ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Sep 2009, 10:01 م]ـ
يبدو أن وقت الإعادة قد ثبت فعلاً الساعة 3:45 صباحاً يومياً.
فقد وصلني على بريدي خريطة برامج قناة دليل الجديدة، ولاحظت التعديل.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[06 Sep 2009, 01:01 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله. الله المستعان.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[09 Sep 2009, 08:04 ص]ـ
اليوم أعطاني الإخوان في القناة كل الحلقات الماضية مسجلة على أقراص DVD وستكون متاحة لكل من يطلبها بإذن الله
أحييكم، وتقبل الله من الجميع.
كيف يمكن لمن كان بالغربية (مكة - جدة) الحصول على الأقراص؟
لو ترفع على الموقع ـ وإن كان بعد العيد السعيد ـ فهو أفضل.(/)
ضيف الحلقة 67 من التفسير المباشر يوم الأحد 2 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[22 Aug 2009, 08:22 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (67) يوم الأحد 2 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار أستاذ الدراسات القرآنية المشارك بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الثاني من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[الغزالي]ــــــــ[23 Aug 2009, 12:34 ص]ـ
هل هناك مناسبة لذكر آية الصفا والمروة بعد آيات الصبر؟
وهل هناك وقفة مع آيات الصيام؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 Aug 2009, 10:35 ص]ـ
ما شاء الله بارك الله في الدكتور مساعد وفي شيخنا الدكتور عبدالرحمن.
إذا أمكن أن يتوقف الدكتور عند مسألة تحويل القبلة فهي تسبب إشكالاً عند كثيرين ممن يريدون محاورة اليهود والنصارى الذين يشككون في هذه المسألة.
نرجو من إدارة البرنامج تمرير السؤال في الشريط على الشاشة لأن سؤال لم يظهر على حد علمي.
ملاحظة: أرجو الانتباه إلى الصوت خلال البرنامج لأنه حصل تشويش وكأن هناك صوت في الخلفية خلال الجزء الأخير من البرنامج بارك الله فيكم.
والله الموفق
ـ[معيوض الحارثي]ــــــــ[23 Aug 2009, 03:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
في هذا الجزء لفته قرآنية جميلة وهي انه بعد آيات الصيام ذكر الله في قوله "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "
فكان هنا قوله سألك؟
لكن يأتي بعدها في خمس مواضيع قول يَسْأَلُونَكَ بالواو وبدونها وهي
1 - "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ "
2 - في قوله "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ "
3 - قوله " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ "
4 - قوله "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ " الآية
5 - قوله "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ " الآية
وكلها توالت في هذا الجزء فكانت كلها بصيغة يسألونك
لكن عندما كان السؤال لله وطلب الدعاء قال " وإذا سألك "
فليت شيخنا يتحفنا بتعليقه على هذه الايات وخاصة انها أسئلة تتعلق بأمور الدنيا بخلاف آية طلب الدعاء
وأيضاً انه في هذا الجزء آيات تتعلق بأركان الاسلام وهي الصلاة والصيام والزكاة والحج ومن قبلها الشهدتين فليته يكون هناك تعليق على هذه الأركان وعظمها؟
ـ[الغزالي]ــــــــ[23 Aug 2009, 06:32 م]ـ
ليت من كتب السؤال يعيد كتابته هنا فضلا لا أمراً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Aug 2009, 10:11 م]ـ
السؤال الثاني هو:
في الجزء الثاني آيتان إحداهما ناسخة للأخرى، فما هي الآية الناسخة وما هي المنسوخة؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[26 Aug 2009, 07:35 ص]ـ
مرفق تفريغ الحلقة 67 من البرنامج.
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[26 Aug 2009, 09:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ما رأيكم بفتح نافذة مستقلة مثبتة للدروس المفرغة للتفسير المباشر لرمضان هذا العام ويكون مع كل درس مفرغ حلقتها المسجلة
ليسهل الرجوع إليها ومعرفة ما تم تفريغه وما لم يتم
بارك الله في جهودكم ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل(/)
ضيف الحلقة 68 من التفسير المباشر يوم الإثنين 3 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[23 Aug 2009, 10:20 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (68) يوم الإثنين 3 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ فهد بن مبارك الوهبي، المحاضر في جامعة طيبة.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الثالث من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[24 Aug 2009, 03:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا،،
إقتراح للمشرف العام: د / عبد الرحمن الشهري.
وهو تخصيص موضوع لوضع الأسئلة لجميع الحلقات فيه بحيث يسهل الرجوع إليه لمن أراد المشاركة، ووضع الإجابات الصحيحة لكل سؤال بعد إعلان كل فائز لكل حلقة لتعم الفائدة أكثر بإذن الله تعالى.
هذا إقتراح والأمر لكم، وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Aug 2009, 03:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا،،
إقتراح للمشرف العام: د / عبد الرحمن الشهري.
وهو تخصيص موضوع لوضع الأسئلة لجميع الحلقات فيه بحيث يسهل الرجوع إليه لمن أراد المشاركة، ووضع الإجابات الصحيحة لكل سؤال بعد إعلان كل فائز لكل حلقة لتعم الفائدة أكثر بإذن الله تعالى.
هذا إقتراح والأمر لكم، وجزاكم الله خيرا.
رأي سديد، وسأنفذه بإذن الله بارك الله فيكم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2009, 07:33 م]ـ
جزاكما الله خيراً شيوخنا الأفاضل دكتور عبد الرحمن ودكتور فهد على هذه الحلقة الرائعة بحق. وشكراً للدكتور عبد الرحمن على تلبية طلبنا بخصوص منهجية البرنامج فقد استفدنا كثيراً اليوم منها والحمد لله تمكن الدكتور فهد من قول ما عنده بخصوص الجزء ومع هذا لم تبخس المتصلين حقهم بالاتصال وكانت الأسئلة بفضل الله في صلب الجزء الثالث (ما عدا سؤال تفسير الأحلام!)
أسأل الله أن تداوموا على هذه المنهجية الطيبة ولكن لي رجاء خاص وهو إعادة استضافة الدكتور مساعد الطيار فقد بخستموه حقه بالأمس من غير قصد فما سمعنا درره وفوائده كما كنا نتمنى لكثرة الاتصالات الهاتفية.
بارك الله فيكم وسدد خطاكم وزادكم علماً ونفع بكم.
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[24 Aug 2009, 10:02 م]ـ
رأي سديد، وسأنفذه بإذن الله بارك الله فيكم.
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ ونفع بكم الأمة(/)
تهنئة الزميل (محب القراءات) بفوزه بجائزة السؤال الأول للبرنامج
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Aug 2009, 10:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أبارك لزميلنا الكريم محب القراءات الشيخ محمد بن عمر الجنايني بفوزه في الحلقة الأولى في التفسير المباشر. وقد تناول ضيف الحلقة الثانية د. مساعد الطيار بعد خلط الأوراق في الزجاجة، ثم ناولني اسم المتسابق الفائز، فظهر لي رقم هاتف جوال، وعبارة (بدون اسم) مع جواب السؤال الصحيح وهو كلمة (إبراهيم).
ولما تم الاتصال على الرقم أثناء البرنامج ظهر في الطرف الآخر الشيخ محمد عمر من المدينة المنورة. وإذا به حبيبنا محب القراءات وفقه الله.
وقد سعدتُ بفوزه كثيراً وأرجو لبقية الزملاء من أعضاء وعضوات الملتقى التوفيق والسداد دوماً.
والجائزة هي إقامة لمدة أسبوع في شقة فاخرة مطلة على الحرم في دار الصفوة التي تقع بقرب الحرم من جهة مستشفى إجياد، ويمكن للفائز الاستفادة من هذا الأسبوع في الوقت الذي يختاره بالتنسيق مع الزملاء في القناة إن شاء الله.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[24 Aug 2009, 01:32 ص]ـ
مبارك للأخ الكريم الشيخ محمد الجناينى وفقه الله و هنيئا له هذه الجائزة.
ـ[الشريفة فاطمة]ــــــــ[24 Aug 2009, 02:41 ص]ـ
الف مبروووووووك لمحب القراءات الشيخ محمد الجناينى.صراحة يستاهل هذه الهدية في هذا الشهر المبارك على جهده وحيوته ونشاطه داخل ملتقى اهل التفسير.
هنيئا له ورمضان مبارك سعيد
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Aug 2009, 07:39 ص]ـ
الحمد لله على فضله وإحسانه , وكرمه وجوده وعطائه.
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا.
شيخنا الحبيب د / عبد الرحمن الشهري وفقه الله
جزاكم الله خيرا على جهودكم المباركة في خدمة القرآن وأهله من خلال العديد من البرامج والأنشطة المباركة , أسأل الله أن يجزل لكم الأجر والمثوبة.
لقد سعدت جدا ولله الحمد بهذه الجائزة , وفي الحقيقة فقد كان هذا الملتقى المبارك سببا في حصولي عليها , وذلك أنني لم أشاهد الحلقة التي عرض فيها السؤال , وإنما اطلعت عليه هنا في الملتقى , ومن ثم أرسلت الإجابة , ولم أكن أتوقع الفوز , ولذلك لم أهتم ولم اسجل اسمي في الرسالة , ولما قدمت الأوراق للدكتور مساعد ليختار الفائز كنت أتابع البرنامج , فاختار ورقة وأعطاها للدكتور / عبد الرحمن الشهري , فلما قال إن الورقة بدون اسم تفاءلت , ولما بدأ يعرض رقم الجوال كنت أترقب وإذا به رقم هاتفي ففرحت جدا بذلك , وفي الحال وجدت اتصالا من القناة وسألوني عن الاسم ثم تحدثت مع الدكتور / عبد الرحمن الشهري على الهواء مباشرة فعرفني وطلب مني إعادة السؤال وإجابته للإخوة المشاهدين.
لقد كانت لحظات جميلة وكان بجواري والدَيَّ الكريمين حفظهما الله وفرحا بذلك فرحا كبيرا ووعدتهما بأن أذهب بهما إلى مكة قريبا إن شاء الله لأداء العمرة.
أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وأن يجعلنا جميعا من الفائزين بجنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وأشكر القائمين على هذا البرنامج المبارك على جهودهم.
كما أشكر من هنئني بالجائزة
الشيخ / طه محمد عبد الرحمن , والأخت الشريفة فاطمة
كتبه / أبو أسامة في 3/ 9 / 1430
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Aug 2009, 08:42 ص]ـ
طلب مني الدكتور / عبد الرحمن الشهري حفظه الله أن أذكر السؤال وإجابته بشيئ من التفصيل والتوضيح لإفادة الإخوة في هذا الملتقى , وقد كان السؤال:
سؤال الحلقة الأولى:
كلمة وردت في سورة البقرة 6 مرات وفي باقي سور القرآن 63 مرة لكن برسم مختلف ما هي؟
الإجابة:
1. كلمة النبيين كتبت في البقرة بدون ياء وفي باقي القرآن مرسومة بالياء
2. كلمة إبراهيم كتبت في البقرة بدون ياء وفي باقي القرآن مرسومة بالياء
3. كلمة الإسلام كتبت في البقرة بدون ألف وفي الباقي مرسومة للألف.
والإجابة الصحيحة هي كلمة (إبراهيم) , وبالمناسبة عندما اطلعت على السؤال في الملتقى لم يكن فيه هذه الخيارات الثلاثة , ولكن كنت أعرف الإجابة بحكم تخصصي , فرسالتي في الماجستير والدكتوراه في رسم المصحف بفضل الله.
وقد سبق أن تعرض الإخوة في هذا الملتقى المبارك لرسم هذه الكلمة وسبب اختلاف رسمها في سورة البقرة عن بقية المواضع في القرآن , وإليكم روابط هذه المشاركات:
سؤال عن علة رسم كلمة في القرآن الكريم ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8013)
لماذا تختلف كتابة اسم إبراهيم عليه السلام في البقرة عن غيرها في باقي السور؟ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=14944)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2009, 10:50 ص]ـ
مبارك عليك أخي الفاضل محب القراءات الجائزة وهنيئاً لك الإقامة في مكة بجوار البيت الحرام.
بارك الله فيك وفي والديك وجعلك قرة أعينهما ونفعنا بعلمك في هذا الملتقى وزادك علماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[24 Aug 2009, 02:45 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
مبارك لكم الجائزة.
ولاتنسى جميع أعضاء ملتقى أهل التفسير من صالح الدعاء.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[25 Aug 2009, 02:39 م]ـ
مبارك عليك أخي الفاضل محب القراءات الجائزة وهنيئاً لك الإقامة في مكة بجوار البيت الحرام.
بارك الله فيك وفي والديك وجعلك قرة أعينهما ونفعنا بعلمك في هذا الملتقى وزادك علماً.
آمين , وجزاك الله خيرا على تهنئتك , وآمل أن يكتب الله لك الفوز بالجائزة خلال هذا الشهر المبارك , فإن كان هناك أحد يستحق جائزة أفضل متابع ومهتم ببرنامج التفسير المباشر من المشاهدين فستكون بلا شك الأخت / سمر فجهودها واضحة في هذا البرنامج خاصة , أسأل الله للجميع التوفيق والإخلاص والقبول.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
مبارك لكم الجائزة.
ولاتنسى جميع أعضاء ملتقى أهل التفسير من صالح الدعاء.
شكرا على التهنئة.
وأسأل الله أن يتم علي النعمة بتيسير الذهاب إلى مكة , ولا تنسوني أنتم كذلك من صالح دعائكم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2009, 04:15 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على شهادتك التي أعتز بها. في الواقع هذا البرنامج فيه خير كثير وأشعر أني مسؤولة عنه لذا أهتم بأن يكون على أفضل وجه وأن يحصل منه الفائدة القصوى دائماً.
إن شاء الله أشارك في الحلقات المقبلة فلم يخطر ببالي المشاركة من قبل سبحان الله.
ـ[الغزالي]ــــــــ[26 Aug 2009, 02:29 ص]ـ
مبارك الجائزة للشيخ محمد، وإذا كنت ستذهب لوحدك فأخبرني (أمزح)
نسأل الله أن يوفق الجميع، وأنا متفاءل بأنني سأفوز في حلقة قادمة (وجه متفاءل!!)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Feb 2010, 10:55 ص]ـ
بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من فوزي بهذه الجائزة تحقق الوعد, وإذا بي في يوم الثلاثاء الموافق 11/ 2/ 1431 مصطحباً والديّ الكريمين ـ حفظهما الله ورعاهما ـ قاصدين مكة المكرمة لأداء العمرة , والإستمتاع بالإقامة بجوار الكعبة المشرفة عدة أيام.
وحين وصلتُ إلى مكة ذهبت إلى الفندق لأستلم جائزة برنامج التفسير المباشر , (وهي إقامة لمدة أسبوع في غرفة مطلة على الكعبة, في فندق دار الصفوة رويال أوركيد).
وقد طلبتُ منهم أن تكون إطلالتي على الكعبة من أعلى الأدوار [الأدوار المطلة على الكعبة في الفندق من الدور التاسع فما فوق] ولستُ أدري حينها أيهما أفضل على وجه التحديد؟؟!! فحين تختار إطلالةً لغرفتك في فندق ما, فإنك تحرص على اختيار الزوايا والاطلالات التي تعكس داخلك بهجة ورضا , وتنبت في روحك سعادة وراحة, فربما تفضل أن ترى البساط السكاني المزدحم من علو مرتفع, وكذلك مجاري الأنهار حين تتشابك مع ديباجة خضراء طبيعية, كما تفضل أن تسكن أدواراً منخفضة حين تكون إطلالتك على البحر لتروي عينيك من تكسر الأمواج تلو الأمواج , ولكلٍّ رأيه ووجهة نظره فيما يفضله!
لكن حين تكون إطلالتك بقعة تجذب أفئدة ملايين البشر ... إطلالة يتعانق فيها عظمة الحاضر وعظمة الماضي .. إطلالة مميزة على الكعبة المشرفة , فإنك حينها تقف مبهوراً صامتا .. تضيع حروفك .. فلا تدري أتسكن أدواراً عليا أم دنيا؟؟ يميناً أم يسارا؟؟
روعة المنظر تشل لسانك .. فتعتريك رجفة من الاجلال والابنهار , تنسى معها أي إطلالة رائعة كانت قد أسَرَتْك في أي مكان من هذا العالم.
حقيقةً: أن تطل على المسجد الحرام تلك متعة لا تضاهيها متعة مشاهدتك له على التلفاز ولو في خمس صلوات , ولا يعادلها تأملك له في عمرة أو حج .. ولا تعليقك له صورة على رأس سريرك أو في صدر مكتبك فتتأملها وقت ما تشاء.
كلا إنها متعة أخرى تلك الصورة الحية النابضة التي لا تسكن حركتها ليل نهار, ولا يمل البشر من سلوك جميع الدروب المؤدية إليها , والورود الظامئ على مواردها للارتواء بعظمتها .. طوافاً وسعيا .. دعاءً وصلاة .. تسبيحاً وذكرا
هذا المنظر يفجر داخلك شعوراً بصغارك أمام هذه الحشود الراكعة الساجدة .. كما يعتليك شعور آخر بعظمة رب هذا البيت فترجو رحمته ومغفرته .. وعظمة نبي هذه الأمة الذي بذل الغالي والنفيس لإعلاء هذا الدين فترجو من الله أن يجمعك غداً بالأحبة محمد -صلى الله عليه وسلم – وصحبه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنت على ما يعتمل في نفسك من مشاعر مختلفة , بعضها ضد بعض .. وبعضها وليد بعض .. تشعر بروحانية دافئة تسري في روحك لا تعرف لها وصفاً , ولا لتسللها داخلك حداً , غير أنك تستسلم لها منشرحاً , ولا تملك قدميك حين تقودك بلا تردد ولا توقف لتشارك ذاك السيل البشري السابح حول البيت الحرام راجياً رضى الكريم المنان.
فأنى لهذه الصورة الرائعة وتلك الاطلالة المباركة أن تفارق ذاكرتك دون أن تنحت فيها نحتاً مميزاً لاينسى. ولا عجب أن تجد نفسك في نهاية هذه الأيام الجميلة تَعِد نفسك ومن حولك بتكرار هذه الاطلالة المباركة قريباً, بل وقريباً جداً بإذن الله.
هذه مشاعر يسيرة تعبر عن شيئ مما في نفسي عن هذه الرحلة الرائعة التي أدخلت فيها السرور على قلب والديّ الحبيبين حيث قضوا معي أربعة أيام في هذا الفندق ثم عدت بهما إلى المدينة, وأخذت زوجتي وأولادي وأكملنا بقية الأسبوع في هذا الفندق الرائع.
فشكر الله لقائد هذا البرنامج الرائع حبيبنا الشيخ د/ عبد الرحمن الشهري وبارك في جهوده, وجزى الله خيرا صاحب فكرة هذه الجائزة والتي آمل أن تتكرر في السنوات القادمة فهي من أروع الجوائز المناسبة لشهر رمضان المبارك, وهي خير على خير.
ولا نستطيع أن نكافئ من صنع لنا هذا المعروف إلا أن ندعو الله لهم فأسأل الله أن يوفق القائمين على قناة دليل الفضائية ويبارك في جهودهم ويعينهم ويزيدهم نجاحا وتألقاً.
وإليكم بعض الصور التي صورتها من الغرفة.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b743e9fb650b.jpg
صورة خارجية لأبراج الصفوة
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b743daab7a25.jpg
مدخل إبراج الصفوة
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b743d8d0fc41.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b743daa812a1.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b743b0621bd5.jpg
داخل الغرفة
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b743b05a5c13.jpg
جلسة إطلالة على الحرم
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b7439e7e2a33.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b743b056eb3b.jpg
منظر الكعبة المشرفة من النافذة
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b743b05de312.jpg
منظر جانبي للمسجد الحرام من النافذة
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b74354ae35d5.jpg
صورة أوسع للمسجد الحرام من النافذة
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[11 Feb 2010, 11:37 ص]ـ
ما شاء الله، تقبل الله منكم أخي الفاضل عمرتكم ودعاءكم وجزاك الله خير الجزاء على مشاركتك لنا هذه المشاعر الإيمانية الرقيقة. كلماتك الصادقة في وصف مشاعرك زادت شوقاً على شوقنا للذهاب لبيت الله الحرام.
وجزى الله تعالى شيخنا الفاضل الدكتور عبد الرحمن وكل من عمل معه في برنامج التفسير المباشر ومن تحمل تكاليف هذه الجائزة وجعل هذا العمل في ميزان حسناتهم جميعاً يوم القيامة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Feb 2010, 01:15 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
تقبل الله منكم عمرتكم يا أبا أسامة ووفقكم لكل خير.
وأهنئكم بهذه الزيارة وأشكرك على دعواتك الطيبة وأسأل الله أن يتقبلها، ونعتذر على تأخر تحقيق الوعد، وأحييك على هذه الصور الجميلة التي تغرينا بالزيارة للحرم. وقد هاتفني بعض الفائزين بالجائزة من هناك فأسعدني ذلك كثيراً، وأسأل الله أن يجزي كل من سعى في هذا خيراً وأن يبارك فيه، واشكر الزملاء في قناة دليل الفضائية على هذه الهدية القيمة.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[11 Feb 2010, 02:19 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
مبارك أخي الأستاذ حبيب القراءات هنيئا لكم وتقبل الله عمرتكم وبارك لك في الوالدين.
محبكم
ـ[أبو إياد]ــــــــ[11 Feb 2010, 02:32 م]ـ
هنيئاً أبا أسامة،،،
أهنئك ببرك بوالديك أولاً، وأهنئك بالجائزة ثانياً.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[12 Feb 2010, 09:18 م]ـ
شكر الله لكم جميعا.
الأخت / سمر الأرنؤوط.
ومشرفنا الحبيب د / عبد الرحمن الشهري.
والأستاذ الفاضل / أيمن صالح شعبان.
وأخي وزميلي الشيخ / أمين المزيني.
أسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
وبفضل الله فقد ذهبنا لمكة في وقت مناسب (أثناء الاختبارات) وقبل بداية الاجازة , فلم يكن هناك زحام , حتى إني كنت أطوف بالوالد بعربة واستطعنا بحمد الله أن نقبل الحجر الأسود , وهذا لا يتيسر أثناء الزحام كما هو الحال الآن.
وقد أخبرني المنسق للجائزة من قناة دليل أن معظم الفائزين سيذهبون إلى مكة في هذه الإجازة وأن القناة سترسل مصورين لإجراء لقاءات معهم في الفندق , ومن ثم تعرض على قناة دليل.
كتبه أبو أسامة
في 28/ 2/1431
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[13 Feb 2010, 01:18 ص]ـ
مشاعر رائعة .. يا أبا أُسامة اسأل أن يتقبل منك ووالديك صالح الأعمال.
لقطات رائعة وجميلة من عدسة مصور مبدع.
تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[13 Feb 2010, 03:31 ص]ـ
مشاعر رقيقة منك يا أبا أسامة، ونشكر قناة دليل أن أخرجت منك هذا الحسَّ الأدبيَّ الراقي، فأصبحت مقرئاً أديباً ترسم لوحات عاطفية، مزينة بشذا المسجد الحرام، صور رائعة، وأجمل منها حقيقتها التي عشتها، وألذ من ذلك ما وجدته في قلبك وأنت تدفع عربة والدك ـ حفظه الله وشفاه ـ حول البيت العتيق، وأرجو من الله أن يحقق لك أمنياتك، وأن ينفعك وينفع بك ...
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم،،،
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Feb 2010, 09:36 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
أرى هنا جمالا جُمع فيه علو المكان، وطيب الزمان، مع حسن التصوير ورقة البيان ..
زادك الله من خيره وبره أبا أسامة ..
وجمع لك بين نعيم الدنيا والآخرة.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[14 Feb 2010, 12:05 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وعمرة مقبولة
وزيارة موفقة
هذه هي السياحة الحقيقية مقارنة بشواطئ الشرقية أو إطلالات الجنوب مع جمالهما وروعتهما
زادك الله من فضله
ـ[الردادي]ــــــــ[16 Feb 2010, 03:22 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله،
هنيئاً لك أخي الحبيب "محب القراءات" ما أكرمك الله به، هنيئاً لك برَّك بوالديك، وهنيئاً لك هذه الأجواء الإيمانية المباركة الزكية التي لا تعدلها أجواء ولا تماثلها!!
شوَّقتنا والله للعمرة ..
أسأل الله المولى القدير أن يمتعك ببرهما وأن يديم عليك وعليهما لباس الصحة والعافية موفوراً مُسْبلاً، إنه سميع مجيب ..
محبك أبو عمر
ـ[أبو الجود]ــــــــ[16 Feb 2010, 09:54 م]ـ
دائما في تقدم، ودائما سر في طاعة ربك، أسأل الله أن يجعلك من الفائزين في الدنيا والآخرة، وربما نتقابل خلال أيام في المدينة فهل سأجدك هناك.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Feb 2010, 01:37 ص]ـ
مشاعر رائعة .. يا أبا أُسامة اسأل أن يتقبل منك ووالديك صالح الأعمال.
لقطات رائعة وجميلة من عدسة مصور مبدع.
تحياتي
جزاك الله خيرا على دعائك , أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
وأما الصور واللقطات فمنكم نستفيد , وليس لي خبرة بالتصوير , ولكن المكان أحيانا يضطرك لذلك , فشكرا لتشجيعك أخي الحبيب.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Feb 2010, 01:43 ص]ـ
مشاعر رقيقة منك يا أبا أسامة، ونشكر قناة دليل أن أخرجت منك هذا الحسَّ الأدبيَّ الراقي، فأصبحت مقرئاً أديباً ترسم لوحات عاطفية، مزينة بشذا المسجد الحرام، صور رائعة، وأجمل منها حقيقتها التي عشتها، وألذ من ذلك ما وجدته في قلبك وأنت تدفع عربة والدك ـ حفظه الله وشفاه ـ حول البيت العتيق، وأرجو من الله أن يحقق لك أمنياتك، وأن ينفعك وينفع بك ...
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم،،،
جزاك الله خيرا على كلماتك الرائعة , وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
وأما الكتابة الأدبية فأنتم فرسانها ونحن متطفلون على مائدتها , وليس لي كتابات أدبية لكن لعلها تكون مقدمة , ولعلكم تفيدونا في هذا الجانب.
شكرا لثنائك وتشجيعك
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Feb 2010, 01:50 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
أرى هنا جمالا جُمع فيه علو المكان، وطيب الزمان، مع حسن التصوير ورقة البيان ..
زادك الله من خيره وبره أبا أسامة ..
وجمع لك بين نعيم الدنيا والآخرة.
آمين وإياكم , أسأل الله أن يجمعني بكم وبمن نحب في جنات النعيم.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وعمرة مقبولة
وزيارة موفقة
هذه هي السياحة الحقيقية مقارنة بشواطئ الشرقية أو إطلالات الجنوب مع جمالهما وروعتهما
زادك الله من فضله
آمين وإياكم , وفعلا من نعم الله علينا أننا في المدينة النبوية , والمسافة بين مكة والمدينة ليست طويلة , فالحمد لله على فضله.
ما شاء الله تبارك الله،
هنيئاً لك أخي الحبيب "محب القراءات" ما أكرمك الله به، هنيئاً لك برَّك بوالديك، وهنيئاً لك هذه الأجواء الإيمانية المباركة الزكية التي لا تعدلها أجواء ولا تماثلها!!
شوَّقتنا والله للعمرة ..
أسأل الله المولى القدير أن يمتعك ببرهما وأن يديم عليك وعليهما لباس الصحة والعافية موفوراً مُسْبلاً، إنه سميع مجيب ..
محبك أبو عمر
شكر الله لك يا أبا عمر هذه التهنئة والدعاء , أسأل الله أن يعينني وإياك على بر الوالدين ويرزقني وإياك رضاهما ودعاءهما.
دائما في تقدم، ودائما سر في طاعة ربك، أسأل الله أن يجعلك من الفائزين في الدنيا والآخرة، وربما نتقابل خلال أيام في المدينة فهل سأجدك هناك.
آمين وإياكم ...
شكر الله لك فضيلة الشيخ ..
وأنا في المدينة ويسعدني أن ألتقي بكم(/)
رابط الحلقة 66 فيديو
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[24 Aug 2009, 08:04 ص]ـ
هذه روابط الحلقة الأولى لمن لم يستطع مشاهدتها، أهدانيها أخ كريم
http://www.megaupload.com/?d=JPVL4MD9
http://www.2shared.com/file/7342696/b7e7f82/tfmo1.html
http://www.zshare.net/video/645635342d924469/
http://www.badongo.com/vid/1226373
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[24 Aug 2009, 08:23 ص]ـ
بارك الله فيك(/)
ضيف الحلقة 69 من التفسير المباشر يوم الثلاثاء 4 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[24 Aug 2009, 08:39 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (69) يوم الثلاثاء 4 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ فهد بن مبارك الوهبي، المحاضر في جامعة طيبة.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الرابع من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[24 Aug 2009, 10:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا وجزى الله فضيلة الشيخ عبد الرحمن الشهري والشيخ فهد الوهبي خير الجزاء لاحرمهم الباري الأجر والثواب.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2009, 11:28 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله، جزاكما الله خيراً على ما ستقدموه لنا في حلقة الغد إن شاء الله.
لدي سؤال في الآيات التالية من سورة عمران متعلق باختلاف وصف العذاب في ختام هذه الآيات المتتاليات من سورة آل عمران وهي:
(وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176))
(إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئًا وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177))
(وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (178))
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[25 Aug 2009, 02:22 ص]ـ
لدي سؤال:
قال الرب تبارك وتعالى في سورة آل عمران في الجزء الرابع {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} آل عمران130
ماهوالسر في مجيء هذه الآية بين آيات الجهاد؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2009, 07:12 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله. لا يسعني إلا أن أقول: بارك الله بكما شيوخنا الأفاضل د. عبد الرحمن ود. فهد على هذه الحلقة الثرية القيمة الرائعة، وهذه الوقفات مع غزوة أحد حتى كأني أشاهد المعركة من جانب الجبل، وحيث إني قد زرت الموقع منذ سنوات، وكنت خلالها أستشعر هذه المعركة وكأني أسمع صوتَ الخيول والسيوف وأشمُّ رائحة الحرب، وها أنتم اليوم تعيدون هذه الغزوة حيّةً ماثلة أمام أعيننا.
بارك الله فيكم وزادكم علماً ونفعنا بعلمكم.
ورضي الله تعالى عن شهداء أُحد، وعلى رأسهم سيد الشهداء حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبنا حمزة بن عبد المطلب وجمعنا بهم وإياكم في الفردوس الأعلى.
أكاد أجزم أن حلقة اليوم من أروع الحلقات التي عرضت لهذا البرنامج. وأنصح الشيخ الفاضل د. فهد أن يكون له إطلالات كثيرة على الفضائيات ومثل هذه البرامج لأن أسلوبه على بساطته وسهولته مليء بالفوائد والدرر بارك الله فيك.
ملاحظة بخصوص الفائز في حلقة اليوم لا بد من أن أسجل هذا الموقف الكريم للدكتور الفاضل عبد الرحمن لعدم إعلان إسم أخيه الفاضل الفائز في الحلقة، وهذا ليس بغريب عنك شيخنا فطيب خلقك يشهد لك في كل يوم، لكن اسمح لي أن أقول: إني كنت أتمنى أن تعلن اسم أخيك؛ لأن هذا رزقه ساقه الله تعالى إليه فلا تحرمه منه وفقك الله لكل خير، لكن بما أنكم أعلنتم فائزاً آخر وفقه الله فلا أعتقد أن إدارة البرنامج ستدع الفائز الأول من غير جائزة. هذا والله أعلم
لا أملك لكم سوى الدعاء الصادق شيخي الفاضل د. عبد الرحمن حفظك الله وحفظ ولدك عبد الله وجعله قرة عين لك ولشيخي الفاضل د. فهد بمزيد من التوفيق والتألق والسداد. وعذراً على الإطالة
ـ[محب القراءات]ــــــــ[25 Aug 2009, 08:46 م]ـ
فعلا كانت حلقة جميلة ورائعة وكنا نتمنى لو طالت فمازال عند أبي مبارك الكثير الذي لم يتطرق له حول هذا الجزء , أسأل الله أن يزيده علما وينفع به.
والشيخ فهد وفقه الله من المشايخ المتميزين في معالم المدينة النبوية وآثارها , وآمل من قناة دليل أو غيرها الاستفادة منه في هذا الجانب , والترتيب معه لبرامج وزيارات ميدانية لمعالم المدينة.
ولي ملاحظات على هذه الحلقة:
1. أسهب الشيخ فهد حفظه الله في الحديث عن غزوة أحد , وكان هذا على حساب آيات أخرى كثيرة لم يتطرق لها , بل لم يصل لنصف الجزء. وحبذا لو كان الحديث مختصرا ليتعرض لكثير من مقاصد الجزء الرابع , وغزوة أحد تستحق الكثير بل لو أفردت بحلقات خاصة لما كفى.
2. يلاحظ أن الوقت قصير فعلا , ولذلك لم يتيسر للشيخين الكريمين الاجابة أو التعليق على أسئلة الإخوة المشاهدين.
3. آمل من إدارة البرنامج أن يستفسروا من السائل عن سؤاله قبل أن يعرضه على المشاهدين , ثم يتبين انه سؤال فقهي أو عن الرؤى أو غير ذلك , فلا يقبلوا من المداخلات والأسئلة إلا ما كان متعلقا بالتفسير , وحبذا لو اقتصر على المتعلق بالجزء الذي يتحدث عنه حفاظا على وقت البرنامج القصير.
4. جزى الله الشيخ د / عبد الرحمن الشهري خيرا على موقفه الرائع لعدم إعلان اسم أخيه الفائز في أول الحلقة واختيار فائز آخر , وإن كنت أرى أنه يستحق الجائزة فعلا خاصة وأنه رزق ساقه الله إليه , وما المانع من أن يشارك أحد من أقارب الشيخ ويتم اختياره بالقرعة , أعرف أن الموقف كان محرجا للدكتور خاصة وأن الشيخ فهد طلب من (عبد الله) ابن الدكتور عبد الرحمن اختيار الفائز , ولكن كان الأولى أن يعلن اسمه في أول الحلقة , على أي حال لا أظن إدارة القناة سيفوتها هذا الأمر وآمل أن يتم تكريم أخي الدكتور بالجائزة.
5. حبذا لو خصص الدكتور وقتا لعرض بعض الأسئلة التي تكتب هنا في هذا الملتقى عن الجزء المراد تفسيره.
أتمنى للبرنامج مزيدا من التقدم والنجاح , وأسأل الله أن ينفع به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[25 Aug 2009, 09:09 م]ـ
حقيقة - وبسم الله وما شاء الله تبارك الله - لقد كانت حلقة من أفضل الحلقات التي شاهدتها في هذا البرنامج القيم، ولم أشك لحظة في أنها فتح من الله تعالى على الأخوين الكريمين، بل - ولا أخفي على أخي الشيخ فهد - أني أحسست أن بعض هذه المعلومات جاء بفتح من الله لم يكن يحضر له قبل الحلقة، لأن العلم الفتحي له شواهد منها دخول قلب المستمع مباشرة ودون إذن مسبق، وهذا ما حدث مع كاتب هذه الحروف.
أضم صوتي لصوت أخي " محب القراءات " بالاستفادة من الشيخ فهد الوهبي في " تاريخ ومعالم وآثار المدينة المنورة " فأهل المدينة أدرى بها، وأعتبر الشيخ مكسباً لأي قناة تستضيفه لهذا الموضوع.
التحية موصولة لمقدم البرنامج وضيوفه وكل القائمين عليه، وإلى المزيد من النجاح والتوفيق.
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[26 Aug 2009, 12:48 ص]ـ
جزى الله فضيلة الشيخ: عبد الرحمن الشهري، وفضيلة الشيخ: فهد الوهبي على هذه الحلقة الأكثر من رائعة لاحرمهم الباري الأجر والثواب.
وأنصح الشيخ الفاضل د. فهد أن يكون له إطلالات كثيرة على الفضائيات ومثل هذه البرامج لأن أسلوبه على بساطته وسهولته مليء بالفوائد والدرر بارك الله فيك.
نأمل ذلك.
ـ[الغزالي]ــــــــ[26 Aug 2009, 02:02 ص]ـ
الحلقة رائعة وجميلة، والحديث عن غزوة أحد قليل في حقها هذا الوقت، ولا يمكن استيعاب آيات الجزء وقت البرنامج فالاقتصار عليها جميل، ونتمنى استضافته مرة أخرى فنسمع منه قصة غزوة بدر كما وردت في سورة الأنفال.
وعندي ملحوظة فلو يقتصر على اسم الفائز والبلد دون ذكر رقم الهاتف مراعاة للخصوصية، ويعطى رقم الهاتف للكنترول للاتصال به كي لا يأخذ وقت البرنامج.
وننتظر الحلقة القادمة
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[26 Aug 2009, 09:14 ص]ـ
ولا أخفي على أخي الشيخ فهد - أني أحسست أن بعض هذه المعلومات جاء بفتح من الله لم يكن يحضر له قبل الحلقة، لأن العلم الفتحي له شواهد منها دخول قلب المستمع مباشرة ودون إذن مسبق، وهذا ما حدث مع كاتب هذه الحروف.
.
سبحان الله
كم شوقتمونا لرؤية هذه الحلقة
عسى الله أن ييسر وتتم إضافة الدروس المرئية والمفرغة ليستفيد منها من حرم
جزاكم الله خيرا
وتعقيبا على كلام د. السالم -حفظه الله- ربما في المشاهدين من هو صادق مريد للفائدة
احدى اساتذتي -حفظها الله وبارك فيها- كانت تقول:
أجهز درسي وأبذل فيه ما بوسعي فأجد نفسي محجمة في قاعة من قاعات الدراسة وفي قاعة آخرى يفتح الله علي ما لم يخطر علي فأقول هو رزقهم ساقه الله إليهم ولعل فيهم صادقة فأجرى الله الكلمات كرامه لها -بتصرف-
فجزى الله مشايخنا خير الجزاء وبارك في جهودهم وفتح لهم الفتاح أبواب رحمته وسعة رزقه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Aug 2009, 03:56 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
لقد شوقتمونا لرؤية هذه الحلقة فعلاً، فلم أظفر بمشاهدتها.
وقد أسعدني هذا الثناء على ما تفضل به أخي فهد الوهبي، وقد كنت أقول له وأنا وإياه في الطريق للبرنامج: إنني أرجو منك أن تواصل المشاركة في نفع الناس فأسلوبك مميز، ولعل الله أن يفتح لك أبواباً من العلم ونفع الناس إن شاء الله.
والحمد لله أن كان هذا موافقاً لما لاحظتموه في ما تفضل به من البيان والتفسير للآيات. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. زاده الله توفيقاً وعلماً، ونفع به وبجميع المشاركين.
بقيت مسألة الجائزة المفاجأة لي فعلاً، وقد أسقط في يدي لما رأيتُ اسم شقيقي العزيز عبدالله في الورقة، ورقم هاتفه، فكِدتُ أُبدِي به لولا أن تغير اجتهادي! فقلت: الورقة فارغة، فاختر مشاركاً آخر لو تكرمت.
وتم اختيار الأخ الفائز من اليمن والحمد لله، وتم الاتصال به.
لكن أثناء الحلقة أخذ الإخوة في الكنترول يكلمونني في السماعة: لا توجد أي ورقة فارغة يا شيخ، نتحداك تكون فارغة، وأخذوا يعلقون بكلام من هذا .. وبعضهم يقول: يمكن تكون أم عبدالله الفائزة وخفت من الورطة من الجمهور يقولون أرسلت ولدها ليختار اسمها بالتنسيق مع زوجها ويذهبون كلهم مكة بطريقة مكشوفة!
فقلتُ: لا بد أن أبين لهم وللمشاهدين أن الذي ظهر اسمه في المرة الأولى ليست زوجتي، وإنما شقيقي عبدالله، واعتذرتُ منه أمام الشاشة، وكان يتابعني مع والدتي من أبها حفظهما الله. وقلتُ له: معذرة فليس لكم يا آل معاضة نصيب في هذه الجائزة، أنتم تشاركون ولا تفوزون!
وقد قدَّر لي هذا الموقف، والتمس لي العذر.
وأنتم لعلكم تلتمسون لي العذر حيث إنه من غير المناسب أن يفوز بجائزة برنامج أقدمه أحدُ أبنائي أو إخواني، وأرجو أن يغنيهم الله بغيرها.
ومن الطريف أن الحلقة الثالثة فاز فيها الأخ محمد بن عبدالرحمن الكلثمي (الشهري) ولكن لم أذكر اسم الشهري نفياً للتهمة! فكلمني مدير القناة في المساء وقال مازحاً: بلغني أن الاختيار للفائزين غير نزيه، وفيه محاباة لبني شهر وللزملاء! في الحلقة الأولى حصل عليها أحد زملائك (محب القراءات)، وفي الثانية واحد من جماعتك، وما ندري بكرة وش يصير! والمشكلة أنَّ الذي يُحضر الأوراق ابنك، والمشرف على الاستديو صاحبك إبراهيم الشهري، وأنت مقدم البرنامج، فالشبهة حاصلة حاصلة!
فضحكت، ووعدته بالمزيد من الشفافية في الاختيار!
فلو كنتُ أعلنت اسم شقيقي في المرة الثالثة لما كان لي مفرٌّ من التهمة، وإن كانت كلها مواقف طريفة فعلاً.
أكرر شكري لجميع من أثنى على الحلقة وأقدر كل المقترحات التي تفضلوا بها، وأخص أخي الدكتور الجكني الذي شجعنا بكلماته المشجعة.
نسأل الله للجميع التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Aug 2009, 03:59 م]ـ
وبمناسبة الحديث عن معركة أحد، فقد كانت للزملاء د. مساعد الطيار و د. محمد الخضيري وقفات رائعة فعلاً في برنامج بينات هذا العام 1430هـ فكل حلقات رمضان كانت في آل عمران، ومعركة أحد استغرقت عدة حلقات مفيدة فعلاً، كنت أستمتع بالاستماع لما يقولان كثيراً نفع الله بهم ورزقنا جميعاً الفقه في كتابه، والعمل به.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2009, 05:00 م]ـ
صدقت دكتور عبد الرحمن ففي برنامج بينات الوقفات كان فعلاً رائعة لعلكم تطلعون على تلخيص حلقة بينات للفائدة وأسأل الله أن يوفقني لتفريغ هذه الحلقات الرائعة.
أقترح على الدكتور عبد الرحمن أن يقدم الجائزة لأخيه على حسابه فما ذنب الأخ إذا كنت أنت مقدم البرنامج؟!
وبخصوص هذه الصدف التي تحصل معكم صرت أخشى أن اشترك حتى لا يقال فاز آخر من الملتقى!
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[27 Aug 2009, 01:19 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله. لا يسعني إلا أن أقول: بارك الله بكما شيوخنا الأفاضل د. عبد الرحمن ود. فهد على هذه الحلقة الثرية القيمة الرائعة، وهذه الوقفات مع غزوة أحد حتى كأني أشاهد المعركة من جانب الجبل، وحيث إني قد زرت الموقع منذ سنوات، وكنت خلالها أستشعر هذه المعركة وكأني أسمع صوتَ الخيول والسيوف وأشمُّ رائحة الحرب، وها أنتم اليوم تعيدون هذه الغزوة حيّةً ماثلة أمام أعيننا.
بارك الله فيكم وزادكم علماً ونفعنا بعلمكم.
ورضي الله تعالى عن شهداء أُحد، وعلى رأسهم سيد الشهداء حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبنا حمزة بن عبد المطلب وجمعنا بهم وإياكم في الفردوس الأعلى.
أكاد أجزم أن حلقة اليوم من أروع الحلقات التي عرضت لهذا البرنامج. وأنصح الشيخ الفاضل د. فهد أن يكون له إطلالات كثيرة على الفضائيات ومثل هذه البرامج لأن أسلوبه على بساطته وسهولته مليء بالفوائد والدرر بارك الله فيك.
الأخت الكريمة سمر الأرناؤوط أشكرك على هذا التعليق الجميل بخصوص الحلقة، والحقيقة أن تعليقكم هذا مشجع لأسرة البرنامج ولي شخصياً في الاستمرار في دعم مثل هذه المشاريع العلمية الإعلامية في خدمة القرآن الكريم ...
وأما بالنسبة لنصيحتك بالإطلال من خلال الإعلام فقد نصحني أخي الكريم الدكتور عبد الرحمن الشهري وأنا أسأل الله أن أكون عند حسن ظن الجميع ..
وأما بالنسبة لغزوة أحد ووصفها فأجمل من ذلك لو كان الوصف على جبل الرماة وبين يدي جبل أحد وقد كتبت مقالاً مختصراً عن معالم المدينة على الرابط:
هنا ( http://alwahbi.maktoobblog.com/1469173/%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%88%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%8a%d8%a9/)
وأسأل الله أن أوفق دائماً لخدمة كتابه الكريم ..
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Aug 2009, 07:32 ص]ـ
جزاك الله خيراً أستاذي الفاضل دكتور فهد على تعقيبك وأتمنى عليك أن تفكر في موضوع إطلالتك الإعلامية حتى نستفيد من علمكم وإن شاء الله يكون لكم القبول عند الناس والكل بفضل الله أثنى على الحلقة وعلى أسلوبكم المتميز.
سآخذ كلامك عن غزوة أحد من على جبل الرماة أنه دعوة عندما أذهب للمدينة إن شاء الله أن أكون ممن تحدثهم عنها مباشرة على الهواء كما يقولون بلغة الإعلام. لقد طال الشوق للمدينة فأنا لم أذهب منذ سنتين وعادتي أن أذهب بعد الانتهاء من صيام الست من شوال (هذه هديتي بعد الصيام) ويا لها من هدية وما أجمل المدينة هنيئاً لكم أهل المدينة بجوار خير خلق الناس أجمعين.
بارك الله فيك ونفع بك وزادك علماً ويسر لك برنامجاً إعلامياً مميزاً يمكنه أن يفيدنا من علمك إن شاء الله.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[27 Aug 2009, 03:09 م]ـ
حقيقة - وبسم الله وما شاء الله تبارك الله - لقد كانت حلقة من أفضل الحلقات التي شاهدتها في هذا البرنامج القيم، ولم أشك لحظة في أنها فتح من الله تعالى على الأخوين الكريمين، بل - ولا أخفي على أخي الشيخ فهد - أني أحسست أن بعض هذه المعلومات جاء بفتح من الله لم يكن يحضر له قبل الحلقة، لأن العلم الفتحي له شواهد منها دخول قلب المستمع مباشرة ودون إذن مسبق، وهذا ما حدث مع كاتب هذه الحروف.
أضم صوتي لصوت أخي " محب القراءات " بالاستفادة من الشيخ فهد الوهبي في " تاريخ ومعالم وآثار المدينة المنورة " فأهل المدينة أدرى بها، وأعتبر الشيخ مكسباً لأي قناة تستضيفه لهذا الموضوع.
التحية موصولة لمقدم البرنامج وضيوفه وكل القائمين عليه، وإلى المزيد من النجاح والتوفيق.
بارك الله فيكم فضيلة الدكتور السالم الجكني، والحقيقة أن مثل هذا التشجيع غير مستغرب من مثلك وفقك الله، وأحمد الله تعالى على توفيقه وإعانته، وأما معالم المدينة وآثارها، فالمدينة مليئة بمعالم السيرة النبوية وأكاد أجزم أن في كل طرف منها قصة من قصص السيرة، وكنت يوماً في الأردن فقال لي مجموعة من الزملاء حدثنا عن معالم المدينة. فقلت لهم: عن أي شيء أحدثكم المعالم كثيرة! ولكن حددوا لي جهة من جهاتها وسوف أعرض لكم أهم معالمها، وهذا من كثرة معالم المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، ولكن الناس الآن لا يعرف أكثرهم بهذه المعالم، ونسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ..
وأما الفتح من الله فنسأل الله أن يشملنا برحمته ونحن أقل من ذلك يا دكتور، نسأل الله العافية .. والسلامة والسداد ..
فعلا كانت حلقة جميلة ورائعة وكنا نتمنى لو طالت فمازال عند أبي مبارك الكثير الذي لم يتطرق له حول هذا الجزء , أسأل الله أن يزيده علما وينفع به.
والشيخ فهد وفقه الله من المشايخ المتميزين في معالم المدينة النبوية وآثارها , وآمل من قناة دليل أو غيرها الاستفادة منه في هذا الجانب , والترتيب معه لبرامج وزيارات ميدانية لمعالم المدينة.
الأخ العزيز محب القراءات أشكرك على هذا التشجيع، ونسأل الله أن نكون عند حسن ظن الجميع، ونحن ننتظر إطلالتلك أيضاً من خلال برنامج التفسير المباشر أسأل الله أن يوفقك لكل خير ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[28 Aug 2009, 03:18 ص]ـ
من أراد الاستمتاع بالحلقة فليشاهدها على هذا الرابط:
الشيخ فهد الوهبي التفسير المباشر آيات غزوة أحد بأسلوب رائع ( http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=dbd0a211ab379a406f0f)(/)
ضيف الحلقة 70 من التفسير المباشر يوم الأربعاء 5 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[25 Aug 2009, 09:57 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (70) يوم الأربعاء 5 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله القحطاني (أبو مجاهد العبيدي)، الأستاذ المساعد بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد بأبها.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الخامس من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
الثلاثاء 4 رمضان 1430هـ
ـ[الغزالي]ــــــــ[26 Aug 2009, 02:19 ص]ـ
سؤالي
في الآية 34 قال تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن واضربوهن في المضاجع .. ) الآية
وفي الآية 128، قال تعالى: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا)
والسؤال:
في آية نشوز المرأة الأولى لم تذكر الإصلاح بين الزوجين بينما في آية نشوز الرجل ذكر.
فما الحكمة في ذلك مع أنه تقدم في الأولى وسائل تأديب الزوجة ولم يذكر في الثانية ما يقابلها للرجل؟
هذا السؤال لم أجد جواباً منذ عدة أشهر، وقد سألت فلم أجد جواباً يشفي غليلي حتى الساعة فعسى أن أجد في هذا البرنامج ضالتي.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2009, 09:13 م]ـ
ما شاء الله، لا قوة إلا بالله. حلقة أخرى رائعة يا دكتور عبد الرحمن، جزاك الله خيراً أنت وضيفك الكريم الدكتور أبو مجاهد على هذه الفوائد القيمة. فعلاً حلقة ثرية وغنية بالمعلومات فتح الله لكما فتوح العارفين وزادكما من فضله.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[27 Aug 2009, 01:03 ص]ـ
فعلا حلقة مميزة , وقد وفق فيها الشيخ حفظه الله في تلخيص فوائد الجزء , والوقفات الجميلة مع بعض الآيات.
وجزى الله خيرا فضيلة الشيخ د / عبد الرحمن الشهري في عرضه لسؤال الأخ الغزالي , في البرنامج , وقد أجاب عنه الضيف جزاه الله خيرا , ولعل الإخوة يستمعون للحلقة مسجلة هنا , أو يقرؤا ما ورد فيها بعد كتابتها.
أسأل الله أن يزيد هذا البرنامج توفيقا ونجاحا , وأن يبارك في جهود القائمين عليه.(/)
ملاحظة حول اسم البرنامج
ـ[محمد براء]ــــــــ[27 Aug 2009, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد،
فقد شاهدت اليوم 5/ رمضان، الحلقة التي استضيف فيها الشيخ أبو مجاهد العبيدي جزاه الله خيرا، فوجدتها حلقة لطيفة، لكن انقدح في ذهني سؤال أرجو الإجابة عليه: وهو أن أهل العلم – وأظن هذا للمعاصرين لكنه مبني على استقراء - ذكروا من أساليب التفسير التفسير التحليلي والموضوعي والإجمالي، لكنني لم أر الشيخ سلك مسلكاً من هذه المسالك، بحيث إنه كان يذكر فوائد ولطائف متعلقة ببعض الآيات، لكن تعريف التفسير لا ينطبق على ما ذكره بوجه من الوجوه ..
والسؤال: أليس من التجوز الشديد إطلاق اسم التفسير على البرنامج؟
ولا يقال: الألفاظ مباحة، أو لا مشاحة فيها، لأن المشايخ من أهل الاختصاص، ومراعاتهم لمصطلحاته واجبة، كما أنه من المطلوب أن يتحرر لطلبة العلم معنى التفسير وإذا سمينا هذه اللطائف والفوائد تفسيراً فإننا نفوِّت هذا المقصد ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Aug 2009, 03:45 م]ـ
حياكم الله يا أبا الحسنات.
أتفق معكم فيما تفضلتم به رعاكم الله.
وقد لاحظت أننا ضيقنا على أنفسنا بهذه التسمية، ولكن ماذا نفعل وقد سار الاسم في الناس؟
نحن في حلقات كثيرة للبرنامج نفسر تفسيراً تحليلياً وفي حلقات أخرى موضوعياً، ولكن في رمضان لخصوصية الشهر، ورغبةً في التفاعل مع المشاهدين بالجواب عن أسئلتهم جعلناه على هذا النحو الذي رأيتم. ولعل الحلقة التي شاهدتم من أمثل الحلقات التي عرضت لإجادة الدكتور أبي مجاهد في اختيار الوقفات، واستعراض نقاط الجزء بطريقة جميلة.
وقد كنتُ أرغب في تسمية البرنامج بتسمية تتيح لنا سعةً في الاختيار والتنقل بين التفسير وبقية علوم القرآن، ولكن اسم (التفسير المباشر) أدل على ما يفهمه المشاهد العادي والمحتاج للمقصود منه، فلذلك وقع الاختيار عليه.
شكر الله لكم متابعتكم مع أنكم لستم من شريحة البرنامج المستهدفة لعلمكم وفضلكم، ولكن مثل هذه التوجيهات تنفعنا في تقويم المنهج بإذن الله.(/)
ضيف الحلقة 71 من التفسير المباشر يوم الخميس 6 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[27 Aug 2009, 01:52 ص]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (71) يوم الخميس 6 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد ولد سيدي حبيب الجكني الشنقيطي، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وأحد أبرز تلاميذ العلامة المفسر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي مؤلف (أضواء البيان) رحمه الله.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء السادس من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ترجمة موجزةٌ للضيف:
هو الشيخ العلامة الأصولي الفقيه المفسر أبو أحمد محمد ولد سيدي ولد الحبيب الجكني الشنقيطي
مولده: ولد حفظه الله في موريتانيا عام 1353 هـ (عمره الآن 77 سنة)
حياته و نشأته:
نشأ بين والدين كريمين و حُبِّبَ إليه العلم منذ صباه.
فأتم حفظ القرآن الكريم و هو في العاشرة من عمره و أكبَّ على دراسته من تجويده وضبطه ورسمه و عَدِّ آياته حتى حصل على إجازة مسندة فيه بقراءة الإمام نافع المدني براوييه قالون،و ورش.
و درس الفقه المالكي كتاب مختصر خليل غير أن الشيخ كغيره من العلماء يذهب إلى الدليل و إن خالف المذهب.
و في اللغة درس الآجرومية، و ملحة الإعراب، و ألفية بن مالك، و لامية الأفعال لابن مالك في التصريف.
و أما الأصول فأخذها على شيخ عصره و فريد دهره العلامة المحقق محمد الأمين الشنقيطي صاحب (أضواء البيان) حيث درس عليه مراقي السعود و كذا أخذ عليه التفسير , وهو من أخصَِّ تلاميذ الشيخ وأنبلهم.
أما دراسته النظامية فقد كانت على كبر ومع ذلك أبدع فيها وأجاد
* وصل الشيخ من بلاده موريتانيا إلى الحجاز سنه 1388 هـ و ظل ينهل من معين أهل العلم في المدينة النبوية على صاحبها أفضل السلام و أزكي التحية.
1 - في عام 1394 هـ التحق بكلية القرآن الكريم و تخرَّجَ فيها سنة 1398 هـ و كان
ترتيبه الأول في سنوات دراسته الأربع.
2 - في عام 1401 هـ حصل على الماجستير من كلية الدعوة بالجامعة الإسلامية.
3 - في عام 1404 هـ حصل على الدكتوراة من كلية الدعوة بالجامعة الإسلامية
4 - في عام 1424 هـ حصل على درجة أستاذ مشارك.
قال الشيخ عبد الله بن محمد الأمين عن أبيه: (و كان الوالد يثني كثيراً على فهمه وسعة اطلاعه). أهـ.
مجالس دروسه:
1 - دَرَّسَ في الجامعة الإسلامية عام 1402 هـ إلى عام 1404 هـ بكلية القرآن الكريم.
2 - دَرَّسَ كذلك بجامعة أم القرى نحواً من ربع قرن من 1404 هـ إلى الآن.
3 - دَرَّسَ كذلك ببيته العامر بالخير طلاب العلم من أصقاع شتى. و كان يدرس في هذه المجالس التفسير و الأصول، و الفقه، و النحو التصريف، تفسير آيات الدعوة، أحاديث الدعوة، و الثقافة الإسلامية.
مصنفاته:
• الدعوة إلى الله في سورة إبراهيم (الماجستير) مطبوع. جزء.
• منهج الرسول صلى الله عليه و سلم في دعوة أهل الكتاب (الدكتوراه) مطبوع. جزءان
• البيان و التعريف بما في القرآن من أحكام التصريف. مطبوع. جزءان.
• بحث بعنوان الدعوة إلى الله في سورة هود. مطبوع.
• بحث بعنوان الدعوة إلى الله في سورة نوح. مخطوط.
• بحث في معنى الأحرف السبعة. تحت الطبع.
• تحقيق كتاب المعتمد من المنقول فيما أوحى إلى الرسول. مطبوع. جزءان.
• تحقيق و إكمال شرح الشيخ محمد الأمين الشنقيطي لمراقي السعود. مطبوع. جزءان.
• الأسئلة و الأجوبة العلمية.مخطوط.
• و ناقش و أشرف على خمسين رسالة علمية.
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[27 Aug 2009, 02:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،،،
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[27 Aug 2009, 02:27 ص]ـ
بارك الله في علمه وعمله وعمره ونفعنا بعلمه
جزاكم الله خيرا
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Aug 2009, 07:23 ص]ـ
ما شاء الله بارك الله فيك وفي ضيفك شيخ عبد الرحمن وننتظر أن تكون الحلقة موفقة بإذن الله تعالى.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[27 Aug 2009, 01:02 م]ـ
وللشيخ حفظه الله مشاركةٌ في النَّظم منها منظومتان:
منظومة في مخارج الحروف
منظومة في طبقات الرواة عند الحافظ ابن حجر
ـ[جليسة العلم]ــــــــ[27 Aug 2009, 08:53 م]ـ
بارك الله فيكم
لم يعرض سؤال الحلقة!
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[27 Aug 2009, 10:14 م]ـ
اللهم بارك، اللهم بارك.
رائعة أخرى من روائعكم شيخنا الفاضل،أحسنتم اختيار الضيف أحسن الله إليكم.
فالشيخ الدكتور محمد الجكني الشنقيطي نحسبه _و الله حسيبه _من العلماء الربانيين الذين لا يمل من السماع إلى دررهم.
بارك الله في عمره وعلمه وبارك فيكم مشرفنا الفاضل و أحسن إليكم.
و مزيدا من التقدم و التألق.
نسأل الله لكم القبول.
ـ[البهوتي]ــــــــ[27 Aug 2009, 10:25 م]ـ
من أفضل الحلقات
عالم بما تعني الكلمة
آمل أن تستضيفه مرة ثانية يا شيخ عبدالرحمن
ـ[محب القراءات]ــــــــ[27 Aug 2009, 11:40 م]ـ
بارك الله فيكم
لم يعرض سؤال الحلقة!
نعم حصل خلل فني أثناء عرض السؤال , ولم يعرض.
وجزى الله فضيلة الشيخ الدكتور محمد ولد سيدي حبيب الجكني الشنقيطي خيرا فقد استمتعنا معه بالفوائد والدرر , أسأل الله أن يبارك في علمه وينفع به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Aug 2009, 02:06 ص]ـ
فوائدُ عابرةٌ من حلقة اليوم:
* ذكر الشيخُ أن نفي الله محبةَ الجهر بالسوء لا ينفك عنهُ عدمُ محبته الجهر بأفعال السوء , وأشار إلى أن من أساليب القرآن التعبير بالأدنى إشارة للأعلى من باب أولى.
*سأله الشيخ عبد الرحمن عن خاتمة الآية الثانية (فإن الله كان عفواً قديراً) هل يؤخذ منهُ الثناء المعروف العفو عند المقدرة.؟
فأجاب بأن هذا إنما يكونُ في حق المخلوق الذي تنفك عنهُ القدرة فيعفو قادراً وغير قادر , أما الله عز وجل فهو قادر على كل حالٍ فلا يعفو إلا عن قدرة.
*ذكر الشيخ أن أولى العهود بالوفاء العهد مع الله على جميع العباد والمذكور في قوله (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم .. ) كما أن الآية تشير إلى ضوروة احترام المواعيد والعقود مع المخلوقين.
*وذكر أن الراجح عند الأصوليين عودُ المأمور به إلى ماكان عليه قبل الحظر إن وجوباً فوجوب وإن إباحةً فإباحةً ومن الأخير قول الله (وإذا حللتم فاصطادوا) خلافا لمذهب الظاهرية في الإيجاب.
*وذكر أن اشتقاق كلمة التقوى أصله كلمة (وقيى) وأبدلت الواو تاء والياء واوا , ولذلك لو ردت للأصل يكون المصدر فيها وقاية , واستشهد على ذلك بقول ابن مالك:
من لام ِ فعَلى اسماً أتى الواو بدل ... ياءٍ كتقوى ..
* ذكر أن تعقيب التكليف بالعقاب وقدرة الله عليه فيه حملٌ للمكلف على التزام الأمر واجتناب النهي (واتقوا الله إن الله شديد العقاب).
*ذكر أن الدَّم المتبقي بعد الذكاة مما أجمع الفقهاءُ على حله وعدم المؤاخذة في اختلاطه بالطعام والتغذي به.
*وذكر أن عموم قوله تعالى (والدَّم) قيده قوله تعالى (أو دماً مسفوحاً) وأن القاعدة في مثل هذه الآية ونظيرتها حملُ المطلق على المقيد عند اتحاد الوصف.
وعند ترشيح الفائز أخبره الدكتور عبد الرحمن بأن سؤال الحلقة كان عن أشد الناس عذاباً في النار وهم المنافقون (في الدرك الأسفل من النار) فقال الشيخ إن هذه آية لطائفة من ثلاث طوائف هي أشد الخلق عذاباً عياذا بالله , والطائفتان الأخريان في آيتي:
(فمن يكفر بعدُ منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين)
(ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)
هذا بعضُ ما استجمعه الذهن على كَلِّه والله يعين على إلحاق بعضه بكُلِّه.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Aug 2009, 02:09 ص]ـ
متى تعاد الحلقة تحديداً؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Aug 2009, 09:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على تلخيص الفوائد من حلقة الأمس.
بالنسبة للإعادة كانت تعرض التساعة صباحاً ثم قيل لي أنها تعرض الساعة 4 فجراً والله أعلم. لكن انتظر حتى نحصل على تسجيل الحلقة ونضعها إن شاء الله مع مشاركة الحلقات المرئية والمسموعة لأن الإعادة فاتتنا بالتأكيد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Aug 2009, 11:05 م]ـ
شكر الله لكم جميعاً، ولكم يا شيخ محمود خصوصاً على تنسيقك مع الشيخ وإحضارك له وتلخيصك لبعض نقاط الحلقة.
الإعادة هي 9:30 صباح اليوم التالي كما في الخريطة البرامجية.
وقد عاتبتهم اليوم في تقديم الإعادة الساعة الرابعة فجراً، فاعتذروا بأنه تم وضعها الساعة الرابعة فجراً أمس فقط لعدم بث برنامج اسمه (حجر الزاوية) للشيخ سلمان العودة، فاضطروا أن يبثوا بدله (التفسير المباشر)، وإلا فالإعادة على أصلها كما يقولون.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Aug 2009, 11:38 م]ـ
جزاكم الله خيراً دكتور عبد الرحمن وإن شاء الله خير. المشكلة ليست في الإعادة اليوم بل يوم أمس أيضاً ثم العرض عند الرابعة. ننتظر ونرى إن شاء الله بارك الله فيك.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2009, 11:27 ص]ـ
للعلم فقد دكتور عبد الرحمن لم تعرض الحلقة في التاسعة والنصف وأبلعت الأخت متبعة في مشاركة أخرى أنها شاهدت آخر الحلقة عند الساعة 7.35 صباحاً. أرجو التفاهم مع القناة بخصوص تثبيت الموعد. فكل البرامج الأخرى مواعيدها ثابتة لا تتغير بارك الله فيكم.(/)
الحلقات المرئية والمسموعة لحلقات التفسير المباشر خلال رمضان
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Aug 2009, 07:16 م]ـ
وصلني من الأخ نايف السحيم جزاه الله خيراً الذي عودنا على كرمه وعطائه في تسجيل الحلقات هذه الدفعة من الروابط وهي للحلقات الثلاث الأولى من البرنامج من بداية شهر رمضان (من الحلقة 66) وقمت بإضافة رابط نص الحلقات المتوفرة إلى الآن بعد التنقيح:
هذه ثلاث حلقات من برنامج التفسير المباشر
الحلقة الاولى
وقفات مع الجزء الأول من القرآن الكريم
ضيف الحلقة:الشيخ د إبراهيم بن عبدالله السماعيل
أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
صوت
http://www.archive.org/download/musl...1_1430_vbr.mp3
فديو
http://www.archive.org/download/musl...her01_1430.ogv
mp4
http://www.archive.org/download/musl...1430_512kb.mp4
نص
http://www.islamiyyat.com/alqranwa3olomoh/tafseerm/3377-----66.html
الحلقة الثانية
وقفات مع الجزء الثاني من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ د مساعد بن سليمان الطيار
أستاذ الدراسات القرآنية المشارك بجامعة الملك سعود
صوت
http://www.archive.org/download/musl...her02_1430.wma
فديو
http://www.archive.org/download/musl...her02_1430.ogv
نص
http://www.islamiyyat.com/alqranwa3olomoh/tafseerm/3385--67.html
الحلقة الثالثة
وقفات مع الجزء الثالث من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: فهد بن مبارك الوهبي
المحاضر في جامعة طيبة
صوت
http://www.archive.org/download/musl...her03_1430.wma
فديو
http://www.archive.org/download/musl...her03_1430.ogv
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[27 Aug 2009, 07:57 م]ـ
رضي الله عنك
هذا ما كنت أتمناه فجزاك الله عنا كل خير وأخينا نايف وحبذا تثبيت هذا الموضوع وإضافة *الحلقات المرئية والمسموعة والمقروءة لحلقات التفسير المباشر لعام 1430هـ
أختي الغالية سمر لك مني أصدق الدعاء
ثبتك الله وبارك في جهودك
وتذكري: "العلم لايعدله شيء لمن صحت نيته"
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[27 Aug 2009, 08:34 م]ـ
بارك الله في جهود الجميع
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[27 Aug 2009, 08:44 م]ـ
عذرا أخيتي الروابط لم تفتح معي إلا النص فقط
والبقية تظهر لي صفحة مكتوب فيها Error فما السبب بارك الله فيك؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Aug 2009, 09:11 ص]ـ
بارك الله بكما أختاي الكريمتان.
بالنسبة للروابط نقلتها كما وصلتني من الأخ نايف. وهذه روابط أخرى لا أدري إن كانت من نفس المصدر إن شاء الله تتمكنين من فتحها
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=128540
وهذا رابط الحلقة الرابعة مع الدكتور فهد الوهبي التي تحدث فيها عن غزوة أحد كما إضافه الأخ الفاضل محب القراءات
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=dbd0a211ab379a406f0f
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[28 Aug 2009, 09:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا الروابط تعمل ولله الحمد
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Aug 2009, 09:50 ص]ـ
الحمد لله أختي الكريمة وهذه الروابط أنقلها مجدداً وهي تعمل إن شاء الله.
الحلقة الاولى
وقفات مع الجزء الأول من القرآن الكريم
ضيف الحلقة:الشيخ د إبراهيم بن عبدالله السماعيل
أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الجودة الممتازة
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1507/mobasher01_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1507/mobasher01_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1507/mobasher01_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1507/mobasher01_1430_512kb.mp4
الحلقة الثانية
وقفات مع الجزء الثاني من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ د مساعد بن سليمان الطيار
أستاذ الدراسات القرآنية المشارك بجامعة الملك سعود
الجودة الممتازة
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1512/mobasher02_1430.wma
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1512/mobasher02_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1512/mobasher02_1430_512kb.mp4
الحلقة الثالثة
وقفات مع الجزء الثالث من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: فهد بن مبارك الوهبي
المحاضر في جامعة طيبة
الجودة الممتازة
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1512/mobasher03_1430.wma
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1512/mobasher03_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1512/mobasher03_1430_512kb.mp4
ـ[أبوعبيدة]ــــــــ[28 Aug 2009, 05:58 م]ـ
جزى الله خير الجزاء كل من ساهم في وصول هذه الحلقات إلينا، فأنا حقيقة ممن يعاني من عدم القدرة على حضور برامج قناة دليل وغيرها من البرامج القيمة والرائعة التي أقرأ عنها في الملتقى، وكل اعتمادي في حضورها ـ بعد اعتمادي على الله ـ على جهود أمثالكم، فأسأل الله عزوجل أن يثيبكم، وأن يضاعف لكم الأجر، وأن يجعل عملكم هذا خالصاً لوجهه الكريم.
وبارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[28 Aug 2009, 09:58 م]ـ
الفاضلة سمر، أثابك الله خير االثواب على كل ما تبذلين من أجل نشر العلم. جعله الله في ميزان حسناتك.
أسأل الله لك القبول وأن يبارك في وقتك وصحتك إنه مجيب الدعاء.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Aug 2009, 10:34 م]ـ
بارك الله بكما وجزاكما عني كل خير ووالله تعليقاتكم هذه تزيدني شوقاً لبذل الجهد لتقديم المفيد النافع لكم. فبرنامج التفسير المباشر فتح لنا آفاقاً أخرى في تفسير كتاب الله بارك الله بالدكتور عبد الرحمن وكل من يسعى في إنجاح هذا العمل وتقبله منهم خالصاً لوجهه الكريم.
أرجو منكم أن تتابعوا تفريغ حلقات برنامجي (لنحيا بالقرآن) وبرنامج (أضواء المقاطع) وبرنامج بينات فهذه كنوز لا يمكن أن تبقى مدفونة دون نشر.
فقط أحتاج دعاءكم وإن شاء الله لن أخيب آمالكم في متابعة هذه البرامج القيمة.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2009, 01:26 ص]ـ
من موقع فرسان الحق أنقل لكم روابط هذه الحلقات:
الحلقة الرابعة
وقفات مع الجزء الرابع من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: فهد بن مبارك الوهبي
المحاضر في جامعة طيبة
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1518/mobasher04_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1518/mobasher04_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1518/mobasher04_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1518/mobasher04_1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
الحلقة الخامسة
وقفات مع الجزء الخامس من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الدكتور محمد بن عبدالله القحطاني
الأستاذ المساعد بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد بأبها
تضاف لاحقا من الاخت ام الحارث بحول الله
الحلقة السادسة
وقفات مع الجزء السادس من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور محمد ولد سيدي حبيب الجكني الشنقيطي
الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة،
وأحد أبرز تلاميذ العلامة المفسر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي
مؤلف (أضواء البيان) رحمه الله.
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1528/mobasher06_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1528/mobasher06_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1528/mobasher06_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1528/mobasher06_1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
ـ[أسامة طارق]ــــــــ[30 Aug 2009, 02:47 ص]ـ
الأخت الفاضلة سمر الأرناؤوط
حاولي جزاك الله خيراً المتابعة من فرسان السنة
فقد كفيتينا مؤنة النقل
ولكن ركزي بالله عليك فأنت لا تنقلي كل الراوبط
وحاولي إن تنقلي حلقات برنامج بينات
إن لم تستطيعي فليخبرني أحد
وأنا أنقل لكم فلكم عندنا ثلاث برامج خاصة بالقرآن في رمضان 1430هـ
التفسير المباشر قناة دليل الشيخ الشهري
بينات قناة المجد العلمية المشايخ الشهري والطيار والخضيري
لنحيا بالقرآن قناة الخليجية الشيخين الخضيري والربيعة
نفعكم الله بالبرامج النافعة المفيدة للمشايخ الأفاضل
جزاكم الله خيراً
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Aug 2009, 08:09 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل أسامة وإن شاء الله أتابع النقل من موقع فرسان السنة بارد الله فيك على التنبيه يبدو أنني نسيت نقل روابط الحقلة بالجودة الممتازة وهذا لأن النسخ العادي لا يُظهر الروابط فأضطر إلى نقلها واحدة واحدة وقد سقطت روابط الجودة الممتازة سهواً فأرجو المعذرة وساضع الروابط كلها مرة أخرى. لكن إذا أردت أنت أن تأخذ هذه المهمة عني فلا مانع لدي لأن الوقت يضيق عليّ بالتفريغ والمتابعة.
بالنسبة لبرنامج بينات وبرنامج لنحيا بالقرآن أنا أفرّغ الحلقات وأضعها يومياً في الملتقى تحت مشاركات بعنوان البرامج وأتمنى عليك إذا أذنت أن تنقل لنا روابط الحلقات المرئية والمسموعة وهذه روابط البرنامجين في الملتقى
برنامج بينات
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16181
برنامج لنحيا بالقرآن
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16997
تنبيه أن حلقة الأمس من (لنحيا بالقرآن) لم تذاع فلا أدري إن كان لها إعادة
هناك برنامج أضواء المقاطع للدكتور محمد الخضيري على قناة الروائع أفرغ حلقاته يومياً أيضاً وهذا رابط المشاركة هنا فإذا عثرت لنا على الحلقات المرئية والمسموعة يكون خيراً إن شاء الله.
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16990
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Aug 2009, 08:13 ص]ـ
هذه الروابط من جديد لكل الحلقات الموجودة إلى الآن:
الحلقة الاولى
وقفات مع الجزء الأول من القرآن الكريم
ضيف الحلقة:الشيخ د إبراهيم بن عبدالله السماعيل
أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1507/mobasher01_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/musl...her01_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/musl...1_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/musl...her01_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/musl...1430_512kb.mp4
الحلقة الثانية
وقفات مع الجزء الثاني من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ د مساعد بن سليمان الطيار
أستاذ الدراسات القرآنية المشارك بجامعة الملك سعود
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1512/mobasher02_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/musl...her02_1430.wma
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/musl...her02_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/musl...1430_512kb.mp4
الحلقة الثالثة
وقفات مع الجزء الثالث من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: فهد بن مبارك الوهبي
المحاضر في جامعة طيبة
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1512/mobasher03_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/musl...her03_1430.wma
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/musl...her03_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/musl...1430_512kb.mp4
الحلقة الرابعة
وقفات مع الجزء الرابع من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: فهد بن مبارك الوهبي
المحاضر في جامعة طيبة
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1518/mobasher04_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/musl...her04_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/musl...4_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/musl...her04_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/musl...1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
الحلقة الخامسة
وقفات مع الجزء الخامس من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الدكتور محمد بن عبدالله القحطاني
الأستاذ المساعد بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد بأبها
تضاف لاحقا من الاخت ام الحارث بحول الله
الحلقة السادسة
وقفات مع الجزء السادس من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور محمد ولد سيدي حبيب الجكني الشنقيطي
الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة،
وأحد أبرز تلاميذ العلامة المفسر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي
مؤلف (أضواء البيان) رحمه الله.
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1528/mobasher06_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/musl...her06_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/musl...6_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/musl...her06_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/musl...1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
الحلقة السابعة
وقفات مع الجزء السابع من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور محمد ولد سيدي حبيب الجكني الشنقيطي
الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة،
وأحد أبرز تلاميذ العلامة المفسر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي
مؤلف (أضواء البيان) رحمه الله.
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1530/mobasher07_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1530/mobasher07_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1530/mobasher07_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1530/mobasher07_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1530/mobasher07_1430_512kb.mp4
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Sep 2009, 04:19 م]ـ
الحلقة الثامنة
وقفات مع الجزء الثامن من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور محمد ولد سيدي حبيب الجكني الشنقيطي
الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة،
وأحد أبرز تلاميذ العلامة المفسر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي
مؤلف (أضواء البيان) رحمه الله.
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1536/mobasher08_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1536/mobasher08_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1536/mobasher08_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1536/mobasher08_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1536/mobasher08_1430_512kb.mp4-----------------------------------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Sep 2009, 11:11 م]ـ
الحلقة التاسعة
وقفات مع الجزء التاسع من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور صالح بن يحيى صواب
الأستاذ المشارك بكلية الآداب بجامعة صنعاء باليمن
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1547/mobasher09_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1547/mobasher09_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1547/mobasher09_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1547/mobasher09_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1547/mobasher09_1430_512kb.mp4-----------------------------------------------------------
الحلقة العاشرة
وقفات مع الجزء العاشر من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور ناصر بن محمد الماجد
الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،
ومدير مركز تفسير للدراسات القرآنية
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1550/mobasher10_1430.avi
رابط صوت Wma
( لم يرفع الرابط بعد)
رابط صوت MP3
( لم يرفع الرابط بعد)
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1550/mobasher10_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1550/mobasher10_1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
الحلقة الحادية عشرة
وقفات مع الجزء الحادي عشر من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الأستاذ الدكتور ناصر بن عبدالرحمن بن ناصر الخنين
أستاذ البلاغة القرآنية بقسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي
بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1557/mobasher11_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1557/mobasher11_1430.wma
رابط صوت MP3
( لم يرفع الرابط بعد)
رابط فيديو Ogg
( لم يرفع الرابط بعد)
رابط mp4 بجودة عالية
(لم يرفع الرابط بعد)
-----------------------------------------------------------
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Sep 2009, 10:42 ص]ـ
هذا ملخص ما جاء في الحلقة 15 لتعم الفائدة بارك الله بالدكتور عويض على هذه الحلقة وهذه الوقفات الرائعة في سورتي الجزء الخامس عشر.
التفسير المباشر – الجزء 15
ضيف الحلقة الدكتور عويض العطوي
نتحدث حول الجزء الخامس عشر يشتمل على سورة الإسراء ومعظم سورة الكهف وسنحاول أن ندخل في القضايا التي تخص كل سورة والتناسب بين السور وسنتحدث عن بعض القضايا العامة في السورتين.
سورة الإسراء وسورة الكهف سورتان مكيتان. ننظر إلى السورتين أولاً من خلال عدد آياتهما تختلف بآية واحدة (110 و111) وهناك تكميل بين السورتين فسورة الإسراء تتحدث عن الرسول وتعظيم شأنه بينما تتحدث سورة الكهف عن الرسالة بجميع تفصيلاتها. عندما نتحدث عن الرسول كشخص والآيات التي دعمها الله تعالى بها سنجد تفصيلاتها أكثر في سورة الإسراء بدليل قوله تعالى (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) وكأن هذه الرحلة التي سميت السورة بإسمها وإن كان لها تسمية أخرى (بني إسرائيل) لكن هذه التسمية بهذه الحادثة التي جعل الله تعالى التعليل الوارد فيها (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) والمتأمل في داخل السورة يمكن أن يجد عشرات المواقع التي وردت فيها كلمة آية وآيات وكلها دلائل إما تكون كونية أو من تاريخ قديم لتدعيم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. إذن بداية السورة تفتح لأي شخص الموضوع الرئيس. في سورة الكهف في بدايتها (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) بداية الحديث عن الكتاب وفي سورة الإسراء الحديث عن الرسول وإن كانت تحدثت السورتين عن الرسول بصفة (عبد). لماذا يصفه بالعبودية في هذه المواطن الشريفة نزول الكتاب والإسراء؟ يبدو أن هذا ظاهر أن منزلة
(يُتْبَعُ)
(/)
العبودية هي المنزلة الأعلى وبما أن الله تعالى اختار لرسوله صلى الله هليه وسلم في هذين الموطنين وصف العبد فإذن العبودية هي اشرف ما يكون. وفي سورة الكهف نجد الإنصياع لأمر الله وهي العبودية وعدم الفسق عن أمر الله الذي ورد في سورة الكهف عن قصة إبليس (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50)) وكأن القصص الأخرى التي نجحت ليس فيها هذا وإنما فيها عبودية لله. إذن نحن أمام (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) في الإسراء وأمام (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) في الكهف تتحدث السورة عن الرسول وفي أشرف شيء وفي أظهر وأعظم آية حصلت له من الآيات المنظورة التي حصلت له كونه ينتقل من مكان إلى مكان وهذا يسوقنا إلى أن هذا الكتاب المنزل بعد ذلك وهو الآية الدائمة له صلى الله عليه وسلم جاء مناسباً بعد ذكر هذه السورة.
وقت نزول سورة الإسراء كان مناسباً له صلى الله عليه وسلم وهو في مكة بعد عام الحزن فأسري به وأُري هذه الايات العظيمة لتثبيته عليه الصلاة والسلام. هناك جانب ربط آخر بين سورة الإسراء والكهف إذا صحت الرواية قضية الأسئلة التي وجهت للنبي صلى الله عليه وسلم (الأسئلة الثلاثة: إسألوا عن فتية خرجوا من أرضهم وآووا إلى كهف وعن رجل طاف الأرض واسألوه عن الروح) فأجابت الكهف عن اثنتين (أصحاب الكهف وذو القرنين) وأجابت الإسراء عن واحدة (الروح)، هذا جانب ربط. ولذلك هذه القصص الأربعة الموجودة في سورة الكهف لو تأملت حادثة الإسراء لوجدتها تعطي إشارات القصص الأربعة كلها. قضية الإسراء كحادثة عظيمة وغريبة فيها جانب الانتقال التي في الكهف فالرسول صلى الله عليه وسلم انتقل من مكان إلى مكان وفيها جانب البعد الموجود في قصة ذي القرنين طاف الأرض من مشرقها إلى مغربها وفي وقت وجيز وهذا يشبه طريقة الدجال في مسح الأرض. الأمر الثالث أن النبي صلى الله عليه وسلم كشفت له علوم عجيبة في علم الغيب في هذه الرحلة كما كُشف لموسى عليه السلام.
وقفات بلاغية في سورة الإسراء:
سورة الإسراء من أول كلمة تواجهنا وهي (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) كلمة سبحان كونها بدأت في أول السورة هذه ليست السورة الوحيدة ولكن جاءت في سور أخرى إلا أن سورة الإسراء هي الوحيد التي جاءت بالمصدر والمصدر هو الأصل وجاء بعد سبح، يسبح وسبح فجاءت كل اشتقاقات التسبيح في بدايات السور. وغذا جاءت كلمات التسبيح من دون ذكر ما يدل على ذلك اي ليس هناك ما يدعو إلى التسبيح كأن يوصف الله تعالى بوصف لا يليق أو ينسب إليه شيء يقال سبحان الله، لكن أحياناً تأتي سبحان الله بدون هذا كما في سورة الإسراء فدل ذلك على أن التنزيه ليس لأمر سابق بل لأمر لاحق فدل ذلك على أن الأمر الذي سيذكر بعدها أمر عظيم يستحق سبحانه وتعالى أن يسبح بسببه وذلك عسراء النبي صلى الله عليه وسلم وبعده المعراج وهذه تدل على قدرة الله سبحانه وتعالى. وورد في السورة نفسها (سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً (93)). وسورة الإسراء هي السورة الوحيدة التي جاء فيها التسبيح على أوسع نطاق ممكن (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ (44)) إذا كانت السموات والأرض تسبح لله فمن نحن حتى لا نسبح؟! (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)) ثم كل شيء يسبح بحمد الله لكن لا تفقهون تسبيحهم وهذه نقطة مهمة جداً في قضية ثبات الإنسان عندما يدعو إلى مبدأ صحيح، كون الناس لا ياخذون بكلامه يظن أن لا أحد يعبد الله، هذا غير صحيح فالكل يعبد الله وإنما قلة من الإنس والجن لا يعبدون الله فلا يشكلون شيئاً في خلق الله فبالتالي يرتاح الإنسان. ولهذا جاءت هذه السورة في عام الجزن لتدل على أن هذا الكون كله معك يا محمد ويسبح الله سبحانه وتعالى. ومن الآيات التي يسأل عنها دائماً في سورة الإسراء (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ (31)) مفتاح التعليل هنا هو (من إملاق) و (خشية إملاق) والإملاق هو الفقر الشديد فنتأمل في الآيات: خشية إملاق معناه أن الفقر غير واقع وأنه سيقع مستقبلاً والخوف على الأبناء لا على
(يُتْبَعُ)
(/)
الآباء فقال (نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم) قدم رزق الأبناء لكن الآية الثانية وهذه طريقة أخرى للعرب بسببها كانوا يقتلون أبناءهم بسبب الفقر الحالي الموجود عندهم ليس عندهم شيء فيقتلون أولادهم فقال الله عز وجل (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ (151) الأنعام) الإملاق حاصل الآن للآباء وهم واقعون فيه وضمان رزق الآباء هو المقدَّم فقال (نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ). ذكر الله سبحانه وتعالى القول في القرآن وأتمنى على الناس في رمضان الذي يجب ان نحرص فيه على حسن الكلام أن نقرأ أوصاف القول في القرآن التي يمدحها الله سبحانه وتعالى ستجد أن الله وجهنا توجيهاً جميلاً في هذه القضية ومن ضمنها (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (53)) لم يقل الشيء الحسن وإنما الأحسن ثم قال (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ) ما علاقة الشيطان بأن أقول كلاماً حسناً؟ لأن الشيطان ينزغ بينهم يجد مداخل بالكلمة السيئة فنقطع عليه الطريق بالكلمة الحسنة. فرصتنا في رمضان أن نعود أنفسنا على الكلمة الطيبة حتى لو سبه أو شتمه أحد يقول إني صائم فلنعود ألسنتنا على الكلمة الطيبة في هذا الشهر ونستمر بعده إن شاء الله. وكذلك قوله تعالى (وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)) لم يرد وصف القول بالكرم إلا في هذا الموضع. والكرم إعطاء الإنسان أنفس ما لديه ليس بالضرورة أن يكون كثيراً ولذلك قالوا اختيار أنفس الأقوال لإعطاء الوالدين وهذا للأسف مفرط فيه هذه الايام.
وقفات بلاغية في سورة الكهف
نحن نحتاج للتوقف عند هذه السورة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرأها كل يوم جمعة والمفترض أن نسأل أنفسنا ما الذي في هذه السورة حتى يأمرنا بقراءتها؟ لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما أمرنا أن نقرأها كل جمعة إلا لأن فيها شيئاً ثم ربطت بموعظة الجمعة وهي تصلح حال الإنسان إذا استفاد من التوجيهات الموجودة فيها.
أول كلمة في السورة (الحمد) وهي مفتاح من مفاتيح السورة. إذا أردنا أن نصل لمحور السورة ومقصدها علينا أن نبحث في أول السورة لأنها تعطي مفتاحاً للسورة وكذلك نهاية السورة وإذا وجدنا الرابط بين بداية السورة ونهايتها قد نجد موضوع السورة الرئيس. وإذا كان هناك تكرار لبعض الألفاظ. سورة الكهف من السور السهلة لوجود القصص فيها والقصص من أسهل ما في القرآن لمعرفة الغرض منه. لو عملنا موازنة بين سورة الإسراء وسورة الكهف سنجد أن نصل بسرعة لموضوعات سورة الكهف بينما سورة الإسراء تحتاج إلى تأمل أكثر لمعرفة مقاصدها. في سورة الكهف أربع قصص ويمكننا أن نضع رابطاً بين هذه القصص الأربعة وهذا يعين على معرفة مقاصد السورة وموضوعاتها.
الكهف بدأت بالحمد إذن نحن أمام نعم يحمد الله سبحانه وتعالى عليها. هل هي نعمة الكتاب فقط أم أن كل ما ذكر في السورة يستحق الحمد. لو تأملنا السور التي بدأت بالحمد نجد أنها مليئة بالنعم. فهي إنزال القرآن وما اشتملت عليه هذه السورة من النعم الكثير، نعمة الدين، نعمة العلم، نعمة السلطان، نعمة القوة، نعم هائلة جداً لكن كيف نستثمرها كما استثمرت في السورة صارت وبالاً والقصص الأربع التي وردت في السورة كانت ثمرتها في النهاية حسنة. ولكن في قصة واحدة اختلف الأمر وهذا من الواقعية في هذا الأمر. القضايا كلها نجحت بمنهج محدد ولكن لو اختلف المنهج فإن هناك صورة أخرى أو قصة أخرى أو حدث آخر يمثل هذا وهي قضية صاحب الجنتين. فلم تأت القصص كلها على نمط واحد وبنتيجة واحدة. إذن كلمة (الحمد) في افتتاحية السورة أعطتنا أننا أمام نِعم. ثم بعدها بشيء يسير ذكر تعالى (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا (7)) والزينة هي من النعم، لما ننظر للحياة الدنيا فهي كلها زينة المال والجمال والحياة الدينا كلها زينة ولكن ذكر لنا كلمة افتتاحية للسورة فالله تعالى ما أوجد هذه النهم لنا إلا (لِنَبْلُوَهُمْ) فيها قضية ابتلاء. لو قرأنا السورة وفي الذهن معنى الابتلاء نبحث عن مكان ورود الابتلاء وكيف ورد وما صور التصبير التي ذكرت معه سنجد كثيراً منها. ثم قال (أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) لم يقل أصلح عملاً أو أكثر عملاً إشارة إلى قضية حسن العمل المهم في النهاية حسن العمل وقد يكون هذا أن العمل ليس
(يُتْبَعُ)
(/)
بالضرورة عمل عبادي وإنما حسن في منهجه ولذلك هؤلاء الفتية خرجوا إلى الكهف وتشاوروا بوضع قومهم وعزموا على خروجهم وتصرفهم الحسن بعد أن بعثوا (فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا (19)) هذا يدل على أن حسن العمل يكون في كل شيء وليس فقط في العبادة وإنما يكون في أمور الدنيا. وفي موضع آخر ذكر صلاح العمل وهذا مختلف لأنه نتيجة كل هذا التوجيه ذكر صلاح العمل.
العلاقة بين سورة الكهف وسورة الإسراء:
سورة الإسراء كلها توجيهات للنبي صلى الله عليه وسلم ولذا جاءت بضمير المخاطب له صلى الله عليه وسلم، حتى الأخلاق وجهت له مباشرة وإن كان الخطاب له فهو أيضاً لأمته. هذه السورة تظهر فيها شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتهيئته للرسالة (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ (105)) ثم تبدأ الكهف (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ). إنتهت سورة الإسراء بالحمد (الحمد لله) ثم بدأت الكهف بالحمد. بدأت سورة الإسراء بالتنزيه وانتهت بالتعظيم. حُمد فيها الله سبحانه وتعالى على وحدانيته في آخر آية ثم حُمد بإنزال هذا القرآن في سورة الكهف، فهذا القرآن هو الدليل الواضح لتوحيد الله سبحانه وتعالى. المؤسف الآن أنه لا يتم توجيه الناس لعقيدتهم من خلال القرآن وإنما فصلوا دروس العقيدة عن التفسير ونحن نتمنى أن ينطلق تدريس العقيدة من التفسير. العقيدة فيها تركيز على مفهوم الألوهية والربوبية بينما المنهج القرآن التركيز فيه على الربوبية أكثر خاصة في قصص الأنبياء بعضهم يركز أكثر من بعض، إبراهيم واضح عنده توحيد الألوهية أما موسى فتوحيد الربوبية أوضح عنده. أتمنى من المختصين أن يعيدوا للقرآن منهجه في العقيدة. أي مكان فيه توحيد ألوهية ونفي للشريك تجد بعده أو قبله إشارة إلى قضية من قضايا الربوبية.
سورة الكهف:
دعونا نركز على قضية النعم وسجل النعم التي تمر عليك من خلال قرآءتك للسورة. فإذا قرأنا (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) هذه أعظم نعمة إنزال الكتاب علينا. وإذا قرأنا (قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) هذه نعمة. ثم الزينة عامة (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا) هي نعمة. ثم الحديث عن اصحاب الكهف (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)) ليس فقط آمنوا وإنما أنعم الله عليهم بأن زادهم هدى وربط على قلوبهم.
السورة تركز أن الإنسان مهما أوتي من قوة ومن قدرة لا يعتمد عليها، قضية تأييد الله مع فعل الأسباب لكن لا تتوقع أنك بفعل السباب قد ضمنت النجاح. مثلاً الدين بعض الناس وهو يدين لله ينسى ذلك ويستخدم الدين أداة يستخدمه لرفعته أو لحظوته عند الناس وهذا ينتكس لأنه ليس على هدى. الفتية يعجبون دائماً بأنفسهم إذا هداهم الله وهذا أمر ظاهر لما فيهم من اندفاع قال (وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) الهدى من الإيمان لكن هذه إشارة أنه إن لم يؤيدك الله فأنت تخسر.
قضية الإيمان، قضية المال يمكن أن يكون عندي مال مثل صاحب الجنتين وبلغ به الأمر من الكبر والبطر ورد الحق بسبب أن الله أعطاه مالاً (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)) بينما هو ظلم. وأيضاً العلم قد يسبب إشكالية حتى أن الله عز وجل جعل موسى وهو من هو (وعتب الله عليه لما قال أنا أعلم أهل الأرض) وهذه فيها ملمحاً أن موسى لم يرد الحق لله سبحانه وتعالى وقبلها النبي صلى الله عليه وسلم لما لم يقل إن شاء الله كما تذكر الرواية تأخر الوحي عليه. كذلك موسى جعله الله تعالى يتعب وينصب ويتعلم ممن هو اعلم منه فيرد الأمر إلى أهله. كذلك ذو القرنين أعاد الأمر إلى الله فقال (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ (95)) ولو أعاد الأمر لنفسه لما وصل إلى هذه النتيجة وقال (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي (98)). يجب أن نبحث في السورة عن السبب المادي ثم السبب الإيماني الإتصال بالله. يجب أن نبذل السباب لكن يجب أن نعرف أن الأمر لله والله تعالى لا يحب من العبد أن يستقل بذاته ويستغني عن ربه وهذه من أعظم المصائب ولذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
قال (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى (7) العلق) رأى نفسه أنه استغنى ولذلك قد يكون العبد المذنب بسبب انكساره أحسن عند الله من شخص ظاهره الصلاح لكن مدلّ على ربه بما له من قدرة وعلم. بهذه الطريقة ننظر إلى سورة الكهف على أنها علاج لحياتنا فنحن لا نخرج من كوننا إما صاحب مال أو صاحب علم أو صاحب سلطان. عرفنا الآن لماذا نقرأها كل جمعة.
ما علاقة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة بالعصمة من المسيح الدجال؟ من قرأ عشر آيات من أول سورة الكهف كانت له عصمة من الدجال أو من قرأ عشر آيات من آخر سورة لكهف كانت له عصمة من الدجال.
العلاقة واضحة لأنه إذا كانت هذه فتن الدنيا وهي التي تتسبب في انحرافنا إذا لم نحسن التعامل معها بمنهج الله حتى لو كان هذا الأمر دين. إذا لم يهتد الإنسان بهدى الله فقد يغلو أو ينحرف أو يطغى ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى الطريقة المناسبة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (28)) في قضية الصبر، وقضية التؤدة (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ (27)) تلاوة الكتاب، معرفة الوضوح الكفار لهم كذا والمؤمنون لهم كذا (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ (29)) إذا كان الطريق واضحاً أمامي أمشي في أمور ديني بوضوح. الذي مع الدجال هي تقريباً نفس هذه القضايا الأربعة التي يستخدمها الناس وهذا يشعرنا بما في السورة فإذن هذه هي فتن الحياةة وبما أنها مؤثرة في الناس فهو سيأتي بمثلها لكن في هذه المرة في وقت واحد ومن شخص أمامهم فبالتالي قد يكون ضررها أعظم فقد يفتنون في دينهم وهي اعظم الفتن وهو أول ما يبدأ بفتنة الدين بعد ذلك يبدأ بفتنة المال ويأمر السماء فتمطر فالذي تربى طيلة هذه السنوات على سورة الكهف وينظر للمال هذه النظرة وأنه لله سبحانه وتعالى سيكون معصوماً بإذن الله أمام الدجال. وكذلك من يصبر نفسه مع المؤمنين. هناك ربط بين سورة الكهف وفتنة الدجال، هذا الربط ينبني على الحديث الوارد بأنها في عهد الدجال لكن هذا لا يجيب على السؤال لماذا نقرأها كل جمعة هذا يدل على أن لها أكثر من دلالة.
البعض يقول أن إسم السورة نفسها الكهف فيه نوع من الالتجاء فهي عصمة من الفتن فتنة المال وفتنة العلم وفتنة الملك.
ليس القصد أننا نقرأها ونحفظها ثم لما ياتي الدجال تعمنا منه. المقصود قرآءتها كل جمعة لأننا نتعرض يومياً لهذه الفتن وقد نفتن قبل الدجال، فقد يكون أحدهم ليس عنده مال ثم صار عنده مال ففتن به وصار طاغياً ظالماً وهذه الصورة ونحن نقرأها في هذه السورة تقع في اليوم عشرات المرات. البعض ممن فتن بالمال لا يؤدي الزكاة ولا يعرف حق الله فيه. بدل أن نقرأ السورة على عجل فكّر بها وركز على الخلل الذي عندك وذكرت السورة علاجه.
من الموضوعات التي يجب التركيز عليها في سورة الكهف مسالة الأخلاق بحكم أنني مسلم أتعرض للكثير في الحياة أحتاج لصفة التواضع التي تظهر كثيراً في السورة. بدءاً من الفتية يبدو أنهم كانوا من أشراف القوم كما تذكر الرويات ويدل على ذلك قولهم (فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا) لو كانوا فقراء أو مساكين لما سألوا أزكى الطعام ولاكتفوا بأي طعام متيسر، وتواضعهم يظهر أنهم تركوا بلاط القصور والتجأوا إلى الكهف ولو ربطوها بقضية المكان لما لجأوا إلى الكهف. وقضية المال هي القضية الوحيدة التي فيها تكبر وكانت نتيجتها سيئة وهي قصة صاحب الجنتين تكبر (أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا) وكان متبجحاً لدرجة أنه قال (وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا) وهذه تستدل بها على أنه مؤمن ليس ما يدل على إشراكه بالله لكنه كفر النعمة فهو متكبر غاية التكبر ونسب الفضل إلى غيره فكانت النتيجة سيئة. وكذلك العلم ابرز صفة موجودة هي التواضع ولذلك الله سبحانه وتعالى ما أرسل موسى إلا بعد أن قال أنا أعلم أهل الأرض فأرسله لمن هو أعلم منه فذهب وتعب وسافر وصاحب خادمه وجاع وجاء إلى الرجل يطلب أن يعلمه مما علمت رشداً (اختلف التعبير بين ما قاله في البداية وقوله هنا). وذو القرنين أعطاه الله كثير من القوة (وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا) ومع هذا من مظاهر التواضع العدل لأنه لو كان ظالماً تنظر للناس على أنهم لا شيء (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى) كان عادلاً وجاء إلى ناس لا يفقهون بلهاء والبعض قال أنهم يتكلمون بلغة غير مفهومة ومع هذا استخدمهم واستفاد منهم (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ) لا يفعل هذا إلا من هو متواضع يستفيد من خبرات الناس.
هناك قضية أخرى ينبغي لنا أن نبحث عنها في قصص سورة الكهف وهي بذل الجهد وتغيير المكان إن لزم. ومن اللطائف أنه في ثلاث من القصص فيها خروج عن المكان وتغييره وقصة واحدة فيها دخول لمكان وهو صاحب الجنتين (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ) هي القصة الوحيدة التي فيها دخول وليس فيها خروج هذا من حرصه على الدنيا أما القصص الباقية ففيها خروج موسى خرج طالباً للعلم والفتية خرجوا إلى الكهف وذو القرنين خرج من شرق الأرض إلى غربها وهذا جزء مهم في التغيير إذا تعقدت الأمور في وجهك فينبغي أن تغيير المكان لأنه قد يكون له دور في تغيير حياة الإنسان، وهذه فكرة الهجرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Sep 2009, 11:27 ص]ـ
هذا ملخص ما جاء في الحلقة 15 لتعم الفائدة بارك الله بالدكتور عويض على هذه الحلقة وهذه الوقفات الرائعة في سورتي الجزء الخامس عشر.
التفسير المباشر – الجزء 15
ضيف الحلقة الدكتور عويض العطوي
نتحدث حول الجزء الخامس عشر يشتمل على سورة الإسراء ومعظم سورة الكهف وسنحاول أن ندخل في القضايا التي تخص كل سورة والتناسب بين السور وسنتحدث عن بعض القضايا العامة في السورتين.
سورة الإسراء وسورة الكهف سورتان مكيتان. ننظر إلى السورتين أولاً من خلال عدد آياتهما تختلف بآية واحدة (110 و111) وهناك تكميل بين السورتين فسورة الإسراء تتحدث عن الرسول وتعظيم شأنه بينما تتحدث سورة الكهف عن الرسالة بجميع تفصيلاتها. عندما نتحدث عن الرسول كشخص والآيات التي دعمها الله تعالى بها سنجد تفصيلاتها أكثر في سورة الإسراء بدليل قوله تعالى (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) وكأن هذه الرحلة التي سميت السورة بإسمها وإن كان لها تسمية أخرى (بني إسرائيل) لكن هذه التسمية بهذه الحادثة التي جعل الله تعالى التعليل الوارد فيها (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) والمتأمل في داخل السورة يمكن أن يجد عشرات المواقع التي وردت فيها كلمة آية وآيات وكلها دلائل إما تكون كونية أو من تاريخ قديم لتدعيم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. إذن بداية السورة تفتح لأي شخص الموضوع الرئيس. في سورة الكهف في بدايتها (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) بداية الحديث عن الكتاب وفي سورة الإسراء الحديث عن الرسول وإن كانت تحدثت السورتين عن الرسول بصفة (عبد). لماذا يصفه بالعبودية في هذه المواطن الشريفة نزول الكتاب والإسراء؟ يبدو أن هذا ظاهر أن منزلة العبودية هي المنزلة الأعلى وبما أن الله تعالى اختار لرسوله صلى الله هليه وسلم في هذين الموطنين وصف العبد فإذن العبودية هي اشرف ما يكون. وفي سورة الكهف نجد الإنصياع لأمر الله وهي العبودية وعدم الفسق عن أمر الله الذي ورد في سورة الكهف عن قصة إبليس (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50)) وكأن القصص الأخرى التي نجحت ليس فيها هذا وإنما فيها عبودية لله. إذن نحن أمام (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) في الإسراء وأمام (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) في الكهف تتحدث السورة عن الرسول وفي أشرف شيء وفي أظهر وأعظم آية حصلت له من الآيات المنظورة التي حصلت له كونه ينتقل من مكان إلى مكان وهذا يسوقنا إلى أن هذا الكتاب المنزل بعد ذلك وهو الآية الدائمة له صلى الله عليه وسلم جاء مناسباً بعد ذكر هذه السورة.
وقت نزول سورة الإسراء كان مناسباً له صلى الله عليه وسلم وهو في مكة بعد عام الحزن فأسري به وأُري هذه الايات العظيمة لتثبيته عليه الصلاة والسلام. هناك جانب ربط آخر بين سورة الإسراء والكهف إذا صحت الرواية قضية الأسئلة التي وجهت للنبي صلى الله عليه وسلم (الأسئلة الثلاثة: إسألوا عن فتية خرجوا من أرضهم وآووا إلى كهف وعن رجل طاف الأرض واسألوه عن الروح) فأجابت الكهف عن اثنتين (أصحاب الكهف وذو القرنين) وأجابت الإسراء عن واحدة (الروح)، هذا جانب ربط. ولذلك هذه القصص الأربعة الموجودة في سورة الكهف لو تأملت حادثة الإسراء لوجدتها تعطي إشارات القصص الأربعة كلها. قضية الإسراء كحادثة عظيمة وغريبة فيها جانب الانتقال التي في الكهف فالرسول صلى الله عليه وسلم انتقل من مكان إلى مكان وفيها جانب البعد الموجود في قصة ذي القرنين طاف الأرض من مشرقها إلى مغربها وفي وقت وجيز وهذا يشبه طريقة الدجال في مسح الأرض. الأمر الثالث أن النبي صلى الله عليه وسلم كشفت له علوم عجيبة في علم الغيب في هذه الرحلة كما كُشف لموسى عليه السلام.
وقفات بلاغية في سورة الإسراء:
(يُتْبَعُ)
(/)
سورة الإسراء من أول كلمة تواجهنا وهي (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) كلمة سبحان كونها بدأت في أول السورة هذه ليست السورة الوحيدة ولكن جاءت في سور أخرى إلا أن سورة الإسراء هي الوحيد التي جاءت بالمصدر والمصدر هو الأصل وجاء بعد سبح، يسبح وسبح فجاءت كل اشتقاقات التسبيح في بدايات السور. وغذا جاءت كلمات التسبيح من دون ذكر ما يدل على ذلك اي ليس هناك ما يدعو إلى التسبيح كأن يوصف الله تعالى بوصف لا يليق أو ينسب إليه شيء يقال سبحان الله، لكن أحياناً تأتي سبحان الله بدون هذا كما في سورة الإسراء فدل ذلك على أن التنزيه ليس لأمر سابق بل لأمر لاحق فدل ذلك على أن الأمر الذي سيذكر بعدها أمر عظيم يستحق سبحانه وتعالى أن يسبح بسببه وذلك عسراء النبي صلى الله عليه وسلم وبعده المعراج وهذه تدل على قدرة الله سبحانه وتعالى. وورد في السورة نفسها (سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً (93)). وسورة الإسراء هي السورة الوحيدة التي جاء فيها التسبيح على أوسع نطاق ممكن (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ (44)) إذا كانت السموات والأرض تسبح لله فمن نحن حتى لا نسبح؟! (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)) ثم كل شيء يسبح بحمد الله لكن لا تفقهون تسبيحهم وهذه نقطة مهمة جداً في قضية ثبات الإنسان عندما يدعو إلى مبدأ صحيح، كون الناس لا ياخذون بكلامه يظن أن لا أحد يعبد الله، هذا غير صحيح فالكل يعبد الله وإنما قلة من الإنس والجن لا يعبدون الله فلا يشكلون شيئاً في خلق الله فبالتالي يرتاح الإنسان. ولهذا جاءت هذه السورة في عام الجزن لتدل على أن هذا الكون كله معك يا محمد ويسبح الله سبحانه وتعالى. ومن الآيات التي يسأل عنها دائماً في سورة الإسراء (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ (31)) مفتاح التعليل هنا هو (من إملاق) و (خشية إملاق) والإملاق هو الفقر الشديد فنتأمل في الآيات: خشية إملاق معناه أن الفقر غير واقع وأنه سيقع مستقبلاً والخوف على الأبناء لا على الآباء فقال (نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم) قدم رزق الأبناء لكن الآية الثانية وهذه طريقة أخرى للعرب بسببها كانوا يقتلون أبناءهم بسبب الفقر الحالي الموجود عندهم ليس عندهم شيء فيقتلون أولادهم فقال الله عز وجل (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ (151) الأنعام) الإملاق حاصل الآن للآباء وهم واقعون فيه وضمان رزق الآباء هو المقدَّم فقال (نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ). ذكر الله سبحانه وتعالى القول في القرآن وأتمنى على الناس في رمضان الذي يجب ان نحرص فيه على حسن الكلام أن نقرأ أوصاف القول في القرآن التي يمدحها الله سبحانه وتعالى ستجد أن الله وجهنا توجيهاً جميلاً في هذه القضية ومن ضمنها (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (53)) لم يقل الشيء الحسن وإنما الأحسن ثم قال (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ) ما علاقة الشيطان بأن أقول كلاماً حسناً؟ لأن الشيطان ينزغ بينهم يجد مداخل بالكلمة السيئة فنقطع عليه الطريق بالكلمة الحسنة. فرصتنا في رمضان أن نعود أنفسنا على الكلمة الطيبة حتى لو سبه أو شتمه أحد يقول إني صائم فلنعود ألسنتنا على الكلمة الطيبة في هذا الشهر ونستمر بعده إن شاء الله. وكذلك قوله تعالى (وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)) لم يرد وصف القول بالكرم إلا في هذا الموضع. والكرم إعطاء الإنسان أنفس ما لديه ليس بالضرورة أن يكون كثيراً ولذلك قالوا اختيار أنفس الأقوال لإعطاء الوالدين وهذا للأسف مفرط فيه هذه الايام.
وقفات بلاغية في سورة الكهف
نحن نحتاج للتوقف عند هذه السورة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرأها كل يوم جمعة والمفترض أن نسأل أنفسنا ما الذي في هذه السورة حتى يأمرنا بقراءتها؟ لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما أمرنا أن نقرأها كل جمعة إلا لأن فيها شيئاً ثم ربطت بموعظة الجمعة وهي تصلح حال الإنسان إذا استفاد من التوجيهات الموجودة فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
أول كلمة في السورة (الحمد) وهي مفتاح من مفاتيح السورة. إذا أردنا أن نصل لمحور السورة ومقصدها علينا أن نبحث في أول السورة لأنها تعطي مفتاحاً للسورة وكذلك نهاية السورة وإذا وجدنا الرابط بين بداية السورة ونهايتها قد نجد موضوع السورة الرئيس. وإذا كان هناك تكرار لبعض الألفاظ. سورة الكهف من السور السهلة لوجود القصص فيها والقصص من أسهل ما في القرآن لمعرفة الغرض منه. لو عملنا موازنة بين سورة الإسراء وسورة الكهف سنجد أن نصل بسرعة لموضوعات سورة الكهف بينما سورة الإسراء تحتاج إلى تأمل أكثر لمعرفة مقاصدها. في سورة الكهف أربع قصص ويمكننا أن نضع رابطاً بين هذه القصص الأربعة وهذا يعين على معرفة مقاصد السورة وموضوعاتها.
الكهف بدأت بالحمد إذن نحن أمام نعم يحمد الله سبحانه وتعالى عليها. هل هي نعمة الكتاب فقط أم أن كل ما ذكر في السورة يستحق الحمد. لو تأملنا السور التي بدأت بالحمد نجد أنها مليئة بالنعم. فهي إنزال القرآن وما اشتملت عليه هذه السورة من النعم الكثير، نعمة الدين، نعمة العلم، نعمة السلطان، نعمة القوة، نعم هائلة جداً لكن كيف نستثمرها كما استثمرت في السورة صارت وبالاً والقصص الأربع التي وردت في السورة كانت ثمرتها في النهاية حسنة. ولكن في قصة واحدة اختلف الأمر وهذا من الواقعية في هذا الأمر. القضايا كلها نجحت بمنهج محدد ولكن لو اختلف المنهج فإن هناك صورة أخرى أو قصة أخرى أو حدث آخر يمثل هذا وهي قضية صاحب الجنتين. فلم تأت القصص كلها على نمط واحد وبنتيجة واحدة. إذن كلمة (الحمد) في افتتاحية السورة أعطتنا أننا أمام نِعم. ثم بعدها بشيء يسير ذكر تعالى (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا (7)) والزينة هي من النعم، لما ننظر للحياة الدنيا فهي كلها زينة المال والجمال والحياة الدينا كلها زينة ولكن ذكر لنا كلمة افتتاحية للسورة فالله تعالى ما أوجد هذه النهم لنا إلا (لِنَبْلُوَهُمْ) فيها قضية ابتلاء. لو قرأنا السورة وفي الذهن معنى الابتلاء نبحث عن مكان ورود الابتلاء وكيف ورد وما صور التصبير التي ذكرت معه سنجد كثيراً منها. ثم قال (أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) لم يقل أصلح عملاً أو أكثر عملاً إشارة إلى قضية حسن العمل المهم في النهاية حسن العمل وقد يكون هذا أن العمل ليس بالضرورة عمل عبادي وإنما حسن في منهجه ولذلك هؤلاء الفتية خرجوا إلى الكهف وتشاوروا بوضع قومهم وعزموا على خروجهم وتصرفهم الحسن بعد أن بعثوا (فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا (19)) هذا يدل على أن حسن العمل يكون في كل شيء وليس فقط في العبادة وإنما يكون في أمور الدنيا. وفي موضع آخر ذكر صلاح العمل وهذا مختلف لأنه نتيجة كل هذا التوجيه ذكر صلاح العمل.
العلاقة بين سورة الكهف وسورة الإسراء:
سورة الإسراء كلها توجيهات للنبي صلى الله عليه وسلم ولذا جاءت بضمير المخاطب له صلى الله عليه وسلم، حتى الأخلاق وجهت له مباشرة وإن كان الخطاب له فهو أيضاً لأمته. هذه السورة تظهر فيها شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتهيئته للرسالة (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ (105)) ثم تبدأ الكهف (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ). إنتهت سورة الإسراء بالحمد (الحمد لله) ثم بدأت الكهف بالحمد. بدأت سورة الإسراء بالتنزيه وانتهت بالتعظيم. حُمد فيها الله سبحانه وتعالى على وحدانيته في آخر آية ثم حُمد بإنزال هذا القرآن في سورة الكهف، فهذا القرآن هو الدليل الواضح لتوحيد الله سبحانه وتعالى. المؤسف الآن أنه لا يتم توجيه الناس لعقيدتهم من خلال القرآن وإنما فصلوا دروس العقيدة عن التفسير ونحن نتمنى أن ينطلق تدريس العقيدة من التفسير. العقيدة فيها تركيز على مفهوم الألوهية والربوبية بينما المنهج القرآن التركيز فيه على الربوبية أكثر خاصة في قصص الأنبياء بعضهم يركز أكثر من بعض، إبراهيم واضح عنده توحيد الألوهية أما موسى فتوحيد الربوبية أوضح عنده. أتمنى من المختصين أن يعيدوا للقرآن منهجه في العقيدة. أي مكان فيه توحيد ألوهية ونفي للشريك تجد بعده أو قبله إشارة إلى قضية من قضايا الربوبية.
سورة الكهف:
(يُتْبَعُ)
(/)
دعونا نركز على قضية النعم وسجل النعم التي تمر عليك من خلال قرآءتك للسورة. فإذا قرأنا (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) هذه أعظم نعمة إنزال الكتاب علينا. وإذا قرأنا (قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) هذه نعمة. ثم الزينة عامة (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا) هي نعمة. ثم الحديث عن اصحاب الكهف (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)) ليس فقط آمنوا وإنما أنعم الله عليهم بأن زادهم هدى وربط على قلوبهم.
السورة تركز أن الإنسان مهما أوتي من قوة ومن قدرة لا يعتمد عليها، قضية تأييد الله مع فعل الأسباب لكن لا تتوقع أنك بفعل السباب قد ضمنت النجاح. مثلاً الدين بعض الناس وهو يدين لله ينسى ذلك ويستخدم الدين أداة يستخدمه لرفعته أو لحظوته عند الناس وهذا ينتكس لأنه ليس على هدى. الفتية يعجبون دائماً بأنفسهم إذا هداهم الله وهذا أمر ظاهر لما فيهم من اندفاع قال (وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) الهدى من الإيمان لكن هذه إشارة أنه إن لم يؤيدك الله فأنت تخسر.
قضية الإيمان، قضية المال يمكن أن يكون عندي مال مثل صاحب الجنتين وبلغ به الأمر من الكبر والبطر ورد الحق بسبب أن الله أعطاه مالاً (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)) بينما هو ظلم. وأيضاً العلم قد يسبب إشكالية حتى أن الله عز وجل جعل موسى وهو من هو (وعتب الله عليه لما قال أنا أعلم أهل الأرض) وهذه فيها ملمحاً أن موسى لم يرد الحق لله سبحانه وتعالى وقبلها النبي صلى الله عليه وسلم لما لم يقل إن شاء الله كما تذكر الرواية تأخر الوحي عليه. كذلك موسى جعله الله تعالى يتعب وينصب ويتعلم ممن هو اعلم منه فيرد الأمر إلى أهله. كذلك ذو القرنين أعاد الأمر إلى الله فقال (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ (95)) ولو أعاد الأمر لنفسه لما وصل إلى هذه النتيجة وقال (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي (98)). يجب أن نبحث في السورة عن السبب المادي ثم السبب الإيماني الإتصال بالله. يجب أن نبذل السباب لكن يجب أن نعرف أن الأمر لله والله تعالى لا يحب من العبد أن يستقل بذاته ويستغني عن ربه وهذه من أعظم المصائب ولذلك قال (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى (7) العلق) رأى نفسه أنه استغنى ولذلك قد يكون العبد المذنب بسبب انكساره أحسن عند الله من شخص ظاهره الصلاح لكن مدلّ على ربه بما له من قدرة وعلم. بهذه الطريقة ننظر إلى سورة الكهف على أنها علاج لحياتنا فنحن لا نخرج من كوننا إما صاحب مال أو صاحب علم أو صاحب سلطان. عرفنا الآن لماذا نقرأها كل جمعة.
ما علاقة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة بالعصمة من المسيح الدجال؟ من قرأ عشر آيات من أول سورة الكهف كانت له عصمة من الدجال أو من قرأ عشر آيات من آخر سورة لكهف كانت له عصمة من الدجال.
العلاقة واضحة لأنه إذا كانت هذه فتن الدنيا وهي التي تتسبب في انحرافنا إذا لم نحسن التعامل معها بمنهج الله حتى لو كان هذا الأمر دين. إذا لم يهتد الإنسان بهدى الله فقد يغلو أو ينحرف أو يطغى ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى الطريقة المناسبة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (28)) في قضية الصبر، وقضية التؤدة (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ (27)) تلاوة الكتاب، معرفة الوضوح الكفار لهم كذا والمؤمنون لهم كذا (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ (29)) إذا كان الطريق واضحاً أمامي أمشي في أمور ديني بوضوح. الذي مع الدجال هي تقريباً نفس هذه القضايا الأربعة التي يستخدمها الناس وهذا يشعرنا بما في السورة فإذن هذه هي فتن الحياةة وبما أنها مؤثرة في الناس فهو سيأتي بمثلها لكن في هذه المرة في وقت واحد ومن شخص أمامهم فبالتالي قد يكون ضررها أعظم فقد يفتنون في دينهم وهي اعظم الفتن وهو أول ما يبدأ بفتنة الدين بعد ذلك يبدأ بفتنة المال ويأمر السماء فتمطر فالذي تربى طيلة هذه السنوات على سورة
(يُتْبَعُ)
(/)
الكهف وينظر للمال هذه النظرة وأنه لله سبحانه وتعالى سيكون معصوماً بإذن الله أمام الدجال. وكذلك من يصبر نفسه مع المؤمنين. هناك ربط بين سورة الكهف وفتنة الدجال، هذا الربط ينبني على الحديث الوارد بأنها في عهد الدجال لكن هذا لا يجيب على السؤال لماذا نقرأها كل جمعة هذا يدل على أن لها أكثر من دلالة.
البعض يقول أن إسم السورة نفسها الكهف فيه نوع من الالتجاء فهي عصمة من الفتن فتنة المال وفتنة العلم وفتنة الملك.
ليس القصد أننا نقرأها ونحفظها ثم لما ياتي الدجال تعمنا منه. المقصود قرآءتها كل جمعة لأننا نتعرض يومياً لهذه الفتن وقد نفتن قبل الدجال، فقد يكون أحدهم ليس عنده مال ثم صار عنده مال ففتن به وصار طاغياً ظالماً وهذه الصورة ونحن نقرأها في هذه السورة تقع في اليوم عشرات المرات. البعض ممن فتن بالمال لا يؤدي الزكاة ولا يعرف حق الله فيه. بدل أن نقرأ السورة على عجل فكّر بها وركز على الخلل الذي عندك وذكرت السورة علاجه.
من الموضوعات التي يجب التركيز عليها في سورة الكهف مسالة الأخلاق بحكم أنني مسلم أتعرض للكثير في الحياة أحتاج لصفة التواضع التي تظهر كثيراً في السورة. بدءاً من الفتية يبدو أنهم كانوا من أشراف القوم كما تذكر الرويات ويدل على ذلك قولهم (فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا) لو كانوا فقراء أو مساكين لما سألوا أزكى الطعام ولاكتفوا بأي طعام متيسر، وتواضعهم يظهر أنهم تركوا بلاط القصور والتجأوا إلى الكهف ولو ربطوها بقضية المكان لما لجأوا إلى الكهف. وقضية المال هي القضية الوحيدة التي فيها تكبر وكانت نتيجتها سيئة وهي قصة صاحب الجنتين تكبر (أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا) وكان متبجحاً لدرجة أنه قال (وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا) وهذه تستدل بها على أنه مؤمن ليس ما يدل على إشراكه بالله لكنه كفر النعمة فهو متكبر غاية التكبر ونسب الفضل إلى غيره فكانت النتيجة سيئة. وكذلك العلم ابرز صفة موجودة هي التواضع ولذلك الله سبحانه وتعالى ما أرسل موسى إلا بعد أن قال أنا أعلم أهل الأرض فأرسله لمن هو أعلم منه فذهب وتعب وسافر وصاحب خادمه وجاع وجاء إلى الرجل يطلب أن يعلمه مما علمت رشداً (اختلف التعبير بين ما قاله في البداية وقوله هنا). وذو القرنين أعطاه الله كثير من القوة (وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا) ومع هذا من مظاهر التواضع العدل لأنه لو كان ظالماً تنظر للناس على أنهم لا شيء (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى) كان عادلاً وجاء إلى ناس لا يفقهون بلهاء والبعض قال أنهم يتكلمون بلغة غير مفهومة ومع هذا استخدمهم واستفاد منهم (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ) لا يفعل هذا إلا من هو متواضع يستفيد من خبرات الناس.
هناك قضية أخرى ينبغي لنا أن نبحث عنها في قصص سورة الكهف وهي بذل الجهد وتغيير المكان إن لزم. ومن اللطائف أنه في ثلاث من القصص فيها خروج عن المكان وتغييره وقصة واحدة فيها دخول لمكان وهو صاحب الجنتين (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ) هي القصة الوحيدة التي فيها دخول وليس فيها خروج هذا من حرصه على الدنيا أما القصص الباقية ففيها خروج موسى خرج طالباً للعلم والفتية خرجوا إلى الكهف وذو القرنين خرج من شرق الأرض إلى غربها وهذا جزء مهم في التغيير إذا تعقدت الأمور في وجهك فينبغي أن تغيير المكان لأنه قد يكون له دور في تغيير حياة الإنسان، وهذه فكرة الهجرة.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Sep 2009, 04:19 م]ـ
الحلقة الثانية عشرة
وقفات مع الجزء الثاني عشر من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله القحطاني
الأستاذ المساعد بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد بأبها
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1563/mobasher12_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1563/mobasher12_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1563/mobasher12_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1563/mobasher12_1430.ogv
(يُتْبَعُ)
(/)
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1563/mobasher12_1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
الحلقة الرابعة عشرة
وقفات مع الجزء الرابع عشر من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم
الأستاذ بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1568/mobasher14_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1571/mobasher15_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1571/mobasher15_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1571/mobasher15_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1571/mobasher15_1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
الحلقة الخامسة عشرة
وقفات مع الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي
الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية،
وعميد الدراسات العليا بجامعة تبوك
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1572/mobasher16_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1579/mobasher17_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1579/mobasher17_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1579/mobasher17_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1579/mobasher17_1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
الحلقة السادسة عشرة
وقفات مع الجزء السادس عشر من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور محمد بن عبد الله الربيعة
الأستاذ المساعد بكلية الشريعة بجامعة القصيم.
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1572/mobasher16_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1572/mobasher16_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1572/mobasher16_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1572/mobasher16_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1572/mobasher16_1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
الحلقة السابعة عشرة
وقفات مع الجزء السابع عشر من القرآن الكريم
ضيف الحلقة: الشيخ الدكتور صالح بن يحيى صواب
أستاذ الدراسات القرآنية المشارك بجامعة صنعاء باليمن
-----------------------------------------------------------
الجودة الممتازة
http://www.archive.org/download/muslim2006_1579/mobasher17_1430.avi
رابط صوت Wma
http://www.archive.org/download/muslim2006_1579/mobasher17_1430.wma
رابط صوت MP3
http://www.archive.org/download/muslim2006_1579/mobasher17_1430_vbr.mp3
رابط فيديو Ogg
http://www.archive.org/download/muslim2006_1579/mobasher17_1430.ogv
رابط mp4 بجودة عالية
http://www.archive.org/download/muslim2006_1579/mobasher17_1430_512kb.mp4
-----------------------------------------------------------
ـ[شرووووق]ــــــــ[30 Sep 2009, 12:30 م]ـ
وفقك الله وسددك اختي الغالية سمر
فقد كفيتي الجميع مؤنه التسجيل لاحرمك ربي الاجر
فلانجد مانكافئك به الا الدعاء لك
فجزاك الله خيرا على ما بذلتية وتبذلينة في هذا المنتدى المبارك
وبنتضار بقية الحلقات
ارجوا انك قمتي بتسجيلها
حفظك الله ونفع الله بك
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Sep 2009, 12:55 م]ـ
جزاك الله خيراً أختي الكريمة شروق على تعقيبك ودعائك الطيب وهو أكثر ما أحتاجه.
بالنسبة للحلقات فأنا أنقل الروابط من منتدى فرسان الحق لأن الإخوة قاموا بتسجيل الحلقات وأنا أتابع يومياً الحلقات المضافة وليس هناك جديد إلى الآن.
أنا لدي نسخة مسجلة من الحلقات كلها لكن ليس لدي التقنية لأرفعها على النت للأسف ووقتي مضغوط جداً فأعتذر منك ولكن إن شاء الله ستستكمل الحلقات قريباً وأنقلها لكم بإذن الله تعالى.
ـ[عمر الشمالي]ــــــــ[30 Sep 2009, 10:23 م]ـ
[[جزاكم الله خير
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Oct 2009, 01:55 م]ـ
الحلقة الثامنة عشر
فيديو جودة متوسطة rm
الحلقة الثانية والعشرون
فيديو جودة متوسطة rm
الحلقة الرابعة والعشرون
فيديو جودة متوسطة rm
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[06 Oct 2009, 07:58 ص]ـ
الحلقة التاسعة عشر
فيديو جودة متوسطة rm (http://www.archive.org/download/www.forsanelhaq.com_ramadan1430_23/mobasher19_1430_med.rm)
ـ[أم البراء29]ــــــــ[07 Oct 2009, 05:43 م]ـ
الحلقة الثامنة عشر
فيديو جودة متوسطة rm
الحلقة الثانية والعشرون
فيديو جودة متوسطة rm
الحلقة الرابعة والعشرون
فيديو جودة متوسطة rm
شكر الله لك اختي الفاضلة سمر على ما تبذلينه من جهود جعله الله ذخرا لك يوما تلقينه
عزيزتي: لعلك نسيت وضع رابط الحلقة 18 .. أتمنى منك التعديل لأنني بحاجة إلى هذه الحلقة وشكر الله لك
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Oct 2009, 08:27 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الفاضلة أم البراء
هذا رابط الحلقة 18
http://www.archive.org/download/www.forsanelhaq.com_ramadan1430_15/mobasher18_1430_med.rm
الحلقة 19
http://www.archive.org/download/www.forsanelhaq.com_ramadan1430_23/mobasher19_1430_med.rm
الحلقة 22
http://www.archive.org/download/www.forsanelhaq.com_ramadan1430_15/mobasher22_1430_med.rm
الحلقة 24
http://www.archive.org/download/www.forsanelhaq.com_ramadan1430_15/mobasher24_1430_med.rm
ـ[أم البراء29]ــــــــ[11 Oct 2009, 04:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك في جهودك
وفي انتظار جديدك
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Oct 2009, 09:03 ص]ـ
الحلقة السادسة والعشرون
فيديو جودة متوسطة rm (http://www.archive.org/download/www.forsanelhaq.com_ramadan1430_24/mobasher26_1430_med.rm)
ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[24 May 2010, 10:53 م]ـ
ياربي أنفع بهذا العلم أصحابه وكاتبيه وقارئيه وسامعيه الى قيام الساعة وناشريه اللهم أمين(/)
ضيف الحلقة 72 من التفسير المباشر يوم الجمعة 7 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[27 Aug 2009, 10:30 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (72) يوم الجمعة 7 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد ولد سيدي حبيب الجكني الشنقيطي، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وأحد أبرز تلاميذ العلامة المفسر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي مؤلف (أضواء البيان) رحمه الله.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء السابع من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ترجمة موجزةٌ للضيف:
هو الشيخ العلامة الأصولي الفقيه المفسر أبو أحمد محمد ولد سيدي ولد الحبيب الجكني الشنقيطي
مولده: ولد حفظه الله في موريتانيا عام 1353 هـ (عمره الآن 77 سنة)
حياته و نشأته:
نشأ بين والدين كريمين و حُبِّبَ إليه العلم منذ صباه.
فأتم حفظ القرآن الكريم و هو في العاشرة من عمره و أكبَّ على دراسته من تجويده وضبطه ورسمه و عَدِّ آياته حتى حصل على إجازة مسندة فيه بقراءة الإمام نافع المدني براوييه قالون،و ورش.
و درس الفقه المالكي كتاب مختصر خليل غير أن الشيخ كغيره من العلماء يذهب إلى الدليل و إن خالف المذهب.
و في اللغة درس الآجرومية، و ملحة الإعراب، و ألفية بن مالك، و لامية الأفعال لابن مالك في التصريف.
و أما الأصول فأخذها على شيخ عصره و فريد دهره العلامة المحقق محمد الأمين الشنقيطي صاحب (أضواء البيان) حيث درس عليه مراقي السعود و كذا أخذ عليه التفسير , وهو من أخصَِّ تلاميذ الشيخ وأنبلهم.
أما دراسته النظامية فقد كانت على كبر ومع ذلك أبدع فيها وأجاد
* وصل الشيخ من بلاده موريتانيا إلى الحجاز سنه 1388 هـ و ظل ينهل من معين أهل العلم في المدينة النبوية على صاحبها أفضل السلام و أزكي التحية.
1 - في عام 1394 هـ التحق بكلية القرآن الكريم و تخرَّجَ فيها سنة 1398 هـ و كان
ترتيبه الأول في سنوات دراسته الأربع.
2 - في عام 1401 هـ حصل على الماجستير من كلية الدعوة بالجامعة الإسلامية.
3 - في عام 1404 هـ حصل على الدكتوراة من كلية الدعوة بالجامعة الإسلامية
4 - في عام 1424 هـ حصل على درجة أستاذ مشارك.
قال الشيخ عبد الله بن محمد الأمين عن أبيه: (و كان الوالد يثني كثيراً على فهمه وسعة اطلاعه). أهـ.
مجالس دروسه:
1 - دَرَّسَ في الجامعة الإسلامية عام 1402 هـ إلى عام 1404 هـ بكلية القرآن الكريم.
2 - دَرَّسَ كذلك بجامعة أم القرى نحواً من ربع قرن من 1404 هـ إلى الآن.
3 - دَرَّسَ كذلك ببيته العامر بالخير طلاب العلم من أصقاع شتى. و كان يدرس في هذه المجالس التفسير و الأصول، و الفقه، و النحو التصريف، تفسير آيات الدعوة، أحاديث الدعوة، و الثقافة الإسلامية.
مصنفاته:
• الدعوة إلى الله في سورة إبراهيم (الماجستير) مطبوع. جزء.
• منهج الرسول صلى الله عليه و سلم في دعوة أهل الكتاب (الدكتوراه) مطبوع. جزءان
• البيان و التعريف بما في القرآن من أحكام التصريف. مطبوع. جزءان.
• بحث بعنوان الدعوة إلى الله في سورة هود. مطبوع.
• بحث بعنوان الدعوة إلى الله في سورة نوح. مخطوط.
• بحث في معنى الأحرف السبعة. تحت الطبع.
• تحقيق كتاب المعتمد من المنقول فيما أوحى إلى الرسول. مطبوع. جزءان.
• تحقيق و إكمال شرح الشيخ محمد الأمين الشنقيطي لمراقي السعود. مطبوع. جزءان.
• الأسئلة و الأجوبة العلمية.مخطوط.
• و ناقش و أشرف على خمسين رسالة علمية.
ـ[الغزالي]ــــــــ[28 Aug 2009, 12:11 ص]ـ
لو يتم تحسين صوت الشيخ بوضع اللاقط أعلى مما كان، فصوته - حفظه الله - أحيانا يحتاج المرء إلى تكلف لفهمه.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Aug 2009, 01:35 ص]ـ
لعلك أخي عبدالرحمن تسأله عن المراد بـ "الذين قالوا إنا نصارى" في أول آية من الجزء.
وكذلك عن تفسير قول الله تعالى: {بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Aug 2009, 03:32 م]ـ
سأفعل إن شاء الله، جزاكما الله خيراً.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Aug 2009, 10:41 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله. مع أن الحلقة بدأت متأخرة وكنا نظن أنها ألغيت لكن الحمد لله انتظرنا وعرضت حلقة موفقة جداً جداً ونافعة وفيها فوائد عديدة قيمة بارك الله بشيخنا الفاضل وأطال عمره في طاعة الله وخدمة كتابه العزيز.
وهذا التأخير جاء في صالحنا لأن حلقة اليوم كانت أطول حلقة منذ الأول من رمضان فالحمد لله.
أشفقنا عليكم وأنتم صائمون في الاستديو ونحن أفطرنا في بيوتنا أسأل الله تعالى أن يجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم ويجزل لكم الأجر.
ننتظر من الأخ الفاضل محمود الشنقيطي أن يتحفنا بملخص الفوائد كما فعل مع حلقة الأمس إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الغزالي]ــــــــ[29 Aug 2009, 01:52 ص]ـ
ما هو سؤال حلقة اليوم؟ فاتنا بسبب الفطور
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Aug 2009, 06:21 ص]ـ
السؤال:
في قول الله تعالى (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ .. ) الآية خلافٌ بين المفسرين.
هل كان هذا السؤالُ من الله والجواب من عيسى في الدنيا , أم هو مما سيحصل في يوم القيامة , ورجح بعضهم أنَّ ذلك مما يكونُ في يوم القيامة مستدلاً بآيتين من نفس الربع إحداهما قبل هذه الآية والأخرى بعدها., فما هما الآيتان؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2009, 10:16 ص]ـ
عذراً شيخ عبد الرحمن سؤال الحلقة السابعة هو كما ورد بعد الحلقة وفي موقع قناة دليل هو:
ورد في الجزء السابع ذكر (الكعبة) مرادا بها (مكة المكرمة).
الآية هي:
1. المائدة (2)
2. المائدة (95)
3. المائدة (97)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2009, 11:32 ص]ـ
بعد أن استمعت للحلقة ثانية اليوم ما زال لدي إشكال في أصعب آية في القرآن التي تكلم عنها الشيخ حفظه الله وهي قوله تعالى (فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا)
كيف يشهد ويقسم هذان الشاهدان الآخران على شيء لم يروه عياناً فهما لم يكونا وقت الوصية مع الموصي فعلى ماذا يشهدان؟ وكيف تؤخذ شهادة من لم ير على شهادة من رأى؟
بقية الآية وضحت تماماً بارك الله فيكم فقد قرأتها من عدة كتب ولم أشعر أني فهمتها كما فهمتها بالأمس من الشيخ لكن بقيت الإشكالية التي ذكرتها.
بارك الله فيكم.(/)
ضيف الحلقة 73 من التفسير المباشر يوم السبت 8 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[28 Aug 2009, 08:43 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (73) يوم السبت 8 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد ولد سيدي حبيب الجكني الشنقيطي، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وأحد أبرز تلاميذ العلامة المفسر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي مؤلف (أضواء البيان) رحمه الله.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الثامن من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2009, 02:22 م]ـ
بارك الله في الشيخ الشنقيطي وفي علمه.
لدي سؤال في قوله تعالى في سورة الأعراف (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) ما المقصود بـ (أغويتني) في الآية بارك الله فيكم؟
وسؤال آخر في قوله تعالى على لسان صالح (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي) استخدم رسالة مفرد بينما مع باقي الأنبياء نوح وهود وشعيب قال (رسالات ربي) فما دلالة رسالة مع قصة صالح عليه السلام فقط دون باقي الأنبياء؟(/)
ضيف الحلقة 74 من التفسير المباشر يوم الأحد 9 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[29 Aug 2009, 08:42 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (74) يوم الأحد 9 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن يحيى صواب، الأستاذ المشارك بكلية الآداب بجامعة صنعاء باليمن.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء التاسع من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[الغزالي]ــــــــ[29 Aug 2009, 11:33 م]ـ
ما مقصد سورة الأعراف؟
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[30 Aug 2009, 02:17 ص]ـ
أقترح استضافة الشيخ أ. د.صالح بن حسين العايد.
أعانكم الله.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Aug 2009, 08:40 ص]ـ
ما شاء الله! نتوقع أن يكون في الحلقة وقفات بلاغية إن شاء الله مع الدكتور صالح.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Aug 2009, 01:35 م]ـ
هل يمكن التوقف عند هاتين الآيتين بارك الله بكم
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190))
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[31 Aug 2009, 04:44 ص]ـ
ماشاء الله ..
الحلقة كانت رائعة ..
جزاكم ربي خير الجزاء
والضيف شكر الله له سعيه كان اسلوبه ماتع ورائع ..
ونتمنى استضافته مرة أخرى جزيتم خيرا ..
وفي كلٍ خير، نحسبهم على خير جميعهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله احد ..
ايضاً لدي اقتراح وهو استضافة الشيخ / صالح المغامسي.حفظه الله ...
تقبل الله منكم الصيام والقيام والدعاء وصالح الأعمال ..
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Aug 2009, 08:23 م]ـ
صدقت أختي الكريمة كانت حلقة رائعة وقيمة ومليئة بالفوائد بارك الله في الدكتور صالح وفي شيخنا على حسن اختياره للضيوف لكل حلقة حتى ليبدو أنه لا يصلح لجزء اليوم إلا الضيف الذي اختاره فسبحان الله والحمد لله على توفيقه.
ـ[صالح صواب]ــــــــ[01 Sep 2009, 01:31 ص]ـ
(سمر، طالبة الفردوس ... ) جزاكما الله خيرا، وجعلنا عند حسن الظن ..
كان الاخ الدكتور عبد الرحمن حفظه الله تعالى قد اقترح علي الحديث عن قول الله سبحانه: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة .. ) الآية، بناء على طلب (سمر) في الملتقى لكن الوقت لم يسمح، فلما انتهى اللقاء تذكرت ما اتفقنا عليه، فاتصلت بالدكتور فأشار علي بأن أكتب الإجابة من خلال الموقع ... ومن حقكم علينا أن نجيب عن السؤال ..
على كل حال .. أقول باختصار:
اختلف العلماء في المراد بهذه الآية: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها) على أقوال ..
الأول: أن بداية الآية ونهايتها تتحدث عن آدم وحواء، فالنفس آدم، والزوج حواء، والحديث عن حملها، وذلك - كما يقال - أن الشيطان طاف بحواء بعد حملها، فقال لها: سميه عبد الحارث، وفي رواية أخرى أنه مات مولودها الأول، ثم الثاني، ثم جاءها الشيطان فقال إن شئت أن يحيا فسميه باسمي ... وغير ذلك روايات كثيرة .. حول هذا المعنى، وحاصلها أن الإشارة في قوله: (جعلا له شركاء فيما آتاهما) تعود إلى آدم وحواء.
وهذا القول ضعيف، فالحديث المرفوع في ذلك لا يصح، ولا يكون من آدم وحواء أن يشركا بالله تعالى، وبخاصة بعد أن أهبطا إلى الأرض وعلما حقيقة الشيطان وإغواءه.
القول الثاني: أن بداية الآية ونهايتها لا تتحدث عن آدم وحواء، وإنما تتحدث عن جنس بني آدم، فالمعنى: هو الذي خلق كل واحد منكم من نفس واحدة، وجعل من جنس هذه النفس زوجها ليسكن إليها .. وفيه ضعف من ناحية اللفظ ..
القول الثالث: أن بداية الآية تتحدث عن آدم وحواء .. (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها)، ونهايتها تتحدث عن المشركين من بني آدم، فهي تتحدث عن جنس هذا الإنسان، وليس المراد بذلك آدم .. ويدل على ذلك نهاية الآية: (فتعالى الله عما يشركون، أيشركون ما لا يخلق شيئا) .. فجاءت بصيغة الجمع، فهي تتحدث عن المشركين، ولعل هذا هو القول الراجح إن شاء الله تعالى ..
لطيفة: في سورة النساء: (اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها)، وهنا: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها) ..
ولعل الحكمة في اختلاف اللفظين - والله أعلم - أن آية النساء تهدف إلى الإخبار عن إثبات الخلق، أما سورة الأعراف فالهدف بيان الزوجية والسكن، وأن الله جعل كلا منهما زوجا للآخر، وليس عن مجرد الخلق .. وفرق بين الأمرين.
فائدة ... بناء على القول بأن الحديث عن حواء .. اختلف العلماء في معنى الحمل الخفيف، فقال بعضهم إن حواء لم تشعر بالحمل حتى وضعت حملها، وكان خفيفا عليها.
وقال آخرون: المراد بذلك أول الحمل، حيث كان خفيفا في بداية، ثم يكبر الجنين فتثقل المراة، وهذا هو الصحيح بدليل قوله: (فلما أثقلت) .. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Sep 2009, 10:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخي الفاضل دكتور صالح على حرصك على الإجابة على سؤالي وهذا من حسن خلقك واهتمامك بطلبة العلم نفعنا الله بعلمك وزادك علماً.
الآية في الحقيقة كلما أقرأ تفسيرها بحسب الرأي الأول الذي ذكرتموه أشعر بعدم ارتياح لهذا القول لأنه كما ذكرتم آدم وحواء علما أهداف الشيطان ووسوسته لهما وهما تابا إلى الله تعالى ولا يليق بهما أن يسمعا لوسوسة الشيطان بعدما حدث منه. والقول الثالث الذي ذكرتم هو الأقرب إلى نفس المؤمن سبحان الله.
وتأكيداً على ما ذكرتم في اللطيفة بين آية سورة النساء والآية التي معنا ذكر الدكتور فاضل السامرائي الإجابة التالية:
سؤال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء (1) النساء) وفي الأعراف قال (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا (189)) وفي الزمر (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا (6)) فما اللمسة البيانية في الاختلاف بين الآيات؟ وما الفرق بين الخلق والجعل؟
الجعل في الغالب حالة بعد الخلق فالخلق أقدم وأسبق. جعل الزرع حطاماً ليست مثل خلق الزرع حطاماً. جعل بمعنى صيّر، هو خلقه ثم جعله (وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ (60) المائدة) لا يعني خلقهم وإنما يعني صيّرهم. إذن في الغالب الجعل بعد الخلق (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا (124) البقرة) صيّره إماماً وليس خلقه إماماً. إذن هذا الأمر العام ولذلك كل (جعل زوجها) بعد الخلق، نلاحظ في سورة النساء قال (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء (1)) هذا في آدم وحواء، هذا خلق. (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) الأعراف) هذه ليس آدم وحواء وإنما بعد، ذاك خلق وهذا جعل، جعل هذه زوج هذه. في سورة الزمر قال (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)) خلقكم من نفس واحدة آدم وهذا الأصل لكن جعل زوجة جعل فلان زوج فلان، (خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) يقصد حواء و (جعل منها زوجها) الكلام عن الذرية فلما ذكر حواء قال (خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) ولما ذكر الذرية قال (جعل منها زوجها).
هذا والله تعالى أعلم. واسمح لي دكتور صالح أن أشكركم جزيل الشكر على إجابتكم على سؤالي وأسأل الله تعالى أن يزيدكم علماً وأن ينفعنا وينفعكم بهذا العلم ويجعله في ميزان حسناتكم ويحشرنا في زمرتكم أهل العلم والقرآن اللهم آمين.
نتمنى عودتكم لبرنامج التفسير المباشر في حلقات قادمة فلا تبخلوا علينا بما منّ الله تعالى عليكم به من علم.(/)
ضيف الحلقة 75 من التفسير المباشر يوم الإثنين 10 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[30 Aug 2009, 07:43 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (75) يوم الإثنين 10 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن محمد الماجد، الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومدير مركز تفسير للدراسات القرآنية.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء العاشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[الغزالي]ــــــــ[31 Aug 2009, 02:16 ص]ـ
قول ابن عباس في سورة الأنفال بأنها سورة بدر، هل هذا من قبيل ضرب المثال لمقصود السورة فحسب؟ فإن كان مثالاً فما مقصود السورة؟
ولدي سؤال آخر في السر في تكرار قوله (كدأب آل فرعون والذين من قبلهم) في الآيتين 52 - 54؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Aug 2009, 09:35 ص]ـ
أضيف لسؤال الأخ الفاضل الغزالي في نفس الآيتين ورود لفظ الله الجلالة في الآية الأولى مع ذكر الكفر بالآيات ولفظ الرب في الثانية عند ذكر التكذيب بالآيات.
(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52))
(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ (54))
وسؤال آخر يتعلق بتكرار (الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا) في الآيات:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72))
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74))
(وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75))
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Aug 2009, 08:26 م]ـ
ما شاء الله، حلقة أخرى موفقة جداً وقيمة دكتور عبد الرحمن وضيفك الكريم د. ناصر جعلها الله تعالى في ميزان حسناتكم وزادكم علماً وفهماً لكتابه العزيز وحشرنا معكم في زمرة أهل القرآن.
هل يمكن متابعة أسئلتنا التي نطرحها هنا في الملتقى ولم يُجب عنها خلال الحلقة فهي تبقى أسئلة لنا في ذمتكم فلا تحرمونا الإجابة لنستفيد من علمكم. وأقترح أن يقوم الضيف بالاطلاع إذا أمكن على المشاركة المتعلقة بحلقته فيجيب على الأسئلة المطروحة ولو بشكل مختصر بارك الله فيكم.(/)
ضيف الحلقة 76 من التفسير المباشر يوم الثلاثاء 11 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[31 Aug 2009, 08:01 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (76) يوم الثلاثاء 11 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور ناصر بن عبدالرحمن بن ناصر الخنين، أستاذ البلاغة القرآنية بقسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الحادي عشر من القرآن الكريم.
وللضيف الكريم كتاب قيم بعنوان: (النظم القرآني في آيات الجهاد)، وهو رسالته للدكتوراه التي نوقشت في 23/ 12/1413هـ، وطبعت عام 1416هـ.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64a9bc1f4bb636.jpg
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Aug 2009, 09:23 م]ـ
سؤال: أليست مفارقة أن تأتي ثلثي آيات سورة التوبة في الحديث عن المنافقين بينما في سورة البقرة مع كونها أطول سورة في القرآن ورد ذكرهم في ثلاث آيات فقط في بداية السورة حين تكلم عن أصناف الخلق المؤمنين والكفار والمنافقين؟
سؤال: ما الوجه البلاغي في كلمة (يهدّي) في الآية (قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) يونس)؟
سؤال: ما الوجه البلاغي في استخدام النون المشددة في الفعل (تتبعانّ) في الآية (قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ (89))؟
لطيفة في سورة يونس: ورد في السورة ذكر ثلاثة رسل هم نوح وموسى ويونس عليهم السلام وذلك والله أعلم لأن الثلاثة لهم علاقة بالبحر
فنوح أعليه السلام نجاه الله في السفينة وأغرق قومه المكذبين في البحر.
وموسى عليه السلام كان البحر وسيلة لنجاته هو وبنو إسرائيل ووسيلة لإغراق فرعون وجنوده.
ويونس عليه السلام التقمه الحوت وبقي في بطنه في البحر زمناً قبل أن يقذف به إلى شاطئ آمن ليدعو الناس.
بالنسبة لتسمية سورة التوبة بهذا الإسم على الرغم من أن آياتها تتكلم عن المشركين والمنافقين فقد يكون السبب كثرة ذكر التوبة ومشتقاتها فيها فقد وردت 16 مرة على ما أظن.
وربما ايضاً ذكر قصة الثلاثة الذي خُلّفوا من المسلمين في آخر السورة حجة على المنافقين الذين تخلفوا عن الخروج مع رسول الله بأن هؤلاء المسلمين وقع منهم تردد في الخروج لكنهم تابوا فتاب الله عليهم فليس للمنافقين حجة أمام الله تعالى لأنه مطلع على سرائرهم لو علم في أنفسهم حرصاً على الخروج للجهاد وصدقاً فيما اعتذروا به لرسول الله لكان الله تعالى وفقهم للتوبة كما وفق الثلاثة الذي خُلفوا. هذا والله تعالى أعلم.
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[01 Sep 2009, 07:49 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ..
وأعانكم المولى جميعا وأخلص أعمالكم لله وتقبلها منكم ..
كم تمنيت في حلقة اليوم ان تأتوا على شيء من صفات (منافقين هذا العصر) بشكل اوسع مما طرح في الحلقة السابقة، لفضح هؤلاء ايضاً،
نتمنى ان تعرجوا على ذلك ـ رعاكم الله ـ ان بقي وقت في حلقة اليوم، ونحن مازلنا في سورة التوبة ..
مثل ما أتي فضيلة الشيخ الدكتور: صالح صواب ـ جزاه الله خيرـ بشكل مجمل
على (صفات وواقع بني اسرائيل) نظرة تأملية من كتاب الله، بعيدا عن الإعلام والسياسة ..
هذا مالدي .. جزاكم ربي خير الجزاء.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[01 Sep 2009, 09:19 ص]ـ
حقيقة يعجز القلم أن يصف سرورنا بالنقلة النوعية الكبيرة لبرامج التفسير , وهذا من عناية الله بهذه الأمة , إذ لن تستفيق من غفلتها وتستدرك كبوتها إلا بعد أن تتدبر كتاب ربها وتعمل بما فيه.
وهناك آيتان استوقفتني في سورة التوبة ,وتساءلت كم هي المسافة بيننا وبينها؟
وهي آية (111) وآية (123) أسأل الله تعالى أن أجد الإجابة لدى الشيخين الفاضلين
حفظهما الله تعالى.
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[01 Sep 2009, 06:01 م]ـ
امتعنا في الحقيقة الدكتور ناصر
بارك الله فيك دكتور عبدالرحمن
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Sep 2009, 08:05 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله. بارك الله فيكم دكتور ناصر وزادكم علماً، ما هذه الوقفات الرائعة في آية واحدة. سبحان الله! وفقنا الله جميعاً لتدبر آيات القرآن الكريم على النحو الذي عرضتموه لنا في حلقة اليوم.
جزاك الله خيراً دكتور عبد الرحمن على هؤلاء الضيوف الكرام فقد أثريت عقولنا بعلمهم ونوّرت بصائرنا فتح الله لكم من العلم أبواباً وزادكم من فضله.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[02 Sep 2009, 02:33 ص]ـ
فتح الله على الشيخ الأستاذ الدكتور ناصر بن عبدالرحمن بن ناصر الخنين ونفع بعلمه , فقد استمتعنا فعلا بالوقفات البلاغية الرائعة , وخاصة في الآية 111 من سورة التوبة , وهي آية عظيمة , ولو خصصت لها حلقات لما كفتها كما قال الشيخ د / عبد الرحمن الشهري في نهاية الحلقة.
ودائما ما نتمنى أن تطول الحلقة أكثر لنستمتع أكثر بتدبر كتاب الله تعالى خاصة مع مثل هؤلاء العلماء المتمكنين , فجزى الله القائمين على هذا البرنامج وعلى رأسهم الدكتور / عبد الرحمن الشهري خير الجزاء.
ملاحظة كنت ذكرتها سابقا آمل أن يتم التنسيق مع الإخوة في الكنترول بأن يتأكدوا من أسئلة الإخوة المتصلين بأن تكون في التفسير وليس في الفقه حتى لا يضيع جزء من الوقت الثمين (القليل) للبرنامج دون فائدة , فقد تكرر هذا الأمر في أكثر من حلقة وأزعجنا , فلعلكم تستدركون ذلك في الحلقات القادمة.
اقتراح
حبذا لو عرضتم على الضيف بعض الأسئلة التي يكتبها الإخوة هنا , وكذلك الأسئلة التي تعرض في البرنامج من قبل المتصلين ولايكفي الوقت للإجابة عليها ويجيب الشيخ عليها هنا كما فعل الشيخ د / صالح صواب.
وإذا كان الشيخ غير مشارك في الملتقى فيمكن أن تسجلوا كلامه بأي وسيلة من وسائل التسجيل , ويمكن أن تعرض بصوت الشيخ أو يكتبها أحد الإخوة.
بارك الله في جهودكم ونفع بكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Sep 2009, 09:35 ص]ـ
ملاحظة كنت ذكرتها سابقا آمل أن يتم التنسيق مع الإخوة في الكنترول بأن يتأكدوا من أسئلة الإخوة المتصلين بأن تكون في التفسير وليس في الفقه حتى لا يضيع جزء من الوقت الثمين (القليل) للبرنامج دون فائدة , فقد تكرر هذا الأمر في أكثر من حلقة وأزعجنا , فلعلكم تستدركون ذلك في الحلقات القادمة.
اقتراح
حبذا لو عرضتم على الضيف بعض الأسئلة التي يكتبها الإخوة هنا , وكذلك الأسئلة التي تعرض في البرنامج من قبل المتصلين ولايكفي الوقت للإجابة عليها ويجيب الشيخ عليها هنا كما فعل الشيخ د / صالح صواب.
وإذا كان الشيخ غير مشارك في الملتقى فيمكن أن تسجلوا كلامه بأي وسيلة من وسائل التسجيل , ويمكن أن تعرض بصوت الشيخ أو يكتبها أحد الإخوة.
بارك الله في جهودكم ونفع بكم.
سأحرص على الأمرين بإذن الله، جزاكم الله خيراً.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Sep 2009, 11:15 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل محب القرآءات وأثنّي على اقتراحك وأتمنى على الدكتور عبد الرحمن أن يراعيها في الحلقات المقبلة.
كما أرجو في حلقة اليوم المرور سريعاً على سورة يونس لأنها لم تُذكر في الجزء أبداً بارك الله فيكم ونفع بكم.(/)
ضيف الحلقة 77 من التفسير المباشر يوم الأربعاء 12 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[02 Sep 2009, 12:31 ص]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (77) يوم الأربعاء 12 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله القحطاني (أبو مجاهد العبيدي)، الأستاذ المساعد بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد بأبها.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الثاني عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[الغزالي]ــــــــ[02 Sep 2009, 01:40 ص]ـ
أقترح في السور التي تشترك فيها الأجزاء التنسيق مع الضيوف حتى لا تركز على حلقة في سورة وتذهب أخرى، كما حدث مع سورة الأنفال فأخذت بضع دقائق بينما سورة التوبة أخذت حلقتين لذلك أقترح في حلقة غد تكون في سورة هود ...
سؤالي
يتميز الأسلوب القرآني في سورة هود بأنه أسلوب فيه نوع تهديد ولذا قال في آخرها (ولقد جاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين) وكان بعض الأئمة رحمه الله إذا وصل إلى هذه السورة بكى لما فيها من المواعظ .... فلو يذكر الشيخ الفاضل مقصد السورة، وَ وقفة مع قصة نوح في هذه السورة فضلا.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Sep 2009, 07:00 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله. بارك الله فيكم على هذه الحلقة الغنية الثرية الدسمة المليئة بالفوائد نفع الله بكم وزادكم من فضله. إنها بحق من أهم الحلقات في رمضان.
إلى مزيد من التوفيق والسداد
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[03 Sep 2009, 10:53 م]ـ
جزآكم ربي خير الجزاء
على هذه الحلقة المميزة
باركـ الله في مشائخنا الكرام
وسددهم المولى ونفعنا بعلمهم ...(/)
المسئولية الاجتماعية للمشاهدين في البرامج المباشرة والارتقاء بها
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Sep 2009, 03:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أسعدُ كثيراً باستماع النصائح والتوجيهات والمقترحات التي تردني بطرق] مختلفة حول البرامج التي أشارك فيها أو أقدمها في الإعلام، وأعتبرها هدايا ثمينة تهدى لي للارتقاء بهذه البرامج. وكثير من المقترحات يتم تنفيذها، وبعضها تؤجل لعدم القدرة على تنفيذها لظروف فنية وغيرها.
ويبقى هناك جانبٌ مهم أحببت الإشارة إليه سواء في برنامج (التفسير المباشر) أو غيره، وهو دور المشاهد في توجيه الحلقات التلفزيونية توجيهاً نافعاً بالمشاركة بالأسئلة الوجيهة، والمداخلات المعدَّة بشكل مختصر ومركز.
فنحن نشكو من الأسئلة التي ترد للبرنامج في غير تخصصه، وأحياناً تكون أسئلة غير ذات جدوى، فعندما يتصل مشاهد من المشاهدين، ويطرح سؤالاً جيداً يثري الحلقة وينفع المشاهد، والسؤال الذي يرد من المشاهد له اعتبار خاص لدى المقدم ولدى الضيف ولدى المشاهدين أيضاً، ويشعر الضيف أن هناك من المشاهدين من يطلب مثل هذه المعلومة، أو يسأل هذا السؤال فيجيبه بعناية وهكذا. وكثير من البرامج الناجحة للمشاهدين دور كبير في نجاحها ولا بد، بأسئلتهم ومقترحاتهم ومتابعتهم.
وأشكر أخي العزيز نايف الغزالي فهو كثيراً ما يتصل ببرنامج (التفسير المباشر) ويطرح اسئلة قيمة دقيقة، تحفز الضيف للجواب، ونستفيد منها جميعا، دون أن أطلب منه ذلك، أو أنسق معه مسبقاً. وأعتبره مثالاً يحتذى في ذلك جزاه الله خيراً، ولو رجعتم لتفريغ الحلقات لوجدتم أسئلته من أجود الأسئلة.
أحببت الإشارة السريعة إلى هذه المسألة رغبة في تصحيح المسار، وتقويم الجهود والارتقاء بها للوصول لمستوى مقبول، ولأسمع تعقيباتكم وما ترونه بخصوص هذه النقطة.
وهل تؤيدون ترتيب بعض الأسئلة مع بعض المشاهدين مسبقاً، للخروج من الحلقة بفائدة أكبر؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Sep 2009, 04:09 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل على هذه البادرة الطيبة منكم بنقاش هذا الأمر الهام في الملتقى وهذا أمر يستحق فعلاً للمناقشة ولبذل الجهد.
بالنسبة للمشاهدين فقد سبق وذكر العديد من الإخوة في أكثر من مكان ضرورة فلترة الأسئلة التي ترد للبرنامج فلا يحوّل أي إتصال إلى الاستديو إلا إذا تأكد الكونترول أن السؤال له علاقة بالحلقة إما بموضوعها أو له علاقة بالقرآن بشكل عام. أما الإتصالات التي تتعلق بالرؤى والفتاوى فمن السهل إيقافها وتحويل المتصل إلى البرنامج المختص بسؤالهم بدل أن يحولوه إلى الاستديو ويأخذ مكان من يريد الإتصال فعلاً.
وإن كنت شخصياً لا أحبذ فكرة الانصالات المباشرة بمثل هذه البرامج لأنها تقطع على الضيف تسلسل أفكاره وكثيراً ما يضيع الوقت بدون فائدة وهو وقت أنتم ونحن مسؤولون عنه وهو أمانة في أعناقنا. واسمحوا لي أن الفت النظر إلى مقارنة بسيطة بين برنامج التفسير المباشر وبرنامج بينات وقارنوا بأنفسكم بين المعلومات التي تقال في البرنامجين والفوائد التي نستخرجها من كليهما وستجدون بلا شك أن فوائد برنامج بينات أكبر ومرتبطة بموضوع الحلقة بشكل مباشر مائة بالمائة مع أن وقت برنامج بينات لا يتعدى 35 دقيقة.
وأنا أعلم أنكم مشكورين تأخذون بعض الأسئلة التي نضعها في المشاركة تحت كل حلقة ولكن يبقى أكثرها بدون إجابات وهكذا تضيعون علينا فرصة معرفة رأي الضيف ورأيكم باسئلتنا ولولا أننا نحتاج إجابة وافية لها لما طرحناها وهنا أنوه بالدكتور صالح صواب الذي أجاب مشكوراً على سؤال طرحته في حلقته هنا ولم يتم الإجابة عنه وهو سؤال أشكل على غيري مثلما أشكل عليّ ولولا أني سمعت رأي الدكتور به لبقيت في شك من تفسير الآية محور السؤال.
لذا أقترح أن تقسم الأسئلة خلال البرنامج (مع أني ما زلت أفضل عدمها) إلى أسئلة للمتصلين عبر الهاتف بعد فلترتها من الكونترول وقسم لأخذ بعض الأسئلة من الملتقى وإذا قررتم أن تلغوا الأسئلة يكون محور الحلقة مبني بالإتفاق مع الضيف على بعض الأسئلة التي نضعها بين أيديكم هنا فور إعلان ضيف الحلقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأقدر أن ظروف الدكتور عبد الرحمن قد لا تسمح له بالإطلاع على كل الأسئلة التي ترد هنا لوجوده خارجاً فيمكن عندها للكنترول أن يعطيه الأسئلة قبل دخوله الاستديو وهو يختار منها لطرحها خلال الحلقة.
آسفة على الإطالة ولكن حرصي على هذا البرنامج الذي أعتبره درة في برامج التفسير على الفضائيات يدفعني لبذل ما يمكن في سبيل تطويره والاستفادة منه بأقصى ما يمكن.
هذا والله الموفق.
ـ[الغزالي]ــــــــ[03 Sep 2009, 02:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر لك شيخنا عبدالرحمن في إتاحة الفرصة لمتابعي البرنامج هنا للارتقاء به، ونجاح البرنامج هو نجاح لمحبي ومتابعي البرنامج.
أتذكر جوابكم لي قديماً أننا نوجه رسالة دعوية للناس من هذا البرنامج لذا فإن مزيد التخصيص لهذا البرنامج حتى يكون حصراً على المختصين يفوت كثيراً من المقاصد، وأنتم ترون أن الناس لا يجدون إلا هذا البرنامج للإجابة عما أشكل عليهم في فهم القرآن، ولذا لا يراعون موضوع الحلقة ولا الضيف فيطرحون أسئلتهم، وأنتم ببشاشة وجوهكم ونبل أخلاقكم تستقبلون أسئلتهم بصدر رحب وتجيبون عليها، وهذا في حد ذاته تحقيق لمقصد من مقاصد البرنامج وهو تقريب فهم كلام الله لعامة الناس.
وأنا أجد هذا العام تطوراً نوعياً في البرنامج من جهة أداء المقدم - ويبدو أنكم استفدتم كثيراً من دورة القاهرة - أو حتى الإخراج وكذا نوعية الضيوف فجزاكم الله عنا خير الجزاء، كما أن إقامة مسابقة للبرنامج زادت من حجم المتابعة، ويبقى أننا فقدنا هذا العام فقرة الكتب المنتقاة كما كان العام الماضي، وكذلك أهداف الجزء الذي أصبح وقتها من نصيب المسابقة.
وأقترح أن يستفاد من الدقائق الأولى للبرنامج أن يسحب اسم الفائز ويذكر السؤال والجواب دون الحاجة لسؤال الفائز أو الفائزة، ويترك الاتصال به للكنترول لأنه في إحدى الحلقات سُحب ثلاث مرات تقريباً، وفي هذا اشتغال عن هدف البرنامج، فإن لم يتيسر الاتصال به فيُعاد السحب في اليوم التالي أو في آخر حلقات البرنامج لمن لم يرد على الاتصالات، وهذا لكي يستفاد من وقت البرنامج.
وأنا لا أؤيد فكرة تجهيز أسئلة مسبقة من المتصلين - وإن كانت تفعل في بعض البرامج - بل أقترح أن يعد المقدم أسئلة بديلة لكل حلقة إذا لم تصل أسئلة مناسبة أو لم يصل للبرنامج اتصالات.
وأقترح على مشايخنا الأفاضل ضيوف البرنامج ممن يضيق الوقت عليهم للإجابة على أسئلتهم إلى استضافتهم هنا فيكون لكل واحد منهم نصيب من أسئلة البرنامج، ويُحال المشاهد إلى المنتدى للبحث عن جواب سؤاله.
ولكم الأمر أولاً وآخراً، اسأل الله أن يوفقكم لكل خير ويبارك فيكم وفي علمكم.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[03 Sep 2009, 08:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب د / عبد الرحمن على حرصكم على الارتقاء بهذه البرامج ونجاحها , وذلك من خلال إتاحة الفرصة لأهل الملتقى لإبداء الرأي والنصيحة حول هذا البرنامج خاصة (التفسير المباشر) وما تخصيصكم لملتقى خاص بهذا البرنامج إلا دليل على حرصكم ومتابعتكم لما يطرحه الإخوة في هذا الملتقى المبارك والاستفادة من هذه الآراء.
وبخصوص ما طرحته هنا أقول إن لهذا البرنامج (التفسير المباشر) خصوصية وميزة تختلف عن برنامج بينات مثلا أو غيره من البرامج المسجلة , فميزة هذا البرنامج أنه مباشر , معنى ذلك أنه يتاح فيه طرح الأسئلة والإجابة عليها , وأنا أتفق مع الأخ الفاضل نايف الغزالي فيما قاله
أتذكر جوابكم لي قديماً أننا نوجه رسالة دعوية للناس من هذا البرنامج لذا فإن مزيد التخصيص لهذا البرنامج حتى يكون حصراً على المختصين يفوت كثيراً من المقاصد، وأنتم ترون أن الناس لا يجدون إلا هذا البرنامج للإجابة عما أشكل عليهم في فهم القرآن، ولذا لا يراعون موضوع الحلقة ولا الضيف فيطرحون أسئلتهم، وأنتم ببشاشة وجوهكم ونبل أخلاقكم تستقبلون أسئلتهم بصدر رحب وتجيبون عليها، وهذا في حد ذاته تحقيق لمقصد من مقاصد البرنامج وهو تقريب فهم كلام الله لعامة الناس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذلك أرى أن يهتم بهذا الجانب وهو الأسئلة التي ترد من قبل المشاهد العادي (غير المتخصص) ويتاح له طرحها بعدة وسائل إما بالاتصال على البرنامج أو إرسال رسالة عبر جوال البرنامج قبل الحلقة مثلا أو بعدها أو يتم وضع بريد إلكتروني خاص بالبرنامج لتلقي الأسئلة والإجابة عليها.
ويمكن كذلك الإجابة على أسئلة الإخوة في هذا الملتقى المبارك , وحبذا لو تم تفعيل ملتقى البرنامج على موقع قناة دليل لتتاح الفرصة لعدد أكبر للمشاركة بالأسئلة التي تشكل عليهم في التفسير.
وبناء على ما تقدم فإنه ينبغي أن يتم تقسيم الوقت بين الحديث على آيات محددة أو مقاصد السورة أو الجزء المراد تفسيره , وبين الأسئلة والإجابة عليها , بحيث لا يطغى جانب على جانب.
وأما ما ذكرته الأخت سمر من الفرق بين برنامج بينات والتفسير المباشر
واسمحوا لي أن الفت النظر إلى مقارنة بسيطة بين برنامج التفسير المباشر وبرنامج بينات وقارنوا بأنفسكم بين المعلومات التي تقال في البرنامجين والفوائد التي نستخرجها من كليهما وستجدون بلا شك أن فوائد برنامج بينات أكبر ومرتبطة بموضوع الحلقة بشكل مباشر مائة بالمائة مع أن وقت برنامج بينات لا يتعدى 35 دقيقة.
فأقول هذا صحيح ونحن نستمتع ونستفيد جدا من برنامج بينات , إلا أن المشاهد لا يستطيع طرح ما عنده من استفسارات أو اشكالات ترد عليه , ولذلك انا أرى أن البرنامجين يكمل بعضهما بعضا وفي كل خير , إلا أنه ينبغي لنا أن نعطي الفرصة لعموم المسلمين لفهم كتاب الله وسؤال العلماء المتخصصين في التفسير وعلوم القرآن من خلال هذا البرنامج النافع (التفسير المباشر) خاصة وأنه كما لاحظتم قد يستغرق الحديث عن آية واحدة وقت البرنامج كاملا , ودائما ما يؤكد الشيخ عبدالرحمن حفظه الله في آخر الحلقة أن كتاب الله يحتاج إلى أكثر من هذا وأنه لاتنقضي عجائبه.
ولا يمكن الحديث عن كل الآيات في الجزء في برنامج مدته 45 دقيقة وتتخلله مداخلات واتصالات.
لكن ينبغي وضع آلية معينة لتلافي الاتصالات الخارجة عن موضوع التفسير حفاظا على وقت البرنامج.
وأقترح أن يكون للبرنامج فريق عمل يساعد الدكتور عبد الرحمن في كل ما ذكرناه وخاصة الأسئلة التي ترد على رسائل جوال البرنامج أو الايميل وتجهيزها للدكتور قبل البرنامج , ويمكن كما ذكرت سابقا تسجيل إجابة الضيف على الاسئلة بأي وسيلة من وسائل التسجيل ومن ثم تفرغ كتابة من قبل أحد أعضاء هذا الفريق المساعد , وتوضع في المنتدى الخاص بالبرنامج, وذلك إذا انتهى وقت البرنامج ولم يستطع الشيخ الإجابة على كل الأسئلة.
وأما ما طرحه الدكتور عبد الرحمن من ترتيب بعض الأسئلة مع بعض المشاهدين مسبقاً، للخروج من الحلقة بفائدة أكبر , فلا أؤيد هذا ويمكن الاستغناء عنه بعرض ما يطرحه الإخوة في الملتقى هنا.
هذا ما أحببت أن أشارك فيه برأيي هنا , وهي مجرد أفكار واقتراحات قد تكون مناسبة أو غير مناسبة والأمر يرجع لكم في تحديد ما ترونه أكثر نفعا وفائدة.
بارك الله في جهودكم ونفع بكم.
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[03 Sep 2009, 09:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
وأتفق مع أخي في أن يختار اسم الفائز قبل الحلقة ويتم الإتصال به قبلها لئلا يضيع الوقت ثم يطرح عليه السؤال مره آخرى في بداية البرنامج ويجيب عنها ويعرض اسمه في الشاشة
أما ما عندي من أفكار فلعلي اختلف قليلا عن اخواني
1) فأنا أرى أن تكون الأسئلة من المشاهدين عبر الجوال لأنها وسيلة ولله الحمد ميسرة لأغلب الناس ولا يقطع حديث الضيف وتسلسل الموضوع وعلى حسب الأسئلة وكثرتها يترك وقت نهاية الحلقة للإجابة عنها
2) أو يتم تقسيم الحلقات من جديد على حسب السور ويترك للسورة الواحدة إن كانت طويلة مثلا ثلاثة أيام وآخر يوم فيها يصرح فيه بإستقبال الإتصالات فالإتصالات لايكون مسموح بها طوال الإسبوع إنما يومان أو ثلاثة في الإسبوع وتكون محددة مثلا الإثنين والخميس حتى يعطى الضيف الحرية في الحديث واستنباط المعاني ومناسبة الآيات وهكذا وإذا حاول الضيف أن يفسر ما يشكل كثيرا على الناس قلت الأسئلة وطال الوقت أمامنا للفائدة وأسئلة الجوال تكون متواصلة ولا تحدد بيوم معين وإنما تجمع وتبث في اليوم المحدد للإجابة عن الأسئلة
وبهذا تكون هناك منهجية وخطة متبعة في البرنامج حتى يستفاد منه في كل سنة بغير الفائدة التي كانت موجودة من قبل والله أعلم
وكم أتمنى أن تكون الطريقة المتبعة فيها كبرنامج ساعة حوار في المجد الفضائية فهي ساعة واحدة ولكن فيها من البركة والتعريج على كثير من القضايا الشيء الكثير
ويربط فيها التفسير بواقعنا الذي نعيشه فعندما يبدأ الضيف بالجزء أو السورة المحددة له يطرح عليه المقدم أسئلة فيها وكيف نربطها في واقعنا وما هي العقبات وما هي الحلول بالنسبة لزماننا هذا فيكون البرنامج ثريا بين المقدم والضيف والأسئلة تأتي لاحقا وكما قلت في أيام محددة
وبهذا نكون قد جمعنا:
1. طول مدة البرنامج
2. عدم تشتت الضيف وإيصال كل ما يرجوه من دروس وعبر في هذا الجزء
3. عدم تشتت المشاهد عندما تعرض أسئلة خارجة عن الموضوع أو عن الجزء نفسه
4. العلاقة المباشرة مع المشاهدين بتحديد أيام خاصة لهن
5. وجود خطة متكاملة ومنهجية واضحة
6. ربط التفسير بواقعنا الذي نعيشه
أسأل الله أن يبارك في أوقاتكم ويزدكم قوة إلى قوتكم ويتقبل منكم أعمالكم خالصة لوجهه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Sep 2009, 09:52 ص]ـ
[ align=center]
وأما ما ذكرته الأخت سمر من الفرق بين برنامج بينات والتفسير المباشر
فأقول هذا صحيح ونحن نستمتع ونستفيد جدا من برنامج بينات , إلا أن المشاهد لا يستطيع طرح ما عنده من استفسارات أو اشكالات ترد عليه , ولذلك انا أرى أن البرنامجين يكمل بعضهما بعضا وفي كل خير , إلا أنه ينبغي لنا أن نعطي الفرصة لعموم المسلمين لفهم كتاب الله وسؤال العلماء المتخصصين في التفسير وعلوم القرآن من خلال هذا البرنامج النافع (التفسير المباشر) خاصة وأنه كما لاحظتم قد يستغرق الحديث عن آية واحدة وقت البرنامج كاملا , ودائما ما يؤكد الشيخ عبدالرحمن حفظه الله في آخر الحلقة أن كتاب الله يحتاج إلى أكثر من هذا وأنه لاتنقضي عجائبه.
ولا يمكن الحديث عن كل الآيات في الجزء في برنامج مدته 45 دقيقة وتتخلله مداخلات واتصالات.
.
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على تعقيبك لكن إسمح لي بتعليق وأنا متأكدة أنك تشاركني الرأي أن برنامج بينات يغوص في الآيات محور البحث بحيث لا يدع لنا مجالاً لتساؤل حول الآيات وخاصة الحلقات التي تبث في رمضان فالحديث فيها مفصل جداً وعميق وشامل. ويبقى هذا رأيي وكما قلت الأمر يعود للدكتور عبد الرحمن بعد أن يطلع على آراء الأعضاء والزوار وكذلك لإدارة البرنامج لأنهم ينظرون إلى البرنامج من زاوية قد تكون مختلفة عنا فهم لديهم اعتباراتهم المهنية.
أما فكرة أختي الكريمة أفنان بعرض التفسير بناء على السورة أقول هذا طيب لكن خارج رمضان وهو ما كان متبعاً قبل رمضان في سورتي الحجرات وسورة ق وقد أسهب الضيوف فيهما بحيث لم يتركا للمشاهد العادي سؤالا يخطر بباله إلا وأجابوا عنه. أما في رمضان فالكل حريص على ختم القرآن والناس عادة تقرأ جزءاً كل يوم وهم يريدون بيان هذا الجزء ولو بشكل عام ليترسخ ما قرأوه في وردهم اليومي ثم يترك لهم الوقت ليتعمقوا فيه أكثر.
أما بخصوص الرسائل القصيرة عبر الجوال فهذه تحتاج لتنسيق وترتيب الأسئلة وفرزها خلال البرنامج وهذا سيحتاج إلى شخص يكون مسؤولاً عن هذه الرسائل لكن لو عدلنا هذا المقترح بحيث يطلب من المشاهدين في ختام كل حلقة إرسال أسئلتهم عبر رسائل الجوال أو البريد الإلكتروني بدءاً من انتهاء البرنامج وحتى صباح اليوم التالي يمكن عندها فرز الأسئلة وتكون جاهزة للدكتور عبد الرحمن قبل دخول الاستديو فيمكنه طرحها والضيف يتحدث عن الجزء. تماماً كما يحدث في تلقي الإجابة على سؤال الحلقة.
وأتمنى أن يتمكن كل ضيف من تخصيص وقت معين يكون ضيفاً فيه على الملتقى هنا نسأله ويجيبنا فتكون المتابعة للمتخصصين وطلبة العلم هنا بتفصيل أكبر ويكون المشاهد العادي قد أفاد مما ذكر في الحلقة.
هذا ما لدي إلى الآن وإن شاء الله يبقى النقاش مفتوحاً والاقتراحات قائمة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Sep 2009, 08:13 م]ـ
لم أتمكن من مشاهدة حلقات هذا البرنامج الجميل هذا العام ..
ولكني أتابع بعض أخباره هنا ..
وتابعت عددا من حلقاته العام الفارط ..
وتعقيبا على ما ذكره الإخوة أعلاه أقول:
- عنوان هذا البرنامج يوحي بأنه برنامج تفاعلي موجه لكافة الشرائح، بخلاف برنامج بينات، فليست العبرة بالمادة المقدمة في البرنامج قلة وكثرة، بل بالهدف الذي يعرض من أجله، وهو توفير قناة ونافذة يتمكن العموم من خلالها من عرض أسئلتهم القرآنية.
ومن هنا كان توفير أكبر وقت ممكن للجمهور والتجاوب مع ما يطرحونه -سواء بالاتصال أو بالجوال أو عبر الملتقى- هو المعتمد وعليه المعول.
- تبقى مسألة إدارة البرنامج هي محور العمل، إذ بها تتحقق وظيفة البرنامج وكذلك هدفه، وهذه بعض النقاط المعينة على ذلك:
* الاتفاق المسبق والجيد مع الضيف على ما ينبغي طرحه خلال وقت الحلقة، والمحاور التي سيتم تناولها، وتكون مسؤلية طرحها مشتركة بين المقدم والضيف، من حيث اختيار الأسئلة وترتيبها وكيفية تناول الإجابة.
* فرز الأسئلة الواردة عبر الجوال، أو من خلال الملتقى، واطراح ما لا يخص الجزء المخصص.
* أما الاتصالات فتكون مسئولية الرد الأولي عليها من قبل الكنترول، فالمتصل يُعلم مسبقا من خلال المقدم أن البرنامج سيتناول الأسئلة الخاصة بالجزء المقصود بالحلقة، وعليه فجميع الأسئلة التي تخرج عن برنامج الحلقة سيتم تجاهلها والاعتذار للمتصل، وما سواها سيعرض خلال الحلقة.
وأنا أعلم أن الدكتور عبدالرحمن يبذل ما لا يقدر أكثرنا على بذله، ولا يألوا جهدا في الارتقاء بالبرنامج وإظهاره بأبهى حلة، وإنما نحن هنا إخوة له معينون بما يظهر لنا من الرأي والمشورة ..
ونسأل له المعونة والتسديد والبركة.
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[03 Sep 2009, 08:20 م]ـ
وأنا أعلم أنا الدكتور عبدالرحمن يبذل ما لا يقدر أكثرنا على بذله، ولا يألوا جهدا في الارتقاء بالبرنامج وإظهاره بأبهى حلة، وإنما نحن هنا إخوة له معينون بما يظهر لنا من الرأي والمشورة ..
ونسأل له المعونة والتسديد والبركة.
آمين
صدقت أخي الكريم وهذا ما جعلنا نبث أفكارنا وإلا فاستشارتهم وحدها تكفي للشهادة على رقيهم وحرصهم على الخير بارك الله فيهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Jul 2010, 04:40 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً على هذه الأفكار والنصائح الثمينة الغالية للارتقاء بهذا البرنامج (التفسير المباشر).
واليوم - 25/ 7/1431هـ - أريد البدء في اختيار ضويف البرنامج خلال رمضان القادم إن أحيانا الله وبلَّغنا إِيَّاه على خير، وسوف اضع كل هذه المقترحات نصب عيني في إدارة حلقاته القادمة بإذن الله رغبة في الإفادة منه على أكمل وجه، ونسأل الله التوفيق والسداد.
ونخطط للإبقاء على:
- فكرة تناول جزء كل يوم.
- جائزة لكل حلقة، ولعلي أضع الأسئلة الآن (هل لديكم أفكار في طبيعة الأسئلة؟)
- تنظيم الاتصالات بطريقة من الطرق المقترحة.
- سأسعى لتخصيص موظف في القناة للمساعدة في الأعمال المقترحة.
- السعي لتفعيل نافذة البرنامج في منتدى القناة أيضاً وربطه بالملتقى هنا.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[07 Jul 2010, 05:21 م]ـ
ها قد بدأت بشارات رمضان تهلّ علينا فيسعد القلب بها وتستعد النفوس لاستقباله بلّغنا الله وإياكم شهر رمضان وبارك لنا فيما بقي من رجب وشعبان.
مشرفنا الفاضل، هذه بعض المقترحات أسأل الله أن يوفقنا جميعاً للمساهمة في إنجاح هذا البرنامج عاماً بعد عام:
- إسم البرنامج كما أتصور ثابت "التفسير المباشر" لأنه صار علماً عند الناس
- فكرة تناول جزء من القرآن يومياً فكرة طيبة وأنصح أن يكون هناك دعوة منكم في كل حلقة للمشاهدين أن يقرأوا الجزء المخصص لليوم التالي استعداداً للحلقة.
- أقترح أن يخصص فترة زمنية محددة ربما تكون ساعة أو ساعتان من الليل أو بعد البرنامج مباشرة لإرسال أسئلة المشاهدين عبر رسائل الجوال ثم يقوم أحد المساعدين في القناة بفرز هذه الأسئلة وإعطائها لكم في نفس الليلة أو في صباح اليوم التالي قبل موعد البرنامج. وقد تكون هذه الأسئلة مدار حوار الحلقة دون تحديد أن هذا سؤال ورد من هذا المشاهد أو ذاك وبهذا يشعر كل مشاهد أن سؤاله كان محور الحلقة فيتشجع في الحلقات التالية للمتابعة والتواصل بالأسئلة.
- بناء على البند السابق لا يكون هناك اتصالات خلال الحلقة لأنه كما ذكر سابقاً من عدد من الأخوة أن الاتصالات تشتت ذهن الضيف وتقطع تسلسل أفكاره وأفكار المتابعين للبرنامج وقد يخرج السؤال عن موضوع الحلقة فينقضي الوقت ولم يعطى الجزء المخصص حقه من النقاش.
- أقترح أن يكون الكلام في كل جزء عن أهم موضوعات الجزء مع الوقوف على بعض النقاط وإسقاطها على الواقع وكيفية الاستفادة منها، يعني ليس شرحاً للآيات ولكن تدبراً عميقاً لمقاصد الجزء موضوع الحلقة ما أمكن وأنا أعلم أن الوقت يضيق بهذا الهدف الكبير لكن حتى يكون التناول مختلفاً نوعاً ما هذا العام ولا يكون البرنامج مكرراً لنفسه.
- الإعلان عن سؤال المسابقة يكون كما في العام الماضي في نهاية البرنامج والإعلان عن الفائز يكون عبر نص متحرك في أسفل الشاشة بدون الحاجة للاتصال به مباشرة وإن كان البعض يجد فيها تواصلاً مع المشاهدين لكن ضيق وقت البرنامج والحرص على الاستفادة من كل دقيقة من وقت البرنامج دعاني لطرح هذا البند. ويمكن بالطبع للقائمين على البرنامج الاتصال بالفائز تحت الهواء خلال الحلقة.
- الضيوف نترك لك حرية الاختيار وكلنا ثقة بحسن اختياركم لكن حبذا لو استضفتم بعض علمائنا الأفاضل من خارج المملكة أيضاً من أهل هذا الملتقى أو غيرهم وهذا يضفي روحاً جديدة على البرنامج مع احترامي الشديد وتقديري لكل ضيف للبرنامج منذ أول حلقة فجميعهم أهل علم وفضل بارك الله بهم أجمعين. ونحن متحيزون لمشرفينا في الملتقى وستجدنا نطلب د. مساعد الطيار، ود. الخضيري، ود. محمد الربيعة ود. عصام العويد ود. خالد السبت ود. فهد الرومي وغيرهم من أصحاب الفضل وسيكون عليهم إجماع بالتأكيد.
- أتمنى أن يراعي البرنامج تقدم وقت المغرب خلال الشهر فيبدأ في ساعة لن يدخل فيها أذان المغرب والإفطار مع نهاية الشهر فقد عانيتم وعانينا من هذا الأمر. وإن لم يكن هذا الأمر سهلاً بحسب مقتضيات القناة والبرامج الأخرى أقترح بل أشدد على ضرورة إعادة الحلقة في أوقات ميسرة للجميع وإعادتان يومياً للبرنامج كافية أن تغطي كل احتياجات المشاهدين فتكون هناك إعادة ليلاً بعد التراويح أو بعد منتصف الليل لمن يسهر وإعادة خلال الصباح لأمثالي ممن لا يسهرون حتى نتمكن من تفريغ الحلقات قدر المستطاع.
- تفعيل نافذة البرنامج في الملتقى وربطه بمنتدى البرنامج على القناة فكرة جيدة تجعلنا نطرح أسئلتنا باكراً قبل الحلقة لتطلعوا عليها إن شاء الله ويمكن أن يتولى أحد الأعضاء هنا في الملتقى عملية فلترة الأسئلة وعرضها عليكم قبل الحلقة.
-محاولة إطالة وقت البرنامج ليكون على الأقل ساعة بث مباشر لا يتخللها فواصل خاصة أن الفواصل ليست للدعايات أو الإعلانات.
هذا ما لدي الآن وعذراً على الإطالة لكن هذا البرنامج يمثل لي ولكثيرين من متابعيه معيناً طيباً لتدارس كتاب الله تعالى وأحسبه من المجالس التي تشهدها الملائكة وتستغفر لمن فيها نسأل الله تعالى أن نكون حميعاً منهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[07 Jul 2010, 09:36 م]ـ
أوافق الأخت سمر بكل ما قالت.
وأقترح بالإضافة إلى ما ذكرت الشيخ صالح المغامسي -حفظه الله- , ود. زيد عمر العيص -حفظه الله- , وإن تيسر وهي أمنية الشيخ محمد محمد المختار الشنقيطي -حفظه الله-.
وحبذا إن تيسر لكم أن تستضيفوا أصحاب الرسائل العلمية التي خصصت دراستها في التفسير الموضوعي بسورة معينة , ففي ظني أن ذلك سيثري البرنامج.
وأتمنى حقيقة في كل حلقة إن كانت في جزء معين أن يشار إلى أفضل تفسير تطرق لموضع بعينه في ذلك الجزء للرجوع إليه.
وفقكم الله وبارك في جهودكم ونفع بكم.(/)
ضيف الحلقة 78 من التفسير المباشر يوم الخميس 13 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[02 Sep 2009, 08:38 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (78) يوم الخميس 13 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار، الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Sep 2009, 11:53 م]ـ
الحمد لله على استضافتكم للدكتور مساعد ثانية لأن الحلقة الماضية له كثرت فيها الاتصالات ولم يتسنى له إتحافنا بما منّ الله تعالى عليه من علم وتدبر لكتاب الله تعالى.
إذا أمكن التوقف عند قوله تعالى في سورة يوسف
(وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)) وما دلالاتها بارك الله فيكم
ـ[الغزالي]ــــــــ[03 Sep 2009, 02:06 ص]ـ
الجزء الثالث عشر يتناول سور يوسف والرعد وإبراهيم
وأقترح أن يكون هذه الحلقة في تدبر سورة الرعد أو إبراهيم، والحديث عنهما أو أحدهما لا سيما أن سورة يوسف قصتها معلومة للعامة والخاصة، وفيها تآليف وتصانيف عدة ...
سؤالي:
المتأمل في سورة الرعد يجد فيها تعظيم الله وبيان مظاهر العظمة كما أن المتأمل في سورة إبراهيم يجد في الأسلوب تهديد وإنذار شديدين للكفار، فهل يتحفنا الدكتور مساعد - وفقه الله - ببيان مقصد سورتي الرعد وإبراهيم فضلا لا أمراً؟
ـ[الغزالي]ــــــــ[03 Sep 2009, 03:29 ص]ـ
سؤال الأخت الفاضلة سمر أجاب عنه د. محمد الخضيري في الحلقة التي بثت العام الماضي في نفس الجزء، وأنقل جوابه - للفائدة -
طبعاً هذه الآية إذا قلنا أنها خطاب للمشركين فهي واضحة فى حقهم وذلك أنهم لا يكادون يؤمنون بالله إلا ويخلطون مع هذا الإيمان شرك أهل مكة والعرب الذى بعث النبى صلى الله عليه فيهم كانوا مؤمنين بالله عز وجل لا ينكرون أنه موجود وأنه هو الخالق الرازق المحيى والمميت ولكن مع ذلك كانوا يشركون مع الله غيره فى العبادة فهى واضحة فى هذا الباب إذا قلنا أنها أعم من ذلك هذا أيضاً صحيح إذا قلنا أنها شاملة للمشركين وغيرهم فإنه لا يكاد أحد من الخلق يسلم من وقوع الشرك ولذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم (الشرك فيكم اخفى من بيت النمل) وبين أن الإنسان لا يكاد يسلم دخول شئ من الشرك عليه لأن الشرك فيه شئ جلى يتقيه المؤمن وفيه شئ خفى قد يخفى حتى عليه ولذلك المؤمن من دعائه (اللهم إنى أعوذ بك أن اشرك بك وأنا أعلم واستغفرك وأنا لا أعلم) هناك شئ من الشرك قد تقع فيه وأنت أحيانا لا تكاد تدركه ولا تحيط بخفاياه.
ويمكن قراءة حلقة الجزء 13 من السنة الماضية من هذا الرابط:
http://www.idaleel.tv/idaleel/files.asp?num0=1&filenum=626
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[03 Sep 2009, 05:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يلاحظ كل من يهتم بقضايا الإعجاز العلمي أن د. مساعد الطيار له اهتمام بهذا الجانب من العلوم، فأتمنى أن يوضح قضية حكم الهكسوس لمصر في عصر يوسف عليه السلام، وعلاقة ذلك بالخطاب القرآني، أم أن الأمر لا يرتقي لدرجة الثبوت؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Sep 2009, 09:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل الغزالي على الإجابة وبارك الله فيك.
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[03 Sep 2009, 10:56 م]ـ
جزاكم ربي خير الجزاء وجعل مايقدم رفعة لدرجاتكم في الدنيا والآخرة ..
أجزل الشكر للجميع ...
د. عبدالرحمن الشهري وَ د. مساعد الطيار
غفر الله لكما كما اتحفتمونا اليوم بهذه الحلقة ..
وقد كان الرأي مسدد ومطمئن للمؤمن في قوله تعالى (ولقد همت به وهم بها ... الآية)
ولو لم أخرج من الحلقة إلا بهذه الفائدة القيمة لسعدت بها وربي ..
فلا نستغني عن مصاحبة ـ القلم ـ في برامج التفسير خآصة لتدوين الفوائد القيمة ..
مانملك لكم إلا الدعاء بالغيب جزيتم خير الجزاء ..
ـ[التواقة]ــــــــ[04 Sep 2009, 07:48 ص]ـ
الحمد لله الذي من علي بمشاهدة هذه الحلقة
وجزى المشايخ (أعلام بينات كما في الشريط) عنا خيرا ..
ـ[محب القراءات]ــــــــ[04 Sep 2009, 03:49 م]ـ
فتح الله على شيخنا د / مساعد الطيار ونفع بعلمه , فقد أتحفنا في هذه الحلقة بفوائد قيمة كعادته حفظه الله , ولا يخفى على الجميع أن الشيخ حفظه الله يعد من المحققين المعاصرين في التفسير وعلوم القرآن , وله آراء قيمة آمل أن تفرد في مكان معين في ملتقى أهل التفسير أو غيره أوتفرد في كتاب خاص (إن رأى الشيخ ذلك) وهو مجرد اقتراح.
ومن الفوائد القيمة التي استفدتها من حلقة اليوم:
أنه ليس كل من يذكر الاسرائيليات في كتب التفسير أو غيرها ليكمل بها فراغات القصة والتي لم تذكر في القرآن , لا يعد هذا ممن استدرك على الله كما قال بذلك بعض العلماء , لأننا عندنا منهجية واضحة في التعامل مع الاسرائيليات وهي أننا لا نصدقها ولا نكذبها , وكذلك فقد ذكر عدد من المفسرين الكبار الاسرائيليات في كتبهم , فهل يعني هذا أنهم بذلك يستدركون على الله؟؟ حاشاهم رحمهم الله.
ومن الفوائد كذلك من هذه الحلقة:
اختيار الشيخ حفظه الله لرأي سديد في المراد بقوله تعالى: (ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه)
ولعلكم تشاهدون الحلقة للاستفادة من كلام الشيخ بالنص أو تطلعوا على الحلقة بعد تفريغها من الإخوة.
إلا أن لي طلب من الدكتور حفظه الله , وهو أن يذكر لنا بعض المؤلفات أو الأبحاث الجيدة حول هذه الآية , فأذكر أنه قد مر علي بعض العناوين لأبحاث تتعلق بهذه الآية , ولكن لا أدري في أي المجلات العلمية اطلعت عليها.
وقد سألت الشيخ عن ذلك في البرنامج فذكر أنه لايحضره الآن , فلعله يتحفنا بها هنا , إن سمح وقته بذلك.
بارك الله في جهود القائمين على هذا البرنامج النافع وجزاهم خير الجزاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2009, 04:09 م]ـ
بارك الله بالدكتور مساعد على هذه الحلقة القيمة وزادك الله من علمه. ما شاء الله طرحٌ رائع ينم عن ثقافة جليّة واضحة وتمكن في المواضيع التي يتكلم بها وأسلوب في الطرح أروع وفقكم الله لكل خير وزادكم علماً.
وأثنّي على ما ذكره الإخوة قبلي في مسألتي التعامل مع الإسرائيليات وقصة همّ يوسف فقد أفدنا كثيراً مما تفضل به الدكتور مشكوراً.
بانتظار استضافة أخرى قريبة للدكتور مساعد قبل انتهاء رمضان إن شاء الله.(/)
ضيف الحلقة 79 من التفسير المباشر يوم الجمعة 14 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[03 Sep 2009, 10:06 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (79) يوم الجمعة 14 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم، الأستاذ بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الرابع عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Sep 2009, 02:02 ص]ـ
لأستاذنا الدكتور مصطفى مسلم - حفظه الله - عدد من المؤلفات القيمة في التفسير الموضوعي وغيره. وهذه بعض مؤلفاته لمن أراد الاستفادة منها، والاطلاع عليها.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa043272e8a6.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0432047649.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0499db7fb7.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0499c8dfb4.jpg
- وله أيضاً كتاب قيم بعنوان (معالم قرآنية في الصراع مع اليهود) أصدرته دار القلم أيضاً.
- وله كتاب (مناهج المفسرين:التفسير في عصر الصحابة) ط. دار المسلم بالرياض.
- وله تحقيق تفسير عبدالرزاق الصنعاني في أربعة مجلدات ..
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa09fc796ea3.jpg
وللدكتور مصطفى مسلم عناية شديدة بعلم الفرائض، وله فيه دروس متصلة من سنوات، وله كتاب قيم في علم المواريث أنصحكم به لسهولته وحسن تأليفه.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa047b256aa7.jpg
طُرفَة: قلتُ للدكتور مصطفى وهو يدرسنا في السنة التمهيدية للماجستير: ما قصتك مع المباحث يا دكتور مصطفى، كل كتبك (مباحث في ... )؟
فغيَّر الموضوع، وتجاهل السؤال!
ـ[الغزالي]ــــــــ[04 Sep 2009, 03:54 ص]ـ
هذا رابط الحلقة الماضية العام الماضي حتى لا تتكرر نفس الأسئلة
http://www.idaleel.tv/idaleel/files.asp?num0=1&filenum=1156
وفيها حديث عن مقصد سورة الحجر ومقصد سورة النحل وإجابة عن أسئلة في سورة النحل - وحلقة العام الماضي لهذا الجزء ممتعة -
نعلم أن الدكتور مصطفى ممن له عناية بالتفسير الموضوعي فلو تكون هناك دراسة موضوعية لسورة الحجر أو النحل كي نستفيد من المدارسة الموضوعية.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2009, 11:23 ص]ـ
ما شاء الله. بارك الله في الدكتور مصطفى مسلم وفي شيخنا الفاضل د. عبد الرحمن.
بعد الاطلاع على مؤلفات الضيوف أرى أن تضاف لجائزة المسابقة نسخة من بعض مؤلفات الضيف لأن بعض الكتب نجده في المكتبات وبعضها لا نجده وهذه فرصة لنشر علم هؤلاء الأفاضل ولإثراء مكتباتنا وعقولنا بعلمهم.
لدي بعض الأسئلة لحلقة اليوم وهي:
1 - وردت البشارة لسيدنا إبراهيم بإسماعيل وإسحق في القرآن في أكثر من موضع وهي آيات متشابهة فكيف يمكننا أن نحدد أن هذه البشارة هي بإسماعيل أو بإسحق؟ وكيف نستدل عليها؟
2 - ورد القسم بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن في بضعة مواضع وفي سورة الحجر ورد قوله تعالى (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)) فما دلالة ورود القسم في هذه السورة بالتحديد؟ وهل لهذا دلالة سياقية؟
3 - الآيات في ختام سورة الرعد فيها العلاج لضيق الصدر من المستهزئين فأتمنى من الضيف أن يلقي الضوء على هذا المنهج الرباني لأننا في واقعنا الحالي نعالج هذه المسألة بطرق لا ترضي الله تعالى ولا رسوله فنسيء من حيث أننا نريد الانتصار لديننا من المستهزئين.
4 - في سورة النحل ذكر الله تعالى خلق الإنسان في آية واحدة فقط ولم يذكر من صفات هذا المخلوق إلا أنه خصيم مبين (خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (4))، بينما في الآيات بعدها عدّد الله تعالى علينا نعمه علينا وهي كثيرة جداً تستغرق معظم آيات السورة، فما هي دلالة كثرة الآيات التي تعدد النعم بينما اقتصر خلق الإنسان على آية واحدة؟ وما دلالة اختيار الوصف بـ (خصيم مبين) تحديداً مع أن المقام يقتضي أن يكون شاكراً حامداً لربه؟
جزاكم الله خيراً
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[04 Sep 2009, 04:22 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا المفضال وفي ضيوفكم الكرام.
فضلا،هذا سؤال في حلقة اليوم:
_جاء في الآية 115من سورة النحل: (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم.)
وجاء في الآية 172 من سورة البقرة تقديم الجار والمجرور (به): (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله.فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه.إن الله غفور رحيم.) فهل هناك لطيفة في هذا التقديم والتأخير؟
وما سبب زيادة فلا إثم عليه في الآية من سورة البقرة؟
جزاكم الله خير الجزاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2009, 05:27 م]ـ
أختي الفاضلة سُئل الدكتور فاضل السامرائي هذا السؤال ي برنامج لمسات بيانية وهذه إجابته للفائدة:
سؤال: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ (3) المائدة) وفي آية أخرى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ (173) البقرة) ما دلالة التقديم والتأخير لـ (به)؟
الإجابة: في البقرة (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ (173) البقرة) وفي المائدة (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ (3) المائدة). لو لاحظنا السياق في المائدة الكلام على التحليل والتحريم ومن بيده ذلك، رفض أي جهة تحلل وتحرم غير الله قال تعالى (أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1) المائدة) ليس لكم أن تُحِلّوا والذي يُحِلّ هو الله تعالى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ (2) المائدة) الذي يُحِلّ هو ربنا سبحانه وتعالى، (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ (4) المائدة) إذن هو سبحانه يجعل التحليل والتحريم بيده حصراً السياق ليس هنالك أي جهة تقوم بذلك ولذلك قدم (وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ (3) المائدة) أُهِلّ يعني رُفِع الصوت بذبحه، أُهِلّ يعني هذا باسم الله والله أكبر، هذا لفلان، هذا لفلان. إذن هنا قدم (لغير الله) لأن ربنا هو الجهة الأولى والأخيرة التي بيدها التحليل والتحريم. أما في البقرة المقام هو فيما رزق الله تعالى عباده من الطيبات وليس فيها تحليل وتحريم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً (168)) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (173)) (كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) هذا طعام، (كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً) هذا طعام، (وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ) هذه الذبيحة، (وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ) يعني ما رُفِع الصوت بذبحه فقدم (به) لأن هذا طعام متناسب مع الطعام ومتناسب مع طيبات ما رزقهم. إذن في التحريم قال (وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ) قدّم (لغير الله) ولما كان السياق في الأطعمة قدّم الطعام ما أُهل به (ما أهل به) يعني الذبيحة، التقديم (وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ) في سورة المائدة الجهة هي التي تُحلل وتُحرم، وفي المائدة قال (وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ (4)) قدّم (وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ) لأنه لا يسمح أن يكون غير الله هو الذي يحلل ويحرم، هذا في آية المائدة لأن الكلام في التحليل والتحريم، هو سبحانه هو الذي يحلل ويحرم. هذا الكلام في البقرة في الطعام فقال (وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ) (به) يعني البهيمة، بذبحه. لكن مسألة الذبح هنا أو هنا متعلقة بالله تعالى أو بغير الله سبحانه وتعالى لكن التقديم والتأخير هل هي في سياق التحليل والتحريم أو في سياق الطعام.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2009, 07:11 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله. حلقة قيمة ثرية غنية بالفوائد فتح الله لكم يا دكتور مصطفى أبواب العلم مشرّعة وزادك علماً لى علم.
كم نتمنى لو تمكن الدكتور من البقاء يوماً آخر حتى نستفيد من علمه أكثر ونتعلم مما علمه الله تعالى.
جزاك الله خيراً دكتور عبد الرحمن على حسن اختيار الضيوف وهذا أمر يُشهد لك ولا بد من التنويه به. وفقكم الله لكل خير وتقبل عملكم هذا خالصاً لوجهه الكريم وجعله وسيلتك التي تتقرب بها إلى رضوان الله تعالى ومحبته (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ (35) المائدة).(/)
كيف الحصول علي .. ؟
ـ[ابتسام]ــــــــ[04 Sep 2009, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله القائمين على الموقع والبرنامج
سؤالي كيف بنا الحصول على حلقات برنامج التفسير المباشر في رمضان مرئي؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[04 Sep 2009, 05:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موجودة على هذا الرابط:
هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=17022)
ـ[ابتسام]ــــــــ[04 Sep 2009, 04:07 م]ـ
أخوي فهد جزاك الله خير ... بس للأسف الرابط عليه بلوك يعني ممنوع الدخول لماذا؟
ممكن روابط أخرى
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2009, 04:13 م]ـ
الرابط يعمل جيداً أختي الكريمة ابتسام فأرجو تكرار المحاولة وهذا هو الرابط من جديد
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17022
وإذا لم تتمكني من الدخول فيمكنك الذهاب مباشرة إلى منتدى فرسان الحق على هذا الرابط
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=128540
ـ[ابتسام]ــــــــ[05 Sep 2009, 12:38 ص]ـ
أختي سمر قصدت روابط الحلقات وليس الرابط الاساسي الذي وضعتيه، الرابط الثاني يعمل وبدأ التحميل
جزاك الله خيرا(/)
ضيف الحلقة (80) من التفسير المباشر يوم السبت 15 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[04 Sep 2009, 08:36 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (80) يوم السبت 15 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية، وعميد الدراسات العليا بجامعة تبوك
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
من مؤلفات الضيف الكريم:
كتاب (بلاغة الحال في النظم القرآني – دراسة تحليلية).
http://www.tafsir.net/images/auaid.jpg
خطة الكتاب هنا ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=44928) .
ـ[الغزالي]ــــــــ[05 Sep 2009, 03:46 ص]ـ
نحيي الدكتور عويض العطوي، وإن شاء الله نسعد بوقفاته البلاغية
ونتمنى أن يختار لنا الدكتور آيات الوصايا من سورة الإسراء (23 - 38)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2009, 10:00 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على استضافة الدكتور عويض العطوي ونحن بشوق لوقفاته البلاغية في آيات القرآن وخاصة في آيات هذا الجزء. لدي بعض الأسئلة إذا أذنتم وهي:
في سورة الإسراء يقول تعالى على لسان المكذبين بالبعث (وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)) و (وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98)) ذكر (عظاماً ورفاتاً) وأظنها لم ترد في القرآن بهذه الصيغة إلا في سورة الإسراء فهل لهذا دلالة بلاغية؟ بينما ورد في مواطن أخرى في القرآن (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67) النمل) و (أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) النازعات) و (أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (5) الرعد) و (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) الصافات) و (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) ق) و (وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) الواقعة)
قال تعالى في سورة الإسراء (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا (41)) و قال (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا (89)) بإضافة كلمة الناس بعد صرفنا وكذلك في سورة الكهف (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)) فهل لها دلالة بلاغية؟
ما دلالة التعبير بكلمة (فسينغضون) في قوله تعالى (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ (51) الإسراء)؟
ما دلالة الاختلاف في ختام الآيات التالية (ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً (68)) و (ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (74)) و (ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً (86)) بإضافة (علينا) و (به) في آيات وحذفها في آيات؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Sep 2009, 07:27 م]ـ
سلمت الأسئلة للدكتور عويض، وسوف يجيب عنها هنا في الملتقى لضيق الوقت عن المرور عليها أثناء الحلقة بإذن الله.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2009, 07:34 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخي الفاضل دكتور عبد الرحمن والدكتور عويض على هذه الحلقة القيمة النافعة وبارك لكما في علمكما. لقد فتحتم لنا أبواباً من الخير تعيننا على تدبر كتاب الله تعالى وخاصة ما يتعلق بسورة الكهف المليئة بالعبر والدروس والمنهجيات العملية التي لو طبقناها في حياتنا وواقعنا لعُصمنا من فتن الدينا العديدة كما تعصمنا من فتنة المسيح الدجال ففي هذا الزمان هناك دجال كل يوم وكل حين أعاننا الله وإياكم على تجنب هذه الفتن وعدم الوقوع فيها.
بانتظار إجابة الدكتور لكم خالص التقدير وصادق الدعاء.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[05 Sep 2009, 08:04 م]ـ
حلقة رائعة أخرى من روائع برنامج التفسير المباشر , فجزى الله الشيخين خير الجزاء.
وهي حلقة ثرية ومليئة بالفوائد , وكأن الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي بهذه الحلقة يوضح بالمثال الفكرة التي طرحها لتدبر القرآن في رمضان , انظر الرابط التالي:
رمضان وتدبر القرآن، للدكتور عويض العطوي. ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=16911)
وبمناسبة الحديث عن سورة الكهف لعل فضيلة الشيخ يجيب الأخ الذي طرح تساؤلات حولها في ملتقى التفسير وعلوم القرآن على الرابط التالي:
نظرات في سورة الكهف ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=16986)
أسأل الله أن يبارك في علمه وينفع به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Sep 2009, 09:53 م]ـ
للدكتور مقالة قيمة حول سورة الكهف بعنوان:
سورة الكهف وضرورة التغيير ( http://www.alatwi.net/show_news.php?id=159)
ورايتُ معه ورقةً مرسومةً بخط يده فيها تقسيم لموضوعات سورة الكهف، فأعجبتني. فأخبرني أنها توجد في موقعه مصممة بشكل أجود، وقد وجدتها هناك وهي هذه ..
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa2b32260ef2.jpg
وأخي الدكتور عويض العطوي من أصحاب الأذهان الدقيقة، وله نظرات لم أجدها لغيره في بلاغة القرآن وفهمه أسأل الله أن يزيده توفيقاً وعلماً، هذا مع تواضعه ونبل أخلاقه، ولين جانبه.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[08 Sep 2009, 12:15 ص]ـ
هذا ملخص ما جاء في الحلقة لتعم الفائدة بارك الله بالدكتور عويض على هذه الحلقة وهذه الوقفات الرائعة في سورتي الجزء الخامس عشر.
التفسير المباشر – الجزء 15
ضيف الحلقة الدكتور عويض العطوي
نتحدث حول الجزء الخامس عشر يشتمل على سورة الإسراء ومعظم سورة الكهف وسنحاول أن ندخل في القضايا التي تخص كل سورة والتناسب بين السور وسنتحدث عن بعض القضايا العامة في السورتين.
سورة الإسراء وسورة الكهف سورتان مكيتان. ننظر إلى السورتين أولاً من خلال عدد آياتهما تختلف بآية واحدة (110 و111) وهناك تكميل بين السورتين فسورة الإسراء تتحدث عن الرسول وتعظيم شأنه بينما تتحدث سورة الكهف عن الرسالة بجميع تفصيلاتها. عندما نتحدث عن الرسول كشخص والآيات التي دعمها الله تعالى بها سنجد تفصيلاتها أكثر في سورة الإسراء بدليل قوله تعالى (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) وكأن هذه الرحلة التي سميت السورة بإسمها وإن كان لها تسمية أخرى (بني إسرائيل) لكن هذه التسمية بهذه الحادثة التي جعل الله تعالى التعليل الوارد فيها (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا) والمتأمل في داخل السورة يمكن أن يجد عشرات المواقع التي وردت فيها كلمة آية وآيات وكلها دلائل إما تكون كونية أو من تاريخ قديم لتدعيم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. إذن بداية السورة تفتح لأي شخص الموضوع الرئيس. في سورة الكهف في بدايتها (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) بداية الحديث عن الكتاب وفي سورة الإسراء الحديث عن الرسول وإن كانت تحدثت السورتين عن الرسول بصفة (عبد). لماذا يصفه بالعبودية في هذه المواطن الشريفة نزول الكتاب والإسراء؟ يبدو أن هذا ظاهر أن منزلة العبودية هي المنزلة الأعلى وبما أن الله تعالى اختار لرسوله صلى الله هليه وسلم في هذين الموطنين وصف العبد فإذن العبودية هي اشرف ما يكون. وفي سورة الكهف نجد الإنصياع لأمر الله وهي العبودية وعدم الفسق عن أمر الله الذي ورد في سورة الكهف عن قصة إبليس (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50)) وكأن القصص الأخرى التي نجحت ليس فيها هذا وإنما فيها عبودية لله. إذن نحن أمام (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) في الإسراء وأمام (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) في الكهف تتحدث السورة عن الرسول وفي أشرف شيء وفي أظهر وأعظم آية حصلت له من الآيات المنظورة التي حصلت له كونه ينتقل من مكان إلى مكان وهذا يسوقنا إلى أن هذا الكتاب المنزل بعد ذلك وهو الآية الدائمة له صلى الله عليه وسلم جاء مناسباً بعد ذكر هذه السورة.
وقت نزول سورة الإسراء كان مناسباً له صلى الله عليه وسلم وهو في مكة بعد عام الحزن فأسري به وأُري هذه الايات العظيمة لتثبيته عليه الصلاة والسلام. هناك جانب ربط آخر بين سورة الإسراء والكهف إذا صحت الرواية قضية الأسئلة التي وجهت للنبي صلى الله عليه وسلم (الأسئلة الثلاثة: إسألوا عن فتية خرجوا من أرضهم وآووا إلى كهف وعن رجل طاف الأرض واسألوه عن الروح) فأجابت الكهف عن اثنتين (أصحاب الكهف وذو القرنين) وأجابت الإسراء عن واحدة (الروح)، هذا جانب ربط. ولذلك هذه القصص الأربعة الموجودة في سورة الكهف لو تأملت حادثة الإسراء لوجدتها تعطي إشارات القصص الأربعة كلها. قضية الإسراء كحادثة عظيمة وغريبة فيها جانب الانتقال التي في الكهف فالرسول صلى الله عليه وسلم انتقل من مكان إلى مكان وفيها جانب البعد الموجود في قصة ذي القرنين طاف الأرض من مشرقها
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى مغربها وفي وقت وجيز وهذا يشبه طريقة الدجال في مسح الأرض. الأمر الثالث أن النبي صلى الله عليه وسلم كشفت له علوم عجيبة في علم الغيب في هذه الرحلة كما كُشف لموسى عليه السلام.
وقفات بلاغية في سورة الإسراء:
سورة الإسراء من أول كلمة تواجهنا وهي (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) كلمة سبحان كونها بدأت في أول السورة هذه ليست السورة الوحيدة ولكن جاءت في سور أخرى إلا أن سورة الإسراء هي الوحيد التي جاءت بالمصدر والمصدر هو الأصل وجاء بعد سبح، يسبح وسبح فجاءت كل اشتقاقات التسبيح في بدايات السور. وغذا جاءت كلمات التسبيح من دون ذكر ما يدل على ذلك اي ليس هناك ما يدعو إلى التسبيح كأن يوصف الله تعالى بوصف لا يليق أو ينسب إليه شيء يقال سبحان الله، لكن أحياناً تأتي سبحان الله بدون هذا كما في سورة الإسراء فدل ذلك على أن التنزيه ليس لأمر سابق بل لأمر لاحق فدل ذلك على أن الأمر الذي سيذكر بعدها أمر عظيم يستحق سبحانه وتعالى أن يسبح بسببه وذلك عسراء النبي صلى الله عليه وسلم وبعده المعراج وهذه تدل على قدرة الله سبحانه وتعالى. وورد في السورة نفسها (سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً (93)). وسورة الإسراء هي السورة الوحيدة التي جاء فيها التسبيح على أوسع نطاق ممكن (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ (44)) إذا كانت السموات والأرض تسبح لله فمن نحن حتى لا نسبح؟! (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)) ثم كل شيء يسبح بحمد الله لكن لا تفقهون تسبيحهم وهذه نقطة مهمة جداً في قضية ثبات الإنسان عندما يدعو إلى مبدأ صحيح، كون الناس لا ياخذون بكلامه يظن أن لا أحد يعبد الله، هذا غير صحيح فالكل يعبد الله وإنما قلة من الإنس والجن لا يعبدون الله فلا يشكلون شيئاً في خلق الله فبالتالي يرتاح الإنسان. ولهذا جاءت هذه السورة في عام الجزن لتدل على أن هذا الكون كله معك يا محمد ويسبح الله سبحانه وتعالى. ومن الآيات التي يسأل عنها دائماً في سورة الإسراء (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ (31)) مفتاح التعليل هنا هو (من إملاق) و (خشية إملاق) والإملاق هو الفقر الشديد فنتأمل في الآيات: خشية إملاق معناه أن الفقر غير واقع وأنه سيقع مستقبلاً والخوف على الأبناء لا على الآباء فقال (نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم) قدم رزق الأبناء لكن الآية الثانية وهذه طريقة أخرى للعرب بسببها كانوا يقتلون أبناءهم بسبب الفقر الحالي الموجود عندهم ليس عندهم شيء فيقتلون أولادهم فقال الله عز وجل (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ (151) الأنعام) الإملاق حاصل الآن للآباء وهم واقعون فيه وضمان رزق الآباء هو المقدَّم فقال (نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ). ذكر الله سبحانه وتعالى القول في القرآن وأتمنى على الناس في رمضان الذي يجب ان نحرص فيه على حسن الكلام أن نقرأ أوصاف القول في القرآن التي يمدحها الله سبحانه وتعالى ستجد أن الله وجهنا توجيهاً جميلاً في هذه القضية ومن ضمنها (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (53)) لم يقل الشيء الحسن وإنما الأحسن ثم قال (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ) ما علاقة الشيطان بأن أقول كلاماً حسناً؟ لأن الشيطان ينزغ بينهم يجد مداخل بالكلمة السيئة فنقطع عليه الطريق بالكلمة الحسنة. فرصتنا في رمضان أن نعود أنفسنا على الكلمة الطيبة حتى لو سبه أو شتمه أحد يقول إني صائم فلنعود ألسنتنا على الكلمة الطيبة في هذا الشهر ونستمر بعده إن شاء الله. وكذلك قوله تعالى (وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)) لم يرد وصف القول بالكرم إلا في هذا الموضع. والكرم إعطاء الإنسان أنفس ما لديه ليس بالضرورة أن يكون كثيراً ولذلك قالوا اختيار أنفس الأقوال لإعطاء الوالدين وهذا للأسف مفرط فيه هذه الايام.
وقفات بلاغية في سورة الكهف
(يُتْبَعُ)
(/)
نحن نحتاج للتوقف عند هذه السورة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرأها كل يوم جمعة والمفترض أن نسأل أنفسنا ما الذي في هذه السورة حتى يأمرنا بقراءتها؟ لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما أمرنا أن نقرأها كل جمعة إلا لأن فيها شيئاً ثم ربطت بموعظة الجمعة وهي تصلح حال الإنسان إذا استفاد من التوجيهات الموجودة فيها.
أول كلمة في السورة (الحمد) وهي مفتاح من مفاتيح السورة. إذا أردنا أن نصل لمحور السورة ومقصدها علينا أن نبحث في أول السورة لأنها تعطي مفتاحاً للسورة وكذلك نهاية السورة وإذا وجدنا الرابط بين بداية السورة ونهايتها قد نجد موضوع السورة الرئيس. وإذا كان هناك تكرار لبعض الألفاظ. سورة الكهف من السور السهلة لوجود القصص فيها والقصص من أسهل ما في القرآن لمعرفة الغرض منه. لو عملنا موازنة بين سورة الإسراء وسورة الكهف سنجد أن نصل بسرعة لموضوعات سورة الكهف بينما سورة الإسراء تحتاج إلى تأمل أكثر لمعرفة مقاصدها. في سورة الكهف أربع قصص ويمكننا أن نضع رابطاً بين هذه القصص الأربعة وهذا يعين على معرفة مقاصد السورة وموضوعاتها.
الكهف بدأت بالحمد إذن نحن أمام نعم يحمد الله سبحانه وتعالى عليها. هل هي نعمة الكتاب فقط أم أن كل ما ذكر في السورة يستحق الحمد. لو تأملنا السور التي بدأت بالحمد نجد أنها مليئة بالنعم. فهي إنزال القرآن وما اشتملت عليه هذه السورة من النعم الكثير، نعمة الدين، نعمة العلم، نعمة السلطان، نعمة القوة، نعم هائلة جداً لكن كيف نستثمرها كما استثمرت في السورة صارت وبالاً والقصص الأربع التي وردت في السورة كانت ثمرتها في النهاية حسنة. ولكن في قصة واحدة اختلف الأمر وهذا من الواقعية في هذا الأمر. القضايا كلها نجحت بمنهج محدد ولكن لو اختلف المنهج فإن هناك صورة أخرى أو قصة أخرى أو حدث آخر يمثل هذا وهي قضية صاحب الجنتين. فلم تأت القصص كلها على نمط واحد وبنتيجة واحدة. إذن كلمة (الحمد) في افتتاحية السورة أعطتنا أننا أمام نِعم. ثم بعدها بشيء يسير ذكر تعالى (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا (7)) والزينة هي من النعم، لما ننظر للحياة الدنيا فهي كلها زينة المال والجمال والحياة الدينا كلها زينة ولكن ذكر لنا كلمة افتتاحية للسورة فالله تعالى ما أوجد هذه النهم لنا إلا (لِنَبْلُوَهُمْ) فيها قضية ابتلاء. لو قرأنا السورة وفي الذهن معنى الابتلاء نبحث عن مكان ورود الابتلاء وكيف ورد وما صور التصبير التي ذكرت معه سنجد كثيراً منها. ثم قال (أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) لم يقل أصلح عملاً أو أكثر عملاً إشارة إلى قضية حسن العمل المهم في النهاية حسن العمل وقد يكون هذا أن العمل ليس بالضرورة عمل عبادي وإنما حسن في منهجه ولذلك هؤلاء الفتية خرجوا إلى الكهف وتشاوروا بوضع قومهم وعزموا على خروجهم وتصرفهم الحسن بعد أن بعثوا (فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا (19)) هذا يدل على أن حسن العمل يكون في كل شيء وليس فقط في العبادة وإنما يكون في أمور الدنيا. وفي موضع آخر ذكر صلاح العمل وهذا مختلف لأنه نتيجة كل هذا التوجيه ذكر صلاح العمل.
العلاقة بين سورة الكهف وسورة الإسراء:
سورة الإسراء كلها توجيهات للنبي صلى الله عليه وسلم ولذا جاءت بضمير المخاطب له صلى الله عليه وسلم، حتى الأخلاق وجهت له مباشرة وإن كان الخطاب له فهو أيضاً لأمته. هذه السورة تظهر فيها شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وتهيئته للرسالة (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ (105)) ثم تبدأ الكهف (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ). إنتهت سورة الإسراء بالحمد (الحمد لله) ثم بدأت الكهف بالحمد. بدأت سورة الإسراء بالتنزيه وانتهت بالتعظيم. حُمد فيها الله سبحانه وتعالى على وحدانيته في آخر آية ثم حُمد بإنزال هذا القرآن في سورة الكهف، فهذا القرآن هو الدليل الواضح لتوحيد الله سبحانه وتعالى. المؤسف الآن أنه لا يتم توجيه الناس لعقيدتهم من خلال القرآن وإنما فصلوا دروس العقيدة عن التفسير ونحن نتمنى أن ينطلق تدريس العقيدة من التفسير. العقيدة فيها تركيز على مفهوم الألوهية والربوبية بينما المنهج القرآن التركيز فيه على الربوبية أكثر خاصة في قصص الأنبياء بعضهم يركز أكثر من بعض،
(يُتْبَعُ)
(/)
إبراهيم واضح عنده توحيد الألوهية أما موسى فتوحيد الربوبية أوضح عنده. أتمنى من المختصين أن يعيدوا للقرآن منهجه في العقيدة. أي مكان فيه توحيد ألوهية ونفي للشريك تجد بعده أو قبله إشارة إلى قضية من قضايا الربوبية.
سورة الكهف:
دعونا نركز على قضية النعم وسجل النعم التي تمر عليك من خلال قرآءتك للسورة. فإذا قرأنا (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) هذه أعظم نعمة إنزال الكتاب علينا. وإذا قرأنا (قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) هذه نعمة. ثم الزينة عامة (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا) هي نعمة. ثم الحديث عن اصحاب الكهف (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13)) ليس فقط آمنوا وإنما أنعم الله عليهم بأن زادهم هدى وربط على قلوبهم.
السورة تركز أن الإنسان مهما أوتي من قوة ومن قدرة لا يعتمد عليها، قضية تأييد الله مع فعل الأسباب لكن لا تتوقع أنك بفعل السباب قد ضمنت النجاح. مثلاً الدين بعض الناس وهو يدين لله ينسى ذلك ويستخدم الدين أداة يستخدمه لرفعته أو لحظوته عند الناس وهذا ينتكس لأنه ليس على هدى. الفتية يعجبون دائماً بأنفسهم إذا هداهم الله وهذا أمر ظاهر لما فيهم من اندفاع قال (وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) الهدى من الإيمان لكن هذه إشارة أنه إن لم يؤيدك الله فأنت تخسر.
قضية الإيمان، قضية المال يمكن أن يكون عندي مال مثل صاحب الجنتين وبلغ به الأمر من الكبر والبطر ورد الحق بسبب أن الله أعطاه مالاً (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (33)) بينما هو ظلم. وأيضاً العلم قد يسبب إشكالية حتى أن الله عز وجل جعل موسى وهو من هو (وعتب الله عليه لما قال أنا أعلم أهل الأرض) وهذه فيها ملمحاً أن موسى لم يرد الحق لله سبحانه وتعالى وقبلها النبي صلى الله عليه وسلم لما لم يقل إن شاء الله كما تذكر الرواية تأخر الوحي عليه. كذلك موسى جعله الله تعالى يتعب وينصب ويتعلم ممن هو اعلم منه فيرد الأمر إلى أهله. كذلك ذو القرنين أعاد الأمر إلى الله فقال (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ (95)) ولو أعاد الأمر لنفسه لما وصل إلى هذه النتيجة وقال (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي (98)). يجب أن نبحث في السورة عن السبب المادي ثم السبب الإيماني الإتصال بالله. يجب أن نبذل السباب لكن يجب أن نعرف أن الأمر لله والله تعالى لا يحب من العبد أن يستقل بذاته ويستغني عن ربه وهذه من أعظم المصائب ولذلك قال (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى (7) العلق) رأى نفسه أنه استغنى ولذلك قد يكون العبد المذنب بسبب انكساره أحسن عند الله من شخص ظاهره الصلاح لكن مدلّ على ربه بما له من قدرة وعلم. بهذه الطريقة ننظر إلى سورة الكهف على أنها علاج لحياتنا فنحن لا نخرج من كوننا إما صاحب مال أو صاحب علم أو صاحب سلطان. عرفنا الآن لماذا نقرأها كل جمعة.
ما علاقة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة بالعصمة من المسيح الدجال؟ من قرأ عشر آيات من أول سورة الكهف كانت له عصمة من الدجال أو من قرأ عشر آيات من آخر سورة لكهف كانت له عصمة من الدجال.
العلاقة واضحة لأنه إذا كانت هذه فتن الدنيا وهي التي تتسبب في انحرافنا إذا لم نحسن التعامل معها بمنهج الله حتى لو كان هذا الأمر دين. إذا لم يهتد الإنسان بهدى الله فقد يغلو أو ينحرف أو يطغى ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى الطريقة المناسبة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (28)) في قضية الصبر، وقضية التؤدة (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ (27)) تلاوة الكتاب، معرفة الوضوح الكفار لهم كذا والمؤمنون لهم كذا (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ (29)) إذا كان الطريق واضحاً أمامي أمشي في أمور ديني بوضوح. الذي مع الدجال هي تقريباً نفس هذه القضايا الأربعة التي يستخدمها الناس وهذا يشعرنا بما في السورة فإذن هذه هي فتن الحياةة وبما أنها مؤثرة في الناس فهو سيأتي
(يُتْبَعُ)
(/)
بمثلها لكن في هذه المرة في وقت واحد ومن شخص أمامهم فبالتالي قد يكون ضررها أعظم فقد يفتنون في دينهم وهي اعظم الفتن وهو أول ما يبدأ بفتنة الدين بعد ذلك يبدأ بفتنة المال ويأمر السماء فتمطر فالذي تربى طيلة هذه السنوات على سورة الكهف وينظر للمال هذه النظرة وأنه لله سبحانه وتعالى سيكون معصوماً بإذن الله أمام الدجال. وكذلك من يصبر نفسه مع المؤمنين. هناك ربط بين سورة الكهف وفتنة الدجال، هذا الربط ينبني على الحديث الوارد بأنها في عهد الدجال لكن هذا لا يجيب على السؤال لماذا نقرأها كل جمعة هذا يدل على أن لها أكثر من دلالة.
البعض يقول أن إسم السورة نفسها الكهف فيه نوع من الالتجاء فهي عصمة من الفتن فتنة المال وفتنة العلم وفتنة الملك.
ليس القصد أننا نقرأها ونحفظها ثم لما ياتي الدجال تعمنا منه. المقصود قرآءتها كل جمعة لأننا نتعرض يومياً لهذه الفتن وقد نفتن قبل الدجال، فقد يكون أحدهم ليس عنده مال ثم صار عنده مال ففتن به وصار طاغياً ظالماً وهذه الصورة ونحن نقرأها في هذه السورة تقع في اليوم عشرات المرات. البعض ممن فتن بالمال لا يؤدي الزكاة ولا يعرف حق الله فيه. بدل أن نقرأ السورة على عجل فكّر بها وركز على الخلل الذي عندك وذكرت السورة علاجه.
من الموضوعات التي يجب التركيز عليها في سورة الكهف مسالة الأخلاق بحكم أنني مسلم أتعرض للكثير في الحياة أحتاج لصفة التواضع التي تظهر كثيراً في السورة. بدءاً من الفتية يبدو أنهم كانوا من أشراف القوم كما تذكر الرويات ويدل على ذلك قولهم (فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا) لو كانوا فقراء أو مساكين لما سألوا أزكى الطعام ولاكتفوا بأي طعام متيسر، وتواضعهم يظهر أنهم تركوا بلاط القصور والتجأوا إلى الكهف ولو ربطوها بقضية المكان لما لجأوا إلى الكهف. وقضية المال هي القضية الوحيدة التي فيها تكبر وكانت نتيجتها سيئة وهي قصة صاحب الجنتين تكبر (أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا) وكان متبجحاً لدرجة أنه قال (وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا) وهذه تستدل بها على أنه مؤمن ليس ما يدل على إشراكه بالله لكنه كفر النعمة فهو متكبر غاية التكبر ونسب الفضل إلى غيره فكانت النتيجة سيئة. وكذلك العلم ابرز صفة موجودة هي التواضع ولذلك الله سبحانه وتعالى ما أرسل موسى إلا بعد أن قال أنا أعلم أهل الأرض فأرسله لمن هو أعلم منه فذهب وتعب وسافر وصاحب خادمه وجاع وجاء إلى الرجل يطلب أن يعلمه مما علمت رشداً (اختلف التعبير بين ما قاله في البداية وقوله هنا). وذو القرنين أعطاه الله كثير من القوة (وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا) ومع هذا من مظاهر التواضع العدل لأنه لو كان ظالماً تنظر للناس على أنهم لا شيء (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى) كان عادلاً وجاء إلى ناس لا يفقهون بلهاء والبعض قال أنهم يتكلمون بلغة غير مفهومة ومع هذا استخدمهم واستفاد منهم (فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ) لا يفعل هذا إلا من هو متواضع يستفيد من خبرات الناس.
هناك قضية أخرى ينبغي لنا أن نبحث عنها في قصص سورة الكهف وهي بذل الجهد وتغيير المكان إن لزم. ومن اللطائف أنه في ثلاث من القصص فيها خروج عن المكان وتغييره وقصة واحدة فيها دخول لمكان وهو صاحب الجنتين (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ) هي القصة الوحيدة التي فيها دخول وليس فيها خروج هذا من حرصه على الدنيا أما القصص الباقية ففيها خروج موسى خرج طالباً للعلم والفتية خرجوا إلى الكهف وذو القرنين خرج من شرق الأرض إلى غربها وهذا جزء مهم في التغيير إذا تعقدت الأمور في وجهك فينبغي أن تغيير المكان لأنه قد يكون له دور في تغيير حياة الإنسان، وهذه فكرة الهجرة.(/)
ضيف الحلقة (81) من التفسير المباشر يوم الأحد 16 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[05 Sep 2009, 07:24 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (81) يوم الأحد 16 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الربيعة، الأستاذ المساعد بكلية الشريعة بجامعة القصيم.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء السادس عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2009, 07:52 م]ـ
نِعم الضيف، بارك الله فيك دكتور عبد الرحمن على استضافة الدكتور محمد الربيعة. إن شاء الله ستكون حلقة قيمة مليئة بالفوائد التي تعلمنا التدبر في آيات القرآن الكريم.
لا أظن هناك حاجة لي أن أسأل لأن الدكتور الربيعة كما عودنا لن يترك لنا مجالاً للسؤال. وفقكم الله تعالى لكل خير
ـ[الغزالي]ــــــــ[06 Sep 2009, 02:09 ص]ـ
جزيتم خيراً على استضافة شيخنا د. محمد الربيعة
سؤالي:
ذكر ابن تيمية في تفسيره (مجموع الفتاوى) أن سورة طه مضمونها تخفيف أمر القرآن وما أنزل الله تعالى من كتبه فهي سورة كتبه كما أن سورة مريم سورة عباده ورسله .. إلخ فكيف نجمع بينه وبين قول أن مقصد سورة مريم في الرحمة؟
سؤال ثان:
ما المناسبة بين ذكر آدم بعد قصة موسى عليه السلام في سورة طه؟ وما علاقة تلك القصتين بمقصود السورة؟
آمل الحديث في كيفية كشف مقاصد تلك السورتين لا سيما أن شيخنا له مزيد عناية بمقاصد السور.
وجزيتم خيراً
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[06 Sep 2009, 11:58 م]ـ
جزاكم ربي خير الجزاء شيخينا الفاضلين
وجعل ماقدمتم رفعة لكم في الدنيا والآخرة ...
لفته جميل جداً منكم شيخنا عبدالرحمن الشهري لتنبيهكـ على بعض الفوائد
بعد حديث ضيفكم الكريم عنها ..
مثل فائدة (إعتزال الكلام في الفتن حال وقوعها)
فإنتقال الحديث بينكما والمشاركة فيه أيضاً .. تُحدث نوع من التنبية للسامع!
باركـ الرحمن في الجميع ..
ـ[عمر الشمالي]ــــــــ[07 Sep 2009, 01:19 ص]ـ
جزاكم الله خير
ارجو وضع سوال الحلقه لكي يتسنا لنا المشاركة(/)
ضيف الحلقة (82) من التفسير المباشر يوم الإثنين 17 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[06 Sep 2009, 07:07 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (82) يوم الإثنين 17 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن يحيى صواب، أستاذ الدراسات القرآنية المشارك بجامعة صنعاء باليمن.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء السابع عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[06 Sep 2009, 11:44 م]ـ
ماشاء الله ...
باركـ ربي في الجميع
أسأل الله أن يفتح عليكم من بركاااته ورحمته وسعه رزقه ما تقر به أعينكم.
ولنا عوده بإذن الله إن بدا لنا سؤال؟
جزاكم ربي خير الجزاء
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[07 Sep 2009, 07:17 م]ـ
وقفات طيبة ونافعة وحلقة مميزة كالعادة دكتور عبد الرحمن وأستاذنا الفاضل د. صالح صواب نفع الله بعلمكما وزادكما من فضله.(/)
ضيف الحلقة (83) من التفسير المباشر يوم الثلاثاء 18 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[07 Sep 2009, 07:07 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (83) يوم الثلاثاء 18 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن علي الحكمي الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الثامن عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[الغزالي]ــــــــ[08 Sep 2009, 02:43 ص]ـ
الجزء الثامن عشر يتناول سور المؤمنون والنور وطرفاً من سورة الفرقان
حلقة العام الماضي كان الحديث عن سورتي المؤمنون والنور مع الشيخ د. حسين الحربي
وكانت حلقة ماتعة
رابط الحلقة:
http://www.idaleel.tv/idaleel/files.asp?num0=1&filenum=1856
نأمل اختيار وقفات من سورة المؤمنون أو النور على عادة البرنامج من غير تكرار لما سبق عرضه في العام الماضي، جزيتم خيراً
ـ[عمر الشمالي]ــــــــ[08 Sep 2009, 07:44 م]ـ
السلام عليكم
ارجو التاكد من الرابط لانه لايعمل عندي
وارجو وضع السوال هنا بعد الحلقه
وجزاكم الله خير
ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Sep 2009, 08:22 م]ـ
وارجو وضع السوال هنا بعد الحلقه
وجزاكم الله خير
أخي الكريم
يمكنك متابعة السؤال يوميا من موقع قناة دليل على هذا الرابط:
منتدى قناة دليل الفضائية: مسابقة التفسير المباشر ( http://www.idaleel.tv/idaleel/bbs/forum_topics.asp?FID=22&PN=1)
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[09 Sep 2009, 06:56 ص]ـ
كانت الحلقة ماتعة فعلاً , فنشكر الشيخين حفظهما الله على ذلك.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[09 Sep 2009, 10:56 ص]ـ
جزاكما الله خيراً دكتور إبراهيم الحكمي ودكتور عبد الرحمن الشهري على هذه الحلقة المليئة بالفوائد القيمة نفع الله بها كل من سمعها وجعلها في ميزان حسناتكما.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[09 Sep 2009, 12:33 م]ـ
سؤال المسابقة الثامن عشر
آية تدل على أن البلايا والمصائب قد تقع للعبد رحمةً به، فما هي؟
الإجابة:
1. الآية 76 من سورة المؤمنون.
2. الآية 75 من سورة المؤمنون.
3. الآية 14 من سورة النور.(/)
ضيف الحلقة (84) من التفسير المباشر يوم الأربعاء 19 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[09 Sep 2009, 12:56 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (84) يوم الأربعاء 19 رمضان 1430هـ هو الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، أستاذ الدراسات القرآنية المساعد بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء التاسع عشر من القرآن الكريم.
وسيتولى استقبال الأسئلة وإدارة الحلقة الأستاذ إبراهيم السلمي المذيع بقناة دليل.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[09 Sep 2009, 01:21 م]ـ
هذه مفاجأة لطيفة يادكتور عبدالرحمن
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Sep 2009, 01:32 م]ـ
هذا مخرج طوارئ، نلجأ إليه عند الحاجة، فقد اعتذر الضيف فجأة.
نسأل الله السداد والإخلاص والتوفيق للصواب، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[09 Sep 2009, 01:40 م]ـ
الحمد لله أن الضيف اعتذر حتى يستضيف البرنامج رائده الدكتور عبد الرحمن الشهري بارك الله به وله وسدده في هذه الحلقة إن شاء الله.
ملاحظة: دكتور عبد الرحمن عندما تفوز أخت بالمسابقة لا تعرضون الإجابة الصحيحة لسؤال الحلقة فأرجو التنبه للأمر بارك الله فيكم.
سؤال: في سورة الشعراء تكرر قوله تعالى على لسان الأنبياء المذكورين في السورة (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ) فهل لهذه الآية دلالة في مقصد السورة؟
سؤال: هل لترتيب ذكر الأنبياء على النحو الذي في سورة الشعراء دلالة ما؟ وعادة القرآن أن يذكر الأنبياء بحسب تسلسلهم الزمني.
سؤال: هل يمكن التوقف عند الفوائد من قصة الهدهد حيث أنه بادر للتقصي على أخبار الأمم القريبة منهم وحرصه على انتشار شرع الله تعالى وغيرته على هذا الدين بحيث استنكر سجود ملكة سبا وقومها للشمس وغيرها من الفوائد التي يجب أن نسقطها على واقعنا ودور كل مسلم تجاه دينه.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Sep 2009, 01:54 م]ـ
فعلا مفاجأة جميلة , نسأل الله أن يفتح عليكم يا أبا عبد الله, وينفع بكم
ـ[شرووووق]ــــــــ[09 Sep 2009, 03:56 م]ـ
كثيرا ما كنا نترقب ان تكون انت الضيف ياشيخنا
والحمد لله تحقق ما تمنيناة
لعل هذه الحلقة تروي ضمأنا
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[09 Sep 2009, 05:47 م]ـ
لكن أبا عبدالله لاترهق نفسك كثيرا
لأن عندك الليلة حلقة الأجر والأجران ومناقشة الشناقطة .. أعانك الله
ـ[مروان المحمدي]ــــــــ[09 Sep 2009, 06:24 م]ـ
اكرم وانعم بشيخي الفاضل
اثابك الله وسددك وجزاك عنا خيرا
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[09 Sep 2009, 07:02 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله. بارك الله فيك ولك شيخنا الفاضل وفتح لك من علمه أبواباً ونفع بك.
حلقة رائعة غنية وقيمة جداً جعلها الله تعالى في ميزان حسناتك.
أتمنى بعد رمضان أن تخصص لنا حلقا لسورة الفرقان فقد فتح الله تعالى لكم فيها فتحاً مبيناً.
وفقك الله تعالى مقدِّماً وضيفاً في برنامج التفسير المباشر.
ـ[البهوتي]ــــــــ[09 Sep 2009, 07:08 م]ـ
والله انها من امتع الحلقات
ونعم مخرج طوارئ انت.
ـ[سالمين]ــــــــ[09 Sep 2009, 07:22 م]ـ
الله يجزاك خيرا فقد أمتعتنا واستفدنا كثيراً
نطلب منك يا شيخنا تكرر زيارتك لنا في رابغ فقد ذكرتني حلقتك هذا بزيارتك لنا في رابغ عن القرآن.
اقتراح يا شيخنا:
لو يكون لك كل أسبوع حلقة تكون فيها ضيفاً، والبقية تستضيف ضيفا.
والرأي لكم
أبو ناصر من رابغ
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Sep 2009, 07:33 م]ـ
من أروع وأمتع الحلقات فعلا.
وفيها درر وفوائد غزيرة.
ولعله يعتذر ضيف آخر قبل نهاية الشهر فنظفر بشيخنا مرة أخرى.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Sep 2009, 10:45 م]ـ
لو كنتُ أحد ضيوفك لأعدتُّ عليك الكرةَ في الغياب المفاجئ , وفقك الله نفع بك أبا عبد الله.
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[10 Sep 2009, 06:00 ص]ـ
ماشاء الله
فتح الله عليكم
كلا الحلقتين رائعتين ..
(التفسير المباشر) و (الأجر والآجران) ..
زادكم الله من فضله ..
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Sep 2009, 12:24 م]ـ
سؤال الحلقة لمن فاته المتابعة
سؤال المسابقة التاسع عشر
قوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124)}
كيف قال: المرسلين، وإنما هو رسول واحد وكذلك في باقي القصص؟
الإجابة:
1. لأن الأنبياء إخوة.
2. لأن (المرسلين) جُمع للتعظيم.
3. لأنَّ أًصل دين الرسل واحد، فمن كذب واحداً من الأنبياء فقد كذب بجميعهم.(/)
لماذا ترك الاجابة عن جواب التفسير المباشر
ـ[شرووووق]ــــــــ[09 Sep 2009, 03:53 م]ـ
لاحظت ولاحظ غيري انكم اكتفيتم في الايام الاخيرة بذكر اسم الفائز في مسابقة البرنامج الرائع والمميزالتفسير المباشر
ولا تذكرون اجابة السؤال
فارجوا ياشيخنا ان تذكر الجواب للفائدة للجميع لمن لا يعرف اولمن لم يشاهد الحلقة السابقة
حفظكم الله ووفقكم(/)
ضيف الحلقة (85) من التفسير المباشر يوم الخميس 20 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[09 Sep 2009, 07:14 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (85) يوم الخميس 20 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار، الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء العشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Sep 2009, 07:35 م]ـ
ما شاء الله! بارك الله في علمكما شيوخنا الأفاضل. حلقة مميزة وقيمة تدعوني لأطلب من الشيخين الكريمين التفكير في تقديم برنامج يعنى بالاستنباطات من قصص القرآن حتى نستفيد منها ونستخرج الفوائد المقصودة من ذكرها في القرآن الكريم. فالقصص كما الأمثال الهدف منا ما يستفاد منه وما يؤخذ منه العبرة فأرجو أن تفكروا بالأمر جدياً.
جزاكم الله خيراً ونفع بكم وزادك علماً.
ملاحظة: أرجو أن تراعوا تقديم وقت البرنامج 15 دقيقة هكذا لا يدرككم وقت المغرب خلال الحلقة. خجلنا منكم ونحن نفطر في بيوتنا وأنتم على الهواء مباشرة بالكاد أفطرتم. تقبل الله منكم.(/)
ضيف الحلقة (86) من التفسير المباشر يوم الجمعة 21 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[10 Sep 2009, 08:28 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (86) يوم الجمعة 21 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن صفاء حقي، الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الواحد والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[11 Sep 2009, 10:08 ص]ـ
سؤال في سورة الروم:
تكرر التذكير بنعمة إنزال الماء من السماء وتسخير الرياح ثلاث مرات في هذه السورة فهل من دلالة معينة لهذا التكرار وهل له علاقة بمقصد السورة؟
(وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24))
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46))
(اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48))
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Sep 2009, 01:49 م]ـ
ما شاء الله، حلقة موفقة مع الدكتور حقّي بارك الله فيه وجزاه خيراً على هذه الوقفات التربوية في وصية لقمان لابنه وحبذا لو كان وقت الحلقة أطول لنستزيد من هذه الفوائد العظيمة فما أحوجنا إليها في أيامنا هذه.
جزاكم الله خيراً ونفع بكم.(/)
ضيف الحلقة (87) من التفسير المباشر يوم السبت 22 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[11 Sep 2009, 08:32 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (87) يوم السبت 22 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيدي عبدالقادر الشنقيطي، الأستاذ المساعد بجامعة الطائف
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الثاني والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[12 Sep 2009, 01:10 ص]ـ
هذه نبذةٌ تعريفيةٌ بأخينا وشيخنا الحبيب حفظه الله
الاسم الكامل: محمد بنُ سيدي عبدالقادر، من مواليد سنة 1970م.
المؤهلات العلمية:
1 - "شهادة الثانوية" في الآداب العربية الأصلية من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، كان الحصول عليها سنة 1408هـ، الموافق سنة 1987م.
2 - "إجازةٌ في قراءة الإمام نافع من روايتي ورش وقالون".
3 - "شهادةُ إتمام الدراسات القرآنية" من معهد الدراسات القرآنية بموريتانيا التابع لرابطة العالم الإسلامي، بترتيب: الأول على الدفعة، وذلك في سنة 1408هـ، الموافق لسنة 1987م.
4 - "شهادة المستوى الأول" من كلية الآداب واللغة العربية بجامعة (نواكشوط)، وذلك سنة 1409هـ، الموافق سنة 1988م.
5 - "شهادة الإجازة العالية الليسانس" من كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بتقدير: "ممتاز"، وذلك سنة 1412 - 1413هـ، الموافق لسنة 1991 - 1992م.
6 - "الإجازة في القراءات العشر".
7 - "الإجازة في الكتب الستة ومسند الإمام أحمد".
8 - "شهادة العالمية الماجستير" من قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بتقدير: "ممتاز"، مع التوصية بطبع الرسالة، وذلك سنة 1417هـ، الموافق لسنة 1997م.
9 - "شهادة العالمية العالية الدكتوراه" في التفسير، تم الحصول عليها من قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بتقدير: "مرتبة الشرف الأولى"، وذلك سنة 1425هـ.
10 - حفْظُ بعض المتون في العلوم المساعدة: كـ"الآجرومية"، و"ألفية ابن مالك في النحو"، و"البيقونية"، و"طلعة الأنوار"، و"ألفية العراقي في مصطلح الحديث"، و"مراقي السعود في أصول الفقه"، و"الشاطبية في القراءات السبع"، و"الدرة في القراءات الثلاث"، و"المثلث في اللغة"، و"المعلقات العشر"، وبعض القصائد الشعرية من عصور مختلفة.
الأنشطة العلمية:
1 - بحث تخرُّج من مرحلة الإجازة العالية "الليسانس" بعنوان: "أسلوب القرآن الكريم في معاملة اليتيم"، وقد أُجيز البحث بتقدير: "ممتاز".
2 - بحث لنَيْل شهادة العالمية "الماجستير" بعنوان: "الفيض العميم في معنى القرآن العظيم"؛ للعلامة أحمد بنِ عبدالمنعم الدمنهوري شيخِ الأزهر المتوفى سنة 1192هـ، (دراسة وتحقيق)، وهو عبارة عن كتاب في التفسير فسَّر فيه مؤلفه قصار المفصل تفسيرًا متميزًا، وقد أُجيز البحث بتقدير: "ممتاز"، مع التوصية بطبع الرسالة.
3 - بحث لنيل شهادة العالمية العالية "الدكتوراه" بعنوان: "ترجيحات القاضي أبي بكر بنِ العربي في التفسير من خلال كتابه "أحكام القرآن" (عرض ودراسة)، من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة النساء"، وقد أُجيز البحث بمرتبة: "الشرف الأولى".
4 - بحث بعنوان: "حديث القرآن الكريم عن وسائل فهمه" (دراسة موضوعية)، وهو محكم منشور بمجلة الشاطبي العدد الخامس.
5 - بحث بعنوان: "حديث القرآن الكريم عن موانع فهمه" (دراسة موضوعية)، وهو بحث محكم ومنشور في مجلة جامعة الإمام محمدِ بنِ سعود الإسلامية.
6 - بحث بعنوان: "حديث القرآن الكريم عن أركان الإيمان"، قُدِّم في المؤتمر الثالث للقرآن الكريم بجدة.
7 - بحث بعنوان: "حاجتنا إلى فهم القرآن الكريم".
8 - بحث بعنوان: "حج بيت الله الحرام: المنافع والأحكام".
9 - يقرِئ القراءات العشر لطالبي الإسناد , وهو من أبرز طلبة الشيخ العلامة عبد الرازق موسى رحمه الله وغفر له , وقد أجازه بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Sep 2009, 03:39 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا زيد على هذا التعريف المفصل بالدكتور محمد بنُ سيدي عبدالقادر وفقه الله ونفع به.
ـ[شرووووق]ــــــــ[12 Sep 2009, 07:00 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخنا على استضافة الشيخ الدكتور محمد سيدي الشنقيطي
وكانت الحلقة فعلا رائعة فقد ذهب الوقت من حيث لانشعر بستمتاعنا بحديث الشيخ
خصوصا حينما تحدث في النهاية حول قوله وقرن في بيوتكن وكيف كانت حجرات الرسول وصغرها مع ذلك قال الله تعالى وقرن في بيوتكن آه لو لوراى الرسول بيوتنا الان والتبرج نسال الله العفو وان يصلح نساء المسلمين
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[12 Sep 2009, 07:44 م]ـ
حلقة متميزة.
وأقترح أن يستضاف الشيخ الشنقيطي أكثر من مرة وأن يتاح له حصص خاصة به لأن في جعبته الكثير من العلم كما يبدو.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Sep 2009, 07:48 م]ـ
جزاكم الله خيراً على حلقة اليوم. ضيف مميز وحلقة مميزة جداً.
تنبيه واحد دكتور عبد الرحمن بخصوص سؤال المسابقة الذي اخترتم الفائزة به اليوم فلقد عرضتم سؤالاً غير الذي طُرح بالأمس وموجود على موقع القناة فالسؤال كما ورد هو:
سؤال المسابقة الواحد والعشرون
عذاب القبر حق، وقد أثبت الله ذلك في آيات كثيرة من كتابه, منها في الجزء الحادي والعشرين
الآية هي:
1. العنكبوت (53)
2. الروم (16)
3. السجدة (21)
وليس ما ذكرتم خلال الحلقة فأرجو التنبه لهذه المسألة بارك الله فيكم.
ـ[شرووووق]ــــــــ[12 Sep 2009, 10:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً على حلقة اليوم. ضيف مميز وحلقة مميزة جداً.
تنبيه واحد دكتور عبد الرحمن بخصوص سؤال المسابقة الذي اخترتم الفائزة به اليوم فلقد عرضتم سؤالاً غير الذي طُرح بالأمس وموجود على موقع القناة فالسؤال كما ورد هو:
سؤال المسابقة الواحد والعشرون
عذاب القبر حق، وقد أثبت الله ذلك في آيات كثيرة من كتابه, منها في الجزء الحادي والعشرين
الآية هي:
1. العنكبوت (53)
2. الروم (16)
3. السجدة (21)
وليس ما ذكرتم خلال الحلقة فأرجو التنبه لهذه المسألة بارك الله فيكم.
انا استغربت لما طرح الشيخ السؤال العجب ان السؤال من نفس الجزء الحلقة الماضية من سورة السجده في قوله افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا
لكن ماشاء الله الشيخ مع كثرة اشغاله خصوصا في رمضان
كان لبرنامجة صيت واسع جدا ومتابعية كثر
رزق الله الجميع الاخلاص والقبول نفع الله به(/)
ضيف الحلقة (88) من التفسير المباشر يوم الأحد 23 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[12 Sep 2009, 08:13 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (88) يوم الأحد 23 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيدي عبدالقادر الشنقيطي، الأستاذ المساعد بجامعة الطائف
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Sep 2009, 08:17 م]ـ
ما شاء الله أنعِم بالضيف وأكرِم. وفقكم الله لكل خير ونفع بكم وزادكم علماً.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[13 Sep 2009, 07:26 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله. حلقة أكثر من رائعة غينة بالدرر حفظك الله دكتور محمد على ما تفضلت به في حلقة اليوم من فوائد نافعة وصلت للقلوب قبل العقول وأخص بالذكر ما ذكرته بخصوص (إياك نعبد وإياك نستعين) فوالله شعرت بالخجل لما ذكرتم:إياكم أن تمروا على هذه الآية وأنتم غافلون. فكم من المرات نقرأها ونحن غافلون أسال الله تعالى أن لا يؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا. ومنذ الحلقة وفي صلاة المغرب تذكرت كلامكم ووقفت عند هذه الآية أستشعر معانيها فجزاك اله عنا كل خير.
حقاً هذا القرآن لا يخلق على كثرة الردّ فكلما تأملنا في آياته نكتشف أننا ما تدبرناه بعد! ويوم يأتي تأويله يوم القيامة سنجد أننا ما بلغنا جزءاً يسيراً من فهم آياته أسأل الله العلي القدير أن يزيدنا علماً وفهماً وتدبراً بهذا الكتاب العظيم ويجعلنا وإياكم من أهل القرآن العظيم وأن يحشرنا معكم في زمرة أهل القرآن اللهم آمين.
أقترح على مشرفنا الفاضل الدكتور عبد الرحمن أن يكون للدكتور الشنقيطي إطلالة أسبوعية على الملتقى لنستفيد من علمه بارك الله فيه وفيكم ووفقكم للخير دائماً أبداً وزادكم من فضله.(/)
ضيف الحلقة (89) من التفسير المباشر يوم الإثنين 24 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[13 Sep 2009, 07:35 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (89) يوم الإثنين 24 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عيسى بن علي الدريبي، الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الرابع والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد(/)
ضيف الحلقة (90) من التفسير المباشر يوم الثلاثاء 25 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[14 Sep 2009, 08:04 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (90) يوم الثلاثاء 25 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالله الحصيني، المحاضر بقسم القرآن وعلومه بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد بأبها.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الخامس والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[15 Sep 2009, 07:37 م]ـ
ما شاء الله حلقة قيمة ومليئة الفوائد جزى الله الدكتور أحمد الحصيني عنا خير الجزاء وزاده من فضله وبارك في مشرفنا الفاضل الدكتور عبد الرحمن على حسن انتقاء الضيوف. تقبل الله منا ومنكم.(/)
ضيف الحلقة (91) من التفسير المباشر يوم الأربعاء 26 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[15 Sep 2009, 09:52 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (91) يوم الأربعاء 26 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ سيدي محمد الشنقيطي، الباحث في الدراسات القرآنية.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء السادس والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد(/)
لو سمحتم .. أريد سؤال اليوم ..
ـ[بسمة الحياة]ــــــــ[16 Sep 2009, 12:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لوسمحتم أرجو منكم تعطوني سؤال حلقة اليوم (25).
ومن يعرف أوقات إعادة السؤال يذكرنا بها جزاه الله خيرا ..
ـ[طالبة القرآن وعلومه]ــــــــ[16 Sep 2009, 02:15 م]ـ
ورد في الجزء 25 آية تدل على أن: الاشتراك في المصيبة ينفع في الدنيا
الخيارات:
1 - سورة الزخرف آية 39
2 - سورة الزخرف آية 67
3 - سورة الدخان آية 12
ـ[طالبة القرآن وعلومه]ــــــــ[16 Sep 2009, 06:51 م]ـ
نص السؤال حرفيا:
العقوبة الجماعية تخفف من ألمها في الحياة الدنيا، وقد نبّه الله على ذلك في الجزء الخامس والعشرين.
والآية هي:
1. الزخرف (39)
2. الزخرف (67)
3. الدخان (12)
ـ[بسمة الحياة]ــــــــ[16 Sep 2009, 11:47 م]ـ
أسأل الله أن يثيبك ويجزيك عني خير الجزاء ..
بارك الله فيك.(/)
ضيف الحلقة (92) من التفسير المباشر يوم الخميس 27 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[17 Sep 2009, 01:31 ص]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (92) يوم الخميس 27 رمضان 1430هـ هو الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، أستاذ الدراسات القرآنية المساعد بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء السابع والعشرين من القرآن الكريم.
وسيتولى استقبال الأسئلة وإدارة الحلقة الأستاذ إبراهيم السلمي المذيع بقناة دليل.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[17 Sep 2009, 03:39 ص]ـ
ماشاء الله.
أسأل الله لكم التوفيق و السداد.
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[17 Sep 2009, 10:34 ص]ـ
الحمد لله ..
أسأل الله لكم السداد شيخنا الكريم وجعل ماتقدمونه في ميزان حسناتكم
جزاكم الله خيراً ..(/)
ضيف الحلقة (93) من التفسير المباشر يوم الجمعة 28 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[17 Sep 2009, 09:31 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (93) يوم الجمعة 28 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار، الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد
ـ[وليد الزامل]ــــــــ[18 Sep 2009, 01:54 م]ـ
بإذن الله سأحرص على مشاهدة الحلقة
حلقات الشيخ مساعد من اجمل ما يكون(/)
ضيف الحلقة (94) من التفسير المباشر يوم السبت 29 رمضان 1430هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[18 Sep 2009, 07:26 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (94) يوم السبت 29 رمضان 1430هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن يحيى صواب، الأستاذ المشارك بجامعة صنعاء.
وموضوع الحلقة هو: وقفات مع الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد(/)
توقف برنامج (التفسير المباشر) فماذا تقترحون؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Sep 2009, 08:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قررتُ إيقاف برنامج (التفسير المباشر) في قناة (دليل) بحيث يكون بث (التفسير المباشر) في رمضان فقط، وذلك بعد أن تم بث 94 حلقة مباشرة من البرنامج على مدى سنة وشهر. ولكنَّ القناة أصرت على استمرار برنامج يخدم القرآن وعلومه كل أسبوع على قناة دليل.
وأرغب الآن في معرفة رأيكم ومشورتكم في اختيار العنوان المناسب الذي يمكن من خلاله خدمة القرآن الكريم وعلومه بطريقة فيها نوع من العمق العلمي، والتركيز على القضايا التي يحتاجها المسلمون الذين يشاهدون القناة، مع العلم أنه ليست لدى القناة إحصائيات دقيقة يمكن الاستعانة بها في الاختيار الأمثل.
لكن الفكرة أن يقدم من خلال البرنامج موضوعات مفيدة في خدمة القرآن وعلومه، ويكون العنوان مرناً يستوعب الحديث عن قضايا واسعة أحياناً ودقيقة أحياناً تتعلق بالقرآن وعلومه.
خطر على بالي عدد من العناوين للبرنامج، لكنني آثرتُ تركها لسماع ما لديكم أولاً.
شارك في خدمة القرآن وعلومه باقتراح العنوان المناسب لهذه الفكرة جزاكم الله خيراً.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[25 Sep 2009, 10:03 م]ـ
عود مبارك
اقترح الفكرة ... وابحثوا عن تسمية:
من علوم القرآن الكريم
تدور الفكرة حول حلقات علمية رصينة. تهم القاعدة العريضة من السواد الأعظم من المشاهدين الكرام .... بحيث تمثل كل مجموعة من الحلقات علم مستقل من علوم القرآن الكريم
من علوم القرآن الكريم
الأسماء الحسنى في القرآن الكريم
من علوم القرآن الكريم
تفسير آيات الأحكام من القرآن
من علوم القرآن الكريم
أسباب نزول الآي الكريم
من علوم القرآن الكريم
دوليك .......... دوليك
محبكم
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[25 Sep 2009, 10:29 م]ـ
أقترح برنامجا يعتني بتاريخ تنزيل القرآن الكريم من أول نزوله إلى حين تدوينه ثم تواتره إلى أن وصل إلينا سالما محفوظا.
وهذا الموضوع من أهم المواضيع المتعلقة بالقرآن العظيم والتي تبقى تفاصيلها مجهولة لكثير من الباحثين فضلا عن عامة الناس.
ويمكن تناوله في حلقات متسلسلة في حلقة يسلط الضوء على فترة زمنية معينة إلى أن نصل إلى عهد الخليفة الراشد الإمام علي كرم الله وجهه ورضي عنه.
فما رأيكم يا شيخ عبد الرحمن؟
أو نفيدك بفكرة أخرى؟
ـ[المساهم]ــــــــ[25 Sep 2009, 11:09 م]ـ
في البداية مرحبا بعودتكم شيخنا الفاضل
ورحم الله من مات وغفر لمن بقى .... اللهم آمين
كنت قد كتبت عدة نقاط ولكنها ذهبت بضغط زر بالخطأ.
ويمكن تلخيص مأردت كتابته بما يلي:
- أن البرنامج سيكون لمدة أحد عشر شهرا بواقع اربع حلقات كل شهر ـ أو تزيد في بعض الأشهر ـ
- يكون كل شهر تحت عنوان رئيسي تتفرع من أربعة محاور يتم التعرض لكل محور خلال اسبوع وبذلك يكون عندنا أحد عشر عنوان رئيسي وأربع وأربعون محور. أعتقد أنها كافية لتغطية ما تريده من علوم القرآن.
- حبذا أن يكون نهج الحلقات مثل ما كان عليه في برنامج التفسير المباشر مع التنويع بالمستضيفين ـ حسب المقدرة ـ.
يمكن أن يتاح موضوع خاص في هذا الملتقى لكل عنوان رئيسي في كل شهر يتم من خلاله (استقبال الاستفسارات والأسئلة والاستشكالات ..... ) مما يساعد في إعداد المحاور.
هذا ما في البال الآن وإن طرأت أي فكرة جديدة وضعناها هنا.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[26 Sep 2009, 01:20 ص]ـ
رأيي أن يكون البرنامج بعنوان: "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"
وفكرة هذا البرنامج أن يختار موضوع مهم من الموضوعات التي يحتاج إليها المسلم، ويُبين فيه هدايات القرآن في هذا الموضوع.
وقد جربت الكلام عن موضوعات مهمة من خلال القرآن الكريم فرأيت عجباً.
ومن الموضوعات المقترحة على سبيل المثال:
معالم قرآنية في التأسي والاقتداء
قواعد قرآنية في موضوع العبودية.
الاستجابة لله والرسول في ضوء القرآن الكريم.
ـ[الحاتمي]ــــــــ[26 Sep 2009, 02:03 ص]ـ
بلاغة القرآن
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Sep 2009, 07:41 ص]ـ
نرحب بعودتكم شيخنا الفاضل د. عبد الرحمن، رحم الله موتاكم وشفى مرضاكم وحفظكم من كل سوء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن كان يصعب علينا فراق برنامج التفسير المباشر وموعدنا الأسبوعي معه إلا أن حرصكم على تقديم برنامج آخر مكانه إلى أن يحل علينا رمضان القادم إن شاء الله فيه نوع من العزاء لنا.
بالنسبة للبرنامج الجديد فأنا أتمنى أن يكون فيه وقفات كثيرة مع اللغة لأن البرامج القرآنية التي تعنى بلغة القرآن تعد على أصابع اليد الواحدة ومنها برنامج لمسات بيانية للدكتور فاضل السامرائي وبرامج موسمية في رمضان مثل لسان عربي وغيره. ونحن بحاجة ماسة لفهم لغة القرآن الذي نقرأه كل يوم لضعفنا في لغتنا إلا من رحم ربي.
لذا أقترح أن يتناول البرنامج مواضيع تتعلق بلغة القرآن الكريم ومنها:
الاستفهام في القرآن
التقديم والتأخير
الحذف والذكر في القرآن
الإيجاز والتفصيل
وغيرها من المواضيع التي يمكننا أن نستفيد منه في اللغة أولاً وفي فهم الآيات التي ستكون أمثلة تطبيقية على موضوع الحلقة.
وحتى لا يكون البرنامج على نسق واحد ويغطي علماً واحداً من علوم القرآن أقترح أن يكون لكل شهر باب من علوم القرآن وأعتقد أن أربعة حلقات كل شهر كافية نوعاً ما للحديث بعمق عن علوم القرآن المختلفة فمثلاً شهر يتناول أسباب النزول وشهر يتناول أحكام القرآن وشهر الناسخ والمنسوخ وشهر البلاغة في القرآن وشهر القصص في القرآن وشهر في كيفية تدبر الآيات وهكذا.
أما عنوان البرنامج فأقترح أن يكون
"ذلك الكتاب لا ريب فيه"
أو "الكتاب المبين" أو "علوم القرآن"
هذا ما في خاطري إلى الآن وسأوافيك بكل جديد إن شاء الله تعالى.
وفقك الله تعالى شيخنا الفاضل في هذه الخطوة المباركة ونحن بإذن الله نؤازرك ونساندك وكعهدي دائماً فأنا أعدكم بإذن الله تعالى بتفريغ الحلقات لتكون بين أيديكم إن شاء الله تعالى.
يبقى موعد البرنامج الذي أرجو منكم ومن إدارة القناة أن تجعله في وقت مناسب فإذا كان سيستمر مساء الجمعة فأرجو أن يكون بعد صلاة العشاء إذا أمكن يعني الساعة 7.30 مساء هكذا يكون موعده ثابتاً لأنه إذا كان بين المغرب والعشاء فسيتغير موعده بحسب موعد الصلاة كل أسبوع.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[26 Sep 2009, 12:20 م]ـ
هناك مواضيع كثيرة تصلح لأن تكون سلسلة برامج قرآنية مفيدة. ولكن الحرص على التمييز في الطرح كما وكيفا مع مراعاة تنوع الجمهور المشاهد واختلاف مشاربهم تحصر الانتقاء في ذلك. وهي مسألة مهمة، لا سيما وأن التفسير المباشر قد حاز السبق في البرامج القرآنية المتلفزة، فقد أتعب - التفسير المباشر - من جاء بعده! فلابد أن يكون بين البرنامجين نوع تناسب وتلائم في قوة الطرح والمضمون.
فمما أراه حريا بالطرح - ما ذكره الإخوة سابقا - وهو طرح مواضيع في علوم القرآن ودراستها بعمق دراسة تحليلية تطبيقية وقد يكتفى بثلاثة أو أربعة مواضيع للدورة الأولى في ثوب البرنامج الجديد، كأن تكون الدورة ستة أشهر مثلاً.
واقترح أن يكون هناك اتفاق بين قناة دليل ومركز تفسير للتعاون على إخراج هذه الحلقات المرئية - السابقة واللاحقة - على أسطوانات دي في دي عالية الجودة ومن ثم تكون في نقاط بيع لتتوسع شريحة المستفيد وتكون سهلة المنال للجميع. والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Sep 2009, 05:24 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ووفقكم لكل خير. وجعلنا وإياكم مفاتيح للخير.
غايتنا أن نقدم المفيد من خلال هذه الشاشة ما دامت قد أتيحت لنا الفرصة، وإلا فقد تعبتُ من هذه البرامج وأطمح في الاستراحة والانكفاء على كتبي قليلاً، بعيداً عن أضواء الكاميرات.
ما رأيكم لو نسمي البرنامج (أضواء البيان) هكذا على تسمية تفسير الشنقيطي رحمه الله، ويكون مضمونه مناقشة ملفات متفرقة.
مرة نناقش موضوع (أسباب نزول القرآن ومؤلفاته، ومناهج الكتب التي صُنَّفت فيه، وأثره في تفسير القرآن) ويستضاف لكل ملف عدد من المتخصصين الذين لهم عناية بالموضوع.
ويبقى هناك مجال للتعاون في إنجاح هذا البرنامج باقتراح ملف متكامل مع بيان العدد المتوقع للحلقات التي تكفيه، والأشخاص المرشحين للمشاركة فيه. وسيكون المجال واسعاً في هذا البرنامج للحديث حول مختلف تخصصات الدراسات القرآنية دون قصرها على التفسير كما في (التفسير المباشر).
نفع الله بكم جميعاً، وهدانا للصواب فيما نقول ونعمل، ورزقنا الإخلاص فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Sep 2009, 06:03 م]ـ
أضواء البيان
مش جديد لكن:
شكرت الواهب وبارك لك فيه (ابتسامة)
ـ[ياسر عبد المؤمن معوض]ــــــــ[27 Sep 2009, 02:56 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على إمام المرسلين، و بعد:
ما رأيكم لو نسمي البرنامج (أضواء البيان) هكذا على تسمية تفسير الشنقيطي رحمه الله، ويكون مضمونه مناقشة ملفات متفرقة.
مرة نناقش موضوع (أسباب نزول القرآن ومؤلفاته، ومناهج الكتب التي صُنَّفت فيه، وأثره في تفسير القرآن) ويستضاف لكل ملف عدد من المتخصصين الذين لهم عناية بالموضوع.
أخى الدكتور: عبد الرحمن ... أوافقك على أن يكون الاسم عاما، يسع متنوع الملفات، و على ان يتصدر لكل ملف أهل الذكرفيه، أما الاسم و إن كان يرجع لشيخ جليل عزيز علينا، إلا إننى لا أوافقك عليه لأمرين:
أولهما: شدة ارتباطه و شهرته بصاحبه الأول، و هذا الذى نحسبه ميزة لانتسابه لعالم نجله، يصبح عيبا فى المجال الإعلامى.
ثانيهما: مجال ارتباطه الأول تفسير للقرآن مقروء، و هذا علوم قرآن مسموع و مشهود.
هذان الأمران يشكلان معا تحديا - على المستوى الإعلامى فقط - بالنسبة لمقدم البرنامج كى يحول ارتباط المشاهدين لمجاله الثانى.
وهذا مايدعونى لأن أطرح اسما آخر، أرجو أن ينال قبولكم، و هو: " رحلة النور و الضياء ".
هذا الاسم أحسبه يعالج ما سبق، ففيه نوع دقة، فلفظ " رحلة " يشير إلى مسيرة و تطور، و هذا ألصق بعلوم القرآن، و ليس بعيدا كذلك أن تتناول فيه بعض التفسير.
كما أن فيه نوع جدة، لأن الجمع بين النور و الضياء فى اسم واحد يشير إلى تكامل، يشير إليه حديث النبى - صلى الله عليه و سلم - القائل فيه: " الصلاة نور، ... ... و الصبر ضياء " فإذا كان النور أقرب لوصف الذات و الحقيقة، فالضياء أقرب لتبيان الأثر و الوظيفة، و كلاهما على أتمهما وصفا للقرآن و علومه.
النور وصف ذاتى للقرآن قبل أن يمس شغاف قلب النبى محمد صلى الله عليه و سلم، و الضياء بعدما اصطبغت حياته به فصار له خلقا " كان خلقه القرآن "، فالنور و الضياء يناسب كمال الرحلة و تمامها وصفا.
هذا و الله أعلم، عليه توكلت و إليه أنيب.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[الجكني]ــــــــ[27 Sep 2009, 06:55 ص]ـ
قرأت هذا الإعلان في أول لحظات إعلانه هنا، ثم عدت الآن لأسجل العنوان المقترح عندي، فوجدت أخي د/عبد الرحمن قد سبقني بنصفه، وهذا لا يمنعني من ذكره وطرحه فأقول:
عندي عنوان مقترحان:
1 - أضواء على القرآن وعلومه
2 - من علوم القرآن: .......
فيكون العنوان الثابت هو " من علوم القرآن " ويحدد في كل حلقة اسم ذلك العلم الذي ستتحدث عنه، مثلاً:
1 - من علوم لقرآن: الناسخ والمنسوخ
2 - من علوم القرآن: غريب القرآن
وهكذا.
والله أعلم
ـ[محب القراءات]ــــــــ[27 Sep 2009, 08:31 ص]ـ
قرأت هذا الإعلان في أول لحظات إعلانه هنا، ثم عدت الآن لأسجل العنوان المقترح عندي، فوجدت أخي د/عبد الرحمن قد سبقني بنصفه، وهذا لا يمنعني من ذكره وطرحه فأقول:
عندي عنوان مقترحان:
1 - أضواء على القرآن وعلومه
2 - من علوم القرآن: .......
فيكون العنوان الثابت هو " من علوم القرآن " ويحدد في كل حلقة اسم ذلك العلم الذي ستتحدث عنه، مثلاً:
1 - من علوم لقرآن: الناسخ والمنسوخ
2 - من علوم القرآن: غريب القرآن
وهكذا.
والله أعلم
توارد أفكار!!
وأنا كذلك قرأت هذا الإعلان بعد إعلانه مباشرة وكنت أفكر في المناسب , ومن ضمن ما فكرت فيه العنوان التالي:
(إضاءات على علوم القرآن)
ولما طرح د / عبد الرحمن الشهري عنوان: (أضواء البيان)
فكرت في العنوان التالي:
(أضواء البيان في علوم القرآن)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Sep 2009, 06:52 م]ـ
الإخوة الأعزاء
ياسر / د. السالم الجكني / محب القراءات وفقكم الله جميعاً ونفع بكم.
أفكار موفقة، وأرجو أن ييسر الله إتمام هذا الأمر على خير.
ـ[ابو فارس]ــــــــ[27 Sep 2009, 11:01 م]ـ
جزاك الله خير يا اباعبدالله0000
اقترح تسميه التفسير المجزأ 00 بحيث في كل حلقه تفسير للايات المتعلقه بموضوع معين
مثلا: الايات المتعلقه بالزواج - الصبر - القبر وعذابه - بر الوالدين - الخ
بحيث نصل الى خلاصه تفيد (طالب العلم- والقارىء - والمستمع) 0
كما اتمنى ايجاد حلقات بمسمى مصطلحات قرآنيه - نبحث في كل جزء المصلحات ونورد معانيها 0
كما اتمنى بعد عرض هذه الحلقات بالمقترح هذا -ان قبلتوه -ان تصدر في كتاب حتى تعم الفائدة والله يحفظكم ---
ارجو الدعاء بالتوفيق -- ولكم خالص الشكر
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[28 Sep 2009, 12:51 ص]ـ
جزى الله الشيخ عبد الرحمن على جهوده وعلى دماثة أخلاقه وتواضعه
أقترح عنوان: أنوار الفرقان
والله يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Sep 2009, 04:08 م]ـ
هل قررتم شيخنا الفاضل دكتور عبد الرحمن عنوان البرنامج وموعده؟ وهل سيبدأ يوم الجمعة المقبل؟ أرجو إفادتنا بالموعد مبكراً حتى نستعد لتسجيله وتفريغ الحلقات إن شاء الله تعالى.
جزاكم الله خيراً وسدد خطاكم وبانتظار أولى حلقات البرنامج الجديد لكم صادق الدعوات بالتوفيق.
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[30 Sep 2009, 03:04 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين
اقتراحي أن يظل البرنامج على صبغته دائرا في التفسير وهو في الواقع أكثر ما يرغب المشاهدين , فغالب المشاهدين من العوام ولا تستهويهم الدروس العلمية بينما التفسير المباشر ينجذب له كل أحد
فكم أتمنى أن يسير البرنامج كما هو ولكن بخطة معينة ومنهجية واضحة ويربط التفسير بواقع الإنسان الذي يعيشه وأن هذا القرآن منهج حياة لنا ولمن قبلنا ولمن بعدنا لا كما يصوره بعض سفهاء العقول بأنه لأجيال مضت فيقرأ القرآن ولا يستشعر خطابه وعظاته
فالناس بحاجة لدروس القرآن التربوية وكم من الأمثال في القرآن التي يجهلها كثير من الناس وفيها من الدروس العظيمة الشيء الكثير
وأوافق الشيخ الفاضل د. محمد أبو مجاهد في مواضيعه التي طرحها والتي تدور في التفسير وموضوعات القرآن
أما الإسم فأقترح:
* "هدى للناس"
* " نور على نور"
* " شفاء ورحمة" "شفاء لما في الصدور"
* " هل من مدكر؟! "
هذه مجرد إقتراحات ونسأل الله لكم التوفيق والسداد
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[30 Sep 2009, 08:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .. وإن شاء الله أنكم تحتسبون الأجر في تقديم وتقريب كتاب الله تعالى للناس ..
العناوين التي ذكرت جميلة لكنها ليست ملفتة حسب سياسة الإثارة الإعلامية في نظري ..
فلو أختير للبرنامج عنوان له صدى ا كـ (إعجاز القرآن) أو (تحدي القرآن) ويتطرق لجميع الموضوعات التي تخدم كتاب الله تعالى من بيان أوجه إعجازه البلاغية ,والتشريعية (أرى تقصيرا في إظهار هذا الجانب) ,وكذلك ما يتعلق بذلك من علوم القرآن ,وأقترح أن يضع البرنامج في أهدافه دعوة غير المسلمين من العرب للإسلام لأن القرآن هداية للناس أجمعين , وقد بلغني تأثر بعض النصارى العرب من دروس الشيخ الشعراوي رحمه الله في التفسير ..
إعداد تقارير متعلقة بالقرآن أو بحال الناس عن القرآن , نسبة المبيعات في المكتبات الغربية , مدى إقبال الناس عليه هناك , محاولة التواصل مع متخصصين من الغربيين لمعرفة نظرتهم عن الكتاب العزيز ,
والأفق في الحديث عن القرآن وسيع , نسأل الله تعالى أن يعين ويسدد إنه هو السميع
ـ[عيسى الدريبي]ــــــــ[02 Oct 2009, 12:55 ص]ـ
اخي اباعبدالله
هي ساعة من ليل أو نهار لن تقطعك ان شاء الله عن كتبك، مع اني أعلم ان الاعدادالجيد للبرامج الاعلامية يستدعي ساعات.
ارى الابتعاد قدر الامكان عن الموضوعات التخصصية،لان هذه الموضوعات تخاطب شريحة محدوة، ونحن بحاجة ماسة لاحياء مجتمعاتنا بهدى القرآن
ومع ذلك لايمنع ذلك من طرح مااقترحه الاخوة الافاضل
ودمتم
ـ[فلاح المطيري]ــــــــ[15 Oct 2009, 06:56 ص]ـ
الشيخ د عبدالرحمن اسعدك الله في الدنيا والاخرة وجعلك مباركا اينما كنت سؤالي بارك الله فيك ماذا تم على برنامجكم المبارك وهل من بشرى قريبة بان يبداء بأي طريقة ترونها مناسبة فكلنا شوق ورغبة لمتابعة فيض ما تقدمونه وبقية الاخوة الافاضل ضيوفكم الاكارم
ارجو ان يكون ذلك قريبا فقد طال الانتظار متعكم الله بالصحة والعافية وزادكم الله من فضله
محبكم ابو عبدالله
ـ[أمين نورشريف]ــــــــ[18 Oct 2009, 04:36 م]ـ
السلام عليكم يا أبا عبد الله
هناك مسألة في الحقيقة لمستها في برنامج التفسير المباشر خلال شهر رمضان الماضي‘ وهي مسألة المداخلات عن طريق الهاتف التي في الحقيقة كثيرا ما تكون خارجة عن نطاق الموضوع بل عن نطاق البرنامج في بعض الأحيان كأن يطرح البعض أسئلة فقهية أو السؤال عن معاني بعض الآيات مع العلم أن التفاسير موجودة و لله الحمد. وهذه العادة السيئة تلمسها في الفضائيات و المساجد و المحاضرات، فالأسئلة نفسها تتكرر و الذي يطرح اليوم على هذا الشيخ يعاد غذا على غيره و الله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
و ليكن التواصل مع المشاهدين عن طريق الفاكس أو البريد الإلكتروني بحيث يتسنى فرز المداخلات ويتم الجواب على النافع منها في حلقة قادمة. و الله ولي التوفيق
دمتم لمحبكم في الله
ـ[مرهف]ــــــــ[26 Oct 2009, 01:13 ص]ـ
خطر لي تسمية "قضايا قرآنية" إن نفع.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2009, 11:21 ص]ـ
تقبل الله منكم جميعاً ما تفضلتم به من آراء ومقترحات قيمة، أسأل الله أن ينفع بها.
وأما البرنامج فقد سكت القائمون عن القناة عن الموضوع ولم يلتفتوا إليه منذ أرسلت لهم المقترحات، وسكتُّ عنهم انشغالاً بأمور أخرى. نسأل الله أن يكتب لنا ولكم ما فيه الخير والنفع.
السلام عليكم يا أبا عبد الله
هناك مسألة في الحقيقة لمستها في برنامج التفسير المباشر خلال شهر رمضان الماضي‘ وهي مسألة المداخلات عن طريق الهاتف التي في الحقيقة كثيرا ما تكون خارجة عن نطاق الموضوع بل عن نطاق البرنامج في بعض الأحيان كأن يطرح البعض أسئلة فقهية أو السؤال عن معاني بعض الآيات مع العلم أن التفاسير موجودة و لله الحمد. وهذه العادة السيئة تلمسها في الفضائيات و المساجد و المحاضرات، فالأسئلة نفسها تتكرر و الذي يطرح اليوم على هذا الشيخ يعاد غذا على غيره و الله المستعان.
و ليكن التواصل مع المشاهدين عن طريق الفاكس أو البريد الإلكتروني بحيث يتسنى فرز المداخلات ويتم الجواب على النافع منها في حلقة قادمة. و الله ولي التوفيق
دمتم لمحبكم في الله
حياكم الله أخي الحبيب أمين نور الشريف، وحيا الله الإخوة في مونستر بألمانيا. فقد أسعدني متابعتكم للبرنامج، ولستُ أدري هل كنت تتابعه من المغرب أم من ألمانيا. وإني لأتذكر تلك الأيام التي زرتكم فيها في مونستر وذكرياتها الجميلة. وأما ملحوظتكم فيصعب التحكم فيها بشكل حاسم، ولكن نسدد ونقارب. وقد عاتبت الأخ الذي يتلقى المكالمات يوماً وقلتُ له: ألم أطلب منك أن تسأل المتصل عن طبيعة سؤاله وهل هو في التفسير؟ فقال: أسألهم فيقولون في التفسير وعندما يصبح على الهواء يسأل في الفقه!! فقلتُ: في المرة القادمة استحلفهم بالله أنهم سوف يسألون في التفسير!.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[01 Nov 2009, 02:06 م]ـ
إن كان في الوقت بقية ...
جميلة تلك الأفكار التي طرحها الأخوة والأخوات قبلي وأردت طرح ما لدي: اسم البرنامج"مع السلف".
وتقديم البرنامج يكون بسيط جداً، ليتناسب مع أفهام عامة الناس، لكن بربطهم مع كتب السلف، فكثير منهم لو طلب منه
فتح كتاب لتهيب منه، ورأى في ذلك مشقة، وهذا لأنه معتاد على السماع والتلقي دوماً، ففكرة البرنامج هي فتح كتاب
مع المشاهد، أي كتاب في التفسير، مثل تفسير ابن كثير، أو غيره بحيث يقرأ منه ويكون النص على جزء من الشاشة
وبهذا يتابع من يتعذر وجود الكتاب لديه، ولا يغير الكتاب الذي يُقرأ منه إلا بعد أن تقدر الفترة المناسبة التي يستطيع
المشاهد فهم طريقة ومنهج هذا الإمام في تفسيره ومعرفة اختلاف الأقوال في التفسير وعلوم القرآن التي تناولها النص
المُفسر .. والله ولي التوفيق.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Nov 2009, 09:00 م]ـ
تقبل الله منكم جميعاً ما تفضلتم به من آراء ومقترحات قيمة، أسأل الله أن ينفع بها.
وأما البرنامج فقد سكت القائمون عن القناة عن الموضوع ولم يلتفتوا إليه منذ أرسلت لهم المقترحات، وسكتُّ عنهم انشغالاً بأمور أخرى. نسأل الله أن يكتب لنا ولكم ما فيه الخير والنفع.
. [/ font][/size]
هذا ما كنت أخشاه شيخي الفاضل إن توقف البرنامج لإعادة صياغته بأسلوب جديد. فيبدو أن الأمر سيؤجل إلى الدورة البرامجية القادمة هذا إن لم يكن جدولهم قد امتلأ ببرامج أخرى.
لذا نحثكم على متابعة البرنامج كما كان على الأقل ثم تطورون تباعاً وفقاً لمقترحات الإخوة والأخوات. فقد حرمنا من الإفادة من البرنامج فترة طويلة ولا نريد أن ينساه الناس إذا طالت فترة التوقف.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[02 Nov 2009, 09:46 ص]ـ
ويمكن التعامل مع قناة أخرى إن رغبت قناة دليل في تأجيله أو إلغائه فبرنامج كهذها أعتقد كثير من القنوات سيحرص عليه ..
ـ[عبد الحي محمد]ــــــــ[03 Nov 2009, 09:32 ص]ـ
بارك الله في علمكم وعملكم ..
أقترح أن يتم طرح المواضيع التي تحدث خلال الاسبوع من خلال القرآن
فمثلا .. يتم التحدث عن المسجد الأقصى وما يفعله اليهود بما في بداية سورة الإسراء ومافي باقي السور من الكلام على اليهود.
والهدف من هذه الفكرة: ربط المسلمين بكتاب ربهم. الربط الذي يؤدي للعمل.
كما أنه سيكون برنامجأً عملياً لتدبر القرآن (يطرح من خلال البرنامج بعض قواعد التدبر)
.. أعتذر إن كانت الفكرة غير واضحة .. ولعلي أحررها جيداً.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Nov 2009, 07:56 م]ـ
أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يجعلنا من عباده المخلصين.
ما رأيكم لو نستعين بالله ونبدأ البرنامج مع بداية شهر محرم 1431هـ، ونجعله بعنوان (أضواء البيان) لأن وجهات النظر لا تكاد تتفق والأمر في التسمية سهلٌ قريب.
ونجعله على هيئة ملفات علمية متسلسلة، كل موضوع في حلقة أو أكثر، ويكون مسجلاً بدل المباشر، بحيث أتمكن من تسجيل حلقات مع علماء في أي مكان دون التقيد بالحضور للرياض للاستديو، فنسجل في المدينة والرياض وجدة والقاهرة وصنعاء ودمشق والخرطوم وغيرها (هذه أحلام بالطبع لأن قناة دليل لن توافقني على ذلك، لكن ربما نجد من يرعى البرنامج ويتكفل بالنفقات).
فنتجاوز إشكالية عدم قبول الكثير من الضيوف على المشاركة لصعوبة تنسيق الموعد والسفر ونحوها.
إن وجدتُ منكم تشجيعاً فسأبدأ في أول محرم، ونضيف الأفكار في حينها بقدر الاستطاعة، ونحاول مناقشة قضايا مهمة بقدر الاستطاعة، ونحرص على استضافة أهل العناية لكل موضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[25 Nov 2009, 12:01 ص]ـ
رأي طيب وفكرة سديدة.
سر على بركة الله.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[25 Nov 2009, 02:06 ص]ـ
فكرة جيدة.
توكل على الله , والمهم هو المواصلة وعدم التوقف.
ويمكن أن نضيف المقترحات حول بعض النقاط للتفاعل من المشاهدين بدل الاتصال المباشر لكون البرنامج سيكون مسجلا.
وفقكم الله وأعانكم وفتح عليكم
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[25 Nov 2009, 03:38 ص]ـ
رأي سديد يا دكتور عبد الرحمن، وأبدأ على بركة الله تعالى، وتجربة جديدة ومميزة إن شاء الله تعالى ...
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[25 Nov 2009, 08:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتراح موفق من الشيخ الشهري بارك الله فيه
وبالنسبة للتمويل اقترح أن تخدم المادة التي طرحت في الحلقات الماضية وتحقق وتدقق ويزيد عليها أصحابه، ومن ثم تخرج في مطبوعات، وتباع لصالح البرنامج، أو تباع الحلقات لقنوات إسلامية أخرى فهي كنز ثمين.
والله أعلم.
ـ[ابو فارس]ــــــــ[25 Nov 2009, 10:15 م]ـ
اخي الدكتور عبدالرحمن 000
اتمنى ان تكون الحلقات على تفسير للايات المتعلقة بموضوع معين اجتماعي او نفسي او سلوكي مثل ايات المتعلقة بالزواج و الصبر وطلب العلم 00 واستضافة بعض الاساتذة في التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس ولك مني المساعدة في جلبهم وشكرا00
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Nov 2009, 04:13 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً.
سأحاول التهيئة للبرنامج من الآن، وأسأل الله التيسير والعون.
أخي الكريم أبو فارس
أشكرك وفكرتك التي طرحتها فكرة جميلة ورائعة، ولعلي أتواصل معك لو تكرمت لترتيب عدة حلقات بهذه الطريقة، فقد كنت فكرت العام الماضي بعدة حلقات للحديث عن قصة يوسف أستضيف فيها متخصصاً في التفسير وعلم النفس والتربية وربما الأدب للحديث عن جوانب هذه القصة في عدة حلقات، وكل واحد يتناول ما يخصه فيها. وفكرتك تؤيد هذا المنهج، ولو استطعنا تنفيذ الفكرة ولو مرة واحدة خلال العام القادم لكان هذا خطوة جيدة للتطوير.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Nov 2009, 03:50 م]ـ
على بركة الله شيخنا الفاضل فقد طال انتظارنا لهذا البرنامج. وفقكم الله تعالى لكل خير وسددكم وجعل هذا البرنامج في ميزان حسناتكم.
أرجو أن يتم الإعلان عن موعد بداية البرنامج مسبقاً عبر الملتقى وعلى قناة دليل حتى نستعد له ونبلغ أكبر عدد من متابعيه بإذن الله تعالى عبر المواقع والمنتديات.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[29 Nov 2009, 11:50 م]ـ
بوركت جهودكم
وأتمنى تفعيل دور هذا المنتدى ونشره قدر المستطاع والترغيب للمشاركة فيه ليكون بديلا عن الاتصالات المباشرة بتلقي الأسئلة في هذا الباب ...
* أقترح صياغة " رسالة البرنامج " وهدفه بشكل واضح ومركز لتذكيرنا وتذكيركم به من حين لآخر ... فهو عامل مهم في الثبات بعد توفيق الله
* أتمنى أن يتضمن الدرس آليات وطرق للتدبر مع ما يذكره العلماء في البرنامج كي يكون باعثا ومشجعا للمشاهدين على تدبر القرآن.
* أتمنى دراسة وتنسيق أمر تسجيل الدروس ورفعها على الانترنت وكذلك تفريغها سواء عن طريق الأخت سمر أو غيرها بحيث يكون هناك ثبات وانتظام في عملية التسجيل والتفريغ ..
* لا شك أن تفسير القرآن سبيل للعمل به فكلما كان الضيف أكثر تمسكا في ظاهره بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كان القبول والارتياح والتأثير أعظم ..
وفق الله الجميع لما فيه الخير والرشاد ..(/)
هل سيكون هناك حلقة للجزء الثلاثين من القران؟؟
ـ[شرووووق]ــــــــ[30 Sep 2009, 12:46 م]ـ
في البداية نود ان نشكرككم ياشيخنا الفاضل على البرنامج المفيد والرائع
ونريد ان تكون هناك حلقة لخاتمة الاجزاء وهو الجزء الثلاثين
فبما ان الشهر لم يكمل فنريد ان تخصصوا الحلقة القادمة عن الجزء الثلاثين
فهل بالامكان
حفظكم الله
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Sep 2009, 12:59 م]ـ
نتمنى ذلك أختي الكريمة ونؤيد اقتراحك بتخصيص حلقة لاستكمال الجزء الثلاثين
وهذا رابط حلقة الجزء الثلاثون من العام الماضي للفائدة
http://www.idaleel.tv/idaleel/files.asp?num=&filenum=1167(/)
أسطوانة برنامج التفسير المباشر
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[13 Dec 2009, 08:43 ص]ـ
قام الإخوة الأفاضل في منتدى فرسان الحق مأجورين بجمع حلقات برنامج التفسير المباشر على أسطوانة يمكن تحميلها والرجوع إليها بكل سهولة ويسر.
الرجاء الإطلاع على هذا الرابط لتحميل الاسطوانة
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=118145
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[14 Apr 2010, 01:19 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أختنا الفاضلة سمر , ومن قام بهذا العمل
حبذا أن تشرحي طريقة التحميل لنستفيد منها
بارك الله فيك(/)
اسأل عن برنامج في قناة دليل!!
ـ[جابر ابن عتيق]ــــــــ[17 Jul 2010, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخي الكرام
قبل أيام قليلة شاهدت جزءا من برنامج على قناة دليل لمشايخنا الكرام الدكتور عبدالرحمن الشهري -وأظن-الدكتور الطيار والشيخ محمد الددو!!
المشكلة كانت عندي في جهاز الاستقبال, فكانت الصورة مشوشة ومتقطعة.
أريد معرفة البرنامج؟ وهل أستطيع الحصول عليه في الشبكة؟
فهل من معين!!؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[17 Jul 2010, 01:12 ص]ـ
http://www.tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/00.gif
حياكم الله وبارك فيكم.
لعلك تقصد برنامج (الأجر والأجران)، انظر هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=93148) .
ـ[جابر ابن عتيق]ــــــــ[18 Jul 2010, 12:48 ص]ـ
يعلم الله أني كتبت لك شكراً بالأمس إلا أن الاتصال انقطع فلم تظهر المشاركة ...
كتبت هذا العذر, لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله أو لا يشكر الله من لا يشكر الناس كما جاء ذلك في الروايتين ...
وأرى أنّ من الواجب عليّ أن أشكرك بل وأدعو لك ...
فرفع الله قدرك وغفر ذنبك وجزاك عني خيرا!!!
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[18 Jul 2010, 01:38 ص]ـ
وإياك أخي الحبيب، أسعد الله قلبك، وتقبل منا ومنكم.
وهذا تلخيص مقتضب - من أبي فهر - لمحاور الحلقتين (الأولى ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17311) ، والثانية ( http://www.tafsir.net/vb/t17333.html) ) .(/)
(التفسير المباشر) مجدداً على قناة دليل خلال شهر رمضان
ـ[ام الحارث]ــــــــ[30 Jul 2010, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على شاشة دليل وخلال شهر رمضان المبارك يتم بث البرنامج الحواري (التفسير المباشر) من إعداد وتقديم الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، والذي يعنى بتفسير القرآن بأشكال التفسير المختلفة (موضوعي – ما يكثر سماعه من القرآن – الآيات المشكلة في القرآن ... )، حيث يكون هذا التفسير هو موضوع الحلقة، وتقوم فكرة البرنامج على التواصل مع المشاهدين للإجابة على استفساراتهم التي تشكل عليهم في القرآن.
ويهدف البرنامج إلى إحياء عبادة تدبر القرآن التي غابت عن عموم المسلمين، وكسر نمطية برامج القرآن على الشاشات - المعنى معظمها بالتلاوة، إضافة إلى تفعيل أثر القرآن الكريم في حياتنا من خلال التعرف على معانيه، وبيان عظمة هذا الكتاب من خلال الاعتماد على (التفسير الموضوعي).
كما يحرص البرنامج على حث المشاهد على الانشغال بالمعاني، وإعلاء قيمة الجوهر على الشكل (على الرغم من أهمية الشكل) حتى يصبح القرآن خلقاً كما كان – صلى الله عليه وسلم.
المصدر موقع قناة دليل الفضائية
http://idaleel.tv/daleel/news-action-show-id-220.htm
وان شاء الله ستتوفر الحلقات يوميا في القسم الاعلامي بالملتقي بالجودات المختلفة والتفريغ للحلقات
بارك الله فيكم
و لا تنسونا من صالح دعائكم
ـ[سالم بن عمر]ــــــــ[30 Jul 2010, 04:44 ص]ـ
بشرى سارة عودة شيخنا الدكتور عبدالرحمن لدليل مرة أخرى بعد انقطاع عام كامل عن هذا البرنامج الرائع الذي كنا نتابعه باهتمام طيلة رمضان الماضي والحمد لله.
نسأل الله أن يبلغنا رمضان على خير وأن يوفقنا لقيامه وصيامه.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Jul 2010, 08:42 ص]ـ
شكر الله لك أختي الفاضلة أم الحارث على هذا الإعلان وإن شاء الله نحن جميعاً نترقب هذا البرنامج اليومي النافع وندعو الله لمشرفنا العام د. عبد الرحمن الشهري وفريق العمل بالتوفيق.
بلّغنا الله رمضان ونحن إلى كتاب الله تعالى أقرب
ملاحظة: هل يمكن نقل هذه المشاركة إلى قسم البرامج الإعلامية، قسم برنامج التفسير المباشر؟ بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[01 Aug 2010, 03:34 م]ـ
متى ستكون ساعات البث؟؟
ـ[المتخصصة]ــــــــ[03 Aug 2010, 10:49 م]ـ
بارك الله فيكم.
نسأل الله تعالى أن يبلغنا وإياكم هذا الشهر الكريم وأن يعيننا على صيامه وقيامه.
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[09 Aug 2010, 10:27 ص]ـ
ان شا الله وقت البرنامج
من الساعه 5 الى الساعه 6 مساء(/)
**مداخلة الدكتور الشهري مع قناة دليل للاعلان عن برنامج التفسير المباشر رمضان 1431**
ـ[ام الحارث]ــــــــ[05 Aug 2010, 01:41 ص]ـ
http://www.foxsoft.org/vb/team/Najem1992/000.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
مداخلة الدكتور الشهري مع قناة دليل
للاعلان عن برنامج التفسير المباشر رمضان 1431
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
==============
فضيلة الشيخ الدكتور
عبد الرحمن الشهري
حفظه الله
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcachehttp://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcache
http://www.al-wed.com/pic/8124.gif
http://www.youtube.com/watch?v=sCMj3NeMKgc
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Aug 2010, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أم الحارث على هذه المتابعة المستمرة، وأسأل الله أن يتقبل منكم وأن يجعلها في موازين حسناتكم.
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[09 Aug 2010, 10:08 ص]ـ
بارك الله فيكم
واحسن الله اليكم(/)
منهج (التفسير المباشر) وأوقات البث خلال رمضان 1431هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[10 Aug 2010, 06:44 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
بعون الله وتوفيقه سوف يعود برنامج التفسير المباشر مع بداية شهر رمضان هذا العام 1431هـ.
وقت البث:
وسيبث يومياً الساعة 5:15 عصراً مباشرة دون إعادة، وسوف يستضيف البرنامج في كل حلقة أحد المتخصصين في القرآن وعلومه للإجابة عن أسئلة المشاهدين الكرام.
منهج البرنامج:
الجزء الأول: 25 دقيقة سوف تخصص للحديث عن (علوم سور القرآن الكريم) ليتحدث الضيف في كل حلقة عن سورة من سور القرآن الكريم، ويشمل الحديث بشيء من التركيز الجواتب التالية:
- اسم السورة ومناسبة الاسم لموضوع السورة.
- فضلها.
- عدد آياتها.
- نزول السورة (مكانه وزمانه وترتيبها في النزول).
- مقصد السورة.
- موضوعات السورة.
- بدء السورة وخاتمتها ومناسبتهما لموضوع السورة ومقصدها.
- المؤلفات التي صنفت حول السورة.
- ونحو ذلك من العلوم المتعلقة بالسورة.
وسوف يتم تناول 30 سورة في هذا الشهر، ونكمل الحديث عن بقية السور في رمضان القادم إن شاء الله وما بعده.
الجزء الثاني: 30 دقيقة لاستقبال أسئلة المشاهدين حول الجزء الموافق لليوم والسورة التي تحدث عنها الضيف.
نسأل الله للجميع القبول والتوفيق، والعلم النافع والعمل الصالح في هذا الشهر الكريم،، وكل عامٍ أنتم بخير.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[10 Aug 2010, 06:59 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
بعون الله وتوفيقه سوف يعود برنامج التفسير المباشر مع بداية شهر رمضان هذا العام 1431هـ.
وقت البث:
وسيبث يومياً الساعة 5:15 عصراً مباشرة دون إعادة، وسوف يستضيف البرنامج في كل حلقة أحد المتخصصين في القرآن وعلومه للإجابة عن أسئلة المشاهدين الكرام.
بارك الله فيكم وبشركم بالجنة
وان كنت لا أعرف السر وراء عدم وجود اعادة للبرنامج وهذا للعام الثاني علي التوالي ولعله البرنامج الوحيد ضمن قناة دليل الذي لا يعاد في رمضان بلغنا الله واياكم شهر رمضان
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Aug 2010, 07:10 م]ـ
بارك الله فيكم يا أم الحارث على جهودكم في المتابعة.
السبب فيما يبدو لي تزاحم البرامج وضيق الوقت، وهناك عدة برامج لن تعاد أيضاً، على الأقل في أول رمضان حتى تتضح لهم الرؤية كما يقولون، ثم قد يعيدون بعض البرامج التي لم تكن تعاد وسيكون التفسير المباشر على رأس القائمة في هذا.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Aug 2010, 07:10 م]ـ
بارك الله فيكم وبشركم بالجنة
وان كنت لا أعرف السر وراء عدم وجود اعادة للبرنامج وهذا للعام الثاني علي التوالي ولعله البرنامج الوحيد ضمن قناة دليل الذي لا يعاد في رمضان بلغنا الله واياكم شهر رمضان
الله المستعان أختي أم الحارث! هذه مشكلتنا مع القنوات التي تعرض أكثر من إعادة لبرامج عادية وتترك البرامج القرآنية النافعة بدون إعادة.
هل يناسبك الوقت لتسجيل البرنامج؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Aug 2010, 07:13 م]ـ
وللعلم فالقناة تعطيني بعد كل حلقة تسجيلاً لها على DVD وأحتفظ بكل حلقات البرنامج في مكتبي.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Aug 2010, 07:24 م]ـ
ما شاء الله دكتور يعني إن فاتتنا حلقة يمكننا أن نستعين بكم لرفعها على الملتقى.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Aug 2010, 10:14 م]ـ
ما شاء الله دكتور يعني إن فاتتنا حلقة يمكننا أن نستعين بكم لرفعها على الملتقى.
نعم بإذن الله.
لكن يَحتاج السكرتير تعلُّم طريقة رفعها فقط، والصيغة المناسبة للرفع، وهو يتولى ذلك.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Aug 2010, 10:22 م]ـ
يمكن الاستعانة بخبرات الأخت أم الحارث والطريقة سهلة ميسرة بإذن الله تعالى.
لكن من ضيف أول حلقة من البرنامج؟
ـ[ام الحارث]ــــــــ[10 Aug 2010, 10:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برنامج التفسير المباشر سأسجله يوميا ان شاء الله وسيكون في الملتقي بعد انتهائه بقليل
وبرنامج بينات علي قناة المجد ستقوم أخت فاضله أخري بتسجيله وسيكون متوافر هو الاخر علي الملتقي يوميا
وكذلك بناءا علي رغبة أعضاء الملتقي برنامج رسائل التدبر للشيخ عصام العويد ونسأل الله التيسير
ربما بعد رمضان ننسق لكل حلقات البرنامج منذ البداية في موضوع شامل نستعين بالحلقات التي لدي الشيخ الشهري
اللهم بلغنا رمضان
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Aug 2010, 10:41 م]ـ
نقبل الله منك أختي الفاضلة ومن الأخت التي ستسجل برنامج بينات وأسأله تعالى أن يبارك في أوقاتكم وفي همّتكم العالية.
بانتظار حلقة الغد بإذن الله ولعل الله تعالى ييسر لي التفريغ (وربما قمت بتفريغ ما يتفضل به الضيف دون الأسئلة ربما سيكون أسهل والله المستعان)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Aug 2010, 10:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برنامج التفسير المباشر سأسجله يوميا ان شاء الله وسيكون في الملتقي بعد انتهائه بقليل
وبرنامج بينات علي قناة المجد ستقوم أخت فاضله أخري بتسجيله وسيكون متوافر هو الاخر علي الملتقي يوميا
وكذلك بناءا علي رغبة أعضاء الملتقي برنامج رسائل التدبر للشيخ عصام العويد ونسأل الله التيسير
ربما بعد رمضان ننسق لكل حلقات البرنامج منذ البداية في موضوع شامل نستعين بالحلقات التي لدي الشيخ الشهري
اللهم بلغنا رمضان
بارك الله فيكنَّ جميعاً وتقبل منكنَّ أعمال البِرِّ هذه، وجعلها في موازين حسناتكنَّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو فارس]ــــــــ[11 Aug 2010, 12:32 ص]ـ
الرجاء الإعادة ....
والسبب يعود إلى أن هذا الوقت (أي وقت عرض البرنامج) أغلب الناس يقومون بقراءة القرآن فيه، أو يقومون باستقبال بعض الضيوف للإفطار، أو الذهاب لزيارة أحد ...
أرجو أخذ هذه النقاط في الاعتبار، وأنا واحد منهم وكنت أتابعه في الإعادة وقت السحر العام الماضي ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Aug 2010, 12:52 ص]ـ
الرجاء الاعادة 000 والسبب يعود لان هذا الوقت (اي وقت عرض البرنامج) اغلب الناس يقومون بقراءة القران فيه 00 او يقومون باستقبال بعض الضيوف للافطار او الذهاب لزيارة احد00 ارجو اخذ هذه النقاط في الاعتبار 000 وانا واحد منهم وكنت اتابعه في الاعادة وقت السحر العام الماضي 00
أخي أبا فارس وفقه الله: أشكرك على حرصك ومتابعتك، وأقدر لك حرصك.
ليتني أستطيع وسأكلمهم. لكن المشكلة أن لديهم ترتيبات معينة، ويصعب تغيير خارطة برامج القناة.
لكن في تسجيله ورفعه على قناة الملتقى عوض إن شاء الله، وسنشاهده من خلالها، فلا يتسنى عادة لي مشاهدة الحلقات إلا من خلال الانترنت.
ـ[أم الفضيل بن عياض]ــــــــ[11 Aug 2010, 02:31 ص]ـ
هل تأذن لي بتسجيل الحلقات ورفعها على قناة اليوتيوب؟؟
ـ[ام الحارث]ــــــــ[11 Aug 2010, 02:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك علي همتك العالية
بحمد الله سيتم تسجيل البرنامج ورفعه علي اليوتيوب يوميا خلال رمضان
ولعلك تخبرينا بأي البرامج الاخري التي يمكن أن تعينينا علي تسجيلها
ويمكنك أن تتواصلي معي علي الخاص لو أحببت
جزاكم الله خيرا
ـ[أم الفضيل بن عياض]ــــــــ[11 Aug 2010, 03:39 ص]ـ
تم الإرسال على الخاص
نفع الله بكِ وأجزل لكِ المثوبة والأجر ..
ابعثن لنا قناة اليوتيوب الخاصة بالحلقات رفع الله من قدركن
ـ[أم باسل]ــــــــ[11 Aug 2010, 07:15 ص]ـ
لو سجل البرنامج يوميا ونزل على اليوتيوب فهذا نفع عظيم خاصة لمن يواجه مشاكل كبيرة في استقبال قناة دليل مثلي ..
جزاكم الله خيرا ..
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[11 Aug 2010, 10:56 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أم الحارث على جهودكم في المتابعة.
السبب فيما يبدو لي تزاحم البرامج وضيق الوقت، وهناك عدة برامج لن تعاد أيضاً، على الأقل في أول رمضان حتى تتضح لهم الرؤية كما يقولون، ثم قد يعيدون بعض البرامج التي لم تكن تعاد وسيكون التفسير المباشر على رأس القائمة في هذا.
لكن يا شيخنا الفاضل ارجع لجدول برامج القناة ستجد خمسة من البرامج ستعاد مرتين!!! أليس مثل هذا البرنامج أحرى ان يعاد!!؟؟
http://idaleel.tv/daleel/page.php?do=show&action=prog
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[11 Aug 2010, 11:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على حرصكم ونفع الله بهذا البرنامج وأتمنى من الإخوة ألا يكثروا على الشيخ في موضوع الإعادات فهي رؤية القناة ومدير برامجها والحمدلله أن المقصود الأول وهو بث البرنامج قد حصل , وفيما ينقله الأخوات من تسجيل للبرنامج خير وأتمنى منهن وضعه إن تيسر لهن ذلك على موقع " مشاهد نظرة نقية " لمن لا يريد الدخول على اليوتيوب ..
تقبل الله من الجميع وكل عام وأنتم بخير ..
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[11 Aug 2010, 01:19 م]ـ
جزاكم الله خير
متابعون معاكم بإذن الله
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 Aug 2010, 01:30 م]ـ
لكن يا شيخنا الفاضل ارجع لجدول برامج القناة ستجد خمسة من البرامج ستعاد مرتين!!! أليس مثل هذا البرنامج أحرى ان يعاد!!؟؟
http://idaleel.tv/daleel/page.php?do=show&action=prog
البرامج التي ستعاد هي البرامج القصيرة برامج الربع ساعة والنصف ساعة، والغرض من إعادتها هو سد فراغات الخريطة، وإلا فجميع البرامج الطويلة لن تعاد ..
ـ[المساهم]ــــــــ[12 Aug 2010, 12:31 ص]ـ
الآن الساعة 12:20 إعادة للحلقة الأولى من برنامج التفسير المباشر(/)
الحلقة 95 مع د. عويض العطوي -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[10 Aug 2010, 10:27 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (95) منذ بدء البرنامج والأولى لشهر رمضان 1431هـ، وستكون يوم الأربعاء 1 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية، وعميد البحث العلمي بجامعة تبوك.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الفاتحة.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الأول من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
من مؤلفات الضيف الكريم:
1 - كتاب (بلاغة الحال في النظم القرآني – دراسة تحليلية)
http://www.tafsir.net/images/auaid.jpg
خطة الكتاب هنا ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=44928) .
2- جماليات النظم القرآني في قصة المراودة في سورة يوسف.
http://www.tafsir.net/images/jamaleat.jpg
وعرض الكتاب هنا ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=20845) .
وللضيف موقع إلكتروني به العديد من إنتاجه العلمي المقروء والمسموع والمرئي تجده هنا ( http://www.alatwi.net/) .
الحلقة الاولي
سورة الفاتحة
http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.gif
الضيف: فضيلة الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي
الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية، وعميد البحث العلمي بجامعة تبوك.
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://www.archive.org/download/tafsirmobasher1/mobasher1.AVI (http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360706.us.archive.org/15/it...mobasher1.rmvb (http://ia360706.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360707.us.archive.org/15/it...her1_512kb.mp4 (http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360707.us.archive.org/15/it.../mobasher1.mp3 (http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[10 Aug 2010, 10:55 م]ـ
نعم الضيف دكتور عويض العطوي،
ملاحظة: ألا يمكن ترقيم الحلقات هذا العام ابتداء من رقم 1 لأن الطرح هذا العام ومنهجية البرنامج اختلفت عن الأعوام الماضية؟ مجرد اقتراح بارك الله بكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Aug 2010, 12:02 ص]ـ
ملاحظة: ألا يمكن ترقيم الحلقات هذا العام ابتداء من رقم 1 لأن الطرح هذا العام ومنهجية البرنامج اختلفت عن الأعوام الماضية؟ مجرد اقتراح بارك الله بكم
أحببت أن يستمر تسلسل الحلقات حتى لا أنسى عددها، والتاريخ يُحدِّدُ اليوم بدقة في العنوان.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[11 Aug 2010, 06:08 م]ـ
بداية موفقة ومباركة دكتور عبد الرحمن ودكتور عويض العطوي، ما شاء الله لا قوة إلا بالله، لفتات رائعة في أعظم سورة في القرآن جعل الله هذه الحلقة في ميزان حسناتكم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Aug 2010, 12:10 م]ـ
وهذا تفريغ الحلقة كما وعدتكم وأرجو التنبيه إن كان فيها أية أخطاء غير مقصودة بارك الله بكم ونفعنا بما علّمنا.
****************
برنامج التفسير المباشر رمضان 1431 هـ
الحلقة الأولى
ضيف البرنامج في حلقته رقم (95) منذ بدء البرنامج والأولى لشهر رمضان 1431هـ، وستكون يوم الأربعاء 1 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية، وعميد الدراسات العليا بجامعة تبوك.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الفاتحة.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الأول من القرآن الكريم.
============================
(يُتْبَعُ)
(/)
منهجنا في هذه السنة بإذن الله سوف يكون سوف نبدأ في أول الحلقة بالحديث مع ضيفنا الكريم عن سورة من سور القرآن الكريم سوف نبدأ بالحديث عما يسمى علوم السورة، نتحدث عن اسم السورة وعن فضلها وعن نزولها وعن مقصدها ومناسبتها لما قبلها وما بعدها ونحو هذه الموضوعات التي تهم القارئ لكتاب الله في هذا الشهر. وسوف نستعرض في هذا الشهر 30 سورة إن كان الشهر كاملاً أو تسعاً وعشرين سورة إن كان الشهر ناقصاً ونكمل بقية السور في السنوات القادمة إن مدّ الله في الأجل.
سورة الفاتحة:
لعله من حسن الطالع أن يكون حديثنا في أول هذا البرنامج بشكل مختلف هذا العام هو الحديث عن موضوعات السورة. وكثير من الناس قد يهتم بما في داخل السورة أو التفسير المباشر لكلمات أو جمل وأحياناً لا يعرف الطريقة للوصول إلى المعلومات المهمة التي لها أثر كبير في فهم ما بداخل السورة.
لعله من فضل الله علينا أن جعلنا أن نتحدث عن أعظم سورة في القرآن وهذا الحكم حكم به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "لأعلمنك أعظم سورة في القرآن" ففرح الصحابي بذبك حتى قيل أنه تأخر بخروجه من المسجد ليحظى بهذا الفضل قال يا قال "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن الذي أوتيته". هذه السورة الكل يقرأها وعامة الناس يحفظونها وأكثر سورة تتكرر على الألسنة يكررها كل مسلم جزماً بما أنه يصلي 17 مرة كل يوم هذا غير النوافل، نصٌ كهذا يتكرر بهذا العدد لا بد أن نفهمه ولا بد أن نعرفه وأن نقف معه، لعلنا نحاول اليوم استنهاض بعض الهمم والوصول إلى بعض الأمور التي قد تساعد على فهم شيء حول هذه السورة.
إسم السورة:
يقولون كثرة الأسماء تدل على شرف المُسمّى، كلما كثرت أسماء الشيء دل على عظمه، وفعلاً جاءت تسميات في السنة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم لهذه السورة وجاءت تسميتها بفاتحة الكتاب وهذا الإسم من أسمائها يمكن أن نفهم منه أنها في بداية كتاب كما تكون المقدمة في بداية كل كتاب وطبعاً لا مماثلة بين كلام الله عز وجل وكلام الناس. وأيضاً قد يكون هناك ملمح آخر في تسميتها بفاتحة الكتاب أي أنها تفتح علوم هذا الكتاب وهذا أمر مهم أشار إليه الكثيرون، ولذلك يجب أن نفكر أن سورة الفاتحة فعلاً تفتح لنا معاني القرآن الأخرى التي جاءت تفصيلاً لما في هذه السورة. ولذلك الفاتحة جمعت علوماً كثيرة ولذلك سميت بالكافية لأنها تكفي عن غيرها وغيرها لا يكفي عنها. فلو أن إنساناً قرأ جزءاً من سورة البقرة تجزئه لكن لا تجزئه صلاته لو قرأ جزءاً من الفاتحة ولا بد أن يأتي بها كاملة ولذلك هي كافية تامة. وهي أم القرآن لأن علوم القرآن تعود إليها لذلك يقول ابن القيم إن الله عز وجل جمع علوم الكتب السابقة حتى ذكر منها 104 كتاباً في الإنجيل والتوراة والفرقان والقرآن وجمع علوم هذه الأربعة في القرآن وجمع القرآن في المفصّل والمفصّل في الفاتحة والفاتحة في (إياك نعبد وإياك نستعين). فهي أم القرآن بهذه المعاني العامة. وينبغي على المسلم أن يفكر بهذه التسميات وهذه المعاني للتسميات ما دلالتها وكيف يمكن فهمها. وهذه التسميات لسورة الفاتحة هي تسميات نبوية وردت فيها أحاديث خاصة بينما كثير من سور القرآن لم يثبت في تسميتها حديث.
فضل السورة:
كلما كثرت الأحاديث في فضل السورة دلّ ذلك على عظمها. وأيضاً وردت في سورة الفاتحة أحاديث صحيحة كثيرة ثابتة وأحياناً بعض السورة تكون كبيرة وعظيمة ولكن لا يظهر فيها مثل هذا الفضل. مثلاً الحديث " كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: (ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}). ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: (لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن). قال: ({الحمد لله رب العالمين}: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته). الراوي: أبو سعيد بن المعلى المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4474 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ". وأيضاً ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما من سورة منذ أن أنزل الله الكتب السماوية السابقة أعظم من هذه السورة
(يُتْبَعُ)
(/)
وأيضاً النبي صلى الله عليه وسلم أقر أنها رقية وشافية حتى قال للصحابة "وما أدراه أنها رقية؟ " ولذلك هي شافية. وسنركز إن شاء الله إن يسر الأمر في قضية الشفاء وما هي أنوعه وأشكاله، هي تسمى الرقية وهي تسمى الشافية وتسمى سورة الصلاة كما ذكر صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي قوله تعالى "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي" والصلاة مقصود بها الفاتحة وليس مقصود بها الصلاة التي هي الركوع والسجود. وأيضاً جاء العكس (وقرآن الفجر) ليس المقصود بالقرآن وإنما المقصود الصلاة. فهنا سميت الصلاة بشيء من القرآن وهنا سميت الفاتحة التي هي هذه السورة التي هي من أهم ما يقرأ في الصلاة بقول الله عز وجل في الحديث القدسي "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل" وهذا الحديث من أهم الأحاديث المفسِّرة للمقصود والمعاني التي وردت في هذه السورة ولا يوجد له مثيل في القرآن، لا يوجد في القرآن تفصيل لمعاني السورة من النبي صلى الله عليه وسلم أو في حديث قدسي بهذه السورة التي معنا ولذلك نحن سننزل هذه المعاني التي معنا على السورة المذكورة.
بالنسبة لعدد آيات السورة متفق عليه أنها سبع آيات كما ثبت في الحديث وفي القرآن (آتيناك سبعا من المثاني) وفي الحديث "هي السبع المثاني" ما تحديد السبع؟ إن كانت البسملة معها فتعد هي الأولى والآية الأخيرة تكون مع بعضها. وإن كانت المسألة غير هذا بدلالة حديث النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بـ (الحمد لله رب العالمين) لما فصّلها بدأ بالحمد لله رب العالمين، وهذا الذي سنمشي عليه اليوم فهي سبع. لكن لاحظنا أن كثير من الأبحاث قامت في تفسير الفاتحة على رقم سبعة وهذا حقيقة فيه تمحّلات كثيرة وتخرج عن الهدف المطلوب من هداية القرآن، المقصود من القرآن هدايته وليس أن نجمع أرقاماً ونضربها ببعضها وقد تختل فليس هذا هو المقصد الأعظم ولذلك لا نأخذ الرقم سبعة لنأخذ منه هذا المدلول لندخل في تفسير السورة.
سورة الفاتحة كونها جاءت في أول القرآن أولاً أنها سورة قصيرة في بداية سور طوال، ولذلك هي كالمفتاح أو كالفاتحة أو كالبادئة أو أن معانيها أشمل بكثير من هذه السور الطوال. فجاءت بالهداية العظمى المرادة من كل إنسان والمطلوب فيها (إهدنا الصراط المستقيم) وقبلها وصف لله سبحانه وتعالى أنه (رب العالمين) والمطلوب أن يهتدي الإنسان وأمامه ثلاث طرق إما أن يكون منعماً عليه وهو مهتدياً أو مغضوباً عليه أو ضال هذه أصناف الناس في كل تعاملاتهم مع الهداية فجاءت هذه لتبين الطريق للهداية والقرآن كله إيضاح طريق الهداية. يمكن أن نقول إن هذه السورة يمكن جمع موضوعها في قضية "نعمة الهداية" (أنعمت عليهم) و (إهدنا) نسأل كيف طريق الهداية؟ عبادة الله سبحانه وتعالى والاستعانة به ومعرفة أسمائه وصفاته هذه الطريق التي يوصل إليه وأيضاً الطريق الآخر المحذَّر منه ثم بعد ذلك تفصيلات الطريق نبدأ من سورة البقرة وننتهي بسورة الناس.
علاقة السورة بسورة الناس في آخر القرآن.
إذا وصلنا إلى سورة الناس نجد (قل أعوذ برب الناس) وهناك (الحمد لله رب العالمين) وكأن هذا القرآن ليس فقط هو للناس الذي أنزله رب العالمين وإنما الذي خوطب به هم الجنة والناس الموجودين في سورة الناس.
ذكر الدكتور محمد عبد الله دراز في سورة الفاتحة أنها بمثابة الاستدعاء الذي يقدم بين يدي الكتاب وأن سائر القرآن الكريم هو إجابة عن هذا الإستدعاء فلو سقطت سورة الفاتحة من القرآن الكريم لما كان له مبرر ولذلك يقول قوله سبحانه وتعالى (إهدنا الصراط المستقيم) كأنه هو الاستدعاء فجاء القرآن من أوله (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) إلى آخر سورة الناس، ذكر كلاماً جميلاً ويحتاج إلى تمحيص ويقول سورة الفاتحة هي السورة الوحيدة التي يتوجه الخطاب فيها من العبد إلى الرب في حين أن بقية القرآن الكريم من البقرة إلى الناس الخطاب متوجه من الربّ إلى العبد ولعل هذا يكون من أسرار تكرارها في كل ركعة وأنه لا تصح ركعة من الركوعات وحتى صلاة الجنازة إلا بقراءتها. هذا أمر يلفت النظر أولاً وجود الخطاب المباشر فيها وقد توجد في سور أخرى خطابات من البشر لربهم سبحانه وتعالى خاصة في سور النداء أو الدعاء لكن الخطاب هنا مختلف فهو على قصر السورة فيها خطاب من البشر إلى ربهم سبحانه وتعالى وجاء بصورة الجمع
(يُتْبَعُ)
(/)
(إياك نعبد وإياك نستعين) مع أن سياق السورة كان بضمير الغائب المتمثل في افسم الظاهر (الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم) السياق الذي تمشي عليه السورة هو الغائب ولم يقل إياه نعبد وإياه نستعين.
المحاور الأساسية في سورة الفاتحة
لو حاولنا أن نطبق السورة على الحديث القدسي ونعرف ما للعبد وما لله رب العالمين بنصّ الحديث لكن مع تلميحات أخرى. يقول الله سبحانه وتعالى (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي) ونتفق أن الصلاة المذكورة هنا هي الفاتحة وتسميتها بالصلاة لها دلالة أنها لا تتم الصلاة إلا بها ولعظمها. (فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي) واضح فيها الحمد ولعلنا نعود للألفاظ ولماذا بدئت السورة بالحمد، ثم قال بعد ذلك (وإذا قال؛ الرحمن الرحيم. قال الله تعالى؛ أثنى علي عبدي) فيها ثناء على الله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى بيّن لنا أنه من أعظم ما اثني به عليه هو الرحمة ولذلك جانب الرحمة يظهر في السورة أكثر ونحن لا نجد شيئاً من التخويف والترهيب إلا في (مالك يوم الدين) و (غير المغضوب عليهم) وبقية السورة كلها خير كلها رحمة ورد الرحمن مرتين وتكررت الرحمة مرتين. ثم (وإذا قال مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي (وقال مرة: فوض إلي عبدي)) ولم يظهر فيها معنى الترهيب هنا وإنما معنى القدرة أن الملك لله، هذه ثلاثة. قلنا أن الفاتحة سبع آيات أخذنا ثلاثة الأولى كلها إما حمد أو ثناء أو تمجيد لله فكلها لله. ثم قال (إياك نعبد وإياك نستعين) هذه منتصف هذه بين الله عز وجل وبين العبد فقال (فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل) فالعبادة لله سبحانه وتعالى والاستعانة جزء منها لله سبحانه وتعالى وجزء يحتاج للعبد فهو يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعينه. بعد ذلك (فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) هذه واضحة أنها للعبد ولذلك هذا يؤيد أن الآية الأخيرة هي المقسومة قسمين وهي السابعة وليست البسملة بناء على هذا الحديث لأنه بهذه الصورة يكون هناك تكافؤ واضح قسمت الصلاة بيني وبين عبدين قسمين إذن نصفها لله ونصفها للعبد ولا تكون كذلك إلا بهذه الصورة الثلاثة الأولى لله ثناء والثلاثة الأخيرة من العبد طلب والواسطة نصفين لله وللعبد. هذا الحديث نفسه هو الذي يفسر هذا الأمر وعلينا أن نستذكره عندما نقرأ السورة. ويذكر عن عمر بن عبد العزيز -وإن كان صحة هذا الأمر لم أتوصل إليه- إذا قرأ الآية توقف فقيل له لماذا تتوقف؟ قال لأسمع جواب ربي، لو قرأها القارئ وهو ينتظر رد الله سبحانه وتعالى سيكون وضعه مختلفاً، إذا قلت الحمد لله رب العالمين يقف ويستمع الله تعالى يقول حمدني عبدي، أي منزلة هذه!. بهذه الصورة الآن اتضح لنا تقسيم موضوعات السورة. لو أعدنا النظر فيها من بداية السورة وجدنا صور الثناء على الله سبحانه وتعالى المسلم يجب أن يوازي بين طلباته وما يريده وبين حق الله سبحانه وتعالى وأن طلباته ودعاءه لا يكون إلا بعد تعظيم الله وإجلاله، وهذا في الدعاء أولاً أثنينا على الله تعالى ثم حمدناه ومجدناه ثم نطلب منه فمهم جداً أن نستفيد من الفاتحة في هذه القضية. حتى في دعاء القنوت في التراويح نبدأ بالثناء والحمد ثم نطلب.
أول كلمة وردت في القرآن (الحمد لله رب العالمين) هذه كلمة مهمة جداً والسور التي بدأت بالحمد قليلة خمس مع الفاتحة ولو أننا تأملنا ما بداخل هذه السور لوجدنا أن كلمة الحمد مدخل لفهم ما بداخل السور، كل هذه السور فيها أنعام كثيرة تستحق الحمد. هذه السورة بما أنها بدأت بالحمد إذن المدخل لتعريف الناس برب العالمين هو فضائله ونعمه علينا وهذا أمر لا يستطيع حتى الكافر أن ينكره، تقول له مطر، اشجار، لكنه لا يعرف ما هو الرب ولكن نعرّفه بأوصاف هذا الربّ فإذا عرفها انتقل إلى إياك نعبد وإياك نستعين. في منهج تدريس العقائد توحيد الربوبية هو الذي بُدئ به في اول السورة (الحمد لله مالك يوم الدين) هذه دلائل عظيمة لا يستطيعها أحد من البشر ثم جاء التوجيه إلى توحيد الألوهية وإفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة فتعريف الخلق بربهم بهذه الطريقة هذا منهج في الفاتحة، هل نحن نفعله؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم بعد ذلك ندعوه بعد ذلك نحذِّر من الطرق الملتوية، أتصور أن هذا منهج دعوي من خلال سورة الفاتحة.
نخرج من هذا الحديث في سورة الفاتحة بلفتات مهمة هي:
أن البسملة ليست من الفاتحة بناء على هذا الحديث (إذا قال: الحمد لله رب العالمين) بدأ بالحمد.
آداب الدعاء المستقاة من سورة الفاتحة وأنه لا بد للمؤمن أن يقدم بين يدي دعائه الثناء على الله سبحانه وتعالى
النعم في سورة الفاتحة التي تقتضي الحمد
إذا كنا نقول أن الحمد يدل على النعم فما هي النعم الموجودة في الفاتحة؟
أول ملمح (رب العالمين) الربوبية رب العالمين ولله المثل الأعلى لما نقول رب البيت يعني يهتم بأمره ويقوم به ويعتني به ويدافع عنه، والله ربنا نستشعر أنه خالقنا ومدبرنا ونستشعر أن هذه نعمة للعالمين وليست فقط للبشر، والعالم كل ما سوى الله.
الأمر الثاني أنه قال (الرحمن الرحيم) نعمة أن يصف الله تعالى نفسه بهاتين الصفتين (رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما) هذه سعة في كلمة الرحمن.
الأمر الثالث في (مالك يوم الدين) المُلك قد يكون فيها تخويف
ثم بعدها (إياك نعبد وإياك نستعين) المطلوب عبادة الله والبعض يظن أن في العبودية مشقة إلا أنها في الحقيقة نعمة لأنك تخرج من عبوجية غير الله كالشيطان والنفس والهوى والمال إلى عبادة الله تعالى فلأن تعبد العظيم أفضل لك.
الاستعانة أنت محتاج إلى الله في كل وقت وحين.
الهداية وهذه هي المهمة لأن الإنسان لما يعيش في هذه الحياة أمر فطري فيه ولو أعطي المال من يعبد؟ يشعر أن هناك نقص في هذا الجانب ولذلك تجدهم يعبدون الشيطان ويعبدون البقر، لهم عقول لكن هذا شيء في فطرة الإنسان لا بد أن يلبيه. فكونك ما هُديت لهذا فهذا من أعظم المحن وكونك تهدى له هذا من أعظم المنح (إهدنا الصراط المستقيم)
ثم قال (صراط الذين أنعمت) فذكر النعمة، وهذه أعظم أنواع النعم، وليست نعمة البيت والسيارة والمال هي النعمة الأفضل وإنما نعمة الهداية هي المهمة.
إذا تتبعنا جوانب النعم التي يُحمد الله تعالى عليها في هذه السورة نجدها كثيرة جداً.
في قوله (إهدنا الصراط المستقيم) ذكر ابن القيم في كتابه (مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين) كان يتحدث عن هذه الآية في سورة الفاتحة (إياك نعبد وإياك نستعين) الآية المحورية في سورة الفاتحة هي (إهدنا الصراط المستقيم) وإن كانت (إياك نعبد وإياك نستعين) هي مقتضية لها، كيف تعبد الله سبحانه وتعالى إلا إذا كان هداك. (إهدنا) هذا الطلب الذين نسعى إليه نحن كبشر، ويأتي القرآن مباشرة في أول سورة البقرة (هدى) أن تطلب الهداية وهذه أول سورة تعطيك الهداية إلى آخر سورة. (إياك نعبد) تتحدث عن الجانب العبادي الذي يبحث عنه الإنسان ليعبد ربه سبحانه وتعالى (وإياك نستعين) جزء منها في العبادة وجزء منها من حاجيات الإنسان. والله عز وجل لما أعطى الإنسان في صورة أبينا آدم الخلافة في الأرض هذه عبادة، كيف يقوم بهذه العبادة العظمى في مهمة الخلاف في الأرض إلا بالهداية وبإعانة الله، ولذلك قالوا تبدأ العبادة في سورة الفاتحة والاستعانة تتفصل في سورة البقرة في القصص الكثيرة. لا يستطيع الإنسان أن يفعل شيئاً إذا لم يعينه الله سبحانه وتعالى.
سورة الفاتحة على الرغم أنها تتكرر أكثر من مرة وكم قرأنا تفسيراً لها إلا أننا كلما توقفنا معها وتدبرنا فيها نجد معاني جديدة أول مرة تمر علينا.
حسبنا في مثل هذا البرنامج القصير مثل هذه اللفتات التي اشار إليه د. عويض في هذه الوقفات السريعة مع سورة الفاتحة وأرجو أن نتوقف في كل حلقة وقفات سريعة مع كل سورة من سور القرآن الكريم لعلها تفتح نافذة لتدبر هذه السور في هذا الشهر المبارك وأيضاً لتكون هذه المعلومات المهمة التي اعتنى بها المفسرون لأنها مدخل مهم جداً لفهم السورة.
ـ[طالبة الفردوس]ــــــــ[12 Aug 2010, 03:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير جهود طيبة لانملك إلا الدعاء لكم بالسداد
وإن أذن لنا أخونا د. عبدالرحمن بطرح سؤال هنا لضيفه اليوم د. عويض العطوي نكن له من الشاكرين.
س/ فهمت بالأمس من ضيفكم أن القرآن أنزل هداية للناس يفهمه عامة الناس لأنه الله خاطب به الجميع ..
واليوم قرأت قوله تعالى (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون)
فقلت هل فعلاً القرآن فيه ذكري أنا؟ فعدت لمعنى كلمة ذكركم في التفسير وجدت ابن عباس قال: معناها شرفكم، وقيل آخر دينكم، وحديثكم)
وأسألكم الآن: هل نستطيع القول أن ذكرنا يعني أن قصة حياة كل شخص منا مذكورة فيه ـ هكذا قد أفهم كـ شخص عامّي؟
هل فعلا بالإمكان بحث كل شخص منا بصفة شخصية عن مايحزنه، ويسعده، عن ماضيه ومستقبله ويجده فيه؟
بدلالة قوله (مافرطنا في الكتاب من شيء)
هل ممكن نقول مثل هذا القول؟ أم هو تقول على الله بغير علم؟
ثم انه كثيرا مايعرض علينا ونحن نتدبر كلام الله لطائف وإشارات تؤثر بنا فهل بالإمكان مشاركة الآخرين لنا فيما نتدبر أم لابد يكون فهمنا مقتصرا على ماذكره السلف والمفسرون في كتبهم؟
سؤال آخر:
قد سبق وسمعت فضيلة الشيخ د. عويض العطوي يقول معلقاً على قوله تعالى ( ... فأجره حتى يسمع كلام الله ... )
قال: هل اسمعنا غير المسلمين كلام الله؟ وكأني به ـ سدده الله ـ يشير إلى جانب دعوي مبارك من خلال هذه اللفته؟
سؤالي: هل توصى بتبني الدعاة ومكاتب توعية الجاليات كمثال هذا الرأي ـ كوننا نهتم بهذا الجانب؟
وهل هناك تعارض بين ماذكرتم ـ بارك الله فيكم ـ وبين قول الله (ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون)
عذراً على الإطالة .. وبارك الله الجهود.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ام الحارث]ــــــــ[12 Aug 2010, 09:21 م]ـ
الحلقة الاولي
سورة الفاتحة
http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.gif
الضيف: فضيلة الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي
الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية، وعميد البحث العلمي بجامعة تبوك.
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://www.archive.org/download/tafsirmobasher1/mobasher1.AVI (http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360706.us.archive.org/15/it...mobasher1.rmvb (http://ia360706.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360707.us.archive.org/15/it...her1_512kb.mp4 (http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360707.us.archive.org/15/it.../mobasher1.mp3 (http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[15 Aug 2010, 05:00 م]ـ
الحلقة في موقع نقاء توب:
الجزء الأول من الحلقة
http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=9f410c7ccc881c65ed20
الجزء الثاني
http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=aa813ebadec4e1300f9a
الجزء الثالث
http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=29e0f01a9f2eafcc9835
.(/)
**التفسير المباشر**الدكتور عبد الرحمن الشهري**رمضان 1431**فيديو وصوت**
ـ[ام الحارث]ــــــــ[11 Aug 2010, 07:42 م]ـ
http://www.foxsoft.org/vb/team/Najem1992/000.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
التفسير المباشر
رمضان 1431
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
==============
فضيلة الشيخ الدكتور
عبد الرحمن بن معاضة الشهري
حفظه الله
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcachehttp://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcache
http://www.al-wed.com/pic/8124.gif
الحلقة الاولي
سورة الفاتحة
http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.gif
الضيف: فضيلة الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي
الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية، وعميد البحث العلمي بجامعة تبوك.
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://www.archive.org/download/tafsirmobasher1/mobasher1.AVI (http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360706.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360707.us.archive.org/15/items/tafsirmobasher1/mobasher1.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثانية
سورة البقرة
***********
رابط جودة عالية
http://ia360703.us.archive.org/6/items/mobasherdaleel2/mobasher2.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360703.us.archive.org/6/items/mobasherdaleel2/mobasher2.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360702.us.archive.org/6/items/mobasherdaleel2/mobasher2_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360703.us.archive.org/6/items/mobasherdaleel2/mobasher2.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثالثة
علوم سورة ال عمران
رابط جودة عالية
http://ia360707.us.archive.org/0/ite.../mobasher3.AVI (http://ia360707.us.archive.org/0/items/mobasherdaleel3/mobasher3.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360707.us.archive.org/0/ite...mobasher3.rmvb (http://ia360707.us.archive.org/0/items/mobasherdaleel3/mobasher3.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360707.us.archive.org/0/ite.../mobasher3.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360703.us.archive.org/13/it.../mobasher4.AVI (http://ia360703.us.archive.org/13/items/mobashersheri4/mobasher4.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360703.us.archive.org/13/it...mobasher4.rmvb (http://ia360703.us.archive.org/13/items/mobashersheri4/mobasher4.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360703.us.archive.org/13/it.../mobasher4.mp3 (http://ia360703.us.archive.org/13/it.../mobasher4.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقةالخامسة
سورة المائدة
***********
http://ia360700.us.archive.org/12/items/tafserdalel5/VTS_01_1.gif
رابط جودة عالية
http://ia360700.us.archive.org/12/it...5/VTS_01_1.AVI (http://ia360700.us.archive.org/12/items/tafserdalel5/VTS_01_1.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360700.us.archive.org/12/it.../VTS_01_1.rmvb (http://ia360700.us.archive.org/12/items/tafserdalel5/VTS_01_1.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
(يُتْبَعُ)
(/)
http://ia360700.us.archive.org/12/it...01_1_512kb.mp4 (http://ia360700.us.archive.org/12/items/tafserdalel5/VTS_01_1_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360700.us.archive.org/12/it...5/VTS_01_1.mp3 (http://ia360700.us.archive.org/12/it...5/VTS_01_1.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة السادسة
سورة الانعام
***********
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6.gif
رابط جودة عالية
http://ia360704.us.archive.org/23/it.../mobasher6.AVI (http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360704.us.archive.org/23/it...mobasher6.rmvb (http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360704.us.archive.org/23/it...her6_512kb.mp4 (http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360704.us.archive.org/23/it.../mobasher6.mp3 (http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة السابعة
سورة الأعراف
***********
http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7.gif
رابط جودة عالية
http://ia360708.us.archive.org/2/ite...i7/tafser7.AVI (http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360708.us.archive.org/2/ite...7/tafser7.rmvb (http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360708.us.archive.org/2/ite...ser7_512kb.mp4 (http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360708.us.archive.org/2/ite...i7/tafser7.mp3 (http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثامنة
سورة الانفال
***********
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8.gif
رابط جودة عالية
http://ia360704.us.archive.org/23/it.../mobasher8.AVI (http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360704.us.archive.org/23/it...mobasher8.rmvb (http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360704.us.archive.org/23/it...her8_512kb.mp4 (http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360704.us.archive.org/23/it.../mobasher8.mp3 (http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة التاسعة
سورة التوية
***********
http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9.gif
رابط جودة عالية
http://ia360700.us.archive.org/1/ite...i9/tafsir9.AVI (http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360700.us.archive.org/1/ite...9/tafsir9.rmvb (http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360700.us.archive.org/1/ite...sir9_512kb.mp4 (http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360700.us.archive.org/1/ite...i9/tafsir9.mp3 (http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة العاشرة
سورة يونس
***********
http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10.gif
رابط جودة عالية
http://ia360705.us.archive.org/12/it...0/tafsir10.AVI (http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360705.us.archive.org/12/it.../tafsir10.rmvb (http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360705.us.archive.org/12/it...ir10_512kb.mp4 (http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360705.us.archive.org/12/it...0/tafsir10.mp3 (http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[11 Aug 2010, 08:10 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
سرعة ودقة في انجاز الاعمال
بارك الله في جهدكم المبارك
شكرا الله لكم واحسن اليكم
ـ[خالد آل فارس]ــــــــ[11 Aug 2010, 08:27 م]ـ
و في ذلك فليتنافس المتنافسون .....
بارك الله جهودكم و ثقّل بها موازينكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[11 Aug 2010, 08:34 م]ـ
بارك الله بك أختي الفاضلة أم الحارث على تسجيل ورفع هذه الحلقة بسرعة فائقة.
إن شاء الله أضيف تفريغ الحلقة في الغد بإذن الله تعالى.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[11 Aug 2010, 08:39 م]ـ
لله درك أختي أم الحارث، فقد صدقتِ في وعدك برفع الحلقة مباشرة بعدها. وهذا يكفينا عن الإعادة للبرنامج وسنشاهدها عبر الملتقى يومياً إن شاء الله.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[11 Aug 2010, 08:55 م]ـ
الحمد لله صار عندنا اكتفاء ذاتي يغنيينا عن التوسل للقنوات ليعيدوا لنا الحلقات فالحمد لله على توفر التقنية والحمد لله على همة أختي أم الحارث العالية والتزامها بما تعد به. بارك الله فيها ولها وجعلها من المتسابقين إلى جنات النعيم.
ـ[أم الفضيل بن عياض]ــــــــ[12 Aug 2010, 12:33 ص]ـ
جزاكِ الله خيرا وكتب الله لكِ أجرها ...
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Aug 2010, 10:19 ص]ـ
وهذا تفريغ الحلقة كما وعدتكم وأرجو التنبيه إن كان فيها أية أخطاء غير مقصودة بارك الله بكم ونفعنا بما علّمنا.
****************
برنامج التفسير المباشر رمضان 1431 هـ
الحلقة الأولى
ضيف البرنامج في حلقته رقم (95) منذ بدء البرنامج والأولى لشهر رمضان 1431هـ، وستكون يوم الأربعاء 1 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية، وعميد البحث العلمي بجامعة تبوك.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الفاتحة.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الأول من القرآن الكريم.
=======
منهجنا في هذه السنة بإذن الله سوف يكون سوف نبدأ في أول الحلقة بالحديث مع ضيفنا الكريم عن سورة من سور القرآن الكريم سوف نبدأ بالحديث عما يسمى علوم السورة، نتحدث عن اسم السورة وعن فضلها وعن نزولها وعن مقصدها ومناسبتها لما قبلها وما بعدها ونحو هذه الموضوعات التي تهم القارئ لكتاب الله في هذا الشهر. وسوف نستعرض في هذا الشهر 30 سورة إن كان الشهر كاملاً أو تسعاً وعشرين سورة إن كان الشهر ناقصاً ونكمل بقية السور في السنوات القادمة إن مدّ الله في الأجل.
سورة الفاتحة:
لعله من حسن الطالع أن يكون حديثنا في أول هذا البرنامج بشكل مختلف هذا العام هو الحديث عن موضوعات السورة. وكثير من الناس قد يهتم بما في داخل السورة أو التفسير المباشر لكلمات أو جمل وأحياناً لا يعرف الطريقة للوصول إلى المعلومات المهمة التي لها أثر كبير في فهم ما بداخل السورة.
لعله من فضل الله علينا أن جعلنا أن نتحدث عن أعظم سورة في القرآن وهذا الحكم حكم به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "لأعلمنك أعظم سورة في القرآن" ففرح الصحابي بذبك حتى قيل أنه تأخر بخروجه من المسجد ليحظى بهذا الفضل قال يا قال "الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن الذي أوتيته". هذه السورة الكل يقرأها وعامة الناس يحفظونها وأكثر سورة تتكرر على الألسنة يكررها كل مسلم جزماً بما أنه يصلي 17 مرة كل يوم هذا غير النوافل، نصٌ كهذا يتكرر بهذا العدد لا بد أن نفهمه ولا بد أن نعرفه وأن نقف معه، لعلنا نحاول اليوم استنهاض بعض الهمم والوصول إلى بعض الأمور التي قد تساعد على فهم شيء حول هذه السورة.
إسم السورة:
يقولون كثرة الأسماء تدل على شرف المُسمّى، كلما كثرت أسماء الشيء دل على عظمه، وفعلاً جاءت تسميات في السنة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم لهذه السورة وجاءت تسميتها بفاتحة الكتاب وهذا الإسم من أسمائها يمكن أن نفهم منه أنها في بداية كتاب كما تكون المقدمة في بداية كل كتاب وطبعاً لا مماثلة بين كلام الله عز وجل وكلام الناس. وأيضاً قد يكون هناك ملمح آخر في تسميتها بفاتحة الكتاب أي أنها تفتح علوم هذا الكتاب وهذا أمر مهم أشار إليه الكثيرون، ولذلك يجب أن نفكر أن سورة الفاتحة فعلاً تفتح لنا معاني القرآن الأخرى التي جاءت تفصيلاً لما في هذه السورة. ولذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
الفاتحة جمعت علوماً كثيرة ولذلك سميت بالكافية لأنها تكفي عن غيرها وغيرها لا يكفي عنها. فلو أن إنساناً قرأ جزءاً من سورة البقرة تجزئه لكن لا تجزئه صلاته لو قرأ جزءاً من الفاتحة ولا بد أن يأتي بها كاملة ولذلك هي كافية تامة. وهي أم القرآن لأن علوم القرآن تعود إليها لذلك يقول ابن القيم إن الله عز وجل جمع علوم الكتب السابقة حتى ذكر منها 104 كتاباً في الإنجيل والتوراة والفرقان والقرآن وجمع علوم هذه الأربعة في القرآن وجمع القرآن في المفصّل والمفصّل في الفاتحة والفاتحة في (إياك نعبد وإياك نستعين). فهي أم القرآن بهذه المعاني العامة. وينبغي على المسلم أن يفكر بهذه التسميات وهذه المعاني للتسميات ما دلالتها وكيف يمكن فهمها. وهذه التسميات لسورة الفاتحة هي تسميات نبوية وردت فيها أحاديث خاصة بينما كثير من سور القرآن لم يثبت في تسميتها حديث.
فضل السورة:
كلما كثرت الأحاديث في فضل السورة دلّ ذلك على عظمها. وأيضاً وردت في سورة الفاتحة أحاديث صحيحة كثيرة ثابتة وأحياناً بعض السورة تكون كبيرة وعظيمة ولكن لا يظهر فيها مثل هذا الفضل. مثلاً الحديث " كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: (ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}). ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: (لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن). قال: ({الحمد لله رب العالمين}: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته). الراوي: أبو سعيد بن المعلى المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4474 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ". وأيضاً ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما من سورة منذ أن أنزل الله الكتب السماوية السابقة أعظم من هذه السورة وأيضاً النبي صلى الله عليه وسلم أقر أنها رقية وشافية حتى قال للصحابة "وما أدراه أنها رقية؟ " ولذلك هي شافية. وسنركز إن شاء الله إن يسر الأمر في قضية الشفاء وما هي أنوعه وأشكاله، هي تسمى الرقية وهي تسمى الشافية وتسمى سورة الصلاة كما ذكر صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي قوله تعالى "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي" والصلاة مقصود بها الفاتحة وليس مقصود بها الصلاة التي هي الركوع والسجود. وأيضاً جاء العكس (وقرآن الفجر) ليس المقصود بالقرآن وإنما المقصود الصلاة. فهنا سميت الصلاة بشيء من القرآن وهنا سميت الفاتحة التي هي هذه السورة التي هي من أهم ما يقرأ في الصلاة بقول الله عز وجل في الحديث القدسي "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل" وهذا الحديث من أهم الأحاديث المفسِّرة للمقصود والمعاني التي وردت في هذه السورة ولا يوجد له مثيل في القرآن، لا يوجد في القرآن تفصيل لمعاني السورة من النبي صلى الله عليه وسلم أو في حديث قدسي بهذه السورة التي معنا ولذلك نحن سننزل هذه المعاني التي معنا على السورة المذكورة.
بالنسبة لعدد آيات السورة متفق عليه أنها سبع آيات كما ثبت في الحديث وفي القرآن (آتيناك سبعا من المثاني) وفي الحديث "هي السبع المثاني" ما تحديد السبع؟ إن كانت البسملة معها فتعد هي الأولى والآية الأخيرة تكون مع بعضها. وإن كانت المسألة غير هذا بدلالة حديث النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بـ (الحمد لله رب العالمين) لما فصّلها بدأ بالحمد لله رب العالمين، وهذا الذي سنمشي عليه اليوم فهي سبع. لكن لاحظنا أن كثير من الأبحاث قامت في تفسير الفاتحة على رقم سبعة وهذا حقيقة فيه تمحّلات كثيرة وتخرج عن الهدف المطلوب من هداية القرآن، المقصود من القرآن هدايته وليس أن نجمع أرقاماً ونضربها ببعضها وقد تختل فليس هذا هو المقصد الأعظم ولذلك لا نأخذ الرقم سبعة لنأخذ منه هذا المدلول لندخل في تفسير السورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
سورة الفاتحة كونها جاءت في أول القرآن أولاً أنها سورة قصيرة في بداية سور طوال، ولذلك هي كالمفتاح أو كالفاتحة أو كالبادئة أو أن معانيها أشمل بكثير من هذه السور الطوال. فجاءت بالهداية العظمى المرادة من كل إنسان والمطلوب فيها (إهدنا الصراط المستقيم) وقبلها وصف لله سبحانه وتعالى أنه (رب العالمين) والمطلوب أن يهتدي الإنسان وأمامه ثلاث طرق إما أن يكون منعماً عليه وهو مهتدياً أو مغضوباً عليه أو ضال هذه أصناف الناس في كل تعاملاتهم مع الهداية فجاءت هذه لتبين الطريق للهداية والقرآن كله إيضاح طريق الهداية. يمكن أن نقول إن هذه السورة يمكن جمع موضوعها في قضية "نعمة الهداية" (أنعمت عليهم) و (إهدنا) نسأل كيف طريق الهداية؟ عبادة الله سبحانه وتعالى والاستعانة به ومعرفة أسمائه وصفاته هذه الطريق التي يوصل إليه وأيضاً الطريق الآخر المحذَّر منه ثم بعد ذلك تفصيلات الطريق نبدأ من سورة البقرة وننتهي بسورة الناس.
علاقة السورة بسورة الناس في آخر القرآن.
إذا وصلنا إلى سورة الناس نجد (قل أعوذ برب الناس) وهناك (الحمد لله رب العالمين) وكأن هذا القرآن ليس فقط هو للناس الذي أنزله رب العالمين وإنما الذي خوطب به هم الجنة والناس الموجودين في سورة الناس.
ذكر الدكتور محمد عبد الله دراز في سورة الفاتحة أنها بمثابة الاستدعاء الذي يقدم بين يدي الكتاب وأن سائر القرآن الكريم هو إجابة عن هذا الإستدعاء فلو سقطت سورة الفاتحة من القرآن الكريم لما كان له مبرر ولذلك يقول قوله سبحانه وتعالى (إهدنا الصراط المستقيم) كأنه هو الاستدعاء فجاء القرآن من أوله (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) إلى آخر سورة الناس، ذكر كلاماً جميلاً ويحتاج إلى تمحيص ويقول سورة الفاتحة هي السورة الوحيدة التي يتوجه الخطاب فيها من العبد إلى الرب في حين أن بقية القرآن الكريم من البقرة إلى الناس الخطاب متوجه من الربّ إلى العبد ولعل هذا يكون من أسرار تكرارها في كل ركعة وأنه لا تصح ركعة من الركوعات وحتى صلاة الجنازة إلا بقراءتها. هذا أمر يلفت النظر أولاً وجود الخطاب المباشر فيها وقد توجد في سور أخرى خطابات من البشر لربهم سبحانه وتعالى خاصة في سور النداء أو الدعاء لكن الخطاب هنا مختلف فهو على قصر السورة فيها خطاب من البشر إلى ربهم سبحانه وتعالى وجاء بصورة الجمع (إياك نعبد وإياك نستعين) مع أن سياق السورة كان بضمير الغائب المتمثل في افسم الظاهر (الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم) السياق الذي تمشي عليه السورة هو الغائب ولم يقل إياه نعبد وإياه نستعين.
المحاور الأساسية في سورة الفاتحة:
لو حاولنا أن نطبق السورة على الحديث القدسي ونعرف ما للعبد وما لله رب العالمين بنصّ الحديث لكن مع تلميحات أخرى. يقول الله سبحانه وتعالى (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي) ونتفق أن الصلاة المذكورة هنا هي الفاتحة وتسميتها بالصلاة لها دلالة أنها لا تتم الصلاة إلا بها ولعظمها. (فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي) واضح فيها الحمد ولعلنا نعود للألفاظ ولماذا بدئت السورة بالحمد، ثم قال بعد ذلك (وإذا قال؛ الرحمن الرحيم. قال الله تعالى؛ أثنى علي عبدي) فيها ثناء على الله سبحانه وتعالى، الله سبحانه وتعالى بيّن لنا أنه من أعظم ما اثني به عليه هو الرحمة ولذلك جانب الرحمة يظهر في السورة أكثر ونحن لا نجد شيئاً من التخويف والترهيب إلا في (مالك يوم الدين) و (غير المغضوب عليهم) وبقية السورة كلها خير كلها رحمة ورد الرحمن مرتين وتكررت الرحمة مرتين. ثم (وإذا قال مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي (وقال مرة: فوض إلي عبدي)) ولم يظهر فيها معنى الترهيب هنا وإنما معنى القدرة أن الملك لله، هذه ثلاثة. قلنا أن الفاتحة سبع آيات أخذنا ثلاثة الأولى كلها إما حمد أو ثناء أو تمجيد لله فكلها لله. ثم قال (إياك نعبد وإياك نستعين) هذه منتصف هذه بين الله عز وجل وبين العبد فقال (فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل) فالعبادة لله سبحانه وتعالى والاستعانة جزء منها لله سبحانه وتعالى وجزء يحتاج للعبد فهو يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يعينه. بعد ذلك (فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب
(يُتْبَعُ)
(/)
عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) هذه واضحة أنها للعبد ولذلك هذا يؤيد أن الآية الأخيرة هي المقسومة قسمين وهي السابعة وليست البسملة بناء على هذا الحديث لأنه بهذه الصورة يكون هناك تكافؤ واضح قسمت الصلاة بيني وبين عبدين قسمين إذن نصفها لله ونصفها للعبد ولا تكون كذلك إلا بهذه الصورة الثلاثة الأولى لله ثناء والثلاثة الأخيرة من العبد طلب والواسطة نصفين لله وللعبد. هذا الحديث نفسه هو الذي يفسر هذا الأمر وعلينا أن نستذكره عندما نقرأ السورة. ويذكر عن عمر بن عبد العزيز -وإن كان صحة هذا الأمر لم أتوصل إليه- إذا قرأ الآية توقف فقيل له لماذا تتوقف؟ قال لأسمع جواب ربي، لو قرأها القارئ وهو ينتظر رد الله سبحانه وتعالى سيكون وضعه مختلفاً، إذا قلت الحمد لله رب العالمين يقف ويستمع الله تعالى يقول حمدني عبدي، أي منزلة هذه!. بهذه الصورة الآن اتضح لنا تقسيم موضوعات السورة. لو أعدنا النظر فيها من بداية السورة وجدنا صور الثناء على الله سبحانه وتعالى المسلم يجب أن يوازي بين طلباته وما يريده وبين حق الله سبحانه وتعالى وأن طلباته ودعاءه لا يكون إلا بعد تعظيم الله وإجلاله، وهذا في الدعاء أولاً أثنينا على الله تعالى ثم حمدناه ومجدناه ثم نطلب منه فمهم جداً أن نستفيد من الفاتحة في هذه القضية. حتى في دعاء القنوت في التراويح نبدأ بالثناء والحمد ثم نطلب.
أول كلمة وردت في القرآن (الحمد لله رب العالمين) هذه كلمة مهمة جداً والسور التي بدأت بالحمد قليلة خمس مع الفاتحة ولو أننا تأملنا ما بداخل هذه السور لوجدنا أن كلمة الحمد مدخل لفهم ما بداخل السور، كل هذه السور فيها أنعام كثيرة تستحق الحمد. هذه السورة بما أنها بدأت بالحمد إذن المدخل لتعريف الناس برب العالمين هو فضائله ونعمه علينا وهذا أمر لا يستطيع حتى الكافر أن ينكره، تقول له مطر، اشجار، لكنه لا يعرف ما هو الرب ولكن نعرّفه بأوصاف هذا الربّ فإذا عرفها انتقل إلى إياك نعبد وإياك نستعين. في منهج تدريس العقائد توحيد الربوبية هو الذي بُدئ به في اول السورة (الحمد لله مالك يوم الدين) هذه دلائل عظيمة لا يستطيعها أحد من البشر ثم جاء التوجيه إلى توحيد الألوهية وإفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة فتعريف الخلق بربهم بهذه الطريقة هذا منهج في الفاتحة، هل نحن نفعله؟ ثم بعد ذلك ندعوه بعد ذلك نحذِّر من الطرق الملتوية، أتصور أن هذا منهج دعوي من خلال سورة الفاتحة.
نخرج من هذا الحديث في سورة الفاتحة بلفتات مهمة هي:
أن البسملة ليست من الفاتحة بناء على هذا الحديث (إذا قال الحمد لله رب العالمين) بدأ بالحمد.
آداب الدعاء المستقاة من سورة الفاتحة وأنه لا بد للمؤمن أن يقدم بين يدي دعائه الثناء على الله سبحانه وتعالى
النعم في سورة الفاتحة التي تقتضي الحمد
إذا كنا نقول أن الحمد يدل على النعم فما هي النعم الموجودة في الفاتحة؟
أول ملمح (رب العالمين) الربوبية رب العالمين ولله المثل الأعلى لما نقول رب البيت يعني يهتم بأمره ويقوم به ويعتني به ويدافع عنه، والله ربنا نستشعر أنه خالقنا ومدبرنا ونستشعر أن هذه نعمة للعالمين وليست فقط للبشر، والعالم كل ما سوى الله.
الأمر الثاني أنه قال (الرحمن الرحيم) نعمة أن يصف الله تعالى نفسه بهاتين الصفتين (رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما) هذه سعة في كلمة الرحمن.
الأمر الثالث في (مالك يوم الدين) المُلك قد يكون فيها تخويف
ثم بعدها (إياك نعبد وإياك نستعين) المطلوب عبادة الله والبعض يظن أن في العبودية مشقة إلا أنها في الحقيقة نعمة لأنك تخرج من عبوجية غير الله كالشيطان والنفس والهوى والمال إلى عبادة الله تعالى فلأن تعبد العظيم أفضل لك.
الاستعانة أنت محتاج إلى الله في كل وقت وحين.
الهداية وهذه هي المهمة لأن الإنسان لما يعيش في هذه الحياة أمر فطري فيه ولو أعطي المال من يعبد؟ يشعر أن هناك نقص في هذا الجانب ولذلك تجدهم يعبدون الشيطان ويعبدون البقر، لهم عقول لكن هذا شيء في فطرة الإنسان لا بد أن يلبيه. فكونك ما هُديت لهذا فهذا من أعظم المحن وكونك تهدى له هذا من أعظم المنح (إهدنا الصراط المستقيم)
ثم قال (صراط الذين أنعمت) فذكر النعمة، وهذه أعظم أنواع النعم، وليست نعمة البيت والسيارة والمال هي النعمة الأفضل وإنما نعمة الهداية هي المهمة.
إذا تتبعنا جوانب النعم التي يُحمد الله تعالى عليها في هذه السورة نجدها كثيرة جداً.
في قوله (إهدنا الصراط المستقيم) ذكر ابن القيم في كتابه (مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين) كان يتحدث عن هذه الآية في سورة الفاتحة (إياك نعبد وإياك نستعين) الآية المحورية في سورة الفاتحة هي (إهدنا الصراط المستقيم) وإن كانت (إياك نعبد وإياك نستعين) هي مقتضية لها، كيف تعبد الله سبحانه وتعالى إلا إذا كان هداك. (إهدنا) هذا الطلب الذين نسعى إليه نحن كبشر، ويأتي القرآن مباشرة في أول سورة البقرة (هدى) أن تطلب الهداية وهذه أول سورة تعطيك الهداية إلى آخر سورة. (إياك نعبد) تتحدث عن الجانب العبادي الذي يبحث عنه الإنسان ليعبد ربه سبحانه وتعالى (وإياك نستعين) جزء منها في العبادة وجزء منها من حاجيات الإنسان. والله عز وجل لما أعطى الإنسان في صورة أبينا آدم الخلافة في الأرض هذه عبادة، كيف يقوم بهذه العبادة العظمى في مهمة الخلاف في الأرض إلا بالهداية وبإعانة الله، ولذلك قالوا تبدأ العبادة في سورة الفاتحة والاستعانة تتفصل في سورة البقرة في القصص الكثيرة. لا يستطيع الإنسان أن يفعل شيئاً إذا لم يعينه الله سبحانه وتعالى.
سورة الفاتحة على الرغم أنها تتكرر أكثر من مرة وكم قرأنا تفسيراً لها إلا أننا كلما توقفنا معها وتدبرنا فيها نجد معاني جديدة أول مرة تمر علينا.
حسبنا في مثل هذا البرنامج القصير مثل هذه اللفتات التي اشار إليه د. عويض في هذه الوقفات السريعة مع سورة الفاتحة وأرجو أن نتوقف في كل حلقة وقفات سريعة مع كل سورة من سور القرآن الكريم لعلها تفتح نافذة لتدبر هذه السور في هذا الشهر المبارك وأيضاً لتكون هذه المعلومات المهمة التي اعتنى بها المفسرون لأنها مدخل مهم جداً لفهم السورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Aug 2010, 10:31 ص]ـ
وهذه إضافة في سورة الفاتحة قرأتها من الدكتور عصام العويد على صفحته فأحببت أن أنقلها لكم للفائدة:
كيف نستمع لسورة الفاتحة؟ هذا هو اسمها الأشهر وقد أجمعت عليه أمة القرآن، فالسورة هي مفتاحك الأعظم الذي تفتح به لنفسك كل أبواب الخير، فهي مفتاح الحُجُب بينك وبين الله، قد كنت بعيدا غائبا فلهج قلبك ولسانك بالحمد ففتح لك، ثم أثنيت بهما ثانية ففتح، ثم خضعت في الثالثة ففتح، قد وصلت فخاطب مخاطبة من حضر (إياك)، بعدها سل وأبشِر (اهدنا) قال الله: هذه لعبدي ولعبدي ما سئل.
ـ[أم عبدالباري]ــــــــ[12 Aug 2010, 10:57 ص]ـ
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
جزيتي الجنّة أختنا أم الحارث
ونسأل الله أن ينفع بهذا البرنامج المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها
ـ[ام الحارث]ــــــــ[12 Aug 2010, 08:54 م]ـ
تم اضافة الحلقة الثانية بتوفيق الله في المشاركة الاولي
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Aug 2010, 09:08 م]ـ
بارك الله فيك أختي الفاضلة أم الحارث لكني ألا ترين أن نضع روابط كل حلقة مستقلة مع عنوانها لتكون واضحة وأنا أضيف التفريغ عندما أنتهي منه مع كل حلقة؟ ثم بعد الانتهاء نجمع الحلقات المرئية في مشاركة واحدة بعنوان واحد وهو حلقات التفسير المباشر - رمضان 1431 هـ وكذلك نفعل مع الحلقات المكتوبة التي تكون على شكل ملف مرفق.
مجرد اقتراح ولك حرية التصرف جزاك الله خيراً ونفع بك
(ملاحظة: في رابط الحلقة الثانية على موقع مشاهد يوجد خطأ بسيط في العنوان وهو رمضان 1430 بدل 1431) فاقتضى التنبيه
ـ[ام الحارث]ــــــــ[12 Aug 2010, 09:20 م]ـ
بارك الله فيك أختي الفاضلة أم الحارث لكني ألا ترين أن نضع روابط كل حلقة مستقلة مع عنوانها لتكون واضحة وأنا أضيف التفريغ عندما أنتهي منه مع كل حلقة؟ ثم بعد الانتهاء نجمع الحلقات المرئية في مشاركة واحدة بعنوان واحد وهو حلقات التفسير المباشر - رمضان 1431 هـ وكذلك نفعل مع الحلقات المكتوبة التي تكون على شكل ملف مرفق.
مجرد اقتراح ولك حرية التصرف جزاك الله خيراً ونفع بك
(ملاحظة: في رابط الحلقة الثانية على موقع مشاهد يوجد خطأ بسيط في العنوان وهو رمضان 1430 بدل 1431) فاقتضى التنبيه
بارك الله فيك أختي الفاضلة سمر
بالفعل سيتم اضافة الروابط مع عنوان الحلقة المخصصة لها وسيبقي هذا الموضوع ليشمل ملفات الفيديو والصوت
وبالنسبة للخطأ في العنوان في مشاهد فتم التعديل
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[13 Aug 2010, 03:02 م]ـ
الأخوات الكريمات
ام الحارث
سمر الأرناؤوط
كتب الله لكن الأجر والمثوبة.
جهد مميز ... ومثالا يحتذى به. http://www.shababonaizah.com/images/smilies/h27.gif
وبإذن الله يكون مداد لجهود أخرى http://www.shababonaizah.com/images/smilies/h34.gif
ـ[ام السبعه]ــــــــ[14 Aug 2010, 06:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا ولا اقول الا ان اردت ان تعرف مقامك فانظر فيم اقامكم
رفع الله قدركم بالقرآن وأعز ذكركم بالقرآن وحفظ عليكم نعمه ظاهرة و باطنه وزادكم من فضله
آميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
ـ[راجية]ــــــــ[21 Aug 2010, 01:23 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا أختي أم الحارث وبارك الله فيك
لكن عزيزتي أنا عندما قمت بتحميل الحلقات من رابط الجودة العالية تم التحميل و يبدو أن هناك مشكلة في الحلقات
فالمقاطع أحيانا لا يكون فيها صوت و أحيانا يكون الصوت غير متوافق مع الصورة و يتوقف فجأة، المقاطع معطوبة يا أخت أم الحارث، أرجو متابعة هذا الأمر و بارك الله فيك
و أنا بانتظار الروابط السليمة
ـ[ام الحارث]ــــــــ[21 Aug 2010, 02:15 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا أختي أم الحارث وبارك الله فيك
لكن عزيزتي أنا عندما قمت بتحميل الحلقات من رابط الجودة العالية تم التحميل و يبدو أن هناك مشكلة في الحلقات
فالمقاطع أحيانا لا يكون فيها صوت و أحيانا يكون الصوت غير متوافق مع الصورة و يتوقف فجأة، المقاطع معطوبة يا أخت أم الحارث، أرجو متابعة هذا الأمر و بارك الله فيك
و أنا بانتظار الروابط السليمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة أراجع الروابط باستمرار وكلها تعمل بفضل الله اذا واجهتك هذه المشكلة مرة أخري جربي مرة أخري بعد وقت اخر فالمشكلة تكون من مركز التحميل
وتستطيعين متابعة كل الحلقات سواء في هذه الصفحة أو في صفحة كل حلقة علي الملتقي
أو هذا هو رابط البرنامج علي موقع الطريق الي الله وجربت كل الروابط ويمكنك المشاهدة مباشرة أو التحميل
http://www.way2allah.com/modules.php?name=Khotab&op=Series&id=2081
بارك الله فيكم
ـ[أحمد معوض حامد]ــــــــ[25 Aug 2010, 01:42 ص]ـ
لاأستطيع القول سوى جزى الله خيرا الدكتور عبد الرحمن حفظه الله ونفعنا بعلمه(/)
الحلقة 96 مع د. عويض العطوي-روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[11 Aug 2010, 08:36 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (96) منذ بدء البرنامج والأولى لشهر رمضان 1431هـ، وستكون يوم الخميس 2 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية، وعميد البحث العلمي بجامعة تبوك.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة البقرة.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الثاني من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
من مؤلفات الضيف الكريم:
1 - كتاب (بلاغة الحال في النظم القرآني – دراسة تحليلية)
http://www.tafsir.net/images/auaid.jpg
خطة الكتاب هنا ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=44928) .
2- جماليات النظم القرآني في قصة المراودة في سورة يوسف.
http://www.tafsir.net/images/jamaleat.jpg
وعرض الكتاب هنا ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=20845) .
وللضيف موقع إلكتروني به العديد من إنتاجه العلمي المقروء والمسموع والمرئي تجده هنا ( http://www.alatwi.net/) .
ـ[ام الحارث]ــــــــ[12 Aug 2010, 08:51 م]ـ
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثانية
سورة البقرة
***********
رابط جودة عالية
http://ia360703.us.archive.org/6/ite.../mobasher2.AVI (http://ia360703.us.archive.org/6/items/mobasherdaleel2/mobasher2.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360703.us.archive.org/6/ite...mobasher2.rmvb (http://ia360703.us.archive.org/6/items/mobasherdaleel2/mobasher2.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360702.us.archive.org/6/ite...her2_512kb.mp4 (http://ia360702.us.archive.org/6/items/mobasherdaleel2/mobasher2_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360703.us.archive.org/6/ite.../mobasher2.mp3 (http://ia360703.us.archive.org/6/items/mobasherdaleel2/mobasher2.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=rB9a-76tj_E
http://www.youtube.com/watch?v=qh8t0yRGDW0
http://www.youtube.com/watch?v=UXY7f7Ts7Bs
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط الحلقة كامل علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.ph...c0ac860d09f05b (http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=eed340c0ac860d09f05b)
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[13 Aug 2010, 10:18 ص]ـ
وهذا نص الحلقة:
الحلقة الثانية
ضيف البرنامج في حلقته رقم (96) منذ بدء البرنامج والثانية لشهر رمضان 1431هـ، وستكون يوم الخميس 2 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عويض بن حمود العطوي الأستاذ المشارك بجامعة تبوك والمتخصص في البلاغة القرآنية، وعميد البحث العلمي بجامعة تبوك.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة البقرة.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الثاني من القرآن الكريم
*******************
سورة البقرة
فضل سورة البقرة
نحن تحدثنا عن سورة الفاتحة واليوم نتحدث عن سورة البقرة وهي تستوعب جزئين وزيادة من القرآن. هذه السورة فيها فضل عام وفيها فضل خاص في بعض الآيات التي بداخلها. نتحدث عن الفضل العام بسبب ضيق الوقت، هذه السورة بطولها وبما فيها من القصص سمّاها النبي صلى الله عليه وسلم سناماً للقرآن وقال (إن لكل شيء سناماً، وسنام القرآن سورة البقرة) وصححه الألباني. وسنام الشيء هو أعلاه أو هو الذي يجمع أفضل ما فيه كما هو سنام الجمل. وقد تكون في البقرة أمهات الأحكام والعقائد ولعلنا نعرج عليه من خلال الحديث عن موضوعات السورة، ولعل هذا سبب تسميتها سنام القرآن. والنبي صلى الله عليه وسلم لما قال عنها هذه التسمية هو أيضاً يبين فضلها على غيرها من السور. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لفت النظر إلى فضل آخر يخص أهم قضية تتعلق بالناس وهي إغواء الشيطان ولهذا هذه السورة لها علاقة بطرد الشيطان ولأن
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيطان أول ما ذكر فيها وذكر عصيانه فيها ولذلك لا يقرب مكاناً فيه هذه السورة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول (اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة) ومعلوم أن البطلة لهم علاقة بالشياطين وهم أيضاً السحرة وهذه السورة تعالج كثيراً من أمور السحر وما يتعلق به. وكذلك قال صلى الله عليه وسلم (لا تجعلوا بيوتكم مقابر. إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 780 - خلاصة حكم المحدث: صحيح) فهذه الفضائل لها علاقة بمواضيع السورة. ومما يذكر كون النبي صلى الله عليه وسلم سماها الزهارواين وهذا يدخل في الفضل (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف. تحاجّان عن أصحابهما)
سر تسمية السورة:
هي أطول سورة في القرآن الكريم. هذه التسمية تسمية نبوية وقد جاءت في أحاديث كثيرة (من قرأ الآيتين في سورة البقرة) سماها البقرة في أكثر من حديث وفي أكثر من مناسبة. لا شك أن تسمية الشيء له علاقة بموضوعه ولذلك نقول أنه من ضمن الأشياء التي تهدي متأمل القرآن والباحث فيه إلى موضوع السورة الرئيس من ضمن هذه الأشياء هو الإسم والكلمات البادئة والأفكار المقررة وغير ذلك. ما مناسبة إسم البقرة لموضوع السورة؟ ولماذا لم تسمى بإسم إحدى القصص الأخرى التي وردت في السورة؟ أولاً هذه القصة لم ترد إلا في هذه السورة وكونها لم تذكر في غير هذه السورة وتحمل أيضاً معنى معين هو جوهر هذه السورة والمعنى المعين هو مبنى سورة البقرة كلها وهو الأمر والنهي. الاختبارات التي حصلت ف بداية هذه السورة الاختبار الأول للملائكة وإبليس بالسجود لآدم هذا اختبار بالأمر (اسجدوا) نجحت الملائكة ورسب إبليس. والاختبار الثاني لآدم لكن بالنهي (ولا تقربا هذه الشجرة) وأيضاً رسب فيه لأنه أغواه الشيطان الذي لم يرد أن يكون هو العاصي وحده بل يريد أن يكون معه غيره. الأمر كله في قضية الأمر والنهي وهذا تفصيل (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) وكذلك قصة البقرة نجدها مبينة على هذا (إذبحوا بقرة) عندهم قضية رجل مات ولم يعرف قاتله فأوحى الله تعالى إلى موسى أن يذبحوا بقرة ويضربوا الميت ببعضها حتى يخبر عن قاتله، الأمر بسيط وسهل جداً أسهل من سجود الملائكة لآدم ونهي آدم عن قربان الشجرة، ومع ذلك بدأوا يتلكأون (قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً (67)) تكذيب بكلام النبي الذي يقوله لهم الله أمركم بهذا، فبنيت على هذا من أولها لآخرها والتلكؤ في الاستجابة وهو أخطر مرض يحصل لإنسان ولذلك المسلم الفاضل إذا جاءه أمر الله أن يأخذه مباشرة، ما دام في كلام الله أو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك كما جاء في الحديث "كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: (ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}). لعل هذا مغزى السورة كله موجود في قصة البقرة.
ارتباط سورة البقرة بسورة الفاتحة
قضية التناسب بين السور هذه قضية فيها خلاف لكن من ينظر فيهما يجد تناسباً وإن كان فيه بعض التكلف أحياناً لكن حسبنا أن نحاول هذا الربط والسيوطي يقول إن السورة اللاحقة تكون كالشرح للسورة السابقة فهذا كلال بعضهم وبعضهم يقول لكل سورة موضوع رئيس فيمكن ربط بالموضوعات. فالمناسبة يمكن أن تطرح من أكثر من جهة يمكن أن تطرح مناسبة الموضوع للموضوع، يمكن مناسبة آخر السورة مع بدء السورة التالية ويمكن مناسبة بدء السورة وخاتمتها. هذه السورة سورة البقرة لو جئنا في مناسبتها لسورة الفاتحة لوجدنا أن سورة الفاتحة فيها طلب الهداية (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) وكأنما السائل يسأل ما هو الطريق يا ربي لكي أحصل على الهداية؟ فجاءت بداية سورة البقرة (ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) وكأن الذي يريد الهداية عليه بكلام الله تعالى الذي ستكون فيه تفاصيل الهداية، يمكن وضع عنوان عام لسورة البقرة العام تفصيل الهداية،
(يُتْبَعُ)
(/)
تفصيل طرق الهداية لأن فيها داخلها مجموعة من القصص والتوجيهات للتشريع وتفصيل الهداية.
في قوله تعالى (هدى للمتقين) عدّى الهداية باللام وفي سورة الفاتحة عدّى فعل الهداية بنفسه (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) لم يقل إهدنا للصراط أو إلى الصراط. البعض يسال لماذا الصراط؟ الصراط يختلف عن الطريق فالصراط لا بد أن يكون الصراط سالكاً ولا بد أن لا يكون فيه صعوبة ولا بد أن يكون موصلاً وإلا ما يسمى صراط، ولا يكون فيه اعوجاج ولهذا قال الصراط وعرّفه ووصفه (المستقيم). قال (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) قالوا إن التعدية باللام أو التعدية بإلى أحياناً لا تشتمل إلا على إحدى أنواع الهداية إما هداية التوفيق أو هداية الإرشاد بينما إذا عُدّي بنفسه شمل الهدايتين جميعاً والمقصود هنا جميع الهدايات (إهدنا الصراط المستقيم) بهدايتك يا رب العالمين أو بهداية أحد المهم اهدنا الصراط المستقيم. الهداية هذه ما الذي يجعل الإنسان يضل عن الهداية؟ إما بسبب يأسه وقنوطه لأنه يقول أنا ضعت، وهذه يعالجها في اول سورة الفاتحة (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) يعرف أن له رباً رحيماً فيعود إلى الله سبحانه وتعالى وإلى الهداية. أو يكون بسبب الصحبة (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ) النبيين والصديقين. وقد يضل الإنسان بسبب الجهل (ولا الضالين) ضلّ بلا علم ولا يعرف الطريق الموصل إلى الله لكن (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) هذه الطريق الموصلة لذلك هي شافية وهادية وتفصيل هذه الهداية في سورة البقرة.
ما دلالة التعبير بلفظ الكتاب في أول السورة وما دلالة تكرار لفظ الكتاب في سورة البقرة؟
بالنظر السريع في بعض السور يكون هناك تمجيد للكتاب أو للقرآن في بداية السورة مرة يذكر الكتاب ومرة يذكر القرآن في أول السورة فالملحوظ أنه إذا بدأت السورة بالكتاب يكون لفظ الكتاب ورد في السورة أكثر من لفظ القرآن وإذا بدأت السورة بلفظ القرآن يكون القرآن ورد في السورة أكثر من الكتاب. سورة البقرة جاء فيها الكتاب ولم يقل القرآن لم يقل ذلك القرآن، السبب لأن المقام مقام بيان لفضيلة القرآن على سائر الكتب ومواطن المفاضلة لا يصلح أن يذكر فيها القرآن لأن القرآن إسم خاص وعلم على الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فلا يُذكر مع غيره. لكن عندما يقول (ذَلِكَ الْكِتَابُ) هو الذي يستحق إسم الكتاب من بين الكتب، هو الأعلى هو الأعظم هو المهيمن. الذي يستحق أن يسمى كتاباً من بين الكتب هو القرآن. نقول كتاب التوراة، كتاب الإنجيل، كتاب القرآن ثم يقال ذلك الكتاب، (ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ) ويمكن أن تقف عند كلمة الكتاب يعني هذا هو الكتاب لا غيره فالمقام هنا مقام موازنة يناسبها الكتاب. بعضهم ذكر أن كلمة كتاب تكررت في سورة البقرة حوالي أربعين مرة بينما ذكر القرآن مرة واحدة في آية الصيام. لعل السر في ذلك أن سورة البقرة ثلثها على الأقل كان للحديث عن بني إسرائيل واليهود وأهل الكتاب ولعل هذا من أحد أسباب ذكر الكتاب في السورة.
الله سبحانه وتعالى قال (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ) نفى عنه الريب ثم قال (هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) لو تأملنا السورة كلما مررنا على ذكر الكتاب ننظر للمنهج الذي معه، مثلاً ذكر أنه هدى مع المتقين وأنه لا ريب فيه والمطلوب تلاوته والمطلوب الإيمان به (أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (121)) والهداية والحكم، لكن لو أخذنا الصنف الآخر الذين تعاملوا مع الكتاب بشكل آخر المخالفة (وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ (44))، الإعراض، التحريف له، الإيمان ببعضه وترك بعضه، والكفر به والنبذ وراء ظهورهم.
تحدثنا عن مناسبة السورة للسورة. نتحدث عن السورة نفسها بماذا ابتدأت وبماذا انتهت. وهي سورة طويلة جداً 286 آية. ومن الأشياء المساعدة على معرفة موضوعاتها مطلعها وإسمها ومقطعها ومبدأها، تعين على معرفة مواضيع السورة العامة. قرأنا أول مطلع للسورة وجدنا (ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ) بداية بهذه الحروف المقطعة التي لم يسبق للعرب أن كان عندهم مثل هذا النموذج كانوا يذكرون الحروف المقطعة في آخر البيت لكن ما كان عندهم أن يبدأ بها بحيث أن السامع ينتبه ويعرف المقصود من هذه الأشياء ولذلك من الأسرار والله أعلم أنها لتنبيه السامع لأهمية الشيء
(يُتْبَعُ)
(/)
المذكور بعده. وفي أغلب السور يذكر القرآن بعد هذه الأحرف. وقد يكون فيه إشارة إلى هذا القرآن الذي نزل التحدي به من جنس لغتكم وكلامكم الذي تتكلمون به وأيضاً قد يقال الله أعلم بمراده فيها ومن الصعوبة الحكم بمعناها وإن كان فيها كلام كثير جداً. إذن هي بدأت بهذا الأمر ثم قال (ذَلِكَ الْكِتَابُ) أولاً التنويه بهذا الكتاب العظيم، ثم اختتمت السورة باثر هذا الكتاب، هذا الكتاب هدى للمتقين، أولاً لا ريب وهدى للمتقين وفي آخر السورة ذكر الله سبحانه وتعالى الصنف الذي استجاب (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ (285)) فحصيلة هذا الهدى وصفات المتقين المذكورة في بداية السورة وجدت كاملة في آخر السورة. إذا كان في أول السورة دعوة إلى الهدى والفلاح (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)) هؤلاء الذين أخذوا هذه الصفات وعِدوا في أول السورة بالفلاح وها هو يتحقق هذا الفلاح (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)) في آخر السورة وهذا التحقق له ثلاث درجات إما أن يكون الإنسان أخذ بكل هذا الأمر فحصل على الدرجة الأولى وهو الإيمان الكامل (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ) أو قد يكون اجتهد (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ (286)) عنده خطأ وعنده صواب وقد يكون أخطأ وخاف تأتي فيها الدعاء (وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) الدعاء للمخطئ أو المحسن المهم الإنسان بدأ بأوصاف المتقين في أول السورة ثم من خلال السورة حاول أن يعرف منهج الله وتحصّل في النهاية هذا الأمر فصار هناك ارتباط واضح بين مطلع السورة ونهايتها. (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) بعد أن ذكر الحكم الكبير من التشريعات إلا أنه برغم ذلك لا يكلف الله نفسا إلا وسعها فالإنسان يأخذ ما في وسعه.
موضوعات السورة:
نتحدث عن موضوعات السورة بشكل عام وهذه السورة من الصعوبة الإحاطة بكل موضوعاتها. لكن يمكن أن يكون هناك مدخل للآيات الأولى التي تحدثت عن الكتاب وتحدثت عن أصناف الناس الثلاثة أهل التقوى والكفار والمنافقون وهذا المدخل الأول للسورة.
القضية الرئيسية الأولى التي طرحت في السورة هي دعوة الناس أجمعين لعبادة الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (22)) هذا أول أمر في السورة وأول نداء وأول أمر جاء على صورة الخطاب بينما كل الآيات التي سبقت في سورة البقرة مع الأصناف الثلاثة كان بصيغة الغيبة تتحدث عن أهل التقوى والكفار والمنافقين ثم لما جاءت الدعوة إلى توحيد الله وإلى المقصد الأكبر ولذلك قد تكون هذه الآية من أهم مقاصد السورة وهي العبادة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكرت الألوهية أولاً في (الحمد لله رب العالمين) الحديث عن ذكر لفظ الجلالة لا يدل بالضرورة على الألوهية لأن الكفار لما يُسألون من خلق السموات والأرض؟ يقولون الله، وهذا لا يعني أنهم آمنوا بألوهيته هم آمنوا بربوبيته فالحديث عن الربوبية وإن كان ذُكر لفظ الجلالة. وهنا أيضاً الآن المطلوب (اعبدوا) توحيد الألوهية، العبادة لكن استدل عليه بالربوبية (اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ) لماذا تعبدونه؟ لأنه خلقكم (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً) كلها ظواهر تؤيد أن الدعوة لتوحيد الألوهية يجب أن تكون محفوفة بتوحيد الربوبية إما قبلها أو في التعليل لها بل إن سورة الفاتحة ذكرت فيها النعم وسورة البقرة مليئة بالنعم وحتى قصة البقرة جاء الحديث عن ثمان أو تسع أو عشر من النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، أنجاهم من الغرق ومن آل فرعون وبعثهم بعد موتهم وأنزل عليهم المن والسلوى وظللهم ومع هذا لم يؤمنوا! ولذلك مدخل النعم على الإنسان من أهم الأشياء التي يعرف بها ربه ويعرف أنه مستخق للعبادة، إذا أنعم علينا إنسان نخجل منه وكيف نؤدي له فكيف برب العالمين. هذا مدخل يجب أن نستفيد منه، النعم كثيرة في السورة.
لماذا جاءت (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ) وفي الفاتحة جاءت بصغة الخطاب (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)؟
أول خطاب ورد في سورة الفاتحة هو (إياك نعبد) ولكنه خطاب من المخلوق للخالق بينما في سورة البقرة هذا أول خطاب من الخالق للمخلوق هنا أمر وهناك (إياك نعبد) هنا أمر فالذي يريده الله منا أن نعبده لماذا نعبده؟ لأنه خلقنا وأعطانا وأوجدنا، ومما يؤيد قضية النعم الموضوع الأول هو دعوة الناس أجمعين إلى عبادة الله وهذه الآيات عددها خمس أو ست آيات (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ) هذه الآيات وما جاء بعدها اشتملت على المطلوب تماماً وهو لا تعبدوا إلا الله وآمنوا بكتابه وهذه مشكلة عن بني إسرائيل وعند غير بني إسرائيل والأمر الثالث تؤمنوا بالغيب وتتقوا العذاب الأليم وتأملوا بالجنة، لو أخذ الإنسان هذه الأشياء الثلاثة يحدا هي المحرك لحياته. ولذلك الموضوع الرئيسي الثاني في السورة هو بني إسرائيل استغرق تقريباً ما يزيد على مائة وثلاثين آية نصف السورة أو ثلثها، ذكر النصارى أيضاً لك ذكر التفصيل الكبير لليهود، لماذا يذكر التفصيل في سورة الموضوع الرابع فيها هو التشريع قرابة مائة آية مقابل التشريع يذكر ما فعله بني إسرائيل لأن التشريع فعل ضده بنو إسرائيل. فأنت ترى الآن ايها المسلم لما تأخذ تشريع الله والأوامر والنواهي ترى النتيجة لقوم قبلك ماذا فعلوا بها وما هي النتيجة التي وصلوا إليها وهي تطبيق عملي وحاله قبله.
الختام وهو آية واحدة التي هي (لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ (284)) هذا الأمر هو المحرك الأساسي لكل هذه التشريعات وهو مراقبة الله سبحانه وتعالى ولذلك هذه المواضيع الأربعة شملت الإيمان في الدعوة وشملت الإسلام تشريع وشملت الإحسان وهي الآية الأخيرة ففيها أركان الإيمان.
إتصال من الأخ نايف من السعودية:
المتأمل في سورة البقرة يستطيع أن يربط المواضيع بعضها ببعض مثلاً قصة جعل آدم خليفة في الأرض ذكر بعدها بني إسرائيل وعدم استحقاقهم للخلافة، وذكر حال هذه الأمة التي كانت أهلاً لهذه الخلافة في منتصف سورة البقرة قوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا (143)) كيف نربط بين أول السورة في تصنيف الناس إلى مؤمنين وكافرين ومنافقين بقصة جعل آدم خليفة؟
ذكر الأصناف الثلاثة والله أعلم في أول السورة لأن هؤلاء أصناف البشرية لا يخرجون عنها بعد ذلك جاء أمرهم بعبادة الله سبحانه وتعالى وبعد ذلك جاءت قصة آدم وبعد ذلك ذكر الخلافة في الأرض ولذلك قالت الملائكة (قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء (30)) هذا متصور من البشر ومن الناس. والسورة بكاملها توضح نماذج متعددة من الخلافة في الأرض، اليهود تولوا الخلافة في الأرض فأفسدوا وما ذكرته الملائكة وجد عندهم الإفساد وسفك الدماء حتى قتلوا الأنبياء، ومن النماذج الأخرى التي خلفت في الأرض وأعطت سورة حسنة إبراهيم عليه السلام وأيضاً وجدت تشريعات من خلال السورة لبيان المنهج الصحيح في عمارة الأرض فالسورة تبني منهجاً للخلافة في الأرض وتعطي نماذج.
ما هو السر البلاغي بالتعبير عن الجهاد بالقتال في سورة البقرة؟
سؤال الحلقة:
السؤال الأول:
في الجزء الأول آيتان أشارتا إلى ثلاثة براهين من براهين البعث بعد الموت:
الأول: خلق الناس
الثاني: خلق السموات والأرض
الثالث: إحياء الأرض بعد موتها
فما هما؟
ترسل الأجوبة على جوال البرنامج 00966532277111
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[13 Aug 2010, 12:49 م]ـ
بارك الله فيكم وفي جهودكم المباركة .........
كم ننتظر هذا البرنامج وينتظره الكثير ..... ؟!
جعله ربي في ميزان حسناتكم ........
لدي تساؤل عن بعض المسائل التى تثار ثم لا يتسع وقت البرنامج لنسمع إجابتها .... هل يمكن طرحها هنا ومن ثم الحصول على الإجابة؟
أوهل يمكننا فتح نافذة خاصة ووضع التساؤل ثم لعلنا نجد من يتابع ذلك؟
في اللقاء الأول:
ـ طرح الشيخ أن من أسماء سورة الفاتحة (الشافية) ثم ذكر أنه سيبين وجه كونها شافية ... لكن الوقت لم يتسع ....
ـ سؤال من متصلة: ماوجه البلاغة في التعبير عن الجهاد ب (القتال) في ج1 من سورة البقرة ...
وفقكم الله وزادكم من واسع علمه ...
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[13 Aug 2010, 01:43 م]ـ
متابعة لما ورد ذكره في الحلقة حول ورود كلمة كتاب وقرآن في سورة البقرة قمت بهذا الإحصاء:
كلمة كتاب في سورة البقرة
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (44)
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (78)
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79)
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87)
وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ (89)
وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (101)
مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121)
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)
(يُتْبَعُ)
(/)
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ (145)
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146)
كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151)
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213)
وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231)
وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235)
كلمة القرآن في سورة البقرة
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ (185)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Aug 2010, 02:08 م]ـ
أختي الكريمة أم الحارث: وفقك الله وتقبل منك هذه الجهود الرائعة في خدمة البرنامج وخدمة الراغبين في متابعته وكثيرون منا لا يستطيعون مشاهدته إلا هنا وأنا أولهم، فأسأل الله أن يبارك فيك وفي وقتك ويتقبل منك.
أختي الكريمة سمر الأرناؤوط: أحسن الله إليك بتوثيق هذا البرنامج كتابةً، فأنا أستفيد من هذا التوثيق كثيراً، وأراجعه يومياً بإذن الله حتى ينتهي الشهر إن شاء الله. وبالنسبة لإضافتك القيمة التي تتعلق بتكرار كلمة (الكتاب) و (القرآن) في سورة البقرة فأشكرك عليها، وقد قمت بعدِّها معك الآن فوجدت الكتاب تكرر 27 مرة فقط، ولعلنا لو أضفنا مثل: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79)
ونحو تكرر اللفظة باشتقاقات أخرى في آية الدَّين (فاكتبوه - فليكتب .. ) قد يزيد العدد إلى ما ذكره الدكتور عويض، وهي لفتة كريمة استفدتها منه وفقه الله.
أختي الكريمة أم عبدالله: أشكرك على هذه المتابعة، وقد أثرتِ فكرة جيدة وسأعمل بها، وهي الإجابة عن الأسئلة التي لم يتسع وقت البرنامج لها على الملتقى، إما أن أرسلها للضيف وأضع جوابه، وإما أن أجيب أنا عنها، ولعلي أرسل له هذه الأسئلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Aug 2010, 02:28 م]ـ
في اللقاء الأول:
ـ طرح الشيخ أنَّ من أسماء سورة الفاتحة (الشافية) ثم ذكر أنه سيبين وجه كونها شافية ... لكن الوقت لم يتسع ....
تسميتها سورة الفاتحة بالشافية من الأسماء التي أطلقها عليها بعض المفسرين ووردت في بعض الأحاديث، وقد ذكر الضيف أثناء حديثه قصة اللديغ الذي رقاه الصحابي بسورة الفاتحة فشفاه الله، ولما رجعوا للنبي صل1 أخبروه بالخبر فأقرهم، وقال: وما يدريه أنها رقية؟ إقراراً له على فعله. فهي بهذا شافية شفاء حسياً من المرض، وهي سورة الرقية بذلك أيضاً، وهي كذلك شفاء للقلوب بما اشتملت عليه كما فصل الضيف في كلامه، وقد ورد في حديثٍ عن جابر بن عبدالله رض1 أن رسول الله صل1 قال: (ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: فاتحة الكتب، وأحسبه قال: فيها شفاء من كل داء) رواه البيهقي. وروى أيضاً عن أبي سعيد الخدري رض1 أن رسول الله صل1 قال: (فاتحة الكتاب شفاء من السم).
وقد حاول الرازي التماس وجه التسمية فقال: (إنَّ الأمراضَ منها روحانية، ومنها جسمانية، والدليل عليه أن الله تعالى سَمَّى الكفر مرضاً فقال تعالى: (في قلوبهم مرضٌ) وهذه السورة مشتملةٌ على معرفة الأصول والفروع فهي في الحقيقة سببٌ لحصول الشفاء في هذه المقامات الثلاثة).
ـ سؤال من متصلة: ماوجه البلاغة في التعبير عن الجهاد ب (القتال) في ج1 من سورة البقرة ...
هذا يحتاج إلى تأمل ونظر، ولعلي أرسل السؤال للضيف ونبحث عن جوابه إن شاء الله، وهو محل بحث ومدارسة.
ـ[ابو فارس]ــــــــ[13 Aug 2010, 02:33 م]ـ
أخي الدكتور عبدالرحمن - هل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في احاديثه اسم سورة الفاتحة باسم أم القران --- وشكراً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Aug 2010, 02:39 م]ـ
أخي الدكتور عبدالرحمن - هل ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في احاديثه اسم سورة الفاتحة باسم أم القران --- وشكراً
نعم أخي العزيز أبا فارس: ذكر النبي صل1 سورة الفاتحة بهذا الاسم مراراً في أحاديث صحيحة، منها:
- عن عبادة بن الصامت رض1 قال: قال رسول الله صل1: (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة.
- وعن أبي هريرة رض1 قال: قال رسول اللهصل1: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة.
وغيرها من الأحاديث الصحيحة الثابتة.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[13 Aug 2010, 03:08 م]ـ
شكر الله لك اهتمامك دكتور عبد الرحمن. وأقترح أن تغير عنوان المشاركة بحيث تصبح أكثر دلالة على ما فيها. فالعنوان الآن هو مجرد إعلان عن ضيف الحلقة ولذا أقترح تغيير العنوان ليكون مثلاً: الحلقة 96 مع د. عويض العطوي-روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
بارك الله بكم جميعاً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Aug 2010, 03:14 م]ـ
ولذا أقترح تغيير العنوان ليكون مثلاً: الحلقة 96 مع د. عويض العطوي-روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليهاً
تمَّ.
ونصنع ذلك بكل حلقة فيما بعدُ.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[13 Aug 2010, 04:59 م]ـ
جزاك الله خيراً دكتور عبد الرحمن على سرعة استجابتك وهذا عهدنا بك على الدوام حفظكم ربي ورعاكم.
ـ[ابو فارس]ــــــــ[14 Aug 2010, 02:00 ص]ـ
شكراً أخي -- د/ عبدالرحمن وبارك لك في علمك وصحتك وولدك ومالك 00 ورزقك حسن ثواب الدنيا والاخرة
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[14 Aug 2010, 06:10 ص]ـ
تسميتها سورة الفاتحة بالشافية من الأسماء التي أطلقها عليها بعض المفسرين ووردت في بعض الأحاديث، وقد ذكر الضيف أثناء حديثه قصة اللديغ الذي رقاه الصحابي بسورة الفاتحة فشفاه الله، ولما رجعوا للنبي صل1 أخبروه بالخبر فأقرهم، وقال: وما يدريه أنها رقية؟ إقراراً له على فعله. فهي بهذا شافية شفاء حسياً من المرض، وهي سورة الرقية بذلك أيضاً، وهي كذلك شفاء للقلوب بما اشتملت عليه كما فصل الضيف في كلامه، وقد ورد في حديثٍ عن جابر بن عبدالله رض1 أن رسول الله صل1 قال: (ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: فاتحة الكتب، وأحسبه قال: فيها شفاء من كل داء) رواه البيهقي. وروى أيضاً عن أبي سعيد الخدري رض1 أن رسول الله صل1 قال: (فاتحة الكتاب شفاء من السم).
وقد حاول الرازي التماس وجه التسمية فقال: (إنَّ الأمراضَ منها روحانية، ومنها جسمانية، والدليل عليه أن الله تعالى سَمَّى الكفر مرضاً فقال تعالى: (في قلوبهم مرضٌ) وهذه السورة مشتملةٌ على معرفة الأصول والفروع فهي في الحقيقة سببٌ لحصول الشفاء في هذه المقامات الثلاثة).
هذا يحتاج إلى تأمل ونظر، ولعلي أرسل السؤال للضيف ونبحث عن جوابه إن شاء الله، وهو محل بحث ومدارسة.
بارك الله فيكم وفي علمكم ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Aug 2010, 02:02 م]ـ
فكّرت في سؤال الأخ نايف الذي ساله خلال الحلقة ولم تتم الإجابة عنه بعد وهو:
ما السر البلاغي في التعبير عن الجهاد بالقتل في سورة البقرة؟
فقمت بإحصاء الآيات التي وردت فيها ذكر كلُ من القتل ومشتقاته والجهاد ومشتقاته وهذه هي النتيجة:
كلمة قتل ومشتقاتها
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (61)
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72)
ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ (85)
أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87)
قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (91)
وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ (154)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى (178)
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191)
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193)
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)
كلمة جهاد
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (218)
وبناء عليه فإن تكرار كلمة القتل ومشتقاتها أكثر بكثير من تكرر كلمة الجهاد التي وردت مرة واحدة فقط.
ثم إن قوله تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ (216)) استخدم القتال والله أعلم بحسب ما يظهر لي لأنه ذكر بعدها أنه تكرهه النفس لذا عبّر بالقتال بدل الجهاد لأن المؤمن لا يكره الجهاد بل يطلبه استحباباً للموت في سبيل الله تعالى وفي أخبار الصحابة ومواقفهم في الغزوات دليل على ذلك. وقد استخدم لفظ القتال بالتعبير عن الجهاد أيضاً في السورة في آية أخرى وهي (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ (154))
هذا ربما يكون أحد الأسباب التي من أجلها عبّر القرآن عن الجهاد بالقتال والله تعالى أعلم.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[15 Aug 2010, 05:05 م]ـ
الحلقة الثانية في موقع نقاء توب:
الجزء الأول من الحلقة
http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=23754173c3f98758120c
الجزء الثاني
http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=43880bfa3b0f6b54dbdb
الجزء الثالث
http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=95352c62c556aa739a84
.(/)
مسابقة برنامج التفسير المباشر لعام 1431هـ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Aug 2010, 10:18 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، وببركة عونه وتوفيقه تتكامل الأعمال والحسنات.
كنتُ كتبتُ في موضوع سابق إعلاناً عن عدم قدرة قناة دليل هذا العام على دعم مسابقة برنامج التفسير المباشر كما تم في العام الماضي 1430هـ، وقد لقيت المسابقة في حينها تفاعلاً طيباً من المشاهدين، وانتفع به أناس كثيرون، وكانت الجائزة استضافة في أبراز الصفوة المُطلِّة على الكعبة المشرَّفة. وقد استمتع الفائزون بتلك الجائزة في شهر محرم وما بعده، وبعضهم كتب عن زيارته تلك كما هنا.
وفوجئت في هذا العام قبيل رمضان بعدة أيام بأن المسابقة هذا العام يصعب دعهما، حيث لم تجد القناة داعماً للمسابقة، بعد أن قمتُ بمساعدة عدد من الباحثات المتميزات في ملتقى أهل التفسير بإعداد أسئلة المسابقة وتنقيحها، ولم أزل مشغول الذهن بالبحث عن داعم لهذه المسابقة.
وفي طريقي إلى الحلقة الأولى تذكرتُ صاحباً لي يَملكُ شركةً من شركات الحج الكبرى في الرياض، ففكرتُ في أن تكون جائزة البرنامج يومياً منحةً لحج بيت الله الحرام بتوفير مقعد في حملة صاحبي وهي حملة من الحملات المصنفة ضمن حملات الدرجة الأولى تقريباً، فكلمته بالهاتف وعرضت عليه أن يعطينا ثلاثين مقعداً أو على عدد أيام المسابقة في الشهر في حملته على أن يقال (المسابقة برعاية شركة كذا .. ) فوافق مباشرةً ورحب بالفكرة جزاه الله خيراً.
وعليه فسوف نبدأ من يوم غد الخميس ثاني أيام رمضان المبارك في طرح الأسئلة، واستقبال الأجوبة على هاتف البرنامج مباشرة. ثم يختار الضيف الفائز ويعلن اسمه في الحلقة التالية وهكذا.
أسأل الله لكل من شارك في وضع الأسئلة ومتابعتها وشارك في دعمها التوفيق والسداد، إنه سميعٌ مجيب.
الأربعاء 1 رمضان 1431هـ
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[12 Aug 2010, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على جهودكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Aug 2010, 08:11 ص]ـ
بارك الله فيك دكتور عبد الرحمن على متابعتك المستمرة وجزى الله خيراً صاحبك الذي استجاب لطلبك جعل الله هذه الأعمال في ميزان حسناتكم وأجزل لكم المثوبة وضاعف الله للأخ الفاضل المتبرع أضعافاً مضاعفة.
وهذه نفحات رمضان يفتح الله تعالى على أحدنا بأمور لم تخطر بباله ويستجيب أحدنا دون تردد لعمل الخير، فالحمد لله على نعمة الإسلام.
ـ[أم باسل]ــــــــ[15 Aug 2010, 10:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[15 Aug 2010, 10:23 ص]ـ
سؤال: الجائزة هي رحلة حج لحجاج الداخل كما ظهر في الإعلان عنها وهذا يجعلني أتردد في المشاركة فهل لي أن اشارك من خارج المملكة لعل وعسى أن يكتب الله تعالى لي عودة لزيارة بلاد الحرمين حاجّة مرة أخرى؟(/)
حلقة 97 مع د. عبدالمحسن المطيري-روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[12 Aug 2010, 07:25 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (97) يوم الجمعة 3 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمُحسن بن زبن المطيري عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الكويت.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة آل عمران.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الثالث من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
من مؤلفات الضيف الكريم:
1 - دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها.
http://www.tafsir.net/vb/images/uploads/6_101774526d51018f9b.jpg
وسيتاح تَحميله قريباً على ملتقى أهل التفسير بإذن المؤلف، وتجد تعريفاً به هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6585) و هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=28097) .
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط التحيمل للحلقة
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360707.us.archive.org/0/items/mobasherdaleel3/mobasher3.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360707.us.archive.org/0/items/mobasherdaleel3/mobasher3.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
قريبا
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360707.us.archive.org/0/items/mobasherdaleel3/mobasher3.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=62ANQ1SG7PY
http://www.youtube.com/watch?v=HgH3B-Z35ek
http://www.youtube.com/watch?v=SN-KxW2m3uU
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط الحلقة كامل علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=a16445a010c6b0b2811e
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[13 Aug 2010, 06:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا وقد يسر الله تعالى لي مشاهدة الحلقة وقد أفدت منها ثلاث درر على قصر الحلقة وتخللها لفاصل ..
الدرة الأولى / دلالة اسم السورة في إبطال عقيدة النصارى في المسيح عليه السلام.
الدرة الثانية / ارتباط قصة أحد بموضوع السورة.
الدرة الثالثة / ربط الشيخ بين آيات سورة آل عمران في قصة غزوة أحد وبين واقع المسلمين في غزة والواقع المشابه .. وهو بيان للمتأملين ..
تمنيت من مشرفنا الفاضل لو أجابوا على سؤال السائل الوحيد أو عدم استقبال أسئلة لأجل ضيق الوقت ..
وأقترح // أن يقوم الضيف بنفسه أو من خلال معرف التفسير المباشر بوضع الفوائد التي جمعها خلال تحضيره للبرنامج ولم يتسن له عرضها في الحلقة .. في هذا المنتدى أو هذا الموضوع ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Aug 2010, 07:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا عاتكة على المتابعة وذكر بعض فوائد الحلقة.
الوقت مشكلة كبرى في البرنامج لا نملك إلا التأقلم معها والصبر، قبلنا برنامج مباشر (فتوى الساعة) وبعدنا كذلك على رأس الساعة، فلا مجال للزيادة.
لكن بحسبنا هذه الإشارات وأرجو أن يكون فيها لفت النظر إلى أبرز المهمات التي تتيسر للضيوف.
ولم أَسْمع اليوم جيداً الأسئلة التي طرحها المتصلون للأسف لبعد السماعات عني، فكنتُ أسمع بعض الكلام وأكثره يذهب عني، والسؤال الذي طرحه الأخ أحمد حول قول الله تعالى: (ليسوا سواءً .. ) ولم يتضح لي شخصياً سؤاله، فلعلي أستمع للحلقة بعد أن ترفعها لنا أم الحارث ونُفكِّر في الجواب. وقد تذكر الدكتور عبدالمحسن السؤال بعد أن اقتربنا من البيت فقلتُ: لعلك تجيب عنه في الملتقى. فوعدني بذلك.
ونحن نحرصُ على إبقاء الاتصالات حتى نُحلِّلَ كلمة (مباشر)، ولعل الناس في بداية رمضان لم تنضبط برامجها وجداولها بعدُ، وإلا فترك الاتصالات أريح لي بكثير، فهي تشغلني ذهنياً عن التركيز في حديث الضيف وما أريد أن أقوله من التعقيبات أو المداخلات، لكثرة قول المخرج في السماعات التي في الأذن: معك فلان من السعودية، لا لا أبو فلان أبو فلان، وبعد قليل يقول: تراه راح أبو فلان، لكن جات فلانة من السعودية ... وهكذا. وإذا كان المتصل من خارج السعودية: أكثر المخرج من الإلحاح عليَّ لأخذ الاتصال ولو كان الضيف مسترسلاً في حديثه، فأبقى مشتت الذهن لذلك!
ـ[ام الحارث]ــــــــ[13 Aug 2010, 07:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمت من اعلان علي قناة دليل أن برنامج الاجر والاجران قد حذف من الخريطة الرمضانية
لذلك أتوقع أن يعاد بث برنامج التفسير المباشر مرة أخري مساءا كما حدث يوم الاربعاء الماضي سأتابع القناة وأخبركم ان شاء الله
وأتمني أن يسأل الدكتورالشهري ادارة القناة أن تزيد من مدة البرنامج لانه أصبح متسع من الوقت بعد حذف الاجر والاجران الذي كان يمتد لقرابة الساعة والنصف
بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ام الحارث]ــــــــ[13 Aug 2010, 07:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم اضافة روابط الحلقة للمشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[13 Aug 2010, 11:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على تعقيبكم وتوضيحكم وأعانكم الله وكتب أجركم .. وبالفعل حسبنا من هذه البرامج مثل هذه اللفتات ومثل هذه الإضاءات .. فالكلمة الصادقة وإن قلت تبني منارات ..
بارك الله في جهودكم
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[14 Aug 2010, 05:28 ص]ـ
سورة آل عمران
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
أيها الإخوة المشاهدون في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحياكم الله في مساء الجمعة هذا اليوم المبارك وفي هذه الحلقة القرآنية من برنامجكم (التفسير المباشر) الذي يأتيكم في هذا اليوم الثالث من شهر رمضان عام 1431ه ـ باسمكم جميعًا أرحب بضيفي في هذا اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن بن زبن المطيري أستاذ الدراسات القرآنية المساعد بكلية الشريعة بجامعة الكويت فأهلًا ومرحبًا بكم وأهلًا بكم ياأهل الكويت
ـ حياك الله
ـ قبل أن نبدأ في يادكتور عبد المحسن في لقائنا اليوم أريد أن أستأذنك وأستأذن الإخوة المشاهدين في اعلان اسم الفائز الذي فاز بسؤال الأمس كنا طرحنا سؤالًا في الحلقة الماضية أيها الإخوة المشاهدون وقلنا أنه ورد في الجزء الأول القرآن آيتان أشارتاإلى ثلاثة براهين من براهين البعث بعد الموت:
الأول: خلقالناس
الثاني: خلق السموات والأرض
الثالث: إحياء الأرض بعد موتها
وسألنا ماهما الآيتان وجاءتنا أجوبة وسيختار الضيف منها الفائز في هذه الحلقة
الجواب: لآيتان 21، 22 من سورة البقرة. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ،الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} البقرة22
ثم اختار الضيف الفائز.
وأعلن عن الجائزة: مقعد في حملة حج.
والفائزة: الأخت حصة صالح عبدالرحمن (وأنه سيتم التواصل معها)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حديثنا اليوم بإذن الله هو عن سورة آل عمران وقبل أن نبدأ ياشيخ لعلي أعرف المشاهدين بمؤلفاتكم من أراد أن يطالعها.
الدكتور عبد المحسن له كتاب قيم جدًا مطبوع في دار البشائر (دعاوى الطاعنين في القرآن في القرن الثالث عشر الهجري والرد عليه) وهو كتاب ثمين ومطبوع وموجود.
أيضًا له كتاب (اليوم الآخر في القرآن الكريم) مطبوع في دار البشائر أيضًا
أيضًا له كتاب (الأدلة الجلية على صدق خير البرية) كتاب قيم طبعته مجلة البيان ضمن الكتب التى تطبعها.
وله كتاب (المختصر في أصول الفقه)
سورة آل عمران يادكتور سورة طويلة والوقت الذي معنا اليوم وقت قصير ولذلك نحتاج اليوم إلى كثير من الإيجاز
نريد أن نبدأ يادكتور عبد المحسن ـ إن رأيت ـ اطلاع الإخوة المشاهدين على اسم السورة لم سميت بذلك ودلالات الاسم؟
ـ باسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد بداية أشكر الدكتور عبد الرحمن على استضافته لي في البرنامج وعلى هذا البرنامج الرائع الله يبارك فيه ويجعله إن شاء الله مباركًا مقدم البرنامج.
إئذن لي ياشيخ أن أتكلم قبل السورة ببعض المقدمات الصغيرة التى تهم الإخوة المشاهدين في فهم القرآن.
القرآن ينقسم إلى قسمين:
أحكام وأخبار كما قال الله تعالى: ({وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً} (1)
يقول ابن كثير: (صدقًا في الأخبار وعدلًا في الأحكام) (2)
فكل القرآن إما أخبار عن الله وصفاته أو أخبار عن الرسل السابقين أخبار عن الجنة والنار ....
أو أحكام (أقيموا الصلاة) (آتوا الزكاة) فالمطلوب من المسلم في الأخبار هو التصديق والمطلوب منه في
الأحكام التطبيق (بين الدكتور سبب اختياره لكلمة التطبيق حتى تكون سجع ثم ذكر بيتًا:
قيل ماأجمل السجع قال أخف على السمع
قيل مثل ماذا قال مثل هذا
هذه أول مقدمة أن القرآن أخبار وأحكام.
المقدمة الثانية:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن مقاصد القرآن الكلية ثلاثة أفردها الشوكاني بتأليف ونص عليها كثير من العلماء السعدي وابن القيم وهي:
اثبات التوحيد واثبات النبوة وإثبات البعث وهي كثير من الناس ينكر البعث ـ سبحان الله ـ هذه الآن مشكلة العصر الآن كثير من الناس ينكر اللهوكثير من الناس ينكر نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فالقرآن صالح لكل زمان ومكان.
المقدمة الثالثة:
القرآن في حديثه يتحدث إما عن عقائد أو شرائع يعني مصطلح القرآن إيمان وإسلام فالعقائد هي ملخصها أركان الإيمان الستة والشرائع ملخصها أركان الإسلام الخمسة.
فبهذه الطريقة يمكن المسلم يكون عنده استيعاب سريع لموضوعات شروع مقاصد السور.
حديثنا عن سورة آل عمران كثير من الناس عنده اشكالية في موضوع السورة هل السورة لها مقصد؟
فيمكن من الأمور التى تبين أن السور لها مقاصد:
تجزئة القرآن إلى هذه السور (114) سورة كان ممكن الله عزوجل يجعله كتابًا واحدًا غير مجزىء كما هو الكتب الموجودة فما فعل الله إلا لحكمة ظاهرة وهي أن كل سورة ظاهرة لها مقصد خاص لها موضوع خاص.
بل إن آحاد البشر يُعاب غليه أن يتكلم في مجلس في عدة مواضيع من غير تناسق فكيف بالله سبحانه؟!
لاشك أن كل سورة لهامقصد معين وهدف معين.، ومن هذه السور سورة آل عمران.
طبعًا العلماء جزاهم الله عنا خيرًا نصّوا بأساليب معرفة السورـ أقصد بأساليب معرفة السور ـ فممكن تعرف:
ـ بسبب نزول.
ـ أو من الاسم.
ـأو ممكن تعرف من مقدمة السورة مدخل السورة.
ـ خاتمة السورة.
ـ كلمة تكرر في السورة.
ـ ممكن بالاستقراء والبحث.
من الطرائف:
عندي درس تفسيرفي المسجد بعد صلاة الفجر فكنت كلما أبدأ سورة أتكلم في موضوعها فوصلت سورة الذاريات ومااستطعت أني أعرف موضوعهاـ وماحضرت حقيقة في ذلك اليوم ـ فبعد الدرس أتاني بعض المصلين وقال ياشيخ والله أنا أحب هذه السورة فقلت له: ليش؟
قال أحس إنها سورة الرزق!!
قلت له كيف؟
قال: أولها السحاب وكذا الذي يورزع الله فيه الرزق وبعدين الله أقسم فقال ({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} ا لذاريات23) وفي آخرها قال: (مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ} الذاريات57 ا
فقلت: والله إنك موفق، ماشاء الله.
فأحيانًا الإنسان بالقراءة و كثرة التأمل ينتبه لجميل السورة ومعانيها الرائعة.
ـ وأحيانًا في المواسم الفاضلة مثل في رمضان ينفتح لقارىء القرآن من المعاني والأحكام مالاينفتح له في غير المواسم.
ـ وهذا من بركة القرآن واتصال الناس به سبحان الله.
ـ طيب آل عمران لما سميت بآل عمران ماهي الدلا لات التى نستخرجها في رأيك؟
ـ جميل، سورة آل عمران تتحدث عن وفد نجران لما وحصل بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم بعض المحاورة والناظرة وفي آخرها نزلت السورة تتحدث عن هذه القضية وأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بالمباهلة والسورة كلها تدور حول هذه القصة
فموضوع السورة هو: إثبات توحيد الله دفعًا لشبهة النصارى في التكذيب.
وسبحان الله بدأت السورة بهذا الاسم فيها نسف لشبهة النصارى فعيسى من آل عمران والسورة آل عمرن يعني يعني إذن هو بشر ماهو بإله أصلًا ولاهو ابن إله إنما هو نبي مرسل عليه الصلاة والسلام من ذرية آل عمران بشر يعني فعمران زوجته طلبت ولدًا فرزقها الله مريم ومريم رزقها الله بعيسى فعيسى بن عمران بن مريم هو من ذرية آل عمران فالسورة آل عمران من أول السورة من اسم السورة نسف شبهة التثليث.
فهذا الاسم ـ تعرف القرآن بعض أسمائه اجتهادية وبعضها منصوصة ـ هذا من الأسماء المنصوصة (اقرؤا البقرة وآل عمران) (3)
أيضًا النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالليل آخر عشر آيات من آل عمران (4)
فنص على هذا الاسم.
ـ والحقيقة أنها لفتة مهمة جدًا تسميتها بهذا الاسم رد على النصارى.
ـ نعم رد على النصارى وشبهتهم من أولها (آل عمران) أصلًا كيف تزعمون أنه إله وهو متسلسل. ..
ـ أذكر يقولون أن أبو بكر الباقلاني لما التقى بأحد زعماء النصارى فقال له كيف حالك وكيف الأهل والأولاد؟
فاستغرب كيف يسأل عن أولاده ومعروف أن القسيس لايتزوج!
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال: كيف تنزهون أنتم أنفسكم عن الولد وتثبتونه لله.
أستأذنكم دكتور عبد المحسن وأستأذن الإخوة المشاهدين في فاصل ثم نعود.
ــــــــــــــ فاصل ــــــــــــــ
مرحبًا بكم أيها الإخوة المشاهدون ولازال حديثنا متصل حول سورة آل عمران مع ضيفنا العزيز الدكتور عبد المحسن المطيري الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة الكويت.
قبل أن نستكمل حديثنا دكتور عبد المحسن أريد أن أذكر للإخوة السؤال الذي يختص بهذا اللقاء إن شاء الله تعالى السؤال أيها الإخوة المشاهدون ولعلكم تكتبون معنا ـ وأرجو أن لاأكون مستعجلًا بقراءته كما كنت أمس ـ السؤال يقول:
في الجزء الثالث من القرآن آية فيها إثباتصفة اليد لله تعالى على ما يليق به سبحانه.
فما هي هذه الآية؟
نستقبل أجوبكم على الجوال الذي يظهر أمامكم أثناء اللقاء.
نعود يادكتور إلى حديثنا الماتع حول سورة آل عمران.
وأنت ذكرت أن مقصودها هو إثبات التوحيدوالرد على شبهة التثليث عند النصارى وفعلًا الحقيقة لفتة جميلة تسميتها بآل عمران تدل على أن عيسى واحد من هذه الأسرة لاهو إله ولاهو ابن إله جميل جدًا.
طيب هل هناك دلالات غير هذه الدلالة على موضوعها؟
ـ جميل، نحن ذكرنا أن مطلع السورة يكون له أثر في معرفة ـــــ فمطلع السورة {اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} آل عمران2
بداية بالتوحيد واثبات الحياة والقيومية لله وحده وأنه لاحي سواه لاعيسى ولاغيره ولاقيوم على الناس سواه سبحانه وتعالى والعجيب أنها السورة الوحيد التى ذكر فيها الشهادة خمس مراتشهادة أن لاإله إلا الله بهذا النص مطلع السورة ذكرناه:
{لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} آل عمران6
{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} آل عمران18
{وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} آل عمران62
فخمس مرات ذكرت تنصيص على التوحيد وتأكيد هذه القضية مما يدل على وضوح وبروز مقصدها وهو التوحيد.
لكن ـ ياشيخ ـ كونك تذكره التوحيد مثلًا في مقابل واحد شيوعي أو ملحد أو في مقابل يهود أحيانًا تذكره في مقابل مشرك لكن أحيانًا تذكره في مقابل نصراني التوحيد الذي يرد في سياق آل عمران هو التوحيد الذي يرد على النصارى على وجه الخصوص.
ـ أوحى لي كلامك ـ يادكتور عبد المحسن ـ بفكرة للإخوة القراء الذين يقرؤن القرآن عندما تقرأ السورة ويظهر لك مقصد لها يذكر في خانة جانبية باب اختيار هذا المقصد يعني مثلًا الآن قلنا آل عمران هي التوحيد والرد على شبهة التثليث ثم نذكر الأدلة على ذلك أول مقطع منها (الله لاإله إلا هو الحي القيوم) ثم تتبع الآيات التى تؤيد هذا أنت ذكرت خمس آيات، رائعة جدًا.
أيضًا التسمية أيضًا: آل عمران وكيف أنها ترد على شبهة الشرك هذه أيضًا فكرة رائعة جدًا.
ـ أيضًاـ ياشيخ ـ إشهاد الله بملائكته وأهل العلم الذين يثني الله عليهم معناه أنهم أهل علم حق لأنه هو الله لاإله إلا هو معناه أن من لم يكن كذلك فليس هو من أهل علم ولاهو يشبه بالملائكة ولايستحق أنه يُتبع أيضًا فضلًا أن فهذا فيها تأكيد جميل وفيها تزكية لأهل العلم يعني فوائد كثيرة جدًا.وفد نجران.
ـ نعم نريد أن نتحدث عن نزول السورة، طبعًا هي مدنية.إذن.
ـ السورة مدنية واضحة وأصلًا النبي صلى الله عليه وسلم معركته في مكة ليست كمعركته في المدينة التقى باليهود والنصارى في المدينة في الغالب لم يكن في مكة كذلك.
وفد نجران (5) كان معهم السيد والعاقب على ماأذكر كانواهم روؤساء القوم فأتوا من نجران وجلسوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وبدأت بينهم مناظرة وفي نهاية المناظرة دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة والمباهلة هي الملاعنة مباهلة مفاعلة لها فاعلان فهذا يباهل هذا وهذا يباهل هذا يقول ابن حجر (6) في شرح حديث حذيفة الذي هو في الصحيحين ـ لماذكر هذه القصة ـ أن لايمضي الحول حتى يهلك المبطل منهما وقدجرت بيني وبين من يشار إليهم بالبنان مباهلة في أحد العلماء (ابن عربي) فقال هو أنه صديق وقلت أنا أنه زنديق وتباهلنا على ذلك يقول فمامرت ثلاثة أشهر حتى مات صاحبي، لاحول ولاقوة إلا
(يُتْبَعُ)
(/)
بالله فهلك الزنديق إنا لله وإنا إليه راجعون.
فهذه سنة متبعة النبي صلى الله عليه وسلم دخل في هذه المباهلة بل الله أمره بذلك (فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} آل عمران61
وطبعًا المباهلة لاتدخل في مسائل عادية ولايدخلها الإنسان إلا وهو ضامن أنه يأوي إلى ركن شديد
حتى من أدلة صدق النبي صلى الله عليه وسلم رضاه بالدخول في المباهلة إذن المباهلة شيء مخيف ليست القضية مباهلة وطلب رحمة الله بل إنه قد يهلك كما ذكر بن حجر سنة متباينة يهلك يموت.
فمالذي حصل لماطلب منه النبي صلى الله عليه وسلم المباهلة؟
النصارى هؤلاء يعرفون معنى المباهلة ويعرفون أثرها فاستأذنه في الرد في اليوم الثاني فقال السيد والله لئن باهلتموه لاتبقون أنتم ولاعقبكم أبدًا يعني تهلكون أنتم وعيالكم فجاؤا اليوم الثاني وقالوا: قد رأينا أن لانباهلكم هذا اليوم لكن أرسل معنا رجلًا أمينًا فقال صلى الله عليه وسلم إذا أرسلنا معكم أمينًا أباعبيدة عامر بن الجراح ـ رضي الله عنه ـ وفعلًا ذهب وكان نعم الوافد أسلم أغلب وأسلم أغلب أهل نجران وبعد ذلك بحمد الله أصبحت مسلمة.
ـ جميل جدًا هذه رائعة جدًا، أستأذنك دكتور في أخذ اتصلات من الإخوة المشاهدين ثم نعود.
معنا الأخ أحمد من السعودية، اتفضل ياأخ أحمد.
المتصل: بارك الله فيك، السلام عليكم.
ـ وعليكم السلام اتفضل ياأخ أحمد.
ـ كيف حالك طيب ان شاء الله.
ـ الله يحييك.
ـ كيف حال الدكتور عبد المحسن.
ـ دعبد المحسن ك الله يحييك ياشيخ أحمد يامرحبا ياحبيبي
ـ الله يحييك أود بس أتحدث إليك إلى المقدمة أرجو أن تكون الإبتسامة دائمًا على محياك بارك الله فيك.
ـ الله يحييك أخي العزيز.
ـ بارك الله فيك، دكتور عبد المحسن في الآية التى يقول الله فيها عزوجل في سورة آل عمران ({لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ....... } آل عمران113
طبعًا هذه الآية نزلت كما يقال في عبد الله بن سلام؟
ـ طيب سؤالك ياأحمد بالضبط؟
ـالسؤال: في الآية التى تلتها يقول الله نعالى {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ} آل عمران115
إذا كانت هذه الآية متعلقة بالشخص بمن آمن برسول الله عليه الصلاة والسلام مالفائدة من ذكر أنهجاء الفعل فعل مضارع {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ} آل عمران115يعني وكأن القارىء
ـ يعني قصدك الأجر مستمر بعد الإسلام كأنهم لم يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكأنهم لازال مقر بهم؟
ـ نعم
ـ زين واضح واضح سؤالك.
ـ بارك الله فيك
ـ معنا الأخت هدى من السعودية
ـ أبغى أجاوب على السؤال
ـ لا، الجواب ياهدى عن طريق الجوال الذي يطلع على الشاشة ترسلين رسالة sms فيها اسمك وفيها الجواب حق السؤال بارك الله فيك.
نعود شيخنا الحبيب إلى موضوع السورة أنت تحدثنا عن سبب النزول وقلنا أنه وفد نصارى نجران وتحدثت عن قصة المباهلة قصة المباهلة كان في أثناء وفد نجران.
ـ ونزلت السورة كلها تحدث بهذه القصة.
ـ جميل جدًا.
ـ ماذا عن قصة غزوة أحد في هذه السورة؟
ـ فعلًا التميز الواضح في السورة فيقصة وفد نجران ومعركة أحد وأنا من أمس أفكر ماوجه دخول غزوة أحد.
فتذكرت عندنا في الكويت طالب نصراني يريد أن يسلم فكل مايريد أن يسلم يقول له أبوه وأمه: لو كان الإسلام حق لما كان الإسلام ضعيفًا في هذا الزمن انظر إلى ضعفه انظر إلى هزيمته، فكأن النصارى يستدلون على بطلان الإسلام بهزيمة المسلمين في أحدمثلًا كمثال أو أولئك القوم قوم نجران يستدلون بنفس الحادثة جاءت القصة لاثبات أن غزوة أحد هي في الحقيقة ليست هزيمة مبدأ إنماهو خلل في بعض الشروط لذلك حتى أهل السير يقولون: في أحد هُزم المسلمون لكن انتصر الإسلام لأن مبادئه هذا شرط انتصار فلما اختل هذا الشرط اختل المشروط عليه ق\فالإسلام لم يُهزم اطلاقًا ثم إن هذا الضابط وربط المبادىء وأحقيتها وصحتها بهزيمة قوم هذه مشكلة يعني النبي صلى الله عليه وسلم أول مابدأ لوحده ولم يكن معه أحد فهل هذا دليل عدم صدق مبدئه؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا، فيبدو لي والله أعلم وقد يكون في وجهة نظر.
ـ ويؤيد هذا الفهم قوله تعالى: ({وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} آل عمران139
والحقيقة أنا رأيت بعض الباحثين مثل عناية الله سبحاني له كتاب البرهان في تفسير سورة الفاتحة والبقرة وآل عمران رسالة قيمة الحقيقة استنبط فيها استنباطات قيمة بعضها يوافق عليه وبغضها قد يناقش فيها من ضمنها ينكر تمامًا أن نقول أن المسلمين هُزموا في أحدويقول هم انتصروا وإنما كان عتاب الله لهم لأسباب ليست لأنهم هزموا وذكر بعض التعليلات وبعض .. ، علمًا أن مثل الانكسار الذي وقع مثل جرح النبي صلى الله عليه وسلم وكسر رباعيته واستشهاد عددكبير من الصحابة مثل حمزة رضي الله عنه كان بسبب الخلل الذي وقع فيه الرماة رضي الله عنهم وكان هذا تقوية للصف فيما بينهم بعد ذلك لكن المعارك التى جاءت بعدها انضبطت الأمور لأنهم كما انتصروا في بدر مع أن عددهم كان قليل وكانوا مستعدين هُزموا في أحدمع أنهم كانوا مستعدين وأكثر عدد.
وفكرة أخرى أيضا تؤيد كلامك قضية أن النبي صلى الله عليه وسلم لماخرج إلى أحد وهو كاره لكن الصحابة الشباب كانوا يرون أن الخروج أفضل لقريش فلما استشارهم النبي صلى الله عليه وسلم العجيب أنه بعد الغزوة لم ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشورى لأنها هي التى ورطته لكنه بعدها قال: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ َ} آل عمران159فاستنباطك كان رائع جدًا
ـ أيضًا ياشيخ الشيء بالشيء يذكر لما كانت أحداث غزة في العام الماضي حقيقة هذا الحدث كان جلل كان شغل المسلمين في كل مكان.
ـ صحيح، ولازال سبحان الله.
ـ ولازال فأنا في وقته كنت أخطب الجمعة فقلت أنا أريد أن أبحث عن البيانات التى موجودة عند العلماء بصدد أن أرى البنود التى فيها وأضمنها خطبتي فقلت لماذا لاأبدأ في القرآن يمكن في بيان يعني أجمل في القرآن فوجدت آية من أعجب ماقرأت يقول الله تعالى: (هذا بيان للناس) وبيان الله تعالى (وهدى وموعظة للمتقين) أول بيان: ({وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} آل عمران139)
البند الثاني ({إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)
البيان الثالث: (وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ)
البيان الرابع (وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
) يعني الله له حكم في هذا
البيان الخامس ({وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} آ)
الذي بعده (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ .... ) (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ) سبحان الله أنا في وقتها كنت مات سعيد صيام ـ رحمه الله ـ ومات الريان فكنت أقول موت هؤلاء مشكلة الرموز مصيبة فجاءت الآية أن موت الرموز لايميت المبادىء ({وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} آل عمران144) وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأن الله يعظ هؤلاء القوم الذين مات فيهم فلان وفلان لاتهنوا لاتحزنوا موت فلان ليس دليل على بالعكس هذا دليل على صدقه ثم قال: ({وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً} آل عمران145لاتظنوا إن هؤلاء ماتواكثير وأعداد وصلت 3000 ولولم تحصل حرب هذا لما ماتوا لا هؤلاء لو لم تحصل حرب لماتوا حيث كانوا (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) ثم قال ({وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) طيب النتيجة (فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} آل عمران146 يعني
(يُتْبَعُ)
(/)
أنتم اقتدوا بهؤلاء الأنبياء فأنتم قدوتكم في هذا نبي وليس قدوتكم القتال والجهادوسبحان الله ـ ياشيخ ـ الآيات تجري في هذا البيان الرائع جدًا قمت ألقيت هذه الخطبة وقلت ياجماعة خذوا هذا البيان من رب العالمين عن مثل أحداث هذه المعركة والله ـ ياشيخ ـ أنها كانت من أجمل مايكون في أثرها ونفعها وفعلًا بيان القرآن يختلف عن أي بيان آخر لأن الناس يجب كذا ووجزاهم الله خبر العلماء لكن بيان الله هدى وموعظة.
ـ أحسنت فهذه على الحقيقة ـ جزاك الله خير ـ انتهى وقتنا لكن هذه اللفتة لو لم نخرج بهذه اللفتة ياشيخ عبد المحسن ـ إلا بهذا البيان لأننا نُغفل أولًا يادكتور عبد المحسن القرآن الكريم في الخطب وفي الكلمات الوعظية وربما أحدنا يعجب بموعظة أحد العلماء أوسبكه أوسجعه فيختاره وينسى مثل هذه، لكن هناك نقطة مهمة أنه لايهتدي لمثل هذا يادكتور عبد المحسن كل أحدفأنت أحسنت عندما رجعت إلى سورة آل عمران
ـ والله ياشيخ قدرًا
ـ نعم فتح الله عليك وهذه الآيات التى ذكرتها كأنها تتحدث عن الواقع نعم والله أسأل الله أن يزيدك من فضله وأن يكتب أجرك على ماتفضلت به.
أيها الإخوة المشاهدون انتهى وقت هذا اللقاء والحديث عن سورة آل عمران لاينتهي لكن بحسبنا ماذكره فضيلة الشيخ في هذه الحلقة من الإشارات والتنبهات الرائعة حوا مقصد السورة وموضوعها واسمها وهذا البيان الذي ختم به حديثه أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وأن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
باسمكم جميعًا أيها الإخوة أشكر ضيفي العزيز الدكتور عبد المحسن بن زبن المطيري أستاذ الدراسات القرآنية المساعد بكلية الشريعة بجامعة الكويت وأسأل الله أن يكتب أجرك دكتور عبد المحسن على ماتفضلت به وأشكركم أنتم على متابعتكم وغدًا بإذن الله تعالى نلقاكم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ انتهى اللقاء ـ
ـــــــــــــــــــ هامش ــــــــــــــــــ
(1) الأنعام115
(2) يقول بن كثير في تفسيره لسورة الأنعام (أي: صدقًا في الأخبار وعدلا في الأحكام، فكله حق وصدق وعدل وهدى ليس فيه مجازفة ولا كذب ولا افتراء)
(3) عن أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِىُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ». قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِى أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ. (صحيح مسلم باب فَضْلِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَسُورَةِ الْبَقَرَةِ.)
(4) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ بِتُّ عِنْدَ خَالَتِى مَيْمُونَةَ، فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ، فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ (إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِى الأَلْبَابِ)، ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ، فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ. البخاري باب قَوْلِهِ (إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) الآيَةَ. (17)
(5) (عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدَانِ أَنْ يُلاَعِنَاهُ، قَالَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ لاَ تَفْعَلْ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلاَعَنَّا، لاَ نُفْلِحُ نَحْنُ وَلاَ عَقِبُنَا مِنْ بَعْدِنَا. قَالاَ إِنَّا نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَنَا، وَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلاً أَمِينًا، وَلاَ تَبْعَثْ مَعَنَا إِلاَّ أَمِينًا. فَقَالَ «لأَبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلاً أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ». فَاسْتَشْرَفَ لَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ». فَلَمَّا قَامَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ».البخاري (باب قصة أهل نجران))
(6) قال ابن حجر في فتح الباري في شرحه حديث حذيفة: (وَمِمَّا عُرِفَ بِالتَّجْرِبَةِ أَنَّ مَنْ بَاهَلَ وَكَانَ مُبْطِلًا لَا تَمْضِي عَلَيْهِ سَنَة مِنْ يَوْم الْمُبَاهَلَة. وَوَقَعَ لِي ذَلِكَ مَعَ شَخْص كَانَ يَتَعَصَّب لِبَعْضِ الْمَلَاحِدَة فَلَمْ يَقُمْ بَعْدهَا غَيْر شَهْرَيْنِ.)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Aug 2010, 08:50 ص]ـ
شكر الله لك أختي أم عبد الله على نص الحلقة وأرجو منك أن تخبريني إذا كنت ستستمرين في التفريغ فعادة أقوم بتفريغ الحلقة وأرفعها في صباح اليوم التالي لكن إذا أحببت التعاون في هذا الأمر أرجو مراسلتي على بريدي الخاص للتنسيق حتى لا تتكرر الجهود.
جزاك الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Aug 2010, 01:30 م]ـ
جزاكم الله خيراً وأؤكد على ما قالته الأخت سَمر من تنسيق الجهود فيما بينكم حتى لا تتكرر، تقبل الله منكم ونفع بكم.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[14 Aug 2010, 02:23 م]ـ
شكر الله لك أختي أم عبد الله على نص الحلقة وأرجو منك أن تخبريني إذا كنت ستستمرين في التفريغ فعادة أقوم بتفريغ الحلقة وأرفعها في صباح اليوم التالي لكن إذا أحببت التعاون في هذا الأمر أرجو مراسلتي على بريدي الخاص للتنسيق حتى لا تتكرر الجهود.
جزاك الله خيراً.
مرحبًا بكِ يافاضلة ...
فأنت ِ أستاذتنا في التفريغ ... ـ كتب الله أجرك ورفع قدرك ـ
تم الرد عبر الخاص ...
وجزاك الله خيرًا ...
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[14 Aug 2010, 02:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً وأؤكد على ما قالته الأخت سَمر من تنسيق الجهود فيما بينكم حتى لا تتكرر، تقبل الله منكم ونفع بكم.
وجزاكم خيرًا .....
سنفعل بإذن الله ....
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Aug 2010, 02:44 م]ـ
شكر الله لك أختي الكريمة أم عبد الله ولكن للأسف لم يصلني شيء على الخاص بعد، أرجو إعادة الإرسال إما عبر الخاص أو عبر رسالة بريد إلكتروني
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[14 Aug 2010, 04:44 م]ـ
تعبت ياأختي من محاولات الرد على رسالتك عبر الخاص وكل مرة تظهر لي هذه النافذة:
(سمر الأرناؤوط إختار عدم تلقي الرسائل الخاصة أو لا يسمح بتلقي الرسائل الخاصة. لذلك لن تتمكن من إرسال الرسالة اليه.)
وبريدك كيف يمكنني معرفته؟!
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Aug 2010, 04:57 م]ـ
عذراً اختي لقد قمت بتفعيل خاصية تلقي الرسائل الخاصة ولا ادري لماذا يستمر هذ الامر.
بريدي هو موجود على موقعي وهو:
samar@islamiyyat.com
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[14 Aug 2010, 09:11 م]ـ
عذراً اختي لقد قمت بتفعيل خاصية تلقي الرسائل الخاصة ولا ادري لماذا يستمر هذ الامر.
بريدي هو موجود على موقعي وهو:
samar@islamiyyat.com
تم ارسال الرسالة بنجاح، والحمد لله.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[15 Aug 2010, 10:28 ص]ـ
على صفحة الدكتور عصام العويد بارك الله فيه هذه اللفتة في سورة آل عمران أضيفها لكم للفائدة:
السورة من أولها إلى قريب من الآية التسعين (90) نزلت في وفد نجران أي في محاجة النصارى، فذكرت نموذجا لـ (الضالين) ,ونموذجا للمهتدين (آل عمران)، وبما أن السبب الأول في ضلال النصارى هو الجهل وعدم بذل الوسع في الوصول للعلم الحق، هو البحث في (المتشابهات) للروغان عن (المحكمات)، هو الانشغال باللذات (النساء والبنين .. ) ونسيان التفكر في أول الأمر وآخره، فهي تفصيل لكلمة واحدة من أم الكتاب (ولا الضالين) كما أن سورة البقرة شرح لـ (غير المغضوب عليهم)، جاءت السورة لترسم منهجا محكما للوصول للعلم النافع، حقيقته .. ثمرته .. أهله .. سبل تحصيله .. أسباب الزيغ عن طريقه، عواقب نقصانه أو زواله، ولما كان أنفع العلم هو العلم بالله وموعوده وسبيل رضاه؛ ختمت "ال عمران" بالعشر الأخيرة التي قال فيها صلى الله عليه وسلم "ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها(/)
أسئلة مسابقة برنامج التفسير المباشر لرمضان 1431هـ: يومياً
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[12 Aug 2010, 07:27 م]ـ
السؤال الأول:
في الجزء الأول آيتان أشارتا إلى ثلاثة براهين من براهين البعث بعد الموت:
الأول: خلق الناس
الثاني: خلق السموات والأرض
الثالث: إحياء الأرض بعد موتها
فما هما؟
ترسل الأجوبة على جوال البرنامج 00966532277111
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[12 Aug 2010, 08:05 م]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل في البرنامج أن يقوموا بوضع سؤال الحلقة ضمن شريط متحرك من وقت الإعلان عنه إلى انتهاء الحلقة ليظهر لمدة أطول لأن كثيرين من متابعي البرنامج ممن لا يدخلون على الملتقى هنا لن يتمكنوا من المشاركة بالمسابقة ببساطة لأن السؤال مرّ سريعاً جداً بالكاد كتبت منه أول سطرين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Aug 2010, 01:29 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وعدوني القناة بأن يعرض السؤال بشكل أفضل من يوم السبت مع كتابته وقراءته بشكل مرتب ويُمكنُ للمتابع أن يكتبه، حيث إنَّ دعم المسابقة جاء في الوقت بدل الضائع! والتصميم والمونتاج يحتاج وقتاً.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[13 Aug 2010, 07:41 م]ـ
جواب السؤال الأول هو:
الآيتان 21، 22 من سورة البقرة.
والفائزة بها هي الأخت حصة صالح عبدالرحمن.
ونحن نبارك لها الفوز بمقعد للحج مع شركة حج لحجاج الداخل، وسيتم التواصل معها من أجل ذلك.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[13 Aug 2010, 07:43 م]ـ
ملحوظة: تم استبعاد السؤال الثاني عمداً لتتوافق الأسئلة مع أيام رمضان ...
السؤال الثالث:
في الجزء الثالث آية فيها إثبات صفة اليد لله تعالى على ما يليق به سبحانه.
فما هي هذه الآية؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[14 Aug 2010, 07:06 م]ـ
جواب السؤال الثالث هو:
الآية 26 من سورة آل عمران. وهي قول تعالى: (((? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ?? ? ?? ? ں ں ? ? ?)))
والفائزة بها هي الأخت رشا الثبيتي.
ونحن نبارك لها الفوز بمقعد للحج مع شركة حج لحجاج الداخل، وسيتم التواصل معها من أجل ذلك.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[14 Aug 2010, 07:07 م]ـ
آية في الجزء الرابع فيها تعزية من الله تعالى لأصحاب رسول الله r .
قال عنها قتادة: يعزي أصحاب محمد r- كما تسمعون-، ويحثهم على قتال عدوهم، وينهاهم عن العجز والوهن في طلب عدوهم في سبيل الله.
فما هي هذه الآية؟ هل هي:
1. الآية 139 من سورة آل عمران.
2. الآية 20 من سورة النساء.
3 - الآية 109 من سورة آل عمران.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[15 Aug 2010, 07:16 م]ـ
الإجابة:
وقد الآية 139 من سورة آل عمران. چ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? چ
والفائز هو:
عبدالله بن محمد العتيبي
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[15 Aug 2010, 07:21 م]ـ
السؤال الخامس:
آية في الجزء الخامس جاء عنها في صحيح البخاري عن عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت t رجع ناس من أصحاب النبي r من أحد وكان الناس فيهم فرقتين: فريق يقول اقتلهم، وفريق يقول لا فنزلت ...
فما هي هذه الآية؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[16 Aug 2010, 10:07 م]ـ
إجابة السؤال الخامس:
الآية 88 من سورة النساء. چ ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? چ چ چ چ ? چ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[16 Aug 2010, 10:08 م]ـ
السؤال السادس:
عن عائشة t قالت: "من حدثك أن محمد r كتم شيئا مما أنزل عليه فقد كذب، والله يقول: ...
فأي آية من آيات الجزء السادس التي ذكرتها رضي الله عنها؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[17 Aug 2010, 07:12 م]ـ
1. الآية 67 من سورة المائدة. چ ? چ چ چ چ ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑک ک ک ک گ گ گ گ چ المائدة: 67
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[17 Aug 2010, 07:12 م]ـ
في الجزء السابع آية عد العلماء مطلعها من الأمثال المرسلة. وقال ابن عباس t في معناه: لكل خبر وقوع ولو بعد حين.
فما هي هذه الآية؟
ـ[قرة العين]ــــــــ[17 Aug 2010, 11:39 م]ـ
للإخوة الأفاضل:
الآيات لا تظهر عندي بالرسم العثماني.
أتمنى لو توضع بالكتابة العادية.
شكر الله لكم وجعل عملكم في موازين حسناتكم.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[17 Aug 2010, 11:50 م]ـ
للإخوة الأفاضل:
الآيات لا تظهر عندي بالرسم العثماني.
أتمنى لو توضع بالكتابة العادية.
شكر الله لكم وجعل عملكم في موازين حسناتكم.
الآيات منقولة من مصحف المدينة النبوية للنشر، ويُمكن تحميله من هنا ( http://www.qurancomplex.org/MaterialCMS/viewSection.asp?matId=134&id=135&l=arb&matLang=arb&SecOrder=15&SubSecOrder=2¬Menu=true). ولعلنا نراعي وضعها بالرسم الإملائي مستقبلاً جزاكم الله خيراً.
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[18 Aug 2010, 12:32 ص]ـ
هل تقبل الإجابة إذا ارسلت من رقم (موبايلي) .. لإني حاولت الإتصال بالبرنامج اليوم وأجد الرقم مغلق ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Aug 2010, 10:34 ص]ـ
هل تقبل الإجابة إذا ارسلت من رقم (موبايلي) .. لإني حاولت الإتصال بالبرنامج اليوم وأجد الرقم مغلق ....
نعم.
تقبل بارك الله فيك، فالرقم مخصص لاستقبال الرسائل النصية فقط.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[18 Aug 2010, 06:55 م]ـ
الآية 67 من سورة الأنعام.
[لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ] {الأنعام:67}
الفائزة هي: أماني فتحي سالم
مبارك للأخت أماني وفقها الله.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[18 Aug 2010, 06:56 م]ـ
السؤال الثامن:
في الجزء الثامن آية أمر الله تعالى فيها نبيه r بأمر يقوله، فكان رسول الله r يقوله في دعاء يستفتح به صلاته بالليل فما هي الآية؟
ـ[محبة القرآن]ــــــــ[19 Aug 2010, 04:58 ص]ـ
سورة الزمر آية رقم 46
{قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون}
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[19 Aug 2010, 11:26 ص]ـ
أختي الكريمة محبة القرآن بارك الله فيك واسمحي لي بملاحظتين:
الأولى أن الإجابة على الأسئلة لا تكون هنا وإنما عبر إرسال رسالة نصية للرقم المعلن عنه
الثانية أن السؤال متعلق بالجزء الثامن من القرآن.
ـ[محبة القرآن]ــــــــ[19 Aug 2010, 03:16 م]ـ
وفيك بارك الله أختي الفاضلة سمر وأعتذر عن الخطأ
وجزاك الله خيرا على التوضيح
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[19 Aug 2010, 07:16 م]ـ
الآية 162 من سورة الأنعام. [قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ163)]. {الأنعام}.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[19 Aug 2010, 07:16 م]ـ
السؤال التاسع:
في الجزء التاسع آية جامعة لحسن الخلق مع الناس، وما ينبغي في معاملتهم. فهي حث على قبول ما سهل من أعمال الناس وأخلاقهم، والإعراض عن إساءتهم وجهلهم.
وقد قال عنها عبد الله بن الزبير t: ما أنزل الله-أي هذه الآية- إلا في أخلاق الناس.
فما هي هذه الآية؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[20 Aug 2010, 07:09 م]ـ
الآية 199 من سورة الأعراف. وهي قوله تعالى: (((خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ (199))))
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[20 Aug 2010, 07:10 م]ـ
السؤال العاشر:
عن أبي مسعود قال: لما أُمِرْنا بالصدقة كنا نتحامل، فجاء أبو عقيل بنصف صاع وجاء إنسان بأكثر منه، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رئاء فنزلت ...
فأي آية من آيات الجزء العاشر هي المقصودة؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:01 م]ـ
إجابة السؤال العاشر:
الآية 79 من سورة التوبة. [الَّذِينَ يَلْمِزُونَ المُطَّوِّعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)]. {التوبة}.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:02 م]ـ
في الجزء الحادي عشر آية عرّف الله فيها للمؤمنين سبيل النجاة من عقابه، فأمرهم بالتقوى والصدق.
قال كعب بن مالك t: فو الله ما أعلم أحدا أبلاه الله في صدق الحديث أحسن مما أبلاني، ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول r إلى يومي هذا كذبا.
فما هي هذه الآية وفي أي سورة وردت؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[22 Aug 2010, 06:57 م]ـ
إجابة السؤال الحادي عشر:
الآية 119 من سورة التوبة. [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)]. {التوبة}.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[22 Aug 2010, 07:00 م]ـ
عن أبي موسى t قال: قال رسول الله r: إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. قال: ثم قرأ ...
فما هي الآية من آيات الجزء الثاني عشر التي قرأها؟
ـ[محبة القرآن]ــــــــ[24 Aug 2010, 01:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين سؤال حلقة اليوم بوركتم؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[24 Aug 2010, 02:17 ص]ـ
الآية 102 من سورة هود u. [ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)]. {هود}.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[24 Aug 2010, 02:18 ص]ـ
قال تعالى في سورة يوسف (وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ (100)) فلمَ خصّ يوسف u خروجه من السجن دون إخراجه من الجب؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2010, 01:36 م]ـ
...
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[24 Aug 2010, 07:04 م]ـ
إجابة السؤال الثالث عشر:
لأن محنة السجن كانت أعظم وأطول في المدة، ولكيلا يكون في ذكر حادثة السجن تقريع لإخوته.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[24 Aug 2010, 07:05 م]ـ
جاء قوله تعالى: {وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار} في سورة إبراهيم u، ففي أي سورة من سور الجزء الرابع عشر ورد قوله تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم} وما رقم الآية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[25 Aug 2010, 06:56 م]ـ
جواب السؤال الرابع عشر:
الآية 18 من سورة النحل. [وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18). {النحل}.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[25 Aug 2010, 06:58 م]ـ
السؤال الخامس عشر:
عن أبي هريرة t عن النبي r قال: فضل صلاة الجمع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح.
يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم ...
ففي أي آية من آيات الجزء الخامس عشر ورد ما تلاه t؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[26 Aug 2010, 09:44 م]ـ
إجابة السؤال الخامس عشر:
الآية 78 من سورة الإسراء. [أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[26 Aug 2010, 09:44 م]ـ
السؤال السادس عشر:
دعا زكريا u ربه، وتوسل إلى الله بإنعامه عليه، فسأل الذي أحسن سابقا أن يتمم إحسانه لاحقا بدعاء معناه لم تكن يارب تردني خائبا ولا محروما من الإجابة، فلم تزل ألطافك تتوالى علي وإحسانك يصل إلي.
فما الدعاء الدال على هذا؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[27 Aug 2010, 06:57 م]ـ
قوله تعالى: [قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا] {مريم:4}
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[27 Aug 2010, 06:57 م]ـ
السؤال السابع عشر:
آيتان في سورتي الأنبياء والمؤمنون متشابهتان مع اختلاف في خاتمتهما وزيادة الواو في أول إحداهما. فما هما؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[28 Aug 2010, 06:54 م]ـ
الآية 92 من سورة الأنبياء والآية 52 من سورة المؤمنون.
چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الأنبياء: 92
چ ے ے ? ? ? ? ? ? ? چ المؤمنون: 52
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[28 Aug 2010, 06:54 م]ـ
في الجزء الثامن عشر آية فيها دعاء عَلَّم الله تعالى عباده إذا نزلوا منزلا أن يقولوه.
في أي سورة ورد هذا الدعاء وما رقم الآية؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[29 Aug 2010, 06:48 م]ـ
الآية 29 من سورة المؤمنون. چ ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ چ المؤمنون: 29
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[29 Aug 2010, 06:48 م]ـ
في الجزء التاسع عشر آيتان متتاليتان، جاء في الآية الأولى ذكر استهزاء الكفار بالرسول r، وفي الثانية اعتراف من الكفار بقوة حجة النبي وقوة بيانه الذي كادوا معه أن ينصرفوا عن دينهم.
فما هي الآية الثانية؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[30 Aug 2010, 06:52 م]ـ
الآية 42 من سورة الفرقان. چ ے ے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الفرقان: 41 - 42
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[30 Aug 2010, 06:52 م]ـ
السؤال العشرون:
آية في الجزء العشرين فيها إثبات صفة الوجه لله تعالى كما يليق بكماله وعظمة جلاله.
فما هي الآية؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[31 Aug 2010, 07:34 م]ـ
الآية 88 من سورة القصص. چ ژ ژ ڑ ڑ ک کک ک گ گ گگ ? ? ? ? ?? ? ? ں ں ? چ القصص: 88
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[31 Aug 2010, 07:34 م]ـ
في الجزء الحادي والعشرين سورة اختتمت بذكر عاقبة من جاهد أعداء الله، والنفس، والشيطان، وصبر على الفتن والأذى في سبيل الله، فهؤلاء سيثبتهم الله على الصراط المستقيم، ويهديهم سبل الخير.
فما هي هذه السورة؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[01 Sep 2010, 06:43 م]ـ
سورة العنكبوت.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[01 Sep 2010, 06:44 م]ـ
السؤال الثاني والعشرون:
عن عائشة t قالت: "كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله rوأقول: أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى: ... قلت: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك".
فما هي الآية المقصودة؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[02 Sep 2010, 06:43 م]ـ
إجابة السؤال الثاني والعشرين:
الآية (51) من سورة الأحزاب. چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ?? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چ الأحزاب: 51
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[02 Sep 2010, 06:43 م]ـ
قال تعالى في سورة الصافات: {بل عجبت ويسخرون} [الآية: 12] فكم قراءة وردت في كلمة "عجبت"؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[03 Sep 2010, 06:45 م]ـ
الإجابة:
ورد فيها قراءتان:
1 - (عجبتَ) بفتح التاء. والمعنى: بل عجبت يا محمد من جهلهم وتكذيبهم وهم يسخرون منك.
2. (عجبتُ) بضم التاء، وفي هذه القراءة إثبات صفة العَجَب لله تعالى على ما يليق به سبحانه.
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[03 Sep 2010, 06:47 م]ـ
السؤال الرابع والعشرون:
جاء حَبْر من الأحبار إلى رسول الله صل1فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صل1 حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صل1آية من القرآن. فما هي هذه الآية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[04 Sep 2010, 06:42 م]ـ
الآية 67 من سورة الزمر چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چ الزمر: 67
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[04 Sep 2010, 06:42 م]ـ
في الجزء الخامس والعشرين آية قدّم الله فيها ذكر الإناث على الذكور فما هي؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[05 Sep 2010, 09:33 م]ـ
الآية 49 من سورة الشورى. چ ? ? ? ?? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ الشورى: 49
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[05 Sep 2010, 09:33 م]ـ
السؤال السادس والعشرون:
عن جرير بن عبد الله t قال: كنا جلوسا ليلة مع النبي r فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال: إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، ثم قرأ ...
فما هي الآية من آيات الجزء السادس والعشرين التي قرأ منها النبي r؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[06 Sep 2010, 06:49 م]ـ
الآية رقم 39 من سورة (ق):
چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ ق: 39
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[06 Sep 2010, 06:50 م]ـ
عن ابن عباس رض2 أن رسول الله صل1قال وهو في قبة يوم بدر: اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم. فأخذ أبو بكر بيده فقال: حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك -وهو يثب في الدرع- فخرج وهو يقول: ...
فأي آية من آيات الجزء السابع والعشرين هي التي تلاها الرسول صل1؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[07 Sep 2010, 08:05 م]ـ
إجابة السؤال السابع والعشرين
هي الآية رقم 45 من سورة القمر. وهي قوله تعالى: چ ? ? ? ? ? چ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[07 Sep 2010, 09:24 م]ـ
السؤال الثامن والعشرون:
في الجزء الثامن والعشرين أربع سور منها اثنتان مبدوءة بالأمر (سبِّح)، واثنتان بالمضارع (يُسَبِّح) فما هما السورتان المبدوءتان بالمضارع؟
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[08 Sep 2010, 09:26 م]ـ
هما سورتا التغابن والجمعة.
چ ? ? ? ? ? پ پ پپ ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? چ
چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? چ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[08 Sep 2010, 09:27 م]ـ
السؤال التاسع والعشرون:
وصف الله تعالى الريح التي عاقب بها عادا بالصرصر فما معنى صرصر؟(/)
حلقة 98 مع د. مصطفى مسلم -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[13 Aug 2010, 07:46 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض.
ضيف البرنامج في حلقته (98) يوم السبت 4 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم، الأستاذ بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة النساء.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الرابع من القرآن.
نسأل الله التوفيق والسداد من مؤلفات ضيفنا الحلقة وفقه الله:
1 - مباحث في التفسير الموضوعي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa043272e8a6.jpg
2- مباحث في إعجاز القرآن.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0432047649.jpg
3- المعجزة والرسول من خلال سورة الفرقان.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0499db7fb7.jpg
4- تربية الأسرة المسلمة في ضوء سورة التحريم.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0499c8dfb4.jpg
5- معالم قرآنية في الصراع مع اليهود أصدرته دار القلم أيضاً.
http://img85.imageshack.us/img85/5665/26572096.jpg
6- مناهج المفسرين:التفسير في عصر الصحابة ط. دار المسلم بالرياض.
http://img529.imageshack.us/img529/783/000page1image0001.jpg
7- تحقيق تفسير عبدالرزاق الصنعاني في أربعة مجلدات ..
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa09fc796ea3.jpg
8- مباحث في علم المواريث.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa047b256aa7.jpg
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط التحيمل للحلقة
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360703.us.archive.org/13/items/mobashersheri4/mobasher4.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360703.us.archive.org/13/items/mobashersheri4/mobasher4.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360703.us.archive.org/13/items/mobashersheri4/mobasher4.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=dv5yyqFxBAg
http://www.youtube.com/watch?v=Ub8RNqY-JaA
http://www.youtube.com/watch?v=_esIUpv8yfw
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط الحلقة كامل علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=d30e890dc363bb4fb30f
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Aug 2010, 06:02 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! حلقة أقل ما يقال فيها أنها رائعة نافعة قيّمة في كل ثانية منها وليتها كانت أطول!
بارك الله في علم دكتور مصطفى مسلم وشكر الله لك دكتور عبد الرحمن حسن اختيار الضيوف.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[14 Aug 2010, 07:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بفضل الله اضافة روابط التحميل للحلقة في المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Aug 2010, 10:48 م]ـ
أحسن الله إليكم يا أم الحارث فقد شاهدتُ الحلقة جزى الله الدكتور مصطفى مسلم خيراً وبارك في علمه.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[14 Aug 2010, 11:09 م]ـ
وهذا نص الحلقة القيمة ما استطعت أن أصبر عليها للغد:
الحلقة الرابعة
ضيف البرنامج في حلقته (98) يوم السبت 4 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم، الأستاذ بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة النساء.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الرابع من القرآن.
نسأل الله التوفيق والسداد
من مؤلفات ضيفنا الحلقة وفقه الله:
1 - مباحث في التفسير الموضوعي.
2 - مباحث في إعجاز القرآن.
3 - المعجزة والرسول من خلال سورة الفرقان.
4 - تربية الأسرة المسلمة في ضوء سورة التحريم.
5 - معالم قرآنية في الصراع مع اليهود، أصدرته دار القلم أيضاً.
6 - مناهج المفسرين: التفسير في عصر الصحابة ط. دار المسلم بالرياض.
7 - تحقيق تفسير عبدالرزاق الصنعاني في أربعة مجلدات.
8 - مباحث في علم المواريث.
------------------
سورة النساء
متى نزلت، محور السورة وعمودها وإسمها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. سورة النساء سورة مدنية ونزلت في وقت كان بدء تأسيس المجتمع الإسلامي في المدينة المنورة. ونحن نعرف أن أهداف السور أو محاورها، السورة المكية ركزت على أهداف ومحاور معينة والسور المدنية زادت عليها بعض المحاور والأهداف، فقضية الألوهية والتوحيد في المرحلة المكية مركز عليها جداً، قضية البعث بعد الموت هناك تركيز عليها ولا تخلو سورة مكية من هذه الجوانب، قضية النبوة والرسالة مركز عليها في المرحلة المكية، أمهات الأخلاق وأصول العبادات مثل الوصايا العشر في سورة الأنعام وفي سورة الإسراء وكلها سور مكية كان التركيز فيها على أمهات الأخلاق والارتفاع عن سفاسفها وأصول العبادات من غير تفصيل، هذه أربع محاور لا تخلو سورة مكية منها. في السور المدنية عندما بُديء بتأسيس المجتمع الإسلامي الأمة تحتاج إلى بناء فكان بناء المجتمع الإسلامي في المرحلة المدنية بالإضافة إلى البناء بالتشريعات التفصيلية في كل جوانب الحياة هنالك قضية صيانة المجتمع الإسلامي الصيانة من الأعداء المتربصين في داخل المجتمع الإسلامي مثل اليهود وأهل الذمة أو الذين بقوا على شِركهم والرسول صلى الله عليه وسلم عندما وضع دستور المدينة شّرك فيه كل طوائف المجتمع الموجودين في المدينة كما في الوثيقة المشهورة وهنالك المنافقون يخرِّبون فنحتاج إلى صيانة. المسلمون الصالحون لهم أخطاء يخطئون أحياناً فيحتاج المجتمع إلى ترميم وصيانة. فأهداف السور المدنية بالإضافة إلى قضية بناء المجتمع الإسلامي يحتاج إلى صيانة ترميم هذه الأشياء التي تقع من أهل الذِّمة، من المنافقين، من بعض المسلمين الذين تقع منهم أخطاء. الأمر الثالث حماية المجتمع الإسلامي من الخارج الأعداء المتربصين فكانت التشريعات التي تأتي في قضية علاقة الدولة مع الدول الأخرى في حالة السلم والحرب، قضية الجهاد، والمواثيق الدولية هذه كلها في المرحلة المدنية. إذن زيد على الأهداف الأربعة في المرحلة المكية ثلاثة أخرى البناء، الصيانة والحماية. سورة النساء تتعلق بقضية البناء والصيانة بشكل رائع ودقيق جداً.
محور سورة النساء رعاية المستضعفين في المجتمع الإسلامي ولنا على ذلك أدلة واضحة جداً تدل على هذا المحور: "رعاية المستضعفين في المجتمع الإسلامي":
أولاً إسم السورة:
النساء طبقة فيها نوع من الضعف "هُنّ عوانٌ عندكم" كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة في الجاهلية كانت حقوقها مهضومة جداً ليس لها رأي لا في مستقبلها ولا في ملكه ولا حظ له بالإرث فتسمية السورة بسورة النساء هي دليل على أن القضايا الواردة في السورة تتعلق بالمستضعفين عامة وبالنساء خاصة كنموذج للضعفاء في المجتمع. ولذلك نجد أن افتتاحية السورة انصب الاهتمام فيها على طبقة النساء. الفئة الثانية التي تأتي بعد النساء في قضية الحقوق وعدم الالتفات لها قضية اليتامى لذا جاء التركيز في افتتاحية السورة على قضية اليتامى. هنالك قضايا في مقاطع السورة تهتم بحقوق النساء وحقوق اليتامى بشكل كبير جداً وبشكل مركز. من جملة ما نستدل عليه من محاور السورة المناسبة بين الافتتاحية وخاتمة السورة، افتتاحية السورة تحدثت عن النساء واليتامى وخاتمة السورة تحدثت عن الكلالة والكلالة أضعف أنواع الورثة في الميراث، ليس بينهم فرع وارث ولا أصل وارث وإنما هم من الحواشي (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ (176)) الأخت حواشي ليست من الفروع ولا من الأصول، أقوى نوع من الورثة الفروع الإبن والبنت وإبن الإبن وبنت الإبن والأصول الأب والجد وما أعلى، فافتتحت السورة برعاية حقوق النساء واليتامى واختتمت السورة بقضية الكلالة والميراث وهم أضعف أنواع الورثة. إذن الافتتاحية والخاتمة تدلنا على قضية رعاية المستضعفين لأن محور السورة يدل على هذا الشيء.
(يُتْبَعُ)
(/)
لو دخلنا قليلاً في السورة نجد (وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ (3)) هنا الحقيقة قد يسأل أحد ما علاقة إذا خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى تزوجوا من النساء مثتى وثلاث ورباع؟ سبب النزول يوضح، وسؤال عروة بن الزبير لعائشة رضي الله عنها يوضح المسألة، عندما سألها عن هذه الآية قالت تلك اليتيمة تكون عند وليها اليتيمة بنت عمه أو قريبته عند وليها ويعجبه جمالها ومالها ولا يريد أن يقسط لها في المهر، يريد أن يتزوجها لكنه لا يريد أن يقسط في حقها، إذا خفتم ألا تقسطوا في اليتامى بإعطائهن المهور وإعطائهن ما يستحقن من المال كأي امرأة أخرى تحولوا عنها وانكحوا ما طاب لكم من النساء غيرها مثنى وثلاث ورباع، الصلة واضحة، رعاية لحقوق مستضعفة، هي امرأة وهي يتيمة وفي حجر هذا الولي والولي لا يريد أن يقسط فجاء التنبيه لرعاية هذا الحق (وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4)) الصداق هذا ملكها، يا ولي أمرها ليس لك أن تأخذ من صداقها إلا عن طيب نفسها لا فقط برضاها. عندنا نقطة مهمة جداً الأموال إذا كان هناك عِوض بيع وشراء يكفي هنا تراضي قد أبيع شيئاً لا تطيب نفسي له لكن للحاجة يضطر أحد لبيع بيت أبيه أو أجداده الذي توارثه وله ذكريات ومهد الطفولة ولكن لضرورة مادية ولضيق ذات اليد أراد أن يبيع هذا البيت، هذا يبيعه برضى ويصح للشاري أن ينتفع به والبائع لا تطيب نفسه بهذا البيع ولكن البيع صحيح، لكن إذا كان المال لا يعوض بعوض لا بد فيه من طيب النفس طيب النفس شيء والتراضي شيء. المرأة لا يجوز لولي أمرها ولا لزوجها أن يأخذ من مهرها شيئاً إلا بطيب نفسها (فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا) إذا ما طابت نفسها بهذا المال لا يجوز للولي ولا للزوج أن يأخذوا منه شيئاً، غاية الرعاية لحق هذه المرأة.
خطوة أخرى في قضية (وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى (6)) لا يجوز أن تعطي اليتيم إذا كنت مشرفاً على يتيم ولي أمره وصياً على ماله لا تعطيه المال إلا بعد اختباره وصلاحيته أن يتصرف بماله ماله (حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ) وكل هذا رعاية لحقه (وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (5)) نسب المال إلى الولي لأنه عليه أن يحرص عليه كأنه ماله.
ولفتة لغوية في قوله (وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا) (في) ما قال ارزقوهم منه، ارزقوا اليتامى في المال يعني اجعلوا المال ظرفاً لرزقهم تنفقون على كسوتهم وطعامهم قال العلماء بمعنى أن يشغِّل مال اليتيم فلا يقتطع منه شيئاً وإنما يطعمه ويكسوه من أرباح هذا المال حتى لا ينقص منه شيء. بينما في الآية اللاحقة (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (8)) هؤلاء حضروا قسمة المال ونفوسهم متعلقة بهذا فتحتاج أن تقتطع من هذا المال لتعطيهم جاء (منه) بينما الأولى (في) اجعلوا المال ظرفاً حتى لا ينقص منه شيء.
تحدثنا عن مناسبة بين أول السورة وآخرها فهل هناك مناسبات أخرى في السورة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
هنالك مقاطع بارزة وكلها تصب في محور السورة في قضية رعاية المستضعفين في المجتمع الإسلامي ومن أبرز هذه المقاطع قضية الميراث (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7)) معلوم أن الجاهلية كانوا لا يورثون النساء ويقولون لا يأخذ الميراث إلا من قاتل على ظهر الخيل ودافع عن القبيلة أما الصغار والنساء لا يورثون، فوقعت حادثة وفاة أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت زوجته بعد وفاة الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أم كجّة كما يذكرها المفسرون وبعضهم يقول أم كحّة وهي زوجة ثابت بنت أوس الأنصاري جاء أولاد عم الزوج واستولوا على المال وتركوها هي وثلاث بنات من غير ميراث فجاءت تشتكي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يقضي الله في ذلك ينتظر الوحي فنزل قوله تعالى (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا) رعاية لحقوق النساء فسبب النزول يدل على أنها في صلب قضية رعاية مصلحة المرأة وبناتها وتشريع رباني في ذلك الأمر.
حادثة أخرى عندما توفي سعد بن الربيع في غزوة أحد وجاء أخوه واستولى على ميراثه فجاءت زوجة سعد تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ترك بنتين وأنهن لا يتزوجن إلا بمال وعمهم قد أخذ كل المال فنزل قول الله تعالى (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيمًا (11) وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)) وبعد ذلك جاءت آية الكلالة وهي الآيات الثلاث التي اشتملت على علم المواريث، علم الفرائض كله مبني على هذه الآيات الثلاث وبعض العلماء يعتبروه نصف العلم.
والدكتور مصطفى مسلم له كتاب في علم المواريث درسته على يديك وهو من أفضل الكتب التي استفدت منها. اتبعت في هذا الكتاب طريقة القاسم المشترك الأعظم والمضاعف المشترك البسيط فسهل حل الأمور الفرضية تسهيلاً كبيراً جداً كما أنه راعيت فيه قضية الفقرات والشروط وبيّنتها.
د. عبد الرحمن: وأنت تدرسنا الماجستير كنت تدرسنا مباحث في التفسير الموضوعي وكنت أرى لك محاضرة في المواريث وكنت أستغرب وقلت ما علاقة الدكتور بالمواريث ثم عرفت أنك متقن لهذا الفن.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. مسلم: الشيخ مناع القطان أهديته كتاب في المواريث فنظر إليّ قال أنت تدرس التفسير ما علاقتك بالموارث؟ فقلت أخذته هواية من شيخي محمد نجيب خياطة في حلب وأنا في المرحلة الثانوية الشرعية فأحببت هذا العلم حباً كبيراً فنميّته ثم كتبت فيه ومن تخرجي من كلية الشريعة وأنا أدرس حلقة علمية في علم المواريث لم أتركها إلى الآن وكل سنة أعمل دورة وعندي خرّيجين في هذا العلم.
إذن هذه الآيات في سورة النساء هي عمدة الفن وهي تتعلق بقضية كل أسباب النزول تدل على أن قضية النساء ورعاية حقوقهن كان هو سبب نزول هذه الآيات في علم المواريث كلها.
في مقطع آخر أيضاً انتصار للمرأة وكانت المرأة كما هو معروف في الجاهلية إذا مات زوجها وعنده أبناء كبار من غير هذه المرأة يأتون يرثون زوجة أبيهم كمتاع وإذا أراد أحدهم أن يتزوج بها أخذ امرأة ابيه تزوجها وإذا ما أراد عضلها حبسها عن الزواج إما تفدي نفسها بمال أو يزوجها وهو يأخذ المال يعني من جملة المتاع (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ (19)) لا يجوز لا قضية جعلها إرثاً مثل المتاع ولا عضلها عن الزواج فهي حرة في نفسها فجاء (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً (22)) هذا نهي.
هل كان العرب كلهم يصنعون ذلك أو بعض القبائل؟ الذين لا يعملون لا يستهجنون ولا ينكرون على ذلك، كثير من القبائل عندهم أعراف وما عندهم تشريعات مدونة لكن الأعراف القبلية هي السائدة لا تمنع هذا الشيء.
لفتة مهمة أخرى: في سياق المحرمات من النساء (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء (24)) جاء والمحصنات من النساء ثم جاء التعقيب عليها (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ (25)) اللفتة هنا ما استطعنا أن نتزوج الحرّة المعروفة وخشي على نفسه العنت والشدة والوقوع في المعصية والزنا والعياذ بالله فأبيح له أن يتزوج من الفتاة الأمة التي هي رقيقة مملوكة لغيره وليس له وهذه طبقة من الطبقات الاجتماعية، ضعف النساء، هذه امرأة ومملوكة ولغير هذا الشخص وهو يريد أن يتزوجها عبّر القرآن الكريم تعبيرات في غاية الجمال وفي غاية اللطف وإشعار هذه الأمة بإنسانيتها وكرامتها، هي أمة أقل من خادمة، الخادمة لها حرية ولها رأي لكن هذه أمة مملوكة وفي نفس الوقت ليس لها تلك القيمة انظر تكريم الله سبحانه وتعالى لها!. أولاً تسميتها بالفتيات (فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ) ما قال إمائكم أو عبدتكم، والرسول صلى الله عليه وسلم أدّب فقال "لا تقولوا أمتي وعبدي وإنما فتاي" هذا نوع من التكريم إشعارها أن لها قيمة. (فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) هؤلاء بشر مثلكم وقد تكون هذه الأمَة أفضل بكثير من الطغاة المتكبرين المتجبرين كلكم لآدم وآدم من تراب، فهذه ظروفها الاجتماعية جعلتها في هذه المكانة ليس معنى ذلك أن تترفع عليها وتستهين بها وتحقّرها. الثالثة
(يُتْبَعُ)
(/)
(فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ) ما قال بإذن أسيادهنّ هي جزء من هذه العائلة التي تعيش فيها هؤلاء أهلها (فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ) أهلها ولي أمرها مولاها سيدها يزوحها حتى لا تكون القضية سرية أو أنه ظفر بها وسماهم الأهل لأنها عضو في هذه العائلة إشعاراً لها بكرامتها.
----------------------------
إتصال من الأخ عبد الله من السعودية:
سؤال عن النكاح، قال تعالى (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً (3)) هل يفهم من هذا أن الأصل التعدد أم الأصل واحدة؟
الإجابة: الذي يثق من نفسه قضية العدل بين النساء وتغطية الحاجات المادية وغير ذلك فأنا أرى أن الأصل فيه التعدد والذي يخشى على نفسه من هذا فالأصل له واحدة.
إتصال من الأخ أبو عبد الرحمن البرازيلي:
الآية (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً (22)) إلى الآن ما فهمت لماذا خاطب الله تعالى الناس بهذه الآية؟ هل كان في الجاهلية من ينكح أمهاتهم؟!
الإجابة: ليس الأم ولكن عندما يكون الزوج متزوجاً امرأتين، كثير من الناس بعدما يبلغوا من العمر عتياً يريد أن يجدد شبابه فيتزوج واحدة صغيرة وقد تكون أصغر من أولاده قد يكون أولاده في الأربعين وهي بنت عشرين فعندما يتوفى الأب إن لم يكن هناك رادع ديني أو عرفي وهي فتاة صغيرة وعلى جمال ولعوبة فيقول الولد أنا أتزوج بها فيتزوج هذه الصغيرة وهي زوجة أبيه فنزلت الآية (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ)
-------------------------
سؤال الحلقة:
آية في الجزء الرابع فيها تعزية من الله تعالى لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عنها قتادة: يعزي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم-كما تسمعون-، ويحثهم على قتال عدوهم، وينهاهم عن العجز والوهن في طلب عدوهم في سبيل الله.
فما هي هذه الآية؟ هل هي:
1. الآية 139 من سورة آل عمران.
2. الآية 20 من سورة النساء.
3 - الآية 109 من سورة آل عمران.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[15 Aug 2010, 01:43 ص]ـ
بوركت ِ ... وبوركت همتك ِ ...
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[15 Aug 2010, 05:15 ص]ـ
ما أحسن ما أرى! تسجيل للحلقة وتفريغ لها! بارك الله فيكم جميعا.
ملاحظة: يحسن لو تم تعديل خطأ كتابي في التفريغ عند قول" علة الفرائض" والصحيح " علم الفرائض" و"الخاجمة " والصحيح"الخادمة".
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[15 Aug 2010, 09:00 ص]ـ
شكر الله لكم جميعاً وشكر لك أختي الفجر الباسم على التنبيه على الخطأ وجزى الله تعالى الجندي المجهول الذي قام بالتصحيح والتنسيق وبورك فيه.(/)
**اعلان قناة دليل عن برنامج التفسير المباشر**رمضان 1431**
ـ[ام الحارث]ــــــــ[13 Aug 2010, 07:48 م]ـ
http://www.foxsoft.org/vb/team/Najem1992/000.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
اعلان قناة دليل لبرنامج التفسير المباشر
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
==============
فضيلة الشيخ الدكتور
عبد الرحمن بن معاضة الشهري
حفظه الله
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcachehttp://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcache
http://www.al-wed.com/pic/8124.gif
http://www.youtube.com/watch?v=hlD9ZrswLog
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[13 Aug 2010, 09:57 م]ـ
إعلان مشوق جدا، بارك الله في جهود الجميع ورفع منزلتهم في الدارين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Aug 2010, 01:52 م]ـ
أحسن الله إليك يا أم الحارث على إتاحة هذا الإعلان الذي يسمونه (برومو) في مصطلحاتهم الإعلامية. وقد كنتُ سجلته لهم قبل أكثر من سنة ونسيته وظننتُ أنهم لم يستحسنوه فألغوه. وبالرغم من قصره إلا أنه استغرق تسجيله من بعد صلاة المغرب حتى الثانية عشرة ليلاً تقريباً، وقد سجلته في مسجدي مع مجموعة من أبناء أخواتي جزاهم الله خيراً على صبرهم تلك الليلة، فقد تحمَّلوا الجلوس والتجارب، وكلما قلنا: انتهينا، قال المخرج: ثواني فقط!! واستمرت هذه الثواني ساعات. وكلما عَبَّرتُ بعباراتٍ قال المخرج: ليتك تعبر بعبارات أخرى، وأنا أعصر ذهني وأبتكر عبارات مسجوعة كما يطلب المخرج، وأخذوا منها هذه المسجلة الآن، ولا أدري كيف جاءت، وإنْ كان الذي يظهرُ عليها الآنَ لمن يُشاهدها أَنَّها محفوظةٌ مسبقاً ومرتبةٌ قبل التسجيل وهي ليست كذلك.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Aug 2010, 02:16 م]ـ
سبحان الله! كنت شاهدت البرومو وأعجبني وقلت ما شاء الله إعلان طيب لبرنامج قرآني طيب. والآن بعدما علمت قصته لا أملك إلا الدعاء لكم دكتور على صبركم وحرصكم على هذا البرنامج وتحمل المخرجين وطلباتهم ولو كان لي في السجع لرتبت ردي مسجوعاً كما جاء في الإعلان!(/)
الحلقة 99 مع د. محمد الربيعة -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[14 Aug 2010, 07:02 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته (99) يوم الأحد 5 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الربيعة، أستاذ الدراسات القرآنية المساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة المائدة.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الخامس من القرآن.
نسأل الله التوفيق والسداد
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقةالخامسة
سورة المائدة
***********
http://ia360700.us.archive.org/12/items/tafserdalel5/VTS_01_1.gif
رابط جودة عالية
http://ia360700.us.archive.org/12/items/tafserdalel5/VTS_01_1.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360700.us.archive.org/12/items/tafserdalel5/VTS_01_1.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360700.us.archive.org/12/items/tafserdalel5/VTS_01_1_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360700.us.archive.org/12/items/tafserdalel5/VTS_01_1.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=v8JIyJvsPac
http://www.youtube.com/watch?v=GO-LvJkrD0E
[/URL]
http://www.youtube.com/watch?v=De-VQtkM8m4 (http://www.youtube.com/watch?v=GO-LvJkrD0E)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط الحلقة كامل علي موقع مشاهد
[ URL]http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=dcfff37054d19ea06147
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[ام الحارث]ــــــــ[15 Aug 2010, 07:35 م]ـ
السلام عليكم
تمت اضافة الروابط للتحميل في المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[15 Aug 2010, 08:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في جهود الجميع ..
ومن فائدة الشيخ - بارك الله فيه - في التشابه بين سورتي البقرة والمائدة لفت انتباهي أمور:
* سورة البقرة سميت على اسم القصة التي حدثت لليهود قوم موسى
* سورة المائدة سميت على اسم القصة التي حدثت للنصارى قوم عيسى
* قصة البقرة كان طلب من الله لبني إسرائيل عن طريق موسى عليه السلام فحصل ما حصل منهم وهو عمل يستحق الغضب من الله فهم المغضوب عليهم.
* قصة المائدة كان طلبا من بني إسرائيل لله عن طريق عيسى عليه السلام وهو يتفق مع وصف الله لهم (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها .. ) فهم من ألزم أنفسهم بأمور وتبعاتها ولم يقوموا بحث الميثاق , وحالهم أقرب للضلال فهم الضالون بلا ريب ..
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[15 Aug 2010, 11:58 م]ـ
وهذا نص الحلقة القيمة جداً:
الحلقة الخامسة
ضيف البرنامج في حلقته (99) يوم الأحد 5 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الربيعة، أستاذ الدراسات القرآنية المساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة المائدة.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الخامس من القرآن.
-----------------------------
سورة المائدة
إسم السورة، لماذا سميت سورة المائدة بهذا الإسم وما دلالته؟
سورة المائدة لها عدة أسماء أشهرها وهو الإسم الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وسميت سورة العقود وإن كانت هذه التسمية لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم وسميت بسورة الأخيار، وسميت بسورة الأحبار، وكل ذلك له مناسبة. لكن لعلنا نقف مع الإسم الأساسي لها الثابت المعروف وهو المائدة. ورد فيها قصة المائدة وهذه القصة تشير إلى معجزة أنزلها الله عز وجل آية أنزلها الله تعالى على عيسى وعلى قومه حين قالوا (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112)) قال تعالى في آخر القصة (قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)) فجاءت هذه القصة في السورة فكانت عنواناً لها وما وردت إلا في هذه السورة.
لعلنا نتساءل عن ورود القصة في هذه السورة ومناسبتها لمقصد السورة؟ وهذا يجرنا إلى مقصد السورة حتى نربط بين المقصد والإسم.
مقصد السورة هو أنها تسمى سورة العقود فيها مواثيق وفيها عقود وفيها أوامر وفيها تشريعات حتى قال بعض المفسرين ومنهم القرطبي قال إن فيها 18 فريضة وهذا يدلنا على أن سورة المائدة فيها من التشريعات ما ليس في كثير من سور القرآن بل قد لا يسبقها في التشريعات إلا سورة البقرة.
د. عبد الرحمن: فيها 18 فريضة مخصصة بها ليست في غيرها؟
قد يكون هناك اشتراك مثل الخمر ذكر في النساء والبقرة والمحرمات لكن فيها تفصيلات وفي سورة المائدة تكملات تكميل للتشريعات كأن الله عز وجل أراد أن يختم هذا القرآن وهذه السورة من آخر ما نزل من القرآن، آخر التشريعات نزلت في سورة المائدة ونلاحظ أن من آخر التشريعات فيها الوصية يشعرك بوصية الله عز وجل لعباده كأنه يقول هذه وصيتي لكم هذه التشريعات وصيتي لكم ولذلك افتتحت بالنداء الإلهي العظيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ) العقود هي كل ما أمر به الله عز وجل ورسوله هي أولاً ما بين الله وبين عباده من الأوامر والنواهي والحلال والحرام هذه كلها عقود ومواثيق ولذلك قال عز وجل (وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)) فهذه افتتاحها بالعقود يدل على أنها سورة العقود وفيها أوامر ولذلك جاء النداء الإلهي بـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) ورد في هذه السورة 16 مرة مما يدل على أنها تحمل نداءات إلهية مهمة وعظيمة وتأكيدات.
بعد أن حددنا المقصد وهو أنها في العقود والمواثيق ولذلك جاء فيها لفظ العقود والمواثيق عدة مرات (وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ (12)) (وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ (7)) (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ (13)) (أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ (14)) (لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (70)) كلها فيها توثيق.
د. عبد الرحمن: من فوائد كلامك أنها من آخر ما نزل فيها فائدة ممتازة في علوم القرآن يعني الآيات التي فيها كلها ناسخة وليست منسوخة مثل آية الخمر
مناسبة القصة:
فيما يتعلق بمناسبة القصة فإن الله عز وجل أخذ على بني إسرائيل الميثاق (قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115)) ففيها ميثاق بعد أن أنعم الله عليهم بهذه النعمة أخذ عليهم الميثاق وهذا فيه وإشارة وتحذير إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن ما أنزل عليهم من هذه النعمة نعمة القرآن نعمة الإسلام نعمة هذه التشريعات التي بينت لهم حياتهم والتي أخرجتهم من الظلمات إلى النور فإن هذه التشريعات ما هي إلا بصائر لهم في حياتهم ونور لهم في سلوك هذا الطريق. إشارة حينما يأتي تشريع يتذكرون موثق الله عز وجل لبني إسرائيل إن لم يأخذوا به فقد يأخذهم الله بعذاب. وهذا يذكرنا بقصة البقرة التي جاءت في سورة البقرة أنها جاءت قصة البقرة إشارة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن هذا حال بني إسرائيل فاحذروه في تلقي أوامر الله عز وجل ولذلك نلحظ أن هناك تشابهاً بين سورة البقرة والمائدة من حيث أن سورة البقرة فيها تشريعات أصول فيها فرائض فيها الضرورات الخمس والمائدة فيها التكميل، ولذلك نلحظ أنه جاءت آية الحرمات (حرمت عليكم الميتة) هناك مختصرة وهنا مفصلة، آية الخمر جاءت في سورة البقرة مختصرة وجاءت في المائدة مفصلة في تحريمها، (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ (4)) هذه تكميل وأمور خفية ربما يحتاجونها وما تعرضت لها سورة البقرة ولا غيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: لعله من المناسب قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا (3)) فيها هذا الجانب من التكميل.
من الموضوعات في مقدمة السورة تعرضت السورة للصيد وشرائع الحج والمحرمات (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ (3)) ونكاح الكتابيات والوضوء والتيمم والسرقة والبغي والقتل والوصية وكفارة اليمين كل هذه التشريعات التي تضمنتها هذه السورة العظيمة مما يؤكد على أهمية تعلّمها ولذلك جاء عن عمر رضي الله تعالى عنه في فضلها قال تعلّموا سورة المائدة وعلِّموا نساءكم سورة النور فهي هذه مهمة للرجال لأن فيها أحكام مهمة عظيمة في الحلال والحرام وتلك مهمة للنساء لأن فيها الآداب والأخلاق والعفة وفيها حفظ الحرمات والأعراض
د. عبد الرحمن: مقصد سورة المائدة هو العقود والوفاء بالعقود، هل يمكن تقسيم السورة إلى محاور أساسية؟
نستعرض ما تيسر منها، الله عز وجل افتتح السورة بهذا النداء وجاء بأمر عظيم عام وهو (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ (1)) فهي شاملة للعقود السابقة واللاحقة والأوامر ثم قال (أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ (1)) فابتدأ الله عز وجل امتناناً على الأمة بالحلّ وهذا فيه امتنان وتسلية للأمة أن الله عز وجل أحل لها كثيراً وحرّم عليها قليلاً ولذلك حوصرت المحرمات (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ (3)) فهي محدودة لكن المحللات (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ (5)) فهذا من فضل الله عز وجل علينا أن الله أباح لنا الطيبات كلها ولم يحرم إلا القليل فهذا مما نغتبط به أمة الإسلام. ثم بعد ذلك بدأ بالمحرمات والعقود وهذه الشعائر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا (2)) (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ (3)) (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ (4)) (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ (5)) ثم حكم الوضوء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ (6)) ثم ذكر الله عز وجل بنعمته عليهم (وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ (7)) ثم يؤكد
(يُتْبَعُ)
(/)
مرة أخرى عليهم (وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ (7)) لكي يجمع بين النعمة والميثاق كما كان في بني إسرائيل في المائدة الله عز وجل أنعم عليهم المائدة ليشهدوا بدين عيسى عليه السلام ويكون ذلك ميثاقا لهم كما طلبوا هم (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)). ثم انتقل الحديث إلى بني إسرائيل وهنا مناسبة وهو أنه أطال الحديث عن بني إسرائيل هنا اليهود والنصارى والنصارى أكثر، في البقرة هناك محاجة لليهود وهنا محاجة للنصارى في آيات كثيرة أكثر من اليهود مع أن اليهود لهم ذكر ولذلك قال الله عز وجل (وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا (12)) إلى أن قال (وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً (13)) يذكر الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم بتلك الأمة التي بعث الله فيهم اثني عشر نقيباً ليس نقيباً واحداً كما أرسل الله لهذه الأمة نبياً واحداً وأمرهم (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ) ماذا كان منهم؟ نقضوا الميثاق وكفروا ثم قال الله عز وجل عن النصارى (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)) وهذا يعطينا درساً عظيماً أننا حين ننسى ما ذكرنا به وننسى شرع الله عز وجل وهذا مؤذن بأن يوقع بيننا العداوة والبغضاء وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر وتأخذن على يد السفيه أو ليخالفن الله بين قلوبكم أو ليضرب الله قلوب بعضكم ببعض. هذه نقطة مهمة جداً أننا كلما نقضنا عهد الله وتركنا شرع الله فإن هذا مؤذن بالاختلاف.
د. عبد الرحمن: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) أشرت في بداية الحديث أن السورة تكميلية لما في سورة البقرة فما دلالات هذه الآية؟
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) كأن فيها إشارة صريحة أن الله صرح فيها أن هذا الدين قد كمل في التشريعات وإلا فإن سورة النصر تأخر نزولها وربما بعض آيات سورة البقرة لكن عموم التشريعات. استوقفني وربما يستوقف كل قارئ متدبر هذه الآية وموقعها في آية (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ). لو نظرنا في المصحف قال (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ) إلى أن قال (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) ثم انتقل إلى أول السورة (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) فالقارئ المتدبر لا بد أن يسأل لماذا جاءت هذه الآية مع أنها أنزلت وحدها عشية عرفة في حجة الوداع، نزلت لوحدها، لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بوضعها هنا؟ والله أعلم هذه السورة فيها تفصيلات وحرمات وتأكيدات ومواثيق وعهود جاءت هذه الآية في وسط الأحكام لتستوقف القارئ ليعرف نعمة الله عز وجل عليه في هذه التفصيلات وهذه التوضيحات وهذه التشريعات وليعرف أن الدين قد كمل لن يأتي بعد اليوم أحد يقول أين نجد حكم هذه النازلة أو هذه
(يُتْبَعُ)
(/)
الحادثة أو هذه المعاملة؟ فوجود هذه الجملة في آية فيها تفصيلات يدل على أن هذا الدين جاء حتى بالتفصيلات (ما فرطنا في الكتاب) فأنت أيها المتدبر يجب أن تستشعر هذا المعنى العظيم والله تعالى يقول (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) أنك تعلم أن ليس هناك حكم إلا ولله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم فيه بيان شافي. هذا معنى عظيم تعطينا إياه هذه السورة كما أن هذه الجملة فيها امتنان من الله عز وجل يجب أن نعرف نعمة الله عز وجل علينا بكمال الدين ولذلك قال فيها (وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) كأن الله تعالى يقول يجب أن تبصروا نعمة الله عليكم ببيان الدين أليس بيان الدين والتشريع نعمة؟ بلى والله وأعظم نعمة (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ (152) البقرة).
د. عبد الرحمن: يقول أحد أحبار اليهود لعمر رضي الله عنه آية لو علينا معشر يهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً قال عمر أي آية قال (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) قال عمر والله إني أعلم متى نزلت وأين نزلت
ونحن نتخذ هذه الآية إذن بأن نجعل هذا القرآن منهج حياة فكل يوم لنا عيد في هذا القرآن حينما نغتبط به ونرتبط به ونأخذ منه حياتنا ومنهجنا. وهناك لفتة في قوله تعالى (وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) فيه بيان من الله عز وجل أن الله رضي هذا الإسلام دين ولن يرضى غيره بعده (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ (19) آل عمران) (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ (85) آل عمران) ولهذا جاء بعد ذلك جدال أهل الكتاب كأنه يقول هذا الدين الحق فاعترفوا أنه الدين الحق واتبعوه وجاء ذلك في تفصيل آيات الجدال ومحاجة أهل الكتاب (يا بني إسرائيل) وورد في هذه السورة (يا أهل الكتاب) كثيراً.
نتابع الحديث حول آيات السورة وربطها بمقصدها
نشير إشارة يسير إلى قصة موسى مع قومه حين قال الله عز وجل (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ (20)) فهي نعمة (إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (20)) ينبغي لهم الشكر وأن يتبعوا موسى عليه السلام بما أمرهم ثم قال آمراً لهم (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)) وقد ذكرت في بعض الروايات أنهم بعثوا نقباء لهم يجسِّون الأرض يعرفون ما هي وما أهلها وما أحوالها فجاء هؤلاء النقباء فوصفوا لهم أن هذه الأرض فيها من النعيم والعسل وأطايب الطعام لكن أهلها ذوي قوة وبأس وبطش ويحتاجون إلى قتال عنيف فكان ذلك مثبِّطاً لبني إسرائيل فقالوا (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22)) (قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23)) وهما كما ذكر في بعض الروايات يوشع بن نون وآخر من هؤلاء النقباء كالب بن يوحنا قالوا (ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) وهذا يبين لنا أنه إذا جاءنا أمر الله عز وجل فينبغي أن نمتثل فإن تراجعنا وتهاونا وتخلينا فإن ذلك مؤذن لإهباطنا ونزولنا لذلك قال تعالى في نهاية القصة (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ (26)) فتاهوا في الأرض أربعين سنة حتى توفى الله موسى ثم كان عليهم يوشع بن نون ثم دخل بهم الأرض المقدسة بعد أن نشأ جيل آخر.
ما علاقة قصة ابني آدم بالعقود؟
(يُتْبَعُ)
(/)
القصة ممهدة لأحكام الحرابة والقصاص والقتل والسرقة فكأن ذلك لعظم أمر الحرابة والقتل والسرقة مهد الله تعالى له بهذه القصة كما أن فيه أن ابني آدم هذين لهما قصة وهي أن قابيل كان صاحب زرع وهابيل صاحب رعي فأراد كل منهما أن يقرب قرباناً فجاء هابيل بأجود ما عنده من الغنم وجاء قابيل بضعيف السنبلة عنده وكان من علامات قبول القربان في ذلك الزمان أن تأكله النار هذا كانت من شريعة السابقين فتقبل الله تعالى قربان هابيل ويقال – وإن كان هذا يحتاج إلى تحقيق - أن هذا الذي تقبله الله تعالى هو الذي أنزله الله كبش فداء إلى إبراهيم وهذه تحتاج لتحقيق وليس ذلك ببعيد (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)) والله هذه الجملة هذه تحتاج لوقفة طويلة، ابن عمر رضي الله عنه لما قرأ هذه الآية أخذه الهمّ قال إن كان الله لا يتقبل إلا من المتقين كأن الأمر يحتاج إلى تحقيق وجهاد ومجاهدة فعسر عليه الأمر فنحتاج أن نتمثل هذه (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) في كل عمل يتقبل الله منه لك بحسب تقواك وإخلاصك فانظر صدقتك هل هي خالصة؟ انظر إلى صلاتك هل أنت مقبل فيها على الله؟ هل أنت خاشع؟ انظر إلى عملك الذي تشارك فيه الناس، انظر إلى سائر عملك وانظر إلى مقدار تقواك فإن هذا هو مقدار قبول الله عز وجل.
قصة ابني آدم تبين لنا العلاقة مع العقود من وجوه الوجه الأول أن قابيل الذي خالف أمر الله عز وجل ولم يوفي بعهد الله تعالى بتقديمه قرباناً صالحاً ويقال أن قابيل لم يكن صالحاً من بني آدم وهذه رواية كأن فيها مخالفة للعقد فمن خالف العقد يشبه ابن آدم الذي قرب قرباناً ولم يتقبل منه، يشبه
د. عبد الرحمن: وقد يكون فيها إشارة أن الاختلاف قديم إذا كان وقع هذا من ابني آدم أبو البشر ففي هذا عزاء لذريته.
هي مقدمة للحديث عن القتل الذي اشتملت عليه السورة (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا (32)) وهذا أمر واضح بأن الإنسان إذا كان سبباً في حياة الناس كان ذلك سبباً في أمنهم واستقرارهم وإشاعة الحياة فيهم.
ثم جاءت آية الحرابة (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ (33)) وهذه نزلت في العرنيين الذين أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأظهروا الإسلام ثم أصابهم ما أصابهم من مرض فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يخرجوا بإبل الصدقة إلى خارج المدينة فيشربوا من أبوالها وألبانها فلما صحوا قتلوا الراعي وأخذوا الإبل وساقوها وهربوا وهذا منتهى الإفساد، بعد أن أنعم النبي صلى الله عليه وسلم وتفضل عليهم وكان سبباً في صحتهم نقضوا عهدهم، هذا فيه نقض للعهد وهذه مناسبة للسورة للعقود والعهود.
إتصال من الأخ عاصم من السعودية:
قصة هابيل وقابيل هناك رواية أن الذي بينهم كانت أخت قابيل جميلة وأخت هابيل غير جميلة فهل هذه الرواية صحيحة؟
الإجابة: ورد أن النكاح في ابني آدم الأوائل أن الإبن الذي من البطن الأول يتزوج البنت من البطن الثاني كان ذلك شرع على آدم فلما جاءت أخت قابيل جميلة وكانت من حق هابيل اختصها قابيل لنفسه وقال لن أزوجط إياها هي أختي وأنا أولى بها هذه وردت في الروايات الإسرائيلية وما أكثر الروايات الإسرائيلية والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصدّقوا بني إسرائيل ولا تكذّبوهم.
الحديث بعده في بني إسرائيل وفي جدالهم ذكر الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ (51)) لما بيّن الله تعالى حال بني إسرائيل وأبطل ما هم عليه من تحريف من التثليث (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ (64)) قد بان لكم الحق ثم قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ (54)) في هذه الاية إشارة أن هناك من سيرتد من يرتد من العرب وقد وقع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عهد أبي بكر وفيه أيضاً دلالة في قوله (فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) أنه سيدخل في هذا الدين أمم كثير إلى قيام الساعة.
سؤال الحلقة:
السؤال الخامس:
آية في الجزء الخامس جاء عنها في صحيح البخاري عن عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه رجع ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أحد وكان الناس فيهم فرقتين: فريق يقول اقتلهم، وفريق يقول لا فنزلت ...
فما هي هذه الآية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[16 Aug 2010, 03:40 ص]ـ
سلمت يمينكما أختاي وحفظكم المولى.
الحلقة كانت ممتازة والتفريغ كان جدا رائع. وهناك ملاحظات إن أذنتم لي:
- الاستدلال في أول الكلام كان بالآية (112) وليس بالآية (114).
- كذلك الصحيح كتابة" أن يختم هذا القرآن" وليس " هذه السورة".
- وقع خطأ كتابي في " بين إسرائيل" والصحيح" بني إسرائيل".
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Aug 2010, 09:39 ص]ـ
شكر الله لك أختي الكريمة الفجر الباسم على تصويبك لبعض الأخطاء وأسأل الله تعالى أن يكتب لفاعل الخير الذي يقوم بتصحيح أخطائي بعد انتهاء فترة السماح لي بالتعديل عظيم الأجر والمثوبة.
ما أجمل نفحات هذه الشهر المليء بالعطاء والود والاجتماع على مائدة القرآن أشهى الموائد.
نفع الله بك وجزاك عني كل خير
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[16 Aug 2010, 04:01 م]ـ
شكر الله لكم جميعا.(/)
رجاء ..
ـ[أم باسل]ــــــــ[15 Aug 2010, 11:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أحد ينكر مدى فائدة التفسير المباشر واسئلة المسابقة بل وأسئلة المشاهدين كذلك ..
لذا لي رجاء في الحصول على اسئلة رمضان 1430هـ ..
فأنا لم أتابع إلا أربعة عشر سؤالاً ..
وينقصني من السؤال الخامس عشر إلى الأخير ..
حاولت البحث في المنتدى فلم أجد إلا السؤال الأول .. ولم أجد شيئا بمنتدى قناة دليل ..
جزاكم الله خيرا ..
.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[15 Aug 2010, 11:15 ص]ـ
مرفق أختي الكريمة جدول الأسئلة للعام الماضي أسأل الله تعالى أن يكون هو مطلوبك.
ـ[أم باسل]ــــــــ[15 Aug 2010, 11:31 ص]ـ
أختي سمر .. نعم هي
أحسن الله إليك ورفع قدرك ..
ـ[ام السبعه]ــــــــ[15 Aug 2010, 05:29 م]ـ
جعلكى الله مفتاح لكل خير وعافاكى وثبتكى على الخير وزادك من فضله(/)
الحلقة 100 مع د. أبو مجاهد العبيدي-روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[15 Aug 2010, 07:32 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (100) يوم الاثنين 6 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله العبيدي القحطاني الأستاذ المساعد بجامعة الملك خالد.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الأنعام.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء السادس من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة السادسة
سورة الانعام
***********
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6.gif
رابط جودة عالية
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobashersheri6/mobasher6.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=YCoSARdzhEs
http://www.youtube.com/watch?v=NVm5iFH85c0
http://www.youtube.com/watch?v=-KHCJDFGy60
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط الحلقة كامل علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=e66050eda45db41c3686
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[ام الحارث]ــــــــ[16 Aug 2010, 07:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم اضافة روابط التحميل في المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Aug 2010, 11:49 م]ـ
وهذا نص الحلقة القيمة:
الحلقة السادسة
ضيف البرنامج في حلقته رقم (100) يوم الاثنين 6 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله العبيدي القحطاني الأستاذ المساعد بكلية الشريعة بجامعة الملك خالد بأبها.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الأنعام.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء السادس من القرآن الكريم.
----------------------
سورة الأنعام
سبب تسمية السورة
سورة الأنعام سورة مكية سميت بهذا الإسم - وهذا الإسم هو المعروف لا يعرف لها إسم غيره - بعض السور لها أكثر من إسم لكن هذا الإسم المعروف لها، سميت بهذا الإسم لذكر الأنعام فيها ومع أن الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ذكرت في سور أخرى إلا أنها لم تذكر بتفصيل مثلما ذكرت في هذه السورة وسميت بهذا الإسم لذكر الأنعام فيها وأيضاً سميت بهذا الإسم – ولعله يأتي إن شاء الله في بيان مناسبة إسم السورة لمحورها ومقصدها لأن هذه السورة تناولت قضايا وللأنعام علاقة بالقضايا التي ذكرتها هذه السورة. وهي أول سورة مكية من السور الطوال حسب ترتيب المصحف. وبالنسبة للتسمية ذكر الفيروزأبادي تسمية اجتهادية من عنده لم تنقل فيما أعلم عن غيره وهي أنها سورة الحُجّة وذلك لأن هذه السورة قائمة على المحاجة بين الأنبياء وأقوامهم كذلك إقامة الحجة على الكفار (قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ (149) (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ (83)) (وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ (80)) وهذا الإسم له وجاهة من حيث ارتباطه بموضوع هذه السورة.
مقصد سورة الأنعام الأساسي:
السورة مكية ولا شك أن معرفة السورة ومتى نزلت السورة له أثر كبير في معرفة مقصد السورة لأن السور المكية كما علم وطرع في كثير من المناسبات تعني بقضايا العقيدة وأصول الإيمان لأن السور المكية التي نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة كانت تركز على هذا الجانب الذي هو أهم الجوانب لأنه جانب البناء والتأسيس فمحور سورة الأنعام لا يخرج عن المحور العام الذي ورد في السور المكية. لكن هذه السورة بالذات أظهر الأصل المهم الذي ركزت عليه السور المكية إظهاراً ليس له نظير في كثير من السور فيمكن أن يقال بأن هذه
(يُتْبَعُ)
(/)
السورة تعنى بالعقيدة والتوحيد حتى إن قواعد التوحيد كلها ذكرت فيها وأصول الإيمان على وجه التفصيل والبيان بحيث لم يرد بالتفصيل في سورة أخرى مثل هذه السورة، قد ترد أحياناً في بعض السور الأخرى لكنها مقتصرة، قضايا، إشارات، لكن هذه السورة فيها تفصيل خاصة أنها من السور الطوال ويدخل تحت هذا المحور الرئيسي وهو قضية التوحيد وأصول الاعتقاد قضايا معينة تعود على هذا الأصل والمقصد وهو بيان قدرة الله عز وجل وخاصة في الكون وفي النفس لأن هذا جزء من تقرير العقيدة لأن تقرير العقيدة مبني على معرفة الله وبيان عظمته وقدرته فبيان قدرة الله وعظمته تكرر كثيراً في هذه السورة وما خلق وما له من جميل الإنعام على عباده وما له من عظيم القُدَر في خلقه ومخلوقاته، آيات كثيرة جداً تتكلم عن قضية التعريف بالله عز وجل ومن الغرائب في هذه السورة وهي تعرّف بالله عز وجل أنها قد تكون السورة الأولى التي ذكر فيها (وهو) (وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (4)) (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ (60)) (وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ (98)) آيات كثيرة جداً تتكلم عن قضية التعريف بالله عز وجل كأن السورة تعريف بشيء ظاهر واضح وهو الله عز وجل ولذلك يعرّف الله عز وجل بضمير مستقر في الذهن حاضر لا يجوز لأحد أن ينكر معرفة هذا الخالق العظيم والتعريف بالله عز وجل كثير في هذه السورة، هذا جانب. الجانب الثاني هو دحض شبه الكفار التي تخالف هذا الأصل لأن الكفار كأي فرقة ضلّت لهم شُبه يقيمون عليها معتقدهم ويردّون بها الحق فجاءت هذه السورة لتدحض شُبه الكفار وتنسفها نسفاً. من من قرأ هذه السورة وجد فيها من تسفيه الكفار وردّ الشبهات التي يوردونها على الحق ودحض أباطيلهم وإظهار سفاهاتهم بشكل قد لا يوجد في سورة أخرى. والقضية الثالثة وهي مهمة جداً فيما يتعلق بتقرير العقيدة وهي تثبيت الداعي إلى العقيدة والقائم بها وهو النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه من الدعاة فهذه سورة تثبت قلب النبي صلى الله عليه وسلم وتبيّن تثبيتاً بالتلقين وأحياناً التعليم بالتلقين هو التعليم الذي لا يُنسى ولذلك تجد في هذه السورة (قل) (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ (19)) (قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ (12))، (وهو) للتعريف بالله و (قل) للنبي صلى الله عليه وسلم (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي) فتثبت النبي صلى الله عليه وسلم تثبيتاً لا يتزعزع بعده وهو تعليم لكل أتباع النبي صلى الله عليه وسلم بأن يكونوا على بينة وأن يثبتوا لأن العقيدة لا يقيمها إلا أناس ثبتوا وتمسكوا بها وكانوا على يقين منها. من أهم قضايا تقرير العقيدة عندما يكون هناك مواجهة وشُبه أن يكون الداعي لها والمقرر لها على بينة بحيث يقرر هذه العقيدة تقريراً هو ابتداء لن يتأثر لأنه على بينة ومن كان على بينة يوشك أن أن يقنع الآخرين وهذا سر المجيء بقصة إبراهيم في هذه السورة لذلك قبل أن يذكر الله عز وجل شأن إبراهيم في هذه السورة قال (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)) هذه قضية كبرى في تأسيس بناء الدعاة إلى الله عز وجل أن يكونوا على يقين وبينة فإن لم يكن على بينة فإنه يتزعزع أو يضعف أو يتساهل وهذا خطر جداً على الدعوة ولذلك الآيات في هذا الباب قوية جداً في هذه السورة سواء في مخاطبة النبي عليه الصلاة والسلام أو في بيان موقف إبراهيم عليه السلام ولماذا نال هذا الحظّ من الاهتمام في القرآن الكريم، الآيات (وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُل لَّوْ
(يُتْبَعُ)
(/)
أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)) و (قل) هذه في القرآن ينبغي لمن يقرأ القرآن أن يقف معها، إذا مرّ عليك في القرآن (قل) فانتبه لأنها لا تأتي إلا في أمور مهمة وقضايا كبرى والأمر الثاني أن ما بعدها ينبغي أن يعلم ويقال ولا بد أن تُعلم وتقال ولذلك من تأمل الآيات التي صدرت في (قل) في القرآن يجد أنها قضايا كبرى سواء في العقائد أو في الأمور التي جاءت بها الرسالة.
د. عبد الرحمن: هل يمكن أن نقول أن بدء السورة بـ (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (1)) فيه إشارة إلى هذه النعم العظيمة التي سوف يأتي تفصيلها؟
هذه القضية تتعلق بمطلع السورة. وهي من السور الخمس التي ابتدئت بالحمد. الحمد كما هو معلوم هو الإخبار عن الله عز وجل بصفات الجلال والكمال يعني جميع أنواع المحامد مستحقة لله عز وجل فالمستحق للحمد بجميع أنواعه وصوره هو الله عز وجل والمستحق للحمد بجميع أنواعه هو الكامل والكامل هو المستحق للعبادة. فالبداية بالحمد لها أثر في النعم وقد ذكر بعض العلماء سراً في السور المبدوءة بالحمد يتعلق بالنعم لأن الحمد يتعلق بالنعم والمنعم هو الذي يستحق الحمد فلو نظرنا إلى النعم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى ومنها نعمة الهداية لوجدنا أن منشأها الخلق والبقاء يعني تخلق ثم تبقى ثم انهالت عليك النعم، النِعم لا تأتي إلا بعد خلق وإيجاد، النعم كلها تعود للخلق والبقاء فالسور التي بدأت بالحمد ذكرت فيها هذه القضية قضية الخلق والبقاء سواء الخلق في الإيجاد الأول المتعلق بالدنيا أو الإيجاد الثاني أو الخلق الثاني فيما يتعلق بالآخرة وهذه ذكرت في الفاتحة ولذلك هي أم القرآن (الحمد لله رب العالمين) الخالِق الموجد، و (مالك يوم الدين) هو أيضاً مالك يوم الدين ويوجد يوم الدين ويبقي الناس فيه. في سورة الأنعام ذكرت هذه النعمة ابتداء (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ (2)) فقضية الخلق هي أساس النعم، ولذلك هذه القضية ذكرت في أول أمر بالعبادة في القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) البقرة) فينبغي للإنسان أن يعرف ربه وأن يتذكر دائماً نعم الله عليه التي تبتدئ بنعمة الخلق العظيمة التي كثيراً ما تذكر في القرآن ولذلك بدأت هذه السورة بالحمد إخباراً بأن الله عز وجل هو المستحق للحمد سبحانه وتعالى. هذه مناسبة واضحة بين بداية السورة وبين موضوعها ومقصدها الأساسي.
وهناك مناسبة في أول السورة (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ) الذي خلق السموات والأرض هو الخالق المستحق للعبادة والأنعام لأن من صور ضلالات المشركين في الأنعام أنهم قسّموها جعلوا منها نصيباً لشركائهم وآلهتهم ونصيباً لله وهذا من الشرك والسفه لأن الله هو خالق هذه الأنعام وهو المتفضل بها ولذلك قال في أول السورة (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ) يجعلون لغيره نصيباً مما لا يستحقه إلا هو عز وجل
د. عبد الرحمن: ما علاقة قصة إبراهيم عليه السلام بمقصد السورة؟
تبدأ قصة إبراهيم من قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) هذه قضية تقرير الألوهية، فقبل أن تقر قضية العبادة لله عز وجل يُبدأ بالتخلية نبذ الشرك وتسفيه أهله (أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً) ما مبرر إتخاذ هذه الأصنام آلهة؟ ماذا صنعت؟ ماذا تملك؟ ولذلك قال في سورة الأنبياء (قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ
(يُتْبَعُ)
(/)
اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)) (أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) ثم قال (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)) لاحظ أن إبراهيم وهكذا كل الدعاة إلى الله عز وجل قبل أن يبدأوا دعوتهم عندهم رصيد قوي من المعرفة واليقين ومن أعظم وسائل تحقيق هذا اليقين والمعرفة النظر في ملكوت السموات والأرض إضافة إلى النظر في آيات الله لكن النظر في الملكوت يكون سابقاً على النظر في آيات الله.
قصة إبراهيم عليه السلام في سورة الأنعام ودلالاتها
سورة الأنعام لما كانت تقرر قضية العقيدة والتوحيد وتؤسس هذه القضية الكبرى سلكت مسالك متعددة من ضمنها أسلوب التقرير وأسلوب التلقين وأسلوب القصة، أسلوب الحوار ولذلك الحوار واضح جداً في هذه السورة، بعض الباحثين كتب الحوار القرآني في ضوء سورة الأنعام
د. عبد الرحمن: أذكر الدكتور زاهر ألمعي في كتابه مناهج الجدل طول في سورة الأنعام كثيراً
هذا من أسلوب تقرير العقيدة وإبطال عقائد المشركين. وقبل أن أقف مع هذه القصة أحب أن أنبه على قضية مهمة جداً لمن يقرأ القرآن ونحن عندما نتكلم عن شيء ينبغي أن نذكر قواعد نستفيد منها ونحن نقرأ القرآن. قراء القرآن كثيراً ما يركزون على قضية الأمر والنهي إذا سمعت الله يقول يا أيها الذين آمنوا فارعها سمعك فإنه إما خير تؤمر به أو شر تنهى عنه، هذا أمر مهم جداً لكنه في الغالب في السور المدنية ويتعلق بالأحكام لكن هناك أمر من وجهة نظري أهم بكثير وهي الوقوف مع الأخبار في القرآن التي تكثر في السور المكية، السور المكية أكثرها أخبار قضايا مؤكدة بأخبار، والأخبار هذه هي بناء الاعتقاد أنت لما تعتقد تحتاج لأخبار صادقة (ومن أصدق من الله قيلا) لتبني عليها اعتقادك وفكرك وثقافتك فإذا تكوّن الاعتقاد الصحيح يأتي الامتثال الكامل على وجهه أما إذا كان الاعتقاد ضعيفاً فإن الأوامر ستأتي والنواهي ولا أحد يمتثل لها كحال كثير من الناس الآن، كثير من الناس يؤمر وما يستجيب لأنه ليس هناك عقيدة قوية ولا إيمان صادق وراسخ يدفعه إلى الامتثال. إذا قرأت القرآن المكي غالبها أخبار في جملتها فيها أوامر ونواهي لكن قليلة مقارنة بالأخبار، لما تقرأ سورة الأنعام أخبار مؤكدة فتحتاج أن تأخذ هذه الأخبار بصدق (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً (115)) صدقاً في الأخبار فخذ هذه الأخبار بقوة. لما تقرأ قصص الأنبياء هي أخبار فعليك أن تستفيد منها في تقرير القضية الكبرى التي جاء القرآن لتحقيقها والدعوة إليها وهي قضية الإيمان والعقيدة. إبراهيم على وجه الخصوص من الأنبياء وأولي العزم الذين لهم مكانة بل يكاد يكون النبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم في المنزلة والمكانةعلى كثرة الأنبياء وهو الذي نذكره مع نبينا في التشهد "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم" وسبب ذلك أنه ركز على هذه القضية قضية تقرير العقيدة والإيمان والتوحيد بأساليب شتى وبطرائق متنوعة كلها منشؤها اليقين بالله عز وجل فبدأت هذه الآيات بذكر اليقين وأنبه على كلمة اليقين وخاصة في أسلوب الحوار لأن الحوارات الآن وهي مسلك مهم من مسالك تقرير الحق خاصة في مواقع الانترنت مواقع حوارية ومواقع مع النصارى وحوار مع المبتدعة ويسلكها من لا يملك الحد الأدنى من العلم حتى بعضهم ضيّع دينه وضيّع مبادئه وشكك هؤلاء الذين يحاورهم لأنه لم يدخل على يقين فجاءت قبل هذا الحوار مع الكفار (وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)) فإذا لم تكن على يقين اترك الجدال لغيرك ممن وصل إلى هذه المرتبة والعلماء يقولون اليقين إنما يوصل إليه بعد مرحلة من النظر والتأمل ومعرفة العلم بالأدلة المتتابعة لا يكفي دليل واحد بل لا بد من أدلة متتابعة حتى تصل إلى القوة واليقين بعد ذلك أنت لما تحاور غيرك إن أقنعتهم فهذا هو المطلوب وإن لم تقنعهم فعلى الأقل ثبت أنت لكن المشكلة أن يتزعزع الإنسان
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: حتى معنى اليقين في اللغة يؤكد هذا المعنى. العرب تقول يقن الماء إذا اطمأن في بطون الأودية بعد المطر فإذا استقر الماء في بطون الأودية واستقر قالوا بطن. فكذلك العقيدة إذا ثبتت في نفس الإنسان واستقرت ورسخت تستطيع أن تدافع عنها وأنا أؤكد على كلامك كثير من الإخوان يدخلون حوارات على الانترنت وهم لا يملكون الأدوات للحوار وكثير منهم يراسلني ويستشير في هذا فأقول له إبدأ في نفسك وتعلم فيقول الوقت أضيق من أن أتعلم فأنقل الكلام من مواقع موثوقة.
هذه قضية مهمة جداً خاصة في هذا الزمن الذي يتقاربت فيه المعلومات كل يستطيع أن يتلقى ويحاور فأحث كل من له عناية بالدعوة إلى الله أن يهتم في بناء نفسه وإلا فهو في عافية لأن مسألة الدين مسألة كبيرة (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) البقرة) (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي (57)) حتى لو جادلتم فأنا على بينة فلن أشك في حال من الأحوال.
ثم جاء الحوار بين إبراهيم عليه السلام وقومه (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي (76)) هذا على التنزل هو يريد أن يفهمهم على سبيل التنزل ولم يشك إبراهيم لأن بعض الناس يقولون شك وما كان من الشاكّين وإنما هذا أسلوب من أساليب الإقناع فهو يريد أن يبين لهم كما بين لهم في قصة كسر الأصنام، يريد أن يبين لهم الحق، (فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ) أفل أي غاب، (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ (80)) هو على يقين فلن يتأثر ثم بدأ بحوار معهم ثم ذكر تعالى (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83))
هل هناك رابطة بين سورة الأنعام وسورة المائدة
هناك مناسبات والقرآن كما هو معلوم أن القرآن مترابط من أوله إلى آخره وإن اقتضت الحكمة أن ينزل متفرقاً لكنه فيه مناسبات ذكرها العلماء. المناسبات مبنية على الاجتهادات والنظر لا يمكن الجزم بها بشيء لكنه اجتهاد قد يصيب وقد يخطئ، والعلماء ذكروا مناسبات منها آخر سورة المائدة (لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)) وهذا إجمال أخبر الله أن له ملك السموات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير فجاء تفصيل هذا الإجمال في سورة الأنعام فبيّن الله عز وجل أنه هو الخالق والخالق هو الذي يملك وكل ما فيهن ملك له وتحت تصرفه، فما ذكر في الأنعام إجمال لما ذكر في المائدة. وهناك نوع من التناسب في الموضوع ذكرت في المائدة الأنعام وبعض الضلالات فيها (مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ (103)) وذكر في الأنعام كذلك تفاصيل بعض ضلالات المشركين في الأنعام ولكن بشكل أوسع. وبعضهم ذكر مناسبة بين الخاتمة في قوله تعالى (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) المائدة) بيّن الله عز وجل في سورة الأنعام شيئاً مما يتعلق باليوم الآخر وتفضيل الجزاء فهناك نوع من التناسب بين الأنعام والمائدة.
(إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159) الأنعام) هل له علاقة وربط بالسورة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
السورة تتكلم عن قضية التوحيد والعقيدة الصحيحة ومعلوم أن العقيدة الصحيحة منهج واحد وصراط واحد وهذا ما قررته آيات الوصايا العشر التي نزلت في كل الشرائع (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الأنعام) قال الله تعالى بعدها بقليل في آخر السورة (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) فالذين خالفوا أمر الله لأن الله أمر باتباع المنهج الصحيح والصراط المستقيم والصراط المستقيم هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكل ما خالفه فهو ضلال، هذا الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ما كان على ما أنا عليه واصحابي فهو الذي ينجو من النار، قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) النبي صلى الله عليه وسلم بريء منهم وطريقهم في ضلال هذا يدل على أنهم في انحراف ولا يجوز لأحد أن يتبعهم فقد تبرأ منهم النبي صلى الله عليه وسلم.
إتصال من الأخ أبو محمد من السعودية:
بالنسبة لقوله تعالى (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) محمد) هل قاطع الرحم يشمله هذا اللعن أم لا بد أن يشكل التولي والإفساد وقطع الرحم جميعاً؟
الآية أحياناً نحن ننظر إلى قطيعة الرحم فقط لأننا نتحدث عنها لكن هي مرتبطة بأولها (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) محمد)، قطيعة الرحم مظهر من مظاهر التولي عن الدين، إن توليتم عن الدين وأعرضتم عنه تعودون إلى ما كان عليه أهل الجاهلية من فساد في الأرض وقطيعة الرحم فهذا يبين قبل أن نذكر حكم قطيعة الرحم ولا شك أنها كبيرة ولا يدخل الجنة قاطع وقد ورد اللعن والإثم الكبير لقاطع الرحم لكنه مظهر من مظاهر التولي عن الدين فقاطع الرحم ما قطع رحمه إلا وهو متخلٍ عن دينه، لو كان متمسكاً بدينه ما قطع رحمه، (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ) لكل هؤلاء لكل من اتصف بهذه الأوصاف التولي عن الدين والإعراض عنه والإفساد في الأرض وقطع الرحم وكل واحد من هذه الذنوب يوجب اللعن لصاحبه.
إتصال من الأخ أبو عبد الرحمن البرازيلي
أول مرة قرأت القرآن الكريم بنسخة مترجمة وصلت إلى هذه الآية فدخلت في الإسلام، (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ (90)) لما قرأتها اقتنعت أن هذا القرآن هو دين الأنبياء.
هذه الآيات تؤثر في الناس كلهم وليس فقط في قريش. (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ) دليل على قضية كبرى وهي أن قضية الدين ليس فيها ناس لهم مكانة يستحقون الإكرام فأعطوا، الدين يشرف به الإنسان فمن ترك الدين فلا قيمة له ويؤخذ هذا الدين ويعطي لغيره ويوكل بها غيره. هذه الآية جاءت بعد ذكر ما يقارب 18 نبياً قال (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ) الذين أوحينا إليهم وهم الدعاة إلى التوحيد أو (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء) كفار قريش المشركون فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين فقضية التوحيد وما دعا إليه الأنبياء لا يؤتبط بأحد لقربه من نبي لمكانة أو جنس وإنما هو شرف يشرف الله به من حمله.
إتصال من الأخ علي من السعودية:
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة) لم ترد فيها (قل) كما جاءت مع باقي الآيات التي فيها (يسألونك) فلماذا؟
لأن القرب لا يحتاج (قل) لأنها في الدعاء (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) من قربه عز وجل أنه لا يحتاج إلى واسطة لا تحتاج يا محمد أن تقول (قل) فهو من مناسبة قرب اللفظ للمعنى لما كان الحديث عن قرب الله ناسب أن لا تذكر (قل) لأن (قل) واسطة في إيصال الخبر ولكن لقربه لا يحتاج واسطة.
سؤال الحلقة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت من حدثك أن محمداً صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً مما أُنزل عليه فقد كذب والله يقول .. فأي آية من آيات الجزء السادس التي ذكرتها رضي الله عنها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Aug 2010, 11:56 م]ـ
ومتابعة لما ذٌكر في الحلقة عن تكرار كلمة (قل) والضمير (هو) قمت بجمع الآيات التي تكررت فيها كل لفظة وأرجو تصويبي إن نسيت آية أو أخطأت
الآيات التي ورد فيها (قل) في سورة الأنعام
قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)
قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (12)
قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ (14)
قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (19)
وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (37)
قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (40)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ (50)
وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (54)
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56)
قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)
قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)
قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63)
قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64)
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (66)
قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)
(يُتْبَعُ)
(/)
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)
وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)
وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ (109)
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)
ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (143)
وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)
قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (145)
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ (148)
قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149)
قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ (158)
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)
قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)
(يُتْبَعُ)
(/)
قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164)
الآيات التي ورد فيها ضمير (هو)
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ (2)
وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3)
وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)
قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ (14)
وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ (17)
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (19)
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59)
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (60)
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ (61)
ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62)
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (66)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)
وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)
وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (90)
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101)
ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)
لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)
اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)
أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)
لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (127)
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)
قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164)
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (165)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[17 Aug 2010, 12:41 م]ـ
في الآية 73 والآية 102 والآية 103 والآية 117 نسيت أن أحدد الضمير (هو) باللون الأحمر
والآية (90) لم أحدد كلمة (قل)
فهل من متطوع للتصحيح جزاكم الله خيراً؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Aug 2010, 11:26 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا التفريغ والتتبع للفوائد، وأشكرك على تتبع مواضع (قل) و (هو) في السورة فهي لفتة رائعة حقاً.(/)
**بث مباشر لبرنامج التفسير المباشر للشيخ الشهري علي الانترنت**
ـ[ام الحارث]ــــــــ[16 Aug 2010, 06:48 م]ـ
http://www.foxsoft.org/vb/team/Najem1992/000.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
بث مباشر لبرنامج التفسير المباشر
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
==============
فضيلة الشيخ الدكتور
عبد الرحمن بن معاضة الشهري
حفظه الله
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcachehttp://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcache
http://www.al-wed.com/pic/8124.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد الله الذي تتم بتعمته الصالحات
نزف الي كل محبي قناة دليل انطلاق البث المباشر للقناة علي الانترنت
وقام الاخوة في موقع الطريق الي الله مشكورين بالبث لها علي هذا الرابط
http://www.way2allah.com/modules.php?name=live
اختار شعار قناة دليل لمشاهدة القناة
أو من هنا
http://www.ustream.tv/channel/almagd-lelhadith
www.way2allah.com (http://www.way2allah.com/)
لا تنسونا من صالح دعائكم
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Aug 2010, 06:54 م]ـ
جزى الله خيراً كل من ساهم في توفير هذه القنوات للمسلمين الذين لا يصلهم البث في أوروبا وأميركا وأستراليا وبلاد عديدة أخرى.
أسأل الله تعالى أن يجزل لكم الأجر والمثوبة إنه جواد كريم
وبانتظار أن تنضم قناة المجد العلمية لهذه الباقة لكم صادق الدعوات بالتوفيق والسداد
وشكراً لك أختي الفاضلة أم الحارث (حاملة المسك) وجعلك مفتاحاً للخير دائماً وناشرة له بين الناس
ـ[ام الحارث]ــــــــ[16 Aug 2010, 07:55 م]ـ
جزى الله خيراً كل من ساهم في توفير هذه القنوات للمسلمين الذين لا يصلهم البث في أوروبا وأميركا وأستراليا وبلاد عديدة أخرى.
أسأل الله تعالى أن يجزل لكم الأجر والمثوبة إنه جواد كريم
وبانتظار أن تنضم قناة المجد العلمية لهذه الباقة لكم صادق الدعوات بالتوفيق والسداد
وشكراً لك أختي الفاضلة أم الحارث (حاملة المسك) وجعلك مفتاحاً للخير دائماً وناشرة له بين الناس
وفيكم أختي الفاضلة سمر أعطيتمونا أكثر مما نستحق
غفر الله لنا ولكم وجعلنا من عتقائه في الشهر الكريم وكل أعضاء الملتقي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Aug 2010, 10:32 م]ـ
أسال الله لكم التوفيق والقبول يا أم الحارث على جهودك الرائعة في خدمة الجميع.
لقد شاهدت الآن البث المباشر لقناة دليل وهو واضح جداً بارك الله فيمن قام على هذا العمل وتقبل منه.
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[16 Aug 2010, 10:57 م]ـ
بارك الله فيكم ام الحارث
شكر لكم
اشكركم شكرا جزيلا على هذا الاتقان المبارك(/)
الحلقة 101 مع د. أبو مجاهد العبيدي-روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[16 Aug 2010, 10:05 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (101) يوم الثلاثاء 7 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله العبيدي القحطاني الأستاذ المساعد بجامعة الملك خالد.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الأعراف.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء السابع من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة السادسة
سورة الأعراف
***********
http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7.gif
رابط جودة عالية
http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360708.us.archive.org/2/items/tafsirsheri7/tafser7.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=aUGykJWV9Ng
http://www.youtube.com/watch?v=8iNVv6lcwmQ
http://www.youtube.com/watch?v=76O6628s7-E
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[ام الحارث]ــــــــ[17 Aug 2010, 08:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بفضل الله اضافة روابط التحميل للحلقة في المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[17 Aug 2010, 08:58 م]ـ
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة أم الحارث وسلمت يمينك.
يبدو أنه سقط سهواً رابط الحلقة على موقع مشاهد نقية بارك الله فيك.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[17 Aug 2010, 11:11 م]ـ
وهذا نص الحلقة المفرغة
سورة الأعراف
إسم السورة:
سورة الأعراف سورة مكية وسبق الحديث أن السور المكية تعنى بقضايا العقيدة الكبرى. فهذه السورة العظيمة السورة الطويلة التي توصف بالطولى (الطوليين) وقد ورد هذا في الحديث حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهذه السورة في صلاة المغرب - وهذا خلاف الغالب في صلاة المغرب أنها قصيرة ويقرأ فيها بقصار السور - ولكنه صلى الله عليه وسلم كان أحياناً يطيل حتى أنه قرأ في صلاة المغرب يوماً هذه السورة وقسمها على ركعتين، الطولى هذا وصف ولكن إسمها المعروف الأعراف وسميت بهذا الإسم لأنه ذكر فيها الأعراف وهو سور بين الجنة والنار وفي هذه السورة أيضاً ذكر أصحاب الأعراف وهم على القول الأرجح قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فكانوا على هذا السور وهذا المكان الذي هو الأعراف بين الجنة والنار ليقضي الله فيهم بما يشاء فسميت السورة بهذا الإسم لأنه لم يرد ذكر الأعراف في القرآن إلا في هذه السورة.
د. عبد الرحمن: قضية قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه السورة في صلاة المغرب الآن بعض الأئمة قد يقول أنا أريد أن أصلي صلاة المغرب بسورة الأعراف اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فما رأيك؟
لا مانع، لكن قد يترتب على هذا مفسدة أو فتنة لأن الناس لم يتعودوا، فإذا أراد أن يطبق هذه السُنة أن يمهّد بحيث يقول اليوم سأقرأ سورة الأعراف فمن أراد أن يصلي معنا فليصلي ومن عنده مستعجلاً أو عنده شيئاً لأنه قد ينتهي قبل العشاء بقليل أو قد يؤذن العشاء وهو لم ينتهي.
د. عبد الرحمن: أذكر أن أحد الإئمة في الرياض كتب إعلاناً على الباب أنه سوف يتم الصلاة يوم كذا بسورة الأعراف في صلاة المغرب.
وتطبيق السنة بين الفينة والأخرى مما ينبغي خاصة للأئمة.
والسورة قد تسمى بشيء ذكر بها تميزت به عن غيرها. والأعراف من العرف وهو الشيء المرتفع هي المكان المرتفع والسور المرتفع ولذلك سمي عرف الديك بذلك لأنه مرتفع. ولذلك ورد في سياق السورة أن هؤلاء أصحاب الأعراف كانوا ينظرون إلى أهل الجنة وأهل النار وهذا يدل على أن مكانهم مرتفع بحيث ينظرون إلى هؤلاء وهؤلاء.
مقصد السورة:
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه السورة سورة الأعراف تعالج أيضاً قضية العقيدة كما عالجتها سورة الأنعام لكن بوسيلة أخرى وهذا من طرائق القرآن وتفننه في عرض موضوعاته يعرض الموضوع الواحد بعدة أساليب وطرق. كانت سورة الأنعام تؤكز على هذا الموضوع من حيث هو ذكرت قواعد التوحيد وبينت شبه الكفار وضلالاتهم وقررت سفه العرب حتى أن ابن عباس قال من أراد أن يعرف سفه العرب فليقرأ الآيات فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام. هذه السورة عالجت جانب العقيدة من جانب آخر وهو السرد التاريخي لهذه العقيدة منذ أن خلق الله عز وجل آدم وزوجه حواء في الجنة ثم نزولهما بعد ذلك ثم ما حصل بين آدم وحواء من جهة والشيطان من جهة أخرى ثم قصص المرسلين من نوح عليه السلام مع قومه ثم هود مع قومه وصالح مع قومه وموسى وقد فصلت هذه السورة قصة موسى تفصيلاً قد لا يوجد في غير هذه السورة بمثل هذا التفصيل فذكرت العقيدة من حيث تاريخ العقيدة وذكرت الصراع بين الحق والباطل وصراع بين أهل الخير وأهل الشر وبيان أن العاقبة للمتقين الذين قاموا بهذه العقيدة وحققوها وعبدوا الله عز وجل وحده وأن العاقبة لهم وأن العذاب يكون للمخالفين المكذبين وهذا واضح في هذه السورة.
ثم إن القضية الأولى في العقيدة هي قضية الألوهية والعبودية لله عز وجل أو ما يسمى بتوحيد العبادة وهذا واضح في هذه السورة حيث بينته هذه السورة في دعوة المرسلين إلى أقوامهم (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) وما من نبي إلا دعا إلى هذا التوحيد، فقضية التوحيد قضية العبادة ذكر في هذه السورة.
هناك أيضاً توحيد آخر وهو توحيد التشريع وهو نوع من الألوهية لله عز وجل توحيد الحُكم فقد بينت هذه السورة بأن التشريع لله عز وجل وأنكرت على الذين يحرّمون ما أحلّ الله أو يحلّون ما حرّم الله أو يبتدعون أشياء تخالف شرع الله أو يقولون على الله عز وجل بلا علم ولذلك ذُكِر القول على الله بلا علم مع المحرمات الكبار بل جُعل أعلاها حرمة (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (33)) ذكر بعض العلماء أن هذه الآية تدرجت في ذكر المحرّمات الكبار من الأدنى إلى الأعلى فكان القول على الله بلا علم أعظم من الشرك لأن المشرك نفسه يجعل مع الله إلهاً آخر أي أنه يعظِّم الله ويجعل غير الله في منزلة الله تعالى الله عن ذلك، أما القائل على الله بلا علم اسوأ لأنه يجعل نفسه في منزلة مساوية لله وهذا مكمن الخطورة في القول على الله بلا علم لأن الذي يملك حق التشريع والتحريم هو الله عز وجل فمن قال على الله بلا علم أو حلل أو حرم من تلقاء نفسه فكأنه يجعل نفسه مضاهياً لله عز وجل وهذا من أعظم الظلم وأشنع الباطل ولذلك كان القول على الله بلا علم من أقبح القبائح وأشد المنكرات نسأل الله العافية والسلامة.
د. عبد الرحمن: هل يدخل في القول على الله بغير علم تفسير القرآن بغير علم والفتوى بغير علم؟
لا شك، خاصة في هذا حلال وهذا حرام أو الجزم أن هذا مراد الله عز وجل كذا وهو لا يعلم، يعني من تلقاء نفسه بدون أي علم سابق أو اطلاع على القواعد والمؤهلات التي لا بد منها حتى يقول في القرآن. فبعضهم يتجرأ ويقول على الله بغير علم ويقول إن مراد الله كذا حتى المفسرون الذين يفسرون كلام الله عز وجل إنما هم يبينون بقدر الطاقة البشرية ويقولون على وفق أصول وقواعد وضوابط وبعضهم لا يجزم في بعض الأمور المحتملة بأن هذا مراد الله لكن الجزم بأن مراد الله هذا وأنه عنى هذا قضية خطيرة جداً ينبغي على الإنسان أن يحذر منها وخاصة مع انتشار الجهل وقلة العلم فبعض الناس يتجرأ فيقول مراد الله كذا وأن هذا حلال وهذا حرام على غير دليل وعلى غير بينة. وأنكر تعالى على هؤلاء (قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (60) يونس) هذه مسألة كبيرة أيضاً جاء ذكرها في هذه السورة وهي من
(يُتْبَعُ)
(/)
الجوانب الكبرى فيما يتعلق الإعتقاد.
ومن جوانب الاعتقاد أيضاً الرسل وإثبات الرسالات وهذه ذكرت في السورة بطرائق
د. عبد الرحمن: كنت ذكرت بالأمس قضية الأخبار وأنها غلبت على الجانب القرآني في العهد المكي وهذه السورة مصداق لما تفضلت به.
القصص هي أخبارات سابقة وتضمنت إخبارات كثيرة فالواجب علينا أن نقف مع هذه الأخبار ونصدقها وننتفع بما فيها من مدلولات ومعاني. قوله تعالى (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6)) هذه إشارة إلى الرسل عموماً وإلى من أرسلوا إليهم ثم جاء ذكر نوح وهود وصالح وشعيب وموسى وكل الأنبياء الذي ذكروا في السورة.
علاقة قصة أصحاب الأعراف بمقصود السورة الذي هو الدعوة إلى العقيدة والتوحيد
هذا من ركائز العقيدة الإيمان باليوم الآخر والإيمان باليوم الآخر أو اليوم الآخر جزء من الاعتقاد لأن من آمن وحقق التوحيد لأن مصيره في اليوم الآخر الجنة والفوز العظيم وهذا الأمر فصلته هذه السورة لأن الله عز وجل فصّل مآل المؤمنين الذين آمنوا وعملوا الصالحات ومآل المكذبين وما لهم والعياذ بالله على شكل حوار رائع بين أصحاب الجنة وأصحاب النار فمن آمن وحقق العقيدة الصحيحة والإيمان في قلبه يكون مصيره الجنة ومن كفر وكذب يكون من أصحاب النار يوم القيامة، أصحاب الأعراف ظهروا في مظهر يظهر ما عليه الإيمان من نعيم في الجنة وما عليه أهل الكفر من شقاء وعذاب (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47))
د. عبد الرحمن: تحدثت أن سورة الأعراف جاءت لتقرير العقيدة فهل يمكن توضيح أساليب تقرير العقيدة في هذه السورة؟
قضايا العقيدة الكبرى التي قررتها السور المكية ثلاث: قضية الألوهية لله عز وجل وقضية إثبات الرسالة الوحي وقضية الإيمان بالله واليوم الآخر والبعث لأن هذه القضايا التي خالف فيها الكفار هي القضايا الكبرى في السور المكية، فذكرنا قضية الألوهية بجانبيها العبادة والتشريع وقضية إثبات الرسل على وجه العموم ومحمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا (158)) فأثبتت هذه السورة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص وأنها رسالة إلى كل الناس وأنها رسالة عامة.
والقضية الثالثة قضية البعث تناولتها السورة في عدة مواضع كما في قوله تعالى (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)) إلى ذكر الجنة والنار إلى غير ذلك من الآيات التي تضمنتها هذه السورة.
أساليب تناول السورة لهذه القضايا تختلف عن سورة الأنعام فعنيت بالجانب التأريخي كأسلوب ظاهر لكن هناك أساليب بالتفصيل قررت هذه القضايا ودعت إليها، أسلوب القرآن بالدعوة إلى هذه القضايا أولاً اسلوب التذكير بالنعم وهذا أسلوب لا تكاد تخلو منه سورة وخاصة السور المكية وأول نعمة هي نعمة القرآن وهي التي بدأت بها السورة ثم نعمة الخلق (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ (11)) إلى غير ذلك وقلنا بالأمس أن نعمة الخلق هي الأصل وهي الابتداء ونعمة التخويف بالعذاب. هاتان الوسيلتان تصلح لكل الناس ولذلك دائماً التذكير بالنعم والتخويف بالعذاب تصلح لكل الناس الصغير والكبير وأنت إذا أردت أن تدعو إلى شيء تذكر بالنعم تذكر بالثواب والتخويف بالعقاب لأن من الناس من يأتي بهذا الأسلوب فيخاف فيخوّف وهذه السورة خوّفت الكفار من النار وذكرت النار (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)) وقال تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)) ثم ترتقي
(يُتْبَعُ)
(/)
الأساليب إلى أساليب أخرى وأسلوب أعلى وهو أسلوب إقامة الحجة وهذا تميزت به سورة الأنعام. وفي هذه السورة أيضاً فيها إقامة للحجة بطرائق متعددة ومنها الطرائق التي سلكها الأنبياء في دعوتهم لأقوامهم لأنهم كانوا يدعونهم ويقررون عليهم الحجج الحجة تلو الأخرى.
وأسلوب رابع وهو أسلوب دحض الشُبَه وهذا جاء في هذه السورة آيات عجيبة في هذا الباب دحض شبه الكفار (أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (192) وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ (193) إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (194) أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ (195)) هذه الآيات تنسف قضية الشرك وعبادة غير الله نسفاً (أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ (192)) فهذه الآيات دفعت شبه الكفار في عبادة غير الله فحق كل عاقل بعد هذه الآيات أن يعرف أن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر فى يعبدها ويعبد الله عز وجل
قصة موسى في سورة الأعراف:
د. عبد الرحمن: ما هي الأشياء التي انفردت بها قصة موسى في سورة الأعراف لأن فصّل ذكر موسى في كثير في سورة طه والشعراء وغيرها لكن ذكر في سورة الأعراف أمور لم تتكرر في غيرها؟
قبل أن نبدأ في قصة موسى وهي جديرة بالوقوف كثيراً أذكر أن الموضوعات كلها التي اشتملت عليها سورة الأعراف جاءت مجملة في أول ثلاث آيات خاصة الآية الثالثة (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (3)) هذه الآية الموجزة تبين من هو الذي يجب أن يتبع ومن هو الذي لا يجب اتّباعه (اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ) يعني إتبعوا الوحي الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن والسُنة وما اشتمل عليه من العقيدة الصحيحة (وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ) فهذه الآية يمكن أن تكون عنواناً لكل ما ورد في السورة لأنه ورد في السورة الكثير من الأشياء مما أنزلها الله فالواجب علينا أن نتبع ما أنزل الله وأن نتبع العقيدة الصحيحة التي جاءت في هذه الآيات.
د. عبد الرحمن: مثل هذه التنبيهات مطالع السور ودلالاتها وارتباطها وبعضهم يلخص السورة كاملة ثم يبدأ
بعض الناظرين للسور ينظرون إلى المطلع يكاد المطلع يكون هو العنوان وحسن المطلع له تأثير كبير في تلقي ما بعده.
قصة موسى عليه السلام التي وردت في هذه السورة يمكن أن تدخل تحت الطريقة التي تناولت بها السورة قضية العقيدة وقضية التأريخ امتازت القصة في سورة الأعراف بذكر تاريخ بني إسرائيل من البداية منذ أن أرسل إليهم موسى عليه السلام وما كانوا عليه من الذل والاستعباد والهوان ثم لما أنجاهم الله عز وجل فذكر الله عز وجل تأريخهم قبل مجيء موسى عليه السلام وبعد مجيء موسى عليه السلام وأوضح في هذه السورة بعض المخازي التي وقعت منهم والأفعال الشنيعة التي تدل على أنهم بلغوا من السوء مبلغاً لم يشترك معهم أحد من الأمم فيه ولذلك لما أنعم الله عليهم من نعم ما أنعم بها على أحد غيرهم في زمانهم وأنجاهم من فرعون الطاغية الذي كان يستعبدهم ويذلهم ويهينهم إهانة ليس لها نظير فنجاهم الله عز وجل بآية عجيبة عظيمة حيث فلق لهم البحر وأغرق هذا العدو هم ينظرون إليه ومباشرة بعد هذه النعم العظيمة (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ
(يُتْبَعُ)
(/)
قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)) ماذا تنتظر من أناس بلغوا هذا السوء؟! لا تزال النعمة حاضرة وهم الآن نجاهم الله (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ) وهذا يدل على أن السوء متأصل فيهم وأنهم في الغالب لا يخرجون عن هذه الصفات التي جبلوا عليها من السوء والكفران وهذه الآية فيها إشارة إلى قضية كبرى تتعلق بالخطأ في العقيدة (قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) فسبب الوقوع في هذه المخازي والضلالات هو الجهل فكل بدعة وكل ضلالة إنما هي بسبب الجهل بالله أولاً لأن العلم علمان علمٌ بالله وعلمٌ بأمر الله.
إتصال من أبو مجاهد من السعودية:
وجدت لفتة بلاغية في القرآن لعل لها وجه معجز وأتمنى تعليقكم، تأملت في أسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فوجدت أن جميع اسمائهم تتكون من حروف علّة أو من مدود الألف والوا والياء (نوح، لوط، صالح، هود، إبراهيم) ما عدا إسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فكأن تلك الأسماء التي سبقت محمد صلى الله عليه وسلم امتداد بعضها لبعض حتى وصلت إلى إسم سيدنا محمد الذي ليس فيه مد فكأنه خاتم للأنبياء جميعاً. وكذلك من جهة أخرى أسماء الطغاة وأهل الشر جميع حروف أسمائهم فيها مدود إشارة إلى هؤلاء الطغاة وأهل الشر باقون إلى قيام الساعة. هل هذه صحيحة أم لا؟
أولاً يُشكر الأخ على تأمله واستنباطه وإعمال الذهن والاستنباط في القرآن له فائدة ويخرج الإنسان منه بثمرات كثيرة. القضية الثانية أن سؤاله يدخل تحت جانب لغوي بلاغي وهو ارتباط اللفظ بالمعنى، الألفاظ لها دلائل معينة والأسماء لها دلائل معينة ولا شك في هذا وهذه تكلم عنها الإمام إبن القيم في عدة مواضع سواء في تحفة المودود لما تكلم عن اثر التسمية على المولود وتكلم في عدة مواضع وإمام هذا الباب إبن جنّي في كتابه الخصائص لما تكلم عن ارتباط الألفاظ بالمعاني فلا شك أن هذا مسلك من المسالك اللطيفة التي لا يحسنها كل أحد وفيها دلالات معينة تحتاج إلى تأمل طويل وأنا لم أقف معها حتى أصوّب أو أخطّئ ولعل الأخ يثري هذا ببحث أطول.
د. عبد الرحمن: هناك لفتة ينبغي أن يلتفت إليها الأخ أبو مجاهد هي أن أسماء الأنبياء السابقين كثير منها أسماء أعجمية عندما عُرِّبت جاءت فيها هذه الحروف لكن هل يمكن استنباط هذا أو لا؟
إتصال من الأخ أحمد من السعودية:
الآية في سورة آل عمران (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)) لو كان المقصود بهم اليهود أو أهل الكتاب الذين آمنوا بالله ورسوله ودخلوا في مسمى المؤمنين لما قال (وما يفعلوا) ولقال (ما فعلوا من خير) في الماضي لأنهم الآن في المستقبل أو الحاضر لا يقبل منهم إلا الإسلام فلماذا جاء التعبير بالفعل المضارع (ومن يفعلوا من خير فلن يكفروه)؟
الذي يظهر والله أعلم، السياق في الآية يدل على أنهم طائفة من أهل الكتاب آمنوا وحققوا الإيمان والمؤمنون من أهل الكتاب على نوعين منهم من آمن قبل محمد عليه الصلاة والسلام وكان محققاً لما في وُصِف به في الآيات (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)) وطائفة منهم آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مجيئه وهم مؤمنات أهل الكتب فهؤلاء لهم الأجر مرتين. (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ) واضح أن الضمير يعود على السابقين المذكورين في الآيات فهم طائفة من أهل الكتاب آمنوا فقال الله (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ) وما يظهر أن (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ) لا بد أن يكون فعلوا من خير في الماضي لأن (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ) يصلح أن يكون في المضي.
د. عبد الرحمن: ألا يدخل فيها معنى آخر قد يجيب على سؤال الأخ أحمد وهو أن اليهود والنصارى يجازيهم الله تعالى على أعمالهم الحسنة من بر ومعروف وإغاثة ملهوف في الدنيا
حتى في الآخرة من آمن منهم. وهذه قضية يلفت إليها القرآن في مواضع، لما ذمّ الله اليهود في سورة البقرة (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (61)) يظن الظانّ أنهم كلهم هكذا ولكن قال تعالى بعدها (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62)) فالحكم ينبغي أن يكون بعدل فليس كل أهل الكتاب السابقون كفروا بل منهم من آمن وله جزاؤه في الدنيا والآخرة.
سؤال الحلقة
في الجزء السابع آية عدّ العلماء مطلعها من الأمثال المرسلة وقال ابن عباس رضي الله عنه في معناه لكل خبر وقوع ولو بعد حين فما هي الآية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Aug 2010, 11:21 ص]ـ
شكر الله لكما يا أم الحارث ويا دكتورة سمر وأحسن إليكما.(/)
الحلقة 102 مع د. مصطفى مسلم -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[17 Aug 2010, 07:11 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (102) يوم الأربعاء 8 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم، الأستاذ بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الأنفال.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الثامن من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
من مؤلفات ضيفنا الحلقة وفقه الله:
1 - مباحث في التفسير الموضوعي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa043272e8a6.jpg
2- مباحث في إعجاز القرآن.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0432047649.jpg
3- المعجزة والرسول من خلال سورة الفرقان.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0499db7fb7.jpg
4- تربية الأسرة المسلمة في ضوء سورة التحريم.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0499c8dfb4.jpg
5- معالم قرآنية في الصراع مع اليهود أصدرته دار القلم أيضاً.
http://img85.imageshack.us/img85/5665/26572096.jpg
6- مناهج المفسرين:التفسير في عصر الصحابة ط. دار المسلم بالرياض.
http://img529.imageshack.us/img529/783/000page1image0001.jpg
7- تحقيق تفسير عبدالرزاق الصنعاني في أربعة مجلدات ..
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa09fc796ea3.jpg
8- مباحث في علم المواريث.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa047b256aa7.jpg
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثامنة
سورة الانفال
***********
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8.gif
رابط جودة عالية
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360704.us.archive.org/23/items/mobasher8/mobasher8.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=rQszTFulxVc
http://www.youtube.com/watch?v=_miI2jHVKbg
http://www.youtube.com/watch?v=IjWN71E4cxw
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[ام الحارث]ــــــــ[18 Aug 2010, 09:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم اضافة الروابط في المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Aug 2010, 09:42 م]ـ
شكر الله لك أختي الكريمة أم الحارث وكتب أجرك لكن رابط المشاهدة للحلقة كاملة علة موقع مشاهد ليس موجوداً اليوم أيضاً
ـ[ام الحارث]ــــــــ[18 Aug 2010, 10:17 م]ـ
شكر الله لك أختي الكريمة أم الحارث وكتب أجرك لكن رابط المشاهدة للحلقة كاملة علة موقع مشاهد ليس موجوداً اليوم أيضاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أختي الفاضلة سمر موقع مشاهد لم يعد يقبل صيغة الجودة المتوسطة التي كنت أرفعها لديه
وان شاء الله سأجرب علي موقع مسلم فيديو
تقبل الله منا ومنكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Aug 2010, 11:16 م]ـ
وهذا نص الحلقة القيمة:
سورة الأنفال:
إسم الأنفال وإسم السورة وسبب التسمية
الأنفال هي الغنائم وسميت السورة بهذا الإسم لحكمة إلهية، والغنائم عادة تتحقق بعد انتهاء المعركة تجمع الغنائم
د. عبد الرحمن: لماذا بدأت السورة بالأنفال مع أن الأنفال تكون بعد انتهاء الحرب؟
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا هو السر الإلهي في هذا الأمر؟ نعلم أن غزوة بدر جاءت مفاجئة، الرسول صلى الله عليه وسلم تربص قبل أشهر بعير قريش وهي خارجة إلى بلاد الشام ولكن فاتته القافلة فمضى فوضع العيون لكي ينتظروا عودة القافلة من بلاد الشام إلى مكة فجاء الخبر مفاجئاً أن أبا سفيان يرجع بالقافلة وهو في مكان كذا وكذا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة من كان ظهره حاضراً فليركب معنا لم ينتظر وكان من عادة الرسول في الغزوات أن يعقد اللواء ثم يأمر قائد الجيش بالانتظار في مكان كذا حتى يتجهز الناس ثم يتنظر يومين ثلاثة أكثر حتى يكتمل العدد والعدة ويستعدوا ويخرجوا. في هذه الغزوة جاء الخبر من كان ظهره حاضراً فليركب، ولم ينتظر حتى لا تفوت القافلة. ولذلك الصحابة رضوا الله عليهم عندما أُخبروا بأن القافلة فاتت وأن جيش قريش أقبل ترددوا كثيراً قالوا يا رسول الله ما استعدينا للمعركة (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ (7)) غير ذات الشوكة يعني القافلة ليس فيها سلاح كافي أما النفير استعدوا بكل قوتهم وعتادهم وخرجوا لحماية القافلة للدفاع عنها فالصحابة فوجئوا ولكن (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)) الله سبحانه وتعالى له حكمة في ذلك. عندما سيقوا هكذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أبشروا بعدما سمع كلمات رائعة من المقداد بن عمر ومن سعد بن معاذ وغيره من الصحابة تشجع وقال أبشروا، دخلوا المعركة وهم عندهم هذه الخلفية وما استعدوا للمعركة، الله سبحانه وتعالى أنزل المدد والخوارق الكثيرة ولذلك جاءت افتتاحية السورة والتركيز على الخوارق في هذه المعركة بالذات وإنزال الملائكة يقول العلماء نزلت الملائكة في معارك كثيرة ولكنها لم تقاتل إلا في بدر. بعدما انتهت المعركة عندما جمعوا الغنائم اختلف الصحابة في قسمة الغنائم ثلاثة أقسام أناس لاحقوا المشركين الجيش المنهزم وأناس يجمعون الغنائم من أرض المعركة وأناس كانوا يحرسون الرسول صلى الله عليه وسلم خوفاً من كرّ الأعداء عليه اختلفت آراؤهم كيف نقسم من أولى بالغنائم وكل طائفة يقولون نحن أولى والله عاتبهم (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (1)) الله نصركم هذا النصر المؤزر في هذه المعركة لم تكونوا مستعدين لها وبعد ذلك تختلفون على الغنائم والأموال! كان عليكم أن تترفعوا ععن هذا. الأمر الثاني كأن الآيات تقلل من قيمة المقاتلين مع أنهم بذلوا جهوداً كبيرة وشجاعة نادرة لكن الآيات الكريمة (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)) (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ) إنزال المطر عليهم (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ) (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى (17)) إبراز للخوارق والمعجزات في هذه المعركة وتقليل لدورهم ها ما يسميه بعض العلماء التوازن التربوي في بدر قلة انتصرت على كثرة بينما نجد في أحد بعدما خرجوا النفوس مكلومة حزينة تأتي المواساة لهؤلاء لو أنه أنبهم على مخالفة أمر رسول الله زكيف وقعت الهزيمة في أحد النفوس متألمة فتأتي الآيات ترفع من معنوياتهم (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ (140) آل عمران) اصبروا لكم الأيام، الأيام أمامكم هذه معركة خسرتموها لكن ما خسرتم كل شيء، أما في بدر قلة يُخشى عليها أن يأخذهم الغرور الكبر والعجب بالنفس فتقلل من دورهم هذا الأسلوب القرآني في المجال التربوي في مجال النصر يخشى أن تأخذهم العزة والعجب فيقلل من شأن دورهم وتبرز قضية الخوارق والمعجزات بينما هناك في أحد والمواطن الأخرى عندما
(يُتْبَعُ)
(/)
يكون هناك هزيمة ترفع من معنوياتهم. ولذلك (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ) نقطة الضعف التي كانت عندهم واختلفت آراؤهم فيها واختلفت النفوس على تقسيم الغنائم وسحبها منهم (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ (1)) ثم جاءت الآيات (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ (41)) فجاء التقسيم الشرعي للغنائم بعد أن هدأت النفوس وسحبت منهم ولقنوا درساً بأن يترفعوا عن مثل هذا الأمر.
د. عبد الرحمن: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ) لم يجب عن هذا السؤال إلا في الآية 41؟
لو أنها جاءت مباشرة صار سؤالاً عادياً ولم يعد فيه الجانب التربوي المؤثر، في المرحلة الأول سحبت منهم اتركوا الأمر لله ورسوله ليس لكم شأن، لا تختلفوا على الأنفال، ترفّعوا عن هذا الشيء، تركهم فترة إلى أن أعادوا النظر في موقفهم ما كان ينبغي أن يحصل منهم ذلك ورأوا أنه فعلاً هذا الشيء ما كان ينبغي وفضل الله عظيم وهذا النصر العظيم حقق الله لهم هذا النصر، بعد ذلك بعد فترة عندما جاء تقسيم الغنائم أخذ دوره التشريعي في التقسيم بشكل بسيط عادي (فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ)
محور سورة الأنفال:
محور السورة كله غزوة بدر ذكرت بعض الوقائع في غزوة بدر ماذا جرى ووصف حال الصحابة رضوان الله عليهم ووصف حال الجيش المشرك. لنأخذ اللقطات من هذا الأمر: الرسول صلى الله عليه وسلم قيادة واحدة الصحابة كلهم حريصون على تنفيذ هذه الأوامر بمجرد قال ننزل هنا نزلوا ولكن لما جاء بن حباب قال أهذا منزل أنزلك الله إياه ليس لنا أن نتقدم أو نتأخر عنه أم هو الحرب والمكيدة؟ قال هو الحرب والميدة قال إذن هذا ليس بمنزل، ننزل على الآبار التي فيها المياه ونغوّر الآبار الأخرى فنشرب ولا يشرب عدونا، المنطقة الاستراتيجية فكلهم تحولوا إليها، كلهم يأتمرون بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم القيادة واحدة الأوامر واحدة النفوس كلها مشدودة للقاء ربها لتقديم الجهد. بينما صف المشركين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس عندما وصل الخبر إلى أبي جهل وزعماء قريش أرسل أبو سفيان بعدما تجاوز بالقافلة ونجا أرسل إليهم قال نجت قافلتكم فارجعوا فقال أبو جهل لا والله لا نرجع حتى نرد ماء بدر وننحر الجزور ونطعم الطعام ونشرب الخمور وتضرب القيان على رؤوسنا وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا إمضوا إلى بدر، ما رجع! رئاء الناس والبطر والعجب! صاحِبهم استشار الشيطان تمثل في صورة سراقة ابن مالك الجعشمي فقال لأبي جهل وقومه (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ (48)) لا تخافوا من القبائل التي حولكم إمضوا في سبيلكم وجهوا أنظاركم وهمتكم إلى محمد (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48)) لما رأى الملائكة ورأى جبريل نكص وهرب إلى أن ألقى بنفسه في البحر. القيادة المختلفة عتبة بن ربيعة وشيبة قالوا يا أبا جهل نعود لا شأن لنا مهما كان هؤلاء أبناء عمنا هؤلاء أقرباؤنا يعني دع للصلح مجالاً فقال والله لا نعود فقال لعتبة أتريد أن ترجع خوفاً على ابنك لأنه مع محمد فقال أنا الذي أخاف وأنا الذي أخشى اللقاء وسبّه سباً قبيحاً القيادة مختلفة والآراء متشعبة والبطر والرئاء ولذلك كل هذه اللقطات عندما تعرضها السورة تجد بوناً شاسعاً أناس مخلصون لله سبحانه وتعالى يقودهم الرسول مستشارهم جبريل وأناس قائدهم أبو جهل البطر الأشر المتكبر والشيطان يستشيره.
د. عبد الرحمن: حسان بن ثابت قال:
وبيوم بدر إذ يقود لواءنا جبريل تحت لوائنا ومحمد
الخوارق التي وقعت في قصة بدر:
(يُتْبَعُ)
(/)
الخارقة الأولى التي ذكرت في بداية السورة (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)) الرسول الله صلى الله عليه وسلم أشار عليه سعد بن معاذ وغيره قال يا رسول الله نحن خرجنا بشكل مفاجئ وما استعدينا لهذه المعركة وتركنا في المدينة أناساً لا يقل حبهم لك عن حبنا لك فهلا بنينا لك عريشاً على تلة مطلة على أرض المعركة إن نصرنا الله سبحانه وتعالى كان الذي نريد وإن كانت الأخرى ركبتَ ورجعت إلى المدينة حتى تأتي بالناس لكي تعد العدّة مرة ثانية وتحارب القوم، الرسول صلى الله عليه وسلم كان عندما يستشير الصحابة ويجد رأياً مناسباً يأنس به فلما صف الجنود ووقف في العريش دعا ربه والتجأ إلى ربه اللهم نصرك الذي وعدتنيه، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد على الأرض حتى من شدة تعلقه بالله ورجائه سقط رداؤه عن كتفه وهو لا يشعر فجاء أبو بكر وأعاد الرداء على كتف الرسول صلى الله عليه وسلم وقال ابو بكر بعض مناشدتك ربك الله سيتسجيب لك دعاءك لأن القلب إذا تعلق بالله سبحانه لن يخيبه فما بالك برسول الله؟ أتعب نفسه في الدعاء والإلحاح. بعدها بقليل قال يا أبو بكر أبشِر جاء النصر هذا جبريل يقود لجام فرسه، فنزلت الملائكة بعضهم يمشي أمام الصحابة يشجعونهم أبشروا أنتم المنصورون وأناس يكثرون سواد المسلمين في أعين الأعداء وأناس يقاتلون حتى بعض الصحابة يقول كنا نعرف قتيل الملائكة من قتيل المؤمنين.
د. عبد الرحمن: سورة الأنفال مدنية التي نزلت في السنة الثانية للهجرة. كنا نتحدث عن الخوارق في هذه المعركة وذكرتم أن هذه المعركة الوحيدة التي شارك فيها الملائكة بالقتال
ولذا كان الصحابة رضي الله عنهم يقولون كنا نعرف قتيل الملائكة من قتيل المسلمين، كان لا يظهر على قتيل الملائكة لا دماء ولا جروح وإنما لسعة كلسعة الصوت خطّ كأنها صدمة كهربائية من غير أن يُجرح بينما قتيل المسلمين إما طعنة رمح أو ضربة سيف وعليه جروح فكانوا يعرفون هذا الشيء بين القتلى.
الخارقة الثانية قضية (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ (11)) وقال العلماء في كل موقف فيه شدة وفيه بأس وفيه خوف وأصيب الناس بالنعاس فهذا دليل على الأَمَنة وعلى النتائج الجيدة بعد هذه الأزمة وإنه من رحمة الله سبحانه وتعالى ولذلك في أكثر من غزوة في بدر وفي أحد لما نزلت بهم الغموم والهموم بعد الهزيمة قال أحد الصحابة كنا نمشي والسيوف تسقط من أيدينا من النعاس فالنعاس في مواطن الشدة رحمة من الله تعالى وأمن وأمان أما في مواطن العلم فهو غير مرغوب فيه.
بعد ذلك قضية إنزال المطر كان في وقت فيها عدة عوامل: أولاً بعض الصحابة أصابتهم الجنابة فالشيطان يوسوس لهم أنتم تزعمون أنكم مسلمون وأنكم أصحاب رسول الله وتجاهدون في سبيل الله وتصلون وأنتم جنب وسوس في نفوسهم. والأمر الثاني كان هناك قلة مياه حتى للاستعمال والشرب، والأمر الثالث الأرض الرملية يتحركون عليها فأنزل الله سبحانه وتعالى في ليلتها مطراً أذهب الوسواس عن قلوبهم ولبدت الأرض الرملية من تحت أقدامهم فثبتت الأقدام وأخذوا كفايتهم للشرب والوضوء وغير ذلك بينما كان نفس المطر وبالاً على المشركين لأن الأرض كانت طينية فصاروا لا يستطيعون التحرك كما ينبغي فهذه كانت خارقة، بعض الأشياء عندما تحدث والإنسان في أزمة يدرك تأييد الله سبحانه وتعالى في هذا فتدخل الطمأنينة إلى القلوب (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ (11)) كل هذه كانت نتيجة نزول المطر في هذا الموقع. المقصود بتثبيت الأقدام هنا تثبيت الأقدام الحقيقي على الرمال. واطمئنان القلب بأن الله يؤيدهم لا يتركهم في هذا المأزق وفي هذه الأزمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
خارقة أخرى في قضية رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم للتراب عندما بدأ الهجوم أخذ كفاً من الحصى ورمى في وجه القوم وقال شاهت الوجوه فلم يبق أحد من جيش المرشكين إلا دخلت في عينيه ومناخيره وفمه إلا أصابته (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى (17)) صحيح أنت أخذت كفاً من الحصى لكن الجيش متوزع مسافات طويلة وجند كثيرون وخلف بعضهم رمية من الحصى تصل إلى عيون الجميع؟! هذه معجزة ربانية. ولذا لما إلتحمت الصفوف كان الصحابي يضربه وهو يفرك عينيه هذا المشرك لا يستطيع أن يرى من أمامه وكانت نعمة عظيمة (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى (17)) فكانت هذه المعجزان كلها أبرزت هذا الدور وفي نفس الوقت تلميح إلى أن النصر كان من الله أولاً وأخيراً فلا تعجبكم أنفسكم تقولوا قلّة غلبت كثرة بجهدنا لشجاعتنا بقوتنا، لا، هذا نصر من الله سبحانه وتعالى.
د. عبد الرحمن: ونص الآية يدل على هذا (وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)) وأيضاً (وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ (26))
هذا تقيب على التذكير بما كان عليه الوضع، أنتم في مكة تخشون أن يتخطفكم الناس وحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)) تذكروا الماضي الذي كنتم عليه والذي صرتم عليه بعد الإيواء وبهد تهيئة الأنصار وهذا النصر الذي توجت به أعمالكم فهذا كله من الله تعالى فعلكيم أن تشكروا الله عليه.
د. عبد الرحمن: نلاحظ في هذه السورة تأكيد على نعمة التثبيت في مواجهة الأعداء سواء تثبيت بالمطر (فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ (12)) وقوله (وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ (11)) الحديث عن الثبات في المعركة
الثبات نتيجة الصبر، الصبر له دور في المعركة، قد يكون الإنسان عندما يصبر لحظات بعد صاحبه يكون النصر والظفر من نصيبه "النصر مع الصبر" ولذلك في قضية تثبيت الأقدام كان نتيجة الصبر فعندما ينزل الصبر وتكون الإرادة القوية في المعركة الجانب المعنوي له أثر كبير في تحقيق النصر. فصحابة رسول الله عندهم الإيمان والتوكل على الله سبحانه وتعالى وتشاهد في بعض مواقف الصحابة في غزوة بدر أنهم كانوا يرون كأن الأمور مكشوفة لهم، مثلاً عمير بن الحمام عندما يأكل التمرات ويسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل هؤلاء مقبلاً غير مدبر دخل الجنة فيقول أليس بيني وبين دخول الجنة إلا أن أقاتل وأقتل جنة عرضها السموات والأرض؟ ما حاجتي إلى التمر؟ ما صبر حتى يمضغ التمر وألقى التمر جانباً ودخل المعركة حتىاستشهد وكان عددهم قليلاً ثلاثمائة وبضعة عشر. فائدة أصحاب طاولت عندما قابلوا جالوت كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر ثلاثمائة وبضعة عشر والرسل عددهم ثلاثمائة وبضعة عشر الأنبياء كثيرون 24 ألف أما الرسل منهم فثلاثمائة وبضعة عشر
د. عبد الرحمن: هل ورد لسورة الأنفال إسم آخر غير الأنفال؟
قال العلماء تسمى سورة الجهاد وسورة بدر إضافة لسورة الأنفال كما ذكر المفسرون.
في نهاية المعركة وقضية الأسرى هذه أيضاً فيها عتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. في البداية جاء عتاب للصحابة في قضية الأنفال وفي النهاية جاء عتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في قضية فداء الأسرى. الرسول صلى الله عليه وسلم عندما عاد بالأسرى إستشار ماذا تفعل بهم، أين أبو بكر؟ أين عمر أين عثمان اين علي؟ كبار الصحابة استشارهم، فكان رأي أبي بكر يا رسول الله أبناء العم وأبناء العشيرة فهلا أخذت منهم الفداء لعل الله يهدي بعضهم ونحن نتقوى بهذا المال على محاربة الكفار أغلب الصحابة أيدوا رأي أبو بكر إلا عمر عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيك يا ابن الخطاب؟ قال والله الذي لا إله إلا هو لا أرى ما رأى ابو بكر أرى هؤلاء صناديد الكفر وزعماؤه
(يُتْبَعُ)
(/)
أرى أن تمكّن علياً من عقيل وتمكّن حمزة من العباس فيقتله وتمكنني من نسيبي فلان فأقتله هؤلاء إن قتلناهم دخل الرعب في قلوب الأعداء. والرسول صلى الله عليه وسلم ما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما الرؤوف الرحيم فمال إلى راي أبي بكر وقبل الفدية وعيّن الفدية والذي ليس عنده مال يعلم عشرة من أبناء الأنصار الكتابة والقرآءة تكون فدية له وسلّم عمر بالأمر وبعد أيام وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يبكيان فقال عمر ما يبكيكما أخبروني إن كان هناك ما يدعو للبكاء بكيت وإن لم يكن تباكيت يعني أشاركم فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليّ عذابكم دون هذه الشجرة ولو نزل بكم ما نجى إلا ابن الخطاب فنزل قوله تعالى (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)) لولا أنه في أمر الله وفي قضائه وقدره ورحمة بهذه الأمة أن الغنائم وأن الفداء سيحلّ لكم لعاقبكم الله سبحانه وتعالى كان عليكم أن تثخنوا في الأرض وتدخلوا الرعب في قلوب الأعداء والغنائم لم تحلل لأمة من الأمم إلا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم. فالله سبحانه وتعالى قال (فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (69)) كما يقول الشيخ محمد عبد الله دراز في أول الآية تهديد ووعيد وفي آخرها رحمة وتطييب للنفوس.
إتصال من محمد من السعودية:
في هذه السورة هل هذه الخوارق التي أيد الله تعالى بها النبي والصحابة هل هي خاصة بالصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم أم هي لسائر أمته إلى قيام الساعة؟
كل ما كان خارقة لنبي من الأنبياء وتسمى معجزة يمكن أن تكون كرامة لولي من الأولياء. قاعدة، ولذلك المعجزة ترافق بدعوى النبوة فنسميها معجزة بينما الكرامة هي تكريم لأحد الصالحين من أتباع الأنبياء ولذلك في كثير من التاريخ الإسلامي عندما نستعرض حياة المجاهدين وحياة القواد العسكريين إلى يومنا هذا نجد أنه يحدث أشياء كثيرة يكون فيها خوارق لكن نسميها كرامة لهؤلاء القوم تكريم لهم فتختلف عن المعجزة فقط في قضية دعوى النبوة فالمعجزة للأنبياء والكرامة للأولياء
سؤال الحلقة
في الجزء الثامن آية أمر الله تعالى فيها نبيه صلى الله عليه وسلم بأمر يقوله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله في دعاء يستفتح به صلاته بالليل فما هي الآية؟
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[18 Aug 2010, 11:51 م]ـ
الفاضلتان:
(أم الحارث) و (د. سمر) شكر الله لكما.
تم مراجعة الدرس وتدارك مافات فأجزل الله لكما المثوبة ولكل من كان سببًا في الحلقة ...
بصراحة حلقة اليوم مميزة ومؤثرة عشنا في وسط أحداث غزوة بدر ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Aug 2010, 12:09 ص]ـ
أحسن الله إليكما يا أم الحارث ويا دكتورة سَمر، وضاعف لكما الأجر أضعافاً مضاعفة.
ـ[عسجد]ــــــــ[19 Aug 2010, 12:19 ص]ـ
الصراحة كانت الحلقة جدا قيمة بوركتم يا شيخ عبد الرحمن وبورك مسعاكم
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[19 Aug 2010, 12:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وثبتكم الله وأثابكم ..
ملاحظة لشيخنا الشيخ عبد الرحمن شاهدت جزءا من الحلقة ولاحظت أن هذه الحلقة فيها تنسيق بينكم وبين الضيف في محاور الحديث ومضمون ما سيقال - هكذا لاحظت - وبهذه الطريقة ستكون الحلقة أنفع كثيرا خصوصا مع قصر الوقت ,,,
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[19 Aug 2010, 12:33 ص]ـ
بارك الله فيكم واحسن الله اليكم
كانت حلقة مميزة جدا(/)
الحلقة 103 مع د. بدر البدر -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[18 Aug 2010, 06:58 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (103) يوم الخميس 9 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور بدر بن ناصر البدر، الأستاذ بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة التوبة.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء التاسع من القرآن الكريم.
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة التاسعة
سورة التوية
***********
http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9.gif
rhttp://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9.rmvb v
رابط جودة عالية
http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360700.us.archive.org/1/items/mobashersheri9/tafsir9.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=6JGxTVusLjc
http://www.youtube.com/watch?v=WEA6hY7aWVg
http://www.youtube.com/watch?v=SWOLK2Fbc2w
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[ام الحارث]ــــــــ[19 Aug 2010, 08:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بفضل الله اضافة روابط التحميل وكذلك المشاهدة المباشرة للمشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[19 Aug 2010, 11:35 م]ـ
وهذا نص الحلقة
سورة التوبة
محور السورة:
الحديث عن محور سورة التوبة ذكر من كتب في هذا الموضوع كالبقاعي وغيره سواء من تقدمه أو من جاء بعده أن الحديث في صفات بيان من أعرض عن بيان الله عز وجل، بما أن سورة الأنفال فيها بيان صفات أولياء الله وتوجيهات للمؤمنين وبيان أحوال لهم وعلى رأسهم نبينا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم جاء فيها ذكر شيء من حياته صلى الله عليه وسلم جاء في هذه السورة بيان جزاء من أعرض عن منهج الله عز وجل. هذه السورة مرتبطة بسورة الأنفال وسيأتي حديث في ارتباط هاتين السورتين. إذن هذا محور السورة: بيان صفات من أعرض عن منهج الله عز وجل وأيضاً جزاؤهم وعقابهم سواء بفضحهم في الدنيا وقد تكرر هذا في سورة التوبة أو ما سينالهم في الآخرة إن لم يتوبوا إلى الله عز وجل.
إسم السورة، لماذا سميت التوبة؟ ما دلالات هذا الإسم؟ هل لها أسماء أخرى؟
سورة التوبة فالمشهور منها والذي جاءت به السُنة إسمان التوبة وبراءة وهذا جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم "آخر ما نزل سورة التوبة"، وقال "فنزلت سورة براءة" فهذان إسمان جاءا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهناك جملة من الأسماء كثيرة جداً وقد وقفت على بعضها وأذكرها لكم: ومن أسمائها المخزية لأنها أخزت المنافقين والكافرين وفضحتهم وأبانت عوارهم. أيضاً الفاضحة لأنها فضحت سلوك المنافقين وطرائقهم في حياتهم حتى كان عمر رضي الله عنه يقول كلما سمعنا (ومنهم، ومنهم) خشينا على أنفسنا وهذا بلا شك من خوفه رضي الله عنه من الله عز وجل أن يكون من المنافقين ومعروف قصته مع حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأله يا حذيفة أعدّني رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنافقين؟ فحاد عنه حذيفة مرة واثنتين وثلاثة ثم فقال يا عمر لا، ولن أخبر أحداً بعدك، هكذا كان الصحابة رضي الله عنهم في خوفهم من النفاق كما جاء عن الحسن البصري قال ما أمِنَه إلا منافق. الذي يأمن النفاق ويرى أنه أعلى منه وأنه لا يمكن أن يقع فيه فهذا رفع نفسه منزلة عالية والإنسان الله المستعان في طرفة عين يزل لسانه أو توجهه فيقع في مثل صفات هؤلاء المنافقين التي تضمنتها السورة. ومن أسمائها الكاشفة لأنها كشفت عيوب الكفار والمنافقين. وسميت أيضاً المبعثِرة
(يُتْبَعُ)
(/)
لأنها بعثرت أخبارهم وهتكت استارهم. وأيضاً من أسمائها المثيرة، ومن أسمائها المدمدمة لأنها دمدمت العرب في قلوب المنافقين. وأيضاً المشددة لأنها قست عليهم وفضحتهم وخوفتهم عقوبة الله عز وجل إن لم يتوبوا وينيبوا. ومن أسمائها البَحوث لأنها بحثت في أحوالهم وأمورهم وأيضاً العذاب ومن أسمائها السيف لأن فيها آية السيف على قول بعض المفسرين وتكرر فيها الأمر بالجهاد، بمحاربتهم (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ (73)) فهذه كلها أسماء لسورة التوبة وكلها تدور في هذا الفلك. ويسميها بعض العلماء بالغزوتين لأنها اشتملت على الحديث على غزوة حنين وتبوك، في سورة الأنفال في غزوة بدر وفي الأحزاب عن غزوة الأحزاب أما التوبة فاشتملت على غزوتين غزوة حنين وغزوة تبوك فسميت بسورة الغزوتين.
د. عبد الرحمن: المناسبة بينها بين سورة الأنفال وسورة التوبة؟ ولماذا البسملة غير موجودة في سورة التوبة؟
علم المناسبات بعضها واضحة وصريحة وبعضها فيها تكلّف وبعضها وسط بينهما لكن بالذات سورة الأنفال وسورة التوبة تناسب عجيب. أولاً سورة الأنفال الحديث فيها عن منهج المؤمنين وذكر صفاتهم والجهاد في سبيل الله والتوجيهات وسورة التوبة أيضاً هي كالشارحة كالمبينة لسورة الأنفال فإنها قد بينت جزاء من أعرض عن منهج الله وبيان صفات هؤلاء المعرضين من المنافقين والكفار وبيان عقوبتهم وبيان صفاتهم ولها ارتباط وثيق بسورة الأنفال ومثل هذا سورة الفيل وقريش بينهما ارتباط من نجاة الله عز وجل لقريش من أصحاب الفيل أن الله أنعم عليهم برحلتي الصيف والشتاء بعض السور بينها تقارب ومناسبة قوية. وأقوى مناسبة هي المناسبة بين هاتين السورتين سورة الأنفال وسورة التوبة. وهذا يقودنا للحديث عن سبب عدم ورود البسملة بينهما؟ الأقوال في ذلك كثيرة وأقوى هذه الأقوال قولان: أما القول الأول فهو الأثر المشهور الذي رواه الإمام أحمد وابن ماجة وأبو داوود والترمذي وجماعة من أهل العلم أن ابن عباس رضي الله عنهما سأل عثمان رضي الله عنه ما الذي جعلكم لم تكتبوا سطر بسم الله الرحمن الرحيم؟ يعني بين سورة الأنفال والتوبة، قال له عثمان رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي عليه الزمان وتتنزل عليه السور ذوات العدد فكان إذا نزل عليه شيء دعا بعض من يكتب ويقول فيقول ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وكانت الأنفال من أول من نزل في المدينة وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً ثم قال وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبيّن لنا أنها منها، فهذا قول يرى أنها لقوة تلاحمها وهو لا يدري هل هي مفصولة منها أم لا فتركوا البسملة لأنه جاء في الحديث الآخر أنهم كانوا يعرفون بداية السورة ببسم الله الرحمن الرحيم، هذا قول. هناك قول ثاني أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما ولكنه ليس بصحة الإسناد مثل الحديث الأول، أن ابن عباس رضي الله عنهما سأل علياً رضي الله عنه لم لم تكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال علي رضي الله عنه قال إنها سورة براءة وعقوبة وتبرؤ فكيف يناسب أن تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم؟ هذان قولان والعلم عند الله عز وجل والمسأله اجتهادية وليس هناك نص عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ولكن الذي يجب أن نعتقده وأن نقف عنده أنه هكذا كتب في عهد الصحابة وارتضوه في عهد عثمان رضي الله عنه على هذا الترتيب وعلى هذا الصنيع فلا يجوز فلإنسان أن يضع الآن بسم الله الرحمن الرحيم أو يشاق أو يعاند فيجب أن نحترم هذا الجمع الذي اجتمعت عليه الأمة من عهد عثمان رضي الله عنه إلى أن نلقى الله عز وجل.
د. عبد الرحمن: الحديث الذي أشرت إليه بين ابن عباس وعثمان رضي الله عنهم فيه إشارة أن الصحابة كانوا يلاحظون المناسبات بين السور، قال (قصتها شبيهة بقصتها) ثم دعاهم إلى هذا العمل.
أنهم لم يكتبوا فيها سطر "بسم الله الرحمن الرحيم"
محاور سورة التوبة
د. عبد الرحمن: ذكرتم أن السورة تتحدث عن بيان المنهج الذي إرتضاه المعرضين من المنافقين والمشركين، دعنا نأخذ محاور السورة
(يُتْبَعُ)
(/)
أنا أعتمد بعد الله عز وجل على جهد المشايخ من كتب في هذا فمن كتب جزاهم الله كل خير اجتهدوا في تحديد مقاطع السورة وإن كان هذا يحتاج إلى جهد كبير قد تختلف في وجهات النظر فبعضهم يجعلها ستة مقاطع بعضهم يجعلها عشرة من باب التفصيل وبعضهم يضمها ويجعلها أربعة ولكن فيما أرى والله أعلم أنها تنقسم إلى ستة مقاطع:
المقطع الأول من الآية 1 إلى الآية 24، هذا نبذ عهود الكفار إليهم وأنهم لا يرقبون في أحد من المؤمنين إلا ولا ذمة وبيان كيفية التعامل معهم.
المقطع الثاني من الآية 25 إلى الآية 27 وهذا في غزوة حنين وما يرتبط بها، بيان حال المؤمنين وما اعقبهم الله عز وجل من العزّ والتمكين
المقطع الثالث يبدأ من الاية 28 إلى الآية 35 فيه حديث عن نجاسة المشركين والنهي عن دخولهم البيت الحرام الأمر بقتال أهل الكتاب الذين لا يدينون دين الحق وبيان بعض صفاتهم بيان أنهم يريدون أن يطفئوا نور الله وهذا واقع في كل زمان ومكان نسأل الله أن يكفينا شرورهم
المقطع الرابع آيتان 36 و37 الكلام عن الأشهر الحرم وما يرتبط بها وهذه المقاطع بينها ترابط واتصال، الكلام عن تحديد الأشهر الحرم هذا مهم لأن الكلام كان عن الكفار ونقضهم للعهود
المقطع الخامس مرتبط بالحديث عن غزوة تبوك بدءاً من تهربهم وضعف المنافقين وعدم الحرص وما حصل في أثناء الغزوة وقبلها وما بعدها أيضاً، من الآية 38 إلى الآية 127 وهو أطول مقطع ويشغل معظم السورة يتناول الجو العام لغزوة تبوك. جميع الأحداث مثلاً مسجد ضرار، موت عبد الله بن ابي لما أراد النبي أن يصلي عليه وموقفه مع عمر ومع ابنه عبد الله، كله في الجو العام للغزوة سواء قبلها بقليل أو في أثنائها أو بعدها،
د. عبد الرحمن: هل في هذا دلالة إلى أن النفاق أكثر ما يظهر في أجواء الجهاد والنفير (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ (38))؟
لا شك، وما أجمل (اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ) وأنا اخترت بعض الآيات لنقف مه هداياتها ودلالاتها.
المقطع الأخير هما الآيتان الأخيرتان 128 و129 في الكلام عن حكمة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بعض صفاته وخلاله بأبي وأمي عليه الصلاة السلام.
د. عبد الرحمن: هذا تقسيم رائع ولعل هذا يكون درساً يتعلم منه المشاهدون كيفية تقسيم السور تقسيماً موضوعياً مبني على الاجتهاد فأنت قد تقسمها إلى ستة مقاطع وقد تجد بعض الباحثين يقسمها إلى أربعة وبعضهم يقسمها إلى عشرة وليس هناك مشكلة في هذا لأنها تعتمد على وجهة نظر الباحث.
بالأمس أظن ضيفكم الدكتور مصطفى مسلم أشار إلى الجهد المبارك الذي قامت به جامعة الشارقة حين أصدرت هذه الموسوعة الكبيرة للتفسير الموضوعي للسور وهذا جهد مبارك
د. عبد الرحمن: حقيقة ما أشرنا إليه لكن لعلنا إذا استضفته في المرة القادة أطلب منه أن يشير إليه.
نفتح باب الحديث فيه هذا جهد مبارك كذلك في تقسيم البقاعي في كتبه نظم الدرر
د. عبد الرحمن: الشيخ بدر يشير إلى موسوعة التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم التي صدرت عن جامعة الشارقة في عشرة مجلدات بإشراف الدكتور مصطفى مسلم الذي كان ضيف البرنامج بالأمس.
د. عبد الرحمن: دعنا نشير إلى المقطع الأول من السورة (بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ) ما ارتباطه بمحور السورة التي أشرت إليه؟
(بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ) هذا فيه بيان عقوبة هؤلاء وأن الله تعالى تبرأ منهم وبيان أن يكون لنا موقف من هؤلاء وتبرؤنا منهم كراهيتهم بغضهم وعدم السير في ركابهم وعدم أخذ منهجهم وطريقتهم وهذا لا يعني الاعتداء عليهم بغير حق أو التجاوز أو هضم الحقوق هذا ولله الحمد أمور قررتها الشريعة في حقوق الإنسان عموماً وهذا أمر واضح لكن الذي أقصده أن هذه الآيات فيها بيان نبذ عهدهم إليهم إذا نقضوا العهد وأن على المؤمنين أن يحترسوا في التعامل مع هؤلاء وأن يعرفوا أن هؤلاء قلوبهم مليئة بالضغينة والحقد والكراهية (لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً)، الإلّ هنا قيل فيها عدة أقوال قيل إنها المحبة، قيل القرابة، قيل الأخوة فيها عدة أقوال لكن تدور في فلك أنهم لا يراعون (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ
(يُتْبَعُ)
(/)
النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ (120) البقرة) لكن مع هذا نحن نلتزم معهم المنهج الشرعي في مسألة الولاء والبراء.
د. عبد الرحمن: في قوله تعالى في السورة (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ (6)) ما تعليقك على هذه الآية؟
أعلم أن الوقت ضيق ولكني اخترت بعض الايات للوقوف على هداياتها ودلالاتها وإلا فالسورة تحتاج لوقوف أكثر ومن ذلك هذه الآية. هذه الاية (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ) هذه يستدل بها علماؤنا من أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله وأن له حروف وأنه يُسمَع (حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ) (ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ) وفيها لفتة مهمة أن أعظم ما يدعى به الناس يوعظ به الناس هو القرآن ويوجه به الناس هو كلام الله عز وجل ولذلك يحضرني كلمة نفيسة للحافظ بن حجر رحمه الله في فتح الباري يقول: إن إسماع الناس كلام الله عز وجل من أعظم أبواب الدعوة إلى الله عز وجل بل هو أعظم أبواب الدعوة إلى الله عز وجل. بعض الناس يظن أنه لن يؤثر في قلوب الناس إلا بالقصص بالحكايات وقد يتوسع للأسف فيأتي بأحاديث موضوعة فيكذب على النبي صلى الله عليه وسلم أو حكايات مختلقة، نقول لا بأس بالقصص في باب الوعظ والتذكير لكن لماذا لا نستفتح حديثنا بالقرآن؟. عمر رضي الله عنه كان إذا جلس مع أصحابه قال يا عبد الله بن قيس، يا أبا موسى ذكِّرنا الله والدار الآخرة قال فيقرأ عليهم القرآن، وليست مجرد القراءة فقط وإنما نقف على هداياته ودلالاته. وهذا كلمة أنصح بها نفسي وإخواني جميعاً لا توعظ القلوب ولا تستصلح أحوال الناس إلا بكتاب الله عز وجل فلنبدأ خطبنا ومواعظنا وحديثنا بكلام الله سبحانه وتعالى وحبذا بل هو الواجب أن نعلق على هذه الآيات من كلام المفسرين سلفاً وهذا هو الأفضل أو من كلام المتأخرين وهذا الذي تستصلح به أحوال الناس وما يأتي بعد ذلك فهو خير ولكن الأهم أن ننطلق من كلام الله عز وجل.
آية أخرى يسميها العلماء آية المحبوبات الثمانية (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)) (فَتَرَبَّصُواْ) تهديد. هذه آية عظيمة ذكر الله تعالى فيها هذه المحبوبات الثمانية التي في الغالب تتعلق بها القلوب الأباء والأبناء والإخوة والزوجة والعشيرة والأموال والدور هذه إذا كان الإنسان يقدمها على ما يطلبه الله عز وجل من عبده على ما أمره به الرسول صلى الله عليه وسلم فليحذر (فَتَرَبَّصُواْ). وأيضاً في مسألة الجهاد لا يقدمها إذا حق الجهاد وجاءت أموره بضوابطه وبأحكام التي ذكرها العلماء فالإنسان يكون على حذر أن لا يقدم هذه الأمور على محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله جل وعلا بيّن لنا أن المحبة الحقيقية هي التي يتبعها الاتباع واستجابة (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ (31) آل عمران) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ (24) الأنفال) ينبغي للإنسان أن يتقي الله عز وجل وهذه المحاب هي محاب طبيعية كل إنسان يحب الزوجة يحب الب والإبن والعشيرة لكن لا تقدم على مراضي الله على أوامره الله ولا تكون سبباً في أن يقع الإنسان في ما حرم الله عز وجل كأن يسرق أو يأخذ مالاً حارماً ينتصر لعصبية قبلية وغيرها من الأمور المحرمة وهي مثيرة للأسف فالإنسان يتقي الله ولا يقدمها على أوارم الله أو يتجاوز بسببها فيقع فيما حرم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: الحجاج سأل يحيى بن يعمر وكان من النحويين المتشددين في زمانه قال هل تسمعني ألحن؟ قال لا، قال عزمت عليك، فقال نعم قال فيم؟ قال في القرآن قال هذه أسوأ، قال في هذه الآية أنت تقول (أحبُّ) فقال لن تسمع لي لحناً بعد اليوم وأخرجه إلى الكوفة ونفاه على ما أظن، مع العلم أنهم يقولون أن الحجاج لم يُعرف عنه لحن لا في جد ولا في هزل.
د. عبد الرحمن: آية تستوقفني (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34))
هذه فرصة والناس في هذا الشهر ينطلقون بالزكاة في رمضان وإن كنا نحن لا نربط الزكاة برمضان ولكن بعض الناس اعتادوا أن يحصرون أموالهم ويخرجون الزكاة طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الكريم. لا شك هذه الآية (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)) هذه الآية وعيد شديد وقد أبانها النبي صلى الله عليه وسلم أنها تصفح لهم صفائح من حديد فتحمى في نار جهنم فتكوى بهم وهذه عقوبة شديدة لمن تضعف نفسه ويغلب عليه شيطانه سواء من شياطين الإنس والجن ويضعف عن أداء الزكاة. فأدِّ أخي المسلم زكاة مالك فهي ركن من أركان الإسلام وطهرة لمالك ونقاء لقلبك وطمأنينة وعطفاً على إخوانك المساكين. فهاتين الآيتين فيها وعيد شديد لمن يتخاذلون ويتقاعسون ويبخسون الناس حقوقهم. ثم إذا أردت أن تؤدي الزكاة فالله سبحانه وتعالى أرشدك من يستحقون الزكاة في نفس السورة (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)) بعض الناس للأسف يرى أن الزكاة حمل على كتفيه يلقها في أي مكان أو يبرّ بها صديقاً له أو قريباً له وهو يعرف أنه غير مستحق لها وهذا لا يجوز أنما يجب توضع في محلها الذي أمر الله به هذه فريضة وليس لنا أن نجتهد بعد كلام الله سبحانه وتعالى، هذه فريضة، محددة، لا يجوز أن أن يتزلف أحد بها ليكسب فلان أو علان هذا لا يجوز، مسألة الزكاة أخطر من مسألة الصدقة الزكاة أمرها كبير فأقول ليست الزكاة حملاً على الكتف يلقيها الشخص في أي مكان بل توضع في مكانها طاعة لله وسمعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الإنسان يعطيها بطيب نفس وطيب خاطر في الايات التي بعدها بآيات يقول تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)) الصلاة هنا أغلب المفسرين على أنها الدعاء لهم ولهذا ينبغي سواء الذين يجبون الزكاة (الجباة) أو الفقير إذا أعطاه الغني أن يدعو له يقول له جزاك الله، بارك الله في مالك، حتى أنا وأنت نسمع وكل من نراه يبادر، نسمع عن متبرع فندعوا له ونبارك له ويجب أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت هذه كلها إرشادات وتوجيهات ونحن نؤكد على هذه القضية في هذا الشهر المبارك لأن الناس يكثر صدقاتهم وزكواتهم في هذا الشهر.
آية في قلبي محبة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)) نحن نحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتقرب إلى الله عز وجل بمحبتهم والترضي عنهم والله عز وجل يعلم ما في قلوبنا من محبتهم وأن قلوبنا تنبض وتمتلئ بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونرى أن هذه قربة وطاعة لله عز وجل، ذكرهم اله تعالى في سورة التوبة وفي مواضع كثيرة من القرآن (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ) آمنوا عندما كفر الناس
(يُتْبَعُ)
(/)
برسول الله صلى الله عليه وسلم وأمدوه وأعانوه وحياتهم سير عطرة تكتب بمداد من ذهب (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ) إتبعوهم بإحسان بعض المفسرين يرون أنها في التابعين الذين أدركوهم وصحبوهم واستفادوا من علومهم وساروا على منهجهم ومنهم من يقول وهذا هو يرجحه كل المفسرين أنها عامة وندخل نحن فيهم ونسأل الله أن نتبع طريقتهم وفي هذا بيان أنه يجب أن نلزم منهج الصحابة رضي الله عنهم لأن منهجهم هو الحق في فهم كلام الله وفي تفسير كلام الله في محبة النبي صلى الله عليه وسلم في تعظيمه في اتباع سنته ولا خير إلا على طريق منهجهم رضي الله عنهم (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
بعدها بآيات الكلام عن غزوة تبوك والكلام فيها كثير وأخذ مقطعاً كبيراً في السورة، الكلام عن حال الصحابة وموقفهم واعتذراهم وما حصل لهم مع النبي صلى الله عليه وسلم هم الثلاثة كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة ابن الربيع كيف ضاقت عليهم الدنيا وكيف حصل لهم من الهجران وجلسوا لا أحد يكلمهم لأنهم تخلفوا من غير عذر ولم يكذبوا وكان باستطاعتهم أن يكذبوا مثلما كذب المنافقون لكن الصدق منجاة والكذب مهواة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ (119)) ضاقت بهم الدنيا، وكان كعب بن مالك يقول كنت آتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه فأنظر إلى شفتيه هل رد السلام أو لا يرد، كل ينتابه الضيق، أُبعدوا عن زوجاتهم من غير تطليقهم ثم يبتلون وجاءه خطاب من ملك تغلب إلى كعب قال أنه ليس عليك هوان في بلدك تعال عندنا فرأى أيضاً ذلك زيادة في المحنة فسجّر به النار ثم بعد ذلك جاءت التوبة والفرح فخلع ثوبيه وأعطاه لطلحة بن عبيد الله، فرح بهذه الآيات التي تتلى فيهم ولذلك قال والله لا أكذب لا مازحاً ولا جاداً أو نحو ذلك. فلننظر إلى مكانة الصدق وعظمه في دين الإسلام الإنسان يقرأ هذه الآيات ويستشعر قبل حالهم حال مسجد ضرار الذين حاولوا أن يفتنوا المسلمين فيجتمعون فيه على الشر والسوء فالحمد لله أخزاهم الله وفضحهم
د. عبد الرحمن: يلفت نظري أن السورة مع أنها ذكرت المنافقين كثيراً (ومنهم، ومنهم) لكن لم يذكر فيها إسم أحدهم عبد الله بن أبي مثلاً؟
أولاً لأن هؤلاء ليس لهم ذكر حتى يُعلى لأن ذكر إسمهم فيه علو لهم، الأمر الثاني ليكون عاماً لهم ولمن بعدهم.
ختام السورة:
(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)) في هذه بيان لصفات الرسول صلى الله عليه وسلم أنه الرؤوف الرحيم بأمته والرسول صلى الله عليه وسلم عنده الرحمة العامة للخلق جميعاً (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء) وفي قلبه رحمته مخصوصة لأمته من التيسير وعدم العنت وعدم المشقة "لولا أن اشق على أمتي" حتى في التراويح صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أو ليلتين ثم تغيب خشية أن تفرض عيلهم لشفقته ورحمته. ورحمته حتى بالحيوان والجمادات عليه الصلاة والسلام. ثم ختام هذه السورة التوكل على الله والاعتماد على الله (فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)). الحافظ بن كثير ذكر أنه من أذكار الصباح والمساء أن يقول المؤمن حسبي الله الذي لا إله هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وذكر في هذا حديثاً فيه كلام عند أهل العلم وبعضهم يحسنه ويقوله سبع مرات صباحاً ومساءً.
سؤال الحلقة
في الجزء التاسع آية جامعة لحسن الخلق مع الناس، وما ينبغي في معاملتهم. فهي حث على قبول ما سهل من أعمال الناس وأخلاقهم، والإعراض عن إساءتهم وجهلهم.
وقد قال عنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: ما أنزل الله-أي هذه الآية- إلا في أخلاق الناس.
فما هي هذه الآية؟(/)
الحلقة 104 مع د. مساعد الطيار -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[19 Aug 2010, 07:13 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (104) يوم الجمعة 10 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة يونس.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء العاشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة العاشرة
سورة يونس
***********
http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10.gif
rhttp://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10.rmvb v
رابط جودة عالية
http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360705.us.archive.org/12/items/tafsirshehri10/tafsir10.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=sUzyu6abpqo
http://www.youtube.com/watch?v=xacngB_dGlw
http://www.youtube.com/watch?v=t08E3IL2cRE
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=423ceefe73a9b104f85b
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[19 Aug 2010, 07:23 م]ـ
ما شاء الله، نعم الضيف دكتور مساعد.
لدي ملاحظة في سورة يونس وهو أن الأنبياء الذين ورد ذكرهم في السورة وهم نوح وموسى ويونس عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام كان بينهم قاسم مشترك وهو الماء فمع نوح كان الماء وسيلة نجاة نوح ومن معه في الفلك وعقاب أغرق الله تعالى به الكافرون. ومع موسى عليه السلام نجاه الله تعالى بأن فلق البحر له فنجى ومن معه وأغرق الله تعالى فرعون ومن معه ويونس عليه السلام التقمه الحوت فكان فيه نجاته حيث بقي في بطن الحوت إلى أن ألقاه ليدعو من جديد قوماً آخرين.
فهل هناك دلالة معينة لذكر هؤلاء الرسل الثلاث تحديداً في هذه السورة بالذات؟
جزاكم الله خيراً.
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[20 Aug 2010, 01:49 م]ـ
فضلا،لدي ثلاث ملاحظات واستفسار بخصوص هاته السورة أرجو من فضيلتكم تصويبها.
الملاحظة الأولى تدور حول الآيتين:
_ (وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=10&nAya=12');).12)
_( وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=10&nAya=21"))(21)) كأنهما محور السورة وجاء توكيدهما وتفصيلهما في آيات كثيرة منها:
(يُتْبَعُ)
(/)
1_ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=10&nAya=22"))(22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=10&nAya=23")).)
( الرحمة هنا متمثلة في إنجاء الراكبين من الغرق.)
2_ (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=10&nAya=71"))(71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=10&nAya=72"))(72) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ.) ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=10&nAya=73"))
3_( ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=10&nAya=75"))(75) إلى نهاية القصة.
(الرحمة في الآيتين السابقتين متمثلة في إرسال الرسل و إنقاذ الناس من براثين الشرك.)
الملاحظة الثانية تقترب من ملاحظة الأخت الفاضلة سمر وهي تكرار الكلام عن البحر ابتداء من الآية المشار إليها آنفا: (هو الذي يسيركم في البر والبحر ... الآية) ووصولا إلى ذكر قوم يونس مرورا بالآيات المشار إليها في الملاحظة السابقة.
الملاحظة الثالثة حول تكرار كلمة النجاة وكلمة كشف في السورة: (لئن أنجيتنا |فلما أنجاهم |فنجيناه |ونجنا |ننجيك ببدنك |ثم ننجي رسلنا .. ) (فلما كشفنا عنه ضره |كشفنا عنهم |فلا كاشف له إلا هو .. )
أما الاستفسار،فهو:
هذه السورة سميت:يونس، فإذا بها تعرض قصة نوح وقصة موسى بشيء من التفصيل في حين الكلام عن يونس وقومه جاء في آية واحدة مختصرة تبين نموذجا مخالفا للأقوام السابقة وهو نموذج قوم آمنوا فنفعهم إيمانهم.
فهل من لطيفة في ذلك؟
وجزاكم عنا خير الجزاء.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Aug 2010, 03:12 م]ـ
وفقكما الله.
تساؤلات قيمة، وسأعرضها على الضيف بإذن الله.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[20 Aug 2010, 05:14 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ونسأل الله أن يفتح على الضيف ويسدده في لقاء اليوم ....
ننتظر الحلقة ... وبأيدينا مصاحفنا .... وأقلامنا لتدوين الفوائد .......
سؤالي:
في دعاء يونس عليه السلام (فنادى في الظلمات أن لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
هل ورد ذكر الذنب الذي أحدثه نبي الله يونس عليه السلام كما أُخبرنا عن ذنب آدم وموسى وغيرهما؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[20 Aug 2010, 06:36 م]ـ
جزاكم الله خيراً على طرح الأسئلة خلال الحلقة.
وأقترح أن تكون الأسئلة متخصصة في السورة موضوع الحلقة من خلال صفحات الملتقى فتطرح ابتداء من انتهاء حلقة اليوم السابق وإلى ظهر اليوم التالي على أبعد تقدير حتى يتسنى للدكتور عبد الرحمن الاطلاع عليها وإدخالها في حواره مع ضيفه في حلقة اليوم. وهذه الطريقة أفضل من الاتصالات خلال البرنامج فمعظمها تسال عن فتاوى وتأخذ من وقت البرنامج الذي هو قصير أصلاً. أو لعل الإخوة في الكنترول يأخذون السؤال من المتصل فإن كان فتوى لا يحول على الهواء وإن كان سؤالاً في الحلقة يحول إتصاله إلى الاستديو.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[20 Aug 2010, 07:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بحمد الله اضافة الروابط في المشاركة الاولي
أشارك الاخت الفاضلة سمر في موضوع اتصالات الفتاوي أرجو وضع حد لها فلعل الكنترول يسألوه عن نوعية سؤاله حتي لا يعطل الحلقة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[20 Aug 2010, 10:59 م]ـ
سورة يونس
إسم السورة
هذه السورة سُمِّيت بسورة يونس ولا يُعرَف لها غير هذا الإسم. وهنا قاعدة إذا وردت سورة لا يعرف لها إلا إسم واحد فهذا أحد القرائن على أن التسمية نبوية. لأن هذا من القرائن في معرفة الأسماء التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم فما دام لم يثبت إلا هذا الإسم فهذا فيه إشارة إلى أنها تسمية واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويبنى على ذلك أن هذه التسمية ما دامت واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن البحث عن علة التسمية مطلب لأنه صلى الله عليه وسلم وهو الحكيم لا يصدر عنه إلا ما هو حكمة فالبحث عن حكمة التسمية من المطالب في التسميات النبوية.
إسم يونس عليه السلام لم يرد في هذه السورة إلا في آية واحدة وهي قوله سبحانه وتعالى (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98)) فهذه الآية الوحيدة التي مرت بها هذه التسمية (إسم يونس عليه السلام) وأيضاً الآية الوحيدة التي تحدثت عن قوم يونس.
د. عبد الرحمن: لعل في هذا الكلام جواباً لسؤال الأخت أمة الوهاب الذي وضعته في ملتقى أهل التفسير.
سؤال الأخت أمة الوهاب من ملتقى أهل التفسير:
د. مساعد الطيار: هذه السورة سميت: يونس، فإذا بها تعرض قصة نوح وقصة موسى بشيء من التفصيل في حين الكلام عن يونس وقومه جاء في آية واحدة مختصرة تبين نموذجاً مخالفاً للأقوام السابقة وهو نموذج قوم آمنوا فنفعهم إيمانهم. فهل من لطيفة في ذلك؟
الطاهر بن عاشور وهو إمام في هذا الفن خصوصاً ما يتعلق بعلوم السورة إجتهد في أن يعرف سِرّ التسمية فكأنه لاحظ كون أن قوم يونس لهم خصوصية وهذه الخصوصية تابعة لكرامة يونس عليه السلام على ربه في أنهم آمنوا جميعاً ولا يُعرف قوم آمنوا جيمعهم بنبيهم مثل ما حصل ليونس، فكأنه لمح هذه الخصيصة وجعل هذا هو سر التسمية. ثم لاحظ ملحظاً آخر وقال ذوات (ألر) التي وردت في القرآن هي خمس كلها سميت بإسم نبي إلا سورة الحجر (يوسف، هود، إبراهيم، يونس) الحجر سميت الحجر والحجر مرتبطة بنبي فكأنه لمح أنه سميت يونس للتفريق بينها وبين غيرها من هذه السورة، هذا ملحظ. وهناك ملاحظات كثيرة مثلاً لا نجد أن هناك سورة إسمها سورة موسى مع أنه أكثر من ذُكِر ونجد سور بأسماء أنبياء كُثُر مثل محمد وهود وإبراهيم ونوح. فالمقصود أن الطاهر لاحظ هذا الملحظ الثاني كأنها تمييز عن ذوات (ألر) فقيل سورة يونس. نقول أن التسمية مرتبطة بهذه الآية، فيمكن أن ينتقل إلى قضية أخرى وهي قضية هل يمكن أن نستشف من خلال هذه الآية مقصد السورة بناء على أن من قواعد استنباط واستخراج مقاصد السور النظر إلى إسم السورة والآية التي ورد فيها هذا الإسم، فهل يمكن أن نستشف قضية مرتبطة بهذا؟ ما هو المحور الذي أرادت أن تتحدث عنه السورة؟ أو أن هناك أكثر من محور؟ لأنه يحتمل أن يكون هناك أكثر من محور ويمكن أن يكون لها محور جامع وتندرج تحته محاور متعددة. وفي قضية المحور قد يكون عندنا محور واحد واضح جداً أو قد يكون عندنا محور عام وتدور حوله محاور فرعية ويمكن أن يكون أكثر من محور عام فيحتمل هذا ويحتمل ذاك ويحتمل ذلك.
في سورة يونس لما نتأمل الآية (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) ونحاول أن نستشف منها موضوع السورة الأول وننظر في الآيات والآيات نجد فيها حجاج ومخاصمة مع الكفار وذكر نماذج لمن كفروا بالله فهذا يمكن أن يعطينا نوع مما يتعلق بالمحور، هل المحور هو قضية الإيمان؟ الإلزام بالإيمان يعني أن المطلوب منكم أن تؤمنوا، آمنوا، فقضية الإيمان قد تكون هي محور. بعض الذين بحثوا في التفسير الموضوعي مثل الباحثين في الموسوعة موسوعة التفسير الموضوعي أخذوا أن المحور العام هو إثبات العقائد وهذا محور عام كبير تشترك فيه كل السور المكية ولكن ذكروا أيضاً أن هذا المحور العام تندرج تحته مجموعة من المحاور مثل إثبات الوحي وإثبات الألوهية وإثبات الرسالة،
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه محاور متعددة فصار عندهم محور عام وداخله محاور فرعية وهذا أيضاً محتمل. وأحياناً تنظر إلى بداية السورة وتستخرج منها المحور، وبداية السورة تتكلم عن القرآن واضح جداً فما الذي تريد أن توصله السورة؟ هل المراد قضية التحدي والإعجاز بهذا القرآن وهذا واضح جداً لأن من آيات التحدي والإعجاز وردت في هذه السورة النظر في هذا يدخله اجتهاد وتدخله محامل متعددة يمكن للناظر أن ينظر هنا وهناك فقد يلمح محوراً عاماً وتندرج تحته محاور فرعية أو يكون محوراً واحداً واضحاً جداً ليس هناك لبس في وضوحه أو قد يكون أكثر من محور.
د. عبد الرحمن: قصة نوح عليه السلام كلها تدور على العقيدة والدعوة وكذلك قصة موسى عليه السلام وسبق أن كان حديثنا في سورة الأعراف حول قصة موسى وإثبات التوحيد فيها خاصة في قوله (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ (138) الأعراف) أيضاً قصة يونس وإيمان قومه به محور قوي من محاور العقيدة.
د. عبد الرحمن: لفتة ذكرتها د. سمر الأرناؤوط في الملتقى وهي: ملاحظة في سورة يونس وهو أن الأنبياء الذين ورد ذكرهم في السورة وهم نوح وموسى ويونس عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام كان بينهم قاسم مشترك وهو الماء فمع نوح كان الماء وسيلة نجاة نوح ومن معه في الفلك وعقاب أغرق الله تعالى به الكافرين. ومع موسى عليه السلام نجاه الله تعالى بأن فلق البحر له فنجى ومن معه وأغرق الله تعالى فرعون ومن معه ويونس عليه السلام التقمه الحوت فكان فيه نجاته حيث بقي في بطن الحوت إلى أن ألقاه ليدعو من جديد قوماً آخرين. فهل هناك دلالة معينة لذكر هؤلاء الرسل الثلاث تحديداً في هذه السورة بالذات؟
د. مساعد الطيار: تعتبر من المُلَح اللطيفة جداً لكن يونس عليه السلام لم تذكر إشارة إلى الماء ولكن هو مرتبط بالماء. هل يمكن أن نستشف فائدة أو شيء هذه تحتاج إلى تأمل، هو ملحظ دقيق ولطيف لكن ما الفائدة التي نستخرجها تحتاج إلى نظر.
د. عبد الرحمن: أنا تأملت في الأنبياء الآخرين هل كان لهم علاقة بالماء فوجدت أن هؤلاء الثلاثة لهم صلة أقوى من غيرهم بالماء مثلاً إبراهيم، صالح، هود، عيسى، لوط ما وجدت لهم صلة بالماء.
إسماعيل وماء زمزم تدخل، إبراهيم عليه السلام قال (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ (37) إبراهيم). عموماً مثل هذه اللفتات والمُلَح جميلة جداً ويحسن أن تقيد وتدرس وقد يبرز فيها شيء.
محاور السورة وأبرز القضايا التي تحدثت عنها.
د. عبد الرحمن: لفت نظري آية التحدي.
د. مساعد الطيار: قبل هذا، هذه قضية ثانية. قضية موضوعات السورة وتحديد موضوعات السورة ثم المقاطع. الطاهر بن عاشور وسبقه آخرون اعتنى بهذا الجانب كثيراً جداً ويذكر مجتهداً بالتفصيل الموضوعات التي تحدثت عنها السورة وأنا أرى أنها قضية مهمة ومفيدة جداً ويحسن بقارئ القرآن أن يتأملها وأن ينتبه لها. قد يكون هناك موضوعات يمكن أن نقسمها كموضوعات كلية وليست إلى مقاطع بمعنى الحجج العقلية الدالة على توحيد الله ربوبية وألوهية من القضايا التي لاحظت أنها واضحة جداً في السورة وسنأتي إن شاء الله على أمثله منها. وبداية السورة واضحة في هذا الأمر، يعني هذه الحجج العقلية وإبرازها التي يدركها العقل الفطري، إبرازها في هذه السورة واضح جداً لكن لم تأتِ الحجج العقلية مثل ما يريد بعض الناس أن تكون مبوبة يعني الباب الأول في سورة يونس: الحجج العقلية. لا، تأتي منثورة ومتناسبة مع السياقات.
الحديث عن القرآن جاء أيضاً في مواطن متعددة وكان من أهم الأشياء إثبات مصدر القرآن كونه من الله سبحانه وتعالى والتنبيه أنه لا يمكن أن يفترى على الله سبحانه وتعالى هذا الكتاب والقضية الثانية هي قضية التحدي التي سنقف عنها.
(يُتْبَعُ)
(/)
عندنا أيضاً قضية النماذج نماذج أهل الإيمان وأهل الكفر نموذجان من أهل الكفر وما حصل لهم قوم نوح وقوم فرعون ونموذج لأهل الإيمان. ولا شك أن هذه النماذج فيها جوانب متعددة، ذكر هذه النماذج فيها رسائل متعددة رسائل للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ورسائل للكفار أنتم إن كنتم كذبتم فهذه نماذجكم فستلحقون بهم وإن كنتم آمنتم فهذا نموذج يُحتذى. وأيضاً هو تطمين للنبي صلى الله عليه وسلم وتسلية وتطمين للمؤمنين أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.
د. عبد الرحمن: كنا نتحدث عن الحجج العقلية الموجودة في سورة يونس وهذه لفتة مهمة وأود أن يتنبه المشاهدون للحجج العقلية الموجودة في سورة يونس للرد على المشركين وإثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.
د. مساعد الطيار: وهناك موضوعات جانبية لكن لا بأس لو بدأنا بما يتعلق بالحجج. نحن ذكرنا الحجج العقلية والحديث عن القرآن جاء بأكثر من أسلوب وعندنا نماذج أهل الإيمان وأهل الكفر وأيضاً الإشارة إلى مصير الكفار خاصة كفار مكة وما هو المصير الذي ينتظرهم وعندنا جملة من أحوال الكفار ثم مآل المؤمنين والكفار أشير له في هذه السورة. لكن الموضوعان الكبيران هما موضوع الحجج العقلية وموضوع القرآن.
دعنا نبدأ بموضوع القرآن لأنه بدء به (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1)). (ألر) خمس سور بدئت بها والعجيب أنها كلها مرتبطة بالقرآن. في سورة هود قال (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)) في سورة يوسف قال (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ (3)) وفي سورة إبراهيم قال (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)) وبعد ذلك سورة الحجر (الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ (1)) فهذه السور ذوات (ألر) نلاحظ أنها ركزت على القرآن في بدايتها وهذه السورة بالذات من أكثر هذه السور فيما يتعلق بأحوال القرآن ولهذا ورد فيها قضية التحدي بسورة.
لو تأملنا بداية السورة (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ (2)) بدأت بالوحي ونلاحظ أنها ستختم به (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ (109)). وإذا تأملت قوله تعالى (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي (15)) هذه مسألة كبيرة جداً قريش تقترح مرة بعد مرة ومن اقتراحاتها الهزيلة والغريبة أنها قالت (ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ) قد يتساءل إنسان لماذا يطلب قريش قرآناً غير هذا؟ لأن هذا القرآن فيه سب لآلهتهم وفضح لعقولهم كأنهم يقولون إئت بقرآن ألطف من هذا القرآن، قرآن منقّح كما يقول النصارى اليوم. تتمة الآيات (إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (16)) الطاهر بن عاشور وقف عند هذه الآية وقفة أنصح بالرجوع إليها لأنه استشف منها مسألة الإعجاز في هذه الآية. (فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) انظر الحجج العقلية، أنا الآن عندكم منذ أربعين سنة ليس هناك أي مقدمة لما جئت به وفجأة جئتكم به أليس عندكم عقل يجعلكم تتدبرون وتفكرون أن هذا لا يمكن أن يكون من عند بشر. لذا أحوال النبي صلى الله عليه وسلم من القضايا المهم جداً التأمل فيها وإبراز دلائل النبوة من خلال أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم وهي من الحجج العقلية التي يشير إليها القرآن وهي سهلة جداً. أربعين سنة ما ذُكِر عنه أنه بنس بمثل هذا الكلام ولا تكلم به لا من قريب ولا من بعيد وكان يعجبه من خطباء العرب قس بن ساعدة مثل غيره من الناس فجأة يأتي بمثل هذا
(يُتْبَعُ)
(/)
وقرآن ومنتظم ومرة بعد مرة (فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ).
ولو تأملت في الآية 38 التي هي آية التحدي قال قبلها (وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (37)) ما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله، يقول الله تعالى لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل هذا القرآن لا يمكن إطلاقاً. ثم يقولون بعدها (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ) لاحظ ما ذكروه هم، التهمة التي اتهموا بها النبي صلى الله عليه وسلم لذا قال (قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38)) وهذا خطاب لقريش والسورة كلها الخطاب فيها لقريش بالذات هنا الخطاب لقريش أنتم يا قريش إذا كان محمد افتراه هو لن تعجزوا أن تأتوا بسورة مثله. وهذا يشير إلى مسألة مهمة وهي أن خرق العادة نوعان خرق العادة الأول نسميه الخرق الكلي وهذا ليس إلا لله سبحانه وتعالى ما تخرق به العادة للأنبياء فإن هذا مما لا يمكن أن يأتي به بشر لا ساحر ولا كاهن ولا غيره ولهذا يجريه الله سبحانه وتعالى على نبي من أنبيائه أو على وليّ صادق تابع لنبي وإجراؤه على يد الولي الصادق تصديق للنبي. ولهذا ننبه من باب الفائدة أن تسمية الكرامة للولي والمعجزة للنبي هذه تسمية اصطلاحية، هذا تفريق اصطلاحي وإلا ففي النهاية فالكرامة الصحيحة الصادقة التي تصدر على يد الولي هي من عند الله سبحانه وتعالى وتصديق للنبي ولا يمكن أن تخالف ما دعا إليه النبي ولا أن يدعو الولي بها لغير الله تعالى فهذه قضية تفريق مصطلحي وإلا هي في النهاية واحدة وهي من عند الله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى يجريها عن من شاء لكن آية النبي أكبر وأعظم بلا شك.
القضية الثانية الخرق النسبي وهذه التي أشار إليها الله سبحانه وتعالى يقول إذا كان محمد هو الذي جاء بهذا القرآن فعندكم من القدرة ما عند محمد فلماذا لا تأتون بسورة مثله؟ ولهذا نقول الذي أوقع الباقلاني رحمه الله تعالى لما تكلم عن المعجزة وخوارق العادات اضطرب عليه الأمر رحمه الله تعالى مع ما أوتي من عقل فجعل أنه لا يمكن إدراك الفرق بين ما يأتي به الساحر وما يأتي به النبي فوقع في هذا الإشكال وهو رحمه الله تعالى لم يفرق بين الأمرين. نقول لا، إذا دخلنا في الجانب النسبي ما يرتبط بالبشر وقدراتهم فيمكن لأحد أن يأتي أحد بأعلى مما أتى به السابق، يمكن أن يأتينا ساحر ويمكن أن يأتي واحد أقوى منه في السحر، هذا ممكن لكن إذا ارتبط الأمر بالله سبحانه وتعالى فلا.
د. عبد الرحمن: ربما هو يقصد دهماء الناس
د. مساعد الطيار: رد عليه ابن تيمية وغيره لأنه وقع في هذا الإشكال لأسباب عقدية لكن المقصد أنه يجب أن نفرق بين هذا وذاك
د. عبد الرحمن: وأن ما يجريه الله تعالى على يد نبي من أنبيائه لا يختلط مع ما يأتي به السحرة.
د. مساعد الطيار: (قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ) وهذه آخر مراحل التحدي على الصحيح. الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى ذهب إلى أنه يجوز التحدي بآية وهذا في الحقيقة فيه نظر، هو استدل بقوله سبحانه وتعالى في سورة الطور (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34) الطور)، ونقول هذه الآية مُجملة وهذه الآية مبيّنة وكل الآيات التي وردت فيها مثل هذا فهذا تبينها لأن السورة لحمة واحدة سواء كانت سورة طويلة أو كانت سورة قصيرة هي التي وقع فيها التحدي بالنص الواضح جداً في القرآن
د. عبد الرحمن: وهناك في القرآن آيات من كلمة واحدة لا يعجز أحد أن يقولها مثل (مدهامتان) (والعصر)
مثل هذا تضعف هذا الرأي.
د. مساعد الطيار: (فَأْتُواْ بِسُورَةٍ) تكررت موطنين، في هذا الموطن وفي سورة البقرة لكن لاحظ الآية في سورة البقرة جاءت بعدها (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) البقرة) تكرر الإتيان بسورة في أكثر من موطن.
د. عبد الرحمن: لكن يعتبر التحدي بسورة هو آخر مرحلة سواء ورد في يونس أو في البقرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
قضية التحدي والوقوف معها وقضية ما يرتبط بما يسمى بإعجاز القرآن بعد ذلك لأنه انتقل من مسألة إعجاز القرآن فيها مسائل لكن مهم أن ينتبه لها المسلم ما هو الدليل العقلي على وقوع التحدي؟ هناك أدلة متعددة ومن أكبر الأدلة أن المخالف والموالف متفقون على أن أقدر الناس على العربية هم الذين نزل عليهم الخطاب وهذا لم يخالف فيه أحد لأن المنهج العقلي يقتضيه. هؤلاء الذين هم أقدر الناس على أن يأتوا مثله ما وقع منهم تحدي فإذا كان لم يقع من مثل هؤلاء الذين كانوا هم أقدر فهل يمكن أن يقع ممن هم دونهم؟ فالجواب لا يمكن. إذا كانوا هم بمجموعهم ما استطاعوا فإذن هم تركوا هذا الأمر وقدموا رقابهم للسيف مقابل هذا الأمر الذي يعتبره بعض الناس سهلاً
د. عبد الرحمن: اختاروا القتال وما استطاعوا أن يردوا على القرآن
د. مساعد الطيار: فيدل على أنهم قد عجزوا. وعجزهم هنا ليس لأنه لم يكن بأيديهم أدوات، مع بلاغتهم أذعنوا بعجزهم
د. عبد الرحمن: أي واحد يأتي فيما بعد ويدّعي أنه يستطيع أن يعارض القرآن يقال له هؤلاء أصحاب الصنعة وأقدر منك على البلاغة فلن تستطيع.
د. مساعد الطيار: وأي عمل نراه اليوم من فرقان الحق وغيره كل هذا عمل لا قيمة له في ميزان النقد العلمي والحجج العقلية.
فإذن أيضاً قضية أخرى مرتبطة بقضية الإعجاز مهم أن ننتبه لها، يجب أن نفرق بين ما الذي قام عليه التحدي وما هي الأنواع التي حكاها العلماء من إعجازات. وعدم التفريق في هذا أوقع في مشكلات كثيرة جداً أن بعضهم ذكر أن المعجزة الكبرى للنبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن وأنه هو الذي وقع عليه التحدي فإذا قلنا بهذا نقول نعم لكن لا يعني ذلك أنه لم يقع على يد النبي صلى الله عليه وسلم معجزات أخرى. ويجب أن نفرق بين القرآن كمعجزة وقع عليه التحدي فقط وبين أنواع المعجزات الأخرى.
د. عبد الرحمن: مثل موسى جاءت العصا وجاءت اليد لكن سماها الآية الكبرى (فأراه الآية الكبرى)
ما هو تعريف المعجزة؟
د. عبد الرحمن: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي
د. مساعد الطيار: هذا المشهور ولكنه خطأ. هل تحدى النبي صلى الله عليه وسلم لما سبّح الحصى أو لما كان يسمع حنين الجذع؟ كل هذه معجزات لم يقع فيها تحدي ولهذا نقول هنا عندما تكلمنا أنه يوجد خلل في تعريف المعجزة وهناك إشكالات في هذا الجانب. يجب علينا أن ننتبه لهذه المسألة وأننا حينما نبحث نتأمل وننظر إلى هذه القضايا بحيث نفكك هذه القضايا المشكلة. أياً ما كان الأمر المقصود أنه تحدث في هذه السورة عن هذه الآية بالذات مرتبطة بآية التحدي وهناك أحوال أخرى
د. عبد الرحمن: تركيز السورة على الحديث عن القرآن والدفاع عنه والتحدي بعدم إمكانية الإتيان بمثله كأنه هو من الموضوعات الرئيسية في السورة.
د. مساعد الطيار: لا شك عندنا موضوعان الحجج العقلية والقرآن. في أول السورة في قوله سبحانه وتعالى عندنا من الحجج العقلية التي ضربها الله سبحانه وتعالى للتوحيد (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ (3)) كل هذه الآيات حجج عقلية لأن الكفار يؤمنون بهذه الحجج العقلية ولا يمكن أن يردوها. كأنه يريد أن يوصل إذا كنتم أنتم تؤمنون بهذه فالذي تؤمنون بأنه قادر على هذه الأمور هو الذي سبحانه وتعالى أوحى فلزمكم أن تؤمنوا بالوحي. وليس هذه الحجة العقلية الوحيدة (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)) تجد الآيات تناقش حجج عقلية في جو السورة. يمكن أن نقول أن أكبر موضوعين في السورة الحديث عن القرآن وقضية الحجج العقلية
د. عبد الرحمن: أذكر كتاب لابن الوزير اليماني (ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان) رائع جداً ذكر هذه الحجج بالتفصيل.
سؤال الحلقة
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: لما أُمِرْنا بالصدقة كنا نتحامل، فجاء أبو عقيل بنصف صاع وجاء إنسان بأكثر منه، فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رئاء فنزلت ...
فأي آية من آيات الجزء العاشر هي المقصودة؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Aug 2010, 11:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً وتقبل منكم يا أم الحارث ويا دكتورة سمر و كل المعقبين الذين أثروا الحلقة بأسئلتهم وتأملاتهم الموفقة، وأعتذر عن التقصير في عرض كل الأسئلة فإنني أتحين الفرصة المناسبة لطرح الأسئلة، وارتب مع الضيف قبل الحلقة لتظهر بشكل مناسب وقد أوفق في بعضها وأخفق في بعضها فاعذورني، وضيق الوقت وكثرة المقاطعات من المخرج تؤثر على الحوار، ولكن أرجو أن نخرج بأكبر قدر من الفوائد أثناء هذه الدقائق القصيرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[20 Aug 2010, 11:14 م]ـ
بعد استقراء سورة يونس مرة أخرى هل يمكن اعتبار الآيات التالية هي آيات الحجج العقلية؟
آيات الحجج العقلية:
إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ (3)
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ (4)
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)
إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ (31)
قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)
أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (55)
هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (56)
قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ (59)
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (61)
أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ (66)
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67)
سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ (68)
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[21 Aug 2010, 02:40 ص]ـ
وفقكم الله وسددكم .... وجعلكم من المقبولين ........
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[21 Aug 2010, 12:08 م]ـ
بارك الله جهدك وشكر سعيك _أختي الفاضلة سمر_.
جعل الله ما تقومين به ذخرا لك يوم القيامة.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[21 Aug 2010, 01:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا وكنت حريصا على مشاهدة الحلقة لكن قدر الله لم أستطع لظروف السفر ..
في سورة يونس تأملت لم سميت باسم يونس عليه السلام؟. فلاحطت أن قصة قوم يونس كانت استثناء من سنة كونية بأن لا ينفع الإيمان حين مشاهدة العذاب فكأن محور السورة اثبات استحقاق الله العبادة وتحذير من تأخير الإيمان لوقت العذاب ولا يغركم ما حصل لقوم يونس فقد كان استثناء ..
ولذا أتى الله تعالى بقصة فرعون الذي لم ينفعه إيمانه لما رأى العذاب .. فالتسمية بيونس تذكير سريع بالمبادرة للإيمان قبل فوات الأوان والله أعلم ..(/)
الحلقة 105 مع د. عمر المقبل -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[20 Aug 2010, 07:15 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (105) يوم السبت 11 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عمر بن عبدالله المقبل الأستاذ المساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة هود.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء الحادي عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الحادية عشر
سورة هود
***********
http://ia360700.us.archive.org/4/items/tafsirsheri11/tafsir11.gif
rhttp://ia360700.us.archive.org/4/items/tafsirsheri11/tafsir11.rmvb v
رابط جودة عالية
http://ia360700.us.archive.org/4/items/tafsirsheri11/tafsir11.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360700.us.archive.org/4/items/tafsirsheri11/tafsir11.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360700.us.archive.org/4/items/tafsirsheri11/tafsir11_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360700.us.archive.org/4/items/tafsirsheri11/tafsir11.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=fl1DxlYmYKo
http://www.youtube.com/watch?v=JWf80kKKoAU
http://www.youtube.com/watch?v=SS46iyS6VAo
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=4a154ac6e54d40f696fa
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[20 Aug 2010, 11:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا على استضافة الدكتور عمر المقبل بارك الله فيه، وهناك أستفسارين يخصان سورة هود إذا سمحتم:
1 - قال تعالى:
(((وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47))))
وقال تعالى:
((({فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)})))
الذي يقرأ الآيتان يقف عند ثناء الله تعالى على إبراهيم عليه السلام ولم يحصل ذلك عند مجادلة نوح عليه السلام فما الحكمة، وقوله تعالى عن إبراهيم هنا بالذات (إن إبراهيم لحليم أواه منيب) ما تفسيره ومراميه ومعانيه؟
2 - قال تعالى:
(((وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120))))
وعن ابن عباس قال قال أبو بكر رضي الله عنه يا رسول الله قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت) أخرجه الترمذي.
كيف نجمع بين الآية الكريمة والحديث، لنتوصل لشمائل نبينا صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين؟
بارك الله فيكم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[21 Aug 2010, 05:35 ص]ـ
عفوا تذكرت سؤالا:
في سورة هود قال تعالى:
(((فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ)))
وفي سورة الفيل قال تعالى:
(((تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ)))
لما كان العقاب بحجارة من سجيل، لقوم لوط، ولمن أرادوا هدم الكعبة، ولم يكن لقوم آخرين على حد علمي؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[21 Aug 2010, 06:17 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! لا أقول إلا أنها حلقة رائعة رائعة غنية بالفوائد فتح الله لك يا دكتور عمر وزادك علماً وجزاك بما هو أهله. ولعلك تفتح لنا باب التواصل حول القصص التي وردت في السورة بعد أن نعيد تدبرها لأنه سيظهر لنا فوائد ووقفات فيها أتمنى أن تجيبنا عليها بارك الله فيكم.
وجزاكم الله دكتور عبد الرحمن خيراً على هذه الحلقات وحسن إدارتها وعلى انتقاء الضيوف فكلما قلت لنفسي هذه الحلقة قيمة تأتي أختها في اليوم التالي لتثبت أنها تضاهيها قيمة وفوائد. فهذه الحلقات مثل حباب اللؤلؤ كل حبة كافية لوحدها أن تكون عقداً نتزين به من كنوز هذا القرآن العظيم.
بارك الله بكم وجزاكم عنا خيراً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Aug 2010, 06:57 م]ـ
جزاك الله خيراً.
وجزى الله الدكتور عمر خير الجزاء، ولعله يضع لنا هنا ما كتبه حول السورة فقد رأيته مطبوعاً منسقاً بين يديه في الحلقة.
ـ[طالبة المغفرة]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:24 م]ـ
بارك الله في شيخنا الفاضل عمر المقبل على ماقدم، فقد كانت الحلقة نافعة وقيمة، وشكر الله لشيخنا الفاضل عبدالرحمن الشهري حسن اختياره لضيوف البرنامج.
شيخنا الفاضل كم تمنيتُ أن يستمر برنامج التفسير المباشر طوال العام، وليس في شهر رمضان فقط، وتكون حلقة في الأسبوع، ولن أطمع بأكثر من حلقة حتى لا نثقل عليكم، أسأل الله أن يوفقكم لخدمة كتابه.
ملاحظة:
وقت البرنامج قصير جدا، وقد ينتهي البرنامج وعند الضيف بعض الفوائد والأمور المهمة لم يسعه الوقت لذكرها، فلو تكرّم ووضع ما بقي منها في الملتقى، لكنا له شاكرين (بمعنى بعد انتهاء الحلقة يضع الضيف ما فاته تحت (الإعلان عن حلقة)، ليسهل الوصول إليها).
دمتم في رعاية الله.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم اضافة روابط الحلقة المميزة في المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[أم عبدالباري]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:48 م]ـ
نفع الباري بكم
"وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين" ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=753&idto=753&bk_no=51&ID=747#docu)
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:53 م]ـ
الحلقة متميزة فعلاً، جزى الله الشيخ خير الجزاء، ورزقنا جميعاً فهم كتابه.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[21 Aug 2010, 08:27 م]ـ
أشرتم يا شيخ عمر في بداية حديثكم إلى أن بعض الباحثين جعل نزول السورة قريباً من حادثة وفاة خديجة رضي الله عنها و أبي طالب؛ فلعلك الشيخ يبين لنا من هذا الذي أشار إلى هذه المسألة حتى نطلع على حججه وأدلته، وجزاكم الله خيراً.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[21 Aug 2010, 11:13 م]ـ
وهذا نص الحلقة وأظنه إن شاء الله كالذي كتبه الدكتور على أوراقه المطبوعة وإلا فليتفضل مأجوراً مشكوراً بما لديه في السورة إن ضاق الوقت عن ذكر بعض النقاط:
سورة هود
إسم السورة، دلالة الإسم، هل لها أسماء أخرى؟
د. عمر: هذه السورة لا أعرف لها حسب البحث غير هذا الإسم وهذا له دلالته وما يقال إن هذا الإسم توقيفي الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم كانت جميع السور قد سميت فإذا لم يكن لها إلا إسم واحد فهذه قرينة قوية على أنه إسم توقيفي.
أما ما يتعلق بهل هي مكية أم مدينة فعامة المفسرين أو أكثرهم على أنها مكية وبعضهم استثنى بعض الآيات ولكن لهذا توجيه والأقرب لمن تأمل سياق السورة مكية كلها ووجود بعض المعاني التي تشتبه مع السور المدنية هذا لا ينقلها عن كونها مكية وهذا معروف ولا نطيل فيه. وقد ورد في فضلها حديث مشهور روي من عدة طرق عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم حديث ابن عباس وحديث أبو بكر وحديث ابن جحيفة وغيرهم لكن الذي يظهر لي بعد مراجعة هذه الطرق أن جميع الطرق التي روي بها هذا الحديث مرسلة ولكن على طريقة الإمام الشافعي رحمه الله وعليها عمل الإمام أحمد رحمه الله وهو من أهل الصنعة في هذا الفن أن تنوع مخارج المراسيل يُحدِث لها قوة وهو في مثل هذا الباب في باب الفضائل لو قال قائل بأن الحديث لا بأس به بمجموع هذه الطرق المرسلة التي تنوعت مخارجها فإنه له وجه ولو قال أحد بضعفه كما رجّح الدارقطني والترمذي وأبو حاتم إرسال عدد من الطرق بل إن الدارقطني قال كما في إرسالات السهمي قال كل طرقه معلولة لما قيل "يا رسول الله شبت قال شيبتني هود وأخواتها" لكن مما يُستظرف هنا أن البيهقي رحمه الله ذكر عن شيخه أبي عبد الرحمن السلمي -ليس التابعي- صاحب طبقات الصوفية عن شيخه أبي علي السري قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله شيبتك هود؟ قال نعم، قال قلت يا رسول الله هلاك الأمم وعذاباتها؟ قال لا، قلت فأي شيء شيّبك؟ قال قوله تعالى (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ (112))، لكن هذه منامات يستأنس بها ولا يحتج بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
يُلحَظ من جو السورة كما يقال أن السورة نزلت في ظروف صعبة كان يعيشها النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بعض الباحثين أن هذه السورة نزلت بعد سورة يونس والإسراء بعد موت خديجة وبعد موت موت عمه أبو طالب وهذا لا أستطيع أن أجزم به لكنه ليس ببعيد لأن بدايات السورة تشعر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش حالة من الإحباط – إن صحّت العبارة- جو من اليأس الخانق الذي كان يحيط به عليه الصلاة والسلام مات جمعٌ من أنصاره، تسلط عليه أعداؤه رموه بالعظائم بالسحر والجنون والكذب وغير ذلك فجاءت هذه السورة كلها لتكون سلوى وتثبيت.
د. عبد الرحمن: ربما تكون نزلت في أواسط العهد المكي.
د. عمر: ربما يكون هذا. ولهذا أرى بعد تأمل ومدارسة ومذاكرة وقرآءة في السورة أرى أن السورة هذه تدور حول محور واحد.
محور السورة
د. عمر: أرى أن محور السورة يدور على آية واحدة وهي قوله تبارك وتعالى (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)) ومن حقك وحق الإخوة المشاهدين أن يطلبوا البرهان وأنا لدي براهين.
د. عبد الرحمن: هاتها. نقول أن المحور (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ) نعبّر عنه بماذا؟
د. عمر: هو العمود الفقري للسورة، نعبر عنه بمقصد السورة كان يور على معالجة هذه القضية والحالة التي كان يمر بها النبي صلى الله عليه وسلم. (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ) نقول تثبيت النبي من شدة الإحباط والشدة التي كان يعانيها مرت به هذه الحال. ولاحظ أن قال ضائق ولم يقل ضيق لأنه ضائق عابر، لحظة يأس وأما ضيق فهو ألزم بالصدر من كلمة ضائق، لأن ضيّق كما هو معروف صفة مشبهة بخلاف ضائق إسم فاعل قد يمر لحظات وهذه اللحظات قد تمر على الأنبياء كما أخبر الله سبحانه وتعالى في مواضع المقصود هذه الحال الذي مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وعصفت به فترة من الزمن جاءت هذه السورة برمّتها لتنتشله من هذا الموقع ومن هذه الحال لترفعه إلى علياء العز والفخر وترقيه إلى مقامات الثبات على هذا الحق الذي معك. كيف ذلك؟
أول ما بدأت السورة بالثناء العاطر على هذا الكتاب (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)) هذه ثناء على هذا الكتاب وكتاب هذه منزلته وهذه صفته خليق أن تتمسك به. ما هي دعوته صلى الله عليه وسلم؟ ما هي الدعوة التي جاء بها هذا الكتاب؟ (أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ) هذه مخالفة للجو الذي أنت تعيشه فهذا ليس بغريب أن تجد ما تجد من العناد والشقاق. ثم حصل استطراد في قضية العلم وليس هذا الاستطراد أجنبياً من الموضوع ولا من السياق ذلك أن في ذلك الاستطراد – إن صح تسميته استطراداً - علم الله الدقيق وتكفله بشؤون الخلق هي رسالة لك يا محمد الله لا يخفى عليه الحال التي تعيشها والذي دبر شؤون الدواب في الأرض والطيور في السماء والأسماك في البحار هو أكرم أرحم سبحانه وتعالى وسيدبر أمرك ويتولى شانك وشأن من معك من المؤمنين وهذا الذي كان. ثم حصل استطراد على بعض مقولات المشركين إتهام بالسحر واستهزاء بالعقائد التي كان يقررها عليه الصلاة والسلام.
يستمر السياق إلى أن تأتي هذه الآية الكريمة التي تؤكد ما أزعمه أنه هو محور السور أن الله عز وجل لم يذكر في القرآن الكريم إلا في هذا الموضع فقط هذه الآية الكريمة (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11)) لا يوجد في القرآن آية (صبروا وعملوا الصالحات) إلا في هذا الموضع. بماذا يُشعر هذا؟ يشعر أن هناك حالة يمر بها النبي صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى صبر وتحتاج إلأى عمل وستأتي الإشارة إليها في ختام الآية في إقامة الصلاة والصبر، صبر وعمل
د. عبد الرحمن: عادة تأتي آمنوا وعملوا الصالحات
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عمر: الآيات كلها (آمنوا وعملوا الصالحات) إلا هذه الآية (صبروا وعملوا الصالحات) أنت الآن في مقام صبر، الإيمان موجود لكن أحياناً يضعف الإنسان وتصيبه حالة يأس وإحباط فيحتاج معها إلى تصبير وتثبيت وهذا التصبير والتثبيت من أعظم أسبابه ومقوماته العمل الصالح، ما هو هذا العمل؟ إنتظر إلى آخر السورة.
ثم لاحظ التفريع وهذا التفريع يؤكد ما ذكرته آنفاً (فَلَعَلَّكَ) هذا التفريع الآن جاء بعد قوله (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ) وما قبلها من آيات، يقال له لا، إنتظر لا تترك بل كيف تترك هذا وما سبق من المعاني التي ذكرناها في العلم وإدارة شؤون الخلق وتدبير شؤون الخلق بالإضافة إلى الحث على الصبر ثم بعد ذلك ذكر الله له انقسام الناس معه ومع الرسل كلهم فقال سبحانه وتعالى (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ (17)) أنت الآن يا محمد على بينة من الله هل تستوي أنت ومع من ليس كذلك؟ (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ) سواء قلنا إنه جبريل أو غيره معك شاهد الآن (وَمِن قَبْلِهِ) معك مصدقون على هذا الطريق وسائرون على الطريق، موسى إمام الرحمة (وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً) هل يستوي هؤلاء والقسم الآخر الذين يكفرون به؟! لا والله لا يستوون، ثم شبه الله هذين القسمين (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ (24)) ثم بيّن الله عاقبة هؤلاء بأنهم الأخسرون وأيضاً هذا الموضع الذي يؤكد التثبيت جاء التعبير بصيغة أفعل التفضيل (لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ (22)) وفي النحل قال خاسرون (لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ (109))، هنا الأخسرون ليتبين حقارة ودناءة هؤلاء في مقابل الميراث الذي تحمله أنت.
ثم جاء السياق في ضرب أمثلة في تاريخ الرسل الطويل عليهم الصلاة والسلام وهذه تحتاج إلى وقفات لأربط هذه القصص بالآية التي أزعم أنها محور السورة (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ).
هنا نلاحظ في قصة نوح لم تذكر هذه القصة بالبسط كما ذكرت في سورة هود، في سورة الأعراف ذكرت مختصرة، سورة نوح المتوقع أن يبسط فيها الأمر أكثر من هنا ومع ذلك لم يبسط لأن سياق سورة هود كان القصد منه التثبيت (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ (120)). نلحظ في قصة نوح عدة براهين تؤكد دورانها حول هذا المحور: الأمر الأول لم تفصّل في غير هذا الموضع، الأمر الثاني إبراز مقولة الملأ (مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا) هذه كلمة كان يقولها كفار قريش قيلت لمن قبلك أيضاً، لاحظ لغة التحقير التي كان يمارسها قوم نوح (وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ (27)) أراذلنا تحقير وهذه أدركها هرقل لما قال اشاف الناس أو ضعافهم. التنصيص على كلمة (بينة) فيقول نوح (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ (28)) وتتبعت كلمة بينة فوجدتها أكثر ما وردت في سورة هود، فأنت على بينة، نوح على بينة، صالح كان على بينة، هود على بينة، شعيب كلهم جاؤوا ببينة ومع ذلك كذبوا هل تريد أن تكون أنت نسيجاً مختلفاً عن هؤلاء الرسل؟ أيضاً التنبيه على مسألة الافتراء والكذب التي رُميت بها ليست جديدة (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ (35)) وأيضاً نلاحظ (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ (40)) لاحظ يا محمد كم آمن معك؟ قلّة! نوح أطول منك عمراً في تاريخ الدعوة ومع ذلك ما آمن معه إلا قليل، وطِّن نفسك هذه طريق مسلوكة ولا تربط دعوتك بكثرة الأتباع. قصة نوح فيها التنبيه على كفر إبنه فكأنه يقول يا محمد إستعد فقد يكفر بك من حولك وبالفعل وقع عمه أبو طالب مات على الكفر وأبو لهب. وختم القصة حينما قال (تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49)) إصبر لا تستعجل، هذا
(يُتْبَعُ)
(/)
نوح.
أما دلالة سياق قصة هود على هذا المحور الذي ذكرته أولاً تكرر لفظة بينة (قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ (53)). ثانياً تهمة الجنون وهذه اتُهم به النبي صلى الله عليه وسلم (إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ (54)) حتى التهمة جعلوها تنتقل أصيب بها بسبب أنه عارض الآلهة. الثالثة وهي ملحظ مهم رسالة قوية له عليه الصلاة والسلام قوة التوكل على الله أحياناً الإنسان عندما يصاب بإحباط هو أحوج ما يكون إلى التوكل على الله في كل حال لكن في مثل هذه الأحوال يحتاجها بشكل أكثر. لاحظ أن هود كان يتحدى قومه وهذه آيته التي ربما تخفى أحياناً على بعض الحفّاظ وبعض طلاب العلم ما هي آية هود؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "ما من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله يؤمن عليه البشر" فأين آية هود؟ لو تأملت لم تجد شيئاً صريحاً آيته الواضحة أنه كان يتحدى قومه وهو وحده ويقول لهم بقوة (فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ (55)) لا تنظرون ولا ثانية واحدة، تحداكم، لماذا؟ (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم) أتحداكم ما يمكن أن يصيبني منكم أذى إلا إذا أذن الله به (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (56))
كذلك نلاحظ في قصة صالح تكرر لفظ بينة (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي (63))، آية صالح كانت مبصرة يدركها كل عاقل بل كل ناظر، خروج ناقة من صخرة صماء هذه لا يكفر بها إلا معاند قال الله تعالى (وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً) بينة واضحة جداً أبرزها (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا (59) الإسراء) أبرزها لأنها آية لا تحتاج إلى تفكير ولا تأمل ولا اطلاع ولا شيء، ناقة تخرج من صخرة ويُكفر بها؟! هذا ليس فيه فائدة. في قول قوم صالح (قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا (62)) ألم يقلها كفار قريش للنبي عليه الصلاة والسلام؟ بلى، إذن قد قيلت لمن قبلك، ما توقعنا منك أن تأتي بدين جديد وتسفه الآباء والأحلام، ما قيل لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك.
إذا انتقلنا إلى قصة إبراهيم نلاحظ أنه بدأت القصص التي تشحذ الهمة في الفرج التنبشير، قصة إبراهيم فيما يتعلق ببشارته بولده بسطت في سورة الذاريات لكن هنا بسطت القصة بشكل أكبر، المرأة قائمة وبشرت بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب، بعد الشدة واليأس يأتي الفرج، المقصد إذا كنت تعيش حالة يأس أو إحباط هذه لا تدوم إبراهيم طالت مدة حياته ما رُزِق بشيء ثم يبشر بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب الفرج إذا جاء لا حدّ له
ننتقل إلى قصة لوط وأنا أزعم أن مظاهر الإحباط في هذه القصة أشد بشكل كبير، إذا قرأتها في سورة الحجر لا تجد فيها هذا الجو من الإحباط الذي تجده في سورة هود، نلاحظ هذا من العبارات التالية (وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ (78)) ثم بعد ذلك يأتي التطمين من قبل الملائكة الذي يضخ الأمل في نفس النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ قوله (قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ (81)) الذي منع لوطاً من أن يوصل إليه بواسطة الرسل قادر على أن يمنعهم أيضاً منك لن يصلوا إليك، ربك ورب لوط واحد والرسل الذين أرسلهم الله إلى لوط يرسلهم الله إليك فلا تسأل عن التفاصيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يأتي ذكر قصة العقاب الذي لم لم يُعهد مثلها في الأمم وهذا فيه نوع من التطمين (فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ (82)) على أي القولين فسرت المقصود أنها نموذج جديد من أنواع العقاب أيضاً لا تفكر كيف سيعاقب قومك الله له ملك السموات والأرض.
إذا انتقلنا إلى قصة خطيب الأنبياء شعيب عليه الصلاة والسلام نجد أيضاً لغة الاستهزاء واضحة وبينة جداً يسمع النبي صلى الله عليه وسلم مثلها كثيراً. قال قوم شعيب (قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء (87)) يعني أنت تدخلت في جانب العبادة والجانب الاقتصادي، ما تركت شيئاً إلا وتدخلت فيه (إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) حتى هذا فيه سخرية. ثم مع كونه فصيحاً حتى كان يسمى خطيب الأنبياء قال له قومه (مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ (91)) أنت فصيح ويعرف قومك فصاحتك فلا تستغرب أن توصف بالكذب أو بغير ذلك قد سبقت إلى هذا فكُذِّب من سمي بخطيب الأنبياء وهو شعيب. وضُمنت هذه القصة رسالة عظيمة ينبغي أن تكون منارة لكل داعية وأن تكون قاعدة في حياته (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ (88)) هذا المطلوب منك يا محمد أنت مقصودك الإصلاح ما استطعت لا تُكلَّف نفس إلا وسعها ففي مقام الدعوة لا يكلف الإنسان كم عدد الذين استجابوا لك لكن تكلف ماذا بذلت وما هي الأساليب التي طرقت أما من يستجيب فهذا ليس لك وسيأتي النبي وليس معه أحد ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان. أيضاً ألحظ في التنصيص على الرهط معنى يرتبط بالمحور الذي ذكرناه (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ)، قوم شعيب قالوا (وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ (91)) أنت إلتفت يا محمد ألم يقيد الله عز وجل لك يا محمد من ينصرك ويتعصب لك مع أنه ليس على دينك؟ بلى، إحمد الله أنت في نعمة الآن إذا قستها بأناس لا يجدون نصيراً لا من قريب ولا من بعيد ومع ذلك (وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ) فكأن القصة تكررت مع النبي عليه الصلاة والسلام.
في قصة موسى مع كونها ذكرت اختصاراً إلا أنه جاء ملمح عظيم فيها وقال الله عز وجل بعدها (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ (110)) الذين تبعوا موسى هم أهل كتاب ومع هذا اختلفوا عليه أفتظن أنت أن المشركين أسعد حظاً بالاتفاق؟ لا، هؤلاء أهل كتاب وعندهم أثر من علم ومع ذلك وحصل اختلاف وحصل وهم أهل كتاب فالمشركون من باب أولى. ويقال له موسى أوتي تسع بينات ومع ذلك حصل له ما حصل من الكفر والعناد والتجبر والأذى الذي حصل لبني إسرائيل فانتظر هذه سٌنة الله ماضية
بعد هذا الحشد الكبير من القصص يأتي التعقيب بثلاثة رسائل واضحة متصلة أيضاً بالمحور الرئيسي الذي ذكرناه (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ):
الرسالة الأولى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ (112)) لم يقل الله عز وجل فاستقم حسب استطاعتك لأن هذا مفهوم لكن فيه نوع من العتاب ونوع من الأمر الواضح الصريح الذي يقال له إنتبه قضية التفكير بالترك مع أنه صلى الله عليه وسلم لن يتركها لكن هذا إشعار بالحالة الذي كان يمر بها (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) ما أشدها من آية! ليس هناك خيار تتأخر وتقول أستقيم حسب نشاطي، لا، (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ). (وَمَن تَابَ مَعَكَ) مُرهم أيضاً بذلك يستقيموا. (وَلاَ تَطْغَوْاْ) مع الأمر بالإستقامة تنهون أنتم عن الغلو أو المجافاة للمطلوب شرعاً والنهي عن الركون إلى المشركين (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ (113))
(يُتْبَعُ)
(/)
الرسالة الثانية هي رسالة مهمة لكل داعية سواء أصيب بإحباط أم لم يصب بإحباط وهي من أعظم الزاد في الطريق وهي أن يكون لكل داعية نصيب من التعبد الخاص صلة بالله عز وجل (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)) هذه العبادة هي مثمرة وتورث الإنسان الفائدة الثانية وهي (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)) إن من تعلق بالله عز وجل وقويت صلته بالله وكان حسن الصلة وقت الرخاء لا يخذله وقت الشدة وسيكون في قلبه من القوة أكثر من قلب الإنسان الذي كانت علاقته وتعبده مع الله ضعيفاً فإذا جاء وقت الشدة ضعف عن التحمل.
أما الرسالة الثالثة تذكيره عليه الصلاة والسلام بسنن الله الماضية في الأقوام وفي الأمم في قوله عز وجل (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)) وقبلها (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ (116))، السُنة هي (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) قضى الله أن يكون فيهم من هو على الحق ومن هو على الباطل منهم من يتبع الرسالات السماوية ومنهم من يتبع حجر وشجر ونار، قضى الله عز وجل (إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ (119)) هذه فيها سلوى من اتبع هذا الوحي فهو مرحوم ومن لم يتبعه فقد خرج من دائرة الرحمة بل أقول خرج من رحمة الله عز وجل التي وسعت كل شيء والعياذ بالله وهذا غاية ما يكون من الهلاك ومع هذا الاستثناء يشعر بقلتهم لكن هم أهل رحمة الله عز وجل.
بعد هذا التعقيب كله يختم المطاف برابط عظيم بالآية الأولى وهي لماذا قصصنا عليك هذا القصص؟ من باب التسلية؟ لا والله، (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ (120)) هذه حِكَم ينبغي أن ننتبه لها، وأقول لكل داعية شعر بفتور في دعوته أو إنسان يحمل مشروعاً إصلاحياً يستضيء بنور الوحي وينطلق من مشكاة الرسالة إقرأ سورة هود كلما ضعفت وكلما فترت إقرأها لتراجع مقاصدك وأهدافك في ضوء الوحي. هذه السورة قص فيها الله عز وجل ليقول للرسول عليه الصلاة والسلام (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) إذن من أعظم فوائد قص القصص تثبيت القلب خاصة في هذا الزمن الذي كثر فيه التقلب والتلون (وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ (120)) لاحظ التنويه بهذه السورة على القول الراجح أن المقصود بها سورة هود مع أن القرآن كله حق لكن هذه السورة لها سياق آخر وجو آخر. (وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) نحن بحاجة للتذكير يفتر الإنسان منا، أنت تحمل مشروعاً فلان يحمل مشروع لكن تأتيه لحظات فلان تخلى عنه قصّر معه، قصرت عليه النفقة أصابه أشياء معينة أحياناً قد تجعل الموضوع لا يقف بل يتعثر، هنا نقول لك راجع سورة هود مرة ثانية واقرأ قوله (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ) ما مشروعك؟ إن كان حقاً فاستمر ولا تجعل هذه الأشياء العارضة التي تمر بك سبباً في توقف مشروعاتك، نعم الفتور يعرض والبطء قد يعرض لكن التوقف لا يعرض أبداً لداعية الحق لأن الدعوة تجري معه كما يجري الدم في العروق
د. عبد الرحمن: فتح الله عليك. ربط رائع جداً وفعلاً جو السورة يوحي بهذا المقصد وهو نثبيت النبي صلى الله عليه وسلم حتى سياق القصص القرآني في السورة كأنه مسوق للتثبيت فقط
د. عمر: جداً أنا أدعو الإخوة الكرام أن يتأملوا جيداً في سياق القصص التي قصها الله عن هؤلاء الأنبياء وليقارنوها بالمواضع الأخرى التي وردت فيها نفس، ما الحكمة أن يبسط قصة نوح هذا البسط المتوقع أن ينتقل إلى سورة نوح التي سميت بإسمه لكنه لم يقع ذلك لماذا؟ وما علاقة هذا بالمقصد؟، ولينظروا قصة شعيب وينظروا علاقة هذه بالدعوة، علاقتها برفع الضائقة التي يمر بها الإنسان، وعلاقة هذه في التثبيت، واقول إذا لم يجد الإنسان تثبيتاً بعد أن يقرأ سورة هود فقراءته فيها نظر.
د. عبد الرحمن: صحيح ليس كل من يقرأ قراءته بنفس الروح التي تتحدث بها الآن، الواحد إذا كان لا يعرف متى نزلت هذه السورة وأنت ذكرت في بداية حديثك أنها نزلت في ظروف قاسية كان النبي صلى الله عليه وسلم أحوج ما يكون للتثبيت فعندما تستحضر هذه الحقيقة وأنت تقرأ السورة ستقرأها بمنظور آخر
د. عمر: والمعنى العام الذي دلت عليه السورة والمحور الذي كنا ندور عليه فيه تطمين إذا كان هذا العارض الذي يمر بصفوة الخلق وسادات البشر وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام فلأن يمر بأتباعهم من باب أولى وتكون هذه سلوى لأن الإنسان إذا شعر بوجود بعض العقبات قد، لا، لا تتوقف يا أخي ما دمت تعتقد أن مشروعك صحيح ورسمت أهدافك والرؤية عند واضحة والرسالة بينة فلا تتوقف كونك تراجع لتستعيد النشاط وتفكر في طرق أخرى للنهوض بمشروعك هذه كلها مطلوبة أما التوقف فلا يليق بالدعاة ولا يليق بمن يحمل رسالة إصلاحية تستظل بمظلة الوحي.
د. عبد الرحمن: فتح الله عليك. إذن نقول للمشاهدين إقرأوا سورة هود إذا أردتم الثبات على هذا الدين اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كانت هذه السورة مثبتة له عليه الصلاة والسلام.
سؤال الحلقة
في الجزء الحادي عشر آية عرّف الله فيها للمؤمنين سبيل النجاة من عقابه، فأمرهم بالتقوى والصدق.
قال كعب بن مالك رضي الله عنه: فو الله ما أعلم أحدا أبلاه الله في صدق الحديث أحسن مما أبلاني، ما تعمّدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذباً. فما هي هذه الآية وفي أي سورة وردت؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[22 Aug 2010, 03:53 ص]ـ
بارك الله فيكم
اليوم لم اتمكن من مشاهدة الحلقة مباشر
ان شا الله سوف اشاهدها من خلال هذه الروابط
بارك الله فيكم
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[22 Aug 2010, 05:19 ص]ـ
والله لقد جاءت هذه الحلقة في وقتها.
فأحسن الله للشيخين، وللأختين الكريمتين، فلولا الله تعالى، ثم صنيعهما ما شاهدت هذه الحلقات.
ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[24 Aug 2010, 03:16 ص]ـ
الشيخ عمر واضح عليه الصدق ومعايشته للقرآن بصدق فكلامه مؤثر لأنه في قلبه صادق وأنا على يقين أن ما جاد به لا يمثل إلا القليل مما يكنه في صدره ويعجز عن التعبير عنه وهكذا حال الصادقين مع الله
الصدق مع الله ضرورة للدعاة خاصة في زمننا هذا
لا أدري لماذا تؤثر فيني كلمات الصادقين رغم قلة علمهم بينما لا أشعر بلذة مع آخرين رغم غزارة علمهم
ثبتك الله أخي عمر وزادك علما وصدقا ورزقنا وإياك الإخلاص في القول والعمل
وجاهد نفسك في المحافظة على هذه المزية ولا تنجرف خلف متاع الدنيا فتفقدها، فأنت في نعيم فلا تفرط به
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[24 Aug 2010, 06:26 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وشكر الله لشيخنا عمر.
فأما قوله -وفقه الله-:
لأن بدايات السورة تشعر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش حالة من الإحباط – إن صحّت العبارة- جو من اليأس الخانق الذي كان يحيط به عليه الصلاة والسلام
ففي النفس شيء من هذا التعبير.
ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[24 Aug 2010, 07:34 م]ـ
بارك الله فيكم.
وشكر الله لشيخنا عمر.
فأما قوله -وفقه الله-:
ففي النفس شيء من هذا التعبير.
قرأتَ أو سَمِعتَ الحلقة لتَرْصُد لا لتَرْشُد ففاتك خيرٌ كثير
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[24 Aug 2010, 07:48 م]ـ
سماع الإنسان ليرشد ويدرك الخير لا يمنع من تحفظه على عبارة فيها نظر؛ فلا لوم على أبي الوليد، وملاحظته في محلها، وهي لا تنقص من فضل الشيخ عمر.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[24 Aug 2010, 07:51 م]ـ
ومراعاة الألفاظ مهمة في ديننا.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2010, 08:03 م]ـ
الرسول صلى الله عليه وسلم بشر وهو قدوتنا ببشريته لذا فإن وصفه أنه كان يعيش حالة من الإحباط فهذا لا ينقص من قدره عليه الصلاة والسلام ولا من يقينه بما عند الله تعالى وإنما وصف بهذه الحال لكي يتأسى به كل محزون من أمته لا يملك اليقين الكامل الذي كان لديه عليه الصلاة والسلام بما عند الله، ألسنا ضعفاء مع يقيننا وإيماننا بما عند الله تعالى؟ وألسنا ببشريتنا نحزن ونحبط ونبكي وقد نصل إلى حالة اليأس لكنها لا تستمر ولا تؤدي بالمسلم إلى ما يضر به أو يقلل من إيمانه إنما هي هذه الحالة التي تدفعه لمزيد من اللجوء إلى الله تعالى لطلب العون والتفريج والنصرة.
لذا علينا أن لا ننسى أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو رسول وبشر فنحن لا نقتدي به كونه رسول وإنما كونه بشر، هذا والله أعلم.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[25 Aug 2010, 03:42 ص]ـ
قرأتَ أو سَمِعتَ الحلقة لتَرْصُد لا لتَرْشُد ففاتك خيرٌ كثير
يا أخي -وفقك الله- أي شيء تقول؟!
أرصد على شيخي؟!
إن هذا لشيء عجاب!
استفدت منه سنين عددا في الجامعة وغير الجامعة، ثم آتي في أمر مثل هذا فأرصد عليه؟!
معاذ الله!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[26 Aug 2010, 12:51 ص]ـ
إلى الإخوة والأخوات الكرام الذي طرحوا أسئلة حول السورة، أعتذر عن التأخر في الرد فأنا من سفر إلى سفر منذ انتهيت من الحلقة، ولم أضع عصا الترحال إلا قبيل المغرب، وهذا أوان الإجابة على الأسئلة، وتلبية طلب أخي العزيز د. عبدالرحمن بوضع خلاصة المعلومات التي طرحت في الحلقة، وإن كانت الأخت د. سمر قد أربت وأوفت كعادتها.
لكن لأنني مُجْهَد فإنني سأقتصر في هذه الإطلالة على إجابة الأخت أم عبدالله الجزائرية، فأقول ـ والله الموفق ـ:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ الذي يظهر أن سبب عتاب الله تعالى لنوح دون إبراهيم عليهما الصلاة والسلام أن نوحاً كلّم ربّه في أمرٍ قد نفذ به القضاء، فالخطاب مع الله تعالى أولاً، ثم هو في أمرٍ انتهى، أما الخليل فهو يجادل الملائكة مباشرةً ـ وإن كانوا رسلاً من عند الله تعالى ـ وهو يجادل في أمرٍ يتعلق بابن أخيه وكيف يقع الهلاك على أناس مؤمنين؟! فهو ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يجادل عن أناس حق عليهم العذاب، فظهر الفرق من وجهين، والله تعالى أعلم وأحكم.
أما سؤالك يا أم عبدالله:
- قال تعالى: (((وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120))))
وعن ابن عباس قال قال أبو بكر رضي الله عنه يا رسول الله قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت) أخرجه الترمذي.
كيف نجمع بين الآية الكريمة والحديث، لنتوصل لشمائل نبينا صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين؟
إذا تبين لك أن الحديث لا يصح فلا تعارض به الآية لو فرضنا أن هناك تعارضاً، مع أنني لا أرى فيها تعارضاً ـ لو صح الخبر ـ فكونها تشيبه لما فيها من الأوامر العظيمة وأشدها: فاستقم كما أمرت، وكونها مثبتة لما فيها من القصص العظيمة التي ذكرتُ بعض أسرارها،والله أعلم.
وأما سؤالك الثالث: في سورة هود قال تعالى: (((فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ)))
وفي سورة الفيل قال تعالى: (((تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ)))
لِمَ كان العقاب بحجارة من سجيل لقوم لوط، ولمن أرادوا هدم الكعبة، ولم يكن لقوم آخرين على حد علمي؟
ـ الحقيقة لا أرى فائدة علمية تذكر من هذا السؤال، ومع هذا فأذكر ما يظهر لي، فيقال:
إن عظم الجريمة التي فعلوها تناسب هذه العقوبة، فقوم لوط لما انتكست فطرهم قلبت عليهم الديار، وأرسلت عليهم الحجارة إيذاناً ـ والله أعلم ـ بأن الرجم عقوبة يستحقها فاعل هذه الجريمة العظيمة (اللواط) اللوطي كما يستحقها الزاني المحصن.
أما قوم أبرهة، فلكونهم اغتروا بقوتهم ولم يقف في وجههم أحد أراد الله تعالى أن يريهم هوانهم بإرسال طيرٍ صغيرة بالنسبة لأحجام الفيلة، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، فحين ظنوا أنه لم يقف في وجوههم أحد على سطح الأرض، جاءهم العذاب من الجو؛ ليوقن العباد أن الله حافظٌ بيته، مع ما فيها من الإرهاصات لبعثة نبينا وسيدنا محمد صل1.
وأنا بانتظار أسئلة الأخت د. سمر حول القصص.
يتبع .. إن شاء الله تعالى.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[26 Aug 2010, 06:02 ص]ـ
لكن لأنني مُجْهَد فإنني سأقتصر في هذه الإطلالة على إجابة الأخت أم عبدالله الجزائرية، فأقول ـ والله الموفق ـ:
1 ـ الذي يظهر أن سبب عتاب الله تعالى لنوح دون إبراهيم عليهما الصلاة والسلام أن نوحاً كلّم ربّه في أمرٍ قد نفذ به القضاء، فالخطاب مع الله تعالى أولاً، ثم هو في أمرٍ انتهى، أما الخليل فهو يجادل الملائكة مباشرةً ـ وإن كانوا رسلاً من عند الله تعالى ـ وهو يجادل في أمرٍ يتعلق بابن أخيه وكيف يقع الهلاك على أناس مؤمنين؟! فهو ـ عليه الصلاة والسلام ـ لم يجادل عن أناس حق عليهم العذاب، فظهر الفرق من وجهين، والله تعالى أعلم وأحكم.
أما سؤالك يا أم عبدالله:
- قال تعالى: (((وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120))))
وعن ابن عباس قال قال أبو بكر رضي الله عنه يا رسول الله قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت) أخرجه الترمذي.
كيف نجمع بين الآية الكريمة والحديث، لنتوصل لشمائل نبينا صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين؟
إذا تبين لك أن الحديث لا يصح فلا تعارض به الآية لو فرضنا أن هناك تعارضاً، مع أنني لا أرى فيها تعارضاً ـ لو صح الخبر ـ فكونها تشيبه لما فيها من الأوامر العظيمة وأشدها: فاستقم كما أمرت، وكونها مثبتة لما فيها من القصص العظيمة التي ذكرتُ بعض أسرارها،والله أعلم.
وأما سؤالك الثالث: في سورة هود قال تعالى: (((فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ)))
وفي سورة الفيل قال تعالى: (((تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ)))
لِمَ كان العقاب بحجارة من سجيل لقوم لوط، ولمن أرادوا هدم الكعبة، ولم يكن لقوم آخرين على حد علمي؟
ـ الحقيقة لا أرى فائدة علمية تذكر من هذا السؤال، ومع هذا فأذكر ما يظهر لي، فيقال:
إن عظم الجريمة التي فعلوها تناسب هذه العقوبة، فقوم لوط لما انتكست فطرهم قلبت عليهم الديار، وأرسلت عليهم الحجارة إيذاناً ـ والله أعلم ـ بأن الرجم عقوبة يستحقها فاعل هذه الجريمة العظيمة (اللواط) اللوطي كما يستحقها الزاني المحصن.
أما قوم أبرهة، فلكونهم اغتروا بقوتهم ولم يقف في وجههم أحد أراد الله تعالى أن يريهم هوانهم بإرسال طيرٍ صغيرة بالنسبة لأحجام الفيلة، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، فحين ظنوا أنه لم يقف في وجوههم أحد على سطح الأرض، جاءهم العذاب من الجو؛ ليوقن العباد أن الله حافظٌ بيته، مع ما فيها من الإرهاصات لبعثة نبينا وسيدنا محمد صل1.
.
جزاك الله خيرا د. عمر المقبل وبارك في علمك.
بالنسبة للسؤال الأول فقد استفدت، وانتبهت لأمرور أشرت إليها بخصوص وقت المجادلة، ولعلها تتعلق بعلم العقيدة في بعض الجوانب.
أما السؤال الثاني فقد استفدت جزاك الله خيرا وتذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم من أولي العزم من الرسل.
أما السؤال الثالث، فقد تفكرت، وعملت مقارنة، كأي إنسان يقرأ القرآن، فرأيت أن هدم الفضيلة كهدم الكعبة، وخاصة هذه الجريمة، ستضيع الأسرة صمام أمان المجتمع، وأين الرجال حماة الدين، وأين من يحمي الكعبة إذا ضاعت الأسرة، هذا الذي جعلني أسأل.
جزاك الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 10:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً د. عمر على هذه الإجابات القيمة وإن شاء الله قريباً أضع تأملاتي في القصص الذي ورد في سورة هود من باب المدارسة واستنباط الفوائد لأنه بلا شك كل جزئية من القصة ترد في سورة معينة تكون لحكمة إلهية وكذلك اختيار بعض الأنبياء دون غيرهم لكل سورة أمر يدعونا فعلاً إلى التأمل واستنتاج الأهداف منها وربطها بمحور السورة وموضوعاتها وإسمها والله تعالى أعلم.
ولدي اقتراح لا أدري إن يوافقني الإخوة المشرفين والأعضاء عليه وهو أن نخصص بعد رمضان المبارك في قسم التفسير مواضيع نبحث فيها في كل سورة من السور بدل الانتظار لبرامج رمضان كل عام فنتدارس كل سورة على النحو الذي يحصل في التفسير المباشر إلا أن المدارسة تكون مفتوحة لمدة أسبوع أو أكثر مثلاً لكل سورة فيتولى أحد أهل العلم الحديث عن السورة أو ننطلق من حلقات التفسير المباشر لكل سورة ومن ثم نتدارس الآيات والأهداف والموضوعات ويدير كل سورة أحد أهل العلم أمثالكم د. عمر هكذا نبقى على تواصل مع كتاب الله تعالى ونتدارسه طيلة العام ونفعّل نشاط الملتقى القرآني فيصبح مدرسة بحد ذاته.
وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[27 Aug 2010, 11:35 م]ـ
وهذا أوان الوفاء بطلب أخي العزيز الدكتور عبدالرحمن الشهري، شاكراً للأخت د. سمر تجشمها عناء التفريغ، وأؤكد على أنني لم أضف شيئاً في هذه الأسطر على ما ذكر في الحلقة إلا ما يخص قصة موسى عليه الصلاة والسلام في التعقيب المهم الذي نسيت أن أذكره في الحلقة، وهو تعقيب مهم جداً، يمتثل في قوله تعالى: {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ} [هود: 109].
وغني عن القول أن هذه الأحرف كتبت ونشرت ههنا للمذاكرة وتقريب معاني السورة، فخرجت بهذه الصورة الميسرة، وإلا فالمحور الذي طلب مني هو: (علوم سورة هود) كبير جداً، ويستحق أن يفرد بمجلدٍ كبير، فقد ظهر لي وأنا أحضر لهذه الحلقة من عدة كتب مع التأمل والمذاكرة أن فيها من الهدايات والدلالات شيء كبير وعظيم يجل عن الوصف، وهكذا هو كتاب الله يظهر لمن تدبره وتأمل في معانيه الشيء الكثير، خاصة إذا اطمأن طالب العلم إلى مقصد السورة ومحورها الأساس الذي يغلب على الظن أن السورة تدور عليه، فهذا له لذة يجدها من عاناها، والله المستعان.
في 17/رمضان/1431هـ
علوم سورة هود
ـ اسمها: لا يعرف لها غير هذا الاسم، وهي مكية وهو شبه اتفاق.
ـ فضلها: ورد فيها الحديث المشهور من طريق ابن عباس وغيره، ولكن كل طرقه مراسيل وجزم الدارقطني بضعفها كلها،
وثمة رؤيا رواها البيهقي في شعب الإيمان (4/ 82) فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ السَّرِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ج فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! رُوِيَ عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ: " شَيَّبَتْنِي هُودٌ " قَالَ: " نَعَمْ " فَقُلْتُ: مَا الَّذِي شَيَّبَكَ مِنْهُ قَصَصُ الْأَنْبِيَاءِ وَهَلَاكُ الْأُمَمِ؟ قَالَ: " لَا، وَلَكِنْ قَوْلُهُ: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}.
ـ ظروف نزول السورة: يبدو ـ والله أعلم ـ أن هذه السورة نزلت في ظروف صعبة وقاسية كان النبي ج يمر بها هو وأصحابه، ويقال: إن نزولها كان بعد وفاة خديجة وعمه أبي طالب! والله أعلم بهذه المعلومة الأخيرة، لكن المقطوع به أن نزولها كان لمعالجة حال صعبة وشدة كان يعانيها النبي ج وأصحابه، وبرهان هذا هو المحور الذي أرى أن السورة كلها قامت عليه.
قال ابن عاشور: ـ في التحرير والتنوير (11/ 197) ـ:
"نزلت هذه السورة بعد سورة يونس وقبل سورة يوسف، وقد عُدّتْ الثانية والخمسين في ترتيب نزول السور، ونقل ابن عطية في أثناء تفسير هذه السورة أنها نزلت قبل سورة يونس؛ لأن التحدي فيها وقع بعشر سور وفي سورة يونس وقع التحدي بسورة ... إلى أن قال في (11/ 218):
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال ابن عباس وجمهور المفسرين: كان التحدي أول الأمر بأن يأتوا بعشر سور مثل القرآن. وهو ما وقع في سورة هود، ثم نسخ بأن يأتوا بسورة واحدة كما وقع في سورة البقرة وسورة يونس، فتخطى أصحاب هذا القول إلى أن قالوا إن سورة هود نزلت قبل سورة يونس، وهو الذي يعتمد عليه.
وقال المبرد: تحداهم أولا بسورة ثم تحداهم هنا بعشر سور لأنهم قد وسع عليهم هنا بالاكتفاء بسور مفتريات فلما وسع عليهم في صفتها أكثر عليهم عددها، وما وقع من التحدي بسورة اعتبر فيه مماثلتها لسور القرآن في كمال المعاني، وليس بالقوي.
إلى أن قال في (11/ 352):
والإشارة من قوله: {في هذه} قيل إلى السورة وروي عن ابن عباس، فيقتضي أن هذه السورة كانت أوفى بأنباء الرسل من السور النازلة قبلها وبهذا يجري على قول من يقول: إنها نزلت قبل سورة يونس، والأظهر أن تكون الإشارة إلى الآية التي قبلها وهي: {فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض} - إلى قوله -: {من الجنة والناس أجمعين} فتكون هذه الآيات الثلاث أول ما نزل في شأن النهي عن المنكر" انتهى.
ـ محور السورة كلها ـ والعلم عند الله ـ يدور على قوله تعالى: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [هود: 12] = تسلية النبي ج وتثبيت قلبه.
وبراهين هذا، لعلي أوضحها فيما يلي باختصار:
1.في الآيات التي قبلها تنويه واضح بعظمة هذا الوحي الذي أوحاه الله تعالى إلى هذا النبي العظيم، من إحكام وإتقان، فكيف يقع في قلبك فتور عن الاحتفاء به والدعوة إليه، وهو بهذه المثابة؟ وتلا هذه الآية ـ التي يمكن أن نسميها آية المحور ـ تحدٍّ للمشركين أن يأتوا بعشر سور فقط من مثل سور هذا القرآن.
2.تحدث صدر السورة عن سعة علم الله U ، وأنه المتولي لشؤون خلقه، وكأن هذه تقول: إن ما يدور في مكة من كيد لك ولأصحابك، وما تعانيه من همٍّ لا يخفى على الله تعالى، والذي دبّر شؤون الحشرات الصغيرة والدويبات الضعيفة، فلن يترك خيرة الرسل وصفوة الخلق ج ومن معه وهم يبلغون رسالات الله وينصرون دينه.
3.المقولات التي قالها أعداؤك لك من سحر وتكذيب ليست جديدة، وستسمع في ثنايا السورة أنواع من الأذى اللفظي والمعنوي الذي لحق بإخوانك من الرسل.
4.الموضع الوحيد الذي ورد في القرآن الكريم بالثناء على من جمعوا بين الصبر والعمل الصالح هو في سورة هود، بل وفُرّع عليها محور السورة، فقال سبحانه: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11) فَلَعَلَّكَ ... }
5.ثم يأتي تثبيت بأسلوب آخرعلى طريقة الاستفهام التقريري: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [هود: 17].
6.ثم يأتي بعد ذلك الحديث عن هوان أعدائه على الله، ولكن لحكمة بالغة يستدرجون ويمهلون: {أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ}.
7.ثم ينتقل الحديث لبيان عاقبة المتبعين له، وأن حال من استجاب لك وأعرض عنك كحال الأعمى والأصم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.
(يُتْبَعُ)
(/)
8.ثم ينتقل الحديث ـ وهذا لب السورة ـ إلى نماذج من سير إخوانه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، لكن سياق القصص هنا يختلف عن سياقها في أي سورة من القرآن، وبيان ذلك كما يلي:
9. لم تفصل قصة نوح كما فصّلت هنا حتى في سورة نوح نفسها، ونلاحظ في هذه القصة في سورة ود التنبيه إلى أمور:
&إبراز مقولة الملأ: {ما نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ [هود: 27].
&التنصيص على كلمة بينة، ففي الأعراف مع بسط القصص فيها لم تذكر كلمة (بينة) إلا مرتين، بينما في هود خمس مرات (أفمن كان على بينة) + قصة نوح، هود (ما جئتنا ببينة)، صالح، شعيب!
&التنبيه على مسألة الافتراء والكذب: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ [هود: 35].
&وما آمن معه إلا قليل مع طول المدة التي قضاها في الدعوة، ألف سنة إلا خمسين عاماً!
&كفر ابنه به هو رسالة تقول: استعد فقد تجد من أهل بيتك من يناصبك العداء.
&ختم قصة نوح بقوله تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود: 49]
10.أما إذا انتقلت إلى قصة هود ج، فإنك ستجد فيها ما يقوي ارتباطها بمحور السورة وذلك فيما يلي:
&لفظة البينة كما سبق.
&تهمة الجنون التي قيلت لك قيلت لإخوانك من قبلك: {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} جرياً على سنة الله الماضية: {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ} [فصلت: 43].
&قوة التوكل التي أعلنها هود في وجه قومه مع أنه واحدٌ وهم أمة .. وهي رسالة واضحة للنبي ج: {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.
11.أما إذا انتقلت إلى قصة صالح ج، فإنك ستجد فيها ما يقوي ارتباطها بمحور السورة وذلك فيما يلي:
&لفظة البينة كما سبق، وهي هنا آية مبصرة يدركها كل أحد ـ وهي الناقة ـ ومع هذا كفروا رغم وضوحها البيّن! فإذا وجدتَ من يكفر بآيتك فلا تعجب فقد كُذّب بما هو أوضح منها، {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59].
&قوله تعالى: {قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا} وهكذا كانت قريش تقول للنبي ج.
12.أما إذا انتقلت إلى قصة إبراهيم، فإن ملامح التبشير والفرج فيها أكثر من ملامحها في سورة الذاريات، فيلاحظ المتأمل التركيز في قصة إبراهيم على ما يتعلق ببشارته بولده، فهي وإن بسطت في سورة الذاريات لكنها ههنا بسطت بشكل أكبر، تأمل: المرأة قائمة وبشرت بإسحق، ثم بشرت بيعقوب من بعد إسحاق، جاء هذا بعد سنين من عدم الإنجاب، يقال إنها تجاوزت المائة في حق إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فبعد الشدة واليأس يأتي الفرج، ففيها إشارة وتسلية للنبي ج أنه مهما امتدت لحظات الشدة، أو انعقدت غيوم اليأس، فبعدها الفرج والخير،، وفرج الله إذا جاء فلا يقدر أحدٌ على وصف وقعه في النفس.
13.وفي قصة لوط يلاحظ ما يلي:
&مظاهر الإحباط بيّنة جداً، ولا تجد هذا الظهور فيها كما في سورة الحجر، تأمل معي: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ / وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا/ وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}.
(يُتْبَعُ)
(/)
&ثم يأتي التطمين الذي يضخ الأمل في نفس النبي ج: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ... } فإذا كان الله معك، والملائكة معك فمم تخاف؟! والذي حمى لوطاً هو الذي سيحميك.
&ثم إن في ذكر قصة العقاب التي لا يعهد مثلها في الأمم نوعاً من التطمين أيضاً، فإن عقوبة الله إذا جاءت فلا يتصور أحدٌ كيف تأتي!
14.وفي قصة شعيب الأنبياء ج تلحظ ما يلي:
&لغة الاستهزاء واضحةٌ بينة قد يسمع النبي ج مثلها كثيراً: {يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}، ومع كونه فصيحاً بلغياً قيل له: {مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ}.
&رسالة كأنها تقول للنبي ج اجعلها شعارك، ولا تبال بالنتائج: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ} فدورك يا محمد الإصلاح، والدعوة أما النتائج فليست لك.
&ألمح في التنصيص على الرهط معنى يرتبط بالمحور: {وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} ففيها تذكير له ج بما سخّر الله له من نصرة عمه وبعض عصبته الذين تعصبوا له وكانوا معه في الشعب، فهذه نعمة ينبغي أن تكون منك على بال , فكيف تترك الدعوة وقد سخر الله لك أنصاراً على غير ملتك؟!
15. وفي قصة موسى التي ذكرت اختصاراً، لكن عقب عليها بما له ارتباط واضح بمحور السورة: وذلك في آيتين:
ـ الأولى: {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ} فمن تأمل هذا التعقيب وجده عظيم الارتباط بالآية التي ذكرتُ أن السورة تدور عليها.
ـ الثانية: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ} مع أنهم أهل كتاب، فما ظنك يا محمد بأناس ليس معهم كتاب وهم قومك؟ هم أولى بالاختلاف؟! وأيضاً: هو أوتي تسع آيات بينات ومع هذا لقي ما لقي.
16.وبعد هذا الحشد الكبير من القصص يأتي التعقيب بثلاث رسائل واضحة وصريحة، متصلة تمام الصلة بمحور السورة، وهي منارات يجب على كل داعية، وكل صاحب مشروع إصلاحي يستقي دعوته الإصلاحية من مشكاة الوحي أن يهتدي بها ويضعها نصب عينيه:
& {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}.
& {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}.
& {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}.
17.وخاتمة المطاف يعود إلى الربط بالمحور الأول الذي ذكرناه: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ/ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ/ وَمَوْعِظَةٌ / وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.
والله تعالى أعلم بمراده
ونعوذ بالله من القول عليه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم
والحمد لله رب العالمين ...
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[28 Aug 2010, 12:00 ص]ـ
أشرتم يا شيخ عمر في بداية حديثكم إلى أن بعض الباحثين جعل نزول السورة قريباً من حادثة وفاة خديجة رضي الله عنها و أبي طالب؛ فلعلك الشيخ يبين لنا من هذا الذي أشار إلى هذه المسألة حتى نطلع على حججه وأدلته، وجزاكم الله خيراً.
الذي أشار إلى ذلك هو فضيلة الشيخ (المربي بالقرآن): محمد الراوي، ولم يذكر لذلك مستنداً، وأظنه تابع في ذلك سيد قطب في "الظلال" ولم يذكروا على ذلك دليلاً بيّنا، ولهذا قلت: والله أعلم بصحة ذلك، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[28 Aug 2010, 12:13 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وشكر الله لشيخنا عمر.
فأما قوله -وفقه الله-:
ففي النفس شيء من هذا التعبير.
مرحباً أبا الوليد ..
ملاحظتك جارية على الطريقة العلمية، ولا أرى أن تعقيب الأخ خالد صحيح، فكلنا رادٌ ومردود عليه إلا رسول الله صل1، وإن كنتُ لا أرى صحتها، وأن تعبيري تحتمله اللغة والشرع، أما اللغة فواضحة جداً، وأما الشرع ففي تعقيب الأخت سمر ما وضح شيئاً مما أريد قوله، وأضيف ههنا أمراً، وهو أنني أود أن تتأمل هذه الآية جيداً:
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [يوسف: 110] وأظنك اطلعت على كلام المفسرين فيها، وما في قوله تعالى: {كذبوا} من قراءات، وفيما ذكره ابن كثير من آثار في هذا الموضع ما يجلي ذلك والله أعلم.(/)
الحلقة 106 مع د. محمد الخضيري -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:00 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (106) يوم الأحد 12 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري، الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة يوسف.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء الثاني عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثانية عشر
سورة يوسف
***********
http://ia360705.us.archive.org/1/items/tafsirsheri12/tafsir12.gif
rhttp://ia360705.us.archive.org/1/items/tafsirsheri12/tafsir12.rmvb v
رابط جودة عالية
http://ia360705.us.archive.org/1/items/tafsirsheri12/tafsir12.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360705.us.archive.org/1/items/tafsirsheri12/tafsir12.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360705.us.archive.org/1/items/tafsirsheri12/tafsir12_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360705.us.archive.org/1/items/tafsirsheri12/tafsir12.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=PBtHPgDcUcg
http://www.youtube.com/watch?v=F6wtT8wx_Xg
http://www.youtube.com/watch?v=HmwWgSoSxnw
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=e5d6b572d63ee43c29e9
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:17 م]ـ
نِعْمَ الضيف د. محمد الخضيري وأهلاً بثالث الثلاثة من برنامج بينات. وإن شاء الله تكون حلقة قيمة مليئة بالفوائد مع قصة سيدنا يوسف التي لا يقرأها مهموم إلا وانشرح وصدره، شرح الله صدوركم بنور القرآن.
ـ[إيمان]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:41 م]ـ
إنها لسورة عظيمة، والأحداث التي مر بها نبي الله يُوسفُ عليه السلام التي وردت في القصة تسلية لكل محزون ومكروب تكالبت عليه محن الدنيا وشدائدها، شكر الله للدكتور عبدالرحمن ولضيفه الكريم حسن انتقاء موضوع الحلقة ..
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 Aug 2010, 10:07 ص]ـ
سؤال للدكتور الخضيري:
في قصة يوسف جاء وصف صواع الملك مرة بصواع (قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ (72)) ومرة بالسقاية (جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ (70)) فما دلالة هذين التعبيرين كلٌ في الآية التي ورد فيها؟
سؤال آخر: من المتكلم في هاتين الآيتين؟ امرأة العزيز أم يوسف عليه السلام؟
(ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53))
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 Aug 2010, 11:59 ص]ـ
سؤال آخر
بعض التفاسير تذكر أن القميص الذي أرسله يوسف لأبيه هو قميصه الذي جاء به إخوته لأبيهم يوم رموه في الجب وعليه دم كذب فكيف يكون هذا والقميص لم يكن مع يوسف في الأصل؟
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[22 Aug 2010, 01:14 م]ـ
شكر الله لكم حسن انتقائكم ضيوفكم.
نفعنا الله بهم وبعلمهم وفتح عليهم إنه هو الفتاح.
فضلا،لدي بعض المسائل في سورة يوسف، إن تيسر لكم الإجابة عليها:
المسألة الأولى:
جاء ذكر يوسف _عليه السلام _في سورة الأنعام في معرض الحديث عن ذرية نوح عليه السلام في قوله تعالى:
{ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين} ( http://www.kl28.com/Quran.php?aea=84&sora=6) سورة الأنعام آية رقم 84.
وجاء ذكره كذلك في سورة يوسف،فلم يُتعرض لقصة دعوته مع قومه كما هو شأن قصص باقي الأنبياء،وهل لاقى ما لاقاه إخوانه الأنبياء من تعنث أقوامهم ورفضهم دعوتهم.
ثم جاء ذكره_عليه السلام _مرة أخيرة في سورة غافر:
{ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب} ( http://www.kl28.com/Quran.php?aea=34&sora=40) سورة غافر آية رقم 34
فأشارت الآية الكريمة بإيجاز إلى أنه نبي مرسل.
فهل من لطيفة في عدم التعرض لقصة رسالة هذا النبي الكريم،وكذا لعدم التعرض لعلاقته بقومه وما لاقاه معهم؟
المسألة الثانية:
من هم قوم يوسف،هل هم قومه الذين تركهم وهو غلام،أم أنهم الذين عاش معهم؟
المسألة الثالثة:
أليس في التمكين ليوسف في الأرض وكونه عزيزا تسهيل لمأمورية دعوته،بخلاف أغلبية باقي الأنبياء الذين كانوا من المستضعفين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[22 Aug 2010, 02:27 م]ـ
بارك الله فيكم ....
وننتظر الحلقة بفارغ الصبر سيما وأنها عن سورة يوسف عليه السلام ... التى يستريح قارئها كما قال عطاء:
(لايسمع سورة يوسف محزون إلا استراح) ولعل ذلك يكون بقدر فهمه للآيات فنسأل الله الكريم من واسع فضله.
سؤالي:
تكرر في السورة ذكر اسمي العليم الحكيم من أسمائه سبحانه ثلاث مرات فهل هناك من لطيفة في ذلك؟ وبهذا الترتيب (العليم الحكيم) بينما نجد الإسمين قد وردا في مواضع أخرى من سور القرآن (الحكيم العليم)؟
سؤال آخر:
يظهر في قصة يوسف عليه السلام حسن ظن يعقوب عليه السلام بربه ويزداد ذلك اليقين مع زيادة البلاء فكلما زاد البلاء زاد يقينه بالله .. حتى جاء فرج الله في أعجب مايكون ....
كيف يمكن للعبد أن يصل إلى هذه المنزلة لأن غالب الناس يسوء طنه بربه عند البلاء؟
دمتم مسددين موفقين ونسأل الله بركة الوقت فغالبًا تنتهي الحلقة ونحن نطمع في سماع المزيد ...
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 Aug 2010, 06:18 م]ـ
شكر الله لكما دكتور عبد الرحمن ودكتور محمد على حلقة اليوم وكأنها اليوم كانت أقصر من أخواتها لكن لعل الدكتور الخضيري يتناقش معنا عبر الملتقى حول أسئلتنا.
شفاك الله وعافاك دكتور عبد الرحمن فعلامات الزكام واضحة عليك.
سؤال أضيفه لأسئلتي السابقة في سورة يوسف وهو ألا يمكن الربط بين سورة يوسف وسورة هود من خلال قوله تعالى في سورة يوسف (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) وكأنها تأتي شارحة للأمر الإلهي لرسول صلى الله عليه وسلم في سورة هود (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) وكأن الآية في سورة يوسف تبني معالم طريق الإستقامة كما أمر الله تعالى، فهل هذا فيه شيء من الصحة؟
ـ[ام الحارث]ــــــــ[22 Aug 2010, 07:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت اضافة الروابط في المشاركة الاولي
شفاك الله دكتور عبد الرحمن
بارك الله فيكم
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[23 Aug 2010, 01:59 ص]ـ
اللهم بارك،حلقة ممتعة كما عودتمونا،جعل الله جهدكم في خدمة القرآن ذخرا لكم يوم القيامة.
فضلا،لدي سؤال آخر:
في قوله تعالى: (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ( javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=12&nAya=86"))(86)
لماذا جاء عطف الحزن على البث مع أنهما يعنيان شيئا واحدا أو بالأحرى ينتميان إلى نفس الحقل الدلالي؟
جاء في لسان العرب: " البَثُّ في الأَصل شدَّة الحُزْن"أهـ.
وجاء في الصحاح: " البَثُّ الحالُ والحُزْنُ. يقال: أَبْثَثْتُكَ، أي أظهرتُ لك بثِّي."
هذه بعض التخمينات،وأود من فضيلتكم تصويبها:
التخمين الأول:
أظن_ والله أعلم_ أن يعقوب _عليه السلام _ عبر بالبث -وهو شدة الحزن للحديث عن فقدانه ابنه الأول يوسف _عليه السلام_ وبالحزن (الذي هو أقل من البث) عن فقدان ابنه الثاني (بنيامين).
فكأنه أراد أن مصيبة فقدان بنيامين _وهو يعلم أنه على قيد الحياة_ أخف من مصيبة فقدان يوسف الذي لا يعلم مصيره. ولا أدل على ذلك من أن أبناءه لما أخبروه بخبر سرقة ابنه الثاني تولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف.فكأن خبرهم هذا هيج شوقه وحنينه ليوسف وأضرم في قلبه نار حزنه عليه.
التخمين الثاني:
إنما أشكو كثير حزني (البث) وقليله (الحزن) إلى الله وحده.
أثابكم الله خير الثواب.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 Aug 2010, 06:05 ص]ـ
وهذا نص الحلقة
سورة يوسف
إسم السورة
د. الخضيري: سورة يوسف روضة ما يأتيها إنسان يتلوها إلا ويشعر بالحنان والرحمة والدفء ويشعر بالرجاء والتفاؤل ويشعر بالرضا الكثير ولذلك أوصي إخواني وخصوصاً من أصيب بمصيبة أو حصلت له نكبة أن يلجأ إلى قراءة هذه السورة والله لن يخرج منها بإذن الله عز وجل إلا وقد اتسع صدره وانشرح فؤاده وذهبت عنه خواطر السوء التي تراوده هي سورة سلوى للمحزونين ولذلك ذكر (؟؟) أن أهل الجنة يترنمون بها لطيبها وعظمها وأيضاً سورة مريم. هذه السورة إسمها يوسف ولا يُعرَف لها في كتب التفسير ولا في الأحاديث النبوية ولا في الآثار إسم غير هذا الإسم وإن
(يُتْبَعُ)
(/)
كان ورد في بعض كتب التفسير أنها سميت بسورة (ألر تلك آيات الكتاب المبين) لكن لا يظهر لي أن هذا الإسم مقصود. هذه السورة العظيمة سميت بإسم يوسف لأنه ليس فيها إلا قصة يوسف وهذه من أغرب سور القرآن الطويلة من حيث أنها جاءت بقصة واحدة متكاملة الأطراف ابتدأت من أولها وانتهت بآخرها مع بعض التعقيبات في ثنايا تلك الآيات وتعقيبات في الأخير كأنها خلاصة لما تم في هذه السورة. هذه السورة تتميز بأنها حكت قصة نبي لم تحكه في موطن آخر ولعل الحكمة في ذلك تكون ظاهرة وهي أن القرآن أريد منه التحدي وقد يقال كل القصص التي وردت في القرآن مختصرة ومفرقة وتأخذ مشهداً واحداً من مشاهد الشخصية المعنية كموسى أو عيسى أو لوط أو إبراهيم أو حتى الذين لم تتكرر أسماؤهم مثل ذي القرنين ويأجوج ومأجوج فأريد أن يقال إن القرآن بليغ ومعجز حتى عندما يورد القصة بشكل كامل وموسع. ثم أريد بها التحدي من وجه آخر والعرب لم يكن لهم عهد كبير بالقصص المطولة ولذلك كانوا يستوردونها استيراداً من بلاد فارس وتاريخ الهند وغيرهم فكان النضر بن الحارث يذهب إلى تلك البلاد ويسمع من أقاصيصهم ويحدّث أهل مكة فلما نزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم كان يقول مستنقصاً ما جاءه به النبي صلى الله عليه وسلم: تعالوا إلي أحدثكم بما عندي فعندي من قصص فارس ما أتحدى به محمداً فأنزل الله عز وجل هذه القصة التي بهرت العرب, والسورة نزلت في مكة ولا يمكن أن يقرأ أحد هذه السورة فيشك أنها نزلت في غير مكة
هل هناك تحديد لوقت نزولها
د. الخضيري: يذكر بعض المفسرين أنها نزلت بعد عام الحزن على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يظهر من معناها العام في التسلية وفي التفاؤل وفي ذكر الصبر للصابرين فالنبي صلى الله عليه وسلم أصيب بفقد هاتين الشخصيتين عمه أبو طالب ورزوجته خديجة وكانا سنداً كبيراً له عليه الصلاة والسلام كبيراً وكانا من داخل البيت النبوي هذا عمه الذي آل على نفسه أن ينصر محمداً صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتي وهذه زوجه التي لا نستطيع أن نقول فيها شيء أكثر من أنها هي راعية الدعوة الأولى، تصور في أول موقف من مواقف الدعوة تقول كلا والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتحمل الكَلّ وتغيث الملهوف وتقري الضيف وتعين على نوائب الدهر، من أين يأتي هذا المعنى من امرأة ترى زوجها الرجل القوي الذي يضرب به المثل في الرجولة يرتجف من شدة ما رأى من الهول؟! فتطمئنه وترتبت على كتفه إذا كان هذا موقف في أول يوم من أيام الدعوة رضي الله عنها فما بالك بعد ذلك؟!
عمود السورة وموضوعها الأساسي:
د. الخضيري: أرى كثيرون يقولون موضوع السورة قصة يوسف وأقول لكن لا يمكن أن تكون القصة هي الموضوع وإنما هي المركب، هي القالب الذي عبر به عن المضمون، عبر بقالب قصصي واختيرت قصة يوسف كقالب، ما الدليل على هذا؟ (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ (111)) إذن سيقت القصة لأجل العبرة فلا يمكن أن يقال إن موضوع هذه السورة قصة يوسف، لا، هذه هي الألفاظ التي أجريت من خلالها المضامين. ما هو المضمون؟ وجدت من المفسرين أو من المعاصرين من قال أن مضمون هذه السورة هو التوحيد وهذا بلا شك واضح في السورة في أولها وفي آخرها وفي وسطها انظر إلى يوسف عليه السلام عندما جاءه الفتيان يسألانه عن تعبير منامهما قال لهما وهما يشيد بما أتاه الله سبحانه وتعالى (قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ
(يُتْبَعُ)
(/)
إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (40)) لو ننظر في القصة وفي آخرها يقول الله عز وجل (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)) (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (109) حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)) إحالة الأمر إلى الله عز وجل في كل شيء، هذا أمر.
الثاني مما قيل في مضامينها أنها سورة الصبر وهذا ظاهر جداً بمعنى أنها جاءت في تسلية النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة أن فرجهم قريب وأن عليهم أن يصبروا حتى ينجز الله ما وعدهم فصبر يعقوب فيها واضح وصبر يوسف فيها واضح وأيضاً ماذا عملوا بعد أن تمكنوا وحصّلوا ما كانوا يريدون ويؤأملون من ربهمعفوا عمن ظلمهم ولم يقابلوا شيئاً من الإساءة بالإساءة وإنما قابلوها بالإحسان والعفو (قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ (92)) فهي قصة الصبر أو موضوعها الصبر.
الموضوع الثالث الدعوة، يوسف عليه السلام بدأ فيها داعية محترفاً من الطراز الأول يأتيه الفتيان ليسألانه عن تأويل الرؤيا فما يؤول الرؤيا لهما إلا بعد أن يدعوهما ويبين لهما لماذا أوتي هذا العلم وكيف أنه منن المحسنين. أنا قلت جامعاً المضامين كلها وأسأل الله أن أكون وفقت فيما قلت "عاقبة الصبر على دعوة التوحيد" هذا موضوع السورة. هذه السورة جاءت مؤكدة لمضمون سورة هود في الثبات والصبر (تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49) هود) هذه في سورة هود، وهنا نفس العملية إذا ثبت يا محمد على دعوة التوحيد وصبرت أنت ومعك فاعلم أن العاقبة ستكون لك ولمن معك كما كانت ليعقوب ويوسف عليه السلام (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111))
د. عبد الرحمن: يوسف عليه السلام هو الجيل الأول في أنبياء بني إسرائيل فهو ابن يعقوب مباشرة بخلاف موسى عليه السلام الذي جاء بعد وعيسى هؤلاء من سلالة بعيدة.
د. الخضيري: نعم ولذا أقول أن اختيار يوسف ليكون نموذجاً لهذه المعاني التوحيد والصبر اختيار موفق لأن اليهود موجودون وسينظرون هل هذه القصة موافقة لما عندهم ولذلك ورد في بعض الروايات أن اليهود لما سمعوا القصة من فم الرسول صلى الله عليه وسلم أسلم جماعة منهم. الثاني أن العرب ما كان عندهم علم بهذه القصص فسيلجأون عندما تنزل هذه القصة الطويلة إلى من يسألونه لو جاء بقصة لا يمكن الاسترشاد إليها لقالوا هذه اختلقها محمد أو هي من عنديات محمد، لا، (فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ (94) يونس) هذا يعني إياك أعني واسمعي يا جارة، إسألوا أهل الكتاب والنصارى هل هذا وارد في كتبهم أم لا؟ فكان اختيارها في غاية الروعة والتوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: بعض الباحثين عقد مقارنة بين قصة يوسف كما وردت في القرآن الكريم وقصة يوسف كما وردت في التوراة ووجد أن بينها اختلاف القرآن الكريم رواها وأخرجها بشكل رائع والتوراة التي بين أيديهم الآن محرفة ففيها شيء من الحق وفيها أشياء من الباطل تتطابق في بعض المواقف وتحتلف في مواقف كثيرة وفيها إساءة إلى يعقوب عليه السلام وإساءة إلى يوسف عليه السلام وإساءة إلى لوط عليه السلام. لكن قصة يوسف بالذات فيها اختلاف كبير جداً في أسباب حقد إخوانه عليه ثم وضعه في البئر ثم كيف عاش في بلاط عزيز مصر
د. الخضيري: أستنبط من كلامك إن صح ما ذكروه في أسباب النزول من أن بعض اليهود أسلموا عندما سمعوا هذه القصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها طابقت ما عندهم فهذا التحريف -والله أعلم- جاء متأخراً بعد عهد النبوة والكتاب يتطور وفي كل طبعة تضاف أشياء وتحذف أشياء أخرى
د. عبد الرحمن: الأعجب من ذلك في كتاب نظم الدرر للبقاعي البقاعي كان يسلك طريقه في كتابه نظم الدرر وهو أنه كان يستعين بالتوراة والانجيل لإيضاح كثير من القصص والمناسبات فلامه كثير من علماء عصره وعاتبوه على ذلك فألّف كتاباً جميلاً أسماه الأقوال القويمة في حكم الرجوع إلى الكتب القديمة وأخذت توقيعات عدد من العلماء في زمانه أن فعل هذا ليس فيه شيء والشيخ سفر الحوالي -أسأل الله أن يشفيه - دلّ على فكرة جميلة قال لو تراجعون أنتم الآن التوراة الموجودة الآن وتقارنوها بالنقولات التي نقلها البقاعي لما فعلت ذلك وجدت خلافاً كبيراً والبقاعي متأخر (سبعة قرون ماضية) فحتى النسخة التي كان يرجع إليها البقاعي حرّفت
د. الخضيري: ومما ذكرناه في قصة يوسف يدل على ذلك ويؤكده.
أبرز ما نقف عنده في سورة يوسف
د. الخضيري: من الأشياء التي أحرجتني في هذه السورة أنها مائدة عظيمة جداً.
موقف إخوان يوسف من يوسف، قضية الحسد
د. الخضيري: من الأشياء التي أوردتها هذه السورة حسد القرابة لبعضهم أو حس بني آدم فهذا الحسد هو الذي أخرج إبليس من دائرة المصطفين وكانت سبب اللعنة عليه والغضب وهذا الحيد كان السبب في أول معصية ارتكبت في الكرة الأرضية بين ابني آدم (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ (27) المائدة) إذن الحسد داء وبيل لا يسلم منه أحد وهؤلاء أبناء نبي على الخلاف في كونهم أنبياء أو ليسوا بأنبياء وإن كان أنا أرجح بأنهم ليسوا أنبياء وأن المقصود بالأسباط هم الأنبياء في ذريتهم يعني أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام والمقصود أن هؤلاء إخوة أصابهم هذا الداء الذي لا يكاد يسلم منه أحد لكن المؤمن يدفعه بالتقوى وغير المؤمن يستسلم له ويسترسل معه ولوازمه وإيحاءاته. هؤلاء لما رأوا يعقوب عليه السلام يدني يوسف والمحبة شيء قلبي لا يلام الإنسان عليه ولا يملك الإنسان دفعه وهذا يحصل من كل أب مع ابنائه ومن كل زوج مع زوجاته ويحصل مع الشيخ وتلاميذه محبة قلبية أن يلام الإنسان عليه التصرفات بمعنى أن يفضِّل هذا الإبن أو هؤلاء الأبناء في العطية أو النفقة على إخوانه هذا الممنوع أما الحب فهذا لا يلام عليه. الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب عائشة ويحبها حباً شديداً ويقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك، وكان النساء يلاحظون ذلك وجاءت زينب تقول للنبي صلى الله عليه وسلم إن نساءك يلمنك أنك تقرِّب إبنة الصديق وتدنيها أكثر فكان صلى الله عليه وسلم لا يملك إلا أن يبيّن أن هذا هو قدره وحظه.
د. عبد الرحمن: وقفنا عند الحديث عن الحسد الذي وقع من إخوان يوسف ليوسف عليه السلام وكيف أثمر هذا الحسد أنهم كادوا يقتلونه.
د. الخضيري: فرّقوا بين يوسف وبين يعقوب واستمرت الفرقة سنين طويلة قد تبلغ أربعين سنة كما يقول بعض المفسرين.
د. عبد الرحمن: هل يمكن أن يُلام الأب عندما لا يعدل بين أبنائه وتثمر هذه المحاباة هذه الضغينة وهذا الحسد بين الأبناء؟
(يُتْبَعُ)
(/)
د. الخضيري: إذا كان الأب قد زاد في هذا الميل ووضح منه في تصرفاته ومعاملاته فقد يلام بمعنى أنه يعطي هذا ويمنع ذاك، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء والد النعمان بن بشير يريد أن يعطي النعمان عطية لم يعطها سائر إخوانه وكانت أمه طلبت أن تُشهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أكل ولد أعطيتهم مثله؟ قال لا يا رسول الله، قال أشهِد على هذا غيري إني لا أشهد على جور. وبيّن له أنه كما أنه يريد منهم أن يكونوا في البرّ سواء فعليه أن يكون لهم في العطيات وجميع الأشياء الظاهرة سواء أما الميل القلبي فلا يلام الإنسان عليه ولا عتب فيه
د. عبد الرحمن: هذا مكان القدوة يعقوب عليه السلام ويوسف ويقع هذا فمن باب أولى عامة الناس.
د. عبد الرحمن: مسألة أخرى لا نريد أن نفوتها في سورة يوسف قضية الأعراض وصيانة الأعراض والموقف الذي وقع يوسف عليه السلام وزوجة عزيز مصر الذي كان يعمل عنده، هل يمكن الحديث عن هذه النقطة؟
د. الخضيري: من ينظر إلى ما آل إليه الأمر، بداية الفتنة الحقيقية ليس في البلاء الأول لأن البلاء الأول ما ليوسف إلا أن يصبر عليه يعني الجُبّ والبيع والقطيعة. البلاء الثاني والفتنة الثانية فتنة السرّأء هو مثل الخادم يعمل في قصر العزيز ومغريات الدنيا وفتنها بين يديه وتزداد عندما تكون سيدة ذلك القصر بدأت تنظر إليه نظرة إعجاب وتشوق وحب ومودة كاملة ثم تهيأ الأسباب لكي تتمكن هي من هذا الشاب، هنا تكون الفتنة قد استوت وصارت أكمل ما تكون ولا يصبر في هذا الميدان إلا من عصمه الله سبحانه وتعالى ومنهم يوسف. ومن أعظم أسباب عصمته إخلاصه لله عز وجل لأن الله عز وجل ذكر ذلك في مقام سبب من أسباب العصمة من البلاء وإلا يوسف بشر يقع منه ما يقع من البشر ولذلك لما قال الله عز وجل (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)) الذي عليه عامة السلف أن الهمّ الذي وقع من يوسف هو الهمّ بالمرأة لكنه همّ الخاطر الذي يقع من كل إنسان بمقتضى الجبلة والطبيعة وإذا فهمنا هذه القضية بهذه الصورة عرفنا أن يوسف في هذا الأمر كان قدوة يصلح أن يكون قدوة لنا أما لو كان لا يفكر اصلاً في النساء ولا تمر به هذه الهموم ولا يحصل منه هذا الأمر إذن هو ليس من البشر من هذا الجانب وليس مكان للقدوة ولا يصح أن يقال (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ (111)) فنحن نقول بل هو عبرة والهمّ الذي جاء منه هو همّ يقع من بني الإنسان لكنه خاطر لم يصل إلى حد العزيمة التي وصلت إليها امرأة العزيز. القصة فيها عبرة وهي أننا لا نتساهل في إدخال الغرباء على نسائنا لأن المرأة مهما كانت عاقلة وذات دين إلا أنها تذوب أمام الجمال والشباب والحيوية وقد تضعف ضعفاً كاملاً خصوصاً إذا أطلق الحبل على غاربه فهنا لا تملك المرأة ويأتي الشيطان وهذه الصورة الجميلة الفاتنة ويوسف كما نعلم أعطي نصف الحسن نصف ما في الدنيا من الحسن موجود في صورة يوسف تصور امرأة لا دين وشابة وزوجها ضعيف الغيرة وقصر وخلوة ومتمكنة وسيدة مع شاب غريب، ماذا ينتظر؟! وغلّقت الأبواب (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ (23)) هنا يأتي ثمرة الإخلاص والعبودية لله عز وجل، العصمة في هذا من أعظم مواطن الفتنة (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)) وفي قرآءة (المخلِصين) ولذلك نقول أخلِص لربك في عبادتك واجتهد في الطاعات السرية الطاعات القلبية يعصمك من الفتن فهذه من أعظم العِبَر في هذا الميدان. العجيب في قصة هذه المرأة أنها بعدما تقدمت خطوات في العدوان على يوسف عليه السلام وذهبت تلاحقه لكي تتمكن منه لا ليتمكن هو منها يحدث ما لم يكن بحسبان كل منهما (وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ (25)) هنا انقلبت هذه المرأة، (سيدها) زوجها وسماه (سيد) لأن له السيادة وهذا في تاريخ الأمم قبل الإسلام وسيظل ذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وإن أرادوا أن يقولوا سيداتي سادتي! هذه المرأة قلبت ظهر المجنّ على يوسف
(يُتْبَعُ)
(/)
(قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25)) (قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي (26)) هو يدافع عن نفسه وظهر الحق لهم. قال هذا الرجل بكل دياثة – فهو رمز الرجل الديوث المذكور في القرآن الكريم- قال (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29)) يدل على أنه عرف الموضوع، المشهد لما رأت المرأة أنه بهذه الصورة انتهى أطمعها في المزيد فلما سمعت بأن النساء يتحدثون أنها هي تراود فتاها عن نفسه أرادت أن تكيد لهن وتوقعهن فيما وقعت فيه حتى لا تشعر بالتفرد وتعيّر به وحدها فجمعت النساء وأعدت لهن متكئاً وقدمت لهن فاكهة وأعطت كل واحدة سكيناً هي كانت متوقعة أنه سيحصل أثر لهذه النظرة لهذه الصورة الجميلة وبالفعل لما قدمت الفاكهة دعت يوسف فدخل عليهن (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31)) امرأة تنظر إلى صورة بغاية الروعة والجمال والسكين بيدها والفاكهة بيدها (وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ) أصبنها بشيء من التجريح بسبب شدة ما أصابهن من الشهوة والافتنان ولذلك قال الله عز وجل (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)) لما ذكر ذلك وأقرّه ولم ينكره دلّ على أن لهن كيداً وأن على الرجال أن يحذروا من ذلك الكيد وأن هذا الكيد كيد عظيم إن لم يستعصم الإنسان منه بتقوى الله عز وجل والبعد عن موارد الفتن. ولذلك العبرة في هذا الباب والعبر كثيرة جداً ولا يمكن أن نتوقف عند شيء منها فضلاً عنها كلها أن الإنسان مع امرأته ومع أهل بيته لا يمكِّنهم من موارد الفتن فالرجل الذي يأتي بهذه الشاشة المليئة بالجميلات والجميلين من هؤلاء الشباب والفاتنين الذين يعرضون أنفسهم بصورة مغرية لضعفاء النفوس وضعفاء العقول وضعفاء الدين ثم يلومهم على ما يقع منهم من الفاحشة هذا هو الملوم حقيقة، لا تقربهم ولا تدنيهم من النار ثم تلومهم على الاحتراق
ألقاهم في يم مكتوفاً وقال إياك إياك أن تبتل بالماء
الآن في مراكز الهيئة يقبض إخواننا المحتسبون على بعض الفتيات في خلوة محرمة مع شباب في بعض الأسواق نسأل الله العافية والسلامة فعندما يتصلون بالأب لأجل أن يستلم ابنته يتفاجأ الأب بالأمر لكنهم يسألونه ما هو الوضع العام في البيت؟ يجدون الأب قد ألقى الأمور لم يبال بها، ثقة عمياء في ابنته، الفضائيات ستمائة وخمسين قناة على الشاشة، كم هي القنوات المحافظة والمتزنة؟ قليلة جداً أمام بحر هائل جداً وإذا جئت إلى القنوات الأوروبية وغيرها تجد شيئاً لا يمكن أن يوصف ولا يعبر عنه، بالله فتاة في عمر الزهور في الثامنة عشرة أو في العشرين أو الخامسة والعشرين أو الثلاثين من عمرها تنظر إلى هذه الأشياء ألا تتحرك فيها الشهوة! أليست مخلوق له دم ولحم ولها شهوة وعندها أماني تتمنى خاصة إذا كانت محرومة من هذه الأمور ستبحث عن هذا البلاء نسأل الله السلامة والعافية، لذا نقول الدرس والعبرة في هذا الباب أن لا نعرِّض هؤلاء للفتنة وأيضاً إذا وقع شيء من ذلك منهم أن يكون درساً لنا بأن نعطيهم درساً حتى لا يعودوا مرة أخرى
فقسى ليزدجروا ومن يكون راحماً فليقسو أحياناً على من يرحم
د. عبد الرحمن: نأتي إلى القصة المهمة وهي قصة يوسف مع الفتيان اللذيان في السجن: هو دخل السجن مع أنه كان مظلوماً لكنه بقي في السجن بضع سنين، فهل تحدثنا عن هذه القصة.
د. الخضيري: الفتيان لما رأيا يوسف رأيا أنه محسن، كيف ذلك؟ كان يرفق بالسجناء ويواسيهم ويطعمهم ويخدمهم فأنسوا منه خيراً ولذلك رأوا هذه الرؤيا (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37)) قال بعض المفسرين أنه لا
(يُتْبَعُ)
(/)
يأتيكم طعام في يوم من الأيام إلا أنا أخبركم بأن الطعام الذي يأتيكم هو كذا ولكن ليس هذا هو الظاهر والمقصود والله أعلم ما يتصل بالسياق لا يأتيكما طعام في المنام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله (ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39)) (ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي) أي تأويل الرؤيا، فهو ساقهما إلى الدعوة سوقاً رفيقاً جميلاً هذه هي الفرصة السانحة لكي يقدم لهما يوسف دعوته وبأسلوب غير مباشر لأنه ما قال أولاً توحدان الله ثم أعبر الرؤيا، لا، أنا أعبر الرؤيا لأن الله أعطاني غياها وأعطاني إياها الله عز وجل لأني موحد لله وأنا لا أشرك مع الله سبحانه وتعالى أحداً سواه وأنا من ذرية قوم لا يشركون مع الله أحداً سواه، أنتم هؤلاء الذين تعبدونهم هل ينفعونكم؟ ثم بدأ معهم في حوار عقلي رائع جداً وحكيم وهذا تفسير واضح جداً وأنا أعتبره من أوضح ما يفسر به قوله (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ (125) النحل) هذه الدعوة بالحكمة، وفي السورة (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)) هذه في غاية البصير. يوسف عليه السلام ما زال بهم وهم ما زالوا مهتمين بالاستماع وسيجلسون لأن الأمر يعنيهم ويريدون سماع نهاية الأمر وأسمعهم الدعوة بالكامل باختصار وبعق ووضوح بحيث لا يلتبس عليهم شيئاً من عباراته ولا شيء من أدلته، وبعدما انتهى عبّر لهم الرؤيا (أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)) هذه نبراس للدعاء في كيفية دعوة الناس وأهم ما يُدعى إليه وهو التوحيد وكيف توصل هذه الرسالة بوضوح وشفافية ومن دون تعقيد ومن دون تشعبات ومن دون أيضاً أدلة غير قريبة من المدعوين.
د. عبد الرحمن: هل أصبح يوسف نبياً عندما كان في السجن؟ متى جاءته النبوة؟ في أي مرحلة من مراحل قصته؟ هل مرّ عليك شيء من هذا؟
د. الخضيري: ما مرّ علي شيئاً من هذا ولكن أشير إليها في قوله عز وجل (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)) والحُكم والعلم إذا اجتمعا في القرآن دلّا على النبوة هذا بالاستقراء، لكن متى كان بلوغ الأشدّ؟ هل كان في الثامنة عشرة كما هو متوقع في هذه القصة؟ أو أنه كان بعد بلوغه الأربعين؟ الظاهر أنها الأولى لأن يوسف عليه السلام بدأ يستقبل الفتن والمحن مبكراً من عمره فالله عز وجل رحمه بهذا الحكم والعلم ليكون عوناً له ودلائل ذلك أنه لما كان غلاماً صغيراً جائته مقدمات هذه النبوة (وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (15)) لما وضعوه في البئر وهو طفل نزل عليه الوحي بأنه سيأتي يوم تنبئهم بما صنعوا بك، إطمئن، وهذا الذي حصل بالفعل. قد يسأل سائل لماذا قال (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ) ولم يقل (واستوى) كما قال في سورة القصص في قصة موسى (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) القصص)؟ في قصة موسى قال استوى لأن موسى كان يُعدّ لمهمة ضخمة جداً هائلة إنقاذ أمة بني إسرائيل التي جاءت إلى مصر من آثار يوسف، مجيء بني إسرائيل إلى مصر من آثار مجيء يعقوب وبنيه إلى يوسف كما في القصة هذه بداية بني إسرائيل في مضر وخروجهم كان على يد موسى عليه السلام فموسى كان يعد لرسالة عظيمة جداً ومهمة غاية الصعوبة مع الطاغوت فرعون ولذلك أريد له أن يستوي لا أن يبلغ أشده فقط، يطبخ على نار هادئة ويستوي على نار هادئة.
سؤال الحلقة
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته". قال: ثم قرأ ...
فما هي الآية من آيات الجزء الثاني عشر التي قرأها؟
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[23 Aug 2010, 06:05 ص]ـ
حلقة رائعة ماشاء الله تبارك الله، جزاه الله خيرا الدكتور محمد الخضيري فقد أجاد وأفاد، وقد كنت أأيد كون يوسف عليه السلام لم يهم بامرأة العزيز كما ذهب بعض أهل العلم، لكن تغير الأمر بعد هذه الحلقة، فقد اقتنعت بقوله، وخصوصا عندما أشار إلى أن هذا الهم جبلي من غير قصد، وأنه لابد لنا أن لا نجرد يوسف عليه السلام من إنسانيته، فكيف يكون قدوة إن لم يكن مثل كل البشر. بارك الله في الدكتور محمد الخضيري، ولا أزكيه على الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[23 Aug 2010, 06:21 ص]ـ
أحسن الله إليك أختي سمر، أشغلني تأخرك البارحة، فلعلك بخير؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 Aug 2010, 06:48 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة وعذراً على التأخير ولكني كنت متعبة بعض الشيء فلم أكمل التفريغ إلا بعد صلاة الفجر والحمد لله رب العالمين.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[23 Aug 2010, 07:16 ص]ـ
تذكرت أمرا:
قال الدكتور محمد:
" الثاني مما قيل في مضامينها أنها سورة الصبر وهذا ظاهر جداً بمعنى أنها جاءت في تسلية النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة أن فرجهم قريب وأن عليهم أن يصبروا حتى ينجز الله ما وعدهم فصبر يعقوب فيها واضح وصبر يوسف فيها واضح وأيضاً ماذا عملوا بعد أن تمكنوا وحصّلوا ما كانوا يريدون ويؤأملون من ربهمعفوا عمن ظلمهم ولم يقابلوا شيئاً من الإساءة بالإساءة وإنما قابلوها بالإحسان والعفو (قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ (92)) فهي قصة الصبر أو موضوعها الصبر." أهـ
قال تعالى:
(((لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10) قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ)))
بعض الصالحين يستزلهم الشيطان عند هذه النقطة، يكون هو صالح والكل يعلم ذلك، ويحسد أخاه، فيقول لا بأس سأفعل ما سأفعله، وبعدها أرجع إلى ماكنت عليه من صلاح؟ والناس لن ينتبهوا؟ وأستغفر؟
هل استطاع اخوة يوسف بسهولة أن يعودوا إلى طريق الهداية؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Sep 2010, 02:08 م]ـ
سؤال للدكتور الخضيري:
في قصة يوسف جاء وصف صواع الملك مرة بصواع (قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ (72)) ومرة بالسقاية (جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ (70)) فما دلالة هذين التعبيرين كلٌ في الآية التي ورد فيها؟
يظهر لي في جواب هذا السؤال أن (السقاية) و (صواع الملك) شيء واحد، ولكنه عندما أمر غلمانه بوضعه في رحل إخوة يوسف سماه باسمه المعهود عندهم وهو (السقاية) التي لا تُشعر بقيمته، ولكنه عندما أعلن عنه بعد سرقته سماه بصواع الملك لإشعار إخوة يوسف وغيرهم بقيمته ونفاسته، وأنهم قد سرقوا (صواع الملك) وليس مجرد سقاية عادية تستخدم للكيل، حتى لا يقول إخوة يوسف: ولماذا الغضب من سرقة (السقاية) ونحن نحضر لك عشراً بدلاً منها، ولكنه عندما سماها (صواع الملك) أعطى الأمر أهمية كبيرة، وأن هذا الصواع صواع ملكي لا يوجد له نظير، ولذلك لا بد أن يكون عقاب سارقه شديداً، وفعلاً كان عقابه أخذ صاحب الرحل الذي وُجِدَ فيه أسيراً وهذا هو المطلوب ابتداءً، وهذا معنى قوله: (كذلك كدنا ليوسف ... ) فالتعبير بهذا التعبير من تَمام نجاح تدبير يوسف عليه الصلاة والسلام.
وهذا وجه لم أقرأه لأحد ولكن أرجو أن يكون صواباً إن شاء الله وأستغفر الله.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[07 Sep 2010, 02:19 م]ـ
شكر الله لك دكتور عبد الرحمن على هذه الإجابة المنطقية فعلًا لم أتنبه لهذا الأمر سبحان الله يا لإعجاز القرآن في استخدام لفظة مكان لفظة وكيف تخدم كل لفظة مقصدها في السورة.
جزاك الله خيرًا على الإجابة وبصراحة كنت نسيت أني سألت هذا السؤال! ولكن هذا لن يعفي د. محمد من الإجابة أيضًا فالسؤال دينٌ عليه!(/)
الحلقة 107 مع د. محمد الخضيري -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[22 Aug 2010, 07:02 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (107) يوم الإثنين 13 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري، الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الرعد.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثالثة عشر
سورة الرعد
***********
http://ia360700.us.archive.org/17/items/tafsirsheri13/tafsir13.gif
رابط جودة عالية
http://ia360700.us.archive.org/17/items/tafsirsheri13/tafsir13.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360700.us.archive.org/17/items/tafsirsheri13/tafsir13.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360700.us.archive.org/17/items/tafsirsheri13/tafsir13_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360700.us.archive.org/17/items/tafsirsheri13/tafsir13.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=L96zHOtWtQ8
http://www.youtube.com/watch?v=HaFHVrMMuWo
http://www.youtube.com/watch?v=4jiwhOeDC9c
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=89a91c0e59ac035307a7
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[23 Aug 2010, 06:18 ص]ـ
بارك الله فيكم عندي سؤال، إذا سمح وقتكم.
قال تعالى:
(((وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ)))
ما علاقة هذه الآية الكريمة، باسم السورة، وموضوع السورة؟ مع ملاحظة الحديث الذي ورد فيه أن " الرعد ملك "
جزاكم الله خيرا.
ـ[الغزالي]ــــــــ[23 Aug 2010, 06:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيراً على الحلقة المميزة من التقديم والعرض ...
حاولت الاتصال قبل نصف ساعة من نهاية الحلقة، ولم يرفع أحد السماعة للأسف ...
ولدي عدة أسئلة، أود من سعادة الدكتور محمد الإجابة عليها:
1 - ما مناسبة اسم سورة " الرعد " لمقصود السورة الذي تفضل به الدكتور؟
2 - يلاحظ في السورة وجود ألفاظ " فريدة " لا تتكرر في سائر سور القرآن سواء في أسماء الله الحسنى أو بعض أوصاف الجنة أو غيرها .. فهل ظهر لكم " نكتة لطيفة " في هذا؟
3 - هل ظهر لكم علاقة بين سورة الرعد وسورة آل عمران حيث ذكرت في كليهما صفات أولي الألباب؟
4 - هل توضحون للقارئ الكريم الفرق بين لفظ " أم الكتاب " حين وروده في آل عمران في قوله (هن أم الكتاب) والرعد في قوله (وعنده أم الكتاب) وفي حديث الرقية بالفاتحة (أم الكتاب)؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 Aug 2010, 07:04 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الحلقة القيمة الرائعة مع آيات سورة الرعد.
كان لدي سؤال حول الآية (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) التي توسطت السورة فما دلالتها في السورة وكيف نربطها بمحور ومواضيع السورة بارك الله بكم؟
ـ[ام الحارث]ــــــــ[23 Aug 2010, 11:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم اضافة الروابط في المشاركة الاولي
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 Aug 2010, 11:16 م]ـ
جزاك الله خيراً أختي الكريمة أم الحارث، قلقت عليك اليوم لأنك تأخرت عن موعدك في رفع الحلقة لعل المانع خيراً.
وهذا نص الحلقة بحمد الله:
سورة الرعد
إسم السورة، لماذا سميت بهذا الإسم؟ وهل لها اسماء أخرى؟
(يُتْبَعُ)
(/)
د. الخصيري: سورة الرعد ليس لها إسم غير هذا الإسم؟. بل إن الذي يظهر أنها معروفة في السنة النبوية بهذا الإسم بورود بعض الأحاديث الدالة على ذلك وإن كان بأسانيدها بعض الشك. لكنه مشهورة عند الصحابة والابعين وفي كتب التفسير بهذا الإسم ولا يعرف لها إسم آخر.
د. عبد الرحمن: إذا لم يثبت لها إلا إسم واحد هذا دليل على أن الإسم توقيفي.
د. الخضيري: هذا مؤشر على أن الإسم توقيفي. سميت بهذا الإسم لورود ذكر (الرعد) فيها ولم يذكر الرعد في القرآن إلا فيها وفي سورة البقرة والذي يظهر أن هذه السورة نزلت قبل سورة البقرة إن قلنا هي مكية وإن قلنا مدنية الطاهر بن عاشور قال هذه السورة نزلت قبل سورة البقرة إن كانت مدنية لأنها سميت بهذا الإسم. والرعد هي الآية الكونية العظيمة التي تحدث عندما تلقتي هذه السحب فيخرج هذا الصوت العظيم الذي يرعب القلوب ويأخذ بالأفئدة وهو صوت يعرفه للناس لا يحتاج أن نشرحه للناس فهو معروف بإسمه. وهذا الصوت ورد في الأحاديث أنه صوت ملك يعني سأل اليهود النبي عن أسئلة خمسة وقالوا أجبنا عن هذا الرعد فقال إنه ملك. هذا الجواب من النبي صلى الله عليه وسلم لو ثبت لكان منتهى القول في هذه المسألة. والحديث ليس ثابتاً ورد من رواية بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن خمس مسائل ومنها السؤال عن الرعد. والسؤال عن الرعد ورد في هذه الرواية بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير لكن بكيراً فيه ضعف ولذلك تعتبر هذه الرواية شاذة والحديث صحيح أو صحيح من دونها. ولهذا نقول إنه على أقل أحوال هو قول من الأقوال وهذا الذي نجده في كتب التفسير، غالب المفسرين وخصوصاً المتقدمين يذكرون أن الرعد ملك من الملائكة. وبهذا هو قول معتبر في التفسير ومشهور. والقول الثاني عند المتقدمين أيضاً أنه صوت الريح التي تحمل هذه السحب ثم يحدث هذا الصوت العظيم. نحن نقول لا تعارض بين ما ذكر عن الصحابة والتابعين وما ورد في كتاب السلف وكتب التفسير وبين الحقائق العلمية التي تثبت حقيقة هذه الظاهرة الكونية لأن وجود الظاهرة الكونية التي يعرف تفسيرها العلمي لا يمنع أن يكون لها تفسير غيبي ويلتقي التفسير العلمي والغيبي دون اعتراض. بعض الناس يرى إما أن تفسرها غيبياً أو تفسرها علمياً، وهذا غير صحيح. نعطي مثالاً: المولود عندما يولد يصرخ هذه الصرخة مفسرة عندنا غيبياً النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيطان ينغز في جنبه إلا ما كان من عيسى وأمه فإن الشيطان لم يفعل ذلك لأن الله تعالى استجاب دعوة امرأة عمران فلم يستطع إبليس أن ينغز في جنبها ولا جنب ابنها، هذه الصيحة عند الولادة مفسرة عند الأطباء علمياً وبهذا نحن نقول أن هذا كله يمكن أن يكون له تفسير علمي معروف ويمكن أن يكون له تفسير غيبي ولا تعارض بين التفسير العلمي والتفسير الغيبي مثلها قصية سجود الشمس تحت العرش كل يوم، مثلها قضية السحاب حتى كوننا الآن نقول إن الرعد ملك وهذه ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في؟؟ أو في مجموع الفتاوى وبين أنه لا تعارض بين الحقيقتين ويمكن أن يكون الرعد ملك يسوق هذا السحاب ويحدث هذا الصوت بإذن الله عز وجل فيطلع الناس على حقيقة التفسير الظاهرة ويخفى عليهم خلفيات هذا الأمر الغائبة لا تعارض بين هذا وهذا وكله من عند الله عز وجل بل إن الله عز وجل يوجد للعباد ما يعرفون به حقائق بعض الأمور ويخفي عليهم بعضها ليبقى العلم كله لله يعلم ما غاب عنا وما نشاهده له علم الغيب وله علم الشهادة.
هذه السورة اختلف في مكان نزولها هل هي سورة مكية أو مدنية، ابن عباس والزبير وقتادة يرون أنها سورة مدنية مدنية وهناك بعض الإشارات تدل أن السورة بالفعل مدنية منها (وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ (36) الرعد) فيها إشارة إلى أهل الكتاب، ومثل قوله عز وجل (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)) ففيها إشارات إلى أنها قد تكون مدنية لكن القول الذي تطمئن إليه النفس وهو قول الحسن وعكرمة وعطاء وجماعة من السلف أنها مكية ومن يعرف هذه السورة ويحاول استقراء موضوعات السور المكية يعلم أنها أقرب للسور المكية منها إلى السور المدنية
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: ضوابط القرآن المكي موجودة فيها
د. الخضيري: تقريباً وخصوصاً من جهة المضمون. أيضاً إذا نظرت إلى ذوات (ألر) كلها مكية يونس ويوسف وإبراهيم والرعد وهود والحجر كلها مكية فكوننا نجعل هذه النظيرة مع نظيراتها أولى من كوننا نجعلها مدنية وعلى كل لا يترتب على هذا كبير إشكال لأنه ليس فيها شيء من آيات الأحكام
د. عبد الرحمن: مقصد سورة الرعد، موضوع سورة الرعد الأساسي
د. الخضيري: الموضوع ظاهر جداً من جهة أنها سورة عقدية ترسخ للعقيدة في نفس المؤمن وتجادل الكفار في هذا الموضوع مجادلة صريحة وبالأدلة والبراهين، هذا المر جلي في السورة من أولها إلى آخرها. والذي يظهر لي أن السورة تأكيد أركان العقيدة الثلاثة المرسِل والرسول والرسالة. وهذه الثلاثة موجودة في السورة بشكل بارز واضح مثلاً في أول آية (المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ (1)) هذا القرآن، وإليك الرسول، من ربك المرسِل، الحق هو الحق الثابت (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ) إذن الحديث عن هذه القضية إثبات الرسول والرسالة والدلائل العظيمة على هذا المرسل الموجد الرب العظيم بالأدلة الظاهرة البينة وهذا ما نلاحظه في أول السورة عندما قال عز وجل (اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (2)) ثم بدأ يذكر الأدلة على الرب سبحانه وتعالى وعلى ألوهيته وربوبيته واسمائه وأفعاله جل وعلا العظيم. ثم يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7)) أنت ليس بيدك شيء من التصرف لا يمكن أن تأتي لهم بآية اقترحوها أو تصنع لهم شيئاً إلا أن يأذن الله لك مهمتك يا محمد مقصورة في الانذار وتبليغ هذه الرسالة وأداء هذه الأمانة التي كلفك الله سبحانه وتعالى بها. ثم تعود الآيات إلى ذكر الرب سبحانه وتعالى (اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ) في الأولى (الله) وفي الثانية (الله) وهذا أسلوب عجيب جداً في بيان هيبة هذا الرب العظيم وبيان آياته الدالة على وحدانيته وقدرته وكمال علمه وكمال إحاطة بخلقه (اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ) (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10)) العجيب أنا لاحظتُ ملاحظة فنية أنه في هذه السورة تكثر المقابلات والغريب فيها أنه يفسر بعضها بعضاً مثلاً (وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ) كلمة تزداد واضحة للناس لكن كلمة تغيض غير واضحة معناها مقابل تزداد تغيض بمعنى تنقص. (سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10)) مستخف بالليل هذه ظاهرة وسارب بالنهار قد تكون من الكلمات الغريبة، السارب بالنهار الذي يمشي في وضح النهار. وبعد أن انتهى من ذكر هذه الآيات البينات قال (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ (14)) له وحده ولا يمكن أن تكون لأحد سوا. ثم ذكر الأمثال والغريب أن هذه السورة مليئة بالأمثال مما يدل على أنها سورة فيها من دلائل الحق وإبانته الشيء الكثير ولذلك كثير من العلماء يؤلفون في هذه السورة ويبينون دلائل العقيدة من خلالها ومنهم شيخنا محمد صالح مصطفى له تفسير سورة الرعد ومنهم الشيخ غزالي عيد وأيضاً دكتور محمد سعد الدبل له جماليات النظم القرآني في سورة الرعد وكتب كثيرة في هذه السورة لأن فيها من الدلالات والبراهين أشياء كثيرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
لا زال في أمر الله عز وجل وفي توحيده (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ (14)) (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ (15)) (قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)) بعدما ذكر هذه القضية العظيمة بدأ يذكر من يستجيب ومن لا يستجيب وجزاء هؤلاء وجزاء هؤلاء ومثال هؤلاء ومثال هؤلاء في طريقة سلسلة انسيابية غاية في الروعة والجمال فهو يقول (قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)) هبل واللات والعزى الذين تدعون لهم الإلهية خلقوا خلقاً فأنتم أشكل عليكم الأمر نحن نعبد هذا أو نعبد هؤلاء الذين لهم خلق كخلق الله، أين عقولكم؟. ثم ذكر مثلا للحق والباطل وأن هذا الباطل الذي ينتفش ويعلو بنفسه ويزهو حتى يبدو شيئاً كبيراً أمام الأعين لكن لا حقيقة له كالطبل له صوت عالي وجوف خالي قال (أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا (17)) هذا يسمى المثل المائي. ثم جاء المثل الناري قال (وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ (17)) أي بهذين المثلين يبين الله حقيقة الحق وحقيقة الباطل، الحق والباطل في المثل المائي على النحو التالي: ينزل الله الماء فإذا نزل الماء فصار الباطل منتفشاً وصار يعلو فعندما ترى الوادي مقبلاً ترى فوقه العيدان والزبد الذي ينتفخ فقاعة ليس فيها شيء ولا فيها أي نفع لكنها ترة بالعين ويكون لها شيء من الوجود الظاهر لكن بلا حقيقة وبلا معنى، في نهاية المطاف (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ (17)) هو الذي يبقى لا يتغير هذه الدعوة وهذا الكتاب وهذا الدين وهذا الحق الذي جاء به الرسول بقي، أين هي دعوات المبطلين؟ أين هي الأمم الكافرة التي عارضت هذه الدعوة العظيمة؟ أين هي الآلهة التي كانت تعبد من دون الله؟ ذهبت وفنيت وبادت وبقي الحق. وفي المثل الناري عندما يوقد على أي شيء يراد الإيقاد عليه من الذهب والفضة والحديد تجد أنه يطفو عليه شيء من الزبد ثم بعدما ينتهي الأمر يبقى النافع في الأسفل وهذا الزبد يُحمل ثم يُرمى كذلك الحق والباطل لذا لا تغركم صورة الباطل ولا انتفاشته ولا دولته ولا أمواله ولا متاعه الزائل انظروا إلى الحقائق. ولذلك أرى كثيراً من الناس لا يستعمل هذه القاعدة في جميع أمور الحياة عندما تأتي قضية وتثار ينظرون إلى الصوت العالي ويتابعونه ولا ينظرون إلى الحقائق ولا يتأملون (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) سبأ) هذه قضية نحتاج إليها أننا إذا جاء الحق والباطل أن نتأمل الحقائق ونترك الظواهر.
د. عبد الرحمن: لا زلنا نتحدث عن المرسِل سبحانه وتعالى فهل من مزيد؟
د. الخضيري: الحديث عن المرسِل سيأتي لأنه على طريقة القرآن في المثاني أنه يؤتى بالشيء شيئاً فشيئاً ثم يعاد فيلصق بالنفس.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن نقف عند المثلين المائي والناري قال (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ (17)) الأمثال رائعة ومهمة جداً للناس في تبيين الحقائق وفي تقريب الشياء المعنوية ماثلة أمام الناس كأنها اشياء مادية محسوسة وبهذا نعرف أن المعاني والمباني في النهاية تتلاقى ويمكن أن ننتفع منها في تقرير الحقيقة التي يريد الرب سبحانه وتعالى تقريرها. وأنا أوصي المشاهدين بالعناية بالأمثال في القرآن وفهمها لأنها تبصر الإنسان بالحقائق ثم المثل مهما تعمق الإنسان فيه سيجد تحته أسرار وخزائن العلوم وأيضاً الجاذبية حتى في قبول الناس وانسياقهم لأن الحق إذا بان للناس بصورة جلية ليس كالحق الذي ينساق الإنسان وراءه وهو يؤمن به إيماناً مجرداً (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي (260) البقرة) طلب من الله عز وجل أن يريه آية إحياء الموتى ليس شكاً من إبراهيم عليه السلام لكن زيادة في الإيمان. كذلك هذه الأمثال فالحق لما يضرب له بأمثال محسوسة وتجسد له هذه المعاني في صور كأنه يشاهدها فإن ذلك يجعله ينساق إلى الحق ويستجيب له ويؤمن به ويدافع عنه ويجاهد في سبيله.
قال بعدها (لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى) وهو يمهد لهذا منذ فترة أنه قال (هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ (16)) الآن بدأ يبين من هم الذين استجابوا ومن هم الذين لم يستجيبوا والاستجابة هنا ليست اقتناعاً وإنما الانقياد أن تدلل على استجابتك بالانقياد التام (لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (18)) من هم هؤلاء المستجيبون؟ قال (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19)) من هم أولو الألباب؟ هم الذين استجابوا وصفهم الله فقال (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)) هذه ثمان صفات هذه هي حقيقة المستجيبين أما يقول الإنسان أنا مسلم وأعتز بإسلامي وأنا مؤمن وأعتز بإيماني وأنا أفاخر بهذا الدين وفي النهاية تجد العمل في وادي وهو في وادي هذا لا مكان له في جيننا، هذا إرجاء وهو أن يكون الإيمان معرفة باردة باهتة وصورة معلوماتية ليس لها حقيقة واقعية نحن عندنا الإيمان هو ذاك الذي تنطبق صورته على واقع حياته ولذلك قال (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى (19)) ليس له شيء من البصيرة لا القلبية ولا البصرية. ثم على طريقة القرآن في المقابلة بين المتبعين والضالين قال (وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)) هؤلاء الذين لم يستجيبوا. ثم عاد مرة أخرى إلى المرسِل (اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ (26)) سبب كفر هؤلاء الكافرين أنهم اغتروا بالحياة ونسوا نلك الحقائق كما ضرب الله الأمثال (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء (17)). (وَيَقُولُ
(يُتْبَعُ)
(/)
الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)) هذه الآيات العظيمة التي بين ايديكم وتطلبون المزيد لماذا؟ لإقامة الحجج عليكم؟ لو جاءكم ما طلبتم لعجل العقوبة عليكم فالله برحمته يستأني بكم ولا يستجيب طلباتكم لأنهم إذا أجيبوا إلى ما طلبوا فلم يؤمنوا نزل بهم العذاب المهلك الماحق الذي لا يبقي منهم أحداً. ثم بعد ذلك يتحدث عن الرسول، قلنا المرسِل والرسول. قال (كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30)). ويتحدث عن الرسول أيضاً بقوله (وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)). ويتحدث عن الرسالة في قوله (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا (31)) يذكر القرآن بأعظم وصف لو كان هناك شيء تسير به الجبال أو تقطع به الأرض أن يكلم به الموتى لكان هذا القرآن. ومن العجيب أن الجواب هنا قد حذف وكأنه معلوم (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى) لكان هذا القرآن، (بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا). (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاء اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا) يئئس هنا بمعنى يعلم ويتبين وإن كان بعض المفسرين حملها على اليأس المعروف لكن الظاهر وهو كلام جمهور السلف أن ييأس بمعنى يعلم. (وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)) لجأ إلى جانب التهديد لهؤلاء الذين بانت لهم الحقائق وقامت عليهم الحجج وظهرت لهم الدلائل ولا يزيدهم إلا إصراراً وكفراً وعناداً قال (وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) يخوفهم الله بهذه الآيات يرسل هذه القوارع على جيرانهم وعن يمينهم وعن شمالهم، مرة البحار تهيج ومرة السماء تنزل ومرة الأرض تهبط ورعود وبروق وكل ذلك لتحريك هذه النفوس وسوقها للإيمان لكنها قلوب قد قدت من الصخر فلا تستجيب ولا تزيد مع الآيات إلا كفراً (أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) التوبة). ثم عاد إلى التوحيد مرة أخرى (أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ (33)) هل هناك أحد يقوم على كل نفس بما كسبت غير الله؟ (وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء) يقول الله في جدال عجيب (قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ) أي تخبرون الله بما لا يعلم في الأرض؟! هل أنتم تخبرون الله بآلهة هو سبحانه وتعالى لا يعلمها؟! أين هؤلاء؟ قال (بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ) ما هناك إلا أنهم زُين لهم هذه الضلال (وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ (34)). ثم يأتي مرة أخرى إلى موضوع بعدما ذكر عذاب هؤلاء ذكر وعده للمؤمنين (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ (35)) لاحظ يذكر كلمة المتقين لبيان أن الإيمان المطلوب في هذه السورة إيمان يتبعه عمل وخوف وخشية ويثمر التقوى قال (تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ
(يُتْبَعُ)
(/)
اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ). نعود إلى الرسالة قال (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ (36)) من أهل الكتب من إذا سمع هذه الآيات والقصص يوسف وهود ونظروا أنها موافقة لما عندهم وما جاء في كتبهم يفرحون بهذا كله كعبد الله بن سلام. (وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ (36)) سماهم الأحزاب لأنهم أدوا إلى التفرق والشغب ولا يسمى الناس أحزاباً إلا في حالة التفرق والتشرذم أما إذا كانوا متجهين إلى وجهة صحيحة فإنهم يسمون حزباً (حزب الله). يقول الله عز وجل لنبيه (قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (36)) ما أدعو إلا إليه ولا مرجع إلا إليه. (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا (37)) الآن الحديث عن الرسالة عن هذا الوحي الذي أنول على محمد صلى الله عليه وسلم. (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ (37)) ثم جاء الحديث عن الرسول، هذا الرسول هناك شبهة تقال انه متزوج كيف رسول يتزوج ويكون له ذرية؟! كل الرسل على هذه الشاكلة (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً (38)) لست بدعاً من الرسل بل هذه سنة الله في كل الرسل لهم أزواج وذرية (وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38)) ما طلبتموه من رسول الله فلن يستطع أن ينجزه لكم من الآيات والخوارق رحمة بكم والرسول لا يستطيع أن يأتي بها إلا بأمر الله فالأمر كله عائد إليه جل وعلا، قال (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) ما من شيء يأتي إلا بكتاب كتبه الله وقدّره. (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)) الله سبحانه وتعالى يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء له الأمر كله وهذه الآية أشكلت على بعض الناس ما المقصود بالمحو والإثبات؟ والظاهر أن المحو والإثبات هو ما يفعله في هذا الكون يرفع ملكاً ويزيل ملكاً ويمحو الليل. (وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) ما في أم الكتاب لا يختلف أما ما في عالمكم يختلف ويمكن أن يقال يمحو ويثبت من صحف الملائكة لكن الكتاب الأزلي واللوح المحفوظ لا يقدم فيه شيء ولا يؤخر. ثم قال (وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ) أنت يا محمد أيضاً لا تنتظر أن ننزل بهم عقوبة جزاء ما أذوك أو ما فعلوا بك أو ما صنعوه بك وبأصحابك، هذا ليس إليك قد نريك هذه العقوبة وقد لا نريك، أنت عليك البلاغ ونحن علينا الحساب وهذه المهمة ليست مهمتك يا محمد. (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41)) هذا تهديد هذا النقص الذي يحيط بهم من كل جانب ألا يخشون أن يصل إليهم في عقر دارهم جزاء تكذيبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا (42)) إن كنتم تمكرون فالله عز وجل محيط بكم في كل مكركم والمكر كله عنده سبحانه وتعالى وهو خير الماكرين (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42)). عدنا إلى الرسول (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)) هذه الحقائق تدور بطريقة عحيبة في هذه السورة من أولها إلى آخر آية فيها (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) إسألوا أهل الكتب، والعجيب أن ذوات (ألر) فيها العود إلى أهل الكتاب والاستشارة والنظر إليهم والتأكد من خلال الوثائق التاريخية المطروحة عندهم فاليهود في المدينة والنصارى في نجران إذهبوا إليهم واسألوهم هل هذه الحقائق موجودة في كتبهم؟
د. عبد الرحمن: كل هذه الموضوعات تؤكد أنها سورة مكية والعلم عند الله.
سؤال الحلقة
قال تعالى في سورة يوسف (وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ (100)) فلِمَ خصّ يوسف عليه السلام إخراجه من السجن دون إخراجه من الجب؟
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[24 Aug 2010, 06:42 ص]ـ
جزاه الله خيرا الدكتور محمد على ما قدم، وعندي ملاحظة على قضية تضعيفه لرواية " الرعد ملك "
فقد قال:
" والسؤال عن الرعد ورد في هذه الرواية بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير لكن بكيراً فيه ضعف ولذلك تعتبر هذه الرواية شاذة والحديث صحيح أو صحيح من دونها. ولهذا نقول إنه على أقل أحوال هو قول من الأقوال وهذا الذي نجده في كتب التفسير، غالب المفسرين وخصوصاً المتقدمين يذكرون أن الرعد ملك من الملائكة. وبهذا هو قول معتبر في التفسير ومشهور. والقول الثاني عند المتقدمين أيضاً أنه صوت الريح التي تحمل هذه السحب ثم يحدث هذا الصوت العظيم. نحن نقول لا تعارض بين ما ذكر عن الصحابة والتابعين وما ورد في كتاب السلف وكتب التفسير وبين الحقائق العلمية التي تثبت حقيقة هذه الظاهرة الكونية لأن وجود الظاهرة الكونية التي يعرف تفسيرها العلمي لا يمنع أن يكون لها تفسير غيبي ويلتقي التفسير العلمي والغيبي دون اعتراض." أهـ
فكيف يكون الحديث صحيحا من دون الرواية أو ثابت، والراوي واحد " بكير بن شهاب " ولم يروي الحديث إلا بكير وقد أشار إلى تفرده أبانعيم في الحلية وطبعا المقصود تفرده برواية هذا الحديث كاملا على حد علمي؟
وكيف يفسر أهل العلم فيجمعوا بين التفسير الغيبي والتفسير العلمي، ومن يعلم الغيب إلا الله؟
ولم أجد أحدا من أهل العلم من ضعف هذا الحديث، فقط بعض طلب العلم في هذا العصر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[24 Aug 2010, 06:58 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء. حقيقة كلام الشيخ محمد حفظه الله يكتب بالذهب وقد أحسن وأفاد أحسن الله إليه ولجميع القائمين على البرنامج وللأخوات هنا.
ولاحظت كأن الشيخ محمد كان لديه ما يود إضافته من الفوائد في آخر الحلقة، فإن كان هذا صحيحا فليته يفيدنا به.
ملاحظة أخرى: الرابط الأول على اليوتوب لا يعمل لدي ولا أدري هل هو كذلك لديكم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2010, 11:44 ص]ـ
وتعقيباً على ما ذكره د. الخضيري خلال الحلقة عن وجود متقابلات في سورة الرعد أضيف التالي:
المتناقضات المذكورة في السورة: جمعت الآيات عدداً من المتناقضات في الكون وعلينا أن نفكر أن الذي جمع كل هذه المتناقضات هو الحق ولا يتم ذلك إلا بإرادته سبحانه
اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ
سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقَالَ
وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ
يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
وحتى الرعد فيه متناقضات أنه موجب وسالب وأنه على ظاهره المخيف يحمل الخير والمطر الذي ينبت الزرع ويسقي الناس والبهائم.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[24 Aug 2010, 01:03 م]ـ
هذا بحث عن حديث الرعد ملك
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51715
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[25 Aug 2010, 08:16 م]ـ
هذا جواب كتبته قبل أربع سنوات تقريباً على حديث الرعد، لعل فيه ما يفيد:
كيف نوفق بين الرؤية العلمية الحديثة لحدوث الرعد، وبين ما ورد في حديث خمسة الأشياء التي سأل عنها اليهود الرسول –صلى الله عليه وسلم- وتفسيره صلى الله عليه وسلم لظاهرة الرعد؟
الجوابالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد روى الإمام أحمد في مسنده (2483)، والترمذي مختصراً (3117)، وابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 55)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 305)، وصححه الضياء في المختارة (10/ 69) وغيرهم من طريق بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس –رضي الله عنه- في حديث طويل -وشاهده قول ابن عباس-: أقبلت يهود إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا أبا القاسم! إنا نسألك عن خمسة أشياء: فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك، فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه، إذ قالوا: الله على ما نقول وكيل! قال: "هاتوا! " فسألوه عن هذه الأمور، ومنها: قالوا: أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال: "مَلَكٌ من ملائكة الله عز وجل، موكل بالسحاب بيده -أو في يده- مخراق من نار يزجر به السحاب، يسوقه حيث أمر الله" قالوا: فما هذا الصوت الذي يسمع؟ قال: "صوته ... " الحديث.
غير أن هذه الزيادة التي فيها ذكر الرعد والملك الموكل به زيادة لا تصح؛ فقد تفرد بها بكير بن شهاب عن سعيد بن جبير كما نص عليه أبو نعيم في الحلية، ولعل هذا ما جعل الإمام الترمذي يقول عنه: حسن غريب. وهو تضعيف منه كما هو ظاهر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وما دلّ عليه الحديث -مع ضعفه ونكارة إسناده- هو قول جمهور المفسرين، كما قال أبو عمر ابن عبدالبر: -في الاستذكار 8/ 588 - : "جمهور أهل العلم من أهل الفقه والحديث يقولون: الرعد: ملك يزجر السحاب، وقد يجوز أن يكون زجره لها تسبيحاً؛ لقول الله تعالى: (ويسبح الرعد بحمده) [الرعد: 13]،وينظر: تفسير ابن جرير (1/ 150).
والقول الآخر في تفسير صوت الرعد هو أنه ريح، كما هو قول ابن عباس، ومجاهد -ولهما قول يوافق قول الجمهور-، وقد عبّر عنه ابن جرير بقوله:
(ريح تختنق تحت السحاب، فتصاعد، فيكون منه ذلك الصوت)، ينظر: تفسير ابن جرير (1/ 151).
وإذا تبيّن أنه لا يوجد شيء مرفوع في هذا الباب، وأن الراوية عن ابن عباس مختلفة، فيمكن حينئذٍ أن ننظر في البحوث العلمية التي ظهرت في العصر الحاضر، والتي قد تعين على فهم حقيقة صوت الرعد، حيث يقول بعض الباحثين:
إن قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) هو أحد آيات ثلاث في القرآن الكريم تتحدث عن المطر، وأنواع السحب، وهذه الآية هي الآية المذكورة هنا، وقوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم:48].
وقوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً) [النبأ:15 - 16].
وقد قسم علماء الطقس -في العصر الحديث- أنواع السحب إلى ثلاثة أنواع رئيسة:
السحب الركامية: وإليها تشير الآية الأولى (آية النور).
السحب المبسوطة: وإليها تشير الآية الثانية (آية الروم).
سحب الأعاصير: وإليها تشير الآية الثالثة (آية النبأ).
وهذه الأنواع الثلاثة تتفرع عنها أنواع كثيرة أوصلها بعضهم إلى ثمانين نوعاً، وبعضهم اختصرها في اثني عشر نوعاً، ولكنها ترجع في أصلها إلى هذه الأنواع الثلاثة المذكورة في القرآن الكريم.
والقرآن الكريم يحدثنا عن كل نوع من هذه الأنواع، ويبين لنا خصائصه ومميزاته، وننقل لك ملخصاً عما قاله علماء الطقس في هذا العصر عن النوع الأول، وهو المذكور في الآية التي سألت عنها، وهو السحب الركامية.
يقولون: وطبيعة هذا النوع من السحب أنها ضخمة كبيرة، ولكن مساحتها صغيرة، حيث تمتد ثمانية كيلومترات، وإذا توسعت فلا تتجاوز عشرة كيلومترات، ولكنها تتصاعد عموديًّا، وتتراكم فوق بعضها حتى يصل حجم الواحدة منها إلى حوالي عشرين كيلومتراً كأنها جبل.
هذه السحب تتكون من ثلاث طبقات:
الطبقة السفلى: وهي القريبة منا، مملوءة بنقاط الماء الصغيرة.
وأما الطبقة الوسطى: فيوجد بها بخار ماء درجته أقل من الصفر؛ لأنه في ضغط أقل من الضغط الجوي. وهذا البخار يتجمد بسرعة عندما يصطدم بأي جسم صلب.
وأما الطبقة العليا: فتوجد بها بلورات الثلج الجامدة، وعندما تنزل هذه البلورات تصطدم ببخار الماء في الطبقة الوسطى الجاهزة للتجمد فيتجمد حواليها، فيتكون البرد فيبدأ ينزل، فيصيب نقاط الماء في الطبقة السفلى، فتتجمع حوله فينزل مطراً.
وهذا النوع من السحب في داخله تيار هوائي قوي يصعد للأعلى فيبرد، وينزل للأسفل فيسخن، وصعوده ونزوله مستمر، وعملية التدفئة والتبريد مستمرة، والبرودة التي تجمع حولها الماء من قوة التيار يدفعها إلى الأعلى، فيحيط بها مزيد من الجليد فتكبر وتثقل، فتنزل لتصيب مزيداً من بخار الماء المبرد فيتجمع حواليها، فتثقل فتنزل أكثر، فيأتي التيار الهوائي ليصعد بها. تستمر هذه العملية إلى أن يأتي وقت لا يستطيع التيار الهوائي أن يرفعها، لأنها تكون ثقيلة جدًّا، فتبدأ بالنزول، فتذوب شيئاً فشيئاً إلى أن تصل إلى الأرض وهي صغيرة الحجم.
ويثبت العلم الحديث أن هذا النوع من السحب (الركامي) يختلف عن غيره، فهو الذي يحدث فيه البرق والرعد يقول تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).
ويقولون: إن البرق يسببه البَرَدُ بانتقاله من أسفل إلى أعلى، فتتغير شحناته الكهربائية، ومع انتقال الشحنات الكهربائية وتجمعها يحدث تفريغ، فتحدث شرارة، ويحدث وراءها صوت الرعد بسبب خلخلة الهواء، ومن هنا يحدث الرعد والبرق.
ولهذا قال تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) والضمير في (بَرْقِهِ) يعود إلى البَرَدِ، لأنه أقرب مذكور، وقيل إلى السحاب.
وإذا قرأنا الآية الكريمة وتأملنا ما ذكره علماء الطقس علمنا أن هذا القرآن من عند الله تعالى، وأنه معجزة الإسلام الخالدة، وصدق الله العظيم حيث يقول: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) [فصلت:53].
أرجو أن يكون هذا الجواب مزيلاً للإشكال الذي استشكله الأخ السائل. وبالله التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرابط/ http://islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-116820.htm(/)
الحلقة 108 مع د. صالح صواب -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[23 Aug 2010, 07:03 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (108) يوم الثلاثاء 14 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن يحيى صواب الأستاذ المشارك بكلية الآداب بجامعة صنعاء باليمن.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة إبراهيم.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء الرابع عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الرابعة عشر
سورة ابراهيم
***********
http://ia360707.us.archive.org/11/items/tafsirsheri14/tafsir13.gif
رابط جودة عالية
http://ia360707.us.archive.org/11/items/tafsirsheri14/tafsir13.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360707.us.archive.org/11/items/tafsirsheri14/tafsir13.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360707.us.archive.org/11/items/tafsirsheri14/tafsir13_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360707.us.archive.org/11/items/tafsirsheri14/tafsir13.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=k_eWxQgrdDY
http://www.youtube.com/watch?v=VIvx6ekSLL4
http://www.youtube.com/watch?v=KEau1hO6CiU
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=b946d376cc64db6f8af6
(http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=89a91c0e59ac035307a7)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2010, 02:08 م]ـ
سؤال للدكتور صالح:
سميت السورة بإبراهيم علماً أنها لم تذكر قصته بالتفصيل كما ذكرت في سور أخرى مثل سورة الصافات أو الشعراء والأنبياء مثلاً فما دلالة ما جاء من قصة إبراهيم في السورة؟ وكيف نربطها بموضوع السورة وبتسميتها؟
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[24 Aug 2010, 02:50 م]ـ
سؤالي إن تمكنتم من عرضه بورك فيكم ..
في دعاء إبراهيم عليه السلام نلحظ التنوع فمرة يقول رب ومرة يقول ربنا فما حكمة التفريق في دعائه عليه السلام
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2010, 06:29 م]ـ
شفاك الله وعافاك دكتور عبد الرحمن وأعادك سالماً معافى لملتقاك وبرنامجك ومتابعيك.
وجزاك الله خيراً دكتور صالح صواب على هذه الحلقة القيمة النافعة المليئة بالفوائد وشكر الله إجابتك على سؤالي وهذا عهدنا بك لا تترك سؤالاً بلا إجابة وتتابع في الملتقى للإجابة عن أي سؤال لم تجب عنه خلال الحلقة نفعنا الله تعالى بعلمك وزادك علماً وفضلاً.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[24 Aug 2010, 08:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت اضافة روابط التحيمل الي المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[صالح صواب]ــــــــ[24 Aug 2010, 10:08 م]ـ
شكر الله للجميع، وكنت أتمنى أن أسعد باللقاء مع أخينا الدكتور/ عبدالرحمن، ولعل مشكلة البرنامج: ضيق الوقت، التي تحول دون طرح كثير من الفوائد.
وقد أجاد أخونا إبراهيم السلمي في تقديم البرنامج، فجزى الله الجميع خير الجزاء
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Aug 2010, 11:07 م]ـ
شكر الله لكم دكتور صواب.
وهذا نص الحلقة:
سورة إبراهيم
إسم السورة:
د. صواب: هذه السورة هي سورة إبراهيم عليه السلام لم يذكر العلماء إسمًا آخر غير هذا الإسم سميت بإسم إبراهيم عليه السلام والعلة في ذلك ما حكاه الله سبحانه وتعالى عن إبراهيم عليه السلام (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ (35)) إلى آخر الآيات التي ربما نقف عندها. وهذه الآيات هي آيات مميزة في قصة إبراهيم وفي حياة إبراهيم عليه السلام ذلك أن هذه الآيات تتعلق بالتوحيد الخالص بينه وبين الله تعالى فهو توجه إلى الله سبحانه وتعالى ودعاء إلى الله سبحانه وتعالى وكأنه تأسيس وهذا لا شك أنه أهم مما جرى بينه وبين
(يُتْبَعُ)
(/)
قومه من حوار سواء كان بينه وبين النمرود أو بين وبين قومه. فهذه السورة جاءت بهذا الإسم. إبراهيم عليه السلام هو كما ذكر الله عز وجل أمّة، إبراهيم عليه السلام هو ذلك النبي الذي انتقل من بلد إلى بلد وعاشر أقواماً مختلفين في العراق كانت له قصة في مصر كانت له قصة في الشام كانت له قصة ثم في البلد الحرام وفي البيت الحرام وكان يتنقل أيضًا بين هذه الأماكن، إبراهيم عليه السلام هو أبو الأنبياء لم يأت من بعده أحد من الأنبياء إلا كان من ذريته عليه السلام، كل الأنبياء من ذريته وكان معه في عصره لوط عليه السلام وكان ابن أخيه لكن بعد ذلك كل الأنبياء كانوا من سلالة إبراهيم عليه السلام.
المقدم: وأشرتم ضمنًا إلى التوحيد في قصة إبراهيم وإبراهيم عليه السلام عندما يُذكر إسمه يرتبط بالحنيفية وهو أبو الحنفاء هل نستطيع أن نخلص من هذا إلى موضوع السورة الرئيسي؟
د. صواب: قبل ذلك يأتي سؤال وقد طرحته إحدى المشتركات في شبكة التفسير هو لماذا سميت هذه السورة بإسم إبراهيم وقد ذكر إبراهيم عليه السلام في سور كثيرة وربما كانت قصة إبراهيم في بعض السور أطول وأكثر تفصيلًا مما جاء هنا أجاب على ذلك بعض العلماء أولًا السور التي افتتحت بـ (ألر) سميت بأسماء الأنبياء فجاءت معنا سورة يونس عليه السلام وهود ويوسف وجاءت أيضًا هذه السورة وجاءت سورة الحجر والحجر هو نسبة إلى الحجر الذي يسكنه قوم صالح عليه السلام فإذن جاءت بهذا الإسم فكان هذا من باب الإشارة إضافة لما ذكرنا أن الموضوع الذي اشتملت عليه السورة هو أهم من هذه الموضوعات.
السورة مكية بإجماع المفسرين وإن كان هناك خلاف في آيتين وهي قول الله عز وجل (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29)) لكن ليس هناك ما يدل على كونها مدنية وإن قال بعضهم أنها نزلت في مشركي مكة إنما السورة هي سورة مكية.
موضوع السورة:
هناك علاقة كبيرة بين إبراهيم عليه السلام وبين موضوع السورة. موضوع السورة أرى -وإن كان البعض يقول التوحيد- لكن إنه الإيمان والإيمان أعمّ من التوحيد لأن التوحيد توحيد الله عز وجل أما الإيمان فهو الإيمان بالله عز وجل والإيمان بالرسل والكتب واليوم الآخر وهذه السورة سورة شملت وتحدثت عن الإيمان بهذه الأمور كلها ابتداء من الإيمان بالله عز وجل الإيمان بالكتاب الإيمان بالرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والإيمان باليوم الآخر وما يقع في ذلك اليوم. ثم كان حديثًا مركزًا في كل نقطة من هذه النقاط:
تحدثت عن الكتاب في قول الله عز وجل (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1))
وتحدثت عن الأنبياء ووظيفة الأنبياء والرسل (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4))
وتحدثت عن التمايز بين هؤلاء القوم وهؤلاء القوم وضرب الأمثلة لهؤلاء وهؤلاء (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)) (وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26)) وهذا إشارة مهمة.
تحدثت السورة عن مسألة مهمة جداً وهي مرتبطة بما سبق وهي نِعَم الله سبحانه وتعالى. هناك من شكر هذه النعم وهناك من كفر بهذه النعم والنعم نوعان نعمة الهداية وهذه هي من أبرز النعم واقوى النعم (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)) ونعم أخرى جاءت الآيات الأخرى الكثيرة في بيانها (اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ
(يُتْبَعُ)
(/)
الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ (32) وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34))
ثم تأتي نهاية المطاف في يوم القيامة وبيان مصير أولئك الكفار والحوار الذي يدور بينهم ومعاتبة بعضهم لبعض فيكون الحوار بين الضعفاء الأتباع وبين الرؤساء وهم المتبوعون (وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (21))
وفي وسط هذا الحوار يظهر المسؤول الأول إذا كان هؤلاء الضعفاء قد ألقوا بالتبعية على أولئك الرؤساء المتبوعين وقالوا أنتم الذين أضللتمونا فيأتي المضل الأكبر وهو الشيطان ويظهر فيقول لا يلوم بعضكم بعضًا ولا يعاتب بعضكم بعصًا حتى الشيطان يقول لهم لا تلومونه فيظهر ويخطب فيهم وهم في نار جهنم (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ (22)) المُصرِخ هو المنقذ المُغيث، (إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)).
إفتتاح السورة والاستهلال كان استهلالًا قويًا وذلك بعد بعد قول الله عز وجل (الَر) هذه الحروف هذا القرآن هذا الكتاب هو مكون من هذه الأحرف التي تتكلمون بها (ألر)، (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) لو تصفحنا الآية الأولى والثانية من سورة الأعراف (ألمص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ (2)) أُنزِل على البناء للمجهول كما يسميه البعض لكن على الأصح مبني لما لم يسمى فاعله لأن الفاعل معلوم في الحقيقة. أما هنا فقال (أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ) لأن هذه السورة جاءت في تعداد النعم هذه النعم التي أنعم الله عز وجل بها على عباده فنسبها الله تعالى إلى نفسه ثم تأمل قوله (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) هذه تحتاج إلى تأمل الأمة اليوم تعيش وهذا الكتاب بين يديها وهي تستفيد منه وتستنير بنوره وتهتدي بهديه لكن كثيراً من أبناء الأمة إلى اليوم لا يدركون الهدى الذي جاءهم من هذا الكتاب (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ). تصور لو أن الأمة تعيش بدون هذا الكتاب كيف سيكون حالها؟! كما كان حالها سابقًا -ولا نريد أن نطيل في الحديث عن حالها سابقًا - لكن أيّ هدي؟! يكفي أنهم لن يخرجوا من الظلمات إلى النور وأنهم سيعيشون في هذه الظلمات.
المقدم: لفت نظري في بداية السورة (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ) الناس عمومًا لكن بعدها بآيتين (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ (4)) ما الفرق بين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ونبوة بقية الأنبياء؟
د. صواب: بعدها أيضًا (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ (5)) هناك أولًا تناسب وكأنه يقول إن رسالة الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هو إخراج من الظلمات إلى النور. إذن (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ) يا محمد، لماذا؟ (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) لست وحدك (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) هذه واحدة. أما الأخرى التي سألت عنها فقد جاءت هذه السورة لتقول (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ (1))
(يُتْبَعُ)
(/)
ذلك أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة إلى الناس كافة فهي رسالة لكل العالمين يعني فلن يبقى أحد إلا ويدخل في هذه الرسالة بخلاف رسالة الأنبياء السابقين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فكانت رسالة خاصة لأقوامهم.
المقدم: (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ (5)) في قصة موسى هل هذا أيصًا يندرج في ذكر النِعَم؟
د. صواب: نعم، تستطيع أن تقول سواء في الافتتاح (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ) نوع من النعم ثم انظر إلى الربط القوي (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ) لماذا؟ لأن الناس أمام هذه النعم، أمام هذه الأيام والأيام هنا بمعنى الوقائع وبنو إسرائيل كانت لهم أيام وأيام كما ذكر الله عز وجل في هذه السورة (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (6)) فهذه الأيام أنجاهم الله عز وجل من فرعون، أنجاهم من الغرق ةمن البحر، أنجاهم من التيه وآتاهم الطعام وآتاهم أشياء كثيرة فهذه الأيام أمره أن يذكرهم بها لكي يشكروا هذه النعمة ولأن الناس بعد ذلك ينقسمون إلى شاكر وكافر بالنعم.
المقدم: في قول الله عز وجل في الآية الثانية (اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) ما السر في خفض كلمة (اللهِ)؟ وهل هناك قرآءة أخرى؟
د. صواب: هذه الآية فيها قراءتان متواترتان إحداها قراءة حفص التي نقرأ بها (إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ (2)) صراط مضاف، العزيز مضاف إليه، الحميد هي صفة للعزيز، والله هنا بدل من العزيز الحميد لكن هناك قراءة أخرى وهي أيضًأ متواترة وقرآءة صحيحة برفع لفظ الجلالة (اللهُ الذي له ما في السموات) وهي مبنية على أنها خبر لمبتدأ محذوف كأنه قال هو اللهُ الذي له ما في السموات.
المقدم: في قصة موسى عليه السلام لما قال لقومه (وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8) أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ (9)) هل هذا الكلام على لسان موسى عليه السلام؟ أم هو استئناف لكلام كفار قريش؟
د. صواب: هذه محتملة للأمرين جميعًا ومن العلماء من ذهب إلى أنها على لسان موسى ولكن الظاهر أنها خطاب لقريش والخطاب لهم هنا قد أتتهم الأنبياء وكانوا يشاهدون جميع هؤلاء الذين من قبلهم وهم قريبون منهم، منهم من هو في شمال الجزيرة ومنهم من هو في جنوب الجزيرة وكلهم موجودون قريبًا منهم.
المقدم: المحاورة غير الموضوعية من قِبَل المعاندين للرسل إلى أن قال الله عز وجل (وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)) ذكرتني بسورة الأنفال (إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ (19)) هل هناك ارتباط؟
د. صواب: الإستفتاح هو طلب الفتح (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ (89) الأعراف) والاستفتاح هنا كل منهم يريد أن ينتصر على الآخر. لكن مهما كان هذه الاية تحتاج إلى وقفة لأنه بعد هذا الحوار وهذا التكذيب يأتي الرسل ويدعونهم إلى الله تعالى ويشككون في ذات الله عز وجل ويسألونهم (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ (10)) بمعنى أفيه شك؟ لا يمكن أن يكون فيه شك وقد خلق هذا الكون ومع ذلك يقولون حجة ميتة (قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (10)) فيأتي الرسل فيقولون (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ (11)) هذه من قوة المحاجة، أنتم تريدون أن تقفوا عند نقطة أننا بشر نعم نحن بشر لكن ما هو وجه الدلالة بعد ذلك؟ ماذا تبنون عليها كوننا بشر؟ (وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن
(يُتْبَعُ)
(/)
يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ (11)) نحن مقرون بأننا بشر لكن هذه منّ’ من الله سبحانه وتعالى. لكن مع ذلك يجري الصراع وهو صراع بين الحق والباطل لكن النتيجة (وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)) فهذا هو جزاؤهم
المقدم: الحوارات التي تحصل بين الرسل وأقوامهم كلها بهذا الشكل عناد وتكذيب
د. صواب: عناد وتكذيب وأسلوب يكاد يكون متطابقاً إلى حد كبير لأن الله سبحانه وتعالى يقول (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ (53) الذاريات) في عهد محمد يقولون ساحر ومجنون وفي عهد موسى يقولون ساحر ومجنون ويقولون لصالح وهود ونوح وسائر الرسل يقولون هذه المقالة (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53)) فالطغيان جمعهم على هذا الشيء.
المقدم: آية فيها مثل (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ (18)) ما دلالتها؟
د. صواب: هذا من الأمثال العجيبة ومن التشبيهات الحسنة في كتاب الله سبحانه وتعالى. الكفار لهم أعمال ظاهرها الصلاح أن يطعم فقيرًا، أن يحض على طعام مسكين أحيانًا، أن يكرم ضيفًا إلى غير ذلك من الأعمال التي ظاهرها الصلاح وهي أعمال صالحة لو أريد بها وجه الله سبحانه وتعالى لكن الله سبحانه وتعالى يقول (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا (23) الفرقان) ما مصير أعمال هؤلاء الكفار؟ لا شك أن الله عز وجل أحبط أعمالهم, انظر إلى هذا المثل العجيب مثل أعمالهم (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ) مثل ماذا؟ كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف وأنت تعلم أن الرماد لا يثبت في الأحوال العادية فكيف إذا كانت هناك ريحًا فكيف إذا كانت هذه الريح في يوم عاصف؟! هل يمكن أن يبقى من هذا الرماد شيء؟! هل يمكن أن يعتمد عليه؟! لا يمكن، وهكذا أعمال الكفار تكون بهذا الشكل فهذه من التشبيهات العجيبة والجميلة جدًا في كتاب الله عز وجل
المقدم: سؤال عن المحاجة بين الضعفاء التابعين وبين المتبوعين أين كانت هذه المحاجة؟ في النار؟ أم قبل دخولهم النار؟ بالإضافة إلى المحاجات الأخرى في سبأ وغافر.
د. صواب: بالنسبة لهذه المحاجة أنها في النار والله ذكر لنا في سورة أخرى (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ (47) غافر) فهم يتحاجون في ذلك ويحاول كل منهم أن يحمل الآخر المسؤولية
المقدم: (سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (21)) هل هذا فيه دلالة على أنهم أرادوا أن يصبروا؟
د. صواب: الأمران مستويان كلاهما سواء، سواء جزعنا أم صبرنا فليس لنا مخرج فلا ينفعهم الجزع ولا ينفعهم الصبر في الخروج من النار اصلوها، فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم.
المقدم: ضرب المثل بالكلمتين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة
د. صواب: هذه ضرب مثل لكلمة التوحيد كما يذكر بعض العلماء وليس هناك ما يمنع أن تلحق بها كلمات طيبة أخرى. لكن هنا يصور لك القرآن ثبات الإيمان والمؤمن واهتزاز الكفر والباطل، فأما المؤمن فهذا مثله (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء (24)) وهذه كما بيّنها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها هي النخلة، هذه النخلة أصلها ثابت وفرعها في السماء لا يضرها ريح ولا يضرها ما حولها فهي ثابتة ودائمة بخلاف الأشجار التي تنبت ثم تزال وتجتث وهو مثل للكلمة الخبيثة قال العلماء هي شجرة الحنظل (وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن
(يُتْبَعُ)
(/)
فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26))، اجتثت قلعت أزيلت من فوق الأرض ما لها من قرار. ليس المهم أن ننظر إلى النخلة والشجرة الحنظل وإنما المهم أن ننظر إلى الإيمان وثبات الإيمان ثبات المؤمنين وصبرهم وإيمانهم بهذا المبدأ ثم ننظر في الجهة المقابلة إلى زيف الكفر وإلى زيف الكفار مهما ظهر لنا أنه متكاثر وأنه قوي فهو في الحقيقة لا أصل له والشيء إذا لم يكن له أصل يمكن أن يزول في اية لحظة من اللحظات.
المقدم: في أول السورة قال تعالى (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ (1)) وهنا (وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء (27)) فالهداية إنما تحصل بتوفيق من الله عز وجل
د. صواب: الهداية إنما تحصل بتوفيق الله ولكن اشير إلى ملمح مهم جدًا: البعض قد يتحرج من نسبة الهداية إلى محمد صلى الله عليه وسلم والآية هنا نصّت على (لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ (1)) ولا يكون ذلك إلا بإذن الله عز وجل فهو هادٍ كما وصفه الله عز وجل (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) الأحزاب) (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) الشورى) (رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ (11) الطلاق)
المقدم: أيضًا سنقف مع آية ضرب المثل في النعمة وتبديل النعمة لكن قبل ذلك (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا) ما الإشكال في كونها مكية أو غير مكية؟
د. صواب: ليس هناك إشكال كما قلنا لكن البعض رأى أنها تتحدث عن أهل مكة وعن يوم بدر ومعلوم أن ما حصل في بدر كان بعد الهجرة ومن ثمّ فقالوا إذا كان المقصود (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28)) وقد أنعم الله عز وجل على أهل مكة بنعم كثيرة الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف وأعطاهم الأمن فإذا كان الحديث عنهم بعد حادثة بدر فتكون الآيتان مدنيتان.
المقدم: وما يروى عن علي وعمر كأنهم بنو أمية وبنو المغيرة هل في هذا شيء؟
د. صواب: ليس من هذا شيء
المقدم: الوقفة مع النعم وعدم تبديلها
د. صواب: آيات جميلة نقف عنها ونتأملها وهو الحديث عن النِعَم يقول الله عز وجل (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29) وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30) قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ (31) اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ (32)). لكن قبل أن نسرد النعم (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا) ثم جاء الحديث عن النعم وبين هاتين الآيتين (قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ (31)) ما علاقة الأمر بإقامة الصلاة والإنفاق في الحديث عن النعم؟ لأنه من لوازم شكر النعمة أن تقيم الصلاة وأن تنفق (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا) فلم يشكروها أما أنت أيها المؤمن فعليك أن تشكر هذه النعم ومن شكر هذه النعم (قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ (31)) وهذا لا شك شكر للنعمة. ثم بيّن الله تعالى جزءًا من هذه النعم (اللّهُ الَّذِي خَلَقَ
(يُتْبَعُ)
(/)
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ (32)) الفلك ما أدراك ما الفلك اليوم! والسفن أصبحت اليوم أكثر من الماضي (وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33)) لا يمكننا مطلقًا أن نستغني عن الشمس والقمر (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)) وأنا أتامل دائمًا هذه الجملة وأراها أعجازاً من الإعجاز في كتاب الله عز وجل من ذا الذي يستطيع أن يعد نعم الله عز وجل؟ من ذا يستطيع أن يعد نعم الله في ذاته (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) الذاريات) فكيف بالنعم الخارجة عنه؟ من يستطيع؟ فهي إعجاز جميل (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)
المقدم: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) إبراهيم) وفي سورة أخرى قال تعالى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18) النحل)
د. صواب: يقول الله سبحانه وتعالى في هذه السورة (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) إبراهيم) وفي الآية الأخرى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18) النحل) نعرض جانبين: الجانب الأول فإن الله سبحانه وتعالى قد جمع بين وصفه سبحانه وتعالى وبين وصف المخلوق فأما المخلوق ظلوم كفار (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) إبراهيم) وأما الخالق سبحانه وتعالى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) هذه واحدة. لكن المسألة الأخرى لماذا وردت في هذه السورة (إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) وفي السورة الأخرى التي جاء فيها تعداد كثير من النعم وتسمى سورة النعم لماذا ورد (إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)؟ الآية تتحدث هنا عن النعم (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28)) هؤلاء المشركون الكفار بدلوا نعمة الله كفرا (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)) لأنها جاءت متناسبة مع هذه.
المقدم: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا (35)) وفي البقرة (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا (126)) هل هناك فرق بينهما
د. صواب: في سورة البقرة (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا) سأل الله أن يجعله بلدًا لأنه لم يكن حينئذ بلداً لم يكن فيه أحد فكان التركيز على كونه بلدًأ، أما هنا في هذه السورة فليس الهدف أن يكون بلدًا وإنما الهدف الأمن طلب الأمن لهذا البلد بعد أن أصبح بلدًا.
المقدم: دعاء إبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ (35)) بعدما جاء إبراهيم وإسماعيل وبنى البيت هل كان يتخوف على نفسه وذريته من عبادة الأصنام؟
د. صواب: طبعاً بنيه وأولاده وذريته لكن هذا يبين لنا أن الإنسان لا يستغني عن الله عز وجل ولا ينفك عن الالتجاء إلى الله عز وجل فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن وهكذا كان الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ولاحظ كثرة الدعاء ربنا، ربي، يجب أن نتأسى به.
سؤال الحلقة
جاء قوله تعالى (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)) في سورة إبراهيم ففي أي سورة من سور الجزء الرابع عشر ورد قوله تعالى (إوَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) وما رقم الآية؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2010, 07:47 ص]ـ
ملاحظة أختي أم الحارث لو تكرمت:
رابط الحلقة على موقع (مشاهد) هو للحلقة 13 وليس للحلقة 14 مع الدكتور صالح صواب فأرجو تعديل الرابط بارك الله فيك وجزاك خيراً
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[25 Aug 2010, 12:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. ووفقكم الله لكل خير ..
والنفريغ مكرر مرتين في هذه الصفحة
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2010, 12:58 م]ـ
عذراً أخي الفاضل أبو عاتكة يبدو أني نسخت النص مرتين إن شاء الله ييسر أحد المشرفين الأفاضل من فاعلي الخير فيحذف نسخة من المشاركة
شكر الله لك على التنبيه
ـ[صالح صواب]ــــــــ[25 Aug 2010, 01:29 م]ـ
الأخت/ سمر .. شكر الله لك على هذا الجهد المبارك في هذه الحلقة وغيرها من الحلقات، وهو جهد طيب يستفيد منه القارئ والكاتب، بل والمتحدث.
كتب الله الأجر، وجعل في موازين حسناتك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2010, 01:35 م]ـ
جزاك الله خيراً دكتور صالح يسعدني ويشرفني أن أخدم القرآن وأهله والاحتفاظ بما ورد في الحلقات للرجوع إليه فيما بعد أمر استفدت منه شخصياً وأحب أن يشاركني الجميع هذه الفائدة. ثم إن ما تقولونه في هذه الحلقات رغم ضيق الوقت يختصر كتباً وآراء عديدة فتجعلونها تبدو لأمثالي من طلاب العلم وكأنها عملية بسيطة سهلة ميسرة فجزاكم الله عنا خيراً وزادكم علماً.
وأتمنى عودتكم إلى البرنامج في أقرب وقت لنستفيد مما علمكم الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Aug 2010, 07:18 م]ـ
جزاكم الله خيراً وتقبل منكم، ولا أراكم مكروهاً.
وأشكر أخي العزيز الدكتور صالح صواب على مشاركته الموفقة في هذه الحلقة، وقد استفدت منها وتابعتها كاملةً، وكنتُ أتمنى أن أكون في استقبالكم ولكن صوتي تلاشى تَماماً بسبب المرض فلم يبق إلا الإشارةُ، وهي لا تصلح في البرنامج، وقد أنقذ الموقف أخي إبراهيم السلمي وفقه الله وتقبل منه.
ولنا لقاء قريب معكم يا أبا أيمن بإذن الله في التفسير المباشر.(/)
الحلقة 109 مع د. عبدالحكيم القاسم -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[24 Aug 2010, 07:08 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (109) يوم الأربعاء 15 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عبدالحكيم بن عبدالله القاسم، الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الحجر.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الخامسة عشر
سورة الحجر
***********
http://ia360704.us.archive.org/11/items/thexinxyway_0009/tafsir15.gif
رابط جودة عالية
http://ia360704.us.archive.org/11/items/thexinxyway_0009/tafsir15.AVI
رابط جودة متوسطة
http://ia360704.us.archive.org/11/items/thexinxyway_0009/tafsir15.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360704.us.archive.org/11/items/thexinxyway_0009/tafsir15_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360704.us.archive.org/11/items/thexinxyway_0009/tafsir15.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=ZzR4FDQvwDE
http://www.youtube.com/watch?v=dkQ8t0t-ZQc
http://www.youtube.com/watch?v=-NMB7VSsoIs
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=ef1a3a061857f8a0b223
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2010, 02:48 م]ـ
هذه بعض الوقفات مع أهداف السورة لنتأملها قبل بداية الحلقة
سورة الحجر
هدف السورة: حفظ الله لدينه
السورة مكية ونزلت في وقت اشتد الأذى على الرسول r والمسلمين في مكة وتعرضوا للإستهزاء والإتهام كحال المسلمين الآن فجاءت هذه السورة وكأنها رسالة قرآنية من الله تعالى ليطمئن رسوله والمسلمين أن هذا الدين محفوظ من الله تعالى وما على المسلمين إلا الإستمرار في الدعوة والتركيز عليها وعدم الإنبهار بقوة اعدائهم او الإستشعار بالضعف والوهن والإنهزامية أمام الأعداء.
الحجر هو مكان سكنت فيه ثمود الذين ابتعدوا عن منهج الله تعالى وكانوا قد نحتوه في الجبال ليختبئوا من الزلازل والصواعق بظنهم أنه مكان آمن لهم يقيهم ويحفظهم (وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ) آية 82، لكن الله تعالى أهلكهم بالصيحة التي دخلت آذانهم فتركتهم صرعى ولم ينفعهم كل ما احتاطوا له ومكثهم في الحجر ما منع قضاء الله وعذابه من أن يحلّ بهم (فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) آية 84. وفي هذا دلالة على أن الله تعالى هو الحافظ ولا يتم الحفظ او الحجر بالوسائل المادية وهذا حجر ثمود أكبر دليل على ذلك. ولقد سميت السورة بسورة الحفظ لأن كل آياتها تؤكد أن الله تعالى يحفظ كل شيء، ولذا جاءت فيها آية 9 (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) خاصة دون غيرها من سور القرآن.
بداية السورة ونهايتها تتحدث عن حفظ الله تعالى للكون
(الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ) آية 1 و (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) آية 97،98،99. وكأن الآيات الآخيرة هي الحل والتوجيه حتى يحفظنا الله تعالى.
يحفظ القرآن (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) آية 9
والسموات والأرض (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ) آية 16 و 17
والرزق (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ) آية 21
والمؤمنون وقد تحدثت الآيات عن الشيطان كيف واجه ربه بأنه سيغوي عباد الله إلا الذين حفظهم الله تعالى (إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) آية 40 وقال تعالى (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) آية 42
وقد جاءت جزئية قصة إبليس عندما قال لربه (قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) آية 39 في هذه السورة خاصة بمعنى أنه سيحاول أن يخدع المسلمين ويغويهم بالباطل لذا جاءت الآية بعدها (لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) آية 88. فالسورة كلها تؤكد للمسلمين أن الله حافظهم والمؤمنون حقاً هم الذين يحفظهم الله تعالى من الشيطان ونزغه (إلا عبادك منهم المخلصين)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[25 Aug 2010, 03:41 م]ـ
أستميحكم عذرا في طرح بعض التساؤلات:
1_لماذا كانت تسمية هاته السورة الكريمة باسم مكان قوم صالح خلافا لما جاء في باقي السور المبتدئة ب (ألر) والتي جاءت تسميتها باسم رسول؟
ولماذا اختصت السورة أصحاب الحجر رغم أن ذكرهم جاء في خمس آيات فقط؟
2_هل من الممكن أن تحمل السورة أكثر من مقصد فمثلا هنا يكون المقصد الأول هو حفظ الله دينه والمقصد الثاني تسلية النبي _صلى الله عليه وسلم_ لكثرة الآيات التي تطمئن الرسول _صلى الله عليه وسلم_بأنه قد سبق برسل استهزئ بهم:
_ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=15&nAya=10"))(10) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=15&nAya=11"))(11) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=15&nAya=12"))(12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=15&nAya=13"))(13) http://www.qurancomplex.com/Quran/tafseer/b1.gif .
_ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=15&nAya=87"))(87) لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=15&nAya=88"))(88)
_ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=15&nAya=95"))(95)
_ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=15&nAya=97"))(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=15&nAya=98"))(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ( http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=15&nAya=99"))(99).
فافتتحت السورة بتسلية الرسول _صلى الله عليه وسلم_ واختتمت بذلك، وجاء في وسطها ذكر مآل المكذبين. (قوم لوط وقوم شعيب وقوم صالح.) لأجل هذا الغرض.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2010, 06:31 م]ـ
شكر الله لكم على هذه الحلقة الطيبة ونحمد الله تعالى على عودة الدكتور عبد الرحمن أتم الله شفاءه
ملاحظة بسيطة: صوت الدكتور عبد الحكيم كان ضعيفاً خلال الحلقة ربما لبعد الميكروفون على صدره فأرجو أن تتنبهوا لمسألة الصوت في هذه الحلقة وأتمنى أن أوفق لتفريغها بشكل صحيح لذا أدعوكم لتصويبي إن وجدتم خللًلا في التفريغ بارك الله بكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Aug 2010, 07:14 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً، وتقبل منكم.
صوت أخي الدكتور عبدالحكيم بطبيعته منخفض، وقد طلبت منه رفع صوته قليلاً وقد حاول ذلك فيما يبدو لي.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[25 Aug 2010, 08:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت اضافة روابط الحلقة فى المشاركة الاولى
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Aug 2010, 11:30 م]ـ
وهذا نص الحلقة بحمد الله تعالى
سورة الحجر
إسم السورة
د. عبد الحكيم: سورة الحجر سميت بإسم بلدة الحجر أو مكان الحجر الذي كان فيه قوم صالح عليهم السلام ومما يتميز به هذا الإسم بأنه لم يذكر في القرآن الكريم إلا في هذا الموضع فسميت السورة بهذا الإسم.
د. عبد الرحمن: لم يتكرر بكونه بلدًا لأنه ورد قوله تعالى (وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا (22) الفرقان)
د. عبد الحكيم: (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80))
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: إذن هي موقع قوم صالح
د. الحكيم: وتسمى مدائن قوم صالح ولا يعرف لهذه السورة إسم آخر غير هذا الإسم.
د. عبد الرحمن: أين نزلت هذه السورة؟ ومتى نزلت؟
د. الحكيم: السورة مكية المشهور أنها سورة مكية وفي ترتيب نزولها عند بعض المفسرين يذكرون أنها نزلت بعد سورة يوسف وقبل سورة الأنعام. أما مرحلة نزولها فاختلف المفسرون في مرحلة من المرحلة المكية وهناك آية في هذه السورة تدل على تحديد شديد لمرحلة النزول وهي جاءت في آخر السورة في قوله تعالى (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ (94)) فالمعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت دعوته في البداية سرًا ثلاث سنوات لما نزلت هذه الآية (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) فبدأت الدعوة جهرية وتعجب ابن عاشور رحمه الله في التحرير والتنوير من اختلاف المفسرين مع وجود هذه الآية في هذه السورة فقال فيها دلالة واضحة على أن مرحلة نزولها في السنة الرابعة من البعثة النبوية للنبي عليه الصلاة والسلام.
د. عبد الرحمن: وهذا دليل أنه يستطيع الناظر في القرآن الكريم أن يحدد أوقات نزول بعض السور من خلال استنباطه مثل هذا المعنى ففي قوله (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) هذا دليل يستدل منه كل من يكتب في السيرة النبوية على أنها كانت هي التي دعت إلى الدعوة الجهرية في السنة الرابعة
د. عبد الحكيم: لكن السور ليس بالضرورة أن تكون نزلت دائمًا دفعة واحدة فلذلك بعض الأحيان تكون السورة مكية وفيها آيات مدنية فهذا يُشكل عليه. لكن بصفة عامة موضوع السورة السور المكية تكون غالباً في أساس الدين الحديث عن النبوة والحديث عن الرسالة والحديث عن البعث والحديث عن القرآن الكريم وهذا هو أساس هذه السورة كما هي السور المكية.
د. عبد الرحمن: ضوابط القرآن المكي كلها شبه متوفرة في هذه السورة
المحور الأساسي لسورة الحجر، عمود السورة
كما هو معروف أن موضوع السورة اجتهادي الإنسان يتأمل في إسم السورة ومرحلة النزول، يتأمل في التناسب بين مقاطع السورة وأسباب النزول الواردة في السورة وقد يلمح الموضوع وقد يكون غامضًا وقد يكون ظاهرًا والذي يظهر والله أعلم أنه يمكن أن نتناولها من موضوعين:
الموضوع الأول وهو المشهور والأوضح أنها تحذير من تكذيب النبي عليه الصلاة والسلام، تحذير لقريش، أول ما بدأ الدعوة الكفار كانوا يكذبون ويستهزئون بالنبي صلى الله عليه وسلم فجاءت هذه السورة في التحذير من الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم وتكذيبه وبيان أصل هذا التكذيب وأن أساسه من إبليس الذي أراد إغواء بني آدم ثم قصّ الله عز وجل من قصص الرسل والأنبياء الذين أقوامهم كذبوا المرسلين فأنزل الله عليهم العقوبات (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ (75)) إن كان الله تعالى يعاقب الأمم السابقة لما كذبت رسلها فمحمد صلى الله عليه وسلم مثلهم فقومه إن كذبوا به عاقبهم الله كما عاقب الأسبقين.
د. عبد الرحمن: إذن هذا المحور الأول أو الموضوع الذي يمكن أن يكون الموضوع الأساسي لها تحذير المكذبين بالنبي صلى الله عليه وسلم
د. عبد الحكيم: في أول السورة تحذير من الكفر وأن الإنسان في المستقبل يود لو أنه كان مسلمًا وذكر الله عز وجل استهزاءهم بالنبي صلى الله عليه وسلم (وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)) إستهزاء به، فذكر الله عز وجل (مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5)) وطلبوا آيات فردّ الله تعالى عليهم (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15)) ثم ذكر الله عز وجل الآيات الدالة على قدرته وخلقه وأنه القادر على بعثهم وعلى بعث النبي صلى الله عليه وسلم رسولاً غليهم فالواجب عليهم أن يؤمنوا به. ثم ذكر الله عز وجل قصة الشيطان وعلاقته مع أبينا آدم وعداوته مع أبينا آدم فكأنه يستنهض هممهم أن لا يغويهم الشيطان كما أغوى الأمم السابقة وفي آخرها (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96)) فواضح التحذير من الاستهزاء والتكذيب وتهديدهم بالعقوبات التي وقعت على الأمم السابقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
الموضوع الثاني يمكن أن يؤخذ من إسم السورة "الحجر"، الحجر هو نوع من الحفظ. فقوم صالح أرادوا أن يحفظوا أرواحهم وبلادهم بهذا النوع من البنيان وهذا النحت من الجبال (وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ (82)) ولكن الله عز وجل حفظه هو الحفظ الذي لا يمكن أن ينفلت أو يضعف فأوقع الله بهم العقوبة وأخذتهم الصيحة فما نفع هذا البينان القوي الشديد الحامي من ظواهر المطر ومن الأشياء الخطيرة لكن صيحة واحدة أزهقت أرواحهم.
والحفظ في السورة واضح من أول السورة لما قال الله عز وجل (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)) حفظ القرآن الكريم، فالله عز وجل أنزل هذا القرآن وحفظه من التغيير والتبديل، من الزيادة والنقصان من التحريف (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت) عندنا حفظ الآيات، نصوص الآيات محفوظة لا تنقص ولا يُزاد فيها، عندنا نفس الايات تدل على حق أي واحد ينظر إلى هذه الآيات وتكون نظرته بلغة عربية وبذهن سليم قوي لمّاح سيجد المعنى وهذا المعنى لن يكون إلا صحيحًا صوابًا لا باطل فيه (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد) حفظ حسي وحفظ معنوي في ألفاظه. والأمر الآخر أن الله تعالى لما ذكر القرآن ذكر حفظ السماء (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (17)) وحفظ السماء من استراق السمع حفظ للقرآن الكريم وحفظ لوحي الله إلى ملائكته لأنه ما زال هناك وحي، لا زال هناك كُهّان يسترقون السمع وجِنّ، فالله عز وجل حفظ السماء من هؤلاء الشياطين. وذكر الله عز وجل قصة آدم عليه مع إبليس وقال (وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39)) فهذا ضلال وخطر عظيم وذكر الله أنه يحفظ من هذا الضلال العظيم عباده المخلَصين (إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)) المخلِصين أو المخلَصين قراءتان متواترتان، هذا الحفظ الثالث. كذلك ذكر الله قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام وحفظ الله تعالى لله بأن أمدّه بالولد على كبر وبشّره وأرسل له الملائكة وجعله يضيّف الملائكة –هل هناك من يضيف الملائكة قبل إبراهيم عليه السلام؟ - فهذا نوع من الحفظ والكرامة. كذلك حفظ تلامذته وأقرباءه مثل لوط عليه السلام وهو ابن أخيه حفظه الله عز وجل (قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (58) إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)) وفي سورة أخرى قال (قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32) العنكبوت) (لَنُنَجِّيَنَّهُ) هذا حفظ، حفظ الله إبراهيم وحفظ الله لوطًا وأهله وحفظ الله أيضًا شعيبًا في قوله سبحانه وتعالى (وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ (78) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ (79)) انتقم الله منهم ونجى شعيبًا. (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80)) أصحاب الحجر قوم لوط عاقبهم الله وأهلكهم وحفظ الله صالحًا ومن آمن معه.
د. عبد الرحمن: يبدو لي يا دكتور أن الله سبحانه وتعالى سماهم في هذا الموضوع بإسم الحجر إشارة أنهم كانوا يتخذون هذه البيوت في الجبال للحفظ والمنعة تماماً كما صنع اليهود (وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ (2) الحشر) فسماهم الله هنا الحجر لأنهم أرادوا بهذه البيوت الحفظ والامتناع ولكن الله أتاهم وأهلكهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الحكيم: أحياناً يستعد الإنسان لشيء ويظن أنه يستعد من كل النواحي لكنه يؤتى من مأمنه. في آخر السورة ذكر الله عز وجل الحفظ للنبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95)) فلا يستطيع المستهزئون أن يصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتل والإساءة كما قال (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (67) المائدة) وكذلك من حفظ الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه لما ضاق صدره من هؤلاء قال (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)) فكانت الصلاة حفظًا للإنسان وحرزًا له وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. وهناك حديث في مسند الإمام أحمد أريد أن أشير إليه وهو حديث قدسي صححه المحقق وغيره أن الله عز وجل قال: يا ابن آدم احفظ لي أربع ركعات من أول النهار أكفِك آخره". ما هي الأربع الركعات أول النهار؟ الله عز وجل قال (وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ) فالسجود صلة العلماء على قولين إما أنها ركعتا الفجر السنة والفريضة وهذا يؤكد قول النبي صلى الله عليه وسلم "من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي" وإما أن يكون الحديث عن سنة الضحى، والحديث صحيح والإنسان ينبغي أن يحافظ على أربع ركعات من أول الصباح سواء كانت سنة الفجر مع صلاة الفجر أو كانت ركعات الضحى، هذا الحفظ.
د. عبد الرحمن: يمكن أن نقول أن هذا خيط رفيع يجمع كل هذه القصص أولاً حفظ الله لكتابه، حفظه لآدم، حفظه لذريته الصالحين المخلَصين، حفظه لإبراهيم ولوط وحفظه أيضًا لصالح ولشعيب ثم حفظه للنبي صلى الله عليه وسلم في آخر السورة فيمكن أن نقول السورة سورة الحفظ.
ونحن نتكلم عن الحفظ نتكلم عن قوله عز وجل (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)) وأن بعض الطوائف من المسلمين وغلاة من الرافضة يقولون أن القرآن فيه آيات كثيرات لم تظهر للناس بعض الصحابة أبو بكر أو غيره أنه حجبها عن الناس في الجمع الأول أو الثاني فيجاب عليه بجواب أن الله عز وجل قال في كتابه الكريم (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) فهذا خبر من الله سبحانه وتعالى أن القرآن محفوظ إن كان فيه نقص فهو نقص في الحفظ، الله عز وجل قال (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ (23) البقرة) الذي يقل أنه ناقص أو زائد هو في ريب مما نزلنا على عبدنا، فاتوا بسورة من مثله سواء كانت سورة البقرة أو الكوثر (وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) صادقين في دعواكم هذه. الأدباء وأهل البلاغة والفصاحة في اللغة العربية في الأرض كثير من المسلمين ومن النصارى ومن غيرهم ومن الملحدين فيمكن أن يوظف الإنسان مائة شخص على أن يأتوا بمثل هذا القرآن سورة واحدة سورة واحدة كسورة الكوثر لا تتجاوز سطر ونصف فإذا عجز الإنسان عن مماثلة القرآن وقد عجز الخلق كلهم قريش التي انتقلت من الإتيان بسورة إلى محاربة النبي صلى الله عليه وسلم لعجزها فثبت لنا أن القرآن محفوظ وأن هذا الخبر في هذه السورة الذي أنزله في هذه السورة أنه حفظها إذن ليس هناك نقص في كتاب الله.
د. عبد الرحمن: كنا نتحدث عن قوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) وهذه الآية آية عظيمة يتوقف عندها العلماء كثيراً للإشارة إلى حفظ الله سبحانه وتعالى للقرآن الكريم وذكرت في بداية حديثك إشارة إلى بعض الطوائف التي تنتسب للإسلام مثل الرافضة عندما يتهمون القرآن بأنه ناقص وهناك كتب كثيرة كتبت في هذا الموضوع تثبت هذه التهمة عليهم من جهة وأخرى تنفيها خاصة في الوقت الراهن الآن بدأت ألاحظ بعض الكتاب التي تنشر من قبل الرافضة تنكر القول بأن القرآن الكريم ناقص أو زائد ويقولون نحن لا نقول إلا بهذا القرآن الذي بين أيديكم لكن بغض النظر نتحدث عن هذه الآية أولاً في البلاغة الموجود فيها في كون الله
(يُتْبَعُ)
(/)
سبحانه وتعالى عبّر فيها بصيغة التعظيم (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
د. عبد الحكيم: مناسبة لطيفة في الآية (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) هم قبل قليل قالوا (وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)) هم قالوها استهزاء فجاء بهذا التأكيد وبلفظ العظمة وبالضمير (نحن) جمع تعظيم، هذا الذكر الذي تستهزئون به أنا الذي أنزلته سوماه بنفس الإسم الذي ذكروه (وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
د. عبد الرحمن: وهنا فائدة أنه لا يعدل عن الإسم الصحيح لاستهزاء الآخرين به، هم سمّوه الذكر على وجه الاستهزاء فليس معنى هذا أن نسميه نحن بإسن آخر لأنهم سخروا من هذا الوصف له فالله سبحانه وتعالى قال (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). هناك قصص كثيرة قد تفيد الإخوة المشاهدين أن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ القرآن الكريم وتوفر له من وسائل الحفظ ما لم يتوفر لأي كتاب سماوي آخر ولذلك العلماء يذكرون في كتب التفسير لماذا الله سبحانه وتعالى حفظ القرآن ولم يحفظ التوراة والإنجيل من التحريف والزبور غير موجودة الآن! ولن تأمن أي كتاب سماوي على الإطلاق على وجه الأرض إلا القرآن الكريم فقط أن تقرأ الآن في التوراة ولكنك غير مطمئن وتقرأ في الإنجيل وأنت غير مطمئن إلى أنه هو الذي أنزله الله، بل امتلأ بالتحريف والتشكيك غير مطمئن
الإنجيل كتب بعد المسيح عليه السلام بثلاثمائة سنة كانوا يتناولونه على طريق الحفظ لكن القرآن وهو ينزل كان صلى الله عليه وسلم إذا نزلت آية أمر بالكاتب فكتب ثم يقرأ للناس قم يقرأ في الصلوات ويقوم به الليل ويتذاكرونه وذكر الحديث تعهد القرآن فهو في عهد النبي صلى الله عليه وسلم معروف معروفة سوره ومعروفة آياته
د. عبد الرحمن: كتاب لأحد الباحثين أحمد طويله مقارنة بين جمع الأناجيل وجمع السنة النبوية أثبت فيها أن جمع المسلمين للسنة النبوية أوثق ألف مرة من جمع النصارى للإنجيل وجمع اليهود للتوراة فما بالك بالقرآن الكريم لأنه كان في غنى عن حفظ الناس لأن الله تعالى تكلف بحفظه، يذكرون في كتب التفسير أن الجواب عن ذلك أن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ القرآن كما في هذه الآية فقال (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) وقال عن كتب أهل الكتاب (بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ (44) المائدة) فوكل حفظ التوراة والانجيل إلى الأحبار والرهبان فضيّعوها. قصص كثيرة تجدها في كتب التاريخ منها يذكرون في عهد المأمون كان عنده خطاط وكان صابئيًا وكان المأمون يرغب في أن إسلام هذا الرجل خطه جميل، خطاط فقال أسلم أعطيك عشرين ألف دينار فقال الأعرابي لا يا أمير المؤمنين دعني وديني، ثم غاب عن المأمون سنة أو أكثر ثم سأل عنه المأمون فلما جيء به فإذا به قد أسلم فقال ما قصتك؟ قال كتبت كتاب التوراة فزدت فيه ونقصت وبعته على أحبار اليهود فبالغوا في مدحه وفي ثمنه وتركت لهم مدة ليكتشفوا التحريف والنقص فلم ينتبه أحد وصنعت ذلك في كتاب النصارى، ما انتبهوا للتحريف كل واحد عنه نسخة مختلفة قال فجئت إلى القرآن الكريم ثم لم أذهب به إلى علماء المسلمين لتوقعي أنهم سيكتشفون الخطأ مباشرة، وذهبت به إلى سوق الورّاقين في بغداد الذين يبيعون الكتب (لا يكونون في العادة علماء متفرغين وإنما كَتَبة) فقال والله يا أمير المؤمنين ما فتح القرآن إلا وقعت عينه على الحرف الذي زدته فأعاده لي وقال لا حاجة لنا بمصحفك. فأنا عرفت أنه محفوظ من الله وأن هذا دين الحق وتتكرر هذه القصة كثيراً في زمننا هذا، هناك تضبط مصاحف فيها بعض الإضافات ودائماً -من خلال تجارب بالتاريخ- أن الذي يغيّر أو يزيد لا يُكثِر دائماً وإنما يضع حرفًا ناقصًا هنا وحرفًا زائدًا وبالرغم من ذلك يُكتشَف. يقول الغزالي رحمه الله أو أبو زهرة أحدهما يقول ما كنت أظن أن عامة الناس في مكة يحفظون القرآن قالت فجئت إلى مكة قبل سبعين سنة وأنا أصلي في الحرم فرفعت صوتي وأنا أصلي أتنفل في الليل فأخطأت في آية فرد علي شخص بعيد عني لكنه يسمعني قال ما كنت أتوقع أنه يقرأ أصلًا فضلًا عن أن يحفظ القرآن فلما سلمت من الصلاة ذهبت إليه فإذا به يحفظ
(يُتْبَعُ)
(/)
القرآن فحفظ الله لكتابه صوره كثيرة. ولعل من حفظ كتاب الله ما نراه اليوم من إقبال الناس على القرآن الكريم وعلى علومه وعلى لغته، وأقول حفظ لغة القرآن الكريم من حفظ القرآن، اللغة هي أساس فهم القرآن إذا استحضر الإخوة المتخصصون باللغة العربية أنه بتعلمهم وتعليمهم لها وحرصهم على عدم الوقوع في اللحن والخطأ أنهم بهذا يتمثلون قول الله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) وأن هذا من حفظ الله لكتابه.
د. عبد الرحمن: نعود لسورة الحجر والوقفات عندها وكنت تريد أن تتحدث عن هذه الآية (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)) فماذا لديك عنها؟
د. عبد الحكيم: نجعلها في آخر الحلقة. في قول الله سبحانه وتعالى لما ذكر جهنم (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)) بدأ بذكر جهنم ثم ذكر الجنات (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45)) ثم قال بعدها (نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)) فبدأ بالمغفرة أولاً ثم العذاب الأليم (وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ (50)) كان الترتيب أن يذكر العذاب أولًا ثم المغفرة، لكنه ذكر الرحمة وهذا مما يدل على أن رحمة الله سبحانه وتعالى غلبت غضبه وذكر إسم المغفرة والرحمة بذكر أسماء الله سبحانه وتعالى (نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) بينما جاء في ذكر العذاب لم يأت بأسماء الله وإنما ذكر فعلًا له (وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ) وهذا غالباً ما يكون كذلك في ذكر الانتقام لا يذكر في الانتقام إسم لله وإنما فعل أما في الرحمة يذكر أسماءه عز وجل وهذا ما يدل على أن رحمة الله عز وجل وسعت كل شيء وهذا فيه تحبب للناس والعودة والتوبة. وفي قصة إبراهيم (قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ (56)) بشِّر بولد وهو كبير في السن فقالوا إن الله يبشرك فلا تكن من القانطين قال أنا ما قنطت لكن أريد أن أعرف كيف يكون لي هذا الولد فهو إذا كان في أمر الدنيا ولد لشخص كبير وإبراهيم عليه السلام الذي يعرف ربه وهو خليل الرحمن قال (قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ) فكيف برحمة الله عز وجل للعبد إذا تاب؟! لا شك أن رحمته عز وجل أسبق من هذا الأمر المتعلق بالدنيا وهو الولد.
اللفتة الأخرى في قول الله عز وجل في قصة لوط (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65)) يعني كن في آخرهم كُن في آخر أهلك، اللفتة فيها أن الفائدة لما يكون القائد في آخر القوم يكون مراعياً لضعيفهم وإذا سقط منهم شيء ينظر لهم يحرسهم و كان هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم هذا القائد الناجح وجاء في سنن أبي داوود أنه كان من هديه أنه كان في آخر الجيش يحمل مع الضعيف ويراعي العاجز ونحو ذلك، وهذا الذي ينبغي في كل قائد سواء كان أو مديراً أو رب أسرة أو مدرساً أو قائداً أن يراعي الضعيف وأن ينتبه لأحوال من تحت يده. فهذه الآية دلت على أن هذا كان هدي المرسلين (وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ) فيكون في آخرهم فيحفظهم فلا يقع أحد منهم في العقوبة فقد يتخلف أحد أم يلتهي بشيء آخر فهو يحفظ أهله حتى ينجو من هذا العذاب الأليم.
في قوله عز وجل (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)) هذا فيه قسم بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وهذه أعظم نعمة على من جاؤوا من حياة النبي صلى الله عليه وسلم فمن بعده أن أرسل لهم النبي صلى الله عليه وسلم فأعظم نعمة إرسال هذا الرسول إليهم فكان به نجاتهم من النار ووصولهم إلى الجنة إن آمنوا به عليه الصلاة والسلام. فنعمة الله أن بعث لنا رسولًا لا شك أنها نعمة عظيمة ولذلك أقسم الله بعمر النبي عليه الصلاة والسلام (لَعَمْرُكَ) أو عُمرك كلاهما صحيح لكن الفتح لتسهيل القسم. (إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) الضمير يعود إلى قوم لوط وليس إلى قريش لأنه في هذا اتصال السياق وعدم تحديد قائد وعدم انقطاعه عن قصة قوم لوط (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) سكرة، هذه سكرة الهوى نسأل الله
(يُتْبَعُ)
(/)
العافية فهناك سكرة شرب الخمر والمخدرات وهناك سكرة الهوى صاحب الهوى والعشق والتعلق بالصور يكون في سكرة فلا يصل إليه الكلام، المقصود بالسكرة أنه مغلق على عقله الآن هم لا يدرون أن هؤلاء هم المئلائكة وهم يريدون الفاحشة! ولا زالوا في هذه الفاحشة وشدة طلبها مع أنه بعد لحظات ستقع العقوبات وهو يحذرهم إتقوا الله ولا تخزون في ضيفي.
هذه السكرة سكرة العشق والتعلق بالصور دعوة لكل مسلم أن يتأمل الصور وتتبعها والآن عندنا في ثورةالاتصالات والانترنت والمجلات ينبغي للمسلم أن يتقي هذه السكرة وأن يبتعد عن هذه الشهوة فهي تعلق بالصور وحب لها ومما يبعد عن ذلك ما ذكر الله عن يوسف عليه السلام في قصته مع المرأة (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) يوسف) وفي قراءة المخلِصين، فالإخلاص لله عز وجل واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى سبب للخروج من هذه الفتنة والضائقة والتعلق الشديد.
د. عبد الرحمن: أريد أن تعلق على هذه الآية (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)) وما وقع فيها من خلاف بين المفسرين.
د. عبد الحكيم: هذه الآية متعلقة بمنّة من الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام أنه أعطاه سبعاً من المثاني والصحيح في معناها أنها سورة الفاتحة ويدل على ذلك حديثان من صحيح البخاري الحديث الأول حديث سعيد بن المعلا كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي، فقال: (ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}). ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: (لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن). قال: ({الحمد لله رب العالمين}: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته). الراوي: أبو سعيد بن المعلى المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4474 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]. حتى وهو يصلي يجب أن يجيب.
د. عبد الرحمن: إذن المقصود في السبع المثاني هي الفاتحة
د. عبد الحكيم: ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد). ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل: (لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن). قال: ({الحمد لله رب العالمين}: هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
د. عبد الرحمن: أحببت أن أؤكد على هذا المعنى لأن بعض المفسرين يذكر فيها أقوالًا أن النقصود بالسبع المثاني أنها السبع الطوال والصحيح في البخاري أن السبع المثاني هي الفاتحة
د. الحكيم: ومما يزيد على هذا أنها مكية والسبع السبع الطوال فيها سورتان مكيتان والباقي كله مدني.
سؤال الحلقة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فضل صلاة الجمع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة وتجتمع ملائكة الليل ولملائكة النهار في صلاة الصبح
يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم ...
ففي أي آية من آيات الجزء الخامس عشر ورد ما تلاه رضي الله عنه؟(/)
الحلقة 110 مع د. إبراهيم الحميضي -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[25 Aug 2010, 06:54 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (110) يوم الخميس 16 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الحميضي، الأستاذ المشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة النحل.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء السادس عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة السادسة عشر
سورة النحل
***********
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=pYkoitxxO3E
http://www.youtube.com/watch?v=Dnha5DwUHI8
http://www.youtube.com/watch?v=hI0BUNUv5SE
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=553f2600d124fdfd0373
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 11:08 ص]ـ
بعض الوقفات مع السورة لنتأملها قبل الحلقة إن شاء الله
سورة النحل
هدف السورة: الشكر على النعم
هي من السور المكية وهي سورة مليئة بنعم الله تعالى وبشكر النعم.
ونعم الله في الكون إما أن تكون نعم ظاهرة يراها الإنسان في حياته ويدركها بحواسه وهي صور حيّة مشاهدة دالة على وحدانية الله تعالى وناطقة بآثار قدرته التي أبدع بها الكائنات من البحار والجبال والسهول والوديان والسماوات والأرض والمطر والزرع والفلك التي تجري في البحر والنجوم التي يهتدي بها السالكون في ظلمات الليل والأنعام والخيل والبغال والحمير ونعمة خلق الإنسان ونعمة الغذاء، وإما أن تكون نعم في الكون لا نراها ولا ندركها بأسماعنا وأبصارنا لكنها موجودة في الكون نستفيد منها بدون أن نلمسها مثل المخلوقات الموجودة في أعماق البحار وما تحويه الأرض من خيرات لا ندركها وقوانين الجاذبية وغيرها من القوانين التي يسير بها الكون أو تعمل بها أجسادنا أو ما حولنا من مخلوقات الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ * ... * وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) الآيات من 3 إلى 16. وهناك نعمة أخرى هي نعمة كيف يخرج الله تعالى هذه النعم (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ) آية 66 و (وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) آية 78. فنعم الله تعالى كثيرة جدًا مصداقًا لقوله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) آية 18. وأهم من هذه النعم كلها وهي ما ابتدأت به السورة هي نعمة الوحي (يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ) آية 2. وقد جاء ترتيب نعمة الوحي ثم نعمة نزول المطر لأن الوحي ينزل على القلوب فيحييها والمطر ينزل على الأرض فيحييها وهذا الربط بين سورة ابراهيم وسورة النحل، فسورة ابراهيم تحدثت عن نعمة الوحي والإيمان وسورة النحل تتحدث عن باقي نعم الله في الكون.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتأتي في السورة آية محورية هي محور السورة (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) آية 18 وفيها تذكير بأن نعم الله على الخلق أكبر من أن تعد أو أن تحصى.
ثم تنتقل السورة إلى التحذير من سوء استخدام هذه النعم: فما أكثر ما يستخدم الإنسان نعم الله في معصيته أو فيما يعود عليه بالضر والإفساد له أو لغيره أو للكون (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ) آية 26 و (لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) آية 55 و (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) آية 58، 59 و (وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) آية 67 و (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ) آية 83. وتأتي فواصل في السورة دائماً تذكر بأن النعم هذه هي من عند الله تعالى (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) آية 53. والنعمة قيدها الشكر لذا يجب أن يعرف الإنسان عظمة نعم الله عليه ثم يشكره عليها بأن يوجهها لطاعة الله ويحذر من استخدامها في معصيته كما في مثل القرية المطمئنة (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ) آية 112.
سميت السورة بسورة النحل (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) آية 68 - 69 وهي نعمة من الله تعالى أيضاً فقد أمر الله تعالى النحل (إتخذي، اسلكي، كلي) فلمّا نفّذت النحل أوامر الله تعالى أخرج سبحانه من بطونها غذاءً نافعًا مفيدًا هو العسل. وهذا توجيه للعباد بأن عليهم أن ينفذوا أوامر الله تعالى ويتبعوا الوحي حتى يخرج الله تعالى للمجتمع خيرًا نافعًا مثلما أخرج العسل من النحل. ولهذا نزلت آية النحل في هذه السورة خاصة لأنها من نعم الله تعالى. فلو استعملنا نعم الله في مرضاته أخرج لنا من الخير كله ويزداد الخير في المجتمع.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 11:35 ص]ـ
سؤال: ذكر الله تعالى في سورة النحل عدداً من النعم التي أنعمها على الإنسان في عدة آيات لكن الملاحظ أن نهايات الآيات اختلفت فهل يمكن الوقوف عند دلالة نهايات الآيات وتناسبها مع النعم المذكورة في كل آية؟
يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)
وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)
وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)
وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)
وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15)
أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17)
وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65) - في هذه الآية المنظورة ما دلالة ذكر (يسمعون) بدل ينظرون؟
وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67)
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)
وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)
أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)
وما دلالة الاختلاف بين (إن في ذلك لآية) في أكثر الآيات وبين (إن في ذلك لآيات) في بعضها؟
شكر الله لكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 01:29 م]ـ
سؤال آخر: ما هو دلالة ورود آية وأد البنات في السورة ومناسبتها لمحور السورة؟ (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (59))
وكذلك آية الاستعاذة بالله من الشيطان عند قرآءة القرآن (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98))؟
ـ[ام الحارث]ــــــــ[26 Aug 2010, 07:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت الاضافة للروابط في المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 11:13 م]ـ
وهذا نص الحلقة بحمد الله تعالى:
سورة النحل
إسم السورة، دلالة هذا الإسم، وهل لها أسماء أخرى؟
د. إبراهيم: سورة النحل من السور المكية ذوات المئين وسميت سورة النحل لذكر النحل فيها ولم يرد ذكر النحل في القرآن الكريم إلا في هذه السورة ولذلك سميت سورة النحل وهذا إسم مجمع عليه ومتعارف عليه وهو إسم من الأسماء التوقيفية. ولها إسم آخر يورده بعض المفسرين وقد ورد عن بعض السلف أنه سماها سورة النعم وذلك لورود النعم في كثير من آياتها ولورود لفظ (نعمة) في عدد من آياتها.
هناك سؤال يطرح نفسه وهو هل هناك مناسبة بين إسم السورة ومضمونها؟ بعض أهل العلم يقول إن إسم السورة دالٌ على مضمونها وكان أول من قال ذلك – حسب علمي- الإمام البقاعي في نظم الدرر وقال إنه اكتشف ذلك بعد دراسة لما وصل سورة فاطر أو سبأ وأن كل إسم سورة مترجم عن معناها وتابعه بعد ذلك من ألّف في التفسير الموضوعي. ولكن عند التأمل نجد أن هذا غير منطبق على جميع السور، غير مضطرد والقواعد ينبغي أن تكون مضطردة ومنضبطة وإلا لا يصح. هناك سور سميت بأسماء الحروف مثل ن وق وص فهل يقال أن لفظ ص أو ن أو ق يدل على مضمون السورة؟ كذلك هناك سور لها أكثر من إسم فعلى أيها نبني؟ ولكن بعض السور قد يكون بعض الأسماء قد يكون فيه دلالة على أمر بارز في السورة كالنعم مثلًا فهذا موضوع ظاهر في السور وتكرر في أولها وآخرها
د. عبد الرحمن: تبقى هناك نقطة في هذا الموضوع وهو موضوع استخراج مقاصد السورة أو استخراج عمود السورة -إن صح التعبير- كما سماها عبد الرحمن الفراهي رحمه الله وهي أنها مسألة اجتهادية فتجد بعض العلماء دقيق النظر وعنده قدرة على استخراج الخيوط التي تربط آيات السور مع بعضها البعض مثل الفراهي وأنا أعتبره من العلماء الذين عندهم دقة في النظر والبقاعي نفسه يقول في مقدمته "البعض يظن أنني استخرجت هذه المقاصد أو هذه الموضوعات بسهولة مع أن بعضها قد استغرق مني سنوات حتى استطعت أن أتعرف على موضوعها" فلعل سبب إنكارك دكتور إبراهيم الآن اضطراد مثل هذا قد يكون لتفاوت النظر بين الذين ينظرون في الموضوعات ولذلك تجد بعض الباحثين اليوم يُخرج سورة النحل فيسميها سورة النعم ويأتي آخر ويقول سورة النحل ويصر على أن النحل أدل على المقصود من قضية النعم، تجد تفاوت بين الباحثين كثير في سورة واحدة أو النظر في موضوعها ومقصدها
د. إبراهيم: ولذلك ينبغي للإنسان أن يتأدب في العبارة ويتلطف لا نجزم فنحن لا نقول هذا باطل ولكن نقول لا يظهر لنا أن هذه قاعدة يبنى عليها وقد يكون الله ألهم بعض الناس ما لم يلهمه غيره
د. عبد الرحمن: ننتقل إلى مناسبة السورة هل هناك مناسبة بين السورة مع سورة الحجر التي سبقتها؟
د. إبراهيم: أورد بعض المفسرين مناسبة بين السورتين ومنهم السيوطي رحمه الله وأيضاً قبله أبو الزبير الغرناطي الثقفي قال أنه في نهاية سورة الحجر قال (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)) يعني الموت ثم قال في بداية سورة النحل (أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)) فكأن هناك تناسب بين نهاية سورة الحجر وبداية سورة النحل وعلم المناسبات هو اجتهادي.
موضوع سورة النحل الأساسي
(يُتْبَعُ)
(/)
د. إبراهيم: قبل أن نذكر الموضوع الأساسي يحسن بنا أن نؤكد ما يسمى بالمحور أو الوحدة الموضوعية في السورة هي أمر اجتهادي وليس متفق عليه بين أهل العلم فهناك من قال كل سورة لها محور واحد تدور جميع الآيات عليه وهناك من قال لا، ما نستطيع أن نقول هناك محور واحد ولا سيما السور الطويلة لها موضوعات متعددة وهناك قول وسط يجمع بين الأمرين وهو أنه إذا كانت السورة قصيرة كأواخر سور القرآن الكريم نستطيع أن نقول أن لها محور واحد وإذا كانت السور طويلة كالسبع الطوال والمئين فهذه من الصعب أن نقول أن لها محور واحد وآياتها كلها من أولها لآخرها تخدم وتدور وتفسر محورًا واحدًا لكن نقول أن هذا أمر ظاهر وموضوع أساس فيها وهناك آيات قد لا تكون مشتقة من هذا الموضوع الأساس.
د. إبراهيم: الأمر البارز في هذه السورة النعم. الله عز وجل من بداية السورة حينما ذكر الأنعام والخيل والبغال والحمير وإنزال الماء من السماء وتسخير البحار والفلك فيه وثم يذكر الأنعام والنحل إلى آخر السورة وعاقبة من يكفر بالنعم ثم في آخر السورة يذكر عن ابراهيم عليه السلام (شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (121)) كلمة (نعمة) تكررت بضع مرات في السورة وأيضًا ذكر الله عز وجل صنوفًا من المطعومات والمشروبات والملبوسات فكأن أبرز موضوع في هذه السورة النعم نعم الله عز وجل سواء كانت النعم الظاهرة الحسية أو كانت النعم المعنوية نعمة الإيمان والإسلام.
د. عبد الرحمن: برأيك يا دكتور السورة مكية نزلت في مكة والحديث عن إبراز هذه النعم التي أنعم الله بها على خلقه عمومًا خاصة في قوله (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (4) وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)) كلها نِعَم يشترك فيها الجميع المؤمن والكافر ما علاقة مثل هذا بدعوة المشركين؟ لا سيما أن بحثك في الماجستير كان عن منهج القرآن الكريم في محاربة الشرك هل تدخل ضمن المنهجية التي درستها؟
د. إبراهيم: نعم، قد يكون من منهج القرآن ووسائله في محاربة الشرك ذكر مظاهر عظمة الله في الكون فإن من أبصر هذه المظاهر العظيمة فإنه لا يليق به أن يعبد غيره بل أن يتجه لهذا الخالق الرازق صاحب هذه النعم، كيف يعبد الإنسان إلى آلهة ضعيفة لا تملك لنفسها نفعًا ولا ضرًا ويعرض عن عبادة الخالق المنعم الرازق المدبر لا شك أن هذه الآيات في بداية سورة النحل تهز الإنسان هزًا وتجذبه إلى الإيمان جذبًا، كيف ينصرف الإنسان عن هذا الخلّاق العظيم الذي سخر الأنعام وأنزل المطر وسخر الليل والنهار والبحار هذا هو المستحق للعبادة سبحانه؟!.
د. عبد الرحمن: وجاءت بأسلوب (هو) (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)) الذي يشاهد الآن الأفلام الوثائقية عن الجبال والبحار والأنهار وما فيها من العظمة يوقن فعلًا بعظمة هذا الإله
(يُتْبَعُ)
(/)
د. إبراهيم: ثم إن الله تعالى نوّعها فإذا لم تؤثر فيه آية ينظر إلى غيرها، إذا لم تؤثر فيه آيات الكون والفضاء فلينظر إلى الأرض وما فيها من عجائب أو ينظر إلى المشروبات والأشجار والثمار
د. عبد الرحمن: سؤال سألته إحدى الأخوات في الملتقى يتعلق بالآيات التي في المقدمة في قوله (يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)) يختم كل آية وأنا أذكر قديماً أحد الإخوان نبّه إلى مسألة التعقيبات القرآنية وأنها تحتاج لجمع ودراسة وتدبر حتى يستطيع أن يخرج منها الباحث بشيء عام- (يتفكرون- يعقلون – يذكرون – تشكرون) لو لمحة حول أسرار الاختلاف في هذه التعقيبات؟
د. إبراهيم: بعد تأمل بسيط لم يظهر لي السر واضحًا في هذا ولكن لعله من باب التنويع وأيضًا رأيت كثيرًا من المفسرين لا يتوقف عند هذا خاصة من المتقدمين، بعض المتأخرين ربما يهتم بهذه الأسرار البيانية وهو أمر اجتهادي ليس قطعيًا يبدو أنه من باب التنويع
د. عبد الرحمن: والتنويع مقصد من مقاصد البلاغة
د. عبد الرحمن: في قوله سبحانه وتعالى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا (18)) ما علاقة الآية بالموضوع الذي تحدثت عنه وأنها سورة النعم؟
د. إبراهيم: الله عز وجل ذكر صنوفًا من النعم في هذه السورة لكنه لم يذكر جميع النعم والإنسان إذا تأمل في نعم الله عز وجل عليه لا يمكن أن يحصيها فالله عز وجل يقول هذه جزء مما أنعمت عليكم وهناك نعم كثيرة في نفس الإنسان، في الكون في الطعام والشراب وفي الأورد لا يمكن لأحد من البشر أن يحصيها وكل نعمة من هذه النعم تستحق الشكر وتستحق أن تكون دليلا بنفسها على عظمة الله واستحقاقه للعبودية دونما سواه.
د. عبد الرحمن: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا (18)) هناك سؤال يتكرر دائماً كيف يقول (نعمة الله) فيفردها ثم يقول (لا تحصوها)، النعمة الواحدة تحصى
د. إبراهيم: هذه مضافة (نعمة الله) تشمل جميع النعم، المقصود بها نعم الله، الإضافة تقتضي هنا جميع النعم كل نعمة من نعم الله عز وجل داخلة في هذا.
د. عبد الرحمن: أذكر أبيات جميلة لمحمود الوراق يذكر هذا المعنى
إذا كان شكري نعمةَ الله نعمةٌ عليّ له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله ولو طالت الأيام واتّصل العمر
حتى توفيق الإنسان إلى أن يشكر هذه النعمة في حد ذاته نعمة تستوجب الشكر والإنسان يتقلب في نعم الله ليل نهار نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا ويوزعنا جميعا أن نشكر نعمه.
د. عبد الرحمن: لفت نظري في أول السورة في قوله سبحانه وتعالى (أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)) كيف يقول (أتى) وهو فعل ماضي ثم يقول (لا تستعجلوه) والاستعجال يكون لشيء مستقبل لا لشيء ماضي فما توجيه هذا؟
د. إبراهيم: قال المفسرون أنه عبّر بلفظ الماضي للدلالة على تحقق الموضوع وإلا هو مستقبل وهذا أسلوب بلاغي معروف وأيضًا ورد في القرآن (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) القمر) أتى أمر الله معناه سيأتي أمر الله لكن للتأكيد على تحققه وقربه عبّر بالماضي
د. عبد الرحمن: لعلنا نتوقف في قوله (وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8)) هذه آية ملفتة للنظر، هل يمكن أن ندخل تحت هذه الآية ما يكتبه الآن كثير من الباحثين في الإعجاز العلمي؟
د. إبراهيم: نعم، هذه الآية من أوضح الآيات الدالة على الإعجاز العلمي المعروف. فالله عز وجل لما ذكر الخيل والبغال والحمير والفلك لم يكتف بذلك بل قال (وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) للدلالة على أن هناك أولا مخلوقات لا يعرفها العرب المخاطبون بالقرآن في مكة وفي جزيرة العرب ربما هناك في مشارق الأرض ومغاربها مركبات أخرى كالفيلة كما قال بعض المفسرين وهناك مركوبات ستأتي في المستقبل مثل السيارات والطائرات والقطارات فلا شك أن هذه الاية فيها دلالة واضحة على ما استجد من المركوبات وهذا من الاعجاز العلمي أو الاعجاز الغيبي في القرآن
(يُتْبَعُ)
(/)
الكريم.
د. عبد الرحمن: عندما تقارن قوله تعالى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً (8)) الآن أصبحت هذه المركوبات لا تذكر الآن مقارنة بالطائرات والسيارات والقطارات والسفن مع أنه ذكر السفن في هذه الآيات أيضًا ومن اللطائف في هذه الآية في تفسير الألوسي في روح المعاني ذكر عند قوله (وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) قصة طريفة، الألوسي متوفى 270 هجرية، فيقول وقد بلغني أن أناسًا في الغرب يحاولون تقليد الطير في طيرانه فارتفعت بهم عن الأرض قليلاً ثم سقطت بهم إلى حيث ألقت رحلها أم قشامة قال ولا أظنهم يفلحون في هذا. الآن لما تقرأ كلام الألوسي تضحك لأنه أصبحت الطائرات الآن تحمل أثقالا ضخمة
د. إبراهيم: وهذه المركوبات وإن صنعها البشر فإن الله هو الذي ألهمهم وعلّمهم فهي في الحقيقة من نعم الله، وكذلك لاحظ قوله (وَزِينَةً) وهكذا السيارات اليوم الناس لا يتخذونها فقط للركوب بل يتخذون شيئا فوق الركوب يتفاخرون بها ويتزينون بها
د. عبد الرحمن: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)) في هذه الآيات إشارة إلى وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم وهي وظيفة البيان
د. إبراهيم: أولًا الذكر المراد به القرآن الكريم (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ) وأنزلنا إليك يا محمد هذا القرآن الكريم لتبين للناس ولتوضحه للناس وتفسره للناس فهذه من وظائف النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال "ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه" فالنبي صلى الله عليه وسلم بيّن لأصحابه القرآن الكريم بيّن لهم ألفاظه ومعانيه اختلف العلماء هل بين جميع القرآن أو بعضه وهذه ليست قضيتنا لكننا نوقن أن النبي صلى الله عليه وسلم بين هذا القرآن الكريم الذي أنزل إليه وعلمه أصحابه وألفاظه ومعانيه فلم يتوفى عليه الصلاة والسلام وينتقل من هذه الدنيا إلا وقد بلّغ هذا القرآن الكريم الذكر الذي فيه تذكرة وموعظة لهم.
د. عبد الرحمن: هناك الآن ومن قديم أناس يخرجون الآن في الاعلام ويكتبون كتابات ويقولون نحن سنكتفي بالقرآن الكريم فقط ولسنا في حاجة إلى السنة النبوية لكي تبين لنا القرآن الكريم والقرآن بين بنفسه فلا حاجة إلى بيان النبي لهذا القرآن ولسنا بحاجة إلى مراجعة كلام المفسرين حول القرآن ويسمون أنفسهم بالقرآنيين رأيت من كتب عنهم بأنهم القرآنيون. أليس في كلام الله عز وجل (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ (44)) لتبين لهم القرآن، أليس في هذا رد على هؤلاء الذين يدّعون هذه الدعوى؟
د. إبراهيم: بلى وهذه الدعوى باطلة وعند التطبيق العملي يستحيل أن تطبق إلا عند أناس لا يؤمنون بهذا الدين وهذا الشرع فمن المعلوم أن هناك من الآيات في القرآن ما لا يمكن أن تفهم إلا عن طريق السنة مثلًا صفة الصلاة وشروط الزكاة وكيف يصلي الإنسان وكيف يقيم أركان الصلاة وكيف يعرف أنصبة الزكاة إلا عن طريق السنة فلا بد من الرجوع إلى السنة ثم إلى فهم السلف رحمهم الله
د. عبد الرحمن: قرأت لأحدهم كتابًا بعنوان "القرآن وكفى" من أوله إلى آخره كلام فيه حق وفي باطل ملتبس وهذه مشكلة لأنهم عندما يقولون نحن القرآنيون نحن ندعو للإكتفاء بالقرآن هذا جميل ويروج على عامة المسلمين عندما يأتيك واحد ويقول أنا سأكتفي بالقرآن ولا حاجة إلى غيره من الكتب لأن فيها تحريف وفيها روايات لم يتثبت وروايات نسبة ثبوتها قليلة ومن هذا الكلام قد يروج على عامة الناس يقولون نحن عندما نكتفي بالقرآن نكتفي بالذي ثبت بدلالة قطعية، نكتفي بما اتفقت الأمة عليه لكن عندما تقرأ أدلته تجد أنه لا يورد دليلا صحيحا يحتج به أو قد يستدل بآية استدلالا خاطئا ويفهمها فهما خاطئا وهذه دعوى خطيرة ينبغي التصدي لها والدفاع عن القرآن وحتى يفهم الناس وقد ذكرت حديث مهم جدا "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه،
(يُتْبَعُ)
(/)
وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السباع، ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه، فله أن يعقبهم بمثل قراه. الراوي: المقدام بن معد يكرب المحدث: الألباني - المصدر: الحديث حجة بنفسه - لصفحة أو الرقم: 28 - خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح "
د. عبد الرحمن: نأتي إلى الآية المفصلية وهي آية النحل والعسل في قوله سبحانه وتعالى (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)) الناس الآن في الآونة الأخيرة رجعوا للعسل وإلى الاستشفاء بالعسل وكل هذا انطلاقًا من هذه الآية في سورة النحل، فما تعليقكم؟
د. إبراهيم: لا شك أن العسل هو شفاء بنص الكتاب والسنة "الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي. الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 5681 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح] " فالعسل شفاء لكثير من الأمراض وهذا ثبت بالتجارب وثبت عند الأطباء ولذلك هذه تدرج ضمن آيات الاعجاز العلمي ويا ليت المشتغلون بالإعجاز العلمي يقفون عند مثل هذه الآية والآية التي أشرنا إليها سابقًا (وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8)) ومراحل خلق الجنين من هذه الأمور الواضحة البينة التي يستطيع الإنسان أن يتوصل إلى الاعجاز العلمي مهما كانت تخصصه وبسهولة ويتركوا مثل بعض المظاهر التي فيها تكلّف وربما ليس هناك دلالة البتة في الآية عليها أو قد تكون نفس الحقيقة العلمية التي يريدون تطبيقها لم تصل أن درجة أن تكون حقيقة فيتكلفون وينصرفون عن معاني القرآن وهداياته وبلاغته بسبب الوقوف وبسبب هذه التكلفات. نعم هذا مظهر من مظاهر إعجاز القرآن الكريم فالعسل شفاء لكثير من الأمراض.
إتصال من الأخ فهد من السعودية: السؤال الأول هل إبليس كان من الملائكة؟ والسؤال الثاني الله سبحانه وتعالى خلقه من نار فما الحكمة من تعذيبه بالنار؟
د. إبراهيم: السؤال الأول فالخلاف مشهور وقوي فيه قوة فمن أهل العلم من قال إنه كان من الملائكة فضلّ وأبى السجود فأبعده الله عز وجل وأخزاه ومنهم من قال لم يكن من الملائكة قط وإنما من الجن كما قال تعالى (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ (50) الكهف) وأخبر الله عز وجل بأنه خُلِق من نار بينما الملائكة خلقوا من نور كما في حديث عائشة رضي الله عنها الصحيح والراجح القول الثاني أن إبليس خلق من نار وأنه من الجن وليس من الملائكة لكن حضر مع الملائكة عندما أمرهم الله عز وجل بالسجود لآدم فسجد الملائكة إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه وآية سورة الكهف واضحة في أنه كان من الجن (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ (50) الكهف) ويصبح مثل قوله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) البقرة) ففي الاستثناء هنا إشارة إلى أنه كان من الملائكة لكن يخرّجها المفسرون على أنها استثناء منقطع.
نعم، أما كونه خلق من نار ويعذب من نار فلا مانع منها كما أن الآدمي خلق من طين ويعذب بالطين ولذلك ورد عن بعض السلف عندما اعترض على هذا الأمر أخذ قطعة من طين وضرب به وجه المعترض فنقول أنه ليس هناك مانع أنه يخلق من النار ويعذب في النار.
د. عبد الرحمن: وأنبه الإخوة أن قضايا الجنة والنار والنعيم والعذاب في الآخرة قضايا لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى كيف يعذّب هذه أشياء فوق العقل
د. إبراهيم: وربما الدخول في هذه المسائل وإعمال العقل فيها يضل الإنسان ويحدث عنده شبهات يصعب التخلص منها.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: آية نريد أن نقف عندها وهو قوله تعالى (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (116)) قضية القول على الله بغير علم
د. إبراهيم: لا شك أن هذه قضية خطيرة والله عز وجل توعّد من قال عليه بغير علم أو حرم ما أحل الله سبحانه وتعالى أو حلل ما حرم الله هناك آيات في هذا الموضوع في سورة المائدة وغيرها، تلاحظ في هذه الآية وكذلك في سورة الأعراف قال في هذه الآية (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ) فكأن تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله هو كذب على الله (لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ)
د. عبد الرحمن: أن تقول هذا حلال وهو حرام وأن تقول هذا حرام وهو حلال لا شك أنه كذب
د. إبراهيم: ثم قال في الآية بعدها (مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)) هنا وعيد عليهم. وهنا نستفيد فائدة وهي أن الإنسان حينما يتكلم في الحلال والحرام أو في الفتوى ينبغي أن لا يلجأ إلى هذا اللفظ لفظ حلال أو حرام إلا حينما تكون المسألة ظاهرة والأدلة واضحة هذا حلال وهذا حرام أما إذا كانت المسألة غير واضحة أو أن الأدلة غير قطعية لم تنهض إلى الجزم بالتحريم والتحليل فهنا ينبغي أن يتجنب هذا اللفظ كما هي حال السلف رحمهم الله فيقول لا أرى في هذه المسألة بأسًا ويظهر لي الجواز وفي جانب الحرام قد يكون تركه أولى، قد يقول قائل نفس الشيء، نقول لا ليس نفس الشيء عندما تقول حرام فأنت نسبت هذا الحكم إلى الله عز وجل وأيضا رهبت المستفتي من عمل هذا الفعل مع أنه قد يكون في نفس الأمر ليس حراماً والعكس كذلك حينما تقول حلال لأمر فيه شبهة أو أن هناك أدلة تدل على التحريم فكأنك أوقعت نفسك في تحليل ما حرم الله فينبغي للإنسان أن يتورع في الفتوى في مثل المشتبهات أو ما لا علم له به.
سؤال الحلقة
دعا زكريا عليه السلام ربه وتوسل إلى الله بإنعامه عليه فسأل الذي أحسن سابقاً أن يتمم إحسانه لاحقاً بدعاء معناه: لم تكن يا رب تردني خائبًا ولا محرومًا من الإجابة فلم تزل ألطافك تتوالى علي وإحسانك يصل إليّ فما الدعاء الدالّ على هذا في سورة مريم؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Aug 2010, 11:15 م]ـ
الآيات التي ورد فيها ذكر النعمة ومشتقاتها في سورة النحل:
وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (18)
وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)
وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ (71)
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81)
يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83)
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (112)
فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّبًا وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)
شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (121)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Aug 2010, 11:21 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بارك الله فيكم وتقبل منكم هذا الجهد في رفع الحلقة وتفريغها، ونحن لا ننفك ندعو لكما يا أم الحارث ويا دكتورة سمر.
نسأل الله القبول.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[27 Aug 2010, 05:27 ص]ـ
أحسن الله للأختين الفاضلتين، وللشيخين الكريمين.
وقد لفتم نظري – حفظكم الله تعالى - إلى قوله تعالى: {ويخلق مالا تعلمون} وأخذت أتأمل كم في هذه الآية على وجازتها من المعاني البديعة.
ونحن الآن ندرك أشياء خلقها الله تعالى ولم يعلمها السابقون، وسيدرك الذين بعدنا أشياء لم ندركها نحن، ولهذا جاءت صيغة الآية دالة على التجديد والاستمرار. وهذا من اللطائف في الآية، وهو أننا إذا تأملنا لفظ {ويخلق} نجده يشير إلى الاستمرار والتجدد، وإلى هذا أشار أبو السعود في تفسيره، حيث قال:" والعدول إلى صيغة الاستقبال للدلالة على الاستمرار والتجدد أو لاستحضار الصورة أو يخلق لكم في الجنة غير ما ذكر من النعم الدنيوية مالا تعلمون أي ما ليس من شأنكم أن تعلموه وهو ما أشير إليه بقوله صلى الله عليه و سلم حكاية عن الله تعالى أعددت لعبادى الصالحين مالا عين رأت .. " (ج 5 / ص 98).
، وقد ذكر قوم من المفسرين: أن المراد بهذه الآية عجائب المخلوقات في السموات والأرض التي لم يُطَّلع عليها، مثل ما يروى: أن لله ملكاً من صفته كذا، وتحت العرش نهر من صفته كذا. وقال قوم: هو ما أعد الله لأهل الجنة فيها، ولأهل النار. وقال أبو سليمان الدمشقي: في الناس مَن كره تفسير هذا الحرف. وقال الشعبي: هذا الحرف من أسرار القرآن. زاد المسير (ج 4 / ص 83).
والصحيح أن الآية عامة كما قال كثير من المفسرين، قال ابن عجيبة في البحر المديد (ج 3 / ص 247):" يخلق مما لا يُحيط البشرُ بعلمه؛ من عجائب المخلوقات، وضروب المصنوعات، ومما يؤكل ومما لا يؤكل، وما خلق في الجنة والنار، مما لا يخطر على قلب بشر".
وكذلك أشار الزمخشري في تفسيره حيث قال:" يجوز أن يريد به: ما يخلق فينا ولنا مما لا نعلم كنهه وتفاصيله ويمنّ علينا بذكره كما منّ بالأشياء المعلومة مع الدلالة على قدرته. ويجوز أن يخبرنا بأن له من الخلائق ما لا علم لنا به، ليزيدنا دلالة على اقتداره بالإخبار بذلك، وإن طوى عنا علمه لحكمة له في طيه، وقد حمل على ما خلق في الجنة والنار، مما لم يبلغه وهم أحد، ولا خطر على قلبه". الكشاف (ج 3 / ص 336).
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[28 Aug 2010, 02:35 ص]ـ
جهد تشكرين عليه دكتورة سمر فبارك الله فيك وجعلع في ميزان حسناتك ..(/)
الحلقة 111 مع الشيخ المختار الشنقيطي -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[26 Aug 2010, 09:47 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (111) يوم الجمعة 17 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ المختار أحمد سالم الشنقيطي الباحث في الدراسات القرآنية.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الإسراء.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء السابع عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة السابعة عشر
سورة الاسراء
***********
http://ia360707.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00016/tafsir17.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360707.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00016/tafsir17.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360707.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00016/tafsir17.rmvb
(http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360707.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00016/tafsir17_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360707.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00016/tafsir17.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=DG1oBQYQK5M
http://www.youtube.com/watch?v=iae-A94v7ms
http://www.youtube.com/watch?v=-HW7vMJ51PY
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=d39e61e2bb7aa62f9610
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[طالبة المغفرة]ــــــــ[27 Aug 2010, 02:07 ص]ـ
أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفق فضيلة الشيخ المختار أحمد الشنقيطي لكل خير، وأن يجزي فضيلة الشيخ عبدالرحمن الشهري خير الجزاء على ماقدم.
لدي أسئلة إن سمح الوقت بطرحها:
-ورد ذكر نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام في القرآن بكثرة، وذُكر في أول القرآن وفي وسطه وفي آخره، فهل هناك من لطائف تظهر لكم في هذا الأمر؟
-ويا حبذا لو وقفتم عند هذه الآيات وقفة يسيرة (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها مانشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً*ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئِك كان سعيهم مشكورا*كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا) 18 - 20
-هل يمكن أن تكون الآيات السابقة محوراً للسورة؟
وفقكم الله.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Aug 2010, 11:45 ص]ـ
سؤال: مع أن آية الإسراء آية عظيمة إلا أن القرآن الكريم لم يذكرها إلا في افتتاح هذه السورة بآية واحدة فقط فهل لهذا دلالة معينة علمًا أنه فصّل في سورة النجم حادثة المعراج تفصيلًا؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Aug 2010, 11:57 ص]ـ
للتدارس والتأمل قبل الحلقة:
سورة الإسراء
هدف السورة: قيمة القرآن
سورة الإسراء من السور المكية التي تعنى بشؤون الدين والعقيدة والوحدانية لكن تميزت هذه السورة بأنها تتكلم عن القرآن بشكل تفصيلي لم يرد في باقي سور القرآن. وقد تعرّضت السورة لمعجزة الإسراء التي كانت مظهرًا من مظاهر التكريم الإلهي لنبيه الكريم بعد ما لاقاه من أذى المشركين. وهي قصة إسراء النبي الكريم r من مكة إلى المسجد الأقصى حيث التقى بجميع الأنبياء من آدم إلى عيسى عليهم جميعاً وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام، وتقدم الرسول r فقال له جبريل: "تقدم يا محمد فصلّ بالأنبياء إماما". وهذه معجزة ليس لها مثيل في تاريخ البشرية ولم تأتي مصادفة أو عبثًا وإنما هدفها كان تسليم الرسالة التي تناقلها الأنبياء من قبل إلى رسولنا r وأمته الذين سيحملون هذه الرسالة الخاتمة إلى يوم القيامة. فكأن تسمية السورة تفيد انتقال الكتاب من بني إسرائيل إلى أمة محمد r وكذلك أن كل أنبياء بني إسرائيل صلّوا خلف الرسول r . وهذه السورة هي أكثر سورة ورد فيها ذكر القرآن (11 مرة). وكما
(يُتْبَعُ)
(/)
سبق فإن هذه السورة ركّزت على قيمة القرآن وعظمته كما لم يرد في أي من سور القرآن الكريم. إذن قيمة القرآن هو محور السورة وقد جاء الحديث الشريف ليؤكد هذا المحور:"قال الرسول r: ألا إنها ستكون فتنة فقال الإمام علي فما المخرج منها؟ قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبّار قصمه الله ومن ابتغى الهدى من غيره أضلّه الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يبلى من كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم ينته الجنّ إذ سمعوه إلا أن قالوا: إنا سمعنا قرآنًا عجبا هو الذي من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم."
والآيات في السورة تعرض المحاور التالية:
· انتقال الكتاب إلى الأمة الجديدة: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) آية 1
· إنتقال الكتاب عبر الأمم (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً * ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) آية 2 و3.
· تفريط بني إسرائيل بالكتاب (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ... ) آية 4
· وصول القرآن إلى أمة محمد r( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) آية 9
· قيمة الكتاب وأوامره: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا* .... * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا) الآيات من 23 إلى 38.ربع كامل تقريباً يتحدث عن هذه الأوامر التي هي أوامر الفطرة البشرية مثل: بر الوالدين، إيتاء ذوي القربى واليتامى، عدم التبذير وعدم البخل، عدم قتل الأولاد، الإبتعاد عن الزنى، عدم قتل النفس، عدم أكل أموال اليتامى، الوفاء بالعهود، القسط في الكيل والميزان، التواضع وعدم الخيلاء.
· التعقيب: قيمة هذا الكتاب: (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا) آية 39 و (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا) آية 41
· قيمة القرآن: (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا) آية 45، (وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) آية58، (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا) آية 60، و (وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) آية 73
· حلاوة القرآن: هو الشفاء والرحمة (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) آية 78 و79 (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا) آية 82
(يُتْبَعُ)
(/)
· عظمة القرآن: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا) آية 88 و 89.
· دور القرآن: (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً) آية 105 و 106
· ختام السورة: أحباء القرآن: (قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) الآيات من 107 إلى 109
وكأن السورة كلها تدعو لعدم التخلي عن القرآن كما فعلت الأمم السابقة، لمّا تخلوا عن الكتاب استبدلهم الله بأمم أخرى تحافظ على الكتاب. وهذا القرآن هو الذي يخرج من الظلمات إلى النور وعلينا أن نتمسك به كما وصّانا r: " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وسنتي" والحرف فيه بحسنة لا أقول ألم حرف وإنما أقول ألف حرف، لام حرف وميم حرف.
وهذه السورة تقع في وسط القرآن وكأنما هي تذكير أن القرآن هو كتاب هذه الأمة التي جعلها تعالى أمة وسطا. وآخر السورة فيها سجدة حتى نسجد ونستشعر قيمة هذا القرآن العظيم الذي كان الذين أوتوه من قبلنا إذا سمعوه يخرّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا وفي هذا توجيه للمسلمين أن يحافظوا على هذا القرآن ويستشعروا عظمته ويحرصوا على تطبيق تعاليمه حتى لا ينزع من هذه الأمة كما نزع ممن سبقها.
سورة الإسراء تحدثت عن القرآن وتبدأ سوة الكهف مباشرة بعدها بقوله تعالى (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) فسبحان الله العلي القدير.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[27 Aug 2010, 02:24 م]ـ
بارك الله فيكم وسددكم ....
لدي بعض الأسئلة حول السورة:
* في قوله تعالى: (ولاتقتلوا أولادكم خشية إملاق) وقال (من إملاق) فمالفرق بينهما؟
* في الحوار الذي دار بين ربنا عزوجل وبين إبليس جاء بعبارات مختلفة (قال اذهب) (قال اخرج) .... فهل وقع الحوار مرات مختلفة أم ماذا؟
ـ في قوله تعالى:
(وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون ............. ) آية 67
هل هي خاصة للأولين أم يدخل فيها المتأخرون من الأمة؟
وسبب سؤالي هذا هو ماذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في القواعد الأربع حيث يقول:
(القاعدة الرابعة -وهي الأخيرة-: أن مشركي زماننا أعظم شركا من الأولين الذين بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والسبب في ذلك واضح: أن الله - جل وعلا - أخبر أن
المشركين الأولين يخلصون لله إذا اشتد بهم الأمر، فلا يدعون غير الله عز وجل لعلمهم أنه لا ينقذ من الشدائد إلا الله كما قال - تعالى -: سورة الإسراء الآية 67 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF [ الإسراء: 67]، وفي الآية الأخرى: سورة لقمان الآية 32 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF [ لقمان: 32] يعني: مخلصين له الدعاء، سورة لقمان الآية 32 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF ، [ لقمان: 32]، وفي الآية الأخرى: سورة العنكبوت الآية 65 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF [ العنكبوت: 65]، فالأولون يشركون في الرخاء، يدعون الأصنام والأحجار والأشجار. أما إذا وقعوا في شدة وأشرفوا على الهلاك فإنهم لا يدعون صنما ولا شجرا ولا حجرا ولا أي مخلوق، وإنما يدعون الله وحده -سبحانه وتعالى- فإذا كان لا يخلص من الشدائد إلا الله -جل وعلا- فكيف يدعى غيره في الرخاء.
أما مشركو هذا الزمان يعني: المتأخرين الذين حدث فيهم الشرك من هذه الأمة المحمدية فإن شركهم دائم في الرخاء والشدة، لا يخلصون لله ولا في حالة الشدة، بل كلما اشتد بهم الأمر اشتد شركهم ونداؤهم للحسن والحسين وعبد القادر والرفاعي وغير ذلك، هذا شيء معروف، ويذكر عنهم العجائب في البحار، أنهم إذا اشتد بهم الأمر صاروا يهتفون بأسماء الأولياء والصالحين ويستغيثون بهم من دون الله عز وجل؛ لأن دعاة الباطل والضلال يقولون لهم: نحن ننقذكم من البحار، فإذا أصابكم شيء اهتفوا بأسمائنا ونحن ننقذكم. كما يروى هذا عن مشايخ الطرق الصوفية، واقرءوا - إن شئتم - "طبقات الشعراني " ففيها ما تقشعر منه الجلود مما يسميه كرامات الأولياء، وأنهم - والدليل قوله تعالى: سورة العنكبوت الآية 65 http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B2.GIF فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ http://www.resaltalislam.org/graphices/booklibrary/MEDIA-B1.GIF والله أعلم.) انتهى كلامه رحمه الله
*فهل يُفهم من كلامه أن الآية لايدخل فيها المتأخرون لشدة شركهم في الرخاء والشدة؟
جزاكم الله خيرًا وأسأل الله لكم بركة الوقت وحسن القصد ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Aug 2010, 03:09 م]ـ
شكر الله لك أختي الكريمة أم عبد الله على هذه الأسئلة واسمحي لي أن أضع لك إجابة سؤالك الأول كما جاء في تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
البلاغة في القرآن الكريم - نرزقهم .. ونرزقكم
ننتقل بعد ذلك إلى نقطة أخرى تشهد على بلاغة القرآن الكريم .. ودقة التعبير فيه .. والقرآن الكريم ملئ بإعجاز لا ينتهي أبدا .. مثلا بعض الآيات في القرآن الكريم يقول العقل السطحي أن معناها واحد .. ويتساءل لماذا غير الله سبحانه وتعالى الألفاظ .. ولكن المتدبر في القرآن الكريم لا يمكن أن يقول إنها توارد ألفاظ .. فليس هناك شيء في القرآن الكريم اسمه توارد ألفاظ ولكن هناك دقة بالغة في التعبير .. واختيار اللفظ فالنظر إلى المعنى الذي قد لا يفطن إليه كثير من الناس .. مثلا فإن وأد البنات كان موجودا في الجاهلية .. ثم جاء الإسلام ليمنع هذا .. فقال الله سبحانه وتعالى: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم) .. الكلام هنا عن الفقر وقتل الأولاد .. نأتي بعد ذلك إلى الآية الثانية .. : (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم) والآية الأولى: (نحن نرزقكم وإياهم .. ) والآية الثانية (نحن نرزقهم وإياكم) نسأل ما هو الخلاف .. الآية الأولى تقول ولا تقتلوا أولادكم من إملاق .. أي أن الفقر موجود فعلا .. الإملاق وهو الفقر موجود فعلا .. ثم يقول الله سبحانه وتعالى نحن نرزقكم وإياهم .. ما دام الفقر موجودا فعلا .. يكون الإنسان مشغولا برزقه أولا .. يبحث عن طعامه هو أولا ثم بعد ذلك يبحث عن طعام من سيأتي به من أولاد .. هم الإنسان هنا هو البحث عن طعامه وطعام زوجته .. ومن هنا يقول الله سبحانه وتعالى: (نحن نرزقكم وإياهم) .. أي أنه يطمئنه أولا على رزقه الذي هو شغله الشاغل .. ثم بعد يطمئنه على رزق أولاده فيقول له: أنت فقير ومشغول برزقك .. وتخشى أن تأتيك الأولاد .. لأنك لا تملك ما تطعمهم به .. إنني أرزقك وأرزقهم .. انك لك رزقك وهم لهم أرزاقهم لن يأخذوا من رزقك شيئا ولكن الآية الثانية تخاطب نوعا آخر من الناس .. الآية الثانية تقول: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم) هنا الإنسان ليس مشغولا برزقه لا يخشى الفقر ... عنده ما يكفيه .. ولكن يخاف إن رزق بطفل أن يصاب بالفقر .. أن يأخذ هذا الطفل جزءا من الرزق .. ويصبح الرزق لا يكفيه .. ويكفي طفله .. ومن هنا فإن هذا الإنسان يخاف إنجاب الأطفال .. لماذا؟ لأنه يخشى أن يأخذوا من رزقه شيئا .. فيصبح فقيرا .. فيقول الله سبحانه وتعالى: (نحن نرزقهم وإياكم) .. الآية الأولى كان الشغل الشاغل الإنسان هو رزقه .. فخاطبه الله سبحانه وتعالى أولا بقوله نحن نرزقكم .. ليطمئنه أولا على رزقه .. الآية الثانية رجل ميسر في الرزق لكنه يخشى الفقر من الأولاد .. فالله طمأنه على أن الأولاد لن يأخذوا من رزقه شيئا بقوله سبحانه وتعالى: (نحن نرزقهم وإياكم). وقال: (نحن نرزقكم وإياهم) .. ولم يقل نحن نرزقكم جميعا؟ لأن الله سبحانه وتعالى يريد أن نعرف إنه لكل إنسان في هذه الدنيا رزق مستقل عن الآخر .. وهذا الرزق الذي قسمه الله سبحانه وتعالى لا يستطيع إنسان آخر أن يأخذ منه شيئا .. ومن هنا فالمولود لا يأخذ من رزق أبيه شيئا .. والوالد لا يأخذ من رزق ابنه شيئا .. ولأعلم أنني حينما أرزق بمولود أن الله سبحانه وتعالى لا يقسم رزقي بيني وبينه .. أو عندما أقتل المولود لن استأثر أنا برزق أكبر .. أبدا
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[27 Aug 2010, 06:22 م]ـ
شاهدت جزءا كبير من الحلقة وكانت رائعة بحق خصوصا حديثه عن مرتي الإفساد وكانت التقاطاته متميزة من الايات ..
وأشكل علي لماقال حفظه الله أن الخطاب للمؤمنين في قوله تعالى ((عسى ربكم أن يرحمكم .. ) لم يذكر معنى قوله تعالى (وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا) على اعتبار أن المخاطب هم المؤمنين ..
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Aug 2010, 06:22 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! حلقة رائعة مليئة بالفوائد والدرر جزاكما الله خيرًا وبارك لكما وزادكما من فضله
ـ[ام الحارث]ــــــــ[27 Aug 2010, 07:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت اضافة الروابط الي المشاركة الاولي
(يُتْبَعُ)
(/)
حلقة مميزة واستفدت كثيرا منها زادكم الله علما
بارك الله فيكم
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[27 Aug 2010, 10:28 م]ـ
الله يبارك فيكم
حلقة مميزة جدا
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Aug 2010, 11:21 م]ـ
وهذا نص الحلقة ولله الحمد:
سورة الإسراء
إسم السورة
د. الشنقيطي: السورة اشتهرت في الزمن الأول في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وزمن الصحابة والتابعين بسورة بني إسرائيل حتى إن ابن مسعود كما في صحيح البخاري " سمعت ابن مسعود رضي الله عنه قال، في بني إسرائيل والكهف ومريم: إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي. الراوي: عبدالرحمن بن يزيد المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4708 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح] " يعني أنهن من محفوظاته القديمة. وحديث آخر في سنن الترمذي وغيره في مسند الإمام أحمد " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل، والزمر. الراوي: عائشة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - لصفحة أو الرقم: 2920 - خلاصة حكم المحدث: حسن غريب "، وهذا حديث حسّنه الترمذي وكثير من أهل العلم. إذن الإسم المشتهر في تلك الفترة كان هو بني إسرائيل. ثم اشتهر بعد ذلك أقول بعد ذلك لأني لم أجد أثرًا منسوبًا إلى تلك المرحلة يسميها بسورة الإسراء، فاشتهر سورة الإسراء واضح التعليل والسبب لوروده في أولها. ومن المفسرين من قال سورة "سبحان" وأنا لا أرى هذه تسمية كما يقولون سورة تبارك تسمية بالكلمة الأولى إذا كان الهدف من التسمية هو تمييز السورة عن غيرها فهذا أقصر طريق للتمييز سورة تبارك، سورة سبحان. إذن هي سورة بني إسرائيل وسورة الإسراء. إذا أحببت أن نتلمس لماذا سميت بني إسرائيل مع أن قصص بني إسرائيل مذكروة في كثير من السور ابتداء بالبقرة وانتهاء بالنازعات لماذا هذه التسمية بسورة بني إسرائيل؟ الله أعلم، المتأمل لتسميات السورة يجد أن السورة أحياناً تسمى باسم محتوى القصة قد تكرر في أكثر من سورة لكن هناك حوادث معينة لم تذكر إلا في هذه السورة فمن هذه الناحية ما ذكر في هذه السورة عن بني إسرائيل لم يذكر إلا فيها لم يذكر في سورة أخرى لا في الشعراء ولا في البقرة ولا في طه مثل قوله تعالى (لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4)) الإفسادتين
د. عبد الرحمن: هذه لا بد أن نتوقف عندها إن شاء الله. إذن إسم السورة نقول اسمها سورة بني إسرائيل وسورة الإسراء وأعتقد أن هذين الإسمين مثبت في المصاحف فتجد في بعض المصاحف سورة الإسراء وبعض المصاحف سورة بني إسرائيل.
وقت نزول السورة
هذه السورة أجمع المفسرون على أنها مكية وتحديدًا الظاهر أنها نزلت في آخر المرحلة المكية كمقدمة والله أعلم للهجرة وما يتلو الهجرة من أحداث قد تستمر إلى يوم القيامة مما يتعلق بهذه الأمة. لكن هنا لفتة من العلماء من يستثني بعض الآيات يقول مكية إلا كذا وإلا كذا، وهذه الاستثناءات بشكل عام في كثير منها لا تروى بأسانيد، لا تثبت، ثم إن كثيرًا منها إنما يعتمد على غير الرأي المشهور في قضية تعريف المكي والمدني أن المكي ما قبل الهجرة والمدني ما بعد الهجرة. فكثير من هذه الاستثناءات إنما تلمح موضوع معين فلا تلاحظ مثلًا قد تجد آية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا (3)) في سورة المائدة قد تجد بعض المفسرين يقول مدنية إلا آية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) نزلت في مكة لم يلاحظ هذا الرأي الذي يكاد يكون هو المشهور عند علماء القرآن وتعلمون أن هذا الرأي هو أكثر اختصارًا لأنه ينفي الواسطة لأنه لا يجعل هناك أنواعاً متعددة يجعل القسمة ثنائية فقط ما قبل الهجرة مكي وما بعدها مدني بغض النظر عن المكان تبوكي، رابغي، طائفي ولا غيره. هذا الرأي هو المشهور وعليه فالاستثناءات أنا لا أراها في هذه السورة على الأقل بل أرى السورة مكية بالمجمل الأعم والآيات التي ذكرت كاستثناءات إذا قارنتها بموضوع السورة وما إلى ذلك وجدتها كلها مكية.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: لفتتك يا شيخ مختار أنا أنبه الباحثين إليها أن الآيات المستثناة في السور إما إنها سورة مدنية يقال فيها آيات مكية أو سورة مكية يقال فيها آيات مدنية ولا بد للباحث أن ينظر هل هذا الاستثناء مبني على التعريف المعروف للمكي والمدني أو مبني على المكان أو مراعاة المخاطبين أحيانًا
مقصد سورة الإسراء
د. الشنقيطي: مقصد سورة الإسراء أحب أن ألفت النظر إلى ما يمكن تسميته آلية أو طريقة لاكتشاف مقاصد السورة ونحاول أن نطبقها حتى نخرج بمقصد هذه السورة.
أول هذه الآليات وأهمها الإسم المشهور في زمن التنزيل أو عند الصحابة والتابعين في الزمن الأول. غالباً هذا الإسم يكون له علاقة بموضوع السورة. الإسم الوقيفي أو شبه التوقيفي أنا لا أحصره على التوقيفي لأني أُدخل فيه الإسم المشتهر عند الصحابة والجيل الأول فهذا الإسم غالباً له علاقة من قريب أو بعيد بموضوع السورة. ولعلنا نرجع لتطبيق المنهجية.
البند الثاني من هذه المنهجية والله أعلم أنك إذا دققت في آخر مقطع من السورة قد تجده واضحًا في موضوع السورة. آخر المقاطع من كل سورة في الأغلب العام غالبا ينبه لموضوع السورة كأنه أشبه ما يكون بتلخيص إلى حد ما.
البند الثالث وهو أقربها إلى الدقة هو أن تجرد الموضوعات تأخذ المصحف وتنظر في كل آية ماذا تتحدث عنه وتسجل الموضوع ثم تتأمل في الرابط بين هذه الموضوعات وتكتشف هناك رابط فتخرج به وتقول هذا موضوع السورة أو عمود السورة.
بناء على هذه الآلية التي ليست نهائية وقد يكون هناك مزيد من هذه الآليات وهي اجتهادية النظر إلى البند الأول الإسم المشتهر هو بني إسرائيل ما علاقة السورة ببني إسرائيل؟ هل السورة تتحدث عن اليهود؟ لا، خاصة أنها مكية وما علاقة السور المكية باليهود الذين لم يكونوا في مكة؟ مشكلة بني إسرائيل الكبرى في كل قصصهم في القرآن التمرد على الرسالة الربانية والتمرد على الأنبياء هذه مشكلتهم الأساسية. وإذا نظرنا إلى آخر مقطع في السورة نجد قول الله عز وجل (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111)) و (قل) هنا فرق بين أن نقول مثلًا ادعوا الله أو ادعوا الرحمن لكان هذا الموضوع هو العبادة لكن لما يقول (قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ) معناه هذا موضوع يتعلق بتبليغك للعبادة بأمرك بالعبادة. وتكرير (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا) هذا متعلق بمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة للعبادة وليس للعبادة نفسها.
وإذا نظرنا إلى استقراء موضوعات السورة هي مليئة بالتسبيح بدأت (سبحان) وهي أضخم كلمة وقد تحتاج إلى تعليق وفيها قول الله عز وجل (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)) (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) هذه أطلق آية في التسبيح وبالمناسبة بعض المفسرين يأوّل هذه الآية إلى أنه يجل على التسبيح، الآية صريحة (وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) إذن لماذا تأوله؟ هذا تسبيح حقيقي لكن لا نفقهه نحن. فيها كلام كثير. هذا بند الذي هو تمجيد الله التوحيد عمومًا ونفي الشرك، الرسالات السماوية الكلام عن بني إسرائيل وإشارة إلى نوح وإشارة إلى داوود وإشارة (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (55)) وهناك القرآن، تحدثت هذه السورة كثيرًا عن القرآن بدءًا من أول الآية التاسعة (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) وجاء في وسط السورة الحديث عن القرآن (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا
(يُتْبَعُ)
(/)
الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)) وجاء في ختام السورة الكلام عن القرآن.
د. عبد الرحمن: ولذلك ذهب بعضهم أن القرآن هو موضوع السورة
د. الشنقيطي: السورة فيها وصايا الحكمة الكثيرة التي بدأت مع قوله تعالى (لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً (22)) وانتهت بقوله عز وجل (وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا (39)) وفيها قول الله عز وجل (ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ (39)) وفيها حديث عن طبيعة الإنسان متفرق في السورة يبدأ في قوله تعالى (وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً (11)) وفي آخرها في قول الله عز وجل (وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا (83)) وفي وسطها (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70)) وفيها الحديث عن الصلاة وأوقات الصلوات الخمس المفروضة (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)) وفيها النافلة (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ (79)) أهم النوافل خاصة قيام الليل وفيها الصراع بين الشيطان والإنسان (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61)) وغيرها. هذه الموضوعات كلها ماذا يشملها؟ إذا نظرنا إلى هذا كله نستطيع أن نقول باطمئنان أن موضوع السورة هو الرسالة المحمدية.
د. عبد الرحمن: قلت أن موضوع السورة يتحدث عن الرسالة المحمدية وحتى الذين قالوا بإنه القرآن فهو داخل تحت هذا المقصد العظيم. نتوقف مع بعض الأشياء في أول السورة. في قوله تعالى (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6)) هذه الآيات فيها خلاف بين المفسرين ونريد أن نسمع رأيك في هذه الآيات ما المقصود بالإفسادتين؟
د. الشنقيطي: هذه الآيات وتكملتها في آخر السورة في قوله عز وجل (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا (102) فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا (103) وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)) ثم يرجع الحديث عن القرآن (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ (105)) فإذا جمعنا المقطعين في أول السورة وفي آخر السورة حقيقة كثير من المفسرين الأقدمين، المفسرون علماء مهمتهم أن ينظروا بمعطياتهم إلى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم علماء الشريعة عموماً فالمعطيات موجودة هم لا يوحى إليهم، اليهود في تاريخهم كله كانوا أذلاء قبل هذه الفترة كانوا أذلاء وكانوا مضطهدين، فكثير من المفسرين أوّلوا هذه الآيات أنها بختنصر وجالوت. بعض المفسرين المعاصرين ومنهم العلامة الشيخ محمد الحسن الددو رحمه الله ومنهم الشيخ الشعراوي ومنهم د. صلاح الخالدي من الأردن وغيرهم يرى أن هذه الآيات ليست في زمن قبل البعثة النبوية المحمدة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وإنما بعد ذلك وأنا تأملت
(يُتْبَعُ)
(/)
الأقوال في الجهتين فاكتشفت الكثير من الأدلة على هذا الكلام. دعنا ننظر (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4)) الأفعال المضارعة ثم في قوله تعالى (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7)) كل الأفعال المضارعة الأصل في الفعل المضارع الحال والاستقبال ولا يصرفه للماضي إلا إذا دخلت عليه (لم) حولته إلى الماضي فلماذا نحوله إلى ماضي قبل نزول البعثة؟!. ثم (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ) (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان، تصور الوضع من يوم النزول، عند النزول (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ) كلمة وعد معناه شيء للمستقبل. ثم (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ) البعث ليس معناه الإرسال وإنما الإقامة من خمود أو ركود أو رقود تقول بعثت الجمل من بروكه، هؤلاء الذين بعثوا هم العرب، هم الذين كانوا ميتين، هم الذي كانوا جهلاء قبل الرسالة المحمدية، هم المبعوثين فعلًا. ثم ضمير العظمة لله سبحانه وتعالى (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ) هذا البعث لا بد وأن يكون فيه تشريف ولا يكون بعثًأ لوثنيين مثل بختنصر وغيره. (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا) في أغلبها في القرآن للتشريف في السورة نفسها (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ) ثم (عِبَادًا لَّنَا) بالإضافة، في أول السورة (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ) وفي وسطها (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ (65)) وهؤلاء (عِبَادًا لَّنَا) فلا بد أن تتسق تكون كلها متسقة (عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) البأس هو القوة. عندما نقول للمريض لا بأس عليك ليس معناه لا ضرر عليك وإنما معناه لا شدة عليك في المرض معناها تخفيفًا عليك. فالشدة في الحرب مدح والله سبحانه وتعالى يمدح فريقًا يستحق المدح إن شاء الله (فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ) معناها تخطفوا داخل الديار معناها داخل الشوارع وليس داخل البيوت وهذه أخلاقيات الحرب في الإسلام أن الجنود لا يدخلون داخل البيوت ويفتشون عما فيها من المنكرات أو حتى الوثنيات أو الشركيات إنما يطهرون الشوارع والمظهر العام وهذه دقة في التعبير فجاسوا خلال الديار بين الديار (وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6)) اليهود عندما تغلبوا هل تغلبوا على قوم بختنصر أم على المسلمين؟ إذن هذا دليل على أن أولئك المبعوثين مسلمين. (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا) الإمداد شيء من الخارج (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ (27) لقمان) معناه أن هؤلاء قوتهم ليست ذاتية. ثم نلاحظ (ثم) زمن طويل بعد أن غلّب الله عليهم المؤمنين ثم بعد زمن طويل 1400 سنة (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا) هؤلاء الذين يتجمعون في فلسطين الآن ليسوا من بني إسرائيل أغلبهم وإنما إمداد من روسيا وغيرها. (وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا) النفير لما تقرأ في السيرة في قصة غزوة بدر هناك عير ونفير والنفير هم القوم الذين جاؤوا لحماية العير وليسوا هم الذين خرجوا أساسًا فالنفير هم القوم الذين جاؤوا للحماية فهؤلاء أكثر نفيراً أكثر أهل الأرض الآن يدافع عنهم (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) تحملوا مسؤولياتكم. (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7)) (لِيَسُوؤُواْ) الضمير لا بد أن يرجع إلى المذكورين قبل، من هؤلاء هل قوم يختنصر سيأتون؟ ثم قال (لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ) ولم يقل ليقتلوكم المسلمون سيدمرون مملكتكم لكن لن يقتلوكم لأن
(يُتْبَعُ)
(/)
أخلاقيات الإسلام تمنعهم من ذلك لكن المهانة والذلة ستعود إلى وجوهكم (لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ). (وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ) المسجد (أل) فيه للعهد (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى (1)) ومن الذين دخلوه أول مرة؟ عمر بن الخطاب وأصحابه. (وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا) سيدمرون الأمور التي يقتضي استعلاؤهم تدميرها، هيكل خراب وغيره. أما الآية الثانية (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ (8)) وقفت أمامها ونظرت في كتب التفسير وكل من اطلعت عليهم في كتب التفسير يجعلها ضمن السياق المخاطب به بنو إسرائيل ولكني لا أقر هذا ولا أميل إليه بل أرى أنها خطاب للمؤمينن من باب الالتفات، لماذا؟ الله سبحانه وتعالى يقول (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (60) المائدة) كيف يقال لهؤلاء (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ)؟ وقال سبحانه وتعالى (فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ (90) البقرة) (وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ (61) البقرة) ويقول عنهم (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ)؟! وابن عباس يقول (عسى) من الله واجبة، لا بد أن هؤلاء المرحومين قوم آخرين هم أنتم المخاطبين. فإذا سأل سائل لم يتقدم خطاب مباشر للمؤمنين أقول كل القرآن خطاب للمؤمنين من أوله إلى آخره ما جاءت آية إلا للمؤمنين. وكل هذا الكلام يؤيده موضوع السورة رسالة محمد عليه الصلاة والسلام وإلا قصص القرآن ما جاءت استقصاء للقصص ذاتها وإنما فيها لفتات لنا معشر المسلمين. نقول الإفساد الأول حصل في زمن التنزيل سواء قبيله تشويه أو معه صدهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ومحاولتهم قتله حتى لما كان في بني سعد عند حليمة فجاءه حبران من اليهود فسألوا حليمة أين أبو هذا؟ قالت موجود فأشارت إلى زوجها قالوا إنما نبحث عن يتيم كانوا يريدون قتله. ومحاولات بني النضير الذين حاولوا قتله في المدينة. تصور حجم الإفساد في الأرض بهمومها وشمولها لو حقق اليهود مأربهم من القضاء على الإسلام في مهده، هذا هو الإساد في الأرض والأرض هنا على هذا التفسير وليست الأرض المقدسة كما يرى بعض المفسرين في فلسطين والشام وغيرها، لكنها أوسع (لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ) وهذا إفساد في الأرض والإفساد الثاني في الأرض كلها لا ندري إلى متى سيستمر؟ هذا الإفساد في الأرض كلها وليس مقتصراً على أرض معين. إذن هذا الإفساد في الأرض هو الأول هو محاولتهم القضاء على الإسلام ونقضهم العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب التي كانت محاولة للقضاء النهائي على الإسلام ثم سلط لله عليهم المؤمنين وأفشل هذا المخطط سبحانه وتعالى.
د. عبد الرحمن: هذا البيان الرائع للآيات أرجو أن يفتح للإخوة المشاهدين والباحثين أن يفتح الباب للمراجعة والنظر في الايات وتفسير المفسرين. وأذكر كلامًا للإمام ابن كثير رحمه الله في كتاب إسمه "الجهاد في أحكام الاجتهاد" تكلم في هذا الكتاب عن هذه الآيات بالذات وتحدث أن المقصود بالإفساد بني إسرائيل وأتفق معك أن كل مفسر من المتقدمين كان ينظر إلى الإفساد بحسب المعطيات التي بين يديه، إبن كثير كان يتحدث في ذلك الوقت والنصارى قد أفسدوا في بيت المقدس أيام صلاح الدين عندما طردهم صلاح الدين فاعتبر أن ذلك الإفساد هو المقصود علمًا أنه يتحدث عن النصارى وليس عن اليهود فأرجو أن يكون هذا فاتحة للبحث. ولعلي حدثتك عن كتاب (لتفسدن في الأرض) للدكتور محمد علي دولة، أذكر أنه ناقش هذه القضية ولا أدري ما هو الرأي الذي استند إليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: نعود لبعض المحاور في هذه السورة العظيمة، هناك نقطة في قوله سبحانه وتعالى (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)) لعل هذه الآية من أقوى آيات التحدي في القرآن الكريم لعلنا نسلط الضوء عليها ونربطها بموضوع السورة.
د. الشنقيطي: الكلام عن القرآن الكريم في هذه السورة متعدد جداً بدأ بقوله عز وجل (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (9)) وبالمناسبة شيخ مشايخنا الشيخ محمد أمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان فصل في هذه الآية تفصيلًا عظيمًا ورد على كل شبهات الكفار المعاصرين سواء في القضايا الاجتماعية كالطلاق والنكاح والمرأة وغيرها أو في المجال الاقتصادي والمجال السياسي رد ردودًا مفصلة ومركزة في أضواء البيان عند هذه الآية. ثم في الآخر (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ (105)) التحدي قائم منذ نزول القرآن والتحدي ليس فقط بالألفاظ العرب الأوائل أو علماء البلاغة جعلوا الإعجاز في مجال ما يسمونه النظم أي الإعجاز البلاغي باعتبار أن العرب عند نزول القرآن كانت هذه الصناعة الأولى عندهم ولم كان عندهم غيرها في الحقيقة. لكن القرآن ليس خاصًا بهم القرآن نازل للفترة الزمنية إلى قيام الساعة لذلك التحدي قائم في كل مجال لذلك كثرت في هذا العصر أنواع الإعجاز وستستمر وتزيد إلى ما شاء الله.
د. عبد الرحمن: تحدثت عن القرآن الكريم في هذه السورة له حضور قوي جداً والآية فعلًا من أقوى الآيات التي وردت في التحدي وتقول الشيخ الشنقيطي أفاض في كتابه أضواء البيان حول هذه الآية وكما تفضلت أوجه الإعجاز الآن تحد عنها العلماء الإعجاز الفقهي والإعجاز التشريعي والإعجاز العلمي والبلاغي. نعود إلى مسألة مهمة وهي قضية آيات الحكمة في السورة
د. الشنقيطي: هنا في هذه السورة مجموعة من الوصايا التي تقتضيها رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. أبو سفيان لما سأله هرقل وهو كافر ماذا يأمركم قال يأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف وينهانا عن الزنا والفاحشة. هذه الآيات بدأت بقول الله عز وجل (لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً) أساس رسالة محمد صلى الله عليه وسلم التوحيد وختمت بقوله عز وجل لا تجعل مع الله إلهًا آخر. ثم (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)) ومن الآية (22) إلى الآية 39 منها قول الله عز وجل (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا (29)) ومنها قول الله عز وجل (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)) ومنها قوله عز وجل (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) وعند هذه الآية أحد مشايخنا الشيخ أحمد ذوالنورين أحد أقاربنا موجود في الإمارات الآن الله يحفظه حدثني عن الشيخ الأمين الشنقيطي رحمة اله عليه وهذه لم أجدها في أضواء البيان أو لم أطلع عليها أنه أراد أن يحدد من هو ذا القربى الذين أمرنا الله بصلتهم (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) من هو ذا القربي؟ فالشيخ محمد الأمين رحمة الله عليه قال إذا اردنا أن نعرف من هذا ننظر في قول الله عز وجل (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) الشعراء) وننظر كيف طبقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا فعل عندما نزلت عليه الآية؟ نادى جميع بطون قريش، فالشيخ محمد الأمين وهو متخصص في الأنساب عدّ كم جدّ بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أبعد واحد يتلتقي معه في نسبه في قبيلة قريش فوجد العدد 17 جدًا فخلص من هذا إلى أن من يجتمعون في أقل من 17 جدًا أنهم من الأقرباء.
سؤال الحلقة
آيتين في سورتي الأنبياء والمؤمنون متشابهتان مع اختلاف خاتمتهما وزيادة الواو في أول إحداهما فما هما؟
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[28 Aug 2010, 05:52 ص]ـ
شاهدت جزءا كبير من الحلقة وكانت رائعة بحق خصوصا حديثه عن مرتي الإفساد وكانت التقاطاته متميزة من الايات ..
وأشكل علي لماقال حفظه الله أن الخطاب للمؤمنين في قوله تعالى ((عسى ربكم أن يرحمكم .. ) لم يذكر معنى قوله تعالى (وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا) على اعتبار أن المخاطب هم المؤمنين ..
أتمنى من الدكتور عبد الرحمن نفع الله به التعليق حتى تتم الفائدة في نفسي مما ذكره الشيخ حفظه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[28 Aug 2010, 06:28 ص]ـ
حلقة رائعة جدا
شاهدتها مرتين
احسن اليكم
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[28 Aug 2010, 07:48 ص]ـ
أحسن الله إليكم جميعاً، وبارك في عملكم هذا،وثقل به موازين حسناتكم.
وقد أشكل علي من كلام الشيخ عدة نقاط، أهمها:
- أولا: قوله في معنى الإفسادين. والخلاف في تفسير هذا – كما قال - واقع، وللشيخ الفاضل مساعد الطيار كلام مفيد في هذا، وليته يتفضل ببيانه هنا، أو في موضوع مستقل،لعله ينتفع به.
- ثانيا: قوله في قوله تعالى: {عسى ربكم أن يرحمكم} أنها عائدة على المؤمنين، حيث قال – حفظه الله -:" وقفت أمامهاونظرت في كتب التفسير وكل من اطلعت عليهم في كتب التفسير يجعلها ضمن السياق المخاطببه بنو إسرائيل ولكني لا أقر هذا ولا أميل إليه بل أرى أنها خطاب للمؤمنين من بابالالتفات، لماذا؟ الله سبحانه وتعالى يقول {قُلْ هَلْأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُوَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَالطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} كيف يقال لهؤلاء {عَسَى رَبُّكُمْ أَنيَرْحَمَكُمْ} ".
إلى قوله:" .. وابن عباس يقول (عسى) من الله واجبة، لا بد أن هؤلاءالمرحومين قوم آخرين هم أنتم المخاطبين ... ".
فأقول – حفظكم الله – ليتكم تتأملون معي هذه النقاط:
أولا: ظاهر السياق يدل أن الخطاب عائد على بني إسرائيل، وكذلك الضمائر: بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ - رَدَدْنَا لَكُمُ - وَأَمْدَدْنَاكُم - وَجَعَلْنَاكُمْ - إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ - لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ.
وكيف يستقيم جعل الخطاب هنا من باب الإلتفات؟ كيف نقتطع هذه الجملة من الآية كلها ونجعل الخطاب للمؤمنين، والخطاب في الآية كلها لبني إسرائيل؟.
ثانيا: ذكرتم في استدلالكم قول ابن عباس:" (عسى) من الله واجبة" وهذا القول صحيح، إلا أن هذا إما مما له استثناء كما قال بعض السلف، وذلك كما أخرج ابن أبي حاتم عَنْ أَبِي مَالِكٍ: "كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ: " عَسَى " فَهُوَ وَاجِبٌ إِلا حَرْفَيْنِ، حَرْفٌ فِي التَّحْرِيمِ:" عَسَى رَبُّهِ إِنْ طَلَّقَكُنَّ " وَفِي بَنِي إِسْرَائِيلَ:" عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ " تفسير ابن أبى حاتم (ج 2 / ص 85).
وكذلك ماجاء عن سعيد بن جبير قال: عسى على نحوين: أحدهما في أمر واجب قوله {فعسى أن يكون من المفلحين} [القصص: 67] وأما الآخر فهو أمر ليس بواجب كله قال الله {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم} ليس كل ما يكره المؤمن من شيء هو خير له، وليس كل ما أحب هو شر له .. " الدر المنثور (ج 1 / ص 491).
وإما أن هذا قد وقع لهم، كما قال كثير من المفسرين، ومنهم ابن جرير – على سبيل المثال، وإلا فالأمثلة كثيرة في هذا المعنى – حين قال:"يقول تعالى ذكره: لعلّ ربكم يا بني إسرائيل أن يرحمكم بعد انتقامه منكم بالقوم الذين يبعثهم الله عليكم ليسوء مبعثه عليكم وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة، فيستنقذكم من أيديهم، وينتشلكم من الذلّ الذي يحله بكم، ويرفعكم من الخمولة التي تصيرون إليها، فيعزّكم بعد ذلك، وعسى من الله: واجب، وفعل الله ذلك بهم، فكثر عددهم بعد ذلك، ورفع خَساستهم، وجعل منهم الملوك والأنبياء، فقال جلّ ثناؤه لهم: وإن عدتم يا معشر بني إسرائيل لمعصيتي وخلاف أمري، وقتل رسلي، عدنا عليكم بالقتل والسِّباء، وإحلال الذلّ والصِّغار بكم، فعادوا، فعاد الله عليهم بعقابه وإحلال سخطه بهم" تفسير الطبري (ج 17 / ص 388).
ثالثا: أن هذا مما لم يقع فيه خلاف، وجمهور المفسرين متفقين على أن الخطاب هنا لبني إسرائيل.
فليتكم تنظرون في هذا حفظكم الله. والله تعالى أعلم.
ـ[المختار الشنقيطي]ــــــــ[28 Aug 2010, 11:16 م]ـ
شكر الله لجميع الإخوة مشاعرهم الطيبة تجاه مشاركتي المتواضعة بارك الله فيهم جميعا.
وبخصوص ملاحظة أخي الفجر الباسم حول (عسى) وما ذكره فقد استدللت بالقرآن على ما رجحته، وحيث أزعم أن القرآن دل على ما رحجت فلا أرى معنىً لمعارضته بما رواه ابن أبي حاتم عن "أبي مالك" الذي لم يعرَّف به في الرواية، ولا أدل على الخلل فيه من استثنائه موضع التحريم الذي هو معلق بشرطه الذي لم يتحقق، فلو كانت الآية: (عسى أن يطلقكن) لكنا بحاجة إلى استثنائها من القاعدة لأنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعل، أما والآية: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن) فإن "عسى من الله واجبة" فلو طلقهن فعلا لأبدله ربه أزواجا خيرا منهن، والمعلق على الشرط معدوم حتى يتحقق الشرط.
وأما (وعسى أن تكرهوا شيئا) الآية فغير داخلة في هذا الباب؛ لأن عبارة ابن عباس "عسى من الله" أي التي هي شبه الوعد من الله كآية الإسراء التي نحن بصددها، وأظنك على اطلاع على ما قاله العلماء في معنيي الترجي والإشفاق في آية البقرة، والله أعلم.(/)
الحلقة 112 مع د. مصطفى مسلم -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[27 Aug 2010, 06:59 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (112) يوم السبت 18 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم، الأستاذ بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة سابقاً.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الكهف.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء الثامن عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثامنة عشر
سورة الكهف
***********
http://ia360703.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00019/tafsir18.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360702.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00019/tafsir18.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360702.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00019/tafsir18.rmvb
(http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360703.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00019/tafsir18_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360702.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00019/tafsir18.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=ioMhdO7LF0I
http://www.youtube.com/watch?v=d47mCvO_KPQ
http://www.youtube.com/watch?v=ySmp6oNgbpM
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=57517ced6715266f3c67
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Aug 2010, 06:39 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! حلقة رائعة رائعة قيمة مليئة بفوائد أسمعها لأول مرة، ليت الحلقة امتدت لما بعد التراويح!
إبداع في العلم، إبداع في الطرح والأسلوب وأرى سبحان الله أن الله تعالى وضع لك القبول في الأرض فهنيئًا لك هذا العلم. فتح الله لك دكتورنا الفاضل مصطفى مسلم ورفع قدرك وحشرك مع حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى
بارك الله فيك دكتور عبد الرحمن على هذه الحلقة المتميزة جدًا جعلها الله تعالى في ميزان حسناتك
ـ[ام الحارث]ــــــــ[28 Aug 2010, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حلقة أكثر من رائعة
ما شاء الله حلقات هذا العام مميزة جدا
ليتك يا دكتور عبد الرحمن يكون لك برنامج خاص مع الدكتور مصطفي مسلم
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Aug 2010, 10:36 م]ـ
وهذا نص هذه الحلقة الرائعة ولو كنت أملك كتابتها بماء الذهب لفعلت فتح الله لك دكتور مصطفى فتوح العارفين وزادك علمًا
سورة الكهف
إسم السورة، دلالته وارتباط هذا الإسم بمقصد السورة، هل لها أسماء أخرى؟
د. مصطفى: لها إسمان وردا في الأحاديث الصحيحة: سورة الكهف وسورة أصحاب الكهف. سورة الكهف بالنظر إلى المكان الذي لجأ إليه الفتية أصحاب الكهف فهو الكهف الحسي الذي لجأوا إليه. أما تسميتها بسورة أصحاب الكهف فهي بالنظر إلى الفتية أنفسهم الذين لجأوا إلى الكهف. فهذان الإسمان هما الواردان في الآثار والروايات وكتب في المصاحف سورة الكهف.
نزول السورة
هي سورة مكية ولكن نزلت تقريبًا في المرحلة الثالثة من مراحل الدعوة.
المرحلة الأولى كانت مرحلة التربص بصاحب الدعوة (أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) الطور) كانوا يتربصون أنه يمضي رسول الله عليه الصلاة والسلام كما مضى غيره من الشعراء وغيرهم ولا يلتفتون إليه، هذه أول مرحلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن عندما قويت الدعوة وكثر أتباعها صاروا يحاولون ثني صاحب الدعوة عن دعوته بالعروض عروض أشياء مغرية أحيانًا بالمال وأحيانًا بالنساء وأحيانًا بالجاه أرسلوا عتبة بن ربيعة إليه يساومه على ذلك. عندما وجدوا تصميم رسول الله صلى الله عليه وسلم حاولوا أن يوسِّطوا عمه أبا طالب بأن يتركوه ويتركهم (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) القلم) أنت تراعي مشاعرنا وآلهتنا ونحن نراعي مشاعرك وإلهك يترك بعضنا بعضًا، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما ردّ عليهم واستمر في الدعوة.
ثم في المرحلة الثالثة بدأوا يبحثون عن أدلة مناقشات ويثيروا الشبهات، في هذه المرحلة وهم يبحثون عن الأدلة كان نزول سورة الكهف لأنهم أرسلوا إلى يهود المدينة يقولون أعطونا أشياء نتحقق بها من صدق محمد فأرسلوا إلى اليهود واليهود أعطوهم ثلاثة أسئلة إسألوه عن فتية خرجوا في الزمن الغابر وكان من أمرهم عجب واسألوه عن رجل طوّاف في الآفاق طاف المشرق والمغرب وكان من أمره عجب واسألوه عن الروح، اليهود لقنوا وفد قريش بهذه الأسئلة الثلاثة فعندما جاؤوا وهم فرحون لقد جئنا بالأمر الفصل ثم تتالت الأحداث بعد ذلك. فنزلت هذه السورة تخبر عن هذين الأمرين الفتية أصحاب الكهف والرجل الطوّاف ذي القرنين وداء في سورة الإسراء (يسألونك عن الروح)
د. عبد الرحمن: كنت ولا زلت أتمنى من ضيوفي في البرنامج عندما أسألهم عن وقت نزول سورة من السور أن يفصلوا هذا التفصيل في المراحل خاصة في العهد المكي لكنهم يقولون نزلت في العهد المكي مطلقًا وهو 13 سنة يعني مدة طويلة! لكن تفصيلك هذا أعجبني جدًا وكنت قرأته لك قديمًا في مقدمة تفسير سورة التحريم. وأسأل هل العهد المدني له تقسيمات أيضًا؟ وهل ذكرته في كتبك؟
د. مصطفى: نعم.
مقصد سورة الكهف الأساسي
المقصد الأساسي هو قضية إثبات نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن إثبات النبوة من خلال قيم وموازين. هذه القيم والموازين إذا لُقِّنها الإنسان يحكم الدعوة صحيحة أو الدعوة غير صحيحة. لذلك القيم والموازين التي عرضت من خلال القصص الأربعة، قصة أصحاب الكهف هي قصة فرار عن السلطة، فهي قضية السلطة كيف تكون صحيحة أو غير صحيحة. قصة صاحب الجنتين قضية المال والجاه والرجال، كيف نحكم أن هذه القضية صحيحة أو غير صحيحة؟ قصة موسى والخضر عليهما السلام قصة العلم، قصة ذي القرنين قضية الأسباب واتخاذها والتطبيقات العملية للعلوم التجريبية خاصة. ولذلك تأتي الفتنة ويأتي الأمر وتأتي الزينة في الحياة عن طريق هذه الأمور الأربعة. فعندما ذُكرت هذه وحكم عليها ما هو الميزان الصحيح للحكم على هذه وتقويم هذه الأمور عندئذ وضع عند الإنسان الميزان الصحيح فيعرف أن دعوة محمد هي دعوة حق وما يدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحق وهو الصواب من خلال هذه الموازين التي يمتلكها الإنسان. ولذلك الحكمة من قول رسول الله "من قرأ عشر آيات من أول الكهف وفي رواية من آخرها عصم من فتنة الدجال" لأن افتتاحية السورة اشتملت على الأمور التي يفتتن بها الإنسان وخواتيم السورة حوالي عشر آيات كررت نفس هذه الموضوعات مرة أخرى ولذلك هناك مناسبة دقيقة بين الافتتاحية والخاتمة عرضت في الافتتاحية هذه الأمور الأساسية وفي الخاتمة أيضًا عرضت فمن استوعبها واعتقد هذه الأمور وجعلها ميزانًا لحياته لا تضره فتنة مهما كانت هذه الفتنة وعلى رأسها فتنة الدجال التي هي من أعظم الفتن.
د. عبد الرحمن: معنى هذا أن العصمة من الفتن تدخل تحت هذه القيم والموازين
د. مصطفى: عندك ميزان كشّاف ولذلك جاء في الحديث من قرأ سورة الكهف كانت له نورًا من الجمعة إلى الجمعة لأنك عندما امتلكت الضوء الكاشف ينير لك الطريق فتوجهه إلى أي شيء تتبين هذا الشيء هل هو صحيح هل هو قاطع فامتلكت النور التي تكشف هذه الطريق
د. عبد الرحمن: نأخذ القصص واحدة واحدة وننظر في ارتباطها بهذا المقصد. نبدأ بقصة أصحاب الكهف
(يُتْبَعُ)
(/)
د. مصطفى: لأعطي فكرة شاملة قصتان قصة أصحاب الكهف وذي القرنين هي إجابة لسؤال اليهود الذي لقّنوه لوفد قريش هذا السؤال إسألوه عن فتية خرجوا في الزمن الغابر وكان من أمرهم عجب فجاءت القصة بهذا التفصيل جوابًا لهذا السؤال الأول والرجل الطواف ذو القرنين أيضا جاء جوابًا لسؤالهم فهذا في صلب الموضوع الإجابة على اسلاتفسار والأسئلة. أما القصتان المتوسطتان لها علاقة بنفس قضية السؤال قصة صاحب الجنتين توبيخ لقريش وقصة موسى والخضر توبيخ لليهود، ما العلاقة؟ قريش الأصل أنها تُقصد وتُسأل عن محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم أعرف به هو ابنهم وتربى بينهم وهم الذين سموه الصادق الأمين فهم أعرف الناس بولادته وبحياته بنشأته بشبابه بكهولته. عندما سمي الصادق الأمين أحدهم من زعمائهم قال يا قوم محمد كان أعجبكم فيكم وأصدقكم لهجة حتى إذا بلغ الأربعين من السن وظهر الشيب في فوديه قلتم عنهم دجال كذاب كاهن شاعر! انظروا ماذا تقولون في محمد! ولذلك عندما وصل خطاب رسول الله إلى هرقل قيصر الروم بعد صلح الحديبية كان رجلًا عاقلًا أراد أن يتأكد من واقع محمد قال ائتوني بأناس من قوم هذا الرجل، فدعا أبو سفيان كان في سوق في الشام فأتي به فسأله كما في صحيح البخاري أربعة عشر سؤالًا كيف نسبه فيكم؟ هل كان أحد آبائه ملكاً؟ هل كان أحد آبائه ادّعى النوبة؟ من يتبعه من الناس؟ هل يرتدّ أحد بعد أن يدخل دينه؟ وبعد ذلك قال إن كنت صدقتني فيما سألتك وأجبتني ليظهرن عليكم والله ليملكن تحت قدمي هاتين ولو أني أعلم أني أخلص إليه لذهبت إليه وغسلت التراب عن قدميه. وصل لى الحق عن طريق سؤال أناس من قريش من قوم رسول الله فكيف تذهبون إلى اليهود لتسألوهم عن أشياء لتتحققوا من صدقه؟! مثلكم كمثل صاحب الجنتين الذي أعماه المال وأعماه الرجال فكفر بالله سبحانه وتعالى وأنكر الحقائق، أعماكم هذا الأمر عنادكم جاهكم أموالكم جعلتكم تلجأون إلى غيركم والأصل أنكم أنتم تُقصدون للتعرف على محمد صلى الله عليه وسلم لكنكم فقدتم الموازين الصحيحة والقيم الصحيحة فلجأتم إلى سؤال اليهود.
الأمر الثاني موسى والخضر عليهم السلام يا معشر يهود أنتم أهل كتاب الأصل أن تقولوا ماذا جاء به محمد؟ الذي جاء به اعرضوا علينا من بعض ما جاء به محمد انظروا فيه وقيسوه لما بين أيديكم من الكتاب من التوراة من الوحي الذي لم تحرفوه ستجدون المطابقة في كثير من الأمور. من أين أتى محمد بهذا؟ ستصلون إلى أن ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وهذا ما فعله النجاشي عندما أرسلت قريش من يأتي بالمهاجرين إلى الحبشة قال حتى اسمع منهم فلما سمع من جعفر بن أبي طالب قرأ عليه آيات من سورة مريم قال والله إن هذا وما جاء به عيسى يخرج من مشكاة واحدة، وصل إلى الحق. أنتم يا معشر اليهود تركتم هذا الطريق الحق وصرتم تسألوه عن أسئلة تعجيزية ومتى كانت الأسئلة التعجيزية دليلًأ على صدق إنسان؟! موسى هو أعظم أنبيائكم ومجال فخركم يا معشر يهود قد جهل ثلاث أشياء جهل قضية خرق السفينة ما الحكمة في ذلك وقتل الغلام والحكمة في ذلك وإقامة الجدار والحكمة في ذلك لكن كل ذلك عندما بيّن له وسلّم بالأمر ما أثر على مكانة موسى وعلى صدقه وأنه من أعظم أنبياء بني إسرائيل فلماذا إذا جهل الإنسان بعض المسائل لو محمد ما أجاب على هذه الأسئلة هل يكون ليس صادقًا؟! لماذا تركتم الميزان الصحيح والقيم الصحيحة تلجأون إليها لتتحققوا من صدق محمد وتلجأون إلى الأسئلة التعجيزية في هذا؟!
د. عبد الرحمن: لفت نظري في سورة الكهف أن النسيان نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونسب إلى موسى عليه السلام ونسب إلى الفتى يوشع بن نون في قوله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم (إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ (24)) وفي قصة يوشع بن نون في قوله (نَسِيَا حُوتَهُمَا (61)) (فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ (63)) وفي موسى (قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ (73)) هل هناك دلالة لهذا؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. مصطفى: في كل موطن له حكمة وعبرة تؤخذ منها. أنا أريد أن أفصّل بعض الشيء في نسيان رسول الله صلى الله عليه وسلم. الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاء وفد قريش من اليهود وهم ملقنين بهذه الأسئلة جاؤوا إلى رسول الله أخبرنا عن الأمور الثلاثة فقال ائتوني غدًا أخبركم ونسي أن يقول إن شاء الله فتأخر الوحي كما في الروايات التي أكدت أسباب النزول بضعة عشر يومًا كل يوم يأتون إلى رسول الله يا محمد قلت غدًا ولم يأتنا جواب، الحقيقة هذا النسيان ترتب عليه أمور في غاية الأهمية:
أولا برهان ودليل على صدق رسول الله ونبوته بشكل غير مباشر لو كان القرآن من عند محمد لأعطاهم الجواب رأسًا ولم يحرج نفسه بقي بضعة عشر يومًا كل يوم يأتون يحرجونه ويصفقون ويضحكون حتى ضجت مكة محمد يقول ائتوني غدًا ومضت بضعة عشر يومًا ولم يعطينا الجواب، لو فكّر هؤلاء لماذا يحرج نفسه لو كان القرآن من كلام محمد وتأليفه كان يعطيهم الجواب! دليل برهاني غير مباشر لإفحاهم وبيان أن محمد يتلقى من ربه وليس له إلا قضية التلقي والتبليغ.
الأمر الثاني لو جاء الجواب مباشرة لمضى كأي سؤال يسألونك عن كذا جاء الجواب، أما عندما ارتجت مكة وهم ينتظرون ويصفقون ويضحكون ويستهزئون ويأتي الجواب القلوب والعقول كلها متعلقة بما هو هذا الجواب؟ فعندما يأتي الجواب في الوقت المناسب وإخواننا الإعلاميون يعملون هذا الشيء تجدهم أوقفوا المسلسل في موقف حرج يتطلع الناس لما بعده هذا أسلوب قرآني تشويقي.
والأمر الثالث تربية للأمة من خلال هذا النسيان أن يربطوا الأشياء دائمًا بمشيئة الله سبحانه وإرادته. تربية للأمة من خلال هذه الحادثة عندما نسير رسول الله أن يقول إن شاء الله (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24)). عندي لفتة صغيرة في قوله تعالى (وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) يذكر بعض المفسرين يقول أحد العلماء ضاق به الأمر في بغداد فأراد أن يسافر من بغداد يسعى في مناكبها فمرّ على الفرّان فجاء إلى الفرّان يتزود من الخبز ومن أمور الطريق وجد الفرّان يتحدث مع جاره صاحب له جالس فيقول أحدهما للآخر أما رأيت الشيخ يقرر في المسجد قول ابن عباس (وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) يقول لو واحد استثنى بعد مدة لم ينعقد يمينه ولا قوله ولا وعده، واحد حلف على شيء أو قال وعدًا لأحد إذا ما استثنى أن يستثني فيما بعد، بعد يوم يومين ثلاثة يقول إن شاء الله ما انعقد يمينه ولا انعقد وعده، فيقول له الآخر سبحان الله! وكيف يقول ابن عباس ذلك؟ لماذا لم يقل ربنا لأيوب عليه السلام (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ (44) ص) كان يقول استثني، لو أن الاستثناء جاء بعد المجلس وأثّر على ما جرى في المجلس ما عقدت لا بيعة لإمام ولا حلف لأحد فكيف يقول إبن عباس ذلك؟ فقال والله مدينة بلغ فيها العلم الفرّان وصاحبه يتحدثان بهذه المسائل يحرم علي الخروج منها. إذن ليست القضية الإنسان أن يقول إن شاء الله بعد ذلك إنما يذكر الله سبحانه وتعالى عندما يذكره لكن ليست قضية إستثناء وتأثير على اليمين أو غير ذلك.
د. عبد الرحمن: هذا فيما يتعلق بنسيان النبي صلى الله عليه وسلم.
د. مصطفى: نعم. نسيان الفتى (فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61)) أصل خروج موسى عليه السلام للرحلة سببه كما جاء في صحيح مسلم أن موسى عليه السلام وعظ بني إسرائيل موعظة ذرفت منها الدموع وشهقت الناس وتأثروا تأثرًا كبيرًا فعندما انتهى من الموعظة لحقه أحد بني إسرائيل وقال يا نبي الله هل يوجد على وجه الأرض أعلم منك؟ فقال لا، ونسي أن يقول الله أعلم، فالله سبحانه وتعالى أوحى إليه إن بمجمع البحرين عبدًا من عبادي إذهب إليه فهو أعلم منك وتعلم منه. مجريات القصة كلها وأمورها كلها ليبيّن أن الله سبحانه وتعالى يعطي العلم لمن أراد ويثبِّت العلم لمن أراد، ليس فقط أعطاه العلم وإنما تثبيته وعدم نسيانه. فتى موسى كلّفه موسى قال إحمل هذا المكتل وفيه هذا وأخبرني بما يجري على هذا الحوت قال ما كلفت شططا المكتل في
(يُتْبَعُ)
(/)
يدي والحوت فيه وأراقبه وعندما جاءا إلى الصخرة وجلسا ثم ذهبا وقام الحوت ودخل في الماء وترك سربا خلفه كلها خوارق الأمور العادية قد تنسى لكن أشياء مثل هذه دبّت الحياة في الحوت وخرج من المكتل وفتى موسى يراه ودخل في البحر وترك مثل الطاق (سربا) ومع ذلك نسي (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا) السرب هو الطاق. ومشيا ليلتهما واليوم الثاني عندما قال (آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62)) قال تذكر الحوت، فتى موسى عليه السلام ليبيّن الله سسبحانه وتعالى بالرغم من أنه مكلّف بهذه المهمة الوحيدة وأنه يراقب وقال ما كلفت شططًا وهو شيء سهل، حتى هذا الأمر ما استطاع أن يضبطه لأن الله أراد أن يبيّن لهما على أن عطاء العلم وتثبيته كله من الله سبحانه وتعالى ليدرك هو وموسى عليه السلام أيضًا بأن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى.
د. عبد الرحمن: هذه لفتة رائعة جدًا وهي من مقاصد هذه القصص أن العلم منحة ربانية
د. مصطفى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) يوسف) قصة موسى والخضر كنوز مليئة بقضية المواعظ والآداب ولكن الوقت لا يتسع لهذا.
د. عبد الرحمن: هل هناك رابط بين القصص الأربعة؟
د. مصطفى: قيم وموازين وأيضًا كما ذكرت قصة صاحب الجنتين لها علاقة بموضوع السؤال وموضوع الجواب توبيخ لقريش وقصة موسى عليه السلام هي توبيخ لليهود لأنه موسى جهل ثلاث أمور وما أثرت على مكانته ولا على صدقه فلماذا يجعلون الأسئلة التعجيزية دليلًأ على صدق محمد عليه الصلاة والسلام؟
د. عبد الرحمن: نعود لقصة أصحاب الكهف هل يمكن أن نتلمس منها بعض العبر؟
د. مصطفى: لو سمحت لي أنا أريد أن أقف بعض الشيء مع التعقيب على قصة أصحاب الكهف في قوله تعالى (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)) هذا تعقيب على قصة أصحاب الكهف كما وجد في الأمم السابقة يا محمد فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وقاموا في وجه مدّعي الألوهية الكذابين وطالبوا بالبرهان ولم يجدوا برهانًا فثاروا في وجههم وتركوا أموالهم وأهلهم فحصنهم الله سبحانه وتعالى وخلّد ذكرهم، في أمتك أمثالهم فاصبر نفسك معهم. عندما جاءت قريش تقول إن هؤلاء الفقراء إذا أردت أن نستمع إليك يا محمد أبعِد هؤلاء عن مجلسنا روائح جببهم تؤذينا ولا نريد أن نعيّر بجلوسنا ونحن زعماء قريش أنا جلسنا مع هؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم كان يريد أن يلفت النظر لكن إذا جاءت المساومة على المبادئ كان صلى الله عليه وسلم يؤمر بقضية البتر في هذا الأمر. (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ) هؤلاء المخلصون هم أساس الدعوة هم رجال الدعوة على أكتافهم تقوم الدعوة إصبر نفسك معهم لأنهم مخلصون ومستمرون في هذا الأمر لكن أولئك دائمًا سنة الله في الدعوة يستجيب لها الذين ليس لهم علائق وعوائق تربطهم بالأرض الشباب متحمسون النساء عاطفة شديدة الفقراء ليس هناك شيء يخسروه أما أصحاب الجاه وأصحاب الغنى المسألة عندهم مصالح ماذا تحقق لهم الدعوة من مصالح أو هل هي مغارم؟ إذا كانت مغارم هم أبعد الناس أما إذا كانت مغانم يقبلون عليها، هؤلاء لا يعتمد عليهم في الدعوة لأنه في أي منعطف من منعطفات الدعوة الخطيرة قد يتجهون إتجاهًا آخر وتفشل الدعوة. وهذا درس (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) هؤلاء (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ (29)) الدعوة لها منّة على هؤلاء تنشلهم من مستنقع الشبهات والكفر
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى نور الحقيقة ولذلك (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (17) الحجرات)
د. عبد الرحمن: سبحان الله حتى هذا قاله قوم نوح لنوح (وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (29) هود) وقالوا (وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ (27) هود) يبدو أنها سُنّة
د. مصطفى: هذه سُنّة الله في الدعوة، في الاستجابة، أن الضعفاء يستجيبون لأنه ليس هناك عوائق ودائمًا أهل الغني والجاه يكونوا عرقلة.
د. عبد الرحمن: حتى في سؤال هرقل لما سأل أبا سفيان هل ضعفاء الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ قال ضعفاؤهم قال وكذلك أتباع الأنبياء
د. مصطفى: كنت أريد في التعقيب على قصة أصحاب الكهف نقطة أن الجزاء من جنس العمل. أولًا يدخلون في قصورهم ويحصّنون أنفسهم والحراس من حولهم ويدعون الجواري والمغنيات والذين يسقونهم الكؤوس المترعة من الخمور وغير ذلك من المشروبات، كل الأمور مهيأة لهم، الله سبحانه وتعالى عاقبهم في الآخرة أن مصيرهم من جنس عملهم (إنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا (29)) كما كانت لهم قصورهم تحميهم عن أنظار الناس أعدت لهم سرادق من النيران لشدة التعذيب فيها لا يستطيعون التقلت والتخلص منها كانوا يدعون بالكؤوس المترعة إذا استغاثوا يغاثوا بماء يشوي الوجوه عندما يرفع أحدهم الإناء الحامي من شدة النيران يتساقط لحم وجهه في الإناء لشدة حرارته هؤلاء الجزاء من جنس العمل عذبوا به كانوا يظنون أن هذه السعادة وهذا الأمر هو الكافي لكن ساءت مرتفقا. ومقابل ذلك أهل الجنة.
سؤال الحلقة
في الجزء الثامن عشر آية فيها دعاء عَلَّم الله تعالى عباده إذا نزلوا منزلًا أن يقولوه.
في أي سورة ورد هذا الدعاء وما رقم الآية؟(/)
الحلقة 113 مع د. إبراهيم الحسن -روابط، نص، أسئلة المشاهدين والإجابة عليها
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[28 Aug 2010, 06:57 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (113) يوم الأحد 19 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن علي الحسن، الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة مريم.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء التاسع عشر من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة التاسعة عشر
سورة مريم
***********
http://ia360702.us.archive.org/8/items/thexinxtway_00021/tafsir19.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360703.us.archive.org/8/items/thexinxtway_00021/tafsir19.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360703.us.archive.org/8/items/thexinxtway_00021/tafsir19.rmvb
(http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360702.us.archive.org/8/items/thexinxtway_00021/tafsir19_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360703.us.archive.org/8/items/thexinxtway_00021/tafsir19.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=X5QE5xtxLfM
http://www.youtube.com/watch?v=J7Bb1lAIhW8
http://www.youtube.com/watch?v=AT6Tf7SGvUc
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=d89204fc38465b411cbc
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[29 Aug 2010, 01:10 ص]ـ
هناك سر في هذه السورة تجعلها مؤثرة جدا وكل من قرأها يستمتع بقراءتها أو سماعها ..
فائدة // سمعتها من الشيخ الشعراوي رحمه الله أذكرها بالمعنى:
نعلم أن النصارى يعتقدون في عيسى أنه ابن الله أو الله ومن شبهاتهم ولادته غير الإعتادية وحديثه صغيرا , ومن تأمل أول ما نطق عيسى عليه السلام وهو في المهد قال ( ... إني عبد الله .. ) فأول كلماته أبطلت عقيدتهم فيه فسبحان الله ..
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2010, 06:14 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! حلقة رائعة ووقفات قيمة فعلًا جزاكم الله خيرًا وزادكم علمًا.
ما أعطر نفحات رمضان القرآنية، يا لكرم الله تعالى علينا في هذا الشهر بما يفتح به على ضيوف هذا البرنامج من علم نافع يطرق القلوب والعقول بلا أدنى جهد.
شكر الله لكم.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[29 Aug 2010, 08:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت إضافة الروابط إلي المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2010, 10:50 م]ـ
وهذا نص الحلقة بفضل الله تعالى:
سورة مريم
إسم السورة
د. إبراهيم: السورة لها إسم مشهور وإسم غير مشهور، أما إسمها المشهور فهو مريم وجاء في صحيح البخاري عن ابن عباس في بعض نسخ صحيحة ثابتة أن إبن عباس كان يسميها كهيعص بإسم الحروف التي افتتحت بها هذه السورة. والتسمية واضحة أما بالنسبة للحروف فلهذا الافتتاح وأما بالنسبة لإسم مريم فلأنها أبرز قصة وردت في هذه السورة وفيها من العجائب وخوارق العادات ما فيها ولذلك سميت بهذه التسمية.
نزول السورة:
د. إبراهيم: سورة مريم إذا جمعنا بعض الأحداث الواردة حول هذه السورة نستطيع أن نحدد بما يقارب الدقة وقت النزول. أولًا هي نزلت بعد سورة طه وهذا ثابت وسورة طه قبل إسلام عمر وعمر رضي الله عنه أسلم في السنة السادسة وقيل في السنة الخامسة من البعثة وهذا يقرب لنا وقت النزول. وحدث آخر ارتبط بهذه السورة وهو أن جعفر إبن أبي طالب رضي الله عنه قرأ صدر هذه السورة على النجاشي في الحبشة وكانت الهجرة في السنة الخامسة ومن هنا نكاد نجزم أن السورة نزلت إما في السنة الرابعة كما جزم به ابن عاشور قبل هجرتهم للحبشة أو في أوائل السنة الخامسة قبل
(يُتْبَعُ)
(/)
هجرتهم إلى الحبشة لأنهم هاجروا وهي معهم وهي من السور المتقدمة في النزول.
د. عبد الرحمن: لماذا الحديث عن بني إسرئيل بكثرة في السورة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لم يختلطوا باليهود إلا في المدينة؟
د. إبراهيم: سؤال في محله. نعلم أنه من أعظم أهداف السور المكية تقرير النبوة. العرب في جاهليتهم لا يعرفون حقيقة النبوة ولذا كانوا يطالبون بأن ينزل ملك فتأتي السور المكية لتقرر مبدأ النبوة وأنه من الممكن بل مما جرت به سُنّة الله سبحانه وتعالى بعث رسل. وتأمل هذا النص في سورة مريم عن يحيى عليه السلام (وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)) وهو صبي أوتي الحكم، وهذا المولود الذي في المهد يقول (إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30))، ثم راعي الغنم موسى عليه السلام يبعث إلى فرعون وجبابرة مصر ثم الفتى إبراهيم عليه السلام (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) الأنبياء) عندما خاطب قومه كان فتى يرسل إلى جبابرة العراق، فبلسان الحال تقول لهم هذه الآيات إذا كان هناك صبي يؤتى الحكم وهناك صبي في المهد يقول أنا نبي وهناك راعي غنم يبعث إلى جبابرة مصر وفتى يبعث إلى جبابرة العراق فما المانع أن يرسل لكم أيها العرب واحد من أوسطكم ومن خيركم ومن أفضلكم وعمره قد جاوز الأربعين فما وجه العجب؟!
محور سورة مريم:
أولًا قبل أن نأتي للمحور، السورة في الجملة طبعًا - وإلا الآيات مملوءة علمًا وحكما وفوائد- لكن في الجملة تدور على ثلاثة مواضيع رئيسة: التوحيد والنبوة والبعث، هي تقرر هذه الأمور الثلاثة. لكن المحور البارز التوحيد (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)) (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ (30)) (وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ (36)) (يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ (44)) (وأعتزلكم) فالتوحيد بارز في هذه السورة ولذلك يرى كثير من المفسرين أن المحور الذي تدور عليه السورة هو التوحيد. لكن لي وقفة لا نشك أن التوحيد موضوع بارز في السورة لكن إذا تدبرنا ألفاظ السورة ومعاني السورة وما حفّ بالسورة والكلمات التي تكررت في السورة فمن الممكن أن نقول أن المحور هو تقرير صفة الرحمة للرحمن، كيف؟ أولًا إسم الرحمن ورد في هذه السورة 16 مرة وهذا لم يرد في أي سورة من سور القرآن وهي عدد آياتها 98 والعجب أن إسم الرحمن لم يرد في القرآن كله إلا 58 مرة فإذا كان في سورة واحد ورد 16 مرة فمعناه أكثر من الربع من العدد تكرر في هذه السورة، هذا أولًأ. ثم إن لفظ الرحمة ورد في هذه السورة عدة مرات (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) (وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا (50)) فتكررت الرحمة في هذه السورة عدة مرات. ثم تجد رحمة الله بعبده زكريا رحمة الله بمريم رحمة الله بعيسى وبالأنبياء والأعجب أنه في آيات العذاب بل وأشد موقع ومكان لعذاب الله تذكر صفة الرحمة (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)) الرحمن لا يعذّب إلا هالِك، الرحمن لا يعذب إلا من لا تنفع فيه كل الوسائل. ثم في موقف جهنم (ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69)) تذكر صفة الرحمن في هذا الموقف! مما يدل على أن الله سبحانه وتعالى لا يعذب إلا من لا يستحق الرحمة.
د. عبد الرحمن: إذن المحور التوحيد والتنزيه ويمكن أن يكون الرحمة وتقرير صفة الرحمة لله عز وجل، ألا يمكن أن نربط بين المحورين؟
د. إبراهيم: ممكن، أعظم ما يرحم به العبد التوحيد، إذا أراد الله لعبد رحمة رزقه التوحيد هذه أعظم نعمة.
د. عبد الرحمن: إذن أعظم ما تستجلب به رحمة الله هو التوحيد
د. إبراهيم: أعظم ما تستجلب به الرحمة هو التوحيد وأعظم نعمة على العبد التوحيد.
د. عبد الرحمن: في قصة زكريا عليه السلام يبرز فيها دعاء زكريا عليه السلام بأسلوب رائع ملفت للنظر يمكن أن نسميه آداب الدعاء في قصة زكريا، هل يمكن أن نتوقف عند هذه النقطة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
د. إبراهيم: يمكن أن نسميه آداب الدعاء ومن الممكن أن نعطيه عنوانا على كل من يظن أنه ميؤوس من حالته عقيم ابتُلي بآفة يظن أنه لا مخرج منها نقول "الدعاء يصنع المعجزات" لكن بشرط أن تعرف شروط الدعاء وما يحتف به من أمور تجعل دعاءك مستجاب. تأمل ما احتفّ بدعاء زكريا عليه السلام حتى استجيب:
أولًا: (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (1)) كان عبدًا لله، وفي سورة الأنبياء (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)) كانوا في السابق قبل الدعاء ولذلك من عرف الله في الرخاء عرفه في الشدّة.
ثانيًا: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا (3)) إخفاء الدعاء أدعى للإخلاص وأدعى لرقّة القلب ينبغي أن يكون دعاءك خفيًا وفي القرآن (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) الأعراف)
والثالث: قال (قَالَ رَبِّ) لم يقل (يا رب) قال (رب) بدون (يا) تأمل نداء إبراهيم لأبيه قال (يا أبت) وكررها عدة مرات مع أنه مجاور له يسمعه ويراه لكن بـ (ياء النداء) أما زكريا (رب) لشعور العبد بقرب الرب وأنه أقرب من جليسه فالرب أقرب لإبراهيم من أبي إبراهيم ولذلك تجد في القرآن (ربنا) ولا تجد يا ربنا، تجد اللهم ولا تجد يا الله لاستشعار العبد بالقرب.
ثم ذكر الاستضعاف (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا (4)) هذا الاستضعاف أجدى للقبول وكلما استضعف العبد لربه واستكان وتذلل كلما كان أحرى بقبول دعائه.
ثم شكر النعمة السابقة (وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) كنت في الاسبق يا رب تجيب دعائي ما عهدت أنك رددت لي طلبا ما كنت بدعائك يا رب شقيًا وهذا الشكر يقتضي المزيد
د. عبد الرحمن: رجل قال لرجل كريم أكرمه أنا فلان الذي أحسنت إليّ العام الماضي قال مرحبًا بمن تشفع إلينا بنا
د. إبراهيم: وهذا من هذا، تتشفع بالله بكرمه السابق وبإحسانه السابق ولن تعدم.
وايضًا شدة الحاجة (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5)) ذكر أنه يخشى على تراث وميراث الأنبياء ويخشى عليهم من الضيعة ولم يجد من بني إسرائيل في زمانه من هو أهل أن يحمل هذا الميراث فاجتمعت هذه الأمور واحتفّت فاستُجيب لزكريا فاحرص يا عبد الله أن تجعل دعاءك يحتفّ به ما احتفّ به دعاء زكريا
د. عبد الرحمن: ولعل مثل هذه النصائح تكون مناسبة في مثل هذه الليالي الذي يكثر فيه دعاء القنوت ويكثر فيها دعاء الله سبحانه وتعالى.
د. عبد الرحمن: لفت نظري في قصة زكريا أنه حتى لما منع من الكلام في قوله سبحانه وتعالى (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)) هو فقد القدرة على الكلام آية على حمل زوجته وبالرغم من ذلك لم يتوقف عن الدعوة
د. إبراهيم: هذه لفتة جميلة ينبغي أن نغفلها وهي أن الداعية الموفق بتوفيق الله سبحانه وتعالى لا يدع الدعوة لأي غرض من الأغراض حتى يأتيك اليقين لأن الله قال (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) لا بد من التواصي بالصبر حتى الممات. زكريا عليه السلام منع من الكلام ولم يستطع أن يدعو قومه وثلاثة أيام فقط ومع ذلك لم يدع الدعوة في هذه المحنة فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم بلغة الإشارة لم يستطع الكلام إذن بقي لغة الإشارة نقتنص من هذا أن الداعية الموفق إذا منع من قناة رسمية ينطلق إلى قنوات أخرى ومجالات أخرى لن يعدم المؤمن من انترنت قناة فضائية كتابة تأليف كتب لا تقل أنا مُنِعت فزكريا مُنِع وبحث عن وسيلة أخرى.
د. عبد الرحمن: في قصة مريم وهي القصة الرئيسية في هذه السورة مريم عليها السلام فوجئت بحمل عيسى وتمنت الموت (قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23)) ثم كانت العاقبة ما ذكره الله في هذه السورة، هل من تعقيب على هذه القصة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
د. إبراهيم: ممكن أن نعنون للفائدة التي نقتنصها من قصة مريم وفيها فوائد عجيبة وكثيره لكن ما لا يُدرك كله لا يترك جُلّه المحنة تلد المنحة فمريم عليها السلام ابتليت بهذا البلاء وتمنت الموت (قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا) وتأمل الموقف الهائل الذي لا يستطيع أقوى رجل أن يقفه حينما أتته بها قومها تحمله قالوا (قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)) موقف صعب! هذه محنة فماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة أن مريم صارت سيدة نساء العالمين بلا منازع وهي المرأة الوحيدة التي ذكر إسمها في القرآن كل النساء إمرأة فلان أما مريم فبإسمها الصريح ثم ولدت هذا الولد المبارك الذي سُطر إسمه في التاريخ وغيّر التاريخ وكما قال الله تعالى (وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا (21)) كان رحمة، ولو لم يكن من رحمة الله بهذا المولود المبارك إلا أنه كان تمهيدًا لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم بلسان الحال وبلسان المقال ولا يستدعي المقام التطويل لهذا لكنه رحمة.
د. عبد الرحمن: يلفت نظري في قصة مريم في سورة مريم وفي سورة آل عمران أن الله يزاوج بين قصة زكريا وقصة عيسى فما الحكمة؟
د. إبراهيم: الحكمة واضحة وهي يحيى عليه السلام تمهيد للأمر الغريب الذي لا يكاد يصدق وهو ميلاد عيسى عليه السلام من أم دون أب فجاءت قصة يحيى عليه السلام وولادته من عجوز عقيم، العقيم إذا كانت شابة لا تلد فكيف إذا كانت عجوزًا؟! ثم إذا كان بعلها شيخًا هرِمًا ثم هذا الشيخ الهروم أمامه عجوز يمكن لو كانت أمامه شابة يتحرك لكن أمامه عجوز ثم يأتي هذا المولود فيكون يحيى عليه السلام تمهيدًا لجعل الناس يصدقون أنه من الممكن أن تلد أنثى من غير زوج.
د. عبد الرحمن: لفتة رائعة جدًا.
د. إبراهيم: ولذلك ذكر في سورة آل عمران (أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ (39)) مبشرًا بعيسى.
د. عبد الرحمن: قصة إبراهيم عليه السلام في هذه السورة قصة جديرة أن نتوقف معها وإبراهيم عليه السلام تكررت قصته في القرآن الكريم لكن في سورة مريم هنا جاء الحديث والحوار بينه وبين والده، جدير أن نتوقف معه.
د. إبراهيم: أولًا من الممكن أن نقتنص فائدة من حوار إبراهيم عليه السلام مع أبيه. قبل هذا لنسمع الآيات: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)) تأملوا هذا الحوار العطوف بين إبن عالِم نبيّ رؤوف بأبيه وبين أب قاسي غليظ كافر فاجر فالفائدة التي نقتنصها والتي تفيد الإنسان في واقعه المعاصر، نحن لا نتحدث عن تاريخ مضى لكن نتحدث عما يفيدنا في الوقت المعاصر. إذا كان الأسرة فيها خلل إما أن يكون الأب هو المقصر في حقوق الله سبحانه وتعالى أو الإبن هو المقصر في حقوق الله تعالى هل ينبغي أن تكون هناك مفاصلة مقاطعة بين من يرى نفسه تقيا وبين الآخر الذي يُرى أنه مقصِّر أو مخل بطاعة الله سبحانه وتعالى؟ قصة إبراهيم تفيد أن العلاقة بين الأبناء والآباء ينبغي أن لا تتوقف ولا ينبغي أن تكون العقيدة ما نعة من الرحمة في جوانب. تأمل إبراهيم يخاطب أباه (يَا أَبَتِ) ويكررها عدة مرات ثم لما هدده الشيخ العصي في جاهليته (لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)) قال إبراهيم (قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ (48)) تأمل تاريخ إبراهيم عليه السلام في أخريات أيامه وبعد أن بُشر بإسماعيل وإسحق وقد جاوز الثمانين (رب اغفر لي ولوالدي) ولم يتبرأ من أبيه إلا في آخر لحظات حياته
(يُتْبَعُ)
(/)
(فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ (114) التوبة) بعد عمر طويل بعد أن جاوز إبراهيم الثمانين سنة. ينبغي أن نفرّق بين الدعوة بالحكمة واللطف واللين وبين الولاء والبراء لا نخلط بينهم بعض الشباب يقول هذا مبدأ الولاء والبراء إذن لا بد من الغلظة لا بد من القسوة لا بد من الشدة أين أنتم من (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ (73) التوبة) نقول يا أخا الإسلام ما هكذا تورد الآيات فمبدأ الولاء والبراء له جانب لا ينبغي أن نفرّط فيه وهو جزء من عقيدة المسلم والدعوة بالحكمة واللطف واللين والتحبب انظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل حياته: في الدعوة (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ (125) النحل) (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (46) العنكبوت) فينبغي أن نفرّق بين الدعوة بالتي هي أحسن وبين الولاء والبراء بحيث أننا لا نحبه لكفره أما الحب الطبعي فالإسلام لا يمنع منه، لا نعينه على باطله لا نقرّه على كفره لا نساعده لأنه يهودي أو نصراني أبدًا هذا ولاء وبراء مفاصلة تامة هذه لا ينبغي أن نفرط بها، لكن دعوة، هدية، عطية (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) الممتحنة) هذا شيء آخر
د. عبد الرحمن: وكل يوضع في موضعه الصحيح.
د. إبراهيم: لا ينبغي أن نمضي ونترك الآية التي في آخر قصة إبراهيم (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ) كل من يقول أنا على ملة إبراهيم وهي ملة محمد صلى الله عليه وسلم الحنيفية فينبغي أن يصدق في اعتزال كل ما يُدعى من دون الله، فنقول للمبتدع من غلاة المتصوفة من الشيعة ممن يضعف إذا رأى هؤلاء المبطلين فيدعو غير الله نقول هل أنت على ملة الإسلام؟ هل أنت على ملة إبراهيم قل (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا (48))
د. عبد الرحمن: ما أجدر كثير من المعبودات أن تعتزل! بل كلها. هناك آية استوقفتني قبل نهاية السورة وهي قوله سبحانه وتعالى (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)) الآن التقارير تنشر بكثرة في أوساط المسلمين وهي موازنة بين الحياة التي يعيشها الكفار والحياة التي يعيشها العالم الإسلامي وأن نسبة الفقر معظمها في العالم الإسلامي، حياتنا في العالم الإسلامي متخلفة حتى نسبة دخل الفرد بالنسبة لدخل الفرد في العالم قليلة جدًا مقارنة بأوروبا أو الولايات المتحدة، نفس المنطق هنا إذا أردتم أن تعرفوا الحق والباطل انظروا إلى الحياة المادية التي يعيشونها فأي الفريقين خير مقامًا وأحسن نديا؟!
د. إبرهيم: من الممكن أن نقول حول هذه الآية أن الاستدلال على الحق بتطور الإسمنت والحديد والماديات لعله يصح هذا. بعض الكفرة يرون أنهم على الحق بحجة أنهم أغنياء أنهم أقوياء أنهم ملكوا زمام الأمور أنهم استولوا على الأرض وهذه حجة داحضة القرآن أبدى وأعاد في إزالتها من ذهن المسلمين. مثلًا هذه الآية (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ (73)) العاقل يحتج بالدلائل بالبراهين بالبينات لا يحتج بمظاهر بلباس بزيّ بسيارة بطائرة، يحتج بمنطق بعقل بآيات بينات، هؤلاء ما حجتهم أنهم على الحق؟ (قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)) نحن خير مقامًا أكثر تقدمًا أكثر تطورًا نحن أحسن نديًا مجالس مظاهر ويبين القرآن أن هناك من قال هذا القول وأُهلِك ولم تنفعه حجته (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)) عندهم تطوّر عندهم تمدن تجري من تحتهم الأنهار وليكن فرعون وقارون مثالًا لهذا التطور ومع هذا
(يُتْبَعُ)
(/)
أُهلِكوا وأُبيدوا. نحن لا نخاطب كافرًا نحن ينبغي أن نخاطب المسلم ونقول لا تغرنك هذه المظاهر لا تجعل هذه المظاهر تحملك على الشك أنهم على الحق. المؤمن له حاضر ومستقبل له دنيا وآخرة ثم إن الدنيا دول، أكثر من ألف سنة والمسلمون هم الذين يمسكون زمام الأمور وهم المتقدمون وهم المتطورون وهم المصنّعون وهم الذين تهابهم جميع دول العالم فلماذا تحتجون بزمان دون زمان ومكان دون مكان؟! هذا من الخطأ الكبير والمنطق الجاهلي. خذ مثال يبين الله سبحانه وتعالى القضاء على هذه النظرة المادية الوقحة النظر إلى التكور والماديات والتقدم فيغتر البعض أنهم على الحق يقول الله سبحانه وتعالى (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (212) البقرة) لماذا يسخرون؟ لا بد أن الهيئة رثّة التقدم قليل الغنى قليل القوة قليلة لذلك صاروا مركز سخرية ومع ذلك وصف الله جل جلاله هؤلاء بـ (كفروا) وهؤلاء بـ (آمنوا) فالعبرة بحقائق يعتقدها القلب ويستدل بها العقل لا ماديات وزخارف وأشياء من هذا القبيل.
د. عبد الرحمن: والعجيب أن هذه سًنّة ماضية في الإسلام في عهد نوح كانوا يسخرون من الفقراء (قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) الشعراء). يحدثني أحد الأصدقاء وقد أسلم حديثًأ يقول يقول لي والدي عندما رأني دخلت في الإسلام قال أين عقلك؟ أنظر إلى المسلمين كيف هم متخلفين ومتأخرين! فهي يبدو أنها سُنة ماضية ولذلك ينبغي أن يثبت المسلم على ما هو فيه بغض النظر هل هو في فقر أو حاجة أو مسكنة وهذا لا يعني أن المسلم دائما يلازمه الفقر والعوز.
د. إبراهيم: عندنا أغنياء وعندنا أثرياء. نقرأ الآية ونقول إياكم يا شباب أن تقعوا فيها (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) يمكن أن نعنون بتململ الأبناء من دين الآباء العظام لما ذكر الله سبحانه وتعالى أنبياء عظام ورثوا جنات النعيم وعدهم الله سبحانه وتعالى بجنات النعيم قال (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ) الخَلْف هو عقب السوء والخَلَف الذرية الطيبة أما الخَلْف فالعقب السوء الذرية التي لا خير فيها (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) لم يحدد هذا الغيّ الغيّ الضلال العذاب الهلاك كل ما تحمله كلمة غيّ في اللغة العربية سيلقون شِدّة في الدنيا، في البرزخ، يوم القيامة، في الآخرة والعياذ بالله. فإياكم أن تكونوا خَلْف لآباء عظام! كنا إلى عهد قريب الآباء والكبار على خير على ملة حنيفية الآن اختلط الحابل بالنابل ودخل الكافر ودخل المبتدع فأصبح عندنا خلل في بعض الثوابت فأخشى أن تنطبق علينا هذه الآية والعياذ بالله (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59))
سؤال الحلقة
في الجزء التاسع عشر آيتان متتاليتان، جاء في الآية الأولى ذكر استهزاء الكفار بالرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الثانية اعتراف من الكفار بقوة حجة النبي وقوة بيانه الذي كادوا معه أن ينصرفوا عن دينهم.
فما هي الآية الثانية؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Aug 2010, 10:51 م]ـ
الآيات التي ورد فيها ذكر الرحمن في سورة مريم
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18)
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26)
يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44)
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61)
ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69)
قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا (75)
أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85)
لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88)
أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)
وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (92)
إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)
الآيات التي ورد فيها ذكر الرحمة ومشتقاتها في سورة مريم
ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا (21)
وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)
وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)(/)
إهداء للعاملين في برنامج التفسير المباشر
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[29 Aug 2010, 01:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد فهذه فكرة عمل متواضع أردتها هدية لجميع العاملين في برنامج التفسير المباشر الدكتور عبد الرحمن الشهري وجميع ضيوفه الكرام والأخوات سمر وأم الحارث وجميع المهتمين والمتابعين والمشاركين ..
عبارة عن ملف بي دي إف لحلقات البرنامج بإخراج بسيط عملت فيه الحلقة الأولى فقط وأنتظر رأيكم إن رأيتم أنه نافع ومناسب أكملنا جميع الحلقات وإن رأيتم إرجاء العمل وإعادة النظر فلا بأس فالمقصود حصل وهو المساهمة في خدمة كتاب الله ..
إليكم الرابط وآمل الانتظار قليلا حتى يكتمل الفتح ..
التفسير المباشر رمضان عام ( https://docs.google.com/leaf?id=0B_CrPiJ9JG2eYjVhMjEwMTYtYTE2MS00NDFkLWJmY mQtYzQ4YTUwYTVjMjg5&hl=ar)1431
والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Aug 2010, 09:41 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا عاتكة.
قد يكون من المناسب جمع الحلقات التي تقوم بتفريغها وتحريرها الأخت سمر الأرناؤوط مشكورة ثم تنسيقها في ملف واحد بعد نهاية رمضان إن شاء الله.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[30 Aug 2010, 12:23 ص]ـ
وفيكم بارك الرحمن
وهو ما أردت من العمل لكن أحببت أن أعرف إن كانت الفكرة مناسبة قمنا بها وإن لم تكن ذات فائدة فلا ضير
وأشكر تجاوبكم بورك فيكم ..
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Aug 2010, 10:32 ص]ـ
شكر الله لك أخي الكريم أبو عاتكة هذا الاهتمام وهذه الهمة.
الفكرة طيبة بحمد الله لكن كنت أريد أن نتوسع فيها فلا تشمل حلقات هذا العام فقط وإنما كل ما توفر من حلقات البرنامج على مدى السنوات الثلاث الماضية. هناك حلقات لم تفرغ من العام الماضي لكن لدي مجموعة كبيرة من الحلقات وأتمنى أن نكمل تفريغ الحلقات الناقصة لجمعها بشكل مختلف كما يلي
يجمع كل ما قيل عن سورة معينة ويوضع تحت إسم السورة
يحذف أسماء الضيوف من الحلقات مع الابقاء على الأسئلة التي يطرحها الدكتور عبد الرحمن على شكل محاور رئيسية وتوضع الإجابة عنها
في نهاية الملف يوضع فهرس لكل الضيوف الذين شاركوا في الحلقات كل ضيف وبجانبه الحلقة أو الجزء الذي تكلم عنه.
هكذا يكون العمل أشبه ببحث أو كتاب مرجع لمن أراد أن يقف على فوائد سورة معينة حيث ستكون الفهرسة سهلة للقارئ
نفس العمل يمكن أن نقوم به في حلقات برنامج بينات أيضًا وهذا أسهل لأن الحلقات كل عام كانت مخصصة لسورة فيكون جمعها أسهل من حلقات التفسير المباشر
هذا رأيي في الموضوع فالهدف أخي الكريم أن نجمع العلومات ونقدمها للقارئ بشكل مفيد هكذا يكون العمل جديدًا ومختلفًا وإلا فإن فكرتك هي عبارة عن وضع الحلقات المكتوبة والموجودة أصلًا بشكل فني جذاب سهل الوصول إليه.
وأرجو أن تنتظر رد أختي الكريمة أم الحارث فقد ذكرت لي فكرة لها أعجبتني أيضًا وإن شاء الله نتعاون جميعًا لجمع وتقديم هذه المعلومات القرآنية القيمة بشكل تقني طيب.
وفق الله الجميع لكل خير
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[30 Aug 2010, 01:26 م]ـ
بارك الله فيكم جميعًا.
كنت أفكر كيف يمكن الاستفادة من الحلقات بحيث تجمع بشكل جيد ....
فأنا معك دكتورة سمر أن تفرغ جميع حلقات السنوات الماضية ثم تجمع ... والسنوات القادمة بإذن الله سيكون مجرد إضافة ماهو جديد على الملفات التى تم تفريغها وجمعها ......
أسأل الله أن ييسر لنا فعل ذلك.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[30 Aug 2010, 05:21 م]ـ
هو كما رأيتم لكن يتطلب ما ذكرتم إعادة صياغة جمل الضيوف ,كي تناسب سرد القراءة بينما طبيعة البرنامج حوارية ومداخلات أحيانا قصيرة لا يحسن أن تكون محورا .. عموما أنا مع أي فكرة تطور العمل والهدف من فكرتي ليس الإخراج إنما تقريب محتوى البرنامج لمن استفاد منه على هيئته التي أعجب بها وأفاد منها ,مع ملاحظة أن الفكرة كلما توسعت يقل ارتباطها بالبرنامج إذ ما يمكن إضافته على محتوى البرنامج واسع وكثير ومهم كذلك .. والله الموفق(/)
ضيف الحلقة (114) يوم الإثنين 20 رمضان 1431هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[29 Aug 2010, 06:51 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (114) يوم الإثنين 20 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عيسى بن ناصر الدريبي الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود، وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة طه.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء العشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقةالعشرون
سورة طه
***********
http://ia360701.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00021/tafsir20.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360701.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00021/tafsir20.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360701.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00021/tafsir20.rmvb
(http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360701.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00021/tafsir20_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360701.us.archive.org/5/items/thexinxyway_00021/tafsir20.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=9KbrLXO_ZFQ
http://www.youtube.com/watch?v=RprPP_8rSTw
http://www.youtube.com/watch?v=OqxamQWt1AQ
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=a5dbd47a2c25f8d8b25f
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Aug 2010, 06:05 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! حلقة مميزة غنية بالفوائد القيمة نفع الله بكم وزادكم من فضله وجزاكم عنا خير الجزاء.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Aug 2010, 06:11 م]ـ
سورة طه بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي
http://www.islamway.com/?iw_s=outdoor&iw_a=outquran&id=6863&type=mp3
ـ[محبة المجد العلمية]ــــــــ[30 Aug 2010, 06:19 م]ـ
شكر الله لكم وبارك في اعمالكم
ـ[ام الحارث]ــــــــ[30 Aug 2010, 07:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت إضافة الروابط إلي المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Aug 2010, 10:16 م]ـ
أختي أم الحارث هناك المقطع الثالث غير موجود في روابط اليوتيوب وكذلك رابط مشاهد غير مكتمل أرجو التعديل بارك الله فيك.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[30 Aug 2010, 10:36 م]ـ
الحمدلله ... حلقة اليوم حلقة ممتازة ....
كان أغلب كلام عن أهمية التدبر ....
وجميلة الفكرة التى ذكرها وهي أن نهتم حين نجلب مقاضي رمضان أن لاننسى (كتاب تفسير مختصر) لأن قراءة التفسير طريق للتدبر ...
هل يمكن للجهات الخيرية تبني مثل هذا المشروع في المستقبل وهو توزيع كتب تفسير مختصرة أوبيعها بأسعار مخفضة في الأماكن التى يزدحم فيها الناس لشراء مقاضي رمضان؟!
ومما ذكره الضيف في الحلقة وكذلك الدكتور عبد الرحمن هو مقطع كلام صاحب (في ظلال القرآن) وهنا أسوق نص كلامه للفائدة:
(وللسورة ظل خاص يغمر جوها كله. . ظل علوي جليل، تخشع له القلوب، وتسكن له النفوس، وتعنو له الجباه. . إنه الظل الذي يخلعه تجلي الرحمن على الوادي المقدس على عبده موسى، في تلك المناجاة الطويلة؛ والليل ساكن وموسى وحيد، والوجود كله يتجاوب بذلك النجاء الطويل. . وهو الظل الذي يخلعه تجلي القيوم في موقف الحشر العظيم: {وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً} {وعنت الوجوه للحي القيوم} والإيقاع الموسيقي للسورة كلها يستطرد في مثل هذا الجو من مطلعها إلى ختامها رخياً شجياً ندياً بذلك المد الذاهب مع الألف المقصورة في القافية كلها تقريباً).
دمتم موفقين مسددين ....
ـ[ام الحارث]ــــــــ[30 Aug 2010, 11:24 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أختي أم الحارث هناك المقطع الثالث غير موجود في روابط اليوتيوب وكذلك رابط مشاهد غير مكتمل أرجو التعديل بارك الله فيك.
تم التعديل
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[30 Aug 2010, 11:39 م]ـ
وهذا نص الحلقة بحمد الله تعالى:
سورة طه
إسم السورة
د. عيسى: هذه السورة المباركة سورة طه من السور المكية واسمها المشهور المعلوم هو سورة طه، وردت أن لها اسماء أخر قد ذكر ابن عاشور والسيوطي أن لها أسماء منها تسمى سورة الكليم وتسمى سورة موسى عليه السلام وذلك لأن قصة موسى من القصص البارزة في هذه السورة. لكن إسم طه هو الإسم المشهور وهو الإسم الذي افتتحت به السورة والسورة تسمى بعدة اعتبارات منها افتتاحيتها وافتتاحية هذه السورة بهذا الإسم طه.
وقت نزول السورة:
د. عيسى: هذه السورة من السور المكية التي نزلت في مرحلة متقدمة ولعل بعض الإخوة المشاهدين ولا يخفى عليكم أنتم أن هذه السورة يذكر المفسرون فيها قصة إسلام عمر رضي الله عنه وهي قصة مشهورة هناك من يضعفها لكن أغلب كتب التفسير وكتب السير تذكرها فهي من السور المبكرة جدًأ التي نزلت قبل إسلام عمر وإسلام عمر كان في السنة الخامسة بعد البعثة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ولهذا ذكر بعض المفسرين ومنهم ابن عاشور أنها نزلت إما في أواخر السنة الرابعة أو أوائل السنة الخامسة للبعثة وترتيبها في النزول كما ذكر ابن عاشور أنها رقم 45 في النزول نزلت بعد سورة مريم وقبل سورة الواقعة فهذه الأحداث نأخذ منها أن السورة نزلت في مرحلة مبكرة وموضوع السورة يوحي بهذا.
موضوع السورة:
د. عيسى: السورة افتتحت بالحديث عن القرآن الكريم وعن النبي صلى الله عليه وسلم واختتمت بالحديث أيضًا عن القرآن الكريم وعن النبي صلى الله عليه وسلم. هناك عدة موضوعات فيها وهناك محور رئيسي. نحن حينما نقرأ السورة ونتملى في آياتها سنجد أن ربما المحور الرئيسي هو العناية عناية الله عز وجل بأوليائه وعلى رأس هؤلاء الرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام. هذه العناية تبدو بعناية الله بالنبي صلى الله عليه وسلم عندما افتتحت السورة (طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3)) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم (إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3)) ثم جاءت بعد ذلك قصة موسى عليه السلام وهي من أكثر القصص التي تكررت في القرآن الكريم لكنها في كل سورة تعرض بزاوية تناسب محور السورة، والمحور هنا هو العناية عناية الله عز وجل برسله التي بدت في قصة موسى وهي واضحة.
د. عبد الرحمن: ما هي مظاهر العناية بموسى في عرض قصته هنا في سورة طه؟
د. عيسى: أولها ذلك المظهر الذي ذُكر في بداية السورة بعد أن قال الله عز وجل (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)) ذكر بعض المفسرين أن موسى خرج بعد أن قضى الأجل عند شعيب –إن كان شعيبًا- ثم عاد إلى موطنه والناس مهما ابتعدت تألف إلى موطنها الأصلي أراد أن يرجع إلى موطنه الأصلي وهو مصر فيقال أنه كان يمشي في الصحراء – ذكر هذا بعض المفسرين في بعض الروايات - فتاه وكانت ليلة شاتية باردة فأول مظاهر العناية هو أن الله عز وجل دله على هذه النار التي رآها وحينما جاء موسى عليه السلام إنقلبت هذه النار إلى نور وحظي موسى عليه السلام بهذه المنزلة التي لم يحظى بها غيره حتى سُمِّيَ موسى الكليم عليه السلام. ثم عناية الله عز وجل به حينما ألقته أمه في ذلك صندوق يرمى في عرض البحر أي صندوق هذا؟ أيّ حفظ؟ ما هي المواصفات الخاصة لهذا الصندوق الذي سيحمي هذا الطفل الصغير الرضيع؟ والمظهر الآخر أن الله عز وجل يجعله يتربى في بيت من أعز البيوت وهو بيت ملك بيت فرعون. ثم عناية الله بموسى حينما خاف عندما أمره أن يذهب إلى فرعون (قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)) إذا كان الكريم القوي الجبار مع المخلوق فمن الذي سيقف أمامه؟! هذه غاية العناية. ثم عنايته به سبحانه وتعالى في إظهار صِدقه حينما انقلبت تلك العصا إلى حية بل ابتلعت كل السحر الضخم الذي كان في مجمع من الناس كما سيأتي في السورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم عنايته به في تصديق السحرة في نفس الوقت في نفس الوضع وأمام مجمع من الناس فصدقه من كان فرعون يعدّهم لتكذيبه. ثم عنايته به سبحانه وتعالى حينما رجع إلى قومه وحصل ما حصل، الله عز وجل لم يكلفه هذا الأمر، أنت أديت ما عليك والأنبياء غير مطالبين بغير البلاغ (إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ (48) الشورى). مظهر العناية واضح جدًا في هذه السورة.
د. عبد الرحمن: هل هناك أدلة أخرى على أن هذا المحور هو المحور الأساسي غير قصة موسى أيضًا؟
د. عيسى: عناية الله عز وجل برسوله صلى الله عليه وسلم وهي الأصل في هذا المحور حتى إن قصة موسى سيقت لتثبيت قلب النبي ونحن قلنا أن هذه السورة نزلت في مرحلة مكية صعبة قبل الهجرة الأولى وكان المسلمون يعانون ضيقًا ومشقة وعنتًا وعذابًا فهذه القصة بكل ما فيها من عناية هي لتثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم لكن العناية الأولى بالنبي واضحة لأن الله عز وجل قال له (مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3)) هذه آيات عظيمة جدًا حتى إن عمر وهو صاحب القلب الجاف رضي الله عنه كان قبل الإسلام كان جبارا في الجاهلية حتى إنه لما دخل في القصة المشهورة بطش بسعيد بن زيد زوج فاطمة رضي الله عنها ثم بطش بأخته فاطمة فضربها حتى سال الدم منها فلما رأى ذلك رقّ قلبه وأخذ الصحف والقصة مشهورة فرفضت أن تعطيه إلا أن يغتسل فاعتسل وجاء وقرأ (طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4)) تعظيم للخالق سبحانه وتعالى وتعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيم لهذا القرآن، لما تقرأ هذه الآيات يقشعر بدنك (تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4))، ثم وصف الله عز وجل نفسه، عظّم تعالى نفسك لتعظيم هذا الكتاب المنزل (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)) ثم عظّم نفسه أيضًا فبيّن ملكه (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى (8)) بداية قوية جدَا، قرآن معجز ولهذا من قرأ هذه الآيات بقلب أشد من قلب عمر لا بد أن يخشع لها وقلب عمر كان قلبًا كافراً فخشع لها وقال ما أحسن هذا الكلام وأكرمه! وكانت مطلع هذه الآيات سببًا في إسلام عمر رضي الله عنه.
د. عبد الرحمن: الذي يتأمل هذه الآيات يجد ما يدعو إلى لين القلب. وأذكر أن سيد قطب أشار إلى فواصل سورة طه
د. عيسى: رحمه الله يقول هذه السورة فيها جو الهدوء والسكون ولهذا موسى لما جاء في مكان مظلم فيه هدوء جاء لهذا النور فسمع هذا الكلام العظيم وفيها عناية وفيها إحاطة وفيها هدوء ولهذا تجد حتى الفاصلة فاصلة لطيفة جدًا هذه الألف المقصورة حتى وأنت تقرأها وأنا أقول للإخوة المستمعين والمستمعات إسمعوا هذه السورة حينما يقرأها الشيخ المنشاوي – وكل القُرّاء فيهم خير – لكن حينما تسمع هذا المقطع والشيخ المنشاوي رحمه الله يقرأه تسمع شيئًا مبهرًا من الأداء خاصة عندما يقرأ هذه الألف المقصورة بنبرته الحزينة
د. عبد الرحمن: وهذه فرصة للإخوة المشاهدين في هذا الشهر الكريم التأمل وكثير من السلف كان يقول أن تقل من قرآءة القرآن الكريم مع التدبر ومع التفهم لها خير من الإكثار مع عدمها. ونحن في برنامجنا نحرص أن نأخذ كل يوم سورة علها تكون دعوة لإعادة القرآءة لسورة طه والتأمل والنظر فيها وما الذي دعا عمر رضي الله عنه إلى الدخول في الإسلام بعد سماع هذه السورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عيسى: وهذه كلمتي كنت اقولها لجماعتي في المسجد الذي كنت أؤم فيه: نحن في كل يوم نسمع ما لا يقل عن نصف جزء ثم إذا خرجنا ما الذي بقي؟! هذا السؤال ينبغي أن نطرحه. أنا أعطي المشاهدين والمشاهدات اختبارًا لكيفية قرآءة القرآن وقرآءتنا للقرآن تختلف عن قرآءة السلف كل منا يقرأ يوميًا بحمد الله وربما تقرأ ويأتي يقيم الصلاة فتطبق المصحف ثم تعود بعد الصلاة تفتح وتواصل وأنا أتحدث عن نفسي أحيانًا لا أدري أين وقفت؟! لأنها قرآءة غير واعية غير تدبرية، هي قرآءة مجرد يحصل بها الأجر بإذن الله لكن القرآءة التي يتأثر لها القلب فخشع لها قلب عمر وأسلم رضي الله عنه هذه القرآءة التي نحن نحتاجها.
د. عبد الرحمن: وما أجمل قوله "ما أجمل هذا الكلام وأكرمه! وبالأمس كان ضيفي الدكتور إبراهيم الحسن يتحدث عن سماع النجاشي لسورة مريم فبكى وبكى الذين حوله وقال والله إن هذا والذي أنزل على عيسى يخرج من مشكاة واحدة. فأنا أقول ربما ونحن نسمعها لا نشعر بهذا الشعور وعلينا أن نراجع أنفسنا وإلى تعليم التدبر وكيف يتوقف الإنسان مع القرآن ويتفهمه ولعل مثل هذا البرنامج نحن نسعى لنكون معينًا لمثل هذا
د. عيسى: أنت تقوم بهذا الدور أسأل الله لك الأجر، وكنت أقول قديمًا وأكرر هذا القول اليوم ونحن نشتري مقاضي رمضان نأخذ تفسير السعدي أو تفسير كلمات القرآن وأنت تقرأ الآن وأنا أكاد أجزم أن كثيرًا من الإخوة وأنا منهم وهو يقرأ هذه السورة سيقف عند قوله سبحانه وتعالى (قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)) ما المراد بالزينة؟ عندما تقرأ (أَن تَقُولَ لَا مِسَاس (97)) ما معنى كلمة مساس؟ (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ (88)) ستجد أن هذه الكلمات اليسيرة أقل شيء تفهم معناها وتقرأ وتردد مرة ثانية وثالثة يفتح الله عليك.
د. عبد الرحمن: هل بقي أدلة على محاور في ختام السورة أو ننتقل إلى أبرز الموضوعات الي في سورة طه نتوقف عندها؟
د. عيسى: محور القرآن بارز وافتتحت به السورة واختتمت به وهذا ظاهر.
محور السورة
د. عبد الرحمن: كنا تحدثنا عن القرآن الكريم في سورة طه واضح في اول السورة وفي أوسطها وفي آخرها الحديث عن القرآن لعلك تحدثنا عن هذه النقطة بالذات
د. عيسى: الحديث الأول في مطلع السورة (تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4)) أنبه فقط لملحوظة في ذهني وأريد أن أنبه لها، كلمة (طه) هناك من يذكر أن هذا إسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يصح وأفضل الأقوال فيه أنه ضعيف ليس هذا من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم والمفسرون مختلفون ما المقصود بـ (طه)؟ هل الأحرف المقطعة أو أنه بعض لغة العرب يا رجل ولكن هذا من الأشياء المشهورة و (طه) ليس إسمًا من أسكاء النبي صلى الله عليه وسلم.
د. عبد الرحمن: طه إما أنه من الحروف المقطعة أو أنه بلغة بعض قبائل العرب بمعنى (يا رجل)
د. عيسى: وهناك قول ضعيف آخر ذكره الإمام الشنقيطي رحمه الله وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام في بداية حياته يعتمد على أحد رجليه فنزل قوله (طه) يعني طء الأرض بقدمك.
د. عبد الرحمن: بعض الناس يسمون أبناءهم (طه) ويظنون أنه إسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
د. عيسى: مشهور ولكن هذا لا يصح. (تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4)) هذا حديث عن القرآن الكريم وكل الصفات التي ذكرت في عظمة الخالق هي لتعظيم القرآن الكريم، الذي هو كلامه ثم وصف الله نفسه بصفات عظيمة لتعظيم القرآن الكريم. ثم اختتمت السورة بهذا آخر ثلاث أربع آيات (وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ (113)) يريدون بينة ودلالة معجزة وهذه الآية جاء تفسيرها في آيات أخر في سور أخرى (وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا (90) الإسراء) الطلبات التعنتية قال الله عز وجل مبيّنًا أعظم آية وأعظم معجزة هي المعجزة الباقي (أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133)) هذا القرآن هو المعجزة الدالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وكما جاء في سورة العنكبوت (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ (51)
(يُتْبَعُ)
(/)
العنكبوت) فالقرآن حجة الله الباقية والنبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي من الأنبياء إلا أعطي على ما مثله آمن عليه البشر كل نبي كانت له معجزة كما في قصة موسى كانت معجزته العصا، وإنما كان ما أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة. المعجزة الباقية الدائمة التي لا تنقضي بانقضاء عصر النبي صلى الله عليه وسلم.
د. عبد الرحمن: وقد كان، قرأت إحصائية أن أكثر الداخلين في الإسلام حتى من امعاصرين كات سبب دخولهم القرآن الكريم. السبب الرئيسي هو القرآن الكريم
د. عيسى: هذه كانت معجزته الباقية
د. عبد الرحمن: وآية (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113))
د. عيسى: وهذه آية عظيمة جدًا تبين هدف إنزال القرآن (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) لهدفين اثنين (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا). نحن الآن نسمع يومياً أكثر من نصف جزء ونقرأ أكثر من أربع أجزاء هل أحدث لنا التقوى أو الذكر؟ (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) ص) هذه لفظ مجمل فصّلت هنا (لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113)) يتذكر الإنسان، ولهذا عمر تذكر وهو كافر فأسلم ونحن مسلمون ينبغي ونحن نقرأ القرآن أن نتذكر فنعي.
د. عبد الرحمن: ينبغي أن يكون حديث الناس في رمضان هذا القرآن. أيضًا الآيات التي بعدها (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
د. عيسى: هذه آية عظيمة وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل عليه السلام عليه يستعجل بالقرآءة مخافة أن ينساه يريد أن يحفظه صلى الله عليه وسلم كما جاء في آيات سورة القيامة (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) القيامة)، (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) وهذه إشارة مهمة ونحن نؤكد المنهج في تلقي القرآن الكريم.
د. عبد الرحمن: وهذه قضية ينبغي أن ننبه إليها وهي الاستعجال في أخذ القرآن. نعود للآيات في هذه السورة (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ (114)) وهناك (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) القيامة) هذه لفتة مهمة.
د. عيسى: هذه الاية ترسم المنهج الصحيح لتلقي القرآن سواء كان تلقيه لحفظه أو تلقيه لفهمه أو تلقيه بتلاوته. تلقيه بحفظه أن القرآن الكريم يحفظ بمراحل وبشكل متأني حتى يثبت وما حفظ بسرعة نسي بسرعة نحن مع الدورات القرآنية المكثفة حتى لا يفهم أحد أننا نعرضها - لكن أكاد أقول أن هذه الدورات مصداقيتها وقوتها في تثبيت الحفظ أما الشخص الذي لا يحفظ القرآن الكريم يحفظه في شهر فسوف ينساه بعد شهر. د. عبد الرحمن: دلالة هذه الاية (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ)
د. عيسى: المنهج في تلقيه وفي تلاوته ونحن نعرف أن السلف كان لهم هدي في تلقي القرآن الكريم كانوا يتلقون كما قال عبد الرحمن السلمي العشر آيات فيتعلمون ما فيها من العلم والعمل
د. عبد الرحمن: وليس لأنهم كانوا ضعفاء في الحفظ
د. عيسى: لا، إبن عباس ورد أنه قرأ البقرة في ثمان سنين، تعلم ما فيها من أحكام وحكم. ولهذا أقول مصداق ذلك الفهم كتب التفسير المتعددة المتكاثرة وكل من كتب في التفسير سيأتي بجديد. المنهج في فهم القرآن الكريم قضية من أهم شيء عدم الهدرمة لا تهذوه هذّ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل كما قال ابن مسعود ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الليلة يردد آية واحدة (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) المائدة) ليلة واحدة يرددها حتى يصبح. ولهذا منهج التلقي ينبغي أن يكون القرآءة بتؤدة واطمئنان ما يُقرأ بسرعة ما تدري ما يفهم منه الإنسان والفهم أهم من أسباب القرآءة المتأنية أقل شيء.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: هذه لفتة مهمة اشكرك عليها عدم الاستعجال في أخذ القرآن سواء في قرآءته أو فهمه أو حتى في تعليمه ينبغي أن تقتصر على جزء محدد بسيط وتحاول أن تعطيه حقه.
قصة موسى
أبرز الوقفات فيها عناية الله عز وجل بموسى في إجابة دعوته.
د. عبد الرحمن: ملاحظة لفتت نظري في قصة موسى هنا، أنه بدأ به أول القصة عندما أرسله ثم قال (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)) وأرجعنا إلى ولادته
هناك جزء من العناية الآن ذكرناه وهو قضية أن الله سبحانه وتعالى استجاب له دعاءه وأرشده حينما كلفه (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27)) أنا وأنت ضعيف إذا كان موسى أول ما كلّفه الله لم يتذكر أي شيء إلا الله وإلا المعونة من الله فأنا وأنت أحوج والله.
د. عبد الرحمن: والعجيب أن موسى يسأل هذا وهو من أقوى الرسل بنية
د. عيسى: نحن نعرف أنه وكز القبطي وكزة فقط ضربة بسيطة فقضى عليه ومع هذا موسى كان قريبًا من الله ونحن نحتاج هذا. في سورة القصص بعد أن سقى لتلك المرأيتن هناك مقطع لا يمكن تجاوزه (فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) القصص) وهنا يقول (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) لساني) هذه من أكثر الدعوات التي تحيط بالإنسان يشرح له صدره أنا وأنت نلاقي في هذه الدنيا من العنت والمشاق اللهم اشرح لنا صدورنا. وكانت من أعظم المنن التي امتن الله تعالى بها على نبيه في أول سورة الشرح (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)) أسأل الله أن يشرح صدورنا
د. عبد الرحمن: وحتى للمؤمن في قوله (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ (125) الأنعام)
د. عيسى: شرح الصدر ليس بعده شيء سواء كان في الإيجاب أو دفع المشاكل والفتن. (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)) هذه الدعوة من أعظم الدعوات، يسر لي كل أموري لا يقف أمامي أي صعب. ولهذا أذكر زميل لي هذه الدعوة يقول كانت والدتي تقول لي اللهم يسر لي كل عسير، قال والله لقد دعت لك بكل شيء. (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي). ثم جاء الطلب الآخر بطلب البلاغ (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27)) ثم الطلب الثاني طلب شد الأزر، المعونة، الإنسان ضعيف بنفسه (وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32)) وانظر إلى هذه الروح الجماعية عند موسى ما قال أنا أذهب لوحدي وأنذر إنما قال أريد شخصًا يعاونني لأني ذاهب إلى شخص غير طبيعي.
د. عبد الرحمن: فائدة: يقولون من أكثر الإخوان بركة على أخيه موسى على هارون لأنه توسط له وشفع له أن يكون نبياً فوافق له سبحانه وتعالى وأخلفه في قومه
د. عيسى: (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمُِّ) إذا أحاطت عناية الله بالعبد والله لا يضره كل البشر في الدنيا. تأمل صندوق صغير يلقى في البحر وأمه تلقيه والعجيب أنه يقول لها (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي (7)) لكن الوعد (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ (7) القصص) والآية الأخرى في سورة القصص (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا (10) القصص) والقرآن يفسر بعضه بعضًا. يقول الإمام الباقلاني رحمه الله في إعجاز القرآن يقول بعض الألفاظ لو أخذتها وبحثت عن كل القرآن لتؤدي معناها لا تجد. ثم قال (فَارِغًا) ثم يقول (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ (39)) قاتل فرعون يتربى في بيت عدوه الذي كان يريد أن يقتله (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)) ثم يهيأ الله له حتى المحيط ويهيئ له حتى يمنع عنه كل المراضع وأخته تقص الأثر (إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ (40)) ونقول هنا وقفة لإخواننا وأخواتنا وأحبابنا أن الولد والبنت هو قرة العين ولهذا ليتقوا الله إخواننا وأخواتنا في أن
(يُتْبَعُ)
(/)
يكونوا قرة عين لآبائهم وأمهاتهم للبر بهم وإذا اصاب الإنسان شيء في أحد أولاده والله إن الحياة كلها تتزلزل وإن من بر الإنسان في هذه الدنيا أن يبر بأمه وأبيه حتى تقر عينها ولا تحزن. ثم يمضي السياق ونقف مع وقفة أخرى ذلك الموقف المهيب موقف السحرة موقف عظيم موقف يبين كيف الإيمان إذا وقر في القلب يفعل فعلًا لا يفعله شيء. هؤلاء سحرة والموقف ضخم جدّا (قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)) حتى يكون هناك مجال للمباراة كما يقول بعض المفسرين كلمة (ضُحًى) دقيقة جدًا ويوم زينة أحد ايام أعيادهم فيجتمع الناس ويلقي عدد هائل من السحرة جمعوا من كل مكان وألقوا فيأتي هذا ألق ما في يدك تلقف كل شيء والسحرة هنا حينما رأوا ذلك بهتوا فوقع السحرة ساجدين مباشرة (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)) وهنا فرعون يبدأ الجبروت! انظر هؤلاء الذين كنت تحتج بهم أنت آمنوا وأنت لم تؤمن. وهنا أتذكر كلمة هرقل لما سأل البعث الذين بعثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هل أحد منهم يرتد؟ قال لا، قال فكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب. قاله كافر ونحن مؤمنون! نسأل الله أن يمن علينا وعليكم وأن يشرح صدورنا وأن يجعلنا مؤمنين
إتصال من الأخت أم عبد الله من السعودية: أريد أن نعرف كتب في فهم موضوعات القرآن، كتب تهتم بربط الايات والآلفاظ وكتب في صحيح سبب النزول واختيار المكي والمدني.
الإجابة: بشكل مختصر الذي يفيد عامة الناس أنا أوصي دائمًا بتفسير الشيخ عبد الرحمن للسعدي عندما تقرأ هذه السورة سوف تجد أنه يعيش بك في جو القرآن الكريم ما يعرف عندنا في مصطلح المتخصصين التفسير الإجمالي. أسباب النزول هناك للواحدي وغيرها وهناك كتب متعددة وهناك رسالة علمية محققة جمعت ما ورد في كتب النزول التسعة وهو الدكتور خالد المزين وهي رسالة علمية مطبوعة محققة المحرر في أسباب النزول، أسباب النزول للواحدي للدكتور عصام حميدان أيضًا حققه، في العجاب في بيان الأسباب لابن حجر وإن لم يكتمل.
د. عبد الرحمن: في علوم القرآن نريد أن نتعرف على أسباب النزول، المكي والمدني
د. عيسى: هذه مفاتيح للقرآن الكريم. هناك كتب اشتهرت مثل كتاب الشيخ مناع القطان "مباحث في علوم القرآن" وهو سهل وهو من أكثر الكتب التي كتب الله لها القبول تدرس في الجامعات وإن كان كتاب الدكتور فهد الرومي أيضًا كبير ولكن كتاب "مباحث في علوم القرآن" للشيخ مناع القطان طبع طبعات متعددة أظن طبع أكثر من أربعين طبعة وموجود في المكتبات
د. عبد الرحمن: بالأمس جاءني واحد في المسجد فقال ما معنى الناسخ والمنسوخ؟ فاستغربت من السؤال وهو موظف عادي في وزارة الزراعة والمياه قال سمعت برنامجًا في الإذاعة وكان أحدهم يقول أن الناسخ والمنسوخ في القرآن كلام فاضي وليس له أي أساس وقلت له أبشر وأعطيته كتاب الشيخ مناع القطان فنحن في حاجة أن يتعلم الناس أبجديات علوم القرآن.
سؤال الحلقة
آية في الجزء العشرين فيها إثبات صفة الوجه لله تعالى كما يليق بكماله وعظمة جلاله فما هي الآية؟
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[31 Aug 2010, 04:17 ص]ـ
حضرت في العمل عدة دورات إدارية ومن قراءتي لسورة طه لمحت إشارات إدارية عدة قيدتها فبلغت ثامن وعشرين فائدة إدارية من السورة ولعلي أعرضها لاحقا بإذن الله على أحد طلاب العلم الشرعي لمراجعتها .. نسأل الله التيسير ..
بورك فيكم(/)
ضيف الحلقة (115) يوم الثلاثاء 21 رمضان 1431هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[30 Aug 2010, 06:56 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (115) يوم الثلاثاء 21 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالله الحصيني، المحاضر بقسم القرآن وعلومه بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد بأبها.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الأنبياء.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء الواحد والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الحادية و العشرون
سورة الانبياء
***********
http://ia360706.us.archive.org/7/items/thexinxway_00022/tafsir21.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360706.us.archive.org/7/items/thexinxway_00022/tafsir21.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360706.us.archive.org/7/items/thexinxway_00022/tafsir21.rmvb
(http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360706.us.archive.org/7/items/thexinxway_00022/tafsir21_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360706.us.archive.org/7/items/thexinxway_00022/tafsir21.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=Ae691gy7aHo
http://www.youtube.com/watch?v=hiVNSfZYPlg
http://www.youtube.com/watch?v=wIFR-DtkLbA
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=1eb8d0146b0151a95471http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Aug 2010, 06:03 م]ـ
بارك الله بكم على هذه الوقفات والتأملات الرائعة في سورة الأنبياء نفعنا الله بعلمكم وزادكم من فضله.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[31 Aug 2010, 08:09 م]ـ
وفقكم الله
شاهدت جزءا من الحلقة وأردت أن أشير إلى أن الشيخ أحمد يملك طرحا إيمانيا جميلا واستحضارا لمواقف السلف فأتمنى أن يشاهد في برامج من هذا القبيل في قناة المجد أو دليل
ـ[ام الحارث]ــــــــ[31 Aug 2010, 08:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت إضافة الروابط الي المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Aug 2010, 11:00 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي أم الحارث على الروابط لكن أرجو تعديل رابط (مشاهد) لأنه رابط حلقة سورة طه بارك الله بك
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Sep 2010, 09:35 ص]ـ
وهذا نص الحلقة بحمد الله تعالى:
سورة الأنبياء
إسم السورة، هل لها أسماء أخرى؟
د. أحمد: بداية عندما كنت أتأمل في سورة الأنبياء كنت أجد نفسي أقف أمام حديث عن أنبياء عليهم الصلاة والسلام وليس الحديث عن أي بشر وهذا الحديث يجعلني أشعر بشيء من الرهبة ماذا سأقول عن هؤلاء الأنبياء وكيف سأتناول قصصهم وموضوعاتهم التي ذكرت في هذه السورة؟ وحين شرعت في قراءة السورة والتأمل من معظم آياتها وما فيها من عبر وعظات وجدت أن هذا المسمى يظهر أنه جاء لكثرة ما ذكر فيها من أنبياء فذكر فيها 14 نبيًا مع أنه ذكر في سور أخرى أكثر من ذلك في سورة الأنعام 18 نبيًا يذكرون في وجه واحد لكن يظهر أن قصص هؤلاء الأنبياء كانت قريبة جدًا مما كان يجده النبي صلى الله عليه وسلم في مكة من قومه فكان فيها شيء لذكر ما يتناسب مع حاله ودعوته وتناولت الموضوعات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي كثيرًا منها في مجادلته لقومه ومجادلة قومه له فلعل المسمى جاء من هذا والله أعلم.
د. عبد الرحمن: وليس لها أسماء أخرى
د. أحمد: ما وقفت إلا على سورة الأنبياء
د. عبد الرحمن: إذن هي نزلت مبكرًا في مكة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
د. أحمد: نزلت في مكة ووقفت عند الإمام البخاري على قول ذكر مجموعة من السور سورة بني إسرائيل ومريم والأنبياء وقال هي من العتاق الأول "سمعت ابن مسعود يقول: في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي، الراوي: عبدالرحمن بن يزيد المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4994 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح] " التي نزلت في مكة
د. عبد الرحمن: العتاق الأول يعني القديمة
د. أحمد: وهذا يدل على نزولها في مكة. ومن يتأمل السورة بجميع آياتها يجد أنها تتناسب كثيرًا مع القرآن المكي الذي ذكر عنه العلماء ذكره لليوم الآخر ومسائل العقيدة واليوم الآخر وما شابه
موضوعات السورة الأساسية:
د. أحمد: بنظرة إجمالية للسورة عمومًا يمكن أن نجعل موضوعات السورة تتقسم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول الحديث عن العقيدة والقسم الثاني الحديث عن الرسالة والقسم الثالث في الحديث عن البعث.
الحديث عن العقيدة ذكر في هذه السورة من خلال جوانب كثيرة فذكرت القضايا التي كان يجادل فيها كفار مكة النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة الوحدانية وذكر في ثناياها دلائل تدل على الوحدانية لتثبت هذه المسألة مثلا قضية أن من نواميس الحياة أن الماء هو أصل في حياة الناس، حياة الخليقة عمومًا لقول الله عز وجل (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ (30)) فهذا مصدر واحد لهذه الحياة في هذا الماء. كذلك نهاية الناس البشرية كلها تنتهي إلى الموت (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ (35)) فهذا يدل على الرجوع إلى شيء واحد. والمصير يوم القيامة هو إلى الله عز وجل فهو إلى شيء واحد. هذه قضايا الوحدانية كلها تشير إلى جانب العقيدة وإلى جوانب التوحيد وأنه ليس من إله إلا الله جل وعلا، هذا من حيث الحديث عن العقيدة.
ومن حيث الحديث عن الرسالة فذكرت جملة من الأنبياء استطردت السورة في الحديث عن بعض قصص الأنبياء بالتفصيل مثل قصة إبراهيم عليه السلام ومثل قصة وداوود وسليمان وإن كانت هي قصة وليست جميع القصة وذكر بعض الأسماء بدون أن يذكر أخبارهم ولكن من الذكر يدل على أن المقصود هو خبر معين. عندما ذكر (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85)) فدل على مواقف الصبر التي كانت تمر على هؤلاء الأنبياء من خلال هذا الذكر فالمقصود من ذكرهم تذكر تلك المواقف وكذلك ذكر قصة ذا النون وقصة مريم وعيسى وكأن ذكر قصة مريم وعيسى في ختام السورة فيه شيء من الفصل بين الأنبياء وبين مريم لأن مريم ليس نبية فجاءت في الأخير مفردة ثم ذكرت قصة عيسى بجوار هذه القصة.
د. عبد الرحمن: لاحظ كيف تسرد مثل هذه القصص الرائعة لأنبياء سابقين إبراهيم وأنبياء بني إسرائيل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة وكأن في هذا إشارة إلى تقرير النبوة وأن ما جئت به يا محمد ليس جديدًا (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ (9) الأحقاف) وهذا ردّ على المشركين الذين ينكرون نبوة النبي صلى الله عليه وسلم أليس كذلك؟
د. أحمد: بلى، بل حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم في مكة عندما جاء بهذه الرسالة والتي تدعو إلى الوحدانية ومخاطبة أهل كفار مكة والأدلة التي أتى بها هو ليس إلا شيئًا أتى به الأنبياء من قبل ولذلك كان يقول (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (7)) وذكر العلماء في معناها أنه سؤال العاملين بالتوراة والعاملين بالانجيل كيف كان أنبياؤهم؟ وإلى ماذا دعوا؟ وكيف كان أقوامهم يتعاملون معهم؟ بل حتى مطالب الكفار التي كانوا يطالبون بها النبي صلى الله عليه وسلم من الإتيان بمعجزات خارقة وشيئًا لم يأت به أحد من أن لا يكون بشرًا يأكل الطعام ويمشي في الأسواق قد طالب بها أولئك ومع ذلك أولئك ما آمنوا بها فلن يكون لكفار مكة مزية عن أولئك الكفار لو جاءت هذه أن يؤمنوا بها فهم لم يؤمنوا ولهذا قال تعالى (وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (97) يونس)
(يُتْبَعُ)
(/)
الموضوع الثالث هو الحديث عن البعث وأنا أخّرت هذا الموضوع مع أنه ذكر في بداية السورة وفي آخرها أيضًا وكأنه سبحان الله في هذه السورة ذكر لشيء مجمل في البداية ومفصل في نهاية السورة في الحديث عن اليوم الآخر. والحقيقة أن الحديث عن اليوم الآخر في مثل هذا الزمن يحتاج أن يطرح للناس بطريقة تختلف عن الطرح المعتاد فالناس يعرفون أن هناك جنة ونار لكن أحيانًا يغيب عنا حمل الهمً لهذه الجنة ولهذه النار ولذلك كان السلف رحمهم الله يتعاملون مع هذا الأمر بشكل غريب ما كان ذكر الآخرة يغيب عن عقولهم وقلوبهم أبدًا حتى في العبادات التي يتعبدون بها الله للنجاة من هول اليوم الآخر هم يستصحبون فيها هذه الصورة. فمثلًا في الصلاة كلنا نصلي السلف رحمهم الله ينظرون إلى الصلاة أن فيها تذكير للوقوف بين يدي الله ولهذا سعيد بن عبد العزيز رحمه الله إذا قام للصلاة يسمع من يصلي بجواره وقع دموعه على الحصير وهو واقف في الصلاة فيسألونه لماذا يحدث ذلك قال ما وقفت للصلاة إلا واستحضرت جهنم، هو كان يستصحب الصورة أمام عينيه. عندما نصوم الآن ينبغي أن يكون الصيام مذكِّرًا لنا بأننا سنقف بين يدي الله في يوم تدنو فيه الشمس وليس باختيارك ولا تستطيع أن تشرب شيئًا ولا أن تأكل شيئًا وأنت الآن تصوم وباختيارك وستأتي وتفطر فيذكرك مثل هذا الانقطاع عن الطعام والشراب بمثل هذا الموقف الذي سيكون عند العبد في الآخرة، القيام بين يدي الله كذلك ولهذا قال بعض السلف طول القيام في الدنيا يخفف من طول القيام بين يدي الله في الآخرة، هم يرتبطون بالآخرة بشكل غريب. النبي صلى الله عليه وسلم في بيته في حجرته مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يومًا يضع رأسه في حجرها فتساقط دموع عائشة على وجنة النبي صلى الله عليه وسلم فيقول ما لك يا عائشة؟ فتقول يا رسول الله ذكرت من صرف القوم بين يدي الله يوم القيامة فهل تذكرون أهليكم في ذلك اليوم؟ فيقول عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده في ثلاث مواطن إن أحدكم لا يذكر إلا نفسه ثم قال إذا تطايرت الصحف فآخذٌ كتابه باليمين وآخذٌ كتابه بالشمال وإذا نصب الميزان فلا يدري أحدكم أيّ الكفّتين ترجح على الأخرى وإذا ضرب الصراط فمجتاز إلى الجنة ومكردس على وجهه في النار. هذا ليس موطن موعظة هي جالسة مع زوجها في حجرتها وليس في مسجد وليس في مكان فيه ذكر القبور والدار الآخرة ومع ذلك تذكر هذا الأمر ويتفاعل معها النبي صلى الله عليه وسلم لتتربى عليه نفس عائشة وتتربى عليه الأمة من بعدها. فاستصعاب صورة الآخرة خاصة في مثل هذه الأيام من أبلغ ما ينبغي أن نحرص عليه ونعلمه حتى لأبنائنا وأهلينا.
د. عبد الرحمن: في القرآن الكريم في مواضع كثيرة حتى من أمور الدنيا مثل سورة المطففين (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)) يربط قضية الغش التجاري في الأسواق بيوم القيامة وتذكّر يوم القيامة.
د. أحمد: ولذلك ورد عن ابن عمر عندما قرأ هذه الآية قال قسمٌ حقٌ وربِّ الكعبة ثم خرّ مغشيًا عليه لأنه اسستشعر الموقف وتأثر به وهكذا كان السلف رحمهم الله.
د. عبد الرحمن: وهذا كله يؤخذ من قوله (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1)) حتى التعبير في قوله (فِي غَفْلَةٍ) كأن الغفلة استولت عليهم وحرف (في) يستخدم في العربية بمعنى الظرفية كأن الغفلة قد استولت على هؤلاء وأنستهم ذكر الآخرة.
د. أحمد: والتعبير القرآني بقول (اقْتَرَبَ) وقفت على كلام جميل لابن عاشور في (اقترب) وكذلك في سورة أخرى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) القمر) وكذلك (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ (97) الأنبياء) فلفظة (اقترب) هذه فيها إشارة إلى معنى لطيف وهو أن هذا الأمر أصبح قريبًا جدًا ووقوعه شديد ولهذا لم يقل قرب وإنما اقترب فزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى
د. عبد الرحمن: اقترب من حيث الزمن وإذا وقع فسيكون وقعه شديدًا أليمًا
(يُتْبَعُ)
(/)
د. أحمد: ولذلك كان التعبير بهذه الصورة ولاحظ ابتداء هذه السورة فيه شيء من الزجر وشيء من الردع للمُنذَر أن يتنبه فأمر الساعة أمر عظيم ثم قوله (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ) أكثر المفسرين يذكر في معنى الغفلة هنا أنه الغفلة في الدنيا وهذا هو الحق أكثر غفلات الناس من أجل الدنيا بغض النظر في الشهوات المباحة أم في الشهبات المحرمة هذا لا يعنيني ولكن الدنيا اشغلت الناس وعلينا أن نتنبه أن الساعة تأتي بغتة ولذا ذكر العلماء (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ) أن المقصود هنا إما اقتراب الموت ومن مات قامت قيامته وإما أن المقصود هو اقتراب حساب اليوم الآخر وإذا كانت هذه الآية تنزل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمائة سنة ونحن الآن نقرأها فينبغي أن نكون أشد حذرًا فقد أصبحت منا أقرب.
د. عبد الرحمن: والله إنك لتعجب أن الصحابة رضي الله عنهم والتابعون كانوا اشد حذرًا منا الآن مع أنها في حقهم أبعد مما في حقنا.
د. أحمد: حتى ذكر عن سفيان الثوري رحمه الله أنه كان ليلة واضعًا يديه تحت خده مطرقًا يفكر فدخل عليه أحد طلابه بالمطهرة إناء فيه ماء ليتوضأ لقيام الليل فلما دخل عليه الفجر وجده مطرقًا واضعًا يديه تحت خده كما كان في أول الليل فناداه يا سفيان يا إمام ما لك؟ قال والله منذ تلك الساعة وأنا لا زلت أفكر في همّ الآخرة ما استطاع أن ينام. فتعجب من اهتمامهم بهذا الأمر مع بعدهم عنه بالبعد الزمني مقارنة بنا وبحالنا
د. عبد الرحمن: الكفار لهم مجادلة شديدة للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه السورة فهل يمكن أن نتوقف معها في قوله سبحانه (بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ (5)) هذه المجادلة التي جادلها الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم
د. أحمد: عمومًا هم الكفار يعلمون أنهم على باطل ولكن صاحب الباطل يريد أن يثبت هذا الباطل حتى ولو كان بالحجة الواهية. فهؤلاء الكفار هم يعلمون أن الشيء الذي قاله لهم النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرهم به بالوحي لا يستطيعون أن يأتوا بشيء مثله كما قال الله في القرآن (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) الإسراء) فأتوا بحجج واهية فقالوا لماذا يكون بشر يأكل كما نأكل ويشرب كما نشرب ويمشي في الأسواق؟ لماذا لا يكون ملك؟ وهي حُجّة هم يعرفون الجواب عليها فهم يؤمنون بإبراهيم وبملة إبراهيم ويقولون نحن على الحنيفية التي كان عليها إبراهيم، إبراهيم كان بشرًا يأكل الطعام ويمشي في الأسوق. أضف إلى ذلك أنه حتى لو استجاب الله لمطلبهم وكان هذا الرسول ملكًا لن يقبلوا دعوته لأنه سيأتيهم بشيء غريب لا يعيشونه ولا يعيش معهم لا يشعرون بما يشعر به كما قال تعالى في القرآن (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ (9) الأنعام) ومع كل هذا هم يطالبون بمثل هذه المطالب ثم بدأوا يصفون النبي بأوصاف لا تليق تارة يقولون اختلق هذا الكلام وافتراه في المنام وتارة يقولون بأنه يهذي كما يهذي النائم وتارة يقولون أنه شاعر وتارة يقولون بأنه ساحر وهم يعلمون أن كل ما يقولون به ليس بصحيح ولكنها الحجج التي يأتون بها يشعروا أنفسهم بأنهم على حق وصواب وهم ليسوا أبدًا
د. عبد الرحمن: وهذه تتكرر. نحن الآن عندما نتحدث عن مجادلة الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم لا نتحدث عن تاريخ فقط لكنك تجد الآن من أعوانهم ومن أتباعهم من المنحرفين سواء من اليهود والنصارى أو من المنافقين من يردد هذه الحجج ويطعن في القرآن ويطعن في النبوة ويطعن في الدين بمختلف الوسائل فعندما يرد القرآن على هذه المجادلات بالباطل التي يثيرها المشركون في الحقيقة يرد على كل من يثيرها على مدى التاريخ.
د. أحمد: بل حتى في هذه السورة الله عز وجل ذكر دلائل من حياتهم يجدون فيها صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقول فذكر لهم السماء والأرض وذكر لهم الجبال وذكر لهم الماء الذي يشربونه بل في آيات أخرى ذكر لهم شيئا من أنفسهم هم يعرفونه ويقرونه
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: لاحظت تكرر ذكر القرآن الكريم في هذه السورة لعلنا نتوقف عنده بعد الفاصل.
د. عبد الرحمن: ألاحظ في سورة الأنبياء مسألة تربوية ومسألة إيمانية وهي تعظيم الله سبحانه وتعالى في نفوس خلقه بآياته الدالة على ذلك في الكون وفي السموات وفي الأرض فضلًا عن أنها استدلال على المشركين والمنكرين لربوبيته سبحانه وتعالى إلا إن فيها جوانب تربوية لتعظيم الله في نفس المؤمن، هل يمكن أن نتوقف عند مثل هذه الآيات؟
د. أحمد: قول الله عز وجل (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا (30)) وبعدها (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ (30)) وهذه الآية من الآيات التي يتحدث عنها أهل الإعجاز العلمي بكثرة. أنا سأتكلم عن الجانب الآخر وهو تعظيم الله عز وجل من خلال مثل هذه الآيات الكونية والآيات الشرعية التي يذكرها في القرآن. خلق السموات والأرض لم تخلق هكذا عبثًا والله قال هذا في نفس السورة (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17)) لو افترض بأنها ستتخذ لهوا فإن الله عز وجل لن يطلع عليه العباد لأن هذا اللهو شيء من النقص ولا يليق بحق الإله. إذن خلق السماء هذا خلق عظيم، السماء لم يكن فيها سحاب ولا مطر ثم فتق منها السحاب والمطر والأرض والأرض لم يكن فيها نبات ففتق فيها النبات حينما جاءها المطر فأصبحوا يأكلون ويشربون ويهنأون بل هم ينظرون إلى تناقص الناس فيها من الأمم الماضية يموتون ويفنون ومع ذلك لم يتنبه الكفار أن هذه من دلائل على وحدانية الخالق, ولذك ينبغي للمؤمن أن يتأمل مثل هذا الأمر ويعقل بعقله. وستأتينا بعد قليل قضية نقف عندها قضية تسمية القرآن بالذكر، هذا الذكر فيه إشارة للعقل بأن العقل لا بد أن يكون فيه شيء من التذكر لمثل هذه الأمور والتأمل والوقوف معها فإذا وقف معها العبد شعر بتعظيم لخالقه ولذلك إذا عظم الخالق في نفوس العباد ظهرت آثار هذا التعظيم على جوارحه فلا ترى العبد الذي يعظّم ربه يتجرأ على معصيته بنفس هنيئة لأنه يشعر بتعظيم الخالق في قلبه ولذلك نجد علاقة كبيرة جدًا بين الإيمان وزيادته في القلب فكلما ازداد العبد تعظيمًا لربه وشعورًا بعظمته كلما ازداد هذا الإيمان في قلبه. وأنا أذكر مالك بن دينار لما دخل السوق وجد رجلًا مخمورًا يقول الله الله الله فقال سبحان الله يذكر إسم الله بفم مخمور والله لأطهرنّه هو يريد تعظيم الله جل وعلا فأخذ خرقة وطهّر بها فمه ثم رفع يديه إلى الله فقال اللهم طهِّر قلبه، اللهم طهر قلبه اللهم طهر قلبه ثم ذهب لينام يقول مالك فرأيت أن آتيًا أتاني وقال لي يا مالك طهّرت فمه من أجلنا وطهّرنا قلبه من أجلك. هنا التعظيم ظهر له أثر عند هذا الرجل عندما حصل تعظيم الخالق بهذه الخرقة التي طهّر بها هذا الفم فكيف بمن يعظم الله عندما يتأمل في ملكوته وعندما يتأمل في مخلوقاته سيكون التعظيم أشد, وهذا ما يحتاج الناس الآن في زمن الفتنة حتى يكون لهم رادعًا عن الإغراق في الشهوات.
د. عبد الرحمن: هذه لفتات مهمة وقلّ من يتوقف عندها أثناء قرآءة القرآن الكريم وهي الجوانب التربوية مثل مالك بن دينار كانوا يتربون بها ويعيشون عليها وأنت عندما تقرأ في تراجمهم كيف كانت حياتهم مع القرآن الكريم تلاحظ هذا التعظيم لله سبحانه وتعالى من خلال مخلوقاته وآياته. موضوع آخر وهو القرآن الكريم في سورة الأنبياء في قوله سبحانه وتعالى (لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10))
(يُتْبَعُ)
(/)
د. أحمد: هذه الآية عجيبة في معناها عندما يقول الله (لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) كل مؤمن في هذه الحياة يبحث عن الرفعة والذكر معناه الرفعة في المقام وهو مطلب لكل أحد، ولذلك نحن في حياتنا المعتادة ما فينا إنسان يجب أن يكون ذليلًا لمخلوق أبدًا مهما كان هذا المخلوق ولو ذلّ أحد لمخلوق لذلّ له وقلبه يمتلئ بكراهيته بينما عندما نتعامل مع الخالق فكل الناس يذلون لله وقلوبهم تمتلئ بمحبته وهذا ليست إلا لله وهذه منتهى العبودية الحقة. فالعبد حين يعود للقرآن ويعمل ما فيه ويتأمله ويطبقه في أقواله وأفعاله تصيبه عزة ورفعة لن تكون إلا له حين يكون مع هذا القرآن. ولهذا كان أهل القرآن هم من أرفع الناس شأنًا عند الله فهم أهل الله وخاصته.
د. عبد الرحمن: وإن الله يرفع بهذا القرآن أقوامًا ويضع فيه آخرين
د. أحمد: فالمؤمن بحاجة أن يتنبه في هذا الجانب أنه مهما ابتغيت العزة والرفعة في غير هذا القرآن وغير ما جاء فيه فلن تجد. بل حتى ختام السورة (إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106)) فهذا العبد الحق هو الذي جعل القرآن منهاجا له يرتفع به عند الله. ومن لم يكن القرآن كافيًا له وشافيًا له ومغنيًا له عما سواه فلن يجد شيئًا يغنيه عنه لأن هذا كلام الله جل وعلا.
د. عبد الرحمن: والعجيب أنه أحيانًا يقول بعضهم (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ (51) العنكبوت) القرآن الكريم أنا أقرأه لكن لا أجد الكفاية التي يذكرها الله سبحانه وتعالى هنا أو التي يذكرها العلماء فما وجه الاكتفاء بالقرآن الكريم؟ وهل يمكن الاكتفاء به بمجرد قرآءته؟
د. أحمد: نحن عندما ننظر في القرآن ونتأمل في معانيه فلا نجد القرآن يغلق علينا أن نسنتير بالأبواب الأخرى بل العكس القرآن هو الذي يفتح لك الطريق بأن تستفيد من الميادين الأخرى وتكون فيها زيادة ثراء ومعرفة لدى من يريد أن يتعلم. لكن نحن نقول بأنك عندما تجعل القرآن جانبًأ وتنحيه تمامًا عن حياتك وتعيش حياتك بدون هذا القرآن وتبتغي الرفعة فلن تصيبها. الله قال (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ (38) الأنعام) ليس هناك شيء ليس موجودًا فيه لكن فهمه من فهمه وعقله من عقله
د. عبد الرحمن: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (7)) يبدو أن الحاجة دائمًا متجددة للجميع سواء أن يقرأ ويبحث ويتعلم
د. أحمد: هذه جعلها العلماء أصل في أنه ينبغي للمؤمن أن يسأل في كل صغيرة وكبيرة في أصول الدين وفروعه أهل العلم وهذا نص صريح. ثم لاحظ التعبير كان لطيفًا وقال (أَهْلَ الذِّكْرِ) لأن صاحب الذكر هو ليس فقط الذي يعلم بل الذي يستطيع أن يتأمل ويصل إلى ما لا يستطيع أن يعرفه كل أحد. وهذه مسألة لطيفة.
د. عبد الرحمن: إرتباط الذكر بالعقل. لاحظت في السورة ثناء على التوراة أو ارتباط التوراة والقرآن في قوله سبحانه وتعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ (48))
د. أحمد: دائما في القرآن نجد أن التوراة تذكر مع القرآن بكثرة ويدل هذا على شرف هذا الكتاب لأنه كلام الله أصلًا لولا أنه حُرِّف فيما بعد. فذكره مع القرآن وذكره بأنه فرقان -وهذه ذكرت عن القرآن أيضا - وضياء وذكرى للمتقين يدل على شرف هذا الكتاب على أن له شرف وارتباطه بالقرآن أيضًا فيه إشارة إلى أن كثير مما في القرآن هو موجود في التوراة لكنها لو بقيت التوراة على ما أنزلها الله لكانت نافعة للناس قبل أن ينزل القرآن وحين نزل القرآن حتى لو كانت التوراة موجودة وعلى أصلها فلن يكون لها قيمة بجوار هذا القرآن لأنه هيمن على ما قبله.
د. عبد الرحمن: والعجيب أنه قال (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)) ثم تكلم عن القرآن فقال (وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (50)) فربط بينهما أيضًا حتى في سياق الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
د. أحمد: عندما قال (لِّلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ) وهنا ملحظ لطيف بأن الإنسان إذا كان شديد الخشية لله بالغيب فسيكون من باب أولى يخشاه في الشهادة لأن الغيب ما يرى فيه أحد ومع ذلك هو يخشى الله ويتقيه.
د. عبد الرحمن: ولذلك كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم "وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة"
د. أحمد: وكان يقول للناس "والله إن لأتقاكم لله وأشدكم له خشية". فعبادة الخشية من العبادات التي ينبغي أن يعتني بها المؤمن بل هي دلالة على قوة إيمانه كلما كان العبد قريبًا من ربه في الخلوة كلما ازداد إيمانه
د. عبد الرحمن: ذكر الله تعالى الأنبياء ثم قال في آخرها (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90))
د. أحمد: والخشوع يحمل معنى الخشية وحتى الملائكة عليهم السلام عندما ذكرهم الله ذكر عنهم بأنهم (بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)) فالملائكة والأنبياء وما هناك أحد هو أشرف شأنا بعدهم ومع ذلك هم أشد خشية فالعباد لا بد أن يكونوا أقرب خشية لربهم
د. عبد الرحمن: نسأل الله أن يجعلنا وإياك من المتصفين بالخشية. خاصة في هذه الليالي ونحن في الليالي العشر المباركة الناس مقبلون على العبادة والقلوب خاشعة فأقول في نفسي ليت الناس في سائر العام مثل هذه العشر خاصة أنه ذكر الله (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)) (وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)) غفلنا عن العبادة الشخصية، بعضنا حتى الفضلاء منا ينشغل بالدعوة على حساب عباداته الشخصية فيغفل التزود الذي لا يمكن أن تستطيع أن تواصل من غيره وهي العبادة. قصة إبراهيم في هذه السورة تحتاج إلى وقفة لقوله سبحانه وتعالى هنا (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51)) ثم ذكر مجادلته لأبيه وقومه
د. أحمد: هذه القصة مليئة بالوقفات لكن نأخذ منها بعض الوقفات التي تتناسب مع الوقت المتبقي. ذكر الله عز وجل حال هؤلاء الذين كانوا مع إبراهيم عندما يأتون إلى هذه الأصنام التي لا تعقل ويعبدونها ولما سألهم إبراهيم عن هذه العبادة قالوا (قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ (53)) وهنا أصل مهم جدًا وهو أن أفعال البشر ليست حجة ما لم يكونوا أنبياء ومرسلين مهما كان هؤلاء البشر وهذا ينطبق على أي أحد وأذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كان يقول "من كان مقتدٍ فليقتد بمن مات فإن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة" وهذا يقال عنه وعن غيره وهذا أصله موجود في القرآن فعبادة هؤلاء للأصنام لأن آباءهم كانوا كذلك هذا ليس بحجة.
وقفة أخرى أيضًا في قول إبراهيم (قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا (63) فاسألوهم (64)) استوقفتني كلمة (كبيرهم) فوجدت أهل التفسير أيضا ما تركوا هذا فقالوا بأن هذا الوصف لا يتساوى مع التعظيم لأن التعظيم لا يكون للأمور التي حقّرها الله فلم يقل عظيمهم وإنما قال كبيرهم وإذا ذكر التعظيم فلا بد أن يذكر مضافًا لما عُظِّم له كما كان يكتب النبي صلى الله عليه وسلم للملوك فيقول عظيم الفرس، عظيم الروم لكن أن يطلق عظيم لما حقّره الله فهذا لا ينبغي ولهذا (قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا (59)) قال (كَبِيرُهُمْ) فوصفه بهذا الوصف لأنه في نظرهم أنه كبير. في قصص الأنبياء في السورة فيها لفتات إلى جانب الأدب الذين كانوا يتحلون به وهم يخاطبون الله جل وعلا وهم يسألون الله سواء إبراهيم قال في موضع آخر (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) الشعراء) فلم ينسب المرض لله وهنا أيوب يقول (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)) وزكريا يقول (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)) فكانوا يأتون بالسؤال بطريقة مليئة بالأدب الجمّ الذي تربى عليه هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
د. عبد الرحمن: وهذا هو موضع قدوة للمسلم في دعائه وفي عبادته أسأل الله أن يتقبل منك ما تفضلت به وأسأل الله أن يرزقنا الاقتداء بهؤلاء الأنبياء وأن يحشرنا في زمرتهم.
سؤال الحلقة
في الجزء الحادي والعشرين سورة اختتمت بذكر عاقبة من جاهد أعداء الله، والنفس، والشيطان، وصبر على الفتن والأذى في سبيل الله، فهؤلاء سيثبتهم الله على الصراط المستقيم، ويهديهم سبل الخير.
فما هي هذه السورة؟(/)
ضيف الحلقة (116) يوم الأربعاء 22 رمضان 1431هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[31 Aug 2010, 07:36 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (116) يوم الأربعاء 22 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن صالح الفوزان الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الحج.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء الثاني والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
علماً أن الضيف هو محقق الجزء الأول من تفسير البسيط للواحدي.
http://img266.imageshack.us/img266/6888/98118296.jpg
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثانية و العشرون
سورة الحج
***********
http://ia360701.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00023/tafsir22.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360701.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00023/tafsir22.AVI http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360701.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00023/tafsir22.rmvb
(http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00013/tafsir16.rmvb)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360701.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00023/tafsir22_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360701.us.archive.org/4/items/thexinxyway_00023/tafsir22.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=dLdr5dr06Ec
http://www.youtube.com/watch?v=ppCEQA6Vmv8
http://www.youtube.com/watch?v=gTm-BYyhq1U
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=f4ccf5b83cac577a94e3http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Sep 2010, 06:26 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! حلقة مميزة وضيف فاضل بارك الله في علمه وزاده علمًا. ليت الوقت كان أطول لنقف مع الدكتور الفوزان وقفات أخرى في هذه السورة المباركة لأنه ما زال فيها كثير منها:
دلالة ورود السجدتين في هذه السورة بالذات
علاقة هذه السورة بسورة الأنبياء التي سبقتها وارتباطها بها.
فإذا أمكن أن يجيب الدكتور الفوزان على أسلئتنا أو يتفضل علينا بعرض ما كان لديه ولم يسمح الوقت بعرضه لعمت الفائدة بإذن الله تعالى.
جزاكم الله خيرًا وما أطيب هذه الليالي ونفحاتها القرآنية أسأل الله لكم القبول.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[01 Sep 2010, 09:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت إضافة روابط التحيمل الي المشاركة الاولي
********
هناك تصويت علي أفضل برنامج علي موقع قناة دليل في رمضان
لا تنسوا التصويت لبرنامج التفسير المباشر
www.idaleel.tv
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Sep 2010, 10:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي أم الحارث لكن الروابط الأول والثاني على اليوتيوب لا تعمل أرجو تعديلها.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Sep 2010, 10:17 م]ـ
هناك تصويت علي أفضل برنامج علي موقع قناة دليل في رمضان
لا تنسوا التصويت لبرنامج التفسير المباشر
www.idaleel.tv (http://www.idaleel.tv)
بارك الله فيكم
جزاك الله خيراً على تذكيرنا بهذا التصويت وفقك الله ورعاك وتقبل منك ما تقومين به في خدمة هذا البرنامج. ونسأل الله أن يتقبل منا جميعاً ما قدمناه في هذا البرنامج.
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[01 Sep 2010, 10:26 م]ـ
بارك الله فيكم
وتم التصويت والحمد لله الى الان التفسير المباشر اعلى نسبة تصويت:)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Sep 2010, 11:04 م]ـ
وهذا نص الحلقة بفضل الله تعالى
سورة الحج
إسم السورة، هل لها أسماء أخرى؟ هل هذا الإسم توقيفي؟
(يُتْبَعُ)
(/)
د. محمد: هذه السورة سميت بسورة الحج وهذا الإسم والله أعلم مشتق مما ورد في السورة في قوله تعالى (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ (27)) ذكر آية الحج. ولكن ينبغي أن نشير هنا إلى أن الحج يعني هذه السورة نزلت قبل مشروعية الحج قبل أن يفرض الحج وفرضية الحج ليست في هذه السورة وإنما جاء في سورة البقرة كما في قوله تعالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ (197)) وفي سورة آل عمران (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً (97)) ومع ذلك سميت هذه السورة بهذا الإسم. ولعل هذا الإسم عرف في وقت النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عقبة ابن عامر "قلت يا رسول الله فضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين قال نعم ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما الراوي: عقبة بن عامر الجهني المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - لصفحة أو الرقم: 577 - خلاصة حكم المحدث: ليس إسناده بذاك القوي" والحديث فيه ضعف أخرجه الترمذي وأبو داوود لكن نستأنس به في هذه التسمية وأنها من زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف لهذه السورة إسم غير هذا الإسم.
وقت نزول السورة
د. محمد: هذه السورة في موضوع نزولها وقع خلاف بين أهل العلم هل هي مكية أو مدنية؟ وخلاف طويل ولذلك حتى عن ابن عباس وردت روايتان رواية عن ابن عباس هي مكية إلا بعض الآيات (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ (19)) وفي رواية أخرى جاءت عن ابن عباس قال هي مدنية إلا قوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ (52)) تعددت الروايات عن إبن عباس وكذلك عن السلف تعددت الروايات ولذلك قال بعضهم فيما يروى عن الجمهور سماها مختلطة فيها مكي ومدني بل ليس المكي منحاز مجموعة آيات والمدني كذلك بل متداخلة. ومن العجيب في هذا أن السورة كما في بعض الروايات ورد على أنها مكية نزلت في آخر العهد المكي والمدني منها في أول العهد المدني كما في قصة (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) في بدر ولذلك نجد تواصل بين آياتها والقرآن كله كذلك، حتى أنك لا تفرق بين المكي فيها وبين المدني. لكن قول جمهور العلماء على أنهم يقولون أنها مكية ويغلبون عليها الجانب المكي ويستثنون بعض الآيات وهذا ما نلمسه في موضوعاتها وخصائصها، موضوعات المكي وخصائص المكي. لكن هناك إشارة معينة إلى أنه في أسلوب السورة فيها ما يأتي في أسلوب بعض السور المكية أسلوب الشدة والقوة في مطلعها (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ (2)) (فالذين كفروا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)) فتجد الشدة والقوة في آيات هذه السورة وهذا يؤيد ما ذهب إليه الجمهور من أنها في أغلبها مكية.
د. عبد الرحمن: لفتة كريمة لفت إليها أحد الباحثين عندما كان في البرنامج وهي أحيانًا عندما نقول أن هذه سورة الحج أو غيرها من السور مكية إلا آيات الفلانية مدنية أو العكس، هل لما نقول هذا هل نستحضر التعريف الراجح من تعريف المكي والمدني أن المكي ما كان قبل الهجرة والمدني ما كان بعد الهجرة أم أننا أحيانًا نغفل هذه النقطة فتكون نزلت في مكة وإن كانت بعد الهجرة وتعتبر مدنية أو نرزلت خارج مكة قبل الهجرة فتعتبر مكية وإن نزلت خارج مكة
د. محمد: الذي يظهر لي والله أعلم أن القول الراجح عند أهل العلم هو تحديد المكي ما نزل قبل الهجرة والمدني ما نزل بعد الهجرة وبناء عليه يحددون ذلك لكن لا يمنع أن بعض أهل العلم أحيانًا يتعامل مع الموضوع فيقول هذا هو موضوع السور المكية وأسلوب السور المكية فيعطيه حكم بذلك.
د. عبد الرحمن: وهذا يعتبر حكم بالمكية والمدنية من باب القياس
د. محمد: من باب القياس، هذا الموضوع العلماء لهم فيه مسلكان مسلك النقل والمسلك الثاني القياس ينظرون إلى الخصائص والأسلوب ويحكمون على السور بالمكية أو المدنية.
موضوع السورة الرئيسي
(يُتْبَعُ)
(/)
د. محمد: محور السورة. هذه السورة إذا تأملناها من أولها إلى آخرها هي ذكرت مواضع عدة من موضوع الساعة والبعث وإنذار الذين يجادلون في آيات الله ثم إنذار الذين يصدون عن سبيل الله وعن المسجد الحرام وتسلية النبي صلى الله عليه وسلم بما لا قاه من قومه لكن جميع هذه الموضوعات تدور حول محور أساسي في السورة وهو محور العقيدة محور التوحيد والبعد عن الشرك ولذلك تجد كثير من هذه الآيات إما تبدأ أو تختم بهذا التوجيه أو تجد آية بعدها تعقب على هذه القضية ولذا نقول أن محور السورة الأساسي قضية العقيدة التوحيد والبعد عن الشرك وموضوعاتها الأخرى ولو كانت مدنية تخدم هذا المحور.
د. عبد الرحمن: لفت نظري النداء بـ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)) ومن الأشياء التي تلفت النظر أن سورة الحج وبدأت بالحديث عن الساعة مما قد يستدعي قائلا أن يقول ما علاقة الساعة الحج؟
د. محمد: أولًا (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) كثر في هذه السورة والعلماء يقولون يراد بها كفار قريش والبعض يقولون عام وهو الأقرب في السورة أنه عام. ويغلب في السور المكية ولكن ثبت حتى في السور المدينة جاء فيها هذا الخطاب (يا أيها الناس). أما الربط بين موضوع ما ذكر من الساعة والحشر وشدة قيامها وبين الحج هناك تشابه عظيم جدًا وذلك لشبه المشهدين لبعضهما ولذلك الحج في حكمة تشريعه بهذه الطريقة أن الناس ينزعون لباسهم ويتساوون في لباس واحد ويقفون موقفًا واحدًا في صعيد عرفات هذا يذكرهم بيوم القيامة عندما يقومون لرب العالمين حفاة عراة غرل فهناك تشابه كبير في المشهدين ولهذا كان الربط قويًا بين المشهدين في السورة
د. عبد الرحمن: مشهد بداية السورة في الحديث عن الساعة وأيضًا وتسميتها بسورة الحج. الآيات في أول السورة تتحدث عن الساعة وعن الاستدلال على البعث ليتنا نتوقف عندها.
د. محمد: لعلنا نأخذ المقطع الأول الحديث عن الساعة قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)) شيء عظيم وشيء نكرة للتفخيم وأتى بعظيم يدل على عظم هذا الهول ثم شرح شيئًا من هذه العظمة (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ (2)) مرضعة هنا جاءت بالتاء هي التي تمارس الرضاعة لأن الوصف منه مرضع لكن مرضعة التي فعلًا تمارس الرضاعة تذهل تنشغل عن طفلها ولا يشغل المرأة التي ترضع طفلها إلا أمر عظيم. (وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا) المرأة الحامل تلقي بحملها والمرأة الحامل عندما يأتيها أمر عظيم ربما يتأثر جنينها فيسقط فسقوط جنينها في ذلك الموقف يدل على شدة الموقف. (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) يتحركون حركة السكران ينظرون نظرة السكران ثم قال ليسوا سكارى من الشراب لكن تصرفاتهم وحركاتهم حركة السكران بسبب شدة الموقف وهذا تهويل عظيم لموقف القيامة وتحذير وذكره بهذه الطريقة ليستعد الناس له ولذلك بدأ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ) ولذلك ورد في حديث عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا الآيات في سفر في أصحابه وورد أنها في غزوة بني المصطلق فتأثر الصحابة إنهم من غد لن يضربوا الخيام ولن ينصبوا القدور، تأثروا بآية من كتاب الله فما بالنا نقرأ الآية مرة تلو المرة ولا نتأثر بذلك؟!
د. عبد الرحمن: وقفنا عند الآية في مطلع السورة (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ) ولماذا قال هنا كل مرضعة ولم يقل كل مرضع لأن المرأة الأوصاف التي تختص بالمرأة في اللغة العربية يقال مرضع وحائض وطالق فكان جوابك جوبًا دقيقًا وهذا ذكرني بحوار في ملتقى أهل التفسير بعض الزملاء يتحاورون في هذه النقطة وجوابك أن المرضعة هي المتلبسة بالرضاعة أما المرضع فهو وصفها أنها قد ترضع وقد لا ترضع. ورأيت بعض الإخوان أن المرضعة هي التي ترضع أولاد الناس بأجر فاستغربت من هذا القول
(يُتْبَعُ)
(/)
د. محمد: ينبغي عند تفسير كتاب الله أن نرجع إلى اللغة وأقوال العلماء في ذلك فكل قول لا تخدمه اللغة وليس له سابق لأهل العلم لا ينبغي الأخذ به. وأنا من خلال ما اطلعت عليه في كتب التفسير لم أجد قولًا بهذا يكاد أو أجمعت الكتب التي اطلعت عليها على أن تحديد مرضعة بالتاء دليل على أنها تمارس الرضاعة فتذهل عنه في حالة الرضاعة يكون أشد. أما إذا كان بأجر فأعتقد أن التي ترضع بأجر قد تذهل عن الطفل حتى وليس في موقف فيه ذهول لأنها ليست المستأجرة كالنائحة فهذه مستأجرة تذهل لأي سبب وهذا والله أعلم بعيد عن بلاغة القرآن الكريم
د. عبد الرحمن: وكما تفضلت هذه الأمور لا تثبت إلا بنقل عن العرب وليست المسألة بالاجتهاد. من الأشياء التي أشارت إليها السورة ولا نريد أن نغفلها المجادلة بغير علم، الكلام بغير علم، هل المقصود هنا بها المجادلة مطلقًا بغير علم؟
د. محمد: أشارت إلى المجادلة بغير علم في موضعين (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3)) والموضع الثاني قال (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (8)) كلاهما مجادلة في الله بغير علم والمجادلة في الله بغير علم لا تجوز سواء كان في وجود الله في أسمائه في صفاته في شرعه في أي أمر من شرعه المجادلة بغير علم لا تجوز. لكن نلحظ في الموضع الأول أن فيها إتباع أئمة الضلال، مجادلة بسبب إتباع أئمة الضلال قال (وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ) فهي مجادلة كان المحرِّك لها والداعي لها إتباع أئمة الضلال. والموضع الثاني كانت المجادلة الداعي لها هو الصد عن الإسلام، الصد عن الإسلام وكلاهما سيء، فالأول يجادل متابعة لأئمة الضلال من شياطين الإنس والجن والثاني يجادل بغير علم ليصدّ الناس عن الإسلام. وهذه قضية مهمة خصوصًا في عصرنا الحاضر فيما نسمى بعولمة الثقافة حينما دخلت على المسلمين ثقافة الأمم وأصبح وللأسف بعض المسلمين ربما يتكلم في قضايا لا دليل له عليها. الفارق بين الذي يجادل بعلم والذي لا يجادل بعلم هو الهوى فمن كان طلبه الحق ويبحث عن الحق فهذا الغالب أنه يبحث عن العلم والدليل لكن الذي يتبع الهوى فالغالب أنه يحيد عن العلم لأنه يريد أن يسير على ما يهواه. ولذلك كانت هذه الإشارة في هذه السورة فيها لفتة عجيبة في هذا الجانب
د. عبد الرحمن: وإن كنت ألمس من هذه الآية أنه العدة في الجدال هو العلم أو الهدى أو الكتاب الموثوق أما الدعاوى والفلسفات لا تعتبر مما يستدل به.
د. عبد الرحمن: في قوله (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)) ما معاني هذه الآيات؟
د. محمد: هذه الآيات أولًا ورد في سبب نزولها في الصحيح عن علي رضي الله عنه وعن أبي ذر كان يقسم أن هذه الآيات نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث حينما تبارزوا مع عتبة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وذلك أنه في غزوة بدر برز هؤلاء عتبة وشيبة والوليد إلى صف المسلمين قالوا يخرج لنا من يبارزنا فخرج لهم ثلاثة من الأنصار وكانوا لا يرون وجوههم قالوا من أنتم؟ قالوا فلان وفلان وفلان قالوا كرام أبناء كرام، لكن نريد من قومنا فرجعوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة فقاموا قالوا من أنتم؟ قالوا فلان وفلان وفلان فقبلوا المبارزة وبارزوهم علي وحمزة لم يمهلا أصحابهما فقضوا عليهما بضربة وعبيدة تخالف هو وصاحبه وكل منهما أثخن صاحبه بالجراح فكرّ عليه علي وحمزة وقتلوه وحملوا صاحبهما عبيدة بن الحارث إلى معسكر المسلمين. إذن فعليّ رضي الله عنه نحن أول من يجثو للخصومة يوم القيامة هذا في سبب النزول لكن هذا لا يمنع من عمومها. ولذلك ورد في بعض الآثار أنها بين المسلمين وأهل الكتاب كل منهما يقول نحن على الحق وهؤلاء يقول نحن على الحق وذكر العلماء قول ثالث أنها بين المؤمنين والكافرين وهذا
(يُتْبَعُ)
(/)
الصحيح أنها عامة بين المؤمنين والكافرين لكن الله سبحانه وتعالى بيّن بيانًا واضحًا مصير كل فريق خصمان صف الإيمان وصف الكفر أما أهل الكفر فبيّن الله تعالى مصيرهم حينما قال (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22)) هذا فريق الكفر، تصوير وذكر لشدة هذا العذاب يكاد قلب المؤمن أن يتقطع مما ذكر في شدته، (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ) تقطّع لهم ثياب تكون من نار والسبب أن الثوب يصيب جميع أجزاء الجسم حتى تتيه النار من جميع الجوانب. ثم أشد من ذلك (يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ) الماء الحار الشديد حتى قال يذيب أدمغتهم ويذيب بطونهم ولذلك قال سبحانه وتعالى (يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ) قال أهل العلم تتساقط أمعاؤهم وتتساقط جلودهم ثم يعيدها الله سبحانه وتعالى مرة أخرى. وأشد من ذلك (وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ) ما يقمع به وهي مقامع شديدة وقوية (كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ) كلما حاولوا أن يخرجوا منها من شدة ما يصيبهم من غمّ حتى قال بعض السلف أنهم لا يتنفسون فيها (كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) وذلك كما ورد هم مربوطي الأرجل والأيدي لكن يقولون إن لهب النار يدفعهم إلى الأعلى فإذا ارتفعوا إلى أعلى ظنوا أنها فرصة للخروج فيعودوا مرة أخرى إلى أسفلها وهكذا لا يزالون والعياذ بالله.
د. عبد الرحمن: معنى لا يتنفسون فيها في كلامك أنه لا يخرج منها هواء، لا ينفس منها أما هم فقد أثبت الله لهم (لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) هود)
د. محمد: في مقابل هذا الفريق الفريق الآخر وهذه لفتة ينبغي علينا ونحن القرآن أن نتأملها أنه دائمًا في القرآن الكريم لا يذكر الله عذاب النار إلا ويذكر في مقابله نعيم الجنة ولا يذكر نعيم الجنة إلا ويذكر في مقابله عذاب النار، هذه حكمة. القضية قارن، هل بينهما مقارنة؟! لو كان الإنسان في نعيم أو ما في نعيم، لكن إما نعيم وإما عذاب. في مقابل هذا العذاب الشديد قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (23)) ويقول المفسرون قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ) وهي معطوفة هي في مقابل (فَالَّذِينَ كَفَرُوا) ما قال (والذين آمنوا) لكن تكريمًا لهؤلاء لم يعطفهم وإن كان في الكلام، إبتدأ الكلام وأكد (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23)) وهناك قراءة (ولؤلؤٍ) يعني أساور من ذهب ولؤلؤ. ثم قال تعالى (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)) هل هذا في الجنة؟ قال بعضهم (وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ (10) يونس) يعني أنهم لا يسمعون إلا الطيب من القول ولا يقولون إلا القول الطيب. وقول آخر أن هذه من صفاتهم في الدنيا، في صفة عباد الله المؤمنين أنهم يُهدَون إلى الطيب من القول فيكون دائمًا قوله طيبًا ولماذا يركب الإنسان الألفاظ السيئة؟ لماذا لا يكون رده طيبًا؟! إذا أخطأ عليك إنسان فرق أن ترد عليه بنبرة وأن تقول جزاك الله خيرًا، فرق كبير في المعنى وفي الأثر ولذلك ذكر تعالى (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)) هذه من صفات عباد الرحمن ولذلك ذكر الله تعالى أنه هداهم إلى الطيب من القول وهداهم إلى صراط الحميد.
د. عبد الرحمن: ولعله ونحن الآن في ايام صيام النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إذا وقع بينك وبين أخيك نزاع أو نقاش فقال فإن شاتمه أحد أو خاصمه فليقل إني صائم هذا نوع من التربية على إلتزام القول الطيب
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: سُنّة التدافع في قوله تعالى في آخر السورة (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا (40))
د. محمد: هذه سنة التدافع الله سبحانه وتعالى لما بيّن أنه يدافع عن الذين آمنوا ثم أذن للذين يقاتَلون وهم المسلمون بعد هجرتهم اذن لهم بالجهاد ثم بعد ذلك بيّن هذه السُنّة حيث قال سبحانه وتعالى (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا (40)) لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه السُنّة وذكر معابد الديانات المعتبرة اليهودية والنصرانية فبيّن أن حتى حماية جميع أماكن العبادة هي داخلة في سنة التدافع. وهناك كلمة ذكرها الإمام إبن كثير في هذا الموضوع وهي كلمة كأنها تتحدث في عصرنا يقول: ولولا أن يدفع عن قوم بقوم ويكشف شر أناس عن غيرهم بما يخلقه ويقدره من الأسباب لفسدت الأرض وأهلك القوي الضعيف. هذه سنة التدافع التي نجدها في حياة الناس ليست خاصة بالمسلمين الآن البشرية تعيشي بالقطب الواحد كلما تعددت الأقطاب كلما أسلم للناس وتوازنت وكلما أتحد القطر كلما كان أسوأ لحال الناس، هذه سنة التدافع، الله قد يدفع عن المؤمنين بالكافرين لأسباب يهيؤها ولذلك في كثير من بلاد المسلمين أحيانًا يدفع الله سبحانه وتعالى عن المؤمنين بالكافرين تحت هذه السنة الإلهية.
د. عبد الرحمن: وهذا ملاحظ وهي كأنها أشبه ما تكون بنظرية سياسية، عندما سقط الإتحاد السوفياتي تفردت الولايات المتحدة بالسيطرة جرتنا لويلات وإلى حروب ولا زالت إلى اليوم.
سؤال الحلقة
عن عائشة رضي الله عنها قالت "كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول: أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل تعالى .... قلت: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك". فما هي الآية المقصودة؟
ـ[ام الحارث]ــــــــ[02 Sep 2010, 08:44 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي أم الحارث لكن الروابط الأول والثاني على اليوتيوب لا تعمل أرجو تعديلها.
تم التعديل الروابط تعمل الان
بارك الله فيكم(/)
ضيف الحلقة (117) يوم الخميس 23 رمضان 1431هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[01 Sep 2010, 06:46 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (117) يوم الخميس 23 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة المؤمنون.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الثالثة و العشرون
سورة المؤمنون
***********
http://ia360707.us.archive.org/10/items/thexinxway_00024/tafsir23.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360707.us.archive.org/10/items/thexinxway_00024/tafsir23.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360707.us.archive.org/10/items/thexinxway_00024/tafsir23.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360707.us.archive.org/10/items/thexinxway_00024/tafsir23_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360707.us.archive.org/10/items/thexinxway_00024/tafsir23.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=nVLlXpB0wSE
http://www.youtube.com/watch?v=RTKgSwNBuIw
http://www.youtube.com/watch?v=QPkEoXXApjQ
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=ef7a29b78e4c826dfad2
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Sep 2010, 03:10 م]ـ
أطرح على الدكتور مساعد بارك الله فيك سؤالًا سبق وطرحه الأخ عبد العزيز الخنيفر في هذه السورة منذ أيام فأرجو الإجابة عنه إذا أمكن:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
رزقني الله وإياكم أيها الأحبة في شهرنا استغلال الأوقات بالطاعات ..
ذكر الله سبحانه في سورة المؤمنون قصة نوح مع قومه من الآية 23 في قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ) , فسمى الرسول وقومه, وبعدها بآيات قال تعالى في الآيتين 31 و32: (ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ * فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ) وما سمى الرسول ولا القوم, وذكر قصة الرسول مع قومه, وبعدها بآيات قال سبحانه في الآيتين 44 و45: (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ * ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) فذكر سبحانه تكذيب الأقوام للرسل, ثم إرسال موسى وهارون إلى فرعون فذكر الرسول والقوم.
وبعد ما راجعت بعض كتب التفسير وجدت بعض المفسرين رجحوا أن القوم الذين لم يذكروا عاد والرسول هود, وبعضهم رجح أنهم ثمود والرسول صالح, وبعضهم نقل الخلاف وذكر شعيب معهم ..
سؤالي هو:
هل يوجد حكمة بينة من عدم ذكر النبي المرسل وقومه؟
ـ[ام الحارث]ــــــــ[02 Sep 2010, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت إضافة روابط التحميل الي المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Sep 2010, 10:49 م]ـ
وهذا نص الحلقة بفضل الله تعالى.
سورة المؤمنون
إسم السورة
(يُتْبَعُ)
(/)
د. مساعد: هذه السورة سورة المؤمنون هذا هو الإسم المعروف لها وبعض قد يقول المؤمنون والبعض يقول المؤمنين والخلاف في هذا لا يؤثر على إسم السورة. وهذا الإسم هو الذي اشتهر منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم إلى اليوم وقد تسمى سورة (قد أفلح) أو سورة الفلاح ولكنها تسمية نادرة جدًا ولم ترد إلا عند بعض المتأخرين وهذا يُشعر بأن هذه التسمية تسمية من جهة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد سبق التنبيه على مثل هذا الضابط أنه إذا لم يعرف للسورة في عهد الصحابة رضي الله عنهم بالذات إلا إسم واحد ويتداول بينهم فهذا يشعر أنه قد تلقي من الحضرة النبوية وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نطق بهذا الإسم. ولهذا يبحث عن سر هذه التسمية وهي تسمية هذه السورة بـ (المؤمنون) ونجد في أول آية قول الله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)) ظاهر سبب التسمية أنها أخذت من أول السورة.
د. عبد الرحمن: تعليق إذا أذنت لي هو أنك قلت يجوز أن تقول سورة المؤمنون وسورة المؤمنين، توضيح للمشاهدين أنه إذا قلت سورة المؤمنون تقصد بها الحكاية كما يقول النُحاة وإذا قلت سورة المؤمنين فأنت أجريت عليه حكم المضاف إليه. وأذكر للفائدة رحمه الله الشيخ طاهر الجزائري له كتاب إسمه (التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الإتقان)،حققه الشيخ عبدالفتاح أبو غدة رحمه الله تكلم في فصل طويل عن كيفية إعراب أسماء السور
د. مساعد: الشيخ طاهر رحمه الله تعالى كتبه نفيسة وكان صاحب فوائد ودرر ولهذا أنصح بقراءة هذا الكتاب وكتابه توجيه النظر في مصطلح الحديث.
قلنا لماذا؟ الغالب حكاية هي سورة المؤمنون لكن بعض من كتب في تفسير السورة أو بعض كتب السنة قال سورة المؤمنين على الأصل الإعرابي وإلا في الغالب الحكاية سورة المؤمنون.
لو تأملنا موضوعات السورة سنجد أنها بالفعل منصبة على الإيمان وما يقابله.
وقت نزول السورة
د. مساعد: السورة مكية باتفاق وبما أن السورة مكية فمعنى ذلك أنها ستتحدث عن القضايا المرتبطة بالعقائد الكبرى التي كان يناقش فيها أهل مكة بالذات.
د. عبد الرحمن: وهذا مر معنا في السور المتقدمة سورة يونس وسورة هود أغلبها تتحدث عن قضايا العقيدة
د. مساعد: أغلب السور المكية تتحدث عن قضايا العقيدة وركائز العقيدة المعروفة قضية الألوهية والربوبية وما يتعلق بها من أسماء الله وصفاته، قضية الوحي وما يتعلق به، المرسِل وهو الله سبحانه وتعالى والرسول الأول جبريل والمرسل إليه وهو محمد صلى الله عليه وسلم والرسالة وهو القرآن تتحدث عن كل هذه الأمور عن البعث قضية التوحيد وإثبات البعث قضايا كلها تجدها في السور المكية لكن هذه السورة ستأخذ جانبا معينا وهو ما يرتبط بقضية الإيمان يعني آمنوا ولماذا لا تؤمنوا؟
موضوع السورة:
الإيمان وصفات المؤمنين وصفات من يقابلهم من أهل الكفر وستجد أنها ذكرت وبشكل سريع جدًا مجموعة من الأنبياء إشارة إلى قضية الإيمان والعبادة فقط يعني اتقوا الله واعبدوا الله هذه مجرد إشارات وتذكير لأهل مكة بهؤلاء الأقوام الذين كذبوا أنبياءهم وما آل أمرهم إليه. أيضًا حديث مباشر عن الكفار أنفسهم وسيأتي كلامهم واعتزازهم بالحرم المكي وكونهم أهل بيت الله وكانوا يجعلون هذا نوع من القربة لهم كأنهم يجعلون بينهم وبين الله نسبًا كونهم أهل الحرم فالله سبحانه وتعالى عاب عليهم هذا الأمر كيف تكونوا أهل الحرم أهل بيت الله وأنتم تعرضون عنه ولا تؤمنون به ولا برسوله.
د. عبد الرحمن: لف نظري نلاحظ في القرآن الكريم أن سورة المؤمنون 118 آية وفيها تفاصيل عن الإيمان لعلنا نتطرق إليها وسورة الكافرون سورة قصيرة كانت واضحة في المفاصلة والولاء والبراء وسورة المنافقون خصصت للحديث عن المنافقين فكأن كل فئة من الفئات التي كانت ذات موقف من الوحي خصصت بسورة المؤمنون والكافرون والمنافقون.
د. مساعد: هذا ملحظ جيد لكن لا يأتي واحد ويقول أين أهل الكتاب؟!
د. عبد الرحمن: هناك بعض السور مثل سورة البقرة وسورة آل عمران وغيرها
(يُتْبَعُ)
(/)
د. مساعد: لكن من دون تسمية. ملحظ آخر بما يتعلق بتناسب السور وهذا أيضًا من الأشياء التي يحسن أن يعتنى بها وإن كان كما هو معروف قد يقع فيه نوع من التكلف أو عدم إدراك السرّ وسواء قيل ترتيب السور توقيفي أو اجتهادي أيّا ما كان فإنه لا يمنع من البحث عن علة المناسبة
د. عبد الرحمن: لأن فعل الصحابة على بينة
د. مساعد: نعم على بينة، لو قيل مع أن الصواب الأرجح أنه توقيفي. لو تأملنا آخر سورة الحج في قول الله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77)) ثم قال بعدها (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ (78)) ستجد أن الصحابة قد طبقوا هذه الأوامر فكأنه جاء جواب لآخر هذه السورة (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) إخبار أن هؤلاء الذين أمروا بهذا الأمر قد طبقوا هذه الأوامر فماذا حصل؟ أعطاهم الله هذا الجزاء. لما تأتي هذه الآيات المبشرات (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) إذا جاء إنسان في حالة قنوط في حالة يأس في حالة ضعف تقول له ألست تؤمن؟ ألست تصلي؟ ألست كذا؟ يقول بلى، قل إسمع هذا الخبر (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) مؤكد هذه براعة استهلال إخبار من الله سبحانه وتعالى أنه قد جعل الفلاح للمؤمنين قال (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) فهي واضحة جدًا ولا تحتاج الإنسان أن يشك فيها طرفة عين. ولهذا بدأ يذكر صفات هؤلاء المؤمنين.
د. عبد الرحمن: إسمح لي أن أناقشك في مسألة المناسبات بين السور وما يكتبه المفسرون في كتب التفسير تلاحظ أن المتقدمين لم يكونوا يعتنون بهذا مثل الصحابة والتابعين أو لم يُحفظ عنهم في كتب التفسير ذلك ثم جاء بعض المتأخرين وبدأوا يكتبون في هذا مثل الرازي وغيره واذكر كلامًا جميلًا للرازي عندما قال وإنما "هو أمر معقول إذا عُرِض على العقول تلقته بالقبول". هل برأيك هناك ضابط يمكن أن نقول هذه مناسبة مقبولة وهذه مناسبة أفضل من هذه وهذه مناسبة لا يؤتى بأفضل منها؟ لأن البعض يقول أنت جئت الآن بمناسبة فيقول هذه مناسبة غير صحيحة ويأتي بمناسبة يرى هو أنها أصح فيقع الاختلاف
د. مساعد: المناسبات متعددة طبعًا أنا جئت بنوع من أنواع المناسبات وإلا هي متعددة جدًا. وأنا أتيت بمناسبات لفظية معنوية من جهة الألفاظ، (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) هذه لفظية ومعنوية أن هناك أوامر لهؤلاء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ) فكأنه حصل منهم هذا فقال قد أفلح هؤلاء الذين ذكرتهم في آخر السورة. هذه مناسبة معنوية فالمناسبات متعددة لكن أحيانًا بالفعل يظهر لكثير من المتأملين أن هذه المناسبة فيها نوع من التكلف فالمسألة مبنية دائمًا على الاجتهاد يقع فيها منازعات
د. عبد الرحمن: هل هناك ضوابط تذكرها في بعض الكتب؟ أوليست المسألة جديرة أن يوضع لها بعض الضوابط؟
د. مساعد: لا شك. أنا أذكر "كتاب الإعجاز البياني في ترتيب سور القرآن وآياته" وهذا الكتاب ما دمنا على الهواء أعرته لا أدري لمن ولعله يسمع ويعيده، وهذا كتاب أنفس ما كتب في هذا الموضوع وجاء بجميع أنواع المناسبات اللفظية والمعنوية والسياقية ورتبها وكتب عنها وأفضل ما كتب في نظري في هذا الباب وطبعًا هناك كتب علوم القرآن مثل البرهان للزركشي كتب مجموعة من أنواع المناسبات هي موجودة بين مناسبة خاتمة السورة وأول السورة
د. عبد الرحمن: والسيوطي له كتاب إسمه "أسرار المطالع والمقاطع" بين مطلع السورة وخاتمتها
د. مساعد: وله أسرار ترتيب القرآن الذي سمي هكذا وأيضًا في ترتيب السور لعبد الله صديق الغماري في تاسب سور القرآن وأبو جعفر بن الزبير الغرناطي وهو من علماء القرآن له كتاب تناسب سور القرآن حققه الدكتور سعيد الفلاح هناك مجموعة من الكتب في هذا يمكن الرجوع إليها ولعل بعض الإخوة يجتهد في استنباط أشياء في المناسبات غير هذه وهو لا شك باب مفتوح. ولعلي أشير إلى اصل وإن كان الحديث فيه كلام عند بعض المحدثين وهو حديث إبن عباس لما قال لما عمدتم إلى سورة التوبة فجعلتموها بعد الأنفال ولم تجعلوا بينها سطر بسم الله؟ وجواب
(يُتْبَعُ)
(/)
عثمان يشير إلى المناسبة لأنه قال وجدت إن قصتها شبيهة بقصتها فجعلتها فيها فهذا إن صح فإنه أصل في مراعاة المناسبات.
د. عبد الرحمن: نعود إلى بداية سورة المؤمنون وحديثها عن صفات المؤمنين هنا عندما قال (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)) وسبق أنه في أكثر من حلقة تنبيه إلى أن الله تعالى يذكر الصفات مثلا يقول (إن الأبرار لفي نعيم) للإشارة إلى أن هذا النعيم بسبب بِرِّهم (وإن الفجار لفي جحيم) بسبب فجورهم وهنا نفس القضية (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) إشارة أن فلاحهم بسبب إيمانهم ولذلك يزيد فلاحهم بزيادة هذه الصفات، هذه الصفات هل من حكمة في ترتيبها بهذه الطريقة؟
د. مساعد: لا شك أن هناك حكمة، (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)) وبعدها بآيات قال (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)) ثم قال بعدها (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)) كرر الصلاة مرتين لكن بوصفين مرة ذكرها بالخشوع ومرة ذكرها بالمحافظة فمثل هذا لا شك يستوقف القارئ. لما قال (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) هنا خصّ صفة الخشوع ما يدل على أهمية صفة الخشوع معنى ذلك أنه قد تداوم على الصلاة لكن لا تخشع فيها فتقديم صفة الخشوع على المداومة والفصل بينهما بمجموعة من الصفات دل على أن هذا الخشوع جنس والمداومة جنس آخر لا يلزم أنهما مع بعض دائما يعني كل ديمومة لا يلزم منها الخشوع لكن الخشوع هو من لوازم المحافظة والديمومة
د. عبد الرحمن: نعود للحديث حول هذه السورة، نعود للحديث عن الصلاة، الله سبحانه وتعالى ذكر أول صفة من صفات المؤمنون قال (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) ثم بعد أن ذكر عدة صفات قال (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) أريدك أن تضيف في هذه الفائدة أن هناك أمر بالإقامة وهناك المحافظة وهناك الخشوع في الصلاة
د. مساعد: هناك رسالة في الصلاة للدكتور فهد الرومي وهي "الصلاة في القرآن" وأيضًا هناك رسالة في الصلاة في القرآن رسالة ماجستير أو دكتوراة موجودة اطلعت عليها في الملتقى وهي موجودة على ملف بي دي أف يمكن مراجعتها. قضية الصلاة وأهمية الصلاة وعظم الصلاة الأمر فيه يطول لكن من هذا الوصف الذي أمامنا الآن لما قال (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) لا بد أن يتأمل المسلم في صلاته هل هو بالفعل يحقق هذا الوصف أو لا؟ لما قال سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)) وهذا الوصف ورد أيضًا في سورة المعارج (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34)) (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) المعارج)
د. عبد الرحمن: دائمون مثل محافظون
د. مساعد: نعم هذه أحد الأقوال فيها فالمعنى هذا معنى المحافظة لا شك أنه وصف لكنه ليس الوصف الأعلى والوصف الأعلى هو قضية الخشوع. ولهذا لا بد من التركيز على وصف الخشوع ومعرفة أسباب الخشوع وحضور القلب في الصلاة لأننا كثيرًا ما نصلي ونسهو في صلاتنا لهذا لو تأملنا قول الله تعالى (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الماعون) معنى أنهم لا يحافظون عليها وليس المراد السهو بالصلاة كما هو معروف فأحد أسباب عدم الخشوع هو عدم المحافظة على الصلاة لكن المحافظة على الصلاة هي طريق من طرق الخشوع لكن لا بد أيضًا من إضافة طرق أخرى
د. عبد الرحمن: ولا بد من مجاهدة النفس وتربيتها
د. مساعد: لا شك وخاصة في رمضان فرصة عظيمة جدًا جدًا لتربية النفس على الخشوع بحيث أن المسلم يصلي التراويح فيستحضر مع الإمام الآيات ويحاول أن يتأمل في الآيات ويقرأها ويفكر فيها فإذا مر بآية عذاب يتعوذ وإذا مر بآية رحمة يطلب الله سبحانه وتعالى سيجد أنه بدأ بمرحلة الخشوع أما حال كثير من الناس وحالنا نسأل الله أن يرفع عنا ذلك حال الإنسان الذي يكثر السهو في صلاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: صفات المؤمنين في هذه السورة كل واحدة تستحق أن نفردها بحديث لكن نكتفي بما ذكرنا. يلفتني في قوله (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ (68)) ما دام تحدثت عن التدبر في القرآن والخشوع فيه فهو باب من أبواب الخشوع في الصلاة الآن تدبر القرآن الكريم الذي يقرأه الإمام في الصلاة هو طريق من طرق الخشوع في الصلاة لأن بعض الناس يدخل في الصلاة ثم ينشغل بأمور دنيوية ببيت يشتريه أو بسيارة وأمور الدنيا ما أكثرها لكن لو اشتغل بتدبر الآيات التي يقرأها الإمام والتأمل فيها لكان هذا معينًا له بإذن الله على الخشوع في الصلاة.
د. مساعد: هذا صحيح، معرفة المعاني من أكبر وسائل الخشوع سواء معاني الآيات أو معاني الأحاديث التي يذكرها الإنسان في صلاته والأذكار المرتبطة بالصلاة في وسط الصلاة نغفل عنها ونغفل عن معانيها لهذا الإنسان يرددها مجرد ترداد دون أن يكون لها حقيقة في قلبه. الآيات هي استوقفتني كثيرا من قوله تعالى (قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66)) الآيات تتحدث عن أهل مكة كما هو ظاهر قال بعدها (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)) وفي قرآءة تُهجِرون ثم قال (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ) لو تأملنا الآيات تتحدث عن أهل مكة وعن موقف أهل مكة من النبي صلى الله عليه وسلم ومن القرآن ومن الحرم لأنه قوله (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ) كلام السلف على أن الضمير في (به) يعود إلى الحرم (وأنتم تسمرون في الحرم وأنتم تهجرون في قولكم) تهجرون القرآن أي تعرضون عنه أو تُهجرون يعني تقولون الفحشى والسبّ قراءتان ولكل قرآءة معنى
د. عبد الرحمن: معاني لا تتعارض وإنما تتوافق
د. مساعد: بل هي متوافقة هذه مع تلك. الله سبحانه وتعالى ينعي عليهم هذا الوصف يعني مستكبرين أنتم في حرم الله وتتكبرون على ذكر الله وتعرضون عنه وتقولون الهجرى من القول ولذا قال (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ) المقصود به القرآن. الآن لما يقول لهم (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ) هذا واضح أنهم يفهمون هذه المعاني التي تليت عليهم (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) يوسف) فكون الله سبحانه وتعالى أنزله بلسان عربي مبين واضح فمثل هؤلاء ما كانوا يحتاجون أن يبين لهم فهم يعرفون معانيه فطُلب منهم التدبر لأنهم يعرفون المعنى ولهذا أنا أنبه أن بعض من يتكلم في التدبر يضع قاعدة أن التدبر للعامة والتفسير للعلماء وهذا يحمل شيء من المناقضة وإنما الصواب أن نقول إن التدبر لا يمكن إلا أن يكون بعد فهم المعنى التي هي وظيفة التفسير فليس هناك انفصال بين التفسير والتدبر لا يمكن للإنسان أن يتدبر شيئًا لا يفهم معناه وإنما يتدبر فيما يفهم معناه فنقول له تدبر فيما تعرف معناه فإن جهلت المعنى فاسأل عنه فإذا فهمته تدبره، هذا هو الصواب في هذه القضية.
د. عبد الرحمن: الحقيقة حتى التفسير هو باب من التدبر وإلا نحن مولعون الآن بأننا نفصل بين المصطلحات فصلًا وإلا المسألة متقاربة
د. مساعد: هذا ملحظ جميل أننا في بعض الأحيان نريد أن نضع حدّا فاصلًا نقول هذا تفسير وهذا تدبر ويصعب في بعض الأحيان. وما دام أنك ذكرت هذا أنا أرى أن موضوع المصطلحات موضوع مهم جدًا والبعض يتهاون به يقول لا مشاحة في الاصطلاح وهذا ليس بصحيح هذه القاعدة ليست صحيحة على إطلاقها بل هناك مشاحة في الاصطلاح أحيانًا ولذلك أنا أرى أن نفكر في مصطلح "فهم القرآن" فهو أوسع دلالة من تدبر القرآن ويدخل فيه التدبر والتفسير والاستنباط، وهذا المصطلح "فهم القرآن"
د. عبد الرحمن: وهذا عنوان كتاب الحارث المحاسبي
(يُتْبَعُ)
(/)
د. مساعد: لو قرأت كتاب الحارث المحاسبي تجد أنه يتكلم عن قضايا مرتبطة بعلوم القرآن وتفسيره وهو يجعلها من باب فهم القرآن ولهذا يكثر عنه عبارة "من عقل عن الله كلامه" فبما أننا نحن الآن نجتهد أو نحرص على أن نبرز أو نقدم هذا القرآن للناس فأرى أن نقدم لهم القرآن كما قدمه السلف لما جاء من الأمم نقدمه نحن كذلك فلا نخصصه في جزء دون جزء بل يكون عندنا النظر الشمولي وما يرتبط بفهم القرآن على الوجه الأعم، هذا في نظري أولى لأنه لما نقول التدبر التدبر يحتاج إلى علماء ما يكفي فيه النظر الأولية، كل واحد يتدبر على مستواه لكن إذا أردنا التدبر الحقيقي الذي يبنى عليه أشياء فيجب أن ننتبه أنه هناك أشياء لا يتدبرها إلا العلماء
د. عبد الرحمن: يتفاوت فيها الناس والعبرة ربط الناس بالقرآن الكريم وجعله منهج حياة وكلٌ بحسبه
د. مساعد: الغاية التي نريدها يجب أن تكون الوسائل إليها صحيحة فوصول بعض الناس إلى هذه الغاية بطرق غير صحيحة لا يعني أن الطرق التي وصولوا إليها صحيحة ووصولهم إلى بعض الطرق التي قد يكون فيها إشكال لا يعني أن هذه الطريقة صحيحة فإنه يلزمنا نحن الطريقة الصحيحة كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع هذا الكتاب وعلمه لصحابته وكيف علمه الصحابة لمن جاء بعدهم هذه هي الطريقة المثلى فنحن نحاول أن نتتبعها ونبحث عنها ونعلمها للناس.
د. عبد الرحمن: هناك لفتة أريدك أن تعلق عليها، في هذه السورة ذكر الله تعالى قصة نوح عليه الصلاة والسلام ثم ذكر رد قومه (فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (23)) ثم جاء بعدها فذكر قصة نبي لم يذكره فقال (ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)) لم يحدد الله في هذا المقطع من هم هؤلاء القوم؟ ومن هو هذا النبي؟ وهذا سؤال ورد في ملتقى أهل التفسير وهو سؤال وارد في كتب التفسير، من هم هؤلاء القوم؟ وهل من حكمة في إبهامه؟
د. مساعد: إذا كان بالفعل هو موضوع الإيمان ومن يقابله بالفعل هو موضوع السورة فالمسألة واضحة جدًا أن المراد الإشارة بالعبرة بهؤلاء القوم الذين أنكروا رسولهم وكفروا به فوقع عليهم العذاب هذا هو المراد والله سبحانه وتعالى يخبر بخبره الصادق ولهذا هو خبر ثقة بل هو أوثق الأخبار وإلا ما كان الله احتاج في هذا الخبر أن يقول تثبتوا منه هل وقع أو لم يقع، هو يقول هذا حصل وانتهى. لو تأملنا لفظة الصيحة التي وردت في آخرها، الصيحة هي التي جعلت البعض يقولون هم قوم شعيب لأنهم عذبوا بالصيحة وآخرون قالوا قوم ثمود عذبوا بالصيحة فهل هم هؤلاء أو غيرهم الله أعلم فالإبهام هنا مقصود لأن العبرة متحققة أنهم قوم أرسل إليهم رسول فكفروا برسولهم فعاقبهم الله بالصيحة من يكون هؤلاء القوم؟ الله أعلم فهذا الإبهام يبدو لي أنه مقصود، يحتمل هذا ويحتمل هذا والله أعلم. ولهذا يأتي بعده في قوله سبحانه وتعالى (فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ (32)) إلى أن جاء إلى موسى وهارون وهذا الفصل الطويل يعطي فرصة في احتمال أكثر من نبي.
د. عبد الرحمن: من فوائد الإبهام في القرآن الكريم أن العبرة تتحقق دون التنصيص على شخص ولذلك تلاحظ سورة المنافقون سورة التوبة تحدث القرآن الكريم عن المنافقين كثيرا في القرآن لكن لم يذكر أي واحد باسمه وهذا مطلب وها معناه أن المسألة ليست متعلقة بالأسماء وإنما بالأوصاف.
د. مساعد: بقي ملحظ في آية التدبر لما قال (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)) نقف عند القول والرسول وهذه نستفيد منها الآن، الآن مع الأسف نجد أن بعض الناس يعرض عن الحق لأنه جاءه من فلان، مجرد أن يسمع قال فلان يلغي الاستقبال عنده مباشرة ولهذا نقول يجب على المسلم أن يكون دائمًا يدور مع القول مع الحق الله أعطاك علما وعقلا فتأمل قد يكون عندك الخطأ وأنت لا تدري وكذلك خصمك قد يكون عنده الخطأ ولا يدري فتأمل في القول وليس في الشخص. لكن الله سبحانه وتعالى قال (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ)
(يُتْبَعُ)
(/)
هل هذا الرسول لا تعرفونه؟ لو كان جاءهم من خارج ديارهم من خارج مكة وقالوا هذا القول يمكن أن يُعذروا لكن إنسان عاش معكم أربعين سنة (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22) التكوير) مصاحب لكم معروف وما كان يتكلم بهذا الكلام فكأن الله سبحانه وتعالى ينعى عليهم هذا الأمر لكن التركيز على قضية القوم هذه قضية مهمة. ولهذا نلاحظ أن المحققين من العلماء إذا جاؤوا يناقشون بعض الأقوال لا يذكرون أسماء من قال بها في بعض الأحيان يذكروا القول وينتقدوا يعني يقول وقال بعضهم كذا مع أننا نحن في بعض الأحيان نتمنى راجع رسالة الخطابي في بيان إعجاز القرآن لما تأتي إلى الخطابي يذكر أقوال أقوام يذكر القول مجرّدًا عن من الذين قال به نحن تاريخيا يفيدنا الآن لو قال قال فلان نربط قضايا تاريخية لكن نحن فقدنا هذا الجانب من المعلومة وبقي الكلام فصرنا الآن نقرأ كلام الخطابي ونقرأ النقل الذي نقله ونقرأ نقد الخطابي ونحكم بعقولنا وليس عندنا أي تحيّز. وتعجب من بعض الناس عندما تقول ما رأيك بهذا القول؟ أو تنتقد قولا معينا يقول لك المفترض أن تقول من الذي قال به وهذا ليس لازمًا لأنك تريد أن تعرف هذا القول هل هو صواب أو غير صواب نحن مشلكتنا مقوماتنا من قال به؟ لو قلنا قال به فلان إذن هو حق وهذا ليس صحيحًا وهو ليس معصومًا.
د. عبد الرحمن: لكن هناك قرائن عندما تقول قال فلان وأنت تعرف مكانته في العلم تضعه في مكانه ثم تختبره بطريقة معينة مثل إذا قلت قال ابن تيمية او الطبري ليس مثلما قال شيء مجهول. أريد أن أنبه إلى فائدة في قوله تعالى (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ) في هذه الاية فائدة أن الجهل بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم والجهل به من أسباب تكذيبه ولذلك الآن هذه الآية تصلح للشيخ عادل الشدّي في التعريف بنبي الرحمة لأن التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة سنته ومعرفة تفاصيل حياته عليه الصلاة والسلام مما يزيد في الإيمان لأن الجهل به يودي إلى التكذيب به والاستهزاء بسنته.
د. مساعد: نحن بحاجة إلى برامج في بيوتنا ومدارسنا وفي مساجدنا برامج مرتبطة بهذا النبي الكريم في سييرته وشمائله وخصائصه وكل ما يتعلق به لأننا نحن نجهل أشياء كثيرة لما تقول لأحد خاتم النبي الذي كان يلبسه في أي إصبع؟ من اي شيء هو؟ ماذا كان مكتوبًا فيه؟ فمعرفة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بها من الأمور أرى حقيقة أنه من الأمور اللازمة التي نعرف به النبي صلى الله عليه وسلم ونعرِّف به.
سؤال الحلقة
قال تعالى في سورة الصافات (بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)) فكم قرآءة وردت في كلمة (عجبت)؟.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Sep 2010, 01:54 م]ـ
وهذا رابط رسالة الدكتوراة بعنوان (الصلاة في القرآن) التي أشار إليها د. مساعد خلال الحلقة
http://libback.uqu.edu.sa/hipres/FUTXT/5691.pdf
وهذا رابط كتاب الدكتور فهد الرومي حفظه الله
الصلاة في القرآن الكريم مفهومها وفقهها. ( http://www.tafsir.net/Bookstorge/roomi4.rar)
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b7e803460bb9.jpg
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Sep 2010, 04:08 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً على هذه الجهود المباركة.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Sep 2010, 04:48 م]ـ
شكر الله لكم دكتور عبد الرحمن على التصحيح وعلى المرور والدعاء بارك الله فيكم وتقبل منكم(/)
ضيف الحلقة (118) يوم الجمعة 24 رمضان 1431هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[02 Sep 2010, 06:45 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (118) يوم الجمعة 24 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور حسن بن صالح الحميد، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة النور.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول الجزء الرابع والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الرابعة و العشرون
سورة النور
***********
http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00026/tafsir24.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00026/tafsir24.AVI
(http://ia360707.us.archive.org/10/items/thexinxway_00024/tafsir23.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00026/tafsir24.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
[/ URL]http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00026/tafsir24_512kb.mp4 (http://ia360707.us.archive.org/10/items/thexinxway_00024/tafsir23_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
[ URL]http://ia360708.us.archive.org/18/items/thexinxyway_00026/tafsir24.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=W0YYBRrtO1U
http://www.youtube.com/watch?v=457xDpDilqc
http://www.youtube.com/watch?v=k2mPV-ox3OU
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=a5edafa32b832117a5bd
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Sep 2010, 06:12 م]ـ
جزاكم الله خيرًا على هذه الحلقة القيمة وأسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتكم.
رضي الله عن أم المؤمنين عائشة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرة الشريفة العفيفة وأخرس الله كل لسان يتهمها بسوء وعليهم من الله ما يستحقون.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[03 Sep 2010, 09:34 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ...
حلقة ماتعة ... مؤثرة في النفس خاصة حين كان الكلام عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها المبرأة من فوق سبع سموات ...
وأسأل الله أن يبيض وجوهكم .. ويرفع ذكركم ... ويجمعكم بنبينا صلى الله عليه وسلم وصحبه وآل بيته الأطهار في دار كرامته ...
قلتم .. فوفقتم .. وسددتم ...
تقبل الله منكم ...
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ..
ـ[ام الحارث]ــــــــ[03 Sep 2010, 10:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت إضافة روابط الحلقة المميزة للذب عن عرض الصديقة عائشة رضي الله عنها
اللهم عليك بكل من أذي رسولك في عرضه وأرنا فيهم عجائب قدرتك واحبسهم في أبدانهم
فإنهم لا يعجزونك
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2010, 07:03 ص]ـ
وهذا نص الحلقة بفضل الله تعالى
سورة النور
إسم السورة ووقت نزولها
د. حسن: سورة النور هي من السور المدنية وهي سورة تطاول نزولها بحيث تكاد تكون اشتملت الفترة المدنية كلها فنزلت فيها آيات في أول العهد المدني ونزلت فيها آيات في آخر العهد المدني بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك في السنة التاسعة وما بين ذلك وهي سورة مدنية بلا خلاف وبلا استثناء وإسمها سورة النور ويكاد يكون هذا الإسم هو الإسم الوحيد لهذه السورة وربما كان هذا الإسم اللامع العظيم سورة النور المأخوذ من قوله تعالى (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (35)) كان حقيقًا أن يكون إسمًا وحيدًا لهذه السورة.
د. عبد الرحمن: وما اشتملت عليه كله يؤيد هذا للتسمية. أشرت إلى تسميتها أنها وحيدة وهذا يدل على أنه إسم توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم وأشرت أنها نزلت في المدينة. نأتي إلى الموضوع الثالث وهو محور السورة، موضوعها الأساسي عن ماذا تتحدث؟
(يُتْبَعُ)
(/)
محور السورة
د. حسن: سورة النور تكاد تجسد حقيقة السور المدنية بالمعنى الاجتماعي للمجتمع المسلم فهذه السورة تكاد تمتاز بأنها سورة العلاقات الاجتماعية أو كما قال القرطبي رحمه الله هي سورة سيقت لبيان أحكام العفاف والستر وهذه الأحكام أحكام العفاف والستر بكل تفاصيلها بدءًا بالحديث عن الزنا والقذف وما تلا ذلك من الاستئذان بأحكامه وتفصيلاته والحديث عن التزويج والحديث عن المنافقين والحديث عن الاستئذان مرة أخرى بصيغة أخرى والأكل والمعاشرة وغض البصر هي وحدة موضوعية قوية جدًا حتى بالمعنى العصري الدقيق للموحدة الموضوعية للقضايا. وفيها قضية توسطت السورة تقريبًا وهي الحديث عن نور الله عز وجل الذي ملأ السموات والأرض نوره في ذاته ونوره في دينه وشرعه وهديه وكيف وقف الناس منه مواقف ذكرها الله بصورة عجيبة تبين أن الأمر كما قال سبحانه (يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء (35))
د. عبد الرحمن: قرأت أن عمر رضي الله عنه كان يحث على تعليم هذه السورة للنساء خاصة ما دلالة هذا؟
د. حسن: عمر رضي الله عنه كان فقيها كان يكتب إلى المسلمين في الكوفة وغيرها أن علّموا أو حفّظوا نساءكم سورة النور وفي لفظ آخر أشار إلى سورة النساء وسورة النور. وذلك إذا تأملت القرآن الكريم وجدت سورًا بعينها فيها غناء وثراء في القضية الاجتماعية سورة النور سورة الأحزاب سورة الحجرات سورة النساء لكن سورة النور بالذات هي سورة تتعلق بالقضية الاجتماعية بالصميم العفاف والستر الذي هو أهم قضية وعلاجها يحتاج إلى ثقافة مشتركة بين الرجل والمرأة بل حتى الطفل وللأطفال لهم حديث ولهم آداب في العلاقة الاجتماعية في بيوتهم وأهاليهم شيء لا يكاد يتخيله من لم يقرأ ويتأمل ولا يظن أحد أن القرآن فيه مثل هذا التوجيه الاجتماعي
د. عبد الرحمن: دعنا ندخل في التفاصيل الآن، في أول السورة بدء سورة النور قوله سبحانه وتعالى (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)) لا توجد سورة في القرآن بدأت بمثل هذا البيان يعني مدح السورة والنص أنها سورة بينة أنزلها الله.
د. حسن: هذا من عجيب مطالع السور أن يبدأ بإسم السورة ويمدحها ويثني عليها أن فيها آيات بينات وأن الله سبحانه وتعالى فصلها وبينها ثم بعد ذلك شرع في الأحكام مباشرة، بعد ذلك قال (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ (2)) ثم انتقل إلى (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ (4)) (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ (6)) (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ (11)) وتسلسلت القضايا حتى نهاية السورة فقط هناك التعليقات والتعقيبات على هذه القضايا الاجتماعية بالتأكيد المرة بعد المرة (أنزلناها وفرضناها) بحيث يؤخذ الأمر بجد وليس الأمر على التراخي (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) حتى لا يظن أحد أن الأمر ملتبس أو أنه يحتاج إلى تفسير صعب أو أنه من المتشابه (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ) للعلّة (لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ثم يتكرر هذا التوجيه (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (34))
د. عبد الرحمن: ما هو سر تكرار صفة البيان بينات ومبينات؟
د. حسن: السر لأنها قضية كما قال عمر علّموها نساءكم حفظوها نساءكم وعادة أطياف المجتمع أولو العلم وأولو الفقه هم أقل الناس لكن مثل هذه الأحكام تولى الله تعالى بيانها وتكفل بها بحيث لا يحتاج الناس إلى متخصص في السؤال، الله عز وجل يقول (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ (30)) (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ (31)) الأمر يسير وسهل وواضح أحكام تتعلق بذوات الأشخاص لا تتعلق بالحكومة أو تتعلق بالمؤسسة السياسية العامة بحيث لا يكون أفراد الناس مخاطب بل الكل مخاطب ولذلك جاءت (بينات) بخلاف أو على عكس بعض الأحكام التي يحتاج إليها فئة ولا يحتاج إليها المجتمع إلا في القليل النادر
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: والعجيب أنه بالرغم من التأكيد على صفة البيان التي جاءت في هذه السورة في قضايا الحجاب وقضايا الاستئذان وقضايا النظر وقضايا الحدودو فيما يتعلق بحدود القذف والزنا وما يتعلق بها إلا أن أصحاب الأهواء يثيرون الشبهات حولها ويتعاملون مع الموضوع وكأنه ملتبس ويثيرون الخلاف فيه مع أنها آيات واضحة ليس فيها لبس
د. حسن: بل إنهم سبحان الله يأتون إلى أوضح الواضحات فيردونه جملة وهذا من أخطر الأمور، عندما يكون الأمر ملتبسًا يكون هناك باب لأهل الأهواء (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ (7) آل عمران) لكن ما بالك بالأمر الواضح البين؟ وخاصة في مسألة الإفك؟ في مسألة الإفك الأمر واضح وبيّن وفي مسألة الحجاب أيضًا الأمر واضح بيّن من حيث النظر إلى المقاصد العظيمة للدين والمبينة بالتفصيل في هذه السورة أن القصد هو العفاف والستر وكل شيء يفضي إلى ذلك فهو من مقاصد السورة وهو من الواضحات البينات وكل أمر إذا آل اجتماعيًا إلى ضد ذلك كرفع الحجاب أو التخفف منه، المبالغة في الزينة، إخراج بعض ما هو من الزينة منها والإذن للمرأة أن تكون فيه بين الأجانب كل ذلك إذا تأملنا مقاصد السورة نقول إنه من الأمور المنهي عنها لأن هذه السورة جاءت للعفاف والستر، غض البصر من الطرفين (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) هذه كلها لها معاني وإذا كنا لا نتعامل مع المآلات وننظر إلى المآلات فمعنى هذا أننا نبحث عن المتشابه لكن في مسألة الإفك الأمر مختلف تمامًا ولذلك لم يقع في الإفك الذي حمل كِبره هو رأس المنافقين
د. عبد الرحمن: لعلنا نخص قصة الإفك إن شاء الله بوقفة. لكن لفت نظري فعلًا كثرة الإثارة الآن لأمور في قضايا تبرج المرأة أو جواز خروجها كاشفة الوجه ومتجملة وأن هذا ليس فيه حرج مع وضوح هذه المعاني في هذه السورة وأن القرآن واضح بمنعها وقطع الأمر في شأنها ورفع الخلاف فيها وأنه يجب على المرأة أن لا ترى الرجال ويجب على الرجل أن لا يرى المرأة وأن هذا هو الأسلم لقلوبهم كما قال في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ (53) الأحزاب) فكيف بغيرهم؟
د. حسن: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ (30)) لماذا يغضوا من أبصارهم؟ المقصود أن يغضوا أبصارهم عن المحارم وإلا لو كان الأمر لقال الله عز وجل يغمضوا أعينهم لكن تُرِك للإنسان ما لا بد منه في حياته لكن إذا كان في مقابل الطرف الآخر غضوا من أبصاركم والنساء (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ (31)) يحفظن فروجهن في الطرفين، وحفظ الفروج هو حفظ لما قد يفضي إلى الوقيعة من هذا الطرف لذاك والله تعالى قد فطر كل طرف على الميل للطرف الآخر لتستقيم الحياة وهذا الميل الفطري جعل الله تعالى له مسارات ومسالك وجعل حدود وحواجز بين الطرفين ولذلك لو تأملنا في الآيات الأخرى في السور الأخرى وضممناها إلى هذه لوجدنا أن الأمر بالحجاب الذي هو تغطية الوجه وتغطية الرأس والستر وعدم الخروج بالزينة ولذلك الفقهاء كانوا مجمعين على أن ستر الوجه سُنّة حتى الذين يقولون بجوازه أنه ليس محرّمًا يقولون إن ستره أولى بالمرأة وقول الله عز وجل في هذه السورة (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ (60)) ما دام رفع الجناح عن القواعد من
(يُتْبَعُ)
(/)
النساء فغيرهنّ عليه جناح وححتى لو وضعن ثيابهن وهن كبيرات قد يئسن وأصبحن لا يلتفت إليهن (غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) لأنه صيانه المجتمع والمصلحة العامة مقدمة على مزاج امرأة أو مزاج رجل، هوى شاب أو هوى فتاة، مصلحة المجتمع مقدّمة على هؤلاء.
د. عبد الرحمن: في أول السورة في قوله تعالى (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ (2)) هذه الآيات تتحدث عن حد الزنى في جانب البكر لو تحدثنا عن هذا وأين ورد الحديث عن الرجم؟
د. حسن: حد الزنا كان أمره عامًا في أول الإسلام كما جاء في آية النساء ثم بعد ذلك جاء حكمه واضحًا في هذه السورة وهذا في الزانيين إذا كانا غير محصنين يعني بِكر مائة جلدة والتغريب الذي جاء في السُنة ثم حكم الزانية والزاني المحصنين إذا كانا محصنيين هو الرجم حتى الموت وقد ثبت ذلك بالسُنّة القولية والفعلية ورجم النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه أن يرجموا من وقعوا في ذلك وثبت ذلك بالقرآن بالقرآءة المنسوخة الثابتة كما قال عمر رضي الله تعالى عنه في ذلك ومن الألفاظ التي وردت في هذه القرآءة (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتّة) وكان إجماع بين المسلمين لا خلاف بينهم أن هذا حدّ الزاني غير المحصن وذاك حد الزاني المحصّن.
د. عبد الرحمن: كان عمر يقول لولا أن يقول الناس زاد عمر في القرآن لأثبت الآية في سورة الأحزاب (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالًا من الله والله عزيز حكيم) هذا من القرآن الذي نسخ لفظه وبقي حكمه
د. حسن: وإذا تأملنا الآيات من أول السورة حتى الآيات السادسة والعشرين هي في الحقيقة كلها حديث عن حادثة الإفك الكبيرة مقدماتها وما جرى بعدها.
د. عبد الرحمن: تحدثت السورة عن الزنا ثم تحدثت عن القذف ثم عن الإفك ما الرابط بين هذه الحوادث؟
د. حسن: الرابط بينها هو أن بعضها آخذ برقاب بعض وبعضها سبب لبعض. فالقذف هو إتهام طرف لطرف أنه وقع في هذه الفاحشة والقذف لفظ عام لكن في هذه السورة يتجه إلى الزنا وحتى القذف قذف عام وقذف وهو اللعان بين الزوج وزوجته ولذلك أغلق هذا الباب حماية لكل طرف من الطرف الآخر. الزنا هو الفعلة المنكرة والقذف هو رمي بها والإفك هو قذف بها.
د. عبد الرحمن: نعود لسورة النور، في قصة الإفك التي وقعت لأمنا عائشة رضي الله عنها الكثير من الناس يقرأوا هذه القصة ويظن أنها تاريخ مضى وانقضى ولا يعلم أن هناك أناس يجددونها إلى اليوم وقبل أربع أو خمس أيام عقد مؤتمر للإحتفال بموت عائشة رضي الله عنها ويقول الذين يقومون بهذا أن هذا عيد منسي ينبغي أن نحتفل بموت عائشة رضي الله عنها من قِبَل هؤلاء الرافضة قبّحهم الله. فأريد أن تتوقف عند هذا الموضوع (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ (11))
د. حسن: وهذا في حقيقة الأمر أقل ما يجب علينا نحو أمنا عائشة رضي الله تعالى عنها أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق أبيها الصديق ورسول هذه الأمة زوج الصديقة وحبيب الله عز وجل وأعظم رسله هذه الحادثة هي في الواقع جاءت في هذه السورة مفصّلة وهي تاج على رأس عائشة رضي الله عنها وهي ملحمة من المحنة التي كان يمر بها المجتمع المسلم في ذلك الوقت.
د. عبد الرحمن: ليتك توضح لنا باختصار شديد ما هي القصة بالضبط.
د. حسن: في غزوة بني المصطلق في أواخر السنة الثالثة أو أوائل السنة الرابعة كان النبي صلى الله عليه وسلم قافلًا وراجعًا من غزوة بني الصمطلق وفي أثناء الطريق باتوا في مكان معين فعائشة رضي الله عنها بعد أن أُذِّن برحيل الجيش خرجت كما تخرد النساء والرجال لقضاء شؤونهم بعيدًا عن المعسكر فذهبت فلما رجعت افتقدت عِقدها فرجعت تطلبه رجعت على خطاها تطلب عقدها فطال بها الأمر وجدت عقدها بعد بحث احتبست عليه فلما رجعت وإذا بالمعسكر والناس قد رحلوا والصحابة رضي الله تعالى عنهم المكلفون بحمل هودجها وكانت خفيفة فحملوا هودجها ولم يشعروا أنها غير موجودة فيه وشد على بعيرها ومضى الركب وكان النبي صلى الله عليه وسلم عادة ما يجعل خلف المعسكر بعيدًا من يرقب العدو لئلا يغير أحد على المعسكر وكان صفوان بن المعطل رضي الله عنه كان هو ذلك الرجل وكان من خيار الصحابة
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان من خيار الرجال ولذلك اختاره النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أمينه على مؤخرة الجيش فلما ذهبوا شيئًا جاء صفوان ليلحق بهم وركب ناقته فلما مر من مكان الجيش لمح سوادًا فإذا هي عائشة وكان يعرفها قبل أن يفرض الحجاب فاسترجع وقال إنا لله وإنا إليه راجعون! عائشة أم المؤمنين؟! فنزل عن راحلته وأناخ ناقته وأركبها وصار يقود الراحلة هو يمشي وهي راكبة حتى لحق بالجيش بعدما تعالى النهار من الغد فلما جاء إليهم كان الناس على ما عهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنين مصدّقين إلا المنافقون عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين قال كلمة خبيثة قبيحة -لا أريد أن أقولها – لكنه اتهام لهما أن بعضهما وقع في بعض وسار هذا الكلام ووقع فيه بعض ضعاف النفوس من المسلمين لأمر يريده الله عز وجل، سرى هذا الأمر ولم يبلغ الأمر عائشة إلا بعد فترة، الله تبارك وتعالى أنزل هذه الآيات لبيان هذه الحادثة الشنيعة
د. عبد الرحمن: أظن بعد شهر من وقوعها نزلت الآيات
د. حسن: بعدما جلجل الأمر ووقع في نفس أبي بكر رضي الله عنه وحزن وهجر عائشة وعائشة أصابها ما أصابها من الهمّ كيف وقد قيل؟! بعد ذلك أنزل الله تعالى هذه الآيات والعجيب أن هذه الايات في موضوعها من أوضح الآيات لم يترك الله عز وجل شاردة ولا واردة في هذا الأمر إلا بيّنها (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ (11)) سماه إفك والإفك هو أشد الكذب، مقلوب عندما تقول هذه طاولة مأفوكة يعني مقلوبة (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53) النجم) المؤتفكة مقلوبة لأنه قلب عاليها سافلها. (عُصْبَةٌ مِّنكُمْ) يعني شرذمة قِلّة لا تأبهوا بهم، (منكم) وإن كان من المنافقين لأن المنافقين كانوا محسوبين على المجتمع ولذلك عبد الله بن أبي كان من ضمن الجيش الذي يمشي وشأنه يتتبع الأثرات والبحث عن الزلات. (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) ولذلك الله سبحانه وتعالى بدأ هذا القول قبل أن يفصل الحكم فيه لتطمين النفوس ابتداء هذا الأمر وقع لكن لا تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم، ولم يكتف بالنفي بل جاء بالإثبات، لماذا؟ عائشة رضي الله عنها بعد الإفك أعظم وأشرف منها قبل الإفك كما كان يوسف عليه الصلاة والسلام بعد ذلك التلبيس أعظم منه ومريم عليها السلام كانت بعد أن امتحنها الله تعالى بتلك الولادة وذلك الوليد غير الطبيعي وما جرى في ظن الناس كانت أعظم مكانة منها قبل أن يكون لها ما كان. ولذلك الله تبارك وتعالى أراد أن يرفع مقام عائشة في ذلك ومقام أبيها وهو أيضًا رفعة للنبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا اتهام في عرضه فأنزل الله تبارك وتعالى هذه البراءة بهضا التفصيل (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)) ففضح المنافقين ورفع شأن المؤمنين وتاب على الذين وقع منهم ذلك من المؤمنين كمسطح وحسان رضي الله عنهم وكان حسان يدخل على عائشة بعد ذلك ويعتذر، وأنزل فيهم أحكامًا، التوبة تجبّ ما قبلها والرفق بين المنافق والمؤمن أن المؤمن يتوب فيتوب الله عليه وأنزل الله فيها آيات حتى قال ابن عباس ما هذه بأولى بركاتكم يا آل أبي بكر، يحدث لكم شيء فينزل الله أحكامًا تنفعنا وتبين أمور ديننا. (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) إنتهى فُرِغ منه الذي هو عبد الله بن أبي الذي عاتب الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم أن صلّى عليه. بعد ذلك جاءت الآيات بالتفصيل وهو خطاب للمجتمع المسلم خاصة في ذلك الوقت (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12)) ظن المؤمنين والمؤمنات بأنفسهم خيراً، عائشة من المؤمنين بل هي أشرف المؤمنين، (بأنفسهم) ببعضهم، (خيرًا) ولذلك الإنسان إذا كان غالبه الخير وغالبه الصلاح الأصل فيه السلامة فالواجب هو ظن الخير به حتى يثبت العكس والدفاع عن عرضه وليس العكس، الله عز وجل وهو العالم قال (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا
(يُتْبَعُ)
(/)
إِفْكٌ مُّبِينٌ) يقول بعضهم لبعض هذا لا يكون هذا إفك مبين. (لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء (13)) هلا للتحضيض، (فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)) وإذا وصف الله أحد بالكذب انتهى، الله عز وجل هو الذي مدحه زين وذمّه شين، لما قال عز وجل (نعم العبد) فعلًا نعم العبد ولما قال (فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) هم الكاذبون. (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) وهذا شأن الخبر أحيانًا يتشوفه اللسان (وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ) والقول بالأفواه عادة هو القول غير المدروس القول الذي لا أساس له الذي جاء مباشرة ودون روية (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)) وهذه كلها دروس، كل واحدة منها درس لي ولك وللمجتمع، الكلام ظاهره سهل لكن حقيقته يورد الإنسان النار وجرح اللسان كجرح اليد بل هو أعظم (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ). ويأتي بعد ذلك التعقيب العجيب (وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)) اختيار هذا التعبير (مَّا يَكُونُ لَنَا) الله عز وجل قال مثل هذا السياق في شأن عيسى عليه الصلاة والسلام (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ (116) المائدة) في الأمر العظيم قال (ما يكون لي أن) وهاهنا (قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ) يعني هذا مستهجن مستفظع كما لو رأى الإنسان ريبة عظيمة فيقال يا فلان تعالى شوف فيقول لا، هذا القرب منه وباء والقرب منه تهمة (قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) وهذه الأوصاف كلها التي اجتمعت بهتان، إفك، إفك مبين وهذه صادرة من الله، هذا ليس رأي المؤمنين، وليس رأي أبو بكر ولا عائشة ولا النبي صلى الله عليه وسلم وإنما قول الله عز وجل للمؤمنين ثم بعد ذلك يأتي الأمر الرهيب (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (17)) (أبدا) هذه لنفي المستقبل لا تعودوا لهذا الأمر لا في شأن عائشة تعيدونه وتكررونه وتحيونه وتبعثونه ولا في شأن أحد من المؤمنين بغير بيّنة وحجّة ظاهرة (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) والإمام مالك رحمه الله قال كلمة عجيبة "من سب أبا بكر وعمر فإنه يؤدّب ومن سبّ عائشة يقتل" لأنه كذّب بالقرآن صراحة، الله عز وجل أثنى على الصحابة عمومًا والنبي صلى الله عليه وسلم أثنى على أصحابه وقال عن أبي بكر وعمر أنهما في الجنة لكن عائشة جاء الأمر ببراءتها صراحة جاء الأمر بحفظ عرضها ولم يترك ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمن قذفها فهو كافر ولذلك الله عز وجل عاد إلى الموضوع مرة أخرى، طبعًا تكلم عن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا وذمهم لمجرد الحب فكيف بالممارسة والدعوة والإسناد؟!. بعد ذلك قال الله عز وجل (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)) وعائشة هذه كلها فيها خصال غافلة محصنة زوج نبي الله صلى الله عليه وسلم غافلة لا يخطر ببالها ما اتهمت به (أوتزني الحرة؟) فكيف بعائشة رضي الله عنها؟! وهي الصديقة بنت الصديق. (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)) وبعد ذلك تأتي تزكية ليس فقط لعائشة وإنما لأمهات المؤمنين كلهن وهي قاعدة (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) هذا فريق
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه مجموعة وهذا مجتمع، نزلنا منزلًا بليل فنزل الأخيار على الأخيار والأشرار على الأشرار، (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ). بعد ذلك قال (أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) هذا التبرئة لو لم تكن بهذه الفصاحة والصراحة والتفصيل كان الحق أن تبرّأ عائشة لأنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم هناك أمور أخرى ينبغي أن نتذكرها، الله عز وجل قال في أول السورة (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ) وإن كانت عائشة رضي الله عنها وحاشاها زنت على قول المتقديمن والمتأخرين من الأفّاكين فلماذا لم يحدّها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! هل كان خائفًا؟ هل كان راجيًا؟ وهو الذي كان يقيم العدل! وإذا كانت زانية على قول الأفّاكين وحاشاها فهل يبقيها رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجة له ويموت وهو بين سحرها ونحرها وتكون زوجته في الجنة؟! ويقول له الله تعالى في سورة الأحزاب (وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ (52)) أمر إلهي بتثبيت هؤلاء الزوجات لا يزاد منهن ولا ينقص. ولو كانت رضي الله تعالى عنها زانية فكيف يُقِرّ الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم على هذا الأمر، كيف يقرّه على الزنا وكيف يقره على عدم إقامة الحد ولذلك من وقع فيها فواضح أن بينه وبين الإيمان كما بين عائشة رضي الله عنها وبين الإفك.
سؤال الحلقة
جاء حَبْر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم آية من القرآن. فما هي هذه الآية؟
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Sep 2010, 07:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
لا أزكيه على الله تعالى فضيلة الشيخ الدكتور حسن بن صالح الحميد، أسأل الله تعالى أن يحفظة ويثبته على الحق، ويحفظ عرضه إلى يوم الدين فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض، يا بشراك أكرمك الله تعالى بالذب عن عرض الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد ذببت أيضا عن أعراض المؤمنات بعلمك، أسأل الله تعالى أن يفتح لك خزائن العلم والمعرفة، ويسعدك بعفوه وعافيته ما حييت.
يا اخوة
ذكر فضيلة الشيخ الدكتور حسن بن صالح الحميد
" سورة النور تكاد تجسد حقيقة السور المدنية بالمعنى الاجتماعي للمجتمع المسلم فهذه السورة تكاد تمتاز بأنها سورة العلاقا الاجتماعية أو كما قال القرطبي رحمه الله:
هي سورة سيقت لبيان آداب أو أحكام العفاف والستر، وهذه الأحكام أحكام العفاف والستر بكل تفاصيلها ....
·وعلق على ما أثر عن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من أنه حث على تعليم النساء سورة النور لسؤال طرح عليه م قبل فضيلة الدكتور عبدالرحمن الشهري فذكر ما يلي:
أن سورة النور من السور التي فيها ثراء من الناحية الاجتماعية، لكن سورة النور بالذات سورة تتعلق بالقضية الاجتماعية بالصميم العفاف والستر والذي هو أهم قضية علاجها يحتاج إلى ثقافة مشتركة بين الرجل والمرأة بل حتى الطفل ...
إلى أن ذكر التالي:
أحكام تتعلق بذوات الأشخاص، وليست أحكام تتعلق بالحكومة، .. الكل مخاطب لحاجة كل المجتمع لها " أهـ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
ضيف الحلقة (119) يوم السبت 25 رمضان 1431هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[03 Sep 2010, 06:50 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (119) يوم السبت 25 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم، الأستاذ بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة سابقاً.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الفرقان.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء الخامس والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
وللضيف مؤلفات عديدة منها:
المعجزة والرسول من خلال سورة الفرقان
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64aa0499db7fb7.jpg
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الخامسة و العشرون
سورة الفرقان
***********
http://ia360703.us.archive.org/20/items/thexinxyway_00027/tafsir25.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360703.us.archive.org/20/items/thexinxyway_00027/tafsir25.AVI
(http://ia360707.us.archive.org/10/items/thexinxway_00024/tafsir23.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360703.us.archive.org/20/items/thexinxyway_00027/tafsir25.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360703.us.archive.org/20/items/thexinxyway_00027/tafsir25_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360703.us.archive.org/20/items/thexinxyway_00027/tafsir25.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=sNy71XoaojE
http://www.youtube.com/watch?v=aBAFwF5lVck
http://www.youtube.com/watch?v=RsIkUKnS3-c
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=f47b9e5920323dde0513
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[04 Sep 2010, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وددت إن تمكنتم أن تسألوا الدكتور مصطفى هذا السؤال:
يقول الله تعالى في سورة يونس:
چ ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? چيونس:
وفي وسورة الفرقان يقول تعالى:
چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? چ
فما مناسبة تقديم نفي الضر على النفع في يونس وتأخير ذلك في الفرقان والعكس؟
بورك فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2010, 10:29 ص]ـ
وفي نفس موضوع سؤال الأخ أبو عاتكة أضيف الآية التالية في سورة الفرقان التي قدمت النفع على الضر وهي قوله تعالى
(وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا (3))
وسؤال آخر:
وردت كلمة (تبارك) في سورة الفرقان ثلاث مرات فهل لهذا دلالة معينة وارتباط بموضوع السورة؟
(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1))
(تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا (10))
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61))
وكذلك ما هي دلالة تكرار كلمة (الرحمن) أربع مرات في السورة دون غيرها من أسماء الله الحسنى وصفاته؟
سؤال ثالث:
ورود صفات عباد الرحمن في آخر السورة هل له ارتباط بموضوع السورة وهو الفرقان؟ هل لأن هذه الصفات لا تتحقق إلا إذا جعل الإنسان هذا القرآن فرقانًا في حياته يفرق به بين الحق والباطل في كل المسائل صغيرها وكبيرها؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2010, 06:00 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! بارك الله فيك دكتور مصطفى وزادك علمًا وتدبرًا وفهمًا لكتاب الله العزيز ولا أملك أمام هذا العلم الرباني إلا أن أحمد الله على ذلك وأدعوه تعالى أن يبارك لك في علمكم وينفعنا بما علمكم ويطيل عمركم في طاعته وخدمة كتابه.
ليت الحلقة كانت سهرة قرآنية مع سورة الفرقان فهي تستحق أن تخصص لها الساعات الطوال ولعل في الأيام المقبلة إن شاء الله تخصص حلقات لتناول هذه السورة ويكون فيها الدكتور مصطفى الضيف الكريم ليفيض علينا مما علمه الله تعالى.
حفظكم ربي ورعاكم والشكر موصول للدكتور عبد الرحمن على حسن إدارة الحلقة جعلها تعالى في ميزان حسناتكم وتقبلها القبول الحسن.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[04 Sep 2010, 07:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت إضافة الروابط للحلقة المميزة في المشاركة الاولي
الدكتور مصطفي مسلم أمة وحده في التفسير
زادكم الله علما
بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2010, 07:56 م]ـ
صدقت أم الحارث فيما قلت أسأل الله تعالى أن يبارك في عمر الدكتور مصطفى ويعيد هذه اللقاءات القرآنية معه في القريب العاجل ولا أدري كيف تغفل القنوات الفضائية عن أمثال الدكتور فلا يخصصون له برنامجًا في التفسير؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2010, 05:52 ص]ـ
وهذا نص الحلقة بفضل الله تعالى
سورة الفرقان
إسم السورة
د. مصطفى: تسمى السورة سورة الفرقان والفرقان إسم أو وصف من أوصاف القرآن الكريم. البعض يسمي هذه الأسماء كلها أسماء للقرآن القرآن والفرقان والكتاب والتنزيل بعضهم يقول الإسم العلم هو القرآن والباقي أوصاف له. على كل حال الفرقان سواء كان إسما من أسماء القرآن أو صفة من صفات القرآن الكريم فإسم السورة "الفرقان". وهو الإسم الوحيد لها. وهي سورة مكية نزلت في المرحلة الثالثة كما قسّمنا مراحل القرآن المكي إلى أربعة مراحل فهي في المرحلة الثالثة مرحلة إثارة الشبهات ومحاولة إبطال الحجة بالحجة، محاولة بيان أن هذا القرآن الكريم ليس من عند الله يلقون الشبهات ويثيرون الشبهات حول هذا الأمر لكي يبطلوا أمر القرآن وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك محور السورة كله يدور على قضية أن القرآن منزّل من عند الله سبحانه وتعالى سواء عن طريق رد شبهاتهم أو بيان مزايا القرآن الكريم ولذلك أنا عندما سميت الكتاب "المعجزة والرسول" لأن المعجزة التي هي معجزة القرآن الكريم أثبتت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمعجزة كانت طريقًا إلى إثبات صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام
د. عبد الرحمن: وإلا فموضوعها الأصلي هو عن القرآن
د. مصطفى: عن القرآن أنه منزّل من عند الله. من باب اللازم يلزم من هذا الأمر إذا كان القرآن من عند الله منزّل على من؟ على رسول الله فالرسول رسول صدق من عند الله سبحانه وتعالى فالأمران المعجزة والرسول مترابطان. كون القرآن من عند الله وكونه معجزة يثبت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مرسلٌ من عند الله. ولذلك في هذه السورة ما اجتمعت أمور كثيرة من وجوه إعجاز القرآن كما اجتمعت في سورة الفرقان فيها الإعجاز البياني وفيها الاعجاز العلمي وفي هذه السورة الإعجاز التشريعي وفيها الاعجاز الغيبي، أنواع الإعجاز الأربعة كلها مذكورة في هذه السورة.
د. عبد الرحمن: إذن موضوعها هو عنوانها
د. مصطفى: لذلك قضية المناسبة بين الإسم والمحور واضحة جدًا وبين المقاطع والمحور واضحة جدًا.
د. عبد الرحمن: لنأخذ المناسبة ما بين سورة الفرقان والسورة التي سبقتها سورة النور
د. مصطفى: مناسبات عظيمة جدًا. في آخر سورة النور جاء توقير وتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (62)) هذا نوع من التكريم عندما ينصرف الإنسان عن المجلس أن يستأذن من ريس الجلسة توقير للمجلس ولرئيس الجلسة. (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)) لا تنادوه باسمه المجرّد ولا تنادوه نسبة إلى أبيه محمد بن عبد الله، أبو القاسم ولكن بلقب الرسالة ولذلك أعتب على بعض الإخوة الدعاة عندما يتكلمون في كلامهم قال محمد بن عبد الله، رسول الله ما تشرّف بنسبته إلى عبد الله وإنما شرفه في الرسالة ولذلك الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقولون فداك أبي وأمي يا رسول الله، فديتك يا رسول الله، تعظيم رسول الله بلقب الرسالة، بلقب النبوة أما إسمه وإسم أبيه كأي شخص أو اي عظيم لا يستساغ هذا، (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا). هذه في تعظيم رسول الله في سورة النور وفي افتتاحية سورة الفرقان نأخذها
(يُتْبَعُ)
(/)
من (عبده) (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ (1)) كل مقام أضيفت العبودية إلى الله أو إلى الضمير العائد إلى الله فهي إضافة تشريف وتكريم ولذلك كل الأنبياء ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مقام التشريف نودي بالعبد: في ليلة الاسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ (1)) في مقام المعراج جبريل تخلى عنه قال لو تجاوزت هذا لأحرقت سبحات وجهي وأحرقتني وقف عندها، خوطب بلقب العبودية الرسول صلى الله عليه وسلم (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) النجم)، (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا (23) البقرة) مقام العبودية مقام تشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم والحكمة في ذلك أن الشيء إذا صُنِع لأمر ما فتحقيق هذه الغاية هو اشرف شيء لهذا الشيء. ربنا سبحانه وتعالى يقول (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات) إذا كانت الحكمة من خلق البشر هي العبودية فإذن صفة العبودية أشرف الصفات للبشر ولذلك في تشريف وتعظيم لرسول الله في نهاية سورة النور وفي أول سورة الفرقان.
د. عبد الرحمن: هل هناك تناسب بين أول الفرقان وآخرها؟
د. مصطفى: نعم، ذُكِر في أول الفرقان (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ (1)) والكتاب الذي نزل وهو الفرقان والعبد الذي نزل ومهمة العبد الذي نزل عليه القرآن كلها تكررت في آخر السورة: الله المنزِل الرسول المنزل عليه والكتاب المنزل ومهمة الرسول عليه الصلاة والسلام وهي الإنذار.
د. عبد الرحمن: ندخل في التفاصيل حتى لا يدركنا الوقت لأن سورة الفرقان مليئة. من الأشياء التي تلفت النظر فيها الحديث عن أميّة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه السورة وكان يتهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه يختلق القرآن وهذه التهمة حتى اليوم تكررفي بعض كتابات الذين يطعنون في القرآن من المستشرقين وبعض الذين يقلّدون المستشرقين بإتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان يقرأ وكان يكتب
د. مصطفى: أمية الرسول صلى الله عليه وسلم هي مسلّمة عند المشركين ولذلك كان المشركون من العرب من قريش أكثر إنصافًا من المستشرقين الآن، هم سلّموا أن محمدًا أميّ. وقبل أن نسترسل في الأمر الأميّة صفة نقص في كل البشر إلا في رسول الله فهي صفة كمال لأنها أبرز لمعجزة القرآن الكريم. لو كان غير أميّ لو كان كاتبًا قارئًا يحاول اختلاقه المستشرقون الآن يقولون اطلع على كتب السابقين وجمع من هنا وهنا أشياء فألّف هذا القرآن نسبه إلى الله تعالى، فلما كان مسلمًا عن العرب أنه أميّ ما خطً خطًا في كتاب ولا قرأ في كتاب ولا تعلم على يد بشر ثم جاء بهذه المعجزة العظيمة تحدّى الإنس والجن (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) الإسراء) أبرز شيء أنه جاء على لسان أمّيّ، فيكم القارئ يا مشركون وفيكم الكاتب والشاعر والخطيب أنتم تقولون محمد اختلق، إختلقوا، إئتوا بعشر سور مثله مفتريات افتروا من عند أنفسكم ثم إلى سورة واحدة. فما دام عندما جاء من أميّ فكانت أبرز مكانة للقرآن الكريم. هم قالوا (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5)) ما قالوا هو كتبها لأنه أمي ولكن طلب من غيره يكتبها له وهي تُملى عليه، من فطنتهم المشركون كانوا أذكياء عندما يتهمون ما نسبوا وقالوا محمد تلقى أو أعانه أو أعطاه المعلومات واحد كبار قريش لأن كبار قريش واحدهم منهم يعرف الآخر ويعرفون قدراتهم ويعرفون الوليد بن المغيرة شيء وأبو جهل كلهم يعرفون بعضهم لكنهم نسبوا من الذي يملي على محمد هذه الأساطير؟ قوم آخرون، صهيب الرومي، يسار، فلان، من الموالي الأعاجم حتى يوهموا الناس بأن هؤلاء الأعاجم عندهم ثقافة، عندهم معلومات ما هي معروفة في أهل مكة حتى تلقى الشبهة رواجًا لدى الآخرين.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: فقولهم (فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) وقولهم (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا) فيها تبرئة له أنه لا يكتبها
د. مصطفى: ما نقلها من كتاب، ما أخذها من كتاب. أما المستشرقون يحاولون بذل الجهود وجاؤوا بروايات قد تكون هنالك رويات أن الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية مسح كلمة "رسول الله" ترضية لهم لأنه يريد أن يصل معهم إلى حلّ واقعي فهم اتخذوا هذه وبنوا عليها أنه كيف عرف صلى الله عليه وسلم كلمة "رسول الله" فمسحها حينما أبى عليّ أن يمسحها؟! العلماء المسلمون كتاب السيرة بينوا أن هذه آخر كلمة نطقها وكتبها عليّ فمد إصبعه ومسحها، حتى لو لم يكن كذلك يعتبروها معجزة لرسول الله إذا كتب شيئًا أو مسح شيئًا معينًا يعتبرونها خارقة ومعجزة لرسول الله لكن أميته معلومة للناس جميعًا
د. عبد الرحمن: وأثبتها الله تعالى في قوله (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) العنكبوت)
د. مصطفى: (النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ (157) الأعراف) مكتوب في كتبهم ولكنهم يتجاوزون كل ذلك أن محمد كان قارئًا
د. عبد الرحمن: لأن هذا يعينهم على ترويج تهمة اختلاقه، حتى الذين يقولون أنه أخذها من التوراة والإنجيل أتحداهم أن يأتوا بالتوراة الانجيل ويستخرجوا منها مثل القرآن
د. مصطفى: كثير من الأمور التي حرفوها أو كتبوها ذكرها القرآن الكريم وما استطاعوا أن يعملوا شيئًا حيال ذلك.
د. عبد الرحمن: لفت نظري في أول سورة الفرقان أن الله سبحانه وتعالى ذكر تكذيب المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم واتهامه بأنه يكتتب هذه الأساطير ويأتي بهذا القرآن من هنا وهناك ثم قال سبحانه وتعالى في الرد عليهم (بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11)) فهل سبب تكذيب هؤلاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم وطعنهم في القرآن هو تكذيب بالساعة فقط؟
د. مصطفى: ينبغي أن نقدم لنقطتين قبل أن ننتقل لهذه. هم أخفوا هذا الدافع ما قالوه مثلًا في بعض السور يأتي (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) يس) ولذلك جاء الرد عليهم في تلك المواطن استدلال برهاني (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) يس) ثم قدرة الله العظيمة المحيطة بكل شيء، فصّل, هنا الدافع الحقيقي لهم تكذيب الساعة ولم يبينوا هذا الدافع الله سبحانه وتعالى رد عليهم بذكر مشاهد الساعة كأنها واقعة ويتحدث عن مشاهدها فعلًا هؤلاء هذا الدافع لهم ما يريدون أن يؤمنوا بالساعة لماذا؟ كل الكفار وإلى يومنا هذا لا يريدون أن تذكرهم بالموت ولا بقيام الساعة. ولذلك صاحب الجنتين في سورة الكهف قال (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا (36)) ليس هناك ساعة وإن كانت هناك ساعة فكما أُوثرت في الدنيا بالمال والحسب والرجال سيكون لي مقام هناك أيضًا مفاهيم مختلة!. ما الدافع لتكذيبهم بالساعة؟ لا يريدون التكذير بالموت ولا قضية أن هناك قيام الساعة. الدافع للكفار بشكل عام في إنكار الساعة أنهم سيزولون عن هذا النعيم أو هذه المكانة والجاه والغنى الذي هم فيه فإما يزولوا عنها أو تزول عنهم لأن بالموت إذا بقوا في النعيم جاءهم الموت فزالوا
د. عبد الرحمن: إما يزال هو أو يزولون هم
د. مصطفى: هذه نقطة ضعف الإنسان، الإنسان لا يريد الزوال عن الشيء أو زوال الشيء عنه إذا كان في متعة أو شهوة أو غير ذلك هذه نقطة ضعف الإنسان قضية حب الخلود يريد أن يبقى خالدًا ولذلك الله سبحانه وتعالى لما رد عليهم (بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11)) هؤلاء الدافع الحقيقي لإنكارهم للرسالة للقرآن الكريم وإثارة الشهبات وإنكارهم لصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وإثارة الشبهات حوله أيضًا كلها لأنه جاء في القرآن ورسول الله يؤكد على قيام الساعة، ومعنى قيام الساعة زوال النعمة عنهم بل ومحاسبتهم على كل صغيرة وكبيرة
(يُتْبَعُ)
(/)
عملوها في الدنيا والأمر الثالث أنهم كانوا على باطل وهؤلاء المستضعفون وهؤلاء الخصوم انتصروا عليهم وهم لا يريدون هذا الشيء لا يعترفون بالساعة لأن في ذلك زوال هذه النعم عنهم ومحاسبتهم على هذه النعم التي هم فيها وانتصارهم على
د. عبد الرحمن: وهذه نقطة الضعف التي دخل بها إبليس على آدم
د. مصطفى: نعم، قال تعالى (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى (120) طه) ولذلك في سورة الفرقان أكد الله سبحانه وتعالى الناحيتين أن النعيم مخلّد وأنتم مخلدون في النعيم (قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيرًا (15)) فهي جنة ونعيم لا يزول عنكم. (لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولًا) لهم فيها ما يشاؤون خالدين، أنتم خالدون أيضًا لا الجنة تزول عنكم ولا أنتم تزولون عنها فأكّد على هاتين النقطتين اللتان هما دائمًأ مثار تخوّف الناس أن هذا النعيم الذي أنا فيه سيزول عني أو أنا سأزول بالموت، في الجنة النعيم مخلد وأنتم مخلدون فهنالك حياة
د. عبد الرحمن: هل يمكن ربطها بالسنة التي كان يسنها صلى الله عليه وسلم وهي زيارة المقابر، ذكر هادم اللذات؟
د. مصطفى: تذكير، أكثروا من ذكر هادم اللذات لأنها تبين لكم أن هذه ليست دار خلود وأنتم ستحاسبون ستزولون إحسبوا حساب لدار الخلد التي هي الحياة الحقيقية هناك الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذكر بالموت ويأمر بزيارة القبور لأنها تذكر بالموات. دائمًا عندما يكون الموت أمام ناظري أحد منا لا يتمادى في الباطل لا يريد أن يكثر من الأمور التي سيحاسب عليها. ولذلك كثير من السلف كان لا يتكلم بالكلمة يقول حتى أعرف مكانها هل هي لي أو علي؟ ما دام سأحاسب عليها إذن لا أُكثر من الكلام، لا أكثر من هذه الأمور التي ستثقل ميزان سيئاتي أو على الأقل التي سأحاسب واسأل عنها.
د. عبد الرحمن: مسألة أخرى في السورة في قوله سبحانه وتعالى (وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ (20))
د. مصطفى: هذا رد على قولهم (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7)) وهذا موجود إلى يومنا هذا مع الدعاة عندما يعجزون عن الرد بالدليل والحجة على الدعوة يحاولون إثارة الشبهات على الداعية على صاحب الدعوة، في زماننا الحاضر بعض الدعاة اتهموه وقالوا أنتم تدعون إلى الحجاب والستر والعفة بنت فلان من الناس الذي تقولون أنه داعية تعمل كذا وكذا ثم تبين أنه ليس له بنات أصلًا، يحاولون إثارة الشبهات على الداعية نفسه فلما قالوا (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا) عندما استبعدوا أن يكون من البشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق وتعتوره الأمور الطارئة مرض وغيره هم لا يدركون حكمة الله سبحانه وتعالى في إرسال الرسل، سنة الله في الرسالات أن يكون الرسول من جنس المرسَل إليهم وهذه سنة إلهية، والحكمة في ذلك لأنه لو كان من غير البشر كيف يتفاهمون معه؟! لو كان الرسول من غير البشر لقالوا هذا عنده إمكانات وقدرات للتطبيق ليست عندنا فعندما يأتي الرسول منهم وهو قدوة لهم في كل أوامر الشرع سيكون التطبيق ممكنًا. العلماء يقولون هناك ثلاث احتمالات للتكليف، الله سبحانه وتعالى خلق الناس لعبادته فكيف يكلّفهم بالمطلوب منهم في هذه العبادة واستخلافهم في الأرض كيف يبلّغهم؟ إما بالوحي المباشر وهذا لا يحقق الحكمة لأن قضية الاختيار وأن يكون له إرادة واختيار هذا أمر مهم في التكليف، إذا أوحى إلى كل واحد من البشر أنت كطلف بهذا زالت قضية الاختيار، إذن هذه الطريقة لا تحقق الحكمة من التكليف. لو كان من غير البشر كيف يتفاهمون معه؟! لو كان من الملائكة؟ لو كان من الجن؟ من غير جنس البشر؟ إذن لا يمكن إلا أن يكون ممن اصطفاهم الله من البشر ليكون قدوة في التطبيق فكان حكمة الله في هذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
د. عبد الرحمن: والله ذكر (قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً)
د. مصطفى: (قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً (95) الإسراء) الرسول من جنس المرسل إليهم هذا يحقق الحكمة الإلهية في ذلك.
د. عبد الرحمن: نأتي إلى مسألة أخرى في قوله سبحانه وتعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)) هذه مسألة أريدك أن تنبه إليها الآن ونحن في رمضان والناس ولله الحمد يقبلون كثيرًا على القرآن والكل يلاحظون ذلك أن الناس في رمضان يقبلون على القرآن وعلى القرآءة والحفظ والمراجعة لكن في شوال يرفعون المصاحف بعض الناس عنده مصحف يحفظه في البيت فإذا جاء رمضان أخرجه وقرأ فيه فإذا انتهى رمضان أعاده
د. مصطفى: هذا لون من ألوان هجر القرآن واللون الأهم الأخطر من الهجر أن لا يتدبروا القرآن ويطلعوا من خلاله على الآيات والبراهين الدالة على أنه منزّل من الله وأن الرسول الذي جاء به رسول صدق. الله سبحانه وتعالى ربط بين ثلاثة أشياء وأمرنا بتدبرها أولا الكون الذي يحيط بنا أمرنا أن نسير في الأرض وننظر كيف بدأ الخلق وفي آيات كثيرة جدًا ولا نهاية لها مهما تقدمت البشرية في دراسة الكون ومعرفة أسرار الكون لا نهاية لها إلا أن تنتهي البشرية. الأمر الثاني القرآن الكريم (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) محمد) تدبر القرآن الكريم عندما يتخدوه مهجورًا لا ينظرون إلى هذه الآيات، الرسول صلى الله عليه وسلم لما قرأ آيات آخر سورة آل عمران (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190)) قال "ويل لمن قرأها ولم يتدبرها" هذا نوع من الهجر أن لا نتدبر الآيات، بعض الناس قد يقرأ ويختم لكن وقفات التدبر قليلة. الأمر الثالث التي ربط القرآن الكريم بها قضية النفس البشرية، النفس البشرية مهما تعمق الإنسان في دراسة النفس (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) الذاريات) لن يصل إلا إلى أجزاء صغيرة، ولذلك ربنا ربط بين الأمور الثلاثة (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ) الذي هو الكون (وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (53) فصلت) أن القرآن حقٌ منزّل من عند الله. إذا تدبر في الكون وفي النفس البشرية سيصل بعد ذلك إلى أن القرآن الذي ذكر هذه الأشياء في الكون كلها حقائق ولذلك في الآية الكريمة (قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (6))
د. عبد الرحمن: ولذلك تدبره يدلك على الخالق
د. مصطفى: لو تدبرت القرآن ما اتخذته مهجورًا وتدبرته قرأته قرآءة واعية لوصلت أن هذا القرآن منزّل من عند الله والنفس البشرية التي جاء بمفاتيحها وأسرارها، ولذلك أقول أنه مهما تقدمت البشرية ستبقى واقفة على أعتاب النفس البشرية كل ما هنالك درسوا وظائف الأعضاء أما النفس البشرية لأنهم ما أخذوا المفتاح الذي يفتح النفس البشرية الجانب المعنوي في الإنسان فلن يبقوا إلا خارج النفس البشرية. وهم يجرون تجارب على القرود والفئران ثم يطبقوها على البشر هذا ما يعطي! النفس البشرية العاقلة عالم آخر ومفتاحها في القرآن الكريم وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دام ما يأخذون هذا المفتاح يفتحون به النفس البشرية سيكونون على أعتاب النفس البشرية
د. عبد الرحمن: من اللفتات أيضًا الآيات التي تتحدث عن القرآن الكريم وتنزيله (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)) ما الحكمة من تنجيمه التي نص عليها في هذه الآية؟
د. مصطفى: قبل أن أدخل هذه النقطة أنا أريد جانب آخر في آيات كثيرة في الاعجاز العلمي (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا (53)) جاء قبلها آية أنا إلى الآن أقول لم يعط العلم الحديث تفسيرًا مقبولًا لها ولم يصل العلماء إلى قضية مقنعة فيها تطمئن لها النفوس وأنا أعتبرها سرٌ من أسرار القرآن لم يصل إليه العلم (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46)) قضية الظل، مدّه، قبضه، هذا سرّ من الأسرار، العلماء المفسرون قالوا قضية الظل ومده بعد الفجر إلى طلوع الشمس ليس هناك شمس لكن تبقى قضية (ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا) بعض المعاصرين قالوا هذا يدل على دوران الأرض حول نفسها لأن القبض قبض الظل المحور الذي تدور حوله الكرة الأرضية يقابله الشمس ثم يقبض فتنتج الليل والنهار من دوران الأرض والفصول الأربعة من الدوران حول الشمس ولكن أنا اقول كلها ليس مقنعة قناعة تامة وهنا سر إلهي في هذا الظل لم يصل إليه العلم الحديث وحبذا على موقعكم ملتقى أهل التفسير إذا كان عند أحد من القراء تفسير مقنع لهذا الشيء دل عليه العلم الحديث نكون له من الشاكرين.
د. عبد الرحمن: أحيلكم إلى كتاب الدكتور مصطفى "المعجزة والرسول في سورة الفرقان" ففيه تفاصيل كثيرة حول سورة الفرقان.
سؤال الحلقة
في الجزء الخامس والعشرين آية قدّم الله فيها ذكر الإناث على الذكور فما هي؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Sep 2010, 06:15 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً على هذه الجهود والمتابعات.
وأنا أسعى منذ مدة لأن يكون للدكتور مصطفى برنامج خاص في التفسير الموضوعي للقرآن في قناة دليل أو المجد، ولعله بعد استقراره الآن في الرياض يتيسر ذلك إن شاء الله.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2010, 06:40 ص]ـ
إن شاء الله دكتور بشّرك الله بالجنة وأسأله تعالى أن ييسر أمر هذا البرنامج فمن المجحف في حق علمائنا وفي حق أنفسنا أن نغيّب مثل هذه العقول عن مخاطبة العقل المسلم ليعي القرآن بتدبر وفهم فيكون فعلًا منههج حياتنا نسعد به في الدارين.
بالتوفيق دكتور في هذا المسعى وإن كان هناك ما يمكنني المساعدة به فأنا في خدمة العلماء الربانيين.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[05 Sep 2010, 03:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
تكلم الدكتور زغلول النجار في كتابه تفسير الآيات الكونية في القرآن الكريم عن الآيات (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل .. ) الآيات
وتكلم على القبص اليسير فقال:وتشير الآية الكريمة إلى استطالة الظل , من وقت تعامد الشمس في الظهيرة تلك الاستطالة التدريجية إلى اتجاه الشرق حتى يصل الظل إلى أقصى طول له قبل الغروب مباشرة ثم يختفي بغروب الشمس ودخول الليل وهذه الحركة التي تستغرق نصف النهار تقريبا وصفتها الآية الكريمة - التي نحن بصددها - بالقبض اليسير أي المتدرج) ا. هـ
أما السلف فقد قال ابن جرير رحمه الله تعالى في معنى هذه الآية:
يقول تعالى ذكره: ثم قبضنا ذلك الدليل من الشمس على الظل إلينا خفيا سريعا بالفيء الذي نأتي به بالعشي.اه
ثم قال: (وقيل إن الهاء التي في قوله (ثم قبضناه إلينا) عائد على " الظل " وإن معنى الكلام: ثم قبضنا الظل إلينا بعد غروب الشمس وذلك أن الشمس إذا قربت غاب الظل الممدود , قالوا: وذلك وقت قبضه. ا. ه
ثم ذكر اختلاف أهل التأويل في معنى (يسيرا) وذكر منها أي سريعا وقيل خفيا ..
ثم قال: واليسير الفعيل ممن اليسر وهو السهل الهين في كلام العرب. فمعنى الكلام إذ كان ذلك كذلك يتوجه لما روي عن ابن عباس ومجاهد لأن سهولة قبض ذلك قد تكون بسرعة وخفاء. وقيل: إنما قيل: ((ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا) لأن الظل بعد غروب الشمس لا يذهب كله دفعة ولا يقبل الظلام كله جملة , وإنما يقبض ذلك الظل قبضا خفيا شيئا بعد شيء ويعقب كل جزء منه يقبضه جزء من الظلام.ا. ه
توضيح لما ذكره ابن جرير في ثنايا كلامه عما روي عن ابن عبسا ومجاهد:قول ابن عباس: سريعا , قول مجاهد: خفيا(/)
ضيف الحلقة (120) يوم الأحد 26 رمضان 1431هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[04 Sep 2010, 06:44 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (120) يوم الأحد 26 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن يحيى صواب الأستاذ المشارك بكلية الآداب بجامعة صنعاء باليمن.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة الشعراء.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء السادس والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة الخامسة و العشرون
سورة الشعراء
***********
http://ia360702.us.archive.org/13/items/thexinxway_00028/tafsir26.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360702.us.archive.org/13/items/thexinxway_00028/tafsir26.AVI
(http://ia360707.us.archive.org/10/items/thexinxway_00024/tafsir23.AVI)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360702.us.archive.org/13/items/thexinxway_00028/tafsir26.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
http://ia360702.us.archive.org/13/items/thexinxway_00028/tafsir26_512kb.mp4
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360702.us.archive.org/13/items/thexinxway_00028/tafsir26.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=upAMbp_IkRM
http://www.youtube.com/watch?v=vAc5K4h-BFM
http://www.youtube.com/watch?v=SaTlOfNVy-c
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=e603a74e42ef6eca56ef
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[04 Sep 2010, 06:58 م]ـ
ما شاء الله، نعم الضيف دكتور صواب وإن شاء الله هذه الحلقة يتمكن الدكتور عبد الرحمن من حوار الدكتور صواب بدون معوقات (عندنا في المثل الشعبي يقولون الثالثة ثابتة!)
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[05 Sep 2010, 05:48 ص]ـ
الله يبارك في الجهود
المرة هذي ما نرضى الا بالدكتور عبدالرحمن ماهما كانت الاسباب:)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2010, 05:53 ص]ـ
إن شاء الله أخي نايف
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2010, 06:46 ص]ـ
سؤال إذا أذنتم للدكتور صواب في سورة الشعراء وهو:
في قوله تعالى (أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)) هذه الآية الوحيدة التي وصف فيها الآباء بالأقدمون بفي القرآن كله بينما وردت في نفس السورة (قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26)) يصفهم بالأولين وكذلك في مواطن أخرى في القرآن مثل (َاللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) الصافات) (رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) الدخان) فهل لهذا دلالة معنية؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2010, 06:01 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، حلقة مميزة دكتور صالح ودكتور عبد الرحمن. الدكتور صالح عودنا أن يأتي لنا بالجديد في كل سورة وكأننا نقرأها ونعرف معانيها لأول مرة فتح الله لكم وزادكم علمًا.
أتمنى من الدكتور صالح إذا كان لديه وقت أن يجيب على سؤالي السابق الذي لم يسمح الوقت بطرحه خلال الحلقة.
ـ[ام الحارث]ــــــــ[05 Sep 2010, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت إضافة الروابط في المشاركة الاولي
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2010, 10:24 م]ـ
وهذا نص الحلقة بفضل الله تعالى
سورة الشعراء
إسم السورة
(يُتْبَعُ)
(/)
د. صالح: هذه هي سورة الشعراء وهذا هو الإسم المشهور عند العلماء وعند المفسرين سورة الشعراء. وتسمى أيضًا بسورة طسم لأنها افتتحت بها ومن المعلوم أن سور القرآن عادة إما أن تسمى بإسم شيء بارز فيها من قصة أو حدث أو عَلَم أو موضوع أو بمفتتحها مثلًا سورة البقرة آل عمران النساء التوبة الانشقاق هذه كلها بالمواضيع التي تحدثت عنها السورة لكن يمكن أن نجد أن سورة التوبة تسمى براءة وسورة الأعلى تسمى سورة سبِّح اسم ربك الأعلى وسورة الزلزلة إذا زلزلت فتسمى إما بالموضوع أو بالمفتتح الذي تفتتح به السورة ولهذا سميت هذا الإسم وإن كان المشهور هو سورة الشعراء.
د. عبد الرحمن: ما لها أسماء أخرى غير هذا؟
د. صالح: هناك إسمان وجدتهما لكنهما ليسا مشهورين، هناك من سمّاها "الجامعة" وعلل ذلك ابن عاشور رحمه الله تعالى هذه التسمية لأنها جمعت قصص الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين إلى قصة محمد صلى الله عليه وسلم، السور الأخرى عادة تتحدث عن الأنبياء أو الرسل السابقين فهذه ربما لهذا السبب. وابن العربي شاع في موطن أنه أشار إلى أنه قال "ولقد ذكرت ذلك وتحدثت عنه في سورة الظلّّة" وذلك لورود قول الله عز وجل في قصة أصحاب الأيكة (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)) فسميت بهذا الإسم لكن المشهور هو سورة الشعراء.
وقت نزول السورة:
د. صالح: هي سورة مكية بلا خلاف. فهي من السور التي نزلت بمكة، هناك خلاف في بعض الآيات وإن كان الظاهر والجمهور على أنها جميعها مكية قول الله سبحانه وتعالى (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا (227)) فبعض العلماء نظر إلى هذا الاستثناء في قول الله عز وجل (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا) فقال المراد به من أسلم من الصحابة الذين كانوا في المدينة وكانوا يدافعون عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم فهذه الآيات التي هي من قول الله عز وجل (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227)) إلى آخر السورة مدنية ولكن ليس بالقول القوي بل الظاهر أن جميع السورة مكية. هناك قول لقتادة أن قول الله عز وجل (أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)) أنها أيضًا مدنية لأنها تحدثت عن بني إسرائيل لكن الصحيح أنه ليس كل آية تسير إلى بني إسرائيل هي مدنية لأن المشركين كانوا على صلة ببني إسرائيل وباليهود في المدينة وكانوا قريبين منهم فكانوا على صلة، فخلاصة القول أن السورة جميعها مكية وهذا هو الصحيح.
د. عبد الرحمن: والاستثناء عادة لا يثبت إلا بدليل صحيح
محور السورة
د. صالح: سورة الشعراء اشتملت على موضوعات كثيرة وعدد آياتها 227 آية وعلى العدّ غير البصري والكوفي 226 آية لكن موضوع السورة كبير ومتفاوت ويمكن أن نلخص هذا الموضوع بقولنا أنها جاءت للتنويه بشأن القرآن الكريم وتعنيف المكذبين بالقرآن الكريم وضرب الأمثال لهم هذا الموضوع واضح ذلك أنها افتتحت بالحديث عن القرآن وجاء في ثناياها الحديث عن القرآن (وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195)) وشنعت على المكذبين في هذه السورة ابتداء من المخاطبين مشركو مكة الذين لفت الله أنظارهم إلى الآيات المتنوعة سواء كان ذلك في الأرض في الجنات في العيون وغير ذلك أو المكذبين السابقين فجاءت للتشنيع على هؤلاء المكذبين فنستطيع أن نقول بأن هذا هو موضوع السورة وهذا موضوع لا ينفك عن العقيدة سواء فيما يتعلق بالتوحيد أو كان فيما
(يُتْبَعُ)
(/)
يتعلق بالنبوة والرسالة اأو ما يتعلق بلوحي أو باليوم الآخر.
د. عبد الرحمن: حتى تسمية السورة بالشعراء فيه إشارة إلى الدفاع عن القرآن أنهم قالوا إنه شعر
د. صالح: هذه مسألة مهمة جدًا علاقة السورة بالإسم هنا، سميت سورة الشعراء ليس لأهمية الشعر والحديث عن الشعر وإنما لجانب مهم له علاقة بالوحي، كيف؟ المشركون كذبوا بالقرآن الكريم وبالمناسبة فإن آخر آية في سورة الفرقان هي قول الله عز وجل (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) الفرقان) فهذا التكذيب الوارد هو تكذيب بالقرآن الكريم فجاء هذا الحديث في هذه السورة أيضًا ليبين (فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (6))
د. عبد الرحمن: هذا ربط بين سورة الفرقان وسورة الشعراء
د. صالح: ربط واضح، هناك حديث عن التكذيب وهنا أيضًا حديث عن التكذيب فكذبوا بالقرآن، ماذا قالوا عن القرآن؟ قالوا بأن القرآن كما جاء في سورة النحل في قول الله عز وجل (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103)) قالوا بأن القرآن شعر وقالوا بأن القرآن كهانة (أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) الطور) فجاء الرد عليهم في هذه السورة فأما قولكم بأن الذي يعلمه أعجمي فقد نزل به الروح الأمين كما قال عز وجل (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195)) وما كان لأعجمي أن يتحدث بلسان عربي مبين. وأما القول بأنه كهانة فقد ذكر الله عز وجل (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)) فالشياطين لا يوحى إليهم ولا يمكن أن يأتوا بهذا القرآن فنفى الله عز وجل أن يكون كهانة. ولأن العرب كانوا يقولون أن الشاعر يستلهم شعره من الجن هكذا كانوا يتصورون وإن لم يكن لهذا حقيقة، يتصورون الشاعر المبدع أن له شيطانًا يعلمه ذلك فبيّن لهم سبحانه وتعالى أن الشعر لم يكن عادة في الدعوة للإصلاح لا يأتي بمنهج مفيد وإنما انظروا إلى شعرائكم هؤلاء فما هو حالهم (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا (227)) فبيّن سبحانه أن القرآن ليس بشعر كما قال شبحانه وتعالى في سورة الحاقة (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)) فبيّن سبحانه وتعالى أن ذلك لم يكن شعرًا. إذن الحديث هنا عن الشعر والشعراء لم يكن الشعر هو أساس الحديث لكن تنزيه القرآن عن أن يكون شعرًا بذكر الشعراء وأنتم قوم عرب تعرفون حال الشعر والشعراء وتعرفون مجنون ليلى وتعرفون كثير عزة والجاهليين لم يأتوا بشيء من ذلك فهؤلاء (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)). ودعني أشير هنا ونحن نتلمس أيضًا جمال البيان القرآني الاستعارة الجميلة هنا (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ) فكأن هذا الشاعر كبعير هائم يبحث عن العشب والكلأ ولم يجد هذا العشب في الأماكن المرتفعة فاضطر إلى النزول إلى الأودية هائم يبحث عن ذلك وذلك أن الشاعر تجده يومًا يمدح ويومًا يذم وربما أحيانًا سخط على إنسان فذمّه وهو ليس أهلًا للذم وربما أعجب بإنسان فمدحه وأعلى شانه مع أنه لا يستحق المدح فلهم جوانب متعددة (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226))
د. عبد الرحمن: أحيانًا بعض الشعراء تجد في شعره كما قالوا عن المتنبي أنه كان إذا وصف معركة كانت أبياته أبلغ من نصالها تشعر كأنك في المعركة مع أنه هو ليس من الشجعان فهو يصف الشجاعة ولم يجربها.
د. صالح: قالوا أن الفرزدق قال أبياتًا من هذا (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ) فقال قصيدة وكان عند سليمان بن عبد الملك قال فيها:
(يُتْبَعُ)
(/)
فبتنا بجانب مصراعاة وبت أفض أغلاق الختام
فقال له سليمان قد وجب عليك الحد لأنه اعترف بالفاحشة فقال يا أمير المؤمنين ما فعلت هذا والله ألم تر قول الله عز وجل (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ) فدرأت عنه الحد وهكذا حصل مع أكثر من واحد فهم يقولون ما لا يفعلون.
د. عبد الرحمن: دعنا بعد أن تحدثنا عن موضوع السورة وفصلنا في ارتباط إسمها بموضوعها نتحدث عن الآيات من أولها بشيء من الإيجاز في قوله تبارك وتعالى (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3)) ما معناها؟
د. صالح: هذه الآيات وهذه السورة تتحدث عن تكذيب المشركين وهذا التكذيب لا شك له أثر والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتألم لعدم إيمان قومه فالله سبحانه وتعالى يقول (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) هل أنت قاتل نفسك؟ باخع بمعنى قاتل وإن كان كما يقول العلماء بخع هي أقوى من قتل، فهو القتل بقوة وهو كما يقال بخع الذبيحة إذا السكين وصلت إلى عرق في الفقار فهو القضاء الكامل تقضي على نفسك قضاء كاملًا (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) هل أنت ستقتل نفسك؟ لا، هذه الآيات واضحة بيّنة ومهما كانت الآيات فإن هؤلاء لا يمكن أن يؤمنوا وهذا جانب مهم يجب أن نستفيد منه في حياتنا أنت لا تستطيع أن تهدي الناس أنت عليك البيان لأن بعض الناس يريد من الناس كلهم أن يؤمنوا وأن يسلموا ويكونوا على الحق لكنك لا تملك ذلك
د. عبد الرحمن: طبعًا هذا من شفقة النبي صلى الله عليه وسلم بهم
د. صالح: من شفقته صلى الله عليه وسلم بهم ولكن الله عز وجل يوجهه ويقول له (وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ) والتقدير فافعل (وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) الأنعام) فإذن لا يملك الإنسان الهداية، هداية الإرشاد والدلالة هي بيد الإنسان بينما هداية التوفيق فأمرها إلى الله سبحانه وتعالى. فبيّن سبحانه وتعالى أن الآيات موجودة، أول آية (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) ثم جاءت الآيات متسلسلة في هذه السورة بشكل كبير جدًا ولكن حتى ولو نزلت هذه الآيات فلا يمكن أن يؤمنوا
د. عبد الرحمن: من كتب الله أنه لن يؤمن فلن ينتفع بهذه الآيات أبدًا. من الملفت أن أول قصة أوردها قصة موسى ثم جاءت بعدها قصة إبراهيم مع أن موسى من حيث التاريخ متأخر عنهم
د. صالح: عادة يبدأ القصص القرآن بقصة نوح عليه السلام لأنه هو الأول زمنيًا ثم عاد وثمود ثم ابراهيم وأصحاب مدين لكن هنا هدف القصة هناك هدفان، قصة موسى أحدهما تسلية النبي صلى الله عليه وسلم (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) لا تحزن، ودائمًا موسى مثال للنبي صلى الله عليه وسلم في الصبر لأنه أوذي كثيرًا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) الأحزاب) فموسى عليه السلام كان أنموذجًا في هذا الباب وأنت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قسم الغنائم فجاءت بعض أصحابه وقالوا إن هذه قسمة ما أُريد بها وجه الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم يرحم الله أخي موسى لقد أذوي بأكثر من هذا فصبر. إذن فلعلك باخع نفسك انظر إلى موسى وما لاقى، هذه واحدة. الأخرى قلنا أن السورة تتحدث عن الآيات والآيات كثيرة جدًا والآيات بارزة في قصة موسى أكثر من بروزها في قصة نوح أو إبراهيم وإن كان إبراهيم جاء بعده هنا، فالقصة بارزة تمامًا (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)) الآيات موجودة وانظر إلى الآيات التي جاء بها موسى فالعلاقة من ناحيتين من ناحية التسلية ومن ناحية الآيات البينة في قصة موسى عليه السلام ولذلك قدمت قصة موسى عليه السلام.
د. عبد الرحمن: تأتي بعدها قصة إبراهيم عليه السلام، يلفت نظري أنه يذكر قوله تعالى (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)) يذكرها كفاصل بين كل قصة وقصة هل من حكمة في هذا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
د. صالح: لأن الحديث هنا عن الآيات ولاحظ أنها لم تذكر هاتين الآيتين (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)) لم تذكر بعد قصة موسى وإنما ذكرت قبلها بعد أن لفت الله عز وجل أنظارهم إلى الآيات الحسية التي يشاهدونها ثم ذكر لهم الوقائع التاريخية فكل ذلك يتبع سبحانه وتعالى بقوله (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً) وهذا فيه دلالتان: أما الأولى فهو أن هلاك هذه الأمم قبلكم كانت آية من الآيات يجب عليكم أن تعتبروا بها فيما أنبته الله عز وجل في هذه الأرض من كل زوج كريم فيه آية من الآيات وفي قصة موسى آية من الآيات وفي قصة إبراهيم آية من الآيات وفي قصة نوح وهود وصالح وشعيب وإبراهيم وغيرهم فيها آية من الآيات يجب أن تلتفتوا إليها، هذه واحدة. الثانية أن الله سبحانه وتعالى يبين لهؤلاء القوم (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ) أن هذه الآيات الله سبحانه وتعالى (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)) وهذه كذبوا والله عز وجل عزيز والعزيز هو الغالب القوي ولكنه رحيم فلم يبادرهم بالهلاك ولم يعاجلهم بالهلاك وهذه أيضًا من الشيء الجميل في هذا. وفاتني قبل قليل في قوله (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ) لماذا تكررت؟ ذكرنا أحد الأسباب أن كل قصة من هذه القصص جديرة، لكن قد يقول قائل إنما حصل لقوم موسى عليه السلام أو لقوم فرعون إنما هو أمر طارئ أو إن ما حصل لعاد أو لثمود هو أمر طارئ فتكررت هذه آية وهذه آية وهذه آية ومن ثم لا يمكن أن تقولوا أو أن تزعموا أن هذا أمر طارئ هؤلاء جاءهم رسول فكذبوه فأهلكوا ولنقل أن هؤلاء إن قلتم إنها طبيعة ونحو ذلك وأنتم لا تؤمنون بالله عز وجل فماذا عن هؤلاء؟ فماذا عن هؤلاء؟ فماذا عن هؤلاء؟ إذن (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً) (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً) (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً) فهي آيات متعددة
د. عبد الرحمن: وأنتم تطلبون الآيات فأنتم لستم بدعًا عن هؤلاء. قصة إبراهيم في السورة فيها فوائد كثيرة وكذلك قصة موسى لكن فيما ذكره إبراهيم من أدب في قوله (قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)) أولًا في حجاج إبراهيم مع قومه وهذه تقدمت معنا في سورة الأنعام أسلوب إبراهيم في المجادلة والحجاج مع قومه وكيف يستفاد منه في الدعوة إلى الله؟ وأيضًا في أدبه في الدعاء في قوله (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80))
د. صالح: هنا جوانب كثيرة أولاها حديث عن الأصنام وحديث عن المعبود الواحد الأحد سبحانه وتعالى هم يعبدون أصنامًا كأن معنى كلامه أنتم تعبدون أصنامًا لا تخلق ولا تهدي ولا تطعم ولا تسقي ولا تشفي ولا تحيي ولا تميت أما أنا في المقابل فأنا أعبد الله سبحانه وتعالى الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يمتين ثم يحيين، هذه مسألة مهمة. الأمر الآخر وهي لفتة جميلة هذه الأوصاف ست كلمات جمعت البداية والنهاية وما تخلل ذلك من حياة الإنسان ابتداء من الخلق وإلى البعث وبين الخلق والبعث الهداية والطعام والشراب والشفاء والإماتة وقبل ذلك الخلق وبعد ذلك الإعادة والبعث. فهذه نحن ربما تمر علينا دون تأمل، نتأمل الاستدلال وكيف جمع هذه الأشياء كلها. ثم لاحظ كلمة (هو) هنا لم تأت في الآية الأولى (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)) لأنها معروفة ومسلّمة ولكن جاءت بعدها (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)) هذه من الأشياء المهمة. ثم انظر إلى أدبه، الله عز وجل هو الذي يمرض والله عز وجل هو الذي يشفي (قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ (78) النساء) ولكن من الأدب أن لا ينسب الإنسان الشرّ إلى الله سبحانه وتعالى
(يُتْبَعُ)
(/)
فإبراهيم عليه السلام لم يقل إذا أمرضني فهو يشفين وإنما قال (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) نسب المرض إلى نفسه وهذا كثير في القرآن وهو من باب أدب الأنبياء (الخير كله بيديك والشر ليس إليك) فلا ينبغي أن ينسب الشر إلى الله تعالى وإن كان هو المقدر والفاعل حقيقة.
د. عبد الرحمن: قصة أصحاب الأيكة لفت نظري أصحاب الأيكة هنا لماذا وصفوا بهذا الوصف؟ الذين هم قوم شعيب.
د. صالح: قبل أن نتجاوز قصة إبراهيم وقصة موسى أريد أن تتنبه إلى منهج الطغاة يعني منهج فرعون وكيف قابل موسى عليه السلام وتهديده له بالسجن وأيضًا مناهج ستأتي مثل منهج نوح عليه السلام تهديد قومه له بالرجم وتهديد قوم لوط له بالإخراج، دائمًا الطغاة يحاولون أن يواجهوا الحجة بالحجة فإن لم يجدوا حجة -وليس لهم حجة قطعًا- يلجأون إلى الطغيان (قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)) (قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25)) يريد أن يشوه صورته عند الملأ وهكذا إبراهيم عليه السلام ما جرى لابراهيم من قذف به في النار لا شك أنه يحتاج لوقفات لكن الوقت ربما لا يسمح إنما نشير إلى منهج الطغاة في التعامل مع الدعاة، منهج مضطرد.
أما ما يتعلق بأصحاب الأيكة كثيرًا ما يطرح أن الله سبحانه وتعالى في قصة نوح وقصة صالح وقصة هود (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ (106)) (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ (124)) (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ (142)) (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ (161)) مع أن لوطًا ما كان منهم ما كان من أهل الشام لكنه لأنه سكن بينهم فترة كان أخًا لهم ولذلك هددوه بالإخراج هذه مسألة مهمة ربما البعض لا يعلم لماذا هددوا لوطًا بالإخراج (قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167)) (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ (56) النمل) لأنه لم يكن أصلًا من هذه القرية، فهنا هددوه بالإخراج. لكن الله عز وجل لم يقل لم يقل أخوهم شعيب وهذه مسألة تحدث عنها العلماء
د. عبد الرحمن: مع أنه قال في مواضع أخرى قال (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا)
د. صالح: العلماء تحدثوا بأحد الوجهين: قال بعض العلماء أن أصحاب الأيكة هم ليسوا مدين وإنما بعث شعيب إلى أمتين إلى مدين وهم أهله وأصحابه ولذلك قال (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا (36) العنكبوت) وبعث أيضًا إلى أصحاب الأيكة ويستدلون بأشياء منها أن الله سبحانه وتعالى ذكر عذاب مدين في الأعراف وهود مرة ذكرهم بالصيحة مرة أخذتهم الصيحة ومرة أخذتهم الرجفة، الرجفة من الأرض والصيحة من السماء. أما أصحاب الأيكة فقد ذكر الله عز وجل بأنه قد أخذهم عذاب يوم الظلة فقالوا هؤلاء عذبوا بالصيحة والرجفة وهؤلاء عذبوا بعذاب يوم الظلة ومن هنا فهما أمّتان، هذا الوجه الأول. أما الوجه الثاني الذي يظهر والله أعلم أنه لم يقل أخوهم لأنه لم يقل مدين لم يذكرهم بإسمهم وإنما نسبهم للأيكة والأيكة هي الشجر الملتف وبعضهم يقول الغيضة فلم يقل كذبت مدين ويبدو أنهم كانوا يعبدون هذه الشجرة فنسبوا إليها فلما نسبوا إلى الشجرة لم يقل أخوهم وهذا الذي يظهر. وهناك وجه ثالث ذكره بعض العلماء وهو أن يكون قبيلتان في مكان واحد الطريقة واحدة والعذاب واحد ولكن هناك منهم مدين وهناك أصحاب الأيكة فاجتمعوا في مكان واحد فكان رسولًا إليهم جميعًا والذي يظهر لم نجد في سورة من سور القرآن أن الله عز وجل ذكر لنا مدين وأصحاب الأيكة في نفس السورة وهذا يدل على أنهم قوم واحد وهذا الذي رجحه ابن كثير.
د. عبد الرحمن: سؤال أخير في كتابة الأيكة هنا ليست مكتوبة (كَذَّبَ أَصْحَابُ لَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) هل من سر في هذا؟
د. صالح: وردت الأيكة أربع مرات وردت في مرتين الأيكة بالألف واللام والهمزة (الأيكة) وفي موضعين وردت ليكة، اللفظ واحد لكن في هذا الموضوع قراءتان والرسم العثماني يكتب بما يتوافق مع القرآءات فهناك قرآءة لابن كثير ونافع وابن عامر (ليكة) وإذا كتبت الأيكة بالألف فلا يمكن أن تقرأها بهذه القرآءة فهذا لكي يتوافق مع القرآءات.
د. عبد الرحمن: إذن هذا توجيه متعلق بالقرآءات.
سؤال الحلقة
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال كنا جلوسًا ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربعة عشرة فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامّون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ ... ، فما هي الآية من آيات الجزء السادس والعشرين التي قرأ منها النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[06 Sep 2010, 12:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هنا سبق قلم:
د. صالح: قبل أن نتجاوز قصة إبراهيم وقصة موسى أريد أن تتنبه إلى منهج الطغاة يعني منهج فرعون وكيف قابل نوحًا عليه السلام وتهديده له بالسجن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[06 Sep 2010, 01:12 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل أبو عاتكة على التنبيه ولعل أحد المشرفين الأفاضل يتكرم بتصحيح الخطأ فالصحيح هو (موسى عليه السلام) وليس نوحًا كما ورد،
عذرًا أني لم أنتبه له مع مراجعتي للحلقة لكن جلّ من لا يسهو.
ـ[صالح صواب]ــــــــ[07 Sep 2010, 12:16 ص]ـ
الفرق بين (الأقدمين) و (الأولين):
لم أقف على من فرق بين الأقدمين والأولين، وجميع من وقفت على كلامهم من المفسرين، يفسرون (الأقدمين) بـ (الأولين)، ويفسرون (الأولين) بـ (الأقدمين).
وهذا النوع من التفسير غير دقيق، وإنما هو تفسير بالألفاظ المتقاربة، وهو ما تحدث عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه (مقدمة في أصول التفسير) حيث قال في حديثه عن أسباب اختلاف المفسرين:
"ومن الأقوال الموجودة عنهم (أي المفسرين) ويجعلها بعض الناس اختلافا: أن يعبروا عن المعاني بألفاظ متقاربة لا مترادفة، فإن الترادف في اللغة قليل، وأما في ألفاظ القرآن فإما نادرا وإما معدوم، وقلّ أن يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدى جميع معناه، بل يكون فيه تقريب لمعناه، وهذا من أسباب إعجاز القرآن، فإذا قال القائل: (يوم تمور السماء مورا): إن المور: الحركة كان تقريبا؛ إذ المور حركة خفيفة سريعة.
وكذلك إذا قال: الوحي: الإعلام، أو قيل: (أوحينا إليك): أنزلنا إليك، أو قيل: (وقضينا إلى بني إسرائيل) أي: أعلمنا، وأمثال ذلك فهذا كله تقريب لا تحقيق، فإن الوحي هو إعلام سريع خفي، والقضاء إليهم أخص من الإعلام، فإن فيه إنزالا إليهم وإيحاء إليهم، والعرب تضمن الفعل معنى الفعل وتعديه تعديته" إلى أن قال رحمه الله: "ومن قال: (لا ريب): لا شك، فهذا تقريب، وإلا فالريب فيه اضطراب وحركة كما قال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" اهـ كلامه.
والذي ظهر لي بعد تأمل أن هناك فرقا دقيقا بين الأقدمين والأولين.
فالتقدم يعني مجرد الأسبقية، فمن سبقك إلى شيء فقد تقدم عليك، ولكنه لا يعني أن المتقدم هو الأول مطلقا، فقد يكون متقدما على غيره وقد تقدم عليه غيره، أما الأول فهو متقدم مطلقا.
فعبارة (الأولون) أصدق في وصف السبق من (الأقدمون) فسبق الأقدمين نسبي، بخلاف سبق الأولين فهو سبق مطلق.
ولأن السبق هنا نسبي وهم حديثو عهد بآبائهم الذين كانوا يعبدون الأصنام، فقد حسن إيراد صفة الأقدمين، أي: آباؤهم القريبين المتقدمين عليهم، بخلاف حديث المشركين عن البعث، فإن إشارتهم إلى البعيدين من آبائهم، باعتبار أنه كلما تقدم الزمن كانت الإعادة والبعث – في نظرهم – أشد غرابة، فوصفوا آباءهم بالأولين.
هذا ما ظهر لي والله أعلم بالصواب
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[07 Sep 2010, 09:26 ص]ـ
شكر الله د. صواب على إجابتك الطيبة ومتابعتك لكل الأسئلة التي تريد خلال الحلقات التي تقدمونها. زادك الله علمًا وفهمًا لكتابه العزيز ونفعنا بعلمكم.(/)
**حصريا**نشيد برنامج التفسير المباشر كنغمة لجوالك*وصفحة التفسير المباشر علي الفيس بوك**
ـ[ام الحارث]ــــــــ[04 Sep 2010, 07:57 م]ـ
http://www.foxsoft.org/vb/team/Najem1992/000.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
نشيد برنامج التفسير المباشر كنغمة للجوال
http://www.al-wed.com/pic-vb/129.gif
==============
فضيلة الدكتورعبد الرحمن الشهري حفظه الله
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcachehttp://www.ibtesama.com/vb/imgcache/2960.imgcache
http://www.al-wed.com/pic/8124.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360703.us.archive.org/20/items/thexinxyway_00027/tafsir24_chunk_2.mp3
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
التفسير المباشر له صفحة الان علي الفيس بوك
ندعوكم للانضمام والاعجاب بها
http://www.facebook.com/pages/mrkz-tfsyr-lldrasat-alqranyt/101102079949331#!/pages/brnamj-altfsyr-almbashr/103888659671331 (http://www.facebook.com/pages/mrkz-tfsyr-lldrasat-alqranyt/101102079949331#%21/pages/brnamj-altfsyr-almbashr/103888659671331)
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سالم بن عمر]ــــــــ[04 Sep 2010, 11:36 م]ـ
بارك الله في جهودك اختنا ام الحارث
.
.
ودائما سباقة ماشاء الله تبارك
ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2010, 09:51 ص]ـ
شكر الله لك أختي الفاضلة أم الحارث وما هذه بأولى بركاتك على هذا البرنامج، جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[راجية الهدى]ــــــــ[05 Sep 2010, 02:01 م]ـ
بارك الله في جهودك ياأم الحارث.(/)
ضيف الحلقة (121) يوم الإثنين 27 رمضان 1431هـ
ـ[التفسير المباشر]ــــــــ[05 Sep 2010, 09:35 م]ـ
التفسير المباشر - الرياض
ضيف البرنامج في حلقته رقم (121) يوم الإثنين 27 رمضان 1431هـ هو فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، الأستاذ المساعد بكلية التربية بجامعة الملك سعود.
وسيقدم الحلقة الأستاذ إبراهيم السلمي المذيع بقناة دليل جزاه الله خيراً.
وموضوع الحلقة هو:
- علوم سورة النمل.
- الإجابة عن أسئلة المشاهدين حول السورة وحول الجزء السابع والعشرين من القرآن الكريم.
نسأل الله التوفيق والسداد،،
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الحلقة السابعة و العشرون
سورة النمل
***********
http://ia360702.us.archive.org/7/items/thexinxway_00029/tafsir27.gif
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة عالية
http://ia360702.us.archive.org/7/items/thexinxway_00029/tafsir27.AVI
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط جودة متوسطة
http://ia360702.us.archive.org/7/items/thexinxway_00029/tafsir27.rmvb
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط للجوال
[/ URL]http://ia360702.us.archive.org/7/items/thexinxway_00029/tafsir27_512kb.mp4 (http://ia360702.us.archive.org/13/items/thexinxway_00028/tafsir26_512kb.mp4)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
رابط صوت
http://ia360702.us.archive.org/7/items/thexinxway_00029/tafsir27.mp3 (http://ia360702.us.archive.org/13/items/thexinxway_00028/tafsir26.mp3)
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
الروابط علي اليوتيوب
[ URL]http://www.youtube.com/watch?v=X-peEWuFgAc
http://www.youtube.com/watch?v=hfMMENepJwo
http://www.youtube.com/watch?v=DyaEDAkHf1Y
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
روابط الحلقة كاملة علي موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=c355f517e2824b19f7ca
http://aseral7zn.jeeran.com/line/b.gif
http://i910.photobucket.com/albums/ac309/HFDMHMD/Tawaqi3/Do3ae.gif
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[05 Sep 2010, 10:48 م]ـ
ما شاء الله! كنت تمنيت اليوم أن يكون الدكتور الشهري ضيفًا على البرنامج فشكر الله لكم هذه الاستضافة وهذه الاستجابة.
بالتوفيق د. عبد الرحمن
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[06 Sep 2010, 01:20 م]ـ
سؤال للدكتور عبد الرحمن حول سورة النمل.
لفت نظري تشابه في ختام الآيات التالية (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)) والآية (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83))
فهل لهذا التشابه دلالة معينة مرتبطة بمحور السورة أوموضوعها؟ وما دلالة التعبير بـ (يوزعون) في وصف جنود سليمان عليه السلام وحال الأمم يوم الحشر؟
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[06 Sep 2010, 01:48 م]ـ
كنت سأقترح أن يقدم أحد غير الشيخ حتى نستفيد من علم الشيخ واطلاعه .. فتم ولله الحمد ..
سؤالي للشيخ ولو أجاب عليه هنا أفضل /
هل يوجد دراسة لقصة سليمان عليه السلام من الناحية العسكرية وتلمس هذه الجوانب فقد ألقى عندنا قبل مدة دكتور (السلمي) نسيت اسمه الأول كان يعمل في جامعة تبوك أيام كانت كلية معلمين فأحسن في إظهار مثل هذه الجوانب أيما إحسان وربطها بواقع الأمة بصورة متميزة ..
ـ[ام الحارث]ــــــــ[06 Sep 2010, 07:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت إضافة روابط التحميل للحلقة المميزة في المشاركة الاولي
زادكم الله علما
بارك الله فيكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[06 Sep 2010, 10:45 م]ـ
وهذا نص الحلقة بفضل الله تعالى
سورة النمل
إسم السورة، دلالة الإسم
د. عبد الرحمن: كان هدفنا في هذا العام أن نتحدث عن السور حديثًا عامًا موضوعيًا بحيث أن كل مشاهد يخرج من الحلقة وقد عرف السورة موضوعها أسماءها التي تحدثت عنها وكنت أتمنى من الزملاء الذين شاركوا أن نعرض في كل حلقة المؤلفات والكتب التي أفردت هذه السورة بالحديث، وأنا أحضرت اليوم بعض الكتب التي خصت سورة النمل بالحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما سؤالك عن إسم سورة النمل فالإسم التوقيفي الذي ثبت في كتب النفسير وفي المصاحف وفي كتب السنة هو إسم سورة النمل وذكر ابن عربي إسمًا لهذه السورة سماها سورة الهدهد وبعض العلماء يسميها سورة سليمان في كتب التفسير يسميها سورة سليمان. أما سورة النمل لأنه ذكرت النملة فيها والحديث مع سليمان، وأما سورة الهدهد لأنه لم يذكر الهدهد إلا في هذه القصة مع سليمان عليه السلام وسورة سليمان لأنه فصل في سورة سليمان في هذه السورة تفصيلًا طويلًا، فهذه أسماء ثلاثة النمل والهدهد وسليمان لكن الإسم المشهور التوقيفي لها هو سورة النمل.
وقت نزول النزول:
د. عبد الرحمن: هذه السورة سورة النمل سورة مكية بالإجماع نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في المرحلة الثالثة من مراحل العهد المكي. المرحلة الأولى هي مرحلة عدم المبالاة بالنبي صلى الله عليه وسلم وتركه وتربص وفاته والمرحلة الثانية كانت مرحلة المداهنة التي أرادوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يسكت عنهم ويسكتوا عنه ونزلت (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) القلم) نزل في هذه المرحلة سورة القلم وغيرها من السور قل يا أيها الكافرون نزلت في هذه المرحلة، ثم المرحلة الثالثة لما بدأ المشركون يحاججون النبي صلى الله عليه وسلم ويذهبون لأهل الكتاب يبحثون عن أدلة يردون بها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت سورة النمل وهي مليئة بالحجج التي تكذب المشركين وترد عليهم وتبين صدق النبي صلى الله عليه وسلم وإثبات نبوته بأدلة لعلنا نستعرض بعضها إن شاء الله
المقدم: وقوله (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)) ما يشعر بأنها مدنية
د. عبد الرحمن: لا طبعًا تحدثنا في الحلقات الماضية وأيضًا أشير في هذه الحلقة إلى أن قريش كانت على صلة ببني إسرائيل يعرفونهم ويعرفون أخبارهم.
المقصد الرئيسي للسورة
د. عبد الرحمن: سورة النمل دعني أمزج الحديث في هذا بعرض الكتب هنا كتاب بعنوان المعجزة والإعجاز في سورة النمل كتاب للأستاذ عبد الحميد طهماز رحمه الله توفي في هذه السنة رحمه الله وغفر له والشيخ عبد الحميد له كتب على هذا المنوال كتب صغيرة (110 صفحات) يتناول كل سورة من سور القرآن الكريم ويحدد المقصد الأساسي للسورة فهذا الكتاب سماه "المعجزة والإعجاز في سورة النمل" وهذه الكتب سلسلة، الشيخ يرى أن موضوع سورة النمل هو المعجزة والإعجاز لأنه ورد فيها الحديث عن القرآن الكريم في أولها وهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء الحديث عن موسى وذكر تسع آيات ثم ذكر صالح ثم ذكر سليمان وقصة سليمان كلها معجزة ثم جاء في النهاية الاحتجاج لهذا القرآن والدفاع عنه فرأى أن المعجزة والإعجاز هو البارز في السورة. البقاعي من قبله رحمه الله رأى أن سورة النمل في إظهار العلم والحكمة كما أن سورة الشعراء التي سبقتها كانت في إظهار البطش والقوة فجاءت سورة النمل في العلم والحكمة والذي أميل إليه ما ذكره البقاعي والأدلة على ذلك -قبل أن أنتقل إليها- هذا كتاب بعنوان "سورة النمل دراسة وتحليل" للأستاذ عبد الله الجوالي، هذه رسالة دكتوراة في جامعة عراقية خصصها الباحث للحديث عن سورة النمل كاملة. وأنا أقول أن كل سورة من سور القرآن الكريم جديرة أن يكتب فيها مصنف مستقل يتناول أطرافها وتفاصيلها بشكل تستحقه هذه السورة. أنا أميل إلى رأي البقاعي رحمه الله بأن سورة النمل في إظهار العلم والحكمة وقد جمعت الآيات التي تؤيد هذا المحور محور العلم والحكمة في سورة النمل، إظهار العلم في سورة النمل واضح جدًا سواء كان علم الله سبحانه وتعالى أو علم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أو علم المخلوقات. نأخذها من بدايتها في قوله (طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)) في قوله (آيات القرآن) القرآن الكريم لا شك أن يمثل المصدر الأول للوحي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم والوحي بصفة عامة في حياة الأنبياء. أيضًا في قوله سبحانه وتعالى (إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7)) أنا لاحظت ربطت بين تقديم الخبر هنا فقدم الخبر
(يُتْبَعُ)
(/)
على الشهاب والخبر هو العلم الذي يطلبه ويبحث عنه وكان هو الوحي وتكليم الله. أيضا عندما ذكر قصة فرعون (فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً (13)) قال مبصرة وهذا هو العلم، وأيضًا لما ذكر قصة داوود وسليمان (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)) لاحظ أنه ذكر العلم وقدّمه مع أنه آتاه غير العلم. أيضًا قوله (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ (16)) هو ورث العلم وورث الملك أما النبوة فلا تورث وإنما هي توهَب. (وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ) فذكر العلم وأبرزه. أيضًا قصة النملة قال (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18)) ما فعلت هذا إلا لعلمها فتميزت على سائر جنسها بهذا. وأيضًا في قوله (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)) لعلمه. وأيضًا في قوله (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)) أنا أرى أن التفقد هنا نوع من العلم. وأيضًا عندما جاء الهدهد بماذا نجى من عقوبة سليمان؟ نجا بالعلم (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)) هذا العلم. ثم لما قال مستغربًا من صنيع قوم سبأ أنهم يسجدون للشمس من دون الله قال (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25)) أشار إلى علم الله سبحانه وتعالى. وأيضًا لما قالت بلقيس تشير إلى عادة الملوك (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34)) هذا دليل على علمها واطلاعها. أيضًا لما قال سليمان لعفريت عنده (قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ (40)) فغلبه لعلمه. أيضًا لما ذكر الله تعالى لوطًا فعابهم فقال (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)) فذمّهم بالجهل الذي هو نقيض العلم أي لو كنتم على علم لما فعلتم هذا لأنه لا يمكن أن يفعله من هداه الله. ثم بقي الآيات في آخرها (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)) علم الله سبحانه وتعالى، (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74)) (وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (75)) (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)) هذا من العلم. ثم قال (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78)) فذكر العلم. ثم ذكر (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84)) ثم ختمها بالحديث عن القرآن (وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92)) وقال في آخر آية
(يُتْبَعُ)
(/)
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)) هذا محور العلم.
الآيات التي تدل على الحكمة:
د. عبد الرحمن: الحكمة ظاهرة في هيه السورة في أول السورة (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (6)) ولذلك هذه الآية قد تكون هي التي تشير إلى موضوع السورة. أيضًا الحكمة تظهر في تصرف سليمان عليه السلام سواء عندما جاء إلى واد النمل كان حكيمًأ وعندما أرسل الرسالة لملكة سبأ وفي دعوته وفي تعامله مع الموضوع بصفة عامة. أيضًا الحكمة ظاهرة في تصرف النملة عندما حذرت قومها من جيش سليمان أن يحطمه. وأيضًا الهدهد كان حكيمًا في تخلصه من العقاب لأنه جاء بما يدل على حكمته وعلمه. وأيضًا السورة ظاهرة فيها إشارة لحكمة الله عز وجل في إرسال الرسل وفي إنزال الكتب وفي خلق المخلوقات. وإضافة في هذا الجانب نحن قلنا العلم والحكمة لاحظ أن الله سبحانه وتعالى أظهر علمه سبحانه وتعالى ثم ذكر علم أنبيائه وذكر موسى وذكرثم ذكر علم المخلوقات ثم ذكر علم الحشرة وهي النملة ثم ذكر الهدهد وهو من الطير ففي هذا إشارة ثم ذكر في النهاية أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى وأن سليمان لا يعلم الغيب فدل على أن علم الإنسان وعلم المخلوقات من علم الله الذي علمها ويبقى علمه لا يحيط به شيء
المقدم: نتكلم عن السورة ومحورها الأساسي بداية السورة فيها ذكر لقصة موسى عليه السلام لكنها مختصرة هل من إشارة لهذا؟
د. عبد الرحمن: من الملاحظات التي لاحظتها أن كل السور التي تبدأ بـ (ط) تبدأ بقصة موسى (طه والشعراء طسم والنمل طس والقصص) لذلك يمكن أن تربط بينها وبين الطور، (ط) تربطها بالطور. فموسى عليه السلام قدمت قصته هنا مع أنه متأخر عن صالح الذي ختمت به السورة لأن موسى عليه السلام هو أكثر الأنبياء ذكرًا في القرآن الكريم. ذكر موسى عليه السلام في القرآن 136 مرة وذكر في 34 سورة وليس هناك سورة في القرآن الكريم بإسم موسى لو كان هناك سورة تستحق أن تسمى سورة موسى لكانت سورة القصص أو سورة طه أو الأعراف. نقطة أخرى أنبياء آخرون أقل ذكرًا وسميت سور باسمائهم مثل هود ويونس ويوسف هذه واحدة، والأمر الثاني موسى عليه السلام أكثر الأنبياء معاناة من قومه وهذه ذكرها المشايخ في أكثر من حلقة وكان مجال الاقتداء به عليه السلام واضحًا للنبي صلى الله عليه وسلم فتقدم قصته كثيرًا
المقدم: داوود وسليمان وسليمان بالذات بسطت قصتهم في هذه السورة أكثر من غيرها.
د. عبد الرحمن: سبحان الله داوود وسيلمان في هذه السورة الله تعالى يقول (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)) بنو إسرائيل لو تقرأ قصة داوود وسليمان في التوراة لوجدت أن سيرتهم في غاية القبح قبّح الله هؤلاء المحرّفين! في حين أنه في القرآن الكريم نبي ملك ولذلك القرآن الكريم يرد هذه الاتهامات. والآن قرأت في بعض اتهامات النصارى أنهم يقولون ما جاء في سورة النمل عن سليمان غير صحيح يردّ عليهم أن هذا الكلام غير صحيح لأن علماء أهل الكتاب الذين كانوا في زمن الني صلى الله عليه وسلم وهم كانوا أشد عداوة للنبي من اليهود ما أنكروا ما جاء في سورة النمل مما يدل على أن التحريف قد طال هذه التوراة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم
المقدم: عندنا طريقة الصرح وما بناه سليمان لبلقيس يدور حول هذا بعض القصص الإسرائليات أنه كان يقصد وأنه كان يشاع عنها أنها كانت بأظلاف حمار فهل هذا له سند؟
د. عبد الرحمن: هذه من الإسرائيليات وبلقيس رضي الله عنها كانت امرأة تامة الخِلقة وتامة العقل والحكمة وهذا واضح (وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)) هي إنسانة عاقلة لكنها كانت تعيش مع قوم كافرين فنشأت تقليدًا فهذه الروايات غير صحيحة وأما الصرح فهو من تمام ملك سليمان عليه السلام حتى أنها هي ملكة عظيمة الملك لكنها ما رأت مثل هذا
المقدم: ومن تمام عقلها أنها كانت تستشير قومها.
(يُتْبَعُ)
(/)