• وكان مما قررته تلك الوثيقة أن الحوار ينطلق «من احترام حق الآخر في اعتقاده، وتعزيز الأسس الدينية للعيش الواحد في وطن واحد» وهذا الحوار لا يستقيم «بغير احترام الخصوصيات والمشاعر والرموز والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية. ولا يقتصر ذلك على سلوك أهل كل من الدينين تجاه أهل الدين الآخر، وإنما يعبر عن نفسه كذلك في وقوف الطرفين معًا ضد أي امتهان لمقدسات أيِّ منهما أيًا كان مصدره» [الفريق العربي للحوار الإسلامي ـ المسيحي، الحوار والعيش الواحد، بيروت 2001].
• وفي سنة 2008 أصدر الفريق العربي نفسه وثيقته الثانية بعنوان «وثيقة الاحترام المتبادل بين أهل الأديان». وقد نصت هذه الوثيقة في فقرتها رقم (7) على أنه: «ينبغي على أهل كل دين ألا يخوضوا في خصوصيات دين آخر. وينطبق هذا على أهل المذاهب المختلفة والفرق المتعددة في الدين الواحد ... وإشاعة أمر التعارض أو التناقض، بين عقيدة وغيرها من العقائد، لا يؤدي إلا إلى البغضاء والشحناء وإغراء الناس بعضهم ببعض ... ».
• ونصت الوثيقة نفسها في فقرتها رقم (9) على أنه: «من حق أهل كل دين أو عقيدة أن يتوقعوا من مخالفيهم تصحيح ما يرتكب في حقهم من خطأ، والاعتذار عما يصدر من هؤلاء المخالفين أو بعضهم من إساءة أو إهانة أو قول أو فعل لا يليق. ولا يجوز لمن وقع منه الخطأ: غفلة أو هفوة أن يستكبر عن تصحيحه أو يبحث عن تأويله وتبريره» [الفريق العربي للحوار الإسلامي ـ المسيحي، وثيقة الاحترام المتبادل بين أهل الأديان، بيروت 2008].
• وهذه المبادئ التي صاغها الفريق العربي للحوار الإسلامي ـ المسيحي للتعبير عما تراه جموع المؤمنين بالدينين حافظًا لوحدتها الوطنية، وعاصمًا لها من الفرقة، وحائلا بينها وبين التعصب الممقوت، لو اتبعها رجال الكنيسة المصرية في تناولهم للمسائل المتعلقة بالإسلام والمسلمين لما وقعت فتن كثيرة اصطلى بنارها المصريون جميعًا أقباطًا ومسلمين. والفتن، وحوادث التعصب وما يصاحبها من تطورات حمقاء من أيِّ من الطرفين، مهما خمد أورُاها وأطفأت جهود (المصالحة) نارَها، واعتذر المتسبب فيها، أو من يتحدث باسم جهة ينتمي إليها، عما كان منه ــ مهما وقع ذلك كله فإن الفتن المتوالية تتراكم آثارها في النفوس، وينشأ على ذكريات كل منها جيل أو أجيال من أبناء الوطن وبناته يفتقدون صفاء النفس نحو المخالف لهم في الدين، وينظرون إليه نظرة العدو المتربص لا نظرة الشريك في الدار، ولا نظرة الأخ في الوطن.
• فإذا تكلم الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري (المصري اليوم: 15/ 9/2010) عن الجزية ضاربًا عُرض الحائط بكل ما انتهت إليه الدراسات الإسلامية في شأنها، وكأن شيئًا منها لم يكن، فإن هذا الحديث لا يؤدي إلى شيء إلا إلى إثارة ضغائن الأقباط على إخوانهم المسلمين، وبعث فتنة لا مسوغ لها، تعمل عملها في هدم بناء الوطن بتحطيم علاقات الأخوة فيه. سيذكر الأقباط كلام الأنبا بيشوي عن الجزية وهم لم يدفعوها ـ ولا هو دفعها ـ قط، وسينسون كل العلاقات الوادة الراحمة بينهم وبين المسلمين المعاصرين لهم وهم لم يقبضوا الجزية قط!! فما الذي يستفيده نيافة الأنبا من هذه المسألة؟ وما الذي يعود على الشعب المصري من ذكرها؟
• وعندما يتحدث عن الاستشهاد، ويؤيده فيما قال رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، البابا شنودة، مفسرًا الاستشهاد بأنه في المفهوم المسيحي الموت في سبيل المبدأ أو العقيدة دون قتال لأن الاستشهاد في القتال موت وقتل وليس استشهادًا بالمعنى المسيحي. (حديثه مع الإعلامي عبد اللطيف المناوي، الحلقة الثانية، 27/ 9/2010).
أقول عندما يتحدث أنبا موقر والبابا نفسه عن هذا المفهوم فإن من واجبهما أن يراعيا، مع المفهوم المسيحي الذي يقولان به، المعنى العربي اللغوي، والمعنى الإسلامي، للاستشهاد، وهو الموت في سبيل الله؛ الذي قد يكون في قتال وقد لا يكون، كما في الرجل يقول كلمة حق عند سلطان جائر فيقتله، وقد سمي في الحديث النبوي (سيد الشهداء) وقرن بحمزة بن عبد المطلب ?، فكيف غاب هذا عن الرجلين، وغيرهما، وهما يتحدثان عن الاستشهاد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إن هذا الذي يموت في سبيل العقيدة، بغير قتال، يموت بلا شك مظلومًا مضطهدًا، فأين هي مظاهر هذا الاضطهاد الذي سيصل بمن يقع عليهم إلى حد القتل في سبيل مبدئهم؟؟ إن الاعتذار عن التهديد بالاستشهاد بإيراد معناه في المسيحية لا يزيد الطين إلا بلة لأنه يتضمن اتهامًا للمسلمين باضطهاد الأقباط، وهو اتهام باطل قطعًا فلا المسلمون في مصر يضطهدون الأقباط ولا الأقباط يضطهدون المسلمين، لكنه التلاسن السياسي الذي لم يستطع أحد أن يدرك ماذا أراد منه الأنبا بيشوي عندما أورده خارج سياق حديث (المصري اليوم) معه، وعندما نبهته الصحفية التي كانت تحاوره إلى السياق الصحيح للسؤال ذكرنا بأحداث سبتمبر 1981 ولم يصحح جوابه عن سؤالها.
• وأحداث سبتمبر 1981، فيما يخص الكنيسة القبطية، قطع كل قول فيها حكم محكمة القضاء الإداري في الدعوى رقم 934 لسنة 36ق التي كانت مقامة من البابا شنودة الثالث ضد رئيس الجمهورية وآخرين، والعودة إلى أوراق هذه الدعوى، وأسباب حكمها، لا تفيد نيافة الأنبا بيشوي ولا تفيد البابا. والحكم منشور في مصادر كثيرة يستطيع الرجوع إليها من شاء، إذ ليس المقام هنا مقام تذكير بأخطاء الماضي، لكنه مقام تصويب لما لا يصح من مقولات الحاضر.
• كما أقحم الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، سكرتير المجمع المقدس في حديثه مع (المصري اليوم) حكاية (الضيوف) وذكر أحداث 1981، أقحم في بحثه المعنون (الميديا وتأثيرها على الإيمان والعقيدة) فقرة من 4 صفحات كاملة تتحدث عن القرآن الكريم، ومعاني بعض آياته، ومدى تناسق ما تذكره بعضها مع ما تذكره آيات أخرى. والبحث أعده صاحبه ليلقيه في مؤتمر العقيدة الأرثوذكسية 13 الذي عرف إعلاميًا باسم مؤتمر تثبيت العقيدة. واعترض على كلمة (تثبيت) البابا شنودة في حديثه مع الأستاذ عبد اللطيف المناوي (26/ 9/2010).
• ومما اتخذتُه سبيلا في علاقتي بإخواني غير المسلمين جميعًا ألا أدخل معهم في نقاش حول ديني أو دينهم، لأنني أعتقد أن الأديان والمذاهب مُطْلقاتٌ عند أصحابها، لا تحتمل التبديل ولا التغيير، ولا يقبل المؤمنون بها احتمال خطئها، صغيرًا كان الخطأ أم كبيرًا. إن الجائز بين أهل الأديان هو الإجابة عن سؤال أو شرح مسألة لمن لم يعرفها، إذا وُجِّه ذلك السؤال أو طُلِبَ هذا الشرح. وما سوى ذلك لا يجوز. وهذا هو مضمون ما تقرره وثيقتا: العيش الواحد، والاحترام المتبادل اللتين ذكرتهما آنفًا.
لذلك لن أعيد ما قاله الأنبا بيشوي في بحثه المذكور عن القرآن الكريم، فاعتقادي أنه ليس من حقه مناقشة القرآن ولا الجدل في شأن كيفية تفسيره، ولا محاولة التوفيق بين معاني بعض آياته ومعاني العقيدة المسيحية كما يؤمن بها هو ومن يتبعون مذهبه.
• غير أن كلام الأنبا بيشوي عن القرآن الكريم فيه مسائل تحتاج إلى بيان. ولست أوجه هذا البيان له وحده، ولكنني أوجهه إلى كل من قرأ بحثه أو استمع إليه، أو تابع ما نشرته الصحف وأذاعته وسائل الإعلام عنه.
- المسألة الأولى: أن الأنبا بيشوي نقل كلامًا نسبه إلى الفخر الرازي (أبو الفضل محمد فخر الدين بن عمر بن الحسين الرازي المتوفى سنة 606) في كتابه: التفسير الكبير، قال الأنبا بيشوي إن الفخر الرازي يقول عن تفسير قوله تعالى: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم} [النساء:157] بأن المصلوب شخص غير عيسى بن مريم عليه السلام: «إنها إهانة لله أن يجعل شخصًا شبهه يصلب بدلا منه، لأن هذا يعني أن الله غير قادر على أن ينجيه. وهكذا فقد أورد لنا أدلة لم نذكرها نحن من قبل ... وقال أيضًا ما ذنب الذي صلب في هذه الحالة إن هذا يعتبر ظلم (كذا) .... » [ص43 من بحث الأنبا بيشوي والنقاط الثلاث من أصل نصه].
(يُتْبَعُ)
(/)
- ولا يقتضي الأمر أكثر من الرجوع إلى التفسير الكبير ليتبين القارئ الكريم أمرين: الأول، أن الألفاظ التي زعم الأنبا بيشوي أنها من كلام الفخر الرازي لا توجد في كلامه قط. الثاني، أن الفخر الرازي أورد الأقوال في شأن قوله تعالى {ولكن شبه لهم} وردَّ عليها، واختار أصحها في نظره، وأنه لما ناقش كيفية إلقاء شبه المسيح عليه السلام على الشخص الذي صلبه اليهود والرومان ذكر أربعة أقوال في شرح تلك الكيفية وانتهى إلى أن «الله أعلم بحقائق الأمور». ولم يرد في كلامه في أي موضع تعبير (إن هذا يعتبر ظلمًا) ولا تعبير (أن هذا يعني أن الله غير قادر على أن ينجيه). [تفسير الفخر الرازي، ج11، ط المطبعة المصرية، القاهرة 1938، ص 99. ورقم الآية من سورة النساء هو 157 وليس 156 كما ذكره الأنبا بيشوي].
وأنا أترك للقارئ أن يحكم على هذا الصنيع ومدى صلته بالعلم، الذي من بركته عندنا الدقة في نسبة كل قول إلى قائله، ومدى صلته بواجب الأحبار والرهبان في حفظ أمانة الكلمة وتأديتها إلى الذين يتحدثون إليهم.
- المسألة الثانية: أن الأنبا بيشوي يحكي قصة حوار بينه وبين الملحق العسكري المصري في منزل سفير مصر في قبرص (لم يذكر اسم السفير ولا اسم الملحق العسكري) وينتهي منها إلى أن الملحق العسكري وافقه على تفسيره لقول الله تعالى {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح عيسى بن مريم قل فمن يملك من الله شيئًا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعًا ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير} [المائدة:17].
ودون دخول في تفصيلات الحوار الذي ذكره الأنبا بيشوي، أقول إنه حوار لا معنى له ولا جدوى منه، ودار ـ إن صحت الرواية ـ بينه وهو غير مختص ولا متخصص وبين رجال مثله غير مختصين ولا متخصصين، فكان حاصله صفرًا، لا يقتضي تعقيبًا ولا يستحق ردًا. لكن المهم في الأمر كله أن محاولة إعادة فهم القرآن الكريم على خلاف ما فهم منه على مدى التاريخ الإسلامي كله محاولةٌ مآلها الإخفاق، ونتيجتها إثارة الفتنة بين الأقباط والمسلمين إذا ردد الأقباط فهم الأنبا بيشوي وفهم الملحق العسكري!! وقد كان حريًا بالأنبا بيشوي ألا يقتحم هذا المجال أصلا فليس هو من رجاله ولا أهله. ومما يحسُنُ بالمرء ألا يهرف بما لا يعرف وبخاصةٍ إذا ترتب على ذلك أن تحدث وقيعة بين أبناء الوطن الواحد يحمل وزرها الذين يجادلون فيما ليس لهم به علم.
- المسألة الثالثة: أن الأنبا بيشوي يتساءل عما إذا كانت الآية الكريمة (وصفها من عندي) «قيلت أثناء بعثة نبي الإسلام، أم أضيفت أثناء تجميع عثمان بن عفان للقرآن الشفوي وجعله تحريري (؟)، لمجرد وضع شيء ضد النصارى» ويتساءل قبل ذلك عما إذا «كانت قد قيلت وقتما قال نبي الإسلام القرآن أم أنها أضيفت فيما بعد، في زمن متأخر».
والتساؤلان غير مشروعين، وفي غير محلهما، ووجها إلى من لا شأن له في الجواب عليهما.
فالنبي ? لم (يقل) القرآن, إنما تنزل عليه القرآن من لدن عليم حكيم. وأنا لا أريد من نيافة الأنبا، ولا من أي مسيحي، أن يقر لي بنبوة محمد ? لأنه إن فعل ذلك خرج من عقيدته الحالية، وليس هذا مطلبي. لكنني أتوقع منه أن لا يهين كتابنا الكريم (القرآن) وينسبه إلى مخلوق، ولو كان هو النبي نفسه، لأن في ذلك إهانةً لا تقبل، ومساسًا لا يحتمل بالإسلام نفسه.
والخليفة الثالث، عثمان بن عفان، لم يحوّل القرآن من شفهي إلى تحريري. بل كان القرآن الكريم يكتب فور نزوله على النبي ? آية آية، وقطعة قطعة، وسورة سورة، وهذا كله مبسوط في كتب علوم القرآن التي لو طالعها أي ملمٍ بالقراءة والكتابة لم يقل مثل الكلام الذي كتبه الأنبا بيشوي في بحثه.
وأخشى ما أخشاه أن يفهم المسلمون الذين يقرأون كلام الأنبا بيشوي أن المقصود هو التسوية بين النص القرآني المتواتر بلا خلاف وبين نصوص دينية أخرى لم تدون إلا بعد أكثر من مئتي سنة من انتهاء عصر الأنبياء المنسوبة إليهم.
ومثل هذه المحاولة تعني التشكيك في تواتر القرآن. والتساؤل عما إذا كانت آية ما أضيفت إلى القرآن الكريم «في زمن متأخر» تكذيب لا يقبله مسلم، بقول الله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر:9].
(يُتْبَعُ)
(/)
• ولذلك فقد أحسن البابا شنودة عندما قال في حديثه مع الأستاذ عبد اللطيف المناوي: «آسف إنه يحصل جرح لشعور المسلمين، ونحن مستعدون لأي ترضية» (الحلقة المذاعة في 26/ 9/2010).
والترضية الواجبة لا تكون إلا بأن يعتذر الأنبا بيشوي نفسه عما قال وفعل وكتب. إن البابا شنودة، وهو رأس الكنيسة لا يجوز أن يتحمل أوزار المنتسبين إليها. ولا يُسْتَغنى بأسفه الشخصي عن اعتذار المخطئ من رجال الكهنوت خطأً يثير الفتنة ويحتمل أن يدمر بسببه الوطن. والبابا شنودة أسِفَ وهو لم يقرأ كلام الأنبا بيشوي، ولا استمع إليه، ولا رأى الأنبا بيشوي نفسه منذ نشر كلامه المسيء إلى الإسلام والمسلمين (حلقة 26/ 9/2010 مع عبد اللطيف المناوي) فأسفه كان لمجرد مشاعر نقلها إليه، برقةٍ بالغةٍ ولطفٍ ملحوظٍ، الأستاذ عبد اللطيف المناوي، وهو أسَفٌ حسن لكنه لا يغني من المطلوب، الواجب، المستحق للمسلمين المواطنين عند الأنبا بيشوي نفسه، شيئًا. ولا يشك أحد في أن البابا بسلطته الروحية والإدارية على جميع رجال الكنيسة قادر على إلزام الأنبا بيشوي بإعلان اعتذاره بلا مواربة ولا التفاف حول الأمر بكلمات هي معاريض لا تسمن ولا تغني من جوع. وما لم يتم ذلك فإن الترضية التي أبدى البابا استعداده لها لا تكون قد تمت، ويبقى الجرح مفتوحًا حتى تتم فيلتئم، وتعود العلاقة مع الكنيسة سيرتها الأولى، ويتجنب الوطن زلزالا لا يبقي ولا يذر.
• فإذا أبى الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، سكرتير المجمع المقدس ذلك، فإنه لا يبقى أمامنا إلا أن نطبق ما يأمرنا به قرآننا فنقول له:
{الحق من ربك فلا تكن من الممترين. فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين} [آل عمران: 60 - 61].
• لقد أحسن البابا شنودة ـ أيضًا ـ عندما قال للأستاذ المناوي: «الآية التي ذكرت كانت آية يعني مش أصول أن ندخل في مفهومها» (حلقة 26/ 9/2010) «مش عارف إزاي حصل سرد لحاجات زي دي، ربما كان المقصود أن يعرضوا آيات ليصلوا إلى حل للخلاف اللي فيها لكن ما كانش أصول إنها تعرض خالص، كما أنهم ظنوا أن هذا مؤتمر للكهنة فقط فكأنه ناس بيفحصوا بعض أمور جوه البيت مش للخارج. بعض الصحفيين حضروا وأخذوا الحاجات وبدأوا ينشروا» (الحلقة نفسها).
• وليس خفيًا أن الكهنة مهما علا كعبهم لا يستطيعون أن يصلوا إلى حلول للخلاف بين العقيدتين الإسلامية والمسيحية الذي تعبر عنه بعض آيات القرآن الكريم. فلا هم مؤهلون لهذا، ولا هو من علمهم أو شأنهم، ولن يستمع إلى ما يقولونه أحد من المسلمين. فلماذا يذكر القرآن أصلا في مثل هذا المؤتمر؟؟
والخلاف بين العقيدتين واقع أبدي لا يزول، فالبحث في التوفيق بينهما عبث يجب أن ينزه العقلاء أنفسهم عنه، ويصونوا أوقاتهم عن إضاعتها فيه.
وأن الأمر كان «داخل البيت» لا يسوغُ قبولُه مع ما نشرته الصحف التي ذكرت الموضوع من أن النص «وزع على الصحفيين».
وكم غضبت الكنيسة والأقباط كافة، من كلام كتب أو قيل داخل البيت الإسلامي، ومن كلام يقال داخل المساجد، بل من كلام قيل وكتب لمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف (كلام الدكتور محمد عمارة في تقريره العلمي عن كتاب: مستعدون للمواجهة، الذي أحاله المجمع إليه لكتابة تقرير عنه فلما كتبه قامت الدنيا ولم تقعد ـ وكاتب هذا الكتاب ينتحل اسم سمير مرقس، وهو قطعًا لا علاقة له بهذا الاسم، فصاحبه المعروف هو صديقنا المهندس سمير مرقس، وهو رجل وحدة وطنية بامتياز).
لقد كان كلام الدكتور محمد عمارة داخل المجمع، ونشر ملحقًا بمجلة الأزهر، وكان ردًا ولم يكن كلامًا مبتدأً، ومع ذلك كله فقد ثارت الكنيسة على نشره وطلبت سحبه من التداول وفعل الأزهر ذلك، محافظة على مشاعر الأقباط، وحرصًا على وحدة أبناء الوطن. فهل يأمر البابا شنودة الأنبا بيشوي بأن يفعل مثل ما فعلت القيادة الدينية الرسمية للمسلمين؟ أرجو مخلصًا أن يفعل.
(يُتْبَعُ)
(/)
• سأل الإعلامي المعروف الأستاذ عبد اللطيف المناوي ضيفه البابا شنودة الثالث عما سبب تغيير الأجواء، التي كانت سائدة بين المسلمين والأقباط، من الحوار والأخوة الوطنية ونحوهما إلى التوتر والاحتقان الحاليين؟ وكان جواب البابا: «المسألة الأولى بدأت من مشكلات كاميليا ... هل سيدة معينة يمكن توجد خلافًا على مستوى البلد كله ... لماذا هذا الضجيج كله من أجل موضوع يمكن يكون شخصي خاص بها وبزوجها ... المسألة تطورت من فرد معين إلى هياج كبير جدًا جدًا، استخدمت فيه شتائم وكلام صعب إلى أبعد الحدود، ونحن لم نتكلم وسكتنا ... حدثت مظاهرات تؤذي مشاعر كل مسيحي .. لم تحدث مظاهرات من جانبنا» وعندما حاول الأستاذ المناوي تلطيف الجو بقوله «كان هناك جرح متبادل» رد عليه البابا بحزم: «الجرح مش متبادل .. أرجوك».
• والواقع أن الإجابة عن سؤال: ما الذي حدث فأدى إلى تغيير الأجواء؟ بأن المسألة «بدأت من مشكلات كاميليا» إجابة غير صحيحة جملة وتفصيلا. كاميليا وقصتها كانت آخر ما أثار مشاعر الجماهير المسلمة التي انفعلت لما أشيع من أنها أسلمت وأنها سُلِّمت إلى الكنيسة كسابقاتٍ لها في السنين السبع الأخيرة.
وأول هؤلاء اللاتي سلِّمن إلى الكنيسة كانت السيدة/ وفاء قسطنطين زوجة كاهن كنيسة (أبو المطامير) آنئذٍ. وواقعة السيدة وفاء قسطنطين حدثت في سنة 2004 وهي سلِّمت إلى الكنيسة التي أودعتها دير الأنبا مقار بوادي النطرون (حسبما أعلن في الشهر الحالي، سبتمبر 2010، الأسقف الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة ومطروح والمدن السبع الغربية). وهي لا تزال تحيا فيه حبيسة ممنوعة من مغادرته حتى اليوم. وقد ثار شباب ورجال أقباط على بقاء السيدة/وفاء قسطنطين في حماية الدولة من أن تقع في قبضة من يقيد حريتها بغير سند من القانون، وتظاهروا في مقر الكاتدرائية بالعباسية، وألقوا حجارة على رجال الأمن فأصيب منهم (55) من بينهم خمسة ضباط، واعتُديَ بالضرب على الصحفي مصطفى سليمان، من صحيفة الأسبوع وانتُزِعَتَْ منه بطاقته الصحفية وآلة تصوير، واعتديَ بالتهديد على الصحفية نشوى الديب، من صحيفة العربي، ولولا حماية رجل قبطي، ذي مروءة، لها لكان نالها مثل ما نال زميلها. وقد نشرتْ تفاصيل مسألة وفاء قسطنطين منذ إسلامها إلى تسليمها جميع وسائل الإعلام المصرية، وكثير من وسائل الإعلام العربية والعالمية [كتابنا: للدين والوطن ص 207 - 275].
• وقد تزامن مع تسليم وفاء قسطنطين تسليم السيدة/ ماري عبد الله التي كانت زوجة لكاهن كنيسة بالزاوية الحمراء إلى الكنيسة، بعد أن أسلمت. وفي أعقاب هاتين الحادثتين المخزيتين سلمت إلى الكنيسة (مارس 2005) طبيبتي الامتياز ماريا مكرم جرجس بسخريوس، وتيريزا عياد إبراهيم في محافظة الفيوم وأعلن الأنبا أبرام وكيل مطرانية سمالوط أن الفتاتين «هما الآن تحت سيطرتنا» [المصدر السابق ص 277].
• وتبع هاتين الحادثتين تسليم بنات السيدة ثناء مسعد، التي كانت مسيحية وأسلمت ثم قتلت خطأ في حادث مرور، إلى زوجها المسيحي، بقرار من النيابة العامة ليس له سندٌ من صحيح القانون [التفاصيل في كتابنا سالف الذكر ص 258].
• كان تسليم المسْلِمات إلى الكنيسة، وإصرارها على ذلك، والمظاهرات العنيفة التي قامت في القاهرة والبحيرة والفيوم (وليتأمل القارئ كلام البابا شنودة لعبد اللطيف المناوي الذي يصطنع فيه تفرقة بين المظاهرات، التي يقوم بها المسلمون، والتجمعات الاحتجاجية التي يقوم بها الأقباط. ولمن شاء أن يسأل هل كان الاعتداء على رجال الشرطة، وجرح 55 منهم بينهم 5 ضباط، مجرد تجمع احتجاجي!!). كان ذلك التسليم هو بداية الاحتقان المستمر، حتى اليوم، بين الكنيسة من جانب وأهل الإسلام في مصر من جانب آخر.
• وهذا الاحتقان له سببه المشروع عند المسلمين. فذلك التسليم تم للمرة الأولى في تاريخ الإسلام (1444سنة)، لم يُسْبَقْ إليه شعب ولا دولة ولا حكومة. والقرآن الكريم ينهى عنه نهيًا قاطعًا {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ... } [الممتحنة:10].
(يُتْبَعُ)
(/)
• وقد طالب المسلمون، بألسنة مفكريهم وعلمائهم وأقلام كتابهم، بتصحيح هذه الأخطاء فلم يستمع إليهم أحد!! وأحدث هذا الإهمال لما يوجبه الدين تأثيره في جماهير المسلمين، وهو تأثير مستمر حتى اليوم، يزداد الشعور به كلما وقعت حادثة جديدة، أو أشيعت شائعة عن وقوعها، أو اتخذ موقف أو قيل كلام من جانب رجال الكنيسة يحرك حفيظة المسلمين.
فما يقوله البابا شنودة عن أن أصل المسألة هو موضوع كاميليا شحاتة كلام غير صحيح. إن أصل المسألة هو انتهاز الكنيسة فرصة ضعف الدولة بإزائها، وتغولها على النطاق المحفوظ بغير جدال لسلطاتها الرسمية، واتخاذها محابس لمن لا ترضى عنهم من الناس بغير سند من القانون، وبالمخالفة للدستور، مع سكوت الجهات المختصة في الدولة كافة على هذا السلوك العجيب. ويزداد الأمر شدة وصعوبة كلما ادعت الكنيسة على لسان قياداتها أن ما حدث، ويحدث، هو ممارسة لحقوقها وحماية لمن أسلمن ـ بزعم عودتهن عن هذا الإسلام ـ ممن قد يصيبهن بأذى!!
• لقد كان بيان هذا الأمر لازمًا لوضع الأمور في نصابها، ولتذكير الحَبر الجليل البابا شنودة الثالث بدور الكنيسة، تحت قيادته، في إحداث الاحتقانات المتتالية بين المسلمين وغير المسلمين. وقد كان آخر فصول هذا الدور هو تصريحات الأنبا بيشوي، ومن تبعه من الكهنة ذوي الرتب الكهنوتية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة عن مسألة (ضيافة) الأقباط للمسلمين، وعن مسألة (الجزية) ثم تصريحات الأنبا بيشوي ـ التي نفى البابا شنودة علمه بها ـ عن تفسير آيات القرآن الكريم بما يوافق العقيدة المسيحية كما يعتنقها الأنبا بيشوي، وحديثه عما إذا كانت بعض آيات القرآن قد أضيفت في زمن متأخر في عهد الخليفة عثمان بن عفان ?.
* * * * *
• إن حياة المسلمين والمسيحيين على أرض مصر قدر لا فكاك منه لأحد الفريقين. والعمل من أجل تأكيد معاني العيش الواحد الذي يجمع بينهم في وطنهم الواحد، والتوعية بها، هو المخرج الوحيد من الفتن المتتالية التي نعاني منها منذ نحو أربعة عقود.
إن معنى العيش الواحد في الوطن الواحد أن يكون بين المختلفين، دينًا أو ملة أو طائفة أو أصلا عرقيًا أو هوية ثقافية، نوع احتمال لما لابد منه من الاختلاف بين الناس، ومعيار هذا الاحتمال الواجب أن ينزل كل طرف عن بعض حقه، الواجب له، رعاية لمرضاة أخيه في الوطن.
وفرق ما بين ذلك وما بين العيش المشترك الذي يضم المختلفين دينًا أو ملة أو طائفة أو أصلا عرقيًا أو هوية ثقافية ويعيشون في مناطق مختلفة من العالم، أن معيار التعامل في العيش المشترك هو الحقوق وحدها، تُطلب وتُؤدى على ما توجبه العقود أو الاتفاقات أو القوانين.
في العيش الواحد ليس بين الناس كرامات، وإنما بينهم أخوة وتعاون، ينزل هذا عن بعض ما يريد ويترك ذاك بعض ما يستحق، لأن الناس في العيش الواحد عائلة واحدة يحمل بعضها بعضًا، ويعين بعضها بعضًا، وينصر بعضها بعضًا. لكن في العيش المشترك يتقاسم الناس خيرات الأرض، وما خلق الله لهم فيها مما يسعهم جميعًا، فإذا زاحم أحدهم الآخر في حقه أو ملكه أو سيادته لم يقبل ذلك منه.
في العيش الواحد علاقات مودة وأخوة مصدرها قول الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين} [الممتحنة:8].
وفي العيش المشترك واجبات تؤدى وحقوق تُستأدى معيارها قول الله تبارك وتعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا} [البقرة:29]، وقوله تعالى: {الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} [الجاثية: 12 - 13].
* * * * *
• والذي ندعو إليه إخواننا المسلمين والأقباط جميعًا هو إدراك هذه الحقيقة الأزلية: أننا للعيش على أرض هذا الوطن الواحد خلقنا.
• وأن أحدًا منا لن يستطيع أن ينفي الآخر مهما كان له من القوة، أو ظن بنفسه من البأس، أو استشعر من مناصريه التصميم على ما يحرضونه عليه، أو يدفعونه إليه، أو يستحسنونه من قوله وفعله.
• والدين الحق حائل بين صاحبه وبين العدوان على غيره.
• والإمساك عن العدوان باللسان واجب كالإمساك عن العدوان بالسنان.
• والعود إلى داعي العقل أحمد.
• والعمل بموجب الرشد أسَدُّ.
• ومن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بعهده فله الحسنيان، في الأولى والآخرة.
والله من وراء القصد.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=40174(/)
من الآيات الدالة على وقوع عذاب القبر وتحليلها
ـ[الخطيب]ــــــــ[01 Oct 2010, 03:33 ص]ـ
تمهبد:
لقد ابتليت الأمة اليوم بنفر من المتعالمين الذين بلغ بهم الغرور مبلغه، فظنوا أنهم وحدهم أولو الألباب والنهى، وأن سائر الخلق من سابق ولاحق، هم دونهم وعيا وفهما وذكاءً، فراحوا يحاكمون كتب السنة إلى أفهامهم العليلة، ظنا منهم أنها تخالف القرآن في بعض موضوعاته مخالفةً لا يمكنهم السكوت عليها، وأنّى لهم أن يسكتوا على ذلك وهم الغيورون على الإسلام، ولأنهم أهل للابتكار، فقد أتوا بما لم يأت به الأوائل، فأنشأوا قانونا للتعامل مع السنة يحاكمون مروياتها من خلاله إلى القرآن، فإن وافقته قبلوها وإلا، فلا، مهما كانت رتبة الرواية، ومهما كان مُخرِّجها.
ولأنهم يعلمون قيمة صحيح البخاري عند أهل العلم به، فقد جعلوه مرمىً لسهامهم، يطعنون في مروياته بدعوى مخالفتها لآيات القرآن، والله وحده يعلم أن لا مخالفة بين صحيح الأحاديث وصريح الآيات إلا في عقول من لا يُقَدِّرون للسنة قدرها، ولا يفقهون من الكتاب إلا قليلا، ولو أنهم أخلصوا في دعواهم، لتريثوا قبل أن يتخبطوا، ولراضوا أنفسهم بالصبر والتأني والبحث والدرس، حتى يقفوا على حقيقة الأمر، فإن أعياهم ذلك، فما كان يضيرهم أن يسألوا أهل إن كانوا لا يعلمون.
وكان من بين الموضوعات التي طرحها بعضهم مؤخرا موضوع عذاب القبر الثابت خبره بالأحاديث القطعية المتواترة، حيث قال قائلهم: إن القرآن لم يتحدث عن عذاب القبر، لا، بل إن آيات القرآن تعارض أن يكون هناك عذابٌ في القبر، فكيف تأتي السنة بما يتعارض وآيات القرآن؟
هكذا زعم المدَّعي.
ولأن الحكمة ضالة المؤمن، فقد تتبعت ما ذكره من آيات زعم أنها تنفي أن يكون هناك عذاب قبر، فألفيتها آيات تتحدث عن عذاب الآخرة، فجعل هذا الواهم تخصيص عذاب الآخرة بالذكر دليلا على نفي وجود عذاب القبر.
ياله من دليل!!
فمتى صح عند العقلاء أن تخصيص الشيء بالذكر دليل على نفي ما عداه؟
والعجيب أن من يسمى شيخ القرآنيين "أحمد صبحي منصور" وهو يصر على إنكار أي لون للحياة في القبر يعترف بأن قاعدته هذه لها استثناءات ممثلة في حياة الشهداء، ويعترف أيضا بعذاب آل فرعون وقوم نوح في قبورهم. ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn1))
لكن لا عجب، فإن الأمر واضح، فهو لم يستطع أن يلف حول هذه النصوص القرآنية الواضحة في المسألة، موهما أنه استطاع أن يتعامل مع سواها بالتأويل والدهاء.
ونخاطبه بصوت العقل الذي يزعم ورفاقه أنهم وحدهم أهله واصفين غيرهم - وخصوصا علماء الأزهر - بالجهل ونسائله:
في أي عقل يمكن أن يكون مقبولا التفريق بين المتماثلات، وخصوصا في أمر الثواب والعقاب، فلماذا –حسب زعمك - لا يُنَكّل في القبر بمن فعلوا فعل قوم نوح وزادوا عليه، ولماذا لا ينال عذاب القبر من فَعل فِعل آل فرعون؟
ونخاطبه بصوت القرآن الذي ينسب نفسه إليه، ونسائله:
هل يمكن أن يخالف القرآن منهاجه العادل في المساواة بين الناس في قانون الثواب والعقاب؟ ولماذا هذا التجني على القرآن؟ فمتى فرّق القرآن الكريم بين آل فرعون وشركائهم في الكفر والتكذيب في الحكم عليهم بالعقاب الذي يستحقونه؟
إن القرآن الكريم يصرح بأن آل فرعون ومن يساوونهم في الكفر والتكذيب هم سواء في استحقاق العذاب.
قال تعالى: [إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ 10كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ] (سورة آل عمران:10، 11)
وقال سبحانه:
(يُتْبَعُ)
(/)
[وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ 50 ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ 51 كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ 52 ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 53 كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ 54] (سورة الأنفال: 50 – 54)
هذا، وقد رأيت أن أجمع هنا بعض الآيات القرآنية الدالة على ثبوت عذاب القبر، ثم أقوم بتحليلها مبينا وجه دلالتها على عذاب القبر.
ولست أزعم أنني حصرت كل الآيات الدالة على ذلك، ففي الكتاب العزيز الكثير والكثير مما يثبت عذاب القبر، بما لا يبقي حجة لمنكريه اعتمادًا على زعم إغفال القرآن الكريم له.
كما أنني لست أزعم أن ما سأسوقه هنا من أدلة على عذاب القبر، مستوٍ في الدلالة، بل هو متفاوت ما بين صريح وأصرح وما دون ذلك.
ولعلنا بذلك نكون قد أدينا بعض حق القرآن علينا في الكشف عما حواه من أدلة على وقوع عذاب القبر.
والله تعالى أسأل أن يهدينا والجميع إلى سواء السبيل.
الدليل الأول - قال تعالى:
[وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ 93 وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ 94] (سورة الأنعام: 93، 94)
المعنى الإجمالي:
النص الكريم يخاطب كل من يصلح للخطاب، مبينًا لهم حال الظالمين عندما يغمرهم الموت بسكراته، والملائكة باسطو أيديهم إليهم بالعذاب والضرب، كما قال سبحانه في آية أخرى:
[وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ] (سورة الأنفال: 50)
وتقول –الملائكة- مُوَبخةً لهم ومؤكدة عجزهم: [أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ] من هذا العذاب، وخلصوها مما هي فيه، إن كانت لكم قدرة على ذلك.
فالأمر هنا للتوبيخ والتعجيز كما يقول الآلوسي ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn2))
ثم تصرح الآية بعذاب القبر، فيما حكته من قول الملائكة للظالمين:
[الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ]
فالحديث لا زال للملائكة موجها للظالمين عندما يغمرهم الموت. وكلمة "اليوم" هنا مراد بها يوم الموت، كما يدل على ذلك السياق ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn3)) وعلى هذا، فالعذاب الموصوف بالهون أي الهوان هنا، هو عذاب القبر.
ولما كان الهوان ملازما لهذا العذاب كل الملازمة، متمكنا منه كل التمكن، جاء التعبير عنه بالإضافة هكذا [عذاب الهون] وهو من إضافة الموصوف إلى الصفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يمضي السياق مؤيدا أن المراد بذلك هو عذاب القبر، فيقول سبحانه بعد ذلك: [وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ] فما من شك في أن هذا المجيء، هو القدوم على الله تعالى بعد الموت، وهو الكائن في القبر، وبذلك يلتئم السياق، وتتسلسل الأحداث، وتكتمل الصورة في هذا المشهد، ملائكة يقبضون أرواح الظالمين، يعذبونهم ويوبخونهم، فيعاينوا واقعا ما علموه من قبل خبرا، فيقيم الله عليهم بذلك الحجة، ويقول في إظهار حجته عليهم بما عاينوه من واقع سبق لهم أن أنكروه: [وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ]
وجه الدلالة في النص الكريم على عذاب القبر:
الكلام في النص الكريم صريح الدلالة على عذاب القبر، لأن الكلام فيه عن موقف الظالمين عندما يغمرهم الموت بقبض أرواحهم عن طريق ملك الموت، لتتولى ملائكة العذاب بعد ذلك تعذيبهم في قبورهم، كما يدل عليه قوله [بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ] وقوله: [الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ] في ضوء ما مر بيانه من أن هذا اليوم، هو يوم الموت، لأن السياق لا يلتئم صريحا إلا بهذا.
الدليل الثاني- قال تعالى:
[وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ 50 ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ 51 كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ 52]
(سورة الأنفال: 50 – 52)
فالآيات تخاطب كل من يصلح للخطاب، مخبرة إياهم عن حال الكفار، عندما تقبض ملائكة الرحمن أرواحهم، بأنهم يضربونهم، ويزجرونهم، ويتوعدونهم بعذاب الحريق، يوم القيامة، الذي هو جزاؤهم اللائق بهم، لما قدموه من أعمال غير صالحة، ومبينة لهم أن حالهم في هذا كحال آل فرعون وغيرهم، الذين سبقوهم في الكفر فكان العذاب مصيرهم.
وجه الدلالة في النص الكريم على عذاب القبر:
هذه الآيات صريحة في الدلالة على أن ما سبق ذكره من ضرب الملائكة لهم وتوعدهم بعذاب الحريق هو كائن عند الموت لقوله [إذ يتوفى ... ] وهذا معناه أن ما لحقهم من عذاب الضرب هو حال الوفاة، وهو ممتد أيضا متجدد لما أفاده التعبير بالمضارع في قوله تعالى: [يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ]
ثم تذكر الآيات أن ما حاق بهم، هو ما حاق بآل فرعون عندما كفروا بآيات الله. وإن مما حاق بآل فرعون، عذابهم في قبورهم، بعرضهم على النار غدوا وعشيا، كما جاء ذلك صريحا، في قوله تعالى: [النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ] (سورة غافر: 46)
وسيأتي الحديث عنها مفصلاً إن شاء الله.
الدليل الثالث - قال تعالى:
[وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ]
(سورة التوبة: 101)
المعنى الإجمالي:
وردت هذه الآية في سياقٍ يُصنِّف الناس حسب أعمالهم، بقصد التمييز بين أهل الحق وأهل النفاق، لتبصير المؤمنين بأهل النفاق، بالكشف عن حالهم، وبيان أن الله مطلع على أحوالهم، ومجازيهم على أعمالهم.
ومن هذه الأصناف، هذا الصنف الذي تحدثت عنه هذه الآية، وهو صنف المنافقين الذين اتخذوا النفاق عادة لهم وسجية، فإنهم مهما حاولوا إخفاء نفاقهم عنك يا رسول الله، فإنه لا يخفى على الله نفاقهم، ولذا فقد توعدهم بالعذاب في كل المراحل التي يتقلبون فيها وبينها، أي: في الدنيا، وفي البرزخ، وفي الآخرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذلك هو قوله تعالى: [سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ]
وجه الدلالة في الآية على عذاب القبر:
هذه الآية صرحت بتعذيب الله المنافقين في مراحل ثلاث، اثنتان مذكورتان في قوله [سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ] والثالثة في قوله: [ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ] ولما كانت هذه الثالثة معلومًا منها على جهة اليقين، أنها الكائنة يوم القيامة لأنها آخر المراحل، كما يدل على ذلك التعبير بـ "ثم" الدالة على الترتيب والتراخي، ولأن العذاب فيها قد وصف بأنه "عظيم" وعادة القرآن ألا يوصف بهذا إلا عذاب الآخرة، فقد بقي مرحلتان هما سابقتان على هذه الأخيرة، وليس ذلك إلا:
1 - العذاب في الدنيا
2 - العذاب في القبر أي في البرزخ.
وليس أصرح من هذا قي الإخبار عن عذاب القبر.
الدليل الرابع - قال تعالى:
[يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء] (سورة إبراهيم: 27)
المعنى الإجمالي:
تخبر هذه الآية الكريمة بأن الله عز وجل يعين عباده الصالحين ويثبتهم بالقول الحق في الدنيا، إن عرض لهم ما يعمل على زحزحتم عنه، ويعينهم ويثبتهم به في القبر أيضا، عندما يسأله الملكان: من ربك؟ وما دينك؟ ومن الرجل الذي بعث فيكم؟
وقد أخرج في ذلك مسلم في صحيحه، بسنده المتصل عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت " قال: " نزلت في عذاب القبر، فيقال له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله عز وجل: [يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا، وفي الآخرة] " ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn4))
وإنما نسبت الحياة في القبر هنا إلى الدار الآخرة مع أنها ليست منها، لكونها مرحلة مؤدية إليها، وخطوة في طريق السير إليها.
ومثل هذا يقال أيضا في معنى حديث " إن القبر أول منازل الآخرة" ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn5))
وإذا كان الله عز وجل يمُِد عباده الصالحين بمدد من عنده، يعينهم على الثبات عند المحن في الدنيا، وعند السؤال في القبر، فإن الظالمين لا معين لهم ولا نصير، ومن ثم فهم لا يثبتون على الحق كالمؤمنين، بل يضلهم الله عنه، لضلالهم عن ربهم في دار العمل.
وجه الدلالة في الآية على عذاب القبر:
تصرح هذه الآية بأن الله عز وجل يثبت المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا، وكذلك في الآخرة أي في القبر الذي هو الخطوة الأولى في الطريق إلى الآخرة، ولما كانت الدار الآخرة دار جزاء وليست دار سؤال ولا تثبيت، وكانت السنة الصحيحة قد دلت على أن السؤال والتثبيت إنما هو في القبر، فقد لزم القول بأن المراد بالآخرة هنا الحياة في القبر، وأن التثبيت فيها هو التثبيت عند سؤال الملكين، وما يتبع ذلك من نعيم الاطمئنان إلى رضوان الله.
وفي مقابل ذلك، فإن إضلال الظالمين، هو زيغهم عن الحق في الدنيا وفي القبر، فلا ينجون من فتنة السؤال، فيلحقهم ما هم أهله من سوء ما ينتظرهم من عذاب الله يوم القيامة، إضافة إلى ما تقوم به ملائكة العذاب من ضرب وجوههم وأدبارهم عند موتهم وبعده، كما صرحت بذلك آيات أخرى، قد ذكرناها في مواضعها من هذا البحث.
الدليل الخامس - قال تعالى:
[وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى 124 قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا 125 قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى 126 وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى 127] (سورة طه: 124 - 127)
المعنى الإجمالي:
(يُتْبَعُ)
(/)
توضح هذه الآيات بطريق العموم الذي يفيده اسم الموصول "مَن" أن من يعرض عن ذكر الله، فإن له في القبر [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn6) " معيشة ضنكا" أي عيشا ضيقا، يحشر على أثرها يوم القيامة أعمى، فيتساءل عن سبب ذلك وهو الذي كان حادّ البصر في الدنيا، فيجيبه المولى عز وجل: [قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى]
ثم تبين الآيات أن هذا هو جزء من عذاب من جاوز حدود الله، فأسرف في المعاصي، أما العذاب الأقسى والأبقى حيث لا ينقطع، فهو عذاب الآخرة، وقانا الله وجميع المسلمين إياه.
وجه الدلالة في النص الكريم على عذاب القبر:
تدل هذه الآية على أن المعرض عن ذكر الله سوف يعيش في قبره في ضيق وعدم سعة، وهو عذاب القبر، ولأن هذه العيشة الضنك لا يمكن أن يراد بها عذاب الآخرة، لأن الله عز وجل قال بعدها: [وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى]، ولأننا رجحنا بالأدلة أن ليس مرادا بها معيشة الحياة الدنيا منفردة، فقد لزم أن تكون هذه المعيشة الضنك في القبر.
ويرى بعض المفسرين أن تكون شاملة لكل الدور.
قال السعدي في تفسيره:
وبعض المفسرين، يرى أن المعيشة الضنك، عامة في دار الدنيا، بما يصيب المعرض عن ذكر ربه، من الهموم والغموم والآلام، التي هي عذاب معجل، وفي دار البرزخ، وفي الدار الآخرة، لإطلاق المعيشة الضنك، وعدم تقييدها. ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn7))
وقال الشنقيطي في كتابه اضواء البيان:
ولا ينافي ذلك شمول المعيشة الضنك لمعيشته في الدنيا. وطعام الضريع، والزقوم. فتكون معيشته ضنكا في الدنيا، والبرزخ، والآخرة، والعياذ بالله تعالى [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn8).
وهذا رأي لا نعارض قبوله لأنه محتمل، كما أنه شامل للرأي الذي ذكرناه، وهو أن المعيشة الضنك عذاب القبر.
الدليل السادس - قال تعالى:
[حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ 99 لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ]
(سورة المؤمنون: 99، 100)
المعنى الإجمالي:
تحكي لنا الآيات حال العبد العاصي عند معاينة الموت وتيقنه، وهي الحالة التي يدرك العبد فيها أن صلته بالدنيا قد انقطعت بلا طمع في العودة إليها، وهو ما يعرف بوقت الغرغرة، لكن مع انقطاع طمعه وهول ما رأى وعاين ما ينتظره من عذاب الله، يدعو ربه أن يعيده إلى الدنيا ليتدارك ما فاته، فيقول: [رَبِّ ارْجِعُونِ] أي مُلِحًّا على الله في طلب الرجوع إلى الدنيا مكررا هذا الدعاء ([9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn9))، لكن هيهات هيهات، إذ يأتيه الجواب بالرفض، [كلا] ليخلد في حياته البرزخية إلى يوم البعث.
والبرزخ هو الحجاب الحاجز بين شيئين، ومرادٌ به هنا الحياة في القبر، لأنها حياة حاجزة ما بين الدنيا والآخرة.
وقوله [وَمِن وَرَائِهِم] أي: أمامهم، لأن كلمة وراء من ألفاظ الأضداد التي تأتي بمعنى وضده، فهي تحتمل الأمام والخلف، وهي هنا بمعنى الأمام، أي ويستقبلهم برزخ يمكثون فيه إلى يوم البعث.
ومن الآيات التي أتت فيها كلمة "وراء" بمعنى أمام، قوله تعالى: [أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا] (سورة الكهف: 79)
فقوله: [وَكَانَ وَرَاءهُم] أي أمامهم، إذ لو كان الملك خلفهم، فقد نجوا منه.
وجه الدلالة في النص على عذاب القبر:
في النص الكريم تصريح بأن عذاب القبر كائن واقع، وأن العبد العاصي يعاينه عند الموت وذلك من وجهين:
أحدهما- قوله تعالى: [حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ] فهو نص في معاينة هذا العذاب، إذ لو أنه لم ير ما يسوؤه، وهو العذاب، فلماذا يدعو ربه: أن يعيده إلى الدار الدنيا، أي ليتدارك ما فاته من الطاعات التي تنجيه من هول ما عاين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وثانيهما- قوله تعالى: [وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ]
فهو فيما يظهر منه، يحمل تلويحا لهذا العاصي وأمثاله، بما سيكون في هذا البرزخ، من شدة وكرب، وهو عذاب القبر.
وذلك كما تقول لمن أنت حريص عليه على سبيل النصح والتحذير: لا تهلك مالك، فإن وراءك أياما طويلة.
ففي قولك هذا تلويح بشدة هذه الأيام، وأنه إذا ما أتلف ماله، ضاقت معيشته فيها، ونصح له بأن يعد العُدَّة لمواجهتها.
وفي الحديث " مروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، فإذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة ورأيت أمرا لابد لك من طلبه فعليك نفسك ودعهم وعوامهم، فإن وراءكم أيامَ الصبر صبر فيهن كقبض على الجمر ... " الحديث ([10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn10))
الدليل السابع - قال تعالى:
[فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ 45 النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ]
(سورة غافر:45، 46)
المعنى الإجمالي:
يبين لنا النص الكريم أن آل فرعون قد حاق بهم سوء العذاب نتيجة كفرهم ومصادتهم لمن آمن بالله، بعد أن أنجاه الله منهم، ووقاه مكرهم.
ثم بينت الآية التالية أن عذابهم هذا الذي حاق بهم نوعان:
الأول- في القبر، وهو أنهم يعرضون على النار مرتين يوميا، إحداهما في الصباح والأخرى في المساء. وهو ما يفيده قوله تعالى: [وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ 45 النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا]
والثاني- عذاب الآخرة، وهو العذاب الأكبر، وهو ما يفيده قوله تعالى: [وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ]
وجه الدلالة في الآية على عذاب القبر:
دلت هذه الآية بطريق واضح على أن آل فرعون يعذبون في قبورهم بعرضهم على النار غدوا وعشيا، وهذا العرض لا يكون إلا في القبر، لأنه قال بعد ذلك: [وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ] فلم يكن مفر من فهم التعذيب بالعرض على النار إلا على أنه في القبر.
وإذا ثبت ذلك في حق آل فرعون، ثبت في حق غيرهم أيضا ممن نحوا نحوهم، ومضوا على طريقتهم.
وهذا ما يتسق ونهج القرآن الذي لا يفرق في قانون الثواب والعقاب بين من تتماثل أعمالهم، أيا كان نوعهم أو مكانهم أو زمانهم، وإننا لنقرأ في الكتاب العزيز قوله تعالى:
[إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ 10كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ] (سورة آل عمران:10، 11)
ونقرأ أيضا قوله تعالى:
[وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ 50 ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ 51 كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ 52 ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 53 كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ 54] (سورة الأنفال: 50 – 54)
فهذه الآيات تبين بجلاء واضح أن آل فرعون كغيرهم من الكفار في العذاب، فلا خصوصية لهم في ذلك، ولِمَ الخصوصية؟ فما الذي يميز كفرا عن كفر أو تكذيبا عن تكذيب؟!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذلك جاء في السنة الصحيحة أن هذا العرض عام لكل الخلائق، حيث أخرج البخاري في معنى قوله تعالى (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا) بسنده المتصل، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيُقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة". ([11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn11))
الدليل الثامن - قال تعالى:
[إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ] (سورة فصلت: 30)
المعنى الإجمالي:
ورد عن بعض السلف أن تنزل الملائكة عليهم بالطمأنينة والبشرى عند الموت، وورد عن بعضهم أنه في الآخرة ([12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn12))
والذي يترجح لدينا هو أن ذلك عند الموت، لأنه في يوم القيامة يكون الحساب الأكبر، والقول الفصل الذي ليس بالهزل، فلا مجال لتمهيد ببشرى، فالحكم الحاسم قد جاء موعده.
وجه الدلالة في الآية على نعيم القبر وعذابه:
أن الملائكة إذا كانت مطمئنة للمؤمنين بشيء عند الموت، فلا شك أن محل هذه الطمأنينة كائن بعد الموت مباشرة وهو نعيم القبر، وإذا ثبت أن للصالحين في القبر نعيما، فقد ثبت ضده وهو أن لغيرهم عذابا في قبورهم.
الدليل التاسع - قال تعالى:
[مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا]
(سورة نوح: 25)
المعنى الإجمالي:
في هذه الآية الكريمة يخبر الله تعالى عن قوم نوح عليه السلام أنهم لما كفروا بالله تعالى، وأجرموا في حق نبيه نوح عليه السلام، عاقبهم الله تعلى بالإغراق في الطوفان، ويخبر أنهم فور إغراقهم فيه أدخلوا نارا، حيث لم يجدوا من ينصرهم من الله فينجيهم من عذابه.
ولعله أراد بالإدخال هنا عرضَهم على النار المعبرَ به في حق آل فرعون في قوله تعالى: [النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ] (سورة غافر: 46)
وهو ما ذكره المفسرون احتمالا ([13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_edn13))، وهو رأي وجيه مبني على ظاهرة تفسير نصوص القرآن بعضها ببعض، وهي أفضل طرق التفسير كما نص على ذلك العلماء.
وجه الدلالة في الآية على عذاب القبر:
هذه الآية من أوفر الآيات صراحة في الدلالة على عذاب القبر، لأنه قوله [فَأُدْخِلُوا نَارًا] مرتب على قوله [أُغْرِقُوا] عطفا بالفاء المفيدة للترتيب والتعقيب، وهذا معناه أن هذا التعذيب بالنار هو كائن بعد الإغراق مباشرة.
ولما كانت آيات القرآن جازمة بأن دخول الكافرين النار هو كائن يوم القيامة، وكانت آياته أيضا دالة على وقوع العرض على النار في القبر لآل فرعون بالنص على ذلك، ولغيرهم أيضا بطريق القياس، كان تفسير الإدخال في النار بالعرض عليها مناسبا ومنسجما مع منطق القرآن في تعبيره عن عذاب القبر.
وحينئذٍ تكون علة التعبير عن العرض بالإدخال، هو تحقق الوقوع، فأخبار الله تعالى لا تتخلف.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref1) - ينظر كتاب عذاب القبر والثعبان الأقرع أحمد صبحي منصور ص 11 وما بعدها
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref2) - ينظر تفسير روح المعاني للآلوسي
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref3) - قال الآلوسي: [اليوم] المراد به مطلق الزمان لا المتعارف، وهو إما حين الموت أو ما يشمله وما بعده.
[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref4) - صحيح مسلم - كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها - باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه - حديث: 5226
(يُتْبَعُ)
(/)
[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref5) - المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الجنائز حديث: 1307
[6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref6) - يرى بعض المفسرين أن هذه المعيشة الضنك هي في الدنيا، وهو رأي محتمل، لكنه في نظرنا مرجوح للأسباب الآتية:
1 - إرداف ذكر المعيشة الضنك بالحشر، فإنه يدل على أنها في القبر
2 - ليس مشاهدا في الواقع بكثرة أن المعرضين عن الله يعيشون في شظف وضيق من العيش، بل كثير منهم يُشَاهَدون أهل غنى ورفاهة.
فلها ولغيره ترجح لدينا أن المراد بالمعيشة الضنك عذاب القبر، وهو اتجاه مؤيد بحديث اختلف في رفعه ووقفه ورجح ابن كثير وقفه وهو ما أخرجه ابن أبي حاتم قال: حدثنا أبو زُرْعة، حدثنا صفوان، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن دَرَّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} قال: "ضمة القبر" قال ابن كثير (5/ 323 ط دار طيبة):الموقوف أصح.
[7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref7) - تفسير السعدي ص 515
[8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref8) - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 4/ 127
[9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref9) - قال القرطبي عند تفسيرها: وقيل: إن معنى" ارْجِعُونِ" على جهة التكرير، أي ارجعني ارجعني ارجعني. ينظر تفسير القرطبي 12/ 149 ط دار الكتب المصرية
[10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref10) - المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الرقاق - حديث: 7987
[11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref11) - أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجنائز، باب الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي (3/ 286 حديث 1379)، وأخرجه أيضا مسلم في صحيحه 8/ 160 – كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه.
[12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref12) - ينظر ما نقله الطبري عن السلف في تفسيرها 21/ 467 وصحح صاحب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور [4/ 276] نسبة ذلك إلى مجاهد وقال:
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله (تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا) قال: عند الموت.
[13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ednref13) - انظر التسهيل لابن جزي(/)
المظاهرة الكبرى واعلان التحدي للاستقواء الفارغ-انتصار لاسلام
ـ[طارق منينة]ــــــــ[01 Oct 2010, 07:00 م]ـ
http://www.youtube.com/watch?v=zUmuIQXP07g&feature=player_embedded#!
http://www.youtube.com/watch?v=iQXNUFCbKlU&feature=player_embedded#!
http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=12377(/)
محاكمة مثيرة للمفكر الراحل محمد أركون
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 Oct 2010, 01:40 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
مصحف البحر الميت
بقلم: إبراهيم السكران
ماذا يجري في الصحافة السعودية هذه الأيام؟ حسناً .. تأمل معي هذا التصفيق الحار في الصحافة السعودية:
- (أعتقد دون مبالغة أن أركون المجدد الأكبر للإسلام في عصرنا الراهن) [الشرق الأوسط، 16 سبتمبر 2010]
- (أركون من الكبار الذين كانوا يجاهدون في بث النور، وإحلاله محل الظلمة الكالحة في عالمنا العربي) [الوطن، 18سبتمبر 2010]
- (يظل أركون مشعلاً حقيقياً) [الوطن، 17 سبتمبر 2010]
- (يهدف أركون إلى استخلاص التجربة الروحية الكبرى للإسلام وتنقيتها من كل ما علق بها على مدار تاريخ المسلمين) [الرياض، 19سبتمبر2010]
- (أركون أول من قدم نقدا للتفكير الخرافي المعارض للمعرفة، وبدد هيمنة الأسطورة في العقل العربي-الإسلامي) [الرياض، 16سبتمبر2010]
- (أركون أحد حكماء المسلمين الكبار) [الشرق الأوسط، 17 سبتمبر 2010]
- (خلال الأيام الثلاثة الأخيرة اشتغلت بكل ما كان متاحاً، ورقياً أو إلكترونياً، بتوديع ثقافتنا لرمز عالمي مثل الراحل الأخير محمد أركون) [الوطن 19سبتمبر2010]
- (أركون أحد هذه الهامات الفكرية من المشهد الثقافي والفكري العربي) [صحيفة اليوم، 19 سبتمبر2010]
- (عمل محمد أركون طوال أكثر من نصف قرن على تقديم قراءة جديدة للإسلام، قراءة تستند إلى مرجعيات ومناهج علمية) [الحياة 16 سبتمبر2010]
- (ساهمت -أفكار أركون- بقوة في الدفاع عن القيم الإسلامية النبيلة) [الشرق الأوسط، 16سبتمبر 2010]
- (نجح أركون في العودة بالإسلام إلى طابعه الإنساني) [الشرق الأوسط 18سبتمبر 2010]
هذه نماذج فقط، ويمكن مراجعة الصحافة السعودية خلال الأسبوع الماضي لتسمع أضعاف هذه الطبول.
حسناً .. لماذا هذه الدعاية الصحفية السعودية لأركون؟ ماذا وراء هذا الإمعان في التلميع والمغالاة في ألفاظ المديح لشخصية محمد أركون؟ لماذا تعرض الصحافة السعودية أركون باعتباره: المجدد الأكبر، المجاهد لبث النور ومكافحة الظلام، المشعل الحقيقي، حكيم الاسلام الكبير، الهامة الفكرية، معيد الاسلام لطابعه الانساني، صاحب المنهج العلمي في دراسة الإسلام، الخ الخ؟
ماذا وراء حفلة الإطراء هذه ياترى؟ لماذا تسكب هذه الأوصاف التبجيلية بهذه الحمولة المتجاوزة للوزن المسموح به؟ هذا قطعاً ليس ممارسة عفوية، وليس حدثاً عشوائياً غير مفهوم، بل هذا التمجيد إنما هو لاعتبارات تتعلق بفكر هذا الشخص الممجّد ذاته، هذا يعني أننا لا يمكن أن نصل لتفسير هذه الدعاية إلا بمعرفة ماذا يريد أركون نفسه؟
إذن لننتقل إلى إلقاء الضوء على شئ من أفكار أركون، وقبل أن ننتقل لذلك أحب التنويه إلى أنني تعمدت إغفال أسماء الكتّاب لهذه الشواهد الصحفية السابقة لأنني لست معنياً بآحاد وأفراد هؤلاء الكتّاب، وإنما المراد تفسير كامل البنية الإعلامية السعودية وكيف تصنع مثل هذه التوجهات، نريد تناول الإعلام السعودي كنظام ينتج المعرفة بطريقةٍ ما ويروجها للقارئ المحلي، ولذلك جعلت الشواهد السابقة معمّاة الكاتب عمداً لتجريدها من ارتباطاتها الآحادية والفردية، وتحويلها إلى مجرد نماذج لنظام إعلامي.
-مشروع مصحف البحر الميت:
جوهر مشروع أركون هو (إعادة دراسة القرآن على ضوء العلوم الإنسانية)، ويتصور البروفيسور محمد أركون أنه لا يوجد اليوم على وجه الأرض نص صحيح للقرآن، وأن النص القرآني الموجود اليوم نص محرّف، وأن النص الأصلي شبه مفقود، لكن ما الحل في نظر أركون؟ من أطرف مشروعات أركون لحل هذه المشكلة التي يراها أنه لا يمكن أن نصل للنص الصحيح للقرآن إلا إذا وصلنا إلى مخطوطات موجودة في البحر الميت، هذه المخطوطات اللاهوتية في البحر الميت ستوصلنا إلى النص الصحيح للقرآن، كما يقول أركون:
(يُتْبَعُ)
(/)
(لنذكر الآن المهام العاجلة التي تتطلبها أية مراجعة نقدية للنص القرآني .. ، أي نقد القصة الرسمية لتشكيل القرآن، هذا يتطلب منا الرجوع إلى كل الوثائق التاريخية سواءً كانت ذات أصل شيعي أم خارجي أم سني، هكذا نتجنب كل حذف تيولوجي لطرف ضد آخر، بعدها نواجه ليس فقط مسألة إعادة قراءة هذه الوثائق، وإنما أيضاً محاولة البحث عن وثائق أخرى ممكنة الوجود كوثائق البحر الميت التي اكتشفت مؤخراً) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون، 290]
إذن المصحف الموجود بين أيدينا مصحف ناقص، ونحتاج إلى مصحف مبني على مخطوطات البحر الميت.
ليس ذلك فقط، بل يرى أركون أن جزءاً من القرآن موجود في خزائن غامضة في الهند واليمن، وإذا استطعنا الوصول لهذه الخزائن فربما أمكننا إعادة كتابة القرآن، كما يقول أركون:
(يفيدنا في ذلك أيضاً سبر المكتبات الخاصة عند دروز سوريا، أو إسماعيلية الهند، أو زيدية اليمن، أو علوية المغرب، يوجد هناك في تلك المكتبات القصية وثائق نائمة متمنعة، مقفل عليها بالرتاج، الشئ الوحيد الذي يعزينا في عدم إمكانية الوصول إليها الآن هو معرفتنا بأنها محروسة جيداً) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون، 291].
أركون حزين لأن الآيات القرآنية التي يمتلكها الرافضة في خزائن سرية في الهند واليمن لا نستطيع الوصول إليها لمعرفة النص الصحيح للقرآن، لكن أركون –أيضاً- للأمانة، ليس حزيناً جداً، لأن هذه الخزائن الخطيرة مربوطة بحراسات مشددة، فربما يفتحها الرافضة لنا يوماً فنصل للنص الصحيح للقرآن.
حسناً .. لدينا الآن مصدران هامان لمعرفة نص القرآن الصحيح بحسب أركون، أولهما: مخطوطات البحر الميت، والثانية: الخزائن السرية في الهند واليمن.
وأنا أقرأ هذا الكلام لأركون لا أدري لماذا تذكرت كتباً كانت منذ زمن تباع على الأرصفة عناوينها: مثلث برمودا، لغز يحير العالم، الأطباق الطائرة ومخلوقات الفضاء، تنبؤات نوستراداموس، الخ الخ.
ويرى أركون أن هناك مخطوطات ثمينة تدلنا على النصوص المفقودة للقرآن قد تم تدميرها، كما يقول:
) يبدو لي أنه من الأفضل أن نستخلص الدروس والعبر من الحالة اللامرجوع عنها، والتي نتجت عن التدمير المنتظم لكل الوثائق الثيمنة الخاصة بالقرآن، اللهم إلا إذا عثرنا على مخطوطات جديدة توضح لنا تاريخ النص وكيفية تشكله بشكل أفضل) [الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، أركون، 45]
ولكون أركون يتحدث كثيراً عن مخطوطات مفقودة وأخطاء في نص القرآن؛ فإنه يعتقد أننا يجب أن ننجز “طبعة محققة” من القرآن تتجاوز أخطاء النسخ الموجودة بين أيدينا اليوم، ولكنه يتحسر أن المستشرقين المعاصرين لم يعودوا يفعلون ذلك كما كان يفعله قدماء المستشرقين، كما يقول أركون:
(المعركة التي جرت من أجل تقديم طبعة نقدية محققة عن النص القرآني؛ لم يعد الباحثون يواصلونها اليوم بنفس الجرأة كما كان عليه الحال في زمن نولدكة الألماني وبلاشير الفرنسي) [الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، أركون، 44]
وهذه المشكلة التي يعتقدها أركون حول ضياع القرآن ليست وليدة العصر بل هي مبكرة، فهو يرى أن علماء الإسلام قاموا بالتلاعب القراءات القرآنية لصناعة نص منسجم، كما يقول أركون:
(نحن نعلم كيف أنهم راحوا يشذبون “قراءات القرآن” تدريجياً، لكي تصبح متشابهة أو منسجمة مع بعضها بعضاً، لكي يتم التوصل إلى إجماع أرثوذكسي) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 111].
وفي أحد كتبه عقد مبحثاً بعنوان (فرضيات الخطاب الإسلامي المعاصر) وذكر منها الفرضية التالية: (الفرضية الأولى: أن الصحة التاريخية للمصحف قد تأكدت منذ الجمع الذي تم في خلافة عثمان، وكل تشكيك بظروف هذا التشكيل يعتبر زندقة)، ثم انتقد هذه التي يسميها فرضية وقال (إن طراز وجود الإسلام في التاريخ مرتبط بالحفاظ على هذه الفرضيات، على الرغم من التكذيب القاطع الذي تلقاه من جهة الواقع والنقد العلمي الحديث معاً) [الفكر الاسلامي قراءة علمية، أركون، 66]
فهو يرى أن حفظ القرآن وصحة جمعه ليس عقيدة إسلامية، بل “فرضية” يكذبها الواقع والنقد العلمي.
ومن أسباب ضياع نص القرآن -كما يتصور أركون- أن الصحابة لم يكونوا أمناء في نقل القرآن من قراءة الرسول إلى التدوين، كما يقول أركون:
(يُتْبَعُ)
(/)
(الخطاب القرآني-وهو- البلاغ الشفهي من الرسول في مواقف استدعت الخطاب، ولن تنقل جميعها بأمانة إلى المدونة الرسمية المغلقة) [نافذة على الإسلام، أركون، 65].
ويشير أركون دوماً إلى هذه القضية، وهي أن جمع القرآن فيه خلل يجب تصحيحه، كما يقول:
(نحن نجد أنفسنا اليوم عاجزين أكثر من أي وقت مضى عن فتح الإضبارات التي أغلقت منذ القرنين الثالث والرابع الهجريين والتي تخص المصحف وتشكله) [الفكر الاسلامي قراءة علمية، أركون، 30].
ماسبق يدور حول تصور أركون لنقل القرآن، وأنه نقل محرف، وهو يكثر من طرق هذا الموضوع بصيغ متنوعة، لكن السؤال الآخر: دعنا مما يرى أركون أنه مفقود، ما رأي أركون في الموجود من القرآن حالياً؟
أما بالنسبة لمحتوى القرآن الموجود حالياً، فيرى أركون أن النبي –صلى الله عليه وسلم- اقتبس من الأساطير الموجودة في عصره وأدخلها باعتبارها قرآن، كما يقول أركون:
(إن أساطير غلغامش، والاسكندر الكبير، والسبعة النائمين في الكهف؛ تجد لها أصداء واضحة في القرآن) [الفكر الاسلامي قراءة علمية، 84].
ويرى أركون أن هذا هو عامة أسلوب النبي في القرآن وهو أسلوب استعمال الأساطير للتأثير على الأتباع، كما يقول:
(ينبغي القيام بتحليل بنيوي لتبيين كيف أن القرآن ينجز أو يبلور بنفس طريقة الفكر الأسطوري الذي يشتغل على أساطير قديمة متبعثرة) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 203].
ويتصور أركون أن القصص التي في القرآن أخذها النبي من التوراة مع شئ من التصرف والتعديل، كما يقول:
(مهمة التحليل التاريخي لا تتركز في الكشف عن المؤثرات التي أتت من مصدر موثوق وصحيح وهو التوراة، وبالتالي إدانة الأخطاء والتشويهات والإلغاءات والإضافات التي يمكن أن توجد في النسخة القرآنية بالقياس إلى النسخة التوراتية) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 130].
وأما المعلومات الأخرى التي تضمنها القرآن فيرى أركون أننا لو درسنا التاريخ لوجدنا أن القرآن فيه مغالطات تاريخية وأخطاء في تصوير الواقع، كما يقول أركون:
(ينبغي القيام بنقد تاريخي لتحديد أنواع الخلط، والحذف، والإضافة، والمغالطات التاريخية؛ التي أحدثتها الروايات القرآنية بالقياس إلى معطيات التاريخ الواقعي المحسوس) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 203]
ويرى أركون أن القرآن ظلم المشركين وقسا عليهم دون مبرر، حيث أقصاهم ولم يقدم أي مسوغات لهذا الإقصاء، كما يقول أركون:
(نلاحظ أن وصف المعارضين يختزل إلى كلمة واحدة هي “المشركون” لقد رُمُوا كلياً ونهائياً وبشكل عنيف، في ساحة الشر والسلب والموت، دون أن يقدم النص القرآني أي تفسير أو تعليل لهذا الرفض والطرد) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 96].
ويرفض أركون المقولة التي تقول إن المشكلة في الاسلاميين المتطرفين وليست في القرآن، بل يرى أن القرآن هو المسؤول عن إنتاج التطرف، كما يقول أركون:
(إن الأرثوذكسيات الحالية، أقصد الحركات الاسلاموية الناشطة حالياً، إذ تغلب دكتاتورية الغاية السياسية؛ هي في الواقع مخلصة لسورة التوبة، شكلاً ومضموناً، روحاً ولفظاً) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 96]
ويؤكد أركون بشكل متكرر عن مسؤولية القرآن فيما يرى هو أنه تطرف إسلاموي، كما يقول أركون:
(إن الحركات الإسلاموية المعاصرة، بدأً من الإخوان المسلمين، وانتهاءً بالمحاربين الإيرانيين، مروراً بالتنظيمات الأكثر هيجاناً وعنفاً كالتكفير والهجرة؛ تشهد كلها بشكل ساطع على ديمومة النموذج القرآني وفعاليته، على الأقل من الناحية التعبوية والتجييشية) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 106].
وفي مواضع أخرى يؤكد أركون أن القول بأن المشكلة في الاسلاميين وليست في القرآن، أن هذا تعامي عن أصل المشكلة، بل المشكلة عنده في القرآن ذاته، يصرح أركون بشكل أعم حول مسؤولية القرآن عن إنتاج التطرف فيقول:
(إنه لشئ أساسي أن نفهم أنه منذ المرحلة القرآنية راحت تتجمع وتتشكل كل عناصر الأرثوذكسية الإسلامية الصارمة) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 96].
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما مسألة العنف فأركون يرى أنها ليست مجرد قراءة إسلاموية للقرآن كما يقوله كثير من العلمانيين، بل أركون يرى أن القرآن هو الذي يولد العنف، ولذلك لما استعرض قوله تعالى في سورة التوبة “فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد” قال أركون:
(لقد اخترت الانطلاق من هذه الآية لأنها تشكل بالنسبة لسورة التوبة؛ الذروة القصوى للعنف الموجه لخدمة المطلق، الله المطلق) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 93]
وأما مايقوله العلمانيون من أن العلوم الدينية تضاد العقل، فأركون يرى أن المشكلة ليست في علماء هذه العلوم الدينية، وإنما المشكلة في القرآن نفسه، فالقرآن هو المسؤول عن إنتاج علوم تضاد العقل، كما يقول أركون:
(لقد لعب القرآن الدور الحاسم الذي نعرفه في توسع وانتشار ما لا نزال نمارسه الآن تحت اسم العلوم الدينية بصفتها مضادة للعلوم العقلية) [قضايا في نقد العقل الديني، أركون، 58].
ويزيد أركون حدة التصعيد في التنديد بالقرآن ويرى أن أسلوب القرآن أسلوب متشنج ومكرر كما يقول عن أسلوب القرآن في سورة التوبة أنه:
(يأتي تارةً على هيئة تكرار زائد، أو تبسيطات، أو تشنجات قاسية، تطلبتها طبيعة الظرف التاريخي، كما هو الحال في سورتنا هذه) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 103].
ويرى أركون أن النقد الفيلولوجي استطاع أن يكشف القصور في أسلوب القرآن كما يقول:
(لقد ذهب النقد الفيلولوجي إلى حد التقاط وكشف النواقص الأسلوبية في القرآن) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 201].
ولأركون موقف معروف من النقد الفيلولوجي، فهو يرى أنه مفيد، لكن يجب عدم الاقتصار عليه.
ولذلك لا يجد أركون أي حرج نفسي في أن يصف القرآن بأنه “فوضوي” بلغة إزرائية كما يقول:
(بالنسبة لعقولنا الحديثة المعتادة على منهجية معينة في التأليف والإنشاء والعرض القائم على المحاجّة المنطقية؛ فإن نص المصحف وطريقة ترتيبه تدهشنا بفوضاها) [الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، أركون، 86].
حسناً .. سنتوقف عن عرض المزيد من الشواهد حول موقف أركون من كون القرآن قد ضاع منه الكثير، وما تبقى منه أسطوري ويبث العنف ويضاد العقل، سنتوقف لنطرح سؤالاً آخر يبدوا لي أنه الآن يدور في ذهن القارئ بشكل ملح، السؤال هو: كيف يتجرأ أركون على القرآن بهذا الشكل؟ ما الذي يجعله يندفع في إدانة القرآن بهذه البساطة؟
في تقديري الشخصي أن السبب الجوهري الذي يجعل أركون يتعامل مع القرآن بهذه الحدة والتشنج هو أنه غير مقتنع أن هذا القرآن من الله -جل وعلا- أصلاً، فأركون يستغرب كثيراً ممن يعتقد أن هذا القرآن كلام نزل من الله، ولذلك يقول أركون مثلاً:
(أصبحوا يقدمون الخطاب القرآني، لكي يُتلى ويُقرأ ويُعاش، وكأنه الكلام الأبدي الموحى به من قبل إله متعالٍ) [الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، أركون، 146]
فصِحَّة نسبة القرآن إلى الله يعتبرها أركون معضلة، تشابه معضلات النصارى التي لم يجدوا لها حلاً، حيث يقول أركون:
(معضلة عويصة مشتركة لدى المسيحية والإسلام، أقصد تاريخية بعث يسوع المسيح، والصحة الإلهية للقرآن) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 45].
ولذلك يعتبر أركون أن مسألة نسبة القرآن إلى الله هي “مزاعم تقليدية” يجب تجاوزها، كما يقول:
(لكي أفتتح حقلاً جديداً من التفكير تصبح فيه المزاعم التقليدية للمسيحية والإسلام معاً مُتَجاوزة، عن طريق دراسة مشاكل ماقبل البعث، والصحة الإلهية للقرآن) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 46]
ويشير أركون إلى الأدلة التي استدل بها القرآن والنبي –صلى الله عليه وسلم- على صحة نسبة القرآن إلى الله، وهي كون هذا القرآن “معجز” لا يأتي به بشر، ولكن أركون يرى أن هذا دليل غير كافٍ للاعتقاد بكون القرآن من الله، وإنما هذه –بحسب رأيه- مجرد تبجيل للقرآن من أتباعه، كما يقول أركون:
(نلاحظ أن كل نظرية الإعجاز، أو الأصل الإلهي للقرآن؛ تشهد على الانتقال السري الخفي من مشكلة فكرية مثارة في الحالتين، أي حالة البعث وحالة القرآن؛ إلى حلول تبريرية وتبجيلية) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 47]
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن الذي يدهش أركون أن المسلمين لا يعيرون هذه القضية شأناً، بل يعيشون مع القرآن ويستهدون به ولا يشكّون في نسبته إلى الله، ولايشكل لهم أزمة، فهو يلاحظ أن المسلمين متجاوزين لهذا السؤال أصلاً، وهذا أمر يزعج أركون، لأنه غير مقتنع بذلك، ويريد أن تكون للمسألة صدى، يريد أن يعتبر المسلمون أن هذا سؤال ملح فعلاً ولا يوجد فيه يراهين حقيقية، كما يقول أركون:
(وبسبب أن القرآن قد أصبح حقيقة معاشة من قبل المسلمين، على كل مستويات الوجود الفردي والجماعي، فإن أي تساؤل يتعلق بمدى صحته كوثيقة تاريخية يصبح مسألة ثانوية أوهامشية) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 129].
تهميش هذا السؤال، والاعتقاد الجازم بأن القرآن من الله؛ أمر كرر أركون تأذيه منه.
وتبعاً لكونه يستغرب من اعتقاد المسلمين بنسبة القرآن إلى الله، فهو -أيضاً- يستغرب وبنفس الدرجة كون المسلمين يعتقدون أن الشريعة من الله، كما يقول أركون:
(السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف حصل أن اقتنع ملايين البشر أن الشريعة ذات أصل إلهي؟) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون، 296].
وهاتان القضيتان السابقتان كانتا واضحتان بشكل مبكر لدى أركون؛ أعني صحة نقل القرآن إلينا عبر المصحف، وصحة نسبة هذا القرآن إلى الله، فكلا المسألتين كان أركون يعاني فيهما من توترات وشكوك وارتيابات، كما يقول في توضيح العناية بكلا المسألتين:
(ينبغي التمييز بين الصحة التاريخية للمصحف، والصحة الإلهية) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 83]
أعتقد أن سلسلة الأسئلة سوف تتابع، دعنا ننتقل إلى سؤال أعلى من السؤال السابق: طالما أن أركون يرى أنه لايوجد براهين كافية على صحة نسبة القرآن إلى الله، (وأظن أن مسألة الصحة الإلهية للقرآن هي أول بحث نشره ولست متأكداً من ذلك)، فإن السؤال الذي يلي ذلك: هل أركون إذن مؤمن بالله، أم لديه إشكالية في هذا الأمر أيضاً؟
الحقيقة أن أي قارئ لكتابات أركون يدرك أن الرجل كان لديه قلقاً كبيراً حيال مسألة الإيمان بالله، تارة يقترب من هذا السؤال بشكل مباشر، وتارة يرى أنه سؤال غير مهم، سواءً إيجاباً أو سلباً، وإنما المهم الوظيفة التي يؤديها الاعتقاد (المنهج الوظيفي في دراسة الأديان)، ومع ذلك كله فلا يرتاب قارئ لكتابات أركون أن الرجل كان يعاني من حيرة شديدة في هذا الموضوع تلمس حرارتها بين السطور.
سأضرب بعض الأمثلة التي توحي بهذه الحيرة، ففي أحد المواضع من كتبه كان أركون يعتبر أن مفهوم (الله) إنما اخترعه النبي والصحابة ليصارعوا به خصومهم السياسيين في الجزيرة، كما يقول أركون:
(نلاحظ أن الجماعة الجديدة الطالعة قد بلورت مفهوم “الله” من جديد، ليس من أجل مضامينه الخاصة الصرفة، وإنما بالدرجة الأولى من أجل تسفيه طريقة استخدامه من قبل أهل الكتاب) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 101].
ولذلك يرى أركون أنه لا وجود “فعلي” لإله ثابت في الخارج، وإنما هو وجود ذهني في عقول الناس يتغير طبقاً لتغير تصوراتهم الذهنية، كما يقول أركون:
(على عكس ما تظن المسلمة التقليدية التي تفترض وجود إله حي ومتعالٍ وثابت لا يتغير؛ فإن مفهوم “الله” لا ينجوا من ضغط التاريخية وتأثيرها، أقصد أنه خاضع للتحول والتغير بتغير العصور والأزمان) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 102].
وتحويل مفهوم (الله) إلى معنى ذهني مجرد لا وجود له في الخارج اتجاه مطروق بكثرة في الفلسفات الإلهية القديمة (يمكن مطالعة مناقشة الإمام ابن تيمية لهذه القضية في الصفدية حين تعرض لقول ابن سينا أن واجب الوجود هو المطلق بشرط الإطلاق: 1/ 297 تحقيق رشاد سالم.)
ونتيجة لهذه الحيرة الأركونية في مسألة وجود الله فإن أركون لا يجد غضاضة في التعبير عن الله بألفاظ غير مؤدبة، وهذا كثير في كتبه، ومن أمثلة ذلك قوله:
(الله نفسه ينخرط مباشرة، حتى في المعارك السياسية، ضد أعدائه) [الفكر الاسلامي قراءة علمية، أركون، 147]
مثل هذه الأساليب في التعامل مع القرآن، ومع الله جل وعلا؛ لا تدع مجالاً للشك أن الكاتب يعاني من قلق كبير في الإيمان بهذه القضايا، يستحيل أن يكون القلب معموراً بالإيمان ويتلفظ بعبارات غير مؤدبة تجاه ربه، وكتاب ربه.
(يُتْبَعُ)
(/)
حسناً .. أخي القارئ ضع في ذهنك الآن ما يقوله أركون من أن: القرآن بعضه مفقود في خزائن الرافضة في الهند واليمن، وأن علماء الإسلام تلاعبوا بالقراءات القرآنية، وأن الصحابة لم يكونوا أمناء في تدوين القرآن، وأن النبي أدخل في القرآن الأساطير، وقصص التوراة بعد أن شوهها، وأن القرآن فيه مغالطات تاريخية، وأن القرآن قسا على المشركين دون مبرر، وأن القرآن هو الذي ينتج التطرف، والعنف، ومضادة العقل، وأن أسلوب القرآن فيه قصور وتكرار زائد وتشنج، وأنه لا يوجد أدلة على صحة نسبة القرآن إلى الله.
ضع ما سبق كله في ذهنك، ثم استحضر كيف عرضت الصحافة السعودية أركون بأنه المجدد الأكبر للإسلام، وأحد المجاهدين لمكافحة الظلام وإحلال النور في عالمنا العربي، وأنه مشعل حقيقي، وأنه أحد حكماء الاسلام الكبار، وأحد الهامات الفكرية، والمدافع عن القيم النبيلة.
أعرف أخي الكريم أن جوفك يتقاطر مرارةً الآن، وحُق لك ذلك والله، فليس سهلاً أن ترى صحافة بلاد الحرمين وجزيرة الإسلام ومنطلق دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب تبجل وتلمع وتكرم من يهين كتاب الله جل وعلا.
أعرف أنك –يا أخي الكريم- تتساءل الآن كما تساءلتُ مثلك: إلى أين يريد أن يذهب بنا هذا الإعلام التغريبي ياترى؟ حتى كتاب الله لم يعد له كرامة؟
على أية حال .. الشواهد والمعطيات حول موقف أركون من القرآن كثيرة، وكثيرة جداً، بسب أن أساس ما يسمى مشروع أركون إنما يدور حول القرآن، بمعنى آخر فإن ما يسمى مشروع أركون يرتكز كله حول هدف ووسيلة، فأما (الهدف) فهو: تحرير المسلمين من القرآن ليستطيعوا أن يصلوا إلى الحداثة، وأما (الوسيلة) لتحقيق هذا الهدف فهي: تطبيق العلوم الإنسانية على القرآن، لنحقق ماحققه الغرب في تجاوز الكتاب المقدس. هذا باختصار مكثف كل ماتدور حوله كتابات أركون.
ولكن برغم كثرة كلامه حول القرآن إلا أننا يجب فعلاً أن نتوقف عن عرض المزيد من الشواهد، فأظن القارئ المسلم المعظم لله وكتابه لم يعد يطيق أكثر من ذلك، وإنني أشعر أن لهيب الغيرة لله وكتابه قد بلغت غايتها في قلب القارئ الآن، لذلك من الأفضل أن ننتقل لسؤال آخر:
ما هو تفسير تشكُّل تصورات وعقيدة أركون بهذه الصورة شديدة الحدة تجاه القرآن ذاته؟ لماذا أعلن أركون الحرب على القرآن منذ أكثر من نصف قرن؟ هذا سؤال يحتاج فعلاً إلى إجابة، وفي تقديري الشخصي أن هناك ثلاثة عوامل صاغت، أو وجّهت على الأقل، بوصلة اعتقادات أركون إلى هذا الاتجاه، وهي: (الطفولة الكنسية، والتشرب الاستشراقي، والعقدة العرقية) وسنحاول إلقاء الضوء على هذه العوامل الثلاث في المحاور القادمة.
-مفعول الطفولة الكنسية:
في عام 1868 م أنشأ الكاردينال الكاثوليكي “لافيجري” جمعية علنية في الجزائر عُرِفت باسم الآباء البيض ( White Fathers) ، وسبب تسميتهم بهذا الإسم أنهم قرروا أن يلبسوا أردية بيضاء بهدف التناغم مع البيئة الاجتماعية، فأُطلِق عليهم هذا الاسم، ولهم صور فوتوغرافية مبكرة نشروها في كتبهم التي كتبوها عن هذه الحركة يظهرون فيها بهذه الأردية البيضاء.
وقد كتب عن هذه الجمعية بغزارة كلا الطرفين، أعني مؤرخي الجزائر ومؤرخي الكنيسة على حد سواء، وممن كتب عنها مؤرخ الجزائر الأشهر ابوالقاسم سعد الله صاحب الموسوعات في تاريخ الجزائر (تاريخ الجزائر الثقافي عشر مجلدات، أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر خمس مجلدات، وغيرها)، وكُتِب عن تاريخ لافيجري منشئ الجمعية كتب خاصة مثل دراسة الأستاذ سعيدي مزيان، وهي رسالة ماجستير بعنوان (النشاط التنصيري للكاردينال لافيجري في الجزائر).
وكان الآباء البيض –كما جاء في تاريخهم- يستهدفون مناطق البربر (منطقة القبائل) بعناية أكثر، وفي مدينة وهران (شمال غرب الجزائر) أنشأ الآباء البيض مدارس لتحقيق أغراضهم ضمن أنشطة أخرى.
والحقيقة أن الكتابات عن نشأة أركون وطفولته محدودة، ولكن الباحثة د. أورسولا قامت بإعداد رسالتها للدكتوراة عن أركون في جامعة هامبورج في ألمانيا، ثم طرحت خلاصة لهذه الدراسة باللغة الانجليزية ضمن كتاب يرصد النشاط العلماني في الأوساط السنية، بعنوان:
( Modern Muslim intellectuals and the Quran ).
(يُتْبَعُ)
(/)
عرضت الدكتورة أورسولا فصلاً استعرضت فيه السيرة الذاتية لأركون، وتبرز أهمية هذه السيرة من جهتين: أن أركون هو أحد مدراء المعهد الذي رعى الدراسة، وأن الباحثة أخذت من أركون مباشرة عبر حوارات ومراسلات كما ذكرت ذلك.
في هذه السيرة الهامة ( p.127) يذكر أركون بأنه من (البربر)، وأنه ولد في عام 1928م في قرية (تاوريرت ميمون) ونشأ في عائلة فقيرة، وكان والده يملك متجراً صغيراً في قرية اسمها (عين الأربعاء) شرق وهران، فاضطر ابنه محمد أن ينتقل مع أبيه، ويحكي أركون عن نفسه بأن هذه القرية التي انتقل إليها كانت قرية غنية بالمستوطنين الفرنسيين وأنه عاش فيها “صدمة ثقافية”، ولما انتقل إلى هناك درس في مدرسة “الآباء البيض” التبشيرية، والأهم من ذلك كله أن أركون شرح مشاعره تجاه تللك المدرسة حيث يرى أنه (عند المقارنة بين تلك الدروس المحفزة في مدرسة الآباء البيض مع الجامعة، فإن الجامعة تبدو كصحراء فكرية) [ p.128].
وقد لفت أركون انتباه المبشرين، وظهرت محطة أخرى من الرعاية الكنسية، وهي دور المستشرق/المبشّر لويس ماسينيون، فبعد محطة (الآباء البيض) جاءت محطة (المبشر ماسينيون)، وماسينيون ليس مستشرقاً علمانياً ككثير من المستشرقين، بل الحقيقة أن أكثر مشاهير المستشرقين علمانيين، لكن ماسينيون لم يكن كذلك أبداً، بل كان مجاهراً بكاثوليكيته والدعوة إليها وقيادة مؤسسات تبشيرية بكل وضوح، وكان من أهم الأفكار التي يروجها ماسينيون، واشتهر بذلك، هو إمكانية تأصيل المسيحية من داخل الإسلام ذاته، أي الاستدلال على عقائد المسيحية بالقرآن، ولذلك كان الراحل ادوارد سعيد، برغم أنه معجب بموسوعية ماسينيون، إلا أنه تحدث عن “تدينه العميق” ثم قال عنه:
(ماسينيون يؤمن بإمكان اختراق عالم الإسلام، لا من طريق الدراسة العلمية فحسب، بل بتكريس النفس لجميع أنشطة ذلك العالم، ولم يكن أقلها أهمية عالم المسيحية الشرقية داخل عالم الإسلام، وكان ماسينيون يشجع بحرارة إحدى جماعاتها الفرعية، وهي جمعية البدلية الخيرية الكاثوليكية) [الاستشراق، إدوارد سعيد، ص 411، ترجمة عناني].
ولما رأى ماسينيون الحلاج صوفياً تأملياً انتهت حياته بالصلب، استولى عليه نموذج الحلاج باعتباره شبيها بما يعتقده في المسيح، وهو أنه ضحى بنفسه للصلب، فكرس سنوات كثيرة لجمع المادة عنه، وأخرجها في كتاب موسوعي ترجم إلى اللغة العربية (شرح مراحل تأليف الكتاب ع. بدوي في موسوعته)، وكان ماسينيون يرى أن الحلاج هو أعظم إنسان في الإسلام، وأنه استطاع أن يتفوق على النبي محمد الذي لم يقبل الصلب، يشرح إدوارد سعيد دلالات هذه الفكرة لدى ماسينيون قائلاً:
(كان ماسينيون يرى أن الشخص المثالي هو الحلاج، الذي حاول تحرير ذاته بسعيه ووصوله آخر الأمر إلى الصلب، وإن محمداً رفض عمداً الفرصة التي أتيحت له بسد الفجوة التي تفصله عن الله، ومن ثم فإن إنجاز الحلاج يتمثل في تمكنه من تحقيق الوحدة الصوفية مع الإله) [الاستشراق، إدوارد سعيد، 413، ت عناني].
وأما المنصب السياسي الذي كان يعمل فيه ماسينيون فهو مستشار الادارة الفرنسية الاستعمارية للشؤون الاسلامية، ويبدأ الدور الذي لعبه ماسينيون في كون ماسينيون هو الذي تدخل شخصياً لكي ينتقل أركون إلى السوربون، ودرس هناك على ماسينيون وغيره، ولما أعلنت وفاة أركون كان من أطرف ما في الأمر أن الذي أعلن الوفاة لوسائل الإعلام هو الأب المسيحي كريستيان ديلورم، وهو الذي شرح حيثيات وصية أركون بأن يدفن في المغرب، وليس في الجزائر، ووصفته وسائل الإعلام بأن الأب ديلورم مقرّب من أركون، وكان مما قاله ديلورم (أن أركون درس في السوربون بتدخل من الدكتور ماسينيون)، وهذا كان ظاهراً في إعلانات وفاته في وسائل الإعلام في الأسبوع الماضي.
ثم لما درس لدى ماسينيون في باريس ظهرت آثار أفكار ماسينيون على أركون، مثل مركزية مفهوم الديانات الابراهيمية، وانتقاص اللغة العربية، والكتابة عن الحركات السرية، فكل هذه المشاغل التي عمل عليها ماسينيون رددها أركون لاحقاً.
حسناً .. حين نضع هذا الاهتمام الذي كثفه ماسينيون تجاه أركون في كفة، حيث تدخل ليدرس أركون في السوربون، ونقارن في الكفة الأخرى الاضطهاد الذي كثفه ماسينيون ضد مالك بن نبي بسبب توجهاته الإسلامية، فإن الصورة ستكون أكثر وضوحاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد روى مالك بن نبي قصة الضغوط والعراقيل والملاحقات التي نفذها ماسينيون ضده بشكل مختصر في كتابه القديم (مذكرات شاهد للقرن) وشرحها باستفاضة في كتابه الصادر أخيراً بعد موته (العفن) وهو جزء من سيرته الذاتية.
بدأ اضطهاد ماسينيون لمالك بن نبي بعد أن ألقى مالك بن نبي محاضرة في باريس على الطلبة الجزائريين والعرب بعنوان (لماذا نحن مسلمون؟) عام 1931هـ، وبعد ثلاثة أيام وصل إلى مالك رجل أمن، عرفه بهويته، وقال له: من الذي ينفق عليك؟ فقال له مالك: والدي. ثم انصرف رجل الأمن مباشرة.
ثم تلقى مالك استدعاء من ماسينيون، فاستغرب مالك بن نبي من صيغة الدعوة من كونها غير مباشرة وفيها فوقية، فلم يأبه لها. وبعد زمن قصير وصل إلى مالك خبر من أبيه في الجزائر يخبره فيه أنه يعاني من مضايقات في عمله ويحتاج تدخل ماسينيون لإصلاح وضعه، وانتهت هذه المضايقات بخروج أبيه من وظيفته وضياع حقوقه وهو في الثمانين من العمر.
يقول مالك بن نبي بمرارة عن حادثة رجل الأمن:
(لم أضع في ذهني أي صلة بين هذا الحادث التافه ومحاضرتي أمام الطلبة، وخصوصاً بينه وبين مركز أبي الموظف الصغير بالجزائر…، فتحطمت السمكة الصغيرة رخوة لينة بفتور على شفتي ماسينيون) [مذكرات شاهد للقرن، مالك بن نبي، 237 - 242].
دعنا نتوقف هاهنا لنتأمل الاستنتاجات المتوقعة، هذه الرعاية الكنسية لأركون منذ محطة الآباء البيض، ومروراً بمحطة ماسينيون، وخصوصاً دعم ماسينيون لأركون وحربه على مالك بن نبي، وانتهاءً بعلاقات أركون العميقة مع رجال الدين النصارى في باريس.
ماذا يمكن أن نستنتج من هذه المعطيات؟ أعتقد أن القول بأن أركون لديه ميول تنصيرية هو أطروحة في غاية السطحية، خصوصاً لمن طالع كتابات أركون وما فيها من العلمانية الجذرية التي تستخف بالأديان كلها.
إذن ليس هذا هو أثر هذه النشأة والدعم النصراني، وإنما مفعولها يقع في مستوى آخر، وهو أن هذه النشأة والدعم الكنسي منذ طفولته المبكرة وحتى إجراءات دراسته في فرنسا كان لها أثر جوهري في (تقويض الحواجز الإيمانية بين أركون والقرآن)، وهذا من أهم العوامل التي تفسر اندفاعه في التنديد بالقرآن والسخرية بمحتواه وأسلوبه، فالإخاء المبكر مع هؤلاء المنصرين وشكوكهم المستمرة في نسبة القرآن إلى الله، وأن النبي –صلى الله عليه وسلم- أخذه من التوراة والانجيل، وأن القرآن هو مصدر العنف؛ هذه الأفكار النصرانية كلها امتصها أركون وكررها في كتاباته، وإن كان في صيغة علماني لا نصراني.
-إعادة إنتاج الاستشراق:
تشرّب أركون كتابات المستشرقين، ثم أعاد إنتاجها في صيغ مختلفة، والجميل في الأمر أن أركون لا يخفي أبداً مديونيته الباهضة للمستشرقين، بل يجاهر بأنه لم يفهم القرآن إلا من دراسات نولدكة وطبقته، كما يقول أركون مثلاً:
((تقدم الدراسات القرآنية قد تم بفضل التبحر الأكاديمي الاستشراقي منذ القرن التاسع عشر) [الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، أركون، 70].
ويؤكد دوماً الدعوة إلى تبني نتائج المستشرقين في نقد القرآن وشكرهم عليها، كما يقول أركون في لغة هتافية:
(لنكن متواضعين في ذات الوقت ولنعترف بمكتسبات العلم الاستشراقي وانجازاته، ولذا فإني أحيي بكل اعتراف بالجميل جهود ومكتسبات رواد الاستشراق) [الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، أركون، 32].
وحاول أركون أن يعرض قائمة بأسماء الدراسات التي طورت الدراسات القرآنية (يعني بالتطوير محاولة إثبات أن نص القرآن محرف، أو أن الموجود منه أخذه النبي محمد من التوراة والانجيل، الخ) ولكن حين عرض هذه الأسماء التي تزيد على اسم عشرين باحثاً، تفطن إلى أن كل الأسماء المذكورة هم باحثون مستشرقون! ويبدوا أنه شعر بالحرج، ولذلك وبعد عدة صفحات رجع وقال:
(كنت قد ذكرت آنفاً لائحة بأسماء الباحثين الرواد، الذين ساهموا في الدراسات القرآنية بشكل علمي، وأدوا إلى تقدمها، وإلى تقدم معرفتنا العلمية بالقرآن، وربما كان القارئ قد لاحظ أني لم أذكر إلا أسماء مستشرقين، وعدم ذكري لأي مفكر مسلم يكفي لإلغاء دراستي هذه، أو الحط من قيمتها في نظر المؤمنين الأرثوذكسيين) [الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، أركون، 39].
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يتوقف الأمر عند القرآن بل حتى العقيدة الإسلامية (التي يسميها التيولوجيا) يرى أنها تحتاج لإعادة نظر بعد أن درسها المستشرقون، كما يقول أركون:
(فيما يخص الإسلام، فإننا نجد أن أعمال هنري لاوست وهنري كوربان؛ تكفي للإقناع بالحاجة الملحة إلى افتتاح تفكير تيولوجي آخر ومختلف قائم على أسس جديدة كلياً) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 121].
والتيولوجيا في نظر أركون هي كما يقول (علم أصول الدين يطابق ما نسميه اليوم بالتيولوجيا) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 171].
وهكذا فإن أصول الدين تحتاج عند أركون لإعادة قراءة بعد أبحاث المستشرقَين لاوست وكوربان.
حسناً .. لماذا يرفض المسلمون دراسات المستشرقين التشكيكية حول القرآن؟ هذا سؤال أرّق اركون، وطرحه في أكثر من موضع من كتاباته، وهو يرى أن المسلمين يرفضون هذه الدراسات الاستشراقية لأنها لا تدعم الأساطير التي يؤمنون بها! كما يقول أركون:
(من هنا نفهم السر في رفض المسلمين، بالأمس واليوم، للعلم الاستشراقي المطبّق على دراسة الحديث والسيرة والقرآن، فهذا العلم يحط من قدر المعرفة الأسطورية) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 175].
ويتحدث أركون بلغة حزينة مأتمية شفقةً على المسلمين لماذا يرفضون دراسات المستشرقين التي تشكك في القرآن، كتب أركون في هذه الشأن مقطوعات رثاء مبكية فعلاً، يرثي فيها لحالة المسلمين في يقينهم بالقرآن، ورفضهم تشكيكات المستشرقين، يقول أركون:
(حتّامَ يستطيع المسلمون أن يستمروا في تجاهل الأبحاث الأكثر خصوبةً وتجديداً؟ قصدت بالطبع أبحاث العلماء الغربيين الذين يدعونهم بالمستشرقين، أقول ذلك وأنا أفكر بأبحاث نولدكة، وجوزيف شاخت، وجوينبول عن الحديث النبوي، وغيرهم كثير، كلهم متجاهلون تماماً من قبل المسلمين، أو يُهاجمون من قبل الفكر الإسلامي دون تمييز. حتّامَ يُهملون، أو يُمررون تحت ستار من الصمت، أو يحذفون كلياً من الساحة الثقافية العربية أو الإسلامية؟ هل يمكن أن يستمر هذا الوضع إلى أبد الآبدين؟ ولمصلحة من؟) [قضايا في نقد العقل الديني، أركون، 54]
بعد هذه المقطوعة البكائية لأركون، وهذا اللطم والتفجع على عدم قبول المسلمين لتشكيكات المستشرقين في القرآن والسنة؛ من المهم التنويه إلى أن أركون برغم أنه يتظاهر أحياناً بنقد (الاستشراق الفيلولوجي) في مقابل الانتصار لما يسميه (الاسلاميات التطبيقية) أي تطبيق كامل العلوم الإنسانية، لا الاقتصار فقط على المنهج الألسني الفيلولوجي كما اعتاد على ذلك الاستشراق التقليدي؛ إلا أنه ومع ذلك كله فهو لا يعتبر الاستشراق التقليدي تجاوز في نقد الاسلام، بل يعتبره قصر في النقد فقط!
لنأخذ أمثلة على ذلك: تجد خطاً جديداً من “بعض” المستشرقين الجدد يسعون لأن يكونوا منصفين مع الإسلام، ويتجاوزوا خطأ الاستشراق التقليدي، فتراهم يثنون على بعض جوانب الإسلام، كثنائهم على عظمة القرآن وأخلاقياته، وهذا الأمر يؤلم أركون، فهو لا يريد أي إنصاف للإسلام والقرآن، يريد المستشرقين أن يمارسوا نقداً جذرياً، تأمل معي كيف يلوم أركون هذه الظاهرة الجديدة، ويعاتبهم لارتكابهم جريمة إنصاف، كما يقول:
(نسجل هنا ظهور كتب عديدة في المكتبات الفرنسية والانكليزية وغيرها، مكرسة للاسلام التقليدي والثوري، إنها مؤلفات مجامِلة وتبجيلية، وهي تؤخر من مجئ لحظة التجديد للفكر الإسلامي) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 110].
وتجد “بعض” المستشرقين، وخصوصاً المتأخرين منهم، يحاول أن يكون محايداً في قضايا شرعية معينة، فينقل فيها أقوال علماء الإسلام دون أن يتدخل ليبدي رأياً شرعياً، باعتباره مجرد قائ من الخارج، هذا الأمر يزعج أركون جداً، فهو يحرض المستشرقين على أن لا ينقلوا آراء علماء الإسلام، ويطلب منهم التدخل وإنتاج عقيدة وفقه شرعيين، يقول أركون عن هذا الاتجاه:
(فيما يخص المستشرقين فقد لاحظنا ميلهم إلى مجرد نقل ما يقوله المسلمون عن الإسلام، من اللغة العربية إلى اللغات الأوروبية، بشكل موضوعي، ولكنهم لا ينخرطون في المراجعات والتجديدات المنهجية والابستمولوجية التي أصبحت ضرورية) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 110].
من المزعج لأركون جداً أن يقترف المستشرق جناية الموضوعية مع الإسلام!
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا ليس خاصاً بالمستشرقين، بل أي مفكر غربي يكتب كلاماً فيه بعض الإنصاف للإسلام والقرآن يهاجمه أركون مباشرة، كما يقول مثلاً:
(نلاحظ اليوم ظهور تيار آيديولوجي في الغرب، يدّعي الانتماء إلى المراسيم الجامعية، والتمسك بالقيم الأكاديمية في البحث، ولكنه ينشر ويعمم في اللغات الأجنبية شعارات الخطاب الإسلامي المعاصر، وكلامه الردئ المبتذل. أفكر هنا بالمؤلفات التبجيلية التي كتبها معتنقون جدد للإسلام كروجيه غارودي مثلاً) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون، ص14، وحاشية ص 43].
على أية حال .. فالمراد أن ما يصنعه أركون من نقد في بعض الأحيان للاستشراق، وخصوصاً الاستشراق التقليدي، ليس في جوهره تراجعاً عن التطاول الاستشراقي على القرآن، بل هو رغبة في زيادة التطاول، فهو مزايدة من أركون على المستشرقين، باتجاه المزيد من التهجم على القرآن، والتشكيك فيه.
ومن هذه الكتب الاستشراقية الحاقدة يبني أركون تصوراته، ولا يرى أي غضاضة في الإشادة والتنويه بها، بل يزايد عليها ويطلب منها المزيد والمزيد من التهجم.
أعتقد أن السؤال الموضوعي هاهنا: وما الإشكال في هذه الدراسات الاستشراقية التي ينوه بها أركون؟
الحقيقة أن هذا سؤال موضوعي يستحق الجواب عنه، لكن يستحيل قطعاً في هذه الورقة المختصرة عرض كل الشواهد على لا علمية هذا الطابور الطويل من المستشرقين الذي يجرجره أركون معه في كتبه، وأن دراساتهم مبنية على الشكوك المحضة والتلفيق والخلط، ومتأثرة بالمحضن الاستعماري والتبشيري الذي يمولها.
ولكن من الممكن أن نعرض نماذج مختصرة على ذلك، فلنأخذ أشهر رمز يؤكد أركون أنه لم يفهم القرآن فهماً علمياً إلا بعد قراءة كتابه، وهو تيودور نولدكة ( Theodor Noldeke) المتوفي عام 1930م، والذي دشن موسوعة (تاريخ القرآن) والذي أصله رسالته للدكتوراة التي أنجزها عام (1858م) وقد اهتم بهذا العمل وواصل تطويره شفالي وفيشر وبرجشتر، ومن بعدهم بلاشير، وغيرهم كثير.
سنأخذ عينات من هذا الكتاب المؤثر على عقول أجيال المستشرقين الغربيين، ومعيدي إنتاج الاستشراق من العرب، حيث يعتبرون هذا الكتاب أرقى دراسة استشراقية حول القرآن، خذ مثلاً نماذج من الكتاب حتى تعرف مدى الجدية العلمية:
(في حين أن سورة الفاتحة تظهِر قرباً كبيراً من الصلوات اليهودية والمسيحية، فإن لسورتي القسم –الفلق والناس- خلفية وثنية واضحة، إن الذي وضع هذه الصلوات في مكانها الحالي في القرآن أراد لها أن تكون نوعاً من جدار حماية له) [تاريخ القرآن، نولدكة، 274]
يشكك نولدكة في صحة كون الفاتحة والفلق والناس من القرآن، ويرى أن الفاتحة مأخوذة من اليهود والنصارى، والفلق والناس مأخوذتان من الوثنية العربية.
ويقول نولدكة عن آية الرجم التي نسخ لفظها وبقي حكمها:
(لا يمكن أن تكون هذه الآية المسماة آية الرجم من القرآن لأن هذه القوانين الجزائية الرهيبة لم تظهر إلا بعد موت محمد) [تاريخ القرآن، نولدكة، 276].
يفترض أن رجم الزاني المحصن عقوبة تم اختراعها بعد وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- ولذلك لا يمكن تكون آية الرجم آية منسوخة لفظاً من القرآن.
ومن المسائل التي أظهر نولدكة عناية بتفسيرها هي: ما سر اختيار ابوبكر لزيد بن ثابت ليجمع القرآن؟ ويفترض نولدكه من جملة خيالاته أن ذلك بسبب أن زيد بن ثابت شاب صغير وسيكون ابوبكر قادراً على تطويعه بخلاف الموظفين كبار السن، يقول نولدكة:
(أما عن شباب زيد بن ثابت فثمة تفهم عند الدارسين لهذا الموضوع، إذا ينتظر المرء من شاب مطاوعة أكبر لأوامر الخليفة، من موظف كبير في السن وعنيد) [تاريخ القرآن، نولدكة، 251].
وضمن محاولة نولدكة للتشكيك في جمع القرآن في عهد أبي بكر افترض نولدكة قصة خيالية للوصول لذلك، وهي أن قصة جمع أبي بكر للقرآن قصة تمت صناعتها وفبركتها في سياق الصراع مع عثمان بن عفان، لتجريده من منقبة السبق! يقول نولدكة:
(بعد أن اضطر المؤمنون إلى التكيف مع الحقيقة المرة، وهي أن عثمان بن عفان، الحاكم العاجز وغير المحبوب، قد أصبح الأب الروحي للنسخة الرسمية للقرآن، أرادوا، على الأقل، منطلق المساواة، أن ينسبوا لسلفه، الذي يفوقه أهمية بمقدار كبير، جزءاً مما سبق من عمل على هذه النسخة) [تاريخ القرآن، نولدكة، 255].
(يُتْبَعُ)
(/)
هكذا يلاحظ القارئ أن البحث العلمي صار رخيصاً جداً، مجرد فرضيات وخيالات وشكوك وتوجسات، دون أية براهين أو معطيات حقيقية، ويعاملون الرواية المنخولة في البخاري التي تجالد في تمحيصها فحول المحدثين، بنفس الموثوقية التي يعاملون بها رواية نسجها الأصفهاني في كتاب الأغاني ذات مساء عليل، ويضيفون لذلك ما يتيسر من توهمات؛ ويسمون هذه العشوائية تطوراً في البحث العلمي!
هذا الكتاب ذي النزعة الروائية التخيلية، أعني كتاب نولدكة عن تاريخ القرآن، هو الذي يقول عنه أركون بأنه زوده بـ”الفهم العلمي” للقرآن، ويتحسر بأن الجهود توقفت عن مواصلة مسار نولدكة!
على أية حال .. ماسبق كان عرضاً موجزاً لكيفية تشرب أركون للخطاب الاستشراقي في أسوأ صوره، وكيف أصبح يعيد إنتاج هذا الخطاب الاستشراقي في شكوكه التقليدية بصحة القرآن في نسبته إلى الله، وصحة نقل الصحابة له.
-العقدة العرقية:
يشكل (البربر) في الجزائر أحد أعمدة الإسلام الذين نصروه واعتزوا به، وكان منهم فقهاء تضلعوا في العربية والعلوم الشرعية، وواسطة العقد في هؤلاء فقيه الإصلاح الشيخ عبدالحميد بن باديس، وكان البربر –أيضاً- من أول من رفع راية الجهاد في سبيل الله ضد الاستعمار الفرنسي ومن أشهرها ثورة المقراني، ولهم فضائل ومناقب كثيرة لا يجحدها إلا مكابر.
ولكن كان هناك في الجزائر “بعض” الصراعات العرقية النابعة من شُعب الجاهلية والتي شجعها الاستعمار الفرنسي بكثافة لاستغلالها في بسط هيمنته، ونشأ في ثنايا هذه الظروف اتجاه علماني بربري حاقد لديه عقدة عرقية ضد الإسلام واللغة العربية باعتبارها دين ولغة العرب.
والحقيقة أن قراءة سلوكيات أركون تجاه القرآن واللغة العربية، ومشاعره التي نقلها عن نشأته؛ توحي بأنه كان يعاني من هذه العقدة العرقية ضد الإسلام واللغة العربية، يحكي أركون عن نفسه أنه (عندما انتقل إلى قرية عين الأربعاء واجه لأول مرة التهميش والازدراء لكونه ليس من الناطقين بالعربية ولا من الناطقين بالفرنسية، وكان عليه أن يعالج هذا الصراع الداخلي لهذا التمييز، سواءً كان هذا الرفض بسبب النظام الاستعماري، أو بسبب صراع المكانة الاجتماعية المختلفة بين الجزائريين العرب والجزائريين البربر).
[ RIGHT]
ولذلك تجد كثيراً لدى أركون لمز اللغة العربية بسبب ارتباطها بالمفاهيم العقدية القرآنية، ويرى أنها مفاهيم ثقيلة تقيدها، في مقابل تفخيم شأن الفرنسية وحيويتها، يقول مثلاً:
(سوف يشيعون في الوقت ذاته العقبات المعرفية المتعلقة بالإرث اللاهوتي الثقيل للغة التي اختارها الله في القرآن، كانت هذه المحاجة قد ضغطت دائماً بشكل إيجابي لصالح التصور الذي يمتلكه العرب-المسلمون عن الدين واللغة) [قضايا في نقد العقل الديني، أركون، 41]
وقد شرح مالك بن نبي –رحمه الله- شيئاً من ظروف ومعطيات تلك المرحلة، وكيف كانت المؤسسة الاستعمارية الفرنسية تغذي المشاعر العرقية لدى البربر ضد الإسلام، لصناعة ذراع بربري يخدم أغراضها الاستعمارية، يقول مالك بن نبي:
(بدأت باريس تعد عدتها لاستقبال زوار معرض المستعمرات، افتتح المعرض بعد أسابيع، وكان الزائر الذي يدخل من الباب الرئيسي يشاهد على يساره جناحاً لـ”الآباء البيض”، تعرض فيه نسخ العهد القديم والجديد، ويوزع فيه كتاب بعنوان “الرسائل الجزائرية” يتناول صاحبه المحامي الجزائري التقاليد الاسلامية بنقد فيه التشويه والتشنيع، كأنما أراد به الزلفى لدى الآباء البيض، وكان الأمر الأهم في المعرض بالنسبة للزوار الجزائريين كان بلا ريب كتاب “الرسائل الجزائرية” لأنه يندرج في تلك الملابسات التي كانت فيها الإدارة الاستعمارية تهئ “الظهير البربري” كخطوة أولى لتنصير مراكش) [مذكرات شاهد للقرن، مالك بن نبي، 228 - 232، مختصراً].
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه العقدة العرقية التي كان يعانيها أركون ضد العرب ولغة العرب ودين العرب؛ ربما تكون هي التي دفعته بشدة إلى تبني الهوية الفرنسية (هوية الغالب) للانتقام من الهوية العربية (هوية المغلوب)، وتشرب أركون للهوية الفرنسية بكل مكوناتها وأحاسيسها عملية غريبة فعلاً، وهي تستحق دراسة نفسانية، حتى أن أركون يتمثل نفس مشاعر الغرور الفرنسية في مواجهة بقية الهويات الغربية، ففي أحد كتبه التي ترجمت من الفرنسية إلى الانجليزية يمارس فيها ذات الاستعلاء الفرنسي التقليدي على القارئ الانجلوساكسوني، حيث يقول فيها مخاطباً الناطقين بالانجليزية:
(القراء باللغة بالانجليزية قد يكون يكونون أقل ألفة لهذه المفاهيم من القراء باللغة الفرنسية، وهذا عائد لكون الطلاب في المدارس الفرنسية يدرسون شيئاً من الفلسفة في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية).
[ M. Arkoun, The Unthought in Contemporary Islamic Thought, 2002, pp. 15-16]
حتى أمريكا وبريطانيا واستراليا وكندا الخ لم تسلم من مزايدة أركون على الفلسفة الفرنسية، والنمط الفرنسي في المعرفة والفكر والتعليم!
ولكن العبودية تظل عبودية، والرق يظل رقاً، فحين نستعيد التاريخ ونتذكر أنه في الوقت الذي طُرِدت فرنسا وانتهى استعمارها للجزائر عام 1962م لم يكن أركون حينذاك صغيراً، بل كان عمره آنذاك 34 سنة، أي أنه عاش ثلث قرن تحت إهانة الاستعمار الفرنسي لهويته الجزائرية، ومع ذلك يتشرب هوية المستعمر بطريقة في غاية الغرابة.
كيف يبلغ الوضع بالمرء أن يحتضن في قلبه سيف من استعمره؟ لا أشك أن أركون كان مصاباً بمتلازمة استوكهولم ( Stockholm Syndrome)، ولذلك حين انتقده بعض الفرنسيين لمقالته عن قضية سلمان رشدي عام 1989م؛ طاش لبه وأصابته نوبة غضب غريبة، لماذا؟ لأنه يستنكر كيف يطعنون في ولائه للفرنسيين؟ وقد شرح ذلك مطولاً في كتابه (الإسلام، أوروبا، الغرب) وقد قال فيه كلاماً ذا دلالات عميقة على عمق مشاعر العبودية والرق التي يعيشها أركون في علاقته مع الفرنسيين، حيث يقول:
(في الوقت الذي دعوا إلى نبذي وعدم التسامح معي، راحوا يدعون للتسامح مع سلمان رشدي، وهذا موقف نفساني شبه مرضي، أو ردّ فعل عنيف تقفه الثقافة الفرنسية في كل مرة تجد نفسها في مواجهة أحد الأصوات المنحرفة لبعض أبناء مستعمراتها السابقة، لقد عشت لمدة شهور طويلة بعد تلك الحادثة حالة المنبوذ، يمكن للفرنسي الأصلي أن ينتقد أشياء كثيرة دون أن يحاسبه أحد، لكن الفرنسي ذا الأصل الأجنبي مُطالَب دائماً بتقديم أمارات الولاء والطاعة والعرفان الجميل) [الاسلام أوروبا الغرب، أركون، 105]
على أية حال .. هذه العوامل الثلاث –في تقديري الشخصي- هي من أهم العوامل التي صاغت تفكير أركون وحركته بهذا الاتجاه، وهي الطفولة الكنسية، والتشرب الاستشراقي، والعقدة العرقية.
ننتقل الآن إلى محاولة فهم الدور الذي لعبه أركون في فرنسا بعد ذلك.
-مفكر أم سياسي؟:
في أواسط عام 1426هـ تقريباً التقيت بمفكر فرنسي مشهور متعاطف مع الحركات الإسلامية ويتحدث العربية، وطوال اللقاء لم أسأله إلا سؤالاً واحداً: ما هو موقع أركون في الساحة الثقافية الفرنسية؟ فتحفظ في الجواب أولاً، ثم قال كلاماً معناه أن أركون يعرض خدماته على الحكومة لخدمة أهدافها الثقافية، هذا معنى كلامه ولا أتذكر عبارته بالضبط.
منذ قال لي هذا المفكر هذه العبارة، بدأت أتنبه لمعطيات كثيرة لم أكن أتنبه لها مسبقاً حول شخصية أركون والدور الذي يقوم به. فمثلاً:
ما سبب الكثرة المفرطة للجان الحكومية الفرنسية التي يعمل فيها أركون؟ لماذا توظفه الحكومة بهذا الشكل؟ ومنها لجنة الحكماء العشرين التي وضعه شيراك فيها، والتي أقرت منع النقاب، ودافع هو عن هذا القرار الإجرامي في وسائل الإعلام.
ما سبب كون أركون يكثر في كتبه من القول بأن هذا مشروع ضخم، ولكنه يحتاج إلى باحثين ومؤسسات، وسيكون له دور كبير في علمنة المسلمين، الخ هذه الرسالة التي توحي بطلب التمويل يوجهها لمن؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ماسبب كون أركون يدخل بنفسه على المسؤولين الفرنسيين الكبار يطالب بإقامة مؤسسات بحثية لمشروعاته كما يقول عن نفسه (طلبت لقاء “ميتران” في قصر الاليزيه لكي أشرح له ضرورة تأسيس معهد كبير للدراسات الإسلامية في فرنسا على غرار المعهد الكاثوليكي أو المعهد البروتستانتي) [صحيفة الراية القطرية، 21فبراير2010]
ما سر هذا النفوذ لأركون في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية حتى أنه يملك الترشيحات للمفكرين العرب الذين ينسجمون مع توجهاته؟
يذكر بعض المراقبين أنه لما انتشر في المغرب علاقة أركون بالتمويلات الفرنسية نشط كثير من المرتزقة في الثناء على أركون ومحاولة الارتباط به، وقد نقل هذه الظاهرة المخزية المفكر الإسلامي المغاربي محمد بريش، فحين بدأ يلمع نجم أركون مطلع الثمانينات لفت ذلك نظر الدكتور بريش، فبدأ برصد كتاباته باللغة الفرنسية وحضر دروسه بل وذهب لبعض أقاربه وسألهم عنه، ثم أنجز دراسة بدأ بنشرها على شكل حلقات في مجلة الهدى، وعمر هذه الدراسة الآن أكثر من ربع قرن! يقول الدكتور بريش شارحاً ظروف بحثه:
(هذه الورقات حررت سنة 1985 ميلادية، كانت الغاية منها الوقوف في وجه تيار يريد أن يحد من بلورة شعب الدراسات الإسلامية حديثة النشأة في الجامعات بالمغرب، والملاحظ من فجاءة نمو نشاط أركون على أصعدة متعددة، ولمعان إعلامي مصاحب له، أن الأستاذ قد امتطى الفرس المسرج له من منبر السربون لإنجاز بعض المهام هي في الأساس فكرية، لكنها بفضل ما حشد لها من وسائل وترويج أضحت إيديولوجية، وازداد الأمر لدي إلحاحا لما علمت أن عددا من الأساتذة يرغبون في تسجيل أطروحة الدكتوراه بإشراف الأستاذ الفاضل لمجرد الحظوة بمباركة الجهات التي تدعمه) [د. بريش، حاشية على بحث: دراسة فكر الدكتور أركون]
مفكر وباحث مشهور بحجم جورج طرابيشي يتحدث عن أركون بصيغة توحي بالنفوذ السياسي لأركون، كما يقول طرابيشي: (قُيّض لي إثر هجرتي إلى فرنسا عام 1984 أن ألتقيت أركون شخصياً وأن أحظى بموافقته لتقديم أطروحة دكتوراه إلى السوربون تحت إشرافه) [الحياة 16سبتمبر 2010]
وتزداد هذه الملاحظات السابقة تعزيزاً إذا استحضرنا الفارق الجوهري بين تعامل (السياسي الفرنسي) مع أركون، وتعامل (المثقف الفرنسي) مع أركون، فالسياسي الفرنسي شديد الاهتمام بأركون ويضعه في مناصب ولجان حكومية كثيرة، بينما المثقفون الفرنسيون لا يعيرونه اهتماماً، كما نراهم -مثلاً- شديدي الحفاوة بإدوارد سعيد، وقد روى أركون مرارته الشديد من إهمال المثقفين الفرنسيين لدراساته، واعتبارهم أن دراسات أركون ليس فيها إضافة، بل هي تكرار لما يقوله الفرنسيون أنفسهم، يقول أركون عن المثقفين الفرنسيين:
(يقولون لي –بشكل انتقادي ومعاكس-: ما الذي تفعله أنت؟ أنت تردد بشكل ناقص الأفكار والمواقع والانتقادات نفسها التي كنا نحن الغربيين قد بلورناها تجاه تراثنا الديني منذ زمن طويل، أنت لم تأت بشئ جديد، كل ما تفعله شئ تافه، مللنا منه، عفا عليه الزمن) [قضايا في نقد العقل الديني، أركون، 23]
ويعبر أركون عن موقف المثقفين الفرنسيين وعدم احترامهم لبحوث أركون بصيغة أخرى فيقول:
(نلاحظ أن المثقفين الغربيين، أو قسماً كبيراً منهم، يحاولون جاهدين التقليل من أهمية مشروعي، بل واعتباره تحصيل حاصل) [قضايا في نقد العقل الديني، أركون، 31].
بل وعبّر أركون عن ازدراء المثقفين الفرنسيين له بطريقة تستدر الرحمة بصراحة، حيث يقول:
(عندما قدمت هذا المشروع لأول مرة عام 1984 م لم أكن قد وصلت إلى هذا المستوى من المرارة والخيبة فيما يخص العلاقة مع الباحثين الغربيين) [قضايا في نقد العقل الديني، أركون، 32].
حين نوازن بين عناية المؤسسة السياسية الفرنسية بأركون، في مقابل ازدراء المثقفين الفرنسيين لأركون واعتباره ليس لديه جديد ولا إضافة؛ فإن ذلك يطرح السؤال من جديد: هل أركون مفكر أم سياسي؟ هل هذا الحضور لأركون بسبب مؤهلات فكرية أم بسبب دور سياسي معين يقوم به؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن تأمل هذه المعطيات السابقة ورأى التمجيد والتبجيل والتقديس الذي يريقه هاشم صالح على هوامش أركون، وكيف يصف بالعبقرية كلاماً عادياً جداً لأركون، وكيف يتظاهر هاشم صالح بالدهشة من كلام أركون العادي الذي يعرفه هاشم صالح قبل أن يقوله أركون أصلاً، وكيف وقف نفسه على ترجمة كتب أركون، برغم أن هاشم صالح قارئ جاد وليس بحاجة “فكرية” إلى هذا الدور التبعي الذي يقوم به وراء أركون؛ من تأمل ذلك كله فإنه سيتذكر حتماً عبارة الدكتور بريش، وأن هاشم صالح ليس جاداً أبداً في هذا الثناء، وإنما يبحث عن حظوة الجهات التي تدعم أركون لا أقل ولا أكثر.
ويتردد السؤال بصيغة أخرى: هل أركون “مثقف” أم مجرد “مدير ثقافي” تستعمله المؤسسة السياسية الفرنسية لترويج الآيديولوجية الفرنكفونية؟ ليس لدي جواب حاسم عن هذه الإشكالية، لكنها مجرد تساؤلات ومؤشرات تعزز ملاحظة ذلك المفكر الفرنسي.
أعتقد أننا أطلنا في استعراض الظروف التي شكلت أفكار أركون، والدور الذي يلعبه في الساحة الفرنسية، دعنا نعود إلى مناقشة بعض المكونات الفكرية لكتابات أركون.
-دعوى ابتكار (الإسلاميات التطبيقية):
يكثر أركون من القول بأنه أول من نقد الاستشراق التقليدي بكونه لم يستفد من التطور في مناهج العلوم الإنسانية، وأن أركون لهذا الغرض سبك مفهوم (الإسلاميات التطبيقية) أي التي تطبِّق جميع مفاهيم العلوم الإنسانية، في مقابل (الاستشراق الكلاسيكي) الذي يستخدم مناهج تقليدية وخصوصاً الفيلولوجيا، أو المنهج الوصفي المحض فقط، ويُغرِق أركون في الثناء على نفسه بهذا الذي يراه منجزاً وسبقاً.
ويشير أركون كثيراً إلى الفرق بين الإسلاميات التطبيقية كما يقترحها، والاسلاميات الكلاسيكية كما يعمل عليها المستشرقون، كقول أركون مثلاً:
(من أجل أن نحدد مفهوم “الاسلاميات التطبيقية” فإنه من اللازم أن نذكر بالمساهمات التي قدمتها ماسنسميه “الاسلاميات الكلاسيكية”) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون، 51].
ومن هذا التمدح الذي يكثر منه أركون قوله:
(دعوت إلى تجديد جذري لمنهجية الاستشراق الكلاسيكي، وإلى تطبيق أحدث مناهج العلوم الإنسانية على التراث العربي الإسلامي، ولكن لا سميع لمن تنادي، فزملائي المستشرقين لا يزالون مصرين على عدم الاكتراث) [قضايا في نقد العقل الديني، أركون، 82].
حسناً .. عبارة (الإسلاميات التطبيقية)،مصطلحاً ومضموناً، كلها مطروقة قبل أركون، ولم يأت بجديد، بل هوكلام مستهلك.
فأما عبارة (الإسلاميات التطبيقية) من حيث المصطلح، فهي كانت مجرد تطبيق مباشر لفكرة الفرنسي باستيد، وليس فيها أي ابتكار، فبعد أن أصدر الانثروبولجي الفرنسي باستيد كتابه الشهير (الانثروبولوجيا التطبيقية) عام 1971 كتب أركون بعده مقالة بعنوان (في الاسلاميات التطبيقية) عام1976.
يشير الدكتور واردينبيرج -المتخصص في الإسلاميات- إلى ذلك، ويلمح إلى أن هذا المفهوم تحصيل حاصل، فيقول:
(أركون ربما سبك تعبير “الإسلاميات التطبيقية” بالقياس إلى تعبير “الانثروبولوجيا التطبيقية”، والتي كان الانثروبولوجي الفرنسي روجر باستيد أنتجها. بطريقةٍ ما، كل الاسلاميات، التي ليست أكاديمية نظرية، تشكل نوعاً من المعرفة “التطبيقية”، علاوةً على ذلك حتى المعرفة النظرية تلعب دوراً في المجتمع، وفي العلاقة بين الناس من مجتمعات مختلفة)
[ J. Waardenburg, Islam: historical, social, and political perspectives, p. 156 ]
ويقول الدكتور كريستين –محاضر الدراسات الإسلامية في كلية الملك في لندن- في بحثه عن الإسلام والتهجين الثقافي حين تعرض لأركون:
(برنامج “الإسلاميات التطبيقية” تم طرحه أولاً في عام 1973، ثم استفاض فيه أركون في مقالة بعنوان “لأجل إسلاميات تطبيقية” عام 1984. بينما كان هذا اللقب مأخوذاً من روجر باستيد “الانثروبولوجيا التطبيقية” عام 1973، فإن البرنامج التصوري يعتمد على الاستعارة من نطاق واسع من منجزات العلوم الإنسانية الغربية في القرن العشرين).
[ C. Kersten, Islam, cultural hybridity and cosmopolitanism, JIGS]
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي أول دراسة طرحها أركون في باريس عن مفهوم الإسلاميات التطبيقية؛ عقد فقرة بعنوان (مفهوم الإسلاميات التطبيقية) ابتدأها باقتباس مكون من أربعة أسطر من كتاب روجر باستيد (الانثروبولوجيا التطبيقية) مستنداً إليه في توضيح الفرق بين العلم والتطبيق، ثم قال أركون:
(لن نستعرض هنا كل التحليلات التي قدمها روجيه باستيد، لكننا ندعو القارئ بإلحاح إلى العودة إليها) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون، 54].
حسناً .. دعنا الآن من استعارة أركون للمصطلح من باستيد بشكل حرفي ومباشر، ولننظر في المحتوى والمضمون للفكرة، وهي نقد الاستشراق التقليدي بكونه متخلف عن ثورة العلوم الإنسانية، فهذه الفكرة –أيضاً- مطروقة قبل أركون، ففي الخمسينات والستينات كانت العلوم الإنسانية مزاج العصر، وكُتِب عن ذلك في شتى الاتجاهات.
وفي تقديري أن النقد الأهم هو ورقة عالم الاجتماع المصري (أنور عبدالملك) التي نشرها مطلع الستينات ونقد فيها الاستشراق التقليدي في جملة قضايا ومنها تخلف الاستشراق التقليدي عن تطور مناهج البحث العلمي في العلوم الإنسانية، وكان لهذه الورقة أصداءً حادة في الطرفين المؤيد والمعارض، وسماها بعض المراقبين الطلقة الأولى في نقد الاستشراق، والمؤرخون لنقد الاستشراق، وما يسمى (مدرسة النقد مابعد الكولونيالي) يشيرون دوماً إلى ورقة أنور عبدالملك باعتبارها افتتاحية هذا الاتجاه.
ففي شتاء عام 1963 نشر أنور عبدالملك أطروحته (الاستشراق في أزمة) في مجلة (ديوجين)، وهذه الورقة التاريخية تضمنت أربع قضايا أساسية: أثر المحضن الاستعماري لأبحاث الاستشراق، وخلل المستشرقين العلمي في طريقة جمع المعلومات والبيانات عن الشرق، وأن التحولات الدولية الجذرية (حركات التحرر، وظهور القوميات والدول الاشتراكية، الخ) تستوجب إعادة فهم الشرق من جديد، وقصور أدوات ومناهج الاستشراق عن تطور العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ومما جاء في ورقة أنور عبد الملك قوله:
(أصبح المختصون –بل حتى عموم الناس- واعين فجأةً بالفجوة الزمنية، ليس بين علم الاستشراق والمادة المدروسة فقط، ولكن –أيضا-ً بين مفاهيم ومناهج وأدوات العمل في العلوم الانسانية والاجتماعية وتلك المستعملة في الاستشراق، الاستشراق التقليدي وجد نفسه غير متواكب مع تطور البحث العلمي، من أجل ذلك يجب التفكير في مجمل الإشكالية بصورة جديدة)
[ A. Abdel-Malek, Orientalism in crisis, Diogenes, 1963, p.112]
وكان هذا هو روح تلك المرحلة أصلاً، حتى أنه في نفس الفترة التاريخية فإن مؤتمر المستشرقين غير اسمه من الاستشراق إلى العلوم الإنسانية، كما ينقل الباحث هوبينتي في بحثه عن ماضي وحاضر الاستشراق فيقول:
(في باريس في 1973 غير المؤتمر عنوانه من “المؤتمر الدولي للمستشرقين” إلى “المؤتمر الدولي للعلوم الإنسانية في آسيا وشمال أفريقيا”)
[ T. Hubinette, Orientalism past and present]
لكن هناك طبعاً فارق جذري بين دعوة أنور عبد الملك المبكرة، ودعوة أركون اللاحقة، فأنور عبد الملك يرى أن ثورة العلوم الإنسانية والاجتماعية تفضح تجني الاستشراق على المسلمين، بينما أركون يرى أن ثورة العلوم الإنسانية تفتح المزيد للمستشرقين لإدانة المسلمين وتاريخهم وقرآنهم.
الوعي بتخلف مناهج المستشرقين عن ثورة الانثروبولوجيا أول من طرحه -فيما أعلم- هو الرائد أنور عبدالملك، ولكن شتان بين من يرى أن التطور العلمي يكشف تجني المستشرقين، وبين من يرى أن التطور العلمي يتيح المزيد من التجني للمستشرقين.
فلا أدري سر هذا التمدح الذي أصم أركون آذاننا به، طالما أن المصطلح والمضمون، كلاهما؛ مسبوقان، وبكثافة؟!
-إشكالية تطبيق العلوم الإنسانية على الوحي:
بغض النظر عن كون أركون مسبوق بنقد تخلف مناهج المستشرقين عن تطور العلوم الإنسانية، وبغض النظر عن كون أركون لم يقدم أي تطبيق حقيقي منظم لهذه الدعوة، بغض النظر عن ذلك كله؛ إلا أن هناك في هذه الدعوة الأركونية ثلاث إشكاليات قاتلة لم يستطع أركون ولا مشايعوه تقديم أي جواب مقنع حولها، وهي (الاستعمال الاستسلاحي، إهدار هامش التحيز، وتغييب خلافية المفاهيم) وسنستعرضها فيما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
[ U]- الإشكالية الأولى: استعمال أركون لمفاهيم العلوم الإنسانية هو استعمال (استسلاحي) وليس استعمال (علمي) بتاتاً، أعني أنه لا يستخدم هذه المفاهيم العلمية للوصول لتفسير “علمي” لقضايا التراث، وإنما يستعملها كأسلحة وذخيرة للنكاية بما يسميه الإسلام السياسي، فالنتيجة موجودة مسبقاً، وإنما شعار العلوم الإنسانية هاهنا مجرد (استغلال) لوهج تطورها المعاصر.
أعني أن تحويل العلوم الإنسانية إلى أدوات قتالية ضد القرآن، هذا صنيع عقلية تبحث عن إحراز أهداف حركية/علمانية وليست تبحث عن العلم، ولذلك كان شحرور يدعي أنه يستخدم الرياضيات (نظرية المجموعات) ضد الخطاب الشرعي، وكان الماركسيون يدعون أنهم يستعملون الاقتصاد ضد الفكر الاسلامي، ونصر ابوزيد يدعي أنه يستخدم الهرمنيوطيقيا، وكل هذا دجل خالص وإنما هو استغلال علمانوي لأجزاء من بعض العلوم للتظاهر بالعلمية، وهكذا.
ونتيجةً لهذا التوظيف العلمانوي للعلوم الإنسانية تجد أركون يستبعد من العلوم الانسانية ما يتعارض مع آيديولوجيته العلمانية، كمثال على ذلك: أية أبحاث في علم النفس تثبت أثر الإيمان بالغيب على الاستقرار النفسي والتطور فإنه يتحاشاها، لأنه يبحث عن ما يدين هذه الغيبيات لا ما يعززها، وهكذا أي أبحاث إنسانية تثبت عظمة النص القرآني يستبعدها، لأنه يريد إدانة القرآن فقط.
الطريف في الأمر فعلاً أن أركون يعيب على الإسلاميين أصحاب مشروع (أسلمة المعرفة) الذي تبناه المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ويرى أن جهدهم هو (أدلجة للعلوم الإنسانية) لأنهم يستخدمونها في سبيل خدمة الفكر الإسلامي، بينما ما يقوم به أركون من أدلجة للعلوم الإنسانية واستعمالها في محاربة الفكر الإسلامي، فإنه يرى ذلك كله لا صلة له بالأدلجة!
وبسبب هذه العقلية القتالية المستعجلة فإن تصور أركون لمفاهيم العلوم الإنسانية، وتصويره لها؛ هو تصور تبسيطي ومختزل وتغلب عليه النزعة العدائية بسبب أنه قرأ هذه المفاهيم ليس بعقلية موضوعية تنشد العلم، وإنما قرأها تحت ضغط التفتيش عن أي سند لتهديم القرآن، وأي قارئ لكتاب موجز في اللسانيات أو الانثروبولوجيا أو القانون أو الاقتصاد ونحوها يدرك مباشرة حجم الاختزال والتسطيح الذي يمارسه أركون حول مفاهيم العلوم الإنسانية، وهوعرض فوضوي وفيه كثير من الخلط.
خذ مثالاً على تبسيطية وتسطيح مفاهيم العلوم الإنسانية لدى أركون، يقول:
(إن معارفنا التقليدية غير الدقيقة ينبغي تجاوزها كما ينصحنا بذلك غاستون باشلار) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون، 44].
سألتك بالله هل رأيت تسطيحاً أكثر من ذلك؟! تجاوز “المعرفة غير الدقيقة” هذه بدهية لدى كل المفكرين في كل الحضارات، وليست هذه فكرة لباشلار!
هذا لا يختلف عن شخص يقول لك: (الشيخ ابن باز يقول يجب أن نؤمن بالاسلام)! الإيمان بالإسلام بدهية عند كل علماء المسلمين.
ثم ما هذه الصيغة التربوية في عرض فكرة باشلار “كما ينصحنا بذلك باشلار”؟!
العلوم الانسانية المعاصرة علوم غزيرة وفيها تفاصيل هائلة متفاوتة، وهذا الاستعراض العشوائي السطحي لبعض مفاهيمها في كتابات أركون هو عرض ضار للمعرفة والعلمية، ويقوض الثقافة بشكل عام.
ولذلك حين قرأت مرةً قول الناقد علي حرب (صاحب الحواشي والهوامش على مشروعات الفكر العربي!) ورأيت كيف انخدع بتلخيصات أركون المختزلة تألمت كثيراً لتدهور ما يسمى الفكر العربي إلى هذا الدرك، يقول علي حرب:
(لا بد أن أعترف بأني ممن يتوفرون على قراءة أركون ومطالعة كتبه وتتبع نتاجه، وأنا أفيد منه فائدة مزدوجة، يتمثل وجهها الأول في اطلاعي من خلال قراءته على مالم يتح لي الاطلاع عليه من نتاجات الفكر الغربي المعاصر، ذلك بأن أركون يستعرض في مقالاته معظم الكشوفات الراهنة في علوم الإنسان) [نقد النص، علي حرب، 71].
يا حسرةً على من يسمون أنفسهم “المفكرين العرب”! صار يتلقى العلوم الإنسانية من تلخيصات أركون العشوائية والمليئة بالخلط والتشويه الآيديولوجي، ثم لا يجد في نفسه غضاضة أن يذم التقليد ويدعوا للاجتهاد ويشنع على طلاب العلوم الشرعية أنهم “عقول نقلية”!
(يُتْبَعُ)
(/)
-الإشكالية الثانية: أركون يتجاهل ويتهرب بشكل مستمر من المشكلة الجوهرية المطروحة حول (تحيز العلوم الإنسانية الغربية)، لا يستطيع القارئ الموضوعي أن يخفي رثاءه وهو يرى تعامل أركون مع مفاهيم العلوم الإنسانية باعتبارها أطعمة مسبقة الصنع جاهزة للتناول مباشرة.
ومشكلة التحيز في الانثروبولوجيا الغربية مشكلة عميقة استدعت الكثير من التأكيد من كثير من المفكرين النابهين، تأمل فيما يقوله الراحل ادوارد سعيد منذ نهاية السبعينات عن حجم التسييس في العلوم الاجتماعية:
(بل إن العلوم السياسية وعلم الاقتصاد وعلم الاجتماع في الدراسات الأكاديمية الحديثة هي علوم آيديولوجية، ومن هنا كان التسليم بأن دراساتهم دراسات “سياسية”) [الاستشراق، ادوارد سعيد، ت عناني، 54].
ولذلك فإن الدكتور المسيري مطلع التسعينات قاد انتفاضة ثقافية (طبقاً لتعبير هويدي) للكشف التفصيلي عن جوانب التحيز في العلوم الإنسانية الغربية المعاصرة، وتمخض عن هذه الاجتماعات والمؤتمرات التي نفذوها في الرياض ثم القاهرة أن جمعوا خلاصة أبحاثهم في (سبعة مجلدات) كان عنوانها العام (إشكالية التحيز) وهي مطبوعة، وقد روى المسيري قصة تلك الاجتماعات ومن حضرها من المفكرين السعوديين بشكل خاص في بداية المشروع في كتابه (رحلتي الفكرية، ص456). ومما قاله المسيري في الخطاب الذي وجّه للمشاركين في المؤتمر:
(ثمة إحساس غامر لدى الكثير من العلماء العرب بأن المناهج التي يتم استخدامها في الوقت الحاضر في العلوم العربية والإنسانية ليست محايدة تماماً، لعله قد حان الوقت لكي يتم الإفصاح عن هذه الاجتهادات الفردية بشكل أكثر وضوحاً وتحديداً) [رحلتي الفكرية، المسيري، 457].
ومن أكثر المفكرين السعوديين وعياً بقضية التحيز في العلوم الإنسانية الغربية الناقد الأدبي الدكتور سعد البازعي، وهوعلامة بارزة في هذا المجال، ومن كتبه المهمه في هذا السياق: كتاب استقبال الآخر 2004، وكتاب المكون اليهودي في الحضارة الغربية 2003. وقد اعتنى د. البازعي بتحليل التسليم المطلق بفكرة عالمية المناهج والمفاهيم الغربية، وربما العيب الوحيد في كتابات البازعي هو الوقار الأكاديمي المفرط الذي يحرم شريحة كبيرة من القراء من الاستفادة من كتاباته.
بل حتى المستشرقين التقليديين أنفسهم أكثر وعياً من أركون بمشكلة التحيز في العلوم الإنسانية، فهذا مكسيم ردونسون أحد أشهر المدافعين عن الاستشراق ضد نقاده، ومن خصوم ادوارد سعيد، ومع ذلك يقول عن تحيز العلوم الإنسانية:
(العلوم الاجتماعية والإنسانية -مثلاً- مشروطة بالمجتمع الذي يعيش به المؤلف، وبأفكار عصره بالذات، وبأفكاره هو) [مكسيم رودنسون، حوار أجراه حسين الشيخ ونشر في مجلة أرابيسك]
-الإشكالية الثالثة: هذه العلوم الإنسانية، أوبشكل أدق كثير من مفاهيم العلوم الإنسانية، هي مفاهيم خلافية بشكل حاد، وليست حقائق مثبتة معملياً.
خذ مثلاً على ذلك أحد أكثر مصطلحين يدوران في كتابات أركون وهو مصطلح “التفكيك”، فهو مفهوم خلافي كلياً، فبينما يرى أركون أن التفكيك مفهوم علمي جبّار، ومن أعظم منجزات العلوم الانسانية، ويجب استخدامه عاجلاً في حفر التراث، تجد مفكرين غربيين كثيرين يغالون في الاستهتار بمفهوم التفكيك وأنه عبثي، ربما أكثر من قرأت له من هذا الاتجاه الناقد الايطالي المشهور إمبرتو إيكو، فقد وصل به الإزراء لمفهوم التفكيك أن اعتبره حالة “هرمسية”، وأن اعتبار التأويل لا متناهي يقتضي أن كل الأفكار صحيحة حتى لو تناقضت، وهذا يقوض مبادئ العقلانية المؤسسة للحضارة الغربية (التأويل بين السيميائيات والتفكيكية، إمبرتو إيكو، ترجمة بنكراد).
الفيلسوف الأمريكي المشهور والمعاصر “جون سيرل” سبق أن تحدث بتهكم عن تفكيكية دريدا وأسلوبه في الكتابة، يقول سيرل:
(ميشيل فوكو ذات مرة صوّر أسلوب درّيدا بأنه يمارس “إرهاب الغموض”، نص دريدا مكتوب بلغة غامضة جداً لدرجة أنك لا تستطيع أن تستنتج بالضبط ماهي الأطروحة؟، لذلك هو “غامض”، وبعد ذلك إذا أراد الشخص أن ينتقد الكتاب سيقول له دريدا: “أنت أسأت فهمي، أنت مغفل”، لذلك هو “إرهابي”)
[ J. Searl, The word turned upside down, NYRB, 1983]
(يُتْبَعُ)
(/)
والحقيقة أن هذه العبارة المتضمنة لتندر الفيلسوفين فوكو وسيرل بأطروحة دريدا عبارة شائعة في هذا المجال، والمراد من ذلك فقط طرح نموذج كاشف لحجم الخلاف داخل هذه السياقات الفكرية، مما يجعل شعار الاستعجال في تطبيق الإنسانيات على الوحي شعار فيه فهم متواضع لواقع الانثروبولوجيا الغربية، ومافيها من النزاع حول هذه المفاهيم ذاتها.
بل يصل أمر الجدل الخلافي داخل الانسانيات إلى تولُّد صراع سياسي حول اتجاهات العلوم الإنسانية، فكل مدرسة سياسية تدعم التيارات والمدارس الانثروبولوجية التي تحقق أغراضها، وهذه الظاهرة واقعةٌ باعتراف أحد المبهورين بالغرب ذاته، كما يقول هاشم صالح في اعتراف أليم:
(من المعروف أن آيديولوجيا اليمين الفرنسي، انظر جريدة الفيغارو وكل المؤسسات الضخمة الملحقة بها، تحارب بعنف العلوم الإنسانية والاجتماعية الحديثة، وخصوصاً إذا كانت ذات توجه يساري وتحرري عميق، فهي تروج –مثلاً- لأفكار ريمون بودون، عالم الاجتماع الرسمي المرتبط بالأجهزة الشرعية، وتحارب بيير بورديو الخارج على شرعية اليمين والمفكك لآيديولوجيته) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، هامش لهاشم صالح، 178].
لاحظ أن المفكرين الفرنسيين الكبار، مثل بورديو وريمون، خاضعون لتجاذبات سياسية، بكل ما تملكه تلك القوى من مؤسسات ضخمة، لو تأمل أركون ومشايعوه بشكل كافٍ في مثل هذه الظواهر لاستوعبوا إشكالية أن العلوم الانسانية الغربية هي استجابة أولاً لإشكاليات العقل الغربي وظروفه ومطامحه وتوازناته، وبالتالي فهي مفاهيم خلافية، وفيها احتمالات واسعة للتحيز، و وهذا يفرض جهداً مضاعفاً في فحص مفاهيم العلوم الغربية، وليس الاندفاع في الهتاف بضرورة تطبيقها مباشرة كما يصنع أركون.
وربما يتضح الفرق أكثر لو قارنّا تسطيح أركون للعلوم الإنسانية، مع مفكرين عرب آخرين تعاملوا مع العلوم الإنسانية بجدية وعلمية، خذ مثلاً الدكتورة المعروفة يمنى الخولي في كتابها (مشكلة العلوم الإنسانية: تقنينها وإمكانية حلها) عام 1990، فقد تعاملت مع العلوم الإنسانية في أساساتها المعرفية ذاتها وناقشتها بجدية، فإذا قارنا ذلك بالتسطيح الأركوني استبانت الصورة بشكل أوضح.
على أية حال .. هذه الإشكاليات الثلاث (الاستعمال الاستسلاحي، وإهدار هامش التحيز، وتغييب خلافية المفاهيم) لم يجب عنها أركون، ولا مشايعوه، إلى الآن، وإنما هم في غاية الاندفاع وبطريقة هتافية لتطبيق العلوم الإنسانية على القرآن حتى نتخلص منه ونصل للحداثة!
كم هو مثير للشفقة أن ترى أركون ومشايعيه لا يتحدثون إلا عن (تطبيق، تنفيذ، تفعيل) مفاهيم العلوم الإنسانية، وكأننا عبيد مسترقّون لا حق لنا في مناقشة هذه المفاهيم الغربية، أصبحت مهمتنا فقط أن نبادر، وعلى وجه الاستعجال، إلى تطبيق هذه المفاهيم الانثروبولوجية على التراث.
حسناً .. توقفوا قليلاً، أليس من حقنا قبل أن نندفع في تطبيق هذه المفاهيم أن نناقش مدى علميتها وموضوعيتها؟ أليس من حقنا أن نقترح مفاهيم بديلة؟ أليس من حقنا أن نعدل بالإضافة والحذف والشطب في عناصر هذه المفاهيم لتتوافق مع قناعاتنا؟
أركون ومشايعوه يريدون منا أن نكون (مندوب مبيعات) دورنا فقط هو توصيل (منتجات الانثروبولوجيا الغربية) إلى المستهلكين بأوسع نطاق ممكن، ولا حق لنا كمندوبي مبيعات الاعتراض على مواصفات المنتج، فهذا حق حصري للمصنع الغربي فقط!
والمراد أن مواجهة خطاب أركون وزمرته يجب أن تكون مواجهة مزدوجة: تخليص التراث الإسلامي من تحريفهم إياه لإسقاطه، وتخليص العلوم الإنسانية من تحريفهم لها لخدمة أغراضهم العلمانية التقليدية.
-بحوث “يجب أن نبحث”:
منذ السبعينيات وأركون يقول لدي برنامج عمل لتطبيق العلوم الإنسانية، يجب أن نطبق العلوم الإنسانية، يجب أن ندشن، يجب ويجب ويجب .. الخ. منذ أربعين سنة وهو يردد وجوبيات البحث، ولكنه لم يبحث فعلاً.
حسناً .. تفضل يا أركون وقدم لنا تطبيقاً للعلوم الإنسانية على التراث، لا يقدم لك شيئاً، وإنما يطرح عمومات، مع عشرات المرادفات للفظة يجب، ويفترض، وندشن، ونبدأ وهكذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
كل مايقوله أركون هو “إعلانات بحوث” وليس “بحوث فعلية”، يبدوا أن أركون لم يفرق جيداً بين معنى قولنا (فلان بحث المسألة) وقولنا (فلان يقول يجب أن نبحث المسألة)، كل ما يفعله أركون ينتمي للجملة الثانية، وهو توزيع واجبات البحوث بأقصى كثافة ممكنة، هذا كل شئ .. خذ مثلاً بعض الأمثلة:
(بالطبع فإني لن أستطيع إنجاز هذا المشروع الكبير والعويص كله في هذه الدراسة وحدها، وإنما سوف أقدم بعض المعالم والصوى الضرورية التي لا بد منها لإنجاز مسار طويل عريض) [الفكر الأصولي واستحالة التأصيل، أركون، 86].
ويتحدث عن نصوصه البحثية فيقول:
(ليست النصوص المجموعة بين دفتي هذا الكتاب إلا معالم على الطريق الطويل والصعب، لتأسيس تاريخ منفتح وتطبيقي للفكر الإسلامي) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون، 11].
ويتحدث مرةً أخرى عن وجوبيات البحث:
(ينبغي أن نقوم بنقد جذري لكل التراث ضمن الخط الذي افتتحه –مثلاً- الفيلسوف بول ريكور في كتابيه: فن السرد، والزمن والحكاية) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 174].
وهكذا يستمر على هذا الأسلوب، وبسبب أن كل كتاب جديد لأركون، ينتظر فيه القراء وعوده الواسعة بتطبيق العلوم الإنسانية على التراث؛ يكتشفون مجدداً أن الكتاب هو إعادة لنفس النغمة “يجب أن نطبق العلوم الإنسانية على التراث”، وبسبب ذلك فقد تعرض أركون لنقد لاذع، وقد كشف ذلك في أحد كتبه يقول:
(كان قرائي يعيبون علي دائماً أني أتوقف كثيراً وطويلاً عند الاعتبارات النظرية والمنهجية، دون أن أقدم أمثلة تطبيقية مقنعة على هذه التنظيرات) [قضايا في نقد العقل الديني، أركون، 52].
وبدلاً من أن يقدم ما وعد به خلال أربعين سنة، راح أركون في كل كتاب جديد يلخص بعض كلام المستشرقين التقليدي في التطاول على القرآن، ويضيف إليه تعديد مجرد لطابور مصطلحات أنثروبولوجية لإيهام القارئ أن هناك شيئاً خطيراً مدهشاً يملكه أركون!
آمل عزيزي القارئ أن تستمتع بحجم التمثيل في الشاهد التالي، وتأمل محاولة خداع القارئ بأن هناك شيئاً مدهشاً خطيراً لا يستوعبه، يقول أركون:
(الذي يرسخ مجموعة أطروحات ومفاهيم مجمعة وملخصة داخل الميتافيزيك الكلاسيكي، نذكر من هذه المفاهيم: الانطولوجيا المتعالية، والزمن البروميثيوسي للتقدم المطرد، والتطور المطرد أو المثالي، ثم مفهوم التنمية بعدئذ، ومفهوم الفضاء المحسوس للإنتاجية، والعقل العلماني أو الدنيوي الذي يمنح الشرعية ثم الإدارة القمعية للأجساد الراغبة مع المونتاجات أو التركيبات الاستيهامية والهلوسية والتي تتيح ظهور الرجال العظام، أقصد الدولة والأمة القومية الحديثة) [الفكر الإسلامي قراءة علمية، أركون، 50].
أعرف عزيزي القارئ أنك غارق في الضحك الآن، لكن صدقني أنه لا يلجأ لمثل هذه المسرحيات الاصطلاحية إلا شخص خالي الوفاض من مضامين حقيقية يقدمها.
إذا كان هذا هو النقد الفكري فهوعملية رخيصة جداً، أستطيع أنا بالمقابل أن ألتقط من معاجم العلوم الإنسانية قافلة مصطلحات مع عبارات من مثل يجب أن نبحث وأن نستفيد من العلوم الإنسانية إلخ. ولأضرب على ذلك مثالاً يوضح سهولة التلاعب بمثل ذلك، أستطيع شخصياً أن أقول:
(إن الخطاب العلماني والليبرالي العربي، حتى في أكثر مستوياته جذرية؛ لا يزال غير قادر على التعامل بشكل صحيح مع الغرب والدولة العربية والخطاب الديني، وهذا ناتج عن تدهور ميكانيزمات الفهم نتيجة عدم استثمار فتوحات العلوم الإنسانية المعاصرة، نحن بحاجة ماسة وسريعة لتوظيف نظرية “الالتباسات المترسبة”، ومفهوم “فيتيشية السلعة”، ومحاولة فهم ما يسمى “آلية الإقفال” وعلاقتها بالتطورات الفكرية للمجتمع، الواقع اليوم يؤكد –بما لا مجال للشك فيه- دور “الاستعارات العضوانية” وآلية “الدراما المقدسة”، في صياغة أكثر المظاهر تعقيداً، لذا لا بد من التمييز الملح بين الجانسبينية المتطرفة والمعتدلة، إن فشلنا في ضبط توازنات الخطاب عائد لبعدنا عن الخصوبة التي يقدمها اليوم علم اللغة العصبي (نيورولينجويستيك) وما يمكن أن يقدمه لنا من فهم علمي لما يسمى ألسنياً “مخزن العلامات” …الخ الخ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ألا تلاحظ؟ العملية رخيصة جداً، وربما تسألني من أين أتيت بهذه المصطلحات؟ أبداً، التقطت من الرف بجانبي قاموساً للعلوم الإنسانية وانتزعت منه بعض المصطلحات ذات الصلة بالقضايا الفكرية، وبنفس الوقت “ذات الرنين الاصطلاحي”.
طبعاً لا أنا، ولا غيري من الإسلاميين يرضى أن ينزل إلى هذا المستوى من الخداع، وإنما يتقبل القيام بهذا الدور من تنازل عن أخلاقيات العلم.
وما يكتبه أركون برغم أنه مجرد إعلانات بحوث، ففيه تكرار وإعادة بطريقة مثيرة للسآمة بشكل عجيب، فكل كلام أركون الكثير، والكثير جدا؛ لا يخرج عن إعادة تقليب وعرض متكرر لعدة مصطلحات لا تتجاوز العشرة مثل: الأسطورة، اللامفكر فيه، المخيال، الابستيما، التقديس، الأرثوذكسية الإسلامية، مجتمعات الكتاب، التاريخانية، وجوب الاستفادة من العلوم الإنسانية!
وكل كتبه التي بلغت العشرات هي تنويع وتقليب، واعادة عرض، وتكرار، وتوسيع ثم اختصار، واختصار ثم توسيع، لهذه المصطلحات المحدودة، وهكذا، ولذلك قراءة أي كتاب لأركون تعني ضمناً قراءة الكتاب الآخر.
بل لو أعطيت شخصاً صفحتان فيهما تعريف لهذه المصطلحات فسيعتبر كلام أركون عجن للمعجون!
-الخداع اللغوي:
لي صديق حميم بيني وبينه أخوة علمية قديمة، قلت له مرةً: يا أخي استغرب من حفاوة بعض الشباب بكتابات أركون، كلها خداع لغوي وتلاعب لفظي. فقال لي: هل من المعقول ذلك، هل من المعقول أن يكون كلامه فارغ ومع ذلك يتحدث عنه الإعلام وله قراء الخ؟
حسناً دعني أضرب لك بعض الأمثلة التي تبرهن أن مايفعله أركون وأمثاله مجرد خداع لغوي لا يحتوي أي قيمة علمية حقيقية.
دعنا نضرب مثالاً من المظلة العامة لمشروعه (الإسلاميات التطبيقية)، ومثالاً من أكثر أداة إجرائية يستعملها وهي (اللامفكر فيه).
فأما شعار (الإسلاميات التطبيقية) التي يتمدح أركون بأنه اخترعها، والتي يعني بها تطبيق العلوم الإنسانية على التراث، فأستطيع أنا شخصياً أن أكذب على الناس وأتظاهر بأن لدي مشروع فكري تجديدي وأسميه (الإسلاميات التجريبية) وتعني تطبيق العلوم الطبيعية على التراث، فأركون دعا لتطبيق العلوم الإنسانية، وأنا سأدعوا لتطبيق العلوم الطبيعية، سنضع في البرنامج مختبرات ومعامل لتمحيص وفحص كل الدعاوى التراثية حسب أحدث نظريات الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وآليات القياس والرصد، سنقوم بتجارب معملية مثلاً لفحص صحة دخول الجني في الإنسي؟ ونقوم بوضع تجارب لرجل وامرأة في حالة خلوة ونختبر بأحدث الآليات المخبرية هل هناك فعلاً شيطان يقوم بدور الثالث بينهما؟ ونقوم بتصميم رحلات فضائية لاستكشاف صحة مايقوله القرآن عن انشقاق القمر ورجم الشياطين بالشهب وأنه لا فطور في السماء الخ الخ وهكذا سنضع كل القضايا الشرعية الغيبية والعملية تحت مجهر مختبرات العلوم الطبيعية وستكون ثورة في فهم الإسلام على أسس علمية.
وسأقول حينها في مقدمة هذا البرنامج المزيف، أو في خطبة المؤتمر: لقد حان الوقت، أكثر من أي زمن مضى، وبشكل ملح وعاجل، لنستثمر العلوم الطبيعية في تمحيص الخطابات الدينية المطمورة، لا وقت لدينا لمجاملة الأورثوذكسية الإسلامية، بمثل ذلك، وبمثل ذلك فقط؛ سنضع خطواتنا الأولى في درب الحداثة!
هذه القصة المتخيلة السابقة أردت بها أن أوضح أن الغدر بالقراء البسطاء أمر ميسور، والتظاهر بالانتساب للعلوم الحديثة من أجل تمرير الزندقة شأن ممكن، لكن الإنسان النبيل يرفض أن يستغل العلوم المعاصرة لتمرير قناعات علمانية متطرفة.
تعال لننظر في المثال الثاني وهو أكثر مصطلح يردده أركون، أعني مصطلح (اللامفكر فيه)، وأول كتاب صدر لأركون بالانجليزية كان عنوانه (اللامفكر فيه)، لو تأملت في هذا المصطلح الذي يدعي أركون أن فيه مضامين جديدة، لاكتشفت أنه ليس فيه أي جديد، أي جديد بتاتاً.
فهذا المصطلح هو نفسه حين نقول (هذه مسألة غير مطروقة) (هذا سؤال لم يُبحث) (لم يسبق أن طرح أحد هذه الإشكالية) الخ، فمالجديد في هذا المفهوم، كل ما في الأمر بدلاً من أن تقول: لم يطرح ولم يطرق، تقول: اللامفكر فيه، فلا داعي للتهويل واستدعاء الانبهار بافتعال واضح.
(يُتْبَعُ)
(/)
سواء سميتها: اللامطروق، أو اللامبحوث، اللامُتنبه إليه، أو المهمّش، أو المقموع، أو التفكير خارج الصندوق الخ، فالقضية لا تعدوا مجرد اشتقاق لفظي لممارسة علمية معروفة منذ الأزل، فالخداع اللغوي يوهم القارئ البسيط أن اللفظ الجديد يقتضي أن فيه محتوى جديد!
ثم إن تطبيق أركون لهذا المفهوم تطبيق مضحك، فهو دوماً يخلط بين أمرين (اللامفكر فيه) و (المفكر فيه لكنه مرفوض)، فيجعل الثاني لامفكراً فيه، وهذا خطأ محض، وسأضرب مثالاً لتوضيح ذلك:
أشهر وأكثر تطبيق لهذا المفهوم يكرره في كتبه قوله أن: مسألة الخطأ في تدوين القرآن وجمعه هو من اللامفكر فيه، وهذا بصراحة سذاجة علمية خالصة، فمسألة احتمال تحريف القرآن أثناء جمعه مسألة مبحوثة بكثافة، وفيها سجالات كثيرة بين أهل السنة وخصومهم، ورد أهل العلم على هذه الأطروحة بكثرة، وفيها عشرات الرسائل الجامعية في مناقشة المستشرقين في هذه القضية، فكيف تكون أطروحة لا مفكراً فيها؟! لو قال أنها أطروحة مفكر فيها لكنها مرفوضة لكان كلامه صحيحاً.
ثم إننا نستطيع أن نشتق ألفاظ جديدة لممارسات معروفة مسبقاً وندعي أن هذا تجديداً كما يفعل أركون، فبخصوص هذا المصطلح (اللامفكر فيه) الذي لا يعني شيئاً أكثر من معنى (غير مطروق) نستطيع أن نأتي لممارسة معروفة في البحث العلمي وهي ضرورة مراعاة الزمن في الإفتاء بالأحكام الشرعية، وأي فتوى شرعية لم يراع فيه الزمن فهي مختلة، حسناً سنشتق لفظاً جديداً لهذه الممارسة وسنسميه (اللامزمن) ونعني به أي حكم شرعي لم يراع فيه الزمن، وسنطالب يإعادة قراءة التراث على ضوء مفهوم (اللامزمن) من أجل تخليص التراث من أي حكم شرعي يناقض مفهوم (اللامزمن)، وننتج المقالات تلو المقالات في عبقرية هذا المفهوم وكونه (مفهوم شغال)! فهل يقبل طالب علم يحترم نفسه أن يلعب هذا الدور التمثيلي؟!
والمراد من هذه الأمثلة إثبات أن الخداع اللغوي لإيهام القراء أن اللفظ الجديد يعني أن فيه محتوى جديد عملية ميسورة، لكن تأباها النفوس السامية.
سلوكيات غريبة:
يتمتع أركون بسلوكيات في غاية الغرابة، تقلص من احترامه لدى القارئ، خذ بعض الأمثلة:
نحن نعرف أن العلوم الانسانية والاجتماعية علوم متفرعة تتشظى باستمرار، فعلم الاجتماع –مثلاً- يتفرع إلى فروع ثانوية في كل منها نتاج هائل من البحوث، وكذلك اللسانيات والاقتصاد والقانون والنقد الأدبي والعلوم السياسية الخ، ولذلك تجد مثلاً متخصص مشهور في القانون تسأله بعض الأسئلة فيقول بكل ثقة “ليس لدي تصور أنا متخصص فقط في الحقل الفلاني من القانون، يمكنك أن تسأل فلان”، وهذه الظاهرة واجهتها كثيراً لدى المتخصصين الغربيين، وهي ظاهرة طبيعية، فغزارة النتاج البحثي المعاصر في العلوم الحديثة فرض ظاهرة جديدة وهي أن المتخصص في علم واحد لا يستطيع ملاحقة بحوث ذلك العلم بذاته، فيحتاج إلى التخصص داخل التخصص.
ولكن أركون –ماشاء الله تبارك الله- يدعي بأنه يطلع على “جميع البحوث” التي تكتب عن “جميع فروع” العلوم الإنسانية والاجتماعية، بـ “جميع اللغات” الغربية، لكن ليس لديه وقت لنقلها للغة العربية، ولذلك يترك مهمة النقل للعربية للمترجمين، كما يقول عن نفسه:
(لم يتسع لي الوقت مع الأسف لأقوم بعملين مهمين مجهدين في وقت واحد وهما: متابعة التيارات العلمية المختلفة في العلوم الإنسانية والاجتماعية بالاطلاع على جميع مايصدر من كتب باللغات الغربية، ثم إيجاد المصطلحات اللازمة لنقل أجهزة المفهومات المتجددة والمتحولة من كل لغة من اللغات الأصلية، الانجليزية والفرنسية والألمانية خاصةً، إلى العربية، إني أعترف بأهمية هذا العمل، ولا أزال أقوم به في محاضراتي الجامعية) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، 7].
لا أعرف مفكراً غربياً معاصراً لديه من الصفاقة ما يكفي لإطلاق هذه الدعوى، إن من يقول هذا الكلام هو المسؤول الأول عن تسرب الشك في صدقية الكاتب لدى القارئ، هذا لا يورثنا الشك فقط فيما لم يعرضه أركون من العلوم الإنسانية، بل يورثنا الشك –أيضاً- فيما يعرضه من هذه العلوم هل اطلع عليها بشكل كافي أم مجملات وعمومات لإيهام القارئ بالاطلاع؟، فالصدقية إذا انهارت أكلت الأخضر واليابس.
(يُتْبَعُ)
(/)
العلم الواحد من العلوم الإنسانية لا يمكن متابعة بحوثه الغزيرة في الدوريات العلمية بلغة واحدة كالانجليزية، فكيف يدّعي أركون أنه يطلع على “جميع” البحوث، عن “جميع” العلوم الإنسانية، بـ”جميع اللغات” الغربية!
والقارئ لكتابات أركون السطحية يكتشف بسهولة حجم الاندفاع في هذا التمدح، حتى أن الكاتب العلماني المحارب محمد المزوغي (المشغول بإسقاط ابويعرب) يقول عن أركون:
(المُتتبع لفكر أركون يستطيع بسهولة أن يحدس الحقيقة التالية: وهي أن مصادره الأساسية لا تتعدى مجال الفكر الفرنسي، وما يُدعّم ذلك هو التطابق الواضح بين أطروحاته الفكرية، وخلاصة أعمال أولئك المفكرين) [العقل في التاريخ، محمد المزوغي].
هذه دعوى ممكنة جداً، وهي أن أركون متابع لمجمل الأطروحات “الفكرية” في الساحة الفرنسية، أما الاطلاع على “العلوم الإنسانية” بجميع فروعها ولغاتها الغربية؛ فهذا دجلٌ محض تمنيت أن أركون لم يورط نفسه فيه.
ومن سلوكيات أركون الغريبة -أيضاً- محاولة فرض نفسه على الباحثين الآخرين بالقوة، تجده كثيراً يعاتب الباحثين بطريقة غير لائقة لماذا لم يشيروا إليه؟! خذ بعض الأمثلة:
يقول أركون عن المفكر المغربي المعروف عبدالله العروي:
(بعد أن اطلعت على كتاب العروي “مفهوم العقل” وجدت أن نقاط الاتفاق بيننا في ما يخص التوجهات الأساسية عديدة جداً، إلى درجة أني دهشت لأنه لم يشِر إلى أي كتاب من كتبي، أو إلى أي فكرة من أفكاري) [قضايا في نقد العقل الديني، أركون، 56].
وفي حادثة أخرى فإن الباحثة العلمانية دلال البزري روت قصة تحضيرها ومناقشتها لرسالتها الدكتوراة في فرنسا، وكان في لجنة المناقشة أركون، ومما قالته الكاتبة:
(أركون يأخذ على اطروحتي أموراً لا تأتي على بالي، مثل عدم تطرّقها إلى كتبه .. ، يتابع ويستفيض بعرض نتاج معرفته هو، واستنكاره الشديد غالباً لعدم ورود ذكره في أطروحتي) [المستقبل اللبنانية، 26سبتمبر 2010].
وثمة سلوكيات غريبة أخرى لا مجال لعرضها.
-الاعتراف المر:
برغم العلمانية الإلحادية المتطرفة التي يتبناها أركون، وبرغم حقده على القرآن، وبرغم كراهيته الشديدة للتيار الإسلامي؛ إلا أن الإسلاميين فرضوا أنفسهم بتميزهم، ولذلك اضطر أركون –برغم حقده- إلى أن يعترف بأن الاسلاميين سبّاقين إلى العلوم النافعة حتى لو كانت في المجتمع الغربي، يقول أركون عن إقبال الإسلاميين على العلوم الطبيعية:
(نلاحظ مثلاً أن دارسي العلوم الفيزيائية والرياضية والطبية وغيرها ينخرطون في صفوف هذه التيارات –أي الإسلامية- أكثر بكثير من المختصين بعلوم الإنسان والمجتمع، وقد عرفنا أثناء المعارك والاشتباكات التي جرت في جامعات تونس والجزائر والقاهرة الخ أن المتعصبين والمتزمتين ينتمون بشكل خاص إلى كليات العلوم، إنها ظاهرة تستحق التأمل والتفكير) [تاريخية الفكر العربي الإسلامي، أركون، 26].
وفي موضع آخر يؤكد أركون هذا الاعتراف فيقول:
(نحن نعرف أن الكثير من طلاب الكليات العلمية والتقنية ينتسبون للحركات الأصولية السلفية) [الفكر الإسلامي: قراءة علمية، 181]
حسناً يا مسيو أركون، طالما أن الإسلاميين المعظمين للقرآن يتسابقون إلى العلوم الطبيعية والتقنية النافعة، فهذا ينسف جذرياً كل ما تقوله من أن القرآن يقف حائلاً بيننا وبين التقدم، هذا ينسف كل ما تقوله من أن الفكر الإسلامي ضد التقدم، طالما أن الإسلاميين المعظمين للقرآن أكثر استيعاباً منك للفيزياء والهندسة والطب والتقنية الخ فهذا يعني أنك أنت المتخلف وهم المتقدمون!
-تكفير الغزالي والقرضاوي لأركون:
في منتصف الثمانينات كان الأستاذ (مولود قاسم) نظم ملتقى اسمه (ملتقى الفكر الإسلامي)، في مدينة بجاية الجزائرية، وكان عن الغزو الثقافي، وكان من ضمن الضيوف الشيخ محمد الغزالي وأركون، ووجه الغزالي –تغمده الله برحمته- نقداً حاداً لأركون، وقال له إن كنت تعتقد هذه العبارة (عبارة وردت في ترجمة عادل العوا لكتابه الأول) فأنت مرتد، وغضب أركون حينها، واحتد النزاع.
وقد تكلم الكتّاب الجزائريون شهود ذلك الملتقى كثيراً عن تلك الحادثة، يقول الكاتب الجزائري أمين الزاوي الكاتب في جريدة الفجر الجزائرية المعروفة، يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
(كان محمد أركون حدثا فكريا في كل مشاركاته في دورات ملتقى الفكر الإسلامي الذي كان ينظمه المرحوم مولود قاسم بالجزائر، كانت نقاشاته مع الشيخ الغزالي إشارة فارقة للاختلاف بين فكرين يعيشان داخل مجتمع واحد ويدرسان متنا واحدا، لقد كفر الشيخ الغزالي محمد أركون وهو ما يؤكد قصور الفكر الديني) [صحيفة الفجر الجزائرية، 15سبتمبر2010]
وكان الشيخ يوسف القرضاوي ينشر في صحيفة الخبر الجزائرية سلسلة مذكرات له، وفي أحد تلك الحلقات قال عن أركون أنه لايؤمن بالشريعة الإسلامية، فثارت ثائرة الكتاب العلمانيين في الجزائر، فتحت عنوان (القرضاوي يكفِّر أركون) كتبت صحيفة الفجر الجزائرية:
(جزم الدكتور يوسف القرضاوي، في مذكراته التي تنشرها يومية “الخبر” بأن البروفيسور محمد أركون المتخصص في دراسات الفكر الإسلامي، لا يؤمن بالشريعة الإسلامية .. ، القرضاوي يستخف بقامة فكرية بحجم أركون، فيطلق عليه رصاصة الرحمة، متهما إيّاه بالخروج من ملة الإسلام) [الفجر الجزائرية، 15سبتمبر2010].
وفي حادثة أخرى تكلم الشيخ القرضاوي عن معاداة أركون للنصوص الشرعية فقال:
(هناك صنف آخر يقفون ضد النصّوص بدعوى أخرى، يعني هم ضد المقاصد، يقولون إن دعاة الشريعة يستخدمون المقاصد حيلة لتطبيق الشريعة؛ وهذه المدرسة الأركونية، محمد أركون والجماعة الذين يعيشون في فرنسا ويعتمدون على اللسانيات وعلى غيرها) [الموقع الرسمي للقرضاوي]
-خلاصات أخيرة:
بعد هذه الجولة حول كتابات أركون فإنني أتألم كثيراً من ضحايا الدعاية الإعلامية، فحين أرى شباناً وفتياناً صغاراً يتحدثون أو يكتبون، ويتناقشون طويلاً، ويرددون عبارات من نوع: (قراءة في مشروع أركون)، و (دراسة تحليلية في خطاب أركون)، (مفهوم كذا عند أركون)، و أركون يرى وأركون لا يرى، .. الخ الخ فوالله إنه لتهبط علي غيوم الغبن والرثاء كيف استطاع الاعلام التغريبي أن يخدع هؤلاء المساكين ويضيعون أعمارهم العلمية الثمينة في دردشات “يجب أن نبحث” و “مصحف البحر الميت”؟!
أو يأتيك بعض المخدوعين يقول “نحتاج دراسات فكرية معمقة عن أركون وعن فلان وفلان” .. ووالله لا نحتاج دراسات فكرية عنهم ولا غيره، بل نحتاج فقط أن نوضح للقارئ المسلم الدجل الفكري الذي يمارسه هؤلاء، وحجم الجهل الفظيع عندهم سواءً بالعلوم الإنسانية المعاصرة أو بالتراث الإسلامي، لكي لا تتصرم الفترة الذهبية للتحصيل العلمي عند الشباب المسلم في ملاحقة هلوسات فكرية يكتبها بعض المرتزقة.
إذا كنا سنعتبر دردشات صاحب (مصحف البحر الميت) و كتابات (يجب أن نبحث)؛ أبحاثاً فكرية تستحق الدراسة والمناقشة والتحليل؛ فهذه بحد ذاتها مشاركة في صناعة الوهم، ياجماعة افتحوا عقولكم والله لا مشروع ولا خطاب ولا غيره .. ليس إلا متملق يتزلف أسياده الفرنسيين ليضعوه في مناصب أكاديمية ويمولونه مالياً باعتباره مهندس العلاقة مع الباحثين الذين سيقنعون المسلمين بالتبعية لفرنسا!
لو كان لي من أمر الدعوة الإسلامية شيئاً لأوصيت جميع الدعاة بتكثيف الكلام عن أهمية استعمال (العقل)، لم ينخدع شبابنا بجهلة الفرنكفونيين إلا بسبب ضعف استعمال العقل .. ولا يبتعد الشاب عن القرآن وينهمك في هذه الترهات الفكرية إلا بسبب ضعف استعمال العقل .. ولا يستسلم الإنسان للشهوات برغم عاقبتها إلا بسبب ضعف استعمال العقل لحظة الخطيئة .. ولذلك لا عجب أن كرر القرآن وأعاد وأبدى لمبدأ (أفلا يعقلون) ..
أخي الغالي على نفسي، يا من لازلتَ تستعمل الدهشة في التعامل مع أمثال هذه الكتابات الفكرية، أرجوك “حرك عقلك” قليلاً، وستكتشف أن هذه الترهات لا تستحق منك الدهشة بتاتاً، فلا تضيع عمرك العلمي الثمين.
لا شك أن المشهد مؤلم جداً، رجلٌ يهين القرآن، ويدعي أنه محرف وأن الصحابة لم يكونوا أمناء في نقله، وأننا نحتاج مخطوطات في البحر الميت وخزائن الرافضة في الهند واليمن لنصل للنص الصحيح للقرآن، ثم بعد ذلك، بعد ذلك كله، يكرّم في صحافتنا، ويقدم باعتباره المجدد الأكبر، من يجاهد لبث النور ومكافحة الظلام، أحد حكماء الإسلام الكبار، المشعل الحقيقي، الهامة الفكرية، الخ.
ثم يقولون لك بعد ذلك، وبكل براءة ومسكنة: ليس هناك أي تغريب، سبحان الله أين التغريب؟! إنما هو تنمية وتطوير!
بل أتدري ما هو أكثر إيلاماً من ذلك؟ تفضل اقرأ هذا الخبر من صحيفة الجزيرة السعودية:
(تحتفي “الاثنينة” بدار الأستاذ عبدالمقصود خوجة في جدة مساء يوم الاثنين 25/ 12/1427هـ بالأستاذ الدكتور محمد أركون، المفكر الإسلامي المعروف والبروفيسور الفخري بجامعة السوربون بباريس، وذلك تكريماً له ولمشواره العلمي والعملي، وإسهاماً في توثيق تلك المسيرة الطويلة ضمن فعاليات “الاثنينة”) [الجزيرة، 11يناير2007].
رجل يعلن الحرب على القرآن يكرم بأموال سعودية، وفي محفل عام، على جزيرة الإسلام ..
معركتنا مع الإعلام التغريبي ليست معركة حول مسائل اجتهادية، بل هي معركة حول القرآن والسنة ذاتهما، فتارة يصرحون بتعظيم من يهينهما، وتارة يغمغمون ويتدثرون بالخلاف الفقهي، أو يستأجرون أي منتسب للدين من اصقاع العالم، حتى لو كان موظف إداري في جامع الزيتونة؛ لكي يقدم فتوى تناسب أي قرار تغريبي يطبخ في مكانٍ ما.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
(أفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الرعد، 19].
المصدر:حكمة ( http://www.hekmah.org/portal/?awesm=fbshare.me_AUVOE&p=1268)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Oct 2010, 06:33 ص]ـ
مادام أن هذا فكر أركون، وبناء عليه أصبح مبجلا واستحق لقب "مفنكر"
فأنا قررت أن أصبح "منفكرا"
حتى لا تبقى "الفنكرة" حكرا على المستغربين
ألا يصلح أن " أنفكر" من الداخل!
ولما لا أكون "منفكرا" إذا كان الوصول إلى "الفنكرة" بهذه الصورة!
فعلى طريقة أركون في " الفنكرة" أقول لقد فاته الكثير فهو لا يحتاج إلى كل هذا العناء والبحث عن النص الأصلي للقرآن، لأنه يبحث عن الوهم ويلهث وراء السراب، فكل هذه الأمور المتعلقة بالنص الأصلي الذي يبحث عنه أركون إنما هي من صنع الخيال:
فلم يكن هناك رسالة، ولا رسول، ولا مكة، ولا مدينة، ولا دولة إسلامية حطمت دولتي فارس والروم، ولا دولة أموية ولا عباسية وما دخل المسلمون يوما الأندلس وما تركوا فيه حضارة ولا تأريخ يذكر.
ولم تكن هناك حروب صليبية ولا دولة عثمانية ولا حروب عالمية ولا أمم متحدة ولا جامعة عربية ولا دعوة وهابية ولا دولة سعودية لا قديمة ولا حديثة.
وحتى الوطن الذي تصدر فيه "الوطن "والرياض التي تصدر فيها "الرياض" التي تمجد أركون لا وجود لها في الحقيقة، وإنما هي أوهام ونسخ مزورة نحتاج أن نبحث عن نسختها الأصلية!!!!!!!
وربما نجد المفاتيح لمكان النسخ الأصلية التي تكشف لنا الحقائق، ربما وجدناها في الصين أو اليابان أو هندوراس!
الصين؟ اليابان؟ هندوراس؟
وهل هناك صين أو يابان أو هندوراس أو حتى دوشة رأس!!!
وختاما ألا يكفى هذا حتى أستحق لقب " منفكر"؟
أم أن "فنكرة" أركون لا زالت أغرب من طريقتي في " الفنكرة"؟
التوقيع:
"مفنكرمحلي"
ـ[محمد كالو]ــــــــ[06 Oct 2010, 07:05 ص]ـ
جزى الله تبارك وتعالى كلاً من الكاتب والناقل والقارئ لهذا البحث الماتع خير الجزاء
حقاً لسنا بحاجة لدراسة فكر هؤلاء العفن، بل نخشى على المسلم البسيط أن ينخدع بهذا النتن من المصطلحات والنظرية التي هي اجترار وتكرار لما قاله المستشرقون الأوائل الذين صبوا جام غضبهم وحقدهم على الإسلام.
" ووالله لا نحتاج دراسات فكرية عنهم ولا غيره، بل نحتاج فقط أن نوضح للقارئ المسلم الدجل الفكري الذي يمارسه هؤلاء، وحجم الجهل الفظيع عندهم سواءً بالعلوم الإنسانية المعاصرة أو بالتراث الإسلامي، لكي لا تتصرم الفترة الذهبية للتحصيل العلمي عند الشباب المسلم في ملاحقة هلوسات فكرية يكتبها بعض المرتزقة".
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[06 Oct 2010, 07:48 ص]ـ
أحسن الله إليكم أخي الكريم محمد العبادي على هذا النقل
وجزى الله الكاتب القدير إبراهيم السكران خيراً
وحقاً إنه لأمر مؤسف أن ترى من يتأثر بأركون وأمثاله مع ما عندهم من الطوام نسأل الله تعالى العافية
ـ[نعيمان]ــــــــ[06 Oct 2010, 10:14 م]ـ
-تكفير الغزالي والقرضاوي لأركون:
في منتصف الثمانينات كان الأستاذ (مولود قاسم) نظم ملتقى اسمه (ملتقى الفكر الإسلامي)، في مدينة بجاية الجزائرية، وكان عن الغزو الثقافي، وكان من ضمن الضيوف الشيخ محمد الغزالي وأركون، ووجه الغزالي –تغمده الله برحمته- نقداً حاداً لأركون، وقال له إن كنت تعتقد هذه العبارة (عبارة وردت في ترجمة عادل العوا لكتابه الأول) فأنت مرتد، وغضب أركون حينها، واحتد النزاع.
وقد تكلم الكتّاب الجزائريون شهود ذلك الملتقى كثيراً عن تلك الحادثة، يقول الكاتب الجزائري أمين الزاوي الكاتب في جريدة الفجر الجزائرية المعروفة، يقول:
(كان محمد أركون حدثا فكريا في كل مشاركاته في دورات ملتقى الفكر الإسلامي الذي كان ينظمه المرحوم مولود قاسم بالجزائر، كانت نقاشاته مع الشيخ الغزالي إشارة فارقة للاختلاف بين فكرين يعيشان داخل مجتمع واحد ويدرسان متنا واحدا، لقد كفر الشيخ الغزالي محمد أركون وهو ما يؤكد قصور الفكر الديني) [صحيفة الفجر الجزائرية، 15سبتمبر2010]
وكان الشيخ يوسف القرضاوي ينشر في صحيفة الخبر الجزائرية سلسلة مذكرات له، وفي أحد تلك الحلقات قال عن أركون أنه لايؤمن بالشريعة الإسلامية، فثارت ثائرة الكتاب العلمانيين في الجزائر، فتحت عنوان (القرضاوي يكفِّر أركون) كتبت صحيفة الفجر الجزائرية:
(جزم الدكتور يوسف القرضاوي، في مذكراته التي تنشرها يومية “الخبر” بأن البروفيسور محمد أركون المتخصص في دراسات الفكر الإسلامي، لا يؤمن بالشريعة الإسلامية .. ، القرضاوي يستخف بقامة فكرية بحجم أركون، فيطلق عليه رصاصة الرحمة، متهما إيّاه بالخروج من ملة الإسلام) [الفجر الجزائرية، 15سبتمبر2010].
وفي حادثة أخرى تكلم الشيخ القرضاوي عن معاداة أركون للنصوص الشرعية فقال:
(هناك صنف آخر يقفون ضد النصّوص بدعوى أخرى، يعني هم ضد المقاصد، يقولون إن دعاة الشريعة يستخدمون المقاصد حيلة لتطبيق الشريعة؛ وهذه المدرسة الأركونية، محمد أركون والجماعة الذين يعيشون في فرنسا ويعتمدون على اللسانيات وعلى غيرها) [الموقع الرسمي للقرضاوي]
خلاصات أخيرة:
المصدر:حكمة ( http://www.hekmah.org/portal/?awesm=fbshare.me_AUVOE&p=1268)
جزاكم الله خيراً يا أستاذ محمّد على هذه النّقل لهذا الموضوع المتميّز للأستاذ السّكران -حفظه الله-، ونفع به المغرّرَ بهم من المخدوعين بأمثال هؤلاء الزّنادقة من الطّفيليّات الّتي تأبى أن تعيش إلا على العفن الفكريّ.
كفّر الشّيخان الغزاليُّ -رحمه الله- والقرضاويُّ -حفظه الله- هذا (الأركون) الّذي كان وأصبح في خبرها؛ فهل يبقى مسلماً من يدافع عن هذا الكافر وأمثاله ويجعلهما صاحبي أكبر فضل على الأمّة؛ وأقصد كاتباً في هذا الملتقى معجب به وبالجابريّ ومدافع عنهما دفاع المؤمن بأفكارهما لدرجة لا يمكن أن يتصوّرها مسلم؟
أنظر ماذا كتب هذا الكاتب: (بعد رحيل الأستاذين الجليلين صاحبي أكبر فضل على الأمة المغفور له محمد عابد الجابري والمغفور له محمد أركون أصبح في جدار الثقافة العربية الإسلامية ثلمة نسأل الله تعالى أن يسدّها سريعا، وما ذلك على الله بعزيز.)
http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=119340&postcount=5 (http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=119340&postcount=5)
وسؤالنا هذا شرعيّ من حقّ أيّ أحد أن يسأله!! ولا أنتظر له إجابة!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Oct 2010, 10:58 م]ـ
[/ RIGHT]
جزاكم الله خيراً يا أستاذ محمّد على هذه النّقل لهذا الموضوع المتميّز للأستاذ السّكران -حفظه الله-، ونفع به المغرّرَ بهم من المخدوعين بأمثال هؤلاء الزّنادقة من الطّفيليّات الّتي تأبى أن تعيش إلا على العفن الفكريّ.
كفّر الشّيخان الغزاليُّ -رحمه الله- والقرضاويُّ -حفظه الله- هذا (الأركون) الّذي كان وأصبح في خبرها؛ فهل يبقى مسلماً من يدافع عن هذا الكافر وأمثاله ويجعلهما صاحبي أكبر فضل على الأمّة؛ وأقصد كاتباً في هذا الملتقى معجب به وبالجابريّ ومدافع عنهما دفاع المؤمن بأفكارهما لدرجة لا يمكن أن يتصوّرها مسلم؟
أنظر ماذا كتب هذا الكاتب: (بعد رحيل الأستاذين الجليلين صاحبي أكبر فضل على الأمة المغفور له محمد عابد الجابري والمغفور له محمد أركون أصبح في جدار الثقافة العربية الإسلامية ثلمة نسأل الله تعالى أن يسدّها سريعا، وما ذلك على الله بعزيز.)
http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=119340&postcount=5 (http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=119340&postcount=5)
وسؤالنا هذا شرعيّ من حقّ أيّ أحد أن يسأله!! ولا أنتظر له إجابة!!!
بارك الله فيك حبيبنا نعيمان
البول في زمزم، وتمجيد أبي جهل , .......
تدخل صاحبها موسوعة "قنس" أو "جنس"
ويصبح في عداد المشاهير
ويقولون
رزق الهبل على المجانين
والحمد لله الذي عافانا
ـ[نسيم بسالم]ــــــــ[06 Oct 2010, 11:20 م]ـ
سلام الله عليكم إخوتي الكرام ورحمة من الله وبركاتُه وتحية من عند الله مباركَة طيِّبة ...
اسمحوا لي أن أتجرأ على مقامكم أساتذتي؛ لأقُول لَكم إنَّ ما تفضَّلتم به من نَقد "أركون" لم يَكُن وِفقَ مَنهج قرآني مُحكم، ولم يكن خاضِعا لقوانينه الكُبرى التي تعصِم الفكر واللسان مِن الزَّلل والخَطل.
لا الصُّحف أصابت؛ ولا أنتُم أصَبتُم كَبد الحقيقة؛ فالرَّجل قَد ماتَ وأفضَى إلى ربِّه؛ والله أعلَم بسريرَته في لحظات وَفاتِه؛ فقَد يكون قَد تاب وأناب وأنتم تُكيلون عليه ألوانا من العتاب! فتتحمَّلون أوزارَه يَوم القيامَة!
القُرآن يعلِّمنا أن لا نزكّي أحدا مِن الأشخاص إلا مَن زكاه الله، ولا نَقدَح إلا فيمَن قَدح الله ... هذا بالأحياء؛ فكيفَ بالأَموات؟!
نعم؛ حُقَّ لَكم؛ بل وَجب أن تُبيِّنوا مكامِن الخطأ والزَّيغ في كُتب الرَّجل وفق مَنهج قرآني سديد؛ حتَّى لا ينخدع ببريقِها السُّذَّج منَ الناس؛ أما أن تتكلموا في شَخصه فلا ... وأنصحكم بالتَّوبة إلى بارئكم فهذه مَعصية.
ومعذرة مرَّة أخرى.
أخوكم: نسيم من الجزائر
bassalem2050@yahoo.fr
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[06 Oct 2010, 11:36 م]ـ
كفّر الشّيخان الغزاليُّ -رحمه الله- والقرضاويُّ -حفظه الله- هذا (الأركون) الّذي كان وأصبح في خبرها؛ فهل يبقى مسلماً من يدافع عن هذا الكافر وأمثاله.
وسؤالنا هذا شرعيّ من حقّ أيّ أحد أن يسأله!! ولا أنتظر له إجابة!!!
أخي العزيز نعيمان: كيف يكون من حق أي أحد طرح سؤال، دون أن ينتظر له إجابة؟ (ابتسامة)
(هل يبقى مسلماً من يدافع عن هذا الكافر)؟ نعم يبقى مسلما، إن لم تتضح له الأدلة الكافية على كفره. وليس بضاره إن كان الرجل كافرا بحق أو لا .. بل السلامة ألا يتعجل في مثل هذه القضايا .. بل الأسلم أن يتجنب الخوض فيها تماما.
ثم ما الذي نجنيه من تكفير مسلم يدافع عمن يراه البعض كافرا؟ علما وأن كلام القرضاوي والغزالي مر عليه أكثر من عشرين سنة تقريبا.
أحيلكم على قول سابق لي في هذا الموضوع: إن من الخطأ الحكم على معتقدات أركون من خلال كتاباته، لأنه كان يتحاشى تماما التعبير عن معتقداته الدينية، ويراوغ كثيرا حين يسأل عنها، وذلك بسبب هوسه بالمنهجية الأكاديمية الغربية.
لذا، فأظن أنه يكفي القول بأن كتابات أركون عن القرآن لم يكتبها من زاوية العالِم المؤمن به، وإنما من زاوية الأكاديمي الحريص على تجنب التعبير عن إيمانه أو إنكاره لقدسيته .. ولكن هذا لا يكفي للحكم على معتقداته الشخصية.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Oct 2010, 11:48 م]ـ
أحيلكم على قول سابق لي في هذا الموضوع: إن من الخطأ الحكم على معتقدات أركون من خلال كتاباته، لأنه كان يتحاشى تماما التعبير عن معتقداته الدينية، ويراوغ كثيرا حين يسأل عنها، وذلك بسبب هوسه بالمنهجية الأكاديمية الغربية.
.
إذا لم يكن الحكم عليه من خلال أقواله وكتاباته، فكيف يكون الحكم؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Oct 2010, 11:59 م]ـ
سلام الله عليكم إخوتي الكرام ورحمة من الله وبركاتُه وتحية من عند الله مباركَة طيِّبة ...
اسمحوا لي أن أتجرأ على مقامكم أساتذتي؛ لأقُول لَكم إنَّ ما تفضَّلتم به من نَقد "أركون" لم يَكُن وِفقَ مَنهج قرآني مُحكم، ولم يكن خاضِعا لقوانينه الكُبرى التي تعصِم الفكر واللسان مِن الزَّلل والخَطل.
لا الصُّحف أصابت؛ ولا أنتُم أصَبتُم كَبد الحقيقة؛ فالرَّجل قَد ماتَ وأفضَى إلى ربِّه؛ والله أعلَم بسريرَته في لحظات وَفاتِه؛ فقَد يكون قَد تاب وأناب وأنتم تُكيلون عليه ألوانا من العتاب! فتتحمَّلون أوزارَه يَوم القيامَة!
bassalem2050@yahoo.fr
هلا بينت لنا أيها الفاضل ما قصرت أفهامنا عنه ولمتنا عليه وحذرتنا من مغبته؟
هات نقدك لأركون وفق المنهج القرآني المحكم ...........
وإلا فهي دعوى وأنت تعلم أن الدعوى إذا لم يقم صاحبها الدليل على صحتها ........
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[07 Oct 2010, 12:01 ص]ـ
إذا لم يكن الحكم عليه من خلال أقواله وكتاباته، فكيف يكون الحكم؟
لا حاجة للحكم له أو عليه (ابتسامة) فقد أفضى الرجل إلى خالقٍ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وسنعرف مصيرنا ومصيره يوم الحساب، نسأل الله السلامة والعافية.
ما نحتاجه فقط هو الحكم على كتاباته من زاوية ما ينفع فيها وما لا ينفع (وأزعم أن كتبه فيها خليط من ذلك) .. أما الحكم عليه هو شخصيا، كافرا كان أو مؤمنا، فلا طائل من ورائه، لأنه سيدخل في باب الجدال والتألّي.
ـ[منصور العمراني]ــــــــ[07 Oct 2010, 12:44 ص]ـ
ما دام والرجل قد مات فإنا نكل أمره إلى ربه، وليس هناك داع إلى نقد الرجل، حتى لا نحمل أوزره يوم القيامة، ولكن ينبغي التنبيه فقط على كتبه التي ضمنها بعض الأفكار المخالفة حتى لا يتأثر بها صغار المثقفين أو الذين ليس لهم حصانة متينة في قضايا الدين والعقيدة
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[07 Oct 2010, 08:23 ص]ـ
أما أركون (الشخص) فقد أفضى إلى ما قدم!! " والضرب في الميت حرام "!!
أما أركون (الفكرة) فمازال حياً .. ولعله صار صنماً لدى بعضهم!! .. يتوخون طريقته .. ويحفظون عبارته .. ويعملون عملاً وفق ذلك!! ..
وقراع الفكر بالفكر .. والرأي بالرأي .. والكتابة بالكتابة .. لا يعارض في هذا إلا من لم يفهم أبعاد أركون (الثقافية / الأيدلوجية / الثورية) .. أو من جهل تاريخ الحرب على المصحف .. أو لم يعلم طبيعة الإسلام ومصادره .. وخطورة الحرب المستعرة.
لقد أجاد الكاتب في قِراعه، وأحسن فيما سبك فكره بيراعه، وجذب القارئ إلى إكماله بحثه إلى منتهى نزاعه .. وجعل الصنم جذاذاً .. يتسلل المحبوه منه لواذاً .. لا يجدون ماء ولا رذاذاً ..
جزاه الله خيراً .. وحياه وبياه .. وجعل الجنان مأواه.
آمين.
ـ[نوال عبداللطيف الخياط]ــــــــ[17 Oct 2010, 11:08 م]ـ
جزيتم خيرا لنقل الموضوع فقد استفدنا كثيرا
كماأن الحوارات بين الأخوة مفيدة جدا
نفع الله بالجميع
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[21 Oct 2010, 10:16 م]ـ
الرجل يقول إن القرآن محرفٌ ومحشودٌ بالأساطير الخرافية والمغالطات التاريخية ..
ويتميز بالإقصائية والعنف والهيجان والتشنج ..
وأن أسلوبه يتميز بالفوضوية والنواقص الإسلوبية ..
وأن الصحة الإلهية للقرآن مشكلة معضلة ليس لها حل وليس عليها دليل ..
ثم تجد من يتردد في كفره .. !!
ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:47 ص]ـ
ثم تجد من يتردد في كفره .. !!
ومع ذلك لا يُكفر ... بل نواجه الفكرة بالفكرة، ولنحم الشباب ومن لا علم لهم بالمنهاج الصحيح.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Oct 2010, 04:38 ص]ـ
ومع ذلك لا يُكفر ... بل نواجه الفكرة بالفكرة، ولنحم الشباب ومن لا علم لهم بالمنهاج الصحيح.
الفكرة تقول أن من قال:
إن القرآن محرفٌ ومحشودٌ بالأساطير الخرافية والمغالطات التاريخية ..
ويتميز بالإقصائية والعنف والهيجان والتشنج ..
وأن أسلوبه يتميز بالفوضوية والنواقص الإسلوبية ..
وأن الصحة الإلهية للقرآن مشكلة معضلة ليس لها حل وليس عليها دليل ..
فهو كافر خارج عن ملة الإسلام.
وإذا لم يكن هذا كفرا فليس في الدنيا شيء اسمه كفر.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[22 Oct 2010, 04:48 م]ـ
الإخوة الكرام:
مقصود د. أحمد بوعود أن نتجنب تكفير الأعيان ونجتهد في نقد الفكرة. ولا يخفى على الجميع أن الفعل قد يتفق عليه كلُّ المسلمين بأنه كفر، ولكن تطبيق حكمه على فاعله له شأن آخر، وليس هو متاح لكل أحد.
بينما نقد الفكرة ولو وُصِفت بأنها خروج على الدين وكفر فهذا قد يتاح لمن رُزِق العلم والبصيرة وقد يتكلم فيه آحاد الناس من أهل العلم بعلم ورحمة، ولكن الحكم على ذات الرجل بالكفر والخروج من الملة فهذا ليس لكل أحد _ ولو كان من طلبة العلم _ ولابد في ذلك من توفر الشروط وانتفاء الموانع كما هو مقرر في كتب أهل العلم.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[22 Oct 2010, 05:30 م]ـ
الرجل كفّره بالفعل القرضاوي والغزالي مع تساهلهما المعروف في الفتوى ..
والحكم بالكفر هو حكم على الظاهر، والله يتولى السرائر ..
والتحذير من أركون يكون كما فعل الشيخ السكران في مقاله أعلاه ..
حيث استعرض أقواله الكفرية، وذكر تكفير العلماء له، وغاص في شخصيته بما ينفع القاريء العاقل المفكر ..
ووضح كيف أن الرجل عميل للدوائر السياسية الغربية ..
فهذا كله من فضح الرجل حتى لا يكون لفكره الفاسد أثر أو بقية ..
وهل يصح في الأذهان أن نحذر النشء وشباب الدعوة من آراء أركون فنقول لهم هو مسلم اجتهد فأخطأ أم نقول لهم إن الرجل كافرٌ لا يشك في كفره إلا مكابر أو معاند .. ؟!
أليس من أصول النقد أن ترجع أفكار أي كاتب إلى مرجعيته الفكرية التي ينطلق منها .. ؟!
أليس من حسن فهم كلام أي شخص أن يكون هذا الفهم على ضوء قناعاته وآرائه .. ؟!
فما بال القوم ينكرون علينا تكفير الكافر إذن .. !؟!
الكفر إنما هو لقب استحقه الرجل عن جدارة ..
أما من يقولون إنه لا يقوم بالتكفير إلا العلماء، فقد سبق كلام القرضاوي والغزالي في تكفيره ..
فلا حجة لـ"اللاتكفيريين" إذن .. !
إلا إن كانوا لا يرون تكفير أحد مطلقًا، فهذا مقامٌ آخر .. !
أفهم أن يختلف الناس مثلاً حول الجابري المراوغ المتلاعب بالعقول والألفاظ ..
لكن أركون .. !!
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[22 Oct 2010, 05:58 م]ـ
أخي الكريم الدكتور هشام عزمي
كلامك فيه انفعال ظاهر، وأرجو أن ترفق بإخوانك ولا تصفهم بما لا يليق مثل:
"اللاتكفيريين"
وإن أردتَ الحكم على ذات الرجل هو أو غيره بالكفر فهذا شأنك، وإذا أردتَ الاقتداء بأهل العلم كالقرضاوي أو الغزالي فهو شأنك أيضاً. ولكن لا تجعل من شك في كفره: لا يشك في كفره إلا مكابر أو معاند .. ؟!
وأيضاً نحن لا نريد أن يتحول هذا الملتقى مصدراً للحكم على من انتسب للإسلام أهم كفار أم لا!
مع الإقرار بأن التكفير المنضبط شرعياً هو من الدين ولا ينكره من لديه بصيص علم، ولكن ليس هو لكل أحد.
كما أن بعض ما ذكرته يحتاج نقاش ولكن أرجو أن يطوى حتى لا نخرج عن المقصود وهو بيان الخلل الكبير في فكر أركون وخطره.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[15 Nov 2010, 03:08 م]ـ
محمد أركون ... وداعاً
وأبتدئ الحديث عنه بنقل ما سمعته منه في يومٍ من الأيام، فقد قال لي وبالحرف الواحد:
"اعلم يا محمود أني مسلم مؤمن أحب الله ورسوله، وأسعى جاهداً للتعرف على الإسلام الحقيقي الذي قدّمه محمد صلى الله عليه وسلم بعد إذ أوحى الله به إليه، كما أحرص على إزالة ما عَلِق بهذا الدين وبالأديان السماوية الأخرى مما ليس منها، وإني من أجل ذلك سأستخدم كل ما أَصِلُ إليه من آليات بحث ووسائل معرفية".
نعم، لقد كان محمد أركون حريصاً على الحقيقة العلمية ملتزماً بطرقها العقلية والفكرية الجادّة الواعية، فإن أخطأ فذو أجر وإن أصاب فله الأجران الكاملان.
رحمك الله أيها الفيلسوف البحّاثة وعوّض الأمة بفقدك خيراً، وستبقى من خلال مؤلفاتك مرجعاً لمن أراد الجد في البحث والأمانة في الدراسة.
د. محمود عكام
16/ 9/2010
ـــــــــــ
يذكر أن المفكر أركون كان المشرف على الرسالة التي أعدها الدكتور محمود عكام لنيل درجة الدكتوراه في الفكر الإسلامي السياسي من جامعة السوربون الفرنسية عام 1983 والتي كانت بعنوان: "الحاكمية والسلطة في الفكر الإسلامي السياسي في القرن الخامس الهجري. دراسة مقارنة بين السنة والشيعة".
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 Nov 2010, 03:56 م]ـ
محمد أركون ... وداعاً
وأبتدئ الحديث عنه بنقل ما سمعته منه في يومٍ من الأيام، فقد قال لي وبالحرف الواحد:
"اعلم يا محمود أني مسلم مؤمن أحب الله ورسوله، وأسعى جاهداً للتعرف على الإسلام الحقيقي الذي قدّمه محمد صلى الله عليه وسلم بعد إذ أوحى الله به إليه، كما أحرص على إزالة ما عَلِق بهذا الدين وبالأديان السماوية الأخرى مما ليس منها، وإني من أجل ذلك سأستخدم كل ما أَصِلُ إليه من آليات بحث ووسائل معرفية".
نعم، لقد كان محمد أركون حريصاً على الحقيقة العلمية ملتزماً بطرقها العقلية والفكرية الجادّة الواعية، فإن أخطأ فذو أجر وإن أصاب فله الأجران الكاملان.
رحمك الله أيها الفيلسوف البحّاثة وعوّض الأمة بفقدك خيراً، وستبقى من خلال مؤلفاتك مرجعاً لمن أراد الجد في البحث والأمانة في الدراسة.
د. محمود عكام
16/ 9/2010
أنا لست من هواة التكفير
ولا أتمنى لمسلم أن يقع في أمر مكفر
ولكن المسلم الحق ليس بالخِبّ ولا الخِبُّ يخدعه
وإذا استثنيننا كلام أركون الصريح الطاعن في القرآن
فإن بقية كلامه في القرآن والإسلام قول على الله بلا علم وهو أعلى درجات المحرمات في دين الله:
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) الأعراف (33)
ثم إن حب الله ورسوله صل1 فرع عن معرفة الله ورسوله صل1، والذي لا يعرف الدين الحق الذي جاء به محمد صل1 كيف له أن يحب الله تبارك وتعالى ورسوله صل1؟
ثم ما هذه الدعوى العريضة من أركون:
"كما أحرص على إزالة ما عَلِق بهذا الدين وبالأديان السماوية الأخرى مما ليس منها، وإني من أجل ذلك سأستخدم كل ما أَصِلُ إليه من آليات بحث ووسائل معرفية".
وهل كانت الأمة في غفلة عن هذا فتركت دين الله دون أن تذب عنه وتبين للناس ما هو الحق وما هو الباطل، وما هو من دين الله وما ليس من دين الله؟
هل تركت الأمة هذا الواجب العظيم الذي حملها الله تبارك وتعالى حتى جاء أركون ليقوم به ومن طريق لا توصل إليه؟
إنها فعلا دعوى عريضة!
وأما الزعم أن اركون كان حريصا على الحقيقة العلمية ملتزما بطرقها العقلية الفكرية الجادة الواعية فهي دعوى عريضة أخرى يكذبها النظر في فكره وأطروحاته وطرق إستدلاله.
وأما مسألة الأجر والأجران فهذه في حق العلماء المجتهدين، وليست في حق المتسورين على العلم والذين يقولون على الله ما لا يعلمون.
أصلح الله أحوال المسلمين في كل مكان
وتقبل الله حج حجاج بيته في هذا اليوم العظيم
وغفر لنا ولهم ولوالدينا ولجميع المسلمين
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
يوم عرفه الاثنين 9/ 12/ 1431هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[16 Nov 2010, 01:28 ص]ـ
لي صديق حميم بيني وبينه أخوة علمية قديمة، قلت له مرةً: يا أخي استغرب من حفاوة بعض الشباب بكتابات أركون، كلها خداع لغوي وتلاعب لفظي. فقال لي: هل من المعقول ذلك، هل من المعقول أن يكون كلامه فارغ ومع ذلك يتحدث عنه الإعلام وله قراء الخ؟
حسناً دعني أضرب لك بعض الأمثلة التي تبرهن أن مايفعله أركون وأمثاله مجرد خداع لغوي لا يحتوي أي قيمة علمية حقيقية.
دعنا نضرب مثالاً من المظلة العامة لمشروعه (الإسلاميات التطبيقية)، ومثالاً من أكثر أداة إجرائية يستعملها وهي (اللامفكر فيه).
فأما شعار (الإسلاميات التطبيقية) التي يتمدح أركون بأنه اخترعها، والتي يعني بها تطبيق العلوم الإنسانية على التراث، فأستطيع أنا شخصياً أن أكذب على الناس وأتظاهر بأن لدي مشروع فكري تجديدي وأسميه (الإسلاميات التجريبية) وتعني تطبيق العلوم الطبيعية على التراث، فأركون دعا لتطبيق العلوم الإنسانية، وأنا سأدعوا لتطبيق العلوم الطبيعية، سنضع في البرنامج مختبرات ومعامل لتمحيص وفحص كل الدعاوى التراثية حسب أحدث نظريات الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وآليات القياس والرصد، سنقوم بتجارب معملية مثلاً لفحص صحة دخول الجني في الإنسي؟ ونقوم بوضع تجارب لرجل وامرأة في حالة خلوة ونختبر بأحدث الآليات المخبرية هل هناك فعلاً شيطان يقوم بدور الثالث بينهما؟ ونقوم بتصميم رحلات فضائية لاستكشاف صحة مايقوله القرآن عن انشقاق القمر ورجم الشياطين بالشهب وأنه لا فطور في السماء الخ الخ وهكذا سنضع كل القضايا الشرعية الغيبية والعملية تحت مجهر مختبرات العلوم الطبيعية وستكون ثورة في فهم الإسلام على أسس علمية.
وسأقول حينها في مقدمة هذا البرنامج المزيف، أو في خطبة المؤتمر: لقد حان الوقت، أكثر من أي زمن مضى، وبشكل ملح وعاجل، لنستثمر العلوم الطبيعية في تمحيص الخطابات الدينية المطمورة، لا وقت لدينا لمجاملة الأورثوذكسية الإسلامية، بمثل ذلك، وبمثل ذلك فقط؛ سنضع خطواتنا الأولى في درب الحداثة!
هذه القصة المتخيلة السابقة أردت بها أن أوضح أن الغدر بالقراء البسطاء أمر ميسور، والتظاهر بالانتساب للعلوم الحديثة من أجل تمرير الزندقة شأن ممكن، لكن الإنسان النبيل يرفض أن يستغل العلوم المعاصرة لتمرير قناعات علمانية متطرفة.
تعال لننظر في المثال الثاني وهو أكثر مصطلح يردده أركون، أعني مصطلح (اللامفكر فيه)، وأول كتاب صدر لأركون بالانجليزية كان عنوانه (اللامفكر فيه)، لو تأملت في هذا المصطلح الذي يدعي أركون أن فيه مضامين جديدة، لاكتشفت أنه ليس فيه أي جديد، أي جديد بتاتاً.
فهذا المصطلح هو نفسه حين نقول (هذه مسألة غير مطروقة) (هذا سؤال لم يُبحث) (لم يسبق أن طرح أحد هذه الإشكالية) الخ، فمالجديد في هذا المفهوم، كل ما في الأمر بدلاً من أن تقول: لم يطرح ولم يطرق، تقول: اللامفكر فيه، فلا داعي للتهويل واستدعاء الانبهار بافتعال واضح.
سواء سميتها: اللامطروق، أو اللامبحوث، اللامُتنبه إليه، أو المهمّش، أو المقموع، أو التفكير خارج الصندوق الخ، فالقضية لا تعدوا مجرد اشتقاق لفظي لممارسة علمية معروفة منذ الأزل، فالخداع اللغوي يوهم القارئ البسيط أن اللفظ الجديد يقتضي أن فيه محتوى جديد!
ثم إن تطبيق أركون لهذا المفهوم تطبيق مضحك، فهو دوماً يخلط بين أمرين (اللامفكر فيه) و (المفكر فيه لكنه مرفوض)، فيجعل الثاني لامفكراً فيه، وهذا خطأ محض، وسأضرب مثالاً لتوضيح ذلك:
أشهر وأكثر تطبيق لهذا المفهوم يكرره في كتبه قوله أن: مسألة الخطأ في تدوين القرآن وجمعه هو من اللامفكر فيه، وهذا بصراحة سذاجة علمية خالصة، فمسألة احتمال تحريف القرآن أثناء جمعه مسألة مبحوثة بكثافة، وفيها سجالات كثيرة بين أهل السنة وخصومهم، ورد أهل العلم على هذه الأطروحة بكثرة، وفيها عشرات الرسائل الجامعية في مناقشة المستشرقين في هذه القضية، فكيف تكون أطروحة لا مفكراً فيها؟! لو قال أنها أطروحة مفكر فيها لكنها مرفوضة لكان كلامه صحيحاً.
ثم إننا نستطيع أن نشتق ألفاظ جديدة لممارسات معروفة مسبقاً وندعي أن هذا تجديداً كما يفعل أركون، فبخصوص هذا المصطلح (اللامفكر فيه) الذي لا يعني شيئاً أكثر من معنى (غير مطروق) نستطيع أن نأتي لممارسة معروفة في البحث العلمي وهي ضرورة مراعاة الزمن في الإفتاء بالأحكام الشرعية، وأي فتوى شرعية لم يراع فيه الزمن فهي مختلة، حسناً سنشتق لفظاً جديداً لهذه الممارسة وسنسميه (اللامزمن) ونعني به أي حكم شرعي لم يراع فيه الزمن، وسنطالب يإعادة قراءة التراث على ضوء مفهوم (اللامزمن) من أجل تخليص التراث من أي حكم شرعي يناقض مفهوم (اللامزمن)، وننتج المقالات تلو المقالات في عبقرية هذا المفهوم وكونه (مفهوم شغال)! فهل يقبل طالب علم يحترم نفسه أن يلعب هذا الدور التمثيلي؟!
والمراد من هذه الأمثلة إثبات أن الخداع اللغوي لإيهام القراء أن اللفظ الجديد يعني أن فيه محتوى جديد عملية ميسورة، لكن تأباها النفوس السامية.
فقط للتذكير بقراءة المقال الأصلي قبل التعليق بغريب الكلام وعجيبه .. !(/)
عرض كتاب القرآن الكريم والقراءة الحداثية دراسة تحليلية نقدية إشكالية النص عند محمد أركون
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[08 Oct 2010, 01:47 م]ـ
http://www.vi2tu.net/uploads/________424.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
فهذا عرض مختصر لكتاب نفيس من أحسن الكتب التي ناقشت الدكتور/ محمد أركون،
وهو كتاب/
القرآن الكريم والقراءة الحداثية دراسة تحليلية نقدية إشكالية النص عند محمد أركون
من تأليف الدكتور/ الحسن العباقي وفقه الله، وتقديم الدكتور/ عبد المجيد الصغير.
طبع دار صفحات للدراسات والنشر – في سوريا – الطبعة الأولى عام 2009 م
والكتاب في 320 صفحة
وهو رسالة علمية نال بها المؤلف درجة الدكتوراه، وكما هو ظاهر من العنوان فإن الكتاب يناقش زاوية واحدة، وهي من أهم الزوايا في فكر محمد أركون ألا وهي الموقف من القرآن الكريم.
من مقدمة الدكتور عبد المجيد الصغير للكتاب:
"إن أعمال محمد أركون لم تستطع التخلص من الطروح التبشيرية والاستشراقية القديمة، بل إنه قد أضاف إلى تلك الطروح أسلوباً استفزازياً مليئاً بالقدح والتجريح والقذف، ما ينمّ عن العجز عن تقديم البديل، مع الركون إلى التّكرار و"التبشير" بالعلوم الإنسانية والقراءة الحداثية بعيداً عن ضوابط القراءة مع الغفلة عن الخصوصيات التاريخية والفكرية، ما يجعل كل أعمال أركون عن الفكر الإسلامي نموذجاً ممتازاً للفكر الإسقاطي البعيد عن الضوابط المنهجية المراعاة في العلوم الإنسانية عامة، خاصة إذا أدركنا طغيان النزعة النسبية لديه، والتي تكرسها الرؤية العلمانية التبسيطية للأديان. ولا شك في أن هذا الكتاب يضعنا أمام تلك المشكلات التي برزت منذ أواخر القرن العشرين إلى الصدارة، وأصبحت لا تقل أهمية عن القضايا السياسية أو الاقتصادية، إنها المشكلات الحضارية التي يشكل الدين والهوية والقيم أهم تجلياتها، حتى صارت السنوات الأخيرة من القرن العشرين وهذه السنوات العجاف الأولى من هذا القرن سنوات صراع القيم والمفاهيم الأخلاقية والسياسية، ما يتطلب ضرورة التسلح برؤية فلسفية، ومنهجية نقدية قادرة على التمييز بين الصريح والمضمر، بين العلمي والإيديولوجي، فيما تعج به الساحة الثقافية والإعلامية والتربوية والسياسية من خطابات ومشاريع إيديولوجية".
محتويات الكتاب:
الكتاب في خمسة فصول، تحوي عددا من المباحث، وهي كما يلي/
الفصل الأول: نقد العقل الاسلامي قراءة في ماهية المشروع
المبحث الأول: نقد العقل الاسلامي قراءة مصطلحية.
المبحث الثاني: موقع القرآن الكريم من نقد العقل الاسلامي.
الفصل الثاني: كتابات اركون في ميزان العلمية
المبحث الأول: محنة العلمية وغزارة التكرار في كتابات أركون.
المبحث الثاني: الحضور الأيديولوجي في كتابات اركون.
الفصل الثالث: أشكلة التدوين في فكر أركون.
المبحث الأول: من التنزيل إلى التدوين وهم القطيعة وحقيقة التماهي.
المبحث الثاني: من التدوين إلى الجمع تاريخ لا تاريخية.
الفصل الرابع: دعوى تاريخية النص القرآني باعتماد علوم القرآن.
المبحث الأول: الناسخ والمنسوخ ودعوى تاريخية النص القرآني.
المبحث الثاني: شبهة التاريخية خلال علمي القراءات وأسباب النزول.
الفصل الخامس: نقد العقل الإسلامي دراسة نقدية لنماذج تطبيقية.
المبحث الأول: القراءة الألسنية لسورة الفاتحة – لمن يقرأ ا {كون؟
المبحث الثاني: الاسلام والسياسة والتسامح – دراسة نقدية لتصورات أركونية.
من النتائج التي أوردها الباحث في خاتمته:
أورد الباحث كثيراً من النتائج في خاتمته ومنها:
1. يلخص البعض هدف أركون من كتاباته " التفكير في غير المفكر فيه أو في المستحيل التفكير فيه" وهو يعتبر أن حفظ القرآن وتدوينه وجمعه هو من هذا القبيل مع أن هذه المباحث قد أشبعت بحثاً.
2. تضارب آراء أركون في قضية تدوين القرآن فتارة يقول بالتدوين في زمن عثمان رضي الله عنه، وتارة يزعم أنه لم يكتمل التدوين إلا في القرن الرابع!.
3. ليس للاسلام في تصور أركون أي خصوصية وشعائره إنتاج بشري صرف الهدف منه خلع القداسة على نصوص الوحي!!
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[08 Oct 2010, 02:07 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي محمود.
ـ[أحمد مرغم]ــــــــ[08 Oct 2010, 09:37 م]ـ
من يستطيع إتحافنا بهذا الكتاب المفيد؟؟؟؟
ـ[بركات رياض]ــــــــ[02 Dec 2010, 01:49 ص]ـ
وأنا أضم صوتى لأخى السابق قائلا: هلا تكرمتم علينا يامن تمتلكون هذا الكتاب برفعه حتى تعم الفائدة المرجوة منه؟ ولكم منا جزيل الشكر ووافر الثناء، ووفقكم الله لكل خير.
ـ[مدمنة قلم]ــــــــ[02 Dec 2010, 09:49 م]ـ
أخي محمود انا طالبة ماجستير تاريخ انا أكتب بحثاً عن اركون لة العديد من الكتب المترجمة لكنني اجد صعوبة في التعامل معها، أبحث عن كتب اخرى كتبت عنة او ابحاث وذلك لانني احتاجها، اتمنى ان تضع رابط للكتاب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[02 Dec 2010, 11:02 م]ـ
الأخت مدمنة قلم
إنما قمت بعرض الكتاب من نسخة ورقية، وليس عندي نسخة الكترونية للكتاب.(/)
ميركل: على المسلمين إطاعة الدستور لا الشريعة!!
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[09 Oct 2010, 12:59 م]ـ
نص كلام ميركل على هذا الرابط ( http://www.islammemo.cc/akhbar/Africa-we-Europe/2010/10/07/108405.html) :
فلم يكد المسلمون نتفرج أساريرهم، ولو لغير سبب!، فانتظار كلمات الإعجاب والتقدير من الخصم مئنة من الذلة والإفلاس، لم يكد المسلمون تنفرج أساريرهم بتصريحات الرئيس الألماني حتى خرجت ميركل كعادتها، ولا تنقصها الجرأة والصراحة، فهي امرأة قوية ذات دين ولو باطل، حتى خرجت بهذا التصريح الدقيق فبه وقعت المفاصلة بين الإسلام والعلمانية، فهي تشيد بجذور ألمانيا النصرانية واليهودية، وإقحام اليهودية كمكون رئيس في تاريخ الشخصية الألمانية، تملق بارد، رد عليه هتلر بشكل حاسم، ولكن أحفاد النازي تنكروا لموروثهم الثقافي العنصري الذي جعل الجنس واللسان الألماني معدن السيادة آنذاك، فلم يعد لألمانيا بعد هتلر من غاية إلا إرضاء يهود، وهي غاية لا تدرك، فبمحارق النازي يبتز يهود الغرب النصراني ويطوعه ليخوض بالنيابة عنه حربه الضروس ضد دين الإسلام، كما فعل حيي بن أخطب لما حزب الأحزاب لحصار المدينة، ولم يكن في تلك الحشود يهودي واحد! كما يقول بعض الفضلاء المعاصرين.
ومع هذه الإشادة الدينية إلا أنها في مواجهة الإسلام تلجأ إلى الدستور العلماني في تناقض ظاهر، فالعلمانية لا تقر لألمانيا بنصرانية أو يهودية فذلك ينقض عقد الدولة المدنية التي تضع دستورها بنفسها، أو تختار من الدساتير الأرضية ما تظن أنه يلائمها، فبعض الدول قد عجزت حتى عن الإحداث في أمور الحكم والسياسة لمعارضة منهاج النبوة الذي لا يلتقي بشموليته مع العلمانية إلا في ميدان الحرب، فلا تقر رسالة سماوية بدساتير أرضية وضعها بشر قاصر يجهل وجه الحكمة الآجل، فغايته أن يدرك وجه حكمة أو لذة عاجلة تحمله لما جبل عليه من الضعف الجبلي إلى الانسياق وراء داعي الهوى العقلي وهو يحسب أنه يحسن صنعا، فعليه يصدق قوله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا).
ففي خطابها ما في خطاب ساركوزي من التناقض فهو يزعم انتحال مبادئ الجمهورية الفرنسية العلمانية، ولكنه يتوجه إلى المسلمين بخطاب تحذير من عدم احترام الإرث النصراني لفرنسا الكاثوليكية مع أنها هي التي قضت عليه بنفسها!.
والشاهد أن العلمانية لن ترضى بالدين إلا تابعا، فهي أول وهو المحل الثاني!، فقبل أن تكون مسلما لا بد أن تكون ألمانيا تحترم مبادئ الدستور الألماني ولو كانت على خلاف الوحي الرحماني، وهذا عقد كل دولة مدنية تجعل المواطنة هي حجر الزاوية في هوية أفرادها، فلم تعد القسمة شرعية إلى: مؤمن وكافر، بل صارت مدنية إلى: ألماني وفرنسي ومصري ومغربي ...... إلخ، أو إلى: مواطن ومتعاقد كما في بعض الدول العربية، أو مجنس وبدون كما في بعض آخر، أو مواطن ولاجئ سياسي ....... إلخ من التقسيمات الحادثة بحدود الأسلاك الشائكة بين بقاع الأرض التي جعلها الرب، جل وعلا، ذلولا لنمشي في مناكبها فأبينا إلا تحجير الواسع فذلك من مقتضيات الشح الذي جبلت عليه نفوس البشر.
وليت هذه المواطنة الدستورية المزعومة تتحقق في أرض الواقع، فتكفل الحريات العامة، مع ما فيها من توسع غير مرضي، لكل مواطن، بل هي على العكس من ذلك: انتقائية تعطي بعض الطوائف أو الفئات امتيازات تجعلهم فوق القانون المزعوم، فهم الذين صاغوه، وهم الذين خالفوه، فذلك إله عجوة آخر صنعه صاحبه ثم إذا ما عضه الجوع أكله وصنع إلها آخر، فلا مانع من تعديل الدستور ليتوافق مع مصالح جماعات الضغط الفاعلة، بل لا مانع من استبداله بأكمله إذا لزم الأمر كما يستبدل الحذاء القديم!.
والله أعلى وأعلم.
المصدر:ميركل: على المسلمين إطاعة الدستور لا الشريعة!! ( http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=9467)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 Oct 2010, 01:22 م]ـ
وهل كنت تنتظر منها غير ما قالت؟
منطلقات أوروبا المنافقة معروفة
العداء للإسلام والعمل على تحجيمه
وآخرها الحملة الإعلامية التحذيرة من عمليات إرهابية إسلامية محتملة في أوروبا
وهي شنشنة نعرفها من أخزم
لتبرير القتل المتواصل للمسلمين العزل في أفغانستان وباكستان على يدي قوات الحلف الأطلسي
لقد غسلوا أدمغتنا وتفكيرنا وإعلامنا وحكامنا
والدليل أنا نسينا ضحيانا مضرجين في دمائهم
وأخذنا نتباكى معهم على الأبرياء المساكين المسالمين المتحضرين المعاقر ين للخمر المنغمسين في أوحال الرذيلة في المدن الأوربية
حيث عكر صفوهم الإرهابيون المسلمون المزعومون
اللهم إنا نشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[09 Oct 2010, 06:03 م]ـ
صحيح إخوتي ما قلتموه فيهم إلا أنه من المؤسف أن نقول إن أحوال المسلمين والعرب في الغرب أفضل أكثر ألف مرة - عند الكثير- من أحوالهم في كثير من بلاد المسلمين إلا ما رحم ربي من أبنائهم الأتقياء الأنقياء .... فقد تصبح يوما ما عندهم منهم لك ما لأحدهم وعليك ما لمواطنيهم وتشعر بالأمان في مالك ونفسك بل وممارسة الكثير من شعائر دينك وأما اليوم ففي بلاد العرب والمسلمين أنت أجنبي أو وافد ... رق وعبودية أو تكاد .... الكفيل ... (والخوة) وأتاواته المكوس والأتاوات المقننة والرسوم!!!! و تكاد لا تتساوى مع مجنسهم - ولو كان لا يعرف من الضاد إلا بعض كلمات غير أن عقالا وغترة زينت رأسه - إلا في سجدة الصلاة أو عند ضمة القبر بعد الموت علماً بأن ما فارق بيننا ومزقنا شيعاً إلا قرار (سدنتهم وسادتهم سايكس (الإنكليزي) وبيكو (الفرنسي)) عليهما من الله ما يستحقان .... وفتحوا لأبنائنا باب التجنيس واستقطاب العقول والأيدي العاملة ليسخروهم ويستفيدوا من قدراتهم
كلماتي قد لاتعجب الكثير منكم لكنه واقع مرير أرجو أن نعمل على إزالة آثاره وتغيير دواعيه .... وإن كنت أقول: لعبودية في السعودية أو غيرها من البلاد العربية والإسلامية خيرلي ألف مرة من حرية في بلاد الفرنجة والنصرانية ... يكفي أن خيري وجهدي هنا لي ولإخواني ويكفي أني في أرض إسلام وتوحيد .... أما هناك فإن كان لي منه شيء من لعاعات الحياة لكن لأعدائي منه النصيب الأوفي وفيه تكثير وتقوية لهم ولسوادهم .....
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[10 Oct 2010, 11:22 ص]ـ
اللهم إنا نشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس
لم الشكوى أخي العزيز أبا سعد؟
و الله لم ينشر الإسلام في الغرب مثل معاداته!
و ما أسمع بهجوم جديد حتى أتخيله منبرا جديدا في الدعوة! فسبحان الله رب العالمين!(/)
أربعة من أبرز كتب الحداثيين المعاصرين المتعلقة بعلوم القرآن!!
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كثرت كتب الحداثيين المعاصرين التي تعرضت لأمور شرعية، ولكن غالب أطروحاتهم يمكن أن نجدها في كتب محدودة
وفي ظني أن من أهم كتب الحداثيين المعاصرين التي لها تعلق بعلوم القرآن وتهم المتخصصين في هذا المجال لمعرفة آراء هذه المدرسة في القضايا القرآنية:
1. القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب للدكتور محمد أركون، وهذا الكتاب يمكن أن نصفه بأنه يمثل منهج من مناهج الحداثيين المعاصرين في دراسة القرآن الكريم وعلومه، وهو منهج الدراسات اللسانية الأوروبية المعاصرة الذي يعظمه الدكتور محمد أركون كثيراً.
2. مفهوم النص دراسة في علوم القرآن، للدكتور نصر حامد أبو زيد، ويمكن أن يمثل منهج الدراسات التاريخية التي حبست معاني النص – والمراد به القرآن هنا – في فترته التاريخية وجعلت أهم ما فيه علاقته بالواقع.
والحقيقة أن هناك باحثاً آخر هو من أبرز من يمثل منهج التاريخية من الحداثيين المعاصرين ألا وهو الدكتور عبد المجيد الشرفي غير أنه لم يفرد الدراسات القرآنية في كتاب مستقل فيما أعلم.
3. مدخل إلى القرآن الكريم، للدكتور محمد عابد الجابري، ويمثل منهج الدراسات التابعة للدراسات الاستشراقية، وهذا الملحظ في دراسة الجابري هو الذي دعا بعض الباحثين إلى كتابة كتاب الشبه الاستشراقية في كتاب مدخل إلى القرآن الكريم.
4. الكتاب والقرآن للدكتور محمد شحرور ويمثل المنهج التشطيري كما يصفه به بعض الباحثين، وأما الدكتور شحرور نفسه فيزعم أن منهجه لغوي قائم على إنكار الترادف، ويمكن أن يقال إن كتابات الدكتور شحرور هي أقرب إلى اللامنهج! هذا هو منهجها! فلا قواعد تحكمها أصلاً
وفي ظني أن ترتيب هذه المناهج من حيث الأهمية ومقدرتها على التأثير هو حسب الترتيب أعلاه، وذلك أن منهج اللسانيات الحديثة ومنهج التاريخية هي مناهج بحثية مقررة عند الغربيين وإنما الإشكال في محاولة تطبيقها على القرآن الكريم.
أما منهج المدرسة الاستشراقية فقد خبا بريقه وانكشف عواره عند غالب الباحثين اليوم!!
وأضعفها اللامنهج!! إذ لا يمكن محاكمته إلى مسلماته لأنه لا مسلمات عنده!.
ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:40 م]ـ
وفي ظني أن ترتيب هذه المناهج من حيث الأهمية ومقدرتها على التأثير هو حسب الترتيب أعلاه، وذلك أن منهج اللسانيات الحديثة ومنهج التاريخية هي مناهج بحثية مقررة عند الغربيين وإنما الإشكال في محاولة تطبيقها على القرآن الكريم.
أما منهج المدرسة الاستشراقية فقد خبا بريقه وانكشف عواره عند غالب الباحثين اليوم!!
وأضعفها اللامنهج!! إذ لا يمكن محاكمته إلى مسلماته لأنه لا مسلمات عنده!.
مهلا مهلا،،، كلام عام يحتاج إلى تمحيص وفحص ... وحكم يحتاج إلى دليل.
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:43 م]ـ
أستاذنا الفاضل أحمد بوعود وفقكم الله
افحص ومحص بارك الله فيك لتتم الفائدة، والأمر كما رأيتم هو ظن وضعته هنا لمدارسته مع الأفاضل أمثالكم.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[09 Oct 2010, 04:09 م]ـ
شكر الله للأستاذ الكريم محمود ما تفضل به من فائدة وحسن أدب، وننتظر آراء الدكتور المبدع أحمد بوعود فيما طُرح من مسائل.
ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:07 ص]ـ
إخواني الأفاضل/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأيامكم مباركة طيبة
أرجو ألا أكون قد أسأت إلى أحد بتعليقي ذاك. ما قصدته بكلامي، تعليقا على الموضوع، هو أننا كثيرا ما نطلق أحكاما جزافا دون تريث أو روية ودون أن يسندها دليل، ثم يظهر عند التدقيق والتمحيص غير ذلك. فعندما نقول مثلا إن المستشرقين أفل نجمهم فهذا كلام عار عن الصحة بتاتا، بل الصواب هو أن المستشرقين طورواآلياتهم، ولم يعد اهتمامهم منصبا على الكتب بالأساس كما كان سابقا، بل تقدموا إلى إنشاء مراكز للدراسات وتأليف الموسوعات وكتابة مقالات قصيرة هي أكثر شعبية من الكتاب، ولها شريحة عريضة واسعة من القراء. وأعرض هنا نماذج الجرائد الفرنسية والبريطانية والأمريكية الرئيسة بالخصوص. وما يؤسف له هو أن الدراسات السلامية لم تول عناية لهذا الجانب بل يكتفي الباحثون بدراسة ما هو مسطور في الكتب فقط.
وأن نقول إن المسترقين لا منهج لهم مثلا، فهذا الكلام فيه تجوّز، وإلاكيف استطاعوا أن يحققوا مايريدون؛ بل ربما في نظري، والله أعلم، أن ما يستهوي كثيرا من العرب والمسلمين، هو مناهج المستشرقين. فالمستشرق، أي مستشرق، ينسجم مع ذاته وفكره .. وهو أشد حرصا على المنهج لأنه، في اعتباره، الأداة المنطقية التي يوصل بها فكره ... قد يكون هناك خلل في المنطلقات نعم، وأذكر هنا نموذج المستشرق نولدكه الذي تجده، على امتداد صفحات الكتاب الطويلة يحترم منهجا ومعيناولا يحيد وهذا هو الخطير وهذا ما استهوى الحداثيين فقلدوه. إن الكلام في هذا الموضوع يطول ولا تكفي فيه هذه الأسطر ... أرجو أن يكون قد اتضح المقصود، وليغفر لي من رأى أن في التعليق سوء أدب.
مجلكم أحمد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فواز سعيد باياسين]ــــــــ[26 Nov 2010, 07:24 ص]ـ
شكرالله للأستاذين الكريمين على تفضلهما بطرح هذا الموضوع المهم والتعليق عليه،ويبقى أن أهل الباطل يخترعون طرق وأساليب لتنميق وتلميع باطلهم ويبقى الحق ظاهرا مستعل"بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[26 Nov 2010, 08:01 م]ـ
أشكر للأخ الكريم الدكتور أحمد هذا التوضيح وهذا الحرص والأدب، وننتظر تعليق الأخ الكريم محمود البعداني.
إن قضية بقاء المستشرقين ناشطين وتطويرهم لآلياتهم كما تفضلتم هو مشاهد والأدلة عليها كثيرة، ومن استمع للندوة المتميزة التي ألقاها د. مازن مطبقاني عن القرآن الكريم في درسات المستشرقين [شاهدها هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=126545)] علم ذلك بوضوح.
ولدي استفسار:
بخصوص إلتزام المستشرق بالمنهج وحرصه على ذلك، كما قلتم:
وهو أشد حرصا على المنهج لأنه، في اعتباره، الأداة المنطقية التي يوصل بها فكره
فهل هذا في عموم المستشرقين؟ وهل هم يلتزمون بذلك نظرياً وعملياً في بحثهم؟ وكيف يجاب عن التناقضات التي تُذكر لدى بعض المستشرقين واضطرابهم في معالجتهم للقضية المبحوثة منهجياً؟
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[28 Nov 2010, 08:37 ص]ـ
شكر الله لكم مشايخنا الكرام جميعاً
وعندي عدد من الأفكار التي سأعرضها من خلال النقاط التالية:
1 - لا شك أن المستشرقين طوروا آلياتهم وتوسعوا في مراكز الأبحاث، وأصبحوا أقدر على إيصال ما عندهم في ظل التوسع المعلوماتي المعاصر.
وهذا كله أمر، وانكشاف عوارهم لدى الباحثين في الدراسات الاسلامية والعربية عامة أمر آخر، ولعل الدراسات النقدية المتعددة للمستشرقين التي تمتلئ بها المكتبات اليوم دليل واضح على ذلك.
وعموماً فإن تطوير الآليات والتوسع في مراكز البحث لم يعد في زمننا هذا مقياساً لقوة الأفكار ومدى تأثيرها.
2 - لا شك أن كل مستشرق له منهجه الذي يسير عليه، ولم أشر أصلاً إلى أن المستشرقين لا منهج لهم، وهم عموماً يتفاوتون في التزامهم بالموضوعية كما يتفاوتون في العمق البحثي كما لا يخفى.
3 - تبقى المدارس الحداثية اليوم بحاجة إلى دراسة دقيقة تبرز العلاقة بينها وبين الاستشراق، نقاط الالتقاء، ونقاط الافتراق، وأما جمع البيض في سلة واحدة، ووصف الحداثيين بالتبعية للمستشرقين عموماً فهذا بحاجة إلى نظر، وليت أستاذنا الكريم أحمد بوعود - وهو المتخصص في هذا المجال، وإنما نثير هذه الأفكار لنفيد منه ومن أمثاله من المتخصصين - يكرمنا بتسليط الضوء على شيء من علاقة الدكتور محمد اركون تحديداً بالاستشراق، فقد وجدت في بعض كتبه نقداً للمستشرقين ومناهجهم، فما حقيقة هذا النقد أهو نابع من خلاف منهجي أو هو متصل بطرائق العرض؟
نفع الله بالجميع وبارك الجهود.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[29 Nov 2010, 08:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الاستاذ محمد البعداني
عن نفسي لم اقرأ شحرور الى الآن بينه وبينه حجاب
اما اركون فقد قرآت كتبه ولايستثني كتاب في هذا المجال وان كانت بعض الكتب تدخل فيما اشرت اليه انت ولاينفرد كتاب له في ذلك
اما نصر ابو زيد فنعم هو كذلك
اما الجابري فيدخل في مقدمة مشروعه اي المدخل الى القرآن تفسيره العلماني المكون من 3 اجزاء
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[29 Nov 2010, 01:35 م]ـ
أستاذنا الفاضل طارق منينة
مثلكم يدعى لقراءة كتب شحرور فهو بحاجة إلى سلسلة كتلك التي سطرتموها في الجابري
وبخصوص كتاب الجابري فهم القرآن الحكيم، فقد قرأت غالبه، وهو وإن كان خاتمة مشروع الجابري المتعلق بالقرآن الكريم إلا أن الكتاب الأول من مشروعه: مدخل إلى القرآن الكريم يبقى متميزاً عن بقية مشروعه بأنه في القواعد الكلية وتأصيل رؤيته للتفسير ومباحثه.
أما كتابه فهم القرآن الحكيم فهو في التفسير التحليلي للقرآن آية آية، وهناك موضوع جدير بالدراسة ألا وهو مخالفات الجابري لإجماع المفسرين، فهو يخالف المفسرين قاطبة في أثناء تفسيره بعض الآيات وتأتي هذه المخالفة متسقة مع منهجه الذي قرره في مدخل إلى القرآن
لذا لو أن باحثاً كتب في موضوع (الآيات التي خالف فيها الجابري إجماع المفسرين جمعاً ودراسة) لكان مثل هذا الموضوع إضافة إلى المكتبة القرآنية فيما يتعلق بكتابات الحداثيين المتعلقة بالقرآن.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[29 Nov 2010, 05:06 م]ـ
أشكر الأخ الكريم طارق على ما كتب، وفعلا ليته يكتب سلسلة في كشف عوار شحرور.
كما أشكر الأخ محمود على إسهاماته المتكررة والمفيدة في هذا المجال، ولدي وجهة نظر بخصوص ما اقترحه من موضوع:
لذا لو أن باحثاً كتب في موضوع (الآيات التي خالف فيها الجابري إجماع المفسرين جمعاً ودراسة) لكان مثل هذا الموضوع إضافة إلى المكتبة القرآنية فيما يتعلق بكتابات الحداثيين المتعلقة بالقرآن.
أقول مثل الجابري هو مخالف للمفسرين في المنطلقات والأصول ومنهجية البحث، ولذا فهو لا يحترم الإجماع كحاله عندنا، ولذا أقول:
هل الجابري يلتزم بالإجماع كأصل من أصول الاستدلال؟ وما معناه عنده؟
وبعد ذلك فهل من المفيد حصر مخالفاته للإجماع؟
ففي نظري أن الذي تُعَدُّ مخالفاته للإجماع وتُدْرَس هو مَنْ كان له وزن وثقل في علم التفسير، وما عداه فيكفي في حاله إبراز نقطة مخالفته للإجماع فحسب لتوضيح مخالفته لهدي السلف في أصولهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[29 Nov 2010, 05:29 م]ـ
الشيخ الكريم حاتم القرشي وفقكم الله
ملاحظتكم المتعلقة بعدم اعتداد الجابري بالإجماع في محلها، وقد راجعت قبل كتابة هذه المشاركة كتابه بنية العقل العربي ص 125 - 134 فوجدت حاصل موقفه من الإجماع أنه تكريس لسلطة السلف وسلطة الماضي!
والحقيقة أن مثل هذه المواضيع هي مسالك في نقد الحداثة تتعدد طرقها، فتارة نسلك مسلك نقد الأصول التي يتبنونها، وتارة أخرى يكون من المفيد النقد التفصيلي، أو بيان مخالفتهم للأصول المعتبرة.
وأحياناً قد يقع الاقتراح لأمر أو موضوع ما والذهن ذاهل عن خلل منهجي يؤثر على الموضوع كما هو الحال في الخلل الذي ذكرتم تطرقه لموضوع (الآيات التي خالف فيها الجابري الإجماع)
أشكر لكم هذا الإثراء وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[30 Nov 2010, 10:27 م]ـ
نعم اخي الشيخ حاتم القرشي الرد عليه ضروري وان كان تأثيره-اقصد شحرور- في مجال الفكر العلماني العربي قليل -بحسب علمي-ويمكن تتبع ذلك في اعراض كثير من النقاد العلمانيين -او قلة ذلك جدا-عن تناول فكره كما يفعل بعضهم مع بعض، ولكن الامر فعلا يحتاج لاهتمام ذلك انني ازعم ان تأثيره على العلمانيين المغاربة اعمق مثل تأثير الجابري عليهم بل انه قد يؤثر على الاسلاميين لدرجة ان احد كبارهم في المغرب-وهو رجل عريق في نقد العلمانية-قال يوما كلمة مدح بين قوسين في شحرور!!، ومع ذلك اعرضت عن الرجل لترجيحي غيره واولوية غيره عليه فالنقد هو للأعظم تأثيرا وانتشارا وقبولا عند الغرب! لكنني الآن تجمع لدي كثير من كتبه وانتظر الوقت المناسب للقنص ورشق السهام المسنونة لعل الله يكتبنا من جنود الحق المسددة سهامها برحمته ونعمته!
وبخصوص كتاب الجابري فهم القرآن الحكيم، فقد قرأت غالبه، وهو وإن كان خاتمة مشروع الجابري المتعلق بالقرآن الكريم إلا أن الكتاب الأول من مشروعه: مدخل إلى القرآن الكريم يبقى متميزاً عن بقية مشروعه بأنه في القواعد الكلية وتأصيل رؤيته للتفسير ومباحثه.
نعم الآن فهمت قصدك الاول اخي الاستاذ الشيخ محمود البعداني
فعلا كتاب الجابري " المدخل" يعتبر جامع في القواعد الكلية بالنسبة لغيره من كتبه مما اتى بعده اي الاجزاء الثلاثة لتفسيره وتأصيل رؤيته للتفسير ومباحثه.
وان كنت ارى ان الجابري لم يفعل في المدخل هذا (أو يمكن تسميته"الدخيل .. "اقصد على كتب الاصول للتفسير!) الا ان ساق اتهامات المستشرقين المعروفة في موضوع التأثيرات المختلفة -جمعها كلها بسذاجة في كتابه هذا-والذي زاده واضافه على نتف الاستشراق والنصارى!،هو مااطلق عليه "أن يكون معاصرا لنا"!،لكنك اذا ذهبت للتفسير ذاته اي الاجزاء الثلاثة التابعة لل"منافيستو" لو صح التعبير اي "المدخل الى القرآن" لترى مامعنى قول الجابري "ان يكون معاصرا لنا" لوجدته ظاهريا وعلى السطح!، يكاد يكون تفسيرا اسلاميا عاديا الا ماقام الجابري بدسه وحشره ووضعه بين التفسير السلفي، المنقول اغلبه، للنصوص (وهذا هو هدف من اهداف تفسيره) من جعل القرآن مرددا لاساطير يونانية قديمة حتى في مسائل الكونيات والعلميات (الخاطئة)!
ومعلوم ان طيب تيزيني قد قال (في مشروعه الضخم المعروف المسمى" مشروع رؤية جديدة للفكر العربي من بداياته (12 مجلد) "وخصوصا الجزء الرابع مقدمات أولية في الاسلام المحمدي الباكر" استغرق تاليف المشروع اكثر من عشر سنوات) قبل الجابري بتأثير الفكر اليوناني والفكر الهندي على القرآن و مااضافه الجابري هنا هو انه قدم امثلة ساذجة وبطريقة ظاهرة التلفيق على هذا التأثير المزعوم وهي الامثلة التي عرضتها في سلسلة انهيار الاستشراق اللهم الا مثالا واحدا ضربه الجابري واغفلته عمدا.
لم يأتي الجابري بجديد من الاتهامات ولاحتى باتهامات معاصرة يمكن ان نقول ان الجابري تفرد بها اللهم الا اذا قلنا بانه تفرد بأمثلة سخيفة في عالم المقارنات الباهتة الباطلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
واكاد اقول بان مشروع تيزيني في هذا المجال اوسع من مشروع الجابري لانه كتبه لو صح التعبير على نار هادئة انضجت سمومه في تؤدة وعدم عجلة (اخرج به اسطورة غاية في البطلان عن النبي محمد واشتراكه في تنظيم سري!!!) في حين ان الجابري كان يسابق الزمن في اخراج نقده اللاهوتي الباهت لاثبات انه قادر على تقديم ولو دفعة اولى من سلسلة نقده اللاهوتي فاذا بنقده يبدو استشراقيا بحق-كما في مدخل الى القرآن- مع وروده في اطار وشكل سلفي مبطن باتهامات -ولو انها قليلة- لم يخرج طرحه عن موضوع التأثيرات والمقارنات الفاشلة التي فضحها الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابيه في الدفاع عن محمد-رسول الله-- والقرآن، وهي المقارنات الاستشراقية المعروفة التي اقاموها بالتزوير بين القرآن واليهودية والتلمود، والمسيحية والقرآن فجاء الجابري ووسع المجال بامثلته القليلة المتسللة والتي تكاد تكون مدسوسة-منه طبعا- بلطف ودقة مكر في تفسيره (ال3 اجزاء) فقال بتأثير اليونانية على القرآن وصنع مقارنات غاية في التلفيق والبهت، وان كان طيب تيزيني قال بهذا التأثير قبله وايضا فعله تيزيني تبعا لبعض المستشرقين المحدثين
نعم، لم يفعل الجابري شيئا جديدا ليجعل القرآن "معاصرا لنا" (بحسب وصفه لا وصفنا طبعا) اي بوضعه تحت محك العلوم الفلسفية المادية التاريخية المعاصرة، انما الامر هو كما يقول القائل تمخض الجبل فولد فأرا وبمقارنة عمله هذا الذي تشربت مقدمته" مدخل الى القرآن" بروح الاستشراق وصور اتهامات الاستشراق المكرورة، بمقارنة عمله هذا بعمل اركون نجد ان اركون تقدم في عملية النقد بجملة من الادوات المعاصرة العلمانية الواضحة والمحددة والتي عددها وهو يقوم بتحليل سورا وآيات قرآنية وافنى سنوات عمره في هذا النقد وإن جاء نقده كما وعد الله بدا متهافتا وهو لايعدو ان يكون عداوة فم متخرص متحرق لايستطيع ان يطفئ نور السموات والارض بجهل الكلمات وجهالة الافواه المرهقة
ولذلك قلت ان الجابري استعجل نقده للقرآن تحت وطئة وسوسة جورج طرابيشي فقد دفعته قوة نقد طرابيشي الى محاولة اثبات ذات تفتتت -وصارت هباء منثورا-تحت معاول نقد علمانية طرابيشية ونيران صديقة (نصرانية المنبت، ماركسية المشرب، فريودية المنتهى المخرج!) فلقى حتفه وهو يحاول اثبات ذاته امام جورج (النصراني، الماركسي سابقا والفرويدي حاليا)! وصدق فيهم قول الحق القيوم " وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بماكانوا يكسبون"
صحيح ان الجابري حاول التلاعب بترتيب النزول ولكن اين المعاصرة العلمانية في ذلك إن كان نولدكه وغيره قد قاموا بذلك ايضا!!!، وايضا فالجابري مقلد لهم، والذي فعله هو انه حاول القيام بذلك تحت الحاح وسوسة التفسير المادي والتاريخي الذي حاول به وبصورة متسرعة اشد ضعفا من غيره، ارجاع سبب التسميات القرآنية والافعال الرسولية والكلمات الربانية الموحية الى احتياجات وصراعات واوضاع وتطورات (ارضية مادية)!، وهذا هو هدفه الاكبر (معاصرة النص لنا!!؟؟) مع موضوع المقارنات الملفوفة!
انها نفس الفكرة المكرورة التي لاكها طيب تيزيني ثم نصر ابو زيد وكثير ممن عاصرهما من الاشباه والنظائر المعتمة.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[01 Dec 2010, 06:14 ص]ـ
وبمناسبة تواجدنا هنا في ملتقي اهل التفسير اقول ان الجابري حاول استخدام قواعد التفسير كلافتة يدلف من تحتها الى غرضه مع انها لاتعينه!، مثل استخدامه مفهوم ان القرآن يفسر بعضه بعضا.
على ان يمكن القول انه نقد قواعد وعلماء وخصوصا علماء التفسير بنزق واضح وهو يدل على عدم حنكته كعلماني فغيره من العلمانيين لايثير اعصابك في مقدمة كلامه! ليتسلل بافكاره اليك! اما الجابري فقد جعلك تتحفز وتنتبه وانت تقرأ مقدمة مدخل الى القرآن.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[01 Dec 2010, 04:33 م]ـ
أشكر للأخ العزيز طارق هذا الإثراء والحرص عن كشف عوار العلمانيين وغيرهم، بارك الله في قلمك وجهدك وجعلك من أوليائه الذي يذبون عن دينه الحنيف.
وليتك تتحفنا في موضوع مستقل بتعريف عن هذا المشروع:
طيب تيزيني قد قال (في مشروعه الضخم المعروف المسمى" مشروع رؤية جديدة للفكر العربي من بداياته (12 مجلد) "
ـ[طارق منينة]ــــــــ[02 Dec 2010, 08:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي حاتم ونفع بكم
ان شاء الله ساحاول ان اقوم بذلك وانت تعلم ان تيزيني يكتب منذ فترة طويلة في صحيفة الاتحاد الاماراتية
وفي ظني أن ترتيب هذه المناهج من حيث الأهمية ومقدرتها على التأثير هو حسب الترتيب أعلاه، وذلك أن منهج اللسانيات الحديثة ومنهج التاريخية هي مناهج بحثية مقررة عند الغربيين وإنما الإشكال في محاولة تطبيقها على القرآن الكريم.
أما منهج المدرسة الاستشراقية فقد خبا بريقه وانكشف عواره عند غالب الباحثين اليوم!!
وأضعفها اللامنهج!! إذ لا يمكن محاكمته إلى مسلماته لأنه لا مسلمات عنده!.
اخي محمد البعداني هناك سؤال يشغلني الآن، بل منذ فترة طويلة، وهو هل مناهج اللسانيات والسيميائيات التي افتتن بها كثير من الاسلاميين -على ماارى- هل هي مناهج اداتية فارغة المادية اقصد هل هي اداة يمكن ان تطبق في اي مجال ام انها هي نفسها تحمل ماديتها في شغاف حروفها ومقوماتها واصلها ولبها؟ وكذلك الامر في الهرمنيوطيقا وان كانت هذه الاخيرة اقل في الدرجة من حيث الاهتمام!
ارى في مواقع سلفية-من احب المواقع الى قلبي- اقدرها جدا وهي محترمة جدا روابط لتحميل كتب السيميائيات واللسانيات وكأنها كتب مقدسة!
طبعا الامر ليس كذلك ولكن شعوري الآن هو كذلك!
ماذا يحدث؟
فكتب محمد الغزالي كان عليها اعتراض لان فيها مافيها فهل لسانيات الغرب اولى في السماح من لسانيات الغزالي مثلا
الامر يحتاج لنقاش جاد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[02 Dec 2010, 09:48 ص]ـ
أبرز ما لاحظته على أدعياء نقد لغة القرآن:
أنهم يكتبون بلغة ركيكة، لا تخلو من أخطاء لغوية بارزة لا يقع فيها طلاب بكالوريوس اللغة العربية
وبما أن لغة القرآن هي أرقى مستويات العربية الفصحى
فنقول لهم ببساطة: فاقد الشيء لا يعطيه، كيف تنتقدون ما أنتم دونه بمراحل؟
فإن قالوا: لم لا تفهم ما يقال، قلنا لهم
وأنتم، لم لا تقولون ما يفهم؟
ولا أجد تشبيها لهم خيرا من أصحاب اللسانيات الجدد، الذين إذا قرأت ما يكتبون لم تخرج منه بفائدة
فهو أحجيات وطلاسم
ذكر أن د. رجاء عيد حضر فعالية كان فيها آدونيس، فطلب إليه أن يقدم لشعره بمقدمة، فكان من كلامه:
"أنا لا أفهم شعر آدونيس، ويبدو أنه يكتب بلغة فوق مستواي"
أخيرا أضيف
أتحدى هؤلاء الكتاب أن يقرؤوا خمس آيات من القرآن دون لحن
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[02 Dec 2010, 01:44 م]ـ
أستاذنا طارق منينة وفقكم الله
إذا كانت المناهج اللسانية ومناهج السيميائيات قد حلت مشكلة كان مفسروا الكتب المحرفة في الغرب يعانون منها، فهي إن أثمرت نتائج بالنسبة للغربيين فلا يلزم أن تطبق بحذافيرها - كما يصنع أركون مثلاً -على القرآن الكريم، وذلك لأن مناهج فهم القرآن الكريم وتفسيره مقررة وواضحة منذ نزوله.
أتفق معك أستاذي الكريم أن هناك اعجاباً غير مستند إلى منهج علمي بهذه المناهج اليوم، ولعل تجلية حقائقها من أهم الأمور المعينة في تقليل هذا الإعجاب.
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[02 Dec 2010, 02:11 م]ـ
الأستاذ الكريم رصين الرصين وفقكم الله
يذكرني كلامكم بكتاب بيضة الديك للصيداوي حيث نقد شحرور وبين ضعف لغته واكتفى بذلك عما سواه من مجالات النقد العلمي، وكأنه يقول: من كانت هذه حاله في اللغة كيف يتعرض للكلام في كتاب الله تعالى!
فالعجيب أن الدكتور شحرور لا يكتفي بالضعف في لغة القرآن حتى يتجاوز ذلك إلى القول بعدم أهمية الشعر الجاهلي وكلام العرب قبل الاسلام عموما في فهم القرآن الكريم، فهو يقول في كتابه الدولة والمجتمع ص 40 - 41: " لا يمكن فهم التنزيل الحكيم، من خلال فهم الشعر الجاهلي ومفرداته، فللجاهليين أرضيتهم العلمية، التي جاءت مفردات شعرهم عاكسة لها ومعبرة عنها ومقيدة بها، ونحن لا نجد كلمات أو مفردات عند العرب وقتها، تدل على الجاذبية الأرضية أو على كرويتها، لأنهم لم يعرفوها أصلاً. ولو حصرنا فهم التنزيل الحكيم بها، لما حق لنا أن نقول إن المكتشفات الحديثة العلمية أكدت مصداقية القرآن.
ومن هنا قلنا إن المجتمعات هي التي تشارك في صنع المعاني حسب تطور معارفها، لكن هذه التطورات نفسها محسوبة في التنزيل، بحيث مهما امتدت واتسعت، فسيجد الإنسان أنها منسجمة مع النص القرآني، مصدقة له، ودائرة في فلكه.
إضافة إلى ما ورد في الفقرة السابقة، فقد جاء التنزيل يحمل في ذاته تطويراً لغوياً لم يعرفه الجاهليون في لسانهم قبله. ففيه مفردات أتى بها من لغات أخرى غير العربية، وفيه أسلوب متميز بالنظم يخرجه كلية من دائرة الشعر أو الخطابة التي عرفها العرب قبله، وفيه مصطلحات مستحدثة انفرد بها، لم تكن موجودة قبله، وهذا وأشباهه كثير كثير، يؤكد استحالة اعتبار مفردات الجاهلية كافية بذاتها لفهم التنزيل الحكيم"
ـ[طارق منينة]ــــــــ[04 Dec 2010, 04:04 م]ـ
ذكرني قول فولتير عن عمل هلفشيوس وكتابه"الذكاء" بأنه "عجة بيض" بما كنت قلته عن مشروع الجابري عن القرآن وخصوصا كتابه" مدخل الى القرآن"
قال ويل ديورانت في قصة الحضارة (المجلد 38ص 114):"وعند هذا الحد استحق عمل هلفشيوس ما وصفه به فولتير من أنه "عجة بيض" أي خليط من الأفكار التي كانت سائدة منذ عهد طويل في دنيا الفلسفة"
مع انه لم يكن من فولتير اتهاما الا انه لفظ ينطبق على عمل الجابري المسلوق -بسرعة وخفة-على نار طرابيشي النقدية!
فالجابري جمع كل تهمة استشراقية ووضعها بدهاء في مدخل الى القرآن حتى انه استعان بموقع انترنتي وكلام ورد فيه لنصراني!(/)
يابيشوي .. تحرير الاسيرات اولا، ياويلك من الله!
ـ[طارق منينة]ــــــــ[09 Oct 2010, 11:38 م]ـ
يابيشوي .. تحرير الاسيرات اولا، ياويلك من الله!
طارق منينة
نعم!، إعتذر البابا شنودة الثالث، لكن عن تصريحات رجله الثاني بيشوي المروج لأكاذيب عن التاريخ المصري والقرآن العظيم! (وسنفرد لك يابيشوي بحثا لن تنسى حروفه ماحييت، ان شاء الله.)
ومعلوم ان قضية التاريخ كله وتحريره من الاكاذيب هي قضيتنا التي علمتنا اياها كلمات الرحمن كما ان بيان حقيقة القرآن هو ايضا قضيتنا ودعوتنا وذلك ايضا في مواجهة المزاعم الاستشراقية، مسيحية ويهودية وعلمانية. (فاصبر على هذه فان الرد العلمي قادر وقادم!)
اما قضية الانسان يابيشوي فهي لب دعوة الاسلام، وبها تحركت قوافل الفتوحات وعساكر الايمان وقوافل الافئدة المنطلقة بالسيف للطواغيت والرحمة لفك اسر الشعوب الكافرة من سلطاتها القاهرة الظالمة. وتجربتكم معنا في الفتح الاسلامي شاهد على قولنا.
وقد نزل القرآن لبيان الحق للناس وتعريفهم بربهم، وتعبيدهم لآلههم، و العبودية لله هي الحرية فيه وبه .. الحرية للمسلمين من كل مادون الله من الاوثان وصور الطغيان، والعبودة لله وحده لاشريك له في العبادة والمحبة، ومن الايمان بهذه الحرية طولب المسلمون تحرير الانسان .. تحرير العباد في كل بلد وواد، وهذه هي الحرية للكافرين من ظلم الطغاة وعسف الولاة وتركهم يعيشون في ارض الله في ظل دين الله!
فلا يصير العبد عبدا لله الا بهذا الاعتقاد والايمان بتحرير البلاد والعباد من الظلم والاستبداد، ولذلك انطلق المسلمون في الارض لتحقيق مانزل به القرآن ولتصير مضامين الآيات حقيقة تمشى في ارض الله وتحقق للناس جميعا حرية الاختيار واخراجهم من عبادة العباد وقهرهم .. في ظل حماية اسلامية فريدة من نوعها في التاريخ!
لقد أُعطي الانسان الخلافة في الارض ومنحه الامانة فيها، ومن الأمانة تحرير الانسان من المظالم التي تقوم بها الكهانات والديانات والدول والقيادات والرؤوس، ومن الرؤوس المتعصبة الظالمة رؤوس الاستغلال من قساوسة التضليل والتعمية مثل الذين كانوا في اوروبا ايام الحروب الصليبية وقبلها والذين كانوا يستعبدون الناس ويمنعونهم العلم والحقيقة ويُخضعونهم لسلاطين ظالمة تستخدمهم كعبيد في ممالكهم واراضيهم. وقد عانى المسيحيون انفسهم من قهر الامبراطورية الرومانية التي قتلت منهم الآلاف وتسببت في قتال مصري داخلي عاني منه مئات الآلاف من الوثنيين والمسيحيين واليهود وغيرهم.
ومعلوم ان كهنة مسيحيون في فترة ماقبل الاسلام تسببوا في اراقة دماء ومشاحنات داخلية اشترك فيها رهبان وعوام وتسببت في اراقة دماء غزيرة
واليوم الاسلام معني بتحرير اسيرات الاديرة ومتعقلات الكهنة والمختطفات من جماعة الرهبان والآباء الكبار.
ان للنصارى منا الحسنى والبر والعدل والقسط. وتركهم وعقائدهم وكنائسهم هو ماجاء به الاسلام، لكن ليترك الناس احرارا يختارون في دولة الاسلام لايحبسون في دير او يرغمون على اسر او يحرمون من المجتمع بالحبس والسجن والعقاب على اختيار الاسلام. الاسلام امرنا بترك الناس احرارا ومايعتقدون فلااكراه في الدين، اما ان يخرج الظلم العقدي الى القسر والارهاب والاكراه والتعذيب والخطف والاعتقال ... من مثل مانراه اليوم من اعتقال المؤمنات ونفي المسلمات وتعذيب الداخلات في الاسلام وحاملات النور فهذا ليس داخل في معنى ترك الناس احرارا، فالمسلم لايسكت على ظلم خصوصا اذا كان ذلك النوع من الظلم المادي الذي يستغل الناس ويستبد بهم ويخضعهم بالوسائل المادية والقهر والقتل او التعذيب والخطف والأذية التي تمنع الحرية والاختيار وتعيق الفكر والارادة.
(يُتْبَعُ)
(/)
فلو قام رجل مسلم في بلد اسلامي اتاحت للنصارى والمسيحيين حرية العبادة والعيش في سلام الاسلام وسماحته، لو قام بخطف مسيحية او مسلمة او حتى قطة (هرة) فان العدل هو مواجهة بغيه وحماية الحرية في الاسلام والانسان في حريته ودولته. ولذلك كان رد فعل المسلمون لما علموا باعتقال مسيحيات في بلد الاسلام، مصر، في اديرة وكنائس ثارت ثائرتهم وغضبوا لنساء بلدهم ومصرهم، فالحرية المتاحة للطوائف لاتعني ان تخطف قياداتها ابناءها وبناتها وتعتقلهم في دور عبادتهم واماكن خلواتهم وتعذيبها وحرمانها وتحريمها!، لسبب انهم اعلنوا انهم مؤمنون بالاسلام ومخالفون للمسيحية وخارجون منها الى دين الله وحده فوالله لو كان المعذب حيوان او طيرا لكان العمل على تحريره من اوجب واجبات الاسلام التي فرضها على الناس، وكلنا يعلم كيف علمت الاندلس اوروبا حماية الحيوان وذلك قبل ان يصور اعلام اليوم الغربي –مع نقل صور واقعية من مصر اليوم-اننا همج لانعرف الرحمة بالحيوان! ولذلك دعونا الى تحرير المرأة، المرأة التي يتشدقون في الغرب انهم اهلها وحماتها وخصوصا تحريرها من الاعتقال والخطف المتعمد لسبب اكراهها على اختيار ليس اختيارها وارادة ليست ارادتها ودين خرجت منه ليس دينها، اما اذا فعل ذلك قيادات الكنيسة او كهنة المسيحية والنصرانية فلا يهدأ للمسلم بال الا بتحرير النساء المعتقلات، وبقدر الجريمة تكون مواجهة الحق لها. بقدرها وقضيضها وقدها. والسن بالسن والبادئ اظلم يابيشوي حابس النساء! ولتستمر المظاهرات حتى تنال النساء المسيحيات سابقا الحرية، فهدفنا الحرية اولا وهو هدف التحرير الاسلامي الذي جاء الى مصر! فلو ان مسلما فعل مافعلتموه يابيشوي لوجب تحرير المسلمة او المسيحية او الجوسية منه لان الامر يدور مع العدل والظلم والحرية والاستعباد. وسيأتي قضية التحرير المعنوي ليهودي من تهمة مسلم له بنص القرآن الذي ادان المسلم وبريء اليهودي.
وقبل ان اخلص الى نقطة اخرى احب ان اذكر بيشوي بكلامه الذي عرضه-ربما وهو غائب عن الوعي-في رده على يوسف زيدان في موضوع الاختيار والحرية!، قال بيشوي الذي تقبع اخوات اخترن الاسلام على المسيحية في دير من اديرة فضائحيته وهو دير دميانة:" الانسان في تصرفاته واعماله الادبية هو مخير بلاشك ... يمكنه ان يُلقي الماضي كله جانبا، ويبدأ حياة جديدة مغايرة للماضي كله ... وكم من أناس استطاعوا في كبرهم ان يتحرروا من تأثيرات البيئة والتربية والوراثة التي احاطت بهم في صغرهم، وذلك بدخولهم في نطاق تأثيرات أخرى جديدة، عن طريق القراءة والصداقة والعشرة،أو بتأثير مرشدين روحيين ومعلمين جدد، أو بتأثير الدين ... " (الرد على البهتان في رواية يوسف زيدان، الطبعة الرابعة،اكتوبر 2009م، ص 274)
(الجدير بالاثارة والدهشة والتأمل والنظر والتعجب هو ان هذا الكتاب للانبا بيشوي صدر عن الدير الذي تقبع فيه الاخوان المسلمات أسيرات ومنعا لحريتهن!، فعلى غلاف الكتاب مكتوب" الناشر انطون بتكليف من مطرانية دمياط وكفر الشيخ والبراري ودير القديسة دميانة ... حقوق الطبع محفوظة لدير القديسة دميانة بالبراري"
يالفضيحة بيشوي، ويالها من مفاجئة!
فاذا كان الامر عند بيشوي ان الانسان مخير فلماذا يقوم بغسيل المخ والتعذيب النفسي والاعتقال والخطف وتزوير الخطابات؟، فهل هذا كله دليل على ان بيشوي يؤمن بان الانسان مخير ام انه دليل على ان الانسان مكره على المسيحية، ولو اختار غيرها، محبوس في اديرته ومحاكم تفتيشه حتى الموت!، وانه لامجال للخروج من المسيحية بحال .. والا الخطف والتشهير والتعذيب النفسي والاكراه والتهديد بالاستشهاد وحث الناس عليه من اجل منع امرأة أسلمت من اشهار اسلامها لانها زوجة كاهن وكأن الطبقية متغلغلة في الكنسية والعنصرية مهينة للفريسة!؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أولست انت يابيشوي من قلت:" ان وجود الوصية الالهية دليل على ان الانسان مخير. لأنه إن كان الانسان مسيرا، ولايملك ارادته ولاحريته، فمامعني الوصية اذن ... الأمر المنطقي هو ان وجود الوصية دليل قاطع على ان الانسان مخير، هو في حريته يتبع وصية الله أو لايتبعها " (الرد على البهتان ص 274 - 275) وهو سؤال موجه لك لما لاتترك الاسيرات في حريتها إتبعت وصية الله أو لاتتبعها!!؟ .. لانك حبست المسلمات يابيشوي (المسيحيات سابقا، واغلبهن خريجات جامعات ومعاهد عليا فهن لسنا بقرا في حديقة للحلب الرهباني ولا تسلية في الدير البيشوي النسواني!) وانت من منعت الحريات واسرت الطاهرات في نفس الدير الذي سطرت فيه كلماتك هذه –ياللفضيحة! -وهي وحدها دينونة عليك يابيشوي، فانك تسحب ارادة الاسيرة وتعتقل حرية المخيرة وتخالف وصية الاله من اجل عصبية حمقاء وعنجهية خرقاء ونزوة كنسية بلهاء، وانتصار ذاتي قد يؤدي الى نزيف دماء انت سافكها الاول ونسأل الله ان يحفظها جميعا،دماء المسلمين والمسيحيين الذين خرج العرب الفاتحون لتحريرهم لا قتلهم والتاريخ شاهد .... لكننا سنضغط حتى التحرير أو أن ترعوي او تزول!
الست انت الذي قلت وانت تتبخطر في ردك على يوسف زيدان العلماني:" فان ثبت انعدام الحرية والارادة لايحكم له او عليه، اذ ان لامسؤولية اذ لاحرية" (الرد على البهتان ص276) وانت تعتقل الحرية يابيشوي وتنفي المسؤولية وتحبس الانسانية، ياويلك من الله! .. ولا مدافع عنك يوم القيامة يابيشوي وانت تسطر بنود الحرية بيد وتعتقلها باليد الاخرى وتكتب عن المحبة وتحبسها في صحراءك القاحلة وفي دير عبادة انت مسؤول عنه، دير سمحت لك به دولة الاسلام منذ عمرو الفاتح فلعبت بالحريات واستغللك المباحات وضربت بوصايا الهك عرض الحائط وجعلت تهديداتك فوق السلاطين الفائقة التي زعمتم انها من الرب (انظر رسالة بولس الى اهل رومية الاصحاح 13 الاعداد 1 - 5) وادعيتم ان طاعتها واجبة فاذا تعلق الامر باسلام مسيحية شريفة حمى وطيس حربكم ورفعتم السيف من غمدكم –وانتم تعلمون كلام المسيح فيه! -ورفضتم وصية ربكم وهددتم الدولة بالاستشهاد فياللجاهلية المسيحية والعصبية الطائفية والخيانة البيشوية ويا للدعوى في الرد على البهتان من صاحب البهتان.
اليس قديسكم القدّيس يوحنا الذهبي الفم تكلم من بعد بولس عن خضوع الكنيسة للحكام، قائلاً: [إن كان يليق بنا أن نجازي الذين يضرّوننا بالخير فكم بالأحرى يليق بنا أن نطيع من هم نافعون لنا؟ ... لقد أظهر (الرسول) أن هذه التعليمات تشمل الكل كالكهنة والرهبان وليس فقط الذين يمارسون أعمالاً عالمية ... إذ يقول: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة". فإن كنتَ رسولاً أو إنجيليًا أو نبيًا، أو أيّا كنت فلتعلم أن هذا ليس مدمّرًا للدين." وقد نقل النص القمص تادرس يعقوب ملطي في شرحه لرسالة بولس لرومية.
فاتق الله يابيشوي واحفظ الاعراض والحريات ولاتفترى على الله الكذب فيصيبك بسوء.
اما عن الشرف والعرض (الأعراض) فحدث عنه ولاحرج. فعرض المسيحي او اليهودي في الدولة الاسلامية محفوظ، واذية ذمى بما نص عليه حديث رسول الله يمنع من دخول الجنة فمابالك باعتقاله ظلما وقتله باطلا.
اما نسبة الباطل اليه ظلما وتبرئة الفاعل الحقيقي ولو كان مسلما فان الاسلام جاء بفضيحته وتبرئة المسيحي او اليهودي او حتى المجوسي والوثني، لان غرض الاسلام ليس الصاق التهم بالمخالف ولو كان عدو مغاليا وحاقدا مبالغا.
اليس القرآن نزل في تبرئة يهودي ظن المسلمون-والرسول بينهم- انه سارق بينما نزل القرآن يقول ان السارق مسلم!، ونزلت آيات فيها كلمات ضد مسلم وفيه الفاظ تنهي النبي نفسه ان يدافع عن مسلم –كان ظاهره مسلم-سارق خان في القول واتهام الخصم او الآخر البريء بالباطل (وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ) يقول السعدي في تفسيره:" "الاختيان" و "الخيانة" بمعنى الجناية والظلم والإثم" و قوله" يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ) فانصف الله المظلوم –رجلا كان او امرأة-ولو كان مخالفا وادان الفاعل ولو كان مسلما –رجلا كان او امرأة- فالحق يدور مع العدل حيثما دار وليس مع النسبة الى الاسلام او
(يُتْبَعُ)
(/)
غيره
والله تعالى يقول " لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا. وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا"
أي عدل في الكون أعدل من مثل هذا الاعلان واعظم من هذا التحرير في الاعراض والاشخاص.
يقول السعدي في تفسيره تعليقا على الآيات التي نزلت بسبب خيانة مسلم بنسبة سرقته ليهودي:" وذلك أن هذه الآيات الكريمات قد ذكر المفسرون أن سبب نزولها: أن أهل بيت سرقوا في المدينة، فلما اطلع على سرقتهم خافوا الفضيحة، وأخذوا سرقتهم فرموها ببيت من هو بريء من ذلك. واستعان السارق بقومه أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطلبوا منه أن يبرئ صاحبهم على رءوس الناس، وقالوا: إنه لم يسرق وإنما الذي سرق من وجدت السرقة ببيته وهو البريء. فهَمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبرئ صاحبهم، فأنزل الله هذه الآيات تذكيرا وتبيينا لتلك الواقعة وتحذيرا للرسول صلى الله عليه وسلم من المخاصمة عن الخائنين، فإن المخاصمة عن المبطل من الضلال" وفي تفسير الطبري:" حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ( http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nAya=105%27%29;)، يقول: بما أنزل الله عليك وبيَّن لك" وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ( http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nAya=105%27%29;)، فقرأ إلى قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ( http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nAya=107%27%29;). ذُكر لنا أن هؤلاء الآيات أنزلت في شأن طُعْمة بن أبيرق، وفيما همَّ به نبي الله صلى الله عليه وسلم من عذره، وبين الله شأن طعمة بن أبيرق، ووعظ نبيَّه وحذّره أن يكون للخائنين خصيمًا. وكان طعمة بن أبيرق رجلا من الأنصار، ثم أحد بني ظفر، سرق درعًا لعمّه كانت وديعة عنده، ثم قذفها على يهودي كان يغشاهم، يقال له: " زيد بن السمين ". فجاء اليهودي إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يُهْنِف، فلما رأى ذلك قومه بنو ظفر، جاؤوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ليعذروا صاحبهم، وكان نبي الله عليه السلام قد همَّ بعُذْره، حتى أنزل الله في شأنه ما أنزل، فقال: وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ ( http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nAya=107%27%29;) إلى قوله: هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ( http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AyatServices%28%27http://www.qurancomplex.com/quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nAya=109%27%29;)
فالآيات التي نزلت بالعدل والرحمة وحماية النبوة من الخونة ايا كانوا ورد الحق لاهله كائنا من كانوا، هي وان كانت نزلت في شأن اليهودي البريء والمسلم السارق الخائن الا انها آيات عامة الى يوم القيامة وهي من سورة النساء:" إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ
(يُتْبَعُ)
(/)
جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109) وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا"
انه الاعلان العدل والقول الفصل والحقيقة العادلة القاهرة والعلم الرباني الذي انطق ربعي بن عامر لما سأله رستم عن سبب مجيء المسلمين إلى الفرس فقال لهم الله ابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه
وهو الذي انطق عمر رضي الله عنه دفاعا عن قبطي مصري مسيحي ضد امير مصر المسلم وابنه رضي الله عنهم جميعا: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
والرواية رسخ معناها في اذهان المسلمين وشعورهم فالغرض التحرير وليس استعباد الناس.
فاذا كان قد قالها خليفة رسول الله للعادل الذي حرر نصارى مصر باعترافهم وهو عمرو ابن العاص لسبب خطأ ولده في ضربة سوط لنصراني اثناء لهو ولعب!، اذا كانت تلك الكلمة المشهورة قد قيلت لواحد من اشرف الفاتحين المسلمين العادلين والذي حرر الناس في مصر من استعباد امبراطورية روما المستبدة ومذهبها المسيحي الطاغي فكيف لانقولها للكنيسة والدولة وغيرها: متى استعبدتم الناس ياشنودة وبيشوي وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.
لقد حرر الله اقباط مصر جميعا من نير وظلم الاستعمار الروماني صاحب اكبر امبراطورية استعمارية ظالمة يومئذ، والنصارى يشهدون بهذا جميعهم حتى بيشوي نفسه، وشنودة نفسه.
واوقف التحرير الاسلامي بقيادة العالم الجليل والصحابي العظيم عمرو ابن العاص رضي الله عنه نزيف الدماء التي قال شنودة نفسه وبيشوي نفسه انها كانت لمئات الآلاف من الضحايا –وثنيين ومسيحيين ويهود! -نتيجة هذا الاستعمار الروماني وعقيدته المسيحية المناوئة، وهذا القمص عبد المسيح بسيط في رده المسمى رواية عزازيل جهل بالتاريخ ام تزوير للتاريخ وهو رد على يوسف زيدان بسبب روايته عزازيل يقول في سياق رده عليه:" وهو هنا يتجاهل أكثر من ثلاثمائة سنة من الاضطهاد الدموي الذي قاساه المسيحيون على أيدي اليهود والرومان بلا هوادة والذي استشهد فيه آلاف بل عشرات الآلاف من المسيحيين عبر هذه السنين ودمرت فيه كنائسهم وأحرق فيه الكثير من كتبهم وأرتد فيه الآلاف عن المسيحية بسبب شدة وقسوة هذا الاضطهاد الدموي! " ويقول ايضا، في الفصل الثالث من الكتاب:" أنكم لم تكونوا محايدين بل متحيزين وتجاهلتم –هنا يرد عبد المسيح بسيط على الذين دافعوا عن رواية عزازيل ونحن بهذا النص نرد عليه وكافة القساوسة المتعصبون- لفترة استمرت أكثر من 300 سنة عاني فيها المسيحيون أقسى أنواع الاضطهادات المريرة التي راح ضحيتها مئات الألوف من الشهداء والمصابين وهدمت كنائسهم وأحرقت كتبهم لدرجة أن غالبية الأساقفة الذين حضروا مجمع نيقية سنة 325 كانوا ما بين مقطوع اليد أو الرجل أو فاقد عين أو عينين أو مصاب في احد أجزاء جسده! "
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ايضا:" وتجاهل بقية تاريخ المسيحية الذي عاني فيه المسيحيين من اضطهادات-قلت وعبد المسيح بسيط ايضا تجاهل هو وبيشوي وغيرهما انقاذ الاسلام لمصر مما يسطره هنا لمحاججة يوسف زيدان العلماني- بدأت من رجم استيفانوس في السنوات الأولى للمسيحية وتشتت المسيحيون خارج أورشليم واليهودية والاضطهاد الروماني البشع على يد نيرون وبقية أباطرة الرومان من هادريان وحتى عصر دقلديانوس الذي استشهد فيه عشرات الألوف من المسيحيين، حتى أعلن الإمبراطور قسطنطين منشور التسامح الديني سنة 313م، ثم استجد الاضطهاد من جديد بعد مجمع نيقية بسبع سنوات أي سنة 332م واستمر حوالي تسعة وأربعين سنة، بعد تحول الإمبراطور قسطنطين إلى مناصرة الآريوسية، وبعد مجمع خليقدونية سنة 445م عانت المسيحية في مصر اضطهادا قاسيا" لكن عبد المسيح بسيط يكذب فيقول:" وكذلك فترة الغزو العربي التي استشهد فيها مئات الألوف من المسيحيين على يد الفاتح الجديد حتى استتب له حكم مصر. وبرغم أن المسيحية في مصر عاشت بعض الفترات القليلة من الهدوء في الفترة من القرن السابع وحتى الآن"
وكذب بسيط وسنورد له من قول يعقوب نخلة مايبين كذبه فيعقوب نخلة وهو يستعرض التاريخ يؤكد على الحقيقة التي يخفيها بعض الكهنة .. بين انه بعد تحرير هرقل مصر من الفرس حاول هرقل جمع المصريين المسيحيين على عقيدة واحدة فقاومه المسيحيون فاستباح دماءهم وسلب اموالهم:" وعزل البابا بنيامين بطريرك الاقباط ... ثم طلبه (بنيامين) ليقتله فهرب واختفي من وجهه" (تاريخ الأمة القبطية، الطبعة الثانية 2000م ص 35) وقد طبع الكتاب بمطبعة متروبول، وبرعاية مؤسسة مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي، اما الطبعة الاولى فكانت عام 1898م،أي من 113 عام تقريبا!!!) واصيبت الامبراطورية بالانحطاط وسفك الدماء:" ولما رأى هرقل ماكان من استيلاء العرب على سوريا خاف على مصر التي لم يكن له في الشرق سواها ... وكان من بين قواد جنود العرب رجل يسمى عمرو بن العاص اشتهر بالشجاعة والبسالة واصابة الرأي وحسن التدبير وجاء في بعض الروايات انه كان قبل الاسلام يتعاطة التجارة فجاء الى مصر غير مرة ورأى بالعيان ماكانت عليه البلاد من سوء وميل الاقباط للتخلص من نير الروم الثقيل فاشار على الخليفة بفتح مصر" (المرجع نفسه ص 38) وذكر يعقوب نخلة ان المعركة كانت بين رجال وجنود هرقل وبين المسلمين، وليس بين الاقباط من الوثنيين والمسيحيين أو اليهود وبين العرب الفاتحين:" فلما وصل عمرو الى بابلون وجد الحصن غاصا بأعظم ابطال الروم واجنادهم ونزل امامه بعسكره وحاصره وضيق على من فيه واستمر محاصرا له مدة سبعة اشهر مواليا الهجوم من وقت لآخر" (المرجع نفسه ص 41) وكلام يعقوب نخلة موافق لما ورد في المراجع التاريخية الاسلامية وقد وردت روايات كثيرة في كتاب فتوح مصر ونقتطف منها التالي "عمرو ابن العاص قاتل الروم بالاسكندرية" ( ... " (فتوح مصر واخبارها لابن عبد الحكم، تحقيق محمد صبيح، طبعة مكتبة مدبولي، ص59) " فصادف الروم وقاتلهم" (ص 61) "قاتلهم الروم قتلا شديدا" (ص 48) "خرج طرف من الروم من باب حصن الاسكندرية فحملوا على الناس فقتلوا ... " (ص 59) "فخرج الروم اليهم فاقتتلوا " (ص59 " وهرب الروم في البر والبحر" (نفس الصفجة" و "فلما قدم على عمر اخبره بفتح الاسكندرية فخر عمر ساجدا وقال الحمد لله" (ص 62) وكان عمر بن الخطاب قد دعا عمرو والجيش الى الدعاء:" وليكن ذلك عند الزوال يوم الجمعة فانها ساعة تنزل الرحمة ووقت الاجابة فليعج الناس الى الله ويسألوه النصر على عودهم" (ص 60) " فلما هزم الله تبارك وتعالى الروم وفتح الاسنكدرية " (ص 61) (لقد هلك الروم وانقطع ملكها" (ص 59) "فتحصن بها الروم ... فنزل المسلمون .. ومعهم رؤوساء القبط يمدونهم بما احتاجوا اليه من الاطعمة والعلوفة" (ص58) " فخرج عمرو ابن العاص بالمسلمين حين امكنهم الخروج وخرج معه جماعة من رؤوساء القبط وقد اصلحوا لهم الطرق وأقاموا لهم الجسور والاسواق وصارت لهم القبط اعوانا على ماارادوا من قتال الروم" (ص57) وكان عدة من بالاسكندرية من الروم مائتي الف من الرجال، فلحق بارض الروم أهل القوة ركبوا السفن ... فاحصي يومئذ ستمائة الف سوى النساء والصبيان" (ص 62 - 63) مع ان عمرو لم يطردهم ولادعاه عمر ابن الخطاب لذلك بل امره
(يُتْبَعُ)
(/)
برد الناس الى قراهم! وفي الرواية ص 63 من نفس الكتاب وهو فتح مصر:" وان اختار دينه فخلوا بينه وبين قريته" " فردهم عمر ابن الخطاب الى قراهم" فمن بقي " كانوا جميعا على ماكانوا عليه"! فردت للمصريين جميعا حريتهم ووفرت عليهم اموالهم التي كانت يجمعها منهم السلطة الرومانية وحفظت دماءهم واعراضهم.
وبعد ان ذكر المؤرخ المسيحي يعقوب نخلة الفتوحات وانهيار الروم وسكنى المسلمين وسماحتهم تجاه اهل مصر قال:" فسبحان من يرث الارض ومن عليها" (المرجع نفسه ص 52) ثم قال:" ولما ثبت قدم العرب في مصر شرع عمرو بن العاص في تطمين خواطر الاهلين، وإستمالة قلوبهم اليه وإكتساب ثقتهم به وتقرب سراة القوم وعقلاؤهم منه وإجابة طلباتهم، وأول شيء فعله من هذا القبيل إستدعاء بنيامين البطريرك الذي سبق القول انه اختفى من أمام هرقل ملك الروم، وذلك انه كان من رؤساء الاقباط المتقربين من عمر واحد يسمى شنوته (شنودة) فتقدم اليه واعلمه بخبر البطريرك وماكان من أمر هروبه واختفاءه ... ولما حضر وذهب لمقابلته ليشكره على هذا الصنيع أكرمه ... وقيل ان عمرو لما تحقق منه قربه اليه وصار يدعوه في بعض الاوقات ويستشيره في الأحوال المهمة المتعلقة بالبلاد وخيرها، وقد حسب الاقباط هذا الالتفات منة عظيمة وفضلا " (المرجع نفسه ص 54) وفرض عمرو ضريبة على السكان كما يفعل اليوم اي حزب بل افضل من هذه الاحزاب التي تستنزف اموال الناس بالباطل، وخير الناس بين البقاء او الهجرة فبقة الوثنيون واليهود والمسيحيون، وهاجر، بحسب يعقوب نخلة، 300 ألف نفس من الروم!:" وكان عدد الروم في مصر ينوف عن ثلثمائة الف فهاجر أغلبهم ... وانتهز القبط خروج الروم فرصة مناسبة فوضعوا يدهم على كثير من كنائسهم وأديرتهم وملحقاتها ... ومن ذلك الحين عاش الروم بالحسنى وانتهت من بينهم المنازعات والمخاصمات التي كانت تقضي الى قتل الا لوف المؤلفة لزوال اسبابها" (المرجع نفسه ص 55 - 56) وفي هذا النص تجد ان المسلمين لم ياخذوا كنائس الروم وقد كانوا يقدرون وانما تركوها او تركوا اصحاب العقيدة المسيحية الاخرة ياخذوها، وهنا شيء لافت وهو انه لو كان المسيحيون هؤلاء رأوا الارهاب من المسلمين لما قدروا ان يتحركوا قيد خطوة الى كنائس الروم كما ان حسنة الاسلام انها انقذتهم والروم ايضا من قتل بعضهم بعضا كما انههم لم يفرضوا على احد الاسلام، هذه حقائق خطيرة جدا تبين ان اولاد اسماعيل جاؤوا لانقاذ الشعوب وتحريرها لا استعبادها واذلالها." وضرب الخراج على البلاد بطريقة عادية"يقول يعقوب نخلة ص 56) بل ويؤكد حب الاقباط لعمرو بقوله:" ومما حبب الاقباط في عمرو وجعلهم يميلون اليه كل الميل انه كان مراعيا في كل تصرفاته مصلحتهم وراحتهم " (المرجع نفسه ص 63)
اي ان الاسلام حرر المسيحي من اضطهاد المسيحي وسلطاته الظالمة وطرد عدو الاقباط –جميعا مسيحيين ووثنيين وفلاسفة! -شر طردة واستشهد في سبيل هذا المبدأ مئات الصحابة الذي سمعوا رسول الله يتحدث وينزل عليه الوحي ويوصيهم بالحق والعدل-ومنه –استوصوا باهل مصر خيرا- وحادثوه وتعلموا منه صلى الله عليه وسلم كل علومهم الانسانية والاخلاقية والدينية وطعموا معه وشربوا، وسافروا معه وسمعوا الوحي ورأوه صلى الله عليه وسلم يعرق اثناء نزول الوحي .. رأوا هذا كله وسمعوا آيات العدل والقتال في سبيله فحرروا اقباط مصر جميعا وطردوا الغزاة، ونحن ابناء عمرو رضي الله عنه وابناء اولئك الشهداء وابناء الاقباط المصريين الوثنيين (قبل الاسلام) الذين اسلموا والمسيحيين الذين اسلموا، لن نصمت حتى نحرر الاخوات المسيحيات (سابقا) المسلمات (اليوم) من اسر كنيسة الاستعباد الشبيهة بكنيسة روما الذي تلذذت بالدماء ولعقت آلام مئات المسيحيين المظلومين في القديم. فشفى الله الصدور بالمسلمين-من علمهم يابيشوي!؟ - وارجع لهم حقوقهم بالاسلام فلما الاضطهاد للنساء وتزييف الحقائق؟
ان قضيتنا هي التحرير من الظلم وحيثما كان العدل فثم شرع الله كما قال ابن القيم رحمه الله.
واقامة العدل هو اصل اصيل من ديننا.
(يُتْبَعُ)
(/)
واثناء ذلك نمضي بحول الله على سنة آية القرآن "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"
فالواجب ان نعدل مع النصارى ومع اي احد ايا كان ومن اي ملة كان .. هدفنا تحرير الاسيرات والمؤمنات وتعليم الكنيسة انها يجب ان تكون تحت سلطة الدولة كما علمها دينها وكما في نصوص كتابها!
اما مايعاني منه النصارى اليوم فهو ما يعانيه كل شعبنا، فغلاء الطماطم لايقع على النصارى فقط وانما يقع على الشعب كله، وباعة الطماطم لاينادون على الناس في الاسواق بان طماطم اليوم بثمانية جنيه للمسيحيين وبمليم للمسلمين!
نعم هناك اخطاء للحكومة التي لاتحكم اصلا بشريعة الله، وظلم واقع على الجميع ويجب على الكنيسة واهل النظر في الاسلام ان يضغطوا على الدولة –او من يمسك بزمامها ايا كان وفي اي زمن كان-في اعطاء الجميع حقوقهم المنصوص عليها في شريعة الرحمن بلاستثناء.
فان لم يفعلوا فليعلموا ان الاسلام برئ من اي معاناة يعانونها ظلما في دولة الاسلام او في بلاد المسلمين. ونسبة الظلم الى الاسلام يجب ايضا مواجهته.
ويجب ان يكون خطابنا هو هذا.
نواجه به انفسنا قبل غيرنا ونواجه به الدولة .. ونواجه به النصاري وقساوستهم.
ووالله مانريد لهم الا الخير اللهم الا للعدو المتربص منهم.
الهدف الكبير
ان هدفنا الآن هو تحرير وفاء .. تحريرها حتى لو اخبرت العالم انها مسيحية ولاتنسوا ايها الاخوة ان غرضنا التحرير لا الاكراه!
فلتعد المرأة حرة في دولة اسلامية وفي ظل سماحة شعب مسلم يشترك في العيش معه مسيحيون لهم منا التسامح والعدل والرحمة والحسنى.
لتعد الى بيتها ان ارادت او الى اي مكان داخل بلدنا المحروس، او اي مكان في العالم، ان هدفنا تحرير الانسان لا قهر النسوان كما يفعل الرهبان الكبار ادعياء المحبة .. محبة العدو!!!.
هدفنا تحرير كاميليا حتى لو ارادت العودة الى كاهن مواس، فليس غرضنا اكراه احد على دينه او اخراجه منه بالاكراه او منعه عن زوجه واهل بيته ان اردن كما انه من اغراضنا تحريرهن ممن يفعل ذلك من قساوسة الجهل المركب والتعذيب المركب.
ان هدفنا تحريرهن من الاذلال والاضطهاد والاسر والتعذيب النفسي والجسدي واهانتهن فهن مكرمان بنص القرآن (سورة الاسراء:70)
الم تقرؤوا –ايها القساوسة الكبار- حديث محمد المحمود رسول الله في تحرير هرة!
ودخول انسان في حسبها النار! والتشهير به في نص رسولي محمدي يُعلن على المنابر ويعلم في الكتاتيب.
لنقرأ حديث ابن عمر الذي قال قولته المشهورة المتقدمة حديثه عن رسول الله: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارض! (رواه البخاري ومسلم)
ولاننسى ان الرسول قال عن القطط انهن من الطوافين عليكم والطوافات .. أي انها صنف حر طليق يدخل ويخرج بلا امساك ولاتعذيب!
انها ايضا مهمة تحرير الحيوان فمابالكم بالانسان يابيشوي
اسلم تسلم والا فان عليك اثم الثالوثيين!
لقد ذرفت عيني رسول الله من عدم رحمة البعض لجمل، افلا نبكي لتعذيبكم وحبسكم لطاهرات عفيفات حتى لو كن مسيحيات فالله وصف مسيحيات همن على الكفر بعفتهن واباح للمسلمين الزواج منهن لعفتهن،
فلما رأي النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فآتاه النبي فمسح ذفراه فسكت فقال النبي من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟) فجاء فتى من الانصار فقال (أفلاتتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله اياها .. ؟ ... "رواه ابو داود وصححه الالباني
وعن ابي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة) المعجم الكبير (8\ 234) وحسنه الالباني في السلسلة الصحيحة (27) انظر بحث احمد ابن فتحي البكيري (قصة المرأة التي دخلت النار في هرة حبستها فوائد وعبر ص 6)
هذه قصة ليست للتسلية، أو بالاحرى لم يسمعها الصحابة بدون ان تؤثر على وجدانهم وشعورهم تجاه الحيوان وهذا ابي الدرداء يقول عند موته لجمل له يقال له ديمون:" لاتخاصمني غدا عند ربي، فاني لم احمل عليك الا ماتطيق" رواه ابو الحسن الأخميني في حديثه (1\ 63) وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة،انظر المرجع السابق (ص 7)
ان الله عفا عن مومس يابيشوي لانها سقت كلبا (في رواية مسلم: بغيا، وفي رواية البخاري: مومسة) فلاتحبسوا النساء فلسن هؤلاء العفيفات بأقٌل عندنا من القطط والعصافير والجمال، ولستم اقل بشاعة في التاريخ من معذبي الحيوانات والانسان ورافعي الصلبان في محاكم التفتيش وحروب التخريب الصليبية.(/)
الإمام الفلسفي طه عبد الرحمن .. ؟ .. تصور جديد للفلسفة - ج1 - الجزيرة الفضائية.
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[11 Oct 2010, 07:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين
لم أكد أنتهي من قراءة هذه المقابلة - و ليس لي من قبل علم يذكر بهذا الرجل الفذّ سوى مقالتيه عن " فصل المقال فيما بين فلسفة البشر و حكمة القرآن من الانفصال " و بعض المطالعات العابرة حتى خلتني أمام إمام حقيقي في هذه السبيل!؟
_________________
طه عبد الرحمن .. تصور جديد للفلسفة ج1
مقدم الحلقة: مالك التريكي
ضيف الحلقة: طه عبد الرحمن/ أستاذ المنطق وفلسفة اللغة في جامعة محمد الخامس بالرباط
تاريخ الحلقة: 15/ 5/2006
- كتابة الشعر وأسباب الانصراف عنه ( http://www.aljazeera.net/NR/exeres/15E721D9-F599-4340-A24E-A6EA6C406177#L1)
- الفلسفة وأثرها بالاتجاه نحو التجربة الروحية ( http://www.aljazeera.net/NR/exeres/15E721D9-F599-4340-A24E-A6EA6C406177#L2)
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/5/16/1_618392_1_3.jpghttp://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/5/16/1_618391_1_3.jpg
مالك التريكي:
تمثل سمات الإعراض عن التقليد والاتباع والاجتهاد في بلوغ غاية الإبداع والحرص على اجتناب الآفات الفكرية المتفشية عربيا وخاصة آفتي الخلط بين الفلسفة والسياسة والفصل بين الفلسفة والمنطق، تمثل هذه السمات
بعض أبرز مميزات المسار الفكري للفيلسوف المعروف الدكتور طه عبد الرحمن
ولهذا فإن لتفرد أستاذ المنطق وفلسفة اللغة في جامعة محمد الخامس بالرباط دون معظم المفكرين العرب بموقف دحض الرشدية
والدعوة إلى وجوب أن لا يكون عرب اليوم رشديين دلالة لا تنحصر في أهمية الحجج المنطقية والتاريخية التي يبني عليها هذا الموقف الجسور بل أن هذه الدلالة تتسع لتشمل جوهر القضية المركزية التي وقف عليها طه عبد الرحمن عمره الفكري، إذ بينما انتهى أبن رشد في فصل المقال إلى الحُكم بأن فعل التفلسف فرض على الخاصة ولكنه يكاد يكون حراما على العامة
فإن مشروع
ممثل الجمعية العالمية للدراسات الحجاجية الدكتور طه عبد الرحمن
يدور على غرض مناقض وهو إقدار الإنسان العادي في البلاد العربية على التفلسف أي منحه القدرة على ممارسة التفكير الفلسفي،
ذلك أن طه عبد الرحمن خريج السوربون والفائز مرتين بجائزة المغرب الكبرى في العلوم الإنسانية قد انشغل بسبب معاينة انعدام الإبداع الفلسفي في الثقافة العربية المعاصرة انشغل بسؤال كيف يكون المتفلسف العربي مبدعا
حتى ملك هم الإبداع عليه أمره فذهب في تجنب التقليد سواء كان سلفيا أم حداثيا كل مذهب
وإذا كان هنالك تعارض في الظاهر بين غاية اقدار المواطن العربي على التفكير الفلسفي وبين
خطاب طه عبد الرحمن في التركيب اللغوي الصارم والسبك التعبيري المتين
أي إذا كان هنالك تعارض ظاهري بين ديمقراطية المقصد والمعنى وبين أرستقراطية الخطاب والمبنى فذلك لأن طه عبد الرحمن يرى أن تحقيق التواصل لا يعني التدني إلى مستوى الكلام العامي بل أنه يقتضي الارتقاء بالجمهور إلى مستوى الخطاب الذي يحترم العقل والذوق
ولهذا فإن القارئ لنصوص طه عبد الرحمن لا يملك إلا أن تأخذه الدهشة
مما يتجلى فيها من جمع غير متوقع بين
الصرامة المنطقية والبنائية الاستدلالية التي تشف عن معمارها النسقي وبين
الجمالية اللغوية والروح الشاعرية التي تفعل فعل الطرب حتى لكأن روح الشعر قد انبثت كالعطر يضيع من جميع خلايا مقوله الفكري.
كتابة الشعر وأسباب الانصراف عنه
طه عبد الرحمن:
بدأت حياتي الأولى الفكرية بتعاطي الشعر ومنذ سن مبكرة واستمريت في ممارسة الشعر إلى غاية 22 سنة وكتبت قصائد كان لها يعني .. كان هناك اهتمام بها وكان النقد لها نقدا إيجابيا ولكن تقرر يوما ما أن أوقف .. أتوقف عن الشعر وتوقفت لأسباب والسبب لا أقول الرئيسي وإنما هناك أيضا سبب آخر ولكن السبب الأول هو هزيمة سنة 1967، فحقيقة هذه الهزيمة أصابتني بزلزال وأنا طالب في الجامعة، فكأني آنذاك أرى أن مسلكي في الفكر أو في الكتابة غير المسلك الذي كان ينبغي أن نأخذه واستولى عليّ سؤال آنذاك أي عقلٍ هذا الذي هزمنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ونحن أمة كثيرة بعددها راسخة في تاريخها وحقيقة قررت بقرار اختياري أن أتوقف عن الشعر ولسان حالي يقول
اليوم شعرٌ وغدا فكر،
فكنت أنسب هذه الهزيمة إلى خلل في عقولنا وأن هذا العقل الذي هزم العرب والمسلمين عقلٌ يمتاز بما جعله أهلا بهذا الانتصار، فكان حقيقة هذا هو السبب الأول في خروجي من الشعر إلى الفكر،
فاشتغلت بالدراسات المنطقية بالدرجة الأولى وتخصصت في هذا الباب وكانت يعني تكويني في هذا الإطار تكوين في المنطق الحديث ولما أنهيت اختصاصي رجعت إلى وطني وقمت بتدريس هذه المادة رغم أني ما كنت أجده من صعوبات في يعني تطبيق برنامجي في المنطق داخل الكلية وخصوصا
كان لأول مرة يدرّس المنطق الحديث
ويعرّب في الكلية وساهمت في ترسيخ تدريس المنطق داخل الجامعة المغربية وفي تعريبه وفي وضع مصطلحات كثيرة، كأني أقول كنت غاضبا على الشعر وكأني أتحمل نصيبا من هذه المسؤولية باعتباري أني لهوت نفسي بالشعر وتركت ما ينبغي أن أتكون فيه وما ينبغي أن أخدم به وطني أو أمتي وهو العقل وبناء العقلي للمعرفة وهذا يعني حقيقة السبب الأول، أما السبب الثاني
فكمفارقة سيرجعني إلى الشعر مرة أخرى،
السبب الثاني هو أني لما تم اختصاصي في المنطقيات والعقليات تبين لي حدود هذه المنطقيات
وأن هذا العقل الذي هزم المسلمين عقل محدود
وأن الأمة الإسلامية مؤهلة لعقل أوسع من هذا العقل الذي هزمنا ولكنها لم تقم بهذه المسؤولية،
فكان حقيقة آنذاك هذا يعني الشعور بأن للمنطقيات حدود وأن تكويني الفلسفي يحتم عليّ أن أطلب الحقيقة ولو من وراء الحدود وأن الفلسفة تقتضي سبر الأغوار .. أغوار الأمور فكل ذلك جعلني أطلب طريقا آخر لتبين ما وراء حدود المنطق، فكنت على يقين على أن لغة هذا المستوى لا يمكن أن تكون لغة العبارة،
لأن العبارة هي لغة العقل المحدود الذي ظهرت لي حدوده وقيوده، فلابد أن تكون لغة إشارة،
فلابد أن تكون هذه اللغةلغة إشارة وإشارة أصيلة ومجاز بليغ حتى يمكن أن ننفذ إلى ما وراء حدود العقل،
فكان هذا السبب الذي عاد بي ..
مالك التريكي:
إلى الشعر ..
طه عبد الرحمن:
إلى الشعر ولكن إلى شعر غير الشعر الأول
من جنس آخر،
الإنسان الأول كان يتكلم لغة الفطرة وكان يتكلم لغة الوجود وكان يتكلم لغة الروح،
فهذه اللغة حقيقة هي التي كنت أبحث عنها وطلبت الأسباب التي تمكنني منها وكان ذلك ترويضا روحيا كما كانت يعني تجربتي السابقة في المنطق ترويضا منطقيا،
فقمت بترويض روحي بعد الترويض المنطقي،
فحصلت من معاني هذه الحدود ومن وراء هذه الحدود معاني لم تكن تحصل لي لولا هذه التجربة الروحية الشعرية الأصيلة للإنسان الأول التي دخلت فيها بلغة الفطرة ولغة الوجود ولغة الروح،
فكان ثمار هذه التجربة
أن أولا أن وسعت أفاقي توسيعا كاملا وزادت في مداركي فضلا عن ذلك غيرت وحولت ولونت المعارف التي كنت قد اكتسبتها عن طريق العقل المحدود الذي كان سبب الهزيمة العربية والإسلامية ثم لم تكتفي هذه التجربة بأن توسع أفاقي المعرفية بل استطاعت أن توصلني إلى شيء وصلتني التجربة الأولى تجربة المنطق إلى جزء من هذه وهو أنه نقلتني من الشعور بالذات إلى الشعور بالآخر، فإذا كانت الهزيمة الأولى نقلتني من الشعور بالذات إلى الشعور بالآخر ولكن الآخر القومي يعني بالشعور بالانتماء إلى الأمة فإن تجربتي الثانية
نقلتني من الشعور بالذات إلى الشعور بالآخر ولكن الآخر الكوني بالانتماء إلى الوجود
ولذلك كانت حقيقة الأمر أن هذه التجربة
رفعت مستوى القيم الأخلاقية عندي إلى قيم جمالية
بحيث أصبحت أحصل على مستواها من الاستمتاع والاستلذاذ ما لم أحصله على مستوى القيم الأخلاقية بعد أن كنت مقيدا بالعقل المحدود، يعني أصبحت أجد في القيم الأخلاقية لذة جمالية كبيرة بل أكثر من هذا
رفعت إيماني من إيمان الكلفة والمشقة والثقل إلى إيمان التشريف لا إيمان التكليف،
إيمان التشريف بحيث أصبحت أرى الأشياء كأنها تحمل دلالة إيمانية جميعها،
حتى أن الصوت عندي الصوت أي طائر أو شجر أو نار بمثابة تسبيح
وكانت عندي كل حركة بمثابة سجود
وكان عندي كل سكون بمثابة خشوع،
فكأن الأشياء من حولي كلها تعبر عن إيمانها،
فكأني في عالم أشبه ببيت من بيوت الله في ملكوته.
!؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
المصدر:الجزيرة الفضائية ( http://www.aljazeera.net/NR/exeres/15E721D9-F599-4340-A24E-A6EA6C406177)
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[11 Oct 2010, 07:46 ص]ـ
الفلسفة وأثرها بالاتجاه نحو التجربة الروحية
مالك التريكي:
ليس من المعتاد فإذاً ليس من المتوقع أن تفضي الفلسفة ممارسة واختصاصا إلى التجربة الروحية، كيف حصل لك ذلك؟
طه عبد الرحمن:
هذا عين الصواب لأن وهذا يصحح كثير من التصورات التي كانت موجودة للفلسفة هو أن الفلسفة تقطع مع كل ما يتجاوز العقل، فالحقيقة الإشكال هو الإشكال في مفهوم العقل أولا، نتمنى أن تكون لنا فرصة للكلام فيه، الإشكال هو إشكال فيما يتعلق بالعقل ما هو ولكن لو سلمنا أن الممارسة الفلسفية ممارسة عقلية فهي تطالب صاحبها بأن يطلب الحقيقة بهذه الوسيلة، يطلب الحقيقة بهذه الوسيلة، فإذا طلبها فلابد أن يسلم بما ينتهي إليه ..
مالك التريكي:
العقل ..
طه عبد الرحمن:
العقل فإذا انتهى العقل إلى الحدود فينبغي أن يسلم بأن هناك حدود
والفيلسوف لا يريد أن تكون هناك حدود،
يريد دائما أن يجاوز الحدود،
فإذاً الوسيلة التي كان يستعمل إلى غاية وصوله إلى الحدود أصبحت لا تغنيه
فهو كفيلسوف مطالب بأن يبحث عن وسيلة لتجاوز تلك الحدود ومعرفة ما وراءها، لأنه يطلب الحقيقة والحقيقة دائما أمام الفيلسوف وليست في يده وليست في ملكه فهي في أفقه وينبغي أن يلاحق هذا الأفق بكل ما أؤتي من السبل ويستبدل سبيلاً بآخر حتى يقترب شيئاً فشيئاً إلى هذه الحقيقة التي ينشدها والتي يعلم أنها دائماً في الأفق ومن وراء أفق.
مالك التريكي:
هل كان لدى بعض الفلاسفة أو الشعراء ممن تُكِن لهم تقديراً أو إعجاباً دور في هذه المغامرة الفكرية المفضية إلى التجربة الروحية؟
طه عبد الرحمن:
كثير من الفلاسفة مروا بهذا المسلك، اهتموا واختصوا في العقليات وانتقلوا منها إلى الجماليات .. أو بعضهم يسميها اللاعقلانيات، بعضهم يسميها الذوقيات، بعضهم يسميها .. فأنا في نظري هو خطاب الجمال فقط، يعني خطاب العقل خطاب الجلال، يعني القوة القوة في الأشياء، العقل يريد إرادة القوة في حين هذه التجربة هي إرادة الرقة، إرادة الرقة في الأشياء، يعني كأن الكون كله بالنسبة لك مسرح جمالي وتريد أن تصل فيه إلى سر الرقة فيه واللطف، في حين العقل هو جبروت وجبار يريد أن يصل إلى الأشياء إلى جانب القوة فيها لتسخير الكون، في حين الطريق الآخر هو التحبب للكون بإقامة علاقة ود، علاقة حب مع العالم، مع الكون، فإذاً هذا الطريق فأنا أظن الفلاسفة كثيرون وآخر فيلسوف من أكبر المناطقة بل رسّخ أسس المنطق وخصوصاً باب من أبواب المنطق المعروفة أو منطق القضايا يعني تكوينه رياضي شهير وكتبه من الناحية العقلية من المستغلقات ولا يستطيع أن يفك ألغازها إلا المختصون في الرياضات وهو لودفيغ فنغشتاين ومع ذلك ذلك الرجل كان في حياته ما هواش فقط يعني قارئ بل كان رجلاً ذواقاً لكل الأحوال التي ترقى بالإنسان، بترقى بالعقل إلى ما ورائه وكان يقرأ كثيراً أشعار كبار الصوفية من الغرب ومن غيرهم، فمثلاً القصة المشهورة عنه أنه دُعي مرة إلى مدرسة فيينا لإلقاء محاضرة في الرياضيات فإذا ..
مالك التريكي:
لابد أن نذكر دكتور لإخواننا المشاهدين فقط أن لودفيغ فنغشتاين هو فيلسوف نمساوي الأصل كان في كامبردج في جامعة كامبردج في بريطانيا مشهور وكان مؤسس لمدرسة منطقية شهيرة
طه عبد الرحمن:
يعني هذه الأمور حقيقية فهو فعلاً بناء على هذا التكوين في فيينا كمان تكوين رياضي بري كانوا يقولون الاتجاه تعطل في رأسه فيما بعد ولكن رجل خرج عن هذه الدائرة، فلما دعي إلى إلقاء المحاضرة هم كانوا ينتظرون محاضرة في إطار حدود المنطق أو في إطار الرياضيات فإذا به يقرأ عليهم شعر طاغور ..
مالك التريكي:
وهو الشاعر الهندي الشهير.
طه عبد الرحمن:
الشاعر الهندي المشهور وهذه المسألة مسألة حدود العقل، اليوم ليست مسألة فلسفية، اليوم هي مسألة رياضية بحيث هناك نظريات رياضية معلومة وقام بها .. يعني تصول إليها رياضيون مشهورون لا أريد أن أذكر أسمائهم لنجادل التي تبين حدود العقل، مثال بسيطة حتى أبسط أبين ذلك
العقل لا يمكن أن يحيط بكل شيء
(يُتْبَعُ)
(/)
ليه لأن هو جزء من هذا الكل فكيف بالجزء أن يحيط بالكل، النقطة الأولى العقل لا يمكن أن يبرهن إطلاقاً عن نفسه ليه؟ لأنه لكي يبرهن عن نفسه يحتاج إلى عقل فوقه، يعني له وسائل أقوى وإذا أردنا أن نبرهن على العقل الثاني نحتاج إلى عقل من فوقه وهكذا دواليك في تسلسل لا ينتهي وإما إذا بقينا في الحلقة الأولى يعني نبرهن على العقل بالعقل كما هو بوسائله فنقع في حلقة مفرغة، يعني بمعنى آخر أن العقل له حدود لا يمكن أن تتجاوز ومبرهن عليها رياضياً ببراهين طويلة ومعقدة جداً وليست في متناول إلا الرياضيين، في متناول الرياضيين، فإذاً مسألة الحدود تكلم عنها القدماء ولكن بلغة أخرى إما بلغة عقائدية أو بلغة صوفية،
مسألة عقائدية باعتبار يعني فقهية باعتبار أن العقل لا يصل إلى معرفة العالم الغيبي،
صوفية بمعنى أن العقل أطوار هناك طور لا يمكن أن يتجاوزه، هناك حدود أو باللغة الفيزيائية والطبيعة أن العقل هو ينظر في الظواهر أما ما سوى الظواهر لا يمكن أن ينظر فيها إطلاقاً وهو غير قادر عليها وهذه النظرية بدأت من كونت ولازالت إلى يومنا هذا، فإذاً ولكن الآن الأمر ما بقاش فقط فقهي أو صوفي أو فلسفي بل أصبح اليوم مسألة حدود، مسألة علمية ثابتة بالبرهان الذي لا يمكن رده واعتباره مثلاً فاسداً كالبراهين الفلسفية التي يمكن بمعنى آخر أصبحت حساب يعني
أصبح اليوم حدود العقل يبرهن عليها حسابياً.
مالك التريكي:
أهمية هذه النقطة دكتور هي في المسائل المعرفية وليست بالضرورة في المسائل الاجتماعية أو في المسائل السياسية.
طه عبد الرحمن:
حق جداً طبعاً العقل هذه مسألة نحن نتكلم على العقل كما يفهمه الفلاسفة وكما يفهمه العلماء ..
مالك التريكي [مقاطعاً]:
وتصور خاص جداً للعقل.
طه عبد الرحمن [متابعاً]:
يعني يفهمه العلماء باعتباره أنه طريق في البرهان، يعني تبرهن .. يعني البرهان له ضوابط معلومة ولا نريد الدخول فيها إنما بالنسبة للعقل الحياتي فهو عقل آخر، لأن عقل البرهان عقل صناعي، يعني صناعي عبارة عن آلات يصنعها العالِم للوصول إلى إثبات بعض الحقائق ولكن هل لها وجود في الواقع؟ لا وجود لها، ليه؟ لأنها عبارة عن أشكال وصور وعلاقات صورية في حين العقل في الحياة الاجتماعية هي عبارة عن عقلانية، دائماً تكون فيها المضامين متداخلة مع أشكالها، مع العلاقات، بحيث لا يمكن أن نفرق بين المضمون والعلاقة، بحيث أحياناً يُغلّب المضمون على العلاقة وعلى الصورة ويحتكم إلى المضمون ولا يحتكم إلى الصورة من حيث صحة الدليل أوعدم صحة الدليل.
مالك التريكي:
لذلك تسميها بالعقلانية الحجاجية.
طه عبد الرحمن:
الحجاجية.
مالك التريكي:
نعم وليست بالعقلانية البرهانية.
طه عبد الرحمن:
ليست بالعقلانية البرهانية فنحن يعني في حياتنا اليومية نتعامل بعقلانية حجاجية.
!؟!
انتهى الحوار ج1
_____________
و بإذن الله سيرى المنتدى من بدائع الدراسات الحِجَاجيّة لهذا
الإمام المنطقي أو الفلسفي http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/confused.gif
ما يعجب الأنظار و النُّظّار!؟!
خسرو
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[12 Oct 2010, 05:31 ص]ـ
طه عبد الرحمن هو فيلسوف مغربي متصوف له جهود مشكورة في الرد على الحداثيين وغيرهم، وسأنقل نقداً مختصراً للكاتب المبدع أبي عبدالمعز هذا نصه:
قرأت جل أعمال الرجل ... وتقييمي له هكذا:
-هو متمكن جدا من المنطق ومناهج العلوم بل لا أعرف له نظيرا في هذا الباب ...
-هو صوفي، وصوفيته قديمة ولا يخفيها .... فلعل الرجل يعوض جفاف المنطق بشطح التصوف ... وقد شوهد وكثيرا من الدكاترة الذين غر بهم يرقصون الرقص البدعي كالجهال من العوام ...
-له نقد لقراء التراث وعلى رأسهم الجابري لكن هل كان نقده موضوعيا أم انتقاما من الجابري الذي سفه العقل العرفاني (التصوف).؟.و في نظري لا خير في الناقد والمنقود من هذه الجهة .. فطه عبد الرحمن يريد استبقاء التصوف زبدة الإسلام وروح الدين أما خصمه فيريد إقصاء كل شيء إلا العقلانية المغربية المتمثلة عنده في ابن خلدون وابن رشد ...
-طه عبد الرحمن هو الآن على شفا السفسطة .. فقد وقفت على كتابه الحق في الاختلاف ... فراعني أنه بدأ يتبنى مبدأ"تعدد الحق" ويشهره في وجه الناس وهو محمول على موجة "التسامح والتعددية"ورافضا لمن يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
-نرجو له الهداية.
المصدر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115029)
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[12 Oct 2010, 07:56 ص]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المعز http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=692845#post692845)
قرأت جل أعمال الرجل ... وتقييمي له هكذا:
-هو متمكن جدا من المنطق ومناهج العلوم بل لا أعرف له نظيرا في هذا الباب ...
صدقتم و إلى درجة الإمامة و التجديد!
-هو صوفي، وصوفيته قديمة ولا يخفيها ....
أشد ما أعجب له من الباحثين المعاصرين هذه المنهجية: اعتبار التصوّف ذا مفهوم واحد , ثمّ استعماله بهذه الكيفية مع الغفلة عن تقرير كبار العلماء بحقّه كشيخ الإسلام ابن تيمية و حتى الشيخ محمد بن عبدالوهّاب , و متى؟ في زمن الانفتاح الأكبر؟ و في أي ظرف؟ ظرف الاستضعاف العالمي غير المسبوق لأمة الإسلام؟ حتى نشأت قسمة عجيبة بين الناس: وهّابي أم صوفي!؟! كيف ترون القسمة في ضوء هذا القول للشيخ محمد رحمه الله في القسم الثالث من مؤلفاته جزء وفتاوى صفحة31 المسالة الخامسة:
(فاذا كان من ينتسب الى الدين: منهم من يتعانى بالعلم والفقه ,ويقول به كالفقهاء , ومنهم من يتعانى العبادة وطلب الاخرة كالصوفية , فبعث الله نبيه بهذا الدين الجامع للنوعين): هل كان الشيخ صوفيّاً بهذا المعنى أم وهّابيّاً أم كليهما؟!
قال شيخ الاسلام رحمه الله في مجموع الفتاوي 11/ 17:
تنازع الناس في طريقهم
فطائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا انهم مبتدعون خارجون عن السنة ...
وطائفة غلت فيهم , وادعوا انهم افضل الخلق واكملهم بعد الانبياء
وكلا طرفي هذه الامور ذميم ,
والصواب
انهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من اهل طاعة الله
ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقتصد الذي هو من اهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطيء وفيهم من يذنب فيتوب او لا يتوب ,
ومن المنتسبين اليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه وقد انتسب اليهم طوائف من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من اهل التصوف ليسوا منهم
و يذهب إلى أبعد من ذلك - أبعد في تصوراتنا المعاصرة التي فرّقت الأمة -:
و يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في الوصية الكبرى، وهي رسالته إلى عدي بن مسافر الأموي (وهي ضمن مجموع الفتاوى 3/ 363 - 430) حيث قال (3/ 416): الله تعالى قد سمانا في القرآن: المسلمين المؤمنين عباد الله؛ فلا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم - وسموها هم وآباؤهم - ما أنزل الله بها من سلطان. بل الأسماء التي قد يسوغ التسمي بها؛ مثل انتساب الناس إلى إمام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي أو إلى شيخ كالقادري والعدوي ونحوهم أو مثل الانتساب إلى القبائل: كالقيسي واليماني وإلى الأمصار كالشامي والعراقي والمصري.
فلا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بها، ولا يوالي بهذه الأسماء، ولا يعادي عليها.
بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم من أي طائفة كان.اهـ
وأولئك المشايخ كانوا على حال مرضية ليست كالحال التي صار إليها المنتسبون إليهم بعد زمانهم ...
وقد بين شيخ الإسلام مسوغ الانتساب إليهم في جواب على سؤال عن حكم الانتساب إلى المشايخ (11/ 493) حيث قال (11/ 511 - 514): وأما انتساب الطائفة إلى شيخ معين: (فلا ريب أن الناس يحتاجون من يتلقون عنه الإيمان والقرآن، كما تلقى الصحابة ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتلقاه عنهم التابعون؛ وبذلك يحصل اتباع السابقين الأولين بإحسان؛ فكما أن المرء له من يعلمه القرآن ونحوه؛ فكذلك له من يعلمه الدين الباطن والظاهر، ولا يتعين ذلك في شخص معين؛ ولا يحتاج الإنسان في ذلك أن ينتسب إلى شيخ معين؛ كل من أفاد غيره إفادة دينية هو شيخه فيها؛ وكل ميت وصل إلى الإنسان من أقواله وأعماله وآثاره ما انتفع به في دينه؛ فهو شيخه من هذه الجهة؛ فسلف الأمة شيوخ الخلفاء قرنًا بعد قرن؛ وليس لأحد أن ينتسب إلى شيخ يوالي على متابعته ويعادي على ذلك؛ بل عليه أن يوالي كل من كان من أهل الإيمان، ومن عرف منه التقوى من جميع الشيوخ وغيرهم، ولا يخص أحدًا بمزيد موالاة إلا إذا ظهر له مزيد إيمانه وتقواه؛ فيقدم من قدم الله تعالى ورسوله عليه، ويفضل من فضله الله ورسوله؛ قال
(يُتْبَعُ)
(/)
الله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا فضل لعربي على عجمي؛ ولا لعجمي على عربي؛ ولا أسود على أبيض؛ ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى) ...
ومن أمكنه الهدى من غير انتساب إلى شيخ معين؛ فلا حاجة به إلى ذلك، ولا يستحب له ذلك بل يكره له. وأما إن كان لا يمكنه أن يعبد الله بما أمره إلا بذلك؛ مثل أن يكون في مكان يضعف فيه الهدى والعلم والإيمان والدين؛ يعلمونه ويؤدبونه، لا يبذلون له ذلك إلا بانتساب إلى شيخهم، أو يكون انتسابه إلى شيخ يزيد في دينه وعلمه؛ فإنه يفعل الأصلح لدينه. وهذا لا يكون في الغالب إلا لتفريطه، وإلا فلو طلب الهدى على وجهه لوجده. فأما الانتساب الذي يفرق بين المسلمين، وفيه خروج عن الجماعة والائتلاف إلى الفرقة وسلوك طريق الابتداع ومفارقة السنة والاتباع؛ فهذا مما ينهى عنه، ويأثم فاعله، ويخرج بذلك عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم). و لا يخفاكم أن ذلك ينطبق كذلك على الانتساب السلبي أي بتنسيب الصوفية تنسيباً يُخرَجون به من السنة أو ينسبون فيه إلى البدعة هكذا لمجرد التسمية!
http://majles.alukah.net/report.php?p=297891
فلعل الرجل يعوض جفاف المنطق بشطح التصوف ... وقد شوهد وكثيرا من الدكاترة الذين غر بهم يرقصون الرقص البدعي كالجهال من العوام ...
هذا تصرف منه شخصي في مجالس خاصة لم يدعُ الناس إليها و هو أجلّ من أن يجعل هذا دعوة! و لا يجوز أن نأتي لنطلق دعوًى كبيرة (الشطح) الذي تعورف فيه على الجانب العقدي النظري الخطير ثم نستدل على ذلك بالرقص فقط! و هذا الرقص إن كان مارسه ففي مجالس خاصة , ما أنشأ لها دعوة! ثم إننا لا ندري مبلغ الدقة في هذا الوصف أم كان مجرد تمايل لا يخرج صاحبه عن اتخاذ موقف منه بهذا الشكل الذي لا يناسب الفقيه!
-له نقد لقراء التراث وعلى رأسهم الجابري لكن هل كان نقده موضوعيا أم انتقاما من الجابري الذي سفه العقل العرفاني (التصوف).؟.و في نظري لا خير في الناقد والمنقود من هذه الجهة .. فطه عبد الرحمن يريد استبقاء التصوف زبدة الإسلام وروح الدين أما خصمه فيريد إقصاء كل شيء إلا العقلانية المغربية المتمثلة عنده في ابن خلدون وابن رشد ...
إن التصوّف الذي يبقيه الدكتور الإمام طه زبدة الإسلام هو ذلك الذي يعتبر حقاً زبدة الإسلام - و منه مدارج السالكين للإمام العظيم ابن القيّم رحمه الله .. و الذي لا تجد له ذكراً يُذكر في أدبيّات و دروس كثير من البلاد المتأثرة بهذه الدعاية مع أنه شرح لتلك المعاني الربانية التي تمثّل معارج الإيمان و مدراج الإحسان فقط لأنه تلمّس هذا الجانب الذي لم نعتد عليه شرحاً و تحليلاً و اصطلاحاً تحاشياً متوهماً من تعارضه مع " السلفية "!؟! - و ما لم ترجع هذه المعاني إلى مناهج المسلمين اليوم فلن تقوم لهم قائمة! و سيظل عبدالبديع الأمريكي يتلقّى درس الإيمان في الهند: ذلك الدرس الذي يستعذب فيه جعل حياته كلها لله بله المجاهدة في ذلك .. قائلاً لأهل مكة - و قد رجع لتوّه من أندونيسيا و قد رأى من جماعات التنصير الآلاف بعد تسوناني محذراً من القلة المخيفة للدعاة بين الناس -: " يا أولاد الصحابة "!؟! ...
أقول: إن التصوّف الذي يبقيه الدكتور الإمام طه زبدة الإسلام هو ذلك الذي يعتبر حقاً زبدة الإسلام و ليس ما يدور في مخيّلة الباحثين المعاصرين .. ! و الحوار في الحلقة واضح في الدلالة عليه.
و طه أجلّ من أن يندفع في مشروع عظيم كهذا من ردود أفعال .. إنه لا يدافع عن التصوف في سياق مذهبي لنتهمه بذلك بل في سياق إسلامي يتعرّض فيه الدين و لبابه إلى الهجوم. إنه رجل الآفاق العالمية لا المطاحنات " الإسلامية "
-طه عبد الرحمن هو الآن على شفا السفسطة .. فقد وقفت على كتابه الحق في الاختلاف ... فراعني أنه بدأ يتبنى مبدأ " تعدد الحق " ويشهره في وجه الناس وهو محمول على موجة " التسامح والتعددية " ورافضا لمن يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة ..
-نرجو له الهداية.
ليت الأخ الكاتب فهم جيّداً ما يريده الدكتور قبل إطلاق حكم كهذا (إلى درجة الدعاء بالهداية) على رجل لم يعرف له مثيل في الدقة العلمية! مفصّلا لها من أثواب المصطلحات ما ينوّر الأذهان ليأخذ بأيديها إلى إحكام التصوّرات في زمن الهلاميّة العلمية! و بالرغم من أنني لم أطلع في هذا الجانب إلا على الحلقة التي تحدثت عن ذلك بإيجاز إلا أنني أتحمل مسؤولية كلامي و دفاعي!
أيها الأساتذة المحترمون:
ما أحوجنا إلى شرب كؤوس من الشاي معاً على مرأى من جميع الأمة مع دورية صغيرة و موقع عالمي باسم جميع المسلمين مهمته فقط:
التحقيق في الأوهام و تقرير الصحيح بين الناس من كتب العلماء الكبار المحققين ... حتى تزول أسباب الفرقة المصطنعة .. ثم ليتحمل كل فريق حصته مما لا يوافقه فيه الفريق الآخر!
ستجدون أن أكثر التشرذم موهوم السبب ... موصول بالأدب!؟!
و العجيب أن ما هو علمي منه أكثره ناشيء من المصطلحات و سوء استعمالها و مكمن العجب أن الإمام طه هو فارس هذا الميدان بلا منازع!
يقول رباني الأمة أبو الحسن الندوي رحمه الله:
" إن لجناية المصطلحات على الحقائق قصة طويلة "
و بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[17 Oct 2010, 09:05 ص]ـ
...
ستجدون أن أكثر التشرذم موهوم السبب ... موصول بالأدب!؟!
دع عنك الآن مسألة العلم و المعلومات في هذا الزمان العجيب .. فقد التقيت منذ فترة قريبة شابا عليه سيما الصلاح هندياً انتهى لتوّه من رسالة الماجستير عن جماعة التبليغ , و لمّا علم بحبي و دفاعي أتى أوّل ما أتى بقوله: أنا كتبت عنهم من كتبهم! إنهم يبايعون على أربعة طرق صوفية! ... ففضلاً عن الخلط الكبير في هذا بين منهج الجماعة و بعض المنتسبين إليها , فوجيء الباحث الشاب الذي يحضر الدكتوراة الآن عندما نقلتُ له فتوى شيخ الإسلام نفسه عن جواز الانتساب إلى الطريقة!؟!
فهل يصح في طبيعة الملتقى نقل الأوهام للتنفير من مطلق " الصوفي " و " التصوف " ثم لا يكون من طبيعته الدفاع عن الحق في ذلك .. إلا دفاعاً ياتي بعد هجوم , لا تبصيراً يمنع ذلك الهجوم أصلاً! فيوفّر على الأمة الكثير من الوقت و الخصام.
إن هذا الملتقى و غيره لم يخرج في فراغ بل في ساحة فكرية زاد حراكها في عهد الشبكات .. و لم ينتسب المنتسبون إليه كأبي المعز و غيره من الكرام هكذا من غير خلفيات فكرية ستدفعهم بلا ريب إلى الحكم على كثير من المقولات و الطروحات خارج إطار اختصاص الملتقى!؟ إلا إذا نسينا أن " شعار أهل السنة و الجماعة " اختطف حتى من أمثال شيخ الإسلام ليستقرّ على جبين " الحركة السلفية المعاصرة "! جاعلاً من أمثال هؤلاء الإخوة متكلمين - و لو في هذا السياق غير المعني بمواضيع الملتقى - بما لا يتعارض مع سياسة الملتقى .. ؟ كيف لا و هم إنما ينبهون على ما يخالف " منهج أهل السنة و الجماعة "!؟! من " شركيات " و " بدع " حتى دفع ذلك - في منتدًى - طالب علم تراه و هو يستشهد بالأحاديث و كلام السلف (عفواً ممثلي السلف!) فتحسبه شيخ الإسلام .. دفعه ليقرر أن عند " النورسي " كفريات!؟! لأنه سمع شيئاً عما يسمّى بالكشف .. مع أن في سيرة شيخ الإسلام و كراماته ما هو أكثر!؟! و الحوار هو الذي يبرز الحقائق.
نعم!
دع عنك الآن أمر ذلك و لنتأمّل في أمر أعظم كارثية .. ؟!
حتى لقد تكوّن لديّ مشروع كتاب .. و ربما يتحوّل مع الأيام إلى مشروع نهضة , أسميته " علم الأوهام "!؟
يقول الإمام الغزالي إن الإنسان بطبعه منساق إلى الأوهام!
و الذين يستشهدون بمقولة شيخ الإسلام عن الحاجة للمنطق: " يستغني عنه الذكي و لا يستفيد منه البليد " في سياق معاداة المنطق واهمون , و عن الشريحة الكبرى التي تقع بين الذكي و البليد غافلون .. و عن طبيعة المنطق نفسه بعيدون , و بعلاقته كعلم اختلط يوماً ما بالفلسفة و نتائجها الكلامية في حكمهم عليه متأثرون!؟! ... و كم و كم رأيت من حوارات حادت عن الصواب لا لشيء سوى ضعف التفكير المنطقي!
فإذا أضفنا للأسباب العلمية الأسباب الأدبية من التدريب على حسن الحوار , و الترغيب بالجنة و الترهيب من النار , و ما يكتنف ذلك من التعريف من جديد بالله الواحد القهّار , الجميل ذي الجلال و الكمال .... عرفنا مدى حاجتنا إلى إتحاف المنتديات الشرعية المتخصصة باختصاص ما بما يخرج عن ذلك الاختصاص من باب المنهجية و لكن التي أضرّت بالوظيفية!
أرجو من الأساتذة الكرام قبل الرد قراءة الموضوع ثانية .. مع الاعتذار .. لأن الإنسان منساق بطبعه إلى الأوهام! فلذا تكثر الردود و يزداد سوء الفهم و التفاهم و منه الخروج عن محل البحث , أو التركيز على جانب منه فحسب .. هذا إن لم يسحب الغضب أحدنا ليتستعجل فساد ذات البين.
و السلام عليكم و رحمة الله.
أخوكم الصغير خسرو ذو الآفاق و الأشواق .. و الآلام و الآمال.
الداعي لكم بخير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2010, 10:18 ص]ـ
أخي الحبيب خسرو النورسي وفقك الله
هل هذا الموضوع الذي طرحته هنا له علاقة بالانتصار للقرآن الكريم أم لا؟ وما هو وجه العلاقة إن وجدت؟
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[17 Oct 2010, 08:33 م]ـ
أخي الحبيب خسرو النورسي وفقك الله
هل هذا الموضوع الذي طرحته هنا له علاقة بالانتصار للقرآن الكريم أم لا؟ وما هو وجه العلاقة إن وجدت؟
نعم دكتور بارك الله فيكم ..
وجه العلاقة أخذته مما يطرح أصلاً من مواضيع في هذا القسم عن الحداثيين و قراءاتهم المعاصرة! و هذا الموضوع - و هو أصلاً جزء من التعريف بمشروع د. طه الذي أقضّ مضاجعهم - يعنى بمجابهة الفلسفة كمنهج يريد فرض نفسه من قديم مقابل منهج القرآن .. و يريد طه أن يفرض المنهج الإسلامي فلسفةً! أي أن يعلن أن الفلسفة التي ضلّت بالأهواء و الأغاليط يمكنها أن تسلم القياد لمنهج الله الذي طالما نُظر إليه على أنه " اعتقاد " فينأى الفيلسوف بنفسه - حياءً أو مكابرةً - عن ذكر التدين أو التمسك به .. أي يريد أن يثبت أن التدين فلسفة بنفسها و لكنها ...... إلخ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Oct 2010, 08:39 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ونفع بك.
إنما سألتُ سؤالي لتأكيد رغبتنا ألا ننشر في هذه الأقسام المتخصصة إلا ما يكون ذا صلة بها حتى ينتفع القارئ بذلك، وليتك تركز على الجوانب المتصلة بالانتصار للقرآن في شخصية الدكتور طه عبدالرحمن. بارك الله فيك ونفع بك.(/)
قراءة في كتاب "وثاقة نقل النص القرآني الكريم" لـ د. محمد حسن حسن جبل
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Oct 2010, 08:10 ص]ـ
http://www.tafsir.net/up/uploads/12871193031.gif
قراءة في كتاب "وثاقة نقل النص القرآني الكريم"
السؤال المفخخ: كيف نقل إلينا القرآن؟
عرض: ممدوح الشيخ
فجأة أطلق أحد رجال الكنيسة الأرثوذكسية القبطية بمصر تساؤلا، هو أقرب إلى الاتهام، أثار ردود فعل غاضبة داخل مصر وخارجها؛ لكونه يمس عصمة القرآن الكريم. التساؤل الذي طرحه القس بيشوي يدور حول ما إذا كانت آيات قد أضيفت إلى القرآن الكريم، في إشارة إلى الآيات التي تتعلق بالمسيح والعقائد النصرانية في الصلب والتثليث والقول بألوهية نبي الله عيسى عليه السلام.
ورغم أن التساؤل له سياقه السياسي في الواقع المصري الذي يشهد توترات في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين يرجعها كثير من المتخصصين في الشأن القبطي إلى الطموحات السياسية للبابا شنودة الثالث الذي تولى منذ ما يقرب من أربعين عاما. وقد شهد عهده حالة من الصراع لم تكد تنقطع بسبب المنحى الطائفي الذي اتخذته كنيسة الإسكندرية منذ توليه، فضلا عن أن مؤشرات قوية تشير إلى أنه سعى بشكل مخطط؛ لأن تصبح الكنيسة دولة داخل الدولة، أو على الأقل أن تحتكر التمثيل السياسي للمسيحيين.
وأيا كانت السياقات التي يمكن وضع تصريحات القس بيشوي فيها فإن تساؤله يظل من الناحية العلمية شبهة ينبغي الرد عليها بوضوح وبلغة علمية موضوعية؛ حتى لا يكون الاحتجاج والاعتراض الرد الوحيد على تساؤله المفخخ الذي يكاد أن يكون اتهاما بتحريف المصحف.
من فم الرسول لمصحف عثمان
وقبل أشهر من هذا التصريح الذي أثار غضبا واسعا صدر في القاهرة كتاب يجيب بحقائق جديدة وبلغة علمية رصينة عن التساؤل، فرغم إيماننا بأن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ القرآن كما في قوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (سورة الحجر: 9)، فإن الرد على شبهات غير المسلمين يقتضي الاستناد إلى "الوقائع" قبل "العقائد".
الكتاب عنوانه: "وثاقة نقل النص القرآني الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمته" (الناشر: دار الآداب – مصر- الطبعة الأولى 2010م) ومؤلفه الأستاذ الدكتور محمد حسن جبل الأستاذ غير المتفرغ بكلية القرآن الكريم (وأستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر). الكتاب عمل علمي رصين يحكي قصة نقل القرآن بالتتبع الدقيق للنقل الشفاهي والكتابي وقت النزول وفي حياة الرسول حتى "مصحف عثمان" عبر ما يقرب من أربعمائة صفحة.
الباب الأول يتناول النقل الشفاهي عبر عشرة فصول تتضمن فصلا تمهيديا عن معنى التلقي والعرض. والقرآن أوحي إلى الرسول فأخذه بـ "التلقي" إما بسمعه أو بقلبه، وقد سجل القرآن الكريم مدى حرص الرسول على ترديد ما يتلقاه من وحي بلسانه توقيرا له وليثبت معناه في نفسه، فنهاه الله عن ذلك، قال تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه". (سورة القيامة: 16 - 17). وحفل القرآن بأمر واضح من الله للنبي بأن يتلو القرآن على أمته؛ فكانت تلك الوسيلة الأولى لتبليغ الوحي للمؤمنين.
وكانت الصورة المثلى لتحقيق التلقي بمعناه الكامل: "الإقراء" و"العرض"، فكان الرسول يُقرئ بعض الصحابة، ثم يسمع منهم ما حفظوا ليتأكد من صحة الحفظ وهو "العرض". وكان النبي نفسه يعرض القرآن على جبريل عليه السلام. وقد كان هناك قيد على معنى العرض هو أن يكون عن ظهر قلب، أي دون النظر في كتاب أو ما شابهه.
وقد حفظ لنا مؤرخو القراءات أسماء طبقة من الصحابة عرفوا بأن كلا منهم عرض القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم، بل إن هؤلاء كانوا مقسمين إلى طبقات بناء على معايير محددة .. فالصحابة الذين ورد ذكرهم في الطبقة الأولى عرضوا القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم- حسب الإمام الذهبي- سبعة: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبيّ بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت الأنصاري، وأبو موسى الأشعري، وأبو الدرداء عويمر بن زيد الأنصاري، رضي الله عنهم جميعا).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن الإضافات الثرية التي جاءت بدراسة الدكتور محمد حسن جبل أنه استدرك على مؤرخي القراءات، فأضاف عددا من الصحابة إلى هذه الطبقة، هم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وأثلة بن الأسقع، ومعاذ بن جبل، وفضالة بن عبيد الأنصاري، وأنس بن مالك، وشهاب القرشي. وهذه الطبقة تلقت القرآن مشافهة- لا بالكتابة- عن النبي الذي تلقى وحي السماء بشخصه. وبهذا العدد تكون هذه الطبقة- وهي الأهم على الإطلاق- تزيد عن الحد الأدنى من العدد الذي يتحقق به "تواتر النقل" زيادة واضحة، وهو بين الخمسة والعشرة.
أما الطبقة الثانية من الحفاظ فتضم- عند المؤرخين- اثني عشر صحابيا وتابعيا، هم: أبو هريرة، وعبد الله بن عباس بن عبد المطلب، وعبد الله بن السائب، والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وحطان بن عبد الله الرقاشي، والأسود بن يزيد النخعي، وعلقمة بن قيس النخعي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبد الله بن عياش، وأبو رجاء العطاردي، وأبو الأسود الدؤلي، وأبو العالية الرياحي.
وقد استدرك المؤلف على هذه الطبقة مضيفا كلا من: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبادة بن الصامت، وعقبة بن عامر الجهني. وقد أحصى مؤرخو القراءات عدد مَن ساهموا في حفظ القرآن شفاهة بالتلقي والعرض حتى الطبقة الثامنة عشرة في القرن الثامن الهجري بأربعة وثلاثين وسبعمائة قارئ مع تعيين من تلقى عنه كل منهم، وصولا بالتسلسل غير المنقطع حتى الرسول صلى الله عليه وسلم.
أمة تحرس كتابها
ويناقش الدكتور محمد حسن جبل في الفصل الرابع صور تبليغ القرآن شفاهيا (جماعيا) بغير عرض، فكان يُسمِع القرآن مَن حضر مجلسه، ومن يدعوهم للإسلام، ومن يُصلُّون خلفه، وعلى جمهور المسلمين إذا نزل عليه وهو في السفر، كما أنه صلى الله عليه وسلم كان يُقرئ بعض أصحابه بصورة فردية كأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود، بل إنه كان يأمر أصحابه الحافظين بأن يُقرئوا حديثي العهد بالإسلام. وقد أحصى المؤلف ثلاثة وعشرين من الصحابة والصحابيات كان كل منهم يحفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب في حياة النبي.
الباب الثاني من الكتاب يتناول "التدوين الخطي" للقرآن، وكان الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن كتابه أيضا عثمان بن عفان وخالد بن سعيد بن العاص، وحنظلة بن الربيع الصيفي، وغيرهم.
ويحشد الكاتب عددا كبيرا من الشواهد على "فورية التدوين"، ما ينفي عن القرآن أي احتمال للتراخي بين نزوله وتدوينه كما حدث مع التوراة والإنجيل اللذين كتبا بعد سنوات طويلة من تنزيلهما، والفاصل بين التنزيل والتدوين- في الصورة الحالية للنص- هو عدة قرون، حيث كتبت على الأرجح في حقبة السبي البابلي.
وإلى جانب التدوين الفوري كان هناك ضمان موضوعي آخر يتمثل في المعارضة (أي المراجعة) وهو ما كان يحرص عليه الرسول.
وأروع ما يكشف عنه الكاتب عند تناوله الجمع الأول للقرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أن أبا بكر الصديق قال لعمر بن الخطاب وزيد بن ثابت، وكانا المكلفين بمهمة الجمع: "اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه"، فالقاعدة هي الإشهاد والأمة كلها مؤتمنة على كتاب الله، وليس وديعة بيد طبقة كهنوتية مغلقة، أثبتت التجارب أنها ليست حارسا على الوحي ولا حافظة له، بل كانت هي مَن حرفته بنفسها.
منقول: المصدر ( http://www.islamonline.net/ar/IOLIslamics_C/1278407027269/1278406720653/ قراءة-في-كتاب-%22 - وثاقة-نقل-النص-القرآني-الكريم%22)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[09 Nov 2010, 04:30 ص]ـ
كأني قرأت هذا الكتاب منذ بضع سنوات ..
فهل صدر الكتاب سنة 2010 فعلا؟ أم أنها مجرد طبعة جديدة؟
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[09 Nov 2010, 07:32 ص]ـ
هذا رابط الكتاب من المكتبة الوقفية
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=579(/)
(ذلك الكتاب لا ريب فيه)
ـ[ضيدان بن عبدالرحمن]ــــــــ[16 Oct 2010, 09:28 م]ـ
كل كتاب ألفه أو يؤلفه مؤلفه يكتب له مقدمة يعتذر فيها عن كل خلل أو خطأ أو نقص ورد في كتابه، ويبين ضعفه البشري في تأليفه، وأنه غير سالم من الوقوع في الخطأ والزلل والنقص، ويطلب ممن يقرأه، أو ينظر فيه، أن يستر، و يسدد ما يراه من خلل. كما قال عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني في فهرس الفهارس (1/ 26) على سبيل المثال:
جزى الله خيراً كلَّ من كان ناظراً ... لمجموعتي هذي بستر القبائحِ
وأصلح ما فيها من العيب كلِّه ... فهذا الذي أرجوه من كلِّ ناصحِ
إلا كتاب الله، فإنه سبحانه لما افتحه، افتتحه بقوله: (((الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)))) [البقرة] أي لا شك فيه، ولا عيب، ولا نقص، ولا كذب، ولا اختلاف، هدىً للمتقين.
قال تعالى: (((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً))) (النساء82).
قال أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني:
" لو عُورض كتاب ٌ سبعين مرة لوجد فيه خطأٌ، أبى الله أن يكون كتابٌ صحيحاً غير كتابه ".(/)
متى كان القرآن نصاً إفتراضياً؟!
ـ[نادر جون رحيموف]ــــــــ[30 Oct 2010, 12:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين ..
أما بعد:
أثناء زيارتى للأردن قبل أسبوع, لفت إنتباهي عنوان في واجهة إحدى المكتبات نظراً لاهتمامي بتفاسير القرآن الكريم, وكان هذا العنوان:"تفاسير صوفية غير منشورة",جمع و تحقيق و تعليق الدكتور مختار الفجّاري,
أستاذ تعليم عالي-أستاذ الحضارة بجامعة 7 نوفمبر بقرطاج, المعهد العالي للغات بتونس.
ولمّا كنت معجباً بما يصدره من حين لآخر عدد من أساتذة الجامعة التونسيّة من دراسات و بحوث جدّية, فقد بادرت بإقتناء الكتاب, و لكنني عند قراءته أصبتُ بخيبة أمل كبيرة هذه المرّة و قد رأيت من الواجب عليّ تنبيه القارئ و إشراكه في ما حصل لي من ملاحظات قسمتها إلى ملاحظات شكلية و أخرى في العمق.
الملاحظات الشكلية.
هل من الأخلاق العلمية السطو على جهود الغير؟!
أكد صاحب الكتاب في عنوانه أنه تفاسير صوفية غير منشورة, قام هو بجمعها و تحقيقها, و لكنّ الكتاب يضم في الواقع ثلاثة نصوص: إثنان منها سبق تحقيقها و نشرها, و الثالث فيه نظر.
أما النصّان الأولان فسماهما: أ) تفسير الحلاج
ب) تفسير الجنيد
و الحقيقة أن المادة المضمّنة في هذين التفسيرين منسوخة عن العمل الذي قام به المستشرق لويس ماسينيون في تحقيقه المنشور بخطّ يده ل"حقائق التفسير"للسلمي و "عرائس البيان" لروزبهان البقلي, و كذلك كتاب "زيادات حقائق التفسير" للسلمي أيضاً و الذي حققه و نشره المستشرق جيرارد بورنق. مع العلم أيضاً, أن "حقائق التفسير" سبق تحقيقه و نشره ثانية من قبل سيّد عمران. وهي كلها أعمال معروفة و يتضح جيّداً أن الفجّاري, قد اطلع عليها بل و يعترف هو نفسه, في عمله هذا, بإعتماده إعتماداً مطلقاً, فلماذا و الحال هذه إذأً يدعي في غلاف كتابه أنها غير منشورة؟! و لماذا ينتحل فضل تحقيقها, سالباً أصحاب الفضل الحقيقيين ثمرة جهدهم؟! ألا يتعارض ذلك مع واجب الأمانة العلمية المفروض على كل باحث أكاديمي؟!
أما النص الثالث و الذي فيه نظر, فهو كما سماه "صاحب"الكتاب:"كتاب مفتاح الباب المقفل لفهم القرآن المنزل من أنفاس الشيخ الإمام العالم الأوحد العارف المكاشف تاج العارفين و لسان المحققين: فخرالدين عبدالله أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الحرالّي."
و هو عندنا محل نظر, لأننا أحسسنا إحساساً, و إن كان لا يرقى إلى اليقين, بأن الفجّاري لم يعد مباشرة إلى نص المخطوط, و بدا لنا من خلال عديد القرائن أن نسبة الجمع و التحقيق إليه قد لا تكون مسلمة, و إن كنا في الحقيقة لا نعرف حاليا المصدر الأصلي المحتمل, و لكن ما نحن متيقنون منه وم أن العمل الذي قدمه الفجّاري في "كتابه" هذا لا تتوفر فيه أدنى الشروط العلمية لفعل التحقيق, إضافة إلى ما تضمنه التقديم الذي مهد به لهذا "الكتاب",من أخطاء عجيبة أحيانا. و قد رفعنا عبارة كتاب بين ظفرين, لأنها لا تعني هنا كتابا بالمعنى الإصطلاحي الشايع الذي فهمه الفجّاري ,و إنما تعني "رسالة",كما نقول:"إذا جاءك كتابي هذا" أي رسالتي أو مكتوبي, و حجم هذا "الكتاب" يدل على ذلك, إذ رغم محاولة الفجّاري لتطويله بالإكثار من المساحات الفارغة, حتى أن عدداً من الصفحات لا تحمل كل منها إلا بضعة أسطر, فإنه إجمالا و بعد حذف تلك الفراغات لا يكاد يتجاوز عشرة صفحات من الحجم المتوسط.
هذا من حيث التجاوزات الشكلية أما من حيث الأخطاء و التجاوزات في المحتوى فسوف نجمل بعضها في العنوان التالي:
هل أصبح الإدعاء عندنا علما؟!
بعد إنتحال الفجّاري جهد غيره و نسبته إلى نفسه و خاصة جهد المستشرق لويس ماسينيون المعروف بحبه الشديد للحلاج و اهتمامه بالتصوف الإسلامي عموما, صدق نفسه و توهم فعلا أنه بذلك أصبح صاحب مدرسة الحقيقة بصدق, لذلك, لم أقرأ في عمل الفجّاري هذا ,أصدق من إعترافه قائلا:"أما المرحلة الثالثة فهي التي ندعي إنجازها هنا" (ص2) لأن قول المؤلف إنه يمثل " النمو الطبيعي" لمحاولات ماسينيون و تلميذه بول نويا, بل إنه مصوب أخطائهما, و لم يجد الزمان بعدهما إلا به هو ليدرس التصوف الإسلامي و يجمع و يحقق نصوصه, إن قواه هذا ليس إلا مجرد
(يُتْبَعُ)
(/)
إدعاء, لأنه يجهل أو يتجاهل كما هائلا من الدراسات العلمية الجادة حول التصوف الإسلامي, حفلت بها المكتبات العامة و المكتبات الجامعية في العديد من البلدان العربية بما فيها تونس.
و لكن هذا الإدعاء يهون أمام إدعاء آخر أعظم, يزعم فيه الفجّاري, و أرجو أن يكون ذلك منه سوء تعبير, أن القرآن الكريم نص إفتراضيّ أي موضوع للشك مثله مثل الشعر الجاهلي و خطب الكهان, و ذلك في قوله حرفياً:"إن منطلقنا في الكتابين الأولين نصوص إفتراضية لأنها دونت لاحقا و خضعت للإكراهات نفسها التي خضعت لها خطاباتنا الشفوية القديمة مثل الشعر الجاهلي و الخطابة و القرآن" (ص1).
فإذا تجاوزنا على مخض هذا الإدعاء الخطير بكل ما يترتب عنه من نتائج دينية و معرفية, لا نريد التوقف عندها لأن القرآن الكريم منزه عن كل ريب, فإن ما سماه الفجّاري تحقيقا لا يخضع لأبسط قواعد التحقيق, و هي:
1 - أن لا يكون النص محققاًمن قبل, و قد راينا عكس ذلك أن المؤلف إنما أعاد نشر نصوص محققة و منشورة, و غاية ما فعله أنه, و دون العودة إلى المخطوط الأصلي, إكتفى بالترجيح التخميني لأحد التحقيقين السابقين إذا إختلف في بعض العبارات, و حتى في هذا فقد وقع في خطاء الفهم أحياناً مثل ما ورد في تفسير الحلاج لقوله تعالى (في سورة الحاقة):" فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون" قال الحلاج-حسب تحقيق سيد عمران-:" ... وما أظهر الله من صفات و أراهم من صنعه و أبدى لهم من عمله في جنب ما إختزن عنهم إلا كذرة في جميع الدنيا و الآخرة و لو أظهر الله من حقائق ما إختزن لذابت الخلائق عن آخرهم فضلا عن جملها", و لكن الفجّاري خطّأ المحقق في عبارة جَملها, و عوضها بعبارة " حَملها", و هي عبارة لا معنى لها في هذا السياق, و الصواب ما أورده المحقق أي جَملها (بالجيم لا بالحاء) بمعنى فضلاً عن جمعها و إجمالها: ما ظهر منها و ما خفي.
2 - التعريف بالمخطوط المحقق و مختلف نسخه و تاريخ نسخه و مكانه و خطه و التعريف كذلك بصاحبه و بناسخه, و هو ما غاب تماماً في هذا التحقيق المزعوم سواء في تفاسير الحلاج و الجنيد أم في كتاب الحرالّية "مفتاح الباب" الذي لم نعرف من الفجّاري من يكون هذا الشخص, من أي بلد من بلدان الأندلس هو, على من درس من المشايخ و ما هي مكانته في عالم التصوف و إن كانت له مؤلفات أخرى و اكتفى بالتعريف العام "هو علم من أعلام الصوفية بالأندلس." و قد لاحظ أن الهمزة في هذا النص كثيراً ما ترد مخففة أو مليّنة, و نسب ذلك دون حجة إلى الناسخ, مع العلم أن الميل إلى اللهجات الدارجة كان من الميزات التي وسمت الكتابة الأدبية و غيرها في الأندلس خلال هذه المرحلة المتأخرة أي بداية من القرن السابع الهجري.
و الغريب أن المحقق, و هو يحاول وصف المخطوط, لا يذكر نوعية الخط, و يبدو أنه لا يميز بين نظم الخط العربي المختلفة, و اكتفى بتأكيد غريب و عام جداً يكاد لا يعني شيئا و هو أنه يوجد " شبه جزئي بين هذا الخط و بين بعض القرائن الأسلوبية في مقدمة إبن خلدون مثلا" (هامش ص8) و للقارئ أن يتساءل كيف تجوز المقارنة بين خطّ ما و هو شكل في رسم الحروف و بين الخصائص الأسلوبية في مقدمة إبن خلدون و هي سمات فنية تهم المعنى و البلاغة؟! مع ضرورة التنبيه إلى كثرة الأخطاء اللغوية و أخطاء الطباعة.
3 - الكسل الذهني و سوء الفهم: يوفر لنا عمل الفجّاري مثالاً صريحاً للكسل الذهني الذي يعتري بعض مثقفينا و كتّابنا, عندما يحاولون الحصول على "أمجاد" رخيصة, لا يقدمون لنيلها إلاّ مجهوداً أدنى لا يكاد يذكر. إن تقديم الفجّاري للنصوص التي أعاد نشرها لا تتجاوز ثلاث و عشرين صفحة, على الإجمال, و لكن إذا حذفنا منها الشواهد المطولة و التي تستغرق ثلثي الصفحة أحياناً, لا يبقى منها إلا بضع صفحات أغلب ما تضمنته هو سلخ لجمل النصوص المقدمة و إعادة صياغتها بتحريرات خفيفة. وعندما غامر "المؤلف" في حالات قليلة بتقديم إجتهاد شخصي في فهم بعض الفقرات و التعابير وقع في أخطاء عجيبة و لعل أغربها, إلى حد الدفع إلى الضحك, فهمه لحديث الحرالّي عن "أسنان الجسم و القلب" و هويقصد بعبارة أسنان جمع "سنّ" أي العمر, فقال " إن أسنان الجسم أرابيع و أسنان القلب أسابيع" بمعنى أن عمر البدن ينقسم إلى أربع مراحل هي: الطفولة و الشباب و الكهولة و الشيخوخة, و قياسا على ذلك جعل للقلب سبع مراحل من العمر, و لكن الفجّاري فهم الأسنان بإعتبارها أسنان الفم فقال:" و لما كان عمر الإنسان مرتبطا بعدد الأسنان فقد جعل للقلب أيضاً أسنانًا على المجاز" (ص13). و الغريب كيف يمكن لشخص بمثل هذه المحدودية في الفهم, أن يزعم لنفسه إنجاز مشروع علميّ يقوم على دراسة التفسير الصوفي القائم أصلاً على الرمزية و الإشارة و التأويل؟!
4 - الأمانة العلمية: تعتبر الأمانة العلمية أول شروط البحث الأكاديمي و لم يخالفها الفجّاري فقط من خلال نسبته أعمال غيره و ادعاء السبق فيما لا سبق له فيه, و إنما تعدى ذلك الى إنتحال صفة.
اقد إستفزتني كل تلك التجاوزات في كتاب الفجّاري فاتصلت بصديق لي مدرس في جامعة 7 نوفمبر بقرطاج بتونس أستوضحه الأمر عن المؤلف, فعلمت منه ما زادني اسفاّ, علمت أن الفجّاري الذي ألحق إسمه في غلاف الكتاب بصفة " أستاذ تعليم عالي" هو في الحقيقة أستاذ مساعد. و هو يشتغل حالياً في جامعة طيبة بالمدينة المنورة برتبة أستاذ مساعد متعاقد و لم يرتق أبداً لا إلى رتبة محاضر (مشارك) و لا رتبة أستاذ, بعد أن خاب في إجتياز إختبار التأهيل الجامعي, و قد بررت اللجنة العلمية قرارها بضعف ملفه العلمي. و هو ما يؤكده كتابه هذا الذي بين أيدينا.
و لكن لا يسعنا, و نحن نختم هذه الملاحظات, إلا أن نتوجه باللوم إلى الناشر و هو دار " عالم الكتب الحديث" بالأردن, لأنه لم يتثبت في مصداقية ما ينشر حتى و إن حاول تبرئة نفسه مسبقا بالقول في الغلاف الداخلي:"يتحمل المؤلف كامل المسؤولية القانونية عن محتوى مصنفه", و لكن من يتحمل المسؤولية الأخلاقية؟!
عماد علي حسين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Oct 2010, 07:20 ص]ـ
بارك الله فيكم.
لقد استوقفني ما تفضلتم به بعد قراءتي لهذا الكتاب. وقد اشتريته من معرض الرياض الدولي الماضي ..
http://www.tafsir.net/up/uploads/12884119571.jpg
ولفت نظري عبارة (غير منشورة)، ولما قرأته وجدتها كلها منشورة من قبل.
فغضافة لتفسيري الحلاج والجنيد المنشورة من قبل عن طريق لويس ماسينيون، فقد قام محمادي بن عبدالسلام الخياطي وهو أستاذ مغربي بتحقيق رسالة الحرالي هذه وغيرها في كتاب واحد بعنوان (تراث أبي الحسن الحرالي المراكسي في التفسير) ..
http://www.tafsir.net/images/harali.jpg
بارك الله فيكم على هذا التنبيه.
وللفائدة فهذا موضوع حول محاضرة قدمها الدكتور مختار الفجاري بالمدينة المنورة تجدها هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19282) .
سؤال: هل أنت (نادر جون رحيموف) كما في المعرف؟ أم (عماد علي حسين) كما في ختام المشاركة؟
ـ[نادر جون رحيموف]ــــــــ[30 Oct 2010, 01:22 م]ـ
أخوكم - نادرجون رحيموف - كما في المعرف و أما بنسبة البحث طلب مني الأخ - عماد - أن أنشر - هذا البحث أو الرد - في المواقع الإسلامية فنشرته للفائدة.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[30 Oct 2010, 06:04 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي نادر على هذا النقل، وبارك الله في الأخ عماد.
لقد أحسن الأخ عماد في نقده لما طرحه د. مختار من حيث المسائل العلمية كالنص الافتراضي، ونقد عمله في التحقيق، وكان بودي لو تجنب الإساء الشخصية أو النقد الذاتي للرجل كقوله:
بعد أن خاب في اجتياز اختبار التأهيل الجامعي, و قد بررت اللجنة العلمية قرارها بضعف ملفه العلميفلا أظن أن هذه له كبير فائدة في نقده المدون، ولو خلت منه لكان أفضل من وجة نظري.
ـ[الجشتمي]ــــــــ[31 Oct 2010, 06:14 م]ـ
هذا النقد فيما يبدو ليس لمحض شخصه و انما لأمر متعلق باساس الموضوع من بيان السرقة و التعالم , فيكون صائبا بيان اصل ذلك بالكلام عن درجته العلمية.
ـ[مختار الأخضر]ــــــــ[25 Nov 2010, 06:45 م]ـ
لأنّني أستاذ تعليم عالٍ بالجامعة التونسية، ولأنّني أغار على ديني وإيماني وعقيدتي السنية، أنا الدكتور مختار الاخضر الفجاري، أودّ أن أعلّق على هذا المقال بالطريقة العلمية التالية:
1 ـ هذا النقد يتعارض مع قواعد البحث العلمي لأنه خرج عن النقد الداخلي للنص وتعرّض لشخصية الكاتب ورتبته العلمية بغير موجب علمي. فالناقد لا يعرف الفرق بين "أستاذ تعليم عال" المثبتة في الكتاب والدالة على أستاذ جامعي و"أستاذ التعليم العالي" المعرّفة بالألف واللام والدالة على أعلى رتبة علمية في التعليم الجامعي. وهذا ضعف لغوي لا يتجلى فقط في هذه النقطة بل في كامل المقال ومن خلال أخطاء رسم الهمزة خاصة. ولذلك لا يمكن أن يكون هذا النقد علميا بل هو كلام تُشم منه رائحة الدسيسة والمكيدة والاستهداف الشخصي خاصة بعد المعركة التي حدثت مؤخرا بيني وبين أنصار محمد أركون في تونس والتي خرجت منها منتصرا بالله سبحانه، إذ جعل إلى جانبي الرأي العام التونسي. (تابعوا ذلك على النات). والفرضية التي تفرض نفسها بشدة هنا هي "ألا يكون هذا الكلام مجرد ردة فعل متخفية على هزيمة معلنة؟ " لاسيما أنّ صاحبه يصرّح علنا أنه <<اتصل بصديق له مدرس بجامعة 7 نوفمبر بقرطاج ليستوضحه الأمر عن المؤلف>>. وهذا كلام يسقط القناع لأنّ رأس تلك المعركة أحد تلاميذ محمد أركون الذين يدرّسون في جامعة 7 نوفمبر بقرطاج والذي مكنوه من ملفي للتأهيل الجامعي حتى يقدم تقريرا سلبيا عنه.
2 ـ من وجهة نظر تحليل الأسلوب يبدو هذا النص مكتوبا بأسلوب تونسي وإن كان الإسم المسجل تحته مجهول الهوية والجنسية والرتبة العلمية. وهذا أيضا خرق آخر لقواعد النقد العلمي. قلت إنّ أسلوب هذا النص تونسي بدليل قوله: <<وقد رفعنا عبارة كتاب بين ظفرين>>. وهذه عبارة تونسية معتمدة في تقاليد الخطاب العلمي والنقدي في الجامعة التونسية. وقد لاحظنا أنّ جل الباحثين العرب من غير التونسيين يستعملون عبارة "بين مزدوجتين" أو عبارة "بين هلالين" أو عبارة "بين معقفين". كما أنّ عبارة "التأهيل الجامعي" هي المصطلح المستعمل تونسيا للتعبير عن الترشح لترقية الأستاذ المحاضر في تونس/المشارك في السعودية. واستعمالها هنا
(يُتْبَعُ)
(/)
دون توضيح يبرز البداهة التي تعامل بها صاحب النص مع المصطلح باعتباره مصطلحا معهودا في تونس. وهكذا تصبح فرضية المؤامرة مؤكدة.
3 ـ من وجهة نظر تحليل الخطاب. قوّلني صاحب النص ما لم أقله. بل عمد بشكل تعسفي ليلحق موقفي من التفسير الصوفي بالقرآن الكريم. فصفة "افتراضي" كما هو صريح في النص ملحقة بالتفسير الصوفي. ولم أقل على الإطلاق إنّ القرآن نص افتراضي. كما أنّ موضوعي حين تحدثت عن الافتراضية ليس دراسة القرآن الكريم بل دراسة التفسير الصوفي. أما موقفي من القرآن الكريم فيجب أن يبحث عنه في المواطن التي يكون فيها القرآن موضوع البحث. والدليل ما ذكرته عن القرآن الكريم في كتابي "نقد العقل الإسلامي عند محمد أركون" وعندما كان القرآن الكريم موضوعا للبحث. لقد أراد أركون في كتابه "قراءات في القرآن"، وحين مّيز بين القرآن باعتباره خطابا شفويا والمصحف باعتباره نصا مكتوبا، أن يفكك بنية المقدس انطلاقا من تفكيك رأس كل تقديس، كما يزعم، وقد عارضته في ذلك حين قلت في الفقرة الثانية من الفصل الرابع من الصفحة 170: <<يريد أركون أن يجدّد العقل الإسلامي المعاصر بتفكيك بنية المقدّس، وبالتحديد حل المقدس الخاص بالنص القرآني. ويبرّر ذلك بأنّه رأس كل مقدّس وينبوعه الأول. ويقول في تحليله هذا إنّ المصحف ليس قرآنا، وإنما قرآن المسلمين هو القرآن الشفوي. وأنّ الله لم يفترض وجود قرآن مكتوب. وهو يرى أنّ تدوين القرآن أضر بالمسلمين أكثر ممّا نفعهم. ولكنّنا لا نشاركه الرأي ( ... ) إذ ينبغي الإشارة إلى أنّ تأصيل الكيان لا يقل قيمة عن تحقيق تقدم في المعرفة. فتدوين القرآن أدى إلى توحيد الأمة وتثبيت وجودها. ولا يعقل علميا أن يلام المسلمون على تدوين قرآنهم>>. هذا موقفي الصريح من أعداء قرآننا العزيز. ولا يمكن أن يزايد أحد على إيماني أو يطعن في موقفي المعروف من الاستشراق ودعوتي إلى التاريخية المؤمنة.
3 ـ يدّعي صاحب هذا النص أني أعاني من الكسل الذهني. والغريب أن البعض صدّقه. فكم أنت سريع النسيان أيها الإنسان. إنك دائما عجول. يبلي الدهر ذاكرتك بسرعة. وللتذكير أقول: إني أكتب، منذ 2005، بمعدل كتاب كل سنة. وكتبت إلى حد الآن أكثر من ألفي صفحة دفاعا علميا عن الإسلام ومعتمدا السلاح نفسه الذي يرفعه أعداء الإسلام من مناهج لغوية وتفكيكية ونقدية. ومع ذلك يذاع شتمي سرّا وعلانية من قِبل شخص أجزم أنه لم يبلغ ما كتبته لا من حيث الكم ولا من حيث الكيف. والماء، كما يقال، يكذّب الغطاس.
4 ـ من وجهة نظر تحليل الخطاب دائما. يقع صاحب النص في اللامفكر فيه حين فكر في مسألة إعجابه بالجامعة التونسية. وأنا من أين حصلت على الدكتوراه؟ ألم تكن من أحسن جامعاتها؟ (كلية الآداب بمنوبة) ألم يكن الأستاذ الدكتور كمال عمران رئيسا للجنة المناقشة. وهو، كما يجهل شاتمي، إمام خطيب بأكبر جوامع العاصمة ومدير إذاعة الزيتونة التي تدافع عن الإسلام والمسلمين في تونس. ثم إنّ صاحب النص حين يقول إنه معجب بالجامعة التونسية ويصاب بخيبة أمل كبيرة بعد أن قرأء كتابي يكون قد أساء إلى الجامعة التونسية في مستوى اللامفكر فيه في الوقت الذي يفكر فيه بالإساءة إليّ. وذلك لسببين: الأول أني خريج هذه الجامعة بامتياز. إذ تحصلت على ملاحظات التميّز في كل مراحل تعليمي الجامعي لاسيما مرحلة الباكلريوس، (يمكن الاطلاع على شهادة الأستاذية بجامعة طيبة) والثاني أنّ هذا الكتاب بالذات هو تتمّة للأطروحة. وقد ذكرت في مقدمته ذلك كما ذكرت في مقدمة الأطروحة أني سأقوم بعمل مكمّل للأطروحة هو العمل نفسه الذي بدأ به ماسينيون ولم يتمه وحاول تلميذه بول نويا بعده استيفاءه ولم يستكمله أيضا.
5 ـ من وجهة نظر تحليل الخطاب أيضا، يدعي صاحب النص أني أسرق جهد غيري في هذه النصوص الثلاثة وهذا هراء لأنّ الكتاب الأول نشر مخطوطا بأخطاء شنيعة في آيات القرآن الكريم وعملي من خلال توسيع دائرة المصادر إلى حقائق التفسير هو من أجل إصلاح الأخطاء بل إنّ الذي سرق فعلا ونشر مخطوط ماسينيون كما هو، ونسخة طبق الأصل هو الآن ينعم بالطمأنينة ويتجاهله صاحب النص أو يجهله مع العلم أني ذكرت في كتابي ذلك وبيّنت أني بهذا التحقيق أصحح الأخطاء التي وقع فيها هذا المستشرق. لقد قلت حرفيا في الهامش رقم 6 الخاص بالآية السادسة من
(يُتْبَعُ)
(/)
الفاتحة وبالصفحة 27 من الكتاب: <<إنّ ماسينيون جعلها رقم 5 وهو خطأ. وهذا النوع من الأخطاء متكرّر عنده بشكل ملفت. وسنقوم بتصحيحه والإشارة إليه دائما. مع العلم أنّ نصّ التفسير هو نسخ بخط اليد. وللأسف فإنّ هذا النص طبع ونشر بأخطائه المسّونية الكثيرة عن دار رياض الريس للكتب وادّعى قاسم عبّاس محمد أنّه حقّقه والحق أنه لم يفعل شيئا سوى نسخ النص الذي أثبته ماسينيون بحذافيره. ولذلك رأينا أنّ الواجب العلمي يدعونا إلى إعادة التحقيق والمراجعة وتوسيع نسخ المدونة للمقارنة بينها وعدم الاكتفاء بماسينيون.>> ومن الطريف أنّ الملاحظة نفسها ذكرتها في أطروحتي الموسومة بـ"حفريات في التأويل الإسلامي" بالصفحة 160. والهامش هذا نفسه أشار إلى الملاحظة. كما أن المطلع على مقدمة الكتاب يجد تفصيلا لذلك. وأنا أدعو كل نزيه إلى أن يقرأ مقدمتي للكتاب بعد قراءة نص السيد عماد ثم يحكم. ثم أتساءل بحيرة. لماذا لم يوجه العيب إلى المستشرق الذي أساء إلى القرآن الكريم؟ ولمَ لمْ يوجه العيب إلى المحقق العربي الذي سرق جهد غيره ونشر نسخة مطابقة لنسخة ماسينيون؟ لماذأ أنا بالذات يوجه لي هذا التجني غير العلمي في حين أني أجهدت نفسي في تنويع المصادر من اجل المقارنة والترجيح والتصحيح. هذا فضلا عن اعتبار هذا الكتاب عملا تابعا لأطروحة جامعية أنجزت في الجامعة التونسية؟ بالإضافة إلى أنّ بول نويا له كتاب شبيه جدا بكتابي وعنوانه "نصوص صوفية غير منشورة" جمع فيه تفسيري ابن عطاء وجعفر الصادق من كتاب حقائق التفسير. ولم يوجه له أي لوم أيضا.
أمّا التفسير الثاني: تفسير الجنيد فإني أتحدى أي شخص يثبت لي أنه نشر وحقق من قِبل شخص آخر قبلي. وأعلن هنا أن صاحب النص كذب عليّ كذبا موصوفا. وأماّ التفسير الثالث:"كتاب مفتاح الباب المقفل ... " للحيرالي. فصاحب النص يقول أنيّ <<لم أعد إلى نص المخطوط>>. وهذا تجني موصوف أيضا لأني أملك المخطوط. ثم إني بكل أخلاق علمية لم أتفطن عندما باشرت التحقيق إلى أنه نشر من قبل ومع ذلك لما نظرت فيه وجدت فيه فرقا بين المخطوط الذي أملكه والمخطوط الذي ااعتمده من سبقني.
5 ـ من الكذب الموصوف أيضا قوله: إنّ هذا الكتاب كان، بضعفه، سببا في عدم قبول ملفي للتأهيل الجامعي. والحال أنه سقط في اللامفكر فيه مرة أخرى لأنّ قانون الترشح للتأهيل الجامعي في تونس يمنع بحوث التحقيق. وقد قدّمت لهذا الملف الذي رفضه تلميذ أركون المذكور أعلاه كتابي "الفكر العربي الإسلامي: من تأويلية المعنى إلى تأويلية الفهم" وهو البحث القانوني والشرعي كما هو مثبت في كلية الآداب بمنوبة. فمن أين له بهذا الافتراء لو لم تكن غايته الإساءة إلي والتشويش على نجاحي الأكاديمي الذي يشهد القاصي والداني.
وهكذا أقرّ بكل أخلاق علمية ودون شتم أو قذف أنّ كل ما كتب هنا عني عار من الصحة ولا يصل يأية حال من الأحوال إلى مستوى النقد العلمي ولا يعتد به نظرا لكل الملاحظات السابقة وكذلك لعدم تقديم صاحبه لرتبته العلمية بل للشكوك التي تحوم حول إسمه فقد سأله أحد المعلقين عن اسمه قائلا: هل أنت (نادر جون رحيموف) كما في المعرف؟ أم (عماد علي حسن) كما في ختام المشاركة؟ فأجاب: <<أنا نادر جون رحيموف>>. فمن هو هذا الشخص وهل هذا اسم عربي حتى يتكلم في اللغة العربية وفي فكرها وأساتذتها؟ إني لا أرى فيه إلا قول أبي حيان التوحيدي حين قال عن بعض من تكلم في اللغة العربية بغير علم إذ قال: أراكم تتكلمون في كلامنا بغير كلامنا. ومن يتثبت في لغته يعرف مدى مسكه بناصية اللغة العربية.
هذا ردي أتوجه به إلى قرّائي الذين يحترمون أفكاري وكتاباتي. وأقول لهم إنّ أخلاق صاحب هذا النص وصلت به إلى حدّ استخراج نسخ من النات وتوزيعها في رفوف زملائي بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة قصد تشويه صمعتي العلمية. ولكن الكفاءات العالية التي أسّست هذه الكلية الفتية وقامت بانتدابي لتقديم الإضافة العلمية لجامعة طيبة الطيّبة يعرف جيدا كفاءتي. وسيزيده ذلك قناعة بجديّتي وسترسخ له يقينا بسذاجة هذه الحركة الخسيسة. ولن يزيد ذلك زملائي إلا تعاطفا معي ومحبة لي. ورب ضارة نافعة. وحسبي الله ونعم الوكيل.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Nov 2010, 07:53 م]ـ
جزاك الله خيرا، قلت فأبلغت.
ويبقى اللوم على الناشر في عبارة (غير منشورة) فهي عبارة موهمة توقعكم فيما ظن الإخوة وظننا جميعا، فيكفي بيانكم في مقدمة الكتاب أنكم اطلعتم على نشرة ماسينيون، وما قدمتموه حولها من نقد.
أما المآخذ الأخرى فلا أبلغ في الرد عليها مما ذكرت، وكلامك فيها يكفينا ..
أحسن الله إليك.(/)
حواري مع يهودي حول القرآن الكريم
ـ[مشعل الكندي]ــــــــ[31 Oct 2010, 04:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
بعد الحمدلله والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد وعلى آله الطيبيين الطاهرين وصحبه منارات التوحيد الغر الميامين،، ثم أما بعد،
هذه قصة حصلت لمحدثكم مع أحد اليهود من زملاء الدراسة أترككم مع القصة ...
كنت في ذات يوم مع يهودي وكنا نتبادل أطراف الحديث عن الإهتمام المشترك بيننا وهو الأدب اليهودي العربي ... في لحظة صمت شعرت بشعور جامح أن أفتح حوار مع هذا اليهودي، وهو من المتدينين، حول إدعائهم أن النبي عليه الصلاة والسلام إقتبس قصص الأنبياء المذكورة في القرآن من كتبهم الدينية ولاسيما التوراة والتلمود .. ودار هذا الحوار
قلتُ: يا فلان، لدي سؤال لك؟
قال اليهودي: تفضل
قلتُ: أنتم تدعون أن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام إقتبس أجزاء من القرآن من كتبكم، صحيح؟
قال اليهودي: نعم، (وهو يبتسم)
قلتُ: وما حجتكم في ذلك؟
قال اليهودي: حينما تنظر في قصص القرآن الكريم، تجدها تتطابق مع القصص الموجودة في التوراة والتلمود. والقرآن أخذ قصص أنبياء يهود كموسى ويوسف .. فهم أنبيائنا ولدينا قصصهم، وقطعاً محمد (عليه الصلاة والسلام) أخذها من اليهود.
قلتُ: وكيف أخذها من اليهود؟
قال اليهودي: كان هناك يهود كثر في الجزيرة العربية ولا سيما المدينة، ولا شك أنه أخذها منهم واليهودية ديانة أقدم من الإسلام وأقدم من محمد (صلى الله عليه وسلم) وهذا دليل أنه إقتبسها ...
قلتُ: هل لي بسؤال آخر؟
قال اليهودي: تفضل (وهو يشعر بنشوة النصر، ولا يدري ما أبيت له)
قلتُ: طريفٌ أنك ذكرت موسى عليه السلام وهو نبي عظيم من الأنبياء و ...
قال اليهودي [مقاطعاً]: نعم هو نبي عظيم في اليهودية ونلقبه بنبي الأنبياء وجميع الأنبياء يخضعون لشريعته التي أتى بها ..
قلتُ: نعم هو بالفعل نبي عظيم، ولكن قل لي عن نسبه الكريم، كم جيلاً بينه وبين نبي الله يعقوب عليهما السلام؟
قال اليهودي: جيلين أو ثلاثة أجيال ..
قلتُ: معنى كلامك أنه قريب جداً من أبيه يعقوب .. أي، إن لم يكن أبوموسى قد إلتقى بـ لاوي وهو أحد أبناء يعقوب وممن هاجر من أرض كنعان إلى مصر، فجد موسى قطعاً قد إلتقى به، صحيح؟
قال اليهودي: ناخون (أي صحيح بالعبرية)
قلتُ: إن كان ماقلتهُ صحيحاً، فكيف تزعمون أن قصة نبي الله يعقوب المذكورة في توراة موسى مما أوحاه الله إليه؟ أليست المسافة الزمنية بين موسى ويعقوب جيلين أو ثلاثة؟ هذا دليل قطعي أن أقارب موسى الأكبر منه سناً كانوا على علم كامل بقصة أبيهم يعقوب فأبوموسى وجده وأعمامه وأخواله وعشيرته وبقية أسباط بني إسرائيل يعلمون بالقصة، فكيف تزعمون أن موسى أخذها وحياً من الله بالرغم من وجود صله مباشرة بأصحاب القصة؟ في حين أنكم تدعون أن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي أتى بعد يعقوب بمئات السنين، أكرر بمئات السنين، حينما أوحى الله سبحانه وتعالى له قصص هؤلاء الأنبياء صافية نقية بدون أن يكون فيها إضافات بشرية كفرتم به وزعمتم أنه إقتبسها من اليهود؟ مَنْ الأولى بالإقتباس ومَنْ الأولى بالوحي؟ أليس موسى الأولى بالنقل من أقاربه لقرب صلته بيعقوب؟ أوليس محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان بينه وبين يعقوب مئات السنين الأولى بالوحي؟
فبهت الذي كفر. إنقلب حاله وبدأ الحوار يتجه للغمز واللمز .. فقطعت الحوار واستأذنت للإنصراف
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[31 Oct 2010, 10:21 ص]ـ
شكر الله لكم أخي مشعل هذا الحوار القصير اللطيف المفيد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:10 م]ـ
وفقك الله أخي مشعل.
ولدي سؤال لو تكرمت: ما طبيعة كلية الدراسات اليهودية التي تدرس فيها وأين هي وما سبب التحقاك بها؟
ـ[نعيمان]ــــــــ[31 Oct 2010, 04:35 م]ـ
هذا تعقيب عقّبته سابقاً على مقالة للدّكتور رضوان السّيّد -هداه الله- نقلها الدّكتور الشّهري-غفر الله له-:
ومسألة أخرى دوماً يتحفنا بها هؤلاء المستشرقون؛ ويكرّرون ما قد سلف. وهي أنّ الإسلام ملفّق من اليهوديّة والنّصرانيّة. لذلك فإنّهم يسمّون ديننا بالمحمّدي، وأمّتنا بالمحمّدية، حتّى إنّ المستشرق الإنجليزيّ المنصف باسورث سميث ألّف كتاباً سمّاه محمّد والمحمّديّة، وهو كتاب في مجمله معتدل ومنصف؛ ولقد كتب عن سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ما لو قرأه أحدنا دون أن يعرف القائل لظنّه من كبار علمائنا. لكنّنا ينبغي أن نتجنّب مصطلحاتهم الغربيّة المشكلة، نحن نشرف أن ننتمي للحبيب محمّد صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله؛ ولكنّ الله سمّانا المسلمين: چ ? ? ? ? ? ? چ (الحجّ 78) چ ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? چ البقرة: (128) فحسبنا هذا!
ثمّ متى زعم المسلمون أنّ الإسلام غريب عن النّصرانيّة واليهوديّة غير المحرّفتين؟ بل إنّا نعتقد جازمين أنّ الإسلام هو دين الأنبياء جميعاً، وكلها امتداد لبعض، لا استثناء إلا في الشّرعة والمنهاج چ ? ? ? ? ںں ? چ (المائدة: 48)؛ فكلّها تصدر من مشكاة واحدة. وهذا دليل لنا لا علينا.
ثمّ إذا كان الإسلام ملفّقاً من اليهوديّة والنّصرانيّة، إذن فهما أصل وهو فرع!
أفيعقل أن يكون عند الفرع إعجاز علميّ وعند الأصل الكتاب المقدّس - العهد القديم والعهد الجديد عند النّصارى- (شوائب وشيء من البطلان)؛ كما قرّر ذلك المجمع المسكونيّ الثّاني للفاتيكان؛ الّذي انعقد في روما ما بين عامي 1962 - 1965م؛ وذلك للبحث في مشكلة تعارض الكتاب المقدّس مع الاكتشافات العلميّة الحديثة. وحضره 2350 شخصاً كلّهم من رجال الدّين النّصارى. وقد وافق على هذا النّصّ 2344، واعترض ستّة فقط. (نقلاً عن دراسة الكتب المقدّسة في ضوء المعارف الحديثة، موريس بوكاي، ص60). رابطه: http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=90995&postcount=3
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مشعل الكندي]ــــــــ[31 Oct 2010, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء إخواني الكرام على مروركم الكريم،
أخي عبدالرحمن، في الحقيقة أني أدرس تخصصين لا واحد، يسمى عندنا في كندا بالـ double major، وهما العلوم السياسية والدراسات اليهودية ... طبيعة دراستي في كلية الدراسات اليهودية هي دراسة كتب وتاريخ اليهود ولكن ليس في إيطار ديني بل إيطار علماني. بمعنى أننا لا ندرس كتبهم من منطلق أنها إلهية صرفة بل من منطلق أنها مستندات تاريخية وحسب ... فقرأت شيئاً من تفاسير اليهود للتوراة، الظاهرية والباطنية منها، وتاريخ اليهود في العصر الوسيط وشيئاً من التلمود وتفاسيره ..
أما عن سبب إختياري لهذه الدراسة، هو أنني كنت ومنذ سنين مهتم بمقارنة الأديان ومجادلة النصارى، ونصحني بعض الإخوة بعد أن رآني مهتماً بتعلم العبرية أن أتخصص في اليهودية لأن هناك مسلمين كثر يحسنون مناظرة النصارى وقلة من لديه إطلاع في تاريخ اليهود واليهودية .. وكانت نصيحته في محلها، بعد أن إلتحقت بالدراسة وجدت أن اليهودية ماكانت لتعيش لولا الله سبحانه ثم تأثرهم الشديد بالإسلام. قد تتعجم أن من اليهود يهود معتزلة ومنهم متصوفة ومنهم أشاعرة!!!! والفقه اليهودي مدين جداً للمذاهب الإسلامية وأخص منها الحنفي والمالكي والشافعي والظاهري .. حتى أن اليهود كانوا دائماً مايفسرون التوراة تفاسير باطنية تسمى "مدراشيم" إلى أن ظهر الإسلام ولأول مرة أخذ اليهود بظواهر النصوص ... هناك أمثلة كثيرة جداً يطول بنا المقام في ذكرها، أسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر لي جمعهم وإظهارهم في كتاب لأنه من المهم جداً إظهار كيف أنهم تأثروا بنا فهم يأخذون من ديننا ومن ثم يرموننا بالنقل عنهم!
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[01 Nov 2010, 02:18 ص]ـ
خطوة مباركة ننتظر إبداعاتك
نفع الله بك وجعلك مشعل خير وهدى
ـ[خالد السليماني]ــــــــ[02 Nov 2010, 12:31 م]ـ
الأخ مشعل من خيرة من عرفت - نفع الله به - خلقا وأدبا وعلما في مجاله.
أسأل الله أن يبارك فيه وينفع بعلمه.
ـ[ممدوح العزامي]ــــــــ[07 Nov 2010, 02:02 م]ـ
حوار جميل .. ,
نفع الله بكم وبعلمكم الإسلام والمسلمين وكفانا الله وإياكم شر كل من به شر .. ,(/)
سؤال عن مراجع تتعلق بشبهات المستشرقين حول تشريعات القرآن؟
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[02 Nov 2010, 12:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أبحث عن مراجع تتعلق بشبهات المستشرقين حول تشريعات القرآن فمن وقف على مراجع تتعلق بهذا الموضوع؟؟ فأنا بحاجة ماسة لها؛؛؛؛؛؛؛؛ لاعدمتم الخير ............
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[02 Nov 2010, 12:38 ص]ـ
أختي الكريمة هناك كتابات كثير حول شبهات المستشرقين ومنها:
1 - آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره لعمر إبراهيم رضوان. ويمكنك تحميله من الرابط:
هنا ( http://www.quranona.com/site/play.php?catsmktba=598)
2- نقد الفكر الاستشراقي حول الإسلام والقرآن الكريم والرسالة للدكتور علي بن إبراهيم النملة.
ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[03 Nov 2010, 09:07 م]ـ
ومن الكتب كذلك:
1)
دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها، للباحث / عبدالمحسن بن زبن المطيري، رسالة دكتوراه، بكلية دار العلوم، قسم الشريعة الإسلامية، جامعة القاهرة. وهو من مطبوعات دار البشائر الإسلامية 1427هـ.
2) شبهات حول القرآن وتفنيدها،أ. د غازي عناية.دار ومكتبة الهلال ببيروت
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[04 Nov 2010, 01:44 ص]ـ
لعل هذا الموقع يفى و يكفى في تزويدك بكتب حول الإستشراق و المستشرقين
http://www.al-maktabeh.com/ar/list.php?cat=7
ـ[د. حسام سمير حسن]ــــــــ[04 Nov 2010, 06:12 ص]ـ
كتاب الكذاب اللئيم زكريا بطرس (مرفق)
رد منهجي مميز على ذلك النصاب
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[06 Nov 2010, 10:26 م]ـ
قرأت معلومة - ولا أدري أين قرأتها - أنه من المفيد في معرفة المنهج المتبع لتفنيد الشبه قراءة ما كتبه محمد قطب في (شبهات حول الإسلام) و (واقعنا المعاصر) كذلك رسالة (الطريقة المثلى للمحافظة على كرامة الإسلام ورد عادية الطاعنين عليه) لمحمد أحمد الغمراوي. والله أعلم.
ـ[همّة]ــــــــ[06 Nov 2010, 11:30 م]ـ
كتاب " آراء المستشرقون حول القران الكريم وتفسيره " د/ عمر رضوان _ وهو عبارة عن جزئين_.
كتاب " المستشرقون والقران " لمحمد أمين بني عامر.
وكتاب " القران وأوهام المستشرقون " لمحمد حسين ابو العلا.
أرجو أن أكون أفدتك .. واسأل الله لك التوفيق ..
**
((هذه الكتب موجودة لدي إن أردت أن أرفعها لك هنا فأنا حاضره))
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[07 Nov 2010, 12:42 ص]ـ
جزيتم خيرا ولعل في هذا ما يفيدني وغيري.
الأخت همسة أبحث بالتحديد عن التشريعات وماذا قال فيها المستشرقون. فإن كان فيها ماذكرته من شبهات حول التشريعات فيا حبذا
ـ[همّة]ــــــــ[09 Nov 2010, 12:58 ص]ـ
الكتب التي تحدثت عن التشريعات كتاب " المستشرقون والقران " , فقد تكلم عن بعض القضايا التشريعية كالحدود
والطلاق والتعدد وغيرها ...
أيضا كتاب " القران وأوهام المستشرقين " ترجم للفصل الأول بـ (القران سيظل أفضل مشرع لنفسه) .. لعله يفيدك.
أما عن كتاب الدكتور عمر رضوان " آراء المستشرقون حول القران " فهو كتاب غزير وقيم ,لكنه لم يتكلم عن
التشريعات , تناول فيه مصادر القران وجمعه وشكله وقراءاته وشبه المستشرقين فيها والرد عليهم ..
وهذا رابط لمكتبة أفادتني كثيرا في البحث عن كتب الاستشراق , ستجدين فيه ضالتك _بإذن الله_
http://www.al-maktabeh.com/ar/list.php?cat=7
يسر الله أموركـ ..(/)
كيف نواجه حملات التشكيك المعاصرة حول القرآن الكريم؟
ـ[الخطيب]ــــــــ[04 Nov 2010, 01:55 م]ـ
كيف نواجه حملات التشكيك المعاصرة حول القرآن الكريم؟
المنهج والتطبيق
وهي ورقة بحث أعدت وألقيت في لقاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه
في 25/ 11 / 1431هـ
http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=61
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[06 Nov 2010, 08:05 ص]ـ
شكر الله لك يا د. أحمد هذا الجهد المتميز وهذا الوفاء بالوعد سريعاً.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[06 Nov 2010, 08:37 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Nov 2010, 05:56 م]ـ
جزى الله الأستاذ الدكتور أحمد الخطيب خيراً على هذه الورقة العلمية الموفقة.
وقد لفت نظري إشارته إلى خطورة ما ورد من روايات في جمع المصحف في كتاب (المصاحف) لأبي بكر عبدالله بن سليمان بن الأشعث بن أبي داود، وكلامه عن ابن أبي داود مؤلف الكتاب، ورميه بالكذب.
وقد أحببت إثراء للموضوع الإشارة إلى بعض المصادر التي تحدثت عن الرأي الصحيح في مؤلف هذا الكتاب ورأي أهل الجرح والتعديل فيه. وههذه المصادر هي:
- سير أعلام النبلاء للذهبي 13/ 222
- التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل للعلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي ص 516 وما بعدها.
- مقدمة تحقيق الدكتور محب الدين واعظ لكتاب المصاحف 1/ 22
- تحرير علوم الحديث لعبدالله الجديع 1/ 525(/)
سلسلة انهيار شرفات الاستشراق (16) /ظلمات الجابري المادية!.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[06 Nov 2010, 03:54 م]ـ
انهيار شرفات الاستشراق ... ظلمات الجابري المادية!
طارق منينة
ويعلق الجابري على الآية الخامسة من سورة ابراهيم "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ" بقوله:"أما "الظلمات" فهي الوضعية التي كان عليها بنوإسرائيل تحت استبداد فرعون وطغيانه. وأما "النور" فهوإخراجهم من تلك الوضعية والذهاب بهم الى فلسطين ... يتعلق الأمر إذن بالانتقال من وضعية مادية (فقر، قهر، استبداد) الى وضعية أخرى مادية (!)، وهي التحرر من طغيان فرعون والرجوع (!) الى "الوطن الموعود" (فهم القرآن الحكيم .. للجابري، القسم الثاني ص246). وقد قدمتُ كلامه تحت عنوان "محاولات بائسة" في تحريفه لحقيقة اسم "الإسلام" الذي رده إلى مصطلح زعم انه من نحت زعيم عربي، اراد ان يأتي بجديد ليخضع له الاتباع بالتسليم والطاعة! وهنا لا يختلف تحليل الجابري عن تحليل طيب تيزيني في مشروعه الضخم (مشروع رؤية جديدة للفكر العربي)، اذ نسب للرسول فاعلية تاريخية مادية. كذلك الجابري يتناول الحقائق الغيبية والاسماء الشرعية بتفسيرات مادية تُرجع أصول الايمان الى ضرورات مرحلة وتحولات مجتمع وتغيرات في معارف زمنية لا تبعد عنها كثيرا، كذلك هنا نجد الجابري يؤول معنى النور ليناسب التفسير العلماني الحديث، فقد جعل "النور" الذي جاء به موسى عليه السلام، ومن بعده نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، هوحالة خروج من وضعية مادية إلى وضعية أخرى.
فقال عن الآية الأولى من "سورة ابراهيم" وهي قوله تعالى:"الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) ان "معناها يجب أن يفهم على ضوء شبيهتها "وثانيتها" (القسم الثاني ص246) يقصد ما قدمناه آنفا، أي تعليقه على الآية الخامسة من نفس السورة "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ"، ومعناها في بطن العقل الجابري وتفسيره (المادي المعاصر لنا!)، يعني الانتقال من وضعية مادية الى اخرى (مستوى عيش مادي!!) وهي في حالة قوم موسى عليه السلام، الخروج من وضعية مادية (فقر –استعباد- اغتراب .. إلخ) الى الأرض الموعودة:"من أجل إخراجهم من وضعيتهم القاسية على مستوى العيش ... الخ، الى وضعية أفضل" (القسم الثاني ص247). وفي حالة صحابة رسول الله: السعي، تحت سلطة زعيم، للثورة على زعماء قريش كأي حركة متمردة تدور في فلك السلطة وتسعى لها بمعارف وادوات جديدة وتتمرد بفاعلياتها على أوضاع سائدة! هذا هومعنى النور والظلمة والإخراج من الظلمات إلى النور عند الجابري، والوضعية المادية الأفضل تحتاج من الزعيم المناوئ الى قتال وتجييش وصك مصطلحات "اسلام، نور، ظلمات .. إلخ! (النظرة الاستشراقية تعاود نفسها في سطور جابرية!) فالجابري، في الحقيقة، لا يُحيل إلى الآية الخامسة من سورة إبراهيم لتفسير الآية الأولى منها، كمحاولة لتفسير القرآن بالقرآن كما حاول الإدعاء، وإنما يحيل إلى معنى خارج الآيات والتفاسير، معنى معاصر، تتصوره المخيلة العلمانية للتاريخ النبوي ثم تبني عليه تفسيراتها للتاريخ ومن ثم الآيات القرآنية بإعتبارها -في التصور العلماني- نصوص أفرزتها الأوضاع المادية، فهويقول: "أقول إن التوجه إلى العرب، في إطار "لتخرج الناس من الظلمات إلى النور" هومن أجل إخراجهم من وضعيتهم القاسية على مستوى العيش ... الخ، إلى وضعية أفضل، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بحشد "العرب" من خارج مكة للقضاء على استبداد الملأ من قريش بالسلطة المزدوجة التي تشبه السلطة التي كانت تمارس في مصر على الناس" (القسم الثاني ص247). فرجعت الظلمات ورجع النور في التفسير الجابري إلى معاني مادية مرتبطة بتحولاتها الفكرية والثقافية، التي يحد الجابري حدها بزمنها العربي وجغرافيتها ومحيطها المعرفي والمادي والقبلي المعاصر لها! فالنص القرآني والآيات القرآنية عند الجابري انما هونهاية تفاعلات وخلاصات لأوضاع متراكبة متداخلة من (المادة والاسطورة) ومعلوم أن المادة تسبق الاسطورة عند الجابري
(يُتْبَعُ)
(/)
واشباهه وأنها الأصل (ويدخلون الدين في الاسطورة)، ومن خلال هذه النظرة يتم ارجاع حقيقة الوحي والغيب والقرآن الى صور مادية بالغة الكثافة، فإن أشرقت فانما تشرق على خيالات واساطير تداعب الانسان على الدوام! ومعلوم ان تخرصات هذه المذاهب المادية -التي يتبناها الجابري وامثاله- لم تقدم اجابات عن غاية وجود الإنسان اوطبيعته وحقيقته بل اعياها تقديم تفسير متماسك عن عقله اووسائل ادراكه اووعيه كما لم تستطع الى الآن تقديم صورة صحيحة واضحة عن كيفية ظهور الحياة اومصدر الوعي البشري وصورة الفطرة الإنسانية (انظر في هذا الشأن عرض وتقييم مراد هوفمان في كتابه "خواء الذات والأدمغة المستعمرة" للمذاهب المادية الحديثة في الغرب) وكل ما قالوه في هذا الشأن إنما يدخل في مجال التخمين والفلسفة وأكثره لا يصمد أمام ما يظهر من نظريات جديدة يحطم بعضها بعضا، بينما نرى في كتاب الله عز وجل صورة الانسان ثابتة جلية واضحة ونرى الوحي مفارق للمادة والانسان وعوامل الاجتماع البشري وتحولاته، فهوامر فوقي علوي منزل من السماء لهداية البشر، وهوفي حالة القرآن معجز لا تستطيع البشرية مهما بلغت من معرفتها وتطور لغاتها ان تأتي بمثله وهوكان بعضهم لبعض ظهيرا، فكما أن فكرة الانسان اصيلة وروح الانسان فريد فكذلك الوحي فهوأعظم من عمل الروح، بل هوهادي الارواح كافة.
ان الآية الأولى من سورة ابراهيم تخبر عن الدعوة الربانية من إخراج الناس، كل الناس، من ظلماتهم القلبية والعقلية، وظلمات ثقافتهم وأديانهم وأوضاعهم الشركية والمادية وقد أشار القرآن ان الشرك لظلم عظيم، وفي الحديث أن الظلم ظلمات يوم القيامة، وكذلك ظلم الناس في أموالهم وأرواحهم وانسانيتهم ونهب ثرواتهم ومنعهم من التفكير والنظر في آيات الله بصور من الإنغلاق المعرفي اوالديني اوالاسطوري، الحاجب للحقيقة، كما انها دعوة لاخراج الناس من الإنحرافات الفكرية والكتابية والوثنية التي تُفرض على الناس فرضا، استعلاء واستغلالا وتحقيرا واستخفافا، لقد دعت الآية الأولى من سورة ابراهيم إلى إخراجهم من هذا كله إلى عبادة الله وحده وعدله وأوامره ودينه وشريعته ورحمته ونوره. وهوبلاغ عام شامل إلى الناس جميعا وليس كما زعم الجابري بقوله: " هذا بلاغ لأهل القبائل، ولينذروا به" (القسم الثاني من فهم القرآن للجابري ص 244).
لقد جاءت الآيات لشأن أعظم وهودور الإسلام في العالم كله وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام كما فهم الصحابي الجليل ربعي بن عامر وسائر من سمعوا التنزيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الصحابة الكرام حملة الرسالة والحضارة إلى العالم كله كما حدث فعلا ولوكانت رسالة الرسول للقبائل العربية في الجزيرة العربية لما رأينا في القرآن حقيقة الدعوة الربانية العالمية ولما رأينا تحريض رسول الله للامة على الخروج لأبعد من جزيرتهم، بل لما رأينا حركة الفتوحات تتقدم للأمام في اتجاه آفاق الأرض لإسقاط الإمبراطوريات وتحرير البلاد والعباد ونزع السلطات الجائرة واسقاط الشرائع الجائرة واحياء النفوس بشريعة عالمية تناسب حضارة لم يُسبق اليها -صنعت برجال الإسلام! - فيها من العلوم والمفاهيم والمعارف والقيم، والمبادئ والسنن ما يتجاوز حدود الارض لا حدود مكة اوالجزيرة العربية اوحتى العالم الارضي كله، ذلك انها رسالة تمتد جذورها الى السماء التي يتنزل منها القطر والغيب وترسل اشعتها وانوارها الى الارض بدون تدخل قبيلة اوفعل امبراطورية اوسحر حضارة اواوامر قادة، انها رسالة الله عز وجل الى البشر وهوالذي أنزل الاسماء وشرع الأحكام ووضع الحقائق على لسان رسول الله.!
(يُتْبَعُ)
(/)
اما ما أعرض عنه الجابري من الحقائق، وطالب بعزله، ورماه بالمضامين الإيديولوجية مع ما في هذه اللفظ عند امثاله من ايحاءات مادية فهوما ورد في تفسير ابن كثير: " لتخرج الناس مما هم فيه من الضلال والغي إلى الهدى والرشد" وتفسير الطبري: " يقول: تهديهم به من ظلمات الضلالة والكفر، إلى نور الإيمان وضيائه، وتُبصر به أهل الجهل والعمى سُبل الرشاد والهدى"، ومعلوم ان الجابري قام في مشروعه -عن القرآن- بنقد علماء التفسير والسخرية منهم في الوقت الذي يعترف بأنه كلما تقدم في البحث اكتشف مدى عمق مجال جهله واتساعه (انظر كتابه" مدخل إلى القرآن ص 23) فقد رمى الجابري علماء التفسير بالفقر الهائل على مستوى "أدوات الإفهام" (انظر كتابه "فهم القرآن الكريم، القسم الأول ص 10 - 14) وهوالذي قال كمدخل للإعراض عن تفاسير العلماء قولة حق اراد بها باطل وهي أن القرآن يفسر بعضه بعضا، ومع ذلك فقد خالف هذه القاعدة الخبيرة والثمينة والتي لم يخترعها هووإنما حاول وضعها كلافتة بين يدي مشروعه لجلب الثقة به وليخدع عوام المثقفين! كما انه حشرها بين مُسلمات نظرياته المجلوبة من الغرب مثل نظرية: ان النص يجب ان نخضعه ليكون معاصرا لنا، فننظر اليه بأدوات التحليل المعاصرة "معطيات العصر! " التي تضع حقائق القرآن لنسبية معهود العرب ومعارفهم الخاطئة!!!
راح الجابري يهاجم العلماء وما قدموه من مفاهيم وتفسيرات وزعم ان الرجوع لأصالة النص هوالأصل، وهي حيلة جابرية لعزل التفاسير الإسلامية من طريق عمليات الحذف والبتر التي يقوم بها بتفكير وتقدير وترتيب دقيق للغاية، وذلك في نفس الوقت الذي يستعين بالمناهج الغربية المادية التي ترفض الوحي وتعزل الغيب، يقول الجابري:" المقصود بـ" الأصالة" هنا، على صعيد الفهم، هوهذا النص مجردا عن أنواع الفهم له، التي دونت في كتب التفسير باختلاف أنواعها واتجاهاتها. إن الأمر هنا يتعلق أساسا بعزل المضامين الإيديولوجية (!) لتلك الأنواع من الفهم أما المحتوى المعرفي في كتب التفسير فلأنها في الجملة، يكرر بعضها بعضا، فإنه يمكن الإستغناء عنها، والإقتصار على المؤلفات المؤسسة: مثل التفاسير التي ألفها علماء اللغة" (فهم القرآن الحكيم، القسم الأول ص 10).
ان السر هنا هوأن الجابري حاول أن يُدخل نصوص القرآن في دائرة الصراع المادي -الذي تتخيله المادية الجدلية والماركسية والعلمانية- وما يتولد عنه من نتائج مادية اوثقافات معرفية خاصة ببيئاتها المحيطة ومخيالها المحدد اوخيالها المحدود!، والتي إستُخدم لها –بزعم الجابري- وسائل تجييش معنوية تستعين بالثقافة المحيطة وتخدمها لحركتها الجديدة حتى يتم لها احراز النصر من غير عائق ديني أونفسي مع أن الإسلام رفض ركام المعارف الخاطئة التي رانت على القلوب وتلبست العقول وكلها كانت نتاج الثقافات المنحرفة المسيطرة، بل وبينت اشارات الوحي في مكة، في تنبيه مُعجز على أخطاء علمية ومعرفية وكهنوتية ومدنية ظلت منتشرة في الثقافات المحلية والعالمية، الدينية والوضعية التي لم تتأثر بالاسلام تأثيرا كبيرا، ذلك أن الظلمات هي مفاهيم وأوضاع وأعمال وأفعال ممتدة في التاريخ والجغرافيا والنفوس الجاهلة على السواء.
وقد أمكن للجابري افتتاح تفسيرات علمانية جديدة وحديثة بصورة تكاد تكون أولى ومتكاملة في هذا المجال فقد كتب تفسيرا كاملا مؤكدا به ان ساعة النقد اللاهوتي قد حانت، وسمى تفسيره "فهم القرآن الكريم، التفسير الواضح حسب ترتيب النزول" وهوالأقسام الثلاثة التي نشير اليها هنا، مع كتابه "مدخل للقرآن" الذي يعتبر مقدمة للمشروع هذا، وإن كان أركون ونصر ابوزيد قد قاما قبله بشرح آيات معينة تناولاها بالادوات المعرفية الغربية والنظريات اللغوية والتاريخية والاجتماعية والنفسية وغيرها، وقد أكثر منها أركون فيما ندر التعليق من نصر ابوزيد على الآيات فقد علق هذا الأخير على آيات قليلة كما في تعليقه على سورة العلق، وخصوصا الآية (3) منها "وربك الأكرم" بينما قام اركون في كتبه بالتعليق على نصوص من سورتي الكهف والتوبة وآيات من سور أخرى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكما غيب اركون ونصر حقيقة الوحي في تناولهما لآيات القرآن فقد غيّب الجابري حقيقة الوحي ومصدره الأصلي والأًصيل وارجعه الى جدلية ظروف مادية ووضعيات اجتماعية واقتصادية، رامياً من وراء ذلك الى انكار حقيقة دعوة الإسلام والأسماء الشرعية (الإسلام، النور .. إلخ)، فأخرج من مسمى "النور" أصله ومنبعه ومصدره ومشكاته الربانية واسعة الهداية والدلالة والتنوير والتمدين، وذلك في عملية بتر للحقيقة استخدم فيها الماركسية كأداة تأويلية ظناً منه انها ستقوم بالدور التعجيزي للإسلام، في حين نرى أدوات الجابري تتكسر وتتصدع أمام دوي التنزيل بل يدكّها الله دكّاً برفع الحقيقة فوق رؤوس تلاميذ يهود واسرائيل، أشباه كهنة التحريف والتزوير بل هم تلاميذ اليهود والنصارى (الحداثيون) على الحقيقة لا المجاز! ..
كان الجابري قد صرّح من قبل بأن الماركسية هي "اداة للعمل، مرشد للعمل يجب ان نسترشد بالنظرية العامة، بالمنهج" (التراث والحداثة، مركز دراسات الوحدة العربية، 1991، ط1، ص250)، ومن المعلوم ان كتابات الجابري الأولى تشهد على بُعد ماركسي واضح، كما ان "الثابت -يضيف محمود اسماعيل (العلماني) - تواجد أصداء التحليل الماركسي في كتاباته الأخيرة" (فكرة التاريخ بين الاسلام والماركسية، 1988، مكتبة مدبولي، ط1، ص95) فهنيئا لناقد العقل العربي بقصور الأداة وفساد التأويل والتلمذة على عقول ملاحدة برواسب استشراقية. (ملحوطة: في نقاش مع نصر حامد ابوزيد في ليدن، وكنا جلوسا في حفل لأصدقاء لي كان نصر ابوزيد يشرف على رسالاتهم الجامعية، احتفالا بحصولهم على درجة الماجستير، وهم اصلا من القسم الانجليزي من جامعة الازهر، قلت له ان الجابري متأثر بماركس والماركسية فأبدى امتعاضه وبدت عليه علامات الإستياء وكان جواره صديق له علماني فقال (بيقول ان الجابري ماركسي)، فقلت: متأثرا بالماركسية، فقال ولا متأثر خالص!)
والآن، وبعد أن عرضنا عمليات التلفيق والتفسير العلمانية للجابري، ننتقل إلى السؤال المهم الذي ينبغي طرحه في هذا السياق، وهو: أليست هذه (العلمانية) تمارس -على يد عبيدها- استراتيجية الحجب والاستبعاد والمخاتلة والخداع والتحوير الذي تتكلم عنه قراءات المذاهب الحديثة "المقلوبة"؟ ألم يكشف القرآن هذه الإستراتيجيات، وبأدق الأوصاف والتعبيرات كأوصاف الإخفاء والكتمان والتحريف واللبس والخوض والخداع والإبرام والتبديل والمكر واللغووالليّ؟ وليُّ المعنى كما قال ابن القيم في (الرسالة التبوكية) هو"تحريفه وتأويل اللفظ على خلاف مراد المتكلم به، وَتَحْمَالُه ما لم يُرِدْه، أويُسقط منه بعض ما أراد به، أونحوذلك من ليّ المعاني". وهوما كشفه طرابيشي في نصوص الجابري المبتسرة لأقول علماء وفلاسفة، ونكشف نحن ونفضح ليّه وابتساره لحقائق القرآن وآيات الفرقان.
يجب أن لا يغيب عن بالنا أن للنبوة في التفسير الماركسي والعلماني ارتباطات -مزيفة- بأوضاع و"وضعيات" مادية وتهيئة كهنوتية وسياسية وافرازات معرفية اسطورية زعموا انها صنعت الأنبياء وشكّلتهم وأخرجتهم.
دعوني أقدم مثالا هاما جدا يفتح القارئ على هدف واستراتيجية وتلاعب العلماني في الوقت الحالي، فكل ما قاله الجابري مما تقدم عرضه يلخصه خليل عبد الكريم في نص جامع كاشف لخيبة الرجاء العلماني في تطويق العقل المسلم وبزبالات عقول ضحلة فقدت الدليل والصواب معا، ففرعون مع كهنته عند العلماني خليل عبد الكريم صنع موسى وهيّأه للنبوة! -توفي خليل عبد الكريم عن عمر يناهز 73 عاما، وهوالمحامي الذي ترافع عن نصر أبوزيد في المحكمة المصرية في قضية "مفهوم النص"، والذي أشاد جابر عصفور بمرافعته في كتابه الصادر عن الهيئة العامة للثقافة (بأموال الشعب!!) بعنوان "ضد التعصب"! - (هنا سنزيح الستار عن أكاذيب جابر عصفور في دفاعه عن اخوانه) أما المسيح –يقول خليل عبد الكريم-:"فاتصل بالكهنة المصريين واغترف من علومهم الكثير ومنها الطب (إبراء الأكمه والأبرص) والسحر (إحياء الموتى) ... وهكذا ثبت بالحجة القاطعة أن موسى وعيسى دخلا بوابة التصنيع" وأطوار التنشئة و"سائر خطوات الصقل والصنفرة والإعداد والتأهيل والتحضير والتدريب والتمرين والتلميع .. إلخ") (فترة التكوين، الأعمال الكاملة لخليل عبد الكريم، دار مصر المحروسة، ط2، القاهرة، 2004، ص 250 و254 - 255).
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك فالرسول هو"كسابقه حذوك القذة بالقذة سار في تجربة وقطع أشواطها" (ص255)، وبسبب أن النص يوضح فكرة العلماني خليل عبد الكريم من الأنبياء ومصادر الوحي المزعومة، وبسبب ان النصارى-زكريا بطرس، ناهد متولي .. إلخ- يأخذون اتهامه للرسول ويحجبون عن اتباعهم اتهامه للمسيح عليه السلام ولموسي عليه السلام، نورده كاملا (أولا هدية لمرصد مقاومة التنصر وضرب لعصفورين في وقت واحد العصفور المدافع عن التعصب (جابر عصفور) وذلك حتى يطلع القارئ الكريم على نص واضح، وضوح الشمس في رابعة النهار، يظهر فيه موقف العلمانيين العرب-خصوصا بقايا الماركسية المطورة- من الأنبياء، والوحي ومصدره، يقول خليل عبد الكريم: "وبالنسبة لـ (سيد ولد قصي) فقد سبقه في الطريق سلفه الكرام من البطاركة الأماجد فقد أثبتنا بالأدلة الموثقة أن موسى تمت تربيته في (برعو) أوالبيت الكبير أوالقصر العالي وأن فرعون ذاته أشرف بنفسه على أطوار التنشئة ومراحل التعليم وأشواط التربية فأحضر له الكهان (!) والعلماء والحكماء الذين ليس لهم ضريب في العالم المتحضر آنذاك ولا نبدومبالغين إذا قلنا وفي هذا الزمان أيضا. أما عيسى ابن مريم فالذي تطوع بصنفرته (!) وقلوظته (!) وتلميعه (اسمع يا ذكريا بطرس ماذا يقول من تستعملون كلامه ضد رسول الإسلام، فنفس الكلام موجه ضد المسيح ومن العلماني الذي أنتم معجبون به وتزينون مواقعكم بكتبه!) هم: زكريا وابنه يحيى أويوحنا (هوالذي تولى تعميده ومن ثم سمي المعمدان) وأمه الصديقة التي قضت شطرا من حياتها في بيت المقدس وزوج أمه يوسف النجار الذي حمل قدرا لابأس به من العلوم الدينية ... وجاء المسيح إلى مصر هربا من بطش الطاغية الروماني مكث فيها حتى بلغ الثالثة عشرة فاتصل بالكهنة (!) المصريين واغترف من علومهم (!) الكثير ومنها الطب (إبراء الأكمه والأبرص) والسحر (إحياء الموتى) (!) وسواء صح هذا المقطع المصلى من التصنيع لابن مريم أم لا فإنه يكفي الشطر الأول (!). وهكذا ثبت بالحجة القاطعة (!!) أن موسى وعيسى دخلا بوابة التصنيع واجتازا مراحلها (!!) وما نال من قدريهما أوحط من مكانتهما بل انهما رغم مضي قرون عديدة على ظهورهما فإنهما يزدادان تألقا (!) وتعاليمهما وحكمتهما تترسخان يوما بعد يوم .. وخلاصة القول إن كشف الحجاب (!!) عن مرور (المنصور) ب (التجربة) وقطعه لأشواطها واحدا وراء الآخر ليس فيه أدنى مساس (!) بمقامه المحمود ومنزلته السامية وقدره الرفيع" (فترة التكوين ص 254) ويقول تعليقا على قول الله عز وجل عن موسى" ولتصنع على عيني":" فالفعل مبني للمجهول أي أن الصانع غير معلوم بيد أن الصناعة تتم تحت رعاية ربه .. وفي القصر الملكي ينشأ موسى ويترعرع وينهل من منابع حكمة كهان مصر القديمة ويتضلع من علومهم وهذه هي الصناعة وهذا هوالسر (!) في بناء فعلها للمجهول لأنه ربما يغدومن غير المناسب (!) الكشف عن هنادزة وأساتذة ومعلمي موسى (!). المهم أن هذا التصنيع هوالذي أهل (!) موسى لكي ينشئ (!) الديانة الموسوية التي تدين (!) بالكثير الذي لا يحصره أويعده أويحصيه إلا الله إلى مصر القديمة صاحبة أعظم حضارة عرفها التاريخ حتى الآن ... المهم الذي نقصده أن العلوم التي تلقاها موسى على أيدي كهان قدماء المصريين ومعلميه في قصر فرعون أوالبيت الكبير (برعو) كلها وسائر خطوات الصقل والصنفرة والإعداد والتأهيل والتحضير والتدريب والتمرين والتلميع (!) .. إلخ والتي عبر عنها الذكر الحكيم بالصناعة (ولتصنع على عيني) تمت تحت رعاية ربه (!). وهي ذات الخطوات التي حققتها الهندوز (يقصد خديجة) في التجربة مع (المخبت) بإشراف اليعسوب (يقصد ورقة بن نوفل) ايضا .. إن الذي حدث لموسى .. على يد الكهنة والمعلمين والأساتذة والحكماء .. تكرر مع (الحبيب) على يد الطاهرة والقس" (فترة التكوين ص 250) فالتجربة المزعومة بزعم هذا المفتري تمت على عين وعناية تنظيم رهباني (كما افترى في كتابه فترة التكوين) يبدأ من خديجة وورقة وينتهي الى الغلام عداس ورهبان الجزيرة العربية ومدة التهيئة (15) عاما!!.
(يُتْبَعُ)
(/)
هكذا يفعل العلمانيون مع الرسول والرسالة، بل ويفعلون كما رأينا-بعضا من ذلك هنا- مع الأنبياء: المسيح، موسى، ابراهيم، يعقوب، يوسف .. إلخ. (ولسيد القمني باع سخيف في هذا المجال ويمكن الإطلاع على ذلك من كتابه"النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة أوالرجوع إلى كتابي أقطاب العلمانية الجزء الثاني طبعة دار الدعوة، الإسكندرية، فقد عرضت هناك أساطير القمني والعشماوي (وله في هذا المجال كتابه "الأصول المصرية ... ") وأحمد عثمان وفرويد .. إلخ، بالتفصيل والنقد.
لم يقدم خليل عبد الكريم دليلا واحدا أورواية تاريخية واحدة، على مزاعمه بخضوع النبي، صلى الله عليه وسلم، لمن ذكر من قساوسة ينتهوا الى ورقة ابن نوفل ومعهم خديجة ولمدة 15 سنة من الليل حتى الفجر، وذلك كما لم يقدم هشام جعيط، ايضا، دليلا واحدا على زعمه بهجرة النبي الى الشام للتعلم من المسيحيةـ وإقامته فيها مدد تطول وتقصر!! وتطول بزعم جعيط أكثر مما تقصر!!، انها فقط افتراءات ملفوفة في لفائف من الهجوالساخر والهجاء البائس والظن الفارغ الذي تعلموه من كتاب الغرب. وهي التهم الفارغة الساذجة والمفضوحة بدون تسليط أي نوع من النقد عليها والتي يتلقفها المنصرون العرب وهم جهلى بمصادر العلم والروايات التاريخية. وما ينقلونه فانما ينقلونه من مصادر وسيطة، وحتى ولوعرضوا رواية ما بصورة مباشرة بعد عزل مصدرهم (الوسيط)، فانه سرعان ما يتبين لنا انهم لم يقرؤوا ما قبل وما بعد ما اقتطعه الوسيط بحرفية ودهاء .. وهنا تتكشف فضائح النصارى تباعا.
الآن وبعد ان فرغنا من اختراق "الاختراق"، وكشف عملية التستر الكبرى للجابري وصلة منهجه بالمناهج الغربية الاستشراقية والفلسفية، وعرضنا اهم ما حاول به إحداث مساس بالإسلام وبشيء من التلميح وبقدر لم نعهده منه من التصريح، وكذلك بعد ان كشفنا ارتباط فعله بأفعال اخوانه واهدافهم. يمكننا النظر بتؤدة الى فتوحات سورة القلم وتصويرها الخطير الشأن للنفس (الدهرية القديمة/العلمانية الشبيهة والنظيرة)، وغير ذلك من أمور تدل على علم الله اللطيف الخبير وأن القرآن كلام الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.(/)
مشروع: جمع كتب حول القرآن الكريم والاستشراق للتحميل
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:42 م]ـ
http://www.pdfbooks.net/vb/mwaextraedit5/extra/03.gif
1 - تاريخ القرآن بين تساهل المسلمين وشبهات المستشرقين
الدكتور إسماعيل أحمد الطحان
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1633.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=1633)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:44 م]ـ
2 - المستشرق الألماني بيرجشتراسر ( Bergstrasser) وآثاره في الدراسات القرآنية ومنهجه فيها
ناصر بن محمد بن عثمان المنيع
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1617.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=1617)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:46 م]ـ
3 - الفهم الإستشراقي لتفسير القرآن الكريم
عادل ماجد محمد
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1456.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=1456)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:48 م]ـ
4 - ماذا يريد الغرب من القرآن؟
الدكتور عبدالراضي محمد عبدالمحسن
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1345.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=1345)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:52 م]ـ
5 - القرآن الكريم في دراسات المستشرقين
الدكتور مشتاق بشير الغزالي
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1239.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=1239)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:54 م]ـ
6 - المستشرقون و القرآن الكريم
الدكتور محمد أمين حسن محمد بني عامر
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A856.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=856)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:56 م]ـ
7 - آراء المستشرقين الفرنسيين في القرآن الكريم - دراسة نقدية
الدكتور أحمد نصري
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1264.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=1264)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 Nov 2010, 05:06 م]ـ
8 - المستشرقون و القرآن .... دراسة نقدية لمناهج المستشرقين
عمر لطفي العالم
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A857.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=857)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Nov 2010, 06:18 م]ـ
شكراً جزيلاً على هذا التجميع الرائع وفقك الله، فهذه كتب قيمة وجدير بالباحثين أن يطلعوا عليها ففيها خير كثير.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[06 Nov 2010, 06:42 م]ـ
شكراً جزيلاً على هذا التجميع الرائع وفقك الله، فهذه كتب قيمة وجدير بالباحثين أن يطلعوا عليها ففيها خير كثير.
العفو، أستاذي الفاضل، أسعدني ردكم، وحفزني لمواصلة التجميع، خدمة لكتاب الله ونصرة للحق.
سأواصل بإذن الله تعالى.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[07 Nov 2010, 12:48 ص]ـ
9 - The Sublime Qur'an and Orientalism
Dr. Muhammad Khalifa
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1383.jpg
هنـ ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=21&book=1383) ا
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[07 Nov 2010, 05:53 م]ـ
أشكر لكم هذا الجهد الطيب، وأسأل الله أن يعظم لكم الأجر.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Nov 2010, 06:12 م]ـ
أكرر شكري لأختي أمة الوهاب وفقها الله.
واقترح على أخي الدكتور حاتم القرشي نقل هذا الموضوع لملتقى الانتصار للقرآن الكريم ليكون نواةً لمشروع جمع كل الكتب التي تنتصر للقرآن الكريم على صيغة PDF وتخصيص ركن لها في مكتبة الموقع، وتبني نشرها في القوائم البريدية وعمل ملخصات لها ونشر فائدتها بكل الطرق المتاحة إلكترونياً.
أسأل الله لكم التوفيق والسداد.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[07 Nov 2010, 10:05 م]ـ
أشكر لكم هذا الجهد الطيب، وأسأل الله أن يعظم لكم الأجر.
اللهم آمين، جزاكم الله خيرا كثيرا.
أكرر شكري لأختي أمة الوهاب وفقها الله.
واقترح على أخي الدكتور حاتم القرشي نقل هذا الموضوع لملتقى الانتصار للقرآن الكريم ليكون نواةً لمشروع جمع كل الكتب التي تنتصر للقرآن الكريم على صيغة PDF وتخصيص ركن لها في مكتبة الموقع، وتبني نشرها في القوائم البريدية وعمل ملخصات لها ونشر فائدتها بكل الطرق المتاحة إلكترونياً.
أسأل الله لكم التوفيق والسداد.
بارك الله فيكم،
اللهم يسروأعن، فعلا فكرة صائبة، جزاكم الله خيرا، أتمنى تطبيقها، وسأواصل جمع شتات المادة العلمية المصورة، المتعلقة بالقرآن الكريم وما دار حوله من دراسات استشراقية، والردود عليها، إن شاء الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[07 Nov 2010, 10:25 م]ـ
10 - الرد على المستشرق اليهودي جولدتسيهر في مطاعنه على القراءات القرآنية
الدكتور محمد حسن حسن جبل
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A083.jpg
اضغط على صورة الكتاب فضلا:
http://www.pdfshere.com/up/images/extensions/pdf.png (http://www.pdfshere.com/up/index.php?action=viewfile&id=2176)
أو من:
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=83)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[07 Nov 2010, 11:00 م]ـ
11 - المستشرقون ومصادر التشريع الإسلامي
الدكتور عجيل جاسم النشمي
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1438.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=1438)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[08 Nov 2010, 02:53 م]ـ
12 - عنوان الكتاب: رسم المصحف العثماني وأوهام المستشرقين في قراءات القرآن الكريم دوافعها ودفعها
المؤلف: عبد الفتاح إسماعيل شلبي
نبذة عن الكتاب:
مكتبة وهبة - القاهرة
- الطبعة الرابعة - 1419 هـ - 1999 م
- 128 صفحة
- 2 ميجا
هنا ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1569)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[08 Nov 2010, 02:56 م]ـ
13 - وحي الله .. حقائقه و خصائصه في الكتاب و السنة .. نقض مزاعم المستشرقين
الدكتور حسن ضياء الدين عتر
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A331.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=331)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[08 Nov 2010, 10:35 م]ـ
14 - دفاع عن القرآن ضد منتقديه
المؤلف:الدكتور عبد الرحمن بدوي
الدار العالمية للكتب والنشر
عدد الصفحات: 178 صفحة.
حجم الملف:4.68 ميغابايت
http://dc128.4shared.com/img/ORj3ra9d/__-___.pdf
هنا
( http://www.4shared.com/document/ORj3ra9d/__-___.html?cau2=401waitm)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[08 Nov 2010, 10:39 م]ـ
15 - القرآن والمبشرون
محمد عزة دروزة
http://dc176.4shared.com/img/pkB4Dnlv/_____.pdf
هنا ( http://www.4shared.com/document/pkB4Dnlv/_____.htm)
القرآن والمبشرون المؤلف محمد عزة دروزة
ـ[زهار زمرلي]ــــــــ[08 Nov 2010, 11:24 م]ـ
ما شاء الله، بارك الله تعالى بهذه الجهود الطيبة، ونفع الله تعالى بها
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[09 Nov 2010, 04:48 م]ـ
ما شاء الله، بارك الله تعالى بهذه الجهود الطيبة، ونفع الله تعالى بها
وفيك بارك الله، نسأل الله الإخلاص في ما نقوم به، والقبول الحسن.
ـ[باحثة علم]ــــــــ[09 Nov 2010, 11:57 م]ـ
ماشاء الله تبارك الرحمن
جعل ماقدمتيه أختي الكريمة في ميزان حسناتك يوم القيامة
أحسن الله إليك وأكرمك ورفعك في الدارين
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[10 Nov 2010, 01:50 م]ـ
واقترح على أخي الدكتور حاتم القرشي نقل هذا الموضوع لملتقى الانتصار للقرآن الكريم ليكون نواةً لمشروع جمع كل الكتب التي تنتصر للقرآن الكريم على صيغة PDF وتخصيص ركن لها في مكتبة الموقع، وتبني نشرها في القوائم البريدية وعمل ملخصات لها ونشر فائدتها بكل الطرق المتاحة إلكترونياً.
أسأل الله لكم التوفيق والسداد.
لقد تم تنفيذ أمركم يا أبا عبدالله.
وبالفعل فإن جَمْع الكتب التي انتصرت للقرآن وكتابة التقارير عنها هو أحد مشاريع ملتقى الانتصار، وقد شرعت فيه الأخت الكريمة، فأسأل الله أن يجزيها خير الجزاء على ما تقدمه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Nov 2010, 06:58 م]ـ
هذا عملٌ موفق ولله الحمد.
وفقكم الله ونفع بجهودكم ورزقكم التوفيق والإخلاص.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[10 Nov 2010, 09:44 م]ـ
ما شاء الله عمل مبرور ونافع جزى الله القائم عليه خير الجزاء
وياليتنا في كل الموضوعات المتشابهة نجمع ما تيسر من الكتب المتعلقة بها في ركن خاص ليكون هذا مرجعا للباحثين في كل انحاء الارض
موفق من قام بهذا العمل ومن شجع عليه ومن ساهم فيه ومن هيأ له المكان هنا
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:53 م]ـ
16 - بحث حول نزول القرآن على سبعة أحرف وبعض مطاعن جولدتسهير
(بحث)
الدكتورة عفاف علي شكري
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1670.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=1670)
ـ[عمر عودة القلقيلي]ــــــــ[13 Nov 2010, 12:02 ص]ـ
الله الله في اصحاب الهمم العالية بارك الله في القائمين على هذا المشروع وأمثاله
ولكن لا بد من التركيز اكثر على بعض المؤلفات الحديثة الغربية التي تتعلق بهذا الموضوع لأن أهل الزيغ والاهواء لا يتوقفون عند حد
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[13 Nov 2010, 12:38 ص]ـ
17 - آراء المستشرقين حول القرآن الكريم و تفسيره ...
دراسة و نقد
ج1
الدكتور عمر بن ابراهيم رضوان
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A394.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=394)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[13 Nov 2010, 01:28 ص]ـ
18 - آراء المستشرقين حول القرآن الكريم و تفسيره ...
دراسة و نقد
ج2
الدكتور عمر بن ابراهيم رضوان
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A394.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=395)
(http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=395)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[13 Nov 2010, 03:03 ص]ـ
19 - الوحي القرآني في المنظور الاستشراقي ونقده
الدكتور محمود ماضي
http://dc109.4shared.com/img/AbugnFFY/______.pdf
هنا ( http://www.4shared.com/document/AbugnFFY/______.htm)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[13 Nov 2010, 07:08 م]ـ
20 - تاريخ القرآن
تأليف: المستشرق الألماني ثيودور نولدكه.
الطبعة الأولى - 2004
الناشر: دار جورج ألمز
عدد الصفحات: 884
ثلاثة أجزاء في مجلد واحد
هنا ( http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=57)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[13 Nov 2010, 07:16 م]ـ
21 - قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية .. نقد مطاعن و رد شبهات
الدكتور فضل حسن عباس
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A134.jpg
هنا
( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=134)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[13 Nov 2010, 09:47 م]ـ
22 - كتاب الله في إعجازه يتجلى ... وردود على أحدث الغارات المستهدفة لإعجاز القرآن و حفظه في دراسات علمية مقارنة تثبت إعجاز القرآن التاريخي و البياني و التاثيري و العقدي
الدكتور غسان حمدون
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A818.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=818)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[13 Nov 2010, 11:44 م]ـ
23 - رد افتراءت المبشرين على آيات القرآن الكريم
الدكتور محمد جمعة عبدالله
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A188.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=188)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 Nov 2010, 02:35 م]ـ
24 - فضيحة المبشرين في احتجاجهم بالقرآن المبين
عبدالله كنون الحسني
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1374.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=1374)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 Nov 2010, 02:38 م]ـ
25 - عصمة القرآن الكريم و جهالات المبشرين ... الرد على الكتاب الفاشل "هل القرآن معصوم؟ لعبدالله عبدالفادي الفاضي"
الدكتور ابراهيم عوض
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A081.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=81)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 Nov 2010, 02:40 م]ـ
26 - دفاع عن القرآن الكريم في وجه الملاحدة والمغرضين
الدكتور محمود سعيد
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1091.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=1091)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 Nov 2010, 02:48 م]ـ
27 - دفاع عن القرآن الكريم
- أصالة الإعراب ودلالته على المعاني في القرآن الكريم واللغة العربية -
محمد حسن حسن جبل
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A117.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=117)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 Nov 2010, 02:53 م]ـ
28 - تنزيه القرآن الكريم عن دعاوي المبطلين
الدكتور منقذ بن محمد السقار
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1368.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=1368)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 Nov 2010, 03:01 م]ـ
29 - الشبه الاستشراقية في كتاب مدخل الى القرآن الكريم للدكتور محمد عابد الجابري
عبدالسلام البكاري والصديق بوعلام
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1532.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=1532)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 Nov 2010, 03:18 م]ـ
30 - القرآن الكريم في دوائر المعارف اليهودية
محمد الهواري
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1494.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=1494)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 09:05 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أمة الوهاب وتقبل منكم.
لدي اقتراح متمم لهذا العمل، وهو:
- إعادة رفع هذه الكتب جميعاً في موقعنا هنا ( http://tafsir.net/mlffat/) ، ومع كل كتاب صورة غلافه كما تفعلون هنا، وذلك حتى لا تُفقَد هذه الكتب لأي سبب من الأسباب في المواقع التي تحيلون عليها، فإن هذا الجهد بعد إتمامه ومتابعة تحديثه سيكون مفيداً جداً للباحثين.
تقبل الله منكم.
ـ[عمر عودة القلقيلي]ــــــــ[14 Nov 2010, 10:51 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أمة الوهاب وتقبل منكم.
لدي اقتراح متمم لهذا العمل، وهو:
- إعادة رفع هذه الكتب جميعاً في موقعنا هنا ( http://tafsir.net/vb/http://tafsir.net/mlffat/files/206.jpg) ، ومع كل كتاب صورة غلافه كما تفعلون هنا، وذلك حتى لا تُفقَد هذه الكتب لأي سبب من الأسباب في المواقع التي تحيلون عليها، فإن هذا الجهد بعد إتمامه ومتابعة تحديثه سيكون مفيداً جداً للباحثين.
تقبل الله منكم.
بارك الله في الشيخ الدكتور عبد الرحمن لمتابعته المميزة ...
أود أن ألفت النظر إلى ان كلمة " هنا " التي تلي كلمة موقعنا غير مفعلة
مع الدعاء لكم بمزيد من التوفيق والسداد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[15 Nov 2010, 01:08 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا أمة الوهاب وتقبل منكم.
لدي اقتراح متمم لهذا العمل، وهو:
- إعادة رفع هذه الكتب جميعاً في موقعنا هنا ( http://tafsir.net/vb/http://tafsir.net/mlffat/files/206.jpg) ، ومع كل كتاب صورة غلافه كما تفعلون هنا، وذلك حتى لا تُفقَد هذه الكتب لأي سبب من الأسباب في المواقع التي تحيلون عليها، فإن هذا الجهد بعد إتمامه ومتابعة تحديثه سيكون مفيداً جداً للباحثين.
تقبل الله منكم.
بارك الله فيكم شيخنا، فعلا، رأيكم سديد، ما شاء الله، سأعمل على ذلك إن شاء الله تعالى، سأحمل الكتب ثم أرفعها من جديد على مركز تحميل المنتدى، وأبحث لها عن روابط أخرى أيضا ليكون العمل جامعا ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وسيكون العمل تدريجيا، نسأل الله القبول، والله من وراء القصد، والحمد لله رب العالمين.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[27 Nov 2010, 10:22 م]ـ
وهذه مجموعة كتب وأبحاث في نفس المجال
بصيغة:
word
31 - سورة [طه] في الترجمات العبرية لمعاني القرآن الكريم
الدكتور عامر الزناتي الجابري عامر
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=796)
32 - جهود العلماء المسلمين في دراسة الكتابات الاستشراقية حول القرآن الكريم
عَلِي بنِ إِبْرَاهِيْمَ الحَمَدِ النَّمْلَةِ
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=797)
33- مصدر القرآن الكريم في رأي المستشرقين
الدكتور محمد السيد راضي جبريل
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=795)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[29 Nov 2010, 09:00 م]ـ
وهذه مجموعة أخرى من الكتب والأبحاث في نفس المجال
بصيغة:
word
34 - الخطاب الاستشراقي والقرآن الكريم ..... التشريعات المالية في القرآن نموذجا
الدكتور عبدالرزاق عبدالمجيد ألارو
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=794)
35 - الإحداثيات المبتدعة في قراءة جاك بيرك الاستشراقية للقرآن الكريم
الدكتور بوشعيب راغين
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=793)
36 - المستشرق القسيس إيليجا كولا أكنلادي ومنهجه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة اليوربا
الدكتور عبدالغني أكوريدي عبدالحميد
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=792)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[30 Nov 2010, 05:54 م]ـ
وهذه مجموعة أخرى من الكتب والأبحاث في نفس المجال
بصيغة:
word
37 - القرآن الكريم في دائرة المعارف الإسلامية
الدكتور حميّد بن ناصر الحميّد
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=791)
38 - نقض دعوى المستشرقين بتحريف القرآن الكريم من خلال المقارنة مع كتب أهل الكتاب
الدكتورأحمد معاذ علوان حقي
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=790)
39 - منهج الإسقاط في الدراسات القرآنية عند المستشرقين
الدكتور محمد عامر عبدالحميد مظاهري
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=787)
40 - دراسة القرآن الكريم عند المستشرقين في ضوء علم نقد [الكتاب المقدس]
الدكتور محمد خليفة حسن
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=788)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[01 Dec 2010, 12:26 ص]ـ
41 - المستشرقون وترجمة القرآن الكريم
الدكتور محمد صالح البنداق
http://www.al-maktabeh.com/ar/images/books/A1695.jpg
هنا ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=&book=1695)
ـ[همتي فوق الثريا]ــــــــ[10 Dec 2010, 11:48 ص]ـ
بارك الله في جهودكم وجعلكم من أهل القرآن وخاصته.(/)
أنت ذاهب وأهل القرآن باقون للشيخ ناصر العمر
ـ[معيوض الحارثي]ــــــــ[09 Nov 2010, 12:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(أنت ذاهب وأهل القرآن باقون)
قال سبحانه (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)
وقال – صلى الله عليه وسلم –: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)
كنت في مجلس فيه ثلة من كبار المشايخ وطلاب العلم نتدارس هذه النازلة التي حلت بالمنطقة الغربية في أشهر الحج بل في أقدس بقعة على وجه الأرض، وفيها بعث محمد – صلى الله عليه وسلم – ونزل عليه الوحي (اقرأ) وما سيكون لها من آثار على المملكة العربية السعودية التي تحتضن الحرمين الشريفين، فكان الحديث ينصب على هذه الفاجعة إذ جاءت على يد من اؤتمن على الحفاظ على نظام هذه الدولة التي قامت على القرآن، ونصت على أن أنظمتها تقوم على الكتاب والسنة ومنهج سلف هذه الأمة، وقادتها يكررون صباح مساء عنايتهم بالقرآن الكريم، وأنشأوا لذلك الجوائز الدولية والمحلية، وأقاموا أعظم صرح لطباعة المصحف الشريف والعناية به وتوزيعه في العالم، فيفاجأ الجميع بأن أحد أفراد هذه الأسرة الحاكمة، وأمير أطهر بقعة على وجه الأرض وأحد أعمدة هذا النظام يضرب الأساس الذي قامت عليه الدولة منذ تعاهد الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله على الحفاظ على كتاب الله وبذل المهج والأرواح في ذلك.
واستمرت هذه الدولة كابراً عن كابر يتوارثون هذا المجد، حتى فجعت هذه البلاد، بل والعالم الإسلامي بهذه المصيبة العظمى والفاجعة المؤسفة بصدور قرار إغلاق حلق التحفيظ بالمنطقة الغربية (وأنا أقصد الحقيقة والمآل لا شكل القرار) وقد توالت كتابات الغيورين حول هذا الأمر وردوا على ما أعلنه خالد الفيصل من أسباب واهية، لذا فلن أكرر ما ذكر، ولكن أقف هذه الوقفات التي أسأل الله أن يجعلها سبباً لرجوع هذا الرجل عن قراره، وجرأته على كتاب الله جل وعلا فأقول:
1 - إن من أشهر من حال دون تدريس كتاب الله في الحرم منذ أنزل على مدار التاريخ ثلاثة:
** القرامطة عندما سفكوا الدماء في الحرم وسرقوا الحجر الأسود.
** مجموعة المسلحين الذين اقتحموا الحرم واحتلوه لعدة أسابيع عام 1400هـ.
** وأخيراً خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وذلك عندما أصدر قرار إيقاف حلق القرآن في شهر ذي القعدة عام 1431هـ.
فهل يشرف خالد الفيصل أن يكون شريكاً لهؤلاء؟! كما سيسجله التاريخ شاء أم أبى.
2 - هذا القرار إعلان للحرب على كتاب الله وأوليائه، وفي الحديث القدسي (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) وإن لم يكن أهل القرآن من أولياء الله فمن هم أولياؤه؟!
والسعودة التي يتكئ عليها في قراره أوهن من بيت العنكبوت.
بل إن هناك قراراً من وزارة الداخلية يستثني حلقات التحفيظ من السعودة والعمل عند غير الكفلاء. حيث جاء فيه: (سعادة مدير عام الجوازات ... ، بشأن طلب معالي نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة بعدم إلزام العاملين المتعاونين مع الجمعية بنقل كفالتهم، لأن عملهم يقتصر على الفترة المسائية فقط، وهم تحت كفالة جهات أخرى .. ، عليه لا مانع من ذلك، ولكم تحياتنا، التوقيع: نائب وزير الداخلية، أحمد بن عبدالعزيز) [خطاب صادر من مكتب وزير الداخلية، برقم 1/ب/4922، وتاريخ 17/ 5/1419هـ]. فسقطت هذه الحجة شكلاً وموضوعاً. ومن حارب الله وأولياءه فلينتظر العاقبة عاجلاً أو آجلاً.
3 - ثبت في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).
فهنا لا خيار، إما أن يرفع الإنسان بالقرآن أو يوضع، ولا يمكن أن يقول عاقل أن من أغلق حلق التحفيظ وضيق على أهلها سيرفعه الله بالقرآن.
فاختر مكانك الذي يناسبك رفعاً أو وضعاً قبل فوات الأوان وحلول الهوان (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) (الحج: من الآية18)
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - يقول سبحانه عن الحرم (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) ومن منع حلقات التحفيظ بالحرم فهو داخل في ذلك دخولاً أولياً لقوله سبحانه (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا) (البقرة: من الآية114) ومن أعظم الخراب هو منع تعليم كتاب الله، وتبني تراث الجاهلية كسوق عكاظ والمغنين، فانتظر يا من حاربت كتاب الله الجزاء الأوفى إن لم تستدرك الأمر وتعود.
5 - بعد إغلاق حلق التحفيظ منح جراهام كوك مؤسس جائزة لقب (الشخصية الرائدة في العالم ببريطانيا) لخالد الفيصل هذه الجائزة وقد جاء في مبررات منح الجائزة ما يلي (تشجيع كل من أدى دوراً بارزاً أكثر من المطلوب وأهدافاً فرضت التغيير بل التغيير للأفضل) فياترىهل جاءت هذه الجائزة صدفة؟! وفي هذا الوقت بالذات؟! أو مكافأة له على إنجازاته التي صرح بها من منحها؟! وهل إغلاق حلق التحفيظ وفتح المجال لدور الجاهلية والتغريب يأتي ضمن هذه الإنجازات؟!
6 - لست بحاجة إلى مزيد بيان حول هذه النازلة التي نزلت بالأمة وفي أقدس بقعة في الأرض على يد خالد الفيصل ناقضاً وهادماً لما بناه والده – رحمه الله – وحافظ عليه أعمامه وإخوانه أمراء المناطق فأخشى أن يكون ممن قال الله فيه: (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً) (النحل: من الآية92).فينقض ما بناه أسلافه.
7 - قال – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ومفهوم المخالفة يدل على أن (شرنا) من منع تعلم القرآن وتعليمه.
8 - لم نجد قراراً اجتمع العقلاء على استنكاره كهذا القرار لارتباطه بكتاب الله مما أثار بلبلة كبيرة في داخل البلاد وخارجها وأساء لسمعة المملكة، مما يستوجب المبادرة لتدارك الأمر من أولي الأمر وفقهم الله.
وختاماً: فإنني أدعو خالد الفيصل صادقاً في هذه الأيام المباركة إلى التوبة إلى الله وسرعة الرجوع عن هذا القرار الظالم مادام في العمر فسحة قبل أن يحل به عقاب الله، وأقول له (أنت ذاهب وأهل القرآن باقون)، حيث تكفل الله بحفظ كتابه ويدخل في ذلك حفظ القائمين عليه والمعلمين له، قال سبحانه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) فأدعوك إلى المبادرة إلى تدارك ما أتلفت وإصلاح ما أفسدت، وإلا فإن دعوات الصالحين في الحرم وعرفة وأيام العشر وبيوت الله لك بالمرصاد، وكم في هؤلاء من الأخيار ومجابي الدعوة.
فالله الله في المبادرة إلى التوبة والإصلاح، وإياك أن تأخذك العزة بالإثم فتكون ممن قال الله فيه: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْأِثْمِ) (البقرة: من الآية206) وإياك أن تكون ممن قال (لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) (فصلت: من الآية26) فكانت العاقبة (ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ) (فصلت:28) أعيذك بالله من أن تكون من هؤلاء فاختر لنفسك ماشئت (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) (المدثر:37). وصدق الله العظيم (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32)
حفظ الله بلادنا عقيدة ووطناً وأمناً ومجتمعاً، وحمى الله كتابه من عبث العابثين، ووفق ولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه ورد كيد الكائدين في نحورهم.
وصلى الله وسلم على الهادي البشير وآله وصحبه أجمعين،،،
وكتب
ناصر بن سليمان العمر
الإثنين3/ 12/1431هـ
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[09 Nov 2010, 06:50 ص]ـ
جزى الله الشيخ ناصر خيرا
والمقال جميل لكن فيه مبالغة
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[09 Nov 2010, 08:29 ص]ـ
بارك الله في الشيخ ناصر العمر، وأطال في عمره على الخير، فقد قال كلمة الحق بلا تحيز ولا مبالغة.
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[10 Nov 2010, 12:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا خالد .. لو قامت لك سورة المسد!!
(يُتْبَعُ)
(/)
بعيدا عن أرض "المملكة" حضرت مجلسا لإخواننا العرب فإذ هم يتحدثون عن "خنق" حلقات تحفيظ القرآن في أقدس بقعة من حين أن دُحيت الأرض، وما عسى محبٍ عَلِقٍ بوطنه دار الإيمان والقرآن يحاميها كما يحامي الرِّمشُ عن عينه والطير عن عُشه أن يقول وهو يجيب عيون الناس قبل ألسنتهم، ندخل مساجد "العجم" فنجد لها دوياً بالقرآن ويؤازرها ويدعمها من ساسة الدول رجال لا يحسن أحدهم تلاوة الفاتحة لكنه "يرجو" بركة القرآن "ويخاف" أن يكون خصماً للقرآن.
ثم يأتي من يلطخ خضرة راية التوحيد بسواد قرارٍ لم يراع فيه حق الله ولا عظمة كلامه ولا حرمة البيت الحرام ولا سمعة الوطن ولا تاريخ ولاته مع القرآن، فإن نضب دين يمنع فلا أقل من مسكة عقل تردع؟!
وقد رأينا تعظيم كثير من عامة الكفار والنصارى للقرآن وتحاشيهم أن يتعرضوه بسوء كما أشار القرآن إلى ذلك (ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) ثم يأتي من ناشئة القرآن ومن تربى في بيوت لها دوي بالقرآن ليمنع ثم يَلُجّ ويستكبر.
فأين ذهب عقل الإنسان وقلبه حين وقف خصيما لكتاب ربه؟ الذي هو كلامه وكلامه سبحانه صفة من صفاته.
لن أناقش القرار ولا حيثياته فالكل يعلم ومنهم صاحب القرار أن "السعودة" هنا إنما هي ورق تغليف شفاف، ولا أدري كيف يؤذن بمثل هذا، فإن لم يحترم "السعودة" من ينادي بها؛ فكيف نطالب الناس أن يحترموها؟
وإنك لتعجب وأنت ترى المقابلات الصحفية والأجوبة الدبلوماسية وكأن شقشقة لسان المتحدث في الدنيا هي نصيره في الآخرة، فالله الذي سيأمر بك لتعرض صغيرا خائفاً ذليلا بين يديه فلن ينفعك هناك من فوقك ولا من دونك ولا من صفق لك (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ) ستأتي فردا حافيا عاريا ثم تسأل (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)، ولن ينفع أحداً هناك فصاحة شِعره ولا ذرابة لسانه (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
ولا أقول هنا إلا ما قاله العبد الصالح:
(وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ)
وقد صح عن علي رضي الله عنه أنه قال عن كتاب الله: ومن تركه من جبارٍ قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله.
ستنادى وتقف .. والقرآن هو الخصم (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)
هو ضمير واحد في سورة الحاقة إن عاد إلى واحد منّا ـ عياذا بالله ـ تبرأ منه حتى شَعر جلده (خُذُوهُ) وقد قال قبلها (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ).
دخل طاوس اليماني على الخليفة هشام بن عبد الملك فقال له: أيها الأمير اتق يوم الأذان؛ قال هشام: وما يوم الأذان؟ قال: (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) فتغير هشام وخاف، فقال طاوس: هذا ذل الصفة فكيف بالمعاينة؟
وفي القرآن وعيد عظيم (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ)
وأقول ختاماً .. يا صاح أدرك ما بين جنبيك، فأي شيء أنت حين تُحضر ويقوم القرآن لك، أما والله لو قامت لك سورة (المسد) لوحدها بل آية واحدة منها فقط غيبتك ومن أقرّك وكل من توارى خلفك.
فكيف حين يُقال: "قِفُوه"؟
فتقوم "الفاتحة" و"البقرة" و"آل عمران" والسور العظام غضبى عليك،
والله ستعض بل تأكل أصابعاً لم تعرف في ساعتها تلك على أي شيء توقع؟!
إنه القرآن .. الفرقان .. وحي الله لسيد الخلق وخير الرسل صلى الله عليه وسلم
أعظم ما انشقت عنه السماء
يا رجل .. خذها من أخيك قابل الله بغير هذا.
.................
د. عصام بن صالح العويد
كازاخستان 28/ 11/1431
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[10 Nov 2010, 05:52 ص]ـ
.... وسيعود الاسلام غريبا
فطوبى للغرباء
طوبى للغرباء
طوبى للغرباء
حتى لو منحتنا كل مؤسسات العالم جوائز دولية
حتى لو شطبت اسماؤنا من قوائم الارهاب الامريكية
سيبقى هذا الدين فينا يجري في عروقنا
ونردد آيات كتاب ربنا صبحا وعشيا
فقد دكت جيوش أبرهة الكعبة
وبقي بيت الله شامخا الى يومنا هذا
وسيبقى الى يوم الدين
بعز عزيز او بذل ذليل
فللبيت رب يحميه
وللقرآن رب يحفظه ويحميه
ولكتاب الله جند يفدونه وبحفظونه
أين أبرهة، بل أين فرعون وهامان وقارون؟؟؟؟
أين الجبابرة؟؟؟؟
أين الفرس بل اين الاكاسرة؟؟؟؟
كلهم زالوا
وكلنا الى زوال
والسؤال ينتظر
وملكا الموت يتأهبون
ما لكم لمَ تتجاهلون؟؟
"وقِفوهم إنهم مَسؤولون"
....
.....
......
"فليعبدوا ربّ هذا البيت
الذي أطعمهم مِن جوع وآمنهم مِن خوف"
فحذار حذار ان نستجلب الجوع ثانية
وحذار حذار ان نستجلب الخوف ثانية
إن ربكم لبالمرصاد
إن ربكم لبالمرصاد
,,,,,
,,,,,
وتغشانا في هذه العشر
ساعات توبة وإنابة
فهلا تبنا وهلا أنبنا
إننا آملون
واننا لمنتظرون
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ماجد إبراهيم المطرود]ــــــــ[11 Nov 2010, 12:12 ص]ـ
إذا قيل أن الرجل مسلم وهو كذلك , وقد ذُكر الرجلُ فيما يكره -وقد صرّح بهذا-أليس هذا من الغيبة .. ؟
وإذا قيل أن الرجل ظالم ولابد أن يُبيَّن ظلمه للناس فلا يُصْلَحُ الخطأ بالخطأ , لأن الرجل لمّا انصبّت عليه المقالات أحجم عن أن يرجع في قراره إلى الصواب ..
ولئن قيل أنه سيحجم من قبلُ ومن بعدُ قيل يبقى أن السبل الشرعية لحل مثل هذه القضايا تمنع هذا الطريق للإصلاح.
والله أعلم
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[11 Nov 2010, 10:28 ص]ـ
إذا قيل أن الرجل مسلم وهو كذلك , وقد ذُكر الرجلُ فيما يكره -وقد صرّح بهذا-أليس هذا من الغيبة .. ؟
وإذا قيل أن الرجل ظالم ولابد أن يُبيَّن ظلمه للناس فلا يُصْلَحُ الخطأ بالخطأ , لأن الرجل لمّا انصبّت عليه المقالات أحجم عن أن يرجع في قراره إلى الصواب ..
ولئن قيل أنه سيحجم من قبلُ ومن بعدُ قيل يبقى أن السبل الشرعية لحل مثل هذه القضايا تمنع هذا الطريق للإصلاح.
والله أعلم
غيبة؟؟؟!!!
اذا كان القرار اتخذ على الملأ
والمتضررون 120 الف طالب، والاف المعلمين، والاف الاسر
واذا الخبر ذاع في اركان الارض الاربعة
واذا كانت المواجهة مع كتاب الله وحفظته ومعلميه
هل تبقى للغيبة موطأ قدم؟
غيبة؟؟؟!!!
أين نحن من: لاخير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها .... ؟؟!!
أخيرا: الحق أحق أم يتبع
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[11 Nov 2010, 10:36 ص]ـ
خالد الفيصل وسقف الحرية .. !
بقلم منصور القحطاني ( http://royaah.net/Writer_editor.php?id=186)
http://royaah.net/images/main/news_884_pic1_author95763676.jpg
أول مهمة للإعلامي يجب أن تكون محاولة رفع سقف الحرية حتى يمارس دوره باستقلالية ويتحدث بصراحة عما يختلج في صدره!، فيكون قد أدى رسالته التي يؤمن بها، ويكون قد قدم خدمة جليلة للمجتمع، لكن ثمة نافذون وكتاب في إعلامنا كل همهم هو الضغط على سقف الحرية من الأعلى حتى يهبط!، مع أنهم المبشرون بالحرية .. !
فعندما قال الشيخ عوض القرني بأن هناك من المثقفين من لا يريد الانتخابات، رد عليه الكاتب محمد الساعد وقال إنه بالفعل لا يريدها لأنها ستأتي بأمثال عوض القرني وأنه من حقه أن يختار من يشاء!، فهل يقصد الساعد بأنه ليس من حق الأغلبية أن تختار من تشاء إلا بعد أن تتم إعادة أدلجة المجتمع واستنبات الثقافة التي تناسبه مثلاً؟، وعندما أنتقد الكاتب إبراهيم السكران الديوان الملكي هاجمه يحيى الأمير زاعماً بأنه أساء الأدب!، وعندما همت وزارة الإعلام بإخراس الناشر الإلكتروني دافع بعض الكتاب عن قرارها!، وعندما أعدت الإعلامية هدى الحامد برنامجاً لا يمكن أن يوصف بالجرأة إلا في بيئة لا تقيم وزناً لا لحرية التعبير ولا لقضايا المجتمع الأكثر إلحاحاً فصلت من عملها!، وعندما ينتقد بعض الكتاب اليوم قرار الأمير خالد الفيصل نجد من يعبر عن امتعاضه من هذا النقد .. !
نحن لا نطالبهم بأن يسألوا خالد الفيصل من أين لك هذا؟، لا نطالبهم أن يسألوه أي سماء أمطرت عليك ذهباً؟، وأي صدفة فجرت لك الأرض ينبوعاً؟، ولا نطالبهم أن يسألوه من أين حصلت على هذا المنصب الإداري الذي تتقاضى عليه راتباً ضخماً من مالنا العام؟، لا نطالبهم أن يتحققوا من سيرته الذاتية!، ولا عن كفاءته الإدارية؟، ولا نطالبهم بأن يسألوا خالد الفيصل كيف أصبح الشاعر الرسام الخيال الصقار ملهب الفكر والبطل الأسطوري!، لا!، حاشا لله!، لا نقصد هذا!، فربما لازالت كل هذه خطوط حمراء، وحقول مفخخة بالألغام!!، ولكن نريدهم فقط إذا عجزوا عن المساهمة في رفع سقف الحرية أن يتركوها ترتفع من تلقاء نفسها!، أن لا يعرقلوا حركة التأريخ، وأن لا يجهضوا جهود الآخرين .. !، أو على الأقل أن لا يزعموا بأنهم أصحاب الحرية .. !
خالد الفيصل ليس نبياً معصوماً!، ولا زعيماً روحياً أو رمزاً دينياً يتعاضد من أجله الأتباع والمقلدة!، ولكنه يملك من المال والسلطة ما يجعل البعض يتردد في نقده خوفاً أو طمعاً!، رغم أن جميع الأمم المتحضرة لا تنظر للنقد بوصفه تطاولاً أو إساءة!، ولكننا نفعل!، ولأننا أمة متخلفة فإنه يتوجب علينا أن نتدرج في ترقي سلم الحرية درجة بعد درجة حتى نخرج من هذا الحضيض الأوهد!، حتى نلتحق بركب الحضارة والتقدم، حتى نبني وطناً قوياً متماسكاً، حتى نحافظ على هويتنا وثقافتنا ونحولها منبعاً للحضارة عوضاً عن ثقافة الاستنبات والتقليد واستهلاك الثقافات الأخرى!، وجزء كبير من هذه المسؤولية يقع على عاتق الإعلام!، ولكنه لا يقوم بها!، ولا يريد من الآخرين أن يفعلوا .. !
ـ[ماجد إبراهيم المطرود]ــــــــ[11 Nov 2010, 02:58 م]ـ
غيبة؟؟؟!!!
اذا كان القرار اتخذ على الملأ
والمتضررون 120 الف طالب، والاف المعلمين، والاف الاسر
واذا الخبر ذاع في اركان الارض الاربعة
واذا كانت المواجهة مع كتاب الله وحفظته ومعلميه
هل تبقى للغيبة موطأ قدم؟
غيبة؟؟؟!!!
أين نحن من: لاخير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها .... ؟؟!!
أخيرا: الحق أحق أم يتبع
أخي الكريم سألت شيخنا المفضال سعد الشثري عن هذا فقال لا أوافق على نشر هذه المقالات بل هي من باب الغيبة المحرمة .. وأعيد وأقول الخطأ لا يعالج بالخطأ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ذكرى]ــــــــ[11 Nov 2010, 03:16 م]ـ
جاء في كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم مانصه:
[منعاً بمنع]
وتأمل حكمة الله عز و جل في حبس الغيث عن عباده، وابتلائهم بالقحط إذا منعو الزكاة وحرموا المساكين، كيف جوزوا على منع ما للمساكين قِبَلَهم من القوت بمنع الله مادة القوت والرزق وحبسها عنهم، فقال لهم بلسان الحال منعتم الحق فمنعتم الغيث، فهلا استنزلتموه ببذل ما لله قِبَلَكُم.
[وصداً بصد]
وتأمل حكمة الله تعالى في صرفه الهدى والإيمان عن قلوب الذين يصرفون الناس عنه، فصدهم عنه كما صدوا عباده، صداً بصد، ومنعا بمنع.
[وإتلاف بإتلاف]
وتأمل حكمته تعالى في محق أموال المرابين، وتسليط المتلفات عليها كما فعلوا بأموال الناس ومحقوها عليهم وأتلفوها بالربا، جوزوا إتلافا بإتلاف، فقلَّ أن ترى مرابياً إلا وآخرته إلى محق وقلة وحاجة.
[وكما تكونون يولى عليكم]
وتأمل حكمته تعالى في تسليط العدو على العباد إذا جار قويهم على ضعيفهم، ولم يؤخذ للمظلوم حقه من ظالمه، كيف يسلط عليهم من يفعل بهم كفعلهم برعاياهم وضعفائهم سواء، وهذه سنة الله تعالى منذ قامت الدنيا إلى أن تطوى الأرض ويعيدها كما بدأها.
وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم، فإن استقاموا استقامت ملوكهم، وإن عدلوا عدلت عليهم، وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم، وإن ظَهرَ فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك، وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم، وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فعمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولىَّ على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
ولما كان الصدر الأول خيارَ القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شابت لهم الولاة، فحكمه الله تأبى أن يولي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكل من الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها. مفتاح دار السعادة 2/ 175 - 179
فنسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا التي سلطت علينا، فلنراجع أنفسنا ونياتنا وأعمالنا، فلعل هذا يكون فتح لأهل القرآن لأن يراجعوا أنفسهم مع كتاب الله، وسيعود أمر أهل القرآن إلى قوة بإذن الله، ولكن بعد أن نراجع أنفسنا مع تعاملنا مع كتاب الله، فالله حكم عدل جل جلاله، لايمكن أن يحرم قوم كرامته إلا إذا أخلوا بحمل هذه الكرامة، فالله الله في العودة إلى القرآن ياأهل القرآن، واعملوا بما علمتم، وتدبروا وتذكروا ماحفظتم، واعلموا أن القرآن نور الله ولن يُطفأ نور الله، ولكن هذا النور يحتاج إلى مشاعل، ولن يُشعل هذا القرآن إلا بقلوب تحمل هم العمل بهذا القرآن فلا يكفي حفظ الألفاظ وتوزيع الجوائز وتخريج الحفاظ بالآلاف المؤلفة، ثم لانجد أثر لهذا الحفظ إلا مارحم ربي، وأبشروا فإن الله يقول: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواهم والله متم نوره ... } ففي الآية إشارة إلى إعداد الوسائل التمهيدية ابتغاء إطفاء نور الله بأفواههم، فجاء قوله تعالى: {والله متمّ نوره} بهدوء المتمكن الواثق من قوة نفسه وعجز عدوه.
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون}
أما الكلمة التي أنصح بها أمير تلك البقعة الطاهرة هي قوله تعالى: {ويحذركم الله نفسه} وقال جل جلاله في الحديث القدسي: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وأحسب أن أهل القرآن هم أولياء الله، فهل لك طاقة بحرب الله؟!
أسأل الله أن يردك إليه رداً جميلاً، ولاتظن أن العمارة الحسية أهم من العمارة القلبية، فإن كنت تبذل للإصلاح في إعمار هذا البلد حسياً وتصرف عنه مايعمره معنوياً، فإن قوم عاد كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً، وقالوا من أشد منا قوة، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.
فنسأل الله من قلب صادق في هذه الأيام الفاضلة، كما شرَّفك بخدمة هذا البلد الأمين فجهودك فيها ملموسة ولاتُنكر، نسأله كما شرفك بخدمتها وتنظيمها أن يجعله تنظيماً شاملاً حسياً ومعنوياً. انه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[11 Nov 2010, 03:32 م]ـ
الله أكبر .... الله أكبر .... الله أكبر
أفي بلاد الحرمين ..... يحدث هذا!!!!
الله أكبر ... يمنع عباد الله والعكّف على كتابه ... ماعلمنا عن آبائهم إلا نصرة كتاب الله وسنة نبيه ... فما دهاكم أيها الآل الكرام ...
وإني أعيذكم وذريتكم أن يكون أحد منكم ممن يصدق عليه قوله تعالى: .... ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ....
أعيذكم وذرياتكم من ذلك ومن مسالك الظلم الآسنة .....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[11 Nov 2010, 03:53 م]ـ
ذكرى
كلامك من اجمل ما قيل في باب الذكرى التي تنفع المؤمنين
وذكر بالقرآن من يخاف وعيد
وذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد
وذكرى لمن ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
وذكرى في عشر الاعمال الصالحات
وذكرى تعود بنا الى سيدنا ابراهيم عليه السلام ومملكته التي كانت بواد غير زرع
وذكرى دعاء ابراهيم عليه السلام
وَإِذْ قَالَ إِبْرَ ?هِيمُ رَبِّ ?جْعَلْ هَـ?ذَا بَلَدًا ءَامِنًا وَ?رْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ?لثَّمَرَ ?تِ مَنْ ءَامَنَ مِنْهُم بِ?للَّهِ وَ?لْيَوْمِ ?لْءَاخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى? عَذَابِ ?لنار وَبِئْسَ ?لْمَصِيرُ
وذكرى .... وتدبر مطلع الآيات وخاتمتها:
رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ?لْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا ?لصَّلَو?ةَ فَ?جْعَلْ أَفْدَةً مِّنَ ?لنَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَ?رْزُقْهُم مِّنَ ?لثَّمَرَ ?تِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ?37? رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِى وَمَا نُعْلِن وَمَا يَخْفَى? عَلَى ?للَّهِ مِن شَىْءٍ فِى ?لْأَرْضِ وَلَا فِى ?لسَّمَاءِ ?38? ?لْحَمْدُ لِلَّهِ ?لَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى ?لْكِبَرِ إِسْمَـ?عِيلَ وَإِسْحَق إِنَّ رَبِّى لَسَمِيعُ ?لدُّعَاءِ ?39? رَبِّ ?جْعَلْنِى مُقِيمَ ?لصَّلَو?ةِ وَمِن ذُرِّيَّتِى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ?40? رَبَّنَا ?غْفِرْ لِى وَلِوَ ?لِدَىَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ ?لْحِسَابُ ?41? وَلَا تَحْسَبَنَّ ?للَّهَ غَـ?فِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ?لظَّـ?لِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ?لْأَبْصَـ?رُ ?42?
جزى الله ذكرى على هذه الذكرى وغفر الله لها
ولوالديها ولمن تاب وأناب في العشر الاوائل
ولمن رجع الى الصواب من امة الاسلام
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[13 Nov 2010, 10:56 ص]ـ
أجندة مدرسي الحلقات
بقلم: عامر بن محمد بهجت –أكاديمي سعودي
يحاول بعض الكتاب أن ينكر أن يكون لمدرسي حلقات التحفيظ أجندات خاصة
يوظفون الحلقات لتنفيذها وتحقيقها؛ ونظرًا لكوني عشت في هذه الحلقات مدة
طويلة، وأعرف عددا من مدرسيها فإني أدلي هنا بشهادتي لله ثم للتاريخ،
فأقول:
إن أي محاولة لإنكار وجود أهداف وأجندات لمدرسي الحلقات هي محاولة لإخفاء
الواقع، وتجاهل الحقائق، والشمس لا تحجب بغربال.
وسوف أكشف أوراق أولئك المدرسين ليعلم العالم أجمع ما يسعون لتحقيقه.
إنهم أيها القارئ الكريم يمررون لطلابهم رسائل وأفكار منها:
• إنهم يسعون سعيًا حثيثًا إلى تثبيت القرآن في قلوب الناشئة –سواء
أعلنوا ذلك أم لا-.
• إنهم يقنعون أبناءنا بأنّ النون الساكنة إذا أتى بعدها حرف الواو
فلابد أن تدغم بغنّة، ويحاولون جاهدين إلى نطق الطالب بالحروف بنطق صحيح
وإخراجها من مخارجها.
• إن لديهم 114 سورة يقولون: إنها من عند الله، ويرفضون أن يزيدوا
فيها أي سورة.
• لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الطلاب يحفظون عليهم سورة
الكافرون وسورة الفلق وسورة النبأ.
• إنهم يغرسون في قلب الطالب تعظيم شخصيات ورموز من خلال تحفيظه
لقصصهم الواردة في الكتاب، فمن هذه الشخصيات: (إِبْرَاهِيمَ وإِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَنُوحًا ودَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ
وَمُوسَى وَهَارُونَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا) ويعلمونهم بالحرف الواحد
أن: (أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ
وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا
قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ
فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ).
• إنهم يغذون الطالب –عن طريق تحفيظه- بأفكار ومبادئ منها:
• تعليم طلابهم بر الوالدين عن طريق تلقينهم: (وَاعْبُدُوا
اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
وليس الوالدين فحسب بل (وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِالْجُنُبِ
وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ).
(يُتْبَعُ)
(/)
• إنهم يمررون للناشئة رسالة مفادها: وجوب الصدق في الحديث
بإقرائهم: (اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).
• إنهم يبغّضون ويكرّهون أبناءنا –دون أن نعلم- في: الغيبة وسوء
الظن والتجسس بتعليمهم: (اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ
بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ
بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ).
• ماذا يريد هؤلاء حينما يعلمون أولادنا: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)، و (لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ
مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا منهم) (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ
اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) و (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا
ربكم فاعبدون)؟ تشير بعض القرائن أنهم يهدفون إلى نشر الأخوة والمحبة في
المجتمع بجميع جنسياته وطبقاته، فانتبهوا يا معاشر الآباء.
• ومن مخططاتهم أن ذلك كله يتم فقط من خلال الحفظ والتلقين دون أي
تفسير ولا أي أمر آخر!، بل إنهم يقنعون الطلاب بقداسة هذا القرآن وأن هذا
الكتاب الذي يحفظونه (لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)، وأنه
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ)
وأنه (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ
خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) وأن هذا الكتاب (مَا هُوَ
بِقَوْلِ شَاعِرٍ) (وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ) وأنه (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ
الْعَالَمِينَ) ويحفظونهم: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ
وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ
بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا وَلَقَدْ
صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى
أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا) وأن (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ
الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ
وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، وأن (اللَّهَ
نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي
الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)، وأنه (يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ
أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لَا
يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) وفوق
هذا كله يدرسونهم أن هذا الكتاب أنزله الله (مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا
آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، ويقولون لهم إن الرب
قال: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ويقولون للطالب: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ
يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي
حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ
بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) مما قد يؤدي -ولو في
المستقبل- إلى عدم قبوله الانسياق للرأي الآخر المخالف لقطعيات ومحكمات
ما حفظه في القرآن.
• أيها الناس: إنه مخطط يهدف إلى نشر القرآن وحفظ آياته وتلقين
الناشئة كل مبادئه حرفا حرفا ليكبر الصغير وقد تشرب تلك النصوص المقدسة
حتى لو لم يفهمها في صغره فقد يأتي اليوم الذي يفهمها ويعمل بها.
• إنه أعظم كتاب، وتعليمه أعظم تعليم، وحسب معلميه ثناء الله
وتزكية الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم بقوله:، (خيركم من تعلم
القرآن وعلّمه).
• يا معلمي القرآن أنتم تاج رؤوسنا وفخر لنا، نحبكم ونثق فيكم
فسيروا على بركة الله.
--
وكتبه عامر بن بهجت
المحاضر بالمعهد العالي للأئمة والخطباء- جامعة طيبة
amfb1428@gmail.com
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[13 Nov 2010, 11:15 ص]ـ
أسئلة إلى هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للإفتاء
أخي د عبد العزيز قاسم
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
أرسلنا لهيئة كبار العلماء نستفتيهم في حكم عمل المرأة في أمانه صندوق البقالة (كاشير) وصدر بيان من عدد من العلماء تأييدا للفتوى فلو لك طريق للسؤال أريد أن تتكرم بنقل أسئلتي لهم أو للجنة الدائمة للافتاء:-
1 - ما حكم تعلم القران على معلم من الأعاجم؟
2 - ما حكم تعلم القران على عربي و لكنه غير سعودي؟ و هل يدخلان في حكم الخيرية (خيركم من تعلم القران وعلمه) أم أن انتفاء الجنسية السعودية يزيل الحكم؟
3 - ما حكم تعلم القران عل أجنبي له إقامة سارية المفعول و على كفالة مواطن يعمل لديه جزءا من النهار؟ و هل يتغير حكم التعلم إن علمنا أن المواطن يأخذ منه 500 ريال في الشهر و يأخذ منه 2000 عند تجديد الإقامة و 500 عند الخروج و العودة؟ أم يبقى الحكم على الأصل؟
4 - ما حكم تعلم القران على أجنبي ذي إقامة إلا أن الإقامة انتهت صلاحيتها ولم تجدد لأن رسم مخالفه انتهاء الإقامة بدون التجديد و لو لأسبوع واحد هي 1000 ريال أي ما يعادل مكافأته عن تعليم كتاب الله لمده شهرين؟
5 - هل لنا التلقي عنهم في الفترة بين انتهاء الإقامة و تجديدها؟
6 - هل شرط السعودة يجب أن تكون في كل السند المتصل؟ أي يجب أن أتعلم على سعودي تلقى النطق عن سعودي عن سعودي عن سعودي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أم يمكن أن يقطع السلسلة غير سعودي؟
7 - هل لي أن أحفظ (متن التحفه) لمساعدتي في إتقان مخارج الحروف إن علمت أن ناظمها هداه الله لم يكن سعوديا؟ وهل لي أن أترحم عليه؟
8 - ما حكم من تعلم القران من أهل الثلاثة القرون الأولى الفاضلة وقد علمنا انه لم يكن أيا من المعلم أو المتعلم سعوديا؟ و هل لهم بكل حرف حسنه رغم ذلك؟
9= ما حكم من تلقى القران على معلم أجنبي إلا أن المعلم حصل على الجنسية (مثل المطرب ماجد المهندس) قبل أن يعطي الإجازة للطالب؟
أفتونا اااا مأجورييين
ابنكم: جميل فارسي*
-
(*رجل أعمال سعودي-أبو صهيب)
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[14 Nov 2010, 10:16 ص]ـ
(سعودوا الحرم والحرم لينا)
بقلم: ليلى الشهراني
قبل ما يقارب الثلاث سنوات قرأت موضوعاً في أحد المنتديات , كان عبارة عن رسالة موجهة من مواطن لسمو الأمير خالد الفيصل , يطلب منه الضرب بيد من حديد على من يبيعون العرق المسكر من الأحباش في (حي قريش) , وكيف أن هؤلاء أصبحوا قوة لا يستهان بها في تلك الأحياء الفقيرة التي تتجول فيها السيارات الفارهة للبحث عن خادمات بلا إقامة , أو من أبناء الأغنياء الباحثين عن زجاجة المسكر الذي يغيب العقول ويساهم في نشر الجريمة والرذائل.
يشكو كاتب الرسالة من بائعات (القورو) وهو من النباتات المخدرة التي تتفنن فيه بائعات الأسواق الشعبية من المخالفات لنظام الإقامة , ويشكو من إغلاق المناشط الدعوية وإغلاق 80 دوراً للحافظات وتحديد يوم 28/ 11/1428هـ كأخر مهلة لهم.
فقلت سبحان الله كيف يتكرر الموضوع ويتزامن التوقيت مع توقيتنا هذه الأيام , لا أدري لماذا تسبق هذه القرارات موسم الحج. مع أنه من المفترض أن يكون موسم الحج شغلنا الشاغل في التحضير له والقيام على راحة الحجاج وضيوف الرحمن.
هذه الأيام أيام قراءة وتكبير وتهليل وذكر وخير عميم , وحلقات التحفيظ أصبحت اليوم معركة , لكنها تختلف عن بقية المعارك بأنها قرار فردي ضد مصلحة الأمة قاطبة. والمطالبون بعودتها لهم أجر من الله كبير , فيكفيهم أنهم ناصحوا وكتبوا وطلبوا. والأمارة مطالبة بإعادة النظر في قرارها المجحف بمنع حلقات التحفيظ بحجة السعودة.
العامة لديهم عقل يفهم ويميز ما يدور حوله , حتى وإن سكتوا خوفاً , أو سكتوا حلماً وصبراً , فالتبريرات ليس فيها تبرير واحد مقنع , لسبب أن هذه التبريرات متلونة: فمره تنفي الأمارة نفياً قاطعاً بأن لها دوراً في ذلك , ومره بحجة السعودة , ومره يصرح عضو شورى سابق وهو (خليل خليل) لوكالات أجنبية بأن الإغلاق جاء نتيجة الحرب على الإرهاب , ومره بسبب اختلاف المذاهب والخوف على فكر النشء. ومره لانهم لا يحملون إقامة, والغريب أن كل هذه التبريرات لو وضعتها أمام طفل صغير وحاولت أن تقنعه بها , حتماً سيقول لا أصدقها.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن كانت هذه هي تبريرات الإغلاق , فلتقم الأمارة مشكورة بإغلاق الحرم المكي , لأن فيه وافدين خطر على عقيدتنا فالحرم في السعودية سعودي ويجب سعودته. وإن كان كذلك فلتقم بإغلاق المساجد لأن من يصلي فيها هم من مختلف الجنسيات منهم من يحمل إقامة ومنهم من جاء بتاشيرة عمره وبقي في مكة وجدة سنوات طوال قاربت الـ 14 سنة بدون إقامة وربما أكثر.
لنغلق على أنفسنا الباب ونقفله جيداً حتى لا يدخل لعقولنا الإرهاب , لذلك لا داعي لفتح حلقات القرآن في المساجد , بل لنجعل بيوتنا مساجد , وليأخذ كل شخص مجموعة من طلاب الحي ويجلب لهم محفظاً وافداً كان , أو سعودي ويعطيه هذا المبلغ الزهيد الذي سيكون شراكة بين أهل الحي ويستمروا في حلقات تحفيظ القرآن ولكن في البيوت وبدون نظام.
هل يريد المسئول أن يصل الناس إلى هذه المرحلة من التحايل على النظام؟ لأن النظام غير متعاون ولم يوفر للأبناء معلمين أكفاء؟ يعني لو وجدنا غداً منطقة الحجاز التي كانت على مر العصور منطقة خالية من التعصب والإرهاب أن نراها تفرخ إرهابيين بسبب المنع والتضييق؟
لن أجعلها هجمة على خالد الفيصل كما روج البعض , فاليوم كل من يقول رأيه في الحلقات يصنف تحت راية المهاجمين لخالد الفيصل وليس المدافعين عن حلق القرآن.
عندما همس الدويش لأول مره في أذن أخيه خالد الفيصل, صاح المطبلون إنه "يريد أن يقضم أذنه" فهو أعرابي شديد , لا يتفاهم إلا بالشدة , والغلظة , وله نوايا مبيته. ثم برروا ذلك بأن له سابقة مع الأذن ألم تسمعوه يكتب عن الجمل الذي لم يذهب منه إلا أذنه.
وعندما تكلم السكران عن البسمة المغيبة اتهموه بالتحريض على التبسم وأن البسمة نوع من الإرهاب واستدلوا ببيت الشعر الشهير:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة ** فلا تظنن أن الليث يبتسم
وعندما كتب المشائخ والدعاة رسائلهم قابلها سيل جارف من المقالات التبريرية , فهذا يمدح على حساب القضية , وذاك يذم لأنها فرصة لا تعوض , فالكلام عن العلماء وجبة دسمة تغري هؤلاء , وكيف لو كانت الكتابة بسبب الدفاع أمير , وتقسيم المجتمع كالعادة إلى محاربين ومدافعين , والأمير بينهم فهو من بيده تهدئة الأمور وبيده صلاح ما أفسدته القرارات الخاطئة , فليس الخطأ أن تعود لأن العود أحمد , بل الخطأ في الاستمرارية وبطر الحق.
الدكتور يماني رحمه الله انسابت دموعه الطاهرة وصعدت روحه إلى بارئها وهو يطالب بعودة حلقات التحفيظ , وعندما ترحم الناس عليه ورفعوا أكفهم لله سبحانه وتعالى للدعاء لهذا الرجل , رجعت هذه الأقلام لتذكر بما كان عليه هذا الرجل , فقائل يقول لماذا يكتب الصحويين عنه ألم يكن وزيراً للإعلام وكان يبث المنكرات ولنا أن نتخيل ما كان عليه الإعلام سابقاً وحالياً والفرق الشاسع بين اليوم والأمس, والآخر يقول يماني رجل صوفي فلماذا تدافعون عن المبتدعة , ولم يفهم هؤلاء أن لكل إنسان أخطاء وعيوب ,فكيف نحكم على شخص , شهد له أهل الأرض بالخير , وأختار له الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه خاتمته (صائماً مدافعاً عن حلق القرآن).
لم يعد الأمر مجرد رسائل يبعثها الناصحون ولا خطب يخطب بها الدعاة على المنابر , المسألة هي وحدة قلوب ووحدة شعب كان وما زال يكرم القرآن وأهل القرآن.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[17 Nov 2010, 04:06 م]ـ
أبواق التزوير ومعاول الهدم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
ففي ظل الكارثة التي تعرضت لها منطقة مكة المكرمة , على إثرقرار الأخ خالد الفيصل القاضي بـ " سعودة " معلمي حلقات تحفيظ القرآن الكريم , وذلك بدعوى التنظيم وتطبيق الأنظمة , وهي كما يقال: انتقائية التطبيق , حيث أثبت الواقع ذلك , ولم يعُد خافياً أن عشرات بل مئات الجهات والإدارات لم تتعرض لمثل هذا الإجراء التعسفي , مما يؤكد الانتقائية , خاصة إذا انضاف إلى تلك الدلائل دلائل أخرى تعطي بمجموعها إثباتاً بأن الدعاوى إن لم تكن بينات فأصحابها أدعياء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ليس عن هذا حديثي , ففي ظني أني لن آتي بجديد بعد تلك الكتابات الموفَّقة الجميلة , التي خطَّها أصحاب الفضيلة , وقد فنَّدت ولله الفضل كل شبهة تثار بهذا الخصوص , كما تناولوا بوضوح ماصاحب الكارثة من أخبار ملفَّقة أو مغلوطة , أو تمويهيَّة يراد منها طمس الحقيقة , و بلبلة الرأي , حتى لايُعرف صحيح الأمر من زيفه , إنما حديثي عن أبواق جعلت من نفسها نائحات مستأجرات , انبرت للدفاع عن ذلك القرار , ومناكفة العلماء الذين بينوا خطورته , لتقف في خندق المعطِّلين لتعليم كتاب الله , المتَّهمين لأهل القرآن بالتهم الباطلة والجائرة.
إنك لتعجب من أحدهم حين يفغر فاه , ويخطُّ بيده من الزور مايعلم هو قبل غيره أنه باطل , وأنه من التدليس والتلبيس , الذي ما أريد به وجه الله فيما يظهر للناس , وتراه لأجل ذلك يلوي أعناق النصوص , ويختار أسوأ الاختيارات , وينزل الخطاب على غير مراده , ويتكلَّف التأويلات , ويعتسف الأشياء اعتسافاً , بل ويزداد عجبك حين يظن أنه سيُقنِع الناس بما ادَّعاه من أنه يُشهد الله على صحة ماقاله , وجهل الكذاب الأفاك أننا نجد في كتاب الله ما نصُّه: (ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهد الله على مافي قلبه وهو ألَدُّ الخصام) , وهي وإن كانت نزلت في قوم , إلا أن العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب , والمراد أن إشهاد هؤلاء وغيرهم لله تعالى , في أمرٍ لايحتاج القارىء معه إلى عناء في إثبات أن ما أشهدوا الله عليه كذب وتزوير ومغالطة , وهو مما يجب هتكه وفضحه , لأن الله لايشهد على جور وزور أولاً , وثانياً لأنهم يملكون من آلة التضليل والتلبيس مايمتنع مثله عن غيرهم من أهل الصدق , وهم بما ينشرونه من كذب وفجور , يؤخِّرون بلوغ الحقيقة الناصعة , وفي هذا من الغشِّ للأمة ملايخفى.
كنت أتمنى أن يبحث هؤلاء السفهاء عن حلول تُخرج حفظة كتاب الله من مأزق الحرمان , وتعين الأخ خالداً على النفس والهوى والشيطان , ولكن وياللأسف فهكذا هم أهل السوء , لايرحمون الناس , ولايقبلون برحمة الله أن تنزل على الناس كما يقال , فهم لم يسكتوا عن نصرة الحق , بل نطقوا بالباطل ودعمه , وعلت أصواتهم في الدفاع عن أمر أقسم بالله أن صاحبه لايسرُّه أن يلقى الله به , لأن الله طيب لايقبل إلا طيباً , ولكن هل يمكن أن نتصور منهم غير الأزِّ بالباطل , وتزيين القبيح , حتى إذا جاء العرض والحساب رأيت هؤلاء كما حكى الله تعالى: (الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين) , وإن كانت حالهم في الدنيا كما قال الله تعالى: (وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم مابين أيديهم وماخلفهم) , وكانوا يسخرون من أهل الإيمان والحق , وربما اتهموهم بالتهم الباطلة والزائفة , ونسبوهم للفتنة والتحريض , أو أن أعمالهم ليست لله , بل هي لمصالح ومكاسب شخصية أو حزبية , أو إلى غير ذلك من الفرى التي لايخفى المراد منها , ولكن أنَّى لهؤلاء إثباتها حين يقفون بين يدي الله تعالى فيسألهم وهو أعلم بهم: أين إثباتكم على أن من قام مدافعاً عن كتاب الله تعالى لم يقم غيرة ولاحمية , وإنما قام لمطامع دنيوية؟ , (ستكتب شهادتهم ويسألون) , (وقفوهم إنهم مسؤولون) , (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذٍ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) , وحينها فلن ينفع العبد وقد جاء كما قال ربنا سبحانه: (وكلكم آتيه يوم القيامة فرداً) أن كتب نصرة لأمير أو وزير أو وجيه , ولن يعصمه من إنصاف الله تعالى للمظلوم , ومدافعته عن السوء ما ناله من هبات , أو ما تحقق له بعد ذلك من تقريب , هذا إن قُدِّر له أن ينال في الدنيا شيئاً من ذلك , فكيف إن فاتته الدنيا التي سعى إليها , وواجه في الأخرى عاقبة بغيه وجوره.
(يُتْبَعُ)
(/)
إنه لاغرابة أن يخرج من يدافع عن ذلك القرار , والسبب ببساطة أن الباطل في صراع مع الحق إلى قيام الساعة , فكيف وللباطل اليوم من وسائل التعبير مالايخفى , ولست هنا مستكثراً أن يخرج أولئك الأوباش , بل أنا على ثقة لايخالطها شكٌّ أنهم لو لم يخرجوا , ويعلو هريرهم , لكان فيما قاله المصلحون والأغيار من التهافت ماجعل قالة السوء يوافقونهم عليه , لكني أردت أن أصل إلى ضرورة يحتاج كل واحد منا إلى الإحاطة بها , وهي أن من خرج أو سيخرج مدافعاً عن تعطيل حلقات تحفيظ القرآن الكريم , أو تخطئة من كتبوا مستنكرين مستهجنين تلك الخطوة غير الموفقة , والبادرة الجريئة , لا تخلو حالهم من أمور:
1 – منافق عليم اللسان , أو عَيِيُّهُ , ولكنه شرق بمخرجات تلك الحلق , وكره ما هي عليه , وتمنى زوالها , ولهذا فقد فرح بهذه الإجراءات , ورأى فيها فرصة لتعطيل تلك الجهود المباركة , خاصة أن قرار السعودة مما يستحيل تطبيقه بهذه العجالة , ودعوى أنه تم الاتفاق مع إدارة التربية للإسهام في إيجاد حلول عملية , وأن الأمر جارٍ على تحقيق ذلك , قد ثبت عجزها , وذلك لأنه من بين كل 300 شخص لم يقبل إلا خمسة أشخاص , بمعنى أن من أعلن عن نية توظيفهم وعددهم 1070 لن يوافق منهم إلا نحو عشرين معلما , والأمر ليس كما يتصوره السرعان من الناس , أو أن سعودة هذه الأعمال كسعودة سائر المهن , فتعليم القرآن يحتاج إلى متقنٍ يتمتع بخصائص وإمكانات ليس من السهل توفرها في كل أحد , ثم إن مهنة التدريس ليست من المهن التي يسهل إجادتها في أوقات عابرة , أو خلال دورات مبسطة , ففي الحلق , خاصة مايقع في الحرمين الشريفين , مالايقدر عليه إلا الندرة من الرجال , لما تشتمل عليه من القراءات وعلمها الدقيق.
ومما يدلل على نفاق هؤلاء حشدهم الثناء على مناشط لايخفى على فاضل نكارتها وفسادها , وأنها لاتخدم إلا الفكر المنحرف , ويقف خلف ذلك الثناء مبرر الانعتاق بالمجتمع من الظلامية والتقوقع , التي ينسبونها عادة إلى دين الإسلام , وهذا حين تجعله أمام تعطيل حلقات تعليم كتاب الله , وحجم فرحتهم بما اتخذ من إجراء لأجلها , مع ما يصاحبهم من حسرة وغيظ حين تمنع بعض المحرمات في الشريعة , فإنك لاتجد نفسك إلا أمام نتيجة النفاق , التي يخفونها تحت نحلة الليبرالية النتنة.
والقصد أن فرح أولئك المنافقين بقرار السعودة ليقينهم أن ذلك سيساهم في إطالة أمد فرحتهم بتوقف حلقات التحفيظ عن رعاية الناشئة , مما يمنحهم فرصة الانفلات , والركض وراء المغريات.
2 – متمصلح يبحث عن طمع مادي , أو وجاهة دنيوية , ولذلك فهو يجعل من المناقب رعاية كتاب الله , ودفاعُه جاء منصبَّاً عن أشخاص , وذلك ليروه فيقرِّبوه أو يمنحوه , وتعلَّق لنصرة باطله بالشائعات الكاذبة , واحتمى خلف ستار الأغاليط والمخادعات , ومعلوم أن كلَّ من كتب من أهل الخير والغيرة , يعلمون أن من أولى الأولويات عند قادة هذه البلاد خدمة كتاب الله طباعة وتحفيظاً وتعليماً , ورأوا في قرار السعودة مناهضة لتلك الجهود المبذولة , وتعطيلاً لمسيرتها , ورأوا في الحلول المقترحة عجزاً عن الوفاء بالسرعة التي قد يتصورها بعض الناس , ولهذا فهم يطالبون بالعدول عنه , وإن كان المسؤول يرى أنه لابد منه فيمكن أن يكون تدريجيَّا , وعلى مراحل يمكن تطبيقها , أما أن يتم الإلزام به على وجه السرعة فهذا مما يستحيل تطبيقه , ومما يستحيل معه إيجاد البدائل ولو بربع النفع والجدوى , وليس هذا عجزاً في إمكانيات أبناء هذه البلاد , ولكن للظروف وغلاء المعيشة وغيرها من الأسباب مايبرر استحالة إيجاد البديل , إلا أن يخصص لمدرسي الحلقات من الحوافز ما يجعلهم يتفرغون تفرغاً تامَّاً لها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الصنف من الكتبة لايهمهم ما تؤول إليه تلك الحلقات , وربما بعضهم لايعرف شيئاً عنها , ولكنه كتب ليُرى مكانه , وبعضهم يكفيه أن يبقى كاتباً في صحيفة , أو أن يشيد ذلك المسؤول بمقاله , أو أن يهاتفه مدير مكتبه فيشكره ويثني عليه , ولايهمه أن يكون خصمه حفظة كتاب الله , لأنه لايعلم أين تقع المشكلة , كما لايهمه عقل القارىء وفكره , ولهذا فهو آخرمن يحظى باحترامه , حيث يمرر عليه الأكاذيب , ويشوِّه أمامه الحقائق , وينتقص عنده أهل الفضل والصدق , ويزيد في استخفافه بعقل القارىء أن يُشهِد الله على قوله الكاذب.
3 – مخدوع يردد أموراً عفا عليها الزمن , ويتغنى بآراء ينصرها ليس لموافقتها للحق , بل لأنه تلقفها عمَّن استحوذ رأيه على قلبه وسمعه وبصره , وأعني بهذا الصنف من يردد بغباء أن هذه الحِلَق مما يُفرخ التطرف والإرهاب , أو أنها مما استحوذ عليه فكر الإخوان , أو غير ذلك , وهؤلاء ممن أثبت الواقع أنهم أجهل الناس بما يرددون , وأبعد الناس عن فهم الأمور , وأكثر الناس تناقضاً واضطراباً , وإلا فكيف يصحُّ أن ننسب هذه الحلقات للتطرف والإرهاب وهي تحظى بدعم الدولة ورعايتها , ومنها تخرج العلماء الذين هم أبرز من حارب التطرف والغلو والإرهاب , وأما نسبة هذه الحلق للفكر الإخواني فلست أدري هل كان الإخوان من أتباع البنا وغيره موجودين في القرون الأولى , وهل كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين يقرؤون كتاب الله ويتدارسونه بينهم , طمعاً في أن تتنزل عليهم السكينة , وتغشاهم الرحمة , ويذكرهم الله عنده , ممن تخرَّج من مدرسة الإخوان المسلمين , أو أن أصحاب هذه الأفكار التهويلية الاتهامية التصنيفية , التي لاوجود لها إلا في مخيلتهم , ممن يجهلون واقع الأمور , وإن كان سبب ذلك الاتهام ماقد يصاحب التحفيظ من أنشطة تحفيزية , أو رحلات ونحوها , فإن هذا يدل على سطحية التفكير , وضعف الاستدلال , كما يدل على أن القاعدة لديهم هي سوء الظن , ووجود بعض الأخطاء ليس كافياً لإثبات القاعدة , فضلاً عن جعلها هي الأصل , فالأخطاء تكون من بعض المسلمين في صلاته , وفي طوافه في البيت , وفي كثير من العبادات , وتقع من الناس في كثير من أمور حياتهم , فهل يصح أن نجعلها أصلاً وقاعدة؟.
4 – من يختلف مع بعض من استنكر قرار التعطيل , ولذلك فهو يريد أن يصفي حساباته معه , أو يستفيد من كون صاحب القرار وجيهاً للتحريش , أو ليمنح نفسه صفة لاتليق به ولا بأمثاله ممن لم يكفه أن كان شيطاناً أخرساً , حتى سارع ليكون شيطاناً ناطقاً , وإلا فكتاب الله ونصرته ليست ميداناً لتصفية الحسابات الشخصية , ولا لتحقيق المكتسبات الذاتية.
5 – من لم يتضح له الأمر بصورته الحقيقية , وظنَّ أن الأمر لايعدو أن يكون تطبيقاً للنظام , وضبطاً للأمور , وهذا ملوم في كونه لم يسأل من يوثق به , وإنما بنى تصوراته على أخبار الكذبة والمغالطين , وفي مثل هذه القضايا الخطيرة يجب أن يتحرى المسلم الدقة , وأن يكون بعيداً عن أراجيف مبتغي الفتنة وجنود الشيطان من الإعلاميين وغيرهم.
هذه بعض حالات هؤلاء الكتاب , وإن كان بعض من كتب وسيكتب قد يجمع أكثر من حال في آن واحد , ولو أدرك الناس أن من انبرى للدفاع عن حلقات التحفيظ ثأر لكتاب ربه , وأن أولئك الكذبة الكتبة لم يثأروا لله , لأنه كيف يكون أمرهم كذلك وهم يساهمون في إطالة أمد حرمان تعليم الناشئة وغيرهم من المسلمين كتاب الله العظيم.
بل إنني أقسم غير حانث أن من كتبوا مستنكرين أرحم بالأخ خالدالفيصل وغيره من المسؤولين من هؤلاء الذين لاشأن لهم إلا التطبيل على الرائحة والغادية , وهم يكتبون وأمام أعينهم ما يتمنونه من حطام زائف , ولا يستشعرون أن من الدين النصيحة , فكيف إذا كانوا يدركون أن ما يقولونه مما يردي صاحبه ويوبقه ومع هذا فهم يزينونه له ويحسِّنونه , فيصعب عليه بعد ذلك مراجعته نفسه واستدراكها , كما إنهم لايقدِّرون عواقب الأمور , ويرون غايتهم في التحريش , ولعل من أوضح هذه الدلائل استهجان أحد السُّذج على الشيخ ناصر العمر حفظه الله حين أشار الشيخ إلى أن تعليم القرآن لم يتعطَّل في الحرم إلا ثلاث مرَّات , فجاء مشاغباً له بصفاقة وحمق ليُقوِّله مالايلزم من قوله , مع أن الشيخ حفظه الله لم يزد عن حكاية واقع الحال , وكون ذلك الكاتب
(يُتْبَعُ)
(/)
يُكذِّب الشيخ ويزعم أن حلقات الحرم المكي لم تتعطَّل فهذا من التزوير , والواقع يشهد بصدق الشيخ وكذب ذلك الكاتب , وآخر ما آلت إليه أمور الحلقات في الحرم حتى هذه اللحظة التوقُّف حتى يرد قرار محرر ينقض القرار المحرر الأول , وذلك لتخوُّف المعلمين من التبعة , وعدم قناعتهم بالقرار الشفوي , وإذا كانت معلومات ذلك الكاتب يشوبها الجهل والنقص فليس بلازم أن يفضح نفسه أمام القراء , إلا إن كان لايملك ما يملأبه فراغ زاويته المتهالكة , أو كان للحفاظ على رزقه , فهذا وأمثاله يجب عليهم أن يعلموا أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها.
اللهم عليك بالفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين.
اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون.
اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم.
اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع.
اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل.
اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا.
اللهم أصلح الراعي والرعية.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء.
هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتبه
سليمان بن أحمد بن عبدالعزيزالدويش
أبومالك
6/ 12/1431هـ
mamal_m_s@hotmail.com
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[25 Nov 2010, 12:04 م]ـ
الله أكبر .... الله أكبر .... الله أكبر
أفي بلاد الحرمين ..... يحدث هذا!!!!
الله أكبر ... يمنع عباد الله والعكّف على كتابه ... ماعلمنا عن آبائهم إلا نصرة كتاب الله وسنة نبيه ... فما دهاكم أيها الآل الكرام ...
وإني أعيذكم وذريتكم أن يكون أحد منكم ممن يصدق عليه قوله تعالى: .... ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ....
أعيذكم وذرياتكم من ذلك ومن مسالك الظلم الآسنة .....
نسأل الله التوفيق والسداد لكل راع مسؤول امام الله عن رعيته
ونسأله ان يوفق المخطئ للعودة عن خطئه وأن يهدي ضآلنا
ونسأله لمن عاد وثاب وتاب ان يبدله سيئاته حسنات وان يثيبه عفوا وغفرانا(/)
صدر حديثاً (الظاهرة القرآنية عند محمد أركون) للدكتور أحمد بوعود
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Nov 2010, 10:57 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
صدر لصديقنا الأستاذ الدكتور أحمد بوعود عضو فريق الإشراف بملتقى الانتصار للقرآن الكريم - وفقه الله - الأسبوع الماضي بمدينة الرباط المغربية كتاب بعنوان:
الظاهرة القرآنية عند محمد أركون
تحليل ونقد
http://tafsir.net/mlffat/files/206.jpg (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=206]http://tafsir.net/mlffat/files/206.jpg)[/URL]
وقد صدر هذا الكتاب ضمن منشورات الزمن، عدد صفحاته 233 صفحة.
وقد عرف المؤلف الدكتور أحمد وفقه الله بكتابه في رسالة بريدية لي قال فيها:
وقد تناولت موضوع هذا الكتاب في ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة.
جعلت الفصل الأول خاصا بمشروع محمد أركون: نقد العقل الإسلامي الذي يحتل فيه النص القرآني نقطة الارتكاز، حيث بدأت بتعريف موجز بالسيرة العلمية لمحمد أركون والتعريف بمؤلفاته وبما كتب عنه. وكان هذا موضوع المبحث الأول.
وللاطلاع على هذا المشروع، كان لا بد من معرفة مكوناته الأساس، بدءا من معرفة المقصود بالعقل الإسلامي وسبيل نقده، ثم معرفة المراحل التي مر منها الفكر الإسلامي، حسب أركون، وإدراك أسرار هذه المراحل كما يقسمها لنجد أنفسنا أمام الخطوط العريضة لنقده ولنقد الخطاب الإسلامي المعاصر. وكان هذا موضوع المبحث الثاني.
ثم إن مشروع أركون هو في صميمه مشروع علماني، حيث يرى في العلمانية الخلاص مما يتخبط فيه المسلمون من مشاكل ومن تخلف اقتداء بالغرب، بل إنه لا يرى تصادما بين الإسلام والعلمانية. وهذا ما دفعني إلى تناول وجهة نظره في العلمانية بدءا من معرفة ما لاقى الغرب في سبيل الوصول إلى العلمانية، وصولا إلى تركيا ولبنان كمثالين للعلمنة في الوطن الإسلامي، مع عرض إشكالية العلمنة كما يراها أركون. وكان هذا موضوع المبحث الثالث.
أما النقطة الرابعة في مشروع أركون، والتي تناولتها في المبحث الرابع، فهي الإسلاميات التطبيقية التي يعتبرها حلا جديدا بعد نقد العقل الإسلامي. ومن أجل تسليط الضوء على هذه النقطة أرى ضرورة الكلام عن الإسلاميات الكلاسيكية كما يسميها أركون، ثم تحليل مفهوم الإسلاميات التطبيقية ومهامها، وكذلك العقبات التي تعترضها.
أما الفصل الثاني، والذي جعلته تحت عنوان الإطار النظري لتحليل النص القرآني عند محمد أركون، فقد وضعت له خمسة مباحث؛ خصصت المبحث الأول منها لتفصيل القول في الظاهرة القرآنية وسبب تسميتها بذلك عند محمد أركون، لأتوقف بعد ذلك عند نقطة من الخطورة بمكان، وطالما ناقشها المستشرقون والمغربون من أبناء المسلمين، وهي قضية جمع القرآن وترتيبه، ومن ضمنها قضية "مصحف" عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وقد تميزت دراسة الظاهرة القرآنية قديما وحديثا بما يسميه أركون باللا مفكر فيه، ويورد كتاب الإتقان للسيوطي نموذجا له، فضلا عن الكتابات المعاصرة، الإسلامية وغيرها. وهذا ما دعاني إلى الكلام عن اللا مفكر فيه في علوم القرآن في المبحث الثاني.
وفي المبحث الثالث تكلمت عن المنهجيات الثلاث في بحث الظاهرة القرآنية، كما يقيمها أركون، وهي المنهجية التيولوجية، والمنهجية التاريخية الأنتربولوجية، والمنهجية الألسنية السيميائية النقدية التي يتبناها.
أما في المبحث الرابع فتكلمت عن القرآن والتاريخية بدءا بتوضيح مفهوم التاريخية ورأي أركون فيها، ثم علاقة الأسطورة "كما جاءت في القرآن" بالتاريخية، كما توقفت عند أسباب النزول وعلاقتها بالتاريخية القرآن.
وفي المبحث الخامس، وهو آخر مبحث في هذا الفصل، فقد بحثت فيه الإعجاز في القرآن الكريم بدءا من الأدبيات الإسلامية لأعرض رأي محمد أركون فيها ولنظرته إليه وإلى وظيفته في إطار ما سماه بالعجيب المدهش.
وفي الفصل الثالث الذي جعلته تحت عنوان: نماذج تطبيقية لتحليل النص القرآني عند محمد أركون تعرضت لنماذج من قراءات محمد أركون، حيث جعلت قراءة سورة الفاتحة في المبحث الأول، وفيه بينت رأيه فيما يسميه بالقراءة اللاهوتية للسورة، ثم تحليله الألسني، وأخيرا العلاقة النقدية.
وفي المبحث الثاني عرضت نموذجا ثان ممثلا في قراءة سورة التوبة، حيث عرفت بالمواضيع الكبرى للسورة، ورأي أركون فيما يسميه بالقراءة التقليدية، لأقف بعد ذلك عند الدراسة السيميائية للسورة كما يقترحها أركون.
وفي المبحث الثالث والأخير من هذا الفصل كان النموذج الثالث للقراءة ممثلا في سورة العلق كما يعرضه أركون عبر التركيبة النحوية، والتركيبة المجازية، والبنية السيميائية، وأخيرا التداخلات النصانية.
وبخصوص المنهج الذي سلكته في هذا البحث فهو وصفي تحليلي نقدي، وقد اتخذ النقد وجهتين:
- نقد أثناء الوصف إذا سمح السياق.
- نقد بعد الانتهاء من الوصف (آخر الفصل) للقضايا التي لم يسمح السياق بمناقشتها حين عرضها.
ولا أخفي أن التطرق إلى هذا الموضوع مغامرة، خصوصا إذا سجلنا:
- غياب دراسات علمية موضوعية عن فكر محمد أركون، حسب علمي، على الأقل باللغة العربية.
- المتن المترجم المحشو بمختلف مصطلحات فروع العلوم الإنسانية المعاصرة.
- لا يقتصر موضوع البحث على البحث في علوم القرآن فقط، بل يتعدى ذلك إلى اللسانيات والفلسفة ومختلف مجالات الفكر الإنساني الإسلامي وغيره.
- ضرورة العودة إلى ما يستخدم أركون من مفاهيم ونظريات للتعرف عليها في أصولها وبلغتها قدر الإمكان.
- الاضطرار إلى التعبير بالمعجم اللفظي الذي يستخدمه أركون وفاء للمعنى وتوخيا للقصد، ذلك أن تفسير الألفاظ ولو بمرادفاتها لا يعبر عن حقيقة ما أراد بها صاحبها، خاصة وأنه يصدر عن نسق فكري لغوي غير عربي.
أسأل الله لأخي الأستاذ الدكتور أحمد بوعود التوفيق والسداد دوماً، وأن ينفع الله بكتابه هذا وبسائر مؤلفاته في الانتصار للقرآن ضد الطاعنين فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[14 Nov 2010, 12:01 م]ـ
مبارك للأخ العزيز الدكتور أحمد بوعود هذا الإصدار، وأسأل الله أن ينفع به وأن يضع له القبول.
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[14 Nov 2010, 01:07 م]ـ
هلاّ طمست هذه الصورة!
وإلاّ .. طالبنا بالمساواة في الحقوق
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[14 Nov 2010, 01:24 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يجزيكم أخي الأستاذ الدكتور أحمد بوعود خير الجزاء وأن يجعل كتابك هذا صحائفك شاهداً لك في نصرة كتاب الله والذود عن حياضه وإبهات النعقة من المستغربين أبواق المستشرقين .... والذين قضوا حياتهم في اقتيات رجيع ما به يمكرون وبث أضاليلهم لتشكيك المؤمنين إرصاداً لسادتهم ممن حاد الله ورسوله ونوره المبين باسم الحدثانية والعلمانية
ونرجو الله أن يصلنا أو تقع أيدنا عليه في مكتباتنا إن شاء الله تعالى عسى أن نتبصر أكثر بحقيقة تلك الثلة ممن ربتهم مدارس الاستشراق وفاقوا أساتذتهم بالمكر والخداع والصد عن سبيل الله وهديه المبين
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 09:00 م]ـ
هلاّ طمست هذه الصورة!
وإلاّ .. طالبنا بالمساواة في الحقوق
بعد إذن أخينا العزيز المؤلف قمتُ بتجربة تعاملي مع برنامج PhotoShop في بعض التعديلات في الغلاف، ولكن ستبقى الصورة على الكتاب نفسه يا أبا تيماء!
ـ[طارق منينة]ــــــــ[16 Nov 2010, 06:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا العمل الكبير وكل مواجهة لعلمان--يي كبير
ونتمنى ان يُعرض مصورا والافضل ملف ورد على النت
الآن حمى الوطيس على العلمانيين ولله الحمد وهذا شأن القرن 21 وكان شأن القرن ال20 غالبا هو الرد على العلمانية بالاجمال مع الرد على البعض لكن الآن احتدمت المعركة جدا فلم يفلت علماني من قبضتنا.
وظهرت فئة مؤمنة كان يُستخف بها في الماضي ويُظن بها انها ملازمة لفقه الحيض والنفاس-كما قيل- فاذا بها تلازم الثغور العظيمة وتتحصن بأكمل الأسلحة العلمية وتدخل الى عقول الاوباش والانجاس مع هجوم كبير لم يتوقعه العلمانيون والمستشرقون واشباهم بل وكثير من المسلمين
لله الحمد
ـ[طارق منينة]ــــــــ[17 Nov 2010, 04:14 ص]ـ
وظهرت فئة مؤمنة كان يُستخف بها في الماضي ويُظن بها انها ملازمة لفقه الحيض والنفاس-كما قيل- فاذا بها تلازم الثغور العظيمة وتتحصن بأكمل الأسلحة العلمية وتدخل الى عقول الاوباش والانجاس مع هجوم كبير لم يتوقعه العلمانيون والمستشرقون واشباهم بل وكثير من المسلمين
ارجو ان تفهم هذه الجملة على الوجه الذي اردته انا والا فالرجاء حذفها ان كان فيها شيء!
فمااردته هو نفي تهمة الوقوف عند حد فقه الحيض والنفاس كما يتهم البعض ويجعلونها اشاعة للاهانة واخبرت ان كثير ممن ينتمي لمنهج السلف اليوم لم يقفوا كما يظن بهم عند حد ماقيل بل ذهبت الى ماهو ابعد من ذلك من ملازمة الحصون العظيمة ولم اقصد ان فقه الطهارة ليس من الحصون بل هناك العظيم والاعظم منه واذا كان مذهب اهل العلم ان هناك آيات في القرآن افضل من اخرى باعتبار ماتحمله من معاني اعظم وهو مالايعني بالطبع ان معاني الآيات الأخرى ناقصة -هذا ليس وارد في ذهني- ففي الفقه والجهاد العلمي مواطن اشرف من اخرى مع ان الفقه كله شريف حتى فقه الطهارة
ارجو ان اكون وضحت فكرتي فان كان في الامر خطأ فيجب حذفه وانا اتعلم من الجميع وليس من شيمتي الكبر
عيد مبارك للجميع
ـ[مدمنة قلم]ــــــــ[30 Nov 2010, 05:27 م]ـ
أخي عبد الرحمن اشكرك على موضوعك هذا وأتمنى أن تضعو الكتاب للتحميل لإنني بحاجة ماسة الية، انا اعمل بحثاً عن محمد أركون، والله ولي التوفيق
ـ[إيمان]ــــــــ[30 Nov 2010, 09:50 م]ـ
بارك الله في الدكتور أحمد على إخراج هذا الكتاب القيم
وأسأل الله أن ينفع به
ـ[مدمنة قلم]ــــــــ[03 Dec 2010, 03:45 م]ـ
اتمنى وضع الكتاب اذا امكن للحاجة الماسة الية(/)
سؤال إلى العارفين بالهيرمنيوطيقا
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[15 Nov 2010, 07:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قرأت كتاب (مقدمة في الهيرمنيوطيقا) لدافيد جاسبر ..
وذلك في محاولة للإطلاع على حقيقة المزاعم العالمانية حول إخضاع النص للعلوم الإنسانية كالهيرمينيوطيقا ..
فوجدت أنه - والله أعلم - يشبه علم التفسير عندنا ..
وأنه من الممكن تطبيقه إسلاميًا بما يسمى دائرة الهيرمنيوطيقا بالمأثور والهيرمنيوطيقا بالرأي ..
والهيرمينيوطيقا الإشارية وهيرمنيوطيقا الإعجاز العلمي .. إلخ ..
ولم أجد فيه - كعلم محض - ما يبرر استعماله للعدوان على القرآن وفهمه وتفسيره وتأويله ..
إلا في إطار التحيزات المسبقة التي لا تحتاج إلى الهيرمنيوطيقا إلا على سبيل التعالم والاستعراض ..
لكن الواقع أن كتاب مثل (التفسير والمفسرون) للذهبي رحمه الله أقوى بمراحل من أي مرجع هيرمنيوطيقي يمكن تصوره ..
إلا إذا كان قصد العالمانيين من توظيف الهيرمنيوطيقا هنا هو الهيرمنيوطيقا الملحدة التي تبحث في التأويل المادي للنصوص بما يتفق وتحيزاتها المسبقة ..
فما رأيكم يا أهل التفسير .. ؟
ـ[علي صالح الخطيب]ــــــــ[17 Nov 2010, 12:39 م]ـ
راجع كتاب الهرمنيوطيقا نقد وتجريح- حميد سمير
ـ[بركات رياض]ــــــــ[21 Nov 2010, 04:10 ص]ـ
عزيزى الأستاذ /على صالح الخطيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فإنى بحاجة ماسة إلى الكتاب الذى أشرتم إليه (الهرمنيوطيقا والنص القرآنى،نقد وتجريح) للأستاذ/حميد سمير، وقد بحثت كثيرا عنه حتى أعيانى البحث ولم أعثر عليه حيث إننى أحتاجه فى بحثى للدكتوراه، فهلا تكرمتم برفعه فى هذا الملتقى الكريم ليعم النفع والفائدة، وجزاكم الله كل خير.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:05 ص]ـ
وفي أي المكتبات نجده إن أردنا شرائه؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:31 ص]ـ
إضاءات حول الهيرمينوطيقا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23314)
ـ[علي صالح الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:21 م]ـ
كتاب الهيرمينوطيقا والنص القرآني؛ نقد وتجريح، تأليف حميد سمير، 31صفحة من القطع الصغير، طبعته دار البيارق في الأردن، وهذه الدار كان مقرها لبنان باسم دار النهضة، ثم انتقلت إلى الأردن باسم دار البيارق لأسباب قاهرة- كما هو مكتوب على أغلفة كتب الدار- ثم أغلقت في الأردن، ولعلها الأسباب القاهرة نفسها!
ولعل الإخوة الذين يريدون الكتاب يراسلون المؤلف، أو يستأذنونه في رفعه على الشبكة، وسأحاول!(/)
إضاءات حول الهيرمينوطيقا
ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[17 Nov 2010, 07:26 م]ـ
إلى فضيلة الدكتور هشام عزمي حفظه الله
أقتطف هذه الفقرات من بحث موسع لي بصدد إنجازه علها تشفي غليل كل من يريد التعرف على موضوع الهيرمينوطيقا، ومعذرة إن كانت هذه الفقرات مرتجلة أو مضطربة. أرجو أن تحصل الاستفادة.
إضاءات حول الهيرمينوطيقا
أو الهيرمينوطيقا وعبور فجوة الزمان
يعتبر الحداثيون الهيرمينوطيقا الجواب الفلسفي عن جدلية العلاقة بين النص والواقع، لأنها أسلوب للفهم يعبر بالقارئ الفجوة التاريخية بين واقعه وواقع النص، فكيف يتحقق هذا العبور؟
1 - تعريف الهيرمينوطيقا
يذهب معظم الدارسين إلى كون الهيرمينوطيقا أخذت من "هرمس" الإله والرسول الذي كان يعبر المسافة بين تفكير الآلهة وتفكير البشر، كما هو موجود في الأساطير اليونانية، ويزود البشر بما يعينهم على الفهم وتبليغه [1] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1). وتعني كلمة hermé اليونانية القول والتعبير والتأويل والتفسير [2] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn2)، وهي كلها دلالات متقاربة. وقد ظهرت كلمة "هيرمينوطيقا" لأول مرة سنة 1654 في عنوان كتاب لدانهاور [3] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn3).
وفي علم اللاهوت تدل الهيرمينوطيقا على فن تأويل وترجمة الكتاب المقدس، فالتأويل هو "العلم الديني بالأصالة والذي يكوّن لب فلسفة الدين ... ويقوم عادة بمهمتين متمايزتين تماما:
1 - البحث عن الصحة التاريخية للنص المقدس عن طريق النقد التاريخي،
2 - وفهم معنى النص عن طريق المبادئ اللغوية" [4] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn4).
من هنا نستنتج أن الهيرمينوطيقا، أو فن التاويل، ليست بالشيء الجديد، وإنما يمكن اعتبار نشأتها بنشأة التفكير الإنساني، فهذا جادمير يخبرنا أن أرسطو هو أول من وضع معالم التجربة التأويلية داخل مذهب القانون من خلال مناقشته لمشكل القانون الطبيعي ومفهوم الـ epikeia في "الأخلاق إلى نقيوماخوس" [5] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn5). لكن حصل تطور كبير لهذا المصطلح بتطور مراحل التفكير البشري، ومع كل مرحلة تأخذ الهيرمينوطيقا تعريفا يتناسب وخصائص ذلك التفكير. فما هي أهم تعريفات الهيرمينوطيقا؟ وما هي السمات المميزة لكل تعريف؟
في القديم، كانت الهيرمينوطيقا منهج تفسير للكتاب المقدس وأصوله وأحكامه كما نجد عند القديس أوغسطين صاحب "تعقل كي تؤمن" و"تؤمن لكي تعقل" [6] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn6). لكن مع نشأة المذهب العقلي نشأ المنهج التاريخي في اللاهوت، وأكدت المدرسة اللغوية والتاريخية في التفسير أن المناهج التأويلية السارية على الكتاب المقدس هي بعينها المناهج السارية على غيره من الكتب، وأن المعنى اللفظي في الكتاب المقدس أنه يتحدد بالطريقة نفسها التي يتحدد بها في بقية الكتب؛ فقد كانت مادة الهيرمينوطيقا جزئية وسطحية استعملت لغايات تعليمية تمثلت في تفسيرات النصوص التي تعمل على تسهيل فهم الكتابات المقدسة. يقول جادمير: "تدل الهيرمينوطيقا في علم اللاهوت (التيولوجيا) على فن تأويل وترجمة الكتاب المقدس (الأسفار المقدسة) بدقة، فهو في الواقع مشروع قديم أنشأه وأداره آباء الكنيسة بوعي منهجي دقيق" [7] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn7).
وعلى هذا فإن الهيرمينوطيقا حينما تطلق فإنها تعني المنهج الفقهي اللغوي والذي ساد في تفسير النصوص الدينية. وإذا أردنا التعرف على ملامح هذا المنهج فإننا نجدها تتمثل في المستويات الأربعة للمعنى التي بلورها القديس توما الأكويني وهي:
1 - المعنى الحرفي، أو التاريخي، ويُقصد هنا القصة المحكية.
2 - المعنى الرمزي الاستعاري، فالعهد القديم يشير إلى العهد الجديد.
3 - المعنى الباطن، أو الصوفي، قيمة الرسالة عند خاتمة الإنسان.
4 - المعنى الخلقي، أي الوعظ.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن مع عصر التنوير، ومع كتابات فرنسيس بيكون Francis Bacon (1561 - 1626) وتوماس هوبز Thomas Hobbes(1588 -1679) في إنجلترا، ومع ديكارت والموسوعيين في فرنسا، وكانط في ألمانيا، بدأ يتبلور مفهوم جديد للهيرمينوطيقا على يد كلادينيوس Chladénius (1710- 1759) الذي اهتم بالبحث عن وضع قواعد للتأويل، وكانت النتيجة أنه من الممكن الوصول إلى تفسير صحيح وكامل إذا اتبعنا قواعد سديدة. من هنا اعتبرت الهيرمينوطيقا فنا تقنيا ضروريا للدراسات التي تعتمد على تأويل النصوص.
ويمكن أن تتبع المسار الفلسفي للهيرمينوطيقا من خلال المحطات التالية:
أولا: الهيرمينوطيقا التقليدية
إن تعريف الهيرمينوطيقا باعتبارها "فن الفهم" [8] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn8) يعود إلى الألماني فريدريك شلايرماخر الذي حرر فن التأويل من كل عناصره العقائدية والعرضية التي لا تحصل عنده إلا على نمط ملحق في تطبيقاتها الإنجيلية على وجه الخصوص. وكان السؤال الذي انطلق منه شلايرماخر هو: "كيف يمكن فهم أي عبارة أو قول؟ "
يرى شلايرماخر أن عملية الفهم تتم عبر محددين هما:
- المحدد اللغوي، أو النحوي، أو القواعدي، بتناول النص انطلاقا من لغته الخاصة (لغة إقليمية، تركيب نحوي، شكل أدبي .. ) وتحديد دلالة الكلمات انطلاقا من الجمل التي تركبها ودلالة هذه الجمل على ضوء النص بكليته.
- المحدد النفسي، بالاعتماد على حياة المؤلف الفكرية والعامة والدوافع والحوافز الذي دفعته للتعبير والكتابة والبحث عما يمثله النص في حياة المؤلف وفي السياق التاريخي الذي ينتمي إليه، وهو يرمي بذلك إلى إعادة معايشة العمليات الذهنية للمؤلف.
ثانيا: الفهم بمقتضى الحياة
يعتبر ربط الهيرمينوطيقا بالعلوم الإنسانية أساسا مهمة فلهلم دلتاي DiltheyWilhelm الذي رأى في الهيرمينوطيقا أساس كل العلوم الإنسانية والاجتماعية، ونقطة البدء في هذا الأمر هي الخبرة العيانية التي ينبغي أن يتم فهمها في مقولات فكرية تاريخية لأن الخبرة نفسها تاريخية في عمقها. وهذه التاريخية هي التي حددت الأساس النظري للهيرمينوطيقا الحديثة.
عرف دلتاي الهيرمينوطيقا تعريفات، استقاها بول ريكور من مقاله الكبير تكوين التأويل، كلها تدور حول معاني الحياة والتجربة الإنسانية، يقول: "نطلق اسم التفسير أو التأويل على ذلك الفن من فهم التجليات الحيوية الثابتة بشكل دائم".
ويقول:"يدور الفهم حول تأويل الشهادات الإنسانية التي حافظت الكتابة عليها ... إننا نعطي اسم التفسير والتأويل لفن فهم التجليات المكتوبة للحياة" [9] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn9).
يميز دلتاي بين نوعين من التجربة:
1 - التجربة المعيشة التي استعملها في وصف علوم الفكر أو العلوم الإنسانية.
2 - التجربة العلمية التي تخص علوم الطبيعة، وهذه التجربة العلمية تتمتع بطابع العلمية الذي يجعل من التجربة المعاشة والتجربة الممارسة وجهين لنفس الحقيقة وبطابع الجدلية والتاريخية. فالتجربة في طابعها العلمي والإبستمولوجي تعني تكرار المعطيات والنتائج للوصول إلى تنظير عام ومتفق عليه. في طابعها التاريخي والجدلي هي تجربة لا تتكرر، تنفي كل ما سبقها بحيث لا يمكن معاينة ومعايشة التجارب السابقة بنفس المقاصد والدوافع وتختفي هي الأخرى بخصوصيتها وفرديته [10] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn10).
إن التجربة الإنسانية عنصر مشترك بين جميع البشر، وما الفهم إلا إسقاط التجربة الشخصية على تجربة المؤلف عبر عمله، وعملية الفهم تتم عبر التفاعل الحيوي بين أفق النص بما هو محصل التجربة الحياتية يعرضها المؤلف، وبين أفق القارئ الذي تمثله تجربته الخاصة المراكمة عبر حياته التي يستخدمها لفهم النص. وبانصهار هذين الأفقين ينتج الفهم. وعليه يمكن القول إن الفهم حسب دلتاي هو انصهار خبرتي أو أفقي النص والقارئ، وانصهار التجربتين من شأنه أن يعمل على تجديد معنى النص وتطويره.
ثالثا: هيرمينوطيقا الوقائعية
(يُتْبَعُ)
(/)
جاء تأسيس المنهج الفينومينولوجي، أو الظاهراتية، ردا على المذهب السيكولوجي، وذلك حتى تكون الفلسفة علما دقيقا. ويعتبر إدموند هوسرل تلميذ برنتانو [11] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn11) المؤسس الحقيقي للفينومينولوجيا، الذي انطلق من نقد الرياضيات من أجل الوصول إلى الحقائق الأساسية. وهكذا جعل العلوم نوعين [12] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn12):
- علوم الوقائع، وهي تعتمد على التجربة الحسية.
- وعلوم الماهية، أو علوم الصورة الجوهرية وهدفها الوصول إلى إدراك الماهيات.
إن هدف الظاهراتية هو القبض على حقيقة النص كما هي، ومن هنا يكون التأويل شيئا نكونه ويحدث لنا وليس شيئا نفعله. وهذا ما سيتبلور أكثر ويتطور مع كل من هيدجر وجادامير.
يعتبر هيدجر الفهم أساسا لكل تفسير، وهو متأصل ومصاحب لوجود المرء وقائم في كل فعل من أفعال التأويل. لقد ربط بين الهيرمينوطيقا والأنطولوجيا، وبين الهيرمينوطيقا والفينومينولوجيا. وبهذا يكون قد أسس الهيرمينوطيقا على واقعية العالم وتاريخية الفهم، لا على الذاتية. إن الهيرمينوطيقا عند هيدجر هي التعامل مع اللحظة التي ينبلج فيها المعنى.
رابعا: الهيرمينوطيقا وتاريخية الفهم
أما جادامير فنجد عنده التأويل امتدادا وتطويرا لما عرضه هيدجر، فيتخذ من تحليله مرتكزا وأساسا ونقطة انطلاق تحليله للوعي التاريخي، فيرى من المستحيل وجود فهم بلا فروض أو أحكام مسبقة. وهذا يعني التخلي عن تفسير عصر التنوير للعقل وأن يسترد التراث والسلطة مكانتهما اللتين كانا يحتلانها قبل عصر التنوير، لأن عصر التنوير لا يقبل بأي سلطة سوى سلطة العقل؛ "فالتغلب على جميع الأحكام المسبقة، وهو المطلب العام لعصر التنوير، سوف يتبين أنه هو نفسه حكم مسبق، والتخلص من هذا المطلب يمهد الطريق أمام فهم مناسب للتناهي الذي لا يهيمن على إنسانيتنا فقط، بل يهيمن على وعينا التاريخي أيضا " [13] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn13).
إن جادمير يجعل الأحكام المسبقة شروطا للفهم، وينادي باستعادة سلطة التراث، فالتراث عنده ليس شيئا يقف عائقا أمامنا، وإنما هو شيء نوجد فيه. بل إن هذا التراث له أفق يجادل أفق المرء.
إن القارئ الذي يجد نفسه أمام نص، أو تراث، له أفقه وأسئلته ومطالبه وإشكالاته، يسأل النص، لا في حروفه وكلماته المرسومة، وإنما في أفقه وأهدافه ومقاصده.
من هنا يرى جادمير أن أساس الهيرمينوطيقا هو التوتر القائم بين الحاضر والماضي. وعليه فإن الفهم عنده لا بد أن يجيب عما يقوله النص للحالة التي نعيشها، ويرفض ما ذهب إليه شلايرماخر من كون فهم النص يتم عبر الانسجام الروحي والنفسي مع المؤلف، أو إعادة معايشة العملية الذهنية للمؤلف. وهذا عين ما ترنو إليه التاريخية في المنظور الحداثي.
خامسا: هيرمينوطيقا الارتياب
والهيرمينوطيقا في نظر بول ريكور هي "نظرية عمليات الفهم في علاقتها مع تفسير النصوص" [14] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn14) بهدف تجاوز المسافة بين عصر النص وعصر القارئ، وتتلخص في نظامين:
- نزع الطابع الأسطوري، ويمثل هذا النظام رودولف بولتمان Rodolf Bultman الذي كان يعتقد أن مخاطبي العهد الجديد الأوائل كانت لهم رؤية كونية خاصة، وهي رؤية أسطورية. والمراد بالأسطورة هنا "التفسير ما قبل العلمي للنظام الكوني والأخروي، والذي صار غير معقول للإنسان المعاصر " [15] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn15). وهذا يقتضي تجاوز الغيبيات والمعجزات.
- الزيف، ويمثله فرويد بنظرية المثل والأوهام، ونيتشه بجنيالوجيا الأخلاق، وماركس بنظرية الإيديولوجيات. فقد أراد هؤلاء الثلاثة من عظماء "الهدم" فضح الزيف من خلال شكهم في العقيدة والثقافة بغية العثور على المعنى الحقيقي للعقيدة.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول ريكور عن أبطال الشك الثلاثة وثاقبي الأقنعة: "فما يريده ماركس، هو تحرير التطبيق العملي عن طريق معرفة الضرورة. ولكن هذا التحرير لا ينفصل عن "امتلاك الوعي" الذي يرد بانتصار على خداع الوعي الزائف. وما يريده نيتشه هو زيادة قدرة الإنسان، وإنشاء قوته. ولكن ما يريده بقوله إرادة القوة يجب أن يغطيه تأمل بأرقام "الإنسان الأعلى"، و"العود الأبدي"، و"اليونيسوس". وهذه أمور من غيرها لن تكون القوة سوى العنف من جانب الانحطاط. وأما ما يريده فرويد، فهو أن المحلَّل، إذ يتبنى المعنى الذي كان غريبا عنه، فإنه يوسع حقل وعيه ويحيا بصورة أفضل، وإنه ليكون أخيرا أكثر حرية، وإذا أمكن أكثر سعادة" [16] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn16).
إن هيرمينوطيقا الارتياب تحاول الإبقاء على الطابعين العلمي والفني للتأويل من غير إفراد أحدهما بمنزلة دون الآخر. والتفاعل مع النص في نظر ريكور ينشد إيمانا استعاريا يتجاوز الطابع الأسطوري ويتجاوز تحطيم الأصنام.
2 - بعد هذا العرض الموجز، هل يمكن تطبيق الهيرمينوطيقا على القرآن الكريم؟
أولا: لقد جعل شلايرماخر الهيرمينوطيقا في تأويل لغوي قواعدي جنبا إلى جنب مع تأويل نفسي. وإذا كان أمر الجانب الأول محسوما لا يمكن الاختلاف حوله، فإن أمر الجانب الثاني، وهو التأويل النفسي، بما يرمي إليه من إعادة معايشة العمليات الذهنية للمؤلف، لا يمكن تقبله من قبل من يؤمن بربانية نص مقدس سماوي، والمقصود هنا القرآن الكريم. نعم، قد يقبل هنا السياق العام للنص ومقاصده وأسباب نزوله، فإن ذلك من شأنه أن يضيء جوانب الفهم فيه.
ثانيا: أما بخصوص تصوره حول ضرورة الفهم في ضوء معناه العام وسياقه الكلي، أو فهم الجزئي في ضوء الكلي فهو أمر مطلوب ومحمود، بل مهم جدا بخصوص فهم نص سماوي، قال به الأصوليون في الفكر الإسلامي منهم الإمام الشاطبي رحمه الله الذي يقول: "وإذا كان كذلك، وكانت الجزئيات وهي أصول الشريعة فما تحتها مستمدة من تلك الأصول الكلية شأن الجزئيات مع كلياتها في كل نوع من أنواع الموجودات، فمن الواجب اعتبار تلك الجزئيات بهذه الكليات عند إجراء الأدلة الخاصة من الكتاب والسنة والإجماع والقياس؛ إذ محال أن تكون الجزئيات مستغنية عن كلياتها، فمن أخذ بنص مثلا في جزئي معرضا عن كليّه فقد أخطأ، وكما أن من أخذها لجزئي معرضا عن كليّه فهو مخطئ كذلك من أخذ بالكلي معرضا عن جزئيه" [17] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn17).
ثالثا: أما تصور دلتاي حول الفهم فلا يمكن توظيفه في فهم القرآن، لأن القرآن لا يعرض تجربة، بل هو كتاب هداية وأحكام وقانون للبشر، باستثناء ما يعرض من قصص الأنبياء والأقوام السابقين. من هنا لا مجال للحديث عن تجربة النص.
رابعا: رأينا أن الأحكام المسبقة عند جادمير شرط للفهم، وهذا يطرح سؤالا مهما وهو: من أين يكتسب القارئ أحكامه المسبقة؟ من التراث؟ وكيف يكون الأمر عندما يكون القارئ بإزاء التراث نفسه؟ وإذا كان الأمر يتعلق بالقرآن، من أين يستقي القارئ أحكامه المسبقة؟ لا يعثر الباحث عن إجابة.
إن الاجتهاد في معرفة مصدر الأحكام المسبقة أمر ضروري لقارئ يريد فهم النص القرآني، وربما تبدو هنا سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسنته، وسيرة جميع الأنبياء السابقين عليهم السلام، والأقوام السابقين، وكذلك التاريخ وواقع الإنسان القارئ، أهم ما يشكل أحكامه المسبقة لارتباطها بالنص المدروس.
خامسا: ويذهب جادمير إلى أن كل تفسير للنص فهو تفسير صحيح، أو كل قراءة له تعتبر صحيحة، وهذا أمر على جانب كبير من الصواب، وفي سير النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الشواهد على ذلك، كما في قوله: "لا يصلين حدكم العصر إلا في بني قريضة". من الصحابة من فهم الحديث على حرفيته فلم يصل العصر إلا في بني قريضة رغم فوات الوقت، ومنهم من فهم الحديث على أنه حث على السرعة فصلى العصر حيثما أدركته، وأقر الرسول عليه الصلاة والسلام الفريقين.
لكن القول بإطلاق تعدد المعنى وتطوره وعدم ثباته، وإن كان يحقق خلود النص عند تباعد الزمان واختلاف المكان، فإنه يهدد الحكم الذي جاء به النص، وقد يصل الأمر عند تقادم الزمان إلى نقيض الحكم والمقصد. وفي واقع الفكر الإسلامي كثير من الشواهد على ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهنا يمكن للسائل أن يسأل: ألا يمكن التواضع على ضوابط تحقق خلود النص، بتعدد معناه، دون انتهاك حرمته واندثار حكمه ومقصده؟
هذا السؤال يقود مباشرة إلى جدلية العلاقة بين النص والمقصد والواقع التي تطرح تحديا أمام القارئ الذي يريد فهم النص من غير إضرار بأحد هذه العناصر الثلاثة. وهذا يجر إلى نقطة محورية في هيرمينوطيقا جادمير وهي التحام أفق القارئ بأفق النص. وهذه النقطة يمكن التعبير عنها بحاجات القارئ ومقاصد النص. وقد تناول أهل المقاصد الشرعية هذه النقطة عبر محورين كبيرين هما: مقاصد المكلفين ومقاصد الشرع [18] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn18). وخلاصة ذلك أن مقاصد المكلف لا تعتبر إذا ما خالفت مقاصد الشرع. والمقاصد إنما تعتبر إذا بنيت على وسائل صحيحة.
سادسا: ما يمكن استنتاجه من هيرمينوطيقا الارتياب، التي تسعى إلى تحطيم الأسطورة والأصنام وتجاوز كل فهم ساذج بغية الوصول إلى المعنى الحقيقي للعقيدة، هو الاضطراب الطويل الذي عرفته العقيدة المسيحية بسبب الانحراف الذي لحقها، خاصة عقيدة التثليث التي لم يستسغها كثير من مفكري الغرب قديما وحديثا، وكذلك عقيدة الصليب التي أدرجها بول ريكور ضمن الأسطورة ويقول عنها: "فإن الأسطورة تعد فضيحة إضافية تضاف إلى الفضيحة الحقيقية، إلى فضيحة "جنون الصليب"" [19] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn19). وما ظهور الهيرمينوطيقا إلا خير معبر عن هذا الاضطراب. فقد كان هم مؤولي الكتاب المقدس هو انسجامه مع العقل وواقع البشر. فلا يكاد الفكر الديني الغربي يستقر على حال أو يؤمن بعقيدة، بل جعل كل جهده لنقد هذه العقيدة وكتابها المقدس، كما هو الحال لدى اسبينوزا.
إن المؤمن بالقرآن الكريم المعتقد بربانيته وقدسيته وصدقه لا يرى أثناء قراءته له أصناما ولا أساطير ولا خرافات ولا زيفا. بل إن القرآن نفسه يحكي هذا عن معاصري نزوله الذين لم يؤمنوا به وقالوا: "أساطير". فالإيمان بالقرآن ينافي وصفه بالأسطورة. لكن هذا لا يمنع من الاعتراف ببعض التفسيرات الأسطورية التي أعطاها بعض المفسرين للنص القرآني بسبب قصور عقلي وعلمي وواقعي؛ ذلك أن الظروف آنذاك لم تكن تسعف إلا بذلك. وهنا تبدو مهمة المعاصرين أساسا في إعطاء معنى جديد يساير ما وصل إليه العقل الإنساني وتطورات حياته من غير مساس بالجانب الغيبي للنص القرآني المطلوب الإيمان به.
وخلاصة القول: إن وظيفة الهيرمينوطيقا تكمن في عبور الفجوة التاريخية ما لم تتجاوز الضوابط التي سبقت الإشارة إليها أعلاه. وعليه تكون وظيفة قارئ القرآن اليوم:
- البحث في معاني السابقين وتفسيراتهم وأفهامهم ومدى صلاحيتها اليوم.
- البحث عن معان جديدة، تتجاوز أفهام السابقين، تحقق للنص خلوده من غير مساس بقدسيته وأحكامه ومقاصده.
وهذا يقتضي:
- التزود بفنون اللغة.
- إدراك مقاصد القرآن وأسباب نزوله.
- فقه الواقع الذي ينتمي إليه القارئ، ويدخل هنا جميع مكونات هذا الواقع وبكل علومه ومخترعاته.
والله أعلم.
[1] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref1) - ديفيد كوزنز هوى، الحلقة النقدية .. الأدب والتاريخ والهيرمينوطيقا الفلسفية، ترجمة وتقديم خالدة حامد، (المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 2005)، ص 13
[2] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref2) - Kelkel, Arion Lothar, ‘La légende de l’Etre, langage et poésie chez Martin Heidegger’ (Librairie philosophique, Jean Vrin, Paris, 1980), p 186.
[3] (http://tafsir.net/vb/#_ftnref3) - هانس جورج جادمير، فلسفة التأويل، ترجمة محمد شوقي الزين، (منشورات الاختلاف الجزائر، الدار العربية للعلوم بيروت، والمركز الثقافي العربي البيضاء ط2، 2006)، ص 63.
[4] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref4) - حسن حنفي، تأويل الظاهريات الحالة الراهنة للمنهج الظاهراتي وتطبيقه في الظاهرة الدينية، (مكتبة النافذة، ط1، 2006)، ص 384
[5] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref5) - جادمير، فلسفة التأويل ص 84.
[6] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref6) - ينظر حسن حنفي، تطور الفكر الديني الغربي في الأسس والتطبيقات، (دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان ط1، 2004)، ص 37.
[7] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref7) - جادمير، فلسفة التأويل ص 64.
(يُتْبَعُ)
(/)
[8] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref8) - Frieddrich. Schleiermacher, Le Statut de la Théologie, traduction Bernard Kaempf, (Labor et Fides, Genève, Les éditions de Cerf, Paris, 1994). p59.
[9] (http://tafsir.net/vb/#_ftnref9) - بول ريكور، صراع التأويلات .. دراسات هيرمينوطيقية، ترجمة منذر عياشي، مراجعة جورج زيناتي، (دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، ط1، 2005)، ص 97.
[10] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref10) - ينظر محمد شوقي الز ين، تأويلات وتفكيكات .. فصول في الفكر الغربي المعاصر، (المركز الثقافي العربي، البيضاء-بيروت، ط1، 2002)، ص 34 - 35.
[11] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref11) - للتعرف على مدرسة برنتانو ينظر على سبيل المثال عز العرب لحكيم بناني، الظاهراتية وفلسفة اللغة .. تطور مبحث الدلالة في الفلسفة النمساوية، (أفريقيا الشرق، ط1، 2003)، ص 7 - 10.
[12] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref12) - إ. م. بونسكي، الفلسفة المعاصرة في أوربا، ترجمة عزت قرني، (سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت عدد 165، 1992)، ص 231.
[13] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref13) - جادمير، الحقيقة والمنهج ص 381.
[14] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref14) - بول ريكور، من النص إلى الفعل .. أبحاث التأويل، ترجمة محمد برادة وحسان بورقية، (دار الأمان، الرباط، ط1، 2004)، ص53.
[15] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref15) - ريكور، صراع التأويلات ص 448.
[16] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref16) - نفسه ص 193 - 194.
[17] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref17) - الشاطبي، الموافقات، 3/ 8.
[18] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref18) - ينظر هنا مثلا الشاطبي، الموافقات 2/ 5 حيث يقول: "والمقاصد التي ينظر فيها قسمان: أحدها يرجع إلى قصد الشارع، والآخر إلى قصد المكلف".
[19] ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref19) - ريكور، صراع التأويلات ص 448.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا دكتور ..
قرأت هذا الموضوع منذ يومين لكن لم أتمكن من الرد السريع ..
وبارك الله فيك فقد استفدت منه كثيرًا ..
وإن كانت لي ملاحظات إلا أنها ليست جوهرية ..
ـ[الجشتمي]ــــــــ[20 Dec 2010, 07:20 ص]ـ
شكر الله لكم فقد استفدت أيضا من التلخيص الملم بالموضوع الماما جيدا، و ان كانت لي ملاحظة جوهرية: و هي عن مصادقتكم بعض الشيء على ما ذهب جادمير إليه من أن كل تفسير للنص فهو تفسير صحيح، و هي مصادقة فيها من المجازفة ما فيها , اذ لعلماء النصوص المسلمين و متخصصي التفسير و الأصول تفصيل مشهور في هذا الباب من تمريره في اختلاف القراءات للنص اختلاف تنوع دون اختلاف التضاد، و ان كان بعض ائمة المسلمين كالأشعري و الباقلاني قد صار الى بعض قول جادمير استنادا الى بعض اقوال للسلف حكاها المحدثون .. الا انها تبقى اقوالا غير محققة النسبة الى اصحابها من السلف و الأئمة الذين صاروا الى القول انما صاروا اليه في الظنيات من الشرع دون القطعيات و اليقينيات التي يبقى خلافهم فيها مع قول الجمهور خلافا لفظيا، و ان كان احتج بها بعدهم الهرامسة و الغنوصيون من المفسرين و اتكلوا عليها لادخال نفس التفسيرات الباطنية المسيحية الى جو التفسير المقبول عند الأمة، و يبقى اجماع السلف و معهم علماء التفسير على تخطئة احد المجتهدين و ربط التخطئة بنوع الاجتهاد , او التفطن لموقع المراقب للنص من مكان و زمان صدوره و الجماعات الناقلة له هو الضابط الذي ربما لم تتفطن له هذه المدارس في قراءات القارئ للنص المقدس و نسبة تأويله للنص من عدمها و ربط الجميع بالطاقة المبذولة في الاجتهاد، دون ان ننفي من جهة شمول مجموع النص المقدس و استحالة الاحاطة بمعانيه كلها من طرف عقل بشري واحد كما نص عليه هايدغر في هذا المعنى ان مجموع ظواهر الوجود فضلا عن ماهياتها يستحيل ادراكها جميعا لعقل بشري واحد، دون ان ننفي امكانية الاتصال بالنص من مجموع الفهم البشري كله و الاحاطة بظواهره التي ظهرت مقتضياتها في زمنه و مكانه او المعبر عنه بعصمة الاجماع ... هذا ما بدا لي و الله أعلم
ـ[محمد جابري]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:07 ص]ـ
وقفة مع دعاة الهرمينوطيقا:
(يُتْبَعُ)
(/)
تشرئب أعناق العلماء عموما، ً والفقهاء والأصوليين خصوصاً, إلى السبل الكفيلة لجعل الفقه وأصوله يواكبون الحضارة والتطور, بعد أن توقف عطاؤها على إثر غلق باب الاجتهاد, وإن كانت يد الدهر لم تبخل بأفذاذ يخرقون الأسوار التي ضربت على الفقه وأصوله.
وهي كلها جهود مباركة, شكر الله لأصحابها سعيهم و بارك في اجتهادهم, إلا أن بعضا من بني جلدتنا يتطاول على الدعائم التي استعصت على الهدم من الخارج, فامتدت أيديهم لهدم حصوننا من الداخل في وقت ارتبط كل ما له أصالة بالإرهاب, وأصبح الكل ينشد أنشودة محاربة الإرهاب, وما كان من بعض الصادقين إلا أن صدقوا وسايروا بعضهم في ما اقترحوه من دعم لعلم أصول الفقه بمنهج تعدد القراءات أو الهرمينوطيقا, كما اقترح آخرون دعم علم أصول الفقه بعلم المصطلحي, قد سبق هذه الدعوات دعوة بإدماج علم المنطق في علم أصول الفقه, فاعترضها أهل زمانها وبَانَ علم المنطق من علم أصول الفقه, و يبقى السؤال ما موقفنا من الدعوات المعاصرة؟ أنسايرها لكون بعض أصحاب هذه الدعوات من الصادقين الذين لا نشك بتاتا في إخلاصهم لدينهم وغيرتهم الصادقة؟ أم نتحفظ من كل جديد, و نجمد على إرث الجهابذة السابقين فيرمينا الزمن على هامش الحياة؟ لذا وجب فحصها بإمعان و انتقاء ما ينفع الأمة و درء ما يجلب الضرر.
يقول محمد مجتهد شبستري: " الفلسفة الهرمينوطيقية غير منفصمة عن التراث أساسا. إنها فلسفة متناسجة بطبيعتها مع التراث والسنة، والذين لا تربطهم بالسنة وشائج روحية لا يعبؤون بالهرمنيوطيقا, لأن الهرمينوطيقا في الأصل نظرية للتفسير والتأويل.
إن انبثاق الهرمينوطيقا في اليهودية والمسيحية والإسلام جاء على ضوء السؤال: كيف يمكن التوافر على فهم أعمق وأصوب لتعاليم الأنبياء والأئمة المتأتية عن الرسالة الإلهية والمتجلية في الكتب المقدسة؟ فحوى هذه العملية أننا نتحرى الحقيقة المودعة في الكتب المقدسة وتعاليم الأنبياء باستخدام أداة الهرمينوطيقا الفلسفية, نريد أن نفهم تلك الحقيقة ونعيشها. والذين يرون أنفسهم في غنى عن الأسفار المقدسة والإرشادات النبوية, ويعتقدون أن الإنسان المعاصر قادر على صياغة نماذج يعيش في ظل هديها ناسيا الماضي, لا يفكرون أبدا في تفسير مضامين الكتب المقدسة وتأويلها. ونحت مناهج ونظريات لعملية التفسير هذه" (مقال لمحمد مجتهد شبستري في مجلة قضايا إسلامية معاصرة، العدد 19، ص 31 - 32.)
إن حوزاتنا العلمية لن تكون قادرة على تبوء مكانتها بين الثقافات الإنسانية في عصر الحداثة, و التحرر من التضارب والتناشز والتخبط الذي يسودها, من دون مرتكزات في الهرمنيوطيقا الفلسفية, واتخاذ وجهة مكينة على صعيد الهرمنيوطيقا الدينية. إن رفع لواء الهرمنيوطيقا الفلسفية و الدعوة إلى تأسيس هرمينوطيقا دينية إسلامية هي عين الإخلاص لثقافة المسلمين و إسداء الخدمة لها (نفس المصدر، ص 35)
الهرمينوطيقا الفلسفية تعني بجلاء أنها أداة لتحصين التراث الديني وإثرائه. وليست حيلة لإقصائه. ويعلم من له أدنى معرفة بالدراسات الهرمينوطيقية الفلسفية والدينية في العصر الحديث أن استخدامها في علم اللاهوت والمعارف الدينية يقصد منه إحياء " الحقيقة الدينية " والإبقاء عليها دون نبذها أو تغييبها (- نفس المصدر السابق، ص32.)
ويقول حسن حنفي: " إن الهرمينوطيقا تعني علم التأويل والتفسير دون وضع فروق دقيقة بينهما إلا إذا قلنا: إن التفسير يضل هو التفسير الذي يعتمد على اللغة وأسباب النزول, دون أن ندخل في الباطنية ودون أن ندخل في مستويات أعماق النص.
أما الهرمينوطيقا أي علوم التأويل فهذه تتجاوز مستوى علوم اللغة ومستوى الواقع والعالم إلى مستوى المعاني الباطنية للنص وأبعاده المختلفة، نزل القرآن على سبعة أحرف، فهذا التأويل ينطبق أكثر على الهرمينوطيقا: لأن التأويل يتضمن الأبعاد الباطنية للنص إذا ما عاشه الشعور, في حين أن التفسير هو مجرد ضبط لغوي, وفهم عن طريق مباحث الألفاظ, ربما في العودة أيضا إلى ما سماه الأصوليون والقدماء تحقيق المناط وتنقيح المناط. الهرمينوطيقا الدينية هي منهج تتجلى من خلاله أخلاقيات النص، وتحاول أن تجعل المنهج أداة لكشف الحقيقة الدينية بصرف النظر عما إذا كانت حقيقة ميتافزيقية أم حقيقة طبيعية أم حقيقة أخلاقية اجتماعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
الهرمينوطيقا الدينية تحاول أن تبني عالم الدين كما كشف عنه النص دون أن تأخذ موقفا ودون أن تقوم بعملية نقدية" (مجلة قضايا إسلامية معاصرة عدد 19، في مقال له تحت عنوان الهرمينوطيقا وعلوم التأويل، ص 88 إلى 116.)
ويكشف لنا حسن حنفي أن: " الخطاب الديني: سواء كان مقدسا أو دنيويا, إلهيا أم إنسانيا, وحيا أم إلهاما، نقلا أم عقلا، و هو أكثر الخطابات عمومية لأنه سلطوي أمري تسليمي إذعاني، يطالب بالإيمان بالغيب وبالعقائد, ويعتمد على التصوير الفني وإثارة الخيال، والحياة المستقبلية وما بها من وعود وخلاص من آلام البشر. قد يكون خطابا عقائديا كما هو الحال في علم الكلام، أو باطنيا كما هو الحال في التصوف، أو تشريعيا كما هو الحال في الفقه وأصوله، يقدسه الناس حتى ليصبح بديلا عن المقدس ذاته, له أصول وفروع, وله قلب وأطراف, وبه حق وباطل, فرقة ناجية وفرق هالكة, يعتمد على سلطة النص أكثر من اعتماده على سلطة العقل. يعتبر نفسه حكما ومقياسا لأنواع الخطابات الأخرى. يتوحد به الحكم بحيث يصبح الخطاب الديني والخطاب السياسي خطابا واحدا. تكثر المذابح والحروب، ويتم تكفير المخالفين باسمه. يدل على مرحلة تاريخية قديمة قاربت على الانتهاء لأنه أقدم على أنواع الخطاب. يؤدي أحيانا إلى الغرور والتعالي والتعصب ولا يقبل الحوار لأنه خطاب أخلاقي يعتمد على سلطة القائل وإرادته. لا يحتاج إلى مقاييس للصدق إلا من صدق القائل" (المصدر السابق ضمن مقال له تحت عنوان: تحليل الخطاب، ص222.)
وهنا يكتنفنا إضمار في هذه الأقوال وهي من مدرسة اعتزالية محضة. إنها الموضة الجديدة التي خرجت بها في حلة جديدة, ولا غرو إن سيقت من مدارس تفننت في اعتماد العقل وتبنته مدرسة آل البيت، كما تبنته مراكز الدراسات الفلسفية لأهل السنة ةالجماعة. (على سبيل المثال مركز الدراسات لد. طه عبد الرحمان بالمغرب).
فهل يكفينا هذا لكونه جاءنا من معتزلة جدد للصد والإعراض عنه وإلى غير رجعة, أم نبيّن بالدليل والبرهان كما بين سلفنا الصالح انحراف الفكر الاعتزالي وانسياقه وراء الأوهام وانجرافه وراء تيارات قد تقذفه على شاطئ الخسران دنيا وأخرى؟ أم نكشف زلل القائل وما ساقه من كفر صريح وزندقة ساقها من عند مشايخه مثل: شلاير ماخر واسبينوزا وماسينيون؟
ونتساءل مع دعاة الهرمينوطيقا هل ضاقت بكم السبل؟ وانسدت الآفاق أمام أعينكم حتى دخلتم جحر الضب تقلدون غيركم, بل وتتخذونهم أئمة هداة, وتنحتون أقوالهم كأنها تنزيل من التنزيل, لها مكانها الأقدس في قلوبكم, وتنزعون القدسية عن النصوص المقدسة لا لشيء إلا لأن تدنس برجس تعدد القراءات؟.
حتى نكون على بينة مما يريده مسوقو الهرمينوطيقا: وهو إخراج علم أصول الفقه بضوابطه الدقيقة, إلى تشتت وتنوع حيث تتضارب الآراء وتتناقض من أقصى الإفراط إلى أقصى التفريط, وما بالنا نسبق الحكم على الاستدلال؟ فحسن حنفي يعرفنا بعلم التأويل بقوله: " أما في علوم التأويل, فما البرهان؟ هنا تتعدد القراءات, إن المرآة أي النص ما هو إلا أنك تستطيع بالمرآة أن توجهها لكي تكشف منظورا, ولو غيرت اتجاهها فإنك تكشف منظورا آخر, أنت عندما تغير اتجاهك من المرآة فسترى منظورا, ففي التأويل لا توجد حقيقة موضوعية كما هو الحال في نظرية المعرفة, ولكن هناك عدة قراءات, عدة منظورات, عدة رؤى, فالتأويل رؤية, وكأن النص مثل البلورة, البلورة متعددة الأبعاد والجوانب, القراءة هي إقامة البلورة على أحد الجوانب, البلورة يمكن أن يكون بها مئة جانب, نستطيع أن ندرك كل جوانب البلورة بواسطة الحواس, لكن القراءة هي أن تأخذ هذه البلورة المتعددة الجوانب وتجعلها ترتكز فوق جانب واحد, وتراها وكأنها ثابتة, هذه هي الرؤية, وبالتالي تتعدد القراءات.
أنا أستطيع أن اقرأ لك القرآن الكريم وأبين أنه كتاب اشتراكي, من خلال استنطاق قوله تعالى:
{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم [سورة المعارج, الآية: 24 - 25.
{وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ} سورة النساء , الآية: 5
{كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} - سورة الحشر, الآية: 7
(يُتْبَعُ)
(/)
أستطيع أن أذكر لك عشرات الآيات التي تبين حقوق الفقراء في أموال الأغنياء, ويستطيع إنسان آخر أن يثبت لي العكس, ويبين أن القرآن فيه حرية التجارة, وأن التجارة والربح والخسارة إحدى الصور التي يستعملها القرآن الكريم للإقناع وللبرهان على الحياة الأخروية:
{هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} سورة الصف، الآية 10.
فالتجارة شيء محبّب
{فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّه} سورة الجمعة, الآية: 10.
فأي القراءتين أصح؟
كلتاهما تقوم على منهج الاجتزاء, فالقراءة هي قراءة انتقائية, وأنا أثبت أن القرآن فيه جوانب من العدالة الاشتراكية؛ لأنني صاحب موقف تجاه عصري, لأن عصري يطغى فيه التفاوت الشاسع بين الأغنياء والفقراء, فأنا بما أنني مصلح اجتماعي أريد أن أحقق العدالة الاجتماعية, فأقرأ القرآن من هذا المنظور.
بينما إنسان آخر في الخليج, ولأن عوائد النفط بالملايين, ويريد أن يستثمرها, ومستوى الدخل مرتفع جدا وليس هناك فقراء, لذلك تجد عوائد النفط مكدسة في البنوك الأجنبية في الخارج, ويحاولون هناك أن يدللوا على حرية التجارة, فما دام الإنسان يزكي, ويعطي زكاة المال ويتصدق على الفقراء, إذن هذا يكفي؛ لأنه كان من الصحابة من الأغنياء, كعثمان بن عفان, وكان منهم من الفقراء أبو هريرة وأبو ذر, وكان لا أحد يعيب على الآخر.
ومن ثم القراءة هي وجهة نظر, طبقا لوضع المفسر في العالم, ودوره الاجتماعي, وعلى هذا تتعدد القراءات, لا يوجد صواب وخطأ, كلتاهما قراءة, القراءات متعددة, فإذا ما تصارعت قراءة إسلامية وقراءة اشتراكية، فإن هذا التصارع ليس في النص ولكن في المواقف الاجتماعية, أنا بوعي الاجتماعي أنتمي إلى الطبقات الفقيرة, وأدافع عن الفقراء, وآخر بوعيه الاجتماعي ينتمي إلى الطبقات الغنية, فأنا أعطي للنص تفسيرا اشتراكيا, وهو يعطي تفسيرا رأسماليا, إذا تصادمنا, وكل منا يدعي أنه على حق والآخر على باطل فإنه في الحقيقة لا يوجد معيار للصواب والخطأ داخل النص, ولكن في المواقف الاجتماعية في الخارج, لذلك أقول يوجد يسار إسلامي ويمين إسلامي ووسط إسلامي, فاليسار الإسلامي هو صاحب المواقف الاجتماعية أولا, ثم يؤول النص من أجل تدعيم مواقفه الاجتماعية, واليمين الإسلامي هو صاحب المواقف الاجتماعية التي لا تدافع عن الفقراء, ولا تعتبر جريمة, ما دام الإنسان يدفع الزكاة.
ويقرأ النص بهذا المنظور, فالخلاف ليس في النص, وإنما في مناهج التأويل, فكل قراءة هي اجتزاء, كل قراءة هي خيانة للكل, لأنها ترد الكل إلى أحد أجزائه, والصراع هو صراع اجتماعي, أنا باعتباري أنتمي بوعي إلى الطبقات الفقيرة, والآخر باعتباره ينتمي بوعيه إلى الطبقات الغنية, كلانا في موقفين اجتماعيين متصارعين.
فتنوع مناهج التفسير واختلاف المفسرين ليس السبب فيها يرجع إلى النص ولكن لاختلاف المواقف الاجتماعية.
أما كيف يمكن التوفيق بين وحدة الأمة وتعدد القراءات؟ فإن وحدة الأمة لا تعني وحدة الفكر, ذلك أن حق الاختلاف حق شرعي, والله خلقنا مختلفين, شعوبا وقبائل لنتعارف.
من هنا تتنوع أساليب التفسير, فهناك التفسير بالمعقول, التفسير بالمأثور, التفسير بالرواية, التفسير بالدراية, التفسير باللغة, التفسير من منظور التصوف, ولذلك تعددت التفسيرات, فهناك التفسيرات العقائدية, والتفسيرات التاريخية كتفسير الطبري, والتفسيرات الاجتماعية كالمنار، وتفسيرات أدبية جمالية كتفسير القرآن لسيد قطب, فاختلافات التفسير هي اختلاف في المواقف الاجتماعية والسياسية, اختلاف في المنظور, وهذا لا يتنافى مع وحدة الأمة الممثلة في وحدة النص, هناك وحدة النص وهو القرآن الكريم, ثم تعدد القراءات طبقا لتنوع المنظور الشخصي للمفسر ومرجعياته ". (مجلة قضايا إسلامية معاصرة, مقال لحسن حنفي تحت عنوان الهرمينوطيقا وعلوم التأويل، ص: 103 - 106.)
(يُتْبَعُ)
(/)
فهل دعاة المحافظة على علم الأصول نقيا من شوائب الفكر الاعتزالي لديهم ما يرفع التحدي عاليا في وجه كل متهور, إذ ما جاء الفكر الأصولي إلا ليكون السد المنيع في وجه دعاة الانحلال والتحلل من القيم ـ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون دافعه الغيرة- وإبطال حجج الخصم كما يفعل كل مغلوب؟ لنفسح المجال لمصطفى ملكيان ليعرب عن رأيه في الموضوع: " يمكن النظر للقرآن بمنظار هرمينوطيقي كأي كتاب آخر وكأي نص منطوق أو مكتوب. بيد أن للسؤال برأيي جزءا آخر: هل بالإمكان تطبيق هذه النظرة الهرمينوطيقية على القرآن أيضا أم لا؟ أو إلى أي مدى يمكن تطبيقها على القرآن؟ أعتقد أن كثيرا مما في الهرمينوطيقا من الميسور تطبيقه على القرآن, إلا أن القرآن يختلف عن سواه من الكتب الدينية وغير الدينية اختلافين أساسين:
الأول: أن جميع الألفاظ وعبارات القرآن من إنشاء وقول الله تعالى, وهذا ما لم يزعم لأي كتاب غيره على الإطلاق، ومن يؤمن بسماوية القرآن يرى بوناً شاسعا بينه وبين باقي الكتب.
الثاني: أن الترتيب الحالي لمحتويات القرآن لا يمثل ترتيب التنزيل وتسلسله التاريخي.
هاتان السمتان تدعوان إلى التريث في تطبيق قواعد الهرمينوطيقا على هذا الكتاب, فجميع القواعد الهرمينوطيقا التي تطبق على النصوص المكتوبة والمنطوقة, تشترك على الأقل في كونها لا تطبق على نصوص لها الميزتان المذكورتان للقرآن" (مجلة قضايا إسلامية، مقال لمصطفى مليكان تحت عنوان: تساؤلات العقل الحديث،121 - 122)
ويضيف القول: "الكثير مما سجله علماء الأصول في مباحث الألفاظ يرفضه الهرمينوطيقيون اليوم, وعليه نحتاج إلى إعادة النظر في هذه المسائل وقد لا تنتهي إعادة النظر إلى نفس النتائج التي خلص إليها الأصوليون ولا أقول إنها تتعارض معها أو تنسفها بالضرورة ولكن إعادة النظر ممارسة مهمة ونافعة على أية حال" (المصدر السابق ص 122)
إنها شهادة شاهد من أهلها فكيف بمن يدعون إلى إدخال علم الهرمينوطيقا في علم أصول الفقه؟ فكيف يستوي هذا القول وكيف يستقيم؟
إن من يدرس كتاب الخطيب الإسكافي " درة التنزيل وغُرَّة التأويل"، و"مشكل القرآن" و"مختلف الحديث" لابن قتيبة، وكتاب "حجج القرآن" لأحمد بن محمد الرازي، وجل كتب الحجج والجدل عند الفقهاء ليقف وقفة إعجاب لما أفاء الله عليهم من فهم خاص، كما أن من يتعامل مع كتب الحكيم الترمذي يدرك ما خصه الله به من سعة الفهم والإدراك مما لم يحط به غيره، ودعنا مما ميز الله به ابن عربي الحاتمي في فتوحاته المكية, هذا فضلا عن كتب الدراسات المقارنة بصرف النظر عن جدل المتكلمين.
ولئن ساقت هذه السطور المحاولة لإبعاد علم المصطلح وعلم الهرمينوطيقا عن مجال علم الأصول، فهل من بديل والحاجة تعوزنا لاستخلاص الوحدة الموضوعية والنسقية الفكرية للعلوم الشرعية؟
نعم إنه سبيل العكوف بباب الله ليستهدي المرء ويبلغ مراده: إنها الربانية التي من خلالها ستنكشف الحقائق جالية واضحة, لا لبس فيها ولا غموض, ولا مسايرة فيها للآراء المخطئة, ولا تداهن العاطفة المجنحة, ولا تماري أحدا, إذ تنبثق من قوانين ربانية صارمة لا تحابي أحدا, فضوابطها كلية شاملة لا نسبية فيها.
فهل بعد تسليط الأضواء على السنن الإلهية و قوانينها, ينسحب دعاة الهرمينوطيقا و تكون لهم الشجاعة ليعترفوا بانهزام النسبي أمام الكلي, ويعتبر دعاة الفلسفة الوجودية بخطأ مبدئها؟ أم يتمادون في جرأتهم ووقاحتهم؟ وقديما قيل: إن لم تستح فاصنع ما شئت.
إن السنن الإلهية حجة الله على خلقه من مؤمن وكافر.(/)
توزيع نسخ القرآن الكريم في غرف الفنادق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Nov 2010, 10:16 ص]ـ
المجمع الفقهي الإسلامي (رابطة العالم الإسلامي).
حول توزيع نسخ القرآن الكريم في غرف الفنادق:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا ونبينا محمد. أما بعد:
فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، قد اطلع في جلسته السابعة، صباح يوم الأحد 16/ 4/1403هـ. على خطاب معالي اللواء محمود شيت خطاب، عضو مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، بشأن توزيع نسخ من القرآن الكريم في غرف الفنادق، وأن معاليه لا يرى ذلك مناسبًا، خشية امتهان المصحف. وبعد مناقشة الموضوع وتبادل الآراء فيه، قرر المجلس أن المصلحة ظاهرة في جعله في غرف الفنادق، لتعم منه الفائدة، ولعله ينتفع به من لم يكن قرأ القرآن أو رآه. كما أوصت الأمانة العامة للرابطة بإرسال خطاب إلى معالي اللواء محمود شيت خطاب، تشكره فيه على غيرته الدينية، نحو كتاب الله عز وجل، وتخبره برأي المجلس. والله ولي التوفيق. وصلى الله على خير خلقه، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصدر ( http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-32-4564.htm)
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:11 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخ عبدالرحمن
ربما تكون الفائدة تكون أكبر لو كان هناك رف في غرف الفنادق الفخمة فيه ترجمة للقران و بعض الكتيبات التي تعرف بالاسلام باللغة الانجليزية خاصة
و لعلكم تحتسبون الأجر عند الله و تتبنون هذا المشروع يا شيخ عبدالرحمن
ـ[ضياء الرحمن بن صغير أحمد]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:30 ص]ـ
على حسب الدولة فأما في الفنادق في السعودية فجيد مثلا في مكة والمدينة الفنادق لا يوجد بغرفها مصاحف ويعاني الكثير من ذلك فيأخذون من الحرم دون إعادته للحرم عند عودتهم وعدم علمهم بأن لا ينبغي أخذ مصحف من الحرم علماً أنه وقف للحرم لا يسمح بإخراجه وأما في غيرها من الدول قد يحتاج الأمر إلى نقاش بل تنشر في الفنادق الدولية خاصة خارج السعودة كتب تحمل عناوين ونقاشات ورسائل توعوية عن الإسلام(/)
حمّل سلسلة دروس (تفسير آيات تأولها الليبراليون) للشيخ عبدالعزيز الطريفي.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[22 Nov 2010, 09:39 ص]ـ
السلام عليكم
يُلقي الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي -حفظه الله- درساً اسبوعياً بعنوان (تفسير آيات تأولها الليبراليون).
و الدروس مستمرة لم تنتهي فيما أعلم .. رُفع حتى الآن 3 أشرطة فقط على الموقع المُبارك "طريق الإسلام".
مكان الدرس/ جامع الملك خالد بأم الحمام-الرياض (كروكي الجامع ( http://www.heartsactions.com/kroki/kk.htm))
الزمان/ كل أثنين بعد صلاة العشاء
الدروس من هنا ( http://www.islamway.net/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=6058&scholar_id=1223)
و هنا ترجمة للشيخ وفقه الله ( http://www.saaid.net/leqa/48.htm)
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:06 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي يوسف على باكورة مشاركاتك المتميزة، وأحييك في هذا الملتقى.(/)
سلسلة انهيار شرفات الاستشراق (17) /المفتون التاريخي!
ـ[طارق منينة]ــــــــ[30 Nov 2010, 02:30 ص]ـ
انهيار شرفات الاستشراق ... المفتون التاريخي!
بقلم طارق منينة
لا يعني إبطال الوليد بن المغيرة (وهو قائد وثني وسيد قرشي) لإتهامات قريش السابقة -ومنها "تهمة الجنون" التي أطلقوها كبداية لإعاقة الدعوة- انه كان يحاول أن يبطل "أصل" الفرية و"مادة" الإتهام الموجه للرسول بنكران وطغيان، فهو على كل حال كان معادياً للرسول كبقية قادة قريش الكافرة وصناديدها النافرة، ولولا أن فريته الجديدة تحظى من قومه بالإهتمام والقبول "تهمة السحر" لما أطلقها، بل هم اطلقوها أولا وهو قبلها بعد رفضه لها ما أعطاها دعم من أصحاب السلطان والمال، ما يعني أنه قَبِل بهواه ما كان عقله قد نقضه ونفاه: " ... قَالُوا: فَنَقُولُ: سَاحِرٌ؛ قَالَ: مَا هُوَ بِسَاحِرِ، لَقَدْ رَأَيْنَا السُّحَّارَ وَسِحْرَهُمْ ... وَمَا أَنْتُمْ بِقَائِلِينَ مِنْ هَذَا شَيْئًا إلَّا عُرِفَ أَنَّهُ بَاطِلٌ، وَإِنَّ أَقْرَبَ الْقَوْلِ فِيهِ لَأَنْ تَقُولُوا سَاحِرٌ". ان سهولة قبول الإتهام الجديد وتمريره في الأوساط القرشية والتلبيس به على الناس في عملية وثنية مُلبسة للخلط بين الساحر والنبي، والكاهن والنبي، والشاعر والنبي، فتح المجال لإتهامات مماثلة تم ترويجها وقبولها فيما بعد على مستوى واسع، اقليميا ودوليا،تمت صياغتها في سيناريوهات راحت تُرقع أساطيرها بنِتف تلك الإتهامات القرشية. وفيما كانت وعود الإسلام تتحقق ويكتسح الإنقاذ الإسلامي المدن العريقة للحضارات القديمة ويحرر فيها الأمم والشعوب ويسطر حضارة علمية عظيمة بمداد العلماء وبتجارب علمية معملية لفقهاء الكون ممن يسطرون قواعد المنهاج العلمي وهم يصلون ويذكرون الله كثيرا، كانت تلك الأساطير تحرق نفوس أهلها في دوائرها المتبرصة البعيدة (الكنيسة الغربية)، والقريبة (الكنيسة الشرقية) التي خلطت في أدبياتها بين الكاهن المسيحي المتمرد او الهرطوقي والنبي المرسل، وبين الدجال –الساحر- والمحتال والنبي المختار، كما رأيناه في اساطير وأدبيات بيزنطة (الصورة الأوروبية الوسيطة للإسلام)، حتى عميت عن حقيقة رسالة النبي مع أنها كانت تشاهد آثارها العلمية والعقلية والمدنية والدينية في مدن اوروبية كقرطبة وصقلية ومدن الأندلس عموما وغيرها من المدن الإسلامية. ولإنحطاط إهتماماتها لم تلتفت الا الى الحطّ من شخصية محمد رسول الله ورحمته للعالمين، حتى ان "مونتحمري وات" قال في ذلك "ليس هناك شخصية كبيرة في التاريخ حُط من قدرها في الغرب كمحمد" كذلك نجد حديثا ومع ظهور نتائج حضارة الإسلام وإفادة الغرب منها أيما إفادة- ان سيناريوهات الإتهامات العلمانية العصرية لشخص الرسول محمد مازالت تراوح مكان الإتهامات القديمة وإن شانَتها بمفاتن المذاهب الحديثة. وفيما نراها تحاول فضح اساطير البهتان القديمة نجدها تزرع اساطير جديدة تتذرع بالموضوعية وتتشدق بالعلمية والتاريخية ... وقد حولت "الجنون" القرشي كما عند "غوتاف لوبون" الى ما اطلق هو عليه "الهوس"! وله في العصر الاوروبي الوسيط مصطلحات اخر .. كما تحول المحتوى النفسي لمن كله شر (هكذا وصف رسول الله قديما) الي المحتوى المقتبس من اليهود والنصارى الي تهمة "محتوى اللاشعور الجمعي" (بل اليها كلها مجتمعة!!) التهمة التي أطلقها "مونتجمري وات" (انظر الإسلام والمسيحية في العالم المعاصر لمونتجمري وات، ترجمة عبد الرحمن الشيخ، الهيئة العامة للكتاب، 1998، ص209) وهي التهمة الساقطة المستفادة من علياء فلسفة "يونج" "النفسية" وخياله المفرط والذي نقضه مفكرون اوروبيون كما نقد هو استاذه فرويد. وقد اشار "وات"الي انه استفاد تهمته من "يونج" كما في المرجع السابق ص206 - 208 - كما يقول: "والى عمل هذا اللاشعور الجمعي يعزى كثير من الأساطير الدينية بل وكثير من المعتقدات الجامدة" (ص207)، وتبعه في ذلك "مكسيم رودنسون" -الذي قلده في حججه ومنها زعمه ان القرآن صادر عن منطقة اللاوعي عند محمد! - وكذلك ذهبت "كارين آرمسترونج" التي قالت ايضا: "إنني مدينة -تحديدا- للمجلدين اللذين كتبهما مونتغمري واط محمد في مكة ومحمد في المدينة" ("الإسلام في مرآة الغرب" لكارين ص 18)
(يُتْبَعُ)
(/)
ويمكن القول بأن الإفتراءات العلمانية لم تتعدى حدود الإتهامات القرشية إلا أنها جاءت بصيغ السيناريوهات العلمانية الجديدة المحلاة بالمذاهب الإجتماعية والنفسية وإنشغالاتها المادية الضيقة والمنغلقة في آن؛ وهذه الإتهامات تكاد تنحصر في انها اما اتهامات نفسية "ترتيب نفسي أو خطة داخلية قام بها محمد (زعموا) أو التهمة المونتجمرية باللاشعور الداخلي الجمعي (تراث جمعي في نفس!!)! او التهمة بالشعور بالإحباط والضياع واليتم الذي -زعم نصر ابو زيد- انها صاغت في شخص محمد ألفاظ "القرآن" (انظر مفهوم النص ص 67)، واما نقلية "نقل عن غلام أو بشر"، واما اسطورية "نقل عن أساطير! " اساطير حضارية او وثنية او مسيحية او يهودية او هندية او يونانية، حتى ان "شبرنغر" قال انه صلى الله عليه وسلم نقل عن كتاب يسمى "اساطير الأولين" مستخدماً لفظة النضر ابن الحارث في نسج تهمة جديدة للرسول بأن ماجاء به ماهو إلا أساطير الأولين وقد سخّف نولدكه مقولة "شبرنغر" (انظر تاريخ القرآن لنولدكه، ص15 - 16)، فأبطل بذلك فرية النقل الكتابي (أي عن كتاب) التي افتراها "شبرنغر" وغيره وذلك ليثبت نولدكه شيئا آخر وهو النقل الشفاهي!! يقول "إستنادا إلى ما تقدم لابد لنا من أن ننفي إمكانية إستعمال محمد مصادر مكتوبة، فهو تقبل أهم أجزاء تعليمه من اليهود والمسيحيين على الأرجح" (ص 16) ومما يدخل في هذا السياق إبطال خليل عبد الكريم لفرضية سيد القمني عن سعي الرسول لإقامة مجد قبيلته الهاشمية تحت دعوى النبوة! (التهمة النفسية والخطة الداخلية!،وهنا تنتقل التهمة في هذه الجزئية من نقل"علم"إلي نقل"حلم")، فقال خليل: لا، الامر ليس كذلك بل الفرضية هي: حلم أجداد بإقامة مجد امبراطورية قرشية لقبائل قريش وليس للفرع الهاشمي! -ويعرفنا "علي حرب" العلماني بخليل عبد الكريم فيقول انه "من أبرز أعلام النهضة والحداثة " (هرطقات عن الديمقراطية والعلمانية والحداثة .. لعلي حرب ص76). مما يدخل في السياق ايضا نقد "هشام جعيط" -المفكر التونسي الذي أشاد مكسيم ورودنسون بإفتراءاته- لسيناريو "تور اندري" السويدي الذي زعم ان المسيحية السورية المشخصة في فكر الكاهن "إفرائيم" ذهبت الى اسواق العرب ومنها تعلم الرسول ما دعاه اندري "القرآن الأولي" أي معارفه الأولية!، فقال جعيط: لا ليس الأمر كذلك بل ذهب محمد الى المسيحية السورية ليتعلم منها على فترات دراسية مدعوما بلغات يونانية وغيرها فلم ينقض جعيط أصل الإتهام، ولكن صورته والأصل فاسد والصورة ملفقة ليس عليها أي دليل ومع ان جعيط ألف كتابا ليدشن هذه الفرية الملفقة من بعض ماقاله اندري وغيره الا انه قال فيه "التأثير المباشر السوري ايضا يدخل في مجال التخمينات والإفتراضات وليس لنا أي شاهد علي ذلك" (تاريخية الدعوة المحمدية لجعيط، دار الطليعة،بيروت، ط1،2007،ص 174)، ومع ان هشام جعيط اعترف بفقدان الدليل وضلال التخمين الا انه قال بلا ارتجاف ضمير: "ونحن نلحظ أن عالما مثل تور أندري يحلل عن كثب القرابة بين إفرائيم وبين القرآن الأولي، لكن لا يجسر (!) أن يقر بتأثير واضح مباشر من المسيحية الشرقية على القرآن. بالنسبة للمؤرخ الموضوعي (!)، لا يمكن الإفلات من إقرار هذا التأثير، وهو ليس بالتأثير السطحي ولكن العميق والمستبطن بقوة، وإلا عاد محمد غير ممكن في بلده وفي زمانه، أو وجب على المؤرخ الإذعان والإقرار بألوهية القرآن مبدئيا ونهائيا والتوقف عن كل بحث" (ص164). ألم يقل جعيط (لا دليل .. ) فكيف يكون الدليل "عميقا" و"بقوة"!!؟ وكأنه الوليد بن المغيرة يقتنع بما ليس معه عليه دليل بل ويعترف في نفس الوقت بعدم الدليل لكنه يقسم بالعلمانية علي نقيضه! يذكرني هذا ايضا بالمواقف المتناقضة التي اتخذها حسن حنفي عن النبوة والوحي والحضارة الإسلامية، حتى طرابيشي يقول في كتابه "المثقفون العرب والتراث" ص 105 - 128: "ان حنفي لا يصنع قضية إلا لينفيها، ولايقول رأيا إلا ليقول عكسه" (ص105) اذن، عاد وحي القرآن فوق الزمان والمكان ولله الحمد والمنة وثبتت نعمة النبوة وصار المفتون الذي دعتنا السورة الى فحصه وتأمله والنظر اليه في مسيرة التاريخ هو النمط الوثني والعلماني والإستشراقي ومن العجيب ان يكون الواحد من هؤلاء حامل لفكرتين متناقضتين في آن، فخليل عبد الكريم صنع كتابه "فترة التكوين" ليثبت ان الرسول كان ساذجا وانه استُغل من تنظيم يبدأ من خديجة وينتهي بعداس، وتحت هذا التأثير وحده انفعل شعوره الداخلي فأعلن النبوة!، اما في كتابه "قريش من القبيلة الى الدولة المركزية" فقد سطر فيه خليل عبد الكريم دعواه ان النبي رتب كل شيء في نفسه بدون معونة خارجية لإقامة إمبراطورية قرشية وفي الحقيقة فانا لم أجد أي وجود في هذا الكتاب لفرية خليل الأخرى المسطورة في كتابه "فترة التكوين"، وكأن الكاتب مختلف والمخترع له قلبين في جوفه!، لقد عرفنا العلمانيون بباطل العلمانيين!، فطرابيشي العلماني يكذب حنفي العلماني وخليل العلماني ينقض القمني العلماني بل يتناقض خليل مع خليل نفسه .. ويكذب بعضهم بعضا في الإفتراءات المتصنعة.
قال سبحانه منعما على رسوله بعلوم عن أفراد وجماعات وتخرصات واختلافات في التاريخ المسطور ضد النبوة: "بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج" (سورة ق: آية 5) كما قال سبحانه لزعماء الإفك والضلال "إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك قتل الخراصون" (الذاريات:8 - 10)
والمقال نشر في جريدة السبيل في حلتها القديمة وموقعها العتيق على هذا الرابط ( http://www.assabeelonline.net/ar/default.aspx?xyz=U6Qq7k%2bcOd87MDI46m9rUxJEpMO%2bi 1s7Dr%2byOVv5267wef%2b88pDbwtEEmJ4Ct9CohHzwmkCWEAW av62WoTOH3bDyJxZqAnKlaFvln9OeKlBpEl8Nz%2fhKuxg9zqe i3%2fiYkw9ap12rXSo%3d)
(http://www.assabeelonline.net/ar/default.aspx?xyz=U6Qq7k%2bcOd87MDI46m9rUxJEpMO%2bi 1s7Dr%2byOVv5267wef%2b88pDbwtEEmJ4Ct9CohHzwmkCWEAW av62WoTOH3bDyJxZqAnKlaFvln9OeKlBpEl8Nz%2fhKuxg9zqe i3%2fiYkw9ap12rXSo%3d)(/)
سلسلة انهيار شرفات الاستشراق (18) / تعليق وسيناريوهات!
ـ[طارق منينة]ــــــــ[30 Nov 2010, 02:33 ص]ـ
انهيار شرفات الاستشراق .. تعليق وسيناريوهات
تاريخ النشر في جريدة السبيل الاردنية: 20/ 01/2010 - على هذا الرابط ( http://www.assabeelonline.net/ar/default.aspx?xyz=U6Qq7k%2bcOd87MDI46m9rUxJEpMO%2bi 1s7IEG6GB0qUGgH0m%2fsXPk7m3OwQXEk56YwWaL%2b1BXjJ28 xsxWEnFl1LY0nKI4MwYtXN910%2bLTuWVy6kUHF6bGQjdjB3DD PtvARaciBNK0RdOw%3d)
بقلم طارق منينة
عَلقّت الدكتورة حنان فاروق على مقالي السابق "المفتون التاريخي" في المساحة المتاحة للقراء بقولها: "فَنَّد القرآن ادعاءات المدعين قبل حتى أن ينطقوا بها .. قال إنهم سيفترون على الله الكذب وفعلوا، قال إنهم سيتهمون النبي بـ"الجنون" و"السحر" و"النقل" و"الادعاء" و"الهوس" و"المس" و"الشعر" وفعلوا .. والغريب أنهم مازالوا يفعلون، وهم يرون اتهاماتهم مفندة أمامهم منذ أكثر من أربعة عشر قرناً ... مؤلم ما تفعل البشرية بنفسها .. وأكثر إيلاماً إصرارها على الغرق". وقد كان عنوان المقال يشير إلى قوله تعالى من سورة القلم "فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون".
وهي السورة التي نكتشف من خلال آياتها العميقة الدلالة، فضيحة الأخلاق اللاعقلانية والطائشة لمعارضي النبوة، ومنهم من هم جاثمون على صدورنا اليوم بحجة أنهم أعلام النهضة والتنوير والإبداع، أمثال: خليل عبد الكريم، وهشام جعيط، والجابري، وطيب تيزيني، ونصر، والعشماوي، وغيرهم، والذين كتب جابر عصفور "ضد التعصب" و"هوامش على دفتر التنوير" دفاعا عنهم وعن حريتهم في التلفيق والخداع، وقد أردتُ بالإشارة-العنوان، أن أثبت الواقع التاريخي لأهل الفتنة على مختلف أديانهم ومذاهبهم -من الدهريين والمستشرقين البيزنطيين، وممن أتى بعدهم من اليهود والمسيحيين والعلمانيين-، وأن الفتنة ليست في أو من جهة النبوة، فهي سبب السعادة والحضارة والعلم والخير والمصلحة لمن فقهها وعلم حقائقها وانتفع بمبادئها وشرائعها، وإنما الفتنة في جهة من وقف للنبوة والنبي بالمرصاد والشطط والبهتان، وقد رأينا عند أهلها من الهوى والتلاعبات الواعية ما يثير الشفقة عليهم، وكما قالت الدكتورة إنه مؤلم أن هؤلاء يصرون على الغرق -ويحاولون بكل وسيلة وخديعة إغراق الأمة معهم- وطوق النجاة وافر وآمن.
فخليل عبد الكريم كمثال على الفتنة الواعية والتلاعبات العابثة اللاهية، اتخذ من الحقيقة التاريخية لأمية الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة لدعم سخريته وحيلته التي سطرها في كتابه "فترة التكوين" ضد الرسول، وهي فرضية عبثية مخترعة لا دليل عليها إلا أنه نسجها بدهاء، ومع محاولة تعسفية غاية في التصنع والتهكم، وكان مسارها على النحو التالي: بما أن النبي كان أميا، وبما أنه جاء بـ"الكم الغفير من المعلومات" (الأعمال الكاملة-3، فترة التكوين، دار مصر المحروسة، ط2، 2003، انظر ص 17)، وهي التي لا يمكن أن تصدر عن رجل أمي فإنه لا بد أن يكون تعلم على يد خديجة وورقة ابن نوفل بالدراسة الشفهية ليلا ونهارا، لمدة خمسة عشر عاما قبل نبوته، ورسمت "خيوط" تكاملت حلقاتها لإنجاح اختيارها وتجربتها الكبرى (انظر ص36) وأنها هي من اختارته وليس الله: "أنه موضوع التجربة الخطيرة المقدمة عليها، وأيضا لاختيار صلاحيته للنكاح؛ لأن الأمرين مقترنان متشابكان" (ص42، وانظرص169)، وكان الزواج "بدوره المدخل لغمسه في التجربة الكبرى" (ص47) ويضيف "لأنه من الحتم اللازم أن تنكح محمدا؛ أي تتخذه زوجا؛ أي تصير هي بعله؛ لأنها من جانب تطيع أمرا صارما صدر لها من سنوات" (ص72). ويزعم أنها كانت تجربة سرية في الظلام:"هذا الملحظ البالغ الأهمية .. غاب عن فطانة كل من زَبَرَ (نسخ) سطورا في السيرة ... فالتجربة لها كنه مستقل، وقوام فذ، وكينونة مفردة، فهي والكتمان صنوان والسر توأمان والخفاء شقيقان، يصلح لها الظلام (!) وتنفعها العتمة، ويقويها التواري -عن الأعين- ويعينها الصمم، وإن شئت الدقة، وتحريّت الصحة، وابتغيت الصواب، قلت: التصامم" (ص238) وفي ص85:"والتي لولاها-يقصد خديجة رضي الله عنها- لما أكمل التجربة حتى نهايتها" (وسيأتي زعم هشام جعيط أنه لولا المسيحية السورية ما كان محمد!!).
(يُتْبَعُ)
(/)
فالإسلام عنده هو مؤامرة -يجب تجاوزه كما سيأتي من كلامه-تمت "بليل" لتدريب شاب أمي على حفظ المعلومات الدينية لتحويله لنبي أسطوري!، يقول "وفي ليالي مكة الطويلة استمرت هذه الجلسات حتى ينفجر نور الصباح فهي جزء عضوي (!!) في الإعداد والتأهيل والتهيئة" (ص129)، لكنه من ناحية أخرى يعترف بـ"ندرة أخبار التجربة .. ولذا أصابنا الجهد والإعياء (!) ونحن نلهث وراءها (أخبار التجربة المجيدة) ... ومع ذلك فقد اضطررنا اضطرارا (!) للجوء لبعض الفروض التي تتناغم مع السياق (!) كيما تكتمل الصورة، وتسد الثغرات، وتملأ الفجوات" (فترة التكوين ص239)، ويتراجع عن لفظ "الندرة" إلى ألفاظ "النضوب" والخلو من وقائع تاريخية على أكاذيبه، فيقول "سنوات التجربة .. ناضبة من الأخبار، وشلة من النوازل، مليطة من الوقائع، معراة من الحوادث" (ص236) ولذلك وصفها بـ"العقبة الكؤود -بالنسبة للتجربة- ندرة الأخبار والوقائع" (ص235)، ومع ذلك يقول جازما متيقنا "إن هذا الكتاب من أهم أغراضه الكشف عما فات القدامى والمحدثين" (ص44) ويقول وهو على غير يقين مما سطره "ونحن لا نزعم أن غاية الكتاب هو الحقيقة المطلقة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، إنما هي جهد متواضع لفتح مغلاق (!) " (ص 19)، والسؤال الآن: إذا لم تدون كتب التاريخ أي وقائع لهذا التدريب الليلي المزعوم، فكيف يؤكد-العلماني- أنه حدث وكل ليلة -ومن الليل حتى الفجر- ولمدة 15 سنة؟ وهل تُلغى النبوة بهذه الظنون والتلفيقات والتناقضات؟ ومعلوم أن الروايات التاريخية تكذب سيناريو تعليم الثقافة المسيحية-المزعومة- من خديجة رضي الله عنها لمحمد كل ليلة حتى الفجر، ففضلا عن أنه لم يحاجج النبي أحد من المشركين في مكة -وهم أعرف الناس به وبأهله- بأن ما جاء به تعلمه في جلسات مطولة مستمرة وليلية من خديجة رضي الله عنها وورقة ابن عمها، كذلك فإن سؤال خديجة رضي الله عنها لورقة بن نوفل يوم مجيء الوحي للنبي عن (من هو جبريل أو ما هو؟) ينسف هذا السيناريو تماما، فكيف تقوم بتعليم الرسول هذه العلوم الدينية الكثيفة ليل نهار طيلة هذه السنوات ثم لا تعرف -وهي المعلمة-من هو جبريل؟ خصوصاً وهو القائل "فهي من باب اليقين قد استوعبت الأسفار ... من التوراة والإنجيل" (فترة التكوين ص 13) وكيف يعرفه ورقة ويجيب على سؤال ما هو جبريل، وهي المشاركة له كما يزعم خليل ولا تعرف هي ذلك، بل تسأله بعد خبرة 15 عاما من التعليم والأستذة؟، إن سؤالها في الحقيقة دليل براءتها من افتراءات العلمانيين والمستشرقين، وقد أورد خليل قول خديحة وسؤالها في أكثر من موضع من كتابه، ليس كدليل على براءتها، وإنما كدليل على أنها كانت حلقة وصل (الحلقة الكتابية الخارجية"ص128") في تعليم محمد فهل تغيب هذه المعلومة طول هذه الفترة عن الوسيط والمعلم الذي له-بزعم خليل عبد الكريم-صلة بقساوسة الجزيرة العربية، صلة تنظيمية، وهو الذي قال "المؤكد (!) أنها جالستهم ونشبت بينها وبينهم محاورات قوامها العلم الكتابي، مما يزيد ثقافتها الدينية علما .. وإلا لما (!) نجحت في إنجاز التجربة الفذة" (ص128)؟! ويزعم فيما يتهم وهو يستعمل المذهب المادي، فيقول عن ما زعمه من إعداد دقيق للتجربة المزعومة:"ولولا هذا الخلط البارع ... لما قدر (!) لها "التجربة" الفلج الذي ملأ الدنيا وشغل الناس منذ أربعة عشر قرنا، وما زال يشغلهم حتى الآن ما لم تتبدل (!!) أحوالهم الاجتماعية والإقتصادية والثقافية (!) وما لم يتحلحل حراس الإسطير المخيم، وحلاس التراث المبارك عن أماكنهم الميمونة"!!! (ص84). كما أن زواج خديجة قبل النبوة مرتين، ولها أولاد ممن توفاهم الله قبل زواجها بالنبي، ينسف المحور الآخر الذي بنى عليه خليل عبد الكريم أركان فضيحته: وهو أن خديجة رضي الله عنها كانت تراقبه منذ الصغر لتتزوجه "لأنه المرشح الأوحد للنكاح وتوابعه شديدة الخطر" (ص48) لتدخله وتغمسه في تجربة دينية ارتبطت في خيال خليل عبد الكريم بجلسات مطولة، إذا كان كذلك فلِما تزوجت لا مرة واحدة ولكن مرتين، فقد تزوجت مرة ثانية بعد موت زوجها الأول؟ .. فهذان برهانان ناسفان لطائشة خليل عبد الكريم ولله الحمد والمنة. ويكفي استدعاء كلام له في الرد على من زعم أن الرسول تعلم القرآن من "حدّاد" في مكة يسمى بلعام لنقيمه دليلا عليه، انظر
(يُتْبَعُ)
(/)
إليه يقول: "المدة التي كان يمكثها محمد مع بلعام أو يسار أو جبر -حتى ولو كان هؤلاء يجيدون الحديث باللغة العربية - لا تتيح لهم أن يمدوه بهذا الفيض الزاخر من المعارف، ولم تقل لنا إحدى الروايات أو كلتاهما أن محمدا كان دائم اللباث عندهم، أو كان كثير اللزام لهم أو كان طويل المكث لديهم، يقضي معهم الليالي الطوال، أو يعقد معهم الجلسات المادّة" (ص17) والسؤال الآن: هل قالت الروايات أن الرسول كان يقضي مع خديجة وورقة الجلسات الطوال، كل يوم، عاما بعد عام إلى 15 عاما ليمدوه بهذا "الفيض الزاخر من المعارف"؟ وقد قال خليل عبد الكريم نفسه كما تقدم أنه لا حوادث ولا وقائع ولا نوازل على جلسات التهيئة المزعومة، الجلسات الطوال! والتي عند خليل تمثل "الجزء العضوي" من أسطورته الفاشلة، لقد قال خليل عن اتهام قريش للرسول بأن حدّادا مدّه بالعلوم القرآنية، قال "سبق صناديد مكة أولئك المستشرقين الذين ذكرناهم بفكرة لا تقل ركا، وتنافسها في السخف، وتباريها في الضعف، وهي أن محمدا تعلم القرآن من .. "حداد" لمكة" (16) فهل يمكن أن نقول في فريته نفس الكلمات (سخف-ضعف-ركا-تمحل-تكلف-اصطناع) (انظر ص16) خصوصا أنه نفى تهمة تعليم الغلام-الحدّاد للرسول لا لوجه الله - كما قلنا إنه أثبت أمية الرسول أيضا لا لوجه الله -ولكن ليجعل بدلا عنها فرية:"تعليم خديجة وقساوسة لمحمد" في مؤامرة مسيحية خضع لها تماما ونتجت عنها دعوته!!! ..
إن الزعم بوجود الدليل ثم قول نقيضه، والاعتراف بخلو الحوادث منه في نفس الوقت الذي يتم فيه رسم سيناريو آخر نقيض، وهو سيناريو حلم الإمبراطورية القرشية، ليدل على أن الأمر لم يكن غرضه طلب الحق وإنما المخادعة والتلاعب بالنصوص؛ من أجل إلحاق مساس ما بالإسلام. وهو دليل إضافي على المرض والحقد والغل التي أشارت إليه كارين آرمسترونج وقد انتقل من بيزنطة القديمة والحديثة إلى العلمانيين العرب. كما أن الزعم بالرأي الجديد "رؤية جديدة نزعم أنها غير مسبوقة"! (ص18) مفضوح؛ لأنه أخذ معظم افتراءاته من سيناريو لطيب تيزيني عن تعليم خديجة للنبي وتهيئته بمتابعة أوامر تنظيم - الذي أخذ بدوره كثيرا من نتف أسطورته الطائشة عن مستشرقين- لكن تيزيني جعله تنظيما دوليا غربيا! أما خليل فقد أغلق دائرة التنظيم داخل حدود الجزيرة! فيما انفتح جعيط على الشام!. إن كلا من هؤلاء يختار فرية ثم يفكر ويقدر ويقلب فيها .. ثم يبني عليها سيناريو أسطوريا كاذبا. وهو ما يسمونه "التنوير" ظلما وبهتانا.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[13 Dec 2010, 05:57 م]ـ
أخي الاستاذ طارق
السلام عليكم ورحمة الله
منذ شهور لم أكتب في السبيل بل ربما هجرت الكتابة بها وهجرت زاويتي المعتادة (وخزات)
ولكني أحييك على كتاباتك الناضجة في السبيل وأدعمك وأشجعك على الاستمرار.
بالنسبة لمقالة انهيار شرفات الاستشراق. مقالة ممتازة ولا يحق لمثلي أن ينتقد جملة فيما ورد فيها. إلا أن العنوان قد استوقفني فيها. فلا أدري ما الحكمة أنك اخترت كلمة شرفات جمع شرفة والشرفة هي أعلى الشيء. ومنها الشرف والشريف. فانهيار الشرفة دوماً لا يعني انهيار كل شيء فإنه بالإمكان إصلاحها والعودة الى ما كانت عليه أو أقوى من ذلك وأصلب. والاسشراق لا ينبغي أن يرجع كما كان أو اشد عوداً بل إن تمنياتنا أن لا يعود سمه الينا مرة أخرى بإذن الله. ولهذا الاعتبار كان من الأولى حسب تقديري المتواضع أن تختار تعبيراً غير الشرفات لاستخدامه. كأن تقول أساسات أو قواعد. بارك الله بك أستاذنا وجزاك الله تعالى كل الخير على همتك وبارك بقلمك وعلمك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[13 Dec 2010, 10:06 م]ـ
وعليكم السلام اخي تيسير الغول اهلا ومرحبا
نعم تابعتك اخي خصوصا مقالك عن الراهب بحيرا فجزاكم الله خيرا
اما كلامك: ليس لمثلي .. فأستغفر الله اخي فنحن اقل شأنا مما تظن ونسأل الله الستر والمغفرة ربنا يزيدك من فضله وعلمه ومن تواضع تنال به ذكرا حسنا في الدنيا والآخرة
اما العنوان
فأول شيء ورد في ذهني عند التفكر في السلسلة هو مولد النبي وماحدث عنده في الشام حيث مملكة هرقل .. ثم الاستشراق فيما بعد!
صحيح ان الشيخ العلامة الالباني قال في صحيح السيرة النبوية
ذكر ارتجاس الإيوان وسقوط الشرفات
(يُتْبَعُ)
(/)
وخمود النيران ورؤيا الموبذان
وغير ذلك من الدلالات
(ليس فيه شيء)
الا ان الروايات موحية وان كانت ضعيفة او ليس لها اسانيد مقبولة.
فيكفي ان اهل الاسلام جعلوا من مولد نبيهم سقوط او انهيار ليس شرفات فقط-كما اشرت انت اخي- ولكن قواعد الامبراطوريات حتى انه لم يبق من فارس شيء ومن روما الا مابقي منها مما نعلم.
استوحيت العنوان من تلك الروايات فبمولد المرسل بالآيات البينات صلى الله عليه وسلم سقطت الشرفات وبعد موته سقطت الامبراطوريات وبنيت الحضارة الكبرى
ماعنيته ان سور القرآن خصوصا القرآن المكي انما: تهز غرف المستشرقين وهم يكتبون آمنين وراء جدرها المحصنة وتزلزل قلوبهم القاسية وتسقط شرفاتهم فلايجدون الا الفرار او لايجدون الا الرجفة بعد الرجفةكما ذكر الشيخ انور الجندي مرة ان المستشرقين هربوا من مؤتمر بعد ان واجههم العلماء بالحجج القاتلة والنص لايحضرني الآن لكن اتذكره جيدا وان وجدته في اوراقي-وقد سجلته - فساعرضه هنا ان شاء الله
لكن ان شاء الله نفكر معكم في عنوان يليق بالسلسلة وأسأل الله ان يتممها برحمته وقيوميته وتوفيقه فهذا ماورد في خيالي وانا اضع المستشرقين وتلامذتهم كالأقزام امام عيني واسدد لهم من قذائف الحق القرآني فيدمغ باطلهم وماتصورتهم اقزام الا برؤيا الحق وخيال البصيرة المنفعلة بقصص البطولة الاسلامية وجهاد الكلمة الاسلامية على طول التاريخ .. وقد صور الله المشركين للرسول في المنام او أراه اياهم في صور معينة حتى يغريه بهم ويدفعه لحربهم ويحقق به وبصحابته النصر عليهم وهذا ماعنيته بتصورهم اقزام فلو تصورتهم عمالقة ماتحركت خطوة واحدة وماكان الأمر مني والا لو كان مني لثبطتني ذنوبي ولكنها منة الله ورحمته ولولاها لكنت من اولاد الشوارع-ابتسامة
وللاخيرة هذه قصة حدثت لي وانا صغير .. قصة هروب بسيطة ساذجة تدل على ارادة -ونقد للاوضاع-وشخصية تتكون ورفض للخضوع للاوضاع التي ربما بدايتها في الغرب ونهايتها في بلادنا! .. وخلاصة القصة الطفولية اني اشتغلت-او شُغلت- في مصنع للبالونات وكنت استنشق طول النهار الغبار الابيض الكثيف داخل المصنع وبلاكمامات ... وانا ابن الحادية عشر فنفرت نفرة معترض-ابتسامة وحدث ماحدث لولا ان الله لطف بي-ابتسامة
اما الكتابة في السبيل فقد انقطعت فترة وان شاء الله ارجع للتكملة وقد شغلتني امور عدة منها اني توقفت عن موضوع الصفات التسعة-المذكورة في سورة القلم- ل او عن قادة الحرب ضد الاسلام في مكة وانت تعلم اخي ان الآيات ليست خاصة بهم وكنت قد قرأت كثيرا بنفسي من كتب او مدونات اشباه قادة الكفر في مكة ووجدت الصفات متشابهة لكني كنت اريد ان اوفي الموضوع حقه فالقذيفة القوية لاتخرج الا بعد تجارب عدة ولذلك داومت على جمع عناصرها المدمرة للباطل وعناصر محارقها المحطمة لاوراق الكفر وذهنية الكفار ومايسطرون.
وكنت قد كتبت بلغت مبلغا بعيدا في كتابي اقطاب العلمانية الثالث -ومازلت اكتب فيه-في موضوع سخرية العلمانيين لكن كان لابد من مزيد وكان الصبر على القراءة المهمة في المجال .. ثم شغلني شنودة وبيشوي وخطف الاخوات في الاديرة وكنت عام1997 كتبت الخداع والتنصير وبعده بعام كتبت جماعة شهود يهوه فلم اكن لاترك بيشوي يتبجح وانا صامت فكتبت المقالات في المرصد والآن ارصد لبيشوي ردا علميي لايحلم به ولو حلم لقام مفزعا من حلم هلاكه وانهيار قواعد افكاره .. ثم شغلني وانا اعيش في الغرب العنصرية المتزايدة ومايصدر عنها من نفثات شيطانية فانعطفت على قراءة تاريخ اوروبا وكتبت -الجديد-بتوسع-في كتاب لم يخرج الى النور ومازلت اهذبه وازيده من نور التسديد الفرقاني - ضد فيلدرز الهولندي وغيره تبع له
والآن سيدي اريد ارجع لمشروع السلسلة وان كنت معها يوميا لكن رجوع الكتابة الحارقة والقذائف القاذفة ضد المارقة الكاذبة الحانقة
واسأل الله ان لايثبطنا لذنوب تقع منا
بارك الله فيك وفرحت بتواجدك هنا فبركة هذا الموقع هي من القرآن نفسه لذلك وان شاء الله لن اخرج منه الا الى القبر!
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[14 Dec 2010, 05:46 ص]ـ
بارك الله بك استاذ طارق وكم أسعدني ردكم.
وإني اشجعكم على الاستمرار في الكتابة. وأرجوك أن تبعث لي كل ما تكتبه من مقالات على بريدي الخاص لاتابعه وأستفيد منه. وهي فرصة أن ترسل لي بريدكم أيضاً لنظل على تواصل أخي الحبيب.
بالمناسبة أخي طارق. أين تسكن؟ فإني أرغب في زيادة التعرف على شخصكم الكريم. وبارك الله بك وبقلمك مرة أخرى.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[14 Dec 2010, 08:00 ص]ـ
لقد سقطت شرفات في فارس بل قواعدها كلها ولم يتبق منها الا اثار مدخنة!
اما الروم فقد سقطت دول وبقيت اخرى وقد اشار النبي العظيم الا ان بعض منها سيسقط
ارسلت لك بريدي اخي تيسير الغول نتواصل ان شاء الله
اما عن قصة الهروب الطفولية فقد حرف الله مساري بقدره-لااعرف ان كانت كلمة حرف من الادب مع الله ام لا واحسبها لغة او لغويا من الادب والله اعلم فمعناها هنا تغيير المسار والوجهة- وبدل ان كنت في قطار الى القاهرة وانا طفل بلا هدف وجهني بخاطرة في لحظة حرجة الى بلد ابي او قريته الى ان جاء واخذني برفق وانتهت القصة والمشاغبة مع اني كنت ومازلت غير خشن ولاعنيف لكنها وقفة اعتراض قد تكون هي بداية-او البداية او الجنين الاول- للعملية الاعتراضية النقدية على كل ماهو باطل او خاطيء او ظالم او مرجوح!
والحمد لله ان وجهني القدر الى نقد الاعداء لا الاخوة والشيوخ والعلماء ونقد علمي في هذه الاخيرة مفيد مع عرض الايجابيات ومع احترام القامات وتبجيل العلماء
والحمد لله رب العالمين
اعيش في هولندا منذ مايقارب الربع قرن او ربع القرن (ذهبت اليها وعمري25 عام) ... هروب اخر-ابتسامة
ولااعرف متي الهروب الاخير!
اتذكر دائما قصيدة ابن القيم في طريق الهجرتين
فحي على جنات عدن فانها منازلنا الاولى وفيها المخيم!
انها نعمة عظيمة ان يضعنا الله على هذا الدين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[14 Dec 2010, 08:20 ص]ـ
قد هبطت بي الطائرة مرة في أمستردام فلو كنت أعلم أنك هناك لقابلتك. إنها الأقدار على كل حال.
وحسب حسبة بسيطة فأنت من مواليد 1960. هل هذا صحيح؟؟. على كل حال التفاصيل في الشات أو الإيميل إن شاء الله.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[14 Dec 2010, 08:32 ص]ـ
مرحبا بك في هولندا اخي الاستاذ تيسير فهولندا الى الآن ترحب بالناس وان كانت تتململ نتيجة العنصرية المتنامية تجاه الاسلام وقد بينت في مقالي الاخير عن فيلدرز الهولندي ان الامور تتصاعد للأسوأ (اخر خبر ان الاعلام الهولندي بدأ يفسح المجال لليمين وبصورة ملحوظة وهو امر خطير ولاشك)
http://www.alukah.net/World_Muslims/0/27879/
واشتعال المعركة الفكرية والاعلامية ضد الاسلام والمسلمين نافعة ان شاء الله اذا انها تدفع باتجاه البحث عن هذا الاسلام!
كما تدفع البحاثة والنقاد الى البحث عن مصادر اتهامات الجهلة وتدفع امثالنا الى اخراج روائعهم- ونقولها تواضعا لكن بفخر ولله الحمد- ومن داخل الغرب نفسه
وانت تعلم اخي الاستاذ تيسير ان هناك من كتب قديما من داخل الغرب المسيحي بعدما اسلم واصبحت رسالته علامة على النقد العلمي الاسلامي وتاثيره وقوته
وهو مايؤكد حقائق قرآنية ووعود ربانية وهذا هو اهم شيء لانه يبرز علم الله وكمال حكمه وحكمته
وكلما بلغ التدافع قمته كلما ظهرت روائعكم اخي انتم ومن في الملتقى اخوة واخوات فلله الحمد والمنة
نحن نسطر التاريخ والتاريخ يسطرنا ونسجل الحاضر لاجل مستقبلنا ومستقبل البشرية ليطلع العالم المقبل على احداث القرن
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[14 Dec 2010, 12:47 م]ـ
شكر الله لك هذه الهمة وهذه الكلمات وقوّاك الله تعالى على مهمتك وجعلك من دعاته المخلصين. أما أنا فقد حطت رحالي في بلاد الشام فهي أرض الرباط وأرض المحشر.ولن أخرج منها إلا لطلب العلم أو للخروج مع المهدي إن أحيانا الله تعالى لنصرته. وبارك الله بكم
ـ[طارق منينة]ــــــــ[15 Dec 2010, 01:03 ص]ـ
ارجو ان يغفر لي الاخوة اي تبختر في الكتابة او الردود هنا فليست مشيتنا بالخيلاء المنضبطة امام العلمانيين وصغارهم والمستشرقين واذنابهم والغرب ورجالاته بأقل تأثيرا من مشية فارس بخيلاء التحدي في الحرب فحربنا اعظم من حروب كثيرة غفيرة او مفتعلة ونرجو ان تكون مشيتنا بذلك مما يحب الله جل شأنه،وتعالى ذكره،سبحانه وهي ليست مشيتنا على كل حال وانا اعلم ان كل ماهو حق على لساني من الله وحده ولولا الله مااهتدينا(/)
تحديد المقدار الذي لم يطبع من كتاب الانتصار للقرآن للباقلاني من المخطوطة التي رفعها مركز ت
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[01 Dec 2010, 08:47 ص]ـ
تحديد المقدار الذي لم يطبع من كتاب الانتصار للقرآن للباقلاني من المخطوطة التي رفعها مركز تفسير مشكوراً، ومواضع الأبواب في المخطوط والتي لم تطبع بعد.
كنت أظن المخطوط كاملاً فقمت بمحاولة التمييز بين المطبوع وبقية المخطوط فكان هذا النتاج:
أولاً: المقدار الذي لم يطبع من كتاب الانتصار للقرآن للباقلاني يبدأ في المخطوط من ص 242 وينتهي بنهاية ص 261. أي ما يقارب العشرين صفحة.
ثانياً: مواضع الأبواب في المخطوط والتي لم تطبع بعد كالتالي:
1 - باب الكلام على من زعم من الرافضة أن القرآن قد نقص منه ولم يُزد فيه شيء و لا تجوز الزيادة فيه. هو في المخطوط ص242 - 244.
2 - باب الكلام في الدلالة على أن القرآن معجز للنبي صلى الله عليه وسلم ونقض المطاعن على من ادعى كونه شاعراً. هو في المخطوط ص244 - 252 وفيه كلام عن الصرفة.
3 - باب الكلام في الكشف عن مفارقة نظم القرآن لسائر أوزان كلام العرب وأنه ليس من قبيل النثر ولا الموزون ولا السجع ولا الخطابة ولا الشعر الروي الموزون ولا مختلط من جميع هذه الأقسام والضروب ولا مما تكلمت بمثله ولا يطمع أحد في القدرة على نظيره وشبهه. هو في المخطوط ص252 - 255.
4 - باب القول في معنى البلاغة. هو في المخطوط ص255 - 261،وفيه مناقشات.
5 - باب ... في الكلام في معنى البيت وهل ... . هو في المخطوط ص261.
تنبيهان:
التنبيه الأول: المخطوط ليس بكامل فإنه ينتهي بقول المؤلف آخر المخطوط ص261:" فأما البيان بالإشارة فقد قلنا فيه".
التنبيه الثاني: في بعض المواضع والصفحات يتغير الخط فلعل السبب يرجع إلى تعاقب أكثر من ناسخ على المخطوط.
وكتب
محمد الطاسان
صبيحة يوم الأربعاء 25/ 12 / 1431 هـ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:55 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي محمد على هذا التتبع، وقد أشرتُ لرسالتك هذه عندما وصلتني على هذا الرابط الذي نشرنا فيه المخطوطة:
حمل مخطوطة كتاب (الانتصار للقرآن الكريم) لأبي بكر الباقلاني (تمثل نصف الكتاب) ( http://tafsir.net/vb/t21623.html)
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[01 Dec 2010, 04:50 م]ـ
شكرا للأخ الكريم محمد الطاسان هذا التوضيح.
ـ[أسامة عبد الرحمن المراكبي]ــــــــ[05 Dec 2010, 08:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فائدة في عنوان الكتاب:
الكتاب مطبوع في مجلدين بعنوان " الانتصار للقرآن " قال محققه د: محمد عصام القضاة: وكذا هو اسمه عند ابن العربي، والقاضي عياض، والسيوطي. (1/ 28) انتهى.
قلت: سماه ابن حزم (الانتصار في القرآن)، وتكررت هذه التسمية في مواضع من الفصل (4/ 164، 166، 167)، ولم نجد أحدا من العلماء وافقه على هذه التسمية.
وهو عند الامام تاج الدين السبكي ' الانتصار لنقل القرآن ' انظر: رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب - (2/ 89).
وعند أبي حيان المفسر " الانتصار في إعجاز القرآن " انظر: البحر المحيط - (1/ 111).
وأما الأئمة أبو شامة والزركشي والسيوطي، فهو عندهم كتاب " الانتصار " فحسب.
فائدة في حجم الكتاب الأصلي:
طبع حديثا جزء من كتاب الانتصار هو الجزء الأول منه، ولسنا نعرف حجم الكتاب الأصلي كاملا، إذ لم يقف الباحثون على غير هذا الجزء من مخطوطته، ولكني وجدت ابن حزم_ رحمه الله_يقول في (الفصل:4/ 164):"وقال الباقلاني من آخر السفر الرابع من كتابه المعروف بالانتصار في القرآن نحن ننكر فعل النار للتسخين والإحراق وننكر فعل الثلج للتبريد وفعل الطعام والشراب للشبع والري والخمر للإسكار كل هذا عندنا باطل محال ننكره أشد الإنكار وكذلك فعل الحجر لجذب شيء أو رده أو حبسه أو إطلاقه من جديد أو غيره " انتهى.
قلت: فدل هذا على أن الكتاب كبير، يبلغ أربعة أسفار أو يزيد.
هذا وقد اختصره أبو عبد الله الصيرفي بعنوان " نكت الانتصار "، وطبع بمصر طبعة رديئة مليئة بالتصحيف والغلط بتحقيق د: محمد زغلول سلام تحت عنوان " نكت الانتصار لنقل القرآن ".
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 Dec 2010, 03:38 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.
كنت قد نسخت هذا القدر (الزائد عن المطبوع) لنفسي؛ لغرض البحث لا التحقيق، فإن شئتم نسقته ورفعته لكم، بشرط أن يتفضل بعض الكرام بمراجعته على المخطوط قبل نشره:)
5 - باب ... في الكلام في معنى البيت وهل ... . هو في المخطوط ص261.
قراءتها: (بابٌ في الكلامِ في معنى البيانِ، وهل هو البلاغةُ أو معنى أعمُّ منها أو أخصُّ).
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[12 Dec 2010, 05:38 م]ـ
شكرا للشيخ الكريم محمد الطاسان هذا التوضيح.
ونعم للشيخ حسين بن محمد فعجل لنا بها وأنا مستعد لمراجعتها
ولك عندي هدية أخصك بها الآن
وستكون في متناول الجميع بعد فترة من الوقت بإذن الله تعالى
وهي خاصة ببعض مؤلفات الباقلاني رحمه الله وإياكم جميعا(/)
الموضح عن جهة إعجاز القرآن (الصرفة) للشريف المرتضى (لأول مرة) Pdf
ـ[المساهم]ــــــــ[03 Dec 2010, 01:12 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png (http://www.tafsir.net/vb/ajax.php?do=quickedit&p=130753)
الموضح عن جهة إعجاز القرآن
(الصرفة)
تأليف
الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي
تحقيق
محمد رضا الأنصاري القمي
http://img703.imageshack.us/img703/3384/65032384.jpg (http://www.tafsir.net/vb/ajax.php?do=quickedit&p=130753)
التحميل من [هنا ( http://www.tafsir.net/vb/t23642.html) ]
بطاقة الكتاب:
العنوان: الموضح عن جهة إعجاز القرآن (الصرفة).
تأليف: الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي.
تحقيق: محمد رضا الأنصاري القمي.
دار النشر: مجمع البحوث الإسلامية - مشهد - إيران.
سنة الطبع: الطبعة الأولى (1424 هـ).
نوع التغليف: غلاف (363).
رقم الكتاب: (464).
ـ[طارق منينة]ــــــــ[13 Dec 2010, 11:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
واتمنى من الشيخ المساهم في الربح الاكبر والحب الاعظم والود الارحم والمدرسة الكبرى التي تعرض علينا كافة العلوم المهمة ان يصور لنا موسوعة الدكتور منير الغضبان في التربيات التربية القيادية والسياسية والجهادية تقريبا12 جزء او مجلد وهي عندي لذلك اتمناها لكل احد(/)
لماذا يتعاظم الاستثمار الإسرائيلي في دراسات الاستشراق؟ صالح النعامي
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[05 Dec 2010, 05:59 ص]ـ
لماذا يتعاظم الاستثمار الإسرائيلي في دراسات الاستشراق؟
صالح النعامي
المصدر: موقع صالح النعامي ( http://www.naamy.net/view.php?id=1021) بتاريخ 2010 - 11 - 18
تزخر النسخة العبرية لموقع مركز " أرئيل للدراسات " الإسرائيلي بعدد كبير من الدراسات حول الإسلام والفقه الإسلامي وتأثيره على توجهات المسلمين في الحاضر وفي المستقبل. والذي يدهش كل من يتصفح قائمة الدراسات التي يعرضها المركز الذي يتخد من مستوطنة " أرئيل "، شمال غرب الضفة الغربية مقراً له، هو طابع القضايا الفقهية التفصيلية التي تتعرض لها هذه الدراسات، ولعل إحدى الدراسات التي يثير عنوانها الانتباه بشكل خاص، هي تلك التي أعدها المستشرق دفيد بوكعي والموسومة بـ: " سلام مكة، أو جهاد الدولة: الناسخ والمنسوخ في الإسلام "، إذ أنه لأول وهلة وبمجر أن تقرأ العنوان، فإنه يتبادر إلى ذهنك أن الباحث يتعرض لإحدى القضايا الفقهية الدقيقة، لكن بمجرد أن يشرع المرء في قراءة الدراسة حتى يكتشف بسرعة أنه في الوقت الذي يستند فيه الباحث إلى المناهج البحثية في المعالجة من ناحية شكلية، إلا أن البحث يقوم على التدليس وسطحية المعالجة، حيث يحرص المستشرق على استغلال عدم معرفة أولئك الذين يطلعون على هذه الدراسة بالدين والفقه الإسلامي واللغة العربية وفقهها، لكي يحولها إلى مجرد لائحة اتهام طويلة للإسلام، حيث يحاول الإثبات أن الإسلام هو دين إرهاب وقتل. المكان الذي يحتضن هذا المركز يشي بدوافعه، فإن تحتضن " أرئيل " ثاني أكبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، هذا المركز يعني الكثير، بالإضافة إلى أن الباحثين فيه يعملون من أجل تحقيق هدف واحد، وهو تشويه الإسلام والمسلمين. لكن المشكلة تكمن في حقيقة أن إصدارات هذا المركز تتم ترجمتها إلى كثير من اللغات ويتم تداولها في كثير من الجامعات الأمريكية والأوروبية، حيث أنه يخشى ألا يؤخد بعين الاعتبار طابع المركز ورسالته العنصريه، حيث تحاول بعض الدراسات تغذية المخاوف الغربية من الإسلام، واستعراض بعض العناوين يدلل على محاولة تحقيق هذا الهدف، وهذه بعض العناوين: " الإسلام والعنف "، " جذور الفاشية الإسلامية "، " غسيل المخ الإسلامي والغرب "، و " الديموقراطية في خدمة بدائل الإخوان المسلمين "، " الثمن الاقتصادي للإرهاب "، وغيرها الكثير من الدراسات التي تستند بشكل أو بآخر على جملة من المواقف المسبقة التي عادة ما تميز الدراسات الاستشراقية. لكن ما يثير الاهتمام حقاً هو تعاظم الاهتمام بالدراسات الاستشراقية في إسرائيل بشكل عام، والذي وجد تعبيره في تكاثر دور البحث ومراكز الفكر التي إما تتخصص بشكل كامل في الدراسات الاستشراقية، أو تولي هذا الجانب أهمية كبيرة إلى جانب اهتماماتها الأخرى، فكل الجامعات الإسرائيلية بدون استثناء تضم مراكز بحث في مجال الاستشراق، التي تحمل عناوين عدة، لكنها تشخص لتحقيق نفس الأهداف. ويعتمد صناع القرار في إسرائيل بشكل خاص على هذه الدراسات في بلورة الاستراتجيات العامة تجاه العالمين العربي والإسلامي، حيث يجد الكثير من المستشرقين أبواب صناع القرار مفتوحة. في نفس الوقت فإن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تعتبر من المؤسسات المستهلكة للدراسات الاستشراقية، حيث تحرص الأجهزة الاستخبارية الرئيسة الثلاث في إسرائيل: الموساد، الشاباك، وشعبة الاستخبارات العسكرية " أمان " على عقد دورات تكميلية لضباطها، حيث يتولى المستشرقون بشكل خاص اعطاء المحاضرات لكبار الضباط في هذه الأجهزة. في نفس الوقت فإن كبار الضباط الذين يعملون في هذه الأجهزة، سيما أولئك الذين عملوا في مجال تجنيد العملاء، يتحولون إلى مستشرقين بعد تركهم العمل في هذه المؤسسات. ومن مظاهر تعاظم دور المستشرقين هو لعبهم دور كبير في صناعة الرأي العام في إسرائيل. فجميع المعلقين للشؤون العربية في قنوات التلفزة والصحف والشبكات الإذاعية، والمواقع الإخبارية هم من المستشرقين الذين ينصبون أنفسهم كمن يحتكر معرفة العرب ونفسياتهم وتوجهاتهم، ولا يترددون في إصدار الأحكام في كل ما يتعلق بالشأن العربي، ولا يتورعون في كثير من الأحيان عن نصح صناع القرار بنصائح هاذية حول كيفية التعامل مع العرب. فعلى سبيل المثال في ذروة الفترة التي نفذت فيها المقاومة الفلسطينية العمليات الاستشهادية، نصح أحد المسشرقين، وهو معلق للشؤون العربية في إحدى قنوات التلفزة صناع القرار في تل ابيب بأن يقوموا بلف جثة الاستشهاديين بجلود خنازير وذلك لردع الشباب الفلسطيني عن الالتحاق بركب المقاومة، على اعتبار أن الإسلام يحرم لحم الخنزير، وغيرها من النصائح.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كل هذا الاهتمام الإسرائيلي بالاستشراق وتخصيص كل هذه الموارد من أجل تشجيع الدراسات الاستشراقية؟ وهل يمكن تفسير هذا الميل نحو الاستثمار في هذا المجال بمجرد الرغبة في تشويه الإسلام أو لتوظيف نتائج الدراسات الاستشراقية في الحرب ضد العرب والمسلمين؟.
في الحقيقة أن تفسير هذا التوجه لا يقتصر على تحقيق هذه الأغراض، ويمكننا أن نعثر على إجابة هامة على لسان يحزكيل درور، الذي يوصف بأنه " أبو الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي "، الذي يتحمس للدراسات الاستشراقية (مع أنه غير مستشرق) لأنه يرى أن الإسلام سيتحول إلى قوة أساسية رئيسة في العالم خلال القرن الحادي والعشرين، وهو يوصي بأن تلائم إسرائيل نفسها لذلك، وضمن ذلك في مجال الاستثمار في الدراسات الاستشراقية، لكن درور – وبخلاف معظم المستشرقين الصهاينة – يصل إلى استنتاج أكثر موضوعية، إذ أنه ينصح صناع القرار بأن يحاولوا التوصل إلى تسوية سياسية للصراع العربي الإسرائيلي مع الأنظمة العربية المتعدلة قبل أن أن يتحول الإسلام إلى قوة رئيسة في العالم، حيث أنه يخشى أن تكون إسرائيل في موقع الدونية وبالتالي فإنه سيتم فرض الحلول عليها فرضاً.
والسؤال المطروح: هل يخيب المسلمون توقعات درور!!!!!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طارق منينة]ــــــــ[05 Dec 2010, 04:30 م]ـ
الاستاذ محمد بن جماعة
لن نخيب توقعاته، فالاسلام في صعود كما كتب جارودي وهوفمان وهونكه وغيرهم
ويبدو ان امثال هذا الرجل لهم فراسة فينا وهي فراسة نتجت عن دراسة
انهم يعرفون ان في الاسلام قوة غير معهودة وهم يرون قوة دفعها وعملها في الناس ويعلمون قوة الحجة الاسلامية
ولذلك ولاننا لانخيب امله فنطلب من اهل الفكر في الاسلام واهل النظر في القرآن ان يقدموا لهؤلاء علوما على مستوى امة متقدمة زاحفة كما زحفت اول مرة فاقامت حضارة تمترست على شواطيء الغرب وتوغلت في كثير من مدنه وشبابه حتى اخرجت بطون التربة الاوروبية جاليليو وكوربرنيكوس وبرونو وغيرهم فمااخرجهم غير نور الاسلام الذي القى بعضه عليهم فتغير الغرب للابد من الناحية التكنولوجية بل تغيرت وجهة العالم ولولا رياضيات المسلمين وعلوم المادة والفيزيا والهندسة والكيمياء لما تقدم الغربيون خطوة واحدة الى الامام فكيف لهم ان يتقدموا بدون ظهور الاسلام والمسلمين واني لهم ان يعملوا في مجال المادة بهذا النشاط والتوسع لولا فتوحات الاسلام العسكرية والمادية والعلمية والعقلية
ليقولوا مايشاؤوا وقد قلت منذ وقت في ملتقى التوحيد
دع او افسح العقل للتاريخ حتى يمر!
وسنحاول اشغال مساحة في العقل العالمي ان شاء الله بالتاريخ المخفي من الاسلام في الغرب وكيف كان هو الحضارة لاكثر من ثمانية قرون
ولولا ظهور الاسلام ماكنت الحضارة ولولا الغزو الاسلامي وتحرير شعوب عظيمة لما ظهرت التكنولوجيا ووفرت وسائل الراحة للانسانية كلها ومن كان سيركب الطائرة الا بسبب الاسلام! ومن كان سيصل الى القمر في سفينة فضاء الا بمحمد رسول الله ومن كان سيرسل المراكب الى آفاق السموات والنفاذ اليها لولا مفاتيح الوحي القرآني وعلومه التي تنزلت على محمد وهو يعاني ويتعرق فيتصبب عرقا وبعدها يقول في ثبات وسكينة مفاتيح الحضارة والشريعة التي فيها مسائل وشروط النظر في الكون وتناول اسبابه وسننه
دعهم يكتبوا
ولنحقق لهم المواجهة في اعلى صورها وعلميتها فاننا ماخلقنا الا لهذا ولذلك انتم هنا ونحن هنا بالله وحده ولولا الله ماهتدينا ولاتصدقنا ولاصلينا
لن نخيب امل يهود في مواجهة ينفقون عليها المليارات للتشويه وننفق عليها الاوقات والمهج للتصحيح والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
فلولا الافتتاحية القرآنية للعلوم وكشفها عن السنن الكونية والانسانية والمادية لما تقدم العلم خطوة واحدة الى الامام
ولو اقتطعنا الفترة الاسلامية التي بلغت اكثر من الف عام ووصلنا العصر اليوناني والروماني بالعصر الحديث لما ولد ت ثورة المعلومات التي اعتمدت على مفاتيح واجهزة الفهوم الاسلامية التي ارسى دعائمها علماء المسلمين الذي يساوي الواحد منهم-البيروني نموذجا- مليون عالم من علماء اليوم فالرجل لم يتخصص انما كان عالما كونيا واصلح اخطاء علمية عاشت ومخمخت في عقول فلاسفة وقساوسة وعلماء يونانيين ورومانيين وغيرهم
اخي افسح العقل للتاريخ حتى يمر لكن لاتنسى صناع العصور لما بعد ظهور الاسلام فولا الاسلام لما ظهر العالم التكنولوجي والمادي-اقصد علم المادة والسنن الكونية- ولولا منهجيات العلوم الكونية والعلمية الاسلامية لما ظهر عالم واحد من قبل جاليليو والى اليوم
والا فقولي من اين بدأت عودة اوروبا اللهم الا من ثورة العلم الاسلامي وتوطينه قرونا على شواطيء اوروبا وداخل مدنها حتى خرج جاليليو وكوبرنيكوس وغيرهما بالزلزلة الاسلامية والتسلل البطيء الفاعل والمفعل لكل ذرة تحركت فيها الحياة في الغرب وكانت سماء وارض المسلمين هي المطر النازل المحيي للموات الاوروبي
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=203689&postcount=95(/)
سيلجاندر والقرآن ... شهادة من العيار الثقيل / صالح النعامي (منقول)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[13 Dec 2010, 09:42 م]ـ
اتخذ الكثير من رجال الدين اليهودي والمسيحي الآيات القرآنية التي تنسب إلى أنبياء الله جميعاً وتحديداً إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام قولهم أنهم مسلمون، منطلقاً لتسويغ التكذيب بالقرآن العظيم، على اعتبار أنه لا يوجد ثمة شك لدى اليهود والنصارى بأن موسى كان يهودياً لأنه جاء باليهودية، وعيسى نصرانياً لأنه جاء بالمسيحية. من هنا فإن هناك أهمية هائلة للكتاب الذي أصدره مؤخراً عضو الكونغرس الأمريكي مارك سيلجاندر بعنوان " سوء فهم قاتل "، والذي خصص بشكل أساسي للإجابة على السؤال التالي
" هل كان عيسى مسلماً أم مسيحياً؟ ".
في برنامج " من واشنطن "، الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية الذي استضاف سيلجاندر، تعرض السيناتور الأمريكي لما أسفر عنه بحثه الضخم الذي استغرق إعداده سنوات عديدة، حيث قال أنه درس معمقاً الإنجيل باللغة الأرامية وهي اللغة التي كان يتحدثها المسيح عليه السلام ونزل بها الإنجيل، فوجد أن عيسى كان يعرف نفسه والأنبياء من قبله على أنهم " مسلمون "، ليس هذا فحسب، بل أن الإنجيل بهذه اللغة لم يأت على ذكر المسيحية تماماً. ويؤكد سيلجاندر أن أخطاءً كبيرة وقعت عندما ترجم الإنجيل للغات الأوروبية.
ويؤكد سيلجاندر أن موقف العالم المسيحي الحالي من الإسلام ناجم بشكل أساسي من الجهل بحقيقة القرآن. ولكي يدلل على ذلك ينوه سيلجاندر إلى أنه جمع 200 من كبار المبشرين المسيحيين في إحدى الكنائس بولاية فيرجينيا، وقال لهم أنه سيتلوا على مسامعهم ما جاء في الكتاب المقدس بشأن المسيح، دون أن يبلغهم من أي كتاب مقدس سيتلو، فاعتقدوا أنه سيتلو عليهم من العهد الجديد (الإنجيل)، لكنه تلا عليهم ترجمة الآيات (45 - 50) من سورة آل عمران، التي جاء فيها " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين. ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين. قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ............. "، إلى آخر الآيات
وينوه سيلجاندر إلى أنه عندما كان يتلو عليهم ترجمة هذه الآيات كانت مظاهر الإرتياح والسعادة بادية على وجوه المبشرين الذين كانوا يسبحون الرب، لكنه سرعان ما صعقهم، عندما قال لهم" هل تدرون أن الآيات التي تلوتها كانت من القرآن وليست من الإنجيل "، مشيراً إلى أن صمتاً أطبق على المكان وشعر المبشرون بالحرج الشديد ولم يستطيعوا الرد ولو بكلمة واحدة.
إن أهمية هذا البحث العلمي الضخم تكمن أيضاً في هوية مؤلفه، فسيلجاندر كان نائباً عن الحزب الجمهوري، وكان أحد منظري المحافظين الجدد، وكان منافساً لنيوث جينجريتش الذي كان زعيماً للحزب الجمهوري والذي من المتوقع أن يتنافس على ترشيح الحزب للرئاسة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وكما يقول سيلجاندر عن نفسه أنه كان يشعر بعداء شديد للإسلام والقرآن لدرجة أنه أرسل في العام 1998 رسالة احتجاج شديدة اللهجة للبيت الأبيض لأنه سمح بتلاوة آيات القران الكريم في احتفال إفطار نظمه الرئيس الأسبق بيل كلنتون لعدد من ممثلي الجالية المسلمة في واشنطن.
ويهاجم سيلجاندر في كتابه بشدة إزدواجية المعايير لدى الغرب ومنظريه وتحديداً مستشرقيه الذين يهاجمون الإسلام بسبب الآيات التي تتحدث عن الجهاد، مشيراً إلى أن كلمة " الجهاد " وردت في النسخة الأصلية للإنجيل باللغة الأرامية. وينوه إلى أن تركيز الغرب على ما يسميه بالآيات التي تحث على " العنف "، وتحديداً التي وردت في سورة " التوبة " تدلل على النفاق الغربي، مشيراً إلى أنه منظري الغرب يتجاهلون ما جاء في الإنجيل حيث ورد على لسان المسيح " اذهب إلى قرية كنعان اقتل الرجال والنساء "، وما جاء في سفر " صموئيل " من العهد القديم (التوراة)، حيث جاء " اقتل قوم علقيم، اقتل الرجال والنساء والأطفال، لا تترك بقراً أو حميراً ".
المصدر: المختصر ( http://www.almokhtsar.com/cms.php?action=show&id=5052)
ـ[طارق منينة]ــــــــ[14 Dec 2010, 09:47 م]ـ
انتم الطيار ونحن المساعد جزاكم الله خيرا
ان جاز التعبير طبعا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنت اسكندراني]ــــــــ[14 Dec 2010, 11:03 م]ـ
ويقول سيلجاندر عن نفسه أنه كان يشعر بعداء شديد للإسلام والقرآن لدرجة أنه أرسل في العام 1998 رسالة احتجاج شديدة اللهجة للبيت الأبيض لأنه سمح بتلاوة آيات القران الكريم في احتفال إفطار نظمه الرئيس الأسبق بيل كلنتون لعدد من ممثلي الجالية المسلمة في واشنطن.
سبحان الله!! انقلب الرجل من صفوف الهجوم الشرس على الإسلام , إلى صف الدفاع الذي لطالما يشكو من قلة الفرسان!!
إن عقلاء الغرب المعجبين بالإسلام , مكسب يجب ألا يُستهان به. ففي الوقت الذي يلقي فيه مئات الدعاة والمشايخ ـ بارك الله في جهودهم جميعا ـ خطبا ومحاضرات عن الإسلام , تأتي كلمات أحد هؤلاء العقلاء المنصفين , لتحدث هزة عنيفة في المجتمع الغربي , تصيب طبقة المثقفين خاصة , وتترك أثرا عميقا يمتد زمنا ليس بهينٍ.
فمن كان يتصور أن يقف مثقف أمريكي غير مسلم بين جمع من المبشرين النصارى وقساوستهم , ليترجم آيات من القرآن. أين؟ في كنيسة! .. والكنيسة في قلب أمريكا!! (أمريكا تلك التي لا تتورع قط عن تجيش الحشود وأقصى الطاقات لمحاربة الإسلام والمسلمين)
فإذا بهذا الرجل في ذلك الجمع يفعل فعلته , ويسهب في شرح دراسته , وهم ـ أي الحضور من مبشرين وغيرهم ـ لا يملكون أن يوقفوه أو يسكتوه , أو يصلبوه علنا في الحال ـ رغم أننا لا نستبعد ما قد يحاك له مؤامرات في السر ـ إلا أن اسمه ومركزه يقف حائلا يكبل الكثير من تلك المؤامرات والأحقاد.
فسبحان الله!!
إننا حين نقرأ أمثال هذه المواقف المشرفة لعقلاء الغرب لابد أن نعي الحكمة من كف الرسول صلى الله عليه وسلم من الدعاء على أهل الطائف حين كذبوه , معللا ذلك عليه السلام بقوله: (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا).
وإنا لنرجو أن يخرج الله من بين أعدائنا من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا , ليتولوا هم ودعاتنا ـ المرابطون في الثغور ـ رفع راية الإسلام من قلب صفوف الأعداء بإذن الله.
أقر الله أعيننا جميعا بعزة للإسلام تصيبنا ونصيب منها حتى نرتوي , فتنسينا ذلاً ألفناه يوما من الأيام.
وجزاك الله خيرا.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[15 Dec 2010, 04:34 م]ـ
شكراً على المقال الماتع.
ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[15 Dec 2010, 06:58 م]ـ
بشركم الله بالخير دائما، ونفع بكم فضيله الشيخ الدكتور، وجزاكم الله خيرا.
وإن شاء الله نرى بشري أخرى، من هذا الملتقي الرائع.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[15 Dec 2010, 08:50 م]ـ
http://www.youtube.com/watch?v=soUGBEy-lnw
هذا هو رابط اللقاء مع الجزيرة باللغة الإنجليزية. طبعاً هذا الرجل يحاول الآن أن يقارب بين الاديان ولم يدع للإسلام رغم ما حصل عليه من علم من خلال دراسته له.
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[16 Dec 2010, 09:56 م]ـ
يذكرني هذا الرجل بخريستفورس جبارة الذي كان معاصراً للأستاذ الإمام محمد عبده ـ رحمه الله ـ، وقد تحدث عنه السيد محمد رشيد رضا في التفسير والمجلة كثيراً.(/)
مبحث موجز في إثبات بقاء حجية الإعجاز اللغوي إلى قيام الساعة.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[21 Dec 2010, 11:11 ص]ـ
الحمد لله وحده
أما بعد فإن من المغالطة بمكان أن يقال إن إعجاز القرءان في اللغة لا تقوم حجته على الأعاجم وأشباههم من أهل هذا الزمان لأنهم ليسوا من أهل ذاك اللسان. فإن مفهوم الإعجاز ومعناه في اللغة كما في الشرع إنما هو تحدي المخاطبين بالشيء بدعوى عجزهم عن الإتيان بمثله. فإن قلنا إن بعض هؤلاء المخاطبين ليس بمتأهل أصلا للاشتغال بتلك الصنعة التي جاء الإعجاز فيها، فإن هذا لا ينافي حقيقة الإعجاز في حقهم. فعندما نقول لبعض كفار هذا الزمان إن القرءان يتحداكم أن تأتوا بمثله، فلا نجاب بأن هذا التحدي باطل وبأن الإعجاز ليس حاصلا هنا لكون هؤلاء الكفار لا دراية لهم بلسان العرب أصلا! فإن وجه التحدي إثبات أنهم لا يأتون بمثله، وهذا واقع ولله الحمد!
ولكن قد يقال ههنا إن الإعجاز اللغوي كان أظهر وأقوى في حق المخاطبين الأوائل، منه في أي زمان يأتي بعد ذلك، أو بالأحرى كان هو الأصل في تحققه، بالنظر إلى أن بعد العهد عن اللسان الأصلي يورث – لا محالة - تخلفا عاما عن الوصول إلى درجة من الإجادة في ذلك اللسان تعادل أو تقارب ما كان عليه أهل ذلك اللسان نفسه في زمانه، وهذا كلام معتبر له وجاهته ولا شك، ولكنه ليس مؤداه إسقاط حجية الإعجاز اللغوي عن أهل الأزمان التالية لزمان التنزيل. وإنما يستفاد من تلك الحقيقة عند تصورها أنه إن كان الأولون قد عجزوا وتخلفوا عن الإتيان بما يناظر هذا الكتاب وهم أهل اللسان وأئمته وأساطينه الذين كانوا يتخاطبون به فيما بينهم وكانت سليقتهم منطبعة عليه وبه، فكيف بمن لم يأتهم ذلك اللسان إلا بالتعلم من الكتب؟ هؤلاء ولا شك يكونون أعجز – بالضرورة – وأبعد عن إصابة ذلك الأمر مهما علموا!
فإن قيل إن لازم هذا أن يتخلف معنى الإعجاز عن أهل هذه الأزمان المتأخرة لأنهم لا يملكون سبيلا للوصول إلى تلك الدرجة من الإتقان والإجادة لهذا اللسان التي بها يتصور من أحدهم أن يجيب عن ذلك التحدي، فلا يبقى لهذا الإعجاز من حجة، قلنا إن هذا ليس بصحيح، لأننا قد علمنا أن الأولين من المخاطبين بهذا اللسان – الذين هم أقدر الناس على سباكة اللفظ البليغ والمعنى المحكم به - قد عجزوا عن الإتيان بمثل هذا القرءان وعن معارضته في بلاغته وقوة معناه ومبناه، ومنهم من شهد بنفسه على ذلك! ونحن نرى بجلاء أنه لم يرد إلينا منهم شيء مما يرقى لتلك المعارضة، ولو وجد مثل هذا لطار به المشركون في زمانه كل مطار، ولتناقله الناس من أهل سائر الملل الأخرى وفي سائر الأمصار، لقوة الداعي لذلك عندهم كما لا يخفى! ولكنه لم يقع ولم يكن! فإذا كان ذلك كذلك، وثبت عجز أساطين ذلك اللسان – الذين كانوا يرتجلون المطولات ارتجالا – عن تلك المعارضة، عُلم أن عجز أهل الأزمنة التالية لذاك الزمان عن إجابة هذا التحدي واقع من باب أولى، وأن التحدي لم يسقط بذلك ولم يفقد حجيته، بل إنه قد أحكم وحسم أمره وأوثق وثاقه إلى قيام الساعة.
أرأيت – على سبيل التنزل - لو أن أحدا من الناس في هذا الزمان تمكن من أن يخرج علينا بما يرقى لهذه المعارضة بالفعل، في محاولة منه لإجابة ذلك التحدي، كما رأينا كثيرا من سفهاء النصارى والملاحدة يسلك ذلك الطريق، أفلا يكون في هذا إبطال لمعنى الإعجاز؟ بلى ولا شك! فإن كانوا في الحقيقة يعجزون عن هذا، وتزيد عجمتهم وتأخرهم في الزمان عن أهل اللسان من قوة الحواجز والموانع أمامهم دون بلوغ هذه الغاية، فكيف يقال إن هذا الإعجاز لا تقوم حجته عليهم؟ بل هي قائمة عليهم كما قامت على الذين من قبلهم، وإنما يكفينا قيامها على الذين من قبلهم للتدليل على قيامها عليهم كذلك من باب أولى. وكلما جاء قرن كان أهله أعجز عن ذلك من أهل القرون السابقة عليه، لزيادة العجمة وبعد العهد باللسان الأول، فإذا ثبت أن الأولين قد عجزوا – وهو ثابت لا مرية فيه – فهيهات لهؤلاء المتأخرين أن يأتوا بما عجز عنه الأولون في ذلك، ومن يأتي بعدهم أعجز منهم لا محالة، إلى قيام الساعة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولهذا فمن المغالطة الواضحة أن يقال لنا: إن الإعجاز اللغوي لا يمكن الاستدلال على صحته لأنه من الممكن أن يكون قد وفق أحد الناس في أحد البلدان في أحد الأزمان للإتيان بمثل القرءان ولكنه لم يظهر لنا ذلك أو لم يبلغنا! هؤلاء جوابهم أن نقول لهم إن هذا الذي جاء بمثل القرءان إما أن يكون من أهل الزمان الأول، زمان لسان التنزيل، الذين كانوا أول مخاطب بهذا التحدي، وإما أن يكون من أهل الأزمان اللاحقة التي فشت فيها العجمة وتغير فيها اللسان. فإن كان من أهل الزمان الأول، فأين هذا الذي يزعمون أنه كان نظيرا للقرءان ينهض لجواب هذا التحدي؟ إن التحدي لازمه أن من يزعم أنه قد تمكن من الإتيان بمثل القرءان فعليه أن يظهره للناس ليثبت بطلان القرءان! وإلا فما معنى أن يقال إن هناك من جاء به ولكنه أخفاه ولم يظهره؟؟ هذا لا قيمة له! وإن كان لم يظهره في زمانه – وهو الأبلغ منه في جواب التحدي إن كان - فكيف عرفتم أنتم أنه وجد أصلا؟ فالحاصل أنه لما لم يظهر شيء من ذلك البتة في زمان التنزيل، الذي كان أهل هذا اللسان فيه على حال من البلاغة والفصاحة لا يُعرف لها نظير في سائر أمم الأرض عبر تاريخ البشر قاطبة، وكانوا أمكن الناس جميعا من لسان التنزيل بلا نزاع، ثبت أن مثل هذا الزعم باطل رأسا ولا قيام له البتة! وإذا ثبت ذلك، ثبت بالتبعية امتناع وقوع هذه المعارضة في أي زمان من الأزمنة المتأخرة، لشهادة سائر العقلاء بأن أحدا من المتأخرين لن يمكنه – مهما تعلم من اللسان وبرع فيه – أن يباري وينافس أهل اللسان الأوائل فيه، لأنهم قد توفر لهم من ظروف التنشئة على سليقة تلك اللغة ما لم يتوفر لأحد ممن جاء بعدهم، ولا يمكن أن يتوفر لمن يأتي فيما يلي من القرون. وبهذا يثبت امتناع وجود ما ينهض لجواب تحدي القرءان ومعارضة لغته وبلاغته، ويثبت عجز سائر الإنس والجن جميعا عن الإتيان بمثله، من زمان التنزيل وإلى قيام الساعة، وهو ما يعني تمام الإعجاز في هذا الباب وانقضاء أمره، وهو المطلوب.
هذا وينبغي – لتمام الفائدة - التنبيه في هذا المقام إلى أن الإعجاز عن الإتيان بمثله ليس مقصورا على الوجه اللغوي والبياني وحده، وإنما هو يشمل سائر جوانبه بما فيها قوة الحجة العقلية وخلوها من التناقض وخلوها مما يقع فيه البشر عند الكتابة من الخطإ والوهم والتكرار بلا فائدة والحشو بما لا يفيد وغيره من أوجه النقد التي يمكن أن يتعرض لها كتاب من تأليف البشر. ولهذا كان التحدي في الإتيان بمثله عاما فيما يناظر ما فيه من الحديث، دون الاقتصار على اللغة وحدها والبيان وحده، ودون تحديد لقدر مخصوص منه، بعدد معين من السور أو من الآيات، فقد تحدى بالإتيان بسورة، كما تحدى بالإتيان بعشر، وقال جل شأنه في لفظ مجمل: ((فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ)) [الطور: 34] ونقول إن التحدي قائم حتى في الإتيان بآية واحدة من مثله، لأنه من السهولة أن يأتينا أحدهم يقول إن آية ((مدهامتان)) أقصر آيات القرءان، يمكنني أن آتي بمثلها، فيبحث في بطون المعاجم عن لفظة مما هو غريب عن أذنه الأعجمية، ثم يثنيه ويؤنثه ثم يقول هاكم قد أتيتكم بمثله!! وهذا عبث محض كما لا يخفى! فإن هذا يقال له: إن كنت فاعلا فأقم ما يصح أن يوصف بأنه "حديث"، يفهم اللفظ فيه في إطار سباقه ولحاقه، ويستفاد المعنى منه على النحو الذي يعقله الناس من اللغة، ثم تعال لتقول هذا مثل القرءان (وهيهات أن تفعل)، وإلا فلا معنى لاصطياد الألفاظ الفذة من هنا وهناك ثم يقال هذا جوابنا للتحدي!! نعم هذه آية كريمة يتعبد بتلاوتها منفردة بل ويستحب الوقف عليها في التلاوة كما هو الأصل في رؤوس الآيات، ولكنها يقينا لا يفهم منها شيء إن نزعت من سياقها وانفردت! وليس تقسيم الآيات في القرءان مشروطا بتمام المعاني كما هو معلوم، بل قد يمتد المعنى المراد على آيتين أو أكثر. قال أبو عمرو الداني في باب تفسير الوقف الحسن (5/ 2): (ومما ينبغي له أن يقطع عليه رؤوس الآي، لأنهن في أنفسهن مقاطع، وأكثر ما يوجد التام فيهن لاقتضائهن تمام الجمل، واستبقاء أكثرهن إنقضاء القصص. وقد كان جماعة من الائمة السالفين والقراء الماضين يستحبون القطع عليهن، وإن تعلق كلام بعضهن ببعض، لما ذكرنا من كونهن مقاطع، ولسن بمشبهات لما كان من الكلام التام في أنفسهن دون نهايتهن) اهـ. فلا معنى لأن ينتزع أحدهم آية أو آيتين ويحاول الإتيان بما يشبه نظمها ثم يقول ها أنا ذا قد جئت بمثله!!
ولهذا كان مسيلمة الكذاب مسخرة لأهل زمانه يوم قال إنه قد أوتي مثل القرءان، ثم راح ينشد (ضفدع يا ضفدعين نقي ما تنقين نصفك في التراب ونصفك في الطين ... إلى آخر هذا الهراء)!! فمن الواضح بجلاء أنه لسان لا يخلو من ركاكة في اللفظ والبيان، كما لا نعجز نحن اليوم على ما فينا من عجمة عن أن نحكم عليه، فما بالك بحكم أساطين اللسان في زمانهم عليه؟ وحتى لو سلمنا تنزلا بأن لسانه هذا يشبه لسان القرءان في شيء من أسلوب النظم، فأي معنى تافه متهافت هذا الذي جاء به، وكيف يقال إنه قد أتي بمثل القرءان؟؟ القرءان كتاب هداية وحكمة لا عبث فيه ولا اختلاف، فليأتوا بمثل هذا إن استطاعوا! ((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً)) [النساء: 82]
لهذا نقول إن حجة الإعجاز اللغوي اللفظي والمعنوي والبياني في القرءان لا انتهاء لها ولاحد، فإنه لا حصر لأوجه ذلك الإعجاز أصلا، لأنه لا حصر لأوجه الخطإ والسهو والنقص البشري التي يمكن أن تقع للإنسان في كلامه وتأليفه، ويتحدى هذا القرءان سائر الناس باستخراج شيء منها فيه! وقد أثبتنا أنه لا يأتي زمان إلا وأهله أشد عجزا عن ذلك ممن سبقوهم، فتحقق المقصود بذلك والله أعلى وأعلم، والحمد لله وحده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وهيب بن صالح]ــــــــ[21 Dec 2010, 08:14 م]ـ
جزاكم الله خير
ولعلكم تزيدوننا ايضاحًافي
الرد على الجبائي
االقائل بمفهوم الصرفة اي صرف الله العرب عن ان يأتوا بمثله
وايضا اوجه الاعجاز
اللغوي والبياني و التركيبي في القرآن
وان كانت هذه الجوانب تنصب حول جاني
واحد من جوانب الاعجاز القرآنية(/)
سلسلة انهيار شرفات الاستشراق (19) / صبيانية علمانية
ـ[طارق منينة]ــــــــ[22 Dec 2010, 12:08 ص]ـ
زيادة على مزاعم المستشرقين المسيحيين واليهود من تأثير ورقة ابن نوفل وغيره على الرسول، وتحت المفهوم العلماني المادي "جدلية الداخل والخارج، الفكر والواقع" أضاف طيب تيزيني سيناريو أبعد في الضلال مما رسمه المستشرقون الغربيون، بل وأبعد مما رسمته الأساطير البيزنطية القديمة والساذجة في آن، مستخدما في التلفيق والتنسيق والتعديل جهازه المفاهيمي المعرفي (اللامعرفي بالأحرى!) للمادية التاريخية كما وصفه بنفسه (انظر مشروع رؤية جديدة للفكر العربي، مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر، دار دمشق، ط1، 1994، ص36، 41، 176) مغيباً لحقائق، وزارعاً لأغاليط وأساطير، وناسجاً لمؤامرة "تنظيم مسيحي معارض" استدرج النبي واحتواه وصنعه بزعمه! ومستخدماً لدعم تفسيره المادي والأسطوري أفكار مكسيم رودنسون اليهودي وغيره مثل "هنري ماسيه" و"ديلاسي أوليري" و"تور أندري" (انظر ص 177، 370)، و"رودنسون" كما هو معروف صاحب تفسير مادي للسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي. كما استخدم تيزيني أفكار وتحليلات بندلي صليبا الجوزي (انظر 188)، ومعلوم أن بندلي اعتمد على دراسات نولدكه ولامانس وفلهاوزن وجولدتسيهر وغيرهم، كما اعتمد التفسير الاقتصادي المادي للتاريخ، ولذلك أُعجب به تيزيني، ونهل منه، كما أن لـ"بندلي" قولا يصب في أسطورة تيزيني بدرجة ما، وهو أن النبي انتُدب ليكون مُصلحا لبلاده!!، وكذلك اعتمد طيب تيزيني على الرواية الخيالية التي كتبها طه حسين "على هامش السيرة" وبعض مشاهدها التي نسجها طه حسين من محض خياله، ومكر حباله، وسيأتي في الحلقة القادمة اعتماد تيزيني في شأن زعمه بوجود تنظيم دولي سعى إلى تهيئة من يحمل أحلامه وأساطيره الدينية، على خيال طه حسين الذي هو محض افتراء. فأقام تيزيني أمر التنظيم -وهو يعلم- على جُرفٍ هارٍ من رمال طه حسين المتحركة، الذاهبة بالدين والدنيا معا، فالتقى الخيال العلماني القديم على تلفيق وأمر قد حُفر وسُطر ودُبّر. كذلك اعتمد تيزيني على أفكار ومنهج مونتجمري وات (انظر ص195)، وهذا الأخير كان قد قال إنه بمجيء محمد كان هناك "مشروع قرشي" اقتصادي مادي للتغيير (!) ناهَضَهُ "مشروع محمدي" مادي للتغيير أيضا! فقال تيزيني: لا، بل هما مشروع مادي واحد هو مشروع قريش، وقد أتمه محمد وانتهى إليه ونفذه، وهو الإستراتيجية-المزعومة طبعا- القرشية الكبرى! (انظر ص 195). والمدهش أن التنظيم الدولي اختفى من مخيلة تيزيني وهو يلفق المشروع القرشي المزعوم، على الرغم من أن غرض أسطورته هو إثبات مشروع "خارجي غربي مسيحي" معارض للإمبراطورية الرومانية! .. وتنتهي الأسطورة إلى نتيجة وهي أن محمدا رسول الله كان ينفذ أجندة خارجية بحيلة زوجة!. ولقد ورث خليل عبد الكريم من طيب تيزيني عملية الاحتيال والتناقض الآنف الذكر معا، مع زيادة تلبيس وتحوير وادعاء، فصنع للمشروع القرشي أكثر من كتاب يؤكد فيه اتهام تيزيني بدون الإشارة إلى مصدره، وبادعاء الكشف التاريخي! كما صنع لمشروع التنظيم كتابه "فترة التكوين" إلا أنه قَصَر حدود التنظيم على الجزيرة العربية، بخلاف تيزيني الذي كان قد جعل روما مصدر التنظيم مع مستعمراتها، ففي أسطورته التي صنع لها كتابه "مقدمات أولية ... " لإعادة تركيب التاريخ الإسلامي كما يحلو لماركسي أن يفعل، ادعى تيزيني أن المشروع الإستراتيجي المُصَنّع لمحمد (رسول الله) هو بيزنطي-مسيحي- غربي، مُخطط له، جاء من "الخارج! " -وليس من"الداخل! " لتحقيق حلم المعارضة المسيحية البيزنطية، وهو حلم -بحسب طيب تيزيني- جاء من روما، وتوغل في مستعمراتها حتى سيطر في نهاية المطاف على مكة. ومن ثم على خديجة التي أُرغمت -بزعم تيزيني- على الزواج من محمد، الذي استُدرج بالأمر البيزنطي الصارم! وهو ما يعني أن الإسلام -والرسول- ما هو إلا نتاج اختراق ومؤامرة "المعارضة المسيحية في الإمبراطورية البيزنطية"!! (وبلفظ طيب تيزيني:"أنه كان مخترقا من الخارج البيزنطي" (انظر ص 242)) وهنا أيضا وفي هذا السيناريو لا نرى أثرا للحلم القرشي المزعوم الذي زعم تيزيني أن محمدا نفذه وتبناه!، فالنصرانية بزعم تيزيني كمنت وراء ظهور الإسلام، وقامت بتحفيز محمد (رسول الله) عن
(يُتْبَعُ)
(/)
طريق استدراج امرأة له -وهنا أشم رائحة الأساطير البيزنطية المتراكمة المتعفنة تاريخيا! - ليتزوجها ليدخل في دائرة الرصد والتصنيع التنظيمي الخارجي، وكأنه تنظيم ماركسي في عقل تيزيني! لم يشعر تيزيني بتعارض فكرة الحلم أو المشروع القرشي مع الحلم أو المشروع البيزنطي، لكنه شعر بتناقضه في جعل "دعوة محمد صلى الله عليه وسلم" تحقيقا لدعوة خصومه من قريش، فحاول سد الثغرة بقوله بأنها "وإن بدت لفترة ما مناوئة لذلك المشروع فإنها خضعت له في نهاية المطاف بمثابته المشروع الإستراتيجي الكبير"!!! (ص 196)، مع أن الذي خضع في النهاية هو قريش، وقد آمنت بالإسلام الذي هدم تطلعاتها المادية، وتصوراتها العصبية، والتي انتقل أفضل رجالاتها وقادتها من النقيض إلى النقيض، من الكفر إلى الإيمان، بعد أن حاربت الإسلام لعقود أو لسنوات، واضطهدت المؤمنين وطاردتهم، وقد سجل القرآن وقائع الحرب على الإسلام بما لا يدع لأحد مجالا للشك في اختلاف دعوة القرآن عن أهداف قريش والقبائل المحاربة للرسول، لكن يبدو أن عقل تيزيني، وهو يشتغل غلاًّ وحقداً بالتلفيقات، لا يبالي بكمّ التناقضات والغرائب التي تلفها .. لا يعنيه تناقضها الداخلي بقدر عنايته بصب زيت الأهواء الثقيلة في أتون المحرقات المادية الجدلية التي رأيناها أخيرا -فلسفة وواقعا- تحطم نفسها، وتأكل ذاتها بعد سقوط أساطيرها الأصلية الماركسية، وفي التعديلات الفاضحة عليها، بل والمناقضة لفكر رجالاتها الأوائل!
هنا يمكننا فتح قوسين فنقول: هل سرق خليل عبد الكريم أفكار طيب تيزيني وعدّل فيها، سواء أكانت فكرة خضوع خديجة لأوامر خارجية للزواج من محمد، أو تطويعه لتنظيم أو لمشروع!؟
دعوني أقول إن إلهام خليل في أساطيره عن النبي كان تيزينياً، وأما في سخريته من النبي فكان كتاب "ذهنية التحريم" لصادق جلال العظم، وتحريضه. لاشك أن عملية التبني والاستلهام للأكاذيب العلمانية والاستشراقية عن الرسول والقرآن (تحوير -تعديل- دمج- تلوين) تجري اليوم بصورة شديدة المكر، وفي غفلة من أغلب القراء، وهي تجري على قدم وساق في البيئة العلمانية العربية المقلدة حتى النخاع والأذقان والأمخاخ، وبمشروعنا هنا نعمل على تفكيكها وفضحها؛ لأنها كما قال منير شفيق في كتابه في "الحداثة والخطاب الحداثي" (المركز العربي الثقافي، ط1، 1999، ص29) هي الوجه الفكري للاستعمار، فإن ما جرى في المجالات الاقتصادية السياسية والعسكرية "حدث مثله تماما في المجال الحضاري والثقافي والإيديولوجي كذلك"
وقد رأينا هنا كيف عدّل تيزيني فكرة مونتجري وات -صاحب التفسير الاقتصادي المادي للإسلام- عن المشروعين الملفقين، ليصيرا عند تيزيني مشروعا ماديا واحدا (داخل التفسير المادي الجدلي!)، فما أرادته قريش وحلمت به حققه محمد-صلى الله عليه وسلم- بزعمه!، كما رأينا كذلك تعديل هشام جعيط لمسار أسطورة تور أندري (القس السويدي!!) .. مع ملاحظة أن (العلماني هنا انطلق من خيال قسيس! فهي دائرة مغلقة من الأهواء) فجعيط انطلق من تور أندري لا من وقائع تاريخية، بدليل اعتراف جعيط نفسه، بل وزيادة على ذلك أقول: إن جعيط لم يقرأ تور أندري أولا، إلا من خلال أطروحة "طيب تيزيني" الخاطئة الكاذبة -والأمر شبيه بقراءة خليل عبد الكريم لتيزيني عن مشروع وتنظيم المؤامرة، فلولا تيزيني ما ظهر خليل هذا الظهور، ولولا تور أندري وإشارة تيزيني ما ظهر مشروع جعيط للسيرة! - ويمكن القول إن هشام جعيط سرق زعم طيب تيزيني القديم (فتوقيت وزمن أطروحة تيزيني كان 1994) عن تأثير المسيحية السورية على "القرآن" الأولي، واحتجاج تيزيني في ذلك بفكرة تور أندري كما أشار (فالتأثير يمر من أندري إلى تيزيني هذه المرة!) (انظر مقدمات أولية ص 370)، فتلقفها جعيط بعد أن أعجبته الفكرة وزعم الاقتباس والتأثير، وصنع منها بحثا ضخما هو كتابه (تاريخية الدعوة المحمدية في مكة، 2007) وأراد أن ينفرد به، وكأنه مبدع في الاتهام مع اعترافه بفراغ اليد من الدليل!! ومع أن تيزيني أفرد للفكرة (المقتبسة بدورها من تور أندري!) صفحة واحدة فقط، إلا أن جعيط حوّر في أسطورة أندري، وحوّل مسار التأثير، فنسب للرسول ما لم ينسبه أندري نفسه، وذلك في كتاب ضخم يفتخر به العلمانيون والمسيحيون في مواقع الإنترنت، مع أنها معتمدة كلها على الخيال والأهواء!
إن أصل افتراءات خليل عبد الكريم وهشام جعيط أُخذت "مُصَغّرة" من طيب تيزيني، ثم نُفخ فيها وكُبرت وحُورت، وادعى أصحابها أنهم لم يُسبقوا إليها! .. وهذا يشبه من وجه تعديل العشماوي وسيد القمني بعد اقتباس لأسطورة فرويد عن النبي موسى، وقد شرحتُ ذلك في كتابي أقطاب العلمانية (2) وهكذا فإننا نرى المشهد مثيرا للغثيان، فالمصدر المخترع لـ"مسارات" الافتراءات "علماني غربي" تمتد نتفه وعروقه إلى تاريخ الحقد البيزنطي، والتعديل والتلوين والتقليد والسرقة والانتحال "عربي طفولي ساذج" بل الطفل بريء بخلاف سارق ألاعيب الاستشراق وتضابيره وأضاليله.
إن أهم سقطة وقع فيها طيب تيزيني هو نسجه أسطورته من تلاعبات طه حسين الروائية الأسطورية. فلننظر كيف تم حبك السيناريو، لنرى على أي أساس اعتمد فيلسوف المادية التاريخية العربي والكاتب في جريدة الاتحاد الإماراتية، والبالغ الآن من العمر أرذله!؟
http://www.assabeelonline.net/ar/default.aspx?xyz=U6Qq7k%2bcOd87MDI46m9rUxJEpMO%2bi 1s7H98hkzAB%2fZMhT9JtqggvtTwexZz8lc53S5XF6Ay17QKxb OqY6IhYFmdc%2fHaXeJqgnAXAhG5QSP%2f5ib6rmIpl7gIkzFY CtWT7zJGG0mDcd1g%3d(/)
سلسلة انهيار شرفات الاستشراق (20) / علمانيون على هامش السيرة
ـ[طارق منينة]ــــــــ[22 Dec 2010, 12:14 ص]ـ
نسج طه حسين في روايته «على هامش السيرة» الجزء الثاني منها، من قصة «سلمان» الفارسي، شخصية خيالية وهمية سماها «كليكراتيس» الرومي وجعله فيلسوفا الا انه كان يلقبه بألقاب أخرى مثل «الفتى» (ص57)! و» الشاب» (ص52) و» فتى روميا» و» الكهل الرومي» (ص123) ومرة بـ» الغلام» ومرة بـ» الفيلسوف الشاب» (ص78) و» الفيلسوف الفتى» (ص 58) ومرة بـ» الوثني» ومرة ينادى بـ» يا بني» (ص52) ما يدل على انها شخصية وهمية اخترعها طه حسين إختراعا.
وقد احتل تصوير حوارت تمثيلية قصصية لهذه الشخصية الخيالية مساحة ثلاثة أرباع الجزء الثاني (136 صفحة). وبدل أن كان سلمان الفارسي في القصة «الحقيقية» و» الأصلية» من «فارس» ومن قوم يعبدون «النار» رأى الرسول وآمن به ومات على حبه وطاعته، فقد جعل طه حسين من «كليكراتس» فيلسوفا روميا وثنيا في القصة التمثيلية المستنسخة عن قصة سلمان بتغيير كبير وتعارض واضح ما بين شخصية سلمان الفارسي وعقله وايمانه، والشخصية المخترعة للحاجة العلمانية المتسترة في رواية. فقد جعل فيلسوفه معارضا لقصر روما وللمسيحية ايضا، وإرادته أن يزول «عن ملك قيصر كله» .. وفي طريقه للهجرة قابل «الشيخ الراهب» الذي دله على «بحيرا» الراهب وقد صنع طه حسين حوارات مختلفة بين «الفيلسوف الحائر»، ورجالات في السلطة القيصرية وضع فيها على لسان الفيلسوف ما اراد طه حسين نفسه قوله لمعارضيه في موقفه من الوحي والعقائد! وعلى كل فهو قد اقتنع «اقتناعا عاطفيا» -بحسب طه حسين- بما أخبره به «الشيخ الراهب» عن قرب ظهور نبي في بلاد العرب، يقول طه حسين: «فما زال الفتى ... بعدما سمع من صديقه الشيخ ... ما زال الفتى بعد هذا كله وبرغم هذا كله، حائرا مضطربا، موله النفس يكاد يمزقه الصراع بين قلبه وعقله (!)» (ص85)، وعن الآيات التي سمعها من بحيرا الراهب والشيخ الراهب يقول طه حسين: «فمال اليها قلبه، واستراح إليها ضميره! ولكن عقله ما زال لها منكرا، ... لأنه عقل فيلسوف»! (ص86).
لم يُرِد طه حسين بروايته ان تكون رواية عن السيرة تقليدية او اسلامية تماما فهو لم يكن ينسج هذه «السيرة الخيالية التمثيلية» المعتمدة على بعض الوقائع التاريخية لتكون خالية من مضمرات وتصورات و» آمال» الخيال العلماني- الاستشراقي، وما يحاولون زرعه في العقل المسلم من فرضيات علمانية عصرية عن الدين وما يحشرونه بين السطور من مرموز ومدسوس، ومنها -كمثال- محاولة زرع فلسفة التفرقة بين ما يزعمونه «ميل العاطفة» الى ما لا يقبله العقل ولا يقره العلم لكن يريحها، وهو عندهم الدين والغيبيات الواردة في القرآن والسيرة والقصص القرآني، وبين حكم العقل والتفكير العلمي (العلماني في الحقيقة وليس العلمي!!) وقد تقدم كيف وضع طه حسين هذه المقوله العلمانية التي صارت -بعد مرور عقود على وفاة طه حسين- شعارا لمذاهب ما بعد الحداثة مؤيدا بنظريات غربية جديدة! شارحا بها موقف شخصيته الوهمية (الفيلسوف الرومي) من الآيات والمعجزات والأخبار عن النبي محمد والتي وردت في التوراة والإنجيل، فأصبحت الفكرة العلمانية لما بعد الحداثة هي: لا جناح على المرء، وان كان فيلسوفا، من تقضية وقت الفراع في سماع هذه الأحاديث -أو الإيمان العاطفي بها - طالما هو لا يستمع اليها على انها حقائق تاريخية أو علمية! وهو ما يريد كثير من العلمانيين اليوم ان يكون اسلامنا العصري عليه! فهو للعاطفة ولمداعبة الخيال لا حرج، لا كحقائق فهذا هو الحرج عندهم! وإنما للحاجة الى شيء من الباطل المفيد للخيال كما يقول هاشم صالح واركون وغيرهما.
فالإنسان ميّال الى الإسطورة، والإسلام عندهم هو من الاسطورة والباطل المفيد احيانا هكذا يقولون، وسيأتي في موضعه من هذه السلسلة بيان ذلك موثقا من كلامهم. وهو ايضا ما لمّح به طه حسين في مقدمة روايته فقال عن السيرة وأخبارها: «ان هذه الأخبار والأحاديث إذا لم يطمئن إليها العقل، ولم يرضها المنطق، ولم تستقم لها أساليب التفكيرالعلمي، فإن في قلوب الناس وشعورهم من ميل إلى السذاجة، واستراحتهم إليها من جهد الحياة وعنائها، ما يحبب إليهم هذه الأخبار ويرغبهم فيها ... وفرق عظيم بين من يتحدث بهذه الأخبار إلى العقل على أنها
(يُتْبَعُ)
(/)
حقائق يقرّها العلم وتستقيم لها مناهج البحث، ومن يقدمها إلى القلب والشعور»!! (المقدمة).
كذلك فقد ركّب طه حسين صوره الروائية من خليط جمع فيه بين امور تاريخية حقيقية عرضها في صورة تمثيلية مع اضافة «شخوص مخترعة» منها قصة «الفيلسوف الرومي»، وشخصية خيالية أخرى أخطر هي شخصية الرومي «نسطاس» وكذلك «الشيخ الراهب» وغيره. وقد كشف طه حسين من خلال شحصية «نسطاس» عن موقفه من الوحي ومصدره بصورة مركزة ومفهومة فيها من التلميح الشيء الكثير ما حفز طيب تيزيني الى الاستعانة في تحليله المادي بالرواية وشخوصها الدخلاء على السيرة الحقيقية وأوحى لقرائه انها شخصيات تاريخية عاشت أحداثا تاريخية حقيقية وشاركت في تكوين البنية المعرفية للرسول أو لمن أثر عليه بزعمهم! ..
خلط طه حسين ذلك بتصورات وتخرصات أخرى «متسللة» و» منسابة» داخل الإطار الروائي لتمثيليته، وهي اصلا من انتاج خيالات الأساطير الاستشراقية القديمة .. حَبَك صورها وصاغ تمثيلها بلطف ودهاء وبراعة ولغة رائقة وتقدير وتركيز، مع زعمه انه لم يفكر ويقدّرها تقديرا: «ولا قدّرته تقديرا ولا تعمّدت تأليفه وتصنيفه كما يتعمد المؤلفون وإنما دُفعت إليه دفعا (!)، وأُكرهتُ عليه إكراها (!)» (مقدمة الكتاب)
خلط في «تمثيليته» وروايته بين أقوال المستشرقين من تواجد «غرباء» من كل صنف ولون في مكة، وبين ما تقدم مما أشرنا الى أنه دسه بين السطور وما وضعه على لسان شخصياته، وقد زعموا ان اولئك «الغرباء» كان لهم تأثير على محمد ونبوته والقرآن الذي أُنزل عليه، وانهم كانوا جزءا من «مصادر» معلومات محمد وثقافته القرآنية وتكوينه المعرفي! (وهذا الجزء استغله طيب تيزيني –وغيره- بصورة مغرضة، وبنى عليه فرضيته الماركسية واستخرج منها اسطورته الكاذبة).
بيد ان طه حسين اكتفى هنا في مشاهد قصة الفيلسوف الوثني المعارض لقصر روما وهجرته من بلاده بربطه ببحيرى الراهب والشيخ الراهب بدل القساوسة في قصة سلمان الفارسي الذين دلّوه على مكان هجرة النبي القادم، لم يذهب في خياله الى أكثر من ذلك (على الأقل في هذه الحبكة التمثيلية التي استغرقت منه 163 صفحة من الجزء الثاني!، لم يستطع على طولها أن يفعل الشيء الكثير من الترميز والإضمار تجاه النبوة ومصدر الوحي غير ثورة الفيلسوف النقدية وعلاقة عقله وعاطفته بالأخبار والمعجزات وهو لا شك شيء خطير وكبير الا أن هذه نتيجة لما سيضعه في الجزء الثالث على لسان «نسطاس الرومي» وعمرو بن هشام (أبو جهل) و» ورقة بن نوفل»!
هذا فيما رأينا طيب تيزيني -وهو من جيل ما بعد طه حسين- يعتمد ويحتج على زعمه بالتأثير والاختراق البيزنطي وغيره فكرا وتنظيما واستدراجا لخديجة ومحمد (رسول الله) وتشكيلا لمادة الوحي وعلوم القرآن، يعتمد في تلفيق هذه التهمة على رواية طه حسين كمصدر له في هذا الاتهام الطائش!! وكنتيجة لذلك ينتهي الى القول بتأثير «الأجانب-الغرباء» على أهل مكة ومن ثم على «الحركة المحمدية» (نشأة وتأسيسا) كما هو عنوان كتابه! –ومن هؤلاء «الغرباء» فيلسوف طه حسين «المخترع ذهنيا» -وسيأتي بيان اعتماده أيضا على شخصية «نسطاس» ليقيم بها حجته المادية المضاهية للحجج البيزنطيه وسيناريوهاتها الباطلة.
لنر الآن كيف يمكن للعلماني المعاصر ان يلفق اسطورة عن النبي محمد ويستل منها نتيجة في محاولة طفولية لإطفاء نور الله.
يقول طيب تيزيني: «يتعين على الباحث في مرحلة التمهيد (!) للحركة المحمدية (!) على نحو خاص، أن يضع في اعتباره أن البنية الطبقية والفئوية لطبقة الرقيق وشرائح المتسولين والخلعاء والمطاردين والصعاليك كانت تنطوي على اختراقات ثقافية كثيرة ومتنوعة ... (وكان من هؤلاء احيانا من تميز بصفته مثقفا أو مفكرا أو فيلسوفا) ... إن ذلك أسهم (!) في بلورة الموقف الايديولوجي والثقافي ... » الحركة المحمدية كانت في إحدى محفزاتها الكبرى -تعبيرا عما تمخضت عنه عملية الإحتكاك الواسعة بالمعنى الحضاري التاريخي، بين الحجاز من طرف وبيزنطة وفارس من طرف اخر أولا» (ص241 - 242).
وفي الهامش يقول تعليقا على كلامه من ان من هؤلاء من تميز بصفته فيلسوفا: «انظر ما ذكره حول ذلك، على سبيل المثال طه حسين في: «على هامش السيرة»، الجزء الثاني، دار المعارف، بمصر 1963، خصوصا الفصل المعنون «الفيلسوف الحائر» ... في الجزء الثاني –يقصد من رواية طه حسين- يجري الحديث عن علاقة وثيقة بين زيد بن عمرو بن نفيل وفيلسوف «أو حكيم» رومي هو «كليكراتيس» الذي وصل الى الحجاز مسترقا»).
أرأيت كيف يستغفل قارئه بقلب «خيال» طه حسين الحديث الى «واقع تاريخي» ويحاجج النبوة بما «قدر في ذهن» علماني عصري مثله من خيال؟!
ذلك انه فيما تشير رواية طه حسين الى ان هذا الفيلسوف، كان يبحث عن النبي ليؤمن به نرى طيب تيزيني يقلب الأحداث الخيالية -اصلا! - التي اخترعها طه حسين وقال عنها –اي طه حسين- نفسه وبصراحة وهو يخترعها «وأحب أن يعلم الناس أيضا أني وسعت على نفسي في القصص ومنحتها من الحرية في رواية الأخبار واختراع الحديث ما لم أجد به بأسا» (مقدمة كتابه «على هامش السيرة»)، نجد طيب تيزيني يجعل هذا الفيلسوف –المصطنع في مصانع المخيلة العلمانية العصرية الواسعة الخيال والصورة والحيلة والمكر- من أهم «مصادر» التأثير البيزنطي على الحركة المحمديةّ في كتاب عنونه بـ» مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر (!)، نشأة وتأسيسا»!
http://www.assabeelonline.net/ar/default.aspx?xyz=U6Qq7k%2bcOd87MDI46m9rUxJEpMO%2bi 1s7WQ1cHT6XL7V0i5%2feBkqnrwY81PZo4TReGo6StnHs7smp3 ieX0SjfquTM4euxAwi5xackzkaS%2fO07U%2flyIImHjTmLxQk 3KKuyi5DomkxuoCA%3d(/)
سلسلة انهيار شرفات الاستشراق (21) / ولادة «نسطاس» في العصر الحديث
ـ[طارق منينة]ــــــــ[22 Dec 2010, 12:20 ص]ـ
بدأ طه حسين جرأته على المقدسات بكتابه "في الشعر الجاهلي"، عام 1926م، ثم بعدها بسنوات بدأ بنشر روايته "على هامش السيرة"، 1933م، وقبل كتابته هذه الرواية كان قد أنكر أن يكون القرآن مرجعا تاريخيا لقصص الأنبياء كما أشار العلماني نصر أبو زيد، فقد ذهب إلى "اعتبار القرآن مرجعا تاريخيا بالنسبة للحياة الجاهلية، وإنكار المرجعية نفسها بالنسبة لقصص الأنبياء، وهذا الإنكار الأخير هو القشة التي قصمت ظهر البعير" (النص، السلطة، الحقيقة، لنصر أبو زيد، المركز الثقافي العربي، 1995، ص32). فكأنه يرفض الصدق القرآني وأن يكون القرآن مرجعا تاريخيا حقيقيا لقصص الأنبياء في الكتاب الأول. أما في الكتاب الثاني، فقد تلاعب بالسيرة النبوية وكأنه يرفض قبولها، كما هي، مرجعا حقيقيا لسيرة الرسول اللهم إلا قبولها بشكل عاطفي بعيدا عن النقد العقلي والعلمي لها أو بعيدا عن إضافات وتخرصات المستشرقين وسيناريوهاتهم المختلقة والتي حاول أن يدس بعض مواقفها من تاريخ النبي في "على هامش السيرة"! يقول غالي شكري (من كبار العلمانيين): "جاء طه حسين بما يشبه "الضربة القاضية" ليقول: ان العاطفة الدينية والوجدان الروحي ومعتقدات السلف لا علاقة لها بالعلم وقوانينه وتجاربه ورؤاه ومقدماته ونتائجه. وإذا كان كل إنسان ينطوي على هاتين الشخصيتين، العاطفية والعقلية، فإن العالم حين يبحث لا يعتمد سوى العقل وبالتالي الشك، بل نسيان العواطف القومية والدينية (!) لذلك كان كتابه -من بعض النواحي- أول مساس بالإسلام" (النهضة والسقوط في الفكر المصري القديم لغالي شكري، الهيئة العامة المصرية للكتاب، 1992، ص253). فهو كما قال غالي شكري قد تجرأ "على اقتحام المقدسات" (النهضة والسقوط، ص251)، كما أنه بكتاباته تلك حاول إحداث "أول مساس بالإسلام"، فيما يسمى بعصر النهضة العربية العلمانية الحديثة.
ينبغي أن يضع القارئ النص التالي أيضا نصب عينيه، وهو لعلماني مخضرم هو خليل أحمد خليل فهو يصف مشروع طيب تيزيني بقوله: "الواقع أن مشروع نقد التراث في الفكر اليساري العربي، والماركسي خصوصا، موضوعه الأخير "هو نقد الفكر الديني" من جهة العلم والعلمانية، أم من جهة الجدل والمادية. الدكتور طيب تيزيني يتمم الجزء الرابع من مشروعه لرؤية جديدة بنقد (!) التجربة الإسلامية المبكرة (!)، وتخصيص البحث باتجاه السيرة النبوية" (موسوعة أعلام العرب في القرن العشرين، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط1، 2001، ص217). وهكذا اجتمع النقد على النقد أو الخيال على الخيال والكيد على الكيد لهدم النبوة والنبي كما فعلته أوروبا مع المسيح والمسيحية!
لننظر كيف جمع طيب تيزيني بين تلاعبات طه حسين وتخرصات الإستشراق وإضافاته هو أيضا واستخلاصه من ذلك سيناريو غاية في الطيش والتسرع النقدي في زمن العلو الماركسي في النصف الأخير من القرن المنصرم. يقول: "ما نقله لنا طه حسين من أن (النبأ العظيم-الإسلام) لم يكن حدثا فرديا يتصل بشخص محمد، أو بمجموعة حوله من أقاربه وأصحابه بالدرجة الأولى، وإنما كان أولا وبصورة رئيسية حدثاً "عالميا" بمقاييس العصر آنذاك، أو أنه على الاقل كان حدثا أكثر من محلي. فطه حسين يورد حوارا بين ورقة ورجل يوناني، أتى مكة من الإسكندرية، سرا، تحت وطأة ملاحقة السلطة الرومانية له هناك، وذلك بهدف الاطلاع على الوضع في مكة (!)، كذلك بغية إطلاع ورقة وغيره من المكيين النصارى الحنيفيين على آراء أصحابه في (الإسكندرية وغيرها من مدن الروم). وفي هذا (!) الحوار، تبين وجود (!) مؤسسة مركزية تقوم على تنظيم الدعاوة الدينية في بيزنطة والحجاز، وبلدان أخرى، كما تلزم أتباعها "بأوامر" لا يجوز لها التنكر لها وإهمالها، وقد أوردنا سابقا رأياً يرى صاحبه -وهو هرشفيلد- أن محمدا كان على صلة بمعلمين نساطرة. من هنا وتأسيسا على ما تقدم نجد أنفسنا أمام ما ألمحنا إليه في سياق سابق، وهو ضرورة ترجيح النظر إلى زواج خديجة بمحمد على أنه -بأحد إعتباراته- كان زواجا سياسيا بقدر ما كان دينيا خطط له على نحو محكم ومديد، وهذا بدوره يحيلنا إلى الآية القرآنية التالية التي قد تنطوي على دلالة محورية (!) بالنسبة
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى ما نحن بسبيله (!)، أي بالنسبة الى ما تلقته خديجة من راهبها وابن عمها، وربما كذلك من آخرين "وأمرت أن أكون من المسلمين" سورة النمل:91. (مقدمات أولية لطيب تيزيني، ص 299).
أوحى طيب تيزيني لقرائه ان طه حسين "نقل" ما يؤكد ان "الحدث-الإسلام" كان عالميا، ويقصد تيزيني أن تنظيما عالميا معارضا لروما أثر على الرسول وجهزه للنبوة التي يعتبرها تيزيني من أساطير الأولين والمعارضين!
والثغرات في فرضية تيزيني الهشة واسعة جدا، فإن عليه أن يثبت أولا أن طه حسين "نقل" وقائع تاريخية حقيقية وهو ما لا يستطيعه ولو اتخذ المستشرقين والماركسيين له ظهيرا من أولهم إلى آخرهم. هذا علاوة على أن طيب تيزيني نفسه حرف مشاهد رواية طه حسين عن "نسطاس" وهو الشيء الذي يمكن تسميته لا بثغرة وانما بسقطة وكذبة واسعة.
لقد "نقل" طه حسين فعلا لكن لا عن وقائع حقيقية وانما عن اتهامات أو ما يمكن وصفه بـ"وقائع استشراقية! " خيالية، كذلك فطه حسين لم يذكر في روايته أن رجلا حضر للتو من الإسكندرية الى مكة بصورة متخفية لتبليغ رسائل وأسرار وأوامر مؤسسة مركزية مقرها بيزنطة، فضلا عن أن تكون أوامر باستدراج محمد رسول الله إلى التنظيم عن طريق الزواج!! فهذا الأخيرة إضافة تيزينية –ادعاها خليل عبدالكريم لاحقا ونسب فكرتها إلى نفسه! - هي إضافة مزورة على نص طه حسين التمثيلي.
فنسطاس الرومي هذا بحسب تمثيلية طه حسين المخترعة إنما كان يسكن مكة لزمن طويل وكان صديقا لعمرو ابن هشام وعلى علاقة بورقة بن نوفل (انظر ص33 الجزء الثالث). لقد كان الرومي –في الرواية المخترعة لطه حسين- صاحب "حانة" في مكة يذهب إليها شبابها للشرب واللهو والنساء وقد وصفه عمرو بن هشام –في الرواية- بـ"صديقي الرومي" (الجزء الثالث ص33)، وقال: "إني أختلف مع شباب قريش إلى "بيت" نسطاس فنشرب ونعبث ونلهو" (ص12)، وقال: "وأما أني أتخلف عن أترابي عند نسطاس إذا انصرفوا حين يتقدم الليل فهذا حق أيضا" (ص14)، وقال لورقة ابن نوفل في الرواية "تعلم أيها الشيخ أني لا ألتمس الخمر واللذة والغناء عند نسطاس فحسب، وإنما ألتمس عنده العلم أيضا"! (ص26)، وأما صورة هذا العلم فيعرفنا به النص التالي –من الرواية- لعمرو ابن هشام: "علمت أن وراء نسطاس التاجر الخمار الذي يفتن شباب قريش بالخمر والنساء والغناء فيلسوفا يلتمس الحق حدثني بأنه من جماعة منتشرة في بلاد الروم، يتعارف أفرادها فيما بينهم بعلامات لهم، لا يعرفها غيرهم .. بالرموز والإشارات (!) .. وحدثني بأن الجماعة عرفت (!) أن أمر هذا الدين قد قرب، وأن زمانه قد أطل .. وقد فرقت الجماعة سفراءها في أقطار الأرض .. ونسطاس أحد هؤلاء .. فأقبل يلهينا بالخمر والفناء والنساء، وينتظر أمر السماء"! (الجزء الثالث ص27 - 30). أما اللقاء السري بين ورقة ابن نوفل ونسطاس فقد أشار إلى أنه لم يكن الأول بينهما إلا أنه على ما يظهر كان اللقاء الأخير قبل هروب نسطاس من مكة بحسب حبكة طه حسين، وذلك لانكشاف سر علاقته بورقة (بحسب خيال طه حسين طبعا) ففي الرواية: "لا والله ما أزالت نسطاس صروف الليالي .. وإنما أزالته أمور دبرت بليل"! (ص56) بهذا القول انقلب عمرو ابن هشام على صديقه الرومي القديم صاحب الحانة في الظاهر والمخطط للقاءات المعارضة الدينية في مكة وغيرها، والذي ساعد بحسب طبعا التفسير المادي الفاشل لطيب تيزيني وإخوانه، على خلق ظاهرة محمد والنبوة. وقد وضع طه حسين على لسان عمرو ابن هشام ما صرح به فعلا سيد القمني حديثا من زعمه بإفساد اليهودية لفكر محمد وقرآنه (هكذا قال!): "فهؤلاء هم الذين أفسدوا علينا زيد ابن عمرو وورقة بن نوفل وغيرهما من كرام قومنا، وما محمد إلا أحد هؤلاء"!
كان ذلك الهروب بعد آخر لقاء سري رسمه خيال طه حسين بين ورقة وصاحب حانة الخمر، "فظهر ورقة كأنما كان في مخبأ. فلما رأى الرومي حيّاه بالإشارة (!) ثم قال: اتبعني يا نسطاس .. قٌال نسطاس" .. وقد أنبئت أن عندك من هذا العلم كله، فأعد (!) علي من ذلك ما تعلم، تقول أنت بعربيتك وأكتب أنا بيونانيتي .. واذا نسطاس يقول لصاحبه: "ما أحسن ما كوفئنا يا ورقة بعد شدة الجهد وطول الانتظار! " (ص46 - 53)
عند هذه النقطة يمكننا القول إن شخصية نسطاس في رواية طه حسين إنما هي "صورة مستحدثة" خيالية للشخوص المكرورة الرومية والرهبانية التي اتهم الرسول بانه تعلم منها (الغلام الأعجمي، بحيرا-نسطورس، حداد- الغلام عداس إلخ).
أيضا، لم يكتف طيب تيزيني بالتلاعب بالنصوص التاريخية كما الخيالية أو الموضوعة ومنها نص طه حسين التمثيلي الخيالي، بل حاول التلاعب بمفهوم الآية (93) من سورة النمل، لقد استخدمها لدعم اقتباساته السابقة عن طه حسين و"هيرشفيلد" (اليهودي الذي لفق اتهامات للرسول)، مع أن الآية تذكر أن الأمر هو للرسول بعد بعثته –والأمة من بعده- بالطاعة المطلقة لله وليس "أمرا قبليا" -قبل البعثة- بزواج سياسي!. إن في سورة النمل نفسها "آية جامعة" لكل ما عرضه القرآن -آية فيها الوعد الإلهي الذي تحقق لاحقا وصار واقعا-مما أظهرته المجاهر والأجهزة الدقيقة من صدق وصفه لأطوار خلق الإنسان في آيات عديدة في القرآن أو للحقائق الكونية السماوية والقرآن مملوء بها، وهذه الآية (الأخيرة من السورة) التي تشير الى المستقبل هي قوله تعالى: "وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون".
والشيء المثير للدهشة العلمية والعقلية والنفسية هو أن السورة في آياتها الأولى تذكر مصدر التلقي في حين أن آخر آية في السورة تذكر الوعد الإلهي الذي تحقق كما أخبر "سيريكم آياته فتعرفونها"، ومنها أول حقيقة علمية أعلنها الوحي للرسول محمد وهي "خلق الإنسان من علق"، وكأن السورة تختم بما يظل عالقا بالأذهان حتى يتحقق كاملا جيلا بعد جيل، فلله الحمد في الأولى والآخرة.
فيا ألله كم حجب العلمانيون من حقائق بمزابل استشراقية وعلمانية تراكمت عبر قرون التعصب الأعمى.
http://www.assabeelonline.net/ar/default.aspx?xyz=U6Qq7k%2bcOd87MDI46m9rUxJEpMO%2bi 1s7AXaT2CX3tIWn9H78%2bz5llL1edaXrO7dJKbg9RR3FMQR%2 ffc245pb2RbZJhw5kEv4VpafZtEPMliiV17NmCkej3VEtYlKfF f%2bXJpbb44nqDFw%3d(/)
ملتقى الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية(/)
مواضيع مقترحة للرسائل العلمية
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[03 May 2003, 06:17 م]ـ
من يضع اللبنة الأولى للمشروع:
بما أن هذا الموقع بحمد الله سجل فيه مجموعة من المتخصصين, ويرتاده مجموعة كذلك؛ فإنه كثيرا ما يمر عليهم ويصادفهم أثناء القراءة مواضيع غير محررة أو أفكار ترد حال القراءة يحب الباحث لو تبلورت وأشبعت بحثاً فيسجلها فتكون رهن مفكرته فقط, وفي المقابل هناك مجموعة من الأخوة في الدراسات العليا أحياناً يواجهون صعوبة في اختيار مواضيع لرسائلهم العلمية ولذا فأقترح ما يلي:
1 - أن يطرح مواضيع مقترحة للرسائل العلمية , مع إيضاح الفكرة وإن تيسر أن يكتب ما يسهل للباحث في إعداد الخطة فحسن.
2 - لا يلزم أن يكون الموضوع لم يبحث بل يكفي عدم علم الكاتب له ويبقى دور الأخوة في الإفادة حول ذلك لمن أطلع على شيئ من ذلك.
3 - هناك مواضيع درست في رسائل سابقة لكنها لم تعط حقها من البحث, أو قصر الباحث في تناولها فحبذا لو أشار من أطلع على ذلك إلى جوانب القصور وبين صورة جديدة للبحث.
4 - ارجو من الأخوة عدم الا ستهانة بأي فكرة او موضوع في التخصص فكم من الأفكار فجرها أخوة إلى أعمال كبيرة.
5 - ارجو طرح المواضيع المقترحة تحت هذا العنوان.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 May 2003, 07:43 م]ـ
حياكم الله يا أبا خالد، وأبارك لملتقى أهل التفسير إسناد الإشراف إلي فضيلتكم وفقكم الله وسددكم.
وأما ما أشرت به - وفقك الله - فنعم الرأي، وأنا أتفق معك في هذا الأمر. وأنا على ثقة بأن هناك موضوعات كثيرة تدور في أذهان كثير من طلاب العلم، سواء كانوا من المتخصصين أو من غيرهم. فإن الأفكار والخواطر لا تعرف وطناً كما تعلم. وقد أصاب الغرور بعض المتخصصين فظن أن هذا التخصص علامة تجارية مسجلة لا يجوز تسجيلها لغيره!! بينما هناك من طلاب العلم الذين ليسوا متخصصين بمصطلح هذا الزمان يفوقون المتخصصين علماً وفكراً واطلاعاً ودقة مأخذ، ولطافة منزع فالله المستعان. وما أصدق قول الشبيبي شاعر العراق وقد أجاد في وصف زماننا:
فتنةُ الناسِ -وُقِيْنا الفِتَنا- ... باطلُ الحَمْدِ ومَكْذوبُ الثَّنا
لم تزلْ -ويحكَ يا عصرُ أَفِقْ- ... عَصْرَ ألقابٍ كِبارٍ وكُنى
حَكَمَ الناسُ على الناسِ بما ... سمعوا عنهم وغَضُّو الأعْيُنا
فاسْتَحالت -وأَنا مِن بعضِهم - ... أُذني عَيْنًا وعيني أُذُنا
وما أجمل اعتراضه بقوله: (وأنا من بعضهم) وأصدقه على مثلي!!
ولكن ألا تعلم يا أبا خالد أن غيرة طلاب العلم على الأفكار، أشد من غيرتهم على البنات الأبكار؟!
وأن بعضهم يخفي فكرة بحثه عن نفسه أحياناً، خوفاً عليها من السرقة، وأن يسبقه إلى تسجيلها سابق؟
وأنك عندما تسأل بعض الزملاء عن عنوان بحثه الذي ينوي تقديمه، عرض ولمح، وحاول أن يغير الموضوع، ثم يستحلفك بالأيمان المغلظة أن لا تبوح لأحد بهذا الأمر، وأن تحفظه كما يحفظ الأمناء السر؟
وربما حدثك بقصص كثيرة من أن فلاناً أخبر فلاناً بموضوعه فأصبح مسروقاً، قد سطا عليه فلان فمسخه وسجله، أو أخذه فلان فشوهه؟
ألم تعلم أن بعض طلاب العلم إذا علم أن أحداً قد سبقه إلى بحث الموضوع الفلاني، علاه الهم والحزن، وربما عاده الأصحاب من شدة الحزن؟ حتى صدق في بعضهم قول الشاعر، الذي قهره الوسواس:
لا تدع نفسك تدري بنواياك الدفينة
وعلى نفسك من نفسك حاذر!!!
هذه الصحراء ما عادت أمينة ..
ولكن الذي يطلب بعلمه ما عند الله، لا يبخل بالعلم على أهله، وتلفت يا أخي يمنةً ويسرةً وانظر في حال العلم في هذا الزمان، تجد البركة قد نزعت منه لما طلبت به الدنيا، وكثرت الألقاب، وخلت الديار من العلماء الربانيين إلا من رحم الله فحسبنا الله ونعم الوكيل.
أخي الكريم: جزاك الله خيراً على هذه الفكرة الرائدة، وأسأل الله للجميع التوفيق، وهذا يدل على سلامة صدرك يا أبا خالد إن شاء الله، رزقنا الله وإياك الإخلاص في القول والعمل.
وأما تثبيت الموضوع فالأمر إليك إن رأيت تثبيته فافعل، ولكن أخشى أن تكثر الموضوعات المثبتة فلا يبقى لها قيمة، كما يفعل بعض الإداريين في هذا الزمان!! يكتب على كل معاملة يريد إنجازها (عاجل جداً) حتى لا يبقى لهذه الكلمة معنى، وأصبح من يعمل معه، لا يفرق بين (عاجل جداً) وبين غيرها من العبارات، حيث لم يستعملها في موضعها اللائق بها. فما رأيك؟! وفقك الله
ـ[الإداوة]ــــــــ[04 May 2003, 02:38 ص]ـ
الأخ الفاضل / عبد الرحمن
في الحقيقة أضع يدي وأشدها على تثبيت الموضوع، ولعله يكفي منها مقاومة .. تلك الرزيئة بين طلاب العلم .. والتي أشرت أنت مشكوراً إليها .. ثم إن الأمة فيها خير للأمثلة الطيبة الطاهرة التي .. تتعامل بالقرآن قبل أن تتحدث به وعنه .. فيعطون مجالهم وليخدموا الكثير من المبتدئين المتعثرين على جنبات الطريق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 May 2003, 11:06 ص]ـ
بسم الله
نشكر الأخ الشيخ البريدي على اقتراحه هذا، ونبشر الأخوة الباحثين بأن هذا الموضوع محل اهتمام القائمين على هذا الملتقى، وهنا إعدادات جيدة لمشروع كبير حول هذا المقترح، لعلها ترى النور قريباً.
ونحن نؤمل أن يكون هذا الملتقى مرجعاً للباحثين من جميع أنحاء العالم، فنسأل الله العون والسداد.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[05 May 2003, 10:19 م]ـ
الأخ الفاضل أحمد البريدي حفظه الله، الإخوة الكرماء الذين أيدوا رأيه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد دار نقاش حول فكرتكم، وكان التأييد حليفها، وقد ذكر بعضهم تقسيمًا للموضوعات التي يصل إليها الباحث من خلال قراءاته المتنوعة في علوم القرآن والتفسير، ويودُّ لو أنها تُبحث، وقال: إنَّ هذا الموضوع ـ في نظري ـ ذو شقين:
الأول: موضوعات يرى الباحث أنها مما يصلح بحثه، وبثُّه للجمهور.
الثاني: موضوعات يرى الباحثُ أنها مما يصلح بحثه، ولا يصلح بثُّه؛ لئلا يسطو عيه من هو ليس بأهل له، فيفسده.
وتحديد الموضوع بين هذين القسمين مما تختلف فيه الآراء، وهو يرجع إلى الباحث الذي يطرح الموضوع، فقد يرى أن هذا الموضوع يصلح للطرح العام، وأن ذاك الموضوع يصلح للطرح الخاص الذي يكون فيه الباحث مستوثقًا ممن يأخذ هذا البحث.
هذه وجهة نظر. وعلى العموم، فإنني أوافقك على هذه الفكرة الرائعة التي تعين الباحثين، والذي أتمنى ـ كما يتمناه غيري ـ أن يكون هذا المنتدى مرجعًا يستفيد منه أهل التخصص، ولذا أهيب بهم أن يكتبوا في هذا الملتقى العلمي أفكارهم وآراءهم وبحوثهم واستفساراتهم ليستفيد منها غيرهم، والدال على الخير كفاعله.
ولأطرح لكم أيها الإخوة الفضلاء فكرة موضوع:
لا يخفى على من يقرأ تفسير السلف ما يقع عندهم من تغاير في التفسير، كما لا يخفى عليهم ما حبَّره الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمته الرائعة في أصول التفسير التي هي كالمنارة في هذا العلم العزيز، وإذا كان هذا مما يُعلم ولا يَخفى، فإنني أرى أن العناية بالجانب التطبيقي لما ذكره شيخ الإسلام لم يَحْضَ بعناية تامة في الرسائل العلمية.
وياحبَّذا لو ابتدأ طلاب الدراسات العليا بقراءة متأنية لرسالة شيخ الإسلام، وللكتب التي تُعنى بعبارات السلف وتحررها؛ كتفسير ابن عطية، ثمَّ يقتسمون سور القرآن، ويبدأون بتطبيق هذا المنهج لمعرفة توجيه أقوال السلف وأسباب اختلافهم ونوعه ومصادرهم التي اعتمدوها ومعرفة مدى احتمال الآية لها من عدمه، وما إلى ذلك من الموضوعات التي تتعلق بتفسير السلف خاصة.
وإنما تكون دراسة هذا الموضوع من خلال تفسير السلف؛ لأنهم هم العمدة في التفسير، وإلى أقوالهم ترجع العلماء، فحري بمن تخصص في هذا العلم أن يدرس تفسيرهم على أنه أصل لا فضلة، وحُجَّة يحتكم إليه في فهم القرآن، وليس عرضة لردِّ فلان أو علان بأدنى ما يكون به الرد دون التعرف على طريقتهم في تفسيرهم.
وهذا الموضوع ـ كما عايشته ـ من أمتع علوم التفسير، وفيه من اللذة والفائدة ـ مع ما فيه من كدِّ الذهن، والتفكير في حلِّ العبارات المشكلة ـ ما لا يعرفه إلا من جرَّب هذا السبيل.
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد، إنه ولي ذلك، والقادر عليه.
محبكم: أبو عبد الملك.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[06 May 2003, 12:25 ص]ـ
اشكر اخي ابا عبد الملك على وضع لبنة هذا المشروع واعلم ان لديه افكارا كثيرة لعله يطرحها مستقبلا
وأنا اضم صوتي الى صوته بالعناية بتفسير السلف
فإن كثيرا من الناس عزفوا عن علم التفسير من اجل ما دخله من العلوم، فكل مفسر برع في فن ادخل فنه في تفسيره غالبا حتى لا تكاد تفرق بين هذا التفسير ومؤلف في ذلك الفن ,
بينما نجد السلف رحمهم الله عبارتهم موجزة لكنها تحمل معاني كثيرة , ومنهج واضح.
وفي هذا السياق فإني اقترح الموضوع التالي:
" مرويات السلف في تفسير القرآن بالقرآن " جمعا ودراسة
ولقد قمت بجرد لتفسير الطبري رحمه الله فخرجت بمئات المرويات، ومن المعلوم ان تفسير القرآن بالقرآن لم يحض بالعناية كبقية طرق التفسير الأخرى فتأصيله من خلال فعل السلف وصنيعهم أولى.
وقد تبين لي من خلال القراءة السريعة جملة من الأمور والاسئلة لعلها تعين الباحث في وضع خطته منها:
1 - ابن عباس اكثر من روي عنه ذلك من الصحابة.
2 - ابن زيد اكثر من روي عنه ذلك من التابعين.
3 - احيانا يروى عن بعضهم اختلاف في الاية المفسرة بالكسر, ويكون هذا الاختلاف من قبيل اختلاف التضاد فما وجه ذلك.
4 - هل هناك فرق بين الاستشهاد بالقرآن وبين تفسير القرآن بالقرآن.
5 - اوجه تفسير القرآن بالقرآن عند السلف.
6 - عبارتهم في الربط بين الآيات.
7 - عمدتهم في ذلك.
8 - هناك تشابه في العبارات فهل اخذ بعضهم من بعض.
وهذه أشياء كتبتها على عجل بعد طول عهد وقصدي جعلها كمقدمة لفتح الموضوع فقط ولا تنسنا من صالح دعائك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[07 May 2003, 01:24 ص]ـ
اشكر الأخوة الأفاضل على هذه الفكرة الطيبة، وأخص بالشكر أخي وزميلي الشيخ / أحمد البريدي، وبما أن جميع التعليقات كانت حول الفكرة دون الإدلاء باقتراح مواضيع، فهاكم هذا الموضوع، وهو في الحقيقة مشروع كبير يحتاج إلى عدة رسائل، وهو عبارة عن وجهة نظر، وقد يكون للآخرين رأي آخر، هذا الموضوع هو:
علوم القرآن، رواية ودراية.
اقصد بذلك جمع الروايات في كل موضوع من مواضيع علوم القرآن من جميع كتب السنة، ودراستها دراسة حديثية (رواية)، ونظرية (دراية).
مثل: جمع الروايات في نزول القرآن.
وجمع الروايات في جمع القرآن. وهكذا.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[07 May 2003, 05:16 ص]ـ
شكر الله لأخي وزميلي ابي خالد هذا الاقتراح وتأكيدا على ما ذكر انه يحتاج الى رسائل متعددة فلقد وقفت على:
اقتراح كتبه الأخ ابو بيان في مقاله الماتع النافع: وقفات مع الإسرائيليات في كتب التفسير الموجود على هذا الرابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?threadid=143
محاولة جمع واستقصاء ما رواه الصحابة من الإسرائيليات , ثم استخلاص ما صح منها , ثم استخراج منهجهم وقواعدهم في التعامل معها.
ولعل أخي ابا بيان يكتب بعض العناصر حول هذا الموضوع.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[07 May 2003, 09:38 ص]ـ
ما ذكرته أخي الفاضل هي العناصر.
ولا أُخفيك أخي الحبيب , أني في ثلاث مرات كلما كتبت موضوعاً مقترحاً , أو مشاركةً في هذا الموضوع؛ ينقطع الإتصال , فلا أضيفه في ذلك الوقت!!.
ولكني ثابت على الوصل - إن شاء الله - , وسأضيف كل ما أراه صالحاً مفيداً , وأنا على يقين أنه كلما زاد المرء إفادةً؛ زاد استفادة , و " أنفق ياابن آدم أُنفق عليك ".
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 May 2003, 09:46 ص]ـ
بسم الله
أضم صوتي إلى صوت الأخ الكريم: أحمد القصير، وكنت قد نبهت على أهمية مثل هذه المواضيع في مقدمة موضوعات علوم القرآن دراسة ـاصيلية نقدية تحت هذا الرابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=25
وأضيف موضوعاً آخر له صلة بهذا الموضوع، وهو موضوع:الأقوال الضعيفة والشاذة في علوم القرآن - جمع ونقد ودراسة
ومن الموضوعات المهمة المتعلقة بعلم علوم القرآن:موضوع:أقوال أهل السنة في علوم القرآن
ـ[محمد بن عبدالعزيز الخضيري]ــــــــ[07 May 2003, 11:58 ص]ـ
الرأي الذي تفضل به صاحبي أبو خالد البريدي موفق وأرجو التثبيت
وإليكم بعض الموضوعات التي تعن لأخيكم ويتمنى أن تبحث سواء في الرسائل أو بحوث الترقية
ومنمها على سبيل المثال:
جمع أسانيد كل مفسرمن مفسري السلف والحكم عليها لتكون بمثابة الفهرس بيد الباحث
تحرير المقصود بتفسير القرآن بالقرآن وحقيقة الفرق بين نوعيه القطعي والاجتهادي
" بالسنة وتحقيق الفرق بين الصريح والضمني.
جمع تفسير القرآن بالسنة من جميع مظانه والحكم عليه وتصنيفه.
حقيقة عصمة الأنبياء وأثرها في التفسير.
القول بالإعجاز العلمي وتقرير ضوابطه.
التفاسيرالتي أحدثت أثرا فيما جاء بعدها من كتب التفسير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 May 2003, 12:47 م]ـ
وفقكم الله جميعاً، وهذه بعض الروابط ذات العلاقة.
رسائل الماجستير والدكتوراه المناقشة بالجامعة الإسلامية - قسم التفسير ( http://www.iu.edu.sa/arabic/daleel/rasail/Browse/quran/tafsir/munakash/index.htm)
رسائل الماجستير والدكتوراه المسجلة بالجامعة الإسلامية - قسم التفسير ( http://www.iu.edu.sa/arabic/daleel/rasail/Browse/quran/tafsir/musajjal/index.htm)
الرسائل المناقشة بالجامعة الإسلامية - قسم القراءات ( http://www.iu.edu.sa/arabic/daleel/rasail/Browse/quran/qirat/Munakash/Index.Htm)
وللحديث بقية إن شاء الله.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 May 2003, 06:09 م]ـ
الأخ الفاضل أحمد البريدي، وفقه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد،
فأشكرك على اعتنائك بهذه الصفحة ومتابعة ما يجدُّ فيها، وأفيدك في موضوع تفسير القرآن بالقرآن الذي طرحته بأن مقاتل بن سليمان (ت: 150) رائد في هذا المجال، وهو متوفى قبل ابن زيد (182)، وكلاهما من أتباع التابعين.
وكتاب مقاتل في التفسير ـ مع ما فيه من نفائس علمية ـ مهمل متروك، وهو من الكتب التي يحسن النظر فيها ثانيةً.
وإني لأعرف أن بعض قارئي هذا الكلام قد يستغربونه، لما قد علموا من الكلام في مقاتل، غير أن من قرأ في التفسير، ونظر في كتاب هذا العالم = وجد مصداق ما أقول، ولعله يتسنى لي الحديث عن هذا التفسير لاحقًا، والله الموفق.
....
وعودًا على موضوع البحوث، فإني قد طلبت من الأخ الفاضل عبد الرحمن الشهري أن ينزِّل البحوث المتعلقة بعلوم القرآن والتفسير إن أمكن ذلك، وها هو قد بدأ كما رأيت، وقد جاءتني فكرة أكبر من ذلك، وهي الاجتهاد في طلب المشاركة بخطة البحث التي قدمها المتخصصون ليستفيد منها من يريد تقديم بحث في هذا التخصص، بل قد يكون في هذه المقدمات مفاتيح لموضوعات أخرى، أتمنى أن يدرس هذا الاقتراح، كما أتمنى ممن شارك في هذا الملتقىمن أصحاب الرسائل العلمية التي قُبِلَت أو انتهى منها أصحابها أن يتحفوا الملتقى بها.
وأقول لك:إن في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي همومًا واقتراحات أرجو أن ييسر الله لي طرحها في هذا الملتقى، فإني ما زلت عازمًا على طرح مقترحات تخص الدراسات العليا في هذا التخصص، وعلى طرح بعض الرؤى في مجال البحوث العلمية فيه، ليكون هذا الملتقى حلقة نقاش واسعة للارتقاء بالدراسات المتخصصة في هذا المجال إلى محل أسمى وأرفع.
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
محبكم: أبو عبد الملك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 May 2003, 08:07 م]ـ
شكر الله للجميع تفاعلهم ونحن بانتظار الأفكار الجديدة
واؤكد على ما ذكر ابو عبد الملك من كتابة عناصر تعين الباحث في وضع الخطة
كما امل مساعدة من اراد تبني احد هذه المواضيع وذلك بأن يقوم من يريد ذلك بمراسلة صاحب الفكرة عن طريق الرسائل الخاصة في الموقع.
واما سبب اهتمامي بهذه الصفحة كما اشار اخي ابو عبد الملك فراجع إلى قناعتي في الفكرة فلعل بحثا قام به احد الأخوة فرزقنا منه دعوة صالحة بظهر الغيب كما أعده واخبره ان العناية في الصفحة مستمرة وعندي افكار متعلقة بها لتسهيل الاستفادة منها عند كثرة المواضيع ان شاء الله فارجو مواصلة طرح الأفكار واحتساب الأجر عند الله تعالى
كما ان ما اضافه اخي ابوعبد الله من رابط المواضيع المسجلة في الجامعات خطوة رائدة ارجو منه مواصلة ذلك وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[مسترشد]ــــــــ[11 May 2003, 01:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الجهود المباركة ونفع الله بكم.
ـ[مرهف]ــــــــ[11 May 2003, 10:01 ص]ـ
بسم الله:
تلبية لطلب الأستاذ الدكتور مساعد حفظه الله من المشاركين في النتدى أن يذكروا رسائلهم العلمية التي انتهوا منها رجاء النفع فأحببت أن أتحفكم بأن تفسير ابن عادل الحنبلي الدمشقي (اللباب من علوم الكتاب) يقوم بتحقيقه مجموعة من طلاب الدراسات العليا ـ ماجستير ـ باختصاص التفسير وعلوم القرآن ويبلغ عددهم حوالي (25) طالباً في جامعة أم درمان ـ السودان ـ في دمشق و قد انتهى قسم لا بأس به منه، وقد أكرمني الله تعالى بتحقيق ودراسة جزء منه ـ المتعلق بسورة الحجر والنحل والإسراء ـ وانتهيت منه وناقشت وكان المشرف فضيلة الأستاذ الدكتور نور الدين عتر حفظه الله،وسأقدم نبذة عن حياة المؤلف ابن عادل الدمشقي الحنبلي، وتعريفاً بالكتاب إن شاء الله تعالى.
وأما بخصوص المقترحات للرسائل العلمية فأضيف إلى ما مر ضرورة تفعيل الرسائل المتعلقة بالتفسير الموضوعي لمرحلة الماجستير، وإغناء هذا الجانب بالبحث وطريقة الكتابة فيه لحاجة هذا العصر لمثل هذا النوع من التفسير وقد قمت بكتابة (غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم) وانتهيت من غزوتي بدر وأحد، ووجدت فيهما من الفوائد والعبر المستنبطة من الآيات التي تحدثت عن الغزوة ما يبعث في النفس نشوة الإيمان ويفتح في العقل مدارك للفهم كانت مغلقة وأسأل الله أن ييسر الباقي.
ومن المواضيع المقترحة لذلك:
ـ الحوار في القرآن الكريم ـ دراسة تأصيلية لمفهوم الحوار وأسسه وقواعده وأثره وأنواعه.
ـ علم النفس في القرآن الكريم ـ دراسة لفطرة النفس البشرية وأمراضها وكيف عالجها القرآن الكريم.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو صهيب]ــــــــ[11 May 2003, 11:44 ص]ـ
بارك الله بكم
جهود تشكرون عليها
فجزاكم الله خيرا
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[15 May 2003, 02:11 ص]ـ
مر بي خلال كتابتي لأحد البحوث موضوع رأيت أنه من المهم بحثه وهو:
علاقة علوم القرآن بالتفسير.
ولكي يتضح المراد فإن ذلك يكون من خلال ما يلي:
مدى اتصال هذه العلوم بالتفسير، وهل على المفسر الاطلاع على جميع علوم القرآن قبل التفسير؟
وهل آيات القرآن على رتبة واحدة في ذلك أم تختلف؟
ولعل القارئ الكريم يلاحظ الفرق بين حاجة المفسر عند تفسيره لقوله تعالى: (والله على كل شيء قدير) وبين حاجته عند قوله: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما).
وهل كل ما ذكر من علوم القرآن يصح إسناده للقرآن؟
فقد نجد من يجعل من علوم القرآن علم أصول الفقه والنحو والبلاغة وغيرها.
ولعل في هذا إشارة للمقصود والله أعلم.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 May 2003, 03:05 م]ـ
الأخ الفاضل فهد الوهبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فإني أوافقك على هذا الموضوع، وهو من الموضوعات الطريفة التي غُفِل عنها، وظنَّ كثير من الباحثين أن علوم القرآن هي علوم التفسير، وأرى أن في الموضوع جملة من النقاط تحتاج إلى تجلية لإدراك ما طرحته،و منها أمران:
الأول: المراد بالتفسير؛ لأنه بتحديد المراد به يمكن أن تقوَّم علوم القرآن عليه، ويُنظر في علاقتها بالتفسير.
الثاني: الفرق بين أصول الموضوعات وتطبيقاتها، وأمثِّل لذلك بعلم الناسخ والمنسوخ، فتجد أن أصول هذا العلم ومقدماته لا يستفاد منها جميعها في التفسير، أما ما قاله العلماء من كون هذه الآية منسوخة، فإنه يبنى عليه فهم المعنى، وبيان المراد بالآية، فهل يقال: إن علم الناسخ والمنسوخ (على إطلاقه) من العلوم التي يحتاجها المفسر؟
ولو تأملت، ما السبب الذي جعل بعض الباحثين لايكاد يفرق بين علوم التفسير وعلوم القرآن؟
= لظهر لك أمران:
الأول: كون هذين العلمين يبحثان في موضوع واحد، وهو آيات القرآن وسُوَرِهِ.
الثاني: أنك تجد كثيرًا من علوم القرآن التي ليس لها أثر في بيان المععنى، تجدها في كتب التفسير، فقد يختلط على قارئي التفسير الأمر، ويظنون انها من علوم التفسير بسبب ذكرها في كتبه.
ويظهر أنه كان من أثر هذين السببين،ـ مع عدم تحرير المراد بالتفسير عند الناظر في هذه العلوم ـ عدم الاعتناء بما اقترحته من هذا البحث.
لكن الموضوع يحتاج إلى استقراء مادته، لينظر هل يمكن أن يصل إلى أن يكون بحثًا علميًّا أكاديميًا.
والله الموفق.
محبكم: أبو عبد الملك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 May 2003, 05:27 م]ـ
طرق تفسير القرآن غدت مادة للدراسات العلمية فتم دراسة: تفسير الصحابة و تفسير التابعين والتفسير اللغوي لكننا نجد ان تفسير القرآن بالقرآن وتفيسر القرآن بالسنة لم يبحثا حتى الآن على الرغم من أهميتهما ولذ فإني اقترح افرادهما بالدراسة بحيث يبحث كل موضوع لوحده أو يجمعا في بحث واحد نظرا للتشايه في بعض مواضيعهما ويكون عنوان البحث:
تفسير القرآن بالوحيين "القرآن والسنة" دراسة تأصيلية
وسوف اطرح بحثا مختصرا كنت قد بحثته قبل مدة في تفسير القرآن بالقرآن على حلقات بمشيئة الله تعالى لعلها تفتح شيئا من افكار هذا الموضوع.
ـ[الراغب]ــــــــ[20 May 2003, 05:25 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أشكر القائمين على هذا المشروع الخيِّ المبارك وأوصيهم ونفسي باتباع سبيل المخلصين أسأل الله أن ينظمني وإياهم في سلكهم.
مشاركة فيما طرحه الأخ الفاضل أحمد البريدي فيما يخص الرسائل العلمية .. لدي مايلي:
1/ جمع الآيات التي فسرها النبي عليه الصلاة والسلام أو استشهد بها، مع ذكر مناسباتها، وأوجه دلالتها.
2/ حين يتلو المسلم كلام ربه تبارك وتعالى فإنه يمر به الكثرة الكاثرة من الآيات التي يجد فيه منزع التربية سواءً كانت فرديةً في علاقته مع نفسه، أم كانت مع الآخرين وأمثلته كثيرةٌ معلومة، فماذا لو جُمع تفسيرٌ يُعنى بهذ الأمر لاسيما مع حاجة الأمة الماسة إلى مثله، ويكون من ثلاثة محاور:
# التفسير التربوي.
#التفسير السلوكي.
# التفسير الدعوي.
أو يكون مُسماها: الجوانب التربوية (السلوكية) (الدعوية) في كتاب الله. ولامُشاحة في الإصطلاح.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[21 May 2003, 05:38 ص]ـ
من الموضوعات التى تستحق البحث:
- موضوع: تحزيب القرآن - تاريخه، وهدي السلف فيه [مع دراسة التحزيب المعروف الذي استقرت عليه المصاحف اليوم، وهل يمكن إعادة النظر فيه أم أن هذا الأمر قد استقر وتلقته الأمة بالقبول؟].
- موضوع: اختلاف التنوع في التفسير - دراسة تأصيلية تطبيقية على سورة الفاتحة والبقرة [وهكذا إلى آخر القرآن على شكل مشروع متسلسل لأطروحات علمية].
-موضوع: الأقوال التي ذمها الله في كتابه [ينظر كتاب كشف الغطاء عن حكم سماع الغناء لابن القيم ص151 - 152 بتحقيق ربيع خلف ففيه إشارة إلى هذا الموضوع مع أمثلة توضحه].
-موضوع: القراءات المردودة في كتب القراءات والتفسير.
-موضوع: أقوال المحدثين في التفسير - جمع ودراسة [جمع أقوال المحدثين في التفسير من خلال كتب السنة، مع دراسة مناهجهم في ذلك]
-موضوع: أقوال أبي عبيد القاسم بن سلام في التفسير وترجيحاته - جمع ودراسة [له تميز واضح، وأثر كبير على من بعده]
- ترجيحات ابن العربي المالكي في التفسير [مع جمع أقواله من كتبه الأخرى] موضوع جدير بالعناية.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[27 May 2003, 01:46 م]ـ
شكر الله للأخوة جميعا ما سطروه وارجو ان لا تجف محابرهم , فعلم التفسير وما يتعلق به من اوسع العلوم وكثير من علومه تحتاج الى مزيد من الدراسة خاصة فيما يتعلق بالجانب التطبيقي.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[27 May 2003, 05:14 م]ـ
من مواضيع التفسير الموضوعي التي أراها جديرة بالبحث: حديث القرآن عن القرآن
ومن النقاط التي تعين على ذلك:
- اسماؤه وصفاته وطريقة إنزاله.
- فضائله وخصائصه.
- في أقسام الناس تجاهه: 1 - المؤمنون به وعلامات ذلك ومقتضيات ذلك الإيمان
المعرضون عنه: موقفهم منه
: نظرتهم إليه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 May 2003, 05:38 م]ـ
أخي أبا خالد وفقه الله
(حديث القرآن عن القرآن)
عنوان كتاب ثمين لشيخنا الجليل محمد بن عبدالرحمن الراوي وفقه الله، وقد طبع مرات.
فهل ترى بعده حاجة إلى طرق الموضوع من جانب آخر؟ وفقك الله.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[27 May 2003, 11:45 م]ـ
احسنت ابا عبد الله وله قدم السبق في ذلك لكن لا يخفى عليك ان طريقته ليست تفسيرا موضوعيا بالمعنى الاصطلاحي إذ اصل كتابه حلقات إذاعية وهي اشبه بالخواطر الجياشة مرتبا اياها على ترتيب المصحف فافتقد ما يلي:
تقسيم الموضوع إلى عناصر مترابطة.
عزو الاراء وتوثيق النقولات
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا شك ان الذي يريد بحث الموضوع سيستفيد من الكتاب كثيرا
ـ[المتفقه]ــــــــ[28 May 2003, 03:59 م]ـ
أشكر جميع من أفادنا بفائدة
حقيقة كثيرا ما التقي ببعض الإخوة فيقولون: لماذا لا يوجد اهتمام بتفاسير السلف ـ تحقيقا و نشرا ـ من قبل أهل الإختصاص؟
فلا أجد ـ حينها ـ جوابا!
و من هنا أغتنم الفرصة لأطلب من الأفاضل توضيح الأمر بزيادة النفع لي و لمن سيقرأ ما يُكتب. و بالله التوفيق.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[30 May 2003, 06:25 م]ـ
ملخص للمواضيع المقترحة السابقة مرتبة بحسب المشاركات:
1 - توجيه أقوال السلف وأسباب اختلافهم ونوعه ومصادرهم التي اعتمدوها ومعرفة مدى احتمال الآية لها من عدمه، وما إلى ذلك من الموضوعات التي تتعلق بتفسير السلف خاصة.
2 - مرويات السلف في تفسير القرآن بالقرآن " جمعا ودراسة.
3 - علوم القرآن، رواية ودراية بحيث تجمع الروايات في كل موضوع من مواضيع علوم القرآن من جميع كتب السنة، ودراستها دراسة حديثية (رواية)، ونظرية (دراية).
مثل: جمع الروايات في نزول القرآن.
وجمع الروايات في جمع القرآن. وهكذا.
4 - محاولة جمع واستقصاء ما رواه الصحابة من الإسرائيليات , ثم استخلاص ما صح منها , ثم استخراج منهجهم وقواعدهم في التعامل معها.
5 - الأقوال الضعيفة والشاذة في علوم القرآن - جمع ونقد ودراسة.
6 - أقوال أهل السنة في علوم القرآن.
7 - جمع تفسير القرآن بالسنة من جميع مظانه والحكم عليه وتصنيفه.
8 - حقيقة عصمة الأنبياء وأثرها في التفسير.
9 - القول بالإعجاز العلمي وتقرير ضوابطه.
10 - التفاسيرالتي أحدثت أثرا فيما جاء بعدها من كتب التفسير.
11 - الحوار في القرآن الكريم ـ دراسة تأصيلية لمفهوم الحوار وأسسه وقواعده وأثره وأنواعه.
12 - علم النفس في القرآن الكريم ـ دراسة لفطرة النفس البشرية وأمراضها وكيف عالجها القرآن الكريم.
13 - علاقة علوم القرآن بالتفسير.
14 - تفسير القرآن بالوحيين "القرآن والسنة" دراسة تأصيلية
15 - الجوانب التربوية (السلوكية) (الدعوية) في كتاب الله.
16 - تحزيب القرآن - تاريخه، وهدي السلف فيه [مع دراسة التحزيب المعروف الذي استقرت عليه المصاحف اليوم، وهل يمكن إعادة النظر فيه أم أن هذا الأمر قد استقر وتلقته الأمة بالقبول؟].
17 - اختلاف التنوع في التفسير - دراسة تأصيلية تطبيقية على سورة الفاتحة والبقرة [وهكذا إلى آخر القرآن على شكل مشروع متسلسل لأطروحات علمية].
18 - -الأقوال التي ذمها الله في كتابه [ينظر كتاب كشف الغطاء عن حكم سماع الغناء لابن القيم ص151 - 152 بتحقيق ربيع خلف ففيه إشارة إلى هذا الموضوع مع أمثلة توضحه].
19 - القراءات المردودة في كتب القراءات والتفسير.
20 - أقوال المحدثين في التفسير - جمع ودراسة [جمع أقوال المحدثين في التفسير من خلال كتب السنة، مع دراسة مناهجهم في ذلك]
21 - أقوال أبي عبيد القاسم بن سلام في التفسير وترجيحاته - جمع ودراسة [له تميز واضح، وأثر كبير على من بعده]
22 - ترجيحات ابن العربي المالكي في التفسير [مع جمع أقواله من كتبه الأخرى] موضوع جدير بالعناية.
23 - حديث القرآن عن القرآن
هذا هو ملخص ما سبق من مواضيع مقترحة مع العلم ان منها ما قد تم بحثه مثل جمع التفسير النبوي وهوكتاب طبع وقد اطلعت عليه قديما وارجو مواصلة الإقتراحات مع التنبيه على ماتم بحثه لمن علم ذلك وبارك الله في حهود الجميع.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 Jun 2003, 02:44 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجزى الله المشايخ الفضلاء والإخوة الكرماء على هذه الفوائد العائدة علينا لنرتقي ونتزود بالعلم، فشكر الله سعي من ساهم بذلك بفكرة أو بتوجيه
أو فائدة.
وأقترح كموضوعٍ:
مرويات أبي العالية في التفسير
جمعاً ودراسة.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 Jun 2003, 07:29 م]ـ
بسم الله
أخي أبا العالية حياك الله
وبمناسبة اقتراحك بحث تفسير أبي العالية أحب إحاطتك بأن تفسيره قد كتبت حوله رسالتان علميتان في قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الإمام - الرياض.
الأولى رسالة ماجستير بعنوان: تفسير أبي العالية من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة النحل جمعاً ودراسةً وتحقيقاً. من إعداد: خليفة جاسم الكواري.
وقد نوقشت هذه الرسالة عام 1410هـ.
الثانية:تفسير أبي العالية من أول سورة الإسراء إلى آخر سورة الناس جمعاً ودراسةً وتحقيقاً، وهي ماجستير أيضاً من إعداد نورة عبدالله الورثان.
ونوقشت عام 1413هـ.
وأبشر الإخوة جميعاً بأن جميع الرسائل المسجلة في كلية أصول الدين بالرياض ستنشر هنا إن شاء الله.
وقد طلبت ذلك من رئيس قسم القرآن الشيخ إبراهيم الدوسري وفقه الله، ورحب بالفكرة وأبدى الإستعداد للتعاون معنا فيما يفيد الباحثين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[05 Jun 2003, 03:13 ص]ـ
من المواضيع التي أراها جديرة بالبحث:
استدراكات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين
لقد قام الشيخ ابن عثيمين بالتعليق على سورفي النصف الأخير من القرآن معتمداً تفسير الجلالين أصلاً له , ومن ثم كان له استدراكات على المؤلف جلال الدين المحلي متنوعة: تفسيرية وعقدية وإعرابية والتعليق على ما فيه من اسرائيليات او تعيين ما ابهم في القرآن بلا دليل , وغير ذلك وكانت هذه الإستدراكات موفقة في أغلبها وبعضها محل نظر وتأمل , فهي بحاجة إلى الدراسة والمناقشة.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[07 Jun 2003, 09:17 ص]ـ
الإخوة الكرام
1 ـ لقد جُمِع كثير من تفسير السلف، وبقي منه بعض يحتاج إلى جمع، ويمكن أن يكون سلسلة بعنوان (تفسير المقلين من علماء السلف).
ويمكن تقسيمه حسب المدن أو الأقاليم، فيقال: تفسير المقلين من علماء مكة، تفسير المقلين من علماء المدينة.
ويمكن ان يجمع علماء هذين البلدين تحت عنوان تفسير المقلين من علماء الحجاز.
وهكذا في علماء الكوفة والبصرة والشام وغيرها.
ومن البحوث المعاصرة:
2 ـ أثر الانحراف الفكري المعاصر على تفسيرات المعاصرين.
3 ـ مفهوم المعجزة عند الفرق، وأثره في موضوع الإعجاز.
4 ـ دراسة موازنة بين كتب الوقف والابتداء.
5 ـ دراسة موازنة لمصطلحات علماء الوقف والابتداء وتطبيقاتهم لها من خلال سورة أو أكثر.
6 ـ التفسير في كتب البلاغة دراسة وتحرير.
7 ـ اتجاهات التفاسير المعاصرة، ومدى تلبيتها لحاجة المتعلم اليوم.
8 ـ دراسة موضوعية في كيفية دراسة منهج المفسر مع التطبيق على تفسير من التفاسير.
9 ـ دراسة موضوعية للعلوم القرآنية المعاصرة؛ كالتفسير الموضوعي واتجاهات المفسرين ومناهجهم واإعجاز العلمي وغيرها.
10 ـ سؤالات الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم واستشكالاتهم في التفسير.
أرجو أن يكون في هذه البحوث فائدة لطلابها، كما أتمنى لمن أطلع عليها وعرف عن بعضها أنه قد بُحِث أن يخبر عنها في هذه الزاوية، ولكم من الله الجزاء الأوفى.
محبكم: أبو عبد الملك.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Jun 2003, 01:17 م]ـ
بسم الله
الموضوع الذي اقترحه الشيخ أبو عبد الملك: أثر الانحراف الفكري المعاصر على تفسيرات المعاصرين سبق أن سجل موضوع بعنوان مقارب وهو:الانحراف الفكري في التفسير المعاصر دوافعه ومجالاته وآثاره بحث في قسم القرآن بكلية أصول الدين بالرياض من قبل: يحيى ضاحي شطناوي. وقد نوقش منذ فترة.
ومن المواضيع المقترحة:
أقوال البيهقي في التفسير جمعاً ودراسة.
جهود الخطيب البغدادي في التفسير وعلوم القرآن جمعاً ودراسة.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[07 Jun 2003, 04:17 م]ـ
شكر الله لك يا أبا مجاهد على هذه المعلومة.
ويا حبذا إذا كان الدكتور يحيى يطلع على هذا الملتقى أن يتحف قراءه بنبذة موجزة عن بحثه.
والدكتور الفاضل زميل دراسة أيام دراسة الماجستير، حفظه الله ورعاه.
ومن الموضوعات التطبيقية التي تحتاج استقراءً لأقوال السلف (مفهوم النسخ عند السلف وتطبيقاته في تفاسيرهم).
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Jun 2003, 11:14 م]ـ
شكر الله للجميع ما كتبوا , ولقد أقترح أحد الزملاء أن تكون المرحلة الثانية من هذا المشروع:
اختيار بعض المواضيع المقترحة , والتعاون في كتابة تصور للجوانب المناسبة والمهمة , لمن أراد الكتابة فيه , فما رأيكم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Jun 2003, 01:26 ص]ـ
بسم الله
اقترح البقاء على هذه الطريقة، وأما التفصيل حول موضوع ما؛ فيمكن طرحه في موضوع مستقل، فيذكر من كان لديه رغبة في اختيار أحد الموضوعات أنه يريد بحثه، ويشاركه الأخوة في طرح تصوراتهم حول الموضوع المختار.
هذا رأيي، والأمر شورى.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[12 Jun 2003, 04:19 م]ـ
أضم صوتي لاقتراح أبي مجاهد
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[14 Jun 2003, 06:09 م]ـ
الرأي ما ترون , ونبقى على الطريقة السابقة , وآمل متابعة طرح المواضيع المقترحة , وتفعيل الموضوع. وشكر الله للجميع مشاركاتهم.
ـ[طالب العلم]ــــــــ[16 Jun 2003, 07:44 م]ـ
أشكر لكم أيها الأحباب إهتمامكم بمثل هذه المواضيع، والتي تهم طلاب العلم والمبتدئين في الدراسات العليا أمثالى: كما أتمنى أن يكون هناك إقتراحات لعناصر البحث حتى تعم الفائدة ويحصل النفع ولكم منا أيها المشايخ الفضلاء والاساتذة الكرماء أجمل التقدير وأوفره.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[17 Jun 2003, 11:32 ص]ـ
كتب الأخ الفاضل محمد يوسف في هذا الملتقى مقالا , ذكر فيه: ما نقله الزرقاني من إجماعات أهل العلم في مسائل علوم القرآن.
ومن المعلوم أن هناك إجماعات لا يصدق عليها الإجماع , لوجود الخلاف.
فقلت: لو جمعت هذه الإجماعات , ودرست؛ لتحرير ما يصح الإجماع فيها من عدمه , لحصل فيه خير كثير.
ويكون عنوان البحث: الإجماع في مسائل علوم القرآن جمعا ودراسة.
ومن الممكن مراجعة مقال الأخ الفاضل محمد يوسف؛ للإطلاع على بعض النماذج.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[17 Jun 2003, 11:32 م]ـ
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد جرى بيني وبين أخي الفاضل أحمد البريدي محادثة حول كيفية إفادة الباحثين الذين يريدون اختيار موضوع من الموضوعات المطروحة، لكنهم يخشون أن لو طرحوه في الملتقى العام أن يأخذه أحد ويسبقهم في تسجيله.
وحلاًّ لهذه المشكلة رأينا أنه يمكن أن يتصل من يريد موضوعًا بأحد المشرفين عبر بريده في الملتقى، ويستفيد منه، كما يمكن المشرف أن يُفيد الباحث بطريقة لا تذهب بالموضوع عليه من سؤالات يوجهها إلى من يرى لهم اهتمامًا بالموضوع.
وبهذا يكون الموضوع محصورًا بين المشرفين وصاحب الموضوع، ولا يُمكَّن منه غيره حتى يتركه هو.
والله الموفق.
ـ[أبو المثنى الحكمي]ــــــــ[02 Jul 2003, 02:59 م]ـ
الأخوة الفضلاء جزاكم الله خيراً على هذه الفكرة، وأخص بالشكر مبتكرها الشيخ أحمد البريدي.
أرجو التكرم بتعميم هذه الفكرة بذكر بعض المخطوطات النفيسة التي لم تحقق بعد، وجزيتم خيراً.
ـ[أبو خالد، وليد العُمري]ــــــــ[02 Jul 2003, 06:59 م]ـ
*
* المقولات التي أقرها القرأن العظيم: وقد كتبت نبذة تتعلق به.
* الأقوال التي أمر الله الأنبياء (أو النبي صلى الله عليه وآله وسلم) بقولها:
نحو: (قل إن الأمر كله لله)، ونحو: (قل كونوا حجارة أو حديدًا .... ).
وهذا بحث نافع، وممتع، إذا رُتب موضوعيًا، وأستفيد من طريقة القرآن في الإجابة على الشُبه، والاستفسارات، والسؤالات .......
والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Jul 2003, 05:07 م]ـ
تقدم الملخص الأول للمواضيع المقترحة ,وهذا الملخص الثاني مع إهمال ما نبه الأخوة على ما تم بحثه من قبل:
24 - استدراكات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين.
25 - سلسلة بعنوان (تفسير المقلين من علماء السلف).
26 - مفهوم المعجزة عند الفرق، وأثره في موضوع الإعجاز.
27 ـ دراسة موازنة بين كتب الوقف والابتداء.
28ـ دراسة موازنة لمصطلحات علماء الوقف والابتداء وتطبيقاتهم لها من خلال سورة أو أكثر.
29 ـ التفسير في كتب البلاغة دراسة وتحرير.
30 ـ اتجاهات التفاسير المعاصرة، ومدى تلبيتها لحاجة المتعلم اليوم.
31 ـ دراسة موضوعية في كيفية دراسة منهج المفسر مع التطبيق على تفسير من التفاسير.
32 ـ دراسة موضوعية للعلوم القرآنية المعاصرة؛ كالتفسير الموضوعي واتجاهات المفسرين ومناهجهم واإعجاز العلمي وغيرها.
33 ـ سؤالات الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم واستشكالاتهم في التفسير.
34 - قوال البيهقي في التفسير جمعاً ودراسة.
35 - جهود الخطيب البغدادي في التفسير وعلوم القرآن جمعاً ودراسة.
36 - مفهوم النسخ عند السلف وتطبيقاته في تفاسيرهم.
37 - الإجماع في مسائل علوم القرآن جمعا ودراسة.
38 - المقولات التي أقرها القرأن العظيم.
39 - الأقوال التي أمر الله الأنبياء (أو النبي صلى الله عليه وآله وسلم) بقولها:
نحو: (قل إن الأمر كله لله)، ونحو: (قل كونوا حجارة أو حديدًا .... ).
شكر الله للجميع ما كتبوا , سائلا المولى عزوجل ان يكتب لهم الأجر والمثوبة ,مع أملي بمواصلة الاقتراحات متذكرين أن الدال على الخير كفاعله.
وأما اقتراح الأخ الفاضل ابو المثنى الحكمي بشأن إضافة بعض المخطوطات النفيسة التي لم تحقق بعد، فهو اقتراح رائع , إلا أنه من الصعب معرفة كل ما حقق منها لكن ممكن يطرح وينبه الأخوة على ما تم تحقيقه ,وأنا اطرح الموضوع عليكم هل ترون ان نفرده في قسم مستقل أو نضيفه في هذا القسم , وعندي مجموعة من فهارس االمخطوطات في التفسير وعلوم القرآن استعرضتها وقمت باستخراج مجموعة منها , أراها من المخطوطات التي تستحق التحقيق , مع عدم علمي بما تم تحقيقه منها. وأنا منتظر لرأيكم.
واعتذر عن تأخر الرد في الفترة الماضية لسفري وعدم وجود الوقت الكافي للمتابعة.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Jul 2003, 04:52 ص]ـ
من المواضيع المهمة:اراء ابن تيمية في علوم القرآن
وهو من المواضيع التي سجلت في قسم القرآن في جامعة الإمام وألغيت كما في الفهرس المعد من القسم.
ـ[حسن الكبهي]ــــــــ[19 Jul 2003, 09:25 ص]ـ
سلام عليكم، قد أضفت هذه الأسطر في طرح الشيخ مساعد الا انني وجدت ان لها ارتباطا هنا ايضا فاني انقلها من هناك الى هنا:
علم جديد
أشكر الجميع على اثراء هذه الفكرة التي مازالت بحاجة للمزيد
أود ان ألفت النظر الى مسألة فيما يتعلق بالدراسات العليا والبحث العلمي في دراسات القرآن الا وهي:
اننا نجد ان مصادر العلم هي فقط القرآن والسنة وما كان بعدها يجب ان يكون في نفس اطارهما لكننا نجد ان علوم الشريعة المنبثقة منهما كثير فهناك:
علم المصطلح و علم الفقه وأصول الفقه وغيرها كثير، وبالنسبة للقرآن فيوجد التفسير و علوم القرآن و أصول التفسير و غريب القرآن و أسباب النزول و الناسخ والمنسوخ و التجويد وغيرها
لكنها كلها علوم انبثقت من القرآن ولخدمة القرآن والذي أراه انه يوجد علوم أخرى اما ان تكون جديدة تحتاج لأظهار واما ان تكون مبعثرة في الكتب تحتاج الى تجميع وتهذيب كما هو الحال في اسباب النزول مثلا
والذي أحث عليه اخواني القائمين على البحث العلمي هو اظهار الجديد أو المجمّع المهذب من هذه العلوم الخادمة لكتاب الله
هذه مجرد فكرة والله أعلم وهو الهادي الى الصواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[21 Jul 2003, 06:47 ص]ـ
موضوع: علوم القرآن عند ابن تيمية الذي ذكر الشيخ أحمد البريدي أنه ألغي، تقدم به مرة أخرى أحد الزملاء وهو الأخ: بجاد القحطاني، وهو موضوع طويل، ولا أدري ما آخر أخباره مع الكلية!
وللفائدة: فقد تقدمت إحدى الطالبات بموضوع: علوم القرآن عند ابن القيم، وما أدري كذلك هل قبل أم لا؟.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[23 Jul 2003, 03:16 ص]ـ
كثيرا ما يذكر المفسرون في موضوع المكي والمدني قولهم: سورة كذا مكية إلا آية كذا وكذا معتمدين آحيانا على أسلوبها دون إيراد أدلة تثبت هذا الإستثناء , ولذا اقترح ما يلي:
جمع ما قيل باستثناءه ودراستها لمعرفة هل يصح الا ستثناء من عدمه. مع العلم أن للموضوع تعلق بأسباب النزول.
وهذا الموضوع من الموضوعات التطبيقية التي ادعو دائما لتبنيها لتحرير كثير من الأقوال الموجودة في علوم القرآن.
ـ[حسن الكبهي]ــــــــ[26 Jul 2003, 04:21 م]ـ
لو نظرنا الى أقسام القرآن لوجدنا:
1 - التوحيد 2 - القصص 3 - التشريع
وهناك من قسم القرآن الى أكثر من هذا (مثلا: انظر تفسير ابن جزي -المقدمة)
فلو أننا جمعنا كل آيات القرآن الخاص بكل قسم (جمعا - دراسة - استنباطا) لكانت هذه نظرة مفسرة لكل القرآن تحت أقسام قليلة من 3 الى 6 أقسام
واذا ما أردنا التفصيل، فاننا نحتاج الى فهرس لكل مواضيع القرآن، ومن ثم نبدأ بتفسيرها موضوعا موضوعا تحت نور الوحيين القرآن والسنة
فهذه وجهتا نظر لتفسير القرآن: عامة تحت أقسام قليلة، وخاصة كل موضوع على حدة
والله أعلم
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 Jul 2003, 12:36 ص]ـ
تراجم معاني القرآن كثيرة وبلغات شتى وهذا شيء يفرح إلا أنه من الملاحظ على كثير من هذه الترجمات أنهاأعمال فردية وارتجالية , غير مبنية على أصول , قام مترجمها بدافع الحماس أو غير ذلك ... ,ولذا فقد حصل فيها أخطاء كثيرة.
فحبذا لو قام أحد الأخوة بدراسة تأصيلية لترجمة معاني القرآن , ثم قام بتقويم لتراجم لغة من اللغات كأن تكون الأنجليزية مثلا , وهذا سيكون له فائدة كبرى مع علمي وإدراكي لصعوبة مثل هذا البحث , حيث يحتاج إلى أن يكون مجيدا للغة أخرى , لكن من تأمل تخبط الناس فيما يتعلق بالترجمة وحاجتهم إلى وضع أصول لهذا العلم أدرك أهمية الموضوع وخاض الصعاب , اسأل الله تبارك وتعالى أن يهيىء له رجلا جلدا صبورا.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Jul 2003, 01:22 ص]ـ
موضوع دراسة التراجم لمعاني القرآن وتقويمها التي ذكرها أخي الشيخ أحمد من أهم ما ينبغي لأقسام القرآن الكريم في الكليات الشرعية العناية به.
ولا بد من تفريغ متخصصين علم تفسير القرآن لتعلم اللغة المراد دراسة تراجم معاني القرآن بها، فإذا أتقن تلك اللغة كان عليه مسؤليتان:
الأولى: القيام بترجمة معاني القرآن إلى تلك اللغة ترجمة دقيقة مأمونة.
الثانية: دراسة الترجمات السابقة وتقويمها وبيان الجيد منها من غيره، وما يمكن الاستفادة منه، وما يحسن إيقاف طباعته، وهكذا.
ورأيي أن مثل هذه الأعمال تصلح مشاريع بحث لما بعد الماجستير والدكتوره.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 Jul 2003, 01:59 ص]ـ
لاحظت عند قرائتي لتفسير ابن عطية كثرة استدراكاته على اثنين ممن سبقه من المفسرين الكبار وهما:
1 - ابن جريرالطبري.
2 - ابو العباس المهدوي.
وقد تم دراسة استدراكاته على ابن جرير في رسالة مستقلة وبقي فيما أعلم استدراكاته على ابي العباس المهدوي.
ومن المواضيع ايضا: علوم القرآن عند ابن عطية.
ومن قرأ الجزء الأول من تفسيره تبين له مجموعة كثيرة منها.
ـ[مرهف]ــــــــ[30 Jul 2003, 02:24 ص]ـ
بسم الله:
جزى الله خيراً كل من أغنى وأثرى وأفاد، وإنني لما رأيت التهجم العنيف والتحدي الشديد من الطابور الخامس وأذنابهم، وأعداء الإسلام على كتاب الله متسترين تحت شعارات براقة مغرية وأهمها التجديد فإني أقترح أن يكتب موضوع في (دراسة الإتجاهات التجديدية المعاصرة ووضع قواعد التجديد لفهم كتاب الله المجيد) يعرف فيه بالتيارات المنحرفة ومعنى التجديد في التفسير والضوابض والقواعد العامة ويذكر أسماء من لهم باع في التفسير وأثروا على التفسير في منهجه وتاريخه وأرجو أن أكون قد وفقت في عرض الفكرة والله أعلم. فما رأيكم
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[30 Jul 2003, 04:40 م]ـ
من الموضوعات المقترحة:
علوم القرآن / دراسة موضوعية.
يشتمل على العناصر التالية:
أولاً: نشأة علوم القرآن، ويشمل:
أ / علوم القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
ب/ علوم القرآن في عهد الصحابة رضي الله عنهم.
ج/ علوم القرآن في عهد التابعين.
د/ علوم القرآن في عهد التدوين.
ه/ علوم القرآن في الوقت المعاصر.
ثانياً: المؤلفات في علوم القرآن، ويشمل:
أ/ الكتب المفردة في علوم القرآن.
ب/ علوم القرآن في كتب التفسير.
ج/ علوم القرآن في كتب الحديث، وهكذا.
ثالثاً: مناهج المؤلفين في علوم القرآن، ويكون ذلك لأهم المؤلفات على سبيل الإيجاز، ويشمل ما يلي:
أ/ مناهج المؤلفين في علوم القرآن.
ب/ مناهج المفسرين في علوم القرآن.
رابعاً: أثر علوم القرآن في مناهج المفسرين.
خامساً: مصادر علوم القرآن.
سادساً: أنواع المؤلفات في علوم القرآن.
سابعاً: عناية العلماء بعلوم القرآن.
ثامناً: علوم القرآن والمستشرقين.
هذه بعض العناصر على سبيل الإجمال ويمكن الزيادة عليها والتعديل، والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[30 Jul 2003, 04:42 م]ـ
ومن الموضوعات:
الإسرائيليات المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم في التفسير، جمعاً وتخريجاً ودراسة.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[30 Jul 2003, 04:47 م]ـ
إشارة إلى ما ذكر من بعض الموضوعات المقترحة أفيد الأخوة بالمسجل منها، وهي:
1 - المقولات في القرآن الكريم، تقدم به أحد طلبة الدكتوراه في جامعة أم القرى.
2 - التفسير النبوي للقرآن الكريم، مسجل في الجامعة الإسلامية لرسالة ماجستير ودكتوراه، عام 1408 هـ. ويتناول جمع النصوص التي فسر بها النبي صلى الله عليه وسلم القرآن.
ـ[حسن الكبهي]ــــــــ[31 Jul 2003, 07:56 ص]ـ
يوجد في تراثنا الالآف من الكتب المخطوطة موجودة أو مفقودة، فأنا ادعو من له استطاعة لتحقبق واخراج هذا التراث الضخم والذي بلغت عدته 262 مليون مجلد مخطوط كما أحصيت حتى سنة 1948 ويقال بعد ذلك أنها أحصيت بمئات الملايين. انظر منهج البحث العلمي د. ثريا ملحس ص246
وهذه الدعوة مؤيدة من الكثير كما هو مرفق في الملف والذي يدعو فيه د. حسام عفانة لذلك. ارجو الاطلاع عليه
ـ[حسن الكبهي]ــــــــ[31 Jul 2003, 07:59 ص]ـ
عفوا نسيت ارفاق الملف في الرد السابق، دونك الملف
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[10 Aug 2003, 02:03 م]ـ
شكر الله لك هذا الجهد , ونتمنى المواصلة , وأما اقتراحك فهو محل قبول , وسبق ان اقترحه أحد الأخوة , ووافقته عليه , وطلبت من الأخوة رأيهم في هذا الموضوع , وأنا منتظر , وسيكون بمشيئة الله تعالى في موضوع مستقل تحت عنوان:
مخطوطات مقترحة للرسائل العلمية
وقد قمت باستخراج مجموعة لا بأس بها من جملة من الفهارس ,فمن كان عنده وجهة نظر فليرسلها عبر بريد الملتقى , وأنا له شاكراً.
ـ[حسن الكبهي]ــــــــ[16 Aug 2003, 07:59 ص]ـ
بالنسبة للمخطوطات أرى ان يهتم ايضا بايجاد طريقة لأدارة أمرها ومن ذلك:
1 - ما هي المخطوطات المتعلقة بالتفسير
2 - أين توجد الان؟
3 - بحث عن كيف تحقق مخطوطا
4 - كيف يمكن لى البحث عن المخطوطات
5 - ماذا عن المخطوطات الضائعة
مثال ذلك انا أبحث عن مخطوط تفسير بقي بن مخلد الضائع بواسطة بعض العلاقات في المغرب العربي والاندلس ولو اني وجدته لحققته بنفسي لكني لست في درجة تحقيق مخطوطات التفسير فسوف أسلمه لأحد الشيوخ وغيرهذا المخطوط كثير ولكني أعني علم التفسير
فنعم حبذا لو كان في الملتقى طريق يسهل التعرف على المخطوطات
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[23 Aug 2003, 12:05 ص]ـ
أقدمتم جزاكم الله خيرا على طرح ماكنا طلبة العلم جميعا نتمناه من أفكار، فلاتنسونا من دعائكم،
وأضيف هنا أن الفكرة التى تكون نواة لرسالة علمية، تمرّ بمراحل عديدة معروفة لدى الباحثين،
ولهذا لايمتنع علينا أن نساعد بعضنا بعضا فى أخذ كل منا بيد الآخر فى تقديم فكرة أوموضوع مناسب لمقدرة الطالب نفسه، فمثلا أنا أعرف فلانا من الناس متخصص فى التفسيرحاليا ولكنه يتقن أصول الفقه مثلا فلامانع من تنبيهه على مايناسبه ولايكون فى ذلك أي سرقة، أواستلال،
ولكن أحذر كثيرا من الباحثين فى السير فى مخطط لرسالة سبق تسجيلها، أوفكرة تبناها باحث،أو عنوان سبق اختياره، فهذا كمن يخطب على خطبة أخيه وهو يعلم.
وأرجو من الإخوة الباحثين طرج الجديد فى علم القراءات، من موضوعات،ورسائل مخطوطة تحت أيديهم تحسب لهم،ليتم التواصل،
وفى نيتى ان شاء الله بحث مسئلة تفرد القارئ بالرواية، وأسبابه، ومايتفرع على هذا التفرد. أرجوا المشورة. والله معنا.
أخوكم د: أمين الشنقيطي
أستاذ مساعد بقسم القراءات
الجامعة الاسلامية.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[01 Sep 2003, 12:00 ص]ـ
حياك الله د. أمين الشنقيطي
نعم تحذيرك في محله , ونربأ بطلبة العلم مقارفته , ولولا اننا في تخصص شرعي ما أقدمنا على مثل هذه الخطوة , ولذا فمن يرغب في موضوع من المواضيع فليراسلني مؤكدا عزمه على اختيار الموضوع , وسوف انبه على أن هذا الموضوع تم اختياره من دون ذكر من اختاره, فلا يتقدم به أحد , كما ارجو من الأخوة الذين سجلوا أحد هذه المواضيع مراسلتي حتى يتم التنبيه كذلك. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Sep 2003, 10:58 م]ـ
الملخص الثالث للمواضيع المقترحة:
40 - جمع ما قيل باستثناءه في موضوع المكي والمدني ودراستها لمعرفة هل يصح الا ستثناء من عدمه كقولهم: سورة كذا مكية إلا آية كذا.
41 - جمع كل آيات القرآن الخاص:1 - التوحيد 2 - القصص 3 - التشريع ثم تفسيرها تفسيرا موضوعيا (جمعا - دراسة - استنباطا).
42 - دراسة تأصيلية لترجمة معاني القرآن , ثم دراسة تفويميه لتراجم لغة من اللغات كأن تكون الأنجليزية مثلا.
43 - استدراكات ابن عطية على ابي العباس المهدوي " تم تسجيله من قبل أحد الباحثين "
44 - علوم القرآن عند ابن عطية.
45 - دراسة الإتجاهات التجديدية المعاصرة ووضع قواعد التجديد لفهم كتاب الله المجيد.
46 - علوم القرآن / دراسة موضوعية.
يشتمل على العناصر التالية:
أولاً: نشأة علوم القرآن، ويشمل:
أ / علوم القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
ب/ علوم القرآن في عهد الصحابة رضي الله عنهم.
ج/ علوم القرآن في عهد التابعين.
د/ علوم القرآن في عهد التدوين.
ه/ علوم القرآن في الوقت المعاصر.
ثانياً: المؤلفات في علوم القرآن، ويشمل:
أ/ الكتب المفردة في علوم القرآن.
ب/ علوم القرآن في كتب التفسير.
ج/ علوم القرآن في كتب الحديث، وهكذا.
ثالثاً: مناهج المؤلفين في علوم القرآن، ويكون ذلك لأهم المؤلفات على سبيل الإيجاز، ويشمل ما يلي:
أ/ مناهج المؤلفين في علوم القرآن.
ب/ مناهج المفسرين في علوم القرآن.
رابعاً: أثر علوم القرآن في مناهج المفسرين.
خامساً: مصادر علوم القرآن.
سادساً: أنواع المؤلفات في علوم القرآن.
سابعاً: عناية العلماء بعلوم القرآن.
ثامناً: علوم القرآن والمستشرقين.
47 - الإسرائيليات المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم في التفسير، جمعاً وتخريجاً ودراسة.
ولكي تتضح الفكرة الكاملة للموضوع فلا بد من مراجعة ما كتبه مقترح الموضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فخر الدين]ــــــــ[09 Oct 2003, 03:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخواني المشائخ الكرام:برأيكم أي هذه الموضوعات ترونه أولى بالتأليف في هذه الفترة.
وهلا زودتمونا بتصور عن الأسس للكتابة في هذا الموضوع الذي تقترحونه.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[متعلم]ــــــــ[06 Dec 2003, 03:24 م]ـ
شكر وثناء لصاحب هذه الفكرة المباركة، ودعوة صادقة من الأعماق لمن قام ويقوم على هذا المنتدى المبارك، زادكم الله حرصاً وتوفيقاً وتسديداً ... وإلى الأمام أعانكم الله،،،
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[14 Dec 2003, 02:21 م]ـ
قراءات الصحابة الخارجة عن مصحف عثمان رضي الله عنه: جمعا وتخريجا ودراسة.
وقد سبق طرح الموضوع على الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1145
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[14 Dec 2003, 08:47 م]ـ
أخي الكريم: خالد الباتلي، حفظه الله:
حول موضوع قراءات الصحابة، اقترح أن يكون العنوان: القراءات المسندة غير المتواترة، جمعا وتخريجا ودراسة.
وهذا العنوان أدق، ليشمل القراءات المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم، ولكنها غير متواترة، مثل قراءة: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر}.
وأما تقييدها بالخارجة عن مصحف عثمان فيرد عليه أن هناك قراءات موافقة للرسم العثماني لكنها غير متواترة، بمعنى أنها في حكم الشاذ.
هذا ما أراه حول العنوان، والعلم عند الله تعالى.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Dec 2003, 09:59 م]ـ
طرح الشيخ عمر المقبل موضوعاً في التفسير الموضوعي بعنوان: مواضع الاتفاق بين الأنبياء في القرآن.
ولمعرفة المزيد عنه اذهب إلى الرابط التالي:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&postid=4424#post4424
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 Dec 2003, 10:24 م]ـ
من الموضوعات المقترحة
منهج القرآن في الرد على شبهات المخالفين وأباطيلهم
وهو موضوع مهم في التفسير الموضوعي، وقد سبق التنبيه عليه هنا على هذا الرابط ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1078&highlight=%CA%D6%C7%E3%E4%C7)
وكذلك هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1069&highlight=%DA%C7%C8%D1+%D3%C8%ED%E1)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 Dec 2003, 12:08 ص]ـ
من خلال تصفحي لكتاب: (طبقات ابن سعد) وجدت أن فيه ثروة علمية تتعلق بالآثار المسندة في التفسير، فهل من باحث؟
وميزة أسانيد ابن سعد أنها قصيرة، إلا أن فيها من الرجال غير المشهورين الكثير.
ـ[ Mohmmad] ــــــــ[23 Dec 2003, 03:33 م]ـ
هناك أربع أو خمس رسائل مسجلة في جامعة الإمام تحت عنوان الأحاديث والاثار الواردة في طبقات ابن سعد جمع ودراسة وتخريج ....
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[24 Dec 2003, 07:15 ص]ـ
الرسائل التي تفضل أخونا محمد بذكرها لم تكن خافية، بل كدت أسجل فيها، ولكن كان مرادي لفت النظر إلى المادة المتعلقة بتخصص التفسير فقط.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[16 Jan 2004, 08:16 ص]ـ
بسم الله
لفت نظري وأنا أقرأ في كتب التفسير المختلفة مسألة مهمة في التفسير أرى أنها تصلح كرسائل ماجستير أو دكتوراه، وهي:
انفرادات المفسرين
أو: ما انفرد به أحد المفسرين
أو: الأقوال التي تقرد بها أحد المفسرين
أو نحو هذا.
والمقصود: أن هناك أقوال انفرد بها أحد المفسرين مخالفاً إجماع من قبله، أو ليس له فيها سلف، وهذا الأقوال قوية، ولها حظ من النظر.
فلو جمعت هذه الأقوال لكانت ودرست، واستنبط منها فوائد متعلقة بالموضوع لكانت موضوعاً نفيساً ,
ومن أمثلة ذلك:
ما ذكره ابن العربي المالكي بقوله: ((قوله تعالى: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون}. فيها ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: قال المفسرون بأجمعهم: أقسم الله هنا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم تشريفا له، أن قومه من قريش في سكرتهم يعمهون وفي حيرتهم يترددون. قالوا: روي عن ابن عباس أنه قال: " ما خلق الله وما ذرأ ولا برأ نفسا أكرم عليه من محمد، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره ".
وهذا كلام صحيح، ولا أدري ما الذي أخرجهم عن ذكر لوط إلى ذكر محمد، وما الذي يمنع أن يقسم الله بحياة لوط، ويبلغ به من التشريف ما شاء؛ فكل ما يعطي الله للوط من فضل ويؤتيه من شرف فلمحمد ضعفاه؛ لأنه أكرم على الله منه. أولا تراه قد أعطى لإبراهيم الخلة، ولموسى التكليم، وأعطى ذلك لمحمد، فإذا أقسم الله بحياة لوط فحياة محمد أرفع، ولا يخرج من كلام إلى كلام آخر غيره لم يجر له ذكر لغير ضرورة.)
ومن الأمثلة كذلك ما ذكره الرازي في تفسير الفرقان في قول الله تعالى في سورة آل عمران: (من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان) [يراجع تفسيره لهذه الآية في تفسيره الكبير].
والأمثلة كثيرة جداً، والمراد التنبيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن العربي]ــــــــ[11 Feb 2004, 01:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لكم على هذه المواضيع ولكن آمل من سعادتكم تحديد ما يصلح للماجستير، وما يصلح لدكتوراه
وشكراً
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Feb 2004, 10:40 م]ـ
السلام عليكم جميعا:
إجابة على الاستفسار الأخير، وتذكيرا بعض فوائد ماعرفته فى المرحلتين،
أولا: مرحلة الماجستير هى مرحلة تعتمد وبشكل كبير على الجمع وتنمية المقدرة، والتتبع الشامل للبحث، وقد يتعب الباحث كثيرا لذلك، ولكونه لازال فى بدايات البحث ولذا ينبغى عليه قبل البدء أن يحدد بحثا فى حدود إمكانيته خاصة كما هو معلوم فى البحوث الأكاديمية،
ثانيا مرحلة الدكتوراة،وهذه مرحلة أدق وأكثر موسوعية مع المقدرة على النقد الهادف،مع التزام أمر هام وهو الجدة والابتكار والأسلوب الأدبي الرصين الذى هو فى نظري فى حاجة إلى التخصص فيه فترة على أحد المتخصصين إلى جانب توصيات المشرفين.
وفيما إذا قرأ الإخوة هذين الأمرين بجانب مراجعة كتب البحث المساعدة، أرجوا أن يوفق إلى سلوك الطريق الأرشد واختيار بحث مفيد يتوج بالنجاح والاستحسان. وفق الله الجميع
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[10 Apr 2004, 08:54 م]ـ
من المواضيع
كليات القرآن عند الراغب الأصفهاني في كتابه المفردات جمعاً ودراسة.
وقد جمعها محقق الكتاب صفوان داوودي تجدها ضمن فهارس الكتاب وعددها 49 قاعدة ويبقى على الباحث التأكد من ذلك ومن ثم دراستها لمعرفة صحة إطلاق الكلية عليها من عدمه.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[10 Apr 2004, 10:46 م]ـ
علمت من أحد الأخوة أن موضوع كليات القرآن مسجل في جامعة الإمام، واعتقد أنه قد أتى على ما عند الراغب.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[10 Apr 2004, 11:44 م]ـ
موضوع الكليات جانب تطبيقي استبعد أن يأتي عليها شخص في رسالة واحدة , ولذا أرى التأكد في مثل هذه المواضيع حتى لا نغلق ابواباً بمجرد الظن , وأشكر لك متابعتك.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 Aug 2004, 07:02 ص]ـ
من موضوعات التفسير التي يجدر تناولها بالدراسة والبحث موضوع:
عرف القرآن والمعهود من استعمالاته
وقد كتبت بحثاً مختصراً عنه هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=2279&highlight=%DA%D1%DD+%C7%E1%DE%D1%C2%E4)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[02 Feb 2005, 07:36 ص]ـ
تفسير ابن عاشور تفسير حافل بالفوائد، ملئ بالكنوز، غني بالدرر
وقد لفت انتباهي وأنا أقرأ فيه تعقباته على أقوال قيلت قبله في التفسير، فلو جمعت تعقباته على المفسرين قبله، واستراكاته عليهم لكانت موضوعاً جيداً نافعاً جديراً بالدراسة للدكتوراه.
وظني أنه يحتاج إلى عدة رسائل .....
فالموضوع المقترح هو:
استدراكات ابن عاشور على من قبله من المفسرين - جمعاً ودراسة
ـ[عبدالعزيز محمود المشد]ــــــــ[08 Feb 2005, 11:43 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الجهد فيي خدمة كتاب الله
وأفيدكم علماً بأن قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر له باع كبير في هذا الموضوع بمفهوم أعم من الإسرائيليات وهو " الدخيل في كتب التفسير " وينقسم إلى قسمين " دخيل النقل " و يشمل الإسرائيليات، والأحاديث الضعيفة , والموضوعة
"ودخيل الرأي " ويشمل الأقوال الفاسدة في التفسير كأقوال الباطنيه وغيرهم
وموضوع رسالتي الماجستير في هذا المجال وعنوانها
" الدخيل في تفسيري ابن أبي حانم والآلوسي من أوا سورة الأعراف إلى نهاية سورة التوبة " وهي استكمال لعمل بدأه بعض الزملاء وأستكمله بعضهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / عبدالعزيز محمود المشد
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[09 Feb 2005, 02:13 م]ـ
شكر الله لك يا شيخ عبد العزيز مداخلتك وارجو أت تفيدنا ببعض الموضوعات والمشاريع التي عملت في جامعتكم فلعل الأخوة يستفيدون منها.
ـ[أبو معاذ البلقاوي]ــــــــ[23 Mar 2005, 05:14 م]ـ
?
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله وكفى وسلاما على عباده الذين اصطفى وبعد فهذه قائمة بعناوين مقترحة للرسائل والأبحاث العلمية في مجال الدراسات القرآنية جمعتها من مصادر متعددة خلال فترة بحثي عن موضوع لرسالة الماجستير وأحب أن ينتفع بها إخواني، آملا منهم ألا يبخلوا عليّ بدعوة في ظهر الغيب، أو توجيه أو زيادة أو استدراك حتى تتم المنفعة بها والله الموفق. أبو معاذ البلقاوي المدينة النبوية ص. ب 10218 ddn@gawab.com
1- توجيه أقوال السلف وأسباب اختلافهم ونوعه ومصادرهم التي اعتمدوها ومعرفة مدى احتمال الآية لها من عدمه، وما إلى ذلك من الموضوعات التي تتعلق بتفسير السلف خاصة.
2 - مرويات السلف في تفسير القرآن بالقرآن " جمعا ودراسة.
3 - علوم القرآن، رواية ودراية بحيث تجمع الروايات في كل موضوع من مواضيع علوم القرآن من جميع كتب السنة، ودراستها دراسة حديثية (رواية)، ونظرية (دراية).
مثل: جمع الروايات في نزول القرآن.
وجمع الروايات في جمع القرآن. وهكذا.
4 - محاولة جمع واستقصاء ما رواه الصحابة من الإسرائيليات , ثم استخلاص ما صح منها , ثم استخراج منهجهم وقواعدهم في التعامل معها.
5 - الأقوال الضعيفة والشاذة في علوم القرآن - جمع ونقد ودراسة.
6 - أقوال أهل السنة في علوم القرآن.
7 - جمع تفسير القرآن بالسنة من جميع مظانه والحكم عليه وتصنيفه.
8 - حقيقة عصمة الأنبياء وأثرها في التفسير.
9 - القول بالإعجاز العلمي وتقرير ضوابطه.
10 - التفاسير التي أحدثت أثرا فيما جاء بعدها من كتب التفسير.
11 - الحوار في القرآن الكريم ـ دراسة تأصيلية لمفهوم الحوار وأسسه وقواعده وأثره وأنواعه.
12 - علم النفس في القرآن الكريم ـ دراسة لفطرة النفس البشرية وأمراضها وكيف عالجها القرآن الكريم.
13 - علاقة علوم القرآن بالتفسير.
14 - تفسير القرآن بالوحيين "القرآن والسنة" دراسة تأصيلية
15 - الجوانب التربوية (السلوكية) (الدعوية) في كتاب الله.
16 - تحزيب القرآن - تاريخه، وهدي السلف فيه [مع دراسة التحزيب المعروف الذي استقرت عليه المصاحف اليوم، وهل يمكن إعادة النظر فيه أم أن هذا الأمر قد استقر وتلقته الأمة بالقبول؟].
17 - اختلاف التنوع في التفسير - دراسة تأصيلية تطبيقية على سورة الفاتحة والبقرة [وهكذا إلى آخر القرآن على شكل مشروع متسلسل لأطروحات علمية].
18 - الأقوال التي ذمها الله في كتابه [ينظر كتاب كشف الغطاء عن حكم سماع الغناء لابن القيم ص151 - 152 بتحقيق ربيع خلف ففيه إشارة إلى هذا الموضوع مع أمثلة توضحه].
19 - القراءات المردودة في كتب القراءات والتفسير.
20 - أقوال المحدثين في التفسير - جمع ودراسة [جمع أقوال المحدثين في التفسير من خلال كتب السنة، مع دراسة مناهجهم في ذلك]
21 - أقوال أبي عبيد القاسم بن سلام في التفسير وترجيحاته - جمع ودراسة [له تميز واضح، وأثر كبير على من بعده]
22 - ترجيحات ابن العربي المالكي في التفسير [مع جمع أقواله من كتبه الأخرى] موضوع جدير بالعناية. (سجِّل)
23 - حديث القرآن عن القرآن
هذا هو ملخص ما سبق من مواضيع مقترحة مع العلم ان منها ما قد تم بحثه مثل جمع التفسير النبوي وهوكتاب طبع وارجو مواصلة الإقتراحات مع التنبيه على ماتم بحثه لمن علم ذلك وبارك الله في حهود الجميع.
24 - استدراكات الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين.
25 - سلسلة بعنوان (تفسير المقلين من علماء السلف).
26 - مفهوم المعجزة عند الفرق، وأثره في موضوع الإعجاز.
27 - دراسة موازنة بين كتب الوقف والابتداء.
28 - دراسة موازنة لمصطلحات علماء الوقف والابتداء وتطبيقاتهم لها من خلال سورة أو أكثر.
29 - التفسير في كتب البلاغة دراسة وتحرير.
30 - اتجاهات التفاسير المعاصرة، ومدى تلبيتها لحاجة المتعلم اليوم.
31 - دراسة موضوعية في كيفية دراسة منهج المفسر مع التطبيق على تفسير من التفاسير.
32 - دراسة موضوعية للعلوم القرآنية المعاصرة؛ كالتفسير الموضوعي واتجاهات المفسرين ومناهجهم والإعجاز العلمي وغيرها.
33 - سؤالات الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم واستشكالاتهم في التفسير.
34 - أقوال البيهقي في التفسير جمعاً ودراسة.
35 - جهود الخطيب البغدادي في التفسير وعلوم القرآن جمعاً ودراسة.
36 - مفهوم النسخ عند السلف وتطبيقاته في تفاسيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
37 - الإجماع في مسائل علوم القرآن جمعا ودراسة.
38 - المقولات التي أقرها القرأن العظيم.
39 - الأقوال التي أمر الله الأنبياء (أو النبي صلى الله عليه وآله وسلم) بقولها:
نحو: (قل إن الأمر كله لله)، ونحو: (قل كونوا حجارة أو حديدًا .... ).
40 - جمع ما قيل باستثناءه في موضوع المكي والمدني ودراستها لمعرفة هل يصح الاستثناء من عدمه كقولهم: سورة كذا مكية إلا آية كذا.
41 - جمع كل آيات القرآن الخاص:1 - التوحيد 2 - القصص 3 - التشريع ثم تفسيرها تفسيرا موضوعيا (جمعا - دراسة- استنباطا).
42 - دراسة تأصيلية لترجمة معاني القرآن , ثم دراسة تفويميه لتراجم لغة من اللغات كأن تكون الأنجليزية مثلا.
43 - استدراكات ابن عطية على ابي العباس المهدوي
44 - علوم القرآن عند ابن عطية.
45 - دراسة الإتجاهات التجديدية المعاصرة ووضع قواعد التجديد لفهم كتاب الله المجيد.
46 - علوم القرآن / دراسة موضوعية.
يشتمل على العناصر التالية:
أولاً: نشأة علوم القرآن، ويشمل:
أ / علوم القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
ب/ علوم القرآن في عهد الصحابة رضي الله عنهم.
ج/ علوم القرآن في عهد التابعين.
د/ علوم القرآن في عهد التدوين.
ه/ علوم القرآن في الوقت المعاصر.
ثانياً: المؤلفات في علوم القرآن، ويشمل:
أ/ الكتب المفردة في علوم القرآن.
ب/ علوم القرآن في كتب التفسير.
ج/ علوم القرآن في كتب الحديث، وهكذا.
ثالثاً: مناهج المؤلفين في علوم القرآن، ويكون ذلك لأهم المؤلفات على سبيل الإيجاز، ويشمل ما يلي:
أ/ مناهج المؤلفين في علوم القرآن.
ب/ مناهج المفسرين في علوم القرآن.
رابعاً: أثر علوم القرآن في مناهج المفسرين.
خامساً: مصادر علوم القرآن.
سادساً: أنواع المؤلفات في علوم القرآن.
سابعاً: عناية العلماء بعلوم القرآن.
ثامناً: علوم القرآن والمستشرقين.
47 - الإسرائيليات المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم في التفسير، جمعاً وتخريجاً ودراسة.
48 - كليّات القرآن
49 - أحاديث وآثار علوم القرآن في الكتب الستة
50 - نظرية التصوير الفني عند ....... (ابن القيم.)
51 - ابن القيم والتفسير الموضوعي.
52 - الخطاب النفسي في القرآن
53 - علم أسباب النزول وأثره في توضيح سمات المجتمع المسلم في عصر النبوة
54 - الأحاديث والآثار الواردة في نزول القرآن وجمعه (دراسة وتحقيق)
55 - النووي الجاوي ومنهجه في التفسير (مراح لبيد)
56 - سور (الحمد) في القرآن
57 - أسس احتفظ الأمة بكيانها في القرآن
58 - شخصية المسلم كما يصوغها القرآن
59 - آيات السؤال والجواب في القرآن
60 - ظاهرة النداء في القرآن
70 - قاعدة: السياق وأثرها في التفسير.
71 - الإعداد الروحي للجهاد في القرآن
72 - المثبطات عن الجهاد في القرآن
73 - قانون التدافع بين الحق والباطل في القرآن
74 - ارتباط الفاصلة بالنص القرآني
75 - تفسير القرآن باللغة عند الصحابة
76 - نظرية الرافعي في إعجاز القرآن
77 - علم الصرف وأثره في تفسير كتاب الله
78 - تفسير كعب الأحبار وقيمته العلمية
79 - صيغ المبالغة ودلالاتها في القرآن
80 - الإحسان في القرآن
81 - تطبيق سيد قطب لنظرية التصوير الفني في تفسيره
82 - عطف البدء على الختام في سور القرآن
83 - حوار الآباء والأبناء في القرآن
84 - منهج القرآن في عرض القصة
85 - مناهج التأليف في القصص القرآني
86 - قصة بني إسرائيل بين القرآن المكي والمدني (مقارنة في الأسلوب والغاية)
87 - الاتجاه السنني في تفسير المنار / الظلال
88 - إصلاح العقيدة في تفسير المنار / الظلال
89 - الإصلاح السياسي في تفسير المنار / الظلال
90 - قصة ......... في القرآن (آدم/نوح/هود/صالح .... )
91 - الدخيل في تفسير ....
92 - التيسير ورفع الحرج في القرآن
93 - مواثيق الله مع الناس في القرآن
94 - غزوة ..... في القرآن
95 - منهج المودودي في تفسيره (تفهيم القرآن).
96 - البرّ في القرآن
97 - معالم الشخصية الإسلامية في الظلال.
98 - الصد عن سبيل الله في القرآن
99 - منهج القرآن في علاج الشبهات
100 - منهج القرآن في علاج الشهوات
101 - توجيه القراءات وأثره في التفسير
102 - الإيجاز في القرآن (من أقسام البلاغ عند الرماني)
103 - الاختلاف في أسباب النزول وأثره في التفسير
104 - الاتجاه البياني في تفسير التحرير والتنوير
(يُتْبَعُ)
(/)
105 - أهل الكتاب كمصدر من مصادر التفسير عند الصحابة
106 - القواعد الترجيحية في التفسير
107 - الجوانب التربوية في سور القرآن
108 - علاقة السور بأسمائها
109 - النظم القرآني في تفسير الرازي
110 - منهج القرآن في التغيير
111 - الذوق القرآني
112 - عناية النساء بتفسير القرآن
113 - سعيد حوى ومنهجه في التفسير
114 - (فنقلات) الزمخشري، دراسة و تحليل
115 - الأسماء الواردة في القرآن (انظر البرهان والإتقان)
116 - جمع القرآن الكريم ودعاوى المناوئين
117 - اختلاف معاني الآيات باختلاف القراءات
118 - صفات عباد الرحمن في سور القرآن
119 - العزة في القرآن
120 - موجبات النعيم في القرآن
121 - موجبات العذاب في القرآن
122 - حقوق المرأة في القرآن
123 - حقوق الإنسان في القرآن
124 - الفرائض والواجبات في القرآن
125 - المندوبات في القرآن
126 - المباحات في القرآن
127 - المكروهات في القرآن
128 - المحرمات في القرآن
129 - الوصايا العشر في آخر سورة الأنعام ((قل تعالوا أتل ماحرم ربكم عليكم ... )) دراسة موضوعية
130 - نعيم المؤمنين في القرآن
131 - عذاب الكافرين في القرآن
132 - تطبيق إحدى قواعد التفسير في أحد التفاسير
133 - الوسطية في القرآن
134 - القرآن ودعاوى الإرهاب
135 - منهج القرآن الكريم في بناء الحضارة الإنسانية
136 - صفات المتقين في القرآن
137 - الجمل والآيات المعترضة في القرآن جمعا ودراسة
138 - مفهوم الأمة المسلمة كما يصوغه القرآن
139 - آيات المناسبات في القرآن
140 - الدنيا كما يصوغها القرآن
141 - مقاصد القرآن الكريم
142 - التربية الإيمانية في القرآن
143 - خضوع الكائنات لرب الأرض والسماوات
144 - التبعية في القرآن
145 - علوم القرآن من خلال مقدمات التفاسير من القرن الثامن إلى العصر الحالي
146 - المنهج الاجتماعي عند ابن باديس والإبراهيمي
147 - آيات الإعجاز العلمي بين التفسير العصري والأثري ... دراسة مقارنة
148 - مقاصد القرآن عند العز بن عبد السلام دراسة تطبيقية. (وهي: الإذن والإطلاق، والطلب، والنداء، والتكرير، والأمثال، ومدح الأفعال ومدح الفاعلين، وذم الأفعال، وذم الفاعلين، والوعد بالخير العاجل، والوعد بالخير الآجل، والوعيد بالشر العاجل، والوعيد بالشر الآجل)، ويمكن إفراد كل مقصد بدراسة مستقلة.
149 - العشرة الزوجية في القرآن
150 - معالم انتصار الأمم في القرآن.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[24 Mar 2005, 09:26 ص]ـ
موضوع الاستثناءات في المكي والمدني بين السور قد عالجته رسالة ماجستير في كلية الشريعة بالجامعة الاردنية لطالبة مجدة كان يشرف عليها الاستاذ الدكتور فضل عباس والرسالة من محفوظات مركز ايداع الرسائل الجامعية في مكتبة الجامعة الاردنية
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Mar 2005, 09:51 م]ـ
شكر الله لكم أخي أبا معاذ البلقاوي على هذا الجهد وبارك الله لك في وقتك وعلمك.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[06 Apr 2005, 01:29 م]ـ
من الموضوعات الجديرة بالدراسة:
الوعظ في القرآن الكريم/ دراسة موضوعية.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[06 Apr 2005, 02:05 م]ـ
اشكر الأخوة وخاصة الأخ ابا معاذ البلقاوي , على بث الروح في هذا الموضوع من جديد , وكنت ارجو لو فعل الموضوع من عدة جوانب خاصة فيما تم تسجيله من هذه المواضيع أو تم بحثه , وليكن ديدنا بث روح التعاون بين الباحثين فيما يخدم العلم وأهله. شكر الله للجميع جهدهم ولا تنسونا من دعوة صالحة.
ـ[أبو معاذ البلقاوي]ــــــــ[10 Apr 2005, 10:56 ص]ـ
نسأل الله تعالى أن يوفِّق الجميع لما يحب ويرضى
وجزاكم الله خيرا على تشجيعكم لأبنائكم
جعلنا الله وإياكم من العلماء العاملين
ونفع بنا وبكم في الدارين
ونحن بانتظار المزيد من مشاركاتكم و اقتراحاتكم
والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[ garti] ــــــــ[21 May 2005, 09:51 م]ـ
الأخ الفاضل أحمد البريدي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية لا يسعني إلا أن أثمن فكرتك باتخاذ هذا الملتقى منبرا إعلاميا للباحثين والمهتمين بعلوم القرءان وتخصيص حيزا للتعريف بالمشاؤيع العلمية المزمع إنجازها أو ما يكون منها صالحا للاختيار أو التتمة أو التحقيق والاستدراك أو الإضافة والدراسة ... إلخ ولعمري أن مثل هذا التواصل من شأنه أن يسد فراغا كبيرا ويختزل جهود سنوات وأعمار يبدرها بعض الباحثين على مواضيع لا أقول تافهة ولكن قتلت واهترأت بحثا، وبالمناسبة فقد أسسنا بمعية مجموعة من الاساتذة الأفاضل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية مركزا للدراسات القرءانية ونشتغل فيع على إنجاز فهرس ومعجم للبحوث والدراسات الجامعية حول القرءان الكريم بمختلف الجامعات المغربية ونأمل أن ننتهي قريبا منه ليستفيد منه الباحثون والمهتومن بهذا الحقل المعرفي من الدراسات الشرعية، عمواما أؤيدك أخي أحمد في اقتراحك وسأمدك بفهرس أولي مما يتوفر بين يدي كي نؤسس لهذا العمل الأكاديمي الجاد. والله الموفق للصواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[23 May 2005, 06:26 م]ـ
شكر الله لك مداخلتك , وبما تحمله من بشارة لتأسيس مركز الدراسات القرآنية , وأتمنى لكم التوفيق والتسديد , وبمثل هذه المشاريع التكاملية نصل بإذن الله إلى ما نصبو إليه , ونؤمله , وإننا في هذا الملتقى جميعاً متشوقون لرؤية هذا الفهرس على صفحات الملتقى وارجو ان يكون قريباً.
ـ[طالب المعالي]ــــــــ[20 Jun 2005, 07:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك موضوع جدير بالإهتمام، ولو خرج مثله إلى النور، لنال مخرجه من الدعاء مالله به عليم
الموضوع هو (الانحرافات في كتب التفسير) أو بهذا المعنى
والموضوع عبارة عن مشروع تقدمت به طالبة في جامعة الإمام، واقتصرت على سورة البقرة حسب ظني
يتتبع الباحث فيه كل انحراف في كتب التفسير المنحرفة كالزمخشري والجوهري وعدة كتب مختارة في عدة عقائد، ويرد عليها
ـ[طالب المعالي]ــــــــ[29 Jun 2005, 02:48 م]ـ
ومن الموضوعات الجديرة بالاهتمام، دراسة مناهج المفسرين واتجاهات التفسير في قرن من القرون، كما فعل الددكتور: فهد الرومي في رسالته المسماة
(اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر)
فيدرس مثلا اتجاهات التفسير في القرن الحادي عش، او الثاني عشر .......... الخ
ـ[طالب المعالي]ــــــــ[29 Jun 2005, 02:51 م]ـ
حبذا لو كانت من بعض الإخوة في هذا الملتقى المبارك، اجتهادات في الدلالة على مخطوطات قيمة لتحقيقها من قبل طلبة الدراسات العليا
ـ[محمد بن عبد الله الخضيري]ــــــــ[09 Aug 2005, 02:14 ص]ـ
هناك الكثير من الأمثلة المتداولة في كتب علوم القرآن فيا حبذا لو تتبع باحث كتب التفسير بالأثر وأخرج ما يقابلها من كلام السلف الأصرح والأكثر دلالة.
ـ[ yahia] ــــــــ[11 Aug 2005, 12:06 م]ـ
السلام عليكم
أريد أن أكتب في أصول التفسير
ماأهم ما كتب فيه
ما هي الدراسات التي كتبت على أضواء البيان
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Aug 2005, 12:19 م]ـ
الأخ طالب المعالي:
لهذا الموضوع قسيم وهو مخطوطات مقترحة للرسائل العلمية تجده على هذا الرابط مخطوطات مقترحة للرسائل العلمية ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=873)
ـ[طالب المعالي]ــــــــ[17 Aug 2005, 02:22 م]ـ
الأخ الدكتور: أحمد البريدي
بارك الله فيك
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Dec 2005, 08:16 م]ـ
من المواضيع التي أراها جديرة بالبحث:الترجيح بالقرآن , والمراد به تتبع ما رجحه المفسرون من الأقوال التفسيرية استدلالاً بأية أخرى.
ـ[ناصر الغامدي]ــــــــ[04 Jan 2006, 05:14 م]ـ
هذه مشاركتي، مع أنني لست بمتخصص مثل بعض الكتاب هنا
لكن قلبت ذاكرتي فوجدت فيها ما يلي:
أذكر أن للسيوطي تفسير كبير جداً غير الدر المنثور وكنت قد قرأت أنّه جمع فيه من الآثار ما لم يجمعه غيره.
فإن كان ما قلته هنا صحيح فإن ذلك الكتاب يحتاج إلى من يخدمه.
إما بتحقيق، أو ما فاته من آثار، .....
والبحث الآخر: محوره الخطاب القراني وبيان أنّه صالح في كل زمان ومكان وعند كل الحوادث والفتن، والرد على الليبراليين الداعين إلى تغيير خطابنا الإسلامي.
ما أدري هل وصلت الفكرة؟
أقصد أن الليبراليين دائماً ما يدندنون حول تغيير خطابنا الإسلامي حيث أنه - في نظرهم - خطاب غير صالح لمواجهة التحديات ومواجهة العالم الحديث الملئ بالتغيرات ...
فنحتاج إلى تحديد مواضع خطابنا المرفوض نحن المسلمين، والاستشهاد له من القران.
وثالثة الأثافي:
بحث في خطورة التوسع في تفسير القران بما يخدم العلوم الطبيعية الحديثة وغيرها
أرجوا أن يقبل ولو واحداً مما ذكرت
ـ[نعيمان]ــــــــ[12 Jan 2006, 05:52 م]ـ
أشكر فضيلة الدكتور أحمد البريدي على هذا الاقتراح الذي يدل على تميز موضوعه، وإخلاص واضعه؛ كما نحسبه، والله حسيبه، ولا نزكيه على الله تعالى.
فإن اختيار الموضوعات التي يُراد البحثُ فيها يشق مشقة كبيرة على الباحثين، وقد يمكث واحدهم سنواتٍ طوالاً عجافاً دون أن يُغاث فيه بما يعصر، وبخاصة أن كثيراً من الأساتذة يضنّون أثرة، أو يجهلون ما يوجهون به طلبتهم نحو موضوع ما، ثم إذا أصاب الطالب الخيرة (عنواناً مناسباً) وقع في الحيرة (حيرة تناوله)؛ من حيث وضع خطة محكمة للكتابة فيه، أو التواصل مع جامعاتنا المتعددة التي قد يعسر على باحث ما الوصول إلى معرفة ما بحث مما لم يبحث، أو ما بحث ولم يكن هذا البحث جامعاً، أو ..... .
فهذه التقنية العلمية المعاصرة التي منّ الله تعالى بها علينا (الشبكة العنكبوتية) قد أراحت كثيراً من الباحثين، فقرّبت الشقة، وقاربت الخطى، وصفّت اللبنات، وأزالت العقبات.
وهذا المقترح المتميز أزاح عن كواهلهم أثقالاً ناءوا (ناؤوا) بحملها!
فأسأله تعالى أن يجعل هذا في موازين حسنات كل من أسهم في بناء هذا الموضوع، وبخاصة فضيلة واضعه؛ والدال على الخير كفاعله. أو كما قال حبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله.
وإني لآمل من حضراتكم الكريمة أن يفرد موضوع مستقل للطلبة العلم المبتدئين عن كيفية بناء الخطط، وعن كيفية البحث العلمي، من خلال خبرات الباحثين المتمكنين، فإن هناك طوارف وشوارد تكاد لا تذكر كتابة في الكتب المتخصصة، وإنما تلقط التقاطاً من أفواه المجربين؛ ليكون في ذلك تأصيلاً علمياً في مجال البحث، وإفادات جلى، مع النية المخلصة في أننا بخدمة الكتاب الكريم يسلس لنا قياد كل شيء بإذن الله تعالى.
وفقكم الله تعالى جميعاً لما يحب ويرضى.
وتطبيقاً لهذا الاقتراح الذي ذكرت آنفاً، أتمنى أن يقوم الأساتذة الأفاضل بوضع خطط تطبيقية لبعض الموضوعات التي اختارها الأفاضل هنا كنماذج بحثية؛ رغم أن الأمر هنا قد استقرّ على أن يتصل من يختار موضوعاً ما بواضعه أو غيره. لكنني أرى في هذا مزيد فائدة، وإضافة مقترح، لا نقضاً لما استقر ووضح.
وتقبلوا فائق تقديري واحترامي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
نعيماااان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[16 Jan 2006, 12:11 م]ـ
بمزيد من التأمل تصفحت آراء الأحبة العلماء في هذا الموضوع، وشكر الله للجميع ما تم طرحه، وأريد أن أبين أمرا من الأهمية بمكان في هذا النطاق وهو:
أن أصنافا من الناس في نماء متدافع نحو هدم القرآن عن طريق هدم تفسيره، وعلى هذا فإني أنبه إلى أن نقد المرويات قد تم في مؤلفات تفسيرية عديدة منها الدر المنثور، والطبري، وابن كثير، والخازن، وهلم جرا، وللأسف أصبح معظم من يسجل رسالة علمية في هذا النطاق يذهب مستجلبا النفع من غيره فينقل نقد هذه المرويات سريعا سريعا دون جهد يذكر، وعليه يناقش وينال مرتبة علمية هي تحمله دون العكس!!!! فالمرويات ـ من وجهة نظري ـ لا ينقصها إلا تبني الطبع والنشر فحسب، وبتمام طبعها يظهر ما صح عن السلف وما اختلق عليهم.
أما ما يتعلق بتفسير أهل السنة والجماعة، فهو عندي الجدير بالتتنقيب والتعب، وذلك من خلال أمور:
1ـ تجميع آيات من القرآن تم حولها النقاش مع العلمانيين واللادينيين، وزكمت أنوفنا من نتن القول علي الفضائيات، كمفترياتهم فيما يتعلق بالآيات التي تتحدث عن المرأة، ودورها، وما لها وما عليها، من وجهة نظري مثل هذا الموضوع له من الصدارة ما له، خاصة أن مجتمعنا مستهدف من خلال هذا الثغر".
2ـ اقترح تفسيرا متكاملا للقرآن الكريم يتقاسمه جمع من طلاب العلم من ذوي الخبرة اللغوية، فيفسرون القرآن تفسيرا بيانيا يظهر وجوه إعجازه، ويبادر الخصوم بأسرار القرآن الكامنة فيه، خاصة أن التفسير البياني لم نجد فيه إلا كتابات عصرية محدودة ـ رغم غزارة محتواها ـ كما كتب شيخنا محمد رجب البيومي، وبنت الشاطىء ود/ محمد عبدالله دراز، والرافعي، أما الزمخشري وابن عاشور فلله درهما
من مؤسسين، إلا أن الأمر في حاجة إلى مشمر في هذا المجال الذى أخاله يقض مضاجع الجاهلين من أعداء الإسلام ويفند أقاويلهم خاصة أن معظمهم من الجاهلين بفقه العربيه.
وبذا أٌراني أحيي هذا المسعى بصفة عامة، وأقترح ما تم من موضوعات وتقبلوا تحياتي.
والله الموفق
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[16 Jan 2006, 02:35 م]ـ
جزاك الله خيراً يادكتور على هذه اللفتة الكريمة.
ـ[طالب يتعلم]ــــــــ[18 Jan 2006, 08:27 ص]ـ
من المواضيع التي أراها جديرة بالبحث:الترجيح بالقرآن , والمراد به تتبع ما رجحه المفسرون من الأقوال التفسيرية استدلالاً بأية أخرى.
الدكتور الفاضل هل لك ان توضح لنا اكثر حول هذا الموضوع
فالتنقيب في جميع التفاسير يكاد يكون امرا مستحيلا
أم أن المقصود قصر البحث على التفاسير المشهورة كالطبري وابن كثير والبغوي ونحوها.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Jan 2006, 11:58 ص]ـ
أخي طالب يتعلم:
إن عدد الترجيحات , ونطاق البحث من كتب التفسير , تحكمه خطة البحث , والمرحلة الدراسية للباحث.
ـ[الجنوبي]ــــــــ[19 Jan 2006, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد سجلت هذا الموضوع كرسالة دكتوراة
موقف الإمام ابن كثير من آراء الإمام ابن جرير الطبري من سورة ص حتى آخر القرآن
فمارأيكم و هل سيق بحثه من قريب أو بعيد
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Jan 2006, 11:36 ص]ـ
أخي الجنوبي: نعم لقد سجل هذا الموضوع في الجامعة الإسلامية قديماً , بعنوان: استدراكات ابن كثير على ابن جرير.
ـ[الجنوبي]ــــــــ[19 Jan 2006, 04:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكر الله لكم حسن ردكم أخي الفاضل
وعندي سؤال
المادة المتعلقة التفسير و علوم القرآن للخطيب البغدادي
غالباً توجد في أي من مصنفاته
ثم هل له مصنفات في هذا الجانب
ـ[فاختة]ــــــــ[15 Mar 2006, 01:44 م]ـ
السلام عليكم جزاكم الله خير الجزاء على ماتقدموه لنا من مقترحات قيمة وبناءة
أود مساعدتي في اختيار موضوع لمرحلة الدكتوراه تحتاجه الأمة في التفسير
مارأيكم في استخراج منهج من القرآن بغرض تربية النفس على الثبات من خلال القصص القرآني.
ـ[محمد الحوري]ــــــــ[16 Mar 2006, 02:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الفضلاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أود أن أطرح موضوعا أراه في نظري مهما وأرجو أن تفيدونا فيه
هذا الموضوع هو " وضع منهجية للبحث في التفسير التحليلي والتفسير المقارن وعلوم القرآن" وأعني أن توضع هناك قواعد يلتزم بها من أراد البحث في التفسير التحليلي على غرار ما يتحدث عنه العلماء في التفسير الموضوعي.
وأن ننظر في مناهج المفسرين ونرى مدى التزامهم بهذه القواعد
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[17 Mar 2006, 01:23 م]ـ
الأخ الجنوبي:عند جمع أقوال /ؤلف ما في فن من الفنون , فلا بد من استعراض كتبه , فربما تجد في كتاب ما لا تجده في كتاب آخر.
الأخت فاختة:
موضوع جيد إن لم يكن تم بحثه في رسائل سابقة.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[19 Mar 2006, 06:13 ص]ـ
لكن يلحظ أن كثيرا من الموضوعات تتقاطع مع التخصصات اللغوية فما الفارق الدقيق بين ما يمكن يقبل منها وما يرد ليكون الباحث على بينة من أمره ولئلا يضيع عليه الوقت ولعل أحدا يفيدنا في الناحية الرسمية والمنهجية لذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو معاذ البلقاوي]ــــــــ[02 Apr 2006, 12:20 ص]ـ
وصلني من البريد:
من الحسن آيت بلاوي
الى فضيلة الشيخ أبي معاذ البلقاوي
من الصدف أنني سجلت بحثي لنيل الماجستير بجامعة الجنان لبنان تحت عنوان استدراكات ابن عطية على المهدوي في المحرر الوجيز عرض ومناقشة وترجيح
فوجدته قد اقترحتموه في قائمتكم تحت رقم 43
فارجو ان تضيفوا اليه عبارة مسجل حتى يعلم الجميع أنه تحت ضوء الدرس والتحليل
وفي الاخير تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير
والسلام
ـ[حمدي]ــــــــ[03 Apr 2006, 08:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أشكر أستاذنا البريدي على الإقتراح الميمونة ومن إخلاص صاحب الرأي جزاه الله خير الجزاء فقد لقي الاقتراح قبولا من المشرفين والأعضاء. وأنا بدوري أرجوا أن يرسل المشرفون رسائل خاصة إلى الأعضاء عند بداية تطبيق الإقترا ح لإشعار الجميع حتى نستفيد نحن الجدد لأننا لسنا نتقن تصفح هذه الصفحات المباركة كما ينبغى حتى نطلع على كل جديد في الملقتى وأخيرا أشكر الجميع والسلام عليكم ورحمة الله أخوكم حمدي باه الجامعة الإسلامية بالنيجر السنة الرابعة قسم اللغة العربيةِ
ـ[نور الرحمن_ماجستير]ــــــــ[20 Jun 2006, 10:41 م]ـ
الأستاذ الفاضل أبو معاذ البلقاوي: أدعو الله لك أن يجزيك خير الجزاء على هذه القائمة القيمة والتي سوف تعين العديد من الباحثين إن شاء الله على اختيار موضوعات قيمة لرسائلهم ولكني أريد أن أنوه على أن الموضوع رقم 147والذي عنوانه " آيات الإعجاز العلمي بين التفسير العصري والأثري ... دراسة مقارنة " هو تقريبا نفس موضوع رسالتي للماجستير والذي بعنوان " تفسيرالإشارات العلمية في القرآن الكريم بين القدماء والمحدثين 000دراسة نقدية " فأحببت الإشارة إلى ذلك حتى لا يتكرر العمل في نفس الموضوع وتضيع جهود الباحثين هباءا.
وجزاكم الله خيرا
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[22 Jun 2006, 02:43 م]ـ
الاستاذ:أبو معاذ البلقاوي ـ حفظه الله ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على هذه القائمة،والذي سينتفع بها الأخوة بإذن الله
لكن أستاذي العزيز هناك بعض الأبحاث قد بحثت مثل:
1ـ السياق وأثره في التفسير.
2ـ الإيجاز في القرءان.
3ـ القواعد الترجيحية في التفسير.
4ـ توجيه القراءات.
5ـ البر في القرءان.
6ـ الإجماع في مسائل علوم القرءان.
7ـ الوسطية في القرءان.
وعلى العموم فإن ذلك لا يعني أن الإنسان يقف مكتوف الأيدي بحيث لا يبحث في هذه المواضيع،وإنما قد تأتي رسالة مكملة للأولى،وقد قيل كم ترك الأول للآخر.
بارك الله فيك.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[25 Jun 2006, 06:19 م]ـ
الاستاذ:أبو معاذ البلقاوي ـ حفظه الله ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على هذه القائمة،والذي سينتفع بها الأخوة بإذن الله
لكن أستاذي العزيز هناك بعض الأبحاث قد بحثت مثل:
1ـ السياق وأثره في التفسير.
2ـ الإيجاز في القرءان.
3ـ القواعد الترجيحية في التفسير.
4ـ توجيه القراءات.
5ـ البر في القرءان.
6ـ الإجماع في مسائل علوم القرءان.
7ـ الوسطية في القرءان.
وعلى العموم فإن ذلك لا يعني أن الإنسان يقف مكتوف الأيدي بحيث لا يبحث في هذه المواضيع،وإنما قد تأتي رسالة مكملة للأولى،وقد قيل كم ترك الأول للآخر.
بارك الله فيك.
الأخ الكريم سلطان الفقيه ...
هل أنت متأكد من أن موضوع: "الإجماع في مسائل علوم القرءان " قد بحث؟
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[25 Jun 2006, 11:18 م]ـ
الدكتور:أبو مجاهد العبيدي ـ حفظكم الله ـ
بارك الله فيكم على هذا التنبيه فأنا قد خانتني الذاكرة ـ على ما أظن ـ فالإجماع ليس في علوم
القرءان وإنما في التفسير وهي بعنوان:
(الإجماع في التفسير) لمحمد عبد العزيز الخضيري ـ رسالة ماجستير.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[15 Sep 2006, 04:24 م]ـ
نرجو من الجميع أن يواصلوا مقترحاتهم , خدمة للقرآن , وأهله.
ـ[ام البراء]ــــــــ[18 Sep 2006, 09:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية وثناء وشكر
شكراً لكل من ساهم في عرض وطرح المواضيع القيمة
فجزيتم عني ألف ألف خير ونفع الله بكم
ولقد نظرت فلم أجد يهدى لكم غير الدعاء المستجاب للصالحيين
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[26 Sep 2006, 01:53 ص]ـ
الاساتذة الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
آمل مساعدتي من خلال ارشادي حول العناوين الآتية ان كان ثمة رسائل علمية اكاديمية قد كتبت فيها ام لا؛ اذ انني كلما اسقر رايي على موضوع اجد من سبقني الى الكتابة فيه والعناوين هي:
1 - الشيخ الصابوني وجهوده في التفسير من خلال كتبه الاربعة ومختصريه للطبري وابن كثير
2 - منهج محمد حسين فضل الله في تفسيره من وحي القران
3 - منهج الشيخ محمد فريد وجدي المتوفى سنة 1954م في تفسيريه: المصحف المفسر وصفوة العرفان
4 - الاتجاه الفقهي او الجانب الفقهي في تفسير روح المعاني للالوسي
والله اسال ان يهدينا سواء السبيل
اخوكم/منذر الحمد
فلسطين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[02 Oct 2006, 01:37 ص]ـ
أخي الكريم:
أرسلت لك وجهة نظري على بريدك , فلعلك تنظر فيه.
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[17 Oct 2006, 10:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
من من الاخوة بإمكانه ارشادي الى رسائل الدكتوراة الاتية:
1 - الموازنه بين الإمامين الجصاص وابن العربي في أحكام القرآن /عبدالرحيم صالحي
2 - مقارنه بين تفسيري أحكام القرآن لابن العربي وأحكام القرآن للكيا الهراسي /عمار محمد التمتام
3 - أصول الفقه ومنهج توظيفه في التفسير عند ابن الفرس من خلال كتابه أحكام القرآن /محمد عبدالوهاب ابياط
4 - أحكام القرآن لابن الفرس , تحقيق تفسير الفاتحه والبقره مع التعريف بعلم احكام القرآن والمؤلف /محمد الصغير بن يوسف
هذه العناوين وقفت عليها من خلال تصفحي لمركز الملك فيصل للبحوث غير انني عندما ارسلت بقريب لي الى المركز لتصوير بعض الصفحات منها اجابه احد الاخوة العاملين هناك بان هذه الرسائل غير موجودة وانما توجد اسماؤها واسماء مؤلفيها واسماء الجامعات التي قدمت اليها
وبارك الله فيكم وفي جهودكم الطيبة
اخوكم/منذر
فلسطين
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[18 Oct 2006, 06:28 م]ـ
في مكتبة الملك فهد يمكنك الوقوف عليها والتصوير منها، ابحث في الصفحة الآتية للتأكد من وجودها
http://www.kfnl.gov.sa:88/hipmain/index.htm
وهذا رابط الصفحة
http://www.kfnl.gov.sa:88/hipmain/index.htm
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 Apr 2007, 10:57 م]ـ
أيها الأخوة الكرام:
لقد انتفع من هذه الزاوية بحمد الله الكثير , لكن الملاحظ هو عدم إضافة مواضيع جديدة مقترحة فهل هذا دليل على أن ما عند الفضلاء نفد أم شحت بذلك نفوسهم على إخوانهم أم استنفدت المكتبة القرآنية مواضيعها , أما أنا فلا أظن أن واحداً مما ذكر صحيح , فجودوا على إخوانكم ممن هم في بداية مسيرتهم العلمية ,ولكم منهم الدعاء بظهر الغيب.
ـ[محمد البخاري]ــــــــ[30 Apr 2007, 10:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الدكتور/أحمد البريدي، حفظه الله ..
نزولا عند رغبتكم وتلبية لفضولي العلمي، وإثراء للمكتبة القرآنية، أعرض عليكم مجموعة من المواضيع، أراها من وجهة نظري جديرة بالبحث، في مستوى الدراسات الجامعية، وأرجو الإرشاد والتوجيه، من الأستاذ المشرف ومن الإخوة الكرام، وهذه بعضها:
-منهج (تيودور نولدكه) في تأريخه للقرآن
-منهج المدرسة الإستشراقية الألمانية في تعاملها مع القرآن
-الدراسات القرآنية في مؤلفات الشيخ محمد الغزالي
-الإختيارات الفقهية والأصولية لمحمد رشيد رضا في تفسير المنار
-مناهج المستشرقين في ترجمة القرآن (يمكن أن يقسم هذا الموضوع إلى عدة موضوعات حسب مدارس المستشرقين، مثلا: مناهج المدرسة الفرنسية في ترجمة القرآن، وهكذا .. )
يتبع -إن شاء الله-
تقبلوا خالص تحياتي
أخوكم
محمد االبخاري
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[01 May 2007, 10:42 ص]ـ
مواضيع مهمة شكر الله لك , وننتظر من الباحثين تحويلها إلى بحوث جادة تثري المكتبة القرآنية.
ـ[أبو أنس الزبيدي]ــــــــ[08 May 2007, 12:41 م]ـ
السلام عليكم انا طالب في الدراسات العليا وقد سجلت رسالة بعنوان تفسير القرآن في ضوء المستجدات عند المفسرين دراسة نظرية تاصيلية اود من اخواني ابداء رايهم في الموضوع مع حرصي على سماع النصح والتوجيه
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[10 May 2007, 11:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أقترح تثبيت هذا الموضوع لتظل الإضافة عليه متجددة ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[11 May 2007, 05:49 ص]ـ
أخي أبو أنس
هناك رسالتان سجلتا في نحو موضوعك:
- تنزيل الآيات على الواقع عند المفسرين.
- التجديد في علم التفسير (على ما أذكر).
ـ[جنتان]ــــــــ[15 Jun 2007, 05:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً:لقد سررتُ كثيراً بالانضمام لهذا الملتقى ذا الصرح الشامخ البنّاء ,وكان من أبرز ما وقفت عليه هذا الملتقى -الخاص
بموضوعات طلبة الدراسات العليا - التوجيهي الفذّ ,الذي يخدم بدوره فئة الإخوة والأخوات المقبلين على مرحلة الدراسات
العليا ,ولا أخفيكم أنّ من أكبر هموم هؤلاء الطلبة في هذه المرحلة الخطوة الأولى التي تبتدأ بالبحث عن الموضوع
المطروح للرسالة -ماجستير ,دكتوراه-,ولذا فإنّي أشدّ على أيد يكم أيها الإخوة الأفاضل من متخصصين ومشاركين أن
تزيدوا في إ ثراء هذا الموضوع لأهميته ,ولكونه يسعى في إبراز وخدمة الموضوعات التي تفتقر إليها الأمّة ,والتي قد يغفل عنها كثير من الإخوة.
ثانياً:استجابة منّي لما طرحه الدكتور المشرف الفاضل د. أحمد البريدي ,فإنّي أنبّه إلى بعض المواضيع المطروحة -من قبل الإخوة- ,وهي موضوعات قد سجّلت للبحث:
ــ أقوال أبي عبيد القاسم بن سلام في التفسير (جمعاً ودراسة) إعداد:فهد بن متعب آل متعب الدوسري ,جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ,كلية أصول الدين ,قسم القرآن وعلومه.تقدّم بها الباحث لتسجيل رسالة الدكتوراه عام:1426هـ-1427هـ.
ــ اختلاف التنوّع في التفسير أنواعه وآثاره (دراسة نظرية تطبيقية) إعداد:منى بنت عبد العزيز المعيذر ,جامعة الإملم محمد بن سعود الإسلامية ,كلية أصول الدين ,قسم القرآن وعلومه.تقدّمت بها الباحثة لتسجيل رسالة الماجستير عام:1426هـ.
وموضوع الأخت:منى المعيذر من حيث الدراسة التطبيقية يدور حول نماذج معيّنة من ربع يس, مما يتيح لدى كثير من الإخوة والإخوات البحث في نفس الموضوع على نماذج أخرى من كتاب الله ,ويقترح أن تكون مرتّبة حسب المصحف ,
هذه المشاركة أول مشاركة في هذا الملتقى أسأل العلي القدير أن ينفع بها ..
أختكم المحبّة: ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الدرة المكنونة]ــــــــ[06 Jul 2007, 08:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بعض الموضوعات المقترحة ولا أدري إن كانت طرحت هنا أم لا:
- مرويات آدم بن أبي إياس في التفسير جمعاً ودراسة
- مرويات عبد بن حميد في التفسير جمعاً ودراسة (مشروع لعدة رسائل حيث يبلغ قرابة 3000رواية)
- أحكام القرآن عند الحنابلة (تجمع من تفاسير الحنابلة كابن الجوزي، والرسعني)
- تحقيق أحكام القرآن لابن العربي (فهو مطبوع لكن لم يحقق تحقيقاً علمياً حسب علمي)
- استدراكات ابن جرير الطبري في جامع البيان على أبي عبيدة وكتابه مجاز القرآن
- تفسير القرآن بالقرآن مسنداً من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين
- الحاكم مفسراً
- موارد الحاكم في التفسير
- مرويات الحاكم في التفسير جمعاً ودراسة
- قواعد التفسير عند ..................... الطبري، ابن كثير، ..... (تجمع من تفاسيرهم)
هذا ما لدي الآن، أسأل الله أن ينفع بها ..
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[14 Jul 2007, 06:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنني طالب ماجستير على وشك الانتهاء يسر الله لنا وللمسلمين جميعا، ويشغلني موضوع أردت أن أجعله موضوع رسالتي للدكتوراه لكنني وجدت نفسي دون هذا الموضوع ألا وهو:
الشيعة والقرآن بين تحريف النص وتحريف التأويل
فمن لهذا الموضوع رحمكم الله؟
وددت والله أن أخوض غماره لكني أدرى بنفسي وأعلم، فلست أهلا له.
كما أحب أن ألفت نظر إخواني لأن يجتهدوا في ربط واقع الأمة الآن وأحوالها بالدراسات الجديدة
واقترح لذلك موضوعات لعلها تليق أن تكون موضع أبحاث ودراسات ماجستير ودكتوراه مثال ذلك:
ـ القرآن والمنافقون الجدد، دراسة تحليلية تطبيقية للاتجاهات الفكرية المعاصرة [العلمانية، الشيوعية، .. ] وموقف القرآن منها.
ـ هجر المسلمين للقرآن وعواقبه.
ـ الحوار والجدال في القرآن.
ـ القرآن وحقائق النصر والاستخلاف.
هدانا الله وإياكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[23 Jul 2007, 01:43 م]ـ
أيها الأخوة الكرام:
الرسائل العلمية تدور في غالبها على أفكار معينة مثل:
مناهج المفسرين , الاستدراكات , التفسير الموضوعي , الاختيارات , المرويات , تحقيق مخطوط , جمع الأقوال ... وغير ذلك مما اشتهر , لكن بعد استيعاب مثل هذه المواضيع لأغلب ما في التخصص ألا يمكن تسجيل افكار جديدة للبحث تكون عوناً للباحثين وتقدم مادة جديدة من الموضوعات المتخصصة ذات نكهة مغايرة للمعتاد , أظن أن ذلك متاح فنرجو ممن عنده أفكار في هذا الموضوع طرحها هنا ولكم وافر الشكر والتقدير.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[23 Jul 2007, 09:33 م]ـ
أول السيل قطرة ولعل ما ذكره الشيخ عبد العزيز اليحيى مما يدخل في هذا الاقتراح في مشاركته على الرابط التالي:
فكرة في دراسة المناهج في الرسائل العلمية (دراسة كل المؤلفات في موضوع محدد) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=39896&posted=1#post39896)
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[27 Jul 2007, 04:28 م]ـ
إخواني في الله
طرحت جامعة ملايو مؤخرا دليلا للدراسات العليا التي نوقشت وتناقش فيها، ووجدت أن موضوعات هذه الدراسات رائعة من حيث ارتباطها بالواقع الذي تعيشه ماليزيا خاصة، والمجتمع المسلم عامة، فرأيت أن أعرضها على إخواني علهم يقيسوا عليها، أو تكون موضع دراسة لبعضهم، أو توحي للبعض بأفكار موضوعات جديدة من بيئته وموطنه ومجتمعه وأمته، والدليل كبير وأحتاج إلى كتابته، حيث لا يوجد عندي ملف ورد مكتوب له، وسأبدأ بعرض الموضوعات الواردة تباعا قسما قسما، ولن أطرح الجميع بل ما أرى فيها جديدا فقط:
قسم أصول الدين:
أولا: مرحلة الماجستير من سنة 1997 حتى 2007:
1 - أ. د حاكاما وجهوده في تطوير الدعوة الإسلامية في أندونسيا.
2 - آثار وجهود العلماء في التنمية الإسلامية بمنطقة بان قدح، ماليزيا.
3 - أثر أفكار المستشرقين في التربية الإسلامية، دراسة لمصادر التاريخ الإسلاميي في ماليزيا
.
4 - أثر الإسلام في المملكة الملايوية ديلي، دراسة في مدينة ميدان أندونسيا.
5 - أثر الإسلام في بناء الحضارة بولاية ترنجانو. دراسة خاصة لفن بناء المساجد في منطقة كولاا ترينجانو
(يُتْبَعُ)
(/)
6 - أثر الإسلام في تثقيف البدائيين، دراسة تحليلية بكوالابيتيس منطقة جوا موسانج كلانتن
7 - أثر الإسلام في تحضر المتخلفين من قبيلة بدوي بمنطقة بانتين، أندونسيا.
8 - أثر البوذية في المجتمع الإسلامي بمنطقة سميراء كلانتان.
9 - أثر التربية الإسلامية في بناء شخصية الطلبة. دراسة في المدارس الثانوية زعبا، بكوالابيلة
نيجريسمبيلان.
10 - أثر التربية الإسلامية في حياة الطلبة، دراسة ميدانية في مدارس تنكو عبد العزيز الثانوية الدينية، ألور
ستار، قدح، ماليزيا.
11 - أثر التربية الإسلامية في سلوك الطلاب دراسة في الجامعة التكنولوجية، مارا، فرع ماتشنج، كلانتن.
12 - أثر الدعوة في مجتمع البدائيين بباتو 12 في منطقة جومباك سيلانجور
13 - أثر الفلسفة البرجماتية على فكر الملايويين، دراسة في ولاية بير سيكوتوان.
14 - أثر اللغة العربية في اللغة الملايوية دراسة تطبيقية في كوتابارو كلانتن.
15 - أثر الوطنية في فكر المجتمع الملايو يين مدينة كوتابارو، كلانتن.
16 - أثر حركة الدعوة الإسلامية نحو السجناء، دراسة في سجن كاجانج، سلانجور.
17 - أثر دعوة الشيخ محمد عبده الإصلاحية في الحركات الإسلامية، دراسة لجماعة الإصلاح الماليزية.
18 - أثر علم المنطق في الفكر الإسلامي.
19 - أثر تعدد الزوجات في الأسرة المسلمة، دراسة ميديانية في لانكاوي، قدح.
20 - أخلاقيات المراهقين، دراسة لمشكلاتهم في فيلدا أولو بمنطقة كلوانج، جوهور.
21 - إدارة الشئون الدينية الإسلامية ببيراق دراسة لجهودها في تطوير المدارس الدينية الأهلية.
22 - إدارة الشئون الدينية الإسلامية بولاية ترنجانو، دراسة تقويمية لجهودها في معالجة المذاهب المنحرفة.
23 - إدارة المساجد وتنظيمها دراسة في ولاية ملاكا.
24 - إدمان المخدرات لدى الأحداث بولاية كلانتن دراسة مييدانية في مركز سيرينتي، كلانتن.
25 - آراء المسلمات في تحري المرأة، دراسة بالجامعة التكنولوجية مارا بشاه عالم سلانجور
26 - اساليب دعوة المراهقين بقرية كنجونج دارات بمنطقة بانتينج سلانجور.
27 - أفكار الشيخ أحمد حلان وأثرها في تطور التربية الإسلامية بأندونسيا.
28 - إنكار الحديث والسنة، دراسة مقارنة بيم ماليزيا وأندونسيا.
29 - أهداف المدارس الأهلية الدينية دراسة تاريخية في وزارة التربية.
30 - إهمال المراهقين المسلمين لطلب العلم دراسة في قرية بيلوكر، يالا
31 - أهمية الكتاتيب في التربية الإسلامية دراسة في منطقة باسيرماس، ولاية كلنتان.
32 - اتحاد المة الإسلامية دراسة في منطقة رنتاوبنجانج، كلانتن.
33 - اتحاد طلبة جامعة ملايا، دراسة لنشاطهم في خدمة المجتمع.
34 - استخدام الأحلديث الضعيفة والموضوعة في خطب الجمعة الصادرة من إدارة الشئون الإسلامية، ولاية
سلانجور.
35 - استخدام الأحاديث الضعيفة والموضوعة عند أهل الطريقة النقشبندية، دراسة ميدانية في باب السلام
سومطرة الشاملية.
36 - استخدام لفظ الإنسان في القرآن، دراسة من منظور الإعجاز القرآني.
37 - الإثم والخطيئة من المنظور الإسلامي والنصراني.
38 - الأحاديث الضعيفة الواردة في خطب الجمعة الصادرة من إدارة الشئون الإسلامية دراسة بولاية قدح
39 - الإرشاد القرآني في مركز تنمية الأسرة المسلمة ببندر بارو سينتول، كولالمبور.
40 - الأستاذ الحاج عمر وجهوده في التربية بمنطقة بيسوت ترنجانو
41 - الإسرائليات في الدروس الدينية بمساجد ولاية بير سيكوتوان كوالالمبور.
42 - الإسلام في المجتمع المتعدد الأجناس، دراسة لجهود الحكومة الماليوية في التكامل الوطني.
43 - الإسلام في منطقة كينيجاو، صباح، دراسة لتاريخه وأثره في تقاليد الزواج عند مجتمع كازانون
44 - الأفكار المناقضة للعقيدة الإسلامية في الأفلام الهندية
45 - الإمام المهدي من منظرو أهل السنة والماعة، دراسة لمفهومه عند جماعة دار الأرقم.
46 - البدع والخرافاتن في المجتمع الإسلامي دراسة في منطقة جيرام سلانجور.
47 - التجديد الفكري، دراسة تحليلية لأفكار الشيخ محمد الغزالي السقا.
48 - التحنث (العبادة) في المجتمع الإسلامي، دراسة في مسجد لوبوك بوسينج بمنطقة ساباك، سلانجور.
(يُتْبَعُ)
(/)
49 - التربية الإسلامية في المدارسة الابتدائية، دراسة ميدانية في المدرسة الوطنية سري كيلانا، مدينة
سيريمبان.
50 - التفسير بالمأثور دراسة لفهم طلاب أكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة ملايا.
51 - التقاليد المتبعة في استقبال المولود، دراسة بمنطقة كلانج، سلانجور، من منظور السنة.
52 - الثاقافة الدينية لغير المسلمين وأثرها في المجتمع الإسلامي، دراسة في مدينة ألور ستار.
53 - الجمعية المحمدية وجهودها في ولاية أتشيه، أندونسيا.
54 - الجهاد السياسي، دراسة تحليلية لفكر سعيد حوى.
55 - الحسبة في الإدارة الإسلامية، دراسة لتاريخها وتطبيقها في إدارة السبة بكوالامبور.
56 - الحضارة الإسلامية بولاية كلانتان، دراسة تحليلية لأثر النظام السايسي في النظام التربوي.
57 - الحياة الصحية في الأطعمة، دراسة في ضوء القرآن والعلوم.
58 - الدعوة الإسلامية في ماليزيا، دراسة لمنهجها وكيفية تنفيذها.
59 - الطلاق وأثره على حياة الأولاد، دراسة في المدارس الثانوية بجزيرة لانكاوي.
60 - العناصر المخالفة للعقيدة الإسلامية في عرض الدمى وجهود حكومة كلانتن في معالجتها من سنة 1991
حتى 2002
61 - الفكر السياسي الرأسمالي، دراسة تحليلية من المنظور الإسلامي.
62 - الفكر السياسي العلماني في ماليزيا، دراسة لردود فعل الفكر الإسلامي المعاصر.
63 - القرآن بطريقة (ملتيمديا) دراسة تطبيقية للبرامج القرآنية في ماليزيا.
64 - المذاهب الاعتقادية في ماليزيا، دراسة خاصة لتاعاليم القاديانية
65 - المذهب السلفي وأثره في مدينة كوتابارو كلانتن
66 - المرأة المسلمة بين الإفراط والتفريط، دراسة للطالبات بجامعة ملايا، كولالمبور.
67 - المراكز التربوية الأولية لأبناء المسلمين، دراسة مقارنة بين الحضانة والروضة.
68 - المراهنة عند المجتمع الإسلامي، دراسة في مدينة كوتابارو كلانتن
69 - المستشفيات في الحضارة الإسلامية، دراسة تطبيقية في مراكز رواتن إسلام بولاية كوالالمبور
70 - المعاملة بين الجيران في ضوء السنة، دراسة في حي جيندرينج بمنطقة كوالاترينجانو
هذا نذر يسير مما في الدليل ومازلت في قسم أصول الدين ما انتهيت بعد حيث فيه أكثر من 413 دراسة ماجستير فضلا عن الدكتوراه، وسوف أتابع كتابة موضوعات هذه الرسائل راجيا الله تعالى أن تنتفعوا بها.
وإلى اللقاء قريبا إن شاء الله مع موضوعات جديدة من دليل الرسائل الجامعية [ماجستير، دكتوراه] لجامعة ملايا ماليزيا.
هذا إلا أن يكون لكم رأي آخر.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[27 Jul 2007, 04:41 م]ـ
الأخ الكريم محمود:
شكر الله لك جهد مبارك , وليتك تقتصر في هذه الزاوية على الموضوعات المتعلقة بتخصص الملتقى , وأما بقية المواضيع فمن الممكن وضعها على ملف وورد يمكن تحميله لمن أراده
ـ[إيمان]ــــــــ[29 Jul 2007, 12:19 ص]ـ
أيها الإخوة الأكرام .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
هذه بعض العناوين المقترحة للرسائل العلمية في التفسير، وهي من إقتراحات الأساتذة الأفاضل الذين تشرفنا بالتتلمذ على أيدههم في جامعة الملك سعود بالرياض؛ وللأمانة العلمية سأسردها مع إسناد الفكرة إلى صاحبها ..
1 - إجماع المفسيرين عند ابن عبدالبر في التمهيد (دراسة نظرية تطبيقية).محمد الخضيري
2 - آراء الشيخ محمد متوالي الشعرواي في تفسيره للقرآن ومدى موافقته للتفسير بالمأثور.
3 - جمع تفسير عبد بن حميد.
4 - جمع تفسير ابن المنذر. د. خالد الدريس
5 - تحقيق كتاب: مفتاح الباب المقفل لفهم القرآن المنزل لعلي الحرالي. د. خالد الدريس
6 - استخراج مرويات التفسير لأبي أبي الدنيا من كتب ابن أبي الدنيا. د. محمد التركي
7 - التفسير المسند لابن أبي الدنيا مستخرجاً من مؤلفاته. د. محمد التركي
8 - جمع تفسير أبي نعيم الأصبهاني من كتابه الحلية. د. محمد التركي
9 - التقديا والتأخير في القرآن.د. عبدالله العنقري
10 - الأختصار في الآيات القرآنية.د. عبدالله العنقري
11 - مولاة الأعداء في هذا العصر في ضوء القرآن الكريم. د. مصطفى سليمان
12 - الإسلام في مواجهة خصومه كما تصوره سورة النساء. د. مصطفى سليمان
13 - الإتجاهات المنحرفة في التفسير ومواجهتها. د. مصطفى سليمان
14 - أدب القرآ الكريم في المعاملة.د. مصطفى سليمان
(يُتْبَعُ)
(/)
15 - منهج القرآن ودوره في التربية.د. مصطفى سليمان
16 - أدب الحوار في القرآن الكريم.د. مصطفى سليمان
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[29 Jul 2007, 05:05 م]ـ
بناء على توجيه الدكتور أحمد البريدي بعرض الموضوعات المتعلقة بعلوم القرآن فسأعرض بعض هذه الموضوعات من دليل الرسائل الجامعية جامعة ملايا الماليزية:
مرحلة الماجستير:
1 - المسخ من منظور المفسرين، دراسة لمعتقدات مجتمع الملايو في ليمبه كلانج
2 - المناسبات في القرآن، دراسة لاستعمال لفظ العقل في آخر آيات القرآن.
3 - المنهج القرآني في علاج الفساد الأخلاقي والمشاكل الاجتماعية الحديثة.
4 - المنهج المعاصر لدراسة القرآن من خلال دراسة تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
5 - تعليم تفسير القرآن، دراسة في المساجد بمنطقة كوالا ترنجانو.
6 - تفسير آيات الأحكام دراسة مقارنة بين تفسيري الجصاص والقرطبي.
7 - تفسير الشيخ داود بن عبد الله الفطاني دراسة لسورة مريم في كتابه (ورود الظواهر)
8 - تفسير القرآن بالقرآن، دراسة مقارنة بين ابن تيمية والشنقيطي.
9 - جهود الشيخ عبد الله بسميه في علم التفسير، دراسة لكتابه تفسير فمينن الرحمن.
10 جهود سعيد حوى في تفسير القرآن، دراسة من مفهوم الإسلام دينا ودولة.
11 - دراسة القرآن في المعهد العالي اإسلامي بيرلس.
12 - قضايا المرأة في سورة النساء، دراسة في تفسير القرطبي.
13 - منهج تفسير آيات الأحكام في (معالم التنزيل) للإمام البغوي.
14 - منهجية تعليم التفسير واثره في المساجد، دراسة بولاية برسيكوتوان كولالمبور
15 نزول القرآن على سبعة أحرف، دراسة لرأي الشاطبي.
16 - يوسف زكي يعقوب دراسة لمنهجة في ترجمة تفسير (في ظلال القرآن).
مرحلة الدكتوراه:
1 - أثر الزمان على المفسرين، دراسة مقارنة بين الطبري ومحمد رشيد رضا في تفسيرهما.
2 - الترجمة لماعني القرآن، دراسة لتحديد قواعد الترجمة لمعاني القرآن.
3 - تطور الدراسات والمؤلفات في التفسير بماليزيا.
4 - التفسير الموضوعي لقضية العبد في القرآن.
5 - تينكو محمد حسني الصديقي وجهوده في التفسير، دراسة تحليلية لكتابه (تفسير النور)
6 - جهود الشيخ محمد رشيد رضا في التفسير، دراسة لتفسيره المنار.
7 - دراسة مقارنة بين آراء علماء النصارى والمفسرين المسلمين في تفسير شجرة الخلد.
8 - دراسة مقارنة بين تفسير النسفي والجلالين.
9 - عبد الكريم القشيري وجهوده في التفسير الإشاري دراسة تحليلية لككتابه (لطائف الإرشارات)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[11 Aug 2007, 03:56 م]ـ
بارك الله في جهودكم أيها الإخوة الكرام، لست من أهل هذا الشان ولا من فرسان هذا الميدان، ولكن كثيرا ما تشكل علي بعض المرويات في التفسير وعلوم القرآن: هل هي صحيحة يمكن الاعتماد عليها والاستشهاد بها؟ وقد كان يحدث لي مثل ذلك في كتب السيرة والمغازي حتى وقعت على كتاب: السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، فزال عني كثير مما كنت أعاني منه، فهل نطمع في كتاب على قراره في مرويات التفسير وعلوم القرآن؟ وقد يكون ذلك موجودا وأنا لا أدري، فأفيدوني، بارك الله فيكم.
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[29 Aug 2007, 01:58 م]ـ
مع التقدير للجميع ....
فلا أظن أنّ من أراد أن يبحث في موضوع، أو أن يكتب في مسألة .... وأخفى ذلك وكتمه وشرع فيه فلا ضير عليه، ولايقدح ذلك في إخلاصه - إن شاء الله- وهذا يدخل في باب التنافس لا التحاسد.
والذي أتمناه أن نبتعد عن التكرار في بحث ما تم بحثه، والبعد عن شرح ماتم شرحه ...
ولو ابتعدنا عن " نفخ " المؤلفات لكان أحسن،وأجدى.
ـ[ابوبنان]ــــــــ[16 Sep 2007, 04:01 ص]ـ
هنيئا لكم هذا الجهد العظيم ولكم مني هذه المشاركة
1 - أراء الشيخ ابن باز رحمه الله في التفسير
* مع العلم أن الشيخ له تعليقات على تفسير البغوي وابن كثير وعلى الكثير من كتب السنة التي لا تخلو من كتاب التفسير غير الفتاوى التي شملت جميع العلوم الشرعية بما فيها التفسير
2 - الاعجاز العلمي في القرآن دراسة للجهود السابقة وتقويممها
3 - علم مقاصد السور دراسة وتقويم
4 - سنة الاستبدال في القرآن الكريم
5 - النصر والهزيمة في القرآن الكريم
6 - رحمة الله لأنبياءه ورعايته لهم في القرآن الكريم
7 - رحمة الأنبياء بأقوامهم في ضوء القصص القرآني
محبكم أبو بنان ولي عودة
ـ[شعلة]ــــــــ[16 Sep 2007, 07:44 م]ـ
1 - أراء الشيخ ابن باز رحمه الله في التفسير
الموضوع سجل من قبل إحدى الباحثات في جامعة الإمام بعنوان: أقوال ابن باز في التفسير
ـ[محمد فال]ــــــــ[25 Nov 2007, 06:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أقترح موضوع: حديث القرآن عن موت الإنسان، وهو موضوع مهم يصلح للماجستير
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[27 Nov 2007, 03:58 م]ـ
بالنسبة للأخت التي اقترحت مضوع أحكام القرآن عند الحنابلة , فأفيدُ بأن قسم القرآن بجامعة الإمام محمد بن سعود قد خرجت فيه خمس رسائل علمية استخلصت أحكام القرآن من كتاب المغني للموفق بن قدامة رحمه الله تعالى.!
وأقترح موضوع:
(دراسة تفاسير الشيعة الاثني عشرية)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن الفهيد]ــــــــ[06 Jan 2008, 06:33 م]ـ
شكر الله لكم أخي أبا معاذ البلقاوي على هذا الجهد وبارك الله لك في وقتك وعلمك.
السلام عليكم ورحمة الله ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا يا شيخنا الجليل، فقد تم تسجيلنا بواسطتكم، فأنا الطالب عبد الرحمن الفهيد وقد كنت أرسلت لكم طالبا التسجيل لأنني أحضر رسالة ماجستير وارجو مساعدتكم في اختيار موضوع الرسالة، وبعد البحث في العناوين الطيبة التي تم جمعها في الملتقى فقد اخترت حوالي عشرة مواضيع وأعرضها على فضيلتكم الآن لترجح لي _ لو تفضلتم_ أحدها أو اي موضوع آخر تراه مناسبا لم يتطرق لبحثه من قبل وهذه المواضيع هي:
1 - الصد عن سبيل الله في القرآن.
2 - مرويات السلف في تفسير القرآن بالقرآن جمعا ودراسة.
3 - جمع واستقصاءما رواه الصحابة من إسرائيليات.
4 - جمع تفسير القرآن بالسنة من مظانه والحكم عليه وتصنيفه.
5 - تفسير القرآن بالوحيين دراسة تأصيليلة
6 - تحزيب القرآن: تاريخه وهدي السلف فيه .... الخ
7 - اختلاف التنوع في التفسير دراسة تأصيلية تطبيق على الفاتحة والبقرة.
8 - قانون التدافع بين الحق والباطل في القرآن.
9 - منهج القرآن في عرض القصة.
10 - وصف الدنيا في القرآن كما يصوغها القرآن.
ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[25 Jan 2008, 10:38 م]ـ
الاستاذ الدكتور احمد البريدي: السلام عليكم ورحمة الله
يشرفني أن أنضم إلى هذا المنتدى القيم وأن أشكر من خلاله الاستاذ الدكتور مساعد حفظه الله الذي كان سببا في
تسجيلي في هذا المنتدى لا سيما والتسجيل متوقف فيه منذ مدة.
أرغب إليكم المساعدة في الحصول على موضوع مناسب للدكتوراة في التفسير وعلوم القرآن وقد طلبت من الاستاذ مساعد ذلك ووعدني بالمساعدة ولا ضير أن يكون لكم أجر إرشادي إلى الخير لا سيما ومنذ 5 شهور وانا ابحث عن موضوع كلما تبلوت فكرة لدي وجدت من سبقني إلى بيانها
وهذه الموضوعا التي طرحتموها قد كتب فيها فهل من جديد تسعفوني به.
علما أن أرغب الكتاب في التفسير وعلومه خاصة بحيث أسهم في إثراء المكتبة الاسلامية بجديد وأن أتمكن من العيش في ظلال كتاب الله تعالى واسهم ولو بيسير في خدمة هذا الكتاب.
شكرا لكم على هذه الجهود.
بريدي الخاص: twfiqd@hotmail.com
علما أن رسالة الماجستير هي: خصائص التشريع الاسلامي في الكتاب والسنة وإمكانية تطبيقه في الواقع المعاصر
التقدير بعد المناقشة جيد جدا - في دار الفتوى كلية الشريعة.
ـ[أبو إياد]ــــــــ[31 Jan 2008, 02:03 ص]ـ
أسأل الله تعاى أن يجزيكم خير الجزاء،
وفيما بين يدي مضوعات مقترحة، لكني لم أبحث إن كانت قد كتب ما يغني عنها.
1 - الأحاديث الواردة في فضائل القرآن الكريم وسوره، جمعاً ودراسة.
2 - حسن التخلص في القرآن الكريم.
3 - مطاعن الشيعة في القرآن والرد عليهم.
4 - المستشرقون الجدد ومطاعنهم في القرآن.
5 - المصطلحات في كتب التفسير (المصطلحات التي ترد في كتب التفسير، مثل: المصطلحات الأصولية والحديثية والبلاغية والنحوية واصطلاحات القراءات التي يكثر دورها في كتب التفسير).
6 - إبراز المعاني بالأداء القرآني.
7 - الاجتهاد في التفسير حدوده وضوابطه.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[31 Jan 2008, 02:15 ص]ـ
اقترحت عشرين موضوعاً متعلقاً بالاستنباط من القرآن الكريم تحت عنوان:
مواضيع مقترحة لرسائل الماجستير والدكتوراة في باب الاستنباط من القرآن الكريم ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10586)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[31 Jan 2008, 02:21 م]ـ
موضوع: علوم القرآن عند ابن تيمية الذي ذكر الشيخ أحمد البريدي أنه ألغي، تقدم به مرة أخرى أحد الزملاء وهو الأخ: بجاد القحطاني، وهو موضوع طويل، ولا أدري ما آخر أخباره مع الكلية!
انتهى الأخ الكريم الشيخ بجاد القحطاني من بحث هذا الموضوع (علوم القرآن عند شيخ الإسلام ابن تيمية) وهو بانتظار المناقشة ..
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[01 Feb 2008, 05:58 م]ـ
الأخ الكريم سلطان الفقيه ...
هل أنت متأكد من أن موضوع: "الإجماع في مسائل علوم القرءان " قد بحث؟
أحد الأخوة في الجامعة الاسلامية بالمدينة قدم خطة بحث هذا الموضوع.
ـ[مها]ــــــــ[19 Feb 2008, 08:43 م]ـ
6 - إبراز المعاني بالأداء القرآني ..
للشيخ أ. د. إبراهيم الدوسري كتاب بنفس هذا العنوان قد أجاد فيه و أفاد -أثاب الله الجميع-
وقد تم التعريف به على هذا الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8833&highlight=%C5%C8%D1%C7%D2+%C7%E1%E3%DA%C7%E4%ED
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[01 Mar 2008, 10:00 ص]ـ
أتقدم بالشكر الجزيل للأخوةالذين يقومون بتزويدنا بما تم بحثه أو سجل من هذه الموضوعات وهذا مفيد جدا حتى لا تتكرر الجهود وننتظر بفارغ الصبر أن يجود علينا الأخوة بما عندهم من معلومات حول ما اقترح من هذه القائمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[14 Mar 2008, 09:30 م]ـ
أخواني اتمنى ممن اقترح موضوع عصمة الأنبياء وأثرها في التفسير أن يوضح مراده وما هي الفكرة التي يحملها الموضوع
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[02 Apr 2008, 05:56 م]ـ
إخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء بحثي في رسالة الماجستير الخاصة بي والتي موضوعها [القصر بالأدوات في القرآن الكريم دراسة إحصائية بلاغية تفسيرية] وقد تناولت في هذا البحث ثلاثة من هذه الأدوات [إنما، النفي والاستثناء، بل] وإني أرى أن كل طريقة من هذه الطرق جديرة أن تفرد ببحث خاص يقوم بها لذا اقترح هذه الموضوعات:
-[إنما] في القرآن دراسة إحصائية بلاغية.
-[إلا] في القرآن دراسة إحصائية بلاغية.
-[بل] في القرآن بين الإضرابين الإبطالي والانتقالي.
وهذا الموضوع الأخير فكرت في أن أجعله موضوع رسالتي للدكتوراه لكني أميل لموضوع آخر هو أحب إلي
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[05 Apr 2008, 11:35 ص]ـ
الأخ الكريم: محمود
شكر الله لك واقترح أن تذكر من العناصر ما يعين على تصور الموضوع المقترح ,أوتذكر خطة بحثك وما الذي يمكن أن يستفيد منه الباحث فغالباً الخطط البحثية تتشابه في الجملة.
ـ[مها]ــــــــ[05 Apr 2008, 04:45 م]ـ
ومن المواضيع ايضا: علوم القرآن عند ابن عطية.
ومن قرأ الجزء الأول من تفسيره تبين له مجموعة كثيرة منها.هناك رسالة بعنوان: علوم القرآن في تفسير ابن عطية (المحرر الوجيز) سناء عبدالرحيم حلواني، وزارة التربية والتعليم، رسالة دكتوراه، تاريخ التسجيل 1426هـ
فالموضوع المقترح هو:
استدراكات ابن عاشور على من قبله من المفسرين - جمعاً ودراسةو يمكن حصر هذا الموضوع من زاوية كما في هذه الرسالة: استدراكات الإمام محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره على من سبقه في أسباب النزول: جمعا ودراسة، سعيد محمد الشهراني، جامعة الملك سعود، كليةالتربية، ماجستير، تاريخ المناقشة 1421هـ.
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[07 Apr 2008, 06:40 م]ـ
بناء على طلب الدكتور أحمد البريدي
هذه بعض الأفكار التي يمكن دراستها والبحث حولها في الموضوع الأول المشار إليه:
[إنما] في القرآن دراسة إحصائية بلاغية
وتلك خطة أولية لهذا الموضوع:
بالطبع يتقدم الخطة:
المقدمة، حدود البحث، أسباب اختيار الموضوع، وفرضيات الدراسة، ومنهج البحث، والدرسات السابقة، ثم خطة البحث.
ملاحظة: على الباحث أن يحرص على أن تكون جُلُّ شواهده في الفصلين المتقدمين خاصة قرآنية
الفصل الأول: إنما معجميا ونحويا وبلاغيا
المبحث الأول: إنما معجميا
المبحث الثاني: إنما نحويا
المبحث الثالث: إنما بلاغيا
الفصل الثاني: مقارنة بين القصر بـ[إنما] والقصر بـ[النفي والاستثناء، بل] في القرآن الكريم
المبحث الأول: الفرق بين القصر بـ[إنما] و [النفي والاستنثناء]
المبحث الثاني: الفرق بين القصر بـ[إنما] و [بل]
المبحث الثالث: أهناك فرق بين القصر بـ[إنما] و [أنما]؟
الفصل الثالث: شواهد [إنما] الموصولة فيها [ما] في القرآن الكريم
البحث الأول: [إنما] الموصولة فيها [ما]
المطلب الأول: إنما بحسب نوع [ما] فيها.
المطلب الثاني: منهج الإحصاء.
المطلب الثالث: الإحصاءات السابقة.
المطلب الرابع: إحصاء شواهد [إنما] الموصولة فيها [ما] في القرآن.
البمحث الثاني: دراسة ولمسات بيانية لشواهد [إنما] الموصولة فيها [ما]
المطلب الأول: دراسة عامة لشواهد [إنما] الموصولة فيها [ما] في القرآن الكريم.
المطلب الثاني: لمسات بيانية لبعض شواهد [إنما] الموصولة فيها [ما]
الفصل الرابع: شواهد [إنما] القاصرة في القرآن الكريم.
المبحث الأول: إحصاء شواهد القصر بـ[إنما] في القرآن الكريم.
المبحث الثاني: دراسة عامة لشواهد القصر ب [إنما] في القرآن الكريم.
المبحث الثالث: لمسات بيانية لبعض شواهد القصر بـ[إنما] في القرآن الكريم.
الفصل الخامس: شواهد [إنما] المصدرية فيها [ما] في القرآن الكريم.
المبحث الأول: إحصاء شواهد [إنما] المصدرية فيها [ما] في القرآن الكريم.
المبحث الثاني: دراسة عامة لشواهد [إنما] المصدرية فيها [ما] في القرآن الكريم.
المبحث الثالث: لمسات بيانية لبعض شواهد [إنما] المصدرية فيها [ما].
الفصل السادس: شواهد [إنما] التي تحتمل فيها [ما] أكثر من وجه
المبحث الأول: 1 - شواهد [إنما] التي تحتمل فيها [ما] وجهين.
2 - دراسة لتلك الشواهد.
المبحث الثاني: 1 - شواهد [إنما] التي تحتمل فيها [ما] ثلاثة وجوه.
2 - دراسة لتلك الشواهد.
الخاتمة.
وكل باحث له نظرة وفكر فقد ترى أنت ما لا أراه أنا.
وفق الله الجميع لما فيه الخير له وللإسلام والمسلمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[08 Apr 2008, 01:45 م]ـ
عفوا: الأَوَلَى أن ينتقل الفصل الرابع فيكون الثالث مع نقل المبحث الأول من الفصل الثالث مطالبه الثلاثة المتأخرة لتنضم إلى الفصل الثالث الجديد [شواهد [إنما] القاصرة في القرآن الكريم]
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Apr 2008, 06:17 م]ـ
الأخ الكريم محمود شكراً لك على سرعة الاستجابة وفقك الله في الدارين.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[19 Apr 2008, 03:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فأقترح موضوع
معاني مفردات القرآن من تفسير الإمام الطبري جمعاً ودراسة
ويكون ترتيبه على غرار مفردات الراغب الأصفهاني
ومعلوم أن الإمام الطبري إمام في اللغة كما أنه إمام في التفسير.
وأثناء قراءتي لتفسيره وجدت الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في عدة مواضع يقول:
وهذا مما أهملته المعاجم
وقد قام الشيخ شاكر بكتابة فهارس للغة في الأجزاء التي حققها
فبإمكان من يريد الكتابة في هذا البحث الاستفادة منها والزيادة عليها.
علماً بأن تحقيق الشيخ شاكر لتفسير الطبري موجود في المكتبة الشاملة وهو موافق للمطبوع
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Apr 2008, 01:43 م]ـ
موضوع في غاية اللطافة والعمق , فشكر الله لك ويمكن أن يكون مشروعاً يجري تطبيقه في كتب التفسير المهتمة في اللغة لكن يحتاج إلى وضع تصور جيد خاصة في مجال المقارنة مع ما كتبه أهل اللغة وعلاقة ذلك بالسياق القرآني ,ولعل من ينقدح في ذهنه شيئ في هذا الموضوع يحدد ملامحه يجود به هنا وفقك الله الجميع للعلم النافع.
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[20 Apr 2008, 09:48 ص]ـ
نعم بحق موضوع في غاية اللطافة والعمق، لكني أرى أن هذا الموضوع يصلح أن يكون كتابا أكثر منه أن يكون بحثا دراسيا كرسالة ماجستير أو دكتوراه، فإنه موضوع يحتاج إلى لجنة من ثلاثة أو أربعة علماء في اللغة والتفسير معا تستخلص معاني مفردات القرآن الكريم من بين ثنايا موسوعة تفسير الطبري.
هذه وجهة نظر قد تُصيب وقد تَخيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[25 Apr 2008, 05:00 م]ـ
الأخ محمود: ما لا يدرك جله لا يترك كله , وباحث واحد متمكن يفي بالغرض وإن لم يحصل به التمام والكمال.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[25 Apr 2008, 05:22 م]ـ
وفقني الله لتسجيل الدكتوراة في موضوع بعنوان " قواعد النقد ومناهجه عند المفسرين "
فأرجو تزويدي بأفكاركم ومقترحاتكم حوله
ـ[الجكني]ــــــــ[25 Apr 2008, 10:09 م]ـ
وأثناء قراءتي لتفسيره وجدت الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في عدة مواضع يقول:
وهذا مما أهملته المعاجم
مع كل الاحترام والتقدير للشيخ أحمد شاكر أطرح هذا السؤال:
ما حكم هذه المفردات التي أهملتها المعاجم وجاء بها الإمام الطبري أو غيره من المفسرين الذين جاؤا بعد عصر الاستشهاد اللغوي؟؟؟
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[26 Apr 2008, 12:42 ص]ـ
فضيلة الدكتور السالم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال وجيه
ويمكن الإجابة عليه بأن تحديد عصر للاستشهاد يختص بالقضايا النحوية
ولا يشمل القضايا اللغوية التي تعنى بها المعاجم.
وذلك أنا نجد مؤلفي المعاجم متأخرين عن عصر الاستشهاد النحوي
فالجوهري صاحب الصحاح توفي سنة 393هـ
وابن سيده صاحب المحكم توفي سنة 458هـ
وابن فارس صاحب معجم مقاييس اللغة توفي سنة 395هـ
وابن دريد صاحب الجمهرة توفي سنة 321هـ
رحم الله الجميع
والإمام الطبري توفي سنة 310هـ فهو معاصر لبعضهم ومتقدم على الآخرين.
وإذا عرفنا أن أصحاب المعاجم المذكورين بعضهم معاصر للطبري وبعضهم متأخر عنه. وعرفنا أن المعاجم لا يمكن أن
تحيط بجميع اللغة كما قال الإمام الشافعي: لا يحيط باللغة إلا نبي؛ عرفنا قيمة ما وجدناه في تفسير الطبري مما أغفله
أصحاب المعاجم.
والله أعلم.
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Apr 2008, 01:56 ص]ـ
أخي الكريم أحمد حفظك الله ورعاك:
المقصود بالاستشهاد هو " اللغة " وليس " النحو"، ولهذا الإمام سيبويه رحمه الله وهو هو لايناقش في ما يسنده للعرب " رواية" لأنه ثقة في تقله عنهم، أما مايقوله باجتهاده ورأيه كإعراب في بيت أو غيره يناقشه العلماء المختصون في ذلك ويخالفونه، وهذا معروف ومشهور.
ونفس الكلام يقال في مؤلفي المعاجم كاجوهري وابن فارس وغيرهما كابن منظور والفيروزابادي والزبيدي وهلم جرّا تؤخذ عنهم اللغة كرواية، أما ماصرحوا فيه بأنه من عندهم واجتهادهم فلا، ولايشفع لهم كونهم أئمة اللغة تأليفاً، أخذ لغة العرب عنهم شيء ومكانتهم العلمية في اللغة شيء، والكلام طويل وفيما ذكرته دلالة على ما لم أذكره.
والإخوة الأساتذة في الملتقى يعرضون المسألة أحسن مني وأكثر توضيحاً.
والخلاصة:
الإمام الطبري وغيره ممن ليس من عصر الاستشهاد لاتؤخذ عنه لغة العرب إذا لم يسندها إليهم بطريقة من الطرق. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:32 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام وحده
من الرسائل التي اقترحها في مجال التفسير باختصار.
الرسالة الأولى: ترجيحات بن كثير دراسة تقويمية من النصف الأول من القرآن الكريم
الرسالة الثانية: ترجيحات بن كثير دراسة تقويمية من النصف الآخير من القرآن الكريم
لرسالة الثالثة: ترجيحات بن جرير الطبري دراسة تقويمية من الجزء (1: 5)
لرسالة الرابعة: ترجيحات بن جرير الطبري دراسة تقويمية من الجزء (5: 10)
لرسالة الخامسة: ترجيحات بن جرير الطبري دراسة تقويمية من الجزء (11: 15)
وهكذا السادسة والسابعة
الرسالة الثامنة: دراسة مقارنة بين ترجيحات بن كثير والطبري للأجزاء من (1: 5)
الرسالة التاسعة: دراسة مقارنة بين ترجيحات بن كثير والطبري للأجزاء من (6: 10)
وهكذا العاشرة والحادية عشر، والثانية عشر
الرسالة الثالثة عشر: دراسة مقارنة بين ترجحات البغوي، وابن جرير، وابن كثير لسورة البقرة
الرسالة الربعة عشر: دراسة مقارنة بين ترجيحات البغوي، وابن جرير، وابن كثير لسورة آل عمران
وهكذا الخامسة عشر، والسادسة ... إلخ آخر المصحف
والأمنية أن تخرج موسوعة في نهاية المطاف كدارسة مقارنة تقويمية بين ترجيحات ابن كثير والطبري، والبغوي يستطع الباحث من خلالها أن يلم بأقول أئمة السلف وترجيحاتهم.
ويمكن أن تضاف رسائل أخرى كترجيحات ابن القيم، وابن تميمة، وإجراء مقارنة بينها وبين الكتب السالف ذكرها
والله ولي التوفيق
ـ[جمال القرش]ــــــــ[06 Jun 2008, 06:27 ص]ـ
ومن الرسائل التي اقترحها:
المشروع الأول: تحقيق القصص القرآني وتنزيه من الإسرائليات والموضوعات، ويمكن أن تكون البداية لقصة موسى التي تعتبر أكثر القصص ذكرًا
المشروع الثاني: الجوانب الدعوية من خلال القصص القرآني
المشروع الثالث: أقوال ابن عباس وابن مسعود في تفسير آيات العقيدة دراسة وتحقيق
المشروع الرابع: اختلاف الأقوال في القرآن الكريم دراسة وتحقيق
المشروع الخامس:: (كلا) في القرآن الكريم بين المفسرين والقراء والنحويين
المشروع الخامس:: (نعم) في القرآن الكريم بين المفسرين والقراء والنحويين
والله ولي التوفيق
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[24 Jul 2008, 06:03 م]ـ
الاستاذ:أبو معاذ البلقاوي ـ حفظه الله ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على هذه القائمة،والذي سينتفع بها الأخوة بإذن الله
لكن أستاذي العزيز هناك بعض الأبحاث قد بحثت مثل:
4ـ توجيه القراءات.
الأخ الماجد: سلطان
هلاّ أفدتنا مشكوراً بما تعلمُه من بحوث ورسائل تتعلق بتوجيه القراءات.
ـ[دكتور محمد العزاوي]ــــــــ[05 Sep 2008, 11:46 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اني طالب دكتوراه قسم علوم القرآن في الجامعة الاسلامية في العراق و قد اخترت عنوانا لاطروحتى مباحث علوم القران و التفسير في كتب معاني القرآن للفراء و الاخفش و الزجاج و النحاس.
ارجو من الاساتذة الافاضل ان يفيدوني بمقترحاتهم حول الموضوع.
و لكم جزيل الشكر
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Oct 2008, 12:43 ص]ـ
يرفع للتذكير وإضافة الجديد.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[22 Oct 2008, 09:19 ص]ـ
كنتُ قد تقدمتُ بخطةِ بحثٍ ورجعتُ عنها بعد قبولها وطلبِ بعض التعديلالت عليها , وذلك لظروفٍ شخصيةٍ , والبحثُ كان بعنوان:
"تفسير آيات الأحكام من كتاب المُحَلّى لابن حزمٍ رحمه الله تعالى"
وكان الجزء الذي أردتُّ الكتابة فيه هو قسم العبادات فقط.
والهدفُ من البحث هو استخلاصُ منهج الظاهرية رحمهم الله تعالى من خلال أوسع كتبهم وموسوعاتهم الفقهية وهو المحلى , حيث لم أقف حتى الساعة على كتابٍ لأحكام القرآن لأحد الظاهرية قديماً أو حديثاً, إذْ المذاهبُ الفقهية الأربعة خرجت لها كتبٌ تعنى بأحكام القرآن على مذاهب مؤلفيها فألف من الحنفية الجصًّاص عليه رحمة الله وألف من المالكية ابن العربي عليه رحمة الله وألف من الشافعية الكيا الهراسي رحمه الله ثمَّ خرجت بعد ذلك رسالةٌ علميَّةُ في قسم القرآن وعلومه تقاسمها خمسة باحثين وتناولت فكرتهم تفسيرَ آيات الأحكام من عمدة الحنابلة في الفقه وهو كتاب المغني للموفق ابن قدامة رحمه الله.
علماً أنّ الموضوع حسب ما علمتُ لم يسجل حتى الآنَ , ولا علاقة له بجمع تفسير ابن حزمٍ الذي ابتُدأ في جامعة الإمام وتعاقبت ثلةٌ من الباحثين في أم القرى لإتمامه.
ولو فرضنا أنه وُجد تفسير ابن حزمٍ لكامل القرآن عبر هذه الرسائل العلمية أو غيرها لكانَ استخلاص تفسيره لآيات الأحكام واستنباطاته منها ودراسة منهجه في تفسير آيات الأحكام , ومقارنة ذلك مع كتب أحكام القرآن عند غير الظاهريّة أمراً غايةً في الأهمية , لكون الظاهرية وحتى ساعة كتابة هذه الكلمات لم يخرج لهم – فيما أعلمُ – كتابٌ يعتني بمنهجهم في تفسير آيات الأحكام , ولذا فإنّ من الممكن القيامَ بدراسة آيات الأحكام من أوَّل القرآن باعتبار أن هذه الدراسة أو غيرها من دراسات تتناول تفسير ابن حزمٍ للقرآن بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين , لم تدرس جوانب استنباطه للأحكام في آيات الأحكام ولم تتعرّض لما خالف فيه ابن حزمٍ رحمه الله من سبقه من المصنفين في أحكام القرآن من مذاهب الفقه الأخرى لتظهر لنا منهج الظاهرية في دراسة آيات الأحكام وتفسيرها وأدوات الاستنباط عندهم وهو ما كنتُ أعنيه وأقصده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسام الدين قاسم]ــــــــ[22 Oct 2008, 11:36 ص]ـ
مكتب الحسام لصف وتنسيق الكتب 3 b2 بمصر يتشرف بأن يعرض عليكم خدماته في صف وتنسيق الرسائل العلمية
والحمد لله فإن من أشهر الرسائل التي قمت بتنسيقها هي رسالة الدكتور الشيخ/ ماهر بن ياسين الفحل [أثر اختلاف المتون والأسانيد في اختلاف الفقهاء] وقد ذكر الشيخ إعجابه بتنسيقاتي لكتبه في المشاركة التي قام بها فضيلته في ملتقى أهل الحديث والذي من بعدها سمح لي برفع عينات منها ومن كتبه التي قمت بتنسيقها فجزاه الله خيرا
ومن أراد الاستفسار عن أي شيء بخصوص هذا المجال فليراسلنا على الإيميل:
maktab_alhosam@yahoo.com
أو المحمول: 0020118028756
ـ[دكتور محمد العزاوي]ــــــــ[10 Nov 2008, 10:34 م]ـ
ارجو التفضل بمساعدتي في بحثي الموسوم ب (مباحث علوم القران في كتب معاني القران) للفراء والزجاج والنحاس
ـ[محمد شلبي]ــــــــ[12 Nov 2008, 12:18 م]ـ
حيا الله الأساتذة الفضلاء وجزاهم كل خير
بالنسبة لموضوع حديث القرآن عن القرآن فقد تم بحثه في رسالة ماجستير بجامعة الأزهر الشريف بكلية أصول الدين بطنطا، وهذا للعلم وجزيتم كل خير
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[22 Jan 2009, 05:18 ص]ـ
الأخ محمد شلبي:
شكر الله لك إفادتنا بهذه المعلومة , وأنا أدعو كل من يملك معلومة متعلقة بهذه المواضيع المقترحة كتابتها هنا.
ـ[صالح الفايز]ــــــــ[11 Feb 2009, 12:50 ص]ـ
بارك الله بالجميع ونفع الله بعلمهم، وذكر المواضيع المناسبة للكتابة فيها أمر طيب وأطيب منه لو تجنب ذكر الموضوعات التي سبق دراستها، فإن كثيرا مما ذكر قد تناوله الباحثون بدراسات علمية، ورسائل جامعية،واختيار موضوع منها فيه مشقة على الباحث فقد يمضي في البحث وجمع المادة وكتابة الخطة، ويتضح له بعد ذلك أن الموضوع قد سجل بل وقد يكون مطبوعا، ومن هنا فلو اقتصر الأخوة الفضلاء على كتابة ما يعلمون أنه لم يبحث أو أنه يحتاج إلى الكتابة فيه من جوانب أخرى لكان أفضل، لأن ذكر كل موضوع يخطر على البال مما يصلح أن تكتب فيه رسالة علمية يوقع الباحثين عن الموضوعات في مشقة البحث عن جدته مما يضيع عليهم أوقاتا كثيرة، فلو كان من الشروط أن لا يذكر من الموضوعات إلا الجديد أو مالم يسجل لتحقق بذلك التيسير على الباحثين.
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[11 Feb 2009, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحمد الله تعالى حقق هذا الملتقى ما عجز طلاب العلم عن تحقيقه لسنوات طوال وتجارب كثيرة
فالحمد لله أولا وآخرا
وشكر الله لمشايخنا هذا التفاعل الجيد والمثمر
ووالله لا تعرفون أثر هذا الطرح على طلاب الدراسات المساكين والذين هم أحوج ما يكونون لسعة خبرتكم وثمرة عقولكم حتى يكتمل البناء
ولكن
أحب التنبيه على إخواني الطلاب أن ما يذكره الإخوة هنا مقترحات قد تمت رسائل في بعضها وهي جيدة في بابها ولكن لعم طباعتها أو انتشارها، وعدم التعريف بها ولو بالإيجاز والإشارة أدى إلى عدم معرفتها
أرجو من طالب العلم الذي يرغب البحث في موضوع التأكد جيدا حتى لايكون ضحية لاستعجاله
ومن أبرز مهام مثل هذه الأفكار توسعة الأفق للباحثين جميعا على الاهتمام بجرد المكتوب وتقييمها ومدى وفائها بحاجة الأمة منها اليوم ومستقبلا، ومدى تأصيلها العلمي.
والله المستعان
ملحوظة: ما ذكره مشايخي من موضوع (أسماء وأوصاف القرآن) بحث شبه جاهز عندي حرصت فيه على بيان معانيها وأثر تلك الأسماء والأوصاف وأحكامها ..
وألقيت نبذة منه العام الماضي في دورة بجدة وتم نقلها في بعض القنوات ولعل الله ييسر نشره قريبا بإذن الله تعالى
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[11 Feb 2009, 07:23 م]ـ
وتكملة للموضوع أرجو الاطلاع على الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=71252#post71252
في هذا الملتقى المبارك بعنوان الرسائل المسجلة بقسم التفسير
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[13 Feb 2009, 05:23 م]ـ
بارك الله في جهودكم يا د. محمد ونفع بكم.
ـ[المودني]ــــــــ[18 Mar 2009, 09:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
من من الاخوة بإمكانه ارشادي الى رسائل الدكتوراة الاتية:
1 - الموازنه بين الإمامين الجصاص وابن العربي في أحكام القرآن /عبدالرحيم صالحي
2 - مقارنه بين تفسيري أحكام القرآن لابن العربي وأحكام القرآن للكيا الهراسي /عمار محمد التمتام
3 - أصول الفقه ومنهج توظيفه في التفسير عند ابن الفرس من خلال كتابه أحكام القرآن /محمد عبدالوهاب ابياط
4 - أحكام القرآن لابن الفرس , تحقيق تفسير الفاتحه والبقره مع التعريف بعلم احكام القرآن والمؤلف /محمد الصغير بن يوسف
هذه العناوين وقفت عليها من خلال تصفحي لمركز الملك فيصل للبحوث غير انني عندما ارسلت بقريب لي الى المركز لتصوير بعض الصفحات منها اجابه احد الاخوة العاملين هناك بان هذه الرسائل غير موجودة وانما توجد اسماؤها واسماء مؤلفيها واسماء الجامعات التي قدمت اليها
وبارك الله فيكم وفي جهودكم الطيبة
اخوكم/منذر
فلسطين
السلام عليكم
وبعد، فإن:أصول الفقه ومنهج توظيفه في التفسير عند ابن الفرس من خلال كتابه أحكام القرآن /محمد عبدالوهاب ابياط
موجود في كلية الشريعة جامعة القرويين بفاس- وهو عبارة عن تحقيق ودراسة لهذا
التفسيروعندي نسخة منه، وأعرف الشيخ محمد أبياط
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المودني]ــــــــ[18 Mar 2009, 09:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
من من الاخوة بإمكانه ارشادي الى رسائل الدكتوراة الاتية:
1 - الموازنه بين الإمامين الجصاص وابن العربي في أحكام القرآن /عبدالرحيم صالحي
2 - مقارنه بين تفسيري أحكام القرآن لابن العربي وأحكام القرآن للكيا الهراسي /عمار محمد التمتام
3 - أصول الفقه ومنهج توظيفه في التفسير عند ابن الفرس من خلال كتابه أحكام القرآن /محمد عبدالوهاب ابياط
4 - أحكام القرآن لابن الفرس , تحقيق تفسير الفاتحه والبقره مع التعريف بعلم احكام القرآن والمؤلف /محمد الصغير بن يوسف
هذه العناوين وقفت عليها من خلال تصفحي لمركز الملك فيصل للبحوث غير انني عندما ارسلت بقريب لي الى المركز لتصوير بعض الصفحات منها اجابه احد الاخوة العاملين هناك بان هذه الرسائل غير موجودة وانما توجد اسماؤها واسماء مؤلفيها واسماء الجامعات التي قدمت اليها
وبارك الله فيكم وفي جهودكم الطيبة
اخوكم/منذر
فلسطين
السلام عليكم
وبعد، فإن:أصول الفقه ومنهج توظيفه في التفسير عند ابن الفرس من خلال كتابه أحكام القرآن /محمد عبدالوهاب ابياط
موجود في كلية الشريعة جامعة القرويين بفاس-المغرب. وهو عبارة عن تحقيق ودراسة لهذا
التفسيروعندي نسخة منه، وأعرف الشيخ محمد أبياط
والسلام عليكم
ـ[يونس القرالة]ــــــــ[08 Jun 2009, 12:38 م]ـ
أنا الآن طالب في مرحلة الدكتوراة لغة عربية/لغة و نحو. و أبحث عن موضوع في المستوى النحوي فأرجو المساعدة باقتراح بعض الموضوعات حول هذا المستوى.
و دمتم أهلا للعون و المساعدة
ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[28 Jun 2009, 01:21 م]ـ
أفدتمونا في هذا الموضوع
فجزى الله الكاتب والمشاركين عنا خيراً
ـ[منصور العمراني]ــــــــ[04 Mar 2010, 12:09 ص]ـ
جزى الله الإخوة القائمين بهذا العمل خير الجزاء على ما يقومون به من نشر الأفكار العلمية والتي رب فكرة بسيطة أنتجت سِفرا عظيما، كل ذلك بفضل الله عزوجل ثم بفضل من أشار ولفت النظر.
وما أضيفه هنا أنه ينبغي لفت نظر الباحثين إلى أن يحاولوا دراسة الموضوعات المحصورة لا المفتوحة فمثلا: الوحدة الموضوعية من خلال سورة معينة، أو المقاصد القرآنية من خلال سورة معينة، وكذلك عالمية القرآن وأسلوبه من خلال سورة معينة. كل ذلك يساعد الباحث على لمِّ شتات بحثه وإشباعه بعناية.
ـ[المقشاش]ــــــــ[04 Apr 2010, 07:37 ص]ـ
السلام عليكم
الحمد لله أن جعل أمتنا محبة للخير وجزاكم الله خيرا على هكذا اقتراح فهو جدير بالاهتمام
ـ[د أديب محمد]ــــــــ[08 Apr 2010, 12:12 ص]ـ
موضوع قيم وجزاكم الله خيرا
ـ[باحثة]ــــــــ[25 May 2010, 09:54 ص]ـ
السلام عليكم
من يقترح لي موضوعًا جديدًا صالحًا للبحث ..
علمًا بأنني طالبة في السنة المنهجية لنيل درجة الدكتوراة في تخصص القراءات ..
أفيدوني وجزاكم الله خيرًا ..
ـ[سامي صالح الغامدي]ــــــــ[20 Jun 2010, 07:30 ص]ـ
جزاكم الله خيراً والحقيقة أن هذه مواضيع رائعة جداً , وأقترح بارك الله فيكم العناية بالتفاسير البلاغية , والتصحيح للمعتقدات التي فيها , مثل
التفسير والعقيدة في كشاف الزمخشري (دراسة وتحقيق)
التفسير والعقيدة في روح المعاني للألوسي (دراسة وتحقيق)
وإذا كان الأمر سيطول يكلف عدة طلاب في قسم التفسير بهذه المواضيع فيقتسمونها بينهم , لأننا نجد حرجاً - دارسوا اللغة العربية - في قراءة بعض هذه التفاسير المليئة بالعقد المعتزلي أو الأشعري , فنخاف أنها تنطلي علينا بعض تلك الشبه , ويكفي أن لا نجمع بين كتب الجاحظ وعبد القاهر وغيرهم وبين أصحابهم من أهل التفسير.
وشكراً لكم ....
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[18 Oct 2010, 08:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وأسأل الله عز وجل أن ينفعنا بهذا الاقتراح والمشاركين جميعا، ما قلبت في (قوقل) إلا وأجد ملتقى التفسير كشمعة مضيئة تقدم لي مفاتيح أبواب أريد طرقها؛؛؛فجزى الله القائمين عليه وبارك في جهودهم مما حفزني على أن أكون أحدأعضاء
هذا المنتدى (وإن كنا متطفلين على أهل العلم ونخجل أن نكون بينهم)
شدني هذا العنوان الذي أسأل الله عز وجل أن يجعله باب خيرا لنا لاسيما ونحن في مراحل الطلب أحوج ما نكون إلى مثل هذه الاقتراحات؛؛؛؛
ـ[رجائي رضى ربي]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذه الاقتراحات والموضوعات الجيده
متمنين من اساتذتنا وخاصة- من الدكتور مساعد الطيار وابو مجاهد العبيدي واحمد البريدي وعبد الرحمن الشهري وجميع من لهم قدم في هذا التخصص أن يفيدونا بموضوعات في الرد على الفرق الضالة والرد على الهجمات الآتية على هذا الدين وعلى كتاب الله
على سبيل المثال آيات الجهاد أو مايسميها الأعداء بآيات القتال وزعمهم أن دين الأسلام دين قتال ودم بدليل كثرة آيات القتال في القرآن وهم حقيقة لم يفهموا مقصود الآيات والكلام يطول عن هذا وهناك رسائل نوقشت وبحثت عن هذا
لكن نرجوا أن تفيدونا بمثل هذه المواضيع لم تبحث بعد للرد على أعداءنا
_ كذلك موضوعات في الشبه والرد عليها كشبهة أن القرآن تنزيل ألاهي يدعوا إلى ضرب المرأه وهكذا
_ اوبمايتعلق بالمخطوطات
علما .. ان أختيار الموضوع أصعب خطوة نعاني منها نحن طلاب وطالبات الماجستير نظرا لعدم وجود خلفيه لنا عن البحوث كطلاب مرحلة الدكتوراه مثلا
فأذا لم يصلح الموضوع لن يصلح باقيه وهدفنا من ذلك خدمة ديننا وخدمة كتاب الله والذود عنه
فنريد موضوعات أخرى تدور في فلك الشبه والرد عليها أوالهجمات التي تأتينا من الخارج والتي تطعن في كتاب الله وفي ديننا فنتوجه أليها بالدراسة والرد وأنتم بعلمكم هذا ستفيدونا بأذن الله
هذا وأسأل الله أن نكون ممن ينفع بنا هذه الأمه ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رجائي رضى ربي]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:40 ص]ـ
وهلا افدتمونا رعاكم الله بأرقام دور النشر والمكتبات الكبرى في المملكة العربية السعودية والبلدان المجاورة لها كدور النشر في الأردن ولبنان وسوريا والكويت ومصر وغيرها والتي يتوقع ان يوجد فيها الكتب التي نحتاجها في بحوثنا
ودمتم في رعاية الله .. وجُزيتم خيرا
ـ[عبد الغني عمر ادراعو]ــــــــ[02 Nov 2010, 05:37 م]ـ
أود من المشايخ الكرام والأساتذة النجباء والأعضاء الموفقين أن يفيدوني عن هذا البحث هل بحث من قبل:
أقوال المحدثين في التفسير - جمع ودراسة (جمع أقوال المحدثين في التفسير من خلال كتب السنة، مع دراسة مناهجهم في ذلك)
وكذلك بحث: التفسير عند الإمام الترمذي (جمعا ودراسة) ولكم جزيل الشكر
ـ[خضر عثمان]ــــــــ[08 Nov 2010, 09:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
اقترح موضوع الموت والحياة في القران دراسة موضوعية
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:21 م]ـ
لعلك تبين مقصودك جيدا بهذا البحث فأنا لم أفهم مرادك فيه
أقوال المحدثين في التفسير - جمع ودراسة (جمع أقوال المحدثين في التفسير من خلال كتب السنة، مع دراسة مناهجهم في ذلك)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:28 م]ـ
أما بحث: التفسير عند الإمام الترمذي (جمعا ودراسة)
فهو جدير بالبحث ولعلك تضيف له دراسة المنهج بشرط توفر المادة العلمية خاصة وأن منهج البخاري في التفسير قد درس في رسالة علمية في جامعة أم القرى.(/)
رؤى وأفكار حول الدراسات العليا والبحث العلمي في تخصص الدراسات القرآنية
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[03 Jun 2003, 02:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فأريد في هذه الزاوية أن نتطارح في هذا الملتقى المبارك همًّا مشتركًا بين طلاب الدراسات العليا وأساتذتهم، وأرجو أن يكون النظر إلى هذا الموضوع نظر تصحيح وتقويم وتطوير، إذ ليس المراد منه نقد جهة بعينها أو توجيه النقد إلى وضعٍ قائمٍ، وإنما أريد أن نطرح أفكارًا يستفيد منها من يقوم بالتدريس في الدراسات العليا، وأرجو أن يكون هذا الملتقى فاتحة خير لموضوعاتٍ أكبر تُسهِم في الرقي بعلوم القرآن ودارسيه، والله ولي التوفيق.
وأرجو أن يكون الحديث حول النقاط الآتية:
- كيفية قبول الدارسين للدراسات العليا.
- كيفية التدريس في الدراسات العليا.
- الموضوعات التي يُقترح تدريسها، وكيفية تدريسها.
- كيفية دراسة الموضوعات وتحقيق المخطوطات.
وغير هذه مما يدخل في محيط الدراسات العليا والبحث العلمي.
وأرجو أن لا نُعدَم مشاركة أساتذتنا وإخواننا ممن مرَّ بهذه المرحلة، وكانت له تطلعات يتمنى لو وجدها، فحيَّهلا بكم في هذه الزاوية التي يراد لها أن تكون زاوية بناء وتقويم، وأسأل الله لي ولكم السداد والتوفيق.
وإني سأبدأ بطرح بعض الأمور، ومنها:
أولاً: احترام العقل بين الدارسين وأساتذتهم.
إني أرى أنَّ هذه المسألة من أهم المسائل ـ إن لم تكن أهمها ـ التي يمكن أن يبني فيها الأستاذ جسور الثقة والتفاعل البنَّاء بينه وبين طلابه، فيمكنه الاستفادة منهم فيما يطرحون، ويكون متلقيًا منهم فوائدهم، كما يتلقون منه، بل أرى أن يستحثهم على إبراز ما عندهم من الفوائد والإبداعات، فالعلم ليس حكرًا على من وصل إلى مرتبة الدكتوراه، ولا مرتبة الأستاذية، وكم تعلم الكبير من الصغير، وتاريخ السلف يزخر بأمثلة لا حصر لها.
إنَّ تحقيق هذه المسألة في الأستاذ تريحه من تعالى النفس عن تقبل النقد، وتُكسبُه ثقة طلابه، وتكسر بينهم حاجز التعلم، فتجدهم يتعلمون ما عنده وهم مستمتعون راغبون.
وتحقيق هذه المسألة يكشف ما عند الطلاب من إبداعٍ لا يمكن أن يخرج من دون رعاية حانية تصوِّبه، وتدله على طريق السداد العلمي.
ثانياً: من أكبر الأهداف الرئيسة التي هي مرادة من الدراسات العليا هو تخريج باحثين قادرين على البحث العلمي.
لذا فإن تحقيق هذه الهدف يتمُّ بأمورٍ، منها:
1 ـ أن تكون قاعات الدراسات العليا قاعة بحث ومناقشة، لا قاعات تلقينٍ وإملاء.
ويمكن تحقيق هذا بأمور متعددة يمكن للأستاذ أن يتفنن فيها مع طلابه، ومنها:
أ ـ أن يُحدَّد الموضوع من عدة مراجع يتقاسمها الطلاب، ويلخصون أفكار كل مرجع منها، ثمَّ يتداولون هذه الأفكار بالنقاش في المحاضرة اللاحقة، وبهذا تكون المعلومة سيدة الموقف، فيتناقش الأستاذ وطلابه في هذه المعلومات، وهو يدير النقاش ويصوب معهم ما يراه صوابًا، ويذكر ما يراه محتملاً، وينبه على ما يحتاج إلى تحرير في نظره، ... وهكذا.
ب ـ أن يطلب من أحد الطلاب إعداد موضوع اللقاء القادم، ويطلب من الآخرين مراجعة الموضوع لمناقشة ما سيطرحه زميلهم في لقائهم القادم، ويكون معهم مديرًا للحوار.
ج ـ أن يحدد كتابًا يقرأ منه على طلابه ويتناقشون في ما طرحه من أفكار.
ويمكن تلخيص فوائد هذه الطرق في المناقشة وإدارة الحوار بما يأتي:
ـ إعداد الدارسين لقيادة الحوار الهادف.
ـ تنمية المهارات الحوارية في الدارسين، وتنشئة عقلية فكرية قادرة على الحوار، واتخاذ القرار في البحوث العلمية.
ـ تعويد الدارسين على قبول رأي الآخرين فيما يكون من مجالات الاجتهاد.
ـ إتاحة الفرصة للدارسين للإعداد النقدي للمادة العلمية التي سيناقشونها، خصوصًا إذا قُرِّرت موضوعات المحاضرات، ووزعت على الزمن الدراسي.
2 ـ أن تكثَّف مادة البحث، ويزاد في ساعاتها بما يخدم التخصص، وهذه المادة ـ فيما أرى ـ مادة حيوية جدًّا، يمكن للأستاذ أن يبدع فيها إلى حدود كبيرة لا منتهى لها.
إذا خرج الأستاذ في هذه المادة من ربقة ما كُتب في مادة البحث،وأراد أن لا تكون مادة تلقين، يشرح لهم كيفية إعداد بطاقات البحث ... الخ، وتطلَّع إلى إدخال التجارب الحيَّة، فإنه سيجد عددًا من الأفكار، منها:
أ ـ أن يَدْرُسَ مع طلابه بعض الخطط التي قُدِّمت للقسم وقُبِلَت، ويدرس معهم بعض الخطط التي قدِّمت ولم تُقبل، فيطلب منهم أن يدرسوا هذه الخطط ويقوِّموها، وبعد ذلك يضعون مرئياتهم حولها.
ويكون بهذا قد أفاد طلابه في كيفية إعداد الخطة، وفي التعلم على مناهج عملية متعددة في وضع الخطط.
ويمكن أن تكون الخطط متنوعةً، فخطة لتحقيق كتاب في التفسير، وخطة لتحقيق كتاب في علوم القرآن، وخطة لدراسة منهج مفسر، وخطة لبحث موضوع ... الخ.
ب ـ أن يتفق مع بعض زملائه الذين في القسم فيطلب منه أن يحضر فيف أحد ساعات المادة ليلقي على الطلاب فكرة عن بحثه، وعن طريقته التي سلكها، وأن يقدم نصائح لهم في مجال البحث.
كما يطلب من طلابه أن يُعدُّوا لهذا اللقاء بقراءة بحث الدكتور الذي سيأتيهم.
وتأمل كم هي الفوائد التي سيجنيها هؤلاء الطلاب لو حضر لهم في الفصل الواحد ستة أعضاء يعرضون بحوثهم عليهم، ويتناقشون في همومهم البحثية المشتركة.
ج ـ أن يطلب منهم إعداد خطة لبحث مقترح، ثمَّ يتداولون أراءهم التي توصلوا إليها في إعدادهم للخطة.
ويمكن أن يكون البحث المقترح من الخطط التي قُبلت في القسم، بحيث يحضرها معه، ويتداول معهم أوجه الاختلاف التي ذكروها مما هو ليس في الخطة المقبولة.
د ـ أن يقوموا بالموازنة، ورصد أوجه الاختلاف بين تحقيقين لكتاب واحد من كتب التخصص.
هذا، وستأتي بقية ما لدي، وأرجو من الإخوة طرح آرائهم في هذه القضايا، لتكون مرجعًا يستفاد منها، والله ولي التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Jun 2003, 02:36 م]ـ
أشكر أخي الكريم الدكتور مساعد الطيار على هذه الرؤى النيرة، والأفكار الهادفة، وأؤيده في أهمية هذا الموضوع، وضرورة الكتابة حوله بطريقة علمية هادفة، تتناول جوانب الموضوع بطريقة وقورة، وعبارة نقية، فالغرض من هذا الموضوع هو التعاون على السير في الطريق الصحيح، والرقي بالدراسات القرآنية إلى المستوى اللائق بها، دون تعريض بأحد، ولا انتقاص من فضل مخلص.
وأرجو من المشايخ الكرام والزملاء الفضلاء أن يشاركوا بتجاربهم الثرية التي مارسوها أساتذة وطلاباً في هذه المراحل العليا من الدراسة. وأرجو أن ينتفع الجميع من طرح هذا الموضوع في ملتقى أهل التفسير، وقد كان لشيخنا الكريم الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشايع طريقة متميزة في التدريس في مرحلة الدكتوراه، لعلي أطرحها إن شاء الله.
جزاك الله خيراً أخي عبدالملك، ووفق الله الجميع للخير والسداد.
ـ[ناصر الصائغ]ــــــــ[03 Jun 2003, 02:59 م]ـ
أشكر الأخ الدكتور مساعدالطيار على هذا الموضع الحيوي النافع.
ومن باب المشاركة أقترح أن يعاد النظر في الأطروحات العلمية حيث أن الواقع في الرسائل هي إما بحث او تحقيق وكلنا يرى تلك الجهود العظيمة التي بذلها المحققون والمؤلفون في رسائل علمية قضوا بها سنوات من العمر والجهد والمال ثم يكون مآلها رفوف لا أقول رفوف المكتبات ولكن رفوف (مكتبة خاصة للرسائل العلمية قد يمنع منها كل أحد) في الجامعة التي سجلت فيها الأطروحة. فلماذا لا يعاد النظر فيها يعقليات متجردة من التقليد و متحررة من قوانين وضوابط سابقة.
فلماذا لاتكون الأطروحة ولنقل الماجستير مثلا أن يسجل الطالب المتخصص في التفسير مثلا موضوع تفسير ابن كثير من أوله إلى سورة الكهف. ويكون مطلوب من الطالب أن يهضم هذا التفسير لا أقول يحفظه بل يفهمه فهما كاملا بحيث يضبط المسائل الواردة فيه والترجيحات وأقوال المفسرين ومعرفة منهج ابن كثير في تفسيره وأسلوبه وما شابه ذلك ويحد للطالب سنة أو سنة ونصف للمناقشة وفي يوم المناقشة يعلن عنها وتعد أسئلة ويسأل الطالب لمدة ثلاث ساعات لمعرفة مدى فهم الطالب لهذا التفسير ويفتح الباب لمناقشة الطالب في أي سؤال متعلق في تفسير اب كثير ثم يطالب الطالب بكتابة تلخيص وتقويم لموضوعه في حدود 50 صفحة مثلا.وتجتمع لجنة المناقشة لإعطاء الدرجة للطالب بناء على مدى استيعابه وإدراكه لموضوعه.
وفي هذا فائدة أننا نكون خرجنا تلميذا من تلاميذ ابن كثير ضابطا لأقواله ومنهجه. هذا الطالب استطاع أن يلم بعدد كبير من المسائل التفسيرية إضافة إلى القدرة على المناقشة والحوار في الموضوع.
وهكذا تكون المواضيع من كتب التفاسير وعلوم القرآن.
أو يحدد للطالب جزءا من القرآن يكون موضوعا له بحيث يستطيع الطالب أن يضبط جميع مسائل هذا الجزء وهكذا في أجزاء القرآن. أو مواضيع علوم القرآن بدلا من الكتابة والتي تأخذ جهدا كبيرا ولربما أقول ولربما لا تقرأ إلا مرورا سريعا من المناقشين.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[03 Jun 2003, 11:10 م]ـ
أشكر الشيخ الفاضل الدكتور/ مساعد على طرق هذا الموضوع وتثبيته في هذا الملتقى المميز، وهذا الموضوع جدير بتطارح الهموم، وتجاذب الآراء حوله.
أيها الإخوة:
يعتبر كثير من طلاب الدارسات العليا هذه الدراسة مرحلة جديدة عليهم، تحمل في طياتها وبين تضاعيفها كثيراً من المستجدات، لم يكونوا يألفوه في دارستهم السابقة.
ومن أبرز تلك المستجدات ما يسمى بالبحوث العلمية، وهي - بلا شك - ميدان رحيب، ومرتع خصيب للعقل والفكر والإبداع، حيث يستطيع الباحث بما وهبه الله تعالى أن يتعامل مع المشكلة التي يريد بحثها من جميع جوانبها، وتبرز من خلال ذلك سعة تفكيره، وقوة تصوره، ومدى أفقه العقلي والعلمي.
ولست أشير في هذه العجالة إلى بحوث الطلاب في المرحلة الجامعية فهي تعاني من الخواء والضعف - في الجملة - ما لا يحتاج إلى دليل، ولكني أطرح هنا: البحوث العلمية في مرحلة الدراسات العليا، وتحديداً في مجال الدراسات الإسلامية.
إن أمتنا الإسلامية في واقعها المعاصر تمر بأزمات ونوازل تحتاج إلى مجتهدين من الطراز الأول يبينون أحكام الله تعالى فيها على هدى قويم، وصراط مستقيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن السبل المثالية التي يمكن فيها دارسة تلك الأزمات والنوازل، على اختلاف مجالاتها سواء في ميدان الدعوة والتعامل مع غير المسلمين، أو في مجال الاقتصاد والمعاملات، أو السياسة أو الطب أو غيرها؛ البحوث العلمية، وذلك للمستوى العلمي الجيد للباحثين في تلك المستويات، وقدرتهم على التعامل مع المصادر والمراجع، مع النضح العقلي والإدارك، والتفرغ الكلي أو الجزئي في فترة إعداد البحث، فمع هذه المقومات كان يمكن أن تتوجه البحوث العلمية إلى ملامسة قضايا الأمة، والإبداع في دارستها وعرضها وإيجاد الحلول واستخلاص النتائج والأحكام.
إلا أن الواقع لا يتواءم مع هذه الأمنية، فمع وجود عدد من الدارسات الجادة المجددة التي تتسم بحيوية الموضوع، والعمق في بحثه ومعالجة كافة جوانبه، إلا أن الأغلب على تلك البحوث والرسائل العلمية أنها تخرج عن ذلك إما لقصور أصحابها، أو تقصيرهم أو لأسباب أخرى الله أعلم بها.
إن الأهم والأولى من تلك البحوث العلمية هو أن يعالج البحث حقيقة البحث، ويلامس شغافه، ويتوغل في أعماقه، بمعنى: أن يحتوي البحث على موضوع البحث أصلاً، وما ينبغي أن يكتب فيه مما يكون القارئ في أشد الحاجة والتلهف إليه، دون التزيد في النواحي الشكلية والأمور الفنية.
أقول هذا لأننا أصبحنا نرى كثيراً من البحوث العلمية في الآونة الأخيرة - وخاصة في مجال الدارسات الإسلامية والعربية - أصبحت تهتم بالصورة على حساب الحقيقة، بالمظهر على حساب الجوهر، فأصبحت ترى التوسع في أمور كثيرة - وهي مهمة بلا شك - فتؤثر على جوهر الموضوع وصلب البحث، وعلى سبيل المثال: التوسع في الاشتقاقات اللغوية، وتراجم الأعلام، والإطالة المفرطة في تخريج الأحاديث، التوطئات والتمهيدات، الفهارس الفنية والغلو في ذلك أحياناً .. وغيرها.
ولذلك كانت النتيجة أن أصبحت ترى عشرات بل مئات البحوث والرسائل العلمية مسندة على أرفف المكتبات المركزية في حالك الظلمات، وقد علاها الرهج الكثيف، لأن القراء لم يجدوا بغيتهم فيها على الرغم من أن الباحث الذي كتبها قد أمضى سنوات من نفيس عمره في تدبيج تلك الرسالة.
إن هذه الرسائل في الحقيقة قد استهلكت صفوة طلاب العلم بل أخذت من هؤلاء الصفوة صفوة أوقات حياتهم، ولم نجد لها الأثر في البناء العلمي، والتأصيل المنهجي الذي يتناسب مع ما تأخذه من وقت وجهد، بل أذهبت رونق العلم، وبهاءه وهيبته، حينما دخلت فيها بعض الشفاعات والوساطات والسرقات.
لذا فالحاجة ماسة إلى إعادة النظر في طريقة بناء أساتذة الجامعات وتأهيلهم علمياً وإتقان العلم الذي تخصصوا فيه، ويمكن إيجاد بدائل أخرى أكثر فائدة وعمقاً وبناءاً وتأصيلاً في كل فن بحسبه.
وحتى ما قبل ذلك في مرحلة البحث عن موضوع التي أصبحت بعبعا يؤرق الدارسين، أقول: يكتنف تلك المرحلة ما يكتنفها من أمور يقصر المقام عن ذكرها، فالغالب يتوجه إلى ما يسمى بالمشاريع العلمية التي تطرحها الأقسام، لأن الخطة جاهزة معدة، والموافقة مضمونة، والإجراءات الروتينية تمشي فيها سريعاً، وأما الموضوعات المبدعة المجددة، فيقدمها صاحبها في حماس متقد لكنه يواجه بتأخير، وطلب تقارير، ولجان وجلسات حتى ربما سحب نفسه وترك الموضوع برمته.
إن الموضوع – في ظني – جدير بالأهمية والبحث، وإن كان هذا المنهج قد أخذ من الغرب في علومهم فقد يناسب بعض العلوم دون بعض، ويجب على المسلم أن ينشد الحق ويتبعه حيثما كان.
ومن خلال هذا المنبر أردت أن أطرح هذه الفكرة علها تصادف التجاوب والنقد من الأساتذة والمختصين، وأن يتوجه النظر في مجال البحوث والرسائل العلمية إلى الجوهر لا المظهر، وإلى الكيف لا الكم، ولقد أثرت أيها الشيخ مكنونا في النفس، فهذه نفثات صدر المكمد، والله تعالى أسأل أن يهدينا ويسددنا، ويوفقنا لما يحبه ويرضاه إنه خير مسؤول وأجود مأمول.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[04 Jun 2003, 01:13 ص]ـ
في البداية أشكر فضيلة الدكتور الفاضل مساعد الطيار على هذا التميز في الطرح والتحرير الذي أصبح سمة من سمات كتاباته العديدة أسأل الله تعالى أن يوفقه لكل خير وأن يعينه في جميع أموره.
وفي هذا الموضوع الرائد أحب أن أقدم هذا الاقتراح فيما يخص تقديم المخطط للموضوع الذي يراد بحثه:
وكلنا يعلم مقدار الجهد والتعب الذي يقع فيه الباحث عندما يريد تقديم مخطط لقبول الموضوع الذي يريد بحثه والذي قد يستمر لعدة أشهر في إعداده وهو ما يشمل: أسباب الاختيار وأهمية الموضوع والدراسات السابقة وخطة البحث ونماذج من البحث وغير ذلك.
وقد يفاجأ الباحث بعد هذا الجهد المضني بعدم قبول الموضوع لسبب من الأسباب التي قد ترجع لعدم الأهمية أو للسبق في الموضوع أو لغير ذلك.
ولا يخفى ما هي نفسية الباحث الذي يفاجأ بذلك وكيف يستطيع بعد ذلك إعداد مخطط آخر لموضوع آخر.
وما أريد أن أقترحه على مشائخنا الكرام هو أن يُعاد النظر في خطوات التسجيل. ومن ذلك:
1 - أنه يُكتفى بتقديم عنوان الموضوع وتصور مبدئي له ويقدم على القسم فإن تمت الموافقة يكون الباحث قد ضمن الموضوع فيفرغ فيه جهده ويبحث عن الدراسات التي تفيده.
2 - أن تُعتبر الخطة المقدمة مبدئية قابلة للتعديل بنظام سريع داخل القسم بموافقة المشرف على الرسالة لأن الباحث لا يمكن أن يتصور البحث كاملاً إلا بعد الانتهاء منه.
3 - أن يقترح القسم عدداُ من المواضيع التي يرى أنها ماسة للبحث والتي يمكن للطلاب الاختيار منها. وربما كان المقصود من عدم وجود ذلك هو معرفة رغبة الطالب في الموضوع عندما يبحث عنه ولعل هذا السبب مما ينبغي إعادة النظر فيه.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[04 Jun 2003, 01:22 ص]ـ
أشكر أخي الدكتور مساعد على اقتراحه وطرحه.
وأحب أن أشارك حول الطريقة المثلى للتدريس في الدراسات العليا، إذ إن الدراسات العليا تختلف عن غيرها، بل وربما تماثلها الدراسة الجامعية.
والتجربة التي أراها طريقة مثلى للتدريس في هذا المستوى من التعليم، هي طريقة الحوار والمناقشة بين الأستاذ وطلابة، ولقد سلك معنا هذه الطريقة شيخنا الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشايع - حفظه الله - في طريقة ناجعة ماتعة في مرحلة الدكتوراه، حيث كلف الطلاب بتحضير مفردات المنهج، ومن ثَمَّ مناقشتها بعد طرحها.
وقد لاقت هذه الطريقة قبولاً من الزملاء، مع مافيها من متعة وإثراء للفكر، وتبادل للآراء، وتنقيح للرأي.
وقد سلكتُ هذه الطريقة في التدريس الجامعي مع طلابي فلاقت قبولاً ظاهراً، إلا أنني فقدت جانب المناقشة من الطلاب، ولكني أراها أنجع وأمتع من التلقين المجرد.
وأقترح لو طرح في هذا الملتقى موضوع حول الطرق المثلى للتدريس في الجامعة في مرحلة البكالوريوس، أسوة بما اقترحة الدكتور مساعد وفقه الله في مرحلة الدراسات العليا.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[04 Jun 2003, 05:14 ص]ـ
بسم الله
هناك أفكار كثيرة، وملحوظات متعددة حول الدراسات العليا والبحوث العلمية وما يتعلق بها، ولعل ما سنّه الشيخ مساعد هنا يفتح الباب للإخوة الذين لهم صلة بهذا الموضوع للمشاركة.
بمناسبة ما ذكره الشيخ محمد الربيعة وفقه الله حول الطريقة المثلى للتدريس، أنبه هنا على أن ما ذكره صحيح، ولكنه يحتاج للتقليل من السلبيات التي تعكر عليه، وتنقص من فائدته، ومن هذه السلبيات:
ربط ما يُطرح من مناقشات، ويُقيد من فوائد عند الحوار والمناقشة بالامتحان، وأنا أعتبر هذه الامتحانات، وما يرتبط بها من درجات من أكثر ما يفسد روعة الطلب، ويقلل من فائدة التدريس. وأذكر [وهذا من الأسرار التي يحسن إبداؤها والتصريح بها في هثل هذا المقام] أننا كنا نتواصى عندما كان فضيلة الشيخ الموفق محمد الشايع يدرسنا في مرحلة الدكتوراه = نتواصى بعدم التفصيل في تحقيق المسائل؛ لأننا مطالبون بكل ما يكتبه الباحث لمسألة ما في هذا الامتحان!!!.
ولذلك فإني أقترح - وبشدة - أن يلغى هذا الامتحان كما حصل ذلك في بعض أقسام جامعة أم القرى. ويكتفى في تقييم الطالب بما يكتبه في بحثه، ويذكره في نقاشه. مع العلم بأن هناك اختبارات كثيرة سابقة ولاحقة -نسأل الله السلامة والعافية -. وهذه الامتحانات في الغالب يتفوق فيها من يذاكر أكثر ويحفظ أكثر لا غير.
وقد يقول قائل: هذا نظام، فكيف نصنع به وهو يجعل الامتحان حتماً لازماً، وفرضاً واجباً؟؟
فأقول: وهذا النظام أيضاً من عوائق الإبداع، وأسباب النزاع.
النظام يمكن التعامل معه بطريقة مناسبة كتلك الطرق التي نتعامل بها معه عندما نريد ذلك لسبب ما!!
أما أن يجعل ذريعة للاستمرار على أمور ليست من مصلحة المسيرة التعليمية؛ فلا يقبل ذلك، وخاصة من أهل العلم والفضل.
وفيما يتعلق بطريقة الحوار: أحب أن اقترح اقتراحاً لعله يجد قبولاً وانشراحاً؛ وهو: أن تتحاح فرص الحوار العلمي الهادف بطريقة أكثر جدية وفاعلية. فمثلاً: أذكر أننا كنا عند مناقشة مسألة ما من مسائل البحث يظهر رأي، ويقابله رأي آخر مضاد. فلماذا لا يخصص للمختلفَين فرصة أوسع بحيث يطلب من كل واحد منها أن يجمع أدلته ويرتب أوراقه ويعد نفسه لمحاورة صاحب الرأي المخالف، ثم يبدأ الحوار في محاضرة مخصصة له باشراف مدرس المادة، وبحضور بقية الطلاب، ثم يكون الحكم بعد ذلك لمن وفق في تقرير ما يراه صواباً مع رده أو توجيهه لما يخالف قوله بالحجة والبرهان. وأيضاً يتعود الطرف الآخر على قبول الحق، والرجوع إليه بكل تواضع وأدب.
أقول هذا؛ لأننا كنا نعارض كثيراً، ولا نقتنع بما يطرح لنا، ثم نكتفي بقولنا: المسألة فيها نظر، أو: تحتاج إلى بحث، أو: قولك غير مسلّم. وهكذا انتهى الفصل الدراسي، ولا زال كثير من المسائل يحتاج إلى بحث. وما ندري متى ستزول حاجته هذه إلى البحث.
وأيضاً: لعلنا نتدرب من خلال هذه الطريقة الحوارية على أدب الحوار، الذي لا يعرفه أكثرنا إلا نظرياً. أما في الواقع فشيء آخر. ولذلك نسمع رفع الأصوات، ونلاحظ التقليل من شأن المخالف، والتهوين من شأن بحثه [وما أكثر ما نسمع عبارة: هيّن هيّن، وما أدري ما معناها؟].
وأخيراً: أضم صوتي إلى صوت أخي محمد الربيعة في التأكيد على أهمية الطريقة الحوارية في التدريس عموماً، وفي مرحلة الدراسات العليا خصوصاً. مع الاهتمام بتطويرها والتقليل مما يعكر عليها.
ولعل الله يوفق من يكتب بحثاً عن هذه الطريقة، يبين فيه ما يتعلق بها من مسائل بالتفصيل.
وإنني بهذه المناسبة أستغرب من بعض الذين يدرسون في مثل هذه المراحل بالطريقة التقليدية العقيمة الثقيلة، طريقة الإملاء والتلقين الجاف الذي لا يُسمع فيه إلا صوت واحد. والبقية يكلفون من يكتب مع المدرس ليغط الباقون في نوم عميق داعين الله أن يعجل بزوال الكربة وكشف الغمة.
وبقيت عندي بقية من الملحوظات، وطائفة من الأقكاروالمعلومات أرجئها إلى مشاركة أخرى. والله المستعان (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[05 Jun 2003, 04:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام الذين تفاعلوا مع هذا الموضوع الحيوي الذي يُعنَى به كل من ارتبط بالدراسات العليا وفقهم الله
لقد سرَّني ما كتبتم، وإني أتمنى أن يكثر الطرح في هذا الموضوع؛ لأن المقصد منه أكبر من أن يكون موضوعًا مطروحًا في صفحات هذا الملتقى الكريم، بل يراد له أن يُفَّعَل ويُنشر حتى يستفيد منه كل من له علاقة بالدراسات العليا في التخصصات الأخرى.
إن همَّ تطوير الدراسات العليا في الدراسات الشرعية والأدبية وغيرها مما لا يختص به فرد ولا جماعة بعينها، لذا لابدَّ من تكاتف الجهود وطرح الرؤى ودراستها، وهاهي الفرصة قد فُتحت هنا، فياليت من له سابقة تدريسية متميزة أن يطرحها، أو من له أفكار في ذلك أن يطرحها.
وقد سمعت أن قسم الكتاب والسنة في جامعة أم القرى قد تبنى طريقة جديدة في التدريس في برنامج الدكتوراه، وأتمنى ممن يطلع على هذا من أعضاء هيئة التدريس أو من طلاب الدراسات العليا أن يتحفونا بهذه الطريقة، كما أني قد سمعت من الأخ نوح الشهري المحاضر في كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة طريقة استخدمها الدكتور سليمان العايد في تدريسه لطلاب الدراسات العليا في جامعة أم القرى، وإني لأتمنى منه أن ينقل لنا عبر هذا الملتقى تلك التجربة.
كما أتمنى أن يشاركنا الإخوة الكرام في الدول العربية والإسلامية ممن يطلعون على هذا الملتقى، وينقلون لنا تجاربهم في الدراسات العليا.
وليكن أيها الإخوة الكرام قصد تطوير الدراسات العليا والبحث العلمي هو الهمّ الذي يعنينا جميعًا، لذا أتمنى أن لا يُعمد إلى تنقُّص أحد أو تجريحه، وليكن تسديد النقص الذي يُرى، وتجديد الطرق التي نراها مؤثرة في بناء الباحث بناءً علميًا وأدبيًا وفكريًّا هو الهدف الأسمى، ونكون كما قال الشاعر:
نَبْنِي كَمَا كَانَتْ أوَائِلُنَا **تَبْنِي وَنَفْعَلُ فَوقَ ما فَعَلُوا
فيكون ما فعلوه هو اللبنات التي نعتمدها في البناء، وليس أن نهدم ما بنوا.
وإذا كان الواحد منا قد وصل إلى ما لم يفتح الله لغيره، فليجعل ذلك مسخَّرًا لبناء جيل بعده، يواصل المسيرة، ويطوِّر الطرق والمناهج بما يفيد الحركة العلمية.
أقول هذا تذكرة، وإن لم أكن قد رأيت هذا في طرح الإخوة الكرام؛ لئلا يُفهم أني أقصد أحدًا منهم ـ معاذ الله ـ وإنما هي تذكرة عامة كان الأولى أن تكون في أول الطرح، لكن طرح هذا الموضوع لم يكن مرتبًا، فأرجو منكم المعذرة أيها القراء الكرام، وأرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم بهذا، وأتمنى أن تتقبلوه بالقبول الحسن، فإني أراكم أهلاً لذلك، وليسدد بعضنا نقص بعض ونكون بناء متكاملاً.
أيها الإخوة الكرام:
لقد طُرح في هذه الزاوية المتعلقة بالدراسات العليا والبحث العلمي عددٌ من الموضوعات، وقد اتصل هاتفياً بعض من قرأ هذا الموضوع، ورأى أنه لو قُسِّم على فِقَرٍ ليكون تركيز الفوائد في كل موضوع على حدة، وإني أرى ما رأى، لذا فأرجو ممن يكتب في هذه الموضوعات أن يُعَنْوِنَ لكل مشاركة بما يخص أحد الموضوعات، ليكون فرزها سهلاً؛ إذ قد تكفَّل بعض الإخوة بجمع ما يُطرح من الأفكار، وتصنيفها وصياغتها، ثم وضعها في زاوية في هذا الملتقى لتكون الاستفادة منها أكبر.
ويمكن أن أذكِّر برؤوس الموضوعات، وهي:
1 ـ ما يتعلق بقبول طلاب الدراسات العليا، بدءً بالمقابلة الشخصية وما يلحقها من إجراء اختبارات، وتحديد كتب يدرسها الطالب للالتحاق بالدراسات العليا، وما يتعلق بذلك.
2 ـ منهج تدريس طلاب الدراسات العليا.
3 ـ الموضوعات والكتب المقترحة في الدراسات العليا.
4 ـ منهج البحث العلمي وما يتعلق به من بدءًا بإعداد الخطة وختمًا بتسليم البحث.
5 ـ منهج مناقشة البحوث العلمية.
وبعد أيها الإخوة فأستميحكم عذرًا أن أقدِّم لكم ورقة كنت قد كتبتها لأحد أساتذتنا الأفاضل، وهي تصبُّ في هذا الموضوع، وقد كان عنوانها:
مقترحات في تحضير رسالة الدكتوراه:
وكنت قد أنسيتها لما فتحت هذا الموضوع في هذا الملتقى، لذا قد يتكرر فيها بعض ما طُرِح سابقًا، لكن بما أنه سيكون لها فرز فيما بعد، فإني أتعلل بهذا لعدم تنقيحه، وإليكم هذه الاقتراحات:
(يُتْبَعُ)
(/)
مما يحسنُ ملاحظته أنَّ الدارسين في هذا البرنامج أساتذةٌ تخطَّوا مرحلة الإعداد الدراسي والبحثي، وذلك بتجاوزهم المرحلة الجامعية ومرحلة الماجستير بما فيها من مواد دراسية وبحثيَّة.
وما يحسنُ عملُه مع هذه الفئةِ؛ للارتقاءِ بالدراسةِ النظرية إلى مستوى محمودٍ، ما يأتي:
أوَّلاً: عمل استبانة، توزع فئتين:
الأولى: من سيشملهم برنامج الدراسة؛ لأنهم أوَّلُ معنيٍّ بهذا البرنامج، ومشاركتهم في تخطيطه لها أثر كبير في نجاحه، وهم ـ كما يُعلم ـ أساتذة قد تخطَّوا مرحلة الدراسة إلى التدريس، فيحسن مُراعاة ذلك الجانب.
الثانية: غيرهم من الذين تخطَّوا هذا البرنامج، وكانوا قد درسوا في مرحلة الماجستير، للاستفادة من آرائهم حول برنامج الدراسةِ.
ثانيًا: التجديد في طريقة الدراسة:
ومن ذلك: إشراك الدارس في تحضير الموضوعات، ويكونُ ذلك باختيارِ بحثٍ مطروحٍ ـ سواءً أكانَ في مجلة علمية، أم كان كتابًا مستقلاً، أم كان ضمن كتابٍ ـ يختارهُ الأستاذُ، ويكلِّف الدارسين بقراءته ومناقشته في المحاضرةِ اللاحقة، ثمَّ يقوم باختيار تفسيرٍ يُجري عليه التنظيرات العلمية التي درسها مع طلابِه، ويمكن أن يشارك الدارسون كذلك باستخراج التطبيقات العملية لما درسوه من الكتاب المقترح.
فلو طُرِحَ ـ على سبيل المثالِ ـ موضوع المكي والمدني، ونوقشَ من خلالِ بحثٍ مستقلٍّ، أو من خلالِ كتابٍ من كتب علوم القرآن، أو من خلال عدة كتبٍ، ثُمَّ تمَّ التطبيقُ عليه من تفسيرِ ابن جريرٍ، أو ابن عطية، أو ابن كثير، أو غيرها، للوصول إلى ما يُعزِّزُ الدراسةَ النظريةَ، أو يخالِفها، أو يأتي بجديدٍ في هذه الأمثلةِ.
ومشاركةُ الدارسِ في إعداد المادة على هذا السبيل تفيدُه، وتفيدُه بحصولِ المعلوماتِ التي تكوِّنُ أرضيَّةً مشتركةً بينه وبين الأستاذِ، وهذا سيثري المناقشة التي تزدادُ أهميتها وفائدتها بالقيامِ بتكثيف المنهج الحواري في قاعة التدريس، ومن فوائدِ هذه الطريقة الحواريةِ التي يُعدُّ له الأستاذُ والدارسُ معًا:
ـ أن تكون النتائج البحثية التي يُقرِّرها الأستاذُ من تفاعل الدارسين معه، مما يجعلها معلومات ذات حيوية بالنسبة للدارسين.
ـ تعويد الدارس على التَّحليلِ والنَّقدِ، ليتمكَّنَ ويستفيدَ منهما في رسالتِه العلميِّةِ التي سيقدِّمها.
ثالثًا: تجديد المواد الدراسية التي سيقدمها برنامج الدكتوراه:
ـ إن وُجدَ في برنامج الدكتوراه مادة التفسيرِ التحليلي، فيحسنُ اعتماد كتابٍ من أمَّهاتِ كتبِ التفسيرِ، على أن تكون دراسته منصبَّةً على معرفة منهج المؤلف، ومعرفةِ طريقتِه في تفسيرِه، ودراسةِ تفسير الآيات مفصَّلةً كما عرضها.
ـ أصول التفسير.
ـ مناهجُ التفسير والمفسرين، ودراسة مقدمات التفاسير.
ـ الدراسات القرآنية المعاصرة:
1 ـ كالتفسير العلمي، واتجاهات التفسير المعاصر، والتفسيرُ البياني، وغيرهما من الموضوعات المعاصرة التي تتعلق بالقرآن.
2 ـ دراسة البحوث العلمية المتميِّزة، والاستفادة ممن أعدُّوها باستضافتهم لإلقاء بحوثهم العلمية على الدارسين، مع مراعاة إعداد المستضافِ ملخصًا ليكون بين الدارسين لمناقشته معه، وليكونَ مرجعًا للاختبارِ في آخر الفصلِ.
3 ـ دراسة بعض البحوث الفكرية المخالفة؛ لإعدادِ الطالبِ منهجيَّا على التَّصدي لمثل هذه المطروحات الفكريَّة، ولتوسيع دائرة أفقه في البحث العلمي لمناقشة مثل هذه الأفكار في رسالة الدكتوراه.
ـ قراءة خطط بعض الرسائل العلميةِ، ودراسةِ نتائجها، ونقدها نقدًا علميًا، لكي يستفيد منها الدارسون أفكارًا يُقدمونها في أطروحتهم العلمية
ـ إعداد صيغة لكيفية استفادة المتخصص في علوم القرآن من برامج علوم القرآن في الأقراص المضغوطة، وكيفية إفادة القائمين عليها بإبداء الملاحظات حول ما طرحوه في هذه الأقراص، وتعريفهم بما يحتاجه المتخصص في هذه البرامج.
ـ يرِدُ على الأستاذِ الذي سيدرسُ هذه الفئةَ معلومات علمية، أو بحوثٌ مهمة يرى أنها صالحة للطرح والنقاشِ معهم، فلم لا يُجعلُ له حريةَ التصرفِ في جزءٍ من الوقتِ، فيما لو عرضَ له مثل هذه البحوثِ.
ويمكن قيام الدارسين ببحث ميداني لاستظهار هذه البرامج، ومدى الفائدة منها، وإبداء الملحوظات عليها، ونشر مثل هذا العمل في المجلات العلمية، لتكون إسهامًا فعَّالاً لقسمِ القرآنِ وعلومه، ولتكون له بصماته في هذه الأعمال التي هي من تخصصه، أغلب الظَّنِّ أنه لم يُسْتَشَرِ في إعدادِها.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[05 Jun 2003, 05:36 م]ـ
شكر الله لك أبا عبد الملك طرح هذا الموضوع , والذي هو هم كثير من رواد هذا الملتقى.
إن كثيراً من المشايخ الفضلاء مر عليه أثناء دراسته الأكاديمية تجارب كثيرة بل وحتى ربما مشاكل , فما إن ينتهي , إلا وتكون في ذاكرة النسيان دون العمل على التقويم والرقي في مستوى الدراسات الشرعية على حد قول من يقول: هذه أمور حصلت ممن قبلنا وسيصلحها من بعدنا.
فشكر الله لك ابا عبد الملك حمل هذا الهم ولعلي أضيف محور من محاور النقاش لا يقل أهمية عما ذكرت خاص بمرحلة الدكتوراه ألا وهو:
الاختبار الشامل (مقراراته , وقته المناسب , الطريقة المثلى لإجرائه , طريقة التقويم فيه .... الخ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ناصر الصائغ]ــــــــ[05 Jun 2003, 08:57 م]ـ
فبناء على رغبة الأخ الدكتور مساعد الطيار والذي تمنى ممن يطلع على برنامج الدكتوراه بجامعة أم القرى من أعضاء هيئة التدريس أو من طلاب الدراسات العليا اتحافه بطريقتهم في البرنامج، وحيث أنني أحد الملتحقين ببرنامج الدكتوراه في هذه الجامعة قسم الكتاب والسنة لهذا العام الدراسي أقول:
إن جامعة أم القرى قررت مقررات دراسية لبرنامج الدكتوراه في تخصص التفسير وعلوم القرآن وهذه المقررات هي:
الفصل الأول: 1) دراسات في التفسير ومصادره (1). 2) فقه الكتاب والسنة (1)
3) إعجاز القرآن 4) دفاع عن القرآن.
الفصل الثاني: 1) دراسات في التفسير ومصادره (2). 2) فقه الكتاب والسنة (2)
3) التفسير الموضوعي 4) دفاع عن السنة.
كل مقرر وحدتان دراسيتان لتصبح مجموع الوحدات 16 وحدة دراسية مقسمة على الفصلين.ومجموع الوحدات الدراسية 70 وحدة دراسية. وعدد الوحدات المخصصة للرسالة 54وحدة دراسية من متطلبات المرحلة.
و الدراسة كانت بالرسالة وبعض المقررات، وعلى طريقة الحلقات البحثية والندوات بحيث يكلف كل دارس بأحد البحوث فيقوم بالتحضير له ثم يناقش جماعيا تحت إشراف الأستاذ ثم يحرر بعد المناقشة ويوزع على الدارسين.
وقد قسمت درجات كل مادة على النحو التالي:
أ) 50% على البحث الذي يقدمه الطالب.
ب) 30% على التقويم كتابيا لبحوث زملائه لضمان قراءتها واستيعابها
ج) 20% لحضور الطالب ومناقشاته ومشاركته في الحوارات العلمية.
وقد لاقت هذه الطريق قبولا لدى الطلاب لما فيها من التحرر من شبح الإختبارات وما فيها من احترام رأي الطالب وتعويده على البحث والمناقشة وتكوين الرأي الصحيح.
وأما بالنسبة لمرحلة الماجستير فقد قسمت الدراجات إلى قسمين 70% للاختبار النهائي و30% للأعمال الفصلية. ويستثنى المقررات التطبيقية مثل منهج البحث العلمي و مادة تحقيق التراث ومادة التخريج ودراسة الأسانيد فإنها قسمت إلى 40%على الإختبار النهائي و40%على البحث و20% على الأعمال الفصلية الأخرى.
وأتمنى أن أكون أعطيت بعض الإجابة عن هذا التساؤل متمنيا التوفيق للجميع.
ـ[ناصر الماجد]ــــــــ[06 Jun 2003, 09:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كم يشعر المرء بالسعادة وهو يطالع هذه المواضيع المتميز والكتابات الجادة الرصينة، وقد لفت نظري هذا الموضوع فأحببت المشاركة فيه بجهد المقل، مع الشكر والتقديرلكل من أسهم فيه.
إن هذا الموضوع مع أهميته البالغة إلا أن العناية به في كثير من الأقسام العلمية دون المأمول، بل ـ والحق يقال ـ لا يخلو الحال من بعض مظاهر الارتجال والعشوائية، والنمطية التقليدية، وترى انعكاسات هذه المنهجية الواضحة على الباحثين في أدائهم البحثي ومنهجيتهم العلمية، مع أن أهم ما تهدف إليه الدراسات الأكاديمية هو بناء الطالب من الناحية المنهجية والبحثية؛ لأن العلم بحر واسع لا تكفي الدراسة النظامية لتحصيل حتى المفاتيح المفضية إليه، ولذا كان التركيز في الدراسات الأكاديمية على تنمية الروح البحثية والنَفَس المنهجي عند الطلاب، بما يساعدهم بعد ذلك على السباحة في بحور العلم.
إن هذه المرحلة الدراسية ـ أعني بها الدراسات العليا ـ هي التي تسهم بصورة كبيرة في تشكيل الشخصية العلمية المتخصصة عند الطالب، وتؤصل البناء المنهجي لديه، فيجب أن تكون العناية بها بقدر ما لها من أثر وتأثير. ومن هنا فلا بد أن يتنادى الأكاديميون والمتخصصون لهذا الأمر ويتداولون أرائهم ومقترحاتهم حتى ولو كان بعضها غريبا أو بعيد المنال، فإن بعض الآراء وإن لم تكن صحيحة في ذاتها فقد تفتح بابا يوصل إلى جادة الصواب، ثم ـ مع هذا ـ فالآراء عندما تعرض وتمحص، يذهب زبدها جفاء ويبقى ما ينفع الناس ثابتا.
ومن هذا المنطلق فإني أقترح أن تكون الدراسات العليا تنمي في الطالب القدرة العقلية والملكة البحثية والنَفَس المنهجي، وذلك على النحو الآتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أرى أن يكون التركيز في الدراسات العليا على المسائل المشكلة في التخصص والقضايا التي كانت محل بحث متعدد ونظر مختلف من أهل العلم، بحيث تحصر المسائل المشكلة في كل فن، ثم يستخلص منها أهمها وأبلغها أثرا وأعمقها بحثا، وتقسم على الطلاب في أول الدراسة ويمهلون وقتا لدراستها وبحثها، حتى إذا استكملوا ذلك عقدت جلسات علمية وحلقات حوارية لمناقشة هذه المسائل، وفي هذا السبيل فسيكون من الرائع حقا والمفيد جدا أن يستضاف بعض أعضاء القسم المتميزين لحضور هذه الجلسات والاستماع والمشاركة، وإن تيسر دعوة أحد المتخصصين ممن له بحث أو إسهام في تلك المسائل المشكلة لحضور هذه الجلسة والاستماع لرأيه فسيكون عملا رائدا.
إن مثل النوع من الدراسة والطريقة في البحث، تحقق عددا من الأهداف، من أبرزها:
1. هذا النوع من الدراسة يجعل الطالب مشاركا في إعداد المادة بل في الحقيقة هو الذي يتولى إعدادها بإشراف أستاذ المادة، وهذا يحقق عددا من الأمور الإيجابية، من أهم ذلك أن الطالب حتى يتمكن من إعداد المادة يلزمه أن يطلع على عدد من المؤلفات والكتب والدراسات حتى يصوغ بحثه بشكل جيد، ثم هو أيضا بتوليه دراسة تلك المسائل سيكون مشاركا في إعداد المنهج متفاعلا مع المادة التي يدرسها، وهذا مما يسهم في رسوخ المادة وثباتها في ذهن الطالب.
2. دراسة هذه المسائل على هذا النحو ينمي في الطالب القدرة على فهم كلام أهل العلم، وأساليبهم في تقرير أرائهم وطريقتهم في الاستدلال لها، ومنازع فهمهم للنصوص.
3. الوقوف على مناهج وطرائق أهل العلم في تطبيق القواعد العلمية والأصول الكلية التي يستدلون بها لتصحيح أرائهم، ومن المعلوم أن كثيرا من الآراء العلمية تنطلق من قواعد وأصول ومرجحات قد تقررت عند أهل العلم واستقر العمل بها، فهذه الطريق في الدراسة تنمي ملكة الطالب وتزيد خبرته بها وتجربته لها بشكل علمي.
4. كما تساعد هذه الطريقة على تنمية القدرة الذهنية عند الطالب لفهم الآراء والنصوص التي يدرسها، ومعرفة مواطن القوة فيها والمآخذ عليها، وهذه ملكة لا بد منها لطالب العلم في دراساته الأكاديمية.
5. بقي أن يقال: إن الدراسات العليا مرحلة متقدمة من التخصص، إذ من المفترض أن يكون الطالب قد تحصل على جملة لا بأس بها من أصول تخصصه ومسائله في المرحلة الجامعية، بل في الحقيقة إن المرحلة الجامعية من المفترض أن تكون دراسة تخصصية، وتكون الدراسات العليا مرحلة متقدمة من التخصص.
إن أي طرح أو مقترح لا يستصحب المرحلية في التخصص التي تبدأ من الدراسة الجامعية، لن يكتب له النجاح المأمول، لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار مبدأ التكامل والمرحلية في الدراسة الأكاديمية، ولهذا فإن من الخطأ أن تكون الدراسات العليا ـ لا سيما مرحلة الدكتوراه ـ مشتملة على مقدمات أوليه لبعض الفنون والعلوم، ـ كما حصل في بعض الأقسام العلمية ـ لأن الأصل أن تدرس هذه المقدمات في المرحلة الجامعية.
وأخيراً:
فهذا موضوع يجب أن يدرس بشكل موسع، ويكون تناوله من جوانب عدة، وفي هذا السبيل فإني أقترح على الأخوة الكرام المشرفين على هذا الملتقى الطيب أن يستكتبوا عددا من المتخصصين في الأقسام العلمية لطرح آرائهم ومقترحاتهم، حتى تكتمل الصورة وتتعدد الرؤية.
والله من وراء القصد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[06 Jun 2003, 10:08 م]ـ
من الاقتراحات:
1 - التفريق بين مرحلة الماجستير والدكتوراه، بحيث يلغى البحث في مرحلة الماجستير بشكله المعروف الآن، وتجعل الدراسة خلال الثلاث سنوات على هيئة مشاريع فصلية، بحيث يقدم الطالب في كل فصل مشروعا في فرع من فروع التفسير، فمثلاً:
الفصل الأول: يقدم مشروعاً في التعرف على كتب علوم القرآن.
والفصل الثاني: مشروعاً في التعرف على كتب أحكام القرآن.
والفصل الثالث: مشروعاً في التعرف على كتب مشكل القرآن، وهكذا.
ولا مانع من تعدد المشاريع في كل فصل، حتى يتمكن الطالب من الاطلاع على قدر كبير من المراجع التي تعنيه في مجال تخصصه مع تصور شبه تام لمحتويات تلك المراجع، مما يسهل عليه بعد ذلك سرعة الوصول للمعلومة.
2 - أما في مرحلة الدكتوراه فيعطى الطالب الفرصة للإنتاج العلمي بتقديم مشاريع بحثية لا يتجاوز عمرها سنة واحدة ويراعى فيها الكيف لا الكم، والتجديد لا التكرير، بحيث ينجز الطالب خلال أربع سنوات أربعة مشاريع علمية، مع مراعاة التنويع في البحوث، وفي نظري أن في هذه الطريقة فرصة كبيرة للتنويع والاطلاع الأوسع لطالب الدراسات العليا، بخلاف ما إذا ركز جهده خلال أربع أو خمس سنوات في فكرة واحدة، ولنقل مثلاً منهج فلان في التفسير، فإنه سيكون ضحل المعلومة في بقية المجالات في تخصصه، وهذا مع الأسف ما نراه في طالب الدراسات العليا، تجده حصل على الأستاذية، وهو لم يتصور بعد جميع فروع تخصصه، وإنما علمه منحصر في زاوية واحدة أو اثنتين من مجال تخصصه، والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الإداوة]ــــــــ[07 Jun 2003, 01:49 ص]ـ
في الحقيقة .. قامت تتراقص .. بين يدي حبيبات لوحة المفاتيح .. منذ رأيت ذلك العنوان .. وتلك الأيدي التي تدفعه إلى الحقيقة والواقع ولسان الجميع يقول بصوت واحد: إن أريد إلا الإصلاح ماستطعت.
الجميع .. حسب علمي في الدراسات العليا:
كل من لاقيت يشكو دهره **** ليت شعري هذه الدنيا لمن
فجزيت خيراً أبا عبد الملك .. حين أجرى الله تعالى تلك الحاجة الملحة على يديك ..
يبقى المقترح:
وهو في الحقيقة نداء اطلقه أ د / محمد الشايع ... أطال الله عمره على عمل صالح.
وهو إضافة مادة الحاسب ساعة أسبوعية لطلاب الدراسات العليا .. والواقع المشاهد .. من بذل الجهد .. والمال .. في ذلك ويصاحبه كثيرا عدم الإتقان .. مايجعل تلك الساعة طلبا ملحا ً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[12 Jun 2003, 02:27 م]ـ
الأخ الفاضل (الإداوة)
أرجو أن تتفضل بطرح فكرة تدريس الحاسب الآلي، فماذا تقترح في ذلك؟
ولك جزيل الشكر.
ـ[الإداوة]ــــــــ[18 Jun 2003, 04:51 م]ـ
الشيخ الفاضل: ابو عبد الملك .. وجميع الإخوة ..... حفظهم الله ورعاهم:
كنت قد ظننت أن الكلام السابق واضح في عموم التعامل مع الحاسب ..... ولعل المقترحات كما أراها:-
- إدراج محاضرة ضمن برنامج الدراسات العليا .. يتلقى الطلاب من خلالها طريقة إدخال البيانات، والتعامل الامثل مع (الوورد)، ومنها كتابتهم لرسائلهم بايديهم فهو أدق وأضبط.
- اصطحاب الأجهزة المحمولة والأقراص المدمجة كموسوعة التفسير وعلوم القرآن وغيرها، والاستفادة من ذلك في حلقات النقاش، وحفظ مايحتاج إلى حفظ في الجهاز المحمول.
- من خلال الأقراص .. والأجهزة يبدو أنه ليس من حاجة لحمل كتب او دفاتر فجهاز الحاسب كفيل بهذه الطريقة وبغيرها.
ولعل هناك مجالات للإفادة من الحاسب لم أذكرها، يتفضل بها من حضرته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Jun 2003, 08:34 ص]ـ
منهج تدريس طلاب الدراسات العليا
قال الشاعر:
مُنًى إن تَكُنْ حَقًّا تَكُنْ أجملَ المُنَى ... وإلاَّ فَقَدْ عِشْنَا بها زَمَنًا رَغْدًا
لقد طرح الأخ الفضل ناصر الصائغ تجربة تدريس برنامج الدكتوراه في قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى، وهي تجربة رائدة تحتاج إلى مطارحة فكرية، وأتمنى أن يشارك فيها من تلقى هذه الطريقة، وأن يتحف الإخوة المشاركين في الملتقى بمحاسن هذه الطريقة وبالمآخذ التي يرونها، إن وُجِدت.
1 ـ ألا يمكن أن يكون للدكتور الخيار في طرح الموضوعات مع طلابه في المادة العلمية المقررة.
فإذا كانت المادة ـ مثلاً ـ (علوم القرآن)، فللدكتور أن يعرض على طلابه أن المادة في هذا الموضوع المترامي الأطراف، ثمَّ يتفق معهم على الموضوعات التي يرون أنها تستحقُّ الدراسة، وأنهم بحاجة إليها.
ألم يبلغ أساتذتنا وطلابهم في الدراسات العليا إلى هذا المستوى بعدُ.
2 ـ ألا يمكن أن يكون للبحث العلمي أربع ساعات يقوم بها الطلاب بالدراسة التطبيقية لكل ما يُتوقع أن يواجههم في بحوثهم.
ـ علامات الترقيم.
ـ طريقة النقل من المصادر.
ـ طريقة اختصار الأفكار.
ـ طريقة دمج الأفكار والنقول.
ـ طريقة التصرف في النقل.
ـ طريقة ترتيب الأفكار.
ـ طريقة ترجمة الأعلام.
ـ طريقة عنونة المواضيع.
إلى غير ذلك مما يتعرض له الطلاب في بحوثهم.
2 ـ ألا يمكن أن يقرأ الطلاب مع أساتذتهم في مادة البحث قطوفًا من كتب الأدب لتقوية الجانب النقدي عند الطلاب، وربطهم بالأساليب الرفيعة التي ستفيدهم في كتابة بحوثهم، لكيلا يصطدموا بنقد مناقشيهم بضعف الأسلوب حال نقاش رسائلهم.
3 ـ ألا يمكن أن يُحضِّرَ الطلاب مع مدرسهم قراءة صفحات من مخطوط، يتدارسون فيها ما يلزم من أراد تحقيق المخطوط، ليكون الأمر عمليًا، فيعرفون ما يحتاج إلى تعريف، وإلى ترجمة، وإلى ترقيم ... الخ.
وانظر كم ستثمر المناقشة العلمية الهادفة بين الطلاب وأستاذهم في هذه الورقات التي يقومون بدراستها؟
4 ـ ألا يمكن أن يقوم الطلاب بالموازنة بين تحقيقين لكتابٍ واحدٍ، لمعرفة أسباب الاختلاف في مناهج التحقيق، ومعرفة أسباب القوة والضعف في التحقيق.
5 ـ ألا يمكن لأستاذ البحث أن يقوم بجولة علمية على مراكز البحث التي عندهم، ليتعرف الدارسون على هذه المراكز، وعلى كيفية استفادتهم منها.
6 ـ ماذا لو كانت قاعة محاضرات الدراسات العليا في مكتبة القسم التي تحتوي على جميع الرسائل المسجلة في القسم، بحيث يتسنى لطلاب الدراسات العليا استثمار أوقات فراغهم في الاطلاع على هذه الرسائل والاستفادة منها في تفتيق المجال لبحوث أخرى.
7 ـ ماذا لو وُجِدَ مخطوط صغير الحجم، أو عُيِّنت أوراق من مخطوط، ثمَّ يقوم طلاب الدراسات العليا بتحقيقه، ثمَّ يقوِّمه أساتذتهم الذين يدرسونهم، كل في تخصصه المناسب، إن وُجِدَ له علاقة، ويكون هذا كافيًا عن مطالبة كل أستاذ ببحث، ووقت الطالب قد لا يكفي.
أو يُحدَّدُ موضوع تكون جوانب المواد العلمية التي يدرسها الطالب متمثلةً فيه، ويقوم الأساتذة كلهم بتقويم هذا البحث، كل حسب مجاله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسن الكبهي]ــــــــ[15 Jul 2003, 07:50 ص]ـ
أشكر الجميع على اثراء هذه الفكرة التي مازالت بحاجة للمزيد
أود ان ألفت النظر الى مسألة فيما يتعلق بالدراسات العليا والبحث العلمي في دراسات القرآن الا وهي:
اننا نجد ان مصادر العلم هي فقط القرآن والسنة وما كان بعدها يجب ان يكون في نفس اطارهما لكننا نجد ان علوم الشريعة المنبثقة منهما كثير فهناك:
علم المصطلح و علم الفقه وأصول الفقه وغيرها كثير، وبالنسبة للقرآن فيوجد التفسير و علوم القرآن و أصول التفسير و غريب القرآن و أسباب النزول و الناسخ والمنسوخ و التجويد وغيرها
لكنها كلها علوم انبثقت من القرآن ولخدمة القرآن والذي أراه انه يوجد علوم أخرى اما ان تكون جديدة تحتاج لأظهار واما ان تكون مبعثرة في الكتب تحتاج الى تجميع وتهذيب كما هو الحال في اسباب النزول مثلا
والذي أحث عليه اخواني القائمين على البحث العلمي هو اظهار الجديد أو المجمّع المهذب من هذه العلوم الخادمة لكتاب الله
هذه مجرد فكرة والله أعلم وهو الهادي الى الصواب
ـ[ناصر المنيع]ــــــــ[09 Aug 2003, 08:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تفضل به الشيخ الدكتور مساعد وبقية الأخوة - سلمهم الله - من قواعد واطر هي قواعد ذهبية ينبغي السير عليها، إنها أطر سليمة يجب أن تسير عليها العملية التعليمية والبحثية لطلاب الدراسات العليا؛ خاصة والمشارب مختلفة، ولكل شيخ فيها طريقته ... والطلبة - أعانهم الله - في جامعاتنا بين استاذ أثقل كواهلهم بالأبحاث الكثيرة، والواجبات المتفرقة، والتحضير، والإلقاء، والمشاركة، و ..... و آخر طلب من طلابه في أول محاضرة تلخيص كتابين على أن يراهم في نهاية الفصل، وآخر أشغل طلابه طوال الفصل الدارسي بجزيئيات ونتف، وترك الأصول والقواعد المهمة ... والقصص في هذا لا تنتهي
لقد تبيانت طرق تدريس طلاب الدراسات العليا واختلف أيما اختلاف، ويعود السبب في ذلك إلى أمور منها:
1 - الجهل بآليات العملية التعليمية فيما بعد المرحلة الجامعية، وعدم التنظير والتقعيد لطرق لتدريس طلاب الدراسات العليا.
2 - هامش الحرية الكبير لدي أستاذ المادة. (وهذا يجب أن يكون مزية تدفع لتقديم الأفضل لا خللاً)
3 - حداثة التجربة - نوعا ما - في الجامعات السعودية.
4 - عدم وضوح أهداف المقررات، فكثير من الأهداف قد صيغت بشكل متعجل و عمومي؛ تتداخل هذه الأهداف بين كثير من المواد الشرعية.
5 - قلة اعداد الطلاب أحيانا وكثرتهم في أغلب الأحيان.
6 - التكرار في المفردات ... فكثيرا مما يطرح في مرحلة البكالرويس يطرح وبنفس الطريقة - تقريبا - في مرحلة الماجستير والدكتوراه
وأرى من الحلول الناجعة لتحسين طرق تدريس طلاب الدراسات العليا ما يلي:
1 - إخلاص النية لله عزو جل في هذا العلم طلابا وأساتذة.
2 - على الطلاب أن يكون هدفهم البحث عن الفائدة وطلب العلم والإستزاده منه، وأن لا يجعلوا شغلهم الشاغل من بداية الفصل التقدير والدرجات ... التي - وللأسف - كثيرا ما أذهبت بركه العلم، وأوغلت الصدور، وأبعدت عن التلقي والطلب.
3 - على الكليات والجامعات عمل الدورات للاساتذة الراغبين والمؤهلين لتدريس طلبة الدراسات العليا، وأن يصبح (طرق تدريس طلاب الدرسات العليا) علما قائما بذاته يدرَّس مثل ما تدرس المواد التالية في مرحلة البكالريوس: (طرق تدريس المواد الشرعية): (طرق تدريس العلوم): (طرق تدريس اللغة العربية) ولا يحق للاستاذ تدريس الطلاب إلا بعد اجتياز هذه الدورة. وتكون هذه الدورات بإشراف نخبة من الأساتذة المتمرسين الذين لهم باع طويل مشرِّف، و قدم ثابت في تدريس طلاب الدراسات العليا، وجهد واضح في إثراء الطلاب، وإظهار ملكاتهم المختلفة، وهم - بحمدالله - لا يخفون على أحد في كل كلية و قسم.
4 - البعد عن الأساليب التقليدية الرتيبة المملة المتمثلة في الإلقاء أو الإملاء أو القراءة - وقد ذكرها الأخوة -؛ فإذا كنا نطالب بإلغاء هذه الطرق في نظم التعليم العام، وفي مرحلة البكالريوس؛ فمن باب أولى أن نطالب بإلغائها في مرحلتي الماجستير و الدكتوراه.
5 - اختيار الوقت المناسب للمحاضرات، وذلك لأن مواعيد محاضرات الدراسات العليا تكون بالإتفاق غالبا ... فلا يحسن أن تكون بعد الظهر - مثلا - بعد عمل شاق، وليس من المستحسن أن تدمج في يوم واحد أو في يومين ...
6 - على الاستاذ أن يقسم وقت المحاضرة إلى أقسام ولا تكون على نمط واحد؛ فجزء مثلا لما تم مناقشته في المحاضرة السابقة مستعينا بذاكرة الطلاب ويكون كمقدمة للموضوع الجديد وجزء لموضوعه الجديد، ويكون قد كلف كل طالب بنقطة أو عنصر يحاوره، ويفتح باب النقاش بينه وبين زملائه ... وعليه ان يتنبه للوقت .. وكثيرا ما كان الطالب الأول يستغرق أكثر من نصف ساعة، وآخر الطلاب دقائق معدودة، أو تؤجل مواضيعهم ...
7 - على الاستاذ أن يصنع مع طلابه خطط بحوثهم، وأن يصححها قبل نهاية الفصل، ويقوم بتسليمها لهم، وأن يناقشهم فيها، ولو كلف كل طالب بتصحيح بحثين من بحوث زملائه، ثم اطلع على عمله كان ذلك مفيدا يربي عنده ملكة النقد .. وعين الناقد - كما يقال ومهما كان - بصيرة.
8 - أن يحتوي مكتب الأستاذ على عدد لا بأس عليه من الكتب والمراجع والأصول؛ إذا كان التدريس في مكتبه؛ وإن ضاق؛ فلا غنى عن الجزء الأول من كل مرجع مهم.
9 - أن يربي طلابه على احترام العلماء وتوقيرهم وحسن التعامل مع كتبهم وأقوالهم وأخطائهم ... ومع ذلك يربي فيهم ملكات النقد البناء والحوار الهادف والنقاش المفيد
10 - على الاستاذ ان يضع خطة عمل يسير عليها ... يمعنى أن يقسم عدد المحاضرات على مفرادات المنهج فبعض الاستاذة يمكث في مفردة بسيطه أسابيع، ويجاوز فصول بأكلمها في محاضرة. كما عليه أن يقسم الدرجات على الأعمال المختلفة (حضور + بحوث + نقاش + اختبار) أو غير ذلك ...
وقد يكون للحديث بقية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[09 Aug 2003, 01:51 م]ـ
حياك الله يا دكتور ناصر وسرني رؤيتك في الملتقى ونحن بانتظار مشاركاتك النافعة , ولعله يكون لك أجر الدلالة على الملتقى في الجامعة بين زملائكم , أملي بتحقيق رغبتي ولك جزيل الشكر.
ـ[ناصر المنيع]ــــــــ[12 Aug 2003, 07:50 ص]ـ
اشكرك أخي الفاضل الشيخ أحمد البريدي على كريم تطلفك بالرد علي وجميل حفاوتك بي وهو أمر ليس غريبا عليك سلمك المولى
واتشرف بالالتقاء بك وبالاخوة الافاضل اعضاء المنتدى في فضاء هذه الشبكة الواسع وكما التقينا من قبل في فضاء الثعلبي وكتابه " الكشف والبيان "
واسلم لأخيك
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[21 Sep 2003, 06:28 ص]ـ
منهج البحث العلمي بدءًا بإعداد الخطة وختمًا بتسليم البحث.
1 ـ ألا يمكن أن يبدأ الطلاب بإعداد خطط بحوثهم ودخولها إلى المجالس، وهم في دراستهم بحيث يبدأ البحث فيها بعد الانتهاء من الدراسة المنهجية.
2 ـ لم لا يكون عند القسم مستودع للخط المقبولة وغير المقبولة، ويمكَّن طلاب الدراسات العليا من الاطلاع عليها، لمعرفة أسباب رفض ما رُفضَ منها، ومحاولة إعادة بعض ما رُفِضَ من الموضوعات التي قد يكون سبب رفضِها لأمر قد زال.
3 ـ لم لا يُسمح للطالب بحضور مناقشة موضوعه ليتمكن من الدفاع عن أفكاره، فكم يتعب الطالب في إعداد الخطة، ثمَّ يفاجأ برفضها دون إبداء أي سبب، إذ لا حقَّ له أن يعترض، ولا أن يستأنف.
4 ـ ما المانع من دراسة موضوع من الموضوعات ـ خصوصًا إذا كان كبيرًا مترامي الأطراف ـ من أكثر من باحث، فالعقول تختلف في طرحها، وفي ما تصل إليه من النتائج.
وها أنت ترى باحثين يبحثان موضوعًا واحدًا، من غير اتفاق بينهما، ويخرجان بنتائج مختلفة.
بل إنك ترى كتابًا قد حقَّقه فلانٌ من الناس، ثمَّ يخرج بتحقيق غيره، وقد لاحظَ على تحقيق سابقه عددًا من الملاحظات التي ترى أنها مقنعة بخروج الكتاب محقَّقًا مرةً أخرى.
إن هذا من التنوع المحمود في البحث العلمي، وليس الموضوع حكرًا على فلانٍ لأنه بحثه.
5 ـ هل يلزم الباحث أن يكون مُلمًّا بجميع أطراف البحث قبل أن يبحثه، أم يكفي تصوُّره العام له، ثمَّ يكون البحث محكَّ فرضياته، فإما أن يُجيدَ في بحثه، وإما أن يُخفِقَ.
وهنا يكون للقِسْمِ أحقِّية رفض البحث؛ لأن الباحث لم يوفَّق في بحثه.
ويبدو أن هذا هو الأمر المنطقي، بحيث يُترك الباحث للانطلاق بفرضيات بحثه، ثم بحثها، ثمَّ محاسبته عليها بعد انتهائه.
ويحسن هنا أن لا يكون هناك محاباة، ولا مداهنة للباحث فإذا لم يقدِّم بحثًا متميِّزًا بعد هذه الحرية في اختيار البحث، فإنه يُطلب منه أن يعيد بحثه محسَّنًا، أو يختار غيره، وبهذا يكون الطالب أمام جديَّةٍ تُلزِمه بالإتقان لا يمكنه أن ينفكُّ منها مادام يعرف أنه سيحاسب محاسبةً جادة على بحثه.
6 ـ قد يفترض الباحث في خطته التي يقدِّمها أمرًا ما، إما لأنه نقله عن غيره فأخذه مسلِّمًا به، وإما لبادئ رأي ظهر له، لكنه بعد بحثه لهذه الفرضية تبين له خلاف ما قرَّره فيها وأخذه مسلَّمًا، فأي غضاضةٍ أن يبيِّن أنه وصل بعد بحثه إلى نتيجة سلبية، أي أنه سيقرِّر أنه لم يجد لهذه الفرضية ما يصدقها من خلال بحثه.
وهذه النتيجة في الحقيقة نتيجة إيجابية؛ لأنه توصَّل إليها بعد البحث، وهذا ييسِّر على من جاء بعده البحث فيها، فلا يُعيدُها، كما قد يظهر لباحث آخر خلاف ما ظهر له، لخفاءِ بعض أفرادها، أو لعدم تمام استقرائه.
والمشكلة هنا أنَّ الباحث حينما يُقدِّم الخطة، فإنه سيكون ملزمًا بتعبئة فراغاتها، فتراه يضع ما ليس مقتنعًا به، كما تراه يذكر من المعلومات ما لا يتوافق مع التحرير والتدقيق في البحث؛ لأنه ملزمٌ بهذه الفكرة، وليس له فرصة للرجوع عنها. وهذه المسألة بحاجة إلى إعادة نظرٍ، إذ أنَّ الباحث بعد بحثه سيكون له نظر آخر في الخطة، فقد اكتسب من المعلومات في موضوعه ما يجعله يرجع عن بعض أفكار خطته، فكيف يمكنه أن يعيدها؟
إن الثقة بالباحث تصل إلى أنه أدرى الناس ببحثه، فإذا كان هو أدرى ببحثه فلم لا تكون له فرصة التعديل؟
ذلك أمر يحتاج إلى علاجٍ.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Mar 2005, 08:47 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الموضوع من أمتع الموضوعات، وأجدرها بالنقاش بين ذوي العلاقة، للخروج بتجارب وفوائد جديدة تثري الباحثين والقائمين على أمور البحث في الأقسام العلمية.
فيا حبذا لو أعيدت قراءته مرة أخرى من قبل الجميع الذين شاركوا فيه والذين لم يشاركوا بعد؛ لنستفيد جميعاً، فقد طال البعد بيينا وبين طرحه في الملتقى للنقاش.
سددكم الله ونفع بكم.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[01 Apr 2006, 04:30 م]ـ
استجابة لطلب أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري، فإني اطرح هاتين المقالتين اللتين كنت قد طرحتهما في الشبكة، وهما في الأصل تبع لهذا الموضوع.
المقالة الأولى:مسارات البحث العلمي في الدراسات القرآنية (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير البشر أجمعين، وعلى آله والصحب والتابعين إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد تأملتُ الموضوعات البحثية التي يقوم بها طلاب الدراسات العليا، وكذا الموضوعات التي يكتبها عامة المتخصصين في الدراسات القرآنية أو المشاركين لهم في هذا العلم، واجتهدت في تصنيفها؛ ليكون هذا التصنيف منطلقًا لتصنيف أكثر شمولية للموضوعات التي يمكن بحثها في الدراسات القرآنية، وهذا التصنيف يمكن تطبيقه كذلك على عموم الدراسات الإسلامية والعربية، لكن لما كان المراد الحديث عن تخصص الدراسات القرآنية أوردته مستقلاًّ بهذا التخصص.
وهذا الاجتهاد في تقسيم الموضوعات ليس نهائيًّا، وإنما هو تقريب لأطراف الموضوعات في هذا التخصص، ولا أشكُّ أن ناظرًا لو نظر من زاوية أخرى، بل من تلك الزاوية التي انتهجتها، لا أشكُّ أنْ سيخرج بغير ما خرجت به، بل أحسن من ذلك، لكن حسبي هنا أن أفتِّق الموضوع، وأن أضعه في حيِّز الشعور، والله الموفق في جميع الأمور.
وقد ظهر لي في هذا الموضوع التقسيم الآتي:
1 ـ الدراسات المتعلقة بالتراث.
2 ـ الدراسات المتعلقة بالمستشرقين والمنصرين.
3 ـ الدراسات المتعلقة بالانحرافات المعاصرة.
4 ـ الدراسات القرآنية المعاصرة.
وهذا التصنيف تصنيف عامٌّ يندرج تحته كثيرٌ من التفصيلات العلمية المتعلقة بالكتابة في تخصص الدراسات القرآنية، لذا لن ألتزم بذكر كل ما يدخل فيه من الموضوعات، وإنما أذكر أمثلة فقط.
أولاً: الدراسات المتعلقة بالتراث.
يمكن تقسيم الموضوعات التي دُرست في التراث المتعلق بالدراسات القرآنية إلى أقسام ثلاثة:
الأول: دراسة موضوعات تراثية عامة.
ويشمل هذا كثيرًا من الدراسات العلمية التي قامت في سوق الدراسات القرآنية؛ كدراسة منهج مفسر، أو منهج نوعية من العلماء المشاركين في التفسير؛ كالتفسير الفقهي، أو دراسة موضوع بعينه من موضوعات التراث؛ كتفسير التابعين، والمكي والمدني، وأسباب النُّزول، وغيرها من هذه الموضوعات.
وينظر بعض الدارسين إلى هذه الدراسات بعين التقليل وعدم الفائدة، كما يزعم بعضهم أنه لا يمكن المجيء بجديد في هذا الباب، فتراهم يُغلقون هذا الباب، ويطالبون بالتجديد والجديد، وهذا ـ في نظري ـ غير مستقيمٍ لأمورٍ:
الأول: أنَّ بعض هذه الدراسات أثبتت جِدَّتها وجدِّيتها، وأتت بما هو مفيد في مجال الدراسات القرآنية، وأذكر على سبيل المثال:
1 ـ تفسير التابعين عرض ودراسة مقارنة، للدكتور محمد بن عبد الله الخضيري.
2 ـ دراسة الطبري للمعنى من خلال تفسيره جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للأستاذ محمد المالكي.
3 ـ قواعد الترجيح عند المفسرين، للدكتور حسين الحربي.
وقائمة الدراسات الجديدة والجادة طويلة ـ ولله الحمد ـ، لكن المراد هنا التمثيل لا الحصر.
الثاني: ما مفهوم الجِّدة والجديد عند المطالبين به؟
لقد رأيت ـ من خلال مساعدتي لبعض طلاب الدراسات العليا في خطط رسائلهم ـ الجِدَّة والتجديد الذي يُطمحُ إليه، لكن كان سبيل هذه الأفكار الرفض من آخرين عُرِض عليهم الموضوع بدعوى عدم وجود جديد يضيفه الباحث في موضوعه. والذي أريد التنبيه عليه هنا أن استعمال هذه الألفاظ فضفاض يرجع إلى تحكيم العقول، وهي تختلف فيما بينها، فما تراه حسنًا صالحًا يراه غيرك بخلافه، وتلك طبيعة بشرية لا تثريب عليها، لكنها سبب واضح في ردِّ كثيرٍ من الموضوعات التي تتسم بالجِدَّة والطرافة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأستطرد هنا فأقول: إنَّ سبيل البحث العلمي يختلف من موضوع إلى موضوع، كما تختلف فائدة الباحثين منه، فقد تراهم يكادون يُجمعون على بعض البحوث بما فيها من الجدَّة والتجديد، كما تراهم يختلفون في بعض منها. ولست أرى أن يُطلق على بعض البحوث إطلاقات عامَّة من عدم وجود الفائدة إلا إذا تحقق ذلك بالفحص والقراءة المتأنية. وقد سمعت بعض الأحكام على رسائل علمية مفيدة جدًّا، ولم يكن لمنتقدها سوى أنه سمع ذلك من فلان أو علان، وقد يكون النقد غير عامٍ على جميع الرسالة فعمَّمه السامع، أو يكون النقد في قضية تخصصية لا تؤثر على مجمل البحث، فلم يفهم منها السامع المرام، أو يكون غير ذلك من الأسباب. وليس يعني هذا أن لا تُنتقد الرسائل العلمية، لكن مرادي أن يكون العدل ميزانًا في النقد والتقويم، وأن يكون معتبرًا بالأمثلة الدالة على ذلك النقد.
ومن الأمور التي يحسن اعتناء الباحثين به حال النقد والتقويم إعطاء الباحث حظه من عمله، فبعض الرسائل التي لا تتميز من جانب النقد والتحليل قد يكون تميزها في جانب النقل وجمع المتفرق، وذلك أحد أسباب البحث والتأليف، وهو جمع المتفرق، فلِم يُنسى هذا الجانب للباحث، وحقُّه أن يُشكر له ذلك ويذكر.
كما أذكر هنا عيبًا يطال بعض البحوث الجادة، وهو التطويل فيما لا داعي له في البحث، أو الاستطراد فيما لا يفيد البحث. وقد رأيت كثيرًا من البحوث لا تسلم من ذلك، ويرجع ذلك لأسباب، منها:
1 ـ أن الباحث عند إعداد الخطة لا يكون عنده التصور التامُّ لطبيعة قضايا بحثه، فتراه لا يخرج عن الخطة المرسومة لأنها صارت حَكَمًا عليه لا يستطيع تغييرها إلا بشقِّ الأنفس، فيقع عنده بسبب ذلك استطرادات أو تطويل في موضوع أو تكرار لبعض الموضوعات. ولو أعطي الباحث فرصة أخرى لتغيير خطة بحثه بعد انتصافه في البحث بشرط أن لا يُخلَّ بأصلها لسَلِم من كثير من عيوب بحثه ـ فيما أظُّن ـ والله أعلم.
2 ـ أن يكون ذلك من طبيعة الباحث البحثية والعلمية، فتراه حيثما أعدَّ موضوعًا علميًّا لا ينفك عن مثل هذه الاستطرادات والتطويلات، وذلك ـ في هذه الحال ـ عيب يحسن التخلص منه.
وهناك عيب في بعض البحوث العلمية، حيث تراها في كل الرسالة تنحى المنحى الإنشائي في طرح الموضوعات، فتكثر بذلك السطور والصفحات، وتكون القضية التي يكفيها سطر أو سطران في صفحة أو عدد من الصفحات، وذلك ـ عندي ـ عيب في البحوث العلمية التي سبيلها إيصال المعلومة بوضوح، وبأدق عبارة. ولا يعني هذا أن لا تُطَّعم البحوث بالعبارات الأدبية الفائقة، والإنشاءات البلاغية الرائقة، لكني قصدي أن لا يكون الأسلوب الإنشائي الفضفاض هو السبيل في كتابة البحث العلمي، فالكتاب الأدبية الإنشائية بمعزل عن إيصال الحقائق العلمية. ولقد قرأت لبعض الكبار الذين سلكوا سبيل الأساليب الإنشائية، والتعبيرات الأدبية يُطوِّلون في عرض الفكرة، ويعيدون ويُبدون حتى تضيع الفائدة على القارئ، فتراه متحيِّرًا لا يدري ماذا يريد الكاتب، ولا يدري ما النتيجة التي وصل إليها. ومثل هذا له قُرَّاءُه ومريدُوه ـ بلا شكٍّ ـ لكنه ليس السبيل الأمثل في طرح القضايا العلمية، فمثل هذا يُشكر له هذا الأسلوب من حيث هو أسلوب، لكن أراه عيبًا في طرح المسائل العلمية. وضابط ذلك العيب أنك لا تدري بعد قراءة نصَّه ماذا يريد، وما هو الرأي الذي وصل إليه، فتحتاج إلى قراءة نصَّه مرة بعد مرة، ليس لصعوبة الفكرة التي يطرحها، لكن لغموضها ودخولها وسط تلك السطور من الرقعة الأدبية الرائعة.
الثاني: دراسة الانحرافات المتعلقة بالتفسير.
لقد نشأت البدع في جيل الصحابة، ثم بدأت تتنامى وتكثر، فظهرت بدعة السبئية التي أنتجت بدعة الرفضِ، ثمَّ ظهرت بدعة الخوارج، ثم القدرية، ثم المرجئة، ثم المعتزلة .... الخ من البدع التي ظهرت في المسلمين. ويجمع أقوام هذه البدع أنهم اعتقدوا رأيًّا، ثمَّ أرادوا حمل القرآن على آرائهم. والملاحظ أنَّ بعض هذه البدع انحسر أو تداخلت مقولاتهم في مقولات آخرين بقيت آراؤهم مذهبًا متداولاً فترة من الزمن، بل لا زال بعضها باقيًا إلى اليوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما يلاحظ أنَّ بعض البدع صارت تتسمى باسم أهل السنة والجماعة على ما فيها من انحراف عن الشرع والعقل أيضًا، ولا زالت إلى اليوم تزعم لنفسها هذا، وآراءُها العقدية تملأ كتب التفسير، حتى قد يلتبس الأمر على كثيرٍ ممن ليسوا من أهل هذه العقيدة، ويقول: كيف يكون هذا الانتشار لهذه الفرقة، وكيف يتبعها ـ مع ما فيها من خلل ـ طائفة من كبار العلماء؟ وأنت تعلم أن الرجال يُعرفون بالحقِّ، ولا يُعرف الحقُّ بالرجال على كلِّ حال.
ولقد ظهرت دراسات علمية في بعض هذه الطوائف، فمنها الناقد لها، المبين عن عُوارها، ومنها المؤيد لها المنتصر لمذاهبها. وبعض الناس يتخوَّف من هذه الاختلافات، ويغض الطرف عنها، ويرى أن في دحضها وبيان زيفها تفريقًا أو غير ذلك. وذلك ـ في نظري ـ غير سديد، فالذي ينتهج البحث العلمي يُبين الخطأ من الصواب من وجهة نظره، ولئن استسلم هو لهذا الهاجس، فلن يستسلم له مخالفوه، وأرى أن يؤكَّد على ضرورة البحث العلمي العادل، وأن يبين الدارس ما يراه من أخطاء دون تجريح أو إسفافٍ بالآخرين، ومن كان عنده في ذلك اعتراض فليعترض بأسلوب علمي، فإن الحق ـ لا محالة ـ منتصر.
الثالث: تحقيق المخطوطات.
هذا النوع من الدراسات قد أخذ نصيبًا وافرًا في الدراسات العليا، وقد مرَّ بمراحل في طرائق التحقيق، وصارت طريقة التحقيق تتضخم عامًا بعد عامٍ، حتى أصبح المخطوط الذي يمكن أن يطبع في مجلد لا تكفيه ثلاث مجلدات، والحال شاهد بهذا. ومشكلات المخطوط، وما يتعلق به: من جودته في ذاته، وأهليته للتحقيق من الجهة العلمية، وما إلى ذلك أمر مطروق في كتب البحث العلمي التي قد لا تُطبَّق في بعض مجالس الأقسام العلمية عند طرح مخطوط ما؛ لاعتبارات أخرى.
وقد سار التحقيق في المخطوط على مسارين:
الأول: أن يكون صاحب المخطوط ممن يوافقه الباحث من حيث المعتقد.
الثاني: أن يكون صاحب المخطوط ممن يخالفه الباحث من حيث المعتقد.
وهنا يقع الباحث في حرج النقد والتقويم، فهل يترك الموضوعات المخالفة بلا تعليق ولو وجيز يشير إلى المخالفة إشارة عابرة، أو يترك ذلك ويُعرض عنه؟
وعند حديثه عن منهج المؤلف في كتابه؛ هل يشير إلى مخالفته لأهل السنة أو يترك ذلك؟
إنَّ الأمر يحتاج إلى طرحٍ بوضوح وصراحة من غير تزيُّدٍ ولا تجريح، فيذكر عقيدة المؤلف ويبين مواطن الخلل فيها، ويحسن أن يبيَّن أثرها على مؤلَّفه، وكيف اختلَّت عنده بعض القضايا العلمية أو خالف فيها الحقَّ بسبب تلك العقيدة.
غير أن الملاحظ أنَّ كثيرًا من الباحثين المنتسبين لأهل السنة والجماعة لا يقفون في الاعتقاد إلا عند مسألة الصفات؛ بل بعض الصفات، ويغفلون عن قضايا الاعتقاد الأخرى، وهذا فيه خطرٌ في تقويم عقيد المفسر؛ إذ قد يكون وقع منه في بعض الصفات خطأ، لكنه في الموضوعات الأخرى يتبع منهج السلف. كما إنه قد يكون ماتريديًّا فينسبه إلى الأشعرية أو العكس، أو يكون إباضيًّا فينسبه إلى المعتزلة بسبب التوافق في بعض المعتقدات، أو غير ذلك من الأمور التي يحتاج فيها إلى الإلمام بالمعتقدات إلمامًا واضحًا. ولقد رأيت بعض الفضلاء يعتمدون مسألة الصفات أصلاً في الحكم على معتقدات المفسرين، وهذا ليس بكافٍ، إذ الاعتقاد اوسع من أن يكون في الصفات فقط، كما ان بعضهم قد ينقل قول المخالف له في الاعتقاد ولا ينتبه له او يهتدي إليه، وما ذاك إلا بسبب عدم إدراكه للحق والباطل في مسائل الاعتقاد على وجه العموم.
وبمناسبة طرح هذا الموضوع أحبُّ أن أُذكِّر بأمر أراه مهمًّا للغاية فيه، وهو أنَّ هذه النقاشات العقدية يحسن أن تكون علمية بحتة لا تصل إلى التجريح والتزييف وعدم الاعتداد بما عند المخالف من علم في الشريعة وفير، واجتهاد صائب، إذ قلَّ من يسلم من الدخول في معتقدٍ قد شابته شائبة الكلام، وانحرف عن هدى رسول الأنام عليه الصلاة والسلام. ولو اتُّخذ منهج شيخ الإسلام في نقاش هؤلاء الأقوام، لكان فيه خير كثير، وفيه من تأليف المسلمين وتجميع كلمتهم ما فيه، فالشِّدة، وعدم احترام ما عند العلماء من فضل ودين وعلم سبب في نفور كثير منهم عن الحقِّ واتباعه. والحقُّ مطلب كل أحدٍ، فلو سُلِك مع المخالفين سبيل الرفق واللين، والنقاش العلمي الهادف، فإنه ـ بإذن الله ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
السبيل الناجع في الهداية، وإنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء.
وهناك أمر يتعلق بالمخطوط، وهو كيفية التحقيق، إذ الملاحظ أنَّ المخطوط الذي يخرجه فلان في مجلد صغير؛ يخرجه غيره في مجلدين أو ثلاثة، فهل يلزم التعليق على كل شيء في المخطوط، أم ما هو السبيل؟
إنَّ هذا الموضع مما يحسن إعادة النظر فيه، ووضع ضوابط متفق عليها بين الجامعات، بحيث لا يكون العمل في المخطوط مُرهقًا للطالب من جهة، ولا يكون ناقصًا عند غيره من جهة أخرى. وإن من أهمِّ ما يُركَّز عليه في أمر المخطوط: أن يكون النصُّ المحقق هو نص المؤلف، وإن لم يمكن فيكون قريبًا من نصِّ المؤلف قدر الطاقة. وهذا هو الأصل في التحقيق، وما بعد ذلك تبعٌ له؛ كدراسة منهج المؤلف، والتعليق على مواضع من المخطوط. ويا حبذا لو وُضعت ضوابط تقريبة لدراسة المخطوط ليتقارب عمل الباحثين، خصوصًا إذا كان المخطوط كبيرًا ومُقسَّمًا على عدد من الباحثين، حيث إن الناظر إلى تحقيقاتهم يرى التفاوت البيِّن في منهج التحقيق، وكثيرًا ما يكون على حساب المخطوط وقضاياه العلمية التي طرحها المؤلف فيه. وعلى كل حال فإن أمر المخطوط ومشكلاته أوسع من أن تُطرح في مقالة كهذه، والآراء فيها مختلفة متباينة، والموضوع يحتاج إلى كتابات وتآليف، والله الموفق.
ثانيًا: الدراسات المتعلقة بالمستشرقين والمنصرين.
يُعدُّ البحث في هذا المسار من البحوث قليلاً، ولا زال بحاجة إلى دراسة وتقويم تقوم على نقد ما وقع فيه الخطأ من هؤلاء الذين دخلوا إلى تراث العربية بأفهام وتصورات ومعارف وأهداف مختلفة. وهذه الدراسات بما فيها من غثٍّ وسمين لا زالت بحاجة إلى تصفية وتجلية. وهذه الدراسات لا تخلو من وقفات ناقدة صحيحة لهذا التراث العظيم، لكنها لا تُنقص منه قِيد أنملة. ولقد كانت أخطاء هؤلاء أو قصد بعضهم للتشويه؛ كانت سببًا باعثًا لبعض الدراسات الجادة للرد والتقويم، ولتعزيز كثيرٍ من المفاهيم التي قد تكون نُسِيت أو غُفِل عنها في بحوث المعاصرين. ولا يعني هذا قبول دراسات هؤلاء على علاَّتها كما وقع من بعض العرب المتأثرين بالثقافة الغربية، الذين بهرهم ما وجدوا عندهم ـ وهم خالين من معرفة تراث قومهم ـ فاتبعوهم، وانقادوا لآرائهم، وتنكَّروا لتراثهم، فصاروا أذنابًا لهم يرددون ما يقوله هؤلاء بلا نقد ولا تزييف. ومن حال بعض هؤلاء المستغربين أنه يعرف الحقَّ، لكنه يخشى أن يفقد الجاه الذي ألبسه إياه هؤلاء، فتراه لا يستطيع أن يخرج من بوتقتهم، ولا يردد إلا ما يتفق مع كلمتهم، فهو عضو في مجمع المستشرقين في دولة كذا، وعضو في جامعة كذا من جامعات الغرب، ويدعونه للمؤتمرات، ويولونه أحسن الاهتمامات، فأنَّى له أن ينفكَّ من ربقتهم!
ومن الجوانب المهمة في هذا الموضوع أن يعلم المسلم أنَّ شخصًا قضى قرابة ثلث عمره بعيدًا عن لغة العرب، ثمَّ اعتنى بها بعد ذلك = أنَّى له أن يحيط بجوانب علمهم، وأن يتقن دقائق مسالكهم!
كما أنَّ من الجوانب المهمة ـ وهي مُغفلة في بعض الدراسات عن المستشرقين ـ تفسير نقدهم للقضايا التي يدرسونها، فقد يوجهون نقدهم لآيات، وقد يوجهونها لأحاديث، وقد يوجهونها لأعلام، وقد يوجهونها لأفكار ومناهج. وهذا التفسير لا يعني التبرير، فنحن في نهاية الأمر لا نقبل النقد إذا كان مخالفًا لأصول الإسلام، أو مجانبًا لمنهج البحث العلمي، لكني أرى أن هذا الجانب ـ وهو تفسير العمل ـ مهم جدًّا، إذ يجعل الباحث يطَّلع على طريقة هؤلاء في التفكير، ويستلهم مناهجهم في البحث، ويعرف ثقافتهم، فيردَّ عليهم بطريقتهم هم، ويستخدم سلاحهم في نقض نقضهم، إذ مثل هؤلاء لا ينفع معهم قال الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم ليسوا مؤمنين حتى يُحتكم معهم بهذا الاحتكام.
ومن الملاحظ أن هؤلاء يحشرون الباحثين في زوايا يختارونها، ولا يكون من الباحثين إلا الردُّ عليهم، ونقض أقوالهم، وقد يغفل بعضهم عن نقد كتبهم التي يدينون بها، وهي أسفار العهدين الجديد والقديم، فلو وُجِّه إليها منهج النقد الذي يستخدمه هؤلاء لسقطت، مع أن سقوطها كائن بأدنى من ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن العجيب أن كتبهم المقدسة عندهم لم تلق عناية مثلما لقيه القرآن والسنة فانبثق منهما علوم كثيرة، ومع ذلك كله لم يكن ذلك داعيًا لمن كان له عقل منهم إلى أن يتساءل؛ أفي الدنيا علوم نمت وتكاثرت وانبثقت بسبب مصدرين فكانت الكتب التي تتعلق بهما بحيث لا يمكن حصرها؟!
والمستشرقون في دراساتهم على طبقات:
الأولى: المنصفون الذين يبحثون عن المعلومة من حيث هي معلومة، ويفرح بها، ويدافع عنها، وما قد يصدر منه من نقد لشيء من علوم الإسلام فإنه ـ من حيث التفسير ـ ينتقد معلومة لا يرى عصمتها، وليس في قاموسه أنها كذلك.
الثانية: المغرضون الذين دخلوا إلى التراث الإسلامي بأحقادهم وأرادوا النيل من الإسلام بطريقة دراسته ونقده، وقد كان جيل من التوراتيين من يهود وغيرهم من المنصرين قد دخلوا في هذا العمل، فاتَّسمت بحوثهم بالنيل المغرض من الإسلام، وعدم الإنصاف، وإزدراء جملة من البحوث المعاصرة الجادة الناقدة، وطمرها وعدم ذكرها في كتبهم ومحافلهم.
الثالثة: جمع من الباحثين في الاستشراق الذين استغلهم التوراتيون، فصار همُّهم إثبات صحة ما في التوراة من تاريخ وأخبار ولغات، وهؤلاء يخرجون عن حدِّ الإنصاف إلى الحيف والجور، وإلى إثبات ما لا يمكن إثباته باسم البحث العلمي.
وبعد، فلا بدَّ من دراسات جادَّة في البحوث الاستشراقية ونقدِها وبيان ما فيها من عوار وخلل، وأن لا تُترك هذه الدراسات يتلقَّفُها جَهَلَةٌ بالتراث، فتقع منهم موقع الاستحسان، ثمَّ يتبنونها ويدافعون عنها كما هو الحال في بعض من مضى من أعلام الفكر العربي، ولا زال موجودًا في آخرين منهم. والملاحظات على الاستشراق أكثر من أن تُحصر في مقالة، لكني أرشد إلى قراءة نقد الأستاذ المحقق محمود شاكر في مقدمته لكتابه (المتنبي)، فقد نقد ظاهرة الاستشراق نقدًا جيداً.
وأختم بنقل للدكتور علي فهمي خُشيم في مقدمته لكتابه (آلهة مصر العربية1: 7ـ9) ففيها فوائد تعلق بموضوع دراسة المستشرقين لتراثنا، قال: ((الحقيقة التي لا ينبغي أن تنكر هي أن الغرب الأوروبيين هم الذين كشفوا أسرار الكتابة المصرية القديمة (الهيروغليفية) على يد الفرنسي (شامبليون) والإنجليزي (يونغ) في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وكذلك رموز الكتابة الهيراطيقية (الكهنوتية) والديموطيقية (الشعبية).
وتوالت الدراسات والبحوث المتواصلة في مختلف المجالات المتعلقة بآثار مصر وتاريخها ولغتها. وقد ساعدت سيطرة الاستعمار الغربي على مصر وبقية أقطار الوطن العربي أعدادًا لا تُحصى من علمائه وباحثيه على مزيد من الكشف عن الآثار المصرية في مختلف صورها وأشكالها، ويسرت لهم الانفراد بدراسة الحضارة المصرية القديمة انفرادًا يكاد يكون كاملاً، ولا يمكن حصر ما كُتب عن مصر القديمة من مؤلفات في شتى اللغات الأوروبية، ولا ما سطر من بحوث ودراسات، أو صدر من دوريات، أو عُقد من ندوات ومؤتمرات واجتماعات ومناقشات، فهذا بحر زاخر لا يبلغ أحد مداه، وليس لأمواجه حد ولا غاية، ولم ينته البحث في هذا المجال، ويبدو أنه لن ينتهي أبدًا.
وإذا كان من العدل أن نشكر لعلماء أوروبا جهدهم، ونحمد لهم صبرهم، ونشيد بكثير مما قدموه، ونكبر حماسة العديد منهم، بل وعشقهم لتاريخ مصر وحضارتها، فإن الصواب ملاحظة أن استحواذهم على التاريخ وسيطرتهم على ميادين البحث فيه أدَّى إلى نتائج بالغة الخطر؛ منها:
أولاً: أن الكتابة في هذا الميدان كانت في الأعم الأغلب باللغات الأوروبية مما حصر معرفته في أهل تلك اللغات أو في من يحسن لغة منها غير لغته هو،و كان أشد الضرر وقع على العرب، أو لنقل: على عامة القارئين بالعربية وحدها، فإذا ما صدر كتاب أو دراسة بالعربية في الموضوع كانت الترجمة واضحة، والنقل جليًّا عن المصادر الأوروبية.
ولقد بلغ من سيطرة اللغات الأوروبية على البحث في تاريخ مصر وحضارتها حد أن المجلة الرسمية التي تصدر عن هيئة الآثار المصرية في القاهرة تنشر البحوث فيها باللغات الأوروبية، وبأقلام دارسين عرب، حتى يومنا هذا. وقد اعتبر تقديم ملخص قصير بالعربية لبعض ما يُنشر من دراسات في هذه المجلة = ثورة جديرة بالتقدير والإعجاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
من هذه النتائج ثانيًا: أن علماء الغرب ـ للأسف ـ مهما بلغ من موضوعيتهم لم يكونوا بقادرين على التجرد الكامل من الهوى، فهم بشر ذوو نوازع وأغراض، يتبعون أوطانًا كان ـ ولا يزال ـ لها مآرب وأهداف، ولم يكن من اليسير الفصل بين الأهداف الاستعمارية والغايات العلمية، فكان هؤلاء العلماء منحازين ـ تلقائيًا ـ لفكرة بذاتها مؤداها فصل مصر تاريخًا وحضارة وثقافة وأصولاً عما يحيط بها من جيرانها .. العرب. ويبدو هذا الاتجاه واضحًا عند العلماء الإنكليز والفرنسيين بالذات؛ لأن دولتهما كانتا تستعمران الوطن العربي، وتعملان على تقسيمه وتفتيته لتحقيق سياسة: فرِّق تسُد مما هو معروف مشهور يثبت هذا أن ما يسمى المدرسة الألمانية كانت تتخذ مسارًا آخر مخالفًا يقول بوحدة تاريخ مصر والوطن العربي، والسبب ـ فيما نرى ـ راجع إلى أن ألمانيا لم تكن ذات مستعمرات في المنطقة فلم يكن لعلمائها غاية سياسية ترتدي لبوس العلم، وبذا كانت دراساتهم تنصب على حضارة مصر بجيرانها، واللغة المصرية بما أسموها اللغة السامية.
فإذا افترضنا حسن النية والبعد عن الهوى كانت ثالثة النتائج؛ أعني: جهل الغربيين باللغة العربية، أو لنقل جهل أغلب الغربيين بها، فالحق أن الكثرة الوافرة ممن اهتموا باللغة المصرية القديمة لم يكونوا يحسنون العربية، وإن ادَّعى بعضهم معرفته بها. وهم قد يتكلمون لغة التخاطب العربية المعاصرة، أو لغة الصحف، أو حتى اللهجة العامية الدارجة، لكنهم لم يكونوا ليحيطوا علمًا بلغة الشعر والجاهلي مثلاً، أو الأدب العربي القديم. فمن فعل ذلك من المستشرقين كان اهتمامه مقصورًا على الشعر والأدب بعيدًا عن اللغة المصرية، فلا تمكنه المقارنة واستخلاص النتائج.
فإذا وجدنا من اهتم بمقارنة المصرية بما يدعونه (اللغات السامية) كانت مقارنته مبنية على معرفته بالعبرية أصلاً، فإن أغلب هؤلاء من اليهود، وقد يعرجون على العربية إذا تبحروا فيها كما فعل (فرانز كاليس) أو (إمبير) مثلاً، ولكن دون أن تتيسر لهم الإحاطة الكاملة.
هناك أيضًا نتيجة أخرى لاستحواذ الأوروبيين على الدراسات المصرية تكمن في أنهم في مجال دراستهم للغة المصرية، وفكهم رموز الهيروغليفية وجهوها وجهة تتفق مع نمط كتابتهم وأصوات لغاتهم، فكان أن قلبوا أشكال هذه الرموز وعكسوها صورة ومسار كتابة، فالرموز الهيروغليفية تمضي عادة من اليمين إلى اليسار، وأحيانا من أعلى إلى أسفل، فكان لابدَّ لكي تسهل قراءتها من أن يحولوا مسار الكتابة لتصبح من اليسار إلى اليمين، وتبع هذا عكس صور الرموز بالطبع، ونحن إذن نقرأ الهيروغليفية مقلوبة، كما نقرأ التاريخ مقلوبًا هو الآخر.
ليس هذا فحسب، بل ثمَّة نتيجة خامسة نجدها في (النقحرة؛ أي: النقل الحرفي) للرموز الهيروغليفية إلى الحروف اللاتينية، إذ المعلوم أن المصرية تحتوي على أصوات لا توجد في اللغات الأوربية، من مثل العين والحاء والخاء والقاف، مما لا مقابل له في الألف باء اللاتينية، فكان كل باحث منهم يستنبط رمزًا من اللاتينية يضيف تحته نقطة أو خطًّا يشير به إلى الصوت المعنِيِّ، ومن هنا جاءت الاختلافات في العلامات كما يلاحظ القارئ من الجداول المخصصة لهذا الغاية.
ومضوا فافترضوا أن المصرية لا تحتوي على أصوات نجدها في العربية؛ مثل الضاد والطاء، فوضعوا بدلاً منها الدال أو التاء، ودرجت القراءات على هذه الصورة حتى رسخت، وهي قد لا تكون كذلك.
وزادوا على ذلك أن افترضوا تحريكًا، إذ المصرية كبقية العروبيات تعتمد الصوامت، وأكثروا من الصائت ( e) مساوقة للغات الأوروبية دون دليل على وجود هذه الصوت في المصرية، فيحرِّكون ( kmt) ـ وهو اسم لمصر ـ مثلاً ليقرأ ( kemet) ، ولم أجد من قرأ ( kamt) اتساقًا مع العربية.
والخلاصة أن علماء الغرب (أَوْرَبُوا) اللغة المصرية وحرفوها بشكل جعلها تبدو بعيدة كل البعد عن أخواتها اللغات العروبية، والعربية بصفة خاصة، منفصلة عما حولها، حتى أصبح العرب أنفسهم مقتنعين بأن هذه اللغة التي سرت تسميتها خطأً (الهيروغليفية) لا صلة لها بالعربية باعتبارها تمثِّل الحضارة الفرعونية الغربية، ولا جدال في أن وراء هذه الاتجاه غايات استعمارية مخططة آن لنا أن ننتبه إليها وإلى خطورتها على مستقبل الوطن العربي والأمة العربية كلها.
وأذكر هنا مثلاً آخذُه عمن يُنسب له فضل فك هذه الرموز أنه تعلم العربية وأتقنها إلى جانب القبطية؛ لكي يصل إلى فهم ألفاظ اللغة المصرية بعد قراءة رموزها، ثمَّ تأتي الكتابات التالية لتتجاهل هذه الحقيقة تمامًا وتغفل ذكرها .. حتى يحسب المرء أن (شامبليون) كان يُوحى إليه وحيًا دون سابق علم بلغة أخرى يقارن بها اللغة المصرية، وهذه صورة واحدة فقط من صورة التعمية وإخفاء الحقائق متعمدة ومدروسة. فماذا عن العلماء العرب؟
لا نضيف جديدًا إذا قلنا إن الباحثين العرب لم يكونوا سوى تلاميذ للعلماء الأجانب في ميدان الدراسات المصرية، هذه حقيقة بيِّنَةٌ بذاتها، ومن الطبيعي أن يتبع التلميذ خُطى الأستاذ، إلا في القليل النادر.وقد غطَّت الفكرة القائلة بانفصال الحضارة المصرية عما جاورها أغلب الدراسات والبحوث ... )).
وبعد هذا النقل الطويل أقول: إن الموضوع لا يزال بحاجة إلى تصنيف وترتيب أكثر مما هو عليه، لكني كما قلت لك سابقًا: إنما أردت أن يكون موضوع تصنيف الدراسات الجامعية في القرآن وعلومه مفهرسًا فهرسة موضوعية يسهل معها الوصول إلى الموضوعات، كما أنها قد تفتح أبواب بحوث بسبب تصنيفها، والله الموفق.
يتبع (حلقة أخرى إن شاء الله).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[01 Apr 2006, 04:42 م]ـ
المقال الثاني: الدراسات العليا ... طالب الدراسات العليا (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ مَنْ مَنَّ الله عليه بالوصول إلى هذه المرحلة فإن المظنون به أنه مؤهَّل لخدمة هذا المستوى العلمي الذي وصل إليه، وتَمَّ انتقاؤه من بين المتقدمين، ففاز بالمنافسة. ومن التحق بهذه الدراسات فإنَّه يحسن به أن يتنبَّه إلى أمورٍ مهمة تتعلق بطالب الدراسات العليا، منها:
1 ـ إنَّ طلاب الدراسات العليا على أصناف، وهذه الأصناف تتأثرُ بما يحيط بها من أسباب التقدم لهذا القسم أو ذاك، ويتأثر معها جديتهم في الطلب:
ـ فمنهم من مرُّوا بالمقابلة فانتُخِبوا ـ لسبب ما ـ وهم لا يصلحون لهذه المرحلة، وهذا سيؤثّرُ على تحصيلهم، وعلى حماس أستاذهم الذي يريد أن يفيدهم، وهم لا استعداد لهم في ذلك السبيل، فهمُّهم الأول قد يكون الوظيفة لا غير.
ـ وهناك بعض الطلاب الذين يُقبَلون في تخصص ما، ولهم اعتناءٌ بتخصص آخر، وهم لا تنقصهم الجديَّةُ في الطلب، لكن ينقصهم الحماس لهذا التخصص الذي قُبِلوا فيه، فتراهم قد قَبِلوا الدخول فيه بسبب إشكالية تتعلق بالتوظيف فحسب، فتخصصهم لا يوجد فيه وظيفة، وإنما توجد في التخصص الآخر، ومن أجل أن لا تفرِّط الكلية بمثل هذه الطاقة العلمية تعرض عليه الدخول في تخصص آخر فيقبل، لكن النتيجة أنه يكون محسوبًا على هذا التخصص عضوًا، وحقيقة واقعه أن اهتماماته العلمية الأولى تجذبه وتصرفه عن التوغل والإبداع في هذا التخصص الذي ينتمي إليه أكاديميًّا. وهذا النوع ـ إن وُجِدَ العذر له ولمن قَبِلَه ـ يحسن به أن يتنبَّه إلى تخصصه، وأن يعتني به، ولا يُغفِله إغفالَ من لا ينتمي إليه، حتى يغلب عليه اهتمامه العلمي الأول؛ كالفقه والحديث واللغة وغيرها.
وليعلم أن مثله إذا برَّزَ في أكثر من علم فإنه هو المطلوب والمرغوب به، لكن أن ينتمي إلى تخصص، ولا يكون له أثر فيه، فإن ذلك مما لا يحسن بأمثاله الذين يُعرفون بتميُّزهم العلمي في نوع من العلم.
ـ وهناك نوع من الطلابِ محبٌّ للعلم، وحريصٌ عليه لكنه يرى أن قدراته البحثية لا تتناسب مع التخصص في الدراسات العليا لما يمرُّ به من أمور روتينية قد يرى فيها تعطيلاً له عن الإفادة والتحصيل، وقد يكون الأمر كذلك، وقد لا يكون، بل يكون توهُّمًا أو تهرُّبًا من واقعٍ خاصٍّ به، والذي يظهر لي أن من هذا حاله لا ينقصه سوى التنظيم، ونحن معشر المسلمين عمومًا ـ مع أن هذا من صلب ديننا ـ نفتقد هذا الباب الذي فُتِحَ على أفراد ومؤسسات وشركات، وصار يأتينا من الغرب، ومصداق ذلك ما تراه من الدورات التدريبية التي يُصرفُ عليها مَبَالِغ مُبَالغٌ فيها مثل ما في العادات السبع الأكثر فاعلية في القادة، وفي الأولويات، وغيرها من دورات البرمجة العصبية، وذلك حديث ليس هذا مجاله. فلو رتَّب طالب العلم وقته وحياته ونظَّمها لما حصل له مثل هذه الضغوط التي يراها قاطعة له عن العلم إن شاء الله.
ـ وهناك نوع من الطلاب ادعائي، يتلبس لبوس طلب العلم، وليس كذلك، وقد يكون دخل الدراسات العليا بسببٍ آخر غير العلم، إذ ليس ممن يجري عليه الاختيار جريًّا نظاميًّا، وهذا الصنف من أتعب أنواع الطلاب، وأبعدهم عن الاستفادة والتحصيل، وتراه لا يفرح بالمعلومة، ولا ترى للجدية عنده مكاناً، كثير الغياب، كثير المشكلات، يثير زوابع من المناقشات غير الهادفة، وقد تكون من باب (صدقك وهو كذوب). وممايؤسف عليه أن هذا الصنف على غير استعداد لكتابة رسالة علمية، لذا تراه يرميها على غيره، ويطلب منه أن يكتبها، فهو غير آبهٍ بما يفعل، ولا مقدِّر لما هو فيه من المرحلة الطلبية، غشاشٌ بعد هذا السنِّ، فأنى له أن يفيد أمته، ويرفع مستواها.
وعلى كلِّ حالٍ فإن المطلوب من هؤلاء على السواء، أن تكون لهم نيَّة حسنة، وإن تجديد النية أمر ممكن، وليعلم أن الإنسان قد يدخل بلا نيةٍ، فإذا بالله يمُنُّ عليه بالنية الصادقة، فليبادر من كانت نيته غير خالصة، وليذكر قول سفيان: (طلبنا العلم لغير الله، فأبى أن يكون إلا لله).
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أن عليهم أن يتسموا الجديَّة في الطلب، وعدم التكاسل في التحصيل، والمثابرة في العمل والاجتهاد في القراءة العلمية المرتبطة بالتخصص، والمشاركة النافعة في تقديم البحوث العلمية في الفصول التي يدرسها، وفي النقاشات العلمية التي يُديرها أستاذه في القاعة.
2 ـ تقييد الفوائد العلمية، وكتابة الأفكار والمشاريع العلمية للمستقبل، وكذلك كتابة الملحوظات التي يلحظها على هذه المرحلة التي يمرُّ بها، ليفيد من يجيء بعده، كما يفيد من يريد تخطيط برنامج للدراسات العليا.
ولا يَقُل ـ محتقرًا شأنه: كيف أضع ملحوظات أكتب فيها ما رأيت من الإيجابيات والسلبيات، وأذكر فيها ما أراه من مقترحات؟!
فمن هو الذي أقدر منه بعد هذا العمر الدراسي أن يوصِّف المنهج؟!
إن من ابتعد عن هذه المرحلة، وانشغل بالأعمال الإدارية، فأخذ يبتعد عن العلم بكثرة أشغاله لا يمكنه أن يكون في فهمه لحاجة هذه المرحلة كفهم من قَرُبَ منها وعَرَكَها من أساتذة الدراسات العليا وطلابها، وهؤلاء هم أحقُّ من يقوِّم برنامج الدراسات العليا، فإلى متى لا يُنظر لهم في هذا المجال الذي يَعْنِيهم هُمْ دون غيرهم ممن لم يمارس ما مارسوه.
وإن كان قد مارس، فربما يكون ـ أثناء وضعه لخطة الدراسات العليا ومناهجها ـ قد بعُدت ممارسته عن هذه المرحلة، وربما كان من أحد أصناف الطلاب الذين لا يعنيهم من هذه المرحلة سوى الحصول على الدال، والسلام.
ومن العجيب أن يصل الأستاذ إلى مرحلة التدريس في الدراسات العليا، ويُظَنُّ به أنه لا يستطيع رسم منهجٍ وخطةٍ لتدريس طلابه، ولا يستطيع أن يبدع ويفيد طلابه، ذلك أمر عجيب لا يخلو من حالين:
الأول: أن يكون الأستاذ الجامعيُّ لا يزال يحتاج إلى من يتابعه ويؤاخذه.
الثاني: ضعف تأهيل الأستاذ الجامعي، وعدم تدريبه على قيادة هذه المرحلة.
3 ـ يعيش طلاب الدراسات العليا همَّ تسجيل موضوعٍ في أطروحتهم في المرحلتين (الماجستير والدكتوراه)، وللموضوع ومشكلة قبوله ظروفٌ تخضع لأسباب ليس هذا محلُّها. لكن المراد هنا أن ينتبه الطالب أنه سيعيش مع بحثه ما لا يقل عن ثلاث سنوات، حتى إنه سيرى بحثه يأكل معه، وينام معه ويسير معه، بل سيجده معه في صلاته. ذلك همٌّ لا يمكن التخلصُّ منه. فإذا كان ذلك كذلك فإني أنصح الطالب أن يتسم موضوعه بأمورٍ، منها:
الأول: أن يكون الموضوع مما يرغبه الطالب، ويكون بينه وبين موضوعه تناسب نفسي؛ لأنه إن لم يكن كذلك فإنه سيزيد على نفسه همًّا فوق همِّ البحث، وذلك عدم رغبته في الموضوع.
الثاني: أن يكون جادًّا في تحصيل الموضوع الذي يستفيد منه، ويبني به نفسه في هذه الفترة التي سيقضيها مع بحثه؛ إذ يمكن أن تكون هذه المرحلة مرحلة تأسيس علميٍّ له، لكثرة ما سيطلع عليه من المعلومات والمراجع.
وإياك إياك من سماع بعض العاجزين الذين يهوِّنون عليك البحث، ويحسبونه مجرد قصٍّ ولزق، فإن من يصوِّر البحث بهذه الطريقة لم يستفد من بحثه، ولم يتفاعل معه، ولا تلذذ به، وغالبًا ما يكون من هذا رأيه ممن ليس له همٌّ علميٌّ، فتراه مشغولاً بغير العلم لا محالة.
الثالث: احرص على الموضوع الذي تتوقع أن تكون فوائده الجانبية كثيرة، بحيث تستفيد من المسائل التي تطرأ لك أثناء البحث، وهي ليست من صلبه، وتجعلها بحوثًا للترقية، أو للنشر عمومًا. وهذه الفائدة مما يحسن بطالب الدراسات العليا الحرص عليها؛ لأنها من أكبر ثمار بحثه، وهي فوائد يلقاها ملقاةً أمامه كما يلقى كنْزًا متناثرًا في طريقه؛ لذا عليه أن يقيدها، ويصنفها ليستفيد منها.
وفي نظري: أن من لم يستفد من بحثه إلا مسائل بحثه فقط، فإن الأمر لا يخلو من أن يكون لعدم تنبه الباحث لهذه الفوائد، فتضيع عليه، أو أن البحث مما لا ثمرة فيه أكثر مما فيه.
الرابع: إياك والتكاسل أو الانقطاع عن البحث، فإن وجدت في نفسك فتورًا عن الكتابة، فاحمل أوراقًا مما كتبته من بحثك واقرأها، وصحح ما يحتاج إلى تصحيح، وقم بتعديل ما يحتاج إلى تعديل، وبهذه الطريقة تكون متصلاً ببحثك نشيطًا له في كلِّ آنٍ.
ولا تنس نفسك من راحة واستجمام، فأنت بحاجة لذلك، فإذا أخذت لنفسك وقت راحة، وسافرت ـ مثلاً ـ فتمتع بسفرك، وانس بحثك، فلا يشغلك في وقت راحتك، فإنك إذا فعلت ذلك عُدت نشيطًا متلهِّفًا له، أما إذا حملته معك وقت سفرك، فإنك لن تستطيع النظر فيه، وسيكون عبؤه النفسي عليك ثقيلاً، وسيقع في نفسك أنك لم تنجز في فترة راحتك شيئًا في هذا البحث، فتتحسر فيما لا يحتاج إلى تحسُّر.
الخامس: من المهم جدًّا أن لا تتأخر في كتابة البحث، ولو كانت المعلومات ناقصة، فإنها ستزداد شيئًا فشيئًا، ويمكنك آنذاك أن تعدل وتضيف. أما إذا لم تمارس الكتابة فإنك ستشعر بأنك لم تبحث، بل قد يصل الحدُّ بك أن تحسَّ بأنك غير قادر على البحث، وتلك مرحلة مررتُ بها، فأرشدني فيها المشرف جزاه الله خيرًا إلى هذا، فوجدتُّ غِبَّ ذلك حُسنًا وسلامة، وعلمت أن البحث الحقيقيَّ يبدأ بالكتابة، أما القراءة وجمع المعلومات فلا تعدو ـ مع أهميتها ـ أن تكون مرحلة أولية، والمعلومات ستظهر لك وتتجدد، ولو كنت في آخر الوقت من بحثك، فاستعن بالله ولا تتأخر.
وأخيرًا، فأسأل الله أن يعينني وإياكم على حسن العمل، وأن يجعل ما نقدمه ـ معشر الكتاب ـ في هذه الشبكة خالصًا لوجهه الكريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[06 Apr 2006, 04:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر بداية أخي الدكتور مساعد على هذا الطرح الرائع للموضوع والمداخلات التي اتحفنا بها، وأعرب عن بالغ سروري بالمشاركات التي اسهم بها ثلة من الفضلاء، وأعرب عن أسفي البالغ للتأخر في الاطلاع على هذه الزاوية، ولعلي أكون ممن لحق بالركب وأسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما فيه نفع للمسلمين، هذا الوضوع حقيقة من الموضوعات التي كانت وما زالت تشغلني، ولعلي حينما قمت بجمع الرسائل العلمية في ميدان الدراسات القرآنية - كما يعلم بعض الاخوة- لم يكن في بالي إلا النهوض بالمستوى العلمي الذي ينبغي ترتقي إليه الدراسات القرآنية، وربما موضوع ورقة المؤتمر التي قدمتها قبل شهرين تقريبا (لمؤتمر التطورات الحديثة في دراسة القرآن) والذي انعقد في لبنان، وكان عنوانها: تطور البحث العلمي في العصر الحديث من خلال الرسائل الجامعية الدراسات القرآنية نموذجا) يكشف عن بعض الهم الذي ظل يساورني في هذا الميدان، ولعلي اتمكن من تزويد أفضالكم بهذه الورقة طمعا في كسب ملحوظاتكم نحو ما قدم فيها، وأيا ما كان الأمر فإنني سأقدم لكم ملخصها في الآتي:
تقدم هذه الورقة تصورا واضحا للدور الذي تلعبه الرسائل الجامعية في قضايا البحث العلمي، حيث تتخذ من ميدان الدراسات القرآنية نموذجا للدراسة، فهي تبين بداية أهمية أبحاث هذا النوع والقيمة العلمية لها، والمكانة التي تتخذها أبحاث هذا النوع، كما تسلط الضوء على المعوقات التي تواجه البحث العلمي، وتكشف عن حجم العلاقة بين البحث العلمي وبين الرسائل الجامعية،
كما تقدم الورقة تفسيرا علميا واضحا لأسباب الضعف الذي أدى إلى تدني المستوى العلمي للرسائل التي تنتجها الجامعات، وتوضح أسباب هذه المحنة، ثم تبين كيفية التغلب عليها.
ويمثل القسم الثاني من الدراسة توضيحا عمليا للنسب التي تنتجها الجامعات من الرسائل العلمية ومدى مقاربة العناوين للمضامين، كما تعطي تصورا واضحا وترسم صورة إجمالية لهذا النتاج ضمن خريطة ترسم الخطوط العامة للجامعات، وتكشف عما إذا كانت الجامعات تسير وفق خطط مدروسة أم هي العشوائية التي أفضت إلى محنة في البحث العلمي، وتقدم الدراسة أخيرا مقترحات تعين في الخروج من أزمة البحث العلمي التي تنتج عن هذا الموروث بدلا من إثرائه.
كما أود أن أشير إلى أ، كثيرا مما تمناه الأساتذة معمول به عندنا في جامعة اليرموك، وهو بفضل الله تعالى يحقق تجديدا واضحا في الدراسات العليا، من ذلك مثلا ان الطالب بعد تقديم خطته يدعى لسيمينار يحضره اساتذة الاختصاص ويناقش الطالب فيما كتب في خطته، وبعدها يلزم بتعديل الخطة وفق ما اشيرعليه، وكم من الفوائد العلمية اكتسبها طلبة الدراسات العليا من حضورهم مثل هذه المجالس كما ان الدعوة عامة والحضور مفتوح حتى لطلبة البكالوريوس وكثيرا ما يستفيد عموم الطلبة من هذه المجالس العلمية، ومن ذلك:
المواد التي يدرسها الطالب، فمن ذلك غير الذي أشار إليه الاخوة، وبعضه كان قد ورد مقترحا في مشاركات بعض الاساتذة الكرام:
مادة المشكل حيث تدرس في مساق متكامل وتفتح آفاقا بعيدة للطلبة
ومنها مادة اتجاهات حديثة في التفسير، ومنها مادة التجديد والدراسات المعاصرة في التفسير ومناهجه
كما اود إعلامكم بأن مجلس الجامعة عندنا بصدد إقرار قانون لا يسمح بتخرج طالب الدراسات العليا إلا بعد أن يكون قد نشر بحثا في مجلة محمكة هذا بالنسبة لطالب الماجستير أما طالب الدكتوراة فيلزم بأن يكون له بحثان ويصح ان يكون احدهما مقتطع من رسالة الماجستير، وذلك بغرض التدرب على البحث
وحتى لا أطيل على الإخوة - وقد فعلت- فإني أشفع مداخلتي هذه ببعض المقترحات للنهوض بهذا الجانب مبتدئا بذكر بعض المصاعب:
أولها: انعدام روح التنسيق بين جامعات البلد الواحد فضلا عن التنسيق بين الجامعات في بلدان اخرى
فلو اراد احدنا الحصول على ملخص رسالة فانه ربما يقضي ما يزيد على الشهرين للحصول عليه وبعد مروره بامور رسمية كثيرة من واقع الحجر على هذه الرسائل
ثانيها: عدم تفرغ طالب العلم للدراسة حيث المعروف ان اغلب الملتحين ببرامج الدراسات العليا إما موظفون يأتون بعد فراغهم من دوامهم الشاق والطويل أو مشغولون بكيفية التوفيق بين هم طلب العيش وجمع رسوم الدراسة وتكاليفها، وهذا -كما لا يخفى - لا يوفر الجو العلمي الذي ننتظره منه، و بعد الفراغ من المواد يلاحقه هم الالتحاق بالوقت فهو يريد الانتهاء باي صورة، وينعكس همه على الكتابة، ويخرج نتاجه مسلوقا بصورة منعت الاخرين من الورود على الموضوع، وفي الوقت ذاته لم يف الموضوع حقه.
ومما اقترحه في هذا الموضوع:
1 - ان يقدم الطالب بحثا في الموضوع الذي يريد الكتابة فيه، بمعنى أن ينظر في شروط القبول بحيث يكون ضمن الشروط تقديم مخطط لبحث الدكتوراة، ويسير الموضوع معه طيلة فترة الدراسة ويقدمه بحثا في احدى مواد الدراسة، فهو حقا السبيل الحقيقي لجعله يقتنع تماما بجدية السير بالموضوع، وهذا فعلا ما فعلته -بعد فضل الله علي - في مرحلة الدكتوراة، ولا غرابة فبعض الجامعات تقترح للقبول في برنامج الدكتوراة تقديم خطة.
2 - اقترح (وهذا يخص مدرس هذه المرحلة) أن يجعل المدرس مادته ورشة عمل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فيكون لدى المدرس من التفكير في المشاريع المتكاملة والتي تحتاج إلى جهود الطلبة بحيث يعودون إلى اكبر قدر من الكتب ويجمعون من موارد كتب التفسير، ولعلي اضرب لذلك مثلا يمكن ان يكون نموذجا لغيره
فمثلا إذا كنت ادرس مادة مشكل القرآن:
اختار آية من القرآن التي أثير حولها كثير من لمسائل ولم يستقر الرأي فيها، وأطلب من الطالب جمع أقوال المفسرين قديما وحديثا حولها، ثم يعمل على جمع هذه الأقوال وتصنيفها ثم فرزها، ثم الوقوف على طريقة ومنهجية كل مفسر في التعامل مع هذه الإشكالية، ثم رصد التطور في مفهوم الآية، وبيان
دور المذهبيات، والزمان، واتساع العلوم في تطور الفهم نحو هذه الاية فاكون حينها قد جمعت بين أكثر من فائدة
والله تعالى أعلم
وبارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[09 Apr 2006, 11:36 ص]ـ
جزى الله الدكتور مساعد وكل المشاركين من قبلي خير الجزاء وأضيف ـ في هذا الموضوع الذي يثير شجوني ـ قائلا:
إن الموضوع يجب دراسته من الجذور ولو من قريب جذوره "مرحلة البكارليوس" مثلا
فالتدريس بصورته التلقينية هذه لا يفيد نفعا " فطريقة ابتلع ما يأتي" لا تصلح إلا في وصفة الأطباء فحسب، وللأسف هي طريقتنا الآن في جامعاتنا، وكم حاولتُ استنطاق تلاميذي لمجرد الإجابة عليّ بالفهم من عدمه فلا أجد جوابا، الطالب يستحيي أن يجيب بنعم أو لا على استاذه؛ لأنه ما تعلم أن يتكلم أصلا في الفصل الدراسي أو يبدي رأيا والمرء يشيب على ما شب عليه، هذه واحدة.
أما الثانية: فمن المعلوم أن البحوث التي تجود بها قرائح الأساتذة ليست كلها مما يصلح للدرس في قاعات الجامعة، ولكن منها ما هو جدير بالدرس والتعميم والطبع فلماذا لا ينتخب وينتقي مجلس الأقسام من ثمرات بحوث أعضاء هيئة التدريس ما ينع ونضج واجمعت الآراء على نفعه دون أدنى مجاملة؟!!
إنني أعرف كتبا فيها صريح الخطأ والزيف والانحراف ولكن تدرس على الطلاب لأن كاتبها "فلان"
ثالثا: إن جامعة الأزهر لها دور هام في مجال الدراسات العليا أوجزه فيما يلى:
1ـ يدرس الطالب في قسم التفسير مثلا ما يتعلق بالتفسير التحليلي والموضوعي وعلوم القرآن والدخيل ومناهج المفسرين بتوسع وجمع بين التراث والمعاصرة وتحاور فكري شيق ممتع ومتعب ـ في نفس الوقت ـ مع الأساتذة الحاصلين على درجة أستاذ فحسب، يتم الامتحان في السنة الأولى ثم الثانية تحريريا،ويمتحن شفهيا في مواد معينة كالقرآن والتفسير وعلوم القرآن ليعرف ما تحت لسان الطالب من علم ومطابقته بالتحريري ويمتحن في القرآن الكريم كاملا قبل مناقشة الماجستير والدكتوراه شفهيا وتحريريا ثم تنتهي الاختبارات نهائيا من حياته، وبذا يعدّ الطالب لإنجاز بحث الماجستير الذي يختار موضوعه بعد مناقشة لخطته بمجلس القسم ثم أعضاء المجلس العلمي للكلية والكل يمحو ويثبت إثراء لخطة البحث وخدمة الطالب، ثم بعد الموافقة يجوب الطالب جامعات مصر المناظرة من الاسكندرية وحتى أسوان معاينا بنفسه أن موضوعه لم يطرق بعد.
ثم تكتب هذه العباره الهادفة في نهاية كل خطة بحثية " و الخطة قابلة للتغيير حسب متطلبات البحث"
وهذا المنهج الذي اختطه أساتذتنا يقوم على صقل الطالب بمحاورته ومناقشته وربطه بالتراث والمعاصرة
والذي أرجوه في مسيرتنا العلمية أن نتعامل مع الموضوعات العلمية بروح الفريق فلو أننا نظرنا إلى التقدم في البحوث العلمية الطبية مثلا لوجدنا أن سببا رئيسا من أسباب تقدمها كون القائم على إنجازكل بحث من هذه البحوث فريق من المتخصصين وليس باحثا واحدا فحسب، فماذا لو اشترك جمع من الباحثين في موضوع وأخذ كل باحث عدة نقاط، والآخر مثله ثم قرأ الكل للكل ونقد الجميع للجميع نقدا بناء، فهل القاريء معي في أن حياتنا البحثية ستتقدم تقدما مشرقا يسر المخلصين.
وأحب أن أقدم تجربتي الخاصة من مرحلة الدراسات العليا وحتى الحصول على درجة أستاذ والتي تتلخص في:
عمل جلسة علمية أسبوعية لكل أبناء قريتى المنتسبين للجامعة من أول مرحلة الدراسات العليا وحتى آخر الدرجات الجامعية المتاحة لدينا في المجموعة، تقوم هذه الجلسة علي خطة منهجية نقرأ خلالها بعض الكتب في كافة الفنون المعرفية مجدولين ذلك، ثم نجعل وقتا معينا للمستجدات ومنها البحثية، ومن حق الأحبة في ملتقانا أن يصدقوني أن هذه الجلسة المباركة أنتجت ـ بفضل الله ـ لديّ كعضو فيها موضوع الماجستير والدكتوراه وثلاثة عشر بحثا حتي الآن، ألستم معي في أن هذه الجلسات العلمية المجدولة بركة ما بعدها بركة على أهل العلم قاطبة لو التزموها، وفرغوا لها من أوقاتهم جزءا.
وفي النهاية أحب أن أقول: إن لم يُربط النتاج العلمي بمصدر تمويل ينشره ويتبناه، ولو قياسا على كرة القدم فلن تفلح محاولاتنا فنحن في ظل الوضع الراهن كمن " يلد للموت ونبني للخراب "
فمن لي بدارنشر تنشر لي وتتعامل معي ومع أمثالي بما يرضى الله تعالى؟؟؟!!
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Nov 2006, 11:01 ص]ـ
يرفع
ولي عودة إن شاء الله لذكر بعض المتممات.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[07 Nov 2006, 12:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور مساعد الطيار ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أقدر فيكم غيرتكم على الدراسات الشرعية عامة و القرآنية خاصة. وما أثرتموه حديث ذو شجون، ويحتاج منا ـ أقصد الأساتذة الباحثين ـ إلى صدق و إخلاص وتجرد للحق و الحقيقة.
وحتى نوفق في مقاربة هذا الموضوع الهام و الخطير لانعكاساته على واقع الأمة سلبا أو إيجابا بحسب وضعيته.فإني أرى أن تكون المناقشة ذات بعد شمولي.
1 - مشكل إصلاح التعليم مشكل هيكلي، فلا يمكن الحديث عن إصلاح التعليم العالي بمعزل عن المستويات الأخرى.
2 - لا بد من توفر إرادة سياسية، بحيث تصبح لدى مسؤولينا قناعة " التعليم قاطرة التنمية، و البحث العلمي ركيزة أي نهضة حقيقية "، وذلك حتى ينهض الجميع لدعم هذا المشروع باعتبارها استثمارا في رأسمالنا البشري.
3 - لا بد من القيام بنقد موضوعي لواقع تعليمنا الحالي.
4 - لا بد لأساتذتنا المحترمين من وقفة مع الذات، نتبين من خلالها عوامل النجاح و الإخفاق، باعتبار الأستاذ الباحث مكونا أساسا من مكونات المجتمع الجامعي.
5 - اقتراح البدائل.
وسنعمل ـ إن شاء الله تعالى ـ على نشر التجربة المغربية في إصلاح التعليم العالي.
وتفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[21 Nov 2006, 02:38 م]ـ
أشكر للإخوة الكرام المرور على هذا الموضوع، وأتمنى أن يشارك الإخوة في الدول العربية والإسلامية في إثراء الموضوع، واتمنتى أن يفيدنا الدكتور أحمد بزوي الضاوي بالتجربة المغربية في إصلاح التعليم العالي.
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[29 May 2007, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع مهم، ويشكر الدكتور مساعد الطيار على طرحه.
من الملاحظات التي لاحظتها على الكتاب في هذا الموضوع الإطالة التامة في الطرح، مع أن المسارات قد حددت في البداية.
أرجو أن يقبل اقتراحي وهو ((الاختصار في طرح الفكرة)) ووضعها في مسارها المحدد لها في البداية.
لي عودة إن شاء الله حول هذا الموضوع؛ لأنه ملك لكل طالب دراسات عليا، وإن اختلفت التخصصات.
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[29 May 2007, 01:47 ص]ـ
ـ ما يتعلق بقبول طلاب الدراسات العليا
تهتم الأقسام العلمية بتطبيق النظام في القبول، وهذا جيد، ولذلك يمنع الطالب الذي حصل على تقدير: جيد في المرحلة الجامعية وهذه لا تعني ضعف الطالب علميا بقدر ما تكون عقبة في طريق موالة البحث العلمي.
الحل: يجعل الرأي الأول والأخير لأعضاء المقابلة في اختيار الباحث الجيد، أو تلغى المقابلة الشخصية، ويكون القبول حسب المعدل، وتوفر المقاعد.
قد يختلف معي، لكني أريد المصلحة فقط.
شكرا للجميع.
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[29 May 2007, 04:47 ص]ـ
السلام عليكم هذه بعض المقالات وجدتها في محيطات النت، وهي عناوين فقط، فأرجو ممن تكون عنده أن يتحفنا بخلاصاتها لأنها تمس جانب الدراسات العليا، هي:
الجامعات العراقية بين التخصص والشمول (الجمهورية , العدد 7128 , الجمعة 24 - 3 - 1989, ص3 شؤون سياسية و فكرية).
الامتحان الشامل لطلبة الدكتوراه (الجامعة , العدد 22,الأربعاء 7 - 6 - 1989 , الجامعة الأدبية والفنية , ص7).
رأي حول إصلاح التعليم العالي في العراق (الجامعة , العدد 25 , الأربعاء 28 - 6 - 1989, ص3 - الحياة الجامعية).
مشاكل ما بعد التعليم العالي – لمناسبة ندوة إصلاح التعليم العالي (الجامعة , العدد 25 الأربعاء 28 - 6 - 1989, ص4 و المنبر الجامعي).
الطلبة الأوائل في الدراسات العليا (الجمهورية , العدد 7230 , الثلاثاء 4 - 7 - 1989 ص5 - جامعات).
مجلس الأساتذة ومشكلة الترقيات العلمية (الجامعة , العدد 40 , 18 - 10 - 1989 ص5 - المنبر الجامعي).
مجلس الأساتذة ومواصفات البحث الأصيل (الجامعة, العدد45 , الأ ربعاء 22 - 11 - 1989,ص5 – المنبر الحر).
و "ضرس" طلبة الدكتوراه (الجمهورية , العدد 7611 , الثلاثاء 24 - 7 - 1990 , ص4 - جامعات).
وهذه المقالات للدكتور: عبد الحسين زيني.
شكرا للجميع
ـ[الردادي]ــــــــ[31 Oct 2008, 03:21 م]ـ
بارك الله فيكم فضيلة الدكتور القدير مساعد على هذا الموضوع القيّم المبارك،
فقد استفدتُ منه استفادة عظيمة لا سيما وأني مقبل على اختيار الموضوع عما قريب ..
لكم جميعاً جزيل الشكر وعاطر الثناء، والدعاء الصادق بأن يجعلكم الله مباركين أينما كنتم،
والشكر موصول لأصحاب الفضيلة والإخوة الكرام الذين أكرمونا ببديع أحرفهم ومكنوز معارفهم ..
بارك الله في الجميع وجزاكم الله خيراً،
محبكم الداعي لكم بالخير دوماً ..
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Feb 2009, 07:35 ص]ـ
هل من الممكن الإفادة من الاختبار الشامل بشكل جيد؛ بحيث توضع له آلية مناسبة، ويكون هناك تنسيق بين الجامعات للنظر في تجربة كل قسم، واختيار الأنسب من الطرائق المختلفة لهذا الاختبار.؟؟
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 Feb 2010, 04:11 م]ـ
هذا مقال بعنوان:
الدراسات العليا في الجامعات السعودية بين مطرقة سد الحاجة وسندان الجودة والتميز (1 - 3)
د. زايد بن عجير الحارثي
تعيش المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة ثورة الافتتاح والتأسيس لجامعات وكليات في أرجاء شتى مختلفة من البلاد حتى وصل عدد الجامعات الحكومية في هذا العام إلى إحدى وعشرين جامعة حكومية وحوالي ثماني جامعات خاصة بالإضافة إلى عشرات الكليات التقنية والصحية المختلفة، ...
(يُتْبَعُ)
(/)
.. وهذه الثورة والزخم في هذا العدد من الجامعات والكليات هي ثورة صحية وتدل على اهتمام بقيمة التعليم العالي في تقدم الأمة وتطورها من قبل القيادة الرشيد؛ بل وزيادة على ذلك فإن الدعم المادي اللا محدود في ميزانيات الجامعات والكليات وفي بناها التحتية والفوقية أصبح واضحاً ومدركاً من الجميع.
وإذا أردنا أن نقارن نفسنا بالعالم المتقدم - ونحن في سباق لتحقيق أمنياتنا وطموحاتنا لنكون مع العالم الأول - فإننا نجد مثلاً أمريكا هي رأس وعنوان التقدم العلمي وبالذات في التعليم العالي؛ لديها ما يزيد عن ألف جامعة بمعدل أربع جامعات لكل مليون نسمة، بل المعدل وهذا المعدل يقل في كثير من الدول ولكن معظم الدول المتقدمة لديها معدل يساوي جامعة واحدة لكل مليون نسمة على الأقل.
وبناءً على افتتاح هذه الجامعات الجديدة في بلادنا - وأرى أننا لا نزال بحاجة إلى المزيد - أصبحت الآن الحاجة ماسة على الأقل في السنوات العشر القادمة إلى آلاف الكوادر من أعضاء هيئة التدريس ليغطوا الحاجة ويسدوا النقص في الجامعات وبخاصة الجامعات الحديثة مضافاً إلى ذلك نقص المدد من وظائف المعيدين والمحاضرين الذين هم الرافد الأساسي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات.
وليتم نجاح كل هذه الرعاية والدعم في تحقيق الأهداف من التعليم العالي ومخرجاته لا بد من توفر وتحقق بعض الشروط الأساسية في عناصر وأركان التعليم الجامعي. ومن أهم هذه الأركان في هذه المنظومة تغذية وتوفير الكوادر التعليمية والأكاديمية المؤهلة والناضجة والمسؤولة للتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وبمعنى أكثر دقة كيف نسد العجز ونغطي الحاجة من الأساتذة، وهل الموجودون معدون إعداداً مناسباً وكفوءاً؟ وهل هناك برامج محلية أو خارجية لضخ الأساتذة وإمداد الجامعات بالحاجة؟ وما نوعية هذه البرامج؟ وما مستوى المخرجات من هذه البرامج؟
إن الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها تتطلب التركيز على ركن من أهم أركان العملية التعليمية والمنظومة الجامعية الأساسية وهل (الدراسات العليا) ( graduate studies) والحديث عن هذا الموضوع حديث ذو شجون وشئون؛ ذلك أن مرحلة الدراسات العليا هي قمة الهرم في التعليم، وهي المرحلة التي تؤهل الكوادر التي تقوم على تدريس طلاب الجامعات في كافة المستويات والتخصصات، وفي هذه المرحلة التأهيل لا يقتصر على التأهيل العلمي وحسب، بل التأهيل النفسي والروحي وبناء الشخصية بكل أبعادها وتكاملها. ومتى كان البناء والإعداد سليماً في هذه المرحلة كانت المخرجات سليمة، ومتى اختل أو نقص أو فسد البناء في هذه المرحلة، أصبحت المخرجات غثّة وفاسدة وغير مؤهلة لتحمّل المسئولية وبناء وتنمية البلد والمجتمع.
إن مرحلة الدراسات العليا إما أن تكون داخل البلد وهذا هو الأصل، حيث يجب أن يكون المصنع والمطبخ هو في ذات البلد باعتبار ذلك مؤشراً على الاكتفاء الذاتي كما هو الحال في الولايات المتحدة والدول المتقدمة التي نعتبرها قدوة ومقياساً وإليها ترنو وترسل البعثات والدورات من كل الأجناس والدول، وإليها تتوق أفئدة الشباب والمبتكرين والأجيال. ولكننا في دولنا التي تحبو وما تسمى بالنامية لا يزال المشوار طويلاً وطويلاً جداً للاعتماد الذاتي في تخريج الكوادر المؤهلة الكافية لسد الحاجات للتعليم العالي بأكمله. وفي هذا السياق وبخاصة للدراسات العليا- فإن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وبالذات للدراسات العليا هو في نظري سياسة حكيمة وبعيدة النظر وستؤتي ثمارها في القريب بإذن الله.
وإذا أردنا طرح الصورة أو الموضوع الرئيس بأبعاده المختلفة حتى ننطلق منه إلى تشخيص الواقع ومن ثم تفسيره وتقديم المقترحات المناسبة بخصوصه فعلينا إذن أن نبدأ من طرح هذا السؤال: لماذا الاهتمام والرغبة في تسليط الأضواء على هذا الموضوع الذي أرى أنه يستحق أن نتوقف عنده كثيراً من لدن وزارة التعليم العالي وعلى وجه الخصوص الجامعات بالدرجة الأولى مدراء وعمداء ورؤساء أقسام والمستفيدين من منتجات ومخرجات الدراسات العليا (طلاباً وأولياء أمور وأصحاب اختصاص وأصحاب القرارات والمخططين وسواهم).
إن جامعاتنا التي يمكن أن أصنفها إلى ثلاثة مستويات:
(يُتْبَعُ)
(/)
1) المستوى الأول: وهي تلك التي تجاوز تاريخها خمسة وعشرين عاماً عاماً، واكتملت لديها البُنى التحتية تقريباً وهي ثماني جامعات.
2) المستوى الثاني: وهي تلك التي تفرّعت وانبثقت من رحم جامعات المستوى الأول وأصبح عمرها يتجاوز العشرة الأعوام. وتقريباً في طريقها إلى اكتمال البنى التحتية وهي ست جامعات.
3) المستوى الثالث: وهي تلك الجامعات الناشئة حديثاً ولم يتجاوز تاريخها العشر السنوات ولا تزال في طور تشكيل البنى التحتية وهي بقية الجامعات التي لا تدخل في المستوى الثاني ويضاف إليها الجامعات الخاصة.
إن تلك الجامعات وبالذات في المستويين الثاني والثالث وهي الأكثرية لا تزال تزخر بأعداد هائلة من المتعاقدين الذين يشكّل كثير منهم بكل أسف عبئاً على التعليم الجامعي وقد جيء بالكثير منهم لضرورات الحاجة واستمرارية العمل، ومن هنا تتعالى الأصوات لسد الحاجة من أبناء الوطن في التدريس في التعليم الجامعي وخاصة لما نعلم أن هناك العديد من المتعاقدين الذين يعملون في كليات أو جامعات وبخاصة تلك الناشئة وهم لا يحملون إلا درجة البكالوريوس وكثير منهم الماجستير والدكتوراه هذا من حيث العدد!! أما من ناحية النوعية والكفاءة فهذا شأن آخر يخرج عن إطار أو الكتابة في هذا المجال ولكن المتعارف عليه أن بعضها نوعيات غير مؤهلة وغير جديرة بالتدريس بالجامعات.
ويجب أن أقر بحقيقة الآن وهي أنه يجب أن لا يختلف أحد على أن مطلب سد الحاجة هو مطلب وطني مشروع وملح لجامعات طموحها كبير وبلدها جدير.
ولكي نحصر القضايا الرئيسية التي أرى من خبرتي كأستاذ ومشرف للدراسات العليا في عدة أقسام أو مناقش ومشرف لرسائل في عدة كليات وجامعات مختلفة أنها تنحصر فيما يلي:
1) قضية القبول في الدراسات العليا والمواصفات والشروط والإجراءات.
2) قضية التدريس في الدراسات العليا.
3) قضية الإشراف.
4) قضية المناقشة وتوابعها.
5) قضية مخرجات الدراسات العليا:
أ. المهارات المكتسبة لطلاب الدراسات العليا.
ب. الرسائل وأهميتها للباحثين وللعلم والوطن.
ولعل من المناسب التقديم لتعريف الدراسات العليا وطبيعتها وأهدافها قبل الخوض في تفاصيل العناوين السابقة.
فيذكر الأستاذ الدكتور عدي الخفاف من جامعة الكوفة في العراق في ورقة قدمت في المؤتمر السادس لعمداء كليات الآداب في اتحاد الجامعات العربية الذي انعقد في طرابلس بلبنان في نيسان 21 - 22 - 2007م بعنوان (الرسائل العلمية ترف أم حل للمشكلات؟) بأن الدراسات العليا معروفة كوسيلة لبلوغ ناحية العلم منذ عهد ليس بالقريب، فقد عرف عصر الإغريق مدارس سقراط وأفلاطون، وأرسطو التي تتلمذ فيها العديد من رواد الفكر والمعرفة. ويواصل الأستاذ الدكتور الخفاف النظرة التاريخية في العصر الإسلامي للدراسات العليا ويرى أن مراحلها كانت كالآتي:
- مرحلة الكتاتيب: وهي ما يشبه مدراس التعليم الأساسي: حيث التلقين والتربية ومن تستهويه صنعة العلم وينتقل إلى حلقات الدرس أمام العلماء المبتدئون فيتلقى على أيدهم مبادئ المعرفة، ومن يرغب في مواصلة الدراسة فيطلب منه أن يتقن اللغة العربية تحدثاً وقراءة وكتابة، فمن لا يقدر أن يتمكّن من اللغة لا يقدر على الفهم ومواصلة البحث، وإذا رغب الطالب مواصلة دراسته فينتقل من دراسة المقدمات إلى حلقات الاجتهاد وهي حلقات الدرس المعمّقة أمام العلماء والأئمة، وكأنه بذلك انتقل من مستوى الدراسة الجامعية الأولية إلى مستوى الدراسات العليا .. وهكذا يدخل ضمن هذه المراحل وبالذات في أواخرها الترجمات ونقل المعارف من عربي إلى أعجمي والعكس، كما برهن على ذلك العديد من الرواد والعلماء المسلمين الأوائل الذين كانت تدرس كتبهم في العديد من الجامعات الأوربية إلى عهد قريب ككتاب الطب لابن سينا الذي كان يدرس في الجامعات الأوروبية إلى وقت قريب.
ويكمل الدكتور الخفاف بهذه الخاتمة الهامة والمعبّرة على أن الجامعات الأوربية الأولى مثل كامبردج واكسفورد ومومبليه وروما استفادت من تقاليد المستنصرية والأزهر ومدرس القرويين والزيتونة وغيرها .. وهكذا نجد أن دراسات الاجتهاد (الدراسات العليا) هي الآليات التي أفرزت مجتمع العلماء والمفكرين وهي الأساس التاريخي في تطوير العلم وهي إلى اليوم تحمل هذا المدلول التاريخي.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن طبيعة الدراسات العليا تعني الانتقال من التلقي إلى العطاء ومن الحصول على المعرفة والعلوم الجاهزة إلى المساهمة في تأسيس العلم، بل هي بوابة للدخول إلى مجتمع العلماء الذين ينظّرون ويؤسسون لنظريات وبنظرياتهم يتم بناء المعرفة العلمية التي تسهم في خدمة المجتمع وتطوير الشعوب والدول.
وإن خدمة المجتمع بمفهومها الواسع تشمل حلولاً علمية لمشكلات كثيرة اجتماعية واقتصادية وصحية ونفسية وتربوية وغيرها وتفاصيلها معروفة للمنظرين والذين هم في الميدان.
وإذا أردنا الآن الدخول في موضوعنا الرئيسي الخاص بالدراسات العليا في جامعاتنا فأود أن أقرر أن ما يتعلق بالإحصاءات المتاحة والمتوفرة لأعداد المسجلين في الدراسات العليا في الجامعات السعودية، فبكل أسف ليست متاحة لدى الكاتب وقد لا تكون متاحة بشكل إجمالي وموحّد لدى الجهات المختصة المركزية وإنما تتاح لدى كل جهة مسئولة عن الدراسات العليا بشكل مستقل- كما هو العادة في مصادر المعارف والمعلومات لدى المكتبات والأبحاث والرسائل العلمية المختلفة. ولعل هذه الفجوة أو غياب مثل هذه المعلومة تعد أحد أسباب الإخفاق في الحكم والتقويم لدى أصحاب القرار أو الباحثين في تحديد الحاجة للأعداد الذين تحتاجهم البلد من خريجي الدراسات العليا والتخصصات المطلوبة - ولنا في هذه المسألة تعريج واقتراح في نهاية هذه السلسلة.
والآن دعنى أيها القارئ الكريم أن أبدأ أولى القضايا الرئيسية بقضية القبول في الدراسات العليا أي (شروط القبول والمواصفات والأعداد المطلوبة)، وفي هذا السياق يجب أن نعلم أن هناك شروطاً للقبول في الدراسات العليا محددة بأحكام اللوائح التي صدرت بقرار رقم 3 - 6 - 1417 في 26 - 8 - 1417هـ وتم العمل بها في عام 1419هـ، وقبل الحديث عن شروط القبول وأحكامه لا بد من معرفة أهداف الدراسات العليا في الجامعات السعودية، وقد نصت المادة الأولى من الباب الأول لأهداف الدراسات العليا على ما يلي: (تهدف الدراسات العليا إلى تحقيق الأغراض الآتية:
1) العناية بالدراسات الإسلامية والعربية والتوسع في بحوثها والعمل على نشرها.
2) الإسهام في إثراء المعرفة الإنسانية بكافة فروعها عن طريق الدراسات المتخصصة والبحث الجاد للوصول إلى إضافات علمية وتطبيقية مبتكرة والكشف عن حقائق جديدة.
3) تمكين الطلاب المتميزين من حملة الشهادات الجامعية من مواصلة دراساتهم العليا محلياً.
4) إعداد الكفايات العلمية والمهنية المتخصصة وتأهيلهم تأهيلاً عالياً في مجالات المعرفة المختلفة.
5) تشجيع الكفايات العلمية على مسايرة التقدم السريع للعلم والتقنية ودفعهم إلى الإبداع والابتكار وتطوير البحث العلمي وتوجيهه لمعالجة قضايا المجتمع السعودي.
6) الإسهام في تحسين مستوى برامج المرحلة الجامعية للتفاعل معه برامج الدراسات العليا.
وللحديث الآن عن أهداف الدراسات العليا بحسب ما نصت عليه اللوائح المشار إليها أعلاه فإننا نجد بنظرة شكلية أنها تسهم في تحقيق الاختيار الأفضل للطلاب الذين يحققون بحق أهداف الدراسات العليا وبخاصة ما نصت عليه المادة الثالثة أعلاه وهي تمكين الطلاب المتميزين من حملة الشهادات الجامعية من مواصلة دراساتهم العليا وإن كان هناك ملاحظة على أحد الشروط وهو (التقدير) فقد حددت المادة الخاصة بالشروط أن يكون الحد الأدنى للقبول لا يقل عن تقدير جيد جداً وفي نظري ومن خبرتي الخاصة فإن هذا الشرط شرط جامد ولا يعكس بالضرورة تميز أو تفوق أو تأهيل الطالب للتقدم في الدراسات العليا كما أن من يقل عن هذا التقدير ليس بالضرورة هو الأسوأ أو غير مؤهل للدراسات العليا، فإنني أعرف العديد من الحالات التي تخرّجت بتقدير جيد أو حتى مقبول من بعض الجامعات أو الأقسام وهي حالات مؤهلة وجديرة وقادرة على مواصلة الدراسات العليا ولكن الظروف الشخصية أو الاستثنائية بالقسم أو الكلية تحول دون ترجمة مستوى الطالب بالدرجات والعكس صحيح وإن بعض الأقسام أو الكليات تتسم علامات الطلاب فيها بالتضخم Grade-Inflation مما ينتج عنه درجات عالية للطلاب بصفة عامة لا تعكس حقيقة مستواهم العلمي. كما أن بعض الأقسام أو الكليات تقسم الدرجات للطلاب فيها بالتعسف والجور- Deflation Grade - وهو لا يعكس مستوى الطلاب مما يحرمهم فرصة المواصلة للدراسات العليا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي ضوء هذه الخلل أو الفجوة في اللائحة فإن أنسب أسلوب يجب الاعتماد عليه هو وضع اختبار قدرات معيارية مقننة لطلاب الدراسات العليا بحيث يكون هو المحك الرئيسي للقبول على غرار ذلك الذي يتم في الجامعات المتقدمة مثل اختبارات ال ( G R E) وغيرها بالإضافة إلى التمكّن من مهارة اللغات وعلى الأخص مهارتا اللغة العربية واللغة الإنجليزية وهو ما يحتاجه طالب الدراسات العليا، بل في نظري أن هذا النوع من الاختبارات يجب أن تتم على مستوى الجامعات والسياسات العليا في لوائح الدراسات العليا الموحّدة وهذا أولى من اختبارات القدرات التي تتم بعد الثانوية العامة حالياً والذي أظن أن الحاجة أصبحت الآن ماسة لإعادة النظر في أهميتها، بل الحاجة أمس إلى إلغائها بالنظر إلى التوسع في الجامعات مع تحسين اختبارات الثانوية العامة. ويكون التوظيف الفعلي لاختبارات القدرات فيما بعد المرحلة الجامعية لاختيار ذوي القدرات العالية والمميزة للدراسات العليا مع الحاجة لبعض الاختبارات الخاصة ببعض الكليات والأقسام مثل المقابلات المقننة.
الدراسات العليا في الجامعات السعودية بين مطرقة سد الحاجة وسندان الجودة والتميز 1 ( http://www.al-jazirah.com.sa/2009jaz/aug/20/ar5.htm)
الدراسات العليا في الجامعات السعودية بين مطرقة سد الحاجة وسندان الجودة والتميز (2 - 3)
إن وضع معايير مقننة لاختيار طلاب الدراسات العليا (بدلاً من الاختبارات محلية الصنع من خلال الأقسام ولجانها التي يشوبها الكثير من الخلل والذاتية) أصبح أمراً ضرورياً لتستطيع أن تفرز من يستحق المواصلة من حيث القدرة والتأهيل.
إنَّ واقع الحال لدينا في جامعاتنا في الدراسات العليا على الرغم من عدم وجود دراسة شاملة تقيّم مخرجات الدراسات العليا وإجراءاتها - مع الأسف وعلى حد علم الكاتب - إلا أنني أستطيع إعطاء بعض المؤشرات من خلال الخبرة في إدارة عمادة بحث علمي بإحدى الجامعات العريقة الكبرى ومن خلال التدريس والإشراف والمناقشة على عشرات الرسائل في العديد من الجامعات السعودية، وكذلك عضوية مجالس الدراسات العليا وأقسامها والاشتراك في العديد من لجان القبول في الدراسات العليا. أقول هنا بأن هناك الكثير من المجاملات وحالات التجاوز التي تتم في القبولات وبخاصة في مرحلة الدكتوراه. ولك أن تستنتج مخرجات مثل هذه التجاوزات ممن سيحصل على الدكتوراه (أعلى شهادة علمية) بهذه الكيفية كيف سيكون؟
والتعميم على مثل هذه الحالات أمر غير وارد بل هي حالات استثنائية، ولكن المساحة والشروط المعمول بها تتيحان المجال للعديد من الاختراقات، وهنا أستطيع القول إن التجاوز لمثل هذه الحالات وغيرها سيؤسس لحالات وحالات من مثل هذه التجاوزات ويفقد الأمل في المعيارية والعدالة والثقة في حماة اللوائح ومشروعيتها، فضلاً عما يتبع ذلك من تساهل في التدريس وفي جودة الرسائل ومواضيعها ومخرجاتها.
وأود أن أسوق الآن مثلاً آخر على سوء التخطيط لبرامج الدراسات العليا وكذلك على جودة مخرجاتها بأحد الأقسام في إحدى الجامعات السعودية، فقد تخرج منه ما يقارب خمسين حاصلاً على الدكتوراه في تخصص نظري واحد، وذلك في غضون سنتين!!! فكيف لو أحصينا الخريجين في نفس التخصص في الجامعات الأخرى، لربما وجدنا مائة أو مائتين في هذا التخصص، فهل البلد بحاجة إلى مثل هذا العدد؟ وهل الخريجون الذين حصلوا على مثل هذه الدرجات في هذا الزمن القياسي مؤهلون وقادرون على العطاء ومزودون بالمهارات والمعارف اللازمة والكافية؟! للإجابة عن هذا السؤال أجد نفسي مكرراً ما سبق قوله بأن الحاجة ماسة وقائمة لدراسة علمية مثل هذا القضايا بل ولقضية القبول في الدراسات العليا ومخرجاتها وذلك انطلاقاً من مبدأ أن الحاجة إلى كوادر مؤهلة لتلبية الطلب والعجز فيه تقتضي بالتزامن معه الاهتمام بجوانب الجودة والكيف التي لا يتقدم بلد إلا بها وتنميتها. وإن اقتراح الخطط والاستراتيجيات والتفكير العالي الناقد والابتكاري لا ينبع إلا من النخب والعلماء الذين يولدون ويتشكلون من رحم الدراسات العليا ويحصلون على أعلى الدرجات فيها (ماجستير ودكتوراه ودبلومات عليا).
(يُتْبَعُ)
(/)
إن أهداف وشروط ومتطلبات ومواصفات طلاب الدراسات العليا وكذلك مخرجاتها يجب أن تكون واضحة ومميزة للجميع على المستوى الشعبي والرسمي بحيث لا تصبح كما هو الحال في خريجي الثانوية الراغبين جميعاً في الالتحاق بالجامعات؛ لأن الدراسات العليا كما أسلفت هي لفئة قليلة مميزة بالمواصفات التي تتصف دول العالم المتقدم بها.
أما القضية الثانية في الدراسات العليا في الجامعات لدينا فهي قضية التدريس في الدراسات العليا ( Teaching Issue). وهذه في نظري أحد الأركان الأساسية التي يجب العناية بها في الدراسات العليا، بل هي العملية الأساسية الأولى التي يجب الاهتمام بها من حيث محتوى وأهداف المناهج والمقررات التي تدرس وكذلك القائمون على تدريسها وما يتبع ذلك من وسائل تقويم أو تدريس أو إدارة أو تنفيذ. وفي نظري وخبرتي طالباً في الدراسات العليا في جامعة محلية وجامعة أمريكية مميزة أو أستاذاً كذلك فقد وصلت إلى أن هناك أربعة أهداف رئيسية في التدريس للدراسات العليا، هي: (1) الاهتمام بتشكيل التفكير الاستقلالي والنقدي والابتكاري لدى الطالب (2) الاهتمام بتقديم المعرفة الصحيحة والثرية لطالب الدراسات العليا (3) الحرص على تقديم المهارات الأساسية لطالب الدراسات العليا وعلى وجه الخصوص مهارات اللغة العربية والإنجليزية (4) المهارات المنهجية البحثية والحاسوبية.
إن واقع ما يمارس في دراساتنا العليا من حيث التدريس يبعد كثيراً عما طرحته في أفكار وأهداف يجب أن تحقق في تدريس طالب الدراسات العليا؛ فلا نزال نشهد استمرارية للتدريس الجامعي الذي هو إلى حد كبير استمرارية للتدريس في التعليم العام من حيث التلقين والاستعلاء والبعد عن النقاش والحوار والبُعد عن إكساب المهارات الضرورية وبناء الشخصيات ذات الفكر المستقل والمسؤول. وقد يعود ذلك في جزء منه إلى افتقار من يقوم على التدريس في الدراسات العليا إلى الشخصية (القدوة) والشخصية القيادية للتدريس في هذا المستوى وكذلك الافتقار إلى المهارات الأساسية التي أشرت إليها فيما سبق، ومن هنا نقول (إن فاقد الشيء لا يعطيه)، وماذا نتوقع من نتاج الدراسات العليا إذا كان القائمون على التدريس فيها لا تتوافر فيهم الصفات اللازمة والضرورية للتدريس لهذا المستوى؟ أليست هي المرحلة الأخيرة التي تؤهل من ينتهي منها إلى التدريس والبحث وخدمة المجتمع بشكل مثالي وقيادي ورمزي؟ ألا تستحق تميزاً خاصاً وعناية خاصة في هذا المجال؟
لقد لاحظت الكثير ممن حصلوا على درجات الماجستير والدكتوراه في العديد من جامعاتنا لا يتقنون مهارات اللغة الأساسية (العربية) فما بالنا بمهارة اللغة الإنجليزية التي هي الآن مفتاح للكثير من المعارف والعلوم، وكذلك يفتقرون إلى مهارات التعامل مع الحاسب الآلي ومناهج البحث العلمي التي تجعل من الأستاذ قادراً على العطاء وقادراً على تنمية شخصية طلابه وتعليمهم وتدريبهم وإكسابهم المهارات التي يحتاجونها. وليس الخلل يتعلق بالأساتذة وحدهم فقط بل إنه في غياب أو ضعف الحوافز البيئية المنشطة للأداء المميز واللوائح المساندة ينتج ما نراه.
وفي غياب التقويم الفعّال لأداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وفي الدراسات العليا على وجه الخصوص، لا غرابة أن نجد غياباً وعدم اكتراث بالتميز والنمو في شخصية الأساتذة في هذه الجوانب، ولتأكيد هذه الافتراضية أو الادعاء أود أن أشير إلى مثال واحد فقط مما يجري من كيفية احتساب أداء أعضاء هيئة التدريس المتقدمين للترقيات العلمية. كيف تحتسب درجة الـ25% للعضو المتقدم؟ إنني أقول وبكل ثقة إنه في غياب وجود المعايير الإدارية والفنية الواضحة في الجامعات في هذا المجال فإن معظم ما يجري - إن لم نقل كل ما يجري - هو عبارة عن مجاملات واجتهادات من قِبَل رؤساء الأقسام والعمداء لتقدير أداء الأساتذة في مجال التدريس، وهو في نظري لا يترجم حقيقة أداء الأساتذة فضلاً عن تحفيزهم وتشجيعهم للأداء الجيّد والكفء لوظائفهم والتمايز فيما بينهم فنراهم أو أغلبهم يمنحون الدرجة كاملة لبند التدريس لجميع المتقدمين فهل هذا وضع سليم؟ وهل هذا يخدم أهداف التدريس؟ ثم ألسنا بحاجة إلى وضع أساليب أنجع وأكفأ لتقييم أداء الأساتذة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أما القضية الثالثة في الدراسات العليا فهي قضية الإرشاد والإشراف على طلاب الدراسات العليا، سواء كان في المواد الأساسية لطلاب الماجستير أو بعد اجتياز ما يسمى بالاختبار الشامل Comprehensive or Qualifying Exams لطلاب الدكتوراه، وهذا الاختبار في نظري ضروري ومهم جداً؛ لأنه يقيس قدرة الطالب على التحصيل المعرفي الضروري، وكذلك تمثيل وتقييم وربط الأفكار والنظريات والقدرة على النقد الموضوعي والاستعداد للابتكار والإبداع.
إنَّ عملية الاختيار للمرشد على طلاب الدراسات العليا يجب أن تكون مرتبطة بعملية الإشراف بحيث تكون مخططاً لها وتحقق أهداف الدراسات العليا من حيث قدرة المرشد وكذلك المشرف على العطاء والتميز بحسب ووفق التخصص والخبرة والانسجام بين الطرفين؛ وذلك لأن المؤمل من عملية الإشراف هو الأخذ بيد الطالب واستثارة مكامن قدراته واستعداداته واهتماماته وأفكاره للبحث والكتابة الأصيلة المبدعة وتقديم النموذج العلمي الصالح والمناسب المتمثل في شخصية الأستاذ خلقاً وعلماً.
لقد شاهدت بعض المشرفين على طلاب الدراسات العليا وهم يقضون الساعات والساعات مع طلابهم وفق تنظيم وترتيب مسبق ويحتفظون بجداول أمامهم لتنظيم تلك المواعيد بشكل دوري، وهذا نموذج على المعنى الحقيقي للأستاذية والإخلاص والإشراف، ولنا أن نتوقع ما ينتج عن مثل هذا التفاعل وهذه العلاقة والعطاء والقدوة الفاضلة، وفي المقابل هناك بعض المشرفين على بعض الطلاب في الدراسات العليا يعتبر إشرافهم اسمياً فقط، بينما من يقوم بالإشراف إما مشرفين من الباطن أو يقوم الطلاب بالإشراف على أنفسهم، وهذه صورة أخرى، ومع الأسف الشديد لا أستطيع أن أقول إنها حالة أو حالات شاذة، وإنما تلحظ كثيراً، وقد يكون مبعث ذلك هو الضغط الضخم في عدد من يقوم البعض بالإشراف عليهم؛ فينتج عن ذلك عسر وابتسار في النواتج وغش وزيف لها. ومثل هذا النمط من المشرفين لا يجد وقتاً للعطاء - إذا كان لديه قدرة على العطاء - فضلاً عن السعي واللهفة على تخريج أكبر عدد ممكن لدوافع مادية أو ربما إعلامية صرفة ويا لهول النواتج في مثل حالات الإشراف الأخيرة. أما النوع الثالث (الوسط) فهو الذي يجتهد في حدود المعقول في الإشراف على الطلاب، وهو هنا يعاني من ضغط الطلاب في الرغبة في الإنجاز السريع في ضوء المقارنات مع الزملاء الذين يتخرجون في زمن قياسي، ولكن النتيجة والمحصلة في الأخير ترقى إلى الوصول إلى الحد المطلوب تحقيقه في طلاب الدراسات العليا.
فما نوع الإشراف والإرشاد الذي نحتاج؟ وكيف نقنن ونتابع عمليات الإشراف التي ينتج عنها الباحث والبحث الأصيل؟
إن الجامعات التي تقوم بتأسيس تقييم داخلي دوري للعملية التعليمية برمتها وعلى وجه الخصوص الدراسات العليا ومخرجاتها، هي الجامعات الحريصة على أدائها الجيد والأمين وهي الجامعات الحريصة على احتلال المرتبة التي تليق بها وبسمعتها.
إن موضوع العلاقة بين المشرف والطالب، وبخاصة في مرحلة الدكتوراه، يتجاوز المراجعة والتقييم لعمل الطالب؛ فهي تبدأ أساساً من حسن اختيار موضوع البحث (الدراسة) التي غالباً ما تتطلب خبرة وحصافة وقيادة من المشرف في الاختيار؛ لأن المطلوب في موضوع الدكتوراه أن يكون أصيلاً، كما نصت على ذلك لوائح الدراسات العليا، بل كما يتطلب ذلك المنطق العلمي لهذه المرحلة، ولكي يكون البحث أصيلاً ومبدعاً أعتقد أنه لا بد أن يتسم بالخصائص الآتية:
1) الجدة في الموضوع: ولا أعني بالجدة هنا ألا يكون قد سبق أن قام أحد ببحث الموضوع من قبل، وإن كان هذا وارداً، بل أن تكون المعالجة والإضافة فيها جدة وأصالة.
2) الإضافة العلمية للبحث: وبخاصة فيما يتعلق بالإضافة إلى النظرية أو الفكر العلمي في مجال الاختصاص.
3) حل مشكلة أو تقديم اقتراح أو تقديم اختراع أو ابتكار علمي؛ فإن البحث أو الدراسة الأصيلة هي التي تقدم حلولاً لمشكلة اجتماعية أو تربوية أو فقهية أو لغوية أو علمية أو طبية أو هندسية أو زراعية أو بيئية أو خلافها أو تقدم حلاً لمشكلة منهجية أو تقدم برنامجاً أو خطة لحل مشكلة أو تقديم اختراع أو ابتكار علمي. وما أحوجنا في أيامنا هذه لبحوث تسهم في حل مشكلات أمراض طارئة ومخيفة أو نقص حاد في مصادر المياه أو خلافها.
هذه في نظري أهم العناصر أو السمات التي يجب أن تتسم بها الرسائل العلمية في مرحلة الدكتوراه جميعها أو بعض منها وبالذات لتلك التي يطمح إلى أن تكون رسائل علمية يوصى بطبعها أو تستحق الجوائز والنشر.
وفي ضوء هذه المعطيات يبرز السؤال التلقائي: من هو المشرف القادر على تحفيز وتشجيع طلاب الدراسات العليا الموهوبين للوصول إلى مثل هذه المخرجات العلمية في رسائلهم؟ ألسنا بحاجة إلى إعادة تقييم برامجنا في الدراسات العليا برمتها وفي مرحلة الدكتوراه على وجه الخصوص للوصول إلى المعرفة الأصيلة والمبدعة والمنتجة ومعرفة واقعنا من هذه المعايير ومخرجات رسائل طلابنا وعلاقتها بتنمية المجتمع وحل مشكلاته وتطوير العلم وأدواته ونظيراته؟؟؟
الدراسات العليا في الجامعات السعودية بين مطرقة سد الحاجة وسندان الجودة والتميز 2 ( http://www.al-jazirah.com.sa/2009jaz/aug/21/ar3.htm)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيمان]ــــــــ[05 Feb 2010, 07:09 م]ـ
محجوز.
ولنا عودة إن شاء الله تعالى.
مع شكرنا الجزيل لفضيلة الدّكتور على عرضه لهذا الموضوع المهمّ جدّاً.
وفّق الله الجميع لما يحبّه ويرضاه.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[05 Feb 2010, 09:40 م]ـ
أفضل فكرة للاختبار الشامل .. إلغاؤه.
ـ[سبل الهدى]ــــــــ[08 Feb 2010, 01:54 ص]ـ
جزآكم الله خيراً
تحياتي
ـ[سبل الهدى]ــــــــ[08 Feb 2010, 04:25 ص]ـ
جزآكم الله خيراً
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 Jul 2010, 07:47 ص]ـ
محجوز.
ولنا عودة إن شاء الله تعالى.
مع شكرنا الجزيل لفضيلة الدّكتور على عرضه لهذا الموضوع المهمّ جدّاً.
وفّق الله الجميع لما يحبّه ويرضاه.
إلى متى الحجز؟!
ـ[رائد الذروي]ــــــــ[22 Aug 2010, 01:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لشيخنا مساعد على طرحه هذا الموضوع الجيد
أنا طالب الدراسات العليا بقسم الدراسات القرآنية وفي الحقيقة عانيت بعض الأمور في برنامج الدراسة
أول هذه الأمور التي أود البوح بها لكم أن عمادة الدراسات العليا عملت مشكورة ورشة عمل لدراسة البرنامج من حيث الأساتذه ومقررات البرنامج إلى غير ذلك .. لكن المؤسف هو مجاملة الطلاب التي طغت على الورشة حتى خرجت النتيجة أن البرنامج من أوله لآخره ليس فيه سلبية واحدة، وكان سبب هذه المجاملة هو الخوف من ردة الفعل من قبل القسم ..
الأمر الثاني: مما يعكر صفو الدراسة ويفوت الفائدة وجودة التحصيل هو وجود طلاب لا هم لهم من حيث المادة العلمية فيرفضون كثرة البحوث أو القراءة في كتب التفسير في قاعة الدرس ودراسة منهج المؤلف مما يضعف أداء المعلم ويحبط همم بقية الطلاب
الامر الثالث: مرحلة الماجستير مرحلة جديدة بالتأكيد على طالب الدراسات العليا فهو بحاجة لقرب القسم منه حيث يبين له شيئا من الصورة عن طبيعة الدراسة ومتطلابتها ويسمع آراء الطلبة ...
الأمر الرابع مشايخي الكرام هو أن خطة البرنامج تخول على من ليس أهلا لوضع الخطة وتحديد المفردات مما يجعل الطالب يدرس في أسوأ البرامج لمرحلة الدراسات العليا وعليه يكون الضعف في الطلبة واضح وذاك لضعف البرنامج، وذلك اعتمادا فقط على الدرجة العلمية الحاصل عليها بغض النظر عن علميته أو اطلاعه ولكم أن تتصوروا أني أنهيت المرحلة التمهيدية بدون أن أتعرض ولو إشارة لأصول التفسير أو قواعده أوبعض علوم القرآن، وأنا الآن اطمح للدكتوراة بإذن الله فمن الصعب علي أن أكمل بناءا على البرنامج السابق ..
الأمر الخامس: أحيانا نجد بعض الأساتذة يعتمد منهج التلقين دون ان يكون هناك نقاش بل يرفضه تماما، ويسير على هذا الأسلوب وهو لم يفدك بشيء جديد مثري إلا النزر اليسير .. بل لا يفتح لي المجال في الترجيح في الاختبار إلا ان أذكر رايه حتى سبب الترجيح لا بد أن يكون ما قاله هو .. دعني أجتهد بين يديك وانت قم بالتصويب أحسن من اجتهد في وقت لا أحد يصحح لي شيئا.
الأمر السادس: الجانب التطبيقي مهمل جدا إلا القليل من المعلمين فمناهج المفسرين مثلا مما درست ولم أكلف ببحث بعض الكتب المقررة في البرنامج ....
مما يلا حظ على بعض البرامج هو الملل بل الإملال منها فثلاث محاضرات تلين فقط أو قراءة فقط دون نقاش تعليق أسئلة في الحقيقة معاناة ..
كثير من رؤساء الأقسام يظن أن بمجرد تعيينه رئيسا لا بد أن يغير في مفردات البرنامج أوفي ساعاته وبالتالي تتغير في معظم الأحوال إلى الأسوأ ..
ومما أرجوه فعلا هو أن نعيد النظر في برامج الدراسات القرآنية والاستفادة من الخبرات وأصحاب التجارب وأتمنى ممن يكون مسؤولا في برنامج معين أن ينظر بعين الاعتبار والمسؤولية لتقديم الأفضل والأنفع والمفيد للطلبة ..
وختاما أشكر شيخنا الكريم على طرحه الجيد ..
في رعاية الله ..
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Aug 2010, 03:01 ص]ـ
حياك الله أبا طلال، واقتراحك على العين والرأس، وأبشر بالاختصار، فأنا أكره الإطالة فيما يغني عنه الاختصار.(/)
تعريف برسائل جامعية في الدراسات القرآنية
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[19 Jun 2003, 02:04 ص]ـ
أخي الكريم لابد أنك اطلعت على عدد من الرسائل الجامعية سواء في مجال تخصصك، أو في غيره، وقد رأيت أن بعضها قد بذل فيه جهد كبير وأتى صاحبها بجديد كان مغموراً.
لذا آمل أن نتعاون في هذا الملتقى في ذكر عدد من الرسائل العلمية الهامة، والتي قد تخفى على البعض حيث لم يقف عليها، وقد يكون اطلع عليها على عجل لكن لم يدرك أهميتها.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jun 2003, 02:04 م]ـ
أخي الكريم أحمد وفقه الله
الرسائل العلمية المتميزة كثيرة ولله الحمد على امتداد العالم، ولكن بما أنك قد طلبت اختيار واحدة فقط، فسأذكر رسالة قرأتها مرات وأعتبرها من أنفس الرسائل العلمية التي تناولت موضوعاً من الموضوعات التي تتعلق بالقرآن الكريم من الناحية اللغوية والتأريخية.
رسم المصحف- دراسة لغوية تاريخية للدكتور غانم قدوري الحمد.
وقد طبع هذا الكتاب عام 1402هـ ونشرته اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري ببغداد العراق.
وهذا الكتاب يعد أنفس دراسة كتبت في بابه، حيث يقع هذا الكتاب في ما يزيد على ثمانمائة صفحة. تعرض فيه لكل ما يتعلق برسم المصحف من مسائل، وقد استوعب الدراسات السابقة وأفاد منها إفادة جيدة، وكل من أتى بعده وقرأ كتابه فهو يدور في فلكه. وهذا الكتاب كان في أصله أطروحة نال بها درجة الماجستير في اللغة العربية من قسم اللغة العربية بكلية دار العلوم بالقاهرة، وقد أشرف عليه الدكتور عبدالصبور شاهين حفظه الله.
وهناك رسائل أخرى كثيرة سأشير إليها إن لم يتعرض لها الزملاء وفقهم الله.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Jun 2003, 04:08 م]ـ
الأخ عبد الرحمن
أضف إليها أيضًا الدراسات الصوتيه عند علماء التجويد للدكتور غانم، فهي من الرسائل المتميزة كذلك.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[19 Jun 2003, 06:04 م]ـ
قواعد الترجيح عند المفسرين / دراسة نظرية تطبيقية
رسالة ماجستير / للشيخ حسين بن علي بن حسين الحربي / مسجلة في جامعة الإمام / قسم القرآن وعلومه.
ونشرتها دار القاسم في الرياض عام 1417 هـ.
قال الشيخ مناع القطان رحمه الله وكان مشرفاً على الرسالة:
«هذه الرسالة تتميز بالجدة والأصالة والإبداع وعمق البحث والتوثيق العلمي، وكم كنت أود أن تجيز لائحة الدراسات العليا بجامعتنا – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – تحويل رسالة الماجستير المتميزة إلى رسالة دكتوراه كما في بعض لوائح الجامعات الغربية، فتكون هذه الرسالة جديرة بذلك.
لقد وفق الباحث في عرض رسالته، وأحكم ترتيبها في قواعد الترجيح المتعلقة بالنص القرآني، وقواعد الترجيح المتعلقة بالسنة والآثار، وقواعد الترجيح المتعلقة بلغة العرب، في منهجية علمية موضوعية، وأسلوب رصين بليغ ... ، واستقصى ما أمكن الوصول إليه من قواعد الترجيح عند المفسرين.
وهذا العمل العلمي المضني الشاق بما فيه من عبقرية فذة يعد نموذجاً للرسائل الجامعية التي تثري المكتبة الإسلامية بعامة والتفسيرية منها بخاصة». أ. هـ.
ولا يفوتني أن أذكر بأن أول من طرح أصل هذه الفكرة وبين معالمها هو فضيلة الدكتور / مساعد الطيار، في كتابه فصول في أصول التفسير، فجاءت رسالة الشيخ حسين الحربي مفصلة لهذه الفكرة مستوعبة لها، وكلاهما قد أفاد وأبدع فجزاهما الله عنا خير الجزاء.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[19 Jun 2003, 11:51 م]ـ
وكذلك: تفسير التابعين - عرض ودراسة مقارنة
لـ د/ محمد بن عبد الله الخضيري
وهي رسالة دكتوراة في جامعة الإمام بالرياض , بإشراف الشيخ سعود الفنيسان.
وإذا سمح لي الأخ العزيز أحمد القصير أن أضيف هذا الكتاب الثاتي حتى أعدل مع نفسي وهو:
المنهاج القرآني في التشريع
لـ د/ عبد الستار فتح الله سعيد
وهي رسالة دكتوراه في الأزهر , يإشراف الدكتور أحمد الكومي , وللمؤلف في تأليفها وإعادتها نبأ عجيب ذكره في مقدمته للكتاب , حفظه الله ورعاه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jun 2003, 06:17 ص]ـ
ومن الرسائل العلمية الجادة كذلك رسالة الدكتوراه التي قدمها الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار بعنوان:
التفسير اللغوي للقرآن الكريم
وقد نوقشت الرسالة في قسم القرآن الكريم وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض يوم الإثنين 12/ 7/1421هـ.
وقد طبعت عام 1422هـ بدار ابن الجوزي في الدمام.
وأحسب أن من قرأ هذه الرسالة يشاركني في تقدير قيمة هذه الرسالة وأهميتها.
وفق الله الشيخ مساعد لكل خير، فلا يزال في عطائه متجدداً زاده الله من فضله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jun 2003, 08:08 ص]ـ
ومن الرسائل المحررة التي غفل عنها كثير من الدارسين رسالة بعنوان:
دستور الأخلاق في القرآن الكريم
دراسة مقارنة للأخلاق النظرية في القرآن، ملحق بها تصنيف للآيات المختارة التي تكون الدستور الكامل للأخلاق العملية.
للدكتور محمد عبدالله دراز رحمه الله وغفر له.
وهي رسالة دكتوراه قدمها لجامعة السوربون بفرنسا باللغة الفرنسية عام 1947م. ثم قام بترجمتها والتعليق عليها الدكتور عبدالصبور شاهين وفقه الله. وهذه الرسالة من نوادر الرسائل، وقد بذل فيها مؤلفها جهداً كبيراً.
والحقيقة أن المؤلف رحمه الله لم يكتب هذه الرسالة على أنها مجرد وسيلة إلى نيل درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون، فقد كان بوسعه أن يحقق هدفه هذا بأقل مما بذل من جهد، ولكنه كان يحمل في ضميره رسالة الإسلام، الداعية إلى السلام، في فترة كانت أوربا خلالها بل العالم كله من حوله كتلة ملتهبة من الصراع والدمار. حيث كان يكتب رسالته تلك إبان الحرب العالمية الثانية. رحمه الله.
ومن أراد التفاصيل فعليه بالرسالة التي طبعتها بالعربية مؤسسة الرسالة، وتعددت طبعاتها بعد ذلك. والتي عندي هي الطبعة العاشرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Jul 2006, 01:11 م]ـ
من باب إثراء الموضوع وإحيائه من جديد أضيف هذه الرسالة القيّمة التي لا تخفى على أحد:
"قواعد التفسير جمعا ودراسة"
للدكتور: خالد بن عثمان السبت -حفظه الله-
وهي رسالة غنية عن التعريف، ويكفي أنها أجمع ما كتب في بابها (قواعد التفسير).
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 Jul 2006, 01:45 م]ـ
صدرت قريبا رسالة علمية تمت مناقشتها في جامعة الإمام بعنوان: (كليات الألفاظ في التفسير)، وقد قام الشيخ (منصور ابن مهران) مشكورا بالتعريف بها تحت موضوع مستقل ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=25232#post25232) فأحببت أن أنقل مشاركته بنصها إلى هذا الموضع ليعم النفع:
"هذا عنوان كتابٍ جديدٍ من تأليف الأستاذ بريك بن سعيد القرني، وقد ساعدت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه على طباعته، فصدر في جزءين سنة 1426 هج.
وموضوع الكليات في القرآن الكريم وثيق الصلة بتفسير معانيه بعامة وتفسير ألفاظه بخاصة، ولذلك نجده متشعبا جدا؛ فمسائله مبثوثة ومنثورة في عشرات الكتب: من التفسير، وعلوم القرآن، وكتب اللغة ومنها كليات أبي البقاء الكفوي، وكتب الأشباه والنظائر، ومباحث الترادف في اللغة وفي القرآن الكريم، وغيرها. فتوفر عليها المؤلف في دراسة جامعية جيدة أرجو أن تكون شاملة، نصحني ناصح أمين بقراءتها، فقرأت الكتاب مرة لاستكشاف فوائده، وشرعت في أخرى للإلمام بدقائقه.
ولنأخذ مثالا لتوضيح المراد من الكليات:
لفظتا (الريح و الرياح) قال عنهما أبَيّ بن كعب: كل شيء في القرآن من (الرياح) فهي رحمة، وكل شيء في القرآن من (الريح) فهو عذاب - انظر ص 341 وما بعدها - حيث يجمع المؤلف أطراف المسألة بدءا بأقوال العلماء في هذه الكلية والآيات التي حوت إحدى اللفظتين، ثم يحاول التوضيح والترجيح قبل أن ينتقل إلى كلية غيرها، وهكذا إلى آخر الكتاب في دراسة ماتعة، وللدراسة مقدمة نفيسة في 192 صفحة، والكتاب كله في 920 صفحة والدراسة موفقة بحمد الله وتوفيقه." ا. هـ.
ـ[محمد بن زايد المطيري]ــــــــ[29 Sep 2006, 01:20 ص]ـ
من الكتب المتميزة في باب الدراسات القرآنية , ولا أعلم إن كان سبق التعريف به كتاب: التأويل اللغوي في القرآن الكريم ـ دراسة دلالية ـ تأليف الدكتور حسين حامد الصالح أستاذ الدراسات اللغوية المشارك ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة صنعاء. والكتاب من مطبوعات دار ابن حزم ط1/ 1426هـ. وأصل الكتاب رسالة مقدمة إلى كلية الآداب في الجامعة المستنصرية ببغداد عام 1995م , لنيل درجة الدكتوراة في اللغة العربية. وقد نال عليها المؤلف شهادة الدكتوراة في اللغة العربية وآدابها بتقدير ممتاز مع توصية لجنة المناقشة بطبع الرسالة.
من أهم مباحث الكتاب
التمهيد (التأويل وعلم الدلالة)
أولاً: التأويل. الثاني: علم الدلالة.
الفصل الأول (نشأة التأويل وتطور مفهومه)
المبحث الأول: نشأة التأويل وتطور مفهومه.
المبحث الثاني: أهم مجالات التأويل اللغوي.
المبحث الثالث: قوانين تأويل النص القرآني ومراتبه.
الفصل الثاني: (أثر القرائن الدلالية في التأويل)
المبحث الأول: القرينة السياقية.
المبحث الثاني: القرينة الحالية أو سياق الحال.
المبحث الثالث: القرينة العقلية.
الفصل الثالث: (القراءات وأثرها في التأويل)
المبحث الأول: الاختلاف في إعراب الكلمة.
المبحث الثاني: الاختلاف في بناء الكلمة.
المبحث الثالث: الاختلاف في حروف الكلمة.
الفصل الرابع: (الظواهر اللغوية وأثرها في التأويل)
المبحث الأول: اللغات وأثرها في التأويل.
المبحث الثاني: المشترك اللفظي وأثره في التأويل.
المبحث الثالث: الأضداد وأثرها في التأويل.
الخاتمة: وذكر فيها أهم نتائج البحث
والجانب المهم في هذا البحث: يظهر في كون الباحث جمع بين الدراسة النظرية والدراسة التطبيقية لأقوال المفسرين. فقد جعل التطبيقات ـ في كل مباحث الكتاب ـ خاصة بأقوال الصحابي الجليل عبد الله بن عباس وتلميذه مجاهد رضي الله عنهم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 Dec 2009, 12:19 ص]ـ
هل من الممكن الإفادة من رأي المتخصصين - كما في هذا الموضوع - لمعرفة الرسائل المميزة الجادة في الدراسات القرآنية، ثم اختيار الرسالة الأكثر حصولاً على ترشيحات لتكون الرسالة المستحقة لجائزة كبيرة في مجال الدراسات القرآنية.
وحبذا لو تبنت جمعية تبيان هذا المشروع بجدية، بحيث يتم عرض الفكرة على أحد كبار التجار لتبني مثل هذه الجائزة.
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[03 Dec 2009, 11:59 ص]ـ
كتاب المقدمات الأساسية في علوم القرآن لعبد الله الجديع
أحسب أنه كتاب قدم الجديد ولو في ترتيبه لا أدري إن كان رسالة جامعية أولا
لكن المحرر في أسباب النزول لـ د. خالد المزيني جيد في بابه والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[04 Dec 2009, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم
لا ننسى دكتوراه الشيخ عبد الرحمن الشهري حول الشواهد الشعرية فى التفسير ... حقيقة لم أطلع عليها و لكنى متأكد أنها في منتهى الأهمية فلقد استمعت لسلسة للشيخ بعنوان شواهد التفسير في المعلقات علي موقع البث الإسلامي عرفت عندها أن الموضوع جدير بالعناية ....
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[12 Dec 2009, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم
رسالة ماجستير للباحث طارق بن سعيد القحطاني بإشراف الأستاذ الدكتور محمد يسرى جعفر بعنوان " أسرار الحروف وحساب الجمل عرض ونقد " و لها علاقة وطيدة بما يسمى بالإعجاز العددي و هذا هو الرابط http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=6189
أسأل الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه(/)
ماذا عن أجواء المناقشات العلمية للرسائل الجامعية
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[03 Sep 2003, 07:03 ص]ـ
يمر الطالب بأجواء المناقشة العلمية فهل من بحث مناسب يقرأه الطالب ليلة المناقشة،
ماهى الأدوات التى يمكنه بها تجاوز وقبول استدراكات المناقش.
ماهي المعايير المطلوبة للحصول على درجة الشرف بعد أن يكون الطالب قد استحقها فعلا ورفض إعطائها المناقش.
هناك مناقشات فى الحقيقة تعتبر: روتينية يستطيع البعض التعامل معها. وأبرز مافيها تلك العبارات المقبولة أدبيا وبحثيا، مع عدم التغلغل من المناقش فى التفاصيل الكثيرة.
تعتبر:قوية تشتمل على الكثير من التنبيهات،والمعيقة للطالب حينها.
فمثلا فى إحدى المناقشات يأتى المناقش ليقول الطالب تأثر ببحثه لاشتغاله به فترة طويلة،فماذا ياترى يكون إذا كان الطالب قد اشتغل بعقيدة الأشعرى لدراستها ونقدها فى كتب التفسير مثلا؟
أو عندما يرى المناقش أن الأولى بالباحث اختصار المسائل البحثية،ويرى المشرف أولوية التوسع ليصل البحث إلى ألف ورقة.
هذه بعض الملاحظات:أرجوا التطرق إليها فى هذا الملتقى المبارك للوصول إلى مناقشة على المستوى المطلوب لنا جميعا.
ويمكن طرحها على الأقسام العلمية لتحسين وضع المناقشات العلمية.
للرقى بمستوى الطالب فى المناقشة،واستفادة زملائه.
إيجاد آلية للدعاية الجيدة،لحضور أكبر عدد من الطلبة.(/)
"مخطوطات مقترحة للرسائل العلمية "
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[12 Sep 2003, 11:13 م]ـ
لقد انتشر تراث المسلمين في علومه المتنوعة في بلاد شتى, وظهرت فهارس علمية لتلك المخطوطات قربت هذا التراث لمريديه وسهلت الاستفادة منه.
وقامت الجامعات الأكاديمية بفتح المجال لتحقيق هذا التراث فكانت خطوة رائدة , نفع الله بها , ينقصها فقط تبني طباعتها بعد تحقيقها.
و هذا الملتقى يضم بحمد الله تعالى نخبة من المتخصصين , وأهل الفضل , من بلاد شتى في مغرب الأرض وشرقها , لهم عناية بتفسير القرآن وعلومه , نأمل منهم التعاون لخدمة كتاب الله تعالى.فاجتماعهم بهذه الصورة فرصة لا تقدر بثمن.
ومن هنا جاءت هذه الفكرة لطرح مخطوطات متعلقة بالتفسير والقراءات وعلوم القرآن يقترح الأخوة تحقيقها , في رسائل علمية؛ إذ إن الرسائل العلمية أقوى في تحقيق النص , وخدمته , من المشاريع التجارية.
راجياً أن يكون مع وصيفه "مواضيع مقترحة للرسائل العلمية " نعم المعين بعد الله تعالى لإخواننا في مشوارهم العلمي.
والمنهج هو نفس منهج المشروع الأول , بيد أني أؤكد على بيان ما حقق من مخطوطات يقترحها الأخوة حتى يتم استبعاده.
كما أني انبه إلى أن أي مخطوط يعزم أحد على تحقيقه فليراسلني وسأكتب أمام الموضوع عبارة " تم اختياره" رغبة في المحافظة علىاوقاتكم.
اسأل الله تعالى ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى وأن يجعل العمل خالصاً لوجهه , والدال على الخير كفاعله.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[13 Sep 2003, 09:49 م]ـ
أرجوا من الإخوة المتخصصين إفادتى عن كتاب الإشارة فى القراءات العشر لأبى نصر العراقى، وهل تقدم لتحقيقه باحث
،أو أخذ كرسالة علمية، أو كمنهج،أو كجهد لمؤلفه، أو طالع نسخامتعددة منه،
أرجوممن يجد ذلك إفادتى خلال هذا الملتقى المبارك.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Sep 2003, 07:48 م]ـ
عندي فهرس منسوب للشيخ حماد الأنصاري رحمه الله اسمه " فهرس الكتب المخطوطة النادرة " الموجودة في مكتبة دار العلوم الألمانية وتسمى الآن مكتبة كارل ماركس بمدينة لايبزك.
وذكر فيما يتعلق بالتفسير ما يلي:
تفسير ابن مردويه ناسخه الحافظ المنذري
تفسير عبد بن حميد ناسخه ابن حجر
تفسير ابن المنذر ناسخه السيوطي
تفسير ابن ابي حاتم ناسخه الشوكاني
تفسير ابن ابي شيبة ناسخه الشوكاني
.... الخ
وذكر انها كلها نسخ كاملة
وهذه التفاسير من انفس الكتب , فإن صح هذا فهو منة من الله تعالى , فهل سمعتم عن هذا الفهرس شيئاً نفياً أو اثباتاً , ارجو إفادتنا. فإنني استبعد وجود مثل هذه الكم الهائل من المخطوطات دون ان ينتشر هذا بين طلاب العلم , خاصة إذا علمنا أن أغلب هذه الكتب هي في حكم المفقود عند المتخصصين. إلا أن كاتب الفهرس أشار إلى أنها لم تفهرس فلعل هذا السبب في عدم الاطلاع عليها, كما أفاد ايضا أن هناك من ذهب إلى المدينة المذكورة (وسماهم) وأقر مسئول المكتبة بوجود هذه المخطوطات.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Sep 2003, 09:07 م]ـ
الأخ الكريم أحمد البريدي،
ماذكرت من مخطوطات،لاعلم عندى عنها، ولكن بإمكانك سؤال المتخصصين، كالأستاذ الكتورعبدالعزيز القارئ، حفظه الله، والدكتور عبد الله الأمين، ووضع السؤال فى العنوان المثبت فى هذا الملتقى، أوسؤال أحد أبناء الأنصاري رحمه الله فلعل لهم دراية بالأمر. حفظكم الله.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[22 Sep 2003, 10:25 م]ـ
اطلب تكرماً منك يا دكتور امين , القيام بسؤال من ذكرت , نظرا لقربك منهم وإفادتنا بذلك , وانا لك شاكرا , فإن الوصول إلى علم بهذا الفهرس يهم الجميع , ومن أعضاء الملتقى ممنهم في المانيا او قريبا منها يمكن تكليفهم بهذه المهمة بعد التأكد من وجودها.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[01 Oct 2003, 11:25 ص]ـ
مخطوطة: فتح الجليل ببيان خفي أنوار التنزيل لأبي يحيى زكريا الأنصاري.
حاشية قيمة على تفسير البيضاوي , شرح فيها مشكله ووضح مغلقه , وبين درجة كل حدبث فيه.
من نسخه الخطية:
المكتبة التيمورية برقم 188 تفسير.
دار الكتب برقم 178.
وثلاث نسخ بكتبة الأزهر ارقامها: 227 – 314 - 1487 تفسير.
المكتبة الظاهرية عدة نسخ ارقامها: 639/ 513 - 3916 - 4473 - 6260 تفسير.
للاستزادة انظر: مقدمة تحقيق كتاب فتح الرحمن للأنصاري تحقيق عبد السميع محمد احمد حسنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[11 Oct 2003, 09:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل هناك من التفاسير المسندة ما هو مخطوط وكيف الوصول إليه؟
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Oct 2003, 01:09 م]ـ
مخطوطة: تفسير ابن سلام المتوفى سنة 200هـ
نسخة ناقصة تجدها في مركز البحث العلمي في جامعة ام القرىبرقم 101 _ 100 _ 102_ 103تفسير
انظر الفهرس 1/ 37
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Oct 2003, 02:49 م]ـ
الإخوة الأفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فلقد أثرتم بذكر تفسير ابن سلام شوقًا إلى تحقيق هذا الكتاب النادر، وكم اتمنى ان يتمَّ ذلك، ومن باب التعريف بشيءٍ مما يتعلق بهذا الكتاب أقول:
أولاً: إن الأستاذ بالحاج سعيد شريفي قد ذكر في مقدمة تحقيقة لكتاب هود بن محكِّم الهواري الإباضي أنَّ الأساتذة الفضلاء حمود صمود والبشير المخنيني ورشيد الغزي قد حققوا ستة أجزاء من تفسير ابن سلام تحت إشراف الدكتور محمد طالبي، وهي مصدَّرة بـ (دراسات حول ابن سلام).
وهذه الرسائل قد اطَّلع عليها المحقق شريفي، كما ذكر. (1: 26)
ومن باب الفائدة المستطردة، فإنَّ الأستاذ المحقق إباضي المذهب، وقد أفاد في تتبع إباضيات هود بن محكِّم، وذكرها، وقد كان هود يتصرف في نصِّ ابن سلام الذي هو أصل لكتابه، وكتابه مختصر لكتاب ابن سلام، لكنه يخالف معتقد ابن سلام، فتراه يحذف ما يخالف عقيدته الإباضية، أو يزيد عبارات إباضية.
ثانيًا: إن الدكتوره هند شلبي محققة كتاب التصاريف لابن سلام قد حققت جزءًا من التفسير، وقد سمعت من الأستاذ الدكتور فهد الرومي أنه تحت الطبع، ولعل هذا يتم.
ومن باب توارد المعلومات أقول: إن قراءة هذا المخطوط صعبة جدًّا، فهو بخط مغربي قديم، وقد أخبرني الأستاذ الدكتور فهد الرومي أنه التقى بالمستشرق الألماني (ميكلوش موراني)، وقال له إن الخطَّ الذي كُتب به تفسير ابن سلام لا يستطيع قراءته أحدٌ سوى هند شلبي.
وإني لأرجو أن يعجِّل الله خروج هذا التفسير المبارك.
ومن باب الفائدة أيضًا، فإن بعض الباحثين زعم أن الطبري (ت: 310) قد استفاد من تفسير ابن سلام (ت: 200)، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فإن الطبري لم يأخذ من هذا التفسير حرفًا واحدًا، وإنما فيه رواية يتيمة عن ابن سلام، وهي في مسألة فقهية، ويظهر أنها فيما كان يتداول من الروايات عن ابن سلام في المشرق قبل ذهابه إلى المغرب.
أما تفسيره فإنه لم يكتبه إلا في المغرب، ولم يظهر في المشرق وقت ابن جرير ـ فيما يبدو ـ وأول من ظهرت استفادته منه من المشرقيين الماوردي (ت: 450) في كتابه (النكت والعيون)، فقد أكثر من النقل عن ابن سلام وحكى اختياراته التفسيرية.
ولم أطلع على من استفاد من تفسير يحيى من المشارقة قبل الماوردي، والله أعلم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[17 Oct 2003, 10:40 م]ـ
شكر الله لك ابا عبد الملك هذه الفوائد , وبمثل هذه تكمن قيمة الملتقى.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[19 Oct 2003, 08:54 م]ـ
الأخ الكريم:أحمد البريدي،
طلبت مني التحري عن (الفهرس المنسوب للشيخ العلامة حماد الأنصارى) رحمه الله، وعنوانه فهرس الكتب والمخطوطات النادرة،
وقد سألت عنه عددا من أهل العلم،ووجدت غايتى عند علامة التفسير وبحره الواسع، فضيلة الأستاذ الدكتور، شيخنا الشيخ حكمت ياسين بشير، الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة،
فأفادني بأنه موضوع، وباطل لا أصل له بهذا الشكل الغريب، وهو عنده، وقد طالعه وحكم عليه بماقدمناه،
وحسبك أخى أحمد بهذا المعلومة،
وأحيلك على فضيلته، ومن أحيل على مليء فليحتل. وفقنى الله وأياك.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[19 Oct 2003, 10:24 م]ـ
أطلعني أحد أعمامي في المدينة - قبل أكثر من عام تقريبًا - على هذا الفهرس، وفيه من نوادر كتب التفسير والحديث، ولكن كيف صار موضوعًا؟ غريب
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Oct 2003, 11:16 ص]ـ
شكر الله لك د أمين هذه المعلومة.
وارجو من جميع الأخوة إفادتنا بأي معلومة عن هذا الفهرس سواء بالنفي أو الإثبات.
علماً أن لهذا الفهرس ذكر في كتاب تحفة الأحوذي كما أفادني بذلك الشيخ عبد الرحمن الشهري , فلعله يفيدنا بما بذلك.
ـ[العدوي]ــــــــ[28 Nov 2003, 08:14 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد:
فقد صدر بحمد الله تعالى تفسير القرآن العظيم للإمام ابن أبي زمنين وهو يعد مختصرًا لتفسير ابن سلام بل إنه لم يحذف كثيرًا من أسانيد ابن سلام وأوردها كما هي، وهو يعد مرجعًا هامًا للوقوف على أقوال ابن سلام - حتى التي حذف أسانيدها - ولو وجدت المخطوطة كاملة حقًا فسيكون عونًا لمن يقوم بتحقيقها
وللفائدة فللكتاب طبعتان:
طبعة دار الفاروق وهي الطبعة الأولى للكتاب
والطبعة الثانية وهي المسروقة كالعادة لأنها طبعت في دار الكتب العلمية
والطبعتان متوافرتان والله المستعان
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تيمية]ــــــــ[28 Nov 2003, 10:08 م]ـ
أمر ذلك الفهرس مشهور قبل أعوام، و هو كما قال الشيخ حكمت لا أصل صحيح للمعلومات الواردة فيها، و قد أشار إلى بعضه المباركفوري، و قد ذهب جمع من الفضلاء و المحققين و الباحثين مرات و مرات إلى تلك المكتبة فلم يجدوا شيئا،و كثير مما جاء في وصف تلك المخطوطات مبالغ فيه بل بعضه منكر و منكر جدا، و التفصيل في موضعه.
و بخصوص تفسير ابن سلام فعندي منه نسخة فيلمية عن مخطوط أصلي جزائري و بخط مغربي مقروء لمن له دربة بالخطوط المغربية و المخطوطات عموما.
و قد كنت أسعى إلى نشره لكن بلغني أن جماعة قد انتهوا منه، فيما حدثني به محقق أرجوزة الداني في القراءات الأخ محمد مجقان.
ـ[المنذر]ــــــــ[04 Dec 2003, 01:53 م]ـ
الأخ الفاضل ... أحمد البريدي .. تحية وبعد ..
فإن ما ذكرته من فهرس مخطوطات الشيخ حماد الأنصاري ـ رحمه الله ـ والذي كان يسميه بـ (مسيل اللعاب) لأنه ـ على حد كلامه ـ يشمل على مخطوطات نادرة يسيل لعاب طلبة العلم شوقا لها، هو موجود وصحيح،
وقد حدثني شيخنا الفاضل الدكتور فهد الرومي عن هذا الفهرس ـ وبحوزته نسخة منها ـ وأن الشيخ الأنصاري رحمه الله قد أخبره أنه طلب من بعض طلاب العلم في الجامعة الإسلامية بعد سقوط جدار برلين الذهاب إلى المكان الموجود في ألمانيا والذي فيه المخطوطات ـ حيث كان حريصا رحمه الله على نشرها ـ وقد ذهبوا إلى نفس المكان والغرفة التي فيها ولم يعثروا عليها ولم يجدوا شيئا، فلا يدري هل نقلت إلى مكان غيره، أو قد سرقت ..
أما بالنسبة لتفسير يحي بن سلام فإن النسخة التي بخط الكوفي القديم والتي يصعب قراءتها هي نسخة واحدة، وهناك نسخ أخرى بخط مغربي يمكن قراءتها وهي في الجامعة الإسلامية، وفي مكتبة الدكتور فهد الرومي نسخ منها،
كما أن ما حققته د. هند شلبي ـ حفظها الله ـ هو الآن تحت الطبع على حد علمي.
وأيضا للاستزادة فإن هذا التفسير حقق من قبل د. عبدالسلام الكنوني في طنجة.
أسأل الله لي ولكم التوفيق.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[04 Dec 2003, 03:53 م]ـ
الأخ الفاضل: المنذر وفقه الله.
شكر الله لك هذه المعلومات القيمة , والفهرس موجود ومتداول لكن السؤال عن وجوده ولقد كلفت أحد الأخوة في البحث عنه في مكتبة ليبزك في شرق المانيا ولم يعذر عليه ونتمنى حصول معلومة عنه او الحصول عليه ممن يعرفون عنه شيئا فما زال الموضوع معلقاً.
ـ[ Mohmmad] ــــــــ[14 Dec 2003, 04:20 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ أحمد ...
واصل بارك الله فيك ....
ملاحظة: أرجو أن تتواصل معي .... على بريدي الإلكتروني أن أمكن ....
مع شكري وتقديري ,,,
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[25 Feb 2004, 01:06 م]ـ
مشايخنا الكرام
هل يمكن لكم أن تذكروا لنا أسماء بعض المخطوطات التي تصلح للرسائل العلمية حتى تثروا الموضوع؟
ـ[موراني]ــــــــ[10 May 2004, 07:40 م]ـ
الى الدكتور مساعد بن سليمان الطيار , حفظه الله
لقد عثرت على ملاحظاتكم القيمة حول تفسير يحيى بن سلام البصري بمجرد صدفة كما هو العادة بين حين وآخر على صفحات الانترنيت
لقد أشرتم اليّ شخصيا في هذه السطور.
نعم , لقد نشر بعض أجزاء من التفسير على يد طلاب في كلية الشريعة بتونس
ولدي بعضها وهي مكتوبة على آلة الكتابة على شكل سييء للأسف
أما الاستاذة هند شلبي وهي عالمة بكتب ابن سلام لم تحضر الى الآن شيئا من هذا الكتاب
أثناء اقاماتي المتعددة بالقيروان من السنوات السابقة الى الآن قد عثرت على عدد كبير من اوراق متفرقة لهذا التفسير تزيد على مئات من الصفحات على الرق
كثير منها يقرأ بالسهولة غير أن أغلبيتها تتطلب من القاريء صبرا أكثر!
ما زالت هذه هذا الاوراق غير مرتبة الي الآن في هذه المجموعة القيمة والنادرة من نوعها بالقيروان ولا يهتم به أحد حسب علمي الى يومنا هذا للاسف.
ولكم تقديري واحترامي
أخوكم في التراث
موراني
(لقد سجلت في هذا الملتقى الجيد والمفيد لكي أرسل اليكم بهذه الملحوظات المتواضعة ودمتم جميعا بخير وعافية)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[11 May 2004, 07:43 ص]ـ
الأستاذ موراني
نشكر لكم مشاركتكم في هذا الملتقى، ونرجو منكم مواصلة المشاركة بطرح ما لديكم من معلومات في التراث الإسلامي، فحسب علمي أن لكم اهتماما به خصوصًا التراث الإسلامي في تونس، والقيروان بالذات، ولعل تسميكم بأهل القيروان دليل على عشقكم لتراث هذه المدينة العريقة، ودمتم.
ـ[موراني]ــــــــ[11 May 2004, 07:23 م]ـ
الى الاستاذ أحمد البريدي
في حوزتي أيضا نسخة من هذا الفهرست للشيخ حماد الأنصاري منذ مدة
وفيه غرائب ونوادر حقا
لذلك أسرعت في البحث عن هذه المجموعة قبل ثلاثة أعوام وراسلت في شأن هذه التحف عدة مراكز في المانيا بحثا عن هذه المخطوطات حتى وصلت الى مكتبة الجامعة في مدينة لابزيج.
قبل ثلاثة أشهر تقريبا أرسلت الى قسم المخطوطات في هذه المكتبة نسخة من فهرست الشيخ المذكور غير انني لم أجد اجابة موضوعية في شأن هذه المجموعة الى اليوم
لقد أخبرت قبل شهر تقريبا أن المسؤول الذي يقرأ باللغة العربية غائب ........
صراحة: انّ هذا التعامل وعدم العناية من جانب المكتبة لم أجد له مثيلا حتى الآن.
مهما يكون من الأمر فرئيس قسم المخطوطات في برلين حيث يسجل كل مجموعة في ألمانيا لا يعلم شيئا عن وجود هذه المخطوطات النادرة.
أما أنا فسأتصل مرة أخرى بمكتبة لابزيج من أجل توضيح هذه الأمور قريبا.
ولكم الخير والعافية
موراني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[13 May 2004, 02:33 م]ـ
الاستاذ موراني: اشكر لك إفادتنا بهذه المعلومة القيمة كما آمل منك المواصلة في البحث فلقد سررت كثيراً بحديثكم لأنكم من أهل المانيا واهل مكة أدرى بشعابها كما قيل , آمل منكم المواصلة وموافاتنا بالجديد , ومستعدون للتعاون معكم , للوصول إلى الحقيقة , شاكراً لكم انضمامكم لملتقى أهل التفسير.
ـ[عبد اللطيف سالم]ــــــــ[27 Jun 2004, 05:08 ص]ـ
بسم الله
ربما تناقض الأخبار عن هذا الفهرس نتج بسبب عدم فهرسة تلك المكتبة والله وأعلم.
وشكر الله لك الأخ (موراني) وكلل جهودك بالنجاح.
ليت هذا الأمر يندب له جهد منظم من قبل دولة تعتني بذلك فترسل لجنة للبحث و الإطلاع على هذه المكتبة وتبين ما فيها من تراث إسلامي
لأن الجهود الفردية تكل وتيأس وقد تتعرض لضغوط تسبب تراجعها، أما الجهود التي تتبناها دولة فإنها تحظى بالتقدير والاحترام بل وتنال المساعدة والتعاون.
ـ[صالح الدرويش]ــــــــ[27 Jun 2004, 03:13 م]ـ
الإخوة الفضلاء وقنا الله وإياهم من كل سوء ومكروه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل من الممكن أن تتكرموا بكتابة عناونين المخطوطات من فهرس الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله
من أجل التعرف عليها، ومعرفة المطبوع منها والمخطوط والموجود والمفقود وتداول الرأي حول عناونين تلك المخطوطاطات، وما يتعلق بها من أطروحات ستكون نافعة ومفيدة إن شاء الله من قبل الجميع في إدلاء كل برأيه حول ما يتعلق بها وإذا كان هناك رابط لتلك المخطوطات- الفهرس - من أجل تحميله والنظر فيه يكن خيرا على خير.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه وجعلنا وإياكم ممن يفقه في الدين ويُعلم التأويل.
ـ[موراني]ــــــــ[28 Jun 2004, 06:09 م]ـ
.............................
وإذا كان هناك رابط لتلك المخطوطات .................
رابط؟ حتى الآن لا علم لنا بوجود هذه المخطوطات على الاطلاق
وما زلت على اتصال بالمكتبة وأرسلت اليهم بهذه القائمة (الغريبة) لتلك المخطوطات النادرة
موراني
ـ[موراني]ــــــــ[01 Jul 2004, 07:38 م]ـ
الى كل من يهتم بهذه المجموعة النادرة في مكتبة لايبزيج (ان ثبت وجودها!):
لقد طال عليّ الانتظار للاجابة على استفساراتي حول وجود هذه المخطوطات في مكتبة لايبزيج فذكّت المسؤولين مرارا على أنني في حاجة ماسة الى ردّ ما حتى ولو كانت سلبيا .....
لم أجد شيئا حتى أمس:
وصلتي رسالة من المكتبة قسم المخطوطات الشرقية أمس معناها (الى جانب الاعتذار!) أن لدي المكتبة الآن (!) المستشرقة (التي اعرفها اسما فقط) فهي تقوم بمراجعة ما جاء في هذه القائمة وما هو موجود في المكتبة ضمن المخطوطات غير المفهرسة .....
هذه الظروف غير عادية وغير مقبولة في نظري: أن تكون هناك قسم للمخطوطات الشرقية فليس هناك من يستطيع أن يقرأ بالعربية , بل أن تكون له خبرة في المخطوطات كما يبدو لي.
فلذا ليس علينا الا الممارسة في الصبر ..........
فصبر جميل والله المستعان
(كانت هذه الآية منقوشة في خاتم للمستشرق جولدزيهر , ختم به جميع الرسائل التي استلمها من زملائه .............. )
موراني
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 Jul 2004, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الكرام في ملتقى أهل التفسير.
أسأل الله أن يبارك في جهودكم.
بين يدي الآن أحد فهارس مخطوطات جامعة لايبسغ (كارل مارك سابقاً) وهو:
Karl Vollers: Katalog der islamischen, christlich-orientalischen, jüdischen
und samaritanischen Handschriften der UB Leipzig. Leipzig 1985
وقد بحثتُ مراراً في الجزء الخاص بالتفسير، وتصفحتُ الأجزاء الأخرى فلم أجد شيئاً من التفاسير التي في فهرس الشيخ حماد الأنصاري (رحمه الله).
وكل ما في الفهرس من تفاسير: أنوار التنزيل للبيضاوي، وإرشاد العقل السليم لأبي السعود.
غير أن القائمين على قسم المخطوطات أخبروني بأن هناك 130 مخطوطة غير مفهرسة، ولا يعرف ما في كنهها أحد! وأن المستشرقة القائمة على إعادة تنظيم المخطوطات تذهب إلى قسم المخطوطات مرة واحدة في الأسبوع فقط لكي تعمل على إعادة تنظيم المخطوطات، فقد يستغرق العمل على ذلك سنوات وسنوات.
وينبغي التنبه إلى أن المفهرس كثيراً ما ينقل أسماء كتب جاء ذكرها في المخطوط الذي يفهرس له، ويكتب أسماء تلك الكتب في سطر جديد باللغة العربية، وبقية الكلام باللاتينية، فيظن الناظر في الفهرس أن مخطوطات تلك الكتب موجودة في الجامعة.
وفي ظني أن ذلك حصل في فهرس آل البيت لعلل الدارقطني، فقد نقل المفهرس عبارة "كتاب العلل لأبي الحسن الدارقطني" من شرح البخاري الذي كان يفهرس له، فظن الناظر في الفهرس أن مخطوطة كتاب العلل بعينها موجودة في الجامعة.
هذا ظني والله أعلم.
وهناك فهرس آخر نظرتُ فيه منذ زمن ولا أذكر أنني رأيتُ فيه شيئاً من هذه التفاسير، وهو:
Heinrich Leberecht Fleischer: Codices Orientalium Linguarum. In: Robert
Naumann: Catalogus librorum manuscriptorum qui in bibliotheca senatoria
civitatis asservantur. Grimma 1838
وليت الدكتور موراني ينظر في الفهارس أكثر إن كان يجيد اللاتينية ويخبرنا بالنتيجة.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موراني]ــــــــ[19 Jul 2004, 07:37 م]ـ
ربما سأسافر الى لايبزيج شخصيا لكى أطلع على المخطوطات غير المفهرسة باحثا فيها عنما جاء ذكره في هذه القائمة الغريبة التي الآن بين يدي المكتبة أرسلتها اليها مصورا.
لا أظن أن الدخول الىخزائن المكتبة سيكون صعبا لاطلاع على ما هناك من المخطوطات التي لا يعرفها أحد حسب علمي.
على كل حال ساتصل بالمكتبة قريبا على مستوى الجامعي رسميا.
أما الفهارس التي ذكرها الاستاذ المحترم هيثم حمدان فلا تساعدنا في شيء
لمعرفة ما ذكر في هذه القائمة من التحف.
تقديرا
موراني
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Jul 2004, 08:12 م]ـ
أشكرالأخوة جميعاً على هذه الإضافات الماتعة للوصول لمعلومة محددة والغيث أوله قطره , وارجو من الاستاذ موراني تعجيل هذه الزيارة التي نرتقب نتائجها , فأهل مكة أدرى بشعابها , شاكرأً له جهوده في الوصول إلى تحرير هذه المعلومة.
ـ[معاذ صفوت محمود]ــــــــ[31 Aug 2005, 03:24 ص]ـ
كتاب جامع البيان حبيس الأرفف ولم يطبع هل من داعم مادي لطبعاته؟
ـ[محمد الطبراني]ــــــــ[03 Sep 2005, 12:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: فإن كتاب تفسير ابن سلام في أجزائه الموجودة ينتظر النشر مند فترة طويلة، وقد نمي إلي اشتغال دة هند شلبي به. أما مختصره النفيس من صنعة ابن أبي زمنين المري فمعروف في أصلين مخحطوطين، أولهما في خزانة القرويين بفاس، وثانيهما بالمتحف البريطاني، وقد حققه أحد خريجي دار الحديث الحسنية سنوات خلت- لم يحضرني اسمه لبعدي عن خزانة كتبي-، وكنت اطلعت على عمله بنفس الدار وأفدت منه، قبل أن أعثر عليه مطبوعا كما علم من مشاركة الإخوة. والسلام
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[06 Sep 2005, 05:53 م]ـ
شكر الله لك د محمد: وخبر تحقيق د هند لهذا الكتاب نسمع به منذ زمن , ولم نر شيئاً فهل من جديد عنه.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 Sep 2005, 11:35 ص]ـ
لقد طُبِع مؤخرًا بدار الكتب العلمية، تحقيق هند شلبي، وظهر في جزئين، وقد تُكِّلم عنه في الملتقى العلمي.
ينظر هذا الرابط:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3343&highlight=%E5%E4%CF+%D4%E1%C8%ED
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[27 Sep 2005, 11:53 ص]ـ
شكر الله د مساعد لكن الحديث كان يدور عن خروجه كاملاً , ومشاركتك تفيد خروج جزء واحد فقط
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[29 Dec 2005, 05:09 م]ـ
تم بحمد الله تقديم خدمة جديدة في الملتقى يتعلق بتحميل المخطوطات تجدها على هذا الرابط:
طلبات المخطوطات في الدراسات القرآنية ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4440)
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[26 Mar 2006, 12:04 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد:
فقد صدر بحمد الله تعالى تفسير القرآن العظيم للإمام ابن أبي زمنين وهو يعد مختصرًا لتفسير ابن سلام بل إنه لم يحذف كثيرًا من أسانيد ابن سلام وأوردها كما هي، وهو يعد مرجعًا هامًا للوقوف على أقوال ابن سلام - حتى التي حذف أسانيدها - ولو وجدت المخطوطة كاملة حقًا فسيكون عونًا لمن يقوم بتحقيقها
وللفائدة فللكتاب طبعتان:
طبعة دار الفاروق وهي الطبعة الأولى للكتاب
والطبعة الثانية وهي المسروقة كالعادة لأنها طبعت في دار الكتب العلمية
والطبعتان متوافرتان والله المستعان
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
حين كنت في المغرب منذ خمس سنوات أحضرت معي نسخة مخطوطة من تفسير ابن سلام لأحد أصدقائي الذي كان يدرس في رسالته للماجستير شخصية ابن سلام وتفسيره. وأظن أنه قدم دراسة جيدة حول هذا الموضوع. ربما سينضم إلى الملتقى قريباً ويمكن الاستفادة منه مباشرة.
ـ[صالح الفايز]ــــــــ[11 Apr 2006, 01:43 ص]ـ
بالنسبة للفهرس المذكور المأخوذ عن مكتبة الشيخ حماد رحمه الله غير صحيح وقد سافرت لألمانيا وسألت عن المكتبة ولم أجد من يعرفها. والذي أعتقد أن في ذلك الفهرس تفسير اسمه التفسير الكبير للإمام أحمد وهذا قد ذكر الذهبي أنه لا يصح.
ـ[برعدي الحوات]ــــــــ[28 Apr 2006, 08:07 م]ـ
[محمد الطبراني] بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: فإن كتاب تفسير ابن سلام في أجزائه الموجودة ينتظر النشر مند فترة طويلة، وقد نمي إلي اشتغال دة هند شلبي به. أما مختصره النفيس من صنعة ابن أبي زمنين المري فمعروف في أصلين مخحطوطين، أولهما في خزانة القرويين بفاس، وثانيهما بالمتحف البريطاني، وقد حققه أحد خريجي دار الحديث الحسنية سنوات خلت- لم يحضرني اسمه لبعدي عن خزانة كتبي-، وكنت اطلعت على عمله بنفس الدار وأفدت منه، قبل أن أعثر عليه مطبوعا كما علم من مشاركة الإخوة. والسلام.
------------------------------
*بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا للأستاذ الفاضل على المعلومات الني قدمتها حول الكتابين [تفسير يحيى بن سلام]، و [مختصر تفسير يحيى بن سلام لأبي عبد الله ابن أبي زمنين (324/ 399)].
1 - كتاب تفسير ابن سلام منشور، ويباع في الأسواق، رأيته في إحدى المكتبات بتطوان.
2 - الأستاذ الذي حقق (مختصر تفسير يحيى بن سلام لأبي عبد الله ابن أبي زمنين) معروف، إنه الدكتور عبد السلام بن أحمد الكنوني أستاذ التعيم العالي بكلية أصول الدين بتطوان.
*وللإشارة فالكتاب نشرالمحقق منه الجزء الأول (قسم الدراسة) /الطبعة الأولى 1422هـ /2001م/ المطبعة ألطوبريس ...... والجزء (1) المنشور موجود في السوق منذ مدة طويلة. والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[15 Sep 2006, 04:27 م]ـ
نرجو من الجميع أن يواصلوا مقترحاتهم , خدمة للقرآن , وأهله.
ـ[أم معاذ]ــــــــ[06 Oct 2006, 04:46 م]ـ
مشايخنا الأفاضل
أرجو منكم ان تذكروا لي بعض المخطوطات التي ترونها جديدة بالتحقيق ولكم مني جزيل الشكر
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[07 Oct 2006, 12:14 ص]ـ
أختي الكريمة:
عليك بتصفح الفهرس الشامل لمخطوطات آل البيت الخاص بالتفسير وعلوم القرآن , فهو على اسمه.
ـ[أم معاذ]ــــــــ[09 Oct 2006, 08:50 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخي الكريم
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[01 May 2007, 10:47 ص]ـ
أيها الأخوة الكرام:
ننتظر منكم ومن المهتمين بالتراث ممن لهم علاقة بفهارس المخطوطات تفعيل الموضوع بإضافة ما ترون أنه جدير بالبحث , ولا تنسوا حديث: الدال على الخير كفاعله ,
.
ـ[رحمة]ــــــــ[06 May 2007, 02:00 م]ـ
السلام عليكم
أريد الاستفسار عن امكانية الحصول على مخطوط فى الحديث الشريف لم يسبق تحقيقه ويكون مما تجدر الاشارة الى تحقيقه ويقدم فائدة جديدة تثرى المكتبة الاسلامية وتعين طالب الغلم الشرعى
ـ[فاطمة عرفات الحلو]ــــــــ[09 May 2007, 06:46 م]ـ
[السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السادة الأفاضل أرجو من سيادتكم مساعدتي في وضع خطة لبحث ماجستير بعنوان الاتصال الصامت في ضوء القران
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[11 May 2007, 02:18 ص]ـ
[منهج يحيى بن سلام في التفسير]
أطروحة معدة لنيل درجة الماجستير
إشراف: الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم شريف
إعداد الطالب: زكريا هاشم حبيب الخولي
1422 هـ - 2001 م
كلية دار العلوم - جامعة القاهرة - قسم الشريعة الإسلامية
لعلي أستأذن المؤلف في تنزيل مقدمتها وخاتمتها وفهارس المصادر إن شاء الله عز وجل.
ـ[رأفت بلعاوي]ــــــــ[13 May 2007, 08:13 م]ـ
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله اخواننا كل خير ولي بعض الإقتراحات:
1 - أولا لم لا يتم وضع سيرة ذاتية عن العلامة ابن سلام- لأنني اضطررت ان أعود الى كتب الرجال لأخذ نبذة كاملة عنه.
2 - لو تكركتم بوضع نموذج من تفسيره لاحدى سور القرآن لكي نطلع على منهجه وتفسيره.
3 - لم لا يتم عمل مقالات -طبعا بعد نشرما يمكن قراءته من تفسيره- ونقوم بعملية مقارنة منهجية بينه وبين الشيخ الطبري مثلا في احد السور ولا ننتظر حتى يتم طباعته والا فاتنا الكثير.
شاكرين لكم جهودكم وجزاكم الله خيرا «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
ـ[د. عبدالله رفاعي]ــــــــ[06 Oct 2007, 06:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأخ الكريم. الدكتور أحمد البريدي
بالنسبلة لفهرس الكتب النادرة الموجودة بمكتبة كال ماركس، فلقد وقفت على ما وقفتم عليه، و سأوحاول جاهدا أثناء إقامتي في ألمانيا أن أتحقق من ذلك
و أن أحقق نسية هذه الكتب إلى مؤلفيها ........ ، ثم أوافيكم بالرد في أقرب وقت ممكن إن شاء الله تعالى.
د. عبدالله رفاعي
مدرس التفسير و علوم القرآن بجامعة الأزهر.
و عضو المهمة العلمية - حاليا - بجامعة فرايبورج بألمانيا.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[07 Oct 2007, 01:03 ص]ـ
د. عبد الله رفاعي وفقه الله
أشكر لك أخي الكريم حسن تجاوبك مع الموضوع , ونحن بانتظار ما تتوصل إليه وفقك الباري.
ـ[موراني]ــــــــ[07 Oct 2007, 12:28 م]ـ
الدكتور عبد الله رفاعي
لا يوجد مكتبة كارل ماركس بهذا الاسم
أنظر هذا الموقع
http://www.ub.uni-leipzig.de/
كما لا وجود لهذه المخطوطات النادرة فيها
موراني
ـ[د. عبدالله رفاعي]ــــــــ[13 Oct 2007, 01:57 ص]ـ
الأخ الكريم. دكتور أحمد البريدي - حفظه الله
كل عام و أنتم بخير،،،، وبعد
لقد راسلت الأستاذة الدكتورة Prof. Dr. Verena Klemm مختصة المخطوطات العربية بجامعة لايبتسيج بشأن المخطوطات النادرة المشار إليها في فهرس الشيخ الأنصاري - رحمه الله - بصفة عامة وبشأن تفسير ابن مردويه بصفة خاصة - فأجابت بأنهم قد بحثوا عن هذه المخطوطات النادرة المشار إليها بالفهرس المذكور منذ ثلاث سنوات، ولكن لم يقفوا على شيئ منها ... ثم أضافت .. فلعل صاحب الفهرس أخطأ في اسم الجامعة .. فربما تكون في برلين، أو درسدن، أو غيرها ... .. وبمطالعتي كذلك لفهرس مخطوطات جامعة لايبتسيج لم أقف على شيء من الكتب المشار إليها ... فقوي عندي ظن الدكتورة Verena أو أن تكون هذه الكتب لم تفهرس بعد كما أشار بعض المشاركين ... ولكن على أية حال فإني إن شاء الله تعالى سأزور جامعة لايبتسيج في أبريل المقبل .. وأوافيكم بما أقف عليه في حينه .. إن شاء الله تعالى.
دكتور. عبدالله رفاعي
مدرس التفسير وعلوم القرآن - بجامعة الأزهر
وعضو المهمة العلمية بجامعة فرايبورج - بألمانيا
ـ[د. عبدالله رفاعي]ــــــــ[13 Oct 2007, 02:18 ص]ـ
الدكتور موراني
شكرا جزيلا على ما أفدتنا من معلومات حول هذه المخطوطات في مشاركاتك المتعددة الممتعة، كما أشكرك شكرا خاصا على الرابط الذي أرسلته إلينا.
نتمنى لك مزيدا من التوفيق، و الوصول إلى القول الفصل في هذه المسألة في لأقرب وقت.
عبدالله رفاعي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موراني]ــــــــ[13 Oct 2007, 09:50 ص]ـ
الدكتور عبد الله رفاعي
جزاكم الله كل خير وكل عام وأنتم جميعا بخير وعافية
في الأسبوع القادم ساقوم بالزيارة لهذه المكتبة وسألتقي بالمسؤولين والزملاء هناك
فسأوافيكم بالمشروع الذي يقومون بتنفيذه حاليا
بتحياتي
موراني
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[15 Oct 2007, 12:40 م]ـ
الدكتور موراني وفقك الله للخير
ننتظر خبركم هذا بشوق، وأرجو أن يتمحض عن ما يفيد من المخطوطات في الدراسات القرآنية.
ـ[عبدالله المصطفى]ــــــــ[21 Oct 2007, 09:00 م]ـ
[السلام عليكم ورحمة الله تعالى
وجزاكم الله خيراًعلى هذا المنتدى العلمي وعلى هذه النافذة
فإن الاهتمام بالمخطوطات الإسلامية هو جزءمن الحفاظ على هويتنا الإسلامية
وأتمنى أن يتاح لي أن أحقق مخطوطة في علم التفسير ذات قيمة علمية ومفيدة راجياً منكم المساعدة في ذلك
ولكل من يسأل أو يستفسر عن أي مخطوطة يستطيع مراجعة الدكتور محمد الشربجي في كلية الشريعة جامعة دمشق
فهو صاحب خبرة في هذا المجال.
والله ولي التوفيق
عبد الله المصطفى ماجستير
قسم علوم القرآن والسنة [
ـ[عبدالله المصطفى]ــــــــ[21 Oct 2007, 09:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد الاستفسار عن امكانية الحصول على مخطوط فى تفسيرالقرآن وعلومه لم يسبق تحقيقه ويكون مما تجدر الاشارة الى تحقيقه،ولكل من يريد المساعدة هذا بريدي الالكتروني
abod-abod@hotmail.com
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[22 Oct 2007, 09:10 م]ـ
شكراً جزيلا للدكتور عبد الله رفاعي , ننتظر نتائج زيارته.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[24 Nov 2007, 08:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمرني من لا استطيع مخالفته أن أعرض ما لدي أوما أعرفه عن المخطوطات في هذا الملتقى فأجبته لما له من حق علي وأسال الله أن ينفع بها
فهل عمل احد على مختصر الكشاف لابن جبارة المقدسي الحنبلي؟
أو على تقريب حصول المقاصد في تخريج مافي النشر من الفوائد للازميري؟
أو على كشف الأسرار في قراءة الائمة الاخيار للكوراني وهو شرح للهداية لابن الجزري؟
أو على مفردة يعقوب للاهوازي؟
أو على شرح الشاطبية للقسطلاني؟
أو على شرح الشاطبية لابن جبارة؟
أو على حاشية الكوراني على شرح الجعبري للشاطبية؟
أو على شرح ابن جبارة الحنبلي لعقيلة الشاطبي؟ وغيرها.
وكلها لها نسختان فأكثر فإن كانت لم تحقق فأنا على استعداد للمساعدة في الدلالة على أماكنها والعرض هذا لطلبة الدراسات العليا فقط دون غيرهم.
ـ[يوسف ولد سعيد]ــــــــ[03 Feb 2009, 02:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخوكم يوسف من الجزائر هل يمكن أن تدلوني على مخطوط وهدا لرسالة الماجستير ولكم جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[يوسف ولد سعيد]ــــــــ[17 Mar 2009, 03:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم إخواني وأساتدتي أرجوا منكم إفادتي بمعلومات حول مخطوط التقييد الكبير للإمام البسيلي لشيخه (ابن عرفة) هل هو محقق كله أو جزء منه لأن المخطوط عندي وأريد تحقيقه وجزاكم الله عنا كل خير وبارك الله فيكم ودمتم في خدمة القرآن والسلام عليكم.
ـ[إبراهيم الفقيه]ــــــــ[25 Mar 2009, 11:40 ص]ـ
السلام عليكم
زرت دار المخطوطات في صنعاء قبل شهر ورأيت من التراث العجيب الذي لم يخرج بعد في التفسير وأحكام القران وكلمت وكيل دار المخطوطات باخراج فهرس لهذه المخطوطات فاخبرني انهم الان في مشروع مدعوم من الرئيس وهو اعاة توثيق المخطوطات وفهرستها وانزالها في اقراص وانزالها في النت
كذلك ادخال المخطوطات الى الكمبيوتر ليسهل تناولها
نسال الله ان يوفق باخراج هذا التراث
ـ[صالح الفايز]ــــــــ[22 May 2009, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فإن مكتبة السليمانية بتركيا فيها عدد ضخم من المخطوطات في التفسير، وقد اطلعت على كم هائل من تلك المخطوطات، وهي مخطوطات لم تحقق بعد، فهل من مشمر في الإجازة فينطلق لتركيا ويزود المحتاجين بوصف لتلك المخطوطات فيشارك الأجر كل من حقق منها شيئا
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[23 May 2009, 12:07 ص]ـ
قامت جامعة الملك سعود مشكورة بنشر آلاف المخطوطات التي لديها على الانترنت بصور ملونة واضحة يمكن تصفح كل مخطوط منها صفحة صفحة بسهولة ويسر على هذا الرابط
http://makhtota.ksu.edu.sa/browse/0
فلعلك تجد أخي من بين آلاف المخطوطات ما يناسب التحقيق في رسالة علمية.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[23 May 2009, 12:14 ص]ـ
معلومات مفيدة جدًا بارك الله في الجميع.
ـ[بلال]ــــــــ[23 Dec 2009, 09:40 م]ـ
هل لا زالت توجد مخطوطات لها قيمة علمية لم تحقق بعد في التفسير وعلومه!
وما هي مواصفات المخطوط ذي القيمة العلمية؟(/)
مشكلة اختيار الموضوع في الدراسات العليا / مادة التفسير وعلوم القرآن انموذجاً (منقول)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Nov 2003, 01:18 م]ـ
مشكلة اختيار الموضوع في الدراسات العليا / مادة التفسير وعلوم القرآن انموذجاً
د. دريد حسن احمد
أصبحت مسألة أختيار الموضوع مشكلة المشاكل لطلبة الدراسات العليا في الجامعات، وتعود أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى جملة أسباب منها الإزدياد الهائل في قبول طلبة الدراسات العليا، وسبب آخر مؤسف حقاً وهو عدم مد يد العون إلى الطلبة من قبل كثير من أعضاء هيئة التدريس، إذ يفترض بالاستاذ الجامعي بما يمتلك من رجاحة عقل ونضج تفكير أن يساعد طلبته في ايجاد الموضوع المناسب، ولكن نجد العكس من ذلك نجد عدم الأكتراث بحال الطالب والتسويف في حل مشكلته، علماً بأن الطالب في هذه المرحلة الحساسة من عمره هو بأمس الحاجة لمن يقف معه من لتذليل هذه الصعوبات بحكم محدودية اطلاعه وخبرته في ايجاد الموضوعات، ومع ذلك فأني أوصي طلبتنا الأعزاء بأتباع الوسائل الآتية لإيجاد الموضوع المناسب، وليكن في مادة التفسير وعلوم القرآن بما يتناسب مع مع التوجه الديني النبيل لجريدة (البصائر) الغراء.
1 - ليعلم الطالب أن معظم الموضوعات البارزة الظاهرة للعيان أصبحت مستهلكة وعليه أن يبحث في سبيل آخر لإختيار الموضوع، فمثلاً في مادة التفسير عليه أن يبتعد عن موضوعات من مثل الكتابة في مناهج (أبن كثير، القرطبي، الرازي، الآلوسي) وغيرهم، لأن هؤلاء دُرسوا اللهم إلا إذا كانت هناك ظاهرة معينة غير مطروقة تستحق البحث في هذه التفاسير وتكفي من حيث الكيف والكم فحينئذٍ لا مانع من الخوض في هذا المجال.
2 - على الطالب أن يجتهد في العثور على موضوع من أختصاصات أخرى ويوظفها لدراسته كأن يكتب مثلاً في تفسير القرآن عند بعض الأصوليين أو بعض القراء، أو بعض المحدثين، وهكذا لايجمد على كتب التفسير فقط.
3 - البحث بدقة في فهارس الكتب التي تعود إلى أختصاصه، فمثلاً في مادة علوم القرآن يمكن الرجوع إلى كتاب (البرهان) للزركشي ففي فهرست الكتاب نجد موضوعات كثيرة وقيمة قد تمكنه من العثور على موضوع صالح للكتابة فيه على أن يكون هذا الموضوع ليس مطروقاً من قبل الآخرين.
4 - التفتيش المستمر عما يصدر من مؤلفات جديدة في أختصاصه وعما صدر من كتب محققة في هذا المجال، فإن أغلب ما يصدر من هذه المؤلفات لم تتطرق إليه الأقلام بالدراسة والبحث، كأن يصدر تفسير جديد محقق تحقيقاً علمياً لمفسر من المفسرين الذين لم تدرس تفاسيرهم، أو كتاب من كتب علوم القرآن حقق حديثاً.
5 - الإستعانة بالمعجمات القرآنية كالفهرس الموضوعي لمحمد مصطفى محمد، و (المعجم المفهرس) لمحمد فؤاد عبد الباقي فتوجد في هذه المعجمات مئات الموضوعات ولابد من التحقق من حجم المادة المبحوث عنها والشيء الجديد الذي تأتي به وهل هي مطروقة أم لا.
6 - القياس على موضوعات أخرى قد درست، فمثلاً كتب موضوع (تراث الرافعي في الدراسات القرآنية) يمكن القياس عليه بموضوع (تراث الإمام الشافعي في التفسير) ومثلاً كتاب (الحس البلاغي عند أبن القيم الجوزية) يمكن القياس عليه بـ (الحس البلاغي عند ابن تيمية) أو غيره من الأعلام.
ومثلاً كتاب (أساليب الطلب في الحديث الشريف في كتاب الموطأ لمالك) والقياس عليه في كتاب آخر من كتب الحديث وهكذا.
منقول عن http://www.basaernews.i8.com/study.htm
ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[25 Jan 2008, 10:44 م]ـ
جزيت خير ا يا دكتور والله نقع في هذه المشكلة لا نكاد نجد حتى من المشرف أي عون في ذلك وأنا أضم صوتي إلى
صوتك أن على الاساتذة أثناء التدريس إذا خطر ببالهم موضوع أن يسجله في دفاتر تحضيرهم ويضعوا بجانب كل موضوع تصور عن مؤهلات الطالب الصالح لذا الموضوع وعندما يطلب منهم فسيكون لديهم ذخيرة يقدمونها للطلاب وفي نفس الوقت يوجهون دفة التخصص فلا يأخذ موضاعت التفسير اللغوية مثلا من كان ضعيفا في اللغة وإلا حرم الموضوع من أن يكتب فيه بالشكل القرب للكمال.
لك جزيل الشكر يا دكتور
ـ[مها]ــــــــ[26 Jan 2008, 01:18 ص]ـ
جزى الله كاتب الموضوع و ناقله و باعثه خير الجزاء، إلا أنه ومع أهمية الموضوع فلا يوجد تفاعل!
كل قسم -أيا كان تخصصه- في أي جامعة يضم ثلة من الأساتذة المتميزين، وقد مرت عشرات الموضوعات خلال رحلتهم العلمية، بدءا بمرحلة الماجستير و انتهاءا ببحوث الترقية، فلو تم وضع (بنك) للموضوعات؛ ليتم عرضها على الطلاب والطالبات، لاختصرنا كثيرا من الأوقات، وتجنبنا العديد من العثرات.
وتبقى مرحلة الماجستير هي المرحلة الأصعب، والتي يكون الطالب فيها مشتتا، فليس لديه سابق خبرة في البحوث.
يسر الله الأمور، و رزقنا من حيث لا نحتسب. آمين
ـ[مها]ــــــــ[26 Jan 2008, 01:38 ص]ـ
QUOTE][ أصبحت مسألة أختيار الموضوع مشكلة المشاكل لطلبة الدراسات العليا في الجامعات، وتعود أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى جملة أسباب منها الإزدياد الهائل في قبول طلبة الدراسات العليا، وسبب آخر مؤسف حقاً وهو عدم مد يد العون إلى الطلبة من قبل كثير من أعضاء هيئة التدريس، / QUOTE]
وسبب ثالث:
ضعف التأهيل في السنة التمهيدية، وقلة التدريب على المهارات البحثية، من إعداد بحث أو تلخيص مسألة أو نقد لخطط سابقة حتى لا تتكرر الأخطاء ... ، فأصبحت هذه السنة امتدادا لمرحلة البكالوريوس
لا تعدو أن تكون المواد المقررة مجرد قراءة أو إملاء بعيدة عن الحوار و النقاش، إلا عند نفر قليل من الأساتذة الذين جعلوا المادة حية وسط جو علمي وتبادل للرأي.
وسبب رابع:
التراخي في معايير القبول في الدراسات العليا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[26 Jan 2008, 02:00 ص]ـ
مقال قصير ولكنه مركز ومفيد!
جزاك الله خيرا يا د. مساعد
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[26 Jan 2008, 05:37 ص]ـ
مشكلة اختيار الموضوع في الدراسات العليا / مادة التفسير وعلوم القرآن انموذجاً
د. دريد حسن احمد
وتعود أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى جملة أسباب منها الإزدياد الهائل في قبول طلبة الدراسات العليا، وسبب آخر مؤسف حقاً وهو عدم مد يد العون إلى الطلبة من قبل كثير من أعضاء هيئة التدريس، إذ يفترض بالاستاذ الجامعي بما يمتلك من رجاحة عقل ونضج تفكير أن يساعد طلبته في ايجاد الموضوع المناسب، ولكن نجد العكس من ذلك نجد عدم الأكتراث بحال الطالب والتسويف في حل مشكلته، علماً بأن الطالب في هذه المرحلة الحساسة من عمره هو بأمس الحاجة لمن يقف معه من لتذليل هذه الصعوبات بحكم محدودية اطلاعه وخبرته في ايجاد الموضوعات.]
ومن الأمثلة على هذا عدم الاهتمام بالرسائل التي يستشير فيها الطلبة أصحاب التخصص في موضوعاتهم، ومعلوم أن هذا يسبب للطالب إحباطا كبيرا، إضافة إلى ضياع الوقت والانتظار الممل الذي يجعل الطالب يشعر بأن هناك حرجا في الاستشارة
.إلا أنه ومع أهمية الموضوع فلا يوجد تفاعل!
صدقتِ، وقد تعجبت حينما رأيت تاريخ الإضافة!!
جزى الله أستاذنا مساعدا خير الجزاء على حرصه واهتمامه، وجعل مايبذله من جهد في ميزان حسناته.
وسبب ثالث:
ضعف التأهيل في السنة التمهيدية، وقلة التدريب على المهارات البحثية، من إعداد بحث أو تلخيص مسألة أو نقد لخطط سابقة حتى لا تتكرر الأخطاء ... ، فأصبحت هذه السنة امتدادا لمرحلة البكالوريوس
لا تعدو أن تكون المواد المقررة مجرد قراءة أو إملاء بعيدة عن الحوار و النقاش، إلا عند نفر قليل من الأساتذة الذين جعلوا المادة حية وسط جو علمي وتبادل للرأي.
وهذا واقعٌ مرٌ قد عايشناه والله المستعان.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[26 Jan 2008, 06:53 ص]ـ
هذا المقال يستدعي التأمل، وهو يطرح بعض الجوانب (الهامشية في تقديري) وليس كل جوانب المشكلة، ولعل ما لم يذكر أهم بكثير مما طرح. وأستسمحكم في إبداء الملاحظات رغم عدم تخصصي في علوم الدين، واعذروني إن كانت آرائي خاطئة نظرا لعدم إلمامي بوضع الجامعات الإسلامية ومناهجها. وكل ما سأقوله هنا تكوّن لدي نتيجة البحث في قواعد الرسائل الجامعية وبعض المناهج الجامعية الموضوعة في مواقع بعض الجامعات على الإنترنت:
1 - مما يتميز به البحث في علوم الدين هو كثرة الاهتمام بتحقيق كتب التراث. ولا ريب في قيمة هذا العمل لحفظ العلم من الضياع. غير أنني أعتقد أن هذا العمل لم يعد مجاله في رسائل الماجستير والدكتوراه. والأولى تركه لدور نشر أو مراكز متخصصة في تحقيق التراث فقط، وإلا فالأولى أن تقوم بهذا العمل المكتبة الوطنية أو وزارة الثقافة في كل بلد. وفي حالة الاضطرار، يمكن للأستاذ الجامعي أن يعتمد تحقيق الكتب كمشروع (أو كعمل جامعي داخل السنة) يشرك فيه عددا من الطلبة (وليس طالبا واحدا) ويحصلون من خلاله على نسبة من معدل آخر الفصل (مثال: 30% من المعدل آخر الفصل). وهكذا يمكن أن يتم تحقيق الكتاب في خلال فصل دراسي واحد أو أكثر حسب حجم الكتاب. وإن كانت هناك مادة دراسية مخصصة لتقنيات تحقيق الكتب، فالأفضل أن يكون العمل في إطارها فقط.
ما أود قوله هو أن تحقيق الكتب يجب أن يعتبر نشاطا تدريبيا فقط للطلبة، أثناء مرحلة الماجستير.
2 - أرى أن حقل علوم الدين ما زال في مرحلة مخضرمة بين (تجميع التراث) و (فرز التراث)، ولم نصل بعد إلى مرحلة (تنزيل علوم الدين في الواقع المعاصر). ونحن بحاجة إلى الإسراع في الانتهاء من المرحلتين الأوليين للاهتمام أكثر بما يليهما. وهذا الأمر يستدعي تصورا عاما لحاجات حقل البحث العلمي.
وأضرب مثالا على ذلك: كم هو عدد التفاسير التي كتبت من القرن الأول للهجرة وحتى الآن؟ 300؟ 500؟ 1000؟ كم هو عدد التفاسير الموجودة والتي تم تحقيقها؟ ثم كم هو عدد التفاسير التي تم استخلاص منهج مؤلفيها وتقعيد قواعده في التفسير؟
(يُتْبَعُ)
(/)
إن كان العدد كافيا (مثل أن نقول: 50% من مجموع التفاسير تم دراسة مناهجها)، أليس من المفيد الآن الاتجاه نحو (دراسات المقارنة) بين هذه المناهج لاستيعاب محتوياتها في موضع واحد، يغنينا عن العودة إلى الوراء دائما للنظر في هذه التفاسير كل على حدة؟
أليس من المفيد أيضا توجيه الطلبة إلى القيام بدراسات إحصائية تحاول أن تختزل لنا المعارف السابقة حتى نستطيع أن نبني عليها معارف جديدة؟
3 - يفترض أن يوجد تنسيق تام بين الأساتذة في الاختصاص للتخطيط جماعيا ووضع أهداف عامة للبحث العلمي. فاختيار موضوع بحث يمكن للأستاذ المشرف أن يختاره بمعية الطالب، ولكن يجب أن يكون هذا الاختيار في إطار رؤية شاملة تحمي الطالب والمشرف عليه من بذل الجهد في عمل غير مثمر علميا، أو مغرق في الجزئيات.
وحتى هذا التعاون بين أهل الاختصاص غير كاف لوضع رؤية مستوعبة وشاملة للواقع، بل يجب أن يضاف إليها تنسيق وتعاون بين التخصصات المختلفة داخل إطار علوم الدين وحتى من خارج إطار علوم الدين إن تطلب الأمر.
لقد تيسر لي أن أعمل لبعض الوقت، في فترة دراستي الجامعية بكندا، في إطار وحدة بحث أكاديمية في كلية الإدارة. وقمت بإنجاز بحث الماجستير في إطار هذا العمل. وقد نبهتني هذه التجربة إلى أهمية التنسيق والتعاون بين وحدات البحث، حتى كأنك تشعر أن جميع الأساتذة والباحثين يعملون لهدف واحد برؤية مشتركة. وقد تيسر لي أن أحضر بعض الاجتماعات التنسيقية التي فهمت من خلالها سبب هذا الانسجام، وسأبينه بعض الشيء:
ففي الكلية مجموعة من وحدات البحث، وفي كل وحدة أستاذان أو ثلاثة يشرفون على الوحدة. ولكل أستاذ 3 إلى 6 طلبة يعملون تحت إشرافه.
يقوم الأساتذة باجتماعات دورية لوضع (أو متابعة تنفيذ) الخطة العامة لعمل الوحدات. وهذه الاجتماعات تسمح لكل وحدة بالاطلاع على توجه الوحدات الأخرى، وأيضا اكتشاف الحقل المشترك بين عملها وعمل الوحدات الأخرى.
وفي إطار كل وحدة، يتم مناقشة الخطة الخاصة بها وأهدافها، ومتابعة تنفيذ بحوث الطلبة وتقييم مجهودهم والتأكد من اسنجامه مع الأهداف العامة، إلخ ..
وبالتوازي، تقام اجتماعات عامة يحضرها كل أعضاء الوحدات (أساتذة وطلبة) لوضع الطلبة في الإطار العام المشترك بين الوحدات حتى يعرف الطالب دوره الشخصي في هذا الإطار العام المشترك. وهذا الأسلوب له فوائد عديدة: علمية وتدريبية في مستويات مختلفة.
ولا أريد أن أسترسل في بيان فوائد هذا الأسلوب (أسلوب فريق العمل، ومبدأ التعاون)، خشية أن يكون هذا معلوما لديكم بالقدر اللازم. ولو رأيتم غير ذلك، فلعلي أعود إليه بتفصيل.
4 - الأمر الأخير الذي أرى فيه كثرة الفوائد لو يتم أخذه بعين الاعتبار في بحوث الماجستير والدكتوراه: هو توجيه بعض الطلبة إلى الدراسات الإسلامية باستعمال قواعد البيانات وتقنيات الكمبيوتر. وهذه التقنيات هي السبيل الوحيد لنهوض سريع بالبحث الأكاديمي في علوم الدين. ولو تم استيعاب قيمة هذه التقنيات جيدا، لأدركنا ثورة كبيرة في علوم الدين (كما ذكرت في إحدة مداخلاتي السابقة في هذا المنتدى)، سواء في علوم الحديث أو علوم القرآن أو الفقه أو القراءات، أو غيرها.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[26 Jan 2008, 06:57 ص]ـ
بعد أن كتبت ما كتبت، اكتشفت أن المقال وضعه د. مساعد الطيار منذ 5 سنوات:)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 Jan 2008, 08:34 ص]ـ
أشكر الاخ توفيق على بعثه لهذا الموضوع من جديد، وأشكر المداخلين عمومًا، والأخ محمد بن جماعة على وجه الخصوص لما ألقى منه من إيجابية في مشاركاته، فهو يطرح الحلول لما يراه من مشكلات، ويشاركنا ـ نحن المتخصصين ـ همومنا، مع أنه يعمل في مجال آخر، فأسأل الله أن يبارك له، وأقول: مع أن الموضوع منذ خمس سنوات، فإنه لا يزال من مشكلات طلاب الدراسات العليا، كان الله في عونهم.
ولقد تحدثت عن شيء من هموم الدراسات العليا على حسب التجربة التي مررت بها، وعلى ما أسمع وأقرأ، ورأيت ما في الأمر من تباين شاسع بين أعضاء هيئة التدريس، وأتمنى أن تُتَلقَّف أفكارك ـ يا أخي محمد ـ ويستفاد منها في مجال الدراسات العليا وتطويرها.
ولست أرى أن في موضوعات (علوم القرآن والتفسير) شحًّا، لكن المشكلة متعددة الجوانب، فالأستاذ الجامعي عنده جزء من المشكلة، والطالب عنده جزء من المشكلة، والمنهج التفكيري الذي سارت عليه الأقسام والكليات ومجالس الدراسات العليا هي أيضًا تمثل مشكلة في كثير مما يتعلق باختيار الموضوع.
وأرى أن مثل هذا الموضوع يحتاج إلى عقد ندوات، ولعل أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري يطرح على قسمه الأخذ بزمام المبادرة في علاج هذه المشكلة وغيرها من مشكلات الدراسات العليا، فجامعة الملك سعود متهيئة لمثل هذه البرامج فيما يبدو لي.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[26 Jan 2008, 11:05 ص]ـ
2 - أرى أن حقل علوم الدين ما زال في مرحلة مخضرمة بين (تجميع التراث) و (فرز التراث)، ولم نصل بعد إلى مرحلة (تنزيل علوم الدين في الواقع المعاصر). ونحن بحاجة إلى الإسراع في الانتهاء من المرحلتين الأوليين للاهتمام أكثر بما يليهما. وهذا الأمر يستدعي تصورا عاما لحاجات حقل البحث العلمي.
كلام جميل , جزاك الله خيراً د. محمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Feb 2008, 02:45 م]ـ
وأرى أن مثل هذا الموضوع يحتاج إلى عقد ندوات، ولعل أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري يطرح على قسمه الأخذ بزمام المبادرة في علاج هذه المشكلة وغيرها من مشكلات الدراسات العليا، فجامعة الملك سعود متهيئة لمثل هذه البرامج فيما يبدو لي.
منذ أن التحقت بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية تم اختياري لعضوية لجنة الخطط بالقسم، وهي لجنة تجتمع كل أسبوع لمدة ثلاث ساعات تقريباً لمناقشة خطتين أو ثلاث وربما ينتهي الوقت أحياناً ولم نناقش إلا خطة واحدة من الخطط المقدمة للماجستير أو الدكتوراه، ومن أكثر ما يهمني هو مساعدة الباحثين في تجاوز مرحلة اختيار الموضوع والبدء في البحث حتى لا يذهب الوقت سدى. واللجنة كلها حريصة على ذلك. غير أن الخطط والباحثين يتفاوتون في عنايتهم واختيارهم ومتابعتهم ومشكلة اختيار الموضوع منذ انقداح فكرته في ذهن الباحث حتى ينتهي تسجيله من المشكلات التي نسعى في قسمنا على الأقل على التخفيف من حدتها بقدر الاستطاعة وقد تيسرت كثيراً ولله الحمد.
وأما فكرة عقد ندوة لمناقشة هذا الموضوع أو حلقة نقاش (1) إن شئت حتى يأخذ كل مناقش حقه من الوقت عندنا في قسم الدراسات الإسلامية فأبشر، وسأسجل لدي ما يحتاجه عقد مثل هذه الحلقة العلمية يسعدنا أن تتفضلوا بطرح ما ترونه صالحاً للطرح ومن ترونه سيفيد بحضوره ونقاشه في الندوة أو الحلقة. وسأرتبها وأعرضها عرضاً رسمياً , وأنا على ثقة بأنها ستعقد بإذن الله في جامعة الملك سعود. ويكون لكم أجر بعثها واقتراحها رعاكم الله.
الجمعة 24/ 1/1429هـ
ـــــــــــــــــــ
(1) البعض يسميها (ورشة عمل) ولا أدري هل هذا التعبير مناسب أم لا؟ أرجو مناقشته إن كان لدى أحدكم إفادة فيه.(/)
ركن أخبار مناقشات الرسائل الجامعية (الدراسات القرآنية)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 May 2004, 05:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الركن من ملتقى أهل التفسير، يتم الإعلان والإشارة إلى أخبار مناقشات الرسائل الجامعية (الماجستير - الدكتوراه) المتعلقة بالدراسات القرآنية في الجامعات الإسلامية. وهذه الفكرة مطروحة منذ مدة للنقاش بين هيئة الإشراف على الملتقى لإيجاد طريقة عملية لمتابعة مثل هذه الأخبار، غير أنه قد وردنا اقتراح من الأخ الكريم نايف الزهراني وفقه الله، شجعنا على طرح الموضوع على هذه الصورة، رغبة في فتح باب هذا المشروع النافع لطلاب العلم، ورغبة في سماع المزيد من الاقتراحات التي تثري هذه الزاوية الإخبارية في ملتقى أهل التفسير.
والمطلوب هو متابعة أخبار الرسائل الجامعية في الأقسام المتخصصة.
المعلومات المطلوبة في الإعلان:
عنوان الرسالة - اسم الباحث - القسم العلمي - الكلية - الجامعة - البلد. وقت المناقشة ومكانها ولجنة المناقشة إن أمكن.
الفائدة المرجوة من هذه الزاوية:
- متابعة الجديد في الرسائل الجامعية ومناقشاتها، وقياس حركة البحث العلمي في الجامعات.
- حضور هذه المناقشات للاستفادة منها لمن يمكنه ذلك.
- التواصل العلمي بين الباحثين.
- تركيز الجهود العلمية البحثية خشية التكرار.
ضرورة وجود مراسلين في الأقسام العلمية:
ولنجاح هذه الزاوية فإننا ندعو الإخوة الراغبين في خدمة طلاب العلم من أعضاء الأقسام العلمية في الجامعات الإسلامية لمراسلتنا والتنسيق معنا، للتفاهم حول تزويد هذه الزاوية بأخبار الرسائل العلمية ومناقشاتها في الأقسام العلمية لاستمرار هذه الزاوية، وإداءها مهمتها بكفاءة. وسوف يتم التنسيق مع بعض الأعضاء في الأقسام العلمية لموافاة هذه الزاوية بالجديد.
نسأل الله السداد والعون للجميع،. وفي انتظار مشاركاتكم وفقكم الله.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[21 May 2004, 10:12 م]ـ
فكرة رائعة، ولعل الجميع يحرصون على المشاركة فيها بما يعلمون.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[21 May 2004, 11:48 م]ـ
فكرة جيدة، وأقترح أن توضع في أحد عناصر الصفحة الرئيسية في شبكة التفسير، بحث يسهل الدخول عليها، ويرى القارئ من أول وهلة آخر رسالة مطروحة للمناقشة.
ـ[المنهوم]ــــــــ[22 May 2004, 02:42 م]ـ
فكرة جميلة ورائعة
ولكن حبذا لو زيد عليها ***** ذكر موعد بث الرسائل العلمية في التفسير وعلومه في اذاعة القران لسماعها وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو حذيفة]ــــــــ[23 May 2004, 02:38 ص]ـ
إقتراح طيب فكم فيه من خدمة لطلاب العلم وخاصة طلاب الدراسات العليا ولو يضاف إلى ذلك ذكر عناوين ابحاث الترقية التي يقدمها الأساتذة في الجامعات فهذا جانب فيه قصور واضح والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Feb 2005, 12:46 ص]ـ
أشكركم جميعاً على المرور، وبإذن الله سيكون لهذه الفكرة تطبيق عملي أفضل من مجرد موضوع في الفهارس هنا، ولكن لكل أجل كتاب. والله الموفق
وأفكاركم كلها في غاية النفاسة سددكم الله وجعلكم ذخراً للعلم وطلابه.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[08 Sep 2005, 02:07 م]ـ
فكرة رآئعة، والمهم تفعيلها من قبل الجميع
ـ[علي مصطفى]ــــــــ[30 Mar 2006, 09:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع وأرجو الله أن يوفقكم لينتفع طلاب العلم بما تعرضوه وأرجو أن أساهم في موقعكم بعمل علمي نافع
ـ[حمدي]ــــــــ[03 Apr 2006, 08:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فكرة رائعة
وأرجوا من المشرفين لو يستطيعون إبلاغ أساتذتي الأجلاء في الجامعة الإسلامية بالنيجر حتى يكون لهم فيها دور وحتى نستفيد نحن الطلبة العلم في هذه الجامعة الإسلامية المعزولة في إحدى غابات غرب إفريقيا ويدل على عزلتها أن الأساتذة والطلاب في هذه الجامعة - وأنا منهم- لا يستطيعون الإتصال بالإنترنت للإستفادة إلا بعد أن يقطعوا مسافة قدرها 50 كيلومتر قيل الوصول إلى المقهى. أشكر الجميع
والسلام عليكم
حمدي باه الجامعة الإسلامية بالنيجر
السنة الرابعة قسم اللغة العربية
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[01 Aug 2006, 11:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، الاقتراح في غاية الأهمية بالنسبة للباحثين في مجال الدراسات القرآنية، فهي ترشدهم إلى المواضيع الصالحة للبحث و التي لم تبحث بعد، كما أنها ستعمل على ترشيد الجهود وذلك بتوجيهها إلى المواضيع التي لم يسبق بحثها. ولعل الكشف عن كل الرسائل التي تمت مناقشتها في مختلف الجامعات الإسلامية سيبين لنا كمية هدر الجهود في إعداد أبحاث مكرورة لم ترق إلى مستوى تحقيق الإضافة العلمية المفترضة في أي بحث علمي في مستوى الماجستير و الدكتوراه، والعمل على حل الإشكالات الحقيقية، مما يجعلنا نأسف لمقدار الجهد المبذول دون تحقيق الهدف المنشود. مما يجعلنا ننظر إلى كثير من البحوث على أنها تقارير إدارية الهدف منها تحسين الوضعية الاجنتماعية والمادية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[11 Apr 2007, 12:21 م]ـ
تمت من
مناقشة رسالة ماجستير أمس في كلية الشريعة بالجامعة الاردنية في ميدان الدراسات القرآنية بعنوان
رواية الدوري عن أبي عمرو والكسائي من طريق الشاطبية مقارنة وتوجيها
التي تقدم بها الأخ الكريم خالد بن محمد (الأردن)
-
وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من:
1 - دمحمد خازر المجالي- الجامعة الاردنية-- مشرفاً.
2 - د. أحمد نوفل- الجامعة الاردنية - - عضواً.
3 - د. محمد خالد منصور - الجامعة الاردنية - - عضواً.
4 - . د. عبد الله محمد الجيوسي - جامعة اليرموك - عضواً.
وقد كان المشرف السابق على الرسالة د. أحمد خالد شكري
وقد أوصت اللجنة بمنح الباحث درجة االماجستير، متمنية له التوفيق والسداد.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Apr 2007, 11:12 ص]ـ
المقترح لتفعيل هذه الزاوية ما يلي:
1 - نقل جميع المناقشات السابقة والتي أعلن عنها والمنثورة في ثنايا الملتقى العلمي هنا , وننتظر من تنشط همته لذلك.
2 - أن تكون الإعلانات القادمة تحت هذه الزاوية كما فعل الدكتور عبد الله وفقه الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 May 2007, 07:13 م]ـ
مناقشة رسالة الدكتواره المقدمة من الطالب ناصر بن سعود بن حمود القثامي بعنوان
(لوامع الغرر شرح فرائد الدرر) (في القراءات الثلاث) المكملة للعشر وتوجيهها
لأحمد بن اسماعيل الكوراني ت893هـ "دراسة وتحقيقاً"
وذلك يوم الأحد بتاريخ 3/ 5/1428هـ في قاعة الشيخ حسن آل الشيخ بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى الساعة التاسعة صباحاً.
لجنة المناقشة:
1 - الأستاذ الدكتور محمد سيدي الأمين عضو هيئة التدريس في كلية القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة (عضواً).
2 - والأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد شعبان عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى (عضواً).
3 - والأستاذ الدكتور مصطفى محمد أبو طالب عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى (مشرفاً).
المصدر ( http://www.alquran.org.sa/news.php?id=57)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 May 2007, 09:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سوف تناقش -بإذن الله - اليوم السبت 25/ 4/1428هـ رسالة ماجستير بعنوان:
منهج القرطبي في دفع ما يتوهم تعارضه من الآيات في كتابه الجامع لأحكام القرآن
التي تقدم بها الباحث عبدالرحمن بن عبدالله السحيم لقسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود.
لجنة المناقشة والحكم على الرسالة:
1 - د. ناصر بن محمد المنيع، الأستاذ المشارك بالقسم والمشرف على الرسالة مقرراً.
2 - د. عادل بن علي الشدي الأستاذ المشارك بالقسم عضواً.
3 - د. صالح بن ناصر الناصر الأستاذ المساعد بالقسم عضواً.
نسأل الله للشيخ عبدالرحمن السحيم التوفيق والسداد. وقد كتبت هذه المشاركة قبل بدء المناقشة بدقائق بعد أن أخبرني بذلك فضيلة الشيخ الدكتور المشرف ناصر المنيع وفقه الله ورعاه، وأرجو أن تكون النتيجة كما أؤملها موفقة مشرِّفةً بإذن الله.
صباح السبت 25/ 4/1428هـ.
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[30 Jun 2007, 11:51 ص]ـ
البستان في علوم القرآن لهبة الله بن عبد الرحيم البارزي المتوفي سنة738هـ
دراسة وتحقيق
إعداد الطالب/ يزيد بن عبد اللطيف بن عبد الكريم الصالح الخليف
جامعة أم القرى
كلية الدعوة وأصول الدين
قسم الكتاب والسنة
شعبة التفسير وعلوم القرآن
تمت المناقشة في يوم الاثنين 10/ 6/1428هـ الساعة 9.30 صباحاً بقاعة المناقشات بالكلية
حصلت فيها على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى فلله الحمد والمنة
لجنة المناقشة:
1 - د. عويد بن عياد المطرفي مشرفاً ومقرراً.
2 - أ. د. أمين محمد عطية باشا عضواً.
3 - د. علي بن جابر الثبيتي عضواً.
وإكمالاً للفائدة هذا ملخص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص الرسالة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا ملخص للرسالة المقدمة لقسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى للحصول على درجة الماجستير بعنوان: "كتاب البستان في علوم القرآن، لهبة الله البارزي (ت738هـ) تحقيق ودراسة من أول سورة مريم إلى أخر الكتاب" مقدمة من الطالب/ يزيد بن عبد اللطيف الخليف، وقد قسمت الكتاب إلى قسمين:
القسم الأول: الدراسة، وفيه بابان:
الباب الأول: المؤلف، وفيه تمهيد وفصلان:
التمهيد: عصر المؤلف من الناحية السياسية والعلمية.
الفصل الأول: حياته الاجتماعية.
الفصل الثاني: حياته العلمية.
الباب الثاني: كتاب البستان وفيه أربعة فصول:
الفصل الأول: تحقيق اسم الكتاب وتوثيق نسبته إلى المؤلف.
الفصل الثاني: وصف المخطوط.
الفصل الثالث: منهج المؤلف في الكتاب ومصادره.
الفصل الرابع: منهجي في التحقيق.
القسم الثاني: التحقيق، ويشتمل على:
النص الكامل للكتاب.
الخاتمة والنتائج.
الفهارس العلمية.
وأما هدف الدراسة فهو إخراج كتاب لعالم فاق أقرانه وانتشر صيته، علاوة على أن الكتاب قد جمع بين التفسير وعلوم القرآن.
وهذه أهم نتائج البحث:
1. أن البارزي ـ رحمه الله ـ يعتبر من الأئمة الأعلام الذين نذروا أنفسهم لخدمة العلم، فقد ألف المؤلفات الكثيرة، حتى زادت على أربعين مؤلفاً، ومن هنا أوصي بالعناية بكتبه الموجودة وإخراجها من قبل أخوتي الباحثين.
2. من خلال تتبعي لنقولات البارزي في الكتاب ـ وهي كثيرة جداً ـ برزت أمانته في النقل، فإنه ينقل ويشير إلى أنه منقول.
3. أن المؤلف سلك منهجاً فريداً في تأليف الكتاب جمع فيه مع الاختصار بين التفسير وعلوم القرآن.
4. أن الكتب المؤلفة في العلوم على وجه العموم وفي التفسير على وجه الخصوص على كثرتها لا يغني المتخصص بعضها عن بعض، فلكل كتاب ميزة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
الطالب/ يزيد بن عبد اللطيف الخليف المشرف الدكتور/ عويد بن عياد المطرفي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حمد المطيري]ــــــــ[06 Jul 2007, 12:32 ص]ـ
الفروق اللغوية عند الراغب الأصفهاني في كتابه المفردات مقارنة بآراء أبي هلال العسكري
مقدمة من الطالب محمد الزواهرة
موعد المناقشة ضحى يو الإثنين الموافق الثاني من رجب
دلالة السياق القرآني في تفسير الأضواء للعلامة الشنقيطي دراسة موضوعية تحليلية
المناقشة في الخامس من رجب
القراءات عند البغوي من خلال تفسيره
مقدمة من الطالب فهد العنزي
المناقشة في التاسع من رجب
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه(/)
بعض صعوبات الدراسات العليا في مصر. هل من مساعدة؟
ـ[أبوعادل الشريف]ــــــــ[23 Jun 2004, 02:14 م]ـ
هل من غيرة على مستقبلنا العلمي:
أنفقنا وقتنا وأنفقنا عشرات الآلاف من الريالات حتى حصلنا على تمهيدي الماجستير في اللغة العربية تخصص الدراسات الإسلامية (تفسير ـ حديث ـ أصول فقه) من إحدى الجامعات المصرية ونحن مجموعة من السعوديين والمصريين ونظرا لأننا نعيش في السعودية فإنه لا أحد يحس بنا في مصر بل نواجه صعوبات لأننا نعيش بعيدا عن مصر ولأن المشرف يكون بعيدا عن الطالب ولا يثق في قدراته رغم إعدادنا لأكثر من خمس خطط ورغم توفر المصادر والمراجع في السعودية مقارنة بمصر ورغم توفر أهل التخصص في التفسير في المملكة إلا أنهم يضعون العراقيل ويبطؤون الإجراءات حتى تضيع الإجازة فنضطر للسفر
أضع الأمر أمامكم لإنقاذ مستقبل العديد من الدارسين حيث تضيع السنة تلو السنة هل لكم في مخاطبة المسؤولين هناك أو فتح قنوات بينكم وبين أهل التخصص في الجامعات المصرية وخاصة أننا يمكننا التسجيل في كليات الآداب وكليات دار العلوم فهل تعرفون طريقا يريحنا ويفتح أمامنا آفاق البحث العلمي.
في انتظار ردكم السريع والحاسم بإذن الله، سنرسل لكم نموذجا لخطة واحدة قمنا بإعدادها لتروا مدى الجهد الذي نبذله ثم يضيع هباء بعدها عندما ننزل إلى مصر. الله الله فينا. حتى لا تضيع سنوات عمرنا وأموالنا هباء منثوراً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jun 2004, 05:01 م]ـ
أخي الكريم أبا عادل الشريف وفقه الله
أسأل الله لكم العون والتوفيق والسداد فيما أنتم فيه، وأما المشكلة التي عرضتها فليست مختصة بالجامعات في مصر فحسب، بل هي من الصعوبات القائمة في الجامعات داخل السعودية وخارجها. وما ذكرته من عدم قبول الخطط المتكررة فلعل له أسباباً متعلقة بالخطط نفسها أو نحو ذلك. ولكن حتى تسير الأمور إن شاء الله على ما يرام لا بد أولاً من الصبر وأعتقد أن مثل هذه الصعوبات متوقعة قبل أن تقدموا على ذلك لأن التجارب توحي بذلك فيما أعلم، ثم السعي لدى الجهات التالية ولو قدم لكل جهة منها على حدة لكان أفضل:
- وزارة التعليم العالي المصرية في القاهرة أو عن طريق السفارة المصرية في الرياض.
- وزارة التعليم العالي السعودية.
- السفارة السعودية في القاهرة.
ويتم عرض الموضوع عرضاً علمياً، ليكون ذلك مساعداً لكم في الإنجاز إن شاء الله.
ومعنا في الملتقى الأستاذ الدكتور أحمد الخطيب وهو أستاذ بجامعة الأزهر بالقاهرة لعله يتكرم بإبداء رأيه وفقه الله. وكذلك الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي وهو أستاذ بجامعة الأزهر.
وفقكم الله جميعاً لما يحب ويرضى، وأعانكم على تجاوز هذه المرحلة بسلام.(/)
فهرس الرسائل العلمية في القرآن وعلومه
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[08 Jul 2004, 05:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إتماماً للفائدة لسابقه، هذا فهرس بعض الرسائل المجازة في جامعات السعودية وبعض الجامعات العربية في موضوع القرآن وعلومه:
48712 - حقائق التفسير الأدبي: تحقيق ودراسة /محمود النقراشي عبدالعزيز -: دكتوراه
48702 - الإمام القشيري وكتابه لطائف الإشارات في التفسير /محمد سعيد محمد عطية عرام -: دكتوراه
48681 - ابن جزي الكلبي وجهوده في التفسير من خلال كتابه التسهيل لعلوم التنزيل /عبدالحميد محمد ندا -: ماجستير
48675 - سيد قطب ومنهجه في التفسير /إسماعيل الحاج أمين الحاج -: ماجستير
48604 - الشنقيطي ومنهجه في التفسير في كتابه أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن /أحمد سيد حسانين -: ماجستير
48553 - الإمام الحسيني الفراء المعروف بالبغوي وكتابه التفسير المسمى معالم التنزيل /محمد علي محمود عثمان -: دكتوراه
48506 - النص القرآني بين التفسير والتأويل /عبدالفتاح إبراهيم عبدالرحمن -: دكتوراه
48486 - أبوجعفر النحاس وأثره في التفسير /أحمد هليل منصور الرشادين -
--------------------------------------------------------------------------------
50250 - رشى ومنهجه في التفسير /عبدالرازق أحمد قنديل -: دكتوراه
49547 - التفسيرات التركيبية للشواذ الجيوفيزيائية في المنطقة الواقعة شمال واحة سيوة - جمهورية مصر العربية /محمد شرف الدين حافظ -: ماجستير
49535 - الدخيل في تفسير فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للإمام الشوكاني: تحقيق ودراسة من أول سورة آل عمران إلى قوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شىء فإن الله به عليم من الآية 92 من سورة آل عمران) /فاطمة سليمان بن سعد العكوز -: ماجستير
49121 - ترجيحات ابن العربي في التفسير من خلال كتابه أحكام القرآن: تحقيق ودراسة من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة النساء /محمد سيدي عبدالقادر -: دكتوراه
49120 - مرويات سنيد في التفسير: من أول القرآن إلى آخر سورة الإسراء جمعا ودراسة /سعيد محمد بابا سيلا -: دكتوراه
49119 - اختيارات الإمام الشوكاني في التفسير من خلال كتابه فتح القدير: من أول الكتاب إلى نهاية سورة الإسراء: تحقيق ودراسة /علي بن حميد السناني -: دكتوراه
49118 - اختيارات الإمام الشوكاني في التفسير من خلال كتابه فتح القدير: تحقيق ودراسة من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الناس /فايز حبيب الترجمي -: دكتوراه
49117 - مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير: من سورة الكهف إلى سورة الناس: جمعا ودراسة /عادل بن سعد الجهني -: دكتوراه
51668 - الاتجاه العلمي في التفسير: أدواره وأصوله: دراسة تاريخية ومنهجية في ضوء علوم القرآن /عبدالرزاق هرماس -: دكتوراه
51480 - وكيع بن الجراح ومروياته في التفسير: من أول سورة مريم إلى نهاية سورة التحريم /مها سليم الحربي -: ماجستير
51474 - المرويات الموقوفة للخلفاء الراشدين الثلاثة الأول وبقية العشرة في التفسير: جمع ودراسة وتخريج /فيصل عابد اللحياني -: دكتوراه
51414 - ابن جريج: مروياته وأقواله في التفسير من أول القرآن إلى آخر سورة الحج, دراسة حديثية وتفسيرية /أميرة علي الصاعدي -: دكتوراه
51408 - الإمام أبي جعفر الباقر: مروياته وآراؤه في كتب التفسير بالمأثور والسنة المطهرة /أحمد عبدالله العمودي -: ماجستير
51404 - مرويات ابن جريج وأقواله في التفسير من أول سورة المؤمنون إلى نهاية سورة الناس: جمعا ودراسة وتخريجا /إحسان محمد علي عزام -: ماجستير
51170 - آراء ابن حزم الظاهري في التفسير: جمعا ودراسة /أحمد عبدالعزيز القصير -: ماجستير
51149 - أثر الالتحاق بجماعة تحفيظ القرآن على التحصيل الدراسي في مادة التفسير لدى تلاميذ الصف الثالث المتوسط بمدينة جدة التعليمية /عبدالله أحمد القطيمي الغامدي -
--------------------------------------------------------------------------------
52709 - مرويات التفسير في معاجم الطبراني في سورة آل عمران: جمعا ودراسة /منى عمر السليم -: ماجستير
(يُتْبَعُ)
(/)
52050 - التفسير الموضوعي للقصص القرآني على ضوء الوحدة الموضوعية للسورة /مليكة نايت لشقر -: ماجستير
52030 - الرازي أصوليا من خلال التفسير الكبير /لخضر زحوط -: ماجستير
51906 - دراسة أسلوبية لظاهرة الحذف في القرآن الكريم من خلال كتب التفسير /علي بوزياني -: ماجستير
51707 - الاتجاه الموضوعي في تفسير القرآن الكريم بالمغرب: الشيخ محمد المكي الناصري نموذجا من خلال تفسيره التيسير في أحاديث التفسير /أمينة أبوالفيال -: دكتوراه
51702 - العقائد المسيحية وعلم التفسير الإسلامي: دراسة تحليلية منهجية /مصطفى بوهندي -: دكتوراه
51694 - ابن الزبير الغرناطي وجهوده في التفسير من خلال ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل /ميمونة هوشمين -: دكتوراه
51677 - ابن قتيبة وجهوده في الدفاع عن منهج أهل السنة في التفسير والحديث من خلال كتابيه مشكل القرآن ومختلف الحديث /حسن المعتمد -: ماجستير
53818 - لامنسوخ في القرآن في علم التفسير وفلسفة التربية القرآنية /عبدالوهاب سرالختم أحمد -: دكتوراه
53534 - القراءات الشاذة بين الرواية والتفسير وآثارها في التفسير والأحكام /سامي محمد عبدالشكور -: ماجستير
53526 - مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير: من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الإسراء: جمعا ودراسة /عبدالقدوس راجي بن محمد موسى -: دكتوراه
53518 - ابن تيمية ومنهجه في التفسير /علي سيف عبدالقادر -: ماجستير
53517 - أسباب الخطأ في التفسير: دراسة تأصيلية /طاهر محمود محمد يعقوب -: دكتوراه
53300 - اختيارات الإمام البخاري في التفسير التي لم يعزها إلى أحد في صحيحه: عرض وتحليل /عايد بن عبدالله بن عيد الحربي -: ماجستير
52972 - أسلوب الجملة التفسيرية في القرآن الكريم: دراسة تركيبية دلالية /حسين إرشيد الأسود العظامات -: ماجستير
52749 - الدخيل في تفسير فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للإمام الشوكاني: في سورة آل عمران, من قوله تعالى كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلى نهاية السورة /دلال سليمان بن زيد المسلم -: ماجستير
54290 - التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: مفهومه, تطوره, منهجه, نموذج منه /أحمد عبادي -: دكتوراه
54281 - مدرسة مكة في التفسير /أحمد العمراني -: دكتوراه
54275 - أصول الفقه ومنهج توظيفه في التفسير عند ابن الفرس من خلال كتابه أحكام القرآن /محمد عبدالوهاب أبياط -: دكتوراه
54259 - الصحيح المسند من التفسير النبوي للقرآن الكريم /القاضي برهون -: دكتوراه
54256 - أصول التفسير وقواعده في جامع البيان للإمام الطبري /عائشة الهيلالي -: دكتوراه
54215 - التناسب القرآني وآليات اشتغاله من خلال الخطاب التفسيري: تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي نموذجا /فارس عبدالعزيز -: دكتوراه
54135 - شواهد القرآن في كتاب سيبويه وأثرها في كتب التفسير /محمد مصطفى -: دكتوراه
53830 - مصادر التفسير /أحمد حسن علي قرينات -: ماجستير
54326 - أصول وقواعد التفسير عند المعتزلة /إدريس ودغيري -: دكتوراه
54324 - علم أصول التفسير, محاولة في البناء /مولاي عمر بن حماد -: دكتوراه
54320 - الشيخ الخروبي وتفسيره رياض الأزهار وكنز الأسرار: حياته ومنهجه مع تحقيق الجزء الأول من هذا التفسير الجليل /محمد حسين القدافي -: دكتوراه
54313 - الاتجاه الاجتماعي في التفسير في العصر الحديث /محمد السيسي -: دكتوراه
54307 - أثر المذهبية في التفسير /عبدالرحمن حسي -: دكتوراه
54303 - التفسير الفقهي في العصر الحديث /عبدالنبي عالم -: دكتوراه
54302 - التفسير الفقهي عند ابن عطية /عبدالسلام محمد -: دكتوراه
54298 - التفسير التاريخي بين التصورات الوضعية والتصور الإسلامي /محمد أوغانم -: دكتوراه
60274 - جهود الإمام القسطلاني في التفسير: جمع وتوثيق ودراسة وتعليق /نوال رمضاني -: دكتوراه
57802 - التفسيرات الجيولوجية للبيانات التثاقلية على طول وادي النيل والمناطق المجاورة بمصر /أحمد بخيت عثمان سليمان -: دكتوراه
57745 - التفسير الموضوعي: دراسة تاريخية نقدية /محمد محمود محمد بني الدومي -: ماجستير
(يُتْبَعُ)
(/)
57644 - التفسير الجيولوجي لشذوذ الجاذبية على منطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية بمصر /يسري عبدالمجيد درويش -: دكتوراه
57643 - التفسير الجيولوجي لقياسات الجاذبية الأرضية لمنطقة فاغور - مباركة بصحراء مصر الغربية /علية محمد حماد الحسيني -: دكتوراه
57368 - التفسير الجيولوجي للنتائج الجيوفيزيائية لمنطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية - ج. م.ع /حمزة أحمد إبراهيم -: ماجستير
54800 - منهج وهبة الزحيلي في تفسيره للقرآن الكريم التفسير المنير /محمد عارف أحمد فارع -: ماجستير
54332 - مدرسة المدينة في التفسير /عبدالمجيد بوشبكة -: دكتوراه
63084 - إجماع السلف في التفسير ومدى الأخذ به عند مفسري الخلف /بهيجة الشدادي -: دكتوراه
63072 - التفسير العقلي والنقلي في القرن الرابع عشر: ضوابطه ومناهجه /محمد بليتش -: دكتوراه
63043 - شعر الدفاع عن الثغور الإسلامية بالمغرب بين التفسير الأسطوري والتأويل التاريخي (1830 - 1930) /سعيدة إدريسي تفراوتي -: دكتوراه
60787 - التفسير التاريخي بين التصورات الوضعية والتصور الإسلامي /عبدالسلام أبوسعد -: دكتوراه
60775 - التفسير عند ابن عطية الغرناطي /عبدالسلام أبوسعد -: دكتوراه
60301 - التفسير المقاصدي عند مفسري الغرب الإسلامي /نورالدين قراط -: دكتوراه
60296 - علوم القرآن من خلال مقدمات كتب التفسير /لطيفة أحادوش -: دكتوراه
60293 - تفسير ابن جرير الطبري من بداية التفسير إلى آخر سورة البقرة: دراسة وتحقيق /عبدالعزيز حفاصي -: دكتوراه
64081 - البيضاوي ومنهجه في التفسير /أبوالفتوح عبدالحميد محمد -: دكتوراه
63869 - أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص: دراسة مقارنة بين أصول التفسير وأصول الفقه /عمادالدين محمد الرشيد -: دكتوراه
63554 - منهج الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505هـ/1111م في التفسير من خلال كتابه إحياء علوم الدين /عدنان محمد يوسف يعقوب -: ماجستير
63550 - منهج الإمام محمد بن إدريس الشافعي (المتوفى سنة 204هـ/820م) في التفسير /عبدالواسع عبدة هزير خالد المخلافي -: ماجستير
63546 - نعم الله على الإنسان في ضوء سورة النحل: دراسة في التفسير الموضوعي /عبداللطيف عبدالرحمن سليمان -: ماجستير
63483 - منهج سعيد بن جبير (المتوفى سنة 95هـ - 317م) في التفسير /خميس جمعة حسن أبوعصبة -: ماجستير
63325 - منهج الشيعة الإمامية الإثنى عشرية في التفسير بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر الهجريين /ناظرة بنت محمد -: ماجستير
63089 - مناهج الفقهاء في التفسير اللغوي لنصوص الأحكام من خلال ما اختلفوا فيه /عائشة موسى -: دكتوراه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jul 2004, 08:50 ص]ـ
حياكم الله أخي الكريم عبدالله وجزاكم خيراً على هذا الجهد المبارك.
نريد أن نضيف هذه الرسائل للقاعدة الخاصة بالرسائل العلمية المقهرسة في شبكة التفسير. فهل تتكرم بذكر الجامعات التي قدمت إليها هذه الرسائل بالتحديد.
دليل الرسائل العلمية ( http://www.tafsir.net/rslj.php)
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[09 Jul 2004, 12:30 ص]ـ
وجزاك خيراً، لكن ليس عندي ما يشير إلى مكان تقديمها، والرقم هو رقم الوثيقة في مركز مكتبة الملك فيصل في الرياض، وعذراً إذا تعارض هذا الموضوع مع دليل الموقع لأني لم أعلم به إلا ساعتي ذه، بعد وضعكم إياه ..
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Jul 2004, 02:25 ص]ـ
أخي الكريم عبد الله
شكر الله لك هذا الجهد.
أرجو إعادة النظر في بعض الرسائل، فهي ليست في الدراسات القرآنية.
وفقني الله وإياك لكل خير.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[14 Jul 2004, 09:58 م]ـ
نعم ... جزاك الله خيراً د. مساعد، والسبب أنني نسختها من فهرس مجمع الملك فيصل وقد كان الخطأ في الإدراج منهم، وهذه التي وقع فيها الخطأ:
49547 - التفسيرات التركيبية للشواذ الجيوفيزيائية في المنطقة الواقعة شمال واحة سيوة - جمهورية مصر العربية /محمد شرف الدين حافظ -: ماجستير
57644 - التفسير الجيولوجي لشذوذ الجاذبية على منطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية بمصر /يسري عبدالمجيد درويش -: دكتوراه
57643 - التفسير الجيولوجي لقياسات الجاذبية الأرضية لمنطقة فاغور - مباركة بصحراء مصر الغربية /علية محمد حماد الحسيني -: دكتوراه
57368 - التفسير الجيولوجي للنتائج الجيوفيزيائية لمنطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية - ج. م.ع /حمزة أحمد إبراهيم -: ماجستير
ـ[محمد بن علي]ــــــــ[01 Oct 2005, 08:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ عبدالله الميمان ...
جزاكم الله خيرا على هذه الجهود، وسؤالي هو: هل من سبيل للحصول على بعض من هذه الرسائل العلمية إن لم تكن قد طبعت؟.
ويظهر لي أن البعض منها قد طبع، حبذا لو تكرمتم بالإشارة إلى ذلك.
بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[26 Dec 2005, 02:30 م]ـ
السلام عليكم .. آسف جداً لتأخر الرد، نعم أخي تحصل على ما تريد مما لم يطبع بطريقتين، الأولى: بإذن من المؤلف وتحصل على النسخة كاملة من مركز الملك فيصل، والثانية تحصل على تصوير ما تريد على ألا يزيد عن ثلث عدد صفحات البحث من دون الحاجة إلى إذن، هذا عدا الإطلاع على ما تشاء من الرسائل عندهم في المركز ... وفقك الله ..
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[30 Mar 2006, 01:09 م]ـ
توثيق راق، حفظ العلم في توثيقه ومدارسته.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[29 May 2006, 10:02 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.
ويضاف أيضاً:
مرويات أبي العالية رفيع بن مهران الرياحي _ عبد السلام بن حمدان اللوح _ دكتوراه (السودان)
ولم تطبع بعد، وتصفحتها سريحاً مصورة ووجدتها قيمة.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[30 Oct 2006, 12:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
الرسائل العلمية التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي
--------------------------------------------------------------------------------
رسائل دكتوراه السلك الثالث، وأطاريح دكتوراه الدولة التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي:
1 - منبهة الشيخ أبي عمرو الداني: الحسن بن أحمد وكاك. أول أطروحة دولة عن القراءات القرآنية بدار الحديث الحسنية، تقع في مجلدين، نوقشت 1408هـ/1988م.
2 - قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش: عبد الهادي حميتو.دكتوراه دولة. تقع في سبعة أجزاء، عملت وزارة الأوقاف المغربية على طبعها، كما وضعت منها خمسة أجزاء على موقعها الرسمي يمكن تحميله من هناك على هذا الرابط: http://www.habous.gov.ma
3- القصد النافع لبغية الناشئ والبارع لأبي عبدالله الخراز: نعيمة شابلي.
4 - القول النافع على الدرر اللوامع لابن بري: لابن الطالب العلوي محمد ابن سي محمد الموريطاني.
5 - شرح الدرر اللوامع للإمام المنتوري: فؤاد ريشة.
6 - إيضاح الأسرار والبدائع على الدرر اللوامع لابن المجراد: وخيتي يوسف.
7 - معين الصبيان على الدرر اللوامع للجزولي السملالي: خديجة آيت طالب.
8 - تفصيل عقد الدرر للشيخ ابن الغازي: سعيد وديدي.
9 - تحصيل المنافع ليحيى بن سعيد الكرامي: الحسن طالبون.
10 - طرق رواة نافع: محمد اللويزي.
11 - شرح طيبة النشر لابن الجزري للنويري: رشيدة ناصر- علو عزيزة.
12 - رسائل وأجوبة ابن القاضي (دراسة وتحقيق): محمد أبو الوافي.
13 - فهرس محمد بن عبدالسلام الفاسي: محمد أمين زلو.
14 - علم النصرة في قراءة إمام أهل البصرة لابن/ القاضي: عبدالعزيز كارتي.
15 - كنز المعاني في شرح حرز الأماني للجعبري: أحمد اليزيدي.
16 - الدرة الصقيلة في شرح العقلية للبيب: عبد العلي آيت زعبول.
17 - ري الظمآن في عدد آي القرءان للمنتوري: عبد المجيد بوشبكة.
18 - تنبيه العطشان على مورد الظمآن للشوشاوي: ميلود الضعيف.
19 - الأقراط والشنوف بمعرفة الابتداء والوقوف لابن عبد السلام الفاسي: طاهر الشفوع.
20 - الفجر الساطع والضياء اللامع على الدرراللوامع لابن القاضي: أحمد البوشيخي.
21 - المنهج المتدارك في شرح دالية ابن المبارك للمنجرة: العربي الخامر.
22 - ابن جرير الطبري ومنهجه في توظيف القراءات القرءانية من خلال تفسير جامع البيان: الشليخي رحمة.
23 - القراءات والتقديم والتأخير في القرءان الكريم: باب ولد أبو مدين.
24 - القراءات التي تضمنها المحتسب في ضوء فكرة الترخص: سعيد مصطفى عياش.
25 - منهج الإمام الشاطبي في القراءات: غوردو محمد.
26 - الوسيلة إلى كشف العقلية لعلم الدين السخاوي " دراسة وتحقيق ": الإدريسي الطاهري محمد.
27 - ابن عطية الأندلسي قارئا: تمام نعيمة.
28 - قراءات الصحابة رضي الله عنهم: لحدودي بنيونس.
29 - المدرسة القرآنية بالمغرب والأندلس في القرن الثامن: عزوزي حسن.
30 - إتقان الصنعة في تجويد السبعة لأبي العباس بن شعيب: صدقي الحسن.
31 - الزمخشري ومنهجه في توظيف القراءات القرآنية: مرزوق عبدالرحيم.
32 - كفاية التحصيل في شرح التفصيل لمسعود محمد جموع: السايب عبدالرحمن.
33 - فتح المنان شرح مورد الظمآن لابن عاشر: الهبطي الإدريسي عبدالسلام.
34 - الجامع في شرح الدرر اللوامع لمسعود محمد جموع: خربوشة الطيبي.
35 - تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي " دراسة وتحقيق ": الحسن وكاك.
36 - اختلاف القراء وأثره في التفسير و استنباط الأحكام: عبد الهادي حميتو.
37 - الإيضاح لما ينبهم عن الورى في قراءة عالم أم القرى تأليف أبي زيد عبد الرحمن ابن القاضي (ت 1082 هـ): محمد بن علي بالوالي.
38 - قراء القرنين الرابع والخامس الهجري بالأندلس والمغرب الأقصى: العمريش الحسين.
39 - أعد عدد من طلبة وحدة مذاهب القراء في الغرب الإسلامي التي يرأسها شيخنا تحقيقا علميا لكتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري. كما أنهم يقومون بإعداد رسائل علمية في مجال القراءات القرآنية في الغرب الإسلامي.
هذا ما استطعت الوصول إليه، مع العلم أن رصيد أستاذنا أكبر من ذلك بكثير، ولعلني مستقبلا سأوفق لجمع كل الرسائل والأطاريح التي أشرف عليها ـ إن شاء الله تعالى ـ في القراءات خاصة والدراسات القرآنية.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[06 Jun 2007, 05:12 ص]ـ
هذه رسائل بالجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير
49121 - ترجيحات ابن العربي في التفسير من خلال كتابه أحكام القرآن: تحقيق ودراسة من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة النساء /محمد سيدي عبدالقادر -: دكتوراه
49120 - مرويات سنيد في التفسير: من أول القرآن إلى آخر سورة الإسراء جمعا ودراسة /سعيد محمد بابا سيلا -: دكتوراه
49119 - اختيارات الإمام الشوكاني في التفسير من خلال كتابه فتح القدير: من أول الكتاب إلى نهاية سورة الإسراء: تحقيق ودراسة /علي بن حميد السناني -: دكتوراه
49118 - اختيارات الإمام الشوكاني في التفسير من خلال كتابه فتح القدير: تحقيق ودراسة من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الناس /فايز حبيب الترجمي -: دكتوراه
49117 - مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير: من سورة الكهف إلى سورة الناس: جمعا ودراسة /عادل بن سعد الجهني -: دكتوراه
53526 - مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير: من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الإسراء: جمعا ودراسة /عبدالقدوس راجي بن محمد موسى -: دكتوراه
53517 - أسباب الخطأ في التفسير: دراسة تأصيلية /طاهر محمود محمد يعقوب -: دكتوراه
53300 - اختيارات الإمام البخاري في التفسير التي لم يعزها إلى أحد في صحيحه: عرض وتحليل /عايد بن عبدالله بن عيد الحربي -: ماجستير
هذه رسالة بالجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم القراءات
53534 - القراءات الشاذة بين الرواية والتفسير وآثارها في التفسير والأحكام /سامي محمد عبدالشكور -: ماجستير
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[23 Sep 2007, 06:38 م]ـ
بارك الله فيكم لما بذلتموه من جهد طيب في إعلامنا بهذه الدراسات والبحوث المباركة، ولكن إخوتي الكرام، أرى من الأجدى الإشارة إلى مكانها والجامعة التي نوقشت فيها على الأقل، لتكون الفائدة أتم، فهل إلى ذلك من سبيل، وعموما جزاكم الله خيرا، وبارك في أعمالك الصالحة، ووفق الله الجميع لكل خير.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[11 Jan 2008, 06:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً لكن الرقم الموجودفي مركز مكتبة الملك فيصل في الرياض وعنوانها على الانترنت http://www.kfcris.com/
وفقكم الله جميعاً
.
علماً بأني سردت أعلاه الرسائل التي دخلت خطأً وأدرجت مع رسائل التفسير.
ـ[ jamal] ــــــــ[15 Sep 2008, 06:17 ص]ـ
جزاکم الله خيرالجزاء
ـ[عبود علي]ــــــــ[21 Sep 2008, 05:27 م]ـ
والله وفرت جهد لا يقدر علي بورك سعيك
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[23 Oct 2008, 02:40 ص]ـ
آمين، لا حرم الله أجركما.
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[23 Oct 2008, 11:49 ص]ـ
أستاذي الدكتور أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد قرأت مشاركتكم حول الرسائل التي اشرف عليها استاذنا الشيخ التهامي الراجي حفظه الله غير اني ابحث منذ زمن عن رسالة من اشراف الشيخ الدكتور ولما اجدها حتى الان
وعنوان الرسالة هو على النحو الآتي:
أبو محمد عبد المنعم ابن الفرس وكتابه أحكام القرآن. إعداد: مولاي الحسين ألحيان. إشراف: د. التهامي الراجي. جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية. الرباط. شعبة الدراسات الإسلامية. تخصص: القرآن والحديث.1409هـ---------1989م.
فهل لكم مشكورين ان ترشدوني اليها او الى كيفية الوصول اليها او الى الشيخ المشرف او الى الشيخ معد الرسالة؟؟؟
وجزاكم الله خير الجزاء
اخوكم
ابو عادل
ـ[أبو سلمان أنورصالح]ــــــــ[11 Feb 2009, 09:39 ص]ـ
جزاك الله ألف خير على الجهد وهل بإمكاني أحصل على كتب في هذة الدراسات والله يرعاك اخوك /أبو سلمان(/)
للوصول إلى موضوع أطروحتك العلمية!!
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[10 Jun 2005, 10:53 م]ـ
للوصول إلى موضوع أطروحتك العلمية!!
يقع البعض من الدارسين في حيرة كبيرة أثناء اختيارهم موضوعاً لأطروحتهم العلمية, فتجد الواحد منهم يستغرق الأيام والشهور في البحث عن موضوعٍ مناسب له؛ ولعل السبب في ذلك ناتج عن أمور أهمها الآتي:
(1) ضعف التكوين العلمي لدى الدارس, وعدم تطوير نفسه.
(2) اعتماده على شخصياتٍ علميةٍ قد تُيَسر له مطلوبه دون بذل الجهد والطاقة بالتأمل والتفكير, مما يؤدي به إلى الإتكالية وعدم الاعتماد على النفس, وقد لاحظت بعضاً من هؤلاء النوع أثناء دراستي معهم, فتجدهم طفيلين يأكلون على موائد الغير, ويظهر ذلك جلياً في ضعف موضوعاتهم أو هشاشة طرحها.
(3) انشغاله بأمورٍ أخرى تُعيقه عن التفكير في قضايا البحث العلمي, وقد قالوا قديماً: "لو كُلفتُ شراء بصلة ما فهمت مسألة", فليت الأمر يقتصر في زماننا هذا على شراء البصل أو حاجيات البيت بل أصبح بعض الدارسين منشغلاً بنشاطات مختلفة لا تمت للبحث بصلة كالتجارة, أو بيع وشراء العقار أو المشاركة بالأسهم ونحو ذلك, أو بتجمعات مستمرة مع الأسرة أو الأصدقاء, أو المشاركة ببعض الأعمال الدعوية والخيرية, فهذه الأمور مما تشتت العقل وتُلهيه عن الحياة العلمية.
ولذلك فإني أنصح الدارسين بأن يبتعدوا عن كُلِّ ما يُشَوِّش أذهانهم ويُكَدِّر صَفوها, وأُحبُ أن أرشدهم إلى بعض الطرق التي تُوصلهم للحصول على فكرة موضوع أطروحتهم العلمية وذلك في أمرين:
الأول: حَدِّد الموضوع العام الذي تميل إليه (مناهج المُفسرين, التفسير, علوم القرآن, أصول التفسير, تاريخ التفسير, موضوعات قرآنية .. وهكذا) , ثُمَّ ابدأ بقراءة كل ما كتب –قدر الاستطاعة- حول هذا الموضوع, وسجل كل ما يطرأ على فكرك من المعلومات والأفكار والنتائج, ثُمَّ حاول أن تنظر وتتأمل فيما سجلت وسوف تجد بإذن الله تعالى خيوطاً ذهبية تُرشدك إلى ما تصبو إليه!!
الثاني: اغتنم المواطن التي هي مظان الأفكار العلمية لتخصصك, فقد تجد فيها فكرة أو مشروعاً قد لا تجده في مكانٍ غيره, كالحوار على مقاعد الدرس العلمي مع الأستاذ, أو أثناء المحادثة واللقاء مع أصحاب التخصص في المجالس العلمية أو المنتديات كهذا الملتقى المبارك.
وختاماً: فهذه بعض الأفكار أحببت أن أضعها بين أيديكم علَّها أن تجد قبولاً أو نفعاً فيعمني الأجر والبركة.
حُرر ليلة السبت 3/ 5/1426هـ
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[11 Jun 2005, 05:32 ص]ـ
بورك فيك أخي عبد العزيز، ولقد طرحت موضوعًا جديرًا بالمتخصصين العناية به مرة بعد مرة.
ولقد يؤلمك حينما ترى بعض المتخصصين الذين تميزوا برسائلهم العلمية لكن لا تجد لهم أثرًا بعدها، فقد انشغلوا بأمور الحياة، وانخرطوا في مساعيها.
وليس ذلك مما يؤخذ عليهم من حيث الأصل، إذ لابد من السعي والعمل، لكن أن يشغلهم عن متابعاتهم العلمية ذلك هو المعيب.
وكم يؤلمك أيضًا صورة قد عشتها، حيث كنت مع بعض المتخصصين نتجاذب أطراف الحديث العلمية، وكان معنا أحدهم، وقد انشغل بجواله طوال لقائنا، وتسمعه هامسًا بين فترة وفترة: (بع)، ومرة (اشتر)، ومرة (انظر أسهم الشركة الفلانية)، وهكذا طوال جلستنا، فهل هذا يمكنه أن يقدم لنفسه ولتخصصه شيئَا؟!
والمشكلة أن مثل هذا من القضاة في أمور الرسائل العلمية الذين يكون لهم صوت في القبول والرفض، وياليته يعطي مخططات طلاب الدراسات العليا وبحوثهم هذه الأهمية التي يوليها لأسهمه.
أعود فأقول: إن المبالغة في الانخراط في أمور الحياة وترك الجانب العلمي الذي تخصص فيه الإنسان عيب أي عيب، فهل ياترى كانت النية فاسدة من قبل؟ أم يا ترى حدث هذا الانصراف بعدُ؟ اللهم استعملنا في طاعتك.
كم نتمى أن يكون عندنا مثل عبد الله ابن المبارك العالم العابد المجاهد التاجر الكريم، لكن كم منا سيكون هكذا؟
إنك لتأسف كل الأسف حينما تجد المتخصصين يعملون في غير تخصصاتهم، ثم يأتي من يتطاول على تخصصهم، ويلقي دروسًا فيه، ويلقي محاضرات، ويكتب كتبًا، ويكون أحسن المتخصصين حالاً من يكون قد اطلع على مثل هذا وانتقده شفاهًا قي مجالسه.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن هذا الذي تسلق سور تخصصكم ما دعاه لذلك إلا لأنه لم يوجد فيكم من يسد تلك الثغرة، ولا أحب أن أذكر أمثلة، فالخبير بأمور الكتب وما يُطرح في الإذاعات والأشرطة يظهر له ذلك جليًّا.
فالله الله يا أهل التخصص، فأنتم متخصصون في أمر لا يجادل مسلم في فضله، فأين أنتم؟
ـ[محمد الماجد]ــــــــ[22 Jun 2005, 03:50 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل عبد العزيز على تناولك هذا الموضوع ولقد تذكرت خطبة لفضيلة الشيخ محمد الهبدان تناول ذلك ولكن من جانب آخر.
وأقول إن طالب العلم هذا الزمان قليل والصادق والمهتم والعازم على اكمال مشواره اقل
ولا شك ان استبعاد الهدف وهو الابحار في تخصص ما والنظر فيما يحمله وما هي عجائبه كان أهم اسبابه عدم القصد له
فالحياة قصيرة ولا تلبي جميع الاحتياجات فمن لقاء دعوي الى مجلس احتسابي الى محاضرة الى صلة رحم الى درس الى عمل الى مواعيد الى الى والكثير مما تعتريه حياة الطالب فينشغل كثيرا
ولا شك ان مخالطة الناس والصبر على اذاهم افضل من عدم مخالطتهم وعدم الصبر على اذاهم
وعلى ذلك كله فيجب على الطالب أن يتمسك بهدفه حق التمسك ويعمل على تحقيقه ويهمش غيره إلا في الضروريات ويعمل على استغلال الثانية فإن كانت البصلة قد شغلتهم فما بالك اليوم بنا
ومن حهة اخرى أقول في الطلب كم يقضي الطالب في الماجستير والدكتوراه من وقت ثمين في البحث على مسألة واحدة الجواب سنوات
فلو كانت تلك السنوات في قراءة امهات الكتب كالمغني والمجموع والمحلى والمبسوط وغيرها في علم الفقه مثلا لأنهاها وجمع بذلك علوما كثيرة جدا
وعليه فقس أحيانا يقف الطالب على مسألة معينة يقضي فيها الشهور كالتصوير مثلاً بينما لو توصل الى حد ما في البحث فيها وانتقل الى غيرها لكان في وجهة نظري افضل ولا يعني ذلك تركها بالكلية ولكن استغلال الوقت فيما فيه نفع اكثر.
وأعجب كثيرا عندما يتصل طالب علم يسأل عن مسألة ببسيطة تجدها في متناول يده على رف مكتبته ويسأل عنه نعم لو كان يريد التأكد او هو على عجل أو نحو ذلك لقلنا نعم لكن الى الله المشتكى
ومثل هذه الامور هي التي تجعل البعض يطلب من غيره مقالا او اسناد حديث ودرجة صحته ونحو ذلك او بحث مسألة ما وهو مشغولا على الاسهم او ..
واقول الله الله في التخصص مع عدم اهمال غيره وكذا مخالطة الناس مع عدم مضيعة الوقت والهدف المطلوب
والله تعالى اعلم.(/)
عرض رسالة: (مشكل القرآن الكريم) للشيخ عبدالله بن حمد المنصور - ماجستير
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Jun 2005, 09:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.tafsir.org/images/Mushkel.jpg
صدرت عن دار ابن الجوزي بالدمام الطبعة الأولى من كتاب
مُشْكِلُ القرآن الكريم بحث حول استشكال المفسرين لآيات القرآن الكريم
أسبابه، وأنواعه، وطرق دفعه
للشيخ عبدالله بن حمد المنصور
وقد ساعدت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه على طباعة هذا الكتاب الذي يعد أول مشاركة للجمعية الناشئة في طباعة الرسائل العلمية المتخصصة ونشرها، وهذه خطوة موفقة للجمعية أرجو لها الاستمرار إن شاء الله. وقد بلغني أن رسالة أخرى تطبع الآن بمساعدة الجمعية أيضاً هي رسالة الزميل الفاضل بريك بن سعيد القرني بعنوان (كليات القرآن) ولعلها تخرج قريباً إن شاء الله.
ويأتي نشر هذه الرسالة العلمية التي تقدم بها الباحث لنيل درجة الماجستير ضمن سلسلة مطبوعات دار ابن الجوزي (رسائل جامعية) تحت رقم (40) وهو مشروع رائد لدار ابن الجوزي نشرت خلاله عدداً من الرسائل العلمية المتميزة في مختلف التخصصات نسأل الله لهم التوفيق.
ويقع هذا الكتاب في مجلد واحد، يشتمل على 489 صفحة من القطع العادي، وورقه من الورق الأصفر الفاخر. وأصل هذا الكتاب أطروحة علمية نال بها المؤلف درجة الماجستير من كلية أصول الدين، قسم القرآن وعلومه، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بإشراف فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور علي بن سليمان العبيد وفقه الله.
وقد قدم المؤلف لكتابه ببيان أهمية دراسة موضوع مشكل القرآن، والدراسات السابقة التي تعرضت لهذا الموضوع. وبين خطته التي سار عليها وهي تشتمل على المقدمة، والتمهيد، وأربعة فصول وخاتمة، وهي على النحو الآتي:
- المقدمة. وفيها بيان أهمية البحث، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهج الباحث فيه.
- التمهيد. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: أهمية دراسة علم المشكل القرآني.
المبحث الثاني: أعلام الإسلام الذين صنفوا في هذا الفن، وذكر مؤلفاتهم فيه.
الفصل الأول: مشكل القرآن الكريم. وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: تعريف مشكل القرآن من حيث اللغة والاصطلاح.
المبحث الثاني: وجود المشكل في القرآن الكريم.
المبحث الثالث: حكمة وجود المشكل في القرآن الكريم.
المبحث الرابع: حكم البحث عن المشكل في القرآن الكريم.
الفصل الثاني: أسباب وقوع الإشكال في القرآن الكريم. وفيه أربعة عشر مبحثاً:
الأول: اعتقاد أمرٍ مخالف للكتاب والسنة.
الثاني: اختلاف الموضوع في الآيات.
الثالث: اختلاف الموضع والمكان للآيات.
الرابع: وقوع المخبر به على أحوال وأطوار مختلفة.
الخامس: اختلاف جهة الفعل.
السادس: تعدد القراءات في الآية.
السابع: توهم تعارض الآية أو الايات مع الأحاديث النبوية.
الثامن: توهم استحالة المعنى.
المبحث التاسع: خفاء المعنى.
العاشر: غرابة اللفظ.
الحادي عشر: مخالفة المشهور من قواعد النحو والعربية.
الثاني عشر: الإيجاز والاختصار.
الثالث عشر: احتمال الإحكام والنسخ للآية.
الرابع عشر: تردد الآية بين أن يكون لها مفهوم مخالفة أو لا.
الفصل الثالث: أنواع مشكل القرآن الكريم. وفيه أربعة مباحث:
الأول: ما يظن فيه تعارض واختلاف.
الثاني: المشكل للتشابه، فيه مطلبان:
المطلب الأول: المتشابه اللفظي.
المطلب الثاني: المتشابه المعنوي.
المبحث الثالث: المشكل اللغوي. وفيه ستة مطالب:
الأول: ما يتعلق بالإعراب.
الثاني: ما يتعلق بغريب اللغة.
الثالث: ما يتعلق بالمجاز.
الرابع: ما يتعلق بالكناية.
الخامس: ما يتعلق بالتقديم والتأخير.
السادس: خفاء وجه الحكمة من استخدام بعض الأساليب اللغوية، وفيه أربعة فروع:
الفرع الأول: الالتفات.
الفرع الثاني: الإضمار في موضع الإظهار وعكسه.
الفرع الثالث: التكرار.
الفرع الرابع: الحصر.
المبحث الرابع: المشكل من حيث القراءات ورسم المصحف.
الفصل الرابع: طرق دفع الإشكال عن آيات القرآن الكريم. وفيه أحد عشر مبحثاً:
الأول: تحرير وجه الإشكال.
الثاني: معرفة سبب النزول.
الثالث: رد المتشابه المشكل إلى المحكم، وإلى العالم به، مع الإيمان والتصديق.
الرابع: اعتبار طريقة القرآن وعادته في دفع الإشكال.
الخامس: جمع الآيات ذات الموضوع الواحد.
السادس: النظر في السياق.
السابع: تلمس الأحاديث والآثار الصحيحة الدافعة للإشكال.
الثامن: الإعراب وأثره في بيان المشكل.
التاسع: الجمع بين الآيات بإعمال قواعد الترجيح عند المفسرين.
العاشر: النسخ.
الحادي عشر: التوقف.
الخاتمة، وفيها أهم نتائج البحث.
الفهارس العامة للبحث.
وقد ذكر الباحث بعد ذلك منهجه الذي سار عليه في كتابة بحثه، من حيث النقل والعزو وتحرير المسائل العلمية في البحث. والبحث جهد موفق في دراسة موضوع (مشكل القرآن الكريم) من الناحية التأصيلية. نسأل الله للمؤلف التوفيق والسداد في بحوثه القادمة، والشيخ عبدالله بن حمد المنصور يكتب الآن رسالة الدكتوراه، وهو أحد أعضاء هذا الملتقى العلمي، فلعله يتكرم بإيضاح أبرز نتائج بحثه هذا إن أمكن ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المنصور]ــــــــ[18 Jun 2005, 12:51 م]ـ
أشكر أخي الفاضل: الشيخ عبد الرحمن الشهري، وأسأل الله تعالى لي وله ولإخواني المسلمين التوفيق والسداد، وأن يرزقنا الإخلاص فيما نأتي ونذر.
أما بالنسبه لعرض أهم النتائج، فبعضها موجود في آخر البحث، إلا أنني أحب أن أركز الحديث حول نقطة مهمة تم استنتاجها من البحث:
كنت أتمنى أن تتم الموافقة على أن أكمل البحث في مرحلة الدكتوراه، بحيث إنه بعد التأسيس النظري للموضوع يبدأ التطبيق العملي في مرحلة الدكتوراه.
ولكن قدر الله تعالى وما شاء فعل.
ومع ذلك فقد قمت بجمع الآيات المشكلة على المفسرين ضمن مشروع خاص، دون دراسة الإشكال ودفعه، ويصح أن يسمى هذا الأمر: فهرس الآيات المشكلة، وذلك تمهيداً لدراستها بتوسع، وبدأت بسورة البقرة، وبعد تتبع النصف من السورة: ظهر لي أن الموضوع عميق جداً لدرجة أنك تقرأ الآية ولاتظن أن أحدا من المفسرين قد يستشكل فيها شيئاً، ولكن عندما تتوسع في دراستها يظهر لك من المفسرين من يورد أسئلة حول الآية تحتاج لمزيد من النظر والتأمل.
لذلك، كان لابد من التفكير في طريقة لحل هذا الأمر، خاصة في نطاق أهل السنة والجماعة، فرصدت عدداً من المقترحات، أطرحها على إخواني في هذا المنتدى المبارك، لعل النفع يعم - إن شاء الله تعالى -،:
لابد من التعرف على جهود العلماء المتقدمين والمتأخرين فيما يتعلق بدفع الإشكال حول الآيات، وذلك عن طريق إعداد فهرس متكامل حول الآيات؛ مثال ذلك:
سورة الفاتحة / هناك إشكال حول طلب الهداية للصراط المستقيم، والقارئ للسورة هو من أهل الهداية إن شاء الله تعالى، وذلك لكونه من أهل الأسلام، وقد أورد بعض المفسرين الإشكال وجوابه، والمطلوب في الفهرس الذي أشرت إليه سابقاً هو عدد من الخطوات كالتالي:
السورة---------- رقم الآية-------- نوع الإشكال -------- من تكلم عليه من المفسرين ضمن التفاسير ------------من تكلم عليه من العلماء بمؤلفات مفردة واسم كتابه.
هذا الفهرس سوف يختصر العمل علينا بشكل كبير، لكونه سيعرف بجهود السابقين في دفع الإشكالات الواردة عند بعض المفسرين.
وأود كذلك التنبيه إلى نقطة مهمة:
قد يرى البعض أن آية كذا ليست مشكلة عنده، وهذا لأسباب كثيرة، ولكن ليس له أن يقول إن هذه الآية لاينبغي أن تشكل على أحد، وذلك لكون المسلمين فيهم العالم وفيهم الجاهل، والمطلوب هو بيان القرآن الكريم لهم.
بعد إعداد الفهرس ننتقل إلى مرحلة أكبر: وهي دراسة الاستشكال، ومعرفة مدى صحته، لأن بعض الاستشكالات باطلة من أساسها، فلاينبغي بذل الجهد في دفعها، مثال ذلك:
ماتوهمه البعض حول قوله تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) فقال: إننا نرى بعض أصحاب الفحشاء والمنكر وهم من المصلين.
قال الألوسي مامعناه: هي تنهاهم وقد يستجيبون وقد لايستجيبون، مثلها مثل بقية الأوامر الإلهية الأخرى، فالصلاة تنهى فقط، ولكن ليس في الآية أن الصلاة تمنعهم من الفحشاء والمنكر قسراً وإجباراً.
ومثال آخر: استشكال أصحاب المذاهب المنحرفة لبعض الآيات بناءً على عقيدتهم، وأمثلته كثيرة، فمثل هذا يذكر فيه أن الإشكال مبني على عقيدة كذا وكذا، أما نحن أهل السنة فليس في الآية إشكال.
ثم بعد التعرف على الإشكال وتحريره ننتقل إلى: دفع الإشكال: وهي مرحلة تحتاج إلى عدة أمور:
منها: استعراض أجوبة العلماء، وترتيبها، وتقديم الأقوى، مع الإشارة لبقية الأجوبة وعدم إهمالها، لأن ماتراه قوياً قد لايراه غيرك كذلك، ويلزم الإجلبة عن الإيرادات العلمية على الترجيح المذكور.
ومنها: ذكر الآيات المتعلقة بهذا الإشكال عند أول ورود لهذا الإشكال، وذلك حتى تكمل الصورة، وتندفع بقية الإشكالات التي ستطرأ بعد جمع الآيات في مكان واحد، ولايبقى لمتعقب مجال.
ولاشك عندي أن خير من يقوك بهذا العمل: هم طلاب الدراسات العليا في رسائلهم العلمية، إلا أن ينشط له أحد من يجتبيهم الله تعالى لذلك.
هذا ماسنح بالبال، ولعل لمتعقب مجال، فالموضوع مهم وطويل الذيول.
أسأل الله تعالى للجميع التوفيق والسداد،،،
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 Jun 2005, 03:17 ص]ـ
نفع الله بك يا شيخ عبدالله، وزادك توفيقاً وسداداً.
أشكل علي تمثيلك للاستشكالات الباطلة من أساسها، والتي لاينبغي بذل الجهد في دفعها؛ بآية العنكبوت: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر). فهي مشكلة عند كثير من الناس، وهذا يعارض ما نبهت عليه في أول كلامك، بقولك: (قد يرى البعض أن آية كذا ليست مشكلة عنده، وهذا لأسباب كثيرة، ولكن ليس له أن يقول إن هذه الآية لاينبغي أن تشكل على أحد، وذلك لكون المسلمين فيهم العالم وفيهم الجاهل، والمطلوب هو بيان القرآن الكريم لهم.)
والذي يظهر والله أعلم أن المراد بالنهي هنا: المنع؛ ويدل على ذلك ما روى أحمد وابن حِبّان والبيهقي عن أبي هريرة قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلاناً يصلي بالليل فإذا أصبح سرق، فقال: سينهاه ما تقول» أي صلاته بالليل. أي ستمنعه.
وقد يكون توجيه أبي حيان أقرب من توجيه الألوسي، فقد قال أبو حيان: (ولا يدل اللفظ على أن كل صلاة تنهى، بل المعنى، أنه يوجد ذلك فيها، ولا يكون على العموم. كما تقول: فلان يأمر بالمعروف، أي من شأنه ذلك، ولا يلزم منه أن كل معروف يأمر به.)
وليس هذا محل بسط هذه المسألة، وإنما التنبيه فقط.
وعلى كل حال، فموضوع الكتاب مهم جداً، وهو من أهم مباحث التفسير،و أدقها. ولو أن أحد الأقسام العلمية تبنت مشروعاً لتفسير ما أشكل من الآيات، وقسمته على رسائل عديدة لكان مشروعاً نافعاً.
وكنت قد اقترحته قبل سنوات على بعض أساتذة قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[25 Jun 2005, 08:42 م]ـ
جزى الله الشيخ عبد الله المنصور خير الجزاء على هذه الرسالة المفيدة الماتعة
وجزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن
وبارك الله في هذا المنتدى الرائع
ـ[المنصور]ــــــــ[26 Jun 2005, 03:31 م]ـ
كلامك صحيح. ويبدو أنني أخطأت في نفي وقوع الإشكال على كل أحد في هذه الآية. وإنما كان مقصدي هو قرب مأخذ الإشكال من الدفع. وبالتالي الجهد الذي سيبذله الباحث لدفع الإشكال يقل كثيراً عن غيره من الإشكالات.
أما مانقله فضيلتكم عن أبي حيان؛ فهو في حقيقته تقييد لعموم الآية، إذ معنى كلامه: إن الصلاة تنهى عن بعض الفحشاء والمنكر؛ وهذا لادليل عليه، فالآية خبر، وأحسن توجيه لها هو الفصل بين النهي والانتهاء كما قال الألوسي.
الإشكال المتوهم حول الآية: أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر بحيث ينتفي وجود المصلي وهو مقارف للفحشاء والمنكر، أو تكون الآية مشكلة من جهة وجود المصلي وهو مقارف للفحشاء والمنكر.
هذا هو تحرير وجه الإشكال.
والألوسي يقول: إن النهي لايستلزم الانتهاء. بمعنى أن الصلاة تنهى وقد يستجيب العبد وقد لايستجيب.
وشكر الله تعالى لكم حول التوضيح.
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[26 Jun 2005, 11:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
فقد سررت كثيرًا أخي عبدالله بصدور كتابكم (مشكل القرآن الكريم) وهي رسالة قيمة، حق لها أن تطبع وتنشر، نفع الله بها وبصاحبها. آمين
وقدذكرتم - حفظكم الله - في تعريف المشكل اصطلاحًا بأنه (الآيات القرآنية التبس معناها واشتبه على كثيرمن المفسرين، فلم يعرف المراد منها إلا بالطلب والتأمل).
وأحب أن أقف مع التعريف وقفتين:
الوقفة الأولى: أن اشتراط الكثرة قيد غيرمنضبط، فهو أمر نسبي.
الوقفة الثانية: أن المشكل لايقتصرفقط على المعنى - كمافي التعريف - بل قد يكون راجعًا إلى اللفظ، مما يتعلق بالإعراب، والإضمار، ونحوذلك.
ولعل الأقرب في نظري أن يعرف المشكل بأنه (ما اشتبه لفظه أومعناه؛ فلم يدرك إلابعد النظر والتأمل) والله أعلم.
ـ[المنصور]ــــــــ[08 Jul 2005, 08:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً ياشيخ عبد الرحمن اليوسف على المشاركة والتفاعل، وإجابة لما أوردتموه، أقول:
أهل اللغة يقولون: الألفاظ قوالب المعاني.
والإعراب خادم المعنى، فتمثيلك جزاك الله خيراً بالإعراب أو الإضمار داخلٌ كله _ في نظري _ في المعنى.
والمتشابه اللفظي قد أشرت له في البحث، وبينت ارتباطه بالمشكل.
أما اشتراط كثرة المفسرين، فقد ذكرت سببه في البحث، وهو: أنه قد تشكل الآية على عدد من المفسرين الذين يجمعهم مذهب عقدي معين؛ كالمعتزلة أو غيرهم، فاشتراط الكثرة كان هذا هو الغرض منه، فتنوع المشارب العقدية يتوفر غالباً في الكثرة المشترطة في التعريف، وبالتالي لن يتحقق استشكال آية ليست مشكلة على الحقيقة في ظل وجود هذا القيد، والله تعالى أعلم.
ويدخل في ذلك: مايقع لكثير من العامة من الجهل ببعض معاني القرآن الكريم، فهل يقال في مثل هذا: إنه مشكل قرآني، قطعاً لا، حتى لو استشكله جماعة منهم.
ولنتدارس التعريف الذي أورده فضيلتكم: قلتم حفظكم الله تعالى:
ما اشتبه لفظه أومعناه؛ فلم يدرك إلابعد النظر والتأمل:
وطبعاً قصدتم: من الآيات القرآنية.
فيقال: اشتبه على مَنْ.
هذا هو المقصود، فنحن أمام عدد من الخيارات:
إما أن يقال: على المفسرين --- وفي هذه الحالة فإن الصيغة توحي اشتراط كل المفسرين.
أو نقول: على بعض المفسرين --- فنخشى في هذه الحالة أن يجمعهم مذهب فاسد، والحق أنه لاإشكال في الآية على الحقيقة.
أو نقول: على أحد المفسرين --- وينطبق هنا ماقلته في الفقرة السابقة.
فلذلك آثرت التعريف الذي ذكرته.
هذا ماعندي، راجياً من الله تعالى إصابة الحق، وأشكر للجميع تفاعلهم، سائلاً الله تعالى لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[13 Jul 2005, 03:34 م]ـ
رسالة قيمة اقتنيتها وأفدت منها
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Sep 2005, 10:19 ص]ـ
الشيخ الفاضل عبد الله المنصور
وردني سؤال عن الفرق بين (مشكل القرآن) و (مشكل التفسير)، هل هما سواء؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا كانا سواء فهل الأولى أن ننسب المشكل إلى القرآن أو إلى التفسير؟
فأرجو أن تتحفنا بجوابك لما لك من عناية بهذا الموضوع.
ـ[المنصور]ــــــــ[14 Sep 2005, 11:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر شيخنا الفاضل الدكتور مساعد الطيار على طرح السؤال، وللإجابة أقول – سائلاً الله تعالى السداد -:
لم يعجب مصطلح " مشكل القرآن " بعض المشايخ الفضلاء وطلبة العلم، لكونه قد يوحي بنسبة الإشكال لآيات الكتاب العزيز حقيقة، وهو أمر منفي قطعاً، وإنما هو متعلق بفهم القارئ لهذه الآيات.
والظاهر أن مصطلح " مشكل التفسير " أو مصطلح " مشكل التفاسير " يراد به مشكل القرآن الكريم، وأقول هذا من نفسي، وليس نقلاً عن أحد.
ولكننا نجد استخدام أهل العلم لمصطلح " مشكل القرآن الكريم " هو الدارج، ونظرة سريعة إلى أسماء المؤلفات التي ذكرتها في بداية بحثي " مشكل القرآن الكريم " تُظْهِر ذلك جلياً، ونحن نسير مع ركاب أهل العلم في هذا الباب، ولا مشاحة في الاصطلاح مادمنا نتفق على الأساس الذي ذكرته، وهو أن: الاستشكال متعلق بفهم القارئ للآيات، وليس أصلاً في الآيات.
وأنا أحب أن أشير إلى أن المتشابه موجود في القرآن، فبالتالي: المشكل موجود في القرآن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
((ولهذا كان السلف - رضي الله تعالى عنهم - يسمون ما أشكل على بعض الناس حتى فهم منه غير المراد: متشابهاً)).
وهذا النقل موجود في ((نقض أساس التقديس)) مخطوط/ الجزء الثاني / (ص495).
و يقول أبوالوليد الباجي: ((المتشابه: هو المشكل الذي يُحتاج في فهم المراد به إلى تفكر وتأمّل)).
((إحكام الفصول في أحكام الأصول)) لأبي الوليد الباجي 1/ 176.
ويقول الشاطبي: ((ومعنى المتشابه: ما أشكل معناه، ولم يبيّن مغزاه)).
((الاعتصام)) للشاطبي 2/ 736.
وقد فصلت الكلام حول هذه النقطة في البحث (ص 82 - 86).
وبذلك يتبين أنه لا إشكال – عندي – إن شاء الله تعالى في استخدام هذا المصطلح – أعني مشكل القرآن -، والقائل بخلاف ذلك يلزمه نقد قائمة طويلة من أهل العلم استخدموا هذا اللفظ واصطلحوا عليه سواءً في أسماء كتبهم أو في ثناياها.
ومع أنني لست ممن يحتج بأفعال العباد في مثل هذا الأمر، إلا أنني ألفت النظر مرة أخرى لوصف الله تعالى للقرآن الكريم في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} (7) سورة آل عمران.
وقد ذكرت النقول السابقة عن بعض العلماء والتي فيها الإشارة إلى أن السلف كانوا يسمون ما أشكل على بعض الناس حتى فهم منه غير المراد: متشابهاً.
و مع ذلك؛ ففي تسمية هذا النوع: مشكل تفسير القرآن الكريم، إشكال في نظري:
ذلك أن المعترض لو قال: كيف يكون في تفسير القرآن إشكال، لقلنا له: إن المفسرين أشكل عليهم معنى الآية، وسيقول المعترض: وهل يشكل معنى الآية على الناس؟.
فعاد الأمر في نظري إلى إثبات المشكل القرآني بالمعنى الذي نتفق عليه جميعاً.
هذا ما ظهر لأخيكم العبد الضعيف، فإن كان صواباً فمن الله تعالى، وإن كان خطأً فمن النفس والشيطان نعوذ بالله تعالى من ذلك.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[28 May 2007, 09:00 ص]ـ
هل الكتاب موجود الكترونيا , أم مطبوع فقط؟
ـ[اسلام1]ــــــــ[23 Jun 2007, 09:20 ص]ـ
اخوتي الافاضل ان كان الكتاب مدخل الكترونيا فالرجاء وضعه للتحميل
وجزاكم الله خيرا(/)
في أروقة النقاش للرسائل العلمية
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[11 Jul 2005, 01:12 ص]ـ
في أروقة النقاش للرسائل العلمية
لقد حضرت عدداً لا بأس به من مناقشة الرسائل العلمية, وكان يزعجني كثيراً ذلك النقاش البائت, والخطاب الكلاسيكي (التقليدي) الذي تعوَّد عليه بعض المُناقشين في زماننا ومنه ما يلي:
- الإسهاب في تتبع الأخطاء الإملائية, والأغلاط المطبعية, والتي قد يقطع المناقش فيها شوطاً كبيراً من الزمن, وكان بإمكانه أن يجمعها في وريقات ويدفعها للباحث وذلك حرصاً على الوقت بما هو أنفع للباحث.
وأذكر أنني حضرت إحدى الأطروحات وكان أحد المناقشين يقول: للباحث قل مشاكل ولا تقل مشكلات, وقل كذا ولا تقل كذا .... وهكذا استغرق النقاش في مثل هذه الفوائد التي لا تُسمع إلاَّ في الإذاعات المدرسية والمجلات العامة, وأُنبه إلى أني لا أُنقص من شأن هذه الفوائد ولكن هناك ما هو أعمق من هذا بكثير في تلك اللحظة.
- امتعاض المناقش من قول الباحث: "نحن" أو "أرى" أو "هذا الذي أراه في المسألة" ونحو ذلك وتجعله يقول للباحث: من أنت حتى تقول: "نحن" ... !!
فيمنعه ويأمره بتغيير هذه العبارات بحجة أنَّها تكسب الباحث الغرور والاعتداد بالنفس فيصبح عنده ما يُسمى بـ"تضخم الأنا" أو "الأنا المتضخمة".
والذي أراه أنَّ الباحث المغرور يستطيع أن يُظهر غروره من دون أن يتطرق إلى مثل هذه العبارات, إذ أنَّ مسألة الغرور لا تُقاس بهذه المعايير.
- إطالة الوقت وتكرير القضية كُلمَّا وردت في البحث, وكم كنت أتمنى أن يختزل زمن المناقشة, ويُطرح فيها ما هو جوهريٌ وأصيل, وليس عيباً أن ينتهي المناقش في نصف ساعة!!
- الإهانة التي تنهال على الباحث من قِبل بعض المناقشين, كأن يقول: للباحث أنت ما تفهم, أو هذه المسألة صعبةٌ عليك, أو لم يحن الوقت لفهمها, وينسون أنهم في صَرحٍ علمي ينبغي أن يُقدم فيه الأدب على العلم.
- الجدال الطويل في القضايا المرنة التي يجوز فيها أكثر من منهجٍ علمي, كأن يبدأ الباحث في الهامش بذكر المؤلف ثُمَّ اسم الكتاب, فيقوم المناقش ويطلب منه تغيير الطريقة بالرغم من أنَّهما مناهج مُتعددة ومعتبرة في الأوساط الأكاديمية.
وقد يسألني البعض ما هو النقاش الذي تريد؟
فأقول: فليكن حول فكرة الموضوع من ناحية الجِدَّة والابتكار, وعن مدى أهميته, وعن قضية الأسلوب وحسن الطرح, وعن ترتيب الموضوع وتسلسله تسلسلاً منطقياً, ومدى عمقه وبعده عن السطحية وهكذا, فالمهم أن يكون الحوار في صلب الموضوع وفي قضاياه الجوهرية.
وهذا لا يعني أنَّ نظرتي سوداوية تجاه المناقشين, بل فيهم- وهم كُثر- من استفدنا من علمه وملاحظاته وأدبه الشيء الكثير والعظيم.
وكم تمنيت أن يقوم أحد المناقشين الذين قطعوا شأواً كبيراً وزمناً طويلاً في أروقة النقاش العلمي فيكتب لنا تجربته الشخصية في مناقشة الرسائل ويُبيِّن الأُسس المُثلى التي تقوم عليها المناقشة [1] ( http://tafsir.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1).
وختاماً: فإني اقترح على الإخوة المشرفين في الملتقى بإنزال المناقشات التي تخص الدراسات القرآنية والمحفوظة في الأشرطة ووضعها في تسجيلات الملتقى حتى ينتفع منها أهل الملتقى والضيوف.
[1] ( http://tafsir.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1) / وقفت على مقالةٍ للدكتور محمود الطناحي رحمه الله بعنوان: "الرسائل الجامعية .. و .. ساعة ثُمَّ تنقضي", وذلك ضمن مقالاته المجموعة (2/ 677) , بيَّن فيها بعض المآسي التي تحدث في أروقة النقاش للرسائل العلمية.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 Jul 2005, 02:28 ص]ـ
شكر الله لك أخي عبدالعزيز
الأمر كما ذكرت؛ ولذلك قل حضور مثل هذه المناقشات، وأصبح الأكثرون يرونه من إضاعة الوقت ...
وقد توصلت إلى نتيجة اقتنعت بها، وهي أنه كلما كان المناقِش أكثر علماً، وأعمق فهماً كانت ملحوظاته أقل، وفوائده أكثر ... والعكس صحيح.
ـ[أبو حازم الكناني]ــــــــ[12 Jul 2005, 09:24 م]ـ
مشايخنا الكرام سمعت بعض المناقشين يقول لباحثٍ: لقد استفدت بصورة شخصية من رسالتك هذه ... فرحم الله أمثال هؤلاء الذين يحيون في النفس حبّ البحث والتنقيب، وأصلح الله الآخرين الذين قد يثبّطون من حيث لا يدرون.
ـ[أبو حازم الكناني]ــــــــ[12 Jul 2005, 09:29 م]ـ
وبالمناسبة: اقترح أن يتم انزال ما تيسّّر من هذه الرسائل بتمامها إن توفرت لها نسخ الكترونيّة.
وأقترح أن يتم طرح بعض القضايا والتجارب المتعلقة بطريقة البحث، وأخطاء الباحثين وما يؤخذ عليهم، وما يجب تلافيه، وأهم عوامل النجاح والفشل من وحي التجارب والملاحظات.
ـ[عبد الله بن حميد الفلاسي]ــــــــ[22 Jul 2005, 05:15 ص]ـ
معك حق أخي الكريم
وبصراحة رغم عدم تخصصي في الشريعة إلا أنني لاحظت في مناقشة الرسائل في بعض التخصصات الاخرى أن بعض المناقشين يحاولون تحطيم الباحث بكل طرق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:29 ص]ـ
صدقت يا شيخ عبد العزيز، ويبدو أن هدف المناقشة يغيب أحياناً عن بعض المناقشين، وفي نظري أن ما تفضلت به صادقٌ جداً، وأضيف أنه ينبغي أن يفرق بين ما يكون محل اجتهاد للباحث وبين ما يكون خطأ، فالاجتهاد يحترم ويبدي المناقش وجهة نظره دون إلزام، ولكن الواقع غير ذلك، كما نعيش أحياناً ترفع المناقش في أسلوبه وتعاليه.
أخي عبد العزيز زِدْ زادك الله من فضله وسوف ندعوك للمشاركة في جامعة طيبة في ورقة قريبة من هذا الموضوع بإذن الله تعالى ...(/)
رسائل الدكتوراه التي نوقشت في جامعات فرنسا: من 1980 إلى 2005.
ـ[د. عبدالمجيد إحدادن]ــــــــ[01 Sep 2005, 05:43 م]ـ
رسائل الدكتوراه عن القرآن الكريم التي نوقشت في جامعات فرنسا: من 1980 إلى 2005.
1. سورة البقرة في تفسير الطبري: جيليو كلود، الدراسات الإسلامية، باريس 3، 1982.
2. اسم الإشارة في القرآن: بوريجه تيجاني،كلية الآداب، باريس 3، 1982.
3. بناء الصور الرمزية في القرآن: بناني سعيد،دراسات إسلامية، باريس 3، 1982.
4. استعمال الماضي والمضارع في عربية القرآن وعبرية التوراة: كوهين دافيد،اللسانيات، باريس 3، 1983.
5. عقيدة النسخ في التفسير وأبعادها الإجتماعية: التيجاني الهاشمي،كلية الآداب، باريس 4، 1984.
6. تأويل قرآني للتاريخ: حسن سعيد سلمان، الآداب، باريس 1، 1984.
7. القرآن واللغة في الخطاب التفسيري-النحوي الإسلامي: علوي أحمد، الآداب، ليون 3، 1985.
8. مغازي الرسول في القرآن والشعر: علم عبد النبي، دراسات عربية، باريس 4، 1986.
9. النحو الوظيفي في عربية القرآن: نجار بهماني، اللسانيات، باريس 5، 1986.
10. دراسة تاريخية ومقارنة لترجمات القرآن: دوجردان تيرنو ريجين، اللسانيات، باريس 3، 1987.
11. جوانب من التخيل الإسلامي الجمعي في تفسير الطبري: جيليو كلود، الدراسات الإسلامية، باريس 3 1987.
12. مفهوم العمل في القرآن: جاء بالله أحمد، التاريخ، باريس 4، 1987.
13. مفهوم (سنة الله) في تفسير المنار: فان نيسبن توت سيف كريستيان، دراسات عربية وإسلامية، باريس 3، 1987.
14. موسى ورسالته في القرآن ومفسريه: المالي عبد الرحمن، علم الديانات، باريس 4، 1988.
15. تحقيق ودراسة تفسير النصف الثاني من سورة البقرة للشهرستاني: عبد الله محمد حافظ، الشرق والعالم العربي، باريس 3، 1988.
16. دراسة سيميائية لسورة الأعراف: اليعقوبي بودراوي، الآداب، باريس 3، 1989.
17. الاستفهام في القرآن: مسعودي الحواس، اللسانيات، باريس 5، 1991.
18. المصدر في القرآن: حسين حسن، الشرق والعالم العربي، باريس 3، 1991.
19. مفهوما الصواب والخطأ في القرآن: عقيل الشيخ حسين، دراسات إسلامية، باريس 1، 1992.
20. زيارة أخرى للقرآن، النار، الماء، الهواء، الأرض: هيدي طويل، علوم اللغة، بروفنس، 1992.
21. موازين القوى في القرآن: لذري سعاد، العلوم الدينية، باريس (المدرسة التطبيقية للدراسات العليا)، 1993.
22. مورفولوجيا القصة في النص القرآني، سورة يوسف: لحواني عبد الفتاح، اللسانيات، باريس 5، 1993.
23. دراسة سيميائية ولغوية لقصص سبعة أنبياء في القرآن: بلمجاهد نصيرة، اللسانيات، تولوز 2، 1993.
24. أسطورة أصحاب الكهف في التفاسير: أولستاد أوف،علوم الديانات، ستراسبورغ 2، 1994.
25. دراسة مقارنة للترجمات الفرنسية للقرآن: آدم حميد عبد الرحمن، دراسات عربية وإسلامية، ليون 3، 1995.
26. حروف الجر في القرآن: غزوي مريم، اللسانيات، باريس 7، 1995.
27. تفسير القرآن وعلم الإمامة في تفسير جعفر الصادق: خضرا زينب، دراسات إسلامية، باريس (المدرسة التطبيقية للدراسات العليا)، 1996.
28. قراءة القرآن وحياة محمد في عصر التنوير: سورزاده ماندانا،الأدب الفرنسي، نانسي 2، 1996.
29. قصص الأنبياء كفن قصصي، نموذج (عرائس المجالس) للثعلبي، مرداس عبد الباسط، (غير مذكور)، باريس 4، 1996.
30. القرآن كنص موجَّه: بن طيبي مصطفى، اللسانيات، باريس 5، 1999.
31. الحيوانات في القرآن: لييبرت ليتسيا، الطب البيطري، باريس 12، 2000.
32. التفسير من الطبري إلى القرطبي: لعتيق بوعزة، دراسات عربية وإسلامية، ستراسبورغ 2، 2002.
33. دراسة لبعض جوانب اللغة والمعرب في القرآن: المرتجي المصطفى، دراسات على العالم العربي، بوردو3، 2002.
34. إشكالية الحوار في النص القرآني: بلباي حاتم،فلسفة، غرونوبل 2، 2002.
35. تفسير القرآن، لطائف الإشارات لأبي القاسم القشيري (ت. 465 - 1072): إحدادن مجيد، دراسات إسلامية، السوربون، 2005.
ملحوظة: لم أضف إلى كلمة (القرآن) صفة (الكريم) في هذه القائمة لأنني قمت بترجمة عناوين الرسائل كما هي في اللغة الفرنسية.
وسأقوم إن شاء الله بتحديث القائمة كلما استجد أمر.
يمكن كذلك الاطلاع على هذا الرابط ( http://cuivre.sudoc.abes.fr/LNG=FR/DB=2.1/IMPLAND=Y/DB_START ) لمن شاء أن يتعمق في البحث.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Sep 2005, 10:50 ص]ـ
جزى الله الدكتور عبدالمجيد خيراً على هذا الإحصاء للرسائل العلمية التي قدمت في الدراسات القرآنية للجامعات والمعاهد الفرنسية خلال خمس وعشرين سنة خلت، وهو جهد مشكور، يدل على نصيب الدراسات القرآنية في الجامعات الفرنسية. وأرجو من الدكتور الفاضل عبدالمجيد بصفته قد درس في فرنسا ويُدرِّس الآن في أحد معاهدها أن يلقي مزيداً من الضوء على مناهج الدراسات العليا في الدراسات القرآنية في فرنسا، وأبرز الأساتذة المتخصصين هناك، وأبرز البحوث التي قدمت باللغة الفرنسية في الدراسات القرآنية، والمقالات المنشورة في المجلات والصحف، فهذا باب بكر لم يطرق في هذا الملتقى من قبل، وهو دائم الاطلاع على مثل هذه الدراسات والجهود.
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد، وللدكتور عبدالمجيد العون والتوفيق للقيام بمثل هذه الأعمال العلمية التي لا أشك في إجادته لها، وتمكنه منها وفقه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عدنان الاسعد]ــــــــ[09 Oct 2007, 07:51 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك المسلمين
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[22 Oct 2007, 11:02 م]ـ
جزاك الله خيراً وأكرمك الله ووفقك وأسعدك جهد طيب ومشكور
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[23 Oct 2007, 05:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً دكتور عبد المجيد, ونتمنى أن تتحفنا بالمزيد حول نصيب الدراسات القرآنية من الدراسات الأكاديمية هناك.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[23 Oct 2007, 02:34 م]ـ
دكتور عبد المجيد بارك الله فيك
جهد طيب تشكر عليه
وننتظر المزيد(/)
(المقولات التي أبطلها القرآن ومنهجه في إبطالها) دعوة لحضور مناقشة الدكتوراه ..
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[02 Dec 2005, 11:16 م]ـ
ستتم إن شاء الله تعالى مناقشة رسالة الدكتوراه للشيخ الكريم/ وليد بن محنوس العُمري, في جامعة أم القرى, بقاعة حسن آل الشيخ, بمبنى كلية الدعوة وأصول الدين, بالعزيزية, يوم الأربعاء 5/ 11/1426هـ, الساعة التاسعة صباحاً.
وعنوان الرسالة:
(المقولات التي أبطلها القرآن ومنهجه في إبطالها)
وهي رسالة نفيسة أعرفها عن قرب, وموضوعها قيم, وأحث إخواني على حضورها والاستفادة من مناقشتها.
ومؤلفها الشيخ وليد من أعضاء الملتقى الأوائل, وهو من أقدر الناس على الكتابة في مثل هذه الموضوعات التأصيلية الدقيقة, وما شهدنا إلا بما علمنا.
وفقك الله يا شيخ وليد ونفع بك.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[03 Dec 2005, 07:33 ص]ـ
أسأل الله أن يوفقه ويلهمه البيان.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[03 Dec 2005, 03:52 م]ـ
أبارك لأخي الشيخ الدكتور وليد مقدماً , واسأل الله تعالى أن ينفع برسالته.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Dec 2005, 08:46 م]ـ
أسأل الله التوفيق والسداد للشيخ وليد العُمري، وأن يبارك له في هذه الشهادة، وينفعه بها. وننتظر عودته للمشاركة في الملتقى إن شاء الله بعد المناقشة.(/)
الرسائل العلمية التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[19 Oct 2006, 03:22 م]ـ
رسائل دكتوراه السلك الثالث، وأطاريح دكتوراه الدولة التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي:
1 - منبهة الشيخ أبي عمرو الداني: الحسن بن أحمد وكاك. أول أطروحة دولة عن القراءات القرآنية بدار الحديث الحسنية، تقع في مجلدين، نوقشت 1408هـ/1988م.
2 - قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش: عبد الهادي حميتو.دكتوراه دولة. تقع في سبعة أجزاء، عملت وزارة الأوقاف المغربية على طبعها، كما وضعت منها خمسة أجزاء على موقعها الرسمي يمكن تحميله من هناك على هذا الرابط: http://www.habous.gov.ma
3- القصد النافع لبغية الناشئ والبارع لأبي عبدالله الخراز: نعيمة شابلي.
4 - القول النافع على الدرر اللوامع لابن بري: لابن الطالب العلوي محمد ابن سي محمد الموريطاني.
5 - شرح الدرر اللوامع للإمام المنتوري: فؤاد ريشة.
6 - إيضاح الأسرار والبدائع على الدرر اللوامع لابن المجراد: وخيتي يوسف.
7 - معين الصبيان على الدرر اللوامع للجزولي السملالي: خديجة آيت طالب.
8 - تفصيل عقد الدرر للشيخ ابن الغازي: سعيد وديدي.
9 - تحصيل المنافع ليحيى بن سعيد الكرامي: الحسن طالبون.
10 - طرق رواة نافع: محمد اللويزي.
11 - شرح طيبة النشر لابن الجزري للنويري: رشيدة ناصر- علو عزيزة.
12 - رسائل وأجوبة ابن القاضي (دراسة وتحقيق): محمد أبو الوافي.
13 - فهرس محمد بن عبدالسلام الفاسي: محمد أمين زلو.
14 - علم النصرة في قراءة إمام أهل البصرة لابن/ القاضي: عبدالعزيز كارتي.
15 - كنز المعاني في شرح حرز الأماني للجعبري: أحمد اليزيدي.
16 - الدرة الصقيلة في شرح العقلية للبيب: عبد العلي آيت زعبول.
17 - ري الظمآن في عدد آي القرءان للمنتوري: عبد المجيد بوشبكة.
18 - تنبيه العطشان على مورد الظمآن للشوشاوي: ميلود الضعيف.
19 - الأقراط والشنوف بمعرفة الابتداء والوقوف لابن عبد السلام الفاسي: طاهر الشفوع.
20 - الفجر الساطع والضياء اللامع على الدرراللوامع لابن القاضي: أحمد البوشيخي.
21 - المنهج المتدارك في شرح دالية ابن المبارك للمنجرة: العربي الخامر.
22 - ابن جرير الطبري ومنهجه في توظيف القراءات القرءانية من خلال تفسير جامع البيان: الشليخي رحمة.
23 - القراءات والتقديم والتأخير في القرءان الكريم: باب ولد أبو مدين.
24 - القراءات التي تضمنها المحتسب في ضوء فكرة الترخص: سعيد مصطفى عياش.
25 - منهج الإمام الشاطبي في القراءات: غوردو محمد.
26 - الوسيلة إلى كشف العقلية لعلم الدين السخاوي " دراسة وتحقيق ": الإدريسي الطاهري محمد.
27 - ابن عطية الأندلسي قارئا: تمام نعيمة.
28 - قراءات الصحابة رضي الله عنهم: لحدودي بنيونس.
29 - المدرسة القرآنية بالمغرب والأندلس في القرن الثامن: عزوزي حسن.
30 - إتقان الصنعة في تجويد السبعة لأبي العباس بن شعيب: صدقي الحسن.
31 - الزمخشري ومنهجه في توظيف القراءات القرآنية: مرزوق عبدالرحيم.
32 - كفاية التحصيل في شرح التفصيل لمسعود محمد جموع: السايب عبدالرحمن.
33 - فتح المنان شرح مورد الظمآن لابن عاشر: الهبطي الإدريسي عبدالسلام.
34 - الجامع في شرح الدرر اللوامع لمسعود محمد جموع: خربوشة الطيبي.
35 - تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي " دراسة وتحقيق ": الحسن وكاك.
36 - اختلاف القراء وأثره في التفسير و استنباط الأحكام: عبد الهادي حميتو.
37 - الإيضاح لما ينبهم عن الورى في قراءة عالم أم القرى تأليف أبي زيد عبد الرحمن ابن القاضي (ت 1082 هـ): محمد بن علي بالوالي.
38 - قراء القرنين الرابع والخامس الهجري بالأندلس والمغرب الأقصى: العمريش الحسين.
39 - أعد عدد من طلبة وحدة مذاهب القراء في الغرب الإسلامي التي يرأسها شيخنا تحقيقا علميا لكتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري. كما أنهم يقومون بإعداد رسائل علمية في مجال القراءات القرآنية في الغرب الإسلامي.
هذا ما استطعت الوصول إليه، مع العلم أن رصيد أستاذنا أكبر من ذلك بكثير، ولعلني مستقبلا سأوفق لجمع كل الرسائل والأطاريح التي أشرف عليها ـ إن شاء الله تعالى ـ في القراءات خاصة والدراسات القرآنية. أما مساهماته في المناقشات العلمية للرسائل والأطاريح فأكثر من أن تحصى. كما أنني أثير الانتباه إلى أن أغلب الطلبة الذين أشرف شيخنا الجليل على رسائلهم وأطاريحهم هم الآن عمدة الدراسات القرآنية بالجامعة المغربية، وحجر الزاوية في كثير من المجالس العلمية المغربية، بل أصبحوا أعضاء متميزين في المجلس العلمي الأعلى، ولهم إسهاماتهم العلمية المشهود لها بالكفاءة والجدية، كما أن لهم حضورهم المتميز في كثير من الجامعات العربية والإسلامية.
وإنني متأكد أن هذا الجهد العلمي المتميز عندما يسلط عليه الضوء ـ بموضوعية وتجرد للحق والحقيقة ـ سيوضح بجلاء أحقية الشيخ التهامي الراجي الهاشمي ـ حفظه الله ـ بلقب شيخ مقارئ الديار المغربية، وما ذلك إلا اعتراف بسيط منا للمجهودات التي بذلها ولا زال لترسيخ الدرس القرائي في الدراسات الجامعية المغربية، وتمكين حملة القرآن الكريم وقرائه من تطوير أدائهم علميا والمساهمة في نشره عن طريق البحث العلمي الذي تعتبر الجامعة معقله بامتياز.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[19 Oct 2006, 06:52 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله في الشيخ التهامي وفي طلبته على إحيائهم لهذا العلم الذي نبغ فيه آبائهم فأهدوا للمشرق كنوزا لاتقدر بثمن.
ومن طالع رسالة الدكتور عبد الهادي حميتو الموسومة بـ"قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش."، فسيعرف لهذا العالم الجليل قدره، وفضله، وعلمه.
ورجحو ا ما شهر المغاربة ... والشمس بالمشرق ليست غاربة. كتبت فيما مضى بتوقيع الرافعي ونزولا عند رغبت الشيخ عبد الرحمن الشهري عدت إلى توقيعي القديم.
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[19 Oct 2006, 07:28 م]ـ
عذراً على هذا الخطأ
كتبت " رغبت " وهو خطأ، والصواب " رغبة "
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[03 Nov 2006, 10:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: علال بوربيق ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على تواصلكم و اهتمامكم.
وتفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Nov 2006, 09:20 م]ـ
السلام عليكم ورحة الله وبركاته:
اخي الكريم لقد زدتني علما، جزاك الله خيرا بذكرك لهذه الرسائل تحت إشراف الدكتور التهامي وفقه الله،
وقد كنت إلى حد قريب أعتبر مخطوطة رواية ابن كثير لابن القاضي لازالت بين المخطوطات، فإذا بك تذكرها ضمن هذه الكتب المخطوطات (الإيضاح لما ينبهم عن الورى في قراءة عالم أم القرى)،أرجوا أن تفيدني أكثر.
ملاحظة كتب الإمام ابن القاضي قيمة جدا، فهي معروفة بخلافها أحيانا لكثير من كتب القراءات، وقد لاحظت كذلك على كتبه أنها تمتاز بالتوجيه، وبيان طريقة رسم القراءة التي يذكرها للقارئ. والله أعلم
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[05 Nov 2006, 11:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أشكر لكم اهتمامكم و تقديركم وتواضعكم. أما عن الرسالة المشار إليها فإنها نوقشت بدار الحديث الحسنية لنيل دبلوم الدراسات العليا (دكتوراه السلك الثالث) برسم السنة الجامعية 1400 هـ / 1980 م.
هذا ما أعرفه عن الموضوع الآن. وإن حصل جديد سأطلعكم عليه ـ إن شاء الله ـ.
وتفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أم عاصم]ــــــــ[06 Nov 2006, 04:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشير إلى أن الرسالة المذكورة (الإيضاح لما ينبهم عن الورى في قراءة عالم أم القرى) للدكتور محمد بالوالي قد طبعت طبعتها الأولى في 1427هـ/2006م.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[07 Nov 2006, 12:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخت الفاضلة: الأستاذ ة الدكتور ة أم عاصم ـ حفظها الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فإني أشكر لفضيلتكن اهتمامكن،ومساهمتكم في إثراء الموضوع. أرجو إن كان ممكنا الإرشاد إلى دار الطبع والبلد.
وتفضلن بقبول خالص التحيات و التقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أم عاصم]ــــــــ[08 Nov 2006, 12:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم.
طُبع الكتاب في مدينة وجدة -مكتبة الطالب- ويباع في مكتبات بوجدة والرباط.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[08 Nov 2006, 02:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخت الفاضلة: الأستاذ ة الدكتور ة أم عاصم ـ حفظها الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا، عن هذه المعلومة القيمة.
وتفضلن بقبول خالص التحيات و التقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[03 Jan 2007, 12:32 ص]ـ
أشرف الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي على أول رسالة علمية نوقشت بكلية الآداب و العلوم الإنسانية، جامعة شعيب الدكالي، شعبة اللغة العربية، تخصص لسانيات، أعدتها الأستاذة خديجة إيكر العربي، بعنوان: ألفاظ الحياة الاجتماعية في الحديث النبوي الشريف، من خلال صحيح مسلم " دراسة دلالية معجمية " وقد نوقشت الرسالة سنة 1411هـ / 1991 م، وقد أجازت اللجنة الرسالة بميزة حسن جدا.(/)
مناقشة رسالة ماجستير عن (أسماء القرآن وأوصافه في القرآن الكريم) لزميلنا عمر الدهيشي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Jan 2007, 01:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله وتوفيقه نوقشت اليوم الأحد 2/ 1/1428هـ رسالة الماجستير التي تقدم بها أخونا الكريم الشيخ عمر بن عبدالعزيز الدهيشي - المعيد بكلية المعلمين بالأحساء - إلى قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود، وهي بعنوان:
أسماء القرآن وأوصافه في القرآن الكريم
وقد ضمن لجنة المناقشة في عضويتها كلاً من:
1 - د. عادل بن علي الشدي الأستاذ المشارك بقسم الثقافة الإسلامية والمشرف على الرسالة مقرراً.
2 - د. بدر بن ناصر البدر الأستاذ المشاركة بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الإمام ورئيس القسم عضواً.
3 - د. ناصر بن محمد المنيع الأستاذ المشارك بقسم الثقافة الإسلامية عضواً.
وقد قررت اللجنة بعد مناقشة الطالب مناقشة علمية علنية منحه درجة الماجستير بتقدير ممتاز ولله الحمد.
وقد حضرت الجزء الأخير من هذه المناقشة واستفدت كثيراً مما تفضل به المناقشون من توجيهات علمية وفقهم الله، ونفع بهم.
وأنا أبارك لأخي العزيز عمر بن عبدالعزيز الدهيشي على هذا الإنجاز العلمي، وأسأل الله أن ينفع به، وأن يجعل هذه الدرجة العلمية عوناً له على طاعة الله سبحانه وتعالى.
الرياض في 2/ 1/1428هـ
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[21 Jan 2007, 01:46 م]ـ
مبارك أيها (السمي)، جعل الله هذه الدرجة رفعةً لك في الدارين،وعونا على طاعة الله،وسبباً في مزيد من العلم والبحث.
ـ[فهدالرومي]ــــــــ[21 Jan 2007, 02:35 م]ـ
بارك الله للشيخ عمر في علمه وعمله وجعل هذه الرسالة في ميزان حسناته ويبقى حق العلم وطلبته عليه أن يبادر لنشرها حتى يعم النفع بها
ـ[نورة]ــــــــ[21 Jan 2007, 05:42 م]ـ
مبارك للشيخ عمر الدهيشي هذه المرتبة, وأسأل الله أن يجعله من أهل القرآن المخلصين
ـ[أم حمد]ــــــــ[21 Jan 2007, 07:24 م]ـ
مبار ك لك ونفع الله بعلمك
وأتم الله علينا كما أتم عليكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 Jan 2007, 07:56 م]ـ
مبارك ما شاء الله، ونسأل الله تعالى أن يجعل هذه الدرجة رفعةً لك في الدارين، وعونا على طاعة الله، وسبباً في مزيد من العلم والبحث.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Jan 2007, 08:34 م]ـ
بارك الله للشيخ عمر في علمه وعمله , وسدد على طريق الخير خطاه.
ـ[أحمد محمد نجيب]ــــــــ[21 Jan 2007, 09:50 م]ـ
مبارك للشيخ الكريم ـ عمر بن عبدالعزيز الدهيشي ـ حصوله على هذه الدرجة العلمية، سائلاً المولى الكريم أن يجعله من خدمة كتابه، وأن ينفع به المسلمين.
يا ربّ أنعمت فتمم.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[21 Jan 2007, 09:56 م]ـ
مبارك للأخ عمر هذه الدرجة العلمية، وأسأل الله أن يوفقه لما يحب ويرضى، وأن ييسر له القادم من دراساته.
ـ[عمر الدهيشي]ــــــــ[23 Jan 2007, 11:19 ص]ـ
أشكر الأخوة الفضلاء، والمشايخ الأجلاء .. على العبارات الرائعة، والدعوات الصادقة، التي أسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، وأن يوفق الجميع لمرضاته، وخدمة أشرف العلوم، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم ..
وتعقيباً على طلب الشيخ الدكتور: فهد الرومي، فأخبركم بأني عازم على ذلك -بإذن الله- في المستقبل، وأسأل الله التوفيق والإعانة على ذلك.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[23 Jan 2007, 11:24 ص]ـ
مبارك ونسأل الله له التوفيق والسداد
ـ[أبو المهند]ــــــــ[23 Jan 2007, 02:29 م]ـ
بارك الله فيكم وخالص التهاني نزفها إليكم وإلى الأمام دوما يا أهل القرآن
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[23 Jan 2007, 04:55 م]ـ
مبارك لكم هذه الدرجة ونسأل الله لكم التوفيق والإعانة.
ـ[الطبيب]ــــــــ[24 Jan 2007, 02:07 م]ـ
مبارك ونسأل الله أن يرزقكم العلم النافع والعمل الصالح ..
ومزيداً من العلم والعمل والدعوة ... بارك الله في الجهود.
ودمتم،،،
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[26 Jan 2007, 12:19 ص]ـ
مبارك، زادكم الله من فضله، وأعانكم على العلم والعمل والتعليم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Mar 2009, 08:45 ص]ـ
طبعت الرسالة ولله الحمد، ويمكن شراؤها من دار ابن الجوزي.
9/ 3/1430هـ(/)
اقتراح لعرض مسائل ومباحث الرسائل الجامعية للأعضاء الكرام - أرجو المشاركة
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[26 Jan 2007, 09:49 م]ـ
فيما يخص الأعضاء الذين أنهوا رسائلهم العلمية, أقترح لإخواني طريقة لعرض أبرز أفكار ومباحث رسائلهم, وهي:
أن يخصص موضوع مثبت عنوانه: (الرسائل العلمية لأعضاء الملتقى - عرض ومدارسة) أو ما شئتم.
- يقوم فيه صاحب الرسالة من الأعضاء بعرض مفاتيح الرسالة أولاً: (عنوان الرسالة, وملخص البحث باللغتين, والمقدمة, والخاتمة, وأبرز النتائج والتوصيات).
- ثم يستعرض أبرز أفكار الرسالة مع نموذج أو اثنين منها.
- ثم يفتح المجال لتساؤلات الأعضاء ومناقشتهم لمباحث الرسالة.
وبهذا نستفيد أموراً منها:
- عرض لرسائل متخصصة في التفسير وعلومه.
- أن هذا العرض على يدي أخبر الناس بها؛ أصحابها.
- إفادة السائلين عن الرسائل خارج الملتقى وداخله بالإحالة على هذا الموضوع.
- تفعيل الأعضاء وتنشيطهم, بحيث يخف عبء عرض كتب الفن على المشرف وحده.
- إفادة دارسي مراحل الدكتوراه والماجستير بمباحث في موضوعاتهم يطلعون عليها في هذا الموضوع.
أرجو أن تتحرر الفكرة على أيديكم أكثر فأكثر؛ إن رأيتم فائدتها, وعلمتم جدواها.
وفقكم الله ورعاكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jan 2007, 11:11 م]ـ
فكرة ممتازة يا أبا بيان وفقك الله، ولعلك تتلمس بعد تلقي الردود الطريقة المناسبة التي تعرض بها هذه الفكرة الممتازة، إما تخصيص ركن في الملتقى العلمي على غرار ركن فهارس الملتقى والملتقى التقني، أو قسم جديد في الملتقى، أو ما ترونه مناسباً لتنفيذ الفكرة بشكل جيد يؤدي الغرض منه، بحيث يجدها الباحث في مكان واحد، غير مختلطة بغيرها من الموضوعات المتفرقة في الملتقى العلمي.
وأنا أول المستجيبين لدعوتكم الكريمة رعاكم الله ووفقكم.
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[27 Jan 2007, 03:51 ص]ـ
اقتراح مميز يا أبا بيان، ولا شك أنه يفيد الباحثين عموماً، ومن هم في مرحلة الماجستير والدكتوراة على وجه الخصوص، لكن نرجو أن يكون هناك تفاعل مع الفكرة بشكل كبير لتعم الفائدة.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[27 Jan 2007, 06:37 ص]ـ
هذا الاقتراح رائع ـ ولعلك يا أبا بيان تتولى متابعة هذا الاقتراح والتنسيق له مع الأعضاء، وأسأل الله لك التوفيق.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[27 Jan 2007, 11:38 م]ـ
فكرة طيبة , ولهذا الاقتراح قسيمٌ سأعلنه في وقت لاحق إن شاء الله.
ـ[خالد البكري]ــــــــ[28 Jan 2007, 01:57 م]ـ
اقتراح جميل ورائع يا أبا بيان وجزاك الله خيرا وجعله الله في موازين أعمالك الصالحة
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[28 Jan 2007, 04:24 م]ـ
نعم الاقتراح أبا بيان ونتمنى أن نراه حقيقة في أقرب وقت ومرحباً بكم لجنة الإشراف العلمي ومبارك لكم.
ـ[العنزي]ــــــــ[28 Jan 2007, 11:59 م]ـ
اقتراح موفق أبا بيان , ولكن نأمل متابعة هذا الاقتراح وتطبيقه بأسرع وقت
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[29 Jan 2007, 01:17 م]ـ
اقتراح جميل جدا ........ وفقكم الله
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[30 Jan 2007, 05:24 م]ـ
اقتراح جميل أؤيده وبشده،،،، وفقك الله أخي أبا بيان
ـ[أوراق]ــــــــ[30 Jan 2007, 11:50 م]ـ
بارك الله فيكم
اقتراح جميل.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[31 Jan 2007, 01:14 ص]ـ
منتدى شبكة أهل التفسير
يتألف من:
1 - الملتقى العلمي للتفسير وعلوم القرآن
2 - ملتقى الانتصار للقرآن الكريم
3 - الملتقى المفتوح والتقني
4 - ملتقى الكتب والبحوث والمخطوطات
فاقتراح الشيخ الكريم
بإضافة قسم (الرسائل العلمية)
فأتمنى أن يصنف بداخله إلى:
1 - عرض ومدارسة
2 - رشح فكرة لرسالة
3 - فكرة أرجو المساعدة
4 - مكتبة الرسائل العلمية
فما رأيكم؟
كما أتمنى فصل الملتقى التقني عن الملتقى المفتوح
ـ[نورة]ــــــــ[31 Jan 2007, 01:34 ص]ـ
منتدى شبكة أهل التفسير
يتألف من:
1 - الملتقى العلمي للتفسير وعلوم القرآن
2 - ملتقى الانتصار للقرآن الكريم
3 - الملتقى المفتوح والتقني
4 - ملتقى الكتب والبحوث والمخطوطات
فاقتراح الشيخ الكريم
بإضافة قسم (الرسائل العلمية)
فأتمنى أن يصنف بداخله إلى:
1 - عرض ومدارسة
2 - رشح فكرة لرسالة
3 - فكرة أرجو المساعدة
4 - مكتبة الرسائل العلمية
فما رأيكم؟
كما أتمنى فصل الملتقى التقني عن الملتقى المفتوح
اقتراح أكثر من رائع
نرجو أن نراه قريباً على أرض الواقع
-بمشيئة الله-
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[31 Jan 2007, 07:22 م]ـ
أشكر إخواني الكرام على تفاعلهم وآرائِهم, ولا زلت أنتظر مزيداً من الاقتراحات والأفكار, وعلى الخصوص في الشقِّ الثاني من تأسيس الفكرة, وهو ما بدأه أخي مصطفى علي: بذكر الآلية المقترحة لبدء الموضوع, والخطط العملية التنفيذية لانطلاقه, ولو على رسالة خاصة. وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[11 Mar 2007, 07:49 ص]ـ
وآهٍ لو زدنا التقسيمة السابقة بقسم المحاضرات العلمية
وتقسم على علوم القرآن يضع في هذا القسم الموضوع الذي يلقيه أساتذتنا الكرام من محاضرات أسبوعية على طلبته فيكون عند القارئ الكريم جامعة عالمية مفتوحة. وليس جامعة إقليمية.
ثم دكتورنا الفاضل لمذا لا نبدأ الآن على ما عندكم من أفكار ثم لو تبلورة فكرة أفضل نغير إلى الأحسن
فهذا الأمر بالنسبة للمشرف التقني للملتقى لا يتعدى الأمر عنده إلا الدخول إلى لوحة التحكم الخاصة بالمنتدى والتعديل أو تغيير التسمية
فلنبدأ الآن ولا نحرم المشتوقين إلى الأفكار
ثم لنطور أنفسنا إذا وجدنا لذلك سبباً أما التأخير لسبب إعداد أحسن فكرة فأظن أنه لا داعي له
ونسأل الأخوة الكرام ما رأيكم؟(/)
رسائل ماجستير ودكتوراه في كلية القرآن بطنطا
ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Feb 2007, 09:33 ص]ـ
الأخوة الفضلاء في هذا الملتقى المبارك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذه قائمة بأسماء الأبحاث المسجلة في الماجستير والدكتوراة بكلية القرآن الكريم بطنطا في جمهورية مصر العربية , كنت قد طلبتها من أحد الأخوة فوافاني بها فأحببت أن تعم الفائدة للجميع:
رسائل الماجستير:
1 - تلخيص النشر الكبير للإمام محمد بن أحمد العوفي (تحقيق ودراسة مقارنة).
2 - النصوص الظاهرة بشرح الفوائد المحررة للعلامة المحقق الشيخ محمد محمد هلالي الابياري (دراسة وتحقيق).
3 - وصف الاهتداء في الوقف والابتداء للإمام برهان الدين أبي اسحق بن ابراهيم بن عمر بن ابراهيم بن خليل الجعبري المتوفى سنة 732هـ (تحقيق ودراسة مقارنة).
4 - كتاب شرح الشاطبية للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي.
5 - قراء اليمن منذ فجر الاسلام حتى نهاية القرن الرابع هجري.
6 - التسهيل وشفاء العليل في القراءات العشر للإمام محمد بن احمد العوفي (دراسة وتحقيق).
7 - كتاب الكامل في القراءات للإمام أبي القاسم يوسف بن علي بن جباره الهذلي ت465 هـ دراسة وتحقيق (القران كامل).
8 - كتاب الاشارة بلطيف العبارة في القراءات المأثوره بالروايات المشهورة.
9 - القراءات بين التواتر وصحة الإسناد دراسة تحليلية.
10 - كتاب بدائع البرهان مع عمدة العرفان للشيخ مصطفى بن عبد الرحمن الازميري (القران كامل).
11 - الروض النضير للشيخ محمد المتولي (دراسة وتحقيق) -القران كامل.
12 - أوجه الخلاف والإتفاق بين كتابي المستنير في القراءات العشر تأليف بن سوار الحنفي متوفى سنة 496 وكتاب المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر تأليف بن فتحان الشهرزوري. أبواب الاصول. دراسة ومقارنة.
13 - كتاب المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر للإمام ابو الكرم بن فتحان الشهرزوري. (جميع القران). دراسة وتحقيق.
14 - تحرير الطرق والروايات من طريق طيبة النشر في القراءات العشر للعلامه علي بن سليمان المنصوري المتوفى 1134هـ 1722م (دراسة وتحقيق).
15 - توثيق أسانيد القراء من عصر بن مجاهد الى عصر النبوة دراسة وتوثيق.
16 - اعتراضات أبي جعفر النحاس على القراءات في كتابه إعراب القران مناقشة وردود.
17 - المفيد في القراءات الثمان للامام محمد بن ابراهيم الحضرمي (دراسة وتحقيق).
-------------------------------------------------------------
رسائل الدكتوراه:
1 - النشر في القراءات العشر (تحقيق ودراسه).
2 - إختلاف وجوه طرق النشر (تحليل ودراسه).
3 - كتاب الكامل في القراءات للامام أبي القاسم بن يوسف بن علي بن جبارة الهذلي ت 465 (تحقيق ودراسه).الى اخر الادغام
4 - أسس الاختيار في القراءات حتى عصر بن مجاهد
ـ[نورة]ــــــــ[11 Feb 2007, 11:13 ص]ـ
أكرمكم الله
ـ[نورة]ــــــــ[06 Jul 2007, 01:38 م]ـ
هل هذه الرسائل موجودة في السعودية؟
وكيف السبيل إليها؟؟
وشكرا
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 Jul 2007, 05:05 م]ـ
إن شاء الله قريبا يكون لقاء للأعضاء مع فضيلة أ د سامي عبد الفتاح عميد الكلية ويوافاني بإجابة وافية للأعضاء الكرام وكيفية تفعيل التعاون والاستفادة المشتركة بين الأعضاء والمهتمين بالقراءات.
ـ[الجكني]ــــــــ[06 Jul 2007, 06:06 م]ـ
عجيب أمر هذه الكلية المباركة؟؟
كيف توافق على إعادة " تحقيق ودراسة" بعض الكتب المحققة رسائل علمية ومنتهىً منها؟؟؟ خاصة وأن الأمر لم يعد كما كان سابقاً من حيث صعوبة معرفة ما سجل من رسائل.
وإني أكاد أجزم بأن القائمين على كلية طنطا على علم أكيد بتحقيق كل من ":
1 - المصباح
2 - النشر
هذا كلام تحته شيء يعرفه من له علاقة بي و ببعض المسؤلين في الكلية المذكورة، وتحتم الأمانة العلمية على كتابه وتسجيله للتاريخ.
ملاحظة:
كتاب:
"- أوجه الخلاف والإتفاق بين كتابي المستنير في القراءات العشر تأليف بن سوار الحنفي متوفى سنة 496 وكتاب المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر تأليف بن فتحان الشهرزوري. أبواب الاصول. دراسة ومقارنة."
من مؤلفه؟؟
.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[20 Mar 2009, 04:53 م]ـ
أوكد ما قاله شيخي وأستاذي الدكتور السالم الجكني
وأحب أن أنبه أن كتاب (المفيد في القراءات الثمان) تأليف: أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي.
هذا الكتاب قد حقق في رسالة ماجستير في كلية التربية في جامعة الأنبار بالعراق تقدَّم بها الباحث محمد أحمد يوسف الصماتي بإشراف الدكتور محمد أمين عواد الكبيسي. في شهر محرم 1421 هـ وعندي نسخة من هذه الرسالة.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[20 Mar 2009, 05:00 م]ـ
وأما رسالة (قراء اليمن منذ فجر الاسلام حتى نهاية القرن الرابع هجري)
فقريباً من هذا الموضوع هناك رسالة جامعية دكتوراة بعنوان (علم القراءات في اليمن من صدر الإسلام حتى القرن الثامن الهجري) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط في المملكة المغربية. تقدَّم بها الباحث د عبد الله عثمان المنصوري الأستاذ المساعد بقسم القرآن وعلومه بكلية التربية بصنعاء. وهي مطبوعة ومتداولة الطبعة الأولى عام (1425 هـ) من إصدارات جامعة صنعاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Jan 2010, 12:51 م]ـ
ومن الأخبار التي وصلتنا قبل شهر تقريباً:
أن هذه الكلية تطرح مشروع تحقيق كتاب " شرح الطيبة " للترمسي رحمه الله على طلابها، مع أنه مسجل بل سيسلم خلا هذا الشهر في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
ومما وصلنا أيضاً - ومصادرنا موثقة ولله الحمد - أن من يتزعم هذا التيار -أعني تيار تسجيل الرسائل العلمية المسجلة والمنتهى منها في الجامعات السعودية - في هذه الكلية هو أحد أبناء كلياتها!!
وإني أوجه رسالة من هذا المنبر لكل أؤلئك:
قد رأينا واطلعنا بحمد الله تعالى على تحقيقكم المسمّى " دراسة وتحقيق النشر " لابن الجزري رحمه الله، فانتظروا نتيجة فعلتكم تلك، وانتظروا كشف كل ذلك " العبث " بالكتاب!!
ملاحظة:
إدارة هذا الملتقى لا علاقة لها بكل حرف كتبته، فكاتبه هو المسؤول عنه أمام الله تعالى قبل كل شيء، ومن يريد الاعتراض فليعترض عليه ولكن بعد أن أبدأ بتنزيل كل ذلك " العبث" بالدليل العلمي، والرد عليه بالدليل العلمي أيضاً، وليس ب " المحسوبية " ولا ب " الدكترة " ولا ب " المشيخة " فالحمدلله قد تجاوزت هذه القنطرة من " دكترة " و " مشيخة " فما بقي لنا غيرأخذ الحق ورد التهجم والظلم بالعلم والدليل!!
حروف تحتها معاني يعرفها المعني والمخاطب بها، وغيره من القراء الكرام لهم أن يحملوها على " ظاهرها " دون " تأويل " ولا " تعطيل".
أما أخي الكريم وتلميذي النجيب الشيخ " أبو إسحاق الحضرمي " أسعده اله فأقول له:
كيف الحصول على نسخة من كتاب " علم القراءات في اليمن " المذكور، والله يبلغنا وإياكم حسن المقاصد.
والله من وراء القصد.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Jan 2010, 01:54 م]ـ
الله المستعان!!
ينبغي فعلا من الناصحين والغيورين على العلم, وخاصة هذا العلم الشريف أن يفكروا في حلول عملية للحد من هذا العبث, وقد أخبرني أحد الدكاترة المتخصصين في القراءات من مصر أنه رفض الإشراف على بعض الرسائل العلمية من كلية القرآن بطنطا بسبب إصرارهم على تسجيل أكثر من موضوع مع علمهم بتحقيقه من قبل في جامعات أخرى؟!
وليس الكلام على هذه الكلية فحسب , بل هناك جهات أخرى , فهل هناك ضابط لهذا الأمر؟
كيف الحصول على نسخة من كتاب " علم القراءات في اليمن " المذكور
.
حصلت على نسخة من هذا الكتاب من معرض الكتاب الدولي بالرياض العام الماضي 1430 من إحدى المكتبات اليمنية , طبعة جامعة صنعاء , فلعله يكون موجودا في المعرض القادم 1431
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[31 Mar 2010, 06:55 ص]ـ
قد أثرتم والله شجون في نفسي ;فأنا وبعض زميلات لي قمنا بتحقيق ودراسة كتاب تفسير تبصرة المتذكر وتذكرة المتبصر للكواشي رحمه الله وبدأت أول مناقشة لأول رسالة سجلت فيه سنة 1985 ميلادية وتتابعت المناقشات فأنا ناقشت رسالتي عام 1988 ميلادية ;وللاسف وجدت اعلانات على هذا المنتدى المبارك عن مناقشة رسائل في تحقيق نفس الكتاب في المدينةالنبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ;فماذا تقول في هذا؟
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Mar 2010, 08:03 ص]ـ
فماذا تقول في هذا؟
أختي الكريمة " أمة الله " أسعدك الله:
إن كان السؤال موجهاً لي فأقول:
الباطل باطل وإن جاء من كلية في المدينة المنورة.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[31 Mar 2010, 12:06 م]ـ
وصف الاهتداء في الوقف والابتداء للإمام برهان الدين أبي اسحق بن ابراهيم بن عمر بن ابراهيم بن خليل الجعبري المتوفى سنة 732هـ (تحقيق ودراسة مقارنة).
حققه الأستاذ نواف الحارثي في رسالة ماجستير جامعة الإمام بالرياض.
كتاب الكامل في القراءات للإمام أبي القاسم يوسف بن علي بن جباره الهذلي ت465 هـ دراسة وتحقيق (القران كامل).
حقق الأصول منه الدكتور أيمن سويد في رسالة دكتوراه بالأزهر.
كتاب الاشارة بلطيف العبارة في القراءات المأثوره بالروايات المشهورة.
محقق في رسالتي دكتوراه بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
كتاب المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر للإمام ابو الكرم بن فتحان الشهرزوري. (جميع القران). دراسة وتحقيق.
حقق الأصول منه الدكتور إبراهيم الدوسري في رسالة دكتوراه بجامعة الإمام.
أسس الاختيار في القراءات حتى عصر بن مجاهد
توجد رسالة ماجستير في جامعة أم القرى بعنوان: الاختيار عند القراء، مفهومه، مراحله، أثره في القراءات، للدكتور أمين فلاتة.
كتاب شرح الشاطبية للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي.
حققه الدكتور خلف الشغدلي في رسالة دكتوراه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
ـ[كامل]ــــــــ[31 Mar 2010, 12:45 م]ـ
1/وصف الاهتداء في الوقف والابتداء للإمام برهان الدين أبي اسحق بن ابراهيم بن عمر بن ابراهيم بن خليل الجعبري المتوفى سنة 732هـ (تحقيق ودراسة مقارنة).
حققه الأستاذ نواف الحارثي في رسالة ماجستير جامعة الإمام بالرياض (وكذلك حقق في رسالة ماجستير في كلية القرآن بطنطا)
2/كتاب الكامل في القراءات للإمام أبي القاسم يوسف بن علي بن جباره الهذلي ت465 هـ دراسة وتحقيق (القران كامل).
حقق الأصول منه الدكتور أيمن سويد في رسالة دكتوراه بالأزهر. (فيه نظر لأ ن د/أيمن قام بتوجيه القراءات الثلاث المتمة للعشر - قيما أذكر , والكتاب يحقق في رسائل علمية حاليا أظنه في المغرب)
وشكرا لأخينا أبي غادة على جهوده المشكورة) [/ B]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[02 May 2010, 03:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن لتبادل الوثائق والمخطوطات وعناوينها في العالم عبر الشبكة العنكبوتية أكبر الأثر في انتشار المعرفة، الأمر الذي حذا ببعض الباحثين إلى المسارعة في تحقيق بعض المخطوطات التي وصلتهم لأول مرة -في حدود علمهم-، وهذا الأمر ليس عيبا؛ إذا استنفذت مراحل تحقيق المخطوط، والبحث عن كل نسخه -إن تيسر الأمر-، وكذلك إن سبق وأن طبع، وليستحضر أثناء إعادة تحقيقه للكتاب هذا السؤال؛ ما هي الفائدة المرجوة من إعادة تحقيق كتاب ما؟ فقد يكون الكتاب حقق لكن طبع نصه على غير ما ارتضاه مؤلفه وأراده، كأن يكون اعتراه كثير من التحريف والتصحيف والسقط .. ، وهذا حال العديد من الرسائل، إما لضعف التكوين، وإما للمسارعة في الحصول على الدرجة العلمية، وننسى أن طلب العلم لا تكون النية مصروفة فيه إلا لله -عز وجل- وكذلك القصد منه.
د. مصطفى محمد صالح بورواض
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[02 May 2010, 03:44 م]ـ
انظر أعلاه(/)
(إعجاز النظم القرآني في آيات التشريع - النظرية والتطبيق) - ماجستير
ـ[روضة]ــــــــ[25 Feb 2007, 06:53 م]ـ
- عنوان الرسالة.
إعجاز النظم القرآني في آيات التشريع - النظرية والتطبيق
- نوعها: ماجستير - دكتوراه.
رسالة ماجستير.
- اسم الباحث, مع موجز عن التاريخ العلمي.
روضه عبد الكريم فرعون
- حجم الرسالة, وهل طبعت, ومعلومات عن الطباعة.
الرسالة عبارة عن 272 صفحة مع الملاحق.
ولم تطبع الرسالة بعد، وقد أثنى عليها الأساتذة المناقشون، وأوصوا بنشرها، لكن ليس بشكل رسمي، وإنما أثناء المناقشة، وفي السنة الماضية أحضرت كتاب توصية بنشرها من فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد شكري، أحد المناقشين, وهذه صورته:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6463b269102867.jpg
- تاريخ مناقشة الرسالة, واسم الجامعة, وأسماء المناقشين.
قدمت هذه الرسالة استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في تفسير القرآن وعلومه, كلية الدراسات العليا, الجامعة الأردنية, 6 - آب - 2002.
نوقشت هذه الرسالة وأجيزت بتاريخ 6/ 8/2002، بدرجة ناجح بدون تعديل.
أعضاء لجنة المناقشة:
1. الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس / مشرفاً - رئيساً
2. الدكتور مصطفى المشني / عضواً
3. الدكتور شحادة العمري / عضواً
4. الدكتور أحمد شكري / عضواً
ملاحظة: نظام الجامعة لا يعطي مرتبة امتياز أو جيد ... على الرسائل الجامعية، وإنما:
- ناجح بدون تعديل.
- ناجح بعد التعديل.
- راسب.
- ملخص الرسالة.
هذا البحث دراسة في الأسلوب البياني لنظم بعض آيات التشريع والأثر الذي يوجده في نفس المكلَّف، وذلك بتطبيق نظرية النظم (علم المعاني) على آيات التشريع، وهذه النظرية يبرز فيها جانبان: الجانب النفسي أولاً، ويظهر في تأثير النظم في النفس الإنسانية وقبولها لمعنى الآيات، والجانب الفكري ثانياً الذي نجده في العلاقة بين المعاني بعضها مع بعض من جهة وبينها وبين الألفاظ لا من حيث الوضع فحسب، بل من حيث الوضع والترتيب.
والأساليب البيانية المستخدمة في الآيات من شأنها أن تترك آثارها في نفس السامع، وتهيجه للامتثال، وتزيد من قناعة العقل بالعمل الذي يقوم به، فتُعدّ من وسائل التشويق والإثارة والتنبيه التي تقوم بدورها بتمكين المعاني في النفوس، وهي تعتمد بهذا على إقناع العقل وإمتاع العاطفة.
- خطة البحث.
الحمد لله الذي جلّى صفة الخلود في كتابه العزيز، فجعله بحراً لا ساحل له. . كلما غاص المرء في أعماقه اكتشف من العجائب التي لا تنقضي ومن الأسرار التي لا تنفد، وكلما استضاء بضَوئه وجد مجالاً خصباً للبحث والتنقيب ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين وبعد:
فإن القرآن الكريم كان وما يزال مثارَ عقول الباحثين. . يحرِّك هممهم ويوقد عزائمهم بما فيه من جمال التعبير ومتانة النظم وقوة الأسلوب، ووسائل الدعوة والإقناع. ولقد رأيت أن أعيش في روض القرآن، أتنسّم عبيره، وأقطف من زهره، فتوجّهتُ إلى دراسة موضوع كان له تعلُّق في نفسي منذ سنوات الدراسة الجامعية الأولى، وهو موضوع النظم القرآني، وبخاصة نظم آيات التشريع.
والسبب في اختياري هذا الموضوع يتلخّص فيما يلي:
أولاً: التعمّق في دراسة الأساليب البلاغية التي انطوى عليها نظم آيات التشريع، وإظهار مراعاة النصّ القرآني لمقتضى الحال.
ثانياً: التأكيد على أن جوهر الإعجاز هو النظم، وليس الصور المؤثرة من استعارة وكناية وتشبيه، فحسب.
ثالثاً: التأكيد من ناحية تطبيقية على أن آيات التشريع تستوي مع آيات القصص والعقائد في الإعجاز، وهذا ما لم تتوجه إليه دراسات العلماء، فقد كان تركيزهم في مؤلفاتهم على آيات القصص والعقائد، وضزبوا الأمثلة منها على الأساليب البيانبة.
وقد قسّمت هذه الدراسة إلى فصلين:
الفصل الأول جعلته دراسة نظرية شملت مباحث ثلاثة: تناولت في المبحث الأول مفهوم الإعجاز القرآني ووجوهه، ثم خصّصت الحديث عن الوجه المختار فيه وهو الإعجاز البياني، فعرضت لمفهومه، وخصائصه ومظاهره.
(يُتْبَعُ)
(/)
وجعلت المبحث الثاني للحديث عن لبّ الإعجاز البياني وجوهره وهو النظم، فوضّحت مفهومه واستعرضت تاريخ نشأة فكرة النظم وكيف تطورت، وأبرزت فضل الشيخ عبد القاهر الجرجاني في إنضاجها، ثم بيّنت العلاقة التي تصل بين علم المعاني (النظم) وباقي علوم اللغة، وختمت المبحث بالتأكيد على أهمية نظرية النظم.
وكان المبحث الثالث في بيان أثر نظم آيات التشريع في النفس، وكان لا بدّ من التمهيد لهذا بالحديث عن القوة التأثيرية للكلام البليغ بوجه عام، ثم للقرآن الكريم ـ الذي هو في أعلى طبقات البلاغة ـ بوجه أخصّ، ثم خلُصتُ لبعض آيات القرآن، وهي آيات التشريع، واصفة عملها في نفس المكلّف.
وبهذا ختمت الدراسة النظرية لأنتقل إلى الفصل الثاني الذي حاولت فيه اتّباع المنهج التحليلي التطبيقي القائم على تحليل الآيات المختارة وتوضيح الإعجاز الذي يظهر في نظمها من خلال تطبيق نظرية النظم.
واخترت لهذا الفصل أمثلة ونماذج من آيات التشريع ـ إذ من العسير إحصاؤها ـ، فجعلت المبحث الأول فيه مثالاً لآيات العبادات، ووقع الاختيار على الآيات المتحدثة عن ركن عظيم في الإسلام، وهو الحجّ، وخصّصت المبحث الثاني لدراسة نموذجين من الآيات المتحدثة عن الأحوال الشخصية، سمّيت النموذج الأول أحكام الفراق بين الأزواج؛ نظراً للموضوع الغالب في تلك المجموعة من الآيات، فهي وإنْ تعددت موضوعاتها قد برز فيها الحديث عن أحكام الفراق بين الأزواج من وفاة وطلاق. وكان النموذج الثاني في المحرمات من النساء. وختمت هذا الفصل بمبحث تضمّن مثالاً لآيات الآداب الاجتماعية.
وقدّمت لهذه الأمثلة ببيان مناسبة الآيات لسياقها وتوضيح مفرداتها ومعناها؛ لأن الدرس البلاغي للآية لا يقوم على دراسة الكلمة قبل معرفة معناها وسياقها.
وقد تتبعتُ جهود العلماء، واستعنتُ بما بثّوه في كتبهم. وتنوعَتْ مصادر البحث بين القديم والحديث. . وبين التفاسير والمعجمات وكتب البلاغة.
وبعد، فهذا هو البحث الذي قمت بإعداده، ولا أدّعي أني أتيت بما لم يأتِ به الأولون والآخرون، ولكنها خطوة على الطريق أسأل الله أن يسدّدها ويوصلها إلى غايتها بما يثريه الأساتذة الأفاضل ـ أعضاء لجنة المناقشة ـ بتوجيهاتهم وسديد آرائهم، وأعدهم أن تكون ملحوظاتهم موضع تقدير وتنفيذ.
وختاماً: أسأل الله أن يكون عملي المتواضع هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعله ذخراً لي ولوالديّ ولذوي الحقوق عليّ. والحمد لله ربّ العالمين.
وهذه الخطة مفصلة:
الفصل الأول: إعجاز النظم القرآني في آيات التشريع
الدراسة النظرية
المبحث الأول: إعجاز القرآن: مفهومه والوجه المختار فيه
المطلب الأول: مفهوم الإعجاز ووجوهه
أولاً: مفهوم الإعجاز
ثانياً: وجوه إعجاز القرآن الكريم
المطلب الثاني: الإعجاز البياني: مفهومه ـ خصائصه ـ مظاهره
أولاً: مفهوم الإعجاز البياني
ثانياً: خصائص الإعجاز البياني
ثالثاً: مظاهر الإعجاز البياني
المبحث الثاني: النظم: مفهومه ـ نشأة فكرته ـ أهميته
المطلب الأول: مفهوم النظم
المطلب الثاني: نشأة فكرة النظم وتطورها وفضل الإمام عبد القاهر الجرجاني في إبرازها
المطلب الثالث: صلة النظم بغيره من علوم اللغة
أولاً: صلة النظم بعلم النحو
ثانياً: صلة النظم بعلم المعاني
ثالثاً: صلة النظم بعلم البيان
رابعاً: صلة النظم بعلم البديع
المطلب الرابع: أهمية النظم
المبحث الثالث: الإقناع البلاغي في نظم آيات التشريع
المطلب الأول: أثر البلاغة في النفس
المطلب الثاني: القرآن كتاب الإنسان
المطلب الثالث: النظم القرآني في آيات التشريع وأثره في النفس الإنسانية
الفصل الثاني: إعجاز النظم القرآني في آيات التشريع
الدراسة التطبيقية
المبحث الأول: آيات العبادات
المبحث الثاني: آيات الأحوال الشخصية
المطلب الأول: أحكام الفراق بين الأزواج
المطلب الثاني: المحرمات من النساء
المبحث الثالث: الآداب الاجتماعية
الخاتمة
فهرس المصادر والمراجع
فهرس الآيات
فهرس الأحاديث
الملخص باللغة الإنجليزية
- النتائج والتوصيات.
(يُتْبَعُ)
(/)
بعد هذه الرحلة الطويلة في ظلال النظم القرآني فإن اليقين يزداد والثقة تتجدد بخلود المعجزة القرآنية، وعلو بلاغة القرآن الكريم، وأن نظمه لا يتفاوت، فكلّه في البراعة سواء، فكما يظهر إعجاز القرآن في آيات القصص والعقائد، فهو كذلك ظاهر في آيات التشريع، فلا يظنن أحد أن آيات التشريع تقصر بلاغتها عن بلاغة الآيات الأخرى، فإنْ كان علماؤنا ـ جزاهم الله خيراً ـ قد وجهوا اهتماماتهم إلى آيات القصص والعقائد، فبيّنوا وجوه الإعجاز البياني فيها، ولم يلتفتوا كثيراً إلى آيات التشريع، فإن هذا لا يعني نزول هذه الآيات عن مستوى بلاغة الآيات المتحدثة عن العقائد والقصص، فكلها يتجلى فيها حسن البيان وبراعة التعبير، ومتانة الربط بين أجزائها، واستخدام الألفاظ المختارة المنتقاة ودقة وضع اللفظة في مكانها، بحيث يؤدي تغيرُ مكانها إلى فساد المعنى.
وهذه العلاقات التركيبية التي تشكل قانوناً لتأليف الكلام هي التي تَسِمُ الآيات ـ في القرآن كله ـ بعلو درجتها في البلاغة. وبسبب هذه السِمة انطوت على قوة تأثيرية تأسر عقل من يسمعها، وتستهوي فؤاده، فإنْ كان الكلام البليغ ذا أثر في النفس، فإن لسحر بيان القرآن الذي سما على كلّ كلام في بيانه سلطاناً لا يخفى على كوامن هذه النفس.
وحيث إن دراسة نظم آيات التشريع تجلّي عمل هذه الآيات في مخاطبة النفس البشرية، وحيث إن هذا النوع من الدراسة وضع قواعدَه النظرية علماؤنا الأقدمون ثم لم يغنوه بالتطبيق، فإني أنصح الدارسين كتابَ الله أن يتجهوا نحو دراسة إعجاز النظم القرآني في آيات التشريع.
- قصتكم مع الرسالة.
نشأت رغبتي في البحث في موضوع علم المعاني، منذ سنوات الدراسة الأولى (البكالوريوس)، حين درست مادة (أساليب البيان في القرآن/علم المعاني) مع فضيلة الأستاذ الدكتور فضل عباس، فوجد هذا العلم مكانه في قلبي، وقد كنت أدرس هذه المادة بشغف على الرغم من صعوبتها، وأعجبتني العلاقة التي تربط الأساليب البيانية بحال المخاطب، فهذه العلاقة تُبعد عن علم المعاني صفة الجمود التي قد توصف بها علوم أخرى، وتجعله قريباً إلى النفس، وتحفز العقل للبحث عن أسراره، وسبب تأثيره وقوته.
وحين انتقلت إلى مرحلة الدراسات العليا، وحان وقت اختيار موضوع للرسالة، لم أجد صعوبة في تحديد الاتجاه، فكنت أعرف من نفسي ميلها لعلم المعاني، لكن لم يكن لدي تصوّر معين عما سأبحثه في علم المعاني، فبدأت أبحث في النتاج العلمي والرسائل العلمية المتخصصة في هذا المجال، لأجد جانباً لم يُشبَع بحثاً، ولم يعطَ حقه من الدراسة، فكانت النتيجة أن معظم الدراسات، إن لم تكن كلها، تبحث في الجانب البياني، لآيات العقائد والقصص، أما آيات التشريع فوجدت القليل من الدراسات عُنيت بإبراز جمال تراكيبها البيانية، فاستقر الرأي على اختيار مجموعات متنوعة من آيات التشريع، وبحث نظمها، ودراسة الأساليب البيانية فيها، مما له علاقة بعلم المعاني، ولقي هذا الاختيار تشجيعاً من أساتذة الكلية الذين يُعنون بهذا التوجّه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرسالة لا تُعنى بجانب الإعجاز التشريعي، فقد يلتبس عنوانها على البعض، وإنما تبحث في إعجاز النظم القرآني في آيات التشريع، بمعنى تطبيق نظرية النظم، التي هي علم المعاني على آيات التشريع، وإبراز الجانب البياني في هذه الآيات.
إلا أن بعض العقبات واجهتني بعد أن بدأت بالبحث، تعود في أبرزها إلى تعلق هذا البحث بأكثر من علم، فكان لا بد من الرجوع إلى مراجع متنوعة، كالتفاسير، وكتب اللغة والبلاغة، وكتب الإعجاز، وكتب تراجم الأعلام. لكن بفضل الله، بذلت قصارى جهدي، وسخرت وقتي كله لهذه الرسالة، فخرجتْ بهذا الشكل، لكنها لا تخلو من التقصير والخلل، ذلك أنها جهد بشري، فأسأل الله العفو والمغفرة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[29 May 2007, 02:02 ص]ـ
سؤال للأستاذة روضة
القسم لذي انتظمت فيه لدراسة الماجستير وإعداد هذه الرسالة، ما اسمه؟
سؤال أرجو الإجابة عليه
ـ[جمان]ــــــــ[13 Jan 2010, 05:41 ص]ـ
نتمنى من الدكتور الفاضلة / روضة فرعون أن تخبرنا إن تمت طباعة هذه الرسالة حالياً؟ وكيف يمكن الحصول على نسخة منها مشكورة؟
ـ[مسعد الشايب]ــــــــ[04 Apr 2010, 05:47 م]ـ
السلام عليكم اختى روضة اود تعريفى بكتب اخرى اهتمت بالنظم القرانى فانا على وشك تسجيل دكتوراه فى التفسير فى هذا الموضوع(/)
برنامج قالب البحوث والرسائل / الإصدار الثامن (نسخة مزيدة ومنقحة)
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[05 Mar 2007, 09:30 م]ـ
يتوافق هذا القالب مع ويندوز XP ، ومع وورد 2002 وورد 2003 فقط.
مع هذا القالب تستطيع:
1) إضافة (قالب البحوث والرسائل)، وحذفه.2) إرجاع الجهاز إلى ما كان. 3) والجمع بين القالب ووضع جهازك السابق أي الجمع بين قالبين. 4) إثبات القالب الافتراضي.
مع سهولة ووضح تلك العمليات. والقالب بقفزته الأخيرة عبارة عن لوحة تحوي سبع قوائم إضافة إلى قوائم وورد الشهير، هذه القوائم تحتوي على عشرات الأوامر التي يحتاج إليها كل باحث ومحرر.
من هذه القوائم قوائم جديدة لم تكن في الإصدارات السابقة منها: القائمة المختصرة، قائمة الإصلاحات، القائمة الماسية.
من هنا: http://saaid.net/book/open.php?cat=95&book=1952 .
ـ[نورة]ــــــــ[13 Mar 2007, 07:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[14 Mar 2007, 01:36 م]ـ
الحمد لله حمدا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده.
الحمد الذي بنعمته تتم الصالحات، وتتحقق المقاصد والغايات.
والصلاة والسلام على حبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه وأزواجه إلى يوم الدين.
بارك الله في الأخ الفاضل أبو بيان، وقد قمت بتحميل هذا القالب منذ شهرين لكتابة رسالتي فكان خير معين، لاسيما في صناعةي صناعة الفهارس في صناعة الفهارس العلمية
شكرا جزيلا على ما صنعت، وجعل جزاء ما أرشدت في ميزان حسناتك - آمين
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[14 Mar 2007, 03:07 م]ـ
حاولت الفهرسة عن طريقه فلم أستطع فهل من مساعد بالشرح والبيان؟
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[20 Mar 2007, 02:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا
عندي قالب البحوث كنت قد حملته قبل عدة أشهر، فهل هذا القالب جديد أم هو السابق فقد كتب في موقع التحميل بأن تاريخ الإضافة عام 1426
وكيف أعرف ماهو الإصدار الذي لديّ؟
وفقك الله
ـ[بدر الجبر]ــــــــ[21 Mar 2007, 02:24 م]ـ
أخي عبد العزيز الذي لديك هو القالب بإصداره السابع أما الموجود حاليا فهو الإصدار الثامن وهو أفضل من سابقه ففيه خدمات مفيدة وإضافات متنوعة وعند تحميله سيعطيك الخيار بحذف القديم وجعل الجديد مكانه
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[22 Mar 2007, 10:24 م]ـ
الحمد لله حمدا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده.
الحمد الذي بنعمته تتم الصالحات، وتتحقق المقاصد والغايات.
والصلاة والسلام على حبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه وأزواجه إلى يوم الدين.
الأخ الفاضل: أبو صفوت.
كلمة " فهرست." تكتب بالتا ء المفتوحة بدليل أنها تنطق ولو كانت بالتاء المربوطة لكانت هاء عند الوقف.
بخصوص طريقة عمل القالب ولعرض أي إشكال أو ملاحظة أو اقتراح اتصل على هذا البريد:
swasil@gawab.com أو s_wasil@hotmail.com
وستجد العون إن شاء الله
دمتم في رعاية الله وحفظه
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[27 Mar 2007, 01:07 ص]ـ
أخي بدر
جزاك الله خيرا وبارك فيك(/)
(موقف الفكر العربي العلماني من النص القرآني) - دكتوراه
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[10 Mar 2007, 01:50 م]ـ
عنوان الرسالة.
موقف الفكر العربي العلماني من النص القرآني - دعوى تاريخية النص نموذجاً //
- نوعها: ماجستير - دكتوراه.
رسالة دكتوراه
- اسم الباحث, مع موجز عن التاريخ العلمي.
الباحث: أحمد إدريس الطعان الحاج مواليد 1973 م مواليد قرية جب الكجلي- منبج- حلب
تخرج من كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1994 م
ثم أوفد إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة فحصل على الماجستير عام 1999م بأطروحته // منهج الأشاعرة في مجادلة علماء الملل المخالفة حتى نهاية القرن السادس الهجري //
ثم حصل على الدكتوراه عام 2003 بأطروحته الآنفة الذكر.
وهو الآن مدرس في قسم العقائد والأديان بكلية الشريعة - جامعة دمشق
ومدرس لمادة المنطق الحديث والملل والنحل والفلسفة الحديثة والقضايا الفكرية المعاصرة في كلية الشريعة جامعة دمشق - وفي كلية أصول الدين - جامعة أم درمان فرع دمشق - ومعهد الفتح الإسلامي بدمشق.
- حجم الرسالة, وهل طبعت, ومعلومات عن الطباعة.
جاءت رسالة الدكتوراه في 720 صفحة - هناك تعاقد مع دار ابن حزم في الرياض لطباعتها ولم يتم الأمر حتى الآن وأرجو أن يتم ذلك قريباً.
- تاريخ مناقشة الرسالة, واسم الجامعة, وأسماء المناقشين.
نوقشت الرسالة بتاريخ 31/ 5 / 2003 م - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة
المشرف د. سيد رزق الحجر والمناقشان هما: د. محمد عمارة - د. حسن حنفي
- ملخص الرسالة.
- خطة البحث.
- النتائج والتوصيات.
ألحقت فيما يلي: مقدمة الرسالة وخاتمتها وهما يشتملان على الخطة والنتائج والتوصيات.
- قصتكم مع الرسالة.
أما قصتي مع الرسالة فقد كان لدعاء والدتي رحمها الله عز وجل الأثر الأكبر في إنجاز هذا البحث رغم صعوباته وعقباته الهائلة: النفسية والعلمية والإدارية. لقد كان غيابي عنها وهي مريضة باعثاً لدعاء من قلب واجف يشق أطباق السماوات، وكان لدمعتها السخية، ونشجتها الخفية وهي تنتظر وتنتظر العائد من السفر ... الأثر البالغ في تذليل التعب وتيسير الصعب ... رحمها الله .. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ...
والآن حين أعود إلى رسالتي وأتأمل فيها أكاد لا أصدق أنها ابنتي التي أنتجتها بذراعي، وأنجبتها بيراعي ... فاللهم لك الحمد أنت ولي ذلك والموفق إليه، ولك الشكر ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا راد لما قضيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد تباركت وتعاليت لا إله إلا أنت ...
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة البحث
الحمد لله الذي أنزل القرآن حبلاً متيناً، وجعله للناس نوراً مبيناً، وأرسل محمداً صلى الله عليه وسلم هادياً وبشيراً ونذيراً، وسراجاً منيراً، وأكرم الإنسان بالسمع والبصر والفؤاد ليكون عبداً شكوراً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صلاة لا ينقطع أمدها ولا يفنى عددها أحقاباً ودهوراً وبعد:
لقد شاءت حكمة الله عز وجل أن يخلق الإنسان وينزله على هذه الأرض ليكون خليفة له يحظى بالتشريف، ويشرف بالتكليف، وعلمه الأسماء كلها، وأرسل إليه الرسل دائماً لكي يذكروه بمهمته الأساسية، وغايته الحقيقية، فلا يغفل عن عبادة الله عز وج، ولا يخطئ فهم خلافته له سبحانه وتعالى.
وكانت شهوات الإنسان وأهواؤه دائماً غلابة، ونزواته شبّابة، وأفكاره غالباً مرتابة، فلجأ إلى العناد والمكابرة، وقابل إحسان الباري عز وجل بالإساءة والكفران، وقتل أنبياء الله عز وجل وحرّف رسالاته، وتولى معرضاً عن آياته سبحانه وتعالى.
وكان آخر الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شاء الله عز وجل أن يكون خاتم المرسلين ورحمة للعالمين، فأنزل معه معجزة دائمة، وتكفل بحفظها لتكون بين أيدي كل الناس، وأمام عقولهم وأفئدتهم وعلى مر الأجيال. هذه المعجزة هي القرآن الكريم الذي لا تفنى عجائبه، ولا تنقضي فوائده، ولا تنتهي فرائده، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الترداد.
(يُتْبَعُ)
(/)
إنها المعجزة التي تخاطب كل الناس العامي الذي يقرؤه لوحده فيعرف الغاية منه، والعابد المتنسك الذي يقرؤه في صلاته فتلامس مواعظه شغاف قلبه، وتفيض على حنايا روحه، والعالم المتبحر الذي يكتشف كل يوم فيه علماً يبهر العقول، ويستولي على الألباب، ولكن أصحاب المصالح والأهواء في كل عصر وجيل كانوا يصمّون آذانهم عن الهدى، فقالوا عن هذا القرآن بأنه شعر أو سحر أو كهانة أو إفك أو افتراء أو أساطير، وتقلبوا بين أنواع مختلفة من الادعاءات والافتراءات التي تفضح مراميهم، وتكشف عن اضطرابهم، ولم ينل ذلك من كتاب الله عز وجل بل تقبله الناس وآمنوا به، وانتشر نوره في أصقاع المعمورة شرقاً وغرباً ولدى مختلف الأمم واندثر الذين كانوا يحاربونه وانقلبوا خائبين " خسروا الدنيا والآخرة "
وما أشبه الليلة بالبارحة، يتكالب شياطين الإنس والجن من الشرق والغرب على هذه الأمة لإذلالها ونهب خيراتها وثرواتها، وتجريدها من خصائصها ومقوماتها، ويوظفون لذلك كل الوسائل والإمكانات المادية والفكرية، فقاموا بزرع كيان غريب في جسم الأمة لكي لا تستقر على حال، ولا تهدأ من اضطراب، ثم نظروا فأدركوا أن الأهم من كل ذلك هو إفراغ الأدمغة والعقول، ثم إعادة شحنها من جديد بما يتلاءم مع مصالحهم وأطماعهم، فجندوا لذلك بعض العقول وفتحوا المدارس وأتاحوا الفرص لتربية تلاميذ مخلصين غمروهم بالإنعام، ومكنوهم من كل وسائل الأسفار والترحال والتمتع بالملذات، ثم طيّروا لهم أسماء الشهرة والمجد وأطلقوا عليهم ألقاب العلم والفكر وأصعدوهم إلى منابر الثقافة، ودفعوهم إلى سدة القيادة.
وإذا كان كل إناءٍ بما فيه ينضح، فقد كانت الآنية مملوءة، والقُرَب طافحة، فكانت الجرائد والمجلات والصحف والكتابات تعبر عن هذا الحال الذي آل إليه أمر الأمة، فمن طاعن في اللغة العربية لأنها لغة البدو، ومن طاعن في تاريخنا بأنه تاريخ القتل والدماء ومن طاعن في عقولنا لأنها تنتمي إلى العقل السامي الساذج، ومن طاعن في قرآننا بأنه يتناقض مع الحفريات والآثار والتاريخ إلى آخر ما هنالك، وهي قالات رددها الغربيون حتى ملّوا فلم يلتفت إليها أحد، ثم رأوا أن ذلك قد يكون لأنهم موسومون بالعداوة وموصوفون بالغزاة والمستعمرين، فاختاروا من أبناء الأمة من يقوم عنهم بتلك الهمة.
لقد سبب هؤلاء الأبناء لهذه الأمة كثيراً من المتاعب إلى جانب ما يمارسه المحتل من إبادة وقتل للأنفس والعقول، ففي كل فترة تثور ضجة أو معركة حول معتقد من معتقداتنا، أو مقدس من مقدساتنا تناله ألسنة هؤلاء أو أقلامهم، ويضيع كثير من الوقت والجهد في السجال والرد والجدال والنقض، ثم كانت النتائج في الغالب أن يتوب العاقّون ويتراجعوا عن أخطائهم ويعترفوا بعثراتهم أو نزواتهم.
لقد كان القرآن الكريم هو الهدف ألأول الذي حاول المغرضون أن يطعنوا فيه، لأنه القاعدة المتينة التي تظل – رغم ما تعانيه الأمة من ذل وهوان – تشد الأمة إلى الوحدة، وتردها إلى الوئام، فكانت الشبهة تثار تلو الشبهة، وما تندثر ضجة وأزمة حتى تُطل برأسها أخرى، والطباخ واحد، والمادة واحدة، والاختلاف يكون في التوابل والألوان، وأشكال الدعاية والإعلان.
إن كل الشبهات التي تحاك اليوم حول القرآن الكريم لم تخرج عما ذكره القرآن نفسه وفنده بكلمات موجزة بليغة، والمؤمن يكتفي بهذا الذي ذكره القرآن دون حاجة إلى مزيد بيان.
إلا أن المشكلة ليست في الخوف على ذلك المؤمن المطمئن الحنيف، وإنما على ذلك الذي تتقاذفه الأمواج، وتتجاذبه التيارات ويخدعه البريق، ويركض وراء كل سراب، ذلك هو من يحتاج إلى فصول مختلفة من القول والبيان، وضروب من الدليل والبرهان، لكي تحجزه عن الانخراط وراء الهذيان. وإن أهم ما يمكن أن يحول دون ذلك الشاب المنبهر بالبهرج الظاهر من الحضارة الغازية هو الكشف عن مكنونها العفن، ومضمونها النتن، وما آلت إليه أحوال أهلها، وما انتهت إليه صروف دهرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهي المهمة التي أخذ البحث عاتقه أن يسعى إليها، فما يسمى بالعلمانية التي أفرزت كثيراً من التشويش والاضطراب الفكري في بلادنا ليست في حقيقتها إلا إفرازاً لتاريخ طويل من الفلسفة المضطربة المتلونة والتي لم تصل إلى قرار، ولم تسكن على حال. إن المآسي العقلية والفكرية والخلقية التي حفِظَنا منها القرآن الكريم، وحصَّنَنا دونها وقعت فيها أوربا في العصر الحديث وتمرغت وتقلبت في أوحال كثيرة من الشك واليأس والإحباط والانحلال والتهتك ثم أخيراً الإفلاس والعدمية.
إن هذا الحصن القرآني الذي يحول بيننا وبين الوقوع في ذلك المرتكس هو ما يحاول العدو أن يهدمه أو يثقبه أو يزعزعه، ويوظف لذلك كل ما لديه من إمكانات مادية وإغرائية وتلبيسية. ومن هنا يريد هذا البحث أن يكون لبنة أمام هذا الحصن، يكشف عن الشبهات وجذورها وأخطارها، ويلفت النظر إلى نتائجها وآثارها، ويستحث الهمم لمجابهتها ومواجهتها، بل ومهاجمتها أيضاً في عقر دارها.
ومن أهم هذه الأفكار التي تبحث عن منفذ تتسرب منه إلى عقولنا لتتحكم بثوابتنا هي مسألة التاريخية أو تاريخية النصوص التي تأتي في إطار التسريب العلماني للأفكار الوافدة، وهي قضية الهدف منها إقصاء القرآن الكريم عن موقع القيادة واستبداله بأيديولوجيات مختلفة تمجد العقل والإنسان والحياة الدنيا والمادة على حساب الخالق عز وجل والغيب والحياة الآخرة.
ومن هنا يعرض الخطاب العلماني بضاعته المستوردة هذه في مؤتمراته وندواته ويلح في الدعوة إليها والتنظير لها تحت مسميات ومفاهيم إسلامية مختلفة مثل أسباب النزول والنسخ والمكي والمدني والمقاصد وغير ذلك.
وقد صدرت دراسة تطبيقية بعنوان " تاريخية التفسير القرآني " للباحثة التونسية نائلة السليني وهي في أصلها رسالة دكتوراه مقدمة في كلية الآداب بمنوبة – جامعة تونس. تناولت فيها نماذج في النكاح والرضاعة والمواريث وأرادت أن تصل من خلال هذه النماذج إلى أن كل ما فهمه المسلمون من الآيات القرآنية التي تتعرض لهذه المواضيع كان متأثراً بالحياة الاجتماعية، ويعكس أثر الواقع في النص ودوره في توجيه معانيه، وكان جل اعتمادها في ذلك على الدراسات الاستشراقية والعلمانية، وليس وجود مصادر إسلامية كثيرة في حواشي الرسالة إلا محاولة لستر الخلفية المغرضة التي تنطلق منها الباحثة.
إنها تنطلق من أسس تمثل الحد الفاصل بين الإسلاميين والعلمانيين وذلك حين تعتبر القرآن الكريم تاريخياً في جملته من حيث الجمع والتدوين أي تعرضه للزيادة والنقصان، وتاريخياً من حيث فهمه أي وُظّف دائماً بشكل خاطئ في التاريخ، أو على الأقل بشكل لا يمكن أن يكون مطلقاً ومتجاوزاً لحدود الزمان والمكان، لقد كانت دراسة الباحثة إذن تطبيقية ومن وجهة نظر علمانية بحتة، أما الجانب التنظيري والتأصيلي لفكرة التاريخية فقد كان غائباً كلياً عن البحث إلا من بعض الإشارات العابرة.
وفي قسم التفسير وعلوم القرآن في جامعة الأزهر رسالة بعنوان " العلمانيون والقرآن الكريم " للباحث الكويتي صلاح يعقوب يوسف عبد الله وقد وفق الباحث في مناقشة تأصيلية لكثير من موضوعات بحثه إلا أن منهجية الباحث كانت منهجية تجزيئية تنطلق من مكافحة بعض الشبهات المختلفة التي يتداولها الخطاب العلماني وقد غابت عن الباحث الأسس والأصول الأيديولوجية الموجهة لهذا الخطاب في قراءاته للقرآن الكريم.
ولذلك لم أجد أية دارسة تستقل بتناول مسألة تاريخية النص في الخطاب العربي والإسلامي المعاصر وتنظّر لذلك من وجهة نظر إسلامية وتبحث عن أسسه وأصوله بشكل مفصل وهو ما حاولت هذه الدراسة أن تقوم به.
ولم يكن تحقيق هذه الخطوة بالأمر السهل فقد تطلب قراءة كثيرة لمختلف الأطروحات أو ما يسمى تضخيماً بالمشاريع العلمانية، واحتاج ذلك إلى وقت طويل، وصبر جميل لفهم هذه الأطروحات وخصوصاً أنها في كثير من الأحيان تسعى إلى التقعر في الكلام والتمعك في المصطلحات، والإغراب في التراكيب والعبارات بقصد الإبهار والتلاعب بالعقول والأفكار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يكن الهم الأساسي في هذا البحث هو السجال في الفروع والتطبيقات، أو الجدال في الأشكال والهامشيات وإنما كان الهم الأساسي هو في البحث عن الجذور الغائرة والأسس الكامنة والأرضية الناظمة التي تشكل المنابع والروافد والقواعد التي يبني عليها الخطاب العلماني رؤاه وأطروحاته عندما يتعامل مع القرآن الكريم أو مع الإسلام عموماً.
وتطلّب هذا البحث استخدام مناهج متنوعة ومتكاملة لعلها تفي بالغرض وتحقق الهدف فكان المنهج الوصفي لا بد منه في إطار العرض والتنظير، وأحياناً يمزج الباحث بين المنهجين الوصفي والتحليلي، وأحياناً تتجاور المناهج المختلفة في الدراسة فيكون الوصف ثم التحليل ثم المقارنة، ويأتي النقد على شكل تعقيبات أو خلاصات في نهاية المباحث.
ولا بد من الإشارة إلى أنني وإن دخلت هذا البحث بخلفية إسلامية وأصولية إلا أن هذا لم يحل بيني وبين قدر كبير من الحياد، ولقد ظننت أني سأجد ما يقنعني من أفكار، ويبهرني من حقائق، وكنت أترقب كثيراً من هذا – وهو ما يعني أنني لم أدخل متحاملاً باحثاً عن النقائص والعيوب، ومنقباً عن العثرات والأخطاء فقط – ولكن الذي هالني أنني لم أزدد علماً، وأنني شعرت خلال فترة طويلة من الدراسة وأنا أطالع كتب الخطاب العلماني مقارنة بما قرأته في تراثنا الأصولي والفلسفي والكلامي أنني أنحط من أسمى الدرجات إلى أدنى الدركات، وأنه من العبث المقارنة بين ما كتبه علماؤنا الأفذاذ وهؤلاء الشذّاذ، فليست كتابات هؤلاء إلى أولئك إلا كلعب الأطفال إلى جانب صولات الأبطال.
ربما تكون هذه هي الفائدة الوحيدة التي حصلتها من خلال قراءتي في هذا الحقل، والحقيقة عندما تكون عن تجربة ومعايشة يكون أثرها في النفس أرسخ، وتمكنها من العقل أثبت.
هذا ويمكن إجمال خطة البحث في الآتي:
* المقدمة: وفيها إشارة إلى أهمية الموضوع وخطورته وأسباب اختياره والدراسات السابقة فيه والمناهج المستخدمة في معالجته كما تحتوي على موجز لخطة البحث.
* الباب الأول: وعنوانه: العلمانية من الغرب إلى الشرق وفيه ثلاثة فصول:
- الفصل الأول: الجذور التاريخية والفلسفية للعلمانية الغربية.
- الفصل الثاني: العلمانية في العالم العربي.
- الفصل الثالث: العلمانية والمفاهيم المتشابكة معها.
- الفصل الرابع: العلمانية وجدلية العقل والنقل.
* الباب الثاني: التاريخية ومداخلها المعلنة. وفيه خمسة فصول:
- الفصل الأول: التاريخية الشاملة والتاريخية الجزئية.
- الفصل الثاني: المدخل الأصولي.
- الفصل الثالث: المدخل الكلامي.
- الفصل الرابع: مدخل علوم القرآن.
- الفصل الخامس: المدخل الحداثي.
* الباب الثالث: الأصول الحقيقية للتاريخية وانعكاساتها. وفيه أربعة فصول:
- الفصل الأول: الأصل الأول: النزعة الإنسية.
- الفصل الثاني: الأصل الثاني: النزعة الماركسية.
- الفصل الثالث: الأصل الثالث: الهرمينوطيقا.
- الفصل الرابع: انعكاسات التاريخية على الرسالة القرآنية.
* الخاتمة: وفيها تلخيص للنتائج والتوصيات.
وأخيراً أسأل الله عز وجل أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يغفر لي ما فيه من الزلات والعثرات، وأن يبارك بما فيه من الخيرات، وصلى الله على سيدنا محمد سيد الكائنات وعلى آله وصحبه وسلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الخاتمة
بسم الله الرحمن الرحيم
يمكننا بعد تلك الجولة في المصادر المختلفة أن نشير إلى النتائج التالية:
1 – لقد خلق الله عز وجل العقل وزوّده بأدوات تُمكّنه من سلوك الطريق الذي يُفضي به إلى الحق إذا تجرد عن الأهواء والنوازع والأغراض، ولكنه سبحانه وتعالى أيضاً جل لهذا العقل حدوداً كما جعل للبصر حدوداً، وحدوده لا يمكن أن تتجاوز عالم الشهادة والحس، ولذلك فكل المغامرات العقلية التي تريد أن تستكنه الغيب أو تستكشف الملكوت الأعلى باءت بالفشل، والتاريخ الفلسفي الذي بين أيدينا أبرز دليل على ذلك، ونجد فيه مغامرتين للعقل الغربي استغرقت كل مغامرة منهما أكثر من خمسمائة عام، الأولى: مغامرة العقل اليوناني، والثانية: مغامرة العقل الأوربي الحديث، وكلتا المحاولتين انتهت إلى الشك والعدمية واللاأدرية.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 – وعندما ينتهي العقل إلى الشك والعدمية واللاأدرية مع تمكن النوازع الغريزية والأرضية منه فإنه يصبح وحشاً جامحاً لا يمكن أن يقف في طريق رعوناته وشهواته وأهوائه شيء. وهذا ما حصل عبر مسيرة الفكر الأوربي على مستوى الأفراد وعلى مستوى الدول والمجتمعات، حتى سئم الإنسان نفسه، ولم يعد يشعر لوجوده معنى، لقد أصبح همه وغايته لا يتجاوزان الحدود التي وقف عندها عقله، فلم يفكر بعالم آخر للجزاء والحساب ولذلك فكل ما يمكنه أن يصل إليه من المتع الملذات يجد أن عليه أن يقتنصها بسرعة قبل أن تذهب منه، فترسخت الدنيوية " العلمانية " في قلبه، وتمكنت الشهوات من نفسه، وتفاقم ذلك بشدة حتى دفع البشر الثمن في حربين عالميتين أزهقت فيهما ملايين الأرواح عدا عن الملايين الأخرى التي أزهقتها الأمراض المفترسة، أمراض العلمانية والرأسمالية كالإيدز والقلق والاكتئاب والانتحار وغيرها، ولا يزال البشر ينتظرون الكثير من المآسي والكوارث التي ستكون نهايات لآخر ما توصلت إليه الدنيوية العلمانية الجامحة.
3 – هذه التجربة الغربية كان يُفترض أن تكون درساً وعبرة لنا نحن المسلمين بالذات، لأن ديننا الحنيف في الوقت الذي مجّد فيه العقل وأكد دائماً على دوره في عالم الشهادة وعالم المحسوسات، بين لنا ما لا يمكن للعقل أن يخوض فيه أو يقتحمه من عوالم الغيبيات كالآخرة وكنه الذات الإلهية وكنه صفاتها.
ولكن تواكبت عوامل مختلفة من استعمار وتخلف وجهل جعلت الدنيوية تجد طريقاً سهلاً إلى دنيا المسلمين، وتفسح لنفسها مكاناً في عقولهم وقلوبهم ومجتمعاتهم، حتى تسبب ذلك في اضطراب الفكر وبلبلة في العقل، وتحتاج الأمة إلى تضافر الجهود وتكاتف العلماء والمفكرين المخلصين للتخلص من آثارها والحيلولة دون تفاقمها.
إن أبرز ما تجلى من آثار سلبية للعلمانية كانت من حيث التعامل مع القرآن الكريم فظهرت دعوات تكتفي أولاً بالقرآن وتحيِّد السنة، بحجة أن السنة دخلها الوضع بشدة فلم يعد يمكن تمييز الصحيح فيها من غيره، ثم تطورت الدعوة إلى التخلص من القرآن تحت مسمى خفيف الصدمة هو فكرة " التاريخية " التي تعني في حقيقة الأمر "" إخضاع الأحداث والأفكار للصيرورة المادية الزمكانية النسبية "" وكان ذلك يعني بالنسبة للقرآن الكريم "" خضوعه لأثر الزمان والمكان والمخاطب بشكل مطلق "" أي بدون دليل.
4 – هذه التاريخية سلك إليها الخطاب العلماني مسالك يستأنس بها المسلمين، فاستخدم لهذا الغرض مفاهيم إسلامية مُفرّغة من مضامينها الحقيقية، ومجردة من ضوابطها وكوابحها الأساسية مثل المقاصد وعلوم القرآن، والفن الأدبي والتأويل، ثم قام بتضمينها وتعبئتها بمضامين جديدة استوردها من الشرق والغرب.
5 – ثم تبين أن المضامين الحقيقية التي أُلبست ثياباً إسلامية هي في الحقيقة فلسفات علمانية غربية مستهلكة دنيوية إنسية وماركسية وهرمينوطيقية قد هُجرت في ديارها، ولم يجن أهلها منها إلا الضياع والقلق ومزيداً من اليأس والإحباط.
6 – انعكس ذلك على المرجعية التي يجب أن تحكم الحياة فأصبح المرجع والحاكم هو الإنسان والواقع، أما القرآن فهو مجرد غطاء للتبرير، عليه أن يبارك الواقع، ويرضخ له وإلا فإنه لا يمكن أن يكون صالحاً لكل زمان ومكان.
7 – ولذلك لم يعد للقرآن معنى في الفكرانية العلمانية لأنه أصبح يقول كل شيءٍ دون أن يقول شيئاً، يقول كل شيءٍ يريده الإنسان، ويسكت عن كل شيءٍ لا يريده الإنسان، ولم تعد له القداسة التي يُكنها له المسلمون، فأصبح يدعو إلى النفور، ويمارس التعمية " والإيديولوجية " والخداع والمخاتلة، ويوصم بالتناقض والتفكك والتبعثر.
8 – ولمزيد من الوفاء العلماني لجذوره الغربية الدنيوية اجترّ كل ما قاله المبشرون من أمثال فندر في كتابه ميزان الحق والمستشرقون من أمثال نولدكه وبلاشير بخصوص تاريخ القرآن وجمعه وكتابته، فردد كل ما قاله هؤلاء من طعن في سلامة القرآن عن التحريف، وإشاعة للأخبار الكاذبة التي وضعها الزنادقة، وروجها المبطلون، وهو في كل ذلك يعبر عن أشد أنواع الاستلاب، ويعاني من أخطر جراثيم الافتراس.
(يُتْبَعُ)
(/)
أم واجبنا نحن المسلمين فعلينا أن نقارع الخصم بنفس أسلحته، وعلينا أن لا نكتفي بالإدانة والرفض والتسفيه، لأن ذلك إذا لم يقترن بالحجة والبرهان يكون ضرره أكثر من نفعه، ولا بد من قراءة مصادر العلمانيين ومراجعهم والاطلاع على أحدث ما يتبجحون به، مع العلم بان أحدث ما يتبجحون به مرفوض في بيئته، ومهجور في عقر داره. لقد قلت كما قال الدكتور عبد العزيز حمودة بان العلمانيين أو الحداثيين يحسنون فن العرض والتغليف، يساعدهم على ذلك الاطلاع على اللغات الأجنبية التي تثري في نفس الوقت لغتهم العربية بسبب تفاعل اللغات، وتراكم التراكيب والكلمات، وتيسر النحت والاشتقاق الذي يتأتى بكثرة المتقابلات والمترادفات الحديثة والجديدة، والتي تغري الجيل الجديد، وتعزز ثقته بقدرة الخطاب العلماني على الإبداع والتجديد.
إننا في عصر تكون الغلبة فيه لمن يحسن الدعاية والإعلان في الغالب، وعلينا أن لا نزدري ذلك وأن نوليه كثيراً من الاهتمام إلى جانب ما نملكه من جوهر نفيس، وتراث عزيز، وحضارة باسقة. إن علماءنا السالفين لم يستهينوا بالأفكار الوافدة، والفلسفات الغازية، بل تفاعلوا معها وأتقنوها حتى بزوا أهلها، وفاقوا أعلامها، فنازلوهم عند ذلك منازلة الأقران، وصاولوهم مصاولة الشجعان فلم تمض سنوات قليلة حتى هُضمت العلوم المختلفة ثم أُعيد بناؤها من جديد بما يتلاءم مع مبادئ الإسلام ومثله العليا.
ونحن اليوم بحاجة إلى أن نمسك بالأفكار الجديدة من منابعها، ونتابع ما آلت إليه تطبيقاتها في واقعها، لكي نتمكن من رؤية حقيقية لأضرارها ومنافعها، فإذا قال العلمانيون: اللسانيات أو الهرمينوطيقا أو الإنتربولوجيا أو غير ذلك، فلا بد من وضع هذه الدعوات في عين الاعتبار، والبحث عن أًصولها، وقراءة أعلامها، وسنكتشف دائماً أن الحق لا يُعدم من أنصار، وأن الباطل دائماً ينهار، لأن الحق دائماً أبلج، والباطل دائماً لجلج. وهذه هي وصيتي الأولى.
أما الوصية الثانية: فهي أنني أرى أن البحوث الأكاديمية الفلسفية في أقسام الدراسات الإسلامية تولي اهتماماً لدراسة التراث أكثر من اهتمامها بدراسة الواقع المعاصر، وقد ترتب على ذلك أن تُركت الساحة للخطاب العلماني يسد الثغرة، ويملأ الفراغ، وكان لذلك انعكاسات خطيرة على الفكر والعلم والواقع، وخصوصاً في استقطاب أعداد كبيرة من أنصاف المثقفين الذين تغريهم المناهج بسبب عدم استنادهم على قاعدة أصولية متينة. ولا يعني ذلك أنني أدعو إلى التقصير في دراسة التراث، وإنما أدعو القائمين على توجيه الدراسات الأكاديمية إلى إقامة توازن بين الواقع والماضي، ونسج وشائج تواصل بين دراسة التراث والواقع المعاصر بما فيه من أطروحات جديدة، ومناهج حديثة. إن أكثر الأفكار الجديدة هي في حقيقتها ليست جديدة، وإنما أفكار قديمة تصاغ بقوالب جديدة، فلماذا لا نكون نحن هؤلاء الصُّياغ، لماذا نترك مهنة الصياغة لغيرنا مع أنها من أكثر المهن ثراءً وجلباً للأرباح.
إن ما أدعو إليه هو أن يكون الانطلاق من الواقع والحاضر إلى الماضي، ولكن الذي يحصل هو أن الدراسات الإسلامية لا تنطلق حتى من الماضي إلى الحاضر، وإنما تظل حبيسة الماضي دون أن تقيم أي صلة مع الحاضر والواقع المعاصر، وهو ما يجعلنا غرباء عن عصرنا، ويجعل غيرنا أكثر تآلفاً وتصالحاً ومودة معه، وبالتالي قبولاً منه.
إن المشاريع العلمانية التي تطرح نفسها باسم الواقع والإنسان والمصلحة والمغزى يمكن أن تواجَه ببدائل إسلامية تنفي عنها الزغل والخبث، وتستفيد من النافع والحسن. إن الإسلام ليس عقبة في وجه الواقع أو التطور وهو المعنى الذي يتضمنه قوله تعالى: "" ما جعل عليكم في الدين من حرج "" ولكنه في الوقت نفسه لا يترك الواقع هملاً دون رعاية أو هداية. إن مساحة الواقع في الإسلام واسعة جداً، وحرية الحركة له متاحة إلى تخوم بعيدة، ومرونة النصوص والأصول تفسح المجال لدفع الحرج والتواؤم مع تقلبات الأزمنة والأمكنة، وتملك إجابات مريحة لكل الأسئلة التي قد تؤرق الإنسان. ولكن مع هذه السعة وهذه المرونة والحرية فهناك سياج يلفّ الإسلام به الواقع، وهذا السياج هو الرحمة التي تعصم العقل وتحول دون الوقوع في هاوية الهوى والأنانية والنفعية.
إن الخطاب العلماني يريد أن يدمر هذا السياج – الدوغمائي بنظره - ليقتحم الغيب، ويزحزح هذه الحدود والثوابت لأنه يطمح إلى معرفة ما وراء هذا السياج، ولا يكتفي بالخبر الموثوق، ويأبى إلا أن يقتحم هذا السياج ويرتع في الحمى، ويتجاهل التجارب الإنسانية الطويلة الفاشلة في هذا المجال، ومهمتنا نحن المسلمين ليس في دفعه إلى الهاوية، وإنما في انتشاله منها كما علمنا نبينا المصطفى الرحمة المهداة للعالمين صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[13 Aug 2007, 06:01 ص]ـ
هل من جديد بخصوص نشر هذه الرسالة؟
ـ[فضيلة]ــــــــ[13 Aug 2007, 06:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ... جزاكم الله خيرا .... جزاكم الله خيرا ... زعلى هذاالجهد الضخم ونسأل الله أن تخرج قريبا.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[13 Aug 2007, 08:34 ص]ـ
موضوع غاية في الأهمية يفتقر إليه المسلمون
في عصر يعج فيه العالم اليوم بدعوى العلمانية
فتكون هذه الرسالة وما شاكلها السهم الموجه إلى نحرها
والذي سيسهم في الخلاص مما يزعمونه علمانية وكان حري بهم
أن يسموه جهلانية أو جاهلية جهلاء وضلالة عمياء
بارك الله بك أخي الفاضل د: أحمد الطعان وجزاك الله خيرا
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[22 Nov 2007, 01:32 م]ـ
بحمد الله عز وجل صدرت الرسالة عن دار ابن حزم في الرياض بعنوان // العلمانيون والقرآن الكريم - تاريخية النص//
وتقديم: الأستاذ الدكتور نور الدين عتر أستاذ التفسير وعلوم القرآن في كلية الشريعة بجامعة دمشق -
والأستاذ الدكتور محمد عمارة أستاذ الفلسفة الإسلامية المتفرغ.
جزى الله الإخوة القائمين على دار ابن حزم خيراً وبارك في جهودهم وأعمالهم. ورزقنا جميعاً الإخلاص في القول والعمل. .
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[22 Nov 2007, 05:05 م]ـ
تهاني الحارة يا د. أحمد. وأسأل الله عز وجل أن ينفع به وأن يكتب في ميزان حسناتك.
ـ[أم حبيبة]ــــــــ[22 Nov 2007, 07:11 م]ـ
بارك الله فيك يا د. أحمد ونفع بك القاصي والداني، ونشر رسالتك في جميع الأصقاع، ورزقها القبول في كل البلاد، ولكن هل نوجد هذا الرسالة في دار في دمشق، وجزيتم خيراً
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[22 Nov 2007, 09:57 م]ـ
شكراً لك أخي محمد بن جماعة وهنأك الله بالدين والعافية
شكراً لكِ أختي أم حبيبة ويسر الله أمرك وبارك في عمرك
ستصل إن شاء الله عز وجل إلى دار طيبة في الحلبوني ولكن أظن أن الأمر يحتاج إلى وقت على الأقل شهر او شهرين ريثما يتم شحنها إلى دمشق بسبب الإجراءات الأمنية والموافقات الروتينية المطولة وبحمد هناك موافقة لوزارة الإعلام على طباعتها ولكن بعد الطباعة أيضاً لا بد من موافقة على التداول ولعل ذلك يتم عاجلاً إن شاء الله عز وجل وبتوفيقه.(/)
إعلان بخصوص: عرض الرسائل العلمية لأعضاء الملتقى ..
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[10 Mar 2007, 08:40 م]ـ
إخواني الكرام أعضاء الملتقى المبارك, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد:
فقد سبق طرح فكرة: عرض الرسائل العلمية لأعضاء الملتقى ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7235), وقد لاقت الفكرة استحساناً حسناً وتفاعلاً طيباً, أسأل الله أن يثيب الجميع عليه.
وإتماماً لهذا الموضوع شرعنا في جمع المادة العلمية الخاصة به, فقمنا في اللجنة العلمية بمراسلة جملة من الأعضاء, وطلبنا منهم المعلومات التفصيلية الخاصة بالرسائل, وقد تجاوب الكثير ولله الحمد, ولإتمام ما بدأناه أحببنا التنبيه على ما يأتي:
- راسلنا من الأعضاء من علمنا له رسالة علمية في تخصص التفسير وعلوم القرآن, ومن لم نعلم تخصصه أو تقدمه برسالة في هذا العلم كثير, فنرجوا من الإخوة الأعضاء الذين لم يتلقوا دعوة المشاركة أن يراسلونا على البريد الخاص لنوافيهم بالتفاصيل, ونعتذر لكل من راسلناه ولم يكن داخلاً في الشرط.
- لإتمام فائدة الموضوع نتمنى من جميع الأساتذة المشاركين استيفاء تفاصيل المعلومات بحسب ترتيبها في الدعوة الخاصة.
- لإرسال المعلومات طريقتين:
الأولى - وهي أفضل -: بعثها في رسالة خاصة أو أكثر إلى أبي بيان.
الثانية: بعثها إلى بريد أبي بيان ( aaly999@gmail.com).
- سنستمر في جمع المعلومات حتى تاريخ 30/ 2/1428؛ ليتسنى لجميع الأساتذة الأعضاء استيفاء ما لديهم وإرساله.
- نتمنى إشباع جانبي: التاريخ العلمي (السيرة الذاتية) , وقصة الباحث مع الرسالة, من المعلومات.
شاكرين للجميع تفاعلهم واهتمامهم, والله الموفق, وصلى الله على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Mar 2007, 09:21 م]ـ
وفقك الله أخي الكريم , وفعلاً حدود الرسالة الخاصة لا تتجاوز 20000 حرف فالمراسلة على البريد أيسر , إلا في حالة تجزئة المرسل إلى جزئين.
ـ[دمعة الأقصى]ــــــــ[13 Mar 2007, 12:38 ص]ـ
[- سنستمر في جمع المعلومات حتى تاريخ 30/ 2/1428؛. [/ QUOTE]
أتوقع يا شيخ المدة قصيرة لم لايكون الموضوع مثبت والإضافة عليه مستمرة فبعض الاعضاء راح يقدم بحث الماجستير غدا وبعد غد راح يقدم بحث الدكتوراه فمتى ما أنهى الماجستير له أن يقدم معلومات عن بحثه لهذه المرحلة ومثلها الدكتوراه.
وشكراً على الفكرة وهي أكثر من رائعة وجزاكم الله خيرا.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[13 Mar 2007, 07:36 م]ـ
شكراً لك أختي دمعة الأقصى على هذا الرأي, والمقصود بالتحديد فقط: فترة جمع المعلومات الأولية؛ وهو أمرٌ يسير لا يكلف الباحث سوى نسخ عناصر رسالته ولصقه في رسالة خاصة, وقد أصبحت جمهرة البحوث والرسائل في الزمن الأخير من عمر الدراسات العليا مرقومة ومحفوظة على الحاسبات, فلا إشكال في ذلك بإذن الله.
وسنستقبل من كل مشارك ما لديه متى ما انتهى منه فيما بعد, وسيعرض في مراحل تالية بإذن الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 May 2007, 08:56 ص]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم يا أبا بيان، وأرجو لكم التوفيق في هذا الملتقى المتخصص في عرض الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية، ولعلنا نراه قريباً بعد افتتاحه اليوم الجمعة 17/ 4/1428هـ وقد أصبح خزانة علمية يفيد منها الباحثون المقبلون على البحث العلمي إفادة كبيرة.
كما أدعو إخواني الباحثين وفقهم الله الذين لم يعرضوا رسائلهم بعدُ أن يبادروا إلى عرضها مع مراعاة أن يكون عرضها وفق العناصر الآتية:
- عنوان الرسالة.
- نوعها: ماجستير - دكتوراه.
- اسم الباحث, مع موجز عن التاريخ العلمي.
- حجم الرسالة, وهل طبعت, ومعلومات عن الطباعة.
- تاريخ مناقشة الرسالة, واسم الجامعة, وأسماء المناقشين.
- ملخص الرسالة.
- خطة البحث.
- النتائج والتوصيات.
- قصتكم مع الرسالة.(/)
دعوة للحوار حول مناقشة الرسائل العلمية وتبادل الخبرات في تحكيم البحوث
ـ[أبو المهند]ــــــــ[11 Mar 2007, 12:37 م]ـ
على حب للعلم وتقدير لأهله أقول:
يقيني حصول الخير والبركة الآن بما هو كائن في القضية التي أتناولها ولكن لمزيد من الخير أطرح هذا السؤال:
متى نستظل بدعوة العلماء المتلاقية على العلم لمناقشة الرسائل العلمية وتحكيم البحوث بوجوه متجدده ودعوات غير تقليدية نكن لأصحابها غاية الحب والتقدير؟
أقول هذا بمناسبة إنشاء أكثر من وعاء تعريفي في تخصص القرآن وعلومه، فمن جمعية علمية موقرة للقرآن وعلومه إلى رابطة للمتخصصين في القرآن وعلومه، إلى جمع ما يدور حول الرسائل العلمية في القرآن وعلومه، إلى موقع هام جمع العلماء اكترونيا وهو ملتقى أهل التفسير، فهل من مفعل لجسور التلاقح العلمي والتزاور العملي لمناقشة الرسائل وتحكيم البحوث وترسيخ الصلة بين أهل التخصص وبذا نستشعر تقوية هذه الأواصر بتحويلها إلى عمل ميداني؟ ـ وإن كنت ألمس معظم ذلك في ثنايا قضايا هذا الموقع الفريد ـ أو نظل على ما هو الحاصل قبل وجود هذه الأوعية التعريفية التي حفلنا بها، من أن من دعاني دعوته ومن لم فلا؟؟
أرجو التفضل بإبداء الرأي في هذه القضية ممن له التأثير في هذا الشأن ـ فحسب ـ من أهل الملتقى.
والله الموفق.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Mar 2007, 09:14 م]ـ
الشيخ الدكتور عبد الفتاح وفقه الله:
نشكر لك هذا الحس ونبشرك أنها ما يزال هناك الكثير والكثير في جعبة الأخوة القائمين على الملتقى , لكن الذي أعجبني جداً هذا الحس بالمشاركة في بناء هذا الصرح وإكمال بقية الجوانب الناقصة فيه , وإنني أقولها بملىء فمي نيابة عن الأخوة جميعاً أننا مع كل فكرة أو مشروع نستطيع أن نتعاون فيه , ولو أقام المتخصصون في الدراسات القرآنية في كل بلد رابطة لهم ووضعوا لها جملة من الأهداف فنحن على أتم الاستعداد للتعاون وهكذا يكبر العمل ويثمر , وبخصوص ما تفضلت فيه فليتك تزيده إيضاحاً بوضع بعض المقترحات العملية سدد الله على الخير خطاك.
ـ[صالح الفايز]ــــــــ[12 Mar 2007, 01:20 ص]ـ
فضيلة الإستاذ الدكتور عبد الفتاح وفقك الله
إن كنت ترغب في محكمين للبحوث تحكيما علمياً فهذا أمر سهل، وإن كنت تقصد مراكز معتبرة وتحكيمها مقبول لدي الجامعات من أجل الترقيات فهذا لا بد أن يكون عبر مراكز رسمية ولها شروط وضوابط.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 Mar 2007, 11:03 ص]ـ
الذي أقصده سعادة الدكتور " أبو حذيفة " وفقه الله وسعادة الدكتور أحمد البريدي زاده الله فضلا أن نتعاون علميا
بتبادل الخبرات في مجال مناقشة الرسائل {الماجستير والدكتوراه والتحكيم في موضوعات المجلات العلمية} مما يزيد
من التلاقي العلمي على أرض الواقع ويؤكد العلاقات بين العلماء وأؤكد على علمية المقصد والهدف لمقترحي.
أما عن الآليات فهي معروفة نظاميا.
ـ[صالح صواب]ــــــــ[14 Mar 2007, 11:03 م]ـ
الأستاذ الدكتور/ عبدالفتاح خضر ...
مقترح جميل، وجدير بالاهتمام والدراسة .. وأراه مفيدا في إثراء التخصصات القرآنية، وفي الارتقاء بالمشاركين في هذا الملتقى والمنتسبين إلى الدراسات القرآنية ..
وكثيرا ما نرى ونسمع عن العلاقات القوية، وتبادل الخبرات بين أهل الفن والرياضة والتخصصات المختلفة، ومعرفة كل منهم عن الآخر، بل عن تفاصيل حياته ..
ونحن بحاجة ماسة إلى تنفيذ مثل هذا المقترح، وارى أن يدلي كل واحد بدلوه في تفعيل هذا المقترح.
وأذكر من ذلك:
1 - (رابطة المتخصصين) يمكن تفعليها بشكل أكثر دقة، بحيث يتم حصر المتخصصين في الدراسات القرآنية، مع بيان درجاتهم العلمية، وهل هم على رأس العمل؟ وما مدى استعداد كل واحد منهم لتحكيم بحث .. أو لمناقشة رسالة علمية، بحيث يسهل التواصل معهم عند الحاجة إلى ذلك ...
2 - العمل على إقامة المؤتمرات العلمية المتخصصة، في عدد من البلدان، وبخاصة في دول الخليج التي لديها القدرة على إقامة هذه المؤتمرات ورعايتها، وأرجو أن يسعى الإخوة هناك على إعداد أكثر من مؤتمر، ويدعى إليه المتخصصون، من خلال: الأقسام العلمية في الجامعات، أو الجمعيات، أو غيرها من المؤسسات ..
3 - الإعلان من خلال هذا الملتقى عن المؤتمرات العلمية المتعلقة بالتخصص ... (ومع أن هناك عددا من الإعلانات) إلا أنني أتمنى أن يتم الإعلان عن أكبر قدر ممكن من هذه المؤتمرات.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Mar 2007, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فضيلة الدكتور:خضر حفظه الله، تداخلي معكم أرجوا أن تعذرني فيه فلست من مدعيه، لكن أريد أن أطرح رؤيتي لما سبق ولازلت أحاوله من بحوث علمية.
-المناقشة فن جميل حبذا لوعرض الإخوة لبعض سماته التي يراها المناقش خاصة.
- تكليف المناقش أسسه وضوابطه كذلك حبذا لوعرضت رؤية المؤسسات العلمية فيه.
-الطالب ومعلوماته عن المناقشةوما يتفق ورؤية المناقش أومخالفتها حبذا لوتحدث بعض طلبة المجستير والدكتوراة عنها.
هذه بعض الرؤى لو طرحها الإخوة لسهلوا هذه المسألة على القادمين لنيل هذه الدرجات.
أما قضية التحكيم:
فرأي: والله أعلم أنه لابد من تقييد جميع البحوث المحكمة في المؤسسات العلمية، ,أن تكون إشارة البدء فيهاعبر تلك المؤسسات، وهي التي تقوم بتكليف مستشار يعالج أبرز سمات فكرة الباحث الموافق عليها، والمستشار يعاون الباحث على إنجاز تلك الفكرة في حدود الحاجة، تقوم تلك المؤسسة بوضع رقم تلفون المستشار تحت تصرف الباحث.
أما قضية نتيجة المحكم: فإنها ينبغي أن تكون راجعة إلى خبرته وتخصصه وكثرة ممارساتهالسابقة ونجاحاته في تحكيم بحوث اخرى، وحرصه خلالهاعلى وقت الباحثين وقبل هذا كله الإخلاص والنية لله عزوجل، والقدرة على التوافق مع ماأنيط به من مسؤولية علمية ووظيفية في مؤسسته التي يعمل بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Mar 2007, 06:12 م]ـ
أشكر أخي العزيز الأستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر وفقه الله.
والذي فهمته من أنه يدعو الأقسام العلمية المتخصصة في الدراسات القرآنية مثل:
- قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى.
- قسم القرآن بكلية أصول الدين بالرياض.
- قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود.
- كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة.
- كليات التربية والآداب للبنات بوزارة التربية والتعليم.
وغيرها من الأقسام التي تقدم برامج الدراسات العليا في تخصص الدراسات القرآنية.
ويدعو كذلك المجلات المحكمة المتخصصة في الدراسات القرآنية وهي:
- مجلة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
- مجلة الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية بجدة.
يدعو القائمين على هذه الجهات أن يستفيدوا من الكفاءات العلمية في الملتقى، ورابطة المتخصصين في إسناد أمور مناقشة الرسائل والإشراف والتحكيم إليهم، والانتفاع بهم في ذلك.
وأنا أطمئن الدكتور عبدالفتاح إلى أن هذا هو الذي سيحدث بإذن الله، وقد لمست هذا من الاتصالات التي وردتني من أكثر من جهة من هذه الجهات يشكروننا فيها على إنشاء رابطة المتخصصين، ويستأذنون في الاستفادة منها، وتزويد أعضائها بمنشوراتهم مجاناً كمجلة المجمع بالمدينة وغيرها، والذين يستفيدون من الرابطة دون استئذان أكثر. غير أن الأمر في بدايته، ولعل في القادم ما يبشر بخير بإذن الله للرقي بجانب الدراسات القرآنية كيفاً وكماً ونشراً بإذن الله، وعلى مستوى الكفاءات العلمية المتخصصة كذلك.
وأشكر الأخ الكريم الدكتور أمين الشنقيطي على اقتراحه حول وضع الضوابط المنظمة لجانب الإشراف والتحكيم والكتابة في ذلك والنقاش حوله، وطرح تجارب الأساتذة الفضلاء في الإشراف والمناقشة والتحكيم لينتفع بها الباحثون، وأقترح على الأستاذ الجليل الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالرحمن الرومي وفقه الله أن يتفضل بإفادتنا جميعاً بتجاربه وخبراته في هذه الجوانب (الإشراف - المناقشة - التحكيم) فله فيها باع طويل مشهور ومشكور.
كما أشكر أخوي الكريمين الدكتور صالح الفايز والدكتور صالح صواب على مداخلتهما القيمة، ولعلهما ينضجان الفكرة بمعاودة الكتابة بتوسع حول الموضوع رعاهم الله، ولعله يخرج من هذا كتيب يتولى الموقع إصداره أو أي جهة معنية بالأمر ويتداوله الباحثون ليتعرفوا على ما ينبغي عليهم العناية به، ومراعاته في بحوثهم ورسائلهم.
الرياض في 25/ 2/1428هـ
ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Mar 2007, 02:10 م]ـ
أخي الفاضل د. عبد الرحمن لقد أصبت كبد الحق الذي أتغياه، و حسبي قول الحق تبارك وتعالى:" وأخي هارون هو
أفصح مني لسانا .. " فقد أوجزت وأجملت وبينت ما في نفسي، وأزف الشكر والعرفان لكل من أيد وسدد ما طرحته من
أحبابنا الكرام د. صالح صواب الذي أتشرف به وببلده الطيب لكوني أعددت رسالة الدكتوراه باليمن وأهديت على دار
الكتب بصنعاء نسخة منها، و سعادة الدكتور: أمين الشنقيطي الذي أحبه في الله لحبي الشديد لشيخنا عميد الشناقطة
بل عميد علماء التفسير والأصول صاحب أضواء البيان الذي حل لي مستغلقات في أروحتي الماجستير والذي نلت شرف
قراءته كاملا على يدي المرحوم ـ إن شاء الله ـ د. إبراهيم خميس.
وأما اقتراح ملح الموقع وفارسه الأول فضيلة د. عبد الرحمن ـ وكلكم كذلك ـ الذي نصه:" وأقترح على الأستاذ الجليل
الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالرحمن الرومي وفقه الله أن يتفضل بإفادتنا جميعاً بتجاربه وخبراته في هذه الجوانب
(الإشراف - المناقشة - التحكيم) فله فيها باع طويل مشهور ومشكور.
كما أشكر أخوي الكريمين الدكتور صالح الفايز والدكتور صالح صواب على مداخلتهما القيمة، ولعلهما ينضجان الفكرة
بمعاودة الكتابة بتوسع حول الموضوع رعاهم الله، ولعله يخرج من هذا كتيب يتولى الموقع إصداره أو أي جهة معنية
بالأمر ويتداوله الباحثون ليتعرفوا على ما ينبغي عليهم العناية به، ومراعاته في بحوثهم ورسائلهم."
أقول: كلنا أمل في الله أن يتفضل السادة العلماء بإنجاز ما اقترحه د. عبد الرحمن وجزى الله الجميع خيراً.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 Mar 2007, 01:01 م]ـ
بشري
ومن المبشرات في هذا الملتقى العلمي الرفيع الذي أعلن عن {ملتقي العسكرية الإسلامية في ضوء القرآن الكريم}
والذي سيعقد بالرياض، والذي أذعنا لدعوته وكتبنا مشاركين فيه ـ قبول بحث العبد لله فيه وتحقق المأمول بتوفيق
الله وتسديده ليكون نقطة انطلاق نحو مزيد من التلاقى العلمي المنشود على أرض الواقع. وهذه من بركات موقعنا
المحبوب.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[31 Oct 2008, 02:03 ص]ـ
من باب إحياء الفكرة والتأكيد عليها فحسب
ومن باب تجديد تراث الملتقى ونفض الغبار عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 08:29 م]ـ
سوف ينظم مركز تفسير للدراسات القرآنية لقاء علمياً حول:
مناقشة الرسائل العلمية: واقعها وسبل تطويرها ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=23252)
وسوف يكون ضيف اللقاء الأستاذ الدكتور خالد بن منصور الدريس الأستاذ بجامعة الملك سعود.
ويسعدنا تلقي أي سؤال حول الموضوع لطرحه على الضيف في اللقاء أو قبله ليأخذه بعين الاعتبار أثناء تحضير الموضوع.
وفقكم الله لكل خير.(/)
أسبوع حافل بمناقشة رسائل ماجستير في التفسير في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ـ[محب القراءات]ــــــــ[12 Mar 2007, 06:51 ص]ـ
المناقشة الأولى:
رسالة ماجستير بعنوان: حاشية الجمالين على تفسير الجلالين للإمام ملا علي قاري
(ت 1014ه) من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الأنفال
دراسة وتحقيق
مقدمة من الطالب: أحمد بن علي بن عبد الرحمن الحذيفي
(من أبناء فضيلة الشيخ الدكتور / علي الحذيفي _ إمام المسجد النبوي الشريف _)
لجنة المناقشة:
أ. د / عبد العزيز بن صالح العبيد (المشرف على الرسالة مقررا)
د / عبد الله بن محمد الأمين (عضوا)
د / صالح بن عبد الرحمن الفايز (عضوا)
وذلك بقاعة الاحتفالات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
يوم الأحد الموافق 21/ 2 / 1428ه
الساعة التاسعة صباحا
المناقشة الثانية:
رسالة ماجستير بعنوان: ترجيحات ابن العربي في كتابه أحكام القرآن (عرضا ودراسة)
من أول سورة الروم إلى آخر سورة فصلت
مقدمة من الطالب: محمد امبالو فال
لجنة المناقشة:
أ. د / عماد زهير حافظ. (المشرف على الرسالة مقررا)
أ. د / رزق سيد عبد القادر. (عضوا)
د / محمد بكر عابد. (عضوا)
وذلك بقاعة الاحتفالات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
يوم الاثنين الموافق 22/ 2 / 1428ه
الساعة التاسعة صباحا
المناقشة الثالثة:
رسالة ماجستير بعنوان: منهج القرآن في تهذيب الأخلاق
مقدمة من الطالب: حسن عبد الوهاب محمد سعود
لجنة المناقشة:
أ. د / عماد زهير حافظ. (المشرف على الرسالة مقررا)
أ. د /السيد إسماعيل علي سليمان. (عضوا)
أ. د / عبد العزيز بن صالح العبيد. (عضوا)
وذلك بقاعة الاحتفالات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
يوم الأربعاء الموافق 24/ 2 / 1428ه
الساعة التاسعة صباحا
ـ[يسري خضر]ــــــــ[12 Mar 2007, 09:11 ص]ـ
نسال الله ان يوفق الجميع ونامل ان نري قريباعرضا لهذه الرسائل في الملتقي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Mar 2007, 12:52 م]ـ
نرجو لهم جميعاً التوفيق والسداد , ولعلكم أخي الكريم تتكرمون بدعوتهم لعرض هذه الرسائل في الملتقى والمشاركة معنا وفقكم الله.
ولعلي أكلم في هذا الدكتور صالح الفايز والدكتور عماد زهير أيضاً.
نسأل الله للجميع التوفيق والعلم النافع.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[13 Mar 2007, 01:04 ص]ـ
نهنئ الأخوين /
أحمد بن علي بن عبد الرحمن الحذيفي.
و محمد امبالو فال.
على حصولهما على درجة الماجستير في التفسير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى , ونسأل الله تعالى أن يبارك في عملهما وأن ينفع به المسلمين.
وسأعرض عليهما بإذن الله فكرة عرض هذه الرسائل في هذا المنتدى المبارك.
ونتمنى للأخ / حسن عبد الوهاب محمد سعود , التوفيق في مناقشته.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[14 Mar 2007, 01:56 م]ـ
نهنئ الأخ / حسن عبد الوهاب محمد سعود , على حصوله على درجة الماجستير في التفسير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى , ونسأل الله تعالى أن يبارك في رسالته وينفع بها.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[15 Mar 2007, 12:59 م]ـ
أهنئ الإخوة الثلاثة بحصولهم على الماجستير، وبحصولهم عليه من الجامعة الإسلامية تحديدا، لما لها من أثر كبير ودور فعال في العالم الإسلامي
وقد ذكرني الفاضل محب القراءات عندما قرأت هذا الخبر بأيام إقامتي في المدينة وحضور المناقشات العديدة في القاعةالكبرى وكان لهذه المناقشات نكهة جميلة وفائدة غزيرة
وإن شاء الله نسمع قريبا بمناقشتك رسالة الدكتوراه
ـ[محب القراءات]ــــــــ[16 Mar 2007, 06:47 ص]ـ
أخي الشيخ الدكتور / أحمد خالد شكري (حفظه الله)
جزاك الله خيرا على تهنئتك للزملاء من قسم التفسير , وعلى تمنياتك لنا بالانتهاء من الدكتوراة ومناقشة الرسالة , ويعلم الله أننا نحب أهل القرآن من أمثالكم , ونتمنى أن نراك قريبا في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم , وأسأل الله ان يبارك في علمك وعملك.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Mar 2007, 07:14 م]ـ
أسأل الله أن يبارك للإخوة الكرام الحصول هلى هذه الدرجة العلمية، وأن يجعلها عونًا لهم على الطاعة ..
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Apr 2007, 12:32 ص]ـ
مناقشة علمية أخرى (رسالة ماجستير) في يوم الإثنين الموافق 21/ 3 / 1428
عنوان الرسالة: حاشية الجمالين على تفسير الجلالين للإمام ملا علي قاري (ت 1014ه)
دراسة وتحقيق
من بداية سورة القصص إلى آخر القرآن مع سورة الفاتحة
مقدمة من الطالب / عبد القدير ناصر علي الشيخ.
من قسم التفسير بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
لجنة المناقشة:
أ. د / عبد العزيز بن صالح العبيد. (المشرف على الرسالة مقررا)
أ. د /السيد إسماعيل علي سليمان. (عضوا)
أ. د / عماد زهير حافظ. (عضوا)
وذلك بقاعة الاحتفالات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الساعة التاسعة صباحا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[دمعة الأقصى]ــــــــ[09 Apr 2007, 06:22 ص]ـ
الظلمي يناقش رسالة دكتوراه في أقوال ابن الفراء
تناقش صباح يوم الأحد 27/ 3/1428هـ في كلية أصول الدين بالجامعة بالرياض رسالة الدكتوراه المقدمة لقسم القرآن وعلومه من الطالب عبدالله بن أسعد الظلمي وذلك تحت عنوان [أقول الفراء وموقف الطبري منها في تفسيره - جمعا ودراسة وموازنة].
وتتكون لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من كل من الدكتور زكي محمد أبو سريع الأستاذ بالكلية مقرراً، والدكتور أحمد بن محمد الخراط وكيل مركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عضواً، والدكتور بدر بن ناصر البدر الأستاذ المشارك بالكلية عضواًً.
وستتم المناقشة بمشيئة الله في تمام الساعة الثامنة صباحا في قاعة المحاضرات الكبرى بالكلية بالمدينة الجامعية بالرياض.
المصدر: جامعة الإمام http://www.imamu.edu.sa/scientific%20discussion/index.htm
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 Apr 2007, 04:30 م]ـ
بهذا تكون (حاشية الجمالين على تفسير الجلالين) للملا علي القاري قد اكتملت تحقيقاً ومناقشةً ولله الحمد والمنة.
وبقي أن نراها مطبوعة ومنشورة لطلاب العلم في كل مكان، فتفسير الجلالين بحاجة إلى التعليق والتحشية لدقة عبارته وإحكامها كما هو معلوم، فكيف وقد علم أن المحشّي هو هذا الإمام الجليل المتبحّر، لا شك أن هذا مما يزيد الحاشية أهمية وميزة على غيرها، كما يزيد الحاجة إلى طباعتها للانتفاع بها.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Apr 2007, 05:35 م]ـ
ولا يفوتني في هذا المقام أن أذكر بأن أخانا في الله الشيخ/عبد القدير ناصر علي الشيخ - هو أحد طلاب العلم المتمكنين من القرآن المجيد وذو اهتمام ودراية فيما يحسب بالعلوم المحيطة به كالقراءات والتفسير واللغة وغير ذلك مما فتح الله به عليه ونتمنى أن نراه مشاركاً معنا في هذا الملتقى العامر ...
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 Apr 2007, 06:50 م]ـ
وعدني الشيخ عبدالقدير قبل قليل بتقرير عن الحاشية وقيمتها العلمية، وعمل الإخوة المحققين فيها ...
وسوف أفرده في مشاركة مستقلة إن شاء الله تعالى.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Apr 2007, 11:28 م]ـ
نهنئ الأخ الفاضل / عبد القدير ناصر علي الشيخ
على حصوله على درجة الماجستير في التفسير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى
ونسأل الله تعالى أن يجعل هذه الدرجة عونا له على الازدياد من العلم , وأن يبارك في علمه وعمله
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[10 Apr 2007, 01:56 ص]ـ
أسأل الله أن يبارك للإخوة الكرام الحصول هلى هذه الدرجة العلمية، وأن يجعلها عونًا لهم على الطاعة ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[10 Apr 2007, 02:25 م]ـ
نبارك للجميع ما حازوه.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[02 Mar 2008, 01:03 ص]ـ
تمت اليوم مناقشة الأخ محمد بن سليمان القشعمي , من قسم التفسير بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية , في الرسالة التي تقدم بها للقسم بعنوان:
ترجيحات ابن العربي في كتابه أحكام القرآن (عرضا ودراسة)
من أول سورة الشورى إلى آخر سورة المنافقون.وذلك في يوم السبت 23/ 2 / 1429
لجنة المناقشة:
د / ملفي بن ناعم الصاعدي (المشرف على الرسالة مقررا)
أ. د / رزق سيد عبد القادر سيد (مناقشا)
د / محمد بن بكر عابد (مناقشا)
وقد حصل الباحث على درجة الماجستير , أسأل الله أن ينفع به , ويجعلها عونا له على طاعته.
.................................................. .................................................. ...................
وستناقش في يوم الإثنين القادم 25/ 2 / 1429 رسالة ماجستير بعنوان:
تبصرة المتذكر وتذكرة المتبصر لأبي العباس أحمد بن يوسف الكواشي ت 680
من أول سورة الأعراف إلى آخر سورة إبراهيم (تحقيق ودراسة)
والتي تقدم بها الأخ / عبده ديق حسن , لقسم التفسير بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
لجنة المناقشة:
د / ملفي بن ناعم الصاعدي (المشرف على الرسالة مقررا)
د / محمد بن عبد العزيز العواجي (مناقشا).
أ. د السيد إسماعيل علي سليمان (مناقشا).
أسأل الله أن يوفق الأخ عبده وينفع به.
.................................................. .................................................. ...................
وفي يوم الثلاثاء الموافق 26/ 2 / 1429 إن شاء الله ستناقش رسالة ماجستير بعنوان:
الحكم من المعاملات والمواريث والنكاح والأطعمة في آيات القرآن الكريم
والتي تقدم بها لقسم التفسير بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
زميلنا في الملتقى وحبيبنا الأخ الفاضل أبو عبدالرحمن المدني (أبو بكر محمد فوزي البخيت)
لجنة المناقشة:
1. د. عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي (المشرف على الرسالة مقررا).
2. أ. د السيد إسماعيل علي سليمان (مناقشا).
3. أ. د عماد بن زهير حافظ (مناقشا)
أسأل الله أن يوفق الشيخ أبو بكر ويفتح عليه , ونبارك له مقدما هذه الدرجة العلمية , ونسأل الله أن يجعلها رفعة له في الدنيا والآخرة , وأن يجعلها عونا له على طاعته
حرر بتاريخ 23/ 2 / 1429
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[02 Mar 2008, 01:51 ص]ـ
ما شاء الله أسبوع حافل حقاً .. تمنياتنا للجامعة ـ وبها جميل الذكريات ـ التوفيق والسداد ..
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[02 Mar 2008, 03:21 ص]ـ
أسأل الله أن يبارك للإخوة الكرام الحصول هلى هذه الدرجة العلمية، وأن يجعلها عونًا لهم على الطاعة ..
ـ[غانم الغانم]ــــــــ[02 Mar 2008, 07:46 ص]ـ
مبارك للجميع (من ناقش , ومن سيناقش بإذن الله) درجة الماجستير , وأسأل الله أن تكون عوناً على طاعته سبحانه وتعالى.(/)
(منهج الاستنباط في القرآن الكريم) - ماجستير
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[24 Mar 2007, 11:13 م]ـ
- عنوان الرسالة.
منهج الاستنباط من القرآن الكريم
- نوعها:
رسالة ماجستير.
- اسم الباحث, مع موجز عن التاريخ العلمي:
اسم الباحث: فهد بن مبارك بن عبد الله الوهبي.
الدرجة العملية محاضر
التخصص التفسير وعلوم القرآن
جهة العمل كلية المعلمين في تبوك ـ ثم تم الانتقال لكلية المعلمين في المدينة المنورة
الخبرات العلمية
رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين في تبوك
مدير إدارة النشاط الطلابي بالكلية
عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه بجامعة الإمام بالرياض
إمام الجامع الكبير (جامع الأمير فهد بن سلطان) بتبوك سابقاً
عضو اللجنة العلمية في مؤسسة والدة الأمير ثامر بن عبد العزيز بالمدينة سابقاً
المشاركات والندوات:
- المشاركة في جلسات الحوار الوطني تحت عنوان: (نحن والآخر).
- ندوة مشتركة في مركز الأمير فهد بن سلطان بتبوك بعنوان (الزلازل من منظور شرعي وكوني).
- الإشراف العام وإدارة اللقاء الاجتماعي الحواري الأول بمنطقة تبوك التابع لوكالة وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين.
- الإشراف العام وإدارة اللقاء العلمي الأول بمنطقة تبوك التابع لوكالة وزارة التربية والتعليم لكليات المعلمين.
- المشاركة في اجتماع جامعات الخليج العربي للإعداد للأسبوع الثقافي بدولة الإمارات لعام 1427هـ.
- تقديم دورات متعددة نظرية وعملية عن تاريخ المدينة المنورة.
المؤهلات العلمية - ماجستير في القرآن وعلومه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
- بكالوريوس شريعة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- حاصل على برنامج التأهيل التربوي من كلية الدعوة قسم التربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
المؤلفات العلمية والبحوث:
- منهج الاستنباط من القرآن الكريم (مطبوع).
- آثار الربا الاجتماعية والاقتصادية.
- البيوع المحرمة وأثرها على الفرد والمجتمع.
- هذه طيبة: (تاريخ مختصر للمدينة).
- أودية المدينة بين الماضي والحاضر.
- بحث مختصر عن تحقيق طريق غزوة أحد.
- الإسرائيليات عند المعاصرين.
- شبهات المستشرقين في التفسير بالمأثور.-
جوال 0553085888
البريد الإلكتروني alwahbi@gmail.com
- حجم الرسالة, وهل طبعت, ومعلومات عن الطباعة:
الرسالة تقع في (460) صفحة تقريباً.وهي تطبع الآن في معهد الإمام الشاطبي بجدة, بتقديم أستاذنا الشيخ الفاضل د. محمد بن عبد الرحمن الشايع.ولعل طباعتها تنتهي قريباً بإذن الله.
- تاريخ مناقشة الرسالة, واسم الجامعة, وأسماء المناقشين.
تاريخ المناقشة: 29/ 4 / 1427 هـ, بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض, وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من:
1 - أ. د. محمد بن عبد الرحمن الشايع - مشرفاً.
2 - د. محمد بن عبد الله الوهيبي, الأستاذ في قسم التفسير بفرع جامعة الإمام بالأحساء, وعميد كلية الأحساء سابقاً.
3 - د. سعيد بن جمعة الفلاح - الأستاذ المشارك بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض.
- ملخص الرسالة.
تهتم الرسالة بموضوع استخراج الأحكام والفوائد من القرآن الكريم والمنهج الصحيح الذي اتبعه العلماء في ذلك، كما تبين أهم الشروط التي يجب توفرها في من أراد الاستنباط من القرآن، وأهم الشروط في المعنى الذي استخرج من القرآن الكريم.
ويمكن تلخيص أهم ما تناولته الرسالة كما يلي:
- بينت الرسالة في بدايتها أهمية هذا الموضوع وعناية العلماء السابقين والمعاصرين به وذلك بمدحهم للمشتغلين به، وبكتابتهم مؤلفات في هذا الموضوع.
- ثم خصص الباب الأول بفصليه للحديث عن مفهوم الاستنباط من القرآن وأقسامه، وتبين في الفصل الأول: أن الاستنباط مصطلح يقصد به في اللغة: (الاستخراج بعد الخفاء)، وأما في الاصطلاح فهو: (استخراج ما خفي من النص بطريق صحيح). وبذلك يختلف هذا المصطلح عن مصطلح التفسير الذي هو الكشف والبيان ولا يختص باستخراج المعاني الخفية من النص. كما تبين في هذا الفصل شمول الاستنباط لجميع نصوص القرآن وعدم اقتصارها على آيات دون آيات، وكذلك شموله لجميع ما يحتاجه الناس، وأنه لا يلزم من ذلك اشتماله على جميع الاكتشافات العلمية.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما تبين في الفصل الثاني تعدد أقسام الاستنباط من القرآن فهو ينقسم باعتبار ظهور النص الذي استخرج منه إلى: استنباط من نص ظاهر واستنباط من نص خفي. وينقسم باعتبار آخر: إلى استنباط من نص واحد واستنباط بالربط بين نصين أو أكثر. وينقسم باعتبار صحته إلى استنباط صحيح واستنباط باطل. وينقسم باعتبار موضوعه إلى: عقدي وفقهي وتربوي وغيره.
- ثم خصص الباب الثاني للحديث عن شروط الاستنباط من القرآن الكريم، وتبين في الفصل الأول أهم الشروط التي يجب توفرها في من أراد الاستنباط من القرآن وهي: صحة الاعتقاد، ومعرفة التفسير الصحيح، والعلم باللغة العربية، ومعرفة طرق الاستنباط. وقد ضربت الأمثلة الموضحة لهذه الشروط.
- وفي الفصل الثاني تبينت أهم الشروط الواجب توفرها في المعنى الذي استخرج من القرآن وهي: سلامة المعنى المستنبط من معارض شرعي راجح، وصحة ارتباطه بالنص، وأن يكون مما للرأي فيه مجال. وبين ذلك من خلال الأمثلة الموضحة.
- ثم خصص الباب الثالث للحديث عن دلالات الاستنباط من القرآن وأسباب الانحراف فيه وتبين في الفصل الأول أهم الدلالات والطرق التي سلكها العلماء لاستخراج الأحكام من القرآن الكريم وهي: دلالة الإشارة، ودلالة النص، ودلالة المفهوم، ودلالة الاقتران، والاستنباط بالمطرد من أسلوب القرآن الكريم.
- وفي الفصل الثاني تبينت أهم الأسباب التي أدت للانحراف في الاستنباط من القرآن الكريم وهي: الانحراف في التفسير، والانحراف في العقيدة، واعتقاد المعاني ثم حمل الآيات عليها، والخطأ في فهم معنى باطن القرآن، وتقديم العقل على النقل. وتخلل ذلك تعريف بأهم الفرق التي انحرفت وأهم معالم الانحراف لديها في هذا الموضوع.
- ثم ختم البحث بأهم النتائج والتوصيات التي توصل لها الباحث ومنها: ضرورة التوسع في دراسة جوانب أخرى لهذا الموضوع ومنها دراسة مناهج المفسرين في الاستنباط وقواعد الاستنباط والتفصيل في دراسة أثر الانحرافات العقدية على الاستنباط.
- خطة البحث:
تشتمل خطة البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة وفهارس علمية وهي بالتفصيل كما يلي:
• مقدمة:
وتشتمل على:
أهمية الموضوع ـ سبب الاختيار ـ أهداف الموضوع ـ الدراسات السابقة ـ منهج البحث ـ خطة البحث.
• تمهيد: ويشتمل على ما يلي:
أهمية البحث في الاستنباط من القرآن وأبرز العلماء المهتمين به.
• الباب الأول: مفهوم الاستنباط من القرآن وأقسامه: وفيه فصلان:
الفصل? الأول: مفهوم الاستنباط من القرآن الكريم: وفيه مبحثان:
المبحث الأول: تعريف الاستنباط من القرآن وعلاقته بالتفسير: وفيه ثلاثة مطالب:
o المطلب الأول: تعريف الاستنباط في اللغة والاصطلاح.
o المطلب الثاني: تعريف التفسير في اللغة والاصطلاح.
o المطلب الثالث: الفرق بين التفسير والاستنباط.
المبحث الثاني: شمولية الاستنباط من القرآن.
الفصل الثاني: أقسام الاستنباط من? القرآن: وفيه خمسة مباحث:
المبحث الأول: أقسام الاستنباط من النص: وفيه مطلبان:
o المطلب الأول = الاستنباط من ظاهر النص.
o المطلب الثاني = الاستنباط من غير ظاهر النص.
المبحث الثاني: أقسام الاستنباط إفراداً وتركيباً: وفيه مطلبان:
o المطلب الأول: الاستنباط من الآية الواحدة.
o المطلب الثاني: الاستنباط من الربط بين آيتين أو أكثر.
المبحث الثالث: أقسام الاستنباط صحة وبطلاناً: وفيه مطلبان:
o المطلب الأول: الاستنباط الصحيح.
o المطلب الثاني: الاستنباط الباطل.
المبحث الرابع: أقسام الاستنباط من جهة الفائدة المستنبطة: وفيه خمسة مطالب:
o المطلب الأول: الاستنباطات العقدية.
o المطلب الثاني: الاستنباطات الإعجازية.
o المطلب الثالث: الاستنبطات اللغوية.
o المطلب الرابع: الاستنباطات الفقهية والأصولية.
o المطلب الخامس: الاستنباطات التربوية والسلوكية.
المبحث الخامس: أقسام الاستنباط من جهة كلية المعنى المستَنْبَط وجزئيته: وفيه مطلبان:
o المطلب الأول: استنباط الأحكام الكلية.
o المطلب الثاني: استنباط الأحكام الجزئية.
• الباب الثاني: شروط الاستنباط من القرآن: وفيه فصلان:
الفصل الأول: الشروط الخاصة? بالمستَنْبِط: وهي أربعة شروط:
الشرط الأول: صحة الاعتقاد.
الشرط الثاني: معرفة التفسير الصحيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
الشرط الثالث: العلم باللغة العربية.
الشرط الرابع: معرفة طرق الاستنباط.
الفصل الثاني: الشروط الخاصة بالمعنى? المستَنْبَط: وهي أربعة شروط:
الشرط الأول: أن يكون مبنياً على تفسير صحيح.
الشرط الثاني: أن يكون بينه وبين اللفظ ارتباط وتلازم.
الشرط الثالث: سلامته من معارض شرعي.
الشرط الرابع: أن يكون مما للرأي فيه مجال.
• الباب الثالث: دلالات الاستنباط من القرآن وأسباب الانحراف فيه: وفيه فصلان:
الفصل الأول: دلالات الاستنباط من القرآن: وفيه مبحثان:?
o المبحث الأول: الدلالة تعريفها وأقسامها: وفيه مطلبان:
= المطلب الأول: تعريف الدلالة عند الأصوليين.
= المطلب الثاني: طريقة الأصوليين في تقسيم الدلالة باختصار.
o المبحث الثاني: طرق الاستنباط من القرآن: وفيه أربعة مطالب:
= المطلب الأول: الاستنباط بدلالة الإشارة.
= المطلب الثاني: الاستنباط بدلالة المفهوم.
= المطلب الثالث: الاستنباط بدلالة الاقتران.
= المطلب الرابع: الاستنباط بالمطرد من أساليب القرآن.
الفصل الثاني: أسباب الانحراف في? الاستنباط من القرآن:
ويشتمل على تمهيد وخمسة مباحث:
تمهيد: في أبرز الفرق? التي انحرفت في الاستنباط من القرآن.
المبحث الأول: الانحراف في التفسير.
المبحث الثاني: الانحراف في العقيدة.
المبحث الثالث: اعتقاد المعاني ثم حمل الآيات عليها.
المبحث الرابع: الخطأ في فهم معنى باطن القرآن.
المبحث الخامس: تقديم العقل على النقل.
الخاتمة: وتتضمن نتائج البحث? وتوصيات الباحث.
الفهارس العلمية للبحث:?
o فهرس الآيات القرآنية.
o فهرس الأحاديث النبوية.
o فهرس الآثار.
o فهرس الأشعار.
o فهرس الأعلام.
o فهرس المصطلحات العلمية والكلمات الغريبة.
o فهرس المواضع والأماكن.
o فهرس الفرق والطوائف.
o فهرس المعاني المستنبطة.
o ثبت المصادر والمراجع.
o فهرس موضوعات البحث.
أهمية الموضوع:
1 - في دراسة هذا الموضوع الحث على زيادة التأمل، والتدبر لكتاب الله تعالى، وإظهار إعجازه على الوجه الصحيح.
2 - في هذا الموضوع إيضاح لمعالم الاستنباط الصحيح وطرقه، وبيان منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى في الاستنباط والحث على التمسك به.
3 - أن في بحث هذا الموضوع محاولة لصيانة كتاب الله تعالى من الانحرافات في الاستنباط، التي قد توجد في بعض كتب التفسير.
4 - إزالة اللبس الحاصل بسبب الخلط بين الاستنباط وبين غيره من المصطلحات.
6 - في دراسة موضوع الاستنباط تيسير لاستخراج الفوائد والأحكام من القرآن الكريم، وذلك بمعرفة الطرق الصحيحة التي إذا سلكها الباحث تيسرت له عملية الاستنباط وسهل عليه استنباط الأحكام والفوائد والأسرار القرآنية.
أسباب اختيار الموضوع:
تتجلى أسباب اختيار هذا الموضوع في النقاط التالية:
1 - أهمية الموضوع.
2 - أن هذا الموضوع على أهميته وضرورة بيانه لم يكتب فيه رسالة علمية ـ في حدود علمي ـ فأحببت أن أضيف بهذا العمل إلى المكتبة القرآنية جديداً ينتفع الناس به.
3 - أن هذا البحث يُعد خطوة في ضبط هذا العلم، وفي تيسير الاستنباط من القرآن الكريم.
3 - أن الكتابة في هذا الموضوع متفرقة في عدد من الكتب، والمصادر والمراجع وتحتاج لجمع وضبط وتحرير.
4 - أن هذا الموضوع تتجاذبه جوانب فقهية، وأصولية، وقرآنية، مما يحتاج إلى تأليف وضبط.
5 - أن كثيراً من الكُتَّاب قد شاركوا في الاستنباط من القرآن، والاستدلال على ما يريدون إثباته، وذلك مبثوث في الكتب المعاصرة، والمجلات، بل والصحف، مما يحتاج إلى ضبط وتأصيل لهذا الموضوع.
6 - أن كثيراً ممن كتب في هذا الموضوع إنما عني به استنباط الأحكام الفقهية فقط، مع أن القرآن فيه الهداية في جميع علوم الشريعة المختلفة، من الفقه، والعقيدة، والآداب، والسلوك، والتربية، والدعوة، وغيرها، ولذا أحببت أن أبين شمولية الاستنباط من القرآن لجميع العلوم الشرعية، وعدم اقتصاره على جانب واحد فقط.
أهداف الموضوع:
يهدف هذا الموضوع إلى تحقيق عدد من الأهداف وهي كالتالي:
1 - بيان أنواع الاستنباط من القرآن، وشموليتها لجميع علوم الشريعة، وعدم اقتصاره على الأحكام الفقهية، وبيان طرق الاستنباط الصحيح من القرآن الكريم.
2 - بيان شروط الاستنباط الصحيح، والتي يمكن بها معرفة صحة الاستنباط من بطلانه.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - إظهار إعجاز القرآن، واشتماله ما يحتاجه الناس في دنياهم، وأخراهم.
- النتائج والتوصيات.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..
فيحسن بعد الانتهاء من البحث التعريج على أهم النتائج والتوصيات العلمية للبحث وهي كما يلي:
نتائج البحث:
• أن مفهوم الاستنباط من القرآن؛ مفهوم مغاير لمفهوم التفسير، وقد يطلق التفسير عند المتقدمين ويدخل فيه الاستنباط، كما قد يطلق عندهم الاستنباط على علم أصول الفقه.
• أن الاستنباط من القرآن الكريم شامل لجميع الآيات ولا يقتصر على عدد من الآيات، كما أنه شامل لجميع ما يحتاجه الناس، عام في جميع أبواب الشريعة.
• أنه لا يمكن الاستغناء بالقرآن الكريم عن السنة النبوية بل هما صنوان ومصدران أساسيان للشريعة الإسلامية.
• لا يمكن الادعاء بأن القرآن قد احتوى على العلوم العصرية بجميع تفاصيلها ومسائلها، وإن ورد ما يدل على ذلك من الألفاظ فهي إشارات لهذه العلوم، وليس احتواء لها لأنه كتاب هداية وتشريع لا كتاب علوم تطبيقية.
• أن أنواع الاستنباط متعددة من جهات كثيرة منه الفقهي والعقدي والتربوي، ومنه الاستنباط الكلي والجزئي، وغير ذلك، وكل هذه الاستنباطات متحملة للصواب والخطأ.
• أهمية معرفة شروط الاستنباط بقسميها: شروط المستنبط وشروط المعنى المستَنبَط، إذ الجهل بها سبب للخطأ والانحراف في الاستنباط.
• تنوع طرق الاستنباط من القرآن وتعددها، وضرورة العلم بها لمريد الاستنباط من القرآن الكريم.
• أنه قد وقع الانحراف في الاستنباط من القرآن بسبب الانحراف في التفسير والعقيدة وبسبب اعتقاد المعاني ثم حمل الآيات عليها والخطأ في فهم معنى باطن القرآن كما قد وقع بسبب تقديم العقل على النقل.
التوصيات:
• ضرورة التوسع في دراسة هذا الموضوع وذلك من جوانب متعددة منها:
- دراسة مناهج المفسرين في الاستنباط.
- دراسة قواعد الاستنباط من القرآن.
- التفصيل في دراسة أثر الانحرافات العقدية والفكرية في الاستنباط من القرآن الكريم.
- ودراسة مناهج أهل الأهواء في الاستنباط من القرآن.
• الاعتناء بموضوع الاستنباط خلال تدريس تفسير كتاب الله تعالى وبيان عظمة هذا الكتاب من خلال اشتماله على كل شيء يحتاجه الناس.
• تأصيل منهج الاستنباط من القرآن الصحيح وذلك بتدريسه في الجامعات والأقسام العلمية وعمل الندوات العلمية لذلك، وبيان خطر الولوج فيه من قبل غير المتخصصين.
• ضرورة اعتناء الكتاب في العلوم الإسلامية ـ والكتاب في الإعجاز القرآن ـ على وجه الخصوص بموضوع الاستنباط من القرآن.
• إصدار مجلة علمية تعنى بالاستنباطات القرآنية، وتناقش أهم المستنبطات على الساحة العلمية والفكرية.
• تخصيص جزء للحديث عن الاستنباط عند دراسة مناهج المفسرين وعلوم القرآن، باعتباره جزءاً من تفاسيرهم، وباعتباره جزءاً من علوم القرآن.
وختاماً أسأل الله أن ينفع بما كتب، وأن يجعله خالصاً صواباً، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
- قصتكم مع الرسالة.
أما قصتي مع الرسالة فقد ابتدأت من رغبتي أثناء دراسة السنة المنهجية في موضوع يجمع بين علمي أصول الفقه والتفسير فتوجهت بداية إلى النظر في مقاصد القرآن بشكل عام فرأيت أن الموضوع كبير خطير.
ثم استقر الأمر بعد مشاورة عدد من الفضلاء على هذا الموضوع، وقد كنت في البداية أثناء إعدادي للخطة أحاول جمع شتاته ولم يكن الأمر كما كنت أتوقع، فبدأت الأمور تضيق قليلاً، فاستعنت بعد الله بالفضلاء من المشائخ.
ولا بد لي أن أسجل هنا أن من أصعب الأمور على الباحث كتابة خطة محكمة شاملة للبحث إذ يشترط لذلك التصور العام للموضوع، وأنى يكون ذلك وهو لا يزال مجرد فكرة في الذهن، وهذا ما حدث لي في موضوع الاستنباط فقد واجهتني صعوبة بالغة في كتابة الخطة.
وكان أول سؤال لي من قبل بعض الفضلاء عند مشاورتهم على الموضوع والخطة: هل يوجد فرق بين التفسير والاستنباط؟، وقال لي أحدهم: إذا أثبت الفرق فابحث في الموضوع؟ ولذلك عندما بدأت بكتابة الرسالة كان الهم منصباً في البداية على إيضاح الفرق بينهما فتوسعت في ذلك كثيراً، ولما سلمت المبحث الخاص بالفرق لأستاذنا الكبير الدكتور محمد الشايع حفظه الله لاحظ ذلك التوسع فاقترح التخفيف منه، فأجبته وأنا ابتسم: أنني ابتدأت البحث بنفسية من يريد إثبات الفرق لأنه أول سؤال وجه لي ...
ثم بعد كتابة الخطة قدمتها وابتدأت بكتابة البحث مباشرة ولم أنتظر حتى حصول الموافقة من قبل الكلية، وكانت مغامرة إذ انتهيت من فصل تقريباً قبل اعتماد الخطة، ولذلك بعد اعتمادها مباشره قدمت هذا الفصل لفضيلة المشرف.
وهنا أسجل أن للمشرف أثراً بالغاً في نفسية الباحث، وفي تشجيعه واستقلاليته أو عدمها، وهذا ما كان معي حيث وجدت ذلك في نفسي، ثم تتابعت الأيام والشهور كانت اللقاءات النافعة مع المشرف وفقه الله، حتى بلغ الكتاب أجله.
وحين أدرت نظري لما مضى من الأيام أثناء كتابة هذه الرسالة وجدتني قد مررت بظروف أحمد الله على أنها لم تفقدني المواصلة في البحث، فقد واجهني بداية قلة المصادر التي تتحدث عن الموضوع بل ندرتها، سوى الكلام على الدلالات إذ هو مبثوث في كتب الأصول، فكنت إذا ذهبت إلى المكتبة أقلب النظر ولا أدري أين أتجه أإلى قسم التفسير أم الأصول أم العقيدة وهكذا، ولا يعلم ذلك إلا من عايش مثل هذه التجربة مع موضوع جديد.
ثم بعد ذلك استوى البحث على سوقه فنظرت مرة أخرى على تلك الأيام وإذا بي قد فقدت خلال البحث اثنين من أعز الناس علي هما والدي ووالده، ثم فقدت بعد ذلك جدتي لوالدتي، فجلست أنظر كيف مرت الأيام هكذا، والحمد لله على كل حال، ومن الغريب أن هذه الرسالة لم تتركني بعد ذلك حتى تركتني زوجاً وأباً كل هذا حدث أثناء بحثي لهذه الرسالة سامحها الله! ...
وبعد أخي الفاضل هذه قصتي المختصرة مع الرسالة ولا زال في جعبتي الكثير مما لا يتسع له المجال .. والحمد لله رب العالمين ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القحطاني]ــــــــ[04 May 2007, 04:55 م]ـ
أعانكم الله ووفقكم وسددكم
ونحن بانتظار الكتاب فهذا الموضوع كان يدور في بالي من مدة وبحثت عنه في مركز الملك فيصل على عجل فلم أجده مسجلاً.
أنا بحمد الله قد أنهيت الدراسة المنهجية في مرحلة الماجستير وأبحث الآن عن موضوع وطال بي الوقت , والله المستعان.
وأود أن يكون حول الاستنباط , فمَنْ مِن العلماء في وجهة نظرك بحاجة إلى دراسة منهجه في الاستنباط؟
وهل بُحثَ منهج الطبري؟.
أثابكم الله
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[05 May 2007, 11:08 م]ـ
شكر الله لأخي الكريم الشيخ فهد هذا العرض الوافي, والتنسيق الجميل, فقد استمتعت بقراءة ما كتب وفقه الله, وأثار لدي عدداً من التساؤلات حول هذا الموضوع أرجو أن أجد فيها إفادة من الكاتب الكريم:
- ما أقدم كتاب ألف (مفرداً) في الاستنباط من القرآن الكريم.
- في تفاسير السلف: هل كثر عندهم الاستنباط أم قَلَّ , وما سبب ذلك؟
- هلَّ مَرَّ بك أخي الكريم أن كان المعنى المستنبط هو المراد من الآية دون أو مع المعنى الظاهر؟
ـ[دمعة الأقصى]ــــــــ[06 May 2007, 11:58 م]ـ
رسالة جدا رائعة وفق الله الشيخ وبانتظار خروجها للنور.
ـ[إيمان]ــــــــ[07 May 2007, 09:36 ص]ـ
شكر الله لأخينا الكريم فهد هذا التعريف الموجز للرسالته القيمة .... ونحن بإنتظار الرسالة لنراها قريباً في هذا الملتقى المبارك، ونود أن تكون من الرسائل العلمية المنشورة في كبرى المكتبات التجارية؛ لأن موضوعها حيوي وهام لكل باحث في دلالات القرآن العظيم .........
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[12 May 2007, 12:50 ص]ـ
أشكر الإخوة: القحطاني، وأبا بيان، ودمعة الأقصى، ومدهامتان ... على قراءة العرض والمرور ..
وبالنسبة لما سأل عنه فسوف أجيب عنه قريباًَ إن شاء الله ...
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[13 Jul 2007, 11:04 ص]ـ
أخي القحطاني وفقه الله ..
أنا أؤيدك على دراسة منهج أحد المفسرين في الاستنباط، وأقترح ابن العربي المالكي صاحب كتاب أحكام القرآن، وأنا بالنسبة للإمام الطبري فلم أعلم أنه قد أخذ منهجه في ذلك ..
وفقكم الله لكل خير ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Jul 2007, 01:05 م]ـ
صدرت هذه الرسالة ولله الحمد، وطبعت في كتاب تجدون خبره في ...
صدر حديثاً كتاب (منهج الاستنباط من القرآن الكرم) للشيخ فهد الوهبي المشرف بالملتقى ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=40156)(/)
كشاف الدراسات القرآنية (الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية حتى 1425هـ) د. الجيوسي
ـ[د. محمد إبراهيم]ــــــــ[02 Apr 2007, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أود إبلاغ الإخوة طلبة العلم عن صدور كتاب جديد في الدراسات القرآنية، وهو: (كشاف الدراسات القرآنية/الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنيّة حتى عام 1425هـ).
وهو من جمع وإعداد د. عبد الله محمد الجيوسي، وقد صدر بدار الغوثاني للدراسات القرآنية بدمشق.
وهو مهم جدا في بابه، إذ جمع في مؤلفه ما استطاع الوصول إليه من ذكر الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية.
والكتاب موجود في الإمارات بدبي في مكتبة البيروني، اقتنيته أنا من هناك.
وبارك الله فيكم أجمعين.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[02 Apr 2007, 10:21 م]ـ
أحسن الله إليك
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[02 Apr 2007, 10:37 م]ـ
بارك الله فيك وهل من الممكن بعض المعلومات الإجمالية عن الكتاب كعدد الرسائل مثلاً ..
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[03 Apr 2007, 12:08 ص]ـ
جزيت خيرا
هل الكتاب متوفر في السعودية؟
ـ[عبدالله كحيلان]ــــــــ[03 Apr 2007, 11:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
كيف نحصل على نسخة من هذا الكشاف؟
ـ[د. محمد إبراهيم]ــــــــ[03 Apr 2007, 09:46 م]ـ
كتاب كشاف الدراسات القرآنية يزيد ذكر عدد الرسائل في علوم القرآن فيه على (5000) رسالة جمعها الباحث _جزاه الله خيرًا_ من (105) جامعة.
والكتاب يمكن تحصيله في دول الخليج عن طريق معارض الكتاب، وهو في الإمارات بدبي في مكتبة البيروني
رقم هاتفه:0097142988031
رقم الفاكس:0097142988256
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Apr 2007, 07:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر عن دار الغوثاني للدراسات القرآنية الطبعة الأولى 1427هـ من كتاب:
كشاف الدراسات القرآنية
الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية حتى 1425هـ - 2005م
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64619bedd9d5c5.jpg
لأخينا الفاضل الدكتور عبدالله بن محمد الجيوسي حفظه الله
الأستاذ المساعد بكلية الشريعة بجامعة اليرموك بالأردن
وهذا الكشاف هو القسم الثاني من المشروع العلمي الذي اضطلع به الدكتور عبدالله الجيوسي بعد القسم الأول وهو كشاف الدراسات القرآنية - المقالات في الدراسات القرآنية. ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3908)
http://www.tafsir.net/images/MagalatJeusy.jpg
وقد قدم للكتاب الأستاذ الدكتور فضل حسن عباس بمقدمة موجزة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل القرآن نوراً وشفاء، والصلاة والسلام على خير المرسلين، وبعد:
فهذا المعجم الذي وضعه الأخ الدكتور عبدالله الجيوسي هو جهد علمي دالٌ على دأب وتتبع وتجاوز لعقبات كثيرة لا بد أن يصادفها الباحث في جهد معجمي ضخم، وبخاصة مع كثرة الدراسات القرآنية في العصر الحديث في أرجاء العالم الإسلامي.
لا شك أن هذا العمل المعجمي، هو إضافة إلى المكتبة العربية وإلى مكتبة الدراسات القرآنية، ومن أبرز فوائده وثماره العملية أنه نافع للباحثين في مجال الدراسات القرآنية، إذ يعرفهم بما صدر من دراسات، ليجتنبوا التكرار إن لم يكن لديهم جديد يضاف، وينبههم على المواطن التي قل فيها جهد الباحثين ليسدوا الثغرة فيها.
وطلبة الدراسات العليا في الجامعات الإسلامية هم أحوج الباحثين إلى أمثال هذه الدراسة المعجمية كي يجتنبوا التكرار ويسدوا الثغرات، في مجال الدراسات القرآنية.
أشكر للأخ الباحث هذا الجهد العلمي، وأرجو الله أن يؤتي أكله لدى الباحثين في جامعاتنا الإسلامية.
أ. د. فضل حسن عباس
وهذه مقدمة المؤلف الدكتور عبدالله الجيوسي، ذكر فيها منهجه في الكشاف.
مقدمة الكشاف
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله العزيز الوهاب مالك الملك ورب الأرباب الذي أنزل على عبده الكتاب هدى وذكرى لأولي الالباب يسر حفظه في الصدور وضمن حفظه من التبديل والتغيير فلم يتغير ولا يتغير على طول الدهور وتوالي الأحقاب وجعله قولا فصلا وحكما عدلا وآية بادية ومعجزة باقية يشاهدها من شهد الوحي ومن غاب وتقوم بها الحجة للمؤمن الأواب والحجة على الكافر المرتاب، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين وأصحابه الأكرمين خير أهل وأصحاب، صلاة زاكية نامية لا يحصر مقدارها العد والحساب ولا يبلغ إلى أدنى وصفها ألسنة البلغاء ولا أقلام الكتاب، وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وممن اصطفاهم من عباده وأورثهم الجنة وحسن المآب
هذا هو الجزء الثاني من الكشاف يشق طريقه إلى النور وسط زحام من الصعاب كانت تحول دون ظهوره، نهض بهمة ثلة من طلبة العلم متلهفين منتظرين خروج العمل للنور ووسط هتافات المرتقبين لهذا المشروع (تمثل برسائل شخصية عبر البريد الآلي) بعد اطلاع الكثيرين منهم على بعض هذا الجهد إثر إتاحته لخدمة من أراد من طلبة العلم على موقع رابطة الجامعات العربية، حيث طلب إليّ الأخوة ذلك فبادرت رغم أني لم أكن فرغت من الجمع بعد، فكان ما يقارب ثلث هذا الجهد بين أيدي الباحثين بطريقة مكنتهم من الاستفادة الكاملة من العمل، منذ ما يزيد على السنتين، كان ذلك على موقع
www.islamicleague.org
كما نهض هذا الكشاف بتشجيع بعض المواقع العلمية على شبكة الانترنت وأخص بالذكر منها موقع (ملتقى أهل التفسير) على الشبكة معربا عن شكري وتقديري لهم، حيث لم يألوا جهدا في التعريف بالمشروع، وشرفت بالحديث مع المشرف العام وشرفني بمقالة تعريفية أنا دونها، ولا أنس الدور المعنوي لبعض المراكز العلمية وأخص بالذكر منها (مركز الدراسات والمعلومات القرآنية التابع لمعهد الإمام الشاطبي بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة) فقد كان لنداءاتها المتكررة أبرز الأثر في دفع هذا العمل ليخطو الخطوة الأخيرة إلى المطبعة بعد أن كان يسير على استحياء، ومن قبل كان لدار الغوثاني للدراسات القرآنية أوفر الحظ من التشجيع على نشر هذا العمل، ونسأل الله تعالى أن يوفق لإتمام بقية أقسامه وأن ينفع به طلبة العلم في كل مكان.
يأتي هذا الكشاف ليقدم لطالب العلم في ميدان الدراسات القرآنية ما يحتاجه من معرفة حول الرسائل الجامعية التي لها صلة بالقرآن الكريم.
يأتي في وقت يغيب فيه التواصل العلمي بين الجامعات العربية والإسلامية على المستويين الفردي والجماعي.
أهمية الكشاف:
تبرز أهمية هذا العمل من جوانب عدة، يمكن إجمال بعضها في الآتي:
1 - تعتبر الرسائل الجامعية على مستوى الماجستير والدكتوراه من مصادر المعلومات المهمة التي تقتنيها المكتبات ومراكز المعلومات، كما تشكل فئة مهمة من الوثائق التي تعني الباحثين في موضوعاتهم فهي تتناول عادة موضوعات أصيلة لم يسبق بحثها أو درستها، وتمكن إضافة إلى الاستفادة من المعلومات المتخصصة في الموضوع الذي تطرحه إمكانية التعرف على طرق البحث ومناهجه، حيث يتوفر فيها عناصر مهمة للبحث العلمي المميز كالأصالة والإبداع والأمانة العلمية والالتزام بمناهج البحث العلمي والإشراف والمناقشة والتقييم وو .. ، كما لا يخفى دورها في الإشارة إلى مدى التقدم والتطور في أي قطر من أقطار العالم.
2 - تعد الرسائل الجامعية من أهم وأرفع مستويات الإنتاج الفكري في أي بلد. ذلك أنها أعمال علمية جادة تضيف جديداً إلى رصيد المعرفة البشرية والرسائل الجامعية بتمثيلها قطاعا هاما لمصادر المعلومات تزداد أهميتها، ولا يمكن تجاهل الجهود العلمية التي تبذلها بعض الجامعات في جانب التحقيق، فقد يلحظ متصفح الكشاف كثرة الجهود المبذولة في هذا الميدان (تحقيق الكتب النادرة) فلا تخفى القيمة العلمية لذلك، وجهد طلبة ا لعلم في غير التحقيق لا يقل أهمية عن جهد التحقيق
3 - لعل في هذا الجهد ما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في برامج وموضوعات الدراسات العليا من خلال إنشاء مراكز متخصصة لرصد البحوث ومن ثم توجيه الباحثين والإشراف والتنسيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - والرسائل الجامعية إنجاز ملموس لنوعية عمل ما بعد التخرج، ويتحمل مسؤولية هذه النوعية – في العادة - كل من الطالب والباحث الذي يعد البحث، والمشرفين عليه، وتعتمد قيمة أي رسالة على نوع الإضافة العلمية التي تقدمها، بجانب دقة والتزام كاتبها بمنهج علمي معين من مناهج البحث المعروفة.
5 - لدى المقارنة بين المطبوع من الرسائل الجامعية وغير المطبوع منها نجد أن ما يمكن وصفه بالتجاهل –ربما غير المقصود – لهذا الجهد، وإن كانت هنالك عوامل أخرى تسهم في هذا التجاهل، فالتوجه التجاري لدى الغالبية العظمى لدور النشر تعزف عن طباعة الرسائل العلمية، وهذا العزوف تبرره دونية الجدوى التجارية، فالرسائل العلمية لا تشكل مصدر إغراء مادي لدور النشر، ولو تم النشر فإن عدد النسخ التي يتم طبعها قليل جدا. وقد تتولى بعض الكليات أحياناً نشر أطروحات جامعية أوصت لجنة مناقشتها بذلك، غير أن عدد الرسائل التي تصل مطبوعة إلى القارئ يبقى محدوداً، هذا من جهة، أضف إليه جهل طالب العلم بالطرق التجارية لنشر الكتاب يصحب ذلك كله خلو الساحة العلمية من المؤسسات التي تتبنى الجهود المتميزة وتسهم في نشرها، فلا أقل من وجود عمل يرصد هذا الجهد ويعرف به.
6 - إن قيمة أي بحث أو نشاط فكري أكاديمي، تكمن في كيفية إيصاله إلى المختصين وغير المختصين، والمهتمين به مباشرة، وهذا الكشاف يمكن الباحثين من معرفة الرسائل العلمية التي كتبت في اختصاص معين، ثم هو وسيلة لتحفيز المكتبات الجامعية ومراكز المعلومات الجامعية ودور النشر والمراكز العلمية على الشروع في نشر الرسائل الجامعية الموجودة في أرصدتها إلكترونياً، فقد يكون في وضع العدد الهائل من العناوين بين أيدي الباحثين والمراكز العلمية ما يدفع إلى التفكير العلمي، كما لا يخفى دور هذا العمل في تجنيب الساحة العلمية تكرار الجهود أو هدر طاقات الأمة وإضاعة الأوقات الثمينة في أعمال أمتنا في غنى عنها، وما أحوجنا إلى تنظيم البحث العلمي وتوجيه الطاقات إلى ما هو نافع ومفيد، هذا فضلا عن الصعوبات التي تقف أمام الباحث تتمثل في صعوبة الحصول على رسالة علمية سمع بها ولم يهتد إلى طريقة الحصول على بعض محتوياتها فضلا عن الوصول إليها أو اقتناء نسخة منها.
صعوبات العمل وعقباته:
لم تكن طريق الوصول إلى المعلومة عن الرسائل الجامعية بالسهولة التي يتصورها بعض الناس، فقد كانت في بعض الأحيان أصعب علي من كتابة بحث، ويعلم الله –تعالى- وحده الجهد الذي قضي في سبيل الوصول إلى المعلومة التي تكتمل بها المعلومات التي أطلبها لدى كل رسالة، ولا أكتم سرا أن هذه الصعوبة هي التي كانت - أصلا - وراء التفكير في هذا المشروع فالحمد لله أولا وآخرا أن وفقنا لهذا العمل وشرفنا لنكون خدما لطلاب العلم.
أما هذه الصعوبات فلا أبغي بذكرها إلا أن يشاطرني في الهم من يملك الوسائل التي تذلل الصعاب أمام عمل مماثل في مجالات أخرى وحتى لا يتجرع مرارتها غيري، ولعلي أقتصر على ذكر واحدة منها وهي الأهم:
عدم توافر كامل المعلومات عن كل رسالة فقد جعلت المطلوب لكل رسالة جامعية المعلومات التالية:
عنوان البحث – اسم الباحث – الدرجة العلمية – لجنة الإشراف وأعضاء اللجنة المشرفة إن وجد- الجامعة المانحة – الكلية المانحة والقسم المانح أحيانا – البلد- التاريخ (سنة إجازة الرسالة) ملحوظات عامة وتشير في الغالب إلى عدد صفحات الرسالة.
وقد حرصت ما أمكن أن أقدم للقارئ هذه المعلومات، لكن لا يخفى على أحد صعوبة وجود هذه المعلومات مجتمعة في الرسائل التي ضمها العمل، وهذا ما يجعلني أطلب من القارئ التماس العذر في العناوين التي كانت ناقصة في بعض معلوماتها، وربما حصل خطأ في نقل اسم المؤلف أو العنوان، فإن وجد فلا تخفى الأسباب التي تفضي إلى ذلك مثل: الطباعة أو النقل أوغير ذلك، كما لا يخفى وجود بعض الصعوبات التي تتمثل في متابعة الرسائل التي تمت مناقشتها فكثرة الجامعات المانحة مع قلة في النشرات التعريفية بهذه الجامعات وما تنتجه، يفضي في الغالب إلى إغفال ذكر بعض الرسائل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد حاولت ما أوصلني إليه جهدي أن أصل إلى كل رسالة دخلت التكشيف ولم يتسن ذلك لي رغم حرصي الشديد ورغبتي الأكيدة بذلك، وقد كان - بفضل الله تعالى وكرمه- لمركز إيداع الرسائل الجامعية الموجود في مكتبة الجامعة الأردنية أبرز الدور في إتاحة الفرصة للاطلاع مباشرة على الرسالة المطلوبة، لكن ليست كل الرسائل مودعة وهو ما نأمل أن يتم تطويره ليضم كل ما تمت مناقشته.
ولا شك أن التغذية الراجعة في صورة ملحوظات وتوجيهات وتصويبات أكتسبها من القراء الكرام- وكلهم أهل علم وقدر وأمانة في النصيحة – لا شك أنها سوف يؤخذ بها في قاعدة المعلومات التي نرجو صدروها في القريب العاجل إن شاء الله تعالى.
وبعد كل هذا يجب التذكير بأنني إنسان ضعيف وفرد محدود الطاقة، ومثل هذا البحث يرهق بعض المؤسسات فضلا عن الأفراد وطلبي من الباحثين الكرام التماس العذر فيما حصل فيه من نقص أو خطأ في الإحصاء أو ما شابه، وأسأل الله تعالى أن يأجرنا على هذا العمل.
طريقة عمل الفهرسة:
1 - تم الرجوع إلى مراكز الإيداع ومكتبات الجامعات ما أمكن بغرض الحصول على المعلومات الكاملة عن الرسالة العلمية، وقد كان ذلك بفضل الله تعالى إلا ما ندر أو تعذر، كما كانت الاستعانة بمصادر أخرى لتغطية ما هو ناقص لصعوبة الوصول إلى الرسالة العلمية أحيانا، من هذه المصادر: ما كانت تخرجه بعض الجامعات من نشرات تعريفية بالرسالة التي أجيزت فيها، وفي هذه الحالة كنت أحرص على أخذ المعلومة من جهات عدة مختلفة حتى يتم التأكد من صحة المعلومة كالكشافات التي تقوم بإصدارها الجامعات ما بين الحين والآخر، أو كالذي تصدره بعض الدوريات بين الحين والآخر كما هو الحال في مجلة الحكمة.
2 - تبويب العناوين وفهرستها حسب الموضوعات التي تدخل ضمنها، حيث تم أولا وضع العناوين الرئيسة ثم وضعت عناوين فرعية مناسبة لها، لكن أود التنويه على أن هذه الفهرسة للعناوين الفرعية لم تكن مطابقة للعناوين التي اتبعتها في القسم الأول – أعني من حيث عدد العناوين التفصيلية- وإنما حاولت اختيار عناوين أكثر اتساعا لتضم أكبر قدر ممكن من الرسائل، إذ الذي لمسته صعوبة تقييد عنوان الرسالة ضمن عنوان فرعي، فهي بمجموعها تدخل ضمن أكثر من عنوان فآثرت عدم تقييد المطلع على مادة الكشاف بالعناوين المذكورة بخلاف الحال بالنسبة للمقالات، فقد واجهتني بعض الصعوبات في هذه العملية لتعدد الموضوعات التي يدخل تحتها العنوان، فكان البحث عن الصقها، ولم تكن عناوين تفصيلية.
3 - اعتماد ترتيب الألف باء لعناوين الرسائل المدخلة، وقد آثرت أن يكون ترتيبها أولا ضمن موضوعاتها وقد أعطيت أرقاما ثابتة لكل عنوان رسالة حيث كان يدل الرقم على ترتيبه في الأصل ضمن قاعدة البيانات التي شكلتها، وقد كان الهدف من إعطائها أرقاماً ثابتة بغرض سرعة الوصول إلى العنوان المعني عند الفهرسة، حيث يمكن الرجوع إليه من خلال العنوان تارة، ثم من خلال المؤلف تارة، ثم من خلال الموضوع تارة.
نموذج:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64619c44dc2e09.jpg
4- حرصا على أن تكون خدمة هذا الدليل شاملة وبغرض سهولة الرجوع إلى عنوان الرسالة المطلوبة فقد تم عمل كشافات عدة في نهاية هذا الكشاف تزود القارئ بالمعلومة بالسرعة الممكنة وحسب الأصول، وكان عددها خمسة، هي:
أولا: كشاف المؤلفين:
وأعني بهم الباحثون الذين وردت أسماؤهم في عنوان الرسالة وتم ترميزها، فقد تمت فهرستهم حسب الترتيب الألفبائي، وقد كان يوضع إزاء كل اسم الرقم أو الأرقام التي تعود إلى صاحب الرسالة، توضيح ذلك في المثال التالي:
- الخالد، محمد أحمد 458، 4041
الرقم 458، والرقم 4041، يشيران إلى الرقم الذي يدل على عنوان الرسائل التي تعود إلى الباحث المذكور كما هي مثبتة في الكشاف، ولأن الغالب أن الباحث له عنوان رسالة لدرجة الماجستير وآخر للدكتوراة فلم يكن له في الغالب أكثر من رقمين بخلاف المقالات فقد كان لبعضهم ما يزيد على الثلاثين رقما.
ثانيا: كشاف العناوين
حيث تم وضع عناوين المقالات التي تم تكشيفها في هذا الكشاف والتي كان عددها (4100) رسالة جامعية كاملة المعلومات
ثم وضعت الرقم الذي يخص كل رسالة، توضيح ذلك في المثال التالي:
الشهاب الخفاجي ومنهجه في التفسير 2128
(يُتْبَعُ)
(/)
فالرقم 2128 يشير إلى رقم الرسالة الواردة في الكشاف.
أما الرسائل التي لم تكتمل معلوماتها فلم أدخلها في كشاف العناوين حتى لا يعد تكرارا، علما أن هذه العناوين جعلتها في قائمتين: الأولى:
(تضم قرابة 40 رسالة فيها معلومات أكثر من القائمة الثانية).
وأما القائمة الثانية، فهي قائمة تضم رسائل جامعية كتبت باللغة الفارسية، حيث تحوي: (عنوان الرسالة واسم الباحث والبلد (إيران).
ثالثا: كشاف الموضوعات
حيث تم ذكر العناوين الرئيسة والفرعية التابعة لكل عنوان ثم ذكرت الأرقام التي تشمل كل موضوع من الموضوعات المذكورة، وذلك بذكر الرقم الذي يرمز إلى مكان بدء العناوين التي تضم الموضوع ثم الإشارة إلى الرقم الذي يشير إلى نهاية الموضوع المذكور، كما هو موضح في المثال التالي:
قرآن –إعجاز 1 - 42
فالرقم 1 يشير إلى عنوان أول رسالة تحت هذا العنوان، والرقم 42 يشير إلى عنوان آخر رسالة تحت هذا العنوان، وهذا يعني أن عناوين الرسائل المعنية تأتي ما بين الرقمين المذكورين.
رابعا: كشاف الجامعات
وهي قائمة ذكر فيها أسماء الجامعات التي تتبع لها الرسائل الداخلة ضمن هذا التكشيف، وقد زاد بفضل الله عدد الجامعات التي تم الرجوع إليها عن (105) جامعة، في أكثر من25 دولة، وقد كان مع الإشارة إلى مكان وجودها، لكن أود التنويه إلى أنه لا يعني أن الكشاف ضم العناوين التي نوقشت في هذه الجامعات على سبيل الاستقصاء من أول رسالة نوقشت فيها وحتى هذا التاريخ، فبعض الجامعات كان كذلك على سبيل الاستقصاء وهو الغالب في الكشاف، لكن في بعضها كان بحسب ما توافر لدى الباحث إمكانية الإطلاع عليه، وهذا يعني احتمالية فوات بعض العناوين عن التكشيف رغم الحرص على تكشيفه، وهو ما نرجو الأخوة القراء تزويدنا به لنتمكن من تداركه مستقبلا.
ثمة أمر آخر أود التنويه عليه وهو أنه ليس كل الجامعات يمكن أن نجد فيها عناوين تدخل ضمن هذا الميدان، لكن الغالب أن هذه العناوين كانت إما ضمن كليات الشريعة أو ضمن كليات الآداب بأقسامهما المختلفة، وقد كان ما أمكن الإشارة إلى الكلية التي ينتسب إليها البحث، ومثال ذلك:
كلية القرآن الكريم/ قسم التفسير/ الجامعة الإسلامية
المدينة المنورة/ السعودية
فالملاحظ أنه أشير أولا إلى الكلية فالقسم الذي تنتمي إليه الرسالة فالجامعة فالمدينة فالدولة، ولم يكن هذا الترتيب مطردا فأحيانا كان يقدم ذكر القسم وتارة ذكر الجامعة وتارة ذكر البلد الذي توجد به الجامعة.
خامسا: عناوين رسائل جامعية لم تتوافر كامل المعلومات عنها
فقد آثرت وضعها بين أيدي القراء الكرام وأن لا تبقى حبيسة الأدراج لمدة ربما تطول، حتى يكون طالب الدراسات العليا على علم بهذه العناوين فيتجنب تكرار العناوين، أو ربما يجد في بعض العناوين ما يحتاجه لبحث يعدّه فيسهل لديه البحث عنه، وقد ترددت أولا في وضع هذه العناوين بين يدي الباحث ليس إلا لأنها غير كاملة المعلومات ثم أدركت أن إدراجها في الكشاف أنفع والله تعالى أعلم، كما تضم القائمة عناوين رسائل جامعية مسجلة ولم تكتمل بعد، حيث لم أتمكن من الحصول عليها إلا من جامعة اليرموك لسهولة الحصول عليها بحكم وجودي فيها، وأما القائمة الثانية من القوائم التي تضم اسماء الرسائل التي لم تكتمل المعلومات عنها: فهي التي ترجع في الأصل إلى الجامعات الإيرانية لكن لم تتح الفرصة لترجمة كامل المعلومات عن الرسالة من الفارسية وهو ما نقوم به حاليا، ونرجو الانتهاء منه قريبا، علما ان عدد الرسائل التي تمت ترجمة عناوينها من هذا الصنف زاد على (1000) رسالة علمية، وحرصا منا على عدم فوات المعرفة بهذه العناوين فقد الحقت بهذه الدراسة.
مجالات الكشاف:
أما المجالات التي يقوم بتغطيتها (يشملها) هذا الكشاف فيمكن تصنيفها على النحو الآتي:
حدود المجال الزماني:
(يُتْبَعُ)
(/)
الرسائل الجامعية التي ينال بها الباحث الشهادة العلمية العليا لم يكن لها وجود إلا في القرن المنصرم، وقد كان من أقدم الجامعات العربية جامعة الأزهر، وفد كان أقدم عنوان دخل هذا الكشاف عام (1930م)، أما بالنسبة لأحدث الرسائل الجامعية فهو العام الحالي (2005) م، لكن لم يكن الحال بالنسبة العامين الأخيرين على سبيل الاستقصاء لكل ما تمت مناقشته، وذلك أنني كنت أعتزم إخراج الكشاف محدودا بالعام 2003م كما في قسم المقالات، وقد كنت أرسلت العمل للنشر، وشاء الله تعالى بحكمته أن يتأخر نشره فرأيت أن ألحق ما تم الحصول عليه، فلا يعني إذن أن الكشاف استوعب جميع العناوين التي تمت مناقشتها بين التاريخين المذكوربن، بل تحقق ذلك في حدود الإمكانات التي توافرت وأتيحت للباحث، وما يحصل عليه الباحث من عناوين بعد صدور هذا الكشاف سيخرجه بإذن الله تعالى لاحقا على شكل مستدرك ومتمم للعمل الحالي – شأن بقية الإصدارات التي تدخل ضمن التصنيف البيليوغرافي-.
المجال الجغرافي:
يكشف الفهرس الملحق بهذه الدراسة عن أسماء الجامعات التي يغطيها هذا الكشاف، وبنظرة بسيطة نلحظ أن الكشاف يكاد يغطي إضافة إلى أبرز الجامعات العربية بعض الجامعات في الدول الإسلامية كتركيا وباكستان وماليزيا وإيران، ويضم أيضا عناوين في جامعات أجنبية، فمن بين الجامعات (جامعة السوربون وجامعة كاليفورنيا وجامعة باريس وجامعة هارفرد وجامعة إنديانا وغيرها)، وقد سبقت الإشارة إلى أن عدد الجامعات يقارب المائة موزعة على أكثر من25 دولة.
المجال اللغوي:
يشمل الكشاف عناوين الرسائل التي تمت كتابتها باللغة العربية ولو كانت في بلد غير عربي، كما يضم الكشاف عناوين الرسائل التي كتبت باللغة التركية لكن بعد ترجمة العناوين إلى العربية، وهناك بعض العناوين التي كتبت بالإنجليزية ونوقشت في الجامعة العالمية الإسلامية في ماليزيا وبعض الجامعات الأجنبية حيث كتبت ترجمتها بالعربية، لكن اكثر الرسائل التي كتبت باللغة الانجليزية سوف تخرج في عمل مستقل باللغة الانجليزية، وفيما يخص الرسائل الجامعية التي كتبت باللغة الفارسية في إيران فقد كتبت بالعربية كما تقدمت الاشارة.
المجال الموضوعي:
يحوي الكشاف عناوين الرسائل المتصلة بالدراسات القرآنية أي القرآن وعلومه ويشمل ذلك علوم القرآن والإعجاز واللغة والبلاغة والتفسير والقراءات والقصص وغير ذلك، وقد لمست خلال الجمع أن عددا كبيرا من العناوين كان تحت الدراسات اللغوية أي ضمن كليات أخرى غير كلية الشريعة، مثل كلية الآداب، وهذا يعني أن الرسائل المدخلة ليست كما يظهر من العنوان تضم فقط ما نوقش في قسم الدراسات القرآنية في كلية الشريعة، بل يوجد فيه أغلب ما كان في كليات الآداب، ومنها عناوين تابعة لكليات التربية، فحيثما كان للعنوان صلة بميدان الدراسات القرآنية دون نظر إلى الكلية المانحة كان التكشيف.
الحدود الوعائية:
يغطي الكشاف الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراة، وقد لاحظت اختلافا في المسميات أحيانا، ففي الجامعات المغربية مثلا يطلقون اسم: دبلوم الدراسات العليا ويعنون بذلك درجة الماجستير.
المجال النوعي:
لم يكن للباحث أن يستبعد من العناوين أو يختر منها ما كان جديرا بالذكر، فكل رسالة علمية اجتازت اللجنة المناقشة دخلت التكشيف دون نظر إلى القيمة العلمية التي أضافتها الدراسة، ودون نظر إلى عدد صفحات الدراسة، لا يخفى تفاوت الرسائل العلمية من حيث قيمتها العلمية، ومن حيث عدد صفحاتها.
ترتيب الكشاف:
روعي في عرض مادة هذا الكشاف الترتيب الهجائي (الألفبائي):
اولا: للموضوعات التي تمت فهرستها والتي تضم مجموعة من العناوين، فمثلا كان أولا الموضوعات: الإعجاز، وذلك أنه يبدا بحرف الألف، وتحت هذا العنوان الكبير عناوين فرعية، روعي فيها كذلك الترتيب الهجائي، ولعل النموذج التالي المقتطع من الفهرست يوضح الأمر:
أولا: الإعجاز
ثانيا: التفسير
ثالثا: التفسير وعلومه
وهكذا .. أما بالنسبة لترتيب العناوين الفرعية لأسماء الرسائل داخل كل موضوع من الموضوعات الفرعية فقد روعي فيه ما أمكن الترتيب الهجائي لأول كلمة من عنوان الرسالة،. وأما (ال) التعريف فقد أهملت في الترتيب ما أمكن، ولم يتمكن من إهمال الكلمات: (ابو، ابن) بل عوملت كغيرها من الكلمات.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجدير بالذكر أن الباحث كان قد أعطى كل عنوان من العناوين المذكورة رقما متسلسلا خاصا به من أجل أن يكون مرجع القارئ في حال استخدام كشاف الموضوعات أو كشاف المؤلفين أو غير ذلك من الكشافات المتاحة، وهذا الرقم يساعد الباحث في الوصول إلى مبتغاه في أسرع السبل، وخلاصة قواعد الترتيب الهجائي الذي تم اعتماده في هذا الدليل يمكن إجمالها في الآتي:
الترتيب الهجائي حسب ترتيب حروف المعجم.
الوحدة في الترتيب الهجائي هي الكلمة.
تم أهمال (أل التعريف) من الترتيب.
تم اعتبار (اب، ابن) جزءا من العنوان.
أهداف الكشاف:
لا يخفى على أحد ضخامة الإنتاج في ميدان الدراسات القرآنية على مستوى العام الواحد، فضلاً عن عشرات السنين، والمتتبع لحركة الإنتاج الفكري هذه يلمس تلك الضخامة والكثرة التي تنتج عن الجامعات، لكن ليس كل ما كتب أو يكتب في الدراسات القرآنية يمكن أن تكون توافرت فيها القيمة البحثية المطلوبة، كما تشير إليها بعض العناوين، فكم من عناوين رسائل تبهر الباحثين والمشتغلين في ميدان العلم لكن لدى التدقيق لا يجدها شيئاً ذا قيمة، فيأتي هذا الكشاف – على الأقل ليكشف للباحث عن مدى جدية العناوين التي تمت إجازتها وهل كانت في المستوى المطلوب أم دون ذلك؟ - وبالتالي يدل على الكيفية التي بها يمكن أن يأخذ الموضوع حقه.
والتبويب الموضوعي الذي نجده في الكشاف يفسح المجال للمقارنة بحيث يسهل تقييم الأعمال من جهة، ويكشف عن اتجاهات الكتابة والتأليف في هذا الميدان من جهة ثانية – خاصة إذا ما أُخذ بعين الاعتبار الجانب الزماني والمكاني.
والكشاف يكشف عن تلك الجهود المستمرة لطلاب العلم والمؤسسات العلمية خاصة في مجال التحقيق فيدرك حجم الجهود المبذولة، خلافاً لما يدعيه المفترون والمستشرقون.
والباحث إذ يرجو أن يقدم هذا العمل في محاولة جدّية وخدمة حقيقية لطالب الدراسات الإسلامية، فهو يرجو منه في الوقت نفسه أن لا يبخل القارئ عليه بالنصيحة أو الاستدراك إن كان لديه ذلك، كما يرجو أن لا يبخل عليه بالدعاء.
الدراسات السابقة:
حظي ميدان الدراسات القرآنية بما لم يحظ به غيره من الميادين من حيث الخدمة والكتابة، وظهور المعاجم والموسوعات وغير ذلك، وقد لمسنا كثيرا من هذه الجهود، خاصة في الآونة الأخيرة، فمثلا نجد بعض المعاجم التي اختصت بفهرسة الكتب والمخطوطات في هذا الميدان، وهو ما نلمسه في عمل مؤسسة مآب (مؤسسة آل البيت لمجمع البحوث والحضارة في الفهرس الشامل للتراث، وهو ما نلمسه أيضا في معجم مصنفات القرآن الكريم/ د. علي إسحاق شواخ، وهو معجم يقع في 4 مجلدات، بذل فيه المصنف مجهودا ضخما أودع فيه أسماء كتب كثيرة في هذا الميدان، وهو كذلك يختص في نطاق الكتب، والجدير بالذكر أنه يضم ما كان قد طبع قبل عام 1984م، وهو العام الذي طبع فيه هذا الكتاب، والملاحظ أنا لا نجد فيهما عنوانا واحدا يخص الرسائل الجامعية، وبهذا ندرك ما يختص به هذا الكشاف، فعمل هذا الكشاف يختص في ميدان الرسائل الجامعية.
وفي الآتي ذكر لبعض الجهود التي بذلت في هذا النطاق:
معجم الدراسات القرآنية/ الدكتورة ابتسام مرهون الصفار (كتاب يقع في 638) صفحة من القطع المتوسط، حيث كان قد صدر على شكل مقالات في مجلة المورد الصادرة في بغداد، ثم نشرته جامعة الموصل عام 1984م، استعرضت فيه الباحثة جهود كثير من العلماء الأقدمين في ميدان الدراسات القرآنية مشيرة إلى وجود كثير من المخطوطات والكتب المصنفة في هذا الفن قديما وحديثا، كما نجد فيه ذكرا لبعض الرسائل الجامعية وهو ما يعنيا في هذه الدراسة، فقد كان عدد الرسائل التي ضمها هذا المعجم قليلة نسبيا إذا ما قيست بغيرها من مواد المعجم، فقد قمت بإحصاء الرسائل التي حواها هذا المعجم فوجدتها قرابة (100) رسالة جامعية، فإذا علمنا أن هذا الكشاف الذي بين أيدينا (كشاف الدراسات القرآنية) قد وصل عدد الرسائل الجامعية فيه يزيد على (4100) رسالة استطعنا بسهولة الحكم على ما يضيفه هذا العمل، هذا عدا عن كون الكتاب طبع عام 1984م.
(يُتْبَعُ)
(/)
• الدراسات القرآنية بالمغرب (خلال القرن الرابع عشر الهجري) إبراهيم عبد الوافي: هو كتاب يخبر عنوانه عن محتواه، فقد قام مؤلفه بجهد طيب كشف عن تلك الجهود التي أنتجها أهل المغرب في ميدان الدراسات القرآنية، شمل مخطوطات وكتب وعدد من المقالات وبعضا من الرسائل الجامعية في هذا الإطار، ويهمنا من هذا الكتاب القسم المتعلق بالرسائل الجامعية وهو جزء قليل من هذا الكتاب فضلا عن أن الكتاب كان يحدثنا عن بعض ما يحويه العنوان، وهو – بلا شك – من تمام الفائدة، لكن هذا الصنيع أحد الأسباب التي كانت وراء قلة عدد المقالات المذكورة نسبيا.
• بعض ما تم نشره في المجلات وتفصيله على النحو التالي:
مجلة المسلم المعاصر، حيث كان لها اهتمامات بارزة وجهود مشكورة في ميدان (الوراقيات)، كالتي قام بها الشيخ محي الدين عطية في ميادين مختلفة، وكان منها ما يخص الدراسات القرآنية، ومنها مجلة عالم الكتب (السعودية) حيث كانت لها جهود مماثلة في ميدان (الوراقيات)، فقد كانت تخصص جزءا لا بأس به من صفحاتها لهذا اللون.
مجلة رسالة القرآن (إيران)، حيث ضمت في بعض أعدادها بعض القوائم البليوغرافية في ميدان الدراسات القرآنية، منها: قائمة بيلوغرافية تضم عناوين بعض الرسائل الجامعية/ لعبد الجبار الرفاعي.
كما توجد بعض النشرات الصادرة عن بعض الجامعات، ولعل من أهمها دليل الرسائل العلمية بالجامعة الإسلامية (المناقشة والمسجلة) 1420هـ، ومنها دليل الرسائل الجامعية الذي تصدره الجامعة الأردنية كل عام حيث يضم عناوين الرسائل التي تم إيداعها في المكتبة كل عام، والرسائل الجامعية الصادر عن مركز الملك فيصل، حيث تم الاستفادة منها في جانب المقارنة وإتمام المعلومات غير المكتملة، وهناك بعض المجلات التي تعنى عموما بالفهرسة، وخصوصا فيما يخص الرسائل، مثل: مجلة الفهرست (اللبنانية)، عالم الكتب (السعودية)، المورد (العراقية) وغيرها مما أمكن الوصول إليه.
إحصائيات
• كان عدد الرسائل الجامعية التي تم إدخالها في هذا الكشاف قرابة (4102) رسالة علمية، أما عدد الرسائل التي لم تكتمل المعلومات تزيد على (1000) رسالة علمية.
• أما عدد المؤلفين ومن في حكمهم فقد كان قرابة (2797) باحثا.
• عدد الجامعات التي تم الرجوع إليها قرابة (105) جامعة
• عدد الموضوعات الكلية التي تم إدخالها قرابة (40).
لم أكن أتصور أن يكون العدد الذي تم حصره في ميدان الرسائل الجامعية بهذا الحجم الهائل، فهو - حقا – مذهل، والأمل في أن يرسم صورة واضحة عن الوجهة التي تسلكها الجامعات، والمنهجية التي تتبعها بعض الجامعات في اختيار عناوين الدراسة.
وهو ما نعكف عليه بعد صدور الكشاف حيث نرجو تزويد القراء الكرام برؤى واضحة عن المحاور التي كانت تتركز حولها الدراسات، ثم نقدم دراسات دقيقة عن الجوانب التي كانت الأقل حظا في الدراسة، فقد يكون فيها ما يرشد طلبة الدراسات العليا إلى الجوانب الأحرى بالدراسة.
وختاما يود الباحث أن يزف البشرى لطلاب الدراسات القرآنية خصوصا وطلاب العلم بشكل عام على أن القسم الثالث من الكشاف وهو القسم الذي يحوي الكتب تحت الطبع، وفيما يخص المقالات والرسائل العلمية التي صدرت وتصدر بعد هذا الكشاف فإن ملحقات ستتبعها بإذن الله تعالى، أما بالنسبة لقاعدة البيانات فالعزم قائم على أن نجعلها في خدمة طلبة العلم على شبكة الانترنت بإذن الله تعالى، ولا تبخل أخي القارئ الكريم بملحوظاتك ومقترحاتك على هذا العمل فنحن على يقين من أنها تزيد العمل دقة وهو ما ننشده جميعا، حيث يمكنك المراسلة على العنوان التالي:
aljayousi@hotmail.com
نسأل الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم، وأن يجعله شفيعا لنا يوم لقائه إنه نعم المولى ونعم المجيب.
والحمد لله رب العالمين
الفقير إلى عفو ربه في الثاني من رمضان1426هـ
د. عبد الله محمد الجيوسي عام1426هـ
قال عبدالرحمن: شكر الله لأخي العزيز أبي البراء هذا الجهد الموفق، والجمع والفهرسة المضنية للرسائل العلمية في مجال الدراسات القرآنية وتقريبها للباحثين، وجعل ذلك في موازين حسناته.
الرياض في 21/ 3/1428هـ
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[09 Apr 2007, 09:12 ص]ـ
السلام عليكم أشكر لمولانا الحبيب الدكتور عبد الرحمن حفظه الله هذه الهمة العالية والمجهود الطيب
ـ[عبدالعزيز العمار]ــــــــ[09 Apr 2007, 12:54 م]ـ
سلام عليكم، لقد سرني هذا الكتاب وهذا العمل، ولكني سألت عنه في المكتبة المشار إليها في دبي ولم أجده
أتمنى التأكد والتحقق عن مكان وجوده وشكرا لكم
ـ[د. عدنان الاسعد]ــــــــ[10 Oct 2007, 10:38 ص]ـ
الكتاب موجود في دار ومكتبة الغوثاني في دمشق / شارع حلبوني /
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[11 Oct 2007, 07:35 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
هنيئًا للدكتور عبد الله هذا الإنجاز، وأرشد طلاب الدراسات العليا لاقتناء هذين الكتابين، فإنهما سيفتحان لهم آفاقًا في موضوعات الرسائل العلمية، وهما مصدران ثريان بلا ريب، أسأل الله أن يبارك اللدكتور عبد الله في عمره وعمله وماله واهل بيته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[09 Feb 2008, 11:55 م]ـ
فعلا هذا الجهد مشكور للدكتور الجيوسي وانا عندي نسخة من كشافه المسمى بكشاف الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية وانا اقوم الآن بصياغته على شكل برنامج يسهل على الباحث الاستفادة فإذا أراد الباحث معرفة موضوع ما، هل كتب فيه أم لا؟ فإنه فقط يدخل على
البرنامج ويبحث فيه وللأسف لا ازال اعمل بالرنامج ولما انتهي منه وحالما نتهي ساقدمه لأخواني في هذا المنتدى هدية أرجو الثواب من الله عليها وما عملي إلا ثمرة جهد الدكتور الجيوسي وليس لي فضل في الجمع فرجاء دعوة صالحة ان يتم الله هذا العمل
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[10 Feb 2008, 12:06 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ووفقكم وبارك فيكم وأحسن إليكم ...
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[16 Feb 2008, 10:07 م]ـ
أخي توفيق ..
وفقك الله وسددك وبارك لك في الوقت والجهد.
فعملك سوف يفيد في أمرين:
توفير المادة لمن تعذر عليه الوصول إليها.
وتوفير الوقت على الباحثين في إيجاد مبتغاهم.
لكن المهم في البرنامج أن تتوفر مادة الكتاب كاملة، مع سهولة الاستخدام.
وأتمنى أن نجد الكتاب قريبا في معرض الكتاب الدولي بالرياض.
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[01 Mar 2008, 09:35 م]ـ
شكرا للدكتور عبد الله على هذا المجهود الرائع وأرجو الله أن يكون في ميزان حسناته, وقد اشتريت الكتاب من مكتبة الغوثاني في دمشق والحمد لله , وسألت البائع عن توفر نسخه في السعودية فأعطني رقم الموزع الذي يقوم بتوزيعه في المملكة, وسوف أبحث عنه بين أوراقي إنشاء الله وضعه بين يديكم لاحقاً
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[16 Jun 2008, 08:13 م]ـ
... وهذه مقدمة المؤلف الدكتور عبدالله الجيوسي، ذكر فيها منهجه في الكشاف.
" ...
وفي الآتي ذكر لبعض الجهود التي بذلت في هذا النطاق:
...
• بعض ما تم نشره في المجلات وتفصيله على النحو التالي:
- مجلة رسالة القرآن (إيران)، حيث ضمت في بعض أعدادها بعض القوائم البليوغرافية في ميدان الدراسات القرآنية، منها: قائمة بيلوغرافية تضم عناوين بعض الرسائل الجامعية/ لعبد الجبار الرفاعي.
لعبد الجبار الرفاعي كتاب بعنوان: "معجم الدراسات القرآنية" (مجلدان) 1993 (أنظر: موقع عبد الجبار الرفاعي ( http://www.rifae.com/page.php?cat=7&id=1))
ـ[عبد الله العمر]ــــــــ[18 Jul 2008, 03:16 م]ـ
لك مني يا دكتور عبدالله أف شكر وألف تحية
كما أنني أشكر الشيخ توفيق العبيد على هذا العمل الرائع وأرجو من العزيز الحكيم أن يجعل عمله خالصاً لوجهه.
ونحن بانتضار عمله وأرجو أن يكون مرفوعاً.
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[25 Aug 2008, 05:15 م]ـ
سأضع العمل كاملا بإذن الله تعالى بين أيدي الباحثين قريبا
وهو ما أعمل عليه منذ زمن حيث اعددته على شكل قاعدة بيانات يسهل من خلالها البحث في محتوياته
ـ[دكتور محمد العزاوي]ــــــــ[05 Sep 2008, 11:29 ص]ـ
بارك الله فيكم دكتور عبد الله الجيوسي و جعله في ميزان حسناتكم. ان شاء الله نحصل على نسخة من الكتاب من دمشق.
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[06 Sep 2008, 04:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[07 Sep 2008, 10:37 ص]ـ
جهد رائع مشكور، ما أحوجنا إلى مثل هذه الأعمال المفيدة! ياليتني أمتلك نسخة منه.
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[08 Sep 2008, 06:42 ص]ـ
قل لي مكان أقامتك اخبرك عن كيفية الحصول عليه بإذن الله تعالى
ـ[الورقة الخضراء]ــــــــ[10 Oct 2008, 10:22 م]ـ
السلام عليكم
الأخ عبد الله الجيوسي
انا من فلسطين فكيف استطيع الحصول عليه، بارك الله فيك على هذا الجهد
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[13 Oct 2008, 09:04 ص]ـ
الكتاب موجود في عدد من المكتبات في عمان
منها:
دار الفاروق - مجمع العبدلي سابقا
ودار الفرقان
ـ[الورقة الخضراء]ــــــــ[14 Oct 2008, 03:37 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[الورقة الخضراء]ــــــــ[17 Oct 2008, 09:06 م]ـ
السلام عليكم
هل يمكن الحصول على الكتاب من جامعة اليرموك خاصة وانه لدي زملاء يدرسون في الجامعة ذاتها.
بوركتم
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[13 Nov 2008, 05:07 م]ـ
نعم يمكن، لكن لو مرو بمكتبي في كلية الشريعة سوف أدلهم على كيفية الحصول عليه
ـ[الورقة الخضراء]ــــــــ[30 Dec 2008, 09:46 م]ـ
السلام عليكم
لقد تمكنت بفضل الله تعالى الحصول على الكتاب، وقد ذكر في الكتاب الرسائل التالية:
1. حروف الزيادة في القرآن الكريم رقم (58).
2. حروف الزيادة في القرآن الكريم رقم (3265).
3. حروف المعاني الزائدة في القرآن - دراسة نحوية ودلالية رقم (3271).
الأخ عبد الله الجيوسي انني ابحث عن مراجع تناولت موضوع حروف الزيادة في القرآن الكريم، هل هذه الرسائل متوفرة في الأردن مثلا الجامعة الأردنية أو جامعة اليرموك؟
بارك الله فيك على تقديم العون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[31 Dec 2008, 12:25 ص]ـ
وأزيدكم عناوين اخرى في الموضوع غير المشار اليهما حسب ورودهما في الكشاف
زيادة الحروف بين التأييد والمنع وأسرارها البلاغية في القرآن ص332 رقم3340
وهي موجودة عندي على شكل pdf
و الزيادة في القرآن الكريم ص332 رقم 3341 ,وهي موجودة في مكتبة الجامعة الاردنية
ـ[الورقة الخضراء]ــــــــ[31 Dec 2008, 01:02 ص]ـ
جزاك الله عنا خير الجزاء
زيادة الحروف بين التأييد والمنع .... الكتاب متوفر لدي.
أما بخصوص الرسالة المتوفرة في الجامعة الأردنية فسأجتهد بالتوصل إليها.
أسأل الله تعالى أن يوفقني في تقديم طرح جديد في هذا الموضوع.
مع احترامي
ـ[أبو سلمان أنورصالح]ــــــــ[10 Feb 2009, 01:10 م]ـ
جزاك الله خير يادكتور عبد الله أين أحصل على الكتاب انا مقيم في قطر ومسجل دراسة ماجستير في علوم القرآن دلني علك مكانه رعاك الله أخوك /أبوسلمان
ـ[جمال هاجر]ــــــــ[19 Mar 2009, 11:08 ص]ـ
حفظ الله الدكتور / عبد الله وبارك في جهوده، لكن كيف استطيع الحصول على الكتاب من اليمن.
ـ[جمال هاجر]ــــــــ[19 Mar 2009, 11:24 ص]ـ
هل هناك نسخة مصورة على النت؟
أرجو المساعدة إن كان هناك أو شراء الكتاب المطبوع؛ لأهمية موضوع الكتاب ومحتواه.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[19 Mar 2009, 01:56 م]ـ
الدكتور الفاضل:
بارك الله فيك وجزيت خيرا على هذا العمل الكبير!
(سأضع العمل كاملا بإذن الله تعالى بين أيدي الباحثين قريبا
وهو ما أعمل عليه منذ زمن حيث اعددته على شكل قاعدة بيانات يسهل من خلالها البحث في محتوياته
)
لا أدري ما البشرى العاجلة حول ما نقلته من كلامكم؟!
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[19 Mar 2009, 02:02 م]ـ
ادعوك لزيارة موقعي للدراسات القرآنية
www.myomeco.com/jayousi
لم أستطع العثور على الموقع والاتصال به!
الموقع يعمل أو تغير عنوانه؟ أفيدوني(/)
(جهود الشيخ ابن عثيمين في التفسير وعلوم القرآن - عرضاً ودراسة) - دكتوراه
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[07 Apr 2007, 01:07 م]ـ
- عنوان الرسالة.
جهود الشيخ ابن عثيمين في التفسير وعلوم القرآن - عرضاً ودراسة.
- نوعها: ماجستير - دكتوراه.
رسالة دكتوراه.
- اسم الباحث, مع موجز عن التاريخ العلمي.
أحمد بن محمد البريدي
بكالوريوس في الشريعة وأصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود, والماجستير من كلية أصول الدين من جامعة أم القرى, وكانت في تحقيق جزء من تفسير الثعلبي المسمى "الكشف والبيان عن تفسير القرآن", والدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض, ومشرف علمي في ملتقى أهل التفسير.
- حجم الرسالة, وهل طبعت, ومعلومات عن الطباعة.
الرسالة طبعت فيما بعد في مكتبة الرشد في مجلد واحد وعدد صفحاتها 800 صفحة بعنوان: جهود الشيخ ابن عثيمين وآراؤه في التفسير وعلوم القرآن, وقد نفدت بحمد الله من الأسواق في مدة لا تزيد عن أربعة أشهر وهي الآن تطبع مرة أخرى.
- تاريخ مناقشة الرسالة, واسم الجامعة, وأسماء المناقشين.
وقد نوقشت الرسالة في تاريخ 16/ 8/ 1425, وكان أعضاء المناقشة الأستاذ الدكتور إبراهيم الهويمل و الأستاذ الدكتور سليمان القرعاوي.
- ملخص الرسالة.
اشتملت الرسالةُ على مقدمة، وتمهيد، وأربعة أبواب، وخاتمة:
بيَّنتُ في المقدمةِ الأسبابَ التي دعتني إلى اختيارِ الموضوع، وأهمها إبرازُ اهتمامِ الشيخ بالتفسير؛ هذا الجانبُ الذي خَفِي على كثيرٍ مِن محبي الشيخ ومتابعي تراثه، فضلاً عن غيرهم.
وأما التمهيدُ فكانَ للتعريفِ بالشيخِ ابن عثيمين مِن جانبين هما: حياته الشخصية , وحياته العلمية , ولم أتوسّع فيهما استغناءً بمن كتب قبلي في هذا الجانب حيث عرَّفت بأشهر الكتب المؤلَّفة في ذلك.
وأما البابُ الأول فكانَ لبيانِ جهوده ومصادره في التفسير وعلوم القرآن , حيث ذكرتُ مَدَى عنايتهِ بتفسير القرآن، ومجالات تلكَ العناية إذْ بلغت سبعَ مجالات , ثم ذكرتُ آثارهُ في التفسير وعلوم القرآن وهي كثيرةٌ ومتنوعة مثل كتابهِ أحكامٌ مِن القرآن الكريم وكتابه أصولٌ في التفسير , ثم بيَّنت أنَّ تفسيرهُ وأرائه في علومِ القرآن ليستْ محصورةً بالكتبِ الخاصة بهما , بل يوجد له الكثير منهما مبثوث بين ثنايا كتبه الكثيرة مثل كتابه شرحُ العقيدة الواسطية , وكتابه القولُ المفيد بشرح كتاب التوحيد , ثم بيَّنتُ مصادرهُ في التفسير وعلوم القرآن ومنهجه في الاستفادةِ منها , وبيَّنتُ أنَّه اعتمدَ اعتماداً كبيراً على كتبِ وأراء شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله , كما اعتمد أيضاً على تفسير ابن جرير الطبري, وتفسير ابن كثير.
وأما البابُ الثاني فكان لبيانِ منهجه في التفسير , إذ دلَّلتُ على أنَّه قد جمعَ في تفسيرهِ بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي المحمود , ففسَّر القرآنَ بالقرآنِ , وفسَّر القرآنَ بالسنّةِ , وفسَّر القرآنَ بأقوالِ السلف , وفسَّر القرآنَ باللغةِ فَأَوْرَدَ الشَّواهدَ الشِّعريَّة وبَيَّنَ مُفرداتِ ألفاظِ القرآن , والفروق بينها، وغير ذلك , وذكرتُ أيضاً عنايتهُ بالقراءاتِ وطريقتهُ في إيرادها وتوجيهها , ولقد اعتنى أيضاً بمشْكِل القرآن ودفع توهّم ما ظاهره التعارض , وكذا اعتنى بالمناسبةِ بين الآيات , أو بين الآية وخاتمتها, أو مناسبة الكلمةِ للسياقِ القرآني , كما اعتنى بوجوهِ مخاطباتِ القرآن , وكذا كُليِّات القرآن؛ حيث ذكرت سبعَ قواعد كُلِّية نَصَّ الشيخ ابن عثيمين عليها.
أمَّا البابُ الثالث فكانَ لبيانِ اهتماماتهِ في تفسيرهِ إذ تَعَدَّدَتْ اهتماماتُ الشيخِ ابن عثيمين في تفسيرهِ، وأهَمُّهَا:
أ – الجانبُ العَقَدِيُّ: إذْ يُعْتَبَرُ تفسيرهُ مِن أوْسَعِ التفاسيرِ التي عُنِيَتْ بتقريرِ العقيدةِ, فهو تفسيرٌ سَلَفِيٌّ قَرَّرَ فيهِ مَذْهَبَ أهلِ السنّةِ والجماعةِ , وَرَدَّ على مخالفيهم.
ب – الجانبُ الفِقْهِيُّ والأصولي: فتفسيرهُ مَلِيءٌ بالمسائلِ الفقْهيَّة وخِلافِ الفُقَهَاءِ , وتَقرِيرَاتِهم معتمدًا على الدليل والتعليل , مشيراً إلى القواعد الفقهية والمسائل الأصولية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ج – الجانبُ الاستنباطي: وأبْرَزُ ذلكَ تلكَ الفوائدُ المستنبطةُ مِن الآياتِ , والتي تَمَيَّزَ بها تفسيرهُ عن بقيّةِ التفاسير.
د - الجانبُ النحويُّ والبلاغِيُّ حيث اهتمَّ بإعرابِ ما يحتاجُ إلى إعرابهِ مِن الجمَلِ والمفرداتِ وبيان اشتقاقها , كما اهتمَّ ببيانِ بلاغةِ القرآن , والأساليب العربية الواردةِ فيه.
ثم بيَّنتُ القيمةَ العلمية لتفسيرهِ وذلكَ بِذِكْرِ أهمِّ مميزاته وما قد يُؤخذ عليهِ , وبيَّنتُ أنَّ هذهِ الرسالة مِن أولها إلى آخرها بيانٌ لقيمةِ تفسيره , ثم عقدتُ فصلاً للموازنةِ بين تفسيرهِ وتفسير شيخه عبد الرحمن السعدي مِن خلالِ طريقتهما في العرْض , وطريقتهما في الاستنباطِ , ثم ذكرتُ جملةً مِن المسائلِ التي خَالَفَ شَيْخَهُ فِيهَا وبيَّنتُ سببَ اختلافهما , وقُمْت بدراسةٍ مُفصَّلةٍ لإحدى هذه المسائل.
أمَّا البابُ الرابع فَعَقَدْتُه لبيانِ مَنهجِه في علومِ القرآن وأصول التفسير حيث ذكرتُ اختياراته وآرائه في أهمِّ مَواضِيع علومِ القرآن؛ وهي نزولُ القرآن وفيه مراحلُ نزولهِ وحكمةُ ذلكَ وعنايتهُ بأسبابِ النزول , والآية بينَ تَعَدُّدِ السببِ وتَعَدُّدِ النزول , وجمعُ القرآنِ في عهدِ أبي بكر وجمعهُ في عهدِ عثمانَ , ورأيهُ في حكْم ترتيبِ السُّور والآيات , وعنايتهُ بفضائلِ القرآنِ عموماً , ورأيهُ في حكْم تفضيلِ بعض القرآنِ على بعض , وعنايتهُ بفضائلِ سُوَرٍ وآياتٍ مخصوصةٍ, ورأيهُ في ضَابِط المكيِّ والمدنيِّ , وخصائصُ المكيِّ والمدنيِّ , ومَوقِفه مِن استثناءِ بعضِ المفسِّرين لآياتٍ مَدنِيَّة في سُوَرٍ مَكِّية أو آياتٍ مَكِّية في سُوَر مدنيَّة , وتعريفهُ للنسْخ , والحكْمة مِنه , والردّ على مُنكِرِيه, وبيانه لما يدخلهُ النسْخ مِن الأحكامِ ومالا يدخله , وأقسام النسْخ في القرآن وأمثلته, ورأيهُ في نسْخ القرآن بالسنَّة , والمحكم والمتشابه المراد بهما في كتابِ الله , وأنواع التشابه والفرْق بينهما , وآيات الصفات ليستْ مِن المتشابهِ على الإطْلاق , وتعريفه للقَسَم وإطلاقاتهِ في القرآن , وجوابهُ عن إقْسَام الله بالمخلوقات , ورأيهُ في معنى " لا " الواردة في بعض أقْسَام القرآن , وسبب القَسَم في القرآنِ مع صِدْق الله سبحانهُ بلا قَسَم , وموقفهُ مِن مُبهَمَات القرآن. ثم بيَّنتُ عنايتهُ بأصولِ التفسير , وتعريفهُ للتفسيرِ وذكرهُ لأنواعه , والفرْق بينَ القرآنِ والحديثِ القُدْسيِّ , ورأيهُ في إطْلاق لفظ الزائدِ في القرآن , ثم بيَّنتُ اهتمامهُ بقواعدِ التفسير وذكرتُ عشرينَ قاعدة نَصَّ عليها واستعملها في تفسيره.
- خطة البحث.
تتكوّنُ خُطَّةُ البحثِ مِن مقدمة , وتمهيد , وأربعة أبواب , وخاتمة.
المقدمة
وتشمل: أهمية الموضوع، وسبب اختياره , وخطة البحث , ومنهجي فيه.
التمهيد (ترجمة الشيخ ابن عثيمين) وفيه مبحثان:
المبحث الأول: حياته الشخصية وتشمل: عصره , اسمه ونسبه , أسرته , ولادته , وفاته.
المبحث الثاني: حياته العلمية وتشمل: شيوخه , تلاميذه , أعماله , مكانته العلمية , مصنفاته.
الباب الأول: جهوده ومصادره في التفسير وعلوم القرآن
وفيه فصلان:
الفصل الأول: جهوده ومصادره في التفسير
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: عنايته بتفسير القرآن، ومجالات تلك العناية.
المبحث الثاني: آثاره في التفسير , وطريقته فيها.
المبحث الثالث: التفسير في كتبه الأخرى.
المبحث الرابع: مصادره في التفسير، ومنهجه في الاستفادة منها.
الفصل الثاني: جهوده ومصادره في علوم القرآن
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: آثاره في علوم القرآن، وطريقته فيها.
المبحث الثاني: علوم القرآن في كتبه الأخرى.
المبحث الثالث: مصادره في علوم القرآن , ومنهجه في الاستفادة منها.
الباب الثاني: منهجه في التفسير
وفيه فصلان:
الفصل الأول: تفسيره القرآن بالمأثور
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: عنايته بتفسير القرآن بالقرآن، وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: اهتمامه بهذا الطريق.
المطلب الثاني: عمدته في الربط بين الآيات.
المطلب الثالث: حمله المجمل على المبين.
المطلب الرابع: حمله المطلق على المقيد.
المطلب الخامس: حمله العام على الخاص.
المطلب السادس: حمله المتشابه على المحكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
المبحث الثاني: عنايته بالقراءات , وفيه مطلبان:
المطلب الأول: طريقته في عرض القراءات.
المطلب الثاني: توجيه القراءات.
المبحث الثالث: عنايته بتفسير القرآن بالسنّة، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: اهتمامه بهذا الطريق.
المطلب الثاني: طريقته في تفسير القرآن بالسنة:
بيان المجمل.
تفسير المشكل من القرآن.
الدلالة على ما في القرآن.
التعبير عما في القرآن.
المطلب الثالث: دفع توهم ما ظاهره التعارض بين القرآن والسنة.
المبحث الرابع: عنايته بتفسير القرآن بأقوال السلف وطريقته في عرض أقوالهم.
الفصل الثاني: تفسيره القرآن بالرأي
وفيه خمسة مباحث:
المبحث الأول: عنايته بتفسير القرآن باللغة، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: الشواهد الشعرية في تفسيره.
المطلب الثاني: عنايته ببيان مفردات ألفاظ القرآن.
المطلب الثالث: عنايته بالفروق بين الكلمات القرآنية.
المبحث الثاني: عنايته بمشكل القرآن ودفع توهم ما ظاهره التعارض.
المبحث الثالث: عنايته بالمناسبات، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: المناسبة بين الآيات.
المطلب الثاني: مناسبة خواتم الآيات للآيات.
المطلب الثالث: مناسبة الكلمة للسياق دون غيرها.
المبحث الرابع: عنايته بوجوه مخاطبات القرآن.
المبحث الخامس: عنايته بكليات القرآن.
الباب الثالث: اهتماماته في تفسيره.
وفيه سبعة فصول:
الفصل الأول: الجانب العقدي
وفيه ستة مباحث:
المبحث الأول: قواعد في تفسير آيات الاعتقاد.
المبحث الثاني: منهجه في تقرير منهج السلف، والردُّ على المخالفين.
المبحث الثالث: تقرير توحيد الربوبية.
المبحث الرابع: تقرير توحيد الألوهية.
المبحث الخامس: تقرير توحيد الأسماء والصفات.
المبحث السادس: تقرير بقية مسائل الاعتقاد.
الفصل الثاني: الجانب الفقهي
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: منهجه في تفسير آيات الأحكام.
المبحث الثاني: عنايته بأصول الفقه , واستنباط القواعد الفقهية من الآيات.
الفصل الثالث: الجانب النحوي والبلاغي
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: اهتمامه بالإعراب والاشتقاق.
المبحث الثاني: اهتمامه ببلاغة القرآن.
الفصل الرابع: الجانب التربوي:
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: الاهتمام بالجانب الوعظي.
المبحث الثاني: الاهتمام بالجانب السلوكي.
الفصل الخامس: الجانب الاستنباطي
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: تنْزيل الآيات على الواقع المعاصر.
المبحث الثاني: الاهتمام بالفوائد العلمية من الآيات.
المبحث الثالث: اهتمامه بمناقشة الأقوال والترجيح بينها.
الفصل السادس: القيمة العلمية لتفسيره.
الفصل السابع: الموازنة بين تفسيره وتفسير شيخه عبد الرحمن السعدي
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: طريقتهما في العرض.
المبحث الثاني: طريقتهما في الاستنباط.
المبحث الثالث: المسائلُ التي خَالَفَ شَيْخَهُ فِيهَا.
الباب الرابع: منهجه في علوم القرآن وأصول التفسير
وفيه فصلان:
الفصل الأول: منهجه في علوم القرآن
وفيه ثمانية مباحث:
المبحث الأول: نزول القرآن، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: مراحل نزوله وحكمة ذلك.
المطلب الثاني: عنايته بأسباب النزول.
المطلب الثالث: الآية بين تعدد السبب وتعدد النزول.
المبحث الثاني:جمع القرآن، وفيه ثلاثة مطالب:
.?المطلب الأول: جمعه في عهد أبي بكر
المطلب الثاني: جمعه.?في عهد عثمان
المطلب الثالث: رأيه في حكم ترتيب السور والآيات.
المبحث الثالث: فضائل القرآن، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: عنايته بفضائل القرآن عموماً.
المطلب الثاني: رأيه في حكم تفضيل بعض القرآن على بعض.
المطلب الثالث: عنايته بفضائل سور وآيات مخصوصة.
المبحث الرابع: المكي والمدني، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: رأيه في ضابط المكي والمدني.
المطلب الثاني: خصائص المكي والمدني.
المطلب الثالث: موقفه من استثناء بعض المفسرين لآيات مدنية في سور مكية أو آيات مكية في سور مدنية.
المبحث الخامس: الناسخ والمنسوخ، وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: تعريفه للنسخ , والحكمة منه , والرد على مُنكِرِيه.
المطلب الثاني: بيانه لما يدخله النسخ من الأحكام ومالا يدخله.
(يُتْبَعُ)
(/)
المطلب الثالث: أقسام النسخ في القرآن وأمثلته.
المطلب الرابع: رأيه في نسخ القرآن بالسنة.
المبحث السادس: المحكم والمتشابه، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: المراد بهما في كتاب الله.
المطلب الثاني: أنواع التشابه والفرق بينهما.
المطلب الثالث: آيات الصفات ليست من المتشابه على الإطلاق.
المبحث السابع: أقسام القرآن، وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: تعريفه للقسم وإطلاقاته في القرآن.
المطلب الثاني: جوابه عن إقسام الله بالمخلوقات.
المطلب الثالث: رأيه في معنى " لا " الواردة في بعض أقسام القرآن.
المطلب الرابع: سبب القسم في القرآن مع صدق الله سبحانه بلا قسم.
المبحث الثامن: موقفه من مبهمات القرآن.
الفصل الثاني:منهجه في أصول التفسير وقواعده
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: أصول التفسير، وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: عنايته بأصول التفسير.
المطلب الثاني: تعريفه للتفسير وذكره لأنواعه.
المطلب الثالث: الفرق بين القرآن والحديث القدسي.
المطلب الرابع: رأيه في إطلاق لفظ الزائد في القرآن.
المبحث الثاني: اهتمامه بقواعد التفسير، وفيه عشرون قاعدة:
القاعدة الأولى: تقديم الحقيقة الشرعيّة على الحقيقة اللغويَّة عند الاختلاف إلاَّ بدليل.
القاعدة الثانية: يجب إجراء القرآن على ظاهره وأنْ لا نصرفه عن الظاهر إلاّ بدليل.
القاعدة الثالثة: الآية إذا كانت تحتمل معنين لا منافاة بينهما فإنّها تحمل عليهما جميعا.
القاعدة الرابعة: النكرة في سياق النفي، أو الشَّرط تفيد العموم.
القاعدة الخامسة:الفعل إذا عُدِّيَ بِحَرْف على غير عادته تعديته به فإنه يضمَّنُ معنى الفعل
القاعدة السادسة: العبرةُ بِعُمومِ اللفظِ لا بخصوص السبب.
القاعدة السابعة: ذكر بعض أفراد العامِّ بحكم يوافقهُ لا يقتضي التخصيصَ.
القاعدة الثامنة: حَذْفُ المعمول يؤذن بعموم العامل.
القاعدة التاسعة: إذا سَبَقَ (أنْ) ما يَتضمَّنُ معنى القول دون حروفه صارت تفسيريّة.
القاعدة العاشرة: حمل الكلامِ على التأسيسِ أَوْلَى مِن حَمله على التأكيد.
القاعدة الحادية عشرة: يعرف معنى الكلمةِ بما يقابلها.
القاعدة الثانية عشرة: لا يُحمل كلامُ الله على الشَّاذِّ.
القاعدة الثالثة عشرة: حمل الآيةِ على المعنى الكثير في القرآنِ أَوْلَى مِن حملها على المعنى القليلِ.
القاعدة الرابعة عشرة: الأصلُ في الكلماتِ الواردةِ في الكتابِ والسُّنَّةِ حَملُهَا على المعهودِ المعروف؛ إلاّ إذا قامَ الدليلُ على أنّها خِلافُ ذلكَ.
القاعدة الخامسة عشرة: لا يمكن أنْ يختلفَ التعبيرُ القرآنيُّ إلاّ لسبب.
القاعدة السادسة عشرة: الكلماتُ يَتحدَّد مَعناهَا بسياقها.
القاعدة السابعة عشرة: النصوصُ الشرعيّة التي ظاهرها التعارضُ يُحمل كُلُّ واحد منها على الحالِ المناسبة.
القاعدة الثامنة عشرة: ما أبْهَمَهُ الله فهو مُبهم ولا حاجةَ أنْ نتكلَّفَ ما هو هذا الشيءُ الذي أبْهَمَهُ الله.
القاعدة التاسعة عشرة: العلماءُ قد يُفسِّرونَ الشيءَ بِمَا يُقاربه أو يُلازمه.
القاعدة العشرون: التحريمُ يُستفاد إمّا مِن لفظِ التحريمِ،وإمّا مِن النَّهْيِ، وإمّا مِن ترتيبِ العقابِ عليه، وإمّا مِن الوعيدِ عليه.
الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث.
الفهارس الفنية اللازمة للبحث.
- النتائج والتوصيات.
- إنَّ جُلوسَ الشيخِ ابن عثيمين رحمه الله للتعليمِ وتَفَرُّغَهُ لهُ تلكَ المدَّةَ الطويلةَ والتي زادت على نصف قرن؛ وحرصهُ على التواصلِ مع الناسِ ونَفعِهم , سواءً في اللقاءاتِ العامّة , أو بالتأليفِ , أو بالبرامجِ الإعلاميةِ؛ مِن أعْظَمِ الأسبابِ التي أَوْصَلَتْهُ لتلكَ المكانةِ العاليةِ في قلوبِ الناسِ , وجَعلتْهُم يَحرِصُونَ على دُروسهِ ومَعرفةِ آراءهِ , واختياراتهِ , فلقدْ ذاعَ صِيتُهُ , واشْتَهَر اسْمُه , وأصْبحَ مِن أبرزِ علماءِ عَصْرِه.
- لقدْ كَانَ الشيخُ ابنُ عثيمين رحمه الله بعيدَ النَّظرِ , عندما حَرِصَ على تَسْجِيلِ دُروسِه في وقتٍ مُبَكِّرٍ ظَهَر أثرهُ في آخرِ عُمُرُه؛ إذْ أصْبَحَت هذهِ الموادُ الصَّوْتِيَّةُ أصْلَ تُرَاثِه العلميِّ الضَّخْم.
(يُتْبَعُ)
(/)
- لقدْ كَانَ الشيخُ ابنُ عثيمين رحمه الله مُهْتَمًّا في التفسير , مُتَمَيِّزًا بهِ رَغْمَ عَدَم اشْتِهَار ذلكَ عنهُ , نَظَرًا لِشُهْرَتِهِ في الفقهِ والعقيدةِ؛ وسببُ ذلكَ يَعودُ بِشَكْلٍ أسَاسِيٍّ إلى عَدَمِ خُروجِ تُرَاثِهِ في التفسيرِ أيَّامَ حياتهِ. وأرجو أنْ تكونَ هذهِ الدراسةُ ساهمتْ في إبرازِ هذا الجانبِ المهمِّ مِن عِلْمِ الشيخِ رحمه الله بالتفسيرِ , وعلومِ القرآن.
- لَمْ يُفَسِّر الشيخُ ابنُ عثيمين القرآنَ كَامِلاً , وإنَّمَا فَسَّر أجْزاءً مِنه , مجموعها تَزيدُ على نِصْف القرآن.
- يُعتبر تَفسيرهُ مِن التفاسيرِ المطوَّلةِ , خاصَّةً تَفسيره لأوَّلِ القرآنِ , والتعليقُ على سُوَرٍ مِن تفسير الجلالين.
- لَمْ يُؤَلِّف تَفسيرهُ ابْتداءً – سوى كتابه الإلمام ببعض آيات الأحكام - والباقي أصْلُه دروسٌ ألقاها على طُلاَّبِه , كَسَائِرِ مُؤَلَّفَاتِه المطوَّلة.
_ لَمْ يَكُنْ تَفسيرهُ على طريقةٍ واحدةٍ , وسببُ ذلكَ اختلافُ طبيعةِ الدروسِ , والتي هي أصْلُ التفسير , والفِئَة المتلقِّية للتفسير , فَفَسَّرِ مِن المصْحَفِ مُباشَرةً , وعلَّقَ على تفسيرِ الجلالين , كَمَا فَسَّرَ في اللقاءاتِ العامّة , ولقد طُبِعَ تَفسيرهُ كُلُّهُ تَحْتَ مُسَمَّى واحدٍ بعنوان: تفسير القرآن الكريم , مما قدْ يُظَنُّ أنّه على طريقةٍ واحدة , والأمرُ ليسَ كذلكَ؛ ولذا أُوصِي بإعادةِ تسميةِ تفسيرهِ بما يُناسِبُ طريقتهُ في التفسير، وذلكَ على النحوِ التالي:
أ- تفسيرُ القرآنِ الكريم، وذلكَ لما فسَّرَهُ الشيخُ مِن المصحفِ مباشرةً، والذي ابتدأهُ مِن أوّلِ القرآنِ وبلغَ فيه الآية (52) مِن سورة الأنعام.
ب - التعليقُ على تفسير الجلالين، أو: حاشية الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين، وذلكَ في السُّوَرِ التي ارتبطتْ بهذا الكتابِ على ما سبقَ بيانه.
ج - تفسير سورة الكهف.
د - تفسير المفَصَّلِ للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، مع العلمِ بأنّ الشيخَ رحمه الله لَمْ يُتَمَّهُ إذْ تُوُفِّيَ عند الآية (17) مِن سورة المجادلة؛ مع تفسير جزء عمّ كاملاً.
- للشيخِ ابنِ عثيمين كثيرٌ مِن التفسير مَبْثُوثٌ في كُتُبِهِ الأخرى , خاصّة كتابيه: شرحُ العقيدةِ الواسطية , والقولُ المفيدُ على كتابِ التوحيد , حَبَّذَا لو جُمِعَ في مُؤَلَّفٍ مُسْتَقِلٍّ خاصّة الآياتُ الواردةُ في سُوَرٍ لَمْ يَقُمْ بتفسيرها أصْلاً.
- أكثرُ المصادرِ التي اعتمدَها في تفسيرهِ هي:
أ - كتبُ شيخِ الإسلام ابن تيمية , وتلميذه ابن القيم.
ب – ومِن كُتُبِ التفسير تفسيرُ ابن جرير (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) , وتفسيرُ ابن كثير (تفسير القرآن العظيم).
- جَمَعَ في تفسيرهِ بين التفسيرِ بالمأثورِ وبينَ التفسيرِ بالرأْي المحمود , ففسّر القرآنَ بالقرآنِ والقرآنَ بالسنّةِ , وبأقوالِ السَّلَفِ , كما فَسَّرَ باللغةِ فَأَوْرَدَ الشَّواهدَ الشِّعريَّة وبَيَّنَ مُفرداتِ ألفاظِ القرآن , والفروق بينها، وغير ذلك مما تقدّمَ بيانه.
- أَوْرَدَ القراءاتِ السَّبْع في تفسيرهِ مُكْتَفِيًا بها , وقامَ بتوجيهها , ولَمْ يَتَعَرَّضْ للقراءاتِ الثلاثِ المتَمِّمَةِ للعَشْرِ , أو القراءاتِ الشَّاذَّة.
- حَرِصَ على إزالةِ الإشْكَال الواردِ في الآياتِ , أو ما ظَاهِرهُ التعارضُ فيما بينها , أو بينها وبينَ الأحاديث.
- يَنقَسِمُ تفسيرُ الشيخِ ابن عثيمين إلى قسمين أساسيين هما:
أ – التفسير ب – الفوائد.
- تَعَدَّدَتْ اهتماماتُ الشيخِ ابن عثيمين في تفسيرهِ، وأهَمُّهَا ثلاثةُ جوانب هي:
أ – الجانبُ العَقَدِيُّ: إذْ يُعْتَبَرُ تفسيرهُ مِن أوْسَعِ التفاسيرِ التي عُنِيَتْ بتقريرِ العقيدةِ, فهو تفسيرٌ سَلَفِيٌّ قَرَّرَ فيهِ مَذْهَبَ أهلِ السنّةِ والجماعةِ , وَرَدَّ على مخالفيهم.
ب – الجانبُ الفِقْهِيُّ: فتفسيرهُ مَلِيءٌ بالمسائلِ الفقْهيَّة وخِلافِ الفُقَهَاءِ , وتَقرِيرَاتِهم.
ج – الجانبُ الاسْتِنْبَاطِيُّ: وأبْرَزُ ذلكَ تلكَ الفوائدُ المستنبطةُ مِن الآياتِ , والتي تَمَيَّزَ بها تفسيرهُ عن بقيّةِ التفاسير.
- للشيخِ ابن عثيمين رحمه الله شخصيةٌ مُتَمَيِّزَةٌ في تَنَاوُلِ المسائلِ العِلْمِيَّةِ , ومُنَاقَشَتِهَا , كما لهُ اختيارٌ في أغْلَبِ المسائلِ التي يَذْكُرُهَا , بَنَى كُلَّ ذلكَ على الدليلِ , وحُسْنِ التعليلِ؛ وبناءً عليهِ؛ فهناكَ جوانبُ في تفسيرهِ أَرَاهَا جَدِيرَةً بالبَحْثِ , إتْمَامًا لهذهِ الرِّسَالَةِ وهي:
أ – جَمْعُ اختياراتهِ في التفسير ودِرَاسَتِهَا.
ب – جَمْعُ اسْتِدْرَاكَاتِه على تفسير الجلالين، ودِرَاسَتِهَا.
- للشيخِ ابنِ عثيمين رحمه الله اختياراتٌ في عُلومِ القرآن , وأصُولِ التفسير , أغْلَبُهَا مَنْثُورَة في تَفسِيره , وسائرِ كُتُبِه، جَمَعْتُهَا وتَحَدَّثْتُ عنها في هذهِ الرسالة.
- الجانبُ التَّقْعِيدِيُّ لأصُولِ المسائلِ العلميةِ سِمَةٌ بارزةٌ في تفسيرهِ, ففيهِ القواعدُ العَقَدِيَّةُ, والفقهيّة , والإعرابيّة , والتفسيريّة , ومَا إلى ذلكَ , إذْ قرّرها، واستعملها في تفسيرهِ , مِمَّا يدلُّ على عنايةَ الشيخِ ابن عثيمين بتأصيلِ المسائلِ العلميّةِ وتَقْعِيدِهَا.
وأخيرًا:
إنْ تَجِدْ عَيْبًا فَسُدَّ الخلَلا == جَلَّ مَنْ لا عَيْبَ فِيه وَعَلا
وما تَقَدَّمَ هُو أهَمُّ نَتَائِجِ البَحْثِ البارِزَةِ , وهُنَاكَ غيرها تَظْهَرُ للمُطَّلِعِ على الرِّسَالَةِ.
أسْأَلُ الله أنْ يَغْفِرَ لي خَطَأي , ويتجاوزَ عَنْ تَقْصِيري , وأنْ يَجْعَلَ هَذا البَحْثَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الكَرِيم , وأنْ يَكُونَ في مِيزَانِ حَسَنَاتِي , وصَلَّى الله على نَبِيِّنَا مُحَمَّد وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسَلَّم.
- قصتكم مع الرسالة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[30 Apr 2009, 03:40 م]ـ
بشرى للإخوة الأكارم في هذا الملتقى المبارك ـ ملتقى القرآن وأهل القرآن ـ بوجود بضعة نسخ من الدراسة القيمة للدكتور/ أحمد محمد البريدي في أطروحته لنيل درجة الدكتوراه وهي ((جهود الشيخ ابن عثيمين وآراؤه في التفسير وعلوم القرآن) من منشورات مكتبة الرشد بالرياض الطبعة الأولى 1426هـ / 2005م، فمن لديه الرغبة في الحصول على الكتاب فليتواصل معي على بريدي الإلكتروني bilal.1428@hotmail.com
ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[01 May 2010, 03:33 م]ـ
يارب يسر له كل الصعاب واجعل عمله خالصا لوجهك الكريم
ـ[ابو معاذ يوسف الحربي]ــــــــ[15 Dec 2010, 09:57 ص]ـ
فهناكَ جوانبُ في تفسيرهِ أَرَاهَا جَدِيرَةً بالبَحْثِ , إتْمَامًا لهذهِ الرِّسَالَةِ وهي:
أ – جَمْعُ اختياراتهِ في التفسير ودِرَاسَتِهَا.
ب – جَمْعُ اسْتِدْرَاكَاتِه على تفسير الجلالين، ودِرَاسَتِهَا.
هل تم شيءُ من هذه التوصيات
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Dec 2010, 01:37 م]ـ
فهناكَ جوانبُ في تفسيرهِ أَرَاهَا جَدِيرَةً بالبَحْثِ , إتْمَامًا لهذهِ الرِّسَالَةِ وهي:
أ – جَمْعُ اختياراتهِ في التفسير ودِرَاسَتِهَا.
ب – جَمْعُ اسْتِدْرَاكَاتِه على تفسير الجلالين، ودِرَاسَتِهَا.
هل تم شيءُ من هذه التوصيات
بارك الله فيكم
نعم أخي العزيز. سجل عدد من الباحثين في دراسة هذه الموضوعات في جامعة القصيم.
ـ[عسجد]ــــــــ[15 Dec 2010, 02:06 م]ـ
أيها الكرام وددت أن أسأل هل كتب عن الجهود الحديثية للشيخ وفقكم الله
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[15 Dec 2010, 06:36 م]ـ
نعم أخي الكريم:
الاختيارات بحثت في جامعة أم القرى وبقي منها سور لم تبحث.
والإستدراكات بحثت في جامعة القصيم كما تفضل أخي الدكتور عبد الرحمن.
ـ[نهى الحميدي]ــــــــ[18 Dec 2010, 07:13 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين
ولا حرمتم الاجر والمثوبة إن شاء الله تعالى
ـ[نهى الحميدي]ــــــــ[19 Dec 2010, 06:36 م]ـ
بشرى للإخوة الأكارم في هذا الملتقى المبارك ـ ملتقى القرآن وأهل القرآن ـ بوجود بضعة نسخ من الدراسة القيمة للدكتور/ أحمد محمد البريدي في أطروحته لنيل درجة الدكتوراه وهي ((جهود الشيخ ابن عثيمين وآراؤه في التفسير وعلوم القرآن) من منشورات مكتبة الرشد بالرياض الطبعة الأولى 1426هـ / 2005م، فمن لديه الرغبة في الحصول على الكتاب فليتواصل معي على بريدي الإلكتروني bilal.1428@hotmail.com
جزاك الله خير الجزاء أريد نسخة من الكتاب بارك الله فيك؟؟؟؟(/)
أيهما أفضل الدراسات العليا في جامعة الإمام أو جامعة الملك سعود
ـ[المستكشف]ــــــــ[20 Apr 2007, 02:56 م]ـ
إخواني الذين لهم تجربة في الدراسة في مجال الدراسات العليا في تخصص علوم القرآن، أرغب بالالتحاق بالدراسات العليا فأين تنصحونني أتوجه لكلية أصول الدين بجامعة الإمام أو لكلية التربية بجامعة الملك سعود، وماهي المميزات في الدراسة في هذين القسمين.
ـ[إيمان]ــــــــ[20 Apr 2007, 04:10 م]ـ
بالنسبة للدراسات العليا في جامعة الملك سعود فقد سبق لنا الإلتحاق بها ..... والميزة الحسنة في برنامج الماجستير في الدراسات العليا بقسم الثقافة الإسلامية أنه جمع بين تخصص القرآن وعلومه والحديث وعلومه .... فالمواد المقررة في مستويات الفصول الثلاثة تتناول هذين العلمين .... ومن يتولى التدريس من المشائخ الأكفاء نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله ...... وقد نهلنا من الفوائد العلمية جمًّا غفيرًا نعجز عن حصره في هذا المقام ...... ولذا ننصح بالتحاق بها ....
ـ[الجكني]ــــــــ[20 Apr 2007, 04:41 م]ـ
الذي أعرفه أن جامعة الإمام أكثر "تخصصاً " في القراءات خاصة، وفي كل خير إن شاء الله تعالى 0
ـ[المستكشف]ــــــــ[20 Apr 2007, 04:51 م]ـ
أشكركم ياالجكني ومدهماتان، على سرعة الاستجابة، كلامكم مجمل لكن ليت فيه تفصيل في الموضوع لو سمحتم، والدين النصيحة، وياليت يكون فيه ذكر للمميزات وغيرها لأكون على بينة.
ـ[الجكني]ــــــــ[20 Apr 2007, 05:15 م]ـ
التفصيل واضح من المشاركتين:
حدد أولاً ماذا تريد دراسته:هل القراءات بتعمق واختصاص؟ أم القرآن وعلومه مع الحديث وعلومه؟
تمنياتي للجميع بالتوفيق0
ـ[المستكشف]ــــــــ[20 Apr 2007, 06:02 م]ـ
أودُّ علوم قرآن على وجه الخصوص، كيف تدريسه في هاتين الكليتين؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[20 Apr 2007, 10:19 م]ـ
هل ترغب في المعاملة الراقية، ومراعاة ظروف الطلاب وتقديرهم، ففي الملك سعود أفضل.
ـ[الجكني]ــــــــ[20 Apr 2007, 10:38 م]ـ
القول الصحيح عند العلماء أن "مفهوم المخالفة " غير معتبر:
وأقول:خاصة في ماذكره أخي عبد الله ال علي هنا 0
ـ[شعلة2]ــــــــ[20 Apr 2007, 11:21 م]ـ
الجواب هو:
جامعة الملك سعود تتخرج وأنت باحث فقط.
جامعة الإمام تتخرج وأنت عالم.
ـ[المستكشف]ــــــــ[20 Apr 2007, 11:24 م]ـ
أشكر المتفاعلين مع مشاركتي، وأرجو ما أكون أزعجتكم.
الذي نبه عليه الأخ عبد الله مهم جدًا، ومع احترامي للدكتور الجكني أقول: إن ما قاله الأخ عبد الله واضح وواقع، لكن هل الدراسة في جامعة الإمام أقوى للطالب أو الدراسة في الملك سعود، يعني ما هو تفصيل المواد وطريقة الدراسة، وأثرها على الطالب.
وأظنه ما يخفى عليكم أن الدراسات العليا لتخريج باحث وليست لتخريج حافظ للمواد، فإن كان فيها حفظ مجرد فالله المستعان، مالي فيها مكان، لأني أحب أن أتعلم كيف أكون باحثًا لا مجرد حافظ والأستاذ يملي علي تحضيراته.
ـ[شعلة2]ــــــــ[20 Apr 2007, 11:46 م]ـ
سبحان الله العالم حافظ للمواد!
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[21 Apr 2007, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فنسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
بالنسبة لك أخي الحبيب فأقول لك:
إذا قبلت في الإمام أو الملك سعود أو أي جامعة فلا تتردد أن تلتحق وبسرعة ... المهم قبلت.
أما إذا قبلت بالجامعتين بنفس الوقت وتريد أن تقارن فلك الاختيار .. والاستخارة .. والسؤال ...
وقد درست بجامعة الإمام (ماجستير) بقسم القرآن وعلومه فما وجدت إلا كل خير من أساتذة فضلاء درسونا فجزاهم الله خيرا ... ولم أجد في جامعة الإمام أي إشكال بالنسبة لي .. وكل إنسان سيفيدك بحسب ما صادف من تيسير أو صعوبة .. والملامة في الجامعة على طول الاجراءات .... وكل جامعة لدينا فليست ببعيدة عن الأخرى في طول اجراءات قبول الموضوع ... إلخ
أما بالنسبة للتعامل فكل حسب خلقه الذي تربى عليه ..... ونلوم الناس وننسى ربما أنفسنا ... !
أما منهجية جامعة الإمام (ماجستير) فهي كما يلي:
الدراسة على فصلين، كل فصل (14) ساعة.
المواد:
1 - مناهج المفسرين (8) ساعات على الفصلين.
2 - علوم القرآن (6) ساعات على الفصلين.
3 - التفسير التحليلي (4) ساعات، الفصل الأول.
4 - التفسير الموضوعي (4) ساعات، الفصل الثاني.
5 - التخريج (2) الفصل الأول.
6 - دراسة الأسانيد (2) الفصل الثاني.
7 - أصول البحث العلمي (1) الفصل الأول.
8 - مناهج تحقيق المخطوطات (1) الفصل الثاني.
هذا ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة.
ـ[إيمان]ــــــــ[21 Apr 2007, 08:04 ص]ـ
السلام عليكم ....... بالنسبة للدراسة في جامعة الملك سعود في قسم الثقافة الإسلامية فتتكون من ثلاث مسارات:
1 - التفسير والحديث
2 - الفقه وأصواله
3 - العقيدة والمذاهب المعاصرة
أمَّا ما يختص التفسير والحديث فالدراسة تستغرق ثلاث فصول دراسية، والمواد التي تدرس على النحو التالي:
1.أساليب البحث العلمي
2. علم الجرح والتعديل
3. أصوال التفسير
4.التفسير التحليلي
5.تخريج الحديث
6.دراسة أحد أئمة الحديث
7.مناهج المفسرين
8.مناهج المحدثين
9.التفسير الموضوعي
10.اتجاهات التفسير في العصر الحديث
11.تفسير آيات الأحكام
12.أحاديث الأحكام
13.الحديث النبوي (دراسة تحليلية)
14.علوم القرآن
15.مصطلح الحديث.
وبالنسبة لما يتعلق بالرسالة العلمية فهناك مرونة في إختيار الموضوع، والمشرف، والمناقشين للرسالة، وعلاوة على ذلك الإجراءات سهلة وميسرة وسريعة في تقديم خطة البحث والموافقة عليها ......
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Apr 2007, 11:48 ص]ـ
أخي الكريم:
الفرق الجوهري بينهما فيما أرى:
جامعة الإمام العمدة على الرسالة المقدمة لنيل الدرجة العلمية فلها النصيب الكبير , وأما في جامعة الملك سعود فالعمدة على الوحدات الدراسية يضاف إليها بحثاً تكميلياً , فانظر إلى أيهما تميل وفقك الله.
ـ[المستكشف]ــــــــ[21 Apr 2007, 07:39 م]ـ
أشكر أخوي نواف ومدهامتان على تفصيل الدروس التي يتلقاها طالب الدراسات العليا في القسمين من الجامعتين.
لكن يبدو أن الموضوع فيه حساسية، وأنا لا أختلف معكم أنه ما فيه شر محض، لكن أنا أقول من خلال الخبرة عندكم أيهما مزاياه أكثر، وبصراحة أبغى الذي يعطيني فرصة للبحث والتعرف على المعلومة؛ لأني أحب أتعرف من خلال وقت الدراسة على كم من المعلومات التطبيقية أكثر من النظرية التي يمكن تحصيلها شيئًا فشيئًا.
وأما ملاحظة (شعلة) على الحفظ، فهذا ماهو قولي لكن قول أناس استشرتهم ممن درسوا في جامعة الإمام، وحكوا تجربتهم، ولا يحكمون على الموجود الآن، وقالوا لي: كان الذي ليس عنده قدرة على الحفظ يروح فيها، يعني تنقصه درجات كثيرة إن لم يرسب.
واعتذ عن أي سوء في عبارتي أنا مستنصح، وما أريد إلا الخير.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[21 Apr 2007, 11:03 م]ـ
الأخ المستكشف
من خلال سماعي لطرائق التدريس في الجامعتين، فإنه يغلب عليها الأسلوب البحثي، ولعلك تنظر ما يميل إليه قلبك، ثم تتكل على الله، ولن تُعدم الخير الذي تريده في أحدهما إن شاء الله.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[22 Apr 2007, 01:46 م]ـ
أقول إضافة إلى كلام مشايخي الأجلاء:
بالنسبة للطالب المتميز فهو لا يتأثر بدراسته في أي الجامعتين , طالما كان ذا خلفية علمية يستطيع معها ان يتأقلم مع ظروف الدراسة أيا كانت , وأحسب أن التفاضل في الدراسة بين الجامعات راجع إلى من يقومون بتدريس الطلبة, فهذا هو الفرق الوحيد في نظري بين كل الجامعات, لأنه يجسد الثروة العلمية التي سيحصل عليها الطالب بعد تخرجه, فإن درس على أيدي متخصصين بارعين ومتمكنين من تخصصهم فسيؤثرون فيه شاء أم أبى وإن كان العكس, فالله المستعان ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[22 Apr 2007, 10:56 م]ـ
أخي المسكتشف
وفقك الله، والحصول على القبول في جامعة الإمام أو الملك سعود مكسب، فاحرص عليه، واستعن بالله
ـ[البيهقي]ــــــــ[23 Apr 2007, 06:09 م]ـ
درست في جامعة الإمام في قسم القرآن وعلومه ولم أجد من المشايخ إلا كل خير وجدت الخلق الحسن والتعامل الطيب والعلم النافع وأخص منهم الدكتور محمد الشايع أطال الله عمره على الطاعة
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[23 Apr 2007, 07:05 م]ـ
القول الصحيح عند العلماء أن "مفهوم المخالفة " غير معتبر:
جمهور العلماء على حجية مفهوم المخالفة من حيث الجملة.
ومن الفروق بين البرنامجين:
المدة، ففي كلية التربية سنة ونصف وفي جامعة الإمام سنة.
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Apr 2007, 07:20 م]ـ
كلمة "من حيث الجملة":تفسد الإعتراض وتؤكد الكلام المعترض - بفتح الراء - عليه0
ـ[محب الطبري]ــــــــ[23 Apr 2007, 11:49 م]ـ
أخي الكريم خذ نصيحة محب خبير
يمم وجهك نحو الحجاز: إلى أم القرى أو الإسلامية تنل هناك المنى سهولة المعاملة وشرف المكان.
وإن أردت جامعة الإمام فعليك أن تتحلى بصبر يوسف سنة دراسة+ سنتين أو ثلاث تسجيل+ 4 سنتين على الأقل بحث +أربعة أشهر فحص + سنة انتظار مناقشة+ 6 أشهر لكي تمنح الوثيقة+ تكليف بمحاضرات، كل ذلك مع معاملة مختلفة تماما عن الجامعات الأخرى ومفهوم المخالفة معتبر ولا شك، مع احترامي الكبير لكثير من أساتذتها الذين هم في الوقع غير راضين بما يحصل ..
يا عزيي كم من الناس انتهت فترة ابتعاثهم فيها ولم يسجلوا ولولا الخوف عليهم لذكرت لك عريضة طويلة منهم مع أرقام هواتفهم.
ألم يدخل أحد .... أو تدري لن أكمل حتى لا تقص يد الرقيب مشاركتي فنحن في عصر حرية الكلمة،
يا أيها المستكشف أتمنى أن يكون لك من اسمك نصيب حتى لا تحتاج إلى مثل هذا السؤال وشكرا.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[24 Apr 2007, 12:05 ص]ـ
كلمة "من حيث الجملة":تفسد الإعتراض وتؤكد الكلام المعترض - بفتح الراء - عليه0
عفوا
الاحتراز لعدم إرادة التفصيل، فليس هذا مجاله، لكني خشيت أن تعلق هذه المعلومة الغلط في بال من يطلع عليها.
والكلام الذي تدعي أنها تؤكده!
خارج عن الاستثناء المراد في كلامي؛ فحتى أصحاب أبي حنيفة الذين خالفوا الجمهور: يوافقون عليه في كلام الناس ـ كما هو حال اعتراضك ـ فهو إما إجماع أو شبه إجماع.
وعليه فقولك: القول الصحيح عند العلماء أن "مفهوم المخالفة " غير معتبر = غلط محض، وكان المنتظر شكر التصحيح لا البحث عن مخرج غير صحيح.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Apr 2007, 11:30 ص]ـ
إذا أخذنا بكلامك فهو يعني:أن:"جمهور العلماء من حيث التفصيل على عدم حجية مفهوم المخالفة 0
وأما الشكر إذا كان كاتب تلك الحروف يريده لشخصه الكريم فهو له،وهو أهل له أيضاً،وأما الشكر على المعلومة ففي النفس من "صحتها شيء " فلم الشكر؟؟
وللمعلومية فقط:وأهل الأصول أدرى: ليس الأحناف فقط هم الذين خالفوا "الجمهور " في مسألة "مفهوم المخالفة،بل من "يطلع " على كتب الأصول سيجد غيرهم كالشافعي في غير ما مسألة وكالسبكي وحلولو والعبادي والقرافي 00والقائمة تطول 0،وعندم أقول الشافعي فمعناه أن أصحابه اتبعوه فيه 0
هذا من حيث "الجملة " أما التفصيل فكل علم يسأل عنه أهله 0
والعبارة أساساً جاءت في إطار لا يستحق التحقيق العلمي،وإلا لحققنا في السؤال نفسه؟ وهل تصح المقارنة بين الجامعتين في "تخصص القرآن وعلومه "0
والله من وراء القصد0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[24 Apr 2007, 12:40 م]ـ
إذا أخذنا بكلامك فهو يعني:أن:"جمهور العلماء من حيث التفصيل على عدم حجية مفهوم المخالفة 0
لا بل إذا أخذت به فهو ما نصصت عليه أنهم: من حيث الجملة.
كالشافعي في غير ما مسألة
هذا سبب قولي "في الجملة" ولعل المقصود حصل الآن.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما.
ـ[إيمان البحر]ــــــــ[24 Apr 2007, 12:55 م]ـ
حينما درست السنة التمهيدية في جامعة الإمام كان أغلب المشايخ يطلبون منا البحث عن المادة العلمية المقررة ومن ثم جمعها من الطلبة والتعليق عليها ثم دراستها. فدور الشيخ هو التصويب للأخطاء والتبيين. واستفدنا من هذه الطريقة والحمد لله.
أما عن الموافقة على الموضوع فتأخذ وقت طويل وتضيع وقت الباحث. وممكن أن يأتي الرد بعد شهور بالرفض. إحباط!!
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Apr 2007, 01:03 م]ـ
نعم:"حصل المقصود"؟؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[24 Apr 2007, 01:15 م]ـ
:تفسد الإعتراض
الصواب (الاعتراض). بدون همزة
أما المعاملة الراقية والحسنة، فتجدها عند من وفقه الله وجبله على الخلق الفاضل، وأعانه على الاكتساب، لكن مقصودي في أول مشاركة لي / التعامل عموما (المعلم، القسم، الكلية، الجامعة) ومن جرب تسجيل البحث عرف ماأقصد!!!
والخير ولله الحمد موجود في جميع جامعاتنا
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[29 Jun 2007, 10:17 ص]ـ
الحق يقال عما شهدناه
منذ أسبوعين انتهينا بحمد الله من الفصل التمهيدي للدكتوراه في كلية الشريعة في جامعة الإمام
ولكم وجدنا بحمد الله من الفائدة العلمية الكبيرة جدا والانتظام والدقة في المواعيد وحسن التعامل مما يذكر فيحمد للمشائح وللكلية وللجامعة
ولذا فالأحكام العامة مجانبة للصواب
وقبلها في الماجستير في المعاملات الإدارية كانت تتم بانسيابية جيدة حتى في تقديم خطط البحوث
وهذا لا يعني أن الكل كذلك بل توجد عينات أفسدت سمعة الجامعة(/)
(التعبير القرآني والدلالة النفسية) - دكتوراه
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[24 Apr 2007, 03:12 م]ـ
- عنوان الرسالة.
التعبير القرآني والدلالة النفسية
- نوعها: ماجستير - دكتوراه.
رسالة دكتوراه.
- اسم الباحث, مع موجز عن التاريخ العلمي.
الاسم: عبد الله محمد طلب الجيوسي
تاريخ الولادة: 1966م.
الجنسية: أردني.
مكان الولادة: كتم – إربد.
العمل الحالي: مدرس التفسير وعلومه في كلية الشريعة.
المكان: جامعة اليرموك
الرتبة الأكاديمية: أستاذ مساعد
الشهادات الحاصل عليها:
1. البكالوريوس في أصول الدين – الجامعة الأردنية – 1988م.
2. الماجستير في التفسير – الجامعة الأردنية- 1994م.
3. دبلوم عالي في القراءات القرآنية – الجامعة الأردنية – 1996.
4. دبلوم عالي في التأهيل التربوي – الجامعة الأردنية -1997.
5. الدكتوراة في التفسير وعلومه – الجامعة الإسلامية/ ماليزيا- 2001م.
6. بحث بعنوان: أنموذج مقترح لقراءة نظرية الشاطبي في المقاصد) مجلة التجديد (العدد 8 – السنة 4/ 2000م.
الأبحاث:
7. الدليل إلى الثقافة الإسلامية –كتاب منهجي لطلبة التوجيهي – مطبوع.
8. الجزاء الدنيوي في القرآن الكريم (دراسة موضوعية) - رسالة الماجستير.
9. كشاف الدراسات القرآنية – قسم المقالات – مطبوع.
10. كشاف الدراسات القرآنية – قسم الرسائل الجامعية – مطبوع.
11. كشاف الدراسات القرآنية – قسم الكتب – تحت الطبع.
12. كشاف الدراسات القرآنية (باللغة الإنجليزية): (كتب ومقالات ورسائل جامعية) – تحت الطبع.
13. بحث بعنوان: (أسلوب الحوار في القرآن الكريم خصائصه الإعجازية وأسراره النفسية)، المجلة
العلمية للجامعات الأردنية، جامعة آل البيت، المجلد 1، العدد 2، 2006.
14. بحث بعنوان: الفساد (مفهومه وأنواعه وسبل مكافحته) رؤية قرآنية- مجلة مؤتة للبحوث
والدراسات، المجلد 20، العدد 5، 2005م.
15. بحث بعنوان تطور البحث العلمي من خلال الرسائل الجامعية (الدراسات القرآنية نموذجا) – مجلة دراسات- الجامعة الاردنية- مقبول للنشر في الاعداد القادمة.
المشاركة في الدورات والندوات والمؤتمر
15. المشاركة في المؤتمر الأمني الدولي لمكافحة الفساد/ أكاديمية نايف للعلوم الأمنية- الرياض (من
6 - 8/ 10 - 2003م.
16. المشاركة في مؤتمر إعجاز القرآن الكريم (مؤتمر كلية الشريعة السابع) المنعقد في جامعة الزرقاء
الأهلية بتاريخ 18 - 20 رجب 1426هـ / 23 - 25 آب، 2005م.
17. المشاركة في مؤتمر التطورات الحديثة في دراسة القرآن الكريم، والذي انعقد في بيروت-
ميريديان كوميدور 12 - 13 محرم 1427هـ / 11 - 12 شباط 2006م
18. المشاركة في مؤتمر ورقة بحث مقدمة للمشاركة في الندوة العالمية المنعقدة في الجامعة الإسلامية العالمية / ماليزيا ما بين 6 - 7 سبتمبر 2005 بعنوان (مناهج التعليم الديني في العالم الإسلامي: التحديات والآفاق).
19. المشاركة في مؤتمر مناهج المفسرين الذي انعقد في ماليزيا العام الماضي وكان عنوان الورقة:
الجهود المبذولة في مناهج المفسرين قديما وحديثا
20. ورقة بحث مقدمة للمؤتمر المنوي عقده في جامعة اليرموك الموافق 17 - 18 - 4 - 2007م. بعنوان
البناء النفسي للمسلم في ضوء السنة النبوية وأبعاده الحضارية.
المقالات غير المنشورة:
21. خروج الكلام عن مقتضى الظاهر رافد من روافد الإعجاز البياني ومظهر من مظاهر الإعجاز النفسي.
22. سيكولوجية القيادة في القرآن الكريم.
23. المدرسة الأدبية والتفسير النفسي.
24. تحقيق مخطوطة بعنوان (أسلوب الحكيم في القرآن الكريم) ابن كمال باشا – تحت النشر.
25. مناهج الباحثين في الإعجاز القرآني حتى القرن الحادي والعشرين عرض ودراسة وتقويم
- حجم الرسالة, وهل طبعت, ومعلومات عن الطباعة.
طبعت الطبعة الأولى عام 2005م بمطابع دار الغوثاني للدراسات القرآنية – دمشق، ثم الطبعة الثانية عام 2006م.
- تاريخ مناقشة الرسالة, واسم الجامعة, وأسماء المناقشين.
تاريخ مناقشة الرسالة 2001, واسم الجامعة الإسلامية العالمية - ماليزيا, وأسماء المناقشين:
أ. د عبد القهار العاني مشرفا - عراقي الجنسية
أ. د مالك البدري مناقشا - سوداني الجنسية
أ. د محمد أبو الليث الخير آبادي مناقشا - هندي الجنسية
أ. د محمد بهاء الدين مناقشا – عراقي الجنسية
- ملخص الرسالة.
(يُتْبَعُ)
(/)
تنطلق الدراسة من ملاحظة البعد الواقعي للآيات، وتحرير النصوص القرآنية من قيود الزمان والمكان، وإدراك المعاني والأبعاد التي جاءت بها الألفاظ القرآنية، فهي تركّز على الجانب النفسي للألفاظ القرآنية، وتسلّط الضوء على الأبعاد النفسية من خلال الخطاب القرآني الذي يشخّص الأحداث، ويصوِّرها للقارئ أيمّا تصوير، فكل لفظة تعبّر عن مدلول نفسي.
كما تحاول الدراسة أن تقدم أنموذجاً حقيقياً للكشف عن حقيقة النفس الإنسانية من خلال هذه الألفاظ القرآنية فقد كان للنفس الإنسانية حظ كبير من الحديث برز بشكل واضح في أحداث القصص القرآني الذي شهد حضوراً أكبر في آيات القرآن الكريم، ولمّا كانت النماذج التي يقدمها القرآن لا يحدها زمان أو مكان، تعددت الشخصيات وتنوعت المواقف واختلفت الأزمنة والعصور، وكانت النتيجة أن أتى القرآن بمَثَل لكل نفسيّة، فما من نفس كائنة أو تكون إلا ولها في القرآن مَثَل ونظير، كل ذلك بعيداً عن إسقاطات علم النفس المعاصر؛ حيث حرص على الإبقاء على جعل النصوص القرآنية هي المنطلق والمرتكز للدراسة، ولا يعني الباحث أنه لن يفيد أو يوظِّف ما توصلت إليه العلوم الحديثة في هذا الميدان لخدمة الدراسة، وبعيداً عن الحديث النظري الذي كان سمةً غالبةً على الدراسات في هذا الميدان، فإن الباحث حرص على أن يغلب على هذه الدراسة الصبغة الميدانية والتطبيقية والنماذج الحيّة.
تمّ تقسيم الدراسة إلى أربعة أبواب، يعد الباب الأول منها بمثابة المدخل، حيث تركزت فيه على كل ما من شأنه أن يكون معينا على فهم مصطلحات الدراسة ومتعلقاتها، مجيبا في الوقت ذاته عن التساؤلات التي ترد في الذهن، والتي تعدّ ضرورية لفهمها، ومن أجل تحقيق ذلك فقد تم تقسيم الباب إلى فصل تمهيدي وفصلين آخرين، على النحو الآتي: تحدث الفصل التمهيدي من الباب عن إشكالية البحث، محاولا تحديد الأسئلة التي انطلقت منها الدراسة، كما تحدث عن الأهداف التي ترمي إليها، مبينا في الوقت ذاته وجه الأهمية الذي تكشف عنه، ثم كان استعراض أهم الجهود التي بذلها الأسلاف في الميادين التي لها تعلق بأبواب الدراسة، أما الفصل الأول فقد كان حديثا عن "دلالة الألفاظ"وتقسيماتها عند أهل الاختصاص، أما الدلالة النفسية فقد كانت عنوانا للفصل الثاني: المقصود بالدلالة النفسية، ثم بيان موقعها من دلالة الألفاظ، ثم بيان حدودها، مع الإشارة إلى العوامل المؤثرة فيها، ثم كان الحديث عن دور اللفظ في الكشف عن الجوانب النفسية، مع بيان الوسائل الأخرى التي يستخدمها المرء في العادة للتعبير عما في النفوس.
أما الباب الثاني فقد تناول جوانب عدة متعلقة بالبنية الخارجية للتعبير القرآني التي تشمل كل أثر نفسي أحدثه القرآن الكريم في النفوس كجرس الألفاظ وظلها، ومكانة هذا المتلو من النفوس وموقعه من القلوب، وقد يكون بسبب من ترتيب الآيات والسور فيه أو تقسيماتها أو غير ذلك مما ليست له صلة مباشرة باللفظ، حيث تم الحديث عن ذلك في ثلاثة فصول، على النحو الآتي: كان الفصل الأول بعنوان تأثير القرآن في النفس الإنسانية، استعرض الباحث فيه جوانب من التاريخ تشير إلى تأثير القرآن في النفوس، ومكانه منها، محاولا الإجابة عن السر الذي يكمن وراء هذا التأثير، أما الفصل الثاني فقد تناول أبرز جوانب التأثير في القرآن وهي الناحية الصوتية، أو بعبارة أخرى تكمن في الأثر الصوتي للألفاظ القرآنية، محاولا الكشف عن جوانبها، وأما الفصل الثالث والأخير فقد تحدث عن الأسرار النفسية التي تكمن وراء ترتيب الآيات والسور بالشكل الذي عليه القرآن، ثم محاولة الكشف عن الجوانب النفسية التي لها تعلق بظروف نزول القرآن وأحوال المنزل عليهم.
والباب الثالث سلّط الضوء على بعض الجوانب النفسية التي تتشكل منها كلمات القرآن وجمله، في ضوء الأساليب المعروفة عند أهل اللغة العربية، وأبرز جهود الأسلاف الأوائل ميدان البلاغة، كما حاول أن يضع القواعد والضوابط لها، إذ هي التي يتشكل منها إعجاز القرآن البياني، هذا الباب ركّز على بعض المباحث التي تندرج تحت هذه الأقسام مبرزاً جوانبها النفسية بإذن الله تعالى مبتدئا بـ: الحرف، ثم الكلمة، ثم الجملة.
(يُتْبَعُ)
(/)