إنّ الأمر لم يقتصر على التحريرات التي اختلف فيها الحررون واجتهدوا فيها بحسب ما وصل إليهم علمهم وما كان بحوزتهم من المصادر والنصوص، كما أنّ الأمر لم يقتصر كذلك على عمل عوام الناس الذي لا ينبغي أنّ نكلّفهم بشيء لا يقدرون عليه ويجهلونه في نفس الأمر، ولكنّ الأمر تعدّى إلى المساس بما اتفق عليه جميع الرواة عن الأزرق من قصر المنفصل والأحكام التي تختصّ بالرواية سواء كان ذلك في الصلاة أو في غيرها، حتّى ولو كان القارئ من ذوي الاختصاص عالماً بالرواية متصدّراً للتعليم والإقراء ولا أدري كيف يكون قدوة لغيره في الأداء إن لم يُطبّق ما أخذه بالرواية عن شيوخه عند التلاوة ; وفي الصلاة.
وهذا يقال في أوجه البدل مع الذوات لورش، فابن الجزريّ قرأ بها و تقيّد بها وألزم بها غيره، وجرى العمل على ذلك جميع من اسند إليه القراءة وهذا محلّ اتفاق بين أهل الأداء أجمعين. ولم يرد عنهم أنّهم تساهلوا في الرواية أثناء التلاوة سواء كان في الصلاة أم لا، وإلاّ فما الفائدة من الرواية إن لم تُطبّق ويُعمل بها. فالرواية تُنقل للعمل بها قصد نيل الأجر والثواب، ولا يُعقل أن تروى الرواية للرواية فقط إن لم يكن لها أثراً في العمل مع الاستمرار عليه. فالتقييد بما ورد في الرواية عبادة لقول النبيّ عليه الصلاة والسلام: "فاقرءوا بما عُلمتم" وإلاّ فما الفائدة من الجهود العظيمة التي قام بها أئمّتنا في حصر كلّ صغيرة وكبيرة لكلّ رواية. والتساهل في ذلك طمس وتعريض من جهودهم.
قال ابن الجزريّ في كتابه النشر: "ولذلك منع بعض الأئمة تركيب القراءات بعضها ببعض وخطأ القارئ بها في السنة والفرض (قال) الإمام أبو حسن علي بن محمد السخاوي في كتابه جمال القراء: وخلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ (وقال) الحبر العلامة أبو زكريا النووي في كتابه التبيان: وإذا ابتدأ القارئ بقراءة شخص من السبعة فينبغي أن لا يزال على تلك القراءة ما دام للكلام ارتباط فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة آخر من السبعة والأولى دوامه على تلك القراءة في ذلك المجلس (قلت) وهذا معنى ما ذكره أبو عمرو بن الصلاح في فتاويه وقال الأستاذ أبو إسحق الجعبري والتركيب ممتنع في كلمة وفي كلمتين إن تعلق أحدهما بالآخر وإلا كره (قلت) وأجازها أكثر الأئمة مطلقاً وجعل خطأ مانعي ذلك محققاً والصواب عندنا في ذلك التفصيل والعدول بالتوسط إلى سواء السبيل فنقول: إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم كمن يقرأ (فتلقى آدم من ربه كلمات) بالرفع فيهما أو بالنصب آخذا رفع آدم من قراءة غير ابن كثير ورفع كلمات من قراءة ابن كثير ونحو (وكفلها زكريا) بالتشديد مع الرفع أو عكس ذلك ونحو (أخذ ميثاقكم) وشبهه مما يركب بما لا تجيزه العربية ولا يصح في اللغة، وأما ما لم يكن كذلك فإنا نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها، فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضاً من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية، وإن لم يكن على سبيل النقل بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح وقبول لا منع منه ولا حظر وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام، إذ كل من عند الله نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين تخفيفا عن الأمة، وتهوينا على أهل هذه الملة، فلو أوجبنا عليهم قراءة كل رواية على حدة لشق عليهم تمييز القراءة الواحدة وانعكس المقصود من التخفيف وعاد بالسهولة إلى التكليف." (ص1/ 19).
أقول: من خلال ما ذكره ابن الجزريّ ندرك ما يلي:
أوّلاً: منع بعض أهل العلم التركيب مطلقاُ كما يظهر من كلام السخاوي والنووي والجعبري لا سيما أن تعلّقت إحدى الكلمتين بالأخرى فقد قال النووي: "فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة آخر من السبعة والأولى دوامه على تلك القراءة في ذلك المجلس" أقول فإن كان الأولى دوامه في ذلك المجلس فما بالك في الصلاة؟ فضلاً عمن كان من أهل الاختصاص؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: أنّ التركيب في القراءة جائز إن لم يكن على سبيل الرواية ولكنّه معيب على أهل الاختصاص كما قال ابن الجزريّ: "وإن لم يكن على سبيل النقل بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح وقبول لا منع منه ولا حظر وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام". فإن كان معيباً على أهل الاختصاص فكيف نرخّص لهم في الصلاة الذي هو محلّ قدوة للشيخ مع تلامذته.
أقول: كيف يمكن للمتخصّص الذي تعب في تحصيل القرءان بالروايات بعد جهد وتعب، يهمل في الصلاة وفي غيرها ما جاءت به الرواية من أحكام وكأنّ الرواية لم تُنقل إلاّ للإسناد فقط؟ كان ينبغي للشيخ عبد الحليم أن يحزم الأمر مع المتخصصين بأن يحافظوا على الأداء الذي تلقّوه عن شيوخهم في جميع الأحيان حفاظاً على سمعة ما يحملونه من علم وإلاّ لزهد العوام فيهم وفي علمهم لأنّ ثمرة العلم تكون في العمل فإن لم يُعمل بالعلم فلا يصل إلى العوام ويبقى العوام على جهلهم ً، لأنّ العامي يمكنه أن يصير متخصّصاً إن رءا المتخصصين يعملون بعلمهم في جميع الحالات. قال ابن الجزري في منجد المقرئين: "وهل يجوز تركيب قراءة في قراءة؟ لا يخلو: إما أن يكون عالماً أو جاهلا فإن كان فعيب ........ " أقول: هو بحقّ عيب لمن يدّعي الرواية ويهمل ما جاءت به في الصلاة وغيرها.
ولا ننسى إنكار عبد الله ابن مسعود على من قصر المتصل في {إنّما الصدقات للفقراء} ولا شك أنّ الذي أُنكر عليه من عوام الناس إذ لا يُعقل أن يقصر المتصل خواصّهم، ومع هذا فكان عبد الله بن مسعود حازماً معه منكراً لفعله. فإن كان الأمر كذلك فما بالك في الصلاة؟ وهل يُصلّي بالناس عوآمّهم أم خواصّهم؟ لا شكّ أنّ من يؤمّ الناس خواصّهم، وقد أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام أن يُقدّم للإمامة أقرأ الناس. فكيف نرخّص لهؤلاء إهمال ما ثبتت به الرواية من أوجه وأحكام؟ إن أهمل هؤلاء ذلك فمن سيحافظ على الأداء الصحيح؟ إنّ ثبتت الرواية عن النبيّ عليه الصلاة والسلام فلأجل العمل بها وتطبيقها كلّ بحسب قدرته وعلمه مع الترغيب في الوصول إلى الغاية في الإتقان. فإن أهملنا تمكين المدّ المنفصل لورش في الصلاة فسيأتي دور المدّ المتصل وباقي الأبواب حتّى نصل إلى اللحن الجليّ فاللحن الخفيّ هو الذي يحرس الانتقال إلى اللحن الجليّ فإن أهملناه صار الطريق سهلاً إلى اللحن الجليّ.
وعلى هذا الأساس قامت جامعة الأزهر في الستّينات بتسجيل المصاحف المرتّلة وتشكيل لجنة تُشرف على التشجيلات وحرصت أن يكون الأداء متقنا وموافقاً بدقّة تامّة لما ثبتت به الرواية وكان الأمر كذلك ولله الحمد فكانت الثمرة جليّة. وكانت هذه المصاحف المرتّلة موجّهة لعموم المسلمين وليست لخواصّهم والشيخ عبد الحليم يرخّص للخواص أليس هذا اتّجاه معاكس لما قام به علماء الأزهر وغيرهم؟. وهذا يقال في المصاحف المطبوعة التي طبعت وفق ما ثبت في الرواية أصولاً وفرشاً بل وصل الأمر إلى بيان بعض الأوجه الأدائيّة وبعض الهيئات الأدائية في مؤخّرة المصحف مع أنّها كانت موجّهة لعوام المسلمين. فعوام المسلمين يتبّعون خواصّهم إن أدركوا أهمّية الالتزام بما ورد في الرواية لأنّهم يُعظمون القرءان ومستعدّون أن يتعلّموا، والواقع أكبر شاهد على ذلك.
أمّا الادّعاء بأنّ تطبيق الأوجه والأحكام على أكمل وجه تشويش على العوام، فهذا غير صحيح فقد كان هذا العلم مندثراً بعد الاستقلال لأنّ الأولويّة عند جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريّين وقت الاستعمار كانت في نشر العقيدة الصحيحة واللغة العربية والتفسير وما يحتاجه الشعب من فقه العبادات، وكان الشيخ النعيم النعيمي عضواً في الجمعية وكان جامعاً للقراءات العشر الكبرى على الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله تعالى ولكنّه ما أقرأ بها للأسباب التي ذكرتها. وفي بداية الثمانينات بدأ ينتشر هذا العلم على يد الشيخ يخلف شراطي رحمه الله فازدحم الناس عليه وعلى تلامذته وانتشرت قراءة الإمام نافع في العاصمة وضواحيها بأحكامها وأوجهها، ولم نرى تشويشاً ولا تكليفاً على العوام قط لا من قريب ولا من بعيد بل صار العوام يزدحمون على الحلقات في فترة كان هذا العلم مندثراً تماماً ومع ذلك لم يُرخّص
(يُتْبَعُ)
(/)
للمتخصصين قصر المدّ المنفصل للأزرق في الصلاة مع أنّ الفاعل الذي سمعته يقصر المدّ في الصلاة لورش كان من ضمن الطلاب الذي درسوا على الشيخ شراطي وتلامذته.
أمّا الآن فالأمر تغيّر فاستوى هذا العلم على سوقه وانتشر بين الناس وعبر الفضائيات وفي المنتديات فيأتي الشيخ عبد الحليم ليُرخّص للمتخصصين إهمال ما عُرفت به الرواية من خصوصيّات في الصلاة وغيرها. كيف نرخّص للمتخصصين إهمال ما اختصّت به الرواية من أوجه وأحكام بعد ما استقر العمل بها حتّى عند العوام المهتمّين بهذا العلم. هذا الترخيص سيُهدّم ما تعب عليه الشيخ شراطي وتلامذته وغيرهم. بدل أن نحفّز ونرغّب العوام على التعلّم وأن نعمل على نشر هذا العلم في المدارس والمساجد كما هو الحال في مصر والسعودية وغيرها من البلدان، فكيف نفتي بما يعكس هذا الاتجاه. إنّ هذا لشيء عجاب.
والآن سأحاول نقل عباراته عبارة عبارة مع الردّ عليها.
قال الشيخ الدكتور:
"وضع علماء القراءات ضوابط يلزمون بها القارئ عند التلقي مراعاة لما روى الرواة وأصحاب الطرق فيمنعون عند اجتماع مدّ البدل وذوات الياء مثلا، أوجهاً ويُجيزون أخرى."
الجواب: هذه الضوابط كانت موجودة معمول بها قبل ظهور عصر جمع الروايات في ختمة واحدة حيث كانوا يُفردون ختمة لكلّ رواية ويلتزمون بما جاء فيها من أوجه وأحكام. وما ثبت عنهم أنّهم كانوا يخلطون بين مروياتهم في قراءة واحدة سواء في الصلاة وغيرها. فلمّا ظهر الجمع أوجبوا التفريق بين مرويّاتهم إذ التفريق بينها كان ضرورياً ومسلّماً به، فبقيت تلك الضرورة موجودة عند الجمع فبيّنوها وطوّروها احترازاً من التركيب. فالضوابط كانت موجود والاحتراز من التركيب كان مقرّراً عندهم، إلاّ أنّ الحاجة إلى الاحتراز من التركيب عظُمت بعد ما استقرّ الأمر على الجمع.
قال الشيخ الدكتور:
فيقولون لا يجوز مع قصر البدل التقليل في اليائية، لأنّ من روى القصر لم يرو إلاّ الفتح وهكذا.
الجواب: إنّ الداني قرأ بقصر البدل مع الفتح على أبي الحسن ابن غلبون صاحب كتاب التذكرة. أتريده أن يروي عنه القصر مع التقليل، أو التوسط مع الفتح وهو لم يقرأ به عليه؟ وقد قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: اقرءوا بما علّمتم. لماذا تريده أن يخالف الرواية عن شيخه أبي الحسن في الصلاة إن قرأ بقصر البدل. وإن من سهل على عوام الناس القراءة بالقصر مع الفتح، فمن الحكمة أن نلزمهم به لسهولته في القراءة بدل أن نرخّص لهم في التركيب وإهمال خصوصيّات الرواية من مدّ وتغليظ للامات وترقيق للراءات. وبهذا سيًفتح باب التشويش على العوام إن كثر الخلاف جرّاء الترخيص فيصير كلّ إمام يقرأ في الصلاة بما يهواه.
قال الشيخ الدكتور:
"ونحن سنذكر هذه التحريرات هنا ملخّصة مع يقيننا وتأكيدنا أنّه لا يجب التقييد بها أثناء التلاوة والصلاة والاستدلال بالقرءان ونحو ذلك، لأنّها تراعى أثناء التلقّي والإقراء بالقراءات منسوبة إلى أصحابها وطرقها قصداً إلى الالتزام اختيار الرواة وأصحاب الطرق فيما فيه أكثر من وجه ممّا رواه كلّ واحد منهم عمّن تلقّى عنه في كلّ موضع من مواضع الخلاف."
الجواب: إن استقرّ العمل عليها أثناء التلاوة والصلاة فلم العدول عنها؟ إن تلقّاها عوام الناس بالقبول فلم التشويش عليهم وعلى المتخصّصين. أليس من الحكمة أن يختار الخواصّ للعوام أيسر الأوجه فيُجمع بذلك بين مصلحتين أي بين الرواية والتيسير في آن واحد. بدل إهمال واحدة منهما على حساب الأخرى، إذ الجمع بين المصلحتين أولى من إهمال واحدة منهما. والشيخ متناقض في كلامه فيذكر الأوجه ويبسط الكلام عليها مع يقينه وتأكّده أنّها غير لازمة وهذا خلاف منهج المتقدّمين المؤلّفين من أهل الأداء الذين ما وضعوا في مؤلّفاتهم شيئاً إلاّ وله قيمة، ولو كان الأمر عندهم كما يقول الشيخ الدكتور لما أتعبوا أنفسهم في الرواية والتأليف إذ العلم لم يوضع عبثاً وإنّما للعمل به.
قال الشيخ الدكتور:
وقد نشأ عن اعتقاد وجوبها أثناء التلاوة والتعبّد شيء من التضييق كان من سلف ومن فقه في سلامة منه وراحة، ما جعل الله علينا في الدين من حرج، {ولقد يسّرنا القرءان للذكر فهل من مدّكر}.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: سبب هذا الاعتقاد هو أنّ القراءة سنّة متّبعة يأخذها الآخرعن الأوّل بما في ذلك الخواصّ عن الخواصّ والعوام عن الخواصّ وهذا مطلق لا يُقيّد إلاّ بالقدرة الاستطاعة ولا ينبغي أن تؤخذ القراءة من المصحف احترازاً من التحريف والغلط لا سيما إن كان العوام قادرين على التعلّم لأنّه كلام ربّ العالمين كما قال ابن الجزريّ: لأنّه به الإله أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا. وكان سلف الأمّة اشدّ اتّباعاً في هذا المجال إذا ثبتت الرواية عندهم واشتهرت واستفاضت وتلقّتها الأمّة بالقبول فكان لهم كلّ الشرف في اتّباع متقدّميهم في كلّ صغيرة وكبيرة, فإن غاب عنّا هذا التعظيم سنستهين حتما بهذه المتابعة ونأتي بالرخصّ ولو لأهل الاختصاص، وهذه مصيبة.
قال الشيخ الدكتور:
هذا وأنّ أمر التحريرات تنج عن أمر صناعيّ، وهو معرفة الوجه الذي رواه صاحب الطريق في موضع ما من مواضع تعدّد الأوجه والتزام قراءته كما قرأه صاحب الطريق مع الوجه الذي اختاره صاحب الطريق نفسه في موضع آخر مما يجوز فيه أكثر من وجه أيضاً، مبالغة في إلزام ما رواه حتّى على سبيل الاختيار والسعة.
الجواب: كيف نتج عن أمر صناعيّ وقد كانت الطرق والأوجه موجودة قبل عصر الجمع فكان كلّ واحد ملزم بروايته عن شيخه، واختيارات الشيوخ هي التي رُويت عنهم وأُسندت إليهم وهي المعنيّة بالنقل والرواية عنهم، وهذا الأمر كان موجوداً في وقت القراء العشرة وقبل ظهور عصر جمع القراءات في ختمة واحدة إلاّ أنّ الالتزام باختيارات الشيوخ وعدم الخروج عنها هو الذي كان الأساس في الرواية. فالدوري التزم بما اختار له أبوعمرو والكسارى، ثمّ أسند اختيارات كلّ واحد منهما على حدة من غير خلط بينهما إذ لو قلنا أنّه خلط بين الروايتين لصار في زمرة الكذابين الذين يُسندون الرواية إلى غير أصحابها. وكلّ رواية عن الدوري عن شيخيه جاءت منفصلة عن الأخرى رواية وإسناداً، أصولاً وفرشاً، فلماذا التشويش بترخيص الخلط وإهمال ما اختصّت به كلّ رواية على حدة. وما يقال في القراءتين يقال في الروايتين وفي الطرق لأنّ قراءة الإمام نافع تمتاز عن غيرها في الأصول والفرش ورواية ورش تمتاز عن رواية قالون في الأصول والفرش، وطريق الأزرق يمتاز عن طريق الأصبهاني في الأصول والفرش بدليل أنّه لا يمكن ضبط مصحف يجمع بين طريق الأزرق والأصبهاني أو بين رواية ورش وقالون أو بين قراءة نافع والمكّي مثلاً. فالموجب للتفريق بين القراءتين هو نفسه الموجب للتفريق بين الروايتين والطريقين ما دامت الفروق دائرة بينها في الأصول والفرش فيجب اجتناب الخلط بين الروايات.
قال الشيخ الدكتور:
[ QUOTE]
<FONT face="Times New Roman"><FONT face="Times New Roman"> والحقّ أنّ الموضع إذا ثبت جواز قراءته عن الراوي الأوّل أو صاحب القراءة بأكثر من وجه فإلزام الناس باختيار أصحاب الطرق عنهم تضييق في أمر وسّع الله علينا فيه دون شكّ، ثمّ إنّ إلزام هذه التحريرات كما ذكروها يكود يكون من باب التكليف بما لا يُطاق لعسر استحضارها والتزامه% u
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[31 Oct 2010, 11:07 ص]ـ
وقع خلل أثناء التعديل
سأحاول إتمام المناقشة
قال الشيخ الدكتور:
والحقّ أنّ الموضع إذا ثبت جواز قراءته عن الراوي الأوّل أو صاحب القراءة بأكثر من وجه فإلزام الناس باختيار أصحاب الطرق عنهم تضييق في أمر وسّع الله علينا فيه دون شكّ، ثمّ إنّ إلزام هذه التحريرات كما ذكروها يكود يكون من باب التكليف بما لا يُطاق لعسر استحضارها والتزامها، فضلاً عن صرفها للتالي عن التدبّر والتأمّل الذي هو المقصد الأسنى من التلاوة والتعبّد بها، وأرى أنّ أمرها أشبه بكيفيّة أداء الراوى للحديث من قيام وقعود واستعجال ونحو ذلك، ممّا قد يزعم بعض القاصرين وجوب التزامه أثناء الأداء والتحديث، والحقّ أنّه ليس لازم، وإلزام الناس به لا يجوز، والله أعلم. "
الجواب: لو كان الأمر متعلّقا بالتحريرات التي اختلف واضطرب فيها المحرّرون فإنّي أوافقك على ذلك ولكن لمَ المساس بما اتّفق عليه أهل الأداء أجمعون واستقرّ عليه العمل عند العامّة ومساس بأصول الرواية التي امتازت بها عن غيرها. أليس الأسلم أن نختار للعوام وجهاً سهلاً ثابتاً بالرواية يقرءون به كقصر البدل مع الفتح مثلاً ليحصل به التدبّر والتأمّل بدل أن نفتح لهم الباب على مصرعيه في الخلط بين الروايات وإهمال ما امتازت به الرواية من أصول؟
لذا فهذه الفتوى ستفتح باب شرّ على العوام والخواصّ فيصير كلّ واحد يقرأ بما يشاء وكيف ما شاء في الصلاة وغيرها، وهذا مخالف لما كان عليه سلف الأمّة الذين كانوا يلتزمون بما تلقّوه عن مشايخهم في كلّ صغيرة وكبيرة في الصلاة وفي غيرها سواء تعلّق الأمر بالرواية أو بمجرّد التلاوة وأخصّ بالذكر أهل الاختصاص من أهل الأداء الذين هم قادة العوام في ذلك. فالعوام متّبعون لعلمائهم كلّ بحسب قدرته واستطاعته. فكلّ مكلّف بحسب القدرة والاستطاعة. وقد استدلّ أبو العلاء الهمذاني في كتابه التمهيد بقول النبيّ عليه الصلاة والسلام: "إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ إذا عمل العبد عملاً أن يحكمه " وفي رواية: "إنّ الله تبارك وتعالى يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ". وهذا تكليف لعوام المسلمين كلّ بحسب مقدوره واستطاعته، فمن استطاع أن يتعلّم لتقويم لسانه احترازاً من تغيير كلام الله عزّ وجلّ ولم يفعل فهو مقصّر في حقّ الله وقد يلحقه الإثم. فواجب المتخصصين والمسؤولين إنشاء مدارس لتحفيظ القرءان وتجويده لعوام الناس بمختلف مستوياتهم وأعمارهم وهذا أولى من هذه الفتوى التي تثبّط العوام على التعلّم والخواصّ على الإقراء، إذ لا خير في علم لا ينتفع به الناس.
والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بهذا القدر وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمسن.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:47 ص]ـ
جزى الله خيراً الشيخ المقرئ/ محمد يحيى شريف على تبيينه وتوضيحه في هذه المسألة الهامَّة التي ربما يفضي التساهل فيها إلى ما لا يحمد عقباه فقد أفاد وأجاد، وأضيف إلى ذلك الآتي:
أولاً/ من مِنَ العلماء المعتبرين قال بأن الالتزام بالطرق والتحريرات إنما هو خاص بحالة التلقي والإقراء فقط؟ أو بصيغة أخرى: من نص على التفريق في القراءة بين التلقي والإقراء وبين التلاوة والصلاة؟
ثانياً/ كثير من الشيوخ الأكارم إذا تُكلِّم معهم في التحريرات وعدم الخلط بين الطرق استدلوا على عدم لزوم ذلك بقوله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)، أقول:
ولا تخفى الصعوبة التي يجتازها متعلم القراءات من حفظ المتون، وفهم شرحها، وعرضها على المقرئين، وغير ذلك من الجهد، فهل يترك ذلك كله احتجاجاً بهذه الآية؟
ثالثاً/ القارئ المتخصص بعد تلقيه عن الشيوخ وإتقانه لن يواجه أي صعوبة في الالتزام بالتحريرات، وعدم الخلط بين الأوجه، فلا مشقة عليه في القراءة بذلك سواء كان في الصلاة أو خارجها، وبهذا يحافظ على ما تعمله من النسيان، فلماذا يترك ذلك مما قد يكون سبباً لنسيانه وتلفته منه، إضافةً إلى التشويش على غيره ممن يعتمد على قراءته، أما العامِّي فالأَولى له أن يتعلم وجهاً واحداً ويلتزم به، لا أنه يتعلم أكثر من وجه ثم يخلط بينها بحجة أنه غير متخصص.
رابعاً/ بما يتعلق بـ:
والحقّ أنّ الموضع إذا ثبت جواز قراءته عن الراوي الأوّل أو صاحب القراءة بأكثر من وجه فإلزام الناس باختيار أصحاب الطرق عنهم تضييق في أمر وسّع الله علينا فيه دون شكّ،
حول هذا النقطة أقول:
كل الأوجه ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذا التأصيل لا مانع من الخلط بين القراءات أيضاً كون كل هذه الأوجه قرأها وأقرأها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يخفى ما يترتب على هذا من الإشكالات، فهذا ما رأيت إضافته هنا، والله تعالى أعلم.(/)
نظم في أسماء كتب القراءات والتعليق عليه
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:37 م]ـ
الحمد لله ذي العزَّة والعلاء، والعظمة والبهاء، والقُدرة والكبرياء [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn1).
وبعد؛
فهذا نظمٌ ضمَّنتُه عددًا من أسماءِ كُتُب القِراءات، واقتبستُ فيه جُملاً من قصيدةِ الإمام الشاطبيِّ - رحِمه الله - المسمَّاة: "حِرْز الأماني ووجْه التهاني"، والمشهورة بالشاطبيَّة.
ثم شرحتُ ذلك، معرِّفًا بِهذه الكتُب وأصحابِها بإيجاز، ناقلاً - في أكثر الأحْوال - تعريفَ الإمام ابن الجزري - رحمه الله - لهذه الكتُب في كتاب "النشْر"، وما ليس في كتاب "النشْر" فإنِّي أنقل اسمَ الكتاب وصاحبه ووفاته من الكتُب المطبوعة مباشرة،، وبالله التوفيق، وعليه اعتمادي.
النَّظْم
جَعَلْتُكِ فِي "حِرْزٍ" فَإِنَّكِ "دُرَّةٌ" * * * وَإِنَّكِ "كَنْزٌ" لابْنِ مَنْ كَانَ مُؤْمِنَا [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn2)
حَدِيثُكِ "إِقْنَاعٌ" وَقُرْبُكِ "غَايَةٌ" * * * وَنُصْحُكِ "إِرْشَادٌ" لِمَنْ قَد تَمَعَّنَا
وَبَيْتُكِ "عُنْوَانٌ" لِطُهْرٍ وَعِفَّةٍ * * * سَمَاءَ العُلا وَالعَدْلِ فِيهَا تَوَطَّنَا
هَنِيئًا لِمَنْ قَدْ صِرْتِ فِي البَيْتِ حِلَّهُ * * * يَقِينِيَ: لَمْ يَخْفُقْ [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn3) لأُخْرَى وَلا رَنَا
وِصَالُكِ "كَافِيهِ" وَ "هَادِيهِ" لِلتُّقَى * * * وَ "تَذْكِرَةٌ" أَنَّ النَّعِيمَ لَهُ هُنَا
وَ "تَبْصِرَةٌ" "لِلْمُسْتَنِيرِ" عُيُونُكُمْ * * * بِلَيْلٍ إِذَا "المِصْبَاحُ" أُطْفِئَ أَوْ وَنَى
"فَمُفْرَدَةٌ" فِي قَلْبِهِ لَيْسَ "جَامِعًا" * * * إِلَيْكِ "ثَلاثًا" أَوْ يَكُونُ لَهُ ثِنَى
لَئِنْ كَانَ قَبْلَ الطُّهْرِ وَالعِفَّةِ الَّتِي * * * مَنَنْتِ عَلَيْهِ ضَاعَ أَشْأَمَ أَيْمَنَا
فَقَدْ نُلْتِهِ [4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn4) " رَوْضًا نَضِيرًا" وَ "رَوْضَةً" * * * مُطَيَّبَةَ الأَعْرَافِ دَانِيَةَ الجَنَى
وَأَنْسَيْتِهِ مَنْ كَانَ قَدْ صَالَ دَلُّهَا * * * سَمِيَّ جَمَالٍ وَاصِلاً مَنْ تَمَكَّنَا
وَمَنْ سَحَبَتْ ذَيْلاً ضَفَا ذَاتَ زَرْنَبٍ * * * جَلَتْهُ وَمَنْ أَبْدَتْ لَهُ الثَّغْرَ ذَا السَّنَا
جَلَبْتِ لَهُ "التَّيْسِيرَ" فِي عَيْشِهِ فَلَمْ * * * يُثَقَّلْ بِأَعْبَاءٍ وَلا ظَهْرُهُ انْحَنَى
وَلَمْ تَنْشُرِي سِرًّا لَهُ عِنْدَ جَارَةٍ * * * فَقَدْ كَانَ تَرْكُ "النَّشْرِ" لِلسِّرِّ أَحْسَنَا
أُعِيذُ بَنِيكِ السَّبْعَةَ الزُّهْرَ أَنْ أَرَى * * * صَغِيرَهُمُ فِي رَهْبَةٍ أَنْ يُلَحَّنَا
أُعِيذُهُمُ مِنْ كُلِّ قَارٍ مُلَفِّقٍ * * * عَيِيٍّ بَعِيمٍ [5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn5) مُفْحَمٍ يُكْثِرُ الخَنَا
وَعُذْرًا "لِتَحْبِيرِي" لِنَظْمٍ وَمِدْحَتِي * * * "عَقِيلَةَ أَتْرَابِ" النِّسَاءِ تَفَنُّنَا
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref1) من خطبة كتاب "الكنْز في القراءات العشْر"، لابن عبدالمؤمن الواسطي.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref2) أي: أنتِ كنزٌ لابن رجُلٍ مؤمنٍ لو كنتِ له أمًّا، هذا الذي يُفْهَم من سياق هذا الشَّطر، وإنَّما تكلَّفت صَوْغَه هكذا لتكونَ فيه إشارةٌ لمؤلِّف كتاب "الكنز".
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref3) خفقان القلبِ أو صاحبِه: اضطرابه وتحرُّكه.
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref4) نُلْته وأنَلْته بِمعنى واحد؛ فالفعل يتعدَّى ثلاثيًّا ورباعيًّا.
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref5) البعيم: بمعنى المفحَم الذي لا يقول الشعر، وهي كلِمةٌ نادرة أهملتْها بعض المعاجم القديمة.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:45 م]ـ
التعليق
(1) حرز
(يُتْبَعُ)
(/)
"حِرْز الأماني ووجْه التهاني" القصيدة المشْهورة بـ "الشاطبيَّة"، من نظْم الإمام العلامة وليِّ الله أبي القاسمِ القاسم بن فيرُّه بن خلفِ بن أحمدَ الرُّعيني الأندلُسي الشَّاطبي الضرير، توفي في الثَّامن والعشرين من جُمادى الآخرة سنةَ تِسعين وخمسمائةٍ بالقاهرة.
قال فيها - رحمه الله -:
وَسَمَّيْتُهَا حِرْزَ الأَمَانِي تَيَمُّنًا * * * وَوَجْهَ التَّهَانِي فَاهْنِهِ مُتَقَبِّلا
وقد شرحها الجمُّ الغفير من العُلماء، منهم:
- العلاَّمة علم الدين أبو الحسن عليُّ بْن مُحمَّد بن عبدالصَّمد الهمْداني السَّخاويُّ، صاحب "جمال القُرَّاء وكمال الإقْراء" ت 643، قال عنها من جُملة أبيات:
هَذِي القَصِيدَةُ بِالمُرَادِ وَفِيَّةٌ * * * مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لُقِّبَتْ حِرْزَ المُنَى
قال ابنُ الجزري في "الغاية": هو أوَّل مَن شرحَها، بل هو - واللهُ أعلم - سببُ شهرتِها في الآفاق، وإليه أشار الشاطبيُّ بقوله: "يقيِّض الله لها فتًى يشرحُها"، وقال عنْ أبي القاسِم المعروفِ بابن الحدَّاد في ترجَمتِه: "ويحتمل أن يَكونَ أوَّل مَن شرحَها".
- والحافظُ أبو القاسم عبْدالرَّحْمن بْنُ إسْماعيل الدِّمشْقيُّ المعْروفُ بأبي شامة ت 665.
- والمنْتجب بْنُ أبي العزِّ بْن رشيدٍ الهمدانيُّ [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418221#_ftn1) ت 643.
- وأبو عبْداللَّه مُحمَّدُ بْن الحسن الفاسيُّ ت 656.
- وأبو إسْحاق إبْراهيمُ بْنُ عُمر الجَعْبريُّ ت 732، ونقل الإمامُ الذهبي في "معرِفة القُرَّاء الكِبار" عنْه قولَه:
إِذَا مَا رُمْتَ نَقْلَ السَّبْعَةِ الْزَمْ * * * لِتَظْفَرَ بِالمُنَى حِرْزَ الأَمَانِي
جَزَى اللهُ المُصَنِّفَ كُلَّ خَيْرٍ * * * بِمَا أَسْدَاهُ فِي وَجْهِ التَّهَانِي
بِأَلْفَاظٍ حَكَتْ دُرًّا نَضِيدًا * * * وَقَدْ نَادَتْ فَلَبَّتْهَا المَعَانِي [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418221#_ftn2)
طَمَا آذِيُّهُ عَذْبًا وَأَرْوَتْ * * * جَدَاوِلُهُ فَكُلٌّ عَنْهُ ثَانِي
حَلا فِيهِ الطَّوِيلُ [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418221#_ftn3) وَلَذَّ سَمْعًا * * * فَعدّ عَنِ المَثَالِثِ وَالمَثَانِي
- والإمامُ العلاَّمةُ أبو عبْدالله مُحمَّدُ بْنُ أحْمدَ بْن مُحمَّدٍ الموْصليُّ المعْرُوفُ بشُعْلة ت 656.
- ومن المتأخِّرين: الشيخ علي محمَّد الضَّباع ت 1380 [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418221#_ftn4)، والشيخ عبدالفتاح عبدالغني القاضي ت 1403، وغير هؤلاء كثير إلى يومِنا هذا.
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418221#_ftnref1) أرجِّح أنَّه بالدَّال المهْملة نسبة إلى القبيلةِ – كالسَّخاوي - ولم أرَ مَن صرَّح به، راجعْ أعلام الزركلي.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418221#_ftnref2) فيه إشارة إلى بيت الشاطبية:
أهلَّتْ فلبَّتْها المعاني لبابها * * * وصُغْتُ بها ما ساغ عذبًا وسلسلا
[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418221#_ftnref3) في معرفة القرَّاء الكبار: المديد، والمُثْبت هنا من مصدرٍ آخَر.
[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418221#_ftnref4) في بعض المصادر – كالحلقات المُضيئات للشَّيخ السيِّد أحمد عبدالرحيم، وإمتاع الفُضلاء لإلياس البرماوي - أنَّ وفاته 1376هـ، وأيضًا من التَّعاجيب أنَّ ترجمته في "الأعلام" للزِّركلي لم تزِدْ عن سطرَيْن، وورد فيها الصبَّاغ بالصَّاد والغين.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:50 م]ـ
(2) دُرَّة
"الدُّرَّة المضيَّة في القِراءات الثَّلاث المتمِّمة للقِراءات العشْر"، نظمٌ للإمام العلاَّمة محمَّد بن محمَّد بن محمَّد ابن الجزري - رحمه الله - توفي ضحْوةَ يوم الجمُعة، لخمسٍ خلَوْن من أوَّل الرَّبيعَين، سنة ثلاثٍ وثلاثين وثمانمائة.
وقد نظم ابنُ الجزري - رحِمه الله - في "الدُّرَّة" قِراءاتِ الأئمَّة الثَّلاثة كما في كتاب "تحبير التيسير" له، فليس لهذا النَّظْم تعلُّق بالقِراءات السَّبع، قال - رحمه الله -:
وَبَعْدُ فَخُذْ نَظْمِي حُرُوفَ ثَلاثَةٍ * * * تَتِمُّ بِهَا العَشْرُ القِرَاءَاتُ وَانْقُلا
كَمَا هُوَ فِي تَحْبِيرِ تَيْسِيرِ سَبْعِهَا * * * فَأَسْأَلُ رَبِّي أَنْ يَمُنَّ فَتَكْمُلا
وقال في أواخِرها:
وَتَمَّ نِظَامُ الدُّرَّةِ احْسُبْ [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418222#_ftn1) بِعَدِّهَا * * * وَعَامَ أَضَا حَجِّي فَأَحْسِنْ تَفَؤُّلا
وهذا النَّظم شرَحَه كثيرٌ من العلماء، من أقدَمِهم الإمام الزَّبِيدي، عثمان بن عمر بن أبي بكر النَّاشري، والشَّيخ النويري، وشيخ الأزهر محمد بن حسن السمنودي ت 1199 هـ، ومن المتأخِّرين: العلاَّمة علي محمَّد الضبَّاع، وغيرهم.
وقد اصطلح المتأخِّرون على تسمِية القِراءات العشْر من طريق الشَّاطبيَّة والدرَّة: العشْر الصُّغرى، وعلى تسْمية القراءات العشْر من طريق "طيِّبة النشْر": العشْر الكبرى.
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418222#_ftnref1) مضارع حسب - التي هي من الحساب - بضمِّ العين، فيكون الأمر: احسُب بضمِّ السين، ولكن يبدو أنَّ أكثر المطبوع والمسموع من الدرَّة كسَر هذه السين هنا،، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:51 م]ـ
(3) كنز
كتاب "الكنْز في القِراءات العشْر"، تأليف الإمام أبي محمدٍ عبدالله بن عبدالمؤمن بن الوجيه الواسطي، توفي في شوَّالٍ سنة أربعين وسبعمائةٍ.
* وفي قول النَّاظِم هُنا (ابن مَن كان مؤمنًا) إشارة لمؤلِّف هذا الكتاب - "الكنز" - وهو ابن عبدالمؤمن بن الوجيه الواسطي.
وقد أحسن ابن الجزري الثناء عليه في أكثرَ من موضع، فقال في كتاب "النشر":
ولمَّا قدِمَ الشَّيخُ أبو محمَّدٍ عبْداللهِ بْنُ عبدالمُؤْمنِ الواسِطِيُّ دِمشْقَ في حُدودِ سنةِ ثلاثين وسَبْعِمائةٍ، وأقْرأَ بِها لِلعشَرةِ بِمُضمَّنِ كِتابَيْهِ "الكَنْزِ" و "الكِفاية" وغَيْرِ ذلِكَ، بلغَنا أنَّ بَعْضَ مُقْرِئي دِمَشْقَ مِمَّنْ كان لا يَعْرِفُ سِوَى "الشَّاطِبِيَّةِ" و "التَّيْسِيرِ" حَسَدَهُ، وقَصَدَ مَنْعَهُ مِنْ بَعْضِ القُضاةِ، فكتبَ عُلماءُ ذَلِكَ العَصْرِ في ذَلِكَ وأئِمَّتُهُ، وَلم يَخْتَلِفُوا في جَوَازِ ذَلِكَ، واتَّفَقُوا على أنَّ قِراءاتِ هَؤُلاءِ العَشَرة وَاحِدَةٌ، وإنَّمَا اخْتَلَفُوا في إطْلاقِ الشَّاذِّ على ما عَدَا هَؤُلاءِ العَشَرةَ، وتَوَقَّفَ بعضُهُم. اهـ.
وأثنى عليه أيضًا وعلى صاحبه الشيخ أبي الحسن الديواني أبلغَ ثناءٍ في كتاب "غاية النهاية"، فقال عنه: اعتنى بِهذا الشَّأْن أتمَّ عناية، وقرأ بِما لم يقرأْ به غيرُه في زمانه، فلو قُرِئَ عليْه بِما قرأَ أو على صاحبِه الشَّيخ علي الدِّيواني الواسطي لاتَّصَلَتْ أكثرُ الكتُب المنقطعة، ولكنَّ قُصُورَ الهِمَم أوْجَبَ العدم، فلا قوَّة إلا بالله.
استطراد:
قال الإمام ابنُ عبد المؤمن في "الكنز" بعد خطبة الكتاب:
"وأتوخَّى الإيجاز الَّذي لا يُخلّ، وأتعمَّد الإيضاح الَّذي لا يملّ، وأجعله ثلاثة أقْسام:
الأول: في المقدّمة؛ إذ بها يعرف ما يُذكَر بعد ويقرَّر.
الثاني: في الأصول الَّتي يكثُر دَورُها ويتكرَّر.
الثالث: في فرْش الحروف المبثوثة على ترْتيب السُّوَر".
وجعل القسم الأول في ثلاثة أبواب؛
- الأول في أسماء الأئمَّة وبلادهم ورواتِهم وأسانيدهم.
- الثَّاني في قواعد الكتاب.
- الثالث في مخارج الحروف وصفاتها.
ثمَّ القِسْم الثَّاني في الأصول؛ وهي عشَرة:
- الأصل الأول: في الإدغام والإظهار.
- الأصل الثاني: في هاء الكناية.
- الأصل الثالث: في الهمز.
- الأصل الرابع: في المدّ والقصْر، والوقْف على السَّاكن.
- الأصل الخامِس: في الإمالة.
- الأصل السادس: في ترْقيق الرَّاءات وتفْخيمِها.
- الأصل السَّابع: في تغليظ اللامات وترقيقها.
- الأصل الثامن: في الوقف، وفيه أربعة أبواب.
- الأصل التاسع: في الياءات.
- الأصل العاشر: في الاستعاذة، والبسملة، والتكبير، والتهليل.
ثم القسم الثالث في فرش الحروف، أوله سورة الحمد.
وأظن هذا الكتاب "كتاب الكنز" من أحسن كتُب القراءات ترتيبًا
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:53 م]ـ
(4) إقْناع
كتاب "الإقْناع في القراءات السبع"، تأليف الإمام الحافظ الخطيب أبي جعفرٍ أحمد بن علي بن أحمد بن خلف بن الباذش الأنْصاري الغرناطي، توفي في جمادى الآخرة سنة أربعين وخمسمائةٍ.
قال أبو حيَّان في مقدِّمة "البحر المحيط": وأحسنُ الموضوعات في القِراءات السَّبع كتاب "الإقناع" لأبي جعفر بن الباذش، وفي القِراءات العشْر كتاب "المصباح" لأبي الكرم الشهرزوري.
(5) غاية
أكثر من كتابٍ في القِراءات بهذا الاسم، منها:
- كتاب "الغاية"، تأليف الأستاذ الإمام أبي بكرٍ أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني، ثم النيسابوري، توفي في شوَّالٍ سنة إحدى وثَمانين وثلاثمائة.
- وكِتابُ "غاية الاختِصار"، للإمامِ الحافِظِ الكبيرِ أبي العَلاءِ الحسنِ بْنِ أحمَدَ بنِ الحسَنِ بنِ أحمَدَ بنِ محمَّدٍ العَطَّارِ الهمَذانيِّ (بالمعجمة)، تُوفِّي في تاسِعَ عَشَرَ جُمادى الأولى سنة تسْعٍ وعشرين وخمْسِمائَةٍ.
- وكتاب "غاية النهاية" في تراجم القرَّاء، للإمام ابن الجزري.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان كتاب "الغاية" لابن مِهران عمدةً لكثيرٍ من المُقْرئين من المتقدِّمين، واعتمده الإمام البغويُّ في تفْسيرِه، فقال: "وقد ذكرتُ في الكتابِ قراءاتِ مَنِ اشتهر منهُم بِالقراءة، واختياراتِهم، على ما قرأتُه على الإمام أبي نصرٍ محمَّد بن أحمدَ بن علي المروزي - رحمه الله - تِلاوةً وروايةً، قال: قرأتُ على أبي القاسم طاهرِ بن عليٍّ الصيرفي، قال: قرأتُ على أبي بكرٍ أحمدَ بن الحسين بن مِهران بإسنادِه المذْكور في كتابه المعروف بكتاب "الغاية". اهـ.
(6) إرشاد
كتابان، هما:
- كتاب: "الإرشاد" لأبي الطيِّب عبدالمنعم بن عبيدالله بن غلبون الحلبي نزيل مصر، توفي في جمادى الأولى سنة تسعٍ وثمانين وثلاثمائةٍ.
- والآخر: "الإرشاد في القراءات العشر"، للإمام الأستاذ أبي العزِّ محمد بن الحسين بن بندارٍ القلانسي الواسطي، توفي في شوالٍ سنة إحدى وعشرين وخمسمائةٍ.
وكان كتاب "الإرشاد" لأبي العزِّ القلانسي عمدةَ المُقْرِئين من البغداديِّين وأهْل واسِط، حتَّى بعد شيوع "الشاطبيَّة"، فصنَّفوا في الخُلْف بين الإرْشاد والتَّيْسير، كما عند أبي الحسن الدِّيواني الواسطي ت 743، أو في الجمْع بينهُما كما عنْد أبي عبدالله بن عبدالمؤمن الواسطي.
استطراد:
علق الدكتور السالم الجكني على الموضوع، فقال فيما قال:
استوقفني كلامُكم عن "الإرشاد" وذكرتم أنهما "إرشادان" وفي ذاكرتي أنَّ أبا العزِّ القلانسي له "إرشادان: صغير وكبير" وهذا موجود على حاشية إحدى النسخ الخطية للنَّشر والتي للأسف ليست قربي هذه الأيام وأخاف أن أقول هذين العامين.
في الذاكرة أيضًا أنَّ الشيخ الإزميري - رحمه الله - أشار إلى هذه القضيَّة، ويغلب على ظني أني نقلت كلامه في رسالة الدكتوراه التي هي كحال تلك النسخة الخطيَّة.
قلتُ:
والذي ذكره الدكتور السالم في رسالته هو:
أما البحث فيرى أن عبارة المؤلف [إرشادي أبي العز] سواء في "نشره" أو "منجده" عبارة صحيحة وسليمة، حقيقة لا مجازًا، والدليل على هذا:
1 - أن الشيخ أبا بكر بن أيدغدي، المشهور بابن الجندي، شيخ المؤلف، قد صرح بأن للقلانسي - إضافة للكفاية الكبرى - إرشادين.
2 - قال الأزميري: مراد ابن الجزري بـ "الإرشادين" إرشادا أبي العز، وله الإرشادان: الصغير والكبير ......
ويُمكن الاطلاع على هذا الرابط:
سؤال عن كتاب الإرشاد في القراءات العشر للواسطي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=20287)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:54 م]ـ
(7) عنْوان
كتاب "العنوان" تأليف الإمام أبي الطَّاهر إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران الأنصاري الأندلسي الأصل، ثم المصري النحوي المقرئ، توفي سنة خمسٍ وخمسين وأربعمائةٍ بمصر.
وكان أهلُ مِصْر أكثر ما يَحفظون: "العنوان" لأبي طاهرٍ، مع مُخالفتِه لبعضِ ما في "التَّيسير"، فلمَّا شاعتِ "الشَّاطبيَّة" تركوه، وممَّن كان يعتنِي بالعنوان ويُقْرِئ به المقرئُ الكبير: أبو الجُودِ غِياثُ بنُ فارسِ بْنِ مكِّيٍّ اللَّخْمِيُّ ت 605، ثم صلاحُ الدِّين مُحمَّد بن مُحمَّد بن عمر البلْبيسي ت 792، وهو شيخ ابنِ الجزري وشيْخ أوْلاده: محمد وأحمد وعلي.
ولابن الجزري - رحمه الله -: "تحفة الإخوان في الخُلْف بين الشاطبيَّة والعنوان"، ولغيره في ذلك أيضًا، كـ "البيان في الجَمْع بين القصيدةِ والعُنوان".
(8) سماءَ العُلا والعَدلِ
جزء من بيت في الشاطبيَّة، وتمامه:
فَمِنْهُمْ بُدُورٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ ... سَمَاءَ العُلا وَالعَدْلِ زُهْرًا وَكُمَّلا
وفيهِ يُشير الإمام الشاطبي - رحمه الله - إلى القرَّاء السَّبعة، ويُثْني عليْهِم، ويَمدَحُهم.
والنَّاظم هنا قدَّم (سماءَ العلا) ونصَبَها بـ (توطَّن) في آخر البيت.
(9) كافيه
كتاب "الكافي"، للإمام الأستاذ أبي عبدالله محمد بن شريح بن أحمد بن محمد بن شريحٍ الرعيني الأشبيلي، توفي في شوالٍ من سنة ست وسبعين وأربعمائةٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولمنزلة هذا الكتاب وصاحبِه؛ فقد جعله ابنُ أبي السَّداد المالَقي، في شرحِه لكتاب "التَّيسير" أصلاً مع كتاب "التبصِرة"، قال: فدونك زِيًّا من الدُّر النثير، ورِيًّا من العذْب النمير، في شرْح مشكلات، وقيْد مهملات، وحلِّ معقدات، اشتمل عليها كتاب "التيسير"، متبعًا بالموافقة والمخالفة على الأسلوب الوافي، فيما بيْنه وبين "التبصِرة" والكتاب "الكافي".
(10) هاديه
كتاب "الهادي"، تأليف الإمام الفقيه أبي عبدالله محمد بن سفيان القيرواني المالكي، توفي ليلة مستهل صفرٍ سنة خمس عشرة وأربعمائةٍ بالمدينة.
استطراد:
وقد علق أيضًا الدكتور حسَّان طيَّان وهو ممن حقق كتاب ابن أبي السداد المالقي (الدر النثير والعذب النمير)، فقال:
شكر الله لك وأيدك
وبارك في جهودك
لك مني كل التقدير
د. حسان الطيان
وهذا أنقله تحدُّثًا بنعمة الله - عزَّ وجلَّ.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:56 م]ـ
(11) تذْكِرة
كتاب "التَّذكِرة في القِراءات الثَّمان"، تأليف الإمام الأُستاذ أبي الحسَن طاهر ابن الإمام الأستاذ أبي الطَّيِّب عبدالمنعم بن عبيدالله بن غَلْبون الحلبي نزيل مصر، توفي لعشرٍ مضين من ذي القعدة سنةَ تسعٍ وتسعين وثلاثمائة.
وأبو الحسن بن غَلْبون - مؤلِّف هذا الكِتاب - هو من أجلِّ شيوخ أبي عمْرو الدَّاني، وعنه أسندَ بعْضَ الرِّوايات في كتاب "التَّيسير"، كرواية حفصٍ عن عاصم - قراءةً وروايةً -.
وأبوه أبو الطَّيِّب بن غَلْبون إمامٌ كبيرٌ أيضًا، وله تصانيفُ، تقدَّم منْها ذِكْرُ كتاب "الإرشاد"، وعلى أبي الطَّيِّب كان أكثر اعتِماد الإمام مكِّي بن أبي طالبٍ في كتاب "التَّبصِرة" فيما نقل من القراءاتِ السَّبْع جميعًا.
(12) تبْصِرة
كتاب "التَّبصِرة" في القِراءات السَّبع، تأليف الإمام الأستاذ العلاَّمة أبي محمَّدٍ مكي بن أبي طالب حمُّوش بن محمَّد بن مختارٍ القيْسي القيرواني ثم الأندلسي، توفي ثانيَ المحرَّم سنة سبعٍ وثلاثين وأربعمائة.
قال المصنِّف مكِّي بن أبي طالب: "فخرَّجتُ في هذا الكتاب أربعَ عشْرَةَ روايةً عن السبعة المشهورين، واعتمدتُ في أكثرِه [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418235#_ftn1) ما قرأتُ به على شيْخِنا أبي الطَّيِّب عبدالمنعم بن عبيدالله بن غَلْبون .... ...... وربَّما ذكرتُ ما قرأتُ به على غيرِه، ونبَّهتُ على قوْل مَن يُخالفه في بعض رواياتِه واختِياراته، وذلك قليل".
ثم ألف بعده كتابًا آخر في علل القراءات التي ذكرها فيه، وهو كتاب "الكشف"، قال في مقدمته: "كنتُ قد ألَّفتُ بالمشرق كتابًا مُختصرًا في القِراءات السَّبع، في سنة إحدى وتِسْعين وثلاثمائة، وسمَّيْتُه كتاب "التَّبصرة" وهو فيما اختلف فيه القرَّاء السبعة المشهورون، ... .... ووعدتُ في صدْرِه أنِّي سأؤلف كتابًا في عِلَل القِراءات التي ذكرْتُها في ذلك الكتاب - كتاب التبصرة - أذكر فيه حُجَج القِراءات ووجوهَها، وأسمِّيه كتاب "الكشْف عن وجوه القِراءات".
وانظر ما سبق عند كِتاب "الكافي" و "التَّذْكِرة".
(13) للمُسْتنير
كتاب "المستنير في القراءات العشر"، تأليف الإمام الأستاذ أبي طاهرٍ أحمد بن علي بن عبيدالله بن عمر بن سوارٍ البغدادي، توفي سنة ستٍّ وتسعين وأربعمائة.
(14) المِصْباح
كتاب "المصباح في القراءات العشر"، تأليف الإمام الأستاذ أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان الشهرزوري البغدادي، توفي في ذي الحجَّة سنة خمسين وخمسمائة، وقد تقدَّمت كلِمة أبي حيَّان عند كتاب "الإقْناع".
(15) مُفْردة
صنَّف عددٌ من العُلماء كتبًا تُفْرِد قراءةً واحدة، فتُسمَّى مُفْردة فلان - صاحب القراءة - فمن ذلك:
- "مُفْرَدة يعقوب"، للإمام الحافظ الكبير أبي عمرٍو عثمانَ بن سعيدِ بنِ عثمانَ بن سعيدٍ الداني، توفي منتصف شوالٍ سنة أربعٍ وأربعين وأربعمائة.
- و "مفردة يعقوب" أيضًا، لابن الفحَّام: الأستاذِ أبي القاسمِ عبدالرَّحمن بْنِ أبي بكْرٍ عَتيقِ بْنِ خَلَفٍ الصِّقِلِّيِّ، تُوفِّي سَنةَ سِتَّ عَشْرةَ وخَمْسِمِائَة، وهو صاحب كتاب "التجريد"، ولم يُذْكَر هنا مع أهمِّيَّته.
- و "مفْرَدةُ يعقوبَ" أيضًا، لأبي مُحَمَّد بن عبْدالبَارِي بْنِ عبْدالرَّحمنِ بْنِ عبْدالكريمِ الصَّعيديِّ، توفِّيَ بالإسْكَنْدريَّةِ في سنةِ نَيِّفٍ وخَمْسِين وسِتِّمائَةٍ.
- و "مفردة ابن كثير"، لأبي العلاء الهمذاني، المتقدِّم في غاية الاختِصار، ذكرَها ابنُ الجزري في "النَّشر"، وقال عنْه في "غاية النهاية": أفردَ قراءاتِ الأئمَّة أيضًا، كلّ مفردةٍ في مجلَّد.
- و "مفردة ابن عامر"، للشَّريفِ أبي الفضلِ عبدالقاهر بنِ عبدالسَّلامِ العبَّاسيِّ، توفي يوم الجمعة من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418235#_ftn2).
- و "مفردة يعقوب" أيضًا، لابن شريح صاحب الكافي.
- و "إحدى عشرة مفردة" للأهوازي 446.
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418235#_ftnref1) في الكتاب - بتحْقيق الدكتور محمد غوث النَّدوي - هنا (من)، وأظنها مقحمة؛ فقد اعتدتُ أن أجِد بعض هفوات كهذه في التَّحقيق، رغم الجهد الكبير المشْكور من المحقِّق.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=418235#_ftnref2) قد ذكر ابنُ الجزري في "النشر" ص 308 مُفردة ابنِ عامر أيضًا فقال: "وقد تتبعتُ رواية الإسكان عن هشامٍ، فلم أجدْها في غير ما ذكرتُ، سوى ما رواهُ الهُذلي عن زيدٍ، وجعفر بن مُحمدٍ البلخي عن الحُلواني، وما رواهُ الأهوازي عن عُبيدالله بن مُحمدٍ عن هشامٍ، وذكرهُ في "مُفردة ابن عامرٍ" عن الأخفش، وعن هبة الله، والداجُوني، عن هشامٍ".
ولا أدْري أهي التي للشريف العباسي أم غيرها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:02 م]ـ
(16) جامعًا
كتاب "الجامع في العشر"، لأبي الحسَين نصْر بن عبدالعزيز بن أحمد الفارسي، توفي بمصر سنة إحدى وستين وأربعمائة.
وذكر ابن الجزري - رحمه الله - عن أبي هشام الرفاعي: وله كتاب الجامع في القراءات.
* والإفْراد والجَمْع أيضًا من اصطِلاحات عِلْم القِراءات، فالإفراد: العرضُ بِروايةٍ واحدةٍ إلى أن يفرُغ من الختمة أو من المجلس، ثُمَّ إن شاءَ بعد ذلك فيبدأ في روايةٍ أخرى، والجمع: عرْض أكثرَ من روايةٍ في ختمةٍ واحدة، وهذا الجمْع له كيفيَّات، ذكرَها ابنُ الجزري في كتاب "النشْر" في "باب بَيانِ إفْرادِ القِراءاتِ وجَمْعِها" وهو - وما اتَّصل به - آخرُ بابٍ عنده في الأصول قبل أن يبدأ في فرْشِ الحُروف، وقال في "طيبة النشر":
وَقَدْ جَرَى مِنْ عَادَةِ الأَئِمَّهْ * * * إِفْرَادُ كُلِّ قَارِئٍ بِخَتْمَهْ
حَتَّى يُؤَهَّلُوا لِجَمْعِ الجَمْعِ * * * بِالعَشْرِ أَوْ أَكْثَرَ أَوْ بِالسَّبْعِ
(17) ثلاثًا
يُقْصَد بالثلاث في علْم القراءات: القِراءات الثَّلاث المتمِّمة للعشْر، وهي قراءة أبي جعفر المدني، وقراءة يعقوب الحضرمي البصري، وقراءة خلَف بن هِشامٍ الكوفي.
(18) روْضًا نضيرًا
"الروْض النَّضير في تَحرير أوجُه الكتاب المنير"، للإمام المتولي، محمَّد بن أحمد بن الحسَن بن سُلَيْمان، شيخ القرَّاء والإقْراء بالدِّيار المصريَّة في وقْتِه، توفي سنة 1313.
وهذا الكتاب هو أكبر كتُب الإمام المتولي وأنفسُها؛ قال محقِّقه خالد حسن أبو الجود: جاء الإمام المتولي فألَّف "فتح الكريم في تحرير القُرآن العظيم" و "الفوز العظيم على متْن فتْح الكريم" و "فتْح الكريم في تحرير أوجُه القُرآن الحكيم" و "عزو الطُّرق" و "الدُّرر الحِسان في تحْرير أوجُه القُرآن"، وختمَ هذا الغيْثَ بكتابه العظيم: "الروْض النَّضير في تَحرير أوْجُه الكتاب المنير"، أكبر مؤلَّفات الشيْخ المتولي وأنفسها، وأنضج ثمراتِه وأفضلها.
(19) روْضة
منَ الكتُب التي سُمِّيتْ بِاسم الرَّوضة:
- كتاب "الرَّوضة"، للإمام أبي عُمر أحمد بن عبدالله بن لبّ الطلمنكي الأندلسي نزيل قرطبة، توفي بذي الحجَّة سنة تسعٍ وعشرين وأربعمائة.
- وكتاب "الرَّوْضة في القِراءات الإحْدى عشْرة"، وهي قِراءات العشَرة المشْهورة وقراءة الأعمش، تأليف الإمام الأستاذ أبي علي الحسن بن محمَّد بن إبراهيم البغدادي المالكي نزيل مصر، توفي في شهر رمضان، سنة ثمانٍ وثلاثين وأربعمائة.
- وكتاب "الرَّوْضة" للإمام الشَّريف أبي إسماعيل موسى بن الحُسين بن إسماعيل بن موسى المعدَّل.
- وكتاب "روْضة التَّقرير في الخُلْف بين الإرْشاد والتَّيسير" منظومة وشرْحها، كلاهما للإمَامِ المقرِئِ أبي الحسَنِ عَليِّ بن أبي محمَّدِ بْنِ أبي سَعْدٍ الدِّيوانيِّ الواسطيِّ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِمِائَةٍ، قال ابنُ الجزري في "النشر (ص95) " عن سنة وفاته: "كذا رَأيْتُه بخطِّ الحافظِ الذَّهبيِّ في طبقاتِهِ".
وإلى وقْتٍ ليس ببعيدٍ كان كتابُ "معرفة القُرَّاء الكبار" الذي يتداولُه النَّاس ويتعارفونه - وهو مقصودُ ابن الجزري بطبقاتِ الذهبي - يَخلو تمامًا من ذكْر الدِّيواني صاحب "روْضة التَّقرير" ومن ذِكْر ابن عبدالمؤمن صاحب "الكنز"، وهما من أئمَّة عصرهِما في القِراءات؛ ولذا لا تَجِدُ مَن يترجِمون للأعلام يُحيلون في ترْجمة الديواني إلى معرفة الذَّهبي، كالزِّركْلي في "الأعلام"، وعمر رضا كحالة في "معجم المؤلِّفين"، والشَّيخ السَّيد أحمد عبدالرحيم في "الحلقات المضيئات"، وغيرهم، ثُمَّ لمَّا ظهرت تَحقيقاتٌ أُخرى لكتاب "معرفة القراء الكبار" للذَّهبي، تبدَّت معرفة الإمام الذهبي بالإمامين الواسِطَيين واحتِفاؤه بِهما، فظهر لنا أنَّ الإمام الذهبي لم يعرفْهُما إلا بأخرة، وأنَّ طبقاتِه التي كانتْ بيَدِ ابن الجزري وإن لم تكُنْ على الصورة النِّهائيَّة التي نراها في التَّحقيقات الأخيرة الآن، فهي ليستْ أيضًا على الصورة التي كانت عليْها في تَحقيق الدكتور بشَّار، والطبعة التي قبلها،، والله أعلم.
قال الديواني في منظومتِه، وهي داليَّة من البسيط:
وَبَعْدُ لَمَّا رَأَيْتُ الخُلْفَ مُتَّسِعًا * * * بَيْنَ الأَئِمَّةِ فِي القُرْآنِ مُنْعَقِدَا
وَخُضْتُ بَحْرَ المَعَانِي فِي رِوَايَتِهِ * * * عَنْ كُلِّ حِبْرٍ إِمَامٍ فِي العُلا صَعِدَا
رَأَيْتُ عِنْدَ العِرَاقِيِّينَ فِي طُرُقٍ * * * خِلافَ مَا نَقَلَ الشَّامِيُّ وَاعْتَقَدَا
إلى أن قال:
سَمَّيْتُهَا رَوْضَةَ التَّقْرِيرِ مُخْتَلفُ الـ * * * ـإِرْشَادِ فِيهَا مَعَ التَّيْسِيرِ فَارْتَشِدَا
تنبيه
كتاب المعدَّل واسمه "روْضة الحفَّاظ" من مصادر كتاب "النشْر" الأصيلة، إلاَّ أنَّ ابن الجزري - رحمه الله - لم يُسْنِد رواية حفْص في "النشر" من طريقِه، ومع هذا تَجِدُ بعضَ المتأخِّرين قد عوَّلوا على الكِتاب في رواية حفْص، كالأزميري والمتولي والضبَّاع - رحمهم الله - حتى ألَّف كلٌّ من الشَّيْخين الجليلَين: إبراهيم السمنُّودي، وعامر بن السَّيد عثمان - رحِمهُما الله - نظْمًا في رواية حفْص من طريقِه، قال السمنُّودي:
وَبَعْدُ فَهَذَا مَا رَوَاهُ مُعَدَّلٌ * * * بِرَوْضَتِهِ الفَيْحَاءِ مِنْ طَيِّبِ النَّشْرِ
بِإِسْنَادِهِ عَنْ حَفْصٍ الحبْرِ مَنْ تَلا * * * عَلَى عَاصِمٍ وَهْوَ المُكَنَّى أَبَا بَكْرِ
وقال الشَّيخ عامر بن السَّيد عثْمان:
وَبَعْدُ فَخُذْ مَا جَاءَ عَنْ حَفْصِ عَاصِمٍ * * * لَدَى رَوْضَةٍ لابْنِ المُعَدَّلِ تُجْتَلا
والصحيح أنَّه: المعدَّل، وأنَّ كتابه "روضة الحفاظ" ليس من طُرُق "طيِّبة النَّشر" في رواية حفْص، فالإسنادُ إليْه الآن في رواية حفْص غيرُ متَّصل،، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:05 م]ـ
(20) صَالَ دَلُّهَا سَمِيَّ جَمَالٍ وَاصِلاً مَنْ
من بيتٍ من أبيات "الشاطبية" في باب "ذكر ذال إذ"، وهو:
نَعَمْ إِذْ تَمَشَّتْ زَيْنَبٌ صَالَ دَلُّهَا ... سَمِيَّ جَمَالٍ وَاصِلاً مَنْ تَوَصَّلا
وفيه وفيما بعده يبيِّن الشاطبي حكم (إذْ) مع التاء والزاي والصاد والدال والسين والجيم - وهي ستة أحرُف: تجد + الصفير - للقرَّاء السبعة، من حيثُ الإدغامُ والإظهار.
(21) سَحَبَتْ ذَيْلاً ضَفَا ذاتَ زَرْنَبٍ جَلَتْهُ
من بيتٍ من أبيات "الشاطبية" أيضًا في باب "ذكر دال قد"، وهو
وَقَدْ سَحَبَتْ ذَيْلاً ضَفَا ظَلَّ زَرْنَبٌ ... جَلَتْهُ صَبَاهُ شَائِقًا وَمُعلَّلا
وفيه وفيما بعده يبيِّن حُكْمَ (قدْ)، مع السين والذال والضاد والظاء والزاي والجيم والصاد والشين - ثمانية أحرف، منها ثلاثة الصَّفير - للقرَّاء السبعة، من حيثُ الإدغامُ والإظهار.
ويلاحَظ أنَّ النَّاظِم هنا وجَّه نظم الكلام على غير توجيه الشاطبي - رحمه الله -.
فتوجيه كلام الإمام الشاطبي - رحمه الله -: أنَّ (ضفا) فعلٌ بمعنى طال، وظلَّ من أخوات كان، اسمها زرْنب - ضرْب من النبات طيِّب الرائحة - وخبرُها (شائقًا)، و (جلتْه) بمعنى كشفته، وفاعله: (صباهُ)، أي ريحه الطيِّبة، والهاء في جلتْه لزرنب وفي صباه للذَّيل، وجملة (جلتْهُ صَباه): نعتٌ لزرْنب.
أمَّا توجيه كلام النَّاظم هنا: فـ (ضفا) بمعنى طال أيضًا، أي الذيل، وذاتَ زرنب: أي صاحبة ريحٍ طيِّبة، وهو حال لسحبَتْ، أي: سحبتْ ذيلاً طويلاً حالة كونِها طيِّبة الرَّائحة، وجلتْه: أي أظهرتْه فاعله هي.
(22) أَبْدَتْ لَهُ الثَّغْرَ ذَا السَّنَا
من بيت من أبْيات "الشاطبيَّة" في باب "ذكر تاء التأنيث"، وهو:
وَأَبْدَتْ سَنَا ثَغْرٍ صَفَتْ زُرْقُ ظَلْمِهِ ... جَمَعْنَ وُرُودًا بَارِدًا عَطِرَ الطِّلا
وفيه وفيما بعدَه يبيِّن حُكْمَ تاء التَّأْنِيثِ، مع السين والثَّاء والصَّاد والزَّاي والظَّاء والجيم - ستة أحرف، منها ثلاثة الصفير - للقُرَّاء السبعة، من حيثُ الإدْغام والإظهار.
ويلاحظ أنَّ النَّاظم لم يأخُذْ بقول بعض شُرَّاح "الشاطبية": "وحيثُ تغزَّل - الشاطبي - عنى واحدة من نساء أهل الجنَّة، على ما هو لائق بحاله - رضي الله عنه -".
ويمكن مراجعة هذا الرابط:
نعم إذ تمشت زينب ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65883)
وفيه يقترح العبد الضعيف هذين البيتين:
فلا تذْكُرَنْ يا صاحِ زيْنبَهُ وخُذْ * * * تَجِدْ مع ثلاثيِّ الصَّفير حروفَ إذْ
وقيِّدْ بِـ ذَمّ الظُّلم ضِفْ جَائعًا شَهِدْ * * * وتلكَ ثمانٍ بالصَّفير حروفَ قَدْ
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:07 م]ـ
(23) التَّيسير
كتاب "التَّيسير"، للإمام أبي عمرٍو الداني - رحِمه الله - المذْكورِ عند ذِكْر "مفردة يعقوب"، وكتاب "التيْسير" هو أصْل الشاطبية، الذي رام الشَّاطبي اختِصارَه بها، قال:
وَفِي يُسْرِهَا التَّيْسِيرُ رُمْتُ اخْتَصَارَهُ ... فَأَجْنَتْ بِعَوْنِ اللَّهِ مِنْهُ مُؤَمَّلا
إلا أنَّ الشَّاطبيَّ خرج في بعْض المواضع عن طرُق التَّيسير فيما يُعْرَفُ بـ "زيادات القَصيد"، وقد نبَّه على ذلك فقال:
وألْفَافُهَا زَادَتْ بِنَشْرِ فَوَائِدٍ ... فَلَفَّتْ حَيَاءً وَجْهَهَا أَنْ تُفَضَّلا
وقد شرح كتاب "التيسير": الأستاذُ أبو مُحمَّدٍ عبدالواحد بْنُ محمَّد بن عليّ بن أبي السَّداد الباهليُّ الأَنْدلُسيُّ المالَقيُّ ت 705، وقد سبق عند ذِكْر كتاب "الكافي".
(24) النَّشْر
كتاب "النَّشْر في القِراءات العشْر"، للإمام ابن الجزري - رحمه الله - هو أجمعُ كتابٍ للقِراءات العشر بالأسانيد المنتقاة، والمتَّصلة إلى زمانِنا هذا، وقد نظَم الإمامُ ابن الجزري - رحمه الله - منظومة "طيِّبة النشر" ضمَّنها كتاب النشْر، قال - رحمه الله -:
وَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ وَجِيزَهْ ... جَمَعْتُ فِيهَا طُرُقًا عَزِيزَهْ
وَلا أَقُولُ إِنَّهَا قَدْ فَضَلَتْ ... حِرْزَ الأَمَانِي بَلْ بِهِ قَدْ كَمَلَتْ
حَوَتْ لِمَا فِيهِ مَعَ التَّيْسِيرِ ... وَضِعْفِ ضِعْفِهِ سِوَى التَّحرِيرِ
ضَمَّنْتُهَا كِتَابَ نَشْرِ العَشْرِ ... فَهْيَ بِهِ طَيِّبَةٌ فِي النَّشْرِ
(25) بَنِيكِ السَّبْعَةَ الزُّهْرَ
(يُتْبَعُ)
(/)
فيه إشارة إلى البيْت الذي سبق ذِكْرُه هنا، وهو:
فَمِنْهُمْ بُدُورٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ ... سَمَاءَ العُلا وَالعَدْلِ زُهْرًا وَكُمَّلا
أو إلى كتاب "السَّبعة" للإمامِ الحافِظِ الأُسْتاذِ أبي بكْرٍ أحمدَ بْنِ مُوسى بْنِ العبَّاسِ بْنِ مُجاهدٍ التَّميميِّ البغدادِيِّ، توفِّيَ في العشْرينَ من شَعْبانَ سنةَ أرْبَعٍ وعشْرينَ وثلاثمائَةٍ.
(26) في رهبةٍ أن يُلحَّنا
يعني يتردَّد في قراءته أو كلامه خشيةَ أن يتَّهم باللحن، ومن أخطاء القِراءة اللَّحنُ الخفي واللحنُ الجلي - كما هو معروف - ولعلَّ أقدمَ مَن ذكر اللَّحن الخفيَّ ابنُ مُجاهدٍ في كتاب "السبعة".
(27) ملفِّق
التَّلفيق في القِراءة هو ترْكيب الوجوه أو القِراءات بغير تَمييز، كأن يخلط طريقًا أو قراءةً بطريقٍ أو قراءةٍ أُخرَيَين، وقد أكثر المتأخِّرون من أصحاب التحريرات الكلام على التَّلفيق، من حيث الجواز والمنْع، أو الإباحة والحُرْمة، ولا يخلو كلامُ بعضِهم من مُبالغة، والأعدل في ذلك - والله أعلم - كلامُ ابن الجزري، تجده في كتاب "النشر" ص 18، 19.
(28) تحبيري
"تحبير التَّيسير"، كتاب لابن الجزري - رحمه الله - زاد به في كتاب "التَّيسير" للدَّاني قراءاتِ الأئمَّة الثَّلاثة: أبي جعفرٍ، ويعقوبَ، وخلَف، فيصيرُ الكتابُ في صورته تلك أصْلاً لِما في الشاطبيَّة والدُّرَّة معًا، خلا بعضَ المواضع القليلةِ التي خرج فيها كلٌّ من الشَّاطبيِّ وابنِ الجزري في منظومتَيْهِما عن ذلك الأصْل.
(29) عقيلة أتْراب
"عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد" في علوم الرَّسم، قصيدة رائية من نظم الإمام الشاطبي - رحمه الله - قال في أواخرها:
تَمَّتْ عقيلةُ أترابِ القصائدِ في ... أسْنَى المقاصِدِ للرَّسْمِ الذَّي بَهَرَا
والحمد لله أوَّلاً وآخِرًا.
رابط الموضوع على موقع الألوكة:
http://www.alukah.net/Sharia/0/4344/
ـ[محب القراءات]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:12 م]ـ
أحسنت .. بارك الله فيك .. نظم جميل .. وتعليق مفيد .. وفقك الله .. ونفع بما كتبت.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[31 Oct 2010, 02:05 م]ـ
ما شاء الله، وبارك الله فيكم أخي الكريم.
وفكرة النظم فكرة جميلة، وحفظه يساعد على تذكر هذه الكتب الأصول في بابها.(/)
وقفة مع محقق منظومة مبادئ معرفة الوقوف لحكيم زاده البغدادي
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[01 Nov 2010, 05:21 م]ـ
منظومة مبادئ معرفة الوقوف لحكيم زاده البغدادي قام بدراستها وتحقيقها وشرحها الدكتور محمد بن إبراهيم بن فاضل المشهداني، أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، ونشرها في مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، العدد 34 - ذو الحجة 1428 هـ/ ديسمبر 2007 م، وليتسع صدر فضيلته لهذه الوقفات.
أولاً: حول تاريخ وفاة المؤلف.
ذكر فضيلته أنه كان حياً سنة (1059 هـ/ 1649 م).
والصحيح: أن وفاته كانت بعد سنة (1066 هـ)؛ حيث فرغ من إتمام " شرح اللمعة المحمدية في مدح خير البرية " في سنة (1060 هـ)، وفرغ من تنسيق إحدى نسخها في شهر شوال من سنة (1066 هـ)، وهي النسخة المحفوظة في المكتبة القومية البريطانية.
ثانياً: حول عدد أبيات المنظومة.
ذكر فضيلته أن المنظومة تقع في اثنين وأربعين بيتاً، والصواب أنها تقع في ثلاثة وأربعين بيتاً، وهذا هو البيت الأخير:
وآله وصحبه ثم التابعْ ** ما قرع القرآنُ سمعَ سامعْ.
فهرس مكتبة النجفي المرعشي 2/ 210 - 211، وكشاف الفهارس صـ 214 – 215.
والأخير من مصادره.
ثالثاً: نسخ المنظومة الخطية.
يقول فضيلته ص 34: ((لا يعرف لمنظومة (مبادئ معرفة الوقوف) سوى نسخة واحدة في مكتبة الأوقاف في مدينتنا الحبيبة الموصل الحدباء، وهي ضمن مجموع في القراءات يحمل رقم (1/ 22) بمكتبة الحجيات)).
وهذا هو أغرب ما تفضل به؛ حيث إن المنظومة يوجد منها في الموصل - وحدها - خمس نسخ خطية، منها أربع في مكتبة الأوقاف العامة (مدرسة ملا زكر، المدرسة الإسلامية، الخطيب، الحجيات)، والخامسة في خزانة سعيد الديوه جي، أما السادسة فمحفوظة في مكتبة النجفي المرعشي بقم، وقد ورد ذكرها في فهرس المكتبة، وكذا في كشاف الفهارس، الذي هو أحد مراجع الدكتور المشهداني.
وقد ذكر البيت الأول من المنظومة في فهرس مكتبة الأوقاف العامة بالموصل مع جميع هذه النسخ عدا نسختي الخطيب، وخزانة سعيد الديوه جي، اللتين يغلب على ظني أنهما نسختان لمنظومته تلك، وليستا لمنظومته الأخرى (وقوف الغفران).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2010, 09:21 م]ـ
شكر الله لكم هذه الإضافات العلمية، والاستدراكات المؤدبة.
وهي تضيف للبحث والتحقيق إضافة جيدة، وبهذه الطريقة في التعاون على إكمال ما نقص في البحوث العلمية المنشورة تتكامل الجهود، وينتفع الباحثون.
وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[02 Nov 2010, 12:03 م]ـ
بارك الله لك في هذه الجهود يا دكتور محمد توفيق.
وقد علقت على موضوعكم هكذا في المجلس العلمي بـ:
هذا البيت الذي ذكرتموه
وآله وصحبه ثم التابعْ ** ما قرع القرآنُ سمعَ سامعْ
هل هو كذلك على الصواب، أم .. بدل ثم واوُ عطف .. هكذا:
وآله وصحبه و التابع ** ما قرع القرآنُ سمعَ سامع
وقد تكون القافية محركة بالكسر أيضًا.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Nov 2010, 03:29 م]ـ
أما كون القافية محركة بالكسر فهذا وارد، وأما كون البيت بالواو بدل ثم، فقد نقلته هكذا من فهرس مكتبة النجفي المرعشي، وكذا كشاف الفهارس.(/)
كشف جديد .. النسخة الكاملة من كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[01 Nov 2010, 07:09 م]ـ
منذ ما يقرب من ثلاث سنوات طرح أساتذتنا وإخواننا نقاشاً مثمراً عن قسم الأصول من كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي لأبي العلاء الهمذاني (ت 569 هـ) في ملتقى أهل التفسير على هذه الروابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=10693
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=10879
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=80585
ولأن النسخة الخطية التي كان النقاش يدور حولها، وهي النسخة المحفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة، تحت رقم: (585 خصوصية/40792 عمومية)،فن (التفسير)، ميكرو فيلم رقم: (42497) كنت قد تحصلت على مصورتها قديماً.
فإن أكثر ما استوقفني هو قول الأخ الفاضل الجنيدالله:
((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد توصلت والحمدلله خلالالتنقيب في المخطوطات - والتي بتوفيق من الله تمكنت خلالها تصوير كمية لاباس بها منالكتب التي كان يظن انها مفقودة او التي كان يظن ان لها نسخة فريدة واكتشفت منهاعددا طيبا - ومنها توصلي والحمدلله الى وجود نسخة من كتاب الكشف والبيان في معرفةماءات القران لابي العلاء العطار فقمت بتصويرها
واولها (الحمدلله وسلام علىعباده الذين اصطفى أما بعد فان علمي بميلك الى معرفة الماءات وخبري بان حاجتك اليها) وذكر مقدمة للكتاب تقع تقريبا في سبع لوحات ثم شرع في الباب الاول منالكتاب
والنص الذي نقله الاخ حسين المطيري يقع في هذه النسخة عند اللوحة 45
والنسخة في 86 لوحة مع العنوان ومكتوبة في القرن السابع
وخطها نسخيواللوحة 17 سطرا
فوضح من هذ تداخل كتابين للمؤلف في النسخة المصرية
لعل اننظفر بنسخة تامة للكتاب الاخر ان شاء الله)).
فراسلته ثلاث مرات، رجوته في الحد الأدنى أن يخبرني عن مكان وجود هذه النسخة من كتاب الكشف والبيان عن ماءات القرآن لأبي العلاء الهمذاني، ويبدو أن مشاغله وظروفه الحياتية قد منعته من الرد على جميع رسائلي، فيممت وجهي شطر إخواني الذين أعرفهم من أهل مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأخبروني بأن ظروف الأخ الفاضل الصحية - شفاه الله وعافاه - تمنعه من التواصل مع أعضاء الملتقى المبارك.
فتوكلت على الله - سبحانه وتعالى -، وبدأت رحلة شاقة مضنية للبحث عن هذه النسخة، وأخيراً وجدت أنها محفوظة ضمن مخطوطات مكتبة مانيسا العامة في تركيا، وأنها ضمن مجموع، يسبقها كتاب الغاية في القراءات العشر لابن مهران النيسابوري، في تسع وأربعين ورقة، ثم كتاب الكشف والبيان، من ورقة 50 - 143، ثم نقول وروايات مختلفة لأحد تلاميذ أبي العلاء الهمذاني عن شيخه بسنده.
وقد قيض الله سبحانه وتعالى في سبيل الحصول على هذه النسخة العالم العامل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الدالي، الذي لا ينتظر شكراً من أحد، ولا يمنع فضلاً عن أحد، حتى ولو غلب على ظنه أن هذا الشخص قد قصر في شكره!
وما يهمنا الآن هو أن هذه النسخة قد فتحت لي أبواباً رحبة في البحث العلمي:
أولها: أنه قد توفر لدي ثلاث نسخ من كتاب الكشف والبيان عن ماءات القرآن؛ إحداها نسخة مكتبة مانيسا العامة، والثانية نسخة دار الكتب المصرية، والثالثة نسخة إحدى مكتبات الشيعة، وهي محفوظة ضمن مجموع مضطرب الترتيب.
ثانيها: أن مقدمة كتاب الكشف والبيان ساهمت في تصحيح نسبة ثلاث نسخ من كتاب في الماءات لحمد بن علي بن نصر الهمذاني (ت نحو 400 هـ)، موجودة في حوزتي، ولا يرد فيها ذكر المؤلف.
ثالثها: بدأت رحلة البحث داخل دار الكتب المصرية عن النقص الواقع في المجموع الذي يضم كتابين لأبي العلاء الهمذاني، وهما: الهادي في معرفة المقاطع والمبادي، والكشف والبيان عن ماءات القرآن.
وقد تبينت لي جملة من الحقائق العلمية، أعرض لها بإيجاز فيما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - هذا المجموع كان محفوظاً لدى أحد علماء مدينة حلب، في القرن الثاني عشر الهجري، وهو رئيس فقهاء المذهبين الشافعي والحنفي في (حلب) إبراهيم بن محمد بن محمد البخشي الحلبي (ت 1136 هـ)؛ حيث كتب بخطه في أعلى الصفحة الأولى من الكتاب اللوحة رقم (2 ب) أن المجلد قد انتظم في سلك ملكه، ثم انتقلت هذه المجلدة من حلب - لسبب ما - إلى دار الكتب المصرية بباب الخلق في القاهرة، وأثناء عملية نقل المكتبة إلى موقعها على كورنيش النيل، ولأن المجموع كانت أوراقه مفككة، وبحاجة للترميم ذهب عنوان المجموع، ووجه الورقة الأولى في الدشت، وانفصل جل المجموع عن أصله، فحفظ تحت رقم وفن مغايرين لرقم الأصل وفنه.
2 - أن النقص الواقع في أول النسخة لا يتجاوز عنوان المجموع، ووجه الورقة الأولى، وفيه مقدمة موجزة، وسرد لأسماء العلماء الذين صنفوا في الوقف والابتداء؛ من أهل (المدينة)، و (البصرة)، و (الكوفة)؛ حيث كان آخر من ذكرهم من أهل (الكوفة) هو: أبو نعيم ضرار بن صرد التيمي (ت 229 هـ).
فقد جاء تحت عبارة البخشي السابقة بخط ناسخ الكتاب: ((ضرار بن صرد التيمي. ومن أهل (الجبل في خراسان والري) [غير واضحة]: أبو المنذر نصير بن أبي نصير، وهو نصير بن يوسف النحوي الرازي ................ )).
3 - أن المجموع بتمامه محفوظ في دار الكتب المصرية، وهو يضم كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي، والكشف والبيان عن ماءات القرآن، أما مكان وجود باقي المخطوط، والفن، ورقم الحفظ فهو ما سأترك الإجابة عنه لثلاثة من فرسان جامعة الأزهر يتهيأون حالياً للتسجيل في تحقيق ودراسة كتاب الهادي في ثلاث رسائل دكتوراه.
4 - أن النسخة المصرية من كتاب الكشف والبيان هي أتم نسخ الكتاب، ويكفي أن نقارن هذا النص في نسختي مكتبة مانيسا، ودار الكتب المصرية:
ففي نسخة مانيسا ل 43 أ – ب: ((الباب الثالث في أشياء بأعيانها: ((ومنها (لولا)، وهي على ضربين؛
أحدهما: أن يأتي لامتناع شيء لوجود غيره، ويليه المبتدأ والخبر؛ كقوله تعالى: " فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ".
والآخر: أن يأتي للتخصيص بمعنى (هلا)، ويليه الفعل مظهراً أو مضمراً؛ كقوله تعالى: " لولا يكلمنا الله "، " لولا اجتبيتها "، " فلولا كان من القرون "، ونظائرها ........
والفرق بينهما في اللفظ: أن الداخلة على المبتدأ والخبر يُخفض الصوت بـ (لو) ويرفع بـ (لا) كما يخفض بحرف الجزاء؛ لأنهما تشابها من حيث المعنى، وذاك أن (لو) حرف يدل على أن الشيء يكون لكون غيره وكذلك حرف الجزاء، ويتشابهان من وجه آخر، وهو أن (لو) يلزمه الجواب كما أن حرف الجزاء كذلك، والسبب // في ذلك: أن الثاني في كل واحد منهما إنما يجب بوجوب الأول *
[هنا النقص]
وأما التي للتخصيص، فإن الصوت يرتفع بـ (لو)، وأختصر منهما في الفرش على ذكر التي للتخصيص؛ للعلم بأن ما عداها للنفي.
ومنها: (أَنْ) المفتوحة الهمزة الخفيفة .................. )).
وفي نسخة دار الكتب المصرية أول اللوحة رقم 163 ب: (((لو) كما حرمت (إن) وأخواتها من حروف المجازاة؟
فالجواب: أن حرف المجازاة إنما تقع لَمَّا لم يقع، ويصير الفعل الماضي معها في معنى المستقبل، تقول: إن زرتني أكرمْتك، وهذا كما تراه لم يقع، وإن كان لفظه لفظَالماضي؛ لما أحدثته فيه (إن)، و (لو) يقع الفعل بعدها في معنى الماضي، تقول: لو جئتني أمس لأكرمتك، فلذلك لم تدخل (لو) في حروف المجازاة
وأما التي للتخصيص، فإن الصوت يرتفع بـ (لو)، وأقتصر منهما في الفرش على ذكر التي للتخصيص؛ للعلم بأن ما عداها للنفي.
ومنها: (أَنْ) المفتوحة الهمزة المخففة .................. )).
وأترك البقية للفارس الرابع الذي بدأ في تحقيق الكتاب لنيل درجة الماجستير من جامعة الأزهر الشريف.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:30 م]ـ
دائما صاحب جديد بارك الله لكم في علمكم وهمتكم العالية وصبركم على البحث، وأرجو أن لا تحمل على إخوانك فجميعهم يحبون أهل العلم وحياتهم في خدمة أهله ولكن مع الصبر والتماس الأعذار يتحقق المراد
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:41 م]ـ
أمرك دكتور خالد، وجزاك الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:47 م]ـ
فائدة قيمة وفقك الله ونفع بك يا أبا يوسف، ولا أخفي إعجابي بهمتك العالية، وصبرك على وعثاء البحث العلمي ومشقته، وأرجو أن يكتب الله لك التوفيق والسداد فيما تستقبل من أمورك.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[02 Nov 2010, 06:28 ص]ـ
وفقك الله يا أبا يوسف، وننتظر اكتمال هذه النسخة، ولعلكم تعجلون بنشرها.
مع ملاحظة أن الدكتور سليمان الصقري قد حقق الكتاب رسالة دكتوراه في جامعةالإمام، فهل من حاجة إلى إعادة تحقيقه؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Nov 2010, 09:45 ص]ـ
أولاً: أشكر جميع أساتذتي وإخواني على تفاعلهم، وحسن ظنهم.
ثانياً: ما أعلمه هو أن قسم الفرش من كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي يوجد منه ست نسخ خطية؛ ثلاث منها في تركيا، والرابعة في تشستر بيتي، والخامسة في المكتبة الوطنية التونسية، والسادسة والأخيرة في مكتبة الأسد الوطنية، وما أعلمه أيضاً هو أن هذا القسم (الفرش فقط) قد حققه الدكتور/ سليمان بن حمد الصقري القصيمي، في رسالته لنيل درجة الدكتوراه، من قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في (الرياض)، في سنة (1412 هـ)، تحت إشراف الدكتور/ عبد العزيز أحمد محمد إسماعيل.
ولم أقف على تحقيقه لأعرف النسخ التي اعتمد عليها - حبذا لو أفدتمونا بذلك -، ثم حققه الدكتور/ عمر بن عبد حسين الطلالقة الغَزِّي في رسالته لنيل درجة الدكتوراه من جامعة صدام للعلوم الإسلامية (الجامعة الإسلامية حالياً) بـ (بغداد)، سنة 1420 هـ/ 2000 م، معتمداً على نسختي تشستر بيتي، والمكتبة الظاهرية.
أما التحقيق الجديد فإنه سيكون بمشيئة الله تعالى للكتاب كاملاً بقسميه الأصول والفرش، ولست من يقوم بهذا العمل الجليل، وليس لي فيه أدنى فضل سوى النصح والتوجيه والإرشاد.
ومن هذا المنطلق فهذه أيضاً قائمة – على سبيل المثال - تضم عشرين كتاباً من كتب الوقف والابتداء والقراءات وعد الآي والماءات التي تحقق حالياً داخل مصر وخارجها:
1 - عدد آي القرآن لأبي الحسن الأنطاكي - يحقق في جامعة الأزهر.
2 - عدد آي القرآن، المنسوب خطأ للفراء - يحقق في جامعة الأزهر.
3 - كتاب ماءات القرآن لحمد بن علي بن نصر الهمذاني (ت نحو 400 هـ) – يحقق في مصر.
4 - الكفاية في ماءات القرآن لأبي علي القزويني (ت بعد 415 هـ) – يحقق في سوريا.
5 - إيجاز البيان في قراءة نافع بن عبد الرحمن لأبي عمرو الداني - يحقق في جامعة الأزهر.
6 - الجامع لنصر بن عبد العزيز الفارسي – يحقق في المملكة العربية السعودية.
7 - البشارة من كتاب الإشارة لفخر الإسلام بن العراقي - يحقق في جامعة الأزهر.
8 - منازل القرآن في الوقوف لأحد علماء القرن الخامس الهجري - يحقق في جامعة الأزهر.
9 - الملخص في الوقف والابتداء لجامع العلوم الباقولي - يحققه أستاذنا الدكتور محمد أحمد الدالي.
10 - التنبيهات إلى معرفة ما يخفى من الوقوفات لزين الدين الزواوي - يحقق في العراق، اعتماداً على خمس نسخ خطية.
11 - المضبوط في بيان القراءات السبع للغزنوي - يحقق في جامعة الأزهر.
12 - مفاتيح الرموز شرح مقاليد الحروف للسابق – يحقق في جامعة الأزهر.
13 - جامع الوقوف والآي المتأخر لأحد علماء القرن التاسع الهجري - يحقق في جامعة الأزهر.
14 - جامع الوقوف والآي المتقدم للسابق - يحقق في جامعة الأزهر.
15 - مسعف المقرئين ومعين المشتغلين بمعرفة الوقف والابتداء وعد آي الكتاب المبين لزين الدين القادري - يحقق في العراق.
16 - العقد الفريد والدر النضيد في رواية قالون بالتجويد لمفضل الملحاني - يحقق في السودان.
17 - روضة المجتهدين في تلاوة كلام رب العالمين لابن الغربي - يحقق في المملكة العربية السعودية.
18 - اللؤلؤ والمرجان في معرفة أوقاف القرآن للكوندي الأندلسي - يحقق في المملكة العربية السعودية.
19 - تحفة الأمين في وقوف القرآن المبين للشيخ محمد أمين - يحقق في المملكة العربية السعودية.
20 - ذخر الأريب في إيضاح الجمع بالتقريب للشيخ محمد أمين - يحقق في جامعة الأزهر.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[02 Nov 2010, 02:30 م]ـ
شكر الله لكم شيخنا الباحث على هذا الجهد الدؤوب في هذا الفن، والاستقراء والتتبع
16 - العقد الفريد والدر النضيد في رواية قالون بالتجويد لمفضل الملحاني - يحقق في السودان.
الذي يظهر لي - والله أعلم - أن هذا الكتاب هو عام في رواية قالون، وليس خاصاً بعلم الوقف والابتداء
يقول مؤلفه المفضل الملحاني في مقدمته:
(وإني استخرتُ الله تعالى في جمع كتاب في تحقيق قراءة قالون عن نافع، لأني رأيتُ معظم أهل بلدنا على ذلك، ولكنهم قد يعدلون عن الصواب في مواضع مثل: تليين حرف اللين في غير محلِّه، وقصر الممدود الواجب أو اللازم، ومثل: توليد الحروف المدِّية في الحركات الثلاث، وكالمدِّ في حروف المدِّ بلا داعٍ، وتعقيبات أخرى، وقد سألني ذلك بعض الإخوان فدافعته برهةٌ من الزمان، حتى يسَّر الله تعالى تفضله وكرمه، وسمَّيته: (العقد الفريد والدر النضيد في قراءة قالون بالتجويد) ا. هـ.
وقد ذكرتُ ذلك في بحثي في رحلة الإمام ابن الجزري لليمن، لأنَّ المفضل الملحاني من أعلام القرن التاسع الهجري، وبيَّن لنا قراءة أهل اليمن في زمن دخول الإمام ابن الجزري لها.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Nov 2010, 03:20 م]ـ
فجزاكم الله خيراً أخي الكريم أبا إسحاق، أما الكتاب فلم أقل إنه خاص بعلم الوقف والابتداء، ومع ذلك فقد اشتمل – إضافة إلى ما خالف فيه قالون الدوريَّ من القراءات - على التجويد، ورسم المصحف، والوقف والابتداء.
وأما مؤلفه فكان حياً في يوم الخميس 26 رمضان سنة (919 هـ)؛ حيث فرغ من تأليف كتابه " المناهل الروية شرح الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية لابن الجزري " ضحى هذا اليوم، وهو بذلك يعد من علماء القرن العاشر الهجري.
ولعلكم تذكرون أنه قد دار بيننا نقاش مثمر حول الملحاني ومصنفاته، وذكرت لكم أن الرجل لم يصنف في الوقف سوى رسالتين صغيرتين في الوقف اللازم، والمواضع الموهمة في القرآن الكريم، وكذا حول سائر مصنفات اليمنيين التي تعد على أصابع اليد الواحدة في الوقف والابتداء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[03 Nov 2010, 02:03 م]ـ
وأما مؤلفه فكان حياً في يوم الخميس 26 رمضان سنة (919 هـ)؛ حيث فرغ من تأليف كتابه " المناهل الروية شرح الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية لابن الجزري " ضحى هذا اليوم، وهو بذلك يعد من علماء القرن العاشر الهجري.
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم أبا يوسف على هذه الإضافة العلمية
ولعلكم تذكرون أنه قد دار بيننا نقاش مثمر حول الملحاني ومصنفاته، وذكرت لكم أن الرجل لم يصنف في الوقف سوى رسالتين صغيرتين في الوقف اللازم، والمواضع الموهمة في القرآن الكريم، وكذا حول سائر مصنفات اليمنيين التي تعد على أصابع اليد الواحدة في الوقف والابتداء.
نعم أذكرها يا شيخنا، كيف لا أذكرها وقد استفدتُ منكم وتتلمذنا على أيديكم فيها، وأخبروتمونا عن تراث بلادنا بما لم نقف عليه، فأسأل الله تعالى أن ييسِّر لك أمورك، ويحقق لك طموحك، وأن يبارك لك في الوقت والعلم والمال والجسد.
فامضِ على بركة الله فنحن معك بقدر استطاعتنا وجهدنا، ولن نبخل عليك بشيء إن شاء الله تعالى
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[03 Nov 2010, 02:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم، وهذا هو ظننا فيكم أهل اليمن، أهل خير وفضل، ولا أنسى ما أرسلتموه إلي، ولا ما وعدتموني به، جعل الله ذلك كله في ميزان حسناتكم.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[05 Nov 2010, 10:15 ص]ـ
فضيلة الدكتور مساعد، هلا أفدتمونا عن النسخ التي اعتمدها الدكتور سليمان الصقري في تحقيقه لكتاب " الهادي ".
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[05 Nov 2010, 06:29 م]ـ
نسختي معارة، ولا أدري من الذي استعارها، ولعلي إن وجدتها وافيتكم بها إن شاء الله.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[10 Nov 2010, 11:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وهذا ما عهدناه منكم.(/)
ملاحظات على مصحف رواية الدوري طبعة دار مصحف أفريقيا
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[01 Nov 2010, 10:33 م]ـ
صدرت الطبعة الثانية من المصحف المطبوع برواية الدوري عن أبي عمرو بدار مصحف أفريقيا بالخرطوم لاحظت عدة مواضع على هذه الطبعة ومن ذلك:
1. عدم وضع الألف الزائدة في كلمة [لإاْلى] في موضع سورة آل عمران وهو في قوله تعالى (لإاْلى الله تحشرون) 158، مع وضع علامة الألف الزائدة في سورة الصافات في قوله تعالى (ثم إن مرجعهم لإاْلى الجحيم] 68.!!!
2. عدم وضع الألف الزائدة كذلك في قوله تعالى [ولأاْوضعوا] في سورة التوبة 47
3. ومنها أيضاً عدم وضع الألف الزائدة في قوله تعالى [لأاْنتم] في سورة الحشر 13.
وهذه المواضع الثلاثة المذكورة وضع عليها علامة الألف الزائدة في مصحف المدينة النبوية المطبوع برواية الدوري عن أبي عمرو بن العلاء.
4. عدم التدقيق في وضع علامة الإمالة في بعض المواضع فقد تنحرف قليلاً عن الموضع المقصود ومن ذلك الإمالة في كلمة (النهار) في سورة آل عمران (190) انحرفت علامة الإمالة في هذه الكلمة فوقعت بين الهاء والألف ومكانها تحت الهاء مباشرة، وكذلك الحال في كلمة (القهار) في سورة الرعد 50.
5. اختلاف لون علامة (الإمالة والتقليل والاختلاس) عن لون خط المصحف فقد وضعت هذه العلامات بلون بني، وحقها أن تكون باللون الأسود (لون الكتابة) كما في مصحف مجمع الملك فهد. والله أعلم.
ـ[محمود عبد اللطيف]ــــــــ[02 Nov 2010, 04:03 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم.
هل طبعة الدار تنتهي بالآية؟
وما أفضل الطبعتين الأولى أم الثانية؟
وأين أجد مصحف هذه الدار؟
أعلن المجمع منذ مدة عن أنه سيطبع مصحف الدوري الذي سينتهي بالآية كل صفحة, فهل عندكم معلومات عن ذلك؟
أحسن الله إليكم.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[02 Nov 2010, 05:11 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم.
هل طبعة الدار تنتهي بالآية؟
نعم الطبعة الثانية للمصحف (موجه) بمعنى كل صفحة تنتهي بآية موافق لطبعة الدار الشامية، أو الطبعة القديمة لمصحف مجمع الملك فهد وبنفس الخط (عثمان طه)، مع إجراء التعديلات مثل (الإمالة والتقليل والاختلاس .. إلخ حتى يوافق رواية الدوري)، طبع المصحف (الطبعة الثانية) في عام (1428هـ).
وما أفضل الطبعتين الأولى أم الثانية؟
الطبعة الثانية أجمل وأحسن من الطبعة الأولى في الخط ولون الورق والإخراج فهي طبعة جميلة جداً، وفيها بعض التعديلات في رسم بعض الكلمات التي كانت في الطبعة الأولى، وقد جمعت بعضعها وسأقوم بوضعها في نفس هذا الموضوع إن شاء الله.
وأين أجد مصحف هذه الدار؟
كان عندي نسختين من المصحف أهديت نسخة لأحد الإخوة وبقيت معي نسخة إن أردتها فهي لك
أعلن المجمع منذ مدة عن أنه سيطبع مصحف الدوري الذي سينتهي بالآية كل صفحة, فهل عندكم معلومات عن ذلك؟
ليس عندي معلومة في هذا، وإن وجدت أي معلومة سأوافيك بها إن شاء الله.
أحسن الله إليكم.
وإليكم
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[محمود عبد اللطيف]ــــــــ[03 Nov 2010, 03:39 ص]ـ
أخي الموقر مدثر
جزاكم الله خيرًا على إفادتكم, وزادكم فضلا لإيثاركم, ووالله أستحيي أن أطمح إلى نسختكم الفاضلة الفاضلة, ووصفها ما ذكرتم, لكن لو تدلوني على طريقة للحصول على نسخة من الدار أو فرع لها أكون ممتنًا لكم (يا ليت ذلكم على الخاص إذا سمحتم) ...
بورك فيكم.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[03 Nov 2010, 04:26 م]ـ
التعديلات في الطبعة الثانية في مصحف أفريقيا (رواية الدوري عن أبي عمرو:
1. اعتمادهم على طبعة الدار الشامية وإجراء التعديل على المصحف حتى يوافق رواية الدوري ومن ذلك (ألف الوصل، وعلامتي التقليل والإمالة ... إلخ)، ولم تكن الطبعة الأولى بهذه المميزات، فقد كانت أشبه بخط اليد العادي.
2. لا حظت أنهم عدَّلوا في كلمة (أرجه) في سورتي الأعراف والشعراء، فقد كانت مكتوبه (أرجئه) هكذا في الطبعة الأولى وكتبت (أرجءه) هكذا في الطبعة الثانية بدون نبرة للهمزة حتى توافق قراءة من قرأ بدون همز (أرجه).
3. اختلاف الآيات في الصفحة، في الطبعة الثانية المصحف (موجه) كل صفحة تبتدئ بآية وتنهي بآية موافق لطبعة الدار الشامية، أوالطبعة القديمة لمصحف حفص طبعة مجمع الملك فهد.
4. الكلمات (يأمرهم- تأمرهم- ينصركم- يشعركم- بارئكم- ينصركم- يأمركم) كانت مضبوطة في الطبعة الأولى على وجه السكون، وفي الطبعة الثانية ضبطت على وجه الاختلاس. والله أعلم
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[12 Nov 2010, 02:20 م]ـ
بارك الله فيك، اخي الكريم.
في بعض ما ذكرت نظر.
لماذا لا تقدم هذه الملاحظات إلى الدار نفسها حتى تجد الإجابة عندهم؟(/)
من هو (عيسى) قارئ (تعصرون)؟
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[03 Nov 2010, 06:32 م]ـ
ذكر القرطبي في تفسير الاية 49 من سورة يوسف " قرأ عيسى "تعصرون" بضم التاء وفتح الصاد، ومعناه: تمطرون؛ من قول الله: "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا"
فمن هو عيسى؟ و هل تعصرون لا تعني الا المطر؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:13 م]ـ
ذكر القرطبي في تفسير الاية 49 من سورة يوسف " قرأ عيسى "تعصرون" بضم التاء وفتح الصاد، ومعناه: تمطرون؛ من قول الله: "وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا"
فمن هو عيسى؟
يبدو أنه عيسى بن عمر البصري، واستفدت هذا من قول العلامة السمين الحلبي في الدر المصون 6/ 511:
"وقرأ جعفر بن محمد والأعرج: {يُعْصَرون} بالياء من تحت، وعيسى البصرةِ بالتاء من فوق، وهو في كلتا القراءتين مبنيٌّ للمفعول"
وعيسى بن عمر هذا ترجمه المحقق ابن الجزري في الغاية 1/ 613 فقال:
"عيسى بن عمر أبو عمر الثقفي النحوي البصري، معلم النحو، ومؤلف الجامع والاكمال، عرض القرآن على عبد الله بن أبي اسحاق، وعاصم الجحدري، وأثبت الحافظ أبو العلاء قراءته على الحسن، ولا شك أنه سمع منه، وروى عن ابن كثير وابن محيصن حروفاً، وله اختيار في القراءات على قياس العربية.
روى القراءة عنه أحمد بن موسى اللؤلؤي، وهارون بن موسى، وسهل بن يوسف، وعبيد بن عقيل النحوي، وعبد الملك بن قريب، والخليل بن أحمد، وشجاع البلخي.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: كان من قراء البصرة عيسى بن عمر الثقفي، وكان عالماً بالنحو، غير أنه كان له اختيار في القراءة على مذاهب العربية يفارق قراءة العامة ويستنكره الناس، وكان الغالب عليه حب النصب إذا وجد لذلك سبيلاً منه .. (((حمالة الحطب))) .. (((الزانية والزاني))) .. (((والسارق والسارقة))) .. (((هن أطهر لكم))).
قلت: وهو مؤلف كتابي الجامع والكامل في النحو ... مات سنة تسع وأربعين ومائة"اهـ.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:19 م]ـ
و هل تعصرون لا تعني الا المطر؟
ذكر لها السمين رح1 معنى آخر، وذلك في الإحالة المشار إليها أعلاه، ودونك ما قاله بنصه وفصه:
"وقرأ جعفر بن محمد والأعرج: {يُعْصَرون} بالياء من تحت، وعيسى البصرة بالتاء من فوق، وهو في كلتا القراءتين مبنيٌّ للمفعول.
وفي هاتين القراءتين تأويلان، أحدهما: أنها مِنْ عَصَره، إذا أنجاه، قال الزمخشري: (وهو مطابِقٌ للإِغاثة). والثاني: قاله قطرب أنها من الإِعصار، وهو إمطار السحابة الماءَ كقولِه: (((وَأَنزَلْنَا مِنَ المعصرات))) [النبأ: 14] "اهـ
والعلم عند الله تعالى.
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[04 Nov 2010, 03:44 م]ـ
الف شكر و جزاك الله خيرا(/)
الشيخ شمروخ وظهور أقاربه
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[04 Nov 2010, 07:05 ص]ـ
زار الشيخ عبد الباسط هاشم أقارب وأحد تلامذة الشيخ شمروخ
وإليكم الرابط:
http://www.tajweedhome.com/playmedia.php?catid=94 (http://www.tajweedhome.com/playmedia.php?catid=94)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 Nov 2010, 10:20 ص]ـ
بارك الله فيك.
هذا اللقاء يدل دلالة صريحة على أن الشيخ شمروخ لم يقرأ على الشيخ المتولي و لم يره أبدا ..
فقد جاء في الفيديو السابق في الدقيقة [7:10] على لسان ابن أخ الشيخ شمروخ أن الشيخ شمروخ من مواليد 1898 م .. و الشيخ المتولي رحمه الله تعالى توفي سنة 1895 م أي قبل ولادة الشيخ شمروخ بثلاث سنوات!!
ينظر الإمام المتولي و جهوده للدوسري ص 87.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[04 Nov 2010, 01:55 م]ـ
أظن أن الشيخ عبد الباسط أكد وجود شخص الشيخ شمروخ، ولم يعد هناك مجال للقول بأن الشيخ شمروخ اسم وهمي، لكن يبقى السؤال: هل قرأ الشيخ شمروخ على الشيخ المتولي؟؟
وفي الحقيقة هذا هو مربط الفرس، وتبقى الحاجة ماسة إلى التحقق من صحة ما جاء في كلام ابن أخ الشيخ، فإن صح فالانقطاع موجود ولا بد، وأستغرب كيف أن الشيخ عبد الباسط لم يتنبه لتاريخ الميلاد الذي ذكره ابن أخ الشيخ!
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[04 Nov 2010, 05:21 م]ـ
عمومًا يا شيوخنا قريبًا سيتوصل إلى أحد أبناء الشيخ شمروخ نفسه بإذن الله تعالى، وهو كبير جدًا في السن، وسيضبط منه موضوع المولد والوفاة، لأن مما قيل أيضًا أن الشيخ شمروخ عُمِّرَ طويلاً فمن وفاته سيضبط موضوع ولادته.
وفي الفيديو حسب ذاكرتي الآن أن الشيخ شمروخ قرأ على الشيخ المتولي.
عمومًا نحن نبحث عن الحقيقة، قبل بحثنا عن علو الإسناد.
هل فيه الشيخ شمروخ أم أنه من الجن. كما قيل.
ثم هل هو من تلامذة المتولي أم يقرأ بواسطة.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Nov 2010, 11:47 م]ـ
تعبنا والله من متابعة الكلام في هذه القضية بين مثبتٍ ونافٍ.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[05 Nov 2010, 03:33 ص]ـ
تعبنا والله من متابعة الكلام في هذه القضية بين مثبتٍ ونافٍ.
يعز علينا تعبك يا شيخنا الموضوع ينظر إليه من 3 نقاط:
1 - هل الشيخ عبد الباسط عملاق في القراءات وعنده علم غزير أم لا؟
وهذا يرد عليه أمثال الدكتور يحيى الغوثاني، والدكتور الجكني الذي قرأ عليه كتاب النشر، وكان يضبط له الشيخ عبد الباسط الضرير، وكتاب الروض النضير الذي يلتوه الشيخ عبد الباسط حفظًأ مع قلة مراجعته ليشهد للشيخ بقوته.
ثم تحريرات الشيخ التي تبهر طلبته من قوة حفظه (حفظه الله تعالى).
وكذا ما تجده على موقع دار التجويد من علم الشيخ، وأن فضيلة الشيخ أحمد طلبة يستخرج منه اللآلئ لينشرها للناس ليعم علمه الآفاق.
2 - هل توجد شخصية اسمها الشيخ شمروخ أم لى؟
وأظن بهذا اللقاء، وبإذن الله الذي سيتلوه وهو اللقاء بابن الشيخ شمروخ سيحدث التأكد الشديد بإذن الله تعالى. ومنه سيحاولوا العثور على طلبته وإجازاته.
3 - هل الشيخ شمروخ يروي عن المتولي مباشرة أم بواسطة؟
وهذه النقطة منها سيتحدد مقدار علو سند الشيخ عبد الباسط (وليس علمه)، وعلى استنباط شيخنا طه فإن هناك واسطة بين الشيخ شمروخ وبين المتولي، ومن هذه النقطة يثبت أن فيه شخصية حقيقية اسمها الشيخ شمروخ، وليس وهمًا.
إلا أن موضوع ذكر سنة مولده هذه ما زلنا نبحث عنها لِمَ؟
لأنه يذكر أنه عُمِّرَ فمن وفاته وتقدير سنه ستضبط بإذن الله سنة ولادته، لأن من كلام ابن أخي الشيخ شمروخ ذكر أن الشيخ شمروخ أخذ إجازة من الشيخ المتولي في الدقيقة 11.45 تقريبًا، وهذه يا شيخ طه يجمع بينها وبين سنة وفاته، ومفروض أن نحرر المسألة.
ولعل الله تعالى يكرم الأمة قريبًا بمعلومات أخرى .....
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[05 Nov 2010, 03:31 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ مصطفى.
وهذه يا شيخ طه يجمع بينها وبين سنة وفاته، ومفروض أن نحرر المسألة.
الشيخ عبدالباسط حفظه الله تعالى لم يُعلق على مسألة تاريخ ميلاد الشيخ شمروخ و كأنه بِسُكوتِه هذا يُقِرُّ بصحة تاريخ ميلاد شيخه
فكيف يجمع بين التاريخين؟ تاريخ وفاة المتولي و تاريخ ميلاد شمروخ؟!
ثم ذكر الشيخ عبدالباسط حفظه الله في الفيديو السابق أن الشيخ شمروخ قد عُمِّر. و قد جاء في شهادة وفاة الشيخ شمروخ التي استخرجها الشيخ عبدالباسط أن الشيخ شمروخ توفي سنة 1958م فعلى هذا يكون الشيخ شمروخ قد عاش 60 سنة فقط.
المعلومات متضاربة بعض الشىء ..
ثم يا شيخ مصطفى لا تقحمني في هذا الموضوع بهذه الطريقة على أني أتبنى فيه رأيا معينا و أدافع عنه. ما أنا إلا متابع للموضوع فقط و أحاول ربط المعلومات السابقة باللاحقة ..
و أخشى ما أخشاه أن يكتب أحدهم موضوعا أو مقالا عنوانه:
فتح العليم الخبير في الرد على صاحب موقع التيسير:)
و قد قلتُ ما عندي في هذا الموضوع و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[05 Nov 2010, 04:00 م]ـ
لا يا شيخنا، لا أقحمك وأنت عظيم في صدري، ولعلي لست الوحيد الذي أكن لك الاحترام على جهدك، بل أظن أن معي المئات، بل لعلهم الألوف، وفقك الله وزادكم خدمة للعلم.وكلنا يا شيخ متحابون.
والتفاتك إلى مولده كانت لفتة ذكية قوية لم نأخذ بالنا منها، فكلنا نركز على حقيقة واحدة هي كانت هل هو موجود أو لا، ولفتتك فتحت لنا باب بحث. وفي الفيديو ابن أخي الشيخ ذكر أنه قرأ على المتولي، فنحن نبحث وما زلنا.
أما عن التفاتة الشيخ عبد الباسط عن ولادته لا أظنه انتبه لها، فالسفر كان في حدود 400 كيلو تقريبًا من القاهرة إلى قنا أو إلى البلدة التي ذهب إليها. وقد سافر الشيخ ورجع بحمد لله من الأربعاء إلى الجمعة يعني مشوار يجعل الشاب .. ، فالحمد لله على همته.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 Nov 2010, 04:04 م]ـ
السلام عليكم
بالنسبة لهذا الموضوع.
من المفترض أن ينته هذا الموضوع منذ ظهور قارئ اسمه شمروخ لأن وجود الشيخ شمروخ كان محل النزاع الأول، فلما وجد نفس الاسم وكان قارئا وبدلا من أن ينته الأمر انتقل الناس لموضوع التواريخ.
والذي أراه أن موضوع التواريخ في مثل هذه المواضيع يصعب الجزم في المسألة بصحة التواريخ من عدمها. لأن السبب الرئيسي عدم اهتمام هذا الجيل بقضية التواريخ إلا في طبقة معينة.
جدتي لما توفيت لم نجد لها شهادة ميلاد ـ وحيث إننا في دول العالم الثالث وكل شئ جائز ـ استخرجنا شهادة ميلاد بأي تاريخ لأن الأسماء المسجلة في الدوواين بعد عام 1960 وفي دوائر معينة قد تجد أسماء قبل هذا التاريخ.
والخلاصة أن ضبط التواريخ في مثل هذه الحالات شئ صعب حتي ولو كانت له شهادة ميلاد المهم وجود الاسم.
والأصل في العلماء الصدق. ولا يُصرف هذا إلا بشئ قاطع مثل الشمس.
لأن الذين يتهمون الشيخ عبد الباسط ـ حفظه الله ـ أدلتهم ظنية وليست قطعية، ولن يستطيع أحد منهم أن يقسم بصدق قوله لأن قوله غير جازم هو فيه.
ولا ننسي مسألة الأقران .. وسبحان الله في هذه المسألة رفع الله قدر الشيخ عبد الباسط هاشم ـ حفظه الله ـ واشتهر اسمه أكثر مما كان أضعافا ـ مع أن الرجل لا يبحث عن الشهرة ـ نحسبه كذلك والله حسيبه ـ لأنه لوطلبها لدانت له.
وإذا أراد الله نشر فضيلة * طويت أتاح لها لسان حسود
هذا رأيي والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[05 Nov 2010, 04:42 م]ـ
أما أنا فأصدق الشيخ عبد الباسط هاشم - وفقه الله وحفظه ومتعه بالعافية - فيما قال؛ من أنه قرأ على شيخ يُدعى (شمروخ محمد شمروخ) قرأ على المتولي رح1، وأن الشيخ عبد الباسط مكث عنده سنين عدة وأجيز منه عام 1952م، وأنه توفي في حدود عام 58 أو 1959م.
هذا، بصرف النظر عن صحة نسبة شهادة الوفاة تلك إليه، فهي ليست عندي دليلا قاطعا رغم تشابه الاسم والسنة.
أما عن التسجيلات المصورة الموجودة على موقع الشيخ طلبة - وفقه الله - فلم تقدم جديدا، بل إنها قد تُشكل على بعضهم أكثر؛ لأن الذين لاقوهم هم أقارب الشيخ (أحمد شمروخ محمد عبد القادر) الأبنودي، وهو قارئ آخر مشهور في بلدهم غير الشيخ شمروخ محمد شمروخ رحمهما الله، وقد عاش بضعا وثمانين سنة (1898 - 1984م) من أقران الشيخ صديق المنشاوي، وأنه كان يحيي معه المحافل كما ذُكر في التسجيل، وما أوصلهم إليه إلا تشابه الأسماء لا غير. وقد ذكره الصفتي في كتابه.
والشيخ عبد الباسط هاشم نفسه مذ سنين مضت نفى أن يكون هو شيخه شمروخ محمد شمروخ: قال الشيخ أبو خالد السلمي - وفقه الله - يوم 13/ 9 / 2006م [هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80515#44) ] :
اليوم كنت أتحدث على الهاتف مع شيخنا الشيخ عبد الباسط هاشم فأخبرني أن شيخه شمروخ محمد شمروخ المدفون في قرية السنطة بقنا بصعيد مصر ليس هو الشيخ أحمد شمروخ الأبنودي المذكور آنفا ...
وكل هذا الكلام وغيره نوقش قبلُ هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80515) ، فليرجع إليه.
والذي يطمئن إليه قلبي أن الشيخ (شمروخ محمد شمروخ) عمّر ما يقرب من تسعين عاما أو بضع وثمانين عاما، وأنه كان في العقد الثاني أو الثالث من عمره حين وفاة الشيخ المتولي رحمهما الله.
أما ما ذكره الشيخ عبد الباسط من أن الشيخ شمروخ أخبره أنه يكبر الشيخ المتولي بعشرين عاما فربما كان وهما من الشيخ عبد الباسط - حفظه الله -، وأن صوابه - ربما والله أعلم - أن الشيخ المتولي هو الذي يكبره بعشرين عاما، أو أنه وُلد قبل وفاة شيخه المتولي بعشرين عاما، لا قبل ولادته، وربما ساهم في ذلك أن كان الشيخ عبد الباسط كفيفا فلم يتحقق من العمر أو يحفظه بالنظر. مع أنه غير مستحيل أن يكون الشيخ شمروخ كان عمره مائة وأربعين (140) عاما حين لقيه الشيخ عبد الباسط عام 1952م! وهذا هو حل الإشكال عندي، ولم أجد ما ينقضه إلى الآن. والله أعلم.
هذا، مع أني لم أشرف يوما بلقاء الشيخ عبد الباسط أو القراءة عليه، وإن كنت أعرف بعض تلامذته، ولست أعلم عنه أو أسمع إلا العلم والفضل، والأصل حسن الظن لا سيما بأهل القرآن.(/)
سؤال عن كتاب هداية المهرة في ذكر الأئمة العشرة المشتهرة
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[04 Nov 2010, 11:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم مشايخي الأفاضل أريد أن أسأل عن كتاب هداية المهرة في ذكر الأئمة العشرة المشتهرة.
ما موضوع هذا الكتاب؟
وهل قام أحد المشايخ بتحقيقه؟
حفظكم الله وسدد خطاكم
ـ[ايت عمران]ــــــــ[05 Nov 2010, 08:49 م]ـ
أظن أن المعلومات عن هذا الكتاب شحيحة، لذلك تأخر رد المشائخ، ولعلهم يتحفوننا بما يعرفنا بهذا الكتاب.
وفي انتظار ذلك أنقل لك ما قاله الباحث الجزائري رابح دفرور في رسالته للدكتوراه، والمعنونة بـ (الإمام ابن الجزري وجهوده في علم القراءات) قال معددا كتب المحقق ابن الجزري في القراءات العشر:
"رابعا: هداية المهرة في ذكر الأئمة العشرة المشتهرة:
يظهر من خلال تسمية هذا المؤلف أن ابن الجزري تناول فيه تراجم أئمة القراءات العشرة التي اشتهرت بين القراء.
ولم أجد ابن الجزري يشير إلى هذا الكتاب في مؤلفاته، بينما ذكره له كل من حاجي خليفة وإسماعيل البغدادي.
مخطوطاته:
يوجد من هذا المؤلف مجموعة من النسخ منها:
-نسخة بمكتبة تشتربيتي مسجلة برقم: 4432، عدد أوراقها: 12 (من41 إلى 52)، نسخت في سنة: 879 هـ.
-نسخة بمكتبة آيا صوفيا السليمانية باستانبول مسجلة برقم: 39.
-نسخة بمكتبة راشد أفندي مسجلة برقم: 1007.
-نسخة بالمكتبة العمومية باستانبول مسجلة برقم: 161 (35).
-نسخة بمكتبة الفاتيكان مسجلة برقم: 2/ 1456،عدد أوراقها: 11 ورقة ضمن مجموع من (25 إلى 36).
وهو مؤلف لا يزال غير مطبوع" اهـ.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[06 Nov 2010, 07:15 ص]ـ
أرجو من الشيخين الكريمين:
فضيلة الدكتور السالم الجكني، وفضيلة الدكتور أحمد الرويثي الإدلاء بآرائهم حيال هذا الموضوع.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[09 Nov 2010, 07:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا مشايخنا الأفاضل على هذه المعلومات
في انتظار الجديد
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Nov 2010, 01:09 م]ـ
جاء في رسالة " جهود ابن الجزري في القراءات " (ص: 226) للدكتورة: ع اليوسف: " لعله الهداية المهدية في تتمة العشرة (مطبوع) اهـ.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[10 Nov 2010, 02:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ الجكني نفع بكم
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:55 ص]ـ
يقوم الأخ الباحث/ يوسف بن عوض العوفي بتحقيق وشرح منظومة الهداية لابن الجزري في القراءات الثلاث المتممة للعشرة
وقد سألته عن هداية المهرة في ذكر الأئمة العشرة المشتهرة
فأخبرني أن هذا العنوان مكتوب على بعض نُسخ منظومة الهداية في القراءات الثلاث التي يقوم بتحقيقها
- جزاه الله خيراً وأعانه على إتمامها-
قلتُ: لا يستبعد أن تكون كلمة (الأئمة) تصحفت عن: (تتمة) -والله أعلم-(/)
أريد مصحفاً برسم الخراز؟
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[06 Nov 2010, 12:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........
الأخوة الأعضاء أرجو منكم مصحفاً برسم الخراز على وجه السرعة؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[06 Nov 2010, 06:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فضلا وضح سؤالك أكثر يا أستاذ إيهاب.
ومبدئيا أخبرك بأن مصاحف ورش وقالون يُعتمد فيها على ما عند العلامة الخراز، سواء فيما يتعلق بالرسم أو فيما يتعلق بالضبط، ولا تخرج عن ذلك إلا في مسائل يسيرة، والله أعلم.
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[07 Nov 2010, 10:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ........ الشيخ ايت اشكرك علي اهتمامك .... اولا انا من ليبيا وعندنا في ليبيا نوعان من المصاحف الاول مصحف الجماهيرية وهو برسم الداني والمصحف الثاني هو مصحف برسم الخراز والطبعة الموجودة بخط صغير للاسف ارجو اني رفعت الابهام في سؤالي .......... وبارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك ..
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[07 Nov 2010, 11:57 ص]ـ
اخي ايهاب عليك بمصحف المدينة المنورة برواية ورش فستجد فيه ما تريد وهو موجود على الانترنت
ـ[ايت عمران]ــــــــ[07 Nov 2010, 02:09 م]ـ
بارك الله فيك يا أستاذ إيهاب،
وبما أنك من ليبيا فالمتوقع أنك تريد مصحف قالون، وقد رفعه بعض الإخوة على ملتقانا هذا، فدونكه:
حمل مصحف برواية قالون - طبع مجمع الملك فهد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19212)
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[07 Nov 2010, 03:52 م]ـ
والله اني ادعو اليك بالخير لانك ارحتني ايما راحة لحصولي علي المصحف الشريف واسأل الله عز وجل ان يجمعنا في الفردوس الاعلي مع النبيئين والصديقين وبارك الله فيك ...........(/)
مؤلفات المغاربة في الوقف والابتداء ـــ أضف ما عندك
ـ[ايت عمران]ــــــــ[06 Nov 2010, 07:19 م]ـ
مؤلفات المغاربة في الوقف والابتداء
كنت أيام دراستي للوقف والابتداء أقف وقفة إكبار لتراث علمائنا الأجلاء، في علم الوقف والابتداء، لكن كنت كثير الاستغراب لقلة ما يذكر للمغاربة ـ أهل الغرب الإسلامي ـ من كتب في هذا الفن، إذا ما قورنت بما كتبوه في علم القراءات، وكنت أنظر في القائمة التي أعدها الدكتور يوسف المرعشلي في تقديمه لكتاب المكتفى للإمام الداني ـ وهي قائمة قديمة بعض الشيء ـ فلا أجد إلا عناوين قليلة، وهي:
1ـ وقوف النبي صل1 في القرآن: لمحمد بن عيسى البريلي الأندلسي المعروف بالمغربي، (تـ 400هـ).
2ـ نظام الأداء في الوقف والابتداء: لعبد العزيز بن علي، المعروف بابن الطحان السُّماتي الأندلسي، (تـ 560هـ).
3ـ التنبيهات على معرفة ما يخفى من الوقوفات: لعبد السلام بن علي بن عمر بن سيد الناس الزواوي المالكي المقرئ، (تـ 681هـ).
4ـ أوائل الندى المختصر من منار الهدى في بيان الوقف والابتدا: لعبد الله بن مسعود المصري مولدا، الفاسي المغربي أصلا، من رجال القرن الثاني عشر الهجري.
هذا علاوة على ما خطته أنامل الإمامين مكي ابن أبي طالب وأبي عمرو الداني، مما هو معروف ومتداول.
وقد جدَّت قوائم جديدة، وأنجزت بيبليوغافيات حديثة، لذلك رأيت أن أضع بين أيديكم هذا الموضوع للنقاش.
وأدعو الجميع للمشاركة، وخصوصا من لهم عناية بهذا المجال، كالأستاذ أبي يوسف الكفراوي الذي أتوقع أن يكون في كنانته الكثير مما سيتحفنا به.
بارك الله في الجميع.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[07 Nov 2010, 07:11 ص]ـ
اهم كتاب عند المغاربة اليوم وقوف الهبطي.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[07 Nov 2010, 11:07 ص]ـ
نعم يا شخنا بارك الله فيك، وهو المسمى:
ـــ تقييد وقف القرآن الكريم، للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي الصُّماتي المتوفي بمدينة فاس سنة 930هـ
قام بدراسته وتحقيقه الدكتور الحسن بن أحمد وكاك، وطبع بمطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء 1411 - 1991.
وهناك كتاب آخر يشبهه في الاسم وهو:
ـــ تقييد وقف القرآن، لشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي، وهو محمد بن الحسين بن محمد النيجي الملقب بالصغير (تـ 887هـ).
منه نسخة وحيدة محفوظة في الخزانة الناصرية بتمكروت ـــ المملكة المغربية ـــ تحت الرقم 1657.
وقد قارن بينهما الدكتور الحسن وكاك، فوجد أنها يختلفان في خمسمائة موضع.
انظر غير مأمور قراءة الإمام نافع عند المغاربة للدكتور حميتو: 4/ 191.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[07 Nov 2010, 03:23 م]ـ
مقدمة الدكتور الحسن بن أحمد وكاك فيها مجموعة من مؤلفات المغاربة في الوقف والابتداء،لكن نسختي معاره، ولعل من عنده يمكن أن يفيد في كتب المغاربة في الوقف.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[08 Nov 2010, 02:31 م]ـ
مقدمة الدكتور الحسن بن أحمد وكاك فيها مجموعة من مؤلفات المغاربة في الوقف والابتداء،لكن نسختي معاره، ولعل من عنده يمكن أن يفيد في كتب المغاربة في الوقف.
لعل أحدا يتطوع بهذه المهمة، فليس عندي ذلكم الكتاب.
وإلى أن يتم ذلك فدونكم ما وقفت عليه من عناوين في كتاب "القراء والقراءات بالمغرب" للأستاذ سعيد أعراب التطواني، وكلها ـــ تقريبا ــــ تدور حول كتاب "تقييد وقف القرآن الكريم" للشيخ الهبطي، بين منتصر له وناقد لوقوفه:
ــــ الدرة الغراء في وقف القراء، لأبي عبد الله محمد المهدي بن أحمد بن علي الفاسي (تـ 1109هـ)، قال في مقدمته: " ... وكان مما قيِّد في ذلك عن الأستاذ المقرئ أبي عبد الله محمد بن أبي جمعة الهبطي على قراءة نافع، الذي جميع بلاد المغرب له فيها تابع، قد شاع في هذه البلاد، وكان قد احتوى على مواضع ضعيفة، وأخرى بعدم الصحة موصوفة، أردت أن ارسم في ذلك تقييدا، يكون بذكر ما للناس في ذلك مفيدا، وذكر ما في إعرابه أو معناه من خلاف أو احتمال، مما ينبني وقفه على ذلك ولا يخرج عنه بحال ... ".
ــــ رسالة في الوقف، لأبي عبد الله محمد بن أحمد المسناوي الدِّلائي (تـ 1136هـ).
ــــ رسائل في نقد وقف الهبطي، لأبي العباس أحمد بن عبد الله الصَّوابي (تـ 1149هـ).
ــــ تأليف في الوقف والابتداء، لأبي عبد الله محمد بن عبد السلام الفاسي (تـ 1214هـ).
ذكر في مقدمته أنه بناه على ركنين:
الأول: في كيفية الجمع والإرداف.
الثاني: تتبع فيه الأماكن التي وقف عليها الإمام الهبطي، وشرحها شرحا وافيا، وبين وجهة نظر الهبطي فيها، والحجة التي اعتمدها.
[وأظنه هو المسمى: "الأقراءط والشنوف في معرفة الابتداء والوقوف" ومنه نسخة مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط في مجلدين برقم 1953. ذكر هذا الدكتور عبد الهادي حميتو].
ــــ رسالة في الوقف الانتظاري والاضطراري، لأبي عبد الله محمد بن عبد السلام الفاسي (تـ 1214هـ). سأله بعضهم في الموضوع، وهو في مدينة الصويرة المغربية، فألف هذه الرسالة.
ــــ رسائل في نقد مواضع من وقف الهبطي، لسلطان المغرب المولى أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي (تـ 1238هـ). وربما كان أميل إلى الوقف السني.
ــــ منحة الرؤوف المعطي ببيان ضعف وقوف الشيخ الهبطي، ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=101499) للشيخ عبد الله بن الصديق الغُمَاري (تـ 1413هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[08 Nov 2010, 03:06 م]ـ
السلام عليكم .....
شيخ ايت ارجو انك في صحة جيدة أولا هل من الممكن ان نتواصل من خلال الايميل الياهو ان وجد ثانيا توجد وقوف في وقف الامام الهبطي أخذت عليه أرجو من فضيلتكم ايضاح ما أشكل منها مثل وقفه علي (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلغ) ووقفه علي (كماء انزلنه من السماء فاختلط) وغيرها مما اخذت عليه من بعض الشيوخ واللغويين ولكن في قرارة نفسي اعلم ان للشيخ الهبطي رحمه الله وجة في ذالك وبارك الله فيكم ........
ـ[ايت عمران]ــــــــ[09 Nov 2010, 07:10 ص]ـ
وعليكم السلام أخي إيهاب.
الأوقاف المنتقدة على الشيخ الهبطي أذكر أن الدكتور حسن وكاك في تحقيقه لتقييد وقف القرآن كان يعلق عليها ويوجهها، ويذكر من قال بها من العلماء، فحاول أن تحصل على كتابه، فهو يغنيك إن شاء الله.
وأقترح عليك أن تفتح موضوعا في ملتقانا هذا، وتطرح فيه ما لديك من إشكالات، والأساتذة لن يقصروا في حلها والجواب عنها بإذن الله.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:19 ص]ـ
وهذا بعض ما وقفت عليه في بيبليوغرافيا الوقف والابتداء التي أنجزها كرسي المعلم محمد بن عوض، أضعها بين أيدي فضيلتكم ليزودنا بطبيعة مضمونها من وقف على ما كان موجودا منها:
ـــ رسالة في هل يجوز الوقف على الولاية في قوله تعالى: {هنالك الولاية لله الحق}
لعبد الله بن محمد بن السيذ البطليوسي (تـ 521هـ)، منه نسخة مصورة في مكتبة المصغرات الفلمية في الجامعة الإسلامية رقم 7547/ 4.
ـــ وقف القرآن
لمحمد بن إبراهيم بن عبد الله الولتيتي (تـ 976، منه نسخة بالمكتية العلمية الصبيحية بسلا رقم 318/ 3.
ـــ رسالة في المد والوقف والتركيب والتخليط في القراءة
لأبي زيد ابن القاضي، منه نسخة خطية في المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان القرآن وعلومه 4631/ 881م
ـــ اللؤلؤ والمرجان في معرفة أوقالف القرآن
لعلي بن علي الكوندي الأندلسي، منه نسخة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات في الرياض، رقم 2295 ـ ف.
ـــ الدرس النحوي في الوقف القرآني
رسالة ماجستير للباحث محمد اليملاحي من جامعة محمد الخامس بالرباط.
ـــ علم القراءات ومفهوم الإعراب ـ الوقف نموذجا
للدكتور التهامي الراجي، جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، جزء من كتاب.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[26 Nov 2010, 12:36 ص]ـ
انظر أسفله
ـ[محمد سيف]ــــــــ[26 Nov 2010, 10:52 ص]ـ
ــــ الدرة الغراء في وقف القراء، لأبي عبد الله محمد المهدي بن أحمد بن علي الفاسي (تـ 119هـ)، قال في مقدمته: " ... وكان مما قيِّد في ذلك عن الأستاذ المقرئ أبي عبد الله محمد بن أبي جمعة الهبطي على قراءة نافع، الذي جميع بلاد المغرب له فيها تابع، قد شاع في هذه البلاد، وكان قد احتوى على مواضع ضعيفة، وأخرى بعدم الصحة موصوفة، أردت أن ارسم في ذلك تقييدا، يكون بذكر ما للناس في ذلك مفيدا، وذكر ما في إعرابه أو معناه من خلاف أو احتمال، مما ينبني وقفه على ذلك ولا يخرج عنه بحال ... "
من خلال نقلكم هذا تبين أنه متأخر عن الهبطي، وقد حصل خطأ مطبعي لديكم في تاريخ وفاته.
والصحيح: (ت1109هـ)
انظر: هنا ( http://www.arrabita.ma/contenu.aspx?C=2750&S=6)
وجزاكم الله خيرا على هذه الفوائد القيمة.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:10 م]ـ
تم التعديل
جزاك الله خيرا أخي محمد، وأنتظر إضافاتكم للموضوع.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:34 م]ـ
انظر أسفله
فهمت يادكتور أنك تحيلني إلى موضوعكم:
"مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وآثارها العلمية من القرن الخامس الهجري إلى منتصف القرن السابع" ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19631)
حيت ذكرتم في التقرير المرفق، وفي النتيجة الثانية عشر من نتائج أطروحتكم، أن كتب الوقف والابتداء بلغت واحدا وثلاثين كتابا، وإني إذ أشكركم على هذه الإحالة التي غفلت عنها رغم أني اطلعت على التقرير يوم نشرتموه، أطلب من فضيلتكم أن تذكروا هذه الكتب هنا إن أمكن.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي الحقيقة هذا هو مقصدي من فتح هذا الموضوع، أن يتفضل الباحثون الكرام بذكر ما عندهم حتى نصل جميعا إلى القائمة النهائية لتلك الكتب. وتكمن فائدة طرح ذلك في مثل هذا الملتقى ـــــ الذي يتنوع رواده تخصصا وبلدا ــــ في الكشف عما هو مفقود، والتعريف بما هو موجود.
جزاكم الله خيرا.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[27 Nov 2010, 01:09 م]ـ
لأهمية علم الوقف والابتداء في الدرس القرآني خصه بعض القراء رواد بناء صرح مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس في الفترة الممتدة ما بين القرن الخامس الهجري ومنتصف القرن السابع، بفائق عنايتهم، وكبير اهتمامهم، فأفرده بالتصنيف جماعة فأجادوا وأفادوا منهم:
1 - مكي بن أبي طالب القيسي (ت 437 ه)
يعد مكي من المكثرين في التصنيف في الوقف والابتداء في القرآن، فقد بلغ عدد مؤلفاته أحد عشر مؤلفا، وهي كالآتي:
الأول: "جزء فيه تعديل التجزئة بين الأئمة في شهر رمضان في قراءة القرآن في الأشفاع":
ذكره له ابن خير.
الثاني: "كتاب الوقف على كلا وبلى في القرآن":
بهذا الاسم حققه الدكتور حسين نصار. وحققه أحمد حسن فرحات باسم "شرح كلا وبلى، ونعم والوقف على كل واحدة منهن في كتاب الله – عز وجل -".
الثالث: "الهداية في الوقف على كلا":
ذكره له ياقوت الحموي، وحاجي خليفة، وطاش كبرى زاده باسم ـ"الهداية في الوقف"
الرابع: "كتاب اختصار الوقف على كلا وبلى ونعم":
بهذا الاسم ذكره القفطي ووصفه بأنه: "جزء."
واستنادا إلى أقوال المهتمين بتراث مكي من القدامى يتضح أن هذا الكتاب غير "كتاب الوقف على كلا وبلى في القرآن" فهذا في جزء وشرحه في جزئين، وهو ما رجحه الدكتور حسين نصار، في حين رجح بعض الباحثين أن العنوانين لكتاب واحد.
الخامس: كتاب "شرح التمام والوقف":
ذكره له القفطي وياقوت الحموي وابن خلكان وقالوا: «أربعة أجزاء». وذكر بعض الباحثين أنه قد يكون هو الكتاب المسمى بـ "شرح الوقف التام" أو "بيان الوقف". وتوجد نسخة منه بخزانة ابن يوسف بمراكش برقم 194.
السادس: كتاب "الوقف":
وهي قصيدة رائية تقع في 131 بيتا، نسبت لمكي بن أبي طالب القيسي، توجد نسخة منها بالخزانة العامة بالرباط برقم 672 (1371 D)، وبداية هذا المخطوط بعد البسملة والصلاة على رسول الله – صل1 - «وقال القيسي شيخ الجماعة –رح1 - في الأجوبة المحققة:
أيا طالبا في الوقف حكما ممهدا # على كل حرف حين يتلى من الذكر.»
فاتضح بذلك أن هذا النظم ليس لمكي بن أبي طالب القيسي وإنما هو "الأجوبة المحققة" لأبي عبد الله محمد بن سليمان القيسي الضرير شيخ الجماعة بفاس.
السابع: كتاب فيه "شرح اختلاف العلماء في الوقف على قوله –تعالى- (((يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ))) [الحج: من الآية 13.]
أحصاه القفطي ضمن مؤلفات مكي بن أبي طالب القيسي.
الثامن: كتاب "منع الوقف على قوله: (((إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى))) " [التوبة: من الآية 107.]:
ذكره له القفطي، وقال: «جزء».
التاسع: كتاب "شرح معنى الوقف على (((وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ))) " [يونس: من الآية 65]:
عده القفطي من مؤلفات مكي.
العاشر: كتاب "شرح اختلاف العلماء في قوله –تعالى-: (((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ))) [آل عمران: 7] ":
ذكره له القفطي.
الحادي عشر: كتاب "الوقف على (((لَا))) دون (((جَرَمَ))) من قوله –تعالى- (((لَا جَرَمَ))) " [أول مواضعها هود: من الآية 22]:
ذكره له ابن الجزري.
2 - أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني (ت 444 ه)
ذكر لأبي عمرو الداني حوالي خمسة عشر كتابا في موضوع الوقف والابتداء وهي كالآتي:
الأول: "كتاب الاشتمال على معرفة القطع على الكلم المختلف فيهن":
ذكره الداني في فهرسته.
الثاني: "كتاب الاكتفا في معرفة الوقف والابتدا":
بهذا الاسم ذكره الحافظ أبو عمرو الداني. ونقل عنه ابن الجزري باسم "الاكتفاء في الوقف والابتداء".
وذهب الدكتور عبد الهادي حميتو إلى أن هذا الكتاب غير "كتاب المكتفى" الآتي ذكره، أما الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي فنص على أنه هو "كتاب المكتفى" وقد اطلع على نسخة منه بالجامعة الأمريكية ببيروت.
الثالث: "كتاب المكتفى في الوقف التام والكافي والحسن":
بهذا العنوان ذكره الحافظ أبو عمرو الداني في فهرسته.
(يُتْبَعُ)
(/)
وللكتاب نسخ كثيرة مخطوطة، حصل منها الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي على ثلاثين نسخة مكنته من تحقيق هذا الكتاب باسم "المكتفى في الوقف والابتداء" معتمدا في اختياره لهذه التسمية على ما ذكر على معظم النسخ وأقدمها. لكن الحافظ أبا عمرو الداني سماه في مطلع هذا الكتاب بـ"كتاب الوقف التام والوقف الكافي والحسن في كتاب الله – عز وجل -".
ويعد كتاب "المكتفى" من أهم ما ألف في الوقف والابتداء في كتاب الله – عز وجل -، والنقل المستفيض عن هذا الكتاب أكبر دليل على ذلك.
الرابع: "كتاب الاكتفاء في الوقف على كلا وبلى واختلاف العلماء فيها":
ذكره الحافظ أبو عمرو الداني في فهرسته.
وتوجد نسخة من كتاب باب اختصار القول في "كلا وبلى ونعم" في الوقف لأبي عمرو الداني في مكتبة الجامع الكبير (أوقاف صنعاء برقم 1590).
الخامس: "كتاب التحبير لمذاهب القراء في الوقف على المرسوم":
ذكره الحافظ أبو عمرو الداني في فهرسته.
السادس: "كتاب فيه مسألة الوقف على المشدد":
ذكره الحافظ أبو عمرو الداني في فهرسته.
السابع: "كتاب فيه الجواب عن الوقف في قوله: (((لَا جَرَمَ))) " [هود: من الآية 22]:
صرح أبو عمرو الداني بتصنيفه في فهرسته.
الثامن: "كتاب ما يعرض في الوقف من التغيير":
ذكره الحافظ أبو عمرو الداني في فهرسته.
التاسع: "كتاب الاهتداء في الوقف والابتداء":
لم يذكره الحافظ أبو عمرو الداني ضمن الكتب الواردة في فهرسته وأحال عليه في المكتفى.
وأشار إليه أيضا في جامع البيان، وذكر بعض الباحثين وجود نسخة منه في الأزهرية ضمن مجموع برقم (276) 22283.
العاشر: "رسالة في الوقف":
ورد ذكرها في معجم مؤلفات الحافظ أبي عمرو الداني، ولعلها هي كتاب المكتفى سالف الذكر.
الحادي عشر: "كتاب الشرح والتبيين":
لم يرد له ذكر في فهرست تصانيف أبي عمرو الداني ولا بفهرس المِنْتُورِي، والذي دلل على وجوده وموضوعه شراح الدرر اللوامع. وموضوعه الوقف بالروم والإشمام، ولا أعلم له وجودا إلا ما احتفظ به شرح الدرر اللوامع للمنتوري من نقول.
الثاني عشر: "كتاب الوقف على الهمز":
ذكره الدكتور عبد الهادي حميتو في معجمه استنادا إلى إشارة ابن الجزري في "باب الوقف على الهمز". قال: «وأفرده أيضا بالتأليف أبو الحسن بن غلبون وأبو عمرو الداني وغير واحد من المتأخرين».
وهذا الكتاب أيضا لم يذكره الحافظ أبو عمرو الداني في فهرسته ولا أحد ممن أحصوا مؤلفاته.
الثالث عشر: "فائدة في أقسام الوقف القبيح":
منه نسخة مخطوطة برقم 1073 ضمن مجموع (33ب- 35أ) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالسعودية.
أوله: «الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اعلم أن كلا حرف ردع وزجر؛ وهي في النصف الثاني من القرآن، وهي في ثلاثة وثلاثين موضعا في خمسة عشر سورة .. »
آخره: «أخبرنا محمد بن علي قال: أخبرنا محمد بن القاسم قال: كان حمزة وغيره -ش- لا يستسمحون الوقف على هذا المعنى الذي تقدم ذكره من القبيح لأن القارئ يقدر على أن يتفقده ويتنحيه. قال أبو عمرو رضي الله تعالى عنه فهذه الأقسام أقسام الوقف القبيح فاعلمها وبالله التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.»
الرابع عشر: "كتاب على الوقف في القرآن":
لم يرد له ذكر في فهرست تصانيف أبي عمرو الداني، وذكر كارل بروكلمان وجوده مخطوطا بباريس برقم: 4202.
الخامس عشر: "معرفة الوقف.":
أحال عليه أبو زيد عبد الرحمن ابن القاضي (ت 1082ه) بهذا الاسم ونقل عنه.
وبعد مقارنتي لهذا النقل بما يضارعه في كتاب "المكتفى" ألفيت موضوعهما واحد، فتبين بذلك أن هذا الكتاب هو كتاب "المكتفى".
3 - أبو عبد الله، محمد بن خيرة، ويعرف بابن العافية المقرئ النحوي (ت 478 ه)
له:
"مسألة في الوقف على قوله –تعالى- (((أَيًّا مَا تَدْعُوا))) " [الإسراء: 110]:
ذكره ابن خير.
4 - أبو محمد، عبد الله بن محمد بن السيد الأندلسي البطليوسي (ت 521 ه)
له:
"رسالة في قوله –تعالى- (((هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ))) [الكهف: من الآية 44] هل يجوز الوقف على ?الْوَلَايَةُ?:
تحتفظ مكتبة تشتستر بيتي بنسخة منه برقم 4325، وتوجد بالجامعة الإسلامية بالسعودية نسخة ميكرو فيلم منه برقم 7547/ 4.
5 - أبو الأصبغ، عبد العزيز بن علي بن محمد بن سلمة المعروف بابن الطحان السماتي الأندلسي (ت 560 ه)
ألف:
"نظام الأداء في الوقف والابتداء":
حققه بهذا الاسم الدكتور علي حسين البواب. وبهذا الاسم ذكره المقري وإسماعيل باشا، أما ابن الجزري فيسميه "كتاب الوقف والابتداء".
6 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن فَرَج بن سليمان بن يحيى بن سليمان ابن عبد العزيز القيسي، شاطبي، أبو عبد الله بن تُرَيْس والمكناسي (494 - 561 ه)
من تآليفه كتاب:
"الابتداء بهمزة الأمر والإيواء في قوله - تعالى – +وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا _[طه: 132] وقوله –سبحانه – (((فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ))) [الكهف: 16].»
ذكره ابن الأبار.
7 - عيسى بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن سليمان اللخمي، يراه ابن الزبير من أهل قيجاطة، يكنى أبا القاسم (ت 629 ه).
ألف في هذا النوع كتاب:
"الاهتدا في الوقف والابتدا"
ذكره له إسماعيل باشا.
وحاصل هذا المطلب أن المؤلفات في الوقف والابتداء في القرآن الكريم التي خطها بعض القراء رواد بناء صرح مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس في الفترة الممتدة ما بين القرن الخامس الهجري ومنتصف القرن السابع بلغ عددها واحدا وثلاثين كتابا؛ طبع منها ثلاثة كتب، وتحتفظ خزائن المخطوطات بستة منها، وباقي الكتب وعددها اثنان وعشرون كتابا لا يعلم لها نسخ خطية – في حدود علمي -.
من كتاب "مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وآثارها العلمية من القرن الخامس الهجري إلى منتصف القرن السابع" لمصطفى بورواض، بإيجاز كبير.
أخي الفاضل ايت عمران ( http://tafsir.net/vb/member.php?u=6465) لا، ليس الأمر كما قلت، ولكني أدرجت هذه المشاركة لثلاث مرات لكن الإدراج فشل، لطول المداخلة، وفشل إدراج الآيات بالرسم العثماني الذي كانت عليه الآيات القرآنية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[27 Nov 2010, 02:54 م]ـ
بارك الله فيك ياحضرة الأستاذ مصطفى، وأسأل الله تعالى أن يجعل ما كتبته في ميزان حسناتك، وأستأذنك في هذه الإضافة:
الثالث: "الهداية في الوقف على كلا":
ذكره له ياقوت الحموي، وحاجي خليفة، وطاش كبرى زاده باسم ـ"الهداية في الوقف"
الرابع: "كتاب اختصار الوقف على كلا وبلى ونعم":
بهذا الاسم ذكره القفطي ووصفه بأنه: "جزء."
واستنادا إلى أقوال المهتمين بتراث مكي من القدامى يتضح أن هذا الكتاب غير "كتاب الوقف على كلا وبلى في القرآن" فهذا في جزء وشرحه في جزئين، وهو ما رجحه الدكتور حسين نصار، في حين رجح بعض الباحثين أن العنوانين لكتاب واحد.
كتاب: "اختصار القول في الوقف على كلا وبلى ونعم" للإمام مكي رح1 طبعه الدكتور أحمد حسن فرحات عن نسختين خطيتين، وصدرت طبعته الأولى عن مكتبة الخافقين بدمشق والمكتبة الدولية بالرياض سنة 1402هـ، ثم أعادت طبعه دار عمار بالأردن سنة 1423هـ، ثم أخذه بنصه جمال شرف وطبعه في دار الصحابة سنة 1426هـ.
أما كتاب: "الهداية في الوقف على كلا" فيبدو أنه هو الكتاب الثاني الذي أشار إليه المؤلف في مقدمة كتابه "اختصار القول في الوقف على كلا وبلى ونعم" ص 10 حيث قال: (وقد عملت كتابين في كلا وبلى؛ تقصيت لك فيهما الاختلافَ وعِلْمَه، وعللتهما، واجتهدت في ذلك بقدر ما علمني الله وفهمني، وأنا أذكر لك ف هذا الكتاب قولا مختصرا من الكتاب الأول؛ تعتقده وتقرأ به، فهو الاختيار عندي وعند من قرأت عليه) اهـ
فعلى هذا كتاب الهداية كتاب مطول، والمختصر المشار إليه إنما هو مختصر من الكتاب الأول، وهو المطبوع بعنوان "شرح كلا وبلا ... ".
والله أعلم، وبارك الله فيك مرة أخرى.(/)
الى تلاميذ الشيخ الدكتور ايمن سويد خاصة والى كل اهل العلم على الملتقى عامة
ـ[رياض الداودى]ــــــــ[06 Nov 2010, 09:12 م]ـ
حَيَّاكُمُ اللهُ
الى تلاميذ الشيخ الدكتور ايمن سويد خاصة والى كل اهل العلم على الملتقى عامة
هناك مذكرة فى التجويد من اعداد الشيخ ايمن سويد
لو تكرمتم مشكورين من يحصل عليها يرفعها هنا للفائدة وبارك الله فيكم
وحبذا لو وجد ايضا كتاب (كيف يتلى القران) للعلامة الشيخ عامر عثمان يرحمه الله
ولكم جزيل الشكر:
::::::::
__________________
خادم القرآن الكريم والعلم
العـ الفقير رياض الداودى ـــبد
ـ[هانى الدمياطى]ــــــــ[07 Nov 2010, 03:28 ص]ـ
تفضل يا أخى الكريم
كيف يتلقى القرآن
http://www.4shared.com/document/kWouJFJY/___online.html
التجويد المصور
http://www.4shared.com/file/TslzVKvj/____.html
مخارج الحروف العربية
http://www.4shared.com/file/NnZK5I4R/___online.html
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[رياض الداودى]ــــــــ[07 Nov 2010, 05:34 ص]ـ
الاخ الفاضل هانى الدمياطى
بارك الله لكم
وان كان هذا ليس طلبى فهناك مذكرة مخصوصة اعدها الشيخ ايمن سويد واسال الله ان يرزقنا من يرفعها ان شاء الله
على كل
جزيتم كل خير على جهدكم
ـ[أبو هاني]ــــــــ[09 Nov 2010, 07:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جهد مشكور للأخ هاني الدمياطي لرفع هذه الكتب
لكن الكتاب الأول: كيف يتلقى القرآن ليس هو كتاب: كيف يتلى القرآن، والعنوانان متقاربان وقد يُلبِس هذا التقارب، وما أملاه عامر في الكتاب الثاني فيه المشكلة التي فرضها على القراء، ويبدو أنه رجع عن التمسك بها وطبع الكتاب الأول متضمنا ما سبقه إليه أصحاب التآليف المماثلة؛ فلا جديد فيه.(/)
نظرات في تحقيقات كتاب (الكفاية الكبرى) لأبي العز القلانسي
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[07 Nov 2010, 01:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد:
فإن كتاب الكفاية الكبرى في القراءات العشر لأبي العز القلانسي، من المراجع المهمة في علم القراءات، حيث إنه من أصول النشر، وهو أوسع من كتاب الإرشاد لأبي العز.
وهو محقق في رسالة ماجستير: حققه د. عبد الله بن عبد الرحمن الشثري في رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سنة 1414هـ، وهو أفضل تحقيق علمي لهذا الكتاب فيما اطلعتُ عليه، وللأسف لم يطبع إلى الآن، مع أنه جديرٌ بالطباعة.
وللكتاب – حسب علمي- طبعتان:
الطبعة الأولى: نشرتها دار الصحابة بتحقيق جمال شرف، بدأها بتشجير أسانيد أبي العز التي في الكفاية وهذا مما يُحسب له، واقتصر في بقية الكتاب على إخراج النص مع بعض الحواشي القليلة جداً، ويؤخذ على المحقق المذكور عدم ذكره للمخطوطات التي اعتمد عليها في تحقيقه لكتاب الكفاية ولكثير من الكتب التي نشرتها دار الصحابة! ولن أطيل في وصف هذه الطبعة، فطبعات دار الصحابة بطنطا معلوم حالها لدى المتخصصين، فما إن يخرج كتاب محققاً تحقيقاً علمياً إلا وتخرجه دار الصحابة مقتصرة غالباً على النص مع حواشٍ لا تكاد تُذكر، وقد تمتد أيديهم إلى بعض الرسائل التي لم تُطبع فتجدهم ينسخون متون هذه الرسائل ويحذفون حواشيها، ولا أستبعد أن تكون هذه الطبعة كذلك، حيث اتفقت مع الطبعة الآتية على نقل سهوٍ وقع من د. الشثري حيث قال في أصل الكتاب: ((أبي عبد الله محمد بن مهران القطعي))،مع أن د. الشثري ذكر في الحاشية: أن في كل النسخ المخطوطة لكتاب الكفاية: ((أبي الحسن علي بن محمد القطعي)) ثم ذكر تنبيه ابن الجزري على أن الصواب (أبو عبد الله محمد بن يحيى [بن مهران] القطعي)، فمن أين جاء هذا الاتفاق العجيب؟!
الطبعة الثانية: طبعتها دار الكتب العلمية بتحقيق: عثمان محمود غزال، سنة 1428هـ.
وسأطيل في وصف هذه النسخة لكثرة ما فيها من الحواشي، فبعد النظر والتأمل في هذا الطبعة خرجتُ بهذه الملحوظات:
1 - لم يذكر المحقق وصفاً للنسخ المخطوطة التي اعتمد عليها في تحقيقه ولم يشر إلى المكتبات المحفوظة بها هذه النُسخ، واكتفى بقوله نماذج صور من المخطوط، ثم قال: صورة صفحة الغلاف من النسخة (ز)، وصورة اللوحة الأولى من النسخة (ز) وصورة اللوحة الأخيرة من النسخة (ز)، ثم صورة اللوحة الأولى من النسخة (ف) وصورة اللوحة الأخيرة من النسخة (ف)، ثم صورة اللوحة الأولى من النسخة (ت) وصورة اللوحة الأخيرة من النسخة (ت)، ثم صورة اللوحة الأولى من النسخة (ح). ولم يبين لنا المحقق المذكور أين توجد هذه النسخ التي أتى بصور لبعض لوحاتها؟ ومتى عرَّف بها ليرمز لها بهذا الرموز؟، ولكن بعد البحث تبين أنها مصورة بعينها من رسالة الدكتور الشثري انظر تحقيقه للكفاية في المجلد الأول من ص 77 إلى ص 85، ونسي المحقق المذكور أن هذه الرموز الحرفية للنسخ المخطوطة هي من الدكتور الشثري، وليست من المكتبات التي توجد بها هذه المخطوطات.
2 - يلاحظ أن تحقيق عثمان غزال يكاد يكون صورة طبق الأصل من تحقيق د. عبد الله الشثري، فهو متفق إلى حدٍ كبير في التعليقات والتعريفات وتوجيه القراءات، والإحالات إلى الكتب بالجزء ورقم الصفحة، انظر على سبيل المثال تعريفه للإدغام لغة واصطلاحاً ص 133 فهو متفق مع ما في رسالة د. الشثري 1/ 141 بما في ذلك المراجع بالرقم والصفحة وهي: جمال القراء (2/ 485) وإبراز المعاني (ص76) والقواعد والإشارات في أصول القراءات (ص 44) والنشر (1/ 274، 2/ 19)! ومثل ذلك أيضاً تعريف د. الشثري لعلم العدد في حاشية بلغت عشرين سطراً في 2/ 223، فجاء المحقق المذكور ونسخها بنصها ومَراجِعِها بالجزء والصفحة انظر تحقيقه ص 175 وليس الأمر مقتصراً على نقل القسم المحقق من الكتاب مع التعليقات والتعريفات والتوجيهات، بل كان النقلُ شاملاً للأخطاء المطبعية أيضاً ففي رسالة د. الشثري 1/ 142 ((زاد الداجوني عن ابن ذكوان إداغمها في الزاي)) فنقلها عثمان غزال في تحقيقه ص 134 بما في ذلك الخطأ المطبعي: ((إداغمها)) والصواب: ((إدغامها)). ومثل ذلك أيضاً أن د. الشثري أخطأ فأثبت في أصل
(يُتْبَعُ)
(/)
الكتاب: ((أبي عبد الله محمد بن مهران القطعي))، فتبعه على ذلك عثمان غزال ص 123 [وكذلك فعل جمال شرف في طبعة دار الصحابة كما سبق التنبيه عليه]، مع أن د. الشثري ذكر في الحاشية: أن في نُسخ الكفاية كلها: ((أبو الحسن علي بن محمد القطعي)) ثم ذكر تنبيه ابن الجزري على أن الصواب (أبو عبد الله محمد بن يحيى القطعي).
3 - بعدما عرفنا اعتماد عثمان غزال على تحقيق د. الشثري حتى كاد يكون نسخةً منه، بقي أن نشير إلى أنه قام ببعض التغييرات ليُظهر شيئاً من الفرق بين التحقيقين، من ذلك:
1) حذف جميع الحواشي المبينة للفروق بين النسخ المخطوطة للكتاب.
2) وضع أرقام الآيات وأسماء السور بين معقوفين في أصل الكتاب بدلاً من كونها في الحاشية.
3) إذا قال د. الشثري مثلاً في إحدى الحواشي: ((تقدم ذكره في باب الإمالة ص: كذا)) نقله عثمان غزال فقال: ((تقدم ذكره في باب الإمالة من كتابنا هذا))، أو ((من هذا الكتاب)) ولم يشر إلى صفحته.
4) في مقدمة الكتاب عند ذكر الأسانيد قام المحقق المذكور بالترجمة للأعلام بطريقة بعيدة عن التحقيق العلمي، حيث كان ينقل كل ما يقال في ترجمة الراوي في غاية النهاية، والتي قد تبلغ الحاشية الواحدة صفحتين أو ثلاثاً كما في ترجمة الكسائي مثلاً من ص 47 إلى 49، وقد اتبع الطريقة نفسها في تحقيقه لكتاب المصباح أيضاً.
والأدهى من ذلك كله قيام المحقق المذكور بتلفيق خطير في نص الكتاب، حيث أدخل ثلاث صفحات من كتاب آخر وبالمقابل حذف من كتاب الكفاية مثلها، ففي فرش سورة المائدة (من أولها ص 229 إلى قوله: (رسلنا) ص 231)
كل هذه الصفحات ليست من كتاب الكفاية لأبي العز بل هي من كتاب المستنير لابن سوار 2/ 115 – 118
فما الذي أدخل هذا النص من كتاب المستنير لابن سوار في كتاب الكفاية الكبرى لأبي العز؟!!
إذا عُرف السبب زال العجب.
وهو أنه قد ورد في كلام المحقق المذكور في ص 6 عندما ذكر منهج عمله في كتاب الكفاية الكبرى حيث قال: ((قمنا بنسخ كتاب المستنير في القراءات العشر على حسب ما يوافق قواعد الإملاء))!
فظهر بهذا تساهلهم في تحقيق كتب هذا العلم الجليل، حيث يقومون بالنسخ واللصق، وسرقة البحوث العلمية.
وقد كتبت هذه الملحوظات منذ أكثر من سنة، ولم أكن متشجعاً لنشرها سابقاً، ولكن بعدما أعدتُ قراءاتها رأيتُ أن أنشرها لما في ذلك من فوائد ومصالح أحسبها راجحة.
ومن هنا أوصي د. عبد الله الشثري بطباعة ونشر دراسته وتحقيقه لكتاب الكفاية الكبرى لأبي العز القلانسي، وله حق المطالبة بحقوقه المسروقة أو العفو عنها إذا كان مرد العفو إلى إصلاح، فمن عفا وأصلح فأجره على الله.
وقى الله كتب علم القراءات شر السُرَّاق والمتطفلين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وآله وصحبه أجمعين
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[07 Nov 2010, 06:15 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد.(/)
الاردن:2000 شخص يشاركون في حملة تصحيح قراة الفاتحة
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[07 Nov 2010, 07:00 م]ـ
تمهيدا لبدء "حملة سورة الاخلاص"
عمان – محمد عادل عقل
ختم مركز رباط أهل القرآن التابع لجمعية المحافظة على القرآن الكريم في العاصمة الاردنية المرحلة الاولى من الحملة القرآنية الشعبية بعنوان (الفاتحة أولاً)، هدفت إلى تصحيح تلاوة سورة الفاتحة وفهمها.
وقد أقيمت الحملة على مدار ثلاثة أسابيع، شارك فيها نحو (2000) مشارك ومشاركة، من مختلف المراحل العمرية، كان عمر أكبرهم (86) عاماً، وأصغرهم (4) أعوام، وأشرف على التسميع لتلاوة المشاركين أكثر من (50) مجازاً ومجازة بتلاوة القرآن الكريم، وكان التسميع والتصحيح للتلاوة يجري بشكل مباشر في مراكز تحفيظ القرآن، وفي المساجد، ومن خلال الهاتف.
وأقيم حفل لتخريج المشاركين، وتوزيع الشهادات والهدايا عليهم، وتخلل الحفل تلاوة جماعية متقنة لسورة الفاتحة، وأناشيد حول القرآن الكريم، وكلمة مدير الحملة عضو مجلس إدارة الجمعية محمد سعيد بكر، أشار فيها إلى أهمية الحملة ووجوب الرباط على تلاوة القرآن وفهمه، بدءاً بالفاتحة، وانتهاءً بالناس.
يذكر أن الحملة تم تمديدها حتى نهاية العام الجاري، حتى يتسنى للفروع والمراكز كافة المشاركة فيها، كما تم الإعلان عن (حملة سورة الإخلاص) لمن أحسن تلاوة سورة الفاتحة.
ـ[نعيمان]ــــــــ[07 Nov 2010, 07:16 م]ـ
ما الذّي يحدث في الأردنّ أبا صهيب؟!
أمن خَطْبٍ لا نعلمه، أم هو معلوم وأنا وحدي لا أعلمه؟
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[07 Nov 2010, 07:35 م]ـ
عندنا يا أيها النعيمان المكرم
أناس مشغولون بما يسمى الحملة الديمقراطية
وأناس مشغولون بحملة تصحيح القراءات والمفاهيم والعلاقة مع الرحمن
وأناس لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء غنما استحوذ عليهم الشيطان فانشغلوا بالملذات ونسوا هادم اللذات
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
في الاردن 35000 أصم لا اعتقد ان من بينهم مئة يستطيعون شراء سيديهات CD التفسير المذكور ولذا هم على أمل في الله ثم في اهل الخير أمثالكم لدعم هذا المشروع كي يتمكن هؤلاء الاخوة المبتلون في سمعهم ونطقهم من البكاء من عظمة كلام رب العالمين وتفسيره اذا ما اقتنوا هذه المجموعة، والله هو القادر الكريم
ولا حول ولا قوة الا به
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[07 Nov 2010, 11:02 م]ـ
وما العجب؟؟؟ فأنا أعرف مشايخاً يعطون إجازة لسورة الفاتحة فقط. والطريف في الأمر أن مدة الحصول عليها قد تتجاوز الشهرين في بعض الأحايين.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[09 Nov 2010, 11:41 ص]ـ
أبا أنس الخير
حفظك الله من كل مكروه ورزقك علما نافعا وقلبا خاشعا
عجب د. نعيمان من توالي الاخبار السعيدة من الاردن فقد سبقه خبر اصدار اول تفسير للقرآن الكريم في الاردن بلغة الاشارة للصم والبكم، وهو الاول في تاريخ الاسلام والمسلمين قديما وحديثا،الذي سيخدم في الاردن لوحدها 35000 الف أصم وأبكم غير باقي الدول العربية، الا ان هذا المشروع يحتاج لدعم اهل الاحسان لأن النسخة الواحدة مسجلة على 60 كاسيت دي في دي وكلفتها نحوا من مئة وخمسين دولارا.
شكر الله هذا الاهتمام(/)
الإرشاد إلى شيخ متخصص يقرأ عليه ابن ماديك القراءات العشر الكبرى إفرادا لا جمعا
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[08 Nov 2010, 08:47 م]ـ
الإخوة المتخصصون في القراءات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى عليكم إرشادي إلى أحد المشائخ المتمكنين الذين قرأوا بالقراءات العشر الكبرى إفرادا لأني جاهز لأن أقرأ عليه غيبا القرآن العظيم كله بإحدى وعشرين ختمة بعدد الرواة العشرين وبإضافة طريق الأصبهاني عن ورش لكثرة اختلافها عن الأزرق وكذلك قرأت بها وبالأزرق وبغيرها من الروايات منذ عشرين سنةختمات من غير جمع.
ولحرصي أو لحرص بعض طلبة العلم الذين يدرسون عليّ الطيبة فإني أريد أن أقرأ بهذه الروايات كل على حدة أما الجمع فلا أطمئن إليه وكذلك لم يكن يجمع من قبل إلا من قرأ بالروايات كل على حدة.
وكذك أريد إرشادي إلى قرأ النشر من اوله إلى آخره على من قرأه كذلك إلى المؤلف ابن الجزري رحمه الله ,
أخوكم
طالب العلم
الحسن بن محمد بن ماديك
نواكشوط
alhacenma@gmail.com
skype
alhacenma
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[08 Nov 2010, 09:03 م]ـ
وفقكم الله.
حسب علمي القاصر لا يوجد حالياً إسناد متصل بقراءة النشر.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[09 Nov 2010, 08:42 ص]ـ
وكذك أريد إرشادي إلى قرأ النشر من اوله إلى آخره على من قرأه كذلك إلى المؤلف ابن الجزري رحمه الله ,
حسب علمي القاصر لا يوجد حالياً إسناد متصل بقراءة النشر.
لا أعلم أحداً يرويه قراءةً له حتى يتصل السند إلى الإمام ابن الجزري -رحمه الله - لكن ذكر الشيخ العلامة علي بن محمَّد الضبَّاع -رحمه الله - إسناده للكتاب بالقراءة، فقال:
قرأت هذا الكتاب من أوله إلى آخره على الأستاذ الجليل الشيخ عبد الرحمن ابن حسين الخطيب الشعار سنة 1338 هـ. وأخبرني أنه قرأه على خاتمة المحققين شمس الملة والدين محمد بن أحمد المتولي شيخ قراء ومقارئ مصر الأسبق، وهو على شيخه المحقق العمدة المدقق السيد أحمد الدري الشهير بالتهامى. وهو على شيخ قراء وقته العالم العامل الشيخ أحمد سلمونة، وهو على شيخه السيد إبراهيم العبيدي كبير المقرئين في وقته، وهو على سبط القطب الخضيري الشيخ عبد الرحمن الأجهوري، وهو على العلامة أبي السماح البقري، وهو على شمس الدين محمد ابن قاسم البقري، وهو على الشيخ عبد الرحمن اليمني، وهو على والده الشيخ شحاذة الييمني. وهو على شيخ أهل زمنه ناصر الدين الطبلاوي. وهو على شيخ الإسلام والمسلمين أبي يحيى زكريا الأنصاري، وهو على شيخ شيوخ وقته أبي النعيم رضوان العقبي، وهو على المؤلف. ا. هـ. من مقدمة تحقيقه للنشر.
قلتُ - أبو إسحاق الحضرمي-: والشيخ الضبَّاع ليس ببعيد، فقد يوجد من قرأه عليه أو من قرأه على مَنْ قرأ عليه، فالمسألة تحتاج إلى بحثٍ وتحرٍ وسؤال - ولن يُعدم الباحث المجتهد مَنْ يرشده -، إلا أنه يحتاج التأكد: هل كلُّ من ذكروا في الإسناد قرأوا النشر على مشايخهم متصلاً قراءةً إلى مؤلفه؟! أمَّا رواية النشر بالإجازة العامة فكثير ولله الحمد.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[09 Nov 2010, 10:19 ص]ـ
الأخ ضيف الله الشمراني والأخ أبو إسحاق الحضرمي
شكر الله لكما السعي والجواب
ـ[د. زهير]ــــــــ[09 Nov 2010, 10:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي (الحسن محمد)
أدلك على شيخ في حماة (سوريا) اسمه الشيخ عبد الغني عبد الكريم شمندر مجاز بالعشر الكبرى والصغرى
أخذ العشر الكبرى ((إفرادا) من شيخ قراء حماه (الشيخ مصطفى أواب) الذي وافته المنية أواخر شهر رمضان الفائت، وقد أخذ العشر الكبرى عن الشيخ حسين خطاب رحمه الله
هذا وقد قرأت على شيخي عبد الغني شمندر رواية حفص وقراءة أبي عمر البصري وقراءة أبي جعفر المدني ((إفرادا)) من طريق الطيبة
وأعرف زميل لي قرأ العشر كاملة افرادا كل قارئ بختمة. وشكرا
هذا كان حوالي قبل اربع سنين اما الان فلا علم لي، بس الشيخ ما زال على قيد الحياة ربنا يكرمه بالعافية
اذا تريد رقم الشيخ فهو معي راسلني على الاميل(/)
خبر عاجل/ اكتشاف أعلى سند في العالم
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[10 Nov 2010, 07:05 م]ـ
* نص مقالة
اخطها لكم عربون محبة ووفاء اتصال.
الى كل الباحثين والمتخصصين في علم الاسانيد والقراءات اقدم هذا الخبر السار الطيب والدي اخص به موقع قراء طيبة طيبة.
الحمد لله فقد وجدت من شيوخنا / شيخ هو من موليد 1909وبالمسمى محمد الرملي ويتصل سنده القرائي من طريقين*
1/ طريق مغربي أندلسي خاص بديار أهل المغرب ولا يعرفه اهل المشرق لأنهم لم يقرؤ ا به.
2/ طريق مشرقي تتصل بالشيخ قاسم البقري المصري الى ابن الجزري ثم الداني. وداك من خلال شيخ قراء المغرب العربي كله وديار افريقيا * الامام الحجة المقرئ ابي العلاء المنجرة الفاسي وعلى هذا يكون هذا الشيخ اعلى القراء سندا في العالم اليوم.
اكثر من بكري الطرابيشي والشيخ عبد الباسط هاشم وعبد الحميد الاسكندري / وغيرهم من مشائخنا الكرام الذين نعتز بهم ونقدر مجهوداتهم في خدمة القرءان واهله / فبينه وبين الرسول 25 رجل فقط على غرار اعلى سند يدعى اليوم وفيه 27. وعلى حد علمي من خلال الاستقراء لم يبق من هو بمنزلته سواه.
وكل هذا موثق بالمشافهة والسماع الى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وهنا اود ان اضيف
ان بلاد المغرب كانت و لازالت مغمورة برجالات الإقراء والحديث والذين يعتبرون قمما سامقة واسانيدهم عالية علية فاقة بكثير المشارقة لامن باب الاستكبار والافتخار بل من باب الاستحقاق الذي خص به ديار المغرب العربي وكيف لا وهم محض نهضة الا ندلس والقيروان العلمية الثقافية.
الا ان المشكلة تكمن في عدم الاهتمام ولا مبالاة من لدن المؤسسات رغم بعض ما تنجزه الحكومية في هذا السياق والذي يبقى قليلا اذا اعتبرنا كثرة ماتختزنه البلاد من موروث علمي دقيق وثقافي عميق برجالاته الأعلام.
وحتى طلاب العلم الذين قل بينهم وجود هذا العلم على موازينه الحقيقة لاتراهم يكثرتون لما عليه الوضع من ضياع حقيقي لولا مايبذله بعض المشائخ الافاضل والاساتذة الكرام من جهد توثيق لتاريخ هذا العلم ورجالاته ونظرات اجتهاداتهم فيه.
وعلى العموم هي دعوة الى الاخوة الباحثين لاكتشاف مآثر اهل المغرب الزاخرة بالنوادر والتحف.
· واعلم ان اعلاني هذا شيشكل ضجة او قل صرخة عند الباحثين لكونهم اعظمهم يتوهمون ان اعلا الاسانيد انحصرت بديار المشرق ناسين المغلاب وماله من اسانيد لاتعلم اصلا ولا تدرك الا من قبل المتخصصين و هذا هو الحق ولامحيذ عن اقرار الحق عن مزايدة الباطل والادعاء به نعم اقولها لما اسمع من البعض من قطع واقرارا بان لايوجد اعلى من ومن .... وهدا بحق الله اجحاف وتماطل عن ادراك كمال الحقيقة في الموضوع.
وختاما اقول ان العبرة الحقيقة المثلى والغاية السنية العليا ليست هي تحصيل علو الاسناد بقدر ما هي التحقق بشرط العلم وأدبه.
/ فالشرط ان يحفظ ويضبط / اي القرءان فهو منبع العلوم /على يد أهله بموازين ادائه على ماورد بروايات إقرائه سواء السبع او العشر -وبالمناسبة فالمغاربة اختصوا عن سائر الامصار بالعشر الصغير من طريق كتاب التعريف للامام ابي عمرو الداني الاندلسي ويقرا بها اليوم بينهم ولاتدرى الامن طريقهموهدا من بدائع خصوصيتهم واختصاصهم -ثم بعدها يهتم بدراسة ما يتصل به من علوم تخدمه وفنون تجمله.
كالرسم والضبط و عد الآي والوقف والابتداء و النحو و اللغة الخ ....... .
/ وأدبه اجتماع كل هذا في قالب قلبك السليم صاحب الخلق العظيم الذي يدلك على الله و يؤهلك لخدمة امة رسول الله.
وعلى أمل رجاء ودعاء أن يجعلنا الله منهم استودعكم الله والسلام عليكم.
وكتبه بيده ورقمه عبد ربه ابو زيد واتمنى مزيد التعليق من مختلف الباحثين وصدرنا رحب فما تجمعنا الاالمحبة والتعارف في الله.
ومن اراد الاستفسار فاليراسلني على البريد الخاص
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[10 Nov 2010, 07:23 م]ـ
وقد كتب اصل المقال تلميذنا ابولينة
ـ[ايت عمران]ــــــــ[10 Nov 2010, 09:46 م]ـ
بارك الله فيكم
وأرجو من فضيلتكم أن تعرفونا بشيخكم الكريم محمد الرملي، فقد شوقتمونا إلى معرفته.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[11 Nov 2010, 02:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكركم على جهودكم الطيبة في اعلان هذا الخبر ونشره
وارجو منكم -أخي الكريم- أن يتسع صدركم لكلامي وان تصوبوني ان اخطات في بياني
أخي الكريم بالنسبة لقضية الاعلان عن اعلى الاسانيد في العالم وجعلها من الاكتشافات ووضعها في قالب الخبر العاجل لاتليق بالباحث والدارس لانه لوحظ في الفترة الاخيرة عناية طلاب العلم بالعلو دون تحقق ودراسة وبحث دقيق يصدر عنه بعد ذلك الحكم بانه اسناد عالي ام لا
الامر الثاني هنا جاء على شكل خبر وليس بحث علمي دقيق حيث يبقى الامر محتمل في العلو او عدمه ولم تقدم لنا اي ادلة علمية او بحث حقيقي يجعل القارئ والباحث يقتنع بذلك وهذه النتيجة
والامرالهام الذي ادعو اليه اهل الاختصاص في علوم القراءات والاسانيد هو وضع ضوابط علمية واضحة يعرف من خلالها ان الشخص الفلاني هو مقرئ متقن صاحب اسناد عالي فليس كل من هب ودب اصبح مقرئا وصاحب اسناد عالي
لانه في الاوانة الاخيرة كثر الخلط واللغط وضعف الاداء والتحمل وكثر ايضا الادعاء وظهرت اسماء لا يعلم حالها الا الله
لذا ارجو ممن يتحصل على معلومة ان الشيخ الفلاني هو صاحب اعلى اسناد
ان يبحث حقيقة لا مجازا ويدرس الامر بشكل علمي دقيق
ثم يقدم نتائج بحثهبالشكل الذي يليق باهل العلم
و بذلك نضمن النتائج ويقل الخلط وينتشر الضبط
والله تعالى اعلم
هذا ما جال في خاطري
كتبته على عجل
وسامحونا
ولا تنسونا من دعاكم
أخوكم
إبراهيم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:54 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي العزيز الحسن الخمسي، وأسال الله لكم التوفيق والسداد دوماً.
وأشكرك على هذه الفائدة، وأدعوك كما دعاك أخي إبراهيم الجوريشي من قبلي إلى إفادتنا بتتبع دقيق وتثبت علمي يليق بأهل القرآن الكريم حول هذا الموضوع، فيه توثيق لخبر هذا العالم المقرئ، ولو تيسر ذلك بمقابلة مصورة لكان أفضل وأجود، وفيها موازنة بينه وبين المقرئين الكبار اليوم لكي يطمئن القارئ لمثل هذه الأخبار السارة، وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[11 Nov 2010, 08:46 ص]ـ
أؤكد على ما قاله الشيخ الفاضل إبراهيم الجوريشي، ومشرفنا الحبيب الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظهما الله من التحقق من هذا الخبر، والتعريف بهذا الشيخ معرفة كافية، فهو لم يُسمع به من قبل، وفي هذا الزمان الذي كثرت فيه الدعاوي ينبغي أن يثبت المشايخ ما عندهم من الإجازات حتى لا يتطرق إليهم وإلى إجازاتهم الشكوك والظنون، ولكي لا يُفتح الباب لكل من أراد الإدعاء بأنه من أصحاب الأسانيد العالية، وأستغفر الله إن كان في كلامي هذا مجانبة للصواب.
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[13 Nov 2010, 04:28 ص]ـ
اشكر الإخوة الكرام على حسن تفهمهم و اهتمامهم بالموضوع مع جميل تعليقاتهم الطيبة والتي تنبئ عن الغيرة الصادقة حرصا منهم ودفاعا عن حمى القرءان الكريم ومقوماته العلمية و المعرفية وعلى العموم كان الله في عونكم وبارك جهودكم وأمدكم بما به تعملون وما له ترجون وتأملون.
وأما ما يخص ردي على جل تساؤلاتكم واستفساراتكم عما ورد في نص مشاركتي * فاقول وبالله استعين بلا حاجة للدخول في تفاصيل الردود وتعاليق الصدود.
' في معرض بيانكم عن وضع إعلان الخبر في قالب الاكتشاف وكونه لايليق ..... الخ. هذا أظنه من باب الود حكم سابق لأوانه على مشاركة أولى لازلت قد خرجت من رحم الضمور الى رحاب الظهور وحسبها قد جاءت في سياق تشويق كمادة إعلان يتبعها بيان واستقراء لا اقل ولا اكثر. ثم اخي الكريم اني لا يمكنني أن ابرز كل أوراق ما لدي من معلومات و مواد ووضعها في قالب علمي –كما اشرت – وانا لازلت اجهل دون علمي بوقع الخبر وأثره ومدى الصدى الذي سيشكله لدى الباحثين وعلى ضوء ذاك يتيسر لي دقيق النظر في كيفية تصميم الطرح الذي يليق بمقام المطلوب ......... .
وفوق كل هذا إن خبري هو محل ثقة – وان لم يكن كذالك لما اخترت صفحات موقعكم الطيب لنشره بيدي مع علمي لما يشرف على الموقع من خبراء أكفاء لهم الباع الحقيق والتوسع العميق في مجال التحرير والتنوير. وان لا فلكم واسع النظر - و تعلم أن الخبر مادام قد صدر عن عدل ضابط هو محل قبول أولا مالم يرد شذوذ أو علة - خاصة إذا علمت أني أعطيت إشارات أساسية تنبئ عن مدى ارتباط الخبر ومصداقيته كذكر محاور الإسناد الكبرى - ثم تأتي مرحلة التثبت والتفصيل والتحليل.
ولست هنا اريد كما قلت الدخول في جدال عقيم لايجدي وان كان النقاش لا يفسد للود قضية.
والذي يهمنا هنا إبراز حقيقة أراها قد خفيت على الكثيرين ممن لم يشهدوا الكثير من الحقائق ويعايشوا تفاصيلها والتي مفادها ولب جوهرها ا ن أهل المغرب بمفهومه العام قد طالهم التهميش بحق قدر ولم يعرف لهم جميل اقتدار ما قدموا له واسهموا به و لازال لم يعرف لهم العالم/ ولا أقول المشرق واخص الجيل المعاصر من طلاب العلم و اصحاب القرار واني عاينت وعايشت على مدى زمن بحكم جولاتي عن مدى الموروث الثقافي والفكر التجديدي و العلم القرائي الذي حباه الله لأهل المغرب لا من باب التعصب بحق ما ماهو لاقرار واقع كائن وكان وان كان قد ضعف بفعل عوامل التهمش و ما طاله من الاهمال وانظر معي كمثال لتراث المخطوطات و واسع الرجالات و فريد الاجتهادات
يتضح لك بجلاء صدق الادعاء الذي غايته حسن البيان ودعوة إتيان ومرحا بكم الخ ..... ./ لهم قدرهم الحقيقي وينزلهم بمقام مقدارهم الاستحقاقي خلا ما ضمن هنا وهناك من اشارات وشذرات لا لشيء سوى انهم اناس لم يعرفوا لمجرد انهم اخلصوا وانزو الى اركان المدارس يعلمون والى محاريب المساجد يتعبدون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومجمل المقال اني أحييكم على مدى حرصكم الصادق وكونكم تقفون مع من معكم من أساتذة أخيار – و اذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر كالشيخ سالم الجكني والياس البرماوي والأخ المزروعي و الصديق يحيى الغوثاني والاخ ابو الجود والاخ احميتوا وطبعا انتم إبراهيم الجوريشي وان كنتم بديار آسيا فكل على قطره يشتغل - سلاحا دافعا و حصنا منيعا أمام الشبهات والأباطيل التي تحوم حول كتاب الله من أناس بنتسبون بلا اصل و يتسترون بلا فضل و أنا بدوري معكم وكلنا معا في خندق واحد ضد أي مارد يريد ان يخترق او يطمح ان يلصق بكتاب الله وعلومه ما ليس منه وان شاء الله موفقون مادامت النية صادقة والإرادة فاعلة مثمرة ولينصرن الله من ينصره.
وها أنا ذا أوافيكم أحبتي بجواب مرادكم / الحمد لله فان لي بفضل الله وتوفيقه من المشائخ في علوم الشريعة ما بهم اعتز وعلى أيديهم تعلمت وتربيت ولازلت استزيد وما زادني علمي إلا علما بجهلي.
كان منهم أصحاب رواية وآخرون أرباب دراية ورعاية وكان اجلهم وأولاهم في مجال القراءة لما له من علو مكانة وسن بركة وصلاح ولاية وهو الذي يعنينا في السياق.
والدنا –أقولها تجوزا واعتزازا - القدوة وشيخنا التحفة أبو هريرة محمد بن احمد قنجاع الرملي من مواليد 1909 م قرا وتعلم على جلة من علماء جبالة بشمال المملكة المغربية الغراء حفظها الله ورعاها جنة زهراء وصانها روضة غناء.
حفظ القرءان في سن الثانية عشرة ثم بعدها خدم مع والده بالفلاحة و مزاولة الرعي لاجل كفاف العفاف للقمة الحلال ابتغاء معاونة الوالدين على حسن المعاش.
ثم عاود بعدها الرجوع الى حصن القرءان و محضن الكتاب لينهل من معاريف البيان ويسقي الجنان بنسمات الذكر والإحسان وكذالكم كان فتخصص بعلوم القرءان وفنونه الحسان ولم يحسن سوى ما تاسس وتقعد لدى مدارس اهل البلد من ابن عاشر وابن اجروم الخ .... الى ان أتقن القراءات السبع ودرسها على يد الحفاظ لحمزة بتراكيبها المعقدة وقواعدها الدقيقة/ وهنا الفت عنايتكم اخوتي إلى مدى التميز الذي امتاز به المغاربة في قواعد تدريسهم و عناوين مصطلحاتهم كتفردهم بقول إطلاقهم لفظ حمزاوي على جامع السبع مع اتقانه لتراكيبها ويقصدون بها أشكال رموزهم لها ورسمهم إياها لاكما يظن البعض من معناها اتقانه لقراءة حمزة وهذا من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل / اما عن مشايخه فقد تعددوا بحسب حال الزمان والمكان كان أوسطهم رحلة وأعلاهم منزلة وذاك في الضبط قدرا وفي الإتقان اقتدارا * الفقيه الصالح الجليل والمقرئ النزيه النبيل المعمر البركة سيدي أبو زيد القصيبي الحجري وعليه تخرج شيخنا بعد مشوار طويل الاحداث حافل بالذكريات ..... الخ.
وهو عن الفقيه بوزيد الخمسي/ وهو بالمناسبة في عداد أجدادنا الكرام / وهو عن الشيخ علي العمراني الحساني وهو عن أبي زيد المنجرة وهو عن مقرئ ديار المغرب أبي العلاء المنجرة الفاسي / وهذا اتصل به من عدة طرق مغربية كلها نادرة كالفاسية المفقودة / وهو بسنديه ..
1/ المشرقي العالي عن أبي القاسم محمد البقري بما له.
2/ والمغربي عن/ الأستاذ المعمر المحقق سيدي أبي عبد الله سيدي محمد بن عبد الله السرغيني الهواري عن/ سيدي عبد الرحمن بن القاضي بما له
من اسانيد عرفت واشتهرت لدى أهل المغرب يرجع لها في فهارها ومصادر مراجعها ............ الخ.
ولعلي اكون بهذا قد أضفيت على اعين الأحبة لمسة بريق صدق يجلي الحقائق بغاية الدقائق وحسبي ان لا احرم اهل القرءان من اخواني الذين خصهم الله باهليته ورسوله بوفادته من ان يشربوا من معين عين شرابها عسل زلال كان و لازال يتدفق من اعماق المغرب لينادي إخوانه بالمشرق هلم بنا نتحد لنوحد الجهود تحت راية آيات الخلود والتي تخاطب عالم الوجود على مر الأزمنة والدهور لقد جاءكم من الله نور ........ .
وفي الأخير اعتذر إن كنت قد أطلبت عليكم وبشوق مجالستكم لااستعني وقصدي اني قدمت ما أردت به التوضيح بجميل تصريح وان كان فيه بعض تلميح لما له أشكل وما عليه عول. وسامحوني إذا ما بدر مني سوء خطا أو زلل فاني صاحب الشطط الذي به الخلل وعذري أني كتبتها في عجالة قلم حتى اوافيكم بما طلبتم وما عساي أن افعل و ما مناي أن اصنع سوى الدعاء للمولى الأعز الأكرم أن يهدني ويفتح بأنوار معرفته بصيرتي انه سميع قدير وبالإجابة جدير و الصلاة السلام على البشير النذير.
وفي انتظار بشائر ردكم وصريح نقدكم ولاعيب مادام التقييم للتقويم فذا هو الطريق القويم في التصحيح لدى أهل العلم في الحاضر والقديم. استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[13 Nov 2010, 11:33 ص]ـ
شكرا لكم على هذا التوضيح.
والدنا –أقولها تجوزا واعتزازا - القدوة وشيخنا التحفة أبو هريرة محمد بن احمد قنجاع الرملي من مواليد 1909 م قرا وتعلم على جلة من علماء جبالة بشمال المملكة المغربية الغراء حفظها الله ورعاها جنة زهراء وصانها روضة غناء.
أرجو من فضيلتكم أن تفصلوا القول في التعريف بشيخكم الكريم، وتذكروا لنا بلدته، وموقع قريته من شمال المغرب الكبير، لأن هذا الشيخ يحرص على زيارته والاستفادة منه، ولعلكم تكونون سببا في نشر علمه وتعميم سنده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[13 Nov 2010, 01:53 م]ـ
بارك الله فيك اخي الحسن الخمسي
واوافق اخي ايت عمران على كلامه فالمرجوا تحديد مكانه بدقة ليتيسر الوصول اليه، ولأن هدا الامر يحتاج الى تثبت.
وكلامي هدا ليس تشكيكا ولكن لاني اعرف آخرين ممن قرؤوا السبع من المغاربة وطبعا قرؤوها تلقيا عن مشايخهم ومشايخهم كدلك ولكن ليست معهم اسانيد موثقة ولا اعلم هل تصح الاجازة بمثل هدا السند ان تحقق من سلسلته علما ان بعض المشايخ يمكنه التعرف على المشايخ الاوائل في السلسلة. (اي هل يشترط في صحة السند ان يكتب له اجازة او يصرح بها شفويا، ام يكفي قبول قراءته عليه على ما جرت به العادة عند الكثيرين)
المرجوا من المشايخ المتخصصين في الاسانيد توضيح هده المسألة.
في انتظاركم اخي الكريم الحسن الخمسي.
ـ[المختار الشنقيطي]ــــــــ[13 Nov 2010, 03:27 م]ـ
بخصوص سؤال الأخ الكريم عبد الله الشتوي حفظه الله: هل يشترط في صحة السند ان يكتب له اجازة او يصرح بها شفويا، ام يكفي قبول قراءته عليه؟
فإن هذه القضية تحتاج إلى بحث علمي مؤصل مستفيض، أرجوه أن أراه في هذا الملتقى المبارك، وخلاصةً أقول:
إن المتتبع لمنهج القراء منذ القرن الأول وإلى عصرنا لا يمكنه إطلاق أي من الاحتمالين؛ فمن جهة لو كان مجرد (الأخذ عن الشيخ) بسماع قراءته أو سماعه قراءة الطالب كافياً في التحمل لما اقتصر رواة القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - وهو الذي بلغ كل من أمكنه تبليغه - على عدد محدود يعرفهم المعتنون بعلم التراجم، ولما اقتصر رواة القرآن عن كل منهم، ثم ممن بعدهم كذلك، على عدد محدود.
ومن جهة أخرى لا يستطيع الباحث المنصف الجزم بالتصريح بالإجازة في جميع ذلك، فلم يبق إلا الاطمئنان إلى أنهم كانوا يعتبرون درجة من الملازمة ودقة الأخذ معياراً للتحمل.
وأما من بعد القرون الأولى - وأستطيع تخمينا أن أجعل ذلك من بداية القرن الرابع تقريباً - فالذي سار عليه القراء بدون استثناء أعلمه هو تصريح الشسخ خطا أو لفظا - وغالبا ما يكون مع إشهاد - بإجازة تلميذه والإذن له في نسبة علمه إليه، والله أعلم.
والقضية تحتاج بحثا وتأصيلاً ومناقشة أكبر، وذاك ما أرجوه من الأعضاء الكرام.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[13 Nov 2010, 04:31 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الشنقيطي وحقيقة لم اقف على دراسة علمية للموضوع لدلك طرحت السؤال على المشايخ الفضلاء والسبب الدي جعلني اطرح السؤال هو ما تفضلتم به من التفريق بين طريقة التحمل في القرون الاولى وما بعدها.
والاجابة مهمة جدا لانه كما دكرت يوجد مشايخ قرؤوا السبع جمعا وافرادا على مشايخهم عدة ختمات وليس معهم اجازات وهم الان يقرؤون كما قرؤوا و ليست لهم عناية بمسألة السند.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 Nov 2010, 06:58 م]ـ
بخصوص سؤال الأخ الكريم عبد الله الشتوي حفظه الله: هل يشترط في صحة السند ان يكتب له اجازة او يصرح بها شفويا، ام يكفي قبول قراءته عليه؟
فإن هذه القضية تحتاج إلى بحث علمي مؤصل مستفيض، أرجوه أن أراه في هذا الملتقى المبارك.
سؤال: هل يشترط السند في الإقراء؟
قال السيوطي في الإتقان:" الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة فمن علم في نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد وعلي ذلك السلف الأولون والصدر الصالح،وكذلك في كل علم في الإقراء والإفتاء خلافا لما يتوهمه الأغبياء من اعتقاد كونها شرطا وإنما اصطلح الناس علي ذلك الإجازة لأن أهلية الشخص لا يعلمها غالبا من يريد الأخذ عنه من المبتدئين ونحوهم لقصور مقامهم عن ذلك والبحث عن الأهلية قبل الأخذ شرط فجعلت الإجازة كالشهادة من الشيخ للمجاز بالأهلية."أ. هـ 1/ 140
فقصد السيوطي ـ والله أعلم ـ أن هذا القول نابع منه مما كان في زمانه ممن يمنعون الإجازة بسبب المال وهذا ما صرح به في الفائدة التي تليها حيث قال: " فائدة ثالثة: ما اعتاده كثير من المشايخ القراء من امتناعهم من الإجازة إلا بأخذ مال في مقابلها، لا يجوز إجماعا بل إن علم أهليته وجب عليه الإجازة ... "صـ 140
والظاهر من القول أن الذي أخذ رواية كاملة عن الشيخ وفرغ من التلقي لا يشترط أن يحصل علي الإجازة .. أو أن الطالب قد قرأ قدرا كبيرا فيسكت الشيخ عن قراءته ولا يكثر عليه في الرد، فهذا قد يكون المقصود من كلام السيوطي، وخاصة المغالاة التي نجدها في أيامنا هذه، أما من قرأ جزءا أو أكثر من ذلك ويظن في نفسه الأهلية فلا أظن أن هذا قصد السيوطي، ثم ما يدريه أنه في الباقي لا تشتبه عليه الأمور؟ وإنما كانوا يجيزون بالاختبار لمن قرأ ختمة علي شيخ، وهي مسألة تختلف من شخص لآخر بلا شك. والله أعلم
هذا ما من الله به علىّ ولله الحمد والمنة علي ما أنعم به علينا من الفضل والكرم والجود.
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عمر عبد الحكيم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[13 Nov 2010, 09:32 م]ـ
السلام عليكم
اوافق اخي عبدالكريم لما استقاه من كلام الشيخ السيوطي رحمه الله تعالي لان توقف التصدي للاقراء اذا توقف علي الشيخ المقرئ لصعب الامر علي الكثيرين ممن هم اهل للاقراء مع اعتبار ان بعض المشايخ من يغالي في اعطاء الاجازة ويشطرط فيها ان تكون قراءة الطالب موافقة له مائة بالمائة لذا يوجد عندنا في ليبيا امتحان يُجري كل سنة لاعطاء الاجازة من لجنة من الحكام الاكفاء وأظن ان هذا عدل للطالب حيث ان اللجنة يكون فيها أكثر من شيخ .... والله تعالي أعلم بالصواب
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[13 Nov 2010, 09:42 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا عبدالحكيم
شكر الله لكم تفضلكم بالاجابة وقد انرت بها جانبا مهما من السؤال
وسؤالي بالضبط هل يجوز لمن قرأ السبع على شيخه -وكان راضيا عن قراءته مطمئنا اليها واقره عليها وكدلك تلقاها شيخه- ان يجيز غيره ويكتب له سنده ادا تأكد من تسلسله بالقراءة رغم ان شيخه لم يكتب له اجازة ولا سندا؟؟؟؟
وبالطبع القراءة التي اتكلم عنها ليست قراءة لبعض القرءان بل هي قراءة افراد ثم جمع في ختمات لورش وقالون ونافع و المكي وحرمي .... وهكدا، ومعها كدلك ختمة الوقف الاختباري.
المرجوا من المشايخ الكرام تفصيل المسألة ومناقشتها للافادة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 Nov 2010, 10:34 م]ـ
وسؤالي بالضبط هل يجوز لمن قرأ السبع على شيخه -وكان راضيا عن قراءته مطمئنا اليها واقره عليها وكدلك تلقاها شيخه- ان يجيز غيره ويكتب له سنده ادا تأكد من تسلسله بالقراءة رغم ان شيخه لم يكتب له اجازة ولا سندا؟؟؟؟
وبالطبع القراءة التي اتكلم عنها ليست قراءة لبعض القرءان بل هي قراءة افراد ثم جمع في ختمات لورش وقالون ونافع و المكي وحرمي .... وهكدا، ومعها كدلك ختمة الوقف الاختباري.
المرجوا من المشايخ الكرام تفصيل المسألة ومناقشتها للافادة.
السلام عليكم
لقد كنت قلت رأيي في هذه المسألة في حوار قريب هنا.
الشرط للحصول علي السند ببعض القرآن،أو قلت بالاختبار أن يكون مشهورا بالإجادة وتصدي للإقراء فترة.
لأن التصدي للإقراء كشف مستوي الكثيرين.
وفي نفس الوقت مجاملات الشيوخ قد كثر في زماننا. تجده يمدح في رجل في القراءات وهو ضعيف في حفص. هذا بخلاف الأسانيد التي بالمال.
أعرف بعض الإخوة حصلوا علي أسانيد بالعشر ولا يحفظ سوي سبعة عشر جزءا من القرآن .. فماذا تقول؟
الإجازة بمفردها لا تكفي يجب التصدي ولا نقارن نحن بالقدامي.والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[14 Nov 2010, 03:15 ص]ـ
السلام عليكم
سأضيف بعض المعلومات، وأختم بسؤال موجه إلى أخينا الفاضل الحسن الخمسي، جزاه الله خيرا على ما أتحفنا به في هذه المشاركة.
الشيخ محمد الرملي حفظه الله، صاحب أعلى سند كما سبق، من مواليد 1909 م أي 1327 هـ
قرأ على الشيخ أبو زيد القصيبي الحجري (لم ترد أي معلومات عنه)
وهو على الشيخ بوزيد الخمسي (كان حيا إلى حدود 1220 هـ واسمه الكامل الحسن أبو علي بن محمد بوزيد الخزاني الخمسي، وهو صاحب كتاب تحفة ذوي الألباب من القراء والكتاب، وله رسمية في القراءات الثلاث المكملة للعشرة، وله رسالة بعنوان: روضة المقام في مشهور الوقف على الهمز لحمزة وهشام.
وقرأ الشيخ بوزيد الخمسي عن الشيخ علي العمراني الحساني وهو عن أبي زيد المنجرة (1179) وهو عن مقرئ ديار المغرب أبي العلاء المنجرة الفاسي.
والإسناد الأخير أي من الشيخ بوزيد الخمسي إلى أبي العلاء المنجرة معروف ومشهور في كتب الأثبات والفهارس.
إلا أن الذي يحتاج إلى توضيح وإزالة اللبس هو الإسناد الأول، أي من الشيخ محمد الرملي إلى الشيخ بوزيد الخمسي، فبين ولادة الشيخ محمد الرملي ووفاة الشيخ الخمسي حوالي مائة وسبع سنوات، هذا إذا لم نضف الفترة التي حفظ فيها الشيخ محمد الرملي القرآن، ثم الفترة التي انقطع فيها لظروف عائلية، ثم الفترة التي استكمل فيها طلب العلم إلى أن قرأ القراءات على الشيخ أبو زيد القصيبي وهو عن بوزيد الخمسي.
بمعنى أنه ستكون هناك مدة زمينة لا تقل عن 125 سنة بين وفاة بوزيد الخمسي وبداية حفظ الشيخ محمد الرملي للقراءات
فكيف يكون بينهما رجل واحد وهو الشيخ أبو زيد القصيبي؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وما جعلني أطرح هذا السؤال هو طول المدة الزمنية بن الشيخ الخمسي والشيخ الرملي، وثانيا أنني علمت من خلال استقرائي لأسانيد بعض الشيوخ المغاربة المعاصرين أنه يوجد بينهم وبين أبي العلاء المنجرة ثمانية رجال، بينما يوجد في الإسناد الذي ذكره أخونا الحسن الخمسي أربع رجال فقط ... !!؟؟.
لذا، نرجو من الأخ الحسن الخمسي أن يوضح لنا هذا الإشكال، ويزيل هذا اللبس. والله الموفق.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[14 Nov 2010, 11:23 ص]ـ
وسؤالي بالضبط هل يجوز لمن قرأ السبع على شيخه -وكان راضيا عن قراءته مطمئنا اليها واقره عليها وكدلك تلقاها شيخه- ان يجيز غيره ويكتب له سنده ادا تأكد من تسلسله بالقراءة رغم ان شيخه لم يكتب له اجازة ولا سندا؟؟؟؟
وبالطبع القراءة التي اتكلم عنها ليست قراءة لبعض القرءان بل هي قراءة افراد ثم جمع في ختمات لورش وقالون ونافع و المكي وحرمي .... وهكدا، ومعها كدلك ختمة الوقف الاختباري.
المرجوا من المشايخ الكرام تفصيل المسألة ومناقشتها للافادة.
يجوز أو لا يجوز هذا اللفظ أشبه ما يكون بالفتوى والفتوى لها أصحابها، ولكن لا بأس من إبداء وجهة النظر بعيداً عن الجواز والحرمة، فأقول:
في هذا الزمان العجيب هذا الأمر ـ وهو أن يجيز غيره من لم يحصل على إجازة مكتوبة من شيخه ـ سيفتح باباً فيه مفاسد كثيرة مثل:
ـ أن يدعي بعض القراء إجازات من شيوخ معينين، مع أنه لم يقرأ عليهم شيئاً، ولم يحصل على إجازة منهم لقلة الورع عند بعضهم، وقد أخبرني شيخي الشيخ إسماعيل عبد العال حفظه الله أن واحداً من الشيوخ وكان قد قرأ على شيخنا إسماعيل بالعشر الصغرى وأجيز منه فيها، إلا أنه أُعجب بإقبال الناس عليه، فأقرأ طلابه العشر الصغرى، ثم بدأ بإقراء العشر الكبرى مدعياً أنه مجاز من الشيخ فيها أيضاً، بل ختم عليه بعض الطلاب وكتب له إجازة بذلك وتقاضى عليها قيمةً وقدرها ( ... )، وبعد أن علم شيخنا الشيخ إسماعيل بذلك ذهب إليه وصارت قصة ليس هنا مكان سردها.
ـ أن يكون المجاز قد قرأ فعلاً على شيخه، ولكن نظراً لعدم وجود سند يقيده ربما ذكر أن شيخه إسناده متصل بفلان أو فلان، إما خطأً أو عمداً من أجل العلو.
ـ لو كان شيخه مطمئناً لقراءته لكتب له إجازة فيها، فربما أنه لم يكتب له إجازة لأنه ليس أهلاً لها.
ـ حتى لا يعرض الإنسان نفسه لسوء الظن، فكتابة الإجازة من الشيخ ووجودها هو برهان واضح على صدقه.
فهذا ما يسر الله لي كتابته هنا على عجل إثراءً لهذا الموضوع، والله أعلم.
كتبه/ أبو تميم
محمد أحمد الأهدل.
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[15 Nov 2010, 04:20 م]ـ
اعتذر للاخوة الكرام عت تاخير جوابكم نظرا لسفر عاجل وحتى لا اطيل عليكم ادخل في مقصود المراد اما مايخص إشكال الإجازة فالجواب الصريح الغير المأول والذي عليه المعول لدى فهم الجمهور الأول أن الأخذ بها هو من طريق المشافهة والسماع بلا شرط ان تكتب.
مع توفر الثقة في النقل والانضباط في السند طبعا وهذا في العهود الاول لديهم معلوم وان فلا اعتماد لنقل يرد عن مدلس أو شاذ خالف من هو أوثق منه كما هو الحال في نقل الحديث ....... الخ.
ومن جهة أخرى لا يلزم التقيد إلا من باب الاستحسان والتأكيد وإلا فلا خاصة في ظل معلوم السند وشهرة رجاله
ويكفي بيان سلسلته بسماع المشافهة فان حصل وقيد فمن باب الكمالية.
وأنا حقيقة لم أقف على نصٍ صريح و قاطع في تاريخ بداية الاخذ باصطلاحها الحديث، ولكن الذي يظهر من خلال النظر والبحث واللهُ أعلم أن ظهورها الأول وقع تزامنا مع بداية التصنيف في القراءات القرآنية خلال القرن الثالث الهجري.
واما عن مؤصل جذرها الحقيقي بمفهومها الأولي فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما استعرضه من جبريل ثم هو نقلها لفظا الى صحابته الكرام عن طريق تزكيته لهم ثم هم لما بعدهم حتى وصلت للأجيال اللاحقة والذين قسموها باعتباراتها ووضعوا لها الاسس والضوابط.
وهي في عرف القراء شهادةٌ من المُجيز للمُجاز لهُ في الإقراء.
وانظر معي الى قولهم شهادة والمراد المضمن عدالته وضبطه في النقل فلا يتصور غير ذالك وإلا كان السفه واللهو ولحصل الادعاء من لدن اولي العبث والباطل ومن ثم فلا شهادة لمن لا ثقة له وعدالة مع تمكن فيما نقل ودراية.
يقول ابن الجزري: «وأعلى ما يكتب للمجاز الإذن والأهلية، لا يُكتب إلا لذاك وذاك، ثم الإجازة والأهلية، ثم الإذن مُجرَّدًا، ثم الإجازة كذلك، ويجوز لهُ أن يقول: أجزتُ لهُ أن يُقرئ بكذا عند تأهله لذلك».
و أشار الإمام السِّيوطيُّ في الإتقان عند حديثه عن شرطية الإجازة في الإقراء وهو قولُه: «فجُعلت الإجازة كالشهادة من الشيخ للمُجاز ... » هـ. ولم يذكر كتابتها له.
وهي اليوم تلزم من شك في اهليته او قدح في نسب اتصاله بحجة برهان لالمجرد جرح واعلال بلا أساس استدلال وان كان مقتا وقبحا وسوء أدب وعليه تصير النفوس حاكمة والاهواء محكمة ولعمري هي السوق بعينها.
وبالمجمل فان هاته التعاريف من باب الاستقراء استحدثت ثم عدل توجيهها على حسب ما يقتضيه الواقع ومستجداته. فهذا ما يسر الله لي كتابته هنا على عجل، والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[15 Nov 2010, 04:25 م]ـ
و اما عن الشيخ فحاله الساعة ومنذ 3 اشهر في مرض وقعود تام وقد اخبرني ولده انه تعب بل لقد فقد السمع تماما ولم يعد يراوح مكانه مانعا له الطبيب الزيارات وفارضا له فترة نقاهة خاصة وقد زرته ماخرا بعد إلحاح فوجدته على حال الذكر والصلاة ولا يفتح لأحد باب الاتصال سوى للأقربين من عائلته والذين يقومون بخدمته.
وانتم أحبتي تعلمون كما لايخفى عليكم حال إنسان بلغ من العمر عتيا أوصله الساعة إلى 103 تقريبا.
وعلى العموم فلي صور له أثناء وقت قرائتي عليه وكتابته لي إجازة الرواية عنه ارفعها في وقتها ان شاء الله
اما بخصوص القراءة عليه فهو حقيقة كما صرح لي ولده الاكبر لايفتح باب السماع والإجازة و ليس من عادته كما هي حال معظم قراء الجبال فهم يعتقدونها إكبار ومحل شهرة واستكبار.
وعليه فلم يبقى ممن تمكن من ان يقرا عليه ويجاز غيري وكل هذا على قول ابنه لي وقال انه منذ ان توفيت زوجته منذ 21 لم يقرئ ولم يعلم له ممن تمكن على يديه الا من اخذ بحرف نافع وورش على الجاري لما به العمل وقال لي والكلام لابنه لولا اتيانك باحثا عنه - وكنت وقتها اطوف اقاصي الجبال والوديان بحثا عن توثيق دراسة لي بعنوان مدارس الاقرا بالمغرب الاقصا وان شاء تخرج في 3 اجزاء - لما تيسر له ان يلقى احدا وسبحان الله حتى انا لاحظته يبكي وانا اقرا عليه من شدة اندهاشه بشباب لازال يخدم دراسة هذا العلم وكانه لبعده عن المجتمع ومخالطة الناس وخاصة اهل المدينة منهم لم يعد وبالاخص اذا استصحبنا موجة الفتن والانحلال الذي يلدهم أجيالنا اليوم قلت لم يعد يفكر في اندلاع شرارة الاهتمام و الانجماع على هذا العلم والله اعلم. ولمزيد استفسار واستزادة استفسار لكم ان تتصلوا على الرقم 0652421175 مع إدخال كود الرابط للبلد بالنسبة للخارجين عنه.
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[15 Nov 2010, 04:30 م]ـ
ولاخينا الطالب مغالطات وخلط بين النسب والمسميات وجب بيانها في وقتها
ـ[أم ديالى]ــــــــ[15 Nov 2010, 06:16 م]ـ
متابعين
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[15 Nov 2010, 08:00 م]ـ
ولاخينا الطالب مغالطات وخلط بين النسب والمسميات وجب بيانها في وقتها
أرجو أن أكون كذلك ... !!
فضل كبير وشرف عظيم للمغرب وأهله أن يُسندوا القراءات بأعلى إسناد في هذا العصر ...
خصوصا وأن هذا البلد عُرف منذ قرون عديدة وإلى يومنا هذا بخدمة كتاب الله تعالى تعليما وإقراء ورسما وضبطا، وله خصوصيات متميزة في هذا المجال لا تخفى على الدارسين والباحثين.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[15 Nov 2010, 08:33 م]ـ
أحيي الأستاذ/ معاذ الطالب بكل ما أوتيت من وسائل التحية على حسن عرض استفساره، وأدب أسلوبه، ولطافة عبارته، وجمال تعقيبه، وكل هذه تدلُّ على حسن نيته، وسلامة طويته، وأهليته للنقاش.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 Nov 2010, 09:56 م]ـ
ولاخينا الطالب مغالطات وخلط بين النسب والمسميات وجب بيانها في وقتها
أخي الكريم: لا داعي لهذا الأسلوب في تخطئة أحد إخوانك.
إن كنتَ ترى أنه مخطئ فبيّن خطأه بالحجة والبرهان مع التزام أدب أولي العلم والعرفان.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[16 Nov 2010, 10:56 ص]ـ
اما بخصوص القراءة عليه فهو حقيقة كما صرح لي ولده الاكبر لايفتح باب السماع والإجازة و ليس من عادته كما هي حال معظم قراء الجبال فهم يعتقدونها إكبار ومحل شهرة واستكبار.
وعليه فلم يبقى ممن تمكن من ان يقرا عليه ويجاز غيري وكل هذا على قول ابنه لي
إذن:
يظهر أن هذا الخبر العاجل لا ينبني عليه أي عمل، فقد سررنا به كثيراً في البداية الأمر أن يسهم في انتشار الأسانيد العالية، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[16 Nov 2010, 12:07 م]ـ
لاحرج خي لحبيب يمكنك القراءة علي بماتيسرواستجيزلك منه ولكل الاخوة ولو تبركا
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[16 Nov 2010, 12:25 م]ـ
في جواب الأخ الكريم الطالب كان لزاما علي ان اعرج بالقول /
(يُتْبَعُ)
(/)
احبتي اتمنى ان لا يحمل كل كلامي في غير سياق او كونه خرج عن اطار الاتساق مع مشاركات وردود الاخرين وحسبي اني ارد على تساؤلات وردتني و اصحح ماتبين لي من مفاهيم على ضوء ماتشهد به الحقائق العلمية وفي اخر المطاف فالكل يستفيد ومن بدا له اجتهاد او توجيه فله ان يعيد. نحن بشر وما لنا من سلطان سوى ان ان نتبع الحق على هدى من الله , وان نصحح لبعضنا هذا ليس عيب وانا قلت ان تبين لا ان ترد وعبارتي اظنها دقيقية وصريحة.
ولذا فلا داعي إلى لمز الكلام ولمح الاستفهام ولست ممن يخوض في الجدال ويبتغي المراء بالادعاء في احقاق حق هو عند الله بان ......... وانما نحن باحثون له. .
ولا وقت لي اقضيه امام محاكمات لاتنتهي .......
وكلامي هنا في سياق العموم يحمل لكل من له قلب او ألقى السمع وهو شهيد.
................. اود تنبيه اخي الكريم الى ما وقع فيه من لبس الخلط بين علمين شبيهين في الاسم الى حد ما مع ان كل واحد لا علاقة له بالاخر وهذا لايتبين الا من خلال خبر الدراسة لتاريخ قراء جبالة وطرق اسانيدهم المفقودة وطبقاتهم المنشورة من خلال التجوال والسؤال وتقيد الاستفاد.
ولبيان اقول
إن الشيخ الخزاني هو غير أبو زيد رغم اشتراكهما في نسب الخمسي والشبه استباه كما يقال.
فالاول من جهة خميس انجرة بخلاف الثاني فمن اخماس الشاون وهو الذي اعني في اتصالي بالشيخ وهو قد قرا باتفاق الرواة والمؤرخين عن علميين *
1/ علي العمراني الحساني المذكور 2/ ابن عبد السلام الفاسي وكلاهما عن المنجرة الصغير. بل الاول ادرك أباه الأكبر واخذ عنه كما هو مبين في الفهرسة.
واذا علمت هذا كان من المفيد أن تزيد وتصحح بأن سنة وفاته لم تكن كما ذكرت وانما الذي استشهدت به هو وارد في سياق ذكر وقت تجواله وتطوافه. ولا يعلم له حقيقة سنة وفاة مقطوع بها على الصحيح ولاكن الذي يتبين من اقرانه ومن في طبقة الأخذ عن مشيخته ان معظمهم فضلا عن اخرهم بقوا الى حدود سنة 1247 ويزيد الى ما شاء الله كما حال ادريس البدراوي الفاسي والذي توفي عام 1257 و فكيف بك بنا نحدد سنة 1220 بفارق 30 سنة فهذا لعمري يخالف قياس التقارن و التحديد. مع العلم ان اناس الجبال كما اشتهروا بقوة الحفظ استحضارا وتذكيرا كذا عرفوا ببركة البقاء تعميرا.
وعلى هذا التوجيه يكون الظاهر ان يعمر كما هو حال تلميذه وتلميذ تلميذه و النظر يقتضي على هذا الشكل ان نتوسط فنحدد على ضوء ما نقله المؤرخون للإقراء واهل الغهارس - و راجع بالمناسبة موسوعة استاذنا الكريم عبد الهادي احميتوا و الاستاذ البحاثة الجليل سعيد أعراب وموسوعة الاعلام والبلدان لابن منصور و الحفاظ لابن عبد الله وغيرها - سنة 1247 في حدودها على انها سنة بقائه على الراجح ويدل على هذا ويؤكده والله اعلم اشارتين 1/ في لقب تلميذه بما يكنى به وهو ابو زيد. 2/ ان شيخنا قرا على القصيبي وهو بعمر الشباب اي في حدود 1350وعلى هذا يكون القصيبي عاش 109 وليس مستبعدا اذ حدثني شيخ اخر وهو سيدي محمد حجاج من جهة رسيوا انه لقاه 1357 وكان ذا شيبة طاعنا في السن ويتبرك به على قول. وبين السنتين اي وجود التلميذ وو فاة الشيخ يكون قد ادرك من عمر الاخير 5 سنين تاكيدا وتوفي وله مابين 107 او 109 والذي يجلي المثال والشاهد تلميذه الان له 103 ولازال رغم معاناة وضعف الكبر فما بالك اخي بجيل الاول. ولازال ان شاء الله الموضوع مفتوح للنقاش والاقتراح وان اساسنا هو مصداقية النقل بالمشافهة والسماع ولله في خلقه شؤون وماادرانا ان الله ليضع سره في اضعف خلق وشكر الله للاخ الذي تفضل بالقول والتعبير ان الله قد خص اهل المغرب بما يجب له الخاطر والزمان وهم اولوا الحفظ والاجتهاد يتبع ................................. . المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطالب فضل كبير وشرف عظيم للمغرب وأهله أن يُسندوا القراءات بأعلى إسناد في هذا العصر ...
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[16 Nov 2010, 10:17 م]ـ
لاحرج خي لحبيب يمكنك القراءة علي بماتيسرواستجيزلك منه ولكل الاخوة ولو تبركا
القراءة عليك خير وبركة، ولكني لا أميل إلى أخذ الإجازة من غير عرض للقرآن كاملاً، وقد عرضت القرآن كاملاً بقراءاته بفضل الله تعالى ختمات كاملة على عدة شيوخ جمعاً وإفراداً، ولو تيسر لي عرضه عليك ـ كاملاً ـ أو على أي مجاز لكان لي الشرف بذلك، وأريد أخي الكريم أن أنبهك أن مشاركات جميع الإخوة الأفاضل في هذه الصفحة ليست من باب الجدال، أو اللمز ـ كما تظن ـ وإنما للاستفسار، والتحقق من الخبر، والله أعلم بالنيات، فلتوسع صدرك لإخوانك، بارك الله فيك، وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[18 Nov 2010, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الحسن الخمسي ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=10425)
ـ[حازم حماده علي]ــــــــ[23 Nov 2010, 07:28 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Nov 2010, 03:49 ص]ـ
كم في الزوايا من خبايا
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Nov 2010, 04:15 ص]ـ
سيدي أبو زيد القصيبي الحجري وعليه تخرج شيخنا بعد مشوار طويل الاحداث حافل بالذكريات ..... الخ.
وهو عن الفقيه بوزيد الخمسي/ وهو بالمناسبة في عداد أجدادنا الكرام / وهو عن الشيخ علي العمراني الحساني وهو عن أبي زيد المنجرة وهو عن مقرئ ديار المغرب أبي العلاء المنجرة الفاسي /
الحقيقة هذا السند في غاية العلو فالمعروف في المغرب أن من أعلى الأسانيد التي توصل للشيخ المنجرة أن يكون بيننا وبينه 8 وسائط أو سبعة كما هو موضح بالسند التالي:
1 ـ شيخنا المقرئ المعمر الشيح محمد المكي بن بربيش الرباطي
2 ـ وهو عن أبيه
3 ـ وهو عن المهدي بن عبد السلام الرباطي،
4 ـ وهو عن مولاي علي بن مولاي الطاهر الشرقي
5 ـ وهو عن ابن عمه المفضل
6 ـ وهو عن محمد العيات يالزبيري
7 ـ وهو عن خاتمة الحفاظ محمد بن عبد السلام الفاسي (1130 - 1214)،
8 ـ عن أبي زيد المنجرة (1111 – 1179)
بينما نجد في سند الشيخ المعمر الرملي أن الوسائط ثلاثة وهم:
1 ـ أبو زيد القصيبي الحجري
2 ـ وهو عن الفقيه بوزيد الخمسي
3 ـ وهو عن الشيخ علي العمراني الحساني
4 ـ وهو عن أبي زيد المنجرة
وهذا من أعجب العجب ويعتبر من النوادر المغربية ... ويحتاج إلى مزيد من التوثيق بذكر الوفيات وتواريخها
ونحن في انتظار الأخ الفاضل الحسن الخمسي أن يوثق ذلك جزاه الله خيراً
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Nov 2010, 04:33 ص]ـ
قال يحيى الغوثاني: ماذكرته في مشاركتي السابقة هو سند القراءة
وهناك أسانيد عن طريق المحدثين هي عالية أيضاً وذلك ما أخبرنا به شيخنا الشيخ عبد الرحمن الكتاني قال أخبرني والدي عبد الحي قال عند ذكر المنجرة:
ونتصل به عاليا عن قاضي فاس المقري أبي محمد عبد الله بن الهاشمي ابن خضراء السلوي عن المعمر الأستاذ أبي محمد عبد الله المغيلي السلوي المكناسي وفاة عن الأستاذ المعمر أبي عبد الله محمد بن أحمد بن خضراء جد القاضي المذكور عن شيخه وعمدته أبي زيد المنجرة عن أبيه أبي العلاء المذكور بأسانيده في القراءات وبهذا السند يصير بيني وبين المنجرة المذكور ثلاثة فساويت جميع شيوخنا الآخذين عن أصحاب أبي العلاء البدراوي وطبقته وأنزل منه بدرجة روايتنا للقراءات السبع إجازة عن الأستاذ قاضي الرباط وناسكه أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البريبري عن الأستاذ أبي محمد الهاشمي بن أحمد الزياني عن الأستاذ أبي محمد بناصر بن مبارك الحداوي البيضاوي عن الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن خضراء السلوي عن أبي زيد عبد الرحمن المنجرة عن أبيه إدريس بأسانيده في فهرسته هذه ح وعن الأستاذين المعمرين أبي عبد الله محمد بن العربي اللجائي وحمان بن محمد اللجائي كلاهما عن خاتمة أساتذة المغرب أبي علي الحسن بن محمد كنبور عن المعمر محمد بن إبراهيم الزروالي العصفوري وهو عن أبي الحسن علي الحساني عن أبي زيد المنجرة بأسانيده
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[24 Nov 2010, 08:09 م]ـ
سلام احبتنا الكرام * نود ان نحيطكم علما بان استاذنا الفاضل * الحسن الخمسي الحسني يشكر لكم حسن تفاعلكم وجميل تجوابكم مع ما نشر عن الخبر ثم ان جميع مشاركاته هي من انزال ثلة من تلاميذه بعد عرضها عليه ثم تلحق بالموقع باسمه ......................................... .
فان كان هناك من شطط او مطط عن سياق الصواب و خروجا عن مطلوب المراد ومرغوب الاعتماد فيرجى ان يحمل على عاتق الود والاخاء. والسلام
ـ[رضى عمران]ــــــــ[27 Nov 2010, 12:03 م]ـ
سعيد أيها الاخوة الكرام ان اكون ضمن كوكبة المشاركين بمنتداكم الكريم والذي شجعني لذالكم وفتح امامي سبل التواصل معكم هو مشاركة الأخ الحبيب و الأستاذ اللبيب * الحسن الخمسي الإدريسي *
وقد استوقفتني ردود الاخوة الاعزة على المشاركة مما حفزني على
فك شفرة السند الذي ما فتئ الإخوة يتحيرون في وصلة سلسلة رجاله ومعرفة الحلقة المفقودة فيه ....................... وقد تيسر لي هذا بعد اتصالي بالأخ الخمسي فوجدته في حال مرض لكي اعتذر له ومن ثم أعاود الاتصال به بعد يومين فوافق على لقائي مشكورا و كم استغربت لمدى صغر سنه واتساع اطلاعه مع توسع فكره للحوار و تبادل الخبرات / وبعد نقاش عميق و طويل تبين لي ان الاخ لم يتم له شرح كامل حول ما أثير حول الخبر المنشور من ردود واستفسار. وعليه اسف على ما وقع من سوء فهم لحال اختلاط المفاهيم والتي على إثرها تبين لاعتبار:
1/ ان أصل المشاركة إنما هي لبعض الإخوة وباسمه نزلت مبتورة السياق والإسناد.
2/ أن ما كان يرد به إنما يحمل على ما يشرح له وينقل من قبل الإخوة الذين انزلوا مقالاته على الموقع.
وقد ثم سحب التفويض وعلق إنزال الردود والمشاركات إلى حين تصدره لذالك بنفسه.
و بعد اطلاعي على صور مع شيخه الرملي واجازته له - وهو الذي اكتشفه في رحلة بحثه ولم يزل من تلاميذه الذين توفوا مع تعميره إلا ما ندر ممن قرأ بسما وورش إلا هو - و قد سالته عن سنده فاكد لي أخذه على مايلي *
1 ـ أبو زيد القصيبي الحجري عاش نحو 107
2. عن الأستاذ الفقيه محمد الزيدي الشجري عاش نحو 97
3 ـ وهو عن الفقيه بوزيد الخمسي في حدود 1237 على أرجح تقريب و أوسطه
4 ـ وهو عن الشيخ علي العمراني الحساني 1197 تقريبا و عن ابن عبد السلام 1214
5 ـ وهو عن أبي زيد المنجرة 1179
6 - عن أبيه أبي العلاء
7 / عن محمد قاسم البكري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رضى عمران]ــــــــ[27 Nov 2010, 12:16 م]ـ
وله أسانيد اخرى في الرواية من مختلف الطرق جمعها في معجم الشيوخ ذوي العلم والرسوخ.
وبالمناسة فالاخ الخمسي من المتحمسين للدراسة والتكوين لكي يوصلوا دعوة القرءان للآخرين. وقد لمست اثر مجالسته والحديث عن مدى الاحتراق الذي يغمره جراء البعد الحقيقي عن الاهتمام الفعلي باهل القرءان وتبوئهم للمكانة التي يستحقونها اليوم في زمن المادة والفتن. ولو أنه رجع إليهم كما يقول باعتبارهم مشكاة النور الرباني في تأسيس البناء وتربية الشعوب على الصلاح والنماء وفق منهاج القرءان والسنة لحلت الكثير بل كل المشاكل التي تشكوا منها مجتمعاتنا اليوم. ولكن الأمل يبقى معقود والنظر إلى الإشراق معهود على وعد المولى عز وجل بقوله: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون} الاية ....... / ثم على كل الدارسين والباحثين بالمجال لكي يبلغوا رسالة القرءان للعالمين.
وكما وجدته منشغلا بهموم الامة وجدته منهما بالبحث والمطالعة، ومما أتحفت به أني اطلعت على بعض ما خطه بقلمه ومن ذالكم بحث قيم بعنوان:
- مدارس الاقرا بالمغرب الاقصا في 3 أجزاء
- دراسة حول ضوابط الاقراء و تخريج أسانيده ورجالاته ........ لازال يشتغل فيه
- شبكة لطرق الأسانيد بالعالم تعتير الأكبر إذ فاقت ما ذكره الأخ ابراهيم المزروعي بكثير - وان كان الأخ قد علق على انجازه وشكره لجهده الطيب - وزادت عليه ماندر ولم يعرف وهو موثق بدلائله ومراجعه.
- كما حقق رسالة مخطوط لابن تيمية في أوجه الأحرف السبعة وأخرى للمتولي في التجويد وأخرى في الرسم لشيخ فاس القرويين إدريس البدراوي وهو تلميذ ابن عبد السلام الفاسي.
كما له رسائل أخرى لازالت في طور التجهيز والانجاز ومن أهمها:
- رسالة نادرة في شرح أحكام الهمز من مورد الظمئان لأبي الحسن كنبور وهو يعتبر آخر مدرسة معتبرة في التحقيق بالشمال وقد صدرها الأخ المحقق بذكر إسناده للمؤلف.
- شرح على نظم البارع في مقرا نافع لابن اجروم الصنهاجي وهو دقيق في بابه وقد فاق ابن بري.
- رسالة في تحرير أوجه ورش وقالون على ما نظمه أحد مشائخه.
- عيون القصائد في فن القراءات / جمع فيه شيخنا 7 قصائد مشهورة ومعتمدة ونادرة لدى أهل المغرب.
وغير ذالك ...... وحسبي أني نقلت ما نلت الشرف في الاطلاع عليه.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[27 Nov 2010, 03:31 م]ـ
الصفحة الثانية من هذا الموضوع لا تفتح وتأتي هذه الرسالة
Fatal error: Maximum execution time of 30 seconds exceeded in /home/tafsiror/public_html/vb/includes/functions.php(5737) : eval()'d code on line
ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[30 Nov 2010, 10:27 م]ـ
كان هناك خلل في إحدى مشاركات الأخ الفاضل الحسن الخمسي ( http://tafsir.net/vb/member.php?u=10425) ولذا فقد اضطررت لحذفها حتى يتمكن الإخوة من فتح الصفحة الثانية.
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[30 Nov 2010, 11:00 م]ـ
شكر الله لاخينا عمران على ما بين واوضح وصحح وان شاء الله انا معكم وعلى الدوام في رابط اتصال مباشر وفي رباط علم زاهر والله اسال لكم ولي الهداية والتوفيق / توقيع محبكم الحسن الخمسي الحسني الادريسي.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[30 Nov 2010, 11:13 م]ـ
شكرا للأخ رضى عمران على التوضيح وعلى ما سماه فك الشيفرة
ولكن لا زال اللغز الأهم في الشيفرة لم يكشف النقاب عنه
إذ المرجو منك أن تبين كيف أصبح هذا السند أعلى سند في العالم؟؟؟؟
علماً بأنه يوجد ما يساويه في عدد الرجال
ننتظر من سعادتك فك الشيفرة بالأرقام مشكوراً غير مأمور
ـ[ايت عمران]ــــــــ[01 Dec 2010, 12:07 ص]ـ
ما دام قد تبين أن تلامذة الشيخ الحسن الخمسي هم الذين رفعوا هذه المشاركات، وهذا من برورهم بشيخهم ونشرهم لعلمه، فإني التمس منهم ــــ إمعانا في البرور بشيخهم ــــ أن يترجموا له بترجمة تليق بمقامه، ويعرفوا القراء الكرام ببلده وسكناه، وبباقي شيوخه الذين أخذ عنهم، وبتلامذته ...
حفظكم الله ورعاكم.
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[01 Dec 2010, 10:53 ص]ـ
السلام عليكم
شكر الله للأخ رضى عمران على توضيحه وإيجاده للدرة المفقودة من العقد.
وهذا ما كنا نبحث عنه وهو ما دفعني إلى إثارة السؤال في أول الموضوع حول الرجال بين الشيخ محمد الرملي
وبوزيد الخمسي، فبينهما شيخان وليس شيخ واحد كما ذكر في الأول.
بقيت مسألة أخرى تفضل بطرحها شيخنا الدكتور يحيى الغوثاني، وهي أن بعض الأسانيد تساوي إسناد الشيخ الحسن الخمسي
فكيف يكون أعلى سند في العالم ... !!؟؟
بل هناك أسانيد تقل عنه في عدد الرجال، لأني عددت رجاله ـ أي سند الشيخ الخمسي ـ حسب المعطيات الأخيرة فوجدته يفوق 30 رجل ... !!؟؟ اللهم إن كانت هناك طرق أخرى، فالإسناد الذي اعتمدته يمر على أبي العلاء إدريس المنجرة وعلى ابن غازي العثماني المكناسي وعلى أبي الحسن علي بن سليمان الأنصاري القرطبي إلى ابن نفيس، ولا يمر على الإمام الداني، رحمهم الله تعالى أجمعين.
نرجو من الأخ رضى عمران أو أحد تلامذة الشيخ الحسن الخمسي حفظه الله أن يوضحوا الأمر أكثر، وشكر الله للجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد عاصم عامر]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:24 ص]ـ
وبالمناسة فالاخ الخمسي من المتحمسين للدراسة والتكوين لكي يوصلوا دعوة القرءان للآخرين. وقد لمست اثر مجالسته والحديث عن مدى الاحتراق الذي يغمره جراء البعد الحقيقي عن الاهتمام الفعلي باهل القرءان وتبوئهم للمكانة التي يستحقونها اليوم في زمن المادة والفتن. ولو أنه رجع إليهم كما يقول باعتبارهم مشكاة النور الرباني في تأسيس البناء وتربية الشعوب على الصلاح والنماء وفق منهاج القرءان والسنة لحلت الكثير بل كل المشاكل التي تشكوا منها مجتمعاتنا اليوم. ولكن الأمل يبقى معقود والنظر إلى الإشراق معهود على وعد المولى عز وجل بقوله: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون} الاية ....... / ثم على كل الدارسين والباحثين بالمجال لكي يبلغوا رسالة القرءان للعالمين.
وكما وجدته منشغلا بهموم الامة وجدته منهما بالبحث
أتفق معكم، فوالله هذا ما لمسته من الشيخ الحسن - أحسن الله إليه - من خلال تواصلنا عبر الهاتف في مكالمتين نافعتين.
سائلا المولى - عز وجل - أن ينفع به ويزيده تواضعا وأن يرزقنا وإياه الصدق والإخلاص.
ـ[أحمد عاصم عامر]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:50 ص]ـ
شكرا للأخ رضى عمران على التوضيح وعلى ما سماه فك الشيفرة
ولكن لا زال اللغز الأهم في الشيفرة لم يكشف النقاب عنه
إذ المرجو منك أن تبين كيف أصبح هذا السند أعلى سند في العالم؟؟؟؟
علماً بأنه يوجد ما يساويه في عدد الرجال
ننتظر من سعادتك فك الشيفرة بالأرقام مشكوراً غير مأمور
أتفق مع فضيلتكم شيخنا الحبيب.
فبناء على السند المذكور أولا:
الشيخ محمد الرملي - حفظه الله - عن
1 ـ أبي زيد القصيبي الحجري
2 ـ وهو عن الفقيه بوزيد الخمسي
3 ـ وهو عن الشيخ علي العمراني الحساني
4ـ وهو عن أبي زيد المنجرة
5ـ وهو عن أبي العلاء المنجرة
وهو عن الشيخ محمد قاسم البقري
فيكون هذا السند أعلى برجل من سند الشيخ بكري الطرابيشي أو سند مشايخنا الدسوقيين طلاب الشيخ الفاضلي أبو ليلة؛ فبينهم وبين الشيخ محمد البقري ستة رجال.
أما السند المذكور أخيرا:
الشيخ محمد الرملي - حفظه الله - عن
1 ـ أبي زيد القصيبي الحجري
2 - وهو عن الفقيه محمد الزيدي الشجري
3 ـ وهو عن الفقيه بوزيد الخمسي
4 ـ وهو عن الشيخ علي العمراني الحساني
5ـ وهو عن أبي زيد المنجرة
6ـ وهو عن أبي العلاء المنجرة
وهو عن الشيخ محمد قاسم البقري
فهو مساوٍ لهم.
والله أعلم
ـ[رضى عمران]ــــــــ[01 Dec 2010, 06:21 م]ـ
سعيد ان اتواجد معكم مرة اخرى خاصة في ظل التجاوب الجيد عما سجل سابقا ولاكني المرة اود وفي هذا الصدد ان اعلق على ماجاء في رد الأخ الجوريشي والغوثاني بامريين اتمنى ان يتسع الصدر لقبولهما فليست من باب التعصب او النصرة لاخينا الفاضل الخمسي على مقال سطر هنا او هناك بل من باب احقاق الرؤيا الصحيحة والانصاف ردا للأصول واعتبارا لمنازل الشيوخ.
1/ ان شيخ لما عرض مشاركته انما ذكرها على سبيل النقل لما كان قد سطره اخونا ابو لينة وبالتالي وافق النقل الاصل عنوانا وهذا لمزيد ضبط خاصة انه قيد بخصوص موقع معين فلا سبيل للحكم على اكتشاف او ما شاكله فمرده الى اصله و رده لصاحبه ثم اخيرا قد ذكر ذالكم كله.
وفي هذا السياق يتجلى جوابنا للاخ الغوثاني ان هذا السند اعلى باعتبار موازاته للاعلى ثم هو الاعلى على مستوى ديار المغرب العربي بسندها المحوري ثم اخيرا العنوان لا يفسد مضمونا المعنى الذي اريد واذا شئت صحح بالقول من اعلى اسانيد العالم اليوم كما قال استاذنا الخمسي.
2/ قضية ان الاصل ليس هو الاسناد وعلوه بل ................ / هذا الكلام باصول دلالته تطرق الى التنبيه عليه الاخوة في اخر المقال الاول والذي عليه المعول لو قراتهموه وفوق كل هذا انما كان الغرد من نشر الموضوع كما اشير هو توصيل خير وافصاح عن امر استجد في ساحة الأسانيد كان لزاما توصيله للباحثين والدارسين.
و في جواب الاخ ايت عمران وان كنا نتفق في استعارة اللقب فاظنني اختلف معك في وجهة النظر لان كتابة ترجمة تليق او لاتليق ............. /.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا امر اولا واخيرا مرده لأولي الأمر والذي يخصهم واعني الشيخ نفسه فهو المقرر لذالك و ما بث من طرفي او من قبل باقي الإخوة هو ما تيسر الوقوف عليه وفوق كل هذا فالأخ الخمسي لا يعد نفسه شيخا – وان كنا نقولها من باب الاحترام لأهل القرءان و العلم - فهو لازال يقرا ويتعلم ويستفيد كما يقول ولم يحن الوقت لخروجه للعيان لولا ما أقحمه بعض الإخوة من تسجيل له بالمنتدى ومع ذالك فهو الساعة بنفسه يشارك الإخوة بالملتقى تحت توقيع اسمه ولم يعد للطلبة دخل في إنزال كل مشاركاته المستقبيلية كما صرح لي بذالك بل هو يتولى ذالك بذاته وأخر مانشر يدلك على كل ذالك.
ثم اختم بالقول ان اللاياقة لاتمنح من قبل فلان ا وعلان او صاحب وطالب بل حسبها شهادة مرد قبولها لله في صدقها او كذبها واما مايليق حقا كما اكد الاخ الخمسي هو ان يلتزم اهل القرءان بادابه وشرط اهليته. والسلام
هذا وقد زودني الأخ بعد إلحاح ببعض ما أكرمه الله من اخذ وإجازة و تعارف بأهل الرسوخ من الشيوخ المغربة والمشارقة اثناء تلقيه بالمعهد الديني و بجامعة القرويين بفاس وعند زيارته لديار المشرق. انشرها مع تيسر ذالك.
ولا زال يتتبع دراسته الشرعية والاكادمية ومن آخر ما استجد في تآليفه رسالة بعنوان تحفة النجباء الأكياس في ذكر صفوة قراء أهل فاس. جمع فيه كل او جل اهل الاداء المعتمدين في الاقراء ممن استوطنوا العاصمة العلمية لبلاد المغرب فاس الزهراء المحروسة. ومما زادني بهجة وسرورا كون الاخ الكريم يساهم باطلاع جيد وجميل حول التاريخ والعلوم السياسية والاجتماع فهو ذوا ثقافة متميزة و ما أحوجنا كما يقول إليها اليوم بين طلاب العلم الشرعي فليس ينحصر مفهوم التلقي الإسلامي في مواده الشرعية بلا لابد وزمن اليوم ومتطلبات ما يقتضي من باب اللزوم وجب على طلاب المعاهد الدينية ممن يتهيئون ليكونا أنموذجا للامة متكاملا ان يزودوا ثقافتهم بالانفتاح الواسع والاطلاع الايجابي على باقي العلوم المسماة وذالك حتى يسايروا العصر واستهلاكاته ............... .
وهنا اود ان أشيد بما حققه الأخ الكريم في هذا المجال من انجاز ذكرهم لي ععععععععععععععلى سبيل الصدفة في المحادثة 1/ في رواد الإصلاح والتجديد 2/ في ميزان الارشاد 3 تكامل اللقاء في رباط الأمراء و العلماء. هذا من فضل ربي كما يقول لبلوني اشكر ام اكفر. / والسلام عليكم
ـ[رضى عمران]ــــــــ[01 Dec 2010, 06:29 م]ـ
يتبع لمزيد بيان ان العلو فوق ما ذكر يستحيل كما يقول الاخ الخمسي على موزين القياس و التواريخ
ـ[جمال ياسين]ــــــــ[10 Dec 2010, 09:31 م]ـ
حوارات ومناقشات ساخنة ورااائعة استفدنا منها كثيراً ... كتب الله الأجر لجميع من شارك ...
ـ[رضى عمران]ــــــــ[25 Dec 2010, 09:17 م]ـ
عاجل عاجل الى الاخوة بالمنتدى تلقيت عبر بعض الاحبة ببالغ الاسى والحزن خبر وفاة شيخ شيخنا الخمسي في ليلة الجمعة البارحة بعد عودته من فحوصات طبية كان القدر ختاما لها بمفارقة الدنيا الى رحاب اهل الله وخاصته.فاللهم تقبله في الفردوس الاعلى مع المنعم عليهم وبارك اللهم في تلميذه اخينا الخمسي والذي نعزيه رجاء ان يكون خير خلف لخير سلف* ءامين.
وبالمناسبة فالاخ الخمسي يعد من نوادر من حملوا اسانيد اهل العصر من مختلف طرقها خاصة المغربية منها والتي يسند من خلال شعبها كلها بما فيها النادر المفقود كالفاسية القرويين والجبلية وتبقى الحوزية هي المشتهر لدى الباقين.
ولهذا فاليتذكر المهتمون ............................ .
وقبل ان اختم مراسلتي اود ان اشير الى اعلان قريب عن تبن لمن اراد ان يكون له حق طبع لمؤلفات الشيخ وبحوثه ولمن رغب في ذالك من المؤسسات المهتمة طرح طلبهم على البريد الخاص للاخ الخمسي. والله يتولى الجميع بصالح الهداية والتوفيق.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[26 Dec 2010, 12:49 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، يرحمه الله ويغفر له ويتقبل منه صالح أعماله
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[27 Dec 2010, 02:37 ص]ـ
نسأل الله تعالى أن يرحمه، ويجعل القرآن شفيعا له يوم القيامة.
حقا، إن موت العلماء ثغرة لا تسد إلى يوم القيامة، ها هي حلقات العقد الفريد من أسانيد القراءات تذهب شيئا فشيئا، وتبقى هذه الكلمات: "أخذ القراءات عن ... وهو عن شيخه ... " ترسم أبد الدهر أثر هذه الحلقات في مسيرة إسنادية عتيدة.
اللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف.
ـ[محمد محمد السيد]ــــــــ[27 Dec 2010, 04:03 ص]ـ
لا اله الا الله , انا لله وانا اليه راجعون
رحمه الله تعالى رحمة واسعة وادخله الجنة
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[27 Dec 2010, 02:25 م]ـ
رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً، ووسع له في قبره، وأدخله فسيح جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.(/)
الوقف علي رؤوس الاي
ـ[سليمان محمد مفتاح]ــــــــ[11 Nov 2010, 04:35 م]ـ
السلام عليكم:
الاخوة الاعضاء اريد الاجابة علي سؤالي التالي مع ذكر مصدر الاجابة.
هل الوقوف علي رؤوس الاي سنة ام لا؟ واذا كان سنة لماذا يوجد اختلاف في عدد الايات ما بين القراءات؟
ـ[ Amara] ــــــــ[11 Nov 2010, 05:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
اما السؤال الاول فللاخوة المتخصصين الجواب عليه .. وهو لحد علمي كذلك .. اما السؤال الثاني فجوابه والله اعلم .. ان تقرير السنة ياتي اجتهادا لذلك تجد السنة عند مجتهد فرض عند الاخر ..
اما ما يلزم ان تعرفه هو ورود ذلك الامر عن النبي صلى الله عليه وسلم .. اعني ان تعيين رؤوس الاي كان توقيفا وما كان اجتهادا من احد ..
يغفر الله لي ولكم
ـ[سليمان محمد مفتاح]ــــــــ[11 Nov 2010, 05:32 م]ـ
اعلم بان تعيين رؤوس الاي كان توقيفيا. وهذا يعني ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقرأ بها اما في الصلاة واما عند تعليم الصحابة رضوان الله عليهم.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:29 م]ـ
تجد جوابك على هذا الرَّابط - إن شاء الله -:
حكم الوقف على رؤوس الآي و تخريج الحديث ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6570&highlight=%DA%E1%E3+%C7%E1%E6%DE%DD+%E6%C7%E1%C7%C 8%CA%CF%C7%C1)(/)
السبع الاحرف
ـ[سليمان محمد مفتاح]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:56 م]ـ
ماالمقصود بقول رسول الله صل1في الحديث الشريف ان القران قد انزل علي سبعة احرف؟
ارجوا ارفاق اسم الكتاب .....
وشكرا
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[11 Nov 2010, 10:56 م]ـ
حمِّل كتاب: حديث الأحرف السبعة (دراسة لإسناده ومتنه واختلاف العلماء في معناه وصلته بالقراءات القرآنية)
تأليف: د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ -حفظه الله -
من هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=112929)(/)
اوجه القراءة في قراءة الامام قالون
ـ[سليمان محمد مفتاح]ــــــــ[11 Nov 2010, 08:05 م]ـ
السلام عليكم:
اريد من الاخوة المتخصصين في علم القراءات الاجابة مع وضع اسم الكتاب.
ماهي اوجه القراءة قي قراءة الامام قالون عندما يجتمع في نفس الاية ميم الجمع و لفظ (((التوراة))) و المد المنفصل؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[11 Nov 2010, 09:22 م]ـ
مثلاً في قوله تعالى: (((ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآيةٍ من ربكم))) إلى هنا من سورة آل عمران الآية 48 - 49.
لقالون ثمانية أوجه في هذا المقطع
لأن له في التوراة وجهين: التقليل والفتح
وعلى كل منهما قصر المنفصل ومده فتصير أربعة
وعلى كل سكون ميم الجمع وصلتها فتصير ثمانية وهى ظاهرة
ولكن المقروء له به من طريق الشاطبية خمسة أوجه فقط
الأول: فتح التوراة، وقصر المنفصل وصلة الميم
الثاني: فتح التوراة ومد المنفصل وسكون الميم
الثالث: تقليل التوراة، وقصر المنفصل، وسكون الميم
الرابع: التقليل، ومد المنفصل، وسكون الميم
الخامس: التقليل، ومد المنفصل، وصلة الميم
وعلى هذا يكون على فتح التوراة وجهان، وعلى التقليل ثلاثة
والممنوع ثلاثة أوجه:
الأول: الفتح مع القصر والسكون
الثاني: الفتح مع المد والصلة
الثالث: التقليل مع القصر والصلة
وتجري هذه الأوجه لقالون في كل آية اجتمع فيها لفظ التوراة ومنفصل وميم جمع
المصدر: البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية و الدرة، للشيخ: عبد الفتاح القاضي
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[11 Nov 2010, 11:04 م]ـ
كما قال الشيخ ابو اسحاق الحضرمى
ومرفق جدول به بيان الاوجه.(/)
ترجمة الإمام الشاطبي رحمه الله
ـ[سليمان ابراهيم الاسعدي]ــــــــ[11 Nov 2010, 09:18 م]ـ
http://www.mazameer.com/vb/images/smilies/basmala.gif
http://www.mazameer.com/vb/images/smilies/x18.gif
ترجمة الإمام الشاطبي رحمه الله
"الإمام الشاطبي"
1 - اسمه
هو أبو القاسم، أو أبو محمد، القاسم بن فِيرُّة بن خلف بن أحمد الشاطبي الرُّعيني الأندلسي الضرير.
- فِيرُّة: قال ابن الجزري: ((فِيرُّة: بكسر الفاء، بعدها ياء آخر الحروف ساكنة، ثم راء مشددة مضمومة بعدها هاء، ومعناه بلغة عجم الأندلس: الحديد)).
وقال القسطلاني، (ت923هـ): ((فإن قلت: ما وجه التسمية بالحديد؟.
أجيب: باحتمال أن يكون إشارةً إلى قُوّة المسَمّى في الدين، وشدة بأسه على الأعداء المارقين، وكثرة نفعه للموحدين.
الشاطبي: نسبة إلى شاطبة، مدينة كبيرة، ذات قلعة حصينة، بشرق الأندلس.
قال ياقوت الحموي: ((مدينة في شرقي الأندلس، وشرقي قرطبة، وقد خرج منها خلق من الفضلاء - وذكر منهم -:
عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة، أبو محمد السعدي الأندلسي الشاطبي،
وأحمد بن محمد بن خلف بن مُحْرِز المالكي الأندلسي الشاطبي)).
- الرُّعَيْني: بضم الراء وفتح العين المهملة، وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها نون،
قال القسطلاني: ((الرُّعَيْني: نسبة إلى "ذِي رُعَيْن"، أحَدُ أَقْيَال اليمن)).
- والقَيْل: هو الملِك مِن مُلُوك حِمْير.
مولده:
ولد الشاطبي في آخر سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بشاطبية، وقال ابن الجزري: ((وبلغنا أنه ولد أعمى))، وأشار القسطلاني أنه كان مبصراً ثم أصابه العمى، وقال: ((وكان إذا جلس إليه أحد لا يحسب أنه ضرير، بل لا يرتاب أنه يبصر، لأنه ما كان يظهر منه ما يظهر من الأعمى في الحركات، والذي أقول إنه كان أبصر من البصراء)).
2 - عصره الذي عاش فيه
- لقد ذكرت كتب التراجم أن الإمام الشاطبي منذ ولادته سنة (538هـ) عاش بداية حياته في بلدة شاطبة بالأندلس، ثم انتقل بعد ما جاوز الثلاثين مِن عمره إلى مصر - أي: سنة (572هـ) - وعاش بها إلى أن توفي – رحمه الله -.
فسأتكلم عن أحوال العالم الإسلامي عموماً في زمنه، ثم أخصّ بلادَيْ الأندلس ومصر - خلال الفترة التي عاش فيها -.
عاش الإمام الشاطبي في العصر الثاني مِن عصور الحكم العباسي - كما يُسَمِّيه المؤرخون بذلك - وهو ما بين سنة (247هـ إلى 656هـ)،
حكام الدولة العباسية في زمن الإمام الشاطبي
1 - المقتفى لأمر الله، محمد بن المستظهر (530 هـ إلى 555 هـ).
2 - المستنجد بالله، يوسف ابن المقتفي لأمر الله (555 هـ إلى 575 هـ).
3 - المستضيئ بأمر الله، الحسن بن المستنجد بالله (566 هـ إلى 575 هـ).
4 - الناصر لدين الله، أحمد بن المستضيئ بأمر الله (575هـ إلى622هـ) ().
الإمام الشاطبي في الأندلس:
في تلك الفترة التي عاش فيها الشاطبي بداية حياته في الأندلس كانت دولة الموحدين قد آل إليها الأمر على أنقاض دولة المرابطين، وقد كانت دولة المرابطين في المغرب والأندلس، يقودها يوسف بن تاشفين، الذي حكم من سنة (462 هـ إلى 500هـ)،
ظهرت دولة الموحدين على أنقاض دولة المرابطين، وبدأت قوية، ودخلت مع دولة المرابطين في معارك، وكان آخرها معركة ((وهران))، حيث كان يقود جيش المرابطين تاشفين بن علي،
الإمام الشاطبي في مصر:
ذكرت كتب التراجم أن الإمام الشاطبي انتقل إلى مصر بعد ما جاوز الثلاثين من عمره، وكان انتقاله عام (572هـ).
وكان وصول الإمام الشاطبي إلى مصر بعد استقلال صلاح الدين الأيوبي بالحكم في مصر وقيام الدولة الأيوبية، بعد أن كانت وزارة صلاح الدين الأيوبي تابعة لنور الدين محمود زنكي في الشام،
ولما فتح صلاح الدين بيت المقدس في هذه المعركة توجه الإمام الشاطبي إلى بيت المقدس، وصلى به وصام فيه رمضان واعتكف.
ولما دخل الشاطبي مصر استقبله القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي اللخمي فأكرمه وبالغ في إكرامه, وأنزله بمدرسته التي بناها بدرب الملوخية داخل القاهرة، وجعله شيخها، وبقي الإمام الشاطبي بها يُقْرِئ القراءات إلى أن توفاه الله.
3 - شيوخه:
(يُتْبَعُ)
(/)
الإمام الشاطبي بدأ طلبه للعلم منذ نعومة أظفاره، وهو غلام حدث، فأخذ يتتبع علماء شاطبة ومقرئيها، حتى حوى علماً غزيراً، يقول القفطي، (ت624هـ): ((تفنن في قراءة القرآن والقراءات، وهو حدث، وقرأ الناسُ عليه في بلده، واستفادوا منه قبل التكهل)).
ورحل إمامنا من ((شاطبة)) إلى ((بلنسية)) - قرية من قرى شاطبة - وعرض على علمائها، وكان الإمام الشاطبي متولياً الخطابة بشاطبة، وكانت لا تُسند إلا لأهل العلم والفطنة، والبصر بأمور الناس، ولكنه – رحمه الله - توقّف عنها خشيةً لله، حيث كان يُطْلب من الخطباء المبالغة في وصف الملوك والأمراء، وكان الشاطبي يعدّ هذا الأمر نقصاً، وخرماً في المروءة، بل ذُكِر أن سبب انتقاله – رحمه الله - من ((شاطبة)) إلى مصر هو امتناعه عن الخطابة.
ومن العلماء والمشايخ الذين تتلمذ عليهم - رحمه الله - ما يلي:
1 - أبو عبد الله، محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي الشاطبي المعروف: ((بابن اللايه))، توفي سنة بضع وخمسين وخمسمائة، كان متصدراً الإقراء، ديّناً بصيراً بالروايات، قرأ الشاطبيُّ عليه القراءات وأتقنها ببلِدِه شاطبة.
2 - أبو الحسن، علي بن محمد بن علي بن هذيل البلنسي، (ت564هـ)، عرض الشاطبي عليه كتاب "التيسير"، وسمع منه الحديث.
3 - أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن مفرج الإشبيلي، (ت600 هـ)، روى الشاطبي عنه: "شرح الهداية" للمهدوي.
4 - أبو الحسن، علي بن عبد الله بن خلف بن النعمة الأنصاري البلنسي، (ت567هـ)، روى الشاطبي عنه: "شرح الهداية" للمهدوي.
5 - أبو عبد الله، محمد بن جعفر الأموي البلنسي، (ت586هـ)، سمع منه: "كتاب الكافي" لابن شريح، وأخذ عنه كتاب: "سيبويه"، و"الكامل" للمبرد، و"أدب الكاتب" لابن قتيبة، وغيرها.
4 - تلاميذه:
من المعلوم أن الشاطبي – رحمه الله - جُعِل شيخاً للمدرسة الفاضلية بمصر تقديراً وتعظيماً لمكانته، فاشتهر اسمه، وقصَدَه الطلبةُ من جميع الأقطار، يقول القفطي، (ت624هـ): ((استوطن مصر، وتصدر في جامع عمرو بن العاص للإقراء، والإفادة).
فممن تتلمذ عليه - رحمه الله - واستفاد من علمه ما يلي:
1 - أبو الحسن، علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، الإمام علم الدين، (ت643هـ)، وهو من أجل أصحاب الشاطبي، لازمه وأخذ عنه القراءات واللغة والنحو ().
2 - أبو عبد الله، محمد بن عمر بن يوسف الأنصاري القرطبي المالكي، (ت631هـ)، قرأ على الشاطبي قصيدتيه: ((اللامية))، ((والرائية))، وجلس للإقراء بعده بالفاضلية، ولم يسمع أحدٌ من الشاطبي الرائية كاملة سواه، وسوى التُّجيبي.
3 - أبو القاسم، السديد، عيسى بن أبي الحرم مكّي بن حسين العامري المصري الشافعي، (ت649 هـ)، قرأ على الشاطبي القراءات ().
4 - أبو الحسن، علي بن محمد بن موسى بن أحمد الجمال بن أبي بكر التجيبي الشاطبي، (ت626هـ)، سمع منه قصيدتيه: ((اللامية))، ((والرائية))، وقرأ عليه بالسبع إفراداً وجمعاً.
مناقب الشاطبي وثناء العلماء عليه:
كان الشاطبي – رحمه الله - أحد الأعلام الكبار المشهورين في الأقطار، قرأ القراءات وأتقنها، وحفظ الحديث، وتبصّر في العربية، وجُعِل شيخاً للمدرسة الفاضلية بمصر تقديراً وتعظيماً لمكانته، فاشتهر اسمه، وقصَدَه الطلبةُ من جميع الأقطار، ومَن نَظَر في قَصِيدتَيه: ((اللامية))، ((والرائية)) عَرف قدْرَه ومكانة علْمِه، فلقد خضع لها فحول الشعراء، وكبار البلغاء، وحفظها خَلْقٌ لا يُحْصون، ومع هذا كان وَرِعاً عازفاً عن مناصب الدنيا وأعطياتها،
ولقد رُزِق الإمام الشاطبي – رحمه الله - القبول مِن الناس مما جعلهم يجمعون على إمامته وزهده وإخلاصه، فقد قال: أبو الحسن علم الدين السخاوي، (ت643هـ): ((سمعت أبا عبد الله، محمد بن عمر بن حسين يقول: سمعت جماعة من المغاربة يقولون: من أراد أن يصلي خلْف رجل لم يعصِ الله قطّ في صغره ولا كبره، فليصلّ خلف أبي القاسم الشاطبي)).
ومما يدل على مكانته – رحمه الله - وسعة علمه ما أثنى به العلماء عليه مِن الأوصاف الكريمة، والمناقب الجميلة، وإليك بعضاً مِن هذه الأقوال:
- قال الإمام إبراهيم بن عمر الجعبري، (ت732هـ): ((كان - رحمه الله - إماماً في علوم القرآن، ناصحاً لكتاب الله تعالى، متقناً لأصول العربية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال: ((كان غاية في الذكاء، صادقاً في تعبير الرؤيا، مجيداً في النظم، متواضعاً لله تعالى، قدوة في الصلاح، ذا بصيرة صافية، تلوح منه الكرامات)).
- وقال الإمام الذهبي، (ت748هـ): ((استوطن مصر وتصدر للإقراء بها، اشتهر اسمه، وبعُدَ صيته، وقصده الطلبة من النواحي، وكان إماماً علامة ذكياً، كثير الفنون، منقطع القرين، رأساً في القراءات، حافظاً للحديث، بصيراً بالعربية، واسع العلم .....
ثم قال: ((وكان متجنباً فضول القول، ولا يتكلم في سائر أوقاته إلا بما تدعو إليه الضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة في هيئة حسنة، وخضوع واستكانة، ويمنع جلساءه مِن الخوض إلا في العلم والقرآن، وكان يعتلّ العِلّة الشديدة فلا يشتكي، ولا يتأوه)).
- وقال ابن الجزري، (ت833هـ): ((كان إماماً كبيراً، أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون، آية من آيات الله، غاية في القراءات .... رأساً في الأدب، مع الزهد والولاية والعبادة والانقطاع ....
ثم قال: ((وكان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية، ثم يجلس للإقراء، فكان الناس يتسابقون السّرى إليه ليلاً، وكان إذا قعد لا يزيد على قوله من جاء أولاً فليقرأ، ثم يأخذ عليه الأسبق فالأسبق)).
6 - مؤلفاته وآثاره:
1 - القصيدة اللامية، المسمّاة بـ"حرز الأماني ووجه التهاني" التي ذكر الشاطبي أنه ابتدأ أولها بالأندلس إلى قوله:
(جَعَلْتُ أَبَا جَادٍ عَلَى كُلِّ قَارِئ دَلِيلاً .................. )
وأَكْملها بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة، وقد نظم فيها كتاب "التيسير" لأبي عمرو الداني
2 - القصيدة الرائية، المسمّاة بـ" عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد"، والتي نظم فيها مسائل "المقنع" لأبي عمرو الداني، (ت444هـ)، وزاد عليه أحرفاً يسيرة ()، وتقع هذه القصيدة في: (298) بيتاً، وقد حظيت هذه المنظومة بشروح كثيرة منها ما يلي:
-شرح الإمام علم الدين، أبي الحسن السخاوي، (ت643هـ)، سمّاه: "الوسيلة إلى كشف العقيلة".
-شرح ابن جبارة، أحمد بن محمد بن عبد الولي المقدسي الحنبلي (ت728هـ).
- شرح برهان الدين، أبي إسحاق، إبراهيم بن عمر الجعبري: (ت732هـ)، سماه: "جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد".
- شرح أبي البقاء، علي بن عثمان بن القاصح، (ت801هـ)، سماه: "تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد".
-شرح الملا علي قارئ، (ت1014هـ)، سماه: "الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية".
وهناك عدة مؤلفات أخرى للشاطبي منها:
3 - "قصيدة رائية في عدد آي السور"، نظم فيها تأليف: الفضل ابن شاذان الرازي، (ت: في حدود:290هـ)، سماها: "ناظمة الزهر"، وقد حظيت هذه القصيدة بعدة شروح منها ما يلي:
"لوامع البدر في بستان ناظمة الزهر"، لعبد الله صالح بن أحمد الأنصاري الأيوبي، (ت1225هـ).
"القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز على ناظمة الزهر"، لرضوان بن محمد المخللاتي، (ت1311هـ).
"قطف الزهر من ناظمة الزهر"، لعلي الضباع، (ت1376هـ).
"بشير اليسر شرح ناظمة الزهر"، لعبد الفتاح القاضي، (ت1403هـ).
4 - "قصيدة دالية"، نظم فيها كتاب "التمهيد" لابن عبد البر، (ت463هـ)، قال القفطي: ((قصيدة دالية في خمسمائة بيت، من حفظها أحاط بالكتاب علماً))، وقال القسطلاني: ((لم أقف عليها مع تطلبي لها)).
5 - "قصيدة نظم فيها ظاءات القرآن الكريم"، وتقع في أربعة أبيات.
6 - "قصيدة نظم فيها موانع الصرف"، وتقع في أربعة أبيات.
وفاته:
توفي - رحمه الله - في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، سنة تسعين وخمسمائة هجرية بالقاهرة، ودفن بالقرافة، بين مصر والقاهرة، بمقبرة القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني.
منقول
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[12 Nov 2010, 12:44 ص]ـ
http://www.mazameer.com/vb/images/smilies/basmala.gif
3- " قصيدة رائية في عدد آي السور"، نظم فيها تأليف: الفضل ابن شاذان الرازي، (ت: في حدود:290هـ)، سماها: "ناظمة الزهر"،
جهد مشكور، مع إغفال ذكر الشخص الذي نقلت عنه هذه الترجمة، مع التذكير بأن "ناظمة الزهر في عدد الآي في السور" بناها الإمام أبي القاسم الشاطبي الضرير (ت590هـ) على عادته على بعض مصنفات أبي عمرو الداني وهو "كتاب البيان في عد آي القرآن"، إلا أنه ذكر فيها أنه استعان بما جمعه أيضا أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي.
هذا، وقد صدرت عنوان هذه الترجمة بقولك: "ترجمة الإمام الشاطبي رحمه الله" نسبة إلى مدينة شاطبة الأندلسية في حين هناك عدة علماء ينتسبون إلى مدينة شاطبة وهم أيضا اشتهروا بالإقراء، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
1 - أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن العاصي (2) النفزي: شاطبي، أبو جعفر بن اللاَّيُه (من أعلام القرن السادس)
2 - محمد بن أحمد الأنصاري؛ شاطبي، أبو عبد الله بن الولي (كان حيا في القرن السادس الهجري)
3 - محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن سعادة النفزي، شاطبي، أبو عبد الله (ت 614، وقيل: 618، وقيل: 616 هـ)
4 - محمد بن عبد العزيز بن سعادة، شاطبي، أبو عبد الله (514، وقيل: 516 - 614 هـ)
5 - محمد بن علي بن خلف بن أبي الفرج التجيبي، شاطبي، أبو عبد الله (ولد في حدود 460 - 538 هـ)
6 - محمد بن علي بن محمد بن أبي العاصي النفزي، شاطبي، أبو عبد الله ابن اللَّايُهْ (ت سنة بضع و500 هجرية)
7 - أحمد بن عبد الله بن أبي القاسم الحجري، من أهل شاطبة، يكنى أبا جعفر (ت 515 هـ)
8 - أبو بكر بن أحمد بن عبد الملك بن منخل بن محمد بن مشرف النفزي، من أهل شاطبة (541 أو 542 - 625 هـ)
9 - أبو العباس المقرئ، من أهل شاطبة (من أهل القرن الخامس الهجري)
فلا بد في مثل هذه الحالة من ذكر الكنية مصحوبة بسنة الولادة والوفاة، حتى يفرق بين الأعلام الذين ينتسبون لبلدة واحدة. وإن كان الإمام أبو القاسم الشاطبي قد اشتهر أكثر في مختلف البلاد في القراءة والإقراء.(/)
كتاب: "إبراز المعاني من حرز الأماني" للإمام الشاطبي.
ـ[وميض الأمل]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل بالإمكان -فضلا وتكرما منكم يا أهل علم القراءات- مساعدتي في الحصول على كتاب "إبراز المعاني من حرز الأماني" للإمام الشاطبي وبشرح أبي شامة -رحمهما الله-، وفي الواقع أني قمت بتحميل الكتاب، لكن لم يفتح معي!، فمن لديه الكتاب فيرفعه هنا -مأجورًا بإذن الله-.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أم عبدالباري]ــــــــ[12 Nov 2010, 07:37 ص]ـ
نفع الله بكم
أحببت المساعدة ولست من أهل القراءات - وأستأذن أهل التخصص في وضع رابط هذا الكتاب للأخت (قسم الشروح المكتوبة وقد حوى شرحا للكتاب) لا أدري إن كان هناك موقعا آخر حوى نسخة من هذا الكتاب - زادك الله من فضله
رابط خيمة القراءات القرآنية
http://www.khayma.com/tajweed/moton.htm
ـ[وميض الأمل]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:38 ص]ـ
الحمد لله؛ تم تحميله وفتحه بتوفيق الله.
بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ وجزاكِ خير الجزاء أختي الفاضلة.
ـ[سليمان محمد مفتاح]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:33 م]ـ
السلام عليكم:
هذا الكتاب قمت بتنزيله من النت.
الدعاء لي بصالح العمل
ـ[سليمان محمد مفتاح]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:46 م]ـ
اعتذر عن الرد الاخير الذي صدر مني ولكن باذن الله سيكون هذا الرابط هو المطلوب http://www.waqfeya.com/category (http://http://www.waqfeya.com/category.php?cid=10&st=45)
واخيرا ارجو منكم صالح الدعاء ......
ـ[وميض الأمل]ــــــــ[13 Nov 2010, 02:40 ص]ـ
أسأل الله أن يثيبكم ويرفع درجاتكم عنده ويسعدكم في الدنيا والآخرة.(/)
دورة تصحيح التلاوة للأخوات على النت للشيخة الدكتورة فاطمة الشيخ
ـ[مسلمة لربي]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:02 ص]ـ
يعلن موقع رفيق العمر عن دورة تصحيح التلاوة
للشيخة الفاضلة الدكتورة فاطمة الشيخ بعد عيد الأضحى المبارك،
ولم يتم تحديد الموعد بعد
على من ترغب فى الالتحاق بالدورة التواصل مع الادارة على البريد التالى:
quran_school2010@yahoo.com
أو
quran_school2010@hotmail.com
وهذا رابط الإعلان: http://www.fatemaelshikh.com/ad.php?id=4
جزاكن الله خيرا
وجعلنا وإياكن من أهل القرآن وخاصته الذين هم أهله وخاصته
المصدر: http://www.fatemaelshikh.com/ad.php?id=4(/)
دورة شرح الشاطبية للأخوات على النت
ـ[مسلمة لربي]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يعلن موقع رفيق العمر عن دورة فى شرح متن الشاطبية للأخوات
الموعد يوم الأربعاء الساعة 1 ظهرا والاعادة الخميس 8 م بتوقيت مصر
على من ترغب فى الاشتراك أن تقوم بالتواصل مع الإدارة على الإيميل التالى:
Quran_school2010@yahoo.com
الاعلان على الرابط الأتى: http://www.fatemaelshikh.com/ad.php?id=1
ـ[أم إبراهيم]ــــــــ[12 Nov 2010, 03:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي مسلمة وشكر سعيك
هل يشترط حضور دورة الشاطبية أن تكون حافظة للقرآن كاملا بارك الله فيك؟؟؟
ـ[مسلمة لربي]ــــــــ[12 Nov 2010, 04:08 م]ـ
جزانا و إياك أختى وتقبل منا ومنك
نعم يشترط ذلك(/)
حلقة برواية ورش عن نافع للأخوات
ـ[مسلمة لربي]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:07 ص]ـ
يعلن موقع رفيق العمر عن حلقة برواية ورش عن نافع.
الموعد:
الثلاثاء الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت القاهرة
على من ترغب فى الالتحاق بالدورة التواصل مع الادارة على البريد التالى:
quran_school2010@yahoo.com
أو
quran_school2010@hotmail.com
رابط الاعلان على الموقع:
http://www.fatemaelshikh.com/ad.php?id=5
جزاكن الله خيرا وجعلنا وإياكن من أهل القرآن وخاصته الذين هم أهله وخاصته(/)
دورة فى جمع القراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة للأخوات على النت
ـ[مسلمة لربي]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:09 ص]ـ
يعلن موقع رفيق العمر عن دورة فى جمع القراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة للأخوات
تحت إشراف الشيخة الفاضلة الدكتورة فاطمة الشيخ
الموعد:
السبت الثامنة مساءا بتوقيت القاهرة ولم يتم تحديد موعد الإعادة بعد
شروط الإلتحاق بالدورة:
أن تكون الأخت:.
خاتمة للقرآن
درست أصول الشاطبية والدرة
إجادة التلاوة
من تتوفر فيها الشروط وترغب فى الالتحاق بالدورة عليها التواصل مع الادارة على البريد التالى: quran_school2010@yahoo.com
أو
quran_school2010@hotmail.com
جزاكن الله خيرا وجعلنا وإياكن من أهل القرآن وخاصته الذين هم أهله وخاصته
رابط الاعلان على الموقع:
http://www.fatemaelshikh.com/ad.php?id=3(/)
من أعلام أهل القرآن بالمغرب سيدي (الحاج المكي بن كيران الفاسي)
ـ[الحسن الخمسي]ــــــــ[12 Nov 2010, 05:24 م]ـ
* شيخ الاقراء والمقرئين بديار فاس القرويين
-------------------------------------------
هو شيخنا بالإسناد ,وقدوتنا من بقية أهل الصلاح والرشاد, العلامة المقرئ المجود:سيدي الحاج المكي بن كيران الفاسي.
-مولده ومحبته للقران الكريم:
ازداد المترجم له سنة 1331للهجرة، بمدينة فاس في بيت علم ودين وصلاح،قرأ القران واستظهره وجوده في مقتبل عمره برواية ورش عن نافع على يد مقرئ فاس: الشيخ أحمد عامر البرنوسي، ثم تعلم مبادئ العلوم من نحو ولغة وبيان وكذا فقه وتزكية واعتقاد الخ .....
ولما كان رحمه الله له شغف كبير وحب عظيم للقران الكريم وعلومه، اتجه لتعلم اتقان حروفه فعزم في عام:1379هجرية،أن يقضي رمضان وأشهر الحج بين الحرمين الشريفين، يتلقى في تلك المدة حروف القراءات ويتكون من خلال مجالسة أهل العلم باحكام الهديين، كتابا وسنة، فحقق الله له أماني مطلوبه، وحلم مرغوبه، فاخذ فيها عن معظم مشائخ ديار الحجاز الأعلام.
- نشأته ودراسته:
بعدما أن اتم حفظ القرءان الكريم وتعلم رسم ضبطه مع حروفه، اتجه صوب جامع القرويين ليلتحق بحلق علمائه الأجلاء وأساتذته الأدباء، ليستقي ماء العلم ونور الفهم، فانهال شربا من معين معارفهم وارتوى،إلى أن جمع درر عوارفهم واستوى، والحمد لله المولى.
-أخلاقه وعبادته وذكر وفاته:
مكث الشيخ -رحمه الله- خمسا وثلاثين سنة يصوم رمضان بين الحرمين، يقضي بمكة شهر شعبان ويمكث بها إلى يوم التاسع عشر من رمضان الابرك، ثم يرحل إلى مدينة الحبيب المجتبى، ليكمل ما تبقى برحاب روضة المصطفى، يلتمس فيها نفحات المحبة و الرضى فهي جنة لمن طاب بها وزكى، قال المولى: ولو انهم اذ ظلموا أنفسهم جاءوك .... الاية / وقال المصطفى: مابين بيتي ومنبري روضة الح .... .
ومما علم عنه رحمه الله وشوهد وعرف، انه كان سليم الصدر والنية، بلا ادعاء ولانفاق تقية،على منهاج الكتاب والسنة عامل، وبذكر الله وتلاوته شاغل، لاتلهيه عن ذاك الأهواء والمشاغل، ولاتجذبه الدنيا للمفاسد والمصالح،لاتلمحه عيناك إلا وهو قائم لربه ساجد، او يعلم الصبيان والأحبة بساريته في المسجد،هذا دأبه وصلا وتواصلا، وديدانه تحصيلا،إذا ما جالسته اتحفك،واذا ماخالطته ادهشك، لما ترقبه منه من لمسات سكون واطمئنان، وكيف لا وقلبه تعلق وطاب فاستطاب بالقرءان، فلا ينثر من كواسب حركاته وكلماته إلا درر البيان،كما يزهوا البحر ويجود باللؤلؤ والمرجان، فرب امرء بأخلاق سجاياه تمثل، وبخصال فضائل كرمه امتثل، فهو حاتم المغرب كما قيل فيه فزان واجتمل.
لم يحمل بقلبه خملا على من آذاه، فضلا ان يبلغ أحد أذاه، كان يكره الثناء والتكريم وان يكون هو صاحب الرمز المحتفى، إنما كان لفظ لسانه بالحال أنا العبد المسكين المفتقر للمولى، وبالمقال دعاؤه استرنا ربي بلطفك دنيا واخرى، بل ويجعل هم فؤاده لحبيبه المجتبى / صلى الله عليه وسلم/ محبة وقربى،فيعظم آل بيته الكرام،و يوقر صحابته العظام،ويترضى عن جميعهم.
انوار اهل الله بادية صدقا على محياه،فتلحظها لمحة إذا ماسلم عليه المرء وحياه، فيرد عليه بتحية وترحاب وزيادة دعاء،و من مزايا صلاحه أن ينام أول الليل ويستيقظ وسطه فيقضيه تقربا مابين القيام والذكر وقراءة القرءان، كان رحمه الله قليل الكلام جدا.عبارته إفادة، وملحظه إشارة و بشارة، فهى قراءة ولاية تغنيك عن المكاثرة، هذا غيض من فيض شمائل أخلاقه، ودلائل اختصاصه، وأنى للقلم أن يحيط بالفضل سطرا، أو أن يقوم بالواجب شكرا، والله أسال لطفه سترا.
توفي رحمه الله يوم 19/ 12/1421هجرية بعد ان رفع صوته بقول المولى:
(وبالحق أنزلناه وبالحق نزل) فخر وقد قضى من ساعته -رحمه الله-
-شيوخه في القراات:
/ شيخ قراء فاس والمغرب: احمد عامر البرنوسي.
(1) شيخ قراء المدينة: حسن بن ابراهيم الشاعر ت:1400هجرية
(2) شيخ قراء الشام: عبد العزيز عيون السود ت:1399هج
(3) شيخ قراء الهند: فتح محمد الهندي الفانيفتي ت:1407هج
(4) الشيخ: أبو رافع محمد عبد الرؤوف بن محمد قاري الباكستاني
(5) الشيخ: قاري عباس انعام خوجة القوقندي البخاري ت1407:هج
() تدبج مع الشيخ:عبد الغفار الدروبي
شيوخه في الحديث:
(7) الشيخ العارف بالله: محمد بن الصديق الغماري ت:1354هجرية
(8) الشيخ المربي:عبد الكبير الصقلي ت:1388هج
(9) الشيخ المحدث الحافظ:احمد بن محمد بن الصديق ت:1380هج
(10) الشيخ الأستاذ الفقيه والنحوي: عبد الله بن محمد بن الصديق ت:1413هج
(11) الشيخ: محمد امين كتبي ت:1404هجرية
(12) الشيخ الداعية: حسن بن محمد المشاط ت:1399هج
(13) الشيخ العلامة: علوي بن عباس المالكي:1391هج
وبذي النبذة الطيبة عن حياة شيخنا القدوة، الاستاذ المربي الإمام, والمعلم العلم الهمام, نكون قد وقفنا على بعض من جوانب سيرته العطرة الزكية ,فهو المقرئ الفذ , والمجود المجد , من أحيا الله به وعلى يديه علم القرءان وفنون ادائه ,أظله الله في رضوان أهل ولايته ,واسكنه فسيح جنته, مع حبيبه ومصطفاه, وخله ومجتباه ,وفيما ذكرناه كفاية لمن تدبر وتفكر ثم اعتبر, والله أسال أن يرزق الرشد لمن تبصر بها وتأمل ,وان يوصله لما رجاه وأمل والحمد لله الأعز الجميل الأكمل. والسلام ختام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[12 Nov 2010, 07:15 م]ـ
يوجد في السوق كتاب بعنوان:
تقريب النفع وتيسيرالجمع بين القراءات السبع
ومعه المقدمة المسماة:
إعلام أهل القرآن بأسانيد شيخنا المقرئ: المكي بن كيران
ترجم فيه مؤلفه للشيخ بن كيران، وذكر أسانيده.
ومؤلفه هو نبيل بن هاشم باعلوي.(/)
طلب كتاب تراجم لقراء المغرب
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:47 م]ـ
من يدل على كتب في تراجم العلماء المغاربة في القراءات في القرنين الثامن والتاسع الهجريين؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:27 م]ـ
يمكن الرجوع إلى الكتابين التاليين:
1ـ قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش، للشيخ الدكتور عبد الهادي حميتو، فقد ذكر فيه شيئا صالحا مما تحتاجينه، خصوصا في الجزء الثاني والثالث.
2ـ تاريخ القراءات في المشرق والمغرب، للدكتور محمد المختار ولد اباه، فقد تكلم فيه عن المدرسة المغربية في القراءات، وترجم لكثير من علمائها.
وفقكم الله.(/)
معنى الوقف الممنوع المرموز له بـ (لا)
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[13 Nov 2010, 02:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فقد اصطلح علماء الوقف على تسمية نوع من الوقوف بالوقف الممنوع ورمزوا له بـ (لا) أي لاتقف، قال ابن الجزري: ((ومعنى قولهم ((لا يوقف على كذا))
هو: أن لا يُبتدأ بما بعده؛ إذ كلما أجازوا الوقف عليه أجازوا الابتداء بما بعده, ...
وقد أكثر السجاوندي من هذا القسم وبالغ في كتابةِ (لا) والمعنى عنده: لا تقف. وكثيرٌ منه يجوزُ الابتداءُ بما بعده, وأكثرُه يجوزُ الوقف عليه.
وقد توهَّمَ من لا معرفةَ له من مُقَلِّدِي السجاوندي أن منعه من الوقف على ذلك يقتضي أن الوقف عليه قبيح أي لا يحسن الوقف عليه ولا الابتداء بما بعده,
وليس كذلك؛ بل هو من الحَسَن يحسُنُ الوقف عليه, ولا يحسُنُ الابتداءُ بما بعده, فتراهم إذا اضطرهم النفس يتركون الوقف الحسن الجائز ويتعمدون الوقف على القبيح الممنوع,
فتراهم يقولون: چ ? ? ? ? ? چ [الفاتحة: 7] ثم يقولون: چ? ? ?چ. ويقولون: چ ? ? ? ? ? ? چ [البقرة: 2 – 3] چ ? ? ? ? چثم يبتدئون: چ ? ? ? چ
فيتركون الوقف على چ ? چ، وعلى چالمتَّقِينچ الجائزَيْنِ قطعاً, ويقفون على چ? چ، ويقولون: چ ? چ اللذَيْنِ تَعمُّدُ الوقف عليهما قبيحٌ بالإجماع؛ لأن الأول مضاف, والثاني موصول, وكلاهما ممنوع من تَعَمُّدِ الوقف عليه,
وحجتهم في ذلك قول السجاوندي: (لا).
فليت شعري إذ منع الوقف عليه؛ هل أجاز الوقف على چ? چ أو چ ? چ!
فليُعلم أن مراد السجاوندي بقوله: (لا) أي لا يوقف عليه على أن يبتدأ بما بعده كغيره من الأوقاف)).
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[13 Nov 2010, 03:20 م]ـ
قد تظهر الآيات على شكل رموز غير مفهومة لدى الإخوة الذين لم ينزلوا برنامج مصحف المدينة النبوية
ولذلك أعيد كتابتها بغير البرنامج:
(( ... فتراهم يقولون (صراط الذين أنعمت عليهم غير) ثم يقولون (غير المغضوب عليهم)
ويقولون (هدى للمتقين الذين) ثم يبتدئون (الذين يؤمنون بالغيب فيتركون الوقف على (عليهم، و على المتقين) الجائزين قطعا ويقفون على (غير، و الذين) اللذين تعمد الوقف عليهما قبيح بالإجماع ; لأن الأول مضاف والثاني موصول وكلاهما ممنوع من تعمد الوقف عليه وحجتهم في ذلك قول السجاوندي (لا) فليت شعري، إذ منع من الوقف عليه هل أجاز الوقف على: (غير أو: الذين؟)
فليعلم أن مراد السجاوندي بقوله: (لا)، أي: لا يوقف عليه على أن يبتدأ بما بعده كغيره من الأوقاف.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Nov 2010, 11:43 م]ـ
قد تظهر الآيات على شكل رموز غير مفهومة لدى الإخوة الذين لم ينزلوا برنامج مصحف المدينة النبوية
ولذلك أعيد كتابتها بغير البرنامج:
(( ... فتراهم يقولون (صراط الذين أنعمت عليهم غير) ثم يقولون (غير المغضوب عليهم)
ابشرك بعدم اعتباره شرطا من الآن حيث يمكن مشاهدة الرسم العثماني على الشبكة بواسطة أي متصفح أو نظام تشغيل بواسطة برنامج وقفي سوف يطلق قريبا بعون الله تعالى
http://www.moshaf-makkah.com/mw/1/027.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/1/028.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/1/029.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/1/030.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/1/031.gif(/)
العرب لا يبتدؤون بساكن ولايقفون على متحرك ....
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[13 Nov 2010, 08:43 م]ـ
السلام عليكم ......
_ابتداءاً كل عام وانتم بخير وارجو الله تعالي ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال والاقوال
_سؤالي هو بما ان القاعدة هي (العرب لا يبتدؤون بساكن ولايقفون علي متحرك) نجد في بعض الكلمات التي تنتهي بالتنوين نقف عليها بمتحرك مثلا الاية الكريمة (عطاءاً حساباً) نقف عليها بالمتحرك فما قول المشايخ الكرام في سؤالي واشكر لكم الجهد المبدول مسبقا وبارك الله فيكم ....
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[16 Nov 2010, 11:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بالنسبة للوقف على المنون المنصوب الدي دكرته اخي ايهاب فالوقف عليه يكون بألف ساكنة تسمى مد العوض.
وهدا وقف على ساكن وليس على متحرك.
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:56 م]ـ
السلام عليكم ....
بارك الله فيك اخي حسن علي الافادة .......
ـ[افق الدعوة]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:13 م]ـ
جزيتم خيرا على الافادة(/)
وفاة المقريء الحافظ عبد الستار الطيار في بغداد
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[13 Nov 2010, 09:31 م]ـ
شيَّع المشايخ والعلماء وطلبة العلم فضيلة الشيخ المقريء الحافظ عبد الستار الطيار، وذلك في منطقة العطيفية وسط العاصمة بغداد.
الطيار توفي يوم امس في جامع المعز الرئاسي عن عمر قارب التسعين عاما ويعتبر الفقيد من رواد المقرئين بالطريقة العراقية الطيار المولود عام 1923 في منطقة فضوة، فقد بصره بعد عام واحد من ولادته. في الثامنة من عمره سمع في مقهى الفضوة صوت كل من محمد القبانجي، ورشيد القندرجي وعباس كمبير الشيخلي، فتعرّف أسرار الأنغام والمقامات الرئيسة، وكان يفكر منذ أصبح من قرّاء الموالد، وهو احتفال ديني يسمى «المولد» ـ جمعه موالد ـ في أن يجد اسلوباً خاصاً في إقامة المنقبات التي ظلت حتى عام 1953 تتبع أسلوب الملا عثمان الموصلي، وقد حقق ما يصبو إليه عندما ألَّف مجموعة من القراء آمنوا مثله بضرورة التجديد، فوضع أسلوبين مهمين للموالد، الأول يعتمد المنقبة التي تقام في المناسبات الحزينة، والثاني المنقبة التي تقام في الأفراح، واستفاد من الأغاني المشهورة الدارجة، فوضع لها كلمات مناسبة تقدم وصلات تكميلية، واعتمد المقام هيكلاً أو بناءً هندسياً لأنغامها وتخريجاتها، وفتح بذلك أفاقاً جديدة أمام القراء لم تكن معروفة قبله، خدمة للقرآن الكريم.
انا لله وانا اليه راجعون،،،
ملاحظة:بعض المعلومات المدرجة اقتطفت من شبكات اخبارية عراقية.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 Nov 2010, 10:39 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
أسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يغفر له ما تقدم من ذنبه وأن يسكنه فسيح جناته.آمين
ـ[محمد سعيد عبد الله]ــــــــ[14 Nov 2010, 04:16 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.(/)
الإبدال في {أئمّة} صحيح ومقروء به من طريق الشاطبية.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 Nov 2010, 04:57 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
عند مطالعتي لكتاب الضابطيّةُ للشاطبيّة اللاميّةللعلامة ملا علي القارئ (ت1014) وقفت على تعليقه لكلام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى: (وسهّل سما وصفاً وفي النحو أبدلا):فقال عليه رحمة الله تعالى مستدركاً عليه: "فقلتُ: (وسهّل سما وأبدل وفي النحو فُضّلاَ)، أي فُضّل الإبدال عند النحاة عكس القراء حيث فُضّل التسهيل عندهم مع اتّفاق الفريقين على جواز الوجهين."انتهى كلامه عليه رحمة الله تعالى. قال المحقق للكتاب: "قلتُ: وجه اعتراض المؤلف هنا غير صحيح لأنّ وجه الإبدال مع كونه صحيحاً متواتراً إلاّ أنّه ليس من طريق الشاطبية ولا يُقرأ به من طريق التيسير." انتهى كلامه. ثمّ نقل كلام صاحب غيث النفع، وذكر بعض المراجع كالنشر والوافي في شرح الشاطبية للشيخ القاضي عليه رحمة الله تعالى.
وكنت أظنّ في البداية أنّ صاحب النشر هو الذي ضعّف وجه الإبدال في {أئمّة} من الشاطبية ولكنّي لما رجعت إلى النشر وجدتّ خلاف ذلك إذ لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى ضعفه، فعرفت أنّ مصدر التضعيف لوجه الإبدال هو كتاب غيث النفع للصفاقسي وتبعه في ذلك الشيخ عبد الفتاح القاضي في البدور الزاهرة والوافي ومن ثمّ صار هذا الوجه غير معمول به بعد ما استقرّ عليه العمل بدليل أنّ كلاً من المتولّي والضباع والحسيني عليهم رحمة الله تعالى أخذوا بالوجهين جميعاً أي التسهيل والإبدال من طريق الشاطبية. قال العلامة المتولي (ت1313) في كتابه فتح المعطي: (أئمّةٍ الإبدالُ جاز عن الملا). ثمّ قال في شرحه: ويزاد له أيضاً إبدال الثانية ياء مكسورة وهو وجه وجيه." (ص22 طبعة مكتبة القاهرة). وقال العلامة الضباع في إرشاد المريد عند شرحه لكلام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى: (وسهّل سما وصفاً وفي النحو أُبدلا) "وسهّل أيّها المخاطب همزته الثانية عن نافع وابن كثير وأبي عمرو، وحققها للباقين، وجاء عن النحاة إبدالها ياء خالصة، وأجاز هذا الوجه لنافع وابن كثير وأبي عمرو: صاحب النشر، وإليه أشار صاحب إتحاف البريّة لقوله: وأئمّة سهّل وأبدل لنافع ..... ومك وبصري ففي النشر عوّلا."
ومن هنا يتّضح أنّ وجه الإبدال في {أئمّة} كان معمولاً به لا سيما في مصر ثمّ بدأ يندثّر بعد ما َضعفّه الشيخ عبد الفتاح القاضي في البدور والوافي تبعاً لصاحب غيث النفع. وقد قرأنا بالوجهين على بعض تلامذة الشيخ يخلف شراطي رحمه الله تعالى ثمّ تركنا العمل به اعتماداً على كلام الشيخ القاضي والصفاقسي.
قال الصفاقسي في كتابه غيث النفع: "وأمّا أبدالها ياءً محضة فهو وإن كان صحيحاً متواتراً فلا يُقرأ به من طريق الشاطبيّ لأنّه نسبه إلى النحويين يعني معظمهم ولم أقرأ به من طريقه على شيخنا رحمه الله." (ص270).
وقال الشيخ عبد الفتاح القاضي في البدور الزاهرة: "وأمّا إبدالها ياء محضة لنافع ومن معه فليس من طرق الحرز وأصله، بل هو من طريق النشر."
من خلال كلام الصفاقسي والقاضي ندرك أنّ سبب التضعيف لوجه الإبدل:
- كون الشاطبيّ نسبه إلى النحويين.
- وكونه ليس من طرق الشاطبية والتيسير.
- كونه لم يقرأ به الصفاقسي عن شيوخه من طريق الشاطبية.
أمّا كونه منسوب إلى النحويين فليس دليلاً على ضعفه إن ثبت بالرواية عن أهل الأداء.
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى عند ذكر أصحاب مذهب التسهيل: "وذهب آخرون منهم إلى أنها تجعل ياء خالصة نص على ذلك أبو عبد الله بن شريح في كافيه وأبو العز القلانسي في إرشاده وسائر الواسطيين وبه قرأت من طريقهم قال أبو محمد بن مؤمن في كنزه: "إن جماعة من المحققين يجعلونها ياء خالصة." وأشار إليه أبو محمد مكي والداني في جامع البيان والحافظ أبو العلاء والشاطبي وغيرهم أنه مذهب النحاة" (النشر 1/ 379). وقال ردًاً على الزمخشريّ في الكشاف: "وأما التصريح بالياء فليس بقراءة ولا يجوز أن تكون ومن صرح به فهو لاحن محرف. (قلت) – أي ابن الجزريّ - وهذا مبالغة منه والصحيح ثبوت كل الوجوه الثلاثة أعني التحقيق وبين بين والياء المحضة عن العرب وصحته في الرواية كما ذكرناه عمن تقدم ولكل وجه في العربية سائغ قبوله
(يُتْبَعُ)
(/)
والله أعلم." (1/ 380).
وأهل الأداء اليوم يقرؤون بالإبدال من بعض طرق الطيّبة ولو كانت العلّة في تضعيفه أنّه مذهب النحويين لسقط العمل به من جميع الطرق. ومن الطرق التي يُقرأ منها بوجه الإبدال كتاب التبصرة لمكّي القيسي وقد صرّح فيه بأنّه مذهب النحاة فلماذا يُقرأ به الآن من طريقه من الطيّبة إذن؟. قال مكي القيسي في كتابه التبصرة في القراءات السبع: "قرأ الكوفيون وابن عامر {أئمة} بهمزتين محققتين حيث وقع، وقرأ الباقون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والنحويّون يقولون إنّ الثانية ياءً مكسورة." (ص226). وقد اقتصر على الإبدال كلّ من أسند الرواية من طريق مكي القيسي كما هو مذهب صاحب القصيدة الحصرية الذي يقول: ولا بدّ من إبدالها في أئمّة ...... فصَحْوَكَ إنّ الجاهلين لفي سُكْر. قال ابن عظيمة الإشبيلي (ت543) في كتابه منح الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحصرية عند قول الناظم: "ولا بد من إبدالها في {أئمّة}، "وقرأ وإبدال الثانية ياء محضة ولا تلتفت إلى من يرى تسهيلها بين بين".ص308).
وقال الجعبري عليه رحمة الله تعالى: "ولم يُنبّه – أي الداني في التيسير – على ما نبّه عليه الناظم من أنّ قياس التخفيف عند النحاة إبدال الهمزة ياءً مكسورة وبه أخذ مكّي وابن شريح. وليس معنى كلامه أنّ كلّ القراء سهّلوا وكلّ النحاة أبدلوا بل الأكثر من الكلّ على ما ذكروا الأقلّ على العكس، ووافق في قوله: وفي النحو أبدلا قول مكي، والنحويون يقولون إنّ الثانية ياء مكسورة." (كنز المعاني 2/ 416 الطبعة المغربية).
وقال الإمام أبي الأصبغ السُماتيّ الإشبيليّ (ت560) في كتابه كتاب تحصيل الهمزتين ص 132 و133: "فمنهم من حققهما معاً ومنهم من سهّل الثانية، وأبو عمرو من جملتهم، وتسهيلها عندهم بإبدالها ياءً مكسورة بدلاً محضاً، إعلاماً بأنّ أصلها السكون، والهمزة الساكنة حقّها البدل، فهي على مراعاة الأصل من باب الهمز المفرد، ومن مصيرها من باب الهمزتين كما قلنا."
أقول: وجه الإبدال ثابت بالرواية الصحيحة عن أهل الأداء كما صرّح ابن الجزريّ وكونه مذهب النحويّين لا يعني القدح في صحّته بل ذلك يُقوّيه من جهة القياس، وقد أقتصر عليه دون التسهيل الكثير من المحققين من أهل الأداء كابن شريح وأبو العزّ القلانسي وابن الباذش وصاحب القصيدة الحصرية وغيرهم وهو المقروء به من طريق مكي القيسي، وبه أخذ الكثير من المغاربة من طريق الداني كما سيأتي بيانه.
إنّ شرّاح الشاطبيّة المتقدّمين لم يُضعّفوا وجه الإبدال في {أئمّة}.
قال السخاوي في فتح الوصيد: "وقوله – أي الشاطبيّ -: وفي النحو أبدلا: يريد أنّ من النحويين من لا يجوّز فيها غير البدل نظراً إلى الأصل وعلى ذلك أبو علي – أي الفارسي- ومن تبعه." (ص1/ 353).
وقال الفاسي في شرحه على الشاطبية: إخبار بمذهب بعض النحويين في هذه الهمزة،فإنّهم يبدلونها ياءً ويضعّفون تحقيقها وتسهيلها بين بين وعلى ذلك أبو علي ومن تبعه. انتهى كلامه (1/ 254). وهو معنى قول أبي شامة أيضاً إلاّ أنّه أضاف: "ولم يذكر صاحب التيسير إبدالها ياءً ولا ذكر مسألة {أئمة} في هذا الباب وإنّما ذكرها في سورة براءة." (إبراز المعاني 1/ 368).
وقال الجعبري: "ولم يُنبّه – أي الداني في التيسير – على ما نبّه عليه الناظم من أنّ قياس التخفيف عند النحاة إبدال الهمزة ياءً مكسورة وبه أخذ مكّي وابن شريح. وليس معنى كلامه أنّ كلّ القراء سهّلوا وكلّ النحاة أبدلوا بل الأكثر من الكلّ على ما ذكروا الأقلّ على العكس، ووافق في قوله: وفي النحو أبدلا قول مكي، والنحويون يقولون إنّ الثانية ياء مكسورة." (كنز المعاني 2/ 416 الطبعة المغربية).
أقول: ليس في كلامهم ما يدلّ أنّ وجه الإبدال غير مقروء به، بل كلامهم يدلّ فقط أنّ بعض أهل اللغة من لا يُجوّز إلاّ وجه الإبدال فضعّفوا وجه التحقيق والتسهيل باعتبار الأصل وهو {أَأْممة} إذ الهمزة الساكنة في هذا النحو يلزمها البدل. وهذا لا يدلّ على ضعفة من جهة الرواية البتة بل قد تتقوىّ الرواية به من جهة القياس إن ثبتت كما مرّ، وقد علمنا أنّه ثابت بالرواية عن أهل الأداء. لذا اقتصر عليه ابن الباذش في كتابه الإقناع وأخذ بمذهب مكيّ القيسي دون الداني، مع أنّ مصدر كتاب الإقناع هو التبصرة والتيسير فاختار وجه
(يُتْبَعُ)
(/)
الإبدال واقتصر عليه لثبوته في الرواية ولقوّته من جهة القياس.
أمّا كون الإبدال في {أئمّة} ليس من طرق الشاطبيّة والتيسير ففيه نظر.
فأمّا من التيسير فقد اختلف المغاربة في ذلك فمنهم من منع وجه الإبدال من طريق التيسير كما هو ظاهر عبارة الداني في التيسير وفي غير التيسير. قال الداني في التيسير:"قرأ الكوفيون وابن عامر {أئمة الكفر} بهمزتين حيث وقع وأدخل هشام من قراءتي على أبي الفتح بينهما ألفاً والباقون بهمزة، وياء مختلسة الكسرة من غير مد" (ص302). أقول: ومراده بياء مختلسة الكسر بين بين لقول ابن الجزريّ بعد عزوه وجه التسهيل لأصحابه: "وهو – أي التسهيل بين بين – معنى قول صاحبي التيسير والتذكرة وغيرهما بياء مختلسة الكسرة." (النشر1/ 379). وقال أبو عمرو الداني في جامع البيان: "وإنّما يتحقّق إبدالها ياءً محضة الكسرة في مذهب من لم ير التحقيق ولا بالفصل، وهو مذهب عامّة النحويين والبصريين، فأمّا من يرى ذلك وهو مذهب أئمّة القراء، فلا يكون إلاّ بين بين." (ص534). أقول: إنّ كلام الداني صريح في اقتصاره على وجه التسهيل دون الإبدال.
وذهب الكثير من المغاربة إلى أنّ وجه الإبدال مقروء به من طريق الداني بل وصل الأمر إلى بعضهم الاقتصار عليه دون التسهيل. قال المنتوري (ت834) في شرحه على الدرر: "وذكر الأدفُويّ في الإبانة، ومكي في الرعاية والكشف، وابن سفيان في الهادي، والمهدوي في الشرح، وابن شريح في الكافي والتذكير، وابن شعيب في الاعتماد، وابن مطرّف في البديع، وابن الطفيل في الغنية، إبدال الثانية من {أئمّة} ياء محضة، وقال الحصريّ في قصيدته:
ولا بدّ من إبدالها في أئمّة ...... فصَحْوَكَ إنّ الجاهلين لفي سُكْر.
قلتُ – أي المنتوري- وكان شيخنا الأستاذ أبو عبد الرحمن القيجاطي رضي الله عنه يأخذ من طريق الداني في {أئمّة} لنافع، وابن كثير وأبي عمرو بياء خالصة، وبذلك قرأت عليه وبه آخذ. وقلتُ له: تأخذ في مذهب أهل التخفيف من طريق الداني بالإبدال، وهو قد نصّ على التسهيل بين بين، وأخبر أنّه مذهب القراء؟ فقال لي: نصوص المتقدّمين من القراء في {أئمّة} محتملة، فينبغي أن تحمل على الإبدال، كما حملها الكثير من المتأخّرين لأنّ سيبويه منع فيها التسهيل بين بين.". ثمّ قال المنتوري: واعلم أن أنّ ثلاثة من المقرئين سبقوا شيخنا رحمه الله فأخذوا في أئمّة من طريق الداني لأهل التخفيف بإبدال الثانية ياء خالصة، أوّلهم ابن الباذش، قال في الإقناع: إنّ حكم التخفيف في {أئمّة} عند النحويين والقراء الإبدال ياءً محضة، لأنّها من كلمة واحدة. قال – أي ابن الباذش- وهكذا نصّ عليه سيبويه، وثانيهم أبو بكر القرطبي، قال في أرجوزته: ولكنّ في أئمّة حيث ورد ........ فأخلص الياء هُديتَ للرّشد. وثالثهم برهان الدين الجعبريّ، ذكر في قصيدته أنّ نافعاً وابن كثير وأبا عمرو، قرءوا {أئمّة} بالياء." انتهى كلام المنتوري عليه رحمة الله تعالى (1/ 280،281).
وقال ابن المرابط (ت552) في كتابه التقريب والحرش المتضمّن لقراءة قالون وورش: "وأمّا قوله: {أئمّة} حيث وقع فيجوز أن تُجعل الهمزةُ الثانية ياء مكسورة كسرة خالصة، وهو مذهب النحويين، ويجوز أن تُجعل بين الهمزة والياء كما يُفعلُ في مثل {أئذا} و {أئفكاً} وما أشبه ذلك وهو مذهب القراء." (ص91). أقول قد سلك ابن المرابط في كتابه التقريب طريق الداني في كتابه التيسير وقد أثبت وجه الإبدال من طريقه وهو من قدماء المغاربة.
أقول: من خلال ما سبق فالقول بأنّ الإبدال ليس من طريق التيسير وإن كنت أميل إليه إلاّ أنّه غير مسلّم به لثبوته عن الكثير من أعلام المغاربة القدامى كابن الباذش وابن الرابط وغيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأمّا الشاطبية فليس ثمّة دليل يُثبت أنّ الإبدال ليس من طرقها. فالإبدال من زيادات الشاطبيّة على التيسير ومصادر هذه الزيادات مجهولة لحدّ الآن. قال العلامة المتولّي عليه رحمة الله تعالى: " وكذلك منع الشيخ سلطان وتابعوه – أي ترقيق ذكراً- على التوسط – أي توسط البدل- منالشاطبية، ولا أدري ما علّة ذلك لأنّ الترقيق من زيادات القصيدة على التيسيروطرقها مجهولة، وليس في كلامهم ما يُعيّنها وغاية ما في النشر أنّه أوصل سندالشاطبي عن النفزي إلى صاحب التيسير من قراءته على ابن خاقان فقط وسكت عن ما وراءذلك له في طريق الأزرق، وقد أقرّ بذلك حيث قال- أي ابن الجزري- "مع أنّا لم نعدللشاطبي – رحمه الله – وأمثاله إلى صاحب التيسير وغيره سوى طريق واحدة وإلاّ فلوعددنا طرقنا وطرقهم لتجاوزت الألف، وهذا علمٌ أُهمل وباب أُغلق وهو السبب الأعظمفي ترك الكثير من القراءات والله تعالى يحفظ ما بقي ". ومن تأمّل قوله: " فلوعددنا طرقنا وطرقهم " قطع بأنّ ما زاده الشاطبي على التيسير ليس من طرق النشر، فلايُقال:" الترقيق مثلاً للنشر من الشاطبية " وهذه دقيقة لم أر من نبّه عليها، فمنزعم بعد ذلك أنّ تحرير هذه الزيادة يؤخذ من النشر لم يدر حقيقة ما يقول " (روض النضير ص 268 و269).
وقال عند تعرّضه لتحرير أوجه اللين المهموز لورش، فقالعليه رحمة الله تعالى: " وأمّا تحرير المسألة – أي أوجه اللين - من طريق الشاطبيةفكما ذكرنا، فهذا مشهورٌ وتفريعنا عليه ولكنّي لا أدري من أين ذلك؟ لأنّ طرقالشاطبية التي زادها على التيسير مجهولة وهذا أمرٌ متوقّف على معرفتها، ولم يُبرّرأحد ممن قال بذلك شيئاً منها " (روض النضير ص253 طبعة دار الصحابة).
أقول: إن كانت مصادر زيادات الشاطبية على التيسير مجهولة فعلى أيّ أساس يُحكم أنّ الإبدال في {أئمّة} ليس من طرق الشاطبية؟
وأمّا كون الإبدال لم يقرأ به صاحب غيث النفع: فلا يدلّ أنّه غير مقروء به من طريق الحرز، وقد قرأ به غيره من متقدّميه من أهل الأداء وما منعوه وكلام صاحب النشر واضح صريح لاغبار عليه.
الخلاصة:
نخلص ممل سبق أنّ وجه الإبدال في {أئمّة} مقروء به من الشاطبيّة ثابت بالرواية غير ممنوع عند المحققين الشارحين للقصيدة وغيرهم. وقد قرأ به الجهابذة المتأخرون كالعلامة ملا علي القارئ وكذا العلامة المتولّي والضباع والحسيني وغيرهم من المعاصرين وليس هناك ما يدلّ دلالة واضحة على أنّ وجه الإبدال خارج من طرق الشاطبية لا سيما إن كانت مصادر زياداتها على التيسير غير محصورة ومعلومة. والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بهذا القدر والحمد لله ربّ العالمين
ـ[أبو تراب الجزائري]ــــــــ[24 Nov 2010, 01:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى آله و أصحابه، صلاةً دائمة إلى يوم الدين. أما بعد:
أحببت من خلال هذه المشاركة، الوقوف على بعض الجزئيات التي تعرَّض لها الأستاذ محمد يحي شريف، في هذا البحث القيِّم المحكم، فقد أجاد وأفاد وما ترك من شيء يزاد، جعله الله في ميزان حسناته.
* أولاً: الإبدال في لفظ (أئمة) ليس من طريق الإمام الداني: فقد اقتصر الإمام الداني على وجه التسهيل فقط لأهل (سما)، ونصَّ عليه في كتابه التيسير وغيره، انظر: (التيسير، المفردات السبع، جامع البيان، التعريف في اختلاف الرواة عن نافع)، وما سردته من النقول عن الحافظ في هذه المسألة واضح وجلي.
* ثانياً: ما ذكره الإمام الشاطبي في (الحرز) من الإبدال في لفظ (أئمة) ليس على سبيل الرواية و القراءة:
قال الإمام الشاطبي: (وسَهِّلْ سما وصفاً، وفي النحو أُبْدِلاَ)
(يُتْبَعُ)
(/)
* فأمر رحمه الله بتسهيل الهمزة الثانية للمشار إليهم (سما)، وهو مذهب القراء، فتعين للباقين التحقيق، ثم قال (وفي النحو أبدلا) وهو إخبار بمذهب بعض النحويين في هذه الهمزة فإنهم يبدلونها ياءً. فالإبدال في (أئمة) إشارة وحكاية لمذهب النحاة. هذا الذي يُفْهَمُ من أقوال شرَّاح الشاطبية، انظر (فتح الوصيد / السخاوي، إبراز المعاني / أبو شامة، سراج القاري / ابن القاصح، اللآلئ الفريدة / الفاسي، تقريب الشاطبية / إيهاب فكري،. . . .).
?
* ونعضد هذا الفهم ونقويه، بما ذكره الإمام ابن الجزري في (النشر) حيث قال:
الفقرة الأولى: (وسهل الثانية فيها الباقون، وهم: نافع، وأبو عمرو، وابن كثير، وأبو جعفر، و رويس،. . . . . . . . . وعلى هذا الوجه نصًّ. . . . . . . . وأبو القاسم الشاطبي وغيرهم. . .) اهـ. الفقرة الثانية: (وذهب آخرون منهم إلى أنها تجعل ياء خالصة. . . . . . . . . . وأشار إليه. . . والشاطبي وغيرهم، أنه مذهب النحاة) اهـ (النشر / ج 1، ص: 378، 379).
فتأمل رحمك الله في عبارة (نصَّ) التي استعملها في الفقرة الأولى، وعبارة (أشار) في الفقرة الثانية، يظهر لك التباين في الحكم، والله تعالى أعلم.
*ثالثاً: التسهيل (بين بين) في لفظ (أئمة) هو مذهب المغاربة قاطبة السالكين لطريق الداني في الرواية والأداء:
*أكتفي في هذه الجزئية بالنقل من مصدر واحد، لقيمته و أهميته في المدارس المغربية، وهي منظومة
" الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع " للإمام أبو الحسن علي بن محمد الرباطي المعروف
بـ " ابن بري " قال في مقدمة نظمه: سَلَكْتُ فِي ذَاكَ طَرِيقَ الدَّانِي إِذْ كَانَ ذَا حِفْظٍ وَذَا إِتْقَانِ
و قال في باب (الهمزتين في كلمة): فَنَافِعٌ سَهَّلَ أُخْرَى الْهَمْزَتَيْنْ * * * بِكِلْمَةٍ فَهْيَ بِذَاكَ بَيْنَ بَيْنْ
لَكِنَّ فيِ الْمَفْتُوحَتْينِ أُبْدِلَتْ * * * عَنْ أَهْلِ مِصْرَ أَلِفًا وَمُكِّنَتْ
وَمَدَّ قَالَونُ لِمَا تَسَهَّلَا * * * * بِالْخُلْفِ فيِ (أأشَهِدُوا) ليَفْصِلَا
وَحَيْثُ تَلْتَقِي ثَلاَثٌ تَرَكَهْ * * * وَفِيِ (أَئِمَّةٍ) لِنَقْلِ الْحَرَكَهْ
فأخبر رحمه الله أنَّ نافعاً سهل أخرى الهمزتين في كلمة، وهي الثانية سواء كانت مضمومة أو مفتوحة أو مكسورة، فاقتصر الناظم على التسهيل فقط في النوع الأخير (المكسورة)، ولو كان وجه ثانٍ في لفظ (أئمة) من طريق الداني للقارئ، لاستدرك وأشار إليه.
* انظر: (شرح الدرر / الخراز، شرح البرية / المجاصي، الفجر الساطع / ابن القاضي، مختار الجامع شرح الدرر اللوامع / الثعالبي، إيضاح الأسرار والبدائع / ابن مجراد، النجوم الطوالع / المارغني).
*ويقول ابن القاضي في (الفجر الساطع): (و بالتسهيل الأخذ عندنا ـ بفاس ـ وهو المأثور عن أهل الأداء) اهـ.
*و الأخذ بوجه التسهيل فقط في لفظ (أئمة) جرى العمل به، في المقارئ النافعية بالمغرب كله، قال في نظم المصدرة:
وفي (أئمة) سهلنّْ لاتَزِدِ * * * إبدالها ياء من الحرز ارْدُدِ
فهذا البيت من النصوص التي تكتب بطُرَّة اللوح لتحفظ وتضبط بها قراءة النص القرآني على مشهور الرواية، وما عليه العمل بالمقارئ المغربية.
* وفي الأخير أعتذر لذوي الألباب لما عسى أن يوجد فيما ذكرته من القصور، أو طغى به القلم في سواد السطور، ومن الله أسأل جميل الصيانة وحسن الإعانة، والله الموفق
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Nov 2010, 11:48 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم.
أريد فقط أن أتعرّض لبعض النقاط المهمّة فأقول وبالله التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
أوّلاً: لا ننكر أنّ الإمام الشاطبيّ قد نسب وجه الإبدال إلى النحويين ولكن لا يدلّ هذا أنّه غير مقروء به عنده بل ليس في كلام شرّاح الشاطبية المتقدّمين ما يدلّ أنّه غير مقروء به، فكلامهم يدلّ أنّه مذهب النحاة فحسب ففرق بين الأمرين فالأوّل لا يستلزم الثاني. ولو كانت العلّة في منع وجه الإبدال أنّه مذهب النحويين لامتنعت الرواية به مطلقاً وليس فقط من طريق الحرز، وحتّى لو قُرئ به من غير خلاف من طريق الشاطبية لبقيَ دائماً مذهب أهل النحو، فكونه كذلك لا يُغيّر شيئاً. ومّما يؤكّد ذلك أنّ مكي القيسي قال في كتابه التبصرة: "والنحويون يقولون إنّ الثانية ياء مكسورة" ولكنّه قال في كتابه الرعاية: "وإذا كانت الهمزة الثانية من الهمزتين مكسورة، وأصلها السكون، أُبدلت منها ياء خالصة في قراءة من خفّف الهمزة نحو {أئمّة}، لا تجعلها مثل {أئذا}، و {أئفكاً} بين الهمزة والياء، إنّما تُبدل منها ياءً محضة مكسورة، لأنّ أصلها السكون، لأنّه جمع إمام على أفعلة، وأصله أَأْممة، ثمّ أُعلّ بالإدغام، وإلقاء حركة الميم الأولى على الهمزة الساكنة فصارت مكسورة، فأُبدل منها ياءٌ خالصة مكسورة في التليين. فيجب على القارئ المجوّد لقراءته أن يُفرّق في لفظه بين {أئفكاً} و {أئمّة}، فيأتي بالثانية في {أئفكاً} وشبهه، إذا ليّن بين الهمزة المكسورة والياء الساكنة، ويأتي ب {أئمّة} إذا ليّن بياء مكسورة خالصة، لأنّ الأولى أصلها الكسرُ، والثانية أصلها السكون، والساكن من الهمزة إنّما حقّه من التليين البدل". انتهى كلامه رحمه الله تعالى. ووجه الإبدال هو المأخوذ به من طريق مكّي القيسي عند المتقدّمين كابن الباذش وصاحب القصيدة الحصرية، والجعبري والمنتوري وغيرهم خلافاً للمتأخرين الذين أخوا له بوجه التسهيل اعتماداً على كتاب التبصرة دون الاعتبار بقول مكّي القيسي في الرعاية.
ثانياً: لو كان وجه الإبدال ضعيفاً عند الإمام الشاطبيّ لضعّفه هو كما في {التناد}، {والتلاق} لقالون حين قال: وليسا لقالون عن الغرّ سبّلا.
ثالثاً: قول الشاطبيّ: والاخفش بعد الكسر ذا الضمّ أبدلا بياء وعنه الواو في عكسه. انتهى كلامه. أقول: الأخفش من علماء اللغة وقد نسب الإبدال إليه وهو صحيح مقروء به عنده، فلا فرق عندي بين هذه المسألة ومسألة الإبدال في {أئمّة}. فالعبرة في التصريح بضعف وجه الإبدال لا مجرّد نسبته إلى أهل النحو.
رابعاً: لو كان وجه الإبدال غير صحيح عند القراء لسلّمنا لكم ما تقولون، ولكنّه صحيح مقروء به ثابت بالرواية، وليس هناك ما يدلّ دلالة صريحة أنّه ضعيف من الشاطبية إلاّ نسبته إلى أهل النحو وهذا ليس سبباً على ضعفه إطلاقاً.
خامساً: ما ضعّف الإمام ابن الجزريّ وجه الإبدال من الشاطبية وسكوته دليل على ذلك، فعلى أيّ أساس ضعّفه المتأخّرون وسندهم يمّر على ابن الجزري وهو الأدرى بمصادر الشاطبية من غيره.
سادساً: طرق زيادات الشاطبية على التيسير مجهولة كما ذكر المتولّي، والحكم على الإبدال بأنّه ليس من طريق الشاطبية متوقّف على معرفة هذه الطرق والمصادر. فأطالب أخي الشيخ أبا تراب وغيره أن يحصروا لنا هذه المصادر ويُثبتوا لنا بالدليل أنّ الإبدال لم يرد فيها.
ثامناً: أتعجّب من أخي الشيخ أبي تراب كيف صرّح بأن وجه التسهيل هو الذي عليه العمل عند المغاربة مع أنّ كلام المنتوري وشيخه وكذا ابن المرابط أخذوا بوجه الإبدال. قال المنتوري (ت834) في شرحه على الدرر: "وذكر الأدفُويّ في الإبانة، ومكي في الرعاية والكشف، وابن سفيان في الهادي، والمهدوي في الشرح، وابن شريح في الكافي والتذكير، وابن شعيب في الاعتماد، وابن مطرّف في البديع، وابن الطفيل في الغنية، إبدال الثانية من {أئمّة} ياء محضة، وقال الحصريّ في قصيدته:
ولا بدّ من إبدالها في أئمّة ...... فصَحْوَكَ إنّ الجاهلين لفي سُكْر.
قلتُ – أي المنتوري- وكان شيخنا الأستاذ أبو عبد الرحمن القيجاطي رضي الله عنه يأخذ من طريق الداني في {أئمّة} لنافع، وابن كثير وأبي عمرو بياء خالصة، وبذلك قرأت عليه وبه آخذ. وقلتُ له: تأخذ في مذهب أهل التخفيف من طريق الداني بالإبدال، وهو قد نصّ على التسهيل بين بين، وأخبر أنّه مذهب القراء؟ فقال لي: نصوص المتقدّمين من القراء في {أئمّة} محتملة، فينبغي أن تحمل على الإبدال، كما حملها الكثير من المتأخّرين لأنّ سيبويه منع فيها التسهيل بين بين.". ثمّ قال المنتوري: واعلم أن أنّ ثلاثة من المقرئين سبقوا شيخنا رحمه الله فأخذوا في أئمّة من طريق الداني لأهل التخفيف بإبدال الثانية ياء خالصة، أوّلهم ابن الباذش، قال في الإقناع: إنّ حكم التخفيف في {أئمّة} عند النحويين والقراء الإبدال ياءً محضة، لأنّها من كلمة واحدة. قال – أي ابن الباذش- وهكذا نصّ عليه سيبويه، وثانيهم أبو بكر القرطبي، قال في أرجوزته: ولكنّ في أئمّة حيث ورد ........ فأخلص الياء هُديتَ للرّشد. وثالثهم برهان الدين الجعبريّ، ذكر في قصيدته أنّ نافعاً وابن كثير وأبا عمرو، قرءوا {أئمّة} بالياء." انتهى كلام المنتوري عليه رحمة الله تعالى (1/ 280،281).
وقال ابن المرابط (ت552) في كتابه التقريب والحرش المتضمّن لقراءة قالون وورش: "وأمّا قوله: {أئمّة} حيث وقع فيجوز أن تُجعل الهمزةُ الثانية ياء مكسورة كسرة خالصة، وهو مذهب النحويين، ويجوز أن تُجعل بين الهمزة والياء كما يُفعلُ في مثل {أئذا} و {أئفكاً} وما أشبه ذلك وهو مذهب القراء." (ص91). أقول قد سلك ابن المرابط في كتابه التقريب طريق الداني في كتابه التيسير وقد أثبت وجه الإبدال من طريقه وهو من قدماء المغاربة.
تاسعاً: كيف يقول أخي الشيخ أبو تراب:"أحببت من خلال هذه المشاركة، الوقوف على بعض الجزئيات التي تعرَّض لها الأستاذ محمد يحي شريف، في هذا البحث القيِّم المحكم، فقد أجاد وأفاد وما ترك من شيء يزاد، جعله الله في ميزان حسناته ".
وهو ما ترك شيئا إلاّ وخالفني فيه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Nov 2010, 12:50 ص]ـ
ثالثاً: قول الشاطبيّ: والاخفش بعد الكسر ذا الضمّ أبدلا بياء وعنه الواو في عكسه. انتهى كلامه. أقول: الأخفش من علماء اللغة وقد نسب الإبدال إليه وهو صحيح مقروء به عنده، فلا فرق عندي بين هذه المسألة ومسألة الإبدال في {أئمّة}. فالعبرة في التصريح بضعف وجه الإبدال لا مجرّد نسبته إلى أهل النحو ..
السلام عليكم
معذرة يا شيخ محمد علي هذه المداخلة وهي طارئة وليست في أصل الموضوع.
فلا تخلط بين باب وقف حمزة وبين أي مسألة أخري تدخل فيها النحاة.
والحوار دائر في وقف حمزة بين مذهب سيبويه والأخفش.
قال الشاطبي: ويسمع بعد الكسر .... وفي غير هذا بين بين
مذهب من يا شيخ محمد؟ بالطبع مذهب سيبويه.
ثم قال: والأخفش بعد الكسر ......
وهذا مذهب الأخفش.
والقراء بين قائل بمذهب الأول أو الثاني.
وهذا باب مشكل في أشياء كثيرة لا ينبغي مناقشتها علانية.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Nov 2010, 11:17 ص]ـ
قال الشاطبي: ويسمع بعد الكسر .... وفي غير هذا بين بين
مذهب من يا شيخ محمد؟ بالطبع مذهب سيبويه.
ثم قال: والأخفش بعد الكسر ......
وهذا مذهب الأخفش.
والقراء بين قائل بمذهب الأول أو الثاني.
فتح الله عليك يا شيخ، إذن فالخلاف دائر بين سيبويه والأخفش وكلاهما من علماء اللغة ومع هذا فقد أخذ بهما أهل الأداء ونقلوه رواية وهذا ما يؤكّد أنّ الوجه إن نُسب إلى أهل اللغة لا يعني ضعفه في الرواية، بل هذا العلم مبناه علم اللغة لأنّ القرءان أنزل بلغة العرب كما قال تعالى {قرءاناً عربياً غير ذي عوج لعلّهم يتّقون} وهذا أصل ينبغي الاعتماد عليه، اللهمّ إلاّ إذا كان مذهب النحاة مخالفاً للرواية ففي هذه الحالة نأخذ بما صحّ في الرواية واستفاض وانتشر.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Nov 2010, 10:19 م]ـ
اللهمّ إلاّ إذا كان مذهب النحاة مخالفاً للرواية ففي هذه الحالة نأخذ بما صحّ في الرواية واستفاض وانتشر. والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم
لا يا شيخ محمد ليس كل ما يقوله النحاة صحيحا وليس قولهم حجة (لا أريد أن أدخل في قضية وقف حمزة بالأوجه المتعددة قد يُفهم الكلام بطريقة خاطئة) وليست القراءة مبنية علي العربية بل الأصل فيها الرواية وإذا تواترت القراءة لا ينظر فيها لا إلي عربية ولا إلي رسم ولا إلي سند.
فوقف حمزة موضوع آخر.
ثم يا شيخ انظر لهؤلاء الأئمة:
ابن الجزري
ابن ابن الجزري
الشيخ الصفاقسي
الشيخ الأزميري
الشيخ الضباع
الشيخ عبد الفتاح القاضي
العلامة الشيخ عبد الرزاق علي موسي.
الخليجي "حل المشكلات "ص65
الفتح الرحماني للجمزروي ص95
الإبياري "ربح المريدفي تحرير مسائل الشاطبية "142
عندكم من المغاربة:
أخبر رحمه الله أنَّ نافعاً سهل أخرى الهمزتين في كلمة، وهي الثانية سواء كانت مضمومة أو مفتوحة أو مكسورة، فاقتصر الناظم على التسهيل فقط في النوع الأخير (المكسورة)، ولو كان وجه ثانٍ في لفظ (أئمة) من طريق الداني للقارئ، لاستدرك وأشار إليه.
* انظر: (شرح الدرر / الخراز.
شرح البرية / المجاصي.
الفجر الساطع / ابن القاضي.
مختار الجامع شرح الدرر اللوامع / الثعالبي.
إيضاح الأسرار والبدائع / ابن مجراد.
النجوم الطوالع / المارغني).
*ويقول ابن القاضي في (الفجر الساطع): (و بالتسهيل الأخذ عندنا ـ بفاس ـ وهو المأثور عن أهل الأداء) اهـ.
*و الأخذ بوجه التسهيل فقط في لفظ (أئمة) جرى العمل به، في المقارئ النافعية بالمغرب كله، قال في نظم المصدرة:
وفي (أئمة) سهلنّْ لاتَزِدِ * * * إبدالها ياء من الحرز ارْدُدِ
فهذا البيت من النصوص التي تكتب بطُرَّة اللوح لتحفظ وتضبط بها قراءة النص القرآني على مشهور الرواية، وما عليه العمل بالمقارئ المغربية.
كل هؤلاء أطبقوا علي التسهيل فقط من طريق الشاطبي .. ثم تريد أن نأخذ بما تقوله وتتأوله؟
ولو نظرت نظرة سريعة لشيوخ المنتديات التي كتبت الموضوع فيها لما وجدت أحدا أيّد رأيكم، ولا قال به.
حتي الشكر لا تجده إلا من الأخ حكيم بن منصور .. وهو رجل كريم فقد شكر جميع من كتب في الموضوع.
يا حبيبنا العناد لا ينفع. واتباعُ السواد الأعظم فيه الأمان. نسأل الله أن يهدينا ويهديك للحق.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Nov 2010, 10:43 م]ـ
نسأل الله أن يهدينا ويهديك للحق
آمين آمين آمين.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[26 Nov 2010, 12:26 ص]ـ
قال العلامة عبد الرحمن الثعالبي الجزائري في كتابه مختار الجامع شرح الدرر اللوامع ص34 وهي طبعة قديمة مصورة في المكتبة الوطنية الجزائرية: "أمّا حكم القراءة في {أئمّة} فاتّفق ورش وقالون فيه فروى عنهما البدل والتسهيل بين بين"
هاهو أثبت وجه الإبدال فلا أدري من أين نقلوا اقتصاره على التسهيل.
أخي عبد الحكيم.
ابن الجزريّ ما منع وجه الإبدال من الشاطبية، وابنه صحّح القراءة بالإبدال مطلقاً.
والباقي كلّهم متأخّرون ولا ندريّ على أيّ شيء اعتمدوا في تضعيف وجه الإبدال، ومعظمهم يقلّد من سبقه. أمّا المغاربة فالمنع من طرق الداني، وشراح الدرر اللوامع يكتفون بشرح النظم لأنّ ابن برّي ما ذكر وجه الإبدال اتّباعاً لطريق الداني في التيسير، فمن البديهي ألاّ يذكر الخرّاز وجه الإبدال في شرحه على الدرر وغيره من الشرّاح.
أقول: هذا المنتدى المباركة يحتوي على الكثير من أساتذة جامعيين ولله الحمد، ومن وصل إلى هذه المرتبة في نظري ينبغي أن يكون فطناً مبصراً، متأمّلاً غير مقلّد يسأل نفسه في كلّ مرّة، ويحاول أن يجد الجواب. نأخذ على سبيل المثال هذه المسألة.
- لماذا وعلى أيّ أساس منع المتأخّرون وجه الإبدال في {أئمّة} من الشاطبية؟
- هل قول الشاطبيّ:"وفي النحو إبدلا" يدل على ضعفه؟ وما هو الدليل؟
- إن كان وجه الإبدال ليس من مصادرها كما يُقال فما مصادرها؟
- ما هي مصادر زيادات الشاطبية على التيسير؟ إن كانت معلومة فما هي؟ وإن كانت مجهولة فعلى أيّ أساس حكموا؟
والحمد لله ربّ العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تراب الجزائري]ــــــــ[01 Dec 2010, 08:39 م]ـ
قال العلامة عبد الرحمن الثعالبي الجزائري في كتابه مختار الجامع شرح الدرر اللوامع ص34 وهي طبعة قديمة مصورة في المكتبة الوطنية الجزائرية: "أمّا حكم القراءة في {أئمّة} فاتّفق ورش وقالون فيه فروى عنهما البدل والتسهيل بين بين"
هاهو أثبت وجه الإبدال فلا أدري من أين نقلوا اقتصاره على التسهيل.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الفاضل محمد يحي شريف، ما نسبته من القول للعلامة عبد الرحمن الثعالبي الجزائري في شرحه على (الدرر اللوامع)، فيما يخص حكم قراءة كلمة (أئمة)، ليس من كلام الشارح، بل هو قول أبي مدين شعيب المجاصي في شرحه على البرية، نقله (الثعالبي)، وأشار إليه بالرمز (ج) على منهجه في الكتاب.
فقد اعتمد العلامة الثعالبي في شرحه الموسوم (المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع)، على ثلاثة شراح، أشار إليهم برموز عند نقل أقوالهم، فجعل:
(س): لأبي الربيع سليم التجاني، و (أ): لأبي الحسن علي بن عبد الكريم، و (م): محمد بن إبراهيم الشهير بـ " الخراز "، و (ج): لأبي مدين شعيب المجاصي. {أنظر: مقدمة المختار من الجوامع / الثعالبي}
*و إليك النص بكماله فيما نقله الثعالبي في شرحه، عن هؤلاء في حكم الهمزة الثانية في لفظ (أئمة) للإمام نافع المدني.
*قال عبد الرحمن الثعالبي الجزائري ما نصه: {(س): وسهل نافع الهمزة الثانية من (أئمة) فتكون كالياء المختلسة، وترك قالون الإدخال بينهما، وقال الداني: لا يدخل قالون إلا بين الاستفهامية والقطعية، قال الداني والتسهيل قول القراء وأهل الأداء وبه ورد النص عن ورش، وقيل تبدل ياء مكسورة من جنس حركة ما بعدها وهو مذهب المصريين، ونقل مكيٌ الوجهين، قال الأخفش تبدل ياء مشبعة الكسر، وعليه اقتصر الحصري، حيث قال: (ولابد من إبدالها في أئمة)، ولم يذكر الداني إلا التسهيل وهو الجاري على القاعدة، أما مذهب الأخفش ومن قال بقوله فهو مخالف للقاعدة، لأن حقيقة البدل أن يؤتى بالهمزة حرفا خالصا مجانسا لحركة ما قبله، ويلزم عليه هذا أن تبدل الثانية ألفاً ولا قائل به. . . . . . . . . ..
(ج): و أما حكم القراءة في (أئمة) فاتفق ورش وقالون فيه فروي عنهما البدل والتسهيل بين بين.
(م): قال ابن مجاهد: في (أئمة) بهمزة الألف وبعدها ياء كالساكنة يعني بين الهمزة والياء وهي التي عبروا عنها بالياء المختلسة الكسر. اهـ} (المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع / مخطوط بالمكتبة الوطنية الجزائرية).
*وأما كلام شعيب المجاصي يفسره الذي بعده، فالعلامة الثعالبي لم ينقله بتمامه، وإليك تتمة الكلام من شرحه على الدرر اللوامع، حيث قال:
{وأما حكم القراءة في (أئمة) فاتفق ورش وقالون فيه فروي عنهما التسهيل و البدل. فوجه التسهيل بين بين، مراعاة الأصل لأن أصل موضع الياء الهمزة، وهذا مذهب القراء، ووجه البدل أن من سهلها بين بين أدى إلى الجمع بين الساكنين لأنها ساكنة في الأصل والحركة عليها عارضة، وبعدها ميم ساكنة لأن التسهيل بين بين يقرب من الساكن، وقيل إنما قرئ بالبدل لأنها ساكنة في الأصل فألزمها البدل كـ: (بير، وذيب، وبيس) وهذا مذهب النحاة من البصريين، وأكثر أهل الأداء من القراء} اهـ (شرح أبي مدين شعيب المجاصي على الدرر اللوامع / مخطوط بالمكتبة الوطنية الجزائرية).
*فَذِكْرُ الشارح (المجاصي) وجه البدل في (أئمة) زيادةً وتبرعاً منه، على قول الناظم (ابن بري)، فتحمل ثبوت هذه الزيادة من طرق أخرى (مكي بن أبي طالب القيسي، أبو عبد الله بن شريح. . .)، غير طريق (الداني) الذي سلكه الناظم.
والله تعالى أعلم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الفاضل محمد يحي شريف، ما نسبته من القول للعلامة عبد الرحمن الثعالبي الجزائري في شرحه على (الدرر اللوامع)، فيما يخص حكم قراءة كلمة (أئمة)، ليس من كلام الشارح، بل هو قول أبي مدين شعيب المجاصي في شرحه على البرية، نقله (الثعالبي)، وأشار إليه بالرمز (ج) على منهجه في الكتاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد اعتمد العلامة الثعالبي في شرحه الموسوم (المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع)، على ثلاثة شراح، أشار إليهم برموز عند نقل أقوالهم، فجعل:
(س): لأبي الربيع سليم التجاني، و (أ): لأبي الحسن علي بن عبد الكريم، و (م): محمد بن إبراهيم الشهير بـ " الخراز "، و (ج): لأبي مدين شعيب المجاصي. {أنظر: مقدمة المختار من الجوامع / الثعالبي}
*و إليك النص بكماله فيما نقله الثعالبي في شرحه، عن هؤلاء في حكم الهمزة الثانية في لفظ (أئمة) للإمام نافع المدني.
*قال عبد الرحمن الثعالبي الجزائري ما نصه: {(س): وسهل نافع الهمزة الثانية من (أئمة) فتكون كالياء المختلسة، وترك قالون الإدخال بينهما، وقال الداني: لا يدخل قالون إلا بين الاستفهامية والقطعية، قال الداني والتسهيل قول القراء وأهل الأداء وبه ورد النص عن ورش، وقيل تبدل ياء مكسورة من جنس حركة ما بعدها وهو مذهب المصريين، ونقل مكيٌ الوجهين، قال الأخفش تبدل ياء مشبعة الكسر، وعليه اقتصر الحصري، حيث قال: (ولابد من إبدالها في أئمة)، ولم يذكر الداني إلا التسهيل وهو الجاري على القاعدة، أما مذهب الأخفش ومن قال بقوله فهو مخالف للقاعدة، لأن حقيقة البدل أن يؤتى بالهمزة حرفا خالصا مجانسا لحركة ما قبله، ويلزم عليه هذا أن تبدل الثانية ألفاً ولا قائل به. . . . . . . . . ..
(ج): و أما حكم القراءة في (أئمة) فاتفق ورش وقالون فيه فروي عنهما البدل والتسهيل بين بين.
(م): قال ابن مجاهد: في (أئمة) بهمزة الألف وبعدها ياء كالساكنة يعني بين الهمزة والياء وهي التي عبروا عنها بالياء المختلسة الكسر. اهـ} (المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع / مخطوط بالمكتبة الوطنية الجزائرية).
*وأما كلام شعيب المجاصي يفسره الذي بعده، فالعلامة الثعالبي لم ينقله بتمامه، وإليك تتمة الكلام من شرحه على الدرر اللوامع، حيث قال:
{وأما حكم القراءة في (أئمة) فاتفق ورش وقالون فيه فروي عنهما التسهيل و البدل. فوجه التسهيل بين بين، مراعاة الأصل لأن أصل موضع الياء الهمزة، وهذا مذهب القراء، ووجه البدل أن من سهلها بين بين أدى إلى الجمع بين الساكنين لأنها ساكنة في الأصل والحركة عليها عارضة، وبعدها ميم ساكنة لأن التسهيل بين بين يقرب من الساكن، وقيل إنما قرئ بالبدل لأنها ساكنة في الأصل فألزمها البدل كـ: (بير، وذيب، وبيس) وهذا مذهب النحاة من البصريين، وأكثر أهل الأداء من القراء} اهـ (شرح أبي مدين شعيب المجاصي على الدرر اللوامع / مخطوط بالمكتبة الوطنية الجزائرية).
*فَذِكْرُ الشارح (المجاصي) وجه البدل في (أئمة) زيادةً وتبرعاً منه، على قول الناظم (ابن بري)، فتحمل ثبوت هذه الزيادة من طرق أخرى (مكي بن أبي طالب القيسي، أبو عبد الله بن شريح. . .)، غير طريق (الداني) الذي سلكه الناظم.
والله تعالى أعلم
بسم الله
تنبيه حول المجاصي شارح الدرر اللوامع
الذي جاء في طرة مخطوط شرح الدرر للمجاصي رحمه الله من النسخة الخطية (والموجود في المكتبة الوطنية أربع نسخ خطية):
أبو عبد الله محمد بن شعيب بن عبد الواحد المجاصي اليصليتني، وكذلك يذكره الشيخ الدكتور حميتو حفظه الله في موسوعته في قراءة نافع رحمه الله.
نعم الذي ذكره الشيخ عبد الرحمن الثعالبي رحمه الله في نسختين خطيتين من شرحه على الدرر اللوامع وكذا المطبوعة قديما، هو ما ذكره المشارك -جزاه الله خيرا- أعلاه: أبو مدين شعيب المجاصي،
والصواب: محمد بن أبي مدين شعيب المجاصي، رحمه الله
وننبه القارئ أن هذا الشرح من الشروح المهمة جدا لفهم الدرر اللوامع؛ ذلك لأن المجاصي أخذ النظم عن المؤلف مباشرة، وأمر آخر أنه كان يسأل المؤلف عن مواضع كثيرة من نظمه،فقدجاء في مقدمة شرحه للكتاب وذكر سبب تأليفه وأنه كان من طلب بعض تلامذته ثم قال: "وبعد قراءتها على مؤلفها زمانا سماعا، وأداء،/ ورواية، وتفهما، [وشرحا] لمعانيها، نفعه الله [بالعلوم] وكتب لي بذلك رسالة عنها، حرفا حرفا، وترددت إليه مرارا فيما أشكل عليّ منها، [وكان مقربا منا]، ومصلاّه معنا برباط مدينة تازا، كلاها الله تعالى، فلما رأيت العمر قد دناَ والعقول قد قصرت، استعنت بالله وأردت أن أضع
(يُتْبَعُ)
(/)
ذلك في كتاب يكون ثوابه في صحيفتي في حياتي وبعد مماتي ".
فهو من أوائل من شرح النظم، وقد ابتدأ شرحه عام 725 هـ،
والله أعلم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[02 Dec 2010, 12:09 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الشيخ على التنبيه.
و إليك النص بكماله فيما نقله الثعالبي في شرحه، عن هؤلاء في حكم الهمزة الثانية في لفظ (أئمة) للإمام نافع المدني.
*قال عبد الرحمن الثعالبي الجزائري ما نصه: {(س): وسهل نافع الهمزة الثانية من (أئمة) فتكون كالياء المختلسة، وترك قالون الإدخال بينهما، وقال الداني: لا يدخل قالون إلا بين الاستفهامية والقطعية، قال الداني والتسهيل قول القراء وأهل الأداء وبه ورد النص عن ورش، وقيل تبدل ياء مكسورة من جنس حركة ما بعدها وهو مذهب المصريين، ونقل مكيٌ الوجهين، قال الأخفش تبدل ياء مشبعة الكسر، وعليه اقتصر الحصري، حيث قال: (ولابد من إبدالها في أئمة)، ولم يذكر الداني إلا التسهيل وهو الجاري على القاعدة، أما مذهب الأخفش ومن قال بقوله فهو مخالف للقاعدة، لأن حقيقة البدل أن يؤتى بالهمزة حرفا خالصا مجانسا لحركة ما قبله، ويلزم عليه هذا أن تبدل الثانية ألفاً ولا قائل به. . . . . . . . . ..
قوله قيل تُبدل ياء مكسورة لا يدلّ على ضعف وجه الإبدال عنده لسببين:
الأوّل: لأنّ قوله: قيل. ليست صغة للتضعيف كما هو الحال عند أهل الحديث بدليل قول الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى: وقل ألفاً عن أهل مصر تبدّلت ... لورش وفي بغداد يُروى مسهّلا. وقوله: وقد قيل محض الياء عنها تبدّلا.
ثانياً: لم يصرّح بأنّه ضعيف ولم ينتقد المجاصي. إنّما اشار أنّه ليس مذهب الداني وهذا لا نختلف فيه.
ثالثاً: شرح الدرر للمجاصي من أمّهات الشروحات للدرر وهو من تلامذة الناظم الذين لازموه وأخذوا عنه النظم رواية ودراية كما ذكر أخي الشيخ حكيم بن منصور لذا فقولكم:
فَذِكْرُ الشارح (المجاصي) وجه البدل في (أئمة) زيادةً وتبرعاً منه، على قول الناظم (ابن بري)، فتحمل ثبوت هذه الزيادة من طرق أخرى (مكي بن أبي طالب القيسي، أبو عبد الله بن شريح. . .)، غير طريق (الداني) الذي سلكه الناظم
فيه نظر ولا ننس أنّ المنتوري وشيخه أخذا بوجه الإبدال من طريق الداني. إذن فالخلاف معتبر في الأخذ بوجه الإبدال عن الداني وإن كان ظاهر كلام الداني خلاف ذلك,
أقول: إن وقع الخلاف عن الداني في ذلك فكيف بالشاطبية؟؟؟؟
ـ[أبو تراب الجزائري]ــــــــ[02 Dec 2010, 01:26 م]ـ
الذي جاء في طرة مخطوط شرح الدرر للمجاصي رحمه الله من النسخة الخطية (والموجود في المكتبة الوطنية أربع نسخ خطية):
أرجو منك أخي الكريم إفادتي بباقي أرقام النسخ الموجودة ضمن المجموع لأني اطلعت على نسخة واحدة في المكتبة الوطنية(/)
الذيل على كتاب غاية النهاية للإمام ابن الجزري (1).
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 Nov 2010, 10:03 م]ـ
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن الإمام الحافظ ابن الجزري (ت833هـ) ـ رحمه الله ـ ألف كتاباً في تراجم القراء أسماه "نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات" وهذا الكتاب مفقود حتى الآن، ونسأل الله أن ييسر العثور عليه، ثم اختصر ابن الجزري هذا الكتاب الكبير في مصنفه المتداول بعنوان: "غاية النهاية"، وذكر في مقدمته أنه أتى على ما في كتابي الحافظين أبي عمرو الداني، وأبي عبد الله الذهبي، وزاد عليهما نحو الضعف.
والمطالع لكتب التراجم يجد فيها تراجم لقراء لا يجد لهم ذكراً في "غاية النهاية"، ولم أجد أحداً من الباحثين أشار إلى تفسير هذا الأمر، ومن الاحتمالات عندي في تفسير ذلك:
1. أن ابن الجزري لم يقصد استيعاب كل التراجم.
2. أن الكتاب المطبوع ناقص.
وعلى أية حال، فقد رأيتُ أن أذيِّل على "غاية النهاية" بذكر تراجم القراء التي لم أجدها فيه، وبدأتُ بكتاب: "المستملَح من كتاب التكملة" لمؤرخ الإسلام الإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت748هـ) ـ رحمه الله ـ وأصله كتاب: "التكملة لكتاب الصلة" لابن الأبار، أبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي (ت658هـ) ـ رحمه الله ـ وأما كتاب: "الصلة" فهو لابن بشكوال، أبي القاسم خلف بن عبد الملك (ت578هـ) ـ رحمه الله ـ وهذه الكتب مختصة بتراجم الأندلسيين، وما أكثر القراء الأندلسيين الذين خدموا علوم القراءات وحققوها وصنفوا فيها التصانيف، فجزاهم الله خير الجزاء ورحمهم، وردّ الأندلس إلى حمى الإسلام والمسلمين.
أما طبعة كتاب: "المستملَح" التي أعتمدها = فهي الطبعة الأولى عن دار الغرب الإسلامي 1429هـ، والتي حققها وضبط نصها وعلَّق عليها: الدكتور بشار عواد معروف. وقد أفدت من تعليقاته التي يبين فيها مواضع الترجمة في كتب التراجم الأخرى، ومنها غاية النهاية، فجزاه الله خيراً.
وقد اعتمدتُ في استخراج التراجم على طريقة الجرد للكتاب من أوله إلى آخره، ولا شك أنها أفضل الطرق، وأبعدها عن النقص والزلل.
وقد رأيت أن أسرد التراجم شيئاً فشيئاً على عدة مشاركات؛ لأني أرى ذلك أفضل للقارئ بحيث يستطيع متابعة الكلام وقراءته دون ملل.
وأرجو ممن لديه ملاحظة أو تنبيه أن يفيدني به، فإن الإنسان محل الخطأ والنسيان، والله الموفق والمستعان.
كتبه/ضيف الله بن محمد الشمراني
المدينة المنورة
الاثنين:9/ 12/1431هـ
15/ 11/2010م
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[15 Nov 2010, 10:52 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك الله في علمك وعملك
وهو عملٌ جيِّد، ويحتاج منك لاستقراء تام لكتاب "غاية النهاية " ومراجعة كتب التراجم المعاصرة لابن الجزري
وإني أحبب أن تراجع كتاب" طبقات صلحاء اليمن " للبريهي، وهو من القرن التاسع، فقد ذكر جملة من القراء، وحسب استقرائي لهم بلغوا ما يزيد على (81) مقرئاً يمنياً أو زائراً لليمن
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " الضوء اللامع " للسخاوي، ففيه جملةً ممن لم يذكرهم الإمام ابن الجزري
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن " للأهدل
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن أو قريباً منه " تاريخ ثغر عدن " لبامخرمة
وغيرها تجدها إن شاء الله عند البحث والسؤال
وأسأل الله تعالى ان يبارك لك في عملك هذا
ولعلي أسرد لك جملةً من أسماء القرَّاء الواردة في بعض الكتب مما فهرستها عندي
لكن بعد ذكرك واستكمالك ما جاء في كتاب" المستملَح من كتاب التكملة"
فبارك الله في عملك أخي الكريم: ضيف الله، ونفع بك
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[16 Nov 2010, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب ضيف الله الشمراني، هذا عمل جبار، ومسلك ليس بالهين، وفقك الله لكل جميل، وذلل لك الصعاب، وهيأ لك الأسباب.
أخي الفاضل، رجعت بي عشر سنوات وما يزيد، فذكرتني بعمل قمت فيه باستقراء ثلة من قراء الأندلس، كان لهم الأثر الجلي في ازدهار مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وتتبعت كل كتب التراجم التي يسر الله - عز وجل - لي الحصول عليها، ومنها كتاب "التكملة" لابن الأبار وهو أصل كتاب "المستملح".
أخي الفاضل لو كنت مكانك لبدأت هذا العمل بآخر وأكثر من جمع تراجم علماء الأندلس، وأقربهم معاصرة لابن الجزري، وأراه هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي (ت743هـ) في كتابه الفذ "كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة"، نشرته دار الثقافة، بيروت، لبنان، بدون تاريخ.
- السفر الأول والثامن؛ بتحقيق الدكتور محمد بن شريفة.
- بقية السفر الرابع والسفر الخامس والسفر السادس؛ بتحقيق الدكتور إحسان عباس.
وهذا الكتاب لم يصلنا كاملا، ويمكن استكمال بعض تراجمه بكتاب أكثر استيعابا وجمعا، وإن لم يسلك مسلكه، ويلتزم طريقته، ألا وهو كتاب "تاريخ الإسلام" للإمام الذهبي (ت748هـ)، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1410هـ، 1990م.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه، وبارك جهودنا لنخرج موسوعة لقراء الأندلس ومؤلفاتهم؛ اعترافا منا بجميل صنيعهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Nov 2010, 10:00 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك الله في علمك وعملك
وهو عملٌ جيِّد، ويحتاج منك لاستقراء تام لكتاب "غاية النهاية " ومراجعة كتب التراجم المعاصرة لابن الجزري
وإني أحبب أن تراجع كتاب" طبقات صلحاء اليمن " للبريهي، وهو من القرن التاسع، فقد ذكر جملة من القراء، وحسب استقرائي لهم بلغوا ما يزيد على (81) مقرئاً يمنياً أو زائراً لليمن
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " الضوء اللامع " للسخاوي، ففيه جملةً ممن لم يذكرهم الإمام ابن الجزري
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن " للأهدل
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن أو قريباً منه " تاريخ ثغر عدن " لبامخرمة
وغيرها تجدها إن شاء الله عند البحث والسؤال
وأسأل الله تعالى ان يبارك لك في عملك هذا
ولعلي أسرد لك جملةً من أسماء القرَّاء الواردة في بعض الكتب مما فهرستها عندي
لكن بعد ذكرك واستكمالك ما جاء في كتاب" المستملَح من كتاب التكملة"
فبارك الله في عملك أخي الكريم: ضيف الله، ونفع بك
فضيلة الشيخ: أشكرك على اهتمامك بالموضوع، وإفادتك بالأفكار القيمة، لا سيما ما يتعلق بتراجم أهل اليمن.
وكل ما أبديتموه محل اهتمامي بإذن الله تعالى.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Nov 2010, 10:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب ضيف الله الشمراني، هذا عمل جبار، ومسلك ليس بالهين، وفقك الله لكل جميل، وذلل لك الصعاب، وهيأ لك الأسباب.
أخي الفاضل، رجعت بي عشر سنوات وما يزيد، فذكرتني بعمل قمت فيه باستقراء ثلة من قراء الأندلس، كان لهم الأثر الجلي في ازدهار مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وتتبعت كل كتب التراجم التي يسر الله - عز وجل - لي الحصول عليها، ومنها كتاب "التكملة" لابن الأبار وهو أصل كتاب "المستملح".
أخي الفاضل لو كنت مكانك لبدأت هذا العمل بآخر وأكثر من جمع تراجم علماء الأندلس، وأقربهم معاصرة لابن الجزري، وأراه هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي (ت743هـ) في كتابه الفذ "كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة"، نشرته دار الثقافة، بيروت، لبنان، بدون تاريخ.
- السفر الأول والثامن؛ بتحقيق الدكتور محمد بن شريفة.
- بقية السفر الرابع والسفر الخامس والسفر السادس؛ بتحقيق الدكتور إحسان عباس.
وهذا الكتاب لم يصلنا كاملا، ويمكن استكمال بعض تراجمه بكتاب أكثر استيعابا وجمعا، وإن لم يسلك مسلكه، ويلتزم طريقته، ألا وهو كتاب "تاريخ الإسلام" للإمام الذهبي (ت748هـ)، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1410هـ، 1990م.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه، وبارك جهودنا لنخرج موسوعة لقراء الأندلس ومؤلفاتهم؛ اعترافا منا بجميل صنيعهم.
فضيلة الشيخ: جزاك الله خيراً، وبارك فيك.
بدأتُ بكتاب "المستملح" لأمرين:
1. مكانة الإمام الذهبي وإمامته في هذا الباب.
2. كون الكتاب مجلداً لطيفاً في 441 صفحة فقط (غير الفهارس)، مما يحفز الهمة، ويبعث على النشاط لكتاب أكبر، وهذه من الحيل النفسية التي لا تخفى عليكم وفقكم الله.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Nov 2010, 10:09 ص]ـ
1. جابر بن محمد بن نامٍ الحضرمي النحوي، أبو أيوب الإشبيلي.
سمع من شُريح بن محمد الموطأ والبخاري، وأخذ علم العربية عن أبي القاسم بن الرَّمَّاك وأبي الحسن بن مُسَلَّم، وعني بها وتحقّق بمعرفتها، وقعد لإقرائها عن اتساع باعٍ واطلاع، وكان يَعرف كتاب سيبويه. وأقرأ القراءات.
توفي سنة ست وتسعين، وقيل سنة سبع وتسعين وخمس مئة، وقد جاوز الثمانين.
2. الحسن بن محمد بن الحسن الأنصاري، أبو علي، ابن الرُّهَيبِل، البلنسي.
سمع من أبي الحسن بن النعمة كثيراً، وأخذ عنه القراءات. وحج فسمع السِّلفي، وأخذ الصحيح بمكة عن علي بن حُميد الطرابلسي. ثم قفل راجعاً إلى بلده، فلزم الزهد، وأقبل على شأنه. وسمع منه الطلبة بالإسكندرية كتاب "التيسير" عن ابن هُذيل، سمعه منه سنة ثلاث وخمسين، ورواه سنة اثنين وسبعين.
توفي في شعبان سنة خمس وثمانين، وله أربع وخمسون سنة.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[17 Nov 2010, 02:04 م]ـ
3. الحسن بن أحمد بن يحيى الأنصاري، أبو علي القرطبي، نزيل مالقة، والد الحافظ أبي محمد.
أخذ القراءات عن أبي الحسن سعد بن خلف ولازمه مدة، وعن أبي القاسم بن رضا، وسمع منهما، ومن ابن بشكوال، وأبي إسحاق بن قرقول.
وكان محققاً لعلم الفرائض ذا فنون، وأدَّب بالقرآن.
سمع منه ابنه، وابن سالم، وعبد الحق بن بونه.
4. محمد ابن الشيخ أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد الله بن لب المعافري الطلمنكي، أبو بكر.
ولد سنة سبع وستين وثلاث مئة، وسمع من أبي جعفر بن عون الله، وشارك أباه في عدة من شيوخه، وأقرأ القرآن وحدث.
أحسبه توفي قبل الثلاثين وأربع مئة.
5. محمد بن إبراهيم بن محمد الأزدي المقرئ، أبو بكر ابن الصناع البلنسي، الملقب بالهدهد.
أخذ القراءات عن أبي داود، وكان من جلة أصحابه.
أخذ عنه أبو عبد الله بن أبي إسحاق اللري.
ورحل فأقرأ بقرطبة.
توفي سنة ثمان وخمس مئة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[17 Nov 2010, 07:33 م]ـ
5. محمد بن إبراهيم بن إلياس، أبو عبد الله اللخمي، أبو عبد الله بن شعيب، وهو جده لأمه.
روى عن جده لأمه، ومكي بن أبي طالب، وأبي عمرو الداني، وأبي العباس المهدوي، وتصدر بجامع المرية لإقراء القرآن والعربية والآداب.
روى عنه أبو الحسن بن موهب، وأبو الحسن بن نافع، وأبو عبد الله بن معمر.
وقفت على السماع منه في سنة إحدى وثمانين وأربع مئة.
ذكره ابن الجزري في غاية النهاية، 2/ 47، ترجمة: 2685.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[18 Nov 2010, 12:11 ص]ـ
فضيلة الشيخ مصطفى صالح: أشكرك على الاستدراك، وقد قمتُ بحذف الترجمة من مشاركتي التي أشرتم إليها، فجزاكم الله خيراً، وأجزل لكم الأجر.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Nov 2010, 06:30 ص]ـ
فكرةٌ جيدة، أرجو أن يوفقك الله لإكمالها، بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[18 Nov 2010, 07:13 م]ـ
فكرةٌ جيدة، أرجو أن يوفقك الله لإكمالها، بارك الله فيك ونفع بك.
أشكركم شيخنا العزيز على هذا التشجيع لتلميذكم، وأسأل الله أن يتقبل دعاءكم، وأن يجزيكم خير ما يجزي عباده الصالحين.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[18 Nov 2010, 07:17 م]ـ
6. محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الأنصاري المقرئ الطليطلي، أبو عبد الله، ويُعرف بابن فرقاشش، نزل فاس.
وكان مقرئاً ماهراً، صنف في القراءات السبعة مختصراً، وأخذ عن المغامي، وأبي الحسن ابن الألبيري ببلده، وأخذ عنه أبو إسحاق الغرناطي لما قدم غرناطة، وأقرأ بها في سنة اثنتي عشرة وخمس مئة.
7. محمد بن أحمد بن فرناس، أبو عبد الله الغرناطي.
سمع من أبي العباس العذري، وأبي عبد الله ابن المرابط، وأبي عبد الله الحمزي، وأجاز له أبو الوليد الباجي.
وكان مقرئاً نحوياً. روى عنه أبو جعفر ابن الباذش، ويوسف بن أبي عيشون، وأبو العباس ابن البراذعي.
توفي بالمَرِيَّة سنة سبع عشرة وخمس مئة.
8. محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عياض، أبو عبد الله المخزومي الشاطبي المقرئ المنتيشي؛ نسبةً إلى قرية.
أخذ القراءات عن أبي داود، وابن الدُّوش، وابن شفيع، وأبي القاسم ابن النحاس، ومنصور بن الخير، وشُريح بن محمد، وأبي الأصبغ عيسى.
وسمع من أبي عبد الله بن خليفة، وأبي علي الصدفي، وسمع سنة ثلاث وخمس مئة من أبي بكر ابن مُفَوَّز.
وتصدّر للإقراء ببلده، فأخذ عنه الناس. وكان عالماً بالتفسير، يفسر كل جمعة، مع الحظ الوافر من البلاغة والمشاركة في الشعر والأخبار وحسن الخط. روى عنه أبو عبد الله المكناسي.
توفي كهلاً سنة تسع عشرة وخمس مئة.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[20 Nov 2010, 07:25 ص]ـ
9. محمد بن يوسف بن فيرة الجذامي، أبو عبد الله الأوريولي.
حدّث بالتيسير عن علي بن عقال، ومحمد بن نوفل الأنصاري، في سنة خمس وعشرين وخمس مئة.
10.محمد بن موسى بن خلف، أبو عبد الله الوشْقي.
أخذ عن أبي داود المقرئ، وأخذ بالإسكندرية عن ابن الفحام، وسكن إلش، وتولى خطابتها، وأقرأ بها القرآن. وكف بصره.
توفي قبل الثلاثين وخمس مئة.
11. محمد بن أحمد بن محمد بن سهل، أبو عبد الله، ابن النقاش الأموي الطليطلي، نزيل مصر.
أخذ عن المغامي، وسمع في رحلته من مهدي بن يوسف، وأبي عبد الله بن بركات، وأخذ عنه جماعة بمصر وغيرها، منهم: أبو زكريا بن سيد بونه، وأبو عبد الله بن سعيد الداني، وأبو العباس بن الفقيه السرقسطي، وموسى بن قاسم الشلبي. وسمع منه في ذي القعدة سنة ثلاثين وخمس مئة.
قلت (الذهبي): كان من أعيان القراء، تصدر بمصر، وقيل: توفي سنة تسع وعشرين وخمس مئة.
12. محمد بن علي بن خلف، أبو عبد الله التجيبي الشاطبي.
قرأ على ابن شفيع، وبعض القراءات على ابن الدوش. روى عنه ابنه عبد الله.
توفي سنة ثمان وثلاثين في عشر الثمانين.
ـ[رياض محمد الغامدي]ــــــــ[20 Nov 2010, 10:14 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
جزاك الله خيراً أخي: ضيف الله جهد مبارك تشكر عليه وأرى أن تدون هذا العمل في أوراق وتحتفظ به وبعد الانتهاء من المستملح تجرد بقية تواريخ الأندلسيين ثم تنتقل لغيره من الأمصار وهكذا حتى يكتمل هذا العمل ولعلّه يكون نواة لعمل مؤسسي كبير يتبنّاه المشايخ الفضلاء في مركز تفسير أو مجمّع الملك فهد أو الجمعية العلمية السعودية للقرآن أو يوزع على أقسام الدراسات العليا في جامعات المملكة وخارجها لأن الجهود من بعد غاية النهاية جهود موفّقة ولكنَّ هذا المجال بحاجة إلى المزيد وأذكر من تلك الجهود:
1/معجم حفّاظ القرآن عبر التاريخ د. محمد سالم محيسن ـ رحمه الله ـ دار الجيل. بيروت في مجلدين الطبعة الأولى. 1412ه.
2/الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات. تأليف. السيد بن أحمد بن عبد الرحيم مطبوع في مجلدين الطبعة الأولى.1423ه. وكتب على الغلاف (دراسة تاريخية محققة وموثقة في ضبط وترجمة سلسلة رجال القراءات من عهد النبيصل1 حتى القرن الخامس عشر الهجري)
3/الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة من إصدارات مجلة الحكمة التي تصدر في بريطانيا في ثلاثة مجلدات ضخام الطبعة الأولى.1424ه. جمع وإعداد وليد الزبيري وآخرون.
وكتب على الغلاف (من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم)
4/منَّة الرحمن في تراجم أهل القرآن د. إبراهيم محمد الجرمي. مكتبة الكوثر الرياض الطبعة الأولى.1426ه.
وكتب على الغلاف (قاموس تراجم لقراء القرآن الكريم ومقرئيه في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين)
وإن كان هذا ليس على شرطكم في عملكم ولكن لا بأس من ذكره للفائدة.
5/إمتاع الفضلاء بتراجم القراء في ما بعد القرن الثامن الهجري. لشيخي. إلياس بن أحمد البرماوي دار الزمان وهو مطبوع في خمسة مجلدات. الطبعة الثانية 1428ه. والطبعة الأولى قبل هذه بسنوات في مجلدين.
وقد رأيت عند الشيخ حفظه الله في منزله بالمدينة ثلاثة مجلدات ستطبع قريباً وهو بعد لم يقدمها للدار
وقد أخبرني أنّه سيطبع كتاباً آخر في تراجم القراء المعاصرين بصورهم قدر الطاقة.
والحقيقة أن كل هذه الأعمال التي ذكرت مشكورة وجزى الله القائمين عليها خير الجزاء
إلا أن العمل ما زال يحتاج إلى الكثير من الجهود ولا بد أن تتبناه إحدى الجهات الرسمية الأكاديمية لمتابعته ودعمه
ـ[محب القراءات]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:27 ص]ـ
أحسنت ياشيخ ضيف الله, فتح الله عليك وزادك علماً.
موضوع رائع أعانك الله على إتمامه, ومازالت تراجم القراء تحتاج إلى مزيد من الجهد والبحوث كما ذكر أخي رياض, ولعل هذا العمل المبارك يكون لبنة تضاف إلى الجهود القليلة المعاصرة المبذولة في هذا الجانب.
وفكرة اكتفائك في هذه المرحلة بكتاب واحد ممتازة, ثم تنتقل إلى غيره, وهكذا حتى تكمل هذا الجانب قدر الطاقة, ولعلك بعد فترة تجمع هذه المشاركات وتخرجها في كتاب واحد.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[21 Nov 2010, 02:07 م]ـ
بارك الله في جهودكم يا شيخ ضيف الله
هناك استدراك وتكميل لغاية النهاية يهدف إلى جمع ما فات ابن الجزري من تراجم القراء قبل عصر ابن الجزري
وهناك تذييل لغاية النهاية بذكر تراجم القراء بعد ابن الجزري
في القرن التاسع 801 - 900 هـ
ثم العاشر 901 - 1000 هـ
ثم الحادي عشر 1001 - 1100 هـ
ثم الثاني عشر 1101 - 1200هـ
ثم الثالث عشر 1201هـ 1300هـ
ثم الرابع عشر 1301 - 1400هـ
ثم القرن الخامس عشر الذي نحن في نهاية ثلثه الأول.
وأول من ذيّل طبقات القراء لابن الجزري السخاوي صاحب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، حيث أحال إليه في أكثر من موضع.
ومن هنا أود أن أشيد بمشروع يشرف عليه فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور حكمت بشير
حيث قام بتوجيه عدد من الباحثين إلى جمع تراجم القراء ابن الجزري من كتب تراجم القرون بعد ابن الجزري
وكان نصيبي من ذلك كتاب الضوء اللامع، وقد انتهيت منه - بفضل الله وعونه-، وزدتُ عليه من كتب أخرى فبلغت تراجم قراء القرن التاسع من الضوء اللامع وغيره 1095 ترجمة.
وكذلك انتهى بقية الباحثين من جمع تراجم القراء فيما بعد القرن التاسع كما أخبرني بذلك فضيلة الدكتور حكمت حفظه الله تعالى.
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Nov 2010, 05:00 م]ـ
مع حبي وتقديري لأخي الكريم " ضيف الله " ومع إعجابي بحسن الفكرة وأهمية تنفيذها، فإني أقترح عليه أن لا يربط تأليفه ب " غاية النهاية " بل يجعله مؤلفاً خاصاً يجمع فيه ما لم يذكر في الغاية، وهذا هو الصواب، أما تسميته " ذيلاً " أو " استدراكاً " فهذا حسب المنهجية - فيما أرى - لايصح ولا يسلّم:
كيف يكون " تذييلاً " وشروطك في تأليفه تختلف عن شروط المؤلف الأصل؟
كيف يكون " استدراكاً " والكتاب نفسه " مختصر من كتاب آخر "؟
وأخيراً:
اجعل أمام عينيك عبارة ابن الجزري في تراجم الشيوخ وهو أن يكونوا " أهل الرواية والدراية ".
علينا اختيار العناوين المناسبة ذات الدلالات المفصلية.
وفقك الله ويسر لك كل أمرك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:24 م]ـ
بارك الله في جهودكم يا شيخ ضيف الله
هناك استدراك وتكميل لغاية النهاية يهدف إلى جمع ما فات ابن الجزري من تراجم القراء قبل عصر ابن الجزري
وهناك تذييل لغاية النهاية بذكر تراجم القراء بعد ابن الجزري
في القرن التاسع 801 - 900 هـ
ثم العاشر 901 - 1000 هـ
ثم الحادي عشر 1001 - 1100 هـ
ثم الثاني عشر 1101 - 1200هـ
ثم الثالث عشر 1201هـ 1300هـ
ثم الرابع عشر 1301 - 1400هـ
ثم القرن الخامس عشر الذي نحن في نهاية ثلثه الأول.
وأول من ذيّل طبقات القراء لابن الجزري السخاوي صاحب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، حيث أحال إليه في أكثر من موضع.
ومن هنا أود أن أشيد بمشروع يشرف عليه فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور حكمت بشير
حيث قام بتوجيه عدد من الباحثين إلى جمع تراجم القراء ابن الجزري من كتب تراجم القرون بعد ابن الجزري
وكان نصيبي من ذلك كتاب الضوء اللامع، وقد انتهيت منه - بفضل الله وعونه-، وزدتُ عليه من كتب أخرى فبلغت تراجم قراء القرن التاسع من الضوء اللامع وغيره 1095 ترجمة.
وكذلك انتهى بقية الباحثين من جمع تراجم القراء فيما بعد القرن التاسع كما أخبرني بذلك فضيلة الدكتور حكمت حفظه الله تعالى.
بحمد الله تعالى وتوفيقه، اُستُخرِجَت تراجم القراء من كتاب سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر لمحمد خليل المرادي رحمه الله
وهو على هذا الرابط
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=21540
وكان فيه نداء لمواصلة وضع أعيان القراء من القرن الثاني عشر، خاصة من أهل المغرب واليمن والعراق، ذلك أن المؤلف نادرا ما يخرج عن ذكر أهل الشام ومصر والحجاز وعاصمة الدولة العثمانية، وكذا كان النداء موجها إلى أهل العلم للتصحيح والتعليق والإفادة، وإلى أهل الأسانيد بالنظر في أسانيدهم، واستخراج من هناك من أهل القرن الثاني عشر، والله الموفق وبارك الله فيكم.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:25 م]ـ
واصل بارك الله فيك
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله أخي الحبيب ضيف الله الشمراني وبياكم وجعل الفردوس الأعلى مثوانا ومثواكم، ومثوى أهل القرآن ومحبيه.
أخي الحبيب واصل البحث، وفقك الله وسدد خطاك، مع وضع منهجية واضحة في انتقاء أعلام القراءة الذين أغفل المحقق ابن الجزري - رح1 - ذكرهم لسبب أو لآخر، فالمطلوب البحث في هذه الأسباب، وأن تسير على المنهج الذي رسمه في خط تراجم كتابه الفذ هذا، وأن تلتزم بالضوابط التي نسجها في تدوين التفاصيل المتعلقة بالقراء.
فابن الجزري لا يذكر في كتابه إلا ما له تعلق بالقراءة دون النظر في تمرس القارئ في علوم أخرى، إلا فيما ندر وكانت له أهمية، وترجم للأعلام إلى عصره، أما الترجمة لما بعد عصر ابن الجزري فأرى أنه سيفقد الموضوع حلاوته، وخروج عن المنهج. ويمكن أن يخصص له بحث آخر مستقل. فالعبرة بالكيف لا بالكم.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[21 Nov 2010, 09:28 م]ـ
وأول من ذيّل طبقات القراء لابن الجزري السخاوي صاحب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، حيث أحال إليه في أكثر من موضع.
ومن هنا أود أن أشيد بمشروع يشرف عليه فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور حكمت بشير
حيث قام بتوجيه عدد من الباحثين إلى جمع تراجم القراء ابن الجزري من كتب تراجم القرون بعد ابن الجزري
وكان نصيبي من ذلك كتاب الضوء اللامع، وقد انتهيت منه - بفضل الله وعونه-، وزدتُ عليه من كتب أخرى فبلغت تراجم قراء القرن التاسع من الضوء اللامع وغيره 1095 ترجمة.
عمل طيب مبارك منكم شيخنا الكريم الدكتور أحمد الرويثي
وقد استشكل عليَّ في أثناء جمعي لتلاميذ ابن الجزري اليمنيين من كتاب " الضوء اللامع "
هذا الاسم، وهو: المقرئ: علي بن محمد النور الشرعبي التعزي اليماني المقري
قال فيه السخاوي: كان آخر من بقي باليمن من شيوخ القُرَّاء أهل الضبط والإتقان وممن جمع حسن الأداء والتحقيق، بحيث أنه كان إذا قرأ لا يتمكن من قراءة الفاتحة من المأمومين إلا من لا ذوق له، وتفرَّد بذلك في اليمن مدَّة. وهو ممن لقي ابن الجزري بالديار المصرية وقرأ ببعض الروايات ثم أكمل عليه العشر باليمن، وكذا قرأ بمصر على ابن الزراتيتي في آخرين فيهم كثرة، وخطب بالجامع المظفري بتعز وأقرأ به؛ وكان يتوسوس في الطهارة ويتردد في النية تردداً زائداً مع صدق وجد وصدع بالحق، مات سنة إحدى وسبعين تقريباً) ينظر: الضوء اللامع (6/ 31).
وذكر في موضع آخر:
علي بن محمد بن عمر الموفق أبو الحسن الشرعبي اليماني الشافعي: تلا للسبع على الزرتيتي وابن الجزري تلا عليه أبو بكر بن إبراهيم البغلائي الحراري اليماني) الضوء اللامع جـ6 صـ3.
فهل شخصٌ واحد واحد أو هما اثنين
وقد ذكر البريهي في طبقات صلحاء اليمن الترجمة صـ241 - 242
ولم يتبيَّن من أراد منهما
فهل تبيَّن لكم أنهما شخصان شيخنا الكريم الرويثي؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[21 Nov 2010, 09:41 م]ـ
فضيلة الشيخ رياض الغامدي: أشكرك على هذه المشاركة الطيبة التي تعتبر باكورة مشاركاتك في هذا الملتقى، وأرجو أن تتبعها بمئات المشاركات لنستفيد مما لديك وفقك الله.
فضيلة الشيخ محمد الجنايني: أشكرك على تعقيبك وتشجيعك، وتكرمك بتثبيت الموضوع.
فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الرويثي: سرّني ما أبديتموه من ملاحظات، وفوائد، ومعلومات قيمة.
وأما مسألة التذييل فهي في الغالب بالطريقة التي تفضلتم بها، وقد تكون جامعة للطريقتين، وقد تكون استدراكاً لما فات الكتاب مما هو على شرطه، كصنيع فضيلة الدكتور الشريف حاتم العوني في كتابه: "ذيل لسان الميزان" فقد استدرك على الحافظ ابن حجر أكثر من مئتين وثلاثين راوياً ممن هو على شرطه.
فضيلة الشيخ الدكتور السالم الجكني: أسعدني مروركم الكريم، وما تفضلتم به من تنابيه دقيقة.
ولكن أود فقط أن أبين أني لم أهتم بالعنوان اهتماماً كبيراً بقدر اهتمامي بالمضمون، وهو تراجم القراء التي لم تُذكر في غاية النهاية، وقد لاحظتم ـ حفظكم الله ـ أني لم أخطئ الإمام ابن الجزري في عدم إيراده هذه التراجم، ولم أدخل ألبتة في مناقشة هذا الأمر.
الأستاذان الفاضلان الكريمان: حكيم بن منصور، ومصطفى صالح: أشكر لكما الاهتمام والمتابعة.
أسأل الله أن يجزي كل من شارك بنقد، أو تعقيب، أو استدراك، أو شكر، أو فائدة خير الجزاء.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:06 ص]ـ
فهل تبيَّن لكم أنهما شخصان شيخنا الكريم الرويثي؟
الذي تبين لي أخي الكريم أنهما شخص واحد
ترجمه السخاوي مرة فذكر اسم أبيه وجده، وترجمه مرة أخرى فاقتصر على اسم أبيه.
ويستفاد من الترجمتين أنه تلا بالقراءات السبع على ابن الجزري والزراتيتي بمصر، ثم أكمل العشر على ابن الجزري في اليمن، والله أعلم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[22 Nov 2010, 03:25 م]ـ
13. محمد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود الخشني النحوي، أبو بكر بن أبي ركب الجياني.
أخذ القراءات عن أبي القاسم موسى، وأبي الحسن بن شفيع، وجماعة.
وأخذ العربية والآداب عن ابن أبي العافية، وابن الأخضر، وابن الأبرش.
وروى عن أبي الحسن بن سراج، وابن سكرة الصدفي، وابن عتاب، وجماعة. وتقدم في صناعة العربية وتصدر لإقرائها. وولي بأخرة خطابة غرناطة.
وكان من جلة النحاة وأئمتهم، حافظاً للغريب واللغة، متصرفاً في فنون الأدب، وله حظ من قرض الشعر، مع الخير والصلاح. وشرح كتاب سيبويه ولم يتمه.
توفي في نصف ربيع الأول سنة أربع وأربعين وخمس مئة. أخذ عنه ابن حميد، وتوفي عن ثلاث وستين.
14. محمد بن خلف بن صاعد الغساني، أبو الحسين اللبلي، من أهل شلب.
أخذ القراءات عن أبي الوليد إسماعيل بن غالب، وأبي القاسم ابن النخاس، وسمع منه ومن ابن شبرين، ولقي بقرطبة أبا الوليد بن رشد، وأبا محمد بن عتاب. ثم حج، ولقي رزين بن معاوية.
وعني بالفقه، وشوور في الأحكام. ثم ولي قضاء شلب. وحدث.
توفي سنة سبع وأربعين وخمس مئة في جمادى الآخرة.
15. محمد بن يوسف بن عميرة، أبو عبد الله الأنصاري الأوريولي.
أخذ القراءات عن محمد بن فرج المكناسي، وأبي القاسم ابن النخاس، وشريح بن محمد، وسمع من أبي محمد بن أبي جعفر وتفقه به، ومن أبي علي الصدفي، وجماعة. حدث عنه أبو عبد الله بن عبد الرحمن المكناسي.
وتوفي سنة تسع وأربعين وخمس مئة.
16. محمد بن أبي بكر بن أبي الخليل، أبو بكر التميمي المريي.
أخذ القراءات بإشبيلية عن شريح، وروى عن ابن خلصة النحوي، وأبي عبد الله بن أبي الخصال.
وكان من أهل الفهم والتيقظ. لقيه شيخنا أبو عبد الله بن أبي نوح.
توفي سنة سبع وخمسين وخمس مئة.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[24 Nov 2010, 06:09 م]ـ
17. محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن فرج بن سليمان القيسي، أبو عبد الله المكناسي الشاطبي، ويعرف بابن تريس.
سمع من أبي علي الصدفي، وأبي زيد ابن الوراق، وأبي محمد بن أبي جعفر، وأبي عمران بن أبي تليد وطائفة. وروايته متسعة وله معجم.
أخذ القراءات عن أبي بكر إبراهيم بن خلف، وأبي عبد الله ابن الفراء الزاهد، وجماعة.
وتصدّر بشاطبة للإقراء سالكاً طريقة جده محمد بن فرج، فأخذ عنه الناس.
وكان قديم الطلب، مشاركاً في الحديث والأدب، ويتحقق في القراءات، مع براعة الخط. وكتب علماً كثيراً.
حدّث عنه أبو الحجاج بن أيوب، وأبو عمر بن عياد وأثنى عليه ووصفه بالتقلل من الدنيا، وقال: توفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وخمس مئة، ومولده سنة أربع وتسعين.
وروى عنه ابن سفيان، ووصفه بالمشاركة في حفظ التواريخ والبصر بالنحو.
18. محمد بن يوسف بن سعيد، أبو عبد الله الحضرمي الداني، ويعرف بابن الخَسْراطه.
أخذ القراءات عن أبي عبد الله ابن غلام الفرس، واقتصر عليه، وخَلَفَه في الإقراء.
توفي حول سنة أربع وستين، وقد قارب الثمانين.
19. محمد بن أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى الأنصاري، أبو عبد الله الخزرجي الداني.
سمع من أبيه وتفقه به، وأخذ القراءات عن أبي عبد الله بن سعيد.
وقُدِّم للشورى، وكان فاضلاً جليلاً.
توفي سنة ست وستين وخمس مئة، وولد سنة خمس مئة.
20. محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي العيش اللخمي، أبو عبد الله الطرطوشي، نزيل شاطبة، يعرف بابن الأصيلي.
تجول في طلب العلم فأخذ القراءات عن منصور بن الخير، وسمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال، وأبي القاسم بن ورد، وجماعة. وانتفع به الناس.
روى عنه أبو الحسين بن جبير، سمع منه الموطأ سنة تسع وخمسين، وكتب عنه ابن عياد.
توفي سنة ست، وقيل: سنة سبع وستين، ومولده سنة ست وتسعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[26 Nov 2010, 08:05 ص]ـ
21. محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن الفرج بن خلف بن سعيد الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الله الغرناطي، ويعرف بابن الفرس.
سمع أباه أبا القاسم، وأخذ عنه القراءات، ودرس عليه الفقه، وسمع أبا بكر بن عطية، وأبا الحسن ابن الباذش، وجماعة. ثم رحل إلى قرطبة سنة تسع عشرة، فلقي ابن عتاب وأبا بحر وابن رشد وابن مغيث وطائفة، فسمع من جميعهم، وتفقه ببعضهم، وأخذ القراءات عن جماعة منهم، وعدد شيوخه خمسة وثمانون.
وكان عالماً حافلاً رواية مكثراً، يتحقق بالقراءات والفقه، ويشارك في الحديث والأصول، مع البصر بالفتوى. نزل مرسية وولي خطة الشورى، ثم ولي قضاء بلنسية، ثم استعفى. وكان في وقته أحد حفاظ الأندلس في المسائل، مع المعرفة بالآداب. وكانت أصوله أعلاقاً نفيسة لا نظير لها، جمع منها عظيماً وكتب بخطه أكثرها.
قال التجيبي: ذُكر لي من فضله ما أزعجني إليه، فلقيت عالماً كبيراً، ووجدت عنده جماعة وافرة من شرق الأندلس وغربها يأخذون عنه الفقه والحديث والقراءات إفراداً وجمعاً، وحكى أنه قرأ عليه بها برواية يعقوب، واستظهر عليه التيسير لأبي عمرو، والملخص للقابسي.
وكان يؤم بجامع مرسية لحسن صوته.
قلتُ (ابن الأبار): حدثنا عنه جماعة من جلة شيوخنا، وتوفي في شوال سنة سبع وستين، وولد سنة إحدى وخمسين ومئة.
22. محمد بن أحمد بن مُحرِز بن عبد الله، أبو بكر البطليوسي، ويُعرف بالمُنْتَانْجِشيّ، نزيل إشبيلية.
سمع من أبيه، وأبي الوليد العتبي، وابي محمد بن عتاب، وأبي القاسم ابن النخاس، وأخذ عنه القراءات، وعن أبي عبد الله بن مزاحم، وابن طريف، وأخذ العربية والآداب عن أبي عبد الله بن أبي العافية.
وكان فقيهاً مشاوراً، حافظاً، أديباً حافلاً، كاتباً.
روى عنه أبو بكر بن خير، وأبو عمر بن عياد، وأبو الخطاب بن واجبٍ شيخُنا، وغيرهم.
ولد سنة تسع وسبعين، وتوفي في آخر سنة تسع وستين. وفي هذه السنة كانت غزوة السبطاط وفتح ثغر قنطرة السيف عنوة.
23. محمد بن عَريب بن عبد الرحمن بن عَريب، أبو الوليد العبسي السرقسطي.
نزل شاطبة، وروى عن أبي علي الصدفي، وأبي محمد بن عتاب، وجماعة. وتصدر للإقراء بشاطبة، وولي بها الصلاة والخطبة. أخذ عنه شيخنا أبو عبد الله بن سعادة الممعمَّر قراءة نافع.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[26 Nov 2010, 10:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ضيف الله الشمراني
20. محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي العيش اللخمي، أبو عبد الله الطرطوشي، نزيل شاطبة، يعرف بابن الأصيلي.
تجول في طلب العلم فأخذ القراءات عن منصور بن الخير، وسمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال ....
1 - "أبو عبد الله بن أبي الخصال" لا تذكر كتب التراجم الأندلسية أنه كان شيخا في القراءات القرآنية، بل كان وزيرا وكاتبا وأديبا .. فلفظ السماع في كتب التراجم حمال لعدة معان.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:18 م]ـ
لكنه أخذ القراءات عن منصور بن الخير كما ترى وفقك الله.
وأما ما ذكرتَه من وجود الألفاظ المحتملة في التراجم فصحيح، وليس اعتمادي عليها إلا بقرينة.
أشكر لك المتابعة والإفادة دكتور مصطفى، وجزاك الله خيراً.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[27 Nov 2010, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم يا شيخ ضيف الله
لعل د. مصطفى - حسبما فهمتُ - يقصد عدم وضع خط تحت عبارة: وسمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال لأن ذلك الخط يوهم أن المترجم له سمع على المذكور شيئاً من القراءات أو كتبها.
وليس اعتراضه على كون المترجم له وهو ابن الأصيلي الطرطوشي أخذ القراءات عن منصور بن الخير.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[27 Nov 2010, 02:41 ص]ـ
أحمد الرويثي السلام عليكم
بارك الله فيكم يا شيخ ضيف الله
لعل د. مصطفى - حسبما فهمتُ - يقصد عدم وضع خط تحت عبارة: وسمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال لأن ذلك الخط يوهم أن المترجم له سمع على المذكور شيئاً من القراءات أو كتبها.
وليس اعتراضه على كون المترجم له وهو ابن الأصيلي الطرطوشي أخذ القراءات عن منصور بن الخير.
فعلا، أخي الفاضل هذا ما قصدت، بارك الله فيك.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[30 Nov 2010, 07:52 ص]ـ
بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
24. محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله المقرئ، أبو عبد الله، ابن الغاسل الغرناطي.
سمع أبا عبد الله النميري وصحبه طويلاً، ورحل معه فلقي أبا الحسن ابن الباذش وابنه أبا جعفر وشريح بن محمد وعليه اعتمد في القراءات.
ولقي أبا الحسن بن مغيث، وأبا القاسم بن بقي، وابن العربي وخلقاً. وأجاز له ابن عتاب وطائفة.
وكان مقرئاً محدثاً ذا ضبط.
توفي بعد سنة سبعين وخمس مئة.
25. محمد بن أحمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن الأنصاري الزاهد، أبو عبد الله، ابن المجاهد؛ لأن أباه كان كثير الغزو، الإشبيلي.
سمع من أبي مروان الباجي، ولازم أبا بكر ابن العربي، وأخذ العربية عن أبي الحسن بن الأخضر.
وكان المشار إليه في وقته بالصلاح والورع والعبادة وإجابة الدعاء، أحد أولياء الله الذين تذكر به رؤيتهم.
آثاره مشهورة، وكراماته معروفة، مع الحظ الوافر من الفقه والقراءات. وعُمِّر وأسنَّ. وأخذ عنه أبو بكر بن خير، وأبو عمران الميرتُليّ، وهو الذي سلك طريقته بعده، وأبو عبد الله بن قسّوم الفهمي، وجماعة. وحدثنا عنه أبو الخطاب ابن الجميّل.
وتوفي في شوال سنة أربع وسبعين وخمس مئة، ومولده سنة ثلاث وثمانين وأربع مئة.
وكان انقطع من الأخذ عن ابن العربي، فقيل له في ذلك فقال: كان يدرّس وبغلته عند الباب ينتظر الركوب إلى السلطان.
26. محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو بكر الحضرمي الإشبيلي.
شيخ معمر. روى عنه القراءات أبو زكريا الهوزني.
27. محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن هشام، أبو عبد الله الخشني نزيل مالقة، ويعرف بابن العويص.
أخذ القراءات عن منصور بن الخير، وعن أبي القاسم بن رضا، وسمع من ابن مغيث، وابن مكي، وجماعة.
وناظر في كتاب سيبويه على أبي الحسين ابن الطراوة، وروى عنه، وعن أبي محمد البطليوسي.
وكان مقرئاً ماهراً، نحوياً لغوياً دأب على تعليم القرآن والعربية دهره، وحدّث.
وتوفي بمالقة في شوال سنة ست وسبعين.
حدثنا عنه ابن حوط الله وأبو العباس العزفي.
28. محمد بن عمر بن محمد بن واجب، أبو بكر القيسي البلنسي.
سمع أباه أبا حفص وتفقه به، وأبا الحسن ابن النعمة، وأخذ القراءات عن أبي محمد بن سعدون الضرير. وكان ذا فضل وتقدم.
توفي سنة ثلاث وثمانين.
29. محمد بن علي بن عبد العزيز بن جابر بن أوسن اليحصبي، أبو عبد الله القرطبي.
سمع الموطأ من أبي عبد الله بن نجاح الذهبي، وقرأ القراءات على عياش بن فرج.
وولي خطابة قرطبة، وأتقن العربية.
روى عنه أبو سليمان ابن حوط الله، وأبو القاسم بن ملجوم. ووصفه غير واحد بالحفظ والدين.
توفي في ذي القعدة سنة أربع وثمانين وخمس مئة.
30. محمد بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن واجب بن عمر بن واجب القيسي، أبو عبد الله البلنسي المقرئ.
أخذ عن أبيه، وأبي العباس ابن الخلال، وأبي عبد الله بن سعادة، وأبي الحسن ابن النعمة، وأخذ عنه القراءات والأدب. وأخذ بعض القراءات عن أبي القاسم محمد بن وضاح. وكان موصوفاً بالتجويد والصلاح.
توفي سنة ست وثمانين كهلاً.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 Dec 2010, 10:18 م]ـ
31. محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي زاهر، أبو عبد الله البلنسي الخطيب.
أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل، وسمع ابن النعمة.
وكان من أهل الصلاح الكامل والورع. سمع منه ابنه أبو حامد محمد وغيره.
وأقرأ طول عمره.
توفي في ربيع الأول سنة تسعين عن ثلاث وستين سنة.
32. محمد بن طاهر بن محمد بن أحمد بن طاهر، أبو بكر القيسي الإشبيلي.
روى عن جده، وأبي القاسم بن بشكوال، وأبي الأصبغ السماتي الطحّان، وأخذ عنه القراءات. وكان صالحاً ورعاً.
توفي سنة ثلاث وست مئة.
33. محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان، أبو عبد الله الزُّهري البلنسي، ويُعرف بابن القُحّ، واشتهر بالنسبة إلى ابن مُحرز.
سمع من صهره أبي الحسن بن هُذيل فأكثر، ومن ابن النعمة، وأبي عبد الله بن سعادة، وجماعة. وكان له حظ من الفقه والقراءات. أخذ عنه ابنه أبو بكر محمد، وأبو عبد الله بن أبي البقاء. ورأيته وأنا صغير.
وتوفي في جمادى الأخرى سنة خمس وست مئة، وولد سنة ثمان وعشرين.
34. محمد بن يوسف بن يحيى الأنصاري، أبو عبد الله، ابن غَبَرَة البلنسي.
أخذ عن أبي جعفر الحصّار وابن نوح القراءات، وأخذ عن أبي بكر بن أبي جمرة، ونجبة بن يحيى، وسمع منهما ومن جماعة. وعني بالرواية أتم عناية، ولا أعلمه حدّث.
35. محمد بن جابر بن يحيى بن محمد الثعلبي، أبو الحسن ابن الرمالية الغرناطي.
سمع أبا جعفر ابن الباذش، وعبد الحق ابن عطية، وأبا الفضل بن عياض، وأبا بكر ابن العربي، وشريح بن محمد، وأخذ عنه القراءات، وتفقه وسمع المدونة على أبي الوليد ابن خيرة، وأبي عبد الله بن أبي الخصال.
وكان من أهل الوجاهة والفضل والمعرفة. أخذ غير واحد عنه. وحدّث سنة خمس وست مئة.
قلت (الذهبي): وهذا من مسندي وقته.
36. محمد بن عبد الله الأنصاري، أبو عبد الله الإشبيلي، ويُعرف بالقرطبي.
أخذ القراءات عن نجبة بن يحيى، وأكثر سماع الحديث. وروى عن أبي الحكم بن حجّاج، وأبي عبد الله ابن الفخار، وأبي عبد الله بن زرقون، وجماعة. واختصر كتاب الاستذكار، ودرّس الفقه. وكان متقللاً من الدنيا، موصوفاً بالعبادة والزهد.(/)
قضية الضاد: هل لها من حل؟!
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[17 Nov 2010, 05:47 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
تفتؤ قضية النطق الصحيح للضاد، تراوح مكانها من الإشكال والالتباس، منذ أمد بعيد، بل أراها تزداد تعقيداً في عصرنا؛ حيث إن المخرج الموصوف في المراجع المعتمدة في التجويد، هو "مِن أول حافة اللسان وما يليها من من الأضراس، من الجانب الأيمن أو الأيسر". ولا أظن أني سمعت من يخرجها من هذا المخرج، وإذا حاولنا فلا نستطيع، وإنما يخرجها القراء المعاصرون من بين طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، مخرج الطاء.
وإذا كانت القضية قد أثيرت سابقاً في مناسبات عديدة - ومنها ما جرى في بلاد شنقيط من جدال شديد - فإنها في عصرنا توقع القارئ في حيرة؛ هل ينطق كيفما اتفق، أم يحاول أن يخرجها من مخرجها مع صفة الاستطالة، وهو لا يجد من يأخذ عنه ذلك الأداء؟ وهل سمع أحد منكم أداءها من المخرج الصحيح لدى أحد من المعاصرين؟؟
ذلك السؤال برسم الأساتذة والشيوخ الأجلاء في الملتقى.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[18 Nov 2010, 12:59 م]ـ
في هذا الرابط مثلاً مناقشة طيبة لمسألتك
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=3634
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Nov 2010, 02:44 م]ـ
الصحيح للضاد، تراوح مكانها من الإشكال والالتباس، منذ أمد بعيد، بل أراها تزداد تعقيداً في عصرنا؛ حيث إن المخرج الموصوف في المراجع المعتمدة في التجويد، هو "مِن أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس، من الجانب الأيمن أو الأيسر". ولا أظن أني سمعت من يخرجها من هذا المخرج، وإذا حاولنا فلا نستطيع، وإنما يخرجها القراء المعاصرون من بين طرف اللسان وأصول الثنايا العليا، مخرج الطاء.
السلام عليكم
أخي الكريم موضوع طرف اللسان واشتراكها مع أصول الثنايا العليا هذا يقول به من يقول بالضاد الظائية ومن يقول بالضاد الحالية الذي عليه الشيخ الحصري ومجيدي قراءة القرآن.
حافة اللسان القريبة من الأضراس ترتفع ملاصقة للأضراس. أما طرف اللسان فتصل إلي الثنايا أو قريبة منها وإليك هذه الفقرة في مخرج الضاد بين القراء وأهل الأصوات:
قال الشيخ أيمن سويد:الضاد (ض): من إحدى حافتي اللسان أو كلاهما معا وهذا الحرف انفردت به اللغة العربية وهو يخرج من منطقة حافة اللسان اليمني أو اليسرى أو هما معا ولكن هذا لا يمنع أن تشارك حافة اللسان إلي منتهاها كلها ولكن الضغط والاعتماد علي إحدى حافتي اللسان أو هما معا وهذه المنطقة تقرع الجدار الداخلي للأضراس العليا ففي هذه المنطقة يقع الضغط وكانت بعض القبائل تضغط علي الحافة اليمني والبعض الآخر يضغط علي الحافة اليسرى والبعض يضغط علي الحافتين معا بتوزيع متعادل وعند النطق بالضاد يلتصق المخرج تماما فينحبس الهواء وراء اللسان وهذا الانحباس يسبب الضغط فيندفع اللسان إلى الأمام مليمترات بسيطة فيصل رأس اللسان إلي منطقة التقاء اللحم باللسان مع مراعاة عدم إخراج طرف اللسان لأنه يمكن أن يصل إلي مخرج الظاء وهو أطراف الأسنان العليا لذلك نجد خلطا بين الضاد والظاء
((ومخرج الظاء هو منتهى رأس اللسان مع أطراف الثنايا العليا)) ا. هـ
أقوال أهل الأصوات:
قال د/ عبد الصبور شاهين رح1 في مخرج الضاد:" والضاد أيضا تبدأ من مخرج الدال، ويأخذ اللسان شكله المقعر مطبقا علي الحنك الأعلى لتكون الضاد." علم الأصوات صـ116
قال د/ حسن جبل:"الضاد: تخرج من بين حافتي اللسان ـ أو أحدهما ـ وبين ما يحاذيهما من الأضراس العليا مع تقعر وسط اللسان والتقاء طرفه بأصول الثنايا العليا وما حولها بين موقع طرف اللسان مع اللام وموقعه من الطاء وأختيها .... ثم قال وما يظن جديدا في هذا التحديد ليس جديدا فقد ذكره سيبويه حيث حدد موقع طرف اللسان معها بيين موقع طرف اللسان مع اللام وموقعه من الطاء فقال: إن الضاد استطالت حتي اتصلت بمخرج اللام .... "المختصر في أصوات اللغة العربية صـ
والسلام عليكم
.(/)
لهشام خلاف في إدغام ذال (إذ) في بعض حروفها الستة
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Nov 2010, 07:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه مناقشة لإدغام هشام حرف الذال من (إذ) في حروفها الستة.
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله (النشر، 2/ 2ـ3):
" (ذال: إذ) اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف، وهي حروف تجد، والصفير:
فالتاء: (إذ تبرأ الذين، وإذ تخلق، وإذ تأذن، إذ تأتيهم، إذ تفيضون، إذ تقول، إذ تدعون، إذ تمشى).
والجيم: (إذ جعل، وإذ جئتم، وإذ جاء).
والدال: (إذ دخلت جنتك) في الكهف، (إذ دخلوا) في الحجر وصَ والذاريات.
والسين: (إذ سمعتوه).
والصاد: (وإذا صرفنا).
والزاي: (وإذ زين لهم، وإذ زاغت).
فأدغمها في الحروف الستة أبو عمرو وهشام"اهـ.
وقال ـ رحمه الله ـ في الطيبة:
254ـ إذ في الصفير وتجد أدغم حلا **** لي ................................
فيلاحظ أنه ذكر أن هشاماً يدغم ذال (إذ) في جميع حروفها الستة من غير خلاف.
بينما مفاد كلام الإمام ابن مجاهد رحمه الله أن لهشام الإظهار عند بعض هذه الأحرف الستة، وتقييد الإدغام في بعضها بمواضع محددة.
قال الإمام ابن مجاهد رحمه الله ـ أثناء كلامه عن مذهب أبي عمرو رحمه الله في الإدغام ـ (السبعة، ص 119):
"وفي الجيم كقوله: (إذ جاءوكم)، ولم يدغم أحد من القراء الذال في الجيم غير أبي عمرو".
وقال رحمه الله ـ وهو يتكلم عن إدغامات ابن عامر رحمه الله ـ (السبعة، ص24ـ25):
"وأما ذال (إذ) فكان يدغمها في الظاء مثل قوله: (إذ ظلموا)، وفي الزاي مثل قوله: (وإذ زاغت)، وفي الدال مثل قوله: (إذ دخلت)، ويظهر في قوله: (إذ دخلوا)، ويظهرها عند الصاد في مثل قوله: (وإذ صرفنا إليك)، ويدغمها في التاء في موضع واحد ويظهرها عند غيره، وهو قوله: (إذ تقول للمؤمنين)، ويظهرها في قوله: (إذ تستغيثون)، و (إذ تفيضون فيه)، وما أشبه ذلك" اهـ.
فحاصل كلام ابن مجاهد:
أن لهشام في ذال (إذ) الإظهار عند السين، والصاد، والجيم مطلقاً، وعند الدال في غير (إذ دخلت) وهو في الكهف، أي يظهرها عند الدال من (إذ دخلوا) بالحجر, وص، والذاريات، وعند التاء في غير (إذ تقول للمؤمنين).
وكتاب السبعة لابن مجاهد هو من أصول النشر، ومن طرقه في رواية هشام، وبعض الروايات الأخرى.
فاقتصار ابن الجزري لهشام على إدغامها في حروفها الستة فيه إشكال.
ـ فالذي يظهر لي مما سبق, والله تعالى أعلم ـ أنه ينبغي أن يكون له ـ أي هشام ـ الخلاف في إدغام ذال (إذ) في السين والصاد والجيم، وكذلك في الدال في غير (إذ دخلت) بالكهف، وفي التاء في غير (إذ تقول للمؤمنين)، والله تعالى أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[20 Nov 2010, 03:18 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ محمد، وكل عام أنتم بخير.
ولعلكم تطالعون ما تيسر كتابته على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=69468
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Nov 2010, 05:07 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ محمد، وكل عام أنتم بخير.
ولعلكم تطالعون ما تيسر كتابته على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=69468
آمين وإياكم، وتقبل الله منا ومنكم صالح الطاعات وكل عام وأنتم بخير، جزيتم خيراً على الإفادة والإضافة المباركة.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، وكل عام وأنتم بخير
بالنسبة لما ذُكر من إظهار ذال إذ عند الجيم لهشام وكذا لأبي عمرو فهو مما عده الإمام الداني من الغلط
قال الداني في جامع البيان: ((فأدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام عن ابن عامر، وأظهرها الباقون))
ثم قال: ((وكذلك حكى ابن جبير في مختصره عن اليزيدي عن أبي عمرو وقال: "كلهم قرأ (((إذ جاءكم))) و (((إذ جاءوكم))) و (((إذ جاءتكم))) غير مدغم" قال: "ولا نعلم أحداً أدغمه"
[قال الداني:] وذلك غلطٌ منه على أبي عمرو، على أن الذين نقلوا القراءة عنه أداءً من الأنطاكيين وغيرهم لا يعرفون غير الإدغام، وكذلك حكى ابن عبد الرزاق وأحمد بن يعقوب عن أصحابهما عنه))
ثم حكى ما قيل من إظهار هشام فقال:
((وقال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد إن أبا عمرو وحده أدغم الذال في الجيم، ولم يذكر رواية هشام عن أصحابه عن ابن عامر.
وذلك مما لا خلاف عن أهل الأداء عنه فيه، وكذلك نص عليه الحلواني عنه:
أخبرنا ابن جعفر، قال أنا أبو طاهر، قال أنا الحسين بن المهلب، قال: أنا محمد بن بسام، قال: أنا الحلواني، قال: قرأتُ على هشام وأخبرني أنه قرأ على أيوب، وأن أيوب قرأ على يحيى، وأن يحيى قرأ على ابن عامر فكان يدغم (إذ جئتهم)، و (إذ جعل)، و (وإذ زاغت) و .... مدغماتٌ كلها)).
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[23 Nov 2010, 05:20 م]ـ
تصويب
(السبعة، ص24ـ25)
الصواب:
(السبعة، ص124ـ125).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[23 Nov 2010, 05:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، وكل عام وأنتم بخير
بالنسبة لما ذُكر من إظهار ذال إذ عند الجيم لهشام وكذا لأبي عمرو فهو مما عده الإمام الداني من الغلط
قال الداني في جامع البيان: ((فأدغم الذال في الجيم أبو عمرو وهشام عن ابن عامر، وأظهرها الباقون))
ثم قال: ((وكذلك حكى ابن جبير في مختصره عن اليزيدي عن أبي عمرو وقال: "كلهم قرأ (((إذ جاءكم))) و (((إذ جاءوكم))) و (((إذ جاءتكم))) غير مدغم" قال: "ولا نعلم أحداً أدغمه"
[قال الداني:] وذلك غلطٌ منه على أبي عمرو، على أن الذين نقلوا القراءة عنه أداءً من الأنطاكيين وغيرهم لا يعرفون غير الإدغام، وكذلك حكى ابن عبد الرزاق وأحمد بن يعقوب عن أصحابهما عنه))
ثم حكى ما قيل من إظهار هشام فقال:
((وقال لنا محمد بن علي عن ابن مجاهد إن أبا عمرو وحده أدغم الذال في الجيم، ولم يذكر رواية هشام عن أصحابه عن ابن عامر.
وذلك مما لا خلاف عن أهل الأداء عنه فيه، وكذلك نص عليه الحلواني عنه:
أخبرنا ابن جعفر، قال أنا أبو طاهر، قال أنا الحسين بن المهلب، قال: أنا محمد بن بسام، قال: أنا الحلواني، قال: قرأتُ على هشام وأخبرني أنه قرأ على أيوب، وأن أيوب قرأ على يحيى، وأن يحيى قرأ على ابن عامر فكان يدغم (إذ جئتهم)، و (إذ جعل)، و (وإذ زاغت) و .... مدغماتٌ كلها)).
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ الدكتور أحمد الرويثي حفظه الله ورعاه:
تقبل الله منا ومنكم صالح الطاعات، وكل عام وأنتم بخير.
أشكركم على تفضلكم بنقل كلام الداني رحمه الله، ولكن الظاهر منه الحكم بالغلط على من قال بإظهار نحو: (إذ جاءكم) لأبي عمرو.
وأما القول بالإظهار لهشام فلم يحكم عليه بالغلط، وإنما غاية ما ذكره الداني رحمه الله أنه لا خلاف عن أهل الأداء عن هشام في إدغام ذال (إذ) في الجيم، وأنها مدغمة في جميع حروفها، ولكن ذكره عدم الخلاف متعارض مع ذكر ابن مجاهد للإظهار فيما تقدم، على أن ابن مجاهد ذكر فيها الإظهار وجهاً واحداً، فكلام الداني ينفي وجود الإظهار في الجميع، وكلام ابن مجاهد يثبت وجود الإظهار عند بعض الأحرف، والمثبت مقدَّم كما لا يخفى، مع تقدم ابن مجاهد في الزمن على الداني، والعجيب أن ابن الجزري لم يذكر أي خلاف في هذه الأحرف مع أن كتاب السبعة هو من طرق رواية هشام، ومن من عادته أن يذكر الخلاف حتى ولو كان ضعيفاً، فجزمه هنا بإدغام هشام في الحروف الستة، وعدم ذكره للخلاف في شيء منها فيه إشكال كبير، والله أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:47 ص]ـ
والجيم: (إذ جعل، وإذ جئتم، وإذ جاء).
سبحان الله!
ما حسبتُكم يا شيخ محمد تنقلون مثل هذا في مشاركة - قصيرة - دون مراجعة للكلمات القرآنية.
مع أني - ولي نسختِي الخاصة جدًّا من كتاب النشر ومن شرح روضة التقرير - لا أنقل شيئًا منهما إلا راجعتُه مرَّات.
[ويبدو أن عقدة المصحِّح اللغوي لن تُفارقني]
عمومًا إذ جئتم .. خطأ .. صوابها: إذ جِئْتَهُمْ
وهو خطأ في المطبوع [وما تفرَّع منه كالعلمية ودار الصحابة - فيما أذكر -] ثم في نسخة الشَّيخ السالم الجكني في رسالته المنشورة المعروفة.
وقد كنت تشرَّفتُ بمدارسة مواضع من كتاب النشر مع الدكتور السالم، وذكرتُ له ما عنَّ لي من تصويبات ... هذه من بينها.
إلى جانب ما استفدته من سؤالاتي له حول ما أستشكله.
ويمكن لفضيلتك مطالعة هذه المشاركة بما في المرفق:
http://qiraatt.com/vb/showpost.php?p=915&postcount=14
وهي ضمن هذا الموضوع:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=122
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[24 Nov 2010, 10:21 ص]ـ
سبحان الله!
ما حسبتُكم يا شيخ محمد تنقلون مثل هذا في مشاركة - قصيرة - دون مراجعة للكلمات القرآنية.
مع أني - ولي نسختِي الخاصة جدًّا من كتاب النشر ومن شرح روضة التقرير - لا أنقل شيئًا منهما إلا راجعتُه مرَّات.
[ويبدو أن عقدة المصحِّح اللغوي لن تُفارقني]
عمومًا إذ جئتم .. خطأ .. صوابها: إذ جِئْتَهُمْ
وهو خطأ في المطبوع [وما تفرَّع منه كالعلمية ودار الصحابة - فيما أذكر -] ثم في نسخة الشَّيخ السالم الجكني في رسالته المنشورة المعروفة.
وقد كنت تشرَّفتُ بمدارسة مواضع من كتاب النشر مع الدكتور السالم، وذكرتُ له ما عنَّ لي من تصويبات ... هذه من بينها.
إلى جانب ما استفدته من سؤالاتي له حول ما أستشكله.
ويمكن لفضيلتك مطالعة هذه المشاركة بما في المرفق:
http://qiraatt.com/vb/showpost.php?p=915&postcount=14
وهي ضمن هذا الموضوع:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=122
جزيت خيراً فضيلة الشيخ المليجي على التصويب.
أما عن عدم مراجعة الكلمات القرآنية فأحياناً يغلبنا الاستعجال، مع الركون إلى اعتماد المحققين ذلك، فنسأل الله العفو والمغفرة.
ولعلنا نستفيد من صنيعكم في المراجعة والتأكد فيما يأتي إن شاء الله تعالى.
وقد استفدت من الرابط الذي وضعتَه هنا، فلك جزيل الشكر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:34 م]ـ
وهذه هي مشاركاتي ردًّا على موضوع الشيخ محمد أحمد الأهدل .. في المجلس العلمي:
شيخنا الفاضل.
نعم.
هذه من المواضع التي وقع فيها الخلاف بين المذهب العراقي [كتاب الإرشاد للقلانسي وغيره] والمذهب الشامي [التيسير والشاطبية ونحوهما]، وقد اهتم أكثر من إمام ببيان ما بين المذهبين من فروق، مثل الإمام الديواني في (روضة التقرير)، وقد قال عند هذا الموضع:
القول في ذال إذ ودال قد وتاء التأنيث الساكنة ولام هل وبل .. ويفعل
* الكلُّ وفقًا أتى لكنَّ عندهمُ = هشامٌ ادغَمَ (إذ) في الستة اعتقدا
* ولابن ذكوانَ دالا والخلافُ له = من طُرقِنا مع تقول إذ تفيض بدا
أخبر أن الكل أي ذال إذ ودال قد ولام هل وبل ... يفعل، وقع الجميع في المذهبين سواء إلا ما ذكر عن هشام في ذال إذ فإنه أدغم في المذهب الشامي ذال إذ في الأحرف الستة التي يجمعها حروف تجد والصفير بلا خلاف عنه في شيء منها، ثم ذكر أن ابن ذكوان في المذهب الشامي أيضًا أدغم ذال إذ في الدال فقط، وهو أربعة مواضع: ولولا إذ دخلت جنتك، وإذ دخلوا على داود، وإذ دخلوا عليه فقالوا سلاما في الحجر والذاريات. ثم ذكر الخلاف له من طرقنا عنه يعني في المذهب العراقي، وهو الإظهار والإدغام. ثم زاد له في المذهب العراقي أيضا الخلاف .. .... .... [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430715#_ftn1) للمؤمنين في آل عمران، وإذ تقول للذي أنعم الله ... ... [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430715#_ftn2) الأحزاب، وفي إذ تفيضون فيه في يونس. ...... لابن ذكوان في الثلاث الإظهار والإدغام
[1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430715#_ftnref1) في إذ تقول.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430715#_ftnref2) عليه في.
وأيضًا:
ويبدو أن هناك بعض المواضع لم يف فيها ابن الجزري ببيان أوجه الخلاف من جميع الطرق التي اختارها،
= فمنها ما تفضلتم بذكره.
= ومنها قوله: واخْتَلَفُوا في كَسْرِ مِيمِ الجَمْعِ وَضَمِّهَا، وضَمِّ ما قَبْلَهَا وكَسْرِه، إذا كان بَعْدَ المِيمِ سَاكِنٌ، وكَانَ قَبْلَهَا هَاءٌ وَقَبْلَهَا كَسْرَةٌ أَوْ يَاءٌ سَاكِنَةٌ؛ نَحْو: (قُلُوبِهِمُ العِجْلَ) و (بِهِمُ الأَسْبَابُ) و (يُغْنِهِمُ اللَّهُ) و (يُرِيهِمُ اللَّهُ) و (عَلَيْهِمُ القِتَالُ) و (مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي).
قال:
وضَمَّ المِيمَ وكَسَرَ الهَاءَ: نَافِعٌ وابْنُ كَثِيرٍ وابْنُ عَامِرٍ وعَاصِمٌ وأبُو جَعْفَرٍ.
وفي تَحرير النشر للأزميري: روى الرمليُّ عن الصوريِّ (من يومهُم الذى) و (أهلهُم انقلبوا) بضم الهاء والميم من المستنير والمبهج والتلخيص.
وكذلك قال الديواني في شرح روضة التقرير:
* وَضَمَّ هَا يَوْمِهِمْ فِي الذَّارِيَاتِ وَفِي التْـ * * ـتَطْفِيفِ هَا أَهْلِهِمْ رَمْلِيُّنَا اعْتَمَدَا
أخبر أنَّ الرَّمليَّ، وهو أبو بكر الداجونيُّ عن ابن ذكوان ضمَّ الهاءَ كحمزة والكسائي في موضعين: {من يومهُمُ الذي يوعدون} و {إلى أهلهُمُ انقلبوا فَكِهين [1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430735#_ftn1)}، فتعين لابن عامر في المذهب العراقي الوجهان فيهما [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430735#_ftn2)
[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430735#_ftnref1) يقرؤها الرملي الداجوني بغير ألف كحفص.
[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=430735#_ftnref2) لم يعرج في النشر على هذا بل قال: وضَمَّ المِيمَ وكَسَرَ الهَاءَ نَافِعٌ وابْنُ كَثِيرٍ وابْنُ عَامِرٍ وعَاصِمٌ وأَبُو جَعْفَرٍ.
وأيضًا:
= ومن المواضع التي لم يفِ ابن الجزري فيها بذكر أوجه الخلاف من جميع طرقه:
قوله:
(اخْتَلَفُوا) فِي (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فَقَرَأَ عَاصِمٌ وَالكِسَائِيُّ وَيَعْقُوبُ وَخَلَفٌ بِالأَلِفِ مَدًّا، وَقَرَأَ البَاقُونَ بِغَيْرِ أَلْفٍ قَصْرًا.
أقول: قد ورد في مراجع ابن الجزري التي اختار طرقه منها أن للإمام الكسائي وجهين: مالِك وملِك.
قد ذُكر ذلك في "التبصرة" لمكي ... و "المصباح" لأبي الكرم الشهرزوري ....
صحيح أنه قد يكون ترك ذلك الوجه قصدًا، لكنه لم يذكر ذلك.
= ومنها هذه المسألة في قراءة يعقوب ... على هذا الرابط:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=260
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[27 Nov 2010, 11:47 ص]ـ
نعم أخي الكريم الشيخ القارئ المليجي حفظك الله:
تيسر لي مراجعة المبهج والتلخيص فوجدت أن لابن ذكوان الضم في هاء (يومهم الذي)، و (إلى أهلهم انقلبوا) وصلاً، من نفس الطريق التي اعتمدها ابن الجزري له في النشر.
وأيضاً:
مما لم يذكر ابن الجزري فيه الخلاف دال قد عند حروفها فقد ذكر أن هشاماً أدغمها في حروفها الثمانية بلا خلاف إلا في (لقد ظلمك).
بينما في السبعة يقول عن ابن عامر:
"وأما دال (قد) فقد فكان يظهرها عند السين من قوله: (قد سمع)، وعند الشين من قوله: (قد شغفها)، وعند الصاد من قوله: (لقد صدق)، ويدغمها في الضاد من قوله: (فقد ضل)، ويظهر ها عند الجيم من قوله: (قد جئناك) وما أشبه ذلك، ويدغمها في الظاء مثل: (لقد ظلمك) " اهـ.
ولم أجد فيه حكمها عند الذال والزاي.
فأقول:
هذه المواضع تحتاج إلى مراجعة من كبار الشيوخ وبيان كيفية التعامل معها، هل يؤخذ بما ذكره ابن الجزري رحمه الله وإن وُجد في الأصول ما يخالفه، أو يؤخذ بما في الأصول ولو لم يذكره ابن الجزري رحمه الله، أو تفسيرها لنا إن لم نكن مصيبين فيما ذكرناه، فهذه المواضع الكلام فيها أكثر وضوحاً من الكلام في السكت لخلف من طريق الدرة مثلاً، ومع ذلك فالسكت نال حظًّا كبيراً من البحث والأخذ والرد، مع أنه لا يوجد فيه كلام صريح ـ أعنى في ألأخذ به، أما المنع فواضح ـ وإنما هو اجتهاد وفهم من علمائنا رحم الله ميتهم وحفظ حيَّهم، مع أن غيره أحق بالبحث والدراسة، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[28 Nov 2010, 09:17 ص]ـ
وماذا عن قراءة الكسائي (مالك)؟
فإنَّ ابنَ الجزريّ لم يُشر إلى شيءٍ من الخلاف عنْه أو التخيير.
ولا أشار إلى ذلك الدكتور السالم في تعليقاته ...
مع أن ابن الجزي ذكر مثل هذه الخلافات والتخييرات عن الكسائي وغيره؛
كالخلاف في (يطمثهنّ) بضم الميم وكسرها في الموضعين عن الكسائي، وتوسَّع جدًّا.
= = =
ومن التصويبات للتعليقات على كتاب النشر عند ذِكر (يطمثهنَّ):
قال محمد بن محفوظ الشنقيطي بعد ترجمته لأبي محمد سلمة بن عاصم:
((وطريق سلمة بن عاصم عن الليث ليست من طرق الكتاب)).
ولا أدري كيف يقول هذا محققٌ لكتاب النشر!
ألم يقرأ: وأمَّا أبُو الحَارِثِ، فمِنْ طَرِيقَيْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وسَلَمَةَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْهُ، فابْنُ يَحْيَى مِنْ طَرِيقَيِ البَطِّيِّ والقَنْطَرِيِّ عَنْهُ فَعَنْهُ، وسَلَمَةُ مِنْ طَرِيقَيْ ثَعْلَبٍ وابْنِ الفَرَجِ عَنْهُ فَعَنْهُ.!!!!
فإن قلتَ: لعله يقصد ليستْ من طرق كتاب السبعة لابن مجاهد [وهو اعتذار بعيد].
قلتُ:
قد قال ابن مجاهد في كتابه:
[أسانيد قراءة الكسائي]
....
..
وأخبرني أحمد بن يحيى ثعلب النحوي، قال حدثني سلمة بن عاصم، عن أبي الحارث الليث بن خالد، عن الكسائي.
يراجع ص 542 من رسالة محمد بن محفوظ، وص 98 من كتاب السبعة [الطبعة الثالثة] ..... والمرفق.
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Nov 2010, 11:57 ص]ـ
أشكر الإخوة الكرام على مداخلاتهم القيّمة ومذاكرتهم المفيدة.
وهنا نقطة أرى أنها مهمة جداً تحل لنا كثيراً من " إشكالات النشر " ومنها المسألة الأساس في هذه الصفحة وهي إدغام " ذال إذ في الجيم " حيث قال أخي الكريم والشيخ الفاضل " محمد الأهدل " حفظه الله:
فاقتصار ابن الجزري لهشام على إدغامها في حروفها الستة فيه إشكال.
ـ فالذي يظهر لي مما سبق, والله تعالى أعلم ـ أنه ينبغي أن يكون له ـ أي هشام ـ الخلاف في إدغام ذال (إذ) في السين والصاد والجيم،
ومن ذلك أيضاً ما ذكره أخي الكريم والشيخ الفاضل " القارئ المليجي " حفظه الله:
وماذا عن قراءة الكسائي (مالك)؟
فإنَّ ابنَ الجزريّ لم يُشر إلى شيءٍ من الخلاف عنْه أو التخيير.
ولا أشار إلى ذلك الدكتور السالم في تعليقاته ...
فألزما - ضمناً - الإمام ابن الجزري رحمه ما لم يلزمه ألبتة، والجواب عن ابن الجزري رحمه الله ذلك عندي هو:
إن هذه الأوجه والروايات التي جاءت على شرط ابن الجزري رحمه الله ومن طرقه وتركها ولم يذكرها في الفرش أو الأصول كإدغام " ذال إذ" وك " مالك " للكسائي " هو فعل ذلك لأنه لم يروها " أداء "، لأنه قال:" ... وأذكر ما وقع من الأسانيد بالطرق المذكورة بطريق الأداء فقط " اه (النشر: 1/ 98)
وهذا يفهم منه - والله أعلم - أن هذه الطرق والأسانيد منها ما هو عنده " أداء " ومنها ما هو عنده ليس " أداء "، فيكون الخلاف في " مالك للكسائي حتى وإ كان من طرقه لكنها خالفت شرطه وهو " الأداء "، وكذلك الكلام في " ذال إذ " ويزاد عليه هنا أن رواية ابن مجاهد في رواية هشام هي من قراءته الحروف " فربما يكون هذا سبب آخر.
هذا ما فهمته من صنيع ابن الجزري رحمه الله، ولو كان فهمي صحيحاً فإنه يسد باباً من النقد والمطاولة على ابن الجزري رحمه الله وعلى كتابه، الذي أصبحنا نرى في هذه الأيام كثيراً من محاولات الاستدراك عليه وبيان أوهامه، وليس هذا إلا من قلة دراستنا وقراءتنا له قراءة متأنية سليمة نتهم أنفسنا فيها قبل أن نسطر حرفاً فيها.
ويعلم الله الذي لا إله إلا هو أني لا أقصد بهذا الكلام الشيخين الكريمين الفاضلين، وإنما أقصد بعض الدراسات التي حاولت وتحاول احتكار " فهم النشر " لفهمها ورؤيتها الخاصة.
والله من وراء القصد.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[29 Nov 2010, 07:08 م]ـ
شيخنا الكريم الدكتور الجكني حفظكم الله:
شرفنا بمداخلتكم ومشاركتكم لنا في هذا الموضوع، لا سيما وأنتم من محققي كتاب النشر، فجزاكم الله عنا خير الجزاء.
فألزما - ضمناً - الإمام ابن الجزري رحمه ما لم يلزمه ألبتة
(يُتْبَعُ)
(/)
ليس هذا إلزام بما لا يلزم، فابن الجزري رحمه الله تعالى صرح بإسناد القراءات والراويات المذكورة إلى تلك الكتب، وبعض هذه الأحكام مثل ذال (إذ) عند الحروف التي تقدم الكلام عليها، ليس فيها إلا الإظهار لهشام من كتاب السبعة الذي هو من طرقه في هذه الرواية مع بعض الروايات الأخرى، فإسناده لهذه الرواية إلى كتاب السبعة يحتم عليه ذكر ما فيه لا سيما الألفاظ التي ليس فيها في السبعة إلا وجهاً واحداً.
إن هذه الأوجه والروايات التي جاءت على شرط ابن الجزري رحمه الله ومن طرقه وتركها ولم يذكرها في الفرش أو الأصول كإدغام " ذال إذ" وك " مالك " للكسائي " هو فعل ذلك لأنه لم يروها " أداء "، لأنه قال:" ... وأذكر ما وقع من الأسانيد بالطرق المذكورة بطريق الأداء فقط " اه (النشر: 1/ 98)
وهذا يفهم منه - والله أعلم - أن هذه الطرق والأسانيد منها ما هو عنده " أداء " ومنها ما هو عنده ليس " أداء "، فيكون الخلاف في " مالك للكسائي حتى وإ كان من طرقه لكنها خالفت شرطه وهو " الأداء "، وكذلك الكلام في " ذال إذ "
المفهوم من كلامه ـ رحمه الله ـ هنا الاقتصار على الأسانيد التي وقعت له عن طريق الأداء، فكلامه عن ذكر الأسانيد التي أدت إليه القراءة إلى أصحاب الكتب التي أسندها، وليس عن الخلافات الأصولية أو الفرشية.
وكتاب السبعة لابن مجاهد هو من الكتب التي ذكر أسانيدها فقال:
"وقرأت القرآن بمضمنه على الشيخ أبي محمد بن البغدادي وإلى أثناء سورة النحل على أبي بكر ابن الجندي، وأخبراني أنهما قرآ به على شيخهما أبي عبد الله محمد بن أحمد الصائغ، قال قرأت به على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل التميمي، قال قرأت به على أبي اليمن الكندي، قال الكندي أخبرنا به أبو الحسن محمد بن أحمد بن توبة الأسدي المقري قراءة عليه وأنا أسمع، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هزار مرد الخطيب الصريفيني، قال أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني، قال أخبرنا المؤلف المذكور سماعاً عليه لجميعها وتلاوة لقراءة عاصم، وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه مع صحته واتصاله" اهـ (النشر، 1/ 81).
ويزاد عليه هنا أن رواية ابن مجاهد في رواية هشام هي من قراءته الحروف " فربما يكون هذا سبب آخر.
هل تقصدون بهذا شيخنا الكريم أن ابن الجزري لا يعتمد رواية هشام من كتاب السبعة لأجل هذا السبب؟
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[29 Nov 2010, 07:26 م]ـ
شيخنا الكريم الدكتور الجكني حفظكم الله:
شرفنا بمداخلتكم ومشاركتكم لنا في هذا الموضوع، لا سيما وأنتم من محققي كتاب النشر، فجزاكم الله عنا خير الجزاء.
فألزما - ضمناً - الإمام ابن الجزري رحمه ما لم يلزمه ألبتة
ليس هذا إلزام بما لا يلزم، فابن الجزري رحمه الله تعالى صرح بإسناد القراءات والراويات المذكورة إلى تلك الكتب، وبعض هذه الأحكام مثل ذال (إذ) عند الحروف التي تقدم الكلام عليها، ليس فيها إلا الإظهار لهشام من كتاب السبعة الذي هو من طرقه في هذه الرواية مع بعض الروايات الأخرى، فإسناده لهذه الرواية إلى كتاب السبعة يحتم عليه ذكر ما فيه لا سيما الألفاظ التي ليس فيها في السبعة إلا وجهاً واحداً.
إن هذه الأوجه والروايات التي جاءت على شرط ابن الجزري رحمه الله ومن طرقه وتركها ولم يذكرها في الفرش أو الأصول كإدغام " ذال إذ" وك " مالك " للكسائي " هو فعل ذلك لأنه لم يروها " أداء "، لأنه قال:" ... وأذكر ما وقع من الأسانيد بالطرق المذكورة بطريق الأداء فقط " اه (النشر: 1/ 98)
المفهوم من كلامه ـ رحمه الله ـ هنا الاقتصار على الأسانيد التي وقعت له عن طريق الأداء، فكلامه عن ذكر الأسانيد التي أدت إليه القراءة إلى أصحاب الكتب التي أسندها، وليس عن الخلافات الأصولية أو الفرشية.
وكتاب السبعة لابن مجاهد هو من الكتب التي ذكر أسانيدها فقال:
"وقرأت القرآن بمضمنه على الشيخ أبي محمد بن البغدادي وإلى أثناء سورة النحل على أبي بكر ابن الجندي، وأخبراني أنهما قرآ به على شيخهما أبي عبد الله محمد بن أحمد الصائغ، قال قرأت به على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل التميمي، قال قرأت به على أبي اليمن الكندي، قال الكندي أخبرنا به أبو الحسن محمد بن أحمد بن توبة الأسدي المقري قراءة عليه وأنا أسمع، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هزار مرد الخطيب الصريفيني، قال أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني، قال أخبرنا المؤلف المذكور سماعاً عليه لجميعها وتلاوة لقراءة عاصم، وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه مع صحته واتصاله" اهـ (النشر، 1/ 81).
ويزاد عليه هنا أن رواية ابن مجاهد في رواية هشام هي من قراءته الحروف " فربما يكون هذا سبب آخر.
هل تقصدون بهذا شيخنا الكريم أن ابن الجزري لا يعتمد رواية هشام من كتاب السبعة لأجل هذا السبب؟(/)
مسألة الوقف على المد المتصل العارض لحفص ومد البدل العارض لورش
ـ[سليم محمد ربيع]ــــــــ[19 Nov 2010, 01:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أحبابي الأعزاء أعضاء المنتدى المحترمين:
لقد كان فهمي لهذه المسألة أن من كان -مثلا- يقرأ المد المتصل بالتوسط وصلا مع قراءة المد العارض للسكون كـ (((يشعرون))) بالإشباع وقفا: جاز له وقفا على نحو (((السفهاء))) التوسط لأنه مد متصل، والإشباع أيضا نظرا إلى السكون العارض، وكذلك الأمر مع المد العارض للسكون المختص بورش نحو (((مستهزءون))) و (((مآب)))، فمثلا إذا قرأنا العارض نحو (((لا يومنون))) بالإشباع وكنا نسير في قراءتنا على توسيط البدل كآمنوا، فإنه يجوز لنا الوقف على (((مستهزءون))) بالتوسط لأنه مد بدل إن لم ننظر إلى العارض، وبالإشباع أيضا نظرا للسكون العارض.
لكن لما اطّلعت على كتاب (أبحاث تجويدية) للشيخ الدكتور أيمن سويد حفظه الله ورعاه؛ تبين لي أن الجائز في هذه الحالة هو الإشباع فقط في الحالتين، أي في الوقف على (((مستهزءون))) لورش و (((السفهاء))) لحفص ومن وافقه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشيخ أيمن سويد يرى جواز الوقف بالتوسط على (((السفهاء))) - في كتابه المذكور كما فهمته بفهمي القاصر- إذا كنا نقرؤه وصلا بفويق القصر أي 3 حركات لكن مع توسيط المد العارض للسكون، وكذلك العلامة عبد الفتاح القاضي رح1 في بدوره الزاهرة.
والذي وجدته في الطريق المأمون للمرصفي رح1 منع التوسط في هذه الحالة لقالون، وكأنه – والله تعالى أعلم- لا يريد خلط المذهبين، أعني مذهب من يقول بمرتبتين في المد المتصل (وسطى وطولى) ومذهب من يقول بأربعة مراتب (فويق القصر، وسطى، فويق الوسطى، طولى)، والله أعلم.
فأرجو ممن له اطلاع على هذه المسألة أن يوافينا بالصحيح من هذه الأقوال، والله الموفق.
تنبيه:
المراد بالوقف هنا بالسكون المحض أو الإشمام بشرطه فقط.
عيدكم سعيد وكل عام وأنتم بألف خير.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Nov 2010, 11:18 م]ـ
رسالة فاصلة فى أقوى المدود
أبو عمر عبد الحكيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا وبعد فهذه أحكام المدود على رواية حفص كنت قد أطلعت عليها بعض إخواني فاستحسنها وطلب أن أنشرها ليفيد منها الجميع والله أسأل القبول
يقول العلامة السمنودى:
أقوى المدود لازم فما اتصل
فعارض فذو انفصال فبدل
هل هذا الترتيب في البيت له أصل؟!
أقول لك أخي القارئ: نعم هذا البيت له أصل أصيل في علم التجويد والقراءات قال الإمام ابن الجزرى " أقوى السببين يستقل " أي أنه متى اجتمع سببان في كلمة قدم ما كان أقوى عملا ولفظا.
وهناك أمثلة:
1 - كلمة (آمين) في قوله تعالى في سورة المائدة (ولا آمين البيت الحرم) قد اجتمع فيها سببان: أحدهما:
تقدم الهمز على حرف المد وهذا السبب يقتضي اعتبار المد من قبيل مد البدل
والسبب الثاني:
وجود السكون اللازم، والسبب الأول ضعيف، والثاني قوى بل هو أقوى الأسباب، فحينئذ يعمل بالسبب الأقوى ويهمل غيره، فيكون المد مدا لازما
2 - (رئاء الناس) اجتمع في كلمة (رئاء) سببان:-
تقدم الهمز على حرف المد، وهذا يوجب أن يكون المد بدل، ووجود همز بعد حرف المد متصل به في كلمته وهذا يوجب أن يكون المد متصلا والسبب الأول ضعيف والثاني قوى فيعمل بمقتضاه.
3 - (رءا أيديهم) أجتمع فيها سببان: تقدم الهمز على المد المقتضى جعله مد بدل، ووجود الهمز بعد حرف المد في كلمه أخرى المقتضى جعله مدا منفصلا.
والسبب الأول، والثاني قوى فيعمل به، ويترك الأول ويكون المد منفصلا.
4 - (يشاء) عند الوقف عليه اجتمع فيه سببان:- اجتماع حرف المد مع الهمز في كلمة، وهذا يقتضي اعتبار المد متصلا، ووجود السكون العارض للوقف بعد حرف المد، وهو يقتضي اعتبار المد من قبيل المد العارض للسكون، والسبب الأول قوى فيعمل به ويكون المد متصلا يتعين مده، ويلغى السبب الآخر فيمتنع القصر حينئذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - (مآب) عند الوقف عليه اجتمع في الكلمة سببان تقدم الهمز على المد وهذا سبب قوى، فحينئذ يهمل السبب الأول لضعفه، ولا يكون المد مد بدل، ويعمل بالسبب القوى ويكون المد عارضا للسكون تغليبا للسبب القوى وعملا بمقتضاه على السبب الضعيف أ. هـ من كتاب الروضة الندية شرح متن الجزرية (شرح وتدقيق) (محمود بن محمد عبد المنعم العبد)
وإليك مزيد بيان:
أقول: للمد سببان (سكون – وهمزة) السكون كسبب أقوى من الهمز لأنه متى اجتمع حرف مد وسكون في وسط كلمة فليس لك إلا الإشباع – المد ست حركات – أما الهمز بعد حرف مد فلك أن تمد – أربعا، وخمسا وستا- وقيل ثلاثاً خاصة على رواية القصر لحفص، فالمد اللازم ليس فيه إلا الإشباع أما المتصل فهناك تفاوت، فدل أن ما سببه السكون (الضآلين) أقوى مما سببه الهمز، وما كان سكونه أصليا أقوى مما كان سكونه عارضا (العالمين)، وما كان في الهمز متصلا (مآء) أقوى مما كان في الهمز منفصلا (فى أيام)، وما كانت الهمزة فيه بعد حرف مد (مآء) أقوى مما كانت الهمزة فيه قبل حرف مد (ءامن)، وما كان همزة متصلا بحرف المد في كلمة (مآء) أقوى مما كان سكونه عارضا (العالمين).
أولا: لماذا السكون أقوى في السبب من الهمز؟
أقول: إن النطق بساكنين (يستحيل) إذا كان الساكن الأول حرف مد وكان الساكنان في وسط الكلمة مثل (الضاللين) فيجب للفصل بينهما أن يأتى بالمد، أما الهمزة فإنها إن جاء قبلها حرف مد يكون فيه صعوبة في النطق ولكن ليس مستحيلا كما في حال السكون، فلذلك تجد أن ما سببه السكون أقوى مما سببه الهمز. فالفرق بينهما أن السكون لا يمكن نطقه مع ساكن آخر وكان الأول حرف مد، أما الهمزة فيمكن نطقه مع وجود صعوبة. وما كان سببه أصليا أقوى مما سببه عارض، لأن الساكن الأصلي أثبت مما كونه عارضا والعارض يتغير والأصلي مثبت فقدم ما كان مثبتا على ما كان متغيرا، لأن الثبات من القوة.
وما كان متصلا من الهمز أقوى مما كان منفصلا لأن الانفصال ـ أي انفصال حرف المد عن الهمزة – يؤدى إلى شيء من السهولة أما الاتصال فيصعب جمع الحرف مع الهمز فكان لا بد من المد في المتصل لذلك السبب.
وإذا نظرت في هذه القواعد لوجدت أن المد اللازم ليس فيه تفاوت، أما المتصل ففيه تفاوت ولكن لا يبلغ حد القصر والعارض فيه تفاوت مع القصر وكذلك المنفصل أما البدل فليس لحفص بل لجميع القراء فلهم القصر في البدل إلا ما كان لورش من طريق الأزرق.
وأنقل إليك أخي القارئ من شرح الطيبة للإمام النويرى عند قول الناظم " أقوى السببين يستقل " حيث قال النويرى " .... وقد يكون قويا أو ضعيفا وكل منهما يتفاوت فأقواه ما كان لفظيا، وأقوى اللفظ ما كان ساكنا لازما ثم متصلا ثم منفصلا، ويتلوه المتقدم وهو أضعفها، وإنما كان اللفظ أقوى من المعنوي لإجماعهم عليه وكان الساكن أقوى من الهمز، لأن المد فيه يقوم مقام الحركة فلا يتمكن من النطق بالساكن إلا بالمد بخلاف العارض فإنه يجوز جمع الساكنين وقفا، ولذلك اتفق الجمهور على قدره فكان أقوى من المتصل لذلك، وكأن المتصل أقوى من المنفصل والعارض لإجماعهم على مده وإن اختلفوا في قدره واختلافهم فيهما وكان العارض أقوى من المنفصل لمد كثير ممن قصر المنفصل له، وكان المنفصل أقوى مما تقدم فيه الهمز لإجماع من اختلف في المد بعد الهمز على مد المنفصل فمتى اجتمع الشرط والسبب مع اللزوم والقوة وجب المد إجماعا ومتى تخلف إحداهما أو اجتمعا ضعيفين أو غير الشرط أو عرض. ولم يقو السبب امتنع المد إجماعا ومتى ضعف أحدهما أو حرض السبب أو غير جاز المد وعدمه على خلاف بينهم ومتى اجتمع سببان عمل بأقواهما وألغى أضعفهما إجماعا "أ. هـ صـ204 بتعريف الجزء الثاني.
فهذا النقل من النويرى يؤكد لك أن لهذا البيت أصلا أصيلا. ارجع إلى كلام أبى شامة وابن الجزري وغيرهما.
سؤال:
هل نحن ملزمون بالمساواة في مقدار المدود؟
وما معنى قول الإمام ابن الجزرى في متن الجزرية (واللفظ في نظيره كمثله)؟!
قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أوضح لك شيئا أخي القارئ: فمن القراء من ألزم المساواة في كل شيء حيث المدود ومقاديرها والتفخيم والترقيق وهكذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
فألزم من مد العارض أن يحافظ على مقدار ذلك المد ومنهم من فصل المسألة – وحديثي الآن عن العلاقة بين المنفصل والعارض – فقسم أوجه القراءة إلى قسمين قسم رواية – وقسم دراية.
أولا: قسم الرواية
أي ما أتى فيه الوجه عن طريق الرواية مثل اللازم – المتصل – المنفصل ......
ثانيا: قسم الدراية
وهذا لا يتوقف على رواية مثل العارض، فالقارئ لا يلزم منه تسوية العارض. وإن كان الأفضل تسوية العارض لأن تفاوت الآيات في الطول والقصر يؤدى بالطبع إلى التأثير في نفس القارئ فلا يلزم على ذلك الوقف على رأس كل آية بوجه واحد.
ثم إن قوة العارض على المنفصل إنما هي بيان أن السكون أقوى من الهمز كسبب للمد لأنهما فرعيان كما أن السكون الأصلى أقوى من الهمز في المتصل كذلك العارض أقوى من المنفصل لما كانا فرعيين – ويجوز فيهما حتى القصر – فعلى ذلك أن العارض ليس من أوجه الرواية أى لا يترتب عليه حكم – بالنسبة لحفص – فيجوز مد المنفصل أربعا مع قصر
العارض حركتين، وعلى ذلك يقرأ المنشاوى وعبد الباسط بهذا الوجه، إما ما يلزمه بعض القراء بأن العارض إما أن يساوى المنفصل أو يزيد عليه، فهو من باب التضييق في القراءة على الناس وهو اجتهاد بعض العلماء، حيث إنهم لم يفرقوا بين ما هو على سبيل الرواية وما هو على سبيل الدراية فطول النفس وقصره يكون بحسب الآيات في الطول والقصر، كما أنه يجوز في مثل "الم الله " آل عمران عند الوصل المد والقصر وعلى كلا الوجهين يجوز المد والقصر في المنفصل بعده " اآم الله لآ إله إلا هو الحي القيوم " وذلك بالإجماع كما نقل الضباع في شرحه للشاطبية المسمى بإرشاد المريد إلى مقصود القصيد، فطالما أن أحدا لم يمنع قصر الميم في (اآم) عند الوصل مع مد المنفصل بعده لعروض الفتحة في الميم رغم أنه يجوز فيه المد (ست حركات)، وكذلك الحال في العارض وهو أولى لأن اللازم أقوى من العارض كما أسلفنا. والعارض أقوى من المنفصل حيث إن السكون أقوى من الهمز ولكن لا يلزم سكون العارض أن يكون أقوى في كل حال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال حول مذهب ورش في أقوي المدود
أما مذهب ورش فلا يختلف كثيرا عن مذهب القراء وحديثي سيكون عن مذهب ورش من طريق الأزرق.
أقول: اختلاف الأزرق عن القراء لا يكون إلا في أشياء قليلة إليك بيانها:
أولا: فإن كان هناك (لين مهموز) متوسط وآ خر عارض، فعلي التوسط في الأول لك في الثاني التوسط ــ عدم اعتداد با لعارض، وبالمد اعتدادا بالعارض ــ
ثانيا: بدل متوسط وآخر عارض كما في قوله تعالي " وإذا لقوا الذين ءامنوا .... مستهزءون" علي قصر الأول لك الثلاثة في العارض (قصر ـ توسط ـ إشباع) وعلى توسط الأول لك في الثاني التوسط ـ لعدم الاعتداد بالعارض ــ وأيضا من باب واللفظ في نظيره كمثله، والمد ـ اعتداد بالعارض
وعلى إشباع الأول لك الإشباع فقط في الثاني.
ثالثا: إن وقفت علي متصل مثل:" السماء " ليس لك إلا الإشباع فقط لأنه لا يقرأ إلا بالإشباع وصلا ووقفا.
وغير ذلك فالأزرق لا يختلف عن القراء، وانظر معي إلي نصوص الأئمة: بالنسبة للين العارض الغير مهموز:
قال السخاوي: " فقد صار للقراء في الياء والواو المفتوح ما قبلهما عند سكون الوقف ثلاثة مذاهب: إسقاط المد وهو مذهب النحويين لذهاب معظم المد واللين بتغير الحركة ولكون سكون الوقف عارضا وكل واحد من هذين يوجب ترك الزيادة.
واحتج الذ ين مدوا زائدين في التمكين بالفصل بين الساكنين، ولم يفرقوا بينه وبين الضرب الأول الواو المضموم ما قبلها، والياء المكسور ما قبلها، قال الحافظ أبو عمرو: " والذي آخذ به التمكين المتوسط من غير إسراف وبذلك قرأت ". ا. هـ
قال المالقى: " وأما الوقوف علي نحو (الكتاب) و (الغفور) (والعليم) فإن كان بالروم: لم يزد في المد، وإن كان بالسكون أو بالإشمام فحكي الحافظ ثلاثة أوجه:
أحدهما ترك الزيادة، إذ السكون عارض في الوقف فلا يعتد به
قال الإمام ــ يعني ابن شريح في كتابه الكافي ــ: " وهو القياس "
الثاني: التمكين الطويل اعتدادا بالتقاء الساكنين واعتدادا بالعارض
(يُتْبَعُ)
(/)
الثالث: التوسط في الزيادة وبه قرأ الحافظ علي أبي الفتح وأبي الحسن، وهو مقتضي قول الشيخ ــ يعني مكي في كتابه التبصرة ــ. والله أعلم " صـ 339 الدر النثروالعذب النمير.
قال ابن الجزري: " وأما المد للساكن العارض ويقال له: أيضا الجائز والعارض ..... ثم ذكر ابن الجزرى المذاهب الثلاثة ـ القصر، والتوسط، والإشباع ـ وذكر اختلافهم ثم قال: والصحيح جواز كل من الثلاثة لجميع القراء لعموم قاعدة الاعتداد بالعارض وعدمه عند الجميع " ا. هـ / 336
وقال أيضا:" وأما الساكن العارض غير المشدود نحو: (الليل، الموت)
حالة الوقف بالإسكان أو بالإشمام فيما يسوغ فيه فقد حكي فيه الشاطبى وغيره عن أئمة الأداء الثلاثة مذاهب وهي: الإشباع والتوسط والقصر وهى أيضا لورش من طريق الأزرق فى غير ما الهمزة فيه متطرفة نحو: " شيء ـ والسوء " فإن القصر يمتنع له في ذلك كما سيأتي .... " ا. هـ 348
قال أحمد البنا: " وإذا وقف له ــ أعنى الأزرق علي (يستهزءون).، (
ومتكئين) و (مئاب) من روى عنه المد وصلا وقف كذلك اعتداد بالعارض، وبالمد إن اعتد به، ومن روى القصر كطاهر ابن غلبون وقف كذلك إن لم يعتد بالعارض وبالتوسط أو الإشباع إن اعتد به. ا. هـ إتحاف فضلاء البشر 174
وأما ما ذكره الشيخ / عبد الرازق علي موسي في تحقيقه لكتاب الفتح الرحماني نقلا عن العلامة الخليجي حيث يقول الخليجي:
ثلث كمستهزءون مع قصر البدل ... وإن ´توسط وسطا وامدد تجل
وإن تمد امدده لا غير لدا ... وقف لورش نلت الأمل
ثم قال الشيخ / عبد الرازق: وليس ذلك مخصوصا بعارض السكون الذى فيه همز بل هو عام في جميع المد العارض لكونه أقوى من البدل كما علمت " ا. هـ 90
فقد علمت من البحث معني القوة المقصودة، والمد العارض من أوجه الدراية ــ أي لا يترتب عليه حكم ــ.
فعلي ما تقدم: يجوز فى حالة توسط البدل أن تقف علي العارض بالثلاثة أوجه: القصر والتوسط والمد، ما لم يكن العارض بدلا أو لينا مهموزا.
فالبدل إما أن يتساويا أو تعتد بالعارض فتزيد في المد.
واللين المهموز ليس للأزرق فيه قصر.
وقد سألت الشيخ / عبد الله الجوهرى ــ رحمه الله ــ وقت جمعي عليه بالصغرى عن البدل فقال لى: جواز الثلاثة فى العارض على أي وجه من أوجه البدل مالم يكن هناك بدل أولين، فقلت له: إن الشيخين الحصرى وعبد الباسط يقرآن بتوسط العارض مطلقا. قال: هذا لا يمنع جواز القصر ولكنهم يقولون بالأولى ـ بفتح الهمزة ـ أي المقدم في الأداء.
قلت:وبذلك قرأت علي العلامة الشيخ / حسنين إبراهيم محمد عفيفي جبريل وهو عن الزيات ــ رحمه الله ــ الصغرى والكبرى وعلي معظم شيوخي
هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[سليم محمد ربيع]ــــــــ[16 Dec 2010, 10:40 م]ـ
فعلي ما تقدم: يجوز فى حالة توسط البدل أن تقف علي العارض بالثلاثة أوجه: القصر والتوسط والمد، ما لم يكن العارض بدلا أو لينا مهموزا.
فالبدل إما أن يتساويا أو تعتد بالعارض فتزيد في المد.
..
شيخي العزيز، أشكر لك على ردك المستفيض، ثم أقول سؤالي بسيط وسأطرحه بطريقة أخرى:
- إذا كنت أقرأ العارض مثل (لا يشعرون، يومنون) بالإشباع لورش، ومد البدل مثل (ءامنوا، مستهزءون وصلا) بالتوسط، فهل أقف على (مستهزءون) بالإشباع فقط وجها واحدا، للتسوية مع المد العارض للسكون مثل (يومنون)، وهو الذي يظهر من كتاب (أبحاث تجويدية للدكتور أيمن سويد)؟ أم يجوز لي وجهان: الوقف بالتوسط (وهو معنى قولكم إما أن يتساويا) والإشباع (وهو معنى قولكم أو تعتد بالعارض فتزيد في المد)؟
وشكرا لك شيخي الكريم مقدما، وأعتذر عن التأخر في الرد لظروف عملي، والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Dec 2010, 11:21 م]ـ
شيخي العزيز، أشكر لك على ردك المستفيض، ثم أقول سؤالي بسيط وسأطرحه بطريقة أخرى:
- إذا كنت أقرأ العارض مثل (لا يشعرون، يومنون) بالإشباع لورش، ومد البدل مثل (ءامنوا، مستهزءون وصلا) بالتوسط، فهل أقف على (مستهزءون) بالإشباع فقط وجها واحدا، للتسوية مع المد العارض للسكون مثل (يومنون)، وهو الذي يظهر من كتاب (أبحاث تجويدية للدكتور أيمن سويد)؟ أم يجوز لي وجهان: الوقف بالتوسط (وهو معنى قولكم إما أن يتساويا) والإشباع (وهو معنى قولكم أو تعتد بالعارض فتزيد في المد)؟
وشكرا لك شيخي الكريم مقدما، وأعتذر عن التأخر في الرد لظروف عملي، والسلام عليكم ورحمة الله.
السلام عليكم
لك الخيار التوسط أو الإشباع، والتساوي في العارض من باب الاستحسان وليس من باب الإلزام.
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[17 Dec 2010, 06:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شيخنا عبد الحكيم جمعتكم مباركة:
لك الخيار التوسط أو الإشباع، والتساوي في العارض من باب الاستحسان وليس من باب الإلزام.
ولكنك لم تجب على هذا السؤال:
وما معنى قول الإمام ابن الجزرى في متن الجزرية (واللفظ في نظيره كمثله)؟!
فأحببت تذكيركم به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[17 Dec 2010, 09:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوافق الشيخ عبد الحكيم -جزاه الله خيراً- فيما قال.
ومن باب زيادة التوضيح لمن يرغب أقول- وبالله التوفيق-:
المد العارض للسكون هو من الخلاف الجائز وليس من الخلاف الواجب
بمعنى أنك مخير في العارض بين أحد الأوجه الثلاثة، فالخلاف في أوجه العارض خلاف تخيير يكفي منها وجهٌ واحد، ولا يُحرَّر عليها، لأنها ليست خلافاً بين القراء أو الرواة أو الطرق (وهو الخلاف الواجب)، بمعنى أن الأوجه الثلاثة جائزة على التخيير، والإلزام بالأخذ فيها بوجه واحدٍ احتجاجاً بقول ابن الجزري (واللفظ في نظيره كمثله) يناقض ما قررَّه وأصَّله في النشر من الفرق بين الخلاف الواجب (الذي هو عين الخلاف بين القراءات والروايات والطرق)، وبين الخلاف الجائز مثل أوجه الوقف على المد العارض للسكون.
نعم إذا كان المد العارض مدَّ بدل أيضاً مثل: (مستهزءون) و (مآب) فإنك ينبغي أن تسوي بينه وبين بقية البدلات (هنا: واللفظ في نظيره كمثله)، فإن كنت في سائر البدلات قاصراً فاقصره، وإن كنت موسطاً فوسِّطه، وإن كنت مشبعاً فأشبعه، لأن الجميع من قبيل مد البدل وهو من الخلاف الواجب (لأنه طرق).
ويصح أن تزيد البدل الموقوف عليه على سائر البدلات الأخرى باعتبار أنه عارضٌ، ولكن لا يصح أن تنقصه عن سائر البدلات،
فهو إما أن يساويها لأنه بدلٌ، أو يزيد عليها مراعاةً لكونه مداً عارضاً،
فتأخذ بأوجه المد العارض التي لا تنقص عن وجه البدل الذي تقرأ به
ففي قوله تعالى: (((الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب)))
إن كنت قارئاً بإشباع البدل، فليس لك في الوقف على (مآب) إلا الإشباع، لأنك هكذا تقرأ لو وصلتَها بما بعدها.
وإن كنت قارئاً بتوسط البدل، فلك في الوقف على (مآب) التوسط تسويةً بينه وبين غيره، ويجوز لك أن تزيد عليه فتقرأ بالإشباع مراعاةً لكونه مداً عارضاً للسكون، ولا يجوز أن تقصره، لأنك إذا وصلته بما بعدها لا تفعل ذلك، فالتوسط ثابت في الوصل والوقف، ولك أن تزيد عليه في الوقف، ولكن لا تقصره.
وإن كنت قارئاً بقصر البدل، فلك في الوقف على (مآب) القصر تسويةً بينه وبين غيره، ولك أن تزيده فتوسطه وتشبعه لأنه مدٌ عارضٌ للسكون، فإذا وصلته بما بعدها فليس لك إلا القصر لأنك آخذٌ بالقصر في غيره من البدلات.
قال الإمام المتولي رحمه الله:
ونحوُ مآبٍ ليس ينقصُ في الوقو فِ عن بدلٍ، والرَّومُ كالوصل وُصِّلا
معنى قوله: (ونحو مآب ليس ينقص في الوقوف عن بدلٍ) تقدم شرحه.
وقوله (والروم كالوصل وُصّلا): أي إذا وقفتَ على (مآبِ) بالروم، فمعلوم أنك تأتي بثلث الحركة، وعليه فلا يُعتبر مداً عارضاً، بل هو مد بدل، فاقصره إن كنت قاصراً غيره، ووسطه إن وسطتَ غيره، وأشبعه إن أشبعتَ غيره من البدلات.
لأن الروم كالوصل، قال الشاطبي رح1 (ورومهم كما وصلهم) وقال ابن الجزري رح1 (وإن تَرُمْ فمثل ما تَصِلْ).
والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[17 Dec 2010, 02:35 م]ـ
نعم إذا كان المد العارض مدَّ بدل أيضاً مثل: (مستهزءون) و (مآب) فإنك ينبغي أن تسوي بينه وبين بقية البدلات (هنا: واللفظ في نظيره كمثله)، فإن كنت في سائر البدلات قاصراً فاقصره، وإن كنت موسطاً فوسِّطه، وإن كنت مشبعاً فأشبعه، لأن الجميع من قبيل مد البدل وهو من الخلاف الواجب (لأنه طرق).
كلام ابن الجزري رحمه الله عام، فتخصيصه بالخلاف الواجب لا يسلَّم به، نعم الخلاف الجائز القارئ مخير في الأخذ بأحد أوجهه ولا يلزم الإتيان بها جميعاًَ، ولكن إذا أخذ بوجه لزمه مساوات نظائره به، لعموم قول ابن الجزري (واللفظ في نظيره كمثله)، والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Dec 2010, 02:46 م]ـ
المد العارض للسكون هو من الخلاف الجائز وليس من الخلاف الواجب
بمعنى أنك مخير في العارض بين أحد الأوجه الثلاثة، فالخلاف في أوجه العارض خلاف تخيير يكفي منها وجهٌ واحد، ولا يُحرَّر عليها، لأنها ليست خلافاً بين القراء أو الرواة أو الطرق (وهو الخلاف الواجب)، بمعنى أن الأوجه الثلاثة جائزة على التخيير، والإلزام بالأخذ فيها بوجه واحدٍ احتجاجاً بقول ابن الجزري (واللفظ في نظيره كمثله) يناقض ما قررَّه وأصَّله في النشر من الفرق بين الخلاف الواجب (الذي هو عين الخلاف بين القراءات والروايات والطرق)، وبين الخلاف الجائز مثل أوجه الوقف على المد العارض للسكون
السلام عليكم
هذا هو الكلام بارك الله فيكم
وهذا ماقاله لي العلامة عبد الله الجوهري حين أخبرته أن الشيخ الحصري رح1 والشيخ عبد الباسط رح1 يلتزمان بالتوسط في العارض قال هو من باب الاستحسان ثم ذكر الفرق بين وجهي الرواية والدراية كما سبق وذكرته في البحث ودار نقاش بيني وبين الشيخ سامح سالم ـ حفظه الله ـ في هذه المسألة.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[17 Dec 2010, 03:04 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
وما ذكرتُه هو ما قاله لي شيخي المقرئ المعمَّر إسماعيل عبد العال أحمد العزيزي، الشرقاوي، المصري، حفظه الله تعالى، المولود عام (1923م)، وكان يشدد علينا في ذلك.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Dec 2010, 03:42 م]ـ
السلام عليكم
إذن يا شيخ أحمد "كل شيخ وله طريقة "
قال في النشر:
(ثالثها) إن هذه الأوجه ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف فبأي وجه قرئ منها جاز ولا احتياج إلى الجمع بينها في موضع واحد إذا قصد استيعاب الأوجه حالة الجمع والإفراد.
وكذلك سبيل ما جرى مجرى ذلك من الوقف بالسكون وبالروم والاشمام.
وكالأوجه الثلاثة في التقاء الساكنين وقفاً إذا كان أحدهما حرف مد أو لين.
وكذلك كان بعض المحققين لا يأخذ منها إلا بالأصح الأقوى ويجعل الباقي مأذوناً فيه.
وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه.
وكان بعض مشايخنا يرى أن يجمع بين هذه الأوجه على وجه آخر فيقرأ بواحد منها في موضع وبآخر في غيره ليجمع الجميع المشافهة.
وبعض أصحابنا يرى الجمع بينها وبين أول موضع وردت أو في موضع ما على وجه الإعلام والتعليم وشمول الرواية أما من يأخذ بجميع ذلك في كل موضع فلا يعتمده إلا متكلف غير عارف بحقيقة أوجه الخلاف وإنما ساغ الجمع بين الأوجه في نحو التسهيل في وقف حمزة.) ا. هـ
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[17 Dec 2010, 04:08 م]ـ
كل ما تفضلتم بذكره كلام جميل، ولا أنازعكم فيه، وإنما محل الخلاف هو هل تلزم المساواة بين النظائر أو لا؟
فواضح من قول ابن الجزري رحمه الله: (واللفظ في نظيره كمثله)، لزوم المساواة، والعلم عند الله.
ولكم مني خالص التحية والتقدير.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Dec 2010, 09:33 م]ـ
فواضح من قول ابن الجزري رحمه الله: (واللفظ في نظيره كمثله)، لزوم المساواة، والعلم عند الله ..
السلام عليكم
فلا فرق إذن بين العارض في نحو "الرحيم " وبين المنفصل في نحو " في أيام " في وجوب القصر في الجميع أو التوسط في الجميع أو الإشباع في الجميع. ونص ابن الجزري رح1 (إن هذه الأوجه ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف).
وليس الأمر كذلك مثلا في المنفصل.
وفي اللآلئ السنية للقسطلاني: (واللفظ في نظيره كمثله) إذا نطقت بحرف مرقق مثلا وجاء نظيره فالفظ به كلفظك بالأول) اهـ
فقول ابن الجزري كان علي الحروف وتوسع الشراح في البيت فذكروا بقية الأحكام ممن مدود وغيرها. والله أعلم.
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[17 Dec 2010, 10:40 م]ـ
طبعاً توقعت عودتك، ولي توضيح أكثر إن شاء الله، ولكن إلى أن ييسر الله ذلك أقول: كيف سلمتم بأن الخلاف الواجب ينطبق عليه (واللفظ في نظيره كمثله) مع أن مقصود ابن الجزري الترقيق والتفخيم كما نقلتم عن الشراح؟
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[17 Dec 2010, 10:46 م]ـ
فلا فرق إذن بين العارض في نحو "الرحيم " وبين المنفصل في نحو " في أيام " في وجوب القصر في الجميع أو التوسط في الجميع أو الإشباع في الجميع.
المنفصل نوع، والعارض نوع آخر، فلماذا لزوم المساواة بينهما، فنص ابن الجزري رحمه الله: (واللفظ في نظيره كمثله)، وليس المنفصل نظيراً للعارض للسكون، بل هما نوعان مختلفان.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Dec 2010, 11:52 م]ـ
المنفصل نوع، والعارض نوع آخر، فلماذا لزوم المساواة بينهما، فنص ابن الجزري رحمه الله: (واللفظ في نظيره كمثله)، وليس المنفصل نظيراً للعارض للسكون، بل هما نوعان مختلفان.
السلام عليكم
يا شيخ أحمد كيف ظننت أني أقصد مقارنة بين العارض والمنفصل؟
بل كل قصدي أني أضرب مثالا للخلاف الجائز بـ (العارض للسكون)
وأضرب مثالا للخلاف الواجب بـ (المد المنفصل)
وبتوضيح أكثر:
المد المنفصل مثلا لا بد فيه من المساواة في مقدار المد القصر في الكل والتوسط في الكل وكذا الإشباع.
والعارض لا يلزم التسوية بينها من باب اللزوم .. لماذا؟
لأنها أوجهها علي الإباحة (وتقدم الكلام علي هذه النقطة).
فلم أكن أبدا في معرض التسوية بين العارض والمنفصل بل لخلاف حكمهما.
أقول: كيف سلمتم بأن الخلاف الواجب ينطبق عليه (واللفظ في نظيره كمثله) مع أن مقصود ابن الجزري الترقيق والتفخيم كما نقلتم عن الشراح؟
لو سأل هذا السؤال أحد غيرك لكان لي معه وقفة قوية.ولكن نسامحك لأن الإيمان يماني.
لأن الشمس لا يحتاج إلي دليل.
الواجب لا تخيير متنوع فيه، بخلاف ما نحن بصدده.
طبعاً توقعت عودتك
ذكرتني بعبارة
وأقول في ختام هذه الحلقة من تعليقي على مدارات هذا الحوار أني لا أستبعد أن ينبري أحد الإخوة بالرد على ما ورد فيها، على نحو ما حصل في الحلقة الأولى.
أكتب يا شيخ محمد الأهدل ما تشاء فلن تجد لي عودة في هذا الموضوع
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[18 Dec 2010, 06:42 ص]ـ
أكتب يا شيخ محمد الأهدل ما تشاء فلن تجد لي عودة في هذا الموضوع
أعتذر إلى فضيلتكم إن كان في حواري معكم سوء أدب، أو فهمتم منه ذلك وأنبه إلى الآتي:
ـ ما قصدت بقولي (طبعاً توقعت عودتك) النقد، أو الذم، ـ والله يعلم ذلك ـ، بل أنا في غاية السرور بعودتك إليها للفوائد التي أستفيدها من فضيلتكم في كل حوار أتحاور فيه معكم وأنا مدين لكم بهذا.
ـ ربما غرني قولكم في إحدى محاورتي معكم:
لأنني من مصر عندنا النيل نشرب من مائها. وعندنا خضرة وزرع وهي أرض خصبة بطبيعتها.
وفعلاً أنتم كذلك.
أقول: هذا ربما جعلني أطلق العبارة التي أغضبتكم، مع أني ما قصدت الإساءة إليكم، وإنما الملاطفة والمزاح، ولم أصب في ذلك، فأعتذر إليكم شديد الاعتذار.
ـ لن أعود ـ أيضاً ـ إلى هذا الموضوع، ولا إلى أي موضوع من مواضيع فضيلتكم إلا بعد مسامحتكم لي، وعودتكم إلى هذه الصفحة.
ـ أعدكم وعداً قاطعاً أنني في مناقشتي معكم بعد الآن ـ إن عدتم إلى هذه الصفحة ـ لن أكتب غير ما يتعلق بالموضوع.
قلت ما قرأتم وأستغفر الله لي ولكم.
محبكم/ أبو تميم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:57 ص]ـ
أعتذر إلى فضيلتكم إن كان في حواري معكم سوء أدب، أو فهمتم منه ذلك وأنبه إلى الآتي:
ـ ما قصدت بقولي (طبعاً توقعت عودتك) النقد، أو الذم، ـ والله يعلم ذلك ـ، بل أنا في غاية السرور بعودتك إليها للفوائد التي أستفيدها من فضيلتكم في كل حوار أتحاور فيه معكم وأنا مدين لكم بهذا.
ـ ربما غرني قولكم في إحدى محاورتي معكم:
وفعلاً أنتم كذلك.
أقول: هذا ربما جعلني أطلق العبارة التي أغضبتكم، مع أني ما قصدت الإساءة إليكم، وإنما الملاطفة والمزاح، ولم أصب في ذلك، فأعتذر إليكم شديد الاعتذار.
ـ لن أعود ـ أيضاً ـ إلى هذا الموضوع، ولا إلى أي موضوع من مواضيع فضيلتكم إلا بعد مسامحتكم لي، وعودتكم إلى هذه الصفحة.
ـ أعدكم وعداً قاطعاً أنني في مناقشتي معكم بعد الآن ـ إن عدتم إلى هذه الصفحة ـ لن أكتب غير ما يتعلق بالموضوع.
قلت ما قرأتم وأستغفر الله لي ولكم.
محبكم/ أبو تميم.
السلام عليكم
معذرة يا شيخنا لسوء الظن بل أنا من أعتذر لك. وأنت تعلم مدي حبي الكثير لك والله، وممن أحب مناقشتهم كما سبق وأخبرتك بالفعل لأنني وجدتك ختمت بـ (ولكم مني خالص التحية والتقدير.) فقلت يبدو أنه لا يريد المواصلة.وجدتك قلت ما قلت " قلت في نفسي يبدو أنه كاره للعودة ".
وعودتي للموضوع أني وجدت المنتدي راكدا قلت أنشطه "بمشكلة " وكان هذا سبب عودتي مع علمي جميع أدلة هذا الموضوع.
وسامحنا يا شيخ. يبدو أنني أصبحت أتأثر بشخصية محمد يحيي شريف "النرفزة "بسمة
السلام عليكم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[18 Dec 2010, 12:48 م]ـ
شيخنا عبد الحكيم.
قلتم:
فعلى ذلك أن العارض ليس من أوجه الرواية أى لا يترتب عليه حكم – بالنسبة لحفص – فيجوز مد المنفصل أربعا مع قصر
العارض حركتين، وعلى ذلك يقرأ المنشاوى وعبد الباسط بهذا الوجه،
= = = =
وقد سألت الشيخ / عبد الله الجوهرى ــ رحمه الله ــ وقت جمعي عليه بالصغرى عن البدل فقال لى: جواز الثلاثة فى العارض على أي وجه من أوجه البدل مالم يكن هناك بدل أولين، فقلت له: إن الشيخين الحصرى وعبد الباسط يقرآن بتوسط العارض مطلقا. قال: هذا لا يمنع جواز القصر ولكنهم يقولون بالأولى ـ بفتح الهمزة ـ أي المقدم في الأداء.
وأثنيتَ على قول "أحمد الرويثي":
فالخلاف في أوجه العارض خلاف تخيير يكفي منها وجهٌ واحد، ولا يُحرَّر عليها، لأنها ليست خلافاً بين القراء أو الرواة أو الطرق (وهو الخلاف الواجب)، بمعنى أن الأوجه الثلاثة جائزة على التخيير،
وأقول: أودُّ أن أورد هُنا قول الديواني في المد العارض، وأن ثلاثة المدود عنده ليست على التساوي في الجواز، بل بعضها أوْلى من بعض، بل نصَّ على أن القصر أضعف تلك الوجوه؛ قال:
وامدُدْ لحجْزٍ وفي وقفٍ لكُلِّهم * * * واقصُرْ ووسِّطْ "غفور" "الدين" "وال" جدا
في الشرح: ... ... ثم قال: وفي وقف لكلهم أي الاتفاق في المدّ والقصْر والتوسُّط، ومثَّل: "غفور" و "يوم الدين" و "وال" - الواو والياء والألف - وذا بشرط ترْك الرَّوْم، لا بترك الإشمام؛ لأنه ضم الشفتين بعد سكون الحرف، فليس فيه حركة، وهذا يسمَّى مدَّ الحجز أيضًا، لكن جاز فيه القصْر والتوسُّط لأنَّ سكون الوقف عارض وسكون "الضَّالّين" و "أتحاجّوني" لازم؛ فمن مدَّ أجراه مُجرى اللازم ومن وسَّط فرَّق بين اللازم والعارض - وهو اختياري، ومَن قصر فلأن السكون عارضٌ واجتماع الساكنين جائز في الوقف؛ كالوقف على "المهد" مع سكون الهاء قبله، والهاء حرف صحيح فمع حرف المد أولى، وهو أضعف الوجوه لاجتماع الساكنين، والله أعلم.
[قوله: وهو اختياري .. الياء فيه للمتكلم].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:28 م]ـ
أحبك الله الذي أحببتني فيه، وأشهد الله على أني أحبكم في الله، وأعتذر إليك مرة أخرى لإتعابي لك بالاعتذار.
وسامحنا يا شيخ. يبدو أنني أصبحت أتأثر بشخصية محمد يحيي شريف "النرفزة "بسمة
أضحك الله سنك شيخنا.
بالعكس فأنتم في غاية اللطافة، وإنما نفسيتي من أبرز سلبياتها (الحساسية المفرطة) وهذا مما لا أُحمَدُ عليه، وأسأل الله أن يخلصني منه، وإنما حملني على قول ما قلت الحرص على سلامة الصدور لأنها أهم بكثير من المنافع التي تجتلب من الحوارات والمناقشات العلمية، والشيخ الفاضل محمد يحيى من أكثر الناس أدباً ولطفاً، وأنتم كذلك، وأنا من المعجبين جدًّا بمواضيعه القيمة كإعجابي ببحوثاتكم ذوات الأسماء الرنانة، ولكن الإنسان أحياناً يعبر بما يفهم منه (النرفزة) وهو لا يقصد ذلك، والله المستعان.
وعوداً للموضوع، ولعلي آتي ببعض الأدلة التي لم تقف عليها فأقول:
قولكم:
بل كل قصدي أني أضرب مثالا للخلاف الجائز بـ (العارض للسكون)
وأضرب مثالا للخلاف الواجب بـ (المد المنفصل)
وبتوضيح أكثر:
المد المنفصل مثلا لا بد فيه من المساواة في مقدار المد القصر في الكل والتوسط في الكل وكذا الإشباع.
والعارض لا يلزم التسوية بينها من باب اللزوم .. لماذا؟
لأنها أوجهها علي الإباحة (وتقدم الكلام علي هذه النقطة).
فلم أكن أبدا في معرض التسوية بين العارض والمنفصل بل لخلاف حكمهما. اتضح قصدكم.
ولكن:
تعليلكم بأن العارض أوجهه على الإباحة مسلَّم به، وإنما الخلاف في حالة اختيار أحد الأوجه المباحة هل يلزم مساواة نظائره به، أو لا يلزم ـ كما قدمتُ ـ، فالظاهر اللزوم لعموم القاعدة (واللفظ في نظيره كمثله)، ولا يوجد نص يفرق بين الخلاف الواجب والخلاف الجائز في تطبيق هذه القاعدة فيما أعلم، أما بالنسبة للأوجه الواجبة فالالتزام بنظائرها يمكن أخذه من باب التحريرات، وهو عدم الخلط بين الطرق، سواء طبقنا عليه هذه القاعدة أم لم نطبقها.
وفي اللآلئ السنية للقسطلاني: (واللفظ في نظيره كمثله) إذا نطقت بحرف مرقق مثلا وجاء نظيره فالفظ به كلفظك بالأول) اهـ
فقول ابن الجزري كان علي الحروف وتوسع الشراح في البيت فذكروا بقية الأحكام ممن مدود وغيرها. ما نقلتموه من كلام الإمام القسطلاني رح1 إنما هو من باب التمثيل، لا الحصر أو التخصيص، وإلا فكلام الإمام ابن الجزري رح1 عامٌّ.
ومن الأدلة التي تؤيِّد ما أذهب إليه قول ابن الجزري رحمه الله (النشر 1/ 487):
" ومن المتوسط بزائد مسألة (هؤلاء) ففي الأولى التحقيق وبين بين مع المد والقصر.
وفي الثانية الإبدال بثلاثة والروم بوجهين.
صارت خمسة عشر،
لكن يمتنع منه وجهان في وجه بين بين وهما:
مد الأولى وقصر الثانية،
وعكسه؛
لتصادم المذهبين" اهـ.
ومن المعلوم لديكم أن أوجه حمزة في الوقف على الهمز من الخلاف الجائز، الذي يكون القارئ مخيراً في الأخذ بأي وجه من أوجهه، إلا أنه هنا مُنِع وجهان منها، مما يدل على لزوم تطبيق (واللفظ في نظيره كمثله)، والله تعالى أعلم.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:34 م]ـ
أشكر أخي الحبيب الشيخ القارئ المليجي حفظه الله على مشاركته الطيبة، فأنا لم أشاهدها إلا بعد إضافتي للرد، نظراً لأني الصفحة كانت عندي مفتوحة من وقت سابق لمشاركته.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Dec 2010, 06:39 م]ـ
ومن الأدلة التي تؤيِّد ما أذهب إليه قول ابن الجزري رحمه الله (النشر 1/ 487): [/ B]
" ومن المتوسط بزائد مسألة (هؤلاء) ففي الأولى التحقيق وبين بين مع المد والقصر.
وفي الثانية الإبدال بثلاثة والروم بوجهين.
صارت خمسة عشر،
لكن يمتنع منه وجهان في وجه بين بين وهما:
مد الأولى وقصر الثانية،
وعكسه؛
لتصادم المذهبين" اهـ.
ومن المعلوم لديكم أن أوجه حمزة في الوقف على الهمز من الخلاف الجائز، الذي يكون القارئ مخيراً في الأخذ بأي وجه من أوجهه، إلا أنه هنا مُنِع وجهان منها، مما يدل على لزوم تطبيق (واللفظ في نظيره كمثله)، والله تعالى أعلم.
السلام عليكم
أولا: هذان نوعان مختلفان "متصل ومنفصل " بخلاف مسألتنا
ثانيا: هما في كلمة واحدة بخلاف العارض للسكون. ما رأيكم شيخنا؟
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[18 Dec 2010, 09:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله:
وإن كانا نوعين مختلفين، إلا أنه لا فرق بينهما في قراءة حمزة، فالمتصل والمنفصل سببهما الهمز فهما نوع واحد من حيث السبب، ويمكن أن يكون الاحتجاج بأنهما نوعان مختلفان حجة لي لا عليَّ، فإذا كانت المساواة لازمة بين نوعين مختلفين لاتحادهما في السبب، فلزومها في المتحدين نوعاً وسبباً أَولى، أما أنهما في كلمة واحدة فكأنكم تقولون بأن (اللفظ في نظيره كمثله) بشرط وجودهما في كلمة واحدة، ولا يوجد نص يفرق بين الكلمة والكلمتين في هذا الحكم، أرى أن تتأمل المسألة أكثر فقد آن لي أن أستقضي فأقول: (غريبة مع أنها واضحة لديّ) بسمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Dec 2010, 01:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله:
وإن كانا نوعين مختلفين، إلا أنه لا فرق بينهما في قراءة حمزة، فالمتصل والمنفصل سببهما الهمز فهما نوع واحد من حيث السبب، ويمكن أن يكون الاحتجاج بأنهما نوعان مختلفان حجة لي لا عليَّ، فإذا كانت المساواة لازمة بين نوعين مختلفين لاتحادهما في السبب، فلزومها في المتحدين نوعاً وسبباً أَولى، أما أنهما في كلمة واحدة فكأنكم تقولون بأن (اللفظ في نظيره كمثله) بشرط وجودهما في كلمة واحدة، ولا يوجد نص يفرق بين الكلمة والكلمتين في هذا الحكم، أرى أن تتأمل المسألة أكثر فقد آن لي أن أستقضي فأقول: (غريبة مع أنها واضحة لديّ) بسمة.
السلام عليكم
أولا: لماذا ـ شيخنا ـ نقضوا هذا التصادم في "هؤلاء إن " لقالون علي الأوجه الأربعة في الجديد؟
ثانيا: هذا نص من ابن الجزري في التصادم، وكذا نص عن ابن الجزري رح1 (إن هذه الأوجه ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف).
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Dec 2010, 07:04 ص]ـ
السلام عليكم
أولا: لماذا ـ شيخنا ـ نقضوا هذا التصادم في "هؤلاء إن " لقالون علي الأوجه الأربعة في الجديد؟
ثانيا: هذا نص من ابن الجزري في التصادم، وكذا نص عن ابن الجزري رح1 (إن هذه الأوجه ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف).
والسلام عليكم
السلام عليكم
معذرة يا شيخ أحمد
أولا سهوٌ مني
نبقي في ثانيا فقط: ثانيا: هذا نص من ابن الجزري في التصادم، وكذا نص عن ابن الجزري رح1 (إن هذه الأوجه ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف).
والسلام عليكم
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[19 Dec 2010, 07:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك جميعا على النقاش الطيب.
واريد طرح سؤال: لماذا التمسك بعبارة لابن الجزري وردت في سياق الحث على التجويد؟؟ اليس هناك ادلة اخرى للمسألة؟؟ اليس النقل هو الاولى في اثبات القراءة؟؟
الزام القارئ بالتزام وجه واحد اثناء التلاوة يعني ان هذا خلاف بين الطرق وهذا غير ظاهر
اما التسوية بينها على سبيل الاستحسان فهذا أمر جيد يستأنس فيه بكلام ابن الجزري السابق ولا يستدل به. والله اعلم.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Dec 2010, 07:34 ص]ـ
لا بأس شيخنا الكريم نبقى في ثانياً:
نبقي في ثانيا فقط: ثانيا: هذا نص من ابن الجزري في التصادم، وكذا نص عن ابن الجزري رح1 (إن هذه الأوجه ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف).
هذا الأوجه الجائزة لا خلاف كما كررت في الإتيان بأيها شاء القارئ على وجه الإباحة، لا على وجه ذكر الخلف،
ولكن:
نص ابن الجزري الثاني: وهو:
(إن هذه الأوجه ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف).
مقيد بعدم التصادم، لشيئين:
أولاً: للقاعدة العامة: "واللفظ في نظيره كمثله".
ثانياً: ما توضحه هذه الجزئية التي هي بمثابة التطبيق للقاعدة العامة، وهو قوله: "لتصادم المذهبين".
وسؤالي لفضيلتكم:
ما المقصود بالتصادم هنا؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Dec 2010, 09:32 م]ـ
وسؤالي لفضيلتكم:
ما المقصود بالتصادم هنا؟
السلام عليكم
شيخنا الكريم حتي ولو كان التصادم من باب الاعتداد بالعارض وعدمه إلا أن مسألتنا قد نص بالخلاف فيها.
وكونك تنص أنها مقيدة بالتصادم غير صحيح .. لماذا؟
معذرة فأنا مضطر أنقل لك كلام ابن الجزري مرة أخري لتوضيح شئ مهم:
قال في النشر:
(ثالثها) إن هذه الأوجه ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف فبأي وجه قرئ منها جاز ولا احتياج إلى الجمع بينها في موضع واحد إذا قصد استيعاب الأوجه حالة الجمع والإفراد.
وكذلك سبيل ما جرى مجرى ذلك من الوقف بالسكون وبالروم والاشمام.
وكالأوجه الثلاثة في التقاء الساكنين وقفاً إذا كان أحدهما حرف مد أو لين.
وكذلك كان بعض المحققين لا يأخذ منها إلا بالأصح الأقوى ويجعل الباقي مأذوناً فيه.
وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه.
وكان بعض مشايخنا يرى أن يجمع بين هذه الأوجه على وجه آخر فيقرأ بواحد منها في موضع وبآخر في غيره ليجمع الجميع المشافهة.
وبعض أصحابنا يرى الجمع بينها وبين أول موضع وردت أو في موضع ما على وجه الإعلام والتعليم وشمول الرواية أما من يأخذ بجميع ذلك في كل موضع فلا يعتمده إلا متكلف غير عارف بحقيقة أوجه الخلاف وإنما ساغ الجمع بين الأوجه في نحو التسهيل في وقف حمزة.) ا. هـ
من هذه الطرق المختلفة سآخذ هذه الطريقة من كلام ابن الجزري:
(((وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه.)))
ولاحظ قوله أيضا: (((وكذلك سبيل ما جرى مجرى ذلك من الوقف بالسكون وبالروم والاشمام)))
ولاحظ ابن الجزري لم يعقب علي هذا النوع فلا يوجد شيخنا نص أوضح من ذلك في المسألة.
ولو كان واجبا لرد هذه الوجه أوتأوله .. فطول الآية وقصرها ستورث مشقة في المحافظة علي مقدار معين وخاصة التوسط والإشباع .. فلم نضيق واسعا؟
وهذا مذهب بعض المشايخ أيضا كما سبق.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Dec 2010, 09:56 م]ـ
كل ما نقلتَه شيخنا ـ مع فائدته الكبيرة ـ هو كلام عام، وبالنسبة للإلزام بالمساواة هو مخصص بـ (واللفظ في نظيره كمثله)، وعلى أية حال يظهر أننا لن نصل إلى نتيجة فلكلٍّ فهمه في هذه المسألة، والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:07 م]ـ
كل ما نقلتَه شيخنا ـ مع فائدته الكبيرة ـ هو كلام عام، وبالنسبة للإلزام بالمساواة هو مخصص بـ (واللفظ في نظيره كمثله)، وعلى أية حال يظهر أننا لن نصل إلى نتيجة فلكلٍّ فهمه في هذه المسألة، والله تعالى أعلم.
السلام عليكم
شيخنا الكريم تعدد الطرق وسردها واحدة تلو الأخري لا يمكن أن يكون كلاما عاما، بل فيه تفصيل دقيق لكل حالة دون إنكار.
وعموما صدقت شيخنا حين قلت "" وعلى أية حال يظهر أننا لن نصل إلى نتيجة فلكلٍّ فهمه في هذه المسألة، والله تعالى أعلم.""
"بكرة إن شاء الله تتعدِّل"بسمة
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك جميعا على النقاش الطيب.
واريد طرح سؤال: لماذا التمسك بعبارة لابن الجزري وردت في سياق الحث على التجويد؟؟ اليس هناك ادلة اخرى للمسألة؟؟ اليس النقل هو الاولى في اثبات القراءة؟؟
الزام القارئ بالتزام وجه واحد اثناء التلاوة يعني ان هذا خلاف بين الطرق وهذا غير ظاهر
اما التسوية بينها على سبيل الاستحسان فهذا أمر جيد يستأنس فيه بكلام ابن الجزري السابق ولا يستدل به. والله اعلم.
عفواً لم أطلع على هذه المشاركة من أخي الكريم الشتوي حفظه الله.
أقول:
التمسك بهذه العبارة لأنها قاعدة عامة يراعى فيها النظائر، وأريد أن أوضح بأن الفرق بين الخلاف الواجب، والخلاف الجائز: أن الخلاف الواجب يجب فيه الإتيان بجميع الأوجه، بينما الخلاف الجائز القارئ مخير بأن يأخذ بما شاء منها، إلا أنه يلزمه المساواة بين النظائر لهذه القاعدة، ومستحيل أن تكون هذه القاعدة عبارة وردت من ابن الجزري رح1 لا معنى لها، أما القول بأن هناك أدلة أخرى في هذه المسألة فحبذا لو يؤتى بدليل منها.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:17 م]ـ
"بكرة إن شاء الله تتعدِّل"بسمة
أضحك الله سنك شيخنا الكريم،
الرجوع إلى الحق فضيلة، فإذا ظهر لي لاحقاً أن الصواب هو ما ذهبتم إليه فسآخذ به وسأعلمكم بذلك إن شاء الله.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:08 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الاهدل بالنسبة للأدلة الاخرى شيخنا فأنا من سأل عنها ولو كنت اعلمها لطرحتها للنقاش.
وبالنسبة لكلام ابن الجزري فالذي اشكل علي كونه دليلا وحيدا على مسألة كبيرة تتكرر في القرءان وطريقة التعامل معه كأنه نص شرعي يستنبط من الفاظه.
وهذا لا يعني انه لا معنى له بل طبعا قصد به ما ذكره المشايخ الفضلاء من التسوية بين الحروف ولكنه ليس على اطلاقه بل خاضع للرواية فما اكثر من القراء -مثلا- من ادغم في موضع وترك آخر.
اذن فالرواية تخصص هذا العموم
والتزام وجه واحد يجعل الخلاف هنا خلاف بين الطرق وهذا غير ظاهر من الاقوال السابقة.
لذا كان التخيير فيه للقارئ، مع ان التزام وجه واحد امر مستحسن في التلاوة. والله اعلم.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[20 Dec 2010, 01:19 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم ويعد
أشاطر الشيخ محمد الأدهل على رأيه وأريد أن أضيف إلى ما ذكره ما يلي:
صحيح أنّ أوجه العارض للسكون هي للتخيير ولكن هل ذلك يُخرجه من قاعدة التسوية أي: واللفظ في نظيره كمثله.؟ إنّ القاعدة عامّة ولا تُقيّد إلاّ بنصّ أو ضابط معتبر مبنيّ على أدلّة.
قال الإمام المسعدي (ت1017) في كتابه الفوائد المسعدية ص65: "واللفظ في نظير ذلك الحرف بعد لفظك به مثل لفظك به أولاً، فإن كان الأوّل مرقّقاً فنظيره يكون مرقّقاً، أو مفخّماً فنظيره مفخّماً، أو مشدّداً فنظيره مشدّداً، أو ممدوداً فنظيره ممدوداً إلى غير ذلك، والحاصل جعل النظير لنظيره لتكون القراءة على نسق واحد".
أقول: قد مثّل عليه رحمة الله تعالى بالممدود وليس في كلامه ولا في كلام غيره ما يقتضي استثناء العارض للسكون من المثال ولا من كلام الناظم المشروح. لأنّ التسوية بين الحروف تقتضي التسوية في المخرج الحرف وحقّه ومستحقّه. فالراء المكسورة مثلاً ينبغي أن ينطق بها بنفس الهيئة الأدائية المنطوق بها من قبل من إخراج الحرف من مخرجه وإعطائه حقّه من الصفات اللازمة كالاستفالة والانحراف وغير ذلك، وكذا مستحقّه من الصفات العارضة كالترقيق. وهو كذلك بالنسبة للعارض للسكون لأنّ تمكينه من الصفات العارضة كالترقيق بالنسبة للراء. ولمّا كانت الصفات العارضة من الأمور التي لا يمكن استغناء عنها لتحقيق هذه التسوية فلا يمكن إخراج العارض للسكون من قاعدة التسوية. قال العلامة محمد التازفي الحلبي) ت971 (الحنفي في كتابه الفوائد السرية في شرح المقدّمة الجزرية ص90: " التلفظ بنظير ذلك الحرف بعد التلفّظ به كالتلفظ به أوّلاً مكمّلاً ذاتاً وحقّا ومستحقاً من غير تكلّف وبلا تعسّف "
ومّما يجعلنا نُلزم تسوية تمكين العارض للسكون بنظيره هو التعليل الذي أشار إليه الإمام المسعدي وهو قوله " لتكون القراءة على نسق واحد" وبهذا السبب وغيره يتحقّق قول ابن الجزري: "وهو أيضاً حلية التلاوة وزينة الأداء والقراءة ". ويشبه ذلك إمالة ذوات الواو في رؤوس الآي لتكون القراءة على نسق واحد.
أزيدكم دليلاً: إنّ الخلاف في المدّ المنفصل ومدّ البدل خلاف رواية لا خلاف تخيير وهما يخضعان لقاعدة التسوية. أقول: أيُعقل أن نُخرج العارض للسكون من القاعدة وهو أقوى من المدّ المنفصل والبدل. قد يجيب البعض بإنّ قوة العارض للسكون عليهما تكمل في كون سبب السكون أقوى من سبب الهمز. الجواب: هذا صحيح ولكن لو كان العارض السكون في مرتبة ضعيفة بحيث لا يرتقي لأن يخضع لقاعدة التسوية فكيف يُكون أقوى من المنفصل والبدل وهما يخضعان لها.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكتفي بما ذكرت، والحمد لله ربّ العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Dec 2010, 07:16 ص]ـ
كلام جميل شيخنا محمد يحيى بارك الله فيكم، لطالما انتظرنا من يسعفنا بمثله.
ونحو كلام المسعدي الذي تفضلتم بذكره قال زكريا الأنصاري (ت926) رحمة الله على الجميع (الدقائق المحكمة، ص 16):
ونص كلامه:
"كمثله بزيادة الكاف، أي وإن تلفظ بنظيره بعد لفظك به مثل لفظك به أولاً، إن كان الأول مرققاً فنظيره كذلك، أو مفخماً فنظيره كذلك، أو غيره كغيره لتكون القراءة على نسبة واحدة".
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Dec 2010, 07:30 ص]ـ
وطريقة التعامل معه كأنه نص شرعي يستنبط من الفاظه.
هذه العبارة غريبة منك أخي عبد الله بارك الله فيك!!!
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Dec 2010, 07:58 ص]ـ
أزيدكم دليلاً: إنّ الخلاف في المدّ المنفصل ومدّ البدل خلاف رواية لا خلاف تخيير وهما يخضعان لقاعدة التسوية. أقول: أيُعقل أن نُخرج العارض للسكون من القاعدة وهو أقوى من المدّ المنفصل والبدل. قد يجيب البعض بإنّ قوة العارض للسكون عليهما تكمل في كون سبب السكون أقوى من سبب الهمز. الجواب: هذا صحيح ولكن لو كان العارض السكون في مرتبة ضعيفة بحيث لا يرتقي لأن يخضع لقاعدة التسوية فكيف يُكون أقوى من المنفصل والبدل وهما يخضعان لها.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكتفي بما ذكرت، والحمد لله ربّ العالمين.
السلام عليكم
ما رأيك يا شيخ محمد يحيي في أن الشاطبي رح1 كان يأخذ في العارض بمرتبة التوسط ومنهم بالطبع أصحاب الإشباع .. فأين القوة هنا؟
ولاحظ أن مد المنفصل والبدل من باب الرواية، وبكلامكما لم تجعلا فرقا جوهريا بين الأوجه الواجبة وأوجه الرواية سوي اختيار وجه في الجائز ووجوب الإلتزام به، ووجوب وجه في الواجب، وهذا خرق لكلام ابن الجزري السابق في النشر. والله أعلم
ونقلك عن الشراح هو من باب التوسع في الشرح كما سبق وأشرت لذلك. وإلا لم يجتمع الشراح في إضافة المدود.
والسلام عليكم
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[20 Dec 2010, 09:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا كلام للشيخ المارغني ذكره بعد ان ذكر ان مذهب ابن بري الطول وان الاكثرين على التوسط:
'' يتعين المد الطويل في الوقف على اللاي لورش على مذهب من اخذ له بتسهيل الهمزة بين بين في الوصل وابدالها ياء في الوقف، ويتعين المد الطويل ايضا لجميع القراء في الوقف على كل ما آخره في الوصل تاء قبلها الف نحو الصلاة والزكاة والحياة وتقاة ولا يجوز في كل ذلك توسط ولا قصر كما نص عليه في اللاي الحافظ ابوعمرو الداني في كتابيه التلخيص والمفردة وخاتمة المحققين سيدي علي النوري في غيث النفع وقرأت به على شيخنا رحمه الله في اللاي ونحو الصلاة ونبهنا عليه غير مرة''
والشاهد ان كلام الشيخ عن الصلاة ونحوها فيه دلالة على عدم التسوية هذه المواضع مع غيرها مع انها من جنس الوقف العارض ولا همز فيها،اذ هي تلزم الطول فقط.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Dec 2010, 10:08 ص]ـ
والشاهد ان كلام الشيخ عن الصلاة ونحوها فيه دلالة على عدم التسوية هذه المواضع مع غيرها مع انها من جنس الوقف العارض ولا همز فيها،اذ هي تلزم الطول فقط.
الذين ألزموا بالطول في (الصلاة) ونحوها، مما في آخرها هاء تأنيث بعد ألف ليس عندهم المد من قبيل العارض للسكون، وإنما يعتبرونه مدًّا لازماً، لأن الهاء لا تثبت في هذه الألفاظ إلا ساكنة، ولو كانوا يعتبرونه من العارض للسكون لأجازوا فيه القصر والتوسط كغيره من هذا النوع، فهو عندهم نوع آخر، والله أعلم.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[20 Dec 2010, 10:26 ص]ـ
نعم شيخنا احمد الاهدل الخلاف في اعتباره لازما من عدمه هو الشاهد على عدم لزوم التسوية لأن من جوز في الثلاثة لم يجعله من قبيل اللازم مع انه المد نفسه. فلا يمكن ان يتغير الاداء لمجرد اصطلاح من القراء بل لعله كان اختيارا منهم على اساس انه يمتنع فيها الروم والاشمام لعروضه، مما يدل على السعة في الاداء عموما وعدم الالزام بوجه واحد.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Dec 2010, 10:51 ص]ـ
الخلاف في اعتباره لازما من عدمه هو الشاهد على عدم لزوم التسوية لأن من جوز في الثلاثة لم يجعله من قبيل اللازم مع انه المد نفسه.
الشيخ الفاضل الشتوي أكرمك الله:
الإلزام بالطول فيه هو باعتبار أنه لازم، فهو نوع آخر، أما من يعتبره عارضاً فيجوز فيه الثلاثة الأوجه، وحينئذٍ يعامل كغيره من العارض، فأين نفي التسوية؟
واعذرني لم أفهم باقي كلامكم.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[20 Dec 2010, 11:19 ص]ـ
شيخنا الكريم محمد الاهدل لو فرضنا ان قارئا يقرأ بتوسط العارض ثم وقف مثلا على كلمة (الصلوة) فسيقف بالتوسط وعلى مذهب من يقول انه مد لازم سيقف بالطول.
هل يمكن اثبات ان من قرأ بالطول اخذه رواية الى القارئ محررا على التوسط والقصر؟؟
اذا كان الجواب نعم فلماذا خالف الذين قرؤوا بالتسوية مع ان اصل الرواية واحد ومسألة الخلاف في اعتباره لازما من عدمه غير مطروحة هناك (عند نافع مثلا)؟؟
ام ان المسألة نشأت اختيارا من الرواة على الاساس الذي ذكر سابقا؟؟
اذا كان الجواب نعم فهذا يدل على عدم الالزام بالتسوية في العارض
ملاحظة: انا استفسر فقط شيخنا ولست ادافع عن مذهب معين وانما تطفلت على الصفحة رجاء ان اخرج منها بأجوبة عن بعض الاشكالات، واعتذر منك ومن الشيخ عبد الحكيم عن مقاطعة نقاشكما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[20 Dec 2010, 11:43 ص]ـ
ما رأيك يا شيخ محمد يحيي في أن الشاطبي رح1 كان يأخذ في العارض بمرتبة التوسط ومنهم بالطبع أصحاب الإشباع .. فأين القوة هنا؟
أين هي المشكلة ما دام السببان لم يجتمعا في حرف واحد، لا شكّ في جواز قصر العارض مع إشباع المنفصل لورش وحمزة أو جواز توسط المتصل مع طول العارض لغيرهما وإنّما تمتنع بعض الأوجه إذا اجتمع السببان في حرف واحد {مستهزءون} و {آمّين}. لعلّي فهمتُ مقصودك.
ولاحظ أن مد المنفصل والبدل من باب الرواية، وبكلامكما لم تجعلا فرقا جوهريا بين الأوجه الواجبة وأوجه الرواية سوي اختيار وجه في الجائز ووجوب الإلتزام به، ووجوب وجه في الواجب، وهذا خرق لكلام ابن الجزري السابق في النشر. والله أعلم
كلامك صحيح ولكن كون أوجه العارض اختيارية لا يخرجها من قاعدة التسوية إلا بضابط معتبر ولا أرى ضابطاً وسبباً مانعاً لذلك.
ونقلك عن الشراح هو من باب التوسع في الشرح كما سبق وأشرت لذلك. وإلا لم يجتمع الشراح في إضافة المدود.
سبب عدم إجماعهم على ذكر العارض كان على سبيل التمثيل لا الحصر، والعارض للسكون داخل في قاعدة التسوية بدليل عدم استثنائهم له من جهة، وجعله من الأمثلة عند البعض مّما يؤكّد أنّه داخل في القاعدة.
أمّا مسألة الوقف على {الصلاة} ونحوها فقد ذكرها الإمام المارغني من قبيل المدّ اللازم ومن هنا لا يمكن أن نعتبره نظيراً للسكون العارض لمن أخذ بمذهبه. بدليل أنّه ما أجاز في نحو {الصلاة} غير الإشباع.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:05 م]ـ
هل يمكن اثبات ان من قرأ بالطول اخذه رواية الى القارئ محررا على التوسط والقصر؟؟
اذا كان الجواب نعم فلماذا خالف الذين قرؤوا بالتسوية مع ان اصل الرواية واحد ومسألة الخلاف في اعتباره لازما من عدمه غير مطروحة هناك (عند نافع مثلا)؟؟
ام ان المسألة نشأت اختيارا من الرواة على الاساس الذي ذكر سابقا؟؟
اذا كان الجواب نعم فهذا يدل على عدم الالزام بالتسوية في العارض
هناك كثير من الأوجه يصعب تعيين الوجه المروي فيها تحديداً، كهذه المسألة مثلاً:
هل يستطيع أحد الآن يثبت أن نافعاً كان لا يقف عليها إلا بالطول؟
لذلك السؤال بهل يمكن أن يكون القارئ قد أخذ بالطول رواية إلى الإمام؟ يصعب الجواب عليه، ولم يكن في زمن نافع ما يعرف بالعارض أو اللازم أصلاً، وإنما وضع العلماء هذه التسميات والقواعد لضبط ما تلقوه، ثم بعد ذلك وقع الخلاف في بعض الجزئيات من حيث القاعدة التي تندرج تحتها أو النوع، فحكم عليه بعضهم بأنه مندرج تحت قاعدة معينه، وحكم آخرون أنه مندرج تحت قاعدة أخرى، وهذا هو سبب الاختلاف في الحكم، وأقصد بهذا الكلام بعض الأداءات اليسيرة التي لا يخرج الخلاف فيها ذاك الوجه من التلقي، فأرجو أن تكون المسألة اتضحت، فكلمة (الصلاة) ونحوها كما قدم الشيخ محمد يحيى شريف أن الآخذين فيها بالطول لزوماً هو باعتبار أنها من نوعية المد اللازم، فلا يقال إذن أنه هنا فُقِد التسوية لاختلاف النوعين، والله أعلم.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:27 م]ـ
نعم شيخنا محمد الاهدل اتضحت المسألة ولكن ما قصدته هو ان ما ذكرتموه من وقوع الخلاف وعدم خروجه عن التلقي هو حجة على ان الرواة لم يكونوا ملزمين رواية بالاخذ بوجه واحد مما ترك لهم حيزا من الاجتهاد وتقوية مذهبهم في (الصلاة). ولو كان التقييد بوجه واحدا لازما لما اختلفوا.
اي ان اعتباره لازما من عدمه اجتهاد ناتج عن التخيير في الاوجه اصلا.
اما قولكم (لا يمكن اثبات هذا رواية الى الامام) فلماذا يلزم القارئ بشيء غير محرر عن الامام بل فيه مطلق التخيير؟؟؟ فنحن اساسا نقرأ بقراءة نافع وليس باختيار غير مثلا
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:00 م]ـ
كلامك صحيح ولكن كون أوجه العارض اختيارية لا يخرجها من قاعدة التسوية إلا بضابط معتبر ولا أرى ضابطاً وسبباً مانعاً لذلك ..
السلام عليكم
يا شيخ محمد يحيي فسر لي قول ابن الجزري هذا:
((وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه.))
كيف يترك القارئ يقرأ بما شاء وهو واجب عليه التزام التسوية؟
والسلام عليكم(/)
سؤال في مباحث القراءات
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[19 Nov 2010, 06:57 م]ـ
القراءات علم لغوي
هل هذه المعلومة صحيحة؟
وإذا كان لا،
فما هي المباحث غير اللغوية في علم القراءات؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[19 Nov 2010, 08:55 م]ـ
علم القراءات القرآنية من علوم القرآن الكريم، ولا يصح ـ من وجهة نظري ـ أن يقال: إنه علم لغوي؛ لأن ذلك يفقده المنزلة التي اكتسبها جراء اتصاله بالقرآن العظيم، وكون بعض مباحثه ذات أصلٍ لغوي غير مشكل، فإن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، واللغة العربية وعاء الشريعة الإسلامية.
والله أعلم.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[19 Nov 2010, 09:06 م]ـ
ليتك يا أستاذ تذكر لنا مباحثه غير اللغوية
ومن وصفك لها بالبعض يبدو أن اللغوية عندك قليلة
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[19 Nov 2010, 10:28 م]ـ
فأما من جهة الرواية، وحفظ الإسناد وخلف القراءة، وتوجيه الأداء = هو من علوم القرآن قطعا.
وكذلك من جهة توجيه ما يتعلق بالمعنى إذا ما اختلف بسبب القراءة = هو من علم التفسير، ولا يعنى المفسر منه بغير ذلك.
وأما من جهة توجيه القراءات إعرابا وتصريفا ودلالة = يبحثه اللغوي كما لا يخفاكم. والله أعلم.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[19 Nov 2010, 11:41 م]ـ
القراءة رواية، وما لقياس في القراءة مدخل ...
أخي الكريم الأستاذ رصينا، ليتك توضح مقصودك ب:
1 - علم
2 - لغوي
3 - قراءات
حتى يكون النقاش على بينة، فكثيرا يكون الخلاف ناشئا من اختلاف المفاهيم والأعراف والمصطلحات بين المتحاورين من أصحاب التخصصات المختلفة.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[21 Nov 2010, 06:37 م]ـ
فأما من جهة الرواية، وحفظ الإسناد وخلف القراءة، وتوجيه الأداء = هو من علوم القرآن قطعا .. أليس هذا بعلم الحديث والجرح والتعديل ألصق؟ وأما توجيه الأداء، فهو لغة أيضا.
هو من علم التفسير. وما التفسير إلا لغة، بل إن التفسير اللغوي هو أهم مناهج التفسير.
أخي الكريم الأستاذ رصينا، ليتك توضح مقصودك.
ليس ثمة غموض فأوضحه يا دكتور، بارك الله فيكم
ولم يكن نقاشا لكنه استفسار لا أكثر
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:38 م]ـ
قال الدكتور مساعد الطيار - وفقه الله - في المراد بعلوم القرآن:
" تحتمل إضافة العلوم إلى القرآن احتمالين:
الأول: أن يراد بها عموم (المعلومات) التي تنطوي تحت ألفاظ القرآن، فأي معلومة نصَّ عليها أو أشار إليها فهي من علومه؛ أي معلوماته. وهذا المعنى ذهب إليه بعض العلماء فأطلقوا هذا على علوم القرآن، قال أبو بكر بن العربي المالكي (ت 543 ه): (وقد ركّب العلماءُ على هذا كلاما، فقالوا إن علوم القرآن خمسون علما وأربعمائة علم وسبعة آلاف وسبعون ألف علم، على عدد كَلِمَ القرآن مضروبةً في أربعة، إذ لكل كلمة منها ظهر وبطن وحد ومطلع؛ هذا مطلق دون اعتبار تركيبِه ونضد بعضه إلى بعض وما بينها من روابط على الاستيفاء في ذلك كله، وهذا مما لا يحصى ولا يعلمه إلى الله). وهذا المعنى الذي ذهب إليه هؤلاء - مع ما فيه من نظر - ليس هو المراد بإطلاق علوم القرآن في الاصطلاح الذي هو الاحتمال الثاني المراد بهذه الإضافة.
الثاني: جملة من أنواع المعلومات المضبوطة ضبطا خاصا المتعلقة بالقرآن الكريم من حيث نزوله وجمعه وقراءاته ومكيّه ومدنيّه وأسباب نزوله، وما إلى ذلك. ويمكن تقسيم هذه الأنواع إلى قسمين:
الأول: أنواع منبثقة منه، ولا يمكن أخذها ودراستها في غيره؛ كالمكي والمدني، ونزول القرآن، والأحرف السبعة، وعد الآي، والوقف والابتداء، وغيرها من هذه الأنواع التي هذه صفتها.
الثاني: أنواع مشتركة بين علوم القرآن وغيره من العلوم، وهي على نظرين:
الأول: النظر إلى القرآن باعتباره نصّا عربيّا، فيدخل فيه جملة العلوم العربية التي بحثها علماء العربية بفروعها؛ كالإعراب والتصريف والبلاغة وغيرها، فوجودها في علوم العربية أصل من جهة كونها تبحث في الكلام العربي من حيث هو كلام عربي سواءً أكان كلام الله تعالى أم كان كلام البشر؛ كالرسول صل1، أو العرب في أشعارهم ونثرهم. ويلاحظ في هذا التداخل مع علوم العربية أمور؛ منها:
1 - أن نشوء هذه العلوم كان بسبب القرآن الكريم؛ إذ لا يُعرف للعرب اعتناء بلغتهم، ولا تدوين منظّمٌ لها.
2 - أن تفاصيل هذه الأنواع في كتب أهل اللغة أشمل من تفاصيلها في كتب علوم القرآن؛ لأن كتب علوم القرآن تأخذ ما يتناسب من هذه الموضوعات مع طبيعة بحثها، فليس كل ما دُرس في هذه العلوم وثبتت عربيته لازما لعلوم القرآن.
الثاني: النظر إلى القرآن باعتباره نصّا شرعيّا تُستقى منه الأحكام وتشاركه السّنة النبوية في هذه الحيثية، وقد نتج من هذا النظر جملة من العلوم؛ منها: الفقه، ونشأ منه دراسة آيات الأحكام، وأصول الفقه الذي يحوي جملة من الأنواع التي تُدرس في كتب علوم القرآن؛ كالناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، وغيرها.
ويلاحظ في هذا الموضوع ما يأتي:
1 - أن تدوين العلوم المنبثقة من دراسة النص القرآني كانت أسبق من كتب علوم القرآن الشاملة، كما سيأتي ذكرها في نشأة علوم القرآن.
2 - أن طرح هذه الأنواع قد يختلف بين هذه العلوم، فدراسة العموم والخصوص في كتب أصول الفقه ليست كدراسته في كتب علوم القرآن، وإن كانت كتب علوم القرآن قد استفادت من كتب أصول الفقه، إن لم تكن قد زادت عليها شيئا.
ويمكن القول إن هذه الأنواع - المشتركة بين كتب علوم القرآن وكتب العلوم الأخرى - إن كانت مما سُبق إلى كتابته في العلوم الأخرى؛ فإنه يُستفاد من كتابة علماء هذه العلوم، ولا تؤخذ مباحثهم بتفاصيلها بل بقدر ما تحتاج إليه منهجية علوم القرآن، ثم يضاف إليها ما هو من خصائص هذه الأنواع في القرآن ". [المحرر في علوم القرآن / 22 - 25](/)
مارأي مشايخنا أهل التخصص بكتاب الكامل المفصل في القراءات الأربعة عشر للشيخ أحمد المعصراوي؟
ـ[محمد عمر باجابر]ــــــــ[20 Nov 2010, 02:49 ص]ـ
و جزاكم الله خيرا
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[20 Nov 2010, 04:16 م]ـ
كتاب طيب، وجهد مبارك، وطباعة فاخرة، وفكرة مبتكرة في الإشارة للقراءات بطريقة الترميز اللوني.
ويمكن أن يستفاد منه كوسيلة مساعدة في تعلم علم القراءات.(/)
استفسار عن طباعة كتاب الجامع لابن فارس الخياط؟
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[20 Nov 2010, 04:34 م]ـ
هل طبع كتاب الجامع في القراءات العشر وقراءة الاعمش لإبن فارس الخياط؟ وهل توجد منه نسخة مخطوطة على الشبكة؟؟ أفيدوونا جزاكم الله خيرا .....
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:34 م]ـ
لم يُطبع بعد. وحسب علمي فقد سجل رسالة في جامعة أم القرى، وذكر فضيلة الدكتور أيمن سويد أنه يقوم بتحقيقه، فأرجو أن يكرمنا الشيخ أيمن بطباعته قريباً، وطباعة عدد من الكتب التي ذكر أنه يحققها ككامل الهذلي وغيره.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[21 Nov 2010, 05:29 ص]ـ
الأخ ضيف الله الشمراني: جزيت خيرا على هذه المعلومات المفيدة ... ولعل الإخوة يتحفوننا بشيء من خبر مخطوطات الكتاب ...(/)
{النكت الملمّة بتضعيف وجه الإبدال في كلمة (أئمّة) (من طريق الشاطبية)}
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Nov 2010, 07:24 م]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد
فقد أورد الشيخ الفاضل محمد يحيي شريف بحثا وسمه بـ (الإبدال في " أئمة " صحيح ومقروء به من طريق الشاطبية) ذكر فيه أن وجه الإبدال ياء من طريق الحرز ويؤخذ من قول الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى: (وسهّل سما وصفاً وفي النحو أبدلا) ثم استشهد ببعض النقولات للأئمة " الأعلام.
وذكر الشيخ الفاضل محمد يحيي شريف سبب بحثه في هذا الأمر فقال:
عند مطالعتي لكتاب الضابطيّةُ للشاطبيّة اللاميّة للعلامة ملا علي القارئ (ت1014) وقفت على تعليقه لكلام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى: (وسهّل سما وصفاً وفي النحو أبدلا): فقال عليه رحمة الله تعالى مستدركاً عليه: "فقلتُ: (وسهّل سما وأبدل وفي النحو فُضّلاَ)، أي فُضّل الإبدال عند النحاة عكس القراء حيث فُضّل التسهيل عندهم مع اتّفاق الفريقين على جواز الوجهين."انتهى كلامه عليه رحمة الله تعالى. قال المحقق للكتاب: "قلتُ: وجه اعتراض المؤلف هنا غير صحيح لأنّ وجه الإبدال مع كونه صحيحاً متواتراً إلاّ أنّه ليس من طريق الشاطبية ولا يُقرأ به من طريق التيسير." انتهى كلامه. ثمّ نقل كلام صاحب غيث النفع، وذكر بعض المراجع كالنشر والوافي في شرح الشاطبية للشيخ القاضي عليه رحمة الله تعالى.) ا. هـ
وقبل الجواب علي ما ذهب إليه أقدم مقدمة يسيرة في أصل الموضوع فأقول:
اختلف القراء في كلمة " أئمة " وقد وردت في خمسة مواضع:
"" أئمة "" في التوبة (فقاتلوا " أئمة " الكفر) وفي الأنبياء (" أئمة " يهدون بأمرنا) وفي القصص (ونجعلهم " أئمة ") وفيها (وجعلناهم " أئمة " يدعون إلى النار) وفي السجدة (وجعلنا منهم " أئمة ").
فحقق الهمزتين جميعاً في الخمسة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي.
وقرأ الباقون بالتسهيل وهم: نافع وأبو عمرو. وابن كثير.
قال الشاطبي رحمه الله:
و" أئمة " بالخلف قد مد وحده ... وسهّل سما وصفاً وفي النحو أبدلا.
ومنظومة الشاطبية نظم لكتاب التيسير ومختصر له "وفي يسرها التيسير رمت اختصاره " وكذا مستقل بزياداتها "وألفافها زادت بنشر فوائد".
فالبحث إذن من جهتين:
الأولي: جهة الداني سواء كان الوجه ثابتا عند الداني في التيسير أو في كتاب آخر عنده.
الثانية: جهة الشاطبي بالنظر في أقوال شراح المتن.
أخذ الداني بالتسهيل قولا واحدا:
قال الداني في التيسير:"قرأ الكوفيون وابن عامر {" أئمة " الكفر} بهمزتين حيث وقع وأدخل هشام من قراءتي على أبي الفتح بينهما ألفاً والباقون بهمزة، وياء مختلسة الكسرة من غير مد" (ص302).
وذكر الشيخ الفاضل محمد يحيي شريف مقصد الداني قائلا: ومراده بياء مختلسة الكسر بين بين لقول ابن الجزريّ بعد عزوه وجه التسهيل لأصحابه: "وهو – أي التسهيل بين بين – معنى قول صاحبي التيسير والتذكرة وغيرهما بياء مختلسة الكسرة." (النشر1/ 379).
أقول: ولم يذكر ابن الجزري في تحبير التيسير سوي التسهيل فقال: قرأ الكوفيون وابن عامر {" أئمة " الكفر} بهمزتين حيث وقع وأدخل هشام من قراءتي على أبي الفتح بينهما ألفاً والباقون بهمزة، وياء مختلسة الكسرة من غير مد أي بين بين لكن أبوجعفر بالمد علي أصله) ص388 فلم يتطرق ابن الجزري لذكر البدل ياء هنا.
وقال أبو عمرو الداني في جامع البيان: "وإنّما يتحقّق إبدالها ياءً محضة الكسرة في مذهب من لم ير التحقيق ولا بالفصل، وهو مذهب عامّة النحويين والبصريين، فأمّا من يرى ذلك وهو مذهب " أئمة " القراء، فلا يكون إلاّ بين بين." (ص534).
وقوله " فأمّا من يرى ذلك وهو مذهب " أئمة " القراء، فلا يكون إلاّ بين بين" أي أن مذهب القراء بين بين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد هذا الوضوح في قول الداني ـ وأيد الشيخ الفاضل محمد يحيي شريف أن الداني لم يأخذ في كتبه إلا بالتسهيل كما قال: أقول: إنّ كلام الداني صريح في اقتصاره على وجه التسهيل دون الإبدال.) ا. هـ ـ إلا أنه رجع وذكر آراء بعض المغاربة الذين لم يأخذوا إلا بالإبدال، ثم تأثر بقولهم بدون دليل فقال: من خلال ما سبق فالقول بأنّ الإبدال ليس من طريق التيسير وإن كنت أميل إليه إلاّ أنّه غير مسلّم به لثبوته عن الكثير من أعلام المغاربة القدامى كابن الباذش وابن الرابط وغيرهم.) ا. هـ
فتناقض الشيخ الفاضل محمد يحيي شريف واضح جلي فهو في حيرة من أمره، تارة يجزم بأن الياء ليس من طريق التيسر، وتارة يتبع أسماء القراء دون دليل، بل والدليل يثبت التسهيل كوجه وحيد من طريق الداني.
مناقشة الآخذين بالإبدال من المغاربة للداني:
قال الشيخ الفاضل محمد يحيي شريف: ذهب الكثير من المغاربة إلى أنّ وجه الإبدال مقروء به من طريق الداني بل وصل الأمر إلى بعضهم الاقتصار عليه دون التسهيل. قال المنتوري (ت834) في شرحه على الدرر: "وذكر الأدفُويّ في الإبانة، ومكي في الرعاية والكشف، وابن سفيان في الهادي، والمهدوي في الشرح، وابن شريح في الكافي والتذكير، وابن شعيب في الاعتماد، وابن مطرّف في البديع، وابن الطفيل في الغنية، إبدال الثانية من {" أئمة "} ياء محضة، وقال الحصريّ في قصيدته:
ولا بدّ من إبدالها في " أئمة " ...... فصَحْوَكَ إنّ الجاهلين لفي سُكْر.
قلتُ – أي المنتوري- وكان شيخنا الأستاذ أبو عبد الرحمن القيجاطي رضي الله عنه يأخذ من طريق الداني في {" أئمة "} لنافع، وابن كثير وأبي عمرو بياء خالصة، وبذلك قرأت عليه وبه آخذ. وقلتُ له: تأخذ في مذهب أهل التخفيف من طريق الداني بالإبدال، وهو قد نصّ على التسهيل بين بين، وأخبر أنّه مذهب القراء؟ فقال لي: نصوص المتقدّمين من القراء في {" أئمة "} محتملة، فينبغي أن تحمل على الإبدال، كما حملها الكثير من المتأخّرين لأنّ سيبويه منع فيها التسهيل بين بين.". ثمّ قال المنتوري: واعلم أنّ ثلاثة من المقرئين سبقوا شيخنا رحمه الله فأخذوا في " أئمة " من طريق الداني لأهل التخفيف بإبدال الثانية ياء خالصة، أوّلهم ابن الباذش، قال في الإقناع: إنّ حكم التخفيف في {" أئمة "} عند النحويين والقراء الإبدال ياءً محضة، لأنّها من كلمة واحدة. قال – أي ابن الباذش- وهكذا نصّ عليه سيبويه، وثانيهم أبو بكر القرطبي، قال في أرجوزته: ولكنّ في " أئمة " حيث ورد ........ فأخلص الياء هُديتَ للرّشد. وثالثهم برهان الدين الجعبريّ، ذكر في قصيدته أنّ نافعاً وابن كثير وأبا عمرو، قرءوا {" أئمة "} بالياء." انتهى كلام المنتوري عليه رحمة الله تعالى (1/ 280،281)
وقال ابن المرابط (ت552) في كتابه التقريب والحرش المتضمّن لقراءة قالون وورش: "وأمّا قوله: {" أئمة "} حيث وقع فيجوز أن تُجعل الهمزةُ الثانية ياء مكسورة كسرة خالصة، وهو مذهب النحويين، ويجوز أن تُجعل بين الهمزة والياء كما يُفعلُ في مثل {أئذا} و {أئفكاً} وما أشبه ذلك وهو مذهب القراء." (ص91) ا. هـ
أقول: عجيب أن يسكت مثل الشيخ الفاضل محمد يحيي شريف عن الرد والجواب عن هذا القول، وهو الذي بني طريقته علي تتبع النصوص وترك القول بلا دليل لكائن من كان.
وهذه الأقوال ليس فيها نسبة الوجه للداني، وبالنظر في قول المنتوري الذي يسأل فيه شيخه: وقلتُ له: تأخذ في مذهب أهل التخفيف من طريق الداني بالإبدال، وهو قد نصّ على التسهيل بين بين) ا. هـ دلالة واضحة علي أن نص الداني التسهيل.
وجواب الإمام القيجاطي ليس فيه ما يدل أنه نسبه للداني ولكن قصاري قوله نسبته لسيبويه وكذا بعض القراء غير الداني. وما قاله المنتوري: (وكان شيخنا القيجاطي يأخذ من طريق الداني في {" أئمة "} لنافع، وابن كثير وأبي عمرو بياء خالصة، وبذلك قرأت عليه وبه آخذ) نسبة غير صحيحة وهو اجتهاد منه رحمه الله.
والإمام ابن المرابط جعل الياء من مذهب النحاة وجعل التسهيل مذهب القراء.فأين الإشكال؟
وكل ما سبق تثبيت للقول بأن الداني لم ينقل سوي التسهيل.والله أعلم
مناقشة ما نسبه الجعبري للإمام مكي القيسي:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشيخ الفاضل محمد يحيي شريف: وأهل الأداء اليوم يقرؤون بالإبدال من بعض طرق الطيّبة ولو كانت العلّة في تضعيفه أنّه مذهب النحويين لسقط العمل به من جميع الطرق. ومن الطرق التي يُقرأ منها بوجه الإبدال كتاب التبصرة لمكّي القيسي وقد صرّح فيه بأنّه مذهب النحاة فلماذا يُقرأ به الآن من طريقه من الطيّبة إذن؟. قال مكي القيسي في كتابه التبصرة في القراءات السبع: "قرأ الكوفيون وابن عامر {" أئمة "} بهمزتين محققتين حيث وقع، وقرأ الباقون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والنحويّون يقولون إنّ الثانية ياءً مكسورة." (ص226).
وقد اقتصر على الإبدال كلّ من أسند الرواية من طريق مكي القيسي كما هو مذهب صاحب القصيدة الحصرية الذي يقول: ولا بدّ من إبدالها في " أئمة " ...... فصَحْوَكَ إنّ الجاهلين لفي سُكْر.
قال ابن عظيمة الإشبيلي (ت543) في كتابه منح الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحصرية عند قول الناظم: "ولا بد من إبدالها في {" أئمة "}، "وقرأ وإبدال الثانية ياء محضة ولا تلتفت إلى من يرى تسهيلها بين بين".ص308.
وقال الجعبري عليه رحمة الله تعالى: "ولم يُنبّه – أي الداني في التيسير – على ما نبّه عليه الناظم من أنّ قياس التخفيف عند النحاة إبدال الهمزة ياءً مكسورة وبه أخذ مكّي وابن شريح. وليس معنى كلامه أنّ كلّ القراء سهّلوا وكلّ النحاة أبدلوا بل الأكثر من الكلّ على ما ذكروا الأقلّ على العكس، ووافق في قوله: وفي النحو أبدلا قول مكي، والنحويون يقولون إنّ الثانية ياء مكسورة." (كنز المعاني 2/ 416 الطبعة المغربية)
الجواب: قال مكي في كتاب التبصرة: "قرأ الكوفيون وابن عامر {" أئمة "} بهمزتين محققتين حيث وقع، وقرأ الباقون بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والنحويّون يقولون إنّ الثانية ياءً مكسورة." (ص226).
نري أنه لم يذكرإلا التسهيل ونسب الياء للنحاة.
فابن الجزري لم ينسب لمكي القول بالياء، بل ذكر بأنه " أشار" فقط وأدخل معه الداني وقد تبين أن الداني " أشار " ولم يأخذ به، وقد جزم ابن الجزري لمكي القيسي من التبصرة بالتسهيل حيث قال: أما في التسهيل فقد جزم بذلك وقال: أنها تجعل بين بين كما هي في سائر باب الهمزتين من كلمة ..... وعلى هذا الوجه نص ..... ومكي في تبصرته وأبو القاسم الشاطبي وغيرهم) ا. هـ.
وذكر مكي في مقدمة كتابه ما يلي: .. واعتمدت في أكثره علي ما قرأت به علي شيخنا أبي الطيب عبد المنعم (صاحب الإرشاد) .. وربما ذكرت ما قرأت به علي غيره، ونبهت علي قول من يخالفه في بعض رواياته واختياراته، وذلك قليل.وسأفرد كتابا للروايات التي قرأت بها علي غيره) 15.16
فقد ذكر مكي ما أخذه عن شيخه أبي الطيب صاحب الإرشاد وبالرجوع لمخطوطة الإرشاد قال أبو الطيب فيه ما يلي: قرأ الكوفيون وابن عامر {" أئمة " الكفر} بهمزتين حيث وقع والباقون بهمزة، وياء مختلسة الكسرة من غير مد حيث وقع"ورقة 96.
ومكي ذكر الياء في كتاب الكشف عند تعليله الإبدال ياء والكشف ليس من كتب أصول النشر ولا يؤخذ منه حكم. فالعبرة بما اعتمده ابن الجزري من كتاب التبصرة.
وذكرصاحب فريدة الدهر التسهيل فقط من التبصرة لأهل سما ولم يذكر الياء ألبتة لأحد منهم ـ كما في الجزء الأول من الفريدة.
والخلاصة: أن الجعبري نسب الياء لمكي من كتاب آخر غير الكتاب المعتمد في أصول النشر.
أقوال شراح الشاطبية:
قال السخاوي في فتح الوصيد: .. والتسهيل أن تجعل الثانية بين مخرج الياء والهمزة وهو الذي جاء في الأثر. في مذهب من لم يحقق، وأطبق عليه أهل الضبط والإتقان ممن يرجع إليه ويعول عليه كابن مجاهد وابن أبي هاشم وغيرهما وهو الذي دونوه في كتبهم واشتهر في أمصار الإسلام.
بالنظر لهذه العبارات (أطبق ـ ممن يرجع إليه ـ واشتهر في امصار الاسلام)
كل هذه عبارات قوية في صحة التسهيل وقوتها وضعف البدل.
والذي يؤكد لك ذلك سكوته عن قول الزمخشري: (إن التصريح بالياء ليس بقراءة) ومعلوم أن السخاوي لا يسكت علي مثل هذا الكلام، فدل علي أنه يقرُّه ويؤيده ويكفي في ذلك قوله (وأطبق) وهذا واضح جلي للعيان.
ثم تطرق السخاوي لقول النحاة فقال: إن التصريح بالياء ليس بقراءة ولا يجوز أن يكون ومن صرح بها فهو لاحن محرف (ثم أخذ في توجيه التسهيل.) ا. هـ 353
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الجعبري: "ولم يُنبّه – أي الداني في التيسير – على ما نبّه عليه الناظم من أنّ قياس التخفيف عند النحاة إبدال الهمزة ياءً مكسورة وبه أخذ مكّي وابن شريح. وليس معنى كلامه أنّ كلّ القراء سهّلوا وكلّ النحاة أبدلوا بل الأكثر من الكلّ على ما ذكروا الأقلّ على العكس، ووافق في قوله: وفي النحو أبدلا قول مكي، والنحويون يقولون إنّ الثانية ياء مكسورة." (كنز المعاني 2/ 416 الطبعة المغربية).
وقول الجعبري "ولم ينبه" هذا بمجرد التنبيه فقط وليس أخذا للقراءة وهذا يدلك عليه قوله " قياس التخفيف عند النحاة إبدال الهمزة ياءً مكسورة وبه أخذ مكّي وابن شريح." انظر كيف نسب وجه البدل ياء إلي مكي وابن شريح فقط ولم ينسبه للشاطبي أو الداني.
أما قول العلامة ابن القاصح وهو يتحدث عن كلمة " أئمة ":" .. قلت يريد التسهيل وأما البدل فمن الزيادات.
توضيح ":اعلم أن في لفظ " أئمة " أربع قراءات لنافع وابن كثير وأبي عمرو قراءتان:
* التسهيل * البدل ... ) ص68
فابن القاصح رحمه الله أخذ بهذا القول علي ما استقر عنده من صحة القراءة بوجه الياء وهو بعد ابن الجزري وهو ينقل عن ابن الجزري دائما كما في رسالته في وقف حمزة. وليست دلالة علي جواز الوجه للشاطبي.
حجة قوية في أن الشاطبي لا يأخذ بالبدل كقراءة:
قال ابن الجزري في نشره: فالمتحركة لا تكون إلا بالكسر وهي كلمة واحدة في خمسة مواضع "" أئمة "" ...... واختلف عنهم في كيفية تسهيلها فذهب الجمهور من أهل الأداء إلى أنها تجعل بين بين كما هي في سائر باب الهمزتين من كلمة وبهذا ورد النص عن الأصبهاني عن أصحاب ورش فإنه قال: " أئمة " بنبرة واحدة وبعدها إشمام الياء. وعلى هذا الوجه نص طاهر بن سوار والهذلي وأبو علي البغدادي وابن الفحام الصقلي والحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وأبو العباس المهدوي وابن سفيان وأبو العز في كفايته ومكي في تبصرته وأبو القاسم الشاطبي وغيرهم وهو معنى قول صاحب التيسير والتذكرة وغيرهما بياء مختلسة الكسرة. ومعنى قول ابن مهران بهمزة واحدة غير ممدودة. وذهب آخرون منهم إلى أنها تجعل ياء خالصة نص على ذلك أبو عبد الله بن شريح في كافيه وأبو العز القلانسي في إرشاده وسائر الواسطيين وبه قرأت من طريقهم قال أبو محمد بن مؤمن في كنزه: إن جماعة من المحققين يجعلونها ياء خالصة" وأشار إليه أبو محمد مكي والداني في جامع البيان والحافظ أبو العلاء والشاطبي وغيرهم أنه مذهب النحاة.
(قلت): وقد اختلف النحاة أيضاً في تحقيق هذه الياء أيضاً وكيفية تسهيلها.) ا. هـ
العلامة ابن الجزري قال: أشار الداني والشاطبي أنه مذهب النحاة ولم يذكر أنه من طريقهما والكلام مفهوم فعند ذكره لمن قالوا بالياء ذكر بعدها " وبه قرأت من طريقهم" ثم قال: وأشارإليه ... أنه مذهب النحاة " أي ليس بمذهبٍ للقراء.
أما في التسهيل فقد جزم بذلك وقال: أنها تجعل بين بين كما هي في سائر باب الهمزتين من كلمة ..... وعلى هذا الوجه نص ..... ومكي في تبصرته وأبو القاسم الشاطبي وغيرهم).
ويؤكد هذا القول ما قاله ابن الناظم في شرح متن الطيبة: "" أئمة سهل أو ابدل .... "
والحاصل: أنه سهل الهمزة الثانية من "" أئمة "" أبو عمرو ورويس والمدنيان وابن كثير وعنهم أيضا ابداله ياء مكسورة وجعله الشاطبي ثانيا في النحو، فأَفْهَمَ أنه لا يجوز في القراءة وكلام الكشاف يؤكد ذلك مع أنه خلاف المفصل،والصواب ثبوته في القراءة ... ) ص79
فكلامه في غاية الوضوح وأكد كلام الشاطبي بما قاله صاحب الكشاف وهذا ما ذكره السخاوي والفاسي والجعبري ـ أي الاستناد لقول صاحب الكشاف ولم يتعقبه السخاوي ـ كما سبق ـ وهو لمذهب والده أدري ومن ثَم تعقَّبَ الشاطبيَ وهذا أقوي دليل في حمل قول الشاطبي علي عدم صحة وجه البدل.
ولذا قال الصفاقسي في كتابه غيث النفع: "وأمّا أبدالها ياءً محضة فهو وإن كان صحيحاً متواتراً فلا يُقرأ به من طريق الشاطبيّ لأنّه نسبه إلى النحويين يعني معظمهم ولم أقرأ به من طريقه على شيخنا رحمه الله." (ص270 (.
وقال الشيخ عبد الفتاح القاضي في البدور الزاهرة: "وأمّا إبدالها ياء محضة لنافع ومن معه فليس من طرق الحرز وأصله، بل هو من طريق النشر."ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال العلامة الضباع في إرشاد المريد عند شرحه لكلام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى: (وسهّل سما وصفاً وفي النحو أُبدلا) "وسهّل أيّها المخاطب همزته الثانية عن نافع وابن كثير وأبي عمرو، وحققها للباقين، وجاء عن النحاة إبدالها ياء خالصة، وأجاز هذا الوجه لنافع وابن كثير وأبي عمرو: صاحب النشر، وإليه أشار صاحب إتحاف البريّة لقوله: و" أئمة " سهّل وأبدل لنافع ..... ومك وبصري ففي النشر عوّلا."أ. هـ
وعلق الشيخ عبد الرزاق علي موسي علي قول الضباع في الفتح الرحماني قائلا: وما ذكره الضباع من زيادة الياء فى إرشاد المريد ص 58 فقد ذكره نقلا عن صاحب النشر ومادام لم يذكر فى التيسير فهو من طريق الطيبة وذِ كْرالشاطبى له على سبيل الحكاية عن النحويين لا الرواية.
وقال العلامة الإبيارى: ................ أئمة الإبدال فاتركه موقنا. والله أعلم) ا. هـ 95
وذكر الأئمة إبدال الهمز ياء من الأوجه الزائدة علي الشاطبية والدرة جزما منهم أن وجه الياء ليست من الشاطبية:
قال العلامة محمد بن الرحمن البنا (كان حيا عام 1291) في منظموته " الكوكب الدري زيادات علي التيسير والشاطبية " أي زيادات من متن الطيبة علي هذين الكتابين:
............................ ... وحرم حلا غوثا " أئمة " أبدلا) ص155
أقول: وقوله "حرم حلا غوثا " يقصد بهم " أئمة " التسهيل نافع وأبو عمرو. وابن كثير وأبي جعفر ورويس وزاد لهم وجه الإبدال ياء مع ما ذُكر لهم في الشاطبية من التسهيل.
وكذا قال العلامة الإبياري في منظومته "منحة مولي البر فيما زاده النشر في القراءات العشر علي الشاطبية والدرة ":
................... وأبدلوا ... " أئمة " كلا لمن يسهل) ص67
فكون هؤلاء الأئمة يذكرونها في الزيادات دلّ ذلك علي أن صاحب التيسير والشاطبية لم يأخذا بوجه البدل.
وقال الجمزوري في الفتح الرحماني تحقيق الشيخ عبد الرزاق علي موسي:
وسهل سما وصفا وفي النحو ابدلا ... وليس سما في الحرز بالياء مبدلا) ص95
وقال صاحب إتحاف البريّة: و" أئمة " سهّل أوابدل لنافع ..... ومك وبصري ففي النشر عوّلا."أ. هـ68
هذه أقوال الأئمة الأعلام وكل هؤلاء يقرُّون بضعف البدل من طريق الشاطبي وإن صح عندهم من النشر.
وخلاصة المسألة:
أن قول ابن الناظم حجة قوية في توضيح ما انبهم من أقوال الشراح، وعدم ذكر ابن الجزري لهذا الوجه للشاطبي كقراءة واضح بيّن.
وذكر الياء للشاطبي من باب التحريرات وزيادات من المحررين اعتمدوا فيه علي صحة الوجه من طريق الطيبة. والأفضل إلا يقرأ به من طريق الشاطبية. والله أعلم
هذا ما من الله به علينا وأسأل الله السلامة من كل زلل وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل آمين.
والحمد لله رب العالمين
أبو عمر عبد الحكيم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:28 ص]ـ
ما شاء الله عليك يا شيخ، لا حرمك الله الأجر والثواب.
فابن القاصح رحمه الله أخذ بهذا القول علي ما استقر عنده من صحة القراءة بوجه الياء وهو بعد ابن الجزري وهو ينقل عن ابن الجزري دائما كما في رسالته في وقف حمزة.
ما أظنه إلا وهماً منك وإلا فابن القاصح عاصر ابن الجزري بل وفاته قبل وفاة ابن الجزري بأكثر من ثلاثين سنة.
ففي الأعلام للزركلي (4/ 311):
ابن القاصح
(716ـ801هـ = 1315ـ 1399م)
علي بن عثمان بن محمد بن أحمد، أبو البقاء ابن العذري، ويعرف بابن القاصح ...
بل ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية، وذكر أنه توفي سنة 800 هـ.
فالقول بأنه بعد ابن الجزري وأنه ينقل عن ابن الجزري فيه نظر.
محبكم/
أبو تميم الأهدل
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:16 م]ـ
اقتباس:
فابن القاصح رحمه الله أخذ بهذا القول علي ما استقر عنده من صحة القراءة بوجه الياء وهو بعد ابن الجزري وهو ينقل عن ابن الجزري دائما كما في رسالته في وقف حمزة.
ما أظنه إلا وهماً منك وإلا فابن القاصح عاصر ابن الجزري بل وفاته قبل وفاة ابن الجزري بأكثر من ثلاثين سنة.
ففي الأعلام للزركلي (4/ 311):
ابن القاصح (716ـ801هـ = 1315ـ 1399م) علي بن عثمان بن محمد بن أحمد، أبو البقاء ابن العذري، ويعرف بابن القاصح ... بل ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية، وذكر أنه توفي سنة 800 هـ.
فالقول بأنه بعد ابن الجزري وأنه ينقل عن ابن الجزري فيه نظر. محبكم/أبو تميم الأهدل
السلام عليكم
شيخنا كدتّ تشمت فيَّ الشيخ محمد يحيي شريف .. ولكن الحمد لله مرت هذه المرة.
شيخنا الكريم أنت علي صواب وكذا أنا علي صواب.
هناك رسالة لابن القاصح كانت مخطوطة لدي وما زالت قرأتها منذ سنوات ولذا حُفرت في ذاكرتي أن ابن القاصح ممن نقلوا عن ابن الجزري ـ وإن كنت لم أبالي بقضية التاريخ ـ .. وسامحك الله لما عدت من عملي وقرأت ما كتبتَ كبدتني عناء البحث عن المخطوطة وبعد كد وتعب يسر الله الأمر.
الكتاب اسمه " رسالة تحفة الأنام في الوقف علي الهمز لحمزة وهشام) للشيخ الإمام العالم العلامة علي بن عثمان القاصح (ت801) ذكر ابن الجزري كثيرا ولكني أجتزي لك عبارة تؤكد لك نقله من كتاب النشر لابن الجزري. بعد ذكره لوجهي النقل والسكت في " الآخرة " قال: ... وحكى فيه وجه ثالث وهو التحقيق من غير سكت كالجماعة قال ابن الجزري: ولا أعلمه نصاً في كتاب من الكتب ولا في طريق من الطرق عن حمزة ولا عن أصحاب عدم السكت على لام التعريف عن حمزة أو عن أحد من رواته حالة الوصل مجمعون على النقل وقفاً لا أعلم بين المتقدمين في ذلك خلافاً منصوصاً يعتمد عليه وقد رأيت بعض المتأخرين يأخذ به لخلاد اعتماداً على بعض شروح الشاطبية ولا يصح ذلك في طريق من طرقها والله أعلم ... ) ا. هـ الورقة الرابعة
ولا أدري هل هذه الرسالة موجودة في النت أو لا. لقد أعطاها لي قديما د. عوض ـ عليه رحمة الله ـ ورسالة أخري اسمها "قرة العين) أعتقد في الإمالة ولا تكبدني عناء البحث.
شكر الله لكم علي حرصكم وبارك الله فيكم.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:36 م]ـ
بارك الله فيك.
ولكن هل تصح نسبة هذه الرسالة في وقف حمزة وهشام لابن القاصح؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيك.
ولكن هل تصح نسبة هذه الرسالة في وقف حمزة وهشام لابن القاصح؟
الله أعلم .. دي شغلتكم أنتم يا شيخنا
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Nov 2010, 10:25 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخي الشيخ عبد الحكيم، لا نختلف أنّ مذهب الداني هو التسهيل بين بين، ولقد قُلتُ أنّي أميل إلى هذا القول لجلاء كلام الداني في المسألة، ونقلتُ مذهب بعض المغاربة الذين أخذوا بوجه الإبدال من طريق الداني حتّى لو اعتمدوا على كلام سيبويه إلاّ أنهم اقتصروا على وجه الإبدال من طريق الداني وغيره، لذا قال المنتوري وبذلك قرأت عليه وبه آخذ أي من طريق الداني لأنّه ذكر هذا الكلام في شرحه على منظومة الدرر اللوامع والتي مصدرها كتاب التيسير للداني. ولكنّي ذكرت هذا القول للتنبيه أنّ المحققين من المغاربة كانوا يأخذون بوجه الإبدال للداني وإن كان في المسألة نظر. وحتّى لو اتفقنا بداية أنّ مذهب الداني هو التسهيل فلن يغيّر شيئاً لأنّ العبرة في كون الإبدال مقروء به من الشاطبية لا من التيسير لأنّ في الشاطبية زيادات لا يمكننا الحكم على أنّ الإبدال ليس من طرقها لأنّ ذلك متوقّف على معرفة مصادر تلك الزيادات والبحث هل الإبدال واردٌ فيها وذلك متعذّر ولا يمكن لأيّ واحد الآن إثبات أنّ الإبدال لم يرد فيها.
ولايمكن لأخي عبد الحكيم أن يُثبت لنا ذلك إلاّ إذا حصر لنا مصادر الشاطبية مصدراً مصدراً واطّلع على مضمونها لكي يحكم على أنّ الإبدال غير مقروء به منها. وهذا متعذر. لذا فحكمه ظنّي لم يُبن على أصل وثيق متين.
ولمّا كان الإبدال منصوصاً عليه في الحرز فإنّه يقتضي إعماله ولا يجوز إهماله إلاّ بدليل فإعمال النصوص أولى من إهمالها، وإهمالها لا يكون إلاّ بقرينة معتبرة تُبنى على أصل متين ووثيق. وأمّا نسبته إلى أهل النحو لا يقتضي تركه لأنّه ثابت بالرواية عن أهل الأداء.
وأمّا مذهب مكّي القيسي في ذلك فسوف أجيبك عليه مستقبلاً إن شاء الله تعالى.
والمتأمّل في كلام ابن الجزري يُدرك أنّ مذهب مكيّ القيسي التسهيل وهو قد نسب الإبدال إلى أهل النحو كما في كتابه التبصرة. السؤال لماذا لم يفعل ابن الجزري بالشاطبية كما فعل في التبصرة. أي لماذا لم يقتصر ابن الجزريّ على التسهيل في الشاطبية كما اقتصر عليه في التبصرة؟ مع كونهما نسبا الإبدال إلى أهل النحو. وسبب ذلك أنّ وجه الإبدال وارد في الزيادات على التيسير وابن الجزريّ هو الأدرى بما تضمنته تلك المصادر ولا يسعنا إلاّ تقليده في ذلك.
بالإضافة إلى ذلك فإنّي أقطع بأنّ الشاطبيّ ذكر الوجهين رواية لأنّه ما ضعّف وجه الإبدال كما فعل في بعض المواضع نحو {التلاق} و {التناد} لقالون حين قال: (وليسا لقالون عن الغرّ سُبّلا) فضعّف إثبات ياءات الزوائد لقالون في الكلمتين، ولو كان الإبدال ضعيفاً عنده لضعّفه كما فعل في {التلاق} و {التناد} لقالون. وبمجرّد نسبة الإبدال إلى أهل النحو لا يدلّ على ضعفه كما فعل في باب الوقف على الهمز لهشام وحمزة حين قال (والاخفش بعد الكسر ذا الضم أبدلا وعنه الواو في عكسه) والاخفش من علماء اللغة، فاستدلّ بمذهب أهل اللغة في إثبات رواية البدل ولا فرق بين البابين إذ كلّ مرويّ بالأداء والنصّ لا فرق بين {أئمة} وبين باب الوقف على الهمز إذ كلّها أصول نُقلت للرواية.
من جهة أخرى، فإنّ الإبدال ثابت بالأداء من طريق الشاطبية كما هو ظاهر كلام ملا علي القاري ومن بعده المتولي والضباع والحسيني الذين أخذوا بالوجهين من طريق الشاطبية وكذا مشايخ دمشق وغيرهم وبه قرأنا على بعض الشيوخ في الجزائر. وهذا يدلّ أنّ وجه الإبدال كان مشهوراً ومعمولاً به من طريق الشاطبية لا سيما في مصر إذ به أخذ أعلامهم.
أليست هذه هي الشهرة التي تدندن حولها يا أخي عبد الحكيم.
ذكر ابن القاصح أنّ الإبدال في أئمّة من الزيادات أيّ أنّها ليست في التيسير وإنّما في زيادات القصيدة، وزيادات القصيدة صحيحة ما لم يرد دليل على ضعفها وليس في كلام ابن الجزري وغيره ما يدلّ على أنّ الإبدال ضعيف.
أمّا قولك:
http://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-top-left.gif اقتباس: http://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-top-right-10.gif فكون هؤلاء الأئمة يذكرونها في الزيادات دلّ ذلك علي أن صاحب التيسير والشاطبية لم يأخذا بوجه البدل. http://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://qiraatt.com/vb/2/misc/quotes/quot-bot-right.gif
كلام عجيب يفهم منه أنّ زيادات الشاطبية على التيسير كلّها ضعيفة، فقصر البدل وطوله ضعيف أيضاً. (ابتسامة) يا أخي ألا تدري أنّ زيادات الشاطبية على التيسير من بنية الشاطبية؟؟؟؟؟ فإن ضعّفت الزيادات فلن يبقى للشاطبية أثر وسنقتصر على التيسير والسلام. وأمّا إن كنت تقصد أنّ الإبدال ذكر في زيادات الطيّبة على الشاطبية من طرف بعض المتأخّرين عن ابن الجزري فهذا مخالف لكلام ابن الجزريّ نفسه من جهة، ومن جهة أخرى لا يمكنهم إثبات ذلك ما دامت مصادر الزيادات على التيسير مجهولة.
أخي الحبيب والله ليس في كلامك ما يدلّ على أنّ الإبدال ضعيف من الشاطبية ويكفي في ذلك جهالة مصادرها كما سبق وكلامك مبنيّ على مجرّد فهمك للأقوال من غير أيّ بيّنة صريحة، لذا اجتنبت الردّ على جميع عباراتك واكتفيت بذكر الصميم.
والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بهذا القدر والحمد لله ربّ العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Nov 2010, 11:59 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الحبيب انظر في قول ابن الناظم:
: "" أئمة سهل أو ابدل .... "
والحاصل: أنه سهل الهمزة الثانية من "" أئمة "" أبو عمرو ورويس والمدنيان وابن كثير وعنهم أيضا ابداله ياء مكسورة وجعله الشاطبي ثانيا في النحو، فأَفْهَمَ أنه لا يجوز في القراءة وكلام الكشاف يؤكد ذلك مع أنه خلاف المفصل،والصواب ثبوته في القراءة ... ) ص79
والسؤال الثاني:
أصحاب زيادات الطيبة علي الشاطبية والتيسير وضعوا الإبدال في الزيادات .. لماذا؟
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Nov 2010, 03:28 م]ـ
والحاصل: أنه سهل الهمزة الثانية من "" أئمة "" أبو عمرو ورويس والمدنيان وابن كثير وعنهم أيضا ابداله ياء مكسورة وجعله الشاطبي ثانيا في النحو، فأَفْهَمَ أنه لا يجوز في القراءة وكلام الكشاف يؤكد ذلك مع أنه خلاف المفصل،والصواب ثبوته في القراءة ... ) ص79
الذي فهمه ابن الناظم من كلام الشاطبيّ ما فهمه أبوه ولا شرّاح الشاطبية المتقدّمين ولكن انظر إلى ما قاله فيما بعد "والصواب ثبوته في القراءة" فأطلق وهذا الإطلاق يُفهم منه أنّه مقروء به سواء من الشاطبية أو من الطيبة.
والسؤال الثاني:
أصحاب زيادات الطيبة علي الشاطبية والتيسير وضعوا الإبدال في الزيادات .. لماذا؟
والسلام عليكم
لقد قمت بالردّ على هذا الكلام أثناء نقلي للردّ فقلتُ:
وأمّا إن كنت تقصد أنّ الإبدال ذكر في زيادات الطيّبة على الشاطبية من طرف بعض المتأخّرين عن ابن الجزري فهذا مخالف لكلام ابن الجزريّ نفسه من جهة، ومن جهة أخرى لا يمكنهم إثبات ذلك ما دامت مصادر الزيادات على التيسير مجهولة.
فليس لك حجّة قاطعة بأنّ الإبدال غير مقروء به من الشاطبية لأنّ مصادر زياداتها على التيسير غير معلومة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Nov 2010, 09:17 م]ـ
الذي فهمه ابن الناظم من كلام الشاطبيّ ما فهمه أبوه ولا شرّاح الشاطبية المتقدّمين ولكن انظر إلى ما قاله فيما بعد "والصواب ثبوته في القراءة" فأطلق وهذا الإطلاق يُفهم منه أنّه مقروء به سواء من الشاطبية أو من الطيبة. السلام عليكم
في حقيقة الأمر يا شيخ محمد لست أدري كيف تقرأ الكلام؟
يقول ابن الناظم:فأفهم كلامه" أي كلام الشاطبي يُفهم أنه مذهب النحاة إلا أن الصواب ثبوته .. ففرق شاسع يا صاحبي.
لقد قمت بالردّ على هذا الكلام أثناء نقلي للردّ فقلتُ:
وأمّا إن كنت تقصد أنّ الإبدال ذكر في زيادات الطيّبة على الشاطبية من طرف بعض المتأخّرين عن ابن الجزري فهذا مخالف لكلام ابن الجزريّ نفسه من جهة، ومن جهة أخرى لا يمكنهم إثبات ذلك ما دامت مصادر الزيادات على التيسير مجهولة.
فليس لك حجّة قاطعة بأنّ الإبدال غير مقروء به من الشاطبية لأنّ مصادر زياداتها على التيسير غير معلومة.
السلام عليكم
أخي الشيخ هذه لا تحتاج إلي طرق أو غيره لأن عبارته واضحة أنه نسبه للنحاة وقول ابن الناظم وغيره ممن حكموا أنه من الزيادات واضح جلي.
هذه المسألة نقاشٌ حول قول الشاطبي هل يصح أو لا؟
فهؤلاء نقلوا ما أخذوه عن مشايخهم وما كان متداولا في عهدهم وقبلهم. ولا يحتاج الشمس إلي دليل.
أما جهالة الطرق فهي بعيدة عن مسألتنا .. فتأمل
وإن كنت لا تعرف إلي الآن مصدر طرق الشاطبية فعليك باتباع من هم قبلنا وأعرف منا حتي تجد مصدر الطرق.
فأيهما أفضل: ترك أقوالهم مع جهالتنا بالمصدر .. أم الأخذ بأقوالهم مع جهالتنا بالمصدر أيضا .. فتفكر
أسأل الله أن يريك الحق وأن يرزقنا وإياكم اتباع الحق.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:01 ص]ـ
إن كان الأمر كما تقول فاتّبع ما قاله السادات من أهل الأداء في مصر كالمتولّي والضباع والحسيني وما اشتهر في وقتهم واستقرّ عليه العمل في عهدهم. فلا حجّة لديك إن كان هذا هو منهجك في الاستدلال لأنّه سيعود عليك.
أكتفي بما ذكرت في هذا الموضوع.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:45 ص]ـ
إن كان الأمر كما تقول فاتّبع ما قاله السادات من أهل الأداء في مصر كالمتولّي والضباع والحسيني وما اشتهر في وقتهم واستقرّ عليه العمل في عهدهم. فلا حجّة لديك إن كان هذا هو منهجك في الاستدلال لأنّه سيعود عليك.
أكتفي بما ذكرت في هذا الموضوع.
السلام عليكم
يا شيخ محمد لولا أنك صديق عزيز لتعقبتك بكلمات شديدة لما تقوله.
هل هؤلاء السادات نسبوا شيئا للشاطبي؟
فكلام الضباع واضح وقد نسبه لصاحب النشر وهكذا علق عليه أستاذك الشيخ عبد الرزاق علي موسي.
والشيخ الحسيني قاله من باب الاستدراك علي الشاطبي.وقس علي ذلك
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[23 Nov 2010, 09:49 ص]ـ
لا يستطيع أيّ واحد أن يُثبت بالدليل أنّ الشاطبيّ ما أراد وجه الإبدال أو أنّه ليس من طرقه، وإنّما هي اجتهادات من هنا وهناك، ولا يمكنك أنت ولا غيرك إثبات أنّ الإبدال لم يرد في مصادر الزيادات على التيسير ولا يمكنك أنت ولا غيرك حصر هذه المصادر بالضبط. وهذه ليست جرأة منّي معاذا الله ولكنّ الأمر يقتضي الحزم في القضيّة. فكلامك ليس له تأصيل بل هو مجرّد نقل لأقوال ناتجة عن اجتهادات فردية قلّد بعضها بعضاً بدليل أنّك حكمت على كلام الحسيني بأنّه استدراك، أقول لك: استدراك على أيّ أساس؟ أَعَلى أساس مصادر لتلك الزيادات كانت معلومة عنده؟ فالاستدراك لا يكون بهذه الطريقة يا أخي، قد يكون استدراكاً على من حكم بأنّ الإبدال ليس من طرق الحرز. والشيخ الضباع عندما اعتمد على كلام ابن الجزريّ ليُبيّن خطأ ما جنح إليه البعض من أنّ الإبدال ليس من طرق الشاطبية فرجع إلى من هو أعلم منهم بتلك المصادر التي صارت مجهولة من بعده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:55 ص]ـ
قال مكّي ابن أبي طالب القيسي في كتابه الرعاية ص150 في باب الهمزة: "وإذا كانت الهمزة الثانية من الهمزتين مكسورة، وأصلها السكون، أُبدلت منها ياء خالصة في قراءة من خفّف الهمزة نحو {أئمّة}، لا تجعلها مثل {أئذا}، و {أئفكاً} بين الهمزة والياء، إنّما تُبدل منها ياءً محضة مكسورة، لأنّ أصلها السكون، لأنّه جمع إمام على أفعلة، وأصله أَأْممة، ثمّ أُعلّ بالإدغام، وإلقاء حركة الميم الأولى على الهمزة الساكنة فصارت مكسورة، فأُبدل منها ياءٌ خالصة مكسورة في التليين. فيجب على القارئ المجوّد لقراءته أن يُفرّق في لفظه بين {أئفكاً} و {أئمّة}، فيأتي بالثانية في {أئفكاً} وشبهه، إذا ليّن بين الهمزة المكسورة والياء الساكنة، ويأتي ب {أئمّة} إذا ليّن بياء مكسورة خالصة، لأنّ الأولى أصلها الكسرُ، والثانية أصلها السكون، والساكن من الهمزة إنّما حقّه من التليين البدل". انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Nov 2010, 02:29 م]ـ
، ولا يمكنك أنت ولا غيرك إثبات أنّ الإبدال لم يرد في مصادر الزيادات على التيسير ولا يمكنك أنت ولا غيرك حصر هذه المصادر بالضبط. وهذه ليست جرأة منّي معاذا الله ولكنّ الأمر يقتضي الحزم في القضيّة. السلام عليكم
إذا كنت أنت أيضا ليس عندك إثبات لمصادر الشاطبية فالأسلم لك إتباع من سبقوك.
، أقول لك: استدراك على أيّ أساس؟ أَعَلى أساس مصادر لتلك الزيادات كانت معلومة عنده؟ فالاستدراك لا يكون بهذه الطريقة يا أخي، قد يكون استدراكاً على من حكم بأنّ الإبدال ليس من طرق الحرز. علي أساس أن ابن الجزري لم ينسبه للشاطبي وكلام ابنه واضح.إلا أنك ليس عندك وقت لتجميع الكلام كما ينبغي، وأثبت ابن الجزري صحة الإبدال من طرق أخري فما كان من قرائنا إلا إثبات الوجه من الشاطبية لأن علة رفضه للوجه ـ مذهب نحاة ـ غير صحيحة ولذا ألزموه بالقبول.
والشيخ الضباع عندما اعتمد على كلام ابن الجزريّ ليُبيّن خطأ ما جنح إليه البعض من أنّ الإبدال ليس من طرق الشاطبية فرجع إلى من هو أعلم منهم بتلك المصادر التي صارت مجهولة من بعدههذا قول باطل لأن العلامة الشيخ عبد الرزاق علي موسي أدري بالعلامة الضباع مني ومنك قال ما قاله عن مقصد الضباع رح1.
والمحررون علي عدم النسبة ـ أي الإبدال ـ للشاطبي:
الخليجي "حل المشكلات "ص65
الفتح الرحماني للجمزروي ص95
الإبياري "ربح المريدفي تحرير مسائل الشاطبية "142
كل هؤلاء وغيرهم يرون ذلك الأمر إن قلنا: بجهالة المصادر فعليك اتباعهم لأنهم أدري بما ينقلون وفهمهم أوسع.
قال مكّي ابن أبي طالب القيسي في كتابه الرعاية ص150 في باب الهمزة
: "وإذا كانت الهمزة الثانية من الهمزتين مكسورة، وأصلها السكون، أُبدلت منها ياء خالصة في قراءة من خفّف الهمزة نحو {أئمّة} يا شيخ محمد لا يمكن أن تكون قرأت ما كتبتُه في البحث، وإنما كانت إطلالة سريعة منك. هذا الموضوع ناقشته في البحث ونقلت أن المنتوري قال ذكره في الكشف والرعاية. ولاحظ أنه لم ينسبه للتبصرة.
ونقلت لك أن ابن الجزري جزم بالتسهيل لمكي من التبصرة وذكر أن الياء مذهب النحاة.
وذكر الشيخ جمال شرف في هامش شرح الضباع رح1 علي تحريرات الحسيني رح1 ص44:
(ولم يذكر الأزميري إبدال من الشاطبية، وذكره من الكافي ومن التبصرة لكن أشار أنه مذهب النحاة وللداني من جامع البيان أشار أنه مذهب النحاة وقال ـ أي الأزميري ـ: والقياس أنه لا يؤخذ به أي عن مذهب النحاة."بدائع البرهان 452 مخطوط) ا. هـ
وهذا يبين لك بوضوح ضعف تأويلك لكلام الشيخ ابن الجزري والضباع وغيرهم من الأئمة رحمهم الله.
فهل هناك قول بعد هذا القول وتوضيح بعد هذا التوضيح.
اقرأ البحث جيدا وبإمعان النظر ثم قل ما تشاء واعترض كيفما تريد ولكن بالمعقول والمنقول نقلا صحيحا. والله الهادي.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Nov 2010, 06:28 م]ـ
إحنا ندور في دوّامة مش حنخلص خالص، خلاص أقرأ بالتسهيل، أللتشوفو يا سيّدي، خايف عليك تزعل كتير أوي فتمرض. ابتسامة.(/)
هل وصل إلينا المصحف العثماني (الحالى) بطريقة أخرى غير رواية حفص عن عاصم؟
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[20 Nov 2010, 09:47 م]ـ
السلام عليكم و كل عام وانتم و امة الإسلام بخير
أفيدونى بارك الله فيكم ,
وهذا الشأن حساس للغاية ... لذا أرجو ممن لديه علم اليقين
فقط أن يجيبنى , و كذلك العلماء و المتخصصون
و أرجو الجواب نقطة تلو الأخرى
أنا لا أرغب هنا فى فتح نقاش حول حفص أو حول صحة روايته ,
فهذا ليس هدفى
و إنما أرغب فى جوابى على التالى مع ذكر الدليل و الإحالات وليس بالكلام المرسل:
@ ما الحاجة التى جعلت الناس يعتمدون على النقل من رواية حفص رح1 للمصحف الشريف
فى عصر حفص و ما بعده؟
ألم يكن القرآن منذ جمع أبى بكر رض1 يكتب فى مصاحف حتى جمعه عثمان رض1
الجمع الأخير , ثم نسخه و أرسل بنسخ إلى الآفاق و الأمصار؟
ألم يُنسخ المصحف العثماني منذ هذا العهد إلى ما بعده حتى عصر حفص القارئ المقرئ؟
ثم ظل ينسخ هكذا بعد عهد حفص إلى اليوم؟
@ هل المصحف العثماني (الذى بين أيدينا اليوم) متواتر من ناحية الرواية؟
أم أنه يقتصر على رواية:
حفص بن سليمان الأسدي عن عاصم بن أبى النجود الكوفي عن أبى عبد الرحمن السلمي رح1
عن الصحابة الكرام عثمان و علي و زيد و أُبي رض3 عن النبي صل1؟
@ و إذا لا يوجد تواتر بهذه الكيفية المذكورة أعلاه (من الناحية الحديثية) ....
هل يمكن إثبات التواتر بطريقة أخرى تؤيد حدوث التواتر للمصحف من الناحية الحديثية؟؟
وكيف ذلك؟
أرجو ذكر أدلة قاطعة على ذلك إذا وُجِدَ.
كنت قد راجعت مواضيع و مقالات بالملتقى المبارك و لكن للأسف تشعب النقاش
لدرجة صَعَّبَت عليَّ التأكد من هذا التواتر من خلال ذاك النقاش
لذا أرجو من الكرام الجواب
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وكل عام أنتم بخير.
لقد وصلنا القرآن من طريق حفص رح1 وغيره، ودونك هذا الكتاب ( http://www.tafsir.net/vb/t20613.html) نافعا لغير المتخصصين في القراءات.
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[21 Nov 2010, 02:07 ص]ـ
بارك الله فيكم
جارى التحميل ولى عودة للتعليق على مدى جواب الكتاب عن تساؤلاتى
لقد وصلنا القرآن من طريق حفص رح1 وغيره
و لكنى إنما أعنى المصحف بالذات
ولا أعنى سائر القراءات
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير.
أحيي فيك أخي الكريم الحرص على التوثيق وطلب الدليل والإحالات وعدم قبولك للكلام المرسل (بدون توثيق وإحالات)؟
ونحن نطالبك بما طالبتنا به، حيث صغتَ أسئلتك بدون توثيق وإحالات!
قبل أن تطلب الجواب عن تلك الأسئلة ما الدليل على أن الأمر كما ذكرتَ؟
وأجيبك إجابةً إجمالية وهي قول الله تعالى في سورة الحجر: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون)) [سورة الحجر آية 9]
وحفظ الله للقرآن يشمل حفظ السطور وحفظ الصدور
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى
ـ[ايت عمران]ــــــــ[21 Nov 2010, 01:19 م]ـ
شكرا للأخ الباحث عن الحق على هذه الأسئلة، ولعل الإخوة يشفون غليله إن شاء الله.
وبالنسبة لي فأسئلته فيها غموض، لذلك أبدأ معه بالسؤال الأول، وأطلب منه أن يوضح قوله:
@ ما الحاجة التى جعلت الناس يعتمدون على النقل من رواية حفص رح1 للمصحف الشريف فى عصر حفص و ما بعده؟
وفقك الله.
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 03:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير.
ونحن نطالبك بما طالبتنا به، حيث صغتَ أسئلتك بدون توثيق وإحالات!
قبل أن تطلب الجواب عن تلك الأسئلة ما الدليل على أن الأمر كما ذكرتَ؟
بارك الله فيك د. أحمد
مع أنى أتعجب من قولكم هذا
السؤال عندى لا يطالب سائله بدليل لأن الأساس فيه هو الرغبة فى الفهم لا الإدعاء
مع أنى لا أدعى شيئاً ... و إنما أود معرفة حقيقة الأمر
كما لو كان حادثة تاريخية (مع الفارق طبعاً) نرغب بتحليلها و معرفة ماحدث آنذاك
معرفة دقيقة
و هناك امر اذا ما علمناه علم اليقين كان رداً على كل او اكثر ما سبق
ما هو تاريخ و كيفية تدوين و نسخ المصاحف بعد ارسال المصاحف العثمانية إلى الأمصار
إلى عهد حفص و ما بعده؟
ولم أجد هذه المعلومة فى تصفحى المبدئى أو الأولى للكتاب الذى وضع رابطه
الأخ الفاضل بالأمس
وفقنا الله جميعاً لمعرفة الحق
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 03:41 ص]ـ
شكرا للأخ الباحث عن الحق على هذه الأسئلة.
وبالنسبة لي فأسئلته فيها غموض، لذلك أبدأ معه بالسؤال الأول، وأطلب منه أن يوضح قوله:
@ ما الحاجة التى جعلت الناس يعتمدون على النقل من رواية حفص رح1
للمصحف الشريف فى عصر حفص و ما بعده؟ وفقك الله.
ووفقك الله و بارك فيك و أشكرك على اهتمامك
و اليك بيان ما سألت أخى الكريم:
أعنى بسؤالى السابق
إذا كانت المصاحف تنسخ كتابةً منذ عهد عثمان رض1 إلى عهد حفص
ثم إلى ما بعد حفص كل ذلك مطابقة للمصاحف العثمانية التى أرسلها رض1 الى الأمصار
(و أنا لا علم لى بحقيقة ذلك و إنما أسأل عنه كذلك)
أى أن المصحف موحد منذ عهد عثمان رض1 (إن كان كذلك والله أعلم)
فما الحاجة اذن للإعتماد على الروايات مثل رواية حفص عن عاصم رح1
كرواية للمصحف الشريف؟!
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 04:52 ص]ـ
@ و إذا لا يوجد تواتر بهذه الكيفية المذكورة أعلاه (من الناحية الحديثية) ....
هل يمكن إثبات التواتر بطريقة أخرى تؤيد حدوث التواتر للمصحف من الناحية الحديثية؟؟
وكيف ذلك؟
بالمناسبة: بالنسبة لتواتر القراءات العشر
رد بعض العلماء على من زعم أنها خبر آحاد فلا يلزم من ذلك تواترها
منهم الشيخ طاهر الجزائري فى كتابه
التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن
و قال أن هذه الفكرة غفلة عظيمة لأن ما ذكر من أسانيد (أى للقراءات) هو قليل من كثير
وهذا يؤيد قول غيره من العلماء , قالوا ما معناه أن الراوى مثل حفص مثلاً هو مجرد من يمثل القراءة
او من اشتهر بها , و ليس راويها الأوحد و إنما نقلت عبر الأجيال بالتواتر ولكنها نسبت لرواتها
لشهرتهم بإقرائها أو قراءتها
وهذا كلام جميل يريح النفس و يهدئ من روع الإشكال
و لكنى أتمنى إثباته بأدلة أقوى من ذكر العلماء المتأخرين له فى كتبهم
وذكر العلماء للأمر على هذا النحو يشبه الرواية المرسلة أو المنقطعة
فمن منهم عاصر القراء العشر أو أحدهم؟!!
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:14 ص]ـ
كما قال القاضى ابن الزملكاني كلام جميل أيضاً يؤيد تواتر نقل القراءات الصحيحة
((انحصار الأسانيد فى طائفة لا يمنع مجئ القرآن عن غيرهم
فلقد تلقاه أهل كل بلد بقراءة امامهم الجم الغفير عن مثلهم , و كذلك دائماً
فالتواتر حاصل لهم ,
و لكن الأئمة الذين قصدوا ضبط الحروف و حفظوا شيوخهم منها ,
جاء السند من جهتهم , و هذه كالأخبار الواردة فى حجة الوداع: هى آحاد))
ولكن الحجة معروفة متواترة عند كافة المسلمين كما بين القاضى ذلك
كل هذا كلام جميل و أنا لا أشكك به بل إن نفسى تكاد تطمئن له و أراه أقرب للصواب
ولكن أيها الكرام حينما تجادل ملحداً او نصرانياً عليك ان تقيم عليه الحجة بأقصى درجة ممكنة
فما الدليل على الكلام الجميل المذكور أعلاه و بالمشاركة التى قبله؟
أى من أين أتى العلماء بهذا الخبر و بينهم و بين الحدث ربما قرون؟ هل يوجد روايات تثبت
ما ذهبوا إليه؟
مجرد سؤال لإقامة الحجة على من يطعن فى تواتر تلك القراءات
لأن الطعن فى تواترها مدخلاً خطيراً
و عدم إثبات تواترها أخطر و أخطر ,
لا سيما و أنها لم تتواتر - فى الظاهر - من ناحية السند
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:18 ص]ـ
أخي الحبيب، فضلا انظر صندوق رسائلك الخاصة.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:33 ص]ـ
السلام عليكم و كل عام وانتم و امة الإسلام بخير
أفيدونى بارك الله فيكم ,
وهذا الشأن حساس للغاية ... لذا أرجو ممن لديه علم اليقين
فقط أن يجيبنى , و كذلك العلماء و المتخصصون
و أرجو الجواب نقطة تلو الأخرى
أنا لا أرغب هنا فى فتح نقاش حول حفص أو حول صحة روايته ,
فهذا ليس هدفى
و إنما أرغب فى جوابى على التالى مع ذكر الدليل و الإحالات وليس بالكلام المرسل:
@ ما الحاجة التى جعلت الناس يعتمدون على النقل من رواية حفص رح1 للمصحف الشريف
فى عصر حفص و ما بعده؟
ألم يكن القرآن منذ جمع أبى بكر رض1 يكتب فى مصاحف حتى جمعه عثمان رض1
الجمع الأخير , ثم نسخه و أرسل بنسخ إلى الآفاق و الأمصار؟
ألم يُنسخ المصحف العثماني منذ هذا العهد إلى ما بعده حتى عصر حفص القارئ المقرئ؟
ثم ظل ينسخ هكذا بعد عهد حفص إلى اليوم؟
@ هل المصحف العثماني (الذى بين أيدينا اليوم) متواتر من ناحية الرواية؟
أم أنه يقتصر على رواية:
حفص بن سليمان الأسدي عن عاصم بن أبى النجود الكوفي عن أبى عبد الرحمن السلمي رح1
عن الصحابة الكرام عثمان و علي و زيد و أُبي رض3 عن النبي صل1؟
@ و إذا لا يوجد تواتر بهذه الكيفية المذكورة أعلاه (من الناحية الحديثية) ....
هل يمكن إثبات التواتر بطريقة أخرى تؤيد حدوث التواتر للمصحف من الناحية الحديثية؟؟
وكيف ذلك؟
أرجو ذكر أدلة قاطعة على ذلك إذا وُجِدَ.
كنت قد راجعت مواضيع و مقالات بالملتقى المبارك و لكن للأسف تشعب النقاش
لدرجة صَعَّبَت عليَّ التأكد من هذا التواتر من خلال ذاك النقاش
لذا أرجو من الكرام الجواب
يبدو أن الإشكال عندك في تصورك لمعنى التواتر
(يُتْبَعُ)
(/)
ومفتاح الأجوبة على أسئلتك هو أن تراجع فهمك لمعنى التواتر ومن ثم تعود مرة أخرى إلى أقوال أهل العلم في هذه المسألة وستجد الحل في كل ما أشكل عليك.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:11 ص]ـ
أدعوك أخي الفاضل لقراءة كتاب (الأحرف السبعة) للدكتور عبد العزيز قارئ من صفحة 94 إلى 124 وستتفتح لك مغاليق كثيرة بإذن الله تعالى.
يمكنك تحميل الكتاب من هنا ( http://www.archive.org/details/HadeethAlAhrufAlsabaa).
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:43 ص]ـ
أخي الباحث عن الحق
وفقني الله وإياك لقبول الحق
المصحف لم يصل إلينا برواية حفص عن عاصم فقط
إليكم هذا الرابط الذي يبين أن هناك روايات كانت سائدةً في العالم الإسلامي قبل رواية حفص
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=129007&posted=1#post129007
علماً بأن الخلاف بين القراءات المتواترة خلاف تنوع لا تضاد
بمعنى أن كل قراءة بالنسبة للقراءة الأخرى، كالآية بالنسبة لآية أخرى.
والمصاحف العثمانية التي بعث بها عثمان رض1 إلى الأمصار كانت مجردة من النقط والشكل
وهي متفقة في الجملة.
وما وقع فيها من اختلاف تنوع فهو يسير، بالنسبة إلى ما بينها من اتفاق كبير.
فالمصاحف متفقة على حذف الألف من (ملك يوم الدين)
فقراءة (ملِكِ يوم الدين) موافقة للمصحف تحقيقاً.
وقراءة (مالكِ) موافقة للمصحف احتمالاً وتقديراً.
فهناك أخي الكريم
علم رسم المصاحف يهتم بكتابة هجاء المصحف
وهناك علم ضبط المصحف وهو المتعلق بنقط المصحف وضبطه بالشكل بما يوافق رواية من الروايات كرواية حفص أو رواية ورش أو رواية قالون أو رواية الدوري عن أبي عمرو.
ففي قوله تعالى: ((يقص الحق)) قراءة أخرى وهي ((يَقْضِ الحق)) وهما متفقتان رسماً إذا جردت الرسم من النقط كما كان في المصاحف العثمانية
وكذا قراءة (فتبينوا) و (فتثبتوا).
ولو راجعتَ أخي الكريم التعريف بالمصحف الشريف لتبين لك أنه ((ضُبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي لقراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي التابعي عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب رض3 عن النبي صل1
وأُخذ هجاؤه مما رواه علماء الرسم عن المصاحف التي بعث بها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رض1 إلى البصرة والكوفة والشام ومكة، والمصحف الذي جعله لأهل المدينة، والمصحف الذي اختص به نفسه، وعن المصاحف المنتسخة منها ... إلخ)).
أرجو أن أكون قد وُفقت في بيان ما أشكل عليكم
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:59 ص]ـ
بالنسبة لرواية حفص فهي رواية يرويها عن صاحب القراءة وهو عاصم بن أبي النجود
وهناك رواة آخرون عن عاصم منهم أبو بكر بن عياش (شعبة)، وأبان بن يزيد العطار، والمفضل الضبي، وغيرهم.
وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي التابعي وغيره.
ونسبة هذه القراءة إلى عاصم لأنه اشتهر بالقراءة والإقراء بها.
وإلا فقد قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي خلقٌ لا يُحصون كثرة، فقد أقرأ ما يقارب من أربعين سنة، وهو القائل عندما روى عن عثمان رض1 ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)): هذا الذي أقعدني مقعدي هذا أو كما قال رح1
ومن هنا يُعرف الفرق بين التواتر القرائي والتواتر الحديثي.
فعدم اشتهار أسانيد تتصل بأقران عاصم الذي كانوا يقرؤون بقراءته لا يدل على عدم وجودهم، وأنه قد انفرد دونهم بهذه القراءة.
وأضرب لذلك مثالاً: كم عدد طلاب تحفيظ القرآن الذين حفظوا القرآن برواية حفص، وكم عدد الحاصلين منهم على إجازات وأسانيد تتصل بحفص. وهل عدم ذِكر الحفاظ الذين يقرؤون برواية حفص وليس لديهم إسناد بذلك يدل على عدمهم؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[22 Nov 2010, 02:36 م]ـ
ووفقك الله و بارك فيك و أشكرك على اهتمامك
و اليك بيان ما سألت أخى الكريم:
أعنى بسؤالى السابق
إذا كانت المصاحف تنسخ كتابةً منذ عهد عثمان رض1 إلى عهد حفص
ثم إلى ما بعد حفص كل ذلك مطابقة للمصاحف العثمانية التى أرسلها رض1 الى الأمصار
(و أنا لا علم لى بحقيقة ذلك و إنما أسأل عنه كذلك)
أى أن المصحف موحد منذ عهد عثمان رض1 (إن كان كذلك والله أعلم)
فما الحاجة اذن للإعتماد على الروايات مثل رواية حفص عن عاصم رح1
كرواية للمصحف الشريف؟!
والسلام عليكم
أرجو منك أيها الحبيب إذا كان لديك إشكالات أن تطرحها واحدا واحدا وبأسلوب واضح؛ حتى يتسنى للإخوة الإجابة عنها، وتحصل الفائدة للقراء الكرام، أما أن تطرح إشكالا وسط إشكال فإن ذلك من شأنه أن يشتت الأذهان ويضيع المقصود.
وسؤالك الآن واضح، وقد أجابك عنه الدكتور أحمد الرويثي، وأذكرك بمقولة اشتهرت على الألسنة، وهي: (لا تأخذ القرآن من مصحفي ولا الحديث من صحفي) فلا يمكن أخي الكريم أن يعتمد الناس على مصاحف عثمان رض1 دون الرجوع لقارئ متقن للقراءة، خصوصا إذا علمنا أن تلك المصاحف كانت مجردة من النقط والشكل، وكان فيها كثير مما يخالف الكتابة الإملائية، كحذف بعض الألفات، وزيادة بعضها، وزيادة بعض الياءات وبعض الواوات، وهلم جرا ..
والآن ـ وبعدما ألحق بالمصحف العثماني النقط والشكل وما حذف رسما ـ هل يستطيع المبتدئ أن يقرأ القرآن دون الرجوع إلى المعلم؟ قطعا لا يستطيع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Nov 2010, 04:35 م]ـ
السلام عليكم و كل عام وانتم و امة الإسلام بخير
أفيدونى بارك الله فيكم ,
وهذا الشأن حساس للغاية ... لذا أرجو ممن لديه علم اليقين
فقط أن يجيبنى , و كذلك العلماء و المتخصصون
و أرجو الجواب نقطة تلو الأخرى
أنا لا أرغب هنا فى فتح نقاش حول حفص أو حول صحة روايته ,
فهذا ليس هدفى
و إنما أرغب فى جوابى على التالى مع ذكر الدليل و الإحالات وليس بالكلام المرسل:
@ ما الحاجة التى جعلت الناس يعتمدون على النقل من رواية حفص رح1 للمصحف الشريف
فى عصر حفص و ما بعده؟
ألم يكن القرآن منذ جمع أبى بكر رض1 يكتب فى مصاحف حتى جمعه عثمان رض1
الجمع الأخير , ثم نسخه و أرسل بنسخ إلى الآفاق و الأمصار؟
ألم يُنسخ المصحف العثماني منذ هذا العهد إلى ما بعده حتى عصر حفص القارئ المقرئ؟
ثم ظل ينسخ هكذا بعد عهد حفص إلى اليوم؟
@ هل المصحف العثماني (الذى بين أيدينا اليوم) متواتر من ناحية الرواية؟
أم أنه يقتصر على رواية:
حفص بن سليمان الأسدي عن عاصم بن أبى النجود الكوفي عن أبى عبد الرحمن السلمي رح1
عن الصحابة الكرام عثمان و علي و زيد و أُبي رض3 عن النبي صل1؟
الحاجة إلى الراوية إنما هي لضبط الأداء.
والمصحف ثابت بالتواتر وليس متوقف على رواية بعينها، ولهذا من شروط قبول الرواية ـ وهي طريقة في الأداء ـ أن تكون موافقة للرسم العثماني ولو احتمالا.
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:07 م]ـ
أيها ألأحبة
بارك الله فيكم جميعاً أثلجتم والله صدرى بردودكم تلك و أرحتمونى راحة مبدئية
و لكن لى عودة بعد دراسة تلك الردود اذا كان لدي أى استفسار
و بعد قراءة كتاب الأحرف السبعة قراءة مبدئية و لكنها متأنية قدر الإمكان
و بعد دراسة مسألة التواتر
بارك الله فيكم
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:25 م]ـ
يبدو أن الإشكال عندك في تصورك لمعنى التواتر
ومفتاح الأجوبة على أسئلتك هو أن تراجع فهمك لمعنى التواتر
ومن ثم تعود مرة أخرى إلى أقوال أهل العلم في هذه المسألة وستجد الحل في كل ما أشكل عليك.
الشيخ الكريم بارك الله فيك
هو كما قلتم , و سوف أبحث فى كلام و مرفقات الإخوة حول تلك المسألة
إن شاء الله
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:37 م]ـ
الحاجة إلى الراوية إنما هي لضبط الأداء.
والمصحف ثابت بالتواتر وليس متوقف على رواية بعينها،
ولهذا من شروط قبول الرواية ـ وهي طريقة في الأداء ـ أن تكون موافقة للرسم العثماني ولو احتمالا.
بارك الله فيكم ... فهذا رد السؤال الأول بخصوص الحكمة من الإعتماد على الروايات
و لكن إذا سألنى نصرانياً أو متشكك عن الدليل على الكلام الملون باللون الأحمر أعلاه
فبما أجيبه؟ (و سأراجع كتاب الأحرف السبعة فى ذلك أيضاً
و لكنى أحببت ذكر هذا السؤال للإستزادة ان كن يوجد زيادة على ما بالكتاب)
والسلام عليكم
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:50 م]ـ
أدعوك أخي الفاضل لقراءة كتاب (الأحرف السبعة) للدكتور عبد العزيز قارئ من صفحة 94 إلى 124 وستتفتح لك مغاليق كثيرة بإذن الله تعالى.
يمكنك تحميل الكتاب من هنا ( http://www.archive.org/details/HadeethAlAhrufAlsabaa).
بارك الله فيك أخى الفاضل .... أفعل ان شاء الله
بحثت منذ ما يقرب من العام عن هذا الكتاب ولم أجده , و كنت حزيناً لذلك
و سبحان الله و الحمدلله الذى يسر الحصول عليه بهذه الكيفية!!!
و الشكر الكثير لك على هذا الفضل و على تلك الهدية القيمة التى أسعدتنى كثيراً بها
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:15 م]ـ
بارك الله فيكم ... فهذا رد السؤال الأول بخصوص الحكمة من الإعتماد على الروايات
و لكن إذا سألنى نصرانياً أو متشكك عن الدليل على الكلام الملون باللون الأحمر أعلاه
فبما أجيبه؟ (و سأراجع كتاب الأحرف السبعة فى ذلك أيضاً
و لكنى أحببت ذكر هذا السؤال للإستزادة ان كن يوجد زيادة على ما بالكتاب)
والسلام عليكم
أخي الفاضل باحث عن الحق
إذا سألك النصراني عن الدليل على أن المصحف نقل بالتواتر فرده إلى أهل الاختصاص وإلى كتبهم، هذا إذا كان طالبا للحق ولديه القدرة على الفهم والحكم.
وقبل هذا عليك أنت أن تفهم المسألة حق الفهم وتزيل ما عندك من إشكال ومن ثم تستطيع أن تنقلها إلى الآخرين.
بارك الله فيك وأوصلك إلى الحق الذي تبحث عنه.
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:29 م]ـ
أخي الحبيب، فضلا انظر صندوق رسائلك الخاصة.
بارك الله فيكم
إكتمل التحميل منذ قليل
أيها الكرام لقد وضع لى الأخ الحبيب الفاضل حسين مشكوراً
رابطا تحميل أحدهما لكتاب حديث الأحرف السبعة (أيضاً)
و الآخر لكتاب أظنه يتناول عين ما أسأل عنه - و الله أعلم ...
كتاب: رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية - للدكتور غانم الحمد
و أحببت أن أفيد الإخوة بوضع رابط هذا الكتاب (وهو من الوقفية):
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1435
و أتمنى أن أجد فيه تاريخ القرآن فيما بعد كتابة المصاحف العثمانية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:40 م]ـ
أخي الفاضل باحث عن الحق
إذا سألك النصراني عن الدليل على أن المصحف نقل بالتواتر فرده إلى أهل الاختصاص وإلى كتبهم، هذا إذا كان طالبا للحق ولديه القدرة على الفهم والحكم.
وقبل هذا عليك أنت أن تفهم المسألة حق الفهم وتزيل ما عندك من إشكال ومن ثم تستطيع أن تنقلها إلى الآخرين.
بارك الله فيك وأوصلك إلى الحق الذي تبحث عنه.
بارك الله فيكم
ولكن فى أى الكتب أجد هذه الأدلة؟
أم أنى سأجدها فى الكتب التى ذكرها الإخوة؟
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:50 م]ـ
أرجو منك أيها الحبيب إذا كان لديك إشكالات
أن تطرحها واحدا واحدا وبأسلوب واضح؛ حتى يتسنى للإخوة الإجابة عنها،
أما أن تطرح إشكالا وسط إشكال فإن ذلك من شأنه أن يشتت الأذهان ويضيع المقصود.
وسؤالك الآن واضح، وقد أجابك عنه الدكتور أحمد الرويثي ...
.... فلا يمكن أخي الكريم أن يعتمد الناس على مصاحف عثمان رض1 دون الرجوع لقارئ متقن للقراءة،
خصوصا إذا علمنا أن تلك المصاحف كانت مجردة من النقط والشكل، وكان فيها كثير مما يخالف الكتابة الإملائية،
........
.
بارك الله فيك أخى الحبيب الفاضل
و هذا أيضاً جواب جيد عن السؤال الأول و يبين فائدة العودة للقراءات
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[22 Nov 2010, 08:13 م]ـ
بمعنى أن كل قراءة بالنسبة للقراءة الأخرى، كالآية بالنسبة لآية أخرى.
والمصاحف العثمانية التي بعث بها عثمان رض1 إلى الأمصار كانت مجردة من النقط والشكل
وهي متفقة في الجملة.
وما وقع فيها من اختلاف تنوع فهو يسير، بالنسبة إلى ما بينها من اتفاق كبير.
فالمصاحف متفقة على حذف الألف من (ملك يوم الدين)
فقراءة (ملِكِ يوم الدين) موافقة للمصحف تحقيقاً.
وقراءة (مالكِ) موافقة للمصحف احتمالاً وتقديراً.
فهناك أخي الكريم
علم رسم المصاحف يهتم بكتابة هجاء المصحف
.........................
..............................
وأُخذ هجاؤه مما رواه علماء الرسم عن المصاحف التي بعث بها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رض1
إلى البصرة والكوفة والشام ومكة، والمصحف الذي جعله لأهل المدينة، والمصحف الذي اختص به نفسه،
وعن المصاحف المنتسخة منها ... إلخ)).
أرجو أن أكون قد وُفقت في بيان ما أشكل عليكم
بارك الله فيكم يا دكتور ... نعم وُفِقْتَ إلى حد كبير
و لكن لازلت أطمع بالمزيد و لتعذرنى على هذا النهم
فمن أجل مثل هذه العبارة ((وأُخذ هجاؤه مما رواه علماء الرسم عن المصاحف ... )) إلخ
أقمت هذا الموضوع
إذ أنى أود البحث فى مصادر و روايات علماء الرسم ...
مبدئياً: أين أجد ذلك (فى أى الكتب او الأبحاث)؟
أرجو الإفادة .. بارك الله فيكم
ـ[ايت عمران]ــــــــ[22 Nov 2010, 11:25 م]ـ
إذ أنى أود البحث فى مصادر و روايات علماء الرسم ...
مبدئياً: أين أجد ذلك (فى أى الكتب او الأبحاث)؟
أرجو الإفادة .. بارك الله فيكم
قبل أن يجيبك الدكتور أحمد ـ حفظه الله ـ أستأذنكم في هذه الكلمات:
أظن أنه لا يغيب عن علمك أخي الكريم أن أهم كتاب في علم الرسم هو كتاب "المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار" للإما أبي عمر الدني (تـ 444هـ) رح1 فارجع إليه تجده ينقل بسنده عن المصحف الإمام والمصحف المدني والمصحف المكي، كما تجد أنه كان يرجع بنفسه إلى المصاحف العراقية والشامية العتيقة، لأن هذا العلم أساسه الرواية والسماع ممن شاهد تلك المصاحف ونظر فيها.
وقد عقدت محققة كتاب المقنع مبحثا بعنوان: المصادر التي اعتمد عليها (تعني: الإمام الداني في مقنعه) فراجعه لعله يعطيك فكرة عما تريده.
وفقك الله.
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[23 Nov 2010, 01:41 ص]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل ايت
معلومة قيمة أشكرك عليها
هل يوجد رابط لتحميل هذا الكتاب؟
و أحب أن أضيف أنى وجدت مصدراً آخر هاماً - كنت قد أنسيته -
من كتب الرواية كتاب المصاحف لابن أبى داود (و النسخة التى فى موقع الشاملة لا أرى بها أى حواشى
أو مقدمة للمحقق مع زعم ناشرى الطبعة المعتمدة أنها محققة)
و لكن يبقى إشكال وهو إعضاد الروايات ببعضها
أى البحث لكل رواية عن شواهد و متابعات لتكون أكثر توثيقاً و تعدداً فى طرقها
حتى لا يقال أن المعلومة تعتمد على سند واحد , و للخروج من دائرة غرابة السند
و الكتاب المذكور هام جداً إذ يذكر فيما يذكر (مثلاً) الفروق بين رسم المصاحف العثمانية
(يراجع المصاحف ج 1 - ص 137 على سبيل المثال)
أحتاج لطبعة محققة جيداً من هذا الكتاب القيم الذى تكثر به الروايات عن الرسم العثماني
و أتمنى أن يكون محققه قد ذكر الشواهد المذكورة لتلك الروايات لمزيد من التوثيق
فهل من سبيل لذلك؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 Nov 2010, 02:03 ص]ـ
حمل كتاب المقنع من هنا ( http://www.archive.org/download/books-13_ahlalhdeeth/mo9ana3_fi_rasm_masahif_amsar.pdf) ، وكتاب المصاحف من هنا ( http://waqfeya.com/book.php?bid=834) . ولكن اقرأ قبلهما كتاب الدكتور غانم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:11 ص]ـ
أخى الكريم حسين بارك الله فيك
و لكن كتاب المقنع الذى حملته من الرابط الذى وضعتَه هو بتحقيق شيخ أزهري و ليس من تحقيق الباحثة التى ذكرها الأخ محمد ايت عمران.
وقد كُتِبَ فى موقع الألوكة أن المشرفين على رسالتها أثنوا على تحقيقها للكتاب خيراً
و أظن أن الأخ ايت عمران يقصد الباحثة: نورة الحميد (المذكورة بموقع الألوكة)
فهل تثق تماماً أن هذا الشيخ الأزهري أجاد تحقيق (المقنع)؟
و لكن يبقى إشكال وهو إعضاد الروايات ببعضها، أى البحث لكل رواية عن شواهد و متابعات لتكون أكثر توثيقاً و تعدداً فى طرقها حتى لا يقال أن المعلومة تعتمد على سند واحد , و للخروج من دائرة غرابة السند
أحتاج لطبعة محققة جيداً من هذا الكتاب القيم الذى تكثر به الروايات عن الرسم العثماني
و أتمنى أن يكون محققه قد ذكر الشواهد المذكورة لتلك الروايات لمزيد من التوثيق
فهل من سبيل لذلك؟
و ما يؤيد شدة أهمية ما تحته خط أنى وجدت بكتاب (المصاحف) الرواية التالية:
((حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ هِشَامِ بْنِ دَلْهَمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ أَهْلُ مِصْرَ الْجُحْفَةَ يُعَاتِبُونَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، صَعِدَ عُثْمَانُ الْمِنْبَرَ فَقَالَ:
" جَزَاكُمُ اللَّهُ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ عَنِّي شَرًّا ... أَذَعْتُمُ السَّيِّئَةَ، وَكَتَمْتُمُ الْحَسَنَةَ، وَأَغْرَيْتُمْ بِي سُفَهَاءَ النَّاسِ .... ))
[المصاحف: ج 1 - ص 137: تحت عنوان:
إِطْلَاقُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْقِرَاءَةَ عَلَى غَيْرِ مُصْحَفِهِ .. المحقق: محمد عبده , الناشر: الفاروق الحديثة - مصر / القاهرة]
و هذا يبدو لى من آثار الروافض (أو ربما النواصب فقد تألموا من قتل عثمان) التى نجد مثلها تماماً فى كتب التاريخ (مثل الطبري) , و فى كتب الحديث أحياناً حيث أنها تؤيد الزعم بأن الصحابة أثاروا الفتنة التى أدت لقتل عثمان رض1 و أنهم أذاعوا ذمه و انتقاده على نحو ألَّب عليه ثوار الأمصار و الخارجين
كما نجد بها نكارة أخرى وهو أن عثمان الحليم الذى نهى الصحابة عن ان يقاتلوا هؤلاء الخارجين حتى لا تراق محجمة من دم بسببه و الذى لم يرضى ان يرسل لأمراء الأمصار ليرسلوا له مدداً يستعين به على هؤلاء , و ذاك وفق أصح الروايات التاريخية نجد هذا الصحابي الحليم (بهذه الرواية) يدعو على الصحابة - ولا يسامحهم - بهذه الطريقة الفجة!!!
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:37 ص]ـ
بارك الله فيك، تحقيق الباحثة نورة الحميد صدر حديثا (انظر هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19662) ) ، وليس موجودا على الشبكة.
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[23 Nov 2010, 05:01 ص]ـ
بارك الله فيك
و لكن هل من تحقيق آخر جيد لهذا الكتاب؟ .. حبذا لو كان فيه ما ذكرتُه سابقاً
من العناية بتوثيق الأسانيد و الطرق بالمتابعات
و الكتاب (المقنع) لأبى عمرو الداني مصدر هام للغاية و غزير بالمعلومات القيمة عن تاريخ المصاحف
و رسمها
و لكن للأسف الشديد يعوزه تحقيق و توثيق رواياته
كما ذكرتُ بآخر مشاركاتى السابقة عن (المصاحف) لابن أبى داود ..
و الدليل على ذلك من (المقنع) نفسه:
ص 43: ساق بسنده عن أبى عبيد (ربما القاسم بن سلام) قال:
((رأيت فى الإمام مصحف عثمان (((وأكُن من الصالحين))) (المنافقون: 10)
بحذف الواو (أى من " أكون ") , و اتفقت بذلك المصاحف فلم تختلف.
و قال الحلوانى عن خالد بن خداش: رأيت فى إمام عثمان: و أكون بالواو)) اه
و هذا تعارض و اضطراب واضح بين الروايتين
فمن المعروف أن عثمان لم يكن له إمامان (فالمصحف الإمام واحد فقط , و الذى بالمصحف اليوم
هو بغير واو)
فهذا إما خطأ من أحدهما (أبى عبيد أو خالد بن خداش)
و إما لا تصح نسبة القول لأحدهما ...
وعلى كل حال وجب التحقيق لمعرفة الراوى أو القارئ المحطئ
و الحذر منه فيما بعد
و لمعرفة كيف كان رسم المصحف الإمام فى عهد من يصح عنه القول
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Nov 2010, 07:49 ص]ـ
أخي العزيز باحث عن الحق: وفقك الله وهدانا وإياك دوماً للحق والصواب.
الذي يبدو لي من قراءة أسئلتك أنك في حاجة إلى قراءة مُطوَّلة وهادئة للكتب التي أحالك عليها الزملاء وفقهم الله قبلي، وأن مراجعتك السريعة لا تكفي للإحاطة بأبعاد هذه المسألة ودقائقها بمجرد العودة السريعة لبعض هذه المصادر.
والزملاء الذين أجابوك من الباحثين المتخصصين في القراءات وعلومها وهم الدكتور أحمد الرويثي والشيخ محمد آيت عمران ومحمد العبادي وبقية الزملاء وفقهم الله، قد أجابوك جواباً مقتضباً ثقةً في فهمك، وظناً منهم بمعرفتك لهذه العلوم. ويبدو لي أنك من المحبين لعلوم الحديث والحريصين على صحة الأسانيد، وتحتاج إلى قراءة معمقة في مفهوم التواتر عند العلماء بمختلف تخصصاتهم، وهذه من دقائق المسائل ولا يستغني القارئ لها عن إحاطة بمسائل العلوم وتفاصيلها حتى يفهمها جيداً.
ولستُ أدري عن مستواك العلمي الذي سوف يجعل أجوبة الزملاء لك تأتي على وجهها من الإيجاز أو التفصيل، وهذا من مقاصد طلبنا التعريف بالباحث في توقيعه حتى نراعي ذلك في الجواب، فإن السائل إذا كان مَجهولَ الحال يَجعل المُجيبَ في حَيْرةٍ من أمره، هل يفصل له في الجواب أم يكتفي بالإشارة.
وعلى كل حال فإن الحوار العلمي مع الفضلاء من أمثال مشايخنا الذين أجابوك مكسب علمي ينتفع به القارئ له ويزداد به علماً، وأشكرك أخي على أدبك وحرصك على العلم والخير، ولكننا دوماً نحرص على أن تتوفر أركان الحوار في كل موضوع حتى يثمر أحسن الثمار، ويشعر القارئ له بالفائدة والمتعة معاً.
وفقكم الله جميعاً لكل خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[23 Nov 2010, 08:26 م]ـ
بارك الله فيكم د. عبد الرحمن و أشكرك على اهتمامك
أما أنا فإنى فى القراءات لازلت فى بدايات طريق الدراسة
إلا أنى لدي فكرة عامة أظنها طيبة عن علم القراءات و علوم القرآن عموماً ,
و لقد فهمت - بحمد الله - المصطلحات و التعبيرات التى ذكرها الشيوخ و المتخصصين الأفاضل
و مثلاً: يظهر فى بعض مشاركاتى السابقة شرحى لما أودُ معرفته بشأن مسألة تواتر القراءات
بعد أن أدرجت أقوال لبعض العلماء (ربما المتأخرين) الذين ذكروا - ما يفهم منه -
أن القارئ تشتهر به القراءة و لكن لا يعنى ذلك تفرده بها , بل هى متواترة عند أهل مصره
و ربما غيرهم من أهل عصره ... إلخ
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[23 Nov 2010, 09:04 م]ـ
وكتاب المصاحف من هنا ( http://waqfeya.com/book.php?bid=834)
بالفعل أخى الحبيب حسين تحقيق محب الدين عبد السبحان واعظ لهذا الكتاب أكثر من رائع
يكفى أن نقرأ الهامش فى آخر ص: 248 - و ما يليها ص 249 فى تخريجه الرائع لرواية تاريخية
لها صلة بمسألة توحيد القراءات
و ذكره أن أحد الرواة بسندها لم يلق عثمان ولا علياً رض2, و أن راوياً آخر أتى بغرائب
بعد أن أضر
فضعف تلك الرواية سنداً و متناً ,
وهى التى ذكرتُها سابقاً: و بها عثمان رض1 يدعو على الصحابة و يتهمهم بكونهم السبب
فى مأساة الفتنة
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:29 ص]ـ
بالفعل أخى الحبيب حسين تحقيق محب الدين عبد السبحان واعظ لهذا الكتاب أكثر من رائع
يكفى أن نقرأ الهامش فى آخر ص: 248 - و ما يليها ص 249 فى تخريجه الرائع لرواية تاريخية
لها صلة بمسألة توحيد القراءات
و ذكره أن أحد الرواة بسندها لم يلق عثمان ولا علياً رض2, و أن راوياً آخر أتى بغرائب
بعد أن أضر
فضعف تلك الرواية سنداً و متناً ,
وهى التى ذكرتُها سابقاً: و بها عثمان رض1 يدعو على الصحابة و يتهمهم بكونهم السبب
فى مأساة الفتنة
هل أنت متأكد من هذه الإحالة؟
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[27 Nov 2010, 01:48 ص]ـ
عفواً لقد أخطأت فى الإحالة
الهامش المقصود: آخر ص 244 , ثم التى تليها
بداية من قوله آخر هامش ص 244: ((تخريجه: إنفرد المؤلف بتخريجه و فى المتن ما ينكر ... إلخ))
إنتهاءً بقوله فى هامش ص 245: ((إ سناده: منقطع .... إلخ))
و عذراً على تأخر الرد
و بالمناسبة سبق فى مشاركة سابقة لى بهذا الموضوع (قبل قراءة هذا الكتاب)
أن إنتقدتُ ما بهذه الرواية من نكارة و لكن غيرالنكارة التى ذكرها المحقق(/)
هل من مؤيد لهذا العمل؟
ـ[وميض الأمل]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله طاعاتكم وصالح أعمالكم وعيدكم مبارك ...
أقول باختصار شديد .. يصعب القول بأن الشروح الصوتية في العلوم الشرعية تقوم مقام الأخذ بين يدي الشيخ، لكن هناك أخوات لكم بعيدون عن أهل العلم وتمنوا أن يحظوا بما يحظى به طال العلم الذي هو بين يدي أهل العلم والقريب منهم.
لذا وحقيقة هممت بإنجاز عمل الذي كان سببه ابتداءً سؤال أخت في الله تسأل عما إذا كانت تستطيع فهم شرح الشاطبية عبر الدروس الصوتية؛ فأخبرتها أن هناك دورات تشرحها وتقام عبر الانترنت لكنها لا تملك الوسيلة للاتصال والحضور، ثم علمت على مثل همة هذه الأخت كثيرات ..
فرأيت من بعد الرأي أن أقوم ببرمجة أقراص، وهي تجمع كل ما يُعنى بالقراءات السبع (الشاطبية) وشروحها، فإن رأيت في ردودكم القبول والتأييد أنجزت منها العدد الكبير، فما رأي أهل هذا العلم-بارك الله فيهم ونفع بهم-.
علما أني سأرفق العمل أرقام هواتف أهل علم القراءات، لذا أحتاج مساعداتكم من بعد آرائكم-حفظكم الله وبارك بكم ونفع بعلمكم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:51 م]ـ
عمل طيب لكن انتبه لما فيه حقوق محفوظة حتى لا تدخل في إشكال مع أصحابها وفقك الباري.
ـ[عمر عودة القلقيلي]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:24 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام عى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الاخ وميض الأمل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتقبل الله طاعتكم وجعلكم من اهل القرآن
فكرتك فكرة جميلة ونسأل الله لك الخير في الدنيا والآخرة
احب ان أشارك الأجر والثواب من باب التعاون على البر والتقوى وانصحك بزيارة موقع ((خيمة القراءات القرآنية)) ففيها خير كثير قد يفيدك فيما أنت بصدده هذا أولاً.
وثانياً: لقد درست علم القراءات القرآنية في الجامعة لمدة أربع سنوات ونصف تقريباً وقد كان المدرس لنا من مصر العربية وقد كان شارحاً للشاطبية والدرة في مصر مسجلة على أشرطة كسيت وتم الاتفاق على أن يأتي بها وقد قام أحد الأخوه بتحويلها الى CD فإن شئت رفعت لك بعضاً منها.
زادك الله علماً وعملاً
ـ[وميض الأمل]ــــــــ[06 Dec 2010, 03:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخانا عمر، وأما بشأن الأشرطة فعندي واحدة لأحد القراء وتفي بالغرض إن شاء الله، غير أن الذي أحتاج معرفته الآن أي الشروح الصوتية التي بخيمة القراءات أختار يا ترى؟
وبالنسبة لشرح الشيخ محمد القضاة على إحدى القنوات؛ هل أتم الشيخ شرح الشاطبية كاملة؟
لأن ما قمت بتحميله من أحد المواقع لم يكن كاملا!، وعندما قمت بتحميل الشرح الصوتي قيل أن المرئي أفضل-صوت وصورة-؟
من لديه علم فيعلمني -مأجورا غير مأمور- أثابه الله.
ـ[وميض الأمل]ــــــــ[18 Dec 2010, 04:48 م]ـ
...........(/)
القراءة التي كانت سائدة في زمن تأليف المقدمة الجزرية
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة شيخنا المقرئ محمد تميم الزعبي - حفظه الله تعالى- في مقدمة دراسته للمقدمة الجزرية:
((القراءة التي كانت سائدة في زمن تأليف المقدمة الجزرية
الذي يظهر أن الرواية السائدة في زمن تأليف المقدمة في قراءة أبي عمرو البصري، وليست رواية حفص عن عاصم الكوفي، كما يتبادر إلى الذهن في هذه الأيام، لأن رواية حفص لم تشتهر في بلاد الشام ومصر إلا في منتصف القرن الثاني عشر كما تجده موثقاً بالنقول التالية
إذ إن قراءة أبي عمرو غلبت على أهل العراق والحجاز واليمن والشام ومصر والسودان وشرق أفريقيا إلى القرن العاشر الهجري.
1 - قال ابن الجزري: ((قال ابن مجاهد: وحدثونا عن وهب بن جرير قال: قال لي شعبة: تمسَّكْ بقراءة أبي عمرو فإنها ستصير للناس إسناداً. وقال لي أيضاً: حدثني محمد بن عيسى بن حيان، حدثنا نصر بن علي قال لي أبي، قال شعبة: انظر ما يقرأ أبو عمرو مما يختار لنفسه، فإنه سيصير للناس إسناداً، قال نصر: قلتُ لأبي: كيف تقرأ؟ قال: على قراءة أبي عمرو. وقلتُ للأصمعي: كيف تقرأ؟ قال: على قراءة أبي عمرو. قلتُ: وقد صح ما قاله شعبة – رحمه الله- فالقراءة التي عليها الناس اليوم بالشام والحجاز واليمن ومصر، هي قراءة أبي عمرو، فلا تكاد تجد أحداً يلقن القرآن إلا على حرفه، خاصةً في الفرش، وقد يخطئون في الأصول، ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة، فتركوا ذلك، لأن شخصاً قدم من أهل العراق، وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو، فاجتمع عليه خلقٌ، واشتهرت هذه القراءة عنه، أقام سنين، كذا بلغني، وإلا فما أعلم السبب في إعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر، وأخذهم بقراءة أبي عمرو، وأنا أعد ذلك من كرامات شعبة)) غاية النهاية لابن الجزري 1/ 128
2 - قال ابن الجزري ((سبيع بن المسلم بن علي بن هارون، أبو الوحش المعروف بابن قيراط، شيخ دمشق، كان ضريراً ثقةً كبيراً، وُلد سنة تسع عشرة وأربعمائة، وكان يقرئ الناس تلقيناً وروايةً من الصبح إلى قريب الظهر بالجامع الأموي، وكان أقعد يُحمل إلى الجامع، وأظنه هو الذي أشهر قراءة أبي عمرو تلقيناً بدمشق بعد ما كانوا يتلقنون لابن عامر، والله أعلم)). غاية النهاية لابن الجزري 1/ 133
3 - قال شيخ شيخنا الشيخ علي الضباع – رحمه الله تعالى- في الإضاءة: ((كانت قراءة عامة المصريين على ما ظهر لي من تتبع سِيَر القراء وتأليفهم منذ الفتح الإسلامي إلى أواخر القرن الخامس الهجري على طريقة أهل المدينة المنورة سيما التي رواها ورش المصري عن نافع القارئ المدني، ثم اشتهر بينهم قراءة أبي عمرو البصري، واستمر العمل عليها قراءةً وكتابةً في مصاحفهم إلى منتصف القرن الثاني عشر الهجري، ثم حلت محلها قراءة عاصم بن أبي النجود، إلى أن قال: وقد مشيتُ هنا على تقديمه – أي حفص- لذلك، ولاقتصار جل المصريين عليها في ضبط المصاحف المصرية المشرقية غالباً في هذا الزمان)).
وأما أهل الشام فاستمروا يقرؤون بقراءة ابن عامر إلى نهاية القرن الخامس حتى قدم عليهم أحد أئمة القراء، وهو ابن طاووس، فأخذت في الانتشار التدريجي بالشام حتى حلت محل قراءة ابن عامر كما يستفاد من كلام ابن الجزري: ((ولا زال أهل الشام قاطبةً على قراءة ابن عامر تلاوةً وصلاةً وتلقيناً إلى قريب الخمسمائة، وأول من لقن لأبي عمرو فيما قيل: ابن طاووس)) غاية النهاية 1/ 424
وبالتتبع يظهر أن هناك اثنين باسم طاووس.
الأول: أحمد بن عبد الله بن طاووس أبو البركات البغدادي نزيل دمشق توفي سنة 492هـ. غاية النهاية 1/ 74
الثاني: هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن طاووس، أبو محمد البغدادي الدمشقي إمام الجامع الأموي، وتصدر للإقراء وختم عليه خلقٌ (ت 536هـ) غاية النهاية 2/ 349
وعليه: فإن في الوقت الذي انتشرت فيه قراءة أبي عمرو في الأقطار المشار إليها في الفقرة السابقة وهي: العراق والحجاز واليمن والشام ومصر والسودان وشرق أفريقيا، كانت رواية حفص عن عاصم بدأت تنتشر لدى الأتراك، وبدأت الدولة العثمانية تبسط سلطانها على معظم أرجاء العالم الإسلامي، فصارت ترسل أئمة وقضاة ومقرئين أتراكاً إلى الشرق، فانتشرت رواية حفص عن طريقهم، وكذا عن طريق المصاحف التي تنسخها الدولة العثمانية برواية حفص، فأخذت رواية حفص عن عاصم تحل تدريجياً محل قراءة أبي عمرو البصري، فآل الأمر إلى انحسار انتشارها، فلم تبق إلا في اليمن والسودان والقرن الإفريقي.
وأما بالنسبة لتركيا التي أقام بها ابن الجزري وسكن فيها، فلم يترجح لدي القراءة السائدة عندهم، هل هي قراءة أبي عمرو أم رواية حفص، فالأمر يحتاج لمزيد من البحث والتدقيق في ذلك العصر لأني لم أستطع الجزم بذلك حتى الآن)). انظر: مقدمة دراسة شيخنا محمد تميم الزعبي حفظه الله للمقدمة الجزرية من ص 14 إلى ص 17
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:47 ص]ـ
قلتُ: وأما بالنسبة للقراءة التي كانت سائدة في بلاد المغرب قبل ابن الجزري بقرون وبعده أيضاً إلى هذا العصر فهي قراءة نافع كما لا يخفى.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[22 Nov 2010, 02:52 م]ـ
إذ إن قراءة أبي عمرو غلبت على أهل العراق والحجاز واليمن والشام ومصر والسودان وشرق أفريقيا إلى القرن العاشر الهجري.
بالنسبة لأهل العراق فقد وجدت كلاما مجملا للعلامة أبي حيان الغرناطي (تـ 745هـ) رح1 في مقدمة تفسيره يقول فيه:
"وقد وقع لي في بعض القراءات أن بيني وبين رسول اللّه صل1 اثني عشر رجلا، وذلك في قراءة عاصم، وهي القراءة التي ينشأ عليها أهل العراق، وهو إسناد أعلى ما وقع لأمثالنا"اهـ
ألا يعني هذا أن أهل العراق كانوا على قراءة عاصم؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[24 Nov 2010, 11:47 ص]ـ
الذي يظهر أن الرواية السائدة في زمن تأليف المقدمة في قراءة أبي عمرو البصري، وليست رواية حفص عن عاصم الكوفي، كما يتبادر إلى الذهن في هذه الأيام، لأن رواية حفص لم تشتهر في بلاد الشام ومصر إلا في منتصف القرن الثاني عشر كما تجده موثقاً بالنقول التالية
إذ إن قراءة أبي عمرو غلبت على أهل العراق والحجاز واليمن والشام ومصر والسودان وشرق أفريقيا إلى القرن العاشر الهجري.
وأمَّا اليمن فقد كانت فيها ثلاث قراءات، وهي: قراءة أبي عمرو البصري من رواية الدُّوري، وقراءة عاصم من رواية حفص، وقراءة نافع من رواية قالون.
وقد تحدَّث عن هذه المسألة - أعني في اليمن - الدكتور: عبد الله المنصوري - وفقه الله - في رسالته الموسومة بـ (علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلى القرن الثامن الهجري -) فقد تحدَّث فيها من صـ195 - صـ203، تحت عنوان: (القراءات في اليمن بعد مرحلة التسبيع حتى نهاية عصر الدِّراسة).
وقد تطرقتُ لها في بحثي تحت مبحث: قراءة أهل اليمن زمن دخول الإمام ابن الجزري إليها.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Nov 2010, 06:50 م]ـ
قلتُ: وأما بالنسبة للقراءة التي كانت سائدة في بلاد المغرب قبل ابن الجزري بقرون وبعده أيضاً إلى هذا العصر فهي قراءة نافع كما لا يخفى.
لقد بحثت هذه المسألة في مقدمة دراستي لكتاب الهادي في القراءات السبع لمحمد بن سفيان القيرواني
والخلاصة: أن القراءة السائدة الى المائة الثالثة في القيروان وما حولها إنما هي قراءة حمزة الكوفي ولم يكن يقرا بحرف نافع إلا خواص الناس
وبقي الحال هكذا إلى أن جاء ابن خيرون ت 306 هـ فأقرأ الناس بحرف نافع وانتشرت بعد ذلك وعمت تلك الأقاليم
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:39 م]ـ
من أهم المراجع المؤرخة لقراءة الإمام نافع:
كتاب قراءة الإمام نافع عند المغاربة للدكتور عبد الهادي حميتو
حيث ذكر أن سحنون في عهد تصدره - ما بين عودته من رحلته سنة 191هـ وبين وفاته سنة 240هـ_ دعا إلى اعتماد قراءة نافع في التعليم حتى نكاد نشم من عبارته أنه يريد قصر القراء والمتعلمين عليها فها هو حيث يذكر واجبات القائم بالتعليم يقول:
((وينبغي أن يعلمهم إعراب القرآن ... ويلزمه أن يعلمهم ما علم من القراءة الحسنة وهو مقرأ نافع، ولا بأس إن أقرأهم لغيره))
ثم قال د. حميتو: فالقراءة الحسنة إذن على رأي سحنون هي قراءة نافع، وتوصيته هذه بها دليل على أنها قراءته المختارة وقراءة أصحابه ... وفي هذا ما يدل على أن هذه القراءة قد أصبح لها جمهور معتبر في أيام سحنون إلا أن المنافسة ما تزال بينها وبين غيرها من القراءات، وبالأخص بينها وبين قراءة حمزة.
ثم ذكر: قول ابن الفرضي عن ابن خيرون: ((وهو الذي قدم بقراءة نافع على أهل أفريقية وكان الغالب على قراءتهم حرف حمزة، ولم يكن يقرأ لنافع إلا خواص الناس)).
إلى أن قال د. حميتو: ((ونخلص من هذا إلى أن تأكيد انتشار قراءة نافع بأفريقية قبل الوقت الذي حدده ابن الفرضي، وأن هذا الانتشار قد كان في زمن سحنون وربما في العقود الأولى من المائة الثالثة، ثم تزايد الإقبال عليها من لدن الجمهور بتدخل السلطة القضائية لصالحها، وبالأخص على عهد ولاية سحنون للقضاء سنة 234هـ، ثم بلغ الأخذ بها مداه على عهد المتولين للقضاء من أصحابه)).
قراءة الإمام نافع عند المغاربة د. حميتو 1/ 136 - 138
وذكر د. حميتو أيضاً نصاً قيماً عن ترسيم قراءة نافع وصدور الأمر القضائي الرسمي بالاقتصار عليها في التعليم والإقراء
فقال: والذي يهمنا أكثر في شأن هذا القارئ ما ذكره عياض نقلاً عن أبي عمرو الداني في ترجمة أبي العباس عبد الله بن طالب قاضي القيروان قال: ((وذكر أبو عمرو الداني في كتابه طبقات القراء والمقرئين أن ابن طالب أيام قضائه أمر ابن برغوث المقرئ بجامع القيروان ألا يقرئ الناس إلا بحرف نافع)).
قال د. حميتو: ويمكن تحديد زمن صدور هذا الأمر القضائي على وجه التقريب بما بين ولاية ابن طالب الأولى سنة 257 - 259هـ، وولايته الثانية 267 - 275هـ، وقبل وفاة ابن برغوث سنة 272هـ.
قراءة الإمام نافع عند المغاربة للدكتور حميتو: 1/ 140 - 141
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سيف]ــــــــ[26 Nov 2010, 11:40 ص]ـ
لا شك أنه يستفاد في هذا الموضوع كثيرا من الكتب المخطوطة في تلك الأزمنة.
وفي المخطوط الذي أعمل فيه في بحث الماجستير: (تحفة المريد لمقدمة التجويد) لإبراهيم بن عبدالرحمن الخليلي الأنصاري (ت893هـ) وكان من أهل الخليل بفلسطين، وجدته ذكر العديد من الكلمات بما يخالف رواية حفص عن عاصم،
ومن تلك الكلمات: {ولا تصاعر} {ورجلاً سالماً لرجل} {يَنْشَؤ} {قل ربي يعلم} {إلى أثر رحمت الله} {ملك يوم} {بالغٌ أمرَه}
والقاسم المشترك بينها هو قراءة أبي عمرو البصري.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Nov 2010, 06:15 م]ـ
لفتة جميلة أخي محمد.
ولعل مما يفيد في هذا الأمر معرفة القراءة التي اعتمد عليه الجلالان في تفسيرهما، وقد سبق النقاش حوله في هذه المشاركة:
ما لقراءة التي اعتمد عليها صاحبا تفسير الجلالين في تفسيرهما ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18494)
وإذا أضيف له ما أشار إليه الإخوة إعلاه من خلاف في السائد من القراءات في قطر معين، فهل يمكن القول إن تحديد قراءة واحدة سائدة لم يكن سابقا بالصورة التي عليها الناس اليوم؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Nov 2010, 11:00 م]ـ
الشيخ محمد تميم الزعبي من نوادر القراء في هذا الزمن حفظه الله ورعاه
ومقدمته على الجزرية فيها فوائدة عزيزة بعبارات وجيزة
حفظه الله ورعاه(/)
مصدر علم العَدَد ومناقشة الأقوال
ـ[بشير الحميري]ــــــــ[22 Nov 2010, 09:40 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين،
فأحببت أن أطرح هنا أحد الموضوعات المهمة، والتي كان المؤلفون يعرجون عليها بكلام خفيف، وهذا الكلام هو مبحث من تحقيقي لكتاب (حسن المدد) الذي قدم إلى مجمع الملك فهد، يسر الله إخراجه.
ولما رأيت أن الانتظار ربما يطول أكثر من ذلك، فإني أهدي لأخواني في ملتقى أهل التفسير هذا المبحث، والذي أسأل الله سبحانه أن يكون مفيدا لقارئه.
...
لم يتعرض لهذا الموضوع باستقلال إلا الشيخ: عبدالرازق علي إبراهيم موسى، وقد جعلهما اتجاهين فقط، وقد ناقش هذا الأمر باختصار في كتابه (مرشد الخلان إلى معرفة عد آي القرآن) [1]، وقبله المخللاتي في (القول الوجيز) [2]، وأما الإمام الداني فقد ذكر فيه أنه توقيفي فقط.
...
والخلاف فيه على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: القائلون بالتوقيف.
المذهب الثاني: القائلون بالاجتهاد.
المذهب الثالث: من جعله من النوعين.
...
المذهب الأول: القائلون بالتوقيف:
رأس هذا المذهب هو الإمام أبو عمرو الداني، وهو يتميز عن كثير ممن كتب في علوم القرآن عموما، وفي علم عدِّ الآي خصوصا بأنه لا يكاد يذكر رأيا إلا وأتبعه بما يؤيده من أحاديث أو آثار أو أخبار، وعليه فإن كلامه ورأيه الذي يختاره ويؤيده يكون له وزنه من حيث القبول والتأييد، كيف لا وهو من أوائل من تكلم عن هذا الأمر وجزم بالتوقيف فيه، وأنا أنقل جملة من كلامه لأهميته وقيمته.
يقول رح1 بعد ذكره أحاديث وآثار فيها دلالة على آيات ذات عدد معين: "ففي هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهارها؛ دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدد الآي ورؤوس الفواصل والخموس [3] والعشور [4] وعدد جمل السور، على اختلاف ذلك واتفاقه - مسموع من رسول الله صل1، وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا ذلك منه كذلك، تَلَقِّيًا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء، ثم أدَّاهُ التابعون -رحمة الله عليهم- على نحو ذلك إلى الخالفين أداءً، فنقله عنهم أهل الأمصار، وأَدَّوْه إلى الأمة، وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها، من التمسك بالتعليم بالسماع دون الاستنباط والاختراع ... وقد زعم بعض من أهمل التفتيش عن الأصول، وأغفل إنعام النظر في السنن والآثار، أن ذلك كله معلوم من جهة الاستنباط، ومأخوذ أكثره من المصاحف دون التوقيف والتعليم من رسول الله صل1، وبطلان ما زعمه وفساد ما قاله غير مشكوك فيه عند من له أدنى فهم وأقل تمييز، إذ كان المُبيِّنُ عن الله - عز وجل - قد أفصح بالتوقيف بقوله - عليه السلام -: من قرأ آية كذا وكذا، ومن قرأ الآيتين ... ألا ترى أنه غير ممكن ولا جائز أن يقول ذلك لأصحابه الذين شهدوه وسمعوا ذلك منه إلا وقد علموا للمقدار الذي أراده وقصده، وأشار إليه، وعرفوا ابتداءه وأقصاه ومنتهاه ... " [5].
وسياق الإمام الداني يدل على أنه يردُّ على قول قائل وصله وبلغه، ولعله يَردُّ على رأي القاضي أبي بكر الباقلاني [6]، حيث أنكر أن يكون علم العدد نقل عن رسول الله صل1، وذلك في كتابه (الانتصار للقرآن) [7]، فالباقلاني ناقش كثيرا من القضايا التي تتعلق بعلوم القرآن ورجح الاجتهاد فيها، ولذلك نلحظ كلام الإمام الداني، وكأنه يعنيه هو بالذات.
وفي موضع أخر يوضح الداني بعد ذكره الرجال الذين نسبت إليهم الأعداد، فأخبر أنها وإن كانت موقوفة عليهم، فهي متصلة بمن فوقهم وإن لم نعلمها من طريق الرواية، فإنهم لا شك أخذوها عن الصحابة، أو ممن أخذ عن الصحابة؛ لأنهم "لم يكونوا أهل رأي واختراع، بل كانوا أهل تمسك واتباع" [8].
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الرأي أيده السخاوي واحتج له ونصره [9]، والإمام الزمخشري [10] حيث قال:"هذا علم توقيفي لا مجال للقياس فيه" [11]، والسيوطي حيث حكى عن الواحدي [12] أنه توقيفي ورجّح هذا القول [13]، وصرّح بالتوقيف نصاً شعلة الموصلي في قصيدته: (ذات الرشد) [14]، والإمام عبدالله بن صالح في (لوامع البدر) [15]، والشيخ: رضوان المخللاتي [16]، وصرَّح بالتوقيف فيه: محمد أبو شهبة [17]،والزرقاني [18]،والشيخ عبدالرازق موسى [19] في اختياره القديم.
والتوقيف ليس في كل المباحث، بل في مواضع الخلاف بين العادين في كل سورة، وما يلزم منه من اختلافهم في عدِّ آيات كل سورة.
والشاطبي في ناظمة الزهر يقول بالتوقيف، فإنه قد نسبها إلى النبي صل1 فقال:
بأن رسول الله عد عليهم له الآي توسيعا على الخلق في اليسر [20]
ثم ذكر ما يستدل على أنه توقيف بثلاث حجج، ثم إنه في: باب في علم الفواصل والاصطلاحات وغيرها [21]، ذكر سبب الخلف في عدهم، وذكر ما رواه الداني [22] عن الأعمش [23]، ثم ذكر أن الاختلاف لا يمنع أن يكون توقيفياً؛ فقال:
وما يمنع التوقيف فيه اختلافه إذا قيل بالأصلين تأويل مستبري [24]
والشيخ المخللاتي بالرغم من أنه تكلم عن الاجتهاد إلا أنه لم يصرح به أبدا في شرحه لناظمة الزهر، بل أنه حين ذكر الخبر عن الأعمش الذي رواه الداني، عقّب بعده فقال: " ثم إن اختلاف الأعمش في هذا اللفظ، وكذا ما يذكر من التوجيهات؛ لا يكون مانعا لورود التوقيف فيه، لأن التوجيه بالأصلين السابقين [25] إنما هو تعليل بعد الوقوع، لأن جانب الترجيح في هذا الفن، والتوجيه إنما يؤتى به لدفع الشبه، كما يكون في توجيه القراءات والرسم تطبيقا لقواعد العرب بقدر الإمكان" [26]، ولا يخفى أن هذا الكلام شرح البيت السابق للشاطبي، وهو بتصرف عن (لوامع البدر).
وقد نقل رح1 كلام الداني الذي جزم فيه بالتوقيف ثم عقَّب عليه فقال: "وهذا دليل واضح وبرهان قاطع على أن الفواصل ورؤوس الآي قد عُلمت بالتوقيف من النبي صل1" [27]، وإنما نقلت كلامه لأن محقق الكتاب، الشيخ: عبدالرازق موسى، جعل الحواشي في نصرة المذهب الثاني، ولكن القارئ لكلام المخللاتي لا يلمح ذلك، إلا في كلام فُهِمَ على غير مقصوده، والتصريح أولى بالتقديم من التلميح [28].
...
موقف الجعبري:
إنما أفردت موقفه لوحده، لأن كلامه فُهم بعيدا عن مذهب التوقيف، وذلك لأن الذي اشتهر من كلامه هو تقسيمه لعلم العدد أنه: توقيفي وقياسي كما قال، وبالرغم من أن معنى كلامه واضح فيه، وهو أنه شَرَحَ معنى قوله توقيفي فذكر الأحاديث الدالة على تعليم الرسول صل1 للصحابة آيات سور بالوقوف على رؤوس آياتها، ثم حين انتقل إلى القياسي عرّفه بقوله: "ما ألحق من المحتمل غير المنصوص بالمنصوص بمناسب"، فهو يحتمل العدّ ولكن ليس معدودا، وهو يشير بوضوح إلى ما جَعَلَ عنوانه في فرش السور: (مشبه الفاصلة)، فإن هذا ليس توقيفياً بإجماع، ولذلك نرى الاختلاف فيه، فالبعض يرى أن هذا الموضع يشبه الفواصل بينما يرى البعض أنه لا يشبه الفاصلة، وسيأتي.
ثم إن الدليل على أن المصنف أراد ذلك فعلا قوله في أول الباب السابع: "ثم نظيرها كذلك، وما يُشْكِلُ بما يُعَدُّ [29] وما لا يُعَدُّ [30]؛ فالأول: كل كلمة ناسبت أحد طرفيها بوجه ما، أو عُدّ مثلها في سورتها، أو غيرها باتفاق أو اختلاف، ولا نَصَّ فيها. والثاني: كل كلمة باينت أحدهما بوجه ما ولم يعُدَّ مثلها منها أو غيرها كذلك ونُصَّ عليها"، فإن كلامه هنا في تعريف: ما يشبه الفاصلة وهو غير معدود بإجماع، وهو الأول فقال فيه: "ولا نص فيه"، أي أنه ليس توقيفياً، فأخذ من دلالة النص، ولكن الثاني: وهو ما لا يشبه الفاصلة في السورة وهو مع ذلك معدود، فقال فيه: "ونُصَّ عليه"، لأنه منصوص عليه نقلا.
ومن الحجج أيضا على أنه يرى التوقيف في هذا العلم؛ مخالفته للداني في بعض القضايا من مثل: تعريف الفاصلة، وعد البسملة من الفاتحة أو لا، وفي اعتماده الفواصل على عدّ الكوفي دون المدني الأخير وقال: "خلافاً للداني"، وغيرها؛ فلو أنه كان يرى رأياً مخالفا للداني، لصرَّح به وردّ على الداني في جعله توقيفياً، ولا يقال إن تقسيمه تصريح بالخلاف، لأنه في المخالفة يذكر ذلك بوضوح، كما هو منهجه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنها أيضا أنه حين ذكر الطبقة الذين نسبت إليهم الأعداد بأسمائهم، في كل مصر من الأمصار التي فيها عدد معين قال: (فهؤلاء هم الذين تصدَّوا لتعليمه، فاشتهر عنهم، ودار عليهم مع ما انضم إليهم من الحفظ والضبط والدين، مع سلامة العقائد، وحسن السيرة دون من فوقهم وتحتهم في سلسلة السند، ولو عزي إلى غيرهم منهم لكان صوابا؛ كما كان أمر الأئمة السبعة الناقلين /ظ135/ لوجوه القراءات)، فقد ذكر أن السند متصل بهم مِن مَن تحتهم، وذكر مَن فوقهم أيضا تنبيها على ذلك.
وأيضا فإن كتبه الأخرى تشهد بأنه يرى التوقيف في هذا العلم، فإنه يقول في قصيدته: (عَقْدُ الدرر في عدد آيات السور)، وهي لا زالت مخطوطة، قال:
وعرَّفنا وقف النبي فواصلا لِلاَي [31] فلا تقتس، وبالنقل ذا اقتد
وأيضا ففي مقدمة كتابنا هذا في أغلب النسخ يذكر في البداية أبياتاً هي من نظمه لتصريحه بأنها له، وهي عادة عنده أن ينظم بيتين أو ثلاثة يذكر بها كتابه، فقد قال في معظم نسخ مخطوطات هذا الكتاب:
وعرَّفنا المصطفى وقفَه فواصل آي الكتاب الرشدْ، وليس قياسا فلا يُبتدع ..........
ومن الأدلة على أنه يرى التوقيف: أنه قصد بالقياسي العلامات والقرائن التي يستدل بها على رأي معين، والدليل على ذلك قوله في مبحث المكي والمدني، إنه يعرف بطريقين: سماعي وقياسي، ثم لما جاء عند القياسي ذكر العلامات والقرائن التي نعرف من خلالها مكان نزول السورة، ومعلوم أن الثاني ليس مصدرا، بل طريق مفيد في الترجيح حال الخلاف.
وأما الذي أَحدث اللبس في فهم كلامه فهو: أن الزركشي والسيوطي نقلا جزءاً من كلامه، فأخذه أغلب المتأخرين من كلاميهما، وفهموه على ظاهره؛ فوقع التلبيس، وهذه ليست القضية الوحيدة التي فُهم فيها كلام الجعبري على غير قصده، وسيأتي في الكلام على مشبه الفاصلة وعكسه قريب من هذا؛ كلام أيضا. والله أعلم.
...
المذهب الثاني: القائلون بالاجتهاد:
رأسهم وإمامهم هو الإمام أبو بكر الباقلاني في كتابه (الانتصار) فقد قال رح1: "بل نقول إن رسول الله صل1 لم يَحُدَّ في عدد آيات السور حَدَّاً، وقَفَهم عليه في ذلك على شيء، ولا كان هو صل1 يَعُدُّ ذلك ... " [32].
ولم أعرف أحدا بعده قال بمثل هذا، بل إن قوله لم ينص عليه أحد ممن بعده، ولولا كتابه المطبوع لضاع قوله، لعدم نقل قوله عند أحد ممن اعتنى بهذا العلم.
والباقلاني ليس صاحب آثار كما يدل عليه كتابه، بل يغلب عليه الرأي والمناقشة، وهو قوي الحجة فيما يقصد، وإن كان لا يستدل بالآثار إلا قليلا، بعكس الداني الذي يكثر من الاستشهاد لما يقول.
...
الحجج والاستدلال:
الحجة الوحيدة التي ذكرها هي قوله رح1: "لو كان صل1 قد نصّ لهم على عدد الآيات ... كبيانه للقرآن نفسه ... لوجب في مستقر [33] ظهور ذلك عنه، وتوفر الدواعي والهمم على ضبطه وذكره وحراسته وتقييده ... ولارتفع الخلاف عليهم في ذلك والنزاع ... فإذا لم نعلم ذلك ... علمنا أنه لا نصّ كان منه على هذا الباب" [34].
ثم أورد عن عبدالله بن مسعود [35] قال: "تمارينا في سورة من القرآن، فقال بعضنا: خمس وثلاثون، وقال بعضنا: ست وثلاثون، فأتينا رسول الله صل1 فتغير لونه، وأسرَّ إلى عليّ رض1 شيئاً فسألنا عليا: ما قال رسول الله صل1؟ فقال: (إن الله يأمركم أن تقرؤوا كما عُلِّمتموه) [36] ".
واستنتج من الخبر السابق: "أنه لم يأمرهم بعدّ الآي بل نهاهم عنه إذ ذاك ... أو أطلقه لهم وَوَكله إلى آرائهم وما يؤديهم الاجتهاد إلى أنه فصل وموضع آخر الآية"، ثم ردَّ الخبر بأنه آحاد ولا يوجب علماً [37].
ثم افترض سؤالاً من الخصم يقول له: "أفتجوِّزون أن يكونوا قد كانوا يعدُّون إذ ذاك، قيل: يجوز ذلك".
ثم سؤالا آخرَ إن كان عدّهم متفقا أو مختلفاً؟، فأجاب أنه يجوز أن يكونوا عدوه عددا متفقا من غير أن ينص لهم الرسول صل1 ذلك، ويجوز أن يكونوا عدّوا على عصر الرسول صل1 عند القراءة عليه عدّا مختلفا، وعرضوه على الرسول صل1 وعرف اختلافهم فيه، وأقرَّهم على جميعه وسنح [38] لكل واحدٍ منهم العمل بما غلب على ظنه.
ويجوز أيضا أن لا يكونوا تشاغلوا بعدد مختلف في زمن الرسول صل1 بل أقبلوا على حفظ القرآن فقط على سياق آيات سوره، وتعرُّف أحكامه وحلاله وحرامه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم أورد اعتراضاً فقال: "فكيف يجوز أن يُخلِّيهم الله - سبحانه وتعالى - من نصٍّ لهم على عدد الآي ومواضع الفصول التي هي عنده وفي معلومه - سبحانه وتعالى - أنها مواضع الفصول؟ "؛ فرَدَّ على ذلك بأنه ترك ذلك حتى لا يشقّ عليهم ويشغلهم عن حفظ القرآن [39].
ثم بين سبب أخذه هذا الموقف فقال بعد أن تكلم عن معنى الآية والسورة وأنَّ هذا ليس من قصده فيما يريد، فقال: "ولأنه ربما مست الحاجة إلى ذكره ومعرفته في خطاب القوم [40]، وإنما قصدهم ما قدّمنا ذكره من دعوى النصوص على الآيات، وذهاب الأمة عن معرفتها؛ ليسهِّلوا بذلك سبيل القوم بنص الرسول صل1 على قرآن قد ذهب علمه على الأمة ولم ينتشر ويظهر نقله، وقد بيَّنا فساد ما ظنوه بما يوضح الحق إن شاء الله" [41].
ولم أرَ له حجة فيما ذهب إليه، وقوله إنه لم يشتهر، فإن بعض العلوم التخصصية في شتى العلوم تخفى على من لم يتعلمها، أما الأثر الذي ذكره فقد رواه الداني واستدل به على تعليم الرسول صل1 للصحابة عدد الآيات، وأنَّ كل واحد يقرأ ويحسُب كما علِّم.
أما كلامه الآخر فأنت تراه يجوِّز الأمر ونقيضه، والأمور في خلاصة الكلام عنده، أن كل شيء يجوز، وليس من تعليل واضح، إلاّ خوف الكلام من الملحدين ومن نحى نحوهم، بأن في نقل آيات القرآن خلافاً، وأن اختلافهم في عدد آيات السور دليل على عدم ضبطهم للنقل، وإذا أعوزتنا الحجج إلى أن نرفض كل شيء خوفا من النقد، فماذا يبقى؟؟.
مع أن المؤلف قد ذكر باباً بعنوان: " الكشف عن وجوب ترتيب آيات السور، وأن ذلك إنما حصل بالنص والتوقيف دون الاجتهاد، وأنه ليس لأحد أن يخلط آيات السور بغيرها ولا يضع مكان الآية غيرها مما قبلها أو بعدها" [42].
فمعنى ذلك أنه يثبت آيات مفصولة عن بعضها في السورة الواحدة فكيف عُرِف ذلك؟ وأن السور آيات مرتبة، لا يجوز تقديم بعضها على بعض، وهذا يدل على أنه يجب أن تكون الآية معلومة عندهم، بداية ونهاية، حتى لا تتداخل مع آيات أخرى، فتأمل.
...
المذهب الثالث: القائلون بدخول الاجتهاد في بعضه قياسا وردَّاً إلى التوقيف:
وعليه عمدتا الفن عند المتأخرين، مع ذكرهم عبارات تقول بالتوقيف، وهما الشيخ: عبدالفتاح القاضي [43]، والشيخ: عبدالرازق موسى [44]، مع أنهما يذكران أنه توقيفيٌّ، وأشكل عليهم كلام الجعبري فيه، وقد قدمنا بيانه [45]، وقول الشاطبي في قصيدته (ناظمة الزهر):
ولكن بعوث البحث لا فُلَّ حدُّها على حدِّها تعلو البشائر بالنصر
والشاطبي قبل هذا البيت بأبيات ذكر أربعة من أدلة التوقيف ستأتي في المناقشة والاحتجاج [46]، والشيخ القاضي رح1 قد شرح أدلة التوقيف شرحا وافيا، إلاّ أنه في شرح هذا البيت قال: "لما قدَّم المصنف أن عدد الآي ثابت بالتوقيف واستدل عليه بما تقدم، وكان ذلك موهما أن هذا العلم نقليٌّ محض لا مجال للعقل فيه، استدرك لدفع هذا التوهم فبيَّن أن ليس معنى كونه نقليا أن جميع جزئياته كذلك، بل معنى ذلك أن معظمه نقلي، وقد استنبط منه قواعد كلية ردّ إليها ما لم يُنَصَّ عليه من الجزئيات بالاجتهاد، فقال: ولكن بعوث البحث".
فأنت ترى في كلام الشيخ رح1 أنه يتكلم عن علم العدد ككل، ولا يتكلم عن اختلاف الأئمة في عدد الآيات، فإنّ هناك جزئيات من هذا العلم، اجتهادية، وهو ما كررته كثيرا من أنه: ما يشبه الفاصلة وليس معدوداً بإجماع، وقوله إنّ معظمه نقلي يرجِّح ذلك، فإن هذا المعنى واضح من كلامه ولعله الذي قصده، ثم إن الشيخ: عبدالرازق موسى نقل آخر كلامه دون أوله، فأوهم الاضطراب.
وزيادة على ذلك فبيت الشاطبي غير ناطق بما قاله الشيخ رح1، مع أنَّ أقصى ما يستخرج منه، أن البحث في هذا العلم عند العلماء، أوجد أشياء، من مثل الطرق التي تُعْرَفُ بها الفواصل، والاستدلال للنقل بها، كما قال المخللاتي، أمّا أن يكون معنى هذا البيت كما شرحه الشيخ فلم استطع الاهتداء إلى وجه هذا الشرح، إلا إن وجِّه بما في الفقرة السابقة، مع أن القول الوجيز للمخللاتي شَرْحٌ للقصيدة وقد شرح البيت مع أبيات معه، كما قدمت، ولو أنه وجد في بيت الشاطبي ما يدل على ما فهمه الشيخ القاضي، لذكره، بل إنه لم يتقدم القاضي من صرح بمثل ما صرّح به على حسب المصادر التي معي، والجعبري لم يصرح بقولهم، وإنما شرح مقصده ووضحه، لكن عباراته صعبة تحتاج إلى إعمال فكر، وقد بينتها، وسيأتي
(يُتْبَعُ)
(/)
مزيد توضيح في نص الكتاب والتعليقات عليه.
ثم إن الشيخ القاضي في شرحه لما ذكر الناظم مصدر الأعداد أكد أنها توقيفية، ولم يذكر ولو طرفا من الجزئيات التي ليست توقيفية أو أنها راجعة للاجتهاد.
فإن كان مقصد الشاطبي مثل مقصد الجعبري، فواضح وهو أن بعض المباحث في هذا الفن اجتهادية، وهذا لم ينازع فيه أحد لا من المتقدمين ولا من المتأخرين، وذلك من مثل قولهم: ما يشبه الفاصلة وليس معدوداً بإجماع، فمعلوم أن هذا يأخذه العلماء مِنْ تَتَبُّعِ آيات القرآن، فوجدوا أن هذه تصلح أن تكون فاصلة ولكنها لم تعد، فيذكرونها، والدليل أنها اجتهادية اختلافهم فيها، فبعضهم يرى أن هذه اللفظة تشبه الفاصلة، والآخر لا يرى ذلك بل يرى لفظة أخرى، وقد فصَّلت الكلام عليها في فرش السور من تعليقاتنا عليه.
فإن كان مردّ القول إلى ما ذكرته من أبواب لا يزعم أحد أنها توقيفية وقد دخلت في هذا العلم للتوجيه، والمقارنة وزيادة الضبط؛ فنعم، والشيخ لم يفصِّل في أدلة أن بعضها جزئية، إذ هي غير معلومة ولا موضحة في كتبهم.
ومما يزيد اليقين عندي أن الشاطبي إنما قصد بقوله هذا بعض المباحث الزائدة في علم العدد، أن الجعبري حين ذَكَر قريباً من هذا الكلام وضَّحه وبيّنه في كتابه هذا، ولكنه في قصيدته في عد الآي لما لم يذكر مباحث اجتهادية أطلق القول بالتوقيف فقط، والشاطبي في قصيدته قد أدخل في نظمه ذكر: باب ما يشبه الفاصلة وليس معدودا بإجماع، وهذا ليس توقيفياً، فكأنه عنى بقوله السابق في البيت هذا الأمر الذي أدخله في قصيدته وهو اجتهادي.
ومن كل ما تقدم، فأنا أحمل كلام الشيخ القاضي؛ على ما قدّمته من أنه يعنى بدخول الاجتهاد فيه المباحث الزائدة في العلم ككل والتي ليست توقيفية، ولما كان الشيخ عبدالرازق موسى ناقلا عنه، فليس له رأي جديد، وعليه فيُحمل كلامه على كلام الشيخ القاضي، فتكون النتيجة أيضا أنهما يريان التوقيف، والله أعلم.
...
المناقشة والاحتجاج:
الرأي الثاني لم أر من صرح به غير الباقلاني، فهو رأيُ واحدٍ، وسأناقشه مع الرأي الثالث، وأيضا فإن المؤلفين في كتب العدد لم أطلع على أحد منهم ذكر هذا القول.
وأما من يقول بدخول الاجتهاد فيه فإنه يُشْكِل عليهم عدم قدرتهم على تمييز ما كان منه توقيفياً، وما كان منه اجتهاديا، إلا إن كانوا يقصدون بعض مباحثه، وهل علماء العدد الذين رَوَوْهُ، اخترعوه من عند أنفسهم وقالوا به؟، كيف وقد ترتب على معرفة رؤوس الآيات أحكام في القراءات من إمالة وغيرها، وفي الفقه من إجزاء ثلاث آيات قصيرة أو آية طويلة عند من يوجب قراءة شيء بعد الفاتحة، أو الخطبة أو التعبد بقراءة عدد معيّن من الآيات في القيام من الليل.
فإذا قلنا بالاجتهاد في معرفة رؤوس الآي، أجزنا أيضا دخول الاجتهاد في القراءة، ولا قائل به؛ لأنه طَعْنٌ على التواتر في نقل القراءة. وإن قالوا إن معرفة رؤوس الآي التي تدخلها الإمالة، من القسم الذي عُلِم بالتوقيف، طلبنا منهم الدليل على ذلك، وما هو الضابط الذي نفرق به بين ما ورد اجتهادا وما ورد توقيفا؟.
و يُشْكِل عليهم أيضا ورود الرواية به بأسانيدها، فإن كان اجتهادا فلماذا يتفق جميع من ألَّفَ في هذا الفن على مجمل مسائله دون خلاف فيها؟، وإن كانوا حال نقلهم له يعلمون أنه اجتهاد فلماذا نُسب إلى الأمصار التي أرسل إليها عثمانُ المصاحفَ؟. ومَن الذي سوَّغ لهم الاجتهاد ورَضِيَهُ وقَبِلَهُ؟، ثم نرى الأمة كلها تتبع أفرادا في ما قالوه وتؤيدهم فيما نقلوه، ولا تخالفهم، ويأخذه الخلف عن السلف، حتى إنّهم نقلوا ما اختلف فيه عن إمام بعينه، نقلا في الغالب مجردا عن التعقيب، ولم يختلفوا عنهم في شيء منه، مع علمهم أنه اجتهاد منهم لا يلزمهم متابعتهم فيه، فكيف يختلفون في مسائل فقهية فيها آثار، ويتفقون في نقل قضايا اجتهادية يُسَلَّمُ لأصحابها بها دون مخالف لهم أو اعتراض عليهم، على مرِّ تاريخ الأمة الطويل؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
أمَّا إيرادهم في إبطال مذهب التوقيف، أنه لو كان توقيفياً لما ورد فيه خلاف، فيُرَدُّ عليه بوجود الاختلاف في القراءات، فإذا قالوا إن اختلاف القراءات للتسهيل على الناس، قيل وكذلك الاختلاف في عد الآي من التسهيل مثله، وأيضا فإن هناك أحكاما شرعية نُقِلَتْ فيها أقوال وصفات مختلفة عن النبيصل1، ولم يُبطلْ أحدٌ الأقوال أو الصفات لورود الاختلاف، فمن ما ورد الاختلاف فيه من الأقوال: الاختلاف في صيغة دعاء الاستفتاح في الصلاة، ومن الأعمال: نقلهم الاختلاف في أداء صلاة الخوف، فكل أدى ما سمع وما رأى، فلا يتوجه الطعن بتعدد النقل في الأقوال.
ومن كل ما تقدم يرى الباحث أن هذا العلم توقيفيٌ، مُتَّبِعًا في ذلك جماهير علماء العدد وغيرهم، وعلى رأسهم الإمام الداني، ويُجمِلُ الحجج فيما يأتي:
1 - الاجتهاد لا يلزم فيه اتباع أبداً، بل يُلزِم صاحبه دون غيره.
2 - القائلون بأن أصول مسائله توقيفية ويقاس عليها غيرُها، عاجزون عن تمييز أحدهما عن الآخر عجزا واضحا، فلم يُنْقل عن أحد ممن ألَّف فيه تمييزه لأحدهما عن الآخر.
3 - القائلون بأنه كله علم اجتهادي، لم يقل به إلا الباقلاني، ولا متابع له فيما أعلم، على أنه رح1 لم يكن ممن تفرغ لعلوم القرآن وعُرف بها؛ بل اشتهر عنه الدفاع عن الإسلام في وجه فرق الضلالة، والمدافع غالبا ما يتنازل ليفحم الخصم، وإنما يُقدَّم كلام صاحب الفن في فنِّه، لأنه أعلم به من غيره.
4 - تَعَلُّقُ بعض أوجه القراءات بمعرفة رؤوس الآي، والقراءات توقيفية، فكيف تُعلَّقُ بأمر اجتهادي.
5 - تَواترُ جميعِ من أَلَّفَ في علم الفواصل على نقل الاختلاف عن علماء العدد بغير زيادة ولا نقص بينهم أجمعين، مما يعنى أنها قضايا مسلَّمة تُنقل كما رُويت مع خلافها، فلا يدخلها اجتهاد.
6 - أن القائل بالتوقيف هو من أوائل المؤلفين في علم العدد، بل وكان يُسنِدُ جميع ما يقوله فهو ناقل عن غيره، ليس له فيما نقل حظ، إلا مجرد أداء الأمانة على وجهها، ولو كان في الأمر اجتهاد لما كلف نفسه عناء نِسبةِ الخلاف فيه إلى الرسول صل1، مع علمه اليقيني بقوله صل1: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) [47].
7 - قد ثبت العدد في آيات شديدة التعلق بما بعدها من ناحية المعنى، ولو كانت رؤوس الآي اجتهادية، لكان أدنى من له حظ من عِلْمٍ أن يُنْكِرَ ذلك، ويوجب الوقف على معنى تام، من مثل نقلهم الوقف على قوله - سبحانه وتعالى -: (((وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ))) [48] هنا رأس آية مع التعلق الشديد بما بعدها وهو قوله (((وَبِالَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ))) [49]، فلو كان اجتهادا منهم فكيف يسع غيرهم موافقتهم عليه، وما الذي يُجْبِرُ غيرهم على متابعتهم فيه وقد علموا شدة التعلق، والأمثلة كثيرة ويكفى ما يوضح المقصود.
8 - وبعكس السابق فهناك آيات تصلح أن تكون نهاية آية، ومع ذلك لم تكن كذلك، وهذا ما حدا بالمؤلفين في هذا العلم إلى إدراجها في باب خاص، سمَّوه: ما يشبه الفاصلة وليس معدوداً بإجماع [50]، فالمتأمل فيها يجدها مشابهة لأواخر آيات السورة ومع ذلك لم تُعَدَّ، فإذا كان الأمر اجتهاديا كان الأقرب عدّها لشدة شبهها بآيات السور، فعُلم أن عدم عدّها مع قوة الشَّبَهِ بأواخر الآيات دليل على التوقيف في هذا العلم.
9 - ومن الأدلة ورود آيات قصيرة، بل على كلمة واحدة، مخالفة لبقية آيات السورة فتأمل معي سورة البقرة، تجد أن آياتها من الطوال، ثم تأمل أول آية فيها تجدها بنيت على (((الم))) [51]، فما الذي جعل بعضهم يعدها والبعض لا يعدها إلا وجود تعليم في المسألة، يخرجها عن أن تكون اجتهادية.
10 - ومن الحروف المقطعة الموجودة في أوائل السور ما هو معدود، وبعضها ليس معدودا، فنجد أن قوله - سبحانه وتعالى -: (((المص))) [52] معدودة، بينما نجد أن قوله - سبحانه وتعالى -: (((المر))) [53] ليست معدودة عند الكوفيين مع أنها مثلها في عدد الحروف وفي وزن الكلمة، ومع ذلك فإحداهما معدودة والأخرى ليست كذلك وتجد قوله - سبحانه وتعالى -: (((طس))) أول النمل ليست معدودة، بينما تجد قوله - سبحانه وتعالى -: (((يس))) [54] وهي على وزنها في كل شيء معدودة، فلا يكون ذلك إلا من توقيف قطعاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
11 - قد كان النبي صل1يخاطب أصحابه بمثل قوله - عليه السلام -: (من قرأ آيتين من آخر سورة البقرة في ليلته كفتاه) [55]، وفيما رواه مسلم من قوله - عليه السلام -: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ثم أدركه الدجال لم يضره) [56]، وغيرها كثير من الأحاديث التي تدل على فضيلة قيام الليل بعدد معين من الآيات، فكيف يجوز عقلا أن يخاطب النبي صل1 أصحابه بشيء لم يُوقِفْهم عليه قبل ذلك؟، كيف وقد عُلِم أنّ ذلك سيدخل في باب التكليف بغير المعلوم والمقدور عليه، وقد علمنا أنه حين قال لهم ذلك لم يحتاجوا أن يسألوه عن نهاية العشر آيات والآيتين وغيرهما، بل فهموا مقصوده وعملوا به، فعلمنا أنهم عالمون بما يقوله صل1.
12 - وإذا قيل إن معرفة الفواصل إنما كان من سماعهم لقراءة النبي صل1، فما وصله عدوه كله آية، وما فصله عدوه آيات، بغير إعلامٍ منه صل1 لهم، أَشْكَلَ عليهم الآيات الطويلة فكيف اتفقوا على عدِّها آية واحدة مع أن الإتيان بها في نَفَسٍ واحد شاق وعسير علينا، فعُلِم أنهم قد علِموا منه نهايات الآيات وبداياتها.
13 - اهتمام السلف والخلف بالوقوف، وقولهم إن الوقف على رؤوس الآي سنة، من مثل ما في (شُعَب الإيمان) [57]، فأي سنة هي لو لم تكن سنته صل1 وسنة أصحابه بعده، وكيف سيطبقون هذه السنَّة لو لم تكن معلومة لديهم [58].
14 - تعليل بعض العلماء كون هذه الآية معدودة أو غير معدودة، وكلامهم على طرق معرفة الفواصل "لا يكون مانعا لورود التوقيف فيه، إنما هو تعليل بعد الوقوع، لأن جانب التوقيف راجح في هذا الفن، والتوجيه إنما يؤتي به لدفع الشبه كما يكون في توجيه القراءات والرسم" [59].
...
وإنما أطلت الكلام في هذا لأني لم أر من وفَّى النقاش حقه فيه، والذي لاحظته أن الشيخ عبدالرازق موسى كان يرى التوقيف، كما ذكره في كتابه المحرر الوجيز، ثم جنح إلى القول الثالث؛ وهو أن فيه اجتهادا وتوقيفا، إلا أن الاجتهاد فيه "هو ردُّ الجزئيات التي لم ينص عليها إلى ما نص عليه، صحَّ أن يقال إن هذا العلم نقلي" [60]، وهذا نقل عن الشيخ القاضي، بل إن المتتبع لكلامهما يلحظ هذا الاختلاف، حيث إنّهما يقولان بالتوقيف، والراجح أن مصدر هذا هو كلام الجعبري حول طرق معرفة الفواصل، وقد تقدم بيان ذلك [61].
وإذا كان هذا ما أيدته فإنما قلت ذلك بما ترجح لدي واقتنعت به، ولا أدَّعي فيه العصمة من الخطأ، وحسبي أني فيه متبع ولست مبتدعا، وإنما أطلت الكلام لمّا رأيت مَنْ فهم كلامهم على ظاهره، وأن الخلاف بين علماء العدد فيما اختلفوا فيه؛ يكون فيه اجتهاد، ومن خلال كثرة قراءتي لأقوالهم ومطابقتها على أقوال الأئمة السابقين، لم أجدهم يختلفون عنهم، والله أعلم، وهو حسبي ونعم الوكيل.
...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــ الحواشي ــــــــــــ
... [1] انظر ص: 17 وما بعدها.
... [2] أنظر ص: 149 وما بعدها.
... [3] وضع علامة بعد كل خمس آيات.
... [4] وضع علامة بعد كل عشر آيات.
... [5] البيان للداني: 39 - 40.
... [6] محمد بن الطيب بن محمد أبو بكر القاضي المعروف بابن الباقلاني، المتكلم على مذهب الأشعري، إمام عالم كثير التصنيف، مع دين وورع، من الأذكياء، له: الانتصار للقرآن، توفي: 403هـ. (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: 5/ 379، سير أعلام النبلاء للذهبي: 17/ 190) [7] ص: 226 وما بعدها.
... [8] البيان للداني: 70.
... [9] جمال القراءللسخاوي: 2/ 562 - 565.
... [10] محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي، الزمخشري، إمام كبير في التفسير، والنحو والبيان، كان داعية إلى الاعتزال، حجَّ وجاور وتخرج به أئمة، له: الكشّاف تفسير، توفي سنة: 538هـ. (سير أعلام النبلاء للذهبي: 20/ 151، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد، ابن خلكان: 5/ 168، دار صادر، بيروت لبنان، (د، ت)، تحقيق: د. إحسان عباس)
... [11] الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل، لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري: 1/ 140، مكتبة العبيكان، 1418هـ-1998م، الطبعة الأولى، تحقيق: عادل أحمد عبدالموجود وعلي محمد معوض، ونقله السيوطي في الإتقان: 1/ 181.
(يُتْبَعُ)
(/)
.. [12] علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن الواحدي النيسابوري المفسر، إمام كبير علاَّمة، صاحب تصانيف مشهورة، منها: أسباب النزول، والوجيز والوسيط والبسيط في التفسير، توفي: 468هـ. (سير أعلام النبلاء للذهبي: 18/ 339، غاية النهاية لابن الجزري: 1/ 523)
... [13] الإتقان في علوم القرآن للسيوطي 1/ 181.
... [14] حيث يقول: ................ والجميع بما عدَّ الصحابة فيه تابعوا الأثرا.
... [15] انظر: /ظ9/، و/و12/، و/ظ12/.
... [16] القول الوجيز، لأبي عيد رضوان المخللاتي: 146.
... [17] المدخل لدراسة القرآن الكريم، محمد بن محمد أبو شهبه: 281، دار الجيل، بيروت، لبنان، 1412هـ-1992م، الطبعة الجديدة.
... [18] مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبدالعظيم الزرقاني:1/ 339، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1409هـ- 1988م، الطبعة الأولى.
... [19] المحرر الوجيزلعبدالرازق علي موسى: 21.
... [20] ناظمة الزهر في عد آي القرآن، للإمام القاسم بن فيره بن خلف الشاطبي: 16، المكتبة الأزهرية للتراث، مصر، 1423هـ-2003م، الطبعة الأولى، تصحيح: السادات السيد منصور أحمد.
... [21] ناظمة الزهر للشاطبي: 18.
... [22] انظر الخبر في البيان للداني: 105 - 109.
... [23] سليمان بن مهران الإمام شيخ الإسلام شيخ المقرئين والمحدثين أبو حمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي الحافظ، ثقة حافظ عارف بالقراءات ورع، لكنه يدلس، توفي سنة: 147هـ. (سير أعلام النبلاء للذهبي: 6/ 226، تهذيب التهذيب، للإمام شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني: 4/ 195، طبعة مجلس دائرة المعارف النظامية، حيدر آباد، الهند، 1325هـ، الطبعة الأولى)
... [24] المصدر السابق: 21.
... [25] هما كما صرح المخللاتي: "رعاية التناسب وتساوي الآيات": 151.
... [26] القول الوجيز للمخللاتي: 153.
... [27] القول الوجيز للمخللاتي: 106.
... [28] انظر كلام المخللاتي بالتوقيف: 100، 101، 106، إلى: 109، 146، 147، 150 إلى:154.
... [29] وهو ما يشبه الفاصلة وليس معدودا بإجماع.
... [30] أي وما يشكل بما لا يعدّ، وهو يعَنْوِنه بقوله: "وعكسه"، وهو: ما لا يشبه الفاصلة ومع ذلك معدود.
... [31] تقرأ الكلمة بنقل حركة الهمزة إلى حرف اللام الساكن قبلها، فيكون اللام مفتوحاً، وتسقط الهمزة؛ للوزن.
... [32] الانتصار للقرآن، لأبي بكر ابن الطيب الباقلاني: 226، دار الفتح للنشر والتوزيع عمان، دار ابن حزم بيروت، 1422هـ-2001م، الطبعة الأولى، تحقيق: د. محمد عصام القضاة.
... [33] كأن هنا سقط كلمة: "العادة"، لأن المؤلف يستخدمها، والسياق يتضح بها.
... [34] المصدر نفسه: 227.
... [35] عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ، أبو عبدالرحمن الهذلي، أحد السابقين والبدريين والعلماء الكبار من الصحابة، مناقبه جمة، أَمَّره عمر على الكوفة، توفي سنة: 32هـ. (الإصابة لابن حجر: 4/ 233، تهذيب التهذيب لابن حجر: 6/ 24)
... [36] بقريب منه في المسند للإمام أحمد بن حنبل أبي عبدالله الشيباني: 1/ 105، مؤسسة قرطبة، مصر (د، ت)، وفي مسند أبي يعلى، لأحمد بن علي بن المثنى أبي يعلى الموصلي التميمي: 1/ 408، دار المأمون للتراث، دمشق، 1404هـ-1984م، الطبعة الأولى، تحقيق: حسين سليم أسد، وحدد السورة بأنها الأحقاف، والبيان للداني: 38 - 39، والتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، لأبي عمر يوسف بن عبدالله بن عبدالبر النمري: 8/ 289، وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية، المغرب، 1387هـ، تحقيق: مصطفى بن أحمد العلوي ومحمد عبدالكبير البكري، والأكثر لم يذكروا أن سبب هذا الكلام اختلاف في العدد، بل اختلاف في القراءة.
... [37] الانتصار للباقلاني: 228.
... [38] كذا في المطبوع، وكأنها: "وسمحَ".
... [39] المصدر السابق: 230 وما قبلها.
... [40] يعني بهم: الملحدين وأشباههم ممن يقولون بالتحريف، كما يصرح به: 393.
... [41] المصدر السابق: 235.
... [42] المصدر السابق: 293.
... [43] بشير اليسر شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل للإمام الشاطبي، عبدالفتاح القاضي: 25، طبع على نفقة الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية، مصر، 1397هـ-1977م.
... [44] مرشد الخلان له: 21.
... [45] تذييلا للقائلين بالتوقيف في المبحث الثالث، ص:35.
... [46] وهي في بشير اليسر للقاضي: 19 إلى: 24.
(يُتْبَعُ)
(/)
.. [47] الجامع الصحيح المختصر، محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي: كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم: 1/ 52،، دار ابن كثير , اليمامة، بيروت، 1407هـ – 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا.
... [48] الصافات: 137.
... [49] الصافات: 138.
... [50] هذا العنوان نص تسمية المبحث في البيان للداني، في نهاية كل سورة، وعند الجعبري: ما يشبه الفاصلة، وعند المخللاتي: مشبه الفاصلة المتروك، في نهايات السور عند الجميع، وسيأتي خلط التسمية عند المتأخرين في مبحث: مراجعات لبعض قضايا علم العدد ص:56 وما بعدها.
... [51] وردت في أول ست سور: البقرة وآل عمران والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة.
... [52] أول سورة الأعراف.
... [53] أول سورة الرعد.
... [54] أول سورة يس.
... [55] صحيح البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة البقرة: 4/ 1914، صحيح مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة: 1/ 555، دار إحياء التراث العربي، بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي.
... [56] صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي: 1/ 555، الجامع الصحيح سنن الترمذي، محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي: كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة الكهف: 5/ 162، دار إحياء التراث العربي، بيروت، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون.
... [57] زاد المعاد في هدي خير العباد، لأبيعبدالله محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية: 1/ 326، مؤسسة الرسالة، بيروت لبنان، 1417هـ-1997م، الطبعة الثلاثون، تحقيق: شعيب الأرنؤوط و عبدالقادر الأرنؤوط، المحرر الوجيز لعبدالرازق موسى: 25، ولم استطع العثور عليه في شعب الإيمان، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1410هـ، الطبعة الأولى، تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول، إلا أنه قال في (الباب التاسع، باب في تعظيم القرآن، قال أبو عبدالله الحليمي ... قال: ومنها أن يقطِّع قراءته آية آية ولا يدرجها إدراجا): 2/ 320.
... [58] الجعبري يرى أن وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لأجل تعليم الفواصل، وليس لأجل كون الوقف سنة أو لا، كما سيأتي في كتابه هذا، انظر الباب السابع: في ضابط يعرِّف الفواصل ص:205.
... [59] القول الوجيز للمخللاتي: 153، بتصرف بسيط، وقد أطال في الحجة وهي قوية.
... [60] بنصه من مرشد الخلان لعبدالرازق موسى: 12.
... [61] في المبحث الثالث تذييلا للقائلين بالتوقيف ص:35.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[22 Nov 2010, 11:43 م]ـ
بحث قيم، وهدية ثمينة، أسأل ربي جل في علاه أن يجزي كاتبه خير الجزاء وأوفاه.
وبارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن على رفعه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Nov 2010, 06:22 ص]ـ
دار في منزلي بالرياض حديثٌ طويلٌ حول هذه المسألة في لقاء جمعني بأخي الدكتور بشير الحميري وفقه الله والدكتور مساعد الطيار وأخي حسين بن سعد المطيري المحاضر بكلية أصول الدين بقسم القرآن بالرياض، ورأيتُ أخي الدكتور بشير ينتصر لرأي الداني وقوله بالتوقيف، ويعارضه طالباً منه أدلة غير نقل الداني فحسب للقول بالتوقيف الدكتور مساعد والشيخ حسين المطيري، فطلبتُ من أخي الدكتور بشير أن يتكرم بكتابة ما توصل إليه في الموضوع في ملتقى أهل التفسير مؤيداً قوله بالأدلة التي ظهرت له، ويكون هذا مجالاً للنقاش بين الزملاء الباحثين في ملتقى القراءات، وطلبنا منه كذلك أن يلتمس في أثناء بحثه القائلين بالتوقيف غير أبي عمرو الداني رحمه الله.
وقد وَفَّى أبو عبدالرحمن (د. بشير الحميري) بِما وعد وفقه الله فأورد هذا المبحث القيم من بحثه للماجستير وهو تحقيق كتاب (حسن المدد في علم العدد) للإمام الجعبري رحمه الله، وأرجو أن يكون فيما أورده وتفضل به مجالاً للبحث وإضافة المزيد من الحجج للأقوال التي أوردها في حُكمِ علم العدد.
ويمكن أن تلخص الأسئلة في:
1 - هل هناك أقوال مؤيدة بالحجج تقول بالتوقيف قبل الإمام أبي عمرو الداني (ت444هـ)؟
2 - هل هناك أقوال مؤيدة بالحجج تقول بالاجتهاد لغير أبي بكر الباقلاني (ت403هـ)؟
3 - هل هناك من توسع في هذا الموضوع من الباحثين المعاصرين غير الشيخين عبدالفتاح القاضي وعبدالرزاق موسى رحمهما الله؟
وأنا على ثقة أن الزملاء سوف يثرون هذا المبحث وينتفعون به كثيراً، فجزى الله الدكتور بشير الحميري خير الجزاء على نشره لهذا المبحث في الملتقى.
وأشكر أخي الشاب الذكي المشرف حسين بن محمد على حسن تنسيقه للموضوع وتفننه في ذلك، بارك الله فيه ونفع به.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[25 Nov 2010, 02:13 م]ـ
ولما رأيت أن الانتظار ربما يطول أكثر من ذلك، فإني أهدي لأخواني في ملتقى أهل التفسير هذا المبحث، والذي أسأل الله سبحانه أن يكون مفيدا لقارئه.
...
شكر الله لكم شيخي وأستاذي بشير بن حسن الحميري - أعلا الله ذكره في الدَّارين - على المبحث التخصصي
ولو أنكم شيخنا الكريم أهديتم للملتقى بحثكم الآخر المختصر " مدخل مختصر إلى علم الرَّسم العثماني " الذي تشرَّفت بنسخة منكم بعد قراءتي "وسيلة السخاوي " عليكم بصنعاء اليمن
وهاكم أبرز عناوين المدخل المختصر:
التعريف
مصادره
حكم اتباع الرسم العثماني
هل كتب زيد المصحف لأبي بكر على الأحرف السبعة؟
هل كتب المصحف بهذه الطريقة من الحذف والإثبات ليدل على معانٍ غير منطوقة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد أحمد عبد الغني]ــــــــ[28 Nov 2010, 10:15 م]ـ
الأخ الدكتور بشير نود معرفة ما إن كان المجمع قد انتهى من نشر الكتاب(/)
أعمال فضيلة الشيخ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[23 Nov 2010, 01:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
مدخل:
فضيلة شيخنا الدكتور أبي محمد التهامي الراجي الهاشمي، حفظه الله، رجل يصعب وصفه لمن لم يعرفه مباشرة .. فمِن أين أبدأ وأنا أحاول مقاربة عالَم الدكتور التهامي الراجي الهاشمي؟ إنه مدرسة قائمة بذاتها .. إنه ذلك العبقري المبدع الموسوعي .. الأستاذ الجامعي وأستاذ كرسي القراءات والمربي والمفكر والباحث والمثقف .. الذي يكتب بالعربية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإنقليزية .. ويعرف الآرامية والعبرية .. ويكتب في القراءات والتجويد والرسم والضبط والوقف وعد الآي والتفسير وعلوم القرآن واللسانيات والترجمة والأدب وعلم المعاجم والتاريخ والجغرافيا والرياضيات والمناهج .. ويحقق المخطوطات ويصحح المصاحف .. الرجل ذو الأساليب الإبداعية والمناهج المبتكرة .. شعاره دائما: "التجديد هو قتل القديم بحثا" .. الرجل المنافح عن القرآن الكريم الواقف بالمرصاد لأباطيل المستشرقين وأعداء الدين ليدمغها بالحق والبرهان فإذا هي زاهقة .. الرجل ذو الشخصية الفريدة الفذة التي تستعصي على الوصف والتحليل .. إنها شخصية متميزة حقا .. وخاصة جدا.
لقد رأيت أن أكتب هذا الموضوع المتواضع في هذا الملتقى المبارك للتعريف بما وقفت عليه من مؤلفات وبحوث هذا الشيخ الجليل .. حثّاً لأمثالي من الطلاب على الاستفادة منها مضمونا ومنهجا .. وحفزا للهمم .. حتى نحاول أن نقتدي بمشايخنا الأجلاء في جدهم في الدرس واجتهادهم في البحث وجَلَدهم في التأليف.
ستكون هذه السلسلة – إن شاء الله – في حلقات يُعَرَّف في كل واحدة منها بأثر من آثار هذا الشيخ الجليل، على أن تبدأ بترجمة موجزة لفضيلته.
والله ولي التوفيق.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[23 Nov 2010, 02:18 ص]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور أحمد كوري: أشكرك على طرح هذا الموضوع الرائع في التعريف بعلم من أعلام الدراسات القرآنية، ونحن في شوق بالغ للاطلاع على سيرته العطرة، وأحواله الزكية، وهمته العالية. فأتحفنا بارك الله فيك.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[23 Nov 2010, 02:30 ص]ـ
بارك الله فيك يادكتور أحمد، ونحن بالأشواق لما سيجود به قلمك.
ولي طلب بين يدي ذلك، وهو أن تسعى لدى الشيخ التهامي الراجي ـــ حفظه الله ـــ في أن يأذن بتصوير أعماله إلكترونيا، وتقوم برفعها لنا على هذا الملتقى، حتى تصل إلى محبيه في الشرق، ويعم النفع بها.
دمتم موفقين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Nov 2010, 08:02 ص]ـ
بارك الله فيك يا دكتور أحمد ونفع بك وبجهدك.
وفي الحق إنني كنتُ أحب التعرف على الدكتور التهامي الراجي الهاشمي وفقه الله ونفع بعلمه، ولما زرتُ المغرب في مؤتمر القراءات الأخير لقيته وتعرفت عليه وصحبته مع أخي العزيز تلميذه الكريم الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي وفقه الله، فلمستُ عن قرب علمه وأدبه، وتبين لي أنه أستاذ مربٍّ من الدرجة الأولى بحبه وعطائه وتربيته لتلاميذه وصبره على تعليمهم والرفع من شأنهم، فأحبوه والتفوا حوله، ولذلك تجد له مشاركة في معظم بحوث القراءات في المغرب اليوم بشكلٍ أو بآخرٍ.
وقد أجريتُ معه لقاء علمياً مطولاً في زيارتي الأخيرة، فطلب مني أن يقوم تلميذه الفاضل عبدالصمد الكلموسي باستملاء الأجوبة منه ثم بعثها إليَّ، ولم يفعل حتى الآن، ولعلني أتابعه اليوم برسالة أو مهاتفة حول اللقاء بمناسبة تذكيرك لنا بهذا الموضوع جزاك الله خيراً ووفقك دوماً لكل خير. ولعل أستاذنا الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي يساعدنا في استعجال الأخ عبدالصمد لإنجاز ما وعد فقد كان حاضراً وشاهداً على اللقاء في مكتبه في كلية الآداب بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة جزاه الله خيراً وأكرمه بكل خير.
وقد كنتُ كتبتُ رحلة مطولة للمغرب أخرها حرصي على إكمال بعض جوانبها، وتراخي الوقتُ ولم أكملها كغيرها من الأعمال والله المستعان.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[23 Nov 2010, 09:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشهري سأذكر صديقي وأخي عبد الصمد الكلموسي بالأمر هذا المساء إن شاء الله تعالى.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[23 Nov 2010, 10:31 ص]ـ
جزيتم خيراً شيخنا الدكتور أحمد كوري نسمع كثيراً عن فضيلة الشيخ الدكتور أبي محمد التهامي الراجي الهاشمي، حفظه الله، ولكن لا نعرف عنه كل ما أتحفتنا به، وإن كنا نعرف بعضه، فنحن بانتظار المزيد، بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[24 Nov 2010, 02:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أصحاب الفضيلة على الاهتمام والشكر والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
لقد تذكرت – وأنا أقرأ تعليقاتكم الطيبة، التي أجمعت على الثناء على الشيخ – حديثين شريفين، هما قوله صلى الله عليه وسلم:
- إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين. (رواه مسلم).
- إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبوه؛ فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. (متفق عليه).
ترجمة موجزة للشيخ الدكتور أبي محمد سيدي التهامي الراجي الهاشمي:
اسمه ونسبه:
هو الشيخ الدكتور سيدي أبو محمد التهامي الراجي الهاشمي بن سيدي الهاشمي بن سيدي عبد السلام، من أسرة مشهورة في العالم الإسلامي هي أسرة بني مشيش، التي تنحدر من الحسن بن علي رضي الله عنهما. ولد في أسرة علمية معروفة؛ فقد تسلسل العلم في أجداده، وكان والده سيدي الهاشمي وجده سيدي عبد السلام من الراسخين في العلم، خصوصا في علم القراءات، وقد أخذ الشيخ عنهما، كما يقول (مذاهب القراء في ياء الإضافة: 138): "لكن الذي قرأت وأقرأ به الآن نقلا عن الجد سيدي عبد السلام والأب سيدي الهاشمي هو بالنسبة لورش التقليل والإثبات (وفتح الياء طبعا) ". ويقول (مذاهب القراء في ياء الإضافة: 159): "بهذا أقرأ وهو الذي أخذته عن جدي سيدي عبد السلام بن الهاشمي بن أحمد وأبي سيدي الهاشمي، رحمهم الله بمنه وكرمه". فالشيخ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي يذكرنا بالإمام يعقوب الحضرمي، الذي قال فيه أبو عبد الله محمد بن أحمد اللالكائي:
أبوه من القراء كان وجده=ويعقوب في القراء كالكوكب الدري
تفرده محض الصواب ووجهه=فمن مثله في وقته وإلى الحشر
مولده:
ولد: 3/ 3/1355هـ (24/ 5/1936م)، بقرية البهاليل قرب مدينة صفرو، بالمملكة المغربية.
دراساته:
حفظ القرآن الكريم في بيته وفي مساجد قريته، وحفظ المتون العلمية المقررة في المدارس العتيقة مثل لامية الأفعال والألفية لابن مالك، والشاطبية وغيرها، واهتم بحفظ الحديث الشريف، وقد أعانته ذاكرته العجيبة على الحفظ، حتى أنه يحفظ أرقام الآيات. وقد درس في الوقت نفسه في المدرسة الابتدائية التي كانت كل موادها بالفرنسية في عهد الاستعمار الفرنسي، ثم تابع تعليمه الثانوي بمدينة صفرو، وأحرز من جامعة محمد الخامس شهادة الإجازة في الآداب، وفي الأدب المقارن، ثم نال شهادة الماجستير من جامعة السربون بباريس، ودكتوراه الدولة في القراءات القرآنية، من مدريد.
وظائفه وأنشطته العلمية:
عمل معلما للغة الفرنسية في المدارس الابتدائية، ثم أستاذا للغة العربية في المدارس الثانوية، وعمل نائبا لوزارة التربية الوطنية بإقليم أكادير وطرفاية، ثم بطنجة وتطوان، وكلف بتفتيش أساتذة مراكز تكوين المعلمين، وفي سنة: 1394هـ/1974م التحق بالتعليم العالي أستاذا وباحثا بمعهد الدراسات والأبحاث للتعريب بالرباط، ثم مندوبا للرصيد اللغوي بالمغرب، ثم رئيسا لشعبة المعجميات بمعهد الدراسات والبحوث بجامعة محمد الخامس بالرباط، ثم أستاذا بجامعة محمد الخامس بالرباط؛ حيث أسس وحدة مذاهب القراء في الغرب الإسلامي، وقام بدور عظيم في إحياء علم القراءات ونشره في العالم، وأشرف على مئات الرسائل الجامعية المتعلقة بهذا الفن. وعين أستاذ كرسيالقراءات القرآنية بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وكلف بمراقبة مدارس القراءات العتيقة بالمغرب، وعين عضوا في اللجنة العليا لمراجعة المصحف الحسني (المغرب)، وعضوا في اللجنة العليا لمراجعة مصحف الشيخ مكتوم بن راشد المكتوم (دبي - الإمارات العربيةالمتحدة)، ومشرفا رئيسا على دار القراءاتبألمانيا، التي طبعت المصحف الشريف بعدة روايات، وما زالت تواصل طباعة بقية الروايات، وعمل أستاذازائرا في عدة جامعات، منها كلية الآداب ببوردو (فرنسا،
(يُتْبَعُ)
(/)
وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بانجامينا (تشاد)، وعمل أستاذا معارا بالمعهد العالي للصحافة، وبالمركز الوطني لتكوين المفتشين، وشارك في الكثير من المؤتمرات والندوات العلمية الدولية.
أطال الله بقاءه في أمن وإيمان. آمين.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[25 Nov 2010, 01:35 ص]ـ
اسم الكتاب: مذاهب القراء في ياء الإضافة.
عدد الصفحات: 172.
الحجم: متوسط.
السلسلة: سلسلة الدراسات اللغوية وعلوم القرآن – رقم: 6.
دار النشر: دار النشر المغربية.
تاريخ النشر: 1408ه / 1988م.
مكان النشر: الدار البيضاء / المغرب.
منهج الكتاب ومضمنه:
المقدمة:
تعالج أهمية علم القراءات، ومكانته الشرعية واللغوية، وارتباطه بعلوم اللغة، وكيف اهتم به اللغويون القدماء، وأعلام اللغويين القراء، وضرورة الاستفادة من علم القراءات في البحوث اللغوية المعاصرة، وضرورة إدخال مادة القراءات إلى المناهج الجامعية.
القسم الأول: ما القصد بياء الإضافة:
يعالج تعريف ياء الإضافة، والقراء الذين اختلفوا فيها (السبعة ورواتهم) ورموز الشاطبية، والمصطلح المعتمد في الجداول الواردة في الكتاب، وأنواع ياء الإضافة (المختلف فيها، والمتفق على فتحها، والمتفق على إسكانها)، مع تطبيق على سورتي العنكبوت والقصص.
القسم الثاني: أصول القراءات في ياء الإضافة:
يعالج أصول كل قارئ في ياء الإضافة على حدة، مع المقارنة بين مذاهبهم.
القسم الثالث: ياءات الإضافة المختلف في قراءتها (الجداول):
تَتَبَّع الكتاب في هذا القسم الياءات المختلف فيها واحدة واحدة على الترتيب، وخصص جدولا لكل ياء مع ذكر سورتها ورقم آيتها، وخصص خانة لأسماء القراء والرواة ورموزهم، فإذا كان القارئ أو الراوي يفتح الياء يجعل مقابل اسمه ياء مفتوحة، وإذا كان يسكنها يترك مقابل اسمه بياضا، أو بالعكس.
القسم الرابع: تعاليق على ياءات الإضافة:
تَتَبَّع الكتاب في هذا القسم ياءات الإضافة على ترتيب السور، مع ذكر عدد الياءات في كل سورة (سواء أكانت متفقا عليها أم مختلفا فيها) وتفصيل الحديث عن كل ياء مختلف فيها، وذكر قاعدتها، وشاهدها من الشاطبية.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:15 ص]ـ
اسم الكتاب: بعض مظاهر التطور اللغوي.
عدد الصفحات: 112.
الحجم: متوسط.
السلسلة: سلسلة الدراسات اللغوية – رقم: 2.
دار النشر: دار النشر المغربية.
تاريخ النشر: 1398ه / 1978م.
مكان النشر: الدار البيضاء / المغرب.
منهج الكتاب ومضمنه:
المقدمة:
دعا فيها الشيخ إلى حث الخطا للحاق بالأمم المتقدمة في الدراسات اللغوية، مع الاحتفاظ بالتراث اللغوي العربي والاهتمام به ودرسه وجعله أساسا لأي تجديد، ونعى على بعض المعاصرين تفريطهم في هذا التراث الغني، وأشار الشيخ إلى ابتكاره للكثير من المصطلحات الجديدة في علم اللغة، والتي استعملها في هذا الكتاب.
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ قد التزم في هذا الكتاب بكتابة الكلمات السامية بأبجدياتها الأصلية، وزود الكتاب بالعديد من الجداول والخرائط والرسوم التوضيحية.
الفصل الأول: تمهيد وعموميات:
أثبت الشيخ في هذا الفصل أن التطور ظاهرة طبيعية في اللغة نحويا وصوتيا ودلاليا، وتحدث عن أسباب تطور اللغة.
الفصل الثاني: تطور اللغة العربية نتيجة اتصال أهلها بغيرهم:
تحدث الشيخ في هذا الفصل عن ارتباط العربية بسائر اللغات السامية (الآرامية والكنعانية والعبرية والفينيقية والبابلية والحبشية والنبطية والأشورية والمهرية، واللهجات العربية الجنوبية)، وعن مشابهة العربية للغات السامية في الاشتراك في حروف المعاني، وفي نقل معنى اللفظ من حقل لآخر، وبَحَثَ في الحوادث التصريفية التي تطرأ على لفظين متقاربين في الصيغة الواحدة، ومثل لها بالفعل: "وجد"، وتحدث عن اختلاف اللهجات العربية، وأشار إلى أن هذا الاختلاف هو سبب وجود ظاهرة "المشترك" في اللغة، وتحدث عن التغير الطارئ على الأصوات الأصلية، مقارنا بين نطق قبائل الحاضرة ونطق قبائل البادية، وتحدث عن ظاهرة "التضاد". وبحث في تأثير الآرامية على العربية، وفي الكلمات الآرامية الواردة في القرآن الكريم، ومثل لها بكلمات: "وأبًّا" و"الإفك"، و"بارك" و"بعير"، و"رغدا". وعلَّل ورود هذه الكلمات الآرامية في القرآن الكريم دون ورود مقابلاتها العربية، وقال مثلا عن كلمة "بعير"، (بعض مظاهر التطور اللغوي: 45): "وأحب أن أثير الانتباه إلى أن هذه المفردة لم ترد في القرآن الكريم إلا في سورة يوسف، وهي موافقة تمام الموافقة للغة التي كانت سائدة زمن حدوث هذه القصة". ثم عرَّف العبرية وبحث في علاقتها بالآرامية، وتحدث عن تأثير العبرية في العربية، وعن الكلمات العبرية الواردة في القرآن الكريم، مثل: "التابوت" و"الأجداث" و"جهنم"، ورصد التغييرات الصوتية التي تحدث للكلمة العبرية إذا نقلت إلى العربية.
الفصل الثالث: التطور اللغوي الناتج عن الإتباع والمزاوجة:
عرَّف الشيخ في هذا الفصل ظاهرة "الإتباع"، متحدثا عن دوره في تطور وإغناء اللغة.
الفصل الرابع: مثال آخر لتطور اللغة:
قارن الشيخ في هذا الفصل بين "الكلام" و"اللغة" و"الحديث"، متحدثا عن تأثير كل منها في الآخر، وعن دور هذا التأثير في تطور اللغة.
الفصل الخامس: الإمالة:
تحدث الشيخ في هذا الفصل عن تعريف مصطلح "الإمالة" عند اللغويين عموما وعند القراء خصوصا، وميز بين أنواعها، وعرَّف المصطلحات الدالة عليها، وتحدث عن القبائل التي تستعملها، وعن القراء الذين اختاروها، وعن مذاهبهم فيها، وعن علاقة وطن القارئ باختياره للإمالة.
الفصل السادس: تحديد الحركات الداخلة تحت الإمالة:
عرَّف الشيخ في هذا الفصل ظاهرة "الصوت"، وتحدث عن ماهية الحركات وأنواعها وتقسيماتها، وانتقد النظام المعياري الذي وضعه بعض الباحثين الأوربيين، ولم يهتموا فيه بالحركات الخاصة باللغات السامية، ومع ذلك سموه "نظاما عالميا"، وبحث في دور النظام الصرفي في إغناء اللغة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[26 Nov 2010, 03:20 ص]ـ
يولي الشيخ اهتماما كبيرا للوحات أغلفة كتبه؛ فقد زين غلاف كتابه: "مذاهب القراء في ياء الإضافة" بلوحة تمثل جدولا لخلاف القراء في ياءي: (عبادي الذين) و (فبشر عباد). وزين غلاف كتابه: "بعض مظاهر التطور اللغوي" بلوحة تمثل إحداثيات لفظة "اللسانيات"، وعلق على هذه اللوحة في باطن الغلاف شارحا مدلولات رموزها.(/)
:: تنبيه مهم جدا عن قراءة القراءات بطريقة التجزئة أو (الأجزاء)::
ـ[رياض الداودى]ــــــــ[23 Nov 2010, 04:48 ص]ـ
:: تنبيه مهم جدا عن قراءة القراءات بطريقة التجزئة أو (الأجزاء)::
ــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل (ثُمَّ أورَثْنَا الكِتَابَ الذِينَ اصْطَفَينَا مِنْ عِبادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتِصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيرَاتِ بِإِِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الفَضْلُ الكَبِيرُ) فاطر / 32 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء محمد ? القائل (وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا) رواه الإمام مسلم في صحيحه وصلى الله وسلم على آله وصحبه الذين بلغوا الأمانة ونصحوا الأمة ومن سار على هديهم إلى يوم القيامة، أما بعد.:
بداية / هل يجوز لمن قرأ القرآن الكريم على شيخ بطريقة التجزئة أو قد تسمى بطريقة الأرباع أن يقول أو يكتب أنه قرأ ختمة بالقراءات العشر أو السبع؟ وهل تعد هذه الطريقة من طرق الجمع المعتد بها؟ وهل من نصيحة لمن يقرأ أو يقرئ بهذه الطريقة لأنها انتشرت في الآونة الأخيرة؟
وتعريف هذه الطريقة: هو أن يقرأ الطالب على شيخه شيئا من القرآن لراو أو قارئ من القراء العشرة أو السبعة على سبيل المثال، ثم يكمل القراءة لراو آخر ثم لآخر حتى يختم ختمة تكون اشتملت على جزئين أو ثلاثة أجزاء فقط أو أكثر بقليل لكل قارئ.
::مثال ذلك:/
ــــــ
أن يبدأ الطالب برواية قالون ويقرأ على شيخيه ربعا من القرآن؛ أي من أول القرآن إلى قوله تعالى: " وهم فيها خالدون " سورةالبقرة (25)، ثم يكمل لورش من آية (26) من قوله تعالى " إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها " إلى قوله تعالى " واركعوا مع الراكعين " آية (43) ثم يبدأ بالربع الثالث لابن كثير من قوله تعالى " أتأمرون الناس بالبر " آية (44) إلى قوله " بما كانوا يفسقون " آية (59) ثم يبدأ بالربع الرابع لدوري أبي عمر من قوله تعالى " وإذ استسقى موسى " الآية (60) إلى قوله تعالى " وما الله بغافل عما تعملون " آية (74)، ثم يبدأ بالربع الخامس سوسي حتى يختم الربع، ثم ربعا لابن عامر ثم لعاصم ثم لحمزة للخلف وربعا لخلاد ثم ربعا للكسائي ثم لأبي جعفر ثم ليعقوب ثم لخلف العاشر، ثم يكمل لقالون من حيث انتهى لخلف ولا يرجع ولا يعيد، ثم لورش وهكذا حتي يختم القرآن الكريم.
ـــــــــــــــ
من تأمل هذه الطريقة علم يقينا أن الذي قرأ بهذه الطريقة لم يقرأ القراءات كاملة على شيخه بل ولا رواية واحدة وإنما حقيقة الأمر أنه قرأ ثلاثة أجزاء تقريبا فقط لكل قارئ أو راو كما ذكر في السؤال.
وعيه فلا يجوز قول قرأت القرآن الكريم بالقراءات (السبع أو العشر) لمن قرأه بطريقة التجزئة لأنه لم يقرأ القراءات فرشا وأصولا في جميع القرآن لجميع القراء.
ـــــــــــــ
فلو أن الطالب الذي يقرأ على شيخه بطريقة الأجزاء للعشرة من الشاطبية والدرة وافق في ربعه لابن كثير. قوله تعالى (وإذ قال موسى لقومه يا قومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)
فبقراءته لابن كثير أسقط أكثر القراء العشرة:
فأين قراءته هذه من تقليل كلمة موسى لأبي عمرو ولورش بخلفه، وأين أمالتها قولا واحدا لحمزة والكسائي وخلف العاشر.
وأين توسط المنفصل لأصحابه خاصة من ليس لهم قصر من الشاطبية كعاصم وغيره، وكالكسائي وخلف العاشر، وأين الإشباع قولا واحدا للأزرق عن ورش ولحمزة؟
ثم أين أبدال الهمزة في يأمركم لورش ولأبي جعفر والسوسي؟
ثم أين إسكان الراء، واختلاسها لأبي عمرو في يأمركم؟
وأين كذلك عدم صلة ميم الجمع لأكثر القراء، وأين صلتها مع التوسط لقالون، وأين اشباعها لورش؟
ثم أين السكت على الميم لمن سكت؟
وأين المدود كما سبق في قالوا أتتخذنا
وأين قراءة هُزُوا لحفص؟
وأين قراءة هُزْءا لحمزة وصلا ولخلف وصلا ووقفا. وإن وقف عليها لحمزة النقل أو الحذف؟
مع عطف الوجوه دون تركيب ولا خلط دون إسقاط.
ـــــــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك يندرج الحكم على من قرأ بالتجزئة ولكنه إذا مر بفرش قرأه للعشرة لأنه أسقط الأصول كما سبق التمثيل به في الآية السابقة، أو قرأ متن الشاطبية والدرة، وكمن يقرأ القرآن لحفص مثلا ثم يقرأ متن الشاطبية والدرة. فلا يجوز له أن يقول قرأت القرآن الكريم بالقراءات، وعليه أن يبين كيفية قراءته.
فهل القراءات إلا الأصول والفرش، وأما أن يقال أنه يعرف الأصول أو هو متقن فليس الكلام هنا عن استحقاقه للإجازة من عدمها، وإنما الكلام هل هو فعلا قرأ القراءات فرشا وأصولا لكل القراء أم أسقط الكثير منها وبناء عليه هل يحق له قول قرأت القراءات أم لا.
والإخلال في ذلك داخل في أصل القراءة والرواية، وانظر كلام ابن الجزري في الفرق بين الوجه الجائز تركه وبين الواجب الآتيان به من القراءات والروايات والطرق.
النشر في القراءات العشر - (2/ 228)
" إذا علمت ذلك فاعلم أن الفرق بين الخلافين أن خلاف القراءات والروايات والطرق خلاف نص ورواية، فلو أخل القارئ بشيء منه كان نقصاً في الرواية فهو وضده واجب في إكمال الرواية ".
النشر في القراءات العشر - (2/ 234) وانظر كلامه عن الجمع وكيف على الطالب أن لا يترك قراءة ولا رواية.
" ولا ينتقل إلى من بعده حتى يكمل من قبل وكذلك كان الحذاق من الشيوخ إذا انتقل شخص إلى قراءة قبل إتمام ما قبلها لا يدعونه ينتقل حفظاً لرعاية الترتيب وقصداً لاستدراك القارئ ما فاته قبل اشتغال خاطره بغيره وظنه أنه قرأه ".
وطرق الجمع التي ذكرها ابن الجزري في النشر هي:-
ــــــــــــــــــــــــ
أحدهما الجمع بالحرف وهو أن يشرع القارئ في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خلف أصولي وفرشي أعاد تلك الكلمة بمفردها حتى يستوفي ما فيها من الخلاف فإن كانت مما يسوغ الوقف عليه وقف واستأنف ما بعدها على الحكم المذكور وإلا وصلها بآخر وجه انتهى عليه حتى ينتهي إلى وقف فيقف وإن كان مما يتعلق بكلمتين كمد منفصل والسكت على ذي كلمتين على الكلمة الثانية واستوعب الخلاف ثم انتقل إلى ما بعدها على ذلك الحكم وهذا مذهب المصريين وهو أوثق في استيفاء أوجه الخلاف وأسهل في الأخذ وأحضر ولكنه يخرج عن رونق القراءة وحسن أداء التلاوة.
والمذهب الثاني الجمع بالوقف وهو إذا شرع القارئ بقراءة من قدمه لا يزال بذلك الوجه حتى ينتهي إلى وقف يسوغ الابتداء مما بعده فيقف ثم يعود إلى القارئ الذي بعده إن لم يكن دخل خلفه فيما قبله ولا يزال حتى يقف على الوقف الذي وقف عليه ثم يفعل بقارئ قارئ حتى ينتهي الخلف ويبتدئ بما بعد ذلك الوقف على هذا الحكم. وهذا مذهب الشاميين وهو أشد في الاستحضار وأشد في الاستظهار وأطول زماناً، وأجود إمكاناً، وبه قرأت على عامة من قرأت عليه مصراً وشاماً وبه آخذ.
المذهب الثالث. وكان يقرأ بها ابن الجزري فقال: فابتدئ بالقارئ وأنظر إلى من يكون من القراء أكثر موافقة له فإذا وصلت إلى كلمتين بين القارئين فيها خلف وقفت وأخرجته معه ثم وصلت حتى انتهى إلى الوقف السائغ جوازه وهكذا حتى ينتهي الخلاف ولما رحلت إلى الديار المصرية ورايت الناس يجمعون بالحرف كما قدمت أولاً فكنت أجمع على هذه الطريقة بالوقف وأسبق الجامعين بالحرف مع مراعاة حسن الأداء ووكمال القراءة وسأوضح ذلك كله بأمثلة يظهر لك منها المقصود والله تعالى الموافق.
ثم فصل الإمام ابن الجزري في طريقة القراءة.
وفي جميع الطرق السابقة للجمع شملت الطريقة على الجمع بحيث يأتي للعشرة كلهم وعطف الأصول والفرش كما هي عادة القراء قديما وحديثا إلا ما أحدث من طرق غير مستوفية للقراءات.
وتأمل قوله وتنبيهه على استيعاب أوجه القراء كالأصول " وإن كان مما يتعلق بكلمتين كمد منفصل والسكت على ذي كلمتين على الكلمة الثانية واستوعب الخلاف ثم انتقل إلى ما بعدها على ذلك الحكم وهذا مذهب المصريين وهو أوثق في استيفاء أوجه الخلاف "
أو أن يقرأ بالإفراد كل راو ختمة أو كل قارئ ختمة، وبعض الشيوخ يجمع عليه الطالب أكثر من قراءة أو رواية.
بَابُ إِفرادِ القِراءَاتِ وَجَمْعِهَا (8)
[425] وَقَدْ جَرَى مِنْ عَادَةِ الأَئِمَّهْ * * * إِفْرَادُ كُلِّ قَارِىءٍ بِخَتْمَهْ
[426] حَتَّى يُؤَهَّلُوا لِجَمْعِ الْجَمْعِ * * * بِالْعَشْرِ أَوْ أَكْثَرَ أَوْ بِالسَّبْعِ
(يُتْبَعُ)
(/)
[427] وَجَمْعُنَا نَخْتَارُهُ بِالْوَقْفِ * * * وَغَيْرُنَا يَأْخُذُهُ بِالْحَرْفِ
[428] بِشَرْطِهِ فَلْيَرْعَ وَقْفًا وَابْتِدَا * * * وَلاَ يُرَكِّبْ وَلْيُجِدْ حُسْنَ اْلأَدَا
[429] فَالْمَاهِرُ الَّذِي إِذَا مَا وَقَفَا * * * يَبْدَا بِوَجْهِ مَنْ عَلَيْهِ وَقَفَا
[430] يَعْطِفُ أَقْرَبًا بِهِ فَأَقْرَبَا * * * مُخْتَصِرًا مُسْتَوْعِبًا مُرَتِّبَا
ولو تأملت أخي القارئ فإن العبرة في قول القائل قرأت القراءات هو القراءة بحيث يقرأ لكل العشرة.
والقرءاة بالأجزاء أقرب ما تكون قراءة بعض القرآن لكل قارئ وإجازة في الباقي.
ـــــــــــــــ
وانقل لكم كلام الشيخ المقرئ نادر العنبتاوى وسؤاله لاهل العلم /
..................................
يقول ((وعلى عدم جواز قول أو كتابة قرأت القرآن الكريم بالقراءات لمن قرأه بطريقة التجزئة أنقل فتوى العلامة شيخ قراء دمشق (كريم راجح) بأن هذه الطريقة لا تعرف عند علماء القراءات القدماء ولا عن شيوخنا المتقنين، وليس هذه الطريقة بطريقة الجمع المعروفة التي يجمع فيها لكل القراء والرواة وأن هذه لا تعد ختمة بالقراءات، وهي بدعة جديدة في زماننا، ولا يجوز أن يقال عن الذي قرأ بهذه الطريقة أنه قرأ القراءات العشر أو السبع.
كما سألت عن هذه الطريقة الشيخ العلامة أيمن سويد عن هذه الطريقة فاستاء جدا وقال حسبنا الله ونعم الوكيل، ومما أخبرني أنها لا تعد ختمة بالقراءات العشر أو بالسبع، بل قال ولا حتى لرواية واحدة.
وكذلك أنقل فتوى لفضيلة الشيخ المقريء المحدث حامد بن أكرم البخارى فقد سألته عن هذه الطريقة فأجابني بما يلى: " ينبغي لمن قرأ بهذه الطريقة أن يبين كيفية قراءته وأنها بالتجزئة أي جزءا لكل قارئ لأنه لم يقرأ للقراء العشرة كامل القراءات وإن لم يبين فيقال أقل درجاته أن يكون مدلسا إن لم يكن كذبا صريحا " ا. هـ
هذا والله الموفق
وفقكم الله(/)
رواية الامام قالون
ـ[سليمان محمد مفتاح]ــــــــ[24 Nov 2010, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ارجو من الاخوة الاعضاء المساعدة في ايجاد كتب تتعلق برواية الامام قالون مثل كتاب (((الطريق المامون في رواية الامام قالون))).
والشكر لكل الاخوة الاعضاء في ملتقي اهل التفسير.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:12 م]ـ
انقر هنا:
كتب في رواية قالون .... للتحميل ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145305)
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:54 م]ـ
الرابط به مشكلة
ـ[ايت عمران]ــــــــ[24 Nov 2010, 01:28 م]ـ
ليس فيه مشكلة عندي، وهذا رابط مباشر لتلك الكتب:
http://www.archive.org/details/Qaloune(/)
وفاة الشيخ بلال محمد عبد الهادي الصرايرة آخر من قرأ على الشيخ المرصفي
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:06 م]ـ
وفاة الشيخ بلال محمد عبد الهادي الصرايرة آخر من قرأ على الشيخ المرصفي
أطل علينا هذا العيد عيد الأضحى بفقداننا لعدد من الشيوخ الفضلاء والمعمرين والعلماء
كشيخنا المعمر الشيخ نمر الخطيب
وشيخنا المعمر الشريف محسن ابو خضرة
وشيخنا المعمر مؤرخ الجزائر عبد الرحمن الجيلالي
والشيخ كمال القصار جامع القراءات العشر
وفي صبيحة عيد الضحى فوجئنا بوفاة الشيخ الحافظ لكتاب الله بلال محمد عبد الهادي الصرايرة آخر من قرأ على الشيخ المرصفي
ولقد كتب تعريفا بنفسه فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين
أما بعد: فاني أحب أن أعرف بنفسي - فأنا بلال محمد عبد الهادي الصرايرة الذي قرأ القرآن
(عرضا) على شيخي العلامة صاحب الفضيلة (عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي) رحمه الله
وكنت لاأعلم أن المجتهدين من طلبة العلم قد فتحوا موقع تصفح في هذا المنتدى الطيب.
لذا أحببت أن أعرف بنفسي لطلبة العلم الافاضل , وأنا مستعد لتلقي اسئلة واستفسارات الاخوة
الكرام. واسأل الله العزيز القدير أن يرحم شيخنا المرصفي ويدخله فسيح جناته
وقد سجل في منتدى البحوث والدراسات القرآنية وليس له سوى هاتين المشاركتين
http://www.gawthany.com/vb/showthread.php?t=22197
وقد طلب منه أخونا د إبراهيم الجوريشي أن يذكر قصته مع اشليخ المرصفي فقال رحمه الله:
هذا يا أخي الكريم ابراهيم الجوريشي بعض من قصتي مع شيخنا المرصفي رحمه الله
أنا أردني الجنسيه كنت مقيما في دوله الامارات العربيه المتحده /اماره الشارقه و واللذي عرفني بفضيله شيخنا المرصفي أن أحد المشايخ واسمه حسين القاسم وكان اماما لمسجد (الشيخ بزه الصباح) بالشارقه
وكان له أخا يعمل مدرسا في المملكه العربيه السعوديه وبالتحديد في مكه المكرمه و قدم الشيخ حسين قاسم من عند أخيه حاملا معه كتاب (هدايه القارئ) لشيخنا يرحمه الله فقرأت فيه فألفيته كتاب يستحق مؤلفه الحصول على (الدكتوراه الفخريه) لتأليفه فعلمت أن الشيخ المرصفي يعمل مدققا في مجمع الملك فهد لطباعه المصاحفو فاتصلت به وشرحت له أن ظرف الاجازه لا يسمح لي بالمكوث أكثر من 15 يوم حيث أننيكنت موظفا عسكريا بوزاره الداخليه بدوله الاماراتفتفهم الوضع ووعدني بالخير, فسافرت اجازه عمره وتركت زوجتي وابنائي في مكه المكرمه و توجهت مع ابنتي وكان عمرها آنذاك 8 سنوات الى بيت شيخنا رحمه الله فكنت ىتي مع ابنتي فلا يذوق افطاره حتى آتي أفطر معه وكنت أقرأ عليه صباحا من 8 - 12 وبعد العصر الى صلاه العشاء , وكان يوم الاربعاء وكانت زوجه شيخنا الجليل قد خرجت من مستشفى الامراض القلبيه ,فاعتذرت أن آتي هذا اليوم لظرفه العائلي فابى والله الا أن أقرأ عليه فقرأت ذلك اليوم على ما أذكر من سوره الرحمن الى أن وصلت سوره الطلاق فقال لي الشيخ رحمه الله
(بكره يابني أخلي الخطاط عثمان طه يخط لك السند) ففرحت بذلك السند الذي والله لم آت لأجله ولكني أتيت لأقرأ القرآن كما نزل على رسولنا الكريم عليه الصلاه والسلام و ثم قال لي اقرا ... فقرأت حتى بلغت سوره الملك (المنجيه) وأسأل الله أن ينجيه (ان الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفره وأجر كبير) واذا به بأعلى صوته يقول الله أكبر الله أكبر الحقني يا شيخ بلال ... ثم أغمي عليه فاتت على صوته زوجته وكبرت وقالت سابدل له هدومه قلت لها نأخذه هكذا للمشفى فابت الا أن يخرج بأجمل ثيابه فساعدتها بالباسه ثم نقلته بسيارتي الى مشفى بالمدينه فأعلمني نسيبه لا أذكر اسمه أن الشيخ في ذمه الله فقبلته على رأسه قبله أسأل الله ان أقبله مثلها في الجنه وذلك جزاء ما أعطاني من علمه بكتاب الله و جزاء ما عطل بعض القراء لأجلي ومنهم الشيخ يوسف شفيع الذي كان يقرأ القرآت على شيخنا , ثم شاركت بفضل الله بدفن شيخنا يوم الخميس في البقيع ثم عدت أدراجي مع ابنتي اللى مكه المكرمه فأبت زوجتي الا أن تتوجه لعزاء زوجه الشيخ في المدينه فكان لها ذلك وودعناهم وسافرنا للامارات.
هذا يا أحبتي الكرام بعضا من قصتي مع وفاه شيخنا الجليل العلامه الشيخ/ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي (انا لله وانا اليه راجعون) أسأل الله أن ينفعنا بعلمه آمين ..... كتبته راجي عفو الله / بلال محمد عبد الهادي الصرايره.
رحم الله الشيخ العلامة المرصفي وأسكنه فسيح جناته
ورحم الله الشيخ بلالاً الذي لم نشرف به في هذا المنتدى إلا بهاتين المشاركتين
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:28 م]ـ
رحم الله تعالى وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصلحين، وألهم ذويه الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب.
وجزاكم الله خيرا على النعي، وهذه عادتكم في تتبع أحوال الخيّرين من أهل العلم والفضل والتقى. لذلك كتب الله لكم السبق في كثير من مثل هذه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[25 Nov 2010, 11:33 ص]ـ
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وأعلى الله درجته
جراكم الله خيراً شيخنا الغوثاني فدائماً تتحفنا بمثل هذه الأخبار النَّادرة
ـ[بلال محمد ساكو]ــــــــ[25 Nov 2010, 12:49 م]ـ
رحم الله الشيخ و اسكنه في فسيح جناته
ـ[أبوالزهراء]ــــــــ[25 Nov 2010, 10:00 م]ـ
رحم الله الشيخ و اسكنه في فسيح جناته
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Nov 2010, 10:26 م]ـ
رحم الله تعالى وأسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصلحين، وألهم ذويه الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:27 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى.
شكر الله لكم ياشيخ يحي نقلكم لطرف من خبر هذا الأخ الفاضل, والذي نعرف- اختصارا- أن الشيخ المرصفي رحمه الله توفي وطالب اسمه (بلال) يقرأ عليه من سورة الملك.
ـ[محمد سيف]ــــــــ[26 Nov 2010, 10:32 ص]ـ
رحم الله الشيخ بلالاً والشيخ عبد الفتاح، ورضي عنهما ورفع درجتهما في المهديين.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[26 Nov 2010, 12:08 م]ـ
جزيت الجنة أخي يحيى
والله انها لسيرة عطرة لاؤلئك الافذاذ الذين بتنا نفتقدهم يوما اثر يوم
رحم الله الشيخ المرصفي
واجزل للشيخ الصرايرة المثوبة
وأسال الله ان يأجر امة الاسلام به خيرا
ما اجمل ان تلاقي ربك قارئا للقرآن او معلما له
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:29 م]ـ
والذي نعرف- اختصارا- أن الشيخ المرصفي رحمه الله توفي وطالب اسمه (بلال) يقرأ عليه من سورة الملك.
جاء في ترجمة شيخ مشايخنا عبد الفتَّاح المرصفي - رحمه الله - بقلم تلميذه أحمد الزعبي:
وفي يوم الأربعاء 17/ 6/1409هـ وبعد صلاة العصر كان يقرأ على الشيخ طالب من الإمارات المتحدة يدعى بلال فوصل إلى سورة الملك عند قوله تعالى: ((إنَّ الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير)) وفجأة سكت قلب طالما خفق خاشعاً لربه، ووقف لسان طالما نطق ذاكراً ربه، وانتهت مسيرة شعلة كانت مضيئة، فانطفأت وتركت ظلالاً يافعة أسأل الله أن يبارك فيها) من مقدمة: هداية القارئ صـ11.
وسمعتُ ذلك مراراً من شيخنا المقرئ: عبد الرحيم العلمي - حفظه الله - وهو من تلامذة الشيخ المرصفي - رحمه الله -.
فأحسن الله إليك شيخنا الغوثاني فقد عرَّفتنا بهذه الشخصية (بلال) الذي سمعنا عنه، إنه " الشيخ بلال محمد عبد الهادي الصرايرة"، ولم ندرِ عن خبره شيئاً حتى بان لنا الآن، وجزى الله مشرفنا الكريم: محب القراءات إلى هذه الإشارة واللفتة الكريمة الطيبة.
ـ[جمال الدين الجزائري]ــــــــ[26 Nov 2010, 04:33 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم يحي الغوثاني، أسأل الله أن يرحم الشيخان و أن يرفع قدرهما و أن يلبسهما الحلل و يسكنهما الظلل .. آمين.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[26 Nov 2010, 08:43 م]ـ
رحمهما الله وجزاك الله خيرا ياشيخ يحيى
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[27 Nov 2010, 09:59 م]ـ
رحم الله أخانا بلالا وأعلى درجته في عليين
وكنت التقيته في جنازة شيخنا المرصفي بعد فجر الخميس في البقيع وتعرفت عليه وأخبرني قصته مع الشيخ كما هي مثبتة في المشاركة أعلاه، ورحم الله جميع أموات المسلمين أعلامهم ومغموريهم، وأبدل الأمة خيرا منهم بمنه وفضله.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[28 Nov 2010, 07:07 م]ـ
رحمه الله الشيخ المرصفي وتلميذه الكريم.
هنا مسألة مهمة أنتهز الفرصة للإشارة إليها، وهي أن الشيخ المرصفي كان معروفاً بالاجتهاد في الإقراء في جميع أحواله، وهذه من الصفات العزيزة التي قلَّ نظيرها في عصرنا الحاضر.
والشيخ المرصفي جبل من جبال الرواية والدراية في علوم القراءات، ووالله إني لأسمع اسمه أو أقرأه فأشعر بهيبة عجيبة.
وأرجو من طلاب الشيخ الملازمين له أن يقوموا ببعض حقه بالترجمة له، وتعريف الناس بعلمه وجهوده في خدمة القرآن، وإعادة نشر كتبه بطبعات متقنة تليق بما كُتب فيها من العلم المحقق.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[29 Nov 2010, 02:27 م]ـ
هذه ترجمة للشيخ العلامة عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي وهي التي كتبها صديقنا المقرئ الشيخ الدكتور أحمد الزعبي الحسني تليمذ الشيخ الذي لازمه سنوات أخذها من إملاء الشيخ في حياته
(يُتْبَعُ)
(/)
________________________________________
ترجمة الشيخ عبدالفتاح السيد عجمي المرصفي نوَّر الله مرقده
هو المقرىء الشهير، والعلامة التحرير، المحقق الشيخ عبدالفتاح بن السيد عجمي بن السيد العسس لقباً، المرصفي ولادة ونشأة، المصري موطناً، الشافعي مذهباً، ولد بمرصفا من أعمال محافظة القليوبية بجمهورية مصر العربية في 5 من شهر يونيو سنة 1923م.
نشأ شيخنا الجليل في أسرة علمية صالحة من أهل القرآن ولا شك أنَّ الشجر الطيب ينبت ثماراً طيبة بإذن الله. أما والده فكان من أهل القرآن وكان حافظاً مقرئاً للقرآن الكريم في بلدة مرصفا وتخرج على يده العلماء المراصفة في عصره، وكان والد شيخنا يقرأ من القراءات قراءة أبي عمرو البصري. أما شيخنا الجليل نوَّر الله مرقده فهو محقق في علم القراءات بلا منازع وعالم متبحر في علم الرسم والضبط، وكأنَّ الله خلقه لهذا العلم.
كان أسمر اللون ذا لحية بيضاء طويلة، كان صاحب نكتة ودعابة، إذا جالسه أحد لا يمل من حديثه، كان يمازح ضيفه وتلميذه رغم مرضه الشديد، لين العريكة، حلو الحديث، بسَّاماً، كريماً في بيته لأهل القرآن، شديد الخوف من الله، لا تأخذه في الله لومة لائم.
إذا جلس للإقراء كانت له هيبة، يعلوه الوقار والصمت، وإذا شرع في الحديث عن الروايات وطرقها كان بحراً دفاقاً، غيوراً على أهل القرآن والقراءات، وكان يرد على المخالفين للقراءات، كثير الترحم والتأدب مع العلماء السابقين، وكان يعجبني فيه حبه لمشايخه، وأدبه الرفيع معهم فكان لا يُذكر عالمٌ إلا ترحم عليه، كثير القراءة للقرآن، فكان رحمه الله يصلي كل يوم الوتر في بيته إحدى عشرة ركعة يقرأ فيهن جزأين من القرآن، وأما في شهر رمضان فكان يترك الإقراء ويعتكف على صلاته وتهجده فكان يصلي التراويح في بيته ويقرأ خمسة أجزاء في كل يوم، حقًّا هذه نعمة سبحان من وهبها لأهل القرآن.
حفظ القرآن على الشيخ زكي محمد عفيفي نصر وأتم حفظ القرآن ولم يتجاوز العاشرة من عمره، ثم دخل المدرسة الأولية في ذلك الوقت سنة 1934م التي تسمى بالإبتدائية، ثم تخرج من التعليم الأولي سنة 1939م وكان ترتيبه الأول في المحافظة كما أفادني حسب شهادته التي عنده.
أخذ التجويد عن الأستاذ رفاعي محمد أحمد المجولي، ثم قرأ بعدها ختمة كاملة لابن كثير على الشيخ رفاعي، ثم ختمة لحمزة من طريق الشاطبية وأجازه بهما، ثم التقى شيخنا نور الله ضريحه بالأستاذ المقرىء الشيخ حامد علي السيد الغندور فأخذ عليه القراءات الثلاث من طريق الدرة وقراءة حمزة ويعقوب ورواية حفص ورواية الأصبهاني عن ورش من طريق الطيبة وأجازه بذلك. ثم التقى شيخنا سنة 1935م بالعلامة محمد حسن الأنور شريف فأخذ عليه القراءات الثلاث عن طريق الدرة، ثم قرأ عليه خَتمة للقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة.
ثم ارتحل إلى المقرىء الشيخ محمد جمعة الباز وقرأ عليه القراءات الثلاث من طريق الدرة. ثم في عام 1953م التحق بالأزهر الشريف في قسم القراءات فحصل على إجازة التجويد وكان ترتيبه الأول في مصر. وبعد ثلاث سنوات حصل على الشهادة العالية في القراءات وكان ترتيبه الثالث، وواصل دراسته في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية حتى حصل على شهادة التخصص في القراءات وكان ترتيبه الثاني.
درس في الأزهر علوماً عدة وفنوناً شتى درس الشاطبية والدرة والطيبة والعقيلة ومورد الظمآن في علم رسم القرآن ودرس ناظمة الزهر في علم الفواصل وغيرها كالبلاغية والصرف والفقه والتفسير.
وفي أوائل سنة 1962م سافر شيخنا إلى ليبيا مدرساً في جامعة الإمام محمد بن علي السنوسي الإسلامية وظل مدرساً فيها ستة عشر عاماً إلى سنة 1977م. وفي هذه الآونة انتسب إلى الأزهر وحصل على الشهادة العالية الليسانس وتلقى عنه خلق كثيرون في ليبيا، أخذوا عنه التجويد والقراءات حتى إن شيخنا أفرد كتاباً خاصًّا لهم براوية قالون لأنهم يقرؤون بهذه الرواية.
والتقى شيخنا رحمه الله سنة 1972م بأعلى القراء إسناداً في هذا العصر المقرىء الكبير بالقاهرة شيخنا الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات فسح الله في عمره وقرأ عليه ختمة بالقراءات العشر من طريق الطيبة وأجازه، وبعدها قرأ ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة وأجازه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي عام 1977م ودع ليبيا متوجهاً إلى المدينة المنورة على ساكنها أزكى الصلاة والسلام وعين معيداً في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة سنة 1397هـ وانتفع منه خلق وطلاب كثيرون في الجامعة وغيرها.
وفي هذه الفترة أخرج شيخنا كتابه العجيب "هداية القاري إلى تجويد كلام الباري" فجاء الكتاب حلواً حاوياً لشتى المسائل في علم التجويد، وما إن بزغ نجم هذا الكتاب حتى تلقاه الناس بالاهتمام، وأقبلوا عليه ينهلون من رحيقه، وينتفعون بما فيه من أحكام التلاوة التي قل أن نجدها في غيره ويدرك ذلك من يطالع الكتاب.
وتكريماً لجهوده في هذا الكتاب قررت إدارة مجلس الجامعة أن تكرم الشيخ فرفع الكتاب إلى المجلس الأعلى للجامعات ثم صدرت الموافقة في الأمر الملكي بتاريخ 6/ 2/1406هـ بترقية الشيخ عبدالفتاح المرصفي إلى درجة أستاذ في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، وعين عضواً في اللجنة العلمية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للإشراف على المصحف الشريف طباعة وتسجيلاً بأصوات أشهر القراء في المملكة العربية السعودية.
كان بيت الشيخ في المدينة المنورة حافلاً بالطلاب الذين يقرؤون عليه فكانوا يزدحمون على بيته رأيت ذلك بعيني، حتى كان بعضهم يقرأ عليه أثناء تناول الطعام. كان رحمه الله متضلعاً في العلم وكأنما ألين له العلم حتى استظهر متونه كلها حتى إن بعض المدرسين في الجامعة كانوا يأخذون عنه، ورغم مرضه الشديد كان يقرىء الطلاب ولا يمنع أحداً.
للشيخ مؤلفات كثيرة منها:
1 - الطريق المأمون إلى أصول رواية قالون (مطبوع).
2 - هداية القاري إلى تجويد كلام الباري (مطبوع).
3 - شرح الدرة (مخطوط).
وأما الذين أخذوا عن الشيخ فأعداد كثيرة منهم:
1 - الشيخ أحمد الزعبي الحسني أخذ عنه قراءة حفص من الشاطبية والدرة وأجازه بذلك كما قرأ عليه عقيلة أتراب القصائد في رسم المصاحف.
2 - الشيخ عبدالرحيم البرعي أخذ عنه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة.
3 - الشيخ محمد تميم الزعبي أخذ عنه القراءات العشر عن طريق الطيبة وقرأ عليه عقيلة أتراب القصائد وناظمة الزهر.
4 - أحمد ميهان التهانوي الباكستاني أخذ القراءات الثلاث من طريق الدرة.
5 - الشيخ إدريس عاصم من لاهور باكستان أخذ عنه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة.
6 - الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني أخذ القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة.
7 - الشيخ عبدالرحيم محمد الحافظ العلمي من المدينة المنورة أخذ عنه رواية حفظ من الشاطبية وقرأ عليه القراءات السبع من طريق الشاطبية.
8 - الشيخ عبدالناصر يوسف سلطان من المدينة المنورة قرأ عليه رواية حفص عن عاصم من طريق المصباح وأجازه بذلك.
9 - الشيخ زايد الأذان من موريتانيا قرأ عليه القراءات السبع ووصل إلى سورة الأحزاب ولم يكمل حيث وافى الشيخ الأجل.
10 - الشيخ يوسف شفيع قرأ عليه القراءات العشر الصغرى ووصل إلى سورة الأنبياء حيث توفي الشيخ.
11 - الشيخ خالد محمد الحافظ العلمي قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية وأجازه بذلك.
وهنالك خلق كثيرون أخذوا عن الشيخ
وفي يوم الأربعاء 17/ 6/1409هـ وبعد صلاة العصر كان يقرأ على الشيخ طالب من الإمارات المتحدة يدعى بلال فوصل إلى سورة الملك عند قوله تعالى: {إنَّ الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير} وفجأة سكت قلب طالما خفق خاشعاً لربه، ووقف لسان طالما نطق ذاكراً ربه، وانتهت مسيرة شعلة كانت مضيئة، فانطفأت وتركت ضلالاً يافعة أسأل الله أن يبارك فيها.
وفي يوم الخميس 18/ 6/1409هـ صلي على الشيخ في الحرم النبوي الشريف بعد صلاة الفجر وسارت الجنازة حيث استقبل البقيع مقرىء العصر ووري حثمانه بين قبر سيدنا عثمان وشهداء الحرة رحمهم الله تعالى.
رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جناته ونور مرقده وجعل مع المقربين مقيله وسكناه. آمين.
وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصبحه آجمعين.(/)
قراءت المعتر؟
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[25 Nov 2010, 03:50 ص]ـ
السلام عليكم
أسأل عن القراءات المروية في لفظ (المعتر) في قوله تعالى
{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} الحج36
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[25 Nov 2010, 09:51 ص]ـ
السلام عليكم
أسأل عن القراءات المروية في لفظ (المعتر) في قوله تعالى
{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ} الحج36
لا يوجد فيه خلاف بين القراء العشرة، ولا في القراءات الأربع الزائدة على العشر،
فهل تقصد القراءات المقروء بها، أو بالعموم حتى الشاذة التي وراء الأربع الزوائد على العشر؟
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:09 ص]ـ
سؤالي بارك الله فيكم عام
فنحن اللغويين نحتج بالقراءات كلها متواترها وشاذها
ولاشك أن قراءة قرآنية - ولو كانت شاذة - أوثق وأمتن وأقوى وأرسخ
من بيت شعري قاله أعرابي بوال على عقبيه
وقد قرأت أن ثمة قراءتين أخريين:
المعترِ بكسرة، والمعتري بياء
فأردت التثبت ثم التفصيل
ـ[محب القراءات]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:47 ص]ـ
وقد قرأت أن ثمة قراءتين أخريين:
المعترِ بكسرة، والمعتري بياء
فأردت التثبت ثم التفصيل
نعم ذُكِرت هاتين القراءتين في القراءات الشاذة, فقد جاء في كتاب معجم القراءات للدكتور عبداللطيف الخطيب مانصه:
((وقرأ أبوعمرو وإسماعيل وابن عباس وأبو رجاء والحسن (والمعترِ) بكسر الراء دون ياء, أراد (المعتري) لكن حذف الياء تخفيفاً, واستغناء بالكسرة عنها.
وقرأ ابن عباس وأبورجاء بخلاف عنه وعمرو بن عبيد والحسن (والمعتري) بالياء اسم فاعل من اعترى, وهو بالياء وبدونها بمعنى القراءة الأولى, أي التعرض للطلب)) 6/ 117.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[26 Nov 2010, 04:46 ص]ـ
وكذلك وردت: (والمعَتِّرَ).
قال الهذلي (ت 465):
" وبفتح العين والراء وتشديد التاء: الخفاف عن أبي عمرو، في قول أبي يعلى " [الكامل / 604، نشرة الشايب].
وكذلك ذكرها الصفراوي (ت 636) في (التقريب والبيان) للخفاف عن أبي عمرو [معجم القراءات، 6/ 118].
قال العكبري (ت 616):
" ويقرأ بفتحِ العينِ وكسرِ التاءِ مشدّداً؛ من (عتَّر)، وكأنه: المضطرب، من القَصْر من قولهم (عَتَر الريح) إذا اضطرب، أو من (عَتَر الشيء) إذا اشتدّ؛ أي اشتد عليه الفقرُ، أو من (عَتَرَ) إذا ذَبَحَ، كأنه ذَبَحَه الفقر " [إعراب القراءات الشواذ، 2/ 142 - 143].
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[26 Nov 2010, 10:53 م]ـ
وكذلك وردت: (والمعَتِّرَ).
هذا يذكرنا باللهجة السورية " معتر: فقير " وهو احتمال وارد، وبقوة(/)
صور لتدريس الصفات والمخارج بطريقة جدييييدة
ـ[أم خديجة]ــــــــ[27 Nov 2010, 02:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأسأل الله العظيم الإخلاص والقبول وأن ينعم علينا ربنا بخدمة هذا الدين ولا يحرمنا بذنوبنا الخير والقرب منه
وأسأل الله العظيم الشهادة في سبيله والعيش في سبيله
منذ أكثر من عامين وأنا أعكف وأخوات لي في الله على تطوير صور لصفات الحروف لتسهيل دراستها وتقديمها بالشكل العصري اللائق وكانت هذه الفكرة لأخت تعرفت عليها عن طريق النت (رحمها الله) وبفضل الله تم تطوير فكرتها والإضافة عليها والآن حان وقت خروج هذه النبتة للنور بعد هذه السنوات وتمت مراجعة هذه المادة من قبل شيوخ وشيخات نحسبهم على خير منهم:
الشيخ معاذ صفوت سالم (تلميذ الشيخ أيمن رشدي سويد والمجاز بالعشر الصغرى) - المهندسة زينب حلمي قطب (المجازة من قبل الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات) - الشيخ ياسين محمد إبراهيم (شيخي الذي أجازني برواية حفص وهو من أكبر شيوخ المنصورة والمجاز بالسبع) - الشيخ على لُقَم (رئيس قسم اللغة العربية والأصوات بكلية الدراسات الإسلامية المنصورة)
وأتقدم بكل الدعوات لكل من شارك في إتمام هذا العمل ومنهم الأخت المثابرة أم الزهراء المصرية - الأخت حفيدة أم حبيبة
وهذا العمل هو صدقة جارية لكل من شارك في إعداده ومراجعته والمشاركة في تطويره
وحقوق طبعه ونشره محفوظة لكل مسلم على وجه الأرض فأرجوا منكم نشره وطبعه في كل مكان
وبفضل الله تم تجربة هذه الصور في شرح المخارج لعدة مجموعات تجويد وكان لها الأثر النافع بفضل الله
تنزيل الملفات
(1 ( http://tafsir.net/mlffat/files/437.docx)) (2 (http://tafsir.net/mlffat/files/438.docx)) (3 (http://tafsir.net/mlffat/files/439.docx)) (4 (http://tafsir.net/mlffat/files/440.docx)) (5 (http://tafsir.net/mlffat/files/441.docx))
دوائر حرفي الباء ( http://tafsir.net/mlffat/files/477.jpg) و التاء ( http://tafsir.net/mlffat/files/476.jpg)
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[27 Nov 2010, 07:39 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
مجهود رائع أثابكم الله
اسمحي لي أختي الفاضلة أن أسألك عما يعرض لي أثناء تصفح الملفات ومن هذا ملحوظة على الصورة الأولى التي تجمع الصفات ذات الضد والصفات بلا ضد لاحظت سقوط صفة الخفاء رغم وجودها بعد ذلك في لوحات صفات حروف الجوف
فهل هذا مقصود أم أنه سهو وكيف يمكنني التعديل عليها إن أردت
فأنا أجمع الصور كلها لأضعها على هيئة عرض بور بوينت لتسهيل عرضها فتسهل على متابعة قراءة الشرح في شاشة ومتابعة الصور في شاشة بدلا من التنقل خلال الملف كثيرا
كما أن عرض البور بوينت يساعد المعلمة كثيراً إن توفر لها أدوات العرض اللازمة أو لاب توب أثناء الشرح
سامحيني إن أثقلت عليك ولكن الفكرة رائعة وأتمنى لو استطعت نشرها بشكل ما بالطبع أو عروض البور بوينت
جزاك الله وكل من ساهم في هذه الفكرة كل خير في الدنيا والآخرة
ـ[أم خديجة]ــــــــ[28 Nov 2010, 03:01 ص]ـ
بصراحة كنت قاصدة ألا أذكر صفة الخفاء في دائرة الصفات الأساسية وذلك بعد قرائتي لعدة أبحاث تثبت أن حروف الجوف وحرف الهاء ليست لها صفة الخفاء وبما أن الإمام ابن الجزري لم يذكرها فقلت من الأحسن ألا أذكرها
ولأنني اعتدت مع طلبتي أن أعلمهم كل الآراء فذكرت ذلك في دوائر الحروف من باب العلم بالشيء
لأني أرى أن الصفات التي ذكرها ابن الجزري هي صفات تظهر أثرها وأثر زوالها في النطق وما دون ذلك لا .....
ولأن من وجهة نظري الخلاف قد يكون تنظيري في بعض الأوقات فلذلك لا أرى حرج من ذكر كل الآراء من باب العلم بالشيء
يارب أكون عرفت أشرح وجهة نظري وبجد أنا سعيدة جدا بتفاعلك أختي وفي انتظار أي تعليق
ونسألكم الدعااااء
ـ[أم خديجة]ــــــــ[30 Nov 2010, 12:38 ص]ـ
أطمع في تثبيت الموضوع لأني أرى أنه جديد فلم أنقله
وهو فكرة جديدة مفيدة بإذن اللهِ
ـ[محب القراءات]ــــــــ[30 Nov 2010, 01:19 ص]ـ
شكر الله لك هذا الجهد ..
ولم أستطع تحميل الملفات, فلم تفتح الروابط عندي .. لا أدري هل المشكلة عندي أم لا؟
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[30 Nov 2010, 02:21 ص]ـ
الأخ الفاضل
رفعتها من جهازي مضغوطة أرجو أن تفيد هذه الطريقة في فتحها
ـ[أم خديجة]ــــــــ[30 Nov 2010, 04:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الأخ محب القراءات الروابط بس ساعات بتكون محتاجة refresh كام مرة,
الأخت إيمان يحي شكر الله لك تعاونك وتقبل منكم
أسألكم دوما الدعاء ونشر هذه المادة في كل المنتديات وعلى بريدكم لكل من تعرفون
ونسأل الله الإخلاص والقبول
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[30 Nov 2010, 06:28 م]ـ
أشكرك أختي إيمان وبارك الله فيك
ـ[أم إسلام]ــــــــ[30 Nov 2010, 09:04 م]ـ
جعله الله في ميزان حسناتك اختى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد عاصم عامر]ــــــــ[04 Dec 2010, 05:42 م]ـ
الشيخ معاذ صفوت سالم (تلميذ الشيخ أيمن رشدي سويد والمجاز بالعشر الصغرى)
مادة قيمة نفع الله بكم
وعندي إضافة لما ذكرتم: وهي أن الشيخ معاذ صفوت - وفقه الله - مجاز بالعشر الصغرى والكبرى والأربع الشواذ.
وجزاكم الله خيرا
ـ[ام ناصر]ــــــــ[04 Dec 2010, 07:42 م]ـ
عمل جدا رائع ولاكن لم تفتح كلها عندى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أم خديجة]ــــــــ[04 Dec 2010, 07:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا على التفاعل وأتمنى لو تشاركونني أي تعديلات أو تعقيبات مثلا وادعوا الله أن يمن علينا بالقبول والإخلاص
الأخ أحمد عاصم
جزاكم الله خيرا على الإضافة
ـ[أم خديجة]ــــــــ[04 Dec 2010, 07:50 م]ـ
الأخت أم ناصر
هل حملتي من مشاركة الأخت إيمان يحي أم من المشاركة الأصلية
ـ[محب القراءات]ــــــــ[04 Dec 2010, 08:58 م]ـ
أطمع في تثبيت الموضوع لأني أرى أنه جديد فلم أنقله
وهو فكرة جديدة مفيدة بإذن اللهِ
تم تثبيت الموضوع, شكر الله لكم هذا العمل, وجعله مباركاً نافعاً.
ـ[أم خديجة]ــــــــ[05 Dec 2010, 12:15 ص]ـ
اللهم آمين وجزاكم الله خيرا على تعاونكم
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[05 Dec 2010, 12:32 ص]ـ
بارك الله في هذه الجهود
ـ[أم خديجة]ــــــــ[08 Dec 2010, 09:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم ما كان من توفيق فمن الله وما كان من سهو أو نقص أو نسيان فمني ومن الشيطان
هذه دوائر حرف التاء والباء حدث بس سهو في لقب حرف التاء ووصف مخرج حرف الباء
فأرسلتها للتعديل
رجاء من الإدارة إرفاقها مع الموضوع
التاء ( http://tafsir.net/mlffat/files/476.jpg)
الباء ( http://tafsir.net/mlffat/files/477.jpg)
ـ[روضة الناظر]ــــــــ[08 Dec 2010, 11:35 م]ـ
لاإله إلا الله
ابتكار منقطع النظير
سيفيدني كثيراااااا في الوقت الحالي لأني احتاجه في اختباري ..
جزاكن الله خيرااااا
هكذا فلتكن الأفكار والإنتاجات ..
رحمها الله رحمة واسعة
ونفع بعلمك وبارك فيك وزادك علماوعملا اللهم آمين ..
تم التحميييل ..
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[10 Dec 2010, 05:28 م]ـ
هذا العمل فيه نفع عظيم، حقيقة لم أقف حسب اطلاعي القاصر على مثل هذا التوضيح والشرح بالصور في باب مخارج الحروف وصفاتها، فعدد الصور تجاوز المائة، وتنوعت وسائل التوضيح في كل صورة، جعل الله هذا العمل في ميزان حسنات من شارك فيه من قريب أو بعيد.
هذا، وقد وجد بعض الإخوة صعوبة في فتح الملفات، لذا قمت بتحويل ملفات الوورد من الإصدار 2007 إلى الإصدار 2003 حتى يفتح في جميع الأجهزة، كما قمت بجمع الصور لوحدها في خمس مجلدات حسب ترقيم ملفات الوورد، فمن أراد الشرح والصور فليفتح ملفات الوورد، ومن أراد الصور ليستعملها في الباوربوينت مثلا أو ليعرضها بشكل أكثر وضوحا فليفتح المجلدات الخاصة بالصور فقط، وقد جمعت كل ذلك في ملف واحد ورفعته على موقعين، فحمل من أيهما شئت، ولا تنسونا من صالح دعائكم.
الرابط الأول: 4 shared (http://www.4shared.com/file/gIczR-zK/makharij_wa_sifat_photos__Word.html)
الرابط الثاني: mediafire (http://www.mediafire.com/?yw6bd9q3m8o50hu)
وأستأذن الأخت أم خديجة في نقل الموضوع إلى منتديات أخرى مع الإحالة على المشاركة الأصلية، حتى تعم الفائدة.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[11 Dec 2010, 12:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا المشروع، فكرته رائدة وموسعة.
نفع الله بكم وبما كتبتم وبينتم.
ـ[أم خديجة]ــــــــ[12 Dec 2010, 09:58 م]ـ
بارك الله فيك أخيتي روضة الناظر الحمد لله إن هذا العمل جاء في وقته كم يسعدني أن أسمع أن هذه الوريقات تفيد أحدا
جزاكم الله خيرا أخ معاذ الطالب ونفع بكم وأسأل الله الإخلاص والقبول وحضرتك وأي مسلم يريد التصرف في هذه المواد فله مطلق الحرية على ألا تنسونا من خالص الدعاء دوما بالعيش والموت في سبيل الله والعمرة القريبة وحب الله لي ولعائلتي ولذريتي ولكل من شارك في هذا العمل. وجزاك الله خيرا على مجهودك جعله الله في ميزانكم
معذرة يوجد تعديلان نتيجة السرعة والسهو فقط (آخر تعديل بفضل الله)
في حرف التاء واللام (كان فيه تعديل في الباء وتم)
رابط دائرة التاء
http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=getfile&id=503
وفي انتظار تعديل اللام فقط في مخرجه الخاص حافة اللسان وليس حرف اللسان فلتدعوا لنا بالتيسير
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[13 Dec 2010, 10:31 ص]ـ
شكر الله لكم، وبارك في جهودكم.
سأنتظر حتى تنتهي جميع التعديلات لأنقلها إلى باقي المنتديات، فالموضوع لقي إقبالا واهتماما من طلبة العلم هناك.
ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[13 Dec 2010, 01:34 م]ـ
الأخت الفاضلة أم خديجة .. أسأل الله تعالى أن يتقبل منك وأن يجزيك خير الجزاء ..
ليتك وفقك الله تعيدين تنسيق الملفات وتدمجين الملفات المعدلة من الملفات السابقة، من أجل ألا يتشتت الإخوة والأخوات.
أخي معاذ وفقك الله .. لدينا مركز رفع خاص بنا، وهو بإذن الله أبقى للملفات من المراكز الخارجة، كما أنه لا يتطلب الانتظار لأجل التحميل، فحبذا لو كان رفع الملفات عليه.
بارك الله فيكم جميعاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[13 Dec 2010, 08:57 م]ـ
معذرة ... لم أكن أعلم بوجود موقع للتحميل خاص بالملتقى، دلنا على الرابط فضلا.
ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[13 Dec 2010, 09:35 م]ـ
يمكنك الوصول إلى المركز عن طريق شريط أدوات ملتقى أهل التفسير ( http://tafsir.ourtoolbar.com/) وهذه صورة توضيحية:
http://tafsir.net/vb/../mlffat/files/494.png
وتجد شرحاً لخصائص المركز وطرق التعامل معه على هذا الرابط ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=22406).
حفظكم الله.
ـ[أم خديجة]ــــــــ[15 Dec 2010, 01:59 ص]ـ
هذا رابط آخر تعديل بفضل الله لدوائر الحروف رجاء إضافته لمشاركتكم حتي أنسخها في رابط الموضوع الأصلي
حروف اللام والقاف والذال والتاء ( http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=getfile&id=518)
ـ[أم خديجة]ــــــــ[15 Dec 2010, 02:06 ص]ـ
حاضر إن شاء الله أنسقهم تاني وأرفقهم غدا أو بعد غد بالكتيير
وعموما أنا أرسلت الصوة التي تم تعديل السهو فيها
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[15 Dec 2010, 01:41 م]ـ
هل هناك تعديلات أخرى أم هذه الأخيرة؟؟
ـ[مني لملوم]ــــــــ[15 Dec 2010, 03:33 م]ـ
الأخت الفاضلة أم خديجة .. أسأل الله تعالى أن يتقبل منك وأن يجزيك خير الجزاء ..
ليتك وفقك الله تعيدين تنسيق الملفات وتدمجين الملفات المعدلة من الملفات السابقة، من أجل ألا يتشتت الإخوة والأخوات.
وأنا أضم صوتي لصوت الأخ الكريم
جزاكِ الله خيرا وبارك الله في جهدك
وفي انتظار اكتمالك من تعيدلاتك ووضعه في صورته النهائية إن شاء الله
جزيتِ وكل من ساعدك الفردوس الأعلي
ـ[أم خديجة]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:24 م]ـ
هذه آخر التعديلات بفضل الله
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[20 Dec 2010, 11:22 م]ـ
جزاكم الله الفردوس الأعلى وبارك الله في كل من شارك في هذا العمل
ولي ملاحظة صغيرة:
في صورة صفات حرف التاء مكتوب المخرج الخاص: وسط اللسان،والصحيح هو: طرف اللسان مع اصول الثنايا العليا
وفي صورة صفات حرف الباء مكتوب المخرج الخاص: بطن الشفة السفلى مع اطراف الثنايا العليا،والصحيح هو: انطباق الشفتين
و لا اعلم هل تم التعديل في هذه الصور ام لأ.
ولي سؤال بخصوص صفات الألف المدية فلقد ذكرتِ أختي الكريمة في صورة صفات ألف المد ثلاث صفات فقط وهي الجهر والرخاوة والإصمات بالإضافة إلى صفة الخفاء المختلف عليها ..
وعلى حد علمي - وعلمي قليل- أن كثيراً من علماء التجويد قالوا بإتحاد صفات الحروف المدية الثلاثة وهي: الجهر - الرخاوة - الإستفال - الإنفتاح - الإصمات.
وعلى حد علمي أيضاً أن كل حرف من حروف الهجاء لا بد أن يكون له خمس صفات على الأقل من الصفات التي لها ضد كما قال ابن الجزري
فهل في الأمر خلاف؟
افيدونا افادكم الله وبارك فيكم ونفع بكم
ـ[أم خديجة]ــــــــ[21 Dec 2010, 06:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخيتي على تفاعلك
وفعلا تم تعديل الدوائر لهذه الأحرف في المشاركات 21 ,26 لي
أما بخصوص حرف الألف أخيتي فما وقفت عليه بعد دراستي لكتاب سراج الباحثين أن حرف الألف لا يوصف بحد ذاته باستفال ولا استعلاء ولا إطباق ولا انفتاح حيث يتَشكل وضع اللسان عند نطق حرف الألف على حسب شكل القالب الذي يُشكِّله الحرف السابق لها
ويكون تصَعُّد الصوت في الألف في اتجاه الجوف الموازي لمخرج الحرف المُتَبَاعَد عنه, مع المحافظة على وَضع أقصى اللسان, فتَتْبَعُ الألف ما قبلها تفخيمًا وترقيقًا.
إذن الألف لا توصف بتفخيم ولا ترقيق, وذلك لتبعيتها لما قبلها, فإن القارئ يحتفظ باستعلاء أو استفال الحرف السابق للألف, فسبب الاستعلاء أو الاستفال المصاحب لها هو الحرف السابق, وعند تصعُّد الصوت إلى أعلى فإن هواء الجوف يتأثر تأثُّرًا مباشرا بوضع اللسان داخل الفم.
هذا والله أعلم
أرجوا أن أكون أوضحت(/)
طلب: المصحف الشريف بصيغة وورد برواية ورش عن نافع
ـ[خالد بن محمد الطاهر]ــــــــ[29 Nov 2010, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و بعد:
أريد الحصول على المصحف الشريف بصيغة وورد برواية ورش عن نافع فهل من معين؟
ـ[هانى الدمياطى]ــــــــ[29 Nov 2010, 03:33 ص]ـ
تفضل أخى الكريم
http://www.4shared.com/file/N4Fj3sdQ/____.html
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[08 Dec 2010, 11:44 ص]ـ
السلام عليكم
شكر الله لك أخي هاني.
لقد وضعت في المرفقات نسخة أخرى من المصحف مقسمة إلى أربعة أرباع حتى يسهل الوصول إلى السورة، ونسخة أخرى على ملف وورد واحد، تمكن من الوصول إلى السورة باستعمال أداة البحث في الوورد، وكل هذا من أجل تيسير استعمال هذا المصحف على طلبة العلم.
تنبيه: هذا هو المصحف الوحيد برواية ورش وبالرسم العثماني والذي يمكن النسخ واللصق منه، بقية المصاحف مصورة أو ليست بالرسم العثماني، إلا أنه لا يخلوا من أخطاء يرجع غالبها إلا تنسيق النص، فمثلا
بعض الحروف تظهر على شكل مربعات (ط ـ ظ).
ومن الأخطاء كذلك أن قوله تعالى: "إنك لمن المرسلين" في أول سورة يس محذوف، فيما تكررت الآية 3 من نفس السورة، وقد راسلت أصحاب المشروع بهذا الشأن.
لذا يجب على مستعملي هذا المصحف أن يراجعوا الآيات قبل نسخها أو نقلها إلى مكان آخر.(/)
هل للشيعة قراءات خاصة بهم للقرآن الكريم؟
ـ[جمال الدين الجزائري]ــــــــ[29 Nov 2010, 05:27 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، و بعد:
الإخوة الكرام أهل القراءات و التفسير، أرجو ممن لديه اطلاع على موضوع سؤالي، الإفادة أو الإحالة مشكوراً مأجوراً.
السؤال:
ذكر الشيخ محمد حسين الذهبي رح1 في كتابه التفسير و المفسرون، و هو في معرض الحديث عن تفسير من تفاسير الشيعة الإمامية، و هو تفسير: مرآة الأنوار و مكشاة الأسرار، لمؤلفه: عبد اللطيف الكازراني، ذكر منهج المؤلف في تفسيره، و مما ذكره في تلخيصه قال:
- أنه يحرص كل الحرص على ذكر ما يعرفه من قراءة أهل البيت عند كل آية من القرآن الكريم.
فهل هذا يعني أنّ للشيعة قراءات خاصة بهم (أداءً، كالعشرة عندنا)؟، أم هل المقصود تلك الزيادات في الألفاظ كما هو الحال عندنا أهل السنّة في قراءة ابن مسعود رض1 و غيرها؟
إذا كان الجواب بأن الأمر يتعلق بالزيادات في الألفاظ، فلماذا يقبلون قراءاتنا مع أنها مروية عن الصحابة رض3، و الذين نعلم طعنهم فيهم، و ردهم لعدالتهم و عدم الاحتجاج بالأحاديث التي وردت من طرقهم؟
بارك الله سلفا فيمن يجيب على تساؤلاتي، و أتمنى أن يكون من أهل التخصص الدقيق، حتى أحصل على جواب شافي بحول الله.
بارك الله فيكم.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[30 Nov 2010, 02:57 م]ـ
في انتظار جواب أهل الاختصاص أشارك بهذه الكلمة:
المعروف أن الشيعة الإمامية يرون أن القراءات القرآنية اجتهاد من الرواة، وليست مروية عن النبي صل1.
وناس هذا رأيهم لا ينتظر منهم العناية بالقراءات، وإذا ذكروا شيئا من ذلك فإنما يذكرونه منافسة لأهل السنة، أو دعما لمذهبهم، كذكرهم قراءة الكليني: "قال هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" استشهادا بها على ذكر علي رض1 في القرآن.
وأنا أقرأ في بعض كتبهم وجدت الكاتب يذكر من مصادره كتابا بعنوان:
قراءات أهل البيت (ع) القرآنية، لمجيد الرفيعي، الطبعة الأولى، دار الغدير ــــ قم 1422ه.
فلعل أحدا يسعفنا في الحصول على هذا الكتاب الذي قد يجيبك عن تساؤلاتك.
ـ[جمال الدين الجزائري]ــــــــ[01 Dec 2010, 01:32 ص]ـ
أشكرك جزيل الشكر أيها الفاضل، أخي ايت عمران، على إفادتك و إحالتك ..
لا زلت أنتظر جواب أصحاب القراءات و التخصص، الشيخ يحي الغوثاني، الشيخ الشهري .. و أمثالهم، حفظ الله الجميع و سدد على درب الحق خطاهم.
ـ[بنت اسكندراني]ــــــــ[01 Dec 2010, 06:58 م]ـ
اسمحوا لي أن أصطف بجواركم في انتظار إجابة أهل التخصص من العلماء الأفاضل على ما سبق.
ولحين حصولنا على إجاباتهم الشافية , أحببتُ أن أضيف للموضوع وجهة نظري المتواضعة فأقول مستعينة بالله:
لا يخفى على المتابع لهذه القضية أن الشيعة يؤمنون بأن المصحف الذي بين أيدينا إنما هو مصحفٌ من جمع عثمان رضي الله عنه , بينما مصحف علي رضي الله عنه والذي كان قد قدّمه للصحابة ولكنهم رفضوه فقال حينها: لن تروه بعد اليوم!. بقي هذا المصحف ـ كما يدّعون ـ في آل البيت يتوارثونه جيلا بعد جيل.
وعلى هذا؛ يقول بعضهم بتحريف القرآن الذي بين أيدينا , بينما أكثرهم يقرّون أن ما جمع عثمان لم يحرف , وإنما التحريف وقع في الأصل أي قبل الجمع.
وقرآن علي رضي الله عنه ـ كما يدّعون ـ هو مخفي , سيأتي ويخرجه إمام آخر الزمان (مهديهم المنتظر) , ومن يؤمن من الشيعة بأن الإمام المهدي مسردب في سرداب سامراء يرى أن مصحف آل البيت معه أيضا في السرداب.
إذن (مصحف آل البيت) هو ليس بين أيدينا ولا بين أيديهم , فكيف نحكم هل الفروقات تعد قراءات أم زيادات؟؟؟
ولعلي أذكر قول أحد مشايخهم المعتدلين وهو حاصل على درجة الاجتهاد وعلى أكثر من شهادة دكتوراه وهو: د/ علي الهاشمي الذي قال ردا على سؤال طرحه عليه الشيخ عدنان العرعور ـ حفظه الله ـ في أحدى مناظراته مع الشيعة.
نص سؤال الشيخ:
أفهم من كلامك أنه كان لدى الصحابة أكثر من مصحف , معنى ذلك أن القرآن الأصل الذي نزل على محمد , مصحفنا العثماني لا يمثله تماما؟؟
فأجاب د. علي الهاشمي ما نصه:
(لا أنا لم أقل كذلك , أنا قلت يوجد أكثر من مصحف , ولعل مصحف علي يكون متشابهه مع مصحف عثمان , ولعله يكون مناقضا له , ولعله قد يكون فيه زيادة أو نقصان , فنحن لا نعلم الغيب. ولكن لم نقل هناك أكثر من معنى للقرآن وإنما قلنا أن هناك أكثر من مصحف كان بين الصحابة. وإن كان مع علي بن أبي طالب مصحفا آخر مشابها لهذا المصحف فسوف نعمل به. وان كان مغايرا له وخرج على يدي معصومنا آخر الزمان أيضا سوف نتبعه.) وأضاف في رد له على سؤال آخر: إلى أن يأتي معصوم آخر الزمان فيخرج قرآننا؛ فإننا سنظل نؤمن بهذا القرآن ونعمل به.
فإذا كانوا هم مضطربون فيما بينهم ولا يعلمون ماهية قرآن آل البيت فكيف سنحكم عليه نحن؟؟!!
ولا يخفى عليكم الضجة الأخيرة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها , حين أعلنت بعض فرق الشيعة كشفهم عن آية أتى بها مهديهم المزعوم. وهم لا يجزمون إن كانت الزيادة وحيا جديدا. أم أن المهدي أخرجها من مصحف علي رضي الله عنه. ولم تكن هذه الآية سوى آية الكرسي بعد أن أضافوا عليها بعضا من آيات أخر.
وقد تضارب الشيعة فيما بينهم. فأنكر بعضهم هذه الزيادة لأنهم يتهمون الذي زعم أنه المهدي المنتظر بأنه (دجاااال) هو وأتباعه.
أما ما وُجد في كتبهم القديمة من زيادات زعموا بأنها قراءات فأمرها مشكوك فيه ومردود عليهم , بسب زعمهم أن مصحف الإمام علي رضي الله عنه مخفي ولم تُسرب منه لا قراءات ولا زيادات , مصداقا لقول علي رضي الله عنه: لن تروه بعد اليوم.
وهكذا نرى القدر الهائل من الضبابية والتخبط الذي يعيشون فيه.
فأنى لنا أن نتباحث في أمور هي في الواقع افتراضية لا يجزم بها حتى هؤلاء المؤمنين بها!!.
هذه مجرد وجهة نظر , قد تحمل الصواب وقد تحمل الخطأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنت اسكندراني]ــــــــ[07 Dec 2010, 10:27 م]ـ
لا زال السؤال وصاحبه ومتابعوه في انتظار أهل العلم المتخصصين ليقولوا قولا فصلا في هذه المسألة
فهل من مجيب؟؟
وهل من مصوب أو موافق لما كتُبته من وجهة نظر في هذا الموضوع؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرزاق الأحمدي]ــــــــ[09 Dec 2010, 02:37 ص]ـ
ليس للشيعة الإمامية قراءة خاصة بل يقول أئمتهم بتحريف القرآن الكريم و يؤمنون بأنه ناقص و أنه كان ستين جزء فحُذف منه ثلاثون جزء, و إن أنكر بعضهم هذا القول ولكن إنكارهم لا يفيد شيء, و من المعلوم أنهم يتقربون إلي الله بالكذب و التقية, و الذين أنكروا تحريف القرآن فقد صرٍّحوه في مواطن أخرى.
يقولون بأن الذين تولٍّوا عملية الحذف و التحريف هم أبوبكر و عمر و عائشة و حفصة رضي الله عنهم.
لديهم قاعدة مضطرة. فأينما وجدت (أُنزل إليك) أو (أنزل الله) أو ما شابههما فقد حُذفت منه جملة (في علي).
مثال: - يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ في علي وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ.
- المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ في علي الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ.
- بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ في علي بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ. و قس على ذلك.
و أينما وجدت كلمة (ظلموا) فقد حُذفت جملة (آل محمد حقهم).
مثال: - إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ آل محمد حقهم لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً. و قس على ذلك.
و أينما وجدت كلمة (أشركوا) فقد حُذفت جملة (في ولاية علي)
مثال: - وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ في ولاية علي لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ.
: - سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ في ولاية علي لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ.
: - شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ في ولاية علي مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ يا محمد قي ولاية علي اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ. و قس على ذلك.
و أينما وجدت كلمة (أمة) فقد حرِّفت و أصلها (أئمة).
مثال: - كُنتُمْ خَيْرَ أئمة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ. و قس على ذلك.
و هذا كله مذكور في تفسير القمي صفحفة 11 - 10, و مكانة تفسير القمي عند الشيعة الإمامية كمكانة تفسير ابن كثير و تفسير ابن جرير عند أهل السنة. و هم يعظمون هذا التفسير و يعتبرونه أصلا من الأصول. و يقولون أن كل ما حُذف من القرآن و حُرف فإنه مثبت في مصحف علي الذي ذكرته الأخت الفاضلة بنت اسكندراني. و أن المصحف الذي بين أيدينا ليس بكامل بل هو ناقص حُذفت منه تصريحات النبي صلى لله عليه و سلم بخلافة علي رضي الله عنه بعده و فضائل آل البيت كلها. نعوذ بالله من الخذلان.
سورة الولاية: يقولون بأنها سورة حُذفت من القرآن, حذفها أبوبكر رضي الله عنه.
هذه بعض آياتها: (آياتها يا أيها الذين آمنوا آمِنوا بالنبي و بالولي الذين بعثناهما يهديانكم إلى صراط مستقيم. نبي و ولي بعضهما من بعض و أنا عليم الخبير. إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات نعيم. والذين إذا تُليت عليهم آياتنا مكذبين إن لهم مقاما عظيما إذا نودي لهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين. وما خلفهم المرسلون إلا بالحق. وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب. وسبح بحمد ربك و علي من الشاهدين.)
ما هذا الكلام!!! ?? أهذا القرآن ??? أين الفصاحة و البلاغة لهذه الآيات ?? والله لو سمع أبو جهل و كفار قريش هذا الكلام لماتوا ضحكا من ركاكته. والله لا يقوله رجل عالم بالبلاغة فضلا عن أن يتكلم به رب العزة جل جلاه. تنزه وتعالى ربنا عن هذا الكلام علوا كبيرا.
و يذكر محمد التقي النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب بأن الشيعة الإمامية مجمعون على أن سورة الولاية كانت من القرآن و أنها حذفت
فليس للشيعة الإمامية قراءة خاصة بل عندما تقرأ في بعض تفاسيرهم يقولون في تفسير بعض الآيات (و في الآية قراءة أخرى) يعنون بذلك أن الآية التي ترونها أمامكم ليست كامة بل هي ناقصة و أن في الآية زيادات حُذفت من القرآن و العياذ الله. وهذه زيادات التي يزعمون أنها حُذفت هي ما تسمى بالقراءات عندهم. فنسأل الله السلامة و العافية.
أشكر الأخت بنت اسكندراني على ما طرحته من عقيدة هاؤلاء في القرآن الكريم. فكل ما قالته الأخت فيهم حق و لم تفتر عليهم بشيء بل هم يذكرون ذلك في مؤلفاتهم. و لن يخرجوا من هذا التخبط الذي يعيشون فيه و الضلال المبين حتى يعود إلى كتاب ربهم و يؤمنوا بأن كله من عند الله, لا فيه حذف ولا تحريف. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ.
بارك الله فيك أختي بنت اسكندراني و جزاك الله خيرا.
و أنا أيضا بانتظار أجوابة أهل التخصص.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[09 Dec 2010, 03:13 ص]ـ
فهل هذا يعني أنّ للشيعة قراءات خاصة بهم (أداءً، كالعشرة عندنا)؟، أم هل المقصود تلك الزيادات في الألفاظ كما هو الحال عندنا أهل السنّة في قراءة ابن مسعود رض1 و غيرها؟
[/ INDENT]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم، ليس للشيعة قراءات خاصة بهم أداءً كالقراءات العشر المتواترة.
أما سؤالكم عن قراءات آل البيت رض3 فمقصود الدكتور محمد حسين الذهبي - فيما ظهر لي- القراءات التي وردت في بعض آيات القرآن منسوبة إلى بعض آل البيت كعلي رض1 ومحمد الباقر وجعفر الصادق وزيد بن علي بن الحسين رض3 وغيرهم.
وهذه القراءات إذا خالفت القراءات المتواترة فهي شاذة، وإذا خالفت رسم المصحف أيضاً فهي أكثر شذوذاً.
علماً بأن آل البيت رض3 تتصل بهم أسانيد القراءات العشر المتواترة كما تتصل بغيرهم من الصحابة.
فهذه رواية حفص عن عاصم ترتفع إلى علي رض1 كما قال عاصم لحفص: أقرأتك بما قرأتُ به على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رض1 عن النبي صل1 وأقرأتُ شعبة بما قرأتُ به على زر بن حبيش عن ابن مسعود رض1 عن النبي صل1.
والحسن والحسين قرآ على أبي عبد الرحمن السلمي أيضاً.
وحمزة بن حبيب الزيات قرأ على جعفر الصادق وهو على أبيه محمد الباقر وهو على أبيه علي زين العابدين وهو على أبيه الحسين وهو على أبيه علي رض3
وابن كثير قرأ مجاهد ودرباس وهما على ابن عباس رض11 عن النبي صل1
وإن كان الرافضة لا يعتقدون بأن بني العباس رض1 من آل البيت حيث يقصرون آل البيت على ذرية علي رض1
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[09 Dec 2010, 03:25 ص]ـ
مما يناسب الموضوع ما ذكره الإمام ابن الجزري رح1 في ترجمة جعفر الصادق رض1
وقد رمز بـ (س، ك) إلى أنه من رجال كتاب المستنير لابن سوار والكامل للهذلي.
وهذا نص ترجمته من غاية النهاية
" س ك " جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الصادق أبو عبد الله المدني،
قرأ على " س ك " آبائه رضوان الله عليهم محمد الباقر فزين العابدين فالحسين فعلي رضي الله عنهم أجمعين، وقال الشهرزوري وغيره إنه قرأ على أبي الأسود الدئلي وذلك وهم فإن أبا الأسود توفي سنة تسع وستين كما سيأتي وذلك قبل ولادة جعفر الصادق بإحدى عشرة سنة،
قرأ عليه " س ك " حمزة ولم يخالف حمزة في شيء من قراءته إلا في عشرة أحرف
" س 4آ 1 " والأرحام في النساء بالنصب
ويبشر وبابه بالتشديد
و " س 17آ90 " تفجر لنا بالتشديد
" س21آ 95 " وحرام على قرية بالالف
" س 58آ 8 " ويتناجون بالالف
" س 14أ 22 " أنتم بمصرخي بفتح الياء
و " س37آ 130 " سلام على أل ياسين بالقطع
" س35 آ43 " ومكر السيءِ بالخفض
وأظهر اللام من هل وبل عند التاء والثاء والسين
وولدا وولده بفتح الواو واللام
قال جعفر الصادق هكذا قراءة علي بن أبي طالب
أخبرنا عبد اللطيف بن القبيطي إذنا قال أنا أبو بكر بن المقرب أنا الأستاذ أبو طاهر حدثنا أبو علي الحسن بن علي المقري ثنا أبو إسحاق الطبري ثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن أبي طالب ثنا عبد الله بن برزة الحاسب أخبرني جعفر بن محمد الوزان أخبرني علي بن سلم النخعي عن سليم عن حمزة قال قرأت على أبي عبد الله جعفر الصادق القرآن بالمدينة فقال ما قرأ علي أقرأ منك! ثم قال لست أخالفك في شيء من حروفك إلا في عشرة أحرف فإني لست أقرأ بها وهي جائزة في العربية فذكرها، توفي سنة ثمان وأربعين ومائة.
انتهت ترجمته بنصها من غاية النهاية.
وهذه الأحرف العشرة التي اختلفت فيها قراءة حمزة مع قراءة جعفر كلها متواترة
ـ[هيثم يسرى]ــــــــ[10 Dec 2010, 02:05 ص]ـ
للاجابة على هذا السؤال ننظر الى رأيهم (نقلا عن موقع دار السيدة رقية للقرآن الكريم _ وهو موقع شيعى)
ويتمثل فى:
http://www.ruqayah.net/books/images/white.gif رأي علماء الشيعة
روى الكليني في الكافي ج 2 ص 630 ( ... عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: إن القرآن واحد نزل من عند واحد، ولكن الاختلاف يجئ من قبل الرواة.
(يُتْبَعُ)
(/)
.. عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبدالله (ع): إن الناس يقولون: إن القرآن نزل على سبعة أحرف، فقال: كذبوا أعداء الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد!) انتهى، ويدل قوله (ع) (كذبوا أعداء الله) على أنه كان يوجد جماعة يريدون تمييع نص القرآن بهذه المقولة!
وروى المجلسي في بحار الأنوار ج 90 ص 3 حديثاً مطولاً جاء فيه (عن إسماعيل بن جابر قال سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمد الصادق (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى بعث محمداً فختم به الأنبياء فلا نبي بعده، وأنزل عليه كتاباً فختم به الكتب فلا كتاب بعده، أحل فيه حلالاً وحرم حراماً، فحلاله حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة، فيه شرعكم وخبر من قبلكم وبعدكم، وجعله النبي (ص) علماً باقياً في أوصيائه. فتركهم الناس وهم الشهداء على أهل كل زمان، فعدلوا عنهم ثم قتلوهم واتبعوا غيرهم ... ضربوا بعض القرآن ببعض، واحتجوا بالمنسوخ، وهم يظنون أنه الناسخ، واحتجوا بالمتشابه وهم يرون أنه المحكم، واحتجوا بالخاص وهم يقدرون أنه العام، واحتجوا بأول الآية وتركوا السبب في تأويلها، ولم ينظروا الى ما يفتح الكلام وإلى ما يختمه، ولم يعرفوا موارده ومصادره، إذ لم يأخذوه عن أهله ...
ولقد سأل أمير المؤمنين صلوات الله عليه شيعتُه عن مثل هذا فقال: إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كل منها شاف كاف، وهي أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل ومثل وقصص. وفي القرآن ناسخ ومنسوخ، ومحكم ومتشابه، وخاص وعام، ومقدم ومؤخر، وعزائم ورخص، وحلال وحرام، وفرائض وأحكام، ومنقطع ومعطوف، ومنقطع غير معطوف، وحرف مكان حرف، ومنه ما لفظه خاص، ومنه ما لفظه عام محتمل العموم، ومنه مالفظه واحد ومعناه جمع، ومنه ما لفظه جمع ومعناه واحد، ومنه ما لفظه ماض ومعناه مستقبل، ومنه ما لفظه على الخبر ومعناه حكاية عن قوم أخر، ومنه ماهو باق محرف عن جهته، ومنه ما هو على خلاف تنزيله، ومنه ماتأويله في تنزيله، ومنه ما تأويله قبل تنزيله، ومنه ماتأويله بعد تنزيله. ومنه آيات بعضها في سورة وتمامها في سورة أخرى، ومنه آيات نصفها منسوخ ونصفها متروك على حاله، ومنه آيات مختلفة اللفظ متفقة المعنى، ومنه آيات متفقه اللفظ مختلفة المعنى، ومنه آيات فيها رخصة وإطلاق بعد العزيمة ... ) انتهى.
وينبغي الإلتفات الى أن الإمام علي (ع) استعمل كلمة (أقسام) وترك استعمال كلمة (أحرف أو حروف) حتى لا يفسرها أحد بألفاظ القرآن كما فسروا السبعة أحرف في الحديث المروي عن النبي (ص)!!
وقال الشيخ الطوسي في تفسير التبيان ج 1 ص 7 ( .. وروى المخالفون لنا عن النبي (ص) أنه قال: نزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف، وفي بعضها: على سبعة أبواب، وكثرت في ذلك رواياتهم، ولا معنى للتشاغل بإيرادها، واختلفوا في تأويل الخبر، فاختار قوم أن معناه على سبعة معان: أمر، ونهى، ووعد، ووعيد، وجدل، وقصص، وأمثال. وروى ابن مسعود عن النبي أنه قال: نزل القرآن على سبعة أحرف: زجر، وأمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال ... وقال آخرون: أي سبع لغات مختلفة، مما لا يغير حكماً في تحليل وتحريم ... وكانوا مخيرين في أول الاسلام في أن يقرؤوا بما شاؤوا منها، ثم أجمعوا على حدها، فصار ما أجمعوا عليه مانعاً مما أعرضوا عنه. وقال آخرون نزل على سبع
لغات ... الخ) انتهى.
وقال الشهيد الثاني في مسالك الأفهام ج 1 ص 429 (ووجه تسمية القراءة بالحرف ما روي أن النبي (ص) قال نزل القرآن على سبعة أحرف، وفسرها بعضهم بالقراءات وليس بجيد، لأن القراءة المتواترة لا تنحصر في السبعة بل ولا في العشرة كما حقق في موضعه، وإنما اقتصروا على السبعة تبعاً لابن مجاهد حيث اقتصر عليها تبركاً بالحديث. وفي أخبارنا أن السبعة أحرف ليست هي القراءة بل هي أنواع التركيب من الأمر والنهي والقصص وغيرها) انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال المحقق البحراني في الحدائق الناضرة ج 8 ص 99 (ثم اعلم أن العامة قد رووا في أخبارهم أن القرآن قد نزل على سبعة أحرف كلهاشاف واف، وادعوا تواتر ذلك عنه (ص)، واختلفوا في معناه الى ما يبلغ أربعين قولاً، أشهرها الحمل على القراءات السبع. وقد روى الصدوق (ره) في كتاب الخصال بإسناده اليهم (ع)، قال قال رسول الله (ص) أتاني آت من الله عز وجل يقول إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد، فقلت يارب وسع على أمتي فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف. وفي هذا الحديث ما يوافق أخبار العامة المذكورة، مع أنه (ع) قد نفى ذلك في الأحاديث المتقدمة وكذبهم في ما زعموه من التعدد، فهذا الخبر بظاهره مناف لما دلت عليه تلك الأخبار والحمل على التقية أقرب فيه) انتهى.
وروى المجلسي في بحار الأنوار ج 82 ص 65 عن النبي (ص) أنه قال (أتاني آت من الله، فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد، فقلت: يا رب وسع على أمتي، فقال إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف) ثم قال: بيان، الخبر ضعيف ومخالف للأخبار الكثيرة كما سيأتي، وحملوه على القراءات السبعة، ولا يخفى بعده لحدوثها بعده (ص)، وسنشبع القول في ذلك في كتاب القرآن إن شاء الله. ولاريب في أنه يجوز لنا الآن أن نقرأ موافقاً لقراءاتهم المشهورة) انتهى.
وقال المحقق الهمداني في مصباح الفقيه ج 2 ص 274 (والحق أنه لم يتحقق أن النبي (ص) قرأ شيئاً من القرآن بكيفيات مختلفة، بل ثبت خلافه فيما كان الاختلاف في المادة أو الصورة النوعية التي يؤثر تغييرها في انقلاب ماهية الكلام عرفاً، كما في ضم التاء من أنعمت، ضرورة أن القرآن واحد نزل من عند الواحد كما نطقت به الأخبار المعتبرة المروية عن أهل بيت الوحي والتنزيل، مثل ما رواه ثقة الإسلام الكليني بإسناده عن أبي جعفر (ع) قال: إن القرآن واحد من عند الواحد ولكن الإختلاف يجئ من قبل الرواة! وعن الفضيل بن يسار في الصحيح قال قلت لأبي عبدالله (ع): إن الناس يقولون نزل القرآن على سبعة أحرف، فقال كذبوا أعداء الله، ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد. ولعل المراد بتكذيبهم تكذيبهم بالنظر الى ما أرادوه من هذا القول مما يوجب تعدد القرآن، وإلا فالظاهر كون هذه العبارة صادرة عن النبي (ص) بل قد يدعى تواتره، ولكنهم حرفوها عن موضعها وفسروها بآرائهم، مع أن في بعض رواياتهم إشارة الى أن المراد بالأحرف أقسامه ومقاصده، فإنهم على ما حكي عنهم رووا عنه (ص) أنه قال نزل القرآن على سبعة أحرف: أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل وقصص ومثل. ويؤيده ما روى من طرقنا عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كل قسم منها كاف شاف، وهي أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل ومثل وقصص.
... فظهر مما ذكرنا أن الاستشهاد بالخبر المزبور لصحة القراءات السبع وتواترها عن النبي (ص) في غير محله. وكفاك شاهداً لذلك ما قيل من أنه نقل اختلافهم في معناه الى ما يقرب من أربعين قولاً!. والحاصل: أن دعوى تواتر جميع القراءات السبعة أو العشرة بجميع خصوصياتها عن النبي (ص) تتضمن مفاسد ومناقضات لا يمكن توجيهها، وقد تصدى جملة من القدماء والمتأخرين لإيضاح ما فيها من المفاسد بما لا يهمنا الإطالة في إيراده) انتهى.
وقال السيد الخوئي في مستند العروة ج 14 ص 474 ( ... هذا وحيث قد جرت القراءة الخارجية على طبق هذه القراءات السبع لكونها معروفة مشهورة ظن بعض الجهلاء أنها المعني بقوله (ص) على ما روي عنه، إن القرآن نزل على سبعة أحرف، وهذا كما ترى غلط فاحش، فإن أصل الرواية لم تثبت، وإنما رويت من طريق العامة، بل هي منحوله مجعولة كما نص الصادق (ع) على تكذيبها بقوله: كذبوا أعداء الله نزل على حرف واحد ... ) انتهى.
وقال السيد الخوئي في البيان في تفسير القرآن ص 180 بعد إيراد روايات السبعة أحرف (وعلى هذا فلا بد من طرح الروايات، لأن الإلتزام بمفادها غير ممكن. والدليل على ذلك:
أولاً: أن هذا إنما يتم في بعض معاني القرآن، التي يمكن أن يعبر عنها بألفاظ سبعة متقاربة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: إن كان المراد من هذا الوجه أن النبي (ص) قد جوز تبديل كلمات القرآن الموجودة بكلمات أخرى تقاربها في المعنى، ويشهد لهذا بعض الروايات المتقدمة، فهذا الاحتمال يوجب هدم أساس القرآن، المعجزة الأبدية، والحجة على جميع البشر ... وقد قال الله تعالى: قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي. وإذا لم يكن للنبي أن يبدل القرآن من تلقاء نفسه، فكيف يجوز ذلك لغيره؟ وإن رسول الله (ص) علم البراء بن عازب دعاء كان فيه ونبيك الذي أرسلت فقرأ براء: ورسولك الذي أرسلت، فأمره (ص) أن لا يضع الرسول موضع النبي. فإذا كان هذا في الدعاء، فماذا يكون الشأن في القرآن؟ ...
ثالثاً: أنه صرحت الروايات المتقدمة بأن الحكمة في نزول القرآن على سبعة أحرف هي التوسعة على الأمة، لأنهم لا يستطيعون القراءة على حرف واحد، وأن هذا هو الذي دعا النبي الى الإستزادة الى سبعة أحرف. وقد رأينا أن اختلاف القراءات أوجب أن يكفر بعض المسلمين بعضاً حتى حصر عثمان القراءة بحرف واحد وأمر بإحراق بقية المصاحف. ويستنتج من ذلك ... أن الاختلاف في القراءة كان نقمةً على الأمة وقد ظهر ذلك في عصر عثمان، فكيف يصح أن يطلب النبي (ص) من الله ما فيه فساد الأمة. وكيف يصح على الله أن يجيبه الى ذلك؟ وقد ورد في كثير من الروايات النهي عن الإختلاف، وأن فيه هلاك الأمة، وفي بعضها أن النبي (ص) تغير وجهه واحمر حين ذكر له الاختلاف في القراءة ...
وحاصل ما قدمناه: أن نزول القرآن على سبعة أحرف لا يرجع الى معنى صحيح، فلا بد من طرح الروايات الدالة عليه، ولا سيما بعد أن دلت أحاديث الصادقين (ع) على تكذيبها وأن القرآن إنما نزل على حرف واحد، وأن الاختلاف قد جاء من قبل الرواة) انتهى.
وقال في ص 160 عن القراءات السبع ( ... والأولى أن نذكر كلام الجزائري في هذا الموضع. قال: لم تكن القراءات السبع متميزة عن غيرها حتى قام الإمام أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد ـ وكان على رأس الثلاثمائة ببغداد ـ فجمع قراءات سبعة من مشهوري أئمة الحرمين و العراقين والشام، وهم: نافع، وعبد الله ابن كثير، وأبو عمرو بن العلاء، وعبدالله بن عامر، وعاصم وحمزة، وعلي الكسائي. وقد توهم بعض الناس أن القراءات السبعة هي الأحرف السبعة، وليس الأمر كذلك ... وقد لام كثير من العلماء ابن مجاهد على اختياره عدد السبعة، لما فيه من الايهام ... قال أحمد ابن عمار المهدوي: لقد فعل مسبِّع هذه السبعة ما لا ينبغي له، وأشكل الأمر على العامة بإيهامه كل من قل نظره أن هذه القراءات هي المذكورة في الخبر، وليته إذ اقتصر نقص عن السبعة أو زاد ليزيل الشبهة ... قال أبو شامة: ظن قوم أن القراءات السبع الموجودة الآن هي التي أريدت في الحديث، وهوخلاف إجماع أهل العلم قاطبة، و إنما يظن ذلك بعض أهل الجهل ... ) انتهى.
وقال في ص 167 (ذهب الجمهور من علماء الفريقين الى جواز القراءة بكل واحدة من القراءات السبع في الصلاة، بل ادعي على ذلك الإجماع في كلمات غير واحد منهم وجوز بعضهم القراءة بكل واحدة من العشر، وقال بعضهم بجواز القراءة بكل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً وصح سندها، ولم يحصرها في عدد معين. والحق أن الذي تقتضيه القاعدة الأولية، هو عدم جواز القراءة في الصلاة بكل قراءة لم تثبت القراءة بها من النبي الأكرم (ص) أو من أحد أوصيائه المعصومين (ع)، لأن الواجب في الصلاة هو قراءة القرآن فلا يكفي قراءة شئ لم يحرز كونه قرآناً، وقد استقل العقل بوجوب إحراز الفراغ اليقيني بعد العلم باشتغال الذمة ... وأما بالنظر الى ماثبت قطعياً من تقرير المعصومين (ع) شيعتهم على القراءة، بأية واحدة من القراءات المعروفة في زمانهم، فلا شك في كفاية كل واحدة منها، فقد كانت هذه القراءات معروفة في زمانهم، ولم يرد عنهم أنهم ردعوا عن بعضها، ولو ثبت الردع لوصل إلينا بالتواتر، ولا أقل من نقله بالآحاد، بل ورد عنهم (ع) إمضاء هذه القراءات بقولهم: إقرؤوا كما يقرأ الناس. إقرؤا كما علمتم. وعلى ذلك فلا معنى لتخصيص الجواز بالقراءات السبع أو العشر، نعم يعتبر في الجواز أن لا تكون القراءة شاذة ... وصفوة القول: أنه تجوز القراءة في الصلاة بكل قراءة كانت متعارفة في زمان أهل البيت (ع)) انتهى.
ونلفت هنا الى نكتة نحوية في الرواية عن الإمام الصادق (ع) (كذبوا أعداء الله) فقد ورد في كثير من الأحاديث والنصوص الفصيحة الجمع بين فاعلين مضمر وظاهر، مما يجعلنا نطمئن الى أنه أسلوب عربي في التأكيد على الفاعل لغرض من الأغراض. وكذلك تمييز أحد المعطوفات بإعراب آخر لتأكيده كما ورد في القرآن، وأن هذه القواعد قد فات النحاة استقراؤها من لغة العرب، كما فاتهم إضافة (بقي) الى أخوات كان مع أنه لا فرق بينها وبينها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ام ناصر]ــــــــ[20 Dec 2010, 07:10 م]ـ
موضوع رائع ومعلومات قيمة الحقيقة قد تخفى علينا بعض الحقائق عنهم كفانا الله شرهم بارك الله كل من شارك فى هذا الموضوع
ـ[محمد جابري]ــــــــ[20 Dec 2010, 11:30 م]ـ
الأساتذة الأكاريم؛
تتميما لما جاء في المداخلة ما قبل الأخيرة أنقل إليكم أقوالهم في القراءات
القراءات والأحرف السبعة
قد يتخيل أن الاحرف السبعة التي نزل بها القرآن هي القراءات السبع، فيتمسك لاثبات كونها من القرآن بالروايات التي دلت على أن القرآن نزل على سبعة أحرف، فلا بد لنا أن ننبه على هذا الغلط، وان ذلك شئ لم يتوهمه أحد من العلماء المحققين.
هذا إذا سلمنا ورود هذه الروايات، ولم نتعرض لها بقليل ولا كثير.
وسيأتي الكلام على هذه الناحية.
والاولى أن نذكر كلام الجزائري في هذا الموضع.
قال: " لم تكن القراءات السبع متميزة عن غيرها، حتى قام الامام أبو بكر أحمد ابن موسى بن العباس بن مجاهد - وكان على رأس الثلاثمائة ببغداد - فجمع قراءات سبعة من مشهوري أئمة الحرمين والعراقين والشام، وهم: نافع، وعبد الله ابن كثير، وأبو عمرو بن العلاء، وعبد الله بن عامر، وعاصم وحمزة، وعلي (1) الكسائي.
وقد توهم بعض الناس أن القراءات السبعة هي الاحرف السبعة، وليس الامر كذلك ...
وقد لام كثير من العلماء ابن مجاهد على اختياره عدد السبعة، لما فيه من الايهام ...
قال أحمد ابن عمار المهدوي: لقد فعل مسبع هذه السبعة ما لا ينبغي له، وأشكل الامر على العامة بايهامه كل من قل نظره أن هذه القراءات هي المذكورة في الخبر، وليته إذ اقتصر نقص عن السبعة أو زاد ليزيل الشبهة ... ".
وقال الاستاذ اسماعيل بن إبراهيم بن محمد القراب في الشافي: " التمسك بقراءة سبعة من القراء دون غيرهم ليس فيه أثر ولا سنة، وإنما هو من جمع بعض المتأخرين، لم يكن قرأ بأكثر من السبع، فصنف كتابا، وسماه كتاب السبعة، فانتشر ذلك في العامة ... ".
وقال الامام أبو محمد مكي: " قد ذكر الناس من الائمة في كتبهم أكثر من سبعين ممن هو أعلى رتبة، وأجل قدرا من هؤلاء السبعة ...
فكيف يجوز أن يظن ظان أن هؤلاء السبعة المتأخرين، قراءة كل واحد منهم أحد الحروف السبعة المنصوص عليها - هذا تخلف عظيم - أكان ذلك بنص من النبي صلى الله عليه واله وسلم أم كيف ذلك!!! وكيف يكون ذلك؟ والكسائي إنما ألحق بالسبعة بالامس في أيام المأمون وغيره - وكان السابع يعقوب الحضرمي - فأثبت ابن مجاهد في سنة ثلاثمائة ونحوها الكسائي موضع يعقوب ".
وقال الشرف المرسي: (2) " وقد ظن كثير من العوام أن المراد بها - الاحرف السبعة - القراءات السبع، وهو جهل قبيح ".
وقال القرطبي: " قال كثير من علمائنا كالداودي، وابن أبي سفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع، التي تنسب لهؤلاء القراء السبعة ليست هي الاحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرف واحد من تلك السبعة، وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف.
ذكره ابن النحاس وغيره وهذه القراءات المشهورة هي اختيارات أولئك الائمة القراء ".
وتعرض ابن الجزري لابطال توهم من زعم أن الاحرف السبعة، التي نزل بها القرآن مستمرة إلى اليوم.
فقال: " وأنت ترى ما في هذا القول، فإن القراءات المشهورة اليوم عن السبعة والعشرة، والثلاثة عشر بالنسبة إلى ما كان مشهورا في الاعصار الاول، قل من كثر، ونزر من بحر، فإن من له اطلاع على ذلك يعرف علمه العلم اليقين، وذلك أن القراء الذين أخذوا عن أولئك الائمة المتقدمين من السبعة، وغيرهم كانوا أمما لا تحصى، وطوائف لا تستقصى، والذين أخذوا عنهم أيضا أكثر وهلم جرا.
فلما كانت المائة الثالثة، واتسع الخرق وقل الضبط، وكان علم الكتاب والسنة أوفر ما كان في ذلك العصر، تصدى بعض الائمة لضبط ما رواه من القراءات، فكان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام، وجعلهم - فيما أحسب - خمسة وعشرين قارئا مع هؤلاء السبعة وتوفي سنة 224 وكان بعده أحمد بن جبير بن محمد الكوفي نزيل أنطاكية، جمع كتابا في قراءات الخمسة، من كل مصر واحد.
وتوفي سنة 258 وكان بعده القاضي اسماعيل بن اسحاق المالكي صاحب قالون، ألف كتابا في القراءات جمع فيه قراءة عشرين إماما، منهم هؤلاء السبعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
توفي سنة 282 وكان بعده الامام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، جمع كتابا سماه " الجامع " فيه نيف وعشرون قراءة.
توفي سنة 310 وكان بعيده أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني، جمع كتابا في القراءات، وأدخل معهم أبا جعفر أحد العشرة.
وتوفي سنة 324، وكان في أثره أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أول من اقتصر على قراءات هؤلاء السبعة فقط، وروى فيه عن هذا الداجوني، وعن ابن جرير أيضا.
وتوفي سنة 324 ".
ثم ذكر ابن الجزري جماعة ممن كتب في القراءة.
فقال: " وإنما أطلنا هذا الفصل، لما بلغنا عن بعض من لا علم له أن القراءات ص 163:الصحيحة هي التي عن هؤلاء السبعة، أو أن الاحرف السبعة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه واله وسلم هي قراءة هؤلاء السبعة، بل غلب على كثير من الجهال أن القراءات الصحيحة هي التي في " الشاطبية والتيسير "، وأنها هي المشار إليها بقوله صلى الله عليه واله وسلم أنزل القرآن على سبعة أحرف، حتى أن بعضهم يطلق على ما لم يكن في هذين الكتابين أنه شاذ، وكثير منهم يطلق على ما لم يكن عن هؤلاء السبعة شاذا، وربما كان كثير مما لم يكن في " الشاطبية والتيسير "، وعن غير هؤلاء السبعة أصح من كثير مما فيهما، وإنما أوقع هؤلاء في الشبهة كونهم سمعوا " أنزل القرآن على سبعة أحرف " وسمعوا قراءات السبعة فظنوا أن هذه السبعة هي تلك المشار إليها، ولذلك كره كثير من الائمة المتقدمين اقتصار ابن مجاهد على سبعة من القراء، وخطأوه في ذلك، وقالوا: ألا اقتصر على دون هذا العدد أو زاده، أو بين مراده ليخلص من لا يعلم من هذه الشبهة.
ثم نقل ابن الجزري - بعد ذلك - عن ابن عمار المهدوي، وأبي محمد مكي ما تقدم نقله عنهما آنفا ". (3)
قال أبو شامة: " ظن قوم أن القراءات السبع الموجودة الآن هي التي أريدت في الحديث، وهو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة، وإنما يظن ذلك بعض أهل الجهل ".
وبهذا الاستعراض قد استبان للقارئ، وظهر له ظهورا تاما أن القراءات ليست متواترة عن النبي - صلى الله عليه واله وسلم - ولا عن القراء أنفسهم، من غير فرق بين السبع وغيرها، ولو سلمنا تواترها عن القراء فهي ليست متواترة عن النبي - صلى الله عليه واله وسلم - قطعا.
فالقراءات إما أن تكون منقولة بالآحاد، وإما أن تكون اجتهادات من القراء أنفسهم، فلا بد لنامن البحث في موردين:
1 - حجية القراءات:
ذهب جماعة إلى حجية هذه القراءات، فجوزوا أن يستدل بها على الحكم الشرعي، كما استدل على حرمة وطئ الحائض بعد نقائها من الحيض وقبل أن تغتسل، بقراءة الكوفيين - غير حفص - قوله تعالى: " ولا تقربوهن حتى يطهرن " بالتشديد.
الجواب: ولكن الحق عدم حجية هذه القراءات، فلا يستدل بها على الحكم الشرعي.
والدليل على ذلك أن كل واحد من هؤلاء القراء يحتمل فيه الغلط والاشتباه، ولم يرد دليل من العقل، ولا من الشرع على وجوب اتباع قارئ منهم بالخصوص، وقد استقل العقل، وحكم الشرع بالمنع عن اتباع غير العلم.
وسيأتي توضيح ذلك إن شاء الله تعالى. (4) ولعل أحدا يحاول أن يقول: إن القراءات - وإن لم تكن متواترة - إلا أنها منقولة عن النبي - صلى الله عليه واله وسلم - فتشملها الادلة القطعية التي أثبتت حجية الخبر الواحد، وإذا شملتها هذه الادلة القطعية خرج الاستناد إليها عن العمل بالظن بالورود، أوالحكومة، أو التخصيص.
الجواب:
أولا: ان القراءات لم يتضح كونها رواية، لتشملها هذه الادلة، فلعلها اجتهادات من القراء، ويؤيد هذا الاحتمال ما تقدم من تصريح بعض الاعلام بذلك، بل إذا لاحظنا السبب الذي من أجله اختلف القراء في قراءاتهم - وهو خلو المصاحف المرسلة إلى الجهات من النقط والشكل - يقوى هذا الاحتمال جدا.
قال ابن أبي هاشم: " إن السبب في اختلاف القراءات السبع وغيرها.
ان الجهات التي وجهت إليها المصاحف كان بها من الصحابة من حمل عنه أهل تلك الجهة وكانت المصاحف خالية من النقط والشكل.
قال: فثبت أهل كل ناحية على ما كانوا تلقوه سماعا عن الصحابة، بشرط موافقة الخط، وتركوا ما يخالف الخط ... فمن ثم نشأ الاختلاف بين قراء الامصار ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الزرقاني: " كان العلماء في الصدر الاول يرون كراهة نقط المصحف وشكله، مبالغة منهم في المحافظة على أداء القرآن كما رسمه المصحف، وخوفا من أن يؤدي ذلك (5) إلى التغيير فيه ...
ولكن الزمان تغير - كما علمت - فاضطر المسلمون إلى إعجام المصحف وشكله لنفس ذلك السبب، أي للمحافظة على أداء القرآن كما رسمه المصحف، وخوفا من أن يؤدي تجرده من النقط والشكل إلى التغيير فيه ".
ثانيا: ان رواة كل قراءة من هذه القراءات، لم تثبت وثاقتهم أجمع، فلا تشمل أدلة حجية خبر الثقة روايتهم.
ويظهر ذلك مما قدمناه في ترجمة أحوال القراء ورواتهم.
ثالثا: إنا لو سلمنا أن القراءات كلها تستند إلى الرواية، وأن جميع رواتها ثقات، إلا أنا نعلم علما إجماليا أن بعض هذه القراءات لم تصدر عن النبي قطعا، ومن الواضح أن مثل هذا العلم يوجب التعارض بين تلك الروايات وتكونص 166:كل واحدة منها مكذبة للاخرى، فتسقط جميعها عن الحجية، فإن تخصيص بعضها بالاعتبار ترجيح بلا مرجح، فلا بد من الرجوع إلى مرجحات باب المعارضة، وبدونه لا يجوز الاحتجاج على الحكم الشرعي بواحدة من تلك القراءات.
وهذه النتيجة حاصلة أيضا إذا قلنا بتواتر القراءات.
فإن تواتر القراءتين المختلفتين عن النبي - صلى الله عليه واله وسلم - يورث القطع بأن كلا من القراءتين قرآن منزل من الله، فلا يكون بينهما تعارض بحسب السند، بل يكون التعارض بينهما بحسب الدلالة.
فإذا علمنا إجمالا أن أحد الظاهرين غير مراد في الواقع فلا بد من القول بتساقطهما، والرجوع إلى الاصل اللفظي أو العملي، لان أدلة الترجيح، أو التخيير تختص بالادلة التي يكون سندها ظنيا، فلا تعم ما يكون صدوره قطعيا.
وتفصيل ذلك كله في بحث " التعادل والترجيح " من علم الاصول. (6)
2 - جواز القراءة بها في الصلاة: ذهب الجمهور من علماء الفريقين إلى جواز القراءة بكل واحدة من القراءات السبع في الصلاة، بل ادعي على ذلك الاجماع في كلمات غير واحد منهم وجوز بعضهم القراءة بكل واحدة من العشر، وقال بعضهم بجواز القراءة بكل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا، وصح سندها، ولم يحصرها في عدد معين.
والحق: ان الذي تقتضيه القاعدة الاولية، هو عدم جواز القراءة في الصلاة بكل قراءة لم تثبت القراءة بها من النبي الاكرم - صلى الله عليه واله وسلم - أو من أحد أوصيائه المعصومين - عليهم السلام -، لان الواجب في الصلاة هو قراءة القرآن فلا يكفي قراءة شئ لم يحرز كونه قرآنا، وقد استقل العقل بوجوب إحراز الفراغ اليقيني بعد العلم باشتغال الذمة، وعلى ذلك فلا بد من تكرار الصلاة بعد القراءات المختلفة أو تكرار مورد الاختلاف في الصلاة الواحدة، لاحراز الامتثال القطعي، ففي سورة الفاتحة يجب الجمع بين قراءة " مالك "، وقراءة " ملك ".
أما السورة التامة التي تجب قراءتها بعد الحمد - بناء على الاظهر - فيجب لها إما اختيار سورة ليس فيها اختلاف في القراءة، وإما التكرار على النحو المتقدم.
وأما بالنظر إلى ما ثبت قطعيا من تقرير المعصومين - عليهم السلام - شيعتهم على القراءة، بأية واحدة من القراءات المعروفة في زمانهم، فلا شك في كفاية كل واحدة منها.
فقد كانت هذه القراءات معروفة في زمانهم، ولم يرد عنهم أنهم ردعوا عن بعضها، ولو ثبت الردع لوصل الينا بالتواتر، ولا أقل من نقله بالآحاد، بل ورد عنهم - عليهم السلام - إمضاء هذه القراءات بقولهم: " إقرأ كما يقرأ الناس. إقرؤا كما علمتم ".
وعلى ذلك فلا معنى لتخصيص (7) الجواز بالقراءات السبع أو العشر، نعم يعتبر في الجواز أن لا تكون القراءة شاذة، غير ثابتة بنقل الثقات عند علماء أهل السنة، ولا موضوعة، أما الشاذة فمثالها قراءة " ملك يوم الدين " بصيغة الماضي ونصب يوم، وأما الموضوعة فمثالها قراءة " إنما يخشى الله من عباده العلماء " برفع كلمة الله ونصب كلمة العلماء على قراءة الخزاعي عن أبي حنيفة.
وصفوة القول: أنه تجوز القراءة في الصلاة بكل قراءة كانت متعارفة في زمان أهل البيت عليهم السلام.
المصدر:
البيان في تفسير القرآن - لزعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي http://www.hodaalquran.com
/details.php?id=1406
1- التبيان ص 105. الاتقان النوع 22 - 27 ج 1 ص 138.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - التبيان ص 82.
3 - النشر في القراءات العشر ج 1 ص 33 - 37.
4 - الاتقان النوع 22 - 27 ج 1 ص 138.
5 - وقد أوضحنا الفرق بين هذه المعاني في مبحث " التعادل والترجيح " في محاضراتنا الاصولية المنتشرة. التبيان ص 86.
6 - مناهل العرفان ص 402 الطبعة الثانية.
7 - الكافي: باب النوادر كتاب فضل القرآن.
ـ[هيثم يسرى]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:52 م]ـ
يرى الشيعة ان الاحرف السبعة التى نزل بها القرءان هى بدعة ابتدعها عمر بن الخطابرض1 ويقولون ان
سبب ابتداع عمر هذه البدعة؟
السبب ببساطة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في حياته يصحح نص القرآن لمن يقرؤه فكان مصدر نص القرآن واحداً مضبوطاً.
أما بعد وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحداث السقيفة وبيعة أبي بكر، فقد جاءهم علي بنسخة القرآن بخط يده حسب أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرفضوا اعتمادها، لأنه كان فيها برأيهم تفسير بعض الآيات أو كثير منها لمصلحة علي والعترة (عليهم السلام)، فأخذها علي وقال: لهم إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرني أن أعرضها عليكم فإن قبلتموها فهو، وإلا فإني أحفظها وأقرأ النسخة التي تعتمدونها، حتى لا يكون في أيدي الناس نسختان للقرآن!
روى الكليني في الكافي:2/ 633: (عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله (عليه السلام) وأنا أستمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبدالله: كف عن هذه القراءة، إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم (عليه السلام) قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي (عليه السلام).
وقال: أخرجه علي (عليه السلام) إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد جمعته من اللوحين فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه فقال أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً، إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه)! انتهى.
من ذلك اليوم ولدت أرضية التفاوت في النص القرآني وأخذ الخليفة والناس يقرؤون ولا مصحح لهم، ولا مرجع يرجعون إليه في نص القرآن!
وما لبث أن انتشر التفاوت في قراءاتهم، ثم تحول التفاوت إلى اختلاف بين القراء في هذه الكلمة وتلك، وهذه الآية وتلك، فهذا يقرأ في صلاته أو يعلم المسلمين بنحو، وذاك بنحو آخر! وهذا يؤكد صحة قراءته وخطأ القراءة المخالفة، وذاك بعكسه .. وهذا يتعصب لهذه القراءة وقارئها، وهذا لذاك .. إلى آخر المشكلة الكبيرة التي تهم كيان الدولة الإسلامية وتمس قرآنها المنزل!!
هنا كان لابد أن تتدخل الدولة لحل المشكلة، وكان الواجب على عمر أن يختار نسخة من القرآن ويعتمدها من علي (عليه السلام) أو من غيره كما فعل عثمان، ولكنه لم يرد اعتماد نسخة معينة فاختار حل المشكلة بالتسامح في نص القرآن! وأفتى بصحة جميع القراءات المختلف عليها! واستند بذلك إلى حديث ادعاه على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يدعه غيره بأن في القرآن سعة، وأنه نزل على سبعة أحرف!!
روى النسائي:2/ 15: (عن ابن مخرمة أن عمر بن الخطاب قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام (من الطلقاء) يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفاً لم يكن نبي الله (ص) أقرأنيها! قلت من أقرأك هذه السورة؟! قال رسول الله (ص). قلت كذبت، ما هكذا أقرأك رسول الله (ص)! فأخذت بيده أقوده إلى رسول الله (ص) وقلت: يا رسول الله إنك أقرأتني سورة الفرقان وإني سمعت هذا يقرأ فيها حروفاً لم تكن أقرأتنيها! فقال رسول الله (ص): إقرأ يا هشام فقرأ كما كان يقرأ فقال رسول الله (ص) هكذا أنزلت! ثم قال إقرأ يا عمر فقرأت، فقال: هكذا أنزلت!! ثم قال رسول الله (ص): إن القرآن أنزل على سبعة أحرف!). (ورواه البخاري:6/ 1 و:6/ 11 و:3/ 9 و:8/ 215،ومسلم:2/ 2 1بروايتين، وأبوداود:1/ 331، والترمذي:4/ 263، والبيهقي:2/ 383، وأحمد:1/ 24و39 و45 و264)
وكلام عمر صريح في أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: نزلت من عند الله هكذا وهكذا! أي بنحوين مختلفين بل بسبعة أشكال! تعالى الله عن ذلك!
وستعرف أن عمر قام بتحريف حديث نبوي في أن القرآن نزل على سبعة أقسام من المعاني، ولا علاقة له بألفاظ القرآن وحروفه!
(يُتْبَعُ)
(/)
فالنظرية إذن، ولدت على يد عمر عندما واجه مشكلة لايعرفها، ولم يعالجها بنسخة القرآن، بل روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديث الأحرف السبعة ليثبت مشروعية التسامح والتفاوت في قراءة النص القرآني!
ولكنه بذلك سكن المشكلة تسكيناً آنياً، ثم حير أتباعه من علماء الأمة أربعة عشر قرناً في تصور معنى معقول لنظريته العتيدة وحديثه الغريب المزعوم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)!
من أدلة بطلان بدعة عمر
أولاً: أن صاحب المقولة لم يطبقها! فقد رخص بقراءة القرآن بسبعة أنواع، لكنه لم يسمح لأحد بذلك! فكان يتدخل في القراءات ويحاسب عليها، ويرفض منها ويقبل، ويأمر بمحو هذا وإثبات ذاك! وكم وقعت مشاكل بينه وبين أبيِّ بن كعب وغيره من القراء، بسبب أنه قرأ آية بلفظ لم يعجب عمر!
فقد كانت هذه التوسعة المزعومة خاصة به دون غيره!!
ثانياً: أن عثمان نقضها وأوجب أن يقرأ القرآن بالحرف الذي كتب عليه مصحفه! فأين صارت السبعة أحرف التي قلتم إن حديثها صحيح متواتر؟!
لقد صار معناها أن القرآن نزل من عند الله تعالى على سبعة أحرف، ثم صار في زمن عثمان إلى حرف واحد!! فيكون حديث عمر مفصلاً لمشكلة اضطراب القراءة في زمنه فقط! فهل رأيتم حديثاً نبوياً لادور إلى يوم القيامة إلا أداء وظيفة خاصة وهي تسكين مشكلة اختلاف القراءات آنياً؟!
ثالثاً: إن التوسعة على الناس والتسامح في نص القرآن مسألة كبيرة وخطيرة! فكيف لم تكن معروفة في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعامة الصحابة والمسلمين؟
ثم عرفت على يد عمر عندما وجدت مشكلة تفاوت القراءات؟!
رابعاً: إذا صحت نظرية عمر في الأحرف السبعة، وأن الله تعالى قد وسع على المسلمين في قراءة نص كتابه، فلماذا حَرَمَ الله نبيه من هذه النعمة وحرم عليه تبديل شئ منه فقال تعالى: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لايَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (سورة يونس: 15)، وألزمه بحفظه حرفياً بدقة عالية وكان ينزل عليه جبرئيل كل عام مرة ليضبط عليه نص القرآن، وفي سنة وفاته ضبطه عليه مرتين ليتأكد من دقة تبليغه له؟!
وهل يقبل العقل من رئيس عادي أن يصدر قانوناً ويتشدد مع وزيره في ضبط نصه وطباعته، وبعد نشره للتطبيق يجيز للناس أن يقرؤوا نصه بعدة ولو بتغيير ألفاظه!!
خامساً: هشام بن حكيم بن حزام الذي قال عمر إن القصة حدثت معه، هو أحد الطلقاء الذين أسلموا تحت السيف في فتح مكة، أي في السنة الثامنة للهجرة، واختلاف عمر معه في القراءة لا بد أن يكون بعد أن جاء هشام إلى المدينة مع ألوف الطلقاء الذين أرسلتهم قريش ليكونوا لها ثقلاً في المدينة!
فزمن القصة نحو السنة الأخيرة من حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعناها أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إلى ذلك الوقت يقرأ نص القرآن بصيغة واحدة وحرف واحد ولم يقل لجبرئيل شيئاً، إلى أن جاءه جبرئيل في أواخر حياته وقال له: (إن الله عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف، قال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك!) فصعد جبرئيل ثم نزل وزاده حرفاً وقال على حرفين، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (أمتي لا تطيق ذلك) وأخذ يساومه ويستزيده وهو يصعد وينزل، حتى وصل معه إلى سبعة أحرف! (النسائي:2/ 15، وغيره من مصادرهم!!) فهل ترون هذا النوع من تعامل الأنبياء (عليهم السلام) مع ربهم تعالى، إلا في روايات اليهود؟!
الأحاديث الصحيحة التي رفضوها من أجل بدعة عمر!
وهي كأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) تفسر الأحرف السبعة في الحديث النبوي بالمعاني، لكن القوم ظلموها مع أن فيها الصحيح، ولم يفتحوا أسماعهم لها لمجرد أنها تعارض تفسير عمر ومن تبعه للحديث ونصهم التحريفي له!
وأكبر مرجح لها على حديث عمر وما وافقه أنها ذات معنى معقول، وأنها تسد ذريعة التوسع في نص القرآن وتحريفه!
ويقولون روايات سبق ان ذكرتها فى مشاركة سابقة لى تحت نفس الموضوع ارجع اليها
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[26 Dec 2010, 05:30 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا ومنكم نستفيد.(/)
تحميل: كتاب النشر في القراءات العشر محققا -رسالة علمية-
ـ[رقية باقيس]ــــــــ[29 Nov 2010, 08:59 م]ـ
كنت أبحث عن معلومات حول كتاب النشر في القراءات العشر, هل حقق تحقيقاً علمياً؟ أو أي معلومة عنه وعن المؤلف رحمه الله،
والحمد لله وصلت لرسالتين علميتين، ووجدت الرابط لتحميلها، فأحببت أن أشارك الأخوة والأخوات في هذا الملتقى المبارك بهذه المشاركة، وأسأل الله أن ينفع بها.
الرسالة الأولى:" منهج ابن الجزري في كتابه"النشر" مع تحقيق قسم الأصول"،رسالة دكتوراه، للدكتور: السالم محمد الشنقيطي، وهذا رابط التحميل
http://www.4shared.com/document/rUpfRgCN/______.html
الرسالة الثانية:" النشر في القراءات العشر،للإمام ابن الجزري رحمه الله، دراسة وتحقيق من أول باب فرش الحروف إلى آخر الكتاب"، رسالة ماجستير، للباحث: محمد بن محفوط بن محمد أمين الشنقيطي. وهذا رابط التحميل
http://www.4shared.com/file/T8E663Z7/___833__.html?cau2=403tNull
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[30 Nov 2010, 08:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الهدية القيمة.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[30 Nov 2010, 12:24 م]ـ
شكر الله لك، وبارك فيك وأحسن إليك.
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[02 Dec 2010, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأظن أن هناك رسالة دكتوراة للشيخ / عادل رفاعى، حقق فيها النشر، والله أعلم
لعلى أحصل عليها وأرفعهاإن شاء الله.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[02 Dec 2010, 07:16 م]ـ
وأظن أن هناك رسالة دكتوراة للشيخ / عادل رفاعى، حقق فيها النشر، والله أعلم
الشيخ عادل حقق في الماجستير تقريب النشر، وفي الدكتوراه شرح الطيبة لابن الناظم، وليس له تحقيق للنشر.
والذي حقق النشر كاملاً هو الشيخ السالم الجكني.
وكل هذه التحقيقات الثلاثة تُطبع في المجمع، وأسأل الله أن ييسر الإفراج عنها في أقرب وقت.
ـ[جمال ياسين]ــــــــ[10 Dec 2010, 09:13 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء على ما تبذلوه في سبيل نشر العلم .. ولن يضيع الله أجركم.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[10 Dec 2010, 10:46 م]ـ
المنبغي أن يتمَّ استئذانُ الباحثَينِ قبل جعل الرسالتينِ قِرى لمن يدخلُ الموضوعَ.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[10 Dec 2010, 11:08 م]ـ
المنبغي أن يتمَّ استئذانُ الباحثَينِ قبل جعل الرسالتينِ قِرى لمن يدخلُ الموضوعَ.
جزاكم الله خيرا.
وبالنسبة للأخت رقية فأرى أنه لا لوم عليها؛ لأنها وجدت الرسالتين على النت، ولم تزد على أن وضعت الرابطين كما ذكرت وفقها الله.
وأرجو من الله تعالى أن يعجل بخروج الكتاب محققا بإذنه سبحانه، فأمنوا.(/)
السيف المسلول في تصحيح الضاد والطاء والراء
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[29 Nov 2010, 09:29 م]ـ
سألني أحد الإخوان عن هذه الرسالة (السيف المسلول في تصحيح الضاد والطاء والراء) واشتبه عليه اسم المؤلف، فهو يسأل عن هذه الرسالة.
وهي طبعت مؤخراً بتحقيق: الشيخ فرغلي سيِّد عرباوي - وفقه الله - ينظر: هنا ( http://www.souqalarab.com/--p11036.aspx) .
فمن وقف على هذا التحقيق أو غيره فليفدنا - مشكوراً مأجوراً - عن منهج المؤلف في رسالته
وحبذا لو يتحفنا بمقدمة المؤلف، أو المحقق
ولو وجدت على الشبكة فخير وبركة(/)
طلب ترجمة الشيخ الزرهوني النزوالي
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[30 Nov 2010, 02:08 م]ـ
من يعرف ترجمة (أبي الحسن علي بن إبراهيم بن الحسن النزوالي الزرهوني)؟
وكل ما أعرفه عنه أنه من علماء المغرب في القراءات، وأنه عاش فيما بين القرنين الثامن والتاسع الهجريين.(/)
متن ((الدرر اللوامع)) لابن بري
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[30 Nov 2010, 09:31 م]ـ
(الدرر اللوامع):
- رجزٌ فائقٌ رائقٌ، للشيخ / علي بن الحسن بن علي الرباطي؛ الشهير بـ: ابن بَرِّي (660 - 731 هـ)، عليه التعويل والاعتماد عند أهل المغرب القارئين بقراءة نافع، وعليه شرحٌ جيِّدٌ هو (النجوم الطوالع) لشيخ الإقراء بتونس في زمانه / إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني (1349 هـ)، المدرِّس الأوَّلُ بجامع الزيتونة، وقد كان تلميذًا وصهرًا لشيخ الإقراء بتونس في زمانه أيضًا / محمد بن علي بن يالوشه، ومن المصادفة السارة: أن هذا العام الهجري (1431) يوافق المئوية السابعة لوفاة ابن برِّي غفر الله لنا وله وجزاه خيرًا. وابن بري هذا غير ابن بري المقدسي المصري اللغوي (499 - 582 هـ)، صاحب التنكيتات المعروفة التي انتصر بها للحريري على مآخذ ابن الخشاب عليه في مقاماته.
- يؤخذ على النظم: أنه أدخل الكف على مستفعلن، وذلك لا يصِحُّ عروضِيًّا؛ وإن جرى عليه شعراء وناظمون مجيدون، منهم صردر والعمريطي، وإنما يدخل الكف على مستفع لن ذات الوتد المفروق، ويأخذ عليه أيضًا أنه تصرَّف في مواضع قليلةٍ في بعض الكلمات القرآنية بالإعراب النحوي؛ وذلك مما ينبغي الاحتراز عنه أيَّ احترازٍ، وأنه أتى ببعض الكلمات القرآنية على غير قراءة نافع تسهيلاً لإدخالها في النظم، وما عدا ذلك؛: فالنظم في ذروة المتانة.
- (اعتذار): كان التشوُّف إلى إضافة علامات ضَبْطٍ أخرى، واتباع الرسم العثماني بدقَّةٍ في الكلمات القرآنية، لكن حال دون ذلك قصور برنامج الكتابة عن الوفاء بهذه الخواصِّ الدقيقة، ولعلَّ طريقةً تتأتى فيما بَعْدُ لاستدراك هذا الفوات.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[30 Nov 2010, 11:23 م]ـ
شكر الله لكم هذا العمل الطيب، ولي اقتراحان:
1ــــ مراجعة المتن مراجعة دقيقة، لأني تصفحته فوجدت فيه أخطاء ــــ ليست قليلة ــــ في الشكل.
2 ــــ ترقيم الأبيات.
وهذا ليس تنقيصا من شأن هذا العمل، بل إرادة الرقي به إلى الوجه الأكمل، لأن هذا المتن لم يلق لحد الآن من يطبعه طباعة تليق بشهرته وأهميته، خصوصا في الديارالمغاربية.
وفقكم الله وسدد خطاكم.
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[01 Dec 2010, 02:50 ص]ـ
شكرًا جزيلاً على الاطلاع والاقتراح.
ومأذونٌ في طباعة هذه النَّشْرة من متن (الدرر) في أيِّ مكانٍ بلا حقوقٍ.
أمَّا عن الأخطاء التي قد لُوحِظَت = فلعلَّها مما للنظر فيه مجالٌ وللاختيار فيه سعةٌ.
وإن كانت غير ذلك؛ فالمرجوُّ من الإخوة الأكارم تِبْيانُهَا بدقَّةٍ = رجاءَ ألا يزيغَ البصرُ عنها.
وسيضاف ترقيم الأبيات في نشرةٍ ثانيةٍ إن شاء الله.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[01 Dec 2010, 08:37 ص]ـ
بارك الله في جهدك يا أخ محمود.
رائع.
البيت الثالث: أكرم من .... وخير من ... هلا أجريتهما على إعراب واحد .... وليكن الجر.
وراجع:
عثمان ورشٍ عالم التجويد .. رئيس أهل ... والعالم الصدر المعلم ...... عيسى بن مينا
فحق كل ما تحته خط: الرفع.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[01 Dec 2010, 09:56 ص]ـ
أشكر لك سعة صدرك، وأوافق الأخ المليجي على ملاحظاته، وأضيف:
ــــ أوردت ما أمكنني من الحُجَج
والصواب: الحِجَج، بالكسر.
ــــ القول في المقصور والممدود ... والمتوسط على المشهور
والصواب:
القول في الممدود والمقصور
ــــ والخلف في المد لما تغيرا ... ولسكون الوقف والمدِّ أرى
والصواب: (والمدَّ أرى) بالنصب.
وسأوافيكم بالباقي في مشاركة لاحقة إن شاء الله
بارك الله فيكم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:10 ص]ـ
بارك الله لك.
ملاحظات قيمة ... أوافقك.
ــــ أوردت ما أمكنني من الحُجَج
والصواب: الحِجَج، بالكسر.
تقصد العكس ...
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:57 ص]ـ
- يؤخذ على النظم: أنه أدخل الكف على مستفعلن، وذلك لا يصِحُّ عروضِيًّا؛ وإن جرى عليه شعراء وناظمون مجيدون، منهم صردر والعمريطي، وإنما يدخل الكف على مستفع لن ذات الوتد المفروق، ويأخذ عليه أيضًا أنه تصرَّف في مواضع قليلةٍ في بعض الكلمات القرآنية بالإعراب النحوي؛ وذلك مما ينبغي الاحتراز عنه أيَّ احترازٍ، وأنه أتى ببعض الكلمات القرآنية على غير قراءة نافع تسهيلاً لإدخالها في النظم، وما عدا ذلك؛: فالنظم في ذروة المتانة.
جزاكم الله خيراً.
1. بالنسبة للملاحظات العروضية: يبدو لي أن العلماء يتسامحون في الأنظام العلمية، ويتجاوزون فيها عن أشياء، لا يتجاوزون عنها في الشعر.
2. من هو صردر؟ وما نظمه؟
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[01 Dec 2010, 12:22 م]ـ
جزى الله الإخوة الأعزاء خيرًا، وقد تَمَّ الضرب والتجدير على ما نُبِّه إليه وأشياء أُخَر.
وصردر هو شاعر مجيد مُقَدَّم في القرن الخامس الهجري، وليس له نظمٌ علميٌّ.
والمآخذ اللغوية في المنظومات العلمية مغتفرةٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[01 Dec 2010, 03:17 م]ـ
تقصد العكس ...
نعم بارك الله فيك.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[02 Dec 2010, 01:57 م]ـ
بارك الله فيكم، ولا زال الحديث موصولا في ذكر بعض الملاحظات الخفيفة:
ص 5
القول في إبدال فاء الفعل ... والعينُ ..
والصواب: (والعينِ) بالجر
ص 6
ونون نون مع ياسينا ... أظهر وخلف ورشهم بنونا
والصواب:
ــــ وعنه نون نون مع ياسينا ... أظهر وخلف ورشهم بنونا
ــــ ذكْر ادِّغَامِ النونُ والتنوِينِ
والصواب: (النونِ) بالجر.
ــــ وتظْهر النونُ لواوٍ أَويا ... في نحوِ (قنوانَ) ونحوِ (الدنيا)
والأحسن تنوين (فنوانٌ) كما هي في القرآن الكريم.
ــــ والخلف عنه في أَرَيْكَهُمْ وما ... لا راءَ فيهِ كاليتامِى ورمى
والصواب (أراكهم) بما أن الرسم لا يساعد على كتابة الألف على الياء، (كاليتامَى) بفتح الميم.
ــــ واقرأ ذواتَ الواو بالإضْجاع ... لدى رؤوس الآيِ للإتباع
والصواب: (ذواتِ) بالكسرة.
ص 7
ــــ نحو قُرىً ظاهرةً وجاء ... إمالةَ الكلِّ له أَداءَ
والصواب (إمالةُ) بالرفع.
ــــ إلا إذا سكَنُ ذو استعلاء ... بينَهما إلا سكونُ الخاءِ
والصواب: (سَكَنَ) أو (سُكِّنَ)، (إلا سكونَ) بالنصب.
والاتفاقِ أنها مكسورة ... رقيقة في الوصل للضرورة
والصواب: (والاتفاقُ) بالرفع.
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[02 Dec 2010, 03:41 م]ـ
جزاك الله خيرًا على هذه التصويبات، وأحببت أن آخذ استشارتك في ضَبْطٍ، وهو: ضبط حروف يرملون حال إدغام النون الساكنة والتنوين فيها؛= أمن الأفضل أن تضبط بعلامة الشدَّة على أنه إدغام كامل أم تضبط بالحركة وحسب على أنه إدغام ناقص؟، ما الأفضل برأيك؟.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[03 Dec 2010, 12:53 ص]ـ
أرى أن الأمر واسع، فليس بقرآن، أما إذا أردت أن تلتزم بقواعد الضبط في ذلك على اعتبار أن الكتاب له علاقة بالقرآن فأظن أنه لا يعزب عن علمك أن حروف (لم نر) توضع عليها الشدة عند النون والتنوين، وأن الياء والواو تعريان عن الشدة عند التنوين، أما عند النون ففيهما مذهبان:
الأول: أن توضع عليهما الشدة، ويوضع السكون على النون قبلهما، وهو مذهب المغاربة.
الثاني: أن يعريا عن الشدة، ويعرى النون قبلهما عن السكون، وهو مذهب المشارقة.
والله أعلم.
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[03 Dec 2010, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من يتحفنا بنسخة إلكترونية من النجوم الطوالع؟ جزاكم الله خيرا.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[03 Dec 2010, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من يتحفنا بنسخة إلكترونية من النجوم الطوالع؟ جزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حمله من هنا:
النجوم الطوالع على الدرر اللوامع ( http://www.khayma.com/tajweed/pdf/018.pdf)
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[04 Dec 2010, 02:54 م]ـ
هذه نسخة ثانية من الدرر بعد تنفيذ التصويبات التي أشار إليها الإخوة الأكارم.
وترقيم الأبيات سيكون في نشرة ثانية إن شاء الله.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[04 Dec 2010, 06:50 م]ـ
جزى الله الشيخ/ محمود أحمد محمود والشيخ/ إيت عمران خيرا على خدمتهما لـ"ابن بري"
ـ[ايت عمران]ــــــــ[05 Dec 2010, 12:39 ص]ـ
بارك الله فيكم، وشكرا لأخي محمد الحسن بوصو على المرور
وهذه آخر دفعة من الملاحظات، وأعتذر عن التأخر لشاغل شغلني:
ص 8
أولهن (ومن اتبعنِ)، ... وقل (ويأت لا)، (لئن أخرتن)
والصواب:
أولهن (ومن اتبعنِ ... وقل) و (يأت لا)، (لئن أخرتن)
ص 9
ومثل ذاك فهْو فهْي لهو ... ولهْي أيضا مثله ثم هْوَ
والصواب: (ثم هْو) بسكون الهاء.
ولأهبْ همزهُ واللائي ... معَ لَئِلا في مكان الياء
والصواب: لِئَلا.
ونونِ تأمنّا وبالإخفاء ... أخذه له أولو الأداء
والصواب: (ونوِّنْ) بسكون النون الأخيرة.
وأرأيتَ وهأأنتمْ سهَّلا ... عنه وبعضهم لورشٍ أبدلا
والصواب: (وهأنتمْ) بهمزة واحدة.
ص 10
أقول بعدُ: الحمدُ لله على ... ما منَّ من إنعامه وأكملا
ثم صلاة الله تترا أبدا ... على النبي العربي أحمدا
فالقصد ....
والصواب:
أقول بعدَ الحمدِ لله على ... ما منَّ من إنعامه وأكملا
ثم صلاة الله تترا أبدا ... على النبي العربي أحمدا:
فالقصد ....
ص 10
والطاء والتاء وحرفالذال ... أعني بها المهملة الأشكال
والصواب: (وحرف الدال)
ثم لهذي الأحرف المذكورة ... صفاتِها ...
والصواب: (صفاتُها) بالرفع.
دمتم طيبين، والسلام عليكم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:41 ص]ـ
الأخ محمود أحمد محمود.
أرجو منكَ إمدادي بنسخة بصيغة ( word) لو تكرمت.
وإذا كنت تضَنّ [بفتح الضاد] بها عامة، فاجعلها لي خاصة في رسالة خاصة.
مشكورًا.
ـ[سليم محمد ربيع]ــــــــ[14 Dec 2010, 05:43 م]ـ
- يؤخذ على النظم: أنه أدخل الكف على مستفعلن، وذلك لا يصِحُّ عروضِيًّا؛ وإن جرى عليه شعراء وناظمون مجيدون، منهم صردر والعمريطي، وإنما يدخل الكف على مستفع لن ذات الوتد المفروق.
أخي الكريم، أرجو أن تبين لنا المواضع التي وقع فيها الكف. مشكورا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[14 Dec 2010, 09:41 م]ـ
بارك الله فيك.
وشرح المنتوري (ت834هـ) شرح عال، وقد خدمه محققه خدمة يُشكر عليها.
وهذا للتحميل: القصد النافع لبغية الناشيء والبارع ( http://www.archive.org/download/emhaemha/knbnb.pdf)، للتازي (ت731هـ)
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[14 Dec 2010, 09:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من يتحفنا بنسخة إلكترونية من النجوم الطوالع؟ جزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام
كانت عندي نسخة (ويرد) سأبحث عنها جيدًا، إن شاء الله.(/)
حواش على كتاب الحجة لابن خالويه - غفر الله لنا وله! -
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[30 Nov 2010, 10:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ يَسِّرْ
(حواشٍ على كتاب: - الحجة - لابن خالويه، غفر الله لنا وله!)
(ص): نص الكتاب. (ق): تحقيق الكتاب. (ح): حواشٍ.
في الطليعة مبحثان:-
(الأول) المقصود بالحجة في هذا الباب من علوم القرآات: ما يمكن التماسه في القراءات عند اختلافها من إعراب نحوي أو تفسير فقهي أو أسلوب أدائي، فإن كان مورد الاختلاف في الإعراب؛= كانت الحجة لكل قراءة: ما نحت إليه من الأعاريب، وإن كان مورده في الحروف أو الكلمات أو الحركات بالزيد أو النقص أو التبديل؛= كانت الحجة لكل قراءة: إبانة وجهها في التفسير والمعنى، وإن كان مورده في طرق من الأداء وطرائق من اللهجات يحتذيها العرب في كلامهم؛= كانت الحجة: الفتش عن العلة الصوتية بالنظر إلى مخارج الحروف وصفاتها، وما يوجبه اجتماعها مع تفاوتها من تطلُّب مزيد العناية والتلطُّف، إذًا؛ فهذه الحِجاج هي معانٍ ملتمسةٌ للقراءة بعد ثبوتها سلفًا، ولا مدخل لها في ترجيحٍ أو تجريحٍ.
(الثاني) الاختيار في القراءات هو ملازمة رواية بعينها والعكوف عليها والاختصاص بها في تعليم الناس القرآن الكريم، فقراءة عاصم مثلاً هي اختياره عن أبي عبد الرحمن السلمي؛ أي: ما اقتصر عليه في الإقراء مما تحمله عنه هو وغيره، ولملازمته لها نسبت إليه دون غيره من قبيل الإضافة لأدنى ملابسة [لذلك كره فقهاء نسبة القراءات إلى أسماء المقرئين، انظر: الأذكار ليحيى بن شرف؛ النووي بلدًا]، ورواية حفص عن عاصم كذلك، وطريق عبيد بن الصباح عن حفص كذلك، ولذلك؛ لا مدخل لتكلُّم أهل السير والتراجم في أحد هؤلاء الرواة بالجرح أو التعديل = في جرح الرواية أو تعديلها - ما دامت قد استفاضت واشتهرت إلى الحد المغني عن امتحان رواتها توثيقًا وتجريحًا، فرواية حفصٍ مثلاً ليست خاصة به، بل كم من تلاميذ لعاصمٍ وتلاميذ لغيره من الشيوخ كانوا يقرؤون بها في زمان حفصٍ!، بَيْد أن من اختص بها ولازمها وتفرَّد بذيوع الصيت فيها حتى نسبت إليه فيما بعدُ وقتَ الشروع في تأليف الكتب الجامعة للقراءات = كان هو حفص، فهذا ما عليه الاعتماد والتعويل في القراءة: الشهرة والاستفاضة وتظاهر الطرق على إسنادها، فمتى تحققت هذه الصفات كان فيها غناءٌ عن تفحُّص الأسانيد وسبرها، أما إذا حصل تفرُّدٌ بنقل حرفٍ في قراءةٍ ما بلا شهرةٍ واستفاضةٍ = فعندئذٍ قد يلجأ إلى النظر في أسانيدها، وهنا فائدةٌ: أن بعض الكتب تذكر في أركان القراءة الصحيحة: التواتر، وبعضها تذكر: صحة الإسناد، وكلا القولين مقبولان، فالتواتر باعتبار عموم القراءة، وصحة الإسناد باعتبار بعض الحروف المنفردة، لذلك تكون غالبًا من الفرش لا الأصول.
وهذه كلمة عن القراءات والعربية قبل البدء في نشر الحواشي: ((أما بعد: فإن علم القراءات كان صنوًا للعربية، ارتضعا بلبان، وارتكضا في ميدان، مصَّةً بمصَّةٍ، وحافرًا على حافرٍ، ولم تزل القراءات للعربية معينًا لا ينضب من الشواهد مشفوه الموارد، ولم تزل العربية للقراءات كاشفةَ معانيها وقاطفةَ مجانيها. حتى كانت نزعةٌ من الشيطان فرَّقت الأوداء، وصرمت العلائق، وتناكرت بها القلوب، وطار كُلٌّ في مطارٍ. فإذا العربية أغصان جدالٍ عارية لا ثمر ولا زهر ولا ظل ولا ورق، يحفظ الدارس ما يحفظ من قواعدها؛ وما تكلف لآيةٍ وجهَ إعراب، ولا أماط عن معنًى بديعٍ ستر. وإذا القراءات روايات تجمع، وأسفارٌ تؤوب وتزمع، والقارئ من المعانِي والأعاريب = كالغريب من الغريب؛: يمعن هربًا، أو يشتكي جربًا. فمتى يثوب الود القديم؟!، وتعطف على بعضها الأرحام المتقطعة؟!، وتوصل اللحمة بالسداة؟!، ويرتفد العضد بالساعد؟!)).
(ينشر ولاءً)
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[30 Nov 2010, 11:00 م]ـ
(ص): مالك يوم الدين ... إلخ، (التمييز بينهما بالعموم والخصوص).
(يُتْبَعُ)
(/)
(ح): الأقرب أن مالك وملك كليهما بمعنًى، فهما اسما فاعل كحذر وحاذر، هذا على تقدير أن الإضافة لامية، ويوم الدين على هذا التقدير: أنه تعالى صاحب الجزاء والحساب في يوم الجزاء والحساب، فليس ذكر اليوم ووصفه بالدين على مجرد الظرفية ومحض اللقبية؛ بل بملاحظة المعنى المذكور، أما إذا كانت الإضافة على تقدير في: فالأقرب لفظ ملك دون مالك، لأنه يتجه حمله على معنى السلطان المستولي على غيره بالقهر، ويكون معنى الآية: الملك في يوم الدين، على نسق: الله / رب العالمين / الرحمن / الرحيم / الملك = خمسة أسماءٍ حسنى، أي: المنفرد بالملك المطلق بلا مشارك، ويكون ذكر يوم الدين في بادئ الفهم لمجرد الظرفية ومحض اللقبية؛ أي: للدلالة على ذلك اليوم وحسب؛ دون مرامقة معنى الدين بالأولية والخصوصية، ولكن لا انفكاك عن تأمُّله بالتبعية.
(ص): والحجة لمن أسكنها وحذف الواو: أن الواو لما وقعت طرفا وقبلها حركة حذفها إذ لم يمكنه قلبها ونابت الميم عنها لأنها زائدة ... .
(ح): في هذا الكلام نظرٌ، وإنما بناه على دعواه قبل ذلك في شأن من وصل ميم الجمع بواوٍ أن ذلك علامةٌ إضافيةٌ للدلالة على الجمع كما أن الألف في عليهما علامةٌ على التثنية، وذلك ليس بالتحقيق، لأن أحدًا لم ينقل في ألف عليهما حذفًا؛ وإلا فإن شأنها شأن عليهم و، فما المانع من حذف ألفها ونيابة الميم عنها؛ كما قال في شأن عليهم؟!.
بل الأقرب والأوضح عند المعربين: هو أن هذه بجملتها ضمائر متصلة، أي أن هم من عليهم كلها ضمير متصل، وهما من عليهما كلها ضمير متصل، وقد نقل عن العرب في نطق الضمائر نحو هم وكم: إسكان ميمها أو ضمها وصلتها بواوٍ في حالة الوصل لا الوقف، ولم ينقل في هما وكما إلا وجهٌ واحدٌ.
فالحجة إذًا لمن أسكن ميم الجمع: أنه عمد إلى الوجه الأخفِّ والأيسر والثابت وصلاً ووقفًا، ومن عمد إلى الضم والصلة أجرى هذه الضمائر مجرى غيرها من هاآت الضمير التي توصل بياء أو واو = فأجرى الكل على قياسٍ واحدٍ.
لذا؛ فمن الممتع تأمله: أن من التزم صلة ميم الجمع من القراء - كابن كثير - التمس في غيرها من هاآت الضمير تخفيفًا بإبطال صلتها والاكتفاء بالاختلاس، ومن التزم الإسكان في ميم الجمع ترك هاآت الضمير وشأنَها من الصلة.
وما ذكره من كون الألف للتثنية والواو للجمع طريف للاستئناس، لكن ينبغي أن يكون الاحتجاج والتعليل بما ذكر.
(ق): يقول الرضيُّ في شرح الشافية: [لا يمكن إدغام المتقاربين إلا بعد جعلهما متماثلين].
(ح): هذا صحيحٌ، إلا أن صيرورة المقارب إلى المماثل قد تكون محضةً أو غير محضةٍ، وعندئذٍ يكون الحرف المشدَّد المتولِّدُ بالإدغام حرفًا فرعيًّا مشوبًا مشرّبًا لا أصيلاً، فمن ذلك بقاء غنة النون في الإدغام والميم في الإخفاء، وبقاء الإطباق والاستعلاء في التاء المشددة والكاف المشددة من إدغام الطاء والقاف، وأكثر من يُنَبِّه على الحروف الفرعية يغفل عنهما، فاجعلهما منك على ذُكْرٍ.
(ص): وقياس هذا الباب الإدغام في الحرفين المثلين ... إلخ. (يعني باب المد المتصل والمنفصل)
(ح): ليس الأمر كذلك؛ فإن الحرفين المثلين على أنحاءٍ ثلاثةٍ؛: أن يكونا متحركين، أو أولهما ساكن والثاني متحرك، أو عكسه، فالأخير مظهرٌ أبدًا لا يتأتى إدغامه بحالٍ، والثاني مدغمٌ أبدَا لا يتأتى إظهاره بحالٍ إلا بالسكت أو بمدِّ تمكينٍ إذا كان بين حرفين مديَّين، والأول على السعة قد يدغم وقد يظهر إذا كان من كلمتين، أما إذا كان من كلمةٍ واحدةٍ فلا مدخل للقياس فيه ألبتة، بل الإظهار والإدغام موقوفٌ على الرواية؛ فهو عارٍ عن التعليل، فلا وجه إذًا لتشبيه قضية المد المتصل والمنفصل بقضية الإدغام.
(ص): قوله تعالى [أأنذرتهم] يقرأ وما شاكله من الهمزتين المتفقتين ... ، فالحجة لمن قرأ بالهمز والتعويض أنه كره الجمع بين همزتين متواليتين فخفف الثانية وعوض منها مدة كما قالوا آدم وآزر وإن تفاضلوا في المد على قدر أصولهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
(ح): من عوَّض عن الهمزة الثانية بألفٍ = لا تفاضل بينهم في المد، بل كلهم قرؤوا هذا الحرف وأشباهه بالإشباع، وهذا إجماعٌ مشهورٌ، والتشبيه بباب آدم وآزر ليس بصوابٍ؛= لأن باب آدم وآزر وأشباههما من أسماءٍ وأفعالٍ = قياسٌ مطردٌ في إبدال ثاني الهمزتين إذا كانت ساكنةً؛ فأصل آدم مثلاً أَأْدم، أما في نحو أَأَنذرتهم فكلا الهمزتين متحركتان.
وقد فات ابن خالويه ذكر قراءة سبعية في هذا الحرف ونظائره؛: وهي تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين.
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[30 Nov 2010, 11:01 م]ـ
(ق): ذكر في الحاشية إنكار الزمخشري لقراءة أانذرتهم، وأن ذلك جمعٌ للساكنين على غير حده، وجواب أبي حيان عليه بإجازة الكوفيين لذلك.
(ح): والأمر أقرب مما ذهب إليه هذا وهذا، فإن أحدًا لم يشقَّ عصا الإجماع على جواز الجمع بين الساكنين في موطنين: في الوقف، وأن يكون أولهما حرف مدٍّ، كيف ولم يبعد العهد بسورة الفاتحة وفيها لفظ الضالِّين؟!، وإنما نازع من نازع في حروفٍ أُخَر من إدغامات أبي العلاء وتاءات البزيِّ ونحو ذلك مما هو جمعٌ بين الساكنين المحضين في الدرج، على أن الرواية سوَّغت كل ذلك = حتى صارت آراء المخالفين أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام. لكن لعلَّ إنكار الزمخشريِّ لروايةٍ جاءت بتعويض الألف عن الهمزة دون إشباع المدِّ، فإن كان الأمر كذلك فهو على حقٍّ؛: إذْ لا تعلم هذه الرواية متواترةً.
هذا تعليق مقحم، نبَّه إليه ما ذكره ابن خالويه من نصب (غشاوةً)، عن آيةٍ في سورة النحل وهي قوله تعالى: (( ... ويوم إقامتكم ومن أصوافها ... )).
في المصاحف علامة لا على كلمة ((إقامتكم)) = نظرًا إلى أن الواو عاطفة.
أقول: لا مانع من وجه آخر: أن تكون الواو للابتداء، ونقَدِّرُ فعلاً مضمرًا مُفَسَّرًا بما قبله؛ فيكون معنى الآية: ((وجعل من أصوافها ... )).
على أن هذا الوجه من الإعراب يلمس نكتةً بلاغيةً في الآية؛ وهي: امتنان الله على عباده بنعمه بتكرار كلمة ((جعل)) ثلاث مرات، فلا بأس بوضع علامة ج أو قلى على كلمتي ((سكنًا)) و ((إقامتكم)) = رعايةً لهذه اللطيفة.
على أن النكتة البلاغية في الأفعال المضمرة المفسرة بما قبلها = أن لا تكون هذه الأفعال هي عين ما قبلها؛ بل مقاربة لها أو مقارنة لها في شيءٍ جامعٍ، كقول ابن الزبعرى: (متقلِّدًا سيفًا ورمحًا)؛ أي: وحاملاً رمحًا، فالحمل غير التقلُّد، لكنه مقاربٌ له ومقارنٌ له في كونه من تشكِّي المحارب بالسلاح، فالبراعة فيه: أنه إيهامٌ للوهلة الأولى ينجلي بتأمُّلٍ دانٍ!.
(ق): نقل في الحاشية عند قول ابن خالويه إن للعرب في إمالة ما كانت الراء مكسورةً آخره رغبة ليست في غيرها من الحروف للتكرير الذي فيها = عن الاستراباذي: أن التكرير في الراء أن فتحتها كفتحتين وضمتها كضمتين وكسرتها ككسرتين.
(ح): التكرير في الراء: صفة تقبل الراء أن تتصف بها، لا أن الراء مكررة في نطقها الأصيل، فلا حقيقة لما ذكره الاستراباذي، فلعل مقصود ابن خالويه هو: أن الإمالة قبل الراء المكسورة إضعافٌ لشِرَّة التكرير كي لا يضطرب اللسان بها إذا هبط من الاستعلاء إلى الاستفال والله أعلم.
(ص): الحجة لمن أدغم في اللام والراء والياء والواو بغير غنة أن اللام والراء حرفان شديدان والغنة من الأنف فبعدت منهما والياء والواو رخوتان فجرتا مع النون والتنوين في غنة الخياشيم.
(ح): لا يسلم هذا التوجيه؛ لأن في قراءة سبعية أغفلها ابن خالويه الغنة في اللام والراء، ثم إن اللام والراء لا يرقيان إلا الشدة؛ بل هما من حروف (لن عمر) وهي الحروف البينية المتوسطة بين الشدة والرخاوة، فالصواب في التوجيه: أن حقيقة الإدغام هي قلب الحرف من جنس ما بعده، وتسكينه إن لم يكن ساكنًا، ثم النطق بهما حرفًا واحدًا مشدَّدًا، وتارةً يكون هذا القلب محضًا، وتارةً يُخَلِّف الحرف المنقلب ذكرى، وذكرى النون إذا انقلبت للإدغام: الغنة، والروايات جاءت بمصاحبة الغنة على ثلاثة أنحاء، إحداها / في جميع حروف (يرملون) الستة، وثانيها / في أربعة (ينمو) فقط، وثالثها / في النون والميم فقط، فمن اختار الغنة في اللام والراء أجرى الكل على قياس واحدٍ، ومن استثناها نظرَ إلى
(يُتْبَعُ)
(/)
أن اللام والراء هما والنون: حروف ذلقية، وهذا تشاركٌ في المخرج، وكلُّها حروفٌ بينية كما سبق، فلو تشاركت في صفة الغنة أيضًا = لاشتبهتا بالنون اشتباهًا بالغًا؛ كما لو أنهما هما المدغمتان في النون لا هي المدغمة فيهما!، فتحرَّج من هذا الالتباس، وطلب السلامة.
(ص): فالحجة لمن أمالَ كسرُ أوائل هذه الأفعال إذا أخبر بها المخبر عن نفسه ... (يقصد باب زاد وما شابهه).
(ح): هذا توجيه، والأقرب: أن الألف فيها منقلبة عن الياء، فأصل زاد: زَيَد، وقلبُ الياء متى تحرَّكت وانفتح ما قبلها = ألفًا = قياسٌ مُطَّردٌ.
(ص): أنكر إمالة الكسائي لـ[آذانهم]، وأن ألف الجمع لا تمال.
(ح): قراءة الكسائي متواترة، وحجته شبه آذانهم بطغيانهم، والاعتبار بالشبه واردٌ في اللغة، ألا ترى باب المجاورة ونحوه مما لا علة فيه إلا مشاكلة الألفاظ للألفاظ!.
(ص): ... قراءة حمزة بإشباع فتح الشين ووقفة على الياء قبل الهمزة ... وسهل ذلك عليه أنها في حرف عبد الله مكتوبة في السواد (شايء) بألف.
(ح): هذه قراءة عجيبة!، بل هو ذهولٌ منه، فالقراءة المعلومة هي إشباع الياء اللينة المهموزة أو توسيطها لا الشين، أما مصحف عبد الله - وأنها فيه بألف؛: فإن ذلك ليس في مصحفه وحسب؛ بل في مصاحف الكوفة جميعًا؛ لا سيما في سورة الكهف في قوله تعالى: ((ولا تقولن لشايء إني فاعل ذلك غدا ... ))، ولكنها من زيادات الرسم المجهولة الحكمة، أو أنها إشارة إلى تأتِّي المدِّ في الياء بعدها لمن كان في روايته المد، ولها نظائر منها (جِايءَ)، ولم ينقل في شيء من ذلك مد الشين أو الجيم، وليس له وجه.
(ق): علَّق المحقق على قوله وألفان مجهولتان (يقصد: دعاء ونداء) بقوله: زائدتان قبل الهمزة المتطرفة.
(ح): ليس صوابًا، بل ما يقصده ابن خالويه أن همزتي دعاء ونداء مجهولتان، لأن فعلي دعا ونادى ليس فيهما همزةٌ كي تثبت في المصدر بقياسٍ، بل ذلك محض نقلٍ.
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[30 Nov 2010, 11:04 م]ـ
(ص): كان ابن كثير يمد (إسرائيل) أكثر من مد (بني) ... إلخ.
(ح): هذان مدان منفصل ومتصل، والحجة في التفرقة بينهما سبق لابن خالويه ذكرها، فما وجه هذا الاختصاص!.
(ص): وما روي عن أبي عمرو من إمالة قوله (فلما رءا القمر) وما شاكله = فغلطٌ عليه؛ لأن الإمالة لأجل الياء ... إلخ.
(ح): هذه القراءة صحيحةٌ وليست غلطًا، وقد وجهتها العلماء بأنها إمالةٌ لإمالةٍ، فإمالة الهمزة مستقلَّةٌ عن إمالة الألف، وإن كانت في الأصل مُسَبَّبةٌ عنها.
(ص): العين حرف مستعلٍ ... والجيم حرف شديد متفشٍّ ...
(ح): في المحرَّر من قواعد التجويد: أن العين ليست حرفًا مستعليًا، وأن الجيم ليست حرفًا متفشِّيًا، لكن في العين نوع استعلاءٍ وفي الجيم نوع تفشٍّ بالمعنى اللغوي، والنحاة تعويلهم في صفات الحروف على المعاني اللغوية، ولا علاقة لهم باصطلاح التجويديين.(/)
التعريف ببعض الإخوة المقرئين
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[30 Nov 2010, 10:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(التعريف ببعض الإخوة المقرئين)
- هذه صفحةٌ مفتوحةٌ للتعريف ببعض الإخوة المقرئين في مصر، إبانةً لِمَا شَرَّفهم الله به من التفرُّغ للإفادة والاستفادة في هذه العلوم النافعة، وموادَّةً بين أهل القرآن في بلاد الإسلام، ونِعْمَ هي من آخِيَةٍ ترعى!.
- والكتابة فيها ستكون بمشيئة الله في بطاقاتٍ متلاحقةٍ.
- وحبَّذا: أن يكتب فيها الزملاء أيضًا عن معارفهم من الأساتذة والطلاب ذوي العناية بكتاب الله تعالى.
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[01 Dec 2010, 12:32 ص]ـ
صديقي وأستاذي / محمد الوكيل، وفقه الله، مقرئٌ بدمنهور، انتفع به بتوفيق الله كثيرٌ من الإخوة في دمنهور، وفيما قَرُب وبَعُد من القرى والبلاد، قد لا أضبط أسماءهم كثرةً، لكن سأذكر ما تيسَّر منهم في بطاقةٍ لاحقةٍ، ما بين قارئٍ لروايةٍ وجامعٍ لقراءاتٍ ومُتَعَلِّمٍ لتجويدٍ ومُصَحِّحٍ لتلاوةٍ، مع أنَّهُ في غَضَارةِ الشَّبابِ، أسأل الله تعالى أن يُثَبِّتَهُ على ما هو عليه، وأن يزيده توفيقًا ورشادًا، وله من حُسْن السَّمْتِ وبشاشة الوجه ودَمَاثةِ الأخلاق ما يغري بِخِطْبة مَوَدَّته، مع صرامته الرشيدة في الإقراء والتعليم، وهذا تعريفٌ به كان قد كتبه أخوه خالد جزاه الله خيرًا في صَدْرِ بعض كُتَيِّباته المطبوعة.
[هو محمد بن مصطفى بن إبراهيم الوكيل، ولد بدمنهور في محافظة البحيرة، 1/ 3/1979م، حفظ القرآن في سِنٍّ مُبَكِّرةٍ، واهتمَّ بجمع الكتب اهتمامًا بالغًا منذ الثالثة عشرة من عمره، وشَمَّر عن ساعد الجد في طلب القراءات، فبَرَّز وتصدَّر، وانتفع به خلقٌ كثيرٌ، من مشايخه: عباس المصري، وأم السعد، وعبد المحسن البدراوي، وحامد الجمسي، ومحمود أبو كلوب].
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[02 Dec 2010, 03:30 م]ـ
وهؤلاء بعض من قرؤوا على الشيخ / محمد الوكيل:-
- ممن أخذ عنه العشر الصغرى:
1 - أحمد خطاب.
2 - أحمد جعفر.
3 - بهاء قنديل.
4 - حسين نايف.
5 - محمد شعت.
- وممن أخذ عنه السبع:
1 - حمادة خطاب.
2 - كمال مطر.
- وممن أخذ عنه ثلاثة الدرة:
1 - محمود أحمد.
2 - إبراهيم البهنجاوي.
- وممن أخذ عنه بعض الروايات المفردة من ذوي النغمة المستعذبة والصوت الرخيم والأداء الفخم:
1 - محمد البلكوسي.
2 - فرج عبد العال.
3 - محمد أبو قرن.
4 - أشرف عويدات.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[03 Dec 2010, 12:34 ص]ـ
محمود أحمد محمود
- هذه صفحةٌ مفتوحةٌ للتعريف ببعض الإخوة المقرئين في مصر، إبانةً لِمَا شَرَّفهم الله به من التفرُّغ للإفادة والاستفادة في هذه العلوم النافعة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، لم أفهم وجه تخصيص مقرئي مصر بصفحة خاصة والتعريف بهم دون غيرهم، ألا يوجد ببلاد الإسلام مقرئون؟
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[03 Dec 2010, 11:54 ص]ـ
لم يكن مقصودي ما تبادر إلى ذهن الأخ الكريم، وإنما هذه صفحة مفتوحة للجميع للتعريف بكل الإخوة المقرئين في أي بلد من بلاد الإسلام، وإنما أنا فقط أكتب عن بعض معارفي من الإخوة في مصر لأني في مصر، وأسأل الله تعالى أن يزيد من نشر علوم القرآن في كل بلاد الإسلام، وأن يزيد التواصل والتعاون على البر والتقوى.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[03 Dec 2010, 08:19 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفكرة(/)
سؤالان في قراءة (المعتر) في (البحر المحيط)
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[01 Dec 2010, 04:58 م]ـ
السلام عليكم
جاء في البحر المحيط (طبعة دار الكتب العلمية) 6/ 342
"وقرأ عمر وإسماعيل (والمعترِ) بكسر الراء، دون ياء، هذا نقل ابن خالويه"
وسؤالاي هما:
1 - من عمر؟ آبن الخطاب رض1، أم هو خطأ مطبعي تحريف عمرو بن عبيد؟ أم غير ذلك؟
2 - أين أجد نص ابن خالويه رح1 على ذلك؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[01 Dec 2010, 05:18 م]ـ
أظن الصواب عند دخول همزة الاستفهام على كلمة (ابن) أن تحذف همزة الوصل.
فتصير: أبْنُ الخطاب.
بهمزة قطع بدون مد.
والله أعلم.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[02 Dec 2010, 03:42 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنما هو عمرو بن عبيد - فيما يظهر -؛ قال ابن خالويه رح1:
...
" ... (صوافياً) بالياء والتنوين: عمرو بن عبيد. (والمعتري) بالياء: الحسن. (والمعترِ): عمرو وإسماعيل ".
...
[مختصر في شواذ القرآن من (كتاب البديع) لابن خالويه (ت 370)، ص 98، نشرة برجشتراسر، مكتبة المتنبي (القاهرة)].
ويمكنكم تحميله من هنا ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2994) . وفقكم الله.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[02 Dec 2010, 05:35 ص]ـ
إنما هو عمرو بن عبيد - فيما يظهر -
جزاكم الله خيرا،
وإن كانت "فيما يظهر" من صيغ الترجيح،
فهلا جعلتموه يقينا، وذاك خطأ مطبعيا؟
أو حتى سهوا من المحقق؟
أظن الصواب عند دخول همزة الاستفهام على كلمة (ابن) أن تحذف همزة الوصل.
فتصير: أبْنُ الخطاب.
بهمزة قطع بدون مد.
والله أعلم.
نعم صدقت يا شيخ، وجزاك الله خيرا
وجل من لا يسهو
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[02 Dec 2010, 07:24 ص]ـ
إنما قصدت ترجيح كونه عمرو بن عبيد، لا عمراً آخر.
والرجوع إلى مختصر ابن خالويه يرجح كون (عمر) خطأ كما تفضلتم، أما الجزم فندعه لمن وقف على المخطوطات.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[02 Dec 2010, 10:15 ص]ـ
إنما قصدت ترجيح كونه عمرو بن عبيد، لا عمراً آخر.
والرجوع إلى مختصر ابن خالويه يرجح كون (عمر) خطأ كما تفضلتم، أما الجزم فندعه لمن وقف على المخطوطات.
بارك الله فيك يا شيخ، وشكر لكم
لم الورع العلمي، والخطأ واضح؟
وما دامت هذه القرءاة ليست عن عمر رض1 قطعا، فهو خطأ
ولا نحتاج لمقابلة المخطوطات في أمر واضح كهذا(/)
رحلة القُرَّاء إلى الدِّيار اليمنية (من عصر الصحابة إلى عصرنا) دعوة للمشاركة
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[02 Dec 2010, 04:32 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واتبع هداه، إلى يوم نلقاه
أمَّا بعد:
فاليمن من الحواضر الإسلامية التي اشتهرت بالعلم والعلماء، حلَّها من الصحابة معاذ بن جبلٍ وأبو موسى الأشعري - رضي الله عنهما -، وخرج منها أئمة التابعين، وتفرَّقوا في الأرض شرقاً وغرباً.
يقول الإمام السخاوي -رحمه الله- واصفاً اليمن: ولم يزل به في عصر الصحابة يتوفرون، والأئمة إليه يرحلون، بل هي في كل عصرٍ في ازديادٍ من العلم) (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ للسخاوي صـ296).
فهذه صفحةٌ قد خصصتها لتتبع رحلات القُرَّاء إلى الديار اليمنية، وقد رتَّبتهم بحسب القرون بدءاً بالقرن الأول الهجري (عصر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين) ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم إلى عصرنا هذا، وسأذكر - إن شاء الله - بحسب ما وفقتُ عليه في كتب التاريخ والتراجم، ذاكراً المصدر الذي عنه اخذتُ، فمن وقف على شيء لم أذكره فليفد بإضافاته، ومن رأى خطأ فلينبه.
وسأبتدئ - إن شاء الله - بذكر أسباب رحلة القراء إلى الدِّيار اليمنية
وصلى الله على سيِّدنا محمِّد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه
أبو إسحاق الحضرمي
عصر الخميس 26/ 12/1431 هـ
حضرموت - غيل باوزير
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[03 Dec 2010, 09:44 ص]ـ
(1) معاذ بن جبل رض1
هو: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي ثم الجشمي يكنى: أبا عبد الرحمن، قال الواقدي وغيره: كان معاذ بن جبل طوالاً حسن الشعر عظيم العينين أبيض براق الثنايا لم يولد له قط. قال أبو عمر: قد قيل: إنه ولد له ولد سمي عبد الرحمن، وإنه قاتل معه يوم اليرموك، وبه كان يكنى ولم يختلفوا أنه كان يكنى أبا عبد الرحمن، وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار وآخى رسول الله صل1 بينه وبين عبد الله بن مسعود. قال الواقدي: هذا مالا اختلاف فيه عندنا.
وقال ابن إسحاق: آخى رسول الله صل1 بين معاذ ابن جبل وبين جعفر بن أبي طالب شهد العقبة وبدراً والمشاهد كلها، وبعثه رسول الله صل1 قاضياً إلى الجند من اليمن، يعلم الناس القرآن وشرائع الإسلام ويقضي بينهم وجعل إليه قبض الصدقات من العمال الذين باليمن، وقال رسول الله صل1 لمعاذ بن جبل رض1 حين وجهه إلى اليمن: " بم تقضي "؟ قال: بما في كتاب الله. قال: " فإن لم تجد ". قال: بما في سنة رسول الله. قال: " فإن لم تجد ". قال: أجتهد رأيي فقال رسول الله صل1: " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحب رسول الله ". (انتهى مختصراً من الاستيعاب لابن عبد البر).
الوداع والشعور بالفراق: عن معاذ بن جبل رض1 أنه لما بعثه رسول الله صل1 إلى اليمن خرج معه يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله صل1 يمشى تحت راحلته، فلما فرغ قال: (يا معاذ إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك أن تمر بمسجدى هذا وقبري). فبكى معاذ خشعاً لفراق رسول الله صل1. ثم التفت بوجهه نحو المدينة فقال: (إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا) رواه أحمد وغيره.
وعن معاذ رض1 أنه كان يقول: بعثني رسول الله صل1 إلى اليمن فقال: (لعلك أن تمر بقبري ومسجدي، فقد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق مرتين ; فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك، ثم يفيئون إلى الإسلام، حتى تبادر المرأة زوجها، والولد والده، والأخ أخاه، فأنزل بين الحيين السكون والسكاسك).رواه أحمد والبيهقي وإسناده ضعيف كما قاله الأرناؤوط.قال الدكتور المنصوري: وتشير الروايات إلى أنَّه بعثه في السنة التاسعة للهجرة. (علم القراءات في اليمن)
وكان معاذاً يتردد بين مخلافي الجند وحضرموت
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[09 Dec 2010, 04:12 م]ـ
أحببتُ أن أتكلَّم عن كل عصرٍ بصورة مختصرة، ومن أراد التوسع فعليه بالمراجع، وسأشير إشارةً مختصرة، وسيكون اعتمادي على ما ذكره الدكتور عبد الله المنصوري - وفقه الله - في رسالته، وقد أضيف فيه أموراً أخرى:
2) علي بن أبي طالب رض1
وقد دخل إلى عدن لدعوة أهل همدان إلى الإسلام (كما في دلائل النبوة 5/ 396)
وكذا دخل اليمن للقضاء، ففي المسند (2/ 68) والمستدرك (3/ 135): أنه قال للنبي صل1 لما بعثه لليمن: أتبعثني اليمن، وأنا شاب وهم كهول، ولا علم لي بالقضاء؟! فقال صل1: انطلق فإنَّ الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك، قال علي: فلمَّا صرتُ باليمن، وحكمتُ بين أهله لم أتعايا في حكم قط ببركة دعائه صل1).
ولم يكن هذا هو الدخول الوحيد له إلى اليمن بل تعدد دخوله (ينظر: المنتظم 4/ 5، والبداية والنهاية 5/ 105).
3) خالد بن الوليد رض1
جاء في صحيح البخاري: أنَّ النبي صل1 بعث خالد بن الوليد إلى اليمن معلِّماً قبل حجة الوداع)
ينظر: صحيح البخاري 5/ 163 طبعة بولاق
سيتبع - إن شاء الله تعالى -(/)
كتابة أجزاء وسور من القرآن الكريم
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[02 Dec 2010, 05:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(كِتَابَةُ أَجْزَاءٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ)
- مشروعٌ جديدٌ. يُهِيبُ بالدَّعْم -
- هذا مشروعٌ لكتابة عددٍ من أجزاء القرآن الكريم وسُوَرِهِ برواياتٍ مختلفةٍ، وطرائق مختلفةٍ في الرسم والضبط، مع ابتكار علاماتٍ جديدةٍ للوقف والابتداء.
- إن هذا المشروع هادفٌ إلى أكثر من فكرةٍ:
1) إحياء سنة كتابة القرآن الكريم يدويًّا؛ بعد أن تلاشت بإدخال المصحف الشريف إلى عالم الطباعة، وفي هذه السنة قيمةٌ ممنوحةٌ وتقديرٌ مُوَجَّهٌ إلى القرآن الكريم بكتابته بالوسيلة الفطرية للكتابة.
2) إحياء علوم رسم القرآن وضبطه التي انعدم مجالها التطبيقيِّ، وتضاءلت كذلك المعرفة النظرية بها تضاؤلاً مخيفًا، فإن كثيرًا من المتصدِّرين لإقراء القرآن الكريم قد لا يعرفون أوَّلِيَّاتٍ شهيرةً في رسم القرآن وضبطه، وهذا واقعٌ مشاهَدٌ.
3) التذكير بالقيمة الحقيقة لكتاب الله تعالى وهي الفهم والعمل، وذلك بإبعاد هيمنة القراءة الواحدة والهيأة الواحدة للمصحف. إن كثيرًا من حفاظ القرآن الكريم يحفظونه كصورٍ متلاحقةٍ في أذهانهم منسوخةٍ من المصحف المطبوع، فهم يربطون السور والآيات بمواقعها في الصفحات عن يمين وشمال ومن فوق وتحت، ولكنهم لا يحفظونه على أنه مجموعةٌ من الأوامر والنواهي والقصص والآداب والحقائق مرتَّبةٌ مفصَّلةٌ، فبكتابة هذه الأجزاء من القرآن الكريم برواياتٍ مختلفةٍ، وبطرائق شتى في الرسم والضبط؛= من شأنه أن يجذب الانتباه الغافل إلى أن هذا الاختلاف الظاهر مشيرٌ إلى وحدة الجوهر - أي المضمون والمعنى المقصود للفهم والعمل.
4) الإفادة من فنِّ الخطِّ العربيِّ في عملٍ قيِّمٍ جادٍّ، لأن الفنون في حقيقة الأمر: لم تنشأ كجمالياتٍ مجرَّدةٍ يباشرها الحِسُّ، بل نشأت كألوانٍ مختلفةٍ من التعبير عن جمال المضمون، فجمال التراث المكتوب بالخط العربي = هو مانح الخط العربي جماله وكماله، ولا شك في أن القرآن الكريم هو أعظم هذا التراث.
5) تحقيق هذا المشروع يعني شيئًا كبيرًا لدى هذه المجموعة من الشباب الطموح إلى الإنجازات الطيبة، وإلى إزجاء الوقت الغالي في الأعمال النافعة، وهؤلاء الشباب هم زملاء في مجالي القراءات القرآنية والخط العربي = لديهم الأفكار والاستعدادات؛ لكن تنقصهم الأدوات والماديات، أما عملهم هم = فهو عملٌ تطوعيٌّ تبرُّعِيٌّ، ولا يرغبون أن يكون لهم من وراء هذا العمل أيُّ دعايةٍ.
6) ولأنَّ هذا المشروع - كما تقدَّم - يهدف إلى إحياء سُنَّةِ كتابة القرآن الكريم، فليس المقصود منه طباعة هذه الأجزاء وتوزيعها، وإنما الأمر قاصرٌ على نشرها على شبكة المعلومات في موقعٍ خاصٍّ، وفي مثل هذا الملتقى، والتعريف بها، وإرسال نُسَخٍ منها للراغبين فقط.
7) ومن نافلة القول: أن الخلافيات في الرسم والضبط هي خلافِيَّاتٌ ترجيحِيَّةٌ ولا قَطْعَ فيها، حتى وإن تواطأ كُتََاب المصاحف على الأخذ بوجْهٍ منها = فذلك لا يلغي أن الخلاف فيها معتبرٌ، ولا تخطئة في الجنوح إليه، ما دام أن ذلك من جملة المأثور المراعي للضوابط العامة المنتظمة للأشباه والنظائر، ولذلك فالمقصود من هذا العمل مَرَّةً أُخْرَى: إبراز الفكرة وشَدُّ الأنظار إليها، ولا حرج أبدًا في تنوُّعِ الآراءِ = ما دام أنَّ لَهَا حَظًّا من الصواب.
8) لاحقًا: ستنشر نماذج أوليَّةٌ لمزيد الإيضاح والتعريف لذوي الرغبة في المساهمة، والتحضير لهذا العمل يجري قُدُمًا بحمد الله، لكن توفُّر شيْءٍ من الدعم المالي حالاً يساعد في التعجيل والتنجيز.
9) كشف شبهة: قد يرى بعض الإخوة أن هذا العمل لا ثمرة له، أو أن تكثير المصاحف فيه مضرَّةٌ، وأن الكتابة للمصحف قد تحرَّج فيها سلف الأمة ابتداءً، والجواب عن هذه الشبهة للاطمئنان: إن هذا العمل قد اتضَّحت ثمرته لأهل الاختصاص كما تقدَّم، وما دام محصورًا في نطاق أهل الاختصاص فلا مضرَّة له، أَجَلْ: لو كان المقصودُ طباعةَ هذه المصاحف ونشرَها توصُّلاً إلى شهرةٍ أدبيَّةٍ أو ربحٍ مادِّيٍّ = فهذه مضرَّةٌ، ولكن ليس المقصود ذلك، وإنما هي مصلحتان: خاصَّةٌ للشباب المنجزين له، وعامَّةٌ لعلوم القرآن بإثارة النشاط في مجالٍ مُهِمٍّ منها، وهذه - بنعمة الله - بقيَّةٌ باقيةٌ من العلوم الشرعيَّةِ، والاستماتة في حفظها وبثِّها: أُكْرومةٌ وأُمْدوحةٌ.
10) أما عن الماديات في هذا العمل؛ فمنها: صحائف خاصة للكتابة الخطية، الأقلام، الأحبار، التصوير الضوئي، التنسيق الحاسوبي، وغيرها.
- للمراسلة والاستفسار: alaskry@gawab.com
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 Dec 2010, 08:43 م]ـ
تدريس رسم المصحف بتوسع لطلبة الدراسات العليا وتدريبهم على قراءة مخطوطات المصاحف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6964)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[03 Dec 2010, 11:52 ص]ـ
شكرًا على هذه الإحالة، ومن الطيِّب أن يكون لهذا الاهتمام حضورُه في الجامعات والمعاهد بقراءة مخطوطات المصاحف القديمة، ولو شُفِع هذا الاهتمام بالتطبيق لقواعد الرسم والضبط حالاً في الكتابة بقلم النسخ = لكان خطوةً أفضل بتوفيق الله.(/)
تحقيق في قضية الحركة المركبة
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[04 Dec 2010, 11:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- تحقيق في قضية الحركة المركبة -
- قضية الحركة المركبة ابتكرها الشيخان الجليلان / علي الصفاقسي وعلي الضباع - غفر الله لنا ولهما-!، في نطق فاء الأفعال الماضية الجوفاء المبنية للمفعول، في نحو (قيل)، فذكرا أن نطق هذه الحروف يكون بحركة مركبة ثلثها ضمة مقدمة وثلثاها كسرة مؤخرة، وبنيا على هذا الادعاء أن الياء تتمحَّض بعدها، وفي هذا الكلام نظرٌ لا يقتضي التسليم لهما بما ادَّعياه، ولعلَّ مما يعتذر به عنهما أنهما وجدا في نطق بعض القراء تقريبًا شديدًا للياء المشرَّبة مع أن نطقها السويَّ معتدلٌ بلا هذا الجموح؛= فأرادا التنبيه على ذلك، لكن ليست هذه العبارة بالعبارة الدقيقة.
- من القضايا الأولية الضرورية: أن حروف المد ما هي إلا إشباعٌ للحركة التي قبلها، وبغير هذا الإشباع لا حقيقة ولا وجود لحرف المد رأْسًا، ولذلك فإن تأثر حرف المد بصفات الحرف الناشئ عنه تأثر حتميٌّ، ففي الحروف المفخمة يظهر هذا الأثر في تفخيم حرف المد تفخيمًا نسبيًّا مناسبًا له، وفي حرفي الميم والنون تظهر غنة خفيفة جدًّا في كذلك حروف المد المتولدة عنهما، وهكذا؛ فلا بد على التحقيق من تأثر حروف المد ببعض الصفات المتعدِّية في الحروف السابقة لها تأثُّرًا يسيرًا لا يلتغي ولا يتفاحش.
- ومن هذا التأثر الحتميُّ: تأثر حروف المدِّ بطبيعة الحركة السابقة لها، إن كانت محضةً فمحضةً، أو مشوبةً فمشوبةً، والحركة في مبادي الأفعال المشار إليها هي حركةٌ مشوبةٌ لا غير.
- أما كونها مركبةً؛ فهو وَصْفٌ لا وجود له، لأن الحركة عَرَضٌ ينشأ مع نشأة الحرف وينعدم بانعدامه، فلا تستقلُّ في الوجود عن الحرف، مثلما: أن الحرف في وجوده لا يستقلُّ عن الحركة أو السكون.
- وبالتالي: لا يمكن أن تتوارد حركتان على مَحَلٍّ واحدٍ، وإلا فهما متواردتان على مَحَلَّيْنِ ليس إلا!، فتصبح القاف في (قيل) قافين مثلاً، وبَيِّنٌ بطلان هذا.
- والحركة في هذا الأمر ليست ببِدْعٍ في الصفات، فالحرف لا يحتمل الاستعلاء والاستفال معًا، ولا الشدة والرخوة معًا، ... إلخ، وكيف يستمرُّ صوت الحرف واحدًا بلا تقطُّعٍ = وهيأة الفم والحنك قد تغيَّرت من هيأة الضم إلى هيأة الكسر؟!.
- فلعلَّ الصواب في هذه القضية: أنه لا حقيقة ولا وجود للحركة المركبة، وإنما هي حركة مشوبة، وحرف المد المتولد منها هو حرف مشوب، لكن في حدود الاعتدال بلا إفراطٍ يحيلها إلى القرب والاشتباه في السمع بالضمة الخالصة والواو الخالصة.
- والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 Dec 2010, 12:28 ص]ـ
- قضية الحركة المركبة ابتكرها الشيخان الجليلان / علي الصفاقسي وعلي الضباع - غفر الله لنا ولهما-!،السلام عليكم
هذ معلومة غير صحيحة فقد فكلام الصفاقسي والضباع ذكرها الإمام النويري في شرحه نقلا عن الأهوازي (ت 466) وهما أخذاه منه قال النويري: وقال الأهوازي: رفع، وكيفية النطق به أن يلفظ علي الفاء بحركة تامة مركبة من حركتين .... ) ج4ص10
قال أحمد إبن محمد بن الجزرى في شرحه لمتن والده " طيبة النشر": " والمراد بالإشمام هنا خلط الحركة بالحركة والحرف بالحرف فينحنى بالكسر نحو الضمة و بالياء بعدها نحو الوا و " أ. هـ صـ 168
، ولعلَّ مما يعتذر به عنهما أنهما وجدا في نطق بعض القراء تقريبًا شديدًا للياء المشرَّبة مع أن نطقها السويَّ معتدلٌ بلا هذا الجموح؛= فأرادا التنبيه على ذلك، لكن ليست هذه العبارة بالعبارة الدقيقة.ولعل هذا الكلام مما يعتذر به للأهوازي والنويري وغيرهما لأنهما هما مَن نقلاه في الحقيقة.
أما دقة اللفظ فكلامه من باب التقريب واستخدمه الأقدمون ـ كما سبق ـ وعليه فالعبرة بالمشافهة.
- أما كونها مركبةً؛ فهو وَصْفٌ لا وجود له، لأن الحركة عَرَضٌ ينشأ مع نشأة الحرف وينعدم بانعدامه، فلا تستقلُّ في الوجود عن الحرف، مثلما: أن الحرف في وجوده لا يستقلُّ عن الحركة أو السكون.
- وبالتالي: لا يمكن أن تتوارد حركتان على مَحَلٍّ واحدٍ، وإلا فهما متواردتان على مَحَلَّيْنِ ليس إلا!، فتصبح القاف في (قيل) قافين مثلاً، وبَيِّنٌ بطلان هذا.جاء في كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي أن الحركات ست:
الثلاث المشهورة: (الفتحة والضمة والكسرة)
ــ وحركة بين الفتحة والكسرة وهي التي قبل الألف الممالة
ــ وحركة بين الفتحة والضمة وهي التي قبل الألف المفخمة في قراءة ورش نحو:الصلاة
ــ وحركة بين الكسرة والضمة وهي حركة الإشمام في نحو: قيل ــ وغيض علي قراءة الكسائي)) ا. هـ
وتعبيره بـ (بين) أي بين حركتين فيكون الإجمال حركة من حركتين وهو ما عبر به الأئمة "مركبة من حركتين "
- فلعلَّ الصواب في هذه القضية: أنه لا حقيقة ولا وجود للحركة المركبة، قد تبين وجودها. والأحكام المتسرعة في هذه الأشياء تؤدي إلي قول غير صحيح.
وذكرني هذا بقول أحد الإخوة أن مثل "ءامن " لا يقال فيها مد البدل، ولم يذكره القدامي بهذا اللفظ إنما ذكروه بقولهم "إذا سبقت الهمزة حرف المد ".
ثم وجدت الإمام الهذلي في كتاب الكامل ذكر في نحو " ءامن " مد البدل.ص426
وينتابني الشك من قول "أول من قال كذا ". والله أعلم
والسلام عليكم(/)
إيضاح في قضية الصوت المركب
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[05 Dec 2010, 12:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- إيضاح في قضية الصوت المركب -
- المقصود بالصوت المركب: هو صوت الغنة الذي يتآزى في الحدوث مع صوتِ حرفٍ آخر.
- فهما صوتان يحدثان في مخرجين مختلفين، ولكنهما يتزامان في الصدور معًا؛ فتستوعبهما الأذن صوتًا واحدًا مركّبًا.
- والفهم لهذه القضية يكشف ما قد يحصل من التباسٍ في عِدَّة قضايا:
1) كون أن الغنة خصت بمخرجٍ؛ مع أنها ليست حرفًا، بل هي صوت مجرد.
2) حقيقة الإدغام الناقص في النون الساكنة والتنوين، وأنه إذهاب لأحد الصوتين وهو صوت النون؛ مع بقاء صوت الغنة متراكبًا مع صوت أحد حروف (يرملون).
3) حقيقة الإخفاء وهو إذهاب صوت النون وانفراد الغنة بالتصويت دون مشاركة؛ لكن مع الارتكاز والاعتماد على هيأة الحرف المستوفز للتصويت بعدها، إذ لا بد للخيشوم لتصويته بالانضغاط من الاعتماد على شيْءٍ، ولأجل هذا يتشرَّب منه باعتماده عليه التفخيم والترقيق احتفالاً له.
- والله الموفق.(/)
سؤال إلى الأخ / القارئ المليجي
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[05 Dec 2010, 08:10 م]ـ
الأخ العزيز / القارئ المليجي.
أحببت الاستفسار عن أسانيد الشيخ محمد بن أحمد محمود الفحل المليجي شيخ الجامع الكبير بمليج - غفر الله لنا وله! -، فهي غير تامة في الإجازات التي بيدي، وإنما تقف عنده.
وأحببت الإشادة كذلك بما قرأته لك من أشعارٍ رائقةٍ رصينةٍ تنمُّ عن ثقافةٍ واسعةٍ في فنون الأدب، وضلاعةٍ في علوم العربية، وفقك الله إلى العلم النافع والعمل الصالح.
وإذا لم يكن من تطفًّلٍ: فسأكتب لك بريدي لتراسلني عليه بعنوانك؛ لعله يحصل بيننا في يومٍ من الأيام لقاءٌ، فنحن ذوي رحمٍ في القرآن والأدب، وفي المثل الشارد: معرفة الرجال كنوز.
alaskry@gawab.com(/)
ملاحظة واستفسار في كتاب الكامل المفصل للشيخ المعصراوي
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[06 Dec 2010, 07:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت التأكد ممن لديه نسخة من الكتاب فقد لاحظت أن هناك اختلاف في ألوان الإدغام بغنة ولون الإدغام بغير غنة بين اللون التوضيحي أعلى الصفحة والتطبيق على الآيات فقد سجل اللون الأخضر الفاتح (تفاحي) على أنه إدغام بغنة وفي التطبيق تجده على الآيات التي فيها إدغام بلا غنة
والعكس بالعكس ..
والله الموفق
ـ[أحمد عاصم عامر]ــــــــ[06 Dec 2010, 10:10 ص]ـ
أخي العزيز
قد اطلعت على نسخة من الكتاب منذ فترة وكان بها بعض الأخطاء المطبعية في المقدمة كذلك، فلعل أحد الإخوة يتواصل مع الشيخ المعصراوي - حفظه الله - ليرسل إلى دار النشر للتتلافى هذه الأخطاء المطبعية القليلة بالطبعات القادمة إن شاء الله.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[06 Dec 2010, 05:31 م]ـ
بورك فيكم وأتمنى أن تصل هذه الملاحظات للشيخ خصوصا أن الملاحظة التي عنيتها تخالف مقصود الكتاب في التوضيح للقارئ ..
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[08 Dec 2010, 07:18 ص]ـ
هذه صورة لما عنيته في الكتاب يظهر فيها الحكمان:
http://lh6.ggpht.com/_w5hV8DjTGJQ/TP8Gk6DDWmI/AAAAAAAAAwA/n-fonBgY_qU/s720/DSC03156.JPG
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[20 Dec 2010, 10:48 ص]ـ
لعله يقصد غنة اللام والراء لمن قرأ بها من طريق طيبة النشر والألوان الموجودة في الكتاب هي لبيان القراءات وليس لبيان الحكم التجويدي.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[20 Dec 2010, 09:21 م]ـ
أحسنت بورك فيكم على التوضيح(/)
استفسار عن كتاب "الاعتماد" لأبي إسماعيل
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[06 Dec 2010, 05:09 م]ـ
هل كتاب (الاعتماد) لأبي إسماعيل موسى بن الحسين المصري المعروف بالمعدل (نحو 500هـ)، في القراءات؟
وهل هو غير كتابه (الجامع للأداء) أو (روضة الحفاظ)؟
وهل كلاهما اسم له؟
(ذكر الزركلي الاسم الثاني فقط)
انظر هذا الرابط معلومات عن الأخير:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8049
ـ[ايت عمران]ــــــــ[06 Dec 2010, 11:18 م]ـ
في خزانة التراث صنفوه ضمن فن التفسير، لا القراءات، وذكروا أنه موجود في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بمكة المكرمة، تحت رقم 23 (عن مكتبه الأوقاف العامه ببغداد برقم 10087).
فلعل متطوعا من أهل مكة يقف على المخطوط المشار إليه، ويؤكد لك المعلومة.
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[08 Dec 2010, 04:24 م]ـ
زرت ظهيرة اليوم قسم المخطوطات بمعهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي، واطلعت على فهارس مخطوطاته، وفيه المعلومات التالية
عن الكتاب:
الاعتماد (رسالة في الرحوف المشكلة في القرآن)
لأبي إسماعيل موسى بن الحسين بن إسماعيل بن علي بن موسى بن الحسين المصري (500هـ)
خط نسخ واضح/ غير معروف ناسخه/ يقع في 22 ورقة/ 17 سطر، نسخة مكروفيلمية مصورة عن النسخة بمكتبة الأوقاف العامه ببغداد تحت رقم 10087 رقم الفن 23ـ التفسير وعلوم القرآن.
ولم أطلع عليه نظرا لضيق الوقت،
ولا يزال الإشكال قائما، لأنه وضع في فهرس التفسير لا القراءات، وقوله المشكلة وإن كان ظاهره أنه إشكال معنى (تفسير)، إلا أن إشكال الأداء وارد.
المرجع: فهرس المصورات الميكروفيليمة الموجودة بمكتبة الميكروفيلم بمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي (الاسم القديم الآن هو معهد) القسم الأول: التفسير وعلو القرآن ص 12، ط 1399ه.(/)
بيان أن القراءة برعاية مخارج الحروف وصفاتها واجبة
ـ[جمال ياسين]ــــــــ[06 Dec 2010, 08:19 م]ـ
بيان أن القراءة برعاية مخارج الحروف وصفاتها واجبة
قال الشيخ / محمد بن عمرو بن علي العمادي ت 783هـ رحمه الله *
[إيَّاك أن تحمل قول الفقهاء رحمهم الله في الفتاوى، في زلّة القارئ، من تجويزهم إبدال حرف مكان حرف بسبب قرب مخرج، أو بسبب اختلاف لغة، ممَّا يُخَالفُ السَّبعة، إلى الأخذ بالعزيمة. فإن تجوزهم ذلك بطريق الرُّخصة، أو بسبق لسان، فإن من غيَّر لفظاً من ألفاظ القرآن، متعمِّداً إلى غير المروي من غير ضرورة، يخشى عليه الكفر، فإن ذلك التغيير إمَّا أن يؤدِّي إلى معنى آخر ليس بمراد، أو يؤدَّي إلى لغة رديئةٍ يخل بفصاحة القرآن، وفي الأغلب يخرج القرآن عن حدِّه وماهيَّته التي عرَّفها أئمَّة أُصُول الفقه، حيث قالوا: المُنَزَّل على الرَّسُول، المَكْتوب في المَصَاحف، المنقول عنه نقلاً متواتراً بلا شبهة، فإذا غير بما يخرجه عن فصل من فصول هذا الحدِّ، أومن جميعها، لم يكن ذلك قرآنا؛ لانعدام المحدود، عند انعدام الحدِّ، فلا يتعمَّد تغييره، اللهمَّ إلا أن لا يمكنه تلفظ الحرف كما هو حقه بعد كدّ وتعب، وملازمة على التَّلمذ عند الحفظة المهرة، المتقنين، المجوِّدين، المرشدين، فحينئذٍ يتحقَّق الرّخصة في حقه، وتجوز بتلك القراءة صلاته. ثمَّ لا يجوز له القعود عن الطلب، والتعب، والممارسة، وربما يَتَيَسَّر له، فإن الفيض غير منقطع، ومن لم يطلب، ولم يجتهد، ولم يتحقق الرُّخصة في حقه، فصلاته كصلاة متيمم لم يتحقق له عدم الماء، فقد ذكر الناطفيّ رحمه الله في واقعاته: (رجل قرأ في صلاته: (((ھ ھ)))، أو التحيات لله - بالهاء - أو قال: (لمن حمده) – بالهاء -، إن كان يَجْهِدُ آناء الليل والنهار في تصحيحه لا يقدر عليه، فصلاته جائزة؛ لأنه عاجز. وإن ترك جهده فصلاته فاسدة. وإن ترك جهده في بعض عمره فلا يسعه أن يترك في باقي عمره، وإن ترك فصلاته فاسدة).
وفي فتاوى الولوالجي قال: (سبحان ربي العظيم – بالضاد، أو بالذال - إن كان يجهد بالليل والنهار في تصحيحه، ولا يقدر عليه، فصلاته جائزة؛ لأنه عاجز، وإن ترك جهده، فصلاته فاسدة. إلا أن يكون الدَّهر كله في تصحيحه). وفي المحيط: (وإن أتى بالضاد مكان الظاء، فالقياس أن تفسد، وهو قول عامة المشايخ. واستحسن مشايخنا وقالوا: بعدم الفساد؛ للضرورة في حقِّ العامَّة، خصوصاً للعجم). انظر كيف حكم عامة المشايخ بالفساد؛ لترك رعاية المخرج، وكيف بنى القائلون بعدم الفساد الحكم على الضرورة].
----------------------------------------
* نقلاً من كتابه: الهدية إلى الحضرة العلية في القراءت السبع. (رسالة علمية).
ـ[جمال ياسين]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:13 م]ـ
شكرا لك أخ مصطفى صلاح الدين على مرورك الكريم ..(/)
تلاوة مؤثرة لا تحرم نفسك من سماعها
ـ[محمد أمين حسيني]ــــــــ[07 Dec 2010, 10:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه تلاوة لآيات '' و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ''
رزقنا الله و إياكم بر الوالدين ...
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[07 Dec 2010, 02:09 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
ـ[محمد أمين حسيني]ــــــــ[07 Dec 2010, 02:56 م]ـ
وفيكم بارك الله(/)
مصاحف الصحابة من خلال "كتاب المصاحف" لابن أبي داود
ـ[ايت عمران]ــــــــ[07 Dec 2010, 06:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد؛ فهذا بحيث بعنوان:
مصاحف الصحابة رض3
من خلال "كتاب المصاحف" لابن أبي داود رح1
أضعه بين أيديكم، لا لإفادتكم، لأنه لا يرقى لذلك، ولكن لإثارة انتباهكم إلى أهمية موضوعه، إذ إنه باب يدخل منه كثير من المغرضين للطعن في قراءات القرآن المبين، فحري بالباحثين الكرام أن يولوه اهتمامهم، ويعطوه شيئا من دروسهم وبحوثهم.
وقد جعلته في مقدمة وتمهيد وأربعة مباحث، وسأبدأ بالمباحث مباشرة:
المبحث الأول: مفهوم مصاحف الصحابة
المطلب الأول: تعريف مصاحف الصحابة:
الْمَصَاحِف في اللغة: جمع مصحَف، والمصحف اسم موضوع لما جمع من الصحف بين دفتين، فليس اسم مفعول كما قد يتبادر، لأنه يجوز في ميمه الحركات الثلاث: مُصحَف ومِصحَف، ومَصحَف، وليس اسم آلة، وإن كان مكسور الميم، لجواز الضم والفتح فيها.
قال ابن قتيبة: ((مُفْعَل ومِفْعَل بضم الميم وبكسرها، مع فتح العين فيهما: مُصْحَف ومِصْحَف، ومُغْزَل ومِغْزَل، ومُخْدَع ومِخْدَع، ومُطْرَف ومِطْرَف، ومُجْسَد ومِجْسَد. وقال الفرّاء: المُجْسَد والمِجْسَد واحدٌ، وهو من: أجْسد، أي: ألصق بالجلد، فكسر أوله بعضُهم استثقالاً للضم، وكذلك قالوا: مِصْحَف، وهو مأخوذ من: أُصْحِف، أي: جُمِعت فيه الصحف، فكَسر أوله بعضُهم استثقالاً وأصله الضم ... قال: فمن ضم الحرف من هذه جاء به على أصله، ومن كسره فلاستثقاله الضمة)) [1] ( http://tafsir.net/vb/#_edn1).
وقال ابن منظور: ((والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الجامع للصُّحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ والكسر والفتح فيه لغة)) [2] ( http://tafsir.net/vb/#_edn2).
وقال أبو هلال العسكري: ((الفرق بين الكتاب والمصحف: أن الكتاب يكون ورقة واحدة ويكون جملة أوراق، والمصحف لا يكون إلا جماعة أوراق صحفت، أي: جمع بعضها إلى بعض. وأهل الحجاز يقولون: مِصحف بالكسر؛ أخرجوه مُخرج ما يُتعاطى باليد، وأهل نجد يقولون: مُصحف، وهو أجود اللغتين، وأكثر ما يقال: المصحف لمصحف القرآن)) [3] ( http://tafsir.net/vb/#_edn3).
إذا كان هذا هو معنى المصحف في اللغة فما معنى: مصاحف الصحابة؟
لقد بين ابن أبي داود ـ رحمه الله ـ مراده بذلك فقال: ((إنما قلنا: مصحف فلان، لِما خالف مصحفنا هذا من الخط أو الزيادة أو النقصان، أخذته عن أبي رحمه الله، هكذا فعل في كتاب التنزيل)) [4] ( http://tafsir.net/vb/#_edn4).
فمصاحب الصحابة: هي تلك المصاحف التي كتبها الصحابة رضوان الله عليهم، أو كتبت لهم، قبل أن يجمع عثمان رضي الله عنه الناس على مصحف واحد، وهذا يقتضي بالبديهة أن يكون فيها ما يخالف المصحف العثماني، لمكان الرخصة في قراءة القرآن على سبعة أحرف، ولأن المنزل كان محلا للنسخ، وهذه المخالفة:
ـ إما في الخط، مثل ما صح في مصحف عمر رضي الله عنه: ?الم الله لا إله إلا هو الحي القِيَّام? [5] ( http://tafsir.net/vb/#_edn5).
ـ وإما بالزيادة، مثل ما ثبت في مصحف أبي رضي الله عنه: ?فصيام ثلاثة أيام متتابعات? في كفارة اليمين [6] ( http://tafsir.net/vb/#_edn6).
ـ وإما بالنقص، مثل ما صح في مصحف ابن عباس رضي الله عنهما: ?يا حسرة العباد? [7] ( http://tafsir.net/vb/#_edn7).
المطلب الثاني: نسبة المصاحف إلى الصحابة:
وكون الصحابة كانت لهم مصاحف خاصة هذا أمر لا يشك فيه، فقد صحت بذلك نصوص كثيرة، وأكتفي بما في البخاري في قصة جمع عثمان رضي الله عنه، حيث جاء في آخر القصة: ((حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ، رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا، وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ، أَوْ مُصْحَفٍ، أَنْ يُحْرَقَ)) [8] ( http://tafsir.net/vb/#_edn8).
فهذا نص يدل على أنه كانت هناك مصاحف، كما يدل على أنه تم إحراقها، ولم يثبت أن أحدا امتنع من تسليم مصحفه إلا ابن مسعود رضي الله عنه، فعل ذلك في بداية الأمر ثم رجع إلى الجماعة، ورضي بما فعله الصحابة، قال ابن أبي داود:
(يُتْبَعُ)
(/)
باب رضاء عبد الله بن مسعود بعد ذلك بجمع
عثمان ـ رضي الله عنه ـ المصاحف
حدثنا عبد الله بن سعيد، ومحمد بن عثمان العجلي قالا: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني زهير قال: حدثني الوليد بن قيس، عن عثمان بن حسان العامري، عن فلفلة الجعفي قال: فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف، فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكنا جئنا حين راعنا هذا الخبر، فقال: ((إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب على سبعة أحرف [أو حروف]، وإن الكتاب قبلكم كان ينزل [أو نزل] من باب واحد على حرف واحد، معناهما واحد)).
وبعد أن حسن سند هذا الأثر سليم الهلالي قال معلقا:
((قال الحافظ ابن كثي في تفسير القرآن العظيم: (وهذا الذي استدل به أبو بكر [يعني: المؤلف] رحمه الله على رجوع ابن مسعود؛ فيه نظر من جهة أنه لا يظهر من هذا اللفظ رجوع عما كان يذهب إليه، والله أعلم) ...
وأما رجوع ابن مسعود وموافقته للصحابة فمتواتر عند الأمة، قال الحافظ ابن كثير في تفسير القرآن العظيم: وهذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء، وأن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه، فلعله لم يسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يتواتر عنده، ثم لعله قد رجع إلى قول الجماعة، فإن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أثبتوها في المصاحف الأئمة، ونفذوها إلى سائر الآفاق، ولله الحمد والمنة).
وقال القرطبي في المفهم: (وانتشرت المصاحف التي كتب بها عثمان إلى الآفاق، ووافقه عليها الصحابة، وقرأ المسلمون عليها، وترك مصحف عبدالله، وخفي أمره، إلى أن وجد في خزائن بني عبيد بمصر عند انقراض دولتهم، فأمر صدر الدين قاضي الجماعة بإحراقه؛ على ما سمعناه من شيوخنا).
وانظر ـ لزاما ـ البداية والنهاية (11/ 238 ـ 239) في قصة غريبة.
قلت: وهذا لا شك فيه؛ فإن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وافق عثمان وتابعه فيما دون ذلك عندما أتم الصلاة خلفه، وعلل ذلك: أن الخلاف شر، فما بالك في الاختلاف في القرآن؟! فإنه سيكون أكثر ضررا، وأعظم خطرا، وأشد فتكا بجماعة المسلمين، فتدبر هذا المقام، تستريح من شبهات الروافض والمستشرقين، وأذنابهم من بني جلدتنا المستغربين)) [9] ( http://tafsir.net/vb/#_edn9). انتهى كلام سليم الهلالي.
فثبت بهذا أن ابن مسعود رضي الله عنه رجع إلى ما أجمع عليه الصحاب من مصحف عثمان رضي الله عنهم أجمعين.
([1]) أدب الكاتب ص 555.
([2]) لسان العرب (صحف).
([3]) الفروق اللغوية ص 447.
([4]) كتاب المصاحف ص 289.
([5]) كتاب المصاحف ص 291، 292.
([6]) كتاب المصاحف ص 297.
([7]) كتاب المصاحف ص 356.
([8]) الجامع الصحيح، كتاب بدء الوحي، باب جمع القرآن، حديث (4987).
([9]) كتاب المصاحف ص 189 ـ 194.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[07 Dec 2010, 07:03 م]ـ
المبحث الثاني: وصف مصاحب الصحابة من خلال كتاب المصاحف
المطلب الأول: وصف مصحف عمر ابن الخطاب رضي الله عنه:
أورد ابن أبي داود أربع قراءات في مصحف عمر رضي الله عنه، وهي كما يلي:
القراءة الأولى: ?صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين? في الفاتحة.
القراءة الثانية: ?مالك يوم الدين? في الفاتحة.
القراءة الثالثة: ?الم الله لا إله إلا هو الحي القيام? أول آل عمران.
القراءة الرابعة: ?في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر? في المدثر.
المطلب الثاني: وصف مصحف علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أورد ابن أبي داود قراءة واحدة في مصحف علي رضي الله عنه، وهي: ?آمن الرسول بما أنزل إليه وآمن المؤمنون? في آخر البقرة.
المطلب الثالث: وصف مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه:
أورد ابن أبي داود أربع قراءات في مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه، وهي كما يلي:
القراءة الأولى: ?فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى? في النساء.
القراءة الثانية: ?للذين يقسمون? في البقرة.
القراءة الثالثة: ?فلا جناح عليه ألا يطوف بهما? في البقرة.
القراءة الرابعة: ?فصيام ثلاثة أيام متتابعات? في كفارة اليمين من سورة المائدة.
المطلب الرابع: وصف مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
روى ابن أبي داود عن ابن مسعود رضي الله عنه سبعا وتسعين قراءة، وهذا مسردها:
1. ?إن الله لا يظلم مثقال نملة? في النساء.
2. ?واركعي واسجدي في الساجدين? في آل عمران.
3. ?في مواسم الحج? في البقرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
4. ?بل يداه بسطان? في المائدة.
5. ?وتزودوا وخير الزاد التقوى? في البقرة.
6. ?من بقلها وقثائها وثومها وعدسها وبصلها? في البقرة.
7. ?في مواسم الحج فابتغوا حينئذ? في البقرة.
8. ?والعصر. إن الإنسان لفي خسر. وإنه فيه إلى آخر الدهر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالصبر? في العصر.
9. ?أولئك لهم نصيب ما اكتسبوا? في البقرة.
10. ?وأقيموا الحج والعمرة للبيت? في البقرة.
11. ?وأقيموا الحج والعمرة إلى البيت? في البقرة.
12. ?وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم قبله? في البقرة.
13. ?ولا تخافت بصوتك ولا تعال به? في الإسراء.
14. ?كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى? في هود.
15. ?فزلزلوا يقول حقيقة الرسول والذين آمنوا? في البقرة.
16. ?ومن تطوع بخير? في البقرة.
17. ?هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله والملائكة في ظلل من الغمام? في البقرة.
18. ?إلا أن يخافوا? في البقرة.
19. ?من قبل أن تجامعوهن? في البقرة.
20. ?قيل اعلم? في البقرة.
21. ?فتذكرها? في البقرة.
22. ?يحاسبكم به الله يغفر لمن يشاء? في البقرة.
23. ?ما ننسك من آية أو ننسخها? في البقرة.
24. ?يسألونك عن الشهر الحرام عن قتال فيه? في البقرة.
25. ?لمن أراد أن يكمل الرضاعة? في البقرة.
26. ?حافظوا على الصلوات وعلى الصلاة الوسطى? في البقرة.
27. ?فلا رفوث ولا فسوق ولا جدال في الحج? في البقرة.
28. ?الحي القيام? في آل عمران.
29. ?شهد الله أن لا إله إلا هو? في آل عمران.
30. ?إن الدين عند الله الإسلام? في آل عمران.
31. ?إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق وقاتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس? في آل عمران.
32. ?وناداه الملائكة يا زكريا إن الله? في آل عمران.
33. ?فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فأوفيهم أجورهم? في آل عمران.
34. ?بقنطار يوفه إليك? في آل عمران.
35. ?بدينار لا يوفه إليك? في آل عمران.
36. ?وقالت الملائكة يا مريم إن الله ليبشرك? في آل عمران.
37. ?ونعلمه الكتاب? في آل عمران.
38. ?يستبشرون بنعمة من الله وفضل والله لا يضيع أجر المؤمنين? في آل عمران.
39. ?وقتلهم الأنبياء بغير حق ويقال لهم ذوقوا? في آل عمران.
40. ?كتاب الله عليكم أحل لكم? في النساء.
41. ?وسيؤتي الله المؤمنين? في النساء.
42. ?بيت مبيت منهم? في النساء.
43. ?ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسيؤتيه? في النساء.
44. ?أولئك سنؤتيهم أجورهم? في النساء.
45. ?قال سأنزلها عليكم? في المائدة.
46. ?إن تعذبهم فعبادك? في المائدة.
47. ?الموت يتوفاه رسلنا? في الأنعام.
48. ?يقضي بالحق وهو خير الفاصلين? في الأنعام.
49. ?يا ليتنا نرد فلا نكذب بآيات ربنا? في الأنعام.
50. ?كالذي استهواه الشيطان? في الأنعام.
51. ?لقد تقطع ما بينكم? في الأنعام.
52. ?وقد تركوك أن يعبدوك وآلهتك? في الأعراف.
53. ?والله مع المؤمنين? في الأنفال.
54. ?قل أذن خير ورحمة لكم? في التوبة.
55. ?حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بكم? في يونس.
56. ?ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم إني لكم نذير مبين? في هود.
57. ?في غيابة الجب? في يوسف.
58. ?قل أفتختم من دونه? في الرعد.
59. ?ولا يلتفتن منكم أحد? ي الحجر.
60. مكان والنجوم مسخرات: ?والرياح? في النحل.
61. ?إما يبلغان عندك الكبر إما واحد وإما كلاهما? ف الإسراء.
62. ?لكن هو الله ربي? في الكهف.
63. ?ذلك عيسى ابن مريم قال الحق الذي فيه يمترون? في الكهف.
64. ?كيد سحر? في طه.
65. ?ومن الشياطين من يغوص له ويعمل وكنا لهم حافظين? في الأنبياء.
66. ?أذن للذين قاتلوا بأنهم ظلموا? في الحج.
67. ?سورة أنزلناها وفرضنا لكم? في أول النور.
68. ?وهو الذي أرسل الرياح مبشرات? في الفرقان.
69. ?واتبعوهم مشرقين? في الشعراء.
70. ? فيمكث غير بعيد? في النمل.
71. ?ساحران تظاهرا? في القصص.
72. ?إنما اتخذتم من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إنما مودة بينكم? في العنكبوت.
73. ?تلك آيات الكتاب الحكيم. هدى وبشرى للمحسنين? في أول لقمان.
74. ?تعلمن نفس ما يخفى لهم? في السجدة.
75. ?من تعمل منكن من الصالحات وتقنت? في الأحزاب.
76. ?وهم في الغرفة? في سبأ.
77. ?فهم على بينة? في فاطر.
78. ?في ظلل على الأرائك متكئين? في يس.
79. ?فانظر ماذا تري? في الصافات.
80. ?أفغير الله تأمروني? في الزمر.
(يُتْبَعُ)
(/)
81. ?أن يبدل دينكم ويظهر في الأرض الفساد? في غافر.
82. ?السموات ينفطرن? في الشورى.
83. ?ما شهد خلقهم? في الزخرف.
84. ?إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث من دابة لآيات? في الجاثية.
85. ?فهل ينظرون إلا الساعة تأتيهم بغتة? في القتال.
86. ?فسيؤتيه الله أجرا عظيما? في الفتح.
87. ?لتعارفوا وخياركم عند الله أتقاكم? في الحجرات.
88. ?عادا? بألف، ?ثمود? بغير ألف، في سورة النجم.
89. ?خاشعة أبصارهم? في القمر.
90. ?بموقع النجوم? في الواقعة.
91. ?وجاء فرعون ومن قبله? في الحاقة.
92. ?على صلاتهم واحدة? في المعارج.
93. ?كانت قواريرا? في الإنسان.
94. ?يغوثا ويعوقا? في نوح.
95. ?فإنه يعذبه الله العذاب الأكبر? في الفجر.
96. ?إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا والذين يقيمون الصلاة? في المائدة.
المطلب الخامس: وصف مصحف عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
أورد ابن أبي داود تسع عشرة قراءة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهي كما يلي:
1. ?فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما? في البقرة.
2. ?أن لا يطوف فيها? قال ابن أبي داود: يعني في حجته.
3. ?ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج? في البقرة.
4. ?إنما ذلكم الشيطان يخوفكم أولياءه? في آل عمران.
5. ?أولئك لهم نصيب مما اكتسبوا? في البقرة.
6. ?وأقيموا الحج والعمرة للبيت? في البقرة.
7. ?وشاورهم في بعض الأمر? في آل عمران.
8. ?وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي محدث? في الحج.
9. ?يا حسرة العباد? في يس.
10. ?كأنك حفي بها? في الأعراف.
11. ?وإن عزموا السراح? في البقرة.
12. ?وما يعلم تأويله ويقول الراسخون آمنا به? في آل عمران.
13. ?فإن آمنوا بالذي آمنتم به فقد اهتدوا? في البقرة.
14. ?فإن آمنوا بالذي آمنتم به? أو ?بما آمنتم به? في البقرة.
15. ?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر? في البقرة.
16. ?فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى? في النساء.
17. ?طيبات كانت أحلت لهم? في النساء.
18. ?فلا جناح عليكم فيما استمتعتم بهن إلى أجل مسمى? في النساء.
19. ?إذا جاء فتح الله والنصر? في النصر.
المطلب السادس: وصف مصحف عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما:
أورد ابن أبي داود تسع قراءات عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وهي:
1 ـ ?لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج? في البقرة.
2 ـ ?ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج? في البقرة.
3ـ 4 ـ 5 ـ ((إن صبيانا هاهنا يقرءون ?وحرم?، وإنما هي ?وحرام?، ويقرءون ?دارست?، وإنما هي ?درست?، ويقرءون ?حمئة?، وإنما هي ?حامية?))
6 ـ ?في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر? في المدثر.
7 ـ ?فيصبح الفساق على ما أسروا في أنفسهم نادمين? في المائدة.
8 ـ ?ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون بالله على ما أصابهم? في آل عمران.
9 ـ ?صراط من أنعمت عليهم? في الفاتحة.
المطلب السابع: وصف مصحف عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
لم يورد ابن أبي داود أي قراءة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، إنما أورد رواية استدل بها على أنه كان له مصحف.
المطلب الثامن: وصف مصحف عائشة رضي الله عنها:
أورد ابن أبي داود قراءتين في مصحف عائشة رضي الله عنها، وهما:
1 ـ ?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر? في البقرة.
2 ـ ?إن الله وملائكته يصلون على النبي والذين يصلون الصفوف الأول? في الأحزاب.
المطلب التاسع: وصف مصحف حفصة رضي الله عنها:
أورد ابن أب داود قراءة واحد لحفصة أم المؤمنين رضي الله عنها، وهي:
?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين? في البقرة.
المطلب العاشر: وصف مصحف أم سلمة رضي الله عنها:
أورد ابن أبي داود قراءة واحدة لأم سلمة رضي الله عنها، وهي:
?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر? في البقرة.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[07 Dec 2010, 07:12 م]ـ
المبحث الثالث: المقارنة بين مصاحف الصحابة من خلال كتاب المصاحف
المطلب الأول: المقارنة بينها من حيث عدد الكلمات:
(يُتْبَعُ)
(/)
يعد مصحف عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أوسع المصاحف التي أوردها ابن أبي داود رحمه الله، فقد روى له ستا وتسعين قراءة، كما تقدم، بينما لم يرو لعبد الله ابن عمرو رضي الله عنه أية قراءة، وروى لكل من علي وحفصة وأم سلمة رضي الله عنهم قراءة واحدة، وقراءتين لعائشة رضي الله عنها، وأربع قراءات لكل من عمر بن الخطاب وأبي بن كعب رضي الله عنهما، وتسع قراءات لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، وتسع عشرة قراءة لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وهكذا يظهر التفاوت جليا بين هذه المصاحف.
المطلب الثاني: المقارنة بينها من حيث الثبوت:
لقد أسدى محققا كتاب المصاحف، وهما: الدكتور محب الدين واعظ، والشيخ سليم الهلالي، خدمة جليلة للكتاب، وخصوصا ما يتعلق بتخريج الأحاديث والآثار، وسأعتمد على الشيخ سليم الهلالي في حكمه على تلك الآثار المروية في مصاحف الصحابة [1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn1)، لأقارن بين تلك المصاحف من حيث ثبوت مروياتها عن أولئك الصحابة الكرام.
أما مصحف أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فكل ما أورده فيه الحافظ ابن أبي داود فهو صحيح عنه.
وأما مصحف علي رضي الله عنه فلم يورد فيه الحافظ ابن أبي داود إلا قراءة واحدة، وهي ضعيفة عنه، وتفرد بها المصنف [2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn2).
وأما مصحف أُبَيٍّ رضي الله عنه فقد تقدم أن الحافظ ابن أبي داود أورد فيه أربع قراءات، ولم يثبت منها إلا قراءة واحدة، وهي: ?فصيام ثلاثة أيام متتابعات? في كفارة اليمين [3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn3).
وأما مصحف عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه فرغم كثرة ما أورد فيه ابن أبي داود من قراءات إلا أنه لم يثبت منها عن ابن مسعود متصلا إلا قراءة واحدة وهي: ?وأقيموا الحج والعمرة إلى البيت? [4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn4)، وقد استغربت هذا كثيرا.
وأما مصحف عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فقد ثبت عنه منه خمس عشرة قراءة من مجموع تسع عشرة قراءة أوردها عنه الحافظ ابن أبي داود، وهذا ما صح عنه:
1. ?فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما? [5].
2. ?أن لا يطوف فيهما? قال ابن أبي داود: يعني في حجته [6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn6).
3. ? ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج? [7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn7).
4. ? أولئك لهم نصيب مما اكتسبوا? [8] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn8).
5. ? وأقيموا الحج والعمرة للبيت [9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn9).
6. ? وشاورهم في بعض الأمر? [10] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn10).
7. ? وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي محدث? [11] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn11).
8. ? يا حسرة العباد? [12] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn12).
9. ? وإن عزموا السراح? [13] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn13).
10. ? كأنك حفي بها? [14] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn14).
11. ? وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون آمنا به? [15] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn15).
12. ? فإن آمنوا بالذي آمنتم به فقد اهتدوا? [16] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn16).
13. ? فإن آمنوا بالذي آمنتم به? أو ?بما آمنتم به? [17] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn17)
14. ? طيبات كانت أحلت لهم? [18] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn18)
15. ? إذا جاء فتح الله والنصر? [19] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn19)
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما مصحف عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما فقد صح عنه سبع قراءات من تسعة رواها له الحافظ ابن أبي داود، وهي الآتية:
1 ـ ?ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج? [20] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn20)
2 ـ 3 ـ 4 ـ ((إن صبيانا هاهنا يقرءون ?وحرم?، وإنما هي ?وحرام?، ويقرءون ?دارست?، وإنما هي ?درست?، ويقرءون ?حمئة?، وإنما هي ?حامية?)) [21] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn21).
5 ـ ?في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر? [22] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn22).
6 ـ ?فيصبح الفساق على ما أسروا في أنفسهم نادمين? [23] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn23).
7 ـ ?ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون بالله على ما أصابهم? [24] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn24).
وأما مصحف عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقد سبق أن الحافظ ابن أبي داود لم يورد فيه أية قراءة.
وأما مصحف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقد صح عنها قراءة واحدة من قراءتين أورهما لها ابن أبي داود، وهي: ?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر? [25] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn25).
وأما مصحف أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها فقد أورد عنها الحافظ ابن أبي داود قراءة واحدة من عدة طرق، وهي: ?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين?، وقد صحت بمجموع طرقها [26] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn26).
وأما مصحف أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها فلم يورد فيه ابن أبي داود غير قراءة واحدة صحيحة، وهي: ?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر? [27] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131455#_edn27).
المطلب الثالث: اتفاق بعض هذه المصاحف مع بعضها الآخر:
اتفقت مصاحف ابن عباس وعائشة وحفصة وأم سلمة رضي الله عنهم على قراءة: ?حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر?.
واتفقت مصاحف ابن مسعود وابن عباس وابن الزبير رضي الله عنهم على قراءة: ?ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج?.
واتفق مصحفا ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم على قراءة: ?وأقيموا الحج والعمرة للبيت?.
واتفق مصحفا أبَيٍّ وابن عباس رضي الله عنهم على قراءة: ?فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما?، وقراءة: ?فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى?.
واتفق مصحفا عمر وابن الزبير رضي الله عنهم على قراءة: ?صراط من أنعمت عليهم?، وقراءة: ?في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر?.
واتفق مصحفا عمر وابن مسعود رضي الله عنهما على قراءة: ?الم الله لا إله إلا هو الحي القيام?.
([1]) اعتمدت عليه لكونه متخصصا في الحديث، ولأن تحقيقه للكتاب جاء بعد تعقيق محب الدين له، فهو يستدرك عليه كثيرا.
([2]) المصاحف ص 295 رقم: 154.
([3]) قال سليم: "موقوف حسن لغيره" المصاحف ص 297 رقم: 158.
([4]) قال سليم: "موقوف صحيح لغيره" المصاحف ص 305 رقم: 172.
([5]) قال سليم: "موقوف صحيح الإسناد" المصاحف ص 345 رقم: 181.
([6]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 347 رقم: 186.
([7]) قال سليم: "موقوف ضعيف الإسناد" ثم قال: "لكن قراءة ابن عباس لهذه الآية هكذا صحيح بما بعده (كذا!) " المصاحف ص 349 رقم: 187.
([8]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 353 رقم: 192.
([9]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 354 رقم: 193.
([10]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 354 رقم: 194.
([11]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 355 رقم: 196.
([12]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 356 رقم: 197.
([13]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 356 رقم: 198.
([14]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 356 رقم: 199.
([15]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 357 رقم: 200.
([16]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 358 رقم: 201.
([17]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 359 رقم: 202.
([18]) قال سليم: "موقوف صحيح الإسناد" المصاحف ص 368 رقم: 213.
([19]) قال سليم: "موقوف صحيح" المصاحف ص 368 رقم: 214.
([20]) قال سليم: "موقوف صحيح الإسناد" المصاحف ص 369 رقم: 216.
([21]) قال سليم: "موقوف صحيح الإسناد" المصاحف ص 370 رقم: 219.
([22]) قال سليم: "موقوف صحيح الإسناد" المصاحف ص 372 رقم: 220.
([23]) قال سليم: "موقوف صحيح الإسناد" المصاحف ص 372 رقم: 221.
([24]) قال سليم: "موقوف صحيح الإسناد". المصاحف ص 373 رقم: 222.
([25]) قال سليم: "موقوف صحيح الإسناد". المصاحف ص 375 رقم: 225.
([26]) قال سليم: "إسناده ضعيف، وهو حسن بطريقه الأخرى". المصاحف ص 384 رقم: 238.
([27]) قال سليم: "موقوف صحيح". المصاحف ص 388 رقم: 242.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[07 Dec 2010, 07:16 م]ـ
المبحث الرابع: المقارنة بين هذه المصاحف ومصاحف عثمان رضي الله عنه.
المطلب الأول: ما في هذه المصاحف من قراءات متواترة:
ليس كل ما ذكره ابن أبي داود في مصاحف الصحابة معدودا في الشاذ، بل أحصيت ثمان عشرة قراءة معدودة في القراءات العشر الصحيحة، وأغلبها في مصحف ابن مسعود رضي الله عنه، وها هي بين يديك:
ففي مصحف عمر رضي الله عنه: ?مالك يوم الدين? ([1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn1)).
وفي مصحف ابن مسعود رضي الله عنه: ?أن الدين عند الله الإسلام? ([2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn2))،? ونعلمه الكتاب? ([3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn3))،? في غيابة الجب ([4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn4))،? كيد سحر ([5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn5))،? ساحران تظاهرا? ([6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn6))،? وهم في الغرفة? ([7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn7))،? فهم على بينة? ([8] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn8))،? فانظر ماذا تري? ([9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn9))،? أفغير الله تأمروني? ([10] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn10))،? السموات ينفطرن? ([11] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn11))، ? عادا? بألف، ?ثمود? بغير ألف ([12] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn12))،? بموقع النجوم? ([13] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn13))،? وجاء فرعون ومن قبله? ([14] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn14))،? كانت قواريرا? ([15] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn15)).
وفي مصحف عبد الله ابن الزبير: ((إن صبيانا هاهنا يقرءون ?وحرم?، وإنما هي ?وحرام?، ويقرءون ?دارست?، وإنما هي ?درست?، ويقرءون ?حمئة?، وإنما هي ?حامية?)) ([16] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131456#_edn16)).
المطلب الثاني: ما في هذه المصاحف من قراءات مخالفة لرسم مصاحف عثمان.
بعد النظر في تلك القراءات التي رواها ابن أبي دود عن الصحابة الكرام، يمكن القول: إن ما عدا القراءات الثماني عشرة ـ المذكورة في المطلب الذي قبل هذا ـ مخالف لرسم المصاحف العثمانية، وهذه نتيجة مهمة يعرف بها سبب عدم اشتهار هذه القراءات، كما يعرف بها مدى دقة الشرط الذي اشترطه القراء في قبول كل قراءة، وهو ضرورة موافقتها لخط أحد المصاحف العثمانية.
رحم الله علماءنا الكرام، فكم كانوا دقيقين وحريصين على سلامة القرآن الكريم من أن ينسب إليه ما ليس منه.
([1]) كتاب المصاحف ص 290، وهي قراءة عاصم والكسائي ويعقوب وخلف العاشر.
([2]) نفسه ص 315، وهي قراءة الكسائي.
([3]) نفسه ص 318، وهي قراء ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف العاشر.
([4]) نفسه ص 326، وهي قراءة الجمهور ما عدا نافعا وأبا جعفر.
([5]) نفسه ص 330، وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف العاشر.
([6]) نفسه ص 334، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب.
([7]) نفسه ص 337، وهي قراءة حمزة.
([8]) نفسه ص 337، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحفص وحمزة وخلف العاشر.
([9]) نفسه ص 338، وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف العاشر ..
([10]) نفسه ص 339، قرأها نافع وأبو جعفر وابن ذكوان بخلف عنه بنون واحدة مخففة، وقرأها ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان بنونين خفيفتين، وقرأ باقي العشرة بنون واحدة مشددة.
([11]) نفسه ص 340، يقرؤها كذلك في الشورى أبو عمرو وشعبة ويعقوب.
([12]) نفسه ص 343، وهي قراءة عاصم وحمزة ويعقوب.
([13]) نفسه ص 344، وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف العاشر.
([14]) نفسه ص 344، متفقون على هذا الرسمم.
([15]) نفسه ص 344 متفقون على رسمها بألف.
([16]) نفسه ص 370 ـ 372، وكلها متواتر.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[07 Dec 2010, 07:18 م]ـ
خاتمة
بعد هذه الجولة القصيرة مع مصاحف الصحابة من كتاب المصاحف لابن أبي داود رح1 يحسن بي أن أسجل بعض النتائج:
1. إن هذه المصاحف التي أوردها ابن أبي داود متفاوتة فيما بينها من حيث عدة القراءات، فبينما لم يورد لعبد الله بن عمرو رضي الله عنه ولا قراءة واحدة أورد لابن مسعود رضي الله عنه ستا وتسعين قراءة.
2. إن أغلب هذه المصاحف لم يصح نسبته إلى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
3. إن بعض ما أورده المؤلف من قراءات في تلك المصاحف يعد في الصحيح المقروء به الآن.
وأوصي بأن يجمع كل ما يتعلق بتاريخ المصحف من أحاديث وآثار، ثم تدرس دراسة حديثية وتاريخية، إذ ذاك سبيل من أنجع السبل لرد شبهات الشيعة والمستشرقين والملحدين، وكتب السنن والمسانيد والمصنفات والأجزاء طافحة بذلك.
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[07 Dec 2010, 09:43 م]ـ
شكر الله لكم يا شيخ آيت عمران، وبارك في علمكم
وما أشرتم إليه من اتخاذ بعض المستشرقين وأذنابهم موضوع مصاحف الصحابة بابا يدخلون منه للطعن في القرآن الكريم هو مما يزيد الحاجة إلى بحث هذا الموضوع أهمية، وقد وجدت أن بعض الحداثيين يتناولون موضوع مصاحف الصحابة من عدة جوانب، أذكر بعضها:
1 - اعتبارهم أنها تغدي الخلاف والشقاق بين المسلمين وأن عثمان رضي الله عنه دمرها لها الاعتبار، يقول محمد أركون: " كما وراحوا (أي عثمان رضي الله عنه ومن معه من الصحابة) يدمرون النسخ الجزئية الأخرى لكيلا تغذي الانشقاق والخلاف حول صحة الآيات والسور المثبتة في المصحف المذكور" الفكر الاسلامي نقد واجتهاد، ص 81.
2 - وصف هذه المصاحف بالشهادات التي تؤكد نفسها في مقابلة المصحف العثماني، يقول أركون: " رفض الخلفاء اللاحقون كل الشهادات الأخرى التي تريد تأكيد نفسها (مصداقيتها) مما أدى إلى استحالة أي تعديل ممكن للنص المشكل في ظل عثمان "
تاريخية الفكر العربي الإسلامي، ص 288 - 289.
3 - أن هذه المصاحف بقيت إلى القرن الخامس، يقول أركون متحدثاً عن نتائج الاتفاق على مصحف عثمان: " حذف مجموعة (ابن مسعود) المهمة جداً، وهو صحابي جليل، وقد أمكن الحفاظ على مجموعته بالرغم من ذلك في الكوفة حتى القرن الخامس" الفكر العربي، ص 31.
هذا شيء من كلامهم في مصاحف الصحابة، ولهم أقوال أخرى في هذا المجال بحاجة إلى جمع ونقد
جزاكم الله خيراً أيها الشيخ الكريم على إثارة مثل هذا الموضوع النفيس.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[08 Dec 2010, 12:00 ص]ـ
بارك الله فيك شيخي محمود على هذه الإضافات.
وأرجو منكم المزيد، كما أرجو من بقية المشايخ أن يتحفونا بتصويباتهم وآرائهم.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[08 Dec 2010, 12:07 ص]ـ
ما شاء الله .. بحث ماتع ومفيد، أحسن الله إليك.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Dec 2010, 01:19 م]ـ
أحسنت ياشيخ ايت على هذا البحث الماتع المفيد, وقد استفدت منه, وأؤكد على ما ذكرته في الخاتمة من أهمية العناية بهذا الموضوع, للرد على المستشرقين والملحدين وغيرهم ممن يتخذ اختلاف القراءات واختلاف المصاحف سبيلا للتشكيك في حفظ الله تعالى لكتابه.
وفقك الله وفتح عليك.(/)
كلمة في معنى ترتيل القرآن
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[09 Dec 2010, 02:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(كلمةٌ في معنى ترتيل القرآن)
- جاء في كتاب الله أمرٌ: ((وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً))، وجاء في سنة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أمرٌ: ((مَن لَّمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا)).
- في هذه الآية الكريمة وفي هذا الحديث الشريف = بيانٌ: أن المأمورَ بأدائه في تلاوة القرآن هو وصفٌ داخلٌ في إطاقة كل إنسانٍ، فترتيل الكلام في اللغة: تلاوته بالتأني والتمهُّل والترسُّل والنطق بالحروف مفسَّرةً واضحةً، وقراءة القرآن بهذا المعنى لا تعسر على أحدٍ، فليس من أحدٍ مقهورٍ على العجلة والسرعة والهذِّ، والتغني في اللغة: هو نطق الكلام على وجهٍ تظهر به حلاوة الصوت، وليس من أحدٍ مقهورٍ على إمرار قراءته عفوًا من الترنُّم والتطريب على قَدْر مستطاعه، فالترتيل والتغني هو ما أمر به الشرع في تلاوة القرآن.
- والأمر الشرعي هو أمرٌ لغويٌّ لا يخرج عن مطلق الطلب = إلا بمزيد دلالةٍ تقتضي كونه متحتِّمًا لازمًا يأثم المسلم والمسلمة بتركه، وليس في الآي الكريمة أو الأحاديث الشريفة ما يدُلُّ على أن ترتيل القرآن والتغني به من قبيل الأمر المتحتم التنفيذ بحيث يقع من مخالفته الإثم.
- ومن حفظ الله للدين: أَنْ حفظ لنا صفة قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - بنقل المشايخ الأثبات متواترةً مضبوطةً، ولذا؛ فليس ثَمَّ من طريقةٍ أمثل لقراءة القرآن الكريم من مواطأة صفة قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومطابقتها بقَدْر ما ينتهي إلى القارئ من العلم بتفاصيلها المحرَّرة في كتب التجويد، والمتحصِّلة شفاهًا بقراءة المشايخ الثقات.
- إلا أن هذه المواطأة والمطابقة المستحبة لا يلزم منها تخطئةُ وتأثيمُ من خالفها، لا سيما مع عدم القدرة، وقد جاء في الأثر: ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي))، وكما أن في الصلاة أركانٌ وواجباتٌ ومستحبَّاتٌ، فقراءة القرآن وهي عملٌ من أعمال الصلاة؛= فيها ما هو واجبٌ لا يسقط إلا بالعجز، وفيها ما هو مستحبٌ يكون تركه مع القدرة عليه مكروهًا.
- فإقامة الحروف على نطقها العربي واجبٌ، وإلا تحرَّف القرآن عن كونه عربيًّا، لكن ما عدا إقامة الحروف من تحقيق المخارج والصفات الأصلية والفرعيَّة فهو مستحبٌّ؛ لأنها متابعةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في قراءته، ولكنها ليست واجبةً لأنه لا دليل على ذلك.
- لا يقال: إن قراءة القرآن عبادة، والعبادات توقيف، والموقوف عليه من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم هو هذه الصفة المجودة، فمن خالفها كان مبتدعًا وقارئًا بما لا يَحِلّ؛ ومستأهلاً للتفسيق!،= لأن التوقيف هو على جُمْلَةِ القراءة، وهي أبعاضٌ كما سبق، منها الواجب ومنها المستحب، والمشابهة بالقراءات الشاذة ليس صوابًا، لأن القراءات الشاذة فيها كيفياتٌ زائدةٌ ومختلفةٌ عن القراءات الثابتة، فمن ترك بعض الصفات المستحبة في قراءة القرآن كان مزيلاً لشيْءٍ من الجمال، ولم يكن محيلاً للقرآن عن وجهه، والقراءة الشاذة هي شاذةٌ ولو قرأها بغاية ما يقتدر عليه إنسانٌ من التجويد، لأن الثبوت والشذوذ جهةٌ أخرى غير التجويد وعدمه.
- والناظر في الآراء المشتجرة في هذه القضية يجد بعضها بين الغلو والجفاء، فغلوٌّ أن يقال: إن عدم تحقيق هيأة الفم عند نطق الضم أو الكسر أو الفتح أقبح من اللحن الجليِّ، وَهَبِ المرء ركع أو سجد، ولكنه لم يحقق غاية الكمال في وصفي الركوع والسجود؛= أيقال: إن صلاته غير صحيحة؟!، وجفاءٌ أن يقال: إن تعلم أحكام التجويد وتطبيقها تنطُّعٌ وتشدُّقٌ، وترى بعض المتصدِّرين للفتوى والتدريس لا يحسنون قراءة القرآن على تلك الصفة النبوية المحفوظة بنعمة الله، مع أنهم أولى الناس بالمتابعة والاقتداء.
- فالقول الحقُّ المعتدل اللائق بيُسْرِ الدين وسماحته: أن تجويد القرآن فضيلةٌ لا ينبغي لمسلمٍ أو مسلمةٍ أن يرغبا عنها، وأن اللحن الجليَّ للقادر على تحاشيه مبطلٌ لقراءته ومأثمةٌ له، وأنَّ العاجِزَ عن ذلك في قليلٍ أو كثيرٍ له أجران لاجتهاده في التعتعة، وأنَّ التاركَ لبعض الصفات الجميلة في تلاوة القرآن مع القدرة عليها بالفعل أو بالقوَّة - أي بالصيرورة إلى ذلك بالتعلُّم -؛= فاعِلٌ لمعيبٍ في حقِّه ومنقصٍ من ثوابه.
- والله الموفق إلى العلم النافع والعمل الصالح والكلم الطيِّب.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[09 Dec 2010, 04:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمود، وأريد أن أتعرف رأيك فيما يلي:
1. ما الذي يفيده الأمر الشرعي عند الإطلاق والتجرد من القرائن، وما الدليل؟
2. ما المقصود باللحن الجلي؟
3. هل يمكن إقامة الحروف بدون تحقيق مخارجها وصفاتها؟
4. ما تفسيركم لقول علي رضي الله عنه: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرأوا القرآن كما عُلِّمتم"، وهو حديث صحيح كما لا يخفى عليكم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 Dec 2010, 04:46 م]ـ
أحسنتم، نفع الله بكم وبارك فيكم وجزاكم خيرا.
ولي تعليقان فقط على هذه الجملة:
وأن اللحن الجليَّ للقادر على تحاشيه مبطلٌ لقراءته ومأثمةٌ له، وأنَّ العاجِزَ عن ذلك في قليلٍ أو كثيرٍ له أجران لاجتهاده في التعتعة،
الأول: هل يصح هذا الإطلاق: (أن اللحن الجليَّ للقادر على تحاشيه مبطلٌ لقراءته ومأثمةٌ له)، وإن لم يُحِل المعنى أو يفسده؟
الثاني: الظاهر أن التعتعة متعلقة بالحفظ والاستظهار، لا النطق والأداء:
أخرج البخاري رح1 بإسناده عن أمنا عائشة رض11 قالت: قال رسول الله صل1: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران).
وعند مسلم رح1: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران).
قال النووي رح1 في شرحه على مسلم: ( ... والماهر: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف، ولا تشق عليه القراءة؛ بجودة حفظه وإتقانه. قال القاضي: يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السفرة، لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى. قال: ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم. وأما الذي يتتعتع فيه: فهو الذي يتردد في تلاوته؛ لضعف حفظه؛ فله أجران؛ أجر بالقراءة، وأجر بتتعتعه في تلاوته ومشقته. قال القاضي وغيره من العلماء: وليس معناه الذي يتتعتع عليه له من الأجر أكثر من الماهر به؛ بل الماهر أفضل وأكثر أجرا؛ لأنه مع السفرة، وله أجور كثيرة، ولم يذكر هذه المنزلة لغيره، وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه؟!. والله أعلم).
ـ[محمود أحمد محمود]ــــــــ[09 Dec 2010, 05:45 م]ـ
- شكر الله للإخوة الأكارم هذا الاهتمامَ بهذه الكلمة وهذه الردود.
- وأجيب على تساؤلاتهم في حدود معرفتي، مع اعتذاري عما إذا كان فيها من خطأٍ أو تقصيرٍ.
- الذي يفيده أمر الشرع هو: طلب امتثال المسلم والمسلمة لهذا الأمر، ومبادرتهما إلى العمل به قدر الاستطاعة، والذي يفيده نهي الشرع هو: طلب امتثال المسلم والمسلمة لهذا النهي، ومبادرتهما إلى تحقيق الاجتناب للمنهيِّ عنه، هذا عند الإطلاق المجرَّد من القرينة الدالة على إيجاب هذا الأمر؛ بمعنى أن مخالفته بلا مانعٍ قاهرٍ يؤول إلى الإثم والمؤاخذة، وهذه القضية مستفادةٌ من قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)).
- والمقصود باللحن الجليِّ هو: إبدال حرفٍ بحرفٍ كأن تُنطَق الطاء تاءً، وهو: إبدال حركةٍ بحركةٍ كأن تُجْعَلَ الفتحة ضمة، فمثل هذا اللحن تحريفٌ للقرآن، حتى وإن لم يُحِل المعنى أو يفسدْه = لأن فاعله قارئٌ لشيْءٍ ليس بين الدفتين مع ادِّعائه أنه قرآنٌ، وهذا تدليسٌ وكذبٌ، أما من حَدَثَ منه هذا اللحن عاجزًا عن الصواب = فهو معذورٌ لعجزه، ومعلومٌ من حال مِثْلِه: أنه لا يحسن قراءة القرآن، ولا تؤخذ عنه.
- وإقامة الحروف بغير تحقيقٍ لمخارجها وصفاتها = واقعٌ، نعمْ؛ هو لم يقرأ الحرف على نطقه الأصيل الفصيح المجوّد = لكنه لم يَعْدِل به إلى حرفٍ آخر، فانتقاص التفخيم مثلاً أو الغنة أو المدّ = لا يخرج الحروف عن طبيعتها بالكلِّية، ولا يُغَيِّر أو يُحَرِّف في القرآن.
- وقول عليٍّ - غفر الله لنا وله! -: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرؤوا القرآن كما عُلِّمْتُم))؛= هو بالمعنى المتقرِّر من الأمر بترتيل القرآن والتغني به والاجتهاد في تجويده، ولعلَّ هذا القول ليس فيه دلالةٌ على أن المقصِّر في ذلك آثِمٌ، نعمْ، لا شكّ في أَنَّ تهاون الإنسان في اجتهاده في تجويد القرآن؛ مع قدرته على ذلك، أو مع قدرته على تعلُّم ذلك إن لم يكن يعلم حالاً = مغمزٌ في قوّة إيمانه ومسابقته إلى الطاعة، لكنَّهُ لا يدخل في نطاق الفسقة والعصاة؛= إلا إذا جاهر مثلاً بأنه لا شَيْءَ اسْمُهُ: تجويدُ القرآنُ، وأن القرآنَ يقرأ كما يقرأ أيَّ كلامٍ = فهنا يختلف الأمر، فهذا ليس مجرَّد مقصِّر أو متهاونٍ، بل هو داعٍ إلى بدعةٍ خطيرةٍ.
- ومما يعتضد به في هذه القضية قصة عبد الله بن مسعود - غفر الله لنا وله! - أنَّه استوقف قارئًا لعدم مدِّه كلمة الفقراء، وصوَّبَهَا له بالمدِّ، ولكنُّه لم ينسبْ الرجل إلى الْمُنكَر بهذه الفَعْلة، وكان من فقهاء الصحابة الكرام.
- ومعنى التعتعة في الحديث النبويِّ: قد تحمل على معنى عدم إتقان الحفظ مقابلةً للروايات ببعضها، ولا مانع أيضًا من حملها على عُسْر النطق وكُلْفته، وهذا المعنى هو الأشهر في اللغة، لأن المعنى الأول معنًى شرعيٌّ خاصٌّ.
- أرجو أن يكون في هذه الإضافة شيءٌ من الإفادة والإبانة، والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[12 Dec 2010, 08:22 م]ـ
بارك الله فيكم، أكتفي بالتعليق على هذي النقطة فقط:
- ومعنى التعتعة في الحديث النبويِّ: قد تحمل على معنى عدم إتقان الحفظ مقابلةً للروايات ببعضها، ولا مانع أيضًا من حملها على عُسْر النطق وكُلْفته، وهذا المعنى هو الأشهر في اللغة، لأن المعنى الأول معنًى شرعيٌّ خاصٌّ.
لا يظهر أن للتعتعة معنى شرعيا خاصا، وليس معناها ضعف الحفظ، وإن كانت متعلقة به ناتجة عنه أحيانا، كما في الحديث.
وكذلك ليست هي عُسر النطق وكلفته كما تفضلتم.
إذ التعتعة هي: " أن يعْيا الرجلُ بكلامِه ويتردّدُ من عِيٍّ أو حَصَرٍ ". [انظروا: العين، والصحاح، والمخصص، واللسان، والقاموس].
وقال ابن فارس في (المقاييس): " يُقال: (تَعْتَعَ الرجلُ): إذا تبلّدَ في كلامه ".
وقال ابن الأثير في (النهاية): " (الَّذِي يَقْرَأُ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ): أَيْ يتَردّد فِي قِرَاءَتِهِ ويَتَبَلد فِيهَا لسانُه ".
وهذا الحصر أو العِيُّ الذي أدى للتردد والتبلد = ناتج عن ضعف حفظه إن كان يستظهر كلاما (قرآنا كان أو غيره)، أو من ضعف تحضيره أو علمه وبيانه إن كان يرتجل خطبة أو غيرها. لا أنه يجد عسرا في النطق.
فالذي يلحن في مخارج الحروف وصفاتها، ولا يجود قراءته أو يرتلها = إنما يسترسل في القراءة غير متردد، وإن كانت لحنا. وذلك منفك عن معنى التعتعة أصلا، بل هو شيء من العجمة أو اللكنة أو غير ذلك من عيوب النطق ذاته، مما يعالج بالدربة ورياضة الفك كما قال ابن الجزري رح1.
وفقكم الله ونفع بكم.(/)
أصول القراء العشر
ـ[مني لملوم]ــــــــ[09 Dec 2010, 03:27 م]ـ
هذا رابط تحميل أصول القراء العشر علي هيئة جداول
http://www.4shared.com/file/71922933/b77b730d/___online.html (http://www.4shared.com/file/71922933/b77b730d/___online.html)
المصدر:ملتقي القراءات ( http://alqeraat.com/vb/showthread.php?1968-%E1%E1%CA%CD%E3%ED%E1-%E3%D0%DF%D1%C9-%DD%ED-%C3%D5%E6%E1-%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C7%CA-%C7%E1%DA%D4%D1-%DA%E1%EC-%E5%ED%C6%C9-%CC%CF%C7%E6%E1)(/)
استفسار في رسم ياء (إيلافهم)
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[09 Dec 2010, 08:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في نظم العقيلة ومورد الظمئان وشروحهما وكذا رسم الطالب عبدالله وغيرها مما اطلعت عليه حذف الياء في قوله تعالى: (إيلافهم رحلة الشتاء والصيف)
ولكن عمل المغاربة على اثبات يائه مثل اللفظ في اول السورة.
فالمرجو من المشايخ الفضلاء والاخوة المهتمين بعلم الرسم ذكر المصادر التأصيلية لهذه المسألة
ـ[ايت عمران]ــــــــ[09 Dec 2010, 10:20 م]ـ
سؤال مهم يا أخي عبد الله،
فهذه الكلمة اتفقت المصاحف العثمانية على رسمها بدون ياء، فقد ذكرها الإمام الداني في "باب ذكر ما اتفقت على رسمه مصاحف الأمصار" وقال: "بغير ياء" المقنع ص 532.
وقد وقع المشكل في الضبط، فالمشارقة يلحقونها ياء معقوصة، وعليه فلا إشكال، والمغاربة يكتبونها ياء مجرورة متصلة باللام، والأصل أن تكتب بالحمرة تمييزا لها عن المرسوم، لكن كثيرا من طابعي مصاحف ورش تساهلوا في ذلك فجعلوها ياء كباقي الياءات المرسومة، وفي طبعة مجمع الملك فهد ميزوها بجعلها ياء نحيفة، وهذا جيد.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[09 Dec 2010, 10:58 م]ـ
بارك الله فيك اخي ايت عمران
ولكن عمليا العمل في كتابة مصاحف المغاربة على الاثبات وكذا مصحف مجمع الملك فهد وافق هذا الضبط وان كان عمد الى ما ذكرتم لبيان الحذف، وقد رأيت في مصحف الجماهيرية الليبية ضبطا غريبا جمع بين الامرين فقد اثبتوها رسما ثم ضبطوا فوقها بياء صغيرة مثل الياء في (الاميين).
لذلك ارجوا ممن عنده علم بهذه المسألة وكيفية ضبط الكلمة ان يفيدنا.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[10 Dec 2010, 07:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
قال الإمام أبو داوود -رحمه الله- وكتبوا في جميع المصاحف (إيلافهم) بألف ولام بعدها، من غير ياء قبلها، ولا ألف بعدها اختصاراً، واكتفاء بكسرة الهمزة، وفتحة اللام، من الياء والألف، على خمسة أحرف (إِ، ل، ف، هـ، م) ... إلخ.
واختلف المشارقة والمغاربة في ضبط هذه الكلمة فالمشارقة يجعلونها ياء معقوصة، وهو الذي اختاره اللبيب وحسنه لئلا يتصل المحذوفات الملحقة بالثابتة رسماً. وحسنه الشيخ أحمد شرشال محقق الكتاب.
والمغاربة يجعلونها ياء متصلة باللام، وهو أن تجعل بعد الألف الذي هو صورة للهمزة ياء حمراء متصلة باللام التي بعدها وهو الذي اختاره الإمام التنسي في الطراز والمارغيني في شرحه لمورد الظمآن، وعلل الإمام التنسي أن الياء هنا همز في الأصل، وليس حرف مد بالأصالة، ولذلك لم يصح الاستغناء عنها بجعل المد في موضعها.
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[10 Dec 2010, 06:18 م]ـ
الأمر لا يعدو اجتهادا لكتابة الياء المحذوفة، ولكن أرى أن التوفيق مع من سار فيها على القاعدة والتي تعبر عن الحرف المحذوف بآخر من جنسه صغير الحجم مفصولا عن جسم الكلمة؛ لعدم قدرة كل المصاحف أو المطابع على إلحاقها بالتلوين.
أما ما كان من إلحاق الياء نحيفة كما فعل المجمع، أو كما ذهب المغاربة، فالتعليل السابق مردود لأن:
= تعتبر زيادة على أصل الكلمة والتي اتفقت المصاحف العثمانية على الحذف فيها، وهذه الزيادة ستغير من طريقة كتابة حرف اللام - الحرف التالي لها - إذ ستكتب متوسطة في حين كتبت في الرسم العثماني مبتدءة.
= كتابتها مخالفة للقاعدة التي تعتمد التعبير عن المحذوفات بالحروف الصغيرة، مثال ذلك الواو والياء والألف والنون.
= ما كان من أن أصلها هو الياء وليس الهمز، فهذا موجود في كلمات أخرى داخل المصحف كما في كلمة (إيمان) ولكن المعول هنا على طريقة الكتابة التي اعتمدتها المصاحف العثمانية.
= لا أظنهم قد أغفلوها خصوصا وأن نفس الآية بها الشكل الآخر في كلمة (لإيلاف) إذ كتبت بإثبات الياء، مع كونها محذوفة نطقا في بعض القراءات كقراءة أبي جعفر.
فالياء المحذوفة يعبر عنها بالياء الصغيرة الراجعة في كل المصحف، وأرى أن هذا هو الصواب والله أعلم.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[10 Dec 2010, 06:35 م]ـ
بارك الله فيكم على الافادات
الامر كما سبق فيه اشكال عمليا لأن المصاحف الموجودة لا تعتمد ايا من الضبطين بل ترسم ثابتة في الخط من غير حمرة
فلعل الحل هو اللون الاحمر او اعتماد ضبط المشارقة رفعا للالتباس.
شكر الله لكم جميعا وجزاكم كل خير
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[10 Dec 2010, 09:15 م]ـ
لا أظنهم قد أغفلوها خصوصا وأن نفس الآية بها الشكل الآخر في كلمة (لإيلاف) إذ كتبت بإثبات الياء، مع كونها محذوفة نطقا في بعض القراءات كقراءة أبي جعفر.
حذفُ ياءِ (((إيلفهم))) وإثباتُ ياءِ (((لإيلف))) رسما إجماع، وأعني بالإجماع، في مقام التأصيل، إجماعَ الأصول الأربعة: المقنع والعقيلة والتنزيل والمنصف. وكيفية إلحاق الياء مسألة ضبط كما أشار إلى ذلك جلّ الذين شاركوا، جزاهم الله خيرا، وإن كنت لا أوافق على تعليلات الأستاذ/ بدر عرابي الثلاثة الأولى.
أما لفظا فقد حذَف أبو جعفر همزة (((لإيلاف))) دون يائه، وحذَفَ ابنُ عامر الياءَ دون همزته. وفي قراءة ابن عامررض1 يقع إشكال الياء، وفي قراءة أبي جعفر إشكان الألف التي كانت صورة للهمزة التي حذفها.
وقد علّل العالم العلامة الحبر الفهامة/ محمد غوث بن ناصر الدين محمد بن نظام الدين أحمد الأركاني في (نثر المرجان مج 7 ص783) بأن الياء صورة للهمزة هكذ (((لئلاف))) بدلا من (((لإيلاف))) مثل (((يومئذ))) بدلا من يوم إذٍ. وهذا، كما ترى، توجيه موفق جدا، لاعتماده على نظيره المجمع عليه في القرآن، ويبقى إشكال الألف التي كانت صورة للهمزة في قراءة أبي حعفر إذا حملنا رسمَ الكلمة على مذهب الأكثر الموافق للقياس، وأما إذا حملناه على مذهب الأقل غير المسمى، المخالف للقياس فلا إشكال
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[10 Dec 2010, 10:44 م]ـ
يبقى إشكال الألف التي كانت صورة للهمزة في قراءة أبي حعفر إذا حملنا رسمَ الكلمة على مذهب الأكثر الموافق للقياس، وأما إذا حملناه على مذهب الأقل غير المسمى، المخالف للقياس فلا إشكال
أظنك تقصد الياء وليس الألف، فموضوع الكلام هو كلمة (إيلافهم)، ولا خلاف على (لإيلاف).
إنما مخالفة القياس ههنا بإثبات الياء رسما ولو كانت نحيفة فيه لبس بأنها موجودة في الرسم أصلا، أما لو سرنا على القاعدة في طريقة إثبات المحذوف فهو الأولى والله أعلم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[10 Dec 2010, 11:46 م]ـ
أظنك تقصد الياء وليس الألف، فموضوع الكلام هو كلمة (إيلافهم)، ولا خلاف على (لإيلاف).
إنما مخالفة القياس ههنا بإثبات الياء رسما ولو كانت نحيفة فيه لبس بأنها موجودة في الرسم أصلا، أما لو سرنا على القاعدة في طريقة إثبات المحذوف فهو الأولى والله أعلم.
إنما أقصد (((لإيلف))). لأن (((إيلفهم))) مجمع على حذف يائه، والاستفسار كان عن كيفية إلحاقه. وقد أجبتم على هذا الاستفسار بما لامزيد عليه، ولم أجد داعيا لتكراره. ولكني لاحظت، كما لاحظ أبو داود والأركاني، أن قراءة ابن عامر رض1 هنا تخالف المرسوم المجمع عليه، كما خالف في قوله عز وجل (((فخراج ربك خير))) وتخلص أبو داود من الإشكال بثلاثة حلول منها: تدوير الألف أو الياء علامة على زيادة المدوَّر منهما.
والأركاني وجه قراءة ابن عامر بناء على قول الأقل بأنه لم تصور همزة لإيلف على الألف بل على السطر. وهذا ما عناه بقوله، نثر المرجان مج 7 ص 782، " (((لإيلف))) بوصل لام الجر مكسورة، وبإثبات الألف صورة الهمزة في الأكثر".
ولنا أن نتساءل عن معتمد الأركاني في حذف صورة الهمزة للأقل، وأن نسأل من هم هؤلاء الأقل، إذا علمنا أن مراجعه ستة، حصرها بنصه في المجلد الأول من "نثر المرجان"، وهي: المقنع للداني والعقيلة للشاطبي والوسيلة للسخاوي والنشر لابن الجزري والاتقان للسيوطي ومصحف طاهر بن عرب بن إبراهيم الحافظ الاصبهاني، وأن الداني مثّل بـ (((لإيلف))) للهمزة الأولى المصورة على الألف مع حرف مزيد (المقنع ص 60، ت محمد أحمد دهمان) وأن أبا داود نص، مختصر التبيين، ت شرشال، ج 5، ص 1321، على أن (((لإيلف قريش))) بياء بعد لام ألف.
إذا صح أن هناك من قال بحذف صورة الهمزة من المعتبرين فتوجيه الأركاني لرسم الكلمة في قراءة ابن عامر توجيه جميل جدا ويندرج أبو جعفر معه في هذا التوجيه.
أظن أنه قد اتضح الآن بأني أتكلم عن مسألة أخرى غير كيفية إلحاق ياء (((إيلفهم)))
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[13 Dec 2010, 06:30 م]ـ
وقد علّل العالم العلامة الحبر الفهامة/ محمد غوث بن ناصر الدين محمد بن نظام الدين أحمد الأركاني في (نثر المرجان مج 7 ص783) بأن الياء صورة للهمزة هكذ (((لئلاف))) بدلا من (((لإيلاف))) مثل (((يومئذ))) بدلا من يوم إذٍ.
أخي محمد السلام عليكم ورحمة الله:
وقفت على رسالة لابن الجزري (مخطوطة) ذكر فيها رسم الكلمات من أول القرآن إلى آخره ووجدت رسم كلمة (لإيلاف) هكذا رسمت (لئلاف) كما تفضلت أنت بنقل كلام الأركاني، إلا أن الياء التي هي صورة للهمزة منقوطة من تحت نقطتين في هذه الرسالة، ووجدت كلمة (إيلافهم) رسمت هكذا (الفهم) بألف محذوفة بعد اللام وبدون إلحاق الياء. والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[13 Dec 2010, 09:02 م]ـ
وقفت على رسالة لابن الجزري (مخطوطة) ذكر فيها رسم الكلمات من أول القرآن إلى آخره ووجدت رسم كلمة (لإيلاف) هكذا رسمت (لئلاف) كما تفضلت أنت بنقل كلام الأركاني، إلا أن الياء التي هي صورة للهمزة منقوطة من تحت نقطتين في هذه الرسالة، ووجدت كلمة (إيلافهم) رسمت هكذا (الفهم) بألف محذوفة بعد اللام وبدون إلحاق الياء. والله أعلم.
هذه المخطوطة مهمة جدا وجديدة عندي، وبإمكانكم مقارنة محتواها بما نَسَبَ إليه الأركاني في نثر المرجان عبر تصحيحه لمصحف طاهر بن عرب بن إبراهيم الحافظ الاصبهاني.
وإن أمكنكم أن تتفضلواعلينا بإرسالها ممسوحة على bousso100@gmail.com لكنت لكم من الشاكرين.
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[14 Dec 2010, 01:05 ص]ـ
وإن أمكنكم أن تتفضلواعلينا بإرسالها ممسوحة على bousso100@gmail.com لكنت لكم من الشاكرين.
أرجو من الأخ مدثر أن يعمم الفائدة فيمسح المخطوطة ويضعها على الموقع لكل الأعضاء.
بارك الله لكما جميعا.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[14 Dec 2010, 12:27 م]ـ
أرجو من الأخ مدثر أن يعمم الفائدة فيمسح المخطوطة ويضعها على الموقع لكل الأعضاء.
.
كان قد ورد ذلك في خاطري ثم غلب على ظني أنه ربما يعمل على تحقيق المخطوطة فطلبتُ منه هذا الطلب الذي يضمن حماية عمله من الاستباق. وكذلك لم أطلب منه المخطوطة عن طريق الخاص إعلاما بعدم قيامي على عمل مشابه. وإلا فإن الجميع يحتاج مثل هذه المخطوطة المهمة. شكر الله لكم(/)
تأملات حول تحريرات العلماء لعبد الرزاق موسى
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[10 Dec 2010, 02:25 ص]ـ
كتاب "تاملات حول تحريرات العلماء" للعلامة عبد الرزاق بن علي إبراهيم بن موسى
نتمنى من الإخوة الأعضاء الكرام من يملك نسخة من هذا الكتاب على صيغة pdf أن يرفعه مأجوراً أو يسعى لذلك، مع جزيل الشكر وعظيم الامتنان.
ـ[أحمد عاصم عامر]ــــــــ[18 Dec 2010, 06:59 م]ـ
أخي الكريم
عندي نسخة مصورة من الكتاب وأقيم بالرياض، فمن أراد أن يأخذ منها نسخة ثم يجعلها بالصيغة المذكورة ويرفعها فجزاه الله خيرا؛ لأني لست خبيرا بهذه الأمور.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[19 Dec 2010, 02:08 ص]ـ
دونكم هذا الرابط:
http://alqeraat.com/vb/showthread.php?983--
ـ[ياسين مبشيش]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:39 ص]ـ
السلام عليكم
لعل الاسم الصحيح للشيخ هو: عبد الرازق بمد الراء، وليس الرزاق على وزن الفعال. والله أعلم.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[21 Dec 2010, 03:10 ص]ـ
الرابط يشير لكتاب: تأملات في تحريرات القراءات. فعلى هذا ينظر في النسبة أعلاها.
ـ[ياسين مبشيش]ــــــــ[21 Dec 2010, 12:01 م]ـ
قلت: الشيخ عبد الرازق بن علي إبراهيم موسى هو محقق كتاب "الفتح الرحماني بشرح كنز المعاني بتحرير حرز الأماني للجمزوري". وهذا الذي أعرفه، والله أعلم بالصواب.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[21 Dec 2010, 10:09 م]ـ
أخي الكريم
عندي نسخة مصورة من الكتاب وأقيم بالرياض، فمن أراد أن يأخذ منها نسخة ثم يجعلها بالصيغة المذكورة ويرفعها فجزاه الله خيرا؛ لأني لست خبيرا بهذه الأمور.
نسأل الله أن ييسر أحد الإخوة الأجاويد من أهل الرياض أو من غيرهم.
وقد قمت بطلب الكتاب مرة أخرى في مشاركة أخرى على الرابط أدناه راجياً من الإخوة الأعضاء تدعيم هذا الطلب من خلال مشاركاتهم.
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=133379#post133379
ـ[أحمد عاصم عامر]ــــــــ[23 Dec 2010, 09:55 ص]ـ
نسأل الله أن ييسر أحد الإخوة الأجاويد من أهل الرياض أو من غيرهم.
وقد قمت بطلب الكتاب مرة أخرى في مشاركة أخرى على الرابط أدناه راجياً من الإخوة الأعضاء تدعيم هذا الطلب من خلال مشاركاتهم.
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=133379#post133379
أليس هو نفس الكتاب الموجود بالرابط الذي وضعه أخونا مصطفى صالح - وفقه الله -؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[24 Dec 2010, 12:39 ص]ـ
أليس هو نفس الكتاب الموجود بالرابط الذي وضعه أخونا مصطفى صالح - وفقه الله -؟
نعم، ولكن نريده على صيغة pdf ، ولا يخفى الفرق بين الأمرين.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[25 Dec 2010, 12:16 م]ـ
بالنسبة لمن يسكن المدينة، النبوية أو يتردد عليها، فالكتاب موجود في مكتبة ابن الجزري جوار الجامعة الإسلامية، وفي رواقها في معرض الجامعة المقام حاليا، وهو من مطبوعات مطابع الرشيد بالمدينة سنة: 1413هـ. وعنوانه الكامل: "تاملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة".(/)
كراسة الرسم القرآني جزء عم إعداد مركز أبو نصير القرآني (لأول مرة) pdf
ـ[المساهم]ــــــــ[11 Dec 2010, 02:46 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
كراسة الرسم القرآني
جزء عم
إعداد
مهند الحوراني - رونق جلال
مركز أبو نصير القرآني
http://img704.imageshack.us/img704/7266/copyof0j.jpg
التحميل من [هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23829)]
بطاقة الكتاب:
العنوان: كراسة الرسم القرآني جزء عم.
إعداد: مهند الحواني - رونق جلال.
دار النشر: مركز أبو نصير القرآني.
سنة الطبع: (1427 هـ).
نوع التغليف: غلاف (94).
رقم الكتاب: (470).
نبذة عن الكراسة:
قام مركز أبو نصير القرآني بعمان الأردن بإصدار هذه الكراسة لتعليم الصغار مبادئ الرسم العثماني وتدريبهم على ممارسته وتطبيقه ومعرفة أوجه الاختلاف بينه وبين الرسم الإملائي وللزيادة يراجع [هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=44832&postcount=27)] .
ـ[ايت عمران]ــــــــ[11 Dec 2010, 05:42 م]ـ
بارك الله فيكم أخي المساهم، وشكر لكم ما تبذلون من جهود.
وفكرة هذه الكراسة جيدة، وأثار انتباهي فيها ما يذيلون به الدروس، فقد ذكرني بعمل مشايخ الكتاب عندنا، فهم يذيلون ألواح التلاميذ بنصوص منظومة تعنى بالرسم والضبط، وأحيانا ببيان متشابه القرآن.
وأقترح على أصحاب الكراسة - مجرد اقتراح - أن يجعلوا هذا بدل النكت والطرائف، فيستفيد التلاميذ قواعد لا تضبط غالبا إلا بالحفظ.
ـ[يوسف بن عواد البردي]ــــــــ[11 Dec 2010, 09:13 م]ـ
جزى الله المساهمَ خيرا ...(/)
أمور مهمة في القراءة والترتيل لآيات القرآن الكريم
ـ[جمال ياسين]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:07 م]ـ
أمور مهمة في القراءة والترتيل لآيات القرآن
يقول ابن القيم رحمه الله:
"اختلف الناس في الأفضل من: الترتيل وقلة القراءة، أو السرعة مع كثرة القراءة: أيهما أفضل؟ على قولين:
فذهب ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما إلى أن الترتيل والتدبر مع قلة القراءة أفضل من سرعة القراءة مع كثرتها.
واحتج أرباب هذا القول بأن المقصود من القراءة فهمه، وتدبره، والفقه فيه، والعمل به، وتلاوته وحفظه وسيلة إلى معانيه، كما قال بعض السلف: نزل القرآن ليعمل به، فاتخذوا تلاوته عملا، ولهذا كان أهل القرآن هم العالمون به، والعاملون بما فيه، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب، وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله، وإن أقام حروفه إقامة السهم.
قالوا: ولأن الإيمان أفضل الأعمال، وفهم القرآن وتدبره هو الذي يثمر الإيمان، وأما مجرد التلاوة من غير فهم ولا تدبر فيفعلها البر والفاجر والمؤمن والمنافق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومثل المنافق الذي يقرأ القران كمثل الريحانة: ريحها طيب، وطعمها مر).
والناس في هذا أربع طبقات: أهل القرآن والإيمان، وهم أفضل الناس. والثانية: من عدم القرآن والإيمان. الثالثة: من أوتي قرآنا ولم يؤت إيمانا. الرابعة: من أوتي إيمانا ولم يؤت قرآنا.
قالوا: فكما أن من أوتي إيمانا بلا قرآن أفضل ممن أوتي قرآنا بلا إيمان، فكذلك من أوتي تدبرا وفهما في التلاوة أفضل ممن أوتي كثرة قراءة وسرعتها بلا تدبر.
قالوا: وهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها، وقام بآية حتى الصباح.
وقال أصحاب الشافعي رحمه الله: كثرة القراءة أفضل، واحتجوا بحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) رواه الترمذي وصححه.
قالوا: ولأن عثمان بن عفان قرأ القرآن في ركعة، وذكروا آثارا عن كثير من السلف في كثرة القراءة.
والصواب في المسألة أن يقال: إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدرا، وثواب كثرة القراءة أكثر عددا: فالأول: كمن تصدق بجوهرة عظيمة، أو أعتق عبدا قيمته نفيسة جدا. والثاني: كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم، أو أعتق عددا من العبيد قيمتهم رخيصة.
وفي " صحيح البخاري " عن قتادة قال: سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كان يمد مدا).
وقال شعبة: حدثنا أبو جمرة، قال: قلت لابن عباس: إني رجل سريع القراءة، وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين، فقال ابن عباس: لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل ذلك الذي تفعل، فإن كنت فاعلا ولا بد فاقرأ قراءة تسمع أذنيك، ويعيها قلبك.
وقال إبراهيم: قرأ علقمة على ابن مسعود - وكان حسن الصوت – فقال: رتل فداك أبي وأمي، فإنه زين القرآن.
وقال ابن مسعود: لا تهذُّوا القرآن هذَّ الشعر، ولا تنثروه نثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
والهذ: سرعة القراءة، والدَّقلَ: رديء التمر.
وقال عبد الله أيضا: إذا سمعت الله يقول: (يأيها الذين آمنوا) فأصغ لها سمعك، فإنه خير تؤمر به، أو شر تصرف عنه. " انتهى.
" زاد المعاد " (340 - 337/ 1)
المصدر:الإسلام سؤال وجواب ( http://www.islamqa.com/ar/ref/137288)(/)
دعوة لحضور ملتقى علمي بعنوان: أهمية العناية بالعلوم الشرعية لطالب علم القراءات
ـ[قسم القراءات بالجامعة الإسلامية]ــــــــ[12 Dec 2010, 07:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر قسم القراءات دعوتكم لحضور الملتقى العلمي الأول لطلاب الدراسات العليا بعنوان:
أهمية العناية بالعلوم الشرعية لطالب علم القراءات
يدير اللقاء / الشيخ: محمد بن عمر الجنايني (مرحلة الدكتوراه بقسم القراءات).
ويشارك فيه كل من:
1. الشيخ: مهدي دهيم (مرحلة الدكتوراه بقسم القراءات).
2. الشيخ: ضيف الله الشمراني (مرحلة الماجستير بقسم القراءات).
3. الشيخ: محمد ايت عمران (مرحلة الماجستير بقسم القراءات).
4. الشيخ: مدثر الأمين حسن خيري (مرحلة الماجستير بقسم القراءات).
وذلك بقاعة الوحدة الأولى بالجامعة الإسلامية, يوم الثلاثاء 8/ 1/1432ه بعد صلاة العشاء مباشرة.
وسيحضره بمشيئة الله رئيس قسم القراءات وعدد من أعضاء هيئة التدريس, وعدد من المتخصصين من خارج الجامعة, والدعوة عامة للجميع.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[12 Dec 2010, 09:44 ص]ـ
أسأل الله تعالى أن يبارك في جهود الجامعة الإسلامية
وخاصة كلية القرآن الكريم على خدمتها للقرآن الكريم وتأهيل طلابها
كما أسأله أن يفتح للمشايخ المشاركين فتحاً من عنده، وأن يزيدهم من فضله
وحبذا لو ترفع هذه المادة العلمية بعد إلقائها
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[12 Dec 2010, 10:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بنا وبكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Dec 2010, 10:39 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
ملتقى علمي موفق، أسأل الله لللمشاركين والحضور التوفيق والسداد، ونرجو التكرم بتوثيقه صوتاً وصورة ورفعه على القناة في الملتقى.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[12 Dec 2010, 02:53 م]ـ
خطوة موفقة، وأسأل الله للمشاركين التوفيق والسداد. وننتظر توثيق اللقاء.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[12 Dec 2010, 03:31 م]ـ
خطوة مباركة إن شاء الله، ومشاركة الدارسين في مراحل الدراسات العليا بمثل هذه المحاضرات شيء رائع جدًا، وفق الله الجميع لكل خير.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[12 Dec 2010, 06:29 م]ـ
نشكر قسم القراءات الذي أتاح لنا هذه الفرصة للمشاركة في مثل هذه اللقاءات العلمية, وهي خطوة رائدة من رئيس القسم د/أحمد بن علي السديس (وفقه الله) الذي يسعى دائما للرقي بالقسم وتطويره وتميزه, أسأل الله أن ييسر إتمام هذا اللقاء العلمي على خير.
وهي كذلك خطوة مهمة لتدريب طلاب الدراسات العليا على المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية.
وسنسعى بإذن الله لتوثيق اللقاء ورفعه على قناة الملتقى.
وقد شكل رئيس القسم لجنة (من طلاب الدراسات العليا) لكتابة تقرير عن الملتقى وتوصياته, وسنقوم برفعه بعد اللقاء إن شاء الله.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Dec 2010, 09:44 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
هنيئا لنا بكم أيها المشايخ، فكل من ذكرت أسماؤهم هم مشرفوا الملتقى ورواده ..
والموضوع في غاية الأهمية.
أسأل الله أن يفتح عليكم ويلهمكم رشدكم ويكتب لكم التوفيق.
ونحن متشوقون لمشاهدة اللقاء فلا تحرمونا بارك الله فيكم.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[12 Dec 2010, 11:33 م]ـ
أسأل الله لكم التوفيق والقبول، أن يقوم أفاضل من طلاب الدراسات العليا على إتمام هذا اللقاء والمحاضرة فيه = شيء يُفتخر به حقا، ونحن في شوق بالغ إلى مشاهدته، وقد أحسنوا اختيار الموضوع، جزاهم الله خيرا وبارك فيهم ونفع بعلومهم.
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[13 Dec 2010, 10:35 ص]ـ
خطوة رائعة من قسم القراءات، ومن رئيسه الدكتور علي السديس بارك الله فيه، وهي إعطاء الفرصة للمتميزين من طلبة القسم، للتتحدث والمشاركة في هاته الندوة المباركة، حيث يكونون تحت نظر مشايخهم، لتصويبهم ..
وهذا تدريب عملي لهم، على أعباء المستقبل.
والشيء الآخر هو موضوع الندوة، فهو مهم جداً وحساس أيضاً، حيث نرى الناس في هذا الأمر على طرفي نقيض، فمنهم من يقدس التخصص، ويغرق فورا بمجرد الخروج شبراً عنه، ومنهم من لا يعبأ به، فلا يحسن تخصصه ولا يتقن علمه ولا يضبطه.
أرجو التوفيق لمدير الندوة ولكل المتحدثين.
ـ[أحمد السديس]ــــــــ[15 Dec 2010, 09:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله تعالى على ما أنعم ويسر من إقامة هذا الملتقى العلمي، وأشكر كل الإخوة الفضلاء، والمشايخ الأجلاء الذين أشادوا بفكرة الملتقى، والشكر الجزيل لزملائي طلاب الدراسات العليا؛ المشاركين بأوراق العمل في الملتقى، ولأخي الكريم مدير الملتقى على جهدهم الواضح، وعنايتهم الكريمة، واهتمامهم الكبير فجاء الملتقى ناجحاً وفق الاستبانات التي تم أخذ نتائجها صباح هذا اليوم.
ومن وجهة نظري فإني على قناعة تامة بأن طلاب الدراسات العليا شركاء فاعلون في مسيرة القسم العلمية، وهم أجدر من يقوم نتائج القسم ومخرجاته، من واقع تجاربهم العملية في القسم.
والله وحده المسؤول أن ييسر إقامة مثل هذه الملتقيات العلمية مستقبلاً، كما نسعد بمقترحات الزملاء في هذا الملتقى.
والله يحفظكم ويرعاكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[15 Dec 2010, 10:05 ص]ـ
ومن رئيسه الدكتور علي السديس بارك الله فيه.
عفوا أخطأت في اسم الشيخ وهو فضيلة الدكتور أحمد بن علي السديس
وقد سعدت بحضور الندوة مساء الأمس، وأفدت منها، وهي مبادرة طيبة، نالت استحسان الجميع، ولعل الإخوة يرفعون اللقاء مسجلاً.
وكان الحضور جيداً، والتفاعل طيباً.
فشكرا لقسم القراءات شكرا ...
وأرجو أن تنتقل هاته العدوى العلمية الحميدة بل والصحية إلى الأقسام الأخرى، والجار أولى.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Dec 2010, 10:34 ص]ـ
أشكر أخي العزيز الدكتور أحمد السديس وفقه الله على دعمه وتشجيعه لمثل هذه الأفكار الرائدة التي تحرك البحث العلمي، وتتيح لطلاب الدراسات العليا فرصة المشاركة في الندوات والمحاضرات والملتقيات العلمية، وهي مبادرة ممتازة تُحسَبُ لكم وأرجو أن نتمكن من النسج على منوالها في الجامعة لدينا إن شاء الله جزاكم الله خيراً وبارك في جهودكم وجعلكم مباركين أينما كنتم.
كما أشكر زملائي الباحثين المشاركين في هذا اللقاء محب القراءات وضيف الله الشمراني ومحمد آيت عمران ومهدي دهيم ومدثر خيري على هذه المشاركة وأرجو أن تكون باكورة مشاركات قادمة بإذن الله.
ونحن متشوفون لمشاهدة اللقاء فأرجو أن نراه قريباً هنا على الملتقى.
ـ[عبد الرحمن محمد الحامد]ــــــــ[15 Dec 2010, 05:38 م]ـ
أشكر الشيخ الفاضل / محمد ايت عمران على إلقائه الرائع أمس في الملتقى الأول لقسم القراءات بالجامعة الإسلامية حيث تميز الشيخ محمد بتنسيق الموضوع، والإلقاء المنطلق مع الجمهور دون الاعتماد الكلي على الأوراق.
فأسأل الله له التوفيق والسداد ولجميع زملائه المشاركين.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Dec 2010, 08:33 ص]ـ
أشكر الشيخ الفاضل / محمد ايت عمران على إلقائه الرائع أمس في الملتقى الأول لقسم القراءات بالجامعة الإسلامية حيث تميز الشيخ محمد بتنسيق الموضوع، والإلقاء المنطلق مع الجمهور دون الاعتماد الكلي على الأوراق.
فأسأل الله له التوفيق والسداد ولجميع زملائه المشاركين.
جزاك الله خيراً أخي الكريم على حضورك هنا وهناك.
والأخ الحبيب الشيخ محمد ايت عمران من خيرة الزملاء الذين أستفيد منهم في مدارسة العلم؛ لما يتمتع من عقلية نقدية متميزة، وفكر علمي رصين، إضافةً إلى الأدب الجم، ولطف المعاشرة.
كما أشكرك على نقدك اللطيف لي ولباقي الزملاء، وأفيدك بأني أسعد بهذا النقد أكثر من سعادتي بالمدح والإطراء.
وما أبديته من ملاحظة الاعتماد الكلي على الورق في محلها، ولكن اضطررتُ إلى الوقوع فيها حفاظاً على الوقت الذي حُدد لنا بـ12 دقيقة، وحرصاً على أن يكون الموضوع مركّزاً، بعيداً عن الاستطراد.
وما تفضلتَ به من الترتيب فحسب وجهة نظري = أرى أن موضوعي كان مرتَّباً، وإن لم أشر لذلك في المقدمة.
ولا شك أن الإنسان محل الغلط والنسيان، لا سيما وهي أول مشاركة في مثل هذه الملتقيات، وأما عدسات الكاميرات، ومن جرَّب عرف فعذر.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[16 Dec 2010, 12:13 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فأشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقنا لنجاح الملتقى العلمي الأول لطلاب الدراسات العليا بكلية القرآن الكريم، كما أتقدم بالشكر والتقدير لفضيلة شيخنا الدكتور/أحمد بن علي السديس-رئيس قسم القراءات- على تشجيعه لنا وعنايته الدائمة لطلاب الدراسات العليا، والشكر موصول للإخوة الباحثين المشاركين بالملتقى على جهودهم الظاهرة رغم النقص والتقصير، رغم أن الأمر فيه ما فيه، حيث أن الواحد منهم يتحدث ويتصدر بحضرة مشايخه الفضلاء، خاصة أمام عدسات الكاميرات، والنقص حاصل وموجود إلا أنها تجربة رائدة ونافعة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Dec 2010, 06:38 م]ـ
ليت أخي الكريم عبدالرحمن الحامد في أول مشاركة له عمَّمَ ولم يُخصِّص في الشكر تقديراً للمشاركين جميعاً ومراعاة لما ينبغي أن نكون عليه من مراعاة مشاعر الزملاء والأحباب، وأخي محمد آيت عمران وفقه الله يستحق الشكر والتقدير وبقية الزملاء يستحقونه كذلك، وأثر هذا الشكر ظهر على أخي الحبيب ضيف الله رعاه الله وفهمه على أنه قد يكون انتقاداً لمن قرأ من ورقة، وهذا لا عيب فيه عليك يا أبا غادة، فليست القراءة من الورق بعيبٍ، ومثل هذه الأمور تختلف فيها الأنظار فلا يكن في صدرك حرج، وستواجه خلال مسيرتك العلمية الكثير من النقد بأنواعه، فوطنها على قبوله أياً كان طعمه، وخذ بما تراه حقاً وتغاض عما ترى فيه ما يعكر صفوك.
ونحن أيها الأحباب بالرغم من دعوتنا للنقد العلمي وتشجيعه نحب أن يكون مغلفاً بعبارات الأدب والتوقير للمجتهد ولو اختلفنا معه حتى يُستساغ النقد، ويشجع المنقود على الأخذ بالنصح والملحوظات.
وأكرر شكري لكل المشاركين، وهذه تجربة ممتازة مهما اعتراها من النقص فالمرء يتعلم كل يوم من أخطائه، والذي لا يخطي هو الذي لا يعمل، وأما الذي يعمل فهو كثير الخطأ مهما بلغ شأنه، ومن خلال تجربتي القصيرة وجدتُ أن المكثرين من الانتقاد أكثرُنا وقوعاً فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[17 Dec 2010, 07:25 م]ـ
طيب .. هل نطمع في اللقاء مسجلا؟ مرئيا كان أو مسموعا:)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Dec 2010, 10:47 م]ـ
طيب .. هل نطمع في اللقاء مسجلا؟ مرئيا كان أو مسموعا:)
تم توثيق اللقاء وستراه قريباً إن شاء الله على قناة الملتقى.
وأشكرك على حرصك واهتمامك
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Dec 2010, 11:09 م]ـ
بفضل الله تعالى ومنته علينا .. كان لقاءا ماتعاً مفيداً .. أشاد به كل من حضره .. وقد أبدع الإخوة الزملاء جميعاً وتميزوا في اللقاء. مع ملاحظة أن هذه أول تجربة لنا جميعاً, وأمام مشايخنا, فقد حضر اللقاء فضيلة عميد الكلية د/ محمد الفالح وفضيلة الدكتور/ السالم الجكني, وفضيلة شيخنا المقرئ الدكتور/ إيهاب فكري, وفضيلة أ. د/ نبيل الجوهري, وجميع أعضاء هيئة التدريس في قسم القراءات.
بالإضافة إلى أن الإخوة عرفوا أنه سيتم توثيق اللقاء وبثه على الانترنت, وكل هذا له أثر على الزملاء إلا أنهم تميزوا, ومن حضر كثيرا من المؤتمرات والندوات العلمية أدرك نجاح الملتقى بفضل الله.
وقد تميز أكثر الإخوة في الالتزام بالوقت المخصص لكل واحد منهم ((12 دقيقة)) وهذا يعتبر إنجازا في أول مشاركة.
وبالنسبة لي فقد كان تدريبا عمليا على ما تلقيته في دورة مهارة المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية التي أقيمت في الرياض في ذي القعدة 1431 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23098), وآمل أن أكون قد وفقت في تطبيق ما استفدته من هذه الدورة ومما طرح في هذا الملتقى حول المؤتمرات والندوات العلمية.
وقد أشاد بفكرة اللقاء كل من حضر أو سمع عنها, وبشرني رئيس القسم حفظه الله قبل اللقاء أن عمادة الكلية رفعت فكرة اللقاء لمعالي مدير الجامعة الإسلامية, فأُعجب جداً بها, ووجه بتعميمها على جميع الأقسام العلمية في الجامعة الإسلامية.
أسأل الله أن يبارك في صاحب هذه الفكرة وداعمها ومتابعها في كل خطواتها فضيلة الشيخ د/ أحمد بن علي السديس وفقه الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Dec 2010, 12:54 ص]ـ
الحمد لله على توفيقه، وهذا من فضل الله على أهل القرآن وطلابه إذا عملوا وأخلصوا، فأبشروا بالخير والتوفيق إن شاء الله.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:20 ص]ـ
فكرة رائعة وموضوع أروع ..
أسأل الله لكم التوفيق والمزيد من فضله.
وننتظر رفع اللقاء كاملا لتعم الفائدة به إن شاء الله.
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:31 م]ـ
شكر الله لكل من كان ساهم في هذا الملتقى المبارك ..
ولعلكم تتفضلون برفع مادة الملتقى حتى تعم الفائدة ..
دكتور عبدالرحمن: كلامُك -والله- يُنقشُ بماء الذهب ..
زادك الله علمًا وحكمةً ونفع بك.
ـ[أحمد السديس]ــــــــ[22 Dec 2010, 08:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد:
فقد سطر الشيخ عبدالرحمن الشهري كلاماً نفيساً في مراعاة الأحاسيس والمشاعر ورُب تعليق أنفس من تأسيس
ثم إني أقول بلا مجاملة إني شاركت وحضرت مؤتمرات عديدة في المشرق والمغرب وما بينهما وقد كان الملتقى العلمي الذي تأسس الحديث لأجله واسطة العقد منها بتنظيمه ودقة أطروحاته، وجلاء أهدافه، ووضوح مقاصده، فمدير اللقاء الزميل محمد الجنايني أدار اللقاء بكل جدارة واقتدار، وتنقل بالحديث بين الطلاب والأساتذة وسائر المتداخلين من غير سآمة ولا ملل
أما الزملاء الكرام المشايخ: ضيف الله الشمراني، ومهدي دهيم، ومحمد ايت، ومدثر الأمين فقد قدموا أوراقاً علمية مركزة لا ترى فيها حشواً ولا لبساً ومما أعجبني فيهم الإلتزام الدقيق بالوقت وهذه بحد ذاتها مهارة فائقة أتقنها زملاؤنا من المرة الأولى، بينما افتقدها كثير ممن لهم مشاركات عديدة، وقد أَلِفنا سماع لغط وخصومات وقرع وتنبيهات في ختام طرح الأوراق العلمية في غالب المؤتمرات، فعندما يتمكن مشارك لأول مرة من حصر جميع أفكاره في وقت محدد لا ينقص منه ولا يزيد عليه فهذا يدل على حسن صياغة للموضوع قبل طرحه
أما مسألة القراءة من الورق فهي إن دلت على شيء فإنما تدل على احترامهم لعقول المستمعين وأفهامهم فليس الموضع موضع خطابة وبيان -وقد نالوا منها نصيباً وافراً- وإنما قصْدنا الطرح العلمي الدقيق وهذا لا تضره القراءة من الأوراق، ولا تنال منه شيئاً.
مع دعائي للجميع بالتوفيق والسداد
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 Dec 2010, 09:53 م]ـ
كلام جميل رائق لا يستغرب من سراة طيبة الطيبة وفقهم الله، وبارك فيك دكتور أحمد.
وبالإضافة إلى ما انفرد به هذا اللقاء بكونه لقاء نوعيا إذ يقوم عليه طلاب الدراسات العليا إعدادا وتقديما =فإنه يكفينا مثل هذه الفوائد المتكاثرة تبعا واستقلالا، ولن يعدم الناهل منها علما أو أدبا، فكل إناء بالذي فيه ينضح ..
زادكم الله من فضله.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Dec 2010, 10:00 م]ـ
أشكر فضيلة رئيس قسمنا على الجهود المتميزة
كما أشكر الإخوة المشايخ على الإنجاز والتميز الذي قدموه في هذا الملتقى المبارك
ومما يبين جهودهم وأنهم قضوا وقتاً أحسبه طويلاً في إعداد تلك المشاركات المركزة علمياً والتي ستُلقى في 12 دقيقة فقط
ومن المناسب هنا أن أذكر هذه الإجابة من الرئيس الأميركي الأسبق وودرو ويلسون عندما سُئل عن المدة التي يحتاجها لإعداد خطاباته،
فأجاب: "الأمر يعتمد على مدة الخطاب ... إن كان عشر دقائق، أحتاج أسبوعاً.
وإن كان خمس عشرة دقيقة قد أحتاج ثلاثة أيام ...
و إن كان لنصف الساعة يتطلب الأمر يومين من الإعداد ...
أما إن كان الخطاب مدته ساعة، فأنا مستعد الآن ... ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نواف الموسى]ــــــــ[23 Dec 2010, 11:53 م]ـ
أسأل الله أن يجزي القائمين على الملتقى خير الجزاء.
ـ[أسامة بن عبدالله السعدي]ــــــــ[26 Dec 2010, 02:34 ص]ـ
الحمدلله معز من أطاعه ومذل من عصاه , وصلى الله وسلم على النبي الكريم إمام المتقين وخير خلق الله أجمعين ,
أما بعد ..
فإليكم ياكرام يابررة , إليكم يامن حملتم بين جنبيكم النبوة غير أنه لايوحى إليكم , شكرالله سعيكم , وأنعم ربي عليكم ,
في الحقيقة بلغت أصداء هذا الملتقى المبارك إلى أماكن مختلفة فالعلم رحم بين أهله , وخاصة أن لي اهتمام بهذا العلم
العظيم علم القراءات , فأحب أن أسطر إعجابي بهذا الملتقى وكذلك هذا المنتدى , فكلاهما من معين واحد ..
ختامًا:
أود التعقيب على المشاركة اللتي كتبها الأخ: عبدالرحمن الحامد, ثم تابعه الأخ: ضيف الله الشمراني , جزاهما الله خيرا
وقد تعقبهما المشرف الأستاذ: عبدالرحمن الشهري أمده الله بتوفيقه ,,
فلو أخذنا كلام الأخ عبدالرحمن على ظاهره على تعبير الأصوليين ولم نؤوله لما حملناه مالم يحتمل ففي المشاركة ثناء لأخ
مشهود له بالتفوق والابداع - ماشاء الله- وليس فيه نقد لأحد ولو وافقنا جدلا على تأويل كلام الأخ عبدالرحمن
فسنقول: كلام عبدالرحمن يحتمل التجريح بقرينة ثنائه على عمران (كمافهمه البعض) فننقض هذا الدليل بأنه
أيضا قد لا يحتمل التجريح بل هو الثناء المحض بدليل ان الأصل في المسلم السلامة والقاعدة تقول: مع الاحتمال
يسقط الاستدلال ,,
فحاصل القول أن هذا الفهم قد يعتريه الخطأ فما أجمل أن نحسن الظن بالأخرين لاسيما بأن الأخ عبدالرحمن
قد توج توقيعه بذكر تخصصه في أشرف علم فإن شرف العلم بشرف المعلوم فنلتمس له العذر وإن زل وأخطأ
وتعلمون أن الخطأ والزلل هو من صفات من خلق من عجل ,,
فينبغي عدم التسرع في الأحكام كما ذكر المشرف الفاضل رعاه الله قوله:"ومن خلال تجربتي القصيرة وجدتُ أن المكثرين
من الانتقاد أكثرُنا وقوعاً فيه ") فبكل إنصاف لو مشينا على القاعدة التي مشى عليها الأخوين الكريمين لجعلنا هذا الكلام
قدحا في الأخ عبدالرحمن بأنه عوتب على ظنون , خاصة أنه يظهر من صورة الكلام كأنه موضوع مستقل وليس
ردا لأن الرد لايكون بهذه الطريقة فيظهر أنه زبره في مكان آخر ,, وبنيت كلامي هذا لأن من قواعد هذا المنتدى
الشامخ أن ينقل المشاركات إن كانت متعلقة بموضوع ما وكانت في غير مكانها أن تجمع في مكان واحد ,,
أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم سبحانه وأعتذر والله أشد العذر على التطفل ولكن حسبي أنني
بين طلبة علم يتقبلون من المحسن ويعدلون للمسيئ فإن أسأت فقوموني ,, جزاكم الله جنته.
((ملاحظة نهائية: أعلم أن الموضوع قديم ولكن دخلت لأرى الجديد وهل نقل الملتقى أم لا واستوقفني
هذا الموقف فأحببت أن أدلو بدلوي سقانا الله وإياكم من نهر الكوثر))
دمتم بحفظ الله ..(/)
طريقة حفظ القرءان الكريم في الألواح
ـ[الحداوي]ــــــــ[12 Dec 2010, 05:27 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الي كل الاخوة والأخوات أقدم هدا الموضوع للتعرف علي طريقة حفظ القرءان الكريم في الألواح عند المغاربة وهي طريقة كان لها دور كبير في حفظ القرءان الكريم حفظا متقنا برسمه وأدائه وعرضه وتلاوته.
لحفظ القرءان طرق عديدة القديمة منها والحديثة وكل منا تعجبه طريقة من الطرق التي قد تسهل له باب حفظ كتاب الله تعالي، لكن الطريقة التي اعتمدها المغاربة جيلا عن جيل الي الآن هي طريقة الحفظ في الألواح
ما المقصود بحفظ القرءان في الألواح؟
المقصود به هو القراءة علي الشيخ من طريق اللوح سماعا وكتابة وعرضا، وهده الطريقة كان لها فضل كبير في تخريج عدد كبير من حملة القرءان الكريم في الدولة المغربية، لأنها الطريقة التي تعطي الحفظ المتقن الدي لا يغيب عن صاحبه مهما افترق عنه مع العلم أن القرءان الكريم يجب تكراره وترجيعه حتى لا يغيب عن العقول والقلوب للحفظة
كيف يتم حفظ القرءان الكريم من طريق الألواح؟
أولا: الحفظ في الألواح يتم في الجوامع أو المساجد في فضاء خاص يسمي (المسيد) مكان في المسجد معد لمن يحفظون القرءان الكريم ويرغبون في حفظه عن طريق الشيخ، وقد كان الطلبة سواء المسافرون أو غيرهم يلجأون الي الجوامع لحفظ القرءان الكريم ثم معرفة علومه واحكامه
ثانيا: السماع من الشيخ هو طريق الكتابة للقرءان الكريم لما دا؟ لأن الشيخ يحفظ القرءان الكريم برسمه وشكله وضبطه وأنصاصه، وبالتالي فان السماع منه له فوائد متعددة يمكنني حصرها مجملا فيما يلي:
أ تنبيه الشيخ الطالب في كتابة القرءان الكريم الي الأخطاء التي قد تصدر منها حين الكتابة من ناحية رسم القرءان الكريم
ب مراقبة الشيخ للطالب أثناء السماع ما يكتب من كلمات وحروف وجمل قرانية بمدها وصيغتها وشكلها
ج أن يعرف الشيخ للطالب أنصاص القرءان الكريم كنعمت ب (ت) مطلوقة أو مربوطة (ة) ورحمت (ت) (ة) وغيرها من كلمات القرءان الكريم
ثالثا حفظ الطالب ما يكتبه من القرءان الكريم، مع العلم أن الكتابة تكون علي حسب ما يقدر الطالب علي حفظه كالثمن والربع وتبدئ القراءة من بعد صلاة الفجر الي طلوع الشمع ثم يعرض الطالب علي الشيخ ما حفظه في اللوح من القرءان الكريم، ويبتدئ الطالب الحفظ اما من أول سورة البقرة الي الناس واما من سورة الناس الي البقرة وتسمي عند المغاربة بالسلكة أن ختم القرءان الكريم مرة بعد مرة
رابعا في كل يوم خميس يتم عرض الطالب علي الشيخ ما حفظه من القرءان الكريم وتسمي (بالتكرار) لأن مساء الخميس هو عطلة وبالتالي فان فترة الصباح هي للتكرار ما حفظ من كتاب الله حزبا أو حزبين أو أقل أو أكثر كما يتم عرض الأنصاص وهي أبيات من كتابة الشيخ للطالب حول كلمات القرءان الكريم أو حروفه مثل (أن لا) (فنجيناه) ومنه قول الشيخ
فاعلم ثلاثة فنجينه واتل أنومن كدا رشداه
ومن خلال ما عرضنا يتم حفظ القرءان الكريم من طريق اللوح أما الكتابة فتكون بما يلي:
أ ما يسمي عند المغاربة (بالسمخ) شيئ أسود يستعمل في زجاجة مع مياة وصوف
ب قلم من خشب يتم تعديله من طريف الشيخ يصبح كالقلم يكتب به الطالب ما تيسر من القرءان الكريم
وعبر هده الطريقة تخرج العديد من حملة القرءان الكريم يحملون القرءان برسمه وضبطه وشكله وأنصاصه
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[12 Dec 2010, 06:31 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح،
وهذه الطريقة لا زالت تعتمد إلى الآن عند المغاربة في الكتاتيب والمعاهد ودور القرآن، وليس عند المغاربة فقط بل حتى في موريتانيا والجزائر وليبيا وبعض المناطق في اليمن، ولكل بلد من هذه البلدان التي ذكرت خصوصياته وتقاليده في استعمال الألواح وطرق الكتابة والضبط وما يلازم ذلك من عرض وسماع وتكرار.
ـ[الحداوي]ــــــــ[12 Dec 2010, 06:35 م]ـ
نعم أخي الكريم لكن الطريقة تختلف من بلد لآخر وان كانوا جميعا يتفقون علي مبدأ واحد هو تحفيظ القرءان الكريم حفظا متقنا برسمه وشكله وضيغته وان اختلفت القراءات وتعدد القراء والمميز في دالك أن الطلبة مع حفظ القرءان الكريم يحفظون منظومات ومنثورات القراءات العشر كمنظومة ابن الجزري وغيره والنمادج لا تحصي
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[12 Dec 2010, 07:17 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم أخي الكريم لكن الطريقة تختلف من بلد لآخر وان كانوا جميعا يتفقون علي مبدأ واحد هو تحفيظ القرءان الكريم حفظا متقنا برسمه وشكله وضيغته وان اختلفت القراءات وتعدد القراء والمميز في دالك أن الطلبة مع حفظ القرءان الكريم يحفظون منظومات ومنثورات القراءات العشر كمنظومة ابن الجزري وغيره والنمادج لا تحصي
نحن في السنغال وموريتانيا ومالي وغينيا والنيجر، إبان الحفظ نحفظ أنصاصا تتعلق بالمتشابهات وعدّ الكلمات تُكتب تحت الدرس الأخير من اللوح، مثل قوله:
وهو الذي بحرف الواو رمز كح+++ فهب لنا عند مماتنا الفرح
تسع في الانعام بغير الاول+++++ يبدؤا مدّ كفّ في السما جلي
خمس بفرقان وزد يدّبروا++++++ جيم خلق هود الانبيا اذكروا
أحياكم سخر النحل يرسل+++++ شورى معا يقبل قل ينزل
، و"أمهات" تكتب فوق الدرس الأعلى، مثل قوله:
خَثَعَسَ وَحَانَكُمَا بِخَفا إرْنَمْشُوَامْ.
وهي جامعة لهمزات الوصل التي جاءت بعد تنوين وليس بعدها لام على ترتيب المصحف، وشرحها:
خير اهبطوا في البقرة، ثلاثة انتهوا، عليم اعلموا في المائدة، سبيلا اتخذوه في الاعراف، وأموال اقترفتموها، حكيم انفروا، أليم استغفر لهم في التوبة، نوح ابنه في هود، كرماد اشتدت في إبراهيم، منشورا اقرأ في الإسراء، أهل قرية استطعما في الكهف، بغلم اسمه في مريم، خير اطمأن، فتنة انقلب في الحج، إلا رجل افترى في الفلاح، إلا إفك افتريه في الفرقان، راسيت اعملوا في سبأ، نفورا استكبارا في فاطر، من سبيل استجيبوا في الشورى، شيئا اتخذها في الجاثية، ورهبانية ابتدعوها في الحديد، أو لهوا انفضوا في الجمعة، من علق اقرأْ في العلق.
أما القراءات فلا تواكب حفظ القرآن عندنا بل بعده.
وجرت العادة عندنا بعد حفظ الطالب أن يدرس علم الرسم على مذهب الشناقطة ثم التجويد النظري ثم العملي ثم طريقة الردف ثم رواية قالون بعد رواية ورش التي حفظ بها ثم الإجازة.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[14 Dec 2010, 11:28 ص]ـ
للوح شأن عظيم عند أهل المغرب وإفرقية، فعن طريقه يحفظون القرءان ويستظهرون مسائل العلم، وبه يُقيِّمون مستوى العالم، وقد ارتبطت الكتابة في اللوح في ثقافتهم بالحفظ وسرعة الاستحضار، حتى قال بعضهم (إن العلم الذي أخذ عن طريق اللوح يورث العلم والفهم)،واستأنسوا لذلك بقوله تعلى (وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء)،ومما يروى في هذا الصدد أن بعض الطلاب درس باب التركة من "مختصر خليل"،فاستعصى عليه فهم مسائل العول والانكسار، فأمره شيخه أن يكتب الباب كله في لوحه ويقرأه قراءة تدبر، فامتثل الطالب أمر شيخه، فانكشف الغطاء بينه وبين مسائل العول والانكسار، وقد تغنى به كثير من شعرائهم، فمن ذلك قول ابن حنبل الشنقيطي:
عم صبحا أفلحت كل فلاح=فيك يالوح لم أطع ألف لاح ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftn1))
أنت يالوح صاحبي وأنيسي= وشفائي من غلتي ولُوَّاحي ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftn2))
بك لا بالثرا كلفت قدما= ومحياك، لاوجوه المِلاَح ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftn3))
كما أجري بعض فقهائهم حكم مس اللوح الذي فيه قرءان على حكم مس المصحف، ومن نوادر تعلقهم باللوح أن بعض القراء، كان يكتب ورده اليومي في اللوح،وكان قد تجاوز الثمانين، فقيل له في ذلك، فقال أحب أن يأتيني الموت والقرآن في لوحي، ونظير ها ما ذكر في ترجمة أبي عبد الله الصُّغيِّر الأروبي النيجي -أحد شيوخ ابن غازي-أنه مات والقرءان في لوحه ...
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftnref1) اللاحي: اللائم
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftnref2) اللواح: العطش
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftnref3) الثرا بالقصر: كثرة المال
ـ[روضة الناظر]ــــــــ[14 Dec 2010, 03:24 م]ـ
ماأجمل الحياة مع كتاب الله.
لديّ سؤال:
لماذا متمسكين بهذه الطريقة الى الان؟ بغض النظر أنها تساعد على الحفظ
هل يوجد دافع آخر للتمسك بها؟ بطريقة أوضح ماسرّ هذه الألواح؟
متعجبة جدا!!!!
ومما يصنع هذا اللوح؟ وهل يكتبون القران كله؟
وحبذا أحد الأخوة قام بتصويره لنا او تصوير نماذج وعرضها هاهنا ليكون الموضوع مدّعماً بالصور
ويتضح المقصود ..
تشوقت كثيرا لمعرفة المزيد ..
نفع الله بكم ..(/)
هل حققت رسائل المسائل العشرين للمزاحي أكاديميا؟
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:14 ص]ـ
سؤال لمن عنده معلومة عن وجود تحقيق علمي في إحدى الجامعات لرسائل العلامة المزاحي العشرين؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Dec 2010, 04:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد طول بحث وتحر، وسؤال لعدد من أستاذتنا الفضلاء أعربوا عن عدم علمهم بتحقيق هذا الكتاب في جهاتهم العلمية،
ولوجود رغبة لدى أحد طلبة كلية القرآن الكريم، بمرحلة الماجستير،
فإن الكتاب من الكتب الأصيلة في تحريرات القراءات،
وهذا من توفيق الله له حيث قد تقدم طالب من زملائه قبله، بطلب تحقيقه، ولكن صرفته عنه معلومة غير مؤكدة إلى تحقيق كتاب غيره.
والله الموفق.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[15 Dec 2010, 07:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وشكرا لكم يا دكتور أمين على هذا الحرص.
وأسأل الله تعالى أن يسدد زميلي أحمد ويوفقه، ويعينه على أن يعطي الكتاب حقه.(/)
وفاة شيخنا المعمر العلامة المحدث الفقيه محمد بنعبود المكناسي المغربي
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[15 Dec 2010, 12:25 ص]ـ
وفاة شيخنا المعمر العلامة المحدث الفقيه محمد بنعبود المكناسي المغربي
منذ يومين وأنا أتحدث مع نفسي أن أتصل على أنجال شيخنا العلامة بنعبود المكناسي للاطمئنان على صحته، واليوم بعد العشاء اتصلت على ولده الأستاذ سعد بن محمد بنعبود مستفسراً مطمئنا على صحة الوالد فإذا به يفاجؤني بخبر وفاته يوم الخميس الماضي الثالث من محرم 1432 هـ فكان الخبر مؤثراً جداً حيث فقدنا عالماً كبيراً، وشيخا جليلاً كان شيخ صحيح البخاري في مدينة مكناس فلقد أقراه سنين متطاولة سرداً على طريقة العلماء القدامي وعلى سنة أهل مكناس والتي بدأها في أغلب ظني ابن غازي، وكان ذلك في شهر رجب وشعبان ورمضان بالمسجد الكبير، وقد زرت هذا الشيخ في بيت في مكناسة الزيتون في يوم 20 محرم 1431 هوهي أول مرة أدخلها فقط لمدة ساعة ونصف لرؤية الشيخ فقط، فلما دخلت عليه وجدته على هيئة من الجلال عجيبة فلقد كان جالساً متربعاً مجللاً رأسه بالطيلسان أو ما يسمى بالسلهام غارقا في ذكر الله تعالى أو تلاوة القرآن، فسلمنا وفرح بنا فرحا كبيراً، وقرأت عليه حديث الرحمة وسمعته منه، وقرأت شيئاً من صحيح البخاري وقرأت من أول القرآن وكانت دمعته حاضرة وتجولت في مكتبته ورأيت نسخته للبخاري التي كان يُسمع منها في مجالسه تلك ورأيت شهادة فخرية من الملك خاصة بكبار العلماء، وأخبرني أنه ولد عام 1331 هـ 1913 م فيكون قد تجاوز المائة
وقد تكرم وأجازني وأولادي بحضور ولده الحاج عبد الرفيع بنعبود والحاج الشيخ المقرئ الطيب محمد بزار والأستاذ أحمد المشتالي ومن تواضعه طلب مني الإجازة فاستجبت امتثالاً فتدبجت معه والحاضرين، وأهدى لي عدداً من مؤلفاته منها ديوان شعري ضخم، ومن مؤلفاته:
تحقيق الأمنية في توحيد الألوهية،
وباقة الزهر والياسمين من شمائل سيد المرسلين
والتيسير والتسهيل لمعرفةو عبادة النبي الجليل
سبيل الفوز بالجنة فيما نهى عنه نبي السنة، وغير ذلك.
والشيخ حياته حافلة بالعلم والجهاد والتربية والتعليم.
وأخبرني أنه مجاز من المحمدين الثلاثة: محمد السوسي، ومحمد الهلالي ومحمد المختار السنتيسي، وقرأ البخاري على السوسي والسنتيسي، وحفظ القرآن على الشيخ عبد السلام بن الهاشمي الأجراوي، والسيد عبد السلام العرائشي، وتلقى العلم عن محمد بن إدريس الشبيهي، ومحمد بن الحسين العرائشي والفقيه محمد غازي ومحمد بن أحمد العلوي ومحمد بن عبد السلام السايح وغيرهم
لمزيد من ترجمته انظر هنا
http://www.gawthany.com/vb/showthread.php?t=28485
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[15 Dec 2010, 07:32 ص]ـ
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون
رحمه الله تعالى، وغفر له
وأحسن الله إليكم شيخنا الغوثاني في التعريف بأمثال هؤلاء الأعلام المغمورين في شرق الدنيا وغربها
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[15 Dec 2010, 05:29 م]ـ
شكرا أخي الشيخ أبا إسحاق
هناك فجوة كبيرة بين المشرق والمغرب
هذا الشيخ مشهور في بلده وبقي أكثر من ستين سنة وهو العالم المربي، والخطيب المفوه،
ولكنه منذ سنوات أقعد ولازم الفراش ومن هنا نسيه الشباب
ولا تكاد تجد له ذكراً بينهم
ومن هذه الطبقة يوجد عدد هم على أبواب المائة ولا يعرفهم إلا القليل
وفي خلال شهر افتقدنا منهم ما يقرب من عشرة ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 Dec 2010, 01:16 م]ـ
جاء في موقع التجديد:
مدينة مكناس تفقد علما من أعلامها الكبار .. سيدي محمد بنعبود
مرة أخرى تفقد مدينة مكناس علما من أعلامها في صمت، العلامة الفقيه سيدي محمد بنعبود، بعد الدكتور فريد الأنصاري، والدكتور عبد الواحد عدنان، والفقيه محمد المسطاسي ..
وانتقل إلى رحمة الله وعفوه العلامة بنعبود صبيحة يوم الخميس 3 محرم1432ه الموافق 9 دجنبر 2010م بمدينة مكناسة الزيتونة، عن عمر جاوز المائة سنة، وبعد مرض أقعده الفراش لسنوات ..
وقد كان الفقيه رحمه الله- من الدعاة البارزين بمدينة مكناس والخطباء المفوهين، والعلماء العاملين، عرف بمواقفه المبدئية المميزة، ونفسه الدعوي الطويل. كما كان الفقيد عضوا في المجلس العلمي الذي ترأسه مولاي مصطفى العلوي رحمه الله، وكان الراحل أيضا رئيسا لجمعية الدعوة إلى الله، ومات وهو الرئيس الشرفي لها.
ومن بين أهم ما كان يميز دروسه وخطبه حديثه عن الأسرة، واعتبارها القلعة المجتمعية الصامدة التي يمكنها أن تصد ضربات الخصوم، وتتحطم عندها سهام العدو، إن هي أسست على تقوى من الله، وعلى أساس الفضيلة، وقاعدة السكينة، وبمنهج المودة والرحمة ..
كما كرس حياته للاهتمام بالقرآن الكريم والتشجيع على الإقبال عليه، حيث كان له الفضل رفقة ثلة من أهل العلم والخير والصلاح في إحياء دور ''رابطة مجودي القرآن العظيم'' بمدينة مكناس، والتي كان لها الإشعاع الكبير بهذه المدينة القرآنية التي خرجت العديد من القراء المميزين الذين أحرزوا الرتب الأولى في كثير من المسابقات الوطنية والدولية في تجويد القرآن الكريم.
وظل الشيخ بنعبود إلى آخر رمق من عمره وفيا لما كرس له حياته، فمات وهو ما يزال الرئيس الشرفي لرابطة مجودي القرآن العظيم.
تغمد الله الفقيد برحمته، وأدخله فسيح جناته، ورزق أهله الصبر والسلوان، و''إنا لله وإنا إليه راجعون''
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:21 م]ـ
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون
رحمه الله تعالى، وغفرله
وألحقنا الله بهم علي خير.
ـ[الدرة]ــــــــ[16 Dec 2010, 06:24 م]ـ
رحمه الله تعالى وغفر له وأنزل على قبره النور والطمأنينة
إنا لله وإنا إليه راجعون(/)
اللامات الساكنة عند حفص
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[15 Dec 2010, 08:31 م]ـ
اللامات الساكنة عند حفص
جمع وترتيب
سامح سالم عبد الحميد
الحمد لله على ما أنعم، والشكر له على ما ألهم، وصلى الله على محمد وسلم.
وبعد ...
فهذه أحكام اللامات السواكن جمعتها على رواية حفص والله الموفق والمعين وهو حسبي ونعم الوكيل.
تعريف اللام الساكنة
اللام الساكنة: هي التي لا حركة لها، وقيل: هى التي سكونها ثابت في الوصل والوقف نحو
(الأرض ــ جعلنا ــ هل ــ ألوانكم ــ وليقضوا).
وتنقسم اللامات السواكن إلى خمسة أنواع (لام التعريف، لام الفعل، لم الحرف، لام الاسم، لام الأمر)
وإليك بيان كل نوع:
النوع الأول: لام التعريف
وهي المعروفة في علم التجويد (بلام أل).
أما تعريفها: فهي لام ساكنة زائدة عن بنية الكلمة مسبوقة بهمزة وصل مفتوحة عند البدء وبعدها اسم سواء صح تجريدها عن هذا الاسم كـ {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} أم لم يصح كـ {الَّتِي} و {الَّذِى}. أ. هـ هداية القارئ
وأضاف الشيخ الحصري وعطية قابل نصر قائلين: فزيادة "أل" في مثل (التي والذي) لازمة بمعنى أنه لا يمكن أن تفارق الكلمة التي فيها، وهذا النوع حكمه وجوب الإدغام إذا أتى بعدها لام مثل: {الَّذِي}، {الَّتِي}، {وَالَّذَانِ}، {الَّذَيْنِ}، {الَّذِينَ}، {اللَّائِي}، {اللَّاتِي}، ووجوب الإظهار إذا أتي بعدها ياء أو همز في {وَالْيَسَعَ}، {الْآنَ}، وهي في ذلك كله لا تفارق الكلمة. أ. هـ أحكام قراءة القرآن الكريم للحصري , غاية المريد لعطية قابل
وأقول: الكلام عن كون (ال) لا تفارق الكلمة لا يجعلها لا تدخل تحت حكم ال القمرية والشمسية وسواء كانت مظهرة أم مدغمة ولا يجعلنا نفرد لها حكما.
فمثلا: (الذي) نقول: دخلت ال على لام فتدغم وهي لام شمسية إذن.
ومثلا: (اليسع) نقول: دخلت ال على ياء فتظهر وهي لام قمرية إذن.
فالأولى عدم التفرقة بين كون اللام لا تنفك أو تنفك فالمهم أنها لام شمسية تدغم أولام قمرية فتظهر, وعلى أية حال فالخلاف في التسميات فقط ولا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق.
وقولنا: " لام ساكنة زائدة عن بينة الكلمة .. إلخ " خرج به اللام الساكنة الأصلية التي من بنية الكلمة المسبوقة بهمزة قطع مفتوحة وصلا وبدءا وليس بعدها اسم مستقل ليصح تجريدها عنه سواء كانت في اسم نحو {أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} وتسمى هذه اللام لام الاسم، أو جاءت في فعل نحو {أَلْهَاكُمُ} وتسمى هذه لام فعل. أ. هـ هداية القارئ بتصرف
هذا: ولام التعريف المقصودة الصادق عليها هذه التعريف تقع قبل الحروف الهجائية عموماً إلا حروف المد الثلاثة فلا تقع اللام قبلها بحال إذ فيه الجمع بين الساكنين على غير حده.
قلت: معنى:على غير حده: أيالجمع بين الساكنين في الوصل من غير أن يكون قبل الساكن حرف مد ولين أو حرف لين.
تنبيه
ما قاله عطية قابل نصر من أن: (الحروف الهجائية التي تقع بعد اللامات السواكن عددها ثمانية وعشرون حرفا بعد إسقاط حروف المد الثلاثة شأنها شأن النون الساكنة والتنوين، والميم الساكنة وذلك خشية التقاء الساكنين كما سبق التنويه عنه. أ. هـ غاية المريد
فيحتاج إلى تقييد بالنسبة للميم الساكنة لأن من أحكام الميم الساكنة إذا أتى بعدها ضميرأن توصل بالواو المدية لكن ـ ولعل هذا مستند الشيخ عطية ـ تضم الميم مثل (فأسقيناكموه) فالميم هنا أصلا ساكنة لكن لاتصالها بالضمير (الهاء) جاءت الواو المدية فحركت الميم الساكنة بالضم فتنبه.
والخلاف لفظي لأن من يرى أن الميم الساكنة لا تأتي قبل حرف المد يقول ما استدللتم به لا يصح لأن الميم ستحرك بالضم وهكذا وأما من قال: ميم ساكنة فنظرا للأصل والله أعلم.
حكم لام التعريف
لها حكمان بالنسبة لما يقع بعدها من الحروف الهجائية:
الأول: أن تكون مظهرة.
الثاني: أن تكون مدغمة.
ولكل من الحالتين تفصيل خاص نوضحه فيما يلي:
أما حالة الإظهار: فعند أربعة عشر حرفا مجموعة في قول صاحب التحفة: (إبغ حجك وخف عقيمه) وهي الهمزة والباء والغين والحاء والجيم والكاف والواو والخاء والفاء والعين والقاف والياء والميم والهاء.
فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد لام التعريف وجب إظهارها ويسمى إظهارا قمريا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإليك بعض الأمثلة وقس عليها:
فالهمزة نحو (الأَرض) والحاء نحو {الحج}. والغين نحو {الْغَفَّارِ}
الشرح
كلمة (الأرض) أتى بعد لام التعريف حرف الهمزة وهو موجود في كلمة (إبغ) إذن اللام هنا قمرية.
ومثلا:كلمة (الحج) أتى بعد لام التعريف حرف الحاء وهو موجود في كلمة (حجك) إذن اللام هنا قمرية.
ومثلا: كلمة (الْغَفَّار) أتى بعد لام التعريف حرف الغين وهو موجود في كلمة (إبغ) إذن اللام هنا قمرية
وإليك مثالا على ضد هذا فكلمة: (الشاهدين) مثلا أتى بعد لام التعريف حرف الشين وهو غير موجود في حروف (إبغ حجك وخف عقيمه) إذن اللام هنا شمسية. وقس على هذا.
وجه تسميته بالإظهار القمري
يدور توجيههم حول ثلاث وجهات:
الأولى: أنهم وجدوا اللام مظهرة في كلمة (القمر) فأطلقوا على ما شابهها من اللامات هذه التسمية.
وإليك أقوال أصحاب هذ الرأي:
قال الملا على: (وتسميتها قمرية من باب تسمية الكل باسم الجزء وهو لام القمر. أ. هـ المنح الفكرية
وشرح الحصري كلام الملا السابق فقال: (من نسبة الكل وهو اللامات الواقعة قبل الأحرف المذكورة ـ ما عدا الواقعة في لفظ القمر ـ إلى جزء من أجزائه وهو لام القمر فتكون التسمية حينئذ من باب تسمية الكل باسم الجزء وهو اللامات المذكورة باسم الجزء وهو اللام في لفظ القمر) أ. هـ أحكام قراءة القرآن الكريم
وهذا ما قاله ـ أيضا ـ عبد الفتاح المرصفي: (وتسمى اللام حينئذ لاماً قمرية لظهورها عند النطق بها في لفظ {الْقَمَرُ} ثم غلبت هذه التسمية على كل اسم يماثله في ظهورها). أ. هـ هداية القارئ وقد وجدت هذا الفهم في كلام محمد الميهي في شرحه على التحفة ـ أيضا.
الثانية: أنهم شبهوا اللام بالنجم والحروف بالقمر وكل منهما يظهر مع الآخر.
وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي:
قال المسعدي: (أربعة عشر حرفا وهي الحروف المسماة بالحروف القمرية تشبيها للام بالنجم وللذي تظهر فيه بالقمر فإنه وإن غلب نوره على نور النجم إلا أن نور النجم يبقى معه فكذلك اللام لا تخفى عند وجود هذه الحروف). أ.هـ الفوائد المسعدية في حل الجزرية
وقال المرعشي: وجه التسمية تشبيه الحروف التي لا يدغم فيها بالقمرلأن النجوم لا تتكنس تحت ضوءالقمر. أ.هـ بيان جهد المقل
ومعنى تتكنس: أي تغيب و تستتر وتختفي ومنه قوله ـ تعالى: (والجوار الكنس) سورة التكوير.
وقال محمد مكي نصر: (تسمى هذه الحروف الأربعة عشر حروفا قمرية تشبيها لها بالقمر واللام بالكوكب بجامع الظهور في كل. أ.هـ نهاية القول المفيد
الثالثة: اللام هي القمر والحروف هي النجوم , وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي:
قال الجمزوري: واللام الاولى سمها قمرية ... واللام الاخرى سمها شمسية
قال محمد الميهي: (سمها أنت أى اللام قمرية تشبيها لها بلام القمر بجامع الظهور في كل. وجعل بعضهم كالشيخ زكريا الأنصاري هذه التسمية للحروف التي تقع بعد أل. أ.هـ فتح الملك المتعال شرح تحفة الأطفال
قلت: ليس زكريا الأنصاري فقط بل المسعدي والمرعشي.
وأختم بتسمية جميلة للصفاقسي حيث قال: (وتسمى المظهرة نهارية وقمرية , والمدغمة: ليلية وشمسية) انظر: تنبيه الغافلين وتبعه ابن يالوشة في الفوائد المفهمة
سبب الإظهار
وسبب إظهار اللام مع هذه الحروف هوالتباعد بين مخرج اللام ومخرج هذه الحروف الأربعة عشر. أ. هـ أحكام قراءة القرآن للحصري
وقد أشار صاحب التحفة إلى الحالتين معا والتنبيه على أولاهما بقوله فيها:
لِلاَمِ ألْ حَالاَن قبْلَ الأحْرُفِ * أولاهُما إظهارها فلتعرفِ
قبل ارْبَعٍ مَعْ عَشْرَة خُذْ عِلْمَهْ * مِنْ ابْغِ حَجْك وَخَفْ عَقِيمَهُ
وقفة مع معنى البيت
في قوله: (ابْغِ حَجْك وَخَفْ عَقِيمَهُ) أي: اطلب الحج الذي لا رفث ولا فسوق ولا جدال فيه لتعود من ذنوبك كيوم ولدتك أمك وخف ألا يقبل منك وألا تثاب عليه.
وقد قال الشراح في قوله: (وخف عقيمه) أي ما لا ثواب فيه المشبه بما لا يولد له من الذكور ومن لا تلد له من النساء بجامع عدم النفع في كل على الاستعارة المصرحة. انظر: فتح الملك المتعال بشرح تحفة الأطفال لمحمد الميهي
وفتح الأقفال للجمزوري نفسه.
وأنا لا أوافقهم على أن العقيم لا نفع فيه لأن من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا شك أن الولد هبة لكن الله لا يعطي العبد إلا الأصلح له فالأصلح للعقيم ألا يولد له وفي كل خير.
وقال ـ تعالى ـ: (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة) وقال ـ تعالى ـ: (لله ملك السموات والأرض ........ ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير).
والمعنى: (فانه يتصرف كيفما يشاء , ومنعه وعطاؤه ناتجان عن علم وقدرة وقوله: {إنه عليم قدير} يؤكد أنه يجب أن يُسلم العبد لربه إذ الله يعطى لحكمة ويمنع لحكمة، ومن السفه الاعتراض على حكم الله فهو يهب ويمنع لحكم عالية لا تدركها عقول العباد. انظر: أيسر التفاسير للجزائري
وأما حالة الإدغام: فعند أربعة عشرة حرفا وهي الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الإظهار السابقة. وقد رمز إليها صاحب التحفة في أوائل هذا البيت:
*طبْ ثُم صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ ... دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَرِيفاً لِلْكَرَم*
وهي: الطاء والثاء والمثلثة والصاد والراء والتاء المثناة فوق والضاد والذال والنون والدال والسين والظاء والزاي والشين واللام.
ومعنى البيت: لتطب نفسا ولتكن ذا صلة للرحم تظفر بمقصودك وضف صاحب فضل واترك سوء الظن وزر الصالحين الشرفاء لتفد منهم.
فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الأربعة عشر بعد لام "أل" وجب إدغامها ويسمى إدغامًا شمسيًّا وتسمى اللام باللام الشمسية.
الشرح
إليك بعض الأمثلة وقس عليها:
التواب: أتى بعد لام التعريف حرف التاء وهو من الحروف الأربع عشر وموجود في أول كلمة (تَفُز) إذن اللام شمسية وأيضا من الممكن أن نقول: حرف التاء ليس موجودا في حروف (ابغ حجك وخف عقيمه) إذن اللام شمسية. وقس على هذا بقية النظائر.
وقد أشار صاحب التحفة إلى حالة الإدغام وتسمية اللام فيها بالشمسية وتسميتها في حالة الإظهار الأولى بالقمرية بقوله فيها:
ثانيهما إدغامها في أَرْبعِ * وعَشْرَة أيضاً ورمزها فَعِ
طِبْ ثُمَّ صِلْ رَحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ * دَعْ سُوءَ ظَنِّ زُرْ شَريفاً لِلْكَرم
واللامَ الأولى سَمِّهَا قَمَريَّهْ * واللامَ الأُخْرى سَمِّها شَمْسِيَّهْ
علامة الإدغام في رسم المصحف
وعلامة ذلك خلو اللام من السكون ـ ويفهم من هذا أن علامة السكون ستوضع في الإظهار ـ ووضع شدة على الحرف الذي بعدها.
وجه تسميتها بالشمسية
يدور توجيههم حول ثلاث وجهات:
الأولى: أنهم وجدوا اللام مدغمة في كلمة (الشمس) فأطلقوا على ما شابهها من اللامات هذه التسمية.
وإليك أقوال أصحاب هذ الرأي:
قال الملا على: (التسمية من باب تسمية الكل باسم الجزء) انظر: كلام الملا على وشرحه للحصري في تسمية اللام بالقمرية في هذا البخث وهو ما أخذه عبد الفتاح المرصفي فقال: (سمي إدغاماً شمسيا لإدغام لام التعريف في هذه الحروف لعدم ظهورها عند النطق بها في لفظ {الشَّمْسُ} ثم غلبت هذه التسمية على كل اسم يماثله في إدغامها فيه. أ.هـ هداية القارئ
الثانية: أنهم شبهوا اللام بالنجم والحروف بالشمس وكل منهما يختفي مع الآخر وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي:
ويقول المسعدي: (أربعة عشر حرفا وهي الحروف المسماة بالحروف الشمسية كأنهم شبهوا الللام بالنجم والحروف المدغم فيها بالشمس سبب لخفاء اللام بإدغامها فيهن كما أن الشمس سبب لخفاء نور النجم. أ. هـ الفوائد المسعدية لحل الجزرية وتبعه ابن يالوشة
وقال محمد مكي نصر: (سبب تسميته بالإدغام الشمسي تشبيها لهذه الحروف الأربعة عشر بالشمس واللام بالكوكب بجامع خفاء كل عند الآخر وعدم ظهوره معه. أ. هـ نهاية القول المفيد. , وانظر: غاية المريد
الثالثة: اللام هي الشمس والحروف هي النجوم , وإليك أقوال أصحاب هذا الرأي:
قال الجمزوري: واللام الاولى سمها قمرية ... واللام الاخرى سمها شمسية
قال محمد الميهي: (وسميت اللام بالشمسية تشبيها لها بلام الشمس بجامع الإدغام في كل. وجعل بعضهم كالشيخ زكريا الأنصاري هذه التسمية للحروف التي تقع بعد أل. أ.هـ فتح الملك المتعال شرح تحفة الأطفال
قلت: ليس زكريا الأنصاري فقط بل المسعدي والمرعشي.
سبب الإدغام
يقول عبد الوهاب القرطبي: (هذه اللام اجتمع لها السكون اللازم والكثرة والمخالطة (مخالطة أكثر الحروف) فخففت بالإدغام إذ كان ذلك راحة مع أن المعنى لا يختل به. أ. هـ الموضح في التجويد
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال غيره: وسبب إدغام اللام في هذه الحروف هو التماثل مع اللام والتقارب مع باقي الحروف أ. هـ غاية المريد
وأقول: ما ذكره صاحب غاية المريد (والتقارب مع الباقي) فعلى رأى الجمهور وإلا فاللام مع النون والراء تجانس على ما ذهب إليه قطرب وابن كيسان والجرمي والفراء إذ يرون أن الثلاثة من مخرج واحد.
فوائد
1 ـ من لامات التعريف الشمسية اللام من لفظ الجلالة "الله" وهي في هذا الاسم من النوع الذي لا يمكن فيه تجريدها عما بعدها كالكلام في نحو {الَّذِي}. ثم إن للفظ الجلالة تصريفاً خاصًّا حاصله أن الأصل فيه "إله" دخلت عليه أل فصار: الإله، ثم حذفت الهمزة الثانية للتخفيف فصار "ال- له" ثم أدغمت لام "أل" في اللام الثانية للتماثل فصار: الله، ثم فخِّمت اللام للتعظيم بعد الفتح والضم دون الكسر لمناسبته للترقيق فصار: "الله".
وقد أشار بعضهم إلى هذا التصريف بقوله:
والاسْمُ ذو التقديس وهو الله * على الأَصح أَصْلُهُ إلهُ
أُسقِطَ منه الهمز ثمَّ أُبْدِلا * بال لِتَعْريفٍ لذاكَ جُعِلاَ
وفي الاسم الكريم كلام كثير من جهة التصريف. ومن أراد الوقوف عليه فليراجع كتب الصرف والله الموفق. أ. هـ هداية القارئ وغاية المريد
قلت: وزن كلمة الله: العال لأن فاء الكلمة (الهمزة محذوفة) , وال في لفظ الجلالة ليست للتعريف عند الأكثر ولذلك قال بعض الكوفيين بأن (ال) في لفظ الجلالة للتعظيم والتفخيم لا التعريف وقال الخليل بأن (ال) فيها بدل من الهمزة المحذوفة. والله أعلم
2 ـ يرى الخليل ابن أحمد أن أداة التعريف هي (ال) كلها , ويرى سيبويه أن أداة التعريف اللام فقط , بينما يرى المبرد أن الهمزة فقط هي أداة التعريف. وإذا أردت زيادة بيان وتفصيلا فانظر بحثي: القول الفصل في حكم همزتي القطع الوصل , وانظر: شرح الأشموني على الألفية
3 ـ معنى (ال) الزائدة اللازمة: أى التي تقترن بكلمة معرفة ولا تفارقه بعد اقترانها به دون أن تزيده تعريفا وذلك كالتي في الأسماء الموصولة (الذي , التي) وفروعهما في الموصولات على القول بأن تعريفها بالصلة وكالواقعة في نحو (آلآن) وإنما حكم على (ال) في هذه الألفاظ بالزيادة لأن تعريفها بغير (ال) فالموصولات معرفة. وآلآن تعريفها بحضور مسماها كتعريف اسم الإشارة ويرى بعض أساتذتي في كلية دار العلوم أن ال في نحو: (الذين) زائدة لتحسين اللفظ والله أعلم.
4 ـ لام (الاسم) في قوله: (بئس الاسم الفسوق) لام قمرية لأنها دخلت على كلمة: (اسم) فتكون (ال) داخلة على همزة فتعامل على الأصل فنقول إذن: إنها لام قمرية وإن كان حكم اللام هنا الكسر تخلصا من التقاء الساكنين.
قال الطيبي عن لام ال:
وَلَمْتَقَعْذِياللَّامُمِنْقَبْلِالْأَلِفْ ... وَقَبْلَهَمْزِالْوَصْلِكَسْرُهَاعُرِفْ
وإذا أردت مزيدا عن لام كلمة (الاسم) وكيفية البدء فانظر بحثي: القول الفصل في حكم همزتي القطع والوصل
5 ـ قال الداني في الأرجوزة المنبهة:
وأدغم الجميع لام العرف .............. في التاء والثاء بغيرخلف
والدال والذال وحرف الصاد .............. والسين والزاي وحرفالضاد
والشين والطاء معا والظاء .............. والنون أيضا بعد حرفالراء
وزعم النحاةُ أن اللاما .............. لعرفها استحقت الإدغاما
وأنهابغيرها متصلة .............. ففضلت بذلك المنفصلة
وقيل إن اللام للتعريف .............. ولام هل وبل من الحروف
ساكنة في الأصل والنظام .............. فصلحت بذاك للإدغام
الثاني: حكم لام الفعل
وهي اللام الساكنة الواقعة في فعل سواء كان ماضيًا أم مضارعًا أم أمرًا، وفي كل إما متوسطة أو متطرفة، فالماضي مثل: {الْتَقَى}، والمضارع مثل: {يَلْتَقِطْهُ}، والأمر مثل: {وَأَلْقِ}. أ.هـ هداية القارئ ,غاية المريد
سبب التسمية
وسميت بلام الفعل لوجودها فيه وهي من أصوله.
حكمها
والحكم في لام الفعل: الإظهار وجوباً عند الجميع إلا إذا وقع بعدها لام أو راء فتدغم اتفاقا نحو {قُل لَّكُم} , {قُل رَّبِّي}.
وجه الإدغام
ووجه الإدغام هنا التماثل بالنسبة للام , وبالنسبة لحرف الراء فالتقارب على مذهب الجمهور, والتجانس على مذهب الفراء وموافقيه. أ. هـ هداية القارئ
وقد أشار صاحب التحفة إلى حكم الإظهار في لام الفعل بقوله فيها:
(يُتْبَعُ)
(/)
وأظهِرَنَّ لامَ فعْلٍ مُطلَقَا * في نحْوِ قُلْ نعَمْ وقُلْنَا والْتَقَى اهـ
سؤال
قد يسأل سائل: لِمَ لَمْ تدغم لام الفعل في النون في نحو: {قُلْ نَعَمْ} للتقارب أو للتجانس الذي بينهما كما أدغمت لام التعريف في النون؟
والجواب
يقول ابن الجزري ـ رحمه الله ـ:
: فإن قيل لم أدغمت اللام الساكنة في نحو: النار والناس، وأظهرت في نحو: قل نعم، وكل منهما واحد؟ قلت: لأن هذا فعل قد أعل بحذف عينه (قلت ـ سامح ـ: أصله (قول) فالتقت واو ساكنة مع لام ساكنة للجزم فحذفت الواو تخلصا من التقاء الساكنين)، فلم يعل ثانياً بحذف لامه (بالإدغام)، لئلا يصير في الكلمة إجحاف، إذ لم يبق منها إلا حرف واحد. و (ال) حرف مبني على السكون لم يحذف منه شيء، ولم يعل بشيء، فلذلك أدغم، ألا ترى أن الكسائي ومن وافقه أدغم اللام من (هل وبل) في نحو قوله: (هل تعلم) و (بل نحن) ولم يدغمها في قوله ـ تعالى ـ: (قل نعم) و (قل تعالوا).
اعتراض
فإن قيل: قد أجمعوا على إدغام (قل ربي) والعلة موجودة؟ قلت: لأن الراء حرف مكرر منحرف فيه شدة وثقل، يضارع حروف الاستعلاء بتفخيمه واللام ليس كذلك، فجذب اللام جذب القوي للضعيف، ثم أدغم الضعيف في القوي على الأصل، بعد أن قوي بمضارعته بالقلب، والراء قائم بتكريره مقام حرفين كالمشددات فاعلم.
وأما النون فهو أضعف من اللام بالغنة، والأصل أن لا يدغم الأقوى في الأضعف، ألا ترى أن اللام إذا سكنت كان إدغامها في الراء إجماعا، ولا كذلك العكس. وكذلك إذا سكنت النون كان إدغامها في اللام إجماعا، ولا كذلك العكس، وهذان سؤالان لم أر أحداً تعرض إليهما. أ. هـ التمهيد لابن الجزري
والذي يبدو لي تأثرابن الجزري بفكرة أبي شامة وبعض وجهة عبد الوهاب القرطبي قال أبو شامة:
(فإن قلت لم أدغم ـ يعني من يدغم من القراء ـ (هل ترى، بل تأتيهم) ولم يدغم (قل تعالوا) قلت: لأن (قل) فعل قد أعل بحذف عينه فلم يجمع إلى ذلك حذف لامه بالإدغام من غير ضرورة، وبل وهل كلمتان لم يحذف منهما شيء فأدغم لامهما، فإن قلت فقد أجمعوا على إدغام (قل ربي) قلت: لشدة القرب بين اللام والراء وبعد اللام من التاء والله أعلم. أ. هـ إبراز المعاني لأبي شامة
قلت: مسألة البعد هذه غريبة وسأبينها في قول الملاعلى
وقد أجاب غيره فقال: (النون الساكنة إذا وقع بعدها لام يجب إدغامها فيها بغيرغنة ولا يصح أن يدغم في النون شيء مما أدغمت هي فيه؛ خشية زوال الألفة بين النون وأخواتها من حروف "يرملون". (قال الملا على: حروف (يرملون) كذا أطلقوه ومرادهم سوى النون)
وقد يَرِدُ اعتراض على ذلك بأن لام "أل" تدغم في النون في نحو: "النَّاسِ" فلماذا لا تدغم لام الفعل في النون كذلك؟
والجواب:
أن لام "أل" مع النون كثيرة الوقوع في القرآن، فهي أحوج إلى الإدغام تسهيلا للنطق بخلاف لام الفعل قبل النون فهي قليلة الوقوع في القرآن، وإظهارها ليس فيه مشقة، والعمدة في ذلك كله هو السماع والنقل .. أ. هـ انظر: المنح الفكرية، فتح الملك المتعال شرح تحفة الأطفال، و غاية المريد، و هداية القارئ ,
سؤال آخر
قد يسأل سائل: لم لم تدغم لام الفعل في التاء كقوله: (فالتقمه) وقد أدغمت لام التعريف في التاء والجواب: لبعد المخرج (هذا قول الملا على القاري وقاله من قبل أبو شامة) وهو ينافي الإدغام وأما إدغام لام التعريف في التاء فلكثرة استعمالها ولعل هذا وجه استثائها لئلا تشتبه بها ويجري عليها حكمها.
وهذا ـ أيضا ـ يفرق بين (قل نعم) وبين (النعيم)
ثم ـ أيضا ـ (التقمه) كلمة واحدة فيحصل بإدغامهما إجحاف بالبنية ولا يحصل في كلمتين نحو (التوبة) لأن ال كلمة وتوبة كلمة أخرى. أ. هـ المنح الفكرية
(يُتْبَعُ)
(/)
وأقول: مسألة أن اللام مع التاء متباعدان هذا غريب حقا فهل يدغم أحد من القراء لسبب البعد؟!! هذا ما لم أجده أبدا (فأسباب الإدغام: التماثل، التجانس، التقارب) وفي قراءة من يدغم هل في التاء ليس السبب البعد مما يؤكد أن العلة في الإظهار ليس كما يقول الملا على وسبقه إليه أبو شامة أنها بعد المخرج وإذا جاز لنا أن نبررعلة الإدغام في ال لكثرة ورودها في القرآن فإن هذه العلة مفتقدة في نحو (هل , بل) ومن ثم لا يعجبني أن سبب الإظهار في لام الفعل مع التاء بعد المخرج.
وللصفاقسي رأى في علة عدم إدغام لام الفعل في النون بينما تدغم في ال إذ يقول:
(تدغم النون في نحو: (الناس) ولا تدغم في الفعل نحو (أرسلنا)
لأن الفرق بينهما: أن سكون اللام في القسم الثاني عارض , إذ هو فعل ماض وهو مبني على الفتح اتفاقا لكن لما اتصل به ضمير الرفع البارز سكن تخفيفا وفي القسم الأول السكون أصلي لأن ال حرف مبني على السكون وما كان سكونه أصليا فهو متهيئ للإدغام أكثر مما سكونه عارض. أ. هـ تنبيه الغافلين الصفاقسي
وقد أجاد عبد الوهاب القرطبي في عرض المسألة لذا أحببت أن أختم به إذ يقول ـ رحمه الله ـ: (والعلة في وجوب إظهار هذه اللام مع النون ومخالفتها غيرها أن اللام من حقها في الأصل أن لا تدغم في النون لتباعدهما في الخاصية، فإن اللام لها مزية على النون بانحرافها وسعة مخرجها وإنما أدغمت فيها لام التعريف لأنها كثرت بدخولها على كل نكرة يراد تعريفها واتحدت بما بعدها وسكنت في الأصل لما أريد من تحصينها وصيانتها عن الحذف ولذلك جعلت أولا فوجب لها الإدغام باجتماع الكثرة والسكون والاتحاد لأن ذلك يقتضي التخفيف ولهذا المعنى أدغمت في الحروف التي ذكرناها ولم تدغم في غيرها إذا كانت أصلا أ. هـ الموضح في التجويد
.
قلت: حقيقة ما اختلفت أقوال الأئمة في مسألة كمسألة تعريف القرب والبعد.
وقدعقد عبد الوهاب القرطبي مقارنة بين لام ال ولام الحرف هل وبل فقال: (أما لام هل وبل وما أشبههما فإنها وإن كانت ساكنة في الأصل إلا أنها لم تكثر كثرة لام التعريف ولا لزمت ما تدخل عليه لزومها لأن هل وبل يمكن السكوت عليهما مفردتين عما بعدهما فقربت من وجه وبعدت من وجه فلذلك جاز فيها الإدغام وتركه.
أما هذه اللام أعنى لام الفعل إذا وليتها النون فإن الأسباب الموجبة للإدغام في لام المعرفة ولام هل وبل تكون معدومة معها لأن لام الفعل لم تكثر كثرة لام التعريف ولا لزمها السكون لزومه لام التعريف ولام هل وبل، لأن لام الفعل قد وجبت لها الحركة في صيغتي الماضيوالمستقبل ولا وجد فيها من الاتحاد بما وليها ما وجد في لام التعريف لأن لام الفعل قد تليها الأسماء المظهرة في الأكثر والضمائر المنفصلة فقد فارقت هذه اللام لام المعرفة في التحاد والكثرة وفارقت لام هل وبل في السكون اللازم فقبح الإدغام ووجب الإظهار والرجوع إلى الأصل لذلك البعد والمفارقة. أ. هـ الموضح في التجويد
تنبيهات
ينبغي الاحتراز من ثلاثة أمور عند نطق اللام الساكنة المظهرة:
أ ـ إهمال بيان الإظهار في ذلك فإن قوما يهملون بيان إظهار اللام فيدغمون فيقولون: في نحو (أرسلنا) (أرسنّا) لأن اللسان يسارع إلى الإدغام لقرب المخرجين والإدغام أخف على اللسان.
ب ـ الإفراط والتعسف في بيان الإظهار فإن قوما يتعسفون فيه فيحركون (يقلقلون) اللام الساكنة مبالغة في بيان الإظهار وذلك لحن.
ج ـ السكت على اللام وقطع اللفظ عندها إرادة للبيان وفرارا من الإدغام وهذا يفعله بعض العامة
وكل هذا غلط يجب اجتنابه. أ. هـ المفيد في شرح نونية السخاوي لابن أم قاسم المرادي , وانظر: الموضح لعبد الوهاب القرطبي
وأقول: إذا علمت هذا فلا تعول على كلام الملا علي القارئ ـ رحمه الله ـ عند شرحه لبيت ابن الجزري:
واحرص على السكون في جعلنا ... أنعمت والمغضوب مع ضللنا
إذ نقل عن المصري ـ أحد شراح الجزرية ولا أعرف اسمه ـ قوله: فيجب التحفظ بإظهارها مع رعاية سكونها لا كما يفعلى بعض الأعاجم من قصد قلقلتها.
وقد علق الملا علي هذا الكلام قائلا: (ليست اللام من حروف القلقلة فإن حروفها (قطب جد) لا حروف القلقلة سبعة كما توهم المصري من الذهول والغفلة. أ. هـ المنح الفكرية
(يُتْبَعُ)
(/)
وأقول: ليت الملا علي لم يعلق ويصف الرجل بالذهول والغفلة. وهذا من عجيب صنعه ـ رحمه الله ـ لأن المصري هذا ـــ و لا عصبية في الإسلام ـ ما ذكر شيئا من عند نفسه بل سبقه لهذا (ابن أم قاسم المرادي كما سبق وقبله عبد الوهاب القرطبي وبعدهما ابن الجزريـ وناهيك به إماما: إذ يقول: (إذا سكنت اللام وأتى بعدها نون فليحرص على إظهارها مع رعاية السكون. وليحذر من الذي يفعله بعض العجم من قصد قلقلتها حرصاً على الإظهار فإن ذلك مما لا يجوز. ولم يرد بنص ولا أداء وذلك نحو: جعلنا.) أ. هـ النشروالتمهيد لابن الجزري
لكن يبدو أن المصري لم ينسب ما قاله لقائل فظن الملا علي أنه كلام الرجل فتحامل عليه ولو التزم حسن المناقشة والبحث والتأني لكان أولى إذ وصفه هذا من باب أولى ينطبق على أئمة كبار في هذا الفن ـ رحمهم الله ـ وما أجمل أن يتحلى الباحث بضبط الألفاظ مع مخالفيه فرب كلمة أوردت ......
ثم نقول للملا علي: الرجل لم يقل: هي من حروف القلقلة بل قال: (لا كما يفعله الأعاجم ... من قصد قلقلتها) فالأعاجم يقلقلونها والمصري ينبه على خطئهم ويحذر منه ليس إلا.
ا
لسبب في هذا الخطأ عند بعض الأعاجم
يبدو أن هذا من الأخطاء الشائعة لذا بين عبد الوهاب القرطبي السبب الذي يجعل النطق صعبا في اللام الساكنة فقال: (لما فيها من المخالطة لأكثر الحروف والانحراف، فصار في النطق بها نوع ثقل فيثقل السكون بثقلها فما لم يتعمل لإظهارها ويتأن فيه آلت حالها إلى الإزعاج والإقلاق. أ. هـ الموضح في التجويد
قلت: لاحظ كلمة: (إقلاق) تعنى القلقلة والتحريك مما يؤكد ما بينته آنفا.
طريق الخلاص من هذا الخطأ
وأوضح عبد الوهاب طريق الخلاص فقال: (وكيفية اللفظ بها أن تلصق لسانك بمخرج اللام من الحنك الأعلى ثم تلفظ بالنون محركة أبين حركة وأخفها لئلا تضطرب اللام عند خروج النون فتزعج وتكلف ترقيق اللام لئلا تتشرب غنة النون فتندغم لأنهما قريبتا المخرج وربما تختلطان نحو
(وأرسلناه) أ. هـ الموضح في التجويد
وأقول: يلاحظ أن تنبيهم ينصب بنسبة كبيرة على اللام مع النون فتنبه.
الثالث: حكمُ لامِ الحرفِ
وهي اللام الواقعة في حرف "هل، بل" فقط ولا توجد غيرهما في القرآن.
وحكم "بل" وجوب الإظهار نحو: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ}، ما لم يقع بعدها لام أو راء فتدغم في اللام للتماثل مثل: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ}، وفي الراء للتقارب أو للتجانس (التجانس في رأي قطرب وابن كيسان والجرمي والفراء) مثل: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} {بَلْ رَانَ} بالمطففين
غير أن لحفص عن عاصم في لام بل في الراء من قوله تعالى: {بَلْ رَانَ}. بالمطففين وجهين: الأول الإدغام على الأصل وطردا للباب (لا يقرأ به من طريق الشاطبية).الثاني: الإظهار مع السكت على اللام سكتة لطيفة من غير تنفس. أ.هـ أحكام قراءة القرآن للحصري
وأما حكم "هل" فيجب إظهار لامها دائمًا نحو: {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا}، إلا إذا وقع بعدها لام فتدغم فيها للتماثل مثل: {فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} أما وقوع الراء بعدها فلم يأت في القرآن. أ. هـ غاية المريد
سبب التسمية
سميت بلام الحرف لوجودها فيه وهي في القرآن الكريم في حرفين فقط. "هل , بل"
الرابع: حكمُ لامِ الاسمِ
وهي اللام الواقعة في كلمة فيها إحدى علامات الاسم أو تقبل إحداها، وتكون دائمًا متوسطة وأصلية: أي من بنية الكلمة مثل: {أَلْسِنَتِكُمْ} {وَأَلْوَانِكُمْ}، {سَلْسَبِيلاً}، {سُلْطَانٌ}. وحكمها وجوب الإظهار مطلقًا.
سبب التسمية
وسميت بلام الاسم لوجودها فيه وهي من أصوله نحو.
وجه الإظهار
مراعاة الأصل. انظر: أحكام قراءة القرآن للحصري
فائدة
جعل العلامة الشيخ عثمان سليمان مراد ـ وهو شيخ شيخي د/ عبد العزيز عبد الحفيظ رحمهما الله ـ أنواع اللامات السواكن ستة فقسم لام الاسم إلى قسمين: اللام الاسمية واللام الأصلية
فقال: (الأصلية: هي لام ساكنة في أول الكلمة قبلها همزة قطع ولا تصح الكلمة بدونها نحو: (ألواح، ألسنتكم , إلياس)
والاسمية: هي لام ساكنة في كلمة جعلت علما على مسمى نحو: (سلطان , سلسبيلا , غلمان). أ. هـ شرح السلسبيل الشافي في أحكام التجويد الوافي
الخامس: حكمُ لامِ الأمرِ
(يُتْبَعُ)
(/)
وهي اللام الساكنة الزائدة عن بنية الكلمة والتي تدخل على الفعل المضارع فتحوله إلى صيغة الأمر وذلك بشرط أن تكون مسبوقة بثم أو الواو أو الفاء، ومثال المسبوقة بثم نحو: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ}، ومثال المسبوقة بالواو نحو: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} ومثال المسبوقة بالفاء نحو: {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ}.
فائدة
تسمى لام الأمر ــ أيضا ـ لام الطلب ولام الجزم ويفضل النحاة التسمية ب (لام الطلب) لأن الطلب يكون أمرا من الأعلى للأدنى , ودعاء إذا كان من الأدنى إلى الأعلى , والتماسا إذا كان من شخص إلى من يساويه وقد ترد هذه اللام في القرآن الكريم لغير الطلب كالتهديد نحو (وليتمتعوا) سورة العنكبوت
ولا شك أن أدلة النحاة أقوى والتسمية بها أولى لكن وضعنا مصطلح (لام الأمر) لشهرته عند علماء التجويد.
والأصل في هذه اللام الكسر وتفتح في بعض لغات العرب وإذا سبقت بالواو أو الفاء جاز تسكينها وهو الأكثر وجاز إبقاء كسرتها ويجوز تسكينها بعد ثم.
وحكمها:
وجوب الإظهار مطلقًا كلام الاسم.
وجه الإظهار
مراعاة الأصل. انظر: أحكام قراءة القرآن للحصري
سؤال
فإن قيل: لِمَ أدغمت اللام في نحو: {التَّائِبُونَ}؟ ولم تدغم في نحو: {فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ}؟
فالجواب:
أن اللام في: {التَّائِبُونَ} لام تعريف وهي كثيرة الوقوع في القرآن بعكس لام الأمر فهي قليلة، وإظهارها ليس فيه مشقة كما سبق التنويه على مثل ذلك عند لام الفعل. أ. هـ غاية المريد ,
وانظرهنا في البحث ستجد عند لام الفعل تفصيلا لهذه المسألة.
تنبيهات
1ـ (ثم ليقضوا) ونحوها (ممن يجوز فصل الحرف الذي قبلها عنها) حالة البدء باللام تكسر لأن الأصل في لام الأمر الكسر ولا يمكن الابتداء بساكن.
والفرق بينها وبين (أصحاب لئيكة) سورة الشعراء وسورة ص.
أن لام الأيكة هي لام (ال) لكن حذفت منها همزة الوصل لتوافق القراءة الأخرى فإذا أردنا البدء بها نضع قبلها همزة الوصل ونفتحها أما (ليقضوا) فهي لام الأمرفينبغي أن تكسر إذ الأصل فيها الكسر فتنبه. ومن أراد المزيد عن حكم كلمة الأيكة فلينظر بحثي: القول الفصل في أحكام همزتي القطع والوصل.
2ـ اللامات الساكنة ست: ثلاث حكمها الإظهار وهي الأصلية والاسمية والأمرية , وثلاث حكمها الإظهار والإدغام وهي: التعريفية والفعلية والحرفية.أ. هـ السلسبيل الشافي للعلامة عثمان سليمان مراد رحمه الله
3ـ تدغم اللام الساكنة في مثلها وفي الراء وقد أشار ابن الجزري في مقدمته فقال:
وأولي مثل وجنس إن سكن ... أدغم كـ قل رب وبل لا ....
قال ابن غازي: (فإن قيل) لم وجب إدغام أول المتماثلين والمتجانسين إذا سكن الأول منهما نحو: (كلا بل) ونحو (قل رب)
(أجيب) بأنه لما كان الحرف الثاني من المثال الأول وهو اللام من قوله: (بل لا) متماثلا أدغم للخفة والثاني من المثال الثاني وهو الراء من قوله: (قل رب) متقاربا عند الجمهور ومتجانسا عند القراء ومن تابعه نزل منزلة المتماثل لاتفاق المخرجسين فازدحما في المخرج فلا يطيق اللسان بيان الأول منهما لعدم الحركة التي تنقل اللسان من موضع إلى آخر فلذلك اتفقوا على إدغام كل ما سكن من أول المثلين والمتقاربين في الثاني فتأمل. أ. هـ نهاية القول المفيد
وقد علق الملا علي في البيت السابق: (وأولي مثل ... )
فقال ــ بعد أن بين خلاف العلماء في حروف (النون واللام والراء) هل تجانس أم تقارب؟ ـ
: (اختار الناظم القرب لكن كلامه هنا خلاف ما سبق عنه فإنه الان جعل اللام والراء من قبيل الجنسين فلو قال: (وقرب) موضع (جنس) لشمل المذهبين كما عبر به الشاطبي.
ثم قال الملا على: ما أطلقه في المتجانسين فليس على ظاهره لأن هناك خلافا بين القراء في هذا كما يعرف مما ذكره الولي الشاطبي في باب حروف قربت مخارجها ومن جملتها الراء مع اللام نحو: (واصبر لحكم). أ.هـ المنح الفكرية بتصرف وإضافة
وقد بررلابن الجزري الامام المسعدي فقال: (مثل الناظم به تشحيذا لذهن الطالب وتقوية له على الفحص والبحث عن مثل ذلك. أ. هـ الفوائد المسعدية حل الجزرية
وأقول: هذا هو الأولى فيحمل قول ابن الجزري لا على المخالفة ولكن على جذب انتباه الطالب وحثه على البحث و ما أجمل أن نلتمس العذر لأئمتنا رحمهم الله.
وختاما
أشار صاحب لآلئ البيان الشيخ السمنودي ـ رحمه الله ـ في ملخصه إلى أحكام اللامات السواكن فقال:
ألْ في ابغ حجك وخف عقيمهُ ... أظهر وكن في غيرها مدغمه
واللامَ من فعلٍ وحرفٍ أظهرا ... لا قل وبل فأدغمنهما برا
ومعهما في اللامِ هل وأظهرا ... في اسم لامِ الأمر أيضًا قررا
والله تعالى أعلم وصلى الله على محمد وسلم
راجي عفو ربه المجيد
سامح سالم عبد الحميد
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[15 Dec 2010, 09:00 م]ـ
أحسنت! أحسن الله إليك! زادك الله علما ونفعك به، وبارك لك فيه!(/)
الربع الأول من متشابهات الخمس الأواخر من القرءان الكريم
ـ[قاسم عابدين]ــــــــ[16 Dec 2010, 04:58 ص]ـ
الحمد لله الذي نور قلوب أهل القرءان بنورمعرفته تنويرا وكسا وجوههم بإشراق ضياء بهجته نورا و جعلهم من خاصة أحبابه إكراماً لهم و توقيرا فترى وجوههم كالأقمار تتلألأ من الإشراق وتبتهج سرورا و قد أخبر عنهم الصادق المصدوق بأنهم كجراب مملؤة مسك فأعظم بذلك فخرا وتبشيرا أحمده سبحانه و أسأله من فيض فضله لطفا وتيسيرا و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يغدو قلب قائلها مطمئنا مستنيرا و نشهد أن نبينا وحبيبنا محمد (صلى الله عليه وعلي آله و صحبه) أنه عبده و رسوله اختاره الله نبيا ورسولا أما بعد:
فهذا مختصر لجمع متشابهات الخمس أجزاء الأواخر من القرءان الكريم من كتاب:
جامع متشابهات ءايات الله المحكمات
لخادم القرءان الكريم
قاسم بن محمد عابدين
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.
(وإن كان خرق فادركه بفضله ... من الحلم وليصلحه من جاد مقولا)
يبدأ الربع الأول من أخر خمسة أجزاء من القرءان الكريم (الجزء السادس والعشرون) بسورة الأحقاف.
الأية الأولى من سورة الأحقاف:
يقول الله تعالى (حم) والسور التى تبدأ بـ (حم) 7 سور وهى: غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف.
الأية الثانية وما فيها من متشابهات:
{تنزيل ?لكتب من ?للّه ?لعزيز ?لحكيم} ووردت هذه الأية فى كتاب الله 3 مرات
الموضع الأول: {تنزيل ?لكتب من ?للّه ?لعزيز ?لحكيم} الزمر1
الموضع الثانى: {تنزيل ?لكتب من ?للّه ?لعزيز ?لحكيم} الجاثية2
والموضع الثالث الأية الثانية من سورة الأحقاف. {تنزيل ?لكتب من ?للّه ?لعزيز ?لحكيم} الأحقاف2
الأية الثالثة وما فيها من متشابهات:
{ما خلقنا ?لسّمو?ت و?لأرض وما بينهما إلّا ب?لحقّ وأجلٍ مّسمًّى و?لّذين كفرواْ عمّا أنذرواْ معرضون} الأحقاف3
وتتشابه بداية الأية الكريمة مع قوله تعالى:
{وما خلقْنا السّماوات والأرْض وما بيْنهما إلاّ بالْحقّ وإنّ السّاعة لآتيةٌ فاصْفح الصّفْح الْجميل} الحجر85
وقوله تعالى:
{وما خلقْنا السّماوات والْأرْض وما بيْنهما لاعبين} الدخان38
الأية الرابعة وما فيها من متشابهات:
(قل أرءيتم مّا تدعون من دون ?للّه أرونى ماذا خلقواْ من ?لأرض أم لهم شركٌ فى ?لسّمو?ت ?ئتونى بكتبٍ مّن قبل هذا أو أثرةٍ مّن علمٍ إن كنتم صدقين)
** قل أرءيتم **
وردت فى كتاب الله تعالى فى أوائل 11 ءاية وهم على الترتيب:
1 - {قلْ أرأيْتمْ إنْ أخذ اللّه سمْعكمْ وأبْصاركمْ وختم على قلوبكم مّنْ إلهٌ غيْر اللّه يأْتيكم به انظرْ كيْف نصرّف الآيات ثمّ همْ يصْدفون} الأنعام46
2 - {قلْ أرأيْتمْ إنْ أتاكمْ عذابه بياتاً أوْ نهاراً مّاذا يسْتعْجل منْه الْمجْرمون} يونس50
3 - {قلْ أرأيْتم مّا أنزل اللّه لكم مّن رّزْقٍ فجعلْتم مّنْه حراماً وحلالاً قلْ آللّه أذن لكمْ أمْ على اللّه تفْترون} يونس59
4 - {قلْ أرأيْتمْ إن جعل اللّه عليْكم اللّيْل سرْمداً إلى يوْم الْقيامة منْ إلهٌ غيْر اللّه يأْتيكم بضياء أفلا تسْمعون} القصص71
5 - {قلْ أرأيْتمْ إن جعل اللّه عليْكم النّهار سرْمداً إلى يوْم الْقيامة منْ إلهٌ غيْر اللّه يأْتيكم بليْلٍ تسْكنون فيه أفلا تبْصرون} القصص72
6 - {قلْ أرأيْتمْ شركاءكم الّذين تدْعون من دون اللّه أروني ماذا خلقوا من الْأرْض أمْ لهمْ شرْكٌ في السّماوات أمْ آتيْناهمْ كتاباً فهمْ على بيّنةٍ مّنْه بلْ إن يعد الظّالمون بعْضهم بعْضاً إلّا غروراً} فاطر40
7 - {قلْ أرأيْتمْ إن كان منْ عند اللّه ثمّ كفرْتم به منْ أضلّ ممّنْ هو في شقاقٍ بعيدٍ} فصلت52
8 - الأية الرابعة من سورة الأحقاف.
9 - {قلْ أرأيْتمْ إن كان منْ عند اللّه وكفرْتم به وشهد شاهدٌ مّن بني إسْرائيل على مثْله فآمن واسْتكْبرْتمْ إنّ اللّه لا يهْدي الْقوْم الظّالمين} الأحقاف10
10 - {قلْ أرأيْتمْ إنْ أهْلكني اللّه ومن مّعي أوْ رحمنا فمن يجير الْكافرين منْ عذابٍ أليمٍ} الملك28
11 - {قلْ أرأيْتمْ إنْ أصْبح ماؤكمْ غوْراً فمن يأْتيكم بماء مّعينٍ} الملك30
** مّا تدعون من دون ?للّه **
وردت 3 مرات فى القرءان وهم على الترتيب:
(يُتْبَعُ)
(/)
الموضع الأول: {وأعْتزلكمْ وما تدْعون من دون اللّه وأدْعو ربّي عسى ألّا أكون بدعاء ربّي شقيّاً} مريم48
الموضع الثانى: {ولئن سألْتهم مّنْ خلق السّماوات والْأرْض ليقولنّ اللّه قلْ أفرأيْتم مّا تدْعون من دون اللّه إنْ أرادني اللّه بضرٍّ هلْ هنّ كاشفات ضرّه أوْ أرادني برحْمةٍ هلْ هنّ ممْسكات رحْمته قلْ حسْبي اللّه عليْه يتوكّل الْمتوكّلون} الزمر38
الموضع الثالث: الأية الرابعة من سورة الأحقاف
** أرونى ماذا خلقواْ من ?لأرض أم لهم شركٌ فى ?لسّمو?ت **
وردت فى كتاب الله مرتين وهم على الترتيب:
الموضع الأول: {قلْ أرأيْتمْ شركاءكم الّذين تدْعون من دون اللّه أروني ماذا خلقوا من الْأرْض أمْ لهمْ شرْكٌ في السّماوات أمْ آتيْناهمْ كتاباً فهمْ على بيّنةٍ مّنْه بلْ إن يعد الظّالمون بعْضهم بعْضاً إلّا غروراً} فاطر40
الموضع الثانى: الأية الرابعة من سورة الأحقاف.
- وكلمة أرونى ذكرت 3 مرات فى الموضعين السابقين والموضع الثالث:
{قلْ أروني الّذين ألْحقْتم به شركاء كلّا بلْ هو اللّه الْعزيز الْحكيم} سبأ27
** إن ?نتم صدقين **
وردت فى كتاب الله 28 مرة فى المواضع الأتية:
البقرة23، البقرة31، البقرة94، البقرة111، آل عمران93، آل عمران168، آل عمران183، الأنعام40، الأنعام143، الأعراف194، يونس38، يونس48، هود13، الأنبياء38، النمل64، النمل71، القصص49، السجدة28، سبأ29، يس48، الصافات157، الدخان36، الجاثية25، والأية الرابعة من سورة الأحقاف، الحجرات17، الواقعة87، الجمعة6، الملك25.
الأية الخامسة وما فيها من متشابهات:
(ومن أضلّ ممّن يدعواْ من دون ?للّه من لّا يستجيب له ?? إلى يوم ?لقيمة وهم عن دعائهم غفلون)
** ومن أضلّ **
وردت فى كتاب الله مرتين:
الموضع الأول: {فإن لّمْ يسْتجيبوا لك فاعْلمْ أنّما يتّبعون أهْواءهمْ ومنْ أضلّ ممّن اتّبع هواه بغيْر هدًى مّن اللّه إنّ اللّه لا يهْدي الْقوْم الظّالمين} القصص50
والموضع الثانى: الأية الخامسة من سورة الأحقاف.
** يدعواْ من دون ?للّه **
وردت فى كتاب الله مرتين:
الموضع الأول: {يدْعو من دون اللّه ما لا يضرّه وما لا ينفعه ذلك هو الضّلال الْبعيد} الحج12
الموضع الثانى: {ومنْ أضلّ ممّن يدْعو من دون اللّه من لّا يسْتجيب له إلى يوم الْقيامة وهمْ عن دعائهمْ غافلون} الأحقاف5
** غفلون **
وردت فى كتاب الله 6 مرات وهم على الترتيب:
الموضع الأول: {ذلك أن لّمْ يكن رّبّك مهْلك الْقرى بظلْمٍ وأهْلها غافلون} الأنعام131
الموضع الثانى: {إنّ الّذين لا يرْجون لقاءنا ورضواْ بالْحياة الدّنْيا واطْمأنّواْ بها والّذين همْ عنْ آياتنا غافلون} يونس7
الموضع الثالث: {قال إنّي ليحْزنني أن تذْهبواْ به وأخاف أن يأْكله الذّئْب وأنتمْ عنْه غافلون} يوسف13
الموضع الرابع: {يعْلمون ظاهراً مّن الْحياة الدّنْيا وهمْ عن الْآخرة همْ غافلون} الروم7
الموضع الخامس: {لتنذر قوْماً مّا أنذر آباؤهمْ فهمْ غافلون} يس6
الموضع السادس: الأية الخامسة من سورة الأحقاف.
الأية السابعة وما فيها من متشابهات:
(وإذا تتلى عليہم ءايتنا بيّنتٍ قال ?لّذين كفرواْ للحقّ لمّا جاءهم هذا سحرٌ مّبينٌ)
** وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بيّناتٍ **
وردت 6مرات فى القرءان وهم بالترتيب:
الموضع الأول: {وإذا تتْلى عليْهمْ آياتنا بيّناتٍ قال الّذين لا يرْجون لقاءنا ائْت بقرْآنٍ غيْر هذا أوْ بدّلْه قلْ ما يكون لي أنْ أبدّله من تلْقاء نفْسي إنْ أتّبع إلاّ ما يوحى إليّ إنّي أخاف إنْ عصيْت ربّي عذاب يوْمٍ عظيمٍ} يونس15
الموضع الثانى: {وإذا تتْلى عليْهمْ آياتنا بيّناتٍ قال الّذين كفروا للّذين آمنوا أيّ الْفريقيْن خيْرٌ مّقاماً وأحْسن نديّاً} مريم73
الموضع الثالث: {وإذا تتْلى عليْهمْ آياتنا بيّناتٍ تعْرف في وجوه الّذين كفروا الْمنكر يكادون يسْطون بالّذين يتْلون عليْهمْ آياتنا قلْ أفأنبّئكم بشرٍّ مّن ذلكم النّار وعدها اللّه الّذين كفروا وبئْس الْمصير} الحج72
الموضع الرابع: {وإذا تتْلى عليْهمْ آياتنا بيّناتٍ قالوا ما هذا إلّا رجلٌ يريد أن يصدّكمْ عمّا كان يعْبد آباؤكمْ وقالوا ما هذا إلّا إفْكٌ مّفْترًى وقال الّذين كفروا للْحقّ لمّا جاءهمْ إنْ هذا إلّا سحْرٌ مّبينٌ} سبأ43
(يُتْبَعُ)
(/)
الموضع الخامس: {وإذا تتْلى عليْهمْ آياتنا بيّناتٍ مّا كان حجّتهمْ إلّا أن قالوا ائْتوا بآبائنا إن كنتمْ صادقين} الجاثية25
الموضع السادس: الأية السابعة من سورة الأحقاف.
** هذا سحرٌ مّبينٌ **
وردت 3 مرات فى كتاب الله وهم بالترتيب:
الموضع الأول: {فلمّا جاءتْهمْ آياتنا مبْصرةً قالوا هذا سحْرٌ مّبينٌ} النمل13
الموضع الثانى: الأية السابعة من سورة الأحقاف
الموضع الثالث: {وإذْ قال عيسى ابْن مرْيم يا بني إسْرائيل إنّي رسول اللّه إليْكم مّصدّقاً لّما بيْن يديّ من التّوْراة ومبشّراً برسولٍ يأْتي من بعْدي اسْمه أحْمد فلمّا جاءهم بالْبيّنات قالوا هذا سحْرٌ مّبينٌ} الصف6
الأية الثامنة وما فيها من متشابهات:
(أم يقولون ?فتر?ه قل إن ?فتريته ? فلا تملكون لى من ?للّه شيـ?ًا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شہيدا بينى وبينكم وهو ?لغفور ?لرّحيم)
** أم يقولون ?فتراه **
وردت 5 مرات فى القرءان وهم بالترتيب:
الموضع الأول: {أمْ يقولون افْتراه قلْ فأْتواْ بسورةٍ مّثْله وادْعواْ من اسْتطعْتم مّن دون اللّه إن كنتمْ صادقين} يونس38
الموضع الثانى: {أمْ يقولون افْتراه قلْ فأْتواْ بعشْر سورٍ مّثْله مفْترياتٍ وادْعواْ من اسْتطعْتم مّن دون اللّه إن كنتمْ صادقين} هود13
الموضع الثالث: {أمْ يقولون افْتراه قلْ إن افْتريْته فعليّ إجْرامي وأناْ بريءٌ مّمّا تجْرمون} هود35
الموضع الرابع: {أمْ يقولون افْتراه بلْ هو الْحقّ من رّبّك لتنذر قوْماً مّا أتاهم مّن نّذيرٍ مّن قبْلك لعلّهمْ يهْتدون} السجدة3
الموضع الخامس: الأية الثامنة من سورة الأحقاف.
** تفيضون فيه **
وردت فى القرءان مرتين وهما:
الموضع الأول: {وما تكون في شأْنٍ وما تتْلو منْه من قرْآنٍ ولا تعْملون منْ عملٍ إلاّ كنّا عليْكمْ شهوداً إذْ تفيضون فيه وما يعْزب عن رّبّك من مّثْقال ذرّةٍ في الأرْض ولا في السّماء ولا أصْغر من ذلك ولا أكْبر إلاّ في كتابٍ مّبينٍ} يونس61
الموضع الثانى: الأية الثامنة من سورة الأحقاف.
** وهو ?لغفور ?لرّحيم **
وردت مرتين فى كتاب الله وهما:
الموضع الأول: {وإن يمْسسْك اللّه بضرٍّ فلا كاشف له إلاّ هو وإن يردْك بخيْرٍ فلا رآدّ لفضْله يصيب به من يشاء منْ عباده وهو الْغفور الرّحيم} يونس107
الموضع الثانى: الأية الثامنة من سورة الأحقاف.
الأية التاسعة وما فيها من متشابهات:
(قل ما كنت بدعًا مّن ?لرّسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم إن أتّبع إلّا ما يوحى إلىّ وما أنا إلّا نذيرٌ مّبينٌ)
** إن أتّبع إلّا ما يوحى إلىّ **
وردت فى القرءان الكريم 3 مرات وهم بالترتيب:
الموضع الأول: {قل لاّ أقول لكمْ عندي خزآئن اللّه ولا أعْلم الْغيْب ولا أقول لكمْ إنّي ملكٌ إنْ أتّبع إلاّ ما يوحى إليّ قلْ هلْ يسْتوي الأعْمى والْبصير أفلا تتفكّرون} الأنعام50
الموضع الثانى: {وإذا تتْلى عليْهمْ آياتنا بيّناتٍ قال الّذين لا يرْجون لقاءنا ائْت بقرْآنٍ غيْر هذا أوْ بدّلْه قلْ ما يكون لي أنْ أبدّله من تلْقاء نفْسي إنْ أتّبع إلاّ ما يوحى إليّ إنّي أخاف إنْ عصيْت ربّي عذاب يوْمٍ عظيمٍ} يونس15
الموضع الثالث: الأية التاسعة من سورة الأحقاف.
الأية العاشرة وما فيها من متشابهات:
(قل أرءيتم إن كان من عند ?للّه وكفرتم به وشهد شاهدٌ مّن بنى إسر?ءيل على مثله فـ?امن و?ستكبرتم إنّ ?للّه لا يهدى ?لقوم ?لظّلمين)
** وشهد شاهدٌ **
وردت فى القرءان مرتين وهما:
الموضع الأول: {قال هي راودتْني عن نّفْسي وشهد شاهدٌ مّنْ أهْلها إن كان قميصه قدّ من قبلٍ فصدقتْ وهو من الكاذبين} يوسف26
الموضع الثانى: الأية العاشرة من سورة الأحقاف.
** إنّ ?للّه لا يهدى ?لقوم ?لظّلمين **
وردت فى القرءان الكريم 4 مرات وهم بالترتيب:
الموضع الأول: {يا أيّها الّذين آمنواْ لا تتّخذواْ الْيهود والنّصارى أوْلياء بعْضهمْ أوْلياء بعْضٍ ومن يتولّهم مّنكمْ فإنّه منْهمْ إنّ اللّه لا يهْدي الْقوْم الظّالمين} المائدة
(يُتْبَعُ)
(/)
الموضع الثانى: {ومن الإبْل اثْنيْن ومن الْبقر اثْنيْن قلْ آلذّكريْن حرّم أم الأنثييْن أمّا اشْتملتْ عليْه أرْحام الأنثييْن أمْ كنتمْ شهداء إذْ وصّاكم اللّه بهذا فمنْ أظْلم ممّن افْترى على اللّه كذباً ليضلّ النّاس بغيْر علْمٍ إنّ اللّه لا يهْدي الْقوْم الظّالمين} الأنعام144
الموضع الثالث: {فإن لّمْ يسْتجيبوا لك فاعْلمْ أنّما يتّبعون أهْواءهمْ ومنْ أضلّ ممّن اتّبع هواه بغيْر هدًى مّن اللّه إنّ اللّه لا يهْدي الْقوْم الظّالمين} القصص50
الموضع الرابع: الأية العاشرة من سورة الأحقاف
الأية الحادية عشر وما فيها من متشابهات:
(وقال ?لّذين ?فرواْ للّذين ءامنواْ لو كان خيرًا مّا سبقونا إليه وإذ لم يهتدواْ به فسيقولون هذا إفكٌ قديمٌ)
** وقال ?لّذين كفرواْ للّذين ءامنواْ **
وردت فى كتاب الله تعالى مرتين وهما:
الموضع الأول: {وقال الّذين كفروا للّذين آمنوا اتّبعوا سبيلنا ولْنحْملْ خطاياكمْ وما هم بحاملين منْ خطاياهم مّن شيْءٍ إنّهمْ لكاذبون} العنكبوت12
الموضع الثانى: الأية الحادية عشر من سورة الأحقاف.
الأية الثانية عشر وما فيها من متشابهات:
(ومن قبله كتب موسى إمامًا ورحمةً وهذا كتبٌ مّصدّقٌ لّسانًا عربيًّا لّينذر ?لّذين ظلمواْ وبشرى للمحسنين)
** ومن قبله كتب موسى إمامًا ورحمةً **
وردت فى كتاب الله تعالى مرتين وهما:
الموضع الأول: {أفمن كان على بيّنةٍ مّن رّبّه ويتْلوه شاهدٌ مّنْه ومن قبْله كتاب موسى إماماً ورحْمةً أوْلئك يؤْمنون به ومن يكْفرْ به من الأحْزاب فالنّار موْعده فلا تك في مرْيةٍ مّنْه إنّه الْحقّ من رّبّك ولكنّ أكْثر النّاس لا يؤْمنون} هود17
الموضع الثانى: الأية الثانية عشر من سورة الأحقاف.
** وبشرى **
وردت فى كتاب الله تعالى 5 مرات وهما:
موضع: {قلْ من كان عدوّاً لّجبْريل فإنّه نزّله على قلْبك بإذْن اللّه مصدّقاً لّما بيْن يديْه وهدًى وبشْرى للْمؤْمنين} البقرة97
وموضع: {هدًى وبشْرى للْمؤْمنين} النمل2
وموضع: {ويوْم نبْعث في كلّ أمّةٍ شهيداً عليْهم مّنْ أنفسهمْ وجئْنا بك شهيداً على هؤلاء ونزّلْنا عليْك الْكتاب تبْياناً لّكلّ شيْءٍ وهدًى ورحْمةً وبشْرى للْمسْلمين} النحل89
وموضع: {قلْ نزّله روح الْقدس من رّبّك بالْحقّ ليثبّت الّذين آمنواْ وهدًى وبشْرى للْمسْلمين} النحل102
والموضع الخامس لكلمة وبشرى: {ومن قبْله كتاب موسى إماماً ورحْمةً وهذا كتابٌ مّصدّقٌ لّساناً عربيّاً لّينذر الّذين ظلموا وبشْرى للْمحْسنين} الأحقاف12
الأية الثالثة عشر وما فيها من متشابهات:
(إنّ ?لّذين قالواْ ربّنا ?للّه ثمّ ?ستقمواْ فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون)
** إنّ ?لّذين قالواْ ربّنا ?للّه ثمّ ?ستقمواْ **
وردت فى كتاب الله تعالى مرتين وهما:
الموضع الأول: {إنّ الّذين قالوا ربّنا اللّه ثمّ اسْتقاموا تتنزّل عليْهم الْملائكة ألّا تخافوا ولا تحْزنوا وأبْشروا بالْجنّة الّتي كنتمْ توعدون} فصلت30
الموضع الثانى: الأية الثالثة عشر من سورة الأحقاف
** فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون **
وردت فى كتاب الله تعالى 5 مرات وهما بالترتيب:
الموضع الأول: {قلْنا اهْبطواْ منْها جميعاً فإمّا يأْتينّكم مّنّي هدًى فمن تبع هداي فلا خوْفٌ عليْهمْ ولا همْ يحْزنون} البقرة38
الموضع الثانى: {إنّ الّذين آمنواْ والّذين هادواْ والصّابؤون والنّصارى منْ آمن باللّه والْيوْم الآخر وعمل صالحاً فلا خوْفٌ عليْهمْ ولا همْ يحْزنون} المائدة69
الموضع الثالث: {وما نرْسل الْمرْسلين إلاّ مبشّرين ومنذرين فمنْ آمن وأصْلح فلا خوْفٌ عليْهمْ ولا همْ يحْزنون} الأنعام48
الموضع الرابع: {يا بني آدم إمّا يأْتينّكمْ رسلٌ مّنكمْ يقصّون عليْكمْ آياتي فمن اتّقى وأصْلح فلا خوْفٌ عليْهمْ ولا همْ يحْزنون} الأعراف35
الموضع الخامس: الأية الثالثة عشر من سورة الأحقاف.
الأية الرابعة عشر وما فيها من متشابهات:
(أوْلـ??ك أصحب ?لجنّة خلدين فيہا جزاء بما كانواْ يعملون)
** جزاء بما كانواْ يعملون **
وردت فى كتاب الله 3 مرات وهما بالترتيب:
الموضع الأول: {فلا تعْلم نفْسٌ مّا أخْفي لهم مّن قرّة أعْينٍ جزاء بما كانوا يعْملون} السجدة17
الموضع الثانى: الأية الرابعة عشر من سورة الأحقاف
(يُتْبَعُ)
(/)
الموضع الثالث: {جزاء بما كانوا يعْملون} الواقعة24
الأية الخامسة عشر وما فيها من متشابهات:
(ووصّينا ?لإنسن بو?لديه إحسنًا حملته أمّه ? كرهًا ووضعته كرهًا وحمله ? وفصله ? ثلثون شہرًا حتّى إذا بلغ أشدّه ? وبلغ أربعين سنةً قال ربّ أوزعنى أن أشكر نعمتك ?لّتى أنعمت علىّ وعلى و?لدىّ وأن أعمل صلحًا ترض?ه وأصلح لى فى ذرّيّتى إنّى تبت إليك وإنّى من ?لمسلمين)
** ووصّينا ?لإنسن بوالديه **
وردت فى القرءان 3 مرات وهما بالترتيب:
الموضع الأول: {ووصّيْنا الْإنسان بوالديْه حسْناً وإن جاهداك لتشْرك بي ما ليْس لك به علْمٌ فلا تطعْهما إليّ مرْجعكمْ فأنبّئكم بما كنتمْ تعْملون} العنكبوت8
الموضع الثانى: {ووصّيْنا الْإنسان بوالديْه حملتْه أمّه وهْناً على وهْنٍ وفصاله في عاميْن أن اشْكرْ لي ولوالديْك إليّ الْمصير} لقمان14
الموضع الثالث: {ووصّيْنا الْإنسان بوالديْه إحْساناً حملتْه أمّه كرْهاً ووضعتْه كرْهاً ... الأية الخامسة عشر من سورة الأحقاف.
** قال ربّ أوزعنى أن أشكر نعمتك ?لّتى أنعمت عليَّ وعلى و?لديَّ وأن أعمل صلحًا ترضاه **
وردت فى القرءان مرتين وهما:
الموضع الأول: {فتبسّم ضاحكاً مّن قوْلها وقال ربّ أوْزعْني أنْ أشْكر نعْمتك الّتي أنْعمْت عليّ وعلى والديّ وأنْ أعْمل صالحاً ترْضاه وأدْخلْني برحْمتك في عبادك الصّالحين} النمل19
الموضع الثانى: الأية الخامسة عشر من سورة الأحقاف ( ... حتّى إذا بلغ أشدّه وبلغ أرْبعين سنةً قال ربّ أوْزعْني أنْ أشْكر نعْمتك الّتي أنْعمْت عليّ وعلى والديّ وأنْ أعْمل صالحاً ترْضاه وأصْلحْ لي في ذرّيّتي إنّي تبْت إليْك وإنّي من الْمسْلمين).
الأية السابعة عشر وما فيها من متشابهات:
(و?لّذى قال لو?لديه أفٍّ لّكما أتعداننى أن أخرج وقد خلت ?لقرون من قبلى وهما يستغيثان ?للّه ويلك ءامن إنّ وعد ?للّه حقٌّ فيقول ما هذا إلّا أسطير ?لأوّلين)
** أفٍّ **
وردت فى القرءان الكريم 3 مرات وهم بالترتيب:
الموضع الأول: {وقضى ربّك ألاّ تعْبدواْ إلاّ إيّاه وبالْوالديْن إحْساناً إمّا يبْلغنّ عندك الْكبر أحدهما أوْ كلاهما فلا تقل لّهما أفٍّ ولا تنْهرْهما وقل لّهما قوْلاً كريماً} الإسراء23
الموضع الثانى: {أفٍّ لّكمْ ولما تعْبدون من دون اللّه أفلا تعْقلون} الأنبياء67
الموضع الثالث: الأية السابعة عشر من سورة الأحقاف.
الأية الثامنة عشر وما فيها من متشابهات:
(أوْلئك ?لّذين حقّ عليهم ?لقول فى أممٍ قد خلت من قبلهم مّن ?لجنّ و?لإنس إنّہم كانواْ خسرين)
** حقّ عليهم ?لقول في أممٍ قد خلت من قبلهم مّن ?لجنّ و?لإنس إنّهم كانواْ خاسرين **
وردت فى القرءان الكريم مرتين وهما:
الموضع الأول: {وقيّضْنا لهمْ قرناء فزيّنوا لهم مّا بيْن أيْديهمْ وما خلْفهمْ وحقّ عليْهم الْقوْل في أممٍ قدْ خلتْ من قبْلهم مّن الْجنّ والْإنس إنّهمْ كانوا خاسرين} فصلت25
الموضع الثانى: الأية الثامنة عشر من سورة الأحقاف، {أوْلئك الّذين حقّ عليْهم الْقوْل في أممٍ قدْ خلتْ من قبْلهم مّن الْجنّ والْإنس إنّهمْ كانوا خاسرين} الأحقاف18
الأية التاسعة عشر وما فيها من متشابهات:
(ولكلٍّ درجتٌ مّمّا عملواْ وليوفّيہم أعملهم وهم لا يظلمون)
** ولكلٍّ درجتٌ مّمّا عملواْ **
وردت فى القرءان الكريم مرتين وهما:
الموضع الأول: {ولكلٍّ درجاتٌ مّمّا عملواْ وما ربّك بغافلٍ عمّا يعْملون} الأنعام132
الموضع الثانى: الأية التاسعة عشر من سورة الأحقاف، {ولكلٍّ درجاتٌ مّمّا عملوا وليوفّيهمْ أعْمالهمْ وهمْ لا يظْلمون} الأحقاف19
الأية العشرون من سورة الأحقاف وما فيها من متشابهات:
(ويوم يعرض ?لّذين كفرواْ على ?لنّار أذهبتم طيّبتكم فى حياتكم ?لدّنيا و?ستمتعتم بہا ف?ليوم تجزون عذاب ?لهون بما كنتم تستكبرون فى ?لأرض بغير ?لحقّ وبما كنتم تفسقون)
** ?ليوم تجزون عذاب ?لهون __ ف?ليوم تجزون عذاب ?لهون **
- {ومنْ أظْلم ممّن افْترى على اللّه كذباً أوْ قال أوْحي إليّ ولمْ يوح إليْه شيْءٌ ومن قال سأنزل مثْل ما أنزل اللّه ولوْ ترى إذ الظّالمون في غمرات الْموْت والْملآئكة باسطواْ أيْديهمْ أخْرجواْ أنفسكم الْيوْم تجْزوْن عذاب الْهون بما كنتمْ تقولون على اللّه غيْر الْحقّ وكنتمْ عنْ آياته تسْتكْبرون} الأنعام93
- {ويوْم يعْرض الّذين كفروا على النّار أذْهبْتمْ طيّباتكمْ في حياتكم الدّنْيا واسْتمْتعْتم بها فالْيوْم تجْزوْن عذاب الْهون بما كنتمْ تسْتكْبرون في الْأرْض بغيْر الْحقّ وبما كنتمْ تفْسقون} الأحقاف20
-------------
نسألكم الدعاء
أخوكم خادم القرءان الكريم
قاسم عابدين
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[16 Dec 2010, 10:17 م]ـ
شكر الله لك أخي قاسم.
بعض الحروف في الآيات لا تظهر بشكل سليم، هل الخلل من المتصفح أم من نوع الخط؟
ـ[قاسم عابدين]ــــــــ[17 Dec 2010, 02:00 م]ـ
شكر الله لك أخي قاسم.
بعض الحروف في الآيات لا تظهر بشكل سليم، هل الخلل من المتصفح أم من نوع الخط؟
الشكر لله أخى الفاضل
هى الأيات الكاملة من السورة أنا نسخها بالرسم العثمانى للمصحف فممكن تكون مش متوافقة على نوع الخط لعل أحد الإشراف الأفاضل يغيرها باذن الله
أحسن الله إليك وأثابك ولا حرمك الأجر(/)
طلب شرح ناظمة الزهر
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[16 Dec 2010, 08:05 م]ـ
هل يوجد شرح لناظمة الزهر مسموع أو مكتوب نستطيع تحميله؟
ـ[الجنوبي]ــــــــ[16 Dec 2010, 08:44 م]ـ
القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز على ناظمة الزهر للإمام الشاطبي (شرح العلامة المخللاتي على ناظمة الزهر)
http://www.archive.org/download/waq15083/15083.pdf
ـ[الجنوبي]ــــــــ[16 Dec 2010, 08:50 م]ـ
معالم اليسر شرح ناظمة الزهر فى علم الفواصل
http://www.mediafire.com/?jtzrnguquwo
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[16 Dec 2010, 09:30 م]ـ
معالم اليسر شرح ناظمة الزهر فى علم الفواصل
http://www.mediafire.com/?jtzrnguquwo
بأي صيغة ضُغِطَ هذا الملف؟ لأنه لم يعمل معي.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:28 م]ـ
أخي الجنوبي بورك فيك!
هل هذا هو أصل بشير اليسر؟ واشترك في تأليفه الشيخ محمود دعبيس؟
إن كان: فهو كتاب طالما انتظرناه،ولكن لم تتم فرحتنا فهو بامتداد pdc ! حبذا لو رفع بغير هذا الامتداد.
حاول بعض الأفاضل تحويله إلى pdf في الألوكة، لكن الرابط معطل!
نحن بانتظار جوابك وتحفتك، وفقك الله.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[20 Dec 2010, 08:51 ص]ـ
نحن بانتظار جوابك وتحفتك، وفقك الله.
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[20 Dec 2010, 02:18 م]ـ
إذا أردت أن يعلم الجنوبي بسؤالك فاضغط (رد) على مشاركته هو، وليس على آخر مشاركة.
وفقك الله.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[20 Dec 2010, 03:52 م]ـ
أخي الجنوبي بورك فيك!
هل هذا هو أصل بشير اليسر؟ واشترك في تأليفه الشيخ محمود دعبيس؟
إن كان: فهو كتاب طالما انتظرناه،ولكن لم تتم فرحتنا فهو بامتداد pdc ! حبذا لو رفع بغير هذا الامتداد.
حاول بعض الأفاضل تحويله إلى pdf في الألوكة، لكن الرابط معطل!
نحن بانتظار جوابك وتحفتك، وفقك الله.(/)
ما الفرق بين صفتي الجهر والشدة، وصفتي الهمس والرخاوة؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[17 Dec 2010, 02:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من المشائخ الكرام المعتنين بعلم التجويد والأصوات أن يبينوا الفرق الدقيق بين هذه الصفات:
- الجهر والشدة.
- الهمس والرخاوة.
ذلك لأن القارئ في كتب التجويد، خصوصا شروح الجزرية، لا يكاد يلمس فرقا بين تلك المصطلحات.
بارك الله في الجميع.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Dec 2010, 07:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من المشائخ الكرام المعتنين بعلم التجويد والأصوات أن يبينوا الفرق الدقيق بين هذه الصفات:
- الجهر والشدة.
- الهمس والرخاوة.
ذلك لأن القارئ في كتب التجويد، خصوصا شروح الجزرية، لا يكاد يلمس فرقا بين تلك المصطلحات.
بارك الله في الجميع.
السلام عليكم
أخي الكريم خذ هذه الفقرة فيها تضارب الكلام بين أهل الأصوات وجدتها قدرا لأن الهارد تحت التصليح.
لأني لم أفهم ما يريدون لعلك تفهم قصدهم وتوصلها لنا.
قضية الجهر والهمس.
وهذه القضية هي القضية الرئيسية فيما بين القراء وأهل الأصوات، ومنها تفرعت الآراء في كيفية نطق بعض الأحرف، وآثرت نقاش الموضوع من كتبهم ومن آرائهم هم لا غيرهم، ولضعف ما ذهبوا إليه تجد بينهم اختلافا شديدا، وهذا الاختلاف كاف في تبنيهم لمنهج علمي غير صحيح، علي العكس عند القراء لا خلاف بينهم في هاتين المسألتين.
ولذا أردنا أن نوضح جوهر الخلاف، ولذا نتعرف علي تعريف هذه الصفات عند القراء والنحاة واللغويين القدامي، ثم نتعرف علي تعريفات علماء الأصوات لهذه الصفات:
قال إمام النحو سيبويه: فالمجهورة: حرفٌ أشبع الاعتماد في موضعه، ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه ويجري الصوت. فهذه حال المجهورة في الحلق والفم.
وأما المهموس: فحرفٌ أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه، وأنت تعرف ذلك إذا اعتبرت فرددت الحرف مع جري النفس. ولو أردت ذلك في المجهورة لم تقدر عليه.
ومن الحروف الشديد، وهو الذي يمنع الصوت أن يجرى فيه وهو الهمزة، والقاف، والكاف، والجيم، والطاء، والتاء، والدال، والباء. وذلك أنك لو قلت "الحج" ثم مددت صوتك لم يجر ذلك.
ومنها الرخوة وهي: الهاء، والحاء، والغين، والخاء، والشين، والصاد، والضاد، والزاي، والسين، والظاء، والثاء، والذال، والفاء. وذلك إذا قلت: الطس وانقض، وأشباه ذلك أجريت فيه الصوت إن شئت.)) ا. هـ1/ 449
قال في لسان العرب: قال ابن كَيْسانَ من الحروف المجْهُورُ والمهْمُوسُ والمهموسُ عشرة الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والسين والتاء والصاد والثاء والفاء.
ومعنى المهموس أَنه حرف لان في مخرجه دون المجهور وجرى معه النفس فكان دون المجهور في رفع الصوت)) 2/ 639
وقال صاحب اللسان أيضا: قال الأَزهري ومعنى المَجْهور أَنه لَزِمَ موضعه إِلى انقضاء حروفه وحَبَس النَّفَس أَن يَجْريَ معه فصار مجهوراً لأَنه لم يخالطه شيء غيره وهي تسعة عشر حرفاً (ا ب ج د ذ ر ز ض ط ظ ع غ ق ل م ن وي والهمزة).
قال: والمهموس: حرف لانَ في مَخْرجه دون المَجْهور وجَرَى معه النفَسُ فكان دون المجهور في رفع الصوت وعدة حروفه عشرة ت ث ح خ س ش ص و ك هـ .. ) ا. هـ
قال السكاكي في مفتاح العلوم "اعلم أنها عند المتقدمين تتنوع على مجهورة ومهموسة وهي عندي كذلك لكن على ما أذكره وهو أن الجهر انحصار النفس في مخرج الحرف. والهمس جرى ذلك فيه .. "ا. هـ1/ 3
إن المتقدمين من النحاة واللغويين مجمعون علي حصر قضية الجهر والهمس علي انحباس النفس وجريانه ووافقهم القراء قديما وحديثا علي ذلك .. وإليك بعض أقوالهم:
قال أبوشامة: فالمجهورة: تسعة عشر حرفا سميت بذلك من قولهم جهرت بالشيء إذا أعلنته وذلك أنه لما امتنع النفس أن يجري معها انحصر الصوت لها فقوى التصويت بها.
والمهموسة: عشرة أحرف وهي ما عدا المجهورة سميت بذلك أخذا من الهمس الذي هو الحس الخفي وقيل في قوله تعالى- فلا تسمع إلا همسا- هو حس الأقدام ومنه قول أبي زيد في صفة الأسد، (يصير بالدجى هاد هموس).
فالهمس الضعف فسميت مهموسة لضعف الصوت بها حين جرى النفس معها فلم يقو التصويت بها قوته في المجهورة فصار في التصويت بها نوع خفاء لانقسام النفس عند نطقها.) 3/ 18
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجزري في التمهيد: ومعنى الحرف المهموس أنه حرف جرى معه النفس عند النطق به، لضعفه وضعف الاعتماد عليه عند خروجه، فهو أضعف من المجهور، وبعض الحروف المهموسة أضعف من بعض.
ومعنى الحرف المجهور أنه حرف قوي، منع النفس أن يجري معه عند النطق به لقوته وقوة الاعتماد عليه في موضع خروجه) ا. هـ21
قال الشيخ المرصفي: الصفة الأولى: الهمس وهو في اللغة الخفاء.
وفي الاصطلاح: ضعف التصويت بالحرف لضعف الاعتماد عليه في المخرج حتى جرى النفس معه فكان فيه همس أي خفاء ولذا سمي مهموساً ....
الصفة الثانية: الجهر وهو ضد الهمس ومعناه في اللغة الإعلان والإظهار.
وفي الاصطلاح: قوة التصويت بالحرف لقوة الاعتماد عليه في المخرج حتى منع جريان النفس معه فكان فيه جهر أي إعلان وإظهار ولذا سمي مجهوراً ... )) 1/ 65
قال الشيخ عطية قابل نصر:
1 - الهمس:
ومعناه لغة: الخفاء. واصطلاحًا: جريان النَّفَس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه وحروف صفة الهمس عشرة، جمعها الإمام ابن الجزري في قوله: فحثَّه شخصٌ سَكَت ...
2 - الجهر:
وهو ضد الهمس
ومعناه لغة: الظهور والإعلان. واصطلاحًا: انحباس جري النفس عند النطق بالحرف؛ لقوة الاعتماد على مخرجه .... )) 139
فقد تبين لك أخي القارئ مقصد الجهر والهمس عند القراء قديما وحديثا فلم يخالف أحد منهم من سبقوه.
إذن العلاقة بين الشدة والجهر وضديهما علاقة نفس وصوت،ومعلوم وجود النفس في جميع الأحرف وبدونه لا يمكن للصوت أن يخرج ولكن أيهما غلب نسب إليه.
.أما أهل الأصوات فقضية الجهر والهمس قضية اهتزاز الوترين وعدمهما.
قال د/ غانم قدوري (الدراسات الصوتية (ص 204):
الصوت المجهور: هو الذي يهتز (أو يتذبذب) الوتران الصوتيان حال النطق بهما.
والصوت المهموس: بعكس المجهور: هو الذي لا يهتز معهما (أو لا يتذبذب) الوتران الصوتيان حال النطق به.) ا. هـ
وعلي هذا التعريف سائر أهل الأصوات.
ونتساءل: علي أي شئ اعتمد أهل الأصوات في الوصول لهذا التعريف؟
يبدو أنهم اعتمدوا علي أمرين:
*الأجهزة الحديثة التي يرددون الكلام عنها في كتبهم وأبحاثهم.
* الاعتماد علي عبارة سيبويه " صوت الصدر ".
قال د/ غانم في حوار مع في مجلة الفرقان عام 2006: واستعان العلماء بالأجهزة الحديثة في دراسة الصوت، وصار لكل فرع من هذه الفروع أجهزة خاصة به، يضمها ما يعرف بمختبر الصوت، واستخدمت تلك الأجهزة في تحليل الأصوات اللغوية وفي تعليم اللغات في الدول المتقدمة خاصة، ولكن أكثر أقسام اللغة العربية في الجامعات العربية لا تزال تفتقر إلى تلك الأجهزة، وقد تنعدم في الأقسام التي تعنى بقراءة القرآن وتجويده.
وعلى الرغم من أني لم أعمل على تلك الأجهزة لكني لمست فائدتها في دراسة الأصوات اللغوية من خلال قراءتي في كتب علم الصوت الحديثة العربية والمترجمة، وأحسب أن استعمال التقنيات الحديثة في دراسة الأصوات أمر مفيد للمشتغلين بالقراءات القرآنية وتعليم التلاوة، من جانب فهم القواعد ومن جانب تعليمها.) ا. هـ
كيف الاعتماد علي هذه الأجهزة التي أشار إليها د/غانم ونتائج أبحاثهم مختلفة؟ إن هذه الآلات من المفترض أنها آلات صماء لا تُخرج إلا نتيجة واحدة، فكيف يختلف أهل الأصوات هذا الاختلاف الكبير؟
وقد صدق د/ غانم حين قال " وعلى الرغم من أني لم أعمل على تلك الأجهزة ... " ولعله مذهب الجميع من أهل الأصوات فهم إنما يرددون أقوال أساتذتهم الغربيين، ويوهمون الناس أن هذه الأجهزة لها مصداقية ولها فوائد، إذا كان الأمر كذلك فلم لم يفصلوا في مخرج الكاف مثلا؟ أو الخاء والغين؟ وكذلك غيرها من المخارج والصفات التي جري الخلاف فيما بينهم إلي يومنا هذا.
ولقد تبين لك أخي القارئ عدم صحة اعتمادهم علي هذه الأجهزة، بل وعدم العمل في معمل من تلك المعامل.إنما ذلك نقل لأقوال الأوربيين. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
أما بخصوص عبارة سيبويه فقد علق د/ عبد الصبور شاهين في كتابه (أثر القراءات في الأصوات والنحو العربيأبو عمر بن العلاء) علي عبارة سيبويه قائلا: ويبدوا أن سيبويه يقصد بعبارة (ويجري الصوت) شيئازائدا في حالة الجهر عن حالة الهمس، إلا أنه لم يدرك أن منشأ هذه الزيادة فيالحنجرة فقد كان يجهل تشريح الأعضاء الصوتية فكان أن عبّر عن فكرته هذا التعبيرالغامض العام ... ثم قال د/ عبد الصبور: ... وقد فسر أستاذنا عبارة (صوت الصدر (التي استخدمها سيبويه بأنه الصدي التي نحث به ولا شك في الصدر .... فهو الرنين الذينشعر به مع المجهورات وسببه تلك الذبذبات التي في الحنجرة) 202
وقد ذكر أ. عمار محمد سيف الدين الخطيب في رسالة عنوانها (الجهرُ والهمْسُ بين القدماء والمحدثين) تفصيلا أكثر فقال:
ولو دقّقنا النظر في كلام سيبويه في رواية السيرافي التي ذكرناها سابقا لما خالجنا شكٌّ في أنّ سيبويه كان على علمٍ بالأثر الناتج عن اهتزاز الوترين الصّوتين مع الأصوات المجهورة، وذلك واضحٌ في قوله " فالمجهورةُ كلها هكذا يخرج صوتهن من الصدر ويجري في الحلق "، فهذا الإمامُ الجهبذُ قد لاحظ معتمدا على أذنه المرهفة تلك النغمة الخاصة التي تميز الأصوات المجهورة فوصفها بـ (صوت الصدر)، وأدْرَكَ أنّ الأصوات المهموسة خالية من ذلك الصوت الذي يخرج من الصدر على حدّ تعبيره ولذلك قال " فأخرج الصوت من الفم ضعيفا "، قال الدكتور إبراهيم أنيس معلقا على كلام سيبويه: " ولعل هذا الصوت (يقصد صوت الصدر) هو صدى الذبذبات التي تحدثُ في الوترين الصوتيين بالحنجرة، وهذا الصّدى نحس به ولا شك في الصّدر كما نحس به حين نسدّ الأذنين بالأصابع أو حين نضع الكف على الجبهة. فهو الرنين الذي نشعر به مع المجهورات، وسببه تلك الذبذبات التي في الحنجرة.
وكأنما فطن سيبويه إلى موقف المهموسات فتسائل كيف تسمعها الأذن إذا كانت خالية من ذلك الصوت الذي يخرج من الصدر، وهنا نراه يتصور أن أصواتها تخرج من مخارجها، غير أنه لا يعتمد عليه كالاعتماد مع المجهور، ولذلك يخرج الصوت من الفم ضعيفا.
والذي لم يكن سيبويه يعرفه وإن كان قد أحسّ به أن النفس يتردد مع الحرف المهموس ويُحْدِثُ موجات أيضا تضخمها الفراغات الرنّانة في الحلق والفم فتسمعها الأذن من أجل هذا. أي هناك ذبذباتٌ مع كل من المجهور والمهموس، غير أنّ مصدر الذبذبات مع المجهورات هو الحنجرة على حين أنّ مصدرها مع المهموسات هو الحلق والفم وتضخّمها الفراغات الرنّانة، ولكنها ذبذبات ضعيفة ليس لها أثر سمعيّ قوي في السّمع. ومن هنا جاء خفاؤها أو همسها، ومن هنا أيضا تميّز المجهور من الهموس ".))) ا. هـ
ولو أمعنا النظر في عبارة من كلام سيبويه: ... واعلم أنَّ الهمزة إنَّما فعل بها هذا من لم يخففها؛ لأنَّه بعدمخرجها، ولأنها نبرة في الصدَّر تخرج باجتهادٍ، وهي أبعد الحروف مخرجاً، فثقل عليهمذلك، لأنَّه كالتهُّوع.)) 1/ 306
نجده يتحدث عن مخرج الهمزة، ويقصد بـ"الصدر" أقصي الحلق، واستخدم الإمام الهذلي في كتابه الكامل عبارة الصدر فقال: .. أقصاها مخرج الهمزة وهي من الصدر ثم الهاء .... ) ص96 فهم يقصدون به أقصي الحلق ولم يكن مراده صوتا زائدا (اهتزاز الوترين) كما يقولون.
فهذه الذبذبات في الوترين أحدثها الهواء الخارج من الرئتين فالأمر في أساسه له تعلق بخروج الهواء كثر أوقل وعليه يحمل كلام القدامي، قال أ. خالد بسندي أستاذ مساعد: قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة الملك سعود في كتابه " قراءة في الجهر والهمس بين القدماء والمحدثين": إن الدراسات الصوتية الحديثة التي اعتمدت أحدث الأجهزة بينت أثر الوترين الصوتيين في إحداث الجهر والهمس في حين لم تسلط الضوء على الهواء المندفع من الرئتين؛ لتبين قوته وسرعته وأثره في إحداث الجهر والهمس، بل كان تركيزها على جهاز النطق.) ا. هـ
وحاول د /عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان في كتابه "دروس في النظام الصوتي للغة العربية" تقريب المسألة بين القدامي والمحدثين فقال: ونلاحظ هنا أن سيبويه يجعل:
علامة المجهور " منع النفس " , وعلامة الشديد " منع الصوت ".
وبالقابل يجعل علامة المهموس " جري النفس " , وعلامة الرخو " جري الصوت ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا التفسير مقبول لأنّ الموضع الذي حدث فيه المنع مع المجهور غيره مع الشديد , فهو مع المجهور في منطقة الوترين الصوتيين فهو منع للنفس لا للصوت لأنّ الصوت لم يتكوّن بعد , بينما الموضع الذي حدث فيه المنع مع الشديد هو موضع خروج الصوت , فهو منع للصوت والنفس.
وإذا أمعنت النظر في تعريف المتقدّمين تجد أنّه لا خلاف كبير بين ما قلناه وبين ما قالوه , لأنهم ذكروا في تعريفهم سبب الاهتزاز وسبب عدمه , وهو انقباض وانبساط فتحة المزمار , ووقف المتأخرون من هذا التعريف عند المتقدّمين مواقف مختلفة , فبعضهم يطلق التجهيل عامة , وبعضهم يخطئهم بمواطن التخطئة ويعترف لهم بمواطن الصواب , والبعض يلتمس لهم عذراً , والذي أميل إليه أن نلتمس لهم الأعذار , لا سيما أنهم بلغوا درجة كبيرة من الدقة في كثير من الأشياء.) ص23
ومن ما مضي يظهرلنا الخلاف في قضية الجهر والهمس، فمنهم من يعدها خلافا من الجهة النظرية، وبعضهم يعدها خلافا حقيقيا ومن ثَمَّ يري أن القراء قد جانبهم الصواب في نطق بعض الأحرف المختلف فيها (كما سيأتي عند نقاش أحرف الخلاف).
والقول بتخطئة القدامي لم يكن إجماعا بينهم، وهذا ما حدا بالدكتور عبد الرحمن شاهين عند تعرضه للخلاف بين القدامي والمحدثين عدم ارتضاء القول بالتخطئة حيث قال في (مذكرات بعنوان"قراءة في الدرس الصوتي عند العرب": ولا إخالني مجانبا الصواب أو مجاوزا الحقيقة إن قلت: إن تعريف القدماء للجهر والهمس لا يختلف كثيرا عن تعريف المحدثين لهما، فجريان النفس وامتناع جريانه أثر ناتج عن تذبذب الأحبال الصوتية أو عدم تذبذبها.
إن الدفعة الهوائية الخارجة من الرئتين والمشكلة للصوت المجهور وتستهلك في ذبذبة الأحبال الصوتية، ومن ثَم يخرج الحرف دون أن يجري معه النفس.
أما الحرف المهموس فالدفعة الهوائية تشكله في مخرجه دون اهتزاز للأحبال الصوتية فيجري معه النفس.
وإني لألمح هذا المفهوم معتمدا لدي بعض المحدثين، يقول أستاذنا د. كمال بشر واصفا بعض الصوامت المجهورة وذلك أن شدتها تعني أن الهواء عند نطقها محبوس حبسا تاما ولأن جهريا يعني عدم جريان النفس معها) د. بشر: علم اللغة العام الأصوات ص161
ولست أعجب بعد هذا لشئ عجبي لأخذ المحدثين علي القدماء القول بجهرية بعض الحروف التي رأوها هم مهموسة .. ثم نقل د/ عبد الرحمن شاهين أقوال بعض أهل الأصوات في عدم جهرية (الهمزة والقاف والطاء) ثم قال:
أما عن القاف والطاء، فهناك شبه إجماع علي أنهما تعرضا لتطور صوتي، حيث كانتا مجهورتين قديما وأمكن نطقهما مهموستين في العربية الفصحي اليوم.
لكن هذه الآراء السابقة كلها والآخذة عن القدامي القول بجهرية والقائلة بتطور الطاء والقاف صوتيا ـ كل هذه الآراء تقوم في ظل اختلاف مفهومي الجهر والهمس عند القدماء والمحدثين!!.
نستطيع بعدما تقدم أن ندرك أن جهود القدماء في الدرس الصوتي بحاجة إلي دراسة منصفة تجمع شواردها وتؤصل قواعدها) ا. هـ من ص 29: 31
ولعلي أكمل البحث لاحقا إن شاء الله
خاتمة هذا المبحث:
..................
والسلام عليكم(/)
تعريف بالمختصر في علم التجويد
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[18 Dec 2010, 03:27 ص]ـ
چ ? ? ? ?چ
تعريف بالمختصر في علم التجويد
وهو: رسالة كتبها شيخ المقرئين بالعشر الكبرى والصغرى في بلاد الشام الكبرى
الشيخ عبد القادر بن أحمد سليم قويدر الملقب بـ (صمادية)
وكان يعرف في دمشق الشام بالشيخ عبده العربيني (العربيلي)
ويعرف في بلدته عربيل بالشيخ عبده صمادية
تمهيد بين يدي الرسالة
بقلم صلاح محمد كرنبه
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، الذي أنزل على عبده الكتاب المستبين؛ نزل به الروح الأمين على قلبه، فكان المشكاة المضيئة، التي أنارت الدرب، وحلت في الصدور نورا فاستنار بهديها الطريق الموصل، وتفتحت لسحر بيانها أقفال القلوب واهتدت. فأبصرت بهداها عيون عمي وتفتحت لنورها قلوب تراكم الران عليها، فتحركت الألسن بأفضل الذكر، وأسطع البيان، وأحق البرهان. فيا ليت شعري لو وعينا ما وعى سلفنا الصالح مما تنزل على هذا النبي الكريم، والسيد السند الأمين، عليه وآله وصحبه أفضل وأكمل وأتم الصلاة والتسليم. وبعد: فهذه رسالة مختصرة، تكفي لأن تكون منهاجا لدورة في علم التجويد للمبتدئين، وتذكرة للسابقين المبرزين، كتبها شيخ شيوخ بلدتنا وعلامتها، شيخ المقرئين بالعشر الكبرى والصغرى في البلاد الشامية، المقرئ الشيخ: عبده صمادية كما هو معروف فيها ويعرف في دمشق الشام بالشيخ: عبده العربيني (العربيلي) كما أنه يعرف على مستوى الأقطار والأمصار بالشيخ: أبي الحسن عبد القادر ابن الشيخ أحمد سليم قويدر تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جناته. ولقد قال عنها نجله الأستاذ الشيخ حسن قويدر [1] ( http://www.gawthany.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=7#_ftn1) رحمه الله: (أنها تمتاز بكثرة الشواهد) وهذا مما يسهل على طالب هذا الفن استيعاب المسائل واليسر في تطبيقها. ولما لهذه الرسالة من الأهمية؛ حيث إن مؤلفها شيخ شيوخ المقرئين في الشام، أحببت أن يكون لي قدم سبق ـ إن شاء الله تعالى ـ في إبراز أهميتها بالتقديم لها مع ترجمة مختصرة لمؤلفها، والتوجيه إلى تدريسها؛ فهي ليست ككل رسالة مختصرة بهذا الفن حيث إنها تتميز ببساطتها، وصغر حجمها،مع غزارة ما تحتويه من مادة علمية، وسهولة في عبارتها، وكثر شواهدها إذ أن الشيخ رحمه الله درَّس هذا الفن في بيته المتواضع لطلبة العلم، كبيرهم وصغيرهم، ما يزيد على ربع قرن من الزمن، تخرج من من مدرسته شيخ قراء بيروت الشيخ حسن دمشقية وشيخ قراء حلب الشيخ نجيب خياطة وشيخ قراء دمشق الشيخ حسين رضا خطاب وشيخ قراء دمشق التالي الشيخ كريم سعيد راجح والمقرئ المجيد الشيخ محمد ياسين الجويجاتي والشيخ المقرئ محمد بشير الشلاح الخوصي الدمشقي والشيخ المقرئ فوزي المنيِّر وشيخ قراء حمص الشيخ عبد العزيز بن محمد علي عيون السود وخرج من مدرسته هذه ومقرها غرفة صغيرة في منزله أكثر من مائة حافظ برواية حفص وهكذ تتابع الآلاف من بلدته ومن غيرها فتعلموا أحكام التجويد على يديه فلذا عندما كان يأتي بشواهده، يأتي بها من موقع المستحكم البصير، والكاتب الخبير، الذي يوحي لقارئه بمراده دونما تعقيد فيما يملي ولا تقعير؛ بل هي فكر واضحة، وقواعد سليمة يطمئن لتدريسها المعلم، ويرتاح بدراستها طالب العلم. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وهو حسبي ونعم الوكيل. وكتب: صلاح
[1] ( http://www.gawthany.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=7#_ftnref1) هو نجل الشيخ عبد القادر الأكبر ومدرس ومفتش التربية الإسلامية في ثانويات سورية وقد درس في تبوك من المملكة العربية السعودية لسنة ثم أدى فريضة الحج ودرس لسنوات في الجزائر وبعدها وافته منية في مسقط رأسه عربيل تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته. وله رحمه الله مؤلف في علم التجويد أيضا لدي منه نسخة سأعرف بها فيما بعد إن شاء الله تعالى. وبقي خطيبا للمسجد الكبير في عربيل مدة إحدى عشر سنة وهو من الدفعة الأولى من خريجي كلية الشريعة في جامعة دمشق التي أسسها الشيخ الدكتور مصطفى حسني السباعي رحمه الله.(/)
ترجمة الشيخ المسند الياس البرماوي - حفظه الله- وطلابه
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:29 م]ـ
السيرة الذاتية ?
- الاسم. إلياس بن أحمد حسين - الشهير بالساعاتي - بن سليمان بن مقبول علي البرماوي.
من مواليد / مكة المكرمة، عام 1386هـ، الموافق 1967م.
- درس المراحل الابتدائية إلى نهاية الصف الثاني في مدرسة الناصرية ثم إلى نهاية الصف الخامس، في مدرسة سلمان الفارسي؛ بمكة المكرمة، ثم انتقل إلى المدينة المنورة، وأكمل فيها المرحلة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية، بمدارس العلوم الشرعية، بالمدينة المنورة.
- حصل على شهادة البكالوريوس، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فرع المدينة المنورة، عام 1412هـ.
- حفظ القرآن الكريم، وتلقى القراءات العشر، والتجويد؛ على علماء وقراء الحرمين الشريفين، وغيرهما، وأجيز فيها، كما قرأ كتب القراءات والتجويد والتحريرات على شيوخه؛ وأجيز فيها.
- كما قرأ كتب الحديث الشريف والمصطلح والنحو، وغيره على المختصين، وأجيز فيها بالسند المتصل، وتلقى العلوم الشرعية وغيرها، على علماء المدينة، وغيرها.
- يقوم بتدريس القرآن الكريم والقراءات والتجويد، بالمسجد النبوي الشريف، وبجمعية تحفيظ القرآن الكريم، بالمدينة المنورة، منذ عام 1416هـ، وإلى الآن، كما يعمل بوظيفة موجه في الجمعية المذكورة.
- كما يقوم بتدريس وإقراء وتصحيح قراءة مدرسي جمعية التحفيظ بمحافظة بدر، منذ شهر ربيع الأول، عام 1430هـ.
- كما اختير مدرسا لفصل المسابقات بجمعية التحفيظ بمنطقة حائل، من عام 1431هـ
- قام بإمامة المصلين سنوات عديدة في بعض مساجد المدينة المنورة، كما قام بإمامة المصلين في صلاة التراويح، ولا يزال.
- اختير عضواً في لجان التحكيم في المسابقات القرآنية التي تقيمها وزارة المعارف، في سنوات عديدة.
- كما اختير مدرساً في المقرأة الصيفية التي تقيمها وزارة المعارف لتطوير وتحسين مدرسيها في مدارس القرآن الكريم الصباحية.
- استفاد منه خلق كثير؛ قرؤوا عليه القرآن الكريم والقراءات، وكتب ومنظومات التجويد والقراءات والحديث الشريف واللغة وغيرها، وهم من داخل المملكة وخارجها، ومنهم طلاب المسابقات المحلية، والدولية التي تقيمها الدول العربية كل سنة.
شيوخه:
1 - والده السيد أحمد حسين الشهير بالساعاتي، تعلم على يديه القراءة والكتابة.
2 - والدته أم محمد إدريس البرماوي، كانت تعلمه وتراجع له دروسه اليومية التي يأخذها في الحلقة، وكانت تلقنه وتحفظه قصار السور.
3 - عمته أم عبد الله، كانت تحفظه وتراجع له محفوظاته في القرآن الكريم.
4 - العالم الشيخ محمد كاظم عطا محمد الكشميري (زوج جد ته). تأثر بشخصيته العلمية والدينية، وكان يسمع له بعض الأجزاء من القرآن الكريم، ثم يعطيه بعض النقود، تشجيعا وتحفيزا له، وأهداه نسخته الخاصة من صحيح البخاري، الذي كان يقرأ عليه منه أحيانا كثيرة.
5 - الشيخ محمد رمضان بن محمد شفيع الدهلوي.
حفظ على يديه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وأجازه عامة.
6 - الشيخ أحمد بن إسماعيل محمد عبد الكريم مكتي، السنديوني، المصري.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وأخرى بها من بعض طرق الطيبة، وثالثة بالقراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة، ورابعة بالقراءات العشرالكبرى من الطيبة، وكثيراً من منظومات وكتب التجريد والقراءات، ولازمه أكثر من ثلاث عشرة سنة، حيث سافر الشيخ إلى بلده؛ مصر، في أواخر عام 1426هـ.
7 - الشيخ سيد لاشين أبو الفرح، المدرس بمركز التدريب بإدارة التعليم.
قرأ عليه ختمة بالقراءات السبع من الشاطبية، وشرح الشاطبية، له.
8 - الشيخ عبد السلام عبد الحكيم خاطر، عضو اللجنة العلمية، بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بالمدينة المنورة.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن كتاب «روضة الحفاظ» لابن المعدِّل، وختمة أخرى بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وحفظ عليه منظومة «قصر المنفصل» للشيخ عامر بن السيد بن عثمان.
9 - الشيخ إبراهيم بن الأخضر القيم، شيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن كتاب «روضة الحفاظ» ولازمه طويلاً، ولا يزال يقرأ عليه ببعض القراءات من الشاطبية والدرة.
10 - الشيخ محمد أحمد معبد.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وأجازه بكتابه «الملخص المفيد في علم التجويد)
11 - الشيخ محمد طاهر رحيمي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن كتاب «المصباح في القراءات العشر».
12 - الشيخ محمد عبدالله عبد الرحمن حاجي، المدرس بالمسجد النبوي الشريف.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم، وأخرى برواية شعبة عن عاصم، من الشاطبية، كما حفظ على يديه منظومة «المقدمة الجزرية» في التجويد.
13 - الشيخ عبيدالله بن عطاء محمد الأفغاني.
قرأ عليه ختمة برواية قالون عن نافع المدني، وأخرى بقراءة الإمام عاصم، بروايتيه، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه عامة.
14 - الشيخ بشير أحمد صديق.
قرأ عليه قراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية والطيبة، كما قرأ عليه منظومة «المقدمة الجزرية» غيباً، وكتاب «هداية الرحمن في تجويد القرآن» وكتاب «تحفة الإخوان بتجويد القرآن».
15 - الشيخ أسامة ياسين حجازي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، كما قرأ عليه منظومة «المقدمة الجزرية» غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه سورة الفاتحة والجزء الأول من سورة البقرة، بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة.
16 - الشيخ صفوان عدنان داودي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، بوجوه المد والسكت، من الطيبة، وقرأ عليه منظومة «المقدمة الجزرية» غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه شرحها، للشيخ زكريا الأنصاري، وقرأ عليه أيضاً منظومته «الجوهرة» غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه شرحها، له، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
17 - الشيخ عبدالحنان سيد طالب حسين الحسيني.
قرأ عليه صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك، رواية الشيباني، وشمائل الترمذي، ونخبة الفِكَر في مصطلح أهل الأثر، والمقدمة الجزرية، وتحفة الأطفال، وغيرها من كتب التجويد والقراءات، ولا يزال يقرأ عليه سنن أبي داود، وقراءتي الكسائي وخلف العاشر من الطيبة، وكتب التجويد والقراءات.
18 - الشيخ عبد الرافع رضوان الشرقاوي.
قرأ عليه منظومة «تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرآن» للسمنودي، ومنظومة «المقدمة الجزرية» غيباً من حفظه، في مجلس واحد.
19 - الشيخ مالك بن العربي السنوسي.
قرأ عليه رواية ورش عن نافع، وموطأ الإمام مالك، برواية الليثي، وتلقى عنه المسلسلات العشر بأعمالها، والأربعين العجلونية، والأوائل السنبلية، ولقنه الأذان الشرعي.
20 - الشيخ حبيب الله قربان.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية. غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة، المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم عاشوراء، والمسلسل بسورة الصف.
21 - الشيخ محمد عبد الحميد عبدالله خليل الإسكندراني.
قرأ عليه بعض منظومات الخليجي، في القراءات.
22 - الشيخ محمد نبهان حسين مصري، الحموي.
قرأ عليه القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة، وقرأ عليه كتابه «مذكرة في التجويد» وأجازه به، وبسائر مؤلفاته.
23 - الشيخ عبد المالك سلطان محمود.
قرأ عليه صحيح مسلم، والمقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد.
24 - الشيخ عبد الغفار الدروبي، الكبير.
قرأ عليه ختمة بقراءة الإمام عاصم، وأخرى بقراءة الإمام ابن كثير، وثالثة بقراءة أبي عمرو البصري، ولم يكمل الأخيرة، وأجازه.
25 - الشيخ أيمن رشدي سويد.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، ومنظومة عقيلة أتراب القصائد في الرسم، وتلقى عنه كثيراً من المسلسلات بأعمالها، من كتاب السلسلة في الأحاديث المسلسلة، للشيخ عبدالباقي الأنصاري.
26 - . الشيخ عبدالوكيل بن عبدالحق الهاشمي
سمع عليه سنن الدارمي، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، بالمسجد الحرام، وأجازه بالمد النبوي الشريف.
27 - الشيخ عبدالرزاق بن عبد الحكيم بن عبد الواحد الملتاني، ثم المكي.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه بعض سنن ابن ماجه.
(يُتْبَعُ)
(/)
28 - الشيخ محمد محمد عوامة.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وأجازه بها، وعامة.
29 - الشيخ عبدالقادر كرامة الله البخاري.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وثلاثيات البخاري، وأجازه عامة.
30 - الشيخ بكري بن عبدالمجيد الطرابيشي، الدمشقي.
قرأ عليه ختمة بقراءة الإمام عاصم، من الشاطبية، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، ومنظومة الشاطبية في القراءات السبع، غيبا من حفظه، ولا يزال يقرأ عليه القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
31 - الشيخ محمد كريم راجح، شيخ القراء بدمشق.
قرأ عليه قراءة الإمام ابن كثير من الطيبة، كما قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وكتاب «التحفة السنية شرح الآجرومية» في النحو.
32 - الشيخ موفق محمود عيون الدومي، الدمشقي.
قرأ عليه رواية ورش عن نافع، طريق الأزرق، جمعاً بقراءة الإمام حمزة الزيات، من الطيبة.
33 - الشيخ أبو الحسن محيي الدين الكردي، شيخ مقارئ زيد بن ثابت الأنصاري بدمشق.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه سورة الفاتحة وأول البقرة، بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وأجازه.
34 - الشيخ عبدالرزاق حسن الحلبي، إمام الجامع الأموي بدمشق.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ومنظومة الدرة المضية في القراءات الثلاث المتممة للعشر، وأجازه عامة.
35 - الشيخ أبو محمود محمد بن علي عربش الدومي، إمام جامع أبي الرهج، بدوما دمشق.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه كتاب والده في التجويد.
36 - الشيخ أبو منير محمد السيد إسماعيل العربيني.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد.
37 - الشيخ خليل أحمد هبا الدمشقي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه كتاب. «هداية الرحمن في تجويد القرآن» لعبد الوهاب دبس وزيت.
38 - الشيخ مساعد بشير الحسيني، السوداني.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم العيد، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، بالمسجد النبوي الشريف، وحضر بعض مجالسه في قراءة صحيح البخاري، وأجازه عامة، وكذا زوجته وأولاده.
39 - الشيخ حسن بن سعيد بن حسن السكندري.
قرأ عليه منظومة تحفة الأطفال، والمقدمة الجزرية في التجويد، والشاطبية والدرة والطيبة في القراءات، وعقيلة أتراب القصائد في الرسم، وكتاب: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر، وتلقى عنه القراءات الأربعة عشر، وأجازه.
40 - الشيخ مصباح بن إبراهيم الدسوقي.
قرأ عليه منظومة «المقدمة الجزرية» غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وقرأعليه سورة الفاتحة، ومن أول سورة البقرة إلى الآية 14، وأجازه.
41 - الشيخ محمد الغلبان الدسوقي.
سمع منه منظوماته، وقرأ عليه بعض القرآن الكريم بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وأجازه.
42 - الشيخ محمد مكي بربيش المغربي.
43 - الشيخ أحمد ميان تهانوي.
44 - الشيخ علي بن محمد توفيق نحاس.
45 - الشيخ محمد عبداللطيف الفرفور الحسني، الدمشقي.
46 - الشيخ أحمد رشيد مُحْضُر الدُّوْمِي.
قرأ عليهم منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد.
47 - الشيخ عبدالسلام بن محمد حُبُوس.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم العيد، وقرأ عليه منظومتي المقدمة الجزرية، والتحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وأجازه عامة.
48 - الشيخ ياسين بن جاسم المحيمد الحسيني.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، والتحفة السنية شرح الآجرومية، وألفية ابن مالك، في النحو، والأربعين النووية.
49 - الشيخ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي، الحسيني.
(يُتْبَعُ)
(/)
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم عاشوراء، والمسلسل بيوم العيد، والمسلسل بسورة الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الكوثر، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه سورة الفاتحة وأول سورة البقرة، وأجازه عامة، وسمع معه كذلك زوجته وأولاده، وأجازهم عامة.
50 - الشيخ محمد فؤاد طه بن سليم الدمشقي.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم عاشوراء، وبحديث المحبة، والدعاء هو العبادة، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وأجازه عامة، وكذا زوجته، وأولاده.
51 - الشيخ محمد مطيع بن محمد واصل الحافظ، الحسيني.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم عاشوراء، والمسلسل بيوم العيد، والمسلسل بالدمشقيين، والمسلسل بسورة الفاتحة، والكوثر، وآية الكرسي، وبقوله: قل أعوذ بالله من الشيطان الجيم، وقرأ عليه الأربعين العجلونية، والأربعين النووية، ومنظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد.
52 - الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، شيخ مقرأة جامع الأزهر.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، اختباراً.
53 - الشيخ عزيز الرحمن بن عبدالمنان بن سيد أحمد.
قرأ عليه كتاب: الأدب المفرد، وموطأ الإمام مالك، برواية الشيباني، وأجازه عامة.
54 - الشيخ محمد الأمين أبو خبزة الحسني.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وأجازه عامة.
55 - الشيخ محمد حسن جان.
سمع عليه بعض سنن الترمذي، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، بالمسجد النبوي الشريف، وأجازه عامة.
56 - الشيخ ثناء الله الزاهدي.
قرأ وسمع عليه كتاب. المنتقى من عوالي المسند الصحيح من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسننه، وأيامه، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد.
57 - الشيخ حسين بن أحمد عسيران البيروتي.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم العيد، وأجازه عامة.
58 - الشيخ إبراهيم بن صالح يونس الحسيني، النيجيري.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بيوم العيد، وقرأ عليه سورة الفاتحة وأول سورة البقرة، بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وأجازه عامة.
59 - الشيخ جبريل بركة التشادي.
قرأ عليه منظومتي الشاطبية والدرة في القراءات السبع، والعشر.
60 - الشيخ محمد نور الدين الخطيب، الدمشقي.سمع منه بعض الأحاديث المسلسلة بأعمالها.
61 - الشيخ محمود جمعة عبيد الدمشقي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الطيبة، وقرأ عليه منظومة تلخيص صريح النص، للشيخ: عبد العزيز عيون السود.
62 - الشيخ سعيد العبد الله، الحموي، شيخ القراء بحماة.
قرأ عليه منظومة قصر المنفصل، للشيخ سعيد، وقرأ عليه القرآن الكريم لحفص عن عاصم بقصر المنفصل، جمعاً بقراءة الإمام أبي جعفر إلى قوله تعالى ((إن الله اصطفى ءادم ونوحا ... الآية)) في سورة آل عمران، وأجازه برواية حفص.
63 - الشيخ علي بن محمد سنان، المدرس بالمسجد النبوي الشريف.
قرأ عليه كتاب: سبل السلام، والمنظومة البيقونية، وتلقى عنه شرحها، والباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، والعقيدة الواسطية، والفتوى الحموية الكبرى.
64 - الشيخ علي بن سعيد الغامدي، المدرس بالمسجد النبوي الشريف، سابقاً.
حضر دروسه في شرح منار السبيل شرح الدليل، بالمسجد النبوي الشريف، وتلقى عنه العقيدة والأصول، وغيرها.
65 - الشيخ محمد بن محمد المختار، تلقى عنه شرح عمدة الفقه، لابن قدامة، في منزله، وأجازه.
66 - الشيخ عبد الرزاق العباد.
حضر دروسه كاملة في العقيدة الواسطية، والأصول الثلاثة، والأركان الأربعة.
67 - الدكتور أحمد الخراط،تلقى عنه النحو من كتاب «جامع الدروس العربية» للغلاييني.
68 - الشيخ إبراهيم مراد عبد الله خليل.
قرأ عليه منظومة السلسبيل الشافي في التجويد، وشرحها، ومنظومة قصرالمنفصل لحفص عن عاصم، للشيخ عثمان سليمان مراد.
69 - الشيخ رمضان نبيه.
قرأ عليه المقدمة الجزرية غيباً من حفظه، في مجلس واحد، وبعض منظومات القراءات والتجويد، وأجازه.
70 - الشيخ فتحي رمضان محمد مقلد.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية إلى أثناء سورة الأنعام، وسورتي الفاتحة والبقرة، بالقراءات الثلاث المتممة للعشر من الدرة.
71 - الشيخ محمد طه سكر الحسيني، الدمشقي.
قرأ عليه القرآن الكريم، بقراءة الإمام خلف العاشر بروايتيه من الدرة إلى قوله تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ... ) في سورة النساء.
72 - الشيخ عبدالفتاح مدكور.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وأجازه.
73 - الشيخ حسين عشيش الحموي.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، بمدينة الرياض.
74 - الشيخ محمد خالد الأشقر.
قرأ عليه منظومة الشاطبية في القراءات السبع اختبارا، والدرة في القراءات الثلاث المتممة للعشر اختبارا مرة، وقراءة مرة أخرى، وأجازه بهما، وبمؤلفاته.
75 - الشيخ زايد الأذان الشنقيطي.
قرأ عليه منظومته (رسالة الفيل) وأجازه بها، وبسائر مؤلفاته، وأهداه مؤلفاته كلها.
76 - الشيخة فتحية محمد إسماعيل.
قرأ عليها سورة الفاتحة، وأول البقرة، بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وكثيراً من منظومة الفوائد المحررة بما أتى عن الشيوخ العشرة، للأبياري، وأجازته.
77 - العلامة الشيخ إبراهيم السمنودي، أجازه بمؤلفاته شفوياً، وذلك بوجود كل من: ابنه: أسامة الفاتح، ومرشود الرفاعي.
78 - الدكتور شعبان محمد إسماعيل، أجازه بكتابه (ملخص أحكام التجويد).
79 - الشيخ محمد شحادة الغول، قابله في المدينة المنورة، وأجازه بكتابه (بغية عباد الرحمن لتحقيق تجويد القرآن).
80 - الشيخ فايز عبد القادر شيخ الزَّوْر، أجازه بكتابه (دروس في ترتيل القرآن الكريم).
81 - الشيخ سيدي محمد الشنقيطي.
قرأ عليه منظومة الدرر اللوامع في مقرأ الإمام نافع، ورسم الطالب عبدالله.
82 - الشيخ عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، أجازه بمؤلفاته.
83 - الشيخ عزيز الرحمن بن عبدالحنان بن عبدالمنان الباكستاني.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، في مجلس واحد، بالمسجد الحرام، وبعض سنن النسائي.
84 - الشيخ عبد الرحمن بن عبيد الله المباركفوري.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيباً من حفظه، وأجازه بالمد النبوي وبالصاع النبوي، وأجازه عامة.
85 - الشيخ يوسف العتوم الجرشي.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وقرأ عليه بعض القرآن الكريم، وأجازه وولديه (سليمان ولقمان؛ عامة) وكذا الدكتور سمير عبدالنافع، والدكتور إبراهيم الجرمي، ويحيى زكريا السعيد الأردني
86 - الشيخ عبد الله الناخبي.
87 - الشيخ عبد الرحمن الكتاني.
88 - الشيخ عبدالحفيظ ملك عبدالحق، سمع منهما حديث الرحمن المسلسل بالأولية، وأجازاه عامة
89 - الشيخ يحيى بن عثمان المدرس.
90 - الشيخ علي الشرفي.
سمع منهما حديث الرحمن المسلسل بالأولية، وطرفا من سنن ابن ماجه، وأجازاه عامة، وبالمد النبوي.
91 - الشيخ عبدالله بن حمد الخربوش.
حضر دروسه بعد صلاة الظهر بالمسجد النبوي الشريف، في شرحه لصحيح البخاري.
92 - الشيخ عمر بن محمد فلاته.
حضر دروسه في شرح صحيح مسلم، والتفسير وغيرهما، بعد صلاة المغرب، في المسجد النبوي الشريف.
93 - الشيخ عبد الرحمن محمود مضاي الجهني.
حضر كثيراً من دروسه في شرح سبط المارديني على متن الرحبية، في الفرائض، وقراءة كتاب: رياض الصالحين؛ للإمام النووي.
94 - الشيخ محمد إسماعيل العمراني.
95 - الشيخ عبد الرحمن الحبشي.
96 - الشيخ محمد نمر الخطيب.
97 - الشيخ محمد الأمين الهرري.
98 - الدكتور نافع بن العربي السنوسي، أجازوه عامة.
99 - الشيخ علي حسين سرتي.
سمع عليه كتاب (الشمائل المحمدية) للإمام الترمذي، وأجازه عامة هو وأبناءه.
100 - الشيخ محمد شكور الحسيني، سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بسورة الصف، وأجازه بالمد النبوي، وأجازه عامة.
101 - الشيخ أكرم بن عبد الوهاب الموصلي.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وحديث المسلسل بيوم العيد، وأجازه عامة، وسمع معه زوجته، وأولاده.
102 - الشيخة فاطمة الشفاء بنت أحمد الشريف.
103 - الشيخة فائزة بنت محيي الدين السنوسي، أجازتاه عامة.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:30 م]ـ
تلاميذه:
1 - محمد بن خالد مصطفى مراد الأرد ني.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل من الطيبة، إلى آخر سورة النساء، ولم يكمل، ثم شرع في ختمة برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من الطيبة، جمعابقراءة يعقوب من الدرة.
2 - زينب بنت أحمد عبد الله الإدريسي.
قرأت عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وبرواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل؛ بضمن كتابي: المصباح والروضة، وقرأت عليه منظومة المقدمة الجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظها، في مجلس واحد، وأجازها بكتب الشيخ محمد نبهان مصري ألحموي.
3 - تركي بن عبد الله حسين السبيعي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وأخرى بها بقصر المنفصل، بمضمن كتابي: المصباح وروضة الحفاظ، وثالثة بقراءة الأئمة: ابن عامر وعاصم والكسائي وخلف العاشر، من الشاطبية، وحفص عن عاصم بتوسط المدَّين من الشاطبية والطيبة، ورابعة برواية ورش عن نافع المدني جمعا بقراءة الإمام حمزة من الشاطبية، وخامسة برواية قالون عن نافع؛ جمعا بقراءة اللأئمة: ابن كثير وأبي عمرو البصري، وأبي جعفر المدني، ويعقوب الحضرمي، من الشاطبية والدرة، كما قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه في مجلس واحد، ومنظومتي الشاطبية والدرة، غيبا من حفظه، وأبيات قصر المنفصل؛ لكل من: الشيخ سعيد العبدالله، والشيخ عامر السيد عثمان، والشيخ زايدالأذان الشنقيطي، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه من الكتب: تحفة الإخوان في تجويدالقرآن، وفتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، والفوائد المنتخبة في أحكام توسط المدَّين لحفص عن عاصم من الشاطبية والطيبة، وتوضيح المقام شرح إتحاف الأنام وإسعاف الأفهام في وقف حمزة وهشام، وأجازه بالمد النبوي.
4 - عبد الله بن حمد حمدي الصاعدي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم بتوسط المدين من الشاطبية والطيبة، وأخرى بها بقصر المنفصل، بضمن كتابي: المصباح والروضة، وثالثة بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
5 - مبروك بن شيخ أبو أحمد إسحاق أحمد البنجلاديشي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى برواية قالون عن نافع؛ جمعا برواية شعبة عن عاصم، وحفص بقصر المنفصل؛ بضمن كتابي: المصباح وروضة الحفاظ، وثالثة بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية، في التجويد، ومنظومتي الشاطبية والدرة، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، وقرأ عليه كتاب: مذكرة في التجويد، وأجازه به، وبكتب الشيخ: محمد نبهان المصري.
6 - فيصل بن حمود سعود النعام.
قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
7 - عبد الله بن محمد عابد بن محمد كامل الحافظ.
8 - قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ومنظومتي الشاطبية والدرة، غيبا من حفظه.
9 - عبد الهادي بن محمد مريغا ن الرويتعي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وختمة ثالثة برواية حفص عن عاصم، بتوسط المدَّين، من الشاطبية والطيبة، جمعا بها بقصر المنفصل، بضمن كتابي: المصباح والروضة، وقرأ عليه منظومتي الشاطبية والدرة، غيبا من حفظه، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وكتاب: تحفة الإخوان في تجويدالقرآن، للشيخ: حسن الشاعر، وكتاب: فتح الأقفال؛ للجمزوري، وكتاب: هداية الرحمن في تجويدالقرآن، وأجازه بالمد النبوي.
10 - أيمن بن إقبال محمد إسماعيل.
قرأ عليه منظومة الشاطبية، في القراءات السبع، غيبا من حفظه، ومنظومة الدرة في القراءات الثلاث المتممة للعشر، وقرأ عليه القراءات العشر بمضمنهما، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
11 - إبراهيم بن محمد إبراهيم الجرمي.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه القراءات العشر من الشاطبية والدرة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
12 - قاسم بن صالح بن عبد الرحمن الدويش.
قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات الثلاث المتممة للعشر من الدرة، جمعا برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وبها بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، كما قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، والسمنودي، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
13 - جودة الله بن عبد الرحمن ناصر الثاني، الجامعي.
قرأ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وكتاب: هداية الرحمن في تجويد القرآن، ولقنه الأذان الشرعي.
14 - محمود بن محمد أعظم إلهي بخش.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وأجازه بالمد النبوي.
15 - سيف الله بن محمد شفيع البرما وي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرا عليه كتاب: مذكرة في التجويد؛ للشيخ: محمد نبهان مصري.
16 - عبدالله بن عبد المؤمن داد محمد القوقندي.
قرأ ختمة بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، وختمة أخرى برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، وقرأ منظومة المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ومن الكتب: الحواشي الأزهرية في شرح المقدمة الجزرية، مذكرة في التجويد، تحفة الإخوان في تجويد القرآن، هداية الرحمن في تجويد القرآن، هبة الرحمن الرحيم في كيفية الوقوف على الكلمات في القرآن الكريم، الفوائد المنتخبة في أحكام توسط المدين لحفص عن عاصم من الشاطبية والطيبة، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
17 - سعيد الرحمن بن وحيد الرحمن بابر علي البنجلاديشي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وأخرى بها بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وكتاب: هداية الرحمن في تجويد القرآن، ومذكرة في التجويد.
18 - محمد بن عبد الرحمن سليمان أحمد حسين السوداني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأعليه منظومة المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه شرحها؛ للشيخ: زكريا الأنصاري.
19 - يوسف بن إبراهيم فرج المصري.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه سورتي الفاتحة، والبقرة، إلى الآية (282) برواية قالون عن نافع، من الشاطبية، وقرأ عليه الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وكتاب: مذكرة في التجويد، للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي.
20 - عبدالمجيد بن صديق غلام الباكستاني.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وأخرى بها بقصر المنفصل، بمضمن كتابي: المصباح والروضة، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأعليه من الكتب: تحفة الإخوان في تجويدالقرآن، تقريب المنال بشرح تحفة الأطفال، هداية الرحمن في تجويد القرآن.
21 - إسماعيل بن محمود حمزة محمود عزوني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواة حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
22 - صالح بن أحمد يونس إبراهيم التشادي.
قرأ ختمة برواية حفص عن عاصم، وأخرى برواية قالون عن نافع، وثالثة برواية ورش عن نافع؛ من الشاطبية، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه من الكتب: مذكرة في التجويد، تقريب المنال بشرح تحفة الأطفال، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
23 - رضوان بن الطاهر محمد قطاطة التونسي.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه ختمة بقراءة الإمام عاصم من الشاطبية، جمعا برواية حفص عن عاصم، بتوسط المدين، من الشاطبية والطيبة، وختمة برواية قالون عن نافع، جمعا بقراءة الأئمة: ابن كثير، وأبي عمرو البصري، وأبي جعفر المدني، ويعقوب الحضرمي، من الشاطبية والدرة، ورواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأعليه من الكتب: مذكرة في التجويد، الثمر اليانع في رواية قالون عن نافع، القمر المنير في قراءة ابن كثير، والرياش في رواية شعبة بن عياش.
24 - سيف بن فرج حجيلان الرشيدي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم، وختمة أخرى برواية شعبة عن عاصم؛ من الشاطبية، وثالثة برواية قالون عن نافع، جمعا بقراءتي ابن كثير وأبي جعفر من الشاطبية والدرة، ورابعة برواية ورش عن نافع، من الشاطبية، وخامسة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية والطيبة؛ جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن المصباح والروضة، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وقرأ عليه كتاب: مذكرة في التجويد؛ للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي.
25 - محمد بن مناج الدين ديوان البنجلاديشي.
قرأ عليه ختمة بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، جمعا برواية حفص عن عاصم، بتوسط المدين، من الشاطبية والطيبة، وختمة أخرى برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن كتابي: المصباح والروضة، جمعا بقراءة الإمام يعقوب بروايتيه من الدرة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي.
26 - حامد بن مولوي نور العالم البرماوي.
قرأ عليه ختمة بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن كتابي: المصباح والروضة، وختمة أخرى برواية قالون عن نافع، جمعا بقراءتي ابن كثير وأبي جعفر، من الشاطبية والدرة، و قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخين: سعيد العبدالله، وعامر السيد عثمان، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه من الكتب: مذكرة في التجويد، والحواشي الأزهرية، وهبة الرحمن الرحيم في كيفية الوقوف على الكلمات في القرآن الكريم، والثمر اليانع رواية قالون عن نافع، والقمر المنير في قراءة ابن كثير، وهداية الرحمن في تجويد القرآن، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
27 - عبدالله بن يحيى سهل المطرفي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى بها بقصر المنفصل، بمضمن المصباح والروضة، جمعا بقراءة الإمام يعقوب بروايتيه من الدرة، وقرأ عليه منظومتي المقدمة والتحفة، في التجويد، ومنظومة قصر المنفصل للشيخين: عامر السيد عثمان، وسعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
28 - بشير بن محمد كبير حاجي فقير محمد الأفغاني.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى برواية شعبة عن عاصم من الشاطبية؛ جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن المصباح والروضة، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، في التجويد، ومنظومتي قصر المنفصل، في رواية حفص عن عاصم، للشيخين: عامر السيد عثمان، وسعيد العبدالله، وقرأعليه من الكتب: مذكرة في التجويد، هداية الرحمن في تجويدالقرآن، هبة الرحمن الرحيم في كيفية الوقوف على الكلمات في القرآن الكريم.
29 - محمد بن عثمان مصطفى إمام التشادي.
قرأ عليه القرآن الكريم بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، في التجويد، ومنظومتي قصر المنفصل، للشيخين: سعيد العبدالله، وزايد الأذان الشنقيطي، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه من الكتب: هداية القاري إلى تجويد كلام الباري؛ للمرصفي، هداية الرحمن إلى تجويد القرآن، مذكرة في التجويد، وسمع حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
30 - عبد الرحمن بن عبدالله سعد المعا وي.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى برواية شعبة عن عاصم من الشاطبية جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، وقرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وكتاب: مذكرة في التجويد؛ للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي.
31 - يحفظ بن محمود محمد الشنقيطي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى برواية شعبة عن عاصم، جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن: المصباح والروضة، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه من الكتب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، هداية الرحمن في تجويد القرآن، الحواشي الأزهرية على المقدمة الجزرية.
32 - محمد بن عا يد عودة الزلباني.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه القراءات العشر من الشاطبية والدرة، إلى أثناء سورة المائدة، ولم يكمل، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
33 - عبدالله بن محمد أعظم بخش.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى برواية شعبة عن عاصم من الشاطبية، جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، جمعا بقراءة الإمام يعقوب بروايتيه من الدرة، وقرأ عليه كتاب: الملخص المفيد في علم التجويد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
34 - محمد بن أحمد علي نا صر عرّام اليمني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، جمعا بقراءة الإمام يعقوب بروايتيه من الدرة، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومتي قصر المنفصل؛ للشيخين: عامر السيد عثمان، وسعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
35 - عبدالله بن محمد سالم عا طف اليمني.
قرأ عليه القرآن الكريم بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن كتابي: المصباح والروضة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومتي قصر المنفصل؛ للشيخين: عامر السيد عثمان، وسعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
36 - نواف بن رُحَيِّل بن سافر العنزي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، جمعا بقراءة الإمام يعقوب، بروايتيه من الدرة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومتي قصر المنفصل، للشيوخ: عامر السيد عثمان، وإبراهيم السمنودي، وسعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم عاشوراء، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي، كما قرأ عليه كتاب: هبة الرحمن الرحيم في كيفية الوقوف على الكلمات في القرآن الكريم، وهداية الرحمن في تجويدالقرآن، وبعض منظومات السمنودي.
37 - أحمد بن عبدالله عبد الكريم البلوشي.
قرأ عليه القرآن الكريم بقراءة الإمام عاصم من الشاطبية، بروايتيه، جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، بمضمن كتابي: المصباح والروضة.
38 - ناصر بن عبد الرحمن عودة الصبحي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وبعض القرآن بالقراءات العشر الصغرى، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه من الكتب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية، الملخص المفيد في علم التجويد، هداية الرحمن في تجويد القرآن، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
39 - حمزة بن عناية الله زايد الصبحي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى برواية شعبة عن عاصم من الشاطبية، جمعا برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، وقراءة يعقوب، بروايتيه، من الدرة، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وقرأ عليه من الكتب: الملخص المفيد في علم التجويد، هداية الرحمن في تجويدالقرآن، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
40 - عبدالله بن إحسان الحق محمد كاظم عطا محمد الكشميري.
(يُتْبَعُ)
(/)
41 - عبدالله بن محمد عبدالله الغنيمي.
42 - جميل بن عابد حسين البريطاني.
قرؤوا عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرءا عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
43 - عبدالله بن جبران أحمد صالح ودعاني.
44 - يوسف بن محمد عباس برناوي.
45 - عبد الرحمن بن سعد عايض الزايدي.
46 - يحيى بن عبدالله بن يحيى حوباني.
قرؤوا عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرؤوا عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظهم، في مجلس واحد.
47 - حسين بن عبدالله حسين السبيعي.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وختمة أخرى بها، بقصر المنفصل، بمضمن كتابي: المصباح والروضة، وقرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
48 - محمد بن علي إبراهيم آل قحم مرير.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
49 - حسين بن إحسان الحق محمد كاظم عطا محمد الكشميري.
50 - محبوب بن شيخ أبو أحمد إسحاق أحمد البنجلاديشي.
51 - ربيع بن حمزة زهير حافظ، قرؤوا عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
52 - وحيد بن منجي رمضان السندي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأعليه كتاب: هداية الرحمن في تجويد القرآن.
53 - أمين بن عايش سعد المزيني.
قرأ عليه ختمة برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، وبعض الأجزاء برواية الدوري عن أبي عمرو البصري، من الشاطبية.
54 - أحمد بن داحش بن موسى طوهري.
55 - قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي.
56 - محمد بن عبد الرحيم بن محمد السماعيل الحمصي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، بتوسط المدين، من الشاطبية والطيبة، جمعا بها بقصر المنفصل، من المصباح والروضة، وقرأعليه منظومة المقدمة الجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
57 - محمد بن جمال محمد الأنصاري، العمري، المصري.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، بتوسط المدَّين، من الشاطبية والطيبة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
58 - محفوظ بن سيدي محمد ولد فال الشنقيطي.
59 - ياسر بن محمد مدني محمد بخش الباكستاني.
قرءا عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظا عليه منظومتي التحفة والجزرية، وقرءا عليه، كتاب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال.
60 - محمود بن عمر سوار الدومي، الدمشقي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى سورة الكهف، وقرأ عليه المقدمة الجزرية، وأبيات قصر المنفصل، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأعليه من الكتب: ا لدقائق المحكمة في شرح المقدمة، فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، تحفة الإخوان في بيان أحكام تجويد القرآن، هداية الرحمن في تجويد القرآن، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
61 - علي بن سعيد العواجي.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى أثناء سورة هود، عليه السلام، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه أبيات قصر المنفصل، للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
62 - بخيت بن أحمد القرشي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومة التحفة، وأبيات قصر المنفصل، للشيخين: عامر السيد عثمان، وسعيد العبدالله.
63 - فراج بن محمد سرحان السبيعي.
قرأ عليه القرآن الكريم بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
64 - خليل بن محمد محمد الطالب.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى سورة بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخ: سعيد العبدالله، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
(يُتْبَعُ)
(/)
65 - طارق بن هشام طه مقبل اليمني.
قرأ عليه القراءات السبع من الشاطبية إلى أثناء سورة المائدة، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه منظومة السلسبيل الشافي، وشرحها، ورسالة قصر المنفصل؛ للشيخ: عثمان سليمان مراد.
66 - التراد بن محمد ولد محمد المختار الشنقيطي.
قرأ عليه القراءات العشر من الشاطبية والدرة إلى أثناء سورة يونس، عليه السلام، وحفظ عليه منظومة الشاطبية في القراءات السبع.
67 - مجاهد الإسلام بن مظفر الإسلام بن محمد طيب الهندي.
قرأ عليه القرآن الكريم بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه من الكتب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، هداية الرحمن في تجويد القرآن، الحواشي الأزهرية على المقدمة الجزرية.
68 - أسامة بن عوض بن أحمد محمد الفكي السوداني.
69 - أسامة بن محمد قائد الظافر اليمني.
قرءا عليه القرآن الكريم، بالإدارة، في دورة إعداد المعلمين، المقامة في إدارة جمعية التحفيظ، بالمدينة المنورة، وقرءا عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا، في مجلس واحد، وكتاب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال.
70 - محمد بن أحمد محمد ببانة الشنقيطي.
قرأ عليه أجزاء من القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ علي من الكتب: مذكرة في التجويد، هداية الرحمن في تجويد القرآن، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
71 - عتيق بن مهران فقير خان الأفغاني.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم إلى سورة الأعراف بقراءة الإمام عصم بروايتيه من الشاطبية، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
72 - سعد بن عيدان علي الخثعمي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية إلى سورة المائدة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
73 - عبد الناصر بن محمد علي خديش الحسني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى سورة الأنبياء، عليهم السلام، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
74 - جبريل بن محمد عبدالله هوساوي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى آخر سورة الإسراء، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأعليه من الكتب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، هداية الرحمن في تجويد القرآن.
75 - أيوب بن الله ركها الباكستاني.
قرأ عليه أجزاء من القرآن الكريم بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
76 - أنور بن عمر موسى هوساوي.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى سورة المؤمنون بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، جمعا برواية حفص عن عاصم من الشاطبية والطيبة، وقرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
77 - أحمد بن منصور النجراني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواة حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى سورة الأنبياء، عليهم السلام، وقرأ عليه منظومة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
78 - أنور بن محمد صادق محمد عالم الباكستاني.
79 - حسن بن عبدالرزاق بشير أحمد البرماوي.
قرءا عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظا عليه منظومتي التحفة والجزرية، وقرءا عليه كتاب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال.
80 - عبد الرحمن بن محمد جزاء التميمي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأعليه كتاب: هداية الرحمن في تجويد القرآن.
81
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:31 م]ـ
عبد الرحمن بن حسين فراج السيد.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية، والمنظومات الخمس في قصر المنفصل، وقرأ عليه من الكتب: الملخص المفيد في علم التجويد، هداية الرحمن في تجويد القرآن، الحواشي الأزهرية على المقدمة الجزرية، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم عاشوراء، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
82 - ولي بن رئيف الله خان الأفغاني.
83 - حمدي بن أحمد الطاهر علي المصري.
84 - محمود بن أمين إمام السيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرؤوا عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرؤوا عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
85 - رحمة الله بن عبيدالله عبدالحكيم الأفغاني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى آخر سورة الأنعام، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية.
86 - محمود بن محمد صديق السليمان الهندي.
قرأ عليه القراءات العشر من أول القرآن إلى الآية (100) في سورة النساء.
87 - عباس بن محمد عباس البطاوي المصري.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه في مجلس واحد، وقرأ وسمع عليه كتاب: الملخص المفيد في علم التجويد.
88 - أحمد بن فؤاد سالم آل ذبيان المصري.
قرأ عليه بعض القرآن برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وأجازه بالصاع والمد النبوي، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
89 - مؤمن بن السيد بن عبد الله بن السيد المصري.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
90 - منذر بن عبد الشافي محمود قنديل المصري.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، والمنظومات الخمس في قصر المنفصل، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
91 - الحسين بن محمد الراجل علي السوداني
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
92 - السيد بن محمد السيد حمدان المصري.
قرأ عليه بعض القرآن برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
93 - سامح بن عبد الرؤوف غنيمي الصيادي، المصري.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، والشيخ: عامر بن السيد عثمان، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
94 - مبارك بن سالم بن مبارك المولد.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، ولقنه الأذان الشرعي.
95 - عبدالله بن حسن السيد حسن المصري.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة قصر المنفصل، لكل من الشيخين: عامر بن السيد بن عثمان، سعيد العبدالله، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
96 - محمد بن محمود محمد عفيفي المصري.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
- عزت بن محمد السيد منصور المصري.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي.
98 - عد نا ن بن عبد الباقي سيد أحمد الكاساني.
قرأ عليه القرآن الكريم بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، ولقنه الأذان الشرعي.
99 - زاهر بن بدر الدين إسماعيل كمال الدين الجنوب أفريقي.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
100 - وردان بن جاويد محمد سالمة الحموي.
قرأ عليه القرآن الكريم بقراءة الإمام عاصم بروايتيه من الشاطبية، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية.
101 - فيصل بن شفيق الرحمن حبيب الرحمن البرماوي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، من أوله إلى الآية (20) من سورة الأنعام.
102 - محمد بن سليمان القشعمي.
قرأ عليه القرآن الكريم من أوله إلى الآية (277) من سورة البقرة، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
103 - أحمد مختار محمد مصطفى الشنقيطي.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه القرآن الكريم من سورة الفاتحة إلى أثناء سورة آل عمران برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
104 - عبدالله بن عبد الرحمن سليمان حسين السوداني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، من سورة الفاتحة إلى الآية (35) من سورة النساء، وحفظ عليه منظومتي المقدمة الجزرية.
105 - أحمد بن عبد الرحمن سليمان حسين السوداني.
قرأ عليه سورتي الفاتحة والبقرة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومة المقدمة الجزرية.
106 - عصام بن محمد هارون.
قرأ عليه بعض القرآن من جزء عم، وقرأ عليه كتاب: مذكرة في التجويد، للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي، إلى نهاية باب: همزة الوصل.
107 - كبير بن أحمد صديق محمد البرماوي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، من سورة الفاتحة إلى الآية (113) من سورة النساء.
108 - منير بن أحمد حافظ الباكستاني.
قرأ عليه القرآن الكريم من سورة الفاتحة وإلى الآية (121) من سورة البقرة، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
109 - سيد بن صالح خليفة السوداني.
قرأ عليه سورتي الفاتحة والبقرة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
110 - ماجد بن بشير محمد الهوساوي.
قرأ عليه جزء عم، وسورة البقرة إلى الآية (59) وأبوابا من كتاب: مذكرة في التجويد، للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي.
111 - مستفيض بن فخر الزمان.
قرأ عليه سورة الفاتحة، والبقرة إلى الآية (82) وأصول رواية شعبة، من كتاب: الرياش في رواية شعبة بن عياش، للشيخ: محمد نبهان مصري، الحموي.
112 - محمود بن محمد عبدالله.
قرأ عليه جزء عم، وسورة البقرة إلى الآية (59) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
113 - علي بن عقيل العقيلي.
قرأ عليه جزء عم، وسورة الفاتحة، والبقرة، وآل عمران إلى الآية (159) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
114 - عبد الرحمن بن سند الرحيلي.
قرأ عليه سورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (164) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه أبوابا من المقدمة الجزرية.
115 - حسن بن عبد الوها ب الحسيني المصري.
قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، إلى أثناء سورة المائدة.
116 - جميل بن محمد إسماعيل با حليم.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى أثناء سورة الأعراف.
117 - نايف بن محمد السالم.
قرأ عليه سورتي الرعد وإبراهيم عليه السلام، في فصل المسابقات، ثم انتقل إلى حلقة الشيخ محمد صالح أبو زيد.
118 - ماجد بن ماشع العمري.
قرأ عليه سورتي الفاتحة، والبقرة، وآل عمران؛ إلى الآية (112) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأعليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
119 - زيد بن عبد العزيز السَهلي.
قرأ عليه القرآن الكريم، من أوله إلى الآية (66) من سورة المائدة، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
120 - حمدي بن عبدالله أحمد عبده الشرعبي، اليمني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، سورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (101) وقرأ عليه منظومة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
121 - عبد الرحمن بن محمد الصالح الجزائري.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى سورة الأعراف، آية (25) وقرأ عليه منظومة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه أبوابا من كتاب: مذكرة في التجويد؛ للشيخ محمد نبهان مصري الحموي، وحفظ عليه أبوابا من منظومة الشاطبية في القراءات السبع.
122 - حسن بن خلف محمد الجهني.
قرأ عليه سورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (253) بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، ثم حوله إلى حلقة شيخه الشيخ: أحمد بن إسماعيل مكتي السنديوني المصري، وقرأ عليه العشر الصغرى.
123 - محمد بن نور فرُّخ البرماوي.
قرأ عليه جزء عم، وسورة البقرة إلى الآية (93) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
124 - فداء بن محمد عبد القيوم الباكستاني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية إلى سورة الأنعام، آية (90) وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبوابا من الشاطبية في القراءات السبع.
125 - منير بن معلا العمري.
قرأ عليه سورة الفاتحة، وسورة البقرة إلى الآية (69) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
(يُتْبَعُ)
(/)
126 - مجاهد بن محمد خوجة.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة، إلى الآية (147) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
127 - حسن بن كمال الدين الباكستاني.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (164) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومة المقدمة الجزرية.
128 - البراء بن صالح ديري.
قرأ عليه جزء عم، وأجزاء من القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
129 - إبراهيم الجربوع.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (253) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
130 - سالم بن علوي معلا الجميدي.
قرأ عليه سورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (61) برواية قالون عن نافع من الشاطبية، وقرأعليه أبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله.
131 - يوسف بن محمد نذ ير.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (59) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية.
132 - سمير بن عبدالله عبد العزيز الشرعبي.
133 - خباب بن احتشام الباكستاني.
قرءا عليه جزء عم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظا عليه أبوابا من التحفة.
134 - محمد بن حسين الردادي.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (134) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومة التحفة.
135 - محمد بن عبد الأحد الباكستاني.
136 - يوسف بن حسين بشير.
قرءا عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (105) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
137 - أبو بكر بن محمد فوزي المصري.
قرأ عليه سورة الفاتحة، والبقرة، وآل عمران إلى الآية (115) بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة.
138 - شعيب بن عبد القادر شعيب الكمروني.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى سورة النساء آية رقم (22) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وحفظ عليه أبوابا من الجزرية.
139 - حسين أبو حجر.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (188) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه أبوابا من التحفة.
140 - إلياس بن محمد إلياس الشنقيطي.
قرأ عليه جزء عم، وسورة الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، والنساء إلى الآية (22) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
141 - أحمد بن جبران بن أحمد صالح ودعاني.
قرأ عليه سورة الفاتحة، والبقرة إلى الآية (29) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأعليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
142 - جليل بن أحمد محمد سرور الأفغاني.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى أثناء سورة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
143 - صالح الصبيحي.
قرأ عليه سورة الفاتحة، والبقرة إلى الآية (141) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
144 - محمد بن محمد جميل محمد إسماعيل.
قرأ عليه جزء عم، ومن سورة الفاتحة، إلى الآية (57) من سورة النساء، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومة التحفة.
145 - عبد البديع بن محمد يحيى غيلان اليماني.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، من سورة الفاتحة إلى سورة التوبة، آية (50).
عبدالرزاق بن محمد فال الشنقيطي.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، بإشارة من الشيخ إبراهيم الأخضر، شيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف، من أجل المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز، وحصل على المركز الأول بها، وبمسابقة مكة المكرمة الدولية، وذلك: عام 1422ه
147 - عبد العزيز بن غوث السندي.
قرأ عليه جزء عم، ومن أول القرآن، إلى سورة المائدة، إلى الآية (5) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه كتاب: مذكرة في التجويد؛ للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي.
148 - عبد العزيز بن عبد الرحمن الرفاعي.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة، إلى الآية (59) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
149 - محمد الأمير مبارك.
قرأ عليه جزء عم، ومن أول القرآن الكريم، إلى سورة الأعراف، آية (58) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه أبوابا من كتاب: مذكرة في التجويد؛ للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي.
150 - سيف الإسلام بن علم الدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة، آية (76) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
151 - محمد بن بشير أحمد عبد الجليل البرماوي.
قرأ عليه جزء عم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وسورة الفاتحة، والبقرة؛ إلى الآية (48) بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، ولم يكمل.
152 - عبد العزيز بن عبد الرحمن سعدي البركاني.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (36) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
153 - يوسف بن عا يض الجا بري.
قرأ عليه جزء عم، ومن أول القرآن الكريم، إلى سورة المائدة آية (89) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
154 - يوسف بن حاجي.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (74) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
155 - حافظ بن شريعة.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (61) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
156 - سيد بن سهيل سيد رحيم.
قرأ عليه جزء عم، ومن أول القرآن، إلى سورة النساء، آية (22) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه أبوابا من التحفة.
157 - خالد بن كمال الدين خدا بخش.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة، إلى الآية (259) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
158 - عبد الله بن مسعود الحربي.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (230) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
159 - محمد بن أبكر برناوي.
قرأ عليه جزء عم، وسورة الفاتحة، والبقرة، وآل عمران إلى الآية (74) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
160 - محمد بن الله سلطان البرماوي.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (188) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
161 - أحمد بن محمد عبد المالك عبد الرشيد.
قرأ عليه جزء عم، ومن أول القرآن إلى أثناء سورة المائدة، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومة التحفة.
162 - بلا ل بن محمد رمضان.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (152) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
163 - فضل بن محبوب إلهي البا كستا ني.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (141) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
164 - محسن بن مرتضى حسين.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (74) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
165 - أحمد بن عابد حسين.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (112) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
166 - عمار بن جميل شندي.
قرأ عليه جزء عم، وسورة البقرة، وآل عمران إلى الآية (155) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
167 - عبد الرحمن بن عجيان السناني.
قرأ عليه القرآن الكريم، من سورة الفتح، إلى سورة الناس، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه أبوابا من كتاب: مذكرة في التجويد؛ للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي.
168 - أحمد بن أمين الشيخ الشنقيطي.
قرأ عليه جزء عم، وأجزاءً كثيرة من القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
169 - منصور بن محمد قاسم بخش.
قرأ عليه جزء عم، وسورة البقرة، وآل عمران إلى الآية (68) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، ثم انتقل إلى حلقة الشيخ: محمد صالح أبو زيد.
170 - منصور بن رشدان.
171 - ناصر بن رشدان.
قرءا عليه جزء عم، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظا عليه منظومتي التحفة والجزرية.
172 - رجاء بن حمدان العوفي.
قرأ عليه أجزاءً من القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، من أجل تهيئته للتدريس في قريته.
173 - أيوب بن إحسان أبو الخير.
قرأ عليه جزء عم، وأجزاء من أول القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
174 - حا مد جان الأفغاني.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى سورة آل عمران آية (92) بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وقرأ عليه أبوابا من منظومتي الشاطبية والدرة؛ في القراءات السبع والعشر، والسلسبيل الشافي، في التجويد.
175 - عبد المجيد بن عبد العزيز جعفر الباكستاني.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (45) وقرأ عليه أبوابا من كتاب: الملخص المفيد في علم التجويد، للشيخ: محمد أحمد معبد.
176 - أحمد بن عوض عبدالفتاح البسيوني.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه جزء عم، وأجزاءً من أول القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية.
177 - عبد المعطي بن حماد السحيمي.
قرأ عليه جزء عم، وأجزاءً من القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، ثم انتقل إلى حلقة الشيخ محمد صالح أبو زيد.
178 - أمين بن علي علي لطف الثور اليمني.
قرأ عليه جزء عم، ومن أول القرآن الكريم إلى سورة الأنعام؛ آية (18) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه أبوابا من منظومة الشاطبية في القراءات السبع، وقرأ عليه أبوابا من كتاب: مذكرة في التجويد، للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
179 - سُهْراب بن محمد عالم قربا ن الأفغاني.
قرأ عليه جزء عم، وسورة الفاتحة، والبقرة، وآل عمران إلى الآية (74) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وحفظ عليه أبوابا من منظومة الشاطبية في القراءات السبع، وقرأ عليه كتاب: الرياش في رواية شعبة بن عياش، للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي.
180 - حافظ بن محمد إسحاق البا كستاني.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (66) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
181 - بندر بن فهد المغذوي.
قرأ عليه سورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (59) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، ثم انتقل إلى حلقة الشيخ: محمد صالح أبو زيد.
182 - يوسف بن نبيل الفارسي.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (48) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، ثم انتقل إلى حلقة الشيخ: محمد صالح أبو زيد.
183 - عبد الرحمن العواجي.
قرأ عليه أجزاءً من القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، أثناء المسابقة المحلية والدولية، عام 1427ه.
184 - عيسى الصبحي.
قرأ عليه أكثر من عشرين جزءاً، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
185 - فواز بن محمد علي أبو ها دي.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (233) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
186 - يعقوب بن يوسف التركستاني.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة إلى الآية (105) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
187 - عبدالمجيد بن كبير أحمد البرما وي.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى سورة الأنعام، إلى الآية (110) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
188 - محمد بن يحيى بدران عوض المصري.
قرأ عليه جزء عم، وسورة الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، إلى الآية (138) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومة التحفة.
189 - حمد بن لافي الحسيني.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى سورة الأنعام، إلى الآية (131) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وقرأ عليه كتاب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال.
190 - حامد بن لافي الحسيني.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى سورة التوبة (33) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وقرأ عليه كتاب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال.
191 - رضا بن محمد غلام سخي الأفغاني.
قرأ عليه جزء عم، وسورة الفاتحة، والبقرة، وآل عمران؛ إلى الآية (165) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وحفظ عليه منظومة التحفة.
192 - حافظ بن محمد عزير الباكستاني.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة؛ إلى الآية (145) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:32 م]ـ
193 - محمد بن إبراهيم الأهد ل.
قرأ عليه جزء عم، وسورتي الفاتحة، والبقرة، إلى الآية (119) برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
194 - نعيم بن محمد ناصر الباكستاني.
قرأ عليه القرآن الكريم إلى سورة الأنعام آية (150) وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وكتاب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال.
195 - أحمد بن يوسف زيدان المصري.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى سورة الأنعام، إلى الآية (107) وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وقرأ عليه كتاب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال.
196 - محمد بن سلامة عبدالله الشاذلي، المصري.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى أثناء سورة المؤمنون، وحفظ عليه منظومتي التحفة والجزرية.
197 - سامي بن وصل الحسيني.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى سورة التوبة، آية (99).
198 - محمد بن عواد حاسن الردادي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى سورة الحج آية (37) وقرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه كتاب: تحفة الإخوان في تجويد القرآن؛ للشيخ: حسن الشاعر.
199 - عبد الرحمن بن مصطفى مصطفى عبدالنافع شيخ الإسلام الدومي، الدمشقي.
قرأ عليه سورة الفاتحة، والجزء الأول من سورة البقرة، بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة قصر المنفصل، لكل من الشيوخ: عامر بن السيد بن عثمان، سعيد العبد الله، زايد الأذان الشنقيطي، كما قرأ عليه من الكتب: مذكرة في التجويد، للشيخ: محمد نبهان مصري الحموي، فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، الشمائل المحمدية؛ للإمام الترمذي، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
200 - سامي بن محمد محمود شحاتة المصري.
قرأ عليه منظومة التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل، لكل من: الشيخ: عامر بن السيد بن عثمان، والشيخ: عثمان سليمان مراد، والشيخ: إبراهيم بن علي علي شحاتة السمنودي، والشيخ: سعيد العبدالله، والشيخ: زايد الأذان الشنقيطي، ومنظومة: تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرآن، للسمنودي، ومنظومة: عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد، للإمام السخاوي، والمنظومة الخاقانية، والتحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرآنية، ورسالة ورش، للإمام المتولي، ومنظومة تنقيح التحرير، للشيخ: عامر ابن السيد عثمان، ومنظومة: إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية؛ للشيخ: حسن بن خلف الحسيني، ومنظومة: زيادات الطيبة على الشاطبية والدرة؛ للشيخ: أحمد الحلواني الحفيد، ومتن الآجرومية؛ في النحو؛ وكلها غيبا من حفظه، في مجلس واحد، كما قرأ عليه منظومة الشاطبية في القراءات السبع؛ للإمام الشاطبي، ومنظومة الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية؛ للإمام ابن الجزري، ومنظومة طيبة النشر في القراءات العشر؛ لابن الجزري، غيبا من حفظه، وقرأ عليه من الكتب: الدقائق المحكمة في شرح المقدمة، شرح رسالة الفيل، التحفة السنية شرح متن الآجرومية؛ في النحو، فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، إتحاف الأنام وإسعاف الأفهام بشرح توضيح المقام في وقف حمزة وهشام؛ للمتولي، هداية المريد إلى رواية أبي سعيد؛ للضباع، منظومة: الفرائد الحسان في عد آي القرآن؛ للقاضي، ومنظومة السلسبيل الشافي في تجويد القرآن، وشرحها؛ للشيخ عثمان سليمان مراد، والمتون العشرة في القراءات والتجويد؛ للعلامة الأبياري، هداية الرحمن إلى تجويد القرآن؛ للشيخ: عبدالوهاب دبس وزيت، رسالة قالون وشرحها: الجوهر المكنون، القول الأصدق في بيان ماخالف فيه الأصبهاني الأزرق، كلاهماا للشيخ علي الضباع، الدرر اللوامع في مقرأة الإمام نافع، لابن بري، تحفة الإخوان في بيان أحكام تجويد القرآن، للشيخ: حسن الشاعر وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم العيد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
201 - نا دي بن حداد القط المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه منظومتي الشاطبية في القراءات السبع، والدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية، غيبا من حفظه، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
202 - سمير بن مصطفى مصطفى عبدالنافع شيخ الإسلام الدومي، الدمشقي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه من الكتب: الدقائق المحكمة في شرح المقدمة، فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، منظومة التحفة السمنودية، منظومة السلسبيل الشافي في تجويد القرآن، مذكرة في التجويد، الرحيق المختوم شرح اللؤلؤ المنظوم في جملة من المرسوم، رسالة في الوقف على هؤلاء، منظومة إتحاف الأنام في وقف حمزة وهشام؛ وشرحها- توضيح المقام- رسالة في التكبير، منظومة إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية، منظومة: دواعي المسرّة في تحريرات الشاطبية والدرة، تلخيص لآلئ البيان؛ للشيخ: إبراهيم السمنودي، هبة الرحمن الرحيم في كيفية الوقوف على الكلمات في القرآن
(يُتْبَعُ)
(/)
الكريم، الفوائد المنتخبة في أحكام توسط المَدَّين لحفص عن عاصم من الشاطبية والطيبة، الدر المصون في تحريرات أوجه رواية قالون في الكتاب المكنون من طريق الحرز، إرواء الظمآن في تحريرات أوجه رواية عثمان في القرآن من طريق حرز الأمان، الجداول المقربة لطرق الطيبة، الشواهد المختارة من المنظومات المحررة في التجويد، عقيلة أتراب القصائد، هبة الرحمن في تجويد القرآن، المتون العشرة في القراءات والتجويد، شرح السلسبيل الشافي، الأربعين النووية، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
203 - مهدي بن لونا س علي دهيم الجزائري.
204 - عبدالله بن طاهروف قادر حسن الروسي.
قرءا عليه منظومتي المقدمة الجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظهما، في مجلس واحد.
205 - نادر بن محمد غازي عبد الرحيم العنبتاوي، الأردني.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، و سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم العيد، والمسلسل بسورة الكوثر، ولقنه الأذان الشرعي.
206 - ضياء الدين بن محمد خليفة السوري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه موطأ الإمام مالك - رواية الليثي- وكتاب: الأدب المفرد؛ للإمام البخاري، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
207 - أسا مة بن سليمان ناصر الشطي، الكويتي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخين: عامر بن السيد بن عثمان، وسعيد العبدالله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وأجازه بالمد النبوي.
208 - أحمد بن إبراهيم بن أحمد عبد الجواد المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومات قصر المنفصل، لكل من الشيوخ: عامر بن السيد بن عثمان، إبراهيم السمنودي، سعيد العبدالله، زايد الأذان الشنقيطي، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، كما قرأ عليه منظومتي الشاطبية والدرة، في القراءات السبع والعشر، وألفية ابن مالك، في النحو، ومتن الآجرومية، في النحو، غيبا من حفظه، وأجازه بالمد النبوي.
209 - عبد الواحد بن المصطفى بن محمد الصمدي، المغربي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل: للشيخ: سعيد العبدالله، ورسالة الفيل، للشيخ: زايد الأذان الشنقيطي، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
210 - أحمد بن نور الإسلام عبدالسلام البرماوي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومات قصر المنفصل؛ للشيوخ: عثمان بن سليمان مراد، عامر بن السيد بن عثمان، إبراهيم السمنودي، سعيد العبدالله، زايد الأذان الشنقيطي، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
211 - محمد بن نور الإسلام عبد الإسلام البرماوي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، والمنظومات الخمس، في قصر المنفصل؛ لكل من الشيوخ: عثمان سليمان مراد، عامر السيد عثمان، إبراهيم السمنودي، سعيد العبدالله، زايد الأذان الشنقيطي، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
212 - محمد بن عثمان أحمد عيسى المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة قصر المنفصل، للشيخ: سعيد العبد الله، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
213 - حذيفة بن صلاح عبد الفتاح الخالدي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبد الله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه منظومة الشاطبية في القراءات السبع، غيبا من حفظه.
214 - رياض بن محمد عبد الله الغامدي.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم, بقصر المنفصل، بمضمن المصباح والروضة من الطيبة، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخ: عامر بن السيد عثمان، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
215 - خالد بن علي البلوشي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخ: عامر بن السيد عثمان، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
(يُتْبَعُ)
(/)
216 - سيد بن أحمد عبد الستار حسين المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخين: عامر بن السيد بن عثمان، إبراهيم السمنودي، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه منظومتي الشاطبية في القراءات السبع، ومنظومة طيبة النشر في القراءات العشر الكبرى، غيبا من حفظه.
217 - ماجد بن زِقَم بن شِخِّير الشَّمري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل، للشيخين: عامر بن السيد بن عثمان، إبراهيم السمنودي، والتحفة السمنودية، ومنظومة الخاقانية، والسخاوية، وكلها غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
218 - عمار بن سعيد بن خادم المرِّي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه منظومة السلسبيل الشافي؛ وشرحها، ورسالة قصر المنفصل؛ للشيخ: عثمان سليمان مراد، وأجازه بالمد النبوي.
219 - جمعة بن محمود عبد القوي شعبان المصري.
220 - محمد بن حسانين السيد حسانين المصري.
221 - با بكر بن محمد محمد توم السوداني.
222 - علاء بن رمضان محمد رمضان المصري.
223 - أحمد بن محمد محمد محمود الأمين الموريتاني.
224 - محمد بن الشيخ بن محمد أحمد السوداني.
225 - أيمن بن سعود عليثة الرحيلي.
قرؤوا عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظهم، في مجلس واحد، ومنظومة الشاطبية في القراءات السبع، غيبا من حفظهم.
226 - معتز بن وسام عبد الودود المحتسب الأردني.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة السخاوية والخاقانية، والدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية، ومنظومة عقيلة أتراب القصائد-كلها- غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ومنظومة الشاطبية في القراءات السبع، غيبا من حفظه، وألفية ابن مالك، في النحو، غيبا من حفظه.
227 - عبد الحميد بن محمد محمد عبد اللطيف فراج المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، كما قرأ عليه منظومتي الشاطبية والدرة، ومنظومة إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية، وأبيات قصر المنفصل: للشيخ: عامر بن السيد عثمان، غيبا من حفظه، ومنظومة توضيح المقام في وقف حمزة وهشام؛ للمتولي.
228 - عادل بن أبو بكر شريف طاهر البرناوي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه من الكتب: الحواشي الأزهرية على المقدمة الجزرية، الدقائق المحكمة في شرح المقدمة، فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال، تحفة الإخوان في تجويد القرآن، هبة الرحمن الرحيم في كيفية الوقوف على الكلمات في القرآن الكريم، هداية الرحمن في تجويد القرآن، الفوائد المنتخبة في أحكام توسط المدين لحفص عن عاصم من الشاطبية والطيبة، الدر المصون في تحريرات أوجه رواية قالون في الكتاب المكنون من طريق الحرز، وأجازه بالصاع والمد النبوي، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
229 - يحيى بن زكريا بن توفيق السعيد الأردني.
230 - عبد الرحمن بن يحيى سعد سراب الأردني.
231 - فؤاد بن مختار بن السعدي بو شامة الجزائري.
232 - محمد الحبيب بن هارون يعقوب محمد السوداني.
233 - عبد الله بن عبد الرحمن أحمد الوائلي.
234 - ثابت بن سيد بن حسن قنديل المصري.
235 - محمود بن مصطفى بن فتحي محمود.
سبعتهم؛ قرؤوا عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظهم، في مجلس واحد، وأجازهم بالمد النبوي.
236 - رجاء الله بن محمد علي الجهني.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة عمدة المفيد وعدة المجيد في معرفة التجويد؛ للإمام السخاوي، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
237 - عبد الحليم بن مُحَنْد العربي تَيْغَرمت البجائي، الجزائري.
238 - هارون بن رابح بن الصادق كَيْحَل الجزائري.
قرأ عليه منظومة التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمعا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنهما الأذان الشرعي، وأجازهما بالمد النبوي.
239 - حمدان بن أحمد محمود فراج المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
240 - محمد بن محمد عبد العزيز قربان.
قرأ عليه منظومة تحفة الأطفال، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
241 - محمد بن خالد بن حسن الرُّز الدُّومي.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
242 - بكر بن أحمد بكر فلاتة.
قرأ عليه منظومة تحفة الأطفال، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
243 - محمد بن إبراهيم محمد عبد الله الشنقيطي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
244 - خليفة بن يوسف بن محمد السادة، البحريني.
245 - أحمد بن نذير أحمد العباسي.
246 - تركي بن مساعد بن حضيض الرويثي.
247 - ريان بن محمد محمد عبد العزيز قربان.
248 - سلطان بن محمد محمد عبد العزيز قربان.
249 - أسعد بن عمر عمر عبد الملك الدومي.
عبد الله بن سالم القويعي.
251 - ماجد بن عبد الله محمد الزبيدي.
252 - صالح بن عبد الله محمد حفني.
253 - محمد بن إلهي بخش.
254 - عزام بن محمد يوسف الحلاق السوري.
255 - فارس بن محمد خير الإسماعيل.
256 - محمد بن عبد الرحمن غازي المرواني.
257 - عبد الله بن نور أحمد فضل.
258 - عادل بن عبد الرحمن عبد الكريم الكاتب.
259 - علاء بن عبد الرحمن عبد الكريم الكاتب.
260 - عامر بن حامد عنيز الجابر، لقنهم الأذان الشرعي، وأجازهم بالمد النبوي.
261 - محمد بن رضا جِهَيِّم العنزي.
262 - حفص بن عبد القيوم محمد السحيباني.
263 - عبد الكريم بن احمد محمد يوسف البخاري.
264 - أسامة بن الشيخ إبراهيم الأخضر بن علي القيم،
265 - مصعب بن سلمان بن يوسف الفيلكاوي، الكويتي،
266 - عبد العزيز بن عبد الله يحيى القحطاني، الكويتي.
267 - جميل بن عبد الله السبع، الكويتي.
268 - سالم بن فهد بن سالم الشويع، الكويتي.
269 - بدر بن إبراهيم بن الصالح الرخيص الكويتي، كلهم؛ لقنهم الأذان الشرعي.
270 - محمد بن طارق بن علي الفوزان.
271 - عبد الإله بن عبد العزيز علي الرفاعي.
272 - صالح بن فرحان بن أحمد جدُّو.
273 - نابتوف الدوس ناصيبو لونتش الروسي.
274 - محمد بن عبد الحليم عبد القدير البريطاني.
لقنهم الأذان الشرعي، وأجازهم بالمد النبوي.
275 - خالد بن ناهر بن خلف الردادي.
276 - محمد بن رضا بن جِهَيِّم العنزي.
سمعا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنهما الأذان الشرعي، وأجازهما بالمد النبوي.
277 - راتب بن محمد محمد ناجي.
278 - محمد بن جمال الدين بُعيون.
279 - أحمد بن نصر خليفة.
280 - عبد العزيز بن علي صالح عقبات.
281 - محمد بن عبد العزيز علي عقبات.
282 - علي بن عبد العزيز علي عقبات.
283 - عمار بن عبد العزيز علي عقبات.
284 - مصعب بن عبد العزيز علي عقبات.
285 - أحمد بن عبد العزيز علي عقبات.
286 - حسن بن عبد العزيز علي عقبات.
287 - عبد الحكيم بن عليثة عمير المحلاوي.
288 - سمية بنت رياض أحمد خان.
289 - نهلة بنت أحمد مصطفى خليفة.
290 - وِصال بنت فارس حسني ماضي.
291 - أحلام بنت عبد الرحمن محمد عاشور.
292 - زينب بنت سيف سعيد اليماني.
293 - حنين بنت سيف سعيد اليماني.
294 - الزهراء بنت نصر الدين محمد ظافر.
295 - نجلاء بنت سعود بوقس.
296 - سميرة بنت حامد المعَبَّدي.
297 - سارة بنت محمد سالم بالْشرف.
298 - أماني بنت عمر سالم با سعد.
299 - زينب بنت سعيد سالم اليما ني.
300 - نائلة بنت أمين محمد فطا ني.
301 - حياة بنت عبد الحميد بن الدايل اليما ني.
302 - فائزة بنت حمزة أحمد عسيلان.
303 - نُهى بنت مصطفى أحمد عسيلان.
304 - إيناس بنت مازن إسحاق آل رشيدات.
305 - سمر بنت عبد العزيز علي عقبات.
306 - أفنان بنت عبد العزيز علي عقبات.
307 - أمجاد بنت عبد العزيز علي عقبات.
308 - بلقيس بنت ناصر علي الشريف.
كلهم؛ سمعوا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازهم بالمد النبوي.
309 - فهد بن ذُوَيُب بن مملوح العنزي.
310 - عبد الله بن سالم سيف راشد الكندي، الإماراتي.
311 - أحمد بن سالم سيف راشد الكندي.
312 - حمد بن سالم سيف راشد الكندي.
313 - رغد بنت نادر محمد غازي العنبتاوي.
314 - ملكة بنت الشيخ محيى الدين الكردي.
315 - عبد المجيد بن محمود بن محمد ناصر الدين القطيفاني.
316 - إياد بن علي بن فارس قرعي القطيفاني.
317 - ماهر بن محمد بن محمد الحسين القطيفاني.
كلهم؛ سمعوا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
318 - صالح بن محمد عبد القادر العمودي، اليمني.
(يُتْبَعُ)
(/)
319 - محمد بن سلطان أحمد القرني.
320 - عبد العزيز بن محمد سالم با صالح.
321 - سالم بن حسين صالح الحارثي.
322 - محمد بن إبراهيم أشقر الفَرَساني.
323 - محمد بن علي محمد عَسِيري.
- محمد بن علي عمر عقيلي.
325 - سليمان بن محمد علي بلعوص.
326 - كمال بن إدريس بريه سالم أريتري.
327 - داود بن علي عمر صيقل.
328 - أحمد بن علي با حنشل الغزالي، اليمني.
329 - فراس بن نبيل الفارسي.
330 - عبد الرحمن بن طاهر عبد الله اليماني.
331 - أحمد بن محمد عبد القادر العمودي، اليماني.
332 - حاتم بن سعيد سليمان النعيزي، الفلسطيني.
333 - عبد القادر بن محمد عبد القادر العمودي.
334 - محمد جمال بن مصطفى عبد الغني آدم الدومي.
335 - ربيع بن أحمد علي بيطار اللاذقاني.
336 - أحمد بن عبد الله حسين المخرمي.
337 - عماد الدين بن السداوي الحراز، الجزائري.
338 - ياسر بن غالب محمد حمود اليمني.
339 - محمد بن عبد العزيز بن سليمان الحامد.
340 - محمد بن إبراهيم بن عبد الله السلطان.
341 - أمين بن آدم جِدّة الفلاني، الكمروني.
342 - عبد العزيز بن محمد محمد الهوساوي.
343 - أحمد بن عبد الله بن محمد الطريف.
344 - أحمد الأمين بن محمد الغالي بن آد م عاج الفوتي، السنغالي.
345 - علي بن أحمد ها دي جدُّه جعفري.
346 - مبارك بن محمد عبد الله سويدان البيشي.
347 - علي بن حسين بن علي آل عبد الإله القناعي، الكويتي.
348 - عبد السلام بن محمد الطاهر سعداوي، الجزائري.
349 - محمد رحيم خا ن بن حا جي قاسم عبد العزيز الأفغاني.
350 - إسماعيل بن نفّاع المزمومي.
351 - سالم بن جُبارة بن سالم الأحمدي.
352 - أحمد بن محمود الهاشمي.
353 - محمد بن مُسَلَّم عواد الرحيلي.
354 - إسماعيل بن عبد الله بن إسماعيل شرحة السوري.
355 - عبد الهادي بن عبد اللطيف الصالح.
356 - عيسى بم علي موسى أحمد إبراهيم، كلهم؛ أجازهم بالمد النبوي.
357 - إبراهيم بن عبد الرقيب عبد الحفيظ الباكستاني.
قرأ عليه كتاب: الحواشي الأزهرية على المقدمة الجزرية.
358 - هشام بن سلمان بن محمد العنزي.
قرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
359 - أحمد بن مصطفى ديبان المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
360 - محمد بن عبد الواحد الباهي.
قرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالمد النبوي.
361 - زكي بن عبد الله جودة الله الصبحي.
قرأ عليه جزء عم، وسورة الفاتحة، وبعضا من سورة البقرة، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث المسلسل بيوم عاشوراء، وأجازه بالمد النبوي.
362 - الصَّباح بن أحمد بن حسن بن محمد بن حمد المصري.
قرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بسورة الكوثر، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
363 - نفيسة بنت حسن بن محمد بن سليم المصرية.
قرأت عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظها، في مجلس واحد، وسمعت منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازها بالصاع والمد النبوي.
364 - محمد سليم بن إسماعيل غيبي الجنوب أفريقي.
قرأ عليه منظومة المقدمة الجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخين: عامر بن السيد بن عثمان، وإبراهيم السمنودي.
365 - فهد بن هود سعيد ميغا المالي.
قرأ عليه منظومة الشاطبية، في القراءات السبع، غيبا من حفظه.
366 - حمدي بن أحمد الطاهر علي المصري.
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، إلى سورة النساء آية (14) وقرأ علي منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: عامر بن السيد بن عثمان، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:33 م]ـ
- محمود بن أمين إمام السيد المصري.
قرأ عليه القرآن الكريم من الشاطبية،، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي.
368 - محمد بن سلامة بن عبد الله الشاذلي، المصري.
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية،، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
369 - طاهر بن سعيد محمود الأسيوطي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه أصول الشاطبية في القراءات السبع، غيبا من حفظه.
370 - عبد الله بن حمد حمدي الصبحي.
371 - غازي بن محيى الدين حسن السيد.
قرءا عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وسمعوا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
372 - عبد الرحمن بن عبد المعطي ردة الله الصبحي.
قرأ عليه بعض القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالمد النبوي.
373 - مصعب بن عبد الله محمد حفني.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخ: سعيد العبد الله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
374 - أحمد بن عبد المنعم عبد الله عبد العزيز المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية؛ للشيخ: حسن بن خلف الحسيني، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه منظومة الشاطبية في القراءات السبع، غيبا من حفظه.
375 - محمد بن عبد المتعال بن عمر محمد بشير الد نقلاوي، المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه كتاب: هداية الرحمن في تجويد القرآن.
376 - محمد بن رفاعي كامل زَلَط المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية، ومنظومة: إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية؛ للشيخ: حسن بن خلف العثماني، ومنظومة تنقيح التحرير؛ للشيخ: عامر بن السيد بن عثمان – كلها – غيبا من حفظه، في مجلس واحد، كما قرأ عليه منظومة الشاطبية في القراءات السبع، ومنظومة طيبة النشر في القراءات العشر، غيبا من حفظه، ولقنه الأذان الشرعي.
377 - محمود بن مصطفى عبد الله المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ومنظومة الشاطبية في القراءات السبع، غيبا من حفظه، في مجلسين.
378 - فؤاد بن رسّا م بن قاسم بن غالب اليمني.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومة الشاطبية في القراءات السبع، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
379 - عبد العزيز بن أمان الله أمير حسين البرماوي.
قرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ومنظومة الشاطبية في القراءات السبع، غيبا من حفظه، في مجلسين.
380 - حسين بن منسي بن حسن العُمَري.
381 - أحمد بن سليم عا بد أفضل الكَنَدي.
382 - وهاب بن سليم عابد أفضل الكَنَدي.
383 - شزاد بن محمد الكَنَدي.
384 - بَيُّومي بن عبد الرحمن جاد الرب محمد المصري.
385 - عبد العزيز بن عبد الله عبد الرحمن حمد آل ثاني، القطري.
386 - جاسم بن محمد عبد الرحمن محمد آل جابر، القطري.
387 - فهمي بن محمد بن حسن حيدرة اليمني.
388 - أحمد بن غلام قا د ر محمد رمضان آل سليماني.
كلهم؛ سمعوا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنهم الأذان الشرعي، وأجازهم بالصاع والمد النبوي.
389 - محمد الداه ولد أحمد الشنقيطي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، ومنظومتي البيقونية، في مصطلح الحديث، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه كتاب: هداية الرحمن في تجويد القرآن، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
390 - علي بن أحمد بن محمد أحمد بديوي، المصري.
391 - محمد بن علي عمر العباسي، المقدسي، الفلسطيني،
قرءا عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنهما الأذان الشرعي.
392 - زكير بن أحمد أبو طاهر سليم الله البرماوي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، والمنظومات الخمس في قصر المنفصل، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ومنظومة الشاطبية، في القراءات السبع، غيبا من حفظه، وقرأ عليه كتاب: هداية الرحمن في تجويد القرآن، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، وأجازه بالصاع النبوي.
393 - هشام بن عبد الله عبد السميع سلطان المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع النبوي.
394 - عبد الله بن وقار الإسلام بن بدر الإسلام الهندي.
(يُتْبَعُ)
(/)
395 - صالح بن عبد الناصر محمود يوسف المصري.
سمعا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنهما الأذان الشرعي.
396 - أمير بن عادل مبروك الديب المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
397 - أحمد بن ربيع عبد الرحمن جودة آل بدير المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وقرأ عليه منظومة الشاطبية، في القراءات السبع، غيبا من حفظه.
398 - عبير بنت محمد عثمان محمود.
سمعت منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بسورة الكوثر، والمسلسل بيوم العيد.
399 - عاصم بن نادر محمد غازي العنبتاوي.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، والمسلسل بيوم العيد.
400 - عبد الله بن محمد محمود كعبة المصري.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
401 - أسامة بن سليمان ناصر الشَّطِّي، الكويتي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، وأبيات قصر المنفصل؛ للشيخين: عامر بن السيد بن عثمان، سعيد العبد الله، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وأجازه بالمد النبوي.
402 - عبد اللطيف آغا بن محمد فيض محمد الأفغاني.
403 - حبيب الله بن عبيد الله عبد الحكيم الأفغاني.
404 - محمد عطاء بن محمد فيض محمد الأفغاني.
405 - نجيب الله بن عبد الحكيم خان الأفغاني.
406 - محمود بن عبد الغفور عبد الخالق.
407 - محمد بن أبكر محمد برناوي.
408 - عبد الله بن عطا الله عزيز الله الأفغاني.
409 - السا لم بن محمد الأمين الشنقيطي.
410 - أحمد بن محمد موسى أبكر تشادي.
411 - مختا ر بن محمد عبد الله المرابط الشنقيطي.
412 - فاضل بن محمد الأمين سيد أحمد الشنقيطي.
413 - أحمد بن ودُّ فال محمد الشنقيطي.
414 - محمد أحمد ولد محمد الشنقيطي.
415 - فواز بن مُقعِد بن سعدون العتيبي.
416 - أحمد بن زغلول محمد أحمد التعلب المصري.
417 - عبد الغني بن سعد عبد الرحمن الشمراني.
418 - رضا بن علي درويش علي المصري.
419 - محمد بن حسين أحمد موسى داود المصري.
420 - جمعة بن عادلي أمين محمد المصري.
421 - محمد بن رضوان سعيد رضوان المصري.
422 - محمود بن أحمد أنور فهمي المصري.
423 - زكي بن عبد الصادق البسيوني حجازي، المصري.
424 - فهد بن سليمان محمد المهوس.
425 - محروس بن محمد سعيد خليل المصري.
426 - حمدان بن شافي مُضْحِي الخليل الشمري
427 - عبد الله بن أبو المكارم عبد الله، المصري.
428 - عماد بن خا لد بن يوسف الجاموس، الدرعاوي.
429 - إبراهيم بن أبوهُ إبراهيم السوداني.
430 - قا سم بن يحيى ها دي شاجري.
431 - الطيب بن محمد علي حامد السوداني.
432 - عبد الرحمن بن أحمد الموسى البحريني.
433 - عدنان بن علي هَلْحُومَنَّة المغربي.
434 - إسماعيل بن علي إسماعيل شعيب المصري.
435 - محمد بن عبد الحميد سعد خميس شعيب المصري.
436 - علي بن شبل علي الشوني، المصري.
437 - مسلم بن سعيد العثيمين.
438 - محمد بن مهدي عبد الغني محمد المصري.
439 - مُرَيِّع بن علي مُريع الشِبلي.
440 - يحيى بن علي محمد طوهري.
441 - أحمد بن عُبادة محمد إبراهيم المصري.
442 - أحمد بن يحيى بدران عبده العوضي، المصري.
443 - أيمن بن إبراهيم عبد العزيز القرينيس.
444 - سعد بن عبد الرحمن محمد الموينع.
445 - عبد الستار بن منصور عبد العليم عطية المصري.
446 - فهد بن علي عبد الرحمن البوثة.
447 - خالد بن واصل علي المطيري.
448 - محمد بن عبده حسان سعيد المنصري.
449 - مسعود بن أحمد محمد العرباوي.
450 - أحمد نسيم بن علي أحمد المليباري، الهندي.
451 - عادل بن يوسف العربي القوس، الجزائري.
452 - محمد بن زَرُّقي بن الحاج زَرُّقي، الجزائري.
453 - تا مر بن مسعود علي بو الشعير الجزائري.
454 - فؤاد بن عبد العزيز بن الأخضر مصباحي الجزائري.
455 - سيد بن مختا ر السيد أبو شادي المصري.
456 - حسن بن مصطفى بن أحمد أحمد الوراقي، المصري.
457 - بو مَدْيَن بن يحيى بن محمد جِمعي الجزائري.
458 - قتيبة بن شيخ الحلبي.
459 - جازع بن بنيان جازع الودعاني، الدوسري.
460 - سانوغو عبد العزيز بن عثمان بن يوسف العاجي.
461 - ماجد بن منور حسان القرشي.
462 - أحمد ثاني محمد الثويني.
463 - سيد بن صابر علي محمد الجندي، المصري.
(يُتْبَعُ)
(/)
464 - عمر بن عبد الرحمن عثمان الشفيع، السوداني.
465 - علي بن حسن بن إدريس الهوساوي.
466 - حسين بن أحمد موسى مِرياحي.
467 - أبصار الإسلام بن وقار الإسلام الهندي.
468 - محمد بن فوزي رجب أحمد المصري.
469 - حزام بن عبد الرحيم بن حزام الحمادي.
470 - أحمد بن محمد يوسف الصديقي، الهندي.
471 - عبد الرحمن بن محمد الأمين محمد عبد الله الشنقيطي.
472 - إبراهيم بن عطا محمد صيداوي الأردني.
473 - حسين بن محمد علي محمود المصري.
474 - سا ئد بن حسني أحمد الطوباسي، الفلسطيني.
475 - محمد حسن عبد الرزاق حسن فرغلي، المصري.
476 - إبراهيم بن خميس بن عبد الرحمن الصقر.
477 - يوسف بن عواد بَرْدي الدُّلَيْمي، العراقي.
478 - عبد الرحمن بن عادل محمد يوسف كُشَيْدان الليبي.
479 - محمد بن محمد محمود سيدي إبراهيم الشنقيطي.
480 - عبد الله بن حسن محمد منصور علوان المصري.
481 - محمد بن أحمد عبد المعطي عبد الوها ب القاضي، المصري.
482 - محمد بن أحمد محمد المصري.
483 - عبد الباري بن عبد الرحمن حسين العَلَمي، الصومالي.
484 - حسن بن عايد بن حسن علي سليمان المصري.
485 - البراء بن محمد نصر محمود عبد العال المصري.
486 - أُبَيْ بن سيدي محمد زيني الشنقيطي.
487 - عبد الرحمن بن نور الله شوكت بيكر التركي ..
488 - عبد الله بن منير أحمد راجه العلي، الأفغاني.
489 - فهد بن ضِحَوِّي بن دِغَيِّم الحربي.
490 - فتحي بن مِيلود عبد القا د ر طاهر بلكراتر الجزائري.
491 - عماد بن خا لد بن يوسف الجاموس الدرعاوي.
492 - عبد الرحمن بن عادل محمد عبد العا ل المَشَدْ، المصري.
493 - عبد العزيز بن عيسى بن عايش السلمي، الحربي.
494 - حمد بن محمد بن علي البارقي.
495 - عبد العزيز بن حمد بن محمد بن علي البارقي.
496 - راشد بن الحميدي بن أحمد الحميدي.
كلهم، قرؤوا عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظهم، في مجلس واحد.
497 - حسن بن محمد سالم عاطف اليمني.
498 - محمد بن محمد نذير الباكستاني.
499 - مازن بن بشير محمد يوسف التشادي.
500 - صلاح بن يحيى عبد الهادي اليمني.
501 - سعيد بن سالم باحبيل اليمني.
502 - أحمد بن عبيد الله عبد الحكيم الأفغاني.
503 - محمد بكا ر
504 - غازي بن محمد عبد الله الهندي.
505 - عبد الله بن صديق غلام جهان الباكستاني.
506 - عبد العزيز بن مايون آن الصيني.
507 - خالد بن علي أمير الدين الصيني.
508 - زكريا بن محمد موسى مير الباكستاني.
509 - ناصر بن محمد طاهر الأفغاني.
510 - إسماعيل بن محمد فاروق رياض الدين لونت الجنوب أفريقي.
511 - عبد الهادي بن محمد عايش الأفغاني.
512 - عمر بن مبيريك حذيفة الحسيني.
513 - إبراهيم بن عواد سعد العوفي.
514 - أبو بكر سعد نا ولد إجِّيه الشنقيطي.
515 - أحمد بن نا صر عبد الله البُرادي.
516 - محمد بن فهد الشامري الكويتي.
517 - محمد بن سعيد محمد سعيد بكران اليمني.
518 - راشد بن حسن محمد القَيُّوضي، الإما راتي.
519 - خلدون بن محمود راشد الدُّ ومي.
520 - مالك بن علي هلال السعد ون.
521 - وليد بن محمد عبد الله القزلان.
522 - عبد الرحمن بن علي خضر الغامدي.
523 - محمد بن بِرِك خميس مبارك الغامدي.
524 - عبد الله بن علي صالح المنسلح.
525 - حمزة بن يوسف المانع زراري الجزائري.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:34 م]ـ
526 - جباري بن عبد الكريم عبد القادر الجزائري.
527 - سرير بن حاج راشد الجزائري.
528 - الطيب رزقي مهدي الجزائري.
529 - عيسى بن أحمد لَدْ با ل الجزائري.
530 - عز الدين بن رمضان بن حمزة إينال.
531 - الناجي بن الشيخ أحمد الشنقيطي.
532 - إبراهيم بن عبد القا د ر بن أحمد شراشير الجزائري.
533 - محمد حبيب بغداد بلحد يد الجزائري.
534 - كريم بن سيد علي محمد بن أحمد سعدي الجزائري.
535 - محمد بريك محمد علي الشهري.
536 - نذ ير بن بو سعد رابح بن إسماعيل الجزائري.
537 - مراد بن أحسن بن رمضان زابوت الجزائري.
538 - عماد الدين بن الطيب بن الفيلالي زَرُّوقي الجزائري.
539 - محمد بن رشيد بن محمد العُمَري، الجزائري.
540 - عبد الله بن شرف علي سيف المعافري، الجزائري.
541 - رضوان بن محمد بن عمرو بو قادم الجزائري.
542 - فواز بن فرحان فواز الدوماني.
543 - محيى الد ين بن محمود أبو حرب الدمشقي.
544 - عبد السلام بن محمد عبد العزيز الدويش.
(يُتْبَعُ)
(/)
545 - محسن بن محمد عيسى بو دين الجزائري.
546 - بدر الد ين بن أحمد بن رابح فُضَيْل الجزائري.
547 - محمد بن مصطفى سعيد مبرباش الجزائري.
548 - محمد بن سالم بن مبارك سعيدان اليمني.
549 - بن يوسف بن عمر عبد الجبار الجزائري.
550 - محمد الأمين بن محمد الأمين بن جلول بو رزق الجزائري.
551 - عبد الكريم بن محمد بن تاج تمرة الجزائري.
552 - سعيد بن محمد بن الحواس بو شنافة الجزائري.
553 - لطفي بن صالح محمد بو غانم الجزائري.
554 - عبد الحفيظ بن إسماعيل بو دربالة الجزائري.
555 - محمد حسن محمد خَلُّوف الأردني.
556 - عبد الله بن معمر بن مروان عبد الحليم الجزائري.
557 - علي بن محمد سعيد درَّار الجزائري.
558 - عصام بن عبد الكريم محمد علي مَنِّي الجزائري.
559 - بلال بن حملاوي محمد شابو الجزائري.
560 - سفيان بن حسين بن علي نَوَّارة الجزائري.
561 - حسين بن عبد القادر بن محمد حاج رزيق الجزائري.
562 - محمد بن جمال بن محمد السيد المصري.
563 - ماجد بن عبد المجيد أحمد البلوشي.
564 - عبد الكريم بن الحسين بن العباس المغربي.
565 - حذيفة بن إحترام أحمد الباكستاني.
566 - مهند بن يوسف بن جميل بري.
567 - محمود بن محمد أنور بن محمد حسين الحافظ، الجزائري.
568 - محمد بن الطيب بن أمحمد بن دلة الجزائري.
569 - محمد رضا بن عبد الله بن بو عجمي بَشَّيخ الجزائري.
570 - محمد بن رفيق بن عبد الغني الدُّج الدُّومي.
571 - حسام بن محمد ديب بدران الدُّومي.
572 - محمد بن يا سين بن بكري الحنش الدُّومي.
573 - بشير بن نعمان بن خالد إنجيله الدُّومي.
574 - تامر بن محمد بن صالح الجاهوش الكنا كري.
575 - أحمد بن حسن بن صالح المحمدي، اليمني.
576 - محمد بن عبد الرزاق بن شعبان العِش الطرابلسي، اللبناني.
577 - عمار بن إبراهيم بن عمر العيسى، الضميري.
578 - أسا مة بن عبد الرحيم المحجوب سليم المغربي.
579 - محمد بن محمود بن راجي الجاموس، الدرعاوي.
580 - يوسف بن محمود بن راجي الجاموس، الدرعاوي.
581 - رقية بنت يحيى بن سعد سراب، الأرد نية.
582 - الحبيب بن عبد الرحمن عبد الله المغربي.
583 - عقبة بن أحمد محمد نَقْرَش الضميري.
584 - سامي بن محمد الرثيع المغذوي.
585 - عبد الله بن محمد عبد الله الخضر، اليمني.
586 - سعيد بن عبد الرحيم أحمد كَسَّاب الدُّومي.
587 - عمرو بن إبراهيم محمد الحسن السوداني.
588 - أحمد بن إبراهيم عمر عيسى الضميري.
589 - عبد العزيز بن محمد محمود الجاموس، الدرعاوي.
590 - خليل بن محمد صلاح إنجيله الدومي.
591 - برهان الدين بن محمود عبد الغني سريول الدومي.
592 - ياسر بن صبحي سليم بكار الدومي.
593 - محمود بن علي حسن زهرة الدومي.
594 - منصور بن أمين خليل حبلاني الدومي.
595 - بلال بن علي سليمان بدران الدومي.
كلهم؛ قرؤوا عليه منظومة المقدمة الجزرية، غيبا في مجلس واحد.
596 - عبد الله بن مسعود مرزوق العمري.
597 - عبد العزيز بن كبير أحمد عبد الرشيد البرماوي.
598 - أيوب بن نور عالم اسكندر البرماوي.
599 - جابر بن علي جوهر البرماوي.
600 - حسن بن عواد بلا ل العوفي.
601 - أحمد بن عبد الله سعد العوفي.
602 - نجيب الله بن عبد الحكيم خان الأفغاني.
603 - وسيم بن عبا س محمد حنيف الباكستاني.
604 - عبد الله بن سعيد أحمد حافظ.
605 - مصطفى شاه بن محمد فقير محمد الباكستاني.
606 - يحظيه بن محمد علي ولد سيدي الشنقيطي.
607 - الحسن بن محمد عبد الله محمد محمود أبو حجر الشنقيطي.
608 - صالح بن جبران أحمد صالح ودعاني.
609 - عبد المحسن بن مرتضى حسين الباكستاني.
610 - محمد بن مُرضٍي الهُزَيِّل السوداني.
611 - موسى بن محمد توم الهُزَيِّل السوداني.
612 - شا كر بن محمد علي نجمي.
613 - صلاح بن عبد الله السيد العراقي سلمان المصري.
614 - سلما ن بن محمد العامر.
615 - منير بن ضيفي عمراوي رِزِّيق الجزائري.
616 - عمر نور بن حمد الله محمد إبراهيم البنجلا ديشي.
617 - محمد بن السيد بن عا رف عبد الرحمن المصري.
618 - محمد مهدي بن عبد الغني محمد المصري.
619 - السيد بن محمد إسماعيل علي.
620 - يحيى بن مقبول علي الحكمي.
621 - هادي بن فرحان بن سليمان الفيضي.
622 - عبد الله بن محمد عبده نجمي.
623 - محمد بن يحيى بد ران عبده العوضي، المصري.
624 - محمد بن عبد الرحمن عبد الله المشائخ القرني.
(يُتْبَعُ)
(/)
625 - سياف بن عبد الله محمد عبده نجمي.
626 - عبد الرحمن بن محمد عبد الله محمد نواز الباكستاني.
627 - معاذ بن عبد الناصر محمد خديش الحسني.
628 - جمال بن أمحمد محمد الجزائري.
629 - مصعب بن عبد الناصر محمد خديش الحسني.
630 - الناجي بن الشيخ أحمد عبيد الشنقيطي.
631 - علي بن واصل علي المطيري، الكويتي.
632 - أحمد بن محمد إليا س عبد الغني الباكستاني.
633 - عثمان بن إسماعيل محمد مصطفى الباكستاني.
634 - حامد بن صالح محمد الأحمدي.
635 - ماهر بن عبد المجيد أحمد البلوشي.
636 - مازن بن عبد المجيد أحمد البلوشي.
637 - محمد بن نادي حداد القط المصري.
638 - محمد بن فاروق العثما ن.
639 - يوسف بن آدم محمد عيسى الهوساوي.
640 - محمد بن عمر علي الهوساوي.
641 - عبد الله بن حافظ محمد عبد الحليم خان.
642 - الحاج بن حا فظ أحمد حميد سيدي الشنقيطي.
643 - عبد الإ له بن عبد العزيز بن علي الرفاعي، الجهني.
644 - أحمد بن محمد فال الإدريسي الشنقيطي.
645 - محمود بن محمد الأمين يعقوب الشنقيطي.
646 - حسا م بن جميل عبد الهادي الود ياني.
647 - جمعة بن عبد الحميد محمود منصور المصري.
648 - أحمد بن علي أحمد محمد أحمد بد يوي المصري.
649 - محمد توفيق بن عمار الكيفا ني الجزائري.
650 - أما مة بنت محمد توفيق عمار الكيفاني.
651 - عبد البر بنت محمد توفيق عمار الكيفاني.
652 - سعد بن محمد عبد الله العمري.
653 - عبد السلام بن أبو بكر علي هوسة.
654 - بدر بن علي بن مساعد الحمد.
655 - سليمان بن سعود بن عبد العزيز العيد.
656 - خالد بن جد يع بن عبد الرحمن الجد يع.
657 - محمد بن عزيز الله عبد الحفيظ الأفغاني.
658 - أحمد ولد الداه أحمد السا لك الموريتاني.
659 - عبدو بن محمد محمد محمود الموريتاني.
660 - حمد الله بن محمد نذير خان محمد الأفغاني.
661 - صهيب بن يحيى عبد الهادي محمد اليمني.
662 - حا مد بن جميل أحمد حسين الهندي.
663 - با سل بن حسن علي يحيى العجلمي، اليمني.
664 - عبد الرحمن بن علي بن سعيد مسعود النا يلي، الجزائري.
665 - أحمد بن عبد المنان محمد نبي.
666 - عبدالله بن محمد بن عبد الرحمن الشايع.
667 - مُنِيف بن عبيد بن نافع الرشيدي.
كلهم، قرؤوا عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظهم، في مجلس واحد.
668 - مهند بن علي إبراهيم الشبول الأ ردني.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
669 - بكر بن هارون بن محمد الهوساوي.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
670 - محمد بن عبد العا ل بن عبد الله الشيخ السوداني.
قرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في مجلس واحد.
671 - عصا م بن بديع عبد الرؤوف العوضي، الخزرجي، المصري.
672 - أحمد بن عصام بن بديع بن عبد الرؤوف العوضي.
قرءا عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا، في مجلس واحد، وسمعا منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنهما الأذان الشرعي.
673 - فاطمة بنت محمد عبد الحميد آل زيد المصرية.
قرأت عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظها، في مجلس واحد، وسمعت منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية.
674 - عيد بن إسماعيل بن عيد الحويطي.
قرأ عليه بعض القرآن برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومة التحفة، غيبا من حفظه، في
مجلس واحد، وقرأ عليه كتاب: فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال.
675 - عبد العزيز بن إبراهيم سابح الطيار.
قرأ عليه جزأ عم، ومن سورة الفاتحة إلى نهاية سورة المائدة، برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وقرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
676 - أحمد بن أحمد بن عصام بن بديع بن عبد الرؤوف العوضي.
قرأ عليه منظومتي التحفة والجزرية، غيبا من حفظه، في مجلس واحد، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي.
676ـ يوسف بن أحمد حسين آل علاوي الأردني.
سمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية، ولقنه الأذان الشرعي، وأجازه بالصاع والمد النبوي.
677ـ سمية بنت عبد الباسط محمد كريم.
سمعت منه حديث المسلسل بيوم العيد، وأجازها بالمد النبوي.678
678ـ إبراهيم بن عبد العالي بن غيث الصبحي، سمع منه حديث المسلسل بيوم عاشوراء.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:35 م]ـ
مؤلفاته:
1 - هبة الرحمن الرحيم في كيفية الوقوف على الكلمات في القرآن الكريم.
2 - إمتاع الفضلاء بتراجم القراء في ما بعد القرن الثامن الهجري.
3 - غاية المسرة بمعرفة أسانيد - القراء - المعاصرة بالمدينة المنورة.
4 - الفوائد المنتخبة في أحكام توسط المَدَّين لحفص عن عاصم من الشاطبية والطيبة.
5 - الدر المصون في تحريرات أوجه رواية قالون في الكتاب المكنون، من طريق الحرز.
6 - إرواء الظمآن بتحريرات أوجه رواية عثمان في القرآن من طريق حرز الأمان.
7 - التحفة المدنية في أسانيد المقدمة الجزرية.
8 - الجداول المقربة لطرق الطيبة.
9 - منظومة تحفة الأطفال في تجويد القرآن / عناية وضبط.
10 - تحفة العصر بمنظومات القصر / عناية وضبط.
11 - الشواهد المختارة من المنظومات المحررة في التجويد/ اختيار وعناية وضبط.
12 - إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية / عناية وضبط.
13 - تمام المسرة في الجمع بين رواية حفص عن عاصم – بقصر المنفصل- من الطيبة ويعقوب من الدرة.
14 - إتحاف الزمان بأسانيد أهل القرآن.
15 - مفاهيم في التجويد يجب أن تصحح.
توصلت بهذه الترجمة من الشيخ نواف بن سافر العنزي حفظه الله(/)
رأي الشيخ المعصراوي حفظه الله في التحريرات
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:34 م]ـ
قال حفظه الله في كتابه الكامل المفصل في القراءات الأربعة عشر ص 25,26:
(ولكننا اقتصرنا في كتابنا هذا على الطرق التي قرأنا بها على مشايخنا بالسند المتصل بما فيه من التحريرات التي قرءوا بها على مشايخهم ولا شك أن القراءة سنة يأخذها الأواخر عن الأوائل وكما قال صل1 (اقرءوا كما علمتم) وما ذكر من طرق وتحريرات فإني أقف على آلاف الأبيات التي لم تكن على عهد أئمة السلف بل لم يقرأ بها أئمة السلف؛ لأن القرءان الكريم قد تكفل الله بحفظه كما ذكر في كتابه (((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))) ولو كانت أوجه التحريرات التي ذكرها العلماء وألَّف فيها بعضهم آلاف الأبيات مما قرأ به النبي صل1 أو الصحابة رض3 أو أئمة التابعين ثم تركها بعض القراء أو قرأ بها البعض وتركها الآخر لكان ذلك ضياعا لبعض ما توعد الله بحفظه وهذا أمر لا يقبله عقل ولا يقول به أحد من العقلاء ,بل ما صح سنده وتواتر أمره عند الأمة؛ فهو مما دخل في الوعد الإلهي ........ ) انتهى.
قلتُ: وهذا أيضا ــــ وأرجو ألا أكون واهما ــــ رأي الشيخ إيهاب فكري حفظه الله الموجود هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=110497)
وهذا رابط له علاقة بالموضوع: لماذا نظم ابن الجزري الطيبة؟ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=20733)
ورأيي الشخصي ـــ القاصر جدا ـــ أن ما سطره الشيخ المعصراوي حفظه الله في كتابه هو الصواب في هذه المسألة إن شاء الله تعالى.
وننتظر مشاركات الإخوة الأفاضل.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Dec 2010, 09:33 م]ـ
قلتُ: وهذا أيضا ــــ وأرجو ألا أكون واهما ــــ رأي الشيخ إيهاب فكري حفظه الله الموجودوننتظر مشاركات الإخوة الأفاضل.
السلام عليكم
هذا رأي الشيخ إيهاب فكري غير صحيح وراجع أجوبته النافعة علي أسئلة القراء ـ وستعلم مذهبه جيدا ولكن نقض المبالغة ليس معناه الرفض التام.
قال حفظه الله في كتابه الكامل المفصل في القراءات الأربعة عشر ص 25,26:
(ولكننا اقتصرنا في كتابنا هذا على الطرق التي قرأنا بها على مشايخنا بالسند المتصل بما فيه من التحريرات التي قرءوا بها على مشايخهم ولا شك أن القراءة سنة يأخذها الأواخر عن الأوائل وكما قال صل1 (اقرءوا كما علمتم) وما ذكر من طرق وتحريرات فإني أقف على آلاف الأبيات التي لم تكن على عهد أئمة السلف بل لم يقرأ بها أئمة السلف؛ لأن القرءان الكريم قد تكفل الله بحفظه كما ذكر في كتابه (((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))) ولو كانت أوجه التحريرات التي ذكرها العلماء وألَّف فيها بعضهم آلاف الأبيات مما قرأ به النبي صل1 أو الصحابة رض3 أو أئمة التابعين ثم تركها بعض القراء أو قرأ بها البعض وتركها الآخر لكان ذلك ضياعا لبعض ما توعد الله بحفظه وهذا أمر لا يقبله عقل ولا يقول به أحد من العقلاء ,بل ما صح سنده وتواتر أمره عند الأمة؛ فهو مما دخل في الوعد الإلهي ........ ) انتهى.
وننتظر مشاركات الإخوة الأفاضل.
أنا سمعت د. المعصراوي في حلقة عن قصة حياته تكلم عن التحريرات وأعاب كثرة الأوجه وذكر أن التحريرات قليلة مثل عدم الغنة في الراء واللام للأزرق وو.
الأئمة الكبار قاموا بالتحرير في متونهم من أمثال الشاطبي وابن الجزري. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:27 م]ـ
مما أستغرب منه ـ وبشدة ـ الاحتجاج بأن النبيصل1 والصحابة رض3 والتابعين رحمة الله عليهم لم يقرؤوا بالتحريرات، مع احترامي وتقديري للقائل، وهل كانت الطرق المتشعبة المحتاجة إلى تحريرات موجودة في ذلك العهد؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Dec 2010, 11:19 م]ـ
مما أستغرب منه ـ وبشدة ـ الاحتجاج بأن النبيصل1 والصحابة رض3 والتابعين رحمة الله عليهم لم يقرؤوا بالتحريرات، مع احترامي وتقديري للقائل، وهل كانت الطرق المتشعبة المحتاجة إلى تحريرات موجودة في ذلك العهد؟
السلام عليكم
جزاك الله خيرا.
وقد قال أحد الإخوة في يوم ما لي هذا القول وطلب دليلا من عهد النبوة.
قلت له أسألك سؤالا لو أجبتني عليه أتيتك بالدليل ..
هل تستطيع الآن أن تحدد لي قراءة النبي صل1 كيف كانت؟
فتعجب من السؤال وقال: ماذا تقصد.
قلتُ: هل كان يمد المنفصل أم يقصره؟ هل كان يقرأ بالصاد أو بالسين في الكلمات المختلف فيها في هذا الباب؟
وأي الكلمات التي كان يقرأ بها صل1 في المختلف فيها بالنسبة للفرش؟ والإمالة وتغليظ اللامات وووو.
أم أي قراءة من قراءات القراء العشر هي القراءة التي كان النبي صل1 يقرأ بعينها؟
فلم يستطع الجواب .. مع أن النبي صل1 كان يقرأ في الصلاة بحرف واحدة ـ والذي يظهر أنها لغة قريش.والله أعلم ـ.
وهذا السؤال لكل من يطلب دليلا من عهد النبوة.
أما ما نقلنا عنهم أمثال الداني والشاطبي وابن الجزري كانوا يحررون وأيضا اختلفت التحريرات بينهم .. فلم الإنكار؟!!
""شيخنا الأهدل قرأت ردك علي مسألة المتصل فتحتاج لطبخة اصبر علي ّ إلي أنتهي من بعض المواضيع ""
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[18 Dec 2010, 11:40 م]ـ
إطلاق القول ببطلان التحريرات = خطأ محض.
أصل التحريرات موجود في كلام الشاطبي وابن الجزري ـ رحمهما الله ـ ولكن من أتى بعد ابن الجزري بالغ في الاستدراك حتى صارت التحريرات أصلاً بعد أن كانت كالملح في الطعام، فينبغي الاكتفاء بما حرره ابن الجزري في النشر، وأن تفهم عباراته في التحرير على وجهها. فلئن كان العلماء المحررون موضع الاحترام والتقدير، فالإمام ابن الجزري شيخ الصنعة، وكل من بعده عالة عليه، ويكفي أن نعتبر بعلمائنا الذين رجعوا في آخر حياتهم عن هذه التحريرات المبالغ فيها، وأوصوا بالاعتناء بالمتون الثلاثة الشاطبية والدرة والطيبة، كما تجده محرراً عند الشيخ عبد الفتاح القاضي ـ رحمه الله ـ في كتابه: "أبحاث في علم القراءات".
وقد كنتُ إبان بدايتي في طلب هذا العلم الشريف معظماً لهذه التحريرات، كأنها حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم ما زال يظهر لي كلما تبحرتُ في مصادر هذا العلم، لا سيما النشر، أن أخذ التحريرات بهذه الطريقة تضييع للعمر، لأنها لا نهاية لها، ثم إن من يزعم الأخذ بها، لا يستطيع أن يستوعبها استيعاباً كاملاً، والقرآن محفوظ وميسر لا يحتاج كل هذا التكلف الذي صدّ كثيراً من الطلبة عن حقيقة علم القراءات.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[19 Dec 2010, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا على طرح هذا الموضوع القيم
وانا ابدي رأيي بالمسألة لأني مبتدئ في علم القراءات عسى ان يجد فيه المشايخ الفضلاء ما يمكن تصويبه.
تحرير القراءات من حيث هو بحث اوجه القراءة وعزوها الى ناقليها امر مطلوب يلزم كل من يهتم بعلم القراءات الاعتناء به فبعد ان استقر العمل بالقراءات العشر يجب نسبة كل وجه من اوجه القراءة الى القارئ الذي قرأ به كالامام نافع وابي عمرو وغيرهم وكذا نسبة الاختلافات الى الرواة عنهم وكذلك الى الطرق الآخذة عنهم ولا يليق بطالب لعلم القراءة التخليط بين ذلك لأنه ينقل اسنادا وهو مؤتمن عليه.
اما حال التلاوة فلا حرج عليه ان يقرأ بأوجه حفص مثلا دون تحرير اذ الكل رواية واحدة واصل القارئ فيها الاختيار و فيها التخفيف على الامة خصوصا وأن النقلة تساهلوا في جعل قراءة حفص (ضعف) بالضم قراءة لعاصم ولم يحرروها عن القارئ.
اما النوع الثاني من الاستدراكات التي فيها تضييق على القراء فيما فيه سعة وهو الزام الائمة بما لم يدونوه في كتبهم فلعل هذا محل النقاش الذي طرح. والله اعلم
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[19 Dec 2010, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم
هذا رأي الشيخ إيهاب فكري غير صحيح وراجع أجوبته النافعة علي أسئلة القراء ـ وستعلم مذهبه جيدا ولكن نقض المبالغة ليس معناه الرفض التام.
بل رأيهما يكاد يكون واحدا حسب ما ذكره الشيخ إيهاب في تقريب الطيبة ودليل ذلك من قول الشيخ المعصراوي:
الطرق التي قرأنا بها على مشايخنا بالسند المتصل بما فيه من التحريرات التي قرءوا بها على مشايخهم
ولو التزم كل قارىء بالتحريرات التي قرأ بها على مشايخه لكانت النتيجة أننا سنقرأ بالتحريرات التي نبه عليها الإمام ابن الجزري في نشره وهذا هو عين كلام الشيخ إيهاب حفظه الله.
إطلاق القول ببطلان التحريرات = خطأ محض.
أصل التحريرات موجود في كلام الشاطبي وابن الجزري ـ رحمهما الله ـ ولكن من أتى بعد ابن الجزري بالغ في الاستدراك حتى صارت التحريرات أصلاً بعد أن كانت كالملح في الطعام، فينبغي الاكتفاء بما حرره ابن الجزري في النشر، وأن تفهم عباراته في التحرير على وجهها. فلئن كان العلماء المحررون موضع الاحترام والتقدير، فالإمام ابن الجزري شيخ الصنعة، وكل من بعده عالة عليه، ويكفي أن نعتبر بعلمائنا الذين رجعوا في آخر حياتهم عن هذه التحريرات المبالغ فيها، وأوصوا بالاعتناء بالمتون الثلاثة الشاطبية والدرة والطيبة، كما تجده محرراً عند الشيخ عبد الفتاح القاضي ـ رحمه الله ـ في كتابه: "أبحاث في علم القراءات".
وقد كنتُ إبان بدايتي في طلب هذا العلم الشريف معظماً لهذه التحريرات، كأنها حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم ما زال يظهر لي كلما تبحرتُ في مصادر هذا العلم، لا سيما النشر، أن أخذ التحريرات بهذه الطريقة تضييع للعمر، لأنها لا نهاية لها، ثم إن من يزعم الأخذ بها، لا يستطيع أن يستوعبها استيعاباً كاملاً، والقرآن محفوظ وميسر لا يحتاج كل هذا التكلف الذي صدّ كثيراً من الطلبة عن حقيقة علم القراءات.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أوافقك في كل ما ذكرته شيخنا الكريم لكن ليتك توضح لي ماذا تقصد بكلمة خطأ محض؟ هل تقصد أن من ترك التحريرات جملة مخطئ = قرائته غير صحيحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا على طرح هذا الموضوع القيم
وانا ابدي رأيي بالمسألة لأني مبتدئ في علم القراءات عسى ان يجد فيه المشايخ الفضلاء ما يمكن تصويبه.
تحرير القراءات من حيث هو بحث اوجه القراءة وعزوها الى ناقليها امر مطلوب يلزم كل من يهتم بعلم القراءات الاعتناء به فبعد ان استقر العمل بالقراءات العشر يجب نسبة كل وجه من اوجه القراءة الى القارئ الذي قرأ به كالامام نافع وابي عمرو وغيرهم وكذا نسبة الاختلافات الى الرواة عنهم وكذلك الى الطرق الآخذة عنهم ولا يليق بطالب لعلم القراءة التخليط بين ذلك لأنه ينقل اسنادا وهو مؤتمن عليه.
اما حال التلاوة فلا حرج عليه ان يقرأ بأوجه حفص مثلا دون تحرير اذ الكل رواية واحدة واصل القارئ فيها الاختيار و فيها التخفيف على الامة خصوصا وأن النقلة تساهلوا في جعل قراءة حفص (ضعف) بالضم قراءة لعاصم ولم يحرروها عن القارئ.
اما النوع الثاني من الاستدراكات التي فيها تضييق على القراء فيما فيه سعة وهو الزام الائمة بما لم يدونوه في كتبهم فلعل هذا محل النقاش الذي طرح. والله اعلم
نعم أعني الالتزام بتحريرات الإمام ابن الجزري وترك ما عداها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[19 Dec 2010, 06:30 ص]ـ
أقصد من يقول: إن كل التحريرات لا يؤخذ بها = مخطئ في إطلاقه هذا؛ لأن بعض هذه التحريرات صحيح.
أرجو أن يكون كلامي واضحاً وفقك الله.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Dec 2010, 08:04 ص]ـ
بالنسبة لما يتعلق بالشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله، فأنقل إليكم الآتي:
قال الدكتور/ إبراهيم الدوسري حفظه الله (الإمام المتولي وجهوده في القراءات, ص 358ـ 359):
" ومما يدل على أخذ العلماء بتحارير المتولي أنه لما قرر تدريس الطيبة في قسم التخصص بمعهد القراءات قُرر معها العمل بتحريرات المتولي, وقد تمثل ذلك بتقرير تنقيح فتح الكريم, ومختصر قواعد التحرير؛ إذ لا يمكن القراءة بمضمن الطيبة إلا بتحارير الحذاق, وإلا حصل التخليط الممتنع روايةً.
ومع ظاهرة ضعف الدراسة النظامية طالب بعض طلاب معهد القراءات الأزهري بعدم تقرير التحريرات بزعمهم أنها صعبة, وساعدهم على ذلك بعض العلماء الذين لم يتلقوا القراءات من طرق الطيبة.
قال لي شخي الزيات: فذهب من نثق به في ذلك الحين ـ الذي طولب فيه بعدم تقرير التحريرات ـ إلى بلاد الهند فوجدهم لا يقرؤون الطيبة إلا بتحارير المتولي. اهـ ـ كلام الشيخ الزيات ـ.
وقد استمر العمل عليها في معهد القراءات بمصر فترة من الزمن, أما في هذه الأيام فقد ضعفت الهمم, وانحصر العمل بها عند كبار المقرئين على نطاق ضيق, نعوذ بالله من كساد سوق العلم, ونَفَاق سوق الجهل " اهـ.
ثم ذكر د. الدوسري في هامش ص 358 موقف الشيخ القاضي من التحريرات فقال:
" من هؤلاء المشايخ عبد الفتاح القاضي ـ عفا الله عنه ـ الذي جووز في كتابه أبحاث في قراءات القرآن العظيم _ ص 29ـ31 _ الخلط في القراءات والطرق, وقد تولى الرد عليه عبد الغفور مصطفى في كتابه القراءات ص 87ـ101, فتعقبه تعقبًا شافيًا كافيًا لا مزيد عليه ـ جزاه الله خيرًا ـ.
لكن أخبرني شيخي أحمد مصطفى وآخرون أن عبد الفتاح رجع عما كتبه في رسالته في آخر حياته, كما أخبرني أستاذي الزيات أن القاضي شرع في القراءة عليه من أول القرآن بمضمن الطيبة بتحريرات المتولي إفرادًا, ولكن حال سفر القاضي إلى المدينة المنورة للعمل في الجامعة الإسلامية دون الإتمام, ثم توفي ولم يقرأ القراءات العشر من طريق الطيبة, رحم الله الجميع رحمة واسعة, آمين" اهـ.
ثم:
أطرح على الإخوة الأفاضل المطالبين بترك التحريرات التي لم ينص عليها ابن الجزري في نشره ثلاثه أسئلة:
الأول: ما العلة التي بسبب وجودها ذكر تلك التحريرات؟
ثانياً: هل كتاب النشر في القراءات العشر هو كتاب قراءات أو كتاب تحريرات؟
ثالثاً: ما فائدة تفصيل ابن الجزري للطرق طريقاً طريقاً، ونسبة كل خلاف إلى صاحبه؟
وبالله التوفيق.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[19 Dec 2010, 12:56 م]ـ
بمناسبة ذكر القاضي واشتهار رفضه للتحريرات أوردت جزءا من بحثٍ من أصل 76 بحثا كنت كتبته في هذا الموضوع سنة 2003م. وقد ركزت فيه على صحة أو عدم صحة قراءته من طريق الطيبة، حسب المصادر المتاحة، لأن تحريرات الطيبة علمٌ زائدٌ عليها. وكما يظهر ليس رأيا في البت في ضرورة أو لغْوِ تحريرات الطيبة.
وأعتذر للشيخين المعصراوي وطه محمد عبد الرحمن إذا كان رأيي الشخصي أن التحريرات واجبة وجوب الروايات والقراءات بالتساوي. وقد ناقشت الموضوع مرارا مع شيخ عموم المقارئ المصرية، الشيخ الدكتور/ أحمد المعصراوي، حفظه الله، وآخرها نهاية شوال 1431 هـ
الشيخ الجليل عبد الفتاح القاضي وطريق طيبة النشر
أخبرني الأديب الأريب الصدوق الناظم المحقق الشيخ / هادي العيادي التونسي الشافعي مرات كثيرة وفي مناسبات عديدة [1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132992#_ftn1) أن الشيخ / أبا عبد الله محمد منير المظفر التونسي (مولود حوالي 1950) قرأ على الشيخ عبد الفتاح القاضي صاحب "الوافي على شرح الشاطبية " القرآن الكريم, من أوله إلى آخره , إفرادا, من طريق "طيبة النشر في القراءات العشر" للمحقق محمد بن محمد بن محمد بن يوسف بن علي بن الجزري وأجازه بها, وذلك بالمملكة العربية السعودية, صانها الله بما فيها من المشاعر, في زمن لم يحدده لي.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الخبر, بالنسبة لخالي الذهن, لا يثير أية شكوك, فالشيخ عبد الفتاح القاضي غني عن التزكية في مجال القرآن وعلومه, وليس غريبا من عملاق مثله, وهب نفسه للقرآن قراءة وإقراء, أن يضطلع بإقراء شاب تقي ذكي طموح, وفد من بلد, تكاد تكون فرص الحصول على مثل القاضي فيه منعدمة, وبينهما من معقول فارق العمر ما يجعل التردد في قبول ذلك عنادا ومِرَاءً, كما أن الشيخ المظفر نفسه معروف بجمال الصوت وتقوى القراءة وسهولة الأداء وعذوبة النغمة والحرص على توفية الحروف حقوقها ومستحقاتها في لحن عربي أصيل وتحزين يتناغم مع معاني الآيات والمقام الذي يسلكه تناغما يجعل المستمع إليه لا يَمَلُّهُ.
بعض الروايات عن غير "هادي العيادي" تقول بأن المظفر قرأ في الشام وفي مصر. ولا نعرف مدى صحتها, إلا أن واحدة منها لم تذكر شيخا معينا في هذين القطرين القرآنيين.
ولا نشك في أن المظفر قرأ عليه, فطابع "القاضي" يظهر جليا في قراءته, لكن المظفر لا يكاد يقرأ من طريق الشاطبية, التي, لا شك انه أخذها على القاضي في الجامعة الإسلامية. وما قرأ في الأشرطة المتوفرة لدينا إلا برواية قالون من طريق الطيبة بدليل إبدال همزة "المؤتفكات" في التوبة واوا وبطريق الاصبهاني عن ورش.
ومعروف أن المقرر في الجامعة الإسلامية هو الشاطبية والدرة, على الأقل في الوقت الذي تواجد فيه القاضي كشيخ والمظفر كطالب في كلية القرآن الكريم.
وإن كان المظفر قد قرأ القرآن من طريق الطيبة على شيخ آخر فلا أحسن من أن يذكره ولو من باب الاعتراف بالجميل ورد الحق إلى صاحبه. لكن الروايات لا تذكر قراءته للشاطبية والدرة, وهو شيء حاصل فعلا, وإنما تلح على الطيبة وعلى عبد الفتاح القاضي بالذات دون غيره
ما كنا لنثير شكوكا حول هذا الموضوع أصلا, أولا لثقتنا بالذي أخبرنا, وثانيا لكونه والشيخ المظفر من مدينة واحدة وهي صفاقس التونسية, مضافا إلى أن الشيخ المظفر سجل مصحفا مرتلا بطريق الاصبهاني عن ورش عن نافع, رحم الله الجميع. ولنا من هذه القراءة شريطان [2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132992#_ftn2): أولهما من موضع في "آل عمران" إلى موضع في "النساء" وهو غير واضح, وثانيهما من أول سورة الطور إلى آخر سورة الحديد, وهو واضح جدا. لا يمد فيه المنفصل, ولا يقلل رؤوس الآي, ويبدل الهمزة ألفا في "المأوى" وياء في "فبأي" في "النجم" و"الرحمن", وإذا أضيف هذا كله إلى نقل حركات الهمزات إلى السواكن الصحيحة قبلها, وضم ميم الجمع وصلتها بالواو قبل همزات القطع فقط, ونقل "عادا الأولى" وإدغام تنوينها في اللام علمنا أن هذه طريق الاصبهاني عن ورش عن نافع قطعا ومن طريق طيبة النشر أو أصلها في أقوى الاحتمالات.
لكن بالنظر إلى ما أورده عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ في العدد الأول من مجلة كلية القرآن الكريم ص 297 - 320 في ترجمة عبد الفتاح القاضي, شيخه, الذي – وهذا مهم جدا – "شارك في إعداد المجلة [يريد العدد الأول] وتوفي قبل إخراجها" نجد شكوكا في صحة رواية "هادي العيادي", إذ وصف "القارئ" كتاب "أبحاث في قراءات القرآن الكريم""للقاضي" بأنه "خلاصة آراء الشيخ" القاضي وأن التحريرات في رأي القاضي في هذا الكتاب "اختيارات لا تلزم إلا مصنفيها" وهذا يعني فقط أن القاضي على فرض أنه قرأ القرآن من طريق الطيبة, لا يرى ضرورة الالتزام بتفصيل الطرق خوفا من التركيب وأن ما صح سنده وتحققت قرآنيته تجوز القراءة به, لأنه إما أن يكون قرآنا صحيحا فتجوز القراءة به بغض النظر عن نسبته إلى طريق من طرق الورود أو يكون غير صحيح فلا تجوز القراءة به أصلا , ولا توجد قراءة صحيحة في بعض الأحوال على غرار جدلية "المحلى بالآثار" لابن حزم في مناقشة المالكيين حول ما يجوز أو يمنع للمتيمم فعلُه.
(يُتْبَعُ)
(/)
في علمنا أن القاضي لا يؤول "الأحرف السبعة" على أنها القراءات السبع المنظومة, مثلا, في "حرز الأماني" لأن له أولا كتاب "البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة", ولأنه ثانيا سجل بصوته مصحفا أو أشرطة برواية ابن وردان عن أبي جعفر في بداية الستينات من القرن الميلادي المنصرم في جهود "جمعية المحافظة على القرآن الكريم" برئاسة الدكتور/ لبيب سعيد, في قطاع ما سُمِّيَ وقته بـ"الجمع الصوتي للقرآن الكريم" ولأنه أخيرا شرح منظومة "منحة مولي البر ... " وهي – إن صح التعبير - "تكبير" للشاطبية والدرة.
في كتابه "إمتاع الفضلاء بتراجم القراء" ذكر السيد الهمام/ إلياس بن أحمد بن حسين بن سليمان البرماوي, المقرئ بالمدينة النبوية, في معرض تعداده لتلاميذ الشيخ القاضي رحمه الله [3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132992#_ftn3) أن الشيخ منيرا التونسي "قرأ عليه [أي على القاضي] ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة" وهذا يؤيد رواية هادي العيادي, إلا أن سيد لاشين أبو الفرح, في هامش الكتاب, كأنما بلغته هذه الرواية و- لأمر ما - شك فيها, يسأل القاضي من قرأ عليه "قبله" فيجيب القاضي "بأنه لا أحد" ولسَدِّ كل احتمال أن يكون قرأ عليه أحد آخر "بعده" يضيف الشيخ أبو الفرح:"وبعد فترة وجيزة توفي الشيخ القاضي".هذا ينفي إقراء القاضي القرآن من طريق الطيبة لغير سيد لاشين لكن لا ينفي قراءته هو من طريقها بل يؤكد ذلك.
"الإمام المتولي وجهوده في علم القراءات" كتاب جليل حول شخصية محورية في مجال القراءات, ذكر مؤلفه البحاثة الموفق الشيخ الدكتور/ إبراهيم بن سعيد بن حمد الدوسري أن الذي ساعد على عدم تقرير التحريرات في معهد القراءات بالأزهر مساعدة حصلت للطلاب من "بعض العلماء الذين لم يتلقَّوْا القراءات من طريق الطيبة" ومنهم, كما في الهامش, الشيخ القاضي [4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132992#_ftn4) ويخبره الشيخ أحمد مصطفى وآخرون:"أن القاضي رجع عما كتبه في آخر حياته", مع العلم بأن الشيخ عبد العزيز القارئ وصف الذي قالوا بأنه رجع عنه, بأنه, كما أسلفنا, "خلاصة آراء الشيخ". هذا وإن كانت التحريرات التي, هي, محل المطارحة هنا ليست إلا أمارة في موضوعنا.
ورواية أخرى للدوسري عن شيخه العلامة الزيات تقول بأنه رجع فعلا عن ذلك وبدأ القراءة على الزيات من طريق الطيبة إفرادا وبتحريرات المتولي, ولم يتم. ولكنها تضيف – وهنا تكمن المشكلة- "ثم توفي [5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132992#_ftn5) ولم يقرأ القراءات العشر من طريق الطيبة"
- العيادي يقول: إن منيرا التونسي قرأ على القاضي ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة.
- سيد لا شين يقول: لم يقرأ على القاضي القراءات العشر من طريق الطيبة غيري.
- الدوسري ينقل عن شيخه الزيات "ثم توفي [الشيخ القاضي رحمه الله] ولم يقرأ القراءات العشر من طريق الطيبة"
[1] كلها في السنغال ما بين 1994 و2003.
[2] ثم حصلنا على مصحفه المرتل كاملا بطريق الاصبهاني عن ورش عن نافع.
[3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132992#_ftnref3) ص 198 الرقم الثاني وفي الهامش.
[4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132992#_ftnref4) – ص 358.
[5] أي القاضي.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Dec 2010, 03:38 م]ـ
نعم شيخنا محمد الحسن بوصو بارك الله فيكم، إضافة إلى ما تفضلتكم بذكره، فقد استمعت إلى مقابلة مع الشيخ الحصري ذكر فيها أنه قرأ القراءات العشر الكبرى على الشيخ القاضي رحمهما الله، وهي موجودة على هذا الرابط:
http://www.4shared.com/get/xavhFyGh/___.html
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[19 Dec 2010, 04:29 م]ـ
نعم شيخنا محمد الحسن بوصو بارك الله فيكم، إضافة إلى ما تفضلتكم بذكره، فقد استمعت إلى مقابلة مع الشيخ الحصري ذكر فيها أنه قرأ القراءات العشر الكبرى على الشيخ القاضي رحمهما الله، وهي موجودة على هذا الرا بارك الله فيكم الشيخ الأهدل. لكن لم يفتح الرابط عندي ولو أعدتم لأحسنتم أكثر
وعندما طلبت من شيخي الشيخ/ محمد تميم الزعبي، في النصف الثاني من شهر شوال 1431 هـ، بالمدينة المنورة، أن يُريَني إجازاته التي يسندها لي بخط مشايخه، أراني كلها بخطوطهم وعليها أختامهم إلا إجازته من الشيخ الزيات فقد كُتِبَتْ نيابةً عن الشيخ الزيات للضرورة، وعليها ختْمُه. وأسمعني صوتي الشيخين/ عامر السيد عثمان وعبد الفتاح القاضي يذكرانه بخير كثير يوم إجازته من المرصفي. وسألته عن هذه المسألة، ولم أخبره بالخلفيات التي عندي، فقال: "الشيخ القاضي لم يقرأ من طريق الطيبة ولكنه كان يحفظها حفظا جيدا". واستغربت أن يحفظها و لا يقرأ من طريقها مع القدرة الكاملة على ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Dec 2010, 11:18 م]ـ
لكن لم يفتح الرابط عندي
شيخنا الكريم بارك الله فيكم، جربته الآن وهو يعمل، فحاول مرة أخرى، وستستطيع التحميل بإذن الله تعالى.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[20 Dec 2010, 01:37 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا.
- العيادي يقول: إن منيرا التونسي قرأ على القاضي ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة.
- سيد لا شين يقول: لم يقرأ على القاضي القراءات العشر من طريق الطيبة غيري.
- الدوسري ينقل عن شيخه الزيات "ثم توفي [الشيخ القاضي رحمه الله] ولم يقرأ القراءات العشر من طريق الطيبة"
وإليك هذه الإضافة شيخنا الكريم محمد الحسن بوصو من ترجمة الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف بقلم تلميذه الشيخ محمد خليل الزروق وهي تؤيد ما ذهب إليه الشيخ الدوسري من أن الشيخ عبدالفتاح القاضي رحمه الله وغفر له لم يقرأ القراءات من طريق الطيبة:
(خبره مع الشيخ القاضي:
قال الشيخ عبد الحكيم: " وكان الشيخ عبد الفتاح القاضي يسمعني في المعهد حين يمر لسماع الطلبة، وزكاني لديه الشيخ رزق حبة، وقال له: إن كنت تريد أن تختار لكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فاختر الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، فقال: فليحضر إلي بمنزلي بمنطقة عبده باشا، فذهبت إليه في ليلة من ليالي رمضان، وكان حاضرًا الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ شعبان الصياد، ومدير شؤون القرآن الكريم بالأوقاف، فلما رآني قال: من؟ قلت: عبد الحكيم الذي كلمك عني فضيلة الشيخ رزق حبة، وكنت ألبس لباسًا جديدًا كاكولا وقفطانًا وعمة، فقال: اللباس والمنظر تمام، فاقعد حتى أختبرك، على من قرأت؟ فقلت: قرأت على عدة مشايخ منهم الشيخ محمد مصطفى الملواني، والشيخ مصطفى منصور الباجوري، فقال: شيخ جليل، من مشايخه الشيخ محمد مكي نصر صاحب نهاية القول المفيد، والشيخ علي سبيع، وهو رجل جليل القدر في علم القراءات والتفسير، أيَّ كتاب قرأت عليه؟ قلت: الشاطبية والدرة، فقال: أختبرك، وسألني في الشاطبية في سورة العنكبوت، وأنا أجيب على التوّ وأقرأ المتن قراءة صحيحة، ثم سألني في الدرة، ومن ذلك في سورة مريم:
يرثْ رفعُ حُز، واضمم عتيًّا وبابه خلقتك فِدْ، والهمزُ في لأهبْ أُلا
فقرأتها فورًا، فقال: بسم الله ما شاء الله! أنت حافظ تمام، فقلت له: امتحن كما تريد يا سيدنا الشيخ، وقرأت أمامه قراءات، فسمعني، وسُرَّ جدًّا، وأجاز قراءتي، وقلت له بعد أن امتحنني في الشاطبية والدرة: الطيبة قرأتها على الشيخ الزيات، قال: لا لا! أنا لم أقرأ الطيبة لأنها عويصة، لا تُحفظ! ".))
الثَّمَر القطيف، في ترجمة شيخنا العلامة عبد الحكيم بن عبد اللطيف ( http://www.zarrog.com/ar/Index.asp?Page=49)
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[20 Dec 2010, 07:22 ص]ـ
قد لايكون الإشكال في "التحريرات" نابعا من عدم أخذ الأئمة بها، فقد قال الشاطبي- وهو يشير إلى الوجه الممتنع من الأوجه المترتبة على الفصل بين السورتين بالبسملة "ولا تقفنَّ الدهر فيها فتثقلا"، وقال ابن الجزري في مقدمة الطيبة"
جوت لما فيه مع التيسير= وضعف ضعفه مع التحرير
وأصرح من ذلك قوله في باب الإدغام الكبير:
أدغم بخلف الدور والسوسي معا=لكن بوجه الهمز والمد امنعا
أقول قد لايكون هذا هو الإشكال،وإنما الاشكال في طريقة تعامل المحررين -أو بعضهم على الأقل- مع كلام أئمة القراءة، فترى بعضهم يعتمد ظاهر الطيبة ولا يلتفت إلى النشر، وترى البعض الآخر يعتمدظاهر النشر ويهمل الطيبة، وترى فريقا ثالثا يعتمد أصول النشر ويهمل الطيبة وأصلها، وترى فريقا رابعا يعتمد التلقي ويهمل ما سواه، والعجيب أن بعضهم يقريء ببعض الأوجه سنين عددا، ثم تجده بعد فترة يقريء بخلاف ذالك لدليل وقف عليه في النشر أو في أصول النشر .....
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Dec 2010, 08:29 ص]ـ
أقول قد لايكون هذا هو الإشكال،وإنما الاشكال في طريقة تعامل المحررين -أو بعضهم على الأقل- مع كلام أئمة القراءة، فترى بعضهم يعتمد ظاهر الطيبة ولا يلتفت إلى النشر،
وهذا صعب، لأن حقيقة بعض الأوجه لا تتضح إلا بالرجوع للنشر. وخاصة في التعبير بقوله " قيل " هل للتضعيف أم القلة؟
وترى البعض الآخر يعتمد ظاهر النشر ويهمل الطيبة.
لأن شراح الطيبة يحيلون كثيرا إلي النشر في توضيح بعض المسائل.كما في شررح ابن الناظم والنويري
وترى فريقا ثالثا يعتمد أصول النشر ويهمل الطيبة وأصلها.
ليس الكلام علي إطلاقه فالأزميري مثلا أحيانا يترك ما في النسخ عنده ثم يأخذ بكلام ابن الجزري كما في مسألة" لا " من المستنير.
ثم تجد ابن الجزري رح1 يخبر أن وجه كذا فقط موجود في كتاب كذا ثم تجد في الكتاب وجها زائدا علي ما ذكره ابن الجزري رح1 عند تجميع نسخ الكتاب .. فماذا تفعل إذا كان ابن الجزري يجزم بشئ واحد والكتاب فيه وجهان كما في مسألة القصر في البدل لابن بليمة وكتاب تلخيص العبارات فيه التوسط في البدل أيضا؟
هذا بخلاف ذكر ابن الجزري لوجهين واختار وجها واحدا فالمسألة أخف قليلا.
وترى فريقا رابعا يعتمد التلقي ويهمل ما سواه
لابد لهذا التلقي أن يلتقي عند الأخذ بالتحريرات أو عمد الأخذ بالتحريرات.
والعجيب أن بعضهم يقريء ببعض الأوجه سنين عددا، ثم تجده بعد فترة يقريء بخلاف ذالك لدليل وقف عليه في النشر أو في أصول النشر ....
وهذا قد حدث هذا مع أئمة سابقين من أمثال الكسائي رح1 وابن مجاهد رح1 وغيرهما وتراجع الأئمة عن وجوه شئ موجود منذ القدم. والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Dec 2010, 09:26 ص]ـ
قال: لا لا! أنا لم أقرأ الطيبة لأنها عويصة، لا تُحفظ! ".)) هذا غاية التواضع من الشيخ رح1، ولكنه لا يبعد أن يكون قرأها بعد هذا الموقف، واستمع إلى المقابلة التي مع الشيخ الحصري رح1، وهو يثبت أنه قرأ القراءات العشر الكبرى على الشيخ عبد الفتاح القاضي، وهذا هو الرابط مرة ثانية:
http://www.4shared.com/get/xavhFyGh/___.html
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:08 م]ـ
هذا غاية التواضع من الشيخ رح1، ولكنه لا يبعد أن يكون قرأها بعد هذا الموقف، واستمع إلى المقابلة التي مع الشيخ الحصري رح1، وهو يثبت أنه قرأ القراءات العشر الكبرى على الشيخ عبد الفتاح القاضي
لا أعتقد أنه قرأها بعد هذا الموقف لأن هذه القصة حكاها لنا الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف في مسجد الحاج غريب بجوار سوق التوفيقية،وتعجبنا وقتها أن الشيخ القاضيرح1 لم يقرأ الطيبة.
ولو قرأ به بعد ذلك لقال الشيخ عبد الحكيم ذلك. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:17 م]ـ
جزيت خيرا:شيخنا عبد الحكيم عبد الرازق على هذه التوضيحات القيمة التي تفيض علما وأدبا ... ،ولكن ألا ترى أننا حين نجد ابن الجزي "يخبر بأن وجه كذا فقط موجود في كتاب كذا ثم تجد في الكتاب وجها زائدا علي ما ذكره ابن الجزري رح1 عند تجميع نسخ الكتاب ... فماذا تفعل إذا كان ابن الجزري يجزم بشئ واحد والكتاب فيه وجهان كما في مسألة القصر في البدل لابن بليمة وكتاب تلخيص العبارات فيه التوسط في البدل أيضا؟ "، ألا ترى أنه حين يفعل ذلك يفعله، لأن النسخة التي اعتمد عليها اختصت بميزات لم تتوفر في غيرها، كأن تكون مقروءة على مؤلفها أو يكون عليها سماع أو خط بعض أئمة القراءات ... وأيضا ألا يمكن أن يكون ذلك من باب قوله في الطيبة:
وهذه الرواة عنهم طرق=أصحها في نشرنا يحقق
أو ((محقق)) كما في بعض النسخ، وأما حين يعدل المقريءفي هذا الزمن عن وجه تلقاه عن شيوخه وقرأ به حينا من الدهر إلى وجه في المبهج أو الارشاد أو الكفاية أوغيرها من أصول النشر، فهل يمكن أن يكون عمله شبيها بعمل الكسائي أوابن مجاهدأو غيرهم من الأئمة حين يعدلون عن بعض الأوجه إلى أوجه اتصلت لهم القراء بها بأسانيد عالية، حين كان النبع قريبا والمشرب صافيا لم يشبه شيء من أنواع التحمل الشبيه بالوجادة،ثم إن بعض تلك الأوجه التي قد يختارها المقريء في زماننا بناء على وجودها بعض أصول النشر قد تكون مما انقطع سنده، وإن كانت في عهد ابن الجزري متصلة الاسناد مقروءا بها،،،،،،وأخيرا فإن المغزى الذي أرمي إليه يتلخص في السؤال التالي: هل وضع الأئمة المحررون معيارا للتحريرات على غرار المعيار المشار إليه بقوله في الطيبة:
وكل ما وافق وجه نحو=وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسناد الخ ...
؟؟؟؟
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:22 م]ـ
لا أعتقد أنه قرأها بعد هذا الموقف
إذن كيف قرأ عليه الشيخ الحصري رحمهما الله العشر الكبرى وهو لم يقرأها؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[20 Dec 2010, 05:26 م]ـ
جزاكم الله خيراً على ما تفضل به كل منكم من فوائد قيمة، وحبذا لو أُفرد موضوع الشيخ القاضي ـ رحمه الله ـ في مشاركة مستقلة، وكذا موضوع مناقشة التحريرات؛ لأهمية كل منهما.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[20 Dec 2010, 05:58 م]ـ
إذن كيف قرأ عليه الشيخ الحصري رحمهما الله العشر الكبرى وهو لم يقرأها؟ المشكلة هنا. إذا صدق الدوسري وصدق الزيات، وهما محل صدقٍ، فالقاضي لم يقرأ من طريق الطيبة.
ثم إن صدق روايتهما يجعل المرويَّ عن الشيخ الزعبي والشيخ عبد اللطيف تقوية لتلك الرواية التي هي أصرح وأوضح في محل التشكك.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[20 Dec 2010, 08:34 م]ـ
الشيخ القاضي له عناية كبيرة بالطيبة، ومن شواهد ذلك ما يلي:
1. أنه شرح منحة مولي البر للإبياري، وهو نظم لزيادات الطيبة على الشاطبية والدرة.
2. أن له تسجيلاً لمتن طيبة النشر بقراءة متقنة.
ولعل هذه الثانية تشير إلى حفظه للطيبة، والله أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Dec 2010, 08:37 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
) ألا ترى أنه حين يفعل ذلك يفعله، لأن النسخة التي اعتمد عليها اختصت بميزات لم تتوفر في غيرها، كأن تكون مقروءة على مؤلفها أو يكون عليها سماع أو خط بعض أئمة القراءات ... وأيضا ألا يمكن أن يكون ذلك من باب قوله في الطيبة:
وهذه الرواة عنهم طرق=أصحها في نشرنا يحقق
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم وبارك فيكم ونفع بكم. أنتم أهل العلم والأدب
ميزة نسخة ابن الجزري عن غيرها غير مسلم به.
فقضية "لا " التي للتبرئة لخلاد قال الأزميري ـ كما في الروض ص181 ـ رأيت نسخا كثيرة من المستنير ولم يتعرض لذلك بالتوسط في هذا إلا نسخة واحدة "ا. هـ ثم اعتمد قول ابن الجزري هذا لأنه وجد في نسخة يوافق ما عليه ابن الجزري.
ولكن أحيانا لا توافق نسخة موجودة ما عليه ابن الجزري وأذكر كلمة للدكتور السالم الجكني حفظه الله أن نسخة جامع البيان التي كانت مع ابن الجزري كانت ناقصة "فليحرر لنا شيخنا الجكني هذا القول ".
فليس شرطا أن تكون نسخته كاملة، وكذلك نقل إجماعا عن مكي والمهدوي أنهما ليس لهما النقل في نحو "الأرض " بينما الموجود في شرح الهداية للمهدوي غير ذلك وأثبت التحقيق مع عدم السكت وكذا ليس موجودا عند مكي والثابت عنه أنه أجاز أيضا التحقيق من غير سكت. فكل هذا يجعل الشخص يتريث في الحكم علي مسألة النسخ التي بحوزة ابن الجزري رح1.
وأما حين يعدل المقريءفي هذا الزمن عن وجه تلقاه عن شيوخه وقرأ به حينا من الدهر إلى وجه في المبهج أو الارشاد أو الكفاية أوغيرها من أصول النشر، فهل يمكن أن يكون عمله شبيها بعمل الكسائي أوابن مجاهدأو غيرهم من الأئمة حين يعدلون عن بعض الأوجه إلى أوجه اتصلت لهم القراء بها بأسانيد عالية، حين كان النبع قريبا والمشرب صافيا لم يشبه شيء من أنواع التحمل الشبيه بالوجادة.
مافعله الكسائي وابن مجاهد لم يختلفا عما ذكرت.
جاء في جامع البيان ص154: " مالك يوم الدين " .... كان الكسائي زمانا يقرؤها بالألف وكذلك قرأناها عليه، ثم بلغني عنه أنه قال بعد ذلك لا أبالي كيف قرأتها "ملك" أو "مالك")) ا. هـ
نعم المشهور الآن عن الكسائي بالألف،ورجوعه مستساغ لأنه قرأ علي حمزة الزيات أيضا وحمزة بغير ألف. إلا أنه لم يشتهر ولذا تركه ابن مجاهد.
وكذا جاء في نفس الكتاب ص176: ولتأت طائفة "قرأها ابن مجاهد سنة ثلاثمائة بالإدغام وكذا سائر المنقوص ثم رجع إلي الإظهار في آخر عمره) انتهي بمعناه
ما المانع أن يكون القارئ يقرأ من افرشاد مثلا معتمدا علي نقل إمام ثم وجد بخلافه عند طباعة الكتاب فرجع عن ذلك؟
ثم إن بعض تلك الأوجه التي قد يختارها المقريء في زماننا بناء على وجودها بعض أصول النشر قد تكون مما انقطع سنده، وإن كانت في عهد ابن الجزري متصلة الاسناد مقروءا بها،،،،،،
شيخنا القضية ليست قضية انقطاع السند، فلو انقطع السند عن طريق قارئ مثلا فهي ثابتة عن طريق قارئ آخر؟.
مثال: مثلا قرأت القصر لابن كثير، ثم وجدت القصر في كتاب لحفص وقد صح عنه يجوز لي أن اقرأ بالقصر لحفص لأني قرأت بالقصر أداءا بصرف النظر عن كونه لحفص أو لغيره.
إذن القراءة بوجه لم ينقطع سنده إنما انقطع سنده من طريق قارئ بعينه.
ومثال آخر الغنة في اللام والراء مثلا ثابتة عن غير صحبة فلو فرضنا صحة الوجه عن شعبة مثلا لنا القراءة بالغنة لشعبة، لأن وجه الغنة غير منقطع السند أداءا ولكنه منقطع عن طريق القارئ فقط.
وهذا هو الذي دفع بعض المحررين لزيادة وجهٍ ما لقارئٍ ما لم يثبته ابن الجزري لهذا القارئ.
وهذا يسمي إحياء الوجه، وليس اختراعا لوجهٍ ما.
وهو قريب من قول ابن الجزري: (ومن زعم أن هذا العلم قد مات قيل له حيي بالنشر.) ا. هـ
وأخيرا فإن المغزى الذي أرمي إليه يتلخص في السؤال التالي: هل وضع الأئمة المحررون معيارا للتحريرات على غرار المعيار المشار إليه بقوله في الطيبة:
وكل ما وافق وجه نحو=وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسناد الخ ...
أولا: هذا البيت ليس معيارا للتحريرات، ولكنه معيار لقبول القراءة، والمحررون يبحثون في أمر آخر غير ما مضي.
والتحريرات: عزوكل قراءة لصاحبها وهذا من فعل ابن الجزري أيضا: ((وجمعتها في كتاب يرجع إليه، وسفر يعتمد عليه، لم أدع من هؤلاء الثقات الأثبات حرفاً إلا ذكرته، ولا خلفاً إلا أثبته، ولا إشكالاً إلا بينته وأوضحته، ولا بعيداً إلا قربته، ولا مفرقاً إلا جمعته ورتبته، منبهاً على ما صح عنهم وما شذ ما انفرد به منفرد وفذ. ملتزماً للتحرير والتصحيح والتضعيف والترجيح معتبراً للمتابعات والشواهد. رافعاً إبهام التركيب بالعزو المحقق إلى كل واحد جمع طرق بين الشرق والغرب، فروى الوارد والصادر بالغرب، وانفرد بالإتقان والتحرير، واشتمل جزء منه على كل ما في الشاطبية والتيسير،.) ا. هـ
وأيضا قول ابن الجزري إنه لم يستوعب الصحيح كله ولئن أعانه الله ليجمعن بقية القراءات الصحيحة.
والتحريرات أيضا تقييد مطلق، وإطلاق مقيد، وتوضيح مبهم،والأساس قضية العزو والكل يعزو بما صح عنده.
فإن أجاز قارئ وجها ومنعه آخر فكل بحسب ما بلغه من العلم وهذا ورد أيضا في النشر حيث قال:
((والعجب أن ابن الباذش نسب تحقيق هذا القسم (مثل فأتوا وأمر) لأبي الحسن بن غلبون وأبيه وابن سهل. والذي رأيته نصاً في التذكرة هو الإبدال بغير خلاف والله أعلم.) ا. هـ
ابن الباذش نسب لصاحب التذكرة التحقيق في "فأتوا " بينما ابن الجزري حكم بما رآه وهو الإبدال.
والشاهد أن الخلاف اليسير لا ينسف التحريرات جملة ويمكن تنقيح بعض المسائل في قضية العزو.
والخلاصة: ان الذين يمنعون التحريرات بحجة لم تكن في السلف نخبرهم أن من تنقلون عنهم من أمثال الداني وابن الجزري وغيرهما كانوا يعزون القراءة لأصحابها، والداني تجده يسند الوجه تارة للفارس وتارة للحسن متحريا الدقة في العزو، وقد سبق كلام ابن الجزري في قضية العزو. والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[20 Dec 2010, 09:00 م]ـ
من أبرز تلاميذ الشيخ القاضي = فضيلة الشيخ عبد العزيز القارئ، وقد ترجم لشيخه ترجمة مفيدة، منشورة في العدد الأول من مجلة كلية القرآن الكريم.
ومما جاء في هذه الترجمة مما يتعلق بموضوعنا: ما ذكره الشيخ القاري في تلاميذ الشيخ القاضي في المدينة النبوية فقال: ((ومنهم الشيخ منير بن محمد المظفر التونسي، المتخرج من الكلية، قرأ عليه في البيت ختمة كاملة للعشرة من طريق طيبة النشر)).
وفي سياق تعديد مصنفاته ذكر منها ((أبحاث في قراءات القرآن الكريم: تناول في هذا الكتاب ثلاثة عشر موضوعاً مهماً من الموضوعات المتعلقة بالقراءات)) ثم قال: ((هذا الكتاب على وجازته حافل بعلم غزير وأبحاث هامة، وهو متضمن خلاصة آراء الشيخ ـ رحمه الله ـ في تلك الموضوعات التي كانت مثار اختلاف وتباين في الأفهام والاجتهادات، ورأيه ـ رحمه الله ـ في هذا الذي يسمونه (التحريرات) واضح في الكتاب، وهو أنها اختيارات لا تُلزم إلا مصنفيها)).
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[21 Dec 2010, 12:04 ص]ـ
فلو انقطع السند عن طريق قارئ مثلا فهي ثابتة عن طريق قارئ آخر؟.
مثال: مثلا قرأت القصر لابن كثير، ثم وجدت القصر في كتاب لحفص وقد صح عنه يجوز لي أن اقرأ بالقصر لحفص لأني قرأت بالقصر أداءا بصرف النظر عن كونه لحفص أو لغيره.
إذن القراءة بوجه لم ينقطع سنده إنما انقطع سنده من طريق قارئ بعينه.
كلام جميل، وزيادة في التوضيح أقول:
متلقي القراءات بطريقة الجمع تكون قراءته شاملة لجميع الأوجه، ثم هو في قراءته بالقصر مثلاً لا ينوي قارئاً بعينه، وإنما يقصد القراءة لجميع أصحاب القصر، وهكذا الحال في بقية أوجه الخلاف، فلا يكون حينئذ انقطاع في السند.
وأيضاً:
فأغلب التحريرات ليست في جانب الأخذ للراوي أو القارئ بوجه لم يذكره ابن الجزريرح1، وإنما مجالها الواسع هو الالتزام لكل طريق بالأوجه الواردة منه دون خلطها بطريق آخر، أما تصحيح وجه لم يذكره ابن الجزري أو العكس فهو شيء قليل بالنسبة إلى ما تقدم، فلماذا إذن جعله المشكلة الكبرى؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[21 Dec 2010, 10:19 ص]ـ
1. أنه شرح منحة مولي البر للإبياري، وهو نظم لزيادات الطيبة على الشاطبية والدرة.
شرح رائع وأرجع إليه باستمرار لكنه لم يتعرض فيه للتحريرات لا من قريب ولا من بعيد.
2. أن له تسجيلاً لمتن طيبة النشر بقراءة متقنة.
هل يمكن الحصول عليه؟ وما مصدر هذه المعلومة.
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[21 Dec 2010, 11:31 ص]ـ
التحريرات باب لن يغلق الخلاف فيه، ولكني سألت الدكتور أيمن سويد عن هذا الموضوع وسألت الدكتور إيهاب فكري عن نفس الموضوع وسألت أكثر من شيخ والذي خرجت به:
ترك التحريرات بالكلية إهدار لعلم السابقين وإهدار للمجهود الذي بذلوه، والتفصيل المطلق في التحريرات مازال يحتاج إلى كتب لم تطبع حتى الآن كبعض أصول النشر
ورأيت الناس في هذا على أكثر من مذهب:
1 - مذهب الأزميري والمتولي ومن تبعهم كالزيات والشيخ عامر عليهم رحمة الله وهذا المذهب تبنى فكرة أن الكتب التي نقل منها ابن الجزري من حق العلماء أن يستدركوا على ابن الجزري (حتى وإن ترك منها شئ) ومن حق العلماء أن يُقرؤا به ويحرروا منها الطرق
2 - مذهب الخليجي ومن تبعه يقولون ما أغفله ابن الجزري لا نأخذ به لأنه كان يعرف ما يأخذ وما يترك وفي الأخير نحن نقرأ بسند ابن الجزري ولا يحق لنا أن نقرأ إلا بما تلقينا
3 - مذهب الأزاهرة المعاصرين يُقرؤون بمجمل الطيبة ولا يأخذون إلا التحريرات العامة التي وردت فيها كقصر المنفصل مع الإبدال لمن أن أراد أن يقرأ بالإدغام الكبير لأبي عمرو ........ والله أعلم
أخوكم أبو إبراهيم حمدي عزت
أريد أن أسأل الإخوة الأفاضل:
1 - هل أحد ألف في الفرق بين رسم المصحف الكوفي والمدني ولا أقصد فروق عامة ولكن أقصد حصر الألفاظ التي بين الرسمين
2 - هل من مؤلف حصر ألفاظ التثنية في المصحف الشريف
نرجوا الرد والإفادة وجزاكم الله خيرا [/ SIZE]
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[21 Dec 2010, 04:04 م]ـ
شرح رائع وأرجع إليه باستمرار لكنه لم يتعرض فيه للتحريرات لا من قريب ولا من بعيد.
هل يمكن الحصول عليه؟ وما مصدر هذه المعلومة.
كلام جميل، وزيادة في التوضيح أقول:
متلقي القراءات بطريقة الجمع تكون قراءته شاملة لجميع الأوجه، ثم هو في قراءته بالقصر مثلاً لا ينوي قارئاً بعينه، وإنما يقصد القراءة لجميع أصحاب القصر، وهكذا الحال في بقية أوجه الخلاف، فلا يكون حينئذ انقطاع في السند.
السلام عليكم ورحمة الله
لا اعرف لماذا بدا لي هذا الكلام مناقضا لمذهب من يلزم بالتحريرات.
هل مثلا يمكن ان اقرأ بأي اختيار خارج العشر انطلاقا من كتب القراءات اعتمادا على ان هذه القراءة لا تخالف حروفها مافي العشر؟؟؟
او هل يصح مثلا لمن قرأ ختمة بالسبع من الشاطبية ان يجاز في قراءة خلف العاشر معها بعد ان يحررها من الكتب اعتمادا على انها لا تخالف السبع؟؟؟ ام ان الامر مقبول في الطرق الفرعية عن الرواة ممنوع في اصل القراءة؟؟؟
حبذا لو توضحون هذا الاشكال بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[21 Dec 2010, 07:40 م]ـ
إلى الأخ / محمد أحمد الأهدل
السلام عليكم
الموضوع بالطبع له ضوابط
مثال: نفترض أن ابن الجزري رحمه الله تعالى نقل عن قارئ مثلا أنه يقرأ كلمة (يبسط) بالسين من كتاب المستنير،
ثم الفريق الأول أي الشيخ الزميري وجد أن المستنير نص على أن هذا القارئ له السين والصاد فحينئذ في نظرهم جواز القراءة بالسين والصاد
أرجوا أن يكون قد فهم المقصود
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Dec 2010, 11:18 ص]ـ
مثال: نفترض أن ابن الجزري رحمه الله تعالى نقل عن قارئ مثلا أنه يقرأ كلمة (يبسط) بالسين من كتاب المستنير،
ثم الفريق الأول أي الشيخ الزميري وجد أن المستنير نص على أن هذا القارئ له السين والصاد فحينئذ في نظرهم جواز القراءة بالسين والصاد
أرجوا أن يكون قد فهم المقصود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينبغي الالتزام بما اقتصر عليه ابن الجزري واختاره إذ ليس واجباً أن ينقل من المصدر جميع ما تضمّنه من القراءات أو الروايات أو الطرق أو الأوجه، كما لم يكن واجباً على القراء العشرة وغيرهم ومن دونهم في الطبقة أن يرووا جميع ما أخذوه عن شيوخهم، فكلّ يختار من مرويّاته للرواية عن شيوخه.
وعلى هذا الأساس ينبغي في نظري إهمال كلّ ما زاده المحررون على اختيارات ابن الجزري إن كانت اختياراته ثابتة في المصدر، أمّا إن كاتت مخالفة للمصدر فهذا محلّ نظر ونقد.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[22 Dec 2010, 11:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينبغي الالتزام بما اقتصر عليه ابن الجزري واختاره إذ ليس واجباً أن ينقل من المصدر جميع ما تضمّنه من القراءات أو الروايات أو الطرق أو الأوجه، كما لم يكن واجباً على القراء العشرة وغيرهم ومن دونهم في الطبقة أن يرووا جميع ما أخذوه عن شيوخهم، فكلّ يختار من مرويّاته للرواية عن شيوخه.
وعلى هذا الأساس ينبغي في نظري إهمال كلّ ما زاده المحررون على اختيارات ابن الجزري إن كانت اختياراته ثابتة في المصدر، أمّا إن كاتت مخالفة للمصدر فهذا محلّ نظر ونقد.
والعلم عند الله تعالى.
الأخ الفاضل /
ما جاء به ابن الجزري يكفي وزيادة
وجزاه الله خيرا على المجهود الذي بذله
وأنا شخصيا يكفيني ما جاء به النشر وما رجحه ابن الجزري
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لا اعرف لماذا بدا لي هذا الكلام مناقضا لمذهب من يلزم بالتحريرات.
هل مثلا يمكن ان اقرأ بأي اختيار خارج العشر انطلاقا من كتب القراءات اعتمادا على ان هذه القراءة لا تخالف حروفها مافي العشر؟؟؟
او هل يصح مثلا لمن قرأ ختمة بالسبع من الشاطبية ان يجاز في قراءة خلف العاشر معها بعد ان يحررها من الكتب اعتمادا على انها لا تخالف السبع؟؟؟ ام ان الامر مقبول في الطرق الفرعية عن الرواة ممنوع في اصل القراءة؟؟؟
حبذا لو توضحون هذا الاشكال بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل الشتوي أكرمكم الله:
ليس المقصود أن يُقرأ لمن قراءته ليست في الكتاب باعتبار أن قراءته مندرجة مع القراءات الموجودة في ذلك الكتاب؛ وإنما من تُرك له بعض الأوجه وتُيُقِّن من ثبوتها من طرقه ـ فمن وجهة نظري ـ ينبغي الأخذ بها، ولا يقال أنها منقطعة الإسناد، كون قراءتها داخلة في الأوجه المقروءة،
فإن قيل:
فما الفرق بينها وبين القراء الغير مذكورين في الكتاب؟
قيل:
لأن المذكورين في الكتاب قد التزم المؤلف بإثبات قراءتهم من الطرق التي أسند إليها، فحيث سقط شيء منها صح إلحاقه؛ لثبوته من تلك الطرق؛ ولكونه دخلت قراءته مع الأوجه التي قُرئ بها, والله تعالى أعلم.
السلام عليكم
الموضوع بالطبع له ضوابط
مثال: نفترض أن ابن الجزري رحمه الله تعالى نقل عن قارئ مثلا أنه يقرأ كلمة (يبسط) بالسين من كتاب المستنير،
ثم الفريق الأول أي الشيخ الزميري وجد أن المستنير نص على أن هذا القارئ له السين والصاد فحينئذ في نظرهم جواز القراءة بالسين والصاد
أرجوا أن يكون قد فهم المقصود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم فضيلة الشيخ حمدي عزت هذا هو المقصود، بالضابط التي تفضلتم بذكره.
وأنا شخصيا يكفيني ما جاء به النشر وما رجحه ابن الجزري
فرق بين ما رجحه ابن الجزري رح1 وبينما لم يذكر أصلاً مع ثبوته في المصدر الذي أسند إليه، وهذا مما يؤيد أن ما لم يذكره إنما هو من باب السهو، وإلا فعادته أن يذكر جميع الأوجه، ثم يشير إلى ضعف الأوجه التي لا يرى الأخذ بها، والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Dec 2010, 03:06 م]ـ
فرق بين ما رجحه ابن الجزري رح1 وبينما لم يذكر أصلاً مع ثبوته في المصدر الذي أسند إليه، وهذا مما يؤيد أن ما لم يذكره إنما هو من باب السهو، وإلا فعادته أن يذكر جميع الأوجه، ثم يشير إلى ضعف الأوجه التي لا يرى الأخذ بها، والله تعالى أعلى وأعلم.
هذه هي خلاصة الموضوع قد يسهو ابن الجزري بالفعل لأنه بشر، ونفيه لوجه من كتاب ثم وجد فيه ما نفاه حكم بثبوته لأنه كان سيثبتها إن ثبتت عنده. والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[22 Dec 2010, 03:07 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا ابا تميم
ولكن هل مجرد وجود وجه في نسخة من نسخ احد مصادر الطيبة يكفي لاثباتها؟؟ الا تحتاج هذه النسخ الى تحرير لبيان الاوجه المقروء بها من الاوجه المتروكة (وهذا طبعا يحتاج الى سند)؟؟ الا يمكن ان نسمي ما فعله الامام ابن الجزري في النشر تحريرا لهذه الكتب باعتباره اسندها؟؟
كما قال في الطيبة: اصحها في نشرنا يحقق
اليس دليلا على انه اختار منها الاوجه الصحيحة المقروء بها؟؟ اذا كان ما ذكر صحيحا فما اردنا ان نتجنبه بالتحريرات وقعنا فيه
والله اعلم
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[22 Dec 2010, 04:22 م]ـ
يبدو أن الشيخ عبد الله الشتوي وضع إصبعه على الإشكال حين قال: (( .. ألا يمكن ان نسمي ما فعله الامام ابن الجزري في النشر تحريرا لهذه الكتب باعتباره اسندها؟؟
كما قال في الطيبة: اصحها في نشرنا يحقق
اليس دليلا على انه اختار منها الاوجه الصحيحة المقروء بها؟؟ اذا كان ما ذكر صحيحا فما اردنا ان نتجنبه بالتحريرات وقعنا فيه والله اعلم)) وهنا مسألة لها تعلق بهذا الموضوع،وهي قول الأئمة المحررين في بعض الأوجه "إنها ليست من طريق الطيبة"،فما مقصوهم من ذلك؟؟؟
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[22 Dec 2010, 05:32 م]ـ
وهنا مسألة لها تعلق بهذا الموضوع،وهي قول الأئمة المحررين في بعض الأوجه "إنها ليست من طريق الطيبة"،فما مقصوهم من ذلك؟؟؟
الأخ الكريم:
إن اطلقها المحررون تعني هذه العبارة أن هذا الوجه ليس من الكتب التي التزم بها واشترطها ابن الجزري على نفسه
وأحيانا تكون العبارة من كلام ابن الجزري نفسه كما أورد في قراءة (آمرنا مترفيها) فهي ثابتة ليعقوب ولكنها وردت عن عاصم وابن كثير ونافع وأبي عمرو وقال وهذه ليست من طريق النشر ولا من طرقنا (وهذا الكلام نقلا عن اتحاف فضلاء البشر)
وأحيانا تكون الانفرادات عن بعض الرواة وابن الجزري التزم أن لا يأخذ الانفرادات ولم يلتفت إليها لا في الطيبة ولا في النشر ولكنه يشير إلى أن هذا الحرف انفرد به فلان كانفراد البعض بالسكت عن رويس
ولكنها الذي يوهم ويجلب الإشكال ما ورد في بعض الأحرف المقروء بها فعلا: كقوله (سُقَاة الحاج وعَمَرَة المسجد) فهذه في الدرة بخلف عن ابن وردان ولكنه أغفلها في الطيبة لأنها انفراد عن الشطوي وكعادته ترك الانفرادات في النشر ولكنه في الدرة أثبتها لأنه أثبت كل ما ورد من طريق الشطوي عن ابن وردان فتقرأ بها من الدرة ولا تقرأ بها من النشر والله اعلم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[22 Dec 2010, 06:33 م]ـ
ولكن هل مجرد وجود وجه في نسخة من نسخ احد مصادر الطيبة يكفي لاثباتها؟؟ الا تحتاج هذه النسخ الى تحرير لبيان الاوجه المقروء بها من الاوجه المتروكة (وهذا طبعا يحتاج الى سند)؟؟ الا يمكن ان نسمي ما فعله الامام ابن الجزري في النشر تحريرا لهذه الكتب باعتباره اسندها؟؟
كما قال في الطيبة: اصحها في نشرنا يحقق
اليس دليلا على انه اختار منها الاوجه الصحيحة المقروء بها؟؟ اذا كان ما ذكر صحيحا فما اردنا ان نتجنبه بالتحريرات وقعنا فيه
والله اعلم
أولاً:
أنا قلت: "وتُيُقِّن من ثبوتها من طرقه "، ولم أقل: "بمجرد وجود وجه في نسخة من نسخ احد مصادر الطيبة".
ثانياً:
الا يمكن ان نسمي ما فعله الامام ابن الجزري في النشر تحريرا لهذه الكتب باعتباره اسندها؟؟
كما قال في الطيبة: اصحها في نشرنا يحقق
الكلام هو في أصح الطرق التي حققها في نشره، أما غيرها فليس الكلام عليها، فمثلاً:
هشام له طريقان رئيسان وهما: الحلواني، والداجوني.
وعن الحلواني: ابن عبدان، والجمال.
وعن الداجوني: زيد بن علي، والشذائي.
فأحياناً يكون في الكتاب الذي هو أصل من أصول النشر أكثر من طريق من هذه الطرق، أو من الطرق الفرعية المتفرعة عن هذه الطرق، ويكون ابن الجزري رح1 قرأ بكل ما في الكتاب، ولكنه اختار منه مثلاً إحدى الطرق الفرعية عن ابن عبدان عن الحلواني عن هشام، إلا أنه ترك بعض الأوجه المعزوة إلى تلك الطريق في ذلك الكتاب، فالقراءة بها إذا تُحقق من ثبوتها من تلك الطرق لا تعارض بينه وبين (أصحها في نشرنا يحقق)، أرجو أن تكون المسألة واضحة، والله أعلم بالصواب.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[22 Dec 2010, 07:31 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا اباتميم وشكر لكم صبركم علي.
ولكن قصدي هو كيف نتيقن من قراءة الامام ابن الجزري بهذا الوجه الذي تركه، الا يمكن ان يكون قرأ الكتاب محررا بالاوجه الصحيحة فقط، هل وجود الوجه مثبتا في الكتاب دليل على صحته مع اننا قد لا نعرف شروط هؤلاء المؤلفين في كتبهم ثم ان كان الوجه صحيحا ولم يقرئ به ابن الجزري هل يصح لنا ان نقرأ به مع انقطاع سنده في هذه الرواية؟؟
لقد سبق وقلتم شيخنا ان هذا الوجه صحيح عن غيره من الرواة فنلحقه به لأنه قرأ به لغيره في ختمة الجمع مثلا. فإن كان الامر كذلك فهذا خلاف لمنهج الاقراء في اشتراط السند في القراءة عن الرواة وهذا فيه نسبة وجه لمن يحتمل انه لم يقرأ به.
ولو سلمنا بصحة الامر في هذه الجزئيات لعممنا على القراءات كما ذكر سابقا.
وان كان الخطأ واردا على ابن الجزري رحمه الله فالكتب الاصول ايضا يرد عليها هذا الاحتمال فكيف نجعل الخطأ من ابن الجزري مع ان الجميع اجمع على صحة اسانيده وننسب الصواب للأصول مع ان بعضها غير موجود او غير مسند الى اليوم.
اليس المروي مشافهة (كتاب النشر) اولى بالصواب من غيره مما قد ترد عليه احتمالات اخرى؟؟؟
بارك الله في جميع المشايخ الفضلاء على افاداتهم القيمة وجعل ذلك في موازين حسناتهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[22 Dec 2010, 08:03 م]ـ
كيف نتيقن من قراءة الامام ابن الجزري بهذا الوجه الذي تركه، الا يمكن ان يكون قرأ الكتاب محررا بالاوجه الصحيحة فقط، هل وجود الوجه مثبتا في الكتاب دليل على صحته مع اننا قد لا نعرف شروط هؤلاء المؤلفين في كتبهم ثم ان كان الوجه صحيحا ولم يقرئ به ابن الجزري هل يصح لنا ان نقرأ به مع انقطاع سنده في هذه الرواية؟؟
هل ابن الجزري رح1 مستذكر لكل وجه قرأه على شيوخه من جميع الكتب؟
أو بمعنى آخر:
هل الأوجه التي أهمل ذكرها ابن الجزري رح1 السبب أنه لم يقرأ بها على شيوخه؟
وهل ما ضمنه نشره هو من حفظه واستذكاره ما قرأه على شيوخه، أو بالرجوع إلى الكتب الأصول والنقل منها؟
هل وجود الوجه مثبتا في الكتاب دليل على صحته
إن ثبت وجوده في الكتاب من نفس الطرق التي انتقاها ابن الجزري من ذلك الكتاب فنعم، ولمَ لا تكن صحيحة وهي ثابتة من نفس الطريق؟
ثم ان كان الوجه صحيحا ولم يقرئ به ابن الجزري هل يصح لنا ان نقرأ به مع انقطاع سنده في هذه الرواية؟؟
تقدم السؤال والإجابة عليه وإن كان السؤال هنا بصيغة مختلفة بعض الشيء.(/)
كتاب المنتخب في القراءات
ـ[محمد سيف]ــــــــ[18 Dec 2010, 11:54 م]ـ
سألني أحد الإخوة عن كتاب وَجَد له ذكراً في مخطوط يعمل في تحقيقه، وهو بعنوان: "المنتخب".
فيقول صاحب الكتاب أحيانا: قال صاحب المنتخب ...
ويقول: وفي المنتخب ...
ويقول: وهذا الوجه يُقرأ به من طريق المنتخب.
وقد حاول الأخ أن يصل إلى معلومات عن الكتاب ومؤلفه بسؤال مجموعة من المشايخ، فلم يصل إلى جواب، وكلفني بأن أبحث عن الكتاب معه، فرأيت أن من أقصر الطرق سؤال المشايخ الفضلاء في الملتقى، لعلهم يفيدوننا في معلومات هذا الكتاب أو اسم مؤلفه على أقل تقدير.
جزاكم الله خيراً.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[19 Dec 2010, 12:03 ص]ـ
لعله المنتخب لابن أبي الفضل المرسي (ت 655هـ) وهو كتاب تفسير كبير جمع علم القراءات والتفسير وعلوم القرآن وغيره، وللأسف فهو مفقود.
ـ[محمد سيف]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا د. حاتم على هذه الإفادة
ولكن هذه العبارة تدل على أنه كتاب في علم القراءات خاصة.
ويقول: وهذا الوجه يُقرأ به من طريق المنتخب.
أليس كذلك؟(/)
سؤال هل له من إجابة
ـ[عمر عودة القلقيلي]ــــــــ[19 Dec 2010, 08:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين صل1 وعلى آله وصحبة اجمعين رض3
سألني أحد العوام قائلاً: هل الآية الأولى من الفاتحة هي " بسم الله الرحمن الرحيم " فقلت له نعم على رواية حفص وعند الإمام الشافعي، فقال إذن لماذا لا تسمع الإمام يقولها، قلت له فرق بين القراءة وعدمها وبين الإسرار بها أو الجهر، قال على أي حال لا بد من الجهر بها، قلت ولماذا؟ قال إذا أسر بها فهي البسملة الأولى لكل قراءة ويجب الجهر بها لأنها الآية الأولى من الفاتحة - يقصد يسر في أول القراءة وهي البسملة لكل القرآن ثم يجهر بها لأنها الأولى من الفاتحة - فما هو الجواب المقنع لمثل هذا.
بارك الله في الجميع
" مع العلم أنه تم نشر الموضوع للمرة الثانية "
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[19 Dec 2010, 02:18 م]ـ
الأخ الكريم: عمر
الخلاف في البسملة عائدٌ إلى أمرين ينبغي للمتكلم فيها عدمُ الخلط بينهما:
الأولُ: كون البسملة آية من القرآن أو ليست بآية.
الثاني: حكم الجهر بالبسملة في الصلاة ..
والبسملة ثابتة لدى القراء متفقٌ عليها في أول الفاتحة, وخلافهم في أوائل السور غير الفاتحة, هل تثبت بها البسملة أم لا؟
علما أن الاتفاق عليها عند الفاتحة لا يلزم منه عدُّها آية منها, فإن من يعدها آية من الفاتحة هم جمهور القراء من الكوفيين والمكي, وغيرهم من البصريين والشاميين والمدنيين, لا يرونها آية
فمثبتوها أول الفاتحة مشوا على ما تراه في مصحف المجمع من عد الآيات , والذين لم يعدوها آيةً جعلوا (الحمد لله رب العالمين) هي الآية الأولى , وجعلوا قول الله (صراط الذين أنعمت عليهم) رأس آية فصارت بذلك الفاتحة عندهم سبع آيات.
بقيت قضية النطق بالبسملة جهراً وهي معتمدة على إثباتها آيةً من الفاتحة وهذا محلّ خلافٍ بين أهل العلم رحمهم الله وخلافهم فيه على قولين:
1 - وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وأولاء مختلفون هل يجهر بالبسملةِ في الفاتحة وحدها أو فيها وفي بقية السور. وهذا مذهب الشافعية رحمهم الله
2 - عدم وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم لا في الفاتحة ولا في غيرها
وهذا هو مذهب جمهور العلماء-رحمهم الله- ومنهم الإمام أحمد بنُ حنبل رحمه الله.
ولمزيد الفائدة ستجد هذا المبحث مفصلاً في أول تفسيري القرطبي وابن كثير رحمهما الله عند بداية الفاتحة وفي الفتاوى لابن تيمية رحمه الله جـ22.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[19 Dec 2010, 06:55 م]ـ
أما في مسألة الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية فقهيا فأرجح قولي العلماء فيها هو عدم الجهر بها؛ لأحاديث الصحيحين الصريحة في الموضوع.
والله تعالى أعلم.
ـ[عمر عودة القلقيلي]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:30 ص]ـ
الأخ الكريم الاستاذ محمود الشنقيطي والاخ الكريم إبراهيم الحسيني شكر الله لكما ما تفضلتما به من معلومات قيمة
أسال الله لكم الخير العمين وجنات النعيم وبارك الله قيكما
محبكم: عمر عودة
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Dec 2010, 02:14 ص]ـ
الأخ الكريم: عمر
الخلاف في البسملة عائدٌ إلى أمرين ينبغي للمتكلم فيها عدمُ الخلط بينهما:
الأولُ: كون البسملة آية من القرآن أو ليست بآية.
الثاني: حكم الجهر بالبسملة في الصلاة ..
والبسملة ثابتة لدى القراء متفقٌ عليها في أول الفاتحة, وخلافهم في أوائل السور غير الفاتحة, هل تثبت بها البسملة أم لا؟
علما أن الاتفاق عليها عند الفاتحة لا يلزم منه عدُّها آية منها, فإن من يعدها آية من الفاتحة هم جمهور القراء من الكوفيين والمكي, وغيرهم من البصريين والشاميين والمدنيين, لا يرونها آية
فمثبتوها أول الفاتحة مشوا على ما تراه في مصحف المجمع من عد الآيات , والذين لم يعدوها آيةً جعلوا (الحمد لله رب العالمين) هي الآية الأولى , وجعلوا قول الله (صراط الذين أنعمت عليهم) رأس آية فصارت بذلك الفاتحة عندهم سبع آيات.
بقيت قضية النطق بالبسملة جهراً وهي معتمدة على إثباتها آيةً من الفاتحة وهذا محلّ خلافٍ بين أهل العلم رحمهم الله وخلافهم فيه على قولين:
1 - وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وأولاء مختلفون هل يجهر بالبسملةِ في الفاتحة وحدها أو فيها وفي بقية السور. وهذا مذهب الشافعية رحمهم الله
2 - عدم وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم لا في الفاتحة ولا في غيرها
وهذا هو مذهب جمهور العلماء-رحمهم الله- ومنهم الإمام أحمد بنُ حنبل رحمه الله.
ولمزيد الفائدة ستجد هذا المبحث مفصلاً في أول تفسيري القرطبي وابن كثير رحمهما الله عند بداية الفاتحة وفي الفتاوى لابن تيمية رحمه الله جـ22.
بارك الله فيكم أخى محمود على هذا البيان المفصّل الوافى(/)
قراء كبار للقراءات العشر الكبرى لا تراجم لهم
ـ[شرف على عثمان]ــــــــ[19 Dec 2010, 07:21 م]ـ
الإخوه الكرام أعضاء الملتقى السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
هل من تراجم لهؤلا القراء الكبار؟
عبد العزيز علي كحيل, وعبد الله عبد العظيم دسوقي, وعلي الحدادي, وأحمد المنصوري, والإزبكاوي الشهير بنسيب, وأبو النور الدمياطي, وعبد الله الشماطي المغربي. علماً بأن هؤلا القراء ضمن سند العلامة القارئ: محمد بن عبد الرحمن الخليجي إلى ابن الجزري. sharaf1982@hotmail.com
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[ايت عمران]ــــــــ[19 Dec 2010, 09:46 م]ـ
مرحبا بأخي شرف في ملتقى أهل التفسير، وأسأل الله عز وجل أن ينفعك وينفع بك،
والمشايخ لن يقصروا في الجواب عن سؤالكم، حفظكم الله.
ـ[محمد محمد السيد]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخى الفاضل بارك الله فيك. لعل الله تعالى ييسر بالتراجم
الشيخ:عبد الله بن عبد العظيم الدسوقى " جزء من الترجمة من اجازتى من الشيخ زكريا الجماجمونى رحمه الله تعالى "
يقول الاخ المحقق فى الاجازة: - من علماء القرن الثالث عشر الهجرى، وكان شيخ القراء بجامع ابراهيم الدسوقى بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ ولا نعلم له تواريخ على وجه التحديد، إلا أنه كان حياً فى 1269هـ، لوجود إجازة خطية منه لعبد الرازق إبراهيم القاضى المحلاوى بالقراءات بتاريخ 1269هـ، وهى محفوظة فى مكتبة فى جامعة ليدن – بريل بهولندا – بل أن هناك ما يؤيد أنه عاش إلى نهاية القرن الثالث عشر الهجرى، وتلاميذه المعرفون إلى الآن هم: عبد العزيز على كُحيل السكندرى – سيد أحمد أبو حطب الدسوقى، إسماعيل بن إسماعيل أبو النور الدسوقى – الفاضلى بن على أبو ليلة الدسوقى – محمد أحمد جابر المصرى (ولد فى 1280هـ، أخذ عنه العشر) – عبد الرازق بن إبراهيم القاضى المحلاوى، والله أعلم. (المصحح)(/)
عرض تعليمي (بوربوينت) لدرس مخارج الحروف.
ـ[بنت اسكندراني]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أشارك إخواني وأخواتي الأفاضل في ملتقى القراءات والتجويد بجهد يسير , علّ الله أن يبارك فيه وأن ينفع به.
وهو عرض تعليمي قمتُ بإعداده عام 1428هـ لدرس مخارج الحروف في مادة التجويد , اجتهدتُ أن يكون جذابا في عرضه للمعلومات , فتأتي المعلومة معززة بالرسومات.
أرجو أن أوفق في إرفاقه في هذه المشاركة , كما أرجو أن ينال العرض إعجابكم.
كما أنني أحلم بمشروع تتضافر فيه جهود المبدعين معنا من أعضاء الملتقى في هذا المجال , لنصنع مكتبة عروض تعليمية (بوربوينت) مميزة ونافعة. تكون في متناول المعلّم أينما كان , فإن حدث وأن تبنى الملتقى مشروعا كهذا؛ فإني أعلن استعدادي للمساهمة في عمل عروض ـ مشابهة لعرضي هذا ـ لصالح الملتقى في أي مادة علمية , لتكون متاحة ليستفيد منها الجميع بإذن الله.
ولاأبتغي من وراء ذلك إلا دعوة بظهر الغيب.
والله من وراء القصد ...
وفقنا الله وإياكم لطاعته.
http://tafsir.net/mlffat/images/extensions/pptx.png (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=547)
ـ[افق الدعوة]ــــــــ[21 Dec 2010, 12:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
وايضا انا على اتم الاستعداد لتجهيز عروض بوربوينت للمواد العلمية او الدراسات او اي شي يفيد الملتقى
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[24 Dec 2010, 03:13 ص]ـ
لقد حملت الملف من مركز تحميل الملفات فلم أجد بوربوينت وإنما وجدت عدة ملفات لا تفتح: docProps ـ _ rels ـ[ Content_Types]
وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل معي فيها هذه المشكلة حينما أحمل من المركز، فلا أدري هل الخلل من الجهاز أم من الملفات المحملة .. !؟؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Dec 2010, 08:56 ص]ـ
الملف يعمل بشكل جيد فما إن تضغط على أيقونة الملف في المشاركة الأولى حتى ينقلك إلى مركز تفسير لرفع الملفات فتضغط على زر تحميل الملف ولديك خياران إما أن تفتح الملف مباشرة أو تحفظه في جهازك. وللتأكد من عمل الملف قمت برفعه الآن وأستعرضه بشكل واضح وليس فيه أي خلل.
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[24 Dec 2010, 11:19 ص]ـ
أنا أستعمل برنامج internet download manager ، ألا يمكن أن يؤثر هذا البرنامج على الملفات .. !!؟؟
فقد أعد تحميل الملف ونفس المشكل، أجد في مجلد التحميلات ملفا مضغوطا باسم 547 وبداخله مجموعة من الملفات
غير مفهومة ولا تعمل .. !!؟؟ بالإضافة إلى 4 صور فقط للمخارج.
وهذه بعض أسماء الملفات:
_ rels
docProps
ppt
عندما أفتحها أجد ملفات أخرى ولا وجود للبوربوينت.
وكما قلت سبق وأن حدث معي نفس المشكل.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Dec 2010, 01:16 م]ـ
كما أنني أحلم بمشروع تتضافر فيه جهود المبدعين معنا من أعضاء الملتقى في هذا المجال , لنصنع مكتبة عروض تعليمية (بوربوينت) مميزة ونافعة. تكون في متناول المعلّم أينما كان , فإن حدث وأن تبنى الملتقى مشروعا كهذا؛ فإني أعلن استعدادي للمساهمة في عمل عروض ـ مشابهة لعرضي هذا ـ لصالح الملتقى في أي مادة علمية , لتكون متاحة ليستفيد منها الجميع بإذن الله.
ولاأبتغي من وراء ذلك إلا دعوة بظهر الغيب.
والله من وراء القصد ...
وفقنا الله وإياكم لطاعته.
http://tafsir.net/mlffat/images/extensions/pptx.png (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=547)
هذا مشروع أعددناه منذ ثلاث سنوات وسنعلن عنه قريباً بإذن الله وهو (مشروع الدروس الإلكترونية) وفقكم الله، وإن رغبتم المشاركة فمرحباً بكم فالمركز يرحب بجميع الراغبين في التعاون الجاد لإنتاج دروس مميزة علمياً واحترافية في إخراجها.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Dec 2010, 01:22 م]ـ
لم أستطع تحميل الملف, ومشكلتي نفس مشكلة الأخ معاذ الطالب, تماماً, فلعل المشرف التقني الأخ عبدالله الشتوي وفقه الله يفيدنا حول هذا الأمر.
ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[24 Dec 2010, 01:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
المشايخ الأفاضل .. لابد من ملاحظة:1. أن الملف يعمل على بوربوينت 2007.
2. أن صيغة الملف pptx وليست ملفاً مضغوطاً rar.
الملف خفيف ولا يحتاج إلى الاستعانة ببرامج التسريع.
نقرة بزر الفأرة الأيمن على رابط تحميل الملف، ثم حفظ باسم أو نحوها حسب المتصفح.
وفقكم الله،،
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Dec 2010, 02:15 م]ـ
شكر الله لك أخي عبدالله على مبادرتك وسرعة ردك, وفقك الله وبارك فيك.
وأشكر الأخت الفاضلة الأستاذة (بنت اسكندراني) على هذا الجهد المميز, فقد اطلعت على عرض البوربوينت فأعجبني أسأل الله أن ينفع به معلمي القرآن والتجويد في كل مكان.
وكنت قبل فترة أقدم دورات في تجويد القرآن فبحثت حينها عن عروض بوربوينت في الانترنت فلم أجد شيئا مميزا - من وجهة نظري- ولعل هذه اللبنة تضاف إلى ما يوجد من جهد لاستخدام التقنية والاستفادة منها في تدريس علم التجويد.
ومن جرب استخدام مثل هذه العروض في التدريس عرف قيمتها, فقد جربتها في تدريس القراءات في كلية القرآن الكريم فوجدت لها أثرا كبيرا في اختصار الوقت والجهد وسرعة إيصال المعلومة للطلاب.
ولعل الأخت الفاضلة تتعاون معنا في المشروع الذي أشار إليه الدكتور عبدالرحمن الشهري (مشروع الدروس الالكترونية) , فالفكرة عُرضَت علينا في مشروع تطوير البوابة الالكترونية, قبل فترة كما أشار الدكتور , وننتظر تنفيذها قريباً إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنت اسكندراني]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:58 م]ـ
أهدي شكرا خاصا لكل من شاهد العرض فأثنى عليه وشكر , وبالنسبة لمن عانى من مشكلة في فتح العرض فأعتذر لأنني لم أفزع لتقديم المساعدة والتزمتُ الصمت لا لسببٍ سوى أن حالي هو حالهم , فقد حاولتُ فتح الملف بعد تحميله بكل الوسائل فعجزتُ , ولكنني أنزلتُ الموضوع بعد أن أكد لي الأخ عبد الله الشتوي ـ بارك الله في جهوده ـ أن الملف ليس به أيّ مشكلة. ولستُ أدري ما العلة في جهازي؟. المهم أني تحايلتُ اليوم على العرض ففتحته من داخل برنامج البوربوينت ذاته.
أسأل الله أن يبارك فيه وينفع به المعلم والمتعلم.
وبالنسبة لمشروعكم المبارك فأرجو له التوفيق , كما أكرر بأنني رهن إشارتكم مسخِّرة كل ما أوتيتُ من إمكانيات لإنجاح مشروع كهذا ـ بإذن الله ـ.
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم عملا خالصا يرضى به عنا.
ـ[وميض الأمل]ــــــــ[25 Dec 2010, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وأحببتُ أن أشاركَ بملفٍّ بشأن ذات الموضوع، والملف من إعداد الأستاذ/أيمن رشدي سويد.
http://tafsir.net/mlffat/images/extensions/rar.png (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=610)
http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=610
ـ[جوهرة القصر]ــــــــ[25 Dec 2010, 06:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجعل ما قدمتم في ميزان حسناتكم
جاري تحميل الملف،(/)
طلب بحث "الاحتجاج للقراءات" للدكتور عبد الفتاح شلبي
ـ[هشام عبد الرحيم]ــــــــ[22 Dec 2010, 05:25 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد:
فقد رأيت الكثير من الأساتذة الفضلاء ممن تكلم عن علم توجيه القراءات و نشأته يرجع إلى بحث للدكتور عبد الفتاح شلبي
بعنوان: "الاحتجاج للقراءات بواعثه و تطوره و أصوله و ثماره"، و هو منشور في مجلة البحث العلمي و التراث الإسلامي التي تصدرها كلية الشريعة بجامعة أم القرى (العدد الرابع:1401هـ)
فالرجاء ممن عنده هذا البحث أن يتكرم علينا بتصويره،أو بالدلالة عليه إن كان موجودا على الشبكة،
و شكرا.(/)
رواية الحُلْوَاني عن قالون في الهمزتين المتفقتين (بين النشر والتعريف للداني)
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Dec 2010, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فطريق الحُلْواني هي إحدى الطريقين عن قالون في النشر، والطريق الأخرى هي طريق أبي نشيط.
ومعلوم أن قالون يُسقط الهمزة الأولى من الهمزتين المفتوحتين من كلمتين نحو (جاءَ أَحد)
ويُسَهِّل أولى المكسورتين والمضمومتين بينَ بينَ نحو (هؤلاءِ إِن)، و (أولياءُ أُولئك).
هذا ما ذكره ابن الجزري رح1 في النشر، وهو الذي في الحرز والتيسير أيضاً.
وقال ابن الجزري بعد ذلك ((وانفرد الداني، عن أبي الفتح، من طريق الحلواني، عن قالون بتحقيق الأولى وتسهيل الهمزة الثانية من المضمومتين والمكسورتين)).
وهذا الوجه ذكره الداني في كتابه التعريف فقال: ((وقرأ ورش والحلواني عن قالون بتسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين المتفقتين بالفتح والكسر والضم من كلمتين)).
ثم قال الداني: ((وقد قرأُت على غير أبي الفتح للحلواني عن قالون في هذا الفصل مثلما ما قرأتُ لأبي نشيط والقاضي والروايتان عنه صحيحتان)).
ومصداقاً لقول الداني رح1 وقفتُ على نصٍ نفيسٍ يُثبت أن قالون أقرأ الحلواني أولاً بوجه تسهيل ثاني الهمزتين المفتوحتين،
ثم أقرأه آخِراً بإسقاط أولى المفتوحتين
قال ابن مجاهد رح1 في السبعة:
((وقال أحمد بن يزيد [يعني الحُلْواني:] قرأتُ على قالون أول مرة فأخذ علي (شاء أنشره) و (جاء أحدكم) بمَدِّ ألفِ (أنشره) وأَلِفِ (أحدكم) مداً يسيراً.
قال: ثم رجعتُ إليه ثانيةً فأخذ علي (شا أنشره) مثل أبي عمرو)).
فالوجه الأول - وهو الذي عَبَّر عنه بالمد- هو تسهيل الهمزة الثانية، وهذا مصطلحٌ قديم عند بعض علماء القراءات يعبرون عن التسهيل بالمد ولعلي أُفرد لذلك موضوعاً أذكر فيه أمثلةً لذلك إن شاء الله.
والوجه الآخر هو الإسقاط وهو الذي عبر عنه ابن مجاهد بأنه كأبي عمرو.
ـ[ناهر حمدان المحمدي]ــــــــ[23 Dec 2010, 11:28 ص]ـ
شيخنا الفاضل:
شكر الله لكم، وأسأل الله العلي العظيم أن يفتح علينا وعليكم، وهناك استفساراً لو أذنت لي عند ذكرك لقول ابن الجزري رح1، حول تسهيل الهمزة الثانية في الهمزتين المتفقتين في الحركة، اقتصر على المضمومتين والمكسورتين، بينما ذكرك لقول الداني: ذكر له التسهيل في الفتح والضم والكسر. فما تفسير ذلك؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[24 Dec 2010, 02:22 م]ـ
مرحباً بك أخي الكريم أبا حمدان
أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
لعل السبب في ذلك والله أعلم أن الداني رح1 في جامع البيان ذكرَ حكمَ كلٍ من الهمزتين المفتوحتين، والمكسورتين، والمضمومتين على حدة.
فقال الضرب الأول: أن تكونا معاً مفتوحتين ....
ثم قال الضرب الثاني: أن تكونا معاً مسكورتين ....
ثم قال الضرب الثالث: أن تكونا معاً مضمومتين ...
فنقل ابن الجزري رح1 كلامه في الضربين الثاني والثالث، ولم ينقل كلامه في الضرب الأول، والله أعلم.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:00 م]ـ
شيخنا الفاضل:
شكر الله لكم، وأسأل الله العلي العظيم أن يفتح علينا وعليكم، وهناك استفساراً لو أذنت لي عند ذكرك لقول ابن الجزري رح1، حول تسهيل الهمزة الثانية في الهمزتين المتفقتين في الحركة، اقتصر على المضمومتين والمكسورتين، بينما ذكرك لقول الداني: ذكر له التسهيل في الفتح والضم والكسر. فما تفسير ذلك؟ وجزاكم الله خيرا
سوال وجيه بارك الله فيكم
وتوقعت أن يكون هناك سقط في المطبوع من النشر، لكن لما رجعت إلى نسخة الدكتور السالم الجكني - حفظه الله - وجدت أن ما في المطبوع صواب، ووجدت أن الدكتور السالم أحال على جامع البيان ولم ينبه على هذه القضية.
ولعل أحدا يتطوع بجواب إضافة إلى ما ذكره الدكتور الرويثي يحفظه الله.(/)
قراءة سعيد بن جبير (ما أغرك بربك)
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[23 Dec 2010, 05:57 م]ـ
حفظكم الله عندي سؤال أرجوا الإجابة عليه:
هل قراءة سعيد بن جبير (ماأغرك بربك الكريم) قراءه شاذه ام أنها متواتره؟ وهل يُقرأ بها أو لا؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:18 م]ـ
هي قراءة شاذة، فلا يًقرأ بها.
ويبقى موضوع الإفادة من القراءات الشاذة كما هو مقرر في أصول التفسير.
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:37 م]ـ
جزاك الله خيرا ورفع قدرك ومنزلتك
يبقى عندي سؤال:
هل قراءة التابعي "كل تابعي" هي قراءه شاذه؟؟ والمقصد من غير القراءات المتواتره بالطبع
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[23 Dec 2010, 10:03 م]ـ
أختي الكريمة
القراءات لا ينظر في معرفة تواترها وشذوذها بهذا المنظار، فقد توصل العلماء إلى هذا التقسيم عن طريق تتبع القراءات والأسانيد وفحصها، فما صح إسناده واحتمله رسم المصحف الإمام حكموا عليه بالتواتر، وما سقط منه أحد هذين الشرطين حكموا عليه بالشذوذ، بغض النظر عمن رواه.
فتتبع واستقراء الموجود هو الموصل لهذا التقسيم، ولا سبيل إليه غير ذلك.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:07 ص]ـ
وللفائدة: نُسبت هذي القراءة للأعمش أيضا؛ كما في (المحرر) لابن عطية، وغيره. وفقكم الله.(/)
دورة رفع مستوى الأداء في قراءة القران
ـ[محمد عوض الحوطي]ــــــــ[23 Dec 2010, 09:08 م]ـ
** {(بشرى لأهل القرآن)} **
أخيراً صدر الإصدار الثاني لدورة رفع مستوى الأداء
في قراءة القرآن دورة مميزة وقيمة وعظيمة النفع لأول مرة.
مالم تسمعه من قبل للشيخ / وليد المصباحي
الجزء الأول
http://www.4shared.com/audio/jX9vvzUo/__1-.html (http://www.4shared.com/audio/jX9vvzUo/__1-.html)
الجزء الثاني
http://www.4shared.com/audio/lKlKi9rl/__2.html (http://www.4shared.com/audio/lKlKi9rl/__2.html)
* قريبا إن شاء الله شرح صوتي للشاطبية في القراءات السبع
للشيخ / وليد المصباحي.
*قريبا إن شاء الله شرح صوتي للجزرية للشيخ / وليد المصباحي.
انشر تؤجر(/)
شرح صوتي لمنظومة صريح النص
ـ[محمد عوض الحوطي]ــــــــ[23 Dec 2010, 09:13 م]ـ
بشرى سارة لأهل القرآن
شرح صوتي ولأول مرة على الإنترنت بوضوح عالي بصيغة MP3
شرح منظومة صريح النص في أوجة حفص
للشيخ عيون السود
شرح الشيخ وليد المصباحي
للتحميل منظومة صريح النص
http://www.4shared.com/audio/JoHV0zAw/___online.html
لتحميل الشرح الصوتي منظومة صريح النص - الجزء الأول
http://www.4shared.com/audio/fbGzH5Kr/__-1.html
لتحميل الشرح الصوتي منظومة صريح النص - الجزء الثاني
http://www.4shared.com/audio/HCwqiNsR/__-2.html
لتحميل الشرح الصوتي منظومة صريح النص - الجزء الثالث
http://www.4shared.com/audio/4E114-BN/__-3.html
لتحميل الشرح الصوتي منظومة صريح النص - الجزء الرابع
http://www.4shared.com/audio/_ByhNxaZ/____-4.html
لتحميل الشرح الصوتي منظومة صريح النص - الجزء الخامس
http://www.4shared.com/audio/oA7Qxmj_/__-5.html
أنشر تؤجر(/)
السّبع الحِسان لمعلميّ القرآن الكريم ..
ـ[أم عبدالباري]ــــــــ[24 Dec 2010, 06:20 ص]ـ
http://www.halqat.com/images/group/b-alsba.jpg
http://www.halqat.com/images/asabea.jpg
يحوي أهم المعلومات التي يحتاجها معلم القرآن الكريم
يحتاج إليه المعلم المبتدئ، ولا يستغي عنه المعلم المُنتهي
شارك فيه ثلة من علمائنا المقرئين
وهم:
- فضيلة الشيخ/ محمود بن عمر سكر
- فضيلة الشيخ / أحمد بن أحمد الطويل
- فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور/ إبراهيم بن سعيد الدوسري
- فضيلة الشيخ/ صابر عبد الحكم سليمان
- فضيلة الشيخ/ فرحات بن سعيد العكيزي
وقد تناول الإصدار المحاور الآتية:
- فضل تعليم القرآن الكريم.
- آداب معلم القرآن الكريم.
- تأهيل المعلم.
- طرق التدريس.
- حل مشكلات الطلاب.
- تقويم الطلاب.
- التحفيز والتأديب.
هذا شريط مفيد قد حوى درراً سبعاً حساناً عن التعليم خذ خبرا
يا من يدرِّس آي الذكر فاحظ به حتى تكون بذا القرآن مدَّكرا
رابط تحميل مقدمة الإصدار
http://www.halqat.com/Recording-251.html
ـ[الفقيرة الى عفو ربها]ــــــــ[25 Dec 2010, 06:24 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وجعله في ميزان حسناتك(/)
قراءة (وما نَزَّل من الحق) بالتخفيف لرويس
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[25 Dec 2010, 06:18 م]ـ
هذه القراءة أهي من طريق العشر الكبرى أو الصغرى؟
إن كانت من الكبرى، فإني سمعت أحد شراح الدرة يقول: "وقرأ يعقوب بخلف عن رويس (وما نَزَّل من الحق) "، فهل هذا وهم منه؟
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[25 Dec 2010, 09:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قرءة رويس من الدرة مخالفة لقراءة نافع وحفص اي انه قرأ بالتشديد كأبي عمرو والنص في الدرة لأبي جعفر لمخالفته اصله، اما من الطيبة فلرويس الخلف والله اعلم.
ولعل المشايخ في الملتقى يفيدون في هذه المسألة.(/)
الجامع في ذكر قراءات القراء العشرة، والكامل في وجوه القراءات ودرة الوقوف الجامع لأبي القا
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:35 م]ـ
فمن المعلوم أن أبا القاسم الهذلي قد صنف كتباً في القراءات، ذكر منها في مقدمة كتابه " الكامل " المفقودة: ((الوجيز، والهادي، وغيرهما))، فجعل " الكامل " جامعاً للطرق المتلوة، والقراءات المعروفة، ونسخ به مصنفاته السابقة، أما كتبه التي صنفها في القراءات قبل كتابه " الكامل " فلم يوقف لها على خبر سوى ما نقله الإمامان الذهبي وابن الجزري عن مقدمة " الكامل "، واليوم أضع بين يدي إخواني في الله كتاباً جديداً من كتب أبي القاسم الهذلي، صنفه بعد كتابه " الكامل "، وأحال فيه عليه، وهذا الكتاب لم أقف على من ذكره، أو نقل عنه، والذي دفعني لتقديم نبذة عن هذا الكتاب، وغيره ثلاثة أمور:
الأول: خطأ وقعت فيه؛ حيث أعلنت عن وجود نسختين من كتاب الكامل غير نسخة المكتبة الأزهرية والنسخ المستنسخة أو المصورة عنها، نشرته في بعض المنتديات، منها:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18987
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=1235
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=52272
فأردت أن لا ينقل عني هذا الخطأ حتى يأتي من يصححه.
الثاني: الكشف عن هذا الكتاب الجديد لأبي القاسم الهذلي.
الثالث: التأكيد على أن أبا القاسم الهذلي لم يصنف في الوقف والابتداء إلا كتاباً واحداً، خلافاً لما اشتهر من أنهما كتابان.
ولنقف الآن مع كتابه " الجامع في ذكر قراءات القراء العشرة ".
تأكد حتى الآن وجود نسختين من هذا الكتاب، ويحوم الشك حول نسخة ثالثة ضاعت مقدمتها، أترك الحديث عنها لوقت لاحق.
أما النسخة الأولى: فكانت محفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق، تحت رقم: (4425)، وعنها مصورة ميكرو فيلمية برقم: (1055)، ثم نقلت إلى مكتبة الأسد بالرقم السابق، تقع في ثمان ورقات، ضمن مجموع، من ورقة (141 - 148)، مسطرتها: تتراوح بين 17 – 20 سطراً، مقاس: 18 × 13 سم، يرجع تاريخ نسخها إلى القرن التاسع الهجري.
فهرس المكتبة الظاهرية (علوم القرآن – القراءات) 1/ 348 – 349، وفهرس مكتبة الأسد 3/ 80 – 81.
وعنوان الكتاب في الفهرسين: الجامع في ذكر قراءات القراء العشرة، والمؤلف هو: نصر بن عبد العزيز الفارسي (ت 465 هـ).
ويراجع: الفهرس الشامل (القراءات) صـ 64 – 65، ومعجم التاريخ للتراث الإسلامي 5/ 3826، وكشاف الفهارس صـ 287 - 288.
أول الكتاب - بعد البسملة -: ((الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين أجمعين.
أما بعد: فإن أحق ما يتدبر به ذو النهى بعد المعرفة بالله – تعالى - كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
سألت - وفقك الله للهدى، وجنبك الردى - أن أجمع لك في " الجامع ذكر قراءات القراء العشرة "، وهم أهل الحجاز والشام والعراق، وأن أختصره بألفاظ لطيفة وتراجم موجزة، وأن أذكر من القراءات مأثورها، ومن الروايات مشهورها؛ ليسهل حفظها على مريدها، وأن لا أحشوها بالأسانيد، وأن لا أعيد ذكر الكلمة المختلف فيها وأشباهها بعد أن ذكرناها في مواضع عدة؛ إما في الحاشية، أو في أبواب " الجامع "، إذا وجد نظيرها في مواضع من كتاب الله؛ مثل: (الصراط وصراط وعليهم ويؤمنون من ربهم ومن الناس أبصارهم وإذا قيل بالكافرين يا أيها الناس ويا ءادم أصحاب النار من الأبرار) وأشباههن في باب الإمالة والإدغام والهمز والمد، فأجبتك إلى اختصار هذه الحروف في " الجامع " إذ كنا قد أتينا في " كتاب الكامل في وجوه القراءات " من أصولهم في ذلك أجمع مشروحاً مبيناً مع اختلافهم في الروايات وحجج القراء في الكلمات والحروف، وذكرنا في رءوس السور عدد حروف السورة، وعدد كلماتها، وعدد آياتها، واختلاف العادين فيها، وذكر أنساب القراء وأنساب رواتهم وفضائلهم بالأسانيد التي سمعناها من المشايخ، وبالله التوفيق.
ذكر ترجمة أسامي القراء العشرة على أطراف الأوراق وترجمة أسامي رواتهم:
نافع: (ع)، ورواية ورش: (ش)، وقالون: (ن) من طريقين، وإسماعيل: (ل) من طريقين، والمسيبي: (مس) ............
فصل: اعلم أن أئمة هذه الأمصار الذين اعتمد الناس في زماننا هذا على قراءتهم هم عشرة أنفس؛ فالحجازيون هم: أهل مكة والمدينة؛ فمن أهل مكة: أبو معبد عبد الله بن كثير الداري المكي ........... ))
ثم أورد باب الإدغام، ثم باب الهمزة، ثم باب الإمالة والتفخيم، ثم باب القراءات في فاتحة الكتاب، ثم باب القراءات في البقرة، ثم باب المد، وفي أثنائه تنتهي تلك القطعة، في الورقة رقم (8 أ)؛ حيث نجد في التعقيبة أسفل الصفحة كلمة: (في)، وفي اللوحة المقابلة ذكر الأوجه السبعة في قوله تعالى " قل أؤنبئكم "، أولها:
((الحمد لله. قل أؤنبئكم فيه وجوه .......
وآخرها: (( ... هذا حكم " قل أؤنبئكم " بالنسبة إلى حمزة في الوقف، وأما بالنسبة إلى ورش يجوز حذف الهمزة الأولى ....... ويجوز إبقاء الهمزة عند حمزة في الوقف على المهموز كما يجوز حذفه ويجوز السكتة)).
وفي هذه القطعة أحال أبو القاسم الهذلي على كتابه " الكامل في وجوه القراءات " ثلاث مرات، في اللوحات 1 أ، 2 ب، 3 ب.
وعنها مصورة في مركز جمعة الماجد، ويرجع الفضل في تصوير هذه النسخة والتكرم بإرسال مصورة منها إلى أخي الكريم عبد الله الفقيه، فجزاه الله خيراً.
وقد كتبت هذه القطعة بخط نسخي مستعجل، وقد أصيبت بالرطوبة التي أثرت عليها، وبالأرضة التي أساءت إليها.
وهذه القطعة هي الكتاب العاشر، ضمن مجموع كبير، يقع في 188 ورقة، يضم خمسة عشر كتاباً ورسالة في القراءات والتجويد وعلوم القرآن وغيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:36 م]ـ
وهذا بيان موجز عن الكتب التي يحويها المجموع:
1 - شرح منظومة في علم التجويد لمجهول في 24 ورقة، من 1 – 24.
2 - مقدمة في علم التجويد يوسف بن علي بن محمد الأخلاطي في 20 ورقة، من 25 – 44، الناسخ: تاج الدين محمد بن جعفر بن محمد بن زهرة الحسيني الحلبي الفوعي، سنة 905 هـ.
ثم من ورقة 45 – 49 نقولات من كتب مختلفة.
3 - التبيان في بيان القرآن للحسن بن شجاع التوني، في 22 ورقة، من 49 – 70، الناسخ السابق، ولم يذكر تاريخ النسخ.
4 - قطعة من المفاتيح في شرح المصابيح للبغوي - مظهر الدين الحسين بن محمود الزيداني ت 727 هـ، لم يذكر اسم الناسخ، ولا تاريخ النسخ.
5 - ناسخ القرآن ومنسوخه لعلي بن حسن، ابن شهاب الدين الهمذاني (ت 786 هـ)، في ورقتين، من 76 - 77، الناسخ السابق، سنة 907 هـ.
6 - النافع في كيفية النطق بالفعل المضارع لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي الفتح البعلي ت 709 هـ، في 10 ورقات، من 78 – 87، لم يذكر اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.
7 - جواب الشيخ أبي العلاء المعري عن رسالة الوزير علي بن الحسين المغربي إليه وأخيه أبي المجد محمد بن عبد الله بن سليمان , أو الرسالة الإغريقية لأبي العلاء المعري، في ثمان ورقات، من ورقة 88 – 95. لم يذكر اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.
9 - المقنع للداني، في 39 ورقة، من 96 – 134، الناسخ السابق، سنة 908 هـ.
10 قطعة من التيسير للداني، في أربع ورقات، من 135 – 138، الناسخ السابق، لم يذكر تاريخ النسخ، تليها مجموعة من الفوائد، من 139 – 140.
11 - كتاب الجامع في ذكر القراءات العشر.
12 قطعة من إبراز المعاني لأبي شامة، في 16 ورقة، من 149 – 154، لم يذكر اسم الناسخ، ويرجع تاريخ النسخ إلى القرن الثامن الهجري تقديراً، ثم فائدة في علم القراءات وأبيات شعرية، من 155 – 157.
13 - رسالة في بيان واجبات فاتحة الكتاب لمجهول، ثلاث ورقات، من 158 – 160، الناسخ السابق، سنة 907 هـ.
14 - رسالة في رسم المصحف أو الموجز من ذيل شفاء القراء ليوسف بن محمود الخوارزمي 7 ورقة 161 – 167 لم يذكر اسم الناسخ، ويرجع تاريخ النسخ إلى القرن العاشر الهجري تقديراً.
15 - قطعة من الكفاية الكبرى لأبي العز القلانسي، في 21 ورقة، من 168 – 188، لم يذكر اسم الناسخ، ويرجع تاريخ النسخ إلى القرن العاشر الهجري تقديراً.
وأما النسخة الثانية: فمحفوظة في المكتبة العامة لحضرة آية الله العظمى النجفي المرعشي، في مدينة (قم) الإيرانية، تحت رقم: (4/ 3570)، ضمن مجموع يحوي أربعة كتب في علوم القرآن والقراءات والوقف والابتداء، والكتابان الأولان بالفارسية، وهما " هاديه قطبشاهى در استخراج آيات كلام الهى " لمحمد علي كربلائي (ق 11 هـ)، في (144) ورقة، و" مناهج التلاوة في قراءة عاصم من روايتي شعبة وحفص " لمحمد بن أحمد بن خليفة القاري (ق 10 هـ)، من ورقة (145 ب – 191 أ)، والكتاب الثالث باللغتين العربية والفارسية، وهو " الوقف والوصل " لأبي المكارم الزندوي البخاري (ق 7 هـ)، من ورقة (192 ب – 249 ب)، أما الكتاب الرابع فهو كتابنا " الجامع "، والمجموع يقع في (293) ورقة، مسطرته: (19) سطراً، مقاس: (25 × 16 سم)، وعليه وقف باسم معز الدين الحسيني، كتبه بخط نسخي: محمد بن علي بن أحمد الحسيني، في عشرين جمادى الأولى سنة (1061 هـ)، وهو تاريخ نسخ الكتاب الأول من المجموعة، وقد ورد عنوان الكتاب في فهرست المكتبة هكذا: " القراءات "، والمؤلف مجهول، فظنه مفهرسو المكتبة " الكامل " لأبي القاسم الهذلي، والنسخة تقع في (45) ورقة، من ورقة (249 ب – 293 ب).
أولها: ((الحمد لله، وبه نستعين .. أما بعد فإن أحق ما يتدبره ذو النهى بعد المعرفة بالله - جل اسمه - كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل ..... )).
وآخرها: ((فإنه يستحلل عليك ما بك من السحر وتعود إلى حالك، فأمر علياً - عليه السلام - ... )).
فهرست كتابهاى خطى كتابخانه آية الله مرعشي 9/ 356 – 358.
ويراجع: الفهرس الشامل (القراءات) صـ 183، ومعجم التاريخ للتراث الإسلامي 5/ 4007 (وفيه الجزم بأنه الكامل لأبي القاسم الهذلي).
أما السيد محمد باقر حجتي فقد نفى في كتابه كشاف الفهارس صـ 287 - 288 أن يكون الكتاب لأبي القاسم الهذلي، ونسبه لنصر بن عبد العزيز الفارسي، مسترشداً بما ورد في فهرس المكتبة الظاهرية (علوم القرآن) 1/ 348 - 349.
وعليه .. فإن الكتاب لأبي القاسم الهذلي، لكنه ليس " الكامل "، وإنما هو " الجامع ".
أما كتاب " الكامل في وجوه القراءات " فالجميع يعلم بنسخته الموجودة في المكتبة الأزهرية، وكذا النسخ المستنسخة والمصورة عنها، وعليها حقق الكتاب مرات ومرات.
وأما النسخة الثانية: فقد قيل: إنها موجودة في إحدى خزائن أكسفورد.
ذكر ذلكبشير ضيف الجزائري في فهرست معلمة التراث الجزائري صـ 59، وذكر أنه نقل ذلك عنكتاب الأعلام للأديب المؤرخ التونسي عثمان الكعاك (1318 – 1396 هـ).
أما " كتاب الأعلام " لعثمان الكعاك فلم أقف عليه، بل لم أقف على ذكر له عند من ترجم له؛ كصاحب تراجم المؤلفين التونسيين، وذيولالأعلام للزركلي ومستدركاته، والمستدرك على معجم المؤلفين، ونثر الجواهر والدررفي علماء القرن الرابع عشر، ومعجم المؤلفين المعاصرين ... وغيرهم.
أما الكتاب الثالث، فهو " درة الوقوف الجامع "، وهل تتوفر منه نسخ خطية أم لا فأؤجل الحديث عنه إلى أجل معلوم، سائلاً المولى عز وجل أن ييسر ذلك في وقت قريب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:44 م]ـ
فمن كان له تعقيب حول الكتاب الأول فليتفضل به مشكوراً.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[27 Dec 2010, 01:32 ص]ـ
أسأل الله أن يبارك فيك يا أبا يوسف على هذه الفوائد النفيسة التي تتحفنا بها!
كنت قد حاولت مرارا أن أقف على كتاب عثمان الكعاك فلم أوفق.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[27 Dec 2010, 06:30 ص]ـ
شكر الله لك جهودك المخلصة والمثابرة في التتبع والاستقراء
وأسأل الله تعالى لي ولكم العون والسداد(/)
سؤال: ما أفضل طبعات كتاب إبراز المعاني من حرز الأماني
ـ[عبد الله الجكني]ــــــــ[27 Dec 2010, 12:30 ص]ـ
ماهي أفضل طبعات كتاب إبراز المعاني من حرز الأماني للإمام أبي شامة المقدسي رحمه الله تعالى؟
وهل هي متوفرة ومن أين يمكن الحصول عليها؟
وجزاكم الله خيرا وأدامكم لمحبيكم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[27 Dec 2010, 02:55 ص]ـ
تجدونه هنا ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1667) بتحقيق الدكتور إبراهيم عطوة. وفقكم الله.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[27 Dec 2010, 08:32 ص]ـ
هناك طبعة بتصحيح وتعليق الشيخ محمود عبد الخالق جادو رحمه الله، كانت قد طبعتها الجامعة الإسلامية بالمدينة في أربعة أجزاء، لكنها أصبحت الآن نادرة، ولم تعد تباع في الجامعة.
ـ[هيثم يسرى]ــــــــ[27 Dec 2010, 01:53 م]ـ
من اهم الطبعات طبعة الحلبى بالقاهرة وقامت دار الكتب العلمية ببيروت بطباعتها من نسخة الحلبى
كما قامت اخيرا دار الصحابة (طنطا) بمصر بأخراجه فى مجلدين تحقيق محمد عيد الشعبانى
ويمكن الحصول على اى من النسخ من معرض القاهرة بسهولة والذى سيبدأ فى غضون ايام
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[27 Dec 2010, 02:05 م]ـ
عليك بتحقيق الشيخ / جادو , وهو فيما أظن يُتَداوَلُ مُصوَّراً , وسأرفعه إن وجدته , أمَّا دار الصحابة فعليها السلامُ ورحمة الله وبركاته.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[27 Dec 2010, 02:40 م]ـ
عليك بتحقيق الشيخ / جادو , وهو فيما أظن يُتَداوَلُ مُصوَّراً , وسأرفعه إن وجدته , أمَّا دار الصحابة فعليها السلامُ ورحمة الله وبركاته.
يا ليتكم تفعلون يا فضيلة الشيخ، فلقد بحثت عنه في الشبكة كثيرا.
أعانكم الله.
ـ[هيثم يسرى]ــــــــ[27 Dec 2010, 02:50 م]ـ
بارك الله فيكم اخى ماهى مشكلة طبعة دار الصحابة؟ لانى بالفعل لم اطلع عليها واعتمد على نسخة دار الكتب وكنت افكر فى شرائها
ـ[عبد الله الجكني]ــــــــ[28 Dec 2010, 03:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وفي انتظار رفع الكتاب ياشيخ محمود حفظك الله ونفع بك(/)
الإعلام ظلم خطاطي كتاب الله .. فلا أحدٌ يعرف عنهم شيئًا!!
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[28 Dec 2010, 05:44 م]ـ
http://www.gawthany.com/vb/attachment.php?attachmentid=1030&d=1293267962
آفاق اسلامية
متطلعًا إلى كتابة المصحف الشريف كاملاً .. أستاذ الطب الخطاط د.إبراهيم الجوريشي لـ» الجزيرة»:
الإعلام ظلم خطاطي كتاب الله .. فلا أحدٌ يعرف عنهم شيئًا!!
كوالالمبور - خاص بـ» الجزيرة»
قال أستاذ الطب الخطاط الدكتور إبراهيم عبد العزيز مصطفى الجوريشي: إن الإعلام مقصرٌ جدًا في التعريف بخطاطي المصحف الشريف، فلا أحد يكاد يذكرهم أو يعرف بهم، وإبراز جهودهم في خط كتاب الله ونسخه.
وأضاف أن رحلته مع الخط العربي بدأت منذ صغره، مؤكدًا أن الخط موهبة من عند الله تعالى وهبها الله للإنسان، وقال: إن أول لوحة كتبها كانت حديثًا نبويًا للمسجد الذي يصلي به وكان في الثالث المتوسط .. جاء ذلك في حوار «الجوريشي»، وفيما يلي نصه:
بداية نود أن تكشفوا عن سيرتكم الذاتية؟
- سيرتي الذاتية:
اسمي إبراهيم بن عبد العزيز بن إبراهيم المعروف بإبراهيم الجُورِيشِي. متزوج وعندي ثلاثة أطفال (جنان وأسحار ورزان). ولدت بمدينة نابلس في يوم الجمعة الثاني من شهر محرم عام 1394هـ الموافق للخامس والعشرين من شهر يناير عام 1974م. نشأت في محيط عائلة محافظة، فبعد مولدي ارْتُحِلَ بي مع والدتي إلى الكويت وأقمت بها وعشت طفولتي ودرست في مدارسها المرحلة الابتدائية والمتوسطة وجزءًا من الثانوية إلى الصف الثاني الثانوي (العاشر) حتى عام 1990م، ثم شاء الله تعالى أن أرجع إلى بلادي الحبيبة الأردن، وأكمل دراستي الثانوية في مدارسها، فحصلت على شهادة الثانوية العامة القسم العلمي من مدرسة كلية الحسين الثانوية، بعَمَّان في عام 1993م. ثم حصلت على شهادة البكالوريوس في المختبرات الطبية من كلية الصيدلة والعلوم الطبية، بجامعة عمان الأهلية - الأردن في عام 1998م.
بعد ذلك حصلت على شهادة الماجستير في علوم الصيدلة، تخصص الكيمياء الحياتية السريرية من كلية الصيدلة، بجامعة بغداد - العراق في عام 2001م. ثم أكرمني الله بالحصول على شهادة الدكتوراة في العلوم الطبية تخصص علم الأدوية من كلية الطب بالجامعة الوطنية الماليزية - ماليزيا عام 2010م.
أما عن حياتي العملية والوظيفية فعملت في مجال تخصصي في المختبرات الطبية في المستشفى الإسلامي من عام 2002 - 2004م م والآن أعمل محاضرًا في كلية الطب جامعة سايبر جايا بماليزيا والحمد لله أولاً وآخرًا.
كيف بدأت مسيرتكم مع الخط، وهل تذكرون قصة البداية تحديدًا من الناحية الزمانية والمكانية؟
- رحلتي مع الخط العربي كانت بدايتي منذ الصغر وعمري 12 سنة وبعناية وتشجيع والدي -حفظه الله- وجزاه الله عني كل خير وجهني إلى تعلم فن الخط العربي ويسر لي أدواته وابتاع لي كراسة قواعد الخط العربي عميد الخط العربي (هاشم محمد البغدادي) -رحمه الله-. ومن هنا بدأت في تعلم الخط العربي مجتهدًا على نفسي عن طريق كراسة قواعد الخط العربي للخطاط (هاشم البغدادي)، كما أنني تأثرت بوالدي، فهو صاحب خط جميل وله قدرة واضحة على الرسم وخط الحروف لكنه لم يتفرغ له، وأذكر أنه كان يعمل لي ولإخواني الوسائل التعليمية للمدرسة؛ كرسم الخرائط وكتابة الأحاديث والآيات القرآنية والقصائد الشعرية، منها تشجعت على مزاولة وتعلم الخط والتعرف على أسراره وخفاياه وصرت في تلك الفترة اقتني المصادر والكتب فاذكر أن أول كتاب اقتنيته هو مصور الخط العربي (لناجي زين الدين المصرف) وزادت عنايتي بالخط العربي في ذلك الوقت.
وكنت خلال زيارتنا للأردن أحرص على زيارة الخطاطين في أماكنهم محاولاً الاستفادة من خبرتهم، فمنهم من كان يرحب ومنهم من يزجر ولا يرغب وأذكر هنا الأستاذ الخطاط (محمود الحايك) في مدينة الزرقاء، فأذكر أنني لما زرته رحب بي على صغر سني وكانت أول مرة لي أتعرف على القصب واستخدامه في الخط وأذكر أيضًا من الأساتذة الخطاطين الذين أفدت منهم الاستاذ (محمد ياسين الجوخي) والاستاذ المبدع (جمال عبد الكريم الترك) وغيرهم الكثير لا يتسع المقام لذكرهم، فجزاهم الله عنَّا كل خير. كما أنني راسلت عددًا كبيرًا من الخطاطين، منهم الأستاذ (يوسف ذنون) والأستاذ (محمد شريفي) والأستاذ
(يُتْبَعُ)
(/)
(صلاح شيرزاد) وغيرهم. كما تلقيت دروسًا في الخط العربي خط النسخ على يد الخطاط الأستاذ (محمد أوزجاي) من استانبول عن طريق المراسلة، وفي فترة الماجستير لازمت الخطاط الكبير (عباس البغدادي) من العراق وتعلمت منه الكثير، فهو من صناديد الخط العربي ومحترفيه على المستوى العالمي وأجزت منه بالخط العربي عام 1425هـ، كما التقيت بعدد كبير من كبار الخطاطين في العالم الإسلامي.
وشاركت في مهرجان بغداد العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية في عامي 1993م و1998م. وحصلت على جائزة (خط الإجازة) في المسابقة الدولية الرابعة لفن الخط التي تنظمها اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الإسلامي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في عام 2001م، 1422هـ.
وحصلت أيضًا على المركز الأول في خطي الثلث والنسخ في مسابقة الخط العربي التي نظمتها جامعة آل البيت على مستوى الجامعات الأردنية في عام 1997م وغير ذلك من الجوائز.
الخط موهبة ومهارة وفن، منّ الله به على الإنسان، ولكنه علم أيضًا، فكيف جمعتم بين الموهبة والمهارة والعلم؟
- كما هو معلوم أن الله تعالى وهب الإنسان الكثير الكثير من النعم والهبات وموهبة الخط اُعطيتها ووهبني الله إياها فلو تركتها على حالها دون علم وصقل لبقيت على حالها لذلك كثير من الناس أعطاهم الله مهارات وهبات لا يستفيدون منها؛ لأنهم يبقونها على حالها ولا يحسنون تطويرها وصقلها، لذلك الموهبة وحدها لا تكفي فيجب أن تكلل بالعلم والتطوير والمتابعة والتحسين.
من الذي اكتشف موهبتكم في الخط؟ وكيف تم تنميتها؟
- الذي اكتشف موهبتي في الخط والدي -حفظه الله- وكان له الفضل في تنمية هذه الهواية، ثم تبعتها عوامل أخرى منها المدرسة والمسجد والكتب والمصادر الخطية وزيارة الخطاطين ومراسلتهم.
هل تذكرون أول لوحة قمتم بكتابتها؟
- نعم أذكر بالضبط أني كتبت حديثًا نبويًا للمسجد وكنت وقتها في الصف الثالث المتوسط كانت بدايات متواضعة.
هل قمتم بكتابة القرآن الكريم؟ وهل تحلمون بكتابته؟
- لم أتشرف بذلك وأسأل الله أن يمنَّ عليَّ بخط كتاب الله الشريف، ومن لا يحلم بهذا الشرف، فكتابة وخط المصحف الشريف توفيق من الله لعبده، أسأل الله أن أكون من خدام كتابه الكريم.
هل هناك خطاطون تتلمذت على أيديهم، ومن هم؟
- نعم وفقني الله بالتلمذة على أهل هذا الفن، حيث تعلمت الكثير من أستاذي الخطاط (محمد أوزجاي) بالمراسلة وكان يسقط لي ويشرح لي الكثير -جزاه الله عنَّا كل خير-. كما أنني التقيت حين دراستي الماجستير في بغداد بالأستاذ الخطاط (عباس البغدادي) وأفدت منه كثيرًا ولازمته أيضًا وقت إقامته في الأردن حتى كتب لي الإجازة والشهادة في الخط العربي وأوصاني بالمحافظة على التمرين، فالخط يحتاج إلى الاستمرارية في التمرين والمشق.
ما العناصر التي يجب توافرها لخطاط المصحف حتى يؤدي عمله كاملاً؟
- حسب رأيي أن أهم العناصر هي إتقان الخط وخصوصًا خط النسخ؛ لأنه خط المصحف فليس كل من خط المصحف خطاطًا، كما أنه يجب أن يتحلى الخطاط بالصبر والأناة وأن يكون عنده دراية بالعربية ورسم المصحف، لأنها عوامل مهمة جدًا، طبعًا مع حسن اختيار نوع الورق والأحبار والأقلام وغير ذلك.
ما نظرتكم للدور الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تجاه خدمة كتاب الله، والسنَّة النبوية المطهرة؟
- صدقًا ودون أي مجاملة أن المجمع يقوم بخدمات جليلة وإنجازات رائعة، فعنايته بالمصحف الشريف وطباعته، واستقطاب كبار علماء القراءات والتجويد والرسم من كل الأقطار، وتوفير كل السبل والوسائل والدراسات والأبحاث وحتى التسجيلات كلّها جهودٌ كبيرةٌ واضحةٌ تصب في خدمة القرآن الكريم.
اعتاد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف منذ عدة سنوات على تنظيم ندوات علمية متخصصة يشارك فيها علماء ومفكرون متخصصون في القرآن الكريم وعلومه، وكذا السنَّة النبوية المطهرة، ما تقويمكم لهذا الدور؟
- لم يتسنَّ لي حضورها لكني أتابع أخبارها من خلال الإنترنت والمواقع الذي أظنه أن مثل هذه الندوات واللقاءات العلمية مثمرة وستؤتي أكلها بعون الله وتوفيقه.
(يُتْبَعُ)
(/)
كيف يمكن أن يسهم ملتقى أشهر خطاطي المصحف المزمع إقامته في المدينة المنورة في اكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين، وتشجيع التواصل بين خطاطي المصحف، والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي؟
- مثل هذه الملتقيات العلمية والخطية تسهم بشكل كبير في اكتشاف الطاقات الكامنة المحتاجة إلى الإرشاد والتنوير فلقاء خطاط مبتدئ موهوب بأحد المبدعين والأساتذة المتقنين يسهم كثيرًا في إثراء معلوماته الفنية وازدياد خبرته الخطية ويكون بعد الملتقى التراسل والتواصل والسؤال والاستنفار وغير ذلك.
وإسهام الملتقى يكون باحتضان هذه المواهب وصقلها وتشجيعها وتسهيل الطريق لها بكل الوسائل المتاحة.
كتابة وخط المصحف الشريف بدأت منذ عهد الخلفاء الراشدين، وتوصلت في العهود المتتابعة حتى عصرنا الحاضر .. هل هناك مشكلات تعترض كتابة المصاحف، وضبطها، وكيف يمكن معالجتها؟
- من أهم المشكلات التي تعترض كتابة المصاحف هي الجهل بعلم الرسم والضبط والمتتبع لكثير من جهود الخطاطين أنهم كتبوا مصاحفهم بالرسم الإملائي المتبع وهذه المشكلة الكبرى هنا أنهم كتبوها دون علم أو دراية وهذا أدى إلى خلل الضبط وعلاج هذا الأمر يتم كالتالي حسب رأيي ألا يكتب الخطاط المصحف دون وجود لجنة علمية خاصة متميزة بعلماء القراءات والرسم والضبط ولجنة أيضًا من الخطاطين البارزين الذين يشرفون على الخط ككتابة وفن.
وهذا الأمر يساعد في إخراج نسخة من المصحف الشريف متميزة خطيًا ورسمًا وضبطًا والله تعالى أعلم.
يؤدي خطاطو المصحف الشريف عملاً إسلاميًا جليلاً، كيف يمكن إبراز الرسالة التي يحملها خطاطو المصحف؟
- حقيقة أن الخطاطين غالبهم مغمور غير معروف، لذا أظن أن وسائل الإعلام مقصرة جدًا في إبراز جهودهم وفنهم وإلقاء الضوء عليهم وهذه الظاهرة قديمة جديدة. وممكن إبراز هذا الجانب بعمل برامج تلفازية تشرح أهمية كتابة المصحف والمراحل التي يمر بها كما يتم إجراء لقاءات وحوارات مع أبرز خطاطي المصاحف وبيان جهودهم في ذلك، مع إمكانية إيجاد مطبوعات مجلة كتب تعتني بذلك المجال وغير ذلك كثير.
صحيفة الجزيرة الرياض - المملكة العربية السعودية. الجمعة 18 محرم 1432هجرية الموافق 24 ديسمبر 2010ميلادية العدد 13966
رابط الحوار:
http://www.al-jazirah.com.sa/20101224/is2d.htm (http://www.al-jazirah.com.sa/20101224/is2d.htm)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[28 Dec 2010, 06:57 م]ـ
- حقيقة أن الخطاطين غالبهم مغمور غير معروف، لذا أظن أن وسائل الإعلام مقصرة جدًا في إبراز جهودهم وفنهم وإلقاء الضوء عليهم وهذه الظاهرة قديمة جديدة.
أعتقد أن هذا هو الأسلم لهم، وهم في خير عظيم عند ربهم إن أخلصوا في عملهم، والشهرة ثمنها باهض، ولا تأتي إلا بشر في الغالب. ورحم الله أويسا القرني؛ فقد قال له الفاروق عمر ــــ فدته نفسي ـــ رضي الله عنه:
- أين تريد؟
- قال: الكوفة.
- قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟.
- قال: أكون في غَبْرَاء الناس أحبُّ إليَّ.
رواه الإمام مسلم (2542).
هذه نصيحتي لنفسي ولكل أحبابي من طلبة العلوم الشرعية، خصوصا أهل القرآن.(/)
ملتقى الانتصار للقرآن الكريم(/)
إشكال حول قراءة القرآن بالمعنى، فهل من مجيب؟
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[15 Apr 2003, 04:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد
فأشكر الله تعالى الذي هيأ لنا هذا المجلس القرآني والمنتدى التفسيري والذي جمع نخبة من المتخصصين في هذا الفن مما يعز توافره في منتدى آخر، وهذا بدوره سيميز هذا المنتدى من حيث العمق والتأصيل والجدة، والثقة بما يطرح فيه.
ثم أشكر من قام على هذا المنتدى فأقام بنيانه وشد أركانه، حتى قام على ساقه، وتألق سريعا، وجمع بين نضارة المظهر وجودة المخبر، وأرجو أن يكون له حظ كبير من قوله صلى الله عليه وسلم:" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ... الحديث " رواه مسلم.
ثم أنتقل إلى الموضوع فأطرح على الإخوة إشكالا حول مسألة قراءة القرآن بالمعنى، فالمشهور عدم جواز ذلك، والمسألة مشهورة في الحديث النبوي.
لكن وقفت على مايخالف ذلك في ظاهره:
1 - عن أبي بن كعب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يا أبي بن كعب، إني أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف أو على حرفين؟ قال: فقال الملك الذي معي: على حرفين، فقلت: على حرفين، فقال: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: على ثلاثة، فقلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعة أحرف، ليس منها إلا شاف كاف، إن قلت: (غفوراً رحيماً) أو قلت: (سميعاً عليماً) أو قلت: (عليماً سميعاً) فالله كذلك، ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب" أخرجه أحمد 5/ 124، وأبو داود (1477) وصححه الألباني في صحيح الجامع 2/ 1294، وفي تحقيق المسند 35/ 85: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
2 - قال ابن حجر في الفتح 8/ 644:" ثبت عن غير واحد من الصحابة أنه كان يقرأ بالمرادف ولو لم يكن مسموعا له ".
3 - نقل الذهبي في السير 5/ 347 عن أبي أويس قال:" سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث فقال: إن هذا يجوز في القرآن فكيف به في الحديث، إذا أصيب معنى الحديث ولم يحل به حراما ولم يحرم به حلالا فلا بأس، وذلك إذا أصيب معناه."
فأرجو من إخواني المتخصصين – ولست منهم – إفادتنا في ذلك.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Apr 2003, 05:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إني أعوذ بك من العجب بما أحسن، كما أعوذ بك من التكلف لما لا أحسن، اللهم حبب إلينا الحق، واعصمنا من الحيرة والشبهة،و اجعل بيننا وبين الصدق سببا، وحبب إلينا التثبت فيما نقول ونكتب.
أولاً: أرحب بالشيخ الكريم خالد الباتلي وفقه الله، وكم نحن سعداء بمشاركته لنا في هذا الملتقى، مما يعطي للملتقى نوعاً من الثقة بوجود أمثاله بين الأعضاء.
ثانياً: ذكرت - حفظك الله- مسألة (قراءة القرآن بالمعنى)، وأن المشهور فيها عدم الجواز، وشهرة هذه المسألة عند المُحدّثين، وأنك وجدت ما يخالف – في ظاهره – هذا القول المشهور، ونقلت جواب الإمام الزهري لأبي أويس عندما سأله عن جواز رواية الحديث بالمعنى فقال: (أن هذا يجوز في القرآن، فكيف به في الحديث، إذا أصيب معنى الحديث، ولم يحل به حراماً، ولم يحرم به حلالاً فلا بأس، وذلك إذا أصيب معناه).
ونقلت – وفقك الله - قولاً لابن حجر العسقلاني يثبت فيه أن غير واحد من الصحابة كان يقرأ بالمترادف ولو لم يكن مسموعاً له.
فأذن لي يا أخي الكريم أن أشير إلى بعض المسائل التي ربما تكون جواباً للمسألة، مع بقاء الباب مفتوحاً للإجابة من الأعضاء الكرام وفقهم الله جميعاً، فلن أدعي أنني لن أترك مقالاً لقائل، فأقول مستعيناً بالله:
أولاً: يجب أن يكون نصب عين الباحث في الشبهات والدعاوى التي تتناول القرآن الكريم قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 9]. وقوله تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه) [القيامة:17].
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ثبت بإجماع الأمة - كما نقله غير واحد من المفسرين، ومنهم الباقلاني في الانتصار للقرآن - أن الله تعالى لم يرد بهاتين الآيتين أنه تعالى يحفظ القرآن على نفسه ولنفسه، وأنه يجمعه لنفسه وأهل سماواته دون أهل أرضه، وأنه إنما عنى بذلك أنه يحفظه على المكلفين للعمل بموجبه والمصير إلى مقتضاه ومتضمنه، وأنه يجمعه لهم فيكون محفوظاً عندهم ومجموعاً لهم دونه محروساً من وجوه الخطأ والغلط والتخليط والإلباس.
وبهاتين الآيتين وجب القطع على صحة مصحف الجماعة، الذي جمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وسلامته من كل فساد. وانتفاء كل شبهة، وبطلان كل دعوى. ثقة منا في وعد الله سبحانه وتعالى وعد الله الذي لا يخلف وعده.
ثانياً: هذه المسألة التي ذكرتها – وفقك الله - مرتبطة بمسألة الأحرف السبعة، بل هي متفرعة عنها، ومبنية على قول بعض العلماء بأن المقصود بالأحرف السبعة هي (سبعة أوجه من المعاني المتفقة، بالألفاظ المختلفة، نحو: أقبل، وهلم، وتعال، وعجل، وأسرع، وأنظر، وأخر، وأمهل، ونحوه). وكلام الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله في جامع البيان ربما أفاد هذا المعنى. فهو يستشهد عليه بقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: (يا عمر، إن القرآن كله صواب ما لم تجعل رحمة عذاباً، أو عذاباً رحمة).
ثالثاً: أن تسمية هذه المسألة (جواز قراءة القرآن بالمعنى) قد ردها كثير من العلماء قديماً وحديثاً.
وممن رأيته ردها أبو بكر الباقلاني في كتابه الانتصار للقرآن 1/ 65 بقوله: (القراء السبعة متبعون في جميع قراءاتهم الثابتة عنهم، التي لا شكوك فيها، ولا أنكرت عليهم، بل سوغها المسلمون، وأجازوها لمصحف الجماعة، وقارئون بما أنزل الله جل ثناؤه، وأن ما عدا ذلك مقطوع على إبطاله وفساده وممنوع من إطلاقه، والقراءة به، وأنه لا يجوز ولا يسوغ القراءة على المعنى دون اتباع لفظ التنزيل، وإيراده على وجهه، وسببه الذي أنزل عليه، وأداه الرسول صلى الله عليه وسلم).
وكذلك الإمام ابن الجزري في النشر بقوله: (أما من يقول بأن بعض الصحابة، كابن مسعود، كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه. إنما قال: نظرت القراء فوجدتهم متقاربين فاقرأوا كما علمتم).
وردها القاضي أحمد بن عمر الحموي في كتابه القواعد والإشارات في أصول القراءات فقال: (أما ما نقل عن الصحابة بأنهم يجيزون القراءة بالمعنى دون اللفظ كالذي نسب لابن مسعود فلا يصح).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى 13/ 397: (وأما من قال عن ابن مسعود أنه كان يجوز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه، وإنما قال: نظرت إلى القراء فرأيت قراءتهم متقاربة، وإنما هو كقول أحدكم: أقبل، وهلم، وتعال، فاقرأوا كما علمتم، أو كما قال).
فليست النظرية هنا مما يصح أن يسمى (القراءة بالمعنى) كما نفهمه مثلاً في رواية الحديث بالمعنى؛ لأن (القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف أو كيفيتها من تخفيف أو تثقيل أو غيرهما).
رابعاً: أن المستشرقين هم الذين أثاروا هذه الشبهة في العصر الحديث، وقد دلفوا من خلالها لاتهام القرآن بأنه قد دخله التحريف والتبديل، لأنه يجوز لكل أحد أن يقرأ بما شاء، حتى قال أحد كبارهم وهو بلاشير: فبالنسبة إلى بعض المؤمنين لم يكن نص القرآن بحرفه هو المهم وإنما روحه. وهذه النظرية (القراءة بالمعنى) تعد من أخطر النظريات؛ لأنها تكل تحديد النص القرآني إلى هوى كل شخص وفهمه، يثبته على ما يهواه!
وقد تبع هؤلاء المستشرقين بعض من أبناء المسلمين الذين لم يتدبروا القول، فقد كتب الدكتور مصطفى مندور – عفا الله عنه – في بحث له بعنوان (الشواذ) وكان رسالة علمية مقدمة لكلية الآداب بباريس: (هنالك على الأخص نقطة وقع عليها اتفاق كثيرين هي أن القرآن ربما قرئ بأوجه كثيرة، ولكن الأساس هو أن يحترم المعنى .. )
وقد استدل بقول عمر بن الخطاب: (والقرآن كله صواب ما لم تجعل مغفرة عذاباً، أو عذاباً مغفرة). وهو نفس معنى حديث أبي بن كعب الذي أوردته.
(يُتْبَعُ)
(/)
واستدل كذلك بقول عبدالله بن مسعود القريب منه: (لقد سمعت القراء ووجدت أنهم متقاربون فاقرأوا كما علمتم، فهو كقولكم هلم وتعال).
واستدل كذلك بقصة كاتب الوحي عبدالله بن أبي السرح واستدل بعدها بقصص وأخبار استقاها من كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الأصبهاني، وكلها من شواذ المسائل والأدلة، واستدل كذلك ببعض القراءات التي مرجعها إلى الاختلاف في اللهجات الذي يحتمله الرسم العثماني.
فهؤلاء المستشرقون ظنوا – جهلاً منهم – أن للصحابة وللتابعين قدرة على التدخل في النص القرآني، توضيحاً لما غمض منه، أو إقامة لخطأ في شكله أو صيغته، أو تضميناً لبعض الاتجاهات اللاهوتية كما يعبر المستشرقون!!
فالدافع للصحابة والتابعين في نظر المستشرقين إلى التغيير في النص القرآني هو غموض النص القرآني أحياناً، أو أن القرآن فيه كلمات غير فصيحة فتم استبدالها بالأفصح، أو استغلال القرآن لمصالحهم وأهدافهم الدينية!!
وهذا كله كما تلاحظ يدل على جهل عميق لدى هؤلاء المستشرقين، أو حقد دفين، أحدهما أو كلاهما!! لأن كل ما استشهدوا به على دعواهم هو من القراءات التفسيرية. وقد رد أبو حيان رحمه الله هذه الحجة عند تفسيره لقوله تعالى في سورة البقرة: (فأزلهما الشيطان عنها) عندما ذكر قراءة ابن مسعود (فوسوس لهما الشيطان عنها): (وهذه القراءة مخالفة لسواد المصحف المجمع عليه، فينبغي أن تجعل تفسيراً. وكذا ما ورد عنه – أي ابن مسعود – وعن غيره مما خالف سواد المصحف).
ومعلوم أن ما خالف المروي من القرآن متواتراً، أو ما اشتهر من السنة الصحيحة، أو ما أجمع العلماء عليه مما يقلل الثقة بالرواية، ويجعلها في عداد الروايات الواهية التي لا يحتج بها.
وأما استدلال بعضهم بالأحرف السبعة ونزول القرآن عليها على تجويز القراءة بالمعنى، فهذا استدلال باطل؛ لأن الأحرف السبعة لم تكن تتبع هوى الصحابة بحيث يقرأون كيف ما يشاءون كما صور ذلك المستشرقون كبلاشير وجولد زيهر ونولدكه ومن اغتر بكلامهم من الباحثين، بل كانت في حدود المسموع المتلقى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو ما أجمع عليه العلماء المحققون. [انظر المدخل لأبي شهبة 207].
ولذا كانت إجابته صلى الله عليه وسلم لكل من عمر بن الخطاب، وهشام بن حكيم عقب سماعه منهما سورة الفرقان على إثر الخلاف بينهما في الحرف (هكذا أنزل). والحديث مخرج في الصحيحين وغيرهما كما لايخفى عليكم.
يقول أبو شهبة رحمه الله: (وإن لنا لوقفة عند هذا الرأي الأخير، المجوز لتبديل فواصل الآي بعضها ببعض مما هو من صفات الرب، فإن هذا خلاف الإجماع، ويؤدي إلى ذهاب الإعجاز، فإن من إعجاز القرآن هذا التناسب والترابط القوي بين الآية وخاتمتها، فلو جاز إبدال خاتمة بأخرى لعاد بالخلل على إعجاز القرآن).
وقال القاضي عياض رحمه الله نقلاً عن المازري: (وقول من قال المراد خواتيم الآي فيجعل مكان (غفور رحيم) (سميع بصير) فاسد أيضاً؛ للإجماع على منع تغيير القرآن للناس).
فلا شك أن معنى القراءات الصحيحة في الآية الواحدة متقاربة ومنسجمة وغير متناقضة. ومما يؤكد أن مقصوده الاتباع في القراءة والتلقي لا الاجتهاد والتشهي قوله: (فاقرأوا كما عُلِّمتم) وهذا كله يبطل هذه الدعوى.
وقد استدلوا كذلك بموقف عبدالله بن المبارك - رحمه الله – أنه كان لا يرد على أحد حرفاً، فلا دليل لهم فيه لجواز أن من كان يقرأ عليه كان يعتمد على قراءة صحيحة الرواية، لذا فلا يجوز منه أن يرده عن قراءته السبعية بل يصحح لمن يخطئ في القراءة السبعية لا غير.
وأما قول الإمام الزهري رحمه الله أنه يجوز قراءة القرآن بالمعنى فضلاً عن الحديث النبوي، فهذا اجتهاد منه رحمه الله، وإلا فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحرصون أن يرووا الحديث بلفظه ولا يجيزون روايته بالمعنى حتى إن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أو كما قال). محترزاً بذلك. خوفاً من أدائه على غير لفظه، فإذا كان هذا موقفهم من الحديث النبوي الشريف فمن باب أولى القرآن الكريم. والإمام الزهري هو الذي روى حديث عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم، وفيه قول عمر وقول هشام (أقرأني رسول الله). وعلى هذا فيحمل قوله في الإجابة لأبي أويس على أن ذلك يجوز فيما نزل به الوحي من ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
، وأما أنه يجوز ذلك مطلقاً فلا.
وليتنبه إلى أن هؤلاء المستشرقين وأمثالهم قد استدلوا بقصص وروايات التقطوها من مصادر غير موثوقة كالأغاني للأصفهاني، ومهما قيل في الثناء على هذا الكتاب بكونه من مصادر الشعر الجاهلي وقيمته الأدبية، إلا إنه لا يصلح حجة وشاهداً في مثل هذه المسائل التي نحن بصددها.
كما أنهم قد داروا وحاموا حول ما نقل عن ابن شنبوذ، وأبي بكر العطار الذين اهتما بشواذ القراءات، وقد تعلق بأقوالهما جولد زيهر كثيراً وهذا شأن أهل الانحراف والهوى في كل زمان.
والمعروف أن هذين العالمين قد قوبلا بالإنكار الشديد من جمهور المسلمين، وأقيمت عليهما الحجة ببطلان مذهبهما، واستتيبا فرجعا عن أقوالهما، بل وكتبت محاضر باستتابتهما بحضور العلماء.
فالأصل في الحرية في القراءة أن تكون مقيدة بالأثر والرواية، وصحة النقل، وبالاعتماد على المشافهة، فللقارئ أن يختار ما يشاء من القراءات في حدود المقبول المتواتر منها، وليس له تغيير شيء منها. بل عليه التقيد بما نقل منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما ما نقلته من قول ابن حجر أن الصحابة كانوا يقرأون بالمترادف ولو لم يكن مسموعاً؟ فإن ابن حجر رحمه الله ممن توسع في شرح حديث الأحرف السبعة في فتح الباري كثيراً وأتى فيه بنفائس قل أن تجدها مجتمعة عند غيره. ومنها جمعه الروايات لاختلاف القراء في سورة الفرقان ومحاولته العثور على سبب الخلاف بين عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم بن حزام رضي الله عنهم في القصة المشهورة، ويا حبذا لو ناقش هذه النقطة أحد الباحثين على صفحات هذا الملتقى.
وأما قول ابن حجر ذلك فقد قاله على سبيل الايراد على القول الذي حققه وهو عدم جواز ذلك، حيث قال بعد أن نقل كلاماً لأحد العلماء من كتاب أبي شامة المقدسي وهو قوله: أنزل القرآن أولاً بلسان قريش ومن جاورهم من العرب الفصحاء، ثم أبيح للعرب أن يقرأوه بلغاتهم التي جرت عادتهم باستعمالها على اختلافهم في الألفاظ والإعراب، ولم يكلف أحد منهم الانتقال من لغته إلى لغة أخرى للمشقة، ولما كان فيهم من الحمية، ولطلب تسهيل فهم المراد. كل ذلك مع اتفاق المعنى. وعلى هذا يتنزل اختلافهم في القراءة ... وتصويب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا منهم.
قلت - أي ابن حجر:وتتمة ذلك أن يقال: إن الإباحة المذكورة لم تقع بالتشهي، أي إن كل أحد يغير الكلمة بمرادفها في لغته، بل المراعى في ذلك السماع من النبي صلى الله عليه وسلم، ويشير إلى ذلك قول كل من عمر وهشام في حديث الباب: أقرأني النبي صلى الله عليه وسلم).
ثم أورد ابن حجر إيراداً هو الذي ذكرته – حفظك الله – عنه فقال: (لكن ثبت عن غير واحد من الصحابة أنه كان يقرأ بالمرادف ولو لم يكن مسموعاً له).
وذكر أن ذلك كان سبباً في إنكار عمر على ابن مسعود قراءة (حتى حين) بقوله: (عتى حين). وكتب عمر إليه: إن القرآن أنزل بلغة قريش ولم ينزل بلغة هذيل، فأقرأ الناس بلغة قريش ولا تقرءهم بلغة هذيل. وكان ذلك قبل جمع عثمان كما هو ظاهر.
وقد أجاب ابن عبدالبر قديماً على هذا بأن هذا يحتمل أن يكون من عمر على سبيل الاختيار، لا أن الذي قرأ به ابن مسعود لا يجوز. قال: وإذا أبيحت قراءته على سبعة أوجه أنزلت جاز الاختيار فيما أنزل.
وأجاب أبو شامة المقدسي على ذلك بقوله: ويحتمل أن كون مراد عمر، ثم عثمان بقولهما (نزل بلغة قريش) أن ذلك كان أول نزوله، ثم إن الله تعالى سهله على الناس فجوز لهم أن يقرأوه على لغاتهم على أن لا يخرج ذلك عن لغات العرب لكونه بلسان عربي مبين).
وهذا ظاهر فإن الأحاديث التي وردت في إباحة قراءة القرآن على سبعة أحرف كلها وردت في المدينة بعد الهجرة، وأما في مكة فلم تكن مباحة، لاتحاد الدار واللسان، فهشام بن حكيم وأبوه رضي الله عنهما من مسلمة الفتح، وكذلك حديث أضاة بني غفار الذي رواه أبي بن كعب، وأضاة بني غفار على الصحيح موضع بالمدينة.
والذي دفع عمر إلى الإنكار على هشام بن حكيم - مع أنهما من قريش ولغتهما واحدة -هو أن عمر قد قرأ سورة الفرقان من قبل، وظن أن تأخر إسلام هشام بن حكيم كان سبباً في جهله بالقراءة. وربما يكون أول سماع عمر لحديث الأحرف السبعة هو ذلك الوقت.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ردد هذا القول المستشرق جولد زيهر كذلك كعادته في تتبع الشواذ من المسائل، ومثل لذلك بمثال، وهو قوله تعالى: (نفس عن نفس) حيث قرأ أبو السرار الغنوي (نسمة عن نسمة).
وهذه قراءة شاذة، لم تثبت قرآنيتها. وقارئها أبو السرار الغنوي من الذين لا يؤخذ لهم في القرآن برأي، ولا يعد قولهم حجة.
ووأود أن أشير هنا إلى مسائل:
الأولى: أن من خير من ناقش حديث الأحرف السبعة من المتقدمين أبو شامة المقدسي رحمه الله في كتابه النفيس (المرشد الوجيز). ومن المتأخرين وجدت فيه كتابات كثيرة للشيخ مناع القطان، والشيخ عبدالعزيز القارئ، والشيخ حسن ضياء الدين عتر والشيخ عبدالله الجديع، ومن أفضل من كتب فيه من المتأخرين الدكتور عبدالصبور شاهين وفقه الله في كتابه (تاريخ القرآن). وهنا مسألة يحسن الختام بها، واعذروني على الإطالة أيها الإخوة فالحديث يسترسل بنا والفائدة هي الغاية وهي المسألة الثانية.
الثانية: وعد العلامة محمود شاكر رحمه الله بإخراج كتاب في موضوع (الأحرف السبعة) أتى فيه بما لم يأت به العلماء السابقون على حد قوله وسيأتي، ولكنه لم يخرجه للناس. حيث قال في مقدمة تحقيقه للجزء السادس عشر من تفسير الطبري:
(وكان من قصة أول ما قطعني عن المضي في إصدار هذا الجزء في ميعاده سنة 1380 من الهجرة، أني كنت حين بدأت نشر تفسير أبي جعفر الطبري، على مثل حد السيف من التخوف لهذا الكتاب الجليل، فأمسكت نفسي عن التعليق على بعض مسائله، مخافة أن يزل القلم، أو يزيغ بي الرأي. وكان مما أمسكت عنه يومئذ ما رآه أبو جعفر في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: (أنزل القرآن على سبعة أحرف). وما قاله في شأن كتابة القرآن على عهد عثمان رضي الله عنهما.
وكان مما زادني إمساكاً عن الكتابة في ذلك أني خفت المؤونة على نفسي يومئذ، وترهبت أن يعوق ذلك طبع الجزء الأول من التفسير ويؤخره زمناً يطول، لأن هذا الفصل من كلامه يقع في مقدمة تفسيره ...
ولما انتهيت إلى هذا الجزء السادس عشر، وقفت على حديث ابن عباس الذي رواه أبو جعفر (رقم: 20410، 16/ 452، وهو: ساق الطبري بسنده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرؤها: (أفلم يتبين الذين آمنوا) قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس) وقد علق عليه محمود شاكر هناك تعليقاً نفيساً فليراجع)
وهو خبر يتلمس أمثاله أهل المطاعن في القرآن من المستشرقين وأشياعهم من ذوي الألسنة من أهل جلدتنا. ولما دارست الخبر وإسناده، وأردت تخريجه وتوثيقه أو توهينه، انتهى بي الرأي والمدارسة إلى مسألة (نزول القرآن على سبعة أحرف)، وإلى ما كان من كتابة المصحف على عهد أبي بكر، ثم كتابة المصحف الإمام على عهد عثمان رضي الله عنهما، فانفتح لي باب عظيم من تحقيق القول فيهما، أردت أن أجعله مقدمة لهذا الجزء.
فلما أوغلت في المدارسة والتثبت، وبدأت أكتب، اتسع القول وتشعب، واحتاج الأمر إلى الفحص والتفتيش والتغيير والتبديل، حتى صارت المقدمة كتاباً على حدة، لا يمكن نشره في أول الجزء، فرجعت أدراجي بعد أكثر من ثلاث سنوات قضيتها في تمحيص القول في الأحرف السبعة وكتابة المصحف الإمام، إلى حيث وقفت، فعدت إلى إتمام هذا الجزء، ولكن الحوائل من يومئذ قامت بيني وبينه كالسدود، وتتابعت العوائق المقضية في غيب الله، حتى أذن الله بالفرج لأعود إلى إتمام طبعه.
ولكن كان مما ساءني بعد غياب لم أملك أمره ثلاث سنوات أخرى، أني وقفت منذ أيام قلائل على كتاب لأحد أبنائنا، صدر في زمان غيبتي، عن تاريخ القرآن، فوجدته تلقط فيه بعض ما سمعه من قولي في بيان الأحرف السبعة، وفي كتابة القرآن على عهد أبي بكر، وكتابة المصحف الإمام على عهد عثمان، وذلك أني كنت أقرأ يومئذ ما أكتب منه على أصحابنا، التماساً لتصحيح الرأي إن زاغ، لأن أمر القرآن عظيم، ولأني ابتدأت شيئاً لم أر أحداً من علمائنا سبقني إليه بحمد الله وحده.
ولم أكن أتوهم يومئذ أن أمانة المجالس قد رفعت. وليته أحسن إذا فعل ما فعل، وكنت أتمنى له غير الذي اختار لنفسه، وهكذا أهل زماننا أجد الناس اليوم يختارون شر الطريقين).
انتهى كلامه رحمه الله، وليتني أظفر بذلك الكتاب الذي بدأه أو أجد خبره، إذا لسافرت له الأسفار الطوال، فكلام العلامة محمود محمد شاكر وأمثاله ككلام الأئمة المتقدمين أصحاب الرأي الثاقب، الذين قل أن يتكرر مثالهم، وقديماً قال المتنبي:
وأفجعُ مَنْ فقدنا مَنْ وجدنا ** قبيل الفقد مفقودَ المثالِ
وأظن تلميذه الذي أشار إليه هو الدكتور عبدالصبور شاهين، وفقه الله فهو كذلك من كبار العلماء المحققين. وإلى هنا يجب أن أقف، وأستغفر الله من الزلل، وأدعو الإخوة الكرام إلى التعقيب والإضافة فما تركته أكثر مما ينبغي قوله في هذا المقام.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[18 Apr 2003, 11:18 م]ـ
أشكرك أخي أبا عبدالله على هذا البحث، وجزاك الله خير الجزاء
ومن لطيف الموافقات أنني قرات قبل الأمس في ترجمة واصل بن عطاء رأس المعتزلة في السير 5/ 465 " قيل: كان يجيز التلاوة بالمعنى، وهذا جهل "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[29 Apr 2003, 02:38 م]ـ
فائدة:
مسألة الأحرف السبعة أشار إليها الشوكاني في (إرشاد الفحول) 1/ 175 وقال: وهذه المسألة محتاجة إلى بسط تتضح به حقيقة ماذكرنا، وقد أفردناها بتصنيف مستقل فليرجع إليه "
وأفاد المحقق أن هذا التصنيف مازال في عداد المخطوطات.
فلعلك تنشط لها ياأبا عبدالله بهمتك كما عهدناك
وفقك الله
ـ[أبومحمد الديحاني]ــــــــ[01 May 2003, 07:27 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ: عبد الرحمن الشهري فقد كفيت ووفيت ,,, أحسنت بارك الله فيك ,,,
فالقضية لا تخرج عن مسأله القرأات القرأنية للمبررات السابقه ولحسم الموضوع ولا يفتح الباب حتي يقول الشخص في القرآن ما ليس منه , ثم نجلس نفكر في المعاني المترادفه هل ما قام به هذا القارى أو ذاك مرادف للآيه التي حذفها!
ولك أن تتصور لإمام ما يصلي بالناس وهو ممن يذهب هذا المذهب ويقرأ القرآن بالمترادف ماذا يمكن أن يحدث للناس خلفه!! فالمسألة لا تعدو أن تكون أنها أشتهرت عند السلف القراءة بالمترادف أو بالمعنى ويقصدون بذلك ولا ريب القرآات القرأنية المعروفه لدينا وأكبر دليل على ذلك صنيع السواد الأعظم منهم فكل السلف وعمومهم ألتزموا القرأات القرآنيه ولم يخرجوا عنها فالمسألة حينئذ أجماع منهم على عدم جواز الخروج عن هذه القرأات , ومن خالف في هذا الأمر فعليه الأثبات بالمتواتر بأن السلف يقرأون القرآن بالمترادف ـ حسب فهمه ـ في صلاتهم الجهرية وقيامهم في رمضان ,,, ودون ذلك كما يقال خرط القتاد ,,,,,,, هذا وجزاكم الله خيرا ولاأخينا عبد الرحمن الشهري خير الجزاء
والله أعلم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[11 Jul 2003, 10:17 م]ـ
الحمد لله
أما الحديث المذكور فيتعلق بمسألة الأحرف السبعة وقد كفى فيها الشيخ عبدالرحمن وشفى، وأما أثر الزهري فهذا اجتهاد منه رحمه الله وليس بحجة كما أشار إليه أيضا.
وأما مقولة ابن حجر فوقفت على جواب يمكن أن تخرج به، أشار إليه السيوطي في: (الإتقان في علوم القرآن - 1/ 208)
وحاصله أن ذلك يمكن تخريجه على إرادة التفسير وبيان المعنى، وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير كقراءة سعد بن أبي وقاص < وله أخ أو أخت من أم > أخرجها سعيد بن منصور.
وقراءة ابن عباس < ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج > أخرجها البخاري.
وقراءة ابن الزبير < ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون بالله على ما أصابهم > قال عمر: فما أدري أكانت قراءته أم فسر. أخرجه سعيد بن منصور، وأخرجه ابن الأنباري وجزم بأنه تفسير.
وأخرج عن الحسن أنه كان يقرأ < وإن منكم إلا واردها الورود الدخول > قال ابن الأنباري: قوله (الورود الدخول) تفسير من الحسن لمعنى الورود، وغلط فيه بعض الرواة فألحقه بالقرآن.
قال ابن الجزري:" وربما كانوا يدخلون التفسير في القراءة إيضاحا وبيانا لأنهم محققون لما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا، فهم آمنون من الالتباس، وربما كان بعضهم يكتبه معه.
وأما من يقول إن بعض الصحابة كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب.".
والله أعلم،،
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Oct 2004, 09:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي خالد على هذه التعقيبات الموفقة. ويا حبذا لو اجتهد الإخوة الفضلاء ممن له صلة بالأخ الدكتور فهر محمود شاكر فيسألونه عن الكتاب الذي همَّ والده بإخراجه لولا ما رآه من تصنيف أحد تلاميذه كتاباً في (تاريخ القرآن). هل يوجد لهذا الكتاب أثر في ما تركه محمود شاكر من تركة.
وأرجو أن أرى تعقيبات الإخوة الكرام على هذه المسألة المتلعقة بالأحرف السبعة.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[26 Oct 2004, 06:19 ص]ـ
* من التوجيهات الجيدة للحديث توجيه الإمام أبي عمرو الداني رحمه الله في كتابه: (المكتفى في الوقف والابتدا) ,
فقد جعل هذا الحديث أصلاً في الوقف والابتداء, فقال بعد أن ذكره بأسانيده:
(قال أبو عمرو: فهذا تعليم التمام من رسول الله صلى الله عليه وسلم, عن جبريل عليه السلام؛ إذ ظاهره دالٌّ على أنه ينبغي أن يقطع على الآية التي فيها ذِكرُ النار والعقاب, ويفصل ممَّا بعدها إن كان بعدها ذكر الجنة والثواب, وكذلك يلزم أن يقطع على الآية التي فيها ذكر الجنة والثواب, ويفصل ممَّا بعدها أيضاً إن كان بعدها ذكر النار والعقاب, وذلك نحو قوله: {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} , هنا الوقف, ولا يجوز أن يوصل ذلك بقوله: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات} , ويقطع على ذلك, ويختم به الآية .. ) , إلى آخر كلامه رحمه الله, وقد أكمله بالاستدلال على هذا التوجيه وتأكيده. [المُكتفى ص:2 - 5].
وهو كما ترى وجه قوي في معنى الحديث, بل قد يكون أولى ما حُمِلَ عليه, وفُسِّرَ به.
ومن ثَمَّ يكون الحديث خالصاً في ذكر الأحرف السبعة, والتمثيل على اختلافها, وأنها وإن تغايرت فهي كُلُّها كلام الله, مع التَّنَبُّه إلى أدب الوقف في جميعها, واستحضار معانيها حال التلاوة.
ويؤكد ذلك تبويب أبي داود رحمه الله على هذا الحديث بقوله: (باب أنزل القرآن على سبعة أحرف).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Feb 2005, 08:52 ص]ـ
ما نقله الأخ أبو بيان عن أبي عمرو الداني من كتابه المكتفى [ص132 بتحقيق المرعشلي وهو أجود التحقيقات]، وهو توجيه سديد موفق لهذا الحديث، وتوظيف له في الوقف والابتداء دقيق، لم أر من تنبه له غيره رحمه الله.
--
وجدت للدكتور عبدالجليل عبدالرحيم كلاماً جيداً عن القراءة بالمعنى التي هل أصل هذه المشاركة، في كتابه (لغة القرآن الكريم) ص 155 - 175 وأورد فيها الحجج والبراهين، لمن شاء منكم أن يستزيد من العلم حولها.
وقد استوقفني في أثناء مناقشته للأدلة حول (نظرية المعنى) - كما سماها المستشرقون الذين تعرضوا لها كبلاشير ونولدكه - ذكره لرسالة ماجستير لطالبة اسمها تغريد السيد عنتر بعنوان (أصوات المد في القرآن الكريم) تقدمت بها لكلية الآداب بالاسكندرية، ورددت فيها أقوال آرثر جفري في مقدمته لكتاب المصاحف، وما قاله غيره من المستشرقين عن العلة في اختلاف القراءات. وقد رد عليها محمد صادق عرجون رحمه الله وناقش أفكارها في الرسالة.
فهل اطلع أحد منكم على هذه الرسالة؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Apr 2005, 04:30 ص]ـ
ومن الأمثلةِ على أصلِ هذه المشاركة ما قرأ به الأعمشُ عن أنس بن مالك لقوله تعالى: (لَو يَجِدُونَ مَلجأً أَو مَغاراتٍ أو مُدَّخلاً لَولَّوا إليهِ وهُمْ يَجْمَحون) فقد قرأها (يَجْمِزُون) فلما سُئِلَ قال: يَجْمَحُونَ ويَجْمِزون ويشتدُّون واحد.
وذهب الشهاب في حاشيته على البيضاوي 4/ 335 أن هذا من أنس تفسير لا قراءة فقال: وليس مراده أنه قرأ بالزاي كما توهم، بل التفسير، ورد الإنكار. وجَمَّازة: ناقة شديدة العدو».
قال ابن جني في المحتسب 1/ 296: «ظاهرُ هذا أَنَّ السلف كانوا يقرأون الحرفَ مكان نظيره من غير أن تتقدم القراءة بذلك، لكنَّه لِمُوافقةِ صاحبهِ في المعنى، وهذا موضعٌ يَجِدُ الطاعنُ به - إذا كان هكذا - على القراءة مطعناً، فيقول: ليست هذه الحروف كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كانت عنه لَمَا ساغ إبدالُ لفظٍ مكانَ لفظٍ، إذ لم يثبت التخيير في ذلك عنه، ولَمَا أُنكِرَ أيضاً عليه (يَجْمِزون».
إِلاَّ أَنَّ حسن الظنِّ بأَنسٍ يدعو إلى اعتقادِ تقدم القراءة بهذه الأحرف الثلاثة التي هي: يجمحون ويجمزون ويشتدون، فيقول: اقرأ بأيها شئت، فجميعها قراءة مسموعة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله عليه السلام: نزل القرآن بسبعة أحرف كلها شاف كاف».
فتضاف هذه إلى الأمثلة المتقدمة في المسألة، ويكون اعتذار ابن جني مؤيداً لما تقدم لمكانة أبي الفتح غفر الله لنا وله في علم اللغة ومكانه من أبي علي الفارسي صاحب الحجة في القراءات الذي لم يصنف في الاحتجاج للقراءات مثله.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Jun 2006, 08:05 ص]ـ
جاء في أجوبة الأستاذ الدكتور غانم بن قدوري الحمد التي أجاب فيها عن الأسئلة الموجهة إليه من شبكة التفسير ما نصه:
(وأنكر عدد من العلماء أن يكون الصحابة قد قرؤوا بالمعنى، فقال أبو بكر بن الأنباري (ت 327هـ) معلقاً على ما رواه الأعمش عن أنس من أنه قرأ (وأصوب قيلاً): " وقد ترامى ببعض هؤلاء الزائغين إلى أن قال: من قرأ بحرف يوافق معنى حرف من القرآن فهو مصيب إذا لم يخالف معنى، ولم يأت بغير ما أراد الله وقصد له، واحتجوا بقول أنس هذا، وهو قول لا يعرج عليه ولا يلتفت إلى قائله، لأنه لو قرأ بألفاظ تخالف ألفاظ القرآن إذا قاربت معانيها واشتملت على عامتها لجاز أن يقرأ في موضع (الحمد لله رب العالمين): الشكر للباري ملك المخلوقين، ويتسع الأمر في هذا حتى يبطل جميع القرآن، ويكون التالي له مفترياً على الله عز وجل، كاذباً على رسوله – صلى الله عليه وسلم -.
ولا حجة لهم في قول ابن مسعود نزل القرآن على سبعة أحرف، إنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال وأقبل، لأن هذا الحديث يوجب أن القراءات المأثورة المنقولة بالأسانيد الصحاح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا اختلفت ألفاظها واتفقت معانيها كان ذلك بمنزلة الخلاف في هلم وتعال و أقبل، فأما ما لم يقرأ النبي – صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وتابعوهم – رضي الله عنهم – فإنه من أورد حرفاً منه في القرآن فقد بهت ومال وخرج من مذهب الصواب.
قال أبو بكر: والحديث الذي جعلوه قاعدتهم في هذه الضلالة حديث لا يصح عن أحد من أهل العلم، لأنه مبني على رواية الأعمش عن أنس، فهو مقطوع ليس بمتصل، فيؤخذ به، من قبل أن الأعمش رأى أنساً ولم يسمع منه ([1]).
وأكد هذا المعنى أيضا أبو بكر الباقلاني (ت 403هـ) وذلك حيث قال: " وكيف يجوز لقائل أن يقول: إن القراءة بالمعنى جائزة مع العلم بما كانوا عليه من المثابرة على نقل القرآن على ما سمعوا وشدة تحاميهم في ذلك وكثرة الروايات فيه ... ويدل على ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " رحم الله امرءاً سمع مقالتي فأداها كما سمعها، فربُّ حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " فكيف يأخذ عليهم أن يؤدوا مقالته كما سمعوها منه ويبيح لهم مع ذلك نقل القرآن بالمعنى؟ هذا ما لا يقول محصل (كذا)، وقد أجمع الكل ممن أجاز رواية الحديث [بالمعنى] ومن لم يجز ذلك على منع قراءة القرآن بالمعنى ... ". ([2])
[ line]
([1]) نقلاً عن: القرطبي: الجامع أحكام القرآن 19/ 41 - 42
([2]) نكت الانتصار ص 328 - 329
رابط اللقاء: لقاء شبكة التفسير والدراسات القرآنية مع الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد ( http://www.tafsir.net/ghanemmeeting.htm)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[08 Sep 2006, 05:22 ص]ـ
شيخنا الشهري حفظه الله
هل لك أن تدلني على كتاب (لغة القرآن الكريم) أين طبع ومتى وهل له وجود على الشبكة وهل هناك من كتب أخرى تحدثت عن هذا الموضوع بتوسع
وجزاك الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Sep 2006, 08:40 ص]ـ
كتاب لغة القرآن الكريم للدكتور عبدالجليل عبدالرحيم طبع قبل خمسة وعشرين عاماً، ونسخه قليلة في المكتبات، ولم أر منه إلا نسخاً معدودة. ولا أدري أين طبع، وإن كنت أظنه طبع في مؤسسة الرسالة في بيروت عام 1402هـ. وأما هل له وجود على الشبكة فلا أدري.
وهل هناك من كتب أخرى تحدثت عن هذا الموضوع بتوسع؟ نعم هناك كتب كثيرة تحدثت عن لغة القرآن الكريم من جوانب عديدة، ومنها إضافة لهذا الكتاب:
- لغة القرآن الكريم في جزء عم للدكتور حسن نحلة، أو محمد نحلة وهو كتاب ثمين.
- التفسير اللغوي للقرآن الكريم للدكتور مساعد الطيار. ويمكنك تحميله مصوراً من هنا ( http://s171537227.onlinehome.us/open.php?cat=11&book=196) .
وهناك كتب أخرى كثيرة، ورسائل علمية جيدة، وبحوث منشورة محكمة تدور حول هذا الموضوع المهم.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 Sep 2006, 10:40 م]ـ
يحسن لو جُمعت أقوال العلماء في هذه المسألة التي طرحها الأخ خالد؛ ليتسنى بعد ذلك الحكم في هذهالمسألة، وقد اطلعت في كتاب ابن عادل (اللباب في تفسير الكتاب) على القول الآتي:
((حكى الزمخشريُّ: أن أنساً قرأ:» وأصوب قِيْلاً «فقيل: له: يا أبا حمزة إنما هي» وأقْوَمُ «، فقال: إن أقوم، وأصوب وأهيأ، واحد، وأنَّ أبا السرار الغنوي كان يقرأ: {فَحَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ} [الإسراء: 25]- بالحاء المهملة - فقيل له: هي بالجيم فقال: جَاسوا وحاسوا واحد.
قال شهاب الدين: «وغرضه من هاتين الحكايتين، جواز قراءة القرآن بالمعنى، وليس في هذا دليل؛ لأنه تفسيرُ معنى، وأيضاً، فالذي بين أيدينا قرآن متواتر، وهذه الحكاية آحاد، وقد تقدم أن أبا الدرداء كان يُقْرِىءُ رجلاً، {إِنَّ شَجَرَةَ الزقوم طَعَامُ الأثيم} [الدخان: 43 - 44]، فجعل الرجل يقول: طعام اليتيم، فلما تبرم منه قال: طعام الفاجر يا هذا، فاستدل به على ذلك من يرى جوازه، وليس فيه دليل، لأن مقصود أبي الدرداء بيان المعنى فجاء بلفط مبين».
قال الأنباري: وذهب بعض الزائغين إلى أن من قال: إن من قرأ بحرف يوافق معنى حرف من القرآنِ، فهو مصيب إذا لم يخالف ولم يأت بغير ما أراد الله، واحتجوا بقول أنس هذا، وهذا قول لا يعرج عليه، ولا يلتفت إلى قائله، لأنه لو قرىء بألفاظ القرآن إذا قاربت معانيها، واشتملت على غايتها لجازأن يقرأ في موضع {الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} الشكر للباري ملك المخلوقين، ويتسع الأمر في هذا، حتى يبطل لفظ جميع القرآن، ويكون التالي له مفترياً على الله - تعالى - كاذباً على رسوله صلى الله عليه وسلم ولا حجة لهم في قول ابن مسعود: «نَزلَ القرآنُ على سَبْعَةِ أحْرُفٍ، إنما هو كقول أحدكم: تعلم، وتعال، وأقبل»؛ لأن هذا الحديث يوجب أن القراءات المنقولة بالأسانيد الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا اختلفت ألفاظها، واتفقت معانيها، كان ذلك فيها بمنزلة الخلاف في «هَلُمَّ»، وتعال، وأقبل «، فأما ما لم يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وتابعوهم، فإن من أورد حرفاً منه في القرآن بهت، ومال، وخرج عن مذهب الصواب، وحديثهم الذي جعلوه قاعدتهم في هذه الضلالة لا يصححه أهل العلم. انتهى)).
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[13 Sep 2006, 10:29 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الشهري
ولكن للتأكد هل هذه الكتب في قضية القراءة بالمعنى؟
فقد اطلعت على كتب الدكتور الطيار ولم أجد لهذه القضية وجود في كتابه
ودمتم سالمين
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Sep 2006, 10:46 م]ـ
الأخ الكريم محمد الأبرش وفقه الله ورعاه
نعم الكتب التي ذكرتها لكم ليست في موضوع (قراءة القرآن بالمعنى)، وكنت أظنك تسألني عن الكتب التي تحدثت عن لغة القرآن الكريم بصفة عامة وبعض مباحثها الدقيقة. بل حتى كتاب (لغة القرآن الكريم) للدكتور عبدالجليل عبدالرحيم عرض لمسألة القراءة بالمعنى عرضاً مختصراً غير مفصل.
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[15 Sep 2006, 01:23 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الشهري
فهل من مرجع شاف في هذه المسألة الدقيقة؟
فإن الكثير من الآثار الواردة عن قراءات الصحابة توهم بأنهم كانوا يأخذون بهذا القول وحاشاهم من ذلك
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[19 Sep 2006, 12:30 ص]ـ
هل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبد اللطيف سالم]ــــــــ[05 Oct 2006, 12:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
هناك ملاحظة بسيطة في الموضوع وهي:
أن المقصود بجواز القراءة في المعنى هو أن القارئ إذا سبقه لسانه في القراءة في الصلاة فأبدل كلمة بكلمة ترادفها أو أدرج على لسانه كلمة بدل كلمة، فصلاته صحيحة ولا حرج عليه ما لم يتغير المعنى، أما إذا تغير المعنى كأن جعل أهل النار في الجنة، أو العكس فالصحيح أن تبطل صلاته إذا لم يستدرك و يصحح التلاوة في الصلاة.
وأما تعمد التلاوة بالمعنى فلا اختلاف في عدم الجواز
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Jun 2007, 12:10 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الشهري
فهل من مرجع شاف في هذه المسألة الدقيقة؟
كتب الباحثان الكريمان الأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري، والدكتور أحمد فريد أبو هزيم بحثاً علمياً بعنوان: (الرد الأسنى على من أجاز قراءة القرآن بالمعنى) نشر ضمن كتاب (في القراءات القرآنية) عن دار العلوم بالأردن. فيه تفصيل للرد على من أجاز قراءة القرآن بالمعنى.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[09 Jun 2007, 02:14 ص]ـ
بارك الله فيك يا دكتور عبد الرحمن فقد كفيت وشفيت
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[19 Jun 2007, 11:50 ص]ـ
جزاك الله كل خير على هذه البشرى وسأحاول بإذن الله الحصول على الكتاب.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[03 Sep 2007, 04:55 م]ـ
من التوجيهات الجيدة المتعلقة بهذه المسالة قول الراغب الأصفهاني رحمه الله في كتابه الفريد: محاضرات الأدباء 4/ 169, بتحقيق: د. رياض عبد الحميد مراد, عن دار صادر:
(وذكر بعض العلماء أن ابن عباس كان يُجَوِّز أن يُقرأ القرآن بمعناه. واستدلّ بما رُويَ عنه أنه كان يعلم رجلاً: {طعام الأثيم} (الدخان 44) فلم يكن يحسن الأثيم, فقال: (قل: الفاجر). وليس ذلك بشيء فيما ذكره جُلُّ العلماء؛ لأن ابن عباس أراد أن يُعَرِّفه الأثيم, فعَرَّفَه بمعناه لمَّا أعياه).
فيكون هذا الباب من قبيل بيان المعنى أثناء القراءة, كما كان في صحف عدد من الصحابة من كتابة المعنى مع الآيات.(/)
(آيات مظلومة في كتاب الله) عنوان كتاب، هل وفق صاحبه في عنوانه أم لا؟
ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[29 Apr 2003, 10:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً يفيض به اللسان، وتنطق به الجوارح والأركان، أحمده على تواتر آلائه، وتكاثر نعمائه، كما أحمده على صفات كماله وجلاله.
البركة بيده، والتوفيق بأمره، عطاياه جسام، وخيراته عظام.
أشهد أن لا إله إلا هو شهادة تنفعني في رمسي، وتمحو ما اقترفت يدي في أمسي، وتبيض وجهي يوم دنو الشمس.
وأشهد أن الرسول إلينا محمد، وأنه بالصدق أسعد، وأنه بلغ وأشهد.
صلى عليه ربه في الأحزاب، وأمر بذلك في الكتاب، فصلاة ربي عليه، عدد كل عدد، وفوق كل مدد، عدد ما قام كل أحد وقعد، وركع وسجد، وفقد ووجد، صلوات متتاليات متتابعات غدقات طيبات، مصحوبة بالسلام، مقرونة بالحب والإكرام، اللهم صل عليه ما هبت الرياح وانفلق الصباح، وعلى آله المطهرين بنص الآية، والبالغين من القرب أعلىغاية.
وعلى الصحابة الراكبين الصهوات، القادحين بالموريات، المغيرين على متون المغيرات.
عليهم رضوان الله، ما اهتز غصن، وما هطل جفن، وما قيل: (من؟)
أما بعد:
فجزى الله من أقام هذا البناء، وشكر له سعيه في السماء، فقد كان أهل التفسير مضيعين في الشبكات، مستحيين عند الأيقونات، قد أقفرت منهم العرصات.
فأوقدت في غيبتهم نيران الجهالة، واستب أهل الزيغ والضلالة، فخفت صوت الأئمة، وعظمت بفقد أرباب التأويل الغمة، فعز على أبي عبدالله أن يرى القوم بضيعة، ليست له راية ولا في أعناقهم بيعة، فهب لحشد الأعلام، وجمع الجحاجح العظام، فانتظم عقد التفسير، وقام سوق ابن جرير، وتوافد إلى الملتقى أولو الفهم والنهي، وتباشر الأخيار وتناقلوا الأخبار.
فلله دره! ما أوقعه على المكرمات، وما أسرعه إلى الأبكار المخدرات.
لو كان في الناس سباقون بعدهم** فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
فأحسن الله إليك، ومتع بسعادة الدنيا والآخرة قلبك وناظريك.
وأستهل تطفلي على مجالس المفسرين، بسؤال واستفهام؟
حيث انتشر في المكتبات كتاب اسمه (آيات مظلومة في كتاب الله) ومع أن الكتاب طيب المضمون، نافع المحتوى، غير أني أخشى أن يكون المؤلف قد جانبه الصواب، في عنوان الكتاب.
فإن القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته، والله تعالى يقول: (وما ظلمونا)
فكيف يقع الظلم على الآيات؟ بينوا لنا ذلك معاشر الملتقين في الروضات!
وصلى وسلم على نبينا محمد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Apr 2003, 02:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نحمدك على ما سهلت من العسير، ويسرت من قيام ملتقى أهل التفسير، وأصلي وأسلم على البشير النذير، والسراج المنير، الذي عارضه المشركون وجادلوه بالأمثال كثيرا، فنصره الله بـ (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا).
أخي الكريم أبا محمد وفقه الله، وغفر له ذنوبه وخطاياه، فقد سعدت كثيراً بمشاركتك لنا في هذا المنتدى، وهذا من علامات نجاحه إن شاء الله.
وأما أنا يا أخي العزيز فما كنت من أصحاب المقامات، وما اعتدت على صب السحر في العبارات، حتى أستلب به الألباب، أو أستميل به ذات الحجاب، ولا سيما في هذا الزمن الذي ركدت فيه سوق الأدب، ولم يعد يذكر إلا في بطون الكتب، وقد استثرتني للتطفل عليه، على حد قوله: (إلا ما اضطررتم إليه)، وقد أثقلت كاهلي –حفظك الله -بثنائك، وإن كنا دون ذلك، وما كنت ممن يخدعه طولُ ظله، ولا ثناء خله، ونستكفي بالله من الافتتان بإطراء المادح، وإغضاء المسامح، كما نستكفي به الانتصاب لإزراء القادح، وهتك الفاضح.
ويعلم الله أنني ما تكلفت إنشاء ملتقى أهل التفسير على الانترنت، إلا لما ذكرت، فقد رأيت طلاب العلم يحجمون عن المنتديات، لما يرون فيها من السفاهات، فيتحرجون من الكتابة، ويتهربون من الإجابة، حتى راج الباطل، وطال لسان المُجادل، وأصبحت ترى من يتصدى لتفسير الآيات المشكلات، بالآراء والتخمينات، وراء أسماء مستعارة، وألقاب فيها غرابة ونكارة، فذاك سمى نفسه بالبحر الهادر، والآخر تسمى بالطائر المهاجر!! ولو تصدى أهل العلم للجواب لاستفاد الجاهل، وزهق الباطل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأرجو أن لا أكون بهذا الملتقى الذي تكلفته، كالباحث عن حتفه بظلفه، أو الجادع مارن أنفه بكفه.
وإنني لأؤمل يا أبا محمد في عونك لنا في هذا الملتقى بعلمك الغزير، فأنت من أهل البحث والتحرير، قد صحبت ابن جرير في تفسيره، وباحثت ابن عاشور في تحريره وتنويره، فحق فيك، قول محبيك:
حتَّامَ تسعى يا ابن بلقاسم = وأنت في التفسير كالقاسمي
بالغت في التحرير حتى غدا= في كفك التفسيرُ كالخاتمِ
وجُلتَ في الفقه وفي غيره = بمنهجٍ مستوسقٍ صارمِ
وقد خدمت العلم فاهنأ به! =قد انجلى المخدومُ للخادمِ
وما كان لمثلي أن يتصدى للإجابة على سؤالك، إلا انتظاراً للتقويم منك ومن أمثالك، فرحم الله أخاً رأى خللاً فسده، وبصر بعيبٍ فأوقفه عند حده، وإنني لأومل في ملتقى أهل التفسير، الخير الكثير، والنفع الكبير، ولا سيما أنه لا يزال في بدايته، وقد شمله كل محب بعنايته، حتى قال أحد الأحباب: إنني قد جعلته صفحة البدء في متصفحي، ولا أمل من النظر فيه في ممساي ومصبحي، فرفع من المعنويات، ودفع بالعزائم إلى النهايات.
وأما سؤالك يا أخي الكريم عن كتاب (آيات مظلومة بين جهل المسلمين وحقد المستشرقين) لمؤلفه الدكتور عمر بن عبدالعزيز قريشي، والذي قدم له الشيخ الكريم الدكتور عائض بن عبدالله القرني حفظه الله ووفقه، والذي ذكرت أنه ربما جانبه الصواب، في عنوان الكتاب، حيث إن القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته، والله تعالى يقول: (وما ظلمونا) فكيف يقع الظلم على الآيات؟
فسأذكر لك رأيي، وليس جواباً للسؤال، فما لمثلي أن يجيب على سؤال مثلك. والذي يبدو لي أن المؤلف وضح مقصده فقال أنه (قد قصد بكونها مظلومة، أنها ظلمت – من قبل المسلمين أو غير المسلمين، من المستشرقين والمستغربين – فغير معناها، ووضعت في غير موضعها، أو فسرت على غير وجهها ... فهي آيات مظلومة ومقلوبة، مع أن القرآن كله حق، ولكن كم من حق أريد به باطل، فهذا الذي نعنيه بالآيات المظلومة، (الآيات حق) لكن أريد بها باطل) ممن فسرها على ذلك الوجه.
وقد مثل لذلك بقوله: (فهذا قوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) يفهم بمعنى تحريم الجهاد والاستشهاد. وهذا قوله سبحانه: (لا إكراه في الدين) يراد به الخروج عن الدين، وترك طاعة رب العالمين).
وأما المعنى الذي استشكلته في التسمية، فهذا يدل على بعد غورك، ودقة منزعك، في اقتناص المسائل، والحرص على الحجج والدلائل، غير أنني أظن أن الأمر فيه سعة، وأنه عنى بالظلم معناه اللغوي، وهو وضع الشيء في غير موضعه، من حيث فهم المفسرين لها، لا من حيث قائلها سبحانه وتعالى. فالظلم هنا في فهم معنى الآية، ولا أظنه خطر على خاطر المؤلف هذا المعنى الذي وقعت عليه.
ولعل هذا على حد قول العلماء: الآيات المشكلة، والآيات المبهمة، ونحو ذلك، وكل هذا من جهة فهم المفسِّر لها، لا من جهتها هي، فهي ليست مشكلة في ذاتها، ولكنها مشكلة بحسب فهم الناظر فيها، وأنت أدرى بباب التعارض والترجيح بين الأدلة، وتفاصيل كلام العلماء فيه.
وأما قوله تعالى: (وما ظلمونا) فأنت تعلم أن العلماء قد قسموا الظلم إلى أنواع ثلاثة:
الأول: ظلم بين الإنسان وبين الله، وأعظمه الشرك والكفر والنفاق، ولذلك قال تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم).
الثاني: ظلم بينه وبين غيره من الناس، ومنه قوله تعالى: (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس). وبقوله: (ومن قتل مظلوماً).
الثالث: ظلم بينه وبين نفسه، وإياه قصد بقوله: (فمنهم ظالم لنفسه)، وقوله: (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه).
وعندما تتأمل في هذه الأنواع الثلاثة تجدها في حقيقتها ظلم للنفس؛ فإن الإنسان أول ما يهم بالظلم فقد ظلم نفسه، فالظالم أبداً مبتدئ في الظلم بنفسه، ولذلك قال تعالى في غير موضع من القرآن: (وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) وقال: (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون). أي ما ضرنا ظلمهم لأنفسهم شيئاً، بل هم الخاسرون بظلمهم لأنفسهم.
وإلى هنا يجب أن أقف، وأدع المجال لك للتعقيب، أو للإخوان للإفادة بما عندهم من العلم حول هذا الأمر. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[30 Apr 2003, 09:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
اللهم لك الحمد على جسيم النعمة، وكريم المنة، وصلى الله على رسول محمد نبي الملحمة والرحمة أما بعد
أما بعد
فضيلة الشيخ عبدالرحمن
هضم النفس صفة لكم قديمة، وإخفاء القرب خلة للصالحين عظيمة،
وروح المسك لا يحبسها العفاص، ورغم التخفي وسم الصالحون بالخواص،
فما أحراك بقول القائل،
لا ذنب لي كم رمت كتم فضائلي فكأنما برقعت وجه نهار
وسترتها بتواضعي فتطلعت أعناقها تعلو على الأستار
أبا عبدالله،
لقد اطلعت على الجواب، وفهمت الخطاب، وشكرت لك حسن الظن بالمؤلف، فهي شنشنة الأخيار، وديدن الأبرار، مادام لحسن الظن محملا، وإني أعتقد ما قلت من أنه لم تخطر الإساءة بباله، ولا يعقل هذا في مثل حاله،
لكن الإشكال طرأ علي من العنوان فحسب، وقد تأملت ما تفضلتم به، وقرأته مرارا، فما زال إشكالي ولا هدأ بلبالي، وما أدري من أوتيت، أمن وهن ذراعي، أو قصر باعي،
وربما عجز الطبيب عن الدواء، لعي المريض عن إيضاح الداء، ولذا فإني أعيد الكرة، وأبسط هذه المرة،
وأحدد مرادي في نقاط
الأولى:
أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وهو صفة من صفاته،وهو متقرر لديكم ولدى المؤلف بحمد الله تعالى، كما هو معتقد أهل السنة،
الثانية:
أن وقوع الظلم منفي بنص القرآن عن الله عز وجل والكلام عن الذات أصل الكلام عن الصفات، أو الكلام عن الصفات فرع الكلام عن الذات كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في غير ما موضع من كتبه،
ونفي الظلم هذا نفي مطلق عام بلا قيد ولا تخصيص، فكما إنه لا يجوز أن يقال للمشرك والكافر إنه ظلم اللهَ تعالى، فكذلك القول في الصفات ومنها القرآن، سواء بسواء
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وما ظلمونا قال نحن أعز من أن نظلم وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون قال يضرون 0 (الدر المنثور)
الثالثة:
قولنا هذا رجل مظلوم،
يعني وقوع الظلم عليه،
لأن أهل اللغة يقولون إن اسم المفعول صيغة تدل على ما وقع عليه الفعل
ولا مراء فيما ذكرتم من أصل معنى الظلم اللغوي وهو وضع الشيء في غير موضعه، غير أنه لا يستقيم عذرا للواصف الآيات بالمظلومات، لأن أصل الظلم كما قال ابن منظور: هو الجور ومجاوزة الحد، والقرآن معصوم من وقوع هذا عليه،
وقوع الظلم على المخلوق علامة ضعفه، وعجزه عند الدفع
ولذا يقول الأول
ولا يقيم على ضيم يراد به إلا الأذلان عير الحي والوتد
فهو صفة نقص والله منزه عنها،
ومن قواعد التنزيه في الصفات:
تنزيه الرب عن النقص في صفات الكمال ومن صفات كماله كلامه وآيات كتابه، فكما لا يجوز القول عن رحمته إنها مظلومة أو قدرته أو لطفه أو علمه، أنه مظلوم فكذا هنا فلا فرق،
الرابعة:
أنه قد جاءت نصوص خاصة، بحفظ الكتاب، وعدم تطرق الباطل إليه،
قال عز وجل: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
وقال عز وجل: لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد،
الخامسة:
أن ظهر لي فرق بين آيات مشكلة، مبهمة، ومظلومة من وجهين:
الوجه الأول:
ان الإشكال والإبهام معروف في كلام العلماء جار على ألسنتهم، دون الظلم فلا أعلم هل جاء في كلامهم أم لا
الوجه الثاني:
أن الإشكال والإبهام منسوب للقارئ، وهو مستقيم على سنن اللغة،
فكون القرآن يكون مشكلا ليس هذا محل نقص
كما قال قال تعالى:
وهو عليهم عمى
ولا يزيد الظالمين إلا خسارا
وكذلك الإبهام،
وقد قال الأول
وكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم
أما الظلم، فلا يتصور أن يقال مثلا، دولة مظلومة، أن ينصرف الذهن إلى أن من ظلمها هو المظلوم فتأمل،
السادسة:
قوله تعالى: إن الشرك لظلم عظيم،
جاء التعبير هنا بالمصدر، وهذا واضح، فيصرف الظلم إلى ظلم العبد لنفسه للنصوص العامة الدالة على نفي وقوع الظلم على الرب تعالى وتقدس
لكن استعمال صيغة المفعول في قول المؤلف (مظلومة)، تمنع الاحتمال، وتجعل التأويل بعيدا،
السابعة:
أن عبارات السلف تفسر الظلم بإيقاع الضرر غالبا، ونفيه نفي وقوعه
قال ابن جرير رحمه الله تعالى:
ويعني بقوله وما ظلمونا وما وضعوا فعلهم ذلك وعصيانهم إيانا موضع مضرة علينا ومنقصة لنا ولكنهم وضعوه من أنفسهم موضع مضرة عليها ومنقصة لها كما حدثت عن المنجاب قال ثنا بشر عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون قال يضرون وقد دللنا فيما مضى على أن أصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه بما فيه الكفاية فأغنى ذلك عن إعادته وكذلك ربنا جل ذكره لا تضره معصية عاص ولا يتحيف خزائنه ظلم ظالم ولا تنفعه طاعة مطيع ولا يزيد في ملكه عدل عادل بل نفسه يظلم الظالم وحظها يبخس العاصي وإياها ينفع المطيع وحظها يصيب العادل
الثامنة:
أن كتابا هذا موضوعه يعنون بمشكل، مشكل،
التاسعة:
تأمل قول الله تعالى:
ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملائه فظلموا بها
كيف قال وظلموا بها ولم يقل وظلموها ولم يعد الفعل إلى الآيات بل بالباء ليضمن معنى الكفر والجحود،
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
فظلموا بها أي جحدوا وكفروا بها ظلما منهم وعنادا كقوله تعالى وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم
وكذا روي عن ابن عباس، ولم يذكر ابن الجوزي غيرهما في زاده، أي كفروا أو جحدوا، وبمثله قال البغوي والشوكاني والنسفي وغيرهم من أئمة التفسير
وبمثله قالوا عند قوله تعالى، فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون (الأعراف)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[02 May 2003, 07:13 م]ـ
بسم الله
هنيئاً لملتقانا هذا بك وبأمثالك من طلبة العلم أصحاب النظرات الدقيقة، والوقفات البديعة أمام ما يقرأون ويسمعون. وأبدي إعجابي بك وبرأيك ....
وثانياً - أعتقد أننا جميعاً متفقون على أن هذه التسمية فيها إشكال وخروج عما ينبغي مراعاته عند تسمية كتاب أو مؤلف باسم ما، وخاصة إذا كان متعلقاً بكتاب الله.
ثالثاً - لقد أفدت من مشاركتك وتنبيهاتك الدقيقة التي أشرت إليها في جوابك السابق.
رابعاً - يبدو لي أن الدافع الأول لحصول الإشكال عندك حول وصف الآيات بأنها مظلومة هو ما أشرت إليه بقولك: إن القول في الصفات كالقول في الذات، وبنيت على هذه المقدمة ما أشرت إليه في سؤالك وجوابك.
وأود تذكير نفسي وإياك بأن قول شيخ الإسلام إن القول في الصفات كالقول في الذات ليس قاعدة مطردة؛ بل تفهم هذه القاعدة بناء على السياق الذي وردت فيه.
والذي أظن أن شيخ الإسلام لا يفهم من هذا الكلام العموم، فمن المعلوم أن الصفة وإن كانت فرعاً عن الذات إلا أنه قد يخبر عنها بما لا يخبر به عن الذات، وقد توصف كذلك بما لا يوصف به الذات، فلا تعطى جميع أحكام الذات.
فكلام الله تعالى صفة من صفاته، وأنت تقول: كلام الله منزل غير مخلوق، ولا تقول إن الله منزل، وأنت كذلك تقول هذه آية قصيرة، ولا يمكن أن تصف الله بهذا الوصف.وهكذا ...
وقد جاء في الحديث: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم والناس يتكلمون في القدر قال وكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب قال فقال لهم: (مالكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض بهذا هلك من كان قبلكم قال فما غبطت نفسي بمجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أشهده بما غبطت نفسي بذلك المجلس أني لم أشهده).
فأنت ترى الرسول صلى الله عليه وسلم قال: تضربون كتاب الله بعضه ببعض، وهذا لا يقال في حق الله تعالى ومعلوم أن كتاب الله، وآيات الله يراد بهما القرآن الذي هو كلام الله، وصفة من صفاته.
....
والمقصود: أن وصف الآيات بأنها مظلومة وصف كان الأولى تجنبه، ولكن أرى أن في الأمر سعة كما قال الأخ عبد الرحمن.
هذا رأيي، فإن كان صواباً فالحمد لله، وإن كان غير ذلك فأستغفر الله، وأعلن أني راجع عنه إن ثبت بطلانه أو مخالفته للصواب.
ـ[عبدالله بن بلقاسم]ــــــــ[03 May 2003, 02:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مستحق المحامد، مستوجب الشكر من كل راكع وساجد وجاحد،
والصلاة والسلام على على المبعوث بالتنزيل، المأمور بالترتيل،
وعلى آله وأصحابه مابهم عن حياض الموت تهليل،
أخي الكريم فضيلة الشيخ محمد القحطاني سدد الله قلبه ولسانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
فإن من النعم التي لا تكفر، والآلاء التي ينبغي أن تذكر فتشكر، ما من الله به علينا من في هذا الملتقى من معرفة الأخيار، ومدارسة الأبرار، والإفادة من علومهم، والاقتباس من زند فهومهم،
فما أسعدنا بمجالس طلاب العلم، وأولي الحلم والفهم، حين يكون الحق أحب إلى الطالب من نفسه، ويقبله ولو جاء ممن لا يسومه بفلسه،
انشرحت صدورهم لمطارحة الأخوان، ومراجعة الأدلة وعرضها على ثواقب الأذهان،
لا يغضبون إن خولفوا في مسارح الاجتهاد، ولا ينفرون من عدم قبول قولهم ما دام قد اتسع الواد،
فضيلة الشيخ الكريم والنجيب الحليم،
لقد تجاذبني قبل ردي دوافع الإقدام وكوابح الإحجام،
فبين هاتف يقول: ناقش إخوانك، ودارس خلانك، فالربانيون يدرسون، والأخيار يتناظرون، والنفوس الطيبات تفرق بين الخلاف في المسائل، والإبقاء على المحبة والوصائل، فلا اضطراد ولا انعكاس، والعالم مهما ارتفع، وأقر له القرين وخضع، يقبل المناظرة، والرد بالمجاهرة، لأنه طالب حق، وصاحب صدق،
فإذا عزمت على الكتابة، وهممت بالأجابة،
صاح بي صائح التخذيل، والتعويق والتعطيل،
إلا أين يا مناظر، ومن تريد أن تحاور
أما علمت كم هدم الخلاف من شوامخ الائتلاف، وما أورث التناظر من معمامع التناحر،
كل يقول: اختلاف الرأي لا يقسد للود قضية، والحق أنه لم يبق للألفة بقية،
فتقلل من المناوئين، وتخفف من المعادين،
وحين بان لي الصباح، وصاح منادي الفلاح،
شمرت عن ساعد الجد، وعزمت على الاستمرار والرد
(يُتْبَعُ)
(/)
محسنا ظني بأخواني، داعيا ربي أن لا أوذيهم بقلمي أو بلساني،
لأن الحق الذي تعتقده ينبغي أن تصدع به،
إقامة للحجة، وبيانا للمحجة والله الهادي،
فضيلة الشيخ أبا مجاهد، (رفع الله ذكرك، وشرح صدرك)
قرأت تعقيبكم، فشكر الله لكم حسن ظنكم وتنويهكم،
ولي مداخلة تتلخص في نقاط:
1 - أنني لم أقل إن الذات هي الصفة ولا غير الصفة، فهذا مبحث يحتاج إلى تفصيل، وإنما قلت القول في الصفات فرع عن القول في الذات، ومحل الكلام التنزيه عن النقص أي أنه كما ينبغي تنزيه الذات عن النقص ينبغي تنزيه الصفات، وهذا محل اضطراد عندكم بلا ريب
2 - قولكم (أقام الله بكم منائر الحق)
، فمن المعلوم أن الصفة غير الذات، ولا تعطى جميع أحكام الذات.
قلت ليس هذا بمعلوم وإنما المعلوم ماذكره
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى من التفصيل:
بغية المرتاد ج: 1 ص: 426
فإن للناس في لفظ الغير إصطلاحين مشهورين أحدهما اصطلاح المعتزلة والكرامية ونحوهم ممن يقول الصفة غير الموصوف وهؤلاء فيهم من ينفي الصفات كالمعتزلة ومنهم من يثبتها كالكرامية وهم يقولون إن الغيرين هما الشيئان أو هما ما جاز العلم بأحدهما دون الآخر والثاني اصطلاح أكثر الصفاتية من الأشعرية وغيرهم إن الغيرين ما جاز مفارقة أحدهما الآخر بوجود زمان أو مكان ومن هؤلاء من يقول ما جاز مفارقة أحدهما الآخر ولهذا يقولون إن الصفات لا هي الموصوف ولا هي غيره وكذلك جزء الجملة كالواحد من العشرة واليد من الإنسان قد يقولون فيها ذلك والأولون يقولون الصفة غير الموصوف وأما حذاق الصفاتية من الكلابية وغيرهم فهم على منهاج الأئمة كما ذكر الإمام أحمد في الرد على الجهمية لما سألوه عن القرآن أهو الله أم غير الله لا يقولون الصفة لا هي الموصوف ولا هي غيره بل لا يقولون الصفة هي الموصوف ولا يقولون هي غيره فيمتنعون عن الإطلاقين ولا ينفون الإطلاقين وهذا سديد فإن لفظ الغير لما كان فيه إجمال لم يطلق نفيه حتى يتبين المراد فإن أريد بأنه غير مباين له فليس هو غيره وإن أريد أنه ليس هو إياه أو أنه يمكن العلم به دونه فنعم هو غيره وإذا فصل المقال زال الأشكال
3 - قولكم (فقهكم الله في الدين وعلمكم التفسير والتأويل)
ورحمة الله التي هي صفة من صفاته تتجزأ، فهي مائة جزء، وذات الله لا تتجزأ، وهكذا
وهذا مخالف لما قرره ابن تيمية رحمه الله في مواضع وابن القيم قال في (بدائع الفوائد ج: 2 ص: 409)
اعلم أن الرحمة المضافة إلى الله تعالى نوعان أحدهما مضاف إليه إضافة مفعول إلى فاعله والثاني مضاف إليه إضافة صفة إلى الموصوف بها فمن الأول قوله في الحديث الصحيح احتجت الجنة والنار فذكر الحديث وفيه فقال للجنة إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء رواه مسلم وأحمد فهذه رحمة
مخلوقة مضافة إليه إضافة المخلوق بالرحمة إلى الخالق تعالى وسماها رحمة لأنها خلقت بالرحمة وللرحمة وخص بها أهل الرحمة وإنما يدخلها الرحماء ومنه قوله خلق الله الرحمة يوم خلقها مائة رحمة كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض رواه مسلم والحاكم وروى البخاري نحوه ومنه قوله تعالى ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة هود 9 ومنه تسميته تعالى للمطر رحمة بقوله وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته الأعراف 57
وقبله قرره هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع كثيرة من الفتاوى ودرء التعارض والمنهاج وغيرها،
3 - قولكم: فكلام الله تعالى صفة من صفاته، وأنت تسمع كلامه، ولا تسمع ذاته
قلت: لم أقل (رفع الله درجتكم) إن الكلام هو الذات ولا هو غيره ولم يكن الكلام قريبا من هذا فضلا عن أن يكون عينه، وإنما يفهم من مما قلت: أنه كما لا يجوز تجويز النقص في الذات فكذا في الصفات،
وقولكم وأنت تسمع كلامه ولا تسمع ذاته
إطلاق عجيب!!!،
فإن الكلام: لفظ وملفوظ
واللفظ (الذي هو الصوت لأن بعض السلف بدعوا قول من قال لفظي بالقرآن مخلوق لكن في كلام العلماء ذكر ذلك مع التفصيل) صوت القارئ
والملفوظ كلام الله فأنا أسمع كلام الله (ذاته) سبحانه وتعالى،
فأي فرق عندكم بين تسمع كلامه ولا تسمع ذاته،
وهذا عبارات السلف لا تحصى كثرة،
بدائع الفوائد ج: 3 ص: 613
ن أبي موسى قال قلت لعمران لي كاتب نصراني فقال ما لك قاتلك الله ما سمعت الله يقول يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء وذكر الحديث
زاد المعاد ج: 1 ص: 340
وقال عبدالله أيضا إذا سمعت الله يقول يا أيها الذين آمنوا فأصغ لها سمعك فإنه خير تؤمر به أو شر تصرف عنه
مجموع الفتاوى ج: 25 ص: 280
وكذلك روى حديث عمرو بن العاص لما اصابته الجنابة فى غزوة ذات السلاسل وكانت ليلة باردة فتيمم وصلى بأصحابه بالتيمم ولما رجعوا ذكروا ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو اصليت بأصحابك وانت جنب فقال يا رسول الله انى سمعت الله يقول ولا تقتلوا انفسكم فضحك
وقولك بارك الله فيك
وأنت تقول هذه آية قصيرة، ولا يمكن أن تصف الله بهذا الوصف.
قلت وصف آية من كلام الله بالقصيرة ليس صفة نقص
بل صفة مدح معلوم عند الناس أن قصر الكلام وكثرة المعنى من البيان وهو صفة كمال،
فكيف تقاس صفة الكمال على صفة النقص
نعم إن كان مرادك معاني الصفات،
فنعم فمعنى الرحمة، ليس هو معنى القوة والجبروت، فلكل منهما معنى، وليس هذا محل النزاع البتة،
شيخنا الكريم
دفعني للرد حسن الظن بكم، ورغبة في مطارحة الرأي معكم، ولكم في القلب مع الشيخ عبدالرحمن المودة والإكرام، والمحبة والاحترام،
فإن رأيتم ذنبا من الذنوب، فأهريقوا عليها من التسامح الذنوب،
اللهم صلى على محمد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[04 May 2003, 09:52 م]ـ
بسم الله
أخي الكريم
لا يسع وقتي الآن للمناقشة
وأحب أن أنبه أن الكلام الذي ناقشتني فيه قد حررته قبل مناقشتك هذه، ولعلك ترى بعض الفقرات التي ذكرتها ورددت عليها منسوبة إلي - وأنت صادق فيما ذكرت - وهي ليست موجودة في تعليقي السابق لأني قد غيرت فيه وحذفت قبل اطلاعي على كلامك هذا.
وكثير من المسائل التي ذكرتها هي محل اتفاق بيننا؛ غير أن تحديد موضع الخلاف لا بد منه حتى لا نخرج عن الموضوع.
ولعل النقاش يكتمل في وقت لاحق، والله المستعان.
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[07 Feb 2004, 09:54 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
أنا لا أفتي في حكم التسمية بهذا أو لا ولكن أعجبني المستوى الأدبي الرفيع في كتابات الأخ بلقاسم والشهري وعندي سؤال:
الأبيات الشعرية التي في مشاركة الأخ الشهري من أين أخذها. يعني هل هي من شعره أم مأخوذة من كلام غيره؟
مع الاعتذار لكن أعجبتني جداً وأقصد الأبيات هذي:
حتَّامَ تسعى يا ابن بلقاسم ... وأنت في التفسير كالقاسمي
بالغت في التحرير حتى غدا ... في كفك التفسيرُ كالخاتمِ
وجُلتَ في الفقه وفي غيره ... بمنهجٍ مستوسقٍ صارمِ
وقد خدمت العلم فاهنأ به! ... قد انجلى المخدومُ للخادمِ
ومن هو القاسمي الذي في البيت الأول؟ أرجو دلالتي على الشاعر وشكراً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Feb 2004, 11:51 م]ـ
أخي الكريم فهد الناصر وفقه الله
مرحباً بك بين إخوانك في ملتقى أهل التفسير. وأشكرك على حسن ظنك بإخوانك. وأما ما سألت عنه من أبيات الشعر فقد كتبتها رغبة في استثارة الأخ الكريم عبدالله بلقاسم فهو شاعر مجيد، ولست في مرتبته لا في الشعر ولا في غيره، ولكنه لم يقف طويلاً عندها وفقه الله كما وقفت أنت. وهي كما تلاحظ من الشعر الردئ الذي يموت للحظته كبعض أمواس الحلاقة تستخدم مرة واحدة فقط ثم ترمى!
وأما القاسمي الذي أعنيه فهو المفسر صاحب كتاب (محاسن التأويل) في التفسير. وقد سبق التعريف به وبكتابه في مشاركة سابقة على هذا الرابط فقف عليها إن شئت
هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=36) .
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[09 Feb 2004, 04:30 م]ـ
ما شاء الله عليك أخ عبدالرحمن ومشكور على هذا الجهد المتميز. جزاك الله كل خير أنت وجميع زملائك الذين يشرفون على هذا الموقع الرائع. بصراحة لم أتوقع أن أجد كتابات على الانترنت بمثل هذا المستوى المتميز.
بالنسبة للشعر فهو رائع، وكلامك في شعرك هذا ماله داعي بالعكس، وأعجبتني أمواس الحلاقة (ابتسامة) وهذي قصيدة وحدها أخوي عبدالرحمن.
أنا مدرس لغة عربية حاولت كثيراً كتابة شعر لكن للأسف، باءت محاولاتي بالفشل، وأنت غير متخصص في اللغة لكن ما شاء الله عليك. وقد استفدت من تعريفكم بالقاسمي ومشكورين
أخوك
فهد(/)
وقفات .. مع شبهات المستشرقين في التفسير بالرأي (1)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[15 May 2003, 01:26 ص]ـ
(شبهات المستشرقين في التفسير بالرأي)
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد ..
فإن القرآن العظيم هو كتاب الله الخالد أنزله هدى للعالمين، جنِّهم وإنسهم، عربهم وعجمهم، من أهل الكتاب ومن غيرهم كما قال جل وعلا: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً) [الفرقان: 1] ولقد تعهد الله بحفظه وأخبر عن عظمته حيث قال: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 9] وقال جل وعلا: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) [فصلت: 42].
وسيبقى هذا الكتاب العظيم معجزة كبرى تحمل الآيات البينات الهادية إلى الطريق الحق، إلا أن أعداء الإسلام من اليهود والنصارى وأتباعهم لا يزالون يسيرون على طريقة كفار قريش حيث قالوا: (إنما يعلمه بشر) [النحل: 103] (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) [النمل:13] (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) [الأحقاف:7] (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) [المدثر:24].
وهم بذلك يحاولون النيل من مكانة هذا الكتاب الكريم .. قال المبشر جون تاكلي: (يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح ضد الإسلام نفسه بأن نعلم المسلمين أن الصحيح في القرآن غير جديد وأن الجديد فيه غير صحيح) () أ. هـ.
وفي سنة 1973م ألقى البابا شنودة خطاباً في الكنيسة المرقصية الكبرى بالإسكندرية جاء فيه: (فإن الهدف هو زعزعة الدين في نفوسهم ومن ثم يجب عمل كل الطرق واستغلال كل إمكانات الكنيسة للتشكيك في القرآن وإثبات بطلانه ... ) ().
ولا شك أن من طرقهم في ذلك بث الشبهات في تفسير كلام الله تعالى والتنقص من التفاسير الصحيحة ورجالها والثناء على التفاسير المنحرفة كما سيأتي.
وفي هذا البحث المختصر حاولت التعرف على بعض الشبهات التي أثارها المستشرقون في التفسير بالرأي وذلك بقراءة ما كتبه المستشرق جولد زيهر في كتابه مذاهب التفسير الإسلامي في فصل عن التفسير بالمأثور وآخر عن التفسير بالرأي حيث لم أجد من خصص هذا النوع من التفسير بذكر الشبهات التي أثيرت حوله إلا ما جاء في رسالة الدكتور عمر رضوان ـ حفظه الله ـ والتي اعتمد فيها على هذا الكتاب في استخراج شبههم في التفسير بالرأي، لذا فسوف أذكر ملخص الشبهة ومن ثم محل فهمها من كلام هذا المستشرق ثم الأدلة التي يستدل بها إن وجدت والجواب عليها.
وسوف أقتصر على شبهتين رأيت أنها من أبرز ما ذكره المستشرق جولد زيهر:
? الشبهة الأولى:
تحريم التفسير بالرأي ـ مع عدم التفريق بين المحمود والمذموم ـ ونقل ذلك عن السلف رحمهم الله وأنهم حذروا منه وأن المرجع الوحيد في التفسير عندهم هو المأثور والذي يسميه (العلم).
تنبيه: الذي يظهر لي أنه أراد من بيان تحذير السلف من التفسير بالرأي فقدان الثقة به، وأن السلف قد حاربوه، وعزز ذلك أنه وصف المعتزلة بالمدرسة العقلية وأنهم بعملهم هذا كانوا حرباً على التفسير بالمأثور كما سيأتي، فإذا فُقِدت الثقة بالتفسير بالرأي كله والذي يشمل المحمود أوقَفَنَا بعد ذلك على عدم الثقة بالتفسير بالمأثور لاضطرابه ـ على حد زعمه ـ وعدم وجود تفسير بالمأثور موحد للقرآن وبذلك يكون قد أتى على نوعي التفسير الثابت عن السلف.
توضيح الشبهة من كلامه:
• أما بالنسبة لتحذير السلف فإنه يقول: (إذا نظرنا إلى أدب التفسير الذي بلغ نموَّه ثروة عظيمة الخصب، عسر علينا بادئ ذي بدء أن نفهم أننا نقف تجاه نوع من الأدب لم تلق أوائلُه في الدوائر الدينية من صدر الإسلام عدمَ التشجيع فحسب، بل وضع الممثلون الأتقياءُ للمصالح الدينية () أمام هذه الأوائل علامات الإنذار والتحذير. حتى عهد متقدم من القرن الثاني للهجرة نجد شواهد على أن الاشتغال بالتفسير كان منظوراً إليه بعين الارتياب وأن الوعي الجاد كان يتراجع دون مزاولة ذلك في مهابة ونفور) ().
(يُتْبَعُ)
(/)
• وأما في كون المصدر الوحيد في التفسير هو التفسير المنقول المأثور فإنه يقول: (فإن القرآن لا يجوز تفسيره بالرأي ـ أي التفكير الذاتي () ـ ولا بالهوى ـ أي الميل الاختياري ـ وإنما الطريقة الصائبة الفذة في تفسير الكتاب الحكيم هي التفسير بعلم ()). ثم يفسر معنى العلم المراد في هذه الطريقة فيقول: (ولكن تحت لفظ " علم " لا يفهم عالمُ الدين الإسلامي () أصلاً نتاج التفكير الخاص ()، ولا حتى الخبر المتُلَقَّى من مصدر غير مختص، وإنما يفهم التعاليم المسندة إلى مصادر العلم المعتد بها وحدها ـ أي: المسندة بالرواية إلى الرسول نفسه أو إلى صحابته ـ فمن يستطيعُ أن يسند قوله إلى هذه المصادر فهو وحده الذي عنده العلم وكل ما عدا ذلك فهو رأي أو هوى أو حدس وتخمين ولاحق له أن يسمى علماً ... وإذاً فالذي يعد في نطاق علوم الدين في الإسلام علماً حقيقياً هو ما يرجع إلى أقدم الثقات الذين هم أهل للعلم عن طريق سند الرواية الشفوية الصحيح فحسب) (). ويؤكد أن التفسير المشهور بصوابه أي المؤسس على العلم هو ما يمكن إثباته عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته ().
• ثم إنه يبين عدم الحاجة إلى التفسير بالرأي مع وجود المأثور فيقول: (ولا يكاد يُحصى عدد الصحابة الذين يرجع إلى روايتهم " العلم " بتفسير مواضع القرآن وإذاً فلا يكاد الباحث الورع في القرآن يحس مرة بالحاجة إلى تدريب فكره الخاص في سبيل المخاطرة بالتفسير بالرأي، فإنه إذا اجتهد في تحصيل المأثور سيجد عن طرق الروايات التي قبلها النقد الإسلامي على أنها جديرة بالتصديق تفسيراً منقولاً ينتهي إلى زمن الصحابة) ().
• ولا يُظن أنه أراد بكلامه السابق الحث على الاعتناء بالتفسير بالمأثور ـ الذي هو أعلى نوعي التفسير ـ بل مراده فيما يظهر نزع الثقة من هذا النوع ـ التفسير بالرأي ـ وبيان عدم عناية السلف به ومن ثم هو سيطعن في التفسير بالمأثور مما يفقدنا النوع الثاني من أنواع التفسير حيث يقول: (على أن المجموعة الكبيرة من المادة المأثورة تسهل مهمة اتخاذ موقف ناقد منها، ولا نستطيع ـ على الرغم من كثرة الزيف القليل الفائدة ـ أن نقدر حق القدر ذلك النشاط الذي حفظ به الرواة المعلومات الهائلة الفياضة بالأقوال المتعارضة دون مبالاة ولا اكتراث) ().
ثم يخرج بنتيجة فيقول: (من الظواهر التي لاحظناها حتى الآن: يمكن استخلاص أنه لا يوجد تفسير مأثور موحد للقرآن) ().
وبعد ذلك كله يلمح إلى أن هذا هو المأثور الذي يعول عليه السلف حيث يقول: (وعلى هذا يمكن عد وجوه من التفسير مختلفة بعضها مع بعض ومتعارضة بعضها مع بعض تفسيراً بالعلم، مع التسوية بينها جميعاً في ذلك الحق ()) ().
الجواب على هذه الشبهة ():
= أولاً: تحريم التفسير بالرأي:
ذكر عدداً من الأدلة وملخصها:
1 - قوله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره) [الأنعام: 68].
2 - نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التفسير بالرأي: كقوله صلى الله عليه وسلم: " من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ " ()، وكالحديث الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يخشى على أمته من ثلاث وذكر منهم: " رجال يتأولون القرآن على غير تأويله" ().
3 - نهي الصحابة رضي الله عنهم وامتناعهم من تفسير القرآن بمجرد الرأي:
كما ورد عن أبي بكر رضي الله عنه قوله: " أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم " (). وكوقوف عمر رضي الله عن تفسير الأب في قوله تعالى: (وفاكهة وأبّاً) حيث قال: " عرفنا الفاكهة فما الأب؟ فقال: لعمرك يا ابن الخطاب إن هذا لهو التكلف " ().
4 - تحذير السلف من التفسير بالرأي: كقول سعيد بن جبير ـ رحمه الله ـ (ت:95هـ) قال لرجل طلب إليه تفسير بعض آيات القرآن فقال: " لأن تقع جوانبي خير لك من ذلك".
الجواب عن هذه الأدلة: يمكن الجواب عن هذه الأدلة التي ذكرها جولد زيهر بجواب عام وهو: أن العلماء قد قسموا التفسير بالرأي إلى قسمين:
(يُتْبَعُ)
(/)
أ ـ تفسير بالرأي المذموم: وهو تفسير القرآن تفسيراً غير جارٍ على قوانين العربية ولا موافقاً للأدلة الشرعية ()، وهو التفسير بمجرد الهوى وبلا استكمال لأدوات التفسير وشروطه. وجميع ما ورد من الأحاديث والآثار التي فيها النهي عن التفسير بالرأي إنما قصد بها هذا النوع من التفسير. وإنما قلنا بحملها على هذا النوع من الرأي لوجود أدلة أخرى تدل على جواز التفسير بالرأي المحمود وعلى وقوعه عند السلف رحمهم الله تعالى وعلى رأسهم الصحابة الكرام كما سيأتي.
ب ـ تفسير بالرأي المحمود: وهو تفسير القرآن بموافقة كلام العرب مع موافقة الكتاب والسنة ومراعاة شروط التفسير (). وهذا النوع من التفسير لا يمكن إنكاره عن السلف بل إن السلف رحمهم الله تعالى قد وضحوا معاني كلام الله تعالى بأقوال لم يسندوها إلى من سبقهم وإنما فهموها من كلام الله تعالى ومما يدل على ذلك اختلافهم رحمهم الله تعالى في تفسير كثير من الآيات.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به، فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعاً فلا حرج عليه، ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير و لا منافاة لأنهم تكلموا فيما علموه وسكتوا عما جهلوه، وهذا هو الواجب على كل أحد، فإنه كما يجب السكوت عما لا علم له به فكذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه لقوله تعالى: (لتبيينه للناس ولا تكتمونه) [آل عمران: 187].ولما جاء في الحديث المروي من طرق: " من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار " ()) () أ. هـ.
ومما يدل على جواز هذا النوع من التفسير:
أ ـ الأدلة الكثيرة الواردة في كتاب الله تعالى والتي تحث على الاعتبار والاتعاظ بالقرآن الكريم: من مثل قوله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) [محمد: 24] وقوله: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) [ص: 29] وقوله: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) [النساء: 83]. وقد دلت الآية الأخيرة على أن في القرآن ما يستنبطه أولوا الألباب باجتهادهم.
ب ـ اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في تفسير القرآن على وجوه ومعلوم أنهم لم يسمعوا كل ما قالوه من النبي صلى الله عليه وسلم.
ج ـ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما بقوله: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) فلو كان التفسير مقصوراً على السماع، لما كان هناك فائدة من تخصيصه رضي الله عنه بهذا الدعاء ().
د ـ أن من نُقل عنهم التحرج من التفسير فقد نقل عنهم تفسير آيات من كتاب الله تعالى برأيهم ـ المحمود ـ فقد جاء عن أبي بكر رضي الله عنه أنه فسر " الكلالة " برأيه ووافقه عليها عمر رضي الله عنه حيث قال: " أقول فيها برأيي فإن كان صواباً فمن الله وإن كان غير ذلك فمني ومن الشيطان ... ) () فيحمل توقفهم في بعض الآيات على أنه من باب الورع أو لوجود من يكفي في الجواب عنهم أو لعدم اتضاح المعنى لديهم.
= ثانياً: تفسيره للعلم بأنه ما كان منقولاً فقط عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأن الذي يعد في نطاق علوم الدين في الإسلام علماً حقيقياً هو ما يرجع إلى أقدم الثقات:
لم يذكر لهذا الكلام مستنداً غير ما ذكر من تحذير السلف من الخوض في التفسير كما سبق بيانه والجواب على هذا الزعم:
هو أن السلف رحمهم الله تعالى كانوا يعدون من العلم المقبول في تفسير كلام الله تعالى ما كان عن طريق الاجتهاد بآلته الصحيحة حتى ولو لم يكن منقولاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين. ودليل ذلك ما يلي:
1 - عن أبي جحيفة رضي الله عنه أنه قال: " قلت لعلي بن أبي طالب: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن ... " () الأثر.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - أن من المعلوم أن القرآن الكريم قد تضمن كليات الشريعة وقد استدل به السلف على مسائل لم تكن موجودة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم ولا يمكن أن يكون هذا الاستدلال إلا بطريق الاجتهاد والأمثلة في ذلك كثيرة مما يدل على عدم توقفهم على المأثور فقط ().
3 - أن عدداً من السلف رحمهم الله كان يرد تفسير معاني القرآن إلى اللغة العربية ويستشهد على ذلك منها وهذا ليس من التفسير بالمأثور. قال ابن الأنباري: "وجاء عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتابعيهم رضوان الله عليهم من الاحتجاج على غريب القرآن ومشكله باللغة والشعر ما بين صحة مذهب النحويين في ذلك وأوضح فساد مذهب من أنكر ذلك عليهم.من ذلك ... أن ابن عباس قال: إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب" ().
قال القرطبي رحمه الله: " وقال بعض العلماء إن التفسير موقوف على السماع، لقوله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) [النساء: 59]. وهذا فاسد، لأن النهي عن تفسير القرآن لا يخلو: إما أن يكون المراد به الاقتصار على النقل والمسموع وترك الاستنباط، أو المراد به أمراً آخر. وباطل أن يكون المراد به ألا يتكلم أحد في القرآن إلا بما سمعه، فإن الصحابة رضي الله عنهم قد قرؤوا القرآن واختلفوا في تفسيره على وجوه، وليس كل ما قالوه سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لابن عباس وقال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) فإن كان التأويل مسموعاً كالتنزيل فما فائدة تخصيصه بذلك؟! وهذا بيّن لا إشكال فيه " ().
= ثالثاً: ما ذكره من أن أوائل من تكلموا في التفسير لم يلقوا عدم التشجيع فحسب وإنما وضعت أمامهم علامات التحذير وأنه كان يُنظر للمشتغل بالتفسير بعين الارتياب وأن الوعي الجاد كان يتراجع دون مزاولة ذلك في مهابة ونفور.
فالجواب على ذلك إضافة لما سبق من أن التحذير والنهي كان من التفسير بالرأي المذموم فإننا نجد من أقوال السلف رحمهم الله ما يدل على التشجيع والحث على تفسير كتاب الله تعالى:
من ذلك ما رواه ابن جرير عن سعيد بن جبير رحمه الله قال: " من قرأ القرآن ثم لم يفسره كان كالأعمى أو كالأعرابي" ().
وما جاء عن ابن أبي مليكة قال: رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس: " اكتب " قال: حتى سأله عن التفسير كله ().
وقد ورد الثناء ممَنْ أسماهم " الممثلون الأتقياءُ للمصالح الدينية " ولعله يقصد الخلفاء كأبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم ورد عنهم الثناء والتشجيع لمن فسر القرآن:
قال علي رضي الله عنه: "ابن عباس كأنما ينظر إلى الغيب من ستر رقيق" (). قال القرطبي: وكان علي رضي الله عنه يثني على تفسير ابن عباس ويحض على الأخذ عنه ().
وجاء أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذكر جابر بن عبد الله ووصفه بالعلم فقال له رجل: جُعلت فداءك تصف جابراً بالعلم وأنت من أنت؟! فقال: " إنه كان يعرف تفسير قوله تعالى: " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " [القصص: 85]. ().
وقال عبد الله بن مسعود وهو من كبار الصحابة رضي الله عنهم: (نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس " (). وقال الحسن رحمه الله: " والله ما أنزل الله آية إلا أحب أن يعلم فيما أنزلت وما يعني بها (). فهذه الآثار وغيرها تدل على عدم صحة ما أراد تصويره من أن السلف كانوا يضعون أمام أوائل المفسرين علامات التحذير والمنع من الخوض في التفسير بل فيها الحث والمدح والثناء مما لا يخفى أنه دافع لفهم واستشراح كتاب الله تعالى من غير تقييد منهم بالأثر.
ـ[طالب يتعلم]ــــــــ[24 May 2004, 10:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح
ننتظر الجزء المتبقي من البحث
والتعرض للشبهة الثانية
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Nov 2006, 04:16 م]ـ
لقد انتفعنا بما كتبت يا شيخ فهد , وننتظر بقية البحث لأهميته ,شكر الله لك.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[19 Feb 2007, 02:02 ص]ـ
بارك الله فيكما .. وأشكركم على الاطلاع وسوف أطرح المتبقي قريباً ..(/)
كتاب جديد يتحدث عن إعجاز القرآن الكريم!!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 May 2003, 02:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(منذ فترة من الزمن، ظهر على الانترنت كلام مسجوع من تأليف عربي لا يدين بالإسلام، يعيش في أمريكا، يحاول فيه أن يقلد النسق القرآني، من حيث تقسيم الكلام الى عبارات مسجوعة تنتهي بحرف الميم أو النون مسبوقة بمد يائي أو واوي. وظن المسكين أنه قد أتى بما لم تستطعه الأوائل، كما قال الشاعر:
وإني وإن كنت الأخير زمانه ** لآت بما لم تستطعه الأوئل
كما ظن أنه بعمله هذا قد أبطل التحدي الذي تحدى الله به الإنس والجن حين قال سبحانه: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) [الإسراء:88].
وكأنه يقول: ها أنذا قد أتيت بمثله! وإذا فقد أبطلت التحدي، وأبطلت دعوى الإعجاز القرآني الذي قامت عليه رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وإذا فالإسلام ليس من عند الله، إنما هو صناعة بشرية قام بها محمد صلى الله عليه وسلم.
ولعل المسكين لم يعلم أن مسيلمة الكذاب قد قام بمثل هذا العلم من قبل، وأتى بسجعات مثل سجعاته قال إنها مثل القرآن. ومر الزمن وبطلت سجعات مسيلمة، وبقي القرآن يتحدى الإنس والجن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ولكن هذه الأضحوكة الساذجة التي قام بها مسيلمة المتأمرك – وإن لم يدع بها النبوة كسلفه الجاهلي – حفزتني إلى أن أعاود الكتابة في موضوع كنت قد اشرت إليه في كتاب سابق بعنوان (دراسات قرآنية)، وهو موضوع الإعجاز الشامل للقرآن الذي لا ينحصر في الإعجاز البياني، الذي توجه إليه الاهتمام الأكبر في كتابات الأقدمين، لأسباب لا يصعب حصرها ... ).
كان هذا جزءاً من مقدمة الاستاذ الجليل، والشيخ النبيل محمد قطب حفظه الله وبارك فيه وفي علمه، لكتاب جديد صدر له مؤخراً عن دار الشروق بعنوان:
لا يأتون بمثله!
وقد أخذ عنوان كتابه من الآية الكريمة، ويقع الكتاب في 207 صفحات من القطع العادي. وقد تحدث في كتابه بعد المقدمة عن صور على هيئة فصول من:
الإعجاز البياني - والإعجاز الدعوي – والإعجاز التربوي – والإعجاز التشريعي – والإعجاز العلمي – وختم بإشارة سريعة عن حال المستشرقين مع القرآن الكريم في أربع صفحات.
والكتاب في حاجة إلى مزيد تأمل، نسأل الله التيسير، وإنما أحببت أن أشير إشارة سريعة إلى هذا الكتاب المبارك، ولعله يكون للحديث بقية إن شاء الله.
ـ[أبو مصعب التميري]ــــــــ[02 Jun 2003, 10:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل، وهو كتاب قيم جدا فعلا، جزى الله شيخنا محمد قطب عنا وعن الإسلام خير ما جازى عالما عن أمته، وبالمناسبة هل توجد كتب للشيخ على الإنترنت؟ خصوصا الكتاب القيم: شبهات حول الإسلام؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jul 2006, 03:01 م]ـ
لا يأتون بمثله ( http://www.tafsir.org/books/open.php?cat=96&book=759)
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[30 Jul 2006, 12:30 ص]ـ
الشيخ الشهري حفظك الله، لقد شاهدتك فجرالجمعة على قناة المجد العلمية، وكان موضوع الحلقة " الإعجازفي القرآن " وقد أفدت وأمتعت، وعرضت فأوجزت،وأظن أن الحصة مسجلة قبل رأيتك للكتاب لأنه لم يجر له ذكر، فنرجو منكم مدارسة هذا الكتاب ولو باختصار مع التركيز على جديده.
دمتم في رعاية الله وحفظه
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[01 Aug 2006, 01:42 م]ـ
الشيخ عبد الرحمن السلام عليكم ورحمة الله:
الرابط على مكتبة التفسير لا يعمل. وذلك من أجل تحميل الكتاب
دمتم في رعاية الله وحفظه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Aug 2006, 02:47 م]ـ
أخي الكريم صادق الرافعي وفقه الله: هذا الكتاب قديم، ولكن وقت الحلقة كان ضيقاً فاقتصرت على أهم الكتب. ولعلنا نعرض أهم أفكار هذا الكتاب يوماً ما إن شاء الله.
وقد أصلحتُ الخلل في تحميل الكتاب جزاك الله خيراً.
ـ[المعظم لربه]ــــــــ[04 Sep 2006, 05:05 م]ـ
هذه واحدة ...
والثانية الطامة ..
من مِن الصحابة -بعد النبي طبعا- تلفظ بما يسمى "الإعجاز"؟؟
على الاعتبار الحق, أنهم أعلم لسانا وقرآنا .. ولم "يصفوه" بهذه الوصفة المحدثة!.
أم ترانا نصبح متى نشاء أعلم منهم, ومتى نشاء هم أعلم؟؟
بل أقول: يسعنا ما وسع أبا بكر وعمر والمهديين ..... ولا نستعمل البتة هذه اللفظة العاجزة المساة "الإعجاز", ولو قالت بها الأمة البعدية كلها!.
وكما اعتدنا .. فهم أعلم وأسلم!.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Oct 2008, 12:59 م]ـ
إلى الأخ الكريم المعظم لربه، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد؛
أولا ألح عليكم بتغيير هذا الإسم إن كان فعلا اسما مستعارا، فهو يوحي بتزكية النفس، فلو كنا معظمين لله فعلا ما كنا لنتقدم بين يديه وبين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، والمؤمن المعظم لله يكون رهيف الحس، دقيق النظر، رباني الفهم، بعيدا عن مجادلة الخلق ومشاكستهم، يركن إلى ربه في كل لحظة وحين، يتمسك بالنصوص كلها بفهم متفتح لدين متكامل.
ولنفترض أنني انسقت على دربك أرفض كل ما ترفض من مصطلحات لم يأت الكتاب والسنة ولم يأت فيها بيان عن الصحب الكرام أو تباينت وجهة نظرهم في المسألة فأنني آنئذ أرفض أن أسمع منك كلمة: " العقيدة " إذ لا وجود لها في كتاب ولا سنة، هل نتوافق أم نختلف بعدئذ؟
ألم تسمع بالحديث النبوي الذي رواه ابن عبد البر في التمهيد ج2/ 352
214593 - أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 20/ 253خلاصة الدرجة: روي من وجوه حسان. [نقلا عن الدرر السنية]
فهل الصحب الكرام حازوا كل العلوم؟
ثم ألسنا مطالبين بالتثبت والتبين في كل أمر ولو كان كلاما لله، فأحرى ما دونه وفق قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً} [الفرقان: 73] فكيف بقول أبي بكر وعمر وعثمان ومن دونهم؟
بهذا وجب البيان، والله الهادي إلى سواء السبيل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المثنى]ــــــــ[26 Oct 2008, 02:52 م]ـ
لتحميل الكتاب
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=63663(/)
نقد ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن (للدكتور مساعد الطيار)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Jun 2003, 03:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال السائل: ما رأيكم بما يسمى الآن بالإعجاز العلمي للقرآن , وهل يدخل تحت علوم القرآن؟
الجواب: للدكتور مساعد بن سليمان الطيار.
إن هذه المسألة تعتبر من المسائل العلمية التي حدثت في هذا العصر، والموضوع أكبر من أن يجاب عنه في مثل هذا الموضع، لكن أستعين بالله، وأذكر من ما يفتح الله به عليَّ.
1 ـ إنَّ هذا الموضوع يدخل تحت التفسير بالرأي، فإن كان المفسر به ممن تأهل وعَلِمَ، كان تفسيره محمودًا، وإن لم يكن من أهل العلم فإن تفسيره مذموم، وإن كان قد يصل إلى بعض الحقِّ.
2 ـ إنَّ الإعجاز العلمي يدخل في ما يسمى بالإعجاز الغيبيي، وهو فرع منه، إذ مآله الإخبار بما غاب عن الناس فترة من الزمن، ثمَّ علمه المعاصرون.
وإذا تحقَّق ذلك، فليعلم أنَّ هذا النوع من الإعجاز ليس مما يختص به القرآن وحده، بل هو موجود في كل كتب الله السابقة؛ لأنَّ الإخبار في هذه الكتب عن الحقائق الكونية لا يمكن أن يختلف البتة.
وعدم وجود ما يطابق علم القرآن في كتبهم التي بين يديهم إنما هو لتحريفهم لها، فلينتبه لذلك.
ومن باب إيضاح هذه المسألة بالذات؛ يقال: إنَّ كتب الله السابقة توافق القرآن في جميع ما يتعلق بوجوه الإعجاز المذكورة عدا ما وقع به التحدِّي، إذ لم يرد نصُّ صريح يدل على أنه قد تُحدِّي الأقوام الذين نزل عليهم كتب، كما هو الحال بالنسبة للقرآن.
3 ـ إن قصارى الأمر في مسألة الإعجاز العلمي أنَّ الحقيقة الكونية التي خلقها الله، وافقت الحقيقة القرآنية التي تكلم بها الله، وهذا هو الأصل؛ لأنَّ المتكلم عن الحقيقة الكونية المخبر بها هو خالقها، فلا يمكن أن يختلفا البتة.
وكل ما في الأمر أنَّ هذه الحقيقة الكونية كانت غائبة من جهة تفاصيلها عن السابقين، فمنَّ الله على اللاحقين بمعرفة هذه التفاصيل، فكشفوا عنها، وأثبتوا حقيقة ما جاء في القرآن من صدق، فكان اكتشاف ذلك من دلائل صدق القرآن الذي أخبر عنها بدقة بالغة، لم تظهر تفاصيلها إلا في هذا العصر الذي نبغ فيه سوق البحث التجريبي الذي صارت دولته إلى الكفار دون المسلمين، فصاروا إذا ما اكتشفوا أمرًا جديدًا عليهم سارع المعتنون بالإعجاز العلمي لإثبات وجوده في نصوص القرآن.
4 ـ إن كثيرًا ممن كتب في الإعجاز العلمي ليس ممن له قدم في العلم الشرعي فضلاً عن علم التفسير، وكان من أخطار ذلك أن جُعلت الأبحاث في العلوم التجريبية أصلاً يُحكم به القرآن، وتأوَّل آياته لتتناسب مع هذه النظريات والفرضيات.
وكل من دخل إلى التفسير وله أصل، فإن أصله هذا سيؤثر عليه، وسيقع في التحريف، كما وقع التحريف عند المعتزلة الذين جعلوا العقل المجرد أصلاً يحتكمون إليه، وكما وقع لغيرهم من الطوائف المنحرفة.
والذي يدل على وقوع الانحراف في هذا الاتجاه الحرص الزائد على إثبات حديث القرآن عن كثير من القضايا التي ناقشها الباحثون التجريبيون.
5 ـ إن كتاب الله أعلى وأجل من أن يجعل عرضة لهذه العقول التي لم تتأصل في علم التفسير، فأين هم من قول مسروق: (اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله).
6 ـ إنَّ في نسب الإعجاز، أو التفسير إلى (العلمي) فيها خلل كبير، وأثر من آثار التغريب الفكري، فهذه التسمية منطلقة من تقسيم العلوم إلى أدبية وعلمية، كما هو الحال في المدارس الثانوية سابقًا، وفي الجامعات حتى اليوم، وفي ذلك رفع من شأن العلوم التجريبية على غيرها من العلوم النظرية التي تدخل فيها علوم الشريعة.
وإذا كان هذا يسمى بالإعجاز العلمي، فما ذا يسمى الإعجاز اللغوي، أليس إعجازًا علميًا، أليست اللغة علمًا، وقل غيرها في وجوه الإعجاز المحكية.
لا شكَّ أنها علوم، لكنها غير العلم الذي يريده الدنيويون الغربيون الذين أثروا في حياة الناس اليوم، وصارت السيادة لهم. ومما يؤسف عليه أن يتبعهم فضلاء من المسلمين في هذا المصطلح دون التنبه لما تحته من الخطر والخطأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
7 ـ ومما يلاحظ في أصحاب الإعجاز العلمي عدم مراعاة مصطلحات اللغة والشريعة، ومحاولة تركيب ما ورد في البحوث التجريبية على ما ورد في القرآن، ومن الأمثلة على ذلك أن القرآن يذكر عرشًا وكرسيِّا وقمرًا وشمسًا وكواكب ونجومًا وسموات سبع، من الأرض مثلهن ... الخ
ومصطلحات العلم التجريبي المعاصر زادت على هذه، وذكرت لها تحديدات وتعريفات لا تُعرفُ في لغة القرآن ولا العرب، فحملوا ما جاء في القرآن عليها، وشطَّ بعضهم فتأوَّل ما في القرآن إلى ما لم يوافق ما عند الباحثين التجريبين المعاصرين.
فبعضهم جعل السموات السبع هي الكواكب السبع السيارة، وجعل الكرسي المجرات التي بعد هذه المنظومة الشمسية، والعرش هو كل الكون.
وآخر يجعل ما تراه من نجوم السماء التي أقسم الله بها وأخبر عن عبوديتها، وجعلها علامات؛ يجعل ما تراه مواقع النجوم، وإلا فالنجوم قد ماتت منذ فترة. إلى غير ذلك من التفسيرات الغريبة التي تجيء مرة باسم الإعجاز العلمي، ومرة باسم التفسير العلمي ... الخ من المسميات.
وكل هذا الجهد إنما هو لأجل التوفيق بين ما يسمونه علمًا، وبين ما جاء في القرآن.
ولقد كان لهذه القضية سلفٌ كالفلاسفة الذين عاشوا في ظلِّ الإسلام حين أرادوا أن يوفِّقوا بين ما في القرآن وبين ما في الفلسفة مما يسمونه حقيقة.
8 ـ إنَّ بعض من نظَّر للإعجاز العلمي، وضع قاعدة، وهي أن لا يفسَّر القرآن إلا بما ثبت حقيقة علمية لا تقبل الشكَّ، لئلا يتطرق الشك إلى القرآن إذا ثبت بطلان فرضية فسِّرت بها آية.
وهذا القيد خارجٌ عن العمل التفسيري، ولا يتوافق مع أصول التفسير، وهو قيد يلتزم به مقيِّده ـ وإن لم يكن في الواقع قد التزمه كثيرون ممن بحث في هذا الموضوع ـ ولا يُلزِمُ به المفسِّرَ؛ لأنَّ التفسير أوسع من الإعجاز.
ومن عجيب الأمر أن بعضهم يؤكد على هذه القاعدة، ويجعل المقام في الإعجاز مقام تحدٍ للكفار، ويقول: ... أن القرآن الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة على النبي الأمي صلى الله عليه وسلم في أمة غالبيتها الساحقة من الأميين ـ يحوي من حقائق هذا الكون ما لم يستطع العلماء إدراكه إلا منذ عشرات قليلة من السنين، هذا السبق يستلزم توظيف الحقائق، ولا يجوز أن توظف فيه الفروض والنظريات إلا في قضية واحدة وهي قضية الخلق والإفناء ... لأن هذه القضايا لا تخضع للإدراك المباشر للإنسان، ومن هنا فإن العلم التجريبي لا يتجاوز فيها مرحلة التنظير، ويبقى المسلم نور من كتاب ربه أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يعينه على أن يرتقي بإحدى تلك النظريات إلى مقام الحقيقة، ونكون بذلك قد انتصرنا للعلم بالقرآن الكريم أو بالحديث النبوي الشريف، وليس العكس. انتهى كلامه.
ولعلك ترى كيف أن هذا القائل ينقض قاعدته في نفس كلامه عنها، إذ يمكن أن يستخدم غيره هذا الضابط الذي خرم به القاعدة في الحديث عن الخلق والإفناء كما استخدمه هو، وبهذا فإنه لا يوجد قاعدة تخصُّ الإعجاز العلمي على هذا السبيل؛ إذ يمكن أن تكون كثير من فرضيات البحوث التجريبية مما لا تخضع للإدراك البشري، ثم نصححها لورود ما يدل عليها من القرآن اجتهادًا أن هذه الآية تشهد لتلك النظرية.
وهنا مسألة مهمة، وهي من الذي يُثبتُ أنَّ هذه القضية صارت حقيقةً لا فرضية؟
أي: من هو المرجع في ذلك؟ أيكفي أن يُحدِّثَ بها مختصٌّ، أتكفي فيها دراسةٌ بحثيةٌ، أتحتاج إلى إجماعٍ من المختصين؟
هذه المسألة من أولى ما يجب أن يعتني به من يريدون تفسير القرآن بالحقائق التي أثبتها البحث التجريبي المعاصر.
وفي نظري أنَّ هذا هو أول ما يجب على الباحث تأصيله وتأكيد ثبوته من جهة البحث التجريبي، فإذا ثبت ذلك له، انتقل من يريد الحديث عن ما يسمى بالإعجاز العلمي إلى المرحلة الثانية، وهي تعلُّم التفسير وأصوله لئلا يشتطوا في تفسيراتهم، أو يلووا أعناق النصوص إلى ما يريدون.
9 ـ أما بالنسبة للمفسر، فإنه لا يمكنه أن ينكر ما يُحكمُ بثبوته من حقائق العلم التجريبي؛ لأنه لا يملك الأدوات التي يصل بها إلى أن يثبت أو ينكر، وهذه الأدوات متكاملة عند الباحثين التجريبيين، وإن أخذها منهم، فإنما يأخذها ثقة به فيهم لا غير.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعمل المفسِّر هنا أن يرى صحة انطباق تلك القضية على ما جاء في القرآن من جهة دلالة اللغة والسياق وغيرها، أي أن عمله عمل تفسيري بحت، وهو يمتلك أدواته بخلاف كثير ممن كتب في ما يسمى بالإعجاز العلمي الذين لا يملكون تلك الأدوات، فتراهم يخبطون خبط عشواء.
فكما لا يرضى أصحاب ما يسمى بالإعجاز العلمي بما عند المفسرين من تفسير كل ظواهر الكون التي أثبت البحث التجريبي المعاصر خطأها، فإن المفسرين لا يرضون لك واحداً من الباحثين التجريبين أن يوافق بين البحث التجريبي وما ورد في القرآن. وإن كنت أرى أن المفسر أقدر في الربط من الباحث التجريبي.
10 ـ إن الربط بين ما يظهر في البحث التجريبي المعاصر وبين ما يرد في القرآن إنما هو من عمل المفسِّر به، كائنًا من كان هذا المفسر، وعمليته في هذا بيان معاني القرآن، وإذا كانت هذه مهمته هنا فإنَّ المفسِّر يبين معانيه بجملة من المعلومات التي قد يكون فيها الضعيف من جهة أفراده، كبعض الآثار الضعيفة مثلاً. فلو أن مفسِّرًا اعتمد في تفسيره على نظريةٍ من النظريات التي ثبت بطلانها لاحقًا فإنَّ الأمر أن هذا تفسير ضعيف لا يصحُّ، ولا علاقة للقرآن به، فالخطأ خطأ المفسر، وليس الخطأ في القرآن قطعًا.
وهذا يشبه ما لو فسّر مفسِّر بمعنى شاذٍّ، فهل ينال القرآن خطأ منه، وهل يقال: إن الخطأ من القرآن؟ لا شكَّ أن الأمر ليس كذلك.
لكن الأمر اختلف هنا لأنَّ الباحثين فيما يسمى بالإعجاز العلمي يريدون أن يلزموا الناس بما توصَّلوا إليه على أنَّ القرآن حقٌّ لا مرية فيه؛ لأنه أثبت هذه القضايا قبل أن يعرف الناس تفاصيلها، فألزموا أنفسهم من جهة التفسير بما لا يلزم، فأوقعوا أنفسهم في الضيق والحرج، وظهر عندهم الإلزام بتفسير القرآن بالحقائق، وذلك ما لم يطبقوه في تفسيراتهم، كما قلت.
11 ـ إن موضوع ما يسمى بالتفسير العلمي طويل جدًّا، ولست ممن يردُّه جملة وتفصيلاً، لكنني أدعو إلى تصحيح مساره، ووضعه في مكانه الطبيعي دون تزيُّدٍ وتضخيم كما هو الحاصل اليوم، حتى لقد جعله بعضهم الطريق الوحيد لدعوة الكفار، وأنَّى له ذلك؟
لقد أسلم كثير منهم في هذا العصر ـ ولا زالوا يسلمون بما يعرفه كثير ممن خبر إسلامهم ـ ولم يكن إسلامهم بسبب ما ورد في القرآن من حقائق وافقها البحث التجريبي.
نعم لقد كان له أثر في إسلام بعض الكفار، لكنهم أقل بكثير ممن يسلم عن سبيل الاقتناع بالإسلام، وبما فيه مما يلائم فطرة البشر، وهذا الموضوع بذاته بحث يصلح للمتخصصين في قسم الدعوة، وهو يحتاج إلى عناية.
12 ـ إنَّ أي تفسير جاء بعد تفسير السلف، فإنه لا يقبل إلا بضوابط،وهذه الضوابط:
الأول: أن لا يناقض (أي: يبطل) ما جاء عن السلف (أعني: الصحابة والتابعين وأتباع التابعين).
ملاحظة: السلف عند أصحاب الإعجاز العلمي كل المفسرين السابقين، وليس مقصورًا على هذه الطبقات الثلاث.
وذلك لأنَّ فهم السلف حجة يُحتكم إليه، ولا تجوز مناقضته البتة، فمن جاء بتفسير بعدهم، سواءً أكان مصدره لغة، أو بحثًا تجريبيًا، فإنه لا يقبل إن كان يناقض قولهم.
فإن قلت: إنه يرد عن السلف في تفسير الآية اختلاف، فكيف العمل؟
فالجواب: أنَّ الاختلاف الوارد عنهم أغلبه اختلاف تنوع، وليس بينه تضادٌّ إلا في القليل منه.
والقاعدة في اختلاف التنوع:
* أن تقبل الأقوال الواردة عنهم على سبيل التنوع ما دام ليس في قبولها جميعًا ما يمنع ذلك.
* أن يُرجَّح أحد أقوالهم على سبيل القول الأَولى والأرجح دون اطِّراح غيره وتركه بالكلية؛ لأنه قد يستفاد منه في موضع آخر.
والقاعدة في اختلاف التضاد الوارد بينهم أن يرجَّح أحدها على سبيل التعيين لا التنوع؛ لأنه لا يمكن القول بها معًا، فلزم الترجيح، وهو هنا تصحيح لقول، وترك للآخر.
واطراح ما جاء عنهم بالكلية في هذين النوعين من الاختلاف معناه مناقضة قولهم، وعدم الاعتبار به، وهذا واقع كثير ممن تعرض للتفسير وجعل مصدره البحث التجريبي المعاصر.
الثاني: أن يكون المعنى المفسَّر به صحيحًا.
وهو على قسمين:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - أن يكون المعنى من جهة اللغة، وهذا لابدَّ أن يثبت لغةً، وأي تفسير بمعنى لم يثبت من جهة اللغة، فإنه مردود، كمن يفسِّر الذرة الواردة في القرآن بالذرة الفيزيائية، وهذا مصطلح حادث لا يثبت في اللغة.
2 - أن يكون المعنى جمليًا لا من جهة اللغة، كمن يفسِّر خلق الأطوار بأنها الأطوار الداروينية.
وهذا مخالف لما جاء في الشريعة، وهو غير صحيح في نفسه؛ لذا لا يصحُّ التفسير به، ولا بما هو على منهجه البتة.
الثالث: أن يتناسب مع سياق الآية، وتحتمله الآية.
وهذا قيد مهمٌّ، وفيه مجال للاختلاف، لكن لا يجب إلزام الآخر به، وكثيرٌ من التفسيرات بما وصل إليه البحث التجريبي تدخل في هذا الضابط؛ إذ قد يكون المعنى غير مناقض لما ورد عن السلف، وهو معنى صحيح، لكن يكون وجه ردِّه عدم احتمال الآية له، والحكم باحتمال الآية له من عدمه محلُّ اجتهادٍ، وإذا كان الاجتهاد في احتماله أو عدمه عن علم فلا تثريب على الفريقين، بل في الأمر سعة، كما هو الحال في الاجتهاد الكائن في علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وسأضرب مثلاً أرجو أن يوضح هذا الأمر، وهو ما ورد في تفسير قوله تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) [الأنعام: 125]
تأمل السياق الذي وردت فيه هذه الآية، وانظر ـ تكرمًا ـ إلى ما قبلها، يقول تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ * فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ * وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ) [الأنعام: 122 ـ 126]
إن الحديث عن حال الكافر وحال المؤمن، ثم ضرب مثالاً بحال الأكابر من المجرمين الذين لا يمكن أن يدخل الإيمان قلوبهم لما فيهم من الكفر والإجرام، ثمَّ بين سبحانه مشيئته في الهداية والإضلال، وذكر أن من أراد هدايته، فإنه يشرح صدره للإيمان به وييسره له، ومن أراد له الضلال، فإنه يجعل صدره في حال ضيق وحرج شديد، ولو أراد الإيمان فإنه لا يستطيعه، كما لا يستطيع الإنسان أن يصعد في السماء.
قال الطبري: (القول في تأويل قوله تعالى: (كأنما يصعد في السماء): وهذا مَثَلٌ من الله ـ تعالى ذكره ـ ضربه لقلب هذا الكافر في شدة تضييقه إياه عن وصوله إليه؛ مثل امتناعه من الصعود إلى السماء، وعجزه عنه؛ لأن ذلك ليس في وسعه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ... ).
ثم ذكر الرواية عطاء الخراساني، قال: مثله كمثل الذي لا يستطيع أن يصعد في السماء.
وعن ابن جريج: يجعل صدره ضيقا حرجا بلا إله إلا الله حتى لا يستطيع أن تدخله، كأنما يصعد في السماء من شدة ذلك عليه.
وعن السدي: كأنما يصعد في السماء من ضيق صدره.
وتقدير المعنى عندهم: إن عدم قدرة الكافر على الإيمان كعدم قدرة الإنسان على الصعود إلى السماء، ويكون الضيق والحرج بسبب عدم قدرته على الإيمان لا بسبب التصعد في السماء.
وتفسيرهم لا يعيد التشبيه إلى الضيق والحرج، وإنما إلى الامتناع من الإيمان وعدم القدرة عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)