يوسف، ورسالة في قوله تعالى فبدت لهما، ورسالة في تعملون في جميع القرآن بالخطاب والغيبة، ورسالة في فواعد القراءة من طريق الطيبة، وله بعض كتابة على صحيح البخاري بنى بها على كتابة لوالده عليه لم نكمل وغير ذلك من التحريرات المفيدة، وكان المترجم رحمه الله تعالى لا يخاف في الله لومة لائم ولا يهاب الوزراء ولا غيرهم، ولم يزل على حالته الحسنة وطريقته المثلى إلى أن اختار الله له الدار الباقية وكانت وفاته في عصر يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شوال سنة ست وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رضي الله عنه.
8 - [1130] (4/ 52): (محمد الكفيري): محمد بن زين الدين عمر الملقب "باسطا العالم" بن عبد القادر ابن العلامة شمس الدين أبي عبد الله محمد الكفيري، صاحب التآليف المفيدة منها شرحه علي البخاري في ست مجلدات، الحنفي الدمشقي البصير، الشيخ العالم العلامة الفقيه الفاضل الأديب الماهر المتقن، كان متبحراً في الفنون معقولاً ومنقولاً. ولد بدمشق في يوم الجمعة بعد صلاتها الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وألف، وسماه والده بيحيى ثم بعد أيام قليلة سماه جده لأمه بمحمد لأمر اقتضى ذلك وأقره على ذلك، ولما توفي والده كان عمره ثمان سنوات، فحفظ القرآن وقرأ على جده لأمه الشيخ محمد بن محمد الدكاني بمكتب السنانية، ثم اشتغل بعلم التجويد على الشيخ حسين بن اسكندر الرومي الحنفي نزيل كلاسة دمشق صاحب التآليف، وغيره من الشيوخ لازمهم وقرأ عليهم وأخذ عنهم، له مقدمة في القراءة سماها بغية المستفيد في أحكام التجويد. وكانت وفاته في سابع جمادي الثانية سنة ثلاثين ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير قرب أويس رضي الله عنه ورحمه الله تعالى.
9 - [1131] (1/ 259): (السيد أسعد المنير): السيد أسعد بن إسحق بن محمد بن علي الشهير بالمنير الشافعي الحسيني الحموي الأصل الدمشقي المولد، الشيخ الإمام العالم البارع المقرئ، كان ديناً صيناً خيراً كثير الحياء وافر الديانة مصون اللسان عن اللغو. ولد بدمشق في سنة ثمان وثمانين بعد الألف ونشأ بها، واشتغل بطلب العلم بعد أن تأهل لذلك فقرأ على جماعة منهم الشيخ أبو المواهب الحنبلي لازمه مدة مديدة وقرأ عليه ختمة للسبع من طريق الشاطيبة وقرأ عليه ختمة للعشر من طريق الطيبة، ولازم الشيخ عثمان الشمعة وقرأ وسمع عليه كتباً في عدة فنون، وأمّ في المحراب الأول بالجامع الأموي شريكاً للشيخ محمد الغزي العامري مفتي الشافعية بدمشق، ودرس بالمدرسة البونسية بالشرق الأعلى، وجلس للتدريس بالجامع الأموي، وأقرأ في النحو والقراءات، وقرأ عليه القرآن العظيم للسبع وللعشر جماعة وانتفعوا به، ولم يزل على حالته الحسنة وطريقته المثلى إلى أن مات. وكانت وفاته مطعوناً في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف ودفن بتربة سلفه بالقرب من ضريح الصحابة بالباب الصغير رضي الله تعالى عنهم.
10 - [1131] (4/ 32 - 35): (محمد الدكدكجي): محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التركماني الأصل الدمشقي المولد المعروف بالدكدكجي الحنفي الصوفي، الشيخ الإمام المتفنن البارع الأديب نادرة العصر، كان فاضلاً كاملاً مهيباً صالحاً ديناً صوفياً، وأخلاقه شريفة، ورزقه الله الصوت الحسن في الترتيل. ولد بدمشق ونشأ بها، وقرأ القرآن العظيم وجوده على الشيخ محمد الميداني، وطلب العلم، فلزم شيخ الإسلام الشيخ محمداً أبا المواهب الحنبلي فقرأ عليه الشاطبية وختمة كاملة جمعاً للسبعة من طريقها، وقرأ عليه شرح ألفية المصطلح لشيخ الاسلام زكريا، وسمع عليه صحيح البخاري وبعض صحيح مسلم، وسمع عليه كثيراً من كتب الحديث والمصطلح والتجويد والقراءات، وحضر دروس غيره وقرأ شرح القطر لمصنفه وشرح الألفية لابن عقيل، ولازم دروس الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وكتب كثيراً من مصنفاته بخطه الحسن، وله من المؤلفات رسالة سماها تهويل الأمر على شارب الخمر وديوان شعر، وألف مؤلفات نافعة منها شرح على طيبة النشر في القراءات العشر، وشرح على الجزرية، وديوان خطب، وجمع بخطه الحسن المضبوط عدة مجاميع علمية وأدبية. وكانت ولادته بدمشق في شعبان سنة ثمانين وألف، وتوفي ليلة الجمعة ثامن عشر ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين ومائة وألف، ووقع في ساعة موته مطر عظيم واستمر المطر حتى غسل وكفن يوم الجمعة
(يُتْبَعُ)
(/)
وصلي عليه بالجامع الأموي بعد جمعتها ودفن بتربة الغرباء بمرج الدحداح.
11 - [1137] (3/ 199 - 200): (عمر بن محمد البصير المصري): عمر بن محمد البصير الشافعي المصري، نزيل حلب، المقرئ المتقن العارف باختلاف القراءات ووجوهها، النحوي الكامل العالم العامل. قدم حلب في سنة خمسة عشر ومائة وألف، فاعتنى به الرجل الخير مصطفى الكردي العمادي، وأنزله في المسجد الذي تحت الساباط في أول زقاق بني الزهرا، ويعرف قديماً بدرب الديلم بالقرب من داره. فكان يقرئ القرآن العظيم في المسجد المذكور، وكان حديث السن، وقد جمع الله فيه المحاسن والكمالات انفرد بحسن الصوت والألحان الشائقة، والعلم التام بتحقيق التجويد ومخارج الحروف، والإتقان وسرعة استحضار عند جمع وجوه القراءات، وطول النفس، لكنه كان ضنيناً بتعليم القراءات السبع لم يقرئ أحداً بذلك وكل من طلب منه الإقراء بغير قراءة حفص يسوفه ويماطله ولا يقرئه. أخبر تلميذه المتقن عمر بن شاهين إمام الرضائية قال: حفظت عليه القرآن العظيم وسني اثنا عشر سنة، والتزمت خدمته، وكنت أقيم أكثر أوقاتي عنده، ويأخذني معه إلى القراءات، وكنت أقوده إلى مكان يريده، وكان يتفرس في النجابة، وبعد القراءة يعلمني الألحان من رسالة كانت عنده ويعلمني كيفية الانتقال من نغم إلى نغم، ويقول: إن ذلك يلزم من كان إماماً وأنت ربما تصير إماماً، وكان يعلمني كيفية قراءة التحقيق والترتيل والتدوير والحدر، والوقف والابتدا، ويباحثني في طول النفس، لأنه كان يدرج ثلاث آيات أو أربعاً من الآيات المتوسطات في نفس واحد، وكان يقرأ آية المداينة في ثلاثة أنفاس من غير إخلال في الحرف ولا في مده، وكان يصلي التراويح إماماً بالمولى الرئيس طه بن طه الحلبي في الرواق الفوقاني من جامع البهرامية، ويقرأ جزءاً من القرآن درجاً صحيحاً يقصر المد المنفصل، والإمام الراتب يصلي في القبلة الصلاة المتعارفة بين أئمة التراويح فكان يسبقه الإمام بالوتر فقط، وكان ذكياً متيقظاً، قال: وجرى لي معه مرة واقعة وذلك أني أتيت يوماً لأقرأ وكنت لم أحفظ ما تلقيته، وألزمني بالقراءة، ولم يكن ثم أحد غيري، فأخرجت مصحفاً صغير الحجم، فظهر له أني أقرأ عن ظهر قلبي فأصغى إليّ هنيهة ثم وثب علي ورمى بنفسه علي وقبض على المصحف من يدي فارتعت وشرع يضربني ويقول يا خبيث تدلس علي وتغش نفسك، فحلفت له أني لم أفعلها إلا هذه المرة فتركني حينئذ فلما سكن روعي قبلت يده وقلت له بحياتك من أين علمت أني أقرأ بالمصحف، فقال: سمعت صوتك يأتي من سقف المحل فعلمت أن في يدك شيئاً يمنع مجيء الصوت مواجهة. ومرة أخرى كنت أذهب معه إلى دور بعض أحبابه وكان في الطريق بالوعة إذا وصلنا إليها أخبره بها فيتخطاها فبعد مدة سترت تلك البالوعة بالطوابق فلما مررت به من ذلك الطريق بعد مدة وصل إلى موضعها وتوقف ثم تخطى قلت له لم تخطيت قال أليس هنا بالوعة قلت بلى كانت ولكنها من مدة زالت انتهى. ثم إنه في آخر عمره ترك الإقراء وخرج من ذلك المسجد واشترى له داراً بالقرب من المحلة الكبرى، وكانت وفاته بحلب في سنة سبع وثلاثين ومائة وألف ودفن بمقبرة العبارة خارج باب الفرج ولم يعقب غير بنت وخلف مالاً كثيراً رحمه الله تعالى.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Aug 2010, 05:50 م]ـ
12 - [1148] (3/ 194): (عمر الأرمنازي): عمر بن عبد القادر الشافعي الأرمنازي الأصل الحلبي المولد، المقرئ الفرضي العالم العامل الفاضل الكامل. ولد بحلب في سنة خمس ومائة وألف، وكان والده ورعاً صالحاً وخطيباً وإماماً بجامع قسطل الحرامي بحلب، فنشأ ولده المترجَم وقرأ القرآن على والده، وقرأ الفقه والنحو وعلم الفرائض على جابر بن أحمد الحوراني وعبد اللطيف بن عبد القادر الزوائدي، وبرع في ذلك وقرأ علم الميقات على مصطفى بن منصور الطبيب، وأخذ الحديث عن محمد بن عقيلة المكي حين قدومه إلى حلب، وأخذ العربية والصرف والمعاني والبيان والأصول على عدة شيوخ، وكان رأساً في كتابة الوثائق الشرعية، ثم إن صاحب الترجمة حفظ القرآن العظيم قبل وفاته بعامين أو ثلاثة وحفظ الشاطبية على الأستاذ محمد بن مصطفى البصيري ثم شرح الشاطبية شرحاً مختصرا أسماه "الإشارات العمرية في حل رموز الشاطبية" لكن أعجلته المنية عن إتمامه وتبييضه، فبعد وفاته أتمه وبيضه المتقن عمر بن
(يُتْبَعُ)
(/)
شاهين إمام الرضائية، وهو شرح لطيف نافع للمبتدي ولاستحضار المنتهي. وكانت وفاته في أوائل شعبان سنة ثمان وأربعين ومائة وألف ودفن بمقبرة جب النور رحمه الله تعالى.
13 - [1151] (2/ 42): (حسن المصري): حسن المصري الفيومي نزيل دمشق، الشيخ العالم العامل الفاضل الورع العابد الناسك المجتهد، كان من العلماء الفحول بارعاً في العلوم وله يد طائلة في النحو، حتى قرئ عليه شرح القطر للفاكهي مراراً، وإذا ظهر في بعض النسخ تحريف يقول عبارته كذا وكذا، وله شهرة في علم القراءات، واشتغل عليه الناس بطريق الجمع، وكانت له أيضاً مهارة في علمي المعاني والبيان، وله مشاركة في بقية الفنون لا سيما الفقه وعلم الكلام، قدم دمشق في سنة مائة وألف واستوطنها وانتسب إلى بني السفرجلاني رؤساء دمشق وأمدّوه بإسعافهم، ودرس بدمشق وأفاد وتلمذ له الجم الغفير ولم يعهد له تأليف وكانت وفاته بدمشق -كما أخبرت- في سنة احدى وخمسين ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير رحمه الله تعالى.
14 - [1162] (1/ 96): (أحمد الأركلي):أحمد بن إبراهيم الأركلي الحنفي نزيل المدينة المنورة الشيخ الفاضل الطبيب المقرئ الصالح ولد سنة عشر ومائة وألف، وكان يطالع في كتب الطب كثيراً وله في ذلك كتابات كان يكتبها على هامش كتبه في الطب وله من التآليف شرح على الشمائل ومقامات ضاهى بها مقامات الحريري توفي بالمدينة المنورة سنة اثنين وستين ومائة وألف ودفن بالبقيع.
15 - [1165] (1/ 185): (أحمد الصيداوي):أحمد بن عبد الله الصيداوي المعروف بالبزري الحنفي الشيخ الفاضل الصالح، كان أديباً متكلماً فصيحاً له يد في علم السير مستقيماً على وتيرة الصلاح والتقوى والديانة. ولد بصيدا في سنة خمس ومائة وألف، وحفظ القرآن واشتغل بالعلوم على مفتيها العلامة الشيخ عبد الغني، وحصل سيما في علم السير. وقرأ القرآن وختم واحدة من طريق السبع، وواحدة من طريق العشرة على الفاضل الأديب الشاعر الوزير عبد الله باشا كوبرلي في مصر القاهرة، وقرأ أيضاً على الشيخ أحمد الأسقاطي وعلى الشيخ البقري في القراءات ثم عاد إلى صيدا بعدما ذهب إلى الحج من طريق مصر. ولم يزل مستقيماً على حالته إلى أن مات وكانت وفاته بصيدا في سنة خمس وستين ومائة وألف رحمه الله تعالى وأموات المسلمين.
16 - [1165] (3/ 217): (علي كزبر): علي بن أحمد بن علي، الشهير بابن كزبر الشافعي الدمشقي، الإمام الهمام الحجة الرحلة البركة العالم العلامة المقرئ، كان من علماء دمشق المشهورين، وفقهائها المتفوقين، إماماً بارعاً في فنون كثيرة، متقناً فهامة صالحاً عابداً تقياً، تاركاً للدنيا مقبلاً على الطاعة والديانة، له اليد الطولى في القراءات وغيرها، وبالجملة فقد كان واحد الدهر علماً وعملاً، ولد في أواخر المائة بعد الألف، وقرأ على جماعة وتفقه، وارتحل إلى مصر إلى الجامع الأزهر وجاور به مدة وأخذ وقرأ على جماعة، وأخذ القراءات عن البقري وغيره، وعاد إلى دمشق واستقام على إقراء الدروس والإفادة في الجامع السنانية، ولازم جماعة وأخذ عنه أناس كثيرون، وألحق الأحفاد بالأجداد، واشتهر وشاع فضله، ولم يزل مفيد الطالبين مرشد الكاملين ناهجاً منهج الأتقياء والصالحين والعلماء العاملين إلى أن مات، وكانت وفاته في سابع عشر ربيع الأول سنة خمس وستين ومائة وألف ودفن بتربة باب الصغير رحمه الله تعالى
17 - [1167] (3/ 98): (عبد الله الحلمي): عبد الله بن محمد بن يوسف بن عبد المنان الحلمي الحنفي الاسلامبولي، الفاضل المحدث المفسر رئيس القراء. ولد سنة ست وستين وألف، أخذ أولاً عن أبيه ثم عن قره خليل ثم عن سليمان الواعظ وأخذ عن كثيرين، واجتمع بالسلطان أحمد وبعده بالسلطان محمود وأكرماه وعرفا قدره على ما ينبغي، حتى جعله السلطان محمود مدرس دار الكتب التي بناها داخل السراي العامرة، وبقي مدرساً بها إلى أن مات، وله مؤلفات كثيرة منها شرح على صحيح البخاري، وحاشية على البيضاوي ومسلم، لم يتمهما، ورسائل لا تحصى في مواد مشكلة، وله شعر بالألسن الثلاث، وكانت وفاته في ذي الحجة سنة سبع وستين ومائة وألف.
(يُتْبَعُ)
(/)
18 - [1193] (3/ 167): (عثمان الحلبي العقيلي): عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرزاق بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرزاق بن شهاب الدين أحمد –ينتهي نسبه إلى سيدنا ومولانا الامام الزاهد عبد الله ابن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، العالم العامل المسلّك المرشد الشافعي الحلبي، الشيخ الإمام العالم الفاضل، كان صالحا عاملا زاهدا، وله سلوك حسن الأخلاق والسير. ولد في سنة خمس وثلاثين ومائة وألف، وحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة، ثم حفظه الشاطبية والدرة، واشتغل بالطيبة في القراءات العشرة، وجمع القرآن من طريق السبعة والعشرة، وكان شيخه العالم العابد الشيخ محمد الحموي الأصل البصري وكذلك العلامة الشيخ محمد العقاد وفي غيرها وأخذ من العلوم ما بين تفسير وحديث وأصول وفقه ومعان وبيان ونحو وصرف وغير ذلك عن شيخه الأستاذ العلامة الشيخ طه الجبريني وأخذ العلوم عن عدة من الشيوخ، وله مشايخ نحو الخمسين، وكان بحلب مقيماً على الاشتغال بالعلم يقرئ كتب الحديث والفقه والآلات في أموي حلب، وغير ذلك، ولزمه جماعة، وبالجملة فهو أحد من ازدانت بهم الشهباء من الأفاضل في زماننا. وكانت وفاته يوم الأحد ثاني عشر محرم سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف رحمه الله تعالى. [تنبيه: ذكر محقق الكتاب أن المؤلف أورد له ترجمتين في كتابه، فقام المحقق بدمج الترجمتين!]
19 - [1167] (4/ 65 - 70): (محمد الغزي): محمد بن عبد الرحمن بن زين العابدين الغزي الشافعي الدمشقي مفتي الشافعية بدمشق وأوحد من ازدهت بفضائله وتعطرت أكنافها بعرف علومه وفواضله، وقد تقدم والده وجملة من أقاربه، وكان عالماً فاضلاً محدثاً نحريراً متمكناً متضلعاً، غواص بحر التدقيق، ومستخرج فنونه، أديباً بارعاً ألمعياً صالحاً فالحاً، له الفضل التام، مع الذكاء والحافظة واللطف والمحاضرة، وكان عجباً في علم التاريخ والأنساب وإيراد المسائل والفوائد العلمية والأدبية. ولد بدمشق في ليلة الجمعة بعد أذان عشائها ليلة الثامن عشر من شعبان سنة ست وتسعين وألف ونشأ في كنف والده وماتت والدته وسنه دون السبع. ومنّ الله عليه في صغره بسرعة الفهم وملازمة الصلوات، فقرأ القرآن تعليماً على الشيخ محمد بن إبراهيم الحافظ وبعد أن ختم عليه القرآن تعليماً أقرأه الجزرية ومقدمة الميداني ومقدمة الطيبي في علم التجويد، ثم تعلم الخط واشتغل بطلب العلم على والده وعلى غيره من الأساتذة، ثم شرع في القراءة على الشيخ أبي المواهب الحنبلي ولزم دروسه وقرأ عليه شرح الجزرية لشيخ الإسلام زكريا ولابن الناظم، ثم القواعد البقرية، ثم الشاطبية، ثم شرح النخبة لابن حجر ثم شرح الألفية في المصطلح للقاضي زكريا، وسَمع عليه في كثير من كتب الحديث منها غالب صحيح البخاري وأطراف مسلم والسنن الأربعة وموطأ مالك والمشارق للصغاني والمصابيح للبغوي وشرح الألفية لناظمها الحافظ العراقي وأجازه وأذن له بالتدريس والإفتاء، وحضر دروس جماعة من المشايخ، ومهر في العلوم وتفوق بها وجلس لإشغال الطلبة بالعلوم والتدريس في المدرسة العمرية بصالحية دمشق، من ابتداء سنة اثنين وعشرين ومائة، وكان في أيام الشتاء يتحول إلى داره في دمشق ويجلس في الجامع الأموي، ولما تولى تدريس المدرسة الشامية البرانية مع الافتاء على مذهب الامام الشافعي رضي الله عنه، في أواخر شهر رجب سنة خمس وخمسين ومائة وألف، شرع في إلقاء الدروس بها في المنهاج، ولما تولى تدريس الحديث في الجامع الأموي تجاه ضريح سيدنا يحيى عليه السلام شرع في قراءة صحيح البخاري من أوله وألف تاريخاً سماه ديوان الاسلام يجمع العلماء والمشاهير والملوك وغيرهم وكان رحمه الله تعالى ماهراً وعمدةً في التاريخ والأدب وحفظ الأنساب والأصول وتراجم الأسلاف. وبالجملة فقد كان فرد الزمان. وله شعر باهر وفضل ظاهر. وآخراً استولت عليه الأمراض والعلل، وكانت وفاته قبيل الغروب يوم الخميس سابع عشر محرم افتتاح سنة سبع وستين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح خارج باب الفراديس رحمه الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
20 - [1169] (3/ 273): (السيد علي الاسكندري): السيد علي الاسكندري، نزيل طرابلس الشام، الشيخ الإمام الفاضل، كان ناظماً ناثراً، له معرفة كاملة في وجوه القراءات مع فصاحة في اللسان وضبط في التأدية والقراءة وحفظ متين، ولم يعهد له لحن في قراءته وخطأ في كتابته، ونظم ونثر كثيراً، ومع فضله الزائد كان في منزلة الخمول قاعد، وفي آخر عمره قيده الكبر بقيد الفكر فلزم بالسكوت داره، إلى أن توفي وكانت وفاته في طرابلس سنة تسع وستين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
21 - [1170] (1/ 61 - 62): (أبو بكر القواف): أبو بكر بن عبد القادر بن عبد الله المعروف بالقواف الشافعي الدمشقي العالم الإمام الكامل أحد البارعين والمتسربلين بحلة الفضل. ولد في سنة ست ومائة وألف واشتغل بطلب العلم على جماعة منهم الشيخ علي كزبر وأنتفع به، وكان معيداً لدرسه، ومنهم الشيخ الياس الكردي نزيل دمشق، والشيخ محمد أبو المواهب مفتي الحنابلة، والشيخ محمد الكامل، والشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي العامري، والأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ محمد العجلوني ... وغيرهم، وروى عنهم جميعهم ما بين السماع والقراءة والإجازة الخاصة والعامة بسائر ما يجوز لهم وعنهم رواية وإجازة بالإفتاء والتدريس. وأقرأ بالجامع الأموي في النحو وغيره، وكان حافظاً لكتاب الله تعالى قرأ الناسُ عليه بالتجويد وانتفعوا به وعم بره وفضله، وكُفَّ في أثناء عمره ثم رد الله له بصره، وكانت وفاته في نهار الاثنين غرة ربيع الثاني سنة سبعين ومائة وألف ودفن بباب الصغير رحمه الله تعالى.
22 - [1173] (3/ 14 - 15): (عبد الرحيم ابن شُقَيشِقة): عبد الرحيم بن مصطفى بن حسن بن صالح عبد البر الشهير بابن شُقيشقة بالتصغير، الدمشقي الحنفي، الإمام الحنفي بالجامع الشريف الأموي، العالم العامل التقي الورع الزاهد، الفرد في دهره، والوحيد في عصره. ولد بدمشق سنة ثلاث وثمانين وألف ونشأ بها، ومات والده وهو صغير، وقرأ القرآن العظيم، وحفظ للعشرة من طريق الطيبة على الشيخ مصطفى العم، ثم أخذ في طلب العلم فقرأ على الشيخ عبد الرحيم بن القاتول والمحب محمد بن محمود الحبال، ثم رحل إلى مصر، وجاور بها ست سنين، وأخذ عن علمائها قراءة وإجازة، ورجع إلى دمشق، وحج وجاور، وأخذ عمن لقيه من علماء الحجاز، ورحل إلى حلب مرتين، ثم رجع إلى دمشق واستقام بها يقرئ القرآن العظيم، وكان له حظوة في الأمور الدنيوية، وله ثبات على فعل الخير المخفي؛ جدد عمارة جامع السقيقة، ولم يعلم أحد أنه منه, وله تعليقات سنية. وبالجملة فقد كان من كبار الصالحين والفرقة الناجين والعلماء الزاهدين انتفع به خلق كثير وكانت وفاته مطعوناً شهيداً سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف ودفن بالتربة الرسلانية.
23 - [1174] (2/ 315): (عبد الرحمن المقرئ): عبد الرحمن بن إبراهيم الشريف المقرئ الفاضل العالم الكامل الشافعي. مولده برأس الخليج بليدة بالقرب من دمياط، وحفظ القرآن العظيم للعشرة من طريق الحرز والبشر (كذا) والدرة على الشيخ أحمد الشهير بأبي قتب، تلميذ البقري المقرئ المشهور، وعلى الشيخ علي الرميلي، وقرأ الفقه والعربية على البدر حسن المدابغي وحضر الحديث سماعاً على الشيخ عبد ربه الديوي. قدم حلب في سنة خمسين ومائة وألف وتوطنها بالمدرسة الحلوية ثم انتقل إلى مدرسة الصاحب ابن السفاح ثم إلى المسجد بسويقة حاتم وانتفع به الناس بالقراءات كثيراً وبالعلم ولم يزل مقيماً بها حتى توفي في سنة أربع وسبعين ومائة وألف ودفن خارج باب الفرج.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Aug 2010, 05:51 م]ـ
24 - [1175] (2/ 129): (السيد ذيب الحافظ): السيد ذيب بن خليل الحسيني الشهير بابن المعلى الشافعي الدمشقي، الشيخ المقرئ الحافظ لكتاب الله تعالى، المجود المرتل، المعتقد المعمر الصالح العابد الزاهد كان له القدم الراسخ في الصلاح. ولد بدمشق تقريباً بعد الثمانين وألف، وقرأ القرآن العظيم وحفظه عن ظهر قلب وأخذ القراءات عن الشيخ محمد أبي المواهب الحنبلي الدمشقي وعن البرهان إبراهيم الغزنوي الحافظ وغيرهما من الأئمة. وكان يقرئ أولاً في مقصورة الجامع الشريف الأموي ثم تحول إلى المدرسة النحاسية الكائنة خارج دمشق بمقبرة مرج الدحداح. وأخذ عنه الجم الغفير وجاوز من العمر نيفاً وتسعين سنة وكان دأبه تلاوة الكتاب
(يُتْبَعُ)
(/)
العزيز ليلاً ونهاراً مع الانقطاع عن الخلق. وكان يذهب إلى المدرسة المرقومة كل يوم من الجامع الأموي بعد صلاة اليمانية فإنه كان إماما بها ويبقى فيها منعكفاً على الإفادة والإقراء إلى قبيل الغروب وبعده يجئ إلى الجامع الأموي ويصلي المغرب اماماً ويقرأ أوراده ثم يجلس في درس العلامة علي بن أحمد الكزبري وبعد وفاته صار يحضر دروس ابن اخته الشيخ عبد الرحمن الكزبري ثم بعد صلاة العشاء يذهب إلى داره في دخلة المدرسة الصادرية الملاصقة للجامع الأموي، وهذا كان دأبه وديدنه مدة حياته، ويبات طول ليله يقرأ القرآن ويصلي، وكان كل يوم يأتي إليه جماعة ممن كان يحفظ عليه القرآن فيدارسهم عشرة أحزاب، ويأتي لهم بضيافة فيفطرون عنده كل يوم. ولم يزل على أحسن حال وأكمل طريقة إلى أن توفاه الله تعالى صبيحة يوم الخميس رابع عشر جمادي الأولى سنة خمس وسبعين ومائة وألف ودفن بالتربة الذهبية من مرج الدحداح رحمه الله تعالى.
25 - [1176] (4/ 130 - 131): (محمد البَليدي): محمد بن محمد بن محمد الحسني المغربي المالكي الشهير بالبَليدي (بفتح الباء كما في ص134منه) نزيل مصر، السيد الشريف خاتمة المحققين، صدر المدققين، الثبت الحجة المتقن المتفق على جلالته، صاحب التصانيف الشهيرة، ولد سنة ست وتسعين وألف، وأخذ عن جملة من الأئمة، واشتهر أمره بالعلم وانتفع به جماعة من محققي علماء الأزهر والشام وله مؤلفات منها: حاشية على تفسير البيضاوي، وحاشية على شرح الألفية للأشموني، ورسالة في المقولات العشر، وكانت له يد طولى في علم القراءات وله في طريق الجمع مؤلف كبير في كل آية يذكر كيفية الجمع فيها من أول القرآن العظيم إلى آخره وكان يقرأ تفسير البيضاوي في الجامع الأزهر ويحضر درسه أكثر من مائتي مدرس ومفيد، وكانت وفاته سنة ست وسبعين ومائة وألف ودفن بالقاهرة في تربة المجاورين وقد جاوز الثمانين رحمه الله تعالى.
26 - [1178] (2/ 248): (صالح الحلبي): صالح بن مصطفى الشريف الحلبي أعجوبة الزمان ونادرة الأوان، دعواه أكبر من معناه! كان يلقب بالعشري. ولد في أوائل هذا القرن وحفظ القرآن العظيم والشاطبية والرائية، وكان يجمع للعشرة فلقب نفسه بالعشري لذلك، وكان يحفظ أشياء كثيرة، وله معرفة بالموسيقى، وينظم الأشعار، ويجاز عليها، وينظم في اللغات الثلاث وربما نظم باللغة الكردية والعبرانية والرومية من غير فهم معانيها بل مجرد كلمات متغايرات المعنى والمبنى، وكان يكتسب من شعره.
27 - [1180] (4/ 132): (محمد بن حجيج): محمد بن حجيج بن مصطفى بن حسين بن مصطفى حجيج بن موسى المعروف بالبصيري الشافعي، القدوة الصالح، المعلم الناصح، إمام القراءات السبع والعشر، المتقن المقرئ. ولد في قرية تل حاصد من قرى حلب، وتوطن حلب، وكف بصره، وقدم دمشق في سنة أربعين ومائة، وأخذ القراءات السبع والشاطبية والتيسير عن الشيخ علي كزبر، وأخذ عن المقرئ الشيخ إبراهيم الدمشقي، وكان كثير الصيام ملازم الطاعة والعبادة مع الورع والزهد والتقوى. وكانت وفاته في حلب سنة ثمانين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
28 - [1183] (3/ 188 - 190): (عمر بن شاهين): عمر بن شاهين الحنفي الحلبي، الفاضل المتقن الضابط المقرئ، كان والده جندياً. ولد بحلب سنة سبع ومائة وألف بعد وفاة والده بخمسة أشهر، وهو شريف لأمه. قرأ القرآن العظيم، ولما بلغ من السن عشر سنين قرأ على المقرئ الشهير عامر المصري نزيل المدرسة الحلاوية من أول القرآن العظيم إلى آخر سورة إبراهيم عليه السلام، ثم توفي الشيخ المذكور، فقرأ على عمر المصري شيخ القراء ختماً كاملاً بالتحقيق والتجويد، ثم شرع في حفظ القرآن العظيم على الشيخ المذكور في تلك السنة فحفظه في مدة قليلة، والتزم الشيخ المذكور، فصار يصحبه مراراً ويتدارس معه ويعلمه كيفية القراءة بالألحان مع مراعاة التجويد، ثم قرأ الآجرومية وحصة من شرح القطر، وقرأ الفقه على الفاضل المعمر قاسم النجار، وحضر دروس محمود بن عبد الله الأنطاكي في التفسير من أول سورة الأنفال إلى آخر سورة الفرقان ولم يفته شيء، وسمع على المذكور غالب الجامع الصحيح بالمدرسة المذكورة، وقرأ الكثير. وفي سنة ست وأربعين بعد المائة كتب حرز الأماني، وعرضها بعد حفظها على الماهر المقرئ محمد بن مصطفى البصيري، وقرأ عليه القرآن العظيم من طريقها جمعاً
(يُتْبَعُ)
(/)
وإفراداً؛ لكل راو ختمة، في مدة ستة أشهر، وأجازه الشيخ المذكور بالقراءة والإقراء، وشهد له بالأهلية، ثم في سنة ثمان وأربعين وجهت له وظيفة إمامة الصلوات الجهرية بجامع الوزير عثمان الكائن بحلب المشهور بالرضائية، فباشرها مع بعد داره عن الجامع المذكور وطلب منه محمود الأنطاكي المدرس المذكور أن يقرأ القرآن العظيم في صلوات الصبح على التأليف الشريف، ليسمع العوام الذين لا يقرأون القرآن، جميع القرآن العظيم، وأن يكون كل ختم لراو من رواة الأئمة السبعة، وقال كذا سمعت الأئمة في الحرمين الشريفين يقرأون في الصلوات، وفيه نفع وفائدة فشرع صاحب الترجمة يقرأ في صلاة الصبح كما طلب المدرس المذكور فكان يقرأ في كل سنة ختمتين ونصف ختمة، أو أقل من ذلك، ويُهرَع إليه الناس في صلاة الصبح من محلات بعيدة من الجامع، لحسن صوته وقراءته وطيب ألحانه، مع مراعاة الأحكام، وأتقن كثير من المصلين قراءتهم من السماع، وصار لذلك نفع عظيم، واقتدي بذلك جماعة من أئمة الجوامع، فصاروا يقرؤون القرآن العظيم في صلاة الصبح على التأليف الشريف، ثم إنه بعد صلاة الصبح يجلس في حجرته يقرئ القرآن العظيم لمن يريد القراءة، ولا يرد أحداً سواء كان من أهل البلدة أو من الغرباء، ويحصل له المشقة العظيمة في تعليمه الأتراك وتعديل ألسنتهم في مخارج الحروف والنطق بها، ويزدحمون على الأخذ عنه لأنه يقرر لهم باللغة التركية ما يفهمونه، فلذلك كثر الآخذون عنه من الأتراك، وغيرهم، فلا تخلو بلدة من بلاد الروم من تلميذ له أو تلميذين أو ثلاثة. وفي سنة احدى وستين وجه له الوزير إسمعيل كافل حلب خطابة جامعه الذي أنشأه بمحلة ساحة بزه، واستمر صاحب الترجمة يباشر إمامة جامع الرضائية على الوجه المشروح إلى سنة خمس وسبعين، فاعتراه الضعف الطبيعي والعجز عن المجيء إلى الجامع، فوكل وكيلاً وانقطع في بيته يتلو كتاب الله تعالى ويقرئ من شاء أن يقرأ، لا يغلق دون مستفيد باباً، ولا يخرج إلا إلى الصلاة في المسجد المجاور لبيته بمحلة قسطل الأكراد. وكانت وفاة المترجم بحلب سنة ثلاث وثمانين ومائة وألف.
29 - [1186] (1/ 12): (إبراهيم الحافظ): إبراهيم بن عباس بن علي الشافعي الدمشقي، شيخ القراء والمجودين بدمشق، الفاضل المقرئ الحافظ الخلوتي الكامل الفرضي الفلكي الصالح التقي، كان له محبة لمن يقرأ عليه، مع رقة الطبع، ودماثة الأخلاق، ولذيذ العشرة. وأما القراءات فإنه كان بها إماماً لم يوجد له نظير في الأقطار الشامية، ولد في سنة عشر ومائة وألف، والله أعلم. ووالده من ملطية. واشتغل بقراءة القرآن، ورباه السيد ذيب الحافظ، وأقرأه واعتنى به كمال الاعتناء، وهو أجلُّ أشياخه، وأخذ القراءات عن الشيخ مصطفى المعروف بالعم المصري نزيل دمشق، وهو عن الشيخ المقري المصري، وهو عن اليمني ... إلى آخر السند، وأخذ القراءات أيضاً عن المنير الدمشقي. وقرأ في بعض العلوم على محمد بن محمود الحبال ومهر وألان الله له مخارج الحروف كما ألان الحديد لداود عليه السلام. وأَمَّ في صلاة اليمانية بالجامع الأموي بعد السيد ذيب الحافظ وكان قبل السيد ذيب في حال شبابه يؤم الناس في اليمانية، ثم اعتراه وسواس في النية فترك الإمامة، ولازمها السيد ذيب، فبعد وفاته عاد لما كان عليه في الأصل، ولازمها إلى أن مات. واستقام على إفادة الطالبين للقراءات، وانتفع به خلق كثير لا يُحصون عدداً من الشام وغيرها. والفقير -ولله الحمد- ختمت عليه مجوداً في حال الصغر، وعمتني دعواته المباركة. وكان له نظم قليل. وكانت وفاته ليلة الثلاثاء رابع محرم سنة ست وثمانين ومائة بعد الألف ودفن بتربة مرج الدحداح بالذهبية رحمه الله تعالى.
30 - [1188] (4/ 275): (يوسف الغزي الشهير بالمقرئ): يوسف بن أحمد بن عثمان الغزي، الشهير بالمقرئ، الشافعي، الشيخ الفاضل الأوحد البارع المفنن، ولد بغزة هاشم في سنة تسع عشرة ومائة وألف، ونشأ بها، وقرأ القرآن العظيم، وبعض المقدمات في النحو والفقه على الشيخ محمد العامري، وفي سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف، رحل إلى بغداد، وقصد الحج فدخل المدينة المنورة وأقام بها ثلاث سنين، وحفظ القرآن وجوده في تسعة وعشرين يوماً، ثم رحل إلى مكة سنة سبع وأربعين ومائة وألف وحج، ثم رجع إلى بلده غزة في سنة تسع وأربعين ولم يمكث بها إلا برهة، وذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
لأنه لم يكن له ما يقوم به لأن أباه كان حائكاً وكان فقير الحال كثير العيال، فلما رجع ابنه المترجم لم يجد ما يقوم به، ووجد أخاه فقيراً وعليه غرامات سلطانية لا يقوم بدفعها إلا بعد الجهد والنكال، فلم يستلذ المترجم بالإقامة فيها، فَكَرَّ راجعاً على عقبه إلى مكة المشرفة من عامه، وفي سنة إحدى وخمسين توجه من مكة المشرفة إلى البلاد اليمنية فدار في مدنها سبع سنين وفيها قرأ على الشيخ العلامة إسمعيل بازي أحد القراء الذين أخذوا عمن أخذ عن العلامة ابن الجزري، ثم رجع إلى مكة المشرفة ومكث فيها سنتين، ثم رجع إلى اليمن وحظي بها بالإمام وأقاربه، بسبب القراءة؛ لأنه كان يقرأ للأربعة عشر قراءة تحقيق واتقان، واشتهر هناك وذاع صيته للأخذ عنه، وتسرى بجارية حبشية، ورزق منها أولاداً. ثم في سنة ثمان وستين عزم على الرحيل وتوجه من اليمن إلى مكة المكرمة وحج، ورجع إلى وطنه الأصلي غزة فدخلها سنة تسع وستين ومائة وألف، وكان واليها إذ ذاك الوزير حسين باشا ابن مكي فأنزله على الرحب والسعة، وصار يتردد على ابن شيخه السيد مصطفى البكري، وهو شيخنا أبو الفتوح كمال الدين، وقرأ عليه حصة في علم الفرائض قراءة مذاكرة وتمرين واستجازه بالرواية عنه فأجازه. وبقي إلى سنة ثمان وثمانين ومائة وألف، فمرض بها، ومات رحمه الله تعالى. وكان في حيز نفسه ساكناً وقوراً، عنده من كل علم ما يكفيه، له معرفة برواية الشعر ونقده وتمييزه، وكان من الفقر على جانب عظيم مع قلة الشكوى والصبر على البلوى، وترك أولاداً هم الآن في غزة هاشم.
31 - [1190] (2/ 31 - 33): (حسن البخشي): حسن بن عبد الله بن محمد البخشي الحلبي، كان عالماً فاضلاً ذكياً ذا هيبة ووقار، لطيفاً خلوقاً. ولد في سابع شهر سنة إحدى عشر ومائة وألف، وقرأ على والده العلامة المحدث الحجة الشيخ عبد الله البخشي أخذ عنه الفقه والنحو والحديث والتصوف، وعلى عمه العلامة الشيخ إبراهيم البخشي المدرس بمدرسة المقدمية بحلب وأخذ عنه الكتب الستة والأدب والعلوم العربية، وكذلك عن عمه العالم الشيخ إسحق، وعن عمه العالم السيد عبد الرحمن، وقرأ على مشايخ كثيرين، وأخذ الفرائض والحساب علم الكلام عن بعض الشيوخ، وأخذ القراءات عن شيخه الشيخ عمر البصير والسيد عبد الله المسوتي، واستجاز له والده من المسند المحدث الشيخ حسن العجمي المكي والشيخ أحمد النخلي، وأخذ عن جماعة. وله سياحة في كثير من البلاد ذكر من اجتمع بهم من الأفاضل في رحلته وتردد على قسطنطينية مراراً وقرأ على علمائها، وألف وأجاد ونظم وفضل. وكانت وفاته في حادي عشر رمضان سنة تسعين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
32 - [1191] (3/ 228 - 229): (علي الغزي): علي بن عبد الحي بن علي بن سعودي، النجم الغزي الشافعي الدمشقي، الشيخ الفاضل العالم النحرير الأوحد المفنن المؤرخ المتفوق، أبو الحسن علاء الدين. كان له اطلاع تام في علم التاريخ ومحفوظة حسنة مع تحصيل في العلوم وفضل. ولد بدمشق في سنة ست وعشرين ومائة وألف، ونشأ في حجر والده وتربيته إلى أن توفي، ثم في حجر والدته فأكملت تربيته ووفرت حرمته، وقرأ القرآن على الشيخ ذيب المقرئ وختمه عليه مرات تجويداً وحفظاً، وأخذ العلم عن أجلاء من المشايخ منهم ابن عمه أحد صدور العلماء الشيخ أحمد بن عبد الكريم الغزي المفتي الشافعي أخذ عنه الفقه والحديث وغير ذلك وحضر دروسه ولزمه حتى توفي، وأخذ الفقه والفرائض وعلم الكلام عن بعض الشيوخ. وحضر دروس العالم الشيخ محمد بن خليل العجلوني، وأخذ العربية وعلوم القراءات والعقائد عن المحقق الشيخ حسن المصري نزيل دمشق، وأخذ الحديث عن العمدة الشيخ إسمعيل بن محمد العجلوني وقرأ عليه كثيراً، وكذلك عن الشيخ محمد بن عبد الحي الداودي والشيخ موسى بن سعودي المحاسني، وأخذ العلوم عن الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وحضر دروسه بالسليمية في صالحية دمشق في التفسير غير مرة، وقرأ عليه من أول الأربعين النووية وأجازه إجازة حافلة. وأخذ العربية مع علوم البلاغة عن العلامة الشيخ محمد بن محمود الحبال ولازمه وخدمه إلى أن توفي، واستجاز له والده من المعمر العالم الشيخ عبد القادر التغلبي وكذلك من الإمام المحترم الشمس محمد بن علي الكاملي، وكان يستقيم في حجرة داخل التربة الكاملية بحذاء الجامع الأموي، وفي آخر أمره انعزل
(يُتْبَعُ)
(/)
عن المخالطة بالناس واستقام بدار زوجته بمحلة الشاغور الجواني، يقرئ ويفيد، إلى أن توفي. وكان أحياناً يخرج إلى المسجد الذي بقرب داره المعروف بالياغوشية، ودرس وانتفعت به الطلبة، وعلمه وحافظته لا مطعن فيهما، ولم يزل على حالته إلى أن مات، وكانت وفاته في يوم السبت الرابع والعشرين من رمضان سنة احدى وتسعين ومائة وألف ودفن بتربة الشيخ أرسلان رضي الله عنه عند أسلافه بني الغزي رحمهم الله تعالى وأموات المسلمين أجمعين.
33 - [1192] (2/ 348 - 353): (عبد الرحمن البعلي): عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن محمد الحنبلي البعلي الدمشقي نزيل حلب، الشيخ العالم الفاضل الصالح، كان فقيهاً بارعاً بالعلوم خصوصاً في القراءات، وغيرها. ولد في ضحوة يوم الأحد الثاني عشر من جمادي الأولى سنة عشرة ومائة وألف، ثم لما بلغ سن التمييز قرأ القرآن حتى ختمه على والده في مدة يسيرة، ثم شرع في الاشتغال بطلب العلم في سنة عشرين فقرأ على الشيخ عواد الحنبلي النابلسي في بعض مقدمات النحو والفقه، واشتغل عليه بالقراءة بعد ذلك نحواً من عشرين سنة، وهو أول من أخذ عنه العلم، ولما توفي والده في سنة اثنين وعشرين، وكان فاضلاً ناسكاً عالماً، لازم دروس علماء عصره وأخذ الفرائض والحساب عن الشيخ مصطفى النابلسي، وحفظ القرآن على الحافظ المقرئ المتقن الشيخ إبراهيم الدمشقي. ثم بعد أن ارتحل إلى الروم ودخل حلب وذلك في سنة أربع وأربعين أخذ عن جماعة من أجلاّئها وممن ورد اليها، وأشياخه كثيرون لا يحصون عدة. وقد أجازني بسائر مروياته عن مشايخه باجازة حافلة وأرسلها إلي من حلب. وكان بحلب مستقيماً ساكناً فاضلاً، وله أناس يبرونه قائمين بمعاشه وما يحتاج إليه، واستقام بها إلى أن مات. وكان ينظم الشعر وله ديوان فائق محتو على رقائق. وكانت وفاته بحلب سنة اثنين وتسعين ومائة وألف رحمه الله.
34 - [1198] (1/ 54): (أبو بكر الجزري): أبو بكر بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن عثمان، الجزري الأصل، الدمشقي المولد، الحنفي، الشيخ حافظ الدين، الأديب الكامل المقرئ الحافظ، كان حسن الصوت صحيح التلاوة والقراءة، لطيف الصحبة. ولد بدمشق ونشأ بها في حجر والده، وكان من المشايخ الصلحاء قدم هو وأخوه الشيخ محمود الجزري إلى دمشق واستوطناها. قرأ القرآن على شيخنا البرهان إبراهيم بن عباس الدمشقي وغيره، وتلاه مجوداً. وأخذ بعض العلوم وقرأ مقدماتها، وحضر دروس الأجلاء، ونظم الشعر، وأمَّ وخطب في جامع الصوفا الكائن بالقرب من محلة سوق صاروجا، وولي كتابة بعض الأوقاف. وحضر دروس والدي في السليمانية، وكان يقرأ لديه العشر من القرآن العظيم، اجتمعت به كثيراً وكان يزورني وصحبته وسمعت من أشعاره وسمع مني. توفي يوم السبت خامس عشر شعبان سنة ثمان وتسعين ومائة وألف وصُلي عليه بالجامع الأموي ودفن بمقبرة مرج الدحداح خارج باب الفراديس.
35 - [1198] (3/ 73): (عبد الكريم الداغستاني): عبد الكريم بن عبد الرحيم بن إسمعيل بن محمد بن محمود الطاغستاني المولد والشهرة، نزيل دمشق، الشافعي، الشيخ الفاضل العالم العامل الصالح، ولد في أواخر سنة خمس وعشرين ومائة وألف، وتلا القرآن العظيم، وأخذ في طلب العلم، وقرأ في بلادهم النحو والصرف وقرأ حصة من المنطق، ثم في سنة سبع وأربعين ومائة وألف خرج من بلده مع أهله، بسبب فتنة طهماز الشهيرة، وجاء إلى ديار بكر، وقرأ بها تصورات المنطق، ثم في أواخر سنة ثمان وأربعين بعد المائة والألف قدم دمشق وتوطنها وقرأ بها، جملة من العلوم كالمعاني والبيان والأصلين والمنطق وقرأ الإلهيات من شرح المواقف، وأخذ غير ذلك، وجمع للسبعة من طريق الشاطبية على الفقيه علي بن أحمد الكزبري، وحج مرتين. ودرّس بالجامع الأموي وبجامع الورد بسويقة صاروجا. وكانت وفاته ليلة نصف شعبان سنة ثمان وتسعين ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون قرب مدفن البلخي رحمه الله تعالى.
36 - [1199] (4/ 143): (محمد المنير): محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد السمنودي الشافعي الأحمدي ثم الخلوتي المصري الشهير بالمنير، الشيخ الإمام المحدث المقرئ الصوفي العارف بالله. ولد بسمنود سنة تسع وتسعين وألف، وقدم الأزهر وعمره نحو عشرين سنة، بعد أن حفظ القرآن العظيم وجمع للسبع والعشر ونظم المنظومة في قراءة ورش، وجاور بالأزهر وأخذ عن جملة من العلماء، منهم الشمس محمد السجيني وعلي أبو الصفا الشنواني والشمس محمد بن محمد بن شرف الدين الخليلي وأجازه أبو حامد محمد البديري الدمياطي والقطب السيد مصطفى البكري الدمشقي والشمس محمد بن أحمد عقيلة المكي والنجم محمد بن سالم الحفني وعليه انتفع وبه اشتهر، وأخذ الناس عنه الحديث والقراءات والفقه، طبقة بعد طبقة، وألف مؤلفات نافعة منها: شرح الطيبة -وهو من أجل تآليفه-، وشرح الدرة، ومنظومة في طريقة ورش، وشرحها، ورسالة في رواية حفص، ورسالة في أصول القرآن. ورسالة في تصريف اسمه تعالى اللطيف، وله شرحان على البسملة، سمى الأول إلهام العزيز الكريم فيما في خبايا معان بسم الله الرحمن الرحيم، تكلم فيها على الاسرار الواقعة في البسملة، والثاني تكلم فيه على البسملة من حيث ما يتعلق بألفاظها، وله شعر رائق يتعلق غالبه بالحقائق، وصار شيخ الأزهر، وهو أول من انتزع مشيخة الأزهر من المالكية، وكانت وفاته عقب صلاة الجمعة حادي عشر رجب سنة تسع وتسعين ومائة وألف ودفن بتربة المجاورين رحمه الله تعالى رحمة واسعة ورحم من مات من أموات المسلمين أجمعين آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Aug 2010, 05:51 م]ـ
خلاصة: هذا آخر ما استخرجته من القراء من هذا الكتاب الجليل، وهم 36 ترجمة، ويمكن إضافة من ذكرهم المؤلف في شيوخ وتلامذة المترجمين هنا، ولعلي أنشط لذلك فيما بعد بتوفيق الله. وباب الاستدراك مفتوح، بل هو واجب يفرضه التواصي بالحق والتعاون على البر، ولا بد أنه فاتني أشياء مما ذهل فيه بصري، وزل نظري، أو مما لم ينص في هذا الكتاب أنه من القراء، وهو منهم، مما يذكره غير المؤلف، فمن وجد ما يضيفه سواء من هذا الكتاب أو غيره من الكتب فليضفه مشكورا، وليفدنا به هنا مأجورا. وخاصة أن المغاربة وأهل اليمن والعراق لم يذكر منهم المؤلف إلا نزرا قليلا ولعل ذلك لبعد الديار عن دار المؤلف.
ومن كانت له إجازات وأسانيد في القراءة فلينظر في تلك الأسانيد من هذه الطبقة هل هم مذكورون وموجودون هنا، وإلا فليضفه لنا وليفدنا به سائلين له الرحمة والمغفرة.
وهذا يفيدنا حتى يكون ذيلا على غاية النهاية في طبقات القراء للإمام ابن الجزري رحمه الله.
تنبيه لكل نبيه: من المترجمين من لقبوا بالقاري، ولم يذكروا أنهم من القراء، وإنما هو لقب لعائلتهم، مثل عبد الرحمن بن أحمد القاري المتوفى سنة 1132 (2/ 323) ومحمد بن الحسين القاري المتوفى سنة 1138 (4/ 45)، فهما معروفان كأسلافهما بالقاري. وكمحمد بن عبيد بن عبد الله بن عسكر القاري الشهير بالعطار الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 1157 فنسبته إلى قارة؛قرية من ضواحي دمشق قدم جده منها (4/ 75 - 76).
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Aug 2010, 05:52 م]ـ
ثانيا: بعض ما يتعلق بالقرآن وعلومه على سبيل الفائدة لا الاستقصاء:
· كتاب مختصر الإتقان للسيوطي تأليف: أحمد بن محمد بن علي بن عبد القادر العراقي الحدادي المعروف بالسابق الدمشقي الشافعي الشيخ الصالح الفاضل الأديب اللوذعي الأريب الصوفي، [ت:1161]. (1/ 207).
· مسألة اقتباس القرآن في الشعر (2/ 349).
· فوائد تفسيرية (2/ 266).
· حفظ القرآن في 4 أشهر (2/ 24).
· حاشية العالم الفقيه المفسر عمر بن عبد الجليل البغدادي –نزيل دمشق- الحنفي [ت:1194] على حاشية العلامة علي بن سلطان محمد القاري المكي المسماة "الجمالين على الجلالين" وسماها بالكمالين وصل فيها إلى قوله تعالى في أوائل سورة آل عمران (يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم) فجاءت في نحو ثلاثين كراسة، فتوفي ولم يكملها. (3/ 191).
· تفسير منظوم للقرآن الكريم نظما في عشر مجلدات لمحمد بن سلامة الضرير الإسكندري ثم المكي المالكي المتوفى سنة 1149. (4/ 145)
· كتاب شرح منظومة الناسخ والمنسوخ لمحمد الكردي [ت: 1194] (4/ 132).
· من المفسرين (على سبيل الفائدة وإلا فلم أستقصهم، وهم في الكتاب كثيرون):
o محمد الحبال إبراهيم المعروف بابن الحبال الشافعي الأشعري المزي الأصل الدمشقي المتوفى سنة 1145 (4/ 136 - 137).
o عمر بن عبد الجليل البغدادي المتوفى سنة 1194 (3/ 191).
o محمد بن سلامة الضرير الإسكندري ثم المكي المالكي المتوفى سنة 1149 له تفسير منظوم للقرآن الكريم نظما في عشر مجلدات. (4/ 145).
o يحيى بن فخر الدين الموصلي مفتي الحنفية المتوفى سنة 1187 (4/ 269).
o ياسين اللّدّي الشافعي المتوفى في حدود سنة 1190 (4/ 274).
o مراد بن علي المرادي الحنفي البخاري –جد المؤلف- التوفى سنة 1132، له من التآليف المفردات القرآنية في مجلدين تفسير للآيات وجعله باللغات الثلاث أولاً بالعربية ثم بالفارسية ثم بالتركية وهو مشهور بين علماء الروم وغيرها.
هذا آخر ما تيسر كتابته، والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحابته والقراء من أمته وجميع الإخوان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Aug 2010, 06:03 م]ـ
هذا آخر البحث والله أعلم وهنا أرفق البحث على صيغة ورد والله يوفقنا وإياكم(/)
تحرير مسألة يؤمنون ويذكرون لابن ذكوان
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Aug 2010, 01:23 ص]ـ
وعليكم السلام
اختلف عن ابن ذكوان في قوله تعالي {قليلا ما يؤمنون} و {قليلا ما يذكرون} قال الإمام الشاطبي رحمه الله:
(ويذكرون يؤمنون مقاله ... بخلف له داع ...... )
وذكر الفاسي في شرحه الخلف لابن ذكوان.
واختلف الأئمة المتأخرون في إثبات وجه الياء فيهما، قال الإمام المتولي: و رَوَى النَّقَّاشُ عَن الأَخْفَش قوله تعالي {قليلا ما يؤمنون} و {قليلا ما يذكرون} بـ (التاء) الفوقية، و هُوَ لاِبْنِ الأَخْرَم أَيْضًا مَعَ عَدَم السَّكتِ قَبْل (الهَمْز) و البَسمَلَة بَيْنَ السُّورَتَين مَعَ التَّكْبِيرِ و عَدَمه من غَايَة أَبِي العَلاَءِ عَلَى مَا فِي الأَزْمِيرِي خِلاَفًا لِمَا فِي النَّشْر من ذِكرِهِ الغَيب عَنِ ابن ذَكوَان من جَمِيع طُرُقه لأَبِي العَلاَءِ ... ) ا. هـ ج2ص 162
وقال بهذا القول الشيخ عامر والشيخ الزيات وصاحب الفريدة وغيرهم.
وذكر العلامة المنصوري والطباخ والخليجي أيضا الخلف لابن ذكوان وتبعهم الأزميري علي ذلك فقال: قوله تعالى: (فلا أقسم بما تبصرون * و ما لا تبصرون) إلى قوله ـ الأقاويل ـ فيه لابن ذكوان بحسب التركيب ثمانية أوجه و يمتنع منها وجهان و هما الطول مع الغيب فى يؤمنون و يذكرون و الوجهين فى الأقاويل.)) ا. هـ ص101
والعجيب أني لم أجد الجمزري في تحريراته أو خلف الحسيني ذكرا شيئا بل اعتمدا الوجهين للشاطبية من دلالة السكوت عنهما.
ومعلوم أن طريق عبد العزيز طريق التيسير قال الداني في مقدمة التيسير: قال حدثنا عبد الله بن ذكوان قال حدثنا ايوب بن تميم التميمي قال حدثنا يحيى بن الحرث الذماري قال قرأت على ابن عامر قال ابو عمرو وقرأت بها القرآن كله على عبد العزيز بن جعفر الفارسي المقرى ء وقال لي قرأت بها على ابو بكر محمد بن الحسن النقاش وقال قرأت بها بدمشق على ابي عبد الله هرون بن موسى بن شريك الاخفش ورواها الاخفش عن عبد الله بن ذكوان .. ).
ثم ذكر الداني في سورة الحاقة: ... ابن كثير وابن عامر {قليلا ما يؤمنون} و {قليلا ما يذكرون} بالياء جميعا والباقون بالتاء وكذا قال النقاش عن الاخفش عن ابن ذكوان .. ) ا. هـ
قال الإمام المالقي شارح التيسير: .. وكذا قال النقاش عن الاخفش عن ابن ذكوان يعني أنه قرأ بالتاء المعجمة من فوق ولم يذكر الشيخ (ابن شريح) والإمام (مكي أبي طالب) هذه الرواية عن ابن ذكوان) ا. هـ
ففي كتاب التيسير أثبت الوجهين لابن ذكوان إلا أنه ذكر "التاء" من طريق النقاش وهو طريق التيسير ثم قال الداني في المفردات: {قليلا ما يؤمنون} و {قليلا ما يذكرون} بالياء فيهما وأقرأنيهما الفارسي عن النقاش بالتاء. وبالأول آخذ.) ا. هـ ص348
أثبت أيضا التاء عن النقاش واختيار الداني الياء عن ابن ذكوان.
قال في النشر: (واختلفوا) في (ما يؤمنون وما يذكرون) فقرأهما ابن كثير ويعقوب وهشام بالغيب واختلف عن ابن ذكوان فروى الصوري عنه والعراقيون عن الأخفش عنه من أكثر طرقه كذلك حتى أن سبط الخياط والحافظ أبا العلاء وغيرهما لم يذكروا لابن ذكوان سواه وبه قطع له ابنا غلبون ومكي وابن سفيان وابن شريح وابن بليمة والمهدوي وصاحب العنوان وغيرهم وقال الداني وهو الصحيح وعليه العمل عند أهل الشام وبذلك قرأت في جميع الطرق عن الأخفش وروى النقاش عن الأخفش بالخطاب وبذلك قرأ الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي عنه وكذا روى ابن شنبوذ عنه وهي رواية ابن أنس والتغلبي عن ابن ذكوان وبذلك قرأ الباقون فيهما.)) ا. هـ
وأكد الداني هذا المعني في كتاب جامع البيان فقال: " قليلا ما يؤمنون " قليلا ما يذكرون " بالياء، وكذلك روي أبو بكر الواسطي عن هشام وكذلك روي الحلواني وابن عباد عنه، وقرأ الباقون بالتاء فيهما، وكذلك روي ابن بكار والداجوني أداء عن أصحابه عن هشام وابن أنس والثعلبي عن ابن ذكوان وابن شنبوذ والنقاش عن الأخفش عنه، وبذلك قرأت عن الفارسي عنه، وقال ابن أشته: كذلك وجدته (أي بالتاء) في كتاب النقاش، وذكرهما الأخفش في كتابيه "بالياء" قال علي الإخبار عنهم وهو الصحيح وعليه العمل عند أهل الشام، وبذلك قرأت في جميع الطرق عن الأخفش.والله أعلم) ص755
ونظرت في كتاب فريدة الدهر في طرق النقاش العشرة والتي منها الشاطبية والتيسير فوجدت في طريق الشاطبية وجه الخطاب فقط مع أن الشاطبي ذكر الخلف.
ومما سبق يظهر لنا أن التاء طريق النقاش وأن الياء اختيارٌ من الداني وليس من طرق التيسير، وذِكْر الداني للخلف مفرع وأخذ الشاطبي برواية الداني عن النقاش وباختياره لذا ذكر الوجهين.
وما ذهب إليه العلامة المتولي ومتابعيه أقوي من جهة عزو الطرق، واقتصروا علي طريق النقاش، وقال الشيخ البنا في إتحافه: اختلف في {قليلا ما يؤمنون} و {قليلا ما يذكرون} الآية 41 42 فابن كثير وهشام ويعقوب وابن ذكوان من طريق الصوري ومن أكثر طرق الأخفش عند العراقيين بالياء من تحت فيهما وافقهم ابن محيصن والحسن والباقون بالتاء من فوق وهي رواية النقاش عن الأخفش .... )) ا. هـ750
هذا ما اهديت له والله أعلم.
والمسألة القادمة ـ إن شاء الله ـ قوله تعالي " وإن إلياس) والله الموفق
والسلام عليكم(/)
مسابقات اختيار أساتذة القراءات: نموذج من القرن 7هـ
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[22 Aug 2010, 04:20 ص]ـ
تربة أم الصالح إحدى المدارس الدمشقية الكبرى، وفيها عدة مشيخات منها مشيخة للقراءات من شرط الواقف أن لا يليها إلا أعلم أهل البلد بالقراءات، وقد وليها الإمام السخاوي حتى توفي سنة: (643هـ)، ثم وليها بعده تلميذه الفخر بن المالكي أياما ثم توفي، فترشح لولايتها علمان من أعلام المقرئين هما الإمام أبو شامة، والإمام أبو الفتح الأنصاري، ولم يكن الحكم بينهما هينا؛ فنصب وليُّ الأمر الإمامَ علم الدين القاسم اللورقي ليبت في المسألة ويحكم أيهما أعلم أهل البلد بالقراءات وأولى بالمنصب، فطرح اللورقي عليهما موضوعا للامتحان، يتمثل في طلب شرح بيت من الشاطبية، فكتب فيه كل واحد منهما، ثم أعلن اللورقي تقويمه لكل واحد منهما. وكان التقويم في صالح أبي شامة، لكن ولي الأمر تحايل حتى أسند المنصب لأبي الفتح الأنصاري.
ويرى الذهبي أن الإمام اللورقي نفسه كان أحق بالمشيخة من المترشحين.
ومن ما يحمد لأبي شامة أن هذا النزاع لم يمنعه من إنصاف خصمه أبي الفتح والاعتراف بفضله، فقد قال عنه لما ترجم له: "وكان إماما في القراءات".
يقول الذهبي في معرفة القراء الكبار في ترجمة أبي الفتح: "محمد بن علي بن موسى الإمام شمس الدين أبو الفتح الأنصاري الدمشقي، أحد الكبار من أصحاب أبي الحسن السخاوي، وهو الذي ولي مشيخة الإقراء بعد شيخه بتربة أم الصالح، وكان عارفا بوجوه القراءات جيد العربية مجموع الفضائل، وقد ولي التربة قبله فخر الدين بن المالكي أياما وتوفي، قال لنا غير واحد: وقع نزاع في من يتولى التربة؛ لأن شرطها أن يكون أقرأ من في البلد، فذكر لها أبو الفتح وأبو شامة، فتكلموا من يكون الحاكم بين الرجلين فوقع التعيين إلى الإمام علم الدين القاسم بن أحمد - وكان ينبغي أن يقدم عليهما؛ لأنه في طبقة شيخهما في الإسناد، وله معرفة تامة بالقراءات، وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا، وله اليد الباسطة في العربية - فامتحن كل واحد منهما، ثم قال في حق أبي شامة: هذا إمام. وقال في حق أبي الفتح: هذا رجل يعرف القراءات كما ينبغي. وكان لولي الأمر ميل إلى أبي الفتح فقال: ما غرضنا إلا من يعرف القراءات كما ينبغي. ورسم له بها. فقرأ عليه جماعة منهم الشيخ برهان الدين الإسكندراني والخطيب شرف الدين الفزاري وعلاء الدين علي بن مظفر الكاتب. قال أبو شامة: وفي صفر سنة سبع وخمسين وست مئة توفي شمس الدين أبو الفتح الذي كان يقرئ بالتربة الصالحية بعد الفخر ابن المالكي. قال: وكان إماما في القراءات".
ويقول الإمام ابن الجزري في غاية النهاية في ترجمة أبي الفتح: "محمد بن علي بن موسى شمس الدين أبو الفتح الأنصاري الدمشقي أجل أصحاب السخاوي، قرأ عليه السبع إفرادا وجمعا. ولما توفي السخاوي ولي المشيخة الكبرى بتربة أم الصالح الفخر ابن المالكي ولم تطل مدته فمات، فوليها أبو الفتح هذا. أخبرني شيخنا قاضي القضاة أحمد بن الحسين الكفري، قال: حدثني والدي: قال: لما خلت التربة وقع النزاع بين العلامة أبي شامة وبين الشيخ أبي الفتح المذكور؛ إذ من شروطها أن يكون أعلم أهل البلد بالقراءات، وحضرا عند ولي الأمر؛ فقيل: من ينصف بينهما؟ قال: فوقع التعيين على شيخنا الإمام علم الدين القاسم اللورقي فحضر، وقال: أنا أسألكما شيئاً فليكتب كل منكما عليه. فسألهما عن قول الشاطبي رحمه الله في باب وقف حمزة وهشام:
وفي غير هذا بين بين ومثله=يقول هشام ما تطرف مسهلا
قال: فكتب عليه الشيخ أبو شامة ما يتعلق بالهمز في أصله وتقسيمه ومذاهب النحاة فيه وتعليل ذلك، ثم ما يتعلق بالبيت المذكور من اللغة والإعراب والمعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي وغير ذلك. قال: وكتب عليه أبو الفتح ما يتعلق بالوقف على الهمز فقط. قال: فلما وقف الشيخ علم الدين القاسم اللورقي على كلاميهما قال عن أبي شامة: هذا إمام من أئمة المسلمين. وقال عن أبي الفتح: هذا مقرئ. قال: وكان لولي الأمر ميل إلى أبي الفتح فقال: ما المقصود إلا المقرئ. ثم رسم بها لأبي الفتح. قال: فلما خرجوا خرج أبو شامة وهو ينفخ وقال للشيخ علم الدين: يا شيخ ذبحتني! فقال: والله ما قصدت لك إلا خيرا، وما علمت أنهم إلى هذا الحد من الجهل في فهم كلامي".
ـ[المنصور]ــــــــ[22 Aug 2010, 05:48 ص]ـ
شرح الله صدرك للخير
وجزاك الله كل الخير
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على الاهتمام والمشاركة، وشكرا جزيلا لكم.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[16 Sep 2010, 11:34 م]ـ
جزاكم الله الخير يا شيخنا الجليل
ويرى الذهبي أن الإمام اللورقي نفسه كان أحق بالمشيخة من المترشحين.
ما دام الأمر كذلك، وما دام هو الذي يمتحنهما
فقهياًّ: أليس شرط الواقف قد خولف في هذه المسألة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[17 Sep 2010, 11:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
استشكالكم هو استشكال وجيه؛ فقد كان من المحتمل أن يقال إن اللورقي لا يدخل في شرط الواقف لأنه غير بلدي، أو يقال إنه رغب عن تولي المشيخة، ولكن الذهبي كان عارفا بظروف الواقعة وقريبا منها زمانيا ومكانيا، والذي يفهم من كلامه أن السبب الوحيد هو ما شاب الواقعة من عدم الشفافية. والله أعلم.(/)
هل نقول قلب أو إقلاب؟
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأصلي وأسلم على رسول الله
قد وقع نقاش بين بعض أعضاء الملتقى حول موضوع القلب أو الإقلاب، في أحكام النون الساكنة والتنوين، فأنكر بعضهم أن يقال الإقلاب، وإنما يقال القلب فقط، وذهب آخرون إلى جواز الأمرين وأن الأمر واسع. إلا أن نقاش كان في غير موضوعه، فأحببت أن أفرده هنا وأنقل ما جرى بين الإخوة من نقاش مع حذف ما لا يتعلق بالموضوع. والله الموفق وجرى النقاش على هذا الرابط
http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=116327
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:05 ص]ـ
المصطلح الصحيح لهذا الحكم أن يقال: "القلب"، وليس " الإقلاب"، لأن "الإقلاب" مصدر أقلب يُقلب بضم الياء، و"القلب" مصدر قلَب يَقلب، ومصطلح "القلب" هو الذي استعمله علماؤنا قديما في كتبهم، ولا حاجة للإحالة لأن الأمر مستفيض في جميع كتب التجويد القديمة، وممن صوب هذا الخطأ في كتابه: الإمام المارغني في شرحه على الدرر عند الكلام على هذا الحكم، وبالله التوفيق.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم
علي رسلك يا أبا المنذر .. من تقصد بالقدامي؟ هل تعلم أن ابن الجزري استعمل الإقلاب في كتاب التمهيد؟ بل المغاربة عندكم لم يتفقوا. الجزم في المسائل خطأ محض، والأفضل أن تعرض مداخلتك على هيئة استفسار فهذا أفضل بكثير، وأَدْعي لرجوع المرء إلي الصواب ولا يكابر؛ لأنه عرضه علي هيئة استفسار، بخلاف إذا عرضه بصيغة الجزم لعله تأخذه العزة بالإثم.
ولا أقصدك شيخنا الحبيب ولكني أتحدث عن أمر عام وهي فرصة للتناصح.
واعذرني مضطر لأحيلك إلي بحث لي تحدثت فيه عن هذه النقطة، أو أقل لك: سأنقله لك والأجر علي الله:
(((اختلفو هل نطلق علي الحكم " الإقلاب " أم القلب؟؟
قال صاحب النجوم والطوالع:" [1]- يذكره بعض القراء كابن الجزري في التمهيد 157 يلفظ الإقلاب، وانتقد ابن المجراد ذلك وصحح ابن القاضي في الفجر اللغتين قال ابن المجراد: " والقلب مصدر قلب يقلب ولا يقال الإقلاب كما يقوله بعض عوام الطلبة، لأن الإقلاب وزنه إفعال بكسر الهمزة، وإفعال لا يكون مصدرا إلا لأفعل رباعيا مثل أظهر وأنذر ولم يسمع عن العرب "أقلب" رباعيا، وإنما سمع ثلاثيا" إيضاح الأسرار والبدائع لوحة 93).
قال في الفجر الساطع: "وهذا مخالف لما يأتي إن شاء الله أنه يقال رباعيا نقله في "فتح الباري". ا. هـ
أقول: قال الحافظ في الفتح:" قَوْله (عَنْ الْإِقْرَان)
كَذَا لِأَكْثَر الرُّوَاة وَقَدْ أَوْضَحْت فِي كِتَاب الْحَجّ أَنَّ اللُّغَة الْفُصْحَى بِغَيْرِ أَلِف، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ بِلَفْظِ " الْقُرْآن " وَكَذَلِكَ قَالَ أَحْمَد عَنْ حَجَّاج بْن مُحَمَّد عَنْ شُعْبَة، وَقَالَ عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ شُعْبَة " الْإِقْرَان " قَالَ الْقُرْطُبِيّ: وَوَقَعَ عِنْد جَمِيع رُوَاة مُسْلِم " الْإِقْرَان " وَفِي تَرْجَمَة أَبِي دَاوُدَ " بَاب الْإِقْرَان فِي التَّمْر وَلَيْسَتْ هَذِهِ اللَّفْظَة مَعْرُوفَة، وَأَقْرَن مِنْ الرُّبَاعِيّ وَقَرَنَ مِنْ الثُّلَاثِيّ وَهُوَ الصَّوَاب، قَالَ الْفَرَّاء: قَرَنَ بَيْن الْحَجّ وَالْعُمْرَة وَلَا يُقَال أَقْرَنَ، وَإِنَّمَا يُقَال أَقْرَنَ لِمَا قُوِيَ عَلَيْهِ وَأَطَاقَهُ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى (وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) قَالَ: لَكِنْ جَاءَ فِي اللُّغَة أَقْرَنَ الدَّم فِي الْعِرْق أَيْ كَثُرَ فَيُحْمَل حَمْل الْإِقْرَان فِي الْخَبَر عَلَى ذَلِكَ، فَيَكُون مَعْنَاهُ أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْإِكْثَار مِنْ أَكْل التَّمْر إِذَا كَانَ مَعَ غَيْره، وَيَرْجِع مَعْنَاهُ إِلَى الْقِرَان الْمَذْكُور. قُلْت: لَكِنْ يَصِير أَعَمّ مِنْهُ. وَالْحَقّ أَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَة مِنْ اِخْتِلَاف الرُّوَاة، وَقَدْ مَيَّزَ أَحْمَد بَيْن مَنْ رَوَاهُ بِلَفْظِ أَقْرَنَ وَبِلَفْظِ قَرَنَ مِنْ أَصْحَاب شُعْبَة، وَكَذَا قَالَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَة الْقِرَان، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الشَّيْبَانِيِّ الْإِقْرَان، وَفِي رِوَايَة مِسْعَر الْقِرَان.)) 15/
(يُتْبَعُ)
(/)
355
وعلي ذلك جواز إطلاق قول الإقلاب عند ملاقاة النون الساكنة والتنوين للباء)))
والسلام عليكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:06 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ على هذا البيان، وكان الأولى بكم أن توفروا على أناملكم رقن تلك العبارات القاسية.
أما قولي "علماؤنا القدماء" فأقصد عصر ما قبل ابن الجزري، فإني لم أجد في حد اطلاعي في كتب الداني المطبوعة، ولا مكي، ولا القرطبي في الموضح، ولا ابن المرابط في التقريب، ولا ابن بري في نظمه .... من استعمل هذا اللفظ.
ولم أكن أجهل أن الموجود في النسخة المطبوعة للتمهيد لابن الجزري (تحقيق الدكتور غانم قدوري ص: 168) لفظ "الإقلاب"، غير أنه أشكل بعد ذلك بقوله: "فإذا أتى بعد النون الساكنة والتنوين باء قلبت ميما"، ولم يقل: "أقلبت"، ثم وجدت المحقق أحال في الحاشية بقوله: ع (اقلبت)، بمعنى: الموجود في النسخة ع (اقلبت)، والنسخة ع هي النسخة المطبوعة للتمهيد والتي استعان بها الدكتور غانم في تحقيقه للكتاب، وقد طبعت بمصر سنة 1326هـ كما أفاد به في الدكتور في مقدمة التحقيق، فاختيار الدكتور مصطلح: (قلبت) دون (اقلبت) كان من النسخ الخطية الأخرى، وهذا في منتهى التحقيق.
فإن كان ابن الجزري استعمل حقيقة في كتاب التمهيد لفظ الإقلاب، فلماذا عدل في العبارة عن لفظ: اقلبت، واستعمل لفظ: قلبت، وهو مشتق "القلب"، أضف إلى ما ذكر أن الكتاب ألف في أول حياته، والذي استعمله في النشر هو لفظ "القلب" لا غير.
واستدلالكم في تصحيح لفظ "الإقلاب" بتحرير ابن حجر في الفتح حول لفظ القران والإقران بعدٌ عن النجعة، وحيدة عما نحن بصدده، فالحافظ يحرر في لفظين نقل عن العرب استعمالهما، وكان الأولى بكم أن تحاججوا بكلام عن العرب منقول أنهم استعملوا لفظ الإقلاب والقلب بمعنى واحد لا أن تقيسوا ذلك القياس.
ذكر ابن منظور في اللسان في مادة ق ل ب: "وأقلبه عن اللحياني وهي ضعيفة".
وذكر صاحب التاج في مادة ق ل ب: "وحكى اللحياني: أقلبه، قال: هي مرغوب عنها، والمختار عنده: قلبت".
وكما هو معلوم لدى فضيلتكم أن الاصطلاح في العلوم مبني على ما هو مشهور في اللغة والله تعالى أعلم.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم
كانت توجيهات فلم أكن أدري أنك في غني عنها.
عجيب مثل هذا الكلام الذي نسمعه .......
فلو قال ابن الجزري الإقلاب فهو الإقلاب ويجوز لغة.
عدّل في العبارة من باب التنوع وجواز الكل، وليس معني أن عبارة أولي مَنْع العبارة الأخري، فالشاذ عند القراء مالم يتواتر والشذ عند النحاة وأهل اللغة ماخرج عن قياسه أو ندر.
فكون ابن الجزري صدّر الباب بقوله (القسم الرابع: الإقلاب) ثم قال أي عبارة داخل الباب فلا يصح أن يكون تعقبا عليه .. ثم إن طبعة د/ سعيد صالح زعيمة أثبتت " أقلب"، ولو فرضنا أنها " قلبت " قل من باب الأولي مثلا.
وهل يعقل يا أخي أن يغير ابن الجزري كلمة كتبها في عنوان الباب بعبارة أخري في ثنايا الباب سهوا مثلا؟؟
أما أقلب فقد جاءت بمعني القلب أيضا: أساس البلاغة:
ق ل ب
قلب الشيء قلباً: حوّله عن وجهه. وحجر مقلوب، وكلام مقلوب. وقلب رداءه. وقلبه لوجهه: كبّه، وقلبه ظهراً لبطن. وقلب البيطار قوائم الدابّة: رفعها ينظر إليها. وتقلّب على فراشه. والحية تتقلّب على الرمضاء. وأقلبت الخبزة: حان لها أن تقلب. ورجلٌ أقلب: متقلب الشّفة. وشفة قلباء: بيّنة القلب، وقلبت شفته.
************
القاموس المحيط:
وأقْلَبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهرُهُ، (وأقْلَبَ) الخُبْزُ: حانَ له أنْ يُقْلَبَ. وتَقَلَّبَ في الْأُمورِ: تَصَرَّفَ كيفَ شاءَ. وحُوَّلٌ قُلَّبٌ، وحُوَّلِيُّ قُلَّبِيُّ، وحُوَّلِيُّ قُلَّبٌ: مُحْتالٌ بَصيرٌ بِتَقَلُّبِ الْأُمورِ. وكمِنْبَرٍ: حَديدَةٌ تُقْلَبُ بها أرضُ الزِّراعة. والمَقْلوبَةُ: الْأُذُنُ. والقَلَبُ، محركةً: انقِلابُ الشَّفَةِ. رَجُلٌ أقْلَبُ، وشَفَةٌ قَلْباءُ. والقَلُوبُ: المُتَقَلِّبُ، الكثيرُ التَّقَلُّبِ.
***********
أما أقلب بمعني إقلاب سيأتي بيانه في كلام صاحب الفجر الساطع إن شاء الله ـ
فيه دلالة علي أنكم لم تنظروا في الكلام جيدا، هذا الاحتجاج بكلام ابن حجر ليس مني اقرأ هذه العبارة جيدا:
(يُتْبَعُ)
(/)
هل علمت من الذي يحتج بكلام ابن حجر؟؟
وأسهل كلمة نسمعها " بعدٌ عن النجعة، وحيدة عما نحن بصدده، نحن في واد وأنت في واد، وهذا ليس محل النزاع وووو " دون فهم للكلام أو القراءة بتمعن وصبر.
والسلام عليكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:10 ص]ـ
......
عن رأي الإمام ابن الجزري في هذه القضية، فقد نقلتم أنه ذكر في كتاب التمهيد (الإقلاب)، وكلنا يعرف أن كتاب التمهيد ألفه وهو في بداية طلبه-أظن كان عمره 17 سنة-، ولو رجعنا إلى بعض كتبه الأخرى وقد ألفها وهو شيخ الإقراء، فنرى أنه استعمل مصطلح (القلب) كما في المقدمة الجزرية والطيبة وكتاب النشر، وما أدري ماذا استعمل في كتبه الأخرى، وهي جديرة بمراجعتها لننظر رأيه في هذا المصطلح عنده: هل يجوز عنده الوجهان؟ أم أنه استعمل في أول أمره (الإقلاب) ثم تركه واستعمل (القلب)؟
ونظير هذا قضية ترقيق الألف المدية مطلقا كما ذهب إليه الإمام ابن الجزري في التمهيد، ثم رجع عنه في النشر واستُشكل الأمر في المقدمة عند قوله (وحاذرن تفخيم لفظ الألف) وقد درس هذه القضية بعض أعضاء الملتقى على هذا الرابط http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=3073
وقد فهمت من كلامك أن الإقلاب يجوز في اللغة لأن ابن الجزري استعمله، ولعلي مخطئ في الفهم، ولكن هذا الذي فهمته فإن كان كذلك فيعني هذا أن كلام ابن الجزري حجة في اللغة، فهذا أرجو أن لا يكون تعصبا لابن الجزري رحمه الله، وإنما ينبغي أن يحتج لاختياره -في باب اللغة والصرف- بكلام أهل التخصص من أهل اللغة وأهل الصرف، وهذا نناقشه فيما بعد في مشاركة أخرى. وخاصة أن ابن الجزري رحمه الله نفسه ترك هذا المصطلح في بعض كتبه الأخرى.
والمسألة تحتاج إلى النظر في عامة كتب ابن الجزري لمعرفة مذهبه الذي استقر عليه. ثم في كتب أهل التجويد والقراءات -من مشارقة ومغاربة-
والرجوع أيضا، وهو مهم، إلى كتب أهل اللغة والتصريف لمعرفة الصحيح عندهم والضعيف. والله أعلم
وسنرجع إلى هذه القضية فيما بعد إن شاء الله، وإن كنا خرجنا عن الموضوع الأصل، وكان الأولى مناقشة هذه المسألة في موضوع جديد خاص.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:12 ص]ـ
أيها الأساتذة الفضلاء: .......
أما بالنسبة لموضوع القلب والإقلاب فالأمر ليس مُهوَّلا، وكلاهما مستعمل، على حد قول الحق جل وعلا: ((والله أنبتكم من الأرض نباتا)) ويصح في غير القرآن إنباتا، وأهم شيء فيه معرفة كيفية تطبيقه، فليتنبه لذلك.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:20 ص]ـ
..
أما بالنسبة لموضوع القلب والإقلاب فالأمر ليس مُهوَّلا، وكلاهما مستعمل، على حد قول الحق جل وعلا: ((والله أنبتكم من الأرض نباتا)) ويصح في غير القرآن إنباتا، وأهم شيء فيه معرفة كيفية تطبيقه، فليتنبه لذلك.
لو تبين لنا -أحسن الله إليك- وجه الاستشهاد بهذه الآية على جواز قول أَقلَبَ مكان قَلَبَ، مع أنه ضعيف لغة -كما سيأتي- فالآية إنما فيه جواز استعمال نباتا في مكان إنباتا. لو تبينون لي ذلك بارك الله فيكم.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:33 ص]ـ
هنا أورد ما استعمله العلماء السابقين المؤلفين في التجويد والقراءات:
-ففي الإقناع في القراءات السبع لابن خلف: ص108 سماه إبدالا وقلبا صحيحا، ثم نقل عن السيبويه قوله (تقلب النون مع الباء ميما). وكذلك ذكر في كتابه الاكتفاء في القراءات السبع ص53: إبدال.
-وأما الكنز في القراءات العشر لعبد الله بن عبد المؤمن: ص46 سماه قلبا.
-وأما الروضة في القراءات الإحدى عشرة لأبي علي المالكي: ج1ص280: قال: يقلبان ميما.
-وفي التجريد لابن الفحام المتوفى 516: ص116: قلبهما ميما.
-وفي كتاب التحديد للداني: ص115: أن يقلبا ميما، وكذا هو في كتابه التيسير ص174 (وكذا في شرحه الدر النثير للمالقي ص443و448)، وجامع البيان،والأرجوزة المنبهة ص219، وجامع البيان ص300
-وفي التبصرة لمكي بن أبي طالب: ص125: وأجمعوا على إبدال النون الساكنة والتنوين ميما عند الباء. وقال في كتاب الرعاية ص265: ينقلبان ميما.
(يُتْبَعُ)
(/)
-وفي غاية الاختصار للعطار الهمداني ج1 ص174 قال: مقلوبة، وص 176 فإنهما تنقلبان عندها ميما .. وقال في كتابه التمهيد في معرفة التجويد ص302: أما القلب فعند الباء خاصة، وذاك أنها تُقلَبُ في اللفظ ميما.
-وفي كتاب "قراءة الكسائي" لمحمد بن أبي نصر الكرماني المتوفى سنة 563: ص22: ويقلبهما عند الباء.
-وفي منح الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحُصرية: ص361: قال الحُصْري: وتقلب عند الباء ميما. وقال الشارح ابن عظيمة: يقلبان في اللفظ ميما إذا كانت بعدهما باء.
فتلاحظ أنهم استعملوا (القلب) ولم يستعملوا (الإقلاب)
-وأما في المختصر البارع في قراءة نافع لابن جزي المالكي: ص71، قال: الإبدال.
-وتلخيص العبارات بلطف الإشارات في القراءات السبع، لابن بليمة: ص26: يبدل عند الباء ميما.
-والتذكرة للطاهر بن غلبون ج1 ص238: أن يبدلا عند الباء ميما.
-وأما في المصباح لأبي الكرم الشهرزوري المتوفى سنة 550: ج1 ص456: يصيران عند الباء ميما.
فاستعملوا هنا مصطلح الإبدال، والأخير كلمة التصيير.
وكلهم تركوا استعمال كلمة (الإقلاب).
بل قد أنكر بعض علماء التفسير والقراءات هذا الاستعمال، وقد نقلتم فيما سبق كلام المارغني التونسي رحمه الله في كتابه النجوم الطوالع شرح الدرر اللوامع، وهو نقل عن ابن المجراد رحمه الله إنكارهلكلمة الإقلاب وأنه من كلام عوام الطلبة، وهذا نص ما نقلتم:
قال صاحب النجوم والطوالع:" [1]- يذكره بعض القراء كابن الجزري في التمهيد 157 يلفظ الإقلاب، وانتقد ابن المجراد ذلك وصحح ابن القاضي في الفجر اللغتين قال ابن المجراد: " والقلب مصدر قلب يقلب ولا يقال الإقلاب كما يقوله بعض عوام الطلبة، لأن الإقلاب وزنه إفعال بكسر الهمزة، وإفعال لا يكون مصدرا إلا لأفعل رباعيا مثل أظهر وأنذر ولم يسمع عن العرب "أقلب" رباعيا، وإنما سمع ثلاثيا" إيضاح الأسرار والبدائع لوحة 93).
وأضيف هنا كلام المفسر المقرئ عبد الرحمن الثعالبي الجزائري المالكي رحمه الله المتوفى سنة 875 في كتابه المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع فقال ص72:
والقلب مصدر قولك قَلَبَ يقْلَبُ قَلْباً ولا يقال الإقلاب، لأن الإقلاب رباعي من أقلب، والقلب ثلاثي من قلب يقلب قلبا، مثل: ضرب يضرب ضربا. اهـ
وطبعا هناك كتب أخرى في القراءات والتجويد القديمة لم أطالعها، يمكن الإفادة منها.
وأما الحافظ المقرئ ابن الجزري رحمه الله:
ففي كتابه التمهيد -وهو من أول مصنفاته-: ص56 [الباب الثالث]: القلب. وفي باب أحكام النون الساكنة: الإقلاب. (فنلاحظ أنه استعمل اللفظين)
وأما في المقدمة الجزرية والنشر وتقريب النشر والطيبة وتحبير التيسير كلها لابن الجزري: القلب.
فنلاحظ أن في كتبه المتأخرة استعمل (القلب) وترك استعمال (الإقلاب). وهذا يحتمل أنه تركه لضعفه في اللغة، تبعا لغيره من القراء السابقين كما تقدم.
وطبعا له كتب أخرى ينبغي الرجوع إليها لنتأكد من أن استعمال لفظة (الإقلاب) في كتبه نادر أو في حكم الشاذ.
والله أعلم
وأما كلام أهل اللغة فيكون في مشاركة قادمة إن شاء الله.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:43 ص]ـ
أما أقلب فقد جاءت بمعني القلب أيضا:
أساس البلاغة:
ق ل ب
قلب الشيء قلباً: حوّله عن وجهه. وحجر مقلوب، وكلام مقلوب. وقلب رداءه. وقلبه لوجهه: كبّه، وقلبه ظهراً لبطن. وقلب البيطار قوائم الدابّة: رفعها ينظر إليها. وتقلّب على فراشه. والحية تتقلّب على الرمضاء. وأقلبت الخبزة: حان لها أن تقلب. ورجلٌ أقلب: متقلب الشّفة. وشفة قلباء: بيّنة القلب، وقلبت شفته.
************
القاموس المحيط:
وأقْلَبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهرُهُ، (وأقْلَبَ) الخُبْزُ: حانَ له أنْ يُقْلَبَ. وتَقَلَّبَ في الْأُمورِ: تَصَرَّفَ كيفَ شاءَ. وحُوَّلٌ قُلَّبٌ، وحُوَّلِيُّ قُلَّبِيُّ، وحُوَّلِيُّ قُلَّبٌ: مُحْتالٌ بَصيرٌ بِتَقَلُّبِ الْأُمورِ. وكمِنْبَرٍ: حَديدَةٌ تُقْلَبُ بها أرضُ الزِّراعة. والمَقْلوبَةُ: الْأُذُنُ. والقَلَبُ، محركةً: انقِلابُ الشَّفَةِ. رَجُلٌ أقْلَبُ، وشَفَةٌ قَلْباءُ. والقَلُوبُ: المُتَقَلِّبُ، الكثيرُ التَّقَلُّبِ.
***********
هذا الذي نقلتم هنا هو أهم ما في البحث، لأنه استدلال بكلام أهل اللغة على مسألتنا،
(يُتْبَعُ)
(/)
ألاحظ أن فعل (قلب) الثلاثي يتعدى إلى مفعول، تقول قلب الشيءَ، وأما ما ذُكر من الأمثلة من استعمال لفظة (أقلب) الرباعي فهو لازم، يقولون: أقلبَ العنبُ، فلا يصح هنا استبدال كلمة (أقلب) بكلمة (قلب)، فلا يقال (قَلَبَ العنبُ). كما لا يصح أن يقال (أَقلبَ الشيءَ) لأن الفعل أقلب لا يتعدى، فالذي يظهر لي أن (أقلب) -هنا- ليس من (قلب)، هذا فقط فيما ألاحظ مما نقلتَه عن الزمخشري والفيروز آبادي رحمهما الله، وكان الأولى أن تنقل عن الفيروزآبادي رحمه الله قوله في القاموس في أول مادة "قلب": (قَلَبَه يَقْلِبُه: حَوَّلَه عن وجْهِه كأَقْلَبَه وقَلَّبَه وأصابَ فُؤادَه يَقْلُبُه ويَقْلِبُهُ و الشيءَ: حَوَّلَه ظَهْراً لِبَطْنٍ كقَلَّبَه و اللَّهُ فلاناً إليه: تَوفَّاه كأَقْلَبَه) فهذا أوضح. وقال الزبيدي في تاج العروس شارحا ومعقبا: (قلب: (قَلَبَه، يَقْلِبُهُ)، قَلْباً، من بابِ ضَرَب: (حَوَّلَهُ عن وَجهِهِ، كأَقْلَبَهُ). وهذا عن اللِّحْيَانِيّ، وهي ضعيفةٌ. وقد انْقَلَبَ. (وقَلَّبهُ) مُضَعَّفاً. (و) قَلَبَه: (أَصابَ) قَلْبَه، أَي (فُؤادَهُ)، ومثلُهُ عبارةُ غيرِه (يَقْلُبُه، ويَقْلِبُهُ)، الضَّمّ عن اللِّحْيَانيّ، فهو مَقْلُوبٌ. (و) قَلَبَ (الشيْءَ: حَوَّلَه ظَهْراً لِبَطْنٍ) اللامُ فيه بمعنى على، ونَصَبَ ظَهْراً على البَدَل، أَي: قَلَبَ ظَهْرَ الأَمْرِ عَلَى بَطنه، حَتَّى عَلِمَ ما فِيه، (كقَلَّبَه) مُضَعَّفاً. وتَقَلَّب الشَّيْءُ ظَهْراً لِبَطْنٍ، كالحَيَّة تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ. وقَلَبَه عن وَجْهِه: صَرفَه. وحكى اللحيانيّ: أَقْلَبَهُ، قال: وهي مرغوبٌ عنها.
وقَلَبَ الثَّوْبَ، والحَدِيثَ، وكُلَّ شَيْءٍ: حَوَّلَه؛ وحكى اللِّحْيَانيُّ فيهما أَقْلَبَه، والمختارُ عندَه في جميع ذالك: قَلَبْتُ.
). اهـ
فهذا يوضح أن (أقلب) غير مرغوب فيه وأنه ضعيف، وأن ما نقل من أن قلب كأقلب غير مختار. والمختار قلب.
وفي المقابل نقل أبو المنذر عن أهل اللغة ضعف كلمة (أقلب) الرباعي، ونقله عن ابن منظور الإفريقي قال: [(قلب) القَلْبُ تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه قَلَبه يَقْلِبُه قَلْباً وأَقْلَبه الأَخيرةُ عن اللحياني وهي ضعيفة]، وعن الزبيدي شارح القاموس وقد نقلنا كلامه فيما سبق،
والقضية تحتاج إلى مزيد بحث عند أهل اللغة، وكنت رجعت قديما إلى كتب اللغة -أعني المعاجم-، وخلصت إلى أن الصحيح عند أهل اللغة استعمال (قلب) الثلاثي، وأن أقلب الرباعي شاذ في اللغة قليل الاستعمال، فلعل الإمام ابن الجزري رحمه الله -وغيره- استعمل مصطلح (الإقلاب) من هذه الحيثية أن بعض العرب استعملوه، لكنه من كلامهم الشاذ المرغوب عنه. ولذلك تركه في مؤلفاته الأخرى.
أما أقلب بمعني إقلاب سيأتي بيانه في كلام صاحب الفجر الساطع إن شاء الله
والسلام عليكم
هذا لم يتضح لي في النقل، إلا أن تقصد أنه أجازه، فهذا نعم، لكن من غير بيان شاف، فإنه أشار إلى كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله، وهو رحمه الله تكلم على غير هذه الكلمة!
والله أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:45 ص]ـ
السلام عليكم
أشكر الشيخ الفاضل والمشرف الرائع الشيخ ضيف الله الشمراني الذي تفطن لما أقصده، وبالفعل كان كلامي استفزازا للشيخ محمد يحيي شريف، ولكنه استفزاز من باب المداعبة. ودائما ما أقحمه معي في أي موضوع لحبي الشديد له حفظه الله ورعاه وثبته علي الحق.
أما الأخ حكيم بن منصور، وأذكر أن اسمك عبد الحكيم أيضا ولكن لا أذكر أين قرأته.
دعني أوفر عليك المجهود وأريد أن أسألك سؤالين فقط:
الأول: ما المقصود بكلمة ضعيف أو شاذ في اللغة؟
الثاني: بم تفسر ما قاله ابن المجراد واستشهاده بالعلامة ابن حجر بأن ما كان علي وزن فَعَلَ يصلح أن يأتي علي وزن إِفْعَال؟
ولاحظ شيخنا الكريم أنهم يتحدثون عن وزن وليس عن كلمة بعينها.
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم
أما الأخ حكيم بن منصور، وأذكر أن اسمك عبد الحكيم أيضا ولكن لا أذكر أين قرأته.
سماني والدي حكيم، ويناديني بعض الإخوة وكبار السن: عبد الحكيم، توقيرا لي وتعظيما لاسم الله العظيم أن يسمى به أحد، فإذا كان عندنا من اسمه حكيم أو حليم أو كريم ونحوه: ينادونه عبد الحكيم وعبد الحليم وعبد الكريم، ظنا منهم أن ذلك واجب، وأفادني بعض مشايخي أن النبي صل1 كان ينادي الصحابي الجليل "حكيم بن حزام" فيقول: يا حكيم، وهو في الصحيح، فدل على جواز التسمية به والمناداة به
دعني أوفر عليك المجهود وأريد أن أسألك سؤالين فقط:
الأول: ما المقصود بكلمة ضعيف أو شاذ في اللغة؟
الثاني: بم تفسر ما قاله ابن المجراد واستشهاده بالعلامة ابن حجر بأن ما كان علي وزن فَعَلَ يصلح أن يأتي علي وزن إِفْعَال؟
ولاحظ شيخنا الكريم أنهم يتحدثون عن وزن وليس عن كلمة بعينها.
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
وأما هذان السؤالان فمنكم نستفيد؛ فلو تجيبون أنتم عنهما فتوفرون لي من المجهود أكثر بارك الله فيكم، والذي استشهد بكلام ابن حجر رحمه الله هو ابن القاضي رحمه الله في كتابه الفجر الساطع معقبا على ابن المجراد رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[23 Aug 2010, 03:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرأ على فكري تخمين وهو: لماذا لا يكون لفظ الإقلاب من الأخطاء الشائعة التي انتشرت في عصر ابن الجزري وصارت من الشائع المتوارد، وبخاصة إذا علمنا أنه قد ألفت قبل عصر ابن الجزري كتب في تصحيح أخطاء الأدباء والعلماء في اللغة فضلا عن العامة ككتاب "درة الغواص في أخطاء الخواص" للإمام النحوي الأديب أبي محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات، أضف إلى ما ذكرنا أن ابن الجزري رحمه الله كان شابا لما ألف كتاب التمهيد، ولم نره استعمل لفظ "الإقلاب" في أي من كتبه الأخرى، فقد يكون قد وقع في ذلك الخطأ ـ وجلّ سبحانه من لا ينسى ولا يخطئ ـ، وذهل أن يصححه بعد ذلك، وأقبل النساخ ينسخونه بذلك الخطأ، والنساخ ـ كما هو معلوم لدى من يعاين المخطوطات ويعالج كُرَبها ـ لا يحسن الجم منهم الخط وأصول الإملاء والنحو والصرف. وهذا كما قلت أولا كله تخمين قد يحتمل الخطأ كما قد يحتمل الصواب.
وما ذكره أخونا الشيخ الشمراني من استدلاله بآية: "والله أنبتكم من الأرض نباتا" فبعيد، فـ: "نباتا" نائب عن المصدر لأن المصدر "إنباتا"، وكلمة "نبات" اسم جنس جمعي غير مشتق فليس له فعل من لفظه كـ: شجر، فأين هي صحة القياس؟
وأشكر أخانا عبد الحكيم على حسن اعتنائه واهتمامه، بارك الله في جهود الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله.
تم تحريره من قبل لجنة الإشراف
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 Aug 2010, 10:37 ص]ـ
لا يقال عما حكاه بعض أئمة اللغة إنه من الأخطاء الشائعة، وإنما يقال: لغيّة (بالتصغير) أو لغة قليلة، أو لغة ضعيفة أو نحو ذلك.
وبالنظر فيما تفرد اللحياني بحكايته يظهر أنه لغة ضعيفة أو شاذة في أغلب الأحيان.
وأيا ما كان الأمر فمثل هذا المصطلح مشهور عند أهل التخصص، فحتى لو كان غلطا من جهة اللغة، فهو صحيح من جهة الاصطلاح؛ وقد يكون هذا من باب التوليد لإظهار المعنى؛ كما قال الحافظ العراقي:
ثم الوجادة وتلك مصدر ........... وجدته مولدا ليظهر
تغاير المعنى ..........
والله أعلم.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[27 Aug 2010, 08:46 ص]ـ
أود أن أضع فيما يلي خلاصة ما كتبت هناك في مسألة "القلب": هل هو قلب أو إقلاب؟.
وكان جواباً عن سؤال الشيخ عبد الحكيم عن معنى الشاذ والضعيف في اللغة.
فقلت: الضعيف عرفه السيوطي في المزهر بقوله: (الضعيف: ما انحط عن درجة الفصيح، والمنكر أضعف منه وأقل استعمالاً بحيث أنكره بعض أئمة اللغة ولم يعرفه).
وحكم الضعيف أنه لا يحتج به ولا يجوز استعماله إلا في ضرورة الشعر، وقد عقد سيبويه في كتابه باباً بعنوان "باب ما يجوز في الشعر من إيا ولا يجوز في الكلام"، أي أنه يجوّز في الشعر ما لا يجوّز في اختيار الكلام.
وأما الشاذ فهو: خلاف المطرد، وإذا كان المطرد يقاس عليه ويطرد استعماله فإن الشاذ هو الذي لا يقاس عليه أو لا يطرد استعماله.
وحكم الشاذ أنه لا يعتدّ به ولا يعرج عليه كما قال أئمة اللغة في مصنفاتهم، وإنما يقتصر فيه على حكاية ما سمع عن العرب، قال أبو البركات الأنباري في الإنصاف: ( ... الشذوذ الذي يقتصر فيه على السماع لقلته ولا يقاس عليه؛ لأنه ليس كل ما حكي عنهم يقاس عليه، ألا ترى أن اللحياني حكى أن من العرب من يجزم بـ "لن" وينصب بـ "لم" إلى غير ذلك من الشواذ التي لا يلتفت إليها ولا يقاس ... ).
وبناءً على ذلك: فإن استعمال "الإقلاب" ضعيف من حيث اللغة، أي أنه انحط عن درجة الفصيح، فكيف يسوغ استعماله كمصطلح في مسألة متعلقة بأفصح الكلام.
ومما يجدر التنبيه عليه: أن قول العلماء "لا مشاحة في الاصطلاح" أو "لا حجْر في الاصطلاح" كل ذلك مبني على ما إذا كان المصطلح أصلاً ثابتاً من حيث اللغة.
وللشيخ العلامة الدكتور بكر أبو زيد رسالة في هذا الباب بعنوان "المواضعة في الاصطلاح على خلاف الشريعة وأفصح اللغى" وقرر فيها أن الاصطلاحات ينبغي تنزيلها على مقاييس اللغة العربية ومقاييس الشريعة وقواعدها، فيحسن الرجوع إلى تلك الرسالة للاستزادة، والله أعلم.
ثم نبهت على الحديث الصحيح الذي يمكن أن يحتج به على ثبوت هذا المصطلح بالصيغة الرباعية.
فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث سهل بن سعد قال: (أتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولد فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه وأبو أسيد جالس، فلهي النبي صلى الله عليه وسلم بشيء بين يديه فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقلبوه فاستفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أين الصبي؟ فقال أبو أسيد: أقلبناه يا رسول الله، فقال ما اسمه؟ قال فلان يا رسول الله، قال لا، ولكن اسمه المنذر، فسماه يومئذ المنذر).
ولكن هذه الصيغة لم يقبلها علماء الحديث حيث قرروا أن الصواب في اللفظة أن يكون ثلاثياً:
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار: (وفي حديث المنذر بن أبي أسيد حين ولد فأقلبوه وفيه "أقلبناه يا رسول الله" كذا جاءت فيه الروايات في كتاب مسلم، صوابه في كل هذا "قلبناه" أي رددناه وصرفناه، ولا يقال فيه "أقلب").
وقال ابن الأثير في النهاية: (فقالوا: "أقلبناه يا رسول الله" هكذا جاء في رواية مسلم وصوابه "قلبناه" أي رددناه).
وإذا كان العلماء لم يرتضوا هذه اللغة الضعيفة مع أنها وقعت في حديث صحيح فصوبوها على اللغة الفصيحة، فكيف إذاً يمكن أن تقبل إذا وقعت في كلام آحاد الناس، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[27 Aug 2010, 08:47 ص]ـ
السلام عليكم
....
أما وجود أمثال الشيخ أبي عمار المليباري شجعني أن أخاطبه بلسان العلم لأنه أهل له ودائما يصب الكلام في صلب الموضوع.
ولكن قبل الجواب أود أن أضع مشاركة أ. أبي مالك العوضي تمهيدا لما يأتي:
((((لا يقال عما حكاه بعض أئمة اللغة إنه من الأخطاء الشائعة، وإنما يقال: لغيّة (بالتصغير) أو لغة قليلة، أو لغة ضعيفة أو نحو ذلك.
وبالنظر فيما تفرد اللحياني بحكايته يظهر أنه لغة ضعيفة أو شاذة في أغلب الأحيان.
وأيا ما كان الأمر فمثل هذا المصطلح مشهور عند أهل التخصص، فحتى لو كان غلطا من جهة اللغة، فهو صحيح من جهة الاصطلاح؛ وقد يكون هذا من باب التوليد لإظهار المعنى؛ كما قال الحافظ العراقي:
ثم الوجادة وتلك مصدر ........... وجدته مولدا ليظهر
تغاير المعنى .......... والله أعلم.))))))))
وهذا ما قلناه في تعريف الشاذ:أن الشاذ في اللغة ما قل وندر.
ولنعد لهذا الحديث الشريف:
قال الشيخ أبوعمار: " ولكن هذه الصيغة لم يقبلها علماء الحديث "
وقال أيضا: " إذا كان العلماء لم يرتضوا هذه اللغة الضعيفة مع أنها وقعت في حديث صحيح فصوبوها على اللغة الفصيحة، فكيف إذاً يمكن أن تقبل إذا وقعت في كلام آحاد الناس، والله أعلم"
قال ابن حجر رح1 في شرح هذا الحديث: قال ابن حجر في الفتح: .... وَذَكَرَ اِبْن التِّين أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَته أَقْلَبْنَاهُ بِزِيَادَةِ هَمْزَة أَوَّله، قَالَ وَالصَّوَاب حَذْفهَا وَأَثْبَتَهَا غَيْره لُغَة.) ا. هـ
إذن ليس كل علماء الحديث متفقين علي ما قاله ابن التين.
بل وقال صاحب عمدة القارئ في شرح البخاري: .. قوله فوضعه أي فوضعه النبي على فخذاه إكراما قوله فلهي النبي بكسر الهاء وفتحها أي اشتغل بشيء كان بين يديه فاحتمل أي رفع قوله فاستفاق أي فرغ من اشتغاله كما يقال أفاق من مرضه ولم ير الصبي فقال أين الصبي فقال أبو أسيد قلبناه أي صرفناه إلى البيت وذكر ابن التين أنه وقع في رواية أقلبناه بزيادة همزة في أوله قال والصواب حذفها وأثبته غيره لغة وقال الكرماني أقلبناه لغة في قلبناه فلا سهو في زيادة الألف.
قوله ولكن قد علم أنه للاستدراك فأين المستدرك منه وأجيب بأن تقديره ليس ذلك الذي عبر عنه بفلان اسمه بل هو المنذر .. ) ا. هـ
ومعلوم أن اللغة لا يحيط بها إلا نبي، وفي الأمثلة السابقة نجري قاعدة: المثبت أولي من المنفي لأنه عنده زيادة بيان.
قال الحافظ في الفتح:" قَوْله (عَنْ الْإِقْرَان)
كَذَا لِأَكْثَر الرُّوَاة وَقَدْ أَوْضَحْت فِي كِتَاب الْحَجّ أَنَّ اللُّغَة الْفُصْحَى بِغَيْرِ أَلِف، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ بِلَفْظِ " الْقُرْآن " وَكَذَلِكَ قَالَ أَحْمَد عَنْ حَجَّاج بْن مُحَمَّد عَنْ شُعْبَة، وَقَالَ عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ شُعْبَة " الْإِقْرَان " قَالَ الْقُرْطُبِيّ: وَوَقَعَ عِنْد جَمِيع رُوَاة مُسْلِم " الْإِقْرَان " وَفِي تَرْجَمَة أَبِي دَاوُدَ " بَاب الْإِقْرَان فِي التَّمْر وَلَيْسَتْ هَذِهِ اللَّفْظَة مَعْرُوفَة، وَأَقْرَن مِنْ الرُّبَاعِيّ وَقَرَنَ مِنْ الثُّلَاثِيّ وَهُوَ الصَّوَاب، قَالَ الْفَرَّاء: قَرَنَ بَيْن الْحَجّ وَالْعُمْرَة وَلَا يُقَال أَقْرَنَ، وَإِنَّمَا يُقَال أَقْرَنَ لِمَا قُوِيَ عَلَيْهِ وَأَطَاقَهُ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى (وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) قَالَ: لَكِنْ جَاءَ فِي اللُّغَة أَقْرَنَ الدَّم فِي الْعِرْق أَيْ كَثُرَ فَيُحْمَل حَمْل الْإِقْرَان فِي الْخَبَر عَلَى ذَلِكَ، فَيَكُون مَعْنَاهُ أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْإِكْثَار مِنْ أَكْل التَّمْر إِذَا كَانَ مَعَ غَيْره، وَيَرْجِع مَعْنَاهُ إِلَى الْقِرَان الْمَذْكُور. قُلْت: لَكِنْ يَصِير أَعَمّ مِنْهُ. وَالْحَقّ أَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَة مِنْ اِخْتِلَاف الرُّوَاة، وَقَدْ مَيَّزَ أَحْمَد بَيْن مَنْ رَوَاهُ بِلَفْظِ أَقْرَنَ وَبِلَفْظِ قَرَنَ مِنْ أَصْحَاب شُعْبَة، وَكَذَا قَالَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَة الْقِرَان، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الشَّيْبَانِيِّ الْإِقْرَان، وَفِي رِوَايَة مِسْعَر الْقِرَان.)) 15/ 355
حتي ولو كان قليلا لكنه مسموع من العرب ولا يقال خطأ، وقد بينا أن المثبت أولي من النافي.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Aug 2010, 02:52 م]ـ
الحمد لله أنك اقتنعت بالخلاف في المسألة وثبوت الأمر.
والدليل نقلك للخلاف.
وكل عام وأنت والمسلمين بخير
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[27 Aug 2010, 09:28 م]ـ
الحمد لله أنك اقتنعت بالخلاف في المسألة وثبوت الأمر.
والدليل نقلك للخلاف.
وكل عام وأنت والمسلمين بخير
لا يا شيخ عبد الحكيم لم أقتنع بالخلاف في المسألة، والذي أراه أن يقال (قلب) لا (إقلاب) تبعا لعامة علماء القراءات والتجويد، ولست أنكر على من قال (إقلاب) إذا اقتنع به، فالأمر سهل إن شاء الله، ولا يحتاج إلى كثير كلام، إلا للمباحثة.
والله أعلم
وإنما نقلت الخلاف هنا جمعا للمادة في موضوع وموضع واحد وطلبا للإنصاف.
لا غير
والقصد هو العلم والتعلم، والفائدة والاستفادة
وأعتق الله رقبتي ورقبتك ورقبة كل أعضاء الملتقى من النار. وتقبل قيامنا وصيامنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
تلاوة للشيخ الياس البرماوي والشيخ ايمن يقرءون على الشيخ مصباح
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[23 Aug 2010, 04:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينما كنت اتصفح بعض المنتديات وجدت هذا الفيديو للشيخ المؤرخ الياس البرماوي والشيخ ايمن يقرءون على الشيخ مصباح حفظهم الله
الشيخ الياس حفظه الله اعطاه الله اتقان عجيب ساترك لكم الكم واستمعوا للقراءة التي اعجبت الشيخ مصباح حفظه الله
وهذا الرابط
http://www.4shared.com/video/EPOD494...ia_YouTub.html (http://www.4shared.com/video/EPOD494y/Watch__________1mp4_via_YouTub.html)
منقول(/)
تحريرمسألة " وإن إلياس "
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Aug 2010, 10:08 م]ـ
اختلف عن ابن ذكوان في قوله تعالي " و إن إلياس " قال الإمام الشاطبي رحمه الله:
......................... وَإِلْيَاسَ حَذْفُ الْهَمْزِ بِالْخُلْفِ (مُـ) ـثِّلاَ
واختلف الأئمة المتأخرون في إثبات وجه وصل الهمز أو قطعها في " إلياس " من طريق النقاش.
فذهب الإمام المتولي وعامر والزيات وصاحب الفريدة ـ رحمهم الله جميعا ـ إلي إثبات الوصل في الهمز فقط للنقاش ولم يذكروا خلفا في المسألة، بل نفوا أن يكون هناك ثمة خُلف عن النقاش قال الإمام المتولي في الروض النضير:
وَ بِالمَدِّ وَصْلَ إِلْيَاسَ خَصَّ هِشَامِهِمْ ... فِيهِ عَنِ النَّقَّاشِ وَصْلٌ تَوَصَّلاَ
وَ بِالْخُلْفِ لِلصُّورِيِّ ثُمَّ ابْنِ أَخْرَمٍ ** وَ لَيْسَ عَنِ المُطَّوِّعِي السَّكتُ مُوصِلاَ
......... و لَمْ يُختَلَف فِي وصلها عَن النَّقَّاشِ عَن الأخفش، و اختُلِفَ عَن الصُّورِي، و ابن الأَخْرَم؛ ............. ، و مَن وَصَلَهَا فَتحَهَا ابتِدَاء.)) ا. هـ
وتبعه الشيخ الزيات في الأبيات المتقدمة للمتولي فقال: .... روى هشام إلياس بالقطع و الوصل، إلا أن الوصل يمتنع على قصر المنفصل، وروى النقاش الوصل، وروى الصوري و ابن الأخرم الوجهين، لكن يمتنع السكت المطلق على القطع لابن الأخرم، و يمتنع السكت للمطوعي على الوصل، و للرملي على القطع، ومن وصل إلياس ابتدأها بالفتح .. ) ا. هـ
وذكر صاحب الفريدة قول المتولي والزيات ـ رحمهما الله ـ إلا أنه في مقدمة كتابه عند ذكره طرق النقاش العشرة ذكر للشاطبي الوجهين وللتيسير الوصل فقط والطريق الوحيد الذي عزا فيه القطع من كتاب الكامل حيث قال: وإن إلياس بقطع الهمزة (هكذا في الكامل) ج1ص292 وذكر له التوسط في المنفصل والطول في المتصل،وبالرجوع للنسخة الطبوعة من الكامل لم أجد الكلمة أصلا في النسخة التي حققها الأخ جمال السيد رفاعي.
وترك صاحب الفريدة كلمة "إلياس "سهوا في بعض طرق النقاش مثل المستنير، ووجدت في المستنير ذكر الوصل عن ابن عامر إلا الوليد، إذن النقاش بالوصل من المستنير.
فكونه أثبت القطع للنقاش من كتاب الكامل ولم يثبته في جمع الآية فهذا مخالف لما أصلّه في مقدمة كتابه، أو أنه تبع الشيخ الزيات في المسألة كما أشار في نقله عن التنقيح للشيخ الزيات، أو أنه سها عن ذلك.
إلا أن هناك بعض المحررين أثبتوا القطع للنقاش مثل المنصوري والطباخ والإبياري في شرحه والخليجي وإليك نص الشيخ الخليجي: ((ولابن ذكوان في قوله تعالي "وإن إلياس " إلي "تتقون" وصل همزة "إلياس " وقطعها علي توسط المنفصل ووصلها فقط علي مده، فله ثلاثة أوجه تفهم من قولنا:
إلياس صل واقطع بتوسيط بدا ... عند ابن ذكوان وصل إن تمددا) مقرب التحرير ص220
بل ووافق الإمام الأزميري هذه المدرسة حيث قال في عمدة العرفان: قوله تعالى: (و إن إلياس لمن المرسلين * إذ قال لقومه ألا تتقون) يختص وجه الوصل لهشام بوجه المد فى المنفصل و يختص وجه الطول لابن ذكوان بوجه وصل الهمزة، و إذا وصلت إلى قوله الأولين فيأتى له ستة أوجه.) ا. هـ
وتفصيل هذه الستة وضحهها الشيخ جمال شرف بقوله:
(إلياس) وصل، (منفصل) توسط، (الأولين) سكت وعدمه.
(إلياس) وصل، (منفصل) إشباع، (الأولين) سكت وعدمه
(إلياس) قطع، (منفصل) توسط، (الأولين) سكت وعدمه) تحريرات الطيبة ص363.
فقد أثبت الأزميري الوجهين علي التوسط وهو طريق الشاطبي ـ رحمه الله ـ، وبهذا يتضح أن ثمة خلاف في المسألة وبالرجوع إلي التيسير ومعلوم أن طريق الداني في التيسير كما أخبر هو قائلا: ... حدثنا عبد الله بن ذكوان قال حدثنا أيوب بن تميم التميمي قال حدثنا يحيى بن الحرث الذماري قال قرأت على ابن عامر قال أبو عمرو وقرأت بها القرآن كله على عبد العزيز بن جعفر الفارسي المقرئ وقال لي قرأت بها على أبو بكر محمد بن الحسن النقاش وقال قرأت بها بدمشق على أبي عبد الله هرون بن موسى بن شريك الأخفش ورواها الأخفش عن عبد الله بن ذكوان.) ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ذكر في التيسير القراءتين فقال: (وإن إلياس) بحذف الهمزة والباقون بتحقيقها وكذلك قرأت لابن ذكوان من طريق الشاميين وقال ابن ذكوان في كتابه بغير همز. والله اعلم بما أراد .. ) ا. هـ 122
استشكل في بداية الأمر قول ابن ذكوان فقال معلقا عليه " والله اعلم بما أراد" إلا أنه أزال هذا الاستشكال في المفردات ورجح فيه: وقرأت في طريق الشاميين بقطع الألف وهمزها وبه آخذ .. ) ا. هـ (ص 339)
وقال في جامع البيان ـ: ... (وإن إلياس) قرأ ابن عامر في رواية الثعلبي وأحمد بن أنس وابن المعلي والترمذي ومحمد بن موسي الصور عن ابن ذكوان "وإن إلياس " بوصل الألف من غير همز، وكذلك قرأت علي عبد العزيز بن محمد الفارسي عن قراءته علي أبي بكر النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان، وبه كان يأخذ أبو بكر النقاش وأبو بكر الداجوني في روايته.
وقرأت في رواية الجماعة من الشاميين عن الأخفش بقطع الألف وهمزها ولم يذكر الأخفش في كتابيه والقطع والهمز هو الصحيح عن ابن ذكوان والوصل غير صحيح عنه.) ا. هـ
أقرّ الداني بقراءة الوصل إلا أنه ذكر قراءة القطع وجزم بصحته ثم علّل ذلك بقوله: " .. وذلك أن ابن ذكوان ترجم عن ذلك في كتابه بغير همز كما حدثنا محمد بن علي قال: نا ابن مجاهد عن الثعلبي عن ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر فتأول ذلك عامة البغدايين ابن مجاهد والنقاش وأبو طاهر وغيرهم أنه يعني همز أول الاسم وسطروا ذلك عنه في كتبهم وأخذوا به في مذهبهم علي أصحابه وهو خطأ من تأويلهم ووهم من تقديرهم وذلك أن ابن ذكوان إذا أراد بقوله بغير همز لا يهمز الألف التي في وسط هذا الاسم كما يهمز في كثير من الأسماء: " الكأس " و " والرأس " و" والبأس " والشأن" وما أشبهه فقال: غيرمهموز ليرفع الإشكال ويزيل الإلتباس بذكل فيه ويدل علي مخالفته الأسماء المذكور التي هي مهموزة، ولم يرد أن همزة أوله ساقطة. والدليل علي أنه لم يرد ذلك وأنه أراد ما قلناه إجماع الآخذين عنه من أهل بلده والذين نقلوا لقرآن عنه وشاهدوه من لدن تصدره إلي حين وفاته (632هـ) وقاموا بالقراءة بعيده علي تحقيق الهمزة المبتدأ في ذلك.
وكذلك من أخذ عنهم إلي وقتنا هذا، وقرأ الباقون بتحقيق الهمزة في أول هذا الاسم وكذلك روي هشام وعتبة وابن بكار والوليد بإسنادهم عن ابن عامر والذي روي عن ابن ذكوان وصل الألف فروي مثله عن همزة أشعث ابن أعطاف الأسدي ..... ) ا. هـ
إلا أن ابن الجزري لم يرتض هذا التعليل فتعقبه في نشره: "واختلف" عن ابن عامر في (وإن إلياس) فروى البغداديون عن أصحابهم عن أصحاب ابن ذكوان كالصوري والتغلبي وأحمد بن أنس والترمذي وابن المعلي بوصل همزة (الياس) اللفظ بعد نون (أن) بلام ساكنة حالة الوصل وبهذا كان يأخذ النقاش عن الأخفش، وكذا كان يأخذ الدجواني وهو إمام قراءة إمام الشاميين عن أصحابه في روايتي هشام وابن ذكوان.
كذا روى الكارزيني عمن قرأ عليه من أصحاب أصحاب الأخفش الشاميين وغيرهم كالمطوعي صاحب الحسن بن حبيب وكالشذائي وعلي بن داود الدراني خطيب بدمشق وهؤلاء أصحاب ابن الأخرم وروى الكارزيني الوجهين يعن الوصل والقطع عن المطوعي عن محمد القاسم بن يزيد الاسكندراني عن ابن ذكوان الداراني عن ابن عامر بكمالة.
وروى ابن العلاف والنهرواني والوصل أيضاً عن هبة الله عن الأخفش وكذا روى عبيد الله بن أحمد الصيدلاني عن الأخفش ونص غير واحد من العراقيين على ذلك لابن عامر بكمالة وأكثرهم على استثناء الحلواني فقط عن هشام، ولم يستثن الحافظ أبو العلاء عن ابن عامر فيه سوى الحلواني وابن الأخرم، ولم يستثن أبو الحسن بن فارس عن ابن عامر سوى الحلواني وليد، وهو الذي لم يذكر مكي عن أئمة المغاربة عن ابن عامر سواه وبه قرأ الحافظ أبو عمرو الداني على عبد العزيز بن محمد الفارسي عن قراءته على النقاش من الشاميين بالهمز والقطع قال: وهو الصحيح عن ابن ذكوان قال والوصل غير صحيح عنه (ثم نقل ابن الجزري ـ رحمه الله نص الداني كما في جامع البيان ونقل تعليل الداني ثم أجاب قائلا بعد ذلك:
(قلت): وهذا الذي ذكره الحافظ أبو عمرو متجه وظاهره محتمل لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة لا بد فيها من المشافهة والسماع.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن البعيد تواطؤ من ذكرنا من الأئمة شرقاً أو غرباً على الخطأ في ذلك وتلقي الأمة ذلك القبول خلفاً عن سلف من غير أصل.
وأما قوله: إن إجماع الآخذين عنه من أهل بلده على هذه الهمزة المبتدأة، فقد قدمنا النقل عن أئمة بلده على وصل الهمزة، والناقلون عنهم ذلك ممن أثبت أبو عمرو لهم الحفظ والضبط والإتقان، ووافقهم من ذكر عن ابن ذكوان وهشام جميعاً، بل ثبت عندنا ثبوتاً قطعياً أخذ الداني نفسه بهذا الوجه.
وصحت عندنا قراءة الشاطبي رحمة الله تعالى بذلك على أصحاب أصحابه وهم من الثقة والعدالة والضبط بمكان لا مزيد عليه حتى أن الشاطبي سوى بين الوجهين جميعاً عنده في إطلاقه الخلاف عن ابن ذكوان ولم يشر إلى ترجح أحدهما ولا ضعفه كما هي عاداته فيما يبلغ في الضعف مبلغ الوهم الغلط فكيف بما هو خطأ محض؟ والله تعالى أعلم.
والدليل على أن الوهم من الداني فيما فهمه: أن ابن ذكوان لو أراد همز الألف التي قبل السين لرفع الإلباس كما ذكره لم يكن لذكر ذلك والنص عليه في هذا الحرف الذي هو في سورة والصافات فائدة، بل كان نصه على ذلك في سورة الأنعام عند أول وقوعه هو المتعين كما هي عادته وعادة غيره من الأئمة والقراءة ولما كان آخره إلى الحرف الذي وقع الخلاف في وصل همزته. والله تعالى أعلم.) ا. هـ
ثم أطلق ابن الجزري الحكم القاطع بصحة الوجهين فقال:
(قلت): وبالوجهين جميعاً آخذ في رواية ابن عامر اعتماداً على نقل الأئمة الثقات واستناداً إلى وجهه في العربية وثبوته بالنص علي أنه ليس الوصل مما انفرد به ابن عامر أو بعض رواته فقد أثبتها الإمام أبو الفضل الرازي في كتابه " اللوامح" أنها قراءة ابن محيصن وأبي الرجاء من غير خلاف عنهما، قال وكذلك الحسن وعكرمة بخلاف عنهما وذلك في " وأن إلياس" و"على إلياسين" جميعاً وافقهم ابن عامر في (وإن الياس)، قال: وهذا مما دخل فيه لام التعريف على (ياس) وكذلك (الياسين) وقال في سورة الأنعام قرأ الحسن وقتادة وابن هرمز (والياس) بوصل الهمزة فاللام للتعريف والاسم (ياس) انتهى.
وهو أوضح دليل على أن المراد بالهمزة هي الأولى وأن ذلك خلاف ما قال الداني وتكلفه. والله تعالى أعلم.) ا. هـ
ثم ذكر الإمام ابن الجزري فائدة وتوجيها فقال:
هذا حالة الوصل؛ وأما حالة الابتداء فإن الموجهين لهذه القراءة اختلفوا: فبعضهم وجهها على أن تكون همزة القطع وُصلت، والأكثرون على أن أصله (ياس) فدخلت عليه (ال) كاليسع.
وتظهر فائدة اختلاف التوجيه في الابتداء فمن يقول: إن همزة القطع وصلت ابتدأ بكسر الهمزة.
ومن يقول بالثاني: ابتدأ بفتح الهمزة وهو الصواب لأن وصل همزة القطع لا يجوز إلا ضرورة ولأن أكثر أئمة القراءة كابن سوار وأبي الحسن بن فارس وأبي الفضل الرازي وأبي العز وأبي العلا الحافظ وغيرهم نصوا عليه دون غيره ولأنه الأولي في التوجيه، ولا نعلم من أئمة القراءة من أجاز الابتداء بكسر الهمزة على هذه القراءة والله تعالى أعلم. وقرأ الباقون بقطع الهمزة مكسورة في الحالين.)) ا. هـ (ج2ص398)
فالداني رحمه الله ذكر وجه الوصل ونسبه للنقاش: " بوصل الألف من غير همز، وكذلك قرأتُ علي عبد العزيز بن محمد الفارسي عن قراءته علي أبي بكر النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان) ا. هـ
وأقرّ ابن الجزري بهذه النسبة للنقاش: بوصل همزة (الياس) اللفظ بعد نون (أن) بلام ساكنة حالة الوصل وبهذا كان يأخذ النقاش عن الأخفش.
والخلاف في أن الداني قطع بخطأ قراءة الوصل "والوصل غير صحيح عنه ". مع أنه اعترف بأنه قرأه للنقاش، وظن أن ذلك وهمٌ من الرواة وتبين صحة وجه الوصل من طريق التيسير وهوالذي لم يثبت غيره من طريق عبد العزيز بن محمد الفارسي عن قراءته علي أبي بكر النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان وهو الطريق الذي اعتمده الداني ـ رحمه الله ـ.
إذن طريق التيسير يقتصر فيه علي الوصل فقط، لإقرار الداني بقراءته عن طريق النقاش.
أما من الشاطبية: يصح الوجهان لأنه أخذ بعموم ما ذكره الداني في التيسير، والداني ذكر الوجهين وعزا الوصل للنقاش.والقطع اختيار الشاطبي أيضا. ومعلوم أن الشاطبي له اختيار خارج عما في التيسير وأخذ به القراء وأعتمده أكثرها القراء.كما في قوله (وألفافها زادت بنشر فوائد)
وفي ذلك قال الصفاقسي بعد نقله للخلاف في المسألة: وضعف الداني الأول والصواب صحة كل من الوجهين والله أعلم) ص335
وقال القاضي في البدور: " وإن إلياس " قرأ ابن ذكوان بخلف عنه بوصل همزة إلياس، فيصير اللفظ بلام ساكنة بعد إن. فإن وقف على إن ابتدأ بهمزة مفتوحة لأن الأصل ياس دخلت عليه أل وغيره بهمزة قطع مكسورة في الحالين، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان، والوجهان عنه صحيحان.)) ا. هـ
أما من الطيبة: يصح من طريق النقاش الأخذ بالوصل والقطع معا لصحته عن الشاطبي بما قدمنا، وكذا لذكره من الكامل كما نص عليه صاحب الفريدة، وقول الإمام المتولي ومتابعيه: و لَمْ يُختَلَف فِي وصلها عَن النَّقَّاشِ عَن الأخفش. قول يحتاج لمراجعة لثبوت القطع عن النقاش من كتاب الكامل، وبهذا يثبت الخلاف. والله أعلي وأحكم وأعلم.
والسلام عليكم(/)
تحفة الاطفال بصوت الشيخ عادل السنيد
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[23 Aug 2010, 11:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه تحفة الاطفال بصوت الشيخ عادل السنيد
http://www.4shared.com/file/agFs77L5/_____.html
منقول(/)
تحرير طرق غاية أبي العلاء في النشر للشيخ أشرف محمد فؤاد طلعت
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[24 Aug 2010, 03:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
جمع الإمام ابن الجزري في النشر زهاء ألف طريق، ورجع إلى أكثر من سبعين مرجعا، ستة وثلاثون منها من أصوله والباقي مراجع عامة في القراءات؛ فلا غرو أن يقع بعض السهو في هذه الموسوعة الكبرى، ككل عمل بشري، خصوصا أن ابن الجزري ربما لا يرجع إلى أصوله مباشرة؛ فهو مثلا قد يعزو إلى غاية الاختصار بواسطة الجعبري كما يقول (النشر: 1/ 298): "ومن من نص على ذلك الحافظ أبو العلاء الهمذاني في ما نقله عنه أبو إسحاق الجعبري"، وربما يكون الجعبري واهما في العزو فينتقل وهمه إلى النشر (انظر: غاية الاختصار: 188هـ)، ثم زادت الطينَ بلةً أخطاءُ النساخ والطبعات غير المحققة.
فكان من مفاخر مذهب التحريرات قديما وحديثا أن بعض أتباعه جعلوا نصب أعينهم تحرير النشر بعرضه على أصوله وبيان ما وقع فيه من سهو، أو أضافه إليه النساخ.
ومن هؤلاء المحررين الشيخ أشرف محمد فؤاد طلعت، الذي حقق غاية الاختصار في قراءة العشرة أئمة الأمصار، لأبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني العطار، ووضع عليها هوامش مفيدة، قارن فيها بين ما ورد في الأصل وبين ما نقل عنه النشر. وليت جميع محققي أصول النشر اقتدوا على آثاره وعملوا بهذه المنهجية!
وقد طالعت هذا التحقيق فوجدت المحقق قد نبه على المسائل التالية.
وأشير هنا إلى أنني مجرد ناقل عن تحقيق الشيخ أشرف طلعت، والعهدة عليه.
1 - في الغاية (ص: 409هـ) إسكان) يصوركم ([آل عمران: 6] ولم يأخذ به النشر (2/ 213) مع أنه طريقه.
2 - في الغاية (ص: 417هـ) إسكان) أرنا ([البقرة: 128] و) أرني ([البقرة: 260] من طريق بكر بن شاذان والاختلاس من طريق الفحام، ولكن النشر (2/ 222) ذكر الإسكان من طريق ابن الفحام ولم يذكره من طريق بكر.
3 - ذكر النشر (1/ 400) حذف الألف من) هانتم ([آل عمران: 66] عن الاصبهاني من طريق الحمامي عن هبة الله عنه، والإثبات من طريق النهرواني القطان عن هبة الله عنه، وهو عكس ما في غاية الاختصار (ص: 450هـ).
4 - ترك القطان مد) هانتم ([آل عمران: 66] (انظر: غاية الاختصار: 450هـ) ولم يشر إليه النشر (1/ 400 – 401).
5 - خص النشر (2/ 241) القراءة بياء الغيب في) وما تفعلوا من خير فلن تكفروه ([آل عمران: 115] بطريق النهرواني عن ابن فرح عن الدوري، وظاهر غاية الاختصار (ص: 452هـ) يفيد أن ذلك للنهرواني من جميع طرقه عن اليزيدي.
6 - لم يشر النشر (2/ 262) إلى مذهب أبي الطيب عن رويس في) ليضلون ([الأنعام: 119] و) ليضلوا ([يونس: 88] (انظر الغاية: 487هـ).
7 - وقع في النشر المطبوع (2/ 273) أن أبا عمرو يقرأ بالنون في:) ويذرهم ([الأعراف: 186]، وهو وهم (انظر غاية الاختصار: 501هـ).
8 - سقط ذكر أبي جعفر من النشر (2/ 277) ومن إتحاف فضلاء البشر في:) أن يكون له أسرى ([الأنفال: 67] (انظر غاية الاختصار: 506هـ).
9 - ذكر النشر (2/ 307) أن هشاما من جميع طرق زيد بن أبي بلال عن الداجوني عنه إلا من طريق المفسر عن زيد يقرأ) خَطَأً ([الإسراء: 31] مثل ابن ذكوان، والذي يظهر من غاية الاختصار (ص: 547هـ) أن هشاما من طريق النهرواني عن زيد عن الداجوني عنه يقرأ) خِطْءاً ([الإسراء: 31] مثل حفص.
10 - ذكر النشر (2/ 307) أن مذهب أبي الطيب عن رويس عن يعقوب هو الخطاب في قوله تعالى:) عما يقولون ([الإسراء: 43]، والذي في غاية الاختصار (ص: 548هـ) أنه يقرأ بالغيب في هذا الحرف.
11 - نسب النشر (2/ 339) قراءة الغيب في) بما تفعلون ([النمل: 88] للصوري عن ابن ذكوان، والذي في غاية الاختصار (ص: 604هـ) أن الصوري يقرأ بالخطاب.
12 - ذكر النشر (2/ 151) أن أبا العلاء ساوى بين وجهي الوقف في) ويكأن ([القصص: 82] عن أبي عمرو والكسائي، والذي يظهر من عبارة الحافظ أبي العلاء أنه يقدم الوجه الثاني، وهو الوقف على الكلمة بكمالها موافقة للرسم كبقية القراء (انظر: غاية الاختصار: 608هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
13 - في غاية الاختصار (ص: 620هـ) تحقيق السوسي لـ) تءوي ([الأحزاب: 51] و) تءويه ([المعارج: 13]، ولم يشر إليه في النشر مع أن طرق السوسي في غاية الاختصار من الطرق المختارة في النشر (1/ 392).
14 - لم يذكر النشر (2/ 355) لرويس إلا وجها واحدا في) جبلا ([يس: 62]، ولم يشر إلى الخلاف المذكور في غاية الاختصار (ص: 632هـ).
15 - ذكر النشر (2/ 365) أن أبا العلاء ذكر وجهين لهشام في) والذين يدعون ([غافر: 20] وأنه خالف بذلك الداني، والواقع أن أبا العلاء لم يذكر إلا وجها واحدا لهشام ولم يخالف الداني، وإنما ذكر الوجهين للعمري عن أبي جعفر (انظر غاية الاختصار: 643هـ).
16 - في النشر (2/ 368) أن التجريد انفرد بـ) يرسلُ (برفع اللام و) فيوحِي ([الشورى: 51] بإسكان الياء عن هشام، مع أن أبا العلاء ذكر ذلك. (انظر غاية الاختصار: 650هـ).
17 - لم يذكر النشر (2/ 375) لهشام عن ابن عامر إلا إسكان الطاء في) شطءه ([الفتح: 29]، مع أنه بالفتح في الغاية (ص: 662هـ) وأبي العز في الكفاية والتجريد والمعدل في الروضة وابن فارس في الجامع والتبصرة وروضة المالكي، وكلها من طرقه.
18 - لم يشر النشر (2/ 379) إلى الخلاف عن رويس في تشديد) اللـ?ـت ([النجم: 19] مع أنه في الغاية (ص: 668هـ) وهي من طرقه.
19 - في النشر (2/ 382) أن التخيير في) لم يطمثهن ([الرحمن: 56] للكسائي بكماله، والذي في الغاية (ص: 672هـ) أنه للدوري فقط.
20 - في النشر (2/ 217) تسكين حاء) فسحقا ([الملك: 11] للنهرواني، والذي في الغاية (ص:687هـ) ضمها له.
21 - في النشر (2/ 390) أن أبا العلاء لم يذكر لابن ذكوان غير الغيبة في) يؤمنون ([الحاقة: 41] و) يذكرون ([الحاقة: 42] وليس كما ذكر، ولم يذكر أيضا طريق الداراني ضمن رواة الخطاب، مع أنها مختارة في النشر من الغاية (ص: 694هـ).
22 - في النشر (2/ 394 – 395) الوقف بغير ألف في) سلاسلا ([الإنسان: 4] لرويس في بعض طرق الغاية، وذلك بخلاف ما فيها (ص: 699هـ).
23 - في النشر (1/ 221) انفراد الهذلي في) ألم نخلقكم ([المرسلات: 20]، مع أن الغاية وافقته (: 702هـ).
24 - لم يشر النشر (2/ 3) إلى ما ذكره أبو العلاء من الإدغام للصوري في إذ في الدال والتاء (انظر غاية الاختصار: 166هـ).
25 - لم يشر النشر (2/ 5) إلى رواية الإظهار للداجوني عن هشام في) نضجت ([النساء: 56] و) هدمت ([الحج: 40] (انظر غاية الاختصار: 168هـ).
26 - في النشر (2/ 234) أن رويسا فقط يشدد التاء من) نارا تلظى ([الليل: 14]، مع أن أبا العلاء ذكر يعقوب بكماله (انظر غاية الاختصار: 180هـ).
27 - في النشر (1/ 297) أن أبا العلاء لم يذكر الروم والإشمام في الإدغام الكبير، مع أنه في الغاية (انظر غاية الاختصار: 188هـ).
28 - في النشر (1/ 293) أن أبا العلاء انفرد عن ابن حبش بإدغام) الأرض شقا ([عبس: 26]، مع أن أبا العلاء رواه أيضا عن الدينوري (انظر غاية الاختصار: 192هـ).
29 - نسب النشر (1/ 480) إلى الغاية وجه بين بين في الوقف على) خطيءة ([النساء: 112] لحمزة، مع أن الغاية (ص: 245هـ) لم تذكر إلا وجه الإدغام.
30 - في الغاية (ص: 261هـ) أن أطولهم مدا حمزة ثم الأعشى ثم قتيبة، وقد نقل في النشر (1/ 326) عكس ما في الغاية؛ فقدم قتيبة على الأعشى، والأعشى على حمزة.
31 - لم يذكر النشر (2/ 45) فتح الراء وإمالة الهمزة [من) رءا (الذي بعده متحرك] في موضع الأنعام [76] من طريق النضر عن الأخفش عن ابن ذكوان، مع أنه من طرقه من الغاية (ص: 274هـ).
32 – نصت الغاية (ص: 276هـ) للصوري على إمالة) الحواريين (حرف الصف [14] فقط، بخلاف ما في النشر (2/ 65).
33 - نصت الغاية (ص: 277هـ) على إمالة الهمزة والراء من "رأى" الذي بعده ضمير [مثل:) رءاك ([الأنبياء: 36] عن الصوري، بخلاف ما في النشر (2/ 46).
34 – نسب النشر (2/ 40) إلى الغاية إمالة) فأو?ري ([المائدة: 31] و) يو?ري ([المائدة: 31] و) فلا تمار ([الكهف: 22] للقباب عن الرملي عن الصوري، والصواب أن فيها إمالة) يو?ري (و) فلا تمار (، وليس فيها إمالة) فأو?ري (. (انظر غاية الاختصار: 276هـ).
35 - ذكر أبو العلاء (ص: 280هـ) فتح النون وإمالة الهمزة من) ونءا ([الإسراء: 83] عن العليمي، بخلاف ما في النشر (2/ 44).
36 - ليس في غاية أبي العلاء طريق ابن جمهور عن السوسي، ولا اقتصرت الغاية على الفتح للسوسي في) نرى الله ([البقرة: 55] (انظر غاية الاختصار: 287هـ) بخلاف ما في النشر (2/ 77).
37 - في النشر (2/ 174 – 175) أن ابن وردان يفتح) ما لي لا أرى ([النمل: 20] من طرق النهرواني، وهو خلاف ما في الغاية (ص: 351هـ).
38 - لم يشر النشر (1/ 306) إلى ما في الغاية (ص: 383هـ) من اختلاس الصوري في) نؤته ([آل عمران: 145] وبابها.
39 - في النشر (2/ 209) أن الفرضي يسكن) ثم هو ([القصص: 61]، بخلاف ما في الغاية (ص: 387هـ 348 و366هـ).
المصدر:
غاية الاختصار في قراءة العشرة أئمة الأمصار – تأليف: أبي العلاء (الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني العطار) – تحقيق: أشرف محمد فؤاد طلعت – نشر الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة – جدة – ط 1 – 1414هـ / 1994م.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[26 Aug 2010, 02:18 م]ـ
جزاك الله خيرًا شيخنا الفاضل على هذه الفوائد القيمة,
وليت جميع محققي أصول النشر اقتدوا على آثاره وعملوا بهذه المنهجية!
مقترح في غاية الأهمية, جزى الرحمن صاحبه جنةً وحريرًا.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[26 Aug 2010, 06:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[26 Aug 2010, 10:06 م]ـ
باسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين.
لقد تيسر الأمر بفضل الله فأصبحت جل أصول كتاب النشر إما مطبوعة أو محققة، ويسر الله أمر تحقيق كتاب النشر في القراءات العشر، فلم يبق إلا تحرير طرق هذا الكتاب، ولو يعقد أهل الاختصاص مجمعا لهذه الغاية، يكون أفيد وأصوب، ونختصر الوقت والجهد، ويكتب لنا الأجر جميعا.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[27 Aug 2010, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
هذه هي الطريقة الصحيحة للتحرير، ولعلها هي السبيل الوحيد الكفيل بالوصول إلى تحرير نهائي لطرق النشر، والقضاء على اختلافات المحررين التي يشكو منها بعض الباحثين.
ـ[الجكني]ــــــــ[27 Aug 2010, 04:42 ص]ـ
إن كان ما يقصده أخي الحبيب الدكتور أشرف حفظه الله ورعاه التنبيه إلى أن هذه الطريق على شرط ابن الجزري ولم يأخذ بها فقط، فهذا - التنبيه - يسلّم له.
أما إن كان المراد هو " الاستدراك " على ابن الجزري و " إلزامه " فهذا دونه خرط القتاد ولا يسلّم له ولا لغيره ممن جاء قبله أو سيأتي بعده، لأن ذلك هو تحصيل حاصل، فابن الجزري رحمه الله سجّل ما يريد في كتابه، وقرأ به وأقرأ به، ولم يلتزم بأنه سيذكر كل وجه عن كل طريق وعن كل كتاب، حتى وإن ظهرت في الآونة الأخيرة أبحاث تحاول ذلك.
والله من وراء القصد.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[27 Aug 2010, 02:31 م]ـ
حياك الله شيخنا الفاضل الجكني
إن ثبت الخلاف أو التخيير بين المصدر والنشر فينبغي التسليم والخضوع لاختيارات ابن الجزري إذ لا يلزم من ابن الجزري تبنّي جميع ما في المصادر والطرق التي اختارها وأسند إليها التلاوة في النشر.
وإنّما المشكل يكمل فيما إذا كان ما في النشر لم يثبت في المصدر تماماً، واتّباع الأداء في ذلك غير كاف بالنظر إلى منهجيّة ابن الجزري نفسه في نشره و من تقدّمه في الاعتماد على النصّ والأثر بالدرجة الأولى. فقد استدرك ابن الجزري على كثير ما في المصادر لعدم ثبوت النصّ في ذلك ولو ثبت بالأداء عندهم كتمكين مد البدل في {يواخذ} وغير ذلك.
أقول إن كان ابن الجزري استدرك على ما في المصادر لعدم التوافق بين الأداء الذي تلقاه وبين الثابت بالنصّ ألا يحقّ للمحققين المتأهلين الاستدراك على ما في النشر إن اتضح أنّ في النشر مخالف تماماً لما في المصدر؟
هناك إفراط وتفريط. فالإفراط هو إلزام ابن الجزري بجميع ما في الطريق الذي اختاره. والتفريط هو منع الاستدراك تماماً حتّى ولو كان ابن الجزري مخالفاً لنصوص متقدّميه الذين أسند إليهم التلاوة.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[27 Aug 2010, 04:09 م]ـ
جزاكما الله خيرا يا صاحبي الفضيلة: الشيخ د. الجكني، والشيخ محمد يحيى شريف، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكما.(/)
ذوات الهاء بين رؤوس الآي ووسطها أليس فيها تناقضا صارخا يامعشر القراء؟
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[24 Aug 2010, 10:01 ص]ـ
ذوات الهاء نحو: مرساها , منتهاها , ضحاها, بناها, دساها ... إذا وقعت رأس آية جاز فيها الوجهان مع تقديم الفتح رغم أنّ رؤوس الآي محلّ لتقديم الإمالة والتقليل لأجل المناسبة والتناسق في الصوت الجرس , بينما نفس هذه الكلمات إذا وقعت في وسط الآيات جاز فيها الوجهان كذلك لكن مع تقديم التقليل ... أليس الأولى أن يقدم التقليل في رؤوس الآي كذلك قياسا على وسطها لأنّه أولى بالتقليل منه؟
أقول هذا الكلام بمجرد رأيي لأنّني استغربت هذا الاختلاف في التقديم ... ولعل للأساتذة الكرام ما يوجهه ويزيل هذه الشبهة عني وعن غيري ... جزاكم الله خير الجزاء
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 Aug 2010, 02:28 م]ـ
يزول الاستغراب مع استحضار:
وما لقياس في القراءة مدخل .....
مع أن الكلام الذي تفضلت به يحتاج إلى تحرير الطرق ...
قال ابن الجزري:
(فالحَاصِلُ) أنَّ غَيْرَ ذَوَاتِ الرَّاءِ للأزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ على أرْبَعَةِ مَذَاهِبَ:
(الأَوَّلُ): إمَالَةٌ بَيْنَ بَيْنَ مُطْلَقًا؛ رُؤوس الآيِ وغَيْرهَا، كان فِيهَا ضَمِيرُ تَأْنِيثٍ أوْ لم يَكُنْ، وَهَذَا مَذْهَبُ أبي طَاهِرٍ صَاحِبِ العُنْوَانِ، وَشَيْخِه، وأبي الفَتْحِ، وابْنِ خَاقَانَ.
(الثَّاني): الفَتْحُ مُطْلَقًا رُؤُوس الآي وغَيْرها، وهَذَا مَذْهَبُ أبي القَاسِمِ بْنِ الفَحَّامِ صَاحِبِ التَّجْرِيدِ.
(الثَّالِثُ): إمَالَةٌ بَيْنَ بَيْنَ في رُؤُوسِ الآيِ فَقَطْ سِوَى مَا فِيهِ ضَمِيرُ تَأْنِيثٍ فالفَتْحُ، وكَذَلِكَ مَا لَمْ يَكُنْ رَأْسَ آيَةٍ، وَهَذَا مَذْهَبُ أبي الحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ ومَكِّيٍّ، وجُمْهُورِ المَغَارِبَة.
(الرَّابِعُ): الإمَالَةُ بَيْنَ بَيْنَ مُطْلَقًا أيْ رُؤُوس الآيِ وَغَيْرهَا، إِلاَّ أَنَّ يَكُونَ رَأْسَ آيَةٍ فِيهَا ضَمِيرُ تَأْنِيثٍ، وهَذَا مَذْهَبُ الدَّانيِّ في التَّيْسِيرِ والمُفْرَدَاتِ.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Aug 2010, 03:38 م]ـ
قبل كل شيء:
ما هو الضابط العلمي في المقدّم في الأداء؟
أخي الكريم: قدّم ما شئت وأخّر ما شئت، فليس عليك حرج إن شاء الله.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[26 Aug 2010, 03:56 م]ـ
ما ذكرتُه يا أستاذ (المقرئ المليجي) متعلق بالوجه المقدم عندنا وهو ما أشرت إليه في مداخلتك:
(الرَّابِعُ): الإمَالَةُ بَيْنَ بَيْنَ مُطْلَقًا أيْ رُؤُوس الآيِ وَغَيْرهَا، إِلاَّ أَنَّ يَكُونَ رَأْسَ آيَةٍ فِيهَا ضَمِيرُ تَأْنِيثٍ، وهَذَا مَذْهَبُ الدَّانيِّ في التَّيْسِيرِ والمُفْرَدَاتِ.
نعم ليس للقياس ها هنا مجال وهذا ما نقرأ به دون شك ولا تردد ولكن أردت أن أجد عندكم ما يفسّر هذا الذي حسِبته تناقضا كيف يقدم الفتح في رؤوس الآي وهو موطن للإمالة بينما يقدم التقليل في وسط الآي؟ والله أعلم
استفسار من الأستاذ الجكني
قبل كل شيء:
ما هو الضابط العلمي في المقدّم في الأداء؟
أخي الكريم: قدّم ما شئت وأخّر ما شئت، فليس عليك حرج إن شاء الله.
هل هذا يعني أنّ اختيار الأوجه المقدمة في القراءة من الخلاف الجائز الذي لا يتعلق بالرواية (الخلاف الواجب)؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[31 Aug 2010, 05:11 م]ـ
الذي يظهر من كلام ابن الجزريّ المنقول أعلاه أنّ الفتح هو الأشهر إذ به أخذ أصحاب المذهب الثاني إلى الرابع بينما التقليل لم يأخذ به إلاّ أصحاب المذهب الأوّل. ولعلّ هذا ما يفسّر السبب الذي حمل الداني على الأخذ بوجه الفتح في التيسير مع أنّه قرأ على ابن خاقان بالتقليل كما يتّضح في المذهب الأوّل. وقراءة الداني عن ابن خاقان هي روايته في التيسير كما هو معلوم.
ولم يذكر المحققون والمحررون فيما يبدو امتناع أيّ وجه من وجهي ذوات الهاء مع أوجه البدل لعدم إمكان حصر مصادر الشاطبيّة كما بيّتنه غير ما مرّة. ولكن إن قرئ بتوسط البدل من طريق التيسير فالأصحّ أن يؤخذ بوجه التقليل في ذوات الهاء كما هي قراءة الداني على ابن خاقان.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[01 Sep 2010, 04:22 م]ـ
ولكن إن قرئ بتوسط البدل من طريق التيسير فالأصحّ أن يؤخذ بوجه التقليل في ذوات الهاء كما هي قراءة الداني على ابن خاقان.
ولأنّ المقدم عندنا هو التوسط في البدل فالمقدم في ذوات الهاء هو التقليل ...
رغم أنّ ما جرى عليه العمل في ضبط ذوات الهاء في رؤوس الآي في مختلف المصاحف خلاف هذا ...
وعلى هذا الأساس لم يبقى لما حسبته تناقضا وجود لأنّ ذوات الهاء على هذا الأساس يصبح المقدم فيها التقليل مع توسط البدل سواء كانت وسط آية أو رأسها
فهل هذا الاستنتاج صحيح يا أستاذنا الكريم (محمد يحيى الشريف) حفظك الله ونفع بك؟
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[01 Sep 2010, 04:22 م]ـ
ولكن إن قرئ بتوسط البدل من طريق التيسير فالأصحّ أن يؤخذ بوجه التقليل في ذوات الهاء كما هي قراءة الداني على ابن خاقان.
ولأنّ المقدم عندنا هو التوسط في البدل فالمقدم في ذوات الهاء هو التقليل ...
رغم أنّ ما جرى عليه العمل في ضبط ذوات الهاء في رؤوس الآي في مختلف المصاحف خلاف هذا ...
وعلى هذا الأساس ينتفي ما حسبته تناقضا لأنّ ذوات الهاء يصبح المقدم فيها التقليل مع توسط البدل سواء كانت وسط آية أو رأسها
فهل هذا الاستنتاج صحيح يا أستاذنا الكريم (محمد يحيى الشريف) حفظك الله ونفع بك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[01 Sep 2010, 05:24 م]ـ
اختلف الأئمّة في تقديم أحد أوجه البدل إلى مذهبين: الأوّل توسيطه وهو مذهب جمهور المغاربة لثبوته في كتاب التيسير ومن سلك مسلكه كابن برّي وغيره ولكونه الأشهر عند الداني لقراءته به على ابن خاقان وفارس ابن أحمد. والمذهب الثاني هو القصر لثبوته عند الجميع ما عدا الأزرق ولقوّته في القياس وهو مذهب الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى. فشهرة التوسط عند المغاربة نسبيّة برواية الداني، فإذا نظرنا بهذا المنظار يمكن تقديم التقليل في ذوات الهاء بالتبعيّة لما رواه الداني عن ابن خاقان وفارس ابن أحمد في تقليل ذوات الهاء وتوسيط البدل.
ولكن إن نظرنا إلى الشهرة بمنظارها الواسع أي بالنسبة لجمهور القراء من جهة، والقياس من جهة أخرى فيقدّم القصر مع الفتح.
وإذا نظرنا إلى المصادر التي اعتمد عليها ابن الجزري في نشره نجد أنّ طول البدل هو الأكثر ثبوتاً وبالتالي يمكن تقديمه من هذه الحيثيّة.
أقول: ثبوت توسط البدل مع التقليل عند المغاربة أو في قطر من الأقطار لا يعني أنّه الأقوى في الرواية إذا نظرنا بالمنظار الواسع.
فالمسألة اجتهادية محضة تحتاج إلى تأصيل وتقعيد إذ المذاهب متضاربة وأدلّتها معتبرة جميعاً.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[سليم محمد ربيع]ــــــــ[01 Sep 2010, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
المقدم عند أهل الأداء من المغاربة هو التوسط كما ذكر السيد هاشم في حصنه، وهو المختار كما نصّ عليه الخرّاز في شرح البرّيّة، وكذا قدّمه إمامنا ابن برّي رض1 في قوله:
وبعدها ثبتت او تغيرت * فاقصر وعن ورش توسط ثبت
مع أنه اتّبع الشاطبي في جميع نظمه، إلا أنّه قدّم التوسّط ولم يذكر الإشباع ربما تبعا لإنكار الداني له على ما يظهر من جامعه أو لقول الشاطبي (وقد يروى لورش مطولا).
وبالعكس من ذلك أنكر ابن غلبون المد الزائد على القصر في البدل في تذكرته وأشار إليه الشاطبي في حرزه. وأغرب المنتوري في شرح الدرر فأنكر التوسط وأثبت الإشباع.
وقال الشيخ محمد بن عنتر البتروني وهو أحد شيوخ سند العلامة المقرئ محمد ابن أبي القاسم البوجليلي: وأما باب (ءامنوا) و (شيء) فبالتوسط فقط لورش قرأنا اهـ
وأحبّ هنا أن أسرد قول أحد علماء الجزائر وهو العلامة أحمد بن ثابت الشريف التلمساني في الرسالة الغرّاء في ترتيب اختلاف وجوه القراء حيث يقول: واختار الشاطبي القصر فيما وقع حرف المد بعد الهمزة نحو الآخرة وآمنوا، ورجّح الداني التوسط، ورجّح أبو محمد مكي الإشباع، وقرأت من القصيد بالثلاثة على حسب الترقّي (أي بتقديم القصر ثم التوسط ثم الطول هكذا صعودا)، وقرأت من الطيّبة بالتدلّي (أي بتقديم الطول ثم التوسط ثم القصر هكذا نزولا) اهـ
قلت والتوسط هو الذي ضبطت عليه مصاحف المغرب الأقصى والجزائر.
أما باب (ضحاها) من حيث علاقتها بالبدل، فقد قرأت مؤخرا رسالة في الكلمات الممالة لورش من طريق الحرز للعلامة عبد الرازق موسى رحمه الله وقد ذكر فيه صراحة أن هذا الباب ينطبق عليه التحرير المعروف أي القصر مع الفتح، والتوسط مع التقليل، والطول مع الوجهين، والله تعالى أعلم.(/)
قصة المقرئ القرشي وخطأه في النحو ورجوعه للحق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Aug 2010, 01:03 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
ذكر الإمام إبراهيم بن موسى الشاطبي رحمه الله في كتابه القيم الاعتصام (3/ 454) قصة طريفة وقع فيها أحد القراء في خطأ نحوي ثم رجع إلى الصواب عندما اتضح له الحق. قال الشاطبي: (حكي عن يوسف بن عبدالله بن مغيث أنه قال: أدركت بقرطبة مقرئاً يعرف بالقرشي، وكان لا يحسن النحو، فقرأ عليه قارئ يوماً: (((وجاءتْ سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد))) [ق: 19] فرد عليه القرشي (تحيدٌ) بالتنوين! فراجعه القارئ - وكان يحسن النحو - فلج عليه المقرئ، وثبت على التنوين، فانتشر الخبر إلى أن بلغ يحيى بن مجاهد الألبيري الزاهد، وكان صديقاً لهذا المقرئ، فنهض إليه، فلما سلَّم عليه وسأله عن حاله قال له ابن مجاهد: إنه بَعُدَ عهدي بقراءة القرآن على مقرئ، فأردت تجديد ذلك عليك، فأجابه إليه. فقال: أريد أن أبتدئ بالمفصَّل، فهو الذي يتردد في الصلوات. فقال له المقرئ: ما شئت.
فقرأ عليه من أول المفصل، فلما بلغ الآية المذكورة، ردها عليه المقرئ بالتنوين، فقال له ابن مجاهد: لا تفعل، ما هي إلا غير منونة بلا شكٍّ، فلج المقرئ، فلما رأى ابن مجاهد تصميمَه، قال له: يا أخي! إنه لم يحملني على القراءة عليك إلا لتراجع الحق في لطف، وهذه عظيمةٌ أوقعك فيها قلة علمك بالنحو، فإن الأفعال لا يدخلها التنوين. فتحير المقرئ، إلا أنه لم يقنع بهذا!
فقال له ابن مجاهد: بيني وبينك المصاحف. فأحضر منها جملةً، فوجدها مشكولةً بغير تنوين، فرجع المقرئ إلى الحق. انتهت الحكاية) أ. هـ الشاطبي.
وقفات مع هذه القصة الطريفة:
1 - أهمية عناية المقرئ للقرآن بعلم النحو عناية كبيرة، وهذا أمرٌ متفق عليه وكثيراً ما يقع التقصير في هذا من أصحاب العناية بالإقراء وتعليم التجويد والقراءة.
2 - أسلوب النصح المؤدب الذي اتبعه ابن مجاهد الألبيري رحمه الله مع صديقه القرشي رحمه الله، وهو موضعُ قدوةٍ ينبغي علينا التأدب به وهو حسن التأتي في نصح الآخرين حتى يُقبلَ النصحُ من الناصح، ويجعل المنصوح يُقبلُ على الحق وينقاد له.
3 - عناية العلماء بضبط قراءة المفصل لكثرة ترداده في الصلوات في مختلف العصور وأنه يبدأ من سورة ق.
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[27 Aug 2010, 02:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا
وكما قال الإمام الخاقانى
فما كلُّ مَن يتلُو الكتابَ يُقيمُه وما كلُّ مَن في النَّاس يُقرئُهُمْ مُقرِى
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[27 Aug 2010, 04:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، وأصلي على سيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله القاسم الأمين.
أشكر أخي الحبيب الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري على هذه المشاركة البليغة، فالأستاذ الكريم لم يسرد هذه القصة من أجل التفكه، وإنما من أجل استخلاص العظات، وأخذ العبر. فلا خير في قوم لم يستفيدوا من تاريخهم، إن كان حسنا عملوا على أن يكون حاضرهم أحسن منه، وإن كان تاريخهم في الماضي سيئا صححوا أخطاءهم، وشمروا على سواعد الجد واستشاروا أهل العلم والمعرفة لبلوغ مرتبة الحسن.
وأخشى أخي الحبيب أن تصنف ضمن المحبين لعلماء الأندلس، وقد تحدثتَ عن بعض أعلام القراءة في هذا الفردوس المفقود، فمن الناس من يميز بين الأندلسيين أو المغاربة، وبين المشارقة، وقد راعني هذا الأمر في إحدى المشاركات.
لما امتزج العرب المسلمون الفاتحون لبلاد المغرب الإسلامي بما في ذلك الأندلس لم يبق هناك حديث عن مشرقي أو مغربي، لأن الإسلام لا يعترف بالحدود ولا بالجنسيات؛ المسلم أخو المسلم في أي مكان كان، وهذه عصبية منتنة، أرجو أن لا تتكرر من بعض الإخوة -سامحم الله-.
وكان هذا الهمز والغمز واللمز إثر استشهاد أحد الإخوة بتأليف لأحد الأندلسيين في القراءات القرآنية، فلم يعجبه الأمر، ونسي -على سبيل المثال لا الحصر- أن الإمام الجليل ابن الجزري -وهو من المشرق- على جلالة قدره -رح1 - لا تكاد تخلو صفحة من صفحات كتابه "النشر في القراءات العشر" من ذكر ما انتهى إليه علم هؤلاء السادة العلماء الأندلسيين في علم الإقراء ... لا أريد الإطالة فبالإشارة يفهم اللبيب، وقد حاولت التحدث بلطف كبير للمكانة الكبيرة لملتقى أهل التفسير في نفسي، وإن كان غير ذلك فذلك هوى من نفسي ونزغ من الشيطان وأستغفر الله؛ لأن الأصل فيمن يروم علم التفسير أو باقي العلوم الإسلامية أن يكون قدوة، ويتخلق بأخلاق عالية تميزه عمن سواه من عامة الناس.
وفقكم الله أخي الحبيب الدكتور عبد الرحمن الشهري لمشاركات جديدة مستقاة من بطون مصنفات علماء الأندلس؛ نستنبط منها فوائد جديدة، ونقطع الطريق أمام من يفرق بين علم الأندلسيين أو المغاربة تلاميذ المشارقة بعد الفتح الإسلامي، وبين ما انتهى إليه علم المشارقة.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[27 Aug 2010, 04:13 ص]ـ
سبحان الله
جزاكم الله خيرا على هذه القصة
فما اجمل الرجوع الى الحق فالرجوع الى الحق فضيلة
بوركتم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Aug 2010, 06:16 ص]ـ
السلام عليكم
يبدو أن الأمر الأخير والخلاف الأخير في مسألة " قلب" أم " أقلب " سيطرت أجواءها علي هذه القصة، وتلميحات بعض المشاركين أيضا تدل علي شئ من ذلك.
أما أنا سأتحدث عن نفسي فقط.
عندما قررت صحة القول بـ (أقلب) كنتُ متكأ علي العلامة ابن حجر وصحح " أقلب" ثم أتكأت بعد ذلك علي ما أثبته الكرماني بأنها لغة، واللغة الأصل فيها السماع ومن سمع حجة علي من لم يسمع، والمثبت أولي من المنفي.
فهل أنا مخطئ في هذه المسألة؟
سهل علي العودة إلي الحق لأن هذا علم والعلم ليس له كبير، ومنذ أيام شرحت أبياتا لأحد الإخوة، وأخطأت في شرح البيت، وعندما نبهني عدت إلي الحق وأفردت له بحثين مستقلين في هذا الصدد ووفقني الله فيهما والحمد لله. والمسألة في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=218682
هل أن أخطأت في المسألة يا د/ عبد الرحمن ولك مني أن أعود.؟
والسلام عليكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[27 Aug 2010, 08:12 ص]ـ
يا شيخ عبد الحكيم: أجزم بأن المقصود هو الفائدة للجميع، وليس المراد تخصيص أحد بعينه بالنقد.
وقد وضع الدكتور عبد الرحمن الشهري المشاركة في ملتقى التفسير وعلوم القرآن فاستأذنته في نقلها إلى ملتقى القراءات لكونه المكان المناسب من وجهة نظري.
وهذا كل ما في الأمر.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Aug 2010, 02:23 م]ـ
يا شيخنا هل أخطأت أنا في هذه المسألة؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[28 Aug 2010, 04:54 ص]ـ
سبق أن بينتُ يا شيخ عبد الحكيم أن موضوع الإقلاب والقلب، والاختلاف في لفظه لا يحتمل كل هذا النقاش الطويل.
وأنت من وجهة نظري لم تخطئ في هذه المسألة بقولك: إن كلا اللفظين صحيح.
والله الموفق.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[28 Aug 2010, 09:48 ص]ـ
أظن أن الشيخ عبد الحكيم لم يخطئ ... بل سار على طريقة العرب الأقحاح.
لأنه لا ينبغي النظر إلى الاصطلاح ((الإقلاب)) على أنه كلمة منفردة ننظر إلى أصل فِعلها في اللغة ونُخطِّئ ما خالف ذلك الأصل ...
بل ننظر إليها مجاورة للكلمات: الإظهار - الإخفاء - الإدغام ...... حينئذ يصحُّ عند أهل اللغة كلمة ((الإقلاب)) بلا نزاع.
قال الفراء وغيره: العربُ إذا ضمَّت حرفًا إلى حرف فرُبَّما أجْرَوْهُ على بِنْيَتِه، ولو أُفْرِدَ لتركوه على جِهته الأولى؛ من ذلك قولُهم: "إنِّي لآتيه بالعَشَايَا والغَدَايا"، فجمعوا الغَدَاة "غَدَايا" لمَّا ضُمَّت إلى العَشَايا، وأنشد:
هَتَّاكُ أَخْبِيةٍ وَلاَّجُ أَبْوِبَةٍ * * * يَخْلِطُ بالجِدِّ منهُ البِرَّ واللِّينا
فجمع الباب "أَبْوِبَةً" إذ كان مُتْبَعًا لأخْبِيَة، ولو أُفرد لم يجز.
وقال آخر:
أزْمانَ عَيْناءُ سُرورُ المَسْرورْ * * * عَيْناءُ حَوْراءُ منَ العينِ الحِيرْ
فقال "الحِير" إذ كان بعدَ "العِين".
قال الفرَّاء: وأرى قولَهم في الحديث: (((ارْجِعْنَ مَأْزوراتٍ غيرَ مَأْجُوراتٍ))) مِن هذا، ولو أَفردوا لقالوا: "مَوْزُورات".
.... ..... وقال الشاعر:
ما أنا بالجافي ولا المَجْفِيِّ
قال الفرَّاء: بَنَاه على جُفِيَ.
وقال الآخر:
أنا اللَّيْث مَعْدِيًّا عليهِ وعَادِيا
قالوا: بَناه على عُدِيَ عليه.
وحكى أبو العباس أحمد بن يحيى: "لا دريتَ ولا تليتَ"، وقال: الأصل فيه: لا دريت ولا تلوت، فردوه إلى الياء فقالوا: تليت ليزدوج الكلام فيكون تليت على مثال دريت.
ومثله قولهم: أعوذ بك من السَّامَّة واللامَّة؛ فالسّامّة من قولك: سَمَّتْ إذا خَصَّتْ واللامَّة أصلها ألمَّتْ، لكن لما قُرنت بالسّامّةِ جُعلت في وزنها.
وكما قالوا: هنأني الطعام ومَرَأني، وإنَّما هو أَمْرَأني.
..
والله أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[28 Aug 2010, 09:54 ص]ـ
وقولهم: "جعله الله فالاً لا يَفيل"؛ أي لا يخيب، فعلى تسهيل الهمزة ليتجانس الكلام، والأصل: الفأل ضد الطيرة، مهموز.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[28 Aug 2010, 01:07 م]ـ
وثمَّة مناقشة هادئة حول هذا الموضوع على هذا الرابط:
(يُتْبَعُ)
(/)
نقاش هادئ حول صحة كلمة (الإقلاب) في التجويد ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=63796)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[28 Aug 2010, 04:14 م]ـ
وقفات مع هذه القصة الطريفة: 1 - أهمية عناية المقرئ للقرآن بعلم النحو عناية كبيرة، وهذا أمرٌ متفق عليه وكثيراً ما يقع التقصير في هذا من أصحاب العناية بالإقراء وتعليم التجويد والقراءة.
2 - أسلوب النصح المؤدب الذي اتبعه ابن مجاهد الألبيري رحمه الله مع صديقه القرشي رحمه الله، وهو موضعُ قدوةٍ ينبغي علينا التأدب به وهو حسن التأتي في نصح الآخرين حتى يُقبلَ النصحُ من الناصح، ويجعل المنصوح يُقبلُ على الحق وينقاد له.
وقد يقع المقرئ في الخطأ النحوي في القرآن الكريم، وهو من هو في النحو، ويصرُّ على خطئه حتى يناصح ويُرشد بلطف وأدب، فيتراجع ويرجع إلى الصواب ويذعنُ به، ولديَّ بعض الأمثلة وسأقتصر على مثال واحد لأحد قرَّاء اليمن في زمانه - وهو المقرئ حرز الله الخراط - وقفتُ عليه أثناء بعض أبحاثي المتعلِّقة باليمن:
جاء عن الشيخ أبي محمد بن عبد المعطي بن إسماعيل بن عتيق الناصري المقيم بمدينة قابس قال: بلغني عن حرز الله الخراط، وكان ساكناً بنشتوى مدينة من مدائن اليمن، وكان رجلاً حاذقاً بالنحو واللغة والقراءات السبع، فقرأ عليه القارئ يوماً في سورة الأنبياء (ارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهَ وَمَسَاكِنكُم) فقال له المقرئ: ارفع (مَسَاكِنكُم) وتوهَّم أنها فاعلة، فقال: المعنى: فارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنُكم ترجع معكم.
قال الشيخ أبو محمد بن عبد المعطي: فلمَّا بلغني ذلك شقَّ عليَّ إذ كان مثل هذا الرجل على علمه وصلاحه وَهِمَ في هذا الحرف وهو خطأ عظيم - وكان صديقاً له وبينهما مكاتبة - فعملتُ رسالةً وبينتُ له فيها وجه الصواب، ومعاني الإعراب، وإن كان جائزاً ما قاله من غير القرآن وتصاريف الكلام وكون القراءة سنة ومحجة متبعة، وكتب إليه جماعة من أهل العلم في ذلك من سفاقس، ومن المهدية، ومن مدائن إفريقية، إذ أهل العلم بالمغرب متيقظون لحفظ الشريعة، وتصحيح القوانين، فمن سُمِعَتْ منه كلمة خارجة عن قانون كتب إليه، أو قيل له، فإن قال: وهمتُ أو نسيتُ قبل ذلك منه، وإن ناظر عليها اجتمعت جماعة الفقهاء وحرر معه الكلام ولا يترك ورأيه، فلمَّا وصل إلى المقرئ حرز الله ما كُتِبَ إليه به قال: ما انتفعتُ إلا برسالة الشيخ أبي محمد عبد المعطي الناصري ورجع عن مقالته واهتدى إلى الصواب) مختصر تاريخ دمشق 1/ 2458.
وهناك نماذج أخرى أخطأت في ضبط بعض الحركات في القرآن الكريم، ولكنهم رجعوا إلى الصواب والحق بعد بيانه، وهم من الذين يشارُ إليهم بالبنان في العربية والقراءات، لعلي أذكرهم لاحقاً، وإنَّما أحببتُ بالبدء بأهل اليمن.
ويعلمُ الله تعالى أني لم أقصد أحداً بعينه في كتابة هذا، وإنما أردتُ مجاراة شيخنا الشهري - وفقه الله - فيما كتب.(/)
مسائل في الشاطبية
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[28 Aug 2010, 11:31 م]ـ
كثيرًا ما ينبهنا مشايخنا وشراح الشاطبية على ألفاظ مجملة في أبياتها لم تبين، أو أن ظاهرها يوهم خلاف الصواب، ولكن أرى - برأيي المتواضع - أن الشاطبي لم يهم فيها وهما كاملا بل كلامه له توجيه صحيح، مثال ذلك:
قوله: وخلفهم في الناس في الجر حصلا
يقولون: إن ظاهر عبارته توهم أن الخلاف ثابت لأبي عمرو من الروايتين، والتحقيق أن الإمالة للدوري والفتح للسوسي.
ولكنني أقول - يا مشايخنا الكرام - ألا يُخَرَّج كلام الشاطبي على أن الخلاف في إمالة (الناس) ثابت في الجملة عن أبي عمرو البصري ثم اختلف الرواة عنه فمنهم من روى عنه الإمالة وهو الدوري ومنهم من روى الفتح وهو السوسي؟
ونظير ذلك مثلا إذا ذكر الشاطبي خلافا لورش فيقول الشراح: لورش من طريق الأزرق كذا ومن طريق الأصفهاني كذا، فليكن هذا مثله؟
ومثال آخر، قوله:
ودونك الادغام الكبير وقطبه أبو عمرو البصري فيه تحفلا
قال في الوافي: "وصريح النظم يفيد أن الإدغام لأبي عمرو من الروايتين، ولكن المقروء به المعول عليه المأخوذ به من طريق الشاطبية والتيسير أن الإدغام خاص برواية السوسي عن أبي عمرو وأما الدوري فليس له من طريق النظم وأصله إلا الإظهار".
أفلا نقول: إن أبا عمرو البصري اهتم بشأن الإدغام واشتهر به وقرأ وأقرأ به، ثم اختلفت الرواة عنه؟
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[29 Aug 2010, 06:22 ص]ـ
ألا يُخَرَّج كلام الشاطبي على أن الخلاف في إمالة (الناس) ثابت في الجملة عن أبي عمرو البصري ...
تخريج كلام الشاطبي أمر سهل، ولكن الإشكال في ظاهر النظم فإنه لا يفيد التفصيل الذي عمل به الشاطبي والذي نقله السخاوي في فتح الوصيد، ولذلك قال بعض الشراح إن الشاطبي لو قال بدل (حصِّلا) (طفلا) لزال الإشكال.
ونظير ذلك مثلا إذا ذكر الشاطبي خلافا لورش فيقول الشراح: لورش من طريق الأزرق كذا ومن طريق الأصفهاني كذا، فليكن هذا مثله؟
رأيي أن هذا المذكور ليس نظيره، وذلك لأن رواية ورش في الشاطبية إنما هي من طريق الأزرق، وإذا ذكر ورش في الشاطبية فإن الذهن لا ينصرف إلى غير الأزرق، وهذا خلاف ما ذكر أولاً، فإن نسبة الخلف لأبي عمرو توهم ثبوت الخلف له باعتبار راوييه.
أفلا نقول: إن أبا عمرو البصري اهتم بشأن الإدغام واشتهر به وقرأ وأقرأ به، ثم اختلفت الرواة عنه؟
والإشكال ليس في اهتمام أبي عمرو بالإدغام الكبير، بل في إفادة النظم لاختلاف الرواة عنه، فهل ظاهر النظم يفيد عمل الناظم الذي نقله السخاوي وغيره من الشراح وهو أن الإدغام الكبير من مختصات الإمام السوسي؟.
الجواب: لا، ولذلك عدل بعض العلماء البيت بقوله:
ودونك الإدغام الكبير وقطبه = أبو عمرو البصري لسوسي اعملاَ(/)
الإمام ابن الجوزي وموقفه من القراءات
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[28 Aug 2010, 11:40 م]ـ
ابن الجوزي إمام معروف ومشهور، وهو أحد الأعلام الذين برّزوا في فنون شتى، فله في كل فن نصيب وافر، والذي يهمنا في هذا المقام هو موقفه من علم القراءات، وقد لخصته في نقاط تالية:
1 - يرى ابن الجوزي أنه ينبغي على طالب العلم ألا يفني عمره في طلب الروايات بحيث يهمل العلوم الأخرى، فإذا رغب الطالب في القراءات فعليه الاكتفاء بالقراءات العشر، قال رحمه الله في صيد الخاطر: (اعلم أنه لو اتسع العمر لم أمنع من الإيغال في كل علم إلى منتهاه، غير أن العمر قصير، والعلم كثير، فينبغي للإنسان أن يقتصر من القراءات إذا حفظ القرآن على العشر).
كما ذكر رحمه الله أن من تلبيس الشيطان على القراء: الاهتمام الزائد بالقراءات والغلو فيها حتى يؤدي ذلك إلى التفريط في الفرائض والواجبات، قال رحمه الله في تلبيس إبليس (2/ 665) تحقيق د. أحمد المزيد: (فمن ذلك أن أحدهم يشتغل بالقراءات الشاذة وتحصيلها، فيُفني أكثر عمره في جمعها وتصنيفها والإقراء بها، ويشغله ذلك عن معرفة الفرائض والواجبات، فربما رأيت إمام مسجد تصدر للإقراء ولا يعرف ما يفسد الصلاة).
وقال رحمه الله في صيد الخاطر: (قد ثبت بالدليل شرف العلم وفضله، إلا أن طلاب العلم افترقوا، فكل تدعوه نفسه إلى شيء، فمنهم من أذهب عمره في القراءات، وذاك تفريط في العلم؛ لأنه إنما ينبغي أن يعتمد على المشهور منها لا على الشاذ، وما أقبح القارىء يسأل عن مسألة الفقه وهو لا يدري، وليس ما شغله عن ذلك إلا كثرة الطرق في روايات القراءات).
2 - ابن الجوزي لا يجيز القراءة بالشواذ، ويرى أن الصلاة لا تصح بالقراءة الشاذة، يقول رحمه الله في التلبيس (2/ 666): (ومن ذلك أن أحدهم يقرأ في محرابه بالشاذ ويترك المتواتر المشهور، والصحيح عند العلماء أن الصلاة لا تصح بهذا الشاذ).
3 - القراءات المتواترة عند ابن الجوزي هي العشر، بدليل عبارته المذكورة أولاً والتي تحث طالب العلم على تلقي القراءات العشر، ثم إنه قرأ القراءات العشر على الإمام المقرئ ابن الباقلاني، فدل ذلك على أن العشر متواترة عنده؛ لأنه لا يجيز القراءة ولا الإقراء بالشواذ كما تقدم.
وقد أخذ الإمام ابن الجوزي القراءات العشر عن الإمام أبي بكر الباقلاني بمضمن كتاب "الإرشاد" لأبي العز القلانسي، وذكر ذلك الحافظ أبو بكر ابن نقطة في كتابه "التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد"، وكذلك الإمام ابن الجزري في ترجمة ابن الباقلاني، وهو عبد الله بن منصور الباقلاني الواسطي المتوفى سنة (593هـ) وشيخه أبو العز صاحب كتاب "الإرشاد".
والعجيب أنه تلقى القراءات وسنه نحو الثمانين كما أفاد الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء، يقول الذهبي معلقاً (21/ 37): (فانظر إلى هذه الهمة العالية!).
فليكن الإمام ابن الجوزي قدوة لغيره من المتخصصين في الفنون الأخرى، فإن تخصصهم فيها لا يمنعهم من تلقي القرآن بالروايات المختلفة، ثم إن كبر السن أيضاً لا ينبغي أن يحول دون تلقي الروايات.
4 - لا يجيز ابن الجوزي جمع القراءات بالحرف، فيقول رحمه الله في التلبيس (2/ 666): (ومنهم من يجمع القراءات فيقول "مَلِكِ مَالِكِ مَلاَّكِ" وهذا لا يجوز لأنه إخراج للقرآن عن نظمه)، والقراءة الأخيرة شاذة منسوبة إلى علي بن أبي طالب كما في النشر.
5 - يكره ابن الجوزي قراءة القرآن بالألحان، فقال في التلبيس (2/ 669) (ومن ذلك أن جماعة من القراء أحدثوا قراءة الألحان وقد كانت إلى حد قريب، وعلى ذلك فقد كرهها أحمد بن حنبل وغيره ولم يكرهها الشافعي ... قال الشافعي: أما استماع الحداء ونشيد الأعراب فلا بأس به، ولا بأس بقراءة الألحان وتحسين الصوت ... قلت: إنما أشار الشافعي إلى ما كان في زمانه، وكانوا يلحنون يسيراً، فأما اليوم فقد صيروا ذلك على قانون الأغاني، وكلما قرب ذلك من مشابهة الغناء زادت كراهته، فإن أُخرج القرآن عن حدِّ وضعه حرم ذلك).
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[29 Aug 2010, 12:02 ص]ـ
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم.(/)
كتب في القراءات من تحقيق الشيخ حاتم الضامن
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[30 Aug 2010, 08:19 ص]ـ
1 ـ الاكتفاء في القراءات السبع لأبي طاهر بن خلف.
2 ـ التهذيب لما انفرد به كل واحد من السبعة للداني.
3 ـ التيسير في القراءات السبع للداني.
4 ـ المفتاح في اختلاف القراء السبعة لأبي القاسم القرطبي.
5 ـ بيان السبب الموجب لاختلاف القراءات وكثرة الطرق والروايات ـ لأبي العباس المهدوي.
6 ـ قراءة الكسائي رواية أبي عمرو الدوريعن طريق ابن مقسم للكرماني
7 ـ مفردة أبي عمرو بن العلاء البصري للداني
8 ـ مفردة عبد الله بن كثير المكي
9 ـ مفردة نافع ابن عبد الرحمن المدني
رابط التحميل:
http://www.4shared.com/file/0AXTq9No/______.html
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[30 Aug 2010, 11:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الهدية القيِّمة.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[30 Aug 2010, 04:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الباقة من الكتب المحققة
حفظكم الله
ـ[أحمد عبد السلام العمادي]ــــــــ[30 Aug 2010, 09:18 م]ـ
يعجز اللسان عن شكركم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[31 Aug 2010, 01:22 ص]ـ
يعجز اللسان عن شكركم
حقا- تقبل الله منك صيامك وقيامك وصدقتك، وجزاك خيرا
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[31 Aug 2010, 06:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الهدية الغالية في هذا الشهر المبارك.
ومن باب التنبيه: لما فتحت كتاب المفتاح للإمام أبي القاسم القرطبي وجدت على الغلاف أنه توفي سنة (463هـ) مع أن المحقق رجح أن وفاته كانت سنة (462هـ)، وهناك قول آخر وهو أنه توفي سنة (461هـ) على ما ذكره ابن الجزري وغيره.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[31 Aug 2010, 08:40 ص]ـ
بارك الله فيك
إلا أنه لا يوصف بالشيخ إلا من كان تخصصه شرعيا، أما أهل اللغة اليوم فلا
فليس إبراهيم أنيس شيخا، ولا رمضان عبدالتواب، ولا أحمد مختار عمر
وهم أساتذة أساتذة حاتم الضامن، وفاضل السامرائي، وغيرهما(/)
ادب الحوار مع الكبار
ـ[محمد جمال ابراهيم]ــــــــ[30 Aug 2010, 03:32 م]ـ
لاحظت في بعض طلبة العلم او ممن ينتسبون الي علم التجويد والقراءات بعض الكلام علي خير ممن قرأ القرأن
يقول بعضهم مثلا (ان الشيخ الحصري رحمه الله عنده مثلا حرف كذا او كلمة كذا في موضع كذا , وان الشيخ مصطفي اسماعيل رحمه الله عنده حرف كذا في سورة كذا:::::الخ)
وهم بذلك لا يدرون عمن يتحدثون
انا لا اعصم احد من الخطأ ولكن اين الادب.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[31 Aug 2010, 09:28 ص]ـ
ليس فوق النقد - إلا الأنبياء - أحد
أما الأدب فنعم، لكنه لا يعني أن كلام الناقد بالضرورة خطأ
فضلا عن أن يلغيه
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[02 Sep 2010, 09:41 م]ـ
ليس فوق النقد - إلا الأنبياء - أحد
أما الأدب فنعم، لكنه لا يعني أن كلام الناقد بالضرورة خطأ
فضلا عن أن يلغيه
صدقت رعاك الله
ونعم الأدب حتى مع الصغار، فالأدب معهم، وسيلة عملية للقدوة الحسنة، والتحلي باخلاقها، والاقتداء بسلوكها.(/)
بداية علم التجويد
ـ[محمد جمال ابراهيم]ــــــــ[30 Aug 2010, 03:45 م]ـ
اريد من القائمين علي الموقع او الاعضاء جزاهم الله وضع احكام التجويد للمبتدئين للذين يريدون ان يقرأو القرأن بطريقه صحيحه
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[31 Aug 2010, 02:51 ص]ـ
أخي الكريم: كتب التجويد كثيرة، وأساليبها متنوعة، فيمكنك أخذ أحدها وقراءته، واقتن مصحفاً مسجلاً بصوت قارئ متقن كالحصري مثلاً، وحاول محاكاته وتقليده في أدائه لأحكام القراءة، واعرض قراءتك على مقرئ جيد ليصحح لك.
ـ[أبو هاني]ــــــــ[08 Sep 2010, 05:21 م]ـ
ليت عنوان المشاركة يكون
بداية تعلُّم التجويد
لأن العنوان الموجود الآن لا يدلّ على الغرض
مع الشكر(/)
أسئلة في القراءات؟
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[31 Aug 2010, 11:39 ص]ـ
ما هو مفهوم القراءة؟
هل يعني ذلك: أن الرسول نطق بجميع الألفاظ، فرويت مسندة إليه صلى الله عليه وسلم؟
أم إنه سمع أكثر من لفظ فأقرها جميعا وأجازها؟
وهل علم القراءات من علوم الشريعة؟
أم هو من علوم اللغة؟
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[20 Sep 2010, 09:33 م]ـ
للتذكير
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[22 Sep 2010, 10:31 ص]ـ
يقول الدكتور عبد الصبور شاهين " ليس من حقنا، ولا في مقدورنا أن نعطي عن ذلك إجابة محددة، ولكن الذي يُعين سياق الأحاديث على القول به، أن بعضها كان إقراءً منه – صلى الله عليه وسلم – وبعضها الآخر كان إقراراً لمن أقرأه، أو استمع إلى قراءته، ولم يستطع أن يأتي بحروف النبي [صلى الله عليه وسلم] على وجه الدقة، لاختلاف اللهجة وتفاوت القدرة ... "
و الظاهر انه نفس رأي الدكتور غانم قدوري http://www.tafsir.net/ghanemmeeting.htm
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[22 Sep 2010, 05:59 م]ـ
بارك الله فيك إذ الأمر كذلك، وبما أنك الوحيد الذي رد
فلا يجوز ادعاء أنها جميعا من وحي السماء، وليس ذلك بلازم في السبع فضلا عما دونها
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Sep 2010, 06:49 م]ـ
هذه الأسئلة أخي الحبيب من أساسيات علم القراءات. فلو تكرمت بمراجعة كتاب من الكتب التي تحدثت عن القراءات وتأصيلها مثل كتاب عبدالحليم قابة. ففيه جواب لأسئلتك وهو متوفر فيما أتوقع على الانترنت، وبعضه منقول على الملتقى نفسه هنا.
وليت الزملاء في ملتقى القراءات يجيبون الأخ رصين.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[22 Sep 2010, 08:09 م]ـ
بارك الله فيكم دكتور، ولعلكم تقصدون
القراءات القرآنية .. تاريخها، ثبوتها، حجيتها، وأحكامها ..
وبالنسبة لتعليق الأخ تيسير - بارك الله فيه - فهو في محله،
وأعجب كيف لم أتنبه له رغم مروري عليه عشرات المرات،
وأرجو من المشرف تصحيح الخطأ
ـ[محب القراءات]ــــــــ[23 Sep 2010, 03:49 ص]ـ
وبالنسبة لتعليق الأخ تيسير - بارك الله فيه - فهو في محله،
وأعجب كيف لم أتنبه له رغم مروري عليه عشرات المرات،
وأرجو من المشرف تصحيح الخطأ
تم التصحيح.
أخي الكريم .. الأمر كما ذكر الدكتور عبدالرحمن يحتاج إلى قراءة ما كتب حول نشأة علم القراءات.
ومراجعة ما ورد حول الأحرف السبعة وعلاقتها بالقراءات القرآنية, وشروح حديث قصة عمر بن الخطاب وحكيم بن حزام المشهورة.
وستجد الكثير من ذلك على صفحات الملتقى, ويمكنك الاستفادة من المشاركات التالية:
كيف نتعامل مع القراءات القرآنية لعبد الحليم بن محمد الهادي قابة ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18206&highlight=%E4%D4%C3%C9+%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C7%CA)
تعريف القراءات ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=292)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[23 Sep 2010, 04:50 ص]ـ
هذه الأسئلة أخي الحبيب من أساسيات علم القراءات. فلو تكرمت بمراجعة كتاب من الكتب التي تحدثت عن القراءات وتأصيلها مثل كتاب عبدالحليم قابة. ففيه جواب لأسئلتك وهو متوفر فيما أتوقع على الانترنت، وبعضه منقول على الملتقى نفسه هنا.
وليت الزملاء في ملتقى القراءات يجيبون الأخ رصين.
تجدون الكتاب هنا ( http://www.archive.org/download/Qeraat_Gaba/Qeraat_Gaba.pdf) مصورا Pdf .(/)
مصحف ورش بصوت أ. د. إبراهيم الدوسري
ـ[ناصر الدوسري]ــــــــ[31 Aug 2010, 11:56 ص]ـ
فقد انتهى الشيخ الفاضل الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري - حفظه الله - من تسجيل المصحف كاملا برواية ورش، وقد بدأ التسجيل عام 1427هـ.
أسأل الله تعالى للشيخ مزيدا من التوفيق، وأن يكتب له الأجر.
وتجد هذه التلاوة على الرابط التالي
مصحف ورش بصوت أ. د. إبراهيم الدوسري ( http://www.loadplus.net/DisplayFolderContent.aspx?m=0&fg=FFC374056C62480EB52C23869CCD8F34&tu=31c5123fde3f4b15b8831a68f3c74ab2)
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[31 Aug 2010, 03:14 م]ـ
شكر الله لك أخي ناصر ... ونبارك لفضيلة الشيخ إبراهيم هذا العمل نسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين،
ولا يفوتنا شكر القائمين على المشروع فجزاهم الله خيرا وبارك في الجهود. ولعلنا نرى قريبا تسجيل باقي القراءات والروايات التي لها انتشار في العالم الإسلامي حتى يستفاد منها.(/)
هل خالفت مصاحف التجويد الحديثة الرسم العثماني؟
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[01 Sep 2010, 12:52 ص]ـ
هل خالفت مصاحف التجويد الحديثة الرسم العثماني؟
إنّ جلّ الانتقادات التي وجّهت لمصاحف التجويد الحديثة ركّزت على سلبيات شتّى ونقائص عدّة (بنظر أصحابها على الأقلّ) لعل أهمها:
1. كثرة الألوان وزخم الأحكام المعروضة ...
2. المساس بهيبة المصحف ...
3. إنّ هذا العمل قد عقّد القراءة والتلاوة من حيث أراد أصحابه التيسير والتسهيل ...
4. إنّ علم التجويد وأحكامه إنّما تؤخذ بالتلقي والمشافهة ومن أفواه الشيوخ المجيدين لا من المصحف مهما تطوّر رسمه و أتقِن ضبطه ....
5. .......... إلخ ........
ولعل أهمّ ما يمكن لأصحاب هذه المبادرة الحديثة أن يدافعوا به عن مصحفهم وعملهم أنّه لم يتعرض لرسم الإمام المجمع عليه بتعديل أو بتغيير وأنّ ما أحدثوه لا يتعدى ولا يتجاوز ضبط المصحف الذي يجوز التجديد والزيادة فيه ......
والحق والله أعلم أنّ مصاحف التجويد قد تعرّضت لرسم الإمام فعدّلته وغيّرته على خلاف ما يدعي أصحابه ولبيان ذلك ينبغي الوقوف على حقيقة رسم المصحف والفصل بينه وبين ضبطه لا من جهة التاريخ والحكم والمسائل ... ولكن من جهة ذواتهما وشكلهما في المصحف الشريف (إذا صحّ هذا التعبير) فهما يختلفان من ثلاث حيثيات هي:
1. ذات المرسوم؛ فهو في رسم الإمام الحرف خاصة وما ينزل منزلته (الحركات الطويلة) بينما هو في الضبط خاص بعوارض الحروف (الحركات ,السكون , الإشمام الشدّة , المدّ ... ) بذوات الحروف المحذوفة ...
2. حجم خطّ المرسوم؛ فهو في الضبط أدقّ منه في الرسم
3. لون المرسوم؛ فهو في الرسم أسود لا غير بينما هو في الضبط بألوان مغايرة (الأحمر , الأصفر , الأخضر)
والقصد من هذا التقديم تقرير كون رسم الإمام المجمع عليه والذي لا يجوز مخالفته ولا تعديله ولا تغييره إنّما يتميّز بذات المرسوم وحجمه ولونه والمصاحف الحديثة المعروفة بمصاحف التجويد خالفت رسم الإمام من حيث اللون فقد غيّرت لونه المجمع عليه (الأسود) وجعلته ألوانا كثيرة مختلفة ومتغايرة
هذا ما أعتقده وقد أكون مخطئا أرجو من الأساتذة التصحيح والتصويب وجزاكم الله خير الجزاء ...
فتحي بودفلة
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[01 Sep 2010, 04:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الفاضل
دعني ألقي بما عندي لعله يفيد، كما أنتظر معك رأي أهل العلم والاختصاص.
بالنسبة للتلوين، فإن المصاحف العثمانية عندما كتبت باللون الأسود فهذا لأنه الأشهر والمتوفر في الكتابة دون غيره من الألوان، فليس جزء من صحة الرسم أن يكتب باللون الأسود دون غيره.
أما حجم الحروف، فإن المصاحف القديمة التي أثبتت الحروف المحذوفة للدلالة على نطقها، إنما كتبتها بلون مغاير للون المتن أو الرسم العثماني دلالة على أنها ليست من الأصل، وقد كتبت تلك الحروف بنفس حجم الحرف الأصلي تقريبا، فلم يتغير حجم الألف أو الواو أو الياء الزائدة خطًّا عن نظيراتها الثابتة رسما.
وقد ورد أن مما أجازه بعض أهل العلم - وأحسبه الداني - الحمرة والصفرة في الكتابة، ولعل هذا الجواز إنما لوجود اعتبارات منهجية
هي التي تبين سبب التلوين، فيمكن أن يكون التلوين لبيان الثابت من المحذوف، أو لبيان نقط الإعجام، أو لبيان نقط التشكيل، أو غير ذلك.
ولا يخفى عليك أن نقط الإعجام صار ومن فترة بعيدة يلون بنفس لون المداد، مع كونه ليس أصلا في الرسم، وبسبب صعوبة إمكانية التلوين في كثير من الأحيان صارت الحروف الثابتة نطقا لا رسما تكتب - ضمن الضبط - بحروف أصغر حجما من الحرف الأصلي؛ لأن تلك هي أفضل طريقة متاحة لبيان الثابت من المحذوف.
ما أقوله ليس دفاعا عن التلوين، وإنما بيان أن الأسباب التي ذكرتها لا تستقيم - في رأيي - سببا في جعل المصاحف الملونة - كمصحف التجويد - مخالفة في الرسم العثماني.
بارك الله فيك، ونفع بك
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[01 Sep 2010, 04:06 م]ـ
الأخ الكريم بدر عرابي
شكرا على الالتفاتة
أوافقك الرأي أنّ حجم الخطّ ولونه لم يكن من أصل الرسم في العهد الأوّل قبل بداية ظاهرة الضبط
وقد استعملوا اللون الأسود لأنّه الأشهر أو المتوفر المتيسر أو لأنّه أبرز وأظهر ... وربّما لو توفر لهم غيره لكتبوا به
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن ببداية ضبط المصحف تغير الأمر وأصبح رسم المصحف مختصا بالسواد لا يتعداه وبقي الأمر على ذلك قرابة أربعة عشر قرنا لم يخالف ـ حسب علمي ـ إلاّ بعض من استعمل الخطّ المذهب للتزيين ولا يخفى على ذي لبّ ما في هذه المسألة من أقوال لا تتعلق ببحثنا ... أما الضبط فأجازوا فيه السواد (نقط الإعجام) والحمرة (الزوائد , الشكل , المدّ ... ) الصفرة (الهمزة المحققة) الخضرة (همزة الوصل) ... وهذا هو الذي عناه الداني رحمة الله عليه في مداخلتك:
وقد ورد أن مما أجازه بعض أهل العلم - وأحسبه الداني - الحمرة والصفرة في الكتابة،
ولا علاقة لهذه الألوان برسم الإمام وهذا معروف مشهور وقد أشرت إليه في مداخلتك:
ولعل هذا الجواز إنما لوجود اعتبارات منهجية هي التي تبين سبب التلوين، فيمكن أن يكون التلوين لبيان الثابت من المحذوف، أو لبيان نقط الإعجام، أو لبيان نقط التشكيل، أو غير ذلك.
وجميع هذه الاعتبارات التي ذكرتها هي من الضبط وليست من الرسم في شيء
وكون نقط الإعجام لوّنت بالأسود لا ينتقض ما قلته ولا يخالفه أيّها الأخ الكريم لأنّ الإعجام من الضبط ويجوز في الضبط السواد ... والمشكلة المطروحة ها هنا أخي الكريم متعلقة بالرسم الذي أزعم أنّه لا يجوز فيه إلاّ السواد أو على الأقل مصاحف التجويد هي التي أحدثت التلوين فيه لأوّل مرة ولم يكن معروفا قبلها والله أعلم بالحقّ والصواب
وكذلك حجم المصحف لم يكن في العهد الأوّل من أصل الرسم , ولا استبعد أن يكون حجم الخطّ مختلف من مصحف لآخر في مصاحف الإمام الخمسة أو السبعة وكذلك الأمر بالنسبة للمصاحف الأولى قبل بداية الضبط ... ولكن ببداية ظاهرة الضبط بادر أهل العلم إلى تمييّزه عن الرسم باعتبار حجم الخطّ لا لشيء إلاّ ليبقى رسم الإمام معلوما معروفا لا يختلط بغيره ... وبقي الأمر على ذلك إلى يومنا هذا لم يخالفه ولم يخرج عنه إلاّ من أخطأ أوشذّ والله أعلم ...
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[02 Sep 2010, 10:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم
بالنسبة لقولك: لكن ببداية ضبط المصحف تغير الأمر وأصبح رسم المصحف مختصا بالسواد لا يتعداه
فهذا لا أعرف له دليلا أو أصلا يمكن الرجوع إليه، اللهم أن يكون ذلك تحت ما ذكرتُ سابقا من أن استخدام اللون الأسود مرده هو الشهرة والتوافر، ولعلك تجد الكثير من المصاحف المطبوعة التي كتبت بحبر لونه أخضر داكن أو أحمر داكن أو حتى بألوان أخرى، فالعبرة ليست في لون الحبر، وإنما البيان والوضوح.
أخي الفاضل: أظن أن تلوين الحرف بلون مغاير تبعا لمنهج محدد أو لغرض مباح فلا شيء فيه، إلا أن ما نراه الآن من تلوين للمصاحف تبعا لأحكام التجويد أو لتلوين لفظ الجلالة أو غير ذلك، إنما دخلت فيه الكراهة لأسباب غير التي ترى، فالأمر - أي التلوين - ليس الاعتراض عليه لمخالفة الرسم العثماني، إنما لأسباب أخرى لها وجاهتها.
أحيلك في ذلك لموضوع قيم كتبه أحد مشايخنا الأعزاء في هذا الملتقى المبارك:
تلوين كلمات القرآن بين المنهج العلمي والحكم الشرعي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16453)
تلوين كلمات القرءان بين المنهج العلمي والحكم الشرعي (2) ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16495)
بالتوفيق
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[03 Sep 2010, 02:33 ص]ـ
أوافق أخي فتحي الرأي فقد أصبح السواد علما على الحروف المرسومة حتى إن الخراز عبّر في منظومته عن الثوابت بالألف الكحلاء أي السوداء ويقول عن الملحقة ضبطاً الألف الحمراء، نعم الضبط بالسواد لا يمس بقدسية الرسم لكن تلوين المرسوم بغير السواد فيه ما فيه، وهو - عندي - غير جائز، وقد كره الداني الضبط بالسواد في كتابه المحكم لكن لما تعسرت الطباعة بالألوان اكتفي بتصغير الحروف الملحة وهو كافٍ في الدلالة على المقصود وهو أنها منطوقة لكنها محذوفة رسماً ملحقة ضبطاً. لكن الرسم بغير السواد لا يجوز بحال إلا عند من لم يع حقيقة الرسم ولم يفرق بينه وبين الضبط؛ وهي طامة العصر لا أقول عند المثقفين ومعلمي القرآن فحسب بل عند المختصين من لجان بعض المصاحف وعندي على ذلك أمثلة كثيرة بينتها في التفريق بين الرسم والضبط، من رسالتي للماجستير التي قدمتها بعنوان: (اصطلاحات الضبط في المصاحف المعاصرة وعلاقتها بالظواهر الصوتية) ونوقشت بالجامعة الأسمرية يوم 19/ 7/2009، كما قمت بنقد مصحف التجويد ومنهجيته من عدة نواحٍ في فصل منها. والله الموفق لما فيه الخير.
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[03 Sep 2010, 07:47 ص]ـ
سؤال: هل كتابة القرآن بلون غير الأسود يغير من الرسم العثماني؟؟
سؤال: هل تعد كتابة القرآن كله - رسمه وضبطه - بلون غير الأسود لا تجوز شرعا؟؟؟
إنما جاءت الأسئلة مباشرة؛ لأن هذا ما كان يعنيه الأخ فتحي في تعليقه أن التلوين أثر على سلامة الرسم العثماني
والقصد من هذا التقديم تقرير كون رسم الإمام المجمع عليه والذي لا يجوز مخالفته ولا تعديله ولا تغييره إنّما يتميّز بذات المرسوم وحجمه ولونه والمصاحف الحديثة المعروفة بمصاحف التجويد خالفت رسم الإمام من حيث اللون فقد غيّرت لونه المجمع عليه (الأسود) وجعلته ألوانا كثيرة مختلفة ومتغايرة
فتحي بودفلة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 Sep 2010, 08:04 ص]ـ
إذا تقرر أن التلوين بالسواد ليس مقصوداً لمن رسموا المصحف الإمام = فلا اعتبار بجريان الناس عليه ولا يقال إن السواد داخل في مسمى الرسم العثماني أصلاً وإلا أدخلنا فيه نوع الورق ومواضع انتهاء الآي في الصفحة وعدد ورقات المصحف ..
وعلى التنزل بأنه كان التلوين مقصوداً = فالتلوين لا يتناوله لفظ الرسم في العربية أصلاً بل يكون قصد التلوين لمصلحة ما = مسألة منفصلة عن باب الرسم برمته ولا يتناوله لفظ الرسم في العربية التي كان يتكلم بها الصحابة ..
وينظر في هذه المصلحة بميزان العلم ولن تخرج حينها عن كونها مصلحة وقتية لظروف زمانية لا جهة للتشريع فيها أصلاً ..
ويلزم من أدخل التلوين في الرسم وألزم به إلزام الرسم = أن يلزم بنوع الخط الذي كتب به المصحف فلا يُعدل عنه لخط من الخطوط بعده،وهذا إن قيل = فهو أشبه من مسألة التلوين هذه ..
وأرى -والله أعلم- أن في تقرير أخينا الكريم صاحب الموضوع تكلف ظاهر،وإن كان قصده حسناً ..
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[03 Sep 2010, 09:44 م]ـ
... نعم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين لم يقصدوا ذات اللون والحجم في رسم خطّ المصحف وهذا ما قلته وذكرته في ردّي على الفاضل بدر عرابي
أوافقك الرأي أنّ حجم الخطّ ولونه لم يكن من أصل الرسم في العهد الأوّل قبل بداية ظاهرة الضبط
ولكن علماء الضبط قصدوا المباينة بين الرسم والضبط بهذين الاعتبارين: حجم الخط ولونه
وبقي الأمر على ذلك من أيام أبي الأسود الؤلي (69هـ) يحيى بن يعمر (90هـ) نصر بن عاصم (90هـ) الخليل بن أحمد (170هـ) ... إلى أن ظهر مصحف التجويد فخالف ما جرى عليه العمل طوال هذه القرون ...
أرجو من الإخوة المتصفحين أن يرجعوا إلى ضبط الخراز للإمام أبي عبد الله محمد بن محمد الخراز (718هـ) فقد عقد آخر أبواب نظمه لبيان لون مازيد على رسم الإمام وانظروا شرحه للتنسي (899هـ)(/)
قراءات لغوب؟
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[01 Sep 2010, 07:44 م]ـ
هل قراءة لغوب - بفتح اللام - شاذة؟
وإن كان فهل تنسب إلى علي رضي الله عنه؟ وما وجه الشذوذ؟
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[02 Sep 2010, 04:48 ص]ـ
هل قراءة لغوب - بفتح اللام - شاذة؟
نعم، هي شاذة كما في المصادر كالقراءات الشاذة لابن خالويه، والبحر المحيط لأبي حيان.
وإن كان فهل تنسب إلى علي رضي الله عنه؟
نعم، هي منسوبة إلى علي رضي الله عنه، والسلمي كذلك.
وما وجه الشذوذ؟
وجه شذوذها أنها ليست متواترة، فكل قراءة غير متواترة يطلق عليها شاذة، والله أعلم.
فائدة: قال الإمام أبو البقاء العكبري في مقدمة إعراب القراءات الشواذ (1/ 83) تحقيق محمد السيد عزوز: (فإنه التمس مني أن أملي كتاباً يشتمل على تعليل القراءات الشاذة الخارجة عن قراءة العشرة المشهورين، خاصة لأن القراءات المشهورة قد اشتمل على تعليلها كتابنا في إعراب القرآن فأجبته إلى ذلك ... ).
أفادت هذه العبارة بأن سبب التأليف هو طلب بعض الناس منه، كما وضحت مفهوم القراءات الشاذة وأنها التي خرجت عن القراءات العشر.
ثم عُلم إن غرض الإمام العكبري لم يكن مجرد إعراب، بل توجيه القراءة وتعليلها، فيعتبر هذا الكتاب من كتب التوجيه التي يمكن أن تدرج ضمن كتب توجيه القراءات الشاذة.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[02 Sep 2010, 07:56 ص]ـ
بارك الله فيكم
فما علة السند؟(/)
سؤال: ما حكم تطبيق أحكام التجويد على غير القرآن الكريم
ـ[محمد فال]ــــــــ[02 Sep 2010, 03:39 م]ـ
درج كثير من الأئمة والخطباء على تطبيق أحكام التجويد من الإخفاء والإدغام والمدود وغيرها من أحكام التجويد على خطبهم وأدعيتهم، حتى إن العامى لا يدري أيتلون قرآنا، أم يلقون خطبة، فهل هذا عمل محمود، أم إن تلك الأحكام خاصة بالقرآن الكريم، أرجو من المشايخ الكرام الإفادة وبارك الله فيكم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Sep 2010, 03:46 م]ـ
درج كثير من الأئمة والخطباء على تطبيق أحكام التجويد من الإخفاء والإدغام والمدود وغيرها من أحكام التجويد على خطبهم وأدعيتهم، حتى إن العامى لا يدري أيتلون قرآنا، أم يلقون خطبة، فهل هذا عمل محمود، أم إن تلك الأحكام خاصة بالقرآن الكريم، أرجو من المشايخ الكرام الإفادة وبارك الله فيكم
اختلف أهل العلم في حكم تجويد القراءة بالحديث الشريف وغيره من الكلام، على نحو ما يفعل في قراءة القرآن، على قولين:
القول الأول: أنه عمل غير مشروع.
ذهب إليه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، والشيخ بكر أبو زيد رحمه الله، وبعض العلماء المعاصرين.
واستدلوا على ذلك بأدلة، منها:
قالوا: هذا العمل محدث، والأصل في المحدثات المتعلقة بالعبادات أنها من البدع حتى يثبت الدليل على مشروعيتها.
في ترتيل قراءة الحديث النبوي الشريف والأذكار النبوية إيهام أنها من القرآن الكريم، والأصل صيانة كتاب الله عن الاختلاط بغيره من الكلام.
ترتيل غير كلام الله من عادات أحبار اليهود والنصارى، وقد نهينا عن التشبه بهم.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
هل يجوز استخدام التجويد في غير القرآن، كقراءة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها؟
فأجاب:
ذكر بعض المتأخرين في تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَاب) آل عمران/78
ذكر بعض المتأخرين: أن من ذلك أن يتلو الإنسان غير القرآن على صفة تلاوة القرآن، مثل أن يقرأ الأحاديث - أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم - كقراءة القرآن، أو يقرأ كلام أهل العلم كقراءة القرآن.
وعلى هذا: فلا يجوز للإنسان أن يترنم بكلامٍ غير القرآن على صفة ما يقرأ به القرآن، لا سيما عند العامة الذين لا يُفَرِّقون بين القرآن وغيره إلا بالنغمات والتلاوة.
ويقول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
" بدعة التلحين والتطريب في الأذان، وفي الذكر، وفي الدعاء، وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والترنم في خطبة الجمعة، والجهر بالذكر والدعاء والصياح به مع الجنائز في عدة أحوال، والذكر بالجوقة – وهي الذكر الجماعي بين كل ترويحتين – والجهر بالذكر عند سفر الحجاج وعند قدومهم، ورفع الصوت بالتعريف في الأمصار، والزعاق بالتأمين في الصلاة، ورفع الصوت جماعة بعد الصلاة بقراءة آية الكرسي، وقول المؤذن بصوت مرتفع بعد الصلاة: اللهم أنت السلام ... ورفع الصوت بعد الصلاة بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها مما يكون توصيفه بدعة، والتصويت به بدعة مضافة إليها، أو أن التصويت والجهر به مبتدع.
وقد عرف رفع الصوت باسم: " التقليس "، وذكر الطرطوشي في "الحوادث والبدع/63" أن الإمام مالكا رحمه الله تعالى أنكر " التقليس " في الدعاء، وهو رفع الصوت به.
كما جاء النهي عن: " التقليس " في القراءة، أي: رفع الصوت بها في وصف الإمام الشافعي رحمه الله تعالى للإمام أبي يوسف رحمه الله تعالى قال: كان أبو يوسف قلاسا.
أي: يرفع صوته بالقراءة، وقد بينته في " بدع القراء " (ص/15 - 16)
والله أعلم.
منقول بتصرف
ـ[محمد فال]ــــــــ[05 Sep 2010, 07:39 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي تيسير الغول على هذا الجهد المبارك بإذن الله، لكن هناك إشكال، وهو أن بعضهم يقول: إن هذه الأحكام التي تسمى بأحكام التجويد ليست خاصة بالقرآن الكريم، بل هي قواعد للنطق بالكلام العربي، فأي كلام عربي ينبغي أن يلتزم في نطقه هذه القواعد، يستوي في ذلك القرآن الكريم، وغيره!!
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[05 Sep 2010, 08:23 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي تيسير الغول على هذا الجهد المبارك بإذن الله، لكن هناك إشكال، وهو أن بعضهم يقول: إن هذه الأحكام التي تسمى بأحكام التجويد ليست خاصة بالقرآن الكريم، بل هي قواعد للنطق بالكلام العربي، فأي كلام عربي ينبغي أن يلتزم في نطقه هذه القواعد، يستوي في ذلك القرآن الكريم، وغيره!!
أخي الفاضل
هناك تشابه واحد بين اللغة والقرآن. وهو التشابه في النطق الصحيح للحرف العربي من مخرجه وتطبيق ذلك النطق من مخرجه الصحيح أثناء قراءة القرآن. ولكن أحكام التجويد من غنة وإخفاء وأظهار ومدود فالقرآن وحده الذي ينفرد بها. فهي منقولة من جبريل الى النبي عليه الصلاة والسلام ثم الصحابة. فالترتيل خاصيّة من خواص القرآن. وانظر الى ديوان العرب الشعري فلو طبقنا أحكام التجويد في الشعر العربي لاصبح مختل الميزان وفقدت قوافيه وذهبت تفعيلاته. ولما أصبح مغنىً كما نقرأه ونسمعه. والله أعلم. وبارك الله بك أخي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[05 Sep 2010, 11:53 م]ـ
رابط مفيد يتعلق بالمسألة:
هل أداء الأذان خاضع لأحكام التجويد؟
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141335)
ـ[أبو هاني]ــــــــ[08 Sep 2010, 05:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعلومات المتعلقة بالأصوات العربية وهي التي سجلها علماء اللغة وعلى رأسهم الخليل بن أحمد رحمه الله كانت وما تزال هي الأساس لِما عُرف بالتجويد، وباب الإدغام في نهاية كتاب سيبويه يتضمن تلك المعلومات وهو يتحدث عنها باعتبار أنَّها تنطبق على كلام العرب كله وإن تميزت قراءة القرآن وإلقاء الشعر بالحرص على اتباع النموذج الصوتي المثالي من قلْب في: بَلْعَمْبَر (بني العنبر) والنون الخفيَّة (الإخفاء) والإدغام (النون الساكنة في الميم واللام والراء) وسائر الأمور المعروفة في التجويد.
ولا أستطيع أن أقدّم فتوى تتعلق بالتزام بعض هذه الأمور في أداء الحديث النبوي، أما في الكلام المعتاد فإن تقبّل ذلك فيما يبدو أمر نسبي؛ فربما قبِله قوم وتخلّى عنه آخرون، وربما تجد شيئا منها يشيع فيصير مُتّبَعًا (الأمْباء = الأنْباء).
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[08 Sep 2010, 06:03 م]ـ
تعقيبا على كلام الإخوة الفضلاء
من أحكام التجويد ما هو قواعد صوتية لغوية لا يصح الكلام إلا بها كالإدغام والإخفاء والإظهار والقلب والمد الطبيعي مد الصلة والبدل والعوض وإظهار اللام الواقعة في الفعل وامتناع إدغام النون الساكنة في داخل الكلمة وتأكيد إيضاح بعض الحروف السواكن كما يعرف بحروف القلقلة والكاف، لكن من أحكام التجويد ما هو خاص بالقرآن كإطالة المدة الزمنية للإخفاء والإدغام والقلب بالغنة وكالمدود الزائدة على الطبيعي فتطبيق قواعد علم التجويد بهيئاتها المخصوصة بالقرآن على غيره لا تجوز على ما يأتي
- الحديث الشريف والحديث القدسي/ قال ابن حجر إنهم إنما نُهوا عن كتابة الأحاديث كما ثبت في صحيح مسلم خشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم/ فإذا صحّ ما قال ابن حجر أنه التعليل الوحيد للنهي أو حتى أحد أسباب النهي كان ذلك أصلا يقاس عليه في وجوب التفريق بين كلام الله تعالى أداء وبين سواه، ويُتعقب بكون القرآن العظيم قد تم حفظه ولم يعد يخشى عليه الاختلاط بسواه
- الشعر
عند أدائه غناء أو أشبه بالغناء يراعى من أحكام التجويد ما هو من قواعد أداء الصوت اللغوي، فكما تقدم فإن الأداء في التجويد القرآن يكون بطول معين وبهيئة مخصوصة لكن أداء ما سواه يكون بحرية في النغمات والمقامات مع الاقتصار على ما هو من خصائص أداء الصوت اللغوي فقط
- من خصائص الثقافة العربية أن (كان العلم المتعلق بالتنغيم والأداء الصوتي هو علم التجويد) الأمر الذي قاد إلى شحة المصادر في الأداء الصوتي لاكتفاء الناس بما هو مفصل ومقرر في علم التجويد، ومن هنا مشروعية هذا التساؤل من الأخ فال لأن علم التجويد فيه جانب خاص وجانب عام.
وليست هذه المسائل من خاص الفقه للاشتراك الذي ذكر في موضوع هذا العلم أو لثنائية موضوع علم التجويد.
كان هناك رجل قدم برنامجا في إذاعة بغداد في نهاية التسعينات اسمه جلال الحنفي يسعى إلى جعل علم التجويد علم الأداء اللغوي بشكل عام فكان يقدم القاعدة ويستشهد عليها بأخطاء المغنين في أداء النص اللغوي وقراءة الشعر، فكانت الناس تستغرب وتمتعض.
لكن من الناحية العلمية لم يكن هو مجانفا للصواب ولم يكن بمنأى عن اللوم بسبب الثنائية الموجودة في علم التجويد. لكني رأيت له كتابا في علم التجويد والأداء الصوتي يدل على طول باعه في القضية وأنه غير لصيق في العلم.
وها أنت قد ذكرتنا بموضوع دراسة وبحث مفصل لتفصيل القول في مجال علم التجويد يمكن للطالب أو الباحث فيه أن يفصل بين القضيتين، قضية قواعد أداء الصوت اللغوي المكملة للخط والمتضمنة في علم التجويد من خلال كتاب سيبويه ومصادر النحو الأولى وقضية ما يمتاز به أداء النص القرآني مما تُلقي أداء زيادة على قواعد الصوت اللغوي. والله أعلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Sep 2010, 06:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعلومات المتعلقة بالأصوات العربية وهي التي سجلها علماء اللغة وعلى رأسهم الخليل بن أحمد رحمه الله كانت وما تزال هي الأساس لِما عُرف بالتجويد، وباب الإدغام في نهاية كتاب سيبويه يتضمن تلك المعلومات وهو يتحدث عنها باعتبار أنَّها تنطبق على كلام العرب كله وإن تميزت قراءة القرآن وإلقاء الشعر بالحرص على اتباع النموذج الصوتي المثالي من قلْب في: بَلْعَمْبَر (بني العنبر) والنون الخفيَّة (الإخفاء) والإدغام (النون الساكنة في الميم واللام والراء) وسائر الأمور المعروفة في التجويد.
ولا أستطيع أن أقدّم فتوى تتعلق بالتزام بعض هذه الأمور في أداء الحديث النبوي، أما في الكلام المعتاد فإن تقبّل ذلك فيما يبدو أمر نسبي؛ فربما قبِله قوم وتخلّى عنه آخرون، وربما تجد شيئا منها يشيع فيصير مُتّبَعًا (الأمْباء = الأنْباء).
أخي الفاضل: فإن هناك فرق بين التطبيق الكامل لأحكام التجويد في اللغة وبين تطبيق جزئي كالإدغام والذي يكون أحياناً على السليقة لتقارب الأحرف أو التماثل أو أي صفة أخرى تسهّل على اللسان النطق بالدمج. أما باقي الأحكام فلا أظن أن اللغة دخلت في نواحيها. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[08 Sep 2010, 10:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة المداخلة:
أصول أحكام التجويد كلّها من كلام العرب وما اختصّ به القرآن ـ بسبب الإتباع والرواية ـ منها هو المقادير (مقادير المدود الغنن) والتقيّد بما وردت الرواية به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحرف التي نزل بها القرآن ولم تنسخ في الختمة الأخيرة دون غيرها من عموم أحكام العربية ... كما اختصّ القرآن بسبب التعبّد بالتغني وهو غير التجويد كما لا يخفى على ذي لبّ ...
اختصاص القرآن ببعض أصول أحكام التجويد دون بعض غير صحيح لماذا؟
1. هذه الأحكام التي يزعم أصحابها أنّها مختصة بالقرآن كالمدود والغنن هي داخلة في ما سماه الأخ الكريم (النطق الصحيح للحرف العربي) .................. فكما لا ينطق بالسين إلاّ مستفالا فكذلك حروف المدّ لا تلفظ إلاّ ممدودة والنون إلاّ بغنّة وكما تختلف مقادير التفخيم في نحو الطاء والضاد باختلاف حركاتها وتختلف أحكام الراء واللام باختلاف أحوالها فكذلك مقادير المدّ والغنّة ... فجميع هذه الأحكام من (النطق الصحيح للحرف العربي) ...
2. هذا الزعم أنّ بعض أحكام التجويد عربية وأخرى خاصة بالقرآن نزل بها جبريل عليه السلام لم يقل به أحدٌ من السلف ـ حسب علمي القاصر ـ ويا حبذا لو أردف الإخوة الكرام مداخلاتهم بنصوص قديمة تثبتها ... وهو تفريق يحتاج إلى دليل واضح صحيح من سنّة المصطفى عليه الصلاة والسلام ...
3. هذا الزعم مخالف لعموم قوله تعالى: {إنّا أنزلناه قرآنا عربيا} {قرآنا عربيا غير ذي عوج} والحديث هنا عن القرآن كلّه ليس عن بعضه دون بعض ...
4. هذه الأحكام التي يزعم بعض إخواننا الكرام أنّها ليست من العربية بل نزل بها جبيرل عليها السلام وكأنهم استغربوا مدّ العرب بالطويل أو الغنن في كلامهم (ولهذا السبب أنكروها في الشعر) .......... هذه الأحكام لا تكاد تخلو لغة من لغات العالم منها (مثل الإدغام الإخفاء القلب المدّ الغنّة ... ) بل وتجد في بعضها من أحكام التلفظ بها الشيء العجيب كبعض لهجات جنوب إفريقيا المعروفة بظاهرة [ Tic] وفي بعض لهجات شمال إفريقيا صوت شبيه بالشخير ...
5. وقد أشار كثير من الإخوة في مداخلاتهم إلى أنّ جلّ هذه الأحكام قد تناولها علماء اللغة بالشرح والبيان بل إنّ من مصادر علم التجويد في جانبه النظري كتب اللغة وقد كانت هذه الأحكام مدوّنة فيها وفي كتب القراءات قبل أن يستقل علم التجويد بنفسه نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس ...
6. فرق إخوتي الكرام بين التغني والتجويد .... و الذي عناه الشيخ ابن عثيمين بالمنع والشيخ بكر أبو زيد بالبدعة ـ عليهما رحمة الله الواسعة ـ هو التغني بالقرآن وليس التجويد, فهو مختص عبادةً بالقرآن الكريم دون سواه لقوله صلى الله عليه وسلم "من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا , وما أحدثه البعض من التغني بالأدعية والأذكار يتعبدون الله بها في صلواتهم وقنوتهم قد أنكرها غير واحد من أهل العلم ...
ما اختصّ به القرآن من الأحكام:
بسبب العبادة: لورود النصّ يقيّدنا ببعض الأحكام كالاستعاذة والتغني فلا ينبغي استعمالها في غير القرآن ...
بسبب الرواية والاتّباع: مقادير المدود والغنن محدّدة في القرآن والأمر فيها واسع في غير القرآن ...
بسبب الالتزام بما نزل دون سواه: نزل القرآن على سبعة أحرف اختلف العلماء في تفسيرها وتحديدها لكن جماهيرهم على أنّها متعلقة بالنطق والتلفظ أي بالجانب الصوتي من كلام العرب ... وقد عدل القرآن عن غيرها من الأحرف فلا يؤخذ في القرآن بمطلق كلام العرب بل بما ثبت منه دون سواه ...
بسبب النسخ: بعض هذه الأحرف السبعة أو بعضا منها نسخ في الختمة الأخيرة فينبغي في تلاوة القرآن الالتزام بما ورد في الختمة الأخيرة دون سواها ... بينما في الكلام العربي يؤخذ بمطلق ما ثبت في القرآن وفي غير القرآن من كلام العرب ...
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 Sep 2010, 12:09 ص]ـ
فرق إخوتي الكرام بين التغني والتجويد ....
بارك الله فيك، لو تفضلت فأفدتنا بتفصيل القول في ذكر الفرق بينهما، وجزاك الله خيرا.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[09 Sep 2010, 02:40 ص]ـ
ردّاً على مداخلة الأخ الكريم: حسين بن محمد
(يُتْبَعُ)
(/)
بارك الله فيك، لو تفضلت فأفدتنا بتفصيل القول في ذكر الفرق بينهما، وجزاك الله خيرا.
أخي الكريم حسين بن محمد التفصيل في التفريق بين التغني والتجويد كما طلبت يحتاج إلى بسط تجده في هذا الرابط
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21371
وهو عبارة عن بحث لصاحب هذه المداخلة يحاول من خلاله تعريف التجويد تعريفا علميا دقيقا يتميّز به عن غيره من العلوم والفنون كالقراءة والتغني ...
ولكن بعجالة أنقل لك فصولا منه بشيء من التصرف يقتضيه المقام
أهم الفروق بين التغني والتجويد ما يلي:
التغني متعلق بطبع الإنسان ولا يمكن تحصيله إلاّ إذا حبا اللهُ تعالى صاحبَه بشيء من حسن الصوت ولطافته ... بينما التجويد أحكام تُتعلم وأداء يُتلقى يبلغ فيه القارئ الذروة بالرياضة والتطبيق المستمر حتى ولو لم يكن ذا صوت عذب شجيّ
? التغني مُفتقر للتجويد فلا يعدّ تغنيا حسنا صالحا إذا خلا من التجويد , ولا يفتقر التجويد للتغني
? من حيث الحكم الشرعي التغني مستحب والتجويد واجب
? التغني إنّما يتمّ ببعض القرآن كحروف المدّ والغنن ونبر الصوت وهيئته من رفع وخفض وقوة وضعف ... بينما التجويد يطال جميع حروف القرآن دون أن يكون له علاقة بصفة الصوت وهيئته باعتبار القوة والضعف ونحو ذلك ... والله أعلم ...
? التجويد هو علم يبحث في الكلمات القرآنية من حيث إعطاء الحروف حقّها ومستحقّها , وحقوق الحرف هي صفاته اللازمة كالهمس والشدّة والاستعلاء والانحراف والغنّة والقلقلة ونحوها بينما مستحقات الحرف فهي صفاته العارضة التي تطرأ عليه في حالات دون أخرى كالمدّ الفرعي والتفخيم والترقيق والزيادة في الغنّة ونحوها ... بينما التغني مجرد تزيين الصوت بالقرآن الكريم
وممّا جاء في مبحث آخر من مباحث هذه الدراسة متعلق بالتفريق بين التغني والتجويد:
" ليس التغني من التجويد بل هو وصف زائد وبعضهم يعتبره فنّاً وعلماً آخر منفصل ومستقل عن باقي العلوم هو فنّ المقامات أو فنّ الطبوع له أحكامه وضوابطه التي تخصّه وتميّزه ... وهو يختلف عن التجويد من وجوه شتّى ومناحي عدّة تقدم بحثها وبيانها فلا داعي للإعادة والتكرار ... "
التفريق بين تجويد القرآن الكريم خاصة وتجويد الكلام العربي عامة:
1) نعم علم التجويد كعلم خاص بمباحثه ومسائله إنّما يتناول بالدراسة الكلمات القرآنية دون سواها , وهذا الوصف لا بدّ من ذكره وإيراده في التعريف ... ولكن لا ينبغي أن ننكر أنّ التجويد إنّما هو مأخوذ من أصل كلام العرب من خلال طريقة تلفظهم ونطقهم بلغتهم ... وهو يختلف عن التجويد الخاص من جهات عدّة ونواحي شتّى أهمّها:
? الأولى: تجويد القرآن واجب على الصحيح الراجح ـ كما سيأتي ـ بينما تجويد باقي الكلام العربي فمستحب عند الجمهور وقال بعضهم بوجوب تجويد الحديث فقد ذكر شيخ مدينة تطوان المغربية العلامة محمد بن الأمين المغربي – إجازة بالمكاتبة -عن شيخه عبد الحي الكتاني عن عبد الله السكري عن الوجيه الكزبري عن الشمس الحفني عن العلامة برهان الدين ابن الميِّت الشامي أنه ذكر في شرحه على (البيقونية) أنه:
"سأل شيخه النور عليّ الشبراملسي [والشَّبْرامَلِّسي هذا: هو قمر الشافعية في القرن الحادي عشر الهجري، وهو صاحب الحاشية المشهورة على نهاية الشمس الرملي في فقه الشافعية] عن حكم قراءة الحديث مجوداً كتجويد القرآن: من إمكان النون الساكنة، والتنوين، والمد والقصر، وغير ذلك، هل هي مندوبة؟ فأجابه بالوجوب! ونقله له عن كتاب (الأقوال الشارحة في تفسير الفاتحة) قال: وعلَّل الشيخ ذلك: بأن التجويد من محاسن الكلام، ومن لغة العرب ومن فصاحة المتكلم، وهذه المعاني مجموعة فيه -صلى الله عليه وسلم- فمن تكلم بحديثه -عليه السلام- فعليه مراعاة ما نطق به عليه السلام." اهـ[نقلا عن ملتقى أهل الحديث على العنوان التالي: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=183186] وقد يستدلّ على وجوب ذلك بكون اللحن في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبٌ عليه وتقوّل لما لم يقله ... ولا يبعد أن يقول بعضهم في اللغة العربية عموما بالوجوب الكفائي للحفاظ على نقل أصل الكلام العربي كما كان في الزمن الأوّل ... ولكن المعروف عند جماهير أهل العلم أنّ التجويد واجب في القرآن الكريم مستحبّ فيما سواه من الكلام العربي
(يُتْبَعُ)
(/)
الفصيح ...
? الثانية: التجويد في كلام العرب أعمّ منه في القرآن الكريم؛ فكلّ حكم تجويدي في القرآن لا بدّ وأنّ العرب تكلمت به فهو من التجويد العام وذلك لأنّ القرآن إنّما بلسانهم نزل قال سبحانه وتعالى ?إنّا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون?وقال أيضا ?قرآنا عربيا غير ذي عوج ? وقد اشترط أهل العلم في القراءة لكي يصحّ التعبّد بها وتسمى قرآنا أن توافق وجها لغويا ولو لم يكن هو الأفصحّ , ولا يقال في مسائل ومباحث التجويد العام تجويد الكلام العربي عموما أنّها جميعا ثابتة في القرآن الكريم , لا يصحّ هذا باعتبار أنّ اللغة تشمل لفظ القرآن وزيادة ومن هذه الزيادة بعض مسائل التجويد التي لم ترد في القرآن الكريم ومنها كثير من أحكام الهمز كتسهيل الهمز المضموم بعد آخر مكسور وإبدال الهمز المفتوح في الوصل بعد كلّ ضمٍّ ومن ذلك الزيادة في المدّ لكثير من الأسباب المعنوية كالمبالغة في الإسماع والنداء والتحذير ... ومن ذلك إمالة الراء مع الحفاظ على تفخيمها ... وغيرها كثير
? الثالثة: يزعم بعض علماء التجويد أنّ القرآن الكريم اختصّ ببعض الأحكام التجويدية دون عموم اللغة العربية ويمثِّلون لذلك بغنن النون والميم في حالة الإدغام والإخفاء بل ويزعم آخرون أنّ الزيادة في المدّ من هذا القبيل ... فأما المدّ فلا! ... بل هو ثابت بما ذكرناه في العنصر السابق وبما ورد في كثير من الأشعار والأقوال المأثورة عن العرب , وبكونه ظاهرة صوتية لا تخلو منها أيّ لغة من لغات البشر ولهجاتهم ... وسوف نخصصّ مطلبا مستقلاً للغنّة نبحث فيه عن أصلها ومبدأها أهو القرآن خاصة أو لغة العرب عامة ونكتفي ها هنا بالإشارة إلى وجهٍ ومن وجوه الاختلاف بين تجويد القرآن الكريم خاصة وتجويد كلام العرب عامّة ـ حتى وإن كان وجها مختلفا فيه ـ
? تجويد القرآن دون غيره من الكلام العربي الفصيح يجوز مصاحبته بالتغني
فلعل هذا القدر من البسط كاف للتفريق بين تجويد عموم كلام العرب وبين تجويد القرآن الكريم المقصود بهذا العلم بالدراسة والبحث ...
ـ[نور مشرق]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:09 م]ـ
كلمة آمين ليست من القرءان .. السؤال هل تخضع لأحكام التجويد؟
من الأئمة يمد البدل زيادة عن حركتين والعارض للسكون حركتين أو أقل
(بحال) فرضنا أنها تخضع لأحكام التجويد هل هذا جائز؟؟
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:42 م]ـ
بحسب ما تقدم ... إذا لم يوجد في السنة ما يحدد صفة قراءة آمين من مدّ أو قصر جهر أو خفض فإنّها تقرأ بأحكام التجويد العامة المتعلقة بالكلام العربي سواء ما ثبت منها في القرآن الكريم وما ثبت صحيحا في غير القرآن الكريم ... لأنّها ليست من القرآن ...
ولا يقال في قراءتها أنّها بدل تقرآ بحسب القارئ إذا كان يمدّ فيه أو لا وبحسب العارض للسكون ومقدار مدّه ... لأنّ المفروض التفريق بينها وبين ما هو من القرآن الكريم
والله أعلم ... أرجو منكم التصويب وأنتظر التعقيب
ـ[نور مشرق]ــــــــ[12 Sep 2010, 10:22 م]ـ
والله أعلم ... أرجو منكم التصويب وأنتظر التعقيب
مشكور على الرد السريع
والعفو استاذ ان اقوم بالتصويب لكم
ولكن سألت عن هذه الكلمة وهي ليست من القرآن
والآذان أيضا ليس من القرآن
لكن هذه الكلمات (الآذان , آمين) من الامور الشرعية المتلقاة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكما ينبغي على المؤذن
أن يجود الآذان والإقامة ويطبق بهما ما يطبق في تجويد القرآن - الا يجب تطبيقه على كلمة آمين؟ .. والله اعلم
بارك الله في الجميع
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[12 Sep 2010, 10:50 م]ـ
نعم لا بدّ من تجويد آمين وتجويد الآذان إذ لا ينبغي عبادة الله باللحن إعرابا كان أو تجويدا ...
ولكن السؤال هل نستعمل في تجويدها القواعد الخاصة بتجويد القرآن أم لنا أن نتوسع فنستعمل ما ثبت عند القراء وعلماء التجويد وغيرهم من علماء اللغة ... ؟
الذي أعتقده والله أعلم أنّ تجويدها جائز إن لم يكن مستحب (لأنّها عبادة يُتخير لها أحسن وأفضل الأحوال) بما ثبت من أحكام تجويد القرآن وبم صحّ عند علماء اللغة ممّا لم يرد في القرآن فلك أن تمدّ لفظ الجلالة في الآذان (الله أكبر الله أكبر) على خلاف الفتوى المشهورة والمنتشرة بالمنع للمبالغة في النداء وهو سبب معروف معمول به في جميع لغات البشر لا في لغة العرب فقط رغم أنّه غير ثابت في مثل هذا الموضع في أحكام تجويد القرآن والله أعلم بالحق والصواب
ـ[نور مشرق]ــــــــ[13 Sep 2010, 08:28 م]ـ
نعم لا بدّ من تجويد آمين وتجويد الآذان إذ لا ينبغي عبادة الله باللحن إعرابا كان أو تجويدا ...
ولكن السؤال هل نستعمل في تجويدها القواعد الخاصة بتجويد القرآن أم لنا أن نتوسع فنستعمل ما ثبت عند القراء وعلماء التجويد وغيرهم من علماء اللغة ... ؟
الذي أعتقده والله أعلم أنّ تجويدها جائز إن لم يكن مستحب (لأنّها عبادة يُتخير لها أحسن وأفضل الأحوال) بما ثبت من أحكام تجويد القرآن وبم صحّ عند علماء اللغة ممّا لم يرد في القرآن فلك أن تمدّ لفظ الجلالة في الآذان (الله أكبر الله أكبر) على خلاف الفتوى المشهورة والمنتشرة بالمنع للمبالغة في النداء وهو سبب معروف معمول به في جميع لغات البشر لا في لغة العرب فقط رغم أنّه غير ثابت في مثل هذا الموضع في أحكام تجويد القرآن والله أعلم بالحق والصواب
جزاك الله خيرًا استاذتنا
ونفع بك وبعلمك وبما تقدم لنا من فوائد(/)
القراءات القرآنية في تصور العقاد
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[04 Sep 2010, 06:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
تصحيح المفاهيم وإصلاح الأخطاء العلمية والفكرية، مهمة منوطة بالمتخصصين في الدراسات الشرعية:) وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه (. ومن هنا كان لزاما لهم أن يطلعوا على تصورات العامة عن المسائل الشرعية حتى يصححوها ويصلحوها. والمقصود بـ"العامة" هنا كل من ليس متخصصا في الدراسات الشرعية، ولو مبرزا في فنه.
وها أنا أعرض للمتخصصين تصور الأديب الكبير عباس محمود العقاد عن القراءات القرآنية.
للعقاد مقال عنوانه: "لو عاد محمد عليه السلام"، طرح فيه السؤال التالي: لو عاد إلينا اليوم سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترة قصيرة من الزمن، فما هي الأسئلة الضرورية والمستعجلة التي تشكل على المسلمين، ويحتاجون لطرحها عليه لكي يسمعوا منه فصل الخطاب فيها؟
وقد شرح العقاد الفكرة التي يقوم عليها المقال بقوله (حياة قلم: 592):
"وأسأل نفسي كيف ينتفع المسلمون على أحسن وجوه النفع بعودة النبي عليه السلام فترة قصيرة من الزمن؟ وما هي المسائل التي يرجعون بها إلى شخصه الكريم فيسمعون منه فصل الخطاب فيها؟ أسأل نفسي فتخطر لي مسائل خمس يرجع فيها إلى شخصه الكريم ويغني جوابه فيها كل الغناء فلا لجاجة ولا اختلاط ولا حاجة إلى الاجتهاد والتأويل من مجتهد أو مقلد وما أشبه الاجتهاد والتقليد في هذا الزمان! ".
والذي يهمنا هنا من هذه المسائل هو مسألة القراءات القرآنية، التي يقول عنها العقاد (حياة قلم: 593):
"ومسألة الروايات القرآنية دون مسألة الأحاديث في إشكالها ونتائج الاختلاف عليها، فإن الروايات التي لم يتفق عليها القراء لا تغير شيئا من أحكام القرآن، ويمكن الأخذ بها جميعا ولا ضرر في ذلك ولا ضرار. إلا أنها لا تحتمل أقل اختلاف مع وجود النبي [صلى الله عليه وسلم] الذي تنزل عليه القرآن فما يقوله فيها فهو مجتمع القراءات ومرجع الروايات، ومتى استمع الناس إلى تلاوته – في عصر التسجيل – فتلك ذخيرة الأبد في ذاكرة الأجيال، وسيبقى صوته بتلاوة القرآن أول ما يسمعه السامعون في مجالس الذكر الحكيم".
لقد أصاب العقاد حين ذهب إلى إن اختلاف القراءات هو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد؛ فأكثر الخلاف بين القراء لا يغير المعنى كما في أبواب الأصول (المد والإمالة والإدغام .. )، والذي يغير المعنى كبعض مسائل الفرش لا يضاد بعضه بعضا بل يصدق بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض، كما قال ابن الجزري في النشر (1/ 52): "إذ هو مع كثرة هذا الاختلاف وتنوعه لم يتطرق إليه تضاد ولا تناقض ولا تخالف، بل كله يصدق بعضه بعضا، ويبين بعضه بعضا، ويشهد بعضه لبعض، على نمط واحد وأسلوب واحد. وما ذلك إلا آية بالغة وبرهان قاطع على صدق من جاء به، صلى الله عليه وسلم".
لكن العقاد قد جانب الصواب حين تصور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بقراءة واحدة، وأنه لو عاد اليوم لقرأ بقراءة واحدة، بل قد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ بكل القراءات المتواترة، وروى عنه الصحابة كل القراءات المتواترة: "إن القرآن أنزل على سبعة أحرف؛ فاقرؤوا منه ما تيسر".
وليس الخلاف القرائي كالخلاف الفقهي أو العقدي؛ ففي الخلاف الفقهي أو العقدي ينفي كل من المختلفين مذهب الآخر، بعكس الخلاف القرائي، فإن القارئ إذا اختار قراءة لا يطعن في القراءة الأخرى.
المصدر:
حياة قلم - المجموعة الكاملة لمؤلفات الأستاذ: عباس محمود العقاد – المجلد: الثاني والعشرون – دار الكتاب اللبناني – بيروت – ط 1 – 1982م.(/)
ملف فيه خلف ورش من الشاطبية والتيسر
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[05 Sep 2010, 09:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا ملف جمعت فيه خلف ورش من الشاطبية والتيسير
فأرجو من المشايخ تصويب ما يحتاج للتصويب أو من عنده استدراكات
وجزاكم الله خيرا(/)
طلب توثيق منظومة بهجة اللحاظ من كتاب جامع الخيرات في تجويد وتحرير أوجه القراءات
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[06 Sep 2010, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرفقت في الموضوع متن بهجة اللحاظ للعلامة السمنودي رحمه الله وهي النسخة التي فيها بعض الابيات زادها الناظم رحمه الله
فأرجوا ممن عنده كتاب (جامع الخيرات في تجويد وتحرير أوجه القراءات) الذي فيه منظومات الشيخ أن يعطيني رقم الصفحة التي فيها منظومة بهجة اللحاظ والدار التي أشرفت على طباعة الكتاب وسنة الطبع
والكتاب طبع في الكويت على قيل لي والله اعلم
جزاكم الله خيرا واثابكم
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[06 Sep 2010, 07:39 م]ـ
النسخة التي عندي من (بهجة اللحاظ بما لحفصٍ من روضة الحفَّاظ) ضمن مجموع بعنوان " السمنوديات " ضبطها قراءةً على مصنفها د. حامد بن خير الله سعيد. وهو من مطبوعات مكتبة أولاد الشيخ للتراث، الطبعة الأولى 1423هـ - 2002 م. وهذه المنظومة في صفحة 61.
ويحتوي هذا المجموع على أربع منظومات:
1) التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرآنية.
2) بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ.
3) لآلئ البيان في تجويد القرآن.
4) تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرآن.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[06 Sep 2010, 08:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا أبو إسحاق الحضرمي
يعني ان المتن الذي أرفقته في الموضوع مطابق لما في نسخة اولاد الشيخ من حيث الزيادات ومطابق لما ضبطه على الشيخ د. حامد بن خير الله سعيد
لأن الزيادت التي في هذا الملف غير المتن المتداول في المنتديات وعلى النت
جزاكم الله خيرا على سرعة تجاوبكم
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[06 Sep 2010, 09:58 م]ـ
يعني ان المتن الذي أرفقته في الموضوع مطابق لما في نسخة اولاد الشيخ من حيث الزيادات ومطابق لما ضبطه على الشيخ د. حامد بن خير الله سعيد
المتن الذي أرفقتَه فيه بعض الأبيات زيادة على ما في نسخة مكتبة أولاد الشيخ، وقد قارنتُ بين ما ذكرتَ وبين نسختي فوجدتُ الزيادة فيما ذكرتم - بارك الله فيكم ونفع بكم -.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[07 Sep 2010, 12:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم أبو إسحاق
وأرجو إن كان الشيخ الفاضل ياسر المزروعي معنا في ملتقى أهل التفسير أن يجيبنا عن الأمر جزاه الله خيرا فسمعت أن وزارة الاوقاف بالكويت أصدرت الكتاب الذي فيه هذه المنظومة وغيرها من المنظومة بعناية الشيه الفاضل ياسر المزروعي.
بارك الله فيكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[07 Sep 2010, 02:36 ص]ـ
الأبيات المشهورة لبهجة اللحاظ على هذا الرابط http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=89562
وهذا الرابط http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=5630
سؤال: وتلك الزوائد هل هي فعلا من نظم المؤلف إبراهيم السمنودي رحمه الله، أم هي من زيادات غيره؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[07 Sep 2010, 03:11 ص]ـ
المشهور المعروف أنها 19 بيتاً، وهي كذلك في جامع الخيرات المطبوع في الكويت، صفحة 243 ـ 244.
فأرجو أن تبين لنا مصدرك في هذه الزيادات.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[07 Sep 2010, 03:45 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
هذه الأبيات ارسلها إلي أحد الإخوة من مصر لا أعرفه معرفة جيدة. وقال بأنه يعرف إبن الشيخ السمنودي رحمه الله.
فعندما اطلع على شرحي لهذه المنظومة أرسل إلي وقال لي بان الناظم رحمه الله قد زاد بعض الابيات قبل وفاته وارسل إلي هذا الملف وقال لي بان اقوم بوضعها في الشرح.
وأخبرني ان ابن الناظم سيقزم بجمع بعض المتون في كتاب خاص وانهم سيهتمون بكتب ومنظومات الشيخ رحمه الله وإخراجها للناس.
وقبل يومين أرسلت له رسالة ليعطيني مصدر موثوق لهذ المنظومة فلم يجبني بعد ومن مدة لم يظهر على المسنجر.
فلهذا أردت التأكد من هذا الامر.
وأرجو ممن يعرف أبن الشيخ السمنودي رحمه الله أن يساله عن هذه الزيادات
وهذا ملف ارفقته ارسله لي احد المشايخ اسمه احمد عاصم عامر فيه ثلاثة أبيات زادها الناظم رحمه الله
والله اعلم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Sep 2010, 02:10 م]ـ
تلقّيت هذا النظم المبارك سنة 1995 للميلاد في المدينة النبويّة على فضيلة الشيخ عبد الرافع بن رضوان علي حفظه الله تعالى بما يوافق تماماً لما نقل في الرابط التالي:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=89562 (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=89562)
وأخبرني الشيخ أنّه تلقى هذا النظم على الناظم عليه رحمة الله تعالى.(/)
القارئ محمد بن مصعب العابد الدعَّاء
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[06 Sep 2010, 09:09 م]ـ
محمد بن مصعب الدَّعَّاء
(000 - 228 هـ)
إعداد: أم عبد الله الميساوي
هو محمد بن مصعب البغدادي العابد (*).
كنيته: أبو جعفر.
لقبه الدعّاء: قال أبو سعد السمعاني: (الدعَّاء: بفتح الدال والعين المشددة المفتوحتين، هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك، والمعروف به أبو جعفر محمد بن مصعب الدعَّاء.) (1)
سمع من:
- عبد الله بن المبارك
- الربيع بن بدر
- أحمد بن حنبل
من تلاميذه:
- أبو الحسن بن العطار
- جعفر بن أحمد بن سام
- محمد بن نصر الصائغ (2)
سيرته:
قال ابن سعد (230 هـ): «يكنى أبا جعفر، كان قارئا لكتاب الله، وقد سمع الحديث وجالس الناس، وكان ثقة إن شاء الله) (3)
قال الإمام أحمد بن حنبل عنه: «كان رجلا صالحا؛ فكان يقص ويدعو قائما في المسجد، ثم قال: ربما كان ابن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه»
وقال: «جاءني مرة فكتب أحاديث، وجلس في مجلسك هذا وقال: رب أخبأني تحت عرشك.» (4)
قال أبو بكر المَرُّوذي: سألت أبا عبد الله (الإمام أحمد) عن مُحمد بن مصعب العابد، فأثنى عليه وقال: وأيُّ رجلٍ. قُلت: "كان صاحب سُنّة؟ " قال: "إي لعَمْري، لقد كتبتُ عنه." وجَعَل يرفع من قدره. (14)
قال محمد بن نصر الصائغ: ((سمعت محمد بن مصعب العابد، وكان مجاب الدعوة، وما رأيت أحدًا أحسن تلاوة لكتاب الله منه» (5)
قال الخطيب البغدادي: (كان أحد العباد المذكورين والقراء المعروفين، اثنى عليه أحمد بن حنبل ووصفه بالسنة) (6)
قال الذهبي عنه: (أحد عباد الله الأولياء. كان صاحب أحوال وكرامات.) (7)
قال الصفدي: (اتفقوا على صدقه وثقته) (8)
وكان المأمون قد أمر بمحمد بن مصعب إلى الحبس، فلما ذُهِبَ به إلى الحبس، رفع محمد رأسه إلى السماء وقال: "أقسمتُ عليك إن حبستني عندهم اليلة. فأُخْرج في جوف الليل"، فصلى الإمام محمد الغَداةَ (صلاة الفجر) في منزله. (9)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ (10)» [صحيح البخاري ومسلم]
قال محمد بن مصعب: سمعت ابن المبارك يذكر عن الأوزاعي، عن بلال بن سعد قال: «لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر من عَصيت!» (11)
وقال عن الله عز وجل: «من زعم أنك لا تَتَكلَّم ولا تُرَى في الآخرة فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهدُ أنك فوق العرش فوق سبع سموات، ليس كما يقول أعداء الله الزنادقة» (12)
وفاته: مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين. (13)
_______________
(*) ليس محمد بن مصعب القرقساني
(1) الأنساب للسمعاني (ج2 ص481)
(2) تاريخ (بغداد) مدينة السلام للخطيب البغدادي (ج4 ص451)
(3) الطبقات الكبير لابن سعد (ج9 ص365)
(4) العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (ج1 ص317)؛ تاريخ مدينة السلام للخطيب البغدادي (ج4 ص452)
(5) تاريخ مدينة السلام (ج4 ص452)
(6) تاريخ مدينة السلام (ج4 ص451)
(7) تاريخ الإسلام للذهبي (ج16 ص385)
(8) الوافي بالوفيات للصفدي (ج5 ص23)
(9) تاريخ مدينة السلام (ج4 ص 452)
(10) أي لأبر قسمه، ومعناه: لا يحنثه لكرامته. (شرح النووي للحديث في صحيح مسلم)
(11) تاريخ مدينة السلام (ج4 ص 453)
(12) رواه الإمام عبد الله بن أحمد في "السنة" له (ج1 ص173) بسند صحيح، قال: حدثني أبو الحسن بن العطار محمد بن محمد (ثقة -[تاريخ بغداد 4/ 334]) قال: سمعت محمد بن مصعب العابد يقول: وذكره. ورواه الدارقطني في كتابه "الصفات" (ص72 - 73) بسنده عن محمد بن مخلد العطار (ثقة مأمون [سؤالات حمزة للدارقطني ص81]) عن أبي الحسن العطار؛ والنجاد في "الرد على من يقول القرآن مخلوق" (ص71) بسنده؛ والخطيب في "تاريخ (بغداد) مدينة السلام" (ج4 ص452)
(13) الطبقات الكبير لابن سعد (ج9 ص365)
(14) السنة لأبي بكر الخلال (ج1 ص249)
من: موقع عقيدة السلف الصالح
.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[06 Sep 2010, 09:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الترجمة ونفع بكم(/)
الطلب العلمي
ـ[محمد هشام هاشم]ــــــــ[08 Sep 2010, 08:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا أعلّم القرآن الكريم للأطفال ,ليس عندي قرص يوضح مخارج الحروف. أريد مساعدتكم.
173,1 st Lane ,Circular Road ,Kaludawela.Matale.Srilanka
0094718392640(/)
تنوع النقاط واختلافها في ضبط المصحف الكريم
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[09 Sep 2010, 07:26 ص]ـ
تختلف هذه النقاط باختلاف حجمها ولونها
أمّا من حيث الحجم فتنقسم إلى ثلاثة أقسام
القسم الأوّل ما استعمل للتمييز بين ذوات الحروف: المقصود بها ها هنا نقاط الإعجام
القسم الثاني ما استعمل عوضا عن الحركات الأصلية: الإمالة , الإشمام , الاختلاس , همزة الوصل
القسم الثالث ما استعمل عوضا عن الحروف: كعلامة الإبدال
النقطة الدالة على الهمزة المسهلة من القسم الثاني وهو أمر ظاهر وموافق للقياس إذا كان للهمزة في رسم الإمام صورة (الألف أو الياء أو الواو) وإن لم يكن لها صورة فلعلهم جروا على مذهب من يعتبر الهمز من ضبط الحروف لا من ذواتها كالمبرد مع العلم أنّ الهمز لم ترسم في مصحف الإمام قطّ
أما باعتبار لونها فتنقسم إلى أربعة أقسام:
القسم الأوّل الأسود: خاص بنقاط الإعجام
القسم الثاني الأصفر: خاص بالهمز المحقق
القسم الثالث الأخضر: خاص بهمزة الوصل
القسم الرابع الأحمر: خاص بما تبقى منها (علامة الإبدال , علامة التسهيل , الحركات الفرعية)
وعلى هذا التفصيل جرى العمل في لوحات الختمات التي يستعملها حفاظ القرآن عندنا بالمغرب الإسلامي (منطقة تلمسان بالجزائر) وقد أشار إلى هذا التفصيل غير واحد من أهل العلم منهم الشيخ محمد الإبراهيمي في المحجة في تجويد القرآن ...(/)
حكم قراءة القرآن الكريم بالألحان وترجيع الصوت بها
ـ[محمد فال]ــــــــ[09 Sep 2010, 07:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أتقدم إلى المشايخ الكرام في هذا الملتقى المبارك هذا البحث المتواضع في حكم قراءة القرآن بالألحان وترجيع الصوت بها، ومن الله أستمد العون والتوفيق، فأقول:
الألحان: جمع لَحْن، و قد يجمع على لحون، والمراد باللحن هنا التلحين وهو: أن يتفنن القارئ في قراءته، لِيُصْدر أصواتاً مَصُوغةً بأساليب معينة، الأمر الذي قد ينتج عنه تغيير لبنية اللفظ القرآني ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn1)).
ومثاله ما روي عن الإمام أحمد -رحمه الله- وقد سئل عن القراءة بالألحان؛ فقال للسائل: «ما اسمك. قال: محمد. قال: أفيسرك أن يقال لك: يا موحامد ممدود» ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn2)).
والترجيع: مصدر رجّع، يُرجّع، ترجيعا، وهو ترديد الصوت في الحلق ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn3))، والمراد به في هذا المبحث: تحسين الصوت، وتطييب القراءة، بكيفية قد ينتج عنها تغيير لبنية اللفظ القرآني فيكون قريباً من التلحين ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn4)).
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الترجيع إن أريد به ترديد الكلمة، مثل: أن يتلو آية تخويف أو تحذير، فيرددها خوفاً وخشوعاً فلا بأس به ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn5)).
واختلف الفقهاء -رحمهم الله-في حكم قراءة القرآن بالتلحين والترجيع إلى قولين:
القول الأول: ذهبت طائفة من أهل العلم، منهم: الأئمة: مالك ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn6))، والشافعي في إحدى الروايتين عنه ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn7))، وأحمد ([8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn8)) إلى منع ذلك، وأنه مكروه. وهو ما رجحه أبو العباس، وأبو عبد الله القرطبيان ([9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn9))، وغيرهما ([10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn10)).
القول الثاني: وذهبت طائفة أخرى منهم، كالإمام أبي حنيفة وأصحابه ([11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn11))، والإمام الشافعي في الرواية الثانية عنه ([12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn12))، إلى أن ذلك جائز. وهو ما اختاره القاضي أبو بكر بن العربي ([13] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn13)).
تحرير محل النزاع:
قال أبو العباس القرطبي: «ولا يشك في أن موضع الخلاف في المسألة، إنما هو فيما إذا لم يُغيّر التلحين لفظ القرآن بزيادة أو نقصان، أو ينبهم معناه حتى لا يفهم السامع ما يقرؤه القارئ، فهذا مما لا يشك فيه أنه حرام، فأما إذا سلم من تلك الأمور، وحذا به حذو أساليب الغناء، والتطريب، والتحزين، فهو الذي اختُلف فيه» ([14] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn14)).
منشأ الخلاف:
وسبب هذا الخلاف - فيما أرى- أن التلحين يتردد بين حالتين:
الأولى: أن يمطط القارئ في قراءته، فيخرج الكلام عن وضعه بزيادة أو نقصان، أو غير ذلك مما يغير في بنية اللفظ القرآني.
الثانية: أن يحسن صوته، ويطيب قراءته دون تغيير لبنية اللفظ القرآني.
فمن منع نظر إلى الحالة الأولى، ومن أجاز لاحظ الحالة الثانية.
حجة القول بالمنع:
واحتج القائلون بالمنع بالأدلة التالية:
الدليل الأول: أن القرآن الكريم إنما أنزل لتدبر آياته، وتفهم معانيه، قال الله I: چ ? ? ? ? ? ? ? ? چچ ([15] (http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn15))، وقراءته بالألحان المطربة، المشبهة للأغاني، تخرجه عما جاء لأجله من الخشوع والتفهم، وتثمر ضد الخشوع ونقيض الخوف والوجَل ([16] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn16)).
(يُتْبَعُ)
(/)
الدليل الثاني: أن قراءة القرآن بالألحان أمر محدَث؛ وذلك لأن كيفية قراءة القرآن نقلت إلينا نقلاً متواترًا، وليس فيها شيء مما يشبه التلحين، ولا أساليب إنشاد الأشعار، ولو كان مشروعاً لتناقلته الأمة، جيلاً بعد جيل -كما تناقلت المد والقصر، والإمالة والفتح، ونحوها- حتى يصل إلينا متواتراً، فلما لم ينقل مع توفر الدواعي على النقل، وكثرة الحريصين على نقل كل صغيرة وكبيرة في كيفية قراءته، دل ذلك على أن التلحين ما كان معروفاً لديهم، ولا معمولاً به فيما بينهم، فوجب ألا يعمل به، ولا يعرج عليه؛ لأنه بدعة ([17] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn17)).
واعترض القائلون بالجواز على هذا الدليل بقولهم: هب أن هذه الكيفية متفق عليها متواترة، لكن لا يلزم من ذلك منع كيفية أخرى، بل عندنا ما يدل على جواز قراءة القرآن بالألحان ([18] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn18)).
قلت: وهو ما سيأتي في حجة القول بالجواز.
الدليل الثالث: أن قراءة القرآن بالألحان تؤدي إلى أمور ممنوعة فتكون ممنوعةً، وتلك الأمور هي ما يلي:
أولا- أنها تؤدي إلى الزيادة والنقصان في القرآن، لأن التلحين لا يخلو من التمطيط، والتقصير، والأول يقتضي الزيادة في الحروف، والثاني يقتضي النقصان.
ثانيا- تُشبهه بالغناء الذي هو لهو ولعب وهزْل، وقد نزه الله I القرآن الكريم من ذلك كله، فقال جل من قائل: چ ژ ڑ ڑ ک ک ک چ ([19] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn19)).
ثالثا: تؤدي إلى إبهام معانيه على سامعيه، حتى إنه ليُسْمَعُ المُلْحِنُ يقرأ القرآن، فلا ُيدْرَى ما يقول، إلا بعد قراءته آية أو آيتين ([20] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn20)).
ولا شك أن هذه الأمور ممنوعة، فتكون قراءة القرآن بالألحان ممنوعةً كذلك.
حجة القول بالجواز:
واحتج القائلون بالجواز بالأدلة التالية:
الدليل الأول: عن أبى موسى الأشعري ([21] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn21))t قال: «استمع رسول الله r قراءتي من الليل، فلما أصبحت، قال: يا أبا موسى استمعت قراءتك الليلة، لقد أوتيت مزمارا ([22] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn22)) من مزامير آل داود. قلت: يا رسول الله لو علمت مكانك لحبرت لك تحبيراً» ([23] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn23)). قال القاضي ابن العربي: ((يريد لجعلته لك أنواعاً حساناً، وهو التلحين، مأخوذ من الثوب المحبّر، وهو المخطّط بالألوان)) ([24] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn24)).
واعتُرض عليه بأن هذا الحديث لا يدل على جواز القراءة بالألحان؛ إذ ليس للألحان فيه ذكر، والتحبير هو التحسين، ولا يلزم منه تلحين، ولا ترجيع ([25] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn25)).
الدليل الثاني: ما ثبت عن عبد الله بن مُغَفَّل ([26] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn26)) t: قال: «رأيت النبي r وهو على ناقة له، يقرأ سورة الفتح، أو من سورة الفتح، قال: فرجّع فيها …» ([27] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn27)).
واعتُرض عليه بأن ترجيعه r لم يكن ترجيع تلحين، فإنه r ما كان يعرف الشعر، ولا تلحينه، وغاية ما يُحمَل عليه ترجيعُه أمران:
أحدهما: أن ذلك حدث من تحريك الناقة إياه، فكان ينضغط صوته عند حركتها فينقطع، ثم يصله من حيث انقطع.
والآخر: أنه r أشبع المد في موضعه فحدث ذلك.
وعلى كلا الاحتمالين فلا حجة فيه ([28] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn28)).
الدليل الثالث: أن القلوب تخشع بالصوت الحسن، كما تخضع للوجه الحسن، وما تتأثر به القلوب في التقوى فهو أعظم في الأجر وأقرب إلى لين القلوب وذهاب القسوة منها.
واعترض عليه أبو العباس القرطبي -رحمه الله- بقوله: «لا نسلم أن كل ما استخرج خشوعاً ورقةً وبكاءً يكون مندوباً إليه ولا مباحًا، فإن ذلك ينتقض بالأوتار وبعض المزامير، والندب في النياحة، فإنها تستخرج كل ذلك وهي محرمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
سلّمنا ذلك، لكنها تجر إلى أمور ممنوعة ([29] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn29)) … وإذا أمكن أن يحصل منها مصلحة ومفسدة، وليست إحداهما راجحة منع الكل اتقاء للمفسدة، وترجيحاً لجانبها، فينبغي أن لا يكون التطريب بالقرآن مشروعاً» ([30] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn30)).
قلت: ويظهر مما سبق أنه يمكن الجمع بين القولين بأن يقال: إن من منع قراءة القرآن بالألحان والترجيع، أراد الكيفية التي فيها إخراج القرآن عن وضعه بالتمطيط والتقصير، بحيث يزاد حرف أو ينقص حرف، فإن ذلك حرام إجماعاً ([31] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn31)). ومن أجاز ذلك أراد الكيفية التي خلت من ذلك، بل كل ما فيها تحسين الصوت وتطييب القراءة، وذلك أمر مجمع على استحبابه ([32] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn32)).
قال ابن حجر-رحمه الله-: «والذي يتحصل من الأدلة أن حسن الصوت بالقرآن مطلوب، فإن لم يكن حسناً فليحسّنه ما استطاع…ومن جملة تحسينه أن يراعى فيه قوانين النغم، فإن الحسن الصوت يزداد حسناً بذلك، وإن خرج عنها أثر ذلك في حسنه.
وغير الحسن ربما انجبر بمراعاتها ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القراءات، فإن خرج عنها لم يف تحسين الصوت بقبح الأداء.
ولعل هذا مستند من كره القراءة بالأنغام؛ لأن الغالب على من راعى الأنغام أن لا يراعى الأداء، فإن وجد من يراعيهما معاً، فلا شك في أنه أرجح من غيره؛ لأنه يأتي بالمطلوب من تحسين الصوت ويجتنب الممنوع من حرمة الأداء. والله أعلم» ([33] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn33)).
وهذا ما جمع به الشافعية قولي الإمام الشافعي -رحمه الله- في المسألة ([34] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn34)).
و لما أشار إليه -آنفا- الحافظ ابن حجر- رحمه الله- اشترط أهل العلم لجواز القراءة بالألحان أربعة شروط هي:
1 - ألا يطغى التلحين على صحة الأداء، ولا على سلامة الأحكام، فإنه متى كان في التلحين إخلال بالأحكام حرم.
2 - ألا يتعارض التلحين والتنغيم مع وقار القرآن وجلاله، ومع الخشوع والأدب معه.
3 - أن يميل عند القراءة بالألحان إلى التحزين، فإنه اللحن المناسب لمقام القرآن.
4 - أن يأخذ من الألحان ويستعين بها على قدر حاجته إلى تحسين صوته، وتزيين ترنمه بالقرآن، دون أن يخرجه ذلك عن الحد المشروع إلى التكلف والتعسف ([35] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn35)). والله تعالى أعلم.
[/ URL]([1]) ينظر: التعريفات للجرجاني ص 66، والنهاية في غريب الحديث 4/ 242، ولسان العرب، مادة (لحن) 12/ 255، ومختار الصحاح للرازي ص 248، والقاموس المحيط 2/ 1615.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref1)([2]) المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد لابن مفلح 2/ 66.
([3]) ينظر: النهاية في غريب الحديث 2/ 202، ولسان العرب، مادة (رجع) 5/ 148، ومختار الصحاح ص 99، وفتح الباري لابن حجر 13/ 642.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref3)([4]) ينظر: البحر الرائق لابن نجيم 1/ 445، وفتح الباري لابن حجر 9/ 114.
([5]) ينظر: كتاب الحوادث والبدع ص 203.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref5)([6]) ينظر: المدونة الكبرى 4/ 1832، وكتاب الحوادث والبدع ص183، والبيان والتحصيل لابن رشد 18/ 325.
([7]) ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي 6/ 321.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref7)([8]) ينظر: العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد 2/ 354، والمغني لابن قدامة 2/ 613، والمقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد 3/ 74، في ترجمة هارون بن يعقوب الهاشمي، وذكره عنه الذهبي في السير 12/ 624، في ترجمة الأثرم.
([9]) ينظر: كشف القناع عن حكم الوجد والسماع ص 113، والتذكار في أفضل الأذكار ص161.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref9)([10]) ينظر: كتاب الحوادث والبدع ص 183 - 203.
([11]) ينظر: مختصر اختلاف العلماء 1/ 327.
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref11)([12]) الأم 6/ 304، وشرح صحيح مسلم للنووي 6/ 321.
([13]) ينظر: أحكام القرآن 4/ 6.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref13)([14]) كشف القناع ص 113.
([15]) سورة ص: 29.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref15)([16]) ينظر: كتاب الحوادث والبدع ص 190، وشرح صحيح مسلم للنووي 6/ 321، و عون المعبود 4/ 239.
([17]) كشاف القناع ص 113 - 114، بتصرف، وينظر: كتاب الحوادث والبدع ص 186.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref17)([18]) ينظر: كشف القناع ص 114.
([19]) سورة الطارق: 13 - 14.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref19)([20]) ينظر: كشف القناع ص 119 - 120.
([21]) هو: عبد الله بن قيس بن سليم، أبو موسى الأشعري، مشهور بكنيته، صحابي جليل، كان حسن الصوت بالقرآن، أمّره النبي r، ثم عمر، ثم عثمان-رضي الله عنهم-، مات سنة (50هـ)، وقيل: بعدها.
ينظر: الاستيعاب 3/ 979 - 981، والإصابة 4/ 181 - 183.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref21)([22]) قال النووي في شرح صحيح مسلم 6/ 321: «قال العلماء: المراد بالمزمار هنا: الصوت الحسن وأصل الرمز الغناء». فأصل المزمار: الآلة التي يتغنى بها. وقد يقال: مزمور، ويجمع على مزامير. ينظر: النهاية في غريب الحديث 2/ 312، والقاموس المحيط 1/ 565.
([23]) أخرجه عبد الرزاق في المصنف 2/ 485، وابن حبان في صحيحه 16/ 170، والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 230 - 231، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 5/ 41، وقال: «إسناده صحيح»، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 171، وقال: «رواه أبو يعلى، وفيه خالد بن نافع الأشعري وهو ضعيف».
قلت: فإسناد أبي يعلى ضعيف، لكن قال الشيخ شعيب (محقق صحيح ابن حبان) في إسناد ابن حبان:
«إسناده على شرط مسلم». وقال ابن دهيش (محقق الأحاديث المختارة) في إسناد الضياء: «إسناده صحيح». فالخلاصة أن الحديث صحيح بمجموع طرقه. والله تعالى أعلم.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref23)([24]) أحكام القرآن 4/ 6.
([25]) ينظر: كشف القناع ص 118، والحوادث والبدع ص 202.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref25)([26]) هو: الصحابي الجليل عبد الله بن مغفل بن غنم، ويقال: ابن عبد نهْم، أبو سعيد المزني، كان من أصحاب الشجرة، سكن المدينة ثم تحول منها إلى البصرة، وتوفي بها سنة (59هـ)، وقيل: بعد ذلك.
ينظر: الاستيعاب 3/ 996 - 997، وأسد الغابة 3/ 395 - 396.
([27]) أخرجه البخاري في صحيحه، ك/ التوحيد، ب/ ذكر النبي r وروايته عن ربه ص 1584برقم (7540)، ومسلم في صحيحه، ك/ صلاة المسافرين وقصرها، ب/ ذكر قراءة النبي r سورة الفتح يوم فتح مكة ص 398، برقم (794).
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref27)([28]) ينظر: كشف القناع ص 118، والنهاية في غريب الحديث 2/ 202، والتذكار للقرطبي ص 168، والفتح لابن حجر 9/ 114.
([29]) وهي الأمور الممنوعة التي سبق ذكرها في حجة القول بالمنع.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref29)([30]) كشف القناع ص 118 - 119.
([31]) ينظر: كشف القناع ص 113، وفيض القدير للمناوي 2/ 65.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref31)([32]) ينظر: المصدر السابق، وعون المعبود 4/ 239.
([33]) فتح الباري 9/ 91.
( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref33)([34]) ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي 6/ 321 , وفتح الباري لابن حجر 9/ 91.
[ URL="http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref35"]([35]) سنن القراء ومناهج المجودين لعبد العزيز القارئ ص 97 - 101، بتصرف يسير.(/)
تراجم بعض القراء
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[10 Sep 2010, 12:49 ص]ـ
على هذا الرابط
http://www.islamsyria.com/cvs.php?action=list&CVCID=01(/)
المواضع التي اختلفت فيها مصاحف الأمصار
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[10 Sep 2010, 10:16 م]ـ
اختلاف مصاحف الأمصار
1. سورة البقرة (116) وقالوا اتخذّ الله ولدا. كتبت في الشامي بغير واو وفي غيره من المصاحف بالواو ولذلك قرأ ابن عامر بدون واو على الاستئناف والجماعة بالواو على العطف
2. سورة البقرة (124) إبراهيم , رسمت في المصاحف الحجازية بإثبات الياء وفي العراقية والشامي بحذفها وقد ترك الإمام الشاطبي نقل هذا الحرف وهو نقص كما ذكر الأمام الجعبري [ناقص ذكر القراءات]
3. سورة البقرة (132) ووصّى إبراهيم بها بنيه. كتبت في مصاحف المدينة والشام بالألف بين الواوين "وأوصى" وباقي المصاحف بدون ألف وتبعا لذلك قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر "وأوصى" وقرأ الباقون "ووصى"
4. سورة آل عمران (21) ويقاتلون الذين يامرون بالقسط من الناس , ذكرا في المقنع والعقيلة اختلاف المصاحف في إثبات الألف بعد القاف وحذفه ولم ينسباه إلى مصحف بعينه بل أبهماه وأطلقاه وفي التنزيل ذكر أبو داود أنّ مصاحف المدينة والشام حذفت الألف واختلفت باقي المصاحف بين إثباتها و حذفها [ناقص ذكر القراءات]
5. سورة آل عمران (133) وسارعوا. كتبت في مصاحف المدينة والشام بغير واو وفي باقي المصاحف بها وتبعا لذلك قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر "سارعوا" بدون واو على الاستئناف وقرأ الباقون بالواو على العطف
6. سورة آل عمران (184) والزبر والكتب المنير. كتبت في مصاحف الشام بالباء في الكلمتين هكذا "وبالزبر وبالكتب المنير" وباقي المصاحف بغير باء فيهما فقرأ ابن عامر بما رسم في مصحف بلده وقرأ الباقون بدون باء تبعا لمصاحف بلدهم كذلك وقرأ هشام بخلف عنه "وبالكتب" بزيادة باء موافقة لرسم الشامي
7. سورة النساء (66) "مافعلوه إلاّ قليل منهم" كتبت في الشامي "قليلا" بالالف وفي باقي المصاحف بدونها فقرأ ابن عامر موافقا لرسم مصحف بلده بالنصب على الاستثناء وقرأ الباقون بالرفع على البدلية (بدل من الواو الضمير في "فعلوه")
8. سورة المائدة (110) يونس (2) هود (7) ساحر , "ذكر أبو عمرو الخلاف بين المصاحف في الثلاثة في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار ولم يتعرض للواقع في الصف (6) وكذا الجعبري في الجميلة " [1]
9. سورة المائدة (53) "ويقول الذين ءامنوا ... " كتبت في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام بدون واو ورسمت في الكوفية والبصرية بالواو "ويقول" فقرأ تبعا لذلك نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بحذف الواو ورفع اللام على أنّ جملة:يقول ... جواب لسؤال مقدّر تقديره: ماذا يقول المومنون حينئذ ووجه رفع اللام الاستئناف , وقرأ أبو عمرو ويعقوب بإثبات الواو ونصب اللام عطفا على "فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين" وهي قراءة موافقة للرسم البصري وقرأ الباقون بإثبات الواو ورفع اللام فالواو عطفا على الجمل والرفع على الاستئناف وهي موافقة للرسم الكوفي
10. سورة المائدة (54) "من يرتدد منكم" رسمت في مصاحف المدينة والشام بدالين وفي باقي المصاحف بواحدة فقرأ نافع وابن عامر وأبوجعفر "يرتدد" بدالين الأولى مكسورة والثانية ساكنة على فكّ الإدغام وقرأ الباقون بدال واحدة مفتوحة ومشدّدة على الإدغام تبعا لمصاحف بلدهم , وذلك لأنّ الفعل المضعّف الثلاثي إذا دخل عليه جازم جاز فيه الإدغام وفكّه والإدغام لغة تميم وفكّه لغة الحجاز
11. سورة الأنعام (32) "وللدّار الآخرة خير للذين يتقون". كتبت في الشامي "ولدار" بلام واحدة وفي سائر المصاحف بلامين فقرأ مقرئ الشام ابن عامر "ولدار الأخرةِ" بلام واحدة على أنّها لام الابتداء وخفض الأخرة على الإضافة وقرأ الباقون بلامين الأولى للابتداء والثانية للتعريف ورفعوا الآخرة على أنّها صفة للدّار وهي موافقة لرسم مصاحفهم
12. سورة الأنعام (63) "أنجنا" رسمت في مصحف الكوفة بياء من غير تاء ورسمت في غيرها "أنجيتنا" بالياء والتاء وتبعا لذلك قرأ الكوفيون عاصم وحمزة والكسائي وخلف العاشر بياء من غير تاء على الغيب مجاراة للسياق قبله وبعده وقرأ الباقون بياء ساكنة بعد الجيم ثم تاء مفتوحة "أنجَيْتَنا" على الخطاب وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب حكاية لدعائهم
(يُتْبَعُ)
(/)
13. سورة الأنعام (137) "شركاؤهم" رسمت في الشامي دون سائر المصاحف بالياء بدل الواو "شركائهم" فقرأ ابن عامر "زيّن" بالبناء للمفعول و"قتْلُ" برفع اللام نائب فاعل و"أولادَهم" بالنصب مفعول للمصدر "قتْل" وشركائهم بالخفض على أنه مضاف لقتل وقرأ الباقون "زين" على البناء للفاعل ونصب "قتلَ" على أنه مفعول به و"أولادِهم" بالخفض على الإضافة للمصدر ورفع "شركاؤهم" على أنه فاعل "زيّن"
14. سورة الأعراف (112) يونس (79) ساحر ـ سحار , روى أبو داود في التنزيل اختلاف المصاحف في إثبات الألف وحذفها بعد السين أو الحاء وما ذكره المارغني في ذيل دليل الحيران , تنبيه الخلان وهو ظاهر ذيل ابن عاشر على المورد الإعلان أنّ في رسم هذا الحرف ثلاثة أوجه (سحر , ساحر , سحار) الأوّل: بحذف الألف بعد السين والحاء الثاني: حذفها بعد السين وإثباتها بعد الحاء الثالث: إثباتها بعد السين وحذفها بعد الحاء [ناقص ذكر القراءات]
15. سورة الأعراف (26) رياشا , روى في المقنع اختلاف المصاحف في إثبات الألف بعد الياء وحذفه وترك جلّ الكاتبين ذكره لأنه لم يقرأ به متواترا [ناقص ذكر القراءات]
16. سورة الأعراف (3) "قليلا ما تذّكرون" رسمت في الشامي بالياء "يتذكرون" وفي باقي المصاحف بالتاء فقط فقرأ ابن عامر باياء قبل التاء وتخفيف الذال على الغيبة على الالتفات من الخطاب للغيبة وقرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر وحفص عن عاصم بحذف الياء وتخفيف الذال وهي موافقة لرسم الكوفة وقرأ الباقون بالتاء و بتشديد الذال على أنّ أصل الفعل تتذكرون التاء الأولى للخطاب والثانية للمضارعة فأدغمت الثانية في الذال لقرب المخرج واشتراكهما في كثير من الصفات وهي قراءة موافقة لرسم مصاحفهم (المدني المكي البصري والكوفي)
17. سورة الأعراف (43) "وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله ... " رسمت في الشامي بدون واو "ما كنا" وكذلك قرأها ابن عامر على أنّ هذه الجملة موضحة لقوله تعالى قبلُ: "وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا" وقرأ الباقون بالواو تبعا لرسم مصاحفهم على الاستئناف أو الحال
18. سورة الأعراف (74 _75) "ولا تعثوا في الأرض مفسدين.قال الملأ " رسمت في الشامي بالواو "وقال الملأ " وكذلك قرأها ابن عامر على العطف والجماعة بدون واو اكتفاء بالربط المعنوي إتباعا لرسم مصاحف بلدانهم
19. سورة الأعراف (141) " وإذ أنجيناكم من آل فرعون " رسمت في الشامي بلا نون فقرأ ابن عامر " أنجاكم" بألف بعد النون على أنّ الياء صورة مبدلة من الألف وقرأ الباقون " أنجيناكم " بياء ونون وألف بعدها على لفظ الجماعة إتّباعا لرسم مصاحفهم
20. سورة التوبة: (100) " وأعدّ لهم جنات تجري تحتها الأنهار" رسمت في المكي بزيادة "من" فقرأ ابن كثير "من تحتِها" وقرأ الباقون "تحتَها" بدون "من" وبنصب التاء
21. سورة التوبة (107) "والذين اتّخذوا مسجدا ضرارا وكفرا" رسمت في مصاحف المدينة والشام بدون واو "الذين" وكذلك قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وقرأ الباقون بالواو تبعا لرسم مصاحفهم
21. سورة يونس: (22) "هو الذي يسيركم في البر والبحر" رسمت في الشامي "ينشركم" بالنون والشين وفي سائر المصاحف بالسين والياء فقرأ ابن عامر ووافقه أبو جعفر بالياء مفتوحة بعدها نون ساكنة صم شين مضمومة من النشر وقرأ الباقون بياء مضمومة وبعدها سين مهملة مفتوحة وبعدها ياء مكسورة مشدّدة من التسيير [2]
22. سورة يونس (79) ساحر سحار تقدم في الأعراف ذكر ما رواه أبو داود في هاذين الحرفين وما رجحه كلّ من ابن عاشر والمارغني
23. سورة يونس (96) كلمات ربك , روى في المقنع في باب ذكر ما رسم في المصاحف من هاءات التأنيث بالتاء أنها رسمت في العراقية والشامي بالهاء وفي المدني بالتاء وسكت عن المكي وفي التنزيل أنّ الذي في الأنعام واللذين في يونس والذي في الطول كتبت في مصاحف أهل المدينة بالتاء وأنّ مصاحف الأمصار الأخرى اختلفت فيها [ناقص ذكر القراءات]
24. سورة الإسراء: (93) "قل سبحان ربي هل كنت إلاّ بشرا رسولا" رسمت في مصحف مكة والشام "قال" بألف بعد القاف وفي باقي المصاحف بغير ألف فقرأ ابن كثير وابن عامر بفتح القاف وألف بعدها على الماضي والباقون بضم القاف وحذف الألف على الأمر
(يُتْبَعُ)
(/)
25. سورة الكهف (38) "ولئن رددتُ إلى ربي لأجدنّ خيرا منها منقلبا " رسمت في مصاحف المدينة مكة والشام بزيادة ميم بعد الهاء على التثنية "منهما" وفي سائر المصاحف بدون ميم على الإفراد فقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر "منهما" على أنّ الضمير يعود على الجنتين وقرأ الباقون "منها" على أنّ الضمير يعود على الجنة المدخولة في قوله تعالى "ودخل جنّته"
26. سورة الكهف (95) " ما مكني فيه ربي خير" رسمت في المكي بنونين "ما مكنني" وفي باقي المصاحف بنون واحدة فقرأ ابن كثير بنونين خفيفتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة على فكّ الإدغام وهو الأصل وقرأ الباقون بنون واحدة مشددة ومكسورة على الإدغام
27. سورة الأنبياء (4) قال , في مصاحف الكوفة بالألف وفي غيرها بدونها
28. سورة الأنبياء (30) "أو لم ير الذين كفروا" رسمت في المكي بغير واو " ألم" وفي باقي المصاحف بواو بين الألف واللام "أولم" فقرأ ابن كثير موافقا لمصحف بلده بحذف الواو على أنّ الكلام مستأنف والهمزة للاستفهام التوبيخي وقرأ الباقون إتباعا لرسم مصاحف بلدانهم بإثبات الواو على أنّها عاطفة والمعطوف عليه مقدّر بعد همزة الاستفهام الإنكاري يدلّ عليه الكلام السابق وهو قوله تعالى: "أمِ اتخذوا ءالهة من الأرض هم ينشرون"
29. سورة المومنون (87) (89) "سيقولون لله" كتبت في مصاحف البصرة " الله" بالألف في الموضعين [أي الثاني والثالث] وفي باقي المصاحف بدون ألف " لله" فقرأ أبو عمرو ويعقوب " الله " بإثبات همزة الوصل وفتح اللام وتفخيمها ورفع الهاء من لفظ الجلالة فيهما والابتداء بهمزة مفتوحة على أنه مبتدأ والخبر محذوف تقديره: الله ربهما في الموضع الأول لأن قبله قوله تعالى: "قل من ربّ السماوات السبع وربّ العرش العظيم" وتقديره في الموضع الثاني " الله بيده ملكوت كل شيء" لأنّ قبله قوله تعالى " قل من بيده ملكوت كلّ شيء" وقرأ الباقون بدون همزة الوصل [في هذا الموضع يثير بعض المشككين وبعض الجهلة شبهة زيادة الكتبة شيئا في الرسم من عند أنفسهم وهو كذب محض وافتراء فليراجع ص293]
30. سورة المومنون (112) (114) " قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين" "قال إن لبثتم إلاّ قليلا " رسمت "قال " في الموضعين بمصاحف الكوفة بدون ألف وفي سائر المصاحف بالألف فقرأ حمزة والكسائي الموضعين بضم القاف وحذف الألف وإسكان اللام على الأمر وقرأ ابن كثير الموضع الأوّل كقراءتهما والثاني وفتح القاف ممدودة وفتح اللام على الماضي وقرأ الباقون الموضعين بلفظ الماضي فكلٌّ قرأ بما يوافق مصحف بلاده [3]
31. سورة الفرقان: (25) "ونزّل الملائكة تنزيلا " رسمت في المكي بنونين وفي بقية المصاحف بنون واحدة فقرأ ابن كثير تبعا لمصحف بلده " ونُنًزل" بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي ورفع اللام على أنه مضارع " أنزل" الرباعي وقرأ الباقون "ونُزّل" بنون واحدة مضمومة مع تشديد الزاي وفتح اللام على أنّه فعل ماض مبني للمجهول والملائكة نائب فاعل
32. سورة الشعراء (56) حذرون , روى في المقنع اختلاف المصاحف في إثبات الألف وحذفه ولم يقيد الخلاف ويحدده بذكر وتعيين المصاحف بل أبهمه وأطلقه
33. سورة الشعراء (149) فرهين , نفس ما قيل في الحرف الذي قبله
34. سورة الشعراء: (217) " وتوكل على العزيز الرحيم" رسمت في مصاحف المدينة والشام "فتوكل" بالفاء ورسمت في غيرها بالواو فقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر "فتوكل" على أنها واقعة في جواب شرط مقدّر يفهم من السياق , والتقدير ك فإذا أنذرت عشيرتك فعصتك فتوكل على العزيز الرحيم ولا تخشى بأسهم وقرأ الباقون "وتوكل" على أنه معطوف على قوله تعالى " فلا تدع مع الله إلها آخر"
35. سورة النمل: (21) " أو ليأتيني بسلطان مبين" رسمت في المكي " أوليأتينني" بنونين وفي بقية المصاحف بنون واحدة فقرأ ابن كثير بالنونين الأولى مشددة مفتوحة والثانية مكسورة مخففة فالأولى للتوكيد والثانية للوقاية وقرأ الباقون بنون واحدة مشددة مكسورة على أنها نون التوكيد وحذفت نون الوقاية للتخفيف
(يُتْبَعُ)
(/)
36. سورة القصص: (37) "وقال موسى ربي أعلم" رسمت في المكي بدون واو وكذلك قرأ قارئها ابن كثير "قال موسى" على الاستئناف وقرأ الباقون موافقين لمصاحفهم بالواو عطفا على الجملة التي قبلها "قالوا ما هذا إلاّ سحر مفترى"
37. سورة فاطر: (33) لؤلؤا , في المقنع في باب ذكر ما رسم بإثبات الألف على اللفظ أو المعنى؛ اختلفت المصاحف في رسم الألف بعد الواو ولم تختلف في حرف الحج (23) [ناقص ذكر القراءات]
38. سورة يس: (35) " ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم" رسمت في مصاحف الكوفة "وما عملت" بغير هاء بعد التاء وفي بقية المصاحف بالهاء , فقرأ شعبة وحمزة والكسائي وخلف العاشر بحذف هاء الضمير وهي مقدّرة وقرأ الباقون بإثبات الهاء على الأصل
39. سورة الزمر (36) عباده , ذكر في المقنع اختلاف المصاحف في إثبات الألف وأبهمها ولم يحددها
40. سورة الزمر (64) "قل أفغير الله تامروني أعبد أيها الجاهلون" رسمت في مصحف الشام "تأمرونني" بنونين وفي بقية المصاحف بنون واحدة فقرأ ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان بالنونين خفيفتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة على الأصل وقرأ نافع وأبو جعفر وابن ذكوان بخلف عنه بنون واحدة مكسورة مخففة على حذف إحدى النونين لاجتماع المثلين وقرأ الباقون بنون مشددة على الإدغام
41. سورة غافر (6) كلمت , كلمة , اختلفت المصاحف في رسمها بالتاء أو بالهاء ولم يحدد في المقنع هذه المصاحف
42. سورة غافر (21) "كانوا هم أشدّ منهم قوة" رسمت في الشامي "أشدّ منكم" بالكاف وفي بقية المصاحف بالهاء فقرأ ابن عامر بكاف الخطاب على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب والباقون بضمير الغيبة جريا على السياق فقبله قوله تعالى "أولم يسيروا في الأرض فينظروا "
43. سورة غافر (26) " أوْ أن يظهر في الأرض الفساد" في مصحف الكوفة بهمزة قبل الواو " أو أن يظهر" وسائر المصاحف بدونها "وأن يظهر" , قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر "وأن" بالواو مفتوحة على أنها عاطفة و "يُظهِر" بضم الياء وكسر الهاء مضارع أظهر و"الفسادَ" بالنصب مفعول به وقرأ ابن كثير وابن عامر "وأن" بالواو العاطفة و"يَظهَر" بفتح الياء والهاء مضارع ظهر والفساد بالرفع على أنه فاعل وقرأ حفص ويعقوب "أو أن" بزيادة همزة مفتوحة قبل الواو مع سكون الواو على أنها "أو" للتخيير و"يظهر" بضم الياء وكسر الهاء ونصب الفساد على المفعولية وقرأ الباقون وهم حمزة والكسائي وخلف العاشر وشعبة عن عاصم " أو أن" كحفص ويظهر بفتح الياء والهاء ورفع الفساد على الفاعلية
44. سورة الشورى: (30) " فبما كسبت أيديكم" رسمت في مصاحف المدينة والشام "بما " بدون فاء وكذلك قرأها نافع وابن عامر وأبو جعفر وقرأ الباقون موافقون لرسم مصاحفهم "فبما "
45. سورة الزخرف: (71) "وفيها ما تشتهيه الأنفس" رسمت في مصاحف المدينة والشام "ما تشتهيه" بهاءين وفي سائر المصاحف بهاء واحدة "ما تشتهي" , قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وحفص بالهاءين الأولى من بنية الكلمة والثانية للضمير على الأصل وقرأ الباقون بهاء واحدة وحذفوا الضمير "لأنّ عائد الصلة إذا كان متصلا منصوبا بفعل تام أو بوصف جاز حذفه وفي هذا يقول ابن مالك: والحذف عندهم كثير منجلي في عائد متصل إن انتصب بفعل أو وصف كمن نرجو يهب"
46. سورة الأحقاف: (15) " ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا " رسمت في الكوفي " إحسانا " بزيادة ألف قبل الحاء وبعد السين [4] وفي سائر المصاحف "حسنا" بغير همزة وقد قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف العاشر " إحسانا " بهمزة مكسورة قبل الحاء ثم إسكان الحاء وفتح السين وألف بعدها مصدر أحسن والباقون "حُسْنا " بحذف الهمزة وضم الحاء وإسكان السين
47. سورة القمر (7) خاشعا , في بعض المصاحف بالألف وفي أخرى بدونها هكذا من المقنع دون تحديد هذه المصاحف وتعيينها
(يُتْبَعُ)
(/)
48. سورة الرحمان: (12) "والحب ذو العصف والريحان" رسمت في مصحف الشام "ذا العصف" وفي بقية المصاحف "ذو" فقرأ ابن عامر " والحبَّ ذا العصف والريحان" بنصب الأسماء الثلاثة عطفا على "والأرضَ وضعها للأنام" وقرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر "والحبُّ ذو العصف" بالرفع في الحرفين عطفا على " فيها فاكهةٌ " وقرءوا "والريحانِ" بالجرّ عطفا على "العصفِ" بتقدير: والحبُّ ذو العصفِ وذو الريحانِ وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر ويعقوب بالرفع في الثلاثة عطفا على "فاكهةٌ "
49. سورة الرحمان (24) المنشئات , في المقنع في باب ما حذفت منه إحدى الياءين اختصارا قال: "ووجدت في مصاحف أهل العراق (المنشئات) في الرحمان بالياء من غير ألف. وكذلك رسمه الغازي بن قيس في كتابه وذلك على قراءة من كسر الشين كأنهم لما حذفوا الألف أثبتوا الياء. اهـ
50. (78) "تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام" رسمت في الشامي "ذو" بالواو وفي سائر المصاحف بالياء فقرأ ابن عامر " ذو الجلال " على أنه صفةُ " اسمُ " وقرأ الباقون بالياء على أنه صفة "ربِّك " [5]
51. سورة الحديد: (10) " وكلا وعد ربك الحسنى" رسمت في الشامي "وكل" بدون ألف وفي غيره من المصاحف بالألف فقرأ ابن عامر بالرفع على الابتداء وجملة "وعد الله الحسنى " خبر والعائد محذوف والتقدير وكلّ وعده الله الحسنى وقرأ الباقون بالنصب على أنه مفعول به أوّل مقدم للفعل وعد والحسنة مفعوله الثاني
52. سورة الحديد (24) "فإنّ الله هو الغني الحميد" رسمت في مصحف المدينة والشام بدون "هو" بخلاف باقي المصاحف [6] فقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بالحذف والباقون بإثبات الضمير "هو" على أنه ضمير فصل بين الاسم والخبر
53. سورة الجنّ (20) قال , قال في المقنع: " في بعض المصاحف (قل) بغير ألف وفي بعضها (قال) بألف "
54. سورة الإنسان (16) قواريرا (الثانية) , أما سلاسلا وقواريرا الأولى فلم تختلف المصاحف في إثبات الألف فيها وإنما قواريرا الثانية اختلفت فقيل هي ثابتة في مصاحف المدينة والكوفة ومحذوفة في المكي أما مصاحف البصرة فقد اختلفوا فيها فروى الداني عن خلف أنها محذوفة فيها وروى محمد بن يحيى القطعي عن أيوب بن المتوكل أنها ثابتة في عتق مصاحف البصرة
55. سورة الشمس: (15) "ولا يخاف عقباها " رسمت في مصاحف المدينة والشام بالفاء وفي البقية بالواو فقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بالفاء ليوافق ما قبله " فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها" والباقون بالواو على الحال أو الاستئناف
--------------------------------------------------------------------------------
[1] تنبيه الخلان على الإعلان للأستاذ المارغني ص288
[2] في عدّ هذا الحرف نظر والذي يبدو والله أعلم أنّ المصاحف متفقة في رسم الحرفين والله أعلم (رسم الحرفين بالقراءتين واحد خمسة أسنان ثم صورة الراء فالكاف وفي الأخير الميم فأين الخلاف والله أعلم بالحق والصواب)
[3] رسم "قل " بحذف الألف يوافق قراءة حمزة ومن معه موافقة حقيقية كما يوافق القراءة الأخرى موافقة احتمالية بينما الرسم بالألف لا يوافق إلاّ قراءة من قرأ بالألف على الماضي
[4] هكذا قال الشيخ والمعروف أنّ المصاحف جميعها بدون ألف بعد السين والله أعلم [المقصود بالشيخ الدكتور محمد محمد سالم محيسن ” الفتح الرباني في علاقة القراءات بالرسم العثماني” والذي أشرفت على طباعته إدارة الثقافة والنشر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1415 هـ - 1994 ش]
[5] أما الموضع الأوّل (27) فقد اتفقت المصاحف على رسمه بالواو كما اتفق القراء على قراءته كذلك
[6] كيف رسمت في الشامي؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[11 Sep 2010, 04:56 م]ـ
جزاك الله خيراً.
أرجو أن تتحفنا في بحث قادم بالحديث عن "علم القراءات في الجزائر".
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[11 Sep 2010, 09:20 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
وأحبُّ أن أشير أنَّ هناك رسالة بعنوان: (الاختلاف بين المصاحف العثمانية بالزيادة والنقصان) للدكتور: توفيق أحمد العبقري - أستاذ مساعد بكلية الآداب بجامعة القاضي عياض بمراكش. طبعت بمكتبة أولاد الشيخ للتراث بمصر، عام 1423 هـ.
هل اطلعتم عليها؟
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[11 Sep 2010, 11:56 م]ـ
الأستاذ أبو إسحاق الحضرمي
بارك الله فيك ونفع بك
وأحبُّ أن أشير أنَّ هناك رسالة بعنوان: (الاختلاف بين المصاحف العثمانية بالزيادة والنقصان) للدكتور: توفيق أحمد العبقري - أستاذ مساعد بكلية الآداب بجامعة القاضي عياض بمركش. طبعت بمكتبة أولاد الشيخ للتراث بمصر، عام 1423 هـ.
هل اطلعتم عليها؟
وفيكم بارك الله.
أستاذي الكريم لم أطّلع على هذه الرسالة ... و جلّ ما كتبته في هذا البحث المتواضع مأخوذ من كتاب الدكتور محمد محمد سالم محيسن (الفتح الرباني في علاقة القراءات بالرسم القرآني) والذي أشرفت على طباعته إدارة الثقافة والنشر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1415 هـ - 1994 ش
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[12 Sep 2010, 04:02 م]ـ
جزاك الله خيراً.
أرجو أن تتحفنا في بحث قادم بالحديث عن "علم القراءات في الجزائر".
انتظر أستاذنا الكريم قريبا بحثا متواضعا عن قراء الجزائر أرجو أن ينال من وقتكم وجهدكم حظا ولو يسيرا جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[19 Sep 2010, 11:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نفع الله بك أخانا الحبيب فتحي، وفي انتظار المزيد من إبداعاتك.
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[26 Sep 2010, 06:14 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً وبارك بكم فوائد طيبة
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[26 Sep 2010, 10:41 م]ـ
أخي الكريم: طارق عبد الله
لاحظت متابعتك واهتمامك بالموضوع من أول عرضه ...
ولعل في موضوع: فوائد بين يدي اختلاف المصاحف ...
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22224
تتمة ومزيدا من الفوائد المتعلقة بموضوع اختلاف المصاحف أرجو أن تتصفحها وتتفضل مشكورا ـ إن سمح لك وقتك وجهدك ـ بالتعليق والتصويب وجزى الله الإخوة والأساتذة المتصفحين خير الجزاء(/)
كتابي الفنون شرح السر المصون في رواية قالون
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[11 Sep 2010, 12:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم كتابي الفنون شرح السر المصون في رواية قالون
نظم العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي - رحمه الله -
وقد قدم له
فَضِيلَةِ الشَّيْخِ
أَبِي أَحْمَدَ حَسَن ِبْن ِمُصْطَفَى بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقِيِّ الْمِصْرِيِّ
مُدَرِّسُ القُرْآن وَالقُرَّاءاتِ بِكُلِّيَّةِ الْمعَلِّمِينَ بالطائف سَابِقًا
وَبِقِسمِ الْشَّرِيْعَةِ، كُلِّيَّةِ الآدَابِ وَالتَّرْبِيَّةِ، جَامِعَةِ الطَّائِفِ حاليًّا
وَالْمُقْرِئُ بِالْمَعْهَدِ الْعِلْمِيِّ الْأَزْهَرِيِّ لِلْقُرْآنِ بِمَسَاكِنَ كُورْنِيشِ النِّيلِ الْقَاهِرَة
http://www4.0zz0.com/2010/09/10/21/570332694.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www4.0zz0.com/2010/09/10/21/784021197.jpg (http://www.0zz0.com)
رابط الكتاب
http://www.4shared.com/file/GgMnoZhU/___
___.html
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[11 Sep 2010, 04:46 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا الجهد الطيب، وأشكركم على إتاحتكم الفرصة لطلاب العلم بالحصول على الكتاب بهيئة إلكترونية، وأرجو أن تتاح لي الفرصة قريباً لقراءته والمدارسة مع فضيلتكم حول مسائله.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[11 Sep 2010, 09:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ضيف الله الشمراني
لىَ الشرف أن تقرأ الكتاب وتدارسه معي وأستفيد من فضيلتكم
حفظكم الله ورعاكم ووفقنا وإياكم لمرضاته(/)
هدية عيد الفطر 1431هـ: برنامج مصحف طاشكند المنسوب لعثمان بن عفان رضي الله عنه
ـ[مركز تفسير]ــــــــ[12 Sep 2010, 05:38 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه وأتابعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيسعدنا تهنئتكم بعيد الفطر المبارك جميعاً، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام والدعاء، وأن يرزقنا وإياكم شرف خدمة كتابه الكريم على أكمل وجه.
ويسعدنا أن نُهدي لكم
برنامج مصحف طاشكند المنسوب لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه
ليكون مرجعاً علمياً للباحثين والدارسين في رسم المصحف وتتبع تاريخ كتابة المصاحف.
وقد قام الفريق التقني بِملتقى أهل التفسير ببرمجة هذا البرنامج ليسهل تصفح هذا المصحف، والتعليق على صفحاته، والرجوع لأي موضعٍ منه بيسرٍ وسهولةٍ. والمركز يشكر المهندس أيمن شعبان على جهوده خاصة في إخراج هذا المصحف بهذا الشكل جزاه الله خيراً.
تحميل المصحف:
الجزء الأول ( http://www.tafsir.net/Bookstorge/OldHolyQuran.part1.rar) 153 ميجا
الجزء الثاني ( http://www.tafsir.net/Bookstorge/Old Holy Quran.part2.rar) 153 ميجا
الجزء الثالث ( http://www.tafsir.net/Bookstorge/Old Holy Quran.part3.rar) 74 ميجا
مميزات البرنامج:
1 - إمكانية اختيار اسم السورة.
2 - تصفح متسلسل عبر التنقل إلى السابق واللاحق.
3 - كتابة تعليق على مواطن مرتبطة بالمصحف عبر محرر خاص لكتابة التعليقات والفوائد.
4 - العودة إلى التعليقات المكتوبة وتصديرها إلى ملف وورد للتعامل معها في الأبحاث.
5 - طباعة صورة من المصحف لصفحة أو أكثر.
6 - حفظ لوحة من المصحف في ملف خارجي.
7 - التحكم في حجم مشاهدة المصحف.
طريقة التنصيب:
1 - تنزيل الملفات الثلاثة في مجلد واحد وهي مضغوطة كما هي.
2 - فك ضغط الملف رقم 1 في نفس المكان لينتج مجلد اسمه Old Holy Quran .
3- تشغيل ملف التنصيب Old Holy Quran setup.exe وإكمال العملية باتباع الخطوات التي تظهر على الشاشة.
شرح استخدام البرنامج:
في المرفقات ملف PDF به شرح مختصر مصور لاستخدام البرنامج.
والله الموفق سبحانه وتعالى، نسأل الله أن ينفع الباحثين بهذا البرنامج، ولا تنسونا من صالح دعواتكم،،
عيد الفطر 1431هـ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Sep 2010, 05:42 ص]ـ
الحمد لله على توفيقه لإنجاز هذا العمل، وقد سبق أن قدمنا هدية مماثلة عام 1428هـ لمصحف المشهد الحسيني هنا
هدية عيد الفطر 1428هـ - صورة كاملة للمصحف المنسوب لعثمان بن عفان بالمشهد الحسيني بمصر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9751)
ـ[نور مشرق]ــــــــ[12 Sep 2010, 05:54 ص]ـ
وكل عام وانتم الى الله اقرب. أعاده الله علينا وعليكم بالخير والصحة والعافية.
وكل عام وانتم متميزين في العطاء،، عطاء موقعكم،،،
ودمتم لنا منارًا شامخًا نقتبس من بحور علمكم ومعرفكم وعطائكم المستمر
تقبل الله منا ومنكم الطاعاات
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:46 ص]ـ
هدية قيمة
بارك الله بكم وجعل ذلك في ميزانكم
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[12 Sep 2010, 07:28 ص]ـ
أسأل الله أن يبارك في جهود القائمين على المركز
كما أسأله أن يكون هذا الملتقى منبراً لأهل القرآن الكريم
سيروا على بركة الله، وسدَّد الله خطاكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Sep 2010, 07:32 ص]ـ
هنا معلومات جيدة عن هذا المصحف
طلب: مصحف طشقند ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=118965#post118965)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[12 Sep 2010, 08:05 ص]ـ
شكر الله لكم وجزاكم خير الجزاء
هدية قيمة من أجمل هدايا العيد
نتمنى لمركز تفسير وللقائمين عليه التقدم والتميز والنجاح
وشكر خاص للأستاذ أيمن شعبان وفقه الله على جهوده
ـ[التواقة]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:16 م]ـ
هدية راااااااااااااائعة بكل المقاييس ...
وإمكانيات أروع ..
شكراً يا مر كز تفسير .. شكراً بحجم الكون ..
ـ[عبد العزيز المصري]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الهدية القيمة.
ـ[علي عدلاوي]ــــــــ[12 Sep 2010, 09:47 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم
جزاكم الله خيرا على هدية العيد
جعلنا الله وإياكم من خدام كتابه الكريم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Sep 2010, 03:39 ص]ـ
الشكر موصول لفريق العمل بملتقانا الحبيب على جهوده المتواصلة، وشكر وتقدير خاص لسعادة المشرف العام الدكتور الحبيب / عبد الرحمن الشهري لرعايته الكريمة لتلك البرامج التي أسأل الله تعالى قبولها ومباركتها لخدمة إخواننا الباحثين.
ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[13 Sep 2010, 06:31 ص]ـ
كل عام أنتم بخير , تقبل الله منا ومنكم
جزاكم الله خيرا على هذه الهدية القيمة
وفق الله القائمين على مركز تفسير لكل خير
أسأل الله أن يجعلنا ممن يقيمون حروف القرءآن وحدوده
وألا يجعلنا ممن يقيمون حروفه ويضيعون حدوده
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[13 Sep 2010, 09:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا العمل الطيب،
والشكر موصول إلى فريق العمل ككل، وعلى رأسهم الصديق العزيز أيمن شعبان.
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[14 Sep 2010, 12:37 ص]ـ
كنت أفكر بهدية هذا العيد، فقد تعودنا في هذا الملتقى المبارك كل عيد أن نرى مصحفا مخطوطاً قديماً هدية العيد، فقد وضع مصحف المشهد الحسيني بالقاهرة، ثم وضع مصحف طوبقابي سرايي بتركيا، ثم وضع مصورة من مصحف أبي الأسود الدؤلي، وفكرت في هذا العيد أن اضع لوحات من مصاحف صنعاء القديمة فعندي ما يقارب من ثمانين لوحة لمصاحف صنعاء القديمة جاهزة ومعدة فكرت في وضعها هدية في هذا العيد، ولكن يسر الله على يد أخينا الشيخ الدكتور عبد الرحمن الشهري بمساعدة المبدع الأستاذ أيمن صالح شعبان في وضع هذا المصحف الكريم، فوفق الله الجميع ونترك لوحات مصاحف صنعاء للعيد القادم (عيد الفطر، أو عيد الاضحى) ونسأل الله عز وجل التوفيق والسداد لكل من ساهم في هذا العمل المبارك، ولكن لي ملاحظة على هذا المصحف الذي طبع في دار طلاس هو ليس مصحف طشقند المحفوظ بمدينة طشقند عاصمة اوزبكستان، ومنه نسخة مصورة في القاهرة، فمصحف طلاس حاكاة فيه الخطاط مصحف طشقند وعدل ظواهر الرسم الموجودة فيه على وفق المصاحف المطبوعة - وهو في نظري اساءة للمصحف الأصلي المخطوطة الذي حوى على ظواهر رسومية كثيرة تفيد دراسة تاريخ رسم المصحف -ويمكن للمطالع لكتاب ظواهر كتابية لمصاحف مخطوطة دراسة ومعجم للدكتور غانم قدوري الحمد بمشاركة كاتب هذه السطور الذي سيصدر قريباً إن شاء الله عن دار الغوثاني بسورية أن يدرك هذا الامر بوضوح، ولو تمكن الاخ أيمن من تصوير مصحف طشقند الأصلي لكان أنفع وأجمل، نسأل الله له التيسير
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[14 Sep 2010, 11:09 م]ـ
لما قمت بتحميل الجزء الأول تحمل عندي بصيغة e ( انترنت) ولم أستطع فتحه، فما هي طريقة التحميل الصحيحة؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 Sep 2010, 03:19 ص]ـ
السلام عليكم أختي الفاضلة
يمكنك نسخ الروابط التالية ووضعها في المتصفح مباشرة للتحميل:
http://www.tafsir.net/Bookstorge/OldHolyQuran.part1.rar
http://www.tafsir.net/Bookstorge/Old%20Holy%20Quran.part2.rar[/URL]
[URL]http://www.tafsir.net/Bookstorge/Old%20Holy%20Quran.part3.rar (http://www.tafsir.net/Bookstorge/OldHolyQuran.part2.rar)
ـ[عبد العزيز لمسلك]ــــــــ[20 Sep 2010, 04:53 م]ـ
بارك الله فيكم على هذه الهدية المباركة القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتكم
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[22 Sep 2010, 05:59 ص]ـ
سوف أحاول في ما توافر لدي من صور لمصحف طشقند الأصلي أن أعقد موازنة بينه وبين مصحف دار طلاس الذي وُضِعَ هدية هذا العيد:
الصورة الأولى هي للمصحف وهو محفوظ في الخزانة
http://img832.imageshack.us/img832/6798/54946584.jpg
الصورة الثانية لسورة الحجر من الآية 67 للمصحف الأصلي
http://img709.imageshack.us/img709/228/96210372.jpg
الصورة الثالثة لسورة الحجر من الآية 67 من مصحف طلاس
http://img3.imageshack.us/img3/1360/47717276.jpg
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Sep 2010, 06:10 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب إياد ونفع بعلمكم.
لكن أين توجد نسخة إلكترونية تامة من النسخة القديمة للمصحف؟ هل هي متوفرة لديكم؟
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[22 Sep 2010, 11:41 ص]ـ
وفيك بارك شيخي العزيز عبد الرحمن ونفعنا بتعقيباتكم.
لدي بعض الصور من مصحف طشقند ومن مصادر مختلفة سوف أحاول - ما وسعني الوقت - تصويرها ووضعها للموازنة، ولكن توجد نسخة مصورة طبق الاصل في دار الكتب المصرية تحت رقم (204 مصاحف) قد اطلع عليها أستاذنا الدكتور غانم قدوري الحمد حين اعداده رسالة الماجستير في القاهرة وأخذ منها الرسوم المخالفة للمصحف المطبوع في القاهرة، وعسى يتيسر لأخينا الأستاذ أيمن صالح تصويرها.
ويتوفر لدي صور لمصاحف صنعاء معدة وكاملة تحتاج فقط لوضعها في برنامج مصحفي كما وُضِعَ هذا المصحف وغيره، سوف أرسلها لكم على بريدكم الشخصي علها تكون هديت العيد القادم، وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[29 Sep 2010, 12:04 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو تمكن الاخ أيمن من تصوير مصحف طشقند الأصلي لكان أنفع وأجمل، نسأل الله له التيسير
أفعل بعون الله تعالى ....
خادمكم ومحبكم
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[29 Sep 2010, 10:05 ص]ـ
خادمكم ومحبكم
عفواً سيدي الكريم، فأنت أخٌ كريم،وزميلٌ عزيز، وأحبك الله الذي أحببتنا فيه، نسال الله لك التيسير.
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[30 Sep 2010, 02:47 ص]ـ
ولكن لي ملاحظة على هذا المصحف الذي طبع في دار طلاس هو ليس مصحف طشقند المحفوظ بمدينة طشقند عاصمة اوزبكستان، ومنه نسخة مصورة في القاهرة، فمصحف طلاس حاكاة فيه الخطاط مصحف طشقند وعدل ظواهر الرسم الموجودة فيه على وفق المصاحف المطبوعة - وهو في نظري اساءة للمصحف الأصلي المخطوطة الذي حوى على ظواهر رسومية كثيرة تفيد دراسة تاريخ رسم المصحف -ويمكن للمطالع لكتاب ظواهر كتابية لمصاحف مخطوطة دراسة ومعجم للدكتور غانم قدوري الحمد بمشاركة كاتب هذه السطور الذي سيصدر قريباً إن شاء الله عن دار الغوثاني بسورية أن يدرك هذا الامر بوضوح، ولو تمكن الاخ أيمن من تصوير مصحف طشقند الأصلي لكان أنفع وأجمل، نسأل الله له التيسير
جزا الله خيراً كل من ساهم في خدمة كتاب الله وبارك الله جهودكم الطيبة
أتساءل (لأتعلم) أستاذنا إياد وأساتذتنا الكرام عن حدود المحاكاة في نسخ المخطوطات
إن كان الغرض نسخ نص القرآن فقط كالمصاحف التي بين أيدينا اليوم فمصاحفنا نسخة من المصاحف العثمانية
ولكن هل يمكننا القول أنها نسخة من مخطوط بعينه؟
أتصور أن نسخ مخطوط قرآني قديم بعينه يستلزم نقل صورة طبق الأصل منه وإلا يكون نسخة من القرآن عموماً وليس نسخة مخطوط بعينه
ثم أن من أطلق عليه وصف نسخة من مصحف طشقند هو العماد مصطفى طلاس وهو فيما أظن ليس متخصصاً ولا جاء حكمه معتمداً على رؤية المخطوط الأصلي مثلا وإنما استنتاج فوري عند رؤية المخطوط بل قبل أن يراه كما جاء في تذييل النسخة
فما هي القواعد التي يمكن أن نحكم بها على كونه نسخة من مصحف طشقند الأصلي؟
وما الدليل أن الناسخ قام بتغيير بعض الظواهر من تلقاء نفسه وأنها ليست هكذا في النسخة الروسية المهداة للرئيس حافظ الأسد؟
وضعت صورة من نسخة طلاس وصورة من نسخة طشقند وصورة من نسخة القاهرة لنفس المواضع من السور فوجدت ثلاث نسخ متفقة في شكل الكتابة عموماً ومختلفة في عدد الأسطر في الصفحات وبداية الصفحات ونهايتها وغير ذلك
فلماذا نقول نسخة طلاس هي نسخة من مصحف طشقند ولا نقول مثلا أنها نسخة من مصحف القاهرة؟
هل لأنها جاءت هدية من مسؤول روسي؟
هل يكفي هذا دليلا؟
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[30 Sep 2010, 03:47 ص]ـ
وهنا في المرفقات نفس الموضع من نسخة طوب قاب سراي
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[30 Sep 2010, 05:41 ص]ـ
لقد قام المستشرق الروسي پيساريف في سنة 1905م بتمرير القلم على المواضع غير الواضحة القراءة في النسخة الأصلية لمصحف طشقند قبل طباعتها طبعة طبق الأصل، وبلغ عدد النسخ المطبوعة خمسين نسخة، أهديت نسخة منه إلى مصر، وتحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم (204 مصاحف).
وأهديت نسخة مماثلة منه أيضاً إلى سورية، لما كانت بين الاتحاد السوفيتي الاشتراكي والدول العربية من علاقة سياسية حميمة في ذلك الوقت، ولم تعرف مصورات لنسخ المصاحف الخطية القديمة قبل هذه النسخة، وظهور مصورات المصاحف الخطية كمصحف طوب قابي سرايي، ومصحف الآثار التركية، ومصحف المشهد الحسيني بالقاهرة جاءت متأخرة عن طبعة دار طلاس.
أما لماذا لانقول أنها نسخة من مصحف القاهرة؟ لأنهم هم ادعوا أنها نسخة مقلدة عن نسخة طشقند، نعم هناك تشابه بين كتابات هذه المصاحف، لأنها كتبت جميعها بالخط الكوفي القديم الذي عرفت به المصاحف الخطية في القرون الأولى
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[05 Oct 2010, 12:38 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء أستاذي ونطمع دائماً في المزيد من الهدايا والتعليقات الثرية
وجزا الله خيراً كل من أسس وشارك في هذه الموضوعات القيمة
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[06 Oct 2010, 01:14 م]ـ
السلام عليكم
على هذا الرابط وجدت مصورة لمصحف طشقند الأصلي وفيها حوالي 180 صفحة منه
http://www.rasikh.ws/vb/showthread.php?p=392#post392
وقارنت بين صفحتين فوجدتهما متطابقتين تماما (الصفحة التي تحتوي على آية البقرة: " ... فسيكفيكهم الله .... ")
وهي الصفحة رقم 50 في المصورة
والصفحتين في المرفقات
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[06 Oct 2010, 07:35 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الهدية القيمة، تابعت أول الصور- لآن بقية الصور لا تظهر لدي - مع ما لدي من ظواهر في مصحف طشقند فوجدتها متطابقة تماماً، مما أرجح أنه مصحف طشقند الأصلي، وأدعو الأخوة الكرام ممن لديه خبرة في تقنية التحميل والبرمجة بتحميل صور هذا المصحف ورفعها على هذا الملتقى المبارك في هذه المشاركة، أو في المشروع الذي أقترحته في تجميع المصاحف المخطوطة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[06 Oct 2010, 10:10 م]ـ
جزانا وإياكم
حملت الصور في ملف على الجهاز وفي المرفقات ملف مضغوط لجزء من صور المخطوطة وأضيف الباقي تباعاً إن شاء الله
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[06 Oct 2010, 10:25 م]ـ
تابع: مصحف طشقند
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[06 Oct 2010, 10:36 م]ـ
تابع: مصحف طشقند
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[06 Oct 2010, 11:08 م]ـ
تابع: مصحف طشقند
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[06 Oct 2010, 11:21 م]ـ
تابع: مصحف طشقند
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[07 Oct 2010, 12:18 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وقد تيقنت أن هذا المصحف هو مصحف طشقند الأصلي، وذلك بموازنة ما موجود في هذه الصور من ظواهر مع كتاب (ظواهر كتابية في مصاحف مخطوطة) في قسم المعجم الذي سيصدر الأسبوع القادم في السواق إن شاء الله، ونتمنى من الأخت الكريمة إكمال بقية صور المصحف، لأنها في الأصل 353 ورقة، ويبدو أن ما جاء في الرابط هو الجزء الأول كما هو مبين في مقدمة المصحف، وهناك ثلاثة أجزاء بقية المصحف نسال الله التيسير، فإنه كنز كبير في الدراسات القرآنية.
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[07 Oct 2010, 04:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
للأسف يبدو أن باقي المخطوطة لم يتم نشرها أو هذا الجزء هو كل ما لدى الأخ
في المرفقات آخر قسم من الصور المنشورة وكلها أقل من 200 صفحة
لعل أحد الإخوة هنا يتمكن من التواصل مع الأخ عن طريق منتداه لسؤاله عن بقية هذا الكنز
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[07 Oct 2010, 05:01 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وقد تيقنت أن هذا المصحف هو مصحف طشقند الأصلي، وذلك بموازنة ما موجود في هذه الصور من ظواهر مع كتاب (ظواهر كتابية في مصاحف مخطوطة) في قسم المعجم الذي سيصدر الأسبوع القادم في السواق إن شاء الله، ونتمنى من الأخت الكريمة إكمال بقية صور المصحف، لأنها في الأصل 353 ورقة، ويبدو أن ما جاء في الرابط هو الجزء الأول كما هو مبين في مقدمة المصحف، وهناك ثلاثة أجزاء بقية المصحف نسال الله التيسير، فإنه كنز كبير في الدراسات القرآنية.
في أي المدن والمكتبات يمكن أن نجد هذا الكتاب؟
ولو تفضلتم بإعطاء المزيد من المعلومات عنه جزاكم الله خيرا
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[07 Oct 2010, 09:49 ص]ـ
سوف يصدر عن دار الغوثاني للدراسات القرآنية بدمشق، وإذا لم تتمكني من الحصول عليه اعطيني عنوانك وسوف أرسل لك نسخة منه هدية مني، والكتاب بالاشتراك مع أستاذي الدكتور غانم قدوري الحمد، فقد قمنا بدراسة أربعة مصاحف مخطوطة قديمة، وهي مصحف طشقند، ومصحف جامع عمرو بن العاص بالقاهرة، ولوحات من مصاحف صنعاء، ومصورة من مصحف أبي الأسود الدؤلي، وأثبتنا في قسم المعجم ما فيها من ظواهر رسومية تخالف المصحف المطبوع برواية حفص.
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[07 Oct 2010, 10:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أستاذي الفاضل على عرضكم الكريم وقد أطمع فيه شاكرة إن كان من الصعب الحصول على الكتاب
أبحث إن شاء الله عنه في المكتبات وربما أجده على النت بالشراء الالكتروني ونسأل الله التيسير
جزاكم الله خيراً كثيرا وبارك جهودكم وتقبل منكم
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[15 Oct 2010, 05:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أولا: أشكر الإخوة الذين قاموا بهذا العمل، تقبل الله منهم وجعله في ميزان حسناتهم. وإن فرحتي لكبيرة بهذه الهدية وبالهدية السابقة أيضا والمتمثلة في مصحف المشهد الحسيني المنسوب للخليفة عثمان رضي الله عنه.
ثانيا: هناك خطأ في عمل الخطاط في سورة الطور، حيث كتب (رق) برائين: ررق. والظاهر أنه سهو من الفنان الذي حاول إعادة رسم مصحف طشقند. فلو تفضل أحد الإخوة الذين تمرسوا في الرسم القرآني وقرأ ختمة منه لمراجعته وعمل تقريرا لنفع بعمله العوام مثلي.
ثالثا: أن هذه النسخة الذي اعتمد عليها الخطاط، وحتى إذا سلمنا بأنها من المصاحف العثمانية، فهي ليست المصحف الإمام الذي استبقاه عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه عنده. لأنه حسب علمي أن المصحف الإمام كان موافقا لمصحف المدينة، فمثلا كلمة (يرتد) كتبت بدالين في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا من يرتدد منكم ... ) المائدة-آية 54، وهي قراءة أهل المدينة، بينما مصحف الكوفة كتبت فيه بدال واحدة. مما يعني أن مصحف طشقند إما أنه مصحف من المصاحف التي أرسلها الخليفة الراشد إلى العراق أو أنه نسخ عن أحدها. ولمصحف المشهد الحسيني أقرب أن ننسبه لسيدنا عثمان رض1 أو على الأقل للمدينة، لأنه كتبت فيه الكلمة بدالين. والله أعلم.
رابعا: طلب إلى الأحبة، هل هناك طريقة لاقتناء نسخة ورقية من دار طلاس لهذا المصحف؟ فإنني أسكن في بلاد الغرب وأبحث عن طريقة للحصول على نسخة ورقية منه. وجزاكم الله خيرا أولا وآخرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Oct 2010, 06:04 ص]ـ
رابعا: طلب إلى الأحبة، هل هناك طريقة لاقتناء نسخة ورقية من دار طلاس لهذا المصحف؟ فإنني أسكن في بلاد الغرب وأبحث عن طريقة للحصول على نسخة ورقية منه. وجزاكم الله خيرا أولا وآخرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حاولتُ مثلك الحصول على نسخة ورقية من المصحف عندما لقيت الإخوة في دار طلاس في المعرض الدولي للكتاب في الرياض فأخبروني بأنه يحتاج إلى الذهاب مباشرة للمكتبة في سوريا أو إرسال من يقوم بذلك أو دفع مبلغ الشحن والتفاهم معهم مباشرة في ذلك، فاشنغلتُ حينها ولم يكن الأمر ضرورياً بالنسبة لي، علماً أنَّ ثَمنَه ليسَ رخيصاً.
فإن كنتَ حريصاً على شراء نسخة منه فيمكن أن أكلم أحد الأصدقاء في دمشق أو حمص لمساعدتكم في الأمر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[15 Oct 2010, 06:31 ص]ـ
أستاذي الكريم،
إني لك من الشاكرين. إذا تمكنتم باستئذانه، أرجوا أن تمدوني بهاتفه عبر البريد الإلكتروني لأتصل به إن شاء الله. جزاكم الله خيرا مرة أخرى.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[15 Oct 2010, 01:55 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
جزاك الله خيرا
ـ[ابن عبدالسلام]ــــــــ[23 Oct 2010, 10:36 م]ـ
الأخوة الكرام لقد قمت بتحميل المصحف ولكن لم يفتح البرنامج بعد التنزيل
الرجاء اعادة تنصيب البرنامج
ـ[شهاب الحمادي]ــــــــ[20 Nov 2010, 02:15 م]ـ
جزاك الله كل خير(/)
التعلم بالاكتشاف الموجه وتطبيقاته في مجال التلاوة والتجويد
ـ[نور مشرق]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن علم التجويد من أشرف العلوم؛ نظراً لارتباطه الوثيق بكتاب الله عز وجل، ومن المحاور التي يضمها هذا العلم محور (المدود)، وفي هذه السطور أحاول عرض طريقة حديثة لتدريس هذا المحور، وهي: (التعلم بالاكتشاف الموجه)، وذلك من خلال العناوين الآتية:
مفهوم التعلم بالاكتشاف الموجه:
هو عرض موقف أو تساؤل يثير أذهان الطلبة، ويعرضهم لموقف جديد، يؤدي إلى حثهم واستثارتهم لاستخدام الخبرات والمعلومات المخزونة لديهم لتعلم خبرات جديدة، مع توجيههم لسلسلة من الأفكار والأمثلة المنتمية وغير المنتمية؛ حتى يصلوا إلى صحة المعلومة.
ودور المعلم في ذلك يتمثل بتوجيه الطلبة لربط الأفكار والمفاهيم الجديدة بخبرات مخزونة عن طريق توجيه سلسلة من الأسئلة.
مزايا التعلم بالاكتشاف الموجه وخصائصه:
يمكن إجمال هذه المزايا والخصائص في عدة نقاط أساسية، هي:
• تعليم الطلبة -من خلال اندماجهم في دروس التعلم بالاكتشاف الموجه- بعض الطرق للكشف عن أشياء جديدة بأنفسهم.
• مساعدتهم على زيادة قدرات التحليل والتركيب لديهم.
• جعلهم يفكرون ويكتشفون المعلومات بدلاً من أن يتلقوها من المعلم؛ ليكونوا منتجين للمعرفة لا مستهلكين لها.
• العمل على زيادة ثقتهم بأنفسهم، واعتمادهم على ذاتهم، وشعورهم بالإنجاز.
• تنمية التفكير العلمي لديهم، وجذب انتباههم واستثارة تفكيرهم لنقلهم من الموقف السلبي إلى الموقف الإيجابي.
• زيادة نشاطهم وحماسهم تجاه التعلم.
خطوات التدريس:
تمرُّ عملية التدريس بالاكتشاف الموجه بثلاث مراحل، هي:
المرحلة الأولى المرحلة الثانية المرحلة الثالثة
التخطيط العرض والتقديم التقويم
يقوم المعلم في هذه المرحلة بتحديد:
- المفهوم المراد تعليمه للطلاب بدقة.
- الأمثلة ذات الصلة بالمفهوم التي سيقدمها سواء أكانت منتمية أم غير منتمية.
- طريقة عرض الأمثلة.
يقوم المعلم في هذه المرحلة بـ:
- عرض أمثلة على المفهوم المراد تعليمه للمتعلمين.
- تكليف الطلبة باكتشاف العلاقات والترابطات والسمات المشتركة لكل مجموعة.
- القيام بصياغة المفهوم صياغة دقيقة.
يقوم المعلم في هذه المرحلة بـ:
- تزويد الطلبة بالتغذية الراجعة حول مدى استيعابهم للمفهوم.
- تكليف الطلبة ذكر أمثلة أخرى.
مثال تطبيقي (المد) من واقع هذه المراحل:
المرحلة الأولى: التخطيط:
يقوم المعلم في هذه المرحلة بـ:
• تحديد المفهوم المراد تعليمه، وهو هنا (المد).
• تنظيم قوائم الأمثلة المنتمية وغير المنتمية حسب الجدول الآتي.
المرحلة الثانية: العرض والتقديم:
وتشكل هذه المرحلة الخطوات التنفيذية داخل الغرفة الصفية، ويقوم المعلم في هذه المرحلة بـ:
1. كتابة العنوان (المد) على السبورة.
2. عرض مجموعة من الأمثلة المنتمية وغير المنتمية لموضوع المد، ويمكن عرض الأمثلة الآتية على سبيل المثال لا الحصر:
المثال الرقم المثال الرقم المثال الرقم المثال الرقم
ا?لم? 19 الغَمَام 13 الَّذِي?أَنزل 7 طس? 1
حَآجَّ 20 يضربُون 14 شركَآء 8 أتحجوُ?نّي 2
حتى?إذا 21 ومَآ أنفقتم 15 أهوَآءهم 9 وسنزِيد 3
العقَاب 22 أغنيَآء 16 إنمَآ أنت 10 سى?ء 4
سُو?ء 23 فِي? أنفسكم 17 تضَآرَّ 11 ا?لر 5
ءَآلْئَن 24 واعلمُو?ا أن 18 يحزنُون 12 الفقرَآء 6
3. يطلب المعلم من الطلبة تصنيف الأمثلة المعروضة في قوائم من خلال السمات والصفات المشتركة بينها.
وإليك نموذج مقترح للنتائج:
الطالب: يمكن تصنيف هذه الأمثلة إلى قسمين:
القسم الأول: الأمثلة التي تجمعها هذه الإشارة (?)، والأمثلة هي:
المثال الرقم المثال الرقم المثال الرقم المثال الرقم
ا?لم? 16 ءَآلْئَن 11 الَّذِي?أَنزل 6 طس? 1
حَآجَّ 17 سُو?ء 12 شركَآء 7 أتحجوُ?نّي 2
حتى?إذا 18 ومَآ أنفقتم 13 أهوَآءهم 8 واعلمُو?ا أن 3
فِي? أنفسكم 19 أغنيَآء 14 إنمَآ أنت 9 سِى?ء 4
الفقرَآء 15 تضَآرَّ 10 ا?لر 5
القسم الثاني: الأمثلة التي لا تحتوي على هذه الإشارة (?)، والأمثلة هي:
المثال الرقم المثال الرقم المثال الرقم
الغَمَام 5 وسنزِيد 3 يحزنُون 1
يضربُون 4 العقَاب 2
المعلم: ما القواسم المشتركة بين المجموعتين، مع ملاحظة الحروف والحركات؟
(يُتْبَعُ)
(/)
الطالب: القواسم المشتركة بين المجموعتين هي:
1. الألف جاءت ساكنة وسبقت بفتحة في {أغنيَآء} من أمثلة المجموعة الأولى، وكذلك الحال في {العقَاب} من أمثلة المجموعة الثانية.
2. الواو جاءت ساكنة وسبقت بضمة في {سُو?ء} من أمثلة المجموعة الأولى، وكذلك الحال في {يضربُون} من أمثلة المجموعة الثانية.
3. الياء جاءت ساكنة وسبقت بكسرة في {سِى?ء} من أمثلة المجموعة الأولى، وكذلك الحال في {وسنزِيد} من أمثلة المجموعة الثانية.
المعلم: إذاً نلخص ما قلته بأن أحرف المد هي:
o الألف الساكنة المسبوقة بفتحة.
o الواو الساكنة المسبوقة بضمة.
o الياء الساكنة المسبوقة بكسرة.
الآن، ما أوجه الاتفاق والاختلاف في أمثلة المجموعة الأولى؟
الطالب: هنالك أكثر من فرق:
الفرق الأول: جاء بعد حرف المد همز في عدة كلمات، هي:
المثال الرقم المثال الرقم المثال الرقم
واعلمُو?ا أن 11 الَّذِي?أَنزل 6 فِي? أنفسكم 1
حتى?إذا 12 شركَآء 7 سُو?ء 2
ومَآ أنفقتم 13 أهوَآءهم 8 أغنيَآء 3
الفقرَآء 14 إنمَآ أنت 9 سِى?ء 4
المعلم: هل كل الأمثلة على نفس السياق؟
الطالب: لا، الأمثلة جاءت على قسمين:
الأول: جاءت الهمزة بعد حرف المد مباشرة في نفس الكلمة، مثل: {الفقرَآء}.
الثاني: جاءت الهمزة بعد حرف المد مباشرة في الكلمة الثانية، مثل: {فِي? أنفسكم}.
المعلم: إذاً المد بسبب الهمزة يقع على قسمين:
الأول: المد المتصل: هو أن يأتي الهمز بعد حرف المد مباشرة في كلمة واحدة سواء أكان الهمز في وسط الكلمة أم في آخرها، نحو: {شركَآء}، {أهوَآءهم}.
الثاني: المد المنفصل: هو أن يأتي الهمز بعد حرف المد بشرط انفصالهما، بحيث يكون حرف المد في كلمة والهمز في أول الكلمة الثانية، نحو: {الَّذِي?أَنزل}.
هذا بالنسبة للفرق الأول، فما هو الفرق الثاني؟
الطالب: الفرق الثاني هو: في الأمثلة التالية جاء بعد حرف المد حرف ولم يأت همز؛ وهذا الحرف جاء في بعض الكلمات مشدداً وفي كلمة واحدة جاء ساكناً، والكلمات هي:
المثال الرقم المثال الرقم
تضَآرَّ 3 ءَآلْئَن 1
حَآجَّ 4 أتحجوُ?نّي 2
المعلم: هذا صحيح، فالمد هنا بسبب السكون وقد وقع في كلمة ولم يقع في حرف، ويقسم المد في هذا المجال إلى قسمين:
الأول: المد اللازم الكلمي المثقل:
هو أن يقع بعد حرف المد حرف ساكن سكوناً أصليّاً مدغم فيما بعده، في كلمة واحدة، مثل: {تضَآرَّ}، و {أتحجوُ?نّي}، ولم يقع مثال للياء في القرآن الكريم.
الثاني: المد اللازم الكلمي المخفف:
هو أن يقع بعد حرف المد حرف ساكن سكوناً أصليّاً غير مدغم في كلمة واحدة، وذلك في كلمة: {ءَآلْئَن}، ولم يرد غيرها في القرآن الكريم.
والآن: ماذا بقي من الفروق؟
الطالب: بقي لديّ الحروف التي تأتي في أوائل السور، و هي -كما جاءت في الأمثلة-: {طس?} و {ا?لر} و {ا?لم?}.
المعلم: هل هناك فرق بينها مما درسناه في أحكام الميم الساكنة، مع مراعاة كون هذه الحروف تلفظ بشكل منفصل، فمثلاً: {ا?لم?} لا تقرأ على صورة (ألم)، بل تقرأ على هذه الصورة: (ألف لام ميم)؟
الطالب: إذاً وبناءً على هذا التفصيل فقد وقع إدغام بين اللام والميم في {ا?لم?}، ولم يقع إدغام في: {ا?لر}؛ لأنها تُقرأ -كما وضحت أيها المعلم- على صورة (ألف لام را)، ولا في: {طس?}؛ لأنها تُقرأ على صورة: (طا سين).
المعلم: إذاً المد في الحروف التي تأتي في فواتح بعض السور القرآنية يُقسم إلى قسمين:
القسم الأول: المد اللازم الحرفي المثقل:
وهو أن يقع بعد حرف المد حرفٌ ساكن سكوناً أصليّاً مدغمٌ فيما بعده، نحو: اللام في {ا?لم?}.
القسم الثاني: المد اللازم الحرفي المخفف:
وهو أن يأتي بعد حرف المد حرفٌ ساكن سكوناً أصليّاً غيرُ مدغم فيما بعده، نحو: {ا?لر}.
المرحلة الثالثة: التقويم:
المعلم: في ختام هذه الحصة يمكن لنا جميعاً أن نحدد مفهوم (المد) وأقسامه؛ فالمد هو: إطالة الصوت بأحد حروف المد وهي: الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها.
ويقسم المد إلى قسمين أساسيين هما: المد الطبيعي، والمد الفرعي.
فالمد الطبيعي لا يعتمد على سبب، أما المد الفرعي فيعتمد على سبب وهو كما شاهدنا إما همز أو سكون، وفي حالة الهمزة قد يكون المد واجباً متصلاً فيقع حرف المد والهمزة في كلمة واحدة، وقد يكون منفصلا فيقع حرف المد في كلمة وتأتي الهمزة في الكلمة الثانية مباشرة. وقد يكون بسبب السكون فهو الذي يقع في الحروف المقطعة في فواتح السور، أو في بعض الكلمات، وفي حالة وقوعه في الكلمات قد يأتي الحرف الذي يلي حرف المد مشدداً أو غير مشدد.
في الدروس التالية سنوضح لكم -أيها الطلبة- المزيد من أحكام المد، لكن مطلوب منكم استخراج أمثلة أخرى على المدود لكي نناقشها ونكمل أحكام المدود بالشرح والتفصيل في الحصص القادمة إن شاء الله تعالى.
المراجع:
• الحسيني، ذياب صالح، (2007م)، فاعلية استراتيجيتي التعلم بالاكتشاف والخرائط المفاهيمية في تحصيل طلبة المرحلة الثانوية في مادة التربية الإسلامية في دولة الكويت، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان، الأردن، ص59 وما بعدها.
• الخوالدة وعيد، ناصر أحمد ويحيى إسماعيل، (2003م)، طرائق تدريس التربية الإسلامية وأساليبها وتطبيقاتها العملية، ط3، الكويت: دار الفلاح، ص343 وما بعدها.
• سلامة، عادل، (2002م)، طرائق تدريس العلوم ودورها في تنمية التفكير، ط1، عمان: دار الفكر، ص196.
• شكري وآخرون، (2006م)، المنير في أحكام التجويد، ط8، عمان: جمعية المحافظة على القرآن الكريم، ص 78 - 79،83 - 86.
المصدر - مجلة الفرقان رقم الإصدار 76 - سنة 1988 - شهر 5
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجنوبي]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:22 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم
و للفائدة
ـ[نور مشرق]ــــــــ[12 Sep 2010, 06:02 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم
و للفائدة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم وجعل ذلك في ميزانكم
وكل عام وأنتم بخير(/)
أسباب الإدغام (طلب الإفادة والتصويب)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[12 Sep 2010, 08:52 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
فقد كنتُ وما زلتُ - ولله الحمد - أقوم بتدريس علم التجويد للإخوة والأخوات ببلادنا، وتيسيره لهم، وعمل عليه بعض الملخصات، ومن الملخصات مبحث (أسباب الإدغام) أضعه هنا على عدَّة مشاركات لأستفيد من علم مشايخي وأحبتي طلبة العلم طالباً منهم التصويب والإفادة:
فمما جاء في المقدمة:
أما بعد: فهذا ملخص مختصر في باب (المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين) في علم التجويد، جمعته بطلب من بعض الإخوان والأخوات عندما كنتُ أقوم بتدريس متن (تحفة الأطفال) للجمزوري – رحمه الله تعالى- في عدَّة دورات علميَّة تجويدية، وكان من آخرها دورة معلمات القرآن الكريم بمقرأة تاج الوقار التابعة للقطاع النسوي بمدينة غيل باوزير.
وقد راعيتُ في كتابة هذا المختصر سهولة الألفاظ، ووضوح العبارة، واعتمدتُ فيه على ما تلقيناه عن مشايخنا وبعض المصادر في هذا الفن، وأسأل الله تعالى أن أكون قد وفقتُ في جمعه، فمن وجد في هذا خطأً بيّناً فليرشد، وله الدعاء مني مبذول، وأسأل اللهَ تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعلنا من أهل القرآن، وَصَلَى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم أَجْمَعِينَ، وَسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلِيكَ.
الْمتماثلان
تعريفهما: هما الحرفان اللَّذان اتفقا مخرجًا وصفةً (1) ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1).
يقول الشيخ الجمزوري – رحمه الله - في تحفته:
إنْ في الصفات والمخارج اتفق ** حرفان فالمثلان فيهما أحق
أقسام المثلين وحكم كل قسم
وينقسم المتماثلان إلى ثلاثة أقسام:
1) المتماثلان الصغير: وهو أن يكون الحرف الأول منهما ساكنًا والثاني متحركًا.
وسمِّي صغيرًا لسكون أوَّلهما وتحرك الثاني فيسهل إدغامه لقلَّة العمل فيه. (وسيأتي حكمه والأمثلة عليه).
2) المتماثلان الكبير: و هو أن يكون الحرف الأول متحرك، والحرف الثاني متحرك أيضاً.
وسمِّي كبيرًا؛ لأنَّ الحرفين فيه متحركان، وعند من يدغمه يكون العمل فيه أكثر حيث يحتاج إلى تسكين الحرف الأول قبل إدغامه.
(والإدغام الكبير خاص بقراءة بعض القُرَّاء، وسيأتي ما يدغمه حفص من الإدغام الكبير).
3) المتماثلان المطلق: و هو أن يكون الحرف الأول منهما متحركًا والثاني ساكنًا.
وسمِّي مطلقًا؛ لعدم تقييده بصغير ولا كبير.
ومثاله: (مَا نَنْسَخ)، (شَقَقْنَا).
(وحكمُهُ: وجوب الإظهار عند جميع القُرَّاء).
حكم المثلين الصغير والأمثلة عليه
حكمه: وجوب الإدغام لكلِّ القرَّاء بشروطه.
والأمثلة عليه:
1) الباء مع الباء: مثل: (اضْرِب بِّعَصَاكَ)، (اذْهَب بِّكِتَابِي).
2) التاء مع التاء: مثل: (رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ)، (إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ).
3) الدال مع الدال: مثل: (وَقَد دَّخَلُوا).
4) الذال مع الذال: مثل: (إِذ ذَّهَبَ).
5) الرَّاء مع الرَّاء: مثل: (وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيْراً).
6) النون مع النون: مثل: (مِن نِّعْمَةٍ)، (وَمَن نُّعَمِّرُهُ).
7) الفاء مع الفاء: مثل: (فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ).
8) اللام مع اللام: مثل: (قُل لَّا يَعْلَمُ)، (وَالَّيْلِ).
9) الميم مع الميم: مثل: (لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ)، (إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ).
10) الكاف مع الكاف: مثل: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوتُ).
11) الهاء مع الهاء: مثل: (وَمَنْ يُكْرِههُّنَّ)، (أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ).
12) الواو مع الواو: مثل: (بَمَا عَصَوا وَّكَانُوا)، (اتَّقَوا وَّ ءَامَنُوا).
* وبهذا نعرف بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض التالين لكتاب الله تعالى في هذا الباب، وذلك مثل:
1) همس التاء الساكنة التي بعدها التاء (فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُم): وهذا لا يصح لوجود الإدغام المثلي الكامل، بل ندغم وتصبح هكذا: (فَمَا رَبِحَتِّجَارَتُهُمْ).
(يُتْبَعُ)
(/)
2) قلقلة الدَّال الساكنة التي بعدها الدَّال (وَقَد دَّخَلُوا): وهذا لا يصح لوجود الإدغام المثلي الكامل، بل ندغم وتصبح هكذا: (وَقَدَّخَلُوا).
3) قلقلة الباء الساكنة التي بعدها الباء (اذْهَب بِّكَتَابِي): وهذا لا يصح لوجود الإدغام المثلي الكامل، بل تصبح هكذا: (اذْهَبِّكِتَابِي).
شروط إدغام المثلين الصغير
ويشترط في إدغام المثلين الصغير شرطان:
الأول:
أن لا يكون أول المثلين حرف مدٍّ، مثل: (ءَامَنُوْا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)، (اصْبِرُوْا وَ صَابِرُوا)، (الَّذِيْ يُوَسْوِسُ)، (فِيْ يَومٍ).
فهنا لا يصحُّ الإدغام حفاظاً على عدم ذهاب المد، ولأنَّ الرِّواية عن حفص جاءت بالإظهار - والله أعلم -.
تنبيه: أما إن كانت الواو لينية - أي ساكنة وقبلها فتح - فإنها تدغم كما سبق، لأنَّ الواو والياء اللَّيِّنتين يخرجان من مخرج المتحركتين، ولم يقع في القرآن الكريم ياء لينية - أي ساكنة وقبلها فتح - بعدها ياء متحركة.
الثاني:
إذا كان الأول من المثلين هاء سكت، وهو في موضع واحد، وهو قوله تعالى: (مَالِيَه هَّلَكَ) - في حالة الوصل -.
فهنا يكون فيها الوجهان:
1) الإدغام طرداً لقاعدة إدغام المثلين الصغير، ننطقها هكذا (مَالِيَهَّلَكَ).
2) الإظهار مع السكت على الهاء. (والسكت: الوقف قليلاً بدون تنفس).
* وأما في حالة الوقف: فإننا نقف على كلمة (مَالِيَهْ) مع التنفس ثم نبدأ (هَلَكَ عَنِّي).
* وقد أشار إلى هذه الشروط الشيخ الجمزروي – رحمه الله - في منظومته (كنز المعاني بتحرير حرز الأماني) (1) ( http://tafsir.net/vb/#_ftn2) ، فقال:
وما أول المثلين فيه مسكنٌ ** فلا بُدَّ من إدغامه متمثِّلا
لدى الكلِّ إلا حرف مدِّ فأظهرنْ ** كقالوا وَهُمْ في يومٍ وامدده مُسجَلا
لكلٍّ وإلا هاء سكتٍ بماليه ** ففيه لهم خُلْفٌ والإظْهارُ فضِّلا
بسكتٍ .................... ** ...............................
(1) ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref1) ويقول بعضهم: هما الحرفان اللذان اتحدَّا في الاسم والرسم. (هداية القارئ للمرصفي 1/ 217).
(1) ( http://tafsir.net/vb/#_ftnref2) الفتح الرحماني شرح كنز المعاني بتحرير حرز الأماني صـ127، 237.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[12 Sep 2010, 09:02 ص]ـ
حكم إدغام المثلين الكبير والأمثلة عليه
الأصل في الإدغام الكبير هو من رواية السوسي عن أبي عمرو البصري من طريق الشاطبية، وأمَّا رواية حفص عن عاصم فقد جاءت بالإظهار وجهاً واحداً إلا في كلمات يسيرة ففيها الإدغام، وهي:
1) قوله تعالى: (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ) (الكهف: 95). فإنَّ أصلها " مَكَّنَنِي " بنونين، وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى في الثانية فصارت (مَكَّنِّي) بنون واحدة مشدَّدة. وقرأ ابنُ كثير المكي بالإظهار هكذا: (مَكَّنَنِي) على الأصل.
2) قوله تعالى: (أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ) (النمل: 21). فإنَّ أصلها " لَيَأْتِيَنَّنِي " بنونين، وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى في الثانية فصارت (لَيَأْتِيَنِّي) بنون واحدة مشدَّدة. وقرأ ابنُ كثير المكي بالإظهار هكذا: (لَيَأْتِيَنَّنِي) على الأصل.
3) قوله تعالى: (وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ) (الأنفال: 42). فإنَّ أصلها " حَيِيَ " بياءين على الإظهار (الياء الأولى مكسورة والياء الثانية مفتوحة)، وقد قرأ حفص بإدغام الياء الأولى في الثانية فصارت (حَيَّ) بياء واحدة مشدَّدة. وقرأ مثله قنبل وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي، والباقون بالإظهار هكذا: (حَيِيَ) على الأصل.
4) قوله تعالى: (قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ) (الزمر: 64). فإنَّ أصلها " تَأْمُرُونَنِي " بنونين، وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى في الثانية فصارت (تَأْمُرُونِّي) بنون واحدة مشدَّدة. وقرأ ابن عامر بالإظهار هكذا: (تَأْمُرُونَنِي) على الأصل.
5) قوله تعالى: (قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ) (الأنعام: 80). فإن أصلها " أَتُحَاجُّونَنِي " بنونين، وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى في الثانية فصارت (أَتُحَاجُّونِّي) بنون واحدة مشدَّدة.
وهنا تنبيه: لم ترسم هذه الكلمة بنونين في المصاحف العثمانية، ولم يقرأها أحد من القرَّاء بنونين مظهرتين، ولهذا فلا عجب لو استبعدها أحدٌ عن باب الإدغام الكبير وذلك وجيه، إلا أنه تمَّ إدراجها هنا بسبب وجود من يقرأ بالتخفيف (وهم نافع وابن عامر بخلف عن هشام وأبو جعفر) وذلك في مقابل رواية حفص، والتي تقرأ بموجبها بالتشديد، ويلزم معه مدّ الواو مدّاً مشبعاً.
6) قوله تعالى: (قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ) (يوسف: 11). على وجه الإدغام مع الإشمام وذلك بضم الشَّفتين مقارنًا للنطق بالنون الأولى الساكنة حالة إدغامها، وذلك إشارة إلى أن الأصل في النون الضم؛ لأنَّ كلمة " تَأْمَنَّا " أصلها (تَأْمَنُنَا) فأُدغمت النون في النون فصارت (تَأْمَنَّا) بنون واحدة مشددة.
أمَّا على وجه الاختلاس وذلك بتبعيض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد، ويعبر عنه بعضهم بالإخفاء، وبعضهم يعبِّر عنه بالروم - وفيه تجوِّز - ولا بد معه من الإظهار، وهذا كله لا يتحقق إلا بالمشافهة والتلقي عن المتخصصين.
قال الإمام أبو عمرو الداني: وإشمام النون المدغمة في مثلها في قوله: (مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا) يحتمل أن يكون إشارة بالشفتين إلى الحركة بعد الإدغام، وبعد السكون، فعلى هذا يكون إدغاماً تاماً، ويحتمل أن يكون إشارة إلى النون بالحركة، فعلى هذا يكون إخفاء) (1) ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1) .
(1) (http://tafsir.net/vb/#_ftnref1) التحديد في الإتقان والتجويد للداني صـ150.
يتبع البقية - إن شاء الله تعالى -
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو هاني]ــــــــ[16 Sep 2010, 09:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السبب الجوهري بل السبب الطبيعي الوحيد هو أن المتكلم بأي لغة إنسانية يختار أن يبذل أقل جُهد في إنتاج الكلام، وهذا يفسر كل الظواهر الصوتية التي يدرسها متعلم التجويد: الإدغام، والإخفاء، والقلب، بل الإظهار أيضًا. والتجويد يكشف عن أوجه تيسير النطق لا التشدد في إخراج الأصوات، ولو تأملت قراءة: ارْكَمْ مَعَنَا لاتَّضَح هذا الأمر.(/)
دعوة لفهرست قراء الجزائر
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[12 Sep 2010, 04:05 م]ـ
هذه محاولة بسيطة لفهرست قراء الجزائر أفتحها أمام جميع من يرغب بالمشاركة فيها أو نقلها واستعمالها حيثما شاء أو إضافتها إلى بحوث أخرى سبقتها في هذا المجال دون قيد ولا شرط ـ بما في ذلك عدم نسبتها لصاحب هذه المداخلة ـ إلاّ شرط خدمة كتاب الله عزّ وجلّ
أبدأها بهذا العرض المتواضع لبعض أعلام القراءة والتجويد في تاريخ الجزائر.
إذا لقي هذا المشروع من التفاعل والتعاون ما يستحقه فقد اخترت له اسم:
الثبت الزاخر في فهرست قراء الجزائر
ولا يهم متى ينتهي ويفرغ منه أصحابه بل لا يهمّ انتهوا منه أم لم ينتهوا إذا بقي مفتوحا على المتصفحين يزيدون فيه وينقصون ... يفيدون ويستفيدون ...
فإن لم يلق من التفاعل ما يستحقه لسبب من الأسباب ...
فلعل اسم المحاولة يناسبه ... ولا ضير ما دام صاحبه إنّما أراد به الرياضة على البحث ... والاستفادة ... ولم لا الإفادة؟ وكل ذلك واقع بإذن الله تعالى ....... والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ....
ملاحظة بين يدي البحث: هذه المحاولة استجابة لطلب الأستاذ ضيف الله الشمراني حفظه الله
أرجو أن تتحفنا في بحث قادم بالحديث عن "علم القراءات في الجزائر"
وهذا هو البحث أضعه بين أيديكم:
المقدمة (كتبت منذ أكثر من عقد من الزمن)
بسم الله الرحمان الرحيم
………إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله
وبعد، هذه محاولة بسيطة لفهرسة بعض قراء المغرب الأوسط، أقول "بعض" لأنني لا أنكر أن الكثيرين منهم قد لا تجدونهم في طيات هذه الوريقات … لكن حسبي أنني اثبت أشهرهم وأعلاهم مكانة وقدرا كما أنني لا أنكر انه قد يقع مني فيه أخطاء وربما أوهاما
لأن معرفة الرجال والتواريخ علم صعب المنال لا يطوله ولا يحسنه إلا من أفنى عمره وأفرغ جهده في البحث فيه والخوض في غماره …وأنى لطالب علم بسيط مثلي أن يدرك هذه المرتبة فمعذرة مسبقا لما ستجدونه وتعاينوه من نقص فيه
ولكن لتعلموا في المقابل إنني إنما تجرأت على الكتابة في هذا الباب بحثا مني عمّ عساه يحفز الهمم ويشحذها …ويبث الروح في علم كان في العصور السالفة بهذه البلاد الزاهرة من أقدس العلوم أهمها عند عامة المسلمين فضلا عن خاصتهم: هو علم القراءات
فلعل ذكر ما وصل إليه قراء هذه البلاد قديما من التمكن من آليات هذا الفن والتبحر فيه وذكر ما وصلت إليه شهرتهم وبعد صيتهم في جميع بلاد الإسلام , يوقظ همم الشباب ويدفعهم إلى الاقتداء بأسلافهم والسير على دربهم،عله يظهر فينا مستقبلا ـــ ولم لاـ قراء كمثل شهاب الدين الندرومي الذي تصدر للإقراء في بلاد المشرق [القاهرة] او احمد بن محمد بن على الزواوي القسنطيني شيخ بن خلدون او عبد السلام الزواوي الذي ابهر علماء الشام وأمراءها بسعة علمه وطول باعه ناهيك عن ابن جبارة وغيره.
وقد رتبت أسماء المترجم لهم بحسب الترتيب الأبجدي ولم أخل به في سوى ترجمة " شهاب الدين الندرومي"إذ افتتحت به هذه الفهرسة رغم تقدم غيره عليه في الترتيب الأبجدي
وذلك أنني أردت أن يكون أول من أترجم له شيخ من أجدادي وبلادي عله يؤثر أول ما يؤثر على صاحب هذه الأسطر قبل غيره.والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل وصل اللهم على محمد واله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين آمين
ندرومة (تلمسان) يوم 04ربيع الثاني1420 هجرية
يوافق يوم 17 نوفمبر 1999 شمسية
1ــ شهاب الدين الندرومي:
احمد بن احمد بن عبد الرحمان بن عبد الله شهاب الدين الندرومي التلمساني المعروف بابن الأستاذ: فقيه, مقرئ, عالم بالمنطق, من أهل ندرومة اخذ عن الإمام بن مرزوق الحفيد وغيره.رحل إلى القاهرة وتصدر للإقراء فيها.له "كفاية العمل"اختصر فيه شرح شيخه بن مرزوق على "جمل الخونجي"في المنطق قال صاحب "نيل الابتهاج"كان حيا بعد الثلاثين وثمانمائة.
معجم أعلام الجزائر ص:17 وانظر نيل الابتهاج ص80 البستان ص44,تعريف الخلف1/ 27,كشف الظنون1/ 602, 2/ 1986,,معجم المؤلفي2/ 150
ــ 2 ــ احمد التلمساني السماتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو العباس احمد التلمساني السماتي تلميذ بن عبد السلام الفاسي1 روى عنه أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن قاسم السريفي البجدياني.
فهرس الفهارس ج1 ص285
[أبو عبد السلام الفاسي المقرئ الكبير المتوفى سنة 1214هج عن نحو 85سنة له "المحاذي في علم القراءات"قال صاحب الفهرس: أوسع ما كتب من تأخر في هذا العلم. وله"طبقات المقرئين"]
ــ 3 ــ أبو جعفر السلمي الأندلسي البجائي:
احمد بن احمد بن احمد بن عامر أبو جعفر السلمي الأندلسي البجائي إمام مقرئ أديب قرأ بمالقة على أبي بكر بن الفخار وبغرناطة على أبي جعفر الجزيري الكفيف, ونظم أرجوزة سماها"زهر الغرر في عدد آيات السور"وذكر الاعداد على حرف أبي جاد وقصيدة في "ذكر توسط المنازل في الشهور بمعرفة وقت الفجر والسحور".مات ببجاية في حدود سنة سبع وأربعين وسبعمائة ذكره بن الخطيب في "الإحاطة"
غاية النهاية في طبقات القراء ج1 ص37 برقم:150
ــ 4 ــ ابن الإمام الجزائري:
احمد بن عبد الله بن عمر بن عبد المعطي الجزائري أبو العباس عرف بابن الإمام ونعت بالشرف, محدث, نحوي, فاضل, رحل إلى المشرق واخذ عن الإمام الكبير علي بن هبة الله بن سلامة المعروف بابن الجميزي أعلى أهل زمانه إسنادا في القراءات المتوفى سنة 649 هج قال السيوطي:"وكان حسن الصورة, لطيف المزاج بارع الخط."مولده كان سنة 610 هج
معجم أعلام الجزائر ص:26 وانظر أيضا: بغية الوعاة1/ 318 ,وذكره الإمام السيوطي في"طبقات اللغوين والنحاة"
ــ 5ــ أحمد بن عثمان الملياني:
احمد بن عثمان بن عبد الجبار المتوسي الملياني أبو العباس ,فقيه, مجتهد, من أهل مليانة, أخذ عن شيوخ بلده ثم رحل إلى المشرق ولقي جماعة من الأعلام وعاد وسكن بجاية وأقرأ بها توفي بمليانة سنة 644 هج
معجم أعلام الجزائر ص:27 وانظر عنوان الدراية 188, 189
ــ 6 ــ أحمد بن علي البغائي:
أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله الربعي البغائي أبو العباس ,مقرئ محدث مالكي المذهب ولد بمدينة باغاية سنة 345 هج ودخل الأندلس سنة376 هج فأقرأ بها بالمسجد الجامع بفرطبة واستأذنه المنصور محمد بن أبي عامر لابنه عبد الرحمان ثم أقصاه ثم رقاه المؤيد بالله بن الحكم في دولته الثانية إلى خطة الشورى مكان الفقيه أبي عمر الاشبيلي ورحل إلى المشرق فروى بمصر عن أبي الطيب بن غلبون وأبي بكر الأذفوي ذكره ياقوت وقال:"كان لا نظير له في علوم القرءان على مذهب مالك…."له"أحكام القرءان"توفي سنة401 هج
معجم أعلام الجزائر:27, 28 وانظر أيضا معجم البلدان1/ 325 وهدية العارفين1/ 70
ــ 7 ــ أحمد بن محمد القلعي:
أحمد بن محمد بن حموشة أبو جعفر القلعي مقرئ مصدر روى القراءات من التذكرة عن أبي علي سليم وقرأ بالتجريد على مؤلفه بن الفحام،قرأ عليه شجاع بن محمد المدلجي وعبد الغني بن علي النحاس
غاية النهاية في طبقات القراء ج1 ص101 رقم 466
ــ 8 ــ أحمد بن محمد التنسي:
أحمد بن محمد بن جابر أبو بكر التنيسي, روى القراءة عن بن بدر بن النفاح روى القراءة عنه فارس بن أحمد
غاية النهاية في طبقات القراء ج1 ص109 رقم:500
ــ 9 ــ أحمد بن محمد المعافري:
أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري أبو العباس ,فقيه, نحوي, لغوي, نشأ بقلعة بني حماد وبها أخذ العلم عن أبيه في عشر التسعين و خمسمائة ثم انتقل إلى بجاية فأخذ عن أبي زكرياء الزواوي ولقي المؤرخ الأديب محمد بن علي بن حماد الصنهاجي وغيره. توفي ببجاية وله"مختصر كتاب التيسير في القراءات السبع" لأبي عمرو الداني….عاش خلال القرن السابع
معجم أعلام الجزائر ص36,35 وانظر عنوان الدراية316 تعريف الخلف2/ 75,74
ــ 10 ــ أحمد بن محمد بن علي:
أحمد بن محمد بن علي الزواوي أبو العباس, مقرئ قسنطينة في عصره, محدث قرأ على أبي الحسن علي بن سليمان بن أحمد الأنصاري القرطبي مقرئ فاس, وأبي الحكم مالك بن عبد الرحمان المعروف بابن المرحل إمام وقته بالقراءات أثناء وجوده بالمغرب, وروى عن أبي جعفر بن بير وأبي عبد الله بن رشد وجماعته, وروى القراءة عنه أحمد بن مسعود بن الحاجة التونسي لقيه سنة748 هج بقسنطينة قال بن حجر:"وعمل فهرسة مقروءاته ومروياته في مجلدة سمعها منه شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد السلاوي سنة750 هج " توفي عليه رحمة الله بعد عشر الخمسين وسبعمائة. ولعل المترجم له هو شيخ بن خلدون عليه رحمة الله
(يُتْبَعُ)
(/)
الذي ذكره في تاريخه المشهور حيث قال"وأبي العباس أحمد بن محمد الزواوي من بجاية, وهو إمام المقرئين بالمغرب, وقد أجاز لي الإجازة العامة…."
معجم أعلام الجزائر ص36،غاية النهاية ج1 ص25 و183. وانظر الدرر الكامنة1/ 308
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[12 Sep 2010, 08:42 م]ـ
واصل بارك الله فيك
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[12 Sep 2010, 08:56 م]ـ
ــ 11 ــ أبو العباس السنوسي:
أحمد بن محمد بن محمد بن علي أبو العباس السنوسي الجغبوبي أصلا المكي منزلا, أخذ القراءة عن السيد محمد الزروالي عن جدّه, وله رسالة جمع فيها أسانيده وأسانيد شيوخه وأصحابه في القراءات وغيرها سماها"الأنوار القدسية في مقدمة الطريقة السنوسية"
فهرس الفهارس ج1 ص207 رقم66
ــ 12 ــ أبو العباس العنابي:
أحمد بن محمد بن محمد بن علي العنابي أبو العباس, نحوي, مقرئ, من أهل عنابة رحل إلى القاهرة فلازم بها أبا حيان وأتقن عليه النحو وقرأ عليه الثمان وخدمه حتى مات, فقدم دمشق ونزل بالخانقاه الأندلسي وولي مشيخة النحو بالمدرسة الناصرية وتصدر بالجامع الأموي وانتفع به النّاس في العربية قرأ عليه القراءات الشيخ عمران بن إدريس الجلجولي والشيخ أحمد بن البانياسي وشعبان الحنفي, توفي سنة ست وسبعين وسبعمائة [776هج]
معجم أعلام الجزائر ص37,طبقات القراء ج1 ص125 رقم581
ــ 13 ــ أحمد بن محمد المتيجي:
أحمد بن محمد المتيجي المالكي ثم الشافعي مقرئ رحل إلى المشرق وحج فأخذ بالقاهرة عن الزين القمني وغيره, وبمكة عن التقي بن فهد ثم عاد إلى بلده وتصدر للإقراء, كف بصره في اخر عمره وكان قد عمّر طويلا. كان حيّا سنة 772 هج
معجم أعلام الجزائر ص38 وانظر الضوء اللامع 2/ 217, 11/ 225
ــ 14 ــ حسن بن عبد اللّه:
حسن بن عبد الله بن حسن الكاتب أبو علي ويعرف بابن الأشيري, فقيه من أهل العلم بالقراءات واللغة والغريب ويغلب عليه الأدب. قال بن الأبار: وكان ناظما ناثرا. ولد بتلمسان ونشأ بها, أخذ عن أبي علي الخراز ثم انتقل إلى الأندلس قبل سنة540 هج فأخذ بالمرية عن أبي الحجاج بن مسعود وغيره. له"مجموع في غريب الموطأ"و"نظم اللالى"مختصر في التاريخ و"قصيدة في غزوة السطاط"توفي بعد569 هج
معجم أعلام الجزائر ص64,63 وانظر التكملة لابن الأبار1/ 270
ــ 15 ــ الحسن بن عبد الله بن ويحيان التلمساني:
الحسن بن عبد الله بن ويحيان أبو علي الراشدي التلمساني نزيل مصر آكام محقق عارف, قرأ على الكمال الضرير وروى الشاطبية عنه وعن بن الأزرق, قرأ عليه الشيخ المجد أبو بكر بن القاسم التونسي والشهاب أحمد بن جبارة الحنبلي ومحمد بن يوسف الغماري, وكان عارفا بالقصيد بصيرا بالأسانيد. قال الذهبي: وكان ثقة مأمونا مات في الثامن والعشرين من صفر سنة خمس وثمانين وستمائة [685 هج]
معجم أعلام الجزائر ص64,غاية النهاية ج1 ص218 رقم994.وانظر شذرات الذهب5/ 290
ــ 16 ــ شقرون بن محمد المغراوي:
شقرون بن محمد بن أحمد بن أبي جمعة المغراوي, أبو عبد الله مقرئ, حافظ له"الجيش الكمين في الكرّ على من يكفر عوام المسلمين"و"تقييد على مورد الظامئان"مخطوط في جزء واحد ضمن كتاب "اللالىء الفريدة"رقمه213 في الخزانة التيمورية, توفي سنة929 هج
معجم أعلام الجزائر ص79 وانظر البستان155 ونيل الابتهاج129
ــ 17 ــ عبد الكريم بن إبراهيم:
عبد الكريم بن إبراهيم أبو الفضل القروي نزيل بجاية مقرئ حاذق روى رواية ورش عن أبي عبد الله محمد بن سعيد الأنماطي وأحمد بن عيسى المكفوف وأحمد بن هلال وأبي جعفر الخياط وأبي بكر بن سيف ومحمد بن عمر بن خيرون, روى القراءة عنه عرضا عبد الله بن محمد القضاعي بعد الثلاثمائة قال الداني: كان إماما في رواية ورش ولم تثبت قراءته على بن السيف
غاية النهاية ج1 ص360,359 رقم1541
ــ 18 ــ عبد السلام أبو محمد المالكي الزواوي:
(يُتْبَعُ)
(/)
عبد السلام بن علي بن عمر بن سيّد الناس أبو محمد المالكي الزواوي شيخ مشايخ الإقراء بدمشق إمام بارع محقق فقيه ثقة, ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة أو قبلها ببجاية وقدم مصر وهو شاب فقرأ بالإسكندرية على أبي القاسم بن عيسى بالروايات وبمصر بالعنوان والتبصرة على أبي العز محمد بن عبد الخالق ثم قدم دمشق سنة سبع عشرة وستمائة فقرأ القراءات على شيخها أبي الحسن السخاوي وباشر مشيخة الإقراء الكبرى بالتربة الصالحية بعد أبي الفتح مع وجود أبي شامة فانتهت إليه رئاسة الإقراء بالشام, وهو أوّل من ولّي قضاء المالكية بدمشق لما صارت القضاة أربعة على كره منه فباشره تسع سنين فلما مات رفيقه القاضي الحنفي بن عطاء عزل نفسه, قرأ عليه إبراهيم بن فلاح الإسكندري والشيخ الحسين بن يوسف اكفري والتقي أبو بكر الموصلي والشيخ محمد المصري والشيخ أحمد الجزان وأكثر عنه الشهاب أحمد بن النحاس الحنفي…ومحمد بن عبد العزيز البياني وألف ـ كتابا في عدد الآي ـ وكتاب"التنبيهات على معرفة ما يخفى من الوقوفات"قال بن الجزري: أخبرني به سماعا شيخنا عبد الوهاب بن السلار عن الحراني سماعا عنه لذلك. توفي في شهر رجب سنة إحدى وثمانين وستمائة عن اثنين وتسعين سنة أو أكثر ومشى في جنازته نائب الشام لاجين وازدحم الخلق على نعشه ودفن بباب الصغير
غاية النهاية ج1 ص376 رقم1649
ــ 19 ــ عبد الرحمان الادريسي الحسني التلمساني:
عبد الرحمان بن إدريس بن محمد بن أحمد المنجري الادريسي الحسني التلمساني ثم الفاسي أبو زيد المعروف بالنجرة مقرئ, من كبار العلماء بالمغرب في عصره له مشاركة في علوم العربية والمنطق والأصول والفقه والتفسير والحديث, نشأ بمدينة تلمسان وأخذ عن مشايخها ثم انتقل إلى فاس بالمغرب الأقصى وتوفي بها سنة 1179 له "حاشية على فتح المنان"مخطوط في خزانة الرباط رقم938 و"حاشية على الجعبري"و"حاشية على المرادي"و فهرسة ترجم بها شيوخه سمّاها"الإسناد للشفيع يوم التناد"و"شرح الدالية"
فهرس الفهارس ج2 ص9,معجم أعلام الجزائر84 وانظر سلوة الأنفاس2/ 270 والأعلام4/ 68 واليواقيت الثمينة1/ 197,196
ــ 20 ــ عبد الرحمان بن السطاح:
عبد الرحمان بن محمد بن أبي بكر المعروف بالسطاح, أبو زيد ويقال أبو القاسم فقيه, نحوي, لغوي, مقرئ أصله من مدينة الجزائر وسكن بجاية ,انتقل إلى الأندلس فأخذ بإشبيلية عن أبي الحسن بن زرقون وأبي بكر بن طلحة ومحمد بن علي بن طرفة. ثم انتقل إلى مرسية وتصدر بها للإقراء سنة610 هج وكان يشتغل فيها بعقد الشروط وتحرير الصكوك وفي سنة623 هج عاد إلى بجاية فأقرأ بها وتخطط بالعدالة إلى أن توفي سنة629 هج
معجم أعلام الجزائر ص87,86.تاريخ الجزائر العام2/ 62 وانظر عنوان الدراية ص263
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[13 Sep 2010, 10:27 ص]ـ
ــ 21 ــ عبد الرحمان الثعالبي:
عبد الرحمان بن محمد بن مخلوف الثعالبي أبو زيد, مفسر ومقرئ……من كبار علماء الجزائر وصلحائها الأبرار ولد ونشأ بناحية وادي يسر سنة786 هج بالجنوب الشرقي من مدينة الجزائر ثمّ انتقل إلى بجاية سنة802 هج فأخذ عن أبي العباس النقاوسي وعلي بن عثمان المنجلاتي وأبي القاسم المشذالي وغيرهم ثمّ انتقل إلى تونس سنة809 هج فلقي بها أكابر العلماء فأخذ عنهم وانتفع بهم وفي سنة817 هج سافر إلى مصر فأخذ عن ولي الدين العراقي وعبد الله البساطي وغيرهما. ثمّ ارتحل إلى تركيا ومنها إلى الحجاز فأدى فريضة الحجّ وعاد إلى تونس سنة819 هج ومنها إلى الجزائر ……له مؤلفات عدة ومدونات شتّى نذكر منها "الجواهر الحسان في تفسير القرءان" "المختار من الجوامع في محاذاة الدرر اللوامع" "الدرر اللوامع في قراءة نافع"………الخ……
توفي رحمه الله في 23 رمضان سنة875 هج ودفن بجبانة الطلبة في مدينة الجزائر
معجم أعلام الجزائر ص89,88.فهرس الفهارس2/ 131 وما بعدها
ــ 22 ــ عبد الله البسكري:
عبد الله بن إبراهيم البسكري ,مقرئ كان للنّاس فيه إعتقاد كبير, نشأ في بسكرة وارتحل إلى المشرق فنزل ببيت المقدس وأقرأ القرءان في مدرسة السلامية. قال السخاوي: مات بعد أن قارب التسعين أو جاوزها حتى صار يحمل في البساط.كانت وفاته سنة829 هج
معجم أعلام الجزائر ص98,وانظر الضوء اللامع ج5 ص4
ــ 23 ــ عبد الله بن أحمد: ابن الخطيب
(يُتْبَعُ)
(/)
عبد الله بن أحمد بن أبي القاسم عبد الرحمان بن عثمان التميمي أبو محمد: يعرف بابن الخطيب فقيه ومقرئ مالكي المذهب قاضي من أهل بجاية سمع من عبد الحق الإشبيلي بعض تآلفه في الرقائق ,وأخذ عن عبد الرحمان بن يحيى القرشي مختصره في القراءات وأجاز له أبو طاهر السلفي ,ولي قضاء سبتة وبلنسية. توفي سنة620 هج بتونس
معجم أعلام الجزائر ص98,وانظر عنوان الدراية ص244,التكملة لابن الأبار2/ 923
ــ 24 ــ عبد الله بن محمد الأندلسي:
عبد الله بن محمد أبو محمد القضاعي الأندلسي المعروف بمقرون نزيل بجاية ثمّ وهران ثمّ مالقة ثمّ قرطبة ,اشتهر بإقرائه بحرف نافع من رواية ورش وكان ينمو فيه مذهب المصريين ,ذكر أنه أخذ عرضا عن أبي الفضل عبد الحكم بن إبراهيم عن أبي عبد الله الأنماطي وأبي بكر بن سيف ,روى عنه أبو بكر قاسم بن مسعود وقال إنّه ولد في المحرم سنة تسعين ومائتين و مات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة
غاية النهاية في طبقات القراء ج1 ص456 رقم1904
ــ 25 ــ عبد الله بن محمد العبدري:
عبد الله بن محمد بن يحيى العبدري, مقرئ, محدث ذكره بن الأبار وقال: من أهل قلعة حماد, وأحسبه أندلسيا. يروي عن أبي داود المقرئ وقد حدث وأخذ عنه بجامع القلعة المذكورة في رجب سنة519 هج
معجم أعلام الجزائر ص102,وانظر التكملة لابن الأبار 2/ 915 رقم:2145
ــ 26 ــ عتيق بن محمد الردائي:
عتيق بن محمد أبو بكر الردائي شيخ الإقراء بقلعة بني حماد ,رحل ودخل دمشق فقرأ على الأهوازي بها وبمصر على بن نفيس ولم يذكره بن عساكر وهو من شرطه وعمّر دهرا قرأ عليه محمد بن محمد بن معاذ أبو بكر الإشبيلي. عاش خلال القرن الخامس الهجري
غاية النهاية في طبقات القراء ج1 ص501,500 رقم:2082 معجم أعلام الجزائر ص109
ــ 27 ــ علي بن أحمد البلنسي:
علي بن أحمد بن عبد الله بن خيرة أبو الحسن البلنسي خطيبها ومقرئها إمام عارف برواية ورش على طارق بن موسى ولنافع على أبي جعفر بن طارق أخذ القراءات عن أبي جعفر أحمد بن عون الله الحصار وبن نوح وحجّ سنة ثمان وسبعين وخمسمائة [578] فسمع ببجاية من عبد الحق وقرأ القراءات بمصر على الشاطبي, ورجع فتصدر للإقراء. قرأ عليه أبو عبد الله الأبار وأبو العباس بن الغماز وهو اخر أصحابه.توفي سنة أربع وثلاثين وستمائة
غاية النهاية ج1 ص520 رقم:2149
ــ 28 ــ علي بن عبد الكريم التلمساني:
علي بن عبد الكريم أبو الحسن التلمساني أستاذ مصدر, أخذ القراءات عن فتح بن عبد الله المرادي صاحب بن هذيل ,قرأ عليه الحافظ أبو الحسن بن الخضار
غاية النهاية ج1 ص551 رقم:2253
ــ 29 ــ علي بن عبد الرحمان الجزائري:
علي بن عبد الرحمان بن محمد الخفاف الجزائري: فقيه مالكي مقرئ من أهل مدينة الجزائر ولي بها الإفتاء سنة1307 هج. أخذ عن الشيخ إبراهيم الرياحي ,له كتاب في القراءات السبع سمّاه:"منّة المتعال في تكملة الاستدلال"
معجم أعلام الجزائر ص115,وانظر هدية العارفين1/ 778,تعريف الخلف2/ 260,إيضاح المكنون2/ 567
ــ 30 ــ علي بن عبد الله الجزائري:
علي بن عبد الله بن أبي بكر الطيب زين الدين أبو الحسن بن القلال الجزائري نزيل مصر إمام مصدر حاذق, قرأ بمضمن الإعلان وغيره على الصفراوي وتلا السبع وعرض التيسير على محمد بن عمر بن عبد الله المعافري نزيل الثغر وعبد الظاهر بن نشوان ,وألف كتاب"جلاء الأبصار في القراءات"وهو مختصر لطيف سمعه منه وقرأ عليه علي بن يوسف الشطونفي وسمع منه التيسير بالقاهرة محمد بن……… المصري سنة ثمان وستون وستمائة [668].قال بن الجزري:"وأخبرني بعض شيوخنا أنّ بن القلال هذا كان لا يجيز أحدا ممن يقرأ عليه إلاّ بجعل وأنّ شخصا رحل إليه من بلاد بعيدة فلما أكمل عليه القراءات سأله الإجازة فطلب منه الجعل وكان فقيرا فشق ذلك عليه وتوجه مكسور الخاطر وبات تلك اللّيلة فرأى النّبي صلى الله عليه وسلم في النّوم فكأنه سأله عن حاله فأخبره وشكا إليه من قول الشيخ فقال له صلى الله عليه وسلم:لا عليك ارجع إليه غدا وقل له:بإمارة زمرا زمرا. فلمّا أصبح غدا إلى الشيخ وأخبره الخبر فقال صدقت يا بني وبكى واستغفر الله مما ممّا مضى وعاهد ألاّ يأخذ شيئا ممّن يقرأ عليه وأجازه فسئِل عن ذاك فقال: كنت ليلة أقرأ فوصلت إلى قوله تعالى [ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا] …الآية
حتى قرأت [جنات عدن يدخلونها] فقلت في نفسي أيدخلون الجنّة كلهم جملة واحدة أو كيف ثمّ نمت فرأيته صلى الله عليه وسلم وهو يقول: زمرا زمرا, أو كما قال.
غاية النهاية في طبقات القراء ج1 ص552 رقم2254.معجم أعلام الجزائر 116
ـ[سمير مخلوف قرفي]ــــــــ[13 Sep 2010, 02:29 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
ـ[أبو تراب الجزائري]ــــــــ[14 Sep 2010, 06:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي أين ترجمة المقرئ الكبير والعلم الشهير " أبو القاسم الهذلي البسكري الجزائري " صاحب السفر العظيم في القراءات " الكامل في القراءات الخمسين ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[14 Sep 2010, 10:25 م]ـ
أبو تراب الجزائري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي أين ترجمة المقرئ الكبير والعلم الشهير " أبو القاسم الهذلي البسكري الجزائري " صاحب السفر العظيم في القراءات " الكامل في القراءات الخمسين ".
صبرا أخي الكريم
كلّ شيء في أوانه ... الإمام أبو القاسم الهذلي اسمه يوسف بن علي ونحن في الترجمة رقم:30 لم نتجاوز حرف العين
أشكر لك حرصك وأرجو أن لا تبخل على هذه المبادرة بالنقد والتصويب والمساهمة والإثراء وجزاكم الله خير الجزاء ...
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[16 Sep 2010, 12:07 ص]ـ
ــ 31 ــ علي بن محمد التلمساني:
علي بن محمد التلمساني الضرير الكتامي يعرف بابن الخضار بمعجمتين إمام مقرئ, نزل سبتة وأقرأ بها, قرأ على عليّ بن عبد الكريم بتلمسان, قرأ عليه الأستاذ أبو إسحاق الغافقي, قال الذهبي: قال لي بن عمران الحضرمي إنّه توفي سنة ست أو سبع وسبعين وستمائة ووصفه بإحكام القراءات وحفظها.
غاية النهاية ج1 ص579 رقم2348.معجم أعلام الجزائر ص119
ــ 32ــ فتح بن عبد الله التلمساني:
فتح بن عبد الله أبو النصر المرادي التلمساني, من جلّة المقرئين في المغرب في عصره رحل إلى الأندلس وقرأ على بن هذيل المتوفى سنة564 هج ,قرأ عليه علي بن عبد الكريم التلمساني شيخ تلمسان.
معجم أعلام الجزائر ص129
ــ 33ــ أبو القاسم بن أحمد البجائي:
أبو القاسم بن أحمد بن أحمد الغبريني, مقرئ من أهل بجاية, قال بن الجزري:"شيخ تونس من الغرب ومسندها في وقتنا قرأ على محمد بن غريون وسمع منصور بن أحمد بن عبد الحقّ المشذالي وأجازه من مصر عبد المؤمن بن خلف الدمياطي ومحمد بن علي بن دقيق العيد وغيرهما وهذا لعمري شيخ يعزّ وجود مثله في وقتنا" كان حيًا سنة اثنين وسبعين وسبعمائة
غاية النهاية ج2 ص29,28.معجم أعلام الجزائر ص130
ــ 34ــ قاسم بن عبد الله الهلالي القسنطيني:
قاسم بن عبد الله بن منصور بن عيسى بن مهدي الهلالي فقيه مقرئ من أهل قسنطينة وبها نشأ وتعلم ,رحل إلى تونس وأخذ عن عيسى العبريني والبرزلي والعبدوسي. قال السخاوي: وقدم علينا حاجا في سنة849 هج فلقيه بالميدان في جماعة وأجاز لنا, وممن أخذ عنه أحمد بن يونس.كان مولده سنة788 هج
معجم أعلام الجزائر ص131,وانظر الضوء اللّامع6/ 183,182
ــ 35ــ القاسم بن محمد البجائي:
القاسم بن محمد بن سيد قومه أبو محمد الأندلسي البجائي ,قال بن بشكوال: حجّ ورحل ولقي أصحاب بن مجاهد ,وأقرأ بجامع المرية ,توفي سنة سبع وخمسين وأربعمائة وله ست وثمانون سنة
غاية النهاية ج2 ص24 رقم2603
ــ 36ــ ابن مرزوق الحفيد التلمساني:
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي التلمساني أبو عبد الله المعروف بالحفيد فقيه حجة في المذهب المالكي نحوي عالم بالأصول حافظ للحديث مفسر مقرئ ولد بتلمسان سنة 766 هج وبها أخذ عن والده وعمّه وسعيد العقباني وغيرهم ,رحل إلى تونس وفاس ثمّ دخل القاهرة فلقي بها العلامة بن خلدون والفيروزابادي والنويري صاحب"النهاية"وأخذ عنهم. حجّسنة790 هج رفقة الإمام بن عرفة وحجّ ثانية سنة891 هج فلقي الإمام بن حجر وأخذ عنه, مات بتلمسان سنة842 هج. له مؤلفات عدّة وممّا ألفه في القراءات "أرجوزة ألفية في محاذاة الشاطبية"
معجم أعلام الجزائر ص143,142,141.فهرس الفهارس1/ 396,394.تاريخ الجزائر العام ج2 ص215,210 وانظر البستان ص214,201.و نيل الابتهاج ص298,293
ــ 37ــ البشير التواتي:
محمد البشير بن محمد الطاهر الشهير بالتواتي البجائي الأصل التونسي الدار. ولا علاقة له بتوات ,وإنما سمي على رجل صالح من توات….هو شيخ الإقراء بالديار التونسية أخذ القراءات عن الشيخ محمد بن الرايس التونسي عن الشيخ محمد المشاط التونسي عن الشيخ حمودة بن محمد بن إدريس الحسني عن الشيخ محمد الحرقاني الصفاقصي عن أبي الحسن علي النوري الصفاقصي عن أبي عبد الله الإفراني المغربي عن الشيخ سلطان المزاحي بأسانيده المعروفة. وله ثبت اشتمل على أسانيده في القراءات.
فهرس الفهارس 1/ 231 رقم:83
ــ 38ــ محمد بن جعفر:
محمد بن جعفر بن عبد الرحمان بن صاف أبو بكر اللّخمي الجياني ثمّ القرطبي ثمّ الغرناطي ثمّ البلنسي ثمّ الوهراني وبها توفي مقرئ صالح كامل متصدر, قرأ على عبد الرحمان بن شعيب وحازم بن محمد وروى عن أبي محمد بن عتاب.قال أبو عبد الله الحافظ: تصدر للإقراء بقرطبة ثمّ بغرناطة وبلنسية وكان صالحا زاهدا. وقال بن الأبار: توفي بوهران وقد قارب الثمانين.
غاية النهاية2/ 109 رقم:2891
ــ 39ــ محمد بن عبد الحقّ:
محمد بن عبد الحق بن سليمان الكومي اليعفري التلمساني ,فقيه مقرئ حافظ متكلم من أهل تلمسان ولي قضاءها مرتين ودخل الأندلس كان وجيها ببلده مكرما عند السلاطين والأمراء قال الذهبي: كان إماما متفننا جميل السيرة معظما في النفوس كثير الكتب.
معجم أعلام الجزائر ص153 وانظر التكملة لابن الأبار الترجمة رقم:2638 والعبر للذهبي وفيات سنة625 هج
ــ 40 ــ محمد بن صالح:
محمد بن صالح بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الكتاني الشاطبي خطيب بجاية وشيخها يعرف بابن رحيمة أعلى النّاس إسنادا بالشاطبية هناك, رواها سماعا عن أبي بكر محمد بن أبي القاسم بن وضاح سنة إحدى وثلاثين وستمائة رواها عنه محمد بن عمر بن محمد بن رشيد ومحمد بن علي بن محمد بن سلمة الأنصاري ومحمد بن محمد بن غريون وخلائق حتى رواها عنه شيخه الحافظ أبو عبد الله محمد بن الأبار والخطيب المحدث أبو محمد بن برطالة.
غاية النهاية 2/ 155,154 رقم:3068
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[21 Sep 2010, 01:21 ص]ـ
ــ 42 ــ محمد بن عبد الرحمان:
محمد بن عبد الرحمان الديسي مقرئ نحوي له نظم, ولد في قرية الديس بالصحراء الغربية في جنوب الجزائر سنة 1270 هج الموافق ل1854 شمسية نشأ يتيما وتعلم في بلده ثمّ انتقل إلى زاوية الهامل وأخذ عن مؤسسها ولما نبغ في العلوم الشرعية والعربية ولي التدريس في معهد الزاوية إلى أن توفي
معجم أعلام الجزائر ص156,155
ــ 43 ــ محمد بن عبد الرحمان:
محمد بن عبد الرحمان بن علي أبو عبد الله التجيبي المرسي الحافظ نزيل تلمسان أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن الفرس وعن أبي معيط وذلك في سنة خمس وخمسمائة ثمّ حجّ فأكثر عن السلفي وبرع في الحديث وصنف "أربعينات"و"معجما"مات سنة عشر وستمائة بالمغرب عن سبعين سنة
غاية النهاية 2/ 164 رقم3112
ــ 44 ــ محمد بن عبد الله المعافري:
محمد بن عبد الله بن محمد المعافري القلعي أبو عبد الله المعروف بابن الخراط, فقيه نحوي مقرئ من أهل قلعة بني حماد أخذ بها عن علي بن محمد التميمي وعلى بن شكر بن عمر القلعي ومحمد بن عبد العزيز بن محمد المعروف بابن عفراء وغيرهم, ثمّ انتقل إلى بجاية واستوطنها وأقرأ بها وولي الخطابة بجامع القصبة منها. عاش خلال القرن السابع الهجري
معجم أعلام الجزائر ص159.وانظر عنوان الدراية ص134,133
ــ 45 ــ محمد بن عبد الله التنسي:
محمد بن عبد الله بن عبد الجليل أبو عبد الله التنسي, فقيه مؤرخ مقرئ عالم برسم المصحف أديب, شاعر, أصله من تنس نشأ في تلمسان وأخذ عن قاسم العقباني ومحمد النجاري وغيرهما ومن أشهر ما كتب"الطراز في ضبط الخراز"
معجم أعلام الجزائر ص160,159.فهرس الفهارس1/ 193.وانظر البستان ص248
ــ 46 ــ محمد بن عثمان:
محمد بن عثمان بن ظافر بن علي بن عبد الرحمان البجائي أبو عبد الله فقيه مقرئ من أهل بجاية ,وبها قرأ القرءان على محمد بن زين الدين وعنه أخذ العربية والعروض. حجّ ودخل دمشق والقاهرة وأقام بالأسكندرية مدّة. قال السخاوي: أقرأ المنصور حين إقامته بها في "شرح الخزرجية"ولقيته بها فكتبت عنه من نظمه وكان إنسانا حسنا لديه فضل وأدب وتواضع أتهم بقتل زوجته فأودع السجن, ثمّ أطلق سراحه فمات من يومه وذلك بعد سنة 860 هج له"معجم في أسماء شيوخه"فيه من نظمه أشياء.وكان مولده سنة827 هج
معجم أعلام الجزائر ص161
ــ 47 ــ محمد بن محمود:
محمد بن محمود الجزائري فاضل مقرئ ذكره البغدادي في هدية العارفين وقال:وله"الجوهر الفريد في علم التجويد"فرغ منه سنة1285 هج يوافق1868 شمسية
معجم أعلام الجزائر ص185.وانظر هدية العارفين2/ 378
ــ 48 ــ محمد بن محمد السلمي:
محمد بم محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن خلف أبو البركات السلمي البِلِّفِيقي يعرف بابن الحاج قاضي الجماعة بغرناطة, إمام صالح أديب عالم ولد سنة ثمانين وستمائة [680 هج] دخل بجاية وأخذ فيها القراءات عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن غريون قرأ عليه الشاطبية. توفي رحمه الله يوم الجمعة 12 رمضان سنة770 هج
غاية النهاية ج2 ص236,235 رقم:3391
ــ 49 ــ محمد بن محمد بن غَريُون:
محمد بن محمد بن غريون أبو عبد الله البجاوي قرأ على محمد بن صالح الكناني قرأ عليه أبو البركات محمد بن محمد البلفيقي ببجاية
غاية النهاية 2/ 254 رقم:3439
50 ــ محمد بن يوسف السنوسي:
محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب أبو عبد الله السنوسي الحسني ـــ من جهة الأم ـــ كبير علماء تلمسان وزهادها في عصره عالم في التفسير و الحديث وعلم التجويد وله مشاركة في القراءات ,ولد بتلمسان سنة833 هج ونشأ بها أخذ عن الحسن أبركان ونصر الزواوي وغيرهما أخباره كثيرة ذكر بعضها تلميذه الملالي في كتابه"المواهب القدسية في المناقب السنوسية"توفي بتلمسان عن ثلاث وستين سنة أي في 859 هج. له كتب كثيرة نخص منها بالذكر كتب القراءات له:"مختصر في القراءات السبع"و"شرح للشاطبية الكبرى"وإن كان لم يكمل هذا الأخير.
معجم أعلام الجزائر
ــ 51 ــ محمد بن يوسف الإشبيلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
محمد بن يوسف بن مفرج بن سعادة أبو بكر وأبو عبد الله الإشبيلي نزيل تلمسان مقرئ محقق قرأ على شريح وأحمد بن محمد بن حرب المسيلي. روى الحروف عن أبي محمد بن عتاب, قرأ عليه أحمد بن علي بن عون الله الحصار وعبد الله بن لب وروى عنه الشاطبي شرح "الهداية" للمهدوي في حياته ومات قبله بعشر سنين. قال الأبار: وكان مقرئاً فاضلاً ومحدثا ضابطاً أخذ النّاس عنه وعمّر وأسنّ وتوفي سنة ستمائة600 هج
غاية النهاية 2/ 288 رقم:3562
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[23 Sep 2010, 07:23 م]ـ
ــ 52 ــ يحيى بن أبي بكر:
يحيى بن أبي بكر العماد أبو زكرياء البوني مقرئ معروف من أهل بونة رحل إلى المشرق وروى بها الشاطبية عن الحافظ أبي عبد الله الذهبي ومحمد بن أحمد بن علي الرقي شيخ القراء بدمشق ولم أقف على ترجمة وافية له ــكلام صاحب المعجم
معجم أعلام الجزائر 200.غاية النهاية 2/ 367 رقم:3828
ــ 53 ــ يحيى بن عبد المعطي:
يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي أبو الحسين زين الدين أحد أئمة عصره في النحو والأدب شاعر مجيد كثير الحفظ وله مشاركة في القراءات أصله من زواوة قبيلة بظاهر بجاية ولد سنة 564 هج ثمّ رحل إلى دمشق فسكن بها واشتغل بالتدريس ثمّ سافر إلى القاهرة ودرّس بها الأدب بالجامع العتيق وعكف على التأليف ولم يزل على حاله إلى أن توفي بها سنة 628 هج ومن تآلفه:"منظومة في القراءات السبع".
معجم أعلام الجزائر ص201
ــ 54 ــ يحيى بن موسى:
يحيى بن موسى بن سعيد بن أحمد أبو زكرياء الغماري الميازري المعروف بالميلي مقرئ بجاية في زمانه رحل بعد الستين وسبعمائة [760] إلى مصر والشام وقرأ على بعض أصحاب الصايغ ثمّ رجع إلى بجاية. قال بن الجزري:"وأخبرني غير واحد من أصحابه الواردين علينا من تلك البلاد أنّ ذهنه جيد واعتناءه بالقراءات تام وحرصه زائد"
غاية النهاية 2/ 379 رقم:3869.معجم أعلام الجزائر ص204,203
ــ 55 ــ يوسف بن علي:
يوسف بن علي بن جبارة بن محمد أبو القاسم الهذلي البسكري مقرئ متكلم نحوي ولد ببسكرة سنة 403 هج ونشأ بها, كان كثير الترحال في طلب القراءات المشهورة والشاذة زار أصبهان وبغداد وسمع أبا نعيم الأصبهاني وغيره عيّنه نظام الملك مقرئاً في مدرسته بنيسابور سنة 458 هج فمكث فيها ناشراً علمه إلى أن توفي وقد عمي في اخر عمره توفي سنة465 هج وله كتاب مشهور سمّاه"الكامل في القراءات" الذي جاء فيه قوله "} وألفت هذا الكتاب فجعلته جامعا للطرق المتلوة والقراءات المعروفة ونسخت به مصنفاتي ك: الوجيز والهادي". {قال بن الجزري:" الأستاذ الكبير الرحال والعلم الشهير الجوال, ولد في حدود التسعين وثلاثمائة تخمينا وطاف البلاد في طلب القراءات فلا أعلم أحدا في هذه الأمة رحل في القراءات رحلته ولا لقي من لقي من الشيوخ, قال في كتابه الكامل: فجملة من لقيت في هذا العلم ثلاثمائة وخمسة وستين من اخر المغرب إلى باب فرغانة يمينا وشمالا وجبلا وبحرا ولو علمت أحدا تقدم عليّ في هذه الطبقة في جميع بلاد الإسلام لقصدته" وقال أيضا"وقد له أوهام في أسانيده وهو معذور في ذلك لأنّه ذكر ما لم يذكره غيره وأكثر القراء لا علم لهم بالأسانيد فمن ثمّ حصل الوهم…."
غاية النهاية 2/ 397 رقم:3929.معجم أعلام الجزائر ص207
هذه آخر ترجمة أقدمها لمتصفحي هذا الموقع المبارك ... لعل رواده ينفعوننا بإضافة المزيد ... والحمد لله ربّ العالمين
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[23 Sep 2010, 07:54 م]ـ
المصادر والمراجع:
1ـ "غاية النهاية في طبقات القراء"لشيخ القراء وأمير الأداء شمس الدين أبي الخير محمد بن محمد بن الجزري المتوفى سنة 833هج. طبعة دار الكتب العلمية , بيروت , الطبعة الثالثة 1402هج 1982 شمسية
2ـ "تاريخ الجزائر العام"لعبد الرحمان بن محمد الجيلالي , طبعة دار الثقافة ,بيروت الطبعة الرابعة سنة1400 هجرية الموافقة ل:1980 شمسية
3ـ "معجم أعلام الجزائر"لعادل نويهض منشورات الكتاب التجاري, بيروت الطبعة الأولى
4ـ "فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات"لعبد الحي بن عبد الكبير الكتاني.طبعة دار المغرب الإسلامي , بيروت
5 ـ "تعريف الخلف برجال السلف" لأبي القاسم محمد الحفناوي , موفم للنشر, الجزائر 1999
فهرست التراجم
1. شهاب الدين الندرومي
2. أحمد التلمساني السماتي……
(يُتْبَعُ)
(/)
3. أبو جعفر السلمي الأندلسي البجائي ……
4. ابن الإمام الجزائري…… ..
5. أحمد بن عثمان الملياني…… ..
6. أحمد بن علي البغائي……
7. أحمد بن محمد القلعي……
8. أحمد بن محمد التنسي….
9. أحمد بن محمد المعافري…….
10. أحمد بن محمد بن علي……
11. أبو العباس السنوسي…… ..
12. أبو العباس العنابي…….
13. أحمد بن محمد المتيجي……
14. حسن بن عبد الله…….
15. الحسن بن عبد الله بن ويحيان التلمساني… ..
16. شقرون بن محمد المغراوي……
17. عبد الكريم بن إبراهيم …….
18. عبد السلام أبو محمد المالكي الزواوي……
19. عبد الرحمان الإدريسي الحسني التلمساني….
20. عبد الرحمان بن السطاح……
21. عبد الرحمان الثعالبي… ..
22. عبد الله البسكري… ..
23. عبد الله بن أحمد: ابن الخطيب….
24. عبد الله بن محمد الأندلسي……
25. عبد الله بن محمد العبدري……
26. عتيق بن محمد الردائي… ..
27. علي بن أحمد البلنسي……
28. علي بن عبد الكريم التلمساني….
29. علي بن عبد الرحمان الجزائري….
30. علي بن عبد الله الجزائري… ..
31. علي بن محمد التلمساني….
32. فتح بن عبد الله التلمساني……
33. أبو القاسم بن أحمد البجائي……
34. قاسم بن عبد الله الهلالي القسنطيني….
35. القاسم بن محمد البجائي…….
36. ابن مرزوق الحفيد التلمساني…….
37. البشير التواتي…… ..
38. محمد بن جعفر…… ..
39. محمد بن عبد الحقّ…….
40. محمد بن صالح…… ..
41. محمد بن عبد الرحمان ……
42. محمد بن عبد الرحمان……
43. محمد بن عبد الله المعافري…….
44. محمد بن عبد الله التنسي……
45. محمد بن عثمان…… ..
46. محمد بن محمود…….
47. محمد بن محمد السلمي… ..
48. محمد بن محمد بن غَرْيُون….
49. محمد بن يوسف السنوسي……
50. محمد بن يوسف الإشبيلي….
51. يحيى بن أبي بكر….
52. يحيى بن عبدالمعطي….
53. يحيى بن موسى….
54. يوسف بن علي…… ..
ملحوظة: ابتداء من الترجمة رقم 40 لمحمد ابن صالح وقع خطأ في تتابع الترقيم , إذ بدل الانتقال إلى الرقم الذي يليه ... رقمت الترجمة التي بعده بـ: 42
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[30 Sep 2010, 11:40 م]ـ
1 ـ أحمد بن محمد أبو العباس الغبريني توفي سنة 704هـ
الفقيه المحدث الجليل قاضي الجماعة ببجاية
أخذ القراءة عن الخطيب المقرئ ابن عفراء في قلعة بني حماد
تعريف الخلف برجال السلف 1\ 25 وانظر وفيات ابن الخطيب القسنطيني
2 ـ علي بن عبد الواحد بن محمد بن أبي بكر الأنصاري , أبو الحسن السلجماسي الجزائري 1054هـ
كان يرفع نسبه إلى سعد بن عبادة الأنصاري
نشأ بسلجماسة ثم ارتحل إلى فاس ومنها إلى مصر فالحجاز ... أخذ بالمغرب عن عبد الله بن طاهر الحسني وابن أبي بكر الدلائي وأبي العباس المَقَري وبالمشرق عن الغنيمي والأجهوري
ثم عاد إلى الجزائر واستقرّ بها لإفادة العلم إلى أن توفي بها في طاعون 1054 هـ
له تصانيف عدّة في مختلف العلوم والفنون غالبها نظم منها نظمه للتفسير بلغ فيه إلى قوله تعالى {لكن البرّ من اتقى} ومنها شرح على الدرر اللوامع لابن بري ...
تعريف الخلف 1\ 79 ... 84 وانظر:خلاصة الأثر , ونفح الطيب , وصفوة من انتشر
3 ـ الشريف التلمساني 710 ـ 771هـ
محمد بن أحمد بن علي ين يحيى بن علي بن محمد بن القاسم بن حمود بن ميمون بن علي بن عبد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال ابن خلدون: يُعرف بالعلوني نسبة لقرية من أعمال تلمسان تسمى العلونيين
قال ابن مرزوق: شيخ شيوخنا أعلم أهل عصره بإجماع
قرأ القرآن على الشيخ أبي زيد يعقوب ونجب , اشتغل بتفسير القرآن مدّة خمسا وعشرين سنة وكان يحضر درسه في التفسير أكابر الملوك والعلماء والصالحين وصدور الطلبة لا يتخلف منهم أحد
نُعت بأنّه عالم بالقراءات والروايات ومختلف فنون وعلوم القرآن من رسم وضبط وبيان وأحكام وناسخ ومنسوخ وغيرها
كان قليل التأليف وأكثر اعتنائه بالتدريس والإقراء ... من أشهر من تخرّج عليه الإمام الشاطبي وابن زمرك وابن خلدون وابن عباد وابن السكاك وأبو عبد الله القيسي ... توفي سنة 771هـ
تعريف الخلف 1\ 123 ... 144 نيل الابتهاج , وفيات الونشريسي , البستان ...
4 ـ ابن مرزوق الكفيف 901هـ
محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي التلمساني
فهو ابن العلم المشهور ابن مرزوق الحفيد
ولد سنة 824هـ ... أخذ عن الأستاذ المقرئ العالم أحمد بن محمد بن عيسى البجائي الفاسي
توفي سنة 901هـ
تعريف الخلف 1\ 172 ... 174 انظر نيل الابتهاج , وفيات الونشريسي
5 ـ محمد السنوسي التوحيدي 895هـ
محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي رض الله عنهما من جهة أمّ أبيه , اشتهر بالسنوسي نسبة لقبيلة بالمغرب التلمساني قال الحفناوي ينعته (عالمها وصالحها و زاهدها وكبير علمائها الشيخ العلاّمة المتفنن الصالح الزاهد العابد الأستاذ المحقق المقرئ الخاشع أبو يعقوب يوسف ... )
أخذ القراءات عن السيد الشريف أبو الحجاج يوسف بن أبي العباس بن محمد الشريف الحسني
وصف بأنه كان أورع زمانه , ـ يبغض الاجتماع بأهل الدنيا والنظر إليهم وقربهم ـ مجاف للسلاطين يكره القرب والتزلّف إليهم ... يروى أنّه لما بلغ في تفسيره سورة الإخلاص عزم على قراءتها في يوم والمعوذتين في يوم آخر يختم به تفسيره سمع بذلك السلطان وأراد أن يحضر مجس الختم فما كان من عالمنا ومقرئنا إلاّ أن استعجل ختم تفسيره في يوم واحد فسّر فيه السور الثلاث مخافة اجتماعه بالسلطان ... طلبه السلطان ليطّلع عليه ويقرأ التفسير بحضرته على عادة المفسرين , فامتنع فألحّوا عليه , فكتب إليه معتذراً بغلبة الحياء له ولا يقدر على التكلم هناك , فأيسوا منه وإذا سمع بوليمة لأبناء الدنيا تخلّف يومه على الحضور خيفة أن يدعى فلا يظهر بالكلية حتى تمر أيام الوليمة , وربما تخلف قبله أياما ولا يقبل عطية السلطان ومن لاذ به وربما تأتي لداره وهو غائب فإذا وجدها أنكر على أهل داره , وتغير كثيرا ويقبل عطية غيرهم ويدعو لهم ... وله قصص وطرائف في هذا الباب كثيرة لا تزال تروى بين العامة إلى يومنا هذا ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[01 Oct 2010, 01:45 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي فتحي وللعلم والفائدة فقد سجلت رسائل علمية لبيان جهود علماء الجزائر في القراءات القرآنية:
علم القراءات بالجزائر من الفتح الإسلامي إلى القرن العاشر الهجري-جامعة الجزائر-
جهود علماء الجزائر في خدمة القراءات القرآنية من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر الهجري-جامعة قسنطينة-
القراءات القرآنية بالجزائر-مدارسها وأعلامها- جامعة الحاج لخضر بباتنة.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[01 Oct 2010, 11:51 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء على الفائدة
وعلى هذه المعلومات .... سأحاول الحصول على هذه البحوث والوقوف عليها
أرجو من الأخ الكريم أن يبقى معنا طوال نشر هذه التراجم ... مساعدا ... مراقبا ... معلقا ... ومعقبا ...
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[02 Oct 2010, 12:18 ص]ـ
لله دركم يا فضيلة الشيخ فتحي بودفلة، وجزاكم الله خيرا وشكرا جزيلا لكم على هذا المجهود العظيم، ولو أن أهل كل صقع عملوا بهذه السنة الحميدة لحصلنا على موسوعة متكاملة في تراجم القراء. وفقكم الله وأعانكم.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[02 Oct 2010, 01:10 ص]ـ
ـ 6 ـ إبراهيم بن محمد التّازي 866هـ
إبراهيم بن محمد بن علي اللنتي التازي نزيل وهران له كنيتان: أبو سالم وأبو إسحاق. كان إماما في علوم القرآن من أحسن الناس صوتا وأنداهم قراءة آية في فصاحة اللسان والتجويد , ذُكر أنّه أيام مجاورته كان إذا قرأ البخاري أو غيره انحشر الناس إليه لحسن قراءته وجودته , وصلى الأشفاع (صلاة التراويح) هناك (يقصد بمكة) في رمضان لحسن تلاوته وطلاوة حلاوته.
أصله من بني لنت قبيلة من بربر تازا , وشهر بالتازي لولادته بها
قرأ القرآن بتازا على يد العالم الصالح الولي العارف أبي زكريا يحيى الوازعي وكان رحمه الله يعتني به ويقدمه على أقرانه لما التمسه فيه من الجدّ والنباهة وحسن الصوت والقراءة , رحل إلى مكة حيث جاور مدّة أخذ فيها عن جلّة علمائها كقاضي قضاة المالكية الشريف تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي وبالمدينة أخذ عن جماعة منهم أبي الفتح ابن أبي بكر القرشي وأخذ بتونس عن شيخ الإسلام الحافظ العلامة عبد الله العبدوسي [أو أبو القاسم عبد العزيز العبدوسي 1] وبتلمسان عن علامة وقته محمد ابن مرزوق والتزم بوهران جنيد أقرانه وحكيم زمانه الشيخ الهواري وقد كان كثير الثناء عليه , كثير الاهتمام بكلامه وحكمه ... توفي رحمه الله سنة 866هـ ...
تعريف الخلف 1\ 249 ... 255 وانظر النجم الثاقب لأبي عبد الله بن صعد
ـ 7 ـ أحمد بن سعيد أبو العباس العباسي 1251هـ
رحل إلى تونس فأخذ عن الشيخ أبي محمد سيدي حسين الشريف خطيب جامع الزيتونة وعن غيره ... ثم رجع إلى قسنطينة واشتغل بالتعليم والتدريس له اليد الظولى في علمي البلاغة والبيان كان جامعا للقراءات السبع عالما بها تولى الخطابة في مسجد سيدي علي بن مخلوف ثم مسجد رحبة الصوف كما تولى نظارة الأوقاف فم خطة القضاء مرتين , له مؤلفات عدّة منها تقاييد على صحيح مسلم. توفي في 2 جمادى الثانية سنة 1251هـ
+ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري: تقدمت ترجمته برقم: 09
قال عنه أبو القاسم الحفناوي: (قوته في القراءات) أجلّ من أخذ عنه الشيخ أبو زكرياء الزواوي في بجاية كان ملازما له وعاكفا عليه والقارئ بين يديه ... وكان استاذ الأساتذة في وقته , كان جلوسه للقراءة والرواية بالجامع الأعظم ببجاية ... قرأ عليه عالَم واستفاد منه خلق كثير وكل من أخذ عنه يصفه بالإتقان والدراية وجودة الرواية وكان لا يتسامح في الإجازة بوجه ولا يمكّن منها إلاّ بعد التحصيل , ومن ظفر من الطلبة بإجازته فقد ظفر بالغاية القصوى , ووصل المرتبة العليا , وما أدركت من أدركتُ من الطلبة إلاّ وهم يفخرون بلقائه والقراءة عليه .. "
ذكر أنّه إنّما اختصر تفسير الداني لا تيسيره والله أعلم
ـ8 ـ أحمد بن محمد بن عبد القادر الإغريسي 1307هـ
أبو طالب أحمد بن محمد بن عبد القادر بن علي أبي طالب الإغريسي الراشدي الحسني ولد في وادي الحمام بالقرب من معسكر سنة 1252هـ رحل إلى فاس ومنها إلى طنجة حيث أخذ القرآن على سيدي سليمان الوهراني , دخل تلميان وسطيف حيث تولى عمّه خطة القضاء ثم انتقل إلى تونس وأخذ عن جلّة علمائها ومنها انتقل إلى دمشق فأخذ عن الأمير عبد القادر الجزائري ثم رجع إلى سطيف حيث تولى القضاء وتولاه أيضا في مدينة الأربعاء بدائرة الجزائر ... بقي في القضاء نحو 30 سنة إلى أن توفاه الأجل في سطيف سنة 1307هـ
تعريف الخلف 1\ 344 ...
الهوامش:
1 ـ التسمية الأولى ذكرها أبو عبد الله ابن صعد في (النجم الثاقب) والتصويب لأبي القاسم الحفناوي (1\ 252) قال رحمه الله:"قوله عبد الله العبدوسي لعل الصواب أبي القاسم عبد العزيز العبدوسي , فهو نزيل تونس في ذلك الوقت , أما عبد الله العبدوسي فهو ولد أخيه , لم أعرف له رحلة لتونس ولا ذكره أحد , وإنما كان بفاس وبها توفي , والله أعلم ... "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[02 Oct 2010, 06:52 ص]ـ
وفيكم بارك الله تعالى، ووفقكم ويسر أمركم، وللعلم فالرسائل العلمية التي ذكرتها طور التحضير لها فهي مسجلة حديثا حسب علمي والله أعلم.
علما أنَّ الجزائر اشتهرت بزوايا العلم والقرآن الكريم والاهتمام بالطرق العشرية عن الإمام نافع، والقراءات السبع كزاوية عبد الرحمن الإيلولي-رحمه الله- الذي كان قارئا للقراءات السبع كما أفادني بذلك فضيلة شيخنا المؤرخ الأديب محمد الصالح الصديق-حفظه الله تعالى وأمده بالصحة والعافية-، ولشيخنا محمد الصالح الصديق-حفظه الله تعالى- كتب حافلة بتراجم علماء الجزائر وهو الآن بصدد إكمال بعضها ككتاب أعلام من منطقة القبائل (منطقة زواوة).
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[02 Oct 2010, 07:35 ص]ـ
ـ9 ـ أحمد بن محي الدين الاغريسي
أحمد بن محي الدين بن مصطفى الحسني , ولد في شعبان سنة 1249 هـ في القيطنة ضواحي وهران , وتربّى في حجر أخيه السيد محمد السعيد لوفاة والده قبل فطامه , حفظ القرآن قبل بلوغه وبدأ طلب العلم مبكرا. رحل إلى عنابة بعد القبض على الأمير عبد القادر ومنها إلى دمشق سنة 1273 حيث واصل طلب العلم فأخذ على جِلّةِ علمائها فأخذ القراءة والتجويد على يد العلامة الشيخ يوسف المغربي مدرس دار الحديث الأشرفية وفي التفسير على أخيه العلامة السيد محمد السعيد بن محي الدين له تآليف وتقاييد عدّة من أبرزها وأشهرها كتابا تناول فيه حياة أخيه الأمير عبد القادر. توفي يوم الأربعاء 17 ربيع الثاني سنة 1320 هـ
تعريف الخلف 1\ 349 ... 353
ـ10 ـ أحمد بن مقداش 1247هـ
العلامة الشيخ أحمد بن مقداش , آية زمانه في علم القراءات , أخذ عن الحفصي وتولى الإمامة بمسجد سيدي مفرج توفي سنة 1247هـ
تعريف الخلف 1\ 353
ـ11 ـ أحمد بن موسى الإدريسي [1]
أحمد بن موسى الإدريسي تلميذ سيدي أحمد بن الحاج من أكابر العلماء , دار سكناه مدشر (قرية) إدريس من جبلاد بني ورنيد [بمنطقة تلمسان] كان يقرئ الطلبة القرآن وضبط الخراز ومتن ابن بري
تعريف الخلف 1\ 353
ـ12 ـ أحمد بن يوسف الملياني 727هـ
أبو العباس أحمد بن يوسف الراشدي نسبا الملياني داراً , المقرئ بالقراءات السبع , كان للعامة اعتقاد فيه باطلا وصل بالكثيرين منهم إلى البدعة والزندقة ... توفي سنة 727هـ
تعريف الخلف1\ 355 وانظر (سلوة الأنفاس) و (الدوحة) و (الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصا) و (المرآة)
ـ13 ـ أبو محمد بركات القسنطيني 982هـ
الفقيه النجيب المشارك أبو محمد بركات , ذو معرفة ودراية كان مشتغلا بالقراءة والإقراء والعكوف على الدرس والتدريس
توفي بالطاعون عام 982 هـ
تعريف الخلف 1\ 361 ـ 362 وانظر (منشور الهداية)
الهوامش
[1] وفي نسخة الآريسي و آريس
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[03 Oct 2010, 04:11 ص]ـ
عمل رائع بارك الله فيك
تابع المسيرة بكل همة وإصرار
وعليم بالتواصل مع الأخ سالم بو حامدي فلقد جمع كتابا في القراء المعاصرين وعرضه علي قبل طباعته وهو كتاب نفييس وكتبت له مقدمة
ولا أدري إن كان طبع أم لا
وعليك إن كنت قريبا من وهران
ان تزور شيخنا العلامة الكبير المقرئ الشيخ معمر بن هني وهو من الرعيل الأول من المختصين في القراءات
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[03 Oct 2010, 04:32 م]ـ
المشاركة الأصلية الدكتور يحيى الغوثاني
عمل رائع بارك الله فيك
تابع المسيرة بكل همة وإصرار
وعليم بالتواصل مع الأخ سالم بو حامدي فلقد جمع كتابا في القراء المعاصرين وعرضه علي قبل طباعته وهو كتاب نفييس وكتبت له مقدمة
ولا أدري إن كان طبع أم لا
وعليك إن كنت قريبا من وهران
ان تزور شيخنا العلامة الكبير المقرئ الشيخ معمر بن هني وهو من الرعيل الأول من المختصين في القراءات
الأستاذ الدكتور يحيى الغوثاني ... وفيكم بارك الله ... إنّ تشجيعكم واستحسانكم هو الذي يشحذ همتي ويرغّبني في المواصلة والاستمرار
أما الأخ (سالم بوحامدي) فقد أصدر كتابه بعنوان (دليل الطالبين إلى معرفة القراء الجزائريين المجازين) دار الإمام مالك بالجزائر سنة 1430هـ 2009م
و مدينة وهران قريبة مني (وكلّ شيء يقرب ويرخص في سبيل خدمة القرآن الكريم) سأزورها بإذن الله في أقرب فرصة ممكنة وأزور الشيخ معمر بن مهني ...
وأشكر بالمناسبة جميع الإخوة المتصفحين الذين استحسنوا هذا العمل والذين شكروا صاحبه ...
أريد التنبيه مرة ثانية إلى أنّ هذا العمل ليس ملك لي بل هو متاح لجميع من يريد المشاركة فيه من خلال التنقيب والبحث في كتب التراجم والتاريخ والفهارس والبرامج عن قراء هذا البلد الحبيب
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[03 Oct 2010, 04:47 م]ـ
كلمة قراءة وإقراء قد تطلق ويقصد بها مطلق التعليم والتدريس سواء كان متعلقا بالقرآن الكريم أو بالحديث أو بالفقه ... أو بغيره من الفنون والعلوم ... وهذا كثير في كتب التاريخ والتراجم المغربية ...
لذا أنبّه الإخوان إلى أنّني لم أكتفِ بمجرد هذه الكلمة إذا نُسبت لأحدهم أثبت ترجمته في هذه المحاولة ... بل لا بدّ من قرينة تفيد كون هذه الكلمة قصد بها قراءة القرآن الكريم وإقرائه ... ومن أهمّ هذه القرائن (أو الشروط التي اعتمدتها كي أثبت الترجمة وأدخل صاحبها في زمرة قراء الجزائر ... ) ما يلي:
1 - أن تكون له مشاركة في علم القراءة أو العلوم المتعلقة بها وهي: التجويد , الرسم , الضبط , الوقف والابتداء , العدّ والفواصل ... سواء كان ذلك بالدرس أو بالتأليف
2 ـ الثبوت الصريح لإقرائه القرآن
3 ـ أن يصحّ أخذه للقراءات أو العلوم المتعلقة بها عن شيخ من الشيوخ
4 ـ أن يصح التتلمذ عليه في القراءات أو غيرها من العلوم المتعلقة بها
5 ـ أن يوصف بالقارئ و المقرئ والمجوّد ونحو ذلك ...
نبّهني إلى هذه الفائدة أخ مبارك كريم فأخبرته أنني والحمد لله والفضل له وحده قد أخذتها بعين الاعتبار فجزاه الله خير الجزاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[05 Oct 2010, 12:51 م]ـ
ـ 14 ـ حسن بريهمات الجزائري 1301هـ
حسن بن إبرايهم المدعو بريهمات , كانت له اليد الطولى في الآداب العربية والعلوم الدينية
رئيس المدرسة الدولية بالجزائر نهاية القرن الثالث الهجري
أجازه العلامة السيد مصطفى بن الحاج أحمد الحرار في علوم عدّة ومرويات شتى منها ما تلقاه عن الشيخ الإمام الولي الصالح القارئ أحمد بن الكاهية
توفي سنة 1301هـ
تعريف الخلف 1\ 374
ـ 15ـ سليمان الورنيدي 892هـ
سليمان الورنيدي المدعو بأبي يعربين أخذ عن الأستاذ الصغير ,
برز في القراءات والنحو وتصدر لأقرائها
ممّن أخذ عنه موسى الزواوي
قال الشيخ زروق في (كناشه):" ... أحد نجباء تلامذة الأستاذ الصغير , جلس مجلسه بعده لإفادة الأداء في السبع وانتُفع به , كان قيّما على ما هو به."
ذكر أبو القاسم بن إبراهيم الفاسي أنّه توفي في الحادي عشر شعبان عام إحدى وتسعين وثمان مائة وذهب الشيخ زروق إلى أنّ وفاته سنة اثنان وتسعين وثمان مائة
تعريف الخلف 1\ 446
ـ16ـ عبد الرحمن بن خلدون 732 ـ 808هـ
عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن جابر بن خلدون الحضرمي الإشبيلي الأصل الإمام ولي الدين قاضي القضاة العلامة الحافظ المؤرخ
أخذ القرآن عن ابن بُرال والعربية عن الزواوي وابن العربي وتأدّب بأبيه
كان حافظا للشاطبيتين اللامية في القراءات والرائية في الرسم
نزل تلمسان مدّة درّس فيها واتّصل بسلاطينها , وطال مقامه ببجاية , ولهذا ذكروه في علماء المغرب الأوسط لطول مقامه واتصاله به وإن كان أصله أندلسي ومولده تونسي ووفاته مصري
قال أبو جعفر البقي في مختصر الإحاطة: "وألف تاريخه المشهور الذي سحر الخاص والجمهور , سماه (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر) اخترع فيه مذهبا عجيبا وطريقا مبتدعا من الحديث على العلوم , وتنقيح الفهوم وما يعرض في الإنسان من الأعراض الذاتية والخيالات والحلوم ... " اهـ
تعريف الخلف 2\ 26 ... 28
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[06 Oct 2010, 05:39 م]ـ
ــ 25 ــ عبد الله بن محمد العبدري:
عبد الله بن محمد بن يحيى العبدري, مقرئ, محدث ذكره بن الأبار وقال: من أهل قلعة حماد, وأحسبه أندلسيا. يروي عن أبي داود المقرئ وقد حدث وأخذ عنه بجامع القلعة المذكورة في رجب سنة519 هج
معجم أعلام الجزائر ص102,وانظر التكملة لابن الأبار 2/ 915 رقم:2145
أضيف هنا أنه مترجم في غاية النهاية لابن الجزري (1/ 407/رقم1901 طبعة الكتب العلمية) فقال: عبد الله بن محمد بن يحيى بن فرج أبو محمد العبدري الزهري مقرئ مصدر، أخذ القراءات عن أبي داود، وأقرأ بقلعة حماد زماناً ثم نزل بجاية، وبها توفي سنة أربعين وخمسمائة. اهـ
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[06 Oct 2010, 07:27 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ...
شكرا على المساهمة والمساعدة ....
لقد فاتتني ترجمته رغم أنّني بدأت باستخلاص هذه الترجمات من غاية ابن الجزري ....
صدقني يا شيخ ... كلّما أقرأ اسمك الكريم في (الشاكرين والمثنين) أشعر بنوع من الأمان ... لأنّ اسقصاء قراء الجزائر يحتاج إلى عمل مؤسساتي , جماعي ومتخصص ... وأنا لست أهلاً لهذه المهمة وما أقوم به ها هنا هو أقرب إلى الوعظ منه إلى التأريخ ... لأنّ الهدف الأوّل الذي رمته من هذه الفهرسة هو شحذ الهمم وترغيب الشباب في هذا العلم الجليل ... لكن حينأرى أساتذة أفاضل وعلماء أكابر مثلكم يراقبون ... يثنون ... يصححون ... وينتقدون ... أشعر بالأمان ...
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[06 Oct 2010, 08:33 م]ـ
ومن قراء الجزائر الشيخ العلامة المحدث المقرئ نعيم النعيمي:
وهو العالم الحفظة، والفقيه الماهر، والأديب الأريب ... نعيم النعيميّ الجزائريّ البسكريّ، ثمّ القسنطينيّ. سمي باسم جده السادس النعيمي، الذي تنتسب له الأسرة، من عشيرة أولاد حركات العربية، التي تنتمي إلى قبيلة أولاد زكري العربية، الساكنة واحة أولاد جلاّل وسيدي خالد ببسكرة.
ولد- رحمه الله تعالى- في حدود سنة 1327 هجريةالموافق لسنة 1909ميلادية ببلدة (سيدي خالد) - أولاد حركات - ببسكرة، عروس الجنوبالجزائريّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
درس بزاوية المختار ببلدة (أولاد جلاّل) على يد ثلة من العلماء الأفاضل أمثال الشيخ: (العابد السماتي الجلالي والد المصلح الشهير محمد العابد الجلالي رحمهما الله)، وعلى يد الشيخ (مصطفى بن قويدر)، والشيخ (محمد الصغير وابنه عبد الحميد)، اللذين مازال يذكرهما بخير إلى أخريات أيامه، ومكث في زاوية الشيخ مختار يطلب العلم مدة أربع سنين كاملة، امتدت من سنة 1919م إلى سنة 1923م، ثمّ التحق بتونس سنة 1342هجرية الموافق ل1923سنة ميلادي، لكنّه لم يطل المكث بها، ولميواصل الدّراسة ... بل قفل عائدا الى وطنه، وتجوّل في مدن الجزائروقراها من نحو سنة1344 هجرية الموافق لسنة1925 ميلادي إلى سنة 1354 هجرية الموافق لسنة1935ميلادي، فدخل المديّة، والبرواقيّة، قصر البخاريّ، الجلفة، الأغواط، والأصنام سابقا أي الشلف حاليا، تيارت، غيليزان، معسكر، ومستغانم ... واطّلع على مكتبات الزوايا، وبعض المكتبات الخاصّة
انضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وجاهد في صفوفها معلما ومربيا وإماما وداعيا ومفتيا ومرشدا، إلى أن اختير مدرسا ممتازا في معهد عبد الحميد بن باديس الديني حين افتتاحه سنة 1947م
وشاركها كل نشاطاتها الدعوية والإرشادية والتوجيهية والصحفية والتربوية والتعليمية .. ، وكان أحد أعضائها لزيارة تونس وجامع الزيتونة عام 1949م
ولما اندلعت الثورة التحريرية انضم إلى صفوفها، وشارك فعليا في بعض معاركها وجرح في إحدى المعارك مما اضطر الثوار نقله إلى تونس لعلاجه منها سنة 1957م، ولما شفي عينته قيادة الثورة سنة 1958م خطيبا ومحافظا سياسيا يقوم بدور التوجيه والتوعية السياسية
وقد حجّ سنة 1381 هجري الموافق ل1961 ميلادي، ومرّ على الشّامومصر ... باحثا عن الكتب النّادرة، ومتّصلا بالعلماء ... وممّنلقيه: الشيخ الألبانيّ - رحمه الله رحمة واسعة -، وتلقّى القراءاتعن الشيخ عبد العزيز آل عيون السّود ... الذي تفرّغ لاقرائه ...
ولمّا قفل راجعا عيّن مفتّشا عامّا بوزارة الشّؤون الدّينيّة بشرقالجزائر قسنطينة وسطيف ....
وكان مولعا بالنّظم ... وممّا نظمه كتاب " قطر النّدى ".
وقد ذكره الشيخ البشير الابراهيميّ من المشايخ الأكفياء الممتازين بماضيهم وعملهم وتحصيلهم ...
قال العلامة البشير في وصفه وتحليته:
" أمّا الشّيخ نعيم النعيميّ؛ فهو عصاميّ في العلم، وحجّة على أنّ الذّكاء والاستعداد يأتيان - مع قليل من التّعليم - بالعجائب.
والرّجل مجموعة مواهب، لو نظّمت في الصّغر ووجّهت؛ لجاءت شهادة قاطعة على أن لا مبالغة في كلّ ما يروى عن أفذاذ المتقدّمين؛ فهو يحفظ الأحاديث بأسانيدها - لا على طريقة عبد الحيّ -، ويحفظ عدّة ألفيّات في السّير وعلوم الأثر والنّحو وغيرها، ويحفظ كثيرا من متون العلم، ويجيد فهمها وتفهيمها، ويحفظ جزءا غير قليل من اللّغة مع التّفقّه في التّراكيب، ويحفظ أكثر مما يلزم الأديب حفظه من أشعار العرب؛ قديمها وحديثها، ومن رسائل البلغاء قريبا من ذلك، وينظم قطعا من الشعر كقطع الرّوض؛ نقاء لغة، وصفاء ديباجة، وحلاوة صنعة، وقد أسلس له الرّجز قياده؛ فهو يأتي منه بالمطوّلات؛ لزوميّة منسجمة سائغة، في رويّة تشبه الارتجال، وهو ثاني اثنين من رجّاز العرب في عصرنا هذا، ولو شئت؛ لذكرت الأوّل ... وإنما آثرت نعيما بهذه الكلمات؛ لأنّه ليست له " شهادة "؛ فجئته بهذه الشهادة ... "
و قد أخبرنا الشيخ عبد الرحمن شيبان قائلا: "إن نعيم النعيمي كان يحفظ مقالات الإبراهيمي عن ظهر قلب."
وقد ضمّه البشير إلى لجنة الإفتاء، وذكر أنّه من العلماء المشهودلهم بسعة الاطّلاع، وحسن الإدراك لحوادث هذا العصر ...
أصيب بداء السّكّريّ ثلاث سنوات ... وكفّ بصره، واعتراه الشّللالنّصفيّ ... الى أن أسلم الرّوح إلى بارئها سنة 1393 هجري الموافقل1973 ميلادية، رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه.
وقد ترك - رحمه الله - العديد من الآثار والمؤلفات الدينية واللغوية والشرعية، والكثير من الخطب والدروس والمحاضرات والمقالات، كما كانت له الكثير من الإجازات الفقهية والحديثية، وكان مجازا في الموطأ حفظا ودراية، وفي حفظ ودراية صحيحي الإمام البخاري ومسلم على يد ثلة من علماء الشام والحجاز.
للفائدة: المقال منقول.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[06 Oct 2010, 11:37 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبي عبد الله على الفائدة ... هلا تفضلت بذكر مصدر هذه الترجمة القيّمة حتى نتمكن من إدراجها في الفهرست ...
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[07 Oct 2010, 02:49 م]ـ
أظن أخي والله أعلم أن مصدر ترجمة العلامة نعيم النعيمي موقع ميراث السنة.
ومن قراء بجاية وعلمائها:
أبو عثمان سعيد بن علي بن زاهر الأنصاري البلنسي (ت 654هـ) عالم بالرواية وإمام في القراءات، قدم بجاية وأقرأ بها وأخذ عنه الكثير من علمائها وظل مواظبا على التدريس بجامعها حتى توفي. (دراسات أندلسية ص116).
أبو العباس أحمد بن محمد الصدفي الشاطبي (ت 674هـ) عالم بالرواية والقراءات، قدم بجاية وأقرأ بجامعها واستقرَّ بها حنى توفي، له تآليف في رسم الخط وفي بيان ورش. (دراسات أندلسية ص 116).
أبو عبد الله محمد بن علي المرسي (ت 728هـ) فقيه راوية عارف باللغة والأسانيد له شرح على درر اللوامع في مقرإ الإمام نافع أقام مدة ببجاية. (الدراسات ص117).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[07 Oct 2010, 04:05 م]ـ
من قراء الجزائر العلامة المصلح المفسر عبد الحميد بن باديس-رحمه الله تعالى:
ذكر في جريدة السنة النبوية لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائرين العدد التاسع ص6 تحت عنوان: (ختم الدروس العلمية: ... ثم تلا ابن باديس على الطلبة إجازته في القراءات السبع وسرد أسانيده)، وأخبرني شيخنا وأستاذنا الدكتور محمد بوركاب-حفظه الله- مدير مدرسة الإمام ابن باديس للقراءات بقسنطينة أنَّ صورة من إجازة العلامة ابن باديس موجودة بالمدرسة.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[08 Oct 2010, 10:44 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبي عبد الله على هذه الفائدة التي لا تقدّر بثمن ...
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[11 Oct 2010, 12:59 ص]ـ
ـ 17 ـ علي بن موسى المطغري 951هـ
أبو الحسن علي بن موسى بن علي بن هارون المطغري نسبة إلى مطغرة تلمسان
لازم ابن غازي في فاس تسعة وعشرين عاما وأجازه سنة 906هـ
ختم عليه عشرين ختمة بالقراءات السبع وغيرها وأخذ عنه الشاطبية الكبرى والتيسير ودرر ابن بري ومورد الظمآن ولامية الشاطبي في الرسم وغيرها ...
توفي في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وتسع مائة وقد ناف على ثمانين سنة
تعريف الخلف 2\ 107 ـ 108
ـ 18 ـ قاسم بن محمد القسنطيني 847هـ
قاسم بن محمد بن محمد بن أحمد القسنطيني الوشتاني أبو الفضل وأبو القاسم الإمام العالم العلامة مفتي الأنام ورئيس الفقهاء الأعلام ... قاضي الجماعة بتونس
قال الإمام السخاوي: (أخذ عن أبي مهدي الغبريني وغيره , ولي قضاء الجماعة وإمامة جامع الزيتونة , وكان لا يخاف في الله لومة لائم ... )
توفي مقتولا في محراب جامع الزيتونة يوم الخميس تاسع صفر سنة سبع وأربعين وثمان مائة (847هـ) قيل ناله ذلك بسبب حكمه وقضاءه ...
تعريف الخلف 2\ 153 ـ 154
ـ 19 ـ محمد بن أبي سيف البحيري
أبو عبد الله السيد محمد بن أبي الحسن علي بن أبي سيف البحيري الصابري أصلا العبادي دارا
قرأ على أشياخ عديدين من جملتهم والده أبو الحسن قرأ عليه القرآن وشيئا من العربية بالثغر الوهراني
ثمّ انتقل بعد ذلك إلى زاوية عمّه العالمِ الشهير بالعين الكبيرة بالقرب من مدينة ندرومة أبي العباس أحمد بن أبي سيف
كما رحل إلى مازونة ومعسكر ليعود إلى زاوية عمّه ومنها ارتحل إلى المشرق حيث أخذ بمدينة رسول صلى الله عليه وسلم التفسير عن سراج الدين وأخذ بمصر عن جِلّة علمائها
ممّن أخذ عنه شيخا منطقة الفحول الشيخ المحقق محمد بن عبد الله الفحلي والفقيه محمد الخوان الفحلي
تعريف الخلف 2\ 170 ـ 171
ـ 20 ـ محمد بن أحمد بن محمد التلمساني 614هـ
محمد بن أحمد بن محمد اللخمي أبو عبد الله بن اللحام لقب لأبيه
ولد بتلمسان سنة 558هـ
كان فاضلا صالحا زاهدا ذا حظ من الأدب والشعر , غزير الحفظ يحفظ من سمعة واحدة كل ما يطرق أذنه , استقدمه المنصور يعقوب بن يوسف العسكري بن عبد المومن بن علي إلى مراكش فاستوطنها وحظي عنده وعند ملوكها الناصر والمستنصر ... له في الوعظ كتاب سماه (حجة الحافظين ومحجة الواعظين)
قرأ بالسبع على أبي العباس الأعرج وممّن أخذ عنه ابنه أبو محمد عبد الله وأبو زكرياء بن محمد بن طفيل
توفي في مراكش يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان عام 614هـ
تعريف الخلف 2\ 189
ـ 20 ـ محمد بن سعيد المغربي 1150هـ
قال أبو القاسم الحفناوي في وصفه:" شيخ شيوخ المقرئين العلم ... "
توفي سنة 1150هـ
تعريف الخلف 2\ 224
ـ 21 ـ محمد بن عبد الرحمن
ولد سنة سبعين ومائتين وألف 1270هـ وتربى في حجر والدته السيدة خديجة بنت محمد بن الخرشي وعمته السيدة عائشة وجدته يتيما حتى حفظ القرآن وأتقن أحكامه بقراءة السبعة ومخارج الحروف واشتغل بتعلم العلم ...
كان يحفظ الجزرية والتحفة والشاطبية والعشرات من المتون في مختلف العلوم والفنون ...
كان لا يزال حيا سنة 1325هـ
تعريف الخلف 2\ 240 ...
ـ 22 ـ أبو عبد الله محمد القلعي 611هـ
أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعافري القلعي المعروف بابن الخراط الشيخ الفقيه النحوي والأستاذ المقرئ
أخذ عن الخطيب المقرئ النحوي أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد المعروف بابن عفرا
استوطن بجاية وأقرأ بها وخطب بمسجديها الجامع الأعظم والقصبة
كان يُوصف بكونه حسن التلاوة صادق القراءة
(يُتْبَعُ)
(/)
توفي سنة ستمائة وإحدى عشرة 611هـ
تعريف الخلف 2\ 266 ...
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[15 Oct 2010, 02:48 م]ـ
التتمة:
49 ـ (تعديل) ابن غريون البجائي
محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن غريون أبو عبد الله الأنصاري البجاوي قرأ على محمد بن صالح الكناني البجائي وأخذ عنه الشاطبية
قرأ عليه أبو البركات محمد بن محمد البلفيقي ببجاية
غاية النهاية 2/ 254 رقم:3439 تعريف الخلف 2\ 365
ـ 24ـ محمد بن علي الشريف الجعدي
محمد بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن الشريف نسبا الجعدي وطنا
أجازه في القراءات محمد بن عبد الله بن مؤمن الرماصي
عاش في بداية ومنتصف القرن الثاني عشر
تعريف الخلف 2\ 397
ـ 25ـ محمد بن النجار التلمساني 749هـ
أخذ عن أبي عبد الله الإبلي رحل إلى فاس ثمّ مراكش حيث أخذ عن ابي العباس بن البناء صاحب الطريقة الفريدة في تعليل مظاهر الرسم العثماني
توفي في الطاعون سنة 749 هـ
تعريف الخلف 2\ 425 و436
ـ 26 ـ يحيى بن أبي علي الزواوي
يحيى بن ابي علي المشهور بالزواوي الحسني أو الحسناوي نسبة إلى بني حسن من منطقة بجاية
ولد في بني عيسى ببلاد زواوة ثم ارتحل إلى قلعة بني حماد فأخذ عن شيوخها ومنها رحل إلى المشرق حيث لقي الإمام الشاطبي وأخذ عنه ...
تعريف الخلف 2\ 461 ...
ـ27 ـ أحمد بن أبي القاسم 787هـ
المحدث المقرئ المدرك قاضي الجماعة ببجاية
ذكره ابن قنفذ في وفياته , تعريف الخلف 1\ 38
ـ28ـ محمد بن محمد القرشي التلمساني
هو محمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الرحمن القرشي التلمساني الشهير بالمقرئ
أخذ عنه جماعة منهم: الإمام الشاطبي (الأصولي) وابن الخطيب السلماني وابن خلدون وغيرهم
تعريف الخلف 1\ 185
ـ 29 ـ سعيد بن أحمد المقرئ
أبو عثمان سعيد بن أحمد المقرئ مفتي تلمسان ستين سنة
اخذ عن أبي عبد الله التنسي
إلى هنا تنتهي التتمة الأولى المأخوذة من تعريف الخلف برجال السلف لأبي القاسم الحفناوي نشر دار موفم الجزائر 1991م
قائمة التراجم الجديدة المثبتة في التتمات:
1. إبراهيم بن محمد التّازي 866هـ رقم الترجمة في التتمة: 06
2. أحمد بن أبي القاسم البجائي رقم ترجمته في التتمة: 27
3. أحمد بن سعيد أبو العباس العباسي 1251هـ رقم الترجمة في التتمة: 07
4. أحمد بن محمد أبو العباس الغبريني توفي سنة 704هـ رقم الترجمة في التتمة: 01
5. أحمد بن محمد بن عبد القادر الإغريسي 1307هـ رقم الترجمة في التتمة: 08
6. أحمد بن محي الدين الاغريسي رقم الترجمة في التتمة: 09
7. أحمد بن مقداش 1247هـ رقم الترجمة في التتمة: 10
8. أحمد بن موسى الإدريسي رقم الترجمة في التتمة: 11
9. أحمد بن يوسف الملياني 727هـ رقم الترجمة في التتمة: 12
10. أبو محمد بركات القسنطيني 982هـ رقم الترجمة في التتمة: 13
11. حسن بريهمات الجزائري 1301هـ رقم الترجمة في التتمة: 14
12. سعيد بن أحمد التلمساني رقم ترجمته في التتمة: 29
13. سليمان الورنيدي 892هـ رقم الترجمة في التتمة: 15
14. عبد الرحمن بن خلدون 732 ـ 808هـ رقم الترجمة في التتمة: 16
15. علي بن عبد الواحد الأنصاري , أبو الحسن السلجماسي 1054هـ رقم الترجمة في التتمة: 02
16. علي بن موسى المطغري 951هـ رقم الترجمة في التتمة: 17
17. قاسم بن محمد القسنطيني 847هـ رقم الترجمة في التتمة: 18
18. محمد بن أبي سيف البحيري رقم الترجمة في التتمة: 19
19. محمد بن أحمد بن علي الشريف التلمساني 710 ـ 771هـ رقم الترجمة في التتمة: 03
20. محمد بن أحمد بن محمد التلمساني 614هـ رقم الترجمة في التتمة: 20
21. محمد بن سعيد المغربي 1150هـ رقم الترجمة في التتمة: 21
22. محمد بن عبد الرحمن رقم الترجمة في التتمة: 22
23. محمد بن عبد الله أبو عبد الله محمد القلعي 611هـ رقم الترجمة في التتمة: 23
24. محمد بن علي الشريف الجعدي رقم الترجمة في التتمة: 24
25. محمد بن محمد القرشي رقم ترجمته في التتمة: 28
26. محمد بن محمد بن أحمد ابن مرزوق الكفيف 901هـ رقم الترجمة في التتمة: 04
27. محمد بن النجار التلمساني 749هـ رقم الترجمة في التتمة: 25
28. يحيى بن أبي علي الزواوي رقم الترجمة في التتمة: 26
قائمة الإضافات على ما ورد في بعض التراجم:
ـ9 ـ أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري
49 ـ (تعديل) ابن غريون البجائي
(يُتْبَعُ)
(/)
50 ـ محمد السنوسي التوحيدي 895هـ (رقم الترجمة في التتمة 05)
قائمة أسماء بعض القراء وردت الإشارة إليهم دون ترجماتهم:
1. علي بن عبد الكريم التلمساني قرأ على فتح بن عبد الله أبو نصر المرادي التلمساني وأخذ عنه علي بن محمد التلمساني انظر الترجمة رقم 32
2. أبو إسحاق الغافقي قرأ على علي بن محمد التلمساني الضرير انظر الترجمة رقم 31
3. محمد بن علي بن سلمة الأنصاري أخذ القراءة والشاطبية على محمد بن صالح الكناني البجائي انظر الترجمة رقم40
4. محمد بن عمر بن محمد بن رشيد
5. أبو عبد الله محمد بن الأبار
6. أبو محمد بن برطالة ... الثلاثة أخذوا عن محمد بن صالح الكناني البجائي , انظر الترجمة رقم 40
7. أحمد بن محمد بن حرب المسيلي المقرئ أخذ عنه محمد بن يوسف بن مفرج بن سعادة الإشبيلي التلمساني
8. أبو محمد ين عتاب
9. أحمد بن علي بن عون الله الحصار
10. عبد الله بن لبّ ... الثلاثة أخذوا عن محمد بن يوسف الإشبيلي التلمساني , انظر الترجمة رقم: 51
11. منصور بن أحمد بن عبد الحقّ المشدّالي شيخ أبي القاسم بن أحمد البجائي أخذ عنه القراءات , انظر الترجمة رقم: 33
12. الشيخ المقرئ أبو العباس بن الخرّاط. تعريف الخلف 2\ 267
13. أبو العباس الأعرج شيخ محمد بن أحمد أبو عبد الله اللحام التلمساني
14. الأستاذ الصغير ورد ذكره في عدّة مواضع وهو شيخ سليمان الورنيدي الآتي ذكره 1\ 446
15. موسى الزواوي أخذ عن القارئ سليمان الورنيدي تعريف الخلف 1\ 446
16. شيخ المتقدم سليمان الورنيدي. تعريف الخلف 1\ 446
سأشرع إن شاء الله ابتداء من الإضافة القادمة في البحث والتنقيب عن قراء الجزائر من خلال كتاب:
البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لأبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الملقب بابن مريم التلمساني , اعتنى بطبعه ونشره الدكتور عبد الرحمن طالب , ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر 1986م (وهي في حقيقة الأمر نسخة مصورة من طبعة الشيخ محمد بن أبي شنب الجزائري)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[15 Oct 2010, 03:44 م]ـ
حرصت على قراءة هذا الموضوع كله، وهو موضوع شيق وطريف، ويكفي ما تقدم من ثناء الإخوة عليه.
بيد أني أود أن أسأل الأستاذ الكريم: فتحي بودلفة عن المنهجية التي اتبعها في عد هؤلاء المترجمين من قراء الجزائر، أعني: هل كل من دخل الجزائر فهو جزائري؟ أم كل من درَس أو درَّس بها؟ أم كل من ولد بها؟ أم كل من نشأ بها؟ أم ماذا؟
وإنما أردت أن أعرف هذا طلبا للدقة.
كما أريد من الشيخ ـ في التراجم القادمة ـ أن يعرف ببلدان من يترجم لهم، حتى تتضح الصورة لمن ليس من أهل الجزائر.
وفقكم الله وسدد خطاكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Oct 2010, 04:00 م]ـ
أخي العزيز فتحي بودفلة: وفقك الله وفتح عليك، فقد استفدت كثيراً من موضوعك هذا، وأرجو أن يوفقك الله لإتمامه وطباعته إن شاء الله.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[15 Oct 2010, 08:52 م]ـ
مداخلة الأستاذ آيت عمران
حرصت على قراءة هذا الموضوع كله، وهو موضوع شيق وطريف، ويكفي ما تقدم من ثناء الإخوة عليه.
بيد أني أود أن أسأل الأستاذ الكريم: فتحي بودلفة عن المنهجية التي اتبعها في عد هؤلاء المترجمين من قراء الجزائر، أعني: هل كل من دخل الجزائر فهو جزائري؟ أم كل من درَس أو درَّس بها؟ أم كل من ولد بها؟ أم كل من نشأ بها؟ أم ماذا؟
وإنما أردت أن أعرف هذا طلبا للدقة.
كما أريد من الشيخ ـ في التراجم القادمة ـ أن يعرف ببلدان من يترجم لهم، حتى تتضح الصورة لمن ليس من أهل الجزائر.
وفقكم الله وسدد خطاكم.
أستاذنا الفاضل آيت عمران ...
شرف لنا زيارتك وعضد وعون لنا تصفحك وتعقيبك ...
شيخنا الكريم أمّا عن نسبة القراء لبلدانهم ومدنهم فهذا ما أفعله كلّما سمحت الفرصة بذلك ... وقد أنسبهم لقبائلهم دون مدنهم كالورنيدي والورتلاني والزواوي والكومي لأنّ النسبة إلى القبيلة أو المنطقة لا تعني بالضرورة أنّه مقيم في مدينة من مدنها ... فإذا لم ينسب القارئ إلى بلده أو قبيلته في المصدر أوردته في ترجمات البحث إذا كان المصنفُ الذي آخذ عنه اشترط في كتابه الترجمة للجزائريين دون غيرهم كتعريف الخلف والبستان ومعجم أعلام الجزائر ونحو ذلك ...
وسأحاول ابتداء من المرحلة القادمة التعريف ببعض المدن الجزائرية التي يرد ذكرها في الترجمات إن شاء الله تعالى ...
المسألة الثانية: شروط النسبة للجزائر المعتمدة في البحث
1. الجزائريين مولدا ونشأة ووفاة ... وأكثر المترجم لهم من هذا القبيل
2. الجزائريين مولدا أو نشأة أو وفاة
3. من بقي منسوبا للجزائر ممّن غادرها واستقرّ في غيرها من البلدان هو أو آباؤه وأجداده
4. من استقرّ في الجزائر ككثير من الأندلسيين
5. من طال مقامه في الجزائر للتعليم أو القضاء أو السياسة ...
أستاذنا الكريم لا تبخل علينا بالمتابعة وبالتعقيب والتعليق والتصويب وبارك الله فيكم وفي جهدكم وعملكم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[15 Oct 2010, 11:59 م]ـ
واضح، جزاكم الله خيرا، وأعانكم على إتمام هذا العمل المتميز.
ـ[علي عدلاوي]ــــــــ[18 Oct 2010, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا على الموضوع القيم
.. وفي الجزائر أعمال جليلة ومخطوطات نفيسة لا تزال نتتظر الخدمة
ـ[بومدين بلختير]ــــــــ[18 Oct 2010, 07:14 م]ـ
السلام عليكم أخي فتحي بارك الله فيك على هذه المبادرة القيمة فعلا والتي تحيي وتبرز مدرسة المغاربة في القراءات ... أتوجه إليك وإلى كل من له اشتغال بعلم القراءات وأهله في الجزائر بإفادتي بسند في القراءات رجاله جزائريون أو مغاربة ولكم مني جزيل الشكر.
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[18 Oct 2010, 09:40 م]ـ
أخي الفاضل من أسانيد أهل الجزائر-المحروسة- سند العلامة عبد الرحمن اليلولي-رحمه الله- مؤسس زاوية إيلولى بمنطقة زواوة، وقد أخبرني شيخنا المؤرخ الأديب محمد الصالح الصدرق-متعه الله بالصحفة والعافية- أن الشيخ عبد الرحمن أجيز بالقراءات السبع.
وذكر الشيخ محمد نسيب-رحمه الله-في كتابه زوايا العلم والقرآن بالجزائر أن الشيخ عبد الرحمن تلقى عن محمد السعيد البهلولي عن شيخه عبد الرحمن القاضي الفاسي عن العلامة عبد الواحد بن عاشر الأنصاري بسنده المعروف عند المغاربة.
ومن الأسانيد سند العلامة محمد كتو-رحمه الله تعالى- فقد قرأ القراءات السبع (من أول القرآن إلى سورة الأنعام) على الشيخ عبد الواحد بن إبراهيم المارغني-رحمه الله تعالى- بسنده المعروف عند أهل المغرب، ولدي صورة من إجازة الشيخ-رحمه الله تعالى.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[18 Oct 2010, 10:47 م]ـ
أتوجه إليك وإلى كل من له اشتغال بعلم القراءات وأهله في الجزائر بإفادتي بسند في القراءات رجاله جزائريون أو مغاربة ولكم مني جزيل الشكر.
أخي بومدين:
لو كنت اكتفيت بسؤالك الذي وضعته هنا ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=22733) لكان أولى، حتى لا نخرج عن الموضوع ونقع في التكرار.
حفظكم الله.
ـ[بومدين بلختير]ــــــــ[18 Oct 2010, 11:48 م]ـ
أخي فتحي أحيي فيك غيرتك على القرآن الكريم وحملته والجزائر فيها من القراء ما لا يحصى وكم أتطلع إلى موسوعة لمن اشتغل بالقرآن والقراءات من علماء الجزائر ... فيما يلي بعض ممن اشتغل بالقراءات من أهل تلمسان:
محمد ابن أحمد المصمودي: هو من المؤلفين أيضا في القراءات المتوفى سنة 897هـ، وضع رجزا في القراء ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ات سماه، "المنحة المحكية للمبتدئ القراء ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ة المكية"، تناول فيه أوجه الخلاف بين قراءة عبد الله المكي وقراءة الإمام نافع، وقد ابتدأه بسورة البقرة وانتهى بسورة الناس، وهو رجز سهل، ومما جاء فيه:
يقول عبد للعظيم الجودي **** محمد بن أحمدالمصمودي
و بعد فالقصد بذا النظام **** تقريب فهم مقرأالإمام
الفاضل السني عبد الله **** نجل كثير ذي الثنا والجاه
نزيل مكة التي قد شرفت **** بالبيت ذي الأمن العميم واكتفت
وذاك فيما خالف الإماما **** المرتضى نافعاً على ما
أحمد بن ثابت التلمسان ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ي: ولد في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، وقد درس على يد شيخه محمد بن توزينت التلمسان ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ي، وهومن مشاهير القراء
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، وقد تخرج على يده العديد من التلاميذ، كما ألف تقييدا في القراء ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ات، وهو في حكم المفقود الآن، ذكره تلميذه أحمد بن ثابت، ونوّه به. وقد ألف أحمد بن ثابت هذا رسالة في القراء ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ات، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية، وقد سماها: "الرسالة الغراء في ترتيب أوجه القراء ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)" .
التُّجِيبي: الحافظ الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن سليمان المرسي، محدث تلمسان:
أخذ القراءات عن أبي أحمد بن معطي وأبي الحجاج الثغري وأبي عبد الله بن الفرس وسمع منهم ومن أبي محمد بن عبيد الله، ورحل وحج وأطال الغيبة فأكثر عن السلفي، وذكر أن السلفي دعا له بطول العمر وقال له: تكون محدث المغرب إن شاء الله؛ وقد سمع بمكة من علي بن حميد الطرابلسي، وببجاية من الحافظ عبد الحق؛ وأخذوا عنه بسبتة في حياة شيوخه سنة أربع وسبعين، ثم استوطن تلمسان وخرج وصنف وعمل معجم شيوخه في مجلد ورحل إليه المحدثون. (ينظر: تذكرة الحفاظ للذهبى)
أبو عبد الله محمد بن عبد الحق بن سليمان الكوفي البربري المالكي، العلامة قاضي تلمسان:
أخذ القراءات والنحو في سنة إحدى وخمسين وخمس مئة عن أبي علي بن الخراز النحوي، وسمع من أبي الحسن بن حنين، وأبي عبد الله بن خليل.
وأجاز له ابن هذيل، والسلفي. وكان إماما معظما كثير التصانيف من ذلك: " غريب الموطأ " وكتاب " المختار في الجمع بين المنتقى والاستذكار " في عشر مجلدات. مات في سنة خمس وعشرين وست مئة، وهو في عمر التسعين. (ينظر: التكملة لابن الابار، وبغية الرواد، وتاريخ الاسلام، وغاية النهاية، وينظر: سير أعلام النبلاء)
الشيخ الصالح الولي أبو يوسف بن علي الصنهاجي، من بني علا النَّاس بن حماد صاحب القلعة، قانِت ورِع زاهد صاحب كرامات، شيخ أهل تلمسان في علم القراءات، مستجاب الدعاء، قبرُه ما بين الأسوار بالمرج خارج باب الجياد قرب الحفير. وقال ابن مريم: "وكان مبرِّزًا في القراءة والتَّعليم، قرأ عليه كثير من أهل تلمسان"، وفي ترجمة أحمد أبي العباس بن مرزوق قال ابن مريم: "أخذ القرآن على الوليّ الشَّيخ يوسف بن يعقوب بن علي الصنهاجي".
ـ[بومدين بلختير]ــــــــ[18 Oct 2010, 11:56 م]ـ
أرجو من الأخ الفاضل أبي عبد الله العاصمي أن يوافيني بإجازة الشيخ كتو وسأكون له من الشاكرين
ـ[ايت عمران]ــــــــ[19 Oct 2010, 12:04 ص]ـ
أحمد بن ثابت التلمسان ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ي: ولد في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، وقد درس على يد شيخه محمد بن توزينت التلمسان ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ي، وهومن مشاهير القراء ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، وقد تخرج على يده العديد من التلاميذ، كما ألف تقييدا في القراء ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ات، وهو في حكم المفقود الآن
بل هو موجود، وقد طبع بتحقيق أبي بكر بلقاسم ضيف الجزائري في دار ابن حزم سنة 1430هـ عن ثلاث نسخ جزائرية، وذكر المحقق أن له نسختين أخريين بالخزانة الحسنية بالرباط.
وقد ألف أحمد بن ثابت هذا رسالة في القراء ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ات، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية، وقد سماها: "الرسالة الغراء في ترتيب أوجه القراء ( http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1+%D8% AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-01-19&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)".
وقد طبعتها مكتبة أولاد الشيخ للتراث بتحقيق عبد العظيم محمود عمران عن نسخة المكتبة الأزهرية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[19 Oct 2010, 08:44 ص]ـ
كتاب تقييد ابن توزنت التلمساني رحمه الله: بل هو موجود، وقد طبع بتحقيق أبي بكر بلقاسم ضيف الجزائري في دار ابن حزم سنة 1430هـ عن ثلاث نسخ جزائرية، وذكر المحقق أن له نسختين أخريين بالخزانة الحسنية بالرباط.
وكتاب الرسالة الغراء لأحمد بن ثابت التلمساني رحمه الله
وقد طبعتها مكتبة أولاد الشيخ للتراث بتحقيق عبد العظيم محمود عمران عن نسخة المكتبة الأزهرية.
الطبعتان المذكورتان فيهما ملاحظات من حيث التحقيق وقراءة المخطوط، وكذا ترجمة المؤلف.
والكتاب الأول -تقييد ابن توزنت- قد حققه ووضع له دراسة خالد بوحلفاية بجامعة الحاج لخضر بباتنة -الجزائر- في رسالته الماجستير، ورسالته موجودة على النت في موقع الجامعة تجده على هذا الرابط (وفي الموقع كتب أخرى في التجويد والتفسير وعلوم القرآن .... ): http://theses.univ-batna.dz/index.php?option=com_docman&task=cat_view&gid=17&Itemid=1&limitstart=45
وأما الكتاب الثاني -الرسالة الغراء- فقد قام الأخ ياسين مبشيش-وهو عضو في هذا الملتقى المبارك- بتحقيق ودراسة الكتاب في رسالته الماجيستير، بكلية أصول الدين بالخروبة بالجزائر العاصمة، ولم يطبعها بعد، (وقد أرسلت له رسالة على الخاص ليشارك -هنا في هذا الموضوع- لترجمة أحمد بن ثابت التلمساني رحمه الله، فإن ما ورد في طبعة أولاد الشيخ للتراث مختصر مخل غير كاف، وكأنه ترجم لعَلم آخر! ولكنه لم يتيسر له ذلك لأنه الآن في الغربة -هو إمام في فرنسا-)
ـ[بومدين بلختير]ــــــــ[19 Oct 2010, 09:29 ص]ـ
أشكرك أخي آيت عمران على التصويب .... سمعت منذ عامين أن أحدهم يشتغل بتحقيق التقييد لكني لم أتحقق من ذلك والحمد لله أنه لقي النور
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[20 Oct 2010, 11:42 ص]ـ
ـ1ـ أحمد بن محمد الورنيدي
أحمد بن محمد بن محمد بن عثمان بن يعقوب بن سعيد بن عبد الله المناوي أصلا الورنيدي مولدا ودارا
بني ورنيد قبيلة بربرية منسوبة لجبل بنواحي تلمسان
أخذ القراءات والتجويد عن أحمد بن محمد بن زكري التلمساني
كان أوّل اشتغاله وطلبه علمي القراءة والتجويد كما هي عادة السلف ... حتى أتقنهما وصار عارفا بهما يناظر فيهما ..
أخذ عنه القراءات السبع والعربية محمد بن بلال المديوني
البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لأبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد المعروف بابن مريم المديوني التلمساني , ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر 1986م الصفحة: 8 وما بعدها
ـ 2 ـ أحمد بن عيسى الورنيدي
أحمد بن عيسى الورنيدي ثمّ الزكوطي يعرف بأبركان
كان يقرئ الجزرية
أخذ عن عبد الرحمن الزكوطي والحاج ابن سعيد اليبدري وعلي بن يحيى من أقادير (بالقاف المعقودة)
وممّن أخذ عنه محمد البطحي
الظاهر أنّه عاش في نهاية القرن العاشر لأنّ المصنف إنّما أدرك أولاده وعنهم أخذ هذه الترجمة
البستان 27 وما بعدها
ـ3ـ أحمد بن موسى الإدريسي
أحمد بن موسى الشريف الإدريسي
من دشرة [وهي القرية الريفية الصغيرة بل هي أصغر وحدة سكنية اجتماعية]
كان يدرّس القرآن ومورد الظمآن للخراز في فني الرسم والضبط ودرر ابن بري في القراءات
توفي بعد الخمسين وتسعمائة
البستان ص26
ـ4ـ أحمد أبو العباس
حفيد الشيخ محمد بن مرزوق
قرأ القرآن على يد الشيخ يوسف بن يعقوب بن علي الصنهاجي وعلى يد أبي محمد عبد الواحد المستاري
عاش في زمن السلطان أبي يعقوب المريني (1286 ـ 1307م)
البستان 27 ...
ـ5ـ أحمد بن صالح بن إبراهيم
سجنه السلطان المريني أبو يعقوب ... وكان في السجن أزيد من سبعمائة رجل فأخذهم بالقراءة حتى حفظوا كتاب الله عزّ وجلّ على يده وكان الناس يقصدونه في السجن لتجويد القرآن ...
ـ6ـ أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي المشهور بزروق
البرنُسي بضم الميم , وزروق بفتح الزاي المعجمة ثم راء مضمومة ومشدّدة سمي به من جهة جدّه لأنّه كان أزرق العين
ولد يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر محرم سنة ست وأربعين وثمانمائة 846هـ حسب ما ذكره في ترجمته لنفسه نشأ يتيما وحفظ القرآن وعمره عشر سنين وأخذ قراءة نافع عن مجموعة من الشيوخ منهم القوري والزرهوني والمجاصي والأستاذ الصغير
ومن أشهر شيوخه كذلك الأمام عبد الرحمن الثعالبي والحافظ التنسي والإمام السخاوي وغيرهم كثير ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ممّن أخذ عنه الشمس اللقاني ومحمد بن عبد الرحمان الحطاب وزين الدين طاهر القسنطيني
توفي رحمه الله في طرابلس الغرب في سفر سنة تسعة وتسعين وثمانمائة 899هـ
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:44 ص]ـ
ـ 7 ـ إبراهيم بن محمد التازي الوهراني
إبراهيم بن محمد بن علي أبو سالم وأبو إسحاق اللنتي التازي نزيل وهران
قرأ القرآن بتازة على الشيخ العالم الصالح أبي زكريا يحيى الوزاعي
اخذ بتلمسان عن ابن مرزوق الحفيد وصاحب بوهران عالمها وزاهدها الشيخ الهواري ورحل إلى المشرق وأخذ عن جلّة علماء عصره ...
وصفه الشيخ ابن صعد التلمساني في النجم الثاقب بأنّه كان إماما في علوم القرآن وأنّه كان أحسن النّاس صوتا وأقرأهم لكتاب الله
توفي رحمه الله يوم الأحد تاسع شعبان سنة ست وستين وثمانمائة 866هـ
البستان 58 ...
8 ـ إبراهيم بن محمد المصمودي التلمساني
أبو إسحاق أحد مشايخ ابن مرزوق الحفيد الذي أفرد ترجمته في جزء خاص لما له عليه من الفضل في الطلب والتحصيل
من قبيلة مصمودة الصنهاجية وأصله من مكناسة المغرب أخذ ببلده ثم رحل إلى فاس وتلمسان ومن شيوخه هناك محمد الآبلي والشريف التلمساني والعقباني
كان يقرئ القرآن والتجويد ويشير لمواضع الوقف بقضيب يضرب به على الأرض على عادة علماء التجويد
توفي سنة خمسة وثمانمائة 805هـ وقيل سنة أربع وثمانمائة 804 هـ
البستان 65
9 ـ جعفر بن أبي يحيى أبو أحمد الأندلسي
ذكر القلصادي في رحلته أنّه كانت له عناية بعلم القراءات وعدّه من جملة شيوخه أخذ عنه بغرناطة قبل سنة 840هـ
وذكر أنّه خرج منها فلعله توجّه إلى تلمسان كعموم الغرناطيين قبل غزو الصليبيين لبلدتهم
[عاش في منتصف القرن التاسع]
البستان 73
10 ـ حدّو بن الحاج بن سعيد المناوي
كان فقيها عالما أستاذا في القراءات السبع يحفظ الشاطبيتين الكبرى والصغرى عارفا بأحكام القرآن والعربية ...
كان يدرّس ضبط الخراز ودرر ابن بري والأجرومية والألفية ...
أخذ عن والده الحاج بن سعيد وعلي بن يحيى السلكسيني ومحمد بن يحيى المديوني أبي السادات الكبير وعن والده أبي السادات الصغير
توفي رحمه الله سنة ثمان وتسعين وتسعمائة 998هـ
البستان 95
11ـ ريان العطافي
أخذ عن الحاج اليبدري إمام القراءات والعربية وأحكام القرآن
تخرّج به جماعة رحمه الله تعالى
[عاش في منتصف القرن العاشر والله أعلم]
12 ـ شقرون بن محمد بن أحمد بن أبي جمعة المغراوي
الأستاذ المتكلم المقرئ الحافظ الضابط أبو عبد الله محمد أخذ عن الإمام أبي عبد الله محمد بن غازي
[كان حيّاً بعد سنة تسع وعشرين وتسعمائة 929هـ]
البستان 115
ـ13 ـ علي بن محمد بن علي القلصادي
القرشي البسطي [نسبة إلى مدينة تقع شمال شرق غرناطة على بعد 97كلم]
الشيخ الفقيه العالم الصالح المؤلف الفرضي الرحلة آخر من ألّف التآليف الكثيرة من أئمة الأندلس
لم يترك علما من العلوم إلاّ وصنّف فيه ولا فنّا من الفنون إلاّ وألّف فيه وممّا كتبه في علم القراءات شرحه لدرر ابن بري
له رحلة مشهورة ذكر فيه جملة شيوخه الموزعين بين الأندلس وعدوة المغرب والمشرق ...
[مكث في تلمسان في أوّل رحلته ثمان سنين ثم مكث فيها مدّة بعد هجرته من الأندلس قبل أن يستقرّ نهائيا في مدينة باجة الإفريقية]
أشهر من أخذ عنهم بتلمسان الإمام أبو الفضل العقباني وابن مرزوق الكفيف وأبو العباس أحمد بن زاغو وغيرهم
ومن أشهر من أخذ عنهم بالمشرق الحافظ ابن حجر العسقلاني وأبو القاسم النويري والجلال المحلي ....
وممّن أخذ عنه بتلمسان أبو عبد الله السنوسي وأبو عبد الله الملالي وأحمد بن علي بن داود البلوي وخلق كثير ...
توفي بباجة تونس سنة إحدى وتسعين وثمتنمائة 891هـ
البستان 141
14 ـ علي بن يحيى السلكسيني الجادري
الفقيه الخطيب العالم العلامة المحقق هكذا نعته في البستان
الجادري نسبة إلى أقادير بالقاف المنعقدة تلمسان القديمة
كان يقرئ القرآن ورسمه وضبطه
وكانت له طريقة خاصة في الإقراء فهو لا يقصره على درس البيت و حلق المسجد بل لقد كان يقرئ في جميع احواله وهيئاته؛ كان تلامذته يصاحبونه فيقرئهم وهو يمشي أو راكبا على دابته أو عاملا في بستانه وحقله ... لا يترك القراءة والإقراء في أيّ حال من الأحوال
أخذ عن أحمد بن ملوكة الندرومي وشقرون وأبي جمعة وغيرهم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وممّن أخذ عنه ولده عاشور ومحمد الأدغم وأحمد أبركان الزكوطي وعلي العطافي وأحمد بن الحاج اليبدري ... وغيرهم
توفي في رجب من عام اثنين وسبعين وتسعمائة 972هـ
البستان 145
15 ـ أبو القاسم البرزلي
أبو القاسم بن أحمد بن محمد بن المعتل البلوي القيرواني الشهير بالبرزلي بضمّ الباء والزاي وإسكان الراء نزيل تونس ومفتيها وفقيهها وحافظها أحد أئمة المذهب المالك الجامع لفروعه وفتاويه ونوازله
ممّا أخذه عن التلمساني الشيخ ابن مرزوق الخطيب الشاطبيتين وتكملة القيجاطي والدرر اللوامع كان رحمه الله يرويها عن مؤلفها
كما أخذ القراءات السبع عن العالم الزاهد أبي الحسن البطرني وأخذ عن الفقيه المقرئ الراوية أحمد بن مسعود البلنسي الشهير بابن باجة القراءات السبع جمعا والشاطبية وقرأ على أبي محمد عبد الله الشهير بالبلوي القراءات السبع مرات عدّة والشاطبية والتهذيب وعن برهان الدين الشامي بعض الشاطبية
قال الإمام السخاوي: كان البرزلي أحد أئمة المالكية ببلاد المغرب وصاحب الفتاوى المتداولة قدم القاهرة سنة ست وثمانمائة 806هـ
توفي رحمه الله سنة أربع وأربعين وثمانمائة 844هـ
وممّن أخذ عنه من العلماء الثعالبي وابن ناجي والشيخ حلولو والرصاع وغيرهم
البستان 150
16 ـ محمد بن محمد المقري
محمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الرحمان القرشي التلمساني المشهور بالمقري
قال أبو العباس الونشريسي: ومقرة بفتح الميم بعدها قاف مشدّدة قرية من قرى بلاد الزاب من أعمال إفريقية سكنها سلفه ثم تحولوا إلى تلمسان وبها ولد الفقيه المذكور وبها نشأ وقرأ. اهـ
قال ابن الخطيب في تاريخ غرناطة: كان مشارا إليه اجتهادا ودءوبا وحفظا وعناية واطّلاعا ونقلا ونزاهة ....
ممّن أخذ عنه ابني الإمام والمشدّالي والمقرئ الراوية أبي عبد الله المكناسي
أخذ عنه جماعة من جلّتهم الإمام الشاطبي الأصولي وابن الخطيب وابن خلدون الكاتب وأبو عبد الله بن زمرك وأبو محمد بن جزي والأستاذ القيجاطي وغيرهم
توفي بفاس سنة خمس وتسعين وسبعمائة 795هـ
البستان 154
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[13 Nov 2010, 02:23 ص]ـ
واصل بارك الله فيك(/)
هل الهمز من مباحث الرسم أم الضبط؟ وبيان الخطأ الشائع في المسألة
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[13 Sep 2010, 02:17 م]ـ
الهمز من مباحث علم الضبط لا الرسم
أبواب الرسم (دون مقدماته) ستة هي:
1. الحذف: حذف حروف من الرسم دون اللفظ نحو: {مالك} رسمت {ملك} ونحو {اليل} بحذف اللام ...
2. الزيادة: زيادة حرف في الرسم دون اللفظ نحو: {ءامنوا} فالألف بعد الواو لا يلفظ , ونحو {لأاذبحنه} بزيادة الألف , أو {أولئك} بزيادة الواو بعد الألف وهكذا ...
3. الإبدال: برسم حرف بدل حرف آخر نحو {الصلوة} رسمت الواو بدل الألف و {هدى} رسمت الياء بدل الألف و {رحمه} رسمت الهاء بدل التاء وهكذا ...
4. وصل ما حقه الفصل: وصل الكلمة في الرسم وحقها الفصل في اللفظ [1] نحو: فيما، عما، أينما، ألا
5. فصل ما حقه الوصل: فصل الكلمة في الرسم وحقها الوصل في اللفظ [1] {فمال هؤلاء} النساء 78 بفصل اللام عن هؤلاء
6. اختلاف المصاحف
وجميع مظاهر الرسم الاصطلاحي [وهو ما خالف الرسم فيه اللفظ] مندرجة فيها بدون استثناء ـ حسب علمي القاصر ـ
أما الهمزة فينبغي أن لا تستقل بباب خاص بها كما درج عليه الكثيرون في كتبهم ومصنفاتهم ... وفي مختلف المواقع والمداخلات على الشبكة ... وذلك لأسباب كثيرة أهمّها:
1. الصحابة رضي الله عنهم لم يرسموا الهمزة في مصاحف الإمام وما رسموه منها فإنّما هي صورٌ لها لا ذاتها وعلم الرسم إنّما يتعلق بما رسمه صحابة رضي الله عنهم
2. رسم المصحف الإمام جرى على لغة قريش وهي تكاد لا تثبت همزا إلاّ مغيرا ولهذا جاء رسمها ـ غالبا ـ وفق حالة تغييرها ... من إبدال ونقل وحذف وتسهيل ...
3. علامة الهمز أحدِثت بعد الرسم بمختلف أشكالها وأنواعها {ء} {•} {•} ... {•} ... إلخ ...
4. علامات الهمز بمختلف أنواعها وأشكالها (همزة القطع , الوصل , المحققة, المسهلة, المبدلة ... ) رسَمها السلف مغايرة لرسم الإمام من حيث حجمها ولونها (الأحمر, الأصفر, الأخضر) ... وما ذلك إلاّ ليميزوها عن رسم الإمام فهي مغايرة ومنفصلة عنه لا ينبغي أن تدرج فيه
5. جميع الهمز في المصحف الشريف بمختلف أنواعها وأقسامها مندرجة في أبواب الرسم الستة (الحذف , الزيادة , الإبدال , الوصل , الفصل , اختلاف المصاحف) فلا ينبغي والأمر كذلك أن تستقل بباب خاص ينقض هذه القسمة ويضطرنا إلى التكرار المخلّ وإلى التشويش على طالب هذا العلم والباحث فيه ...
وبالمثال يتضح المقال:
الهمزة في المصحف إمّا قطعية أو وصلية أما الوصلية فقد رسمت ألفا فتندرج في باب الإبدال
همزة القطع إما محققة وإمّا مغيرة (مسهلة على مذهب النحاة) والمحققة جلّها ضبطت دون صورة فتندرج في باب الحذف
وما رسمت بصورة (ألف , ياء , واو) تندرج في باب الإبدال ومثلها المغيرة
وبعض مباحث الهمز تندرج في باب اختلاف المصاحف ولعلها أربعة لا تزيد عليها والله أعلم ... وهي:
أ ـ شركاؤهم [الأنعام 137] رسمت في الشامي بإبدالها ياءً وفي غيره واواً
ب ـ لؤلؤا [فاطر33] اختلفت المصاحف في رسم الألف بعد الواو , ولذلك علاقة بالهمز إن أمعنا النظر في الخلاف , فعلى رسم الألف قد تكون الألف زائدة أو للدلالة على تنوين الهمز التي رسمت الواو بدلا منها وقد تكون رسمت على قراءة الإبدال حالة الوقف, وقد تكون الألف رسمت بدلا من الهمز والواو زائدة للدلالة على حركة اللام أما على حذف الألف فالواو رُسِمت بدلا منها ...
ج ـ {أو أن يظهر} [غافر26] رسمت في المصحف الكوفي بالألف بدل الهمز قبل الواو (أو) وفي غيره بدونها (و)
د ـ {إحسانا} [الأحقاف 15] في الكوفي بالألف بدلا من الهمز وفي غيره بدون همز ...
والله أعلم بالحق والصواب أرجو منكم التصويب والتعليق ...
[1] هذا التعريف غير دقيق , ذكرته بهذا الشكل ليتناسب مع تعريف باقي الأبواب ويتبين الخلف بين الرسم واللفظ , وإلاّ فإنّ اللفظ في الكلام موصول دائما ولا ينقطع إلاّ بالسكت أو الوقف أو القطع والله أعلم بالحق والصواب ...(/)
أرجوا الإفادة: من أهل الاختصاص أو من كان يجمع بين علم الاصوات والقراءات
ـ[ريهام عمر]ــــــــ[14 Sep 2010, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
معلمى الأفاضل،، معلماتي الفضليات ..
شغلتني قضية شاعت بين متعلمي التجويد ألا وهى دراسة التجويد من كتب الأصوات ..
فعندما كنا ندرس علم الأصوات وجدت تغاير بين مسميات الحروف في كتب التجويد وبين كتب الأصوات، حتى ان المخارج في بعض الكتب كانت تتغير وكذلك ألقاب الحروف ... إلا اننى وجدت كتاب سراج الباحثين لمؤلفته كوثر الخولي قد جمعت بين ذلك وتلك لكنها لا تختلف اختلاف كليا عن كتب التجويد بل قريبة منها بنفس تقسيمات أهل العلم غير انها فقط تتجه الى التعريفات من ناحية حدوث الصوت ودرجة الاعاقة وكذلك اهتزاز الاحبال الصوتية سواء كان بقوة ام بضعف وعلى ذلك سارت في كتابها ..
ثم وجدت الاستاذ فرغلي سيد عرباوي وهو باحث في على صوتيات التجويد والقراءات والمدرس سابقا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تحقيقه لكتاب الطرازات المعلمة في شرح المقدمة تصنيف الإمام عبد الدائم الأزهري ذكر ذلك بالنص " ... ويفسر علماء الأصوات المحدثين الجهر تباعا لكتب الأصوات المترجمة عن الغرب _ باهتزاز الأوتار الصوتية في الحنجرة، ويفسرون أيضا الهمس بأنه الصوت الذي لا تهتز معه الوتار الصوتية في الحنجرة وعدد الحروف المهموسة عندهم (فحثه شخص سكت قط) اثنا عشر حرفا، وزادوا القاف والطاء، بسبب العاميات المعاصرة تلفظ بهما مهموسان. "
ثم ذكر في تحقيقه للحواشي المفهمة لابن الناظم _ أول شرح للمقدمة _ " وانتقد بعض علماء الأصوات المحدثين تعريف الجهر والهمس المتداول في بطون كتب التجويد من لدن سيبويه، وقال:" وإذا دقق الباحث في كتب التجويد المعاصرة فإنه سوف يجد اضطرابا كبيرا في تعريف الصوت المجهور والصوت المهموس، وتحريفا لعبارة سيبويه التى لا تخلو من غموض أصلا ..... " اهـ ثم يريدون منا معاشر المجودين اعتماد منهج علماء الأصوات الغربيين في تعريق المجهور والمهموس والشديد الرخو، وللأسف استجاب بعض الدكاترة المعاصرين إلى هذا النداء، واخرجوا لنا كتبا تحت مسمى " كتب التجويد " تحمل الفكر الغربي في منهج المخارج والصفات، وكان الأولى بهم توجيه سهام النقد لم أراد تبديل مخارج وصفات العرب المجودين الفصحاء بتلك التى جاءتنا عن الغربيين ........... " هامش صفحة 150
ثم قال بعد ان سرد كلام الدكتور غانم قدوري الحمد العراقي في كتابه المدخل الى علم أصوات العربية ..... فقد قال المحقق " .... وهل جهل علماء اللغة والتجويد القدماء بإن تعريف صفة الحرف المجهور هو الذي تهتز معه الأحبال الصوتية في الحنجرة أثّر على تلاوتهم، أو أوقعهم الجهل بهذه المصطلحات الحديثة في لحن القراءة بالطبع لا، رزقنا الله اتباع نهج السلف في اللقراءة والعبادات ". هامش صفحة 144 _ 145
احتاج رأى خبير بهذا الأمر وعلى أى نهج يسير الآن معلم التجويد؟ ثم ان من كان يدرس على هذا النهج من كتاب سراج الباحثين هل يتوقف عنه أم يتابع؟
أرجوا الإفادة من أهل الاختصاص حتى نعلم به من تحتنا من المتعلمين ليسيروا على النهج الصواب
وبارك الله فيكم
ـ[أبو هاني]ــــــــ[20 Sep 2010, 03:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
التجويد الذي يُعنى فيه معلِّموه ومعلِّماته بتلقين الطلاب والطالبات الكيفية الصحيحة لتلاوة القرآن هو فن الأداء، والعلم الذي تُستقَى منه المادة العلمية هو علم الأصوات. وقد درَج مؤلفو الكتب التي تتناول القراءات والتجويد على ضمّ شيء من هذه المعلومات الصوتية، وكان اعتمادهم على ما سجَّله علماء اللغة بتجاربهم بحسب إمكانيات زمانهم. وعالم الأصوات العربية الأول هو الخليل بن أحمد رحمه الله، وما سجَّله عنه تلميذه سيبويه وتناقله اللاحقون من علماء اللغة ومعلِّمي التجويد هو الأساس المتوارث حتى الآن في كتبهم جميعا. لكن الاستعانة بالآلات الحديثة لتصوير جهاز النطق البشري ومعرفة أعضائه التي تنتج الصوت أوضحت لنا كثيرا مما كان غامضا من عبارات القدماء، أو قرَّبت فهمها، وعلى ذلك فالصواب في زماننا هذا أن يدرس متعلِّمو التجويد ومتعلماته الأسس العلمية من علم الأصوات الحديث؛ فلو كانت هذه المعلومات متوفرة لدى القدماء فما أظنهم كانوا تاركيها، ثم يكون التلقي من معلِّم على قدر فائق من ضبط الأداء من حيث النطق الصوتي وتأثر بعض الأصوات بما يجاورها من أصوات أخرى، وأحكام المدّ والوقف والابتداء وسائر الأحكام.
هذا والله الموفق.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[28 Sep 2010, 03:01 م]ـ
فائدة مهمة:
إنما وقع اللبس في بعض حروف الشدة أمجهورة هي أم مهموسة من جهة أن صوتها غير جار، ولو جرى الصوت لتبين جهره من همسه بغير صعوبة تذكر.
فلما كان حرف الطاء والقاف والجيم والدال والباء والهمزة حروفًا شديدة خفي على كثير من الناس تمييز الجهر والهمس فيها.
غير أنه مما يؤيد ما قاله علم الصوتيات الحديث التجربة الحية، فلو جرب القارئ أن يلفظ الدال أو الباء أو الجيم من غير قلقلة وشدد الضغط بين عضوي النطق لسمع صوت الأوتار الصوتية على نحو لا يخطئ تميييزه متخصص. فإذا فعل ذلك في القاف والطاء ما سمع صوتُا يدل على اهتزاز الأوتار، وهذا مما يقوي ما قاله المحدثون من علماء الأصوات.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Sep 2010, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
التجويد الذي يُعنى فيه معلِّموه ومعلِّماته بتلقين الطلاب والطالبات الكيفية الصحيحة لتلاوة القرآن هو فن الأداء، والعلم الذي تُستقَى منه المادة العلمية هو علم الأصوات. وقد درَج مؤلفو الكتب التي تتناول القراءات والتجويد على ضمّ شيء من هذه المعلومات الصوتية، وكان اعتمادهم على ما سجَّله علماء اللغة بتجاربهم بحسب إمكانيات زمانهم. وعالم الأصوات العربية الأول هو الخليل بن أحمد رحمه الله، وما سجَّله عنه تلميذه سيبويه وتناقله اللاحقون من علماء اللغة ومعلِّمي التجويد هو الأساس المتوارث حتى الآن في كتبهم جميعا. لكن الاستعانة بالآلات الحديثة لتصوير جهاز النطق البشري ومعرفة أعضائه التي تنتج الصوت أوضحت لنا كثيرا مما كان غامضا من عبارات القدماء، أو قرَّبت فهمها، وعلى ذلك فالصواب في زماننا هذا أن يدرس متعلِّمو التجويد ومتعلماته الأسس العلمية من علم الأصوات الحديث؛ فلو كانت هذه المعلومات متوفرة لدى القدماء فما أظنهم كانوا تاركيها، ثم يكون التلقي من معلِّم على قدر فائق من ضبط الأداء من حيث النطق الصوتي وتأثر بعض الأصوات بما يجاورها من أصوات أخرى، وأحكام المدّ والوقف والابتداء وسائر الأحكام.
هذا والله الموفق.
رأي سديدٌ يا أبا هاني وفقك الله.
وأنا شخصياً أبدأ في التدريس للمقرر بتدريس مخارج الحروف ثم صفاتها وأبين للطلاب صورة الحنجرة وكيفية إنتاج الصوت وأستفيد من كتب الصوتيات في ذلك.
ثم أدخل إلى مباحث النون الساكنة والتنوين وبقية الموضوعات فتكون ممتعة كثيراً وواضحة للطلاب وجربت ذلك خلال السبع سنوات الماضية بالذات ووجدت له أثراً طيباً جداً عليَّ أنا قبل الطلاب.
وفقكم الله لكل خير.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Sep 2010, 06:35 م]ـ
لعلك تأخذين برأي الشيخين الكريمين، أبي هاني وأبي عبد الله.
ويرجى الاطلاع على هذا الموضوع:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11801
والله أعلم.
ـ[أبو هاني]ــــــــ[30 Sep 2010, 04:50 م]ـ
لكي أقرِّب مسألة العلاقة بين فن التجويد وعلم الأصوات أضرب هذا المثل اليسير والملموس في حياتنا:
المعرفة الجغرافية التي سجلها المؤلفون العرب والمسلمون في إبان النهضة العلمية العربية والإسلامية كما في كتب البلدان وصورة الأرض وما إلى ذلك كانت محدودة بالإمكانيات المتاحة آنذاك؛ فوسائل الانتقال والسفر والقياس كانت ضعيفة إذا قيست بما جدَّ في القرنين الماضيين وعرفه العالم بعد اتساع الكشوف الجغرافية وتقدم رسم الخرائط ثم صور الأقمار الصناعية.
العامل الزمني والتقدم التكنولوجي لهما أثر في تنامي المعرفة الإنسانية وفهم الأمور؛ ولو اكتفينا الآن بما ذكره المؤلفون القدامى في شؤون الجغرافيا لفاتنا الكثير.
أضيف أمرا آخر لم يُتَحْ لي التطرق إليه وهو فرع تالٍ لعلم الأصوات العامّ فونتكس phonetics ؛ ذلك هو علم الفونولوجي phonology ، وهو يتناول ما يطرأ على الأصوات في حال تجاورها من تأثير وتأثر، وهذا ماتناوله التجويد في القلب والإخفاء والإدغام وتفخيم اللام والراء وترقيقهما، وتناوله علم الصرف في إبدال تاء الافتعال إذا سبقها الدال والذال والزاي والصاد والضاد والطاء والظاء، والفونولوجي يعرِّبه الباحثون بعلم وظائف الأصوات أو علم الأصوات التشكيلي.
عسى أن يكون في هذا شيء من النفع إن شاء الله.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[06 Oct 2010, 05:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال الخمسة عشر عاماً السابقة أفدت كثيراً من علم الأصوات الحديث في تدريس التجويد النظري والعملي، وأسجل هنا ملاحظاتي للفائدة والله الموفق للصواب:
(يُتْبَعُ)
(/)
- ينبغي ردم الهوة وإقامة الجسور ونبذ الخلافات بين الأمرين اللذيْن يصدران من مشكاة واحدة، ولا ينبغي أن نهول الأمر ونقول بأن الغربيين قصدوا التغيير أو التحريف، فعلم الأصوات فرع من فروع علم اللغة، وعلم اللغة وصفي، فالغربيون بأجهزتهم الحديثة وصفوا لنا أصوات لغتنا بما يمثلها قراؤنا، ويجب أن نحكم بالعلم لا بالعاطفة، فمثلاً: الضاد يدرسها علماء التجويد قاطبة على أنها رخوة نظرياً، لكنهم يطبقونها شديدة عملياً، فإذا قال لنا المحدثون إن الضاد شديدة فهم لا يقصدون تبديل لغتنا وقرآننا، لا، بل يصفون نطقنا، فلماذا لا ننطقها رخوة كما وصفها لنا علماؤنا الأوائل؟ وكلامهم فيها واضح.
- ينبغي، بل يجب، الرجوع إلى علم الأصوات الحديث. لماذا؟ علماء التجويد والقراءات الأوائل تابعون لعلماء اللغة، فمثلاً في تعداد المخارج في كتب التجويد نجدهم يقولفون: للعلماء ثلاثة مذاهب، ويعنون بهم علماء اللغة: فذهب الخليل إلى أنها سبعة عشر مخرجاً وذهب سيبويه إلى أنها ستة عشر، وذهب قطرب إلى أنها أربعة عشر، مع أن الثالث تلميذ الثاني والثاني تلميذ الأول.
- علينا أن نستفيد من علم الأصوات الحديث الذي بدوره يعتمد على التشريح أولاً، وهذا ليس بدعة، لأن الرئيس ابن سينا وهو أول من شرح الجثث صنف رسالة في أسباب حدوث الحروف.
- نأخذ من العلم الحديث ما يؤكد كلام علمائنا، فإذا وجناه مخالفاً ننظر: إذا كان الخلاف اصطلاحي فلا مشاحة، وإذا كان جذرياً ننظر: إذا دل على تغيير في النطق فعلينا أن نحاول تمثيل نطق الأوائل كما وصفوه هم. مثلا: يقول المحدثون عن الجيم إنها رخوة، ويقولون عن التي وصفها سيبويه إنها ( g) أي من مخرج الكاف، وعلينا ألا نلتفت لقولهم وننطقها من مخرج الشين شديدة (وقفية) محاولة منا لتمثيل أصوات القرآن كما أنزل، حتى وإن لم نتأكد أنها هي.
- أنا لا أؤيد من يقول إن كلام سيبويه وغيره من العلماء غير واضح!!! بالعكس، كلامهم في تمام الوضوح، فسيبويه يقول عن الرخاوة إنها استمرار الصوت إذا وقف عليه تسير به متى شئت، ومثل بالضاد، كلامه واضح لكن المجودين في عصرنا لا يطبقون.
- ينبغي التحذير من التجديدات التي لا تستند إلى شيء من العلم؛ فالقول بأن الاستطالة هي تحرك اللسان قليلاً ثم يقف!!! لم يقل به أحد قديماً ولا حديثاً، وكاد ينتشر هذا التفسير الخاطئ لدى جمهور المعلمين، لأنهم يعتمدون على شيخ معين دون مناقشة أو تحليل. كلام علمائنا وااااااااضح: الاستطالة صفة للمخرج، أي المخرج بدل أن يكون نقطة لتلاقي عضوين يحبسان الهواء كلياً أو جزئياً كما في سائر الحروف، فإنه في الضاد العتيقة خاصة خط لا نقطة، من أول ضرح إلى آخر ضرس مع الحافة كله مخرج، الاستطالة معناها إذن طول في المخرج، كله يخرج منه صوت الضاد بلا تحرك للسان. وحبس الهواء فيه جزئي لا كلي أي أن الضاد الساكنة يستمر الصوت بها ولا ينقطع - كما قال سيبويه وغيره تماماً - لا ينقطع حتى ينتهي الهواء الخارج من الرئة، كالشين وسائر الحروف الرخوة، هكذا قال العلماء. علينا أن نطبق ما قالوه. لا أن نخترع علوماً جديدة بلا أسس.
- يمكن الاستفادة من علم الأصوات الحديث في تفسير ظواهر سكت عن تعليلها الأوائل أو عللوها بتعليلات غير مقنعة، فمثلاً: نظر الأوائل في معرفة الجهر والهمس إلى خروج النفس بكثرة من الفم، ولما لم يخرج مع الهمزة نفس قالوا بأنها مجهورة، وبعض المحدثين نظروا إلى اهتزاز الحبلين الصوتيين في الجهر وهدوئهما في الهمس، ولما لم يحدث مع الهمزة اهتزاز قالوا بأنها مهموسة، والصواب - كما هو عند معظم المحدثين - النظر إلى الجانبين معاً، وعليه فالهمزة صوت لا يوصف بجهر ولا بهمس؛ ليس مجهوراً لعدم الاهتزاز، وليس مهموساً لعدم خروج النفس. وهذا يفسر عدم قلقلته، لأن الأوائل يعللون بالقلقلة باجتماع الجهر والشدة، وهو تعليل صحيح علمياً، فإذا كانت الهمزة شديدة مجهورة فلم لم تقلقل؟! يعللون استثناءها بتخفيفها، وهو تعليل غير مقبول؛ لأن المحققة لا تقلقل وهي غير مخفف (لم تخفف وهي غير مقلقلة).
- الخلاصة: الأصوات تغيرت مع الزمن، والقدماء وصفوا أصواتهم بدقة، وعلم الأصوات الحديث وصف نطقنا لأصواتنا المعاصرة بدقة، علينا فهم هذا وهذا، وليس ثمة تناقض كبير، بل هي ملاحظات قليلة، قد تكون اصطلاحية لا علاقة لها بالنطق كما في الهمزة، سواء قلنا إنها مجهورة أم مهموسة فإن نطقها واحد لم يتغير. وعلينا إذا وجدنا خلافاً في النطق بين القديم والحديث كما في همس القاف والطاء (وهو ما لاحظته من خلال تدريسي للتجويد - ومن خلال سماعي حتى لبعض المجودين ممن لهم تسجيلات) - أقول: علينا أن نحاول تمثيل نطق الأصوات القرآنية القديمة قدر وسعنا، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Oct 2010, 12:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فالغربيون بأجهزتهم الحديثة وصفوا لنا أصوات لغتنا بما يمثلها قراؤنا، ويجب أن نحكم بالعلم لا بالعاطفة.
السلام عليكم
أخي الكريم هل تستطيع أن تأتي بعالم من علماء الأصوات جلس علي جهاز من هذه الأجهزة؟
فالغربيون يريدون أن تقع فتنة، ولعلك تظن أن الخلاف بين القراء والأصوات خلاف في الاصطلاح، بل الخلاف حقيقي وفي اللفظ.
وعلم الأصوات الحديث وصف نطقنا لأصواتنا المعاصرة بدقة، علينا فهم هذا وهذا، وليس ثمة تناقض كبير، بل هي ملاحظات قليلة، قد تكون اصطلاحية لا علاقة لها بالنطق كما في الهمزة.
لعلك علمت أن الخلاف بين القراء والأصوات خلاف كما بين الشيعة وأهل السنة.
وإليك هذه المقالة الرائعة لأستاذنا الدكتور سليمان خاطر وهو يتحدث عن شئ نفيس وكلام أكثر من رائع في حقيقة علم الأصوات حيث قال:
........ إن هي إلا أسئلة طالب علم يريد الحق ويطلب الحقيقة في هذه القضية التي طال الجدل فيها في العصر الحديث وما يزال، وكثر النزاع الذي قد يؤدي إلى الشقاق في كثير من الأحوال.
ولي على كلامه الطيب كلام لا أملك له الوقت الآن، فليسمح لي بطَلٍّ على أن يأتي الوابل بعدُ إن شاء الله.
لا أعرف في علوم العربية الاثني عشر المعروفة عند سلف هذه الأمة من القراء وعلماء العربية علما اسمه علم الأصوات، وإنما أعرف فيها فقه اللغة الذي من مباحثة الكبرى وأبوابه المهمة دراسة أصوات العربية وصفاتها وأحوالها وأحكامها عند العرب، على نحو ما عند إمام النحاة سيبويه في الكتاب، وعبقري العربية أبي الفتح ابن جني في سر صناعة الإعراب وغيرهما من أهل القرآن والعربية،وقد انفصلت تلك النظرات اللغوية الصوتية والأحكام القرآنية عن كتب العربية الخالصة إلى كتب مستقلة عند القراء ومعلمي القرآن في القرن الخامس الهجري،كما تفضلتم بذكر ذلك في مشاركتكم الطيبة الأخيرة، فظل الأمر على ذلك تدرس أصوات العربية في كتب التجويد نظرا وتطبيقا في القرآن الكريم، وفي كتب العربية كذلك، ومضى على ذلك القرون الإسلامية حتى إذا جاء العصر الحديث وصارت الغلبة في البلاد العربية والإسلامية للكفار من أهل الاستخراب والاستشراق من ملل الكفر المختلفة، وهو ملة واحدة في الحرب على الإسلام والمسلمين، ظهر من يدعي وضع علم جديد هو علم الأصوات.
ولعلكم تلحظون إصرارهم على كلمة (علم) ويقصدون بذلك أنه علم تجريبي من نتائج المعامل مثل سائر العلوم التجريبية، في إشارة واضحة إلى أن ما عند المسلمين من ذلك مجرد ظنون وتخمينات وأوهام لا تخضع للمعايير العلمية، وهم لا يؤمنون إلا بالتجرب و والمعمل البشري، وكل ما عدا ذلك من الخرافات (الميتافيزيقية) أي ما وراء الطبيعة، وهذا عندهم من الضلال المبين، وما أصروا على تسمية ما زعموا أنهم وضعوه بعلم الأصوات إلا من باب الطعن على قراء القرآن وعلماء العربية الأثبات في كل القرون والأعصار والأمصار.
وقد كان بعد ذلك ما كان من تلقف جماعة من بني جلدتنا الذين يتكلمون بألسنتا لهذه الدعاوى حين تتلمذوا على هؤلاء الكفرة من يهود ونصارى ومن لا دين لهم من المستشرقين الذين حضروا إلى بلادنا أو بعث إليهم أبناء الإسلام والعربية، لا لتعليمهم العلوم التجريبية من الطب والتقنية الحديثة والصناعات المفيدة التي يتساوى فيها البشر، بل لتعليمهم العلوم الإنسانية التي تقوم على الأخلاق والدين،ولكل وجهة فيها هو موليها. وقد عادوا إلينا فخورين بما اكتشفوه من كنوز لغوية جدية في ظنهم لا عهد للعرب والمسلمين بها فيخيالهم ويجب أن تحل محل علم التجويد والعربية عندنا في وهمهم.
وحسبك دليلا على ذلك أنك ذكرت -صادقا مصدقا -أن أول من ألف في علم الأصوات في العربية بالعربية هو إبراهيم أنيس الذي لا يؤمن بالإعراب في العربية ويراه مجرد بدعة تواضع عليها بعض علماء العربية في القرون المتأخرة ثم فرضوها على الفصحاء! ولا يؤمن-كشيخه د. طه حسين- بالقراءات القرآنية ويرى أن لكل أحد أن يقرأ القرآن بما شاء كيف شاء، ولهما تلاميذ وأتباع إلى اليوم تقيلوهما وهذا شائع عنهم منتشر في كتبهم، ولا يخفى عليكم. مع أن أكثرهم لا يعرفون ما التجويد؛ إذ لم يدرسوه ولم يطلعوا على كتبه بله تلقيه ممن يعانيه من أهل القرآن ومعانيه. ومع ذلك فقد
(يُتْبَعُ)
(/)
أقبلوا بغير قليل من التفاخر والتعالي والدعاوى العريضة وهم شديدو الاعتزاز بشيوخهم من الغرب كثيرو الرزاية على أسلافهم من قدامى العرب سواء أكانوا من القراء أم من علماء العربية، المهم عندهم أنهم قدامى يجب تركهم.
وقد درستُ علم الأصوات الحديث عند بعض هؤلاء التلاميذ الأوفياء لشيوخهم الأدعياء، فلم أجد عندهم من جديد مفيد أو قديم سليم، فكل ما هنالك مصطلحات جديدة بعضها معربة وأكثرها مترجمة ترجمة من لا يحسن العربية إحسانه الأعجمية،ثم نظريات طويلة الذيل قليلة النيل، ثم آراء وأقوال قيلت في لغات أخرى ممن جهل الفصحى، في جملة دعاوى سفسطائية لا صلة لها بالواقع مع الجهل بالقرآن، فقلما تجد مدرسا لعلم الأصوات الحديثة في الجامعات الإسلامية والعربية-بله غيرها- يحسن قراءة الفاتحة بما يغني عن إعادة صلاة من صلى خلفه.
أما علم التجويد فلا خلاف في أنه من العلوم الإسلامية العربية العريقة عراقة العربية أصيلة أصالة الكتاب الكريم.
لأنه به الإله أنزلا * وهكذا منه إلينا وصلا
ونحن جميعا نؤمن إيمانا لا يتطرق إليه الشك أن النبي-عليه الصلاة والسلام -تلقى القرآن من لدن حكيم حميد وتلقى منه أصحابه-رضوان الله عليهم- وهكذا إلى اليوم، دون أي إخلال بشيء من لفظه، فقراء القرآن هم الذين حفظ الله بهم كتابه الكريم وذكره العظيم، فلا ناقص عندهم ليكمل ولا خلل ليصلح ولا ناقص ليتم بعد مرور أكثر من أربعة عشر قرنا على نزوله، فعلم الأصوات لأهل القرآن علم يضر والجهل به ينفع؛ لأن كثرة المصطلحات وتداخلها في أي علم مما يؤدي إلى الخلط والاضطراب، فما عندنا في علم التجويد يكفي لحفظ هذا الكتاب وأدائه كما أنزل،إلى يوم القيامة وما بعد يوم القيامة كذلك، إن شاء الله عز وجل
.وقد بذل علماء التجويد والقراءات والعربية من الجهد في خدمته ما تفنى فيه الأعمار ولا يفنى، فما أكثر ما ألفوا ودونوا ودرسوا وبينوا، فكان علم التجويد وأصوات العربية،كما أنزلت في القرآن علما كافيا شافيا غنيا مغنيا إلى أبد الآبدين. والعلم عند الله رب العالمين ومنزل الكتاب المبين القائل:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
والانشال بهذا العلم المزعوم-في نظري- مضيعة للوقت الذي نسأل عنه يوم القيامة، فالمهمات كثيرة والأوقات قليلة والعمر قصير، فما داعي لإنفاقه في وهم كبير عندنا مكانه العلم الغزير والفضل الكبير، فلنتجه إلى القرآن تلاوة وحفظا وعلم التجويد نظرا وتطبيقا والعربية دراسة وعملا،وفي ذلك غنى أي غنى وكفاية أي كفاية. والله تعالى أعلم.
هذا مع كثير شكري واحترامي للشيخ العلامة الأستاذ الدكتور غانم الذي لا أعرف أحدا جهد جهده في بيان علم الأصوات العربية كما في كتب التجويد والعربية، والتعريف به ونشره في البحوث والدراسات والجامعات، وما يزال هذا المجال في حاجة إلى مزيد من جهد أمثاله من أهل القرآن والعربية؛ للكشف عن الحقائق ورد الأباطيل المنكرة والدعاوى الكاذبة. جزى الله الشيخ خير الجزاء. والله الموفق.
وأخلص إلى أن علم الأصوات الحديثة الذي وضعه المستشرقون وتلقاه عنهم وعربه تلاميذهم المخلصون ممن إلى الإسلام والعربية ينتمون، ميدان كثرت فيه ألاعيب السحرة وغابت عنه عصا موسى؛ فترى فيه للباطل طنينا لا ينقضي وللحق أنينا لا ينتهي، فلا يغلو من عده شرا يجب اجتنابه، أو رجسا من عمل شياطين الإنس يجب الحذر منه، ودراسته-إن كان لا بد من دراسته- بغير قليل من الحيطة.
........................
وهذه مجرد آراء شخصية لا تخلو من حماسة الشباب، فلينظر إليها بحكمة الشيوخ. ولي عودة-إن شاء ربي- بعد الإجابة عن أسئلتي تلك ممن يملك الجواب، والله الهادي إلى الصواب.) انتهي كلامه ـ حفظه الله ـ
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11801
والسلام عليكم(/)
لأول مرة: [مصحف مكة العالمي] .. أضخم مشروع لنشر المصحف في أرجاء العالم!
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Sep 2010, 09:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله فارج الهم، وكاشف الغم، مُجيب دعوة الداعِ إذا دعاه ..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
سبحان الله وبحمده ..
عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنةَ عرشه، ومداد كلماته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالأمس: سمعنا عن نية بعض الحاقدين حرق المصحف، وقبل ذلك وبعده هاهم طائفة من الزنادقة يتهمون القرآن بالتحريف والنقص .. وهي سلسلة من تكالب أعداء الله على كتابه الكريم.
واليوم: أطَلع على موقع مصحف مكة العالمي، الذي كأنما خرج ليُظهر للناس أن وراء كل دعوة نيل من كتاب الله توفيقاً منه سبحانه لنشر كتابه في الآفاق، وأن هذه الدعوات والأفعال الشائنة لاتضر كتاب الله جل وعلا، بل تزيد من إصرار المسلمين على نشره في أرجاء العالم.
مصحف مكة العالمي ..
http://file8.9q9q.net/local/thumbnail/39992523/600x600.gif
تعريف موجز: (المعلومات من موقع المصحف)
هو أول مصحف شامل اجتمعت فيه إبداعات الخط اليدوي، وابتكارات البرمجيات العصرية ..
وهو أدق مصحف وجد على وجه الأرض بحمد الله.
يهدف القائمون على المصحف إلى نشر:
100 برمجية جديدة ومبتكرة لنشر القرآن ..
1000 منتج متنوع للقرآن (مقروء/ مسموع / مرئي / ملموس / مكتوب)
100 مليون نسخة مطبوعة.
مليار نسخة إلكترونية.
سياسة توزيع ونشر مصحف مكة:
- تسهيل امتلاك نسخه المتعددة (المطبوعة / الحاسوبية).
- مناسبة ثَمنه، واستراتيجية تدرج الأسعار المنخفضة.
- السماح بتملك كميات كبيرة بدون تحديد.
- إتاحة إصدارات المصحف للأعمال العلمية والتجارية والاستثمارية.
- منح الإذن للجهات المعروفة والموثوقة الراغبة في طباعة المصحف ونشره، باتفاقات ميسرة ومرنة.
- توفير نسخ وقفية للمشروعات التي تخدم القرآن الكريم.
- نشر المصحف بجميع الروايات المتواترة.
جاء في بيان معايير جودة المصحف وإتقانه:
خلال مسيرة 40 عاماً من احتراف كتابة المصاحف ..
ونتيجة اهتمامات ربع قرن مضى ..
وعلى مرّ عقدين من الزمان ..
خرج مصحف مكة العالمي ليكون أتقن مصحف وجد على وجه الأرض بإذن الله ..
وليكون ثمرة لجهود علمية، ودراسات متقنة، وابتكارات فريدة، ونخب من فرق العمل المتعددة ..
كتب مصحف مكة بخط أمهر الخطاطين ..
وهيئت لصفحاته أفخر الأحبار والأوراق والزخارف ..
وشكلت للإشراف على مراحله الكثيرة أفضل اللجان ..
وحظي بالعناية الفائقة التي تليق بمكانته وعظمته.
قرئت صفحاته .. بل أسطره .. بل كلماته وأحرفه .. بل حتى ضبطه وعلاماته ... عشرات المرات ..
مرت كل مرحلة من مراحله بأدق المراجعات والتصحيحات ..
سواء مرحلة تنسيق الصفحات، أو كتابة الرسم، أو الضبط، أو وضع العلامات، أو الزخارف، أو السحب الضوئي، أو المعالجات الحاسوبية، أو البرمجيات المتنوعة، أو نسخ الطباعة، أو نسخ المراجعة، أو نسخ الفسح النهائي، ..
حتى لقد وصل عداد هذه القراءات والمراجعات حتى أول رمضان 1431 إلى 111 قراءة تدقيقية، ليس منها القراءات التي يقوم بها فريق المراجعة والتدقيق باستمرار ..
كما تجاوزت العمليات الحاسوبية لتدقيقه وإتقانه ومراجعته لفظيا وخطياً مليون عملية ..
بحمد الله وفضله ..
الموقع الرسمي للمصحف: http://www.moshaf-makkah.com
البريد الإلكتروني: tawasul@moshaf-makkah.com
لا تبخلوا على أنفسكم في نشر الموقع خدمةً لكتاب الله.
منقول عن: http://benaa.net.in/Read.asp?PID=1839298&Sec=0
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[14 Sep 2010, 05:37 م]ـ
بشرك الله بالخير ويسر إتمام هذا العمل الرائع بإذن الله تعالى.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[14 Sep 2010, 06:07 م]ـ
شكر الله لكم يا أستاذ أيمن, على هذا الخبر الجميل, وآمل أن يكون كما قيل عنه:
تعريف موجز: (المعلومات من موقع المصحف)
وهو أدق مصحف وجد على وجه الأرض بحمد الله.
منقول عن: http://benaa.net.in/Read.asp?PID=1839298&Sec=0
فهذا الحكم يحتاج إلى تأكيد من العلماء الراسخين في علم رسم المصحف في هذا العصر.
وقد اطلعت على الموقع, وسرني ما وجدت, وكنت أبحث عن اللجان التي شاركت في المراجعة والتدقيق فلم أجد اسما لأحد, وحبذا لو ذكروا أسماء العلماء الذين شاركوا في هذا العمل الجليل, وهو مشروع رائع وجهد كبير, جزى الله خيرا كل من ساهم فيه, ونتمنى لهذا العمل النجاح والتوفيق.(/)
مصطلحات غريبة في رموز القراء: في كتاب: تشنيف السمع
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[14 Sep 2010, 10:03 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
في أثناء جمعي للتراث الحضرمي واليمني عامة في القراءات والتجويد، وقفتُ على كتاب: (تشنيف السمع في القراءات السبع) من تأليف الشيخ الفقيه المقرئ: سالم بن عبد الحافظ بن عوضة، (توفي في بندواسة - جاوه الشرقية 1350 هـ).
وقد مشى في كتابه المنثور على الرموز الآتية للقراء:
ب: البزي.
ز: حمزة.
ك: ابن كثير.
ج: أبو جعفر.
س: الكسائي.
م: ابن محيصن.
خ: خلف.
ص: عاصم.
ن: نافع.
د: اليزيدي.
ع: أبو عمرو.
و: ورش.
ر: ابن عامر.
ق: قالون.
ي: يعقوب.
قال المؤلف: ولم أثبت الإمام حفص لكونه تلميذ الإمام عاصم.
قال أبو إسحاق الحضرمي: والكتاب مطبوع بمطبعة عيسى البابي الحلبي سنة 1348 هـ. فما رأي مشايخنا وقرائنا بهذه المصطلحات، وللحديث بقية تلحق - إن شاء الله -.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Sep 2010, 01:20 م]ـ
جزاك الله خيراً.
رموز لطيفة لعله ـ رحمه الله ـ لم يُسبق إليها.
ولعلك تبين منهجه في كتابه.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[14 Sep 2010, 02:28 م]ـ
جزاك الله خيراً.
رموز لطيفة لعله ـ رحمه الله ـ لم يُسبق إليها.
ولعلك تبين منهجه في كتابه.
قال المؤلف - رحمه الله - في مقدمة كتابه:
أما بعد: فأقول مستعيناً بالله وأنا العبد الفقير الطامع في رحمة الله: سالم بن عبد الحافظ عوضه بن مالك بن الحويرث - عفا الله عنه آمين - بأني اطلعتُ على كتاب " إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر " تأليف الشيخ العلامة أحمد بن محمد بن عبد الغني الدمياطي الشافعي، فوجدته كتاباً وافياً شافياً في علم القراءات، فرغبتُ فيه، وبذلتُ الهمة في تفهمه بحسب الطاقة والاستطاعة، ثم جمعتُ منه كتاباً لطيفاً في قراءة الإمام أبي عمرو ومن وافقه من القراء، وسميته " تشنيف السمع في القراءات السبع " وجعلتُ قراءة الإمام أبي عمرو ومن وافقه من القراء في الأصل، وقراءة الإمام نافع بالهامش إذا انفرد عن الإمام أبي عمرو، لكون بعض أهل حضرموت يقرأ بقراءته كسيؤن وخلع راشد وقيدون، و لا يخفى أنها قراءة أهل المدينة المنورة أيضاً، وإلا ففي الأصل كسائر القرَّاء الموافقين له، والرموز الآتية كافية عن البيان ... ) ا. هـ. ثم ذكر الرموز المذكورة سابقاً.
وللموضوع بقية - إن شاء الله - وإذا رغبتَ - أخي الكريم ضيف الله - في تصويره لك وإرساله مع بعض الإخوان في الإسبوع القادم فعلتُ، وهو لك مني هدية، وهو بديع في طريقة تأليفه لكنه لا يخلو من استدراكات.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[18 Sep 2010, 01:56 ص]ـ
شكر الله لك أخي الكريم على جهودك, وزادك علماً.
ولي ملاحظات على ما سطرته من معلومات بسيطة عن هذا الكتاب, وآمل أن نطلع عليه حتى نعرف منهجه بوضوح, فإن أرسلت نسخة إلى الشيخ ضيف الله فأبلغنا حتى نصورها منه ولك جزيل الشكر.
وقد لاحظت ما يلي:
1. عنوان الكتاب: (تشنيف السمع في القراءات السبع) فمن خلال العنوان نفهم أنه في القراءات السبع, ولكنك ذكرت شيئا مما جاء في مقدمة الكتاب ومنه هذه العبارة:
وجعلتُ قراءة الإمام أبي عمرو ومن وافقه من القراء في الأصل، وقراءة الإمام نافع بالهامش إذا انفرد عن الإمام أبي عمرو
فهل هذا يعني أن الكتاب في قراءة أبي عمرو ومن وافقه أم الكتاب في القراءات السبع كلها.
2. ألاحظ انه لم يرمز لعدد من رواة القراءات السبع المتواترة وهم:
قنبل
الدوري عن أبي عمرو
السوسي
هشام
ابن ذكوان
شعبة
حفص
خلاد
أبو الحارث
دوري الكسائي
في حين أنه ذكر رمزا لليزيدي!!
وذكر رموزا لبعض القراء العشرة:
أبو جعفر
ويعقوب
بل ذكر رمزا لابن محيصن وقراءته مصنفة في القراءات الشواذ؟؟!!
فلعلنا إذا اطلعنا على الكتاب يتضح لنا منهجه أكثر.
بارك الله فيك, وجزاك خيرا
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[18 Sep 2010, 05:30 ص]ـ
شكر الله لك يا أبا أسامة ما تفضلتم به
الكتاب عليه ملاحظات فيما ظهر لي كما سبق أن قلتُ في مشاركتي السابقة وهو بديع في طريقة تأليفه لكنه لا يخلو من استدراكات إلا أنَّ طريقته في التأليف أعجبتني، وهو عندي من فترة طويلة، وكنتُ أردتُ أن أعرِّف به في الملتقى هنا، ولكن صرفني عنه صوارف، وغاب عني حتى رأيته قريباً فعرَّفتُ به.
وللمؤلف كتاب آخر بعنوان " الفتوحات في علم القراءات " مخطوط، ولم أقف عليه، ووعدني بعض الإخوان أن يأتيني به.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[18 Sep 2010, 06:27 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا أسحاق على عرضك تصوير الكتاب، وأنا في انتظار النسخة للإفادة منها، ولا مانع من تصويرها لمن رغب.(/)
من اشتغلَّ بالإقراء ثم ترك أو نسي أو قطع القراءة أو امتنع من الإقراء (دعوة للمشاركة)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[14 Sep 2010, 03:13 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
في أثناء انشغالي فترةً بقراءة كتب التراجم عامةً والقرَّاء خاصة وجدتُ بعض القرَّاء اشتغلوا بعلم الإقراء زمناً ثم تركوا هذا الفن، وبعضهم نسيه، فأحببتُ أن أورد بعضهم الآن، والبقية تبع، ودعوة لمشايخي وأحبتي بهذا الملتقى أن يشاركوا بمن وقفوا على أسمائهم من أولئك مع ذكر المصدر، وسأجعلهم على ترتيب الأرقام:
1) أحمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن مصعب الأديب الرئيس، قرأ السبع على السخاوي، ثمَّ نَسِيَ الفنَّ. (غاية النهاية 1/ 34).
2) أحمد بن إبراهيم بن محمود بن أحمد الصَّالحي الشيرجي المعروف بالمعصراني مقرئ، تلا بالسبع على الشيخ أحمد بن إسماعيل الحرَّاني، وسمع منه الروضة للمالكي وغيرها، وترك الفنَّ. قرأ ابن الجزري عليه الروضة للمالكي، وكان صالحاً خيِّراً، بقيَ إلى سنة أربع وثمانين و سبعمائة. (غاية النهاية 1/ 35).
3) أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم أبو جعفر الحميري الغرناطي يعرف بالشقوري مقري كامل صاحل، قرأ على أبي الحسن القيجاطي وأبي جعفر بن الزيات وحج فقرأ على أبي حيان ومحمد بن السراج الكاتب ورجع إلى غرناطة فأقام منقطعاً بمنزله وعين لمشيخة الإقراء بالمدرسة بغرناطة فامتنع تديناً، مات في أواخر سنة ست وخمسين وسبعمائة. (غاية النهاية 1/ 82 - 83).
4) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الحنبلي القدسي المعروف بابن المهندس، رحل وسمع الحديث وقرأ بنفسه وحصل أصولاً وكتباً وقرأ للسبعة على محمد بن سليمان الحكري قاضي الرملة وبدمشق للعشرة علي ابن اللبان، وعاد إلى القدس وترك القراءة ولم يقرئ أحداً ولو أقرأ لنفع وانتفع. (غاية النهاية 1/ 103).
يتبع - إن شاء الله تعالى -.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[14 Sep 2010, 03:33 م]ـ
ما شاء الله، موضوع جيد.
لكن هذه تهمة قد تحتمل الأخذ والرد.
يعني من الذي يسلّم أنه ترك الفن أو نسي أو نحو ذلك إذا أتاه مريدون.
وقد يلصقها بعض الناس بغيرهم بدون وجه حق.
= = = =
المهم، أخشى أنك على وشك ذِكر الإمام أبي طاهر إسماعيل بن هبة الله المليجي، فقد ألصق به الإمام الذهبي هذه التهمة وأحسبه منها براء.
قال ابن الجزري: قال الذهبي: وكان تاركًا للفنّ وإنَّما ازدحم الناس عليه لعلوِّ رواياته.
أقول: كيف يُقال هذا فيمن ارتضاه أبو حيان شيخًا له، وأسند عنه القراءة في مقدمة التفسير؟!
ومن يقرأ ترجمة الإمام الصفدي لهذا الرجل يعلم أن الإمام الذهبي كان هنا متجنِّيًا ..... رحم الله الجميع.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[14 Sep 2010, 05:38 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم:
وإنَّما أردتُ من هذا جمع مَنْ قيل فيه هذه العبارة: ترك أو نسي أو انقطع أو امتنع، وقد لفتت هذه العبارات انتباهي أثناء قراءتي في كتب التراجم، ثم العهدة في ذلك على مَن قالها.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[14 Sep 2010, 05:39 م]ـ
أحسنت يا أبا إسحاق, موضوع جيد, وينبغي أن نتأكد من المعلومة من أكثر من مصدر كما تفضل أخي القارئ المليجي.
وحبذا لو بحث فيما بعد عن أسباب تركهم أو امتناعهم عن الإقراء, هل هو المرض أو كبر السن أو غير ذلك؟
كما ذكر عن أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم أبو جعفر الحميري الغرناطي أنه: عُيِّن لمشيخة الإقراء بالمدرسة بغرناطة فامتنع تديناً
وأضيف لما سبق ممن ذكرهم ابن الجزري رحمه الله في كتابه: (غاية النهاية في طبقات القراء)
أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن الأعزازي الصالحي ينعت بالصلاح مقري صالح، قرأ بالعشر على ابن مؤمن الواسطي بمضمن الكنز والكفاية وسمعهما منه وسمع التيسير من محمد بن جابر الوادياشي وكان قد سمع من القاضي سليمان ابن حمزة وغيره وترك الفن ولم يبق من أصحاب ابن مومن سواه، قرأ عليه بالعشر على بن إبراهيم الصالحي, قال ابن الجزري: قرأت عليه الكنز وسمعه ابني أبو الفتح وسمع منه محمد بن محمد بن ميمون البلوي وعمر ابن شيخنا ابن اللبان وأخوه محمد بن يوسف بن محمد بن بياض، توفي سنة أربع وثمانين وسبعمائة. (1/ 184)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[14 Sep 2010, 10:17 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أحسنت يا أبا إسحاق, موضوع جيد, وينبغي أن نتأكد من المعلومة من أكثر من مصدر كما تفضل أخي القارئ المليجي.
وحبذا لو بحث فيما بعد عن أسباب تركهم أو امتناعهم عن الإقراء, هل هو المرض أو كبر السن أو غير ذلك؟
سأذكر الآن ما تيسَّر من مصادر ثم بعدُ أبحث في التراجم فكلما وقفتُ على شيء أثبته، ومن أحب أن يضيف فله ذلك مشكوراً مأجوراً.
وأما أسباب امتناع القراء عن القراءة أو تركهم لها سأذكره إن شاء الله لاحقاً بعد نهاية ذكر جمعاً لا بأس به منهم.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[14 Sep 2010, 10:34 م]ـ
5) أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن الأعزازي الصالحي ينعت بالصلاح مقري صالح، قرأ بالعشر على ابن مؤمن الواسطي بمضمن الكنز والكفاية وسمعهما منه وسمع التيسير من محمد بن جابر الوادياشي وكان قد سمع من القاضي سليمان ابن حمزة وغيره وترك الفن ولم يبق من أصحاب ابن مومن سواه، قرأ عليه بالعشر على بن إبراهيم الصالحي, قال ابن الجزري: قرأت عليه الكنز وسمعه ابني أبو الفتح وسمع منه محمد بن محمد بن ميمون البلوي وعمر ابن شيخنا ابن اللبان وأخوه محمد بن يوسف بن محمد بن بياض، توفي سنة أربع وثمانين وسبعمائة. (1/ 184)
6) أحمد بن محمد بن محمد بن علي الأصبحي شيخنا الأمام أبو العباس العنابي نحوي كبير مقري، أخذ القراآت الثمان والنحو عن أبي حيان، وقدم دمشق فتصدر بها للقراءة مدة كبيرة ثم أقرأ القراآت بأخرة قرأ عليه الشيخ عمران بن ادريس الجلجولي وغيره، وكان عبداً صالحاً شرح التسهيل وغيره وكان تاركاً للفن، توفي سنة ست وسبعين وسبعمائة بدمشق. (غاية النهاية 1/ 128).
7) شعبة بن عيَّاش بن سالم الأسدي النهشلي الكوفي راوي عاصم: وعمر دهراً إلا أنه قطع الأقراء قبل موته بسبع سنين وقيل بأكثر وكان إماماً كبيراً عالماً عاملاً وكان يقول أنا نصف الإسلام، وكان من أئمة السنة قال أبو داود حدثنا حمزة بن سعيد المروزي وكان ثقة قال سألت أبا بكر بن عياش وقد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن قال ويلك من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه، وروى يحيى بن أيوب عن أبي عبد الله النخعي قال لم يفرش لأبي بكر بن عياش فراش خمسين سنة وكذا قال يحيى بن معين ..... (غاية النهاية 1/ 326).
8) عبد الوهاب بن محمد بن عبد الرحمن بن يحيى بن أسد أبو محمد القروي الأسكندري مقرى صالح مسند ثقة، ولد فيما أخبرني في سنة اثنتين وسبعمائة، قرأ على محمد بن محمد بن أحمد القوصي أربعين ختمة بمضمن الإعلان للصفراوي وقرأ به وسمعه أيضاً على محمد بن عبد النصير بن علي بن الشواء وانفرد بذلك بالإسكندرية غير أنه ترك الفن وأعرض على الإقراء آخراً ... (غاية النهاية 1/ 482).
سيتبع - إن شاء الله تعالى -
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Sep 2010, 10:38 م]ـ
ينبغي التنبه إلى كون الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[15 Sep 2010, 10:24 ص]ـ
ينبغي التنبه إلى كون الحافظ الذهبي ـ رحمه الله ـ من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال.
وجزاكم الله خيراً.
ماذا أردت بهذا يا شيخ ضيف الله؟
يرجى تنزيل هذا الكلام العام على ما نحن فيه.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[15 Sep 2010, 10:56 ص]ـ
9)
قال ابن الجزري: قال الذهبي: وكان تاركًا للفنّ وإنَّما ازدحم الناس عليه لعلوِّ رواياته
إسماعيل بن هبة الله بن علي بن هبة الله أبو طاهر بن المليجي بفتح الميم وياء ساكنة بعد اللام المكسورة وجيم شيخ عدل مسند، قرأ السبع على أبي الجود غياث بن فارس وعمر زمانا، قرأ عليه أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي وأبو بكر الجعبري ومحمد بن مجاهد الوراب ومحمد بن عتمان بن عبد الله المديحي قال الذهبي: وكان تاركاً للفن وإنما ازدحم الناس عليه لعلو رواياته، مات في رمضان سنة إحدى وثمانين وستمائة ودفن بالقرافة عن تسعين سنة وهو آخر من روى عن أبي الجود. (غاية النهاية 1/ 169 - 170).
(يُتْبَعُ)
(/)
10) محمد بن أحمد بن بضحان بن عين الدولة بدر الدين أبو عبد الله الدمشقي الإمام الأستاذ المجود البارع شيخ مشايخ الإقراء بالشام: ولد سنة ثمان وستين وستمائة، وسمع الحديث وعني بالقراآت سنة تسعين وستمائة وبعدها فقرأ لنافع وابن كثير وأبي عمرو على الرضي بن دبوقا ولابن عامر على الفاضلي ثم جمع عليه للسبعة فمات الفاضلي قبل تمام الختمة فتلا بالسبع على محمد ابن عبد العزيز الدمياطي وإبراهيم بن فلاح الإسكندري ولعاصم على أحمد بن سباع الفزاري وقرأ عليه شرحي السخاوي وأبي شامة ولازمه وأخذ عنه العربية ثم تردد إلى المجد التونسي يبحث عليه في الشاطبية ثم توجه إلى مصر مع من انجفل بعد قازان سنة سبعمائة فأقام بها ست سنين، ثم رجع فتصدر بالجامع الأموي لإقراء العربية فقصده القراء وبعد صيته واشتهر فضله، واتفق أنه أقرأ والحمير لتركبوها بالأدغام لأبي عمرو التزم إخراجه من القصيد فلو عزاه إلى كتاب غير الشاطبية ورأى روايته منه لكان قريباً فقام عليه الشيخ مجد الدين التونسي وهو إذ ذاك شيخ الإقراء بدمشق والشيخ كمال الدين بن الزملكاني وغيرهما واجتمعوا بالقاضي فأخبرني شيخنا شرف الدين أحمد بن الكفري قال أنا كنت مع الشيخ التونسي حين دخل إلى قاضي القضاة ابن صصرى قال فطلب ابن بضحان بحضوري وتكلم معه في ذلك فلم يرجع فمنعه من الإقراء حتى يوافق الجمهور فتألم لذلك وامتنع من الإقراء مطلقاً ولبث مدة ثم أنه أم بمسجد أبي الدرداء بقلعة دمشق فكان الناس يقصدونه لسماع تلاوته وحسن أدائه وتجويده ثم أنه تصدر للإقراء بالجامع عند رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام ورجع عما أخذ عليه فازدحم الخلق عليه وقصده القراء من الآفاق وتنافسوا في الأخذ عنه ولما خلت المشيخة الكبرى بتربة أم الصالح عن الشيخ التونسي وليها من غير طلب منه بل لكونه أعلم أهل البلد بالقراآت عملاً بشرط الواقف، فكان يسكن بقاعته بدرب العجم قريب الحمام ويصلي بالجامع ثم يحضر المشيخة من الظهر إلى العصر في أيام الأشغال ويجلس للإقراء ..... إلخ (غاية النهاية 2/ 57).
11) محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز أبو عبد الله الذهبي الحافظ أستاذ ثقة كبير، ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وعني بالقراآت من صغره فقرأ على الفاضلي فمات قبل أن يكمل الجمع عليه فقرأ ختمة بالجمع على العلم طلحة الدمياطي ورحل إلى بعلبك فقرأ جمعاً على الموفق النصيبي ورحل إلى الإسكندرية فقرأ على سنحون وعلى يحيى بن الصواف بعض القراآت وهما آخر من بقي من أصحاب الصفراوي وقرأ كثيراً من كتب القراآت في السبع والعشر، ولم أعلم أحداً قرأ عليه القراآت كاملاً بل شيخنا الشهاب أحمد بن إبراهيم المنبجي الطحان قرأ عليه القرآن جميعه بقراءة أبي عمرو والبقرة جمعاً وروى عنه الحروف إبراهيم بن أحمد الشامي ومحمد بن أحمد بن اللبان وجماعة وسمع منه الشاطبية يحيى بن أبي بكر البوني وحدث بها عنه في اليمن، وكتب كثيراً وألف وجمع وأحسن في تأليف طبقات القراء، وأضر بأخرة وكان قد ترك القراآت واشتغل بالحديث وأسماء رجاله فبلغت شيوخه في الحديث وغيره ألفاً، توفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق. (غاية النهاية 2/ 71).
12) محمد بن إسماعيل أبو بكر المالكي النصيبي إمام مسجد نصيبين يعرف بالغريني، أخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن نصر الشذائي، روى القراءة عنه عرضاً علي بن الحسن القرشي، قال الداني: امتنع عن التصدر وأخذ القراءة وكان وافر المعرفة ذا ضبط وفهم ثقة ثبتاً ذكر لي ذلك وكناه وسماه علي بن الحسن القرشي وكان قد قرأ عليه، وقال توفي بعد سنة عشرين وأربعمائة. (غاية النهاية 2/ 102).
يتبع - إن شاء الله تعالى -
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 Sep 2010, 02:06 م]ـ
ماذا أردت بهذا يا شيخ ضيف الله؟
يرجى تنزيل هذا الكلام العام على ما نحن فيه.
أعني أن كلامه لا يعترض عليه بكلام الصفدي، فبينهما بون شاسع.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[15 Sep 2010, 02:32 م]ـ
وماذا عن أبي حيان؟؟؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[15 Sep 2010, 02:35 م]ـ
وأين رأى الإمام الذهبيُّ المليجيَّ أو تلاميذه حتى يكون قد استقرأ استقراءً تامًّا؟
لكنَّ أبا حيان قد فعل، والصفدي تلميذ له.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[15 Sep 2010, 02:58 م]ـ
عمومًا فإن ترجمة المليجي في "معرفة القراء الكبار" بتحقيق د. طيار آلتي قولاج تجدها رقم (1051) الجزء الثالث ص 1321.
وليس فيها ما يغض من قدره إلا قول الذهبي عن شيخه التونسي: [أظنه أعرض عنه على قاعدة المغاربة في تركهم الأخذ عمن لا يحكم الفن].
ولا أدري ما هذا الظن، وقد كان أبو حيان أندلسيًّا وتلا على علماء الأندلس قبل مجيئه إلى مصر!
ثم وجدَ الذهبيُّ بخط ابن رافع: ...... .. وأنه كان من أعيان العدول ...
ووردت عبارة تركه الفن في سياق عجيب غير مستقيم، لعلَّ عدم استقامته من التعديلات التي تلاحقت على الكتاب، قال:
[وكان تاركا للفن، ولصحة أخذه حملوا عنه]
أين الاستقراء التام في هذه الترجمة؟
وسبحانَ مَن أحاط بحال الخلق، وهو بهم عليم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[16 Sep 2010, 02:49 م]ـ
شكر الله للشيخين الفاضلين مداخلاتهم حول بعض قضايا هذا الموضوع، وأسأل الله أن يبارك في علمهما
13) محمد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان أبو طاهر البعلبكي المؤذن مقرئ معمر عالي السند صالح نزيل صيدا، ولد سنة أربع وستين ومائتين، أخذ القراءة عرضاً عن هارون الأخفش، أخذ القراءة عنه عرضاً عبد الباقي بن الحسن وجعفر بن أحمد بن الفضل، وروى عن أحمد بن محمد بن يحيى وزكريا بن يحيى خياط السنة وأحمد بن إبراهيم البسري وحدث عنه أبو الحسين بن جميع وابنه السكن، قال الداني: قال لي أبو الفتح قال لي عبد الباقي لم يمكن أبو طاهر من نفسه في أخذ القرآن على أحد فلما كان قبل موته بسنتين احتاج إلى تعليم الصبيان فكان يعلم بباب الجامع بصيدا فقرأت عليه وختمت عليه القرآن بعد مداراتي له ولولا ما لحقه من الإقلال لكان على الامتناع من الأخذ، مات سنة أربع وخمسين وثلثمائة وقيل سنة ستين. (غاية النهاية 2/ 148).
14) محمد بن شرفشاه بن حاجي محمد بن أبي بكر الشرف أبو المكارم الطوسي الشافعي خادم الصوفية بالخانقاه السمعانية بدمشق صاحبنا صالح خير مقرئ، قرأ بخوارزم على السراج عبد الله بن محمد الهمذاني ثم قدم دمشق فقرأ على شيخنا محمد بن أحمد بن اللبان للعشرة وشيخنا عبد الوهاب بن يوسف بن السلار للسبعة وكتب كثيراً من كتب القراآت بخطه الحسن، وترك ثم جلس للإقراء فقرأ عليه أحمد بن عمر الجملاني الشيرازي، مات سنة وتسعين وسبعمائة رحمه الله. (غاية النهاية 2/ 153).
15) في ترجمة المقرئ الشهير قنبل راوية ابن كثير المكي: وقد انتهت إليه رياسة الإقراء بالحجاز ورحل الناس إليه من الأقطار قال أبو عبد الله القصاع وكان على الشرطة بمكة لأنه كان لا يليها إلا رجل من أهل الفضل والخير والصلاح ليكون لما يأتيه من الحدود والأحكام على صواب فولوها لقنبل لعلمه وفضله عندهم، وقال الذهبي إن ذلك كان في وسط عمره فحمدت سيرته ثم إنه طعن في السن وشاخ وقطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقلت وقيل بعشر سنين، مات سنة إحدى وتسعين ومائتين عن ست وتسعين سنة. (غاية النهاية 2/ 166).
يتبع - إن شاء الله تعالى -.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[18 Sep 2010, 11:38 ص]ـ
16) محمد بن عبد الكريم بن علي أبو عبد الله التبريزي ثم الدمشقي الملقب بنظام الدين مقرئ معمر مسند، ولد في حدود العشر وستمائة، وحفظ القرآن وسافر به والده إلى مصر فقرأ على العفيف بن الرماح وعبد الظاهر بن نشوان وبالإسكندرية على أبي القاسم الصفراوي كلهم لأبي عمرو ثم قدم دمشق فتلا السبع على السخاوي سنة خمس وثلاثين وستمائة وبأربع روايات على المنتجب بن الهمذاني وهو آخر أصحابه وأصحاب ابن الرماح موتاً، قرأ عليه القراآت ولده محمد ولأبي عمرو الحافظ أبو عبد الله الذهبي، قال وكان ذاكراً لأكثر الخلاف حسن الأخذ متواضعاً ساكناً خيراً يؤم بمسجد وله حلقة إقراء بالجامع ثم انقطع ووقع في الهرم وعجز ثم مرض زماناً في المارستان إلى أن توفي في ربيع الآخر سنة أربع وسبعمائة. (غاية النهاية 2/ 174).
17) محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم شمس الدين البغدادي يعرف بالمطرز الكتبي، قدم دمشق بعد العشر وسبعمائة بكثير من كتب القراآت وأخذ يجمع منها حتى اجتمع عنده ما لم يجتمع عند غيره وبقي إذا ظفر بكتاب مخروم يكمله بخطه الحسن، ورحل إلى الخليل فقرأ على الجعبري بالعشر وكتب كثيراً من مؤلفاته وقرأها عليه وسمع المستنير من الحجار وبلغني أنه تلا العشر على ابن مؤمن، ولم أعلمه أقرأ أحداً، مات في طاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وبيعت كتبه بالقفاف قيل لي أنه اجتمع عنده نحو ألف شاطبية والله أعلم. (غاية النهاية 2/ 180).
18) محمد بن علي بن صالح جمال الدين المصري شيخ تارك، ولد بعد العشرين وستمائة، وقرأ القراآت على الكمال الضرير ثم دخل العراق وقرأ بالمبهج على الشريف الداعي بعد الخمسين، وعاد إلى دمشق فولي خزن كتب البادرائية وأم بمسجد الأشراف وترك الفنّ حتى نسيه ولم أعلمه أقرأ القراآت بل كان يلقن القرآن، مات في رجب سنة إحدى وسبعمائة. (غاية النهاية 2/ 203).
يتبع - إن شاء الله تعالى -
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[14 Oct 2010, 05:07 م]ـ
19) علقمة من تلامذة ابن مسعود رضي الله عنه: ما جاء عن رافع قال: قيل لعلقمة: لو جلستَ فأقرأتَ الناس القرآن وحدثتهم. قال: أكرهُ أن توطأَ عقبي، وأن يقال: هذا علقمة) مختصر تاريخ دمشق 1/ 2327. ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1)
فامتنع - رحمه الله - خوفاً على نفسه من الرياء، والله أعلم.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[15 Oct 2010, 02:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 Oct 2010, 05:11 م]ـ
20) قال ابن الجزري رحمه الله:
أحمد بن إبراهيم بن داود بن محمد المنبجي، شيخنا المعروف بابن الطحان.
ولد سنة اثنتين وسبع مئة، وقرأ السبع على أحمد بن نحلة سبط السلعوس وانتفع به كثيراً، وعلى ابن بصخان، ورواية أبي عمرو بالجمع على الحافظ أبي عبد الله الذهبي، والفاتحة وإلى المفلحون جمعاً على الجعبري، والقراءات العشر على ابن عبد المؤمن.
وأقرأ زماناً فلم ينتفع به أحد، وقُصد للإقراء فلم يوافق، وولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بعد ابن اللبان للإقراء.
قرأتُ عليه نحو ربع القرآن لابن عامر والكسائي، ثم جمعت عليه الفاتحة وأوائل البقرة بالعشر، واستأذنته في الإجازة فتفضل وأجاز، ولم يكن له بذلك عادة.
توفي ليلة الثلاثاء سادس عشر صفر سنة اثنتين وثمانين وسبع مئة.
وله سماع قديم من محمد بن الشيرازي والقاسم بن عساكر أخبرنا عنهما مع عسر تحديثه، أخبرني بكتاب الوجيز للأهوازي عن ابن الشيرازي.
غاية النهاية 1/ 41.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:23 م]ـ
المزيد ...
21) موسى بن عيسى بن أبي حاج أبو عمران الفاسي ثم القيرواني إمام علامة فقيه أصولي، ولد سنة ثمان وستين وثلثمائة، قال الداني أخذ القراءة عرضاً عن أبي الحسن علي بن عمر الحمامي وسمع جماعة كتب معنا بالقيروان وبمصر ومكة وتوجه إلى بغداد وأنا بمكة سنة تسع وتسعين وثلثمائة وأقام أشهراً وقرأ بها القرآن وسمع الحروف وكتب عن جماعة من محدثيها حديثاً منثوراً وشاهد مجلس القاضي الإمام أبي بكر محمد بن الطيب، ثم انصرف إلى القيروان وأقرأ الناس بها مدة ثم ترك الإقراء ودارس الفقه وأسمع الحديث إلى أن توفي، وقال حاتم بن محمد كان من أعلم الناس وأحفظهم جمع لفظ الفقه والحديث والرجال وكان يقرأ القراآت ويجوّدها مع معرفة بالجرح والتعديل أخذ عنه الناس من أقطار الغرب ولم ألق أحداً أوسع منه علماً ولا أكثر رواية، وقال أبو عبد الله الحافظ فيه شيخ القيروان تفقه على أبي الحسن القابسي وهو أجلّ أصحابه ودخل الأندلس فتفقه على أبي محمد الأصيلي وسمع من عبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر والكبار ثم حج مرات وقرأ القراآت ببغداد وسمع من أبي الفتح بن أبي الفوارس وأخذ الأصول عن أبي بكر الباقلاني وانتهت إليه رياسة العلم بالقيروان، مات في ثالث عشر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة. (غاية النهاية)
22) علي بن إبراهيم بن المظفر أبو الحسن الوداعي الكندي كاتب مقرى أديب، قرأ القراآت على القاسم اللورقي والشيخ أبي الفتح، قال أبو عبد الله الحافظ وأتقن القراآت والعربية والحديث ثم ترك وعالج الكتابة وتعانى الخدمة وقال الشعر وكان غير حميد السيرة، مات سنة ست عشرة وسبعمائة وهو في عشر الثمانين وله يد بيضاء في النظم والنثر، قلت أجاز غير واحد من شيوخنا الموجودين وحدثنا عنه بالسماع غير واحد ومن نظمه ما أنشدنا شيخنا الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله المقدسي مشافهة والشيخ تاج الدين أحمد بن محبوب من لفظه غير مرة عنه.
من أم بابك لم تبرح جوارحه ... تروى أحاديث ما أوليت من منن
فالقلب عن جابر والكف عن صلة ... والعين عن قرة والوجه عن حسن (غاية النهاية)
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[15 Oct 2010, 11:44 م]ـ
23) علي بن محمد بن خلف أبو الحسن المعافري يعرف بابن القابسي القروي إمام صالح، ولد سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وأخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن أبي الفتح بن بدهن وعليه اعتماده، قال الداني أقرأ الناس بالقيروان دهراً ثم قطع الإقراء لما بلغه أن بعض أصحابه استقرأه السلطان فقرأ عليه وشغل نفسه بالحديث والفقه إلى أن رأس فيهما وبرع، توفي بالقيروان سنة ثلاث وأربعمائة. (غاية النهاية)
ـ[محمد سيف]ــــــــ[18 Nov 2010, 07:48 ص]ـ
سؤال للاستفهام ليس إلا:
ما فائدة هذا الجمع والاستقراء؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[18 Nov 2010, 10:54 ص]ـ
سؤال للاستفهام ليس إلا:
ما فائدة هذا الجمع والاستقراء؟
حيَّاك الله تعالى يا ابن شيخنا
سؤالك في محله إن شاء الله تعالى
ولعله سبق إشارة إلى ما ذكرتم - حفظكم الله - هنا ( http://tafsir.net/vb/showpost.php?p=119272&postcount=5)
أبلغ شيخي إبراهيم والدكم سلامي
ـ[محمد سيف]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:15 ص]ـ
أيضاً لم يتضح لي الهدف؛ فما ذكر في المشاركة المذكورة ليس هدفاً واضحاً، والفائدة العلمية غير واضحة بالنسبة لي.
وأردت التنبيه على هذا لكي يكون الموضوع مركزاً في تحقيق الهدف المرجو منه، ولكي يستفيد القارئ من الموضوع بشكل أكبر.
جزاكم الله خيراً.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:32 ص]ـ
فضيلة الأخ العزيز الشيخ محمد سيف: مسائل العلم قسمان: عُقد، ومُلَح. وهذا الموضوع يندرج تحت القسم الثاني.
ويظهر لي أن مثل هذا الموضوع يحمل في طياته عظات وعبراً للقارئ، منها:
1. أهمية العناية بضبط العلم ومراجعته حتى لا يتفلت ويذهب هباءً كأن لم يكن.
2. أن يدرك طالب العلم أن عدم الإقراء والإفادة من أعظم أسباب نسيان العلم.
3. ربط أحوال المقرئين في العصر الحديث إيجاباً وسلباً بمن مضى، وأن لكلٍ سلفاً.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[فواز سعيد باياسين]ــــــــ[26 Nov 2010, 08:56 ص]ـ
24)
المقرئ جمال الدين
عبد الواحد بن كثير المصري ثم الدمشقي نقيب السبع قرأ القراءات على الشيخ علم الدين السخاوي وترك ونسي توفي سنة ست وتسعين معرفة القراء الكبار الذهبي (2/ 730)
ـ[محمد سيف]ــــــــ[26 Nov 2010, 10:25 ص]ـ
فضيلة الأخ العزيز الشيخ محمد سيف: مسائل العلم قسمان: عُقد، ومُلَح. وهذا الموضوع يندرج تحت القسم الثاني.
ويظهر لي أن مثل هذا الموضوع يحمل في طياته عظات وعبراً للقارئ، منها:
1. أهمية العناية بضبط العلم ومراجعته حتى لا يتفلت ويذهب هباءً كأن لم يكن.
2. أن يدرك طالب العلم أن عدم الإقراء والإفادة من أعظم أسباب نسيان العلم.
3. ربط أحوال المقرئين في العصر الحديث إيجاباً وسلباً بمن مضى، وأن لكلٍ سلفاً.
وجزاكم الله خيراً.
أشكركم يا شيخ ضيف الله شكراً جزيلاً على هذا البيان والإيضاح.
والنقطة الأخيرة لعلها أقوى الفوائد في الموضوع في نظري؛ فكثير من الناس -من فرط تشاؤمهم ونظرتهم السوداوية- أن زماننا كله شرور، وزمان أسلافنا كله خيرات.
بل المفرطون موجودون في كل زمان، وكذلك الخيرون الصالحون، على اختلاف في النِّسَب بين الأزمنة.
وهذا محفز للإنسان على العمل، وعلى أن يبدأ بنفسه فيصلحها، ثم بمن يعول ..
والله المستعان على كل خير.(/)
مَنْ تصدَّر للإقراء أو التأليف في علم الإقراء أو أمَّ القوم وهو صغير (دعوة للمشارك
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[14 Sep 2010, 05:25 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
هذا موضوع على غرر موضوعي: من اشتغلَّ بالإقراء ثم ترك أو نسي أو قطع القراءة أو امتنع من الإقراء ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22034) الذي بدأته، وعنونتُ له بهذا العنوان: مَنْ تصدَّر للإقراء أو التأليف في علم الإقراء أو أمَّ القوم مع صِغَرِ سنّه: جمعتُها من تراجم أهل العلم، وأرجو من مشايخي وأحبتي ذكر ما تيسَّر لهم في ذلك، وسأجعله مرتباً:
1) عمرو بن سلمة قال: كنا على حاضر فكان الركبان يمرو بنا راجعين من عند النبي صلى الله عليه و سلم فأدنوا منهم فأسمع حتى حفظت قرآنا قال: و كان الناس ينتظرون بإسلامهم فتح مكة فلما فتحت جعل الرجل يأتيه فيقول: يا رسول الله أنا وافد بني فلان و جئتك باسلامهم فانطلق أبي باسلام قومه فلما رجع قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: قدموا أكثرهم قرآنا قال: فنظروا و أنا لعلى حواء قال الدورقي حواء عظيم و قال أبو هاشم: حواء و قالا: فما وجدوا فيهم أحدا أكثر قرآنا مني فقدموني و أنا غلام فصليت بهم و علي بردة لي فكنت إذا ركعت أو سجدت فتبدو عورتي فلما صلينا تقول لنا عجوز دهرية:
غطوا عنا است قارئكم قال: فقطعوا لي قميصا قال: أحسبه قال: من معقد النحرين فذكر أنه فرح به فرحا شديدا قال الدروقي: قال ليؤمكم أكثركم قرآناً) أخرجه الإمام في المسند وابن خزيمة في صحيحه.
2) عبد الله بن عباس رض2 كما في الصحيح، قال: ((كنتُ أُقرئُ رجالاً من المهاجرين منهم: عبد الرحمن بن عوف))، قال ابن الجوزي في" كشف المشكل ": فيه تنبيهٌ على أخذ العلم من أهله وإن صغرت أسنانُهم، أو قلَّت أقدارُهم، وقد كان حكيم بن حزامرض1 يقرأ على معاذ بن جبل رض1، فقيل له: تقرأ على هذا الغلام الخزرجي؟ قال: إنَّما أهلكنا التكبّر)). الآداب الشرعية لابن مفلح 2/ 111 - 112.
3) محمد بن الحسين بن رزين بن موسى العامري، قال الداوودي: فتصدَّر للإقراء والتدريس وعمره ثماني عشر سنة)، وقال أيضاً: وبرع في علم التفسير، وشارك في الخلاف والمنطق والحديث وصار من الفقهاء المقصودين للإفتاء). انظر طبقات المفسرين 2/ 138 - 139.
4) محمد بن إسرائيل بن أبي بكر الدمشقي المعروف بالقصَّاع، قال ابن الجزري: أستاذٌ كبير عارف، محرر ناقلٌ محقق، اعتنى بهذا العلم أتمَّ عناية .... ووَلِيَ مشيخة الإقراء بالتربة الأشرفية بعد أبي شامة) ويقول الذهبي: الأستاذ ... المقرئ مصنّف المغني والاستبصار في القراءات والكتابات ..... ) وقال: كان شاباً ذكيّاً، زكيّاً خيّراً، صالحاً متواضعاً، عني بهذا الشأن أتمَّ عناية وقرأ بالروايات الكثيرة ..... ) وقال: وقد جلس للإقراء، وأقرأ الناس، وسمع الكثير، وعاجلته المنيَّة فمات قبل الكهولة .. ) توفي وعمره 35سنة (غاية النهاية لابن الجزري 2/ 100.- معرفة القراء الكبار للذهبي 2/ 699).
5) الإمام محمد بن محمد بن محمد بن الجزري، يقول الإمام السخاوي: وله تصانيف مفيدة كالنشر في القراءات العشر في مجلدين، والتقريب ومختصره، وتحبير التيسير في القراءات العشر، والتمهيد في التجويد، وهما مما ألَّفهما قديماً وله سبع عشرة سنة، كذلك نظم الهداية في تتمة العشرة، و سمَّاه الدُّرة، وله ثمان عشرة سنة، وربما حفظها أو بعضها بعض شيوخه) الضوء اللامع للسخاوي 9/ 257.
يتبع - إن شاء الله تعالى -
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[15 Sep 2010, 04:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على إتحافنا بهذا الموضوع المهم المفيد، كسائر موضوعاتكم.
يظهر أن تقديم الأطفال أو الشباب الذين ختموا القرآن ليؤموا الناس في صلاة التراويح، كان عادة شائعة في العالم الإسلامي، نجد لها عدة أمثلة، منها:
- ما دونه ابن جبير في رحلته عن مشاهداته في الحرمين الشريفين في شعبان ورمضان. (أكتفي بالإحالة إلى المصدر لطول النص).
- ما ذكره الإمام ابن الجزري في ترجمته لنفسه من غاية النهاية: "ولد - في ما حققه من لفظ والده - في ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق، وحفظ القرآن سنة أربع وستين وصلى به سنة خمس"، أي: أنه أم وعمره أربع عشرة سنة.
- ما ذكره الإمام ابن الجزري في ترجمته لابنه أبي بكر أحمد من غاية النهاية: "ولد ليلة الجمعة سابع عشر شهر رمضان سنة ثمانين وسبعمائة ( .. )، وختم القرآن سنة تسعين وصلى به سنة إحدى"، أي: أنه أم وعمره إحدى عشرة سنة.
- ما ذكره الإمام ابن الجزري في ترجمته لابنه أبي الخير محمد من غاية النهاية: "ولد في جمادى سنة تسع وثمانين وسبعمائة ( .. ) ولما دخلت الروم حضر إلي سنة إحدى وثمانمائة فصلى بالقرآن"، أي: أنه أم وعمره اثنتا عشرة سنة.
وقد كنت أنوي كتابة مقال عن هذه الظاهرة، لكن "سبقك بها عكاشة". وفي ما ذكرتموه وستذكرونه - إن شاء الله - كفاية. وفقكم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[17 Sep 2010, 05:36 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم، وجزاكم الله خيراً على هذه المداخلة والمشاركة
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[17 Sep 2010, 08:56 م]ـ
من باب الشيء بالشيء قد يذكر، وإن لم يكن من هذا الباب: ما ذكره الحافظ شمس الدين السخاوي في فتح المغيث بشرح ألفية الحديث 2/ 150 بقوله:" ... ثبت عندي أن المحب ابن الهائم حفظ القرآن بتمامه والعمدة وجملة من الكافية الشافية، وقد استكمل خمس سنين، وكان تذكر له الآية، ويسأل عما قبلها فيجيب بدون توقف ... "(/)
أضواء على ما استخدمه صاحب الدقائق المحكة من ألفاظ
ـ[ريهام عمر]ــــــــ[15 Sep 2010, 01:29 م]ـ
" باب الصفات "
قال الشارح " وللحروف صفات؛ أي كيفيات تتميز بها الحروف المشتركة بعضها عن بعض "
نلحظ أن الشارح لم يفسر الصفة بما هو متداول بين الكتب المعاصرة حيث يقولون عنها بإنها: كيفية عارضة تحدث للحرف في المخرج، ويذكر لنا محقق الطرازات المعلمة انه من خلال استقراؤه في بطون الكتب القديمة ومطبوعاتها ومخطوطاتها تبين أن طاش كبرى زادة هو اول من عرف الصفة بانها كيفية عارضة قال:" وصفة الحروف: كيفية عارضة للحرف عند حصوله في المخرج، وتتميز بذلك الحروف المتحدة بعضها عن بعض "
سؤال: هل معنى ذلك انه يمكنا القول ان حروف (خص ضغط قظ) يعرض لها الاستعلاء تارة، وينفك عنها تارة؟ الجواب لا
فنرى ان تعريف الشارح زال اللبس
أما صاحب المنح الفكرية فنراه عرف الصفة بأنها عوارض تعرض للأصوات الواقعة في الحروف من الجهر والهمس والشدة وأمثال ذلك
وكذلك صاحب الروضة الندية عرفها بأنها الحالة التى تعرض للحرف عند النطق به.
ـ[ريهام عمر]ــــــــ[16 Sep 2010, 12:15 ص]ـ
قال الشارح في السطر الثانى بعد أن ذكر تعريف الصفة:" إذ المخرج للحرف كالميزان تعرف به كميته، والصفة له كالناقد تعرف بها كيفيته ".
فما معنى كميته وكيفيته؟ خصوصا أنه استخدم لفظ الميزان
أعطيكم مثال تقريبي، اذا ذهبت إلى بائع الذهب وقلت له أريد مئة جرام من الذهب (فهذه كمية) فما عنده من الميزان الحساس كفيل بأن يزن لى الكمية التى احتجتها، لكن بقي شيء وهى نوع وشكل وماهية ما أريده فالميزان يزن فقط لكن لا يقول لي هذا مئة جرام من كذا .... فمن الي يميز؟ هو الناقد الذي يفرق بين الأنواع (وهذه هى الكيفية)، ثم إن الميزان يزن الشيء سواء كان سليما أو مكسورا، والناقد هو الذي يميز.
قال صاحب المنح الفكرية: " فالمخرج للحرف كالميزان يعرف به ما هيته وكميته والصفة كالمحك والناقد يعرف بها هيئته وكيفيته وبهذا يتميز بعض الحروف المشتركة في المخرج عن بعضها حال تأديبه ولولا ذلك لكان الكلام بمنزلة أصوات البهائم التي لها مخرج واحد وصفة واحدة فلا يفهم منها المرام وهذا معنى قول المازني إذا همست وجهرت وأطبقت وفتحت اختلفت أصوات الحروف التي من مخرج واحد"
وذكر ذلك غير واحد في كتب التجويد .. من كون المخرج هو الميزان والصفة كالناقد.(/)
كتابي تُحْفَةُ الْحُفَّاظِ ِفي شَرْحِ بُهْجَةِ اللِّحَاظ
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[15 Sep 2010, 10:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم كتابي تُحْفَةُ الْحُفَّاظِ ِفي شَرْحِ بُهْجَةِ اللِّحَاظ
نظم العلامة الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي- رحمه الله -
وقد قدم له
فَضِيلَةِ الشَّيْخِ
أَبِي أَحْمَدَ حَسَن ِبْن ِمُصْطَفَى بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقِيِّ الْمِصْرِيِّ
مُدَرِّسُ القُرْآن وَالقُرَّاءاتِ بِكُلِّيَّةِ الْمعَلِّمِينَ بالطائف سَابِقًا
وَبِقِسمِ الْشَّرِيْعَةِ، كُلِّيَّةِ الآدَابِ وَالتَّرْبِيَّةِ، جَامِعَةِ الطَّائِفِ حاليًّا
وَالْمُقْرِئُ بِالْمَعْهَدِ الْعِلْمِيِّ الْأَزْهَرِيِّ لِلْقُرْآنِ بِمَسَاكِنَ كُورْنِيشِ النِّيلِ الْقَاهِرَة
http://www6.0zz0.com/2010/09/15/19/448928531.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www6.0zz0.com/2010/09/15/19/332466985.jpg (http://www.0zz0.com)
الرابط
http://www.4shared.com/document/ogQD0JO3
/_____.html
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[17 Sep 2010, 11:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على تأليف هذا الكتاب المفيد، وتوفير تحميله مجانا لطلاب العلم، والله يتقبل منكم، وشكرا جزيلا لكم.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Sep 2010, 11:19 م]ـ
وأنتم أهل الجزاء أخي الشيخ الدكتور أحمد كوري
حفظكم الله
أشكركم كثيرا على مروركم(/)
إشكال في إسناد حفص من الطيبة
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[16 Sep 2010, 06:29 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرحيم
انشغلتُ فترة في تتبع تراجم رجال أسانيد القرآن الكريم تأثراً ببعض مشايخي - جزاهم الله عنِّي خيراً - وقد وقع عندي إشكال في إسناد رواية حفص من الطيبة.
والإشكال الواقع عندي في الآتي:
1) هل قرأ الشيخ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني من طريق الطيبة على أحدٍ من شيوخه؟
حيث أنه من المشهور في الأسانيد أنه قرأ على والده إلى سورة النساء (فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً). ثم استأنف على تلميذ والده.
فهل قرأ عليه من الشاطبية أم من الطيبة؟
هل قرأ الشيخ عبد الرَّحمن بن شحاذة اليمني على غير هؤلاء من طريق الطيبة كالشيخ نور الدين علي بن محمد بن علي بن غانم الخزرجي أو غيره؟
2) هل قرأ شيخ الإسلام زكريا الأنصاري على أحدِ شيوخه رواية حفص من طريق الطيبة؟
فقد جاء في ترجمته في الضوء اللامع للسخاوي: وتلا بالسبع على كل من النور البلبيسي إمام الأزهر والزين رضوان والشهاب القلقيلي السكندري بعد تدربه في ذلك ببعض طلبتهم كالزين جعفر وبالثلاث الزائدة عليها بما تضمنته مصنفات ابن الجزري النشر والتقريب والطيبة على الزين طاهر المالكي وبالعشر لكن إلى المفلحون فقط على الزين بن عياش المكي بها؛ وأخذ مرسوم الخط عن الزين رضوان بل وسمع عليه في البحث من شرح الشاطبية للجعبري وحمل عنه كتباً جمة في القراءات والحديث وغيرهما كجملة من شرح ألفية الحديث للعراقي). وقريباً منه تماماً في ثبته المخطوط. ولم يذكر الطيبة أو النشر في رواية حفص، بل بالثلاث الزائدة بما تضمنته كتب ابن الجزري.
فهذا ما وقع عندي من إشكال في إسناد رواية حفص من الطيبة أم الشاطبية فالحمد لله أمرها يسير بالنسبة لي، فمن وجد جواباً فيما استشكلَ عليَّ فليوضح لنا ذلك مع بيان المصادر قدر الإمكان، وقد جعلتُ نقاط الاستشكال باللون الأزرق، وأسأل الله تعالى أن يبارك في جهود الجميع.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[16 Sep 2010, 03:20 م]ـ
سأذكر بعضاً مما جاء في نصِّ إجازتي من شيخي المقرئ حامد بن أحمد بن أكرم البخاري - حفظه الله - مما سطَّره لي في الإجازة المطوَّلة ذاكراً بعضاً من مشايخي الشيخ عبد الرَّحمن بن شحاذة اليمني، ومن بعض إجازاتي الأخرى، فمنهم:
1) وقرأ الشيخ عبد الرَّحمن اليمني (ت:1050 هـ) أيضاً على والده الشيخ شحاذة اليمني (ت: قبل 997 هـ) إلى قوله تعالى في سورة النساء: (فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً)، ثم مات والده فاستأنف ختمةً على تلميذ والده العلامة أحمد بن عبد الحق السنباطي، وهو عن الشيخ شحاذة اليمني، وهو عن شيخه ناصر الدين الطبلاوي (ت: 966 هـ)، وهو عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (ت: 926 هـ)، و هو قرأ على كلٍ من: الشيخ أبي النعيم رضوان العقبي (ت: 852 هـ)، و الشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد القلقيلي (ت: 857 هـ)، و الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (872ت: هـ) و الشيخ نور الدين علي بن محمد البلبيسي (ت: 864 هـ)، وقرأ كلٌ من: العقبي و القلقيلي و الأميوطي و البلبيسي على الإمام ابن الجزري (ت:833 هـ). فبقراءة الشيخ عبد الرحمن اليمني على والده يكون الإسناد بينه وبين الإمام ابن الجزري أربعة وسائط، وبقراءته على الشيخ أحمد السنباطي يكون الإسناد بينيه وبين الإمام ابن الجزري خمسة وسائط.
2) وقرأ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (ت: 1050 هـ)، على الشيخ نور الدين علي بن محمد بن علي بن غانم الخزرجي السعدي العبادي المقدسي (ت: 1004هـ)، وهو قرأ على الشيخ أبي الفتوح محمد بن إبراهيم بن أحمد السمديسي الحنفي (ت: 932هـ)، وهو قرأ على الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (ت:872 هـ)، وهو قرأ على الإمام الحافظ المحقق محمد بن الجزري (ت: 833 هـ). فبهذا الإسناد يكون بينه وبين الإمام ابن الجزري ثلاث وسائط.
3) وقرأ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (ت: 1050 هـ)، على الشيخ المقرئ ملا علي القاري الهروي (ت:1014هـ) – شارح الشاطبية والمقدمة الجزرية -، وهو قرأ على الشيخ سراج الدين عمر اليمني الشوافي، وهو قرأ على الشيخ عثمان بن عمر الناشري الزبيدي (ت: 848 هـ) - شارح الدرة -، وهو قرأ على الإمام ابن الجزري (ت: 833 هـ). فبهذا الإسناد يكون بينه وبين الإمام ابن الجزري ثلاث وسائط.
4) وقرأ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (ت: 1050 هـ) - من طيبة النشر - على الشيخ أبي الحزم العدني (قال عبد الرحمن اليمني: سافرت ُ إليه سنة ألف)، وهو قرأ على الشيخ أحمد السمديسي (ت: 932هـ)، وهو قرأ على الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (ت:872 هـ)، وهو قرأ على الإمام الحافظ محمد ابن الجزري (ت: 833 هـ). فبهذا الإسناد يكون بينه وبين الإمام ابن الجزري ثلاث وسائط.
فهذا بعض ما وقفتُ من أسانيد مشايخي وتتبعي لبعض هذه التراجم وسنة وفيلتهم، وفي قراءة الشيخ عبد الرَّحمن بن شحاذة اليمني على أبي الحزم العدني من طريق الطيبة يزيل الإشكال الواقع في هذه المسألة، وكذلك الإشكال في شيخ الإسلام زكريا الأنصاري حيث لم يذكر فيه - والله أعلم -.
في انتظار رأي مشايخنا ولي عودة مع الموضوع بعد عدَّة مداخلات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[23 Sep 2010, 04:26 م]ـ
أين نقطة الإشكال تحديداً؟؟؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[23 Sep 2010, 05:02 م]ـ
أين نقطة الإشكال تحديداً؟؟؟
حيَّاك الله شيخنا الكريم:
نقطة الإشكال في أسانيد حفص من الطيبة المتداولة بين المشايخ فيما يلي:
أنَّ الأسانيد المشهورة المنتشرة تلتقي عند الشيخ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (ت:1050 هـ).
وجاء في بعض هذه الأسانيد: أنه قرأ على والده لشيخ شحاذة اليمني (ت: قبل 997 هـ) إلى قوله تعالى في سورة النساء: (فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً)، ثم مات والده فاستأنف ختمةً على تلميذ والده العلامة أحمد بن عبد الحق السنباطي، وهو عن الشيخ شحاذة اليمني، وهو عن شيخه ناصر الدين الطبلاوي (ت: 966 هـ)، وهو عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (ت: 926 هـ)، و هو قرأ على كلٍ من: الشيخ أبي النعيم رضوان العقبي (ت: 852 هـ)، و الشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد القلقيلي (ت: 857 هـ)، و الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (872ت: هـ) و الشيخ نور الدين علي بن محمد البلبيسي (ت: 864 هـ)، وقرأ كلٌ من: العقبي و القلقيلي و الأميوطي و البلبيسي على الإمام ابن الجزري (ت:833 هـ).
وجه الإشكال: فهل قرأ على والده من الشاطبية أم من الطيبة؟ ومثله قراءته على تلميذ والده.
ومثله قراءته على الشيخ نور الدين علي بن محمد بن علي بن غانم الخزرجي السعدي العبادي المقدسي (ت: 1004هـ)، وهو قرأ على الشيخ أبي الفتوح محمد بن إبراهيم بن أحمد السمديسي الحنفي (ت: 932هـ)، وهو قرأ على الشيخ أحمد بن أسد الأميوطي (ت:872 هـ)، وهو قرأ على الإمام الحافظ المحقق محمد بن الجزري (ت: 833 هـ).
مع أنَّ هذا الإسناد الأخير ليس بمشهور في أسانيد القرَّاء إلا قليلاً فيما أعلم ووقفتُ عليه.
هذا أوَّل إشكال لديَّ في الأسانيد المشهورة المتداولة بين مشايخنا - لعله وضح إن شاء الله - يتبعه الإشكال الثاني بإذن الله.(/)
مقرئات أندلسيات لم يترجم لهن الذهبي ولا ابن الجزري
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[16 Sep 2010, 11:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
عاش الإمامان الذهبي وابن الجزري في بلاد الشام ومصر، بين القرن السابع والتاسع، وقد كان هذان الإقليمان دائما مركزين حضاريين مرموقين، لكنهما في هذه الفترة التاريخية تحولا إلى مثابة للمسلمين بعد سقوط بغداد وتخريب المغول لشرق العالم الإسلامي، وتساقط مدن الأندلس تباعا على يد الإسبان. فعج هذان الإقليمان بالكتب وبالعلماء البلديين والمهاجرين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كما يقول ابن خلدون في "المقدمة" في وصف القاهرة: "وارتحل إليها الناس في طلب العلم من العراق والمغرب، ونفقت بها أسواق العلوم وزخرت بحارها"؛ ومن هنا فلا غرابة إذا اتسمت مؤلفات هذين الحافظين بالموسوعية والاستقصاء، نظرا لتمكنهما من الاطلاع على المصادر المشرقية والمغربية، والأخذ عن الشيوخ المشارقة والمغاربة.
لكن الملاحظ أن بعض المقرئات الأندلسيات اللائي ترجمت لهن المصادر الأندلسية، لم يظهرن على صفحات "المعرفة" أو "الغاية".
ومنهن:
1 - أسماء بنت أبي داوود سليمان بن نجاح:
يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 478):
"أسماء بنت أبي داوود سليمان بن أبي القاسم نجاح مولى أمير المؤمنين هشام المؤيد بالله بن الحكم المستنصر بالله: بلنسية، أكثرت عن أبيها وشاركته في بعض شيوخه، وهي التي زوجها من أحمد بن محرز: فتى كان يقرأ عليه، وكان فاضلا مقلا؛ فأعجبه سمته، فقال له يوما: "أتحب أن أزوجك ابنتي؟ " فخجل الفتى، وذكر حاجة تمنعه من ذلك، فزوجها منه، ونظر لها في دار وزفها إليه".
المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[17 Sep 2010, 01:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيحنا الفاضل احمد كوري على هذه الافادة الكبيرة
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[17 Sep 2010, 05:34 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم
ألا يوجد كتاباً ترجم للمقرئات من النساء، فقد بحثتُ في كتب التراجم فلم أجد إلا القليل القليل في تراجم المقرئات، ولعلهن في مجال الحديث أكثر بكثير.
والسؤال الذي يُوضع: لماذا قلة النساء في مجال الإقراء في كتب التراجم؟!
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[17 Sep 2010, 11:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أصحاب الفضيلة على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 482):
"أم العز بنت أحمد بن علي بن محمد بن علي بن هذيل: بلنسية، أخذت قراءة ورش عن أم معفر: إحدى حرم الأمير محمد بن سعد، وبرعت في حفظ الأشعار والتمثل بها، وتوفيت بشاطبة إثر خروجها من حصار بلنسية في أحد شهري ربيع سنة: ست وثلاثين وستمائة".
المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[18 Sep 2010, 04:07 م]ـ
يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 482 - 483):
"أم العز بنت محمد بن علي بن أبي غالب العبدري: دانية، روت عن أبيها، ومن مروياتها عنه: صحيح البخاري، قرأته عليه بلفظها مرتين، وروت عن زوجها أبي الحسن بن الزبير وأبي الطيب بن برنجال، وأبوي عبد الله: ابن أبي بكر وابن أيوب بن نوح، وأبي عمر بن عات. وكانت حافظة لكتاب الله قائمة عليه مجودة له بالسبع، وتوفيت ست عشرة وستمائة".
المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[18 Sep 2010, 07:47 م]ـ
من باب الإيضاح:
كتاب الغاية المطبوع لم يذكر فيه أي ترجمة لأي من النساء المقرئات، وذلك أن النسخ المعتمدة ليس فيها ذكر لأي ترجمة لهن. ووجدت في نسخة الأسكدرالي في آخر المخطوط تراجم وذكر لبعض المقرئات، وترجم ابن الجزري لـ:
1 - حفصة بنت عمر بن الخطاب رض3 وترجمتها بياض بعد ذكر اسمها.
2 - زينب بنت الشعرية. وهي كسابقتها.
3 - ست الدار بنت الوجيهية. وهي كالسابقات.
4 - صفية بنت حيي بن أخطبرض11 وهي كالسابقات.
5 - عائشة بنت أبي بكر الصديق رض3.وهذه لها ترجمة وذكر عنها قراءة.
6 - ميمونة بنت أبي جعفر المقرئ المشهور.
7 - هجيمة بنت حيي الوصابية أم الدرداء الصغرى.وتكررت ترجمتها مرتين في آخر حرف الهاء، وفي باب النساء.
8 - هند بنت أبي أمية أم سلمة رض11.
ولا شك أن مع البحث لابد من التوصل إلى عدد من المقرئات لم يترجم لهن الذهبي ولا حتى إمام القراء ابن الجزري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[19 Sep 2010, 12:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم على هذه الفوائد العلمية التي تنبئ عن خبرة تامة وتخصص في الموضوع.
في النسخة المطبوعة من الغاية ترجم ابن الجزري لابنته سلمى أم الخير، وفيها أيضا ترجمة لطاهر بن عرب الإصفهاني كتبتها سلمى؛ فهل هاتان الترجمتان في جميع النسخ المخطوطة؟
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[19 Sep 2010, 01:35 م]ـ
يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 483):
"أم معفر: إحدى حرم الأمير محمد بن سعد، أخذت عنها قراءة ورش أم العز بنت أحمد بن علي بن هذيل".
المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[19 Sep 2010, 05:32 م]ـ
بحث جميل ماتع
وحبذا التركيز على القرن الرابع عشر والمعاصرات وخاصة الأحياء منهن
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[19 Sep 2010, 06:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ الدكتور على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[20 Sep 2010, 02:47 م]ـ
يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 490):
"طلبت العلم، وسمعت من أبي داوود المقرئ بدانية، في سنة تسعين وأربعمائة".
المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[21 Sep 2010, 12:00 م]ـ
يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 490):
"قرطبية، أم الفتح، تلت على أبيها القرآن بحرف نافع، ثم استظهرت عليه تنبيه مكي وشهاب القضاعي ومختصر الطليطلي، وقابلت معه صحيح مسلم والسير وتهذيب ابن هشام وكامل المبرد وأمالي القالي وغير ذلك، وسمعت من لفظه كثيرا وحفظت من شعره في الزهد، وتلت القرآن على أبوي عبد الله: الأندرشي الزاهد وابن المفضل الكفيف. حدث عنها ابنها أبو القاسم بن الطيلسان تلا عليها القرآن بقراءة ورش، وقرأ عليها ما عرضت على أبيها من الكتب، وسمع منها غير شيء، وأجازت له بخطها، وقال: "أظن أبا مروان بن مسرة أجاز لها؛ فإنه الذي سماها ودعا لها، حملها إليه أبوها يوم ولادتها". وتوفيت سنة ثلاث عشرة وستمائة".
المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[22 Sep 2010, 07:27 ص]ـ
أخي أحمد بارك الله فيكم ونفع بعلمكم الإسلام والمسلمين
بالنسبة لترجمة سلمى بنت محمد بن محمد بن الجزري-مؤلف غاية النهاية- فإنها لاتوجد في نسخة المصنف-والدها- ولا توجد كذلك في نسخة مكتبة الأسكدارلي، وهي نسخة نفيسة كتبت عن نسخة المؤلف في عام (847هـ)، ثم نسخت مرة أخرى عام (1096هـ).
وتوجد ترجمتها في النسخة العمومية-الاستانة-التي اعتمدها المحقق، لوح (113)، وكذلك في نسخة نور عثمانية لوح (82).
أما بالنسبة لترجمة طاهر بن عرب الأصفهاني فإنها توجد في نسخة الأسكدارلي لوح (99) علما بأنها بخط مختلف تماما عن خط الناسخ الأصلي للمخطوطة، بل إن الخط يختلف تماما في هذه النسخة من ترجمة طارق بن موسى ... وحتى ترجمة طلحة بن محمد بن جعفر أبو القاسم -ترجمة 1487 - في المطبوع.
وتوجد ترجمة طاهر ... في النسخة العمومية لوح (123)، ونور عثمانية (89).
ولعلمكم فإن نسخة نور عثمانية لا تخرج عن النسخة العمومية-الاستانة- حتى في الأخطاء!!
واعتذر عن تأخر الرد،،
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[22 Sep 2010, 12:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة والإفادة القيمة والإجابة الشافية الدقيقة، وشكرا جزيلا لكم.
التخصص في هذا المجال يلقي على المتخصصين من أمثالكم، مسؤولية ثقيلة هي نشر هذا الكتاب الفريد، حتى يطلع عليه عامة القراء من أمثالي الذين لا يجدون إلا جهدهم (طبعة برجستراسر). وقد قرأت أخيرا أن الغاية قد نشرت نشرة جديدة محققة، كما سمعت أن لها نشرات محققة أخرى يوشك أن تصدر، أو قد صدرت بالفعل، ولم أطلع على شيء من ذلك حتى الآن. وليته يكون حقا!
7 – ابنة فائز
يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 494 [ورد رقم الصفحة في المصدر خطأ: 394]):
"ابنة فائز: قرطبية، زوج أبي عبد الله بن عتاب، أخذت عن أبيها فائز علم التفسير واللغة والعربية والشعر، وعن زوجها الفقه والرقائق، ورحلت إلى دانية للقاء أبي عمرو المقرئ، وأخذت عنه [كذا]؛ فألفته مريضا من قرحة كانت سبب منيته، فحضرت جنازته ثم سألت عن أصحابه فذكر لها أبو داوود بن نجاح، فلحقت به بعد وصوله إلى بلنسية، فتلت عليه القرآن بالسبع في آخر أربع وأربعين وأربعمائة، وحجت وتوفيت بمصر تمام حجها قافلة إلى الأندلس، سنة ست وأربعين وأربعمائة".
المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
ومن فوائد هذه الترجمة: النص على المرض الذي مات به الإمام الداني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[22 Sep 2010, 05:55 م]ـ
الأخ الكريم محمد
أبشرك أخي بأن الرسالة العلمية الثانية لتحقيق كتاب الغاية لابن الجزري ستناقش قريبا بإذن الله تعالى وسأنزل إعلانها حال ثبوت موعدها.
ولعلمكم فإن محبكم حقق الجزء الأخير من الكتاب في رسالة علمية تم مناقشتها في جامعة أم القرى ولله الحمد والفضل والمنة.
بالنسبة لطبعات الكتاب التي في السوق فطبعة برجستراسر هي الطبعة المشهورة المعروفة ولا تكاد تجد طبعتها الأولى إلا قليلا
وصورتها مكتبة المتنبي بالقاهرة.
وإعادت دار الكتب العلمية طبع الكتاب عام 1427هـ ووقف عليها وفي الحقيقة أنها طبعة معتمدة على الطبعة الأولى وأجري عليها بعض التقديم والتأخير ... لتظهر في حلة جديدة وثوب قشيب!!
ومما أبشرك به بأن الإخوة في جامعة أم القرى حريصين حرصا شديدا على طبع الكتاب بعد الانتهاء منه قريبا بإذن الله، حيث تم التوصل لـ (12) نسخة للكتاب بما فيها نسخة المصنف ... علما بأننا لم نعتمد على جميع النسخ السابقة.
ولك شكري وتقديري،،،
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[23 Sep 2010, 01:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة والإفادة القيمة والإجابة الشافية الوافية، وشكرا جزيلا لكم على هذه البشارة، والأخبار السارة.
8 – أم شريح
يقول ابن عبد الملك المراكشي في ترجمتها (الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني: 494 - 495 [ورد رقم الصفحين في المصدر خطأ: 394 - 395]):
"أم شريح بن محمد بن شريح المقرئ: إشبيلية، أخذت عن زوجها أبي عبد الله بن شريح، وكانت تقرئ مَنْ خَفَّ عليها خلف ستر بحرف نافع، وكان أبو بكر عياض بن بقي قد قرأ عليها في صغره؛ فكان يفخر بذلك ويذاكر به ابنها شريحا، ويقول: "قرأت على أبيك وأمك؛ فلي مزية على أصحابك ومَاتَّةٌ لا يمت بمثلها أحد إليك". فيقر له الشيخ ويصدقه. قال المصنف – عفا الله عنه-: ذكرها ابن الأبار عن ابن خير هكذا غير منسوبة، وهي أخت أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن غلبون الخولاني بن الحصار؛ فهو خال شريح، فلعلها ابنة أبي عبد الله محمد والد أحمد هذا. ولم أبت بذلك لاحتمال أن تكون أخت أحمد المذكور لأمه من غير أبي عبد الله. فاجعل تحقيق ذلك من مباحثك. والله يطلع على الجلاء فيه".
المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[23 Sep 2010, 04:13 م]ـ
جزيت خيرا على هذه الدرر التي تنثرها في هذا الملتقى المبارك ... فبارك الله فيك ونفع بك .. ولعل من درر هذا العقد النفيس"نضار" بنت أبي حيان، فقد علق بذكراتي-ولا أدري أين قرأت ذلك- أنها قرأت على أبيها وعلى ابن الزبير، وأنها توفيت في حياة أبيها وأنه حزن عليها حزنا شديدا ورثاها رثاء حارا ..
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[25 Sep 2010, 02:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
هذه ترجمة نضار بنت أبي حيان، من "أعيان العصر وأعوان النصر" للصفدي:
نُضار - بضم النون - بنت محمد بن يوسف، وهي ابنة الشيخ العلامة أثير الدين أبي حيان. حجت وسمعت بقراءة شيخنا البرزالي على بعض الرواة، وحدثت بشيء من مروياتها، وحضرت على الدمياطي، وسمعت على جماعة، وأجازها من الغرب أبو جعفر بن الزبير، وحفظت مقدمة في النحو. وعمل شيخنا أثير الدين والدها لما توفيت فيها كتابا سماه" النضار في المسلاة عن نضار". وكان والدها يثني عليها ثناء كثيرا. وكانت تكتب وتقرأ، وقال لي والدها: إنها خرجت جزء حديث لنفسها، وإنها تعرب جيدا. وأظنه قال لي: إنها تنظم الشعر. وكان يقول دائما: ليت أخاها حيان مثلها. وتوفيت - رحمها الله تعالى - في جمادى الآخرة سنة ثلاثين وسبع مئة، في حياة والدها، فوجد عليها وجدا عظيما، ولم يثبت، وطلع إلى السلطان وسأله أن يدفنها في بيته بالبرقية داخل القاهرة، فأذن له في ذلك، وانقطع عند قبرها ولازمه سنة. ومولدها في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعمائة. ولما توفيت كنت بالرحبة فكتبت إلى والدها بقصيدة أولها:
بكينا باللجين على نُضار=فسيل الدمع في الخدين جاري
فيا لله جارية تولت=فنبكيها بأدمعنا الجواري
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[25 Sep 2010, 07:04 م]ـ
فضيلة الأخ الكريم:
عملكم وجهدكم مبارك، فنسأل الله أن يبارك في جهودكم
لدي اقتراح فضيلة الدكتور: أنكم بعد البحث والتقصي للمقرئات تخرجوا عملكم في كتاب؟ فهل يلقى لديكم قبولا.
ولكم الشكر والتقدير
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[25 Sep 2010, 09:18 م]ـ
لدي اقتراح فضيلة الدكتور: أنكم بعد البحث والتقصي للمقرئات تخرجوا عملكم في كتاب؟ فهل يلقى لديكم قبولا.أؤيد ما قاله الدكتور نواف الحارثي - وفقه الله -، وحبذا لو تضيف أيضاً ما قاله الدكتور يحيى الغوثاني - وفقه الله -:
وحبذا التركيز على القرن الرابع عشر والمعاصرات وخاصة الأحياء منهن لكان نعم ما عملتَ وفعلتَ، وأتوقع له قبولاً عند المقرئين والمقرئات
أسأل الله أن يعينكم ويسدَّدكم في أعمالكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[26 Sep 2010, 12:46 ص]ـ
جزاكما الله خيرا يا صاحبي الفضيلة، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكما.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[27 Sep 2010, 11:27 م]ـ
هؤلاء خمس عالمات أندلسيات، ترجم لهن المراكشي (في الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة- السفر الثامن – القسم الثاني) ووصفن بالعلم وحفظ القرآن، وإن لم ينص على أنهن كن قارئات:
- "البهاء بنت الأمير عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية: كانت خيرة زاهدة عابدة متبتلة شديدة الرغبة في الخير، وكانت تكتب المصاحف وتحبسها، وإليها ينسب المسجد الذي بربض الرصافة". ص: 484.
- "سيدة بنت عبد الغني بن علي بن عثمان العبدري: غرناطية، أم العلاء، تخلفها أبوها يتيمة صغيرة؛ فنشأت بمرسية وتعلمت القرآن وبرعت وجاد خطها، وعلمت في ديار الملوك عمرها كله، إلى أقعدتها عن ذلك زمانة ألزمتها منزلها نيفا على ثلاثة أعوام، فخلفها على التعليم بنتان لها، وكانت قد لقيت أبا زكرياء الدمشقي بغرناطة، وبها علمت القرآن أول ما نزعت لذلك، ثم انتقلت إلى فاس، ثم عادت إلى غرناطة ولحقت بتونس؛ فعلمت بقصر ملكها، ونسخت "إحياء علوم الدين" من أصله. ولم تزل قائمة على التلاوة محافظة على الأدعية والأذكار والسعي في الخيرات والتوفر على أعمال البر والإيثار بما تملك، وفك الرقاب من الأسر وغير ذلك من أعمال البر المذكورة، وتوفيت على تلك الحال عصر يوم الثلاثاء لخمس خلون من محرم سبع وأربعين وستمائة، ودفنت لصلاة الظهر من يوم الأربعاء بعده بمقربة من المصلى خارج تونس". ص: 487 – 488.
- "فاطمة بنت أبي علي حسين بن محمد بن فيره بن حيون الصدفي بن سكرة: مرسية، تركها أبوها حين خرج غازيا إلى كتندة للغزاة التي استشهد بها، قد قاربت الفطام، وأوصى أن لا يجمع عليها فقده وفطامها؛ فنشأت صالحة زاهدة تحفظ القرآن وتقوم عليه وتذكر كثيرا من الحديث في الأدعية وغيرها، كانت حسنة الخط ملتزمة بمطالعة الكتب، وتزوجها صاحب الصلاة بمرسية أبو محمد عبد الله بن موسى بن برطلة فولدت له عبد الرحمن فأنجب، وولدت له غيره، وتوفيت بعد السبعين وخمسمائة، وقد نيفت على الثمانين". ص: 489.
- "فاطمة بنت عتيق بن علي بن خلف الأموي بن قنترال: مالقية، سكنت مراكش، وقد تقدم رفع نسب أبيها في رسمه. كانت حافظة للكتاب كثيرة التلاوة له، مواظبة على أفعال الخير وأعمال البر، وكانت زوج الفاضل أبي عمرو عبد الواحد بن تقي، وأم صاحبنا أبي الحسن محمد ابنه، وتوفيت بمراكش في حدود الخمسين وستمائة، قبلها بيسير". ص: 491.
- "ورقاء بنت ينتان: طليطلية، سكنت فاسا، كانت أديبة شاعرة صالحة حافظة للقرآن بارعة الخط، شرقت وحجت وتوفيت بعد الأربعين وخمسمائة. قال ابن فرتون: "وكانت في دار جد أبي لأمه". ص: 493.
المصدر:
الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة – تأليف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي – تقديم وتحقيق وتعليق: د. محمد بن شريفة – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مطبعة دار المعارف الجديدة – الرباط – 1984م.(/)
رسالة ابن طفيل الأندلسي وقصيدته في أمر المصحف العثماني
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[16 Sep 2010, 11:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
لقد كان من السنن الحميدة للكتاب والأدباء أن يخلدوا الأحداث الجسيمة والمآثر العظيمة التي ييتهج بها المسلمون، حتى تبقى تلك الأحداث ماثلةً على مر الأزمان، ويشارك الكتاب فيها على الأقل بالبديع والبيان، ومن أبرز الأمثلة على ذلك رسالة "الفيح القُسِّي في الفتح القدسي"، التي حبرها الأديب الجليل الكاتب أبو عبد الله محمد بن حامد بن عبد الله بن علي المعروف بالعماد الأصبهاني (ت:597هـ)، كتبها احتفاءً بيوم من أيام الإسلام العظيمة، حين أعاد الناصر صلاح الدين رحمه الله فتح بيت المقدس، وردها تحت راية الإسلام.
وهذه الرسالة التي بين أيدينا الآن تندرج في هذا المسلك، حيث إنها كتبت تخليداً لحادثة عظيمة، هي دخول المصحف العثماني إلى المغرب في بداية عهد الموحدين، في سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة في أيام أميرهم عبد المؤمن بن علي (ت: 558 هـ)، وقد احتفوا به احتفاءً منقطع النظير، يحاول الكاتب أن يصف بعضاً منه، مستخدما كل براعته في النثر والنظم، حتى يعطي الحدث ما يستحقه من التعظيم.
كاتب الرسالة هو الوزير أبو بحر محمد بن عبد الملك بن طفيل، الفيلسوف المشهور، صاحب رسالة " حي بن يقظان"، توفي بمراكش سنة (581 هـ)، وهو شاعر وناثر وعالم كبير، وممن تأثروا بأقوال الفلاسفة، ويظهر ذلك من رسالته المشار إليها، غير أن المراكشي في "المعجب" يقول عنه: (وكان قد صرف عنايته في آخر عمره إلى العلم الإلهي ونبذ ما سواه، وكان حريصاً على الجمع بين الحكمة والشريعة، معظماً لأمر النبوات ظاهراً وباطنا). فلعله يكون قد رجع عن ذلك.
وبغض النظر عن الكاتب وعن الموحدين، وعن ما في الرسالة من ملاحظات، فإنها تحتفظ بقيمة كبيرة، نظراً لموضوعها البالغ الأهمية.
ومن الرسالة يتضح أن المصحف العثماني قد صنع له قالب من السندس الأخضر وفوقه قالب آخر من الذهب والفضة واليواقيت، يوضع على حمالة مصحف أيضا مصنوعة من أجود أنواع الخشب، منقوشة بمختلف الزخارف، وتوضع فوق كرسي مخصص لها، ويوضع الكل في داخل صندوق كبير منقوش أيضا ومزخرف، له دفتان، ويتم فتحه بمفتاح خاص، بمجرد إدارته فيه تنفتح الدفتان إلى الخلف، وينسحب الكرسي إلى الخارج حاملا المصحف، من دون الحاجة إلى لمسه بالأيدي، ويغلق أيضا بالطريقة نفسها. ولا شك أنها طريقة رائعة لحفظ المصحف الشريف من كثرة اللمس والتحريك، وما يترتب على ذلك من إضعاف رقوق المصحف وتعريضها للتلف، وفي داخل الصندوق أيضا موضع خاص وضع فيه مصحف المهدي بن تومرت، إمام الموحدين.
وفي ما يلي نص الرسالة، مع شيء من التنسيق وتشكيل ما يشكل، ووضع علامات الترقيم:
وصل إليهم أدام الله سبحانه تأييدهم قمرا الأندلس النيّران، وأميراها المتخيَّران، السيدان الأجلان أبو سعيد وأبو يعقوب أيدهما الله، وفي صحبتهما مصحف عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، وهو الإمام الذي لم يختلف فيه مختلف، ومازال ينقله خلف عن سلف، قد حُفظ شخصُه على كثرة المتناولين، وذخره الله لخليفته المخصوص بمن سخر لخدمته من المتداولين، وله من غرائب الأنباء ومتقدم الإشعار بما آل إليه أمره من الإيماء ما ملئت به الطروس، وتَحَفَّظَه من أهل الأندلس الرائسُ والمرؤوس، فتلقّي عند وصوله بالإجلال والإعظام، وبودر إليه بما يجب من التبجيل والإكرام، وعكف عليه أطول العكوف والتُزِم أشدّ الالتزام، وكان في وصوله ذلك الوقت من عظيم العناية وباهر الكرامة ما هو معتبَرٌ لأولي الألباب، وبلاغ في الإغراب والإعجاب، وذلك أن سيّدنا ومولانا الخليفة أمير المؤمنين، أدام الله له عوائد النصر والتمكين، كان قبل ذلك بأيام قد جرى ذكره في خاطره الكريم، وحرّكته إليه دواعي خلقه العظيم، وتراءى مع نفسه المطمئنّة المرضيّة، وسجاياه الحسنة الرضيّة، في معنى اجتلابه من مدينة قرطبة محل مثواه القديم، ووطنه الموصل بحرمته للتقديم، فتوقّع أن يتأذّى أهل ذلك القطر بفراقه، ويستوحشوا لفقدان إضاءته في أفقهم وإشراقه، فتوقف عن ذلك لما جبل عليه من رحمته وإشفاقه، فأوصله الله إليه تحفةً سنية، وهديةً هنية، وتحيّة
(يُتْبَعُ)
(/)
من عنده مباركة زكية، دون أن يكدرها من البشر اكتساب، أو يتقدمها استدعاء أو اجتلاب، بل أوقع الله سبحانه وتعالى في نفوس أهل ذلك القطر من الفرح بإرساله إلى مستحقّه، والتبرع به إلى القائم إلى الله تعالى بحقّه، ما اطُّلِعَ بالمشاهدة والتواتر على صحته وصدقه، وعضدت مخايلَ برقه سواكبُ ودْقه، وكان ذلك من كرامات سيّدنا ومولانا الخليفة معدوداً، وإلى أمره - الذي هو أمر الله - مردوداً، وجُمِع عند ذلك بحضرة مراكش - حرسها الله تعالى - سائرُ الأبناء الكرام، والسادة الأعلام، بدور الآفاق، وكواكب الإشراق، وأهل الاستئهال للمقامات الرفيعة وذوو الاستحقاق،
فانتظم عند ذلك هذا القصيد مشيراً إلى اجتماع هذه الدراري الزاهرة، والتئام خطوطها على مركز الدائرة، ووصول المتقدّم ذكره، المشهور في جميع المعمور أمره، وهو هذا:
دراريُّ من نور الهدى تتوقّد=مطالعُها فوق المجرّة أسعُد
وأنهار جودٍ كلّما أمسك الحيا=يمدّ بها طامي الغوارب مُزبِد
وآسادُ حربٍ غابُها شجر القنا=ولا لِبدةٌ إلاّ العجاج الملبّد
مساعيرُ في الهيجا مساريعُ للنّدى=بأيديهم يحمى الهجير ويبرد
تُشَبُّ بهم ناران: للحرب والقرى=ويجري بهم سيلان: جيشٌ وعسجد
ويستمطرون البرق والبرق عندهم=سيوفٌ على أفق العداة تجرّد
إذا عنّ سجفَ الساريات مضاؤها=فماذا الذي يغني الحديد المسرّد
ويسترشدون النجمَ، والنجمُ عندهم=نُصولٌ إلى حَبّ القلوب تسدّد
تَزاحَمُ في جوّ السّماء كأنّما=عواملُها في الأفْق صرحٌ مُمرّد
تَخازَرُ ألحاظُ الكواكب دونها=ويَفْرَق منها المِرزمانِ وفرقد
ألم ترها في الأفق خافقةَ الحشا=كما تطرفُ العينان والقلبُ يزْأد
وليس احمرارُ الفجر من أثر السّنا=ولكنّه ذاك النّجيع المورّد
وما انبسطت كفّ الثريّا فدافعت=ولكنّها في الحرب شلوٌ مقدّد
وحطّ سهيلاً ذُعرُه عن سميّه=فأضحى على أفق البسيطة يُرعَد
ولمّا رأى نسرٌ وقوع أليفه=تطاير من خوفٍ فما زال يَجهد
مواقعُ أمر الله في كلّ حالةٍ=يكاد لها رأس الثرى يتَميّد
أهاب بأقصى الخافقين فنظّمت=وهيّب جمع المخفقين فبدّدوا
وأضفى على الدّنيا ملابس رحمةٍ=نضارتها في كلّ حين تَجَدّد
وأخضل أرجاء الرّبى فكأنّما=عليها من النّبت النضيرِ زَبَرْجَد
فمِن طربٍ ما أصبح البرق باسماً=ومن فرحٍ ما أضحت المزن تُرعِد
وغنّى على أفنان كل أراكةٍ=غذاها حيا النُّعمى حمامٌ مُغرِّد
وكبّر ذو نطقٍ وسبّح صامتٌ=وكاد به المعدوم يحيا ويوجد
وأبرز للأذهان ما كان غائباً=فسيّان فيها مطلقٌ ومقيّد
سلامٌ على المهديِّ، أمّا قضاؤه=فحتمٌ، وأمّا أمره فمؤكّد
إمام الورى عمّ البسطة عدله=على حين وجه الأرض بالجور أُبَّدُ [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=postthread&f=20#_ftn1)
بصيرٌ رأى الدّنيا بعينٍ جليةٍ=فلم يغنه إلا المقام الممجّد
ولمّا مضى والأمر لله وحده=وبُلّغَ مأمولٌ وأُنجِز موعد
تردّى أمير المؤمنين رداءه=وقام بأمر الله والناس هجّد
بِعَزْمة شيحان الفؤاد مصمّمٍ=يقوم به أقصى الوجود ويقعد
مشيئتُه ما شاءه الله، إنّه=إذا همّ فالحكم الإلهيّ يُسعِد
كتائبه مشفوعةٌ بملائكٍ=ترادفها في كلّ حالٍ وتُرفِد
وما ذاك إلاّ نيّةٌ خلصت له=فليس له فيما سوى الله مقصد
إذا خطبت راياتُه وسْط محفلٍ=ترى قمم الأعداء في التّرب تسجد
وإن نطقت بالفصل فيهم سيوفُه=أقرّ بأمر الله من كان يجحد
مُعيدُ علوم الدين بعد ارتفاعها=ومبدي علومٍ لم تكن قبل تعهد
وباسطُ أنوار الهداية في الورى=وقد ضمّ قرص الشمس في الغرب مَلحْد
وقد كان ضوء الشمس عند طلوعها=يُغَانُ بأكنان الضلال ويغمد
فما زال يجلو عن مطالعها الصّدا=ويبرزها بيضاء والجوّ أسود
جزى الله عن هذا الأنام خليفةً=به شربوا ماء الحياة فخُلّدوا
وحيّاه ما دامت محاسنُ ذكره=على مدرج الأيام تتلى وتنشَد
بمصحف عثمان الشهيد وجمعه=تبيّن أنّ الحقّ بالحقّ يعضَد
تحامته أيدي الروم بعد انتسافه=وقد كاد - لولا سعدُه - يتبدّد
فما هو إلاّ أن تَمرّسَ صارخٌ=بدعوته العليا فصين المبدّد
وجاء وليَّ الثأر يرغبُ نصرَه=فلبّاه منه عزمُه المتجرّد
رأى أثر المسفوح في صفحاته=فقام لأخذ الثأر منه مؤيّد
وشبّهه بالبدر وقت خسوفه=فلله تشبيهٌ له الشرع يشهد
زمانُ ارتفاع العلم كان خسوفَه=وقد عاد بالمهديّ والعود أحمد
(يُتْبَعُ)
(/)
أتتك أميرَ المؤمنين ألوكةٌ=من الحرم الأقصى لأمرك تَمهَد
سيوفُ بني عيلانَ قامت شهيرةً=لدعوتك العلياء تهدي وترشد
وطافت ببيت الله فاشتدّ شوقُه=إليك ولبّى منه حِجرٌ ومسجد
وحجّ إليك الركن والمروُ [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=postthread&f=20#_ftn2) والصّفا=فأنت لذاك الحجّ حجٌّ ومقصد
مشاعرُها الأجسام والروحُ أمركم=ومنكم لها يرضى البقاء المخلَّد
فلله حجٌّ واعتمارٌ وزَورةٌ=أتتنا ولم يبرحْك بالغرب مشهد
ولله سبعٌ نَيّراتٌ تقارنت=بها فئة الإسلام تحمى وتسعد
فدم للورى غيثاً وعزّاً ورحمةً=فقربك في الدارين مُنجٍ ومُسعِد
وزادت بك الأعيادُ حسناً وبهجةً=كأنّك للأعياد زيٌّ مُجدَّد
ولا زلت الأيّام تُبلي جديدَها=وعمرُك في ريعانه ليس ينفد
ثم إنّهم أدام الله سبحانه تأييدهم، ووصل سعودهم، لِما أرادوا من المبالغة في تعظيم المصحف المذكور، واستخدام البواطن والظواهر فيما يجب له من التوقير والتعزير، شرعوا في انتخاب كسوته، وأخذوا في اختيار حليته، وتأنقوا في استعمال أحفظته، وبالغوا في استجادة أصْوِنته، فحشروا له الصّنّاع المتقنين، والمهرة المتفنّنين، ممن كان بحضرتهم العليّة، أو سائر بلادهم القريبة والقصية، فاجتمع لذلك حذّاقُ كل صناعة، ومهرةُ كل طائفة؛ من المهندسين والصواغين والنظّامين والحلائين والنقاشين والمرصّعين والنجارين والزواقين والرسامين والمجلدين وعرفاء البنائين، ولم يبق من يوصف ببراعة، أو ينسب إلى الحذق في صناعة، إلا أحضر للعمل فيه، والاشتغال بمعنى من معانيه، فاشتغل أهل الحيل الهندسية بعمل أمثلة مخترعة، وأشكال مبتدعة، وضمّنوها من غرائب الحركات، وخفيّ إمداد الأسباب للمسببات، ما بلغوا فيه منتهى طاقتهم، واستفرغوا فيه جهد قوتهم، والهمةُ العليّة - أدام الله سموها - تترقى فوق معارجهم، وتتخلّص كالشهاب الثاقب وراء موالجهم، وتُنيف على ما ظنّوه الغاية القصوى من لطيف مدارجهم، فسلكوا من عمل هذه الأمثلة كل شِعب، ورأبوا من منتشرها كل شَعب، وأشرفوا عند تحقيقها وإبراز دقيقها على كل صعب، فكانت منهم وقفة كادت لها النفس تيأس عن مطلبها، والخواطر تكرّ راجعةً عن خفيّ مذهبها، حتى أطلع الله خليفته في خلقه، وأمينه المرتضى لإقامة حقّه، على وجه انقادت فيه تلك الحركات بعد اعتياصها، وتخلّصت أشكالها عن الاعتراض على أحسن وجوه خلاصها، ألقوا ذلك - أيدّهم الله بنصره، وأمدهم بمعونته ويسره - إلى المهندسين والصنّاع فقبلوه أحسن القبول، وتصوروه بأذهانهم فرأوه على مطابقة المأمول، فوقفهم حسن تنبيهه ممّا جهلوه على طور غريب من موجبات التعظيم، وعلموا أن الفضل لله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم - وسيأتي بعد هذا إشارة إلى تفصيل تلك الحركات المستغربة، والأشكال المونقة المعجبة، إن شاء الله تعالى
ممّا صنع للمصحف العظيم من الأصونة الغريبة، والأحفظة العجيبة:
- أنّه كسي كلّه بصوان واحد من الذهب والفضّة ذي صنائع غريبة من ظاهره وباطنه، لا يشبه بعضها بعضاً، قد أجري فيه من ألوان الزجاج الرومي ما لم يعهد له في العصر الأول مثال، ولا عَمَرَ قبله بشبهه خاطرٌ ولا بال، وله مفاصل تجتمع إليها أجزاؤه وتلتئم، وتتناسق عندها عجائبه وتنتظم، قد أسلست للتحرّك أعطافها، وأُحكِم إنشاؤها على البُغية وانعطافُها، ونظم على صفحته وجوانبه من فاخر الياقوت ونفيس الدّرّ وعظيم الزمرد ما لم تزل الملوك السالفة والقرون الخالية تتنافس في أفراده، وتتوارثه على مرور الزمن وترداده، وتظنّ العز الأقعس، والملك الأنفس، في ادخاره وإعداده، وتسمي الواحد منها بعد الواحد بالاسم العلَم لشذوذه في صنفه واتحاده، فانتظم عليه منها ما شاكله زهر الكواكب في تلألؤه واتقاده، وأشبهه الروض المزخرف غبَّ سماء أقلعت عن إمداده.
وأتى هذا الصّوان الموصوف رائقَ المنظر، آخذاً بمجامع القلب والبصر، مستولياً بصورته الغريبة على جميع الصّور، يدهش العقول بهاءً، ويحير الألباب رواءً، ويكاد يعشي الناظر تألّقاً وضياءً.
(يُتْبَعُ)
(/)
فحين تمّت خصاله، واستركبت أوصاله، وحان ارتباطه بالمصحف العظيم واتصاله، رأوا - أدام الله تأييدهم، وأعلى كلمتهم - مما رزقهم الله تعالى من ملاحظة الجهات، والإشراف على جميع الثنيات، أن يتلطف في وجه يكون به هذا الصّوان المذكور طوراً متصلاً، وطوراً منفصلاً، ويتأتّى به للمصحف الشريف العظيم أن يبرز تارة للخصوص متبذّلاً، وتارة للعموم متجمّلاً، إذ معارجُ الناس في الاستبصار تختلف، وكلٌّّ له مقام إليه ينتهي وعنده يقف.
فعُمِل فيه على شاكلة هذا المقصد، وتُلُطِّف في تتميم هذا الغرض المعتمد، وكسي المصحف العزيز بصوان لطيف من السندس الأخضر، ذي حلية خفيفة تلازمه في المغيب والمحضر، ورتب ترتيباً يتأتى معه أن يكسى بالصّوان الأكبر، فيلتئم به التئاماً يغطي على العين من هذا الأثر، وكمل ذلك كلّه على أجمل الصفات وأحسنها، وأبدع المذاهب وأتقنها، وصنع له محمل غريب الصنعة، بديع الشكل والصيغة، ذو مفاصل ينبو عن دقتها الإدراك، ويشتد بها الارتباط بين المفصلين ويصح الاشتراك، مغشىًّ كلّه بضروب من الترصيع، وفنون من النقش البديع، في قطع من الآبنوس والخشب الرفيع، لم تعمل قطّ في زمان من الأزمان، ولا انتهت قطّ إلى أيسره نوافذ الأذهان، مدار بصنعة قد أجريت في صفائح الذهب، وامتدت امتداد ذوائب الشّهب، وصنع لذلك المحمل كرسي يحمله عند الانتقال، ويشاركه في أكثر الأحوال، مرصّع مثل ترصيعه الغريب، ومشاكل له في جودة التقسيم وحسن الترتيب.
وصنع لذلك كلّه تابوت يحتوي عليه احتواء المشكاة على أنوارها، والصدور على محفوظ أفكارها، مكعب الشكل سامٍ في الطول، حسن الجملة والتفصيل، بالغ ما شاء من التتميم في أوصاله والتكميل، جارٍ مجرى المحمل في التزيين والتجميل، وله في أحد غواربه بابٌ ركبت عليه دفتان قد أحكم إرتاجهما، ويُسِّر بعد الإبهام انفراجُهما، ولانفتاح هذا الباب وخروج هذا الكرسي من تلقائه وتركب المحمل عليه، ما دُبِّرت الحركات الهندسيّة، وتُلقِّيَت تلك التنبيهات القدسية، وانتظمت العجائب المعنويّة والحسيّة، والتأمت الذخائر النفيسة والنفسيّة، وذلك أن بأسفل هاتين الدفتين فيصلاً فيه موضعٌ قد أُعِدّ له مفتاح لطيف يدخل فيه، فإذا أُدخِل ذلك المفتاح فيه وأُديرت به اليد انفتح الباب بانعطاف الدفتين إلى داخل الدفتين من تلقائهما، وخرج الكرسي من ذاته بما عليه إلى أقصى غايته، وفي خلال خروج الكرسي يتحرك عليه المحمل حركة منتظمة مقترنة بحركته يأتي بها من مؤخر الكرسي زحفاً إلى مقدمه، فإذا كمل الكرسي بالخروج وكمل المحمل بالتقدم عليه انغلق الباب برجوع الدّفتين إلى موضعهما من تلقائهما دون أن يمسهما أحد، وترتبت هذه الحركات الأربع على حركة المفتاح فقط دون تكلف شيء آخر، فإذا أدير المفتاح إلى خلف الجهة التي أدير إليها أولاً انفتح الباب وأخذ الكرسي في الدخول والمحمل في التأخر عن مقدم الكرسي إلى مؤخره، فإذا عاد كلٌّ إلى مكانه انسدّ الباب بالدفتين أيضاً من تلقائه، كل ذلك يترتَّب على حركة المفتاح، كالذي كان في حال خروجه، وصحّت هذه الحركات اللطيفة على أسباب ومسبّبات غائبة عن الحس في باطن الكرسي، وهي ممّا يدقّ وصفها، ويصعب ذكرها، أظهرتها بركات هذا الأمر السعيد، وتنبيهات سيّدنا ومولانا الخليفة، أدام الله تعالى أمرهم وأعزّ نصرهم.
وفي خلال الاشتغال بهذه الأعمال التي هي غرر الدهر، وفرائد العمر، أمروا - أدام الله تعالى تأييدهم - ببناء المسجد الجامع بحضرة مراكش – حرسها الله تعالى - فبدئ ببنيانه وتأسيس قبلته في العشر الأول من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وكمل منتصف شعبان المكرم من العام المذكور، على أكمل الوجوه، وأغرب الصنائع، وأفسح المساحة، وأبعد البناء والنجارة، وفيه من شمسيّات الزجاج وحركات المنبر المقصورة ما لو عمل في السنين العديدة لاستُغرِب تمامُه، فكيف في هذا الأمر اليسير الذي لم يتخيّل أحد من الصّنّاع أن يتم فيه فضلاً عن بنائه؟ وصليت في الجمعة منتصف شعبان المذكور، ونهضوا - أدام الله سبحانه تأييدهم - عقب ذلك لزيارة البقعة المكرمة، والروضة المعظمة، بمدينة تينملل [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn3) أدام الله رفعتها، فأقاموا بها بقية شعبان المكرم، وأكثر شهر رمضان المعظم، وحملوا في صحبتهم المصحف العزيز ومعه مصحف الإمام المهديّ المعلوم رضي الله تعالى عنه في التابوت الموصوف، إذ كان قد صنع له غرفة في أعلاه، وأحكمت فيه إحكاماً كمل به معناه، واجتمع في مشكاته فعاد النور إلى مبتداه، وختم القرآن العزيز في مسجد الإمام المعلوم ختمات كادت لا تحصى لكثرتها.
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، لأحمد بن المقري التلمساني، تحقيق: إحسان عباس، الناشر: دار صادر- بيروت - لبنان [1/ 607 - 612]،
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref1)- الأبد: الوحوش،
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref2)- المرو: جمع المروة
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref3)- تينملل: المدينة التي دفن فيها المهدي ابن تومرت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[17 Sep 2010, 01:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا الموضوع المفيد
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[17 Sep 2010, 06:00 م]ـ
لله دركم، وجزاكم الله خيرا يا فضيلة الشيخ، وشكرا جزيلا لكم، على بعثكم لهذا الكنز الثمين من مرقده.(/)
عرض كتاب (منهجية ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم) للشيخ بن حنيفة العابدين
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Sep 2010, 09:22 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
أهداني أخي العزيز الدكتور مساعد الطيار في شهر رمضان 1431هـ كتاباً صغير الحجم عنوانه:
منهجية ابن أبي جمعة الهَبْطي في أوقاف القرآن الكريم
لمؤلفه
الشيخ بن حنيفة العابدين
http://www.tafsir.net/images/hebtyyy.jpg
فأحببت بعد قراءته تعريفكم بهذا الكتاب، على أمل رفعه على صفحات الملتقى قريباً على هيئة PDF إن شاء الله حسب طلب الدكتور مساعد الطيار وفقه الله.
والكتاب صدر عام 1427هـ عن دار الإمام مالك بباب الوادي بالجزائر، ويقع في 216 صفحة من القطع الصغير.
وقد صنفه المؤلف بعد أن رأى الحاجة الملحة للتعرف على منهج الهبطي في أوقافه التي يعتمدها أهل المغرب والجزائر وغيرهم في مصاحفهم، ويعدونها من الأساسيات التي لا ينبغي الإخلال بها، وذكر من عناية وزارة الأوقاف الجزائرية بذلك واشتراطها معرفة وقوف الهبطي فيمن يتقدم للإمامة أو يرغب في تسجيل مصحفٍ مرتل، وذكر طرفاً من المواقف التي تدل على شدة العناية بذلك عند أهل الجزائر والمغرب.
وقد رتب المؤلف كتابه على أربعة فصول:
الفصل الأول: عرف فيه علم الوقف، وبين أقسامه وأحكامه.
الفصل الثاني: تكلم فيه عن تجزئة القرآن الكريم وضرورة مراعاة السياق في الوقف، وإدخال الروايات وطرق الأداء في المصحف، وحكم القراءة الجماعية للقرآن الكريم.
الفصل الثالث: عرف فيه بابن أبي جمعة الهبطي ومنهجه في أوقافه.
الفصل الرابع: خصصه لدراسة نماذج من أوقاف الهبطي بشيء من التفصيل لتكون دالة على بقية الأوقاف.
وأسلوب المؤلف أسلوب سهل ممتع وفقه الله ونفع به.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[18 Sep 2010, 01:34 ص]ـ
شكر الله لكم يا دكتور
ونحن في شوق للاطلاع على هذا الكتاب, آمل أن نراه قريبا مطبوعا أو الكترونياً.
وفقكم الله وبارك في جهودكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[18 Sep 2010, 10:26 م]ـ
توجد رسالة ماجستير في المغرب للدكتور الحسن وكاك ضمنها دراسة مستفيضة لوقف الهبطي.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Sep 2010, 08:36 ص]ـ
مرحباً بأخوي الكريمين
أذكر أنه سبق النقاش حول أوقاف الهبطي في الملتقى، وأشير إلى بعض البحوث والدراسات حول أوقاف الهبطي، وإن لم أكن واهماً فقد كتب أو عقَّبَ الدكتور أحمد الضاوي في ذلك النقاش فليتكم تدلونا على ذلك النقاش مشكورين.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[19 Sep 2010, 09:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا دكتور ... ونأمل ان يتوفر الكتيب على الشبكة حتى يستفاد منه.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[19 Sep 2010, 10:33 ص]ـ
جزى الله تعالى مشرفنا الكريمَ على هذه التحفة البهيَّةِ , وهذه ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6155) هي الصفحة التي أحسب أنَّ مشرفنا الكريمَ عَناها , وفيها مقدمةُ الكتاب المذكور.
وينبغي التنبيهُ إلى أنَّ لبعضِ الباحثينَ انتقاداتٍ للهبطيِّ ووقُوفهِ لم يُحالفهمُ الحظُّ في كونِ جميعِها حقاً وصواباً , وأعني بذلك دراسة فضيلة الشيخ الغماري لوقوف الهبطي وما احتملتهُ صفحاتها من اتهاماتٍ لهُ بل وللقطر المغاربيِّ بأسرهِ إذْ خلعَ على الجميعِ عدمَ العنايةِ والاهتمام بالوقفِ , واتَّهمَ الشيخَ الهبطيَّ باقتصارهِ على الاجتهادِ المُجَرَّدِ عن العلمِ بالقراءاتِ أو التفسيرِ أو السيرِ على قواعدِ العربيةِ ودفعهُ إلى ذلك ما تضمنتهُ بعضُ وقوفِ الهبطيِّ من فصلٍ بين العاملِ والمعمولِ أو المتعلِّقاتِ اللفظيةِ التي لا يسوغُ معها فصلٌ بوقفٍ , مع أنَّ علمَ الوقفِ من أوسعِ أنواع العلومِ الإسلاميةِ مساحةً للاجتهادِ نظراً لأنَّ النقلَ المُسندَ فيهِ عن قُرَّاء الصَّحابةِ بل والعشرةِ القراءِ عزيزٌ جداً , وهذا ما جعلَ المطالعَ لتصانيفهِ يجدُ الوقفَ قبيحاً فاسداً في كتابٍ وحسناً سائغاً في كتابٍ آخرَ , وهذا طبيعيٌّ جداً في الأمور التي لا مجالَ فيها لغير الاجتهادِ , وهذا أيضاً ما يجعلُ اتهاماتِ الشيخِ الغُماري للهبطيِّ تكريراً لهذه الصورةِ المعهودةِ عن الكَتَبةِ في علمِ الوقفِ والابتداءِ.
وليتَ الشيخَ الغماري لم يؤاخذِ الهبطيَّ بما تَزِرُ أنفسُ المترجمينَ لهُ ومحبيهِ من حكاياتٍ وأساطيرَ لا تخدِمُ موضوعَ نقدِ الوقوفِ والتدليلِ على ضعفها وضعفِ صاحبها رحمة الله عليه , ولو كانَ كل من كتبَ كتاباً في وقوفِ القرآنِ وضمَّنهُ مثل هذه الوقوفِ سهواً أو اجتهاداً أو عمداً وُصفَ بما وُصفَ بهِ الشيخُ الهبطيُّ لكانَ ابنُ الأنباريِّ وأبو جعفرٍ وأبو العلاءِ والجعبريُّ والعمَّانيُّ أحقَّ منهُ بذلك , وليسَ هذا الذي عِيبَ به الهبطيُّ بغريبٍ على أهل الصناعةِ في فنِّ الوقفِ , فهذه الكتُبُ وغيرُها يقعِّدُ أصحابها قواعدَ في الوقفِ ثُمَّ يخالفونها عند البسطِ والتفصيلِ في عشراتِ المواضعِ بعللٍ يذكرونها أحياناً وأخرى لا ذكرَ لها في مواضعِ الخروجِ عمَّا قعَّدوا له يتولَّى كشفَها والاعتذارَ لهم عنها تلاميذُهم أو الباحثونَ الذينَ يدرُسونَ هذه الأسفارَ العظيمةَ , والله تعالى أعلمُ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[19 Sep 2010, 11:13 ص]ـ
الرجاء ... إيضاح معنى هذا التعبير: وليتَ الشيخَ الغماري لم يؤاخذِ الهبطيَّ بما تَزِرُ أنفسُ المترجمينَ لهُ ومحبيهِ من حكاياتٍ
فإنه لم يتبين لي.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[19 Sep 2010, 12:35 م]ـ
الرجاء ... إيضاح معنى هذا التعبير: وليتَ الشيخَ الغماري لم يؤاخذِ الهبطيَّ بما تَزِرُ أنفسُ المترجمينَ لهُ ومحبيهِ من حكاياتٍ
فإنه لم يتبين لي.
أعني بذلك لغةً: معنى الوزر وهو الحِملُ , واصطلاحاً: ما ذُكِرَ من أنَّهُ يزعُمُ وقوفَهُ مُثبتَةً في اللوحِ المحفُوظِ وغير ذلك من أساطير.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Sep 2010, 01:18 م]ـ
قصة وصول الكتاب:
طلب مني الأخ الباحث عادل السنيد أن أجد له من الجزائر من يحصل على نسخة من كتاب (منهجية أبن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن) للشيخ بن خليفة العابدين.
فهاتفت الشيخ محمد خربوش، وهو من طلاب العلم الحريصين على حضور الدورات التي تعقد في الصيف في مكة المكرمة، فسعى بالكتاب، وأوصل لي نسخة مهداة من المؤلف لأحد الإخوة ـ لا أذكر اسمه الآن ـ فصورتها، وأعطيت الدكتور عبد الرحمن نسخة منه، وكذا الأخ عادل السنيد.
ثم طلبت من الشيخ محمد أن يستأذن لنا المؤلف في رفع كتابه باسم (مركز تفسير)، فكان من قدر الله أن التقى المؤلف والشيخ محمد في مكة المكرمة في رمضان الماضي (1431)، فأهداه نسخة مرقومة لمركز تفسير، وأعطاه (سيدي) لمن أراد أن يطبع الكتاب لوجه الله، وهذه دعوة للموسرين لمن أراد أن يطبعه، فهو كتاب مفيد، وفيه بحوث مهمة حول وقوف الهبطي، وطريقة المغاربة في الإقراء.
والكتاب بين يدي، وسأرسله لأخينا (المساهم) ليرفعه ـ إن شاء الله ـ على صفحات المنتدى، فشكر الله لمن كان سببًا في تعريفنا بهذا الكتاب (الأخ عادل السنيد)، ولمن تنازل عن نسخته المهداه من المؤلف، ولمن سعى بإحضاره، وللمؤلف الذي يتحلى بكرم النفس، وبمحبته لنشر العلم دون مقابل، فأسأل الله أن يشركنا جميعًا في الأجر، وأن لا يحرمنا دعوات أهل الخير.
وشكر الله لكم ـ أخي عبد الرحمن ـ على هذا التنويه بالكتاب.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[19 Sep 2010, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم أنا في شوق إلى نسخة من هذا الكتاب القيم، فقد سمعت عنه منذ فترة، ولما أرسلت في طلبه من المغرب مع إخوة له نُبِّئْتُ أن طبعاته قد نفِدت، فأنا في انتظار طباعته لشراء نسختي.
أعان الله الجميع، وشكر للدكتور الشهري إذ عرفنا بالكتاب.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[16 Oct 2010, 08:10 ص]ـ
قد حقق الله تعالى للإخوة رجاءهم، فرفع الكتاب هنا ولله الحمد:
منهجية ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم (لأول مرة) pdf (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22666)
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[16 Oct 2010, 09:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي ايت عمران على الكتاب
لم انتبه لوجوده في الملتقى(/)
ترجمة المقرئ الشيخ محمد بشير حداد المقرئ الفقيه
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[19 Sep 2010, 05:27 م]ـ
ترجمة المقرئ الشيخ محمد بشير حداد المقرئ الفقيه
ناشر الموضوع: أبو معتز ( http://www.dahsha.com/memberinfo.php?membername= أبو معتز)
يسرنا أن نقدم لقرائنا الكرام ترجمة موسَّعة عن فضيلة الشيخ محمد بشير حداد، وأبنائه الكرام، كتبها حفيد الشيخ الأستاذ أسامة بن أحمد بن بشير حداد، وهي نواة لترجمة سماها:" روض الرياحين في سيرة فضيلة الشيخ محمد بشير حداد وأبنائه الصالحين"، ونحن نورد هذه الترجمة تشجيعاً وحثاً لكثير من أبناء وأحفاد وأقرباء العلماء الذين طويت آثارهم، وقلّت أخبارهم، ليساهموا في إثراء هذا الموقع مما تجود به أقلامهم، حفاظاً على آثار هؤلاء العلماء، وإشاعة لفضائلهم، وبعثاً للهمم للاقتداء بهم.
محمد بشير حداد المقرئ الفقيه
1326 - 1413ه
1909 - 1992م
بقلم حفيده: أسامة أحمد حداد
اسمه ومولده:
هو العالم الورع التقي الزاهد الفاضل العلامة الفقيه المقرئ الشيخ أبو محمد، محمد بشير بن أحمد حداد الحلبي الحنفي المذهب – والمشارك في الفقه الشافعي-.
ولد في حلب الشهباء في باب الحديد في حي الشميصاتيه عند طلعة ثكنة هنانو سنة 1326 ه الموافق 1909م.
والده:
كان والده إماماً ومؤذناً في جامع الحدادين في محلة باب الحديد, وكان رجلاً صالحاً مباركاً, ودعوته مستجابة. ولما ولد له ولده محمد بشير سماه باسم إمام جامع الحدادين الأسبق الشيخ محمد بشير بكداش، وكان جاراً لهم وبين العائلتين صلة وثيقة, ومحبة أكيدة.
وفاة والده وعناية أخيه الأكبر به:
توفي الشيخ أحمد (والد المترجم) (سنة1330ه = 1913م)، وعمر جدي أربع سنوات، وعمر أخيه الأكبر (محمد علي) 12 سنة تاركاً أخاهم الأصغر أحمد , حيث تولَّى رعايتهم أخوهم الأكبر محمد الذي كان مؤذناً لجامع الحدادين، ومختاراً في محلة (الشميصاتية) بباب الحديد لمدَّة خمسين سنة, وكان أحد اثنين من نسابة حلب والعارفين بأهلها، وكانت دائرة النفوس بحلب إذا وقعوا في مشكلة عويصة هرعت إليه طالبة منه الحل, وكان ممن يساعد المجاهدين على مقاومة المستعمرين الفرنسيين.
نشأته ودراسته:
حرص محمد علي (أخو جدي) على تعليم جدِّي الشيخ محمد بشير القرآن الكريم, فقام بتسجيله بدارالحفاظ , فتلقَّى القرآن على الشيخ محمد بايزيد بقراءة حفص عن عاصم عن ظهر قلب تلقياً, وحفظاً, وتجويداً في مدة لم تجاوز ثلاث سنوات، وسنه لم يتجاوز الخامسة عشرة. ثم قام أخوه الأكبر بعدئذ بتسجيله في المدرسة الحلوية الواقعة أمام الجامع الأموي الكبير بحلب, فتلقَّى العلوم الشرعية من الفقه, والنحو, والصرف, والبلاغة, والحديث, والتفسير وغيرها لمدةخمس سنوات على شيخه الشيخ عبد الوهاب بن الشيخ مصطفى بن الشيخ محمد طلس الحلبي الحنفي (1299 - 1354) , مدير المدرسة الحلوية ومُتَوَلَّيها.
زملاؤه في المدرسة الحلوية:
وكان من زملائه في المدرسة الحلوية: الشيخ عناية الله البخاري، والشيخ عبد السلام طويلة والد الأستاذ الفقيه عبد الوهاب طويلة، والشيخ بشير الصياد، و الشيخ عبد الفتاح حميدة الناصر.
ثم سعى أخوه الأكبر محمد علي في إلحاقه بوظيفة مؤذن في جامع الكلتاوية (الواقع في أول مدخل حي البياضة عند قبو النجارين) ولم يتجاوز حينذاك الحادية عشرة من عمره.
زواجه وأولاده:
تزوج من السيدة فطوم بنت محمود الخطيب, من أحدى الأُسر الكريمة الحلبية , فأنجبت له خمسة ذكور وبنتين وهم:
1 - أحمد , توفاه الله, وهو ابن أشهر.
2 – محمد عبد المحسن الشافعي, (1348 - 1416 = 1930 م – 1996 م) , وهو من العلماء الأجلاء، حفظ القرآن على والده , وتخرج في معهد العلوم الشرعية (الشعبانية) , وتفقَّه وأجيز بالإفتاء من العلامة الفقيه المفتي الشيخ محمد أسعد العبجي الحلبي الشافعي (1305 - 1392) (مفتي الشافعية بحلب) , وأجيز من كبار العلماء من أمثال المحدث الأكبر مسند العصر العلامة الفقيه الشيخ محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني الحسني المكي الشافعي (1335 - 1410)، والسادة الغماريين الحسنيين المغربيين العلامة المحدث الخافظ السيد أحمد بن محمد بن الصديق (1320 - 1380)، وأخيه العلامة المحدث السيد عبد الله (1328 - 1413)، وأخيه المحدث العلامة السيد عبد العزيز (1336 - 1418) , و الشيخ محمود
(يُتْبَعُ)
(/)
الرنكوسي الدمشقي (1331 - 1405) , والعلامة الفقيه المفتي الطبيب السيد محمد أبو اليسر بن محمد أبي الخير عابدين الحسني الدمشقي الحنفي (1307 - 1401) , والعلامة الفقيه السيد حسن بن محمد المشاط المكي المالكي (1317 - 1399) , والمحدث العلامة المسند الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي الهندي (1319 - 1412) , والعلامة الفقيه المسند الشيخ محمد إبراهيم بن سعد الله الخُتَني البخاري ثم المدني الحنفي (1314 - 1389) , و العلامة المحدث الفقيه الأصولي الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحلبي الحنفي (1336 - 1417)، والعلامة الفقيه السيد علوي بن عباس الحسني المالكي المكي (1327 - 1391) , وابنه السيد محمد (1362 - 1425)، و العلامة المفتي الشيخ عبد الله بن طاهر خير الله الحلبي الحنفي مفتي جبل سمعان (1315 - 1399)، والعلامة السيد إيراهيم اليعقوبي الحسني الدمشقي (1342 - 1406) , والمحدث العلامة الشيخ محمد عبد الرشيد النعماني الباكستاني (1333 - 1420) , والعلامة المعمَّر الشيخ محمد زين العابدين جذبة (11327 - 1326)،والسيد عبد القادر بن أحمد السقاف (المولود 1331ه) حفظه الله، وغيرهم من العلماء الأجلاء , أما الدراسة فعن كثير من علماء حلب الأعلام, وقد أنجب رحمه الله من الذكور محمد بشير, وأحمد, ومحمود, وحسن.
3 - أحمد مهدي الحنفي, (من مواليد 1351ه=1933م) , وهو والدي حفظه الله ورعاه, حفظ القرآن الكريم على والده، وتخرج في معهد العلوم الشرعية (الشعبانية) , وتفقَّه على العلامة الفقيه الشيخ محمد السلقيني, ودرس في الأزهر، وتخرج من كلية الشريعة إضافة إلى دراسته الخارجية على العلامة المحدث الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري في مصطلح الحديث وغيرها من العلوم, وأُجيز منه, عمل بعد تخرجه في الإمامة والخطابة والتدريس في حلب, ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية مدرساً في المعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عدة مدن من المملكة, ثم انتقل إلى معهد القرآن الكريم بالحرس الوطني في الرياض، ثم أحيل إلى التقاعد, أجيز برواية الحديث من السيد أبي الحسن الندوي، والشيخ إسماعيل الأنصاري، والشيخ أحمد نصيب المحاميد، والسيد أحمد زبارة، والشيخ محمد عبد الرشيد النعماني، وغيرهم الكثير ,وقد أنجب من الذكور مصطفى, ومحمد بشير, وأنس, وأسامة (كاتب هذه الترجمة)
4 – محمد منير الشافعي, (1357 - 1411 = 1939 – 1991) حفظ القرآن الكريم على والده، وتخرج من الثانوية الشرعية (الخسروية) , وطلب العلم، وتخرج فيكلية الشريعة بدمشق، وتزوج بنت شيخه الشيخ محمد النبهان، وكان يخطب في جامع الكلتاوية، بحضور عمه فضيلة الشيخ محمد النبهان، رحل إلى المملكة العربية السعودية سنة 1981م، وأقام في مدينة الدمام، مدرساَ في الحرس الوطني، وأعد رسالة دكتوراه في أحكام الأطفال في الفقه الإسلامي، وتوفي في منزله شهيداً مع زوجته وولده الوحيد محمد الذي كان حافظاً لكتاب الله تعالى، وذلك أثناء استعداده لحج بيت الله الحرام في حادثة أليمة رحمهم الله تعالى، وقد أخفى أعمامي خبر وفاته وأسرته على جدي، فكان يكثر من السؤال عنه، ويتفقده، حتى علم بذلك، وحزن عليه حزناً شديداً، واحتسبه عند الله شهيداً سعيداً, حتى لحق به بعد خمسة أشهر, وكان مثواهم جميعاً بقيع الغرقد بجوار أهل البيت, والصحابة الكرام, وأمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم.
5 – محمد سعد الدين, (من مواليد 1362ه = 1943 م) , حفظ القرآن على والده في دار الحفاظ, وقرأ عليه بعض العلوم، وأقام عنده جدي في المدينة المنورة آخر حياته عندما رجع من الفلوجة حتى توفي بها، وكان به باراً, ولضيوفه مكرماً, وهو يقيم حالياً في مدينة حلب الشهباء, وقد أجازه العلامة الفقيه الشيخ عاشق إلهي البرني الباكستاني ثم المدني الحنفي (-) , وقد أنجب من الذكور محمد, ويوسف, ويحيى, وأحمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
6 – مجيدَة, حفظت القرآن الكريم على والدها وهي ابنة تسع سنين, ودرست عليه العلوم الشرعية, وهي من النساء المعروفات بالعبادة, والصلاح, والورع, والتدريس, وهي لم تتزوج, فبيتها في حلب الملاصق لجامع الكلتاوية لايكاد يخلو من الدروس لمريداتها من طالبات العلم, وتحفظ الكثير من كلام الصوفية، ومنها حكم الإمام ابن عطاء الله السكندري, وكانت لها صلة وثيقة بالشيخ العارف محمد النبهان الذي كان يثق بها, وكانت قد فتحت على حسابها الخاص عدَّة مدارس تُعلِّم فيها القرآن الكريم, والعلوم الدينية, منها أول مدرسة ابتدائية إسلامية بحلب, وهي مدرسة رقيَّة الهاشمية الواقعة في حي الجبيلة, وقد كان طلاب المدرسة يرددون في الطابور الصباحي أسماء الله الحسنى, وقد أغلقت هذه المدرسة سنة 1412 ه, و أيضاً روضة سعد الدينية الواقعة في حي الجبيلة, و روضة الزهراء.
7 – عائشة, امرأة صالحة ربَّة بيت, وهي زوجة السيد عبد الله بازرباشي, من إحدى الأسر الكريمة الحلبية.
وظائفه وأعماله:
بدأ جدي بوظيفة مؤذن في جامع (الكلتاويه) -كما تقدَّم - ثم استلم إمامة جامع (بنقوسا) لصلاتي الظهر والعصر.
ثم استلم بعد ذلك إمامة جامع (الكلتاوية) وكالةً عن إمام الجامع الشيخ محمد قلعجي، ثم صار إماماً رسمياً بعد وفاة الشيخ القلعجي, فسكن في غرفة جامع الكلتاوية مع عائلته إلى أن رزقه الله داراً فخرج من سكن الجامع, وعُيِّن أيضاً خطيبا لجامع الكلتاوية, ثم خطيباً في جامع الفردوس, ثم في جامع المدرسة الشعبانية, ثم في جامع الترمذي الواقع في حي جب القبة.
تدريسه في الكتّاب:
افتح عدَّة مكاتب المعروفة بالكتّاب, أو الكتاتيب لتدريس القرآن, والحساب, والإملاء في عدة أماكن، فكان أولها في منزله الكائن في طلعة ثكنة هنانو، حيث توجد فيه قاعة كبيرة كان يُدرّس فيها, ثم في جامع الحدادين في الأروقة, ثم في مكتب الأستاذ أبي موفق العلبي، مشاركة معه (حيث كان والأستاذ أبو موفق العلبي، والشيخ الكفيف كامل كزة، والشيخ بشير منصور هم أول من نشروا الطريقة البغدادية والطريقة المصرية في تعليم الكتابة والقراءة في حلب) , ثم فتح مكتباً استقلَّ فيه في جامع الحدادين, ثم انتقل بعد ذلك إلى مكتب جديد على حدة في قسطل أول طلعة ثكنة هنانو, ثم في جامع السليمانية, ثم انتقل إلى مكتب آخر في قسطل في أقيول, ثم ترك مهنة الكتّاب بعدما علَّم أولاده الأربعة القرآن الكريم تجويداً, وحفظاً.
صلته بالشيخ محمد النبهان:
وحينما عَلِم الدكتور معروف الدواليبي (وهو من أبناء حي الكلتاوية) بفراغ غرفة المسجد – كما تقدم-, جاء إلى الشيخ محمد بشير, شافعاً للشيخ محمد النبهان في أن يُسكنه في الغرفة الملحقة بالمسجد, ومن هنا كانت بداية اتصاله بالشيخ النبهان, فاعتكف الشيخ محمد النبهان رحمه الله في هذا الجامع لعدة سنوات, حيث كان طيلة هذه المدة ملتزماً الأذكار والمجاهدات ومدارسة القرآن الكريم, وكتب التصوف, والعلوم الشرعية، مثل: شرح البخاري لابن حجر , ومطالعة كتب الغزالي والشعراني، وشرح السيد ابن عجيبة لحكم ابن عطاء الله السكندري, وكتب يوسف النبهاني، والرسالة القشيرية, وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي, وغيرها من الكتب, ثم سطع نجم الشيخ محمد النبهان, فقام بتكبير جامع الكلتاوية, وبناء عدة غرف, لتكون نواة لمدرسة شرعية (دار نهضة العلوم الشرعية) , واتخذ الشيخ النبهان بيت جدي لتدريس النساء فيه. تلقيه المذهب الحنفي على مفتي حلب العلامة الكردي:
أثناء دراسة جدي بالحلويَّة، تُوفي القاضي الشرعي الشيخ عبد الرحمن فحَّام , فاشترى جدي مكتبة الشيخ الفحام الخاصة كاملة، فكان منها كتاب «حاشية ابن عابدين» , وغيرها من الكتب العلمية المهمة , ومن هنا كانت بداية تلقِّيه المذهب الحنفي على مفتي حلب العلامة الشيخ أحمد بن محمد عَسَّاف الكردي الحلبي الحنفي (1299 - 1373) , فدرس عليه «حاشية ابن عابدين» في المدرسة الرضائيَّة المعروفة بالعثمانية (التي تُعتبر أرفع معهد شرعي) , مرتين ونصف قراءةً وفهماً على مدى ثمانية وعشرين سنة كاملة دون انقطاع, وكان بينهما صلة وثيقة.
شيوخه:
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن شيوخه إضافة إلى الذين تقدم ذكرهم، وهم: الشيخ محمد با يزيد في القرآن، والشيخ عبد الوهاب بن الشيخ مصطفى بن الشيخ محمد طلس الحلبي الحنفي (1299 - 1354) (مدير المدرسة الحلوية)، والعلامة الشيخ أحمد بن محمد عَسَّاف الكردي الحلبي الحنفي (1299 - 1373) (مفتي الحنفية).
- العلامة الفقيه الشيخ شريف واني كردي الحلبي الحنفي (-) , درس عليه كتاب «ملتقى الأبحر» , مع شرحه «مجمع الأنهر ملتقى الأبحر» لمدة عشر سنوات في منزله, وهو كتاب في الفقه الحنفي.
- العلامة الفقيه الشيخ محمد سعيد بن أحمد الإدلبي الحلبي الشافعي (1287 - 1370) , درس عليه «قطر الندى وبل الصدى».
- العلامة الشيخ أحمد بن محمد الشمَّاع الحلبي الحنفي (1287 - 1373) , كان يحضر درسه بعد صلاة الجمعة بجامع الحدادين في الوعظ والإرشاد.
- العلامة الكبير الشيخ محمد نجيب سراج الدين الحلبي الحنفي (1274 - 1373) , كان يحرص على حضور درسه العام.
- العلامة الفقيه المرشد المربي الشيخ عيسى بن حسن البيانوني ثم الحلبي الشافعي (1290 - 1362).
- العلامة النحوي الفقيه المحتسب الشيخ عبد الله حمَّاد الحلبي الشافعي (1310 - 1390) , درس عليه قسماً من «حاشية ابن عابدين» حينما أنابه الشيخ أحمد الكردي عندما مرض, فقال الشيخ حمّاد لجدي: إلى أين وصلتم في القراءة؟ فقال جدي للشيخ: إلى باب الاستحقاق , فردَّ الشيخ عليه بأن هذا الباب سهل, فقال جدي للشيخ: هذا باب صعب, لأنه يدخل في كثير من أبواب الفقه , فحينما بدأ الدرس عرف الشيخ الحماد أن هذا الباب صعب , فصوَّب رأي جدي.
- العلامة الفقيه المحتسب الشيخ محمد خير عقيل الحلبي الشافعي (- 1391) , تلقَّى عليه الفقه الشافعي , حيث قرأ عليه كتاب «حاشية الباجوري على ابن قاسم» في دكانه في سوق الزهر في محلة باب الحديد.
- العلامة الفقيه المحتسب الشيخ محمد سليمان الحلبي الشافعي , حيث تلقى عليه الفقه الشافعي, في دكانه في محلة أقيول.
- الشيخ محمود العلبي , درس عليه الفقه الحنفي.
- العلامة الشيخ علي العالم الكيالي الحلبي قاضيها, ومفتيها (1287 - 1363) , درس عليه الفقه الحنفي في المدرسة الرضائية (العثمانية).
- الفَرَضيُّ الشيح محمد الناشد الحلبي الحنفي (1318 - 1362) الملقَّب بالزمخشري الصغير , درس عليه «حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح» بعد صلاة العصر ليومين متتالين من كل أسبوع في جامع الحدادين لعدة سنوات إلى أن توفي الشيخ الناشد.
- الشيخ محمد أبو النصر ابن الشيخ محمد سليم خلف شيخ الطريق النقشبندية في شمال سوريا (1292 - 1368) , وقد أخذ جدي عنه الطريقة النقشبندية.
- الشيخ أحمد بن الشيخ محمد سعيد الإدلبي الحلبي الرفاعي الشافعي (1316 - 1398).
- العلامة الفقيه المفتي الشيخ إبراهيم بن محمد خير الغلاييني الحنفي ثم الشافعي (1300 - 1377) , جاء زائراً إلى حلب فأقام فيها أسبوعين في الكلتاوية فتدارسا القرآن الكريم, وقرآ معاً ختمتين كاملتين.
- الشيخ أحمد بن محمود مصري الحلبي الشافعي (1312 - 1405) , وحدثني والدي أنه يستحضر الكثير من كتاب «إحياء علوم الدين»
- الشيخ المقرئ محمد سعيسع, حيث كانا يتدارسا القرآن معاً.
- العارف بالله المربّي الصوفي المجاهد الشيخ محمد بن أحمد النبهان الحلبي (1318 - 1394).
- العلامة المحدث المفسر الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد نجيب سراج الدين الحلبي .... (1342 - 1422) , فكان لا يتخلف عن درسه في جامع بانقوسا بعد صلاة عصر يوم الجمعة.
مدارسته العلم:
وكانت له عدة اجتماعات مُدارسة مع أهل العلم، مع مثل الشيخ المقرئ محمد سعيسع، والشيخ عبد الله بن طاهر خير الله، والشيخ عثمان القاضي، وولديْ المترجَم (محمد عبد المحسن وأحمد مهدي) في القرآن الكريم بعد المغرب لعدة سنوات في جامع الحدادين.
كما كان له مجلس فقهي في المدرسة الرضائيَّة (العثمانية) عدة سنوات يتداول فيه المناقشات, والمسائل فقهية مع كل من: العلامة الفقيه المفتي الشيخ محمد أسعد العبجي الحلبي الشافعي (1305 - 1392) (مفتي الشافعية)، والشيخ عبد القادر كوراني، و العلامة الفقيه الشيخ محمد ناجي أبو صالح الحلبي الشافعي (1324 - 1411)، والشيخ عبد الله ريحاوي.
وكان له عدَّة محاورات علمية مع طلبة العلم, مثل: الشيخ نزار لبنية، والدكتور عبدالرحمن عتر.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما كان لجدِّي دراسة خاصَّة مع ولده الشيخ محمد عبد المحسن، حيث قرآ معاً عدَّة كتب.
تدريسه في المدرسة الكلتاوية:
واشتهر جدي بالقرآن الكريم, رغم أنه كان فقيهاً, مُولعاً بحاشية ابن عابدين-كان يحلُّ المسائل الدقيقة قلَّ من يستطيع حلها-,فكان جدِّي مُدرّسَ القرآنِ الكريم, والتفسيرِ بدار نهضة العلوم الشرعية (المدرسة الكلتاوية)، فكان أستاذ القرأن الكريم بالكلتاوية ,فتلقَّى عنه الكثير من طلبة العلم فيها, وكان له جلسة إقراء القرآن الكريم يومياً من بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء في جامع الكلتاوية.
تلاميذه:
- الشيخ محمد ولي رحمه الله تعالى والشيخ اللغوي محمد أمين مشاعل رحمه الله تعالى،و المنشد محمد حمامي, كان يدرس على جدي في علم النحو، و الشيخ نزار لبنية، و الدكتور عبد الرحمن عتر، كما تتلمذ عليه أبناؤه الكرام, وقرءوا عليه الكثير من الكتب.
أما طلبة العلم الذين تلقوا عليه في الكلتاوية فهم كُثُر و ممن عرفت منهم: الدكتور محمود الزين, والشيخ الخطيب محمود الحوت, و الشيخ محمد نبيه سالم, والشيخ علي العمر, والشيخ عثمان العمر, والدكتور محمود شبلي, والدكتور عبد العزيز أحمد الجاسم, و الشيخ إبراهيم منصور, والشيخ محمد ناصر علي, والشيخ خالد السيد علي, وغيرهم الكثير الكثير.
كما تلقَّى عدد كثير من أهل الفضل عنه القرآن، وفي مقدمتهم: الحاج مصطفى علبي, والحاج عمر عابدين, وعبد المجيد النبهان, وجميل النبهان, والحاج عبد اللطيف شمسه.
أصحابه من أهل العلم:
وكان له أصحاب من أهل العلم ,وكانوا يعتقدون بصلاحه وفضله , وفي مقدمتهم:
1 - العلامة المحدث المحقق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الحلبي الحنفي (1336 - 1417) , الذي كان كثير السؤال عن جدي, ولما تُوفي جدي رحمه الله زارنا في البيت في مدينة الرياض معزياً ومُواسياً لوالدي.
2 - العلامة الفقيه المفتي الشيخ محمد بلنكو الحلبي الحنفي (1315 - 1412) (مفتش المعاهد الدينية ثم صار مفتي حلب).
3 - الأديب الخطيب المفتي الشيخ محمد بن عبد القادر الحكيم الحلبي الحنفي (1323 - 1400) (مفتي حلب).
4 - العلامة الفقيه الشيخ محمد بن الشيخ إبراهيم السلقيني الحلبي الحنفي (1328 - 1422).
5 - العلامة المفسر الشيخ محمد أبو الخير بن محمد زين العابدين الكردي الأنطاكي ثم الحلبي الشافعي (1334 - 1392).
6 - العلامة المفتي الشيخ عبد الله بن طاهر خير الله الحلبي الحنفي مفتي جبل سمعان (1315 - 1399)
7 - المربي الشيخ أحمد عز الدين ابن الشيخ عيسى البيانوني الحلبي (1329 - 1395)
8 - الشيخ عبد الحميد المهندس (شيخ الطريقة الرشيدية) , وقد أخذ جدي عنه الطريق الرشيدية, وأعطاها لتلميذه الشيخ محمد بن عبد الله الرشيد.
9 - الشيخ محمد نمر الخطيب (في المدينة المنورة).
10 - العلامة الفقيه الشيخ محمد علي بن محمد سليم المراد الحموي الحنفي (1336 - ) (في المدينة المنورة).
11 – العالم الأديب بكري رجب (1331 - 1400).
12 – الشيخ عبد الوهاب سكر (1316 - 1407).
13 – العلامة الفرضي الشيخ محمد جميل الصابوني, كان من أصحاب الجد المقرَّبين, وفي إحدى رحلات الحج ركبا على جمل واحد في طريقهم إلى المدينة المنورة من مكة المكرمة, وقرآ في طريقهما عدة ختمات من القرآن الكريم.
أصحابه من أهل مدينة حلب:
وكان أصحابه كثُر من أهل حلب, ومن بينهم:
الحاج مصطفى حموية، والحاج محمود حموية، و الحاج سليم تبان، و الحاج محمد لولو, وعبد السلام لولو, وأولاده، والحاج أسعد قربللي, وفي مقدم الأصحاب مؤخراً الحاج أبو عمر دباغ.
و كان محبوباً في محلته من العوائل الكرام، وفي مقدِّمة تلك العوائل: عائلة آل مكي، وفي مقدمتهم الحاج عبد الرحمن (أبو هاشم)، والحاج سعيد, وأبناؤه ,والحاج محمد وابنه عزَّت، والحاج نور، والحاج محمد بشير، والحاج خالد، حتى امتدت هذه الصلة والتواصل بعد استقراره في المدينة المنورة، حيث كان يزوره الشيخ مجد مكي المقيم في جدة ,وأيضاً كانت تربطه صلة محبة بعائلة آل بكداش , و آل المنصور , وبيت الجذبة (بيت الأحمر) , وآل الخرسة، وفي مقدمتهم الحاج رجب , وآل الصباغ، وفي مقدمتهم الحاج محمود.
قراءته:
كان مُولعاً بجمع الكتبً وقراءتها , ومن الكتب التي كان كثيراً ما يطالعها:
1 - الفتاوى لابن حجر الهيتمي, وهي في الفقه الشافعي.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - «إيقاظ الهمم» , وهو شرح السيد ابن عجيبة لحكم ابن عطاء الله السكندري,
3 - «اللباب على الكتاب» , وهو شرح عبد الغني الميداني على القدوري في الفقه الحنفي.
4 - «تقريرات الرافعي على حاشية ابن عابدين» , حيث كان يقرأه تحضيراً لدرسه على الشيخ أحمد الكردي في «حاشية ابن عابدين».
5 - «زاد المسير في علم التفسير» لعبد الرحمن الجوزي.
6 - «مقامات الحريري» , وهي في السيرة النبوية, والتاريخ.
7 - «فتاوى قاضي خان» , وهي في الفقه الحنفي.
8 - «السيرة الحلبية في السيرة النبوية».
9 - «أحكام القرآن» للجصاص.
10 - «حياة الحيوان» للدميري.
11 - «مقالات الشيخ محمد زاهد الكوثري».
رحلتُه إلى العراق:
في أوائل الثمانينات الميلادية، انتقل جدي إلى العراق، وجعل من الفلوجة مقراً له، حيث كان لبعض أهلها صلة به و بشيخه الشيخ محمد النبهان، بل إنَّ الشيخ النبهان أرسله قبل ذلك نيابة عنه لافتتاح معهديين شرعيين فيها.
فرحَّبوا به أجمل تَرحيب، وأقام في ضيافتهم معزَّزاً مكرَّماً، في دار الجامع الكبير بالفلوجة, وكان في الجامع مكتبة الشيخ عبد القادر الخطيب رحمه الله تعالى العامرة, فعوّضه الله عن مكتبته التي في حلب, حيث كان الكتاب لايفارق يده, فأقام في الجامع الكبير يفتي ويُدرِّس فيه, فأصبح مرجعاً لطلاب العلم, والمستفتين, وكانت له مجالس علمية يُدرس فيها الفقه والتجويد، وغيرها من العلوم الشرعية, وحفظ عليه القرآن الكريم جماعة من أهل العلم، وكان من تلاميذه فيها الدكتور عبد الحكيم الأنيس، وأخيه الدكتور عبد السميع الأنيس، والشيخ محمد عطان عباس, وغيرهم الكثير الكثير, وقد استمر بقاؤه بالعراق لمدة تسع سنوات متواصلة في العطاء المتواصل, وفي سنة 1989 انتقل إلى المدينة المنورة.
إقامته في المدينة المنورة:
انتقل إلى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم، فأقام عند عمّي الشيخ سعد الدين متشرِّفاً بالتردد على الحرم النبوي الشريف ,و كان كثير من العلماء والفضلاء من المجاورين والزوَّار يقصدونه للزيارة والاستفادة، فلا يخلو بيته يوم من الأيام من أولئك الضيوف الذين يزورونه، إضافة إلى إقرائه القرآن الكريم , وكان يزور فضيلة الشيخ عبد الله سراج الدين كثيراً, وكان الشيخ عبد الله سراج الدين يُرحِّب بجدي ويُسَرُّ بزيارته له, وكذلك كان بينه وبين فضيلة الشيخ محمد نمر الخطيب زيارات متبادلة ومحبة عميقة, وكان ممن يحبُّ جدي ويزوره كثيراً الشيخ محمد عوامة والشيخ أسعد الصاغرجي, وأقرأ فيها بعض طلبة العلم, وممن لازمه واستفاد منه تلميذه الدكتور عماد حافظ (إمام جامع قباء في المدينة المنورة)، والمدرس في الجامعة الإسلامية، حيث لازمه سنتين، وتلقى عليه ختمة كاملة من القرآن الكريم.
أخلاقه وأوصافه:
كان رحمه الله تعالى لايرضى, ولا يسمح أن يذكر أمامه أو في مجلسه أي إنسان بغيبة, فلذا يحتاط جلساؤه والوافدون إليه احتياطاً كلياً من الوقوع في هذا الأمر, وكان عفيفَ النفس, كريمَ الخُلق, صالحاً منوراً , زاهداً في حطام الدنيا, شديدَ التواضع, خافتَ الصوت, لا يسمع صوته إلا إذا انتهكت حرمات الله.
وكان طويل القامة, أبيضَ مُشْرباً بحمرة, ذو لحية كثيفة بيضاء, يلبس العمامة البيضاء, والجبة خافت الصوت، وكان يرفع صوته إذا انتهكت حرمات الله.
وكانت له أعمال جليلة، وفي مقدِّمتها شراء وانتقاء كتب علمية ليهديها لطلبة الكلتاوية الأذكياء النابهين والمطالعين للكتب والمُجدِّين في طلب العلم ,كما كان جدِّي ينفق على أقربائه بماتجود به نفسه على حسب قدرته. كما كان يعرف أهل الفضل، ويستحضر الأحداث، ويتمتع بذاكرة نادرة, وكان جمّاعاً للكتب, محباً لها.
وفاته:
وبعد هذا العمر المديد في طاعة الله سبحانه وتعالى، انتقل إلى رحمة الله عزَّ وجل، وبجوار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في أواخر جمادى الآخرة سنة 1413 ه، الموافق الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول سنة 1992 م, فصُلِّيَ عليه في الحرم النبويِّ الشريف عقب صلاة الظهر، ووُري جسده الطاهر في بقيع الغرقد الذي يضم أهل البيت والصحابة وأمهات المؤمنين، وكثيراً من الأولياء والصالحين، وهذه كانت أمنيته رحمه الله , فحققها الله له , نسأل الله له المغفرة والرضوان، وأن يلحقنا به على أحسن حال, وجزاه عن العلم والقرآن الكريم خير الجزاء
ورثاه تلميذه فضيلة الشيخ محمود الحوت بحلب في جامع الكلتاوية يوم الجمعة عن جدي، وأعلن خبر وفاته، وصلى عليه صلاة الغائب, كما رثاه بعض العلماء والشعراء، ومنهم الشيخ الطبيب سعيد عبدان، رثاه بقصيدة مؤثرة، وخطب أيضاً أحد المشايخ في جامع أقيول، وصلى عليه أيضاً صلاة الغائب.
وبعد أربع سنوات لحقت به زوجته السيدة فاطمة الخطيب، لتكون مع زوجها وابنها محمد منير وزوجه وابنه محمد في بقيع الغرقد، غفر الله لهم جميعاً.
وكتب هذه الترجمة حفيد المترجم:
أسامة بن الشيخ أحمد مهدي حداد
قال يحيى الغوثاني:
وقد رأيت هذا الشيخ الجليل مراراً وجالسته وقرأت عليه شيئاً من القرآن الكريم وذلك عند خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في المسجد النبوي الشريف وكان بلحية بيضاء منور الطلعة وكان كثير الابتسام، كثير الذكر، محباً لتلاوة القرآن، مرحبا بكل من يسلم عليه بشوشاً، رحمه الله
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=179822#post179822
http://montada.gawthany.com/vb/images/misc/progress.gif
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[19 Sep 2010, 11:46 م]ـ
إطلالتك دائما بخير يا دكتور. والاشارة منك عن حياة علم من الأعلام الذين حملوا هم القرآن ونقله، ليستمر تواتره، لهي مما اعتدنا ان نسمعه منك، ولطالما اعجبت بمحاضراتك منها التي كان في مدينة الشباب بدمشق في دورة الخطباء الثانية برعاية وزير الأوقاف د زياد الدين الأيوبي. وغيرها، فأنا اعرفك عن قرب جدا. فانا من نفس محافظتك من بلد يجاور بلدك.وربما لا تعرفني. نفعنا الله بعلمك وجزيت خيرا.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[20 Sep 2010, 03:24 ص]ـ
إطلالتك دائما بخير يا دكتور. والاشارة منك عن حياة علم من الأعلام الذين حملوا هم القرآن ونقله، ليستمر تواتره، لهي مما اعتدنا ان نسمعه منك، ولطالما اعجبت بمحاضراتك منها التي كان في مدينة الشباب بدمشق في دورة الخطباء الثانية برعاية وزير الأوقاف د زياد الدين الأيوبي. وغيرها، فأنا اعرفك عن قرب جدا. فانا من نفس محافظتك من بلد يجاور بلدك.وربما لا تعرفني. نفعنا الله بعلمك وجزيت خيرا.
ماشاء الله تبارك
أسفرت وأنورت
وتهللت واشرقت صفحتي (بالقرابة)
يا هلا والله بمن لهم في القلب محبة ومكانة
أشكرك على طيب كلمتك، ومشاعرك النبيلة التي إن دلت على شيء فإنها تدل على حبي عميق
وإلى المزيد من التواصل وحياك الله
ـ[محمد القادري]ــــــــ[23 Nov 2010, 09:05 ص]ـ
رحم الله الشيخ الفاضل والوالد المربي محمد بشير حداد رح1
كان الشيخ بشير حداد من أعز أصدقاء والدي الشيخ محمود العبيد القادري الحسني الذي كان من خريجي الدفعة الأولى في مدرسة الكلتاوية في حلب وقد كان الوالد الكريم يحكي لنا كثيرا عن مأثره وفضائله رحمه الله ومن شدت إعجابي وحبي لهذا الشيخ الجليل اسميت ولدي البكر على اسمه (بشير) تيمناً به لعل الله أن يرزقه حفظ كتابه الكريم
وكان حفيده محمد ابن الشيخ منير زميل لي أيام الدراسة في مدرسة تحفيظ القران الكريم بالسعودية كان رح1 ذا خلق جم متواضع وفيّ للصداقة والأخوة ومما حكت عنه والدته الحجة رشيدة رحمها الله كان يسمك عن الرضاع من أذان الفجر إلى وقت الإفطار طوال شهر رمضان وهو ابن شهرين. وقد كان والده الشيخ منير رح1 يقول (نحن مع محمد إينما ذهب) وقد كان استشهادهم في ليلة واحدة على يد خادمتهم النصرانية عليها من الله ما تستحق. وقد رأيته هو ووالده الشيخ منير في المنام بعيد استشهادهم بأشهر وهم بأجمل صورة وجوههم مقمرة كالبدر ........ رحمهم الله رحمة واسعة
شكرا لكم أخي يحيى على اتحافنا بهذه الدرر السنية بذكر سيرة هذا العالم الجليل والمعلم القدير(/)
لضعف الاعتماد على المخرج أم لضعف الحرف نفسه؟
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[20 Sep 2010, 07:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في كثير من الكتب أن الهمس جريان النفس لضعف الاعتماد على المخرج، كما أن الرخاوة جريان الصوت لضعف الاعتماد على المخرج.
ولكن الذي أردسه لطلابي أن الهمس جريان نسبة أكبر من الهواء لضعف الحرف نفسه (ولا أقول لهم لضعف الاعتماد على المخرج) فإن الكاف والتاء مهموسان لكنهما شديدان، ولما كانا شديدين كان فيهما قوة في الاعتماد على المخرج، فخرج التعريف عن كونه جامعًا مانعًا.
أما قولي (لضعف الحرف نفسه) فمعناه أن الحرف المهموس يفتقد إلى عمل الأوتار الصوتية التي منها يصدر الصوت الجهري، ولما افتقدت عمل الأوتار حل فيها ضعف من حيث افتقارها إلى جزء من مكونات الحرف المجهور. ومن ثم يفهم لماذا يزيد الهواء الخارج مع الحروف المهموسة! لا شك أنه لا يزيد إلا لإعطاء مزيد من القوة لذلك الحرف الضعيف.
أرجو رؤية ملاحظات أهل العلم الأفاضل وشكرًا جزيلا.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[20 Sep 2010, 11:04 ص]ـ
إنّ صفة الشدّة للكاف والتاء تكون قبل الهمس بمعنى لا بدّ من انحباس الصوت بإغلاق المخرج بداية وبذلك تتحقق صفة الشدّة وبعد هذا الانغلاق و الانحباس يأتي دور الهمس فيجري النفس بانفتاح المخرج والوترين الصوتيين ولا يتحققّ ذلك إلاّ بضعف الاعتماد على المخرج في المرحلة الثانية أي ما بعد الشدّة لأنّه لو كان الاعتماد قويّا لما جرى النفس جرياناً كلياً. قالشدّة والهمس لا يجتمعان في آن واحد، فالشدّة أوّلاً ثمّ الهمس ثانياً والهمس لا يكون إلاّ بضعف الاعتماد الذي جعل الهواء يمرّ من غير أيّ عائق.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[27 Sep 2010, 01:25 ص]ـ
جزاك الله خيرًا.
ما ذكرته من اجتماع الشدة والهمس في حرفي الكاف والتاء أمر لا يمكن إنكاره.
إنما ينصب اعتراضي على كون تعليل الرخاوة والهمس كليهما بضعف الاعتماد على المخرج؟
إذ إن الرخاوة والهمس يجتمعان في حروف كالخاء والثاء، ويفترقان في حروف كالكاف والتاء من جهة، والذال والزاي من جهة أخرى.
فكان لا بد من سبب آخر له تأثير في كون الزاي والذال مجهوران مع كونهما رخوان، إذ إن كونهما مجهورين يعني بحسب كثير من التعريفات أن فيهما قوة في الاعتماد على المخرج، وكونهما رخوين يعني أن فيهما ضعفًا في الاعتماد على المخرج؟ فكيف اجتمعا؟
فالأولى أن نقول: إن للرخاوة علتها وللهمس علته، فعلة الرخاوة ضعف الاعتماد على المخرج، وعلة الهمس ضعف الاعتماد على الأوتار أو عدمه.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[27 Sep 2010, 04:53 م]ـ
بالنسبة للكاف والتاء، فإنّ ضعف الاعتماد على المخرج يكون بعد الشدّة أي بعد انغلاق المخرج. فلمّا انحبس الصوت بداية عند غلق المخرج، انفتح المخرج فجرى النفس وضعُف الاعتماد على المخرج. فقوّة الاعتماد كانت في البداية إعمالاً لصفة الشدّة وبعدها انفتح المخرج فخرج النفس بضعف الاعتماد على المخرج إعمالاً لصفة الهمس.
أمّا بالنسبة للزاي والذال فمصدر التصويت لهما الفم والوتران الصوتيان، فهي حروف مشربة يشوبها صوت الصدر كما ذكر سيبوية وقرره شيخنا العلامة غانم قدّوري الحمد, فبالنسبة للزاي فمصدر التصويت من الجنجرة باهتزاز الوترين الصوتيين وكذا طرف اللسان مع ما فوق الثنايا السفلى والذي ترتّب عنه ذلك الصفير، فحدوث الصوت كان جراء النفس الجاري من الصدر مع اهتزاز الوترين الصوتيين من جهة، وضعف الاعتماد على المخرج الذي سمح مرور الهواء، ولو ضغطنا باللسان على الثناثا للانغلق المخرج ولا خرج الصوت. هذا يقال بالنسبة للذال فإنّ مصدرها الصوتي هو الجنجرة أي اهتزاز الوترين الصوتيين فيخرج الصوت مجهوراً منه فيمرّ على مخرج الذال من غير ضغط المخرج. وبذلك تتحقّق الرخاوة مع الجهر في آن واحد. فالجهر مصدره الحنجرة أي اهتزاز الوترين الصوتيين، والرخاوة جريان ذلك الصوت المجهور بضعف الاعتماد على المخرج.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[28 Sep 2010, 12:58 ص]ـ
فالجهر مصدره الحنجرة أي اهتزاز الوترين الصوتيين، والرخاوة جريان ذلك الصوت المجهور بضعف الاعتماد على المخرج. أحسنتم، وهو المراد، فالجهر مصدره اهتزاز الوترين لا قوة الاعتماد على المخرج، والرخاوة مصدرها ضعف الاعتماد على المخرج، وهو ما أردت إثباته.(/)
معضلة الهاء!
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[20 Sep 2010, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم.
بعض الناس ينطقون بالهاء كهيئة هواء كثير خارج من الفم، وقد قال بعض أهل العلم إن الهاء أشبه بالهواء الخارج ولم يقل إنها بنفسها مجرد هواء خارج، وفي ذلك أن الهاء لا بد أن تكون معتمدة على مخرج محقق كما لا يختلف فيه أهل العلم بالأصوات والحروف.
أقول: وقد قرأت الهاء بصوت زائد على مجرد الهواء الخارج عند أحد المشايخ الكرام، فقال لي: أنت تجهر بالهاء، فقلت له هكذا أقرئنيها شيخي أبو عثمان - حفظه الله - فما انتهى إلا إلى استنكار ذلك!
وقد سمعت الشيخ أيمن السويد - حفظه الله - يقول مثل قولي هذا، سمعته يبين أن الهاء ينبغي أن يخالطها صوت الحرف وألا تكون مجرد هواء خارج من الفم، لكن المعضلة ههنا أن هذا الصوت الذي يميز الهاء عن الهواء المجرد صوت يشبه الصوت الجهري كما اعترض به الشيخ المذكور أعلاه.
يزاد على ذلك أن رسومات المخارج في كتاب (المنير في أحكام التجويد) تميز الهاء عن سائر حروف الهمس بأن للوترين الصوتيين اهتزازًا خفيفًا عند النطق بالهاء؟
فكيف يجمع بين كل ذلك وبين إطباق علمائنا على أن الهاء حرف مهموس؟
أرجو من أهل العلم الأفاضل حل الإشكال فإنه لازمني زمانًا طويلا، ولا شيء أكثر ظلمة من مرافقة الجهل.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[20 Sep 2010, 11:23 ص]ـ
إنّ الهاء من حروف الخفاء بعيدة المخرج، ولو تدفّق الهواء بكثرة لاشتبهت بالحاء و لم يُسمع صوتها جلياً، فاحتاجت إلى زيادة بيان وتوضيح وقد يُفضي ذلك إلى اهتزاز خفيف للوترين. وهذا في نظري يحتاج إلى منا يؤيّده من المتقدّمين حتّى نتأكّد من صحّة الأداء وإلاّ لبقي الأمر ظنّياً وإن كنت أميل إليه.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[27 Sep 2010, 01:43 ص]ـ
إنّ الهاء من حروف الخفاء بعيدة المخرج، ولو تدفّق الهواء بكثرة لاشتبهت بالحاء و لم يُسمع صوتها جلياً جزاك الله خيرًا، ولهذا فإن بعض مشايخي أنكروا علي لفظ الهاء على هيئة الهواء الخارج وقالوا إنها هكذا تشبه الحاء.
احتاجت إلى زيادة بيان وتوضيح وقد يُفضي ذلك إلى اهتزاز خفيف للوترين. كلام منطقي، لكن هل له شاهد من كلام علماء الصوتيات المحدثين؟
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Sep 2010, 07:38 م]ـ
علماء الأصوات مجمعون - في ما أعلم - على أنَّ الهاءَ صَوْتٌ رِخْوٌ مهموس، ولعل من المناسب في هذا المقام نقل كلام الدكتور إبراهيم أنيس (الأصوات اللغوية ص77):
" الهاء صوتٌ رخو مهموس، عند النطق به يظل المزمار منبسطا دون أن يتحرك الوتران الصوتيان، ولكن اندفاع الهواء يحدث نوعا من الحفيف يسمع في أقصى الحلق أو داخل المزمار ... والهاء عادة صوت مهموس يجهر به في بعض الظروف اللغوية الخاصة ... وعند النطق بالهاء المجهورة يندفع من الرئتين كمية كبيرة من الهواء أكبر مما يندفع من الأصوات الأخرى، فيترتب عليه سماع صوت الحفيف مختلطا بذبذبة الوتريين الصوتيين ".
ويقول الدكتور محمود السعران (علم اللغة 178 - 179):
" ويمر الهواء خلال الانفراج الواسع الناتج عن تباعد الوتريين الصوتيين بالحنجرة محدثا صوتا احتكاكيا، يرفع الحنك اللين ولا يتذبذب الوتران الصوتيان.
فالهاء العربي صوت مهموس حنجري احتكاكي ".
وقد ذكر علماء التجويد أنَّ الهاءَ حرفٌ خفي صعيف، وأنها من الحروف المهموسة الرخوة ... وأشاروا إلى أنه ينبغي للقارئ أَنْ يُنْعِمَ إظهارها من غير مبالغة.
قال أبو عمرو الداني (التحديد ص123):
" ... فإذا أتت ساكنة أو متحركة فينبغي للقارئ أن يُنْعِمَ بيانها، من غير تكلف ولا ابتهار ... ".
وقال عبد الوهاب القرطبي (الموضح ص122):
" ... وينبغي أن يُجادَ إظهارها للسمع ويُنْعَمَ بيانُها، لأن الخفاء يُسْرِع إليها بل يغلب عليها ... وفيها مع ذلك همس وضعف، فيجتنب إفراط ابتهارها ... ".
والله أعلم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[01 Oct 2010, 08:30 م]ـ
لعلَّ شيخنا أبا عبد الله (الدكتور غانم) يكرمنا بما عنده.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[09 Oct 2010, 01:21 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول - والله أعلم - إن جميع الأصوات متصفة بالهمس وبالجهر في آن واحد، مع أنهما ضدان لا يجتمعان! لكن قد تغلب صفة على الأخرى فينسب الصوت إليها دون الأخرى؛ فلا صوت يسمع بلا خروج للنفس، ولا صوت يسمع بلا اهتزاز للأحبال الصوتية، وهو ما يفسر كلام الدكتور أنيس الذي أورده أخونا عمار الخطيب. وتفسير ذلك: أن الصوت لا يحدث إلا بحبس كلي أو جزئي للهواء الخارج من الرئتين في نقطة من نقاط التقاء الجهاز الصوتي، وهي المعروفة بالمقاطع أو المخارج، فما الفرق إذن بين الصوت والنفس؟! النفس هو الهواء الزائد على تكوين الصوت، سواء استمر الصوت بالحبس الجزئي عند تضييق المجرى، أو توقف بالحبس الكلي عن إغلاق المجرى، ولننصت لهذه الأصوات الأربعة (د ت ز س):
* (د) = ينحبس فيه الصوت فلا يستمر، وينحبس فيه كذلك الهواء الزائد؛ حبس الصوت = شدة، وحبس النفس = جهر.
* (ت) = ينحبس فيه الصوت كالدال (شديد)، ولا ينحبس فيه الهواء الزائد على تكوين الصوت (النفس)؛ فهو شديد مهموس، وما من شديد مهموس في النطق القديم غير التاء والكاف، وفي عصرنا الطاء والقاف كذلك. فهل هذا يعني أن الحبلين الصوتيين هادئين تماماً مع التاء؟ طبعاً لا! ولكن لضعف هذا الاهتزاز لا يذكر، ولولاه ما سمع الصوت، وهل الهواء لم يخرج مع الدال، كلا! لكنه مقتصر على ما يتكون به الصوت فيسمى صوتاً لا نفَساً.
* (ز) = يستمر فيها الصوت، والصوت يحدث باحتكاك الهواء، لكن الهواء مقتصر على ما يتكون به الصوت دون زيادة نفخ فلا يسمى نفَساً. فهو رخو مجهور.
* (س) = يستمر فيها الصوت كالزاي، والصوت بالهواء، لكن يخرج معه هواء زائد على اللازم لتكوين الصوت وهو الذي يسمى نفَساً، فالسين صوت رخو مهموس.
ملاحظة: يغلب اهتزاز الوترين الصوتيين بوضوح مع التي يقتصر فيها الهواء على المكون للصوت، وهو حقيقة الجهر.
ويغلب خروج الهواء الزائد على تكوين الصوت (النفَس) مع التي يحدث فيها اهتزاز ضعيف لا يعتد به مع ضرورة وجوده، وهو حقيقة الهمس.
فالهاء مهموسة باتفاق، لخروج النفس، وهو الهواء الزائد على صوتها، وصوتها يحدث باحتكاك الهواء بالوترين الصوتيين أنفسهما إذا اقتربا من بعضهما وضيقا مجرى الهواء، مع وجود اهتزاز طفيف بالضرورة لا يعتد به فلا يذكر، أما نطقها بخروج الهواء الزاء دون احتكاك، وهو ما يفعله بعض الصغار والمبتدئين في قراءة القرآن العزيز، فهو صوت إنساني غير لغوي، وقد يكون - مع بعض الإتقان - صوتاً لغوياً غير شرعي.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[09 Oct 2010, 10:19 م]ـ
جزاك الله خيرًا أبا لقمان.
لكن الإشكال أن اهتزاز الوترين مع الهاء يتولد منه صوت يشبه صوت الجهر.
أضف إلى ذلك أن الرسم التوضيحي لمخارج الحروف في كتاب المنير بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية يميز الهاء عن سائر حروف الهمس باهتزاز يسير للوترين الصوتيين.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[10 Oct 2010, 05:21 ص]ـ
جزى الله خيرا الأستاذ الكريم أبا لقمان على مشاركته النافعة، وبارك الله فيه.
قلتم: " أقول - والله أعلم - إن جميع الأصوات متصفة بالهمس وبالجهر في آن واحد ... "
" ولا صوت يسمع بلا اهتزاز للأحبال الصوتية "
قلتُ: هل سبقك إلى هذا القول أحدٌ من العلماء المتقدمين أو المعاصرين؟
إِنَّ كلامَ الدكتور إبراهيم أنيس وغيره لا يتفق مع ما قلتم (الأصوات اللغوية ص22):
" فالصوت المهموس هو الذي يهتز الوتران الصوتيان ولا يسمع لها رنين حين النطق به. وليس معنى هذا أن ليس للنفس معه ذبذبات مطلقا وإلا لم تدركه الأذن، ولكن المراد بهمس الصوت هو صمت الوترين الصوتيين معه، رغم أن الهواء في أثناء اندفاعه من الحلق أو الفم يحدث ذبذبات يحملها الهواء الخارجي إلى حاسة السمع فيدركها المرء من أجل هذا ".
أما ما أشرتم إليه مِنْ أَنَّ نَفَسَ الحرف المجهور قليل، ونَفَس الحرف المهموس كثير ... فلا أخالفكم فيه.(/)
أول مصحف كامل سجل في السعودية!
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[22 Sep 2010, 12:09 م]ـ
الشيخ عبد الله خياط رحمه الله (1415هـ) إمام وخطيب المسجد الحرام، أول من سجل بصوته القرآن الكريم مرتلاً في السعودية.
التوثيق/ تتمة اعلام لمحمد خير رمضان يوسف 2/ 10.
وهذا الفائدة هدية بمناسبة المشاركة المؤية لي في هذا الملتقى المبارك النافع، الذي نتمنى له كل النجاح والتطوير.(/)
استفسار عن (حتى)
ـ[عائشة]ــــــــ[22 Sep 2010, 08:51 م]ـ
من المعلوم ان حتى إما ان تكون حرف نصب وإما ان تكون حرفعطف وإما ان تكون حرف جر وإما ان تكون حرف ابتداء وهذا ما علمته مؤخراً.
ففى قوله تعالى فى رواية حفص ((حتى يقولَ الرسولُ والذين ءامنوا معه متى نصر الله)) جاءت بالنصب باعتبارها حرف نصب وهذا متعارف عليه عند اهل العلم.
أما فى رواية قالون فقد جاءت بالرفع ((حتى يقولُ الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله))
فهل وقعت للابتداء وإن كانت للابتداء فيجوز أن يكون الابتداء قبل فعلٍ
وإن لم تكون كذلك فماذا تكون أفيدونا أثابكم الله.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[22 Sep 2010, 09:37 م]ـ
قرأ نافع " يقولُ" برفع اللام على أنه فعل ماضٍ بالنسبة إلى زمن الإخبار، أو حال باعتبار الحال الماضية فلم تعمل فيه حتى.
وقرأ الباقون " يقولَ " بنصب اللام، والتقدير: إلى أن يقول الرسول، فهو غاية، والفعل هنا مستقبل حكيت به حالهم.
انتهى من: المستنير في تخريج القراءات المتواترة من حيث اللغة والإعراب والتفسير 1/ 50
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[24 Sep 2010, 05:40 م]ـ
قال الإمام الطاهر بن عاشور رح1:
" و (((حتى))) غاية للمس والزلزالِ، أي بلغ بهم الأمر إلى غاية يقول عندها الرسول والذين معه متى نصر الله.
ولما كانت الآية مخبرة عن مس حل بمن تقدم من الأمم ومنذرة بحلول مثله بالمخاطَبين وقت نزول الآية،
جاز في فعل يَقُول أن يعتبر قولَ رسول أمة سابقة أي زلزلوا حتى يقولُ رسول المزلْزَلين فـ (ألـ) للعهد، أو حتى يقولُ كلُّ رسول لأمة سبقت فتكون (ألـ) للاستغراق، فيكون الفعل محكياً به تلك الحالة العجيبة فيرفَع بعد حتى؛ لأن الفعل المراد به الحال يكون مرفوعاً، وبرفعِ الفعل قرأ نافع وأبو جعفر،
وجاز فيه أن يعتبر قول رسول المخاطَبين عليه السلام ف (أَلْـ) فيه للعهد والمعنى: وزلزلوا وتزلزلون مثلهم حتى يقولَ الرسول فيكون الفعل منصوباً؛ لأن القول لمَّا يقَعْ وقتئذ، وبذلك قرأ بقية العشرة،
فقراءة الرفع أنسب بظاهر السياق وقراءة النصب أنسب بالغرض المسوق له الكلام، وبكلتا القراءتين يحصل كلا الغرضين "
(التحرير والتنوير: 316/ 2)
وتجدر الإشارة أن حتى ليست ناصبة عند البصريين إلا بإضمار "أن"،.
أما عند الكوفيين فإنها قد تنصب بنفسها أوترفع - مع الفعل - أوتجر - مع الاسم، أو للابتداء،
لذلك نسب إلى الفراء (كوفي) " أموت وفي نفسي شيء من حتى " والله أعلم(/)
فوائد بين يدي اختلاف المصاحف
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[22 Sep 2010, 11:23 م]ـ
الفائدة الأولى: موافقة القراءة لرسم المصحف
موافقة القراءة لرسم المصحف واجبة وهي ركن لا بدّ من توفره في القراءة حتى تصح العبادة بها. وهي على قسمين:
الأوّل: الموافقة الحقيقية , إذا وافق اللفظ الرسم وتطابق معه كنحو قراءة {ملك} بقصر الميم و {جنت} بالإفراد وصلا وبالإفراد والتاء وقفا ... وأغلب القراءة والرسم من هذا القبيل
الثاني: الموافقة الاحتمالية , إذا وافق اللفظ الرسم لكن باحتمال وجها من أوجه الرسم الاصطلاحي (مخالفة الرسم للفظ يسمى رسما اصطلاحيا وموافقته له يسمى قياسيا) , وأوجه الرسم الاصطلاحي في مصحف الإمام ستة هي:
1. الحذف: كقراءة {العلمين} بمدّ العين و {الرحمن} بمد الميم
2. الزيادة: كقراءة {أوْلئك} بقصر الهمزة الأولى رغم أنّ واوا رسمت بعدها
3. الإبدال: كقراءة {الصلوة} بالألف بعد اللام بدل الواو
وأغلب الموافقة الاحتمالية إنّما تتعلق بهذه الأوجه الثلاثة
4. الفصل: كنحو {ولات حين} بفصل التاء عن {حين}
5. الوصل: كنحو {ألّن} و {عمّا}
والمتعلق بهذين الوجهين إنّما هو وصل القراءة ووقفها والله أعلم ...
ويمكننا إضافة نوعا آخر من أنواع الموافقة هي ما اصطلحوا عليه بالموافقة الحكمية ... لها علاقة بمجموع المصاحف لا بآحادها (كما في النوعين الأوّل والثاني الموافقة الحقيقية والاحتمالية)
فموافقة مصحف واحد من مصاحف الأمصار عراقيا كان أو بصريا أو حجازيا كافٍ لاعتباره موافقا لرسم الإمام سواء عنوا بالإمام مصحف عثمان رضي الله عنه أو كلّ مصحف نسخ منه
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[22 Sep 2010, 11:36 م]ـ
ادّعاء أنّ كلّ قارئ إنّما اتّبع مصحف بلده (المدينة مكة الشام العراق) والتزم رسمه غير صحيح لا يتعداه غير صحيح ...
الأدلة والأمثلة على بطلان هذا الزعم كثيرة اكتفي بذكر بعضها:
1. {المنشات} (المنشئات) الرحمن24 رسمت في المصاحف العراقية بياء بعد الشين رغم أنّ قراءة أبي عمرو البصري والكسائي وعاصم بخلف عنه ـ وكلّهم من قراء العراق ـ بفتح الشين مخالفين رسم المصاحف العراقية
2. {وما عملت أيديهم} يس35 رسمت في الكوفي بحذف الهاء وفي غيرها بإثباتها رغم أنّ رواية حفص عن عاصم بالهاء {وما عملته أيديهم}
3. الأحرف التي اتفقت على رسمها المصاحفُ واختلفت فيها المقارئُ نحو {الصراط} {ننسها} {يبصط} {بصطة} استدل بها الأستاذ إبراهيم المارغني على بطلان هذا الزعم قال رحمه الله: ( ... لا تصحّ دعوى أنّ كلّ مقرئ له مصحف يوافقه صريحا وكيف تصح دعوى ذلك وكثير من المواضع اتفقت فيها المصاحف واختلفت فيها المقارئ كما قدمنا في نحو: الصراط و ننسها و بضنين ... )
وممّن نصّ على هذه الفائدة وأشار إليها الإمام الجعبري في جميلته1 وفي مواضع من كتابه كنز المعاني
الهوامش:
1 ـ (جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد) شرح فيها رائية الشاطبي في الرسم
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[23 Sep 2010, 12:54 ص]ـ
الحالة الأولى: اختلاف المقارئ واختلاف المصاحف ولكن لكلّ قراءة مصحف يوافقها ...
انظر خمسة وخمسين موضعا اختلفت فيها المصاحف واختلفت القراءات تبعا لاختلاف المصاحف على هذا العنوان http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=120094
ومثاله: {وسارعوا} {سارعوا} (آل عمران 133) في مصاحف المدينة والشام بغير واو وفي غيرها من المصاحف بالواو {إبرهيم} {إبرهم} (البقرة 124) في المصاحف الحجازية بإثبات الياء وفي العراقية والشامي بدونها
في حرف آل عمران قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بدون واو والباقون بإثباتها , فكلّ قراءة وافقت رسم مصحف من المصاحف موافقة حقيقية وخالفت الرسم الآخر
وفي حرف البقرة قرأ ابن عامر بخلف عنه بفتح الهاء وألف بعدها والبقية بكسرها ومدّها , فقراءة الجماعة وافقت الرسم الذي اعتمد الحذف وقراءة ابن عامر وافقت رسم الإثبات حقيقة ورسم الحذف احتمالا
الحالة الثانية: اختلاف المقارئ واتفاق المصاحف على مَقرئٍ واحدٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
أمثلة: {فخراج ربّك خير} المومنون 72 قرأ ابن عامر بسكون الراء دون ألف والباقون بفتحها وألف بعدها والمصاحف جميعها أثبتت الألف بعد الراء موافقة بذلك قراءة الجماعة موافقة حقيقية بينما ابن عامر إنّما يوافقها موافقة احتمالية على وجه الزيادة. قال أبو داود في التنزيل: ولا أعلم حرفا اختلف القراء في حذفه وإثباته واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا. اهـ
{الظنونا} الأحزاب 10 قرأ بعضهم بإثبات الف الظنونا في الحالين (الوقف والوصل) وبعضهم يحذفها في الحالين والبعض يثبتها في الوقف دون الوصل وجميع المصاحف أثبتت الألف ....
الحالة الثالثة: اختلاف المقارئ واتفاق المصاحف مع احتمال موافقة الجميع
ومثال ذلك في المصحف الشريف كثير ... كاختلافاتهم في الهُمز واختلافهم في الخطاب والغيب والراء والزاي ونحوها
{اشهدوا} توافق: أشهدوا بتحقيق همزة واحدة كما توافق أءشهدوا بتحقيق همزتين وأ. شهدوا بالتسهيل وأا. شهدوا بالتسهيل والإدخال ... و {تعملون} و {يعملون} , {ننشرها} و {ننشزها} .... إلخ ...
الحالة الرابعة: اتفاق القراءات وإجماع المصاحف على خلافها
فالقراء مجمعون على مدّ {الرحمن} والمصاحف مجمعة على حذف الألف بعد الميم ومثله {العلمين}
ملحوظة 1:
إذا اختلفت المصاحف لا بدّ أن تختلف القراءات ... واختلاف القراءات لا يقتضي ولا يلزم منه اختلاف المصاحف ..
.لماذا؟ لأنّ الصحابة رضي الله عنهم إنّما عمدوا إلى أحرف فخالفوا في رسمها بين المصاحف لتعدد قراءتها وعدم إمكانية الجمع بين هذه القراءات في مصحف واحد فاختلاف المصاحف سببه اختلاف القراءات والأحرف أما اختلاف القراءات فليس سببه اختلاف المصاحف دائما ... والله أعلم بالحق والصواب وهو سبحانه وتعالى يهدي سواء السبيل ...
ملحوظة 2:
المخالفة بين القراءات والمصاحف المذكورة أعلاه يقصدون بها اختلاف المطابقة وإلاّ فإنّ القراءة لا بدّ لها من موافقة الرسم ولو احتمالا كما قدمنا ... وانظر للأمثلة التي ساقوها لبيان هذا الاختلاف إنّما هي اختلاف المطابقة لا غير
فخراج , الظنونا: توافق بعض القراءات موافقة حقيقية وأخرى موافقة احتمالية على وجه الزيادة
الرحمن و العلمين: توافق بعض القراءات موافقة حقيقية وأخرى احتمالية على وجه الحذف
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[28 Sep 2010, 08:10 م]ـ
أمثلة: {فخراج ربّك خير} المومنون 72 قرأ ابن عامر بسكون الراء دون ألف والباقون بفتحها وألف بعدها والمصاحف جميعها أثبتت الألف بعد الراء موافقة بذلك قراءة الجماعة موافقة حقيقية بينما ابن عامر إنّما يوافقها موافقة احتمالية على وجه الزيادة. قال أبو داود في التنزيل: ولا أعلم حرفا اختلف القراء في حذفه وإثباته واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا. اهـ
قال الإمام السخاوي رحمه الله:
" وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي الذي ذكرته فيما تقدم (فخرج) بغير ألف.
ولقد كنت قبل رؤية ذلك أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطها في قراءته، حتى رأيت هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف (فخراج) ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك". (الوسيلة إلى كشف العقيلة، ص 178).
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[29 Sep 2010, 08:57 ص]ـ
مداخلة الأخ محمد أحمد الأهدال:
قال الإمام السخاوي رحمه الله:
" وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي الذي ذكرته فيما تقدم (فخرج) بغير ألف.
ولقد كنت قبل رؤية ذلك أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطها في قراءته، حتى رأيت هذا المصحف، فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف (فخراج) ليس بجيد، ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك". (الوسيلة إلى كشف العقيلة، ص 178).
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله خير الجزاء على الفائدة ...
فقد عدتُ إلى الوسيلة [دار الصحابة ص177 , 178] حيث أورد نصّ الإمام الداني في المقنع وهو قول الشاطبي كذلك
أنّ جميع المصاحف أوردت هذا الحرف بإثبات الألف ... فليس القول قول أبي داود وحده ... ولكن المثبت مقدم على النافي والزيادة من الثقاة مقبولة ومن رأى حجة على من لم يرى ...
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن أخي الكريم أردت أن أستوقفك ومن يتصفح هذه المداخلة على قول الإمام السخاوي رحمه الله:" ... لقد كنت قبل ذلك أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم , ويسقطها في قراءته ... "
يقرأ ابن عامر هذا الحرف بإسكان الراء.
لماذا العجب يا شيخ وقراءة ابن عامر موافقة لرسم المصاحف المثبتة للألف موافقة احتمالية على وجه الزيادة؟
هل هناك وجه آخر للاستعجاب والاستغراب قصده الإمام السخاوي غير هذاالظاهر الذي فهمناه ـ ربما يكون قد خفي علينا ـ؟
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[01 Oct 2010, 06:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله خير الجزاء على الفائدة ...
فقد عدتُ إلى الوسيلة [دار الصحابة ص177 , 178] حيث أورد نصّ الإمام الداني في المقنع وهو قول الشاطبي كذلك
أنّ جميع المصاحف أوردت هذا الحرف بإثبات الألف ... فليس القول قول أبي داود وحده ... ولكن المثبت مقدم على النافي والزيادة من الثقاة مقبولة ومن رأى حجة على من لم يرى ...
لكن أخي الكريم أردت أن أستوقفك ومن يتصفح هذه المداخلة على قول الإمام السخاوي رحمه الله:" ... لقد كنت قبل ذلك أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم , ويسقطها في قراءته ... "
يقرأ ابن عامر هذا الحرف بإسكان الراء.
لماذا العجب يا شيخ وقراءة ابن عامر موافقة لرسم المصاحف المثبتة للألف موافقة احتمالية على وجه الزيادة؟
هل هناك وجه آخر للاستعجاب والاستغراب قصده الإمام السخاوي غير هذاالظاهر الذي فهمناه ـ ربما يكون قد خفي علينا ـ؟
بالنسبة لاستعجاب الإمام السخاوي إنما هو من قراءته بالحذف مع أن الألف ثابتة في المصاحف، فلما اطلع على المصحف الشامي القديم ووجدها فيه محذوفة زال هذا الاستعجاب، وتأمَّل قوله: "ولقد كنت قبل رؤية ذلك أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم، ويسقطهافي قراءته، حتى رأيت هذا المصحف ... " فلا يمكن أن يكون استعجابه من شيء آخر.
أما أن قراءة ابن عامر ـ على فرض اتفاق المصاحف على إثبات الألف ـ موافقتها للمصاحف احتمالية على تقدير زيادة الألف، فإن في مثل هذه الحالة ـ والله أعلم ـ لا تزاد الألف، خصوصاً وأن الراء على قراءته ساكنة، ولا توجد كلمة ـ فيما أعلم ـ فيها ألف متوسطة زائدة واقعة بعد ساكن، ولم يذكر أحد ـ فيما وقفت عليه ـ من أئمة الرسم أن الألف في هذه الكلمة زائدة؛ ولو كان اعتبار الألف فيها زائدة مقبولاً لما استعجب من ذلك الإمام السخاوي قبل اطلاعه على المصحف الشامي العتيق، والعلم عند الله تعالى.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[02 Oct 2010, 12:57 ص]ـ
أخي الكريم ...
الزيادة قد تكون مجانسة لحركة ماقبلها وهذا هو الغالب الأعمّ فالواو بعد الضم في نحو {أوْلئك} والياء بعد الكسر في نحو {ملإيه} والألف بعد الفتحة في نحو {لشاْيْءٍ} وقد علّل الكثيرون مثل هذه الزياة بأنّها بيان للإعراب على الطريقة القديمة فقد كانوا يستعملون الحركات الطويلة بدل الحركات القصيرة لبيان ما التبس من الإعراب ... ولكنها قد تأتي بعد السواكن لأسباب أخرى نعلم بعضها ويخفى عنّا البعض الآخر والله أعلم ... كما في نحو {ءامنواْ} قيل هي ألف الفرق في الأفعال يفرق بها بين الإفراد والجمع وفي نحو {كاشفواْ} و {باسطواْ} وهي أسماء قيل للتعويض عمّا فقده بسبب الإضافة وفي نحو {بأيْيْد} قيل فيها للتفريق بين معنى اليد ومعنى القوة ... فاحتمال الزيادة ها هنا جائز وممكن ولا يستدعي الاستغراب والاستعجاب ... خاصة على فرضية رسم جميع المصاحف بالإثبات ... ولكن بما أنّ الحذف ثابت أيضا فقد كفى الله المؤمنين الاستغراب والاستعجاب ...
ولعل استغراب الإمام الساخاوي وهو من هو في علوم الرسم والضبط والقراءة والتجويد مستوحى والله أعلم من قول الإمام أبي داود في التنزيل: ولا أعلم حرفا اختلف القراء في حذفه وإثباته واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا. اهـ فلعل هذا التفرد وهذا الشذوذ (لغة) والخروج عن القاعدة ـ إذا صحّ التعبير ـ هو الذي دفعه رحمه الله للاستغراب والاستعجاب ...
تنبيه: هذا الكلام كلّه يقال في هذا العالم الافتراضي الذي يسمح لنا بإبداء الرأي في كلّ شء دون خوف ولا وجل ... خاصة وأنّ بين أيدينا أساتذة ودكاترة يقومون ويصوبون ما يصدر عنا من أخطاء وزلات ... أما في عالم الواقع فإن استغراب واستعجاب الإمام السخاوي مهما بدا لنا بعيدا فهو أقرب من ادّعاء طُويلب علم مثلي أنّ المسألة موافقة للقياس والله اعلم بالحق والصواب ...
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[02 Oct 2010, 02:48 م]ـ
نعم توجد ألف زائدة متطرفة بعد واو ساكنة، أما ألف متوسطة زائدة بعد ساكن ـ فحسب اطلاعي القاصر ـ لم أطلع على كلمة واحدة من هذا النوع، والله أعلم.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[02 Oct 2010, 02:54 م]ـ
وهل يشترط يا أخي أن يكون لها صنو ومثال في القرآن ... كم من كلمة مفردة لها حكمها الخاص بها تفردت به من دون سائر الكلمات في علم الضبط والرسم والقراءة والتجويد ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[02 Oct 2010, 03:09 م]ـ
أخي الكريم حفظك الله ورعاك:
لا يشترط ذلك، لكن كونه لم ينص أحد ـ فيما أعلم ـ على زيادة الألف في مثل هذا النوع حتى تقاس عليها هذه الكلمة فهذا يجعل اعتبار الألف هنا زائدة مستبعداً، وإلا لما عجب الإمام السخاوي من ذلك، والله أعلم.(/)
عرض لكتاب (تخريج قراءات فتح القدير) لفضيلة الشيخ د/ إيهاب فكري
ـ[محب القراءات]ــــــــ[23 Sep 2010, 07:51 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
صدر عن المكتبة الإسلامية بالقاهرة الطبعة الأولى (1430هـ - 2009م) من كتاب:
تخريج قراءات فتح القدير
تأليف خادم أهل القرآن فضيلة شيخنا د/إيهاب فكري
مدرس القرآن والقراءات بالمسجد النبوي
ويقع الكتاب في 478 صفحة من القطع العادي.
وإليكم مقدمة الكتاب للتعريف به:
قال المؤلف حفظه الله ونفعنا بعلمه:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فإن لهذا الكتاب قصة طريفة؛ إذ كان تأليف هذا الكتاب هو السبب في اهتمامي بدراسة هذا العلم الشريف -علم القراءات القرآنية - فقد تقدمت للدراسة بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض وقبلت في الصف الأول وكان من المواد المقررة في هذه الكلية دراسة بعض السور من تفسير الإمام الشوكاني «فتح القدير»، ثم حالت ظروف عملي دون إكمال الدراسة بالكلية المذكورة لكنني تعلقت بهذا التفسير فقد كنت أدرس تفسير الإمام ابن كثير من خلال الدروس العامة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وأعود للاطلاع في هذا التفسير حتى أكمل بعض الفوائد منه، وكانت تقابلني بعض القراءات القرآنية التي تنسب إلى أئمة مشهورين من القراء السبعة وغيرهم فكنت أستخرج هذه القراءات؛ لأتأكد من صحة نسبتها إلى من نسبها إليهم الإمام الشوكاني، وكنت أعرض هذه القراءات التي أستخرجها على الشيخ أحمد المعصرواي شيخ المقارئ المصرية حاليًا فيذكر لي ما هو منها متواتر وما هو منها شاذ، وأذكر من القراءات التي مرت علي وكنت أستغرب نسبتها للإمام ابن كثير المكي قوله تعالى: (((فإما منًا بعد وإما فداء))) فقد ذكر الإمام الشوكاني أن ابن كثير يقرأها بالقصر أي (((فإما منًا بعد وإما فدىً))) وأذكر أنني حينما عرضت هذا الكلام على الشيخ أحمد المعصرواي نفى أن تكون هذه قراءة ابن كثير، فدفعني هذا إلى استخراج القراءات من التفسير وبحثها لأن ما أشكل علي منه سيشكل على غيري بلا شك ممن لم يدرسوا القراءات دراسة كافية وقد دعاني هذا للاهتمام بهذا العلم، وعندما أتيحت الفرصة لي لتحصيل هذا العلم مع شيخنا العلامة الدكتور محمد عيد عابدين -عليه رحمة الله- بادرت بدراستها، ثم رأيت أن أجمع تخريج القراءات المذكورة في فتح القدير وتبيين حكمها من جهة التواتر وغيره لأنه قد اتضح لي أن الإمام الشوكاني قد ينسب القراءات في تفسيره على طريقة تحتاج إلى إعادة ضبط لما يذكره فمن ذلك:
1ـ أنه ينسب إلى بعض القراء من أصحاب القراءات المتواترة أحرفًا شاذة عنهم فيظن القارئ أن هذه قراءة متواترة كما ذكرت في المثال السابق في قراءة ابن كثير.
2ـ أنه أحيانا لا ينسب القراءة بالمرة لأحد بل يذكر أن الآية فيها قراءتان دون تفصيل فيشكل على القارئ هل هذا الخلاف يدخل تحت المتواتر أم لا؟
3ـ أنه قد ينسب القراءات إلى أصحابها نسبة غير صحيحة فينسب للقارئ ما لم يقرأ به بل يقرأ به غيره من القراء.
4ـ أنه لا يستوفي ذكر أصحاب القراءات المتواترة عند ذكر القراءات فأحببت أن أستوفي هذا.
5ـ أنه لا يستوفي ذكر القراءات في بعض الآيات فيذكر أن في الآية قراءتين ويكون فيها أكثر من ذلك.
6ـ أنه لا يفصل في القراءات الشاذة بين ما رواه القراء بإسناد متصل إلى زماننا وغيرها فيفوت على القارئ معرفة صحة هذه القراءات الشاذة وصلاحيتها للحجة في اللغة والنحو على أقل تقدير.
7ـ أنه يرد بعض القراءات السبعية بدعوى عدم تواترها ومخالفتها للنحو وقد يوقع هذا إشكالًا عند غير المتخصصين وكان ينبغي عليه أن يرجع لأهل هذا العلم حتى يتبين له صحة تواتر القراءات السبعة وتوافقها مع اللغة.
ولذلك فقد رأيت أن أخَرِّج هذه القراءات حتى لا يتعرض غيري لما تعرضت له في دراستي لهذا التفسير أو أي تفسير آخر.
منهج العمل في الكتاب واصطلاحات المحقق
(يُتْبَعُ)
(/)
عملي في تخريج القراءات التي أوردها الإمام الشوكاني في تفسيره (فتح القدير) هو تبيين حكم القراءات المذكورة من جهة الإسناد والنقل، وأكتفي في معظم الأحوال بكلام الإمام الشوكاني في إيضاح قوتها من جهة اللغة والنحو، ومن المعلوم أن حكم القراءات من جهة ثبوتها هو:
1ـ القراءات السبع وقد نقل الإجماع على ثبوتها كثير من الأئمة.
2ـ القراءات الثلاث المتممة للعشر، وهي متواترة عند القراء والمفروض أنهم المرجع في هذا الشأن الذي ينبغي الرجوع إليه؛ لأن كل علم أولى الناس به هم أهله.
قال الإمام ابن الجزري في كتاب (النشر في القراءات العشر):
(قلت) و حكى أبو القاسم الهذلي عن مالك أنه سأل نافعًا عن البسملة فقال: السنة الجهر بها فسلم إليه وقال: كل علم يسأل عنه أهله.
كما أنها متواترة كذلك عند كثير من علماء الأمة.
3ـ القراءات الأربع المتممة للأربع عشرة وهي شاذة عند القراء لكنهم ينقلونها بالإسناد المتصل إلى زماننا هذا عن أصحابها، وهي قراءة ابن محيصن المكي والأعمش الكوفي والحسن واليزيدي البصريين.
4ـ القراءات الشاذة الأخرى وهي خاضعة للبحث عن أسانيدها ورواتها فقد تكون صحيحة وحسنة وضعيفة، بل وموضوعة كما ذكر ابن الجزري عن القراءة التي تعزى لأبي حنيفة: (((إنما يخشى الله من عباده العلماء))) بنصب لفظ الجلالة ورفع (العلماء)، كما ذكر ذلك في النشر (1/ 16)، وكما ذكر ضعف قراءة ابن السمال في (طبقات القراء) في ترجمته.
فالقراءات العشرة حجة في القراءة بها والاحتجاج في العقيدة والفقه واللغة والنحو.
وأما القراءات الشاذة فما صح منها فهو حجة باتفاق في اللغة، وأما في غير اللغة فقال الإمام ابن الجزري في كتاب النشر في القراءات العشر (1/ 25):
واختلف العلماء في جواز القراءة بذلك في الصلاة فأجازها بعضهم لأن الصحابة والتابعين كانوا يقرؤون بهذه الحروف في الصلاة وهذا أحد القولين لأصحاب الشافعي وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن مالك وأحمد. وأكثر العلماء على عدم الجواز لأن هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي صل1 وإن ثبتت بالنقل فإنها منسوخة بالعرضة الأخيرة أو بإجماع الصحابة على المصحف العثماني أو أنها لم تنقل إلينا نقلًا يثبت بمثله القرآن أو أنها لم تكن من الأحرف السبعة، كل هذه مآخذ للمانعين، وتوسط بعضهم فقال: إن قرأ بها في القراءة الواجبة وهي الفاتحة عند القدرة على غيرها لم تصح صلاته لأنه لم يتيقن أنه أدى الواجب من القراءة لعدم ثبوت القرآن بذلك، وإن قرأ بها فيما لا يجب لم تبطل لأنه لم يتيقن أنه أتى في الصلاة بمبطل لجواز أن يكون ذلك من الحروف التي أنزل عليها القرآن اهـ.
وأما في الفقه فيحتج بها بعض المذاهب كالأحناف والحنابلة ولا يحتج بها آخرون كالشافعية.
فالمنهج في عزو القراءات هو استيفاء ذكر القراءات العشر المتواترة، ولذلك فقد اهتممت بعزو القراءات العشر ثم الأربع؛ لأنها ثابتة عن القراء، أما القراءات الشاذة فلم أعلق على أسانيدها إلا قليلًا؛ لأن جمهور المفسرين يكتفون بذكرها دون أسانيد فأكتفي بالقول:
قراءة شاذة ذكرها ابن حيان في البحر المحيط أو ابن جني في المحتسب أو القرطبي في تفسيره.
وليس عند أغلب المفسرين ما عند أغلب أهل الحديث من التحري في الأسانيد، خاصة أن كثيرا من أهل الحديث لا يقبل المرسلات والبلاغات مما يقبلها غيرهم من المفسرين والفقهاء، وإنما اقتصرت على ذلك خشية الإطالة ولذا فتركيزي أساسًا على القراءات العشر فأقول مثلًا تعليقًا على قول الإمام: «قرأ الجمهور».
قرأ فلان وفلان من العشرة كذا والباقون قرءوا كما ذكر الإمام, فلا أعيد لفظ العشرة على أساس أنهم يدخلون في كلمة الجمهور.
وإذا قلتُ: (قراءة أهل المدينة) فالمقصود بهما من العشرة نافع وأبو جعفر, أو (قراءة أهل الكوفة) فالمقصود بهم عاصم وحمزة والكسائي وخلف، أو (قراءة أهل البصرة) فالمقصود أبو عمرو ويعقوب، أو (قراءة أهل الحرم أو الحجاز) فنافع وأبو جعفر وابن كثير، ثم أقول ذكرها في (الإتحاف) عن فلان من أصحاب القراءات الأربع الشواذ أو لم يذكرها حتى تتبين رتبتها، لأن ذكرها يفيد أنها أعلى شأنًا من الشواذ الأخرى لثبوت إسنادها واتصاله إلى زماننا هذا عن القراء، وعدم وجودها في الإتحاف لا ينفي وجودها ولكن تكون من القراءات الشاذة التي لا ينقلها القراء في عصرنا؛ فنحتاج إلى النظر في إسنادها على طريقة المحدثين.
والمقصود بقولي: «البحر» تفسير البحر المحيط لابن حيان، وبالإتحاف كتاب إتحاف فضلاء البشر للدمياطي البنا.
ومعنى قولي: إن القراءة مخالفة للرسم هو أنها مخالفة لرسم المصاحف التي كتبها الخليفة الراشد عثمان بن عفان – رض1 وأرضاه- وأجمع عليها الصحابة في عصره فهي سنة راشدة وإجماع متحقق، واصطلح أهل العلم والقراءات على تسمية هذا الرسم بـ «الرسم العثماني» مع التذكير بأن الكتابة في ذلك الوقت كانت بالخط الحجازي وهو أصل الخط الكوفي المعروف لدينا ولم تكن منقوطة ولا مشكولة لتحتمل أوجه القراءات.
ولا يعني سكوت المحقق على نسبة االقراءات الشاذة لأهلها أنه تحقق من صحة إسنادها؛ لأن الكثير منها بدون إسناد متصل، وبعضها بغير إسناد أصلا، وإنما تم الحكم عليها بالشذوذ؛ لأنها مخالفة لما يقرأ بإسناد متواتر متصلًا أداءً في عصرنا.
وأذكر أن عزو القراءة الشاذة لكتاب «إتحاف فضلاء البشر «يعني صحة إسنادها لمن قرأ بها، بل يعني أكثر من ذلك لأنه يعني اتصال إسنادها إلى عصرنا هذا، لكن حكم عليها بالشذوذ؛ لأنها لم تتواتر نقلًا، وعزو القراءة للمطوعي من الإتحاف يعني أنه من قراءة الأعمش.(/)
المصاحف المرتلة ..
ـ[أم عبدالباري]ــــــــ[23 Sep 2010, 09:45 م]ـ
مكتبة خاصّة بالمصاحف المرتلة ..
http://www.islamup.com/qurandownload/(/)
ما يُشكل في ضبط منظومة: عقيلة أتراب القصائد للشاطبي
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[24 Sep 2010, 03:04 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرحيم
قد يسَّر الله تعالى لي أن قرأتُ كتاب " الوسيلة إلى كشف العقيلة " للإمام السخاوي - رحمه الله - في عدَّة جلسات، على أحد مشايخنا المتخصصين في هذا الجانب، وكنتُ أضبط عليه المتن من ضبط شيخنا الكريم: أيمن رشدي سويد - أعلا الله ذكره في الدارين - الطبعة الأولى 1422 هـ، وقد ظهر لي بعض الخلاف بينهما في ضبط بعض الكلمات، وسأورد بعضها بحسب ما يتيسَّر لي من الوقت هنا مرتباً الأبيات برقمها في نسخة شيخنا أيمن سويد - وفقه الله - ومن عنده تصويب من مشايخي فليرشد وليفد:
33) فاستحضر الصُّحف الأولى التي جمعت ** وخصَّ زيداً ومن قريشه نفرا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد بالصاد. وعند السخاوي (وحضَّ) بالضاد، قال السخاوي: ومعنى "حضَّ زيداً" حرَّضه وحثه) ا. هـ.
86) بالحذف طائِرَهُ عن نافعٍ وبـ: أو ** كلاهما الخلف واليا ليس فيه تُرى
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد. والذي يراه شيخنا الآخر: (طائِرُهُ)، (يُرَى).
93) وقال الاوَّل كوفي وفي أولم ** لا واو في مصحف الْمَكِّينَ مستطرا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد. والذي يراه شيخنا الآخر: (الْمَكِّيِّ).
107) أشد منكم له أو أن لِكُوفِيَةٍ ** والحذف في كلمات نافعٍ نَشَرَا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد باللام. والذي يراه شيخنا الآخر: (بِكُوفِيَةٍ) بالباء. قال السخاوي: وقوله" أو أن بكوفيةٍ" أي بمصاحف كوفية، وخفف بحذف ياء النسب الساكنة، ولو أبقاها مشدَّدة لارتكب ما لم ترتكبه العرب من تمام العروض) ا. هـ.
يتبع الباقي لاحقاً - إن شاء الله تعالى -
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[24 Sep 2010, 05:37 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا العمل المبارك، وأريد أن أخبرك بأن نفس هذه التصويبات تلقيتها عن فضيلة الشيخ الدكتور/ بشير الحميري حفظه الله عندما عرضت عليه منظومة العقيلة.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Sep 2010, 06:34 م]ـ
بارك في الأخ الباحث المدقق أبي أسحاق الحضرمي
وما تفضلتم به من ملاحظات جيدة هي وجة نظر شيوخ آخرين أيضاً فقد قرأتها على الشيخة نفيسة رحمه الله وكانت تحفظ بضبط مختلف وضبطتها من حفظها وخاصة (وحضَّ)
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[24 Sep 2010, 08:56 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرحيم
قد يسَّر الله تعالى لي أن قرأتُ كتاب " الوسيلة إلى كشف العقيلة " للإمام السخاوي - رحمه الله - في عدَّة جلسات، على أحد مشايخنا المتخصصين في هذا الجانب، وكنتُ أضبط عليه المتن من ضبط شيخنا الكريم: أيمن رشدي سويد - أعلا الله ذكره في الدارين - الطبعة الأولى 1422 هـ، وقد ظهر لي بعض الخلاف بينهما في ضبط بعض الكلمات، وسأورد بعضها بحسب ما يتيسَّر لي من الوقت هنا مرتباً الأبيات برقمها في نسخة شيخنا أيمن سويد - وفقه الله - ومن عنده تصويب من مشايخي فليرشد وليفد:
33) فاستحضر الصُّحف الأولى التي جمعت ** وحصَّ زيداً ومن قريشه نفرا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد بالصاد. وعند السخاوي (وحضَّ) بالضاد، قال السخاوي: ومعنى "حضَّ زيداً" حرَّضه وحثه) ا. هـ.
86) بالحذف طائِرَهُ عن نافعٍ وبـ: أو ** كلاهما الخلف واليا ليس فيه تُرى
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد. والذي يراه شيخنا الآخر: (طائِرُهُ)، (يُرَى).
93) وقال الاوَّل كوفي وفي أولم ** لا واو في مصحف الْمَكِّينَ مستطرا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد. والذي يراه شيخنا الآخر: (الْمَكِّيِّ).
107) أشد منكم له أو أن لِكُوفِيَةٍ ** والحذف في كلمات نافعٍ نَشَرَا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد باللام. والذي يراه شيخنا الآخر: (بِكُوفِيَةٍ) بالباء. قال السخاوي: وقوله" أو أن بكوفيةٍ" أي بمصاحف كوفية، وخفف بحذف ياء النسب الساكنة، ولو أبقاها مشدَّدة لارتكب ما لم ترتكبه العرب من تمام العروض) ا. هـ.
يتبع الباقي لاحقاً - إن شاء الله تعالى -
جزاك الله خيراً أخي على هذا الطرح المفيد بارك الله في علمكم ونفع بكم، الشيخ أيمن سويد- حفظه الله- ذكر في تحقيق المنظومة أنه رجع لشرح السخاوي في تحقيق المنظومة وغيرها من شروح العقيلة ولم يذكر إلا فرق واحد بين النسخ في آخر المنظومة.
بارك الله فيكم ونفع بكم الأمة
مع خالص الشكر
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[24 Sep 2010, 09:05 م]ـ
33) [/ COLOR] فاستحضر الصُّحف الأولى التي جمعت ** وحصَّ زيداً ومن قريشه نفرا
أظنها (وخصَّ) بدل (وحصَّ)
والله أعلم
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[25 Sep 2010, 06:57 ص]ـ
شكر الله لمشايخنا وإخوتنا هذه المداخلات:
الشيخ: محمد الأهدل - وفقه الله -
الشيخ الدكتور: يحيى الغوثاني - وفقه الله -
الشيخ: مدثر خيري - وفقه الله - وتمَّ تعديل ما أشرتَ إليه (وخصَّ).
في انتظار ملاحظاتكم وتصويبكم في الآتي أيضاً:
145) في يوسف خُصَّ قرءاناً وزخرفه ** أولاهما وبإثبات العراق يرى
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد بالضم. والذي يراه شيخنا الآخر: (خَصَّ) بالفتح.
148) ياجوج ماجوج في هاروت يُثْبَتُ مع ** ماروت قارون مع هامان مشتهرا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد بالياء. والذي يراه شيخنا الآخر: (تُثْبَتُ) بالتاء.
150) وكل جمع كثير الدَّور كـ: الكلما ** ـت البينات ونحو الصالحين ذُرَى
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد. والذي يراه شيخنا الآخر: (ذُرَا).
154) نئا رءا ومع اولى النَّجم ثَالِثَهُ ** بالياء مع مع ألفِ السوأى كذا سُطِرا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد بفتح الثاء. والذي يراه شيخنا الآخر: (ثَالِثُهُ) بضم الثاء.
يتبع الباقي لاحقاً - إن شاء الله تعالى -
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[04 Oct 2010, 01:32 م]ـ
33) فاستحضر الصُّحف الأولى التي جمعت ** وخصَّ زيداً ومن قريشه نفرا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد بالصاد. وعند السخاوي (وحضَّ) بالضاد، قال السخاوي: ومعنى "حضَّ زيداً" حرَّضه وحثه) ا. هـ.
في شرح عقيلة أتراب القصائد للعلامة الشيخ أحمد بن محمد بن جبارة المقدسي الحنبلي (ت 728هـ) -والذي أقوم بتحقيقه حاليا في رسالة الدكتوراه- ما يلي:
((وخص زيداً من الخصوص، أي: خُص زيدٌ بذلك ونفر من قريشه، ويروى: وحض بالحاء المهملة والضاد المعجمة، أي: حثه على ذلك)).
وفي الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية, لملا علي القاري (ت 1014هـ):
في شرح هذا البيت: ((في أكثر النسخ ضبط (خص) بالخاء المعجمة والصاد المهملة بصيغة الفاعل, وفي نسخة بصيغة المفعول ورفع زيدا, إلا أنه لا يصح لوقوع نصب (نفرا) بلا خلاف, وفي نسخة صحيحة: وحض, بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة واقتصر عليه الشارح وقال: معناه حضه وحثه ... الخ))
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[04 Oct 2010, 02:05 م]ـ
مشرفنا الكريم: محب القراءات
بارك الله فيك على هذه الإفادة الطيبة، وأسأل الله تعالى أن يعينك على إكمال رسالتك
لكن أليس كلام الإمام السخاوي -رحمه الله- مقدَّماً على غيره إذ هو تلميذ الناظم؟! ومظنة أخذه من الناظم مباشرة، فهو أدرى من غيره بمراد الناظم.
والأمر في سعة ولله الحمد
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[24 Oct 2010, 11:22 ص]ـ
7) عِلْق عَلائِقُه أَوْلَى العلائق إذ ** .........................
هكذا في نسخة شيخنا د. أيمن سويد حفظه الله, والذي تلقيته عن شيخي بشير حفظه الله ورعاه وأثابه: (عَلاقَتُهُ)، وهي كذلك عند الإمام السخاوي رحمه الله.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[24 Oct 2010, 11:47 ص]ـ
) نئا رءا ومع اولى النَّجم ثَالِثَهُ ** بالياء مع مع ألفِ السوأى كذا سُطِرا
هكذا في نسخة شيخنا أيمن سويد بفتح الثاء. والذي يراه شيخنا الآخر: (ثَالِثُهُ) بضم الثاء.
الذي في نسخة الشيخ أيمن سويد حفظه الله (ثالِثَةٌ) بفتح الثاء الثانية، وبعدها تاء مربوطة، بخلاف ضبط شيخنا بشير أثابه الله لها حيث ضبطها بضم الثاء، وبعدها هاء.(/)
هل كتاب النشر بتحقيق محمد أحمد دهمان موجود على الشبكة؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[25 Sep 2010, 10:55 ص]ـ
لو تكرمتم.
هل كل كتاب النشر في القراءات العشر.
تحقيق الشيخ محمد أحمد دهمان. ..... مطبعة التوفيق
موجود على شبكة الإنترنت؟؟
فأين أجده؟(/)
سؤال مهم حول التلقي والإقراء
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[25 Sep 2010, 11:08 ص]ـ
بعض المشايخ المقرئين يجتمع عندهم مجموعة من المتعلمين لعرض القراءات السبع، أو الثلاث المتممة للعشر، أو العشر، فيستبطأون عرض كل واحد منهم منفرداً، فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً، السؤال لمشايخنا الأفاضل في هذا الملتقى المبارك:
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
ثم إذا كان الجواب بالجواز، فما النص الذي يثبته في الإجازة لغيره، هل يصح أن يقول: تلقيت عن الشيخ؟
أرجو الإفادة من مشايخنا الكرام بارك الله فيهم.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[25 Sep 2010, 01:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
جزاك الله خير على السؤال.
وبعد إذنكم اضيف سؤالا آخر لعله في نفس الموضوع ألا وهو أن بعض المشايخ يقرىء طلبته بوجه واحد في كل جلسة مثلا اذا كان الطالب يقرىء برواية قالون فإنه يقرأ الربع الأول من الحزب الأول بالقصر مع اسكان ميم الجمع والربع الثاني بالقصر مع الصلة والثالث بالتوسط مع الاسكان والرابع بالتوسط مع الصلة وهكذا باقي القرآن وهذا يجعل القارىء لا يتعرض للتحريرات المتعلقة بالاوجه التي لم يقرأ بها في الربع فهل يجوز أن يعطي المجيز إجازة يكتب فيها أنه قرأ عليه الرواية بكل طرقها؟؟
آمل أن يكون السؤال واضحا ... وفق الله الجميع إلى العلم النافع.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[26 Sep 2010, 09:02 ص]ـ
بانتظار ردّ أهل الاختصاص الفضلاء للأهمية ... بارك الله فيكم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[26 Sep 2010, 12:06 م]ـ
قبل هذا: هل للشيخ أن يجيز من يقرأ عليه بهذه الطريقة؟
الجواب: نعم، له ذلك بشرطين:
1. التحقق من الإتقان.
2. أن يبين في الإجازة كيفية قراءته عليه، فيقول مثلا: قرأ عليَّ بعض القرآن، وسمع بعضه بقراءة غيره.
ويجوز لمن أجيز بهذه الطريقة أن يجيز غيره بشرط أن يبين كيفية قراءته على شيخه، فيقول: قرأت على شيخي فلان بعض القرآن، وسمعتُ بعضه الآخر بقراءة غيري.
وأما أن يقول من قرأ بعض القرآن في إجازته: تلقيت القرآن بدون بيان وتوضيح = فهذا تدليس، وتشبع بما لم يعط.
وقد درج بعض القراء قديماً وحديثاً على الإجازة بقراءة بعض القرآن بالشروط المذكورة دون نكير من أهل العلم، والصورة المذكورة في السؤال أولى بالإجازة والجواز.
والحرص على قراءة الختمة كاملة هو الأكمل والأولى والأجدر والأحرى، وبيان أهميته لا يخفى على العارفين.
ثم إن إجازة من قرأ ختمة كاملة أقوى من إجازة من قرأ بعضها، وينبغي للطالب أن يحرص على الشيوخ المعتنين بذلك.
والله تعالى أعلم.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[26 Sep 2010, 01:08 م]ـ
جزاك الله خيرا على الاجابة وبارك في علمك ونريد بعد اذنك شيئا من التفصيل في الموضوع فيما يتعلق بالمجاز من ناحية أنه سيكون مجيزا ومعلما فهل يجب على المجيز أن يطالبه بأوجه التحريرات التي لم يتعرض لها في قراءته مثلا؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[26 Sep 2010, 05:18 م]ـ
شكر الله لأخي الحبيب ضيف الله الشمرني ما تفضَّل به، وأحبُّ أن أضيف بعض النقول لعلَّ فيها فائدة في بعض النقاط التي وضعها أخونا الشيخ محمد الأهدل - وفقه الله -.
بعض المشايخ المقرئين يجتمع عندهم مجموعة من المتعلمين لعرض القراءات السبع، أو الثلاث المتممة للعشر، أو العشر، فيستبطأون عرض كل واحد منهم منفرداً، فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً
ليس الأمر يقف عند هذا فحسب، بل يُجاز أحياناً بهذه الطريقة بالقراءات العشر الكبرى، وهو بعدُ لم يعطَ الإجازة بحفص، أو يجاز بحفص وما زال لا يحسن التلاوة كما سمعنا من بعضهم ورأينا بعضهم، ولعلَّ الأمر لا يخفى عليكم.
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
يقول الشيخ محمد بن فوزان العمر: إن الإجازة في القرآن كله وعرض التلميذ على الشيخ بعض القرآن سواء كان في القراءات السبع أم في العشر، هو أحد أنواع الإجازات القرآنية الثلاث والتي لا تتأتى إلا لمن بلغ درجة كبيرة في الإتقان، وهذا هو الشرط في مثل هذا النوع من الإجازات القرآنية. وإنَّما أخذتُ هذا النوع من الإجازات القرآنية بعد استقرائي لتراجم بعض القراء.
يقول ابن الجزري في غاية النهاية (2/ 64) ترجمة محمد بن أحمد شهريار الأصبهاني في الأصل: " ودخل الروم فلقيني بأنطاكيا متوجهاً إليها من الشام فقرأ عليّ للعشرة بعض القرآن وأجزته ثم توجه إلى مدينة لاراندة فأقام بها يقرئ الناس) ا. هـ. إجازات القراء صـ50.
ثم إذا كان الجواب بالجواز، فما النص الذي يثبته في الإجازة لغيره، هل يصح أن يقول: تلقيت عن الشيخ؟
وهذا قد أجاب عنه أخي الكريم ضيف الله - أعلا الله ذكره في الدارين -.
لعلي أعود للموضوع مرَّة أخرى بتوثيق بعض النقولات في ذلك، والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[26 Sep 2010, 05:27 م]ـ
شكر الله لكم يا أبا إسحاق.
أحب التنبيه إلى أن حديثي عن أهل القرآن الذي يخشون الله، وأما التجار الذين همهم الأول والأخير المال أوغيره من المطامع فلا مدخل لهم في كلامي.
وهذا بحمد الله واضح بين.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[26 Sep 2010, 09:37 م]ـ
أشكر الشيوخ الأكارم: جمال العاتري، وضيف الله الشمراني، وأبا إسحاق الحضرمي، حفظهم الله ورعاهم، أشكرهم على تفاعلهم مع هذه الصفحة وتوضيحهم، وننتظر مشاركة بقية المشايخ الفضلاء، وفق الله الجميع إلى كل خير.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Sep 2010, 10:22 م]ـ
قبل هذا: هل للشيخ أن يجيز من يقرأ عليه بهذه الطريقة؟
الجواب: نعم، له ذلك بشرطين:
1. التحقق من الإتقان.
2. أن يبين في الإجازة كيفية قراءته عليه، فيقول مثلا: قرأ عليَّ بعض القرآن، وسمع بعضه بقراءة غيره.
ويجوز لمن أجيز بهذه الطريقة أن يجيز غيره بشرط أن يبين كيفية قراءته على شيخه، فيقول: قرأت على شيخي فلان بعض القرآن، وسمعتُ بعضه الآخر بقراءة غيري.
وأما أن يقول من قرأ بعض القرآن في إجازته: تلقيت القرآن بدون بيان وتوضيح = فهذا تدليس، وتشبع بما لم يعط.
وقد درج بعض القراء قديماً وحديثاً على الإجازة بقراءة بعض القرآن بالشروط المذكورة دون نكير من أهل العلم، والصورة المذكورة في السؤال أولى بالإجازة والجواز.
.
ولكن ألست معي أخي الفاضل أن إجازة من هذا النوع وبهذه الطريقة تكون عوراء. وقد لا تشجع طلبة العلم للتلقي ممن يحمل إجازة كهذه. والأصل في الإجازات الكمال والرصانة. وبارك الله بكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[27 Sep 2010, 08:48 ص]ـ
شكراً لك يا شيخ تيسير الغول على مشاركتك وإفادتك، ونرجوا من فضيلتكم التوضيح أكثر، هل اعتراضك على صيغة الإجازة، أو على الإجازة نفسها؟
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[27 Sep 2010, 04:47 م]ـ
ولكن ألست معي أخي الفاضل أن إجازة من هذا النوع وبهذه الطريقة تكون عوراء. وقد لا تشجع طلبة العلم للتلقي ممن يحمل إجازة كهذه. والأصل في الإجازات الكمال والرصانة. وبارك الله بكم
أحب أن أذكر أنه قد ذُكرت الشروط لمنح تلك الاجازة وأول شرط هو الاتقان {الاجادة} وحسب ما أعلم ان هذا النوع من الاجازات لا يعطى إلا لمن كان مجازا من شيخ آخر وإلا كيف سيكون متقنا؟ وقد يطلبها الكثير ممن يبحثون عن علوّ السند فتجده مجازا ومتقنا فيذهب إلى الشيخ عال السند بإجازاته التي تحصل عليها من مشايخ آخرين وبعد أن يختبر الشيخ اتقانه ويقرأ عليه شيئا من القرآن فإنه يعطيه سنده ... فالاصل في كل ذلك الاتقان ولا أتصور أن شيخا يمنح اجازة لقارىء لمجرد انه أتقن مخارج الحروف والصفات وسمع منه بعض الاصول فالامر اكبر من ذلك بكثير كما هو معلوم وليس المقام لتبين ذلك فأنا أقلكم علما بذلك. وعلى كل أشار بعض الافاضل في كلامه أن الحديث ليس على أولئك الذين يتاجرون بالاجازات ويأخذون الأمر على أنه مكسب والله المستعان وإليه المشتكى.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[27 Sep 2010, 04:56 م]ـ
أحب أن أذكر أنه قد ذُكرت الشروط لمنح تلك الاجازة وأول شرط هو الاتقان {الاجادة} وحسب ما أعلم ان هذا النوع من الاجازات لا يعطى إلا لمن كان مجازا من شيخ آخر وإلا كيف سيكون متقنا؟ وقد يطلبها الكثير ممن يبحثون عن علوّ السند فتجده مجازا ومتقنا فيذهب إلى الشيخ عال السند بإجازاته التي تحصل عليها من مشايخ آخرين وبعد أن يختبر الشيخ اتقانه ويقرأ عليه شيئا من القرآن فإنه يعطيه سنده ... فالاصل في كل ذلك الاتقان ولا أتصور أن شيخا يمنح اجازة لقارىء لمجرد انه أتقن مخارج الحروف والصفات وسمع منه بعض الاصول فالامر اكبر من ذلك بكثير كما هو معلوم وليس المقام لتبين ذلك فأنا أقلكم علما بذلك. وعلى كل أشار بعض الافاضل في كلامه أن الحديث ليس على أولئك الذين يتاجرون بالاجازات ويأخذون الأمر على أنه مكسب والله المستعان وإليه المشتكى.
بارك الله بك أخي الفاضل ونفع بك
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[27 Sep 2010, 08:29 م]ـ
أحب أن أذكر أنه قد ذُكرت الشروط لمنح تلك الاجازة وأول شرط هو الاتقان {الاجادة} وحسب ما أعلم ان هذا النوع من الاجازات لا يعطى إلا لمن كان مجازا من شيخ آخر وإلا كيف سيكون متقنا؟ وقد يطلبها الكثير ممن يبحثون عن علوّ السند فتجده مجازا ومتقنا فيذهب إلى الشيخ عال السند بإجازاته التي تحصل عليها من مشايخ آخرين وبعد أن يختبر الشيخ اتقانه ويقرأ عليه شيئا من القرآن فإنه يعطيه سنده ... فالاصل في كل ذلك الاتقان ولا أتصور أن شيخا يمنح اجازة لقارىء لمجرد انه أتقن مخارج الحروف والصفات وسمع منه بعض الاصول فالامر اكبر من ذلك بكثير كما هو معلوم وليس المقام لتبين ذلك فأنا أقلكم علما بذلك. وعلى كل أشار بعض الافاضل في كلامه أن الحديث ليس على أولئك الذين يتاجرون بالاجازات ويأخذون الأمر على أنه مكسب والله المستعان وإليه المشتكى.
لسنا بصدد الكلام عن المتاجرة والتكسب بالإجازات، وإنما نحن نعالج قضية مهمة، وهو ما ذُكر في المشاركات الأولى، وبالنسبة لشرط الإتقان والأهلية، فهذا أمر قد يتحصل عليه المتعلم بكثرة الاستماع إلى التسجلات من قراءة القراء المتقنين، وقد يجمع شيئاً يسيراً من القراءات على بعض المشايخ مما يضبط من خلاله أحكام القراءات، ثم يجتهد بنفسه حتى ربما يصل في الإتقان أكثر ممن عرض ختمة كاملةً على المشايخ، فهذا الذي نتكلم عنه، أما من لم يصل إلى حد الإتقان والإجادة فلا إشكال في أمره، مهما عرض على المشايخ، ونشكر جميع الشيخ الأفاضل على تفاعلهم مع هذا الموضوع الهام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[27 Sep 2010, 09:20 م]ـ
بارك الله بك أخي الفاضل ونفع بك
وفيكم بارك الرحمان شيخنا الكريم ونسأل الله تعالى أن يعلمنا وإياكم وأن يجعلنا من الذين علموا فعملوا.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[01 Oct 2010, 12:07 ص]ـ
وبالنسبة لشرط الإتقان والأهلية، فهذا أمر قد يتحصل عليه المتعلم بكثرة الاستماع إلى التسجلات من قراءة القراء المتقنين، وقد يجمع شيئاً يسيراً من القراءات على بعض المشايخ مما يضبط من خلاله أحكام القراءات، ثم يجتهد بنفسه حتى ربما يصل في الإتقان أكثر ممن عرض ختمة كاملةً على المشايخ، فهذا الذي نتكلم عنه، أما من لم يصل إلى حد الإتقان والإجادة فلا إشكال في أمره، مهما عرض على المشايخ، ونشكر جميع الشيخ الأفاضل على تفاعلهم مع هذا الموضوع الهام. ربما لا اوافقكم الرأي في ذلك شيخنا المفضال فالإتقان لا يتأتّى بما قلت بل بالقراءة والتصحيح على المشايخ حتى يضبط الاحكام التجويدية والاصول والفرشيات فليس ذلك بالشيء الذي يكتسب بهذه السهولة ... والله أعلم.
وفقكم الله.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[01 Oct 2010, 08:05 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لاشك أن الأكمل هو أن يعرض القرآن كاملاً على الشيخ إفراداً لرواية واحدة أو جمعاً لأكثر من ذلك.
ثم من عرض كامل القرآن على شيخ، ثم قرأ على شيخ آخر بعض القرآن وآنس الشيخ منه الإتقان، فلا حرج أن يجيزه
ولكن مع بيان ما قرأ فيقول قرأ علي من أول القرآن إلى سورة كذا وأجزته.
أو قرأ علي بعض القرآن وسمع البعض الآخر بقراءتي أو بقراءة زميله فلان.
فتكون هذه الإجازة من باب المتابعة للإجازة السابقة.
ومما يؤسف أن تجد في هذه الأيام التهافت الشديد على الإجازات من قِبَل أناس لم يتقنوا رواية حفص، بل بعضهم لم يحفظ القرآن.
فيذهب إلى بعض المجيزين المتساهلين، ويقرأ عليه الفاتحة وخمس البقرة ويجيزيه بالقراءات العشر الكبرى.
وهو لم يتم حفظ القرآن ولم يحفظ أي متن في القراءات لا طيبة النشر، بل ولا الشاطبية والدرة.
فأي علمٍ حصَّل مثل هذا؟ وأي نفعٍ يُرجى منه؟!
الله المستعان
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[01 Oct 2010, 04:02 م]ـ
أشكر الشيخ الفاضل أحمد الرويثي حفظه الله ورعاه على مشاركته الطيبة.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[01 Oct 2010, 04:22 م]ـ
ربما لا اوافقكم الرأي في ذلك شيخنا المفضال فالإتقان لا يتأتّى بما قلت بل بالقراءة والتصحيح على المشايخ حتى يضبط الاحكام التجويدية والاصول والفرشيات فليس ذلك بالشيء الذي يكتسب بهذه السهولة ... والله أعلم.
وفقكم الله.
فضيلة الشيخ جمال حفظك الله لا يوجد بيننا خلاف، الذي أقصده أنه ربما تلقى عن المشايخ أجزاء من القرآن واجتهد في التصحيح والرياضة على الأحكام حتى يتقن، أما بسهولة بدون تلق وجهد فمستحيل
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[04 Oct 2010, 09:45 ص]ـ
فضيلة الشيخ جمال حفظك الله لا يوجد بيننا خلاف، الذي أقصده أنه ربما تلقى عن المشايخ أجزاء من القرآن واجتهد في التصحيح والرياضة على الأحكام حتى يتقن، أما بسهولة بدون تلق وجهد فمستحيل
رفع الله قدركم شيخي الكريم ولم أبلغ الخمسين بعد ولا حتى الأربعين (ابتسامة).
ولعلي أضيف هنا هذا التسجيل المرئي للشيخ عبد الباسط هاشم حفظه الله وبارك في عمره وعلمه لعله يخدم موضوعنا وكان السؤال عن حكم من قرأ ببضع من الآيات وأجيز بباقي القرآن الكريم وكان السائل الشيخ أحمد عبد الرؤوف التميمي.
وخلاصة كلام الشيخ حفظه الله أنّه يرى جواز الاجازة بعرض بعض القرآن بشرط الضبط والاتقان والحفظ وليس حفظ القرآن فهو يرى جواز أخذ الاجازة نظرا من المصحف بل حفظ أصول الروايات وفرشها ...
واليكم المادة على هذا الرابط منقولة من معهد القراءات القرآنية وأرجوا من الاخوة المشرفين رفعها إن أمكن على موقع آخر حتى تتم الفائدة مأجورين ان شاء الله.
http://www.4shared.com/video/s0odi0H8/___________.html
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[06 Oct 2010, 10:40 ص]ـ
جزيت خيراً فضيلة الشيخ جمال العاتري ـ وإن لم تبلغ الخمسين بعد ولا حتى الأربعين (ابتسامة) ـ على رفع هذا التسجيل، تم التحميل وسنستفيد منه إن شاء الله.
وهذه بعض الحالات المتعلقة بهذا الموضوع أسوقها للوقوف عندها والتأمل فيها:
(يُتْبَعُ)
(/)
الإمام أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم المصري الشافعي، صهر الشاطبي، شيخ الإقراء بالديار المصرية (ت 661هـ):
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله _ عن منظومة الشاطبية _:
" وقرأت بمضمَّنها القرآن كلَّه على جماعة من الشيوخ, منهم الشيخ الإمام العالم التقي أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي المصري الشافعي, شيخ الإقراء بالديار المصرية, وذلك بعد قراءتي لها عليه, قال: قرأتها وقرأت القرآن بمضمَّنها على الشيخ الإمام الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري الشافعي المعروف بالصائغ, شيخ الإقراء بالديار المصرية، قال: قرأتها وقرأت القرآن العظيم بمضمَّنها على الشيخ الإمام العالم الحسيب النسيب أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي ابن موسى العباس المصري الشافعي, صهر الشاطبي, شيخ الإقراء بالديار المصرية, قال: قرأتها وتلوت بها على ناظمها الإمام أبي القاسم الشاطبي الشافعي, شيخ مشايخ الإقراء بالديار المصرية, وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه تسلسل بمشايخ الإقراء, وبالشافعية, وبالديار المصرية, وبالقراءة والتلاوة, إلا أن صهرَ الشاطبي بقيَ عليه من رواية أبي الحارث عن الكسائي من سورة الأحقاف مع أنه كمَّل عليه تلاوة القرآن في تسع عشر ختمة إفراداً, ثم جمع عليه بالقراءات فلما انتهى إلى الأحقاف توفيَ، وكان سمع عليه جميع القراءات من كتاب التيسير وأجازه غير مرة فشملت ذلك الإجازة, على أن أكثر أئمتنا بل كلُّهم لم يستثنوا من ذلك شيئاً بل يطلقون قراءته جميع القراءات على الشاطبي وهو قريب" (النشر في القراءات العشر، 1/ 62_63).
فيلاحظ الآتي:
1ـ أن صهر الشاطبي بقيَ عليه من رواية أبي الحارث _رحمة الله عليهم جميعاً_ خمسة أجزاء، وذلك من سورة الأحقاف إلى آخر القرآن، فلم يقرأها على الشاطبي رحمه الله.
2ـ أن الإجازات في القراءات السبع المتصلة بالإمام الشاطبي ليس فيها التنبيه على أن صهره بقي عليه شيء من القرآن برواية أبي الحارث.
3ـ أن الأئمة العلماء لم ينبهوا على ذلك، بل إنهم يطلقون قراءة صهر الشاطبي على الشاطبي للقراءات بدون استثناء شيء، مع أن القراءات السبع ـ حسب اطلاعي القاصر ـ لا أعلم أنها تُروى من طريق الشاطبية بتسلسل القراءة والتلاوة من طريق غير طريق صهر الشاطبي، والله تعالى أعلم.
ومثل ذلك القول في قراءة الشيخ عبد الرحمن بن شحاذ اليمني على والده الشيخ شحاذة اليمني، حيث إنه وصل في القراءة عليه إلى سورة النساء ثم توفي والده رحمة الله عليهما، والإجازات التي بين أيدينا تطلق قراءته القراءات على والده بدون استثناء شيء.
فالرجاء من الشيوخ الأفاضل الوقوف عند مثل هذه الحالات، وتبيين مدى تأثيرها على الإجازة، أو المجاز.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[07 Oct 2010, 10:13 م]ـ
فالرجاء من الشيوخ الأفاضل الوقوف عند مثل هذه الحالات، وتبيين مدى تأثيرها على الإجازة، أو المجاز.
ومثله قراءة رضوان بن محمد بن يوسف العقبي على الإمام ابن الجزري
قال الإمام السخاوي في ترجمته في الضوء اللامع: وعلى ابن الجزري الفاتحة وإلى المفلحون بالعشر داخل الكعبة).
وتمرُّ به الأسانيد من غير تنبيه أيضاً من المسندين، فتحتاج إلى موقف المسندين من هذه الأسانيد، وهذه الطريقة في الإقراء.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[08 Oct 2010, 10:23 م]ـ
أشكرك أخي الحبيب الشيخ أبي إسحاق الحضرمي على هذه الإضافة المباركة، وما زلنا بانتظار الشيوخ الأكارم للوقوف عند مثل هذه الحالات.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Oct 2010, 11:57 م]ـ
بعض المشايخ المقرئين يجتمع عندهم مجموعة من المتعلمين لعرض القراءات السبع، أو الثلاث المتممة للعشر، أو العشر، فيستبطأون عرض كل واحد منهم منفرداً، فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً، السؤال لمشايخنا الأفاضل في هذا الملتقى المبارك:
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
ثم إذا كان الجواب بالجواز، فما النص الذي يثبته في الإجازة لغيره، هل يصح أن يقول: تلقيت عن الشيخ؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أرجو الإفادة من مشايخنا الكرام بارك الله فيهم.
السلام عليكم
قبل إبداء الرأي في المسألة ينبغي توضيح أمر مهم ألا وهو عدم العمل بأي صورة من صور التلقي عند القدامي إلا صورة التلقي المباشر، وهو أن يقرأ الطالب والشيخ يسمع ويصحح له.
أما الإجازة ببعض القرآن فضابطه في هذا الزمان أن يكون إماما مشهورا بالإمامة وقد قضي عمرا طويلا في التصدي للإقراء وأراد أن يرفع سنده فله ذلك.
أما أن نكتفي في هذه المسألة بأن يكون مسندا من شيخ آخر ويُسمح له بالسند العالي أري أن هذا أكبر سبب من أسباب ضعف التلقي لذهاب أكثر الناس لهذا الشيخ فيأتي الخلل من هنا. فيفوت علي الطالب إتقان بعض الأداءات.
وفي الحقيقة أن شيخا واحدا في القراءة لا يكفي لما يعتريه من الشغل في أثناء القراءة أو النوم أو أي عذر من أعذار الانشغال فيفوت علي الطالب بعض الأداءات المهمة فيكون الخلل. وإذا واجهه أحد بخطئه قال " هكذا قرأته علي شيخي ".
أما الصورة المتقدمة من سؤال الشيخ محمد الأهدل فهي إجازة غير معتبرة عند الحذاق لأنه لابد من مشافهة كاملة، وهذا الكلام عقلا ونقلا:
أما العقل: إن الطالب في زماننا قد يكرر كلمة أخطأ فيها عدة مرات حتي يتقنها، وربما احتاج للتدرب عليها فترة ـ خاصة الاختلاسات الموجودة في بعض الكلمات القرآنية وخاصة في القراءات، وكذا إدغام السوسي في نحو " المهد صبيا ـ العظم مني " وغيرهما مما يلتقي فيه الساكنان علي غير حدهما. وأيضا الإشمامات في نحو " قيل، وسئ" وغيرهما، وكذا في نحو (الصراط " لمن له الإشمام، ونحو ضبط الروم وقفا، والفرق الدقيق بين التقليل عند ورش في نحو " ذكري" وترقيق الراء في نحو " ذكراً " فالكثير يجعل أداءهما واحدا ولا يلحظ هذا الفرق إلا الشيوخ المهرة، وكذلك الفرق في الأداء بين تغليظ اللامات عند ورش وبين تفخيم اللام من اسم الجلالة ـ.
والكثير من الفروق الدقيقة التي يصعب علي الطالب أن يأتي بها من مرة واحدة فضلا أن يكتفي بالسماع فقط.ولا ينازع في ذلك إلا من لم يجلس علي يدي المشايخ.
وأورد لي الأخ المليجي مثالا فقال:
وفي كتاب "النشر في القراءات العشر" موضع طريف من طرائف التلقي والمشافهة، وهو قوله:
(واخْتَلَفُوا) في: ((أَمْ مَنْ لا يَهِدِّي)) فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وابْنُ عَامِرٍ ووَرْشٌ بِفَتْحِ اليَاءِ والهَاءِ وتَشْدِيدِ الدَّال، وقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ كَذَلِكَ إلاَّ أَنَّهُ أسْكَنَ الهَاءَ، وقَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ وخَلَفٌ بِفَتْحِ اليَاءِ وإسْكَانِ الهَاءِ وتَخْفِيفِ الدَّال، وقَرَأَ يَعْقُوبُ وحَفْصٌ بِفَتْحِ اليَاءِ وكَسْرِ الهَاءِ وتَشْدِيدِ الدَّال، ورَوَى أبُو بَكْرٍ كَذَلِكَ إلاَّ أَنَّهُ بِكَسْرِ اليَاءِ.
واخْتُلِفَ في الهَاءِ عَنْ أبي عَمْرٍو وقَالُونَ وابْنِ جَمَّازٍ مَعَ الاتِّفَاقِ عَنْهُمْ على فَتْحِ اليَاءِ وتَشْدِيدِ الدَّال:
فرَوَى المَغَارِبَةُ قَاطِبَةً وَكَثِيرٌ مِنَ العِرَاقِيِّينَ عَن أبي عَمْرٍو اخْتِلاسَ فَتْحَةِ الهَاء، وعَبَّرَ بَعْضُهُمْ عَنْ ذَلِكَ بِالإخْفَاءِ وبَعْضُهُمْ بِالإِشْمَامِ وبَعْضُهُمْ بِتَضْعِيفِ الصَّوْتِ وبَعْضُهُمْ بِالإِشَارَة، وبِذَلِكَ وَرَدَ النَّصُّ عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ مِنْ رِوَايَةِ اليَزِيدِيِّ وغَيْرِه.
قَالَ ابْنُ رُومِي: قَالَ العَبَّاسُ: قَرَأْتُهُ على أبي عَمْرٍو خَمْسِينَ مَرَّةً فَيَقُولُ: قَارَبْتَ ولَمْ تَصْنَعْ شَيْئًا، قَالَ ابْنُ رُومِي: فَقُلْتُ لِلعَبَّاس: خُذْهُ [عليَّ] أَنْتَ على لَفْظِ أبي عَمْرٍو، فَقُلْتُهُ مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَالَ: أَصَبْتَ؛ هَكَذَا كان أَبُو عَمْرٍو يَقُولُه .. انْتَهَى))
(يُتْبَعُ)
(/)
أما النقل في عدم الاكتفاء بالسماع قال صاحب كتاب" إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر" قال الدمياطي في تعريف المقرئ: " من علم بها أداء ورواها مشافهة فلو حفظ كتابا امتنع عليه (إقراؤه) بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا لأن في القراءات أشياء (لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة) بل لم يكتفوا بالسماع من لفظ الشيخ فقط في التحمل وإن اكتفوا به في الحديث، قالوا لأن المقصود هنا كيفية الأداء، وليس من سمع من لفظ الشيخ يقدر علي الأداء أي فلابد من قراءة الطالب علي الشيخ بخلاف الحديث فإن المقصود منه المعني أو اللفظ، لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن.
أما الصحابة فكانت طباعهم السليمة وفصاحتهم تقتضي قدرتهم علي الأداء كما سمعوه منه صلي الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم." ا. هـ صـ 68
وعلي ما تقدم لا يكتفي بالسماع فقط من أفواه المشايخ بل لابد من قراءة الطالب علي شيخه قراءة مباشرة. وهذه الطريقة أسلم.
أما القدامي فكانت عندهم سليقة وطبيعة ليست في زماننا، فهل نستوي معهم؟
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[12 Oct 2010, 02:36 م]ـ
جزيت خيراً فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق على مشاركتكم القيمة، وأحب الوقوف مع بعض ما تفضلتم به:
قبل إبداء الرأي في المسألة ينبغي توضيح أمر مهم ألا وهو عدم العمل بأي صورة من صور التلقي عند القدامي إلا صورة التلقي المباشر، وهو أن يقرأ الطالب والشيخ يسمع ويصحح له.
ذكر الذهبي في طبقات القراء، وابن الجزري في غاية النهاية:
" أن الكسائي كان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم، ويجلس على كرسي، ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ "اهـ.
أقول:
ولا شك أن هؤلاء الناس الذين كانوا يجتمعون لسماع قراءته كانوا يروون عنه، بعد ضبطهم عنه كل شيء في القراءة حتى الوقف والابتداء، ولم نسمع أن أحداً من العلماء أنكر على تلامذة الكسائي روايتهم عنه بسبب عدم قراءتهم عليه.
فهي إجازة غير معتبرة عند الحذاق لأنه لابد من مشافهة كاملة،
قال ابن الجزري رحمه الله:
" ولا يجوز له أن يُقرِئ إلا بما قرأ أو سمع، فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها فلا خلاف في جواز إقرائه القرآن العظيم بها بالشرط المتقدم"اهـ (منجد المقرئين، ص 54).
ويقصد بالشرط المتقدم: أن يكون المقرئ يحفظ كتاباً يشتمل على ما يقرئ به من القراءات أصولاً وفرشاً, وأن يكون ذاكراً كيفية تلقيه على شيخه، وإن شك في شيء لا يستنكف أن يسأل رفيقه أو غيره ممن قرأ بذلك الكتاب، حتى يتحقق بطريق القطع أو غلبة الظن.
أما العقل: إن الطالب في زماننا قد يكرر كلمة أخطأ فيها عدة مرات حتي يتقنها، وربما احتاج للتدرب عليها فترة ـ خاصة الاختلاسات الموجودة في بعض الكلمات القرآنية وخاصة في القراءات، وكذا إدغام السوسي في نحو " المهد صبيا ـ العظم مني " وغيرهما مما يلتقي فيه الساكنان علي غير حدهما. وأيضا الإشمامات في نحو " قيل، وسئ" وغيرهما، وكذا في نحو (الصراط " لمن له الإشمام، ونحو ضبط الروم وقفا، والفرق الدقيق بين التقليل عند ورش في نحو " ذكري" وترقيق الراء في نحو " ذكراً " فالكثير يجعل أداءهما واحدا ولا يلحظ هذا الفرق إلا الشيوخ المهرة، وكذلك الفرق في الأداء بين تغليظ اللامات عند ورش وبين تفخيم اللام من اسم الجلالة ـ.
والكثير من الفروق الدقيقة التي يصعب علي الطالب أن يأتي بها من مرة واحدة فضلا أن يكتفي بالسماع فقط.ولا ينازع في ذلك إلا من لم يجلس علي يدي المشايخ.
هذه ملاحظ مهمَّة، وبعض الشيوخ ـ عفا الله عنا وعنهم ـ لا يدققون على طلابهم فيها مما يكون سبباً للقصور في بعضها، والأكثر خطورة نقل بعض الأخطاء إلى من يتلقى عنهم، والله المستعان، ولكن الصورة المتقدمة في السؤال مختلفة بعض الشيء، فالطالب قد يضبط هذه الأحكام في الأجزاء الأولى من القراءة على الشيخ إذا كان الشيخ مدققاً فيها والطالب مهتمًّا بأدائها بالرياضة المستمرة، وفي اجتماع مجموعة من الطلاب على الشيخ ـ أرى ـ أنه لا يمنع من ضبط هذه الأداءات؛ إذ أن الطالب سيجمع فيها بين القراءة والسماع، وليس السماع فقط، لا سيما إذا كان الشيخ عند الأداءات التي بحاجة إلى كثير من الضبط يلزم الجميع بقراءتها.
وكذلك الفرق في الأداء بين تغليظ اللامات عند ورش وبين تفخيم اللام من اسم الجلالة
وهنا وقفة مهمَّة، وهي أن الذي تلقيناه عن مشايخنا، ونسمعه من الشيوخ المتقنين أنه لا فرق بينهما، ولم أقف على نص من نصوص الأئمة يفرق بينهما، فإن وُجِد نصٌّ فعلى العين والرأس.
أما النقل في عدم الاكتفاء بالسماع قال صاحب كتاب" إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر" قال الدمياطي في تعريف المقرئ: " من علم بها أداء ورواها مشافهة فلو حفظ كتابا امتنع عليه (إقراؤه) بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا لأن في القراءات أشياء (لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة) بل لم يكتفوا بالسماع من لفظ الشيخ فقط في التحمل وإن اكتفوا به في الحديث، قالوا لأن المقصود هنا كيفية الأداء، وليس من سمع من لفظ الشيخ يقدر علي الأداء أي فلابد من قراءة الطالب علي الشيخ بخلاف الحديث فإن المقصود منه المعني أو اللفظ، لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن.
أما الصحابة فكانت طباعهم السليمة وفصاحتهم تقتضي قدرتهم علي الأداء كما سمعوه منه صلي الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم." ا. هـ صـ 68
أعيد كلام ابن الجزري المتقدم:
" ولا يجوز له أن يُقرِئ إلا بما قرأ أو سمع، فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها فلا خلاف في جواز إقرائه القرآن العظيم بها بالشرط المتقدم"اهـ (منجد المقرئين، ص 54).
ونحن بانتظاركم لإثراء الموضوع أكثر، والله يحفظكم ويرعاكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Oct 2010, 04:51 م]ـ
شكراً لك يا شيخ تيسير الغول على مشاركتك وإفادتك، ونرجوا من فضيلتكم التوضيح أكثر، هل اعتراضك على صيغة الإجازة، أو على الإجازة نفسها؟
اعتراضي على كليهما. فكلاهما منقوص. فهل أنت معي استاذنا الفاضل؟؟؟
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[12 Oct 2010, 07:28 م]ـ
اعتراضي على كليهما. فكلاهما منقوص. فهل أنت معي استاذنا الفاضل؟؟؟
جُزيتَ خيراً فضيلة الشيخ تيسير الغول على توضيحك، ما قولكم في إجازة الشاطبي لصهره الضرير، خاصة في رواية أبي الحارث؟
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[12 Oct 2010, 07:46 م]ـ
جزى الله خيرا المشايخ الفضلاء على تعقيباتهم ولكني أظن أن الأمر محتاج إلى ذكر شروط صحة الإجازة المعتبرة عند العلماء القدامى والمعاصرين ثم اسقاط هذه الحالات عليها وبذلك يتضح المقال.
متابعون ان شاء الله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Oct 2010, 11:25 م]ـ
السلام عليكم
شيخنا الحبيب ما نقلته عن الكسائي وابن الجزري هو شئ معروف ولا يخالفك فيه أحد.
أقول: هل السماع في زماننا الآن يكفي؟
إذا كان الإمام الدمياطي (ت 1117) لم يكتف بالسماع في زمنه واشترط قراءة الشيخ .. هل نأتي اليوم ونقول بأن السماع كاف؟
أخي الحبيب مهما نقلت من نصوص القدامي فإن الواقع سوف يخالف نقلك، فالأمور تقدر بقدرها.
هذا زمانٌ للعامية دور كبير في تغير الألسنة، وللغات الأجنبية كذلك دور كبير في تغير الألسنة، فشاهد أنت من كانوا معك في القراءة والصعوبة التي يجدونها في النطق.
هذا ما أعنيه شيخنا الكريم.
[ QUOTE= محمد أحمد الأهدل;123481] ..... ولكن الصورة المتقدمة في السؤال مختلفة بعض الشيء، فالطالب قد يضبط هذه الأحكام في الأجزاء الأولى من القراءة على الشيخ إذا كان الشيخ مدققاً فيها والطالب مهتمًّا بأدائها بالرياضة المستمرة، وفي اجتماع مجموعة من الطلاب على الشيخ ـ أرى ـ أنه لا يمنع من ضبط هذه الأداءات؛ إذ أن الطالب سيجمع فيها بين القراءة والسماع، وليس السماع فقط، لا سيما إذا كان الشيخ عند الأداءات التي بحاجة إلى كثير من الضبط يلزم الجميع بقراءتها. [/ QUOTE
شيخنا الحبيب ليس كل شئ في القراءات يكون في الأجزاء الأولي من القرآن فقد تجد (تأمنا ـ لدني ـ يخصمون ـ يهدي) وغيرها من القراءات التي تحتاج لكثرة التكرار حتي يتقنها المرء ليست في أول الأجزاء.
ثم الصورة التي نقلتها ليس فيها أنهم جميعا يقرؤون الأجزاء الأولي معا، بل نصك يكمل بعضهم علي بعض، ولو فرضنا ما قلتم نقض بما قدمتُ من أن أكثر الكلمات ليست في أول القرآن.
ولو قلنا بأن هذه الكلمات الصعبة سيكررها الجميع. قلتُ: سيكون الخلل أيضا لأن مسألة السهولة والصعوبة أمر نسبي، ما يسهل علي واحد يصعب علي الآخر أو العكس. وكلهم سيقومون بالتعليم فيما بعد.
وقولكم في االفرق بين اللام عند ورش ولام اسم الجلالة حيث قلتم (((وهنا وقفة مهمَّة، وهي أن الذي تلقيناه عن مشايخنا، ونسمعه من الشيوخ المتقنين أنه لا فرق بينهما، ولم أقف على نص من نصوص الأئمة يفرق بينهما، فإن وُجِد نصٌّ فعلى العين والرأس.)))
بداية أقول انطق كلمة (نعمة الله) وانظر لتفخيم اللام، ثم انطق كلمة (مصلي) مثلا لورش، وانظر لوضع اللسان عندك ستجد تغايرا، أو يمكنك سماع الحصري رح1 أو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رح1 في رواية ورش ستجد تغايرا صوتيا واضحا. هذا من جهة الأداء العملي.
أما من جهة النصوص " كثيرة لا تقلق " ـ إن شاء الله في بحث " لمحات في متن الشاطبية " ستجد هذه المسألة عند تعرضي لقول الشاطبي في باب اللامات (وغلظ ورش فتح لام ... ) وقوله في لام اسم الجلالة (كما فخموه بعد فتح وضمة) ولم غاير بين اللفظين (غلظ ـ فخم).
((من باب التشويق علي طريقة التمثيليات المصرية " عافانا الله منها " بسمة))
ولك تحياتي
والسلام عليكم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[13 Oct 2010, 05:40 ص]ـ
جُزيتَ خيراً فضيلة الشيخ تيسير الغول على توضيحك، ما قولكم في إجازة الشاطبي لصهره الضرير، خاصة في رواية أبي الحارث؟
.ما هي إلا استعجال الرواية عند الضرورات معين لمعين وقد ذُكر أن الشاطبي قد توفاه الله تعالى بعد فترة قصيرة.
والاستعجال في أخذ الرواية ثمانية أنواع كما ذكرها صاحب الإمداد {ج1/ص25}
فالنوع الأول:معين لمعين ... كاجزتك صحيح البخاري وهو أعلاها
والنوع الثاني:معين لغير معين كاجزت لك جميع مسموعاتي ...
والنوع الثالث:غير معين في معين كاجزت لمن ادركني برواية صحيح مسلم ونحوه ...
والنوع الرابع:غير معين في غير معين كاجزت لمن عاصرني رواية جميع مروياتي ...
والنوع الخامس:إجازة المعدوم تبعا للموجود كاجزت لفلان ومن يوجد بعد ذلك من نسله ...
والنوع السادس:إجازة المعدوم استقلالا كاجزت لمن يولد لفلان
والنوع السابع:إجازة ما لم يسمعه المجيز ولم يتحمله أصلا بعد ليرويه المجاز إذا تحمله المجيز
والنوع الثامن:إجازة المجاز كأن يقول الشيخ للطالب أجزت لك مجازاتي أو رواية ما أجيز لي روايته ...
فهذه الأنواع الثمانية التي ذكرتها مختلف فيها بالجواز وعدمه ماعدا النوع الأول فانه متفق عليه عند الجمهور رحمهم الله تعالى كما هو معروف لديهم ومثبت في كتبهم الكثيرة المباركة النورانية التي يشع منها العلم والعرفان ... ومن خلالها يمكن الوصول إلى الحقيقة التي يبحث عنها الصادق الأمين فيميز الخبيث من الطيب والعالي من النازل ... والاتصال من الانقطاع ... والتحديث من التدليس في رواية العلم الشرعي وعدم الإرسال ... وذلك واضح في الإثبات والمعاجم والمشيخات ... التي حوت روايات الأخبار والكتب والتراجم للرواة وذكر أحاديثهم على وجه الاختصار.
وبارك الله بك أخي الفاضل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[13 Oct 2010, 07:43 م]ـ
أنبه على أنني هنا لست في مقام الدعوة إلى اكتفاء المتعلمين بسماع القراءة من مشايخهم، أو اعتماد إحدى الكيفيات المذكورة في السؤال، بل الذي أميل إليه وأطمئن هو الأخذ بالأَولى والأكمل الذي هو عرض المصحف كاملاً على الشيخ سواء كان برواية واحدة أو بجمع القراءات، وبقراءة الروايات المفردة رواية رواية زيادة في الإتقان، وقد يسر الله لي بحمده وتوفيقه بعد جمع القراءات القراءة بكثير من الروايات المفردة على بعض الشيوخ ووجدت فيه فائدة أكثر من قراءة الجمع، والذي آخذ به على من يقرأ عليَّ ـ بعد معرفتي لقيمة قراءة الروايات المفردة ـ هو أني أجعل المتعلم يقرأ بكل رواية عدة أجزاء حتى يضبط الأداءات، ثم بعد ذلك يعيد من أول المصحف بالجمع إلى أن يصل إلى آخرة كلمة كلمة، مع مراعاة جميع الأوجه الواجبة، أسأل الله التوفيق والقبول.
أما كلامي هنا فهو بصدد حالات موجودة تلقوا القراءات عن طريق مجموعة، ثلاثة أو أكثر في ختمة واحدة، فما ألحظه من نصوص الأئمة المتقدمين، بل ومن عملهم عدم اشتراط عرض المصحف كاملاً على الشيخ، بل قد يكتفي بعضهم بالسماع، أو عرض بعضه فقط،
ما نقلته عن الكسائي وابن الجزري هو شئ معروف ولا يخالفك فيه أحد.
أقول: هل السماع في زماننا الآن يكفي؟
إذا كان الإمام الدمياطي (ت 1117) لم يكتف بالسماع في زمنه واشترط قراءة الشيخ .. هل نأتي اليوم ونقول بأن السماع كاف؟
أنا لا أقول بأن السماع يكفي مطلقاً، ولكن:
من تلقى شيئاً من القرآن إلى أن يضبط الأحكام، ويصل إلى الإتقان بكثرة الرياضة والتكرار فهذا ـ من وجهة نظري ـ لا فرق بين سماعه وسماع المتقدمين، أما ما ذكره الإمام الدمياطي رحمه الله، فقد قال به غيره أيضاً ممن هو أقدم منه، ولكنه اجتهاد لا دليل عليه.
أخي الحبيب مهما نقلت من نصوص القدامي فإن الواقع سوف يخالف نقلك، فالأمور تقدر بقدرها.
هذا زمانٌ للعامية دور كبير في تغير الألسنة، وللغات الأجنبية كذلك دور كبير في تغير الألسنة، فشاهد أنت من كانوا معك في القراءة والصعوبة التي يجدونها في النطق.
هذا ما أعنيه
أما تغيُّر الألسن وفسادها فليس بدايته هذا الزمان، بل من زمن التابعين، وعصر الكسائي أو ابن الجزري أيضاً توجد فيه فساد الألسن، وإن كان ـ قطعاً ـ أقل فساداً من هذا الزمن، إلا أن اكتفاءهم بالسماع مع وجود تغير الألسن بشرط الإتقان كما شرط ابن الجزري فيمكن أن يقال به في هذا الزمن مع اشتراط الإتقان والأهلية.
ليس كل شئ في القراءات يكون في الأجزاء الأولي من القرآن فقد تجد (تأمنا ـ لدني ـ يخصمون ـ يهدي) وغيرها من القراءات التي تحتاج لكثرة التكرار حتي يتقنها المرء ليست في أول الأجزاء.
شيخنا الكريم بارك الله فيك:
هذه الأحكام التي تفضلت بذكرها يمكن أن يقرأها كل واحد على الشيخ ثم يدرب نفسه عليها حتى يتقنها، وحتى من يعرض على الشيخ ختمةً كاملة في الغالب هو لا يقرأ هذه الكلمات على الشيخ إلا مرة واحدة ثم بعد ذلك يحافظ على نطقها السليم بكثرة الرياضة، بل بعضهم قد يعرض على الشيخ ختمة كاملة ومع ذلك يظل عنده خلل في مثل هذه الكلمات.
وقولكم في االفرق بين اللام عند ورش ولام اسم الجلالة حيث قلتم وهنا وقفة مهمَّة، وهي أن الذي تلقيناه عن مشايخنا، ونسمعه من الشيوخ المتقنين أنه لا فرق بينهما، ولم أقف على نص من نصوص الأئمة يفرق بينهما، فإن وُجِد نصٌّ فعلى العين والرأس.
بداية أقول انطق كلمة (نعمة الله) وانظر لتفخيم اللام، ثم انطق كلمة (مصلي) مثلا لورش، وانظر لوضع اللسان عندك ستجد تغايرا، أو يمكنك سماع الحصري رح1و الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رح1في رواية ورش ستجد تغايرا صوتيا واضحا. هذا من جهة الأداء العملي.
من خلال نطقي للكلمتين، أو سماعي للشيخ المقرئ الحصري رحمه الله لم ألحظ فرقاً بين لام لفظ الجلالة المفخمة، واللام التي اختص ورش بتفخيمها، بل كلاهما لام مفخمة وضعية اللسان فيهما مستوية، والله أعلم.
أما من جهة النصوص " كثيرة لا تقلق " ـ إن شاء الله في بحث " لمحات في متن الشاطبية " ستجد هذه المسألة عند تعرضي لقول الشاطبي في باب اللامات (وغلظ ورش فتح لام ... ) وقوله في لام اسم الجلالة (كما فخموه بعد فتح وضمة) ولم غاير بين اللفظين (غلظ ـ فخم).
شيخنا الفاضل عبد الحكيم حفظك الله:
لا يمكن أن يكون المغايرة بين (غلظ ـ فخم) نصًّا على أن هناك فرق بينهما في التطبيق، بل هما لفظان مترادفان، مؤداهما واحد،
قال ابن الجزري (النشر 2/ 111ـ115):
" تقدم أن تغليظ اللام تسمين حركتها، والتفخيم مرادفه، إلا أن التغليظ في اللام والتفخيم في الراء".
وقال عن مذهب ورش:
" ورووا من طريق الأزرق وغيره عن ورش تغليظ اللام إذا جاورها حرف تفخيم ... ".
ثم قال عن المفخمة إجماعاً:
" أجمع القراء وأئمة أهل الأداء على تغليظ اللام من اسم الله تعالى إذا كان بعد فتحة أو ضمة ... ".
فلم يغاير بينهما، ولو كان هناك فرقاً بينهما لبيَّنه، والله أعلم.
فمن ذكر أنه يوجد فرق بينهما من الشراح؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[13 Oct 2010, 07:46 م]ـ
.ما هي إلا استعجال الرواية عند الضرورات معين لمعين وقد ذُكر أن الشاطبي قد توفاه الله تعالى بعد فترة قصيرة.
والاستعجال في أخذ الرواية ثمانية أنواع كما ذكرها صاحب الإمداد {ج1/ص25}
فالنوع الأول:معين لمعين ... كاجزتك صحيح البخاري وهو أعلاها
والنوع الثاني:معين لغير معين كاجزت لك جميع مسموعاتي ...
والنوع الثالث:غير معين في معين كاجزت لمن ادركني برواية صحيح مسلم ونحوه ...
والنوع الرابع:غير معين في غير معين كاجزت لمن عاصرني رواية جميع مروياتي ...
والنوع الخامس:إجازة المعدوم تبعا للموجود كاجزت لفلان ومن يوجد بعد ذلك من نسله ...
والنوع السادس:إجازة المعدوم استقلالا كاجزت لمن يولد لفلان
والنوع السابع:إجازة ما لم يسمعه المجيز ولم يتحمله أصلا بعد ليرويه المجاز إذا تحمله المجيز
والنوع الثامن:إجازة المجاز كأن يقول الشيخ للطالب أجزت لك مجازاتي أو رواية ما أجيز لي روايته ...
فهذه الأنواع الثمانية التي ذكرتها مختلف فيها بالجواز وعدمه ماعدا النوع الأول فانه متفق عليه عند الجمهور رحمهم الله تعالى كما هو معروف لديهم ومثبت في كتبهم الكثيرة المباركة النورانية التي يشع منها العلم والعرفان ... ومن خلالها يمكن الوصول إلى الحقيقة التي يبحث عنها الصادق الأمين فيميز الخبيث من الطيب والعالي من النازل ... والاتصال من الانقطاع ... والتحديث من التدليس في رواية العلم الشرعي وعدم الإرسال ... وذلك واضح في الإثبات والمعاجم والمشيخات ... التي حوت روايات الأخبار والكتب والتراجم للرواة وذكر أحاديثهم على وجه الاختصار.
وبارك الله بك أخي الفاضل
شكراً لك فضيلة الشيخ تيسير على هذه الفوائد الطيبة، ولكنك لم تبين مدى تأثير ذلك على إجازة الشاطبي لصهره الضرير، وهل استعجال الرواية مبرر لقبول مثل هذه الحالات أحياناً، والاعتراض عليها في أحيانٍ أخرى؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[13 Oct 2010, 08:48 م]ـ
شكراً لك فضيلة الشيخ تيسير على هذه الفوائد الطيبة، ولكنك لم تبين مدى تأثير ذلك على إجازة الشاطبي لصهره الضرير، وهل استعجال الرواية مبرر لقبول مثل هذه الحالات أحياناً، والاعتراض عليها في أحيانٍ أخرى؟
أخي الفاضل اعزك الله تعالى
القبول حال الضرورات شيء. واتخاذ ذلك منهجاً وطريقة معتادة مرتادة شيء آخر. والضرورات دوماً تقدر بتقديراتها.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Oct 2010, 12:24 م]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل كان سؤالكم في بداية الأمر هكذا
فيقوم بعض هؤلاء المشايخ بجمع طلابه في ختمةٍ واحدة بحيث يقرأ كل واحد منهم مقداراً معيناً والبقية يستمعون، وهكذا يمضي الدور على الجميع، فينتهون من عرض المصحف كاملاً بعضه قراءةً وبعضه سماعاً،
هل يجوز لكل واحد من هؤلاء الطلاب أن يقرئ غيره ما تعلمه من شيخه وهو أخذه بهذه الطريقة؟
.
فكان جوابي علي أساس هذا السؤال، ولم يكن موجودا من قبل قراءتهم جميعا للأجزاء الأولي، ولم يكن موجودا تكرار ما يصعب من القراءة. وعموما فهذه الطريقة لا ينبغي لأحد الاعتراف بها لأننا لو أمعنا النظر سنجد أن القراءة قليلة والسماع أكثر.
فلو أتينا بأربعة طلاب مثلا وقرأ كل واحد منهما ربعا ستكون المحصلة حزبا، بمعني أن الطالب الواحد سيقرأ ربعا واحدا ويسمع ثلاثة إرباع، في تهاية الختمة يكون قد قرأ ربع القرآن فقط، وسمع ثلاثة إرباع القرآن. هل هذا القدر من القراءة يكفي للإتقان؟
هذا إن فرضنا أنه أصغي السمع جيدا والغالب في هذه الحالة أن يشرد الطالب أكثر مما يسمع لأن فترة سماعه فترة كبيرة .. وهذا كان مشاهدا لدينا عندما كنا ننتظر أن يأتي الدور علينا فكنا كثيرا ما نسرح أو يتحدث بعضنا لبعض جانبا حتي تنقضي قراءة الطلاب، وكان كل واحد منا يقرأ ربعا واحدا في الجلسة في رواية حفص ولكن كلٌ علي حدا، وكلٌ له ختمته.
أما مسألة تغير الألسنة شيخنا الحبيب الفرق بين عهد ابن الجزري وعهدنا أن الفصحي كان متداولا في عهد ابن الجزري والعامية فرع، أما في زماننا فالعامية أصل والفصحي فرع .. فهذا كاف في المسألة.
وانظر إلي الأقطار العربية مثلا بلاد المغرب (تونس والجزائر والمغرب وغيرهما) اللغة الفرنسية طاغية علي لغتهم، فإن لم يكن الأمر كذلك فلغة الأمازيغ تسيطر علي ألسنتهم واللهجات المتعددة هناك.
وفي مصر (ومع أنها قلعة القراء) إلا أن العامية مسيطرة علي ألسنة الناس فيجد القارئ صعوبة في تعليم الفصحي.
أما الجزيرة العربية عموما كثرت فيه اللغات الهندية والباكستانية والإيرانية واقتحام الإنجليزية لهذه البلاد هذا مع تعدد اللهجات العربية كفيلة في وجود صعوبة علي ألسنة أهلها. فلا مقارنة بين عصرهم وعصرنا ـ هذا من وجهة نظري ـ.
أما التغليظ في لامات ورش انظر شيخنا إلي وضع اللسان تجده يأخذ وضعا مقعرا كما هو الحال أصوات مع الإطباق (قاله د/ الجنابي في كتابه الدراسات النحوية في مصر ص 44) والتذوق يشهد بما قاله الجنابي. وهو يقرب مما قاله مكي في الكشف " وعلة من فخم هذا النوع أنه لما تقدم أن اللام حرف مفخم مطبق مستعل أراد أن يقرب اللام من لفظه فيعملا اللسان في التفخيم عملا واحد) 1/ 119
فتأمل هذه العبارة ودور حروف الإطباق في التأثير، وهذا بخلاف تفخيم اسم الجلالة.
ودليل آخر أنهم ذكروا أن الفتحة التي في تغليظ لامات ورش من الحركات الفرعية (بين الفتحة والواو) ولم يفعلوا ذلك في اسم الجلالة .. لماذا؟
ونضع بقية الكلام للمحات.
وأسأل مشايخنا الكرام في المنتدي ممن أخذوا رواية ورش الا يجدون فرقا صوتيا ولو ضئيلا بين اللامين؟
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[14 Oct 2010, 01:48 م]ـ
السلام عليكم
قبل إبداء الرأي في المسألة ينبغي توضيح أمر مهم ألا وهو عدم العمل بأي صورة من صور التلقي عند القدامي إلا صورة التلقي المباشر، وهو أن يقرأ الطالب والشيخ يسمع ويصحح له.
أما الإجازة ببعض القرآن فضابطه في هذا الزمان أن يكون إماما مشهورا بالإمامة وقد قضي عمرا طويلا في التصدي للإقراء وأراد أن يرفع سنده فله ذلك.
أما أن نكتفي في هذه المسألة بأن يكون مسندا من شيخ آخر ويُسمح له بالسند العالي أري أن هذا أكبر سبب من أسباب ضعف التلقي لذهاب أكثر الناس لهذا الشيخ فيأتي الخلل من هنا. فيفوت علي الطالب إتقان بعض الأداءات.
في هذا الوقت لابد من الاتقان والتلقي لأنه لايخفى على أمثالكم الضعف العام (في هذا الزمن) في أداء القرآن وغيره من العلوم الشرعية إذا لابد من الحرص والإتقان وعدم التساهل
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Oct 2010, 09:50 م]ـ
في هذا الوقت لابد من الاتقان والتلقي لأنه لايخفى على أمثالكم الضعف العام (في هذا الزمن) في أداء القرآن وغيره من العلوم الشرعية إذا لابد من الحرص والإتقان وعدم التساهل
السلام عليكم
كلام جيد في هذا الباب وهذا ما ننادي به عدم التساهل بمثل إقرار مثل هذه الطريقة في الإجازة والقراءة المباشرة أفضل شئ. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:56 ص]ـ
أخي الفاضل اعزك الله تعالى
القبول حال الضرورات شيء. واتخاذ ذلك منهجاً وطريقة معتادة مرتادة شيء آخر. والضرورات دوماً تقدر بتقديراتها.
حفظك الله يا شيخ تيسير وبارك فيك:
إذن أنت ترى القبول حال الضرورات، والمنع من اتخاذ ذلك منهجية وطريقة مرتادة، رأيٌ سديد، جزيت خيراً.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[15 Oct 2010, 11:05 ص]ـ
فكان جوابي علي أساس هذا السؤال، ولم يكن موجودا من قبل قراءتهم جميعا للأجزاء الأولي، ولم يكن موجودا تكرار ما يصعب من القراءة. وعموما فهذه الطريقة لا ينبغي لأحد الاعتراف بها لأننا لو أمعنا النظر سنجد أن القراءة قليلة والسماع أكثر.
فلو أتينا بأربعة طلاب مثلا وقرأ كل واحد منهما ربعا ستكون المحصلة حزبا، بمعني أن الطالب الواحد سيقرأ ربعا واحدا ويسمع ثلاثة إرباع، في تهاية الختمة يكون قد قرأ ربع القرآن فقط، وسمع ثلاثة إرباع القرآن. هل هذا القدر من القراءة يكفي للإتقان؟
هذا إن فرضنا أنه أصغي السمع جيدا والغالب في هذه الحالة أن يشرد الطالب أكثر مما يسمع لأن فترة سماعه فترة كبيرة .. وهذا كان مشاهدا لدينا عندما كنا ننتظر أن يأتي الدور علينا فكنا كثيرا ما نسرح أو يتحدث بعضنا لبعض جانبا حتي تنقضي قراءة الطلاب، وكان كل واحد منا يقرأ ربعا واحدا في الجلسة في رواية حفص ولكن كلٌ علي حدا، وكلٌ له ختمته.
أما مسألة تغير الألسنة شيخنا الحبيب الفرق بين عهد ابن الجزري وعهدنا أن الفصحي كان متداولا في عهد ابن الجزري والعامية فرع، أما في زماننا فالعامية أصل والفصحي فرع .. فهذا كاف في المسألة.
وانظر إلي الأقطار العربية مثلا بلاد المغرب (تونس والجزائر والمغرب وغيرهما) اللغة الفرنسية طاغية علي لغتهم، فإن لم يكن الأمر كذلك فلغة الأمازيغ تسيطر علي ألسنتهم واللهجات المتعددة هناك.
وفي مصر (ومع أنها قلعة القراء) إلا أن العامية مسيطرة علي ألسنة الناس فيجد القارئ صعوبة في تعليم الفصحي.
أما الجزيرة العربية عموما كثرت فيه اللغات الهندية والباكستانية والإيرانية واقتحام الإنجليزية لهذه البلاد هذا مع تعدد اللهجات العربية كفيلة في وجود صعوبة علي ألسنة أهلها. فلا مقارنة بين عصرهم وعصرنا ـ هذا من وجهة نظري ـ
بل حتى في بقية المشاركات لم أقصد أن كل واحد يقرأ الأجزاء الأولى، وإنما أقصد أنهم يقرؤونها بالدور كل واحد يقرأ مقداره، وعلى أية حال اتضحت وجهة نظرك، وهي عندي محل احترام وتقدير، إلا أنني لا أجد مستنداً للمنع إلا احتياطات واحترازات، والأخذ بالأحوط شيء جيد.
أما التغليظ في لامات ورش انظر شيخنا إلي وضع اللسان تجده يأخذ وضعا مقعرا كما هو الحال أصوات مع الإطباق (قاله د/ الجنابي في كتابه الدراسات النحوية في مصر ص 44) والتذوق يشهد بما قاله الجنابي. وهو يقرب مما قاله مكي في الكشف " وعلة من فخم هذا النوع أنه لما تقدم أن اللام حرف مفخم مطبق مستعل أراد أن يقرب اللام من لفظه فيعملا اللسان في التفخيم عملا واحد) 1/ 119
فتأمل هذه العبارة ودور حروف الإطباق في التأثير، وهذا بخلاف تفخيم اسم الجلالة.
كل ما تفضلت بذكره شيخنا الكريم بارك الله فيك عن لامات ورش لا أجد فيه نصًّا في التفريق بينها وبين لام لفظ الجلالة، أما وضعية اللسان فينبغي أن لا تختلف فيهما؛ لأنها حرف واحد سواء كان فيما اختص به ورش، أم في لفظ الجلالة في حال التفخيم، فكلاهما لام مفخمة، فلا يفرق بينهما إلا بنص يستوجب ذلك، والله أعلم.
ودليل آخر أنهم ذكروا أن الفتحة التي في تغليظ لامات ورش من الحركات الفرعية (بين الفتحة والواو) ولم يفعلوا ذلك في اسم الجلالة .. لماذا؟
من هم القائلون، وأين؟
مع أن الألف المفخمة ينحى بها أيضاً نحو الواو كما ذكر القرطبي في الإيضاح ص 81، ويدخل فيها الألف التي بعد لام لفظ الجلالة، وفتحة اللام جزء من الألف، فلا دلالة في هذا، والله أعلم.
وأسأل مشايخنا الكرام في المنتدي ممن أخذوا رواية ورش الا يجدون فرقا صوتيا ولو ضئيلا بين اللامين؟
وأنا أيضاً بانتظار مشايخنا الأفاضل للإدلاء برأيهم في هذه المسألة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[15 Oct 2010, 01:35 م]ـ
السلام عليكم: شك أن الفرق بين صوت اللام المغلظة في رواية ورش وصوت اللام المغلظة في اسم الجلالة فرق بَيِّن، وربما كان سبب ذلك اختلاف وضع اللسان أثناء النطق باللام في الحرفين كما تفضلتم، وقد نص بعض شراح الدرر اللوامع أثناء كلامهم على مذهب ورش في تغليظ اللام على أن اللام تغلظ للتعظيم ولحروف الاطباق تقع قبلها،ومثلوا للأول بتغلظ لام لفظ الجلالة، ومثلوا للثاني بتغليظ لام (الصلاة) ونحوها، وهذا يقتضي أنهم أرادوا الاشارة إلى اختلاف الصوت في الحرفين ولو من طرف خفي ..... وبإختصار فإن الحس شاهد بإن صوت اللام المغلظة لورش في نحو (ظلموا) مختلف عن صوت اللام المغلظة في نحو (قال الله)،وبما أن المسائل الوجدانية تقصر العبارة عن التعبير عنها، فإن تعود الآخذين برواية ورش على صوت لام (ظلموا) يجعلهم يميزون بسهولة بينه وبين غيره من الأصوات المغلظة، والله تبارك وتعلى أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 Oct 2010, 05:47 م]ـ
، إلا أنني لا أجد مستنداً للمنع إلا احتياطات واحترازات، والأخذ بالأحوط شيء جيد.
السلام عليكم
شيخنا الحبيب أليست هذه الاحتياطات كافية لمنع هذه الصورة وصون القرآن؟
كل ما تفضلت بذكره شيخنا الكريم بارك الله فيك عن لامات ورش لا أجد فيه نصًّا في التفريق بينها وبين لام لفظ الجلالة، أما وضعية اللسان فينبغي أن لا تختلف فيهما؛ لأنها حرف واحد سواء كان فيما اختص به ورش، أم في لفظ الجلالة في حال التفخيم، فكلاهما لام مفخمة، فلا يفرق بينهما إلا بنص يستوجب ذلك، والله أعلم.
شيخنا الحبيب يبدو أنكم تنطقونه في اليمن بطريقة مختلفة عنا فوجود أحرف الإطباق بجوار اللام ـ واللام فخمت من أجلها ـ لابد فيها من تفخيم زائد عن اسم الجلالة.
من هم القائلون، وأين؟
مع أن الألف المفخمة ينحى بها أيضاً نحو الواو كما ذكر القرطبي في الإيضاح ص 81، ويدخل فيها الألف التي بعد لام لفظ الجلالة، وفتحة اللام جزء من الألف، فلا دلالة في هذا، والله أعلم.
القائلون .. الآخرون "بسمة"
جاء في كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي أن الحركات ست:
الثلاث المشهورة: (الفتحة والضمة والكسرة)
ــ وحركة بين الفتحة والكسرة وهي التي قبل الألف الممالة
ــ وحركة بين الفتحة والضمة وهي التي قبل الألف المفخمة في قراءة ورش نحو:الصلاة
ــ وحركة بين الكسرة والضمة وهي حركة الإشمام في نحو: قيل ــ وغيض علي قراءة الكسائي)) ا. هـ
وأذكر أن الداني قال نحوا من ذلك ولا أذكر المصدر الآن.
السلام عليكم: شك أن الفرق بين صوت اللام المغلظة في رواية ورش وصوت اللام المغلظة في اسم الجلالة فرق بَيِّن، وربما كان سبب ذلك اختلاف وضع اللسان أثناء النطق باللام في الحرفين كما تفضلتم، وقد نص بعض شراح الدرر اللوامع أثناء كلامهم على مذهب ورش في تغليظ اللام على أن اللام تغلظ للتعظيم ولحروف الاطباق تقع قبلها،ومثلوا للأول بتغلظ لام لفظ الجلالة، ومثلوا للثاني بتغليظ لام (الصلاة) ونحوها، وهذا يقتضي أنهم أرادوا الاشارة إلى اختلاف الصوت في الحرفين ولو من طرف خفي ..... وبإختصار فإن الحس شاهد بإن صوت اللام المغلظة لورش في نحو (ظلموا) مختلف عن صوت اللام المغلظة في نحو (قال الله)،وبما أن المسائل الوجدانية تقصر العبارة عن التعبير عنها، فإن تعود الآخذين برواية ورش على صوت لام (ظلموا) يجعلهم يميزون بسهولة بينه وبين غيره من الأصوات المغلظة، والله تبارك وتعلى أعلم
هذا هو الكلام المطلوب إثباته .. بارك الله فيكم شيخنا الكريم أحمد بن محمد فال وفي انتظار بقية الإخوة الكرام
والسلام عليكم
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[15 Oct 2010, 07:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقاش حول الإجازة وشروطها.
أضيف ملاحظة متواضعة إلى كلام الأحبة مفادها أن صهر الإمام الشاطبي، رحم الله الجميع، كان قد قرأ عليه بجميع القرآن كله من أوله إلى آخره من التيسير للإمام الداني رحمه الله وأجازه في ذلك. و ما بقي له هو سور المفصل برواية أبي الحارث عن الكسائي ولكن من الحرز. ولأن زيادات الحرز على التيسير لا تتضمن أي شيء من رواية أبي الحارث، كانت إجازته كاملة غير منقوصة. والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[15 Oct 2010, 09:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقاش حول الإجازة وشروطها.
أضيف ملاحظة متواضعة إلى كلام الأحبة مفادها أن صهر الإمام الشاطبي، رحم الله الجميع، كان قد قرأ عليه بجميع القرآن كله من أوله إلى آخره من التيسير للإمام الداني رحمه الله وأجازه في ذلك. و ما بقي له هو سور المفصل برواية أبي الحارث عن الكسائي ولكن من الحرز. ولأن زيادات الحرز على التيسير لا تتضمن أي شيء من رواية أبي الحارث، كانت إجازته كاملة غير منقوصة. والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
بورك فيك فضيلة الشيخ على مشاركتك، ولكن هذا القول يرُدُّ عليه ما بيَّنه ابن الجزري في غاية النهاية بأن سماع صهر الشاطبي من الشاطبي للتيسير إنما هو سماعه للكتاب لا قراءة القراءات بمضمنه، وهذا كلامه من غاية النهاية بالنصّ، قال رحمه الله:
" وقرأ _أي صهر الشاطبي _ القراءات السبع سوى رواية أبي الحارث في تسع عشرة ختمة على الشاطبي, ثم قرأ عليه بالجمع للسَّبعة ورواتهم الأربعة عشر حتى إذا انتهى إلى سورة الأحقاف توفي الشاطبي رحمه الله, وسمع التيسير منه وقرأ عليه الشاطبية دروساً وسمعها عليه [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=123885#_ftn1)". اهـ.
فلاحظ قوله:
" وسمع التيسير منه "، فلو عرض عليه القراءات بمضمَّن التيسير لذكر ذلك، وإجازته له بذلك لا تعني أنه قد عرض عليه القراءات بمضمَّن التيسير، والله أعلم.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=123885#_ftnref1) غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري، 1/ 482.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[15 Oct 2010, 09:29 م]ـ
السلام عليكم: شك أن الفرق بين صوت اللام المغلظة في رواية ورش وصوت اللام المغلظة في اسم الجلالة فرق بَيِّن، وربما كان سبب ذلك اختلاف وضع اللسان أثناء النطق باللام في الحرفين كما تفضلتم، وقد نص بعض شراح الدرر اللوامع أثناء كلامهم على مذهب ورش في تغليظ اللام على أن اللام تغلظ للتعظيم ولحروف الاطباق تقع قبلها،ومثلوا للأول بتغلظ لام لفظ الجلالة، ومثلوا للثاني بتغليظ لام (الصلاة) ونحوها، وهذا يقتضي أنهم أرادوا الاشارة إلى اختلاف الصوت في الحرفين ولو من طرف خفي ..... وبإختصار فإن الحس شاهد بإن صوت اللام المغلظة لورش في نحو (ظلموا) مختلف عن صوت اللام المغلظة في نحو (قال الله)،وبما أن المسائل الوجدانية تقصر العبارة عن التعبير عنها، فإن تعود الآخذين برواية ورش على صوت لام (ظلموا) يجعلهم يميزون بسهولة بينه وبين غيره من الأصوات المغلظة، والله تبارك وتعلى أعلم
جزيت خيراً فضيلة الشيخ على الإفادة، أما بالنسبة لنحو: (ظلموا) ونحو: (الصلاة) فلا الإشكال في القول بوجود الفرق بينهما وبين لام لفظ الجلالة؛ لاختلاف حالات اللام؛ لأنها في (ظلموا) ليس بعدها ألف، وفي (الصلاة) مخففة، أما نحو: (مصلَّى) فلا يظهر فرق بينها وبين لام لفظ الجلالة؛ كون اللام مشددة وبعدها أٍلف في اللفظين، وما يُحتج به من اختلاف هيئة اللسان فهو قول غريب؛ إذ كيف تختلف هيئة اللسان والحرف واحد، مع اتفاقه في الحالات، وما ذُكر من نص بعض شراح الدرر فليس فيه أدنى إشارة إلى الفرق بينهما في النطق، والله أعلم
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[15 Oct 2010, 09:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا أستاذي الكريم الأهدل. في الحقيقة لم أعد إلى غاية النهاية، وإنما اعتمدت على ما ذكره في النشر، حيث قال: "وكان سمع عليه جميع القراءات من كتاب التيسير وأجازه غير مرة" النشر - طبعة دار الكتب العلمية -ص:81. ففهمت منه أنه قرأ عليه القرآن بالقراءات السبع جميعها بمضمن كتاب التيسير، وهذا هو ظاهر النص. لكن الدليل الذي أتيت به يوضح أكثر ويجزم في المسألة، والله أعلم. فجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[16 Oct 2010, 11:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أستاذي الكريم الأهدل. في الحقيقة لم أعد إلى غاية النهاية، وإنما اعتمدت على ما ذكره في النشر، حيث قال: "وكان سمع عليه جميع القراءات من كتاب التيسير وأجازه غير مرة" النشر - طبعة دار الكتب العلمية -ص:81. ففهمت منه أنه قرأ عليه القرآن بالقراءات السبع جميعها بمضمن كتاب التيسير، وهذا هو ظاهر النص. لكن الدليل الذي أتيت به يوضح أكثر ويجزم في المسألة، والله أعلم. فجزاكم الله خيرا.
وجزيت خيراً فضيلة الشيخ عبد الله نظيفي على إضافتك المباركة.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[16 Oct 2010, 12:48 م]ـ
السلام عليكم
شيخنا الحبيب أليست هذه الاحتياطات كافية لمنع هذه الصورة وصون القرآن؟
شيخنا الحبيب يبدو أنكم تنطقونه في اليمن بطريقة مختلفة عنا فوجود أحرف الإطباق بجوار اللام ـ واللام فخمت من أجلها ـ لابد فيها من تفخيم زائد عن اسم الجلالة.
القائلون .. الآخرون "بسمة"
جاء في كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي أن الحركات ست:
الثلاث المشهورة: (الفتحة والضمة والكسرة)
ــ وحركة بين الفتحة والكسرة وهي التي قبل الألف الممالة
ــ وحركة بين الفتحة والضمة وهي التي قبل الألف المفخمة في قراءة ورش نحو:الصلاة
ــ وحركة بين الكسرة والضمة وهي حركة الإشمام في نحو: قيل ــ وغيض علي قراءة الكسائي)) ا. هـ
وأذكر أن الداني قال نحوا من ذلك ولا أذكر المصدر الآن.
هذا هو الكلام المطلوب إثباته .. بارك الله فيكم شيخنا الكريم أحمد بن محمد فال وفي انتظار بقية الإخوة الكرام
والسلام عليكم
أخيييييراً فرغت للتعليق على كلام شيخنا الفاضل عبد الحكيم بارك الله فيه (بسمة).
أليست هذه الاحتياطات كافية لمنع هذه الصورة وصون القرآن؟
الأخذ بالاحتياط هو الأولى والأفضل، ولكنه ليس لازماً.
يبدو أنكم تنطقونه في اليمن بطريقة مختلفة عنا فوجود أحرف الإطباق بجوار اللام ـ واللام فخمت من أجلها ـ لابد فيها من تفخيم زائد عن اسم الجلالة.
ومن سيتلقى القراءات عن غير الشيوخ المصريين؟
فشيخنا في القراءات الذي تلقيتها عنه هو الشيخ المقرئ، المعمر، إسماعيل عبد العال أحمد حفظه الله ورعاه، ومنَّ عليه بالصحة والعافية، من: جمهورية مصر العربية، "شرقية" بقرية العزيزية، مركز "مني القمح"، وهو عن الشيخ/ جودة محمد سليمان، وهو عن الشيخ/ عطية إبراهيم خلف، وهو عن الشيخ/ غنيم محمد غنيم بإسناده المعروف.
وأغلب أسانيد القراءات في اليمن متصلة بالشيخ إسماعيل حفظه الله.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[16 Oct 2010, 01:27 م]ـ
وأغلب أسانيد القراءات في اليمن متصلة بالشيخ إسماعيل حفظه الله.
حفظ الله الشيخ المقرئ إسماعيل عبد العال - وفقه الله -، وعليه مدار كثير أسانيد أهل اليمن لاسيما في صنعاء وما حولها، وأمَّا عندنا بحضرموت وما جاورها ففيها مؤخراً من عدَّة سنوات أسانيد أهل الشام وأهل مصر من غير طريق الشيخ إسماعيل - أعلا الله ذكره في الدَّارين -.
أذكر أنني مرَّةً قبل سنوات زرتُ الشيخ إسماعيل بجامعة الإيمان، وحضرتُ له درساً في الشاطبية في غرفته، ثم جلستُ معه أتحدَّث فأخبرني أنه هو أوَّل من أدخل القراءات العشر الكبرى إلى اليمن في عصرنا هذا.
شكر الله لشيخنا محمد الأهدل سليل المجد الأهادلة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[18 Oct 2010, 09:55 ص]ـ
حفظ الله الشيخ المقرئ إسماعيل عبد العال - وفقه الله -، وعليه مدار كثير أسانيد أهل اليمن لاسيما في صنعاء وما حولها، وأمَّا عندنا بحضرموت وما جاورها ففيها مؤخراً من عدَّة سنوات أسانيد أهل الشام وأهل مصر من غير طريق الشيخ إسماعيل - أعلا الله ذكره في الدَّارين -.
أذكر أنني مرَّةً قبل سنوات زرتُ الشيخ إسماعيل بجامعة الإيمان، وحضرتُ له درساً في الشاطبية في غرفته، ثم جلستُ معه أتحدَّث فأخبرني أنه هو أوَّل من أدخل القراءات العشر الكبرى إلى اليمن في عصرنا هذا.
شكر الله لشيخنا محمد الأهدل سليل المجد الأهادلة
شكر الله لشيخنا الحبيب أبي إسحاق الحضرمي على إضافته الطيبة، وبالنسبة لحضرموت فهو أعلم بها مني، ويسعدني كثيراً تعدد أسانيد القراءات في يمننا الغالي، وفي هذه الفترة الأخيرة أيضاً انتشرت بعض الأسانيد المصرية والشامية في القراءات في تعز وبعض المحافظات الأخرى، وهذه نعمة عظيمة نحمد الله تعلى عليها.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[18 Oct 2010, 06:41 م]ـ
قدمت سؤالاً لفضيلة الشيخ المقرئ/ محمد يحيى شريف الجزائري حفظه الله ورعاه، ونصُّه:
"السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته، أما بعد/
شيخنا الفاضل حفظك اللهورعاك:
هناك نقاش دار في نفس هذا الملتقى حول اللامالمفخمة من لفظ الجلالة، وبين اللام التي اختص ورش بتفخيمها نحو: (مصلَّى)، هل يوجدفرق بين تفخيمهما؟
فسؤالي لفضيلتكم هل نبهكم مشايخكمعلى أن هناك فرق بينهما؟ وهل اطلعتم على نص يفرق بينهما؟
أرجو من فضيلتكم الإفادة، والسؤال هو موجود في الملتقى بعنوان: سؤال حولالتلقي والمشافهة،
أجيبونا أثابكمالله.
محبكم/ أبو تميم الأهدل".
فأجاب فضيلة الشيخ بارك الله فيه قائلاً:
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر لعدم الردّ لكثرةالأشغال.
لم يخطر ببالي يوماً أن يكون ثمّة فرقاً بين اللام المفخّمة والمغلّظةفهو خلاف في اللفظ لا أكثر ولا أقلّ، ولا دليل يفرّق بينهما من جهة الأداء فيماأعلم. وقد عبّر ابن الجزري في مقدّمته بالتفخيم فقال: وفخّم اللام من اسم الله. والشاطبيّ عطف قوله وكلّ لدى اسم الله، على مفهوم المخالفة للترقيق وهو التغليظلأنّه قال في البداية وغلّظ ورش ............. "
فقلت الحمد لله أنه لسنا كما قال الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق حفظه الله:
يبدو أنكم تنطقونه في اليمن بطريقة مختلفة عنا فوجود أحرف الإطباق بجوار اللام ـ واللام فخمت من أجلها ـ لابد فيها من تفخيم زائد عن اسم الجلالة.
بل يوافقنا في هذا الأداء من الشيوخ المتقنين من غير اليمن، والحمد لله رب العالمين.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Oct 2010, 07:39 م]ـ
قدمت سؤالاً لفضيلة الشيخ المقرئ/ محمد يحيى شريف الجزائري حفظه الله ورعاه، ونصُّه:
"السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته، أما بعد/
شيخنا الفاضل حفظك اللهورعاك:
هناك نقاش دار في نفس هذا الملتقى حول اللامالمفخمة من لفظ الجلالة، وبين اللام التي اختص ورش بتفخيمها نحو: (مصلَّى)، هل يوجدفرق بين تفخيمهما؟
فسؤالي لفضيلتكم هل نبهكم مشايخكمعلى أن هناك فرق بينهما؟ وهل اطلعتم على نص يفرق بينهما؟
أرجو من فضيلتكم الإفادة، والسؤال هو موجود في الملتقى بعنوان: سؤال حولالتلقي والمشافهة،
أجيبونا أثابكمالله.
محبكم/ أبو تميم الأهدل".
فأجاب فضيلة الشيخ بارك الله فيه قائلاً:
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر لعدم الردّ لكثرةالأشغال.
لم يخطر ببالي يوماً أن يكون ثمّة فرقاً بين اللام المفخّمة والمغلّظةفهو خلاف في اللفظ لا أكثر ولا أقلّ، ولا دليل يفرّق بينهما من جهة الأداء فيماأعلم. وقد عبّر ابن الجزري في مقدّمته بالتفخيم فقال: وفخّم اللام من اسم الله. والشاطبيّ عطف قوله وكلّ لدى اسم الله، على مفهوم المخالفة للترقيق وهو التغليظلأنّه قال في البداية وغلّظ ورش ............. "
فقلت الحمد لله أنه لسنا كما قال الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق حفظه الله:
بل يوافقنا في هذا الأداء من الشيوخ المتقنين من غير اليمن، والحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم
أنت يا شيخ محمد الأهدل أدخلتنا في موّال الشيخ محمد يحيي شريف.
يبقي الشيخ محمد يحيي شريف معك، ويبقي الشيخ أحمد بن محمد فال معي، وننتظر الباقين.
شيخنا الكريم هناك أشياء في القراءة ترجع للتذوق ولا يخفي عليك اضطراب الشيخ محمد يحيي شري في مسألة تفخيم الغنة، وهذه المسألة من جنسها.
ولكن الذي أتعجب منه: هل سمعتما الحصري وبالفعل وجدتما النطق واحدا؟؟
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[19 Oct 2010, 09:38 ص]ـ
السلام عليكم
أنت يا شيخ محمد الأهدل أدخلتنا في موّال الشيخ محمد يحيي شريف.
يبقي الشيخ محمد يحيي شريف معك، ويبقي الشيخ أحمد بن محمد فال معي، وننتظر الباقين.
شيخنا الكريم هناك أشياء في القراءة ترجع للتذوق ولا يخفي عليك اضطراب الشيخ محمد يحيي شري في مسألة تفخيم الغنة، وهذه المسألة من جنسها.
ولكن الذي أتعجب منه: هل سمعتما الحصري وبالفعل وجدتما النطق واحدا؟؟
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: الذي ألحظه من قراءة الشيخ الحصري عدم الفرق بينهما في التغليظ، ولو وُجد فرق بينهما في الأداء يلزم فعله لنبه عليه الأئمة ولو المتأخرون، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[19 Oct 2010, 06:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
عودة إلى موضوع التلقي والإقراء.
أود أن أنبه إلى ما ذكره الإمام بن الجزري، رحمه الله، في كتابه "منجد المقرئين ومرشد الطالبين"، ففيه الكثير من نفائس النصح، وشروط الإجازة في الإقراء.
فمثلا يقول بعد كلام: "ولا يجوز له أن يقرئ إلا بما قرأ أو سمع، فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها، فلا خلاف في جواز إقرائه القرآن العظيم بها، بالشرط المتقدم، وهو أن يكون ذاكرا ... " (ص 54)
ثم يقول: "وهل يجوز له أن يقول: قرأت بها القرآن كله؟ " (ص 54)
ثم يسأل: "وهل يجوز أن يقرئ القرآن بما أجيز له على أنواع الإجازة؟ " (ص 55)
وهو يجيب عن هذه الأسئلة وغيرها.
والسلام
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Oct 2010, 07:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
عودة إلى موضوع التلقي والإقراء.
أود أن أنبه إلى ما ذكره الإمام بن الجزري، رحمه الله، في كتابه "منجد المقرئين ومرشد الطالبين"، ففيه الكثير من نفائس النصح، وشروط الإجازة في الإقراء.
فمثلا يقول بعد كلام: "ولا يجوز له أن يقرئ إلا بما قرأ أو سمع، فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها، فلا خلاف في جواز إقرائه القرآن العظيم بها، بالشرط المتقدم، وهو أن يكون ذاكرا ... " (ص 54)
ثم يقول: "وهل يجوز له أن يقول: قرأت بها القرآن كله؟ " (ص 54)
ثم يسأل: "وهل يجوز أن يقرئ القرآن بما أجيز له على أنواع الإجازة؟ " (ص 55)
وهو يجيب عن هذه الأسئلة وغيرها.
والسلام
السلام عليكم
الأخ الحبيب النقاش دائر حول: صلاحية هذه الأنواع من الإجازات في زماننا نحن مع التغير الشديد في الألسنة.
هل يكفي السماع ليكون القارئ متقنا في هذا الزمان وليس زمن ابن الجزري؟
والسلام عليكم
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[19 Oct 2010, 08:50 م]ـ
أستاذي الحبيب عبد الحكيم، رضي الله عنك وأرضاك،
وما الذي يمنعه أن يُقرئ بها إذا سمع بعضها وقرأ أمام شيخه ببعضها الآخر عوض أن يقرأ بها جميعِها؟ فابن الجزري، رحمه الله، أجاز هذا في "منجد المقرئين"، ولا أظن أن زمانه كان سالما من اللحن في العربية والنطق بها. حيث أن العجمة كانت قد أصابت اللسان العربي ما يكفيه، بل إن العجمة أصابته منذ السنوات الأولى للفتوحات، بل وقبل ذلك بكثير.
وحقيقة أن العجمة في زمن ابن الجزري، رحمه الله، أخف منها الآن، إلا أن شرط أن يقرأ المستجيزُ القرآن كله، مثلا، لا يحُل لنا المشكلةَ. إذ لا تكفي مع هذه العجمة الختماتُ بعد الختماتِ ليستقيم اللسان، فإن علَّقنا بها الإجازة بالقراءة والإقراء، نفر الناس من الإقراء، وضاع محبو هذا العلم الجليل.
والأصل، والله أعلم، أن يُترك هذا الأمرُ لذمة الأستاذ، مع شرطين عامين يحفظان هذا العلم من جهة العدم، كما يقولون، ومفادهما:
1 - أن يُتم الطالبُ دراسةَ أصول القراءة أو الرواية وفَرشَها على شيخه بكتاب معين.
2 - أن يَعرِض القرآن كاملا بين يدي شيخه بعضَه قراءة وبعضَه سماعا من غيره من الطلبة مع تصحيح الأستاذ حتى يتمه.
والله أعلم. وغفر الله لي إن أخطأت. والسلام.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Oct 2010, 10:53 ص]ـ
أستاذي الحبيب عبد الحكيم، رضي الله عنك وأرضاك،
وما الذي يمنعه أن يُقرئ بها إذا سمع بعضها وقرأ أمام شيخه ببعضها الآخر عوض أن يقرأ بها جميعِها؟ فابن الجزري، رحمه الله، أجاز هذا في "منجد المقرئين"، ولا أظن أن زمانه كان سالما من اللحن في العربية والنطق بها. حيث أن العجمة كانت قد أصابت اللسان العربي ما يكفيه، بل إن العجمة أصابته منذ السنوات الأولى للفتوحات، بل وقبل ذلك بكثير.
وحقيقة أن العجمة في زمن ابن الجزري، رحمه الله، أخف منها الآن، إلا أن شرط أن يقرأ المستجيزُ القرآن كله، مثلا، لا يحُل لنا المشكلةَ. إذ لا تكفي مع هذه العجمة الختماتُ بعد الختماتِ ليستقيم اللسان، فإن علَّقنا بها الإجازة بالقراءة والإقراء، نفر الناس من الإقراء، وضاع محبو هذا العلم الجليل.
والأصل، والله أعلم، أن يُترك هذا الأمرُ لذمة الأستاذ، مع شرطين عامين يحفظان هذا العلم من جهة العدم، كما يقولون، ومفادهما:
1 - أن يُتم الطالبُ دراسةَ أصول القراءة أو الرواية وفَرشَها على شيخه بكتاب معين.
2 - أن يَعرِض القرآن كاملا بين يدي شيخه بعضَه قراءة وبعضَه سماعا من غيره من الطلبة مع تصحيح الأستاذ حتى يتمه.
والله أعلم. وغفر الله لي إن أخطأت. والسلام.
أفصح الله لسانك، كلام جميل أوافقك فيه، إلا أنني لا أطالب بالاكتفاء بقراءة بعض القرآن وسماع بعضه الآخر، ولكن من وقع منه ذلك، أو لم يتيسر له إلا ذلك فلا إشكال في إجازته من وجهة نظري، ومن تيسر له الأخذ بالكمال والتمام فهو الأولى.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[20 Oct 2010, 02:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم جميعا نقاش ممتع ومفيد.
بخصوص موضوع الاجازة بقراءة بعض القرءان وسماع الباقي فما ذكره الاخوة من النقول كاف للقول بجوازها اما منعها بسبب تفشي اللحن فهو سبب غير وجيه -والله اعلم- اذ ما علاقة ذلك بالاجازة اذا كان المجاز ليس من اهل اللحن فالاجازة تخصه ولا تخص غيره. واللحن كان في زمن ابن الجزري كذلك بل وقبله.
وكذلك الاجازة ببعض القرءان اذا كان المجاز متقننا لما يقرأ.
ومع ذلك فكل هذه الصور من الاجازة بالاضافة قراءة القراءات جمعا وقراءة احرف الخلاف وان كان صحيحة فهي حالات استثنائية حال الضرورة فقط.
لكن قلة المشايخ المقرئين و ضعف الهمم في القراءة والاقراء والسعي وراء تجميع الاسانيد وتكثيرها والركون الى متاع الدنيا الفاني جعل هذه الانواع التي فيها تيسير تنتشر بكثرة.
ولعل افضل حل للتثبت من صحة الاجازة هو كما قرأت لاحد الاخوة الذي طالب باعتماد هيئة للمصادقة على الاجازات من خلال اختبار المجازين وتوثيق اجازاتهم.
والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[21 Oct 2010, 09:41 ص]ـ
جزيت خيراً فضيلة الشيخ الشتوي على مشاركتك القيمة وجعل ذلك في موازين حسناتك.(/)
الدورة الثالثة عشرة لتجويد القرآن الكريم لعام 1431/ 1432هـ
ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[27 Sep 2010, 08:03 م]ـ
يسر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة أن يعلن عن تنظيم
(الدورة الثالثة عشرة لتجويد القرآن الكريم لعام 1431/ 1432هـ) براوية حفص عن عاصم.
شروط الالتحاق بالدورة:-
1 - أن يكون الدارس حافظاً لكامل القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم وسيعرض القرآن الكريم على أساتذة متقنين ومجازين بالقراءات.
2 - ألا يقل سنه عن ثمانية عشر عاما.
3 - أن يجتاز المقابلة الشخصية التي سيجريها المجمع بمشيئة الله خلال الفترة من السبت1/ 11/1431ه الموافق 9/ 10/2010م إلى الأربعاء 26/ 11/ 1431ه الموافق 3/ 11/2010م بمقرّ المجمع.
وسوف يمنح الدارس سنداً برواية حفص عن عاصم بعد انتهائه من عرض القرآن الكريم على شيخه، وشهادة من المجمع باجتياز الدورة بنجاح.
مكان الدراسة:-
المسجد النبوي الشريف إحياءً لسنّة الإقراء في المسجد المبارك.
زمن الدراسة:-
بمشيئة الله تبدأ الدراسة يوم الثلاثاء 24/ 12/1431ه الموافق 30/ 11/2010م وستكون مساء الثلاثاء، والأربعاء، والخميس من كل أسبوع على ألا يقل زمن الجلسة عن ساعة ونصف يوميا، وتستمر سبعة أشهر تقريبا.
تقديم الطلبات:-
تقدم الطلبات إلى الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
بالمدينة المنورة/اللجنة العلمية لمراجعة المصحف فاكس رقم 8615700 تحويله 1800 وآخر موعد لتقديمها يوم الأربعاء الموافق 27/ 10/1431ه الموافق 6/ 10/2010م.
وفق الله الجميع لخدمة القرآن الكريم،والعمل بما فيه، إنه سبحانه سميع مجيب،،،(/)
بشري: موقع الكتروني لتعليم القرآن الكريم بالتوجيه الصوتي، لخدمة ذوي الإعاقة البصرية
ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[27 Sep 2010, 08:18 م]ـ
موقع إلكتروني لتعليم القرآن الكريم بالتوجيه الصوتي
موقع إلكتروني
لتعليم القرآن الكريم بالتوجيه الصوتي
يسر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن يزفّ البشرى للمسلمين في أرجاء المعمورة ببدء التشغيل التجريبي للموقع الإلكتروني المخصص لخدمة ذوي الإعاقة البصرية سواء من فئة ضعاف النظر أو المكفوفين، ويساعدهم على إمكان تصفح الموقع والاستماع إلى أي سورة من القرآن الكريم من خلال الاستماع إلى عبارات صوتية مرتبطة مع تحركات مؤشر الفارة على متصفح الانترنت، ولوحة المفاتيح.
وقد روعي في تصميم الموقع أن يكون مبسطاً قدر الإمكان ليسهل على الشخص العادي أن يتعامل معه دون الحاجة إلى مهارة حاسوبية.
كما يمكن أن تستفيد من الموقع فئات أخرى من المستخدمين مثل: الأمِّيين (من لا يجيدون القراءة) إذ يمكنهم الوصول إلى السورة المطلوبة والاستماع إليها من خلال التوجيهات الصوتية. وكذلك الأمر بالنسبة لصغار السن من الأطفال الذين لم يتقنوا مهارات القراءة.
والعنوان المؤقت للتشغيل التجريبي على شبكة الإنترنت هو:
http://qsound.qurancomplex.gov.sa
الخبر من موقع / مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.(/)
استفسار حول إسناد الشيخ الضباع:
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[27 Sep 2010, 08:45 م]ـ
الذي نعرفه عن إسناد الشيخ علي بن محمد الضباع أنه أخذ القراءة عن الشيخ حسن الكتبي، والشيخ عبد الرحمن الخطيب الشَّعَّار، وهُما أخذا عن العلامة محمد بن أحمد المتولي، وأن المتولي رحمه الله توفي والضباع ما زال صغيراً لم يتم حفظ القرآن, ولكن الشيخ/ فرغلي سيد عرباوي في تحقيقه لكتاب " الطرازات المعلمة في شرح المقدمة " للإمام عبد الدائم الأزهري, ص 28، ذكر إسناده في تلاوة القرآن، وبيَّن أنه سيذكر سلسلة الإسناد حسب التسلل: فلما وصل إلى الشيخ الضباع ذكر بعده العلامة المتولي مباشرة مما يفيد أن الضباع أخذ عن المتولي،
فهل ما ذكره صحيح، أو أنه سقط عليه الواسطة الذي بين الضباع والمتولي؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[27 Sep 2010, 10:24 م]ـ
المشهور في أسانيد القراء المشهورة المتداولة قراءة الشيخ علي بن محمد الضباع (ت:1380هـ)، على الشيخ عبد الرحمن بن حسين الخطيب الشعار (ت: 1338 هـ)، وهو على الإمام محمد بن أحمد المتولي (ت: 1313 هـ)، وهو قرأ على الشيخ أحمد الدُّرِّي التهامي (توفي قبل عام 1284 هـ)، و هو قرأ على الشيخ أحمد ابن محمد المشهور بسلمونة (ت:1254هـ)، وهو على السيِّد إبراهيم العبيدي بسنده.
وقد وقفتُ على إجازة خطية للشيخ الضباع، وفيها قراءة الشيخ علي بن محمد الضباع القراءات العشر الكبرى على الشيخ محمود بن عامر بن الشبيني، و هو قرأ على الشيخ سليمان الشهداوي، و هو قرأ على الشيخ مصطفى الميهي، و هو عن والده الشيخ علي الميهي البصير بقلبه، و هو عن الأستاذ إسماعيل المحلي، و هو عن شيخه الشيخ محمد السمانودي المنير، و هو عن الشيخ علي الرميلي وهو عن الشيخ محمد البقري بسنده. - ولا بأس أن أرسل لك صورة من هذه الإجازة شيخنا الكريم محمد الأهدل.
وقد أثبتُ هذا الطريق في إجازة شيخنا محمود عبد الفتاح - حفظه الله - فكلُّ من قرأ بعدي عليه يجد هذا الطريق في سنده.
وأمَّا الأسانيد التي ذكرها الشيخ فرغلي السيِّد - حفظه الله - فتحتاج إلى مراجعة وفيها أخطاء وسقط، لعلَّ الله ييسِّر لي بيان ذلك، وهي متكررة في عدَّة كتب من تحقيقاته إن لم تكن جلُّها.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[28 Sep 2010, 05:40 ص]ـ
ومثل ما ذكر سابقاً فإنه يوجد سقط آخر أيضاً:
الشيخ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني عن ناصر الدين محمد بن ناصر الطبلاوي
وهذا سقط ظاهر فإنَّ الشيخ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني لم يقرأ مباشرة على الطبلاوي، وإنما قرأ عليه بواسطة واحد أو اثنين: بقراءته على والده وهو على الطبلاوي، أو بقراءته على السنباطي تلميذ والده على شحاذة اليمني على الطبلاوي.
والله أعلم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[28 Sep 2010, 01:03 م]ـ
جزيت خيراً فضيلة الشيخ محمد بكران على توضيحك، ومشاركتك الطيبة، وأنا بانتظار صورة الإجازة جعل الله ذلك في موازين حسناتك.(/)
مسالك الاتقان في تجويد القرءان
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[27 Sep 2010, 10:04 م]ـ
http://www.islamup.com/download.php?id=103157
توجد على هذا الرابط نسخة من كتاب"مسالك الاتقان الإتقان في تجويد القرءان"،وهي نسخة فيها زيادات وتصحيحات لاتوجد في النسخ المرفوعة على الشبكة، وأعتذر لذوي الألباب عما زل به القلم أو زاغ عنه الفهم، فقلما يخلص مُصَنَّفٌ من الهفوات أو ينجو مؤلف من العثرات، وأرجو من أهل الإختصاص في هذا المنتدى المبارك أن يفيدوني بملاحظاتهم حول الكتاب، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، والعلم رحم بين اهله ....
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[29 Sep 2010, 01:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ العلامة المقرئ على تأليف هذا الكتاب المفيد، وتوفير تحميله مجانا لطلاب العلم، والله يتقبل منكم، وشكرا جزيلا لكم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[29 Sep 2010, 08:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا.
وقد نقلت الرابط إلى المجلس العلمي (الألوكة).
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[29 Sep 2010, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم: الشيخ الدكتور:أحمد كوري جزاك الله خيرا ... الأستاذ الفاضل: القاريءالمليجي جزيت خيرا .. والدال على الخير كفاعله ..(/)
اسانيد الرواة عن نافع التي يقرأ بها المغاربة العشر الصغير
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[28 Sep 2010, 10:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه اسانيد الامام ابي عمرو الداني لرواة نافع الاربعة التي يقرئ بها المغاربة ما يصطلح عليه بالعشر الصغير
اسناد رواية اسماعيل عن نافع:
طريق ابي الزعراء: قال الامام الداني حدثنا بها محمد بن احمد بن علي البغدادي قراءة عليه بالفسطاط, قال حدثنا ابو بكر بن مجاهد قال قرأت على ابي الزعراء , وقال قرأت على ابي عمر الدوري وقال قرأت على اسماعيل وقال قرأت على نافع.
وقرأت بها القرءان كله على شيخنا فارس بن احمد المقرئ وقال قرأت بها على عبدالله بن الحسين البغدادي وقال قرأت على ابن مجاهد وقال قرأت على ابي الزعراء وقال قرأت على الدوري وقال قرأت على اسماعيل عن نافع
طريق ابن فرح: قرأت بها القرءان كله على فارس بن احمد وقال قرأت بها على عبدالباقي بن الحسن المقرئ. وقال قرأت على زيد بن علي الكوفي وقال قرأت على احمد بن فرح وقال قرأت على الدوري وقال قرأت على اسماعيل وقال قرأت على نافع.
اسناد رواية المسيبي عن نافع:
طريق ابنه محمد: قال الداني حدثنا بها محمد بن احمد الكاتب قال حدثنا احمد بن موسى قال حدثنا محمد بن فرج قال حدثنا محمد بن اسحاق المسيبي عن ابيه عن نافع.
وقال قرأت بها القرءان كله على فارس بن احمد وقال قرأت بها على عبدالباقي بن الحسن وقال قرأت بها على احمد بن محمد المروزي ببغداد وقال قرأت بها على ابي بكر محمد بن يونس المقرئ وقال قرأت بها على اسماعيل بن يحيى بن عبد ربه وقال قرأت بها على محمد بن اسحاق وقال قرأت على ابي وقال قرأت على نافع.
طريق محمد بن سعدان: قال الداني حدثنا بها عبدالعزيز بن جعفر بن خواستي المصري قال حدثنا ابو طاهر بن ابي هاشم قال حدثنا محمد بن عيسى وقال حدثنا عبيد بن محمد المروزي وقال حدثنا محمد بن سعدان وقال حدثنا اسحاق المسيب عن نافع.
وقال الداني: قرأت بها القرءان كله على ابي الفتح الضرير المقرئ وقال قرأت بها على عبدالله بن الحسين وقال قرأت على ابي بكر بن مجاهد وعلى ابي الحسن علي بن مستور وقالا قرأنا على محمد بن احمد بن واصل وقال قرأت على ابن سعدان وقال قرأت على المسيب وقال قرأت على نافع.
اسانيد رواية قالون الى الامام الداني
طريق ابي نشيط: قال الداني حدثنا بها ابومحمد عبدالله بن محمد وقال حدثنا عبيد الله بن احمد المقرئ بن احمد بن جعفر قال اقرأني احمد بن محمد بن الاشعث قال اقرأني ابو نشيط محمد بن هارون قال اقرأني قالون قال اقرأني نافع.
وقال: قرأت بها القرآن كله على ابي الفتح فارس بن احمد وغيره وقال لي فارس قرأت بها على عبدالباقي بن الحسن احمد بن عثمان المقرئ.
طريق الحلواني: حدثنا بها ابومسلم محمد بن احمد البغدادي قال حدثنا بها ابوبكر بن مجاهد قال حدثنا الحسن بن مهران الجمال قال حدثنا احمد بن يزيد الحلواني عن قالون عن نافع.
وقرأت بها القرءان كله على شيخنا ابي الفتح فارس عن عبدالله بن الحسين البغدادي عن ابي الحسن بن شنبوذ عن الجمال عن الحلواني عن قالون عن نافع.
وقرأ ابو الفتح فارس كذلك على عبدالباقي بن الحسين على محمد بن عبد الرحمن المقرئ عن ابي بكر احمد بن حماد الثقفي عن الجمال وقال قرأت على الحلواني عن قالون نافع.
وقرا فارس كذلك عبدالله بن الحسين على الحسن بن صالح ومحمد بن حمدون عن علي ابي عون الواسطي عن الحلواني عن قالون عن نافع.
طريق القاضي: قال الداني: حدثنا بها طاهر بن غلبون قراءة مني عليه عن ابيه عن محمد عن ابن مجاهد عن القاضي عن قالون عن نافع.
وقرأ بها الداني على ابي الفتح فارس عن عبدالله بن الحسين عن ابي بكر بن مجاهد عن اسماعيل عن قالون عن نافع.
اسانيد رواية ورش عن نافع:
طريق الازرق: قال الداني حدثنا بها ابو الحسن طاهر بن غلبون قراءة مني عليه عن ابراهيم بن محمد بن مروان عن ابي بكر بن سيف عن ابي يعقوب الازرق عن ورش عننافع.
وقرأت بها القرءان كله على شيخنا خلف بن ابراهيم بن محمد بن جعفر بن حمدان بن خاقان المقرئ بالفسطاط عن ابي جعفر احمد بن اسامة وابي بكر محمد بن ابي الرجاء وعلى غيرهما وقالا لي قرأنا على اسماعيل بن عبدالله النحاس الكبير. وقال قرات على ابي يعقوب الازرق عن ورش عن نافع.
طريق عبدالصمد: قال الداني حدثنا بها احمد بن عمر بن احمدبن عمر القاضي الجيزي قراءة مني عليه في الجامع العتيق بمصر عن احمد بن جامع قال حدثنا بكر بن سهل عن عبدالصمد بن عبدالرحمن عن ورش عن نافع.
وقرأت بها القرءان كله على فارس بن احمد وعلى غيره وقال لي فارس قرأت بها ثلاث ختمات على ابي حفص عمر بن محمد الحضرمي عن عبدالمجيد بن مسكين عن محمد بن سعيد الانماطي عن عبدالصمد عن ورش عن نافع.
طريق الاصبهاني: قرأت بها القرءان كله على فارس بن احمد وقال لي قرأت بها على عبدالباقي بن الحسين عن ابي عبدالله ابراهيم بن عبدالعزيز الفارسي عن ابي بكربن عبدالرحيم.
واخبرني انه قرأ على مواس بن سهل وغيره عن يونس بن عبدالاعلى عن داوود بن ابي طيبة عن ورش عن نافع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[28 Sep 2010, 01:33 م]ـ
اسناد رواية اسماعيل عن نافع
بارك الله فيك أخي،
هل هذه الرواية صحيحة ومعروفة؟ يعني هل يمكن القراءة بها الآن؟ أسانيدها لا زالت متصلة؟
ولم لم يشتهر عندنا غير ورش وقالون؟
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[28 Sep 2010, 02:05 م]ـ
نعم اخي الحسيني هذه الروايات اضافة الى طرق اخرى لا زال بعض المغاربة على قلتهم يقرؤون بها بأسانيد متصلة الى ابي عمرو الداني
وهي كما قلت غير مشتهرة في المشرق بل بعض المشارقة يعدها من الشاذ ولكن المغاربة يسندونها ويقرؤون بها ويصطلحون عليها بالعشر الصغير وفيها منظومات ومؤلفات يقرأ بمضمنها.
اما سبب عدم اشتهارها عندكم فلأن ابن الجزري وقبله الداني لم يعتمدوها في النشر والتيسير والله اعلم.
واليك هذا الموضوع فقد يفيدك فيما سألت عنه: http://www.maroc-quran.com/vb/t19359.html
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[29 Sep 2010, 10:01 ص]ـ
ولكن المغاربة يسندونها ويقرؤون بها ويصطلحون عليها بالعشر الصغير وفيها منظومات ومؤلفات يقرأ بمضمنها ... واليك هذا الموضوع فقد يفيدك فيما سألت عنه: http://www.maroc-quran.com/vb/t19359.html
هل مازالوا يسندونها إلى اليوم؟ دلني على أحد في الجزائر؟
وليتك تنقل ما في الرابط الذي أحلتني عليه هنا حتى تعم الفائدة، كما أني لا أرى الموضوع كله
بارك الله فيك سيدي الكريم
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[29 Sep 2010, 01:35 م]ـ
اخي بالنسبة للجزائر فأنا لا اعرف المشايخ المقرئين فيها
وحتى في المغرب فالمشايخ الذين يقرؤون بها قلائل واما مسألة الاسناد فهذا معروف في المغرب منذ القديم خصوصا في المدارس العتيقة الا ان عدم اعتماد ابن الجزري بعض هذه الطرق في النشر جعل البعض يظنها طرقا شاذة.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[04 Oct 2010, 05:46 م]ـ
الحمد لله
هذه الطرق "طرق العشر الصغير" كانت مشهورة في الجزائر والمغرب، ولعلها كذلك في تونس، وللجزائريين وأكثر منهم المغاربة كتب ومنظومات وشروح وتقييدات كثيرة حول هذه الطرق العشر، وقد أطال في بيانها الشيخ العالم الدكتور حميتو في موسوعته العظيمة (قراءة الإمام نافع عند المغاربة)
وممن قرأ بهذه الطرق في الجزائر الشيخ الفقيه محمد الطاهر آيت علجات حفظه الله وأطال في عمره، قرأها في زاويته ببلاد القبائل، إلا أنه لم يقرئ بها أحدا، وقد سأله بعض الإخوة عنها فأخبره أن عهده بها بعيد،
وقرأها هو بإسناده إلى الشيخ البوجليلي رحمه الله بإسناده إلى ابن عاشر بإسناده المشهور في زمنه، وهذا البوجليلي رحمه الله له تقييد على هذه الرواية كان يقرئ بها، مخطوطته موجودة في المكتبة الوطنية بالجزائر، وقد حققها بعض الإخوة في رسالة ماجيستير بالخروبة -الجزائر العاصمة، وذكر في مقدمة رسالته أنه تلقى المخطوطة من بعض أحفاد الشيخ البوجليلي، وذكر أيضا الشيخ الطاهر آيت علجات حفظه الله، وأخبره أنه تلقاها عن بعض شيوخه بإسناده إلى الشيخ البوجليلي،
وقد أخبرني الشيخ السالم الجكني حفظه الله أنه سأل بعض علماء المغاربة عن هذه الطرق فأخبره أن هذه الطرق لا تزال القراءة بها متصلة مستمرة في المغرب.
والله أعلم.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[04 Oct 2010, 06:33 م]ـ
مما يدل على انتشار هذه الطرق وتداولها بين علماء القراءات في بلاد المغرب ما ذكره الدكتور محمد المختار ولد اباه في (تاريخ القراءات في المشرق والمغرب) من أن ابن انبوجه التشيتي ألف كتابا حافلا في هذه الطرق، وأن عبد الله بن سيد المختار الشمشاوي نظم شرح القصري على تفصيل عقد الدرر لابن غازي ... ولكن هل يوجد اليوم في بلاد المغرب من يقرأ بهذه الطرق؟؟
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[04 Oct 2010, 09:32 م]ـ
نعم اخي يوجد من يقرئ بها اسنادا ولكنهم قلة وطريقة الاقراء في المغرب هي التي تجعل الاجازة بها صعبة وتحتاج الى تفرغ.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[27 Oct 2010, 01:11 ص]ـ
بسم الله
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا تحرير لأسانيد الإمام الداني رحمه الله للطرق العشرية النافعية في كتابه التعريف في اختلاف الرواة عن نافع، مع ذكر تراجم الرواة، ذلك أن ما نقله صاحب الموضوع جزاه الله خيرا، فيه بعض السقط لاعتماده -فيما أظن- على المطبوعة التي حققها الشيخ الدكتور التهامي الهاشمي جزاه الله خيرا، وفي هذه الطبعة بعض السقط وغيره، وذلك لاعتماده على نسخة واحدة فقط، مع إمكانه الرجوع إلى نسخ أخرى حاضرة، كما نبه هو على ذلك في مقدمة التحقيق.
وقد رجعت لتحرير هذه الأسانيد إلى:
3 نسخ خطية من كتاب التعريف موجودة في المكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة،
ونسخة خطية أخرى من كتاب المفردات للداني، ففي أولها مفردة نافع، وإنما هو كتاب التعريف هذا، ومصدرها من الأزهر، وموجودة في هذا الملتقى المبارك،
ورجعت إلى مطبوعة المفردات السبع بتحقيق الشيخ علي توفيق النحاس طبع دار الصحابة بطنطا-مصر، سنة 2006، واعتمد كما ذكر في المقدمة ص10 على ثلاث نسخ: أولاها: مطبوعة قديمة للمفردات السبع طبعتها دار القرآن وكان اعتمادها على نسخة مكتبة الشيخ عامر السيد عثمان، "إلا أن فيها كثيرا من الأخطاء المطبعية" ذكر ذلك المحقق، الثانية: نسخة خطية بدار الكتب المصرية تحمل رقم 10 قراءات ورقم ميكروفيلم 954. ثالثها: نسخة الشيخ علي محمد الضباع صورها من مكتبة الشيخ، وهي بخط يده.
وأخيرا رجعت إلى مطبوعة مفردة نافع بتحقيق الدكتور حاتم صالح الضامن، بعنوان مفردة نافع بن عبد الرحمن المدني لأبي عمرو الداني ضمن سلسلة مفردات القراء السبعة، وهو الكتاب الأول من السلسلة، طبعته دار البشائر 1428، واعتمد على نسختين: الأولى نسخة المفردات السبع بخط علي محمد الضباع –وأشار أن الشيخ الضباع رحمه الله لم يشر إلى الأصل الذي نسخ منه-، والثانية: هي مطبوعة الكتاب "المفردات السبع" القديمة.
وطبعا إلى مطبوعة الشيخ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي. اعتمد على مخطوط واحد من المغرب، واكتفى به. وله الفضل في تحقيق الكتاب أولا.
ورجعت كذلك إلى مطبوعة كتاب جامع البيان في القراءات السبع للداني رحمه الله طبعة دار الكتب العلمية، فقد ذكر جل الأسانيد الموجودة هنا.
ثم رجعت إلى كتب التراجم، وكان الاعتماد غالبا على كتابي الذهبي (معرفة القراء الكبار-طبعة الأرناؤوط) وابن الجزري (غاية النهاية في طبقات القراء-طبعة دار الكتب العلمية) وأحيانا أنظر في غيرهما. واكتفيت في ترجمة المقرئ على اسمه ونسبه وسنة الوفاة، وإثبات قراءة التلميذ وأخذه عن شيخه، أو أن الشيخ أقرأ التلميذ. مع بعض الفوائد أحيانا.
ثم رجعت إلى كتب القراءات التي اعتنت بذكر أسانيدها في أول الكتاب، وأعزو إليها زيادة في التوثيق.
قال الإمام الداني في أول كتابه التعريف بعد الحمدلة والتصلية:
" .. هذا كتاب أذكر فيه إن شاء الله تعالى الاختلاف بين أصحاب أبي عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني رحمه الله تعالى الذين أخذوا القراءة عنه تلاوة وأدوها إلى الناس حكاية، وهم أربعة:
1· إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري.
2· وإسحاق بن محمد المسيبي.
3· وعيسى بن مينا قالون المدنيون.
4· وعثمان بن سعيد ورش المصري الأصم." اهـ كلام الشيخ الداني رحمه الله
تراجم هؤلاء الأربعة الرواة عن نافع:
[/ URL] (http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref1)([1]) هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري أبو إسحاق ويقال أبو إبراهيم المدني، كان مقرئ المدينة في زمانه ثم تحول في آخر عمره إلى بغداد ونشر بها علمه، عرض على نافع، وتلا عنه أبو عمر الدوري، توفي سنة 180. [السير (9/ 228) معرفة القراء (1/ 144) غاية النهاية (1/ 148)]
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref1) (http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref2)([2]) هو إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن، أبو محمد المسيبي المدني، إمام جليل، قيم في قراءة نافع، ضابط لها، توفي سنة 206، قرأ على نافع وهو من جِلّة أصحابه المحققين، وأخذ القراءة عنه ابنه محمد، ومحمد بن سعدان. [معرفة القراء (1/ 147) غاية النهاية (1/ 143)].
([3]) هو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى الزرقي أبو موسى، قارئ أهل المدينة في زمانه ونحويهم، لم يزل يقرأ على نافع حتى مهر وحذق، قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني ومحمد بن هارون أبو نشيط، وإسماعيل القاضي توفي سنة 220. [معرفة القراء (1/ 156) غاية النهاية (1/ 542/2509)].
([4]) وقع في مطبوع التهامي الهاشمي بدل (المصري): (المدني)! وهو خطأ؛ زهذا ظاهر في السياق والترجمة، وهو عثمان بن سعيد، أبو سعيد وقيل أبو القاسم وقيل أبو عمرو، القرشي مولاهم القبطي المصري الملقب بورش، شيخ المحققين وإمام أهل الأداء المرتلين انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، ورحل إلى نافع بن أبي نعيم فعرض عليه القرآن عدّة ختمات، عرض عليه داود بن أبي طيبة وأحمد بن صالح وأبو الربيع وعبد الصمد وأبو يعقوب الأزرق، توفي سنة 197 [معرفة القراء (1/ 152) والغاية (1/ 447)].
[ URL="http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref2"] (http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref4)
( يتبع)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[27 Oct 2010, 01:51 ص]ـ
ثم قال الداني رحمه الله:
"وأذكر عن كل واحد منهم روايتين، إلا [عن] ورش وقالون، فإني أذكر عنهما ثلاث روايات، فيشتمل الكتاب على عشر روايات عنهم عن نافع.
فأذكر عن إسماعيل: رواية أبي الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس ([1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn1)[1]) ورواية أحمد بن فرج المفسر ([2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn2)[2]) وكلاهما عن أبي عمر ([3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn3)[3]) حفص بن عمر [بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي] الدوري [النحوي] عن إسماعيل.
وأذكر عن المسيبي: رواية [ابنه] محمد بن إسحاق ([4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn5)[4])، ورواية محمد بن سعدان النحوي ([5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn6)[5]).
وأذكر عن قالون: رواية أبي نشيط محمد بن هارون ([6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn7)[6])، ورواية أحمد بن يزيد الحلواني ([7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn8)[7])، ورواية إسماعيل بن إسحاق القاضي ([8] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn9)[8]).
وأذكر عن ورش: رواية أبي يعقوب الأزرق ([9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn10)[9])، ورواية عبد الصمد بن عبد الرحمن ([10] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn11)[10])، ورواية أبي بكر [محمد] ([11] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn12)[11]) بن عبد الرحيم الأصبهاني.
وهذه الروايات هي المشهورة عن هؤلاء الأربعة وبها يأخذ كل أهل الأداء في جميع الأمصار." انتهى كلام الداني رحمه الله
تراجم هؤلاء الرواة:
-------------------------
([1] [1]) هو عبد الرحمن بن عبدوس، أبو الزعراء البغدادي، من جلة أهل الأداء وحذاقهم، وأرفع أصحاب أبي عمر الدوري، قرأ عليه بعدة روايات، وتصدّر للإقراء مدة، قرأ عليه ابن مجاهد –وهو أنبل أصحابه-، قال ابن مجاهد: قرأت لنافع على أبي الزعراء نحوا من عشرين ختمة، توفي سنة بضع وثمانين ومائتين. [معرفة القراء (1/ 238) غاية النهاية (1/ 337)].
([2] [2]) رجح ابن الجزري رحمه الله أنه ابن فرح بالحاء المهملة، وجاء في كل النسخ الخطية (ابن فرج) بالجيم، وكذلك هو في أصل طبعة النحاس والضامن، ومنها نسخة الإمام الضباع رحمه الله بخط يده، وقد صحح المحققان ذلك في أصل متن طبعتيهما، ونبها على ذلك في الهامش، وأبقيت ذلك كما في النسخ الخطية في المتن، مع الاكتفاء بالتنبيه هنا في الهامش، لأن الخلاف فيه قديم. وهو أحمد بن فرح بن جبريل أبو جعفر البغدادي المقرئ المفسر، قرأ على الدوري بجميع ما عنده من القراءات، قرأ عليه زيد بن علي بن أبي بلال، توفي سنة 303 [معرفة القراء (1/ 238) غاية النهاية (1/ 89)].
([3] [3]) في مطبوعة الدكتور الهاشمي: عمرو! وهو خطأ وإنما هو أبو عمر الدوري، وهو حفص بن عمر المقرئ النحوي، شيخ العراق في وقته، قرأ على إسماعيل بن جعفر، وعنه أبو الزعراء وأحمد بن فرح، توفي سنة 246. [السير (11/ 541) معرفة القراء (1/ 191) غاية النهاية (1/ 230)].
([4]) هو محمد بن إسحاق المسيبي المدني أبو عبد الله، توفي سنة 236، أخذ القراءة عرضا عن أبيه عن نافع، وله عنه نسخة، روى القراءة عنه محمد بن الفرج وإسماعيل بن يحيى بن عبد ربه. [معرفة القراء (1/ 206) غاية (2/ 88)].
([5] [5]) هو محمد بن سعدان أبو جعفر الضرير الكوفي النحوي المقرئ، إمام كامل مؤلف الجامع والمجرد وغيرهما، وله اختيار لم يخالف فيه المشهور، أخذ القراءة عرضا عن إسحاق المسيبي، وعنه محمد بن أحمد بن واصل -وهو أجلّ أصحابه وأثبتهم فيه- وعبيد بن محمد المكتب، توفي سنة 231 [معرفة القراء (1/ 217) غاية النهاية (2/ 127)].
(يُتْبَعُ)
(/)
([6] [6]) وهو أبو جعفر الربعي الحربي البغدادي، أبو نشيط، مقرئ جليل، أخذ القراءة عرضا عن قالون، روى القراءة عنه عرضا أبو حسان أحمد بن محمد بن الأشعث وعنه انتشرت روايته عنه أداء عن قالون وهي الطريقة التي في جميع كتب القراءات، توفي سنة 258 [معرفة القراء الكبار (1/ 222) والغاية (2/ 238/3504)].
([7] [7]) هو أحمد بن يزيد بن أرداذ ويقال يزداذ، الصفار الأستاذ أبو الحسن الحلواني، إمام كبير صدوق عارف متقن ضابط خصوصا في قالون وهشام، قرأ على قالون رحل إليه مرتين، قرأ عليه الحسن بن العباس الجمال ومحمد بن عمرو بن عون الواسطي، توفي سنة 250 [معرفة القراء الكبار (1/ 222) والغاية (1/ 136/697)].
([8] [8]) هو إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي أبو إسحاق الأزدي البغدادي، روى القراءة عن قالون، وله عنه نسخة، روى القراءة عنه ابن مجاهد ومحمد بن جعفر الفريابي توفي سنة 282 [سير أعلام النبلاء (13/ 339) الغاية (1/ 147/754)].
([9] [9]) هو يوسف بن عمرو بن يسار أبو يعقوب المدني ثم المصري المعروف بالأزرق، ثقة محقق ضابط، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش، وهو الذي خَلفهُ في القراءة والإقراء بمصر، روى القراءة عنه عرضا إسماعيل بن عبد الله النحاس وأبو بكر عبد الله بن مالك بن سيف -وهو آخرهم موتا-، توفي في حدود الأربعين ومائتين، قال الذهبي رحمه الله: لزم ورشا مدة طويلة وأتقن عنه الأداء وجلس للإقراء وانفرد عن ورش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات، قال أبو عدي عبد العزيز سمعت أبا بكر بن سيف يقول: سمعت أبا يعقوب الأزرق يقول: إن ورشا لما تعمق في النحو، اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش، فلما جئت لأقرأ عليه، قلت له: يا أبا سعيد! إني أحب أن تقرئني مقرأ نافع خالصا، وتدعني مما استحسنت لنفسك، قال: فقلدته مقرأ نافع وكنت نازلا مع ورش في الدار، فقرأت عليه عشرين ختمة بين حدر وتحقيق، فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله، وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالأسكندرية، قال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب عن ورش لا يعرفون غيرها، [معرفة القراء الكبار (1/ 181) الغاية (2/ 349)].
([10] [10]) هو عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم، أبو الأزهر العتقي المصري، صاحب الإمام مالك، مشهور بالقراءة، متصدر ثقة، أخذ القراءة عرضا عن ورش، وله عنه نسخة، وروى القراءة عنه عرضا وسماعا محمد بن سعيد الأنماطي وبكر بن سهل الدمياطي. قال الذهبي: ولمكان أبي الأزهر اعتمد الأندلسيون على قراءة ورش تةفي سنة 231 [معرفة القراء (1/ 182) الغاية (1/ 351/1660)].
([11] [11]) سقط كلمة "محمد"من مطبوعة الهاشمي! وهو محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم، أبو بكر الأسدي الأصبهاني، صاحب رواية ورش عند العراقيين، إمام ضابط مشهور ثقة، أخذ قراءة ورش عن أبي الربيع سليمان بن أخي رشدين وعبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة ومواس بن سهل، وعامر الجرشي، وسمع القراءة على يونس بن عبد الأعلى، وروى القراءة عنه إبراهيم بن عبد العزيز الفارسي، ومحمد بن أحمد الدقاق، توفي سنة 296 [معرفة القراء (1/ 222) الغاية 2/ 150/3129)].
يتبع
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[27 Oct 2010, 02:37 ص]ـ
1. ذكر إسناد رواية إسماعيل [بن جعفر]:
قال الداني رحمه الله:"
فأما رواية أبي الزعراء: فحدثنا بها محمد بن أحمد بن علي البغدادي ([1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn4)) قراءة عليه بالفسطاط، قال: حدثنا أبو بكر بن مجاهد ([2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn7))، قال: قرأت على أبي الزعراء، وقال: قرأت على أبي عمر الدوري، وقال: قرأت على إسماعيل، وقال: قرأت على نافع. ([3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn3))
(يُتْبَعُ)
(/)
وقرأت بها القرآن كله على شيخنا فارس بن أحمد المقرئ ([4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn11))، وقال: قرأت على عبد الله بن الحسين المقرئ البغدادي ([5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn14))، وقال: قرأت على ابن مجاهد، وقال: قرأت على أبي الزعراء، وقال: قرأت على أبي عمر الدوري، وقال: قرأت على إسماعيل، وقال: قرأت على نافع ([6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn17)) اهـ"
([1]) هو محمد بن أحمد بن علي بن حسين أبو مسلم الكاتب البغدادي، روى القراءات عن ابن مجاهد، روى عنه القراءة أبو عمرو الداني توفي سنة 399، [معرفة القراء (1/ 359) غاية النهاية (2/ 67)]
([2]) هو أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، شيخ العصر أبو بكر البغدادي العطشي، المقرئ الأستاذ، قرأ على أبي الزعراء، وقرأ عليه عبد الله بن الحسين السامري، وروى عنه محمد بن أحمد الكاتب توفي سنة 324 [معرفة القراء (1/ 269) غاية النهاية (1/ 128)].
([3]) وهذه الرواية في جامع البيان للداني بنفس الإسناد.
([4]) هو فارس بن أحمد بن موسى أبو الفتح الحمصي، المقرئ الضرير، قرأ على أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري وعبد الباقي بن الحسن، وقرأ عليه الحافظ أبو عمرو الداني توفي بمصر سنة 401، [معرفة القراء (1/ 379) غاية النهاية (2/ 7)].
([5]) هو عبد الله بن الحسين البغدادي، أبو أحمد السامري المقرئ، مسند القراء بالديار المصرية، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد، روى عنه القراءة فارس بن أحمد، توفي سنة 386، [معرفة القراء (1/ 327) غاية النهاية (1/ 372)].
([6]) وهذه الرواية أوردها الداني في جامع البيان بنفس الإسناد، وبها قرأ الخزاعي عن شيخه أبي أحمد السامري كما في كتابه المنتهى في القراءات (مخطوط موجود على النت مصدره جامعة برنستون)
------------------------------------------------------------
قال الداني رحمه الله
" وأما رواية ابن فرج [المفسر]: فإني قرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال [لي:] قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن ([7] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn5)) المقرئ، وقال: قرأت على زيد بن علي الكوفي ([8] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn6))، وقال: قرأت على أحمد بن فرج، وقال: قرأت على الدوري وقال: قرأت على إسماعيل، وقال: قرأت على نافع. ([9] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn7))" اهـ
([7]) في بعض النسخ الخطية: الحسين، ويتكرر هذا التصحيف فيما يأتي وكذلك في بعض المواضع في مطبوع الهاشمي. وهو عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمد، أبو الحسن الخراساني الدمشقي، الأستاذ الحاذق الضابط الثقة، أخذ القرآن عرضا عن زيد بن أبي بلال، وعنه فارس بن أحمد وأكثَرَ عنه، توفي بعد سنة ثمانين وثلاثمئة [معرفة القراء (1/ 357) غاية النهاية (1/ 323)].
([8]) هو زيد بن علي بن أحمد بن أبي بلال، أبو القاسم العجلي الكوفي شيخ العراق، إمام حاذق ثقة، توفي سنة 358 ببغداد، قرأ على أحمد بن فرح، وقرأ عليه عبد الباقي بن الحسن [معرفة القراء (1/ 314) غاية النهاية (1/ 270)]
([9]) هذه الطريق أوردها الداني في جامع البيان بنفس الإسناد. وقرأ بهذه الرواية عن زيد بن أبي بلال كل من:
-ابن مهران: كما في كتابه المبسوط في القراءات العشر (ومن طريقه الأندرابي في الإيضاح) /
-وأحمد بن عبد الله السوسنجردي: وعنه أبو الحسن الخياط في التبصرة وعنه ابن سوار في المستنير (ومن طريق السوسنجردي: ابن سوار-أيضا- في المستنير وأبو العز القلانسي في الكفاية الكبرى وإرشاد المبتدي ومن طريقه عبد الله بن عبد المؤمن في الكنز) /
-وبكر بن شاذان: وعنه أبو الحسن الخياط في التبصرة وعنه وعن غيره ابن سوار في المستنير/
-وأبو الحسن ابن الحمامي: وعنه أبو الحسن الخياط في التبصرة وعنه وعن غيره ابن سوار في المستنير، وعن ابن الحمامي أيضا نصر الفارسي في الجامع، (ومن طريق ابن الحمامي: أبو العز القلانسي في الكفاية الكبرى وإرشاد المبتدي، ومن طريق أبي العز: عبد الله بن عبد المؤمن في الكنز).
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[27 Oct 2010, 02:28 م]ـ
بارك الله فيك سيدي وبلديي الكريم،
وهل ذُكر في مفردة الداني أصولهم كلها، واختلافاتهم؟،
لو تفضلت علينا بإيرادها ولك منا جزيل الشكر والثناء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:59 ص]ـ
ثم قال الداني رحمه الله:
2.ذكر إسناد رواية المسيبي:
· فأما رواية محمد ابنه ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn2)):
فحدثنا بها محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا أحمد بن موسى ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn3))، قال: حدثنا محمد بن الفرج ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn4))، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، عن أبيه، عن نافع. ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn6)).
وقال: [و] قرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال [لي:] ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn10)) قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت بها على أحمد بن محمد المروروذي ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn12)) ببغداد، وقال [لي]: قرأت [بها] على أبي بكر محمد بن يونس المقرئ ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn18))، وقال: قرأت بها على إسماعيل بن يحيى بن عبد [ربه] ([8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn18))، وقال: قرأت [بها] على محمد بن إسحاق، وقال: قرأتُ على أبي: إسحاق، وقال: قرأتُ على نافع ([9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn22)).
([1]) في بعض النسخ: رواية ابنه محمد. وفي نسخة الأزهر وطبعة الضامن والنحاس: محمد عن أبيه.
([2]) هو ابن مجاهد، تقدم.
([3]) هو محمد بن الفرج أبو بكر الخرابي، شيخ مقرئ، روى القراءة عن محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه عن نافع، وروى القراءة عنه أبو بكر بن مجاهد [تاريخ بغداد (4/ 269 - ط. دار الغرب) غاية النهاية (2/ 201)].
([4]) ذكر الداني هذا الإسناد نفسه في كتابه جامع البيان. وهو في سبعة ابن مجاهد، ومن طريق ابن مجاهد أسنده كذلك الخزاعي في المنتهى، وطاهر بن غلبون في التذكرة.
([5]) سقطت من طبعة الهاشمي.
([6]) من مصادر ترجمته، وفي نسختين: المزورودي -وهو تصحيف-. وفي نسخة الأزهر وطبعة الهاشمي: المروزي!، وفي طبعة الضامن: المقرئ!، وفي طبعة النحاس: الدوري! وهي ساقطة من نسخة. وهو أحمد بن محمد بن بشر بن علي المعروف بابن الشارب، أبو بكر الخراساني المروروذي المؤدب، نزيل بغداد، شيخ جليل ثقة ثبت، قرأ على أبي بكر محمد بن يونس، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن، [معرفة القراء (1/ 317) غاية النهاية (1/ 100/رقم495)].
([7]) هو محمد بن يونس، أبو بكر الحضرمي البغدادي يعرف بالمطرز، مقرئ مشهور حاذق، روى القراءة عرضا وسماعا عن إسماعيل بن يحى بن عبد ربه، روى القراءة عنه أحمد بن محمد بن بشر المروروذي [معفة القراء (1/ 284) غاية النهاية (2/ 253)].
([8]) وهو أبو علي المروزي ثم البغدادي، مقرئ متصدر قرأ على محمد بن إسحاق المسيبي، وعنه محمد بن يونس المطرز. [غاية النهاية (1/ 154) ولم أجد له ترجمة في غير كتاب ابن الجزري رحمه الله!].
([9]) وبنفس الإسناد ذكره الداني في جامع البيان، وعن المروروذي رواه الخزاعي في المنتهى، ومن طريق المروروذي رواه كل من الأندرابي في الإيضاح، وأبي الحسن الخياط في التبصرة، وعنه وعن غيره ابن سوار في المستنير.
----------------------------
ثم قال الداني رحمه الله:
· وأما رواية [محمد] بن سعدان:
فحدثنا بها عبد العزيز بن جعفر بن خواستي المقرئ [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn24)، قال: حدثنا أبو طاهر بن أبي هاشم ([11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn26)) قال حدثنا [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn27) عبيد بن محمد المروزي، وقال: حدثنا محمد بن سعدان، قال: حدثنا إسحاق المسيبي، عن نافع. ([13] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn31))
(يُتْبَعُ)
(/)
وقرأت بها القرآن كله على أبي الفتح الضرير ([14] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn32)) المقرئ، وقال لي: قرأت بها على عبد الله بن الحسين، قال لي: قرأت بها على أبي بكر بن مجاهد، وعلى أبي الحسن علي بن مستور ([15] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn36))، وقالا: قرأنا على محمد بن أحمد بن واصل ([16] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn38))، وقال: قرأت على ابن سعدان، وقال: قرأت على المسيبي، وقال: قرأت على نافع. ([17] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn41))
[10] (http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref24) - في نسخة الأزهر: خشاوي، وكتب في الحاشية: "خ؛ خراستي".ذكر النحاس أن في جميع النسخ التي اعتمد عليها: (بن خشاوي) ثم صححها "خواستي" في المتن. وفي طبعة الهاشمي (المصري!)، وهو عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق بن خواستي أبو القاسم الفارسي ثم البغدادي، ابن أبي غسان، مقرئ نحوي شيخ صدوق، قرأ على عبد الواحد بن أبي هاشم، قرأ عليه أبو عمرو الداني، وقال: قرأت عليه القرآن بجميع ما عنده، توفي سنة 412، [معرفة القراء (1/ 374) غاية النهاية (1/ 353)].
([11]) هو عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم، أبو طاهر البغدادي البزاز، الأستاذ الكبير الإمام النحوي العلم الثقة، أخذ عن عبيد بن محمد المؤدب (كذا في الغاية ولعله المكتب ولم ينص عليه في معرفة القراء) وروى القراءة عنه عرضا وسماعا عبد العزيز بن جعفر بن خواستي، توفي سنة 349، [معرفة القراء (1/ 312) والغاية (1/ 424/1983].
[12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref27) - في طبعة الهاشمي زيادة [محمد بن عيسى وقال حدثنا] وهي مقحمة، وهي ساقطة من النسخ الخطية الأربعة ومن طبعتي الضامن والنحاس، ومن جامع البيان، والصواب إسقاطها. وفي غاية النهاية لابن الجزري 1/ 442: عبيد بن محمد، أبو محمد المروزي البغدادي المكتب، روى القراءة عن محمد بن سعدان كما في جامع البيان، روى القراءة عنه كما في جامع البيان: عبد الواحد بن عمر (هو أبو طاهر بن أبي هاشم) ونسبه وكناه. اهـ وانظر تاريخ بغداد (12/ 395 - دار الغرب)
([13]) وبنفس الإسناد ذكره الداني في جامع البيان، ومن طريق عبيد بن محمد المروزي أسنده الأندرابي في الإيضاح.
([14]) في طبعة الضامن والنحاس: المصري. وفي حاشية نسخة الأزهر: "خ؛ الضرير".
([15]) في بعض النسخ: ميمون. وفي نسخة وطبعة الهاشمي ومصادر ترجمته: مستور. ونبه النحاس أن في جميع النسخ التي اعتمد عليها (أبو الحسين علي بن مسور)، وفي جامع البيان (ط الكتب العلمية) للداني بنفس الإسناد: مسعود! وهو علي بن مستور أبو الحسن المقرئ، عرض على محمد بن أحمد بن واصل روى عنه القراءة عرضا عبد الله بن الحسين [غاية النهاية (1/ 513/2355) ولم أجد له ترجمة في غير هذا الكتاب].
([16]) هو أبو العباس البغدادي مقرئ جليل متقن ضابط، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن سعدان وهو من أجلّ أصحابه، روى القراءة عنه سماعا وعرضا علي بن مستور توفي سنة 273، [معرفة القراء (1/ 262) الغاية (2/ 82/2818].
([17]) هو بنفس الإسناد في جامع البيان وزاد: قال ابن واصل: قرأت القرآن مرارا كثيرة من أوله إلى آخره على محمد بن إسحاق وعلى محمد بن سعدان الضرير النحوي، وقرآه جميعا على المسيبي وقرأ المسيبي على نافع. اهـ وأسنده من طرق أخرى عن ابن واصل: الداني في جامع البيان، والخزاعي في المنتهى، وأبو الكرم في المصباح.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[28 Oct 2010, 02:19 ص]ـ
ثم قال الداني رحمه الله في كتابه التعريف:
3. ذكر أسانيد رواية قالون:
· فأما رواية أبي نشيط:
(يُتْبَعُ)
(/)
فحدثنا بها أبو محمد عبد الله بن محمد ([1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn4)) قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد المقرئ ([2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn5))، أن أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان ([3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn8)) أقرأه، [قال]: أقرأني أحمد بن محمد بن الأشعث ([4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn12))، قال: أقرأني أبو نشيط محمد بن هارون، قال: أقرأني قالون، قال: أقرأني نافع. ([5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn4))
وقرأت [بها] ([6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn14)) القرآن كله على فارس بن أحمد، وعلى غيره، وقال لي فارس [بن أحمد: و] قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت على إبراهيم بن عمر المقرئ ([7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn18))، وقال: قرأت على أبي الحسين أحمد ([8] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn19)) بن عثمان المقرئ وقال: قرأت على أبي حسان أحمد بن محمد، وقال: قرأت على أبي نشيط، وقال: قرأت على قالون، وقال: قرأت على نافع ([9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn20)).
([1]) لم أجد لأبي محمد عبد الله بن محمد هذا ترجمة في غاية النهاية، وذكره في تلامذة أبي أحمد الفرضي، ونفس الإسناد في جامع البيان للداني ومفردة قالون له أيضا وفي آخر مفردة قالون زاد نسبته: البغدادي.
وأشار الدكتور الضامن في تحقيقه لكتاب مفردة نافع (وهو نفسه هذا الكتاب "التعريف") أنه مترجم في الصلة لابن بشكوال وهو فيه (ص220 تحقيق صلاح الدين الهواري ط. المكتبة العصرية) وجاء فيه: عبد الله بن محمد العبدري، من أهل أُندة يكنى أبا محمد له رحلة إلى المشرق، دخل فيها بغداد، وسمع بها ممن لقيه من الشيوخ، وقد كتب عنه أبو عمرو المقرئ وذكر أنه كان من أصحابه. اهـ فهذا مما يستدرك على غاية النهاية. ثم وجدته في معجم شيوخ الإمام الداني للعالم الدكتور عبد الهادي حميتو وظهر له أن المذكور هنا هو نفسه عبد الله بن أبي عبد الرحمن المصاحفي -شيخ الداني- (هكذا وقع اسمه في غاية النهاية في ترجمة الداني عند سرد شيوخه، ثم أفرده ابن الجزري رحمه الله بالترجمة فقال: (" ج " عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد المصاحفي شيخ، عرض على " ج " أبي الحسن علي بن محمد بن بشر، عرض عليه " ج " أبو عمرو الحافظ.) هكذا قال، ولعل الناسخ أسقط لفظة (أبي)، فيكون الصواب (عبد الله بن أبي عبد الرحمن)، هكذا ذكر الدكتور حميتو.
واحتياطا ذكر الدكتور حميتو الترجمتين، وإن كان رجح؛ أن يكون البغدادي تصحف عن العبدري، وهو نفسه المصاحفي، فيكون اسمه: أبو محمد عبد الله بن أبي عبد الرحمن محمد العبدري المصاحفي، فإذا كان الأمر كذلك فلا استدراك على ابن الجزري، لكن يستدرك عليه ترك شيخ المترجم هنا في سنده: عبيد الله بن أحمد المقرئ. وأرى أن البغدادي ليس تصحيفا، وإنما هو من تفنن الحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله في ذكر أسماء وأنساب الرواة، والمترجم هنا دخل بغداد وأخذ العلم منها، فهو بغدادي.
([2]) في طبعة الهاشمي: عبيد الله بن أحمد المقرئ بن أحمد جعفر! فأدمج نسبه باسم الراوي بعده. وفي طبعة الضامن: عبيد الله [بن محمد] بن أحمد المقرئ. فجعلها بين [] وكأن الزيادة من المحقق. وعبيد الله بن أحمد-قال ابن الجزري: كذا سماه الإمام الداني وقال هكذا وجده بخطه، قال ابن الجزري رحمه الله: المشهور أنه عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي مهران بن أبي مسلم، أبو أحمد الفرضي البغدادي، إمام كبير ثقة ورع، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن أبي الحسن بن بويان، وهو آخر من بقي من أصحابه ممن روى عنه رواية قالون وغيرها، أخذ عنه عبد الله بن محمد شيخ الداني، توفي سنة 406. [معرفة القراء (1/ 364) الغاية (1/ 437/2043) و (1/ 432بعد رقم 2017)].
(يُتْبَعُ)
(/)
([3]) لم يتمكن الدكتور الهاشمي من قراءتها، وهو أحمد بن عثمان بن محمد بن جعفر بن بويان، أبو الحسين الخراساني البغدادي الحربي القطان، ثقة كبير مشهور ضابط [ولد 260 وتوفي 344] قرأ على أحمد بن الأشعث وقرأ عليه إبراهيم بن عمر البغدادي وعبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي [معرفة القراء (1/ 292) الغاية (1/ 122/622)]
([4]) هو أبو حسان القاضي أبو بكر العنزي البغدادي، إمام ثقة ضابط في حرف قالون ماهر محرر، قرأ على أبي نشيط صاحب قالون، روى القراءة عنه أحمد بن بويان [معرفة القراء (1/ 237) الغاية (1/ 122/622)].
([5]) وبنفس الإسناد أسنده الداني في جامع البيان ومفردة قالون.
([6]) سقط من طبعة الهاشمي.
([7]) إبراهيم بن عمر بن عبد الرحمن أبو إسحاق البغدادي مقرئ، قرأ على أحمد بن ثوبان بن عثمان بن جعفر بن بويان، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن، قال ابن الجزري: ولا أعلم أحدا أسند عنه سواه. [الغاية 1/ 26/85) ولم أجد له ذكرا في غير غاية ابن الجزري. والله أعلم].
([8]) سقط (أحمد) من مطبوعة حاتم الضامن والنحاس. وهو ابن بويان المتقدم. وفي مطبوعة الهاشمي سقط كثير؛ ففيه: " وقرأت القرآن كله على فارس بن أحمد، وعلى غيره، وقال لي فارس بن أحمد: وقرأت بها على عبد الباقي بن الحسن أحمد بن عثمان المقرئ ". فقط، بدمج نسب عبد الباقي مع اسم ونسب ابن بويان، وبإسقاط الراوي بينهما –وهو إبراهيم بن عمر-، وإسقاط باقي السند إلى نافع، وذكر المحقق بعده بصفحة في الهامش أن السقط من النسخة الخطية.
([9]) هذا إسناد الداني في التيسير وجامع البيان ومفردة قالون [وفي الاقتصاد والتمهيد كما في شرح المنتوري على ابن بري]، وهذه الطريق اعتمدها صاحب الحرز والنشر. ومن طريق الشاطبي بإسناده يرويه عبد الله بن عبد المؤمن في الكنز، ومن طريق الداني هذه يرويه ابن الباذش في الإقناع، وطريق الداني هذه هي الطريق المعتمدة عند ابن بري في منظومته الدرر اللوامع كما في شرح المنتوري على ابن بري، وأسندها المجاصي إلى الداني في شرح الدرر اللوامع [مخطوط في المكتبة الوطنية بالجزائر]. ومن طريق فارس شيخ الداني يرويه ابن الباذش في الإقناع.
يتبع
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[29 Oct 2010, 02:04 ص]ـ
ثم قال الإمام الداني رحمه الله:"
· وأما رواية الحلواني:
فإن أبا مسلم محمد بن أحمد البغدادي حدثنا بها، قال: حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قال: حدثنا الحسن بن [أبي] ([1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn2)) مهران الجمال ([2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn3))، قال: حدثنا أحمد بن يزيد الحلواني، عن قالون، عن نافع ([3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn3)).
وقال قرأت [بها] القرآن كله على شيخنا أبي الفتح فارس بن أحمد وقال [لي]: قرأت بها [القرآن] على عبد الله بن الحسين البغدادي، وقال: قرأت على أبي الحسن بن شنبوذ ([4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn11))، وقال: قرأت على الجمال، وقال: قرأت على الحلواني، وقال: قرأت على قالون، وقال: قرأت على نافع. ([5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn3))
وقال لي أبو الفتح: وقرأت بها على عبد الباقي بن الحسن، وقال: قرأت بها على محمد بن عبد الرحمن بن عبيد ([6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn17)) المقرئ، وقال: قرأت على أبي بكر أحمد بن حماد الثقفي ([7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn19)) [ المقرئ]، وقال: قرأت على الجمال، وقال: قرأت على [أحمد] الحلواني، وقال: قرأت على قالون، وقال: قرأت على نافع. ([8] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn3))
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال لي فارس بن أحمد: وقرأت برواية أبي عون ([9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn23)) [ على] الحلواني: على عبد الله بن الحسين، وقال لي: قرأت بها على الحسن بن صالح ([10] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn27)) ومحمد بن حمدون ([11] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn28))، وقالا لي: قرأنا على أبي عون الواسطي، وقال [لي]: قرأت على الحلواني، وقال: قرأت على قالون، وقال: قرأت على نافع.
وقال قرأت أنا بها ختمة كاملة على أبي الفتح بضم الميم عند الميم وعند الهمزة وعند آخر الآية ([12] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn36))."
[/URL] (http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref1)([1 من نسخة الأزهر وطبعة الضامن، وسقط من باقي النسخ الخطية ومن طبعة الهاشمي وطبعة النحاس، ورجح النحاس في المتن إسقاطها! وعزاه إلى غاية ابن الجزري، مع أن في غاية النهاية منه (ابن أبي مهران).
([2]) هو الحسن بن العباس بن أبي مهران الجمال أبو علي الرازي، شيخ عارف حاذق مصدر ثقة، إليه المنتهى في الضبط والتحرير، قرأ على الحلواني، روى القراءة عنه ابن مجاهد وابن شنبوذ وأحمد بن حماد صاحب المشطاح، توفي سنة 289 [معرفة القراء (1/ 235) والغاية (1/ 197/986)] ..
([3]) بنفس الإسناد أورده الداني –رواية- في جامع البيان ومفردة قالون، وهو في كتاب السبعة لابن مجاهد، ومن طريق ابن مجاتهد رواه طاهر بن عبد المنعم بن غلبون في التذكرة، وابن الجزري في النشر.
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref3) (http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref9)([4]) هو محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ، ويقال ابن الصلت بن أيوب بن شنبوذ، الإمام أبو الحسن البغدادي، شيخ الإقراء بالعراق، أستاذ كبير، أحد من جال في البلاد في طلب القراءات، مع الثقة والخير والصلاح والعلم، أخذ القراءة عرضاً عن الحسن بن العباس الرازي، قرأ عليه عبد الله بن الحسين السامري توفي سنة 328 [معرفة القراء (1/ 276) الغاية (2/ 49/270)].
([5]) بنفس الإسناد قراءة أورده الداني في جامع البيان وذكر الاختلاف بين أبي نشيط وبين الحلواني، ومن طريق فارس شيخ الداني، أسنده ابن الفحام في التجريد، وهذه من الطرق التي اعتمدها ابن الجزري في النشر.
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref12)([6]) في طبعة الهاشمي: عبد الله. وهو محمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن إبراهيم، أبو علي البغدادي، ويقال أبو بكر، مقرئ متصدر، أخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن حماد الثقفي المنقي، روى القراءة عنه عرضاً عبد الباقي بن الحسن. [الغاية (2/ 144/3110) ولم أجد ترجمته في غير غاية ابن الجزري].
([7]) وهو أحمد بن حماد المنقي، أبو بكر الثقفي البغدادي، صاحب المشطاح، كان حاذقاً في رواية أحمد بن يزيد الحلواني عن قالون، قرأ على الحسن بن العباس، أخذ عنه عرضا محمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن إبراهيم. [الغاية (1/ 51/216) ولم أجد له ترجمة في غيره].
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref20)
([8]) بنفس الإسناد أورده الداني –قراءة- في جامع البيان ومفردة قالون، وهي من طرق النشر.
([9]) هو محمد بن عمرو بن عون بن أوس بن الجعد أبو عون وأبو عمرو وأبو عثمان السلمي الواسطي مقرئ محدث مشهور ضابط متقن، عرض على أحمد بن يزيد الحلواني عن قالون، وقيل: إنه قرأ على قالون، وليس بصحيح، بل أدرك أيام قالون، عرض عليه أبو الحسن محمد بن حمدون الحذاء والحسن بن صالح. [تاريخ بغداد (4/ 220) الغاية (2/ 195/3329)].
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref24)
([10]) هو الحسن بن صالح أبو محمد الواسطي، عرض على أبي عون صاحب قالون، كذا في غاية النهاية، ولعله يقصد صاحب رواية قالون، فإن في ترجمة أبي عون في غاية النهاية –كما تقدم-، أنه عرض على أحمد الحلواني، ولم يقرأ على قالون. روى القراءة عنه عبد الله بن الحسين. [الغاية (1/ 197/985) لم أجد ترجمته في غيره].
([11]) محمد بن حمدون أبو الحسن الواسطي الحذاء وهم فيه صاحب التجريد فسماه علياً ووهم فيه الهذلي فسماه عبد الله، ثقة ضابط، عرض على أبي عون، قرأ عليه أبو أحمد السامري عرضاً، توفي سنة عشر وثلثمائة أو بعدها. [معرفة القراء (1/ 250/155) الغاية (2/ 120/2983)].
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref28)[URL="http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref36"] (http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref32)([12]) في بعض النسخ: الآيات. وبنفس الإسناد أورده الداني في جامع البيان و (ذكر الخلاف بين الجمال وأبي عون) قراءة. ومن طريق فارس شيخ الداني، رواه ابن الفحام في التجريد، ومن طريق عبد الله بن الحسين رواه ابن الفحام أيضا، وعن عبد الله رواه الخزاعي في المنتهى.
يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[30 Oct 2010, 12:23 ص]ـ
ثم قال الإمام الداني رحمه الله:"
· وأما رواية القاضي:
فحدثنا بها طاهر بن غلبون ([1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn7)) قراءة مني عليه، قال: حدثنا أبي ([2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn7)) رحمه الله، قال: حدثنا محمد ([3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn4)) [ بن جعفر بن محمد، قال: حدثنا إسماعيل القاضي، عن قالون، عن نافع. ([4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn7)).
وحدثنا بها أيضا محمد بن أحمد،] ([5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn10)) قال: حدثنا [أيضا] ابن مجاهد، قال: حدثنا القاضي، عن قالون، عن نافع. ([6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn13))
وقرأت بها القرآن كله على أبي الفتح، وقال لي: قرأت بها على عبد الله بن الحسين، وقال: قرأت بها على أبي بكر بن مجاهد، وقال: قرأت على إسماعيل، وقال: قرأت على قالون، وقال: قرأت على نافع. ([7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn16))"
([1]) هو طاهر بن عبد المنعم، أبو الحسن الحلبي المقرئ، أحد الحذاق المحققين ومصنف التذكرة في القراءات، أخذ القراءات عن والده، وبرع في الفنّ، وسمع الحروف من إبراهيم بن محمد بن مروان، قرأ عليه القراءات أبي عمرو الداني [معرفة القراء الكبار (1/ 369)].
([2]) هو عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبو الطيب الحلبي المقرئ، المحقق، مؤلف كتاب الإرشاد في القراءات، قرأ على
محمد بن جعفر الفريابي، قرأ عليه ولده، توفي سنة 389 [معرفة القراء الكبار (1/ 355)].
([3]) في طبعة النحاس: أحمد. و هو محمد بن جعفر بن محمد بن المستفاض أبو الحسن الفريابي البغدادي نزيل حلب ثقة، روى الحروف عن إسماعيل بن إسحاق القاضي عن قالون، روى عنه الحروف عبد المنعم بن غلبون. [معرفة القراء (1/ 200) الغاية (2/ 100/2898)].
([4]) بنفس السند أورده الداني في كتابه ذكر الاختلاف بين ابن إسحاق القاضي وبين أبي نشيط والمقنع ص23. وهو في إرشاد عبد المنعم ابن غلبون، وعنه ابنه طاهر بن غلبون في التذكرة ومكي بن أبي طالب في التبصرة، ومن طريق عبد المنعم ابن غلبون رواه ابن الفحام في التجريد.
([5]) سقط من طبعة الهاشمي!
([6]) بنفس الإسناد رواه الداني –رواية- في جامع البيان ومفردة قالون وذكر الاختلاف بين ابن إسحاق القاضي وبين أبي نشيط. وهو في سبعة ابن مجاهد.
([7]) بنفس الإسناد رواه الداني –قراءة- في جامع البيان وذكر الاختلاف بين ابن إسحاق القاضي وبين أبي نشيط، وهو في سبعة ابن مجاهد، وعن أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري رواه الخزاعي في المنتهى، ومن طريق أبي أحمد رواه أبو طاهر إسماعيل بن خلف في الاكتفاء، والمجاصي في شرحه للدرر اللوامع.
يتبع
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:51 ص]ـ
ثم قال الداني رحمه الله:
"
1. ذكر أسانيد رواية ورش [رحمه الله]:
· فأما رواية أبي يعقوب [الأزرق]:
فحدثنا بها أبو الحسن طاهر بن غلبون قراءة مني عليه، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن مروان ([1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn4))، قال: حدثنا أبو بكر بن سيف ([2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn5))، قال: حدثنا أبو يعقوب الأزرق عن ورش عن نافع. ([3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn8))
وقرأت بها القرآن كله على شيخنا خلف بن إبراهيم بن محمد بن جعفر [بن أحمدان] ([4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn10)) بن خاقان المقرئ، في مسجده بالفسطاط، وقال لي: قرأت [بها] على أبي جعفر أحمد بن أسامة ([5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn15)) [ التجيبي] [وأبي بكر محمد بن أبي الرجاء ([6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn18)) وعلى غيرهما،] ([7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn19)) وقالا لي: قرأنا على إسماعيل بن عبد الله النحاس [الكبير] [8]
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn21)، وقال: قرأت على أبي يعقوب [يوسف بن عمر بن يسار الأزرق] وقال: قرأت على ورش، وقال: قرأت على نافع. ([9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn26))
[/URL] (http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref1)([1]) هو إبراهيم بن محمد بن مروان، أبو إسحاق الشامي الأصل المصري الدار، ضابط ماهر عارف بقراءة ورش عالي السند فيها، قرأ على أبي بكر بن سيف، قرأ عليه عبد المنعم بن غلبون عرضاً وابنه طاهر الحروف. [الغاية (1/ 29/104)].
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref4)([2]) وهو عبد الله بن مالك بن عبد الله بن يوسف بن سيف أبو بكر التجيبي المصري النجاد، مقرئ مصدر محدث إمام ثقة، أخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن أبي يعقوب الأزرق صاحب ورش، وكان لا يحسن غيرها، روى عنه القراءة إبراهيم بن محمد بن مروان، وقد غلط فيه أبو الطيب بن غلبون فسماه محمدا، وتبعه على ذلك ابنه أبو الحسن ومن تبعهما، وكان شيخ الديار المصرية في زمانه عمر زماناً، وانتهت إليه الإمامة في قراءة ورش، مات سنة سبع وثلاثمائة بمصر. [معرفة القراء (1/ 231) الغاية (1/ 398/1855)].
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref6)([3]) بنفس الإسناد أورده الداني في جامع البيان.
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref9)
([4]) كذا في طبعة الهاشمي وبعض النسخ الخطية. وفي نسخة الأزهر وغاية النهاية في ترجمته: حمدان. وفي طبعة الضامن والنحاس: أحمد. وسقط من نسخة خطية.
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref11)([5]) هو أحمد بن أسامة بن أحمد التجيبي المصري، قرأ على إسماعيل بن عبد الله النحاس لورش، قرأ عليه خلف بن إبراهيم بن خاقان، [معرفة القراء (1/ 298) الغاية (1/ 40/156)].
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref16)
([6]) هو أحمد بن محمد بن أبي الرجاء أبو بكر المصري من حذاق رواة ورش، قرأ على إسماعيل بن عبد الله النحاس، روى القراءة عنه خلف بن إبراهيم، وذكر أنه توفي في سنة 343. [الغاية (1/ 106/528)].
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref18)([7]) سقط من طبعة الضامن والنحاس، ومكان (قالا) الآتية: (قال)، بالإفراد. وكذلك مكان (قرأنا): (قرأت).
([8]) هو إسماعيل بن عبد الله بن عمرو التجيبي، أبو الحسن النحاس، شيخ مصر، محقق ثقة كبير جليل، قرأ على الأزرق صاحب ورش وهو أجل أصحابه، قرأ عليه أحمد بن أسامة التجيبي وأحمد بن محمد بن أبي الرجاء، قال الذهبي توفي سنة بضع وثمانين ومائتين. [معرفة القراء (1/ 231) الغاية (1/ 150/770)].
( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref20)
[URL="http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref26"] (http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftnref25)([9]) بنفس الإسناد -قراءة- في جامع البيان للداني. وأسنده أيضا الداني –دون ذكر أحمد بن أبي رجاء- في التيسير [والاقتصاد والتمهيد وإرشاد المستمسكين وإيجاز البيان والتلخيص والموجز وكتاب رواية ورش من طريق المصريين كما في شرح المنتوري على الدرر اللوامع]. وهذه هي طريق الحرز والنشر، ومن طريق الشاطبي رواه عبد الله بن عبد المؤمن في الكنز، ومن طريق الداني رواه ابن الباذش في الإقناع، وهو طريق ابن بري في الدرر اللوامع والمجاصي في شرح الدرر اللوامع.
يتبع
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[31 Oct 2010, 09:19 ص]ـ
فأما رواية أبي يعقوب [الأزرق]:
فحدثنا بها أبو الحسن طاهر بن غلبون قراءة مني عليه، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن مروان ([1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn4))، قال: حدثنا أبو بكر بن سيف ([2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn5))، قال: حدثنا أبو يعقوب الأزرق عن ورش عن نافع. ([3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn8))
وقرأت بها القرآن كله على شيخنا خلف بن إبراهيم بن محمد بن جعفر [بن أحمدان] ([4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn10)) بن خاقان المقرئ، في مسجده بالفسطاط، وقال لي: قرأت [بها] على أبي جعفر أحمد بن أسامة ([5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn15)) [ التجيبي] [وأبي بكر محمد بن أبي الرجاء ([6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn18)) وعلى غيرهما،] ([7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn19)) وقالا لي: قرأنا على إسماعيل بن عبد الله النحاس [الكبير] [8] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn21)، وقال: قرأت على أبي يعقوب [يوسف بن عمر بن يسار الأزرق] وقال: قرأت على ورش، وقال: قرأت على نافع. ([9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=postreply&t=22348#_ftn26))
ما الفرق بارك الله فيك بين قوله أولا: فحدثنا بها،
ثم ثانيا: قرأت بها القرآن كله؟
وجزاك الله خيرا على سعيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 Nov 2010, 05:29 ص]ـ
ما الفرق بارك الله فيك بين قوله أولا: فحدثنا بها،
ثم ثانيا: قرأت بها القرآن كله؟
وجزاك الله خيرا على سعيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وجزاكم الله خيرا
قوله أولا "حدثنا " يقصد رواية الحروف من غير قراءة القرآن من أوله إلى آخره، على طريقة أهل الحديث. وهذا لعله طلبا لعلو الإسناد. والله أعلم
وقوله "قرأت بها القرآن كله" يقصد التلاوة والعرض على الشيخ، وهذا الأمر الثاني هو المعول عليه عند القراء،
وأفيدك أن الإمام الداني رحمه الله يذكر الإسنادَين -رواية ثم قراءة- في كتابه التيسير. للقراء السبع
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 Nov 2010, 06:18 ص]ـ
ثم قال الداني رحمه الله:
"
· فأما رواية عبد الصمد:
فحدثنا بها أحمد بن عمر بن محمد ([1] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn2)) بن عمر ([2] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn3)) القاضي الجيزي ([3] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn4)) قراءة مني عليه في الجامع العتيق بمصر، قال: حدثنا أحمد بن جامع ([4] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn5)) قال: حدثنا بكر بن سهل ([5] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn6))، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الرحمن، عن ورش، عن نافع. ([6] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn9))
وقرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد وعلى غيره، وقال لي فارس: قرأت بها ثلاث ختمات على أبي حفص عمربن محمد المقرئ الحضرمي ([7] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn11)) ، وقال: قرأت بها على عبد المجيد بن مسكين ([8] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn14))، [ وقال: قرأت [بها] على [محمد بن سعيد الأنماطي] [9] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn18)، وقال: قرأت على عبد الصمد [بن عبد الرحمن]، وقال: قرأت على ورش،] ([10] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn20)) وقال: قرأت على نافع. ([11] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=125993#_ftn21))
"
([1]) في طبعة الهاشمي: أحمد
([2]) في نسخة الأزهر وطبعة الضامن والنحاس: عمرو.
([3]) وهو أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن محفوظ، أبو عبد الله المصري الجيزي -بالجيم وآخر الحروف الزاي- القاضي، روى القراءة عن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جامع -سمع منه الحروف-، روى القراءة عنه أبو عمرو الداني الحافظ، وقال: قرأت عليه وشيخنا أبو الفتح يسمع، توفي بمصر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. قال ابن الجزري: أحمد بن محفوظ هو أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن محفوظ، وقال في موضع آخر: " أحمد بن عمر بن محمد بن محفوظ هو أحمد بن محمد بن عمر بن محفوظ [تاريخ الإسلام (27/ 364 - تحقيق عمر عبد السلام تدمري) السير (17/ 110) الغاية (1/ 115/586)].
([4]) هو أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جامع السكري أبو العباس المصري، روى القراءة عن بكر بن سهل عن عبد الصمد، روى القراءة عنه أحمد بن عمر الجيزي، توفي بمصر بعد سنة أربعين وثلثمائة. [سير الأعلام (15/ 529) الغاية (1/ 37/141)].
([5]) في طبعة النحاس (بن إسماعيل) منسوبا إلى جده. هو بكر بن سهل بن إسماعيل، أبو محمد الدمياطي القرشي، إمام مشهور، قرأ على عبد الصمد صاحب ورش، وهو من كبار أصحابه، روى القراءة عنه أحمد بن إبراهيم بن جامع. [السير (13/ 425) الغاية (1/ 162)].
([6]) بنفس الإسناد رواه الداني في التيسير وجامع البيان -رواية-. ورواه من طريق بكر بن سهل بأسانيد أخرى الداني في جامع البيان، والخزاعي في المنتهى، وأبو الكرم في المصباح.
([7]) هو عمر بن محمد بن عراك، أبو حفص الحضرمي المصري، الإمام، أستاذ في قراءة ورش متبحر فيه، عرض على عبد المجيد بن مسكين، قرأ عليه فارس بن أحمد، وكان إمام جامع مصر، توفي بمصر سنة 388. [معرفة القراء (1/ 354) الغاية 1/ 527/2431].
([8]) هو عبد المجيد بن مسكين، أبو الفضل المصري مقرى، أخذ القراءة عرضاً عن محمد بن سعيد الأنماطي صاحب عبد الصمد بن عبد الرحمن، روى القراءة عنه عرضاً عمر بن محمد الحضرمي ونسبه وكناه. [الغاية (1/ 415/1942)].
(يُتْبَعُ)
(/)
([9]) سقط من طبعة النحاس. وهو محمد بن سعيد، أبو عبد الله المصري الأنماطي، مقرئ متصدر جليل ضابط، أخذ القراءة عرضاً عن عبد الصمد بن عبد الرحمن صاحب ورش، وهو من كبار أصحابه ومن جلة المصريين، أخذ عنه القراءة عرضاً عبد المجيد بن مسكين [في غاية النهاية: (مكين) وهو خطأ مطبعي]. [معرفة القراء (1/ 261) الغاية (2/ 130/3036)].
([10]) سقط من طبعة الضامن.
([11]) بنفس الإسناد رواه الداني في جامع البيان قراءة.
يتبع
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 Nov 2010, 07:46 ص]ـ
ثم قال الداني رحمه الله:
"
· وأما رواية أبي بكر الأصبهاني:
فأخبرني عبد العزيز بن أبي الفضل الفارسي، ([2] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn2)) أن أبا طاهر بن أبي هاشم حدثهم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ([5] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn5)) [ قال حدثنا محمد] ([6] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn6)) بن عبد الرحيم، عن أصحابه، عن ورش، عن نافع. ([7] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn7))
و [قال:] قرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد، وقال لي: قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن ([10] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn10))، وقال [لي]: قرأت بها على أبي عبد الله إبراهيم بن عبد العزيز الفارسي ([13] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn13))، وقال: قرأت [بها] القرآن كله على أبي بكر [محمد] بن عبد الرحيم، وأخبرني أنه قرأ على جماعة منهم مواس بن سهل ([17] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn17))، وقرأ مواس على يونس بن عبد الأعلى ([19] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn19))، وعلى داود بن أبي طيبة ([20] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn20))، وقرأ على ورش، [وقرأ ورش] على نافع ([24] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=126117&posted=1#_ftn24)).
اهـ المقصود
([2]) هو الخواستي تقدم.
([5]) هو محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسن الدقاق البغدادي، روى القراءة عرضا وسماعا عن محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني [الغاية (2/ 76/2790)].
([6]) في نسخة الأزهر وطبعة النحاس: قال حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا محمد بن أبي سهل، عن أصحابه، عن ورش .. !
([7]) بنفس الإسناد –مع تفنن في تغيير الأسماء- رواه الداني في جامع البيان. ومن طريق الدقاق رواه الخزاعي في المنتهى عن الأصبهاني عن أبي الأشعث عامر بن سعيد الجرشي عن ورش به. ثم رواه عن الدقاق عن أبي مسعود الأسود اللون عن ابن أبي طيبة عن ورش به.
([10]) في طبعة الهاشمي: الحسين.
([13]) إبراهيم بن عبد العزيز بن الحسن أبو عبد الله الفارسي مقرئ ضابط، قرأ على محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن، وله انفراد في أحرف من الأصول خالف فيها أصحاب الأصبهاني. [الغاية (1/ 22/65)].
([15]) سقط من طبعة الهاشمي.
([17]) مواس بن سهل أبو القاسم المعافري المصري، مقرئ مشهور ثقة، وهو ابن أخت أبي الربيع الرشديني، أخذ القراءة عرضاً عن يونس ابن عبد الأعلى وداود ابن أبي طيبة، روى القراءة عنه عرضاً محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، وقال أبو بكر الأصبهاني: سار جماعة إلى يونس بن عبد الأعلى وأنا حاضرهم فسألوه أن يقرئهم القرآن على قراءة نافع، فامتنع، وقال: أحضروا مواساً ليقرأ فاستمعوا قراءته عليه. [تاريخ الإسلام (20/ 476 - تدمري) الغاية 2/ 276/3670)].
([19]) يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة بن حفص، أبو موسى الصدفي المصري، فقيه كبير ومقرئ محدث ثقة صالح، ولد في الحجة سنة سبعين ومائة، أخذ القراءة عرضاً عن ورش روى القراءة عنه مواس بن سهل ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، توفي سنة 264 [معرفة القراء (1/ 189) الغاية (2/ 352/3949)].
(يُتْبَعُ)
(/)
([20]) داود بن أبي طيبة هارون بن يزيد أبو سليمان المصري النحوي، ماهر محقق، قرأ على ورش وهو من جلة أصحابه، روى القراءة عنه ابنه عبد الرحمن ومواس بن سهل مات في سنة 223، وقد رآه بعض الناس في النوم فقال: إلى ماصرت؟ فقال رحمني ربي بتعليم القرآن. [معرفة القراء (1/ 182) الغاية (1/ 253/1255)].
([24]) في طبعة الهاشمي: داود بن أبي طيبة وقال على ورش وقال ورش على نافع. ورواه الداني بنفس الإسناد في جامع البيان.
انتهى والحمد لله أولا وآخرا
ـ[حسين الجزائري]ــــــــ[02 Nov 2010, 11:43 م]ـ
اخي بالنسبة للجزائر فأنا لا اعرف المشايخ المقرئين فيها
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فهذا إسناد شيخنا العلامة محمد الطاهر آيت علجت حفظه الله بقراءة نافع من طريق التعريف الذي هو طريق المغاربة،
فقد تلقى الشيخ قراءة نافع حوالي سنة 1931 على شيخه الشريف الإفليسي، وهو عن شيخه السعيد اليجري وهو عن شيخه البوجليلي الذي قال في مقدمة كتابه التبصرة في قراءة العشرة:
"أما إسناد قراءتنا: فأقول إني افتتحت قراءتي صغيرا عن والدي رحمه الله تعالى ثم انتقلت عام 1261 إلى مقام الوليِّ الصَّالح سيدي عبد الرَّحمن اليلُّولي، فقرأت هناك عن أشياخي: السَّيد العربي الأخداشي بعض ختمة برواية قالون، والسيد محمد الطَّاهر الجنادي حين كان هناك تلميذا لمن سيُذْكَر، والسيد محمد بن علي بن مالك بقرية تقاب ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=121665#_ftn1)) بساحل البحر قالونا ونحوا وعشرا ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=121665#_ftn2)) عنهما معا في مدة أربعة أعوام، ثم أقرأت بعدُ نحو ثلاثين سنة في المقام المذكور على حسب وقت الرقم، وتمام عامه سبعة أعوام، أولها عام 1297، وقرأ الجنادي عن الشيخ السيد محمد بن يحي اليراتني، وقد أدركته إماما في المقام، وعن الأخداشي إفرادا وعشرا، وعن الشيخ السيد محمد بن علي المزبور عشرا ونحوا، وابتدأَ السبع عنه وترك الختمة في سورة الأعراف، ولم يتمها، وقال: ما قرأنا قراءة صحيحة حتى قرأنا عن الشيخ سيدي محمد بن علي لكونه نحويا محسنا لصفات الحروف ومخارجها، وقرأ الشيخ محمد بن يحي عن الشيخ سيدي محمد بن بسع عم شيخنا، وهو عن سيدي عبد الله بن خراطوقرأ الشيخ الأخداشي عن الشيخ أُصالح بأولاد أعمروزكان ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=121665#_ftn3))، وقرأ الشيخ محمد بن علي المذكور عن الشيخ السيد أحمد بن إيذير الفملالي، وهو عن ابن تريغت وكلاهما من بني يعلى تزمورين، كما أخذ السيد عبد الله بن الخراط روايته إفرادا وعشرا وسبعا عن ابن تريغت أيضا، وأخذ سيدي محمد بن علي أيضا سبعه عنهما، وعن الشيخ محمد بن يحيى اليراتني.
نعم، قرأ هذا ثلاثا وثلاثين ختمة من القرءان العظيم، وقرأ الشيخ ابن تريغت عن سيدي الحسين بن قري اليعلاوي أيضا، وقرأ هذا عن الشيخ سيدي محمد بن عنتر من أولاد علي أحرزون بعرش أولاد بترون بقبيلةزواوة، ونسخ هذا تسعا وتسعين مصحفا وخلّف تمام المائة ناقصا، وقرأ هو عن الشيخ سيدي عبد الرحمن اليلولي ودفنا معا في قبة واحدة قرب مَعْمَرَةِ الثاني، وقرأ سيدي عبد الرحمن عن الشيخ سيدي امحمد السعيد النازل بناحية دلس، وقرأ السيد امحمد السعيد مع السيد محمد العربي الحرزوني البتروني عن سيدي عبد الرحمن بن القاضي الفاسي شارح درر ابن بري، وهو عن سيدي عبد الواحد بن عاشر شارح مورد الظمآن" (ا. هـ)
([1]) من القرى الساحلية لمدينة بجاية.
([2]) المقصود بهما: علم النحو، وقراءة الإمام نافع بطرقها العشرة.
([3]) المقصود زاوية سيدي عمرو الحاج بوز?ان التي تقع بدائرة عزاز?ة ولاية تيزي وزو، وقد أسسها الشيخ عمرو الحاج سنة 805 هـ، وكانت معقلا للمجاهدين أثناء حرب التحرير، مما أدى إلى غلقها، ثم اتخذها جيش الاحتلال الفرنسي مركزا له. انظر: زوايا العلم والقرءان بالجزائر:218.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
وبقية السند من ابن عاشر إلى الداني معروف عند المغاربة
والله الموفق
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:59 ص]ـ
الأخ الفاضل حسين الجزائري
لدي ملاحظة واستفسار
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ عندما زرت الشيخ الطاهر آيت في بيته أخبرني أن الشيخ السعيد اليجري هو شيخه وأنه اخذ عنه وكتب لي ذلك بخطه فهل يا ترى أخذ عن الشيخ وتلميذه الشريف الأفليسي؟؟؟
وهل لديك ترجمة اليجري والإفليسي التفصيلية .. أو على الأقل تاريخ ولادتهما ووفاتهما
2 ـ وأما البوجليلي، فهل تقصدون (العلامة الشهير أبو القاسم البوجليلي الأب)) أم محمد بن أبو القاسم الابن؟؟؟
وأرجو أن توفرت تراجم الاثنين ان تتحفني بها مشكوراً
ـ[حسين الجزائري]ــــــــ[03 Nov 2010, 10:17 ص]ـ
الأخ الفاضل حسين الجزائري
لدي ملاحظة واستفسار
1 ـ عندما زرت الشيخ الطاهر آيت في بيته أخبرني أن الشيخ السعيد اليجري هو شيخه وأنه اخذ عنه وكتب لي ذلك بخطه فهل يا ترى أخذ عن الشيخ وتلميذه الشريف الأفليسي؟؟؟
وهل لديك ترجمة اليجري والإفليسي التفصيلية .. أو على الأقل تاريخ ولادتهما ووفاتهما
الدكتور الفاضل يحيى الغوثاني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بالنسبة للشيخ العلامة الطاهر آيت علجت فقد تلقى مختلف العلوم عن الشيخ اليجري، وقد كنت مثلكم أعتقد أنه تلقى الطرق العشرية عن الشيخ ذاته حتى صحح لي أكبر أحفاد الشيخ البوجليلي هذه المعلومة وأكد لي أنه تلقاها عن الشيخ الإفليسي، وعلى كل حال سأتأكد لكم من الشيخ إن شاء الله وأوافيكم بالخبر في حينه، أما بالنسبة لترجمة الشيخ اليجري فهو:
السعيد بن علي بن أحمد اليجري نسبة إلى بني يجرة من قرى زواوة، ولد سنة 1873 وكان والده الشيخ علي معلما للقرءان واللغة العربية وإمام مسجد، درس على والده ثم انتقل إلى زاوية سيدي عبد الرحمن اليلولي سنة 1306هـ/1888م حيث درس، ثم باشر التعليم بزاوية سيدي أحمد بن يحيى قرب أقبو ببجاية، كما تولى التدريس بزوايا عديدة في منطقة القبائل منها: زاوية سيدي يحيى الوغليسي، زاوية سيدي عبد الرحمن اليلولي، زاوية سيدي محمد بن مالك اليجري، زاوية شلاطة .. الخ، انتسب إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في وقت مبكر من تأسيسها، وكانت بينه وبين الشيخ عبد الحميد بن باديس مراسلات وزيارات، وكان يلقبه بشاب الشيوخ، أصابه مرض ألزمه الفراش 34 يوما، ووافته المنية على إثره يوم الجمعة: 5 محرم 1371هـ الموافق ـ:5 أكتوبر1951. (وقد أفاض الشيخ محمد الصالح الصديق في ترجمته في كتابه: أعلام من منطقة القبائل)
ـ أما الشيخ الإفليسي فلم أقف له على ترجمة وافية إلا أنه كان:"أحد علماء ومشايخ المنطقة البحرية لجبال جرجرة"، كما ذكر ذلك الأستاذ عثمان أمقران السحنوني رح1، وقد أدرك الشيخ البوجليلي وأخذ عنه
[ QUOTE=2 ـ وأما البوجليلي، فهل تقصدون (العلامة الشهير أبو القاسم البوجليلي الأب)) أم محمد بن أبو القاسم الابن؟؟؟
وأرجو أن توفرت تراجم الاثنين ان تتحفني بها مشكوراً [/ QUOTE]
أما بالنسبة للبوجليلي فهو صاحب التبصرة المولود سنة 1826م والمتوفى سنة (1314ه-1896م). وهذه نبذة عن بعض حياته:
ولد الشيخ البوجليلي الحسيني سنة 1826م، وحفظ القرءان على يد والده، حيث ختمه عليه ثلاث ختمات، ثم بعث به إلى زاوية سيدي عبد الرحمن اليلولي ليدرس ويقيم، حوالي سنة 1845، وكان شيخ الزاوية وقتها الشيخ المقرئ محمد بن يحيى اليراتني الذي غاب وأناب عنه تلميذه الشيخ قدور الدرعي، فبدأ الدراسة عليه, وكان ذلك في 15 رجب1259هـ، فجمع القراءات (أي طرق نافع العشر) في سنتين، ثم انتقل إلى الشيخ العربي الأخداشي، ثم قرأ على الشيخ الجامع محمد بن علي بن مالك من قرية تقابة قِبَلَ البحر، فأتم عليه الختم الشريف، كما درَس عليه النحو من الآجرومية، واشترط عليه أستاذه هذا أن لا يشرع معه في ختمة أخرى حتى يتقن ألفية بن مالك إلى باب الإضافة، ثم انتقل إلى الشيخ محمد الطاهر الجنادي وكان يدرِّس الطرق العشرية، قال عنه البوجليلي: "وأخذت عليه فوائد, ونصحني نصحا عظيما، ولم أجد مثله من المعلمين "، فدرس عليه الألفية وختمة من القرءان بطرق نافع العشرة، كما أخذ عنه متن ابن غازي (أي تفصيل عقد الدرر)، ومكث معه حوالي ثلاث سنوات، وأمره أن يبدأ في دراسة الشاطبية، وفي ذلك الوقت توفي والده، فاستأذن من شيخه وعاد إلى منزله، ومكث هناك سنة كاملة يعلم الصبيان، ثم تاقت نفسه إلى الطلب مجددا، فانتقل إلى زاوية صدوق ببجاية التي كان على رأسها آنذاك الشيخ محمد أمزيان بن الحداد، وهناك تفرغ لدراسة العربية والفقه، بعد أن انتسب إلى الطريقة الرحمانية التي انتهت رئاستها إلى الشيخ الحداد.
وقد أذن له –بعد أن أتم دراسته-بالعودة إلى قرية بوجليل كإمام لمسجدها ومعلم للقرءان في كُتّاب أسرته.
وعندما أعلن الشيخ المقراني الجهاد وانضم إليه الشيخ الحداد على رأس الرحمانيين، كان إلى جانب شيخه كداعية وقاض للعسكر، ومستشار للمقراني، وحضر بعض المعارك، منها معركة وادي سفلات الشهيرة التي استشهد فيها المقراني ~.
ولعلي أعود إلى هذا الموضوع لاحقا بمزيد من التفصيل والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:25 م]ـ
بارك الله فيكم،
العلامة صاحب التبصرة هو محمد بن بلقاسم (أو أبي القاسم) البوجليلي نسبة إلى قرية تقع في بجاية لا تزال معروفة،
وأنا أشرف بالانتساب إليه، فهو جدي الخامس عليه رحمة الله.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:44 م]ـ
مرحبا بالحفيد الشيخ لطفي وإليكم هذا السند
قال يحيى: لقد قرأت الفاتحة لنافع على العلامة الحافظ الشيخ محمد أموقران عيسى آيت وهو على والده الحسن ووالده قد أخذ عن الشيخ أبو القاسم البوجليلي وهو الجد وهو على الشيخ ابن الحداد وهو عن الشيخ محمد ين عبد الرحمن الإسماعيلي الجشطولي وهو عن الحفناوي
كما أخد الشيخ عيسى عن الحفيد محمد بن أحمد أبو القاسم البوجليلي عن جده
وأخبرني أن الحفيد والأب والجد من أهل العلم
فأرجو من السيد لطفي حفيد الحفيد أن يتحفنا بتاريخ ولادتهم مشكوراً(/)
مقرئات بعد عصر ابن الجزري
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[29 Sep 2010, 01:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
بعد الإمام الذهبي والإمام ابن الجزري، لم نجد من أفرد كتابا لطبقات القراء، وإن كان المؤرخون والمحدثون قد ترجموا للكثير منهم ضمن كتب التاريخ وكتب الطبقات العامة.
وليتنا اليوم نجد من الباحثين من يعكف على كتب التاريخ وكتب الطبقات المشرقية والمغربية، التي ألفت بعد عصر ابن الجزري – وهي كثيرة – ليستل منها تراجم القراء، ويفردها في "معرفة" جديدة أو "غاية" جديدة.
من المقرئات المترجمات في كتب التاريخ وكتب الطبقات العامة:
1 - أم الخير بنت القاضي الفاضل الشهاب أحمد بن عيسى
ترجم لها الإمام السخاوي في "الضوء اللامع": 12/ 143، بقوله:
"أم الخير ابنة القاضي الفاضل الشهاب أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عامر بن جابر: أخت أم الحسين الماضية، وتعرف بـ"ابنة ابن مكينة"، ولدت قبل سنة عشر وثمانمائة بالمليسا، وحفظت القرآن وتلت به لنافع على أبيها ودامت حافظة له، ولقيها البقاعي في صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة بقرية العبلا من وادي ليلة وقرأ عليها هناك شيئا، وقال: إنها متزوجة بها، كاتبة قارئة فاضلة، أجاز لها جماعة ذكر بعضهم في أختها وبعضهم في أخيها محمد، منهم ابن سلامة، ماتت في .... ".
المصدر:
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع – تأليف: السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن) – دار الجيل – بيروت / لبنان.
تنبيه:
بَيَّضَ السخاوي لتاريخ وفاة المترجمة، ولكنها على كل حال قد توفيت قبل سنة: 896هـ، تاريخ إكمال تأليف الكتاب، انظر: الضوء اللامع: 12/ 168.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[29 Sep 2010, 05:37 ص]ـ
بعد الإمام الذهبي والإمام ابن الجزري، لم نجد من أفرد كتابا لطبقات القراء، وإن كان المؤرخون والمحدثون قد ترجموا للكثير منهم ضمن كتب التاريخ وكتب الطبقات العامة.
وليتنا اليوم نجد من الباحثين من يعكف على كتب التاريخ وكتب الطبقات المشرقية والمغربية، التي ألفت بعد عصر ابن الجزري – وهي كثيرة – ليستل منها تراجم القراء، ويفردها في "معرفة" جديدة أو "غاية" جديدة ..
قام شيخنا الشيخ المقرئ إلياس بن أحمد حسين بن سليمان البرماوي - حفظه الله - في كتابه الموسوم (إمتاع الفضلاء بتراجم القراء) في ما بعد القرن الثامن الهجري.
طبع في خمس مجلدات بدار الزمان بالمدينة النبوية الطبعة الثانية 1428 هـ، الجزء الأوَّل في تراجم قراء الحرمين، والجزء الخامس في تراجم النساء المقرئات، وبذل فيه جهداً ملموساً وواضحاً، وأخذ يقلِّب في كتب التراجم، وقد زرته ببيته ورأيتُه مع هذه الكتب، وقد استفاد منه من كتب بعده في هذا الموضوع.
والكتاب لم يستوعب جميع القراء، وعليه بعض الملاحظات، ولعلَّ المؤلِّف قد نُبِّه إلى بعضها
ـ[محب القراءات]ــــــــ[29 Sep 2010, 09:27 ص]ـ
شكر الله للشيخ أحمد على هذه المشاركة.
وبالنسبة لكتاب: (إمتاع الفضلاء بتراجم القراء في ما بعد القرن الثامن الهجري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9024&highlight=%C5%E3%CA%C7%DA+%C7%E1%DD%D6%E1%C7%C1+%C 8%CA%D1%C7%CC%E3+%C7%E1%DE%D1%C7%C1)) لأخينا الشيخ إلياس البرماوي, فقد بذل فيه جهدا مشكوراً, وعليه ملاحظات كما ذكر الأخ أبو إسحاق, وبالنسبة لتراجم النساء في هذا الكتاب فقد جاءت في الجزء الخامس منه, وبدأ المؤلف بتراجم القارئات من النساء بالمدينة المنورة, ثم القارئات من النساء بمكة المكرمة, ثم القارئات من النساء من بلدان متفرقة.
ويلاحظ أنه ذكر في منهجه في هذا الكتاب أنه يترجم للمقرئ (وهو العالم بالقراءات والروايات, ويرويها مشافهة) والقارئ, وقد يتحدث عمن دونهما, وذلك لعلمه وفضله وجهوده في نشر وتعليم كتاب الله تعالى.
فليس الكتاب خاصا بالمقرئين والمقرئات.
ويلاحظ كذلك أنه ترجم لمن يعرفهم أو استطاع الوصول إليهم من المعاصرات, وهناك غيرهن كثير.
ومازالت تراجم القراء والمقرئين بعد ابن الجزري تحتاج إلى جهد وبحوث علمية, وقد علمت من شيخنا أ. د/ حكمت بشير ياسين (المشرف على كرسي المعلم محمد عوض بن لادن للدراسات القرآنية ( http://binladenchair-qs.kau.edu.sa/Default.aspx?site_id=3203203&lng=AR)) أنهم يعملون على إخراج سلسلة معجم القراء المكمل لكتاب غاية النهاية لابن الجزري ( http://binladenchair-qs.kau.edu.sa/Pages-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d9%88%d8%ab-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d 8%aa.aspx) وقد أُنجز منها أربعة أجزاء وتحتوى على الآتي:
1 - معجم قراء القرن التاسع.
2 - معجم قراء القرن العاشر.
3 - معجم قراء القرن الحادي عشر.
4 - معجم قراء القرن الثاني عشر.
5 - معجم قراء القرن الثالث عشر.
6 - معجم قراء القرن الرابع عشر.
7 - معجم قراء القرن الخامس عشر.
أسأل الله أن يبارك في جهودهم ولعلنا نرى ثمرة هذا قريبا إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[29 Sep 2010, 04:32 م]ـ
جزاكما الله خيرا يا صاحبي الفضيلة، على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا جزيلا لكما على هذه البشارة والأخبار السارة.
"إمتاع الفضلاء بتراجم القراء" لفضيلة الشيخ إلياس البرماوي، كنت قد وقفت على طبعته الأولى (في مجلدين: 1421هـ)، فوجدته مرجعا في غاية الأهمية، وأكثر المترجمين فيه من المعاصرين، وفيه تراجم لبعض القدماء؛ فهو يسد ثغرة كبرى في تاريخ المقرئين.
ولا شك أن الطبعة الجديدة منه (في خمسة مجلدات) – ولم أعلم بنشرها قبل إفادتكم – ستكون مستوعبة لغالب المقرئين المتأخرين، وكذلك الأمر بالنسبة لمشروع أ. د/ حكمت بشير ياسين – ولم أعلم به قبل إفادتكم – خصوصا أنه جهد جماعي، وهو أقرب إلى الكمال من الجهد الفردي.
وقد كنت أفكر في القيام بجهد فردي في هذا المجال؛ لكن صدور هاتين الموسوعتين، يجزئ من هذا الفرض الكفائي. وأرجو أن تتوفر هاتان الموسوعتان قريبا في المكتبات، حتى أستفيد منهما. جزى الله الجميع خيرا.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[02 Oct 2010, 01:17 ص]ـ
ترجم لها الإمام السخاوي في "الضوء اللامع": 12/ 15، بقوله:
"بيرم: ابنة أحمد بن محمد بن أحمد بن سرور الديروطية المالكية. كان أبوها يقرأ القرآن ويخالط الفقهاء فنشأت هي كذلك، بل تلت بالسبع على الشمس ابن الصائغ وأكملت الجمع على ابنته فاطمة، ودخلت مع أبيها بيت المقدس فقرأت على من به من الشيوخ، ووعظت النساء. ومن محافيظها العمدةُ وأربعي النووي والشاطبيتين [كذا بالمطبوع، والأفصح: "وأربعو النووي والشاطبيتان"] والبردة وعقيدة الغزالي وغير ذلك. وأكثرت من مطالعة رياض الصالحين وطهارة القلوب ورسالة ابن أبي زيد وغيرها، وكذا دخلت مكة ودمياط وغيرها، وتزوجها شيخ البلد أحمد بن تريمس فتغير حالها بمخالطته.
المصدر:
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع – تأليف: السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن) – دار الجيل – بيروت / لبنان.
تنبيه:
كانت المترجمة حية سنة: 896هـ، تاريخ إكمال الكتاب، كما تقدم.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[03 Oct 2010, 12:57 م]ـ
ترجم لها الإمام السخاوي في "الضوء اللامع": 12/ 106، بقوله:
"فاطمة ابنة الشمس محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد الديروطي، الماضي أبوها، ويعرف بابن الصائغ. حفظت القرآن وعقيدة الغزالي وأربعي النووي والبردة والشاطبيتين ونونية السخاوي ومختصر أبي شجاع، وتدربت بوالدها في القراءات إفرادا ثم جمعا، وقدم بها القاهرة فقرأت على الشهاب السكندري والزين جعفر، وبرعت في القراءات، مع استحضار الشاطبية وفهم جيد بحيث تبدي مباحث وفوائد حسنة، وقد انتفع بها في ذلك جماعة من الرجال والنساء. وهي الآن مقيمة بديروط".
المصدر:
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع – تأليف: السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن) – دار الجيل – بيروت / لبنان.
تنبيه:
كانت المترجمة حية سنة: 896هـ، تاريخ إكمال الكتاب، كما تقدم.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[15 Oct 2010, 01:00 ص]ـ
ترجم لها الإمام السخاوي في "الضوء اللامع": 12/ 118، بقوله:
"كلثوم ابنة أحمد بن علي بن عبد الخالق الأسيوطية: أخت الشمس محمد الماضي، قال إنها حفظت القرآن والعمدة وأربعي النووي والشاطبية والتنبيه المنهاج الأصلي وغيرها، وعرضتها. فالله أعلم".
تنبيه:
كانت المترجمة حية سنة: 896هـ، تاريخ إكمال الكتاب، كما تقدم.
المصدر:
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع – تأليف: السخاوي (شمس الدين محمد بن عبد الرحمن) – دار الجيل – بيروت / لبنان.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[15 Oct 2010, 02:02 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[15 Oct 2010, 07:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، على الاهتمام والمشاركة، وشكرا جزيلا لكم.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[20 Nov 2010, 02:45 ص]ـ
يقول الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي في ترجمتها: (الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر): 6/ 518):
"جهان آرا بيكم: بنت السلطان الباذل شهاب الدين محمد شاهجهان الكوركاني، ولدت ليلة السبت لتسعبقين من صفر سنة ثلاث وعشرين وألف. ونشأت في مهد السلطنة، وأخذت القراءةوالتجويد عن ستي خانم أخت الآملي، وتعلمت الخط واللغة الفارسية عنها وتأدبت عليها، وبرعت في الإنشاء والشعر وتدبير المنزل وفنون أخرى، ونالت من والدها منزلة جسيمةحتى صارت محسودة عند إخوتها. كانت إقطاعها تغل ستين مائة ألف (ستة ملايين)، مائةألف في كل سنة، وكانت تبذل كلها في الخيرات والمبرات، ولها مصنفات منها: "مؤنس الأرواح"كتاب بسيط في أخبار المشايخ الجشتية.
ومن مآثرها الجميلة جامع كبير بمدينة آكره خارج القلعة، بنته من حمر الحجارة المنحوتةأبدع نحت، وأنفقت عليه خمسمائة ألف من النقود، كما في "بادشاه نامه".
توفيت في ثالث رمضان سنة اثنتين وتسعين وألف في أيام صنوها عالمكير، فدفنت بدهليفي حظيرة الشيخ الإمام نظام الدين محمد بن أحمد البدايوني، وقبرها محاط بالتفاريج منبيض الحجارة المنحوتة غير مسقف تعلو عليه الخضرة، وقد كتبوا على الرخام هذا البيت من إنشائها ونصبوه عند رأسها:
بغير سبزه نبوشد كسى مزار مرا=كه قبر بوش غريبان همين كياه بس است".
المصدر:
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر) – تأليف: الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي – دار ابن حزم – بيروت - ط 1 – 1420ه/1999م.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[20 Nov 2010, 12:49 م]ـ
يقول الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي في ترجمتها: (الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر): 6/ 535):
"ستي خانم: أخت طالب الآملي وزوجة الحكيم نصير الدين الكاشي، كانت فصيحة بليغة بارعة في القراءة والتجويد وصناعة الطب وتدبير المنزل، استخدمتها أرجمند بانو صاحبة شاهجهان؛ فتقربت إليها بحسن تدبيرها، فجعلتها معلمة لجهان آرا بيكم. ولما توفيت أرجمند بانو ولاها السلطان الصدارة في حريمه؛ فاستقلت بها إلى مدة مديدة. توفيت سنة عشرين جلوسية؛ فتأسف السلطان بموتها تأسفا شديدا، وأعطى عشرة آلاف من النقود الفضية للتجهيزوالتكفين، ودفنها بأكبر آباد. ( .. ) كما في "مآثر الأمراء".
المصدر:
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر) – تأليف: الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي – دار ابن حزم – بيروت - ط 1 – 1420ه/1999م.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[20 Nov 2010, 09:20 م]ـ
يقول الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي في ترجمتها: (الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر): 8/ 1246):
"السيدة شمس النساء السهسوانية: السيدة الفاضلة شمس النساء بنت الفاضل الكبير السيد أمير حسن المحدث السهسواني، إحدى الصالحات القانتات، ولدت بسهسوان، وقرأت القرآن بالتجويد، ثم تعلمت الخط والكتابة، وقرأت النحو والصرف والتفسير ومشكاة المصابيح ثم الصحاح الستة على أبيها، وحازت الفضيلة، وكانت سريعة الإدراك، قوية الحفظ، صالحة دينة، تحفظ المتون والأسانيد، وكانت تذكر في النساء، وتهديهن إلى معالم الرشد والخيرات، توفيت بالصرع سنة ثمان وثلاثمائة وألف".
المصدر:
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (المسمى: نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر) – تأليف: الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الهندي – دار ابن حزم – بيروت - ط 1 – 1420ه/1999م.(/)
بشرى متن الجزرية بصوت الدكتور يحيى الغوثاني لأول مرة على الانترنت
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[30 Sep 2010, 03:41 م]ـ
http://img56.imageshack.us/img56/4867/0d82580501ez4qs6xh1.gif
يسرني أن أقدم لكم ولأول مرة على الشبكة العنكبوتية
متن الجزرية كاملا
بصوت
فضيلة الشيخ الدكتور يحيى الغوثاني حفظه الله ..
http://yah27.org/gwthani/images/cover/044m.jpg
متن الجزرية في علم التجويد لشمس الدنيا الإمام محمد ابن الجزري رحمه الله
في منظومته المسماه
منظومة المقدمة فيما يجب على قارئه أن يعلمه
الدكتور يحيى الغوثاني كان قد سجل هذا المتن مضبوطا كما تلقاه من شيوخه بأعلى الأسانيد .. وهو قد أكرمه الله بقرءة الجزرية على عدد من الشيوخ الأكابر أصحاب الأسانيد العالية وأجازوه به ..
منهم: الشيخ المقرئ عبد الغفار الدروبي , والمقرئ الشيخ سعيد العبد الله , والشيخ المقرئ أيمن سويد , ومسند العصر الشيخ محمد يس الفاداني و الشيخة نفسية عبد الكريم زيدان وغيرهم ..
http://img378.imageshack.us/img378/6406/4q8twlol856806aq3.gif
وقد سجله بعدة مقاطع ..
المقطع الأول مقدمة مع آذان ..
المقطع الثاني المتن كاملا بنغم خفيف يساعد على الحفظ ..
المقطع الثالث المتن كاملا مع ترديد الطلاب للحفظ أيضا ..
المقطع الرابع للمتن كاملا بنغم سريع قليلا للمراجعة وتثبيت المتن ..
المقطع الخامس الخاتمة ..
http://img378.imageshack.us/img378/6406/4q8twlol856806aq3.gif
روابط التحميل
رابط تحميل المجموعة كاملة بملف مضغوط ..
http://www.mediafire.com/?172h88weo2d3gym (http://www.mediafire.com/?172h88weo2d3gym)
روابط تحميل للمقاطع الخمسة ..
رابط تحميل للمقطع الأول
http://www.zshare.net/audio/80950782fc87dfb8/ (http://www.zshare.net/audio/80950782fc87dfb8/)
رابط تحميل المقطع الثاني
http://www.zshare.net/audio/8095104513bc089e/ (http://www.zshare.net/audio/8095104513bc089e/)
رابط تحميل المقطع الثالث
http://www.zshare.net/audio/80951676bf1e66fa/ (http://www.zshare.net/audio/80951676bf1e66fa/)
رابط تحميل المقطع الرابع
http://www.zshare.net/audio/809514946f489a2b/ (http://www.zshare.net/audio/809514946f489a2b/)
رابط تحميل المقطع الخامس
http://www.zshare.net/audio/8095148086b11ef6/ (http://www.zshare.net/audio/8095148086b11ef6/)
جزا الله خير كل من ساهم وعاون في إخراج هذا العمل على الشبكة العنكبوتية وفي تسجيل هذا المتن خير الجزاء
http://img378.imageshack.us/img378/6716/143gs2.gif
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[30 Sep 2010, 05:25 م]ـ
أسماء الشيوخ الذين قرأ عليهم فضيلة الشيخ الغوثاني المتن
الشيخ المقرئ عبد الغفار الدروبي , والمقرئ الشيخ سعيد العبد الله ,والمقرئ زكريا الدسوقي والمقرئ عبد الباسط هاشم والشيخة سميعة محمد بكر , ومسند العصر الشيخ محمد يس الفاداني و الشيخة نفيسة عبد الكريم زيدان والشيخة تناظر محمد النُّجُولي والشيخ عبد الفتاح مدكور والشيخ حسين عثمان أبو الخير ..
ومن هنا .. رابط آخر لتحميل المجموعة كاملة
http://www.zshare.net/download/80954386a3c9d62a/ (http://www.zshare.net/download/80954386a3c9d62a/)
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[30 Sep 2010, 05:55 م]ـ
بشرك الله بالخير، وجعل جنة الفردوس مأواك كما ترجين
ـ[رياض الداودى]ــــــــ[01 Oct 2010, 02:32 ص]ـ
بارك الله لكم على الجهد
وجزى الله الشيخ الغوثانى خيرا على ماقدمه لخدمة القران الكريم
روابط اخرى للموضوع
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?p=20050#post20050
http://tayseerquran.com/vb/showthread.php?p=2068#post2068
http://alqeraat.com/vb/showthread.php?4145-%C8%D4%D1%EC-%E3%CA%E4-%C7%E1%CC%D2%D1%ED%C9-%C8%D5%E6%CA-%C7%E1%CF%DF%CA%E6%D1-%ED%CD%ED%EC-%C7%E1%DB%E6%CB%C7%E4%ED-%E1%C3%E6%E1-%E3%D1%C9-%DA%E1%EC-%C7%E1%C7%E4%CA%D1%E4%CA
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=223139
دمتم بخير
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[01 Oct 2010, 10:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... نسأل الله تعالى أن يتقبل منكم.
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[03 Oct 2010, 02:28 م]ـ
بشارة .. تم نشر المتن في موقع islamhouse
وقد أضيف إلى مجموعة مواقع islamhouse وعدة قراءات أخرى.
على هذا الرابط ... قراءة الدكتور يحيى الغوثاني للمتن .. ولمن أراد التحميل المباشر ..
http://www.islamhouse.com/p/322304 (http://www.islamhouse.com/p/322304)
وهذه قراءات أخرى من نفس الموقع لمتن الجزرية ..
قراءة الدكتور يحيى الغوثاني: http://www.islamhouse.com/p/322304 (http://www.islamhouse.com/p/322304)
قراءة الشيخ سعد الغامدي: http://www.islamhouse.com/p/322305 (http://www.islamhouse.com/p/322305)
قراءة الدكتور أيمن سويد: http://www.islamhouse.com/p/289508 (http://www.islamhouse.com/p/289508)
كما يمكن تحميل المتن بتحقيق الدكتور أيمن سويد: http://www.islamhouse.com/p/2102 (http://www.islamhouse.com/p/2102)
قراءة الشيخ عبد الحكيم صوفي: http://www.islamhouse.com/p/289511 (http://www.islamhouse.com/p/289511)
قراءة الشيخ ياسر سلامة: http://www.islamhouse.com/p/276686 (http://www.islamhouse.com/p/276686)
جزا الله خيرا الشيخ أبو محمد الأزهري الشافعي من ملتقى أهل الحديث خير الجزاء على ما قام به من نشر للمتن في موقعه ...(/)
جبريل عليه السلام عن الله عز وجل (بدون ذكر اللوح المحفوظ) مثالان من أسانيد القراء القديمة
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[30 Sep 2010, 06:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد في بعض الإجازات القرآنية عبارة ((عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن الله عز وجل)).
والصواب أن جبريل عليه السلام تلقى القرآن عن الله عز وجل بلا واسطة
أذكر مثالين من أسانيد القراء القديمة انتهى فيهما الإسناد إلى جبريل عليه السلام عن الله عز وجل
بدون ذكر اللوح المحفوظ، مما يفيد أنه أُضيف في القرون المتأخرة في بعض الإجازات تقريراً
لبعض العقائد المخالفة لما كان عليه السلف الصالح:
المثال الأول:: ساق الهذلي إسناده إلى سُليم أنه قال لحمزة: إن النحويين يعيبون عليك قراءتك (به والأرحامِ) و (بمصرخيِّ)، فقال: يا سُليم! قرأتُ على الأعمش، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب، وقرأ يحيى على زر بن حبيش، وقرأ زرٌ على ابن مسعود، وقرأ ابن مسعود على رسول الله r عن جبريل عن الله، فهل للنحويين إسنادٌ مثل هذا؟!
انظر: الكامل (المطبوع) ص 309، 310
المثال الثاني: قال الذهبي في ترجمة عاصم في معرفة القراء الكبار - (1/ 94)
((وأعلى ما يقع لنا القرآن العظيم من جهته فإنني قرأت القرآن كله على أبي القاسم سحنون المالكي عن أبي القاسم الصفراوي عن أبي القاسم بن عطية عن ابن الفحام عن ابن نفيس عن السامري عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه وعن زر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز و جل فنسأل الله أن يجعله شاهداً لنا وشافعاً)).
ابن الفحام عن ابن نفيس عن السامري عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه وعن زر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله عز و جل فنسأل الله أن يجعله شاهداً لنا وشافعاً)).
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[30 Sep 2010, 11:46 م]ـ
نعم بارك الله فيك، المسألة أن من قال أن جبريل عليه السلام أخذ من اللوح المحفوظ قد خالف القرآن والسنة وخالف معتقد السلف الصالح الصحيح في أن النبي صل1 تلقّى القرآن سماعا من جبريل عليه السلام كما تلقاه من ربه سماعا دون زيادة أو نقصان ويشهد لذلك شواهد كثيرة وأدلة كثيرة منها ما ذكرتَ بارك الله فيك فيما يخص الاسناد وأولى من ذلك كلام الله عز وجل حين قال: (((قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدسِ مِنْ رَّبك بِالحَقِّ ... الآية))) وقوله تعالى: (((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ... الآية))) وقوله ايضا سبحانه وتعالى: (((وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ .. الآية))) وقوله تبارك وتعالى: (((وإنه لتزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ... الآية))) وكل هذه الآيات دليل على أن القرآن كلام الله أنزله على عبده ورسوله محمد صل1 بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام لا كما يريد المبطلون من أن القرآن مخلوق ... والله أعلم.
وجزاكم الله خيرا على التوضيح والتنبيه.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[08 Oct 2010, 06:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد في بعض الإجازات القرآنية عبارة ((عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن الله عز وجل)).
والصواب أن جبريل عليه السلام تلقى القرآن عن الله عز وجل بلا واسطة
أذكر مثالين من أسانيد القراء القديمة انتهى فيهما الإسناد إلى جبريل عليه السلام عن الله عز وجل
بدون ذكر اللوح المحفوظ، مما يفيد أنه أُضيف في القرون المتأخرة في بعض الإجازات تقريراً
لبعض العقائد المخالفة لما كان عليه السلف الصالح:
جزاك الله خيراً على هذه الإفادة الطيبة، وأحبُّ أن أضيف مثالاً في هذه المسألة أثناء بحثي في تراجم قراء البلاد اليمنية
كتب المقرئ محمد بن إبراهيم الساودي إجازة لتلميذه علم الدين قاسم بن أحمد بن محمد الآنسي، والمقرئ الساودي من أعلام القرن التاسع الهجري ينظر ترجمته في الضوء اللامع 3/ 134، وهداية العارفين 4/ 656. جاء في نص الإجازة:
قال المقرئ الأجل محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد الساودي المقرئ: إنَّ المقرئ الفقيه المحقق علم الدين قاسم بن أحمد بن محمد الآنسي قرأ عليَّ، وأخذ عني جميع القراءات السبع المشهورة في آفاق الدنيا، وأمصار الإسلام التي نقلها عيون الأمة وفضلاؤها وأفذاذها وعلماؤها، وأدُّوها إلينا غضَّة رطبة قرناً عن قرن، وجيلاً عن جيل، حتى اتصل إسنادها برسول الله صل1 عن جبريل عن رب العالمين، كما ينبغي أن يقرأ بها في معرفة الخلاف، وتجويد القراءة، وتحقيق الألفاظ، وإخراج الحروف من مخارجها وإعطائها مراتبها على الحد المعتبر عند علماء هذا الشأن ........... إلخ). والإجازة طويلة، وهي مخطوطة، وقد ذكرها بتمامها صاحب كتاب: علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلى القرن الثامن الهجري - صـ 215 وما بعدها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[10 Oct 2010, 01:34 ص]ـ
كتب المقرئ محمد بن إبراهيم الساودي إجازة لتلميذه
أخي الكريم: الساودي تصحيف عن الشاوري - فيما ظهر لي- والله أعلم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[10 Oct 2010, 06:19 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
أنبه على مسألة مهمة في هذا المقام وهي: أنه لا ينبغي أن يُساء الظن بشيخٍ (ما) بمجرد أنه وُجد في إسناده هذا الخطأ العقدي، فإن بعض المشايخ لا يتنبه لمثل هذه الأمور؛ لضعف عنايته بعلم العقيدة على منهج السلف، أو لكونه أخذ السند هكذا عن شيخه، ولم يجرؤ على تغيير شيء فيه، ونحو ذلك.
ولكن يبقى أن التنبيه على ذلك بعلم وأدب من النصيحة لكتاب الله جلَّ وعلا.
وفق الله الجميع لإخلاص العمل، واتباع السنة.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[10 Oct 2010, 08:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
رأيت سندا يقف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فهل الأحسن تتمة السند عن جبريل عن الله عز وجل أم الاقتصار على الوصول بالسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم
أعتذر إن كان السؤال خارج الموضوع لكن وجدت ذلك أنسب من فتح موضوع جديد للسؤال ..
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[10 Oct 2010, 09:40 ص]ـ
الأفضل وصله؛ زيادةً في الشرف والقرب من رب العالمين جل جلاله، وتقدست أسماؤه، وتصحيحاً لما شاع من الخطأ الذي تم التنبيه عليه.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[10 Oct 2010, 01:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[10 Oct 2010, 02:15 م]ـ
أخي الكريم: الساودي تصحيف عن الشاوري - فيما ظهر لي- والله أعلم.
شكر الله لكم دكتورنا الكريم هذا الملحظ.
جاء في كتاب طبقات صلحاء اليمن للبريهي صـ23: ومنهم المقرئ العلامة جمال الدِّين محمد بن إبراهيم الخولاني المشهور بالساودي قرأ القراءات السبع والحديث والنحو والأصول على جماعة من أئمة وقته وأجازوا له ... ). ا. هـ.
وقال عبد الله الحبشي في " مصادر الفكر الإسلامي في اليمن صـ28: محمد بن إبراهيم بن محمد الساودي - بالسين والدَّال - الخولاني) ا. هـ.
وله ترجمة في "السلوك" للجندي، و "تحفة الزمن" للأهدل، وغيرها. فهذه المصادر وغيرها تثبت ما ذكرته سابقاً في أوَّل مشاركتي - والله أعلم -.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[10 Oct 2010, 02:45 م]ـ
أخي الكريم
شكر الله لك.
ترجمه الزركلي في الأعلام - (5/ 300) فقال:
الشاوري
(000 - بعد 839 هـ = 000 - بعد 1435 م)
محمد بن إبراهيم الشاوري الصنعاني: مقرئ كان وزيرا للامام الناصر محمد ابن محمد.
له " فكاهة البصر والسمع، في معرفة القراآت السبع - خ " ثلاثة أجزاء منه، في دمشق))
وكذا في معجم المؤلفين ((محمد الشاوري (. . - 839 ه) (. . - 1435 م) محمد بن ابراهيم الصنعاني، المعروف بالشاوري. مقرئ. توفي في حدود سنة 839 ه. من آثاره: فكاهة البصر والسمع في معرفة القراءات السبع. (ط) البغدادي: هدية العارفين 2:))
ولعله ورد باسم الشاوري كذلك في فهرس المخطوطات - إن لم تخني الذاكرة-.
ولا شك أن العبرة بما في مصادر ترجمته الأصيلة مثل تاريخ البريهي وغيره، بشرط أن نتأكد من عدم وقوع التصحيف.
ولكن هنا ملاحظة وهو أنكم ذكرتم في نسبه: الخولاني.
وبنو شاوِر من هَمْدان.
وهما قبيلتان مختلفتان.
فهذا مما يرجح ما ذهبتم إليه من أنه الساودي وليس الشاوري.
والله أعلم بالصواب.
وما زالت المسألة تحتاج إلى مزيد بحث.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[11 Oct 2010, 06:20 ص]ـ
وجدت رابطاً لموضوع قديم في الملتقى في الموضوع نفسه، أضعه للفائدة
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1212(/)
أيهما أسبق: الدرة أم التحبير؟
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[01 Oct 2010, 06:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد:
فإن المتبادر إلى الذهن أن تأليف ابن الجزري رح1 لتحبير التيسير متقدم على نظمه للدرة المضية.
ومما يؤيد ذلك قوله في مقدمة الدرة:
وبعد فخذ نظمي حروف ثلاثةٍ تتم به العشر القراءات وانقلا
كما هو في تحبير تيسير سبعها ............................
ولكن عند التمعن في مقدمة تحبير التيسير يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك
فالدرة نظمها ابن الجزري قبل أن يؤلف تحبير التيسير الذي هو عبارة عن إضافة قراءات القراء الثلاثة لما في كتاب تيسير الداني.
قال ابن الجزري رح1 في مقدمة التحبير:
((وإني لما نظمت طيبة النشر نظماً رجوت به أن تكون ذخري عند الله في الحشر، واختص بها قوم عن حفاظ حرز الأماني وتقدموا عليهم بما حوت من جمع الطرق واختصار اللفظ وكثرة المعاني؛ رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب ونوع من الإعجاز والإيجاز غريب،)) فهنا يقرر رح1 أنه نظم أولاً طيبة النشر كما هو معلوم، ثم نظم منظومة في الثلاث
قال: ((ولما تُلقيتْ بالقبول، وحصل بها لأهلها من النفع غاية المأمول؛ رأيتُ أن أفعل ذلك في كتاب التيسير، وأضيف إلى سبعتِه الثلاثةَ في أحسن منوال يكون له كالتحبير)).
والسؤال الوجيه هنا:
إذا سلمنا بأن نظم الدرة كان قبل التحبير، فما هو الجواب عن قول الناظم في الدرة ((كما هو في تحبير تيسير سبعها))؟
الجواب - والله أعلم-: قد يكون هذا البيت مما ألحقه الناظم رح1 بعد تأليفه للتحبير، ولا عجب في ذلك فكثيرٌ من المؤلفين
يشرعون في تأليف الكتب ثم يكتبون مقدماتها، أو يضيفون إليها أشياء.
والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[01 Oct 2010, 06:55 م]ـ
جزاك الله خيراً فضيلة الشيخ أحمد على هذه الفائدة، ومنذ زمن وقفتُ عند هذه المسألة وتكلمت مع بعض الشيوخ الأفاضل أن نظم الدرة قبل التحبير كما هو واضح في مقدمة التحبير، فقال كيف يكون قبلها وهو ذكره فيها، فذكرت له نفس التخريج الذي ذكرتَه فلم أجد منه القناعة بذلك، والحمد لله أني وجدت غيري يقول بهذا القول.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[01 Oct 2010, 07:09 م]ـ
ذكر محقق تحبير التيسير الدكتور أحمد القضاة قسم دراسته للكتاب ما نصه:
((متى ألَّف ابن الجزري تحبير التيسير؟
ذكر السخاوي أن ابن الجزري ألَّف كتاب التحبير في وقت مبكر من عمره فقال وهو يعدد كتبه: ((وتحبير التيسير في القراءات العشر، والتمهيد في التجويد، وهما مما ألفه قديماً وله سبع عشرة سنة، كذلك نظم الهداية في تتمة العشرة، وسماه الدرة، وله ثمان عشرة سنة، وربما حفظها أو بعضها بعضُ شيوخه)) وقد دفعني هذا القول إلى البحث لمعرفة تاريخ تأليف هذا الكتاب، لأن عبارة السخاوي إن كانت صحيحة بالنسبة لكتاب التمهيد، فإنها غير متفقة مع الواقع بالنسبة لكتاب التحبير. فهذا ابن الجزري نفسه يقرر أنه قصد إلى تأليف كتاب تحبير التيسير بعد أن نظم طيبة النشر واختص بها جماعةٌ من حفاظ الشاطبية، وبعد أن نظم الدرة المضية كما يشير إليه قوله المنقول قبل قليل)) انتهى كلام محقق التحبير.
ويقصد بكلام ابن الجزري المنقول قبل قليل ما ذكره في مقدمة تحبير التيسير من أنه ألف التحبير بعد أن نظم الثلاث.
وقد كنتُ أميل إلى أن هذه المنظومة هي الدرة كما قال المحقق.
وأما الآن فأنا أتراجع عن ذلك
لأن عبارة ابن الجزري المذكورة في مقدمة التحبير ليست نصاً قاطعاً على أنه أراد بالمنظومة في الثلاث: الدرة.
فالظاهر أنه أراد بها نظم الهداية في تتمة العشرة وهي التي أشار إليها السخاوي وإن كان وهم في تسميته لها بالدرة كما نبه عليه محقق التحبير أيضاً.
وهي منظومة لامية من بحر الطويل كالشاطبية، يقوم بتحقيقها وشرحها الشيخ يوسف بن عوض العوفي -وفقه الله- في بحث تكميلي للماجستير.
وقد جاء في ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية: ((أن ابن الجزري رجع إلى عنيزة فنظم بها الدرة في قراءات الثلاثة حسبما تضمنته تحبير التيسير)). فهذا مما يدل على تقدم تأليف التحبير على الدرة، والله أعلم
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[01 Oct 2010, 07:21 م]ـ
الشيخ الكريم محمد الأهدل
تسرني مشاركتكم في هذا الموضوع وموافقتكم لما ذكرتُه في الموضوع، ولكن بعد كتابتي له بنحو ساعة
رجعتُ فتأملتُ في كلام ابن الجزري في مقدمة التحبير وما ذكره محققه د. القضاة
فتبين لي أن ابن الجزري لم ينص على أنه قصد الدرة، فقد يكون أراد منظومة الهداية التي نظمها قديماً وحفظها بعضُ شيوخه
كما قال السخاوي.
وقد رجح محقق تحبير التيسير أن تأليف ابن الجزري رح1 للتحبير كان سنة 823هـ
حيث قال: ((بالرجوع إلى هذا القول [يعني ما ذكره ابن الجزري في تحبير التيسير] يتضح أن ابن الجزري صنف التحبير بعد أن نظم الدرة.
ويمكن القول إن ذلك كان في عام 823هـ فالنسخة الخطية التي اعتمدتُها أصلاً أقابل عليه لإخراج نص هذا الكتاب مكتوبة عام 823هـ)).
وما أقوى هذا الاستنتاج لو نص ابن الجزري على أن منظومة الثلاث التي نظمها قبل التحبير هي الدرة، ولكنه لم يصرح بذلك.
فينصرف الكلام إلى منظومة الهداية التي ألفها قديماً. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[01 Oct 2010, 11:13 م]ـ
شكر الله لك يا دكتور أحمد.
تتحفنا بالفوائد بين الفينة والأخرى فلا تنقطع عنا كثيراًَ.
وفقك الله وأعانك
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[06 Oct 2010, 09:54 ص]ـ
الشيخ الكريم محمد الأهدل
تسرني مشاركتكم في هذا الموضوع وموافقتكم لما ذكرتُه في الموضوع، ولكن بعد كتابتي له بنحو ساعة
رجعتُ فتأملتُ في كلام ابن الجزري في مقدمة التحبير وما ذكره محققه د. القضاة
فتبين لي أن ابن الجزري لم ينص على أنه قصد الدرة، فقد يكون أراد منظومة الهداية التي نظمها قديماً وحفظها بعضُ شيوخه
كما قال السخاوي.
وقد رجح محقق تحبير التيسير أن تأليف ابن الجزري رح1 للتحبير كان سنة 823هـ
حيث قال: ((بالرجوع إلى هذا القول [يعني ما ذكره ابن الجزري في تحبير التيسير] يتضح أن ابن الجزري صنف التحبير بعد أن نظم الدرة.
ويمكن القول إن ذلك كان في عام 823هـ فالنسخة الخطية التي اعتمدتُها أصلاً أقابل عليه لإخراج نص هذا الكتاب مكتوبة عام 823هـ)).
وما أقوى هذا الاستنتاج لو نص ابن الجزري على أن منظومة الثلاث التي نظمها قبل التحبير هي الدرة، ولكنه لم يصرح بذلك.
فينصرف الكلام إلى منظومة الهداية التي ألفها قديماً. والله أعلم.
فضيلة الشيخ أحمد الرويثي حفظك الله:
رجوعك عن رأيك دليل واضح على بحثك عن الحق، وهي وجهة نظر قوية ـ أعني القول بأن المراد بنظم القراءات الثلاث الهداية ـ، ولكن هل منظومة الهداية هي على نسق الشاطبية؟ وأيضاً من الأمور المشكلة قوله: "ولما تُلقيتْ بالقبول، وحصل بها لأهلها من النفع غاية المأمول ... " هذا مفاده أن هذه المنظومة تلقاها عنه الناس وانتشرت، مع أنه لم يشتهر من منظومات ابن الجرزي في القراءات الثلاث مما قرأ الناس بمضمنها إلا الدرة، فأرى أن هذا الموضوع بحاجة إلى مزيد من البحث، وإن كان لا ينبني عليه شيء من العمل إلا أن معرفة حقائق الأمور شيء جيد، والله أعلم.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[07 Oct 2010, 06:27 ص]ـ
وقد رجح محقق تحبير التيسير أن تأليف ابن الجزري رح1 للتحبير كان سنة 823هـ
حيث قال: ((بالرجوع إلى هذا القول [يعني ما ذكره ابن الجزري في تحبير التيسير] يتضح أن ابن الجزري صنف التحبير بعد أن نظم الدرة.
ويمكن القول إن ذلك كان في عام 823هـ فالنسخة الخطية التي اعتمدتُها أصلاً أقابل عليه لإخراج نص هذا الكتاب مكتوبة عام 823هـ)).
وما أقوى هذا الاستنتاج لو نص ابن الجزري على أن منظومة الثلاث التي نظمها قبل التحبير هي الدرة، ولكنه لم يصرح بذلك.
فينصرف الكلام إلى منظومة الهداية التي ألفها قديماً. والله أعلم.
الشيخ أحمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كان تأليف تحبير التيسير سنة (823هـ) كما رجح ذلك محقق كتاب التحبير معنى هذا أن الكتابين ألفا في سنة واحدة (823هـ) لقول أبن الجزري في متن الدرة: وتم نظام الدرة احسب بعدها وعام أضا حجي فأحسن تفؤلا
وبحساب الجمَّل حروف (الدرة) = 240، و (أضا حجي) = 823هـ
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[10 Oct 2010, 02:52 م]ـ
الشيخ الحبيب مدثر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أوافقكم فيما ذهبتم إليه من تاريخ نظم الدرة، ولا خلاف في ذلك، حيث نص على ذلك ناظمها.
ولكن لا يمكن القطع بتاريخ تأليف التحبير حيث لم ينص عليه المؤلف.
ولكن محقق التحبير بنى ذلك على أمرين:
1 - أن التحبير متأخر عن الدرة.
2 - أن أقدم نُسَخ التحبير التي اطلع عليها كانت سنة 823هـ.
وقد تبين مما سبق أن التحبير متأخر عن القصيدة التي نظمها في الثلاث، والظاهر أنها الهداية وليست الدرة.
فلم يبق إلا تاريخ أقدم نسخة للكتاب، ومعلوم أن ذلك لا يعني بالضرورة تأليفه في ذلك التاريخ، فقد تظهر نسخة أقدم منها!
ـ[ايت عمران]ــــــــ[23 Oct 2010, 02:06 م]ـ
هناك نصان في غاية النهاية يدلان على أن منظومة الإمام ابن الجزري في الثلاث، والتي هي "الهداية في تتمة العشرة" كانت مشتهرة، وأقرأ بها بعض تلامذته قديما:
1ـ قال رح1:
علي بن حسين بن علي بن عبد الله الخرماباذي اليزدي صاحبي، رحل إلى دمشق وقرأ علي ختمة جمعاً بالعشر بمضمن الشاطبية والتيسير وقصيدي في الثلاثة، ثم أخرى جمعا بعدة كتب، وبرع في هذا العلم فتقدم أقرانه وكتب وسمع وأفاد، ورحل إلى مصر فقرأ على أبي الفتح ابن العسقلاني، وعاد إلى دمشق ومات بها سنة تسعين وسبعمائة، ووليته على مدرستي ولم يخلف بعده في هذا العلم مثله مع الدين والورع والزهد وحسن الخلق والاستقامة رحمه الله تعالى" اهـ غاية النهاية: 1/ 534
2ـ قال رح1:
مؤمن بن علي بن محمد بن أجمعين بن محمد الرومي الفلكاباذي الخطيب شيخ الروم وخطيبها، فاضل محقق صيت من أهل الدين والخير، قدم دمشق فقرأ عليّ القراءات بمضمن الشاطبية والتيسير ومنظومتي في الثلاثة وقصيدي التذكار في رواية أبان العطار سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، وحقق وحصّل، ورجع إلى الروم ... ولما قدر الله أني دخلت الروم سنة ثمان وتسعين وسبعمائة نزلت عنده ولم يأل جهداً في إكرامي، فلما توجهت إلى غزاة القسطنطينية ثم إلى غزاة الأنكروس ورجعت توجه هو إلى القسطنطينية فلاقاني بثغر نيكابولي فأدركته الوفاة دون البلد بيوم فتوفي ببلد أنجاز من رومية وحمل إلى برصة فحضرت جنازته وصليت عليه وحضرت دفنه في ثالث صفر سنة تسع وتسعين وسبعمائة" اهـ غاية النهاية: 2/ 324.
وهناك نص في نفس المصدر يفهم منه ـ في نظري ـ أن تحبير التيسير ألف قبل قبل نظم الدرة، يقول رحمه الله في ترجمته لنفسه من الغاية:
"وتوجه معه [يعني: مع المؤلف الذي هو ابن الجزري] المولى معين الدين بن عبد الله ابن قاضي كازرون، فوصلا إلى قرية عنيزة من نجد، وتوجها منها، فأخذهم الأعراب من بني لام بعد مرحلتين، فرجعا إلى عنيزة، فنظم بها الدرة في قراءات الثلاثة حسبما تضمنه تحبير التيسير" اهـ غاية النهاية: 2/ 250.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[24 Oct 2010, 10:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ ايت عمران على هذا النقل الطيب الذي فيه رفع لهذا الإشكال إن شاء الله تعالى.(/)
النَّبْر الصّوتي في القرآن الكريم ... ما له وما عليه؟؟
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[02 Oct 2010, 01:39 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم.
مشايخي الافاضل /
كثر الحديث عن مبحث النّبر الصوتي في القرآن بين مشدّد على الأخذ به في كل كلمات القرآن، ومن يقول بأنه من الوسوسة وأنّه من التكلف في قراءة القرآن وبين من يتوسط في الأمر كله فيجعله في كلمات دون كلمات أخرى أين يراه لازما لتوضيح مراد الله عزّ وجل دون التباس مع معنى آخر ...
وأردت من خلال هذا العنوان أن يثار نقاش حول هذا الموضوعِ الحديثِ ولن اقول المحدث طبعا فأنا ما أثرته إلا لأنهل من علم مشايخنا الأفاضل وأستزيد منهم زادهم الله من فضله.
فأرجوا أن لا يبخلوا علينا من فوائدهم ولا يبخلوا على أنفسهم .. فلهم الأجر إن شاء الله.
بانتظار مداد أقلامكم ...
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Oct 2010, 02:28 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم.
مشايخي الافاضل /
كثر الحديث عن مبحث النّبر الصوتي في القرآن بين مشدّد على الأخذ به في كل كلمات القرآن، ومن يقول بأنه من الوسوسة وأنّه من التكلف في قراءة القرآن وبين من يتوسط في الأمر كله فيجعله في كلمات دون كلمات أخرى أين يراه لازما لتوضيح مراد الله عزّ وجل دون التباس مع معنى آخر ...
وأردت من خلال هذا العنوان أن يثار نقاش حول هذا الموضوعِ الحديثِ ولن اقول المحدث طبعا فأنا ما أثرته إلا لأنهل من علم مشايخنا الأفاضل وأستزيد منهم زادهم الله من فضله.
فأرجوا أن لا يبخلوا علينا من فوائدهم ولا يبخلوا على أنفسهم .. فلهم الأجر إن شاء الله.
بانتظار مداد أقلامكم ...
النبر الصوتي له أنواعه فمه ما يخص الكلمة ومنه ما يخص الجملة , وأصل النبر هو عبارة عن إيقاع له قاعدة دقيقة وهذا ما يخص الشعر الذي هو مغنىً.أنا أعتقد أن الترتيل ينسف الإيقاع حتى ولو كانت الآية موزنة مثل قوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا) فهذا المقطع موزون إذا قرأناه بلا ترتيل. ولكن إذا قرأناه مرتلاً فالإيقاع يذهب ويتلاشى من خلال الترتيل ووقوفنا على النون في تنالوا ونفقوا لأجل الإخفاء. أما الإيقاع الذي يخص الكلمة ويخص حروفها إن كانت أصلية أم لا فهو الذي ناقشه علماء التجويد بين مؤيد ومعارض. هذا ما أظن والله اعلم.
ولأخي غالب الغول نظرية حديثة حول النبر الشعري. فمن أراد الإستزادة فليدخل الى الرابط أدناه:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=445
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[02 Oct 2010, 05:51 م]ـ
بارك الله فيكم.
لا تتم قراءةُ القارئ لمثل: (وتَعِيَها)، (فنَظِرَةٌ)، (لن تنفَعَكُم) ... إلاَّ بالتوقي من الاختلاص، وهو ما يسمَّى بالنبر في القراءة.
وانظر هنا:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1018&highlight=%C7%CE%CA%E1%C7%D3
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[03 Oct 2010, 04:20 م]ـ
النبر الصوتي له أنواعه فمه ما يخص الكلمة ومنه ما يخص الجملة , وأصل النبر هو عبارة عن إيقاع له قاعدة دقيقة وهذا ما يخص الشعر الذي هو مغنىً.أنا أعتقد أن الترتيل ينسف الإيقاع حتى ولو كانت الآية موزنة مثل قوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا) فهذا المقطع موزون إذا قرأناه بلا ترتيل. ولكن إذا قرأناه مرتلاً فالإيقاع يذهب ويتلاشى من خلال الترتيل ووقوفنا على النون في تنالوا ونفقوا لأجل الإخفاء. أما الإيقاع الذي يخص الكلمة ويخص حروفها إن كانت أصلية أم لا فهو الذي ناقشه علماء التجويد بين مؤيد ومعارض. هذا ما أظن والله اعلم.
ولأخي غالب الغول نظرية حديثة حول النبر الشعري. فمن أراد الإستزادة فليدخل الى الرابط أدناه:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=445
شكر الله مروركم أستاذنا الفاضل لكن مسألة النبر لا علاقة لها بالايقاع اطلاقا فهدف النّبر الصوتي هو توضيح المعني المراد من الكلمة بدفع حرف أكثر من حرف أو إبرازه حتى لا يلتبس بمعنى آخر مثل {فسقى} فمن يقول بالنّبر يدفع حرف السين ويبرزة بنبرة قوية لأن أصل الكلمة: سقى والفاء زائدة يعني طبعا في المقطع الأصلى في الكلمة * والمعنى الذي ربما يتبادر للاذهان عند السماع طبعا لا عند القراءة من الفسق لذلك رأى أصحاب هذا المبحث أنه من الضرورة بما كان وان من لا يأخذ بالنبر لا يتذوق القرآن الكريم ... والأمثلة عديدة ولا يتسع المقام لذكرها.
وأنا ما طرحت الموضوع إلا للنقاش وابداء آراء مشايخنا حسب ما يرونه صالحا وصحيحا.
وبانتظار أهل التخصص ... وفقنا الله واياكم.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[03 Oct 2010, 04:36 م]ـ
بارك الله فيكم.
لا تتم قراءةُ القارئ لمثل: (وتَعِيَها)، (فنَظِرَةٌ)، (لن تنفَعَكُم) ... إلاَّ بالتوقي من الاختلاص، وهو ما يسمَّى بالنبر في القراءة.
وانظر هنا:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1018&highlight=%C7%CE%CA%E1%C7%D3
أظنك تقصد الاختلاس أستاذنا الكريم؟
لكن ربما الأمر مختلف بالنسبة للنبر ... فمراعاة زمن الحركة الذي ضده الاختلاس وإتمام الحركات الكسرة والضمّة والفتحة مباحث أخرى وقد قال الإمام الطيبي رحمه الله في المفيد علم التجويد:
وَكُلُّ مَضْمُومٍ فَلَنْ يَتِمَّا
إِلَّا بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّا
وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَمِ
يَتِمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْحِ افْهَمِ
إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَهْ
يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَرَكَهْ (13)
أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الْأَلِفْ
وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُرِفْ
فَإِنْ تَرَ الْقَارِئَ لَنْ تَنْطَبِقَا
شِفَاهُهُ بِالضَّمِّ كُنْ مُحَقِّقَا
بِأَنَّهُ مُنْتَقِصٌ مَا ضَمَّا
وَالْوَاجِبُ النُّطْقُ بِهِ مُتَمَّا
كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِبْ
إِتْمَامُ كُلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِبْ
فَالنَّقْصُ فِي هَذَا لَدَى التَّأَمُّلِ
أَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِي
إِذْ هُوَ تَغْيِيرٌ لِذَاتِ الْحَرْفِ
وَاللَّحْنُ تَغْيِيرٌ لَهُ بِالْوَصْفِ
فَكُلَّ حَرْفٍ رُدَّهُ لِأَصْلِهِ
وَانْطِقْ بِهِ مُكَمَّلاً بِكُلِّهِ
... والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[04 Oct 2010, 09:51 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ألا يعتبرُ ترك النبر اختلاسًا؟!
وبصراحة النبر يعبّر عن معنى الكلمة إذا عُمل به، والعكسُ، ويدل على ذوق القارئ، فالقارئ لا بد أن يُفصح في تلاوته ويُبين لأنَّ القرآن نزل بلسانٍ عربي مبين ..
ألا ترى أن القارئ إذا قرأ قول الله: (فسقى لهما إلى الظل فقال ... ) القصص، ولم يتكئ قليلًا على السين فإن ذلك يحيل المعنى فيصير: (فسقا) مثنى (فسق) ..
ولو قرأ قول الله: (فقست قلوبهم ... ) الحديد، ولم يضغط قليلاً على القاف لاختل المعنى وانقلب من القسوة إلى الفقس (فقس البيض).
والأمثلة كثيرةٌ جدًا؛ فتأمل.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[04 Oct 2010, 11:28 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ألا يعتبرُ ترك النبر اختلاسًا؟!
وبصراحة النبر يعبّر عن معنى الكلمة إذا عُمل به، والعكسُ، ويدل على ذوق القارئ، فالقارئ لا بد أن يُفصح في تلاوته ويُبين لأنَّ القرآن نزل بلسانٍ عربي مبين ..
ألا ترى أن القارئ إذا قرأ قول الله: (فسقى لهما إلى الظل فقال ... ) القصص، ولم يتكئ قليلًا على السين فإن ذلك يحيل المعنى فيصير: (فسقا) مثنى (فسق) ..
ولو قرأ قول الله: (فقست قلوبهم ... ) الحديد، ولم يضغط قليلاً على القاف لاختل المعنى وانقلب من القسوة إلى الفقس (فقس البيض).
والأمثلة كثيرةٌ جدًا؛ فتأمل.
شكر الله مروركم أخي الكريم. وأرجوا كتابة الآية صحيحة بارك الله فيك.
وبالنسبة للاختلاس فهو الاتيان ببعض الحركة ومرادفه عد اتمام الحركات وقد سبق وأن ذكرنا أن هذا مبحث مستقل، أمّا النّبر فمختلف كما سبق الاشارة إليه. ولقد ذكرتَ حفظك الله أنّه مِنْ تذوق القارىء للكلمات القرآنية وهذا صحيح ولعلّ المشايخ الذين يعتنون بهذا المبحث في تلاواتهم حسب رأيي على قدر أعلى من الدقة والاتقان والله أعلم.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[05 Oct 2010, 02:45 ص]ـ
السؤال هل يؤتى بالنبر بناء على النقل أم العقل؟
ولماذا لم يدرج كثير ممن صنف في الأحكام هذا الباب في كتبهم؟
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[05 Oct 2010, 12:23 م]ـ
السؤال هل يؤتى بالنبر بناء على النقل أم العقل؟
ولماذا لم يدرج كثير ممن صنف في الأحكام هذا الباب في كتبهم؟
الأصل طبعا هو النقل (القراءة سُنّة متّبعة يأخذها الآخر عن الأول)، ولو سألت المشايخ الذين يلتزمون ويُلزِمون بالنّبر لقالوا لك أنهم تلقوه عن مشايخهم بهذه الطريقة لكن ربمّا دون تسمية، لعلهم يوجهون الى دفع حرف في الكلمة أو اتكاء عليه أو بلفظ يقترب من هذا المعنى. والله أعلم.
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[05 Oct 2010, 04:48 م]ـ
تصويب الخطأ في كتابة الآية
عفوًا سقطت سهوا
قال الله: (فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال ... )(/)
تفريغ شرح تحفة الأطفال والغلمان لشيخنا الفاضل غالب بن محمد المزروع
ـ[أم نافع]ــــــــ[02 Oct 2010, 10:37 م]ـ
http://www.kazamiza.com/lopez/bsmsla/17.gif
تفريغ محتوى شرح تحفة الاطفال والغلمان
لفضيلة الشيخ غالب بن محمد المزروع حفظه الله
شرح متن تحفة الاطفال والغلمان
للشيخ الفاضل
غالب بن محمد المزروع
يسرني ان أقوم بتفريغ محتوى شرح تحفة الاطفال لشيخي الكريم جزاه الله عني خيرا ورفعه مكانته في عليين واسال الله ان ينتفع بها طالبات هذا العلم الجليل والراغبات في تعلم وحفظ هذا المتن
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل
تقديم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمد عبده ورسوله
أما بعد
فنبدأ على بركة الله بشرح منظومة تحفة الأطفال للشيخ سليمان الجمزوري رحمه الله تعالى
وقبل أن نبدأ بشرح هذه المنظومة يجدر بنا ان نتكلم عن العلامة سليمان الجمزوري رحمه الله
اسمه
سليمان ابن حسين بن محمد الجمزوري الشهير بالافندي
والجمزوري نسبة الى بلد جمزور بالميم وهي بلد أبيه قريبة من بلد طنطا الحالية وتتبع محافظة المنوفية سابقا
أما ولادته
فولد رحمه الله بطنطا في ربيع الاول سنة بضع وستين ومئة وألف من الهجرة النبوية
وأما وفاته
فليست بمعلومة فيما اعلم
أما مشايخه
فقد تتلمذ رحمه الله على أيد مجموعة كبيرة من المشايخ بطنطا وأخذ القرءات والتجويد عن شيخه النور علي بن علي بن ناجي المهي المتوفى في عام أربعة ومئتين وألف من الهجرة النبوية
وأما تأليفه لنظم التحفة
فقد فرغ من تأليفه في عام ثمانية وتسعين ومئة وألف من الهجرة النبوية
واما عن تصانيفه
فقد صنف رحمه الله بعض التصانيف النافعة المباركة في مجال القرءان الكريم وعلومه
نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر
*تحفة الاطفال في تجويد القرءان
وهي المنظومة التي سوف نقوم بشرحها إن شاء الله تعالى
*فتح الاقفال بشرح تحفة الاطفال
فقد وضع شرحا لنفس التحفة
*الفتح الرباني في شرح كنزتحرير المعاني
منظومة في رواية ورش ولا زالت مخطوطة في دار الكتب المصرية
وأما عن التحفة وماأدراكم ماالتحفة فتتميز هذه المنظومة بقصرها فلم تتجاوز الاحدى وستين بيتاعلى أكثر الروايات وتتميز أيضا بسهولتها وسلاسة عباراتها وقد تضمنت كثيرا من أبواب التجويد مثل احكام النون الساكنة والتنوين وأحكام الميم الساكنة وحكم النون والميم المشددتين وأحكام لام أل ولام الفعل والمدود وغيرها
ومع ذلك فمما يؤخذ على التحفة ان المؤلف ترك ابوابا مهمة في احكام التجويد والقراءة
منها على سبيل المثال لا الحصر
ترك مخارج وصفاتها وترك الكلام عن معرفة الوقف والابتداء وغير ذلك مما هو موجود في المنظومات الاخرى
كالمقدمة الجزرية للإمام ابن الجزري
الا ان الحق يقال أن التحفة تعد من أوجز وأسهل مانظم في تجويد القرءان ولذا سميت بتحفة الاطفال لأن الطلبة الصغار عادة يبدءون بحفظها ودرسها
واما الان فحان الشروع في البدء في شرح التحفة
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل
يتبع
__________________
ـ[أم نافع]ــــــــ[07 Oct 2010, 12:00 ص]ـ
المقدمة
يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْغَفُورِ * ** دَوْمًا سُلَيْمَانُ هُوَ الجَمْزُورِي
(الْحَمْدُ للَّهِ) مُصَلِّيًا عَلَى * ** (مُحَمَّدٍ) وَآلهِ وَمَنْ تَلاَ
وَبَعْدُ: هَذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ ... فِي النُّونِ والتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ
سَمَّيْتُهُ (بِتُحْفَةِالأَطْفَالِ ... عَنْ شَيْخِنَا الْمِيهِىِّ ذِي الْكَمالِ
أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلاَّبَا ... وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا
بدا الناظم رحمه الله بقوله بسم الله الرحمن الرحيم وهذا امر مندوب ومسنون اقتداءا بالقرءان الكريم واقتداءا بالنبي صلى الله عليه وسلم كما في كتابه الى قيصر
والحديث متفق عليه وغيره من الاحاديث الاخرى التي تدل على سنية هذا الامر
وبدأ رحمه الله بقوله
يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ الْغَفُورِ * ** دَوْمًا سُلَيْمَانُ هُوَ الجَمْزُورِي
فبدأ رحمه الله مبينا ان اسمه سليمان وان لقبه الجمزوري نسبة الى البد التي تكلمنا عليها ءانفا
(يُتْبَعُ)
(/)
وبين قبل ذلك بأنه دائما يرجوا رحمة ربه الغفور وهذا الذي ينبغي أن يكون عليه حال المؤمن مع ربه
ثم تابع فقال رحمه الله
(الْحَمْدُ للَّهِ) مُصَلِّيًا عَلَى ... (مُحَمَّدٍ) وَآلهِ وَمَنْ تَلاَ
فبدأ بحمد الله الصلاة على نبيه واله ومن تلا وهذا هو المفتاح الحقيقي لاجابة الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء .. الحديث صحح الألباني
ثم قال رحمه الله
وَبَعْدُ: هَذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ ... فِي النُّونِ والتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ
أراد الناظم ان يبين ان هذا النظم من الأبيات المرتبة لطالب العلم واكتفى بذكر نوعين من أحكام التجويد وهم حكم النون الساكنة والتنوين والمدود ويظهر من كلام الناظم ان هناك قصور في إيراد حكمين فقطك من أحكام التجويد ولكننا نعتبر عن الناظم رحمه الله أنه انما ذكر نوعين من احكام التجويد على سبيل المثال لا الحصر ولانه احيانا يستصعب على الناظم سبك جميع الاحكام في نفس الوقت وكما يلاحظ ان الناظم رحمه الله تكلم عن الاحكام الاخرى فيما ياتي من الابيات
ثم قال رحمه الله
سَمَّيْتُهُ (بِتُحْفَةِ الأَطْفَالِ) ... عَنْ شَيْخِنَا الْمِيهِىِّ ذِي الْكَمالِ
فذكر رحمه الله انه سمى هذا النظم بتحفة الاطفال والمقصود بانهم المبتدئين بهذا العلم
الذين لم يبلغوا درجة الكمال في فن التجويد وان كانوا بالغين حقيقة في العمر
ونسب نقل هذا العلم عن شيخع المهي وهذا من تواضعه واسداء الفضل الى اهله والشيخ
والشيخ المهي هو العلامة الشيخ نور الدين علي بن علي بن احمد ابن عمر ابن ناجي فنيش نسبة لبلدة تسمى المهي
ولكننا نعتب على الشيخ رحمه الله ان وصف شيخه بذي الكمال ولا شك أن هذا فيه شيء من المبالغة والغلو في مد شيخه
مما لا ينبغي لمخلوق وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله
لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما انا عبد ه فقولوا عبد الله ورسوله
والحديث متفق عليه
قال الناظم رحمه الله
أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلاَّبَا * وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا
فبين رحمه الله أنه يرجو من ربه أن ينفع بهذه المنظومة طلاب العلم ويرجوا كذلك من ربه الأجر والقبول والثواب
يتبع ..(/)
انفرادات رواية ورش عن نافع لشيخنا الفاضل عبد العلي أعنون حفظه الله
ـ[أم نافع]ــــــــ[02 Oct 2010, 10:53 م]ـ
هذه دورة جديدة القاها شيخنا الفاضل عبد العلي اعنون انقل لكم منها درسا مهما جمع فيه شيخنا الفاضل جميع مانفرد به ورش رحمه الله واسأل الله ينفعنا بعلم شيخنا وان يزيده علما وفضلا ويجزيه عنا خير الجزاء
دورة جديدة في علم الترتيل
برواية ورش عن نافع من طريق الازرق
يلقيها الشيخ المقرئ عبد العلي أعنون
الشرح بالصوت والصورة هنا
http://vimeo.com/14779558(/)
منهج ورش في القراءة من طريق الشاطبية
ـ[أم نافع]ــــــــ[02 Oct 2010, 11:22 م]ـ
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الدين اصطفى
وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً
منهج الامام ورش في القراءة
له أربعة اوجه من طريق الازرق من الشاطبية
قرأ بقصر البدل ويترتب عليه فتح ذوات الياء
قرأ بتوسط البدل ويترتب عليه التقليل في ذوات الياء
قرأ بطول البدل ويترتب عليه فتح ذوات الياء
قراة بطول البدل ويترتب عليه التقليل في ذوات الياء
فماهي القاعدة في الامالة وماعلاقة البدل بالتقليل عند ورش؟
القاعدة في الامالة عند ورش
مقدمة
تعريفات مهمة
الفتح هوأن تخرج الألف من مخرجها من غير ان تنحونحو الياء ولا الواو، وكذلك الفتحة من غير أن تنحونحو الكسرة ولانحو الضمة
والفتح هو لغة اهل الحجاز
ولا يتم الفتح الا بارتفاع اللسان نحو الاعلى بخلاف التقليل
التقليل
وهو ان تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء
وتعريفها عند القراء هو عبارة عن النطق بالف بحالة بين الفتح المتوسط والامالة المحضة
الامالة الكبرى
ليس لورش الا موضع واحد وهو الهاء من كلمة طه
القاعدة في التقليل عند ورش
قال الامام بن بري رحمه الله في الدرر اللوامع
أ
أمال ورش من ذوات الياءوالاسماء والافعال وذا الراء
نحو رءا واشترى وتترا وبشرا والقرى والنصارى ويتوارى
استنتاج:
قلل ورش ذوات الياء كلها بخلف عنه باستثناء ذوات الراء التي هي في نفس الوقت من ذوات الياء اي جمعت بين كونها ذات راء وذات ياء في نفس الوقت مثل ترى واشترى وماأتى على نحوها ليس فيه الا التقليل قولا واحدا
كيف نعرف ذوات الياء وكيف نعرف ذوات الراء وماهي القاعدة فيهما؟
يقول الامام الشاطبي رحمه الله
وتثنية الاسماء تكشفها وان ... رددت اليك الفعل صادفت منهلا
وكيف جرت فعلى ففيها وجودها**وان ضم او يفتح فعالى حصلا
المبحث الاول:الالفات الاصلية المتطرفة المنقلبة عن ياء
وهي ألفات اصلية اي من بنية الكلمة
متطرفة اي تقع لاما للكلمة
منقلبة عن ياء
سواء وقعت في اسم او فعل
كيف نعرف ان هذه الالف اصلها ياء او اصلها واوا؟
بتثنية الاسماء مثل:
هدى .. هديان
الهوى .. الهويان
العمى .. العميان
المأوى .. المأويان
أما في الافعال فننسب الفعل الى نفسك او مخاطبك مثل رمى .. رميت سعى .. سعيت
العلماء جمعوا الكلمات لا تمال لاحد ابدا وهي ثلاث عشرة لفظ خمسة في الاسم وثمانية في الفعل
لا تمال لا لورش ولا لغيره
قال لامام المتولي رحمه الله
عصى وشفا ان الصفا وابا احد ... ثم سنا مازكى منكم خلا وعلى ورد
عفا ونجا قل مع بدىودنا دعى ... جميعا بواو لا تمال لدى احد
قال الامام الشاطبي رحمه الله
ومارسموا بالياء غير لدىوما**زكى والى من بعد حتى وقل على
قال الامام ابن بري رحمه الله
وفي الذي رسم بالياء عدا لدىعلى الى منكم زكى حتى
أالمبحث الثاني:لفات التأنيث وهي ألف زائدة رابعة فصاعدا دالة على مؤنث حقيقي او مجازي
ويندرج تحتها ماينتمي لذوات الياء مثل
اليتامى .. وايضا ماينتمي لذوات الراء مثل أسارى نصارى
وهي ألفات مشبهة بالمنقلبة عن ياء لانها تصير ياءا في التثنية والجمع وهي كلمات رباعية فما فوق ولا تقع ثلاثية
ولها خمسة اوزان *فعلى بفتح وكسر وضم الفاء مثل *فعالى وفعالى
كل مايقع على هذا الوزن نقول عنها من الفات التأنيث
أمثلة: عشرة كلمات من غير ذوات الراء لان ذوات الراء فيها وجه واحد فقط وهو التقليل قولا واحدا وزن فعلى بفتح الفاء وهي السلوى* التقوى* الموتى* النجوى* شتى* قتلى *مرضى* دعوى **طغوى* فرعى
أمثلة على وزن فعلى بكسر الفاء: إحدى*سيما*ضيزى
أمثلة على وزن فعلى بضم الفاء: ورد منها تسعة عشر كلمة مثل الدنيا الانثى السوءا القصوى رؤيا العزى قربى عليا
على وزن فعالى يتامى الايامى الحوايا
على وزن فعالى كسالى فرادى
الحقت بهذه القاعدة ثلاث اسماء وهي موسى يحيا عيسى
حكم ذوات الراء
وهي
كل راء أتى بعدها ألف منقلبة عن ياء بشرط ان تسبق هذه الالف راء فيقرأها ورش بالتقليل قولا واحدا سواء كانت من ذوات الياء التي تاتي على الاوزان الخمسة لفعلى مثل ذكرى بشرى أخرى وفعالى مثل نصارى اسارى
أو افعال مثل اشترى وترى افترى
(يُتْبَعُ)
(/)
*ذوات الراء هي كل راء اتى بعدها ألف منقلبة عن ياء سواء كانت اصلها ياء او كانت من الفات التأنيث
قال الامام الشاطبي رحمه الله
وذوا الراء ورش بين بين وفي اراكهم وذوات اليا له الخلف جملا
يعني:
ذو الراء تقلل قولا واحدا ويسثتنى أراكهم
وذوات الياء له الخلف يعني فيها الوجهان الفتح والتقليل والفتح هو المقدم
المبحث الثالث الفعل الثلاثي المزيد المنقلب عن واو
نحو أحيا واعتدى يرضى واستغنى ابتلى وزكى بتضعيف الكاف ونجى بتضعيف الجيم وهي في اصلها ثلاثية فلما زيدت أصبحت من ذوات الياء
المبحث الرابع الكلمات التي رسمت بصورة الياء ولم تكن أصلها ياء
أنى الاستفهامية ومتى وبلى ألفاته مجهولة الاصل
وضحى التي وردت في موضع واحد في الأعرف في حالة الوقف فقط الالف فيها أصلها واو وليست مزيدة ولا رأس ءاية
ياولتى. ياحسرتى. ياأسفى. أصل يائها منقلبة عن ياء الاضافة
إلى وحتى وعلى زكى لدى هذه رسمت بالياء لكن لا تمال
.
المبحث الخامس الألف الواقعة قبل راء متطرفة مكسورة كسرة اعراب
قلل ورش كل ألف وقعت قبل راء متطرفة مكسورة
مثل أبصار أنصار الابرار الفجار النار الدار ديار هم اسفارنا أوبارها أشعارها القرار الحمار
ويشترط ان تكون الراء متطرفة ولا يفصل بينها والالف اي حرف وان مكسورة كسر اعراب وبذلك خرجت الكلمات التالية من القاعدة نحو انصاري تمار الجوار
وتمال وقفا ووصلا بحيث لا يمنع اسكان الراء من الامالة
ويستثنى من هذه القاعدة كلمة الجار وجبارين ففيها الوجهان الفتح والتقليل
قال الامام الشاطبي رحمه الله
وفي الفات قبل را طرف أتت*بكسر أمل تدعى حميدا وتقبلا
كابصارهم والدار ثم الحمار مع*حمارك والكفار واقتس لتنضلا
ومع كافرين الكافرين بيائه*وهار روى مرو بخلف صدحلا
بدار وجبارين والجار تمموا*وورش جميع الباب كان مقللا
قال الامام بن بري رحمه الله
والالفات الائي قبل الراء*مخفوضة في ءاخر الاسماء
كالدار والابرار والفجار*لكن والجار خلف فيه جار
المبحث السادس كلمات مخصوصة
كلمات مخصوصة لورش في باب الفتح والإمالة
كافرين و الكافرين والتوراة والراء من فواتح السور من ألر ومن ألمر والحاء من حم و الهاء والياء من كهيعص و تترا
الحكم في هذه الكلمات التقليل قولا واحدا باستثناء كلتا ففيها الخلف
طه فيها إمالة كبرى
وقلل ورش الراء والهمزة من رأى حيث وقع قبل محرك نحو رءا كوكبا رءا أيديهم رءاك وءاه فان اتى بعده ساكن نحو رءا القمر رءا الشمس قرأ بفتح الحرفين وصلا وان وقف عليهما وقف بالتقليل
المبحث السابع اللام الواقعة بعد الصاد وبعدها الف منقلبة عن الياء
اذا لم تكن رأس ءاية نحو
واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى في سورة البقرة
.. سيصلى نارا ذات لهب في سورة المسد
لا يصلاها إلا الاشقى في سورة الليل
تصلى نارا حامية في سورة الغاشية
ففيها التغليظ او التقليل
أما اذاكنت رأس ءاية نحو وذكر اسم ربه فصلى في سورة الاعلى ففيها التقليل قولا واحدا
قال الشاطبي رحمه الله
وَحُكْمُ ذَوَاتِ الْياَءِ مِنْهاَ كَهذِه ... وَعِنْدَ رُءُوسِ الآيِ تَرْقِيقُهاَ اعْتَلاَ
المبحث الثامن تقليل أواخر ءاي السور العشر وجها واحدا وهي:
الضحى. الليل. العلق. المعارج. القيامة. الأعلى. النازعات. عبس. النجم. طه.
اسثنى ماكان فيها ها) ضمير الغائبة في أواخر النازعات وهي عشرة وأواحر الشمس وهي خمسة عشر فله فيها الفتح والتقليل
ومن ذكراها في النازعات فله التقليل قولا واحدا كسائر ذوات الراء
المبحث التاسع ما يمنع التقليل وصلا
يمنع التقليل وصلا التنوين وذلك في خمسة عشر اسما
في الاسم المنون
.. مصلى .. مفترى .. قرى .. مسمى .. سدى .. سوى .. هدى .. ضحى .. فتى ... عمى ... غزى ... أذى ... مصفى ... مثوى ... مو لى
في حالة الوصلا ليس فيها الا الفتح
في الوقف ان كان الاسم المنون من ذوات الراء ومن فواصل السور وقف عليه بالتقليل وجها واحدا وان كان من ذوات الياء فيه الوجهان الفتح والتقليل
يمنع التقليل ايضا السكون اذا اتى بعد غير المنون
غير المنون وبعده سكون
نحو القرى التي .. موسى الكتاب .. وترى الشمس
في الوصل ليس فيه الا الفتح سواء كان من ذوات الياء او ذوات الراء
(يُتْبَعُ)
(/)
اما في الوقف ان كان غير المنون الذي بعده سكون من ذوات الراء وقف عليه بالتقليل قولا واحدا وان كان من ذوات الياء غير الرائيات وقف عليه بالوجهان الفتح او التقليل اما وصلا فليس فيه الا الفتح
جزى الله بالخيرات عنا ائمة*لنا نقلوا القران عذبا وسلسلا
فاما الكريم السر في الطيب نافع*فذاك الذي اختار المدينةمنزلا
وقالون عيسى ثم عثمان ورشهم*بصحبته المجد الرفيع تاثلا
علاقة الفتح والتقليل بالبدل عند ورش
انفرد ورش عن باقي القرءا بثلاثة البدل وله فيه القصر حركتين والتوسط اربع حركات والطول ست حركات
فماذا يترتب على القراءة بأحد اوجه البدل المذكورة وماعلاقة كل وجه بالفتح والتقليل؟
علاقة البدل بذوات الياء
اذا اجتمع في الاية بدل وذات ياء فلورش فيها أربعة أوجه:
قصر البدل مع فتح ذات الياء*توسط البدل مع التقليل في ذوات الياء*طول البدل مع الفتح والتقليل في ذوات الياء
مثال الاية الكريمة
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر
**إذا وقعت ذات الياء رأس ءاية تقلل قولا واحدا مع جميع اوجه البددل
مثل
وعصى ءادم ربه فغوى
وعصى فيها الوجهان لأنها لايست رأس ءاية
فغوى تقلل قولا واحدا لأنها رأس ءاية
**وإذا تأخر البدل عن ذات الياء كان له أربع أوجه:
الفتح مع القصر والمد ثم التقليل مع التوسط المد
**وإذا أتى مع ذات الياء لين مهموز ففيه أربعة اوجه: توسط اللين مع الفتح والتقليل والمد مع الفتح والتقليل
**وإذا أتى مع ذات الياء واللين بدل ففيه ست أجه
قصر البدل مع توسيط اللين والفتح وتوسط البدل واللين مع التقليل ومد البدل مع الوجوه الاربع في اللين مع ذات الياء
علاقة البدل بذوات الراء
اجتماع ذوات الراء مع البدل فيه التقليل قولا واحدا
مثل قوله تعالى ولي فيها مئارب أخرى
باستثناء أراكهم في الانفال فلورش فيها الوجهان
المراجع
دورة ورش للشيخ وليد الجناحي
كتاب النجوم الطوالع في شرح الدرر اللوامع
كتاب كيف نرتل القراءن برواية ورش للشيخ عبد العلي اعنون
متن الدرر اللوامع لابن بري رحمه الله
متن الشاطبية للامام الشاطبي رحمه الله(/)
هل تصح القراءة على الشيخ عن طريق برامج المحادثة على الإنترنت؟
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[03 Oct 2010, 04:08 م]ـ
إذا كان الطالب والشيخ في في مكانين مختلفين،
فيقرأ عليه عن طريق السكايب أو الماسنجر ...
هل تصح الإجازة بهذه الصورة؟
أرجو من المتخصصين إفادتنا في هذه المسألة
بارك الله فيكم
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[03 Oct 2010, 11:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا يجوز لأي كان أن يفتي إلا بما علمه الله، بواسطة من أنعم الحق - عز وجل - عليهم ببعض العلم، وهي فرصة لأطرح بدوري سؤالا؛ نقرأ اليوم القرآن بمختلف رواياته السبعة مثلا من طريق الشاطبية وهو "نظم حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع"، وكلنا يعلم أن الإمام أبا القاسم الشاطبي (ت 590 هـ) صاحب نظم الشاطبية كان ضريرا، فهل يحق لنا أن نقول هل تجوز قراءة القرآن من طريق هذا الضرير؟ هذا مثال واحد لعلم من علماء القراءة، أما عددهم إجمالا فلا يعد ولا يحصى، فهل هذا مسوغ لطرح قراءاتهم، فقد حجب الله - عز وجل - نور أبصارهم، وبسط نور بصيرتهم، -"فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ". أرجو أن تكون الرسالة واضحة المعالم، والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[24 Oct 2010, 10:41 ص]ـ
إذا كان الطالب والشيخ في في مكانين مختلفين،
فيقرأ عليه عن طريق السكايب أو الماسنجر ...
هل تصح الإجازة بهذه الصورة؟
أرجو من المتخصصين إفادتنا في هذه المسألة
بارك الله فيكم
هذه مسألة لا أظن أن الآراء فيها متَّفقة، ومن وجهة نظري أن الشيخ المقرئ إذا كان ذو معرفة بالطالب وأدبه واستطاع أن يصحح تلاوته عن طريق الاتصال واطمأن لتلاوته فلا أرى بأساً في إجازته، والله أعلم.
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[24 Oct 2010, 11:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
جزاكم الله خيرا عن السؤال والإجابات.
وأرى، والله أعلم، أن هذه القراءة لو تُتوج أو تُفتتح بلقاء شخصي وجها لوجه بين الأستاذ والطالب، تتحقق به المجالسة والمشافهة والاطمئنان، لكان أفضل وأزكى.
والسلام عليكم
ـ[محمد علي رضوان]ــــــــ[24 Oct 2010, 12:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة لموضوع قراءة الطالب على شيخه عبر التليفون أو الانترنت فهي جائزة بشروط وهذا جزء من حواري مع الشيخ ايمن سويد:::: عن الاجازة القرانية
سألت الدكتور أيمن هل تجوز الإجازة عبر الإنترنت؟؟
أخبرني أن لا بأس بها لكن تظل هناك مشكلة الصوت وسماع الحروف جيدا من القارئ،، فإنه وإن كان متقنا جداا فلا بد من القراءة على الشيخ شفاهية فما لفم ولو جزء او جزئين او ثلاثة،، ثم اذا انقطع احدهما عن الاخر لسبب سفر او خلافه فلا بأس أن يكملوا على الانترنت،، المهم أن يطمئن الشيخ المجاز على تلميذه بحسن ادائه ومخارجه واتقانه شفاهية،،
وهذا جزء من بحث شيخي الشيخ حسن الوراقي:::عن الاجازة القرانية
هل يجوز للطالب أن يقرأ على شيخه عبر التليفون أو الإنترنت؟
لقد كثُر الكلام على القراءة عبر التليفون والإنترنت في هذه الآونة الأخيرة، وذلك لأن التليفون وغيره لم يكن في عهد المتقدمين، فأقول وبالله التوفيق:
يجوز أن يقرأ الطالب على شيخه عبر التليفون وغيره خاصة إذا كان الشيخ كفيفاً فمن المعلوم أن الشيخ الكفيف لا يرى من يقرأ عليه وهو جالس معه في الغرفة، فما الفرق بين أن يقرأ الطالب عليه أمامه وبين أن يقرأ عليه عبر التليفون وغيره؟!
ولكن هناك بعض الضوابط وهي:
1 - أن يكون الشيخ عنده قوة ملاحظة في حركات فم الطالب من إتمام الحركات، وعدم ضم الشفتين في غير موضعه، وغير ذلك من الأشياء الدقيقة.
2 - أن يكون صوت التليفون صافيا نقيا دون تقطيع أو تشويش حتى يتسنى للشيخ أن يسمع القراءة جيدا، وكذلك الإنترنت، سواء على الماسنجر أو البالتوك، فإن هذا الأمر يتطلب في القرآن خصوصا، لقراءته بكيفية مخصوصة، أما الحديث فغير القرآن من حيث الأداء والكيفية.
3 - أن يكون الشيخ على ثقة بهذا الطالب في إتقانه وتجويده، خاصة في حركات الفم، ولا سيما إذا كان هذا الطالب مجازا من أحد المشايخ.
4 - هناك بعض الأشياء المهمة لابد للطالب أن يتلقاها من شيخه ويراه وهو يقرؤها مثل الروم والإشمام وغير ذلك، فعلى الطالب أن يسأل شيخه عن ذلك عندما يحضر إليه.
تنبيه:
لا ينبغي التساهل في هذا الأمر، إلا لمن يسكن بعيدا عن الشيخ من باب التسهيل والرحمة عليه.
وبالجملة فإن هذه الخدمة " التليفون والإنترنت " من النعم التي أنعم الله بها علينا خاصة إذا استخدمت في العلم مثل قراءة القرآن والحديث وغير ذلك من العلوم النافعة، وهناك بعض المشايخ يقرءون عبر هذه الأشياء ومنهم:
1 - شيخنا الشيخ / عبد الباسط هاشم – حفظه الله تعالى –
2 - الشيخ / محمد عبد الحميد السكندري _ حفظه الله -
3 - شيخنا الشيخ / محمد نبهان مصري –حفظه الله تعالى –
4 - الشيخ المحدث / عبد الوكيل عبد الحق الهاشمي – حفظه الله تعالى -.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
هل يصح لمجاز في قراءات مفردة أن يجيز بها جمعا؟
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[03 Oct 2010, 06:06 م]ـ
عندي مثلا قالون وابن كثير وأبو جعفر أُجزت في كل واحدة منها على حدة،
هل يصح لي أن أجيز بها جمعا؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[04 Oct 2010, 11:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأفضل أن يجير من يقرئ بالكيفية التي أجيز بها، أما الإجازة بالجمع فلها ضوابط وكيفيات لابد من تعلمها وضبطها على شيخ متقن، وليس هذا بالأمر السهل، حتى يأمن التخليط بين الروايات. والله أعلى وأعلم.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[04 Oct 2010, 05:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اظن الاقراء يستحسن ان يتم بالكيفية التي يجيدها الشيخ والطالب سواء جمعا او افرادا والاولى القراءة افرادا
اما من حيث المنع فلا اظن احدا سيمنع من قرأ افرادا ان يقرئ جمعا اذ ان القراءة جمعا امر متأخر احدث لاختصار الوقت والقراءة في الصدر الاول انما كنت افرادا.
والله اعلم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Oct 2010, 05:28 م]ـ
لا حرج في ذلك، وأما جمع القراءات فحادث في القرن الخامس، وطرقه اجتهادية، ولذلك تعددت وتنوعت، والمهم في الجمع استيفاء الأوجه، واجتناب التركيب، والعناية بالوقف والابتداء، فبأي طريقة كان مع مراعاة هذه الشروط فلا ينازع عالمٌ في جوازه.
والله أعلم.
ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[06 Oct 2010, 05:37 م]ـ
شكر الله لكم على إفادتكم
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[23 Oct 2010, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الحبيب لا يمكن لمن أفرد بعض القراءات أن يجيز غيره بطريقة الجمع؛ إلا إذا قرأ على شيخ متقن لكيفيات الجمع، ويقرأ عليه حظا كبيرا من أجزاء القرآن، مخافة التخليط بين القراءات، وهذا لا يجوز. وقد طرحت سؤالك على شيخي في القراءة وأنا الآن أجمع عليه روايتي أبي عمرو البصري من الشاطبية، فأجابني بما سلف، وضرب لي أمثلة على ذلك.
ـ[محمد علي رضوان]ــــــــ[24 Oct 2010, 12:09 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[24 Oct 2010, 12:24 ص]ـ
بارك الله في مشاركات الاخوة
الذي قلته انه لا حجة لمنع من قرأ افرادا ان يقرئ جمعا شرط ان يعرف طريقة الجمع التي سيقرئ بها بل الواقع غير ذلك اذ ان من جمع القراءات في الصدر الاول جمعوها افرادا ثم تطور الامر الى الاقراء بطريقة الجمع.
الا ان طريقة الجمع تحتاج شروطا في الطالب اكثر من الافراد لئلا يتسبب في تخليط القراءات ويتسنى له قراءتها واقراؤها افرادا بعد ذلك.
والله اعلم.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[24 Oct 2010, 08:33 ص]ـ
لا وجه لمنع الإقراء بالجمع لمن تلقى بالإفراد ما دام والمتعلم سيتلقى عنه جميع الروايات مع مراعاة شروط الجمع، ولا شك أن القراءة بالإفراد أفضل، والله أعلم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[24 Oct 2010, 09:52 ص]ـ
لا وجه لمنع الإقراء بالجمع لمن تلقى بالإفراد ما دام والمتعلم سيتلقى عنه جميع الروايات مع مراعاة شروط الجمع، ولا شك أن القراءة بالإفراد أفضل، والله أعلم.
هذا هو الأصح كما بينتُه سابقاً، وأرجو ممن يقول بخلاف ذلك أن يبين لنا حجته ودليله.
وجزاكم الله خيراً.(/)
إليكم ياقُرَّاء بلاد الشام .. أفيدونا
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[03 Oct 2010, 10:13 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
مما وقفتُ عليه في مشيخة الإقراء بالشام: العالم المقرئ أبا المواهب محمد بن عبد الباقي البعلي الحنبلي الدمشقي مفتي الحنابلة بدمشق، المولود سنة 1044هـ، والمتوفى سنة 1126هـ:
وهو قرأ على والده مفتي الحنابلة وشيخ القراء بالديار الشامية الشيخ عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر بن عبد الباقي بن إبراهيم بن عمر بن محمد البعلي الأزهري الدمشقي الحنبلي، المولود سنة 1005هـ، والمتوفى سنة 1071هـ، ذكر أبو المواهب أنه قرأ عليه كثيراً من الكتب والرسائل، منها: الجزرية وشروحها، كشرح القاضي زكريا الأنصاري، والشاطبية، وما يوجد من شروحها، كشرح الجعبري وأبي شامة والهمداني والفاسي والأندلسي وشعلة وابن القاصح وغيرها من الشروح، وكذا قرأ عليه لطائف الإشارات للقسطلاّني في الأربعة عشر وأجازه بما فيه، وقرأ عليه القراءات إفراداً وجمعاً، وقرأ عليه عرضاً ختمتين، أحدهما للسبعة من الشاطبية، والأخرى للثلاثة من الدرة، وأجازه بجميع كتب ابن الجزري، كالنشر وطيبته والتقريب، وبالقراءة والإقراء من هذه الطريق. (تصرف من كلام أبي المواهب في مشيخته ص 37 - 38 تحقيق مطيع الحافظ).
وقال الشيخ عبد الباقي البعلي الحنبلي - والد أبي المواهب -: (قرأت القرآن جميعه من طريق الشاطبية والتيسير،ثم قرأت البقرة من طريق الدرة، ثم قرأت جميع القرآن من طريق النشر للقراء العشر، بعد أن أفردت لكل قارئ ما تيسر، قراءة محررة مجودة مرتلة، مقرونة بالتيقظ، مشتملة على التفطن والتحفظ، قرأت لذلك كله على الشيخ عبد الرحمن اليمني شيخ الإقراء بالديار المصرية). (رياض أهل الجنة بآثار أهل السنة لعبد الباقي الحنبلي اختصار الفاداني صـ14).
وقرأ أبو المواهب الحنبلي أيضاً على: أبي العزائم سلطان بن أحمد المزاحي، قال عنه أبو المواهب: (قرأت عليه القرآن إفراداً وجمعاً للعشرة من طريق الطيبة جانباً من سورة البقرة، وحضرت سماعه لجماعة من المصريين والمغاربة، ومن غالب الآفاق وقرى مصر للسبعة وللثلاثة من طريق الدرة و الشاطبية، وللعشرة من طريق طيبة النشر، وللأربعة عشر إفراداً وجمعاً من طريق القباقبية وغيرها، وأجازني من هذه الطرق كلها). (مشيخة أبي المواهب صـ77).
و قرأ أبو المواهب أيضاً على: شيخ الإقراء في البلاد المصرية محمد بن إسماعيل البقري المتوفى سنة 1107هـ بعد أن تجاوز المئة عام، قال أبو المواهب: (قرأت على الشيخ محمد البقري حين توجهت إلى مصر سنة 1071هـ إفراداً وجمعاً للعشرة من طريق الطيبة ختماً كاملاً، وأفرد لي للأربعة التي فوق العشرة). (مشيخة أبي المواهب صـ100).
فيا علماء وقراء بلاد الشام: هل من إسناد يوصلنا إلى أبي المواهب الحنبلي - رحمه الله - أم أنَّ إسناده انقطع؟
لأنَّ من المعلوم أنَّ مدار أسانيد أهل الشام على:
1) شيخ قراء الشام الشيخ أحمد بن محمد علي بن محمد الرفاعي الحسيني الدمشقي الشافعي الشهير بالحلواني الكبير، المولود سنة 1228هـ، والمتوفى يوم 26من شهر جمادى الآخرة سنة 1307هـ، ناشر علم القراءات - العشر الصغرى - في بلاد الشام بعد اندراسها، وهو على شيخ قراء مكة المشرفة ومفتي المالكية بها السيد أبي الفوز أحمد بن رمضان بن منصور بن محمد بن محمد المرزوقي الأزهري المصري ثم المكي الضرير، المولود سنة 1205هـ، والمتوفى سنة 1262هـ، وهو على شيخ قراء مصر السيد إبراهيم العبيدي المالكي الأزهري، كان حياً سنة 1241هـ. بسنده.
2) على شيخ قراء الشام في العشر الكبرى الشيخ عبد القادر بن أحمد سليم الشافعي الشهير بقويدر العربيني، المولود سنة 1318هـ، والمتوفى سنة 1379هـ، وهو على الشيخ عبد الله المنجد الدمشقي وهو على الشيخ حسين بن موسى شرف الدين المصري الأزهري ثم الدمشقي،وهو قرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى على الشيخ الإمام محمد بن أحمد المتولي شيخ عموم مقارئ مصر، بسنده.
وقرأ بالقراءات العشر الكبرى على المشير العسكري السيد أحمد خلوصي باشا ابن علي الإسلامبولي قائد الجيش العثماني، أمير دمشق، ناشر القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة في بلاد الشام بعد اندراسها. وهو على الإمام الأول بجامع نور عثمانية بدار السلطنة العلية الشيخ سليم أفندي، وهو على الإمام الأول بجامع الهداية السيد الحاج مصطفى، الشهير بموقت أفندي، وهو على رئيس مشايخ القراء بدار الخلافة العلية: عمر بن خليل البلوي، المعروف بقره حافظ البستاني، وهو على حسن فهمي الوديني ابن الحسن البوسنوي، الخطيب بجامع السلطان بايزيد. بسنده.
فمن وجد إسناداً أو طريقاً إلى أبي المواهب الحنبلي - رحمه الله - فليرشد
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[03 Oct 2010, 11:46 م]ـ
الأخ الفاضل أبو إسحاق الحضرمي ماشاء الله دوما تأتينا بالنوادر والدرر
وبخصوص سند عبد الباقي الحنبلي في القراءات فلم ينتشر ولكن الوصول إليه بسند عن طريق المحدثين كثير جداً
ومع هذا فقد وجدت لدي سنداً لطيفاً وهو بقراءة الفاتحة وهو متصل بالقراءة عن طريق القراء في أغلبه
قال يحيى الغوثاني: قرأت الفاتحة وكثيراً من القرآن على شيخي الشيخ محمد ياسين الفاداني وأخبرني أنه قرا الفاتحة وختمة كاملة بقراءة ابن كثير وقرأ جميع كلمات ابن كثير التي خالف فيها حفصاً مع الأصول والشرح على العلامة المقرئ الشيخ أحمد المخللاتي الدمشقي وهو قرأ الفاتحة على الشيخ أبو النصر الخطيب عام 1320 هـ في مكة المكرمة وهو قرأ الفاتحة وكثير من القرآن على والده الشيخ عبد القادر الخطيب وهو قرأ الفاتحة على محمد الرحمتي وهو قرأها على أبيه مصطفى الأيوبي الأنصاري وهو قرأها على عبد الغني النابلسي وهو عن عبد الباقي الحنبلي
ح وقرأها أبو النصر على عمر الغزي وهو على حفيد النابلسي عن جده عن عبد الباقي الحنبلي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[04 Oct 2010, 07:09 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو إسحاق الحضرمي ماشاء الله دوما تأتينا بالنوادر والدرر
وبخصوص سند عبد الباقي الحنبلي في القراءات فلم ينتشر ولكن الوصول إليه بسند عن طريق المحدثين كثير جداً
ومع هذا فقد وجدت لدي سنداً لطيفاً وهو بقراءة الفاتحة وهو متصل بالقراءة عن طريق القراء في أغلبه
شكر الله لكم إفادتكم هذه شيخنا الكريم: د. يحيى الغوثاني، وأحسن الله إليكم
فما رأي فضيلتكم بهذا الإسناد:
أخبرني شيخي المقرئ حامد بن أكرم البخاري المدني - حفظه الله - بقوله: وقرأت بعض القرآن بالقراءات السبع على الشيخ عمر ابن شيخنا الشيخ أكرم بن عبد الوهاب الموصلي العراقي، وأجاز لي سائره، وهو قرأ ختمة بالسبع على السيد عبد الوهاب بن محمد نوري الفخري الموصلي، وهو على شيخ القراء في الموصل الحدباء الشيخ محمد صالح أفندي الجوادي، وهو على أحمد بن عبد الوهاب الجوادي - المذكور - وهو قرأ على الشيخ يحيى أفندي ابن محمد الموصلي، وهو على الشيخ محمد أمين الحافظ ابن عبدالقادر الشهير بابن عبيدة، وهو على الشيخ محمد أمين ابن الشيخ سعد الدين، وهو على والده الشيخ سعد الدين بن أحمد، وهو على الشيخ عبد الغفور بن عبد الله المدرس ابن الشيخ أحمد الربتكي، وهو قرأ على الشيخ سلطان بن ناصر الجبوري قبيلة والخابوري أصلاً، البغدادي، من أول الفاتحة إلى أوائل آل عمران، ثم من طه إلى آخر القرآن المجيد.
وأكمل الباقي لضيق الوقت على الشيخ إبراهيم بن مصطفى، إمام جامع الشيخ عبد القادر الجيلاني - رحمه الله -.
وقرأ الشيخ سلطان بن ناصر الجبوري - عند رحلته إلى دمشق الشام – ختمة كاملة من الطيبة على الشيخ أبي المواهب محمد بن عبد الباقي البعلي الحنبلي الدمشقي مفتي الحنابلة بدمشق، المولود سنة 1044هـ، والمتوفى سنة 1126هـ. بسنده السابق ذكره.
حبذا شيخنا الكريم لو تحرر لنا هذا الإسناد بما وقفتم عليه من أسانيدكم الكثيرة، وقراءاتكم المتعددة على مشايخ البلدان
والدَّعوة عامة للجميع للمشاركة بهذا
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Oct 2010, 04:03 م]ـ
أحسنت أخي أبا إسحاق سند عراقي لطيف
واليك هذه الفائدة
ياسين بن طه بن شكر العزاوي (العراق)
http://i826.photobucket.com/albums/zz181/DrSuheil/EILQR/P2/Izzawi.jpg (http://i826.photobucket.com/albums/zz181/DrSuheil/EILQR/P2/Izzawi.jpg)
شيخ القراء و المجوّدين في العراق، ولد في منطقة الفضل في بغداد و توفي ظهر يوم الثلاثاء 24/ ذي الحجة/ 1426هـ الموافق 24/ 1/2006 م، إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز السبعين سنة، تولى رئاسة جمعية القراء و المجوّدين العراقيين و عضو المجمع العلمي العراقي و منتدى الإمام أبي حنيفة.
وكان الشيخ الحافظ - رحمه الله - فاقدا للبصر، و تتلمذ على يديه آلاف طلبة العلم العراقيين، حيث التزم إلى أيامه الأخيرة الخيرَ بإعطاء الدروس المجانية إليهم من غير أخذ مال مقابل تدريسهم جاعلا ذلك حسبة لله تعالى.
كان الشيخ عضوا في حزب التحرير، و كان مثالا للتضحية و العمل و المثابرة في حمل الدعوة. وفي عام 1974م حُكم عليه بالسجن مدة 15عاما. و بعد احتلال العراق عام 2003م،استمر الشيخ –رحمه الله تعالى- على نهجه و لم يُثنه شيء عن حمل الدعوة، و لا عن العمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة.
http://i826.photobucket.com/albums/zz181/DrSuheil/EILQR/P2/BintAbdali1.jpg (http://i826.photobucket.com/albums/zz181/DrSuheil/EILQR/P2/BintAbdali1.jpg)
الحاج علاء الدين القيسي متوسطا القارئان الكبيران عبد اللطيف العبدلي وياسين طه العزاوي
(تقدمة الأخت بنت العبدلي)
(يُتْبَعُ)
(/)
أخذ الإجازة رحمه الله عن الشيخ الحافظ المتقن الضرير علي بن حسن بن داود العامري خطيب جامع سراج الدين ببغداد وهو قد اخذها عن الشيخ العلامة الصوفي شيخ مشايخ الاقراء عبد القادر عبد الرزاق الخطيب خطيب جامع ابي حنيف النعمان بن ثابت الكوفي رحمه الله عن شيخه العلامة الفهامة شيخ مشايخ الاقراء في الحدباء الحاج احمد افندي بن عبد الوهاب افندي الشهير بالجوادي عن شيخه يحى بن محمد عن شيخه العلام محمد امين الحافظ بن عبد القادر الشهير بابي عبيدة عن الشيخ الاجل الاكمل محمد امين بن سعد الدين عن والده الشيخ سعد الدين بن محمد عن الفاضل والعالم للخلق المشهود الحاج عبد الغفور عن الشيخ عبد الله بن الشيخ المدرس البرتكي عن:
1 - شيخه فريد زمانه ووحيد اوانه الشيخ سلطان بن ناصر الجبوري البغدادي
2 - وعن معدن الفضل والافاضل الشيخ ابراهيم بن الشيخ مصطفى الامام في مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني رحمه الله عن شيخ الاسلام الشيخ خليل الخطيب خطيب جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني
3 - وعن الشيخ سلطان بن ناصر المذكور عن عمر بن الشيخ حسين الجبوري
4 - وعن ابي محمد الشيخ خليل الخطيب
5 - وعن الشيخ محمد ابي المواهب
6 - والشيخ عمر اخذ عن الشيخ حسن المصري
والشيخ خليل الخطيب اخذ عن:
1 - الشيخ حسن بن منصور المصري
2 - وعن الشيخ حسن الهندي المذكورين
والشيخ حسن المصري اخذ عن الشيخ على الشبراملسي وهو عن الشيخ عبد الرحمن اليمتي وهو:
1 - عن والده الشيخ شحادة ايمن
2 - وعن الشيخ شهاب الدين احمد بن عبد الخالق السنباطي وهما عن الشيخ ابي النصر ناصر الدين الطبلاوي عن شيخ الاسلام زكريا الانصاري
وأخذ الشهاب المذكور ايضا عن ابي الحزم العدني عن الامام محمد العزي عن شيخ الاسلام زكريا الانصاري عن الشيخ احمد بن اسد الاسيوطي وعن النويري عن الحافظ محمد بن بن محمد بن الجزري وقراء بن الجزري على محمد بن رافع عن الكمال الضرير على بن شجاع -صهر الشاطبي -عن الامام ابي القاسم خلف الشاطبي عن ابي الحسن علي بن محمد بن هذيل عن ابي داود سليمان بن نجاح الاموي عن ابي عمرو عثمان بن سعيد الداني مؤلف التيسير ............
ثم ذكر رواية الداني لرواية شعبة ولرواية حفص الى سيد الانام محمد صلى الله عليه وسلم
المصادر:
سند المقرئ الملا ياسين طه العزاوي للباحث مرشد الحيالي
مجلة الوعي عدد 228 – السنة العشرون- محرم 1427هـ - شباط 2006م
موقع "الإسلام اليوم" الالكتروني: تحت عنوان: وفاة كبير القراء العراقيين و عضو مجمع بغداد العلمي.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Oct 2010, 04:06 م]ـ
قال يحيى الغوثاني: ووأظن شيخنا الشيخ صبحي السامرائي قرأ بعض القرآن على شيخ القراء الشيخ عبد القادر الخطيب المذكور بسنده
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Oct 2010, 04:09 م]ـ
وإليك هذه الفائدة أيضا:
اجازه سلطان بن ناصر الجبوري البغدادي لسعد بن محمد بن غردقة سنة 1134هـ ونسخت في 1228ه أولها:
(الحمد لله واصل من انقطع لتصحيح ما ورد من نبيه من حديثه، اما بعد فقد حضرني وأنا الفقير اليه سبحانه سلطان بن ناصرالشيخ لصالح التقي الصالح الشيخ سعد الله بن محمد الاحسائي .. قاله فقير ربه المنان القادر سلطان بن ناصر الجبوري قبيلة الخايوري ثم البغدادي مسكناً)، وفيها كذلك اجازة من ابن غردقة إلى الشيخ محمد بن فيروز (المخطوطات الاصلية، الكويت، 153/ 1).
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Oct 2010, 04:38 م]ـ
والذي يبدو لي أن السند موصول بالقراءة الكاملة إلى الشيخين عبد القادر الخطيب والشيخ محمد صالح الجوادي كلاهما قرأ على الشيخ أحمد الجوادي
وأظن انه لا زال في الأحياء من هو مجاز من هذين الشيخ قراءة
ومنهم القارئ الشيخ صفاء الأعظمي
هو الشيخ المقرئ صفاء الدين بن حمدي بن مهدي بن الحاج إسماعيل الدباغ الأعظمي البغدادي.
ولد سنة (1366 هـ/ 1947م) بمحلة الشيوخ بأعظمية النعمان بن ثابت صاحب المذهب المشهور.
وتلقى العلوم العقلية والنقلية على أكابر علماء العراق, ومنهم:
1. علامة العراق الشيخ المقرئ عبد القادر الخطيب بن عبد الرزاق القيسي ثم الأعظمي البغدادي, (1313 - 1379 هـ / 1895 - 1969 م) , وقرأ عليه بجامع الإمام الأعظم: القراءات السبع, فأجازه إجازة خطية بقراءة عاصم (1385 هـ/1965 م) , ثم بالقراءات السبع (1388 هـ / 1968 م).
انظر بقية ترجمته هنا http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=74131
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Oct 2010, 04:56 م]ـ
وجاء في ترجمة محمد صالح الجوادي:
محمد صالح بن إسماعيل بن عبد القادر الجوادي (العراق)
محمد صالح بن الشيخ الحافظ إسماعيل بن الحاج الحافظ عبد القادر بن محمد بن الحاج جرجيس بن الحاج يونس بن الحاج عبد الجواد.
ولد بالموصل سنة 1306 هـ، 1888 م
لقبت أسرته بآل الجوادي نسبة إلى الجد عبد الجواد.
تتلمذ على شيوخ الكتاتيب ثم درس على الملا عبد الواحد بن حسن الحبار المتوفى سنة 1327 هـ - 1909 م، والشيخ عثمان الرضواني المتوفى سنة 1314 هـ - 1896 م، ثم الشيخ محمد الفخري (أمين الفتوى) المتوفى حوالي سنة 1342 هـ - 1923 م، والشيخ محمد شيت الجو مرد المتوفى سنة 1344 هـ - 1925 م، والشيخ أحمد أفندي الجوادي المتوفى سنة 1377 هـ - 1958 م، وشيخ الموصل الحاج محمد أفندي الرضواني المتوفى سنة 1357 هـ - 1938 م، والشيخ الملا عثمان المولوي الموصلي المتوفى سنة 1341 هـ - 1923 م. [ترجمته التالية تحت]
حصل على الإجازات التالية:
إجازة في القراءات السبع من الشيخ الحاج أحمد أفندي الجوادي سنة 1328 هـ.
الإجازة العلمية من شيخ الموصل الحاج محمد أفندي الرضواني سنة 1330 هـ.
إجازة في القراءات العشر من الشيخ الملا عثمان المولوي الموصلي سنة 1331 هـ.
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=181919#post181919
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[06 Oct 2010, 01:56 م]ـ
شكر الله لكم شيخنا الكريم هذه الفوائد والدرر النفيسة التي عهدناه من أمثالكم - حفظكم الله -(/)
هل من أمثلة صحيحة عن قراءة رُدت لمخالفة اللغة مع تحقيقها للشرطين الآخرين؟
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[04 Oct 2010, 08:30 م]ـ
أرجو من أهل الاختصاص جوابا واضحا،
لأني استشكلت اشتراطهم موافقة اللغة ثم تأكيدهم أنهم لا يعتدون بخلاف أهل اللغة إذا ثبتت القراءة،
لازم هذا أن يحذف هذا الشرط، ويكتفى في التعبير عنه بأنه خاصية للقراءات،
فيقال كل قراءة صح سندها فهي - ولا بد - توافق اللغة بوجه من الوجوه،
اللهم إلا أن يثبت مثال صحيح عن قراءة:
- صح سندها،
- ووافقت الرسم،
لكنها ردت لأجل مخالفة اللغة،
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[04 Oct 2010, 09:21 م]ـ
قال الإمام محمد بن الجزري في النشر في القراءات العشر (الجزء الأول صـ16 - 17):
ومثال ما نقله ثقة ولا وجه له في العربية ولا يصدر مثل هذا إلا على وجه السهو والغلط وعدم الضبط ويعرفه الأئمة المحققون والحفاظ الضابطون وهو قليل جداً بل لا يكاد يوجد وقد جعل بعضهم منه رواية خارجة عن نافع (معائش) بالهمز، وما رواه ابن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر من فتح ياء (أدريَ أقريب) مع إثبات الهمزة وهي رواية زيد وأبي حاتم عن يعقوب، وما رواه أبو علي العطار عن العباس عن أبي عمرو (ساحران تظَّاهرا) بتشديد الظاء والنظر في ذلك لا يخفى، ويدخل في هذين القسمين ما يذكره بعض المتأخرين من شراح الشاطبية في وقف حمزة على نحو: (أسمايهم، وأوليك) بياء خالصة، ونحو: (شركاوهم وأحباوه) بواو خالصة، ونحو: (بداكم واخاه) بألف خالصة، ونحو: (شركاوهم وأحباوه) بواو خالصة، ونحو (بداكم وأخاه) بألف خالصة، ونحو (راى، را، وتراي، ترا، واشمازت، اشمزت، وفاداراتم، فادارتم) بالحذف في ذلك كله مما يسمونه التخفيف الرسمي، ولا يجوز في وجه من وجوه العربية فإنه إما أن يكون منقولاً عن ثقة ولا سبيل إلى ذلك فهو مما لا يقبل إذ لا وجه له، وإما أن يكون منقولاً عن غير ثقة فمنعه أحرى ورده أولى مع أني تتبعت ذلك فلم أجده منصوصاً لحمزة لا بطرق صحيحة ولا ضعيفة) انتهى.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[05 Oct 2010, 01:00 ص]ـ
لا أمثلة صحيحة -أخي الكريم- على ما ذكرت.
وكل ما يُذكر في هذا:
إما أن يكون مطعونا في سنده -وهو ما أشار إليه أخي أبو إسحاق الحضرمي في نقله عن ابن الجزري-
أو هو مما يذكره علماء اللغة مما هو مردود عليهم بضعف التتبع والاستقراء.
فكل قراءة تواتر سندها، ووافقت خط المصاحف العثمانية، فيلزم أن يكون لها وجه في اللغة العربية.
يقول الدكتور عبد العزيز قارئ: " عند التأمل والتحقيق نجد أن هذا الشرط الثالث (موافقة اللغة) هو في الحقيقة ليس شرطا بالمعنى المفهوم للشرطية بمعنى أنه لو انتفى لانتفى المشروط لسببين:
الأول: أن هذا لم يقع، بمعنى أنه لم توجد قراءة ثابتة متواترة موافقة لخط المصاحف العثمانية، ولا وجه لها في اللغة العربية.
الثاني: حتى لو فرضنا ورود قراءة ثابتة متواترة موافقة للرسم، ولم نعثر لها على وجه فيما علمناه من اللغة، فإن ذلك ليس دليلا على عدم وجود وجه لها فيها، لأن علمنا مهما اتسع فهو متهم بالقصور والنقص، ولأن القراءة إذا تواتر سندها ووافقت خط المصاحف العثمانية قطعنا بأنها قرآن منزل، فهي حينئذ دليل قطعي لا مناقشة في ثبوته.
فإذن نستطيع أن نقول: إن هذا الشرط الثالث هو في الحقيقة نتيجة لازمة للشرطين السابقين وليس شرطا " ا. ه. الأحرف السبعة 106 - 107
ـ[ايت عمران]ــــــــ[10 Oct 2010, 10:51 م]ـ
فإذن نستطيع أن نقول: إن هذا الشرط الثالث هو في الحقيقة نتيجة لازمة للشرطين السابقين وليس شرطا " ا. ه. الأحرف السبعة 106 - 107
ويشهد لذلك من كلام الأقدمين قول الإمام الداني ـ رحمه الله ـ في جامع البيان 2/ 860:
"وأئمة القراءة لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل. والرواية إذا ثبت لا يردها قياس عربيه ولا فشو لغة؛ لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها".
والله أعلم.(/)
مشروع جمع المصاحف المخطوطة
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[04 Oct 2010, 11:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد طرحت اقتراحاً في إحدى مشاركاتي السابقة على ملتقى أهل التفسير، وهو أن تجمع المصاحف المخطوطة التي تم تحميلها على ملتقى أهل التفسير في مشاركة واحدة وتكون بذلك نواة لمشروع جمع المصاحف المخطوطة المتوفرة لدى أعضاء هذا الملتقى المبارك، فيضيفوا ما لديهم من مصاحف مخطوطة في هذه الصفحة، وكان من قدر الله عليَّ أن وقعت عيني قبل أيام على كنز كبير وأنا أبحث عن المصاحف المخطوطة لأنها محل دراستي واهتمامي، وهذا الكنز هو مشروع جمع صور المصاحف المخطوطة نشره منتدى مجلة ودود للمخطوطات على هذا الرابط http://wadod.org/vb/showthread.php?t=2963
فقد جمعوا جملة من المصاحف، منها مصاحف تم رفعها على ملتقانا هذا فهي بضاعتنا ردت إلينا، ومنها مصاحف أخرى، فهذه دعوة للمشرفين على هذا الملتقى والتقنيين أن يستخلصوا ما موجود على هذا المنتدى من مصاحف خطية وتوضع في هذه المشاركة.
وهذا رابط شرح طريقة التحميل http://wadod.org/vb/showthread.php?t=2949
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[06 Oct 2010, 08:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا الرابط فيه مصورات لمصحف طشقند الأصلي:
http://www.rasikh.ws/vb/showthread.php?p=392#post392
وهذه دعوة لكل من لديه مصحفاًً مخطوطاً أن يضعه في هذه المشاركة، ولنبدأ أولاً بالمصاحف القديمة التي تنسب إلى القرنين الأول والثاني الهجريين.(/)
أرجو الإجابة: لأي شيء شذت القراءات الأربع؟
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[05 Oct 2010, 12:11 ص]ـ
أرجوكم دلوني على السبب الذي لأجله رُدت القراءات الأربع:
قراءة الحسن، الأعمش، ابن محيصن واليزيدي:
- أمِن قِبَل السند؟
- أم لمخالفتها الرسم؟
- أم لكونها تخالف اللغة؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[05 Oct 2010, 09:42 م]ـ
قبل أن يفيض الإخوة المتخصصون في الإجابة ..
يمكن أخي الكريم أن يجاب على سؤالك بسؤال آخر:
لماذا لم تثبت سوى القراءات العشر؟
إن الإجابة على هذا السؤال الأخير تجيب على سؤالك.
فالقراءات العشر هي التي بلغتنا أسانيدها مستفيضة عن أصحابها، أما ما عداها فلم تبلغ مبلغها من الثبوت، ولهذا كانت هذه ثابتة، وتلك شاذة ..
والله أعلم.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[06 Oct 2010, 11:23 ص]ـ
أما قراءة الحسن والأعمش وابن محيصن ففيها كلمات خالفت الرسم العثماني.
وقد عُرِّفت القراءات الشاذة بأنها كل قراءة فقدت ركنا من أركان القراءة المقبولة.
قال الشيخ: عبد الحليم قابة في كتابه: (القراءات القرآنية):
((ولأنه لم يبق أي قراءة ثابتة بشكل قاطع خارج القراءات العشر .. فبالإمكان القول إن القراءة الشاذة: هي ما خرج عن القراءات العشر))
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[07 Oct 2010, 02:44 م]ـ
أما قراءة الحسن والأعمش وابن محيصن ففيها كلمات خالفت الرسم العثماني
لكن إذا خالف قاريء الرسم في حرف، أليس يُرد ذلك الحرف فقط لا القراءة كلها؟
هل رُدت أحرف عن العشرة في بعض طرقهم لمخالفة الرسم؟
أظن من أسباب المشكلة تأحر العلم النظري عن الجانب العملي للقراءات،
فالشروط لم توضع إلا بعد أن استقرت القراءات في الغالب،
هذا لا يعني أنه لم يكن يُعمل ببعضها في الواقع، فما رأيكم بارك الله فيكم؟
سؤال:
هل الأعمش ضعيف في القراءة؟ لقول الذهبي عنه " لين في الحروف "
هل شذت قراءته لأجل هذا؟
ثم ماذا عن قراءة اليزيدي؟ هي لم تخالف الرسم حسب كلامكم.
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Oct 2010, 10:32 م]ـ
أخي الحبيب:
لا يخفى عليكم ((أن هذه القراءات (الأربعة الشاذة) من أشهر القراءات الشاذة, وقد انفردت هذه القراءات الأربع بالشهرة دون غيرها لأسباب منها:
1. أنها قراءات متصل سندها إلى أصحابها.
2. ولكل قراءة طريق متصل السند إلى إمام من ائمة هذا الفن.
3. ولكل إمام راويان.
4. وقراءتهم جاءت على نحو القراءات العشر من حيث ترتيب الأصول والفرش للقرآن كله.
ومما تجدر الإشارة إليه أن هذه القراءات الأربع الزائدة على العشر منها ما وافق المتواتر - وهو الأكثر- ومنها ما شذ, وإطلاق وصف الشذوذ عليها من حيث تفرد طرقها, واشتمالها على الشاذ, لا أن كل فرد منها شاذ, ولذا إطلاق الوصف ب: (الأربعة الزائدة على العشر) أمان من الوقوع في اللبس عند البعض))
انظر: بحث بعنوان: القراءات الشاذة وأثرها في التفسير, للدكتور/ عبدالله بن حماد القرشي, وهو منشور في العدد السابع - جمادى الآخرة 1430هـ من مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18955&highlight=%E3%CC%E1%C9+%E3%DA%E5%CF+%C7%E1%C5%E3%C 7%E3+%C7%E1%D4%C7%D8%C8%ED)
وبالنسبة لقراءة اليزيدي فلم تخرج عن قراءة أبي عمرو البصري إلا في أحرف يسيرة لا تخرج عن عشرة جلها لم يخرج عن القراءات المتواترة , وانفرد بقراءات يسيرة (خمس كلمات فقط شاذة) وهي: (خافضة رافعة) بالواقعة (عاملة ناصبة) بالغاشية حيث قرأها بالنصب, وقوله تعالى (لا تفتح لهم أبواب السماء) بالأعراف بتاء مفتوحة وتاء مخففة ونصب أبواب.
والشاهد أنه ليس في قراءته مخالفة لرسم المصحف.(/)
الوقوف على " فورهم " والابتداء " هذا يمددكم "
ـ[مخلد اسماعيل]ــــــــ[06 Oct 2010, 08:53 ص]ـ
الوقوف على " فورهم " والابتداء " هذا يمددكم "
"بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُوا ْوَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّن َالْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ "آل عمران: 125.
هذا الوقوف على " فورهم " والابتداء " هذا يمددكم " خطأ يقع فيه بعض الذين يتلون كتاب الله
وذلك لان هذا يؤدي إلى فصل الصفة عن موصوفها لان " هذا " صفة لفورهم أي: فورهم المشار إليه
و" يمددكم " جواب الشرط مجزوم
ولان الوقوف على " فورهم " والابتداء " هذا يمددكم " يجعل اسم الإشارة " هذا " في موضع الرفع على الابتداء به ولا يكون الفعل بعده مجزوما
ولذلك لا يجوز الوقوف على " فورهم " والابتداء " هذا يمددكم " لان المعنى لا يستقيم
فالآية تتحدث عن إمداد الله-تعالى- للمؤمنين بالملائكة وهذا الإمداد مشروط
بالصبر " إِن تَصْبِرُواْ " والتقوى" وَتَتَّقُوا" ومجيء المشركين " ْوَيَأْتُوكُم
مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا" أي: من وجههم هذا أو ساعتهم " يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم
بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّن َالْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين"(/)
من الذي شهر القراءات الثلاث المتممة للعشر بعد اشتهار سبعة ابن مجاهد؟
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[06 Oct 2010, 03:02 م]ـ
من الذي شهر القراءات الثلاث المتممة للعشر بعد اشتهار سبعة ابن مجاهد؟
إذا كان ابنَ الجزري، فلماذا يقول في الدرة:
وإن كلمة أطلقت فالشهرة اعتمد كذلك تعريفا وتنكيرا اسجلا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 Oct 2010, 07:30 م]ـ
القراءات الثلاث كانت مشهورة متداولة قبل ابن الجزري -رحمه الله- وإنما الذي قام به هو أنه تتبع أسانيد القراءات حتى زمانه فوجد أن هذه الثلاث تشارك السبع في الشهرة والثبوت، فضمها جميعا في كتاب واحد، ولو وجد غير هذه الثلاث لضمها إليها، فأصبح المتواتر هو هذه العشر، وما سواها هو الشاذ.
وبذا يظهر الفرق بين عمل ابن مجاهد وعمل ابن الجزري -رحمهما الله-:
فابن مجاهد اختار سبعا من القراءات التي اشتهرت في زمانه بالقبول، وإن كان غيرها متوافرا، ولذا يمكن اعتبار فعله إشهارا لهذه السبع.
أما ابن الجزري فإنه تتبع الموجود من القراءات في زمانه وحرر أسانيدها فوجد أن الثابت منها والمقبول عشر قراءات ..
والله أعلم.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[08 Oct 2010, 08:08 م]ـ
البيت المذكور المستشهد به من الدرة لاعلاقة له بالسؤال
راجعي شرحه في شروح الدرة
اما اشتهار العشرة فمن القرن الرابع باخره
ـ[الجكني]ــــــــ[08 Oct 2010, 10:15 م]ـ
القراءات العشر مشهورة قبل ابن مجاهد، لكنه كان يعتبر ما زاد على السبعة " شاذاً " بدليل تأليفه فيها كتابه الذي شرحه ابن جني وسماه " المحتسب "، وهو ليس فريد عصره في ذلك، بل كثير من العلماء في قرنه وبعد قرنه كانوا يعتبرون ما زاد على الثلاثة إما شاذاً وإما " اختيارات " ومنهم الإمام الروذباري رحمه الله في كتابه القيّم المضنون به على أهله والمسمّى " الجامع الكبير " وغيره من العلماء.
أما ابن الجزري رحمه الله فقد صرح أنه لم يتتبع كل " الصحيح " ولو مدّ الله له في العمر فسيفعل، لكنه رحمه الله لم يفعل، مع أن الله تعالى قد مدّ في عمره " تسع 9 " سنوات بعد مقولته تلك، وهو يعذر بعامل السن والمرض وتقديم ما هو أولى، فرحمه الله وجزاه عن أهل القراءات خير الجزاء.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[08 Oct 2010, 11:49 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تلا
أما بعد:
فإجابةً عن هذا السؤال وهو من الذي شَهَّر القراءات الثلاث بعد سبعة ابن مجاهد؟
أقول - وبالله التوفيق-:
من أهم المراجع التي أثبتت تواتر القراءات الثلاث كتاب منجد المقرئين لابن الجزري.
وفي الفصل الرابع منه جواب السؤال المذكور في 51 صفحة (من ص 113 إلى ص 164)
حيث قال رح1: ((الباب الرابع:
في سرد مشاهير من قرأ بالعشر وأقرأ في الأمصار إلى يومنا
اعلم أن المقرئين بها كثيرون لا يُحصَون، استوعبتُهم في كتابي طبقات القراء، لكن أذكر هنا من أقرأ بقراءة الثلاثة الذين هم أبو جعفر ويعقوب وخلف، أو بواحدٍ منهم، المشاهير دون غيرهم، على حسب طبقاتهم خلفاً عن سلف، ليعلم أنها وصلت إلينا متواترة
الطبقة الأولى
الذين كانوا في عصر ابن مجاهد المُسبِّعُ الأول، لأن الأمر قبله يوافق عليه الخصم:
منهم: جعفر بن محمد المطيار ... )) ثم ذكر نحوَ ثمانية وأربعين راوياً من أهل هذه الطبقة وقال: ((فهذا ما حضرني الآن من ذِكْرِ من كان معاصراً لابن مجاهد، وفيهم من تأخرت وفاته بعده بكثير، وبعضهم قرأ على بعض، لكن يلحق بالطبقة لشيوخٍ أُخَر.
الطبقة الثانية
وهم من قرأ على هؤلاء، منهم:
أبو بكر محمد بن أحمد الداجوني، ... ))
وعَدَّ ابن الجزري منهم قرابة سبعة وأربعين راوياً.
ثم ذكر الطبقة الثالثة وهم من قرأ على أهل الطبقة الثانية
ثم الطبقة الرابعة كذلك، وأخذ يوالي الطبقات إلى الطبقة السادسة عشرة، وهي طبقة شيوخ ابن الجزري ثم قال:
((فهذه ست عشرة طبقة، كل طبقتين من بعد الأولى كطبقة واحدة، فرَّقتُ بينهما للتجاذب، واقتصرتُ فيها على من تحققتُ أنه قرأ بالثلاث الباقية أو بقراءةٍ منها مما بلغني عن القراء.
ولَعَمْري ما فاتني لكثير!
لأنني لم أذكر إلا من تحققتُ أنه قرأ بها، وكلهم مذكورون مترجمون في كتابي طبقات القراء.
فثبت من ذلك وتحقق أن القراءات الثلاث متواترة، تلقاها جماعةٌ عن جماعةٍ يستحيل تواطؤهم على الكذب))
انتهى كلام المحقق ابن الجزري رح1 وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء(/)
هل ابن الجزري رحمه الله تناقض في هذه المسألة؟
ـ[إبراهيم الفقيه]ــــــــ[07 Oct 2010, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشايخنا الكرام هناك أمر فيه إشكال وهو:
ابن الجزري رحمه الله رجح أن مخارج الحروف سبعة عشر وذاك أن لحرف اللام مخرج والنون لها مخرج والراء لها مخرج وليس مخرجهما واحدا كما هو مذهب الفراء والجرمي وقطرب وابن كيسان.
ثم نجد أن ابن الجزري في باب الإدغام والإظهار يقول:
وأولي مثل وجنس إن سكن أدغم كقل رب وبل لا وأبن
في يوم مع قالوا وهم وقل نعم ..........................
فقد مثل للمتماثلين بقوله (((بل لا))) وهذا لا إشكال فيه , ومثل للمتجانسين بقوله: (((قل رب))) والمتجانسان هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا واختلفا في الصفات وهذا المثال لا يصح إلا على مذهب الفراء والجرمي ... ولا يصح أن يكون مثالا للمتجانسين على ما رجحه ابن الجزري أن للام مخرج غير مخرج الراء, والأولى أن يأتي بمثال آخر كقوله تعالى: (((قد تبين))) فالدال والتاء من مخرج واحد
وزد على ذلك أنه استثنى من المتجانسين قوله: (((قل نعم))) وهذا المثال لا يصح على ترجيحه وإنما يصح على مذهب الفراء وغيره.
فهل ابن الجزري وقع في تناقض في هذه المسألة أم ماذا؟ أرجو الإفادة
وبارك الله فيكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[09 Oct 2010, 09:02 م]ـ
الذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن إطلاقه هنا للتجانس من باب المجاز، وقرأت كلاماً قريباً من هذا في أحد الشروح القديمة ولكن للأسف لا أتذكره الآن ذكر عدة توجيهات منها ما مفاده: أن كلامه محمول على أنه أطلق التجانس وأراد به التقارب.
أقول:
والأئمة أحياناً يطلقون بعض المصطلحات على غيرها، وتأمل مثلاً قول الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى: (باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين)، مع أن هذا الباب مشتمل على المتقاربين والمتجانسين، والله تعالى أعلم.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[11 Oct 2010, 04:19 ص]ـ
فهل ابن الجزري وقع في تناقض في هذه المسألة أم ماذا؟
ملاحظتي لا تتعلق بالموضوع فأرجو أن تكون متقبلة.
الأفصح لصيغة السؤال أن يقال: فهل وقع ابن الجزري في التناقض ...(/)
مصحف المدينة المنورة ..
ـ[سهى أحمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 12:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخواني واخواتي حسب رسالتي المقدمة الدكتور طلب مني مصحف المدينة المنورة وطلب مني اذا كنت اعرف احد بمطبعه الملك فهد اولالا طبعا انا مااعرف .. ايضا طلب قاعدة بيانات هذا المصحف فمين يقدر يساعدني ربي يجزاكم خير ..
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[07 Oct 2010, 01:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لو من مصر، ممكن أعطيكي نسخة من المصحف، أنا من سكان القاهرة
يمكن لساكني المدينة المنورة أن يعينك في مسألة العاملين فيه، وقاعدة البيانات يمكنك مراسلة المجمع مباشرة وأظنهم متعاونين جدا.
بارك الله لك ووفقك
ـ[سهى أحمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 01:07 م]ـ
الله يجزاك الله خير يارب ويوفقك ياخوي انا لست في مصر
لكن الدكتور مستعجل علي وانا ماعندي احد يقدر يعطيني قاعدة البيانات والمصحف غيركم انتم
أملي في ربي كبير انو أحد حيقدر يساعدني من اهل المدينة
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[07 Oct 2010, 02:58 م]ـ
بارك الله ووفقك
يمكن الاستعانة بالنسخ المصورة للمصحف وهي منتشرة بفضل الله على مواقع كثيرة، منها هذا الرابط: http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&id=1452&lang=1
كما يمكنك الاستعانة بمصحف المدينة للنشر الإلكتروني على موقع المجمع، وهذا المصحف قائم على المصحف المطبوع أساسا.
بالنسبة لقواعد بيانات المصحف فلو تقصدين قواعد بيانات تخص نص القرآن عموما فأحسب أن هذا في المتناول، أما لو يخص الأمر مصحف المدينة أيضا فأنا أتسأل عن ماهية تلك القاعدة وتفاصيلها؟؟
ـ[سهى أحمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 03:06 م]ـ
جزاك ربي خيرا ..
الدكتور المشرف على رسالتي اخبرني لابد من توفر قاعدة بيانات القران الكريم لاني ساحتاجها عند التوثيق واخبرني انه يريد انها نكوت من نسخة مصحف المدينة المنورة .. قاعدة بيانات جاهزة لجميع كلمات القران
ـ[سهى أحمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 03:07 م]ـ
عفوا اخي الرابط الذي ارسلته مايظهر عندي .. الموقع محجوب
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[07 Oct 2010, 03:23 م]ـ
جربي هذا الرابط:
http://www.islamicbook.ws/quran/newquran.zip
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[07 Oct 2010, 03:38 م]ـ
أختاه ..
أريد أن أفهم طبيعة تلك القاعدة، والبيانات الموجود فيها، يعني مثلا مجرد الكلمات بالترتيب أم تعداد للكلمات أم بيانات صوتية صرفية دلالية أو ما شابه، ربما عندما تفصلين القول أستطيع مساعدتك أو يفعل ذلك من هو أقدر مني.
بالتوفيق
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 03:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لعل هذا ما تبحثون عنه:
مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي، مع شرح كامل بالصور. ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=16439)
ـ[سهى أحمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 04:04 م]ـ
أخوي بدر جزاك الله خيراً .. ساقوم الان بالأتصال بالدكتور وأساله عن قاعدة البيانات لانه هو لم يحدد علي ..
أخوي حسين كيف يمكني ان اقوم بتنزل هذا البرنامج .. اين رابط التحميل
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 04:09 م]ـ
الرابط تجدونه في نفس الموضوع، وعلى كل حال ها هو ثانية: (تحميل مصحف المدينة للنشر الحاسوبي ( http://www.qurancomplex.com/MaterialCMS/viewSection.asp?matId=134&id=135&l=arb&matLang=arb&SecOrder=15&SubSecOrder=2) ) .
ـ[سهى أحمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 04:27 م]ـ
أخو بدر قمت بتحميل المصحف من الرابط ولكن بعد ماتحمل واكتمل لما جيت افك الضغط البرنامج مو راضي هناك خطا
ـ[سهى أحمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 04:30 م]ـ
أخي حسين قمت بتحمل البرنامج لكن ماظهر لي زي الصور اللي انت منزلها فقط ظهرت لي سور القران الكريم بهيئة صورة
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 04:40 م]ـ
الأخ بدر هو من أعطاكم رابطا للمصحف على هيئة صور، والذي أعطيتكم رابطه هو برنامج ينزل مضغوطا باسم ( AllApp.zip ) ، فهلا أعدتم تنزيله من هذا الرابط:
http://www.qurancomplex.com/Downloads/Fonts/AllApp.zip
وتأكدوا أن حجمه حوالي 67 ميغا.
وإن ظهر لكم خطأ، لعلكم تصورونه وتعرضونه علينا هنا، أو تذكرون لنا نص رسالته. وفقكم الله.
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[07 Oct 2010, 05:12 م]ـ
بالفعل، فأنا قد وضعت لك روابط لنسخة المصحف الشريف مصورة صفحة صفحة، أما البرنامج الذي أشار إليه الأخ الفاضل فأنا ذكرته فقط، في حال احتجتي إليه.
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[07 Oct 2010, 08:28 م]ـ
موقع المجمع فيه ما المصحف والقاعدة , يحتاج إلى متمرس ليستطيع الافادة.
ـ[سهى أحمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 10:11 م]ـ
جزاكم الله خير .. لقد تم تحميل البرنامج بنجاح .. الف شكر لكم
ولكن انا كان قصدي قاعدة البيانات لمصحف المدينة اللي يتم فيه تخزين الكلمات بالرسم الخاص بمصحف المدينة
يعني يمكن لي النسخ والتعديل عليها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 Oct 2010, 11:21 م]ـ
الحقيقة أني لم أدرك جيدا مقصودكم بـ (قاعدة البيانات)! فلو شرحتم غرضكم بالضبط من ذلك؟
برنامج مصحف المدينة الذي صار عندكم الآن يمكنكم النسخ منه إلى كثير من البرامج، ومنها برنامج وورد Word مثلا، فيمكن نسخ كلمة أو آية أو جزء من آية أو حتى سورة كاملة، وإن شئتم المصحف كله وبرسمه كما هو!
فما نوع قاعدة البيانات التي تريدونها؟ إذ يمكنكم إنشاؤها بأنفسكم بنسخ ما تودون من كلمات المصحف بهذا البرنامج.
ليتنا نستطيع المساعدة بأي شيء، فلو وضحتم ما تريدون فعله بالضبط بخصوص بحثكم وما طلبه منكم المشرف لعلنا نبذله ونيسره لكم من طريق آخر. ولماذا يطلب منكم نسخة مطبوعة من مصحف المدينة؟ وما هو نوع البحث؟ وفي أي صورة أو صيغة سيُقدّم؟ أليس في صيغة إلكترونية ( doc أو pdf مثلا) مع طبعه؟ أم ستقدمونه مخطوطا باليد؟ أليس كل ما تريدونه أن تجعلوا الآيات المستشهد بها في بحثكم برسم مصحف المدينة؟ إن كان كذلك فالبرنامج الذي عندكم الآن لهذا الغرض وزيادة.
وفقكم الله وأعانكم.
ـ[سهى أحمد]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:58 م]ـ
قاعدة البيانات اللي احتاجها هي قاعده تحتوي على جميع سور القارن برسم مصحف المدينة, جميع ايات القران وعدد الصفحات وعدد السور والأقواس وهكذا .. هذه القاعده لاتوجد الا بمطبعة الملك فهد ارجوكم ساعدوني ولكم جزيل الشكر والعرفان
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 Oct 2010, 08:23 م]ـ
في أي موضوع رسالتكم؟
النموذج الذي في المرفقات اقتبست فيه بعض آيات من مصحف المدينة، فهل هذا ما تريدون فعل مثله في بحثكم؟(/)
(استشارة) في تتبع المصاحف المخطوطة
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[08 Oct 2010, 06:51 م]ـ
هل تنصحون بتتبع المصاحف المخطوطة العتيقة وشرائها ولو كانت ثمينة جدا تصل إلى 25000 فما فوق؟
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[08 Oct 2010, 09:04 م]ـ
للمصاحف القديمة أهمية كبيرة، وتكمن أهميتها في نواحي عدة، منها أن علماء الرسم اعتمدوا عليها في رسم المصاحف إلى جانب الرواية عن الشيوخ، ومراجعة لكتاب المقنع للداني وكتاب الوسيلة للسخاوي يثبت ذلك جلياً، وكذلك تفيد في التعرف على تاريخ الخط العربي ومراحل تطوره، كما تساهم في رصد حركة الضبط التي جرت على المصحف فهي تقدم أمثلة واقعية لما وصفه علماء الضبط حول ضبط المصاحف، هذا فضلاً عن قيمتها الجمالية والفنية وغيرها من الامور المفيدة، والتي سطرتها في رسالة للدكتوراه عن المصحف الحسيني بالقاهرة، أما عن أسعار هذه المصاحف فهي ثروة لا تقدر بثمن فلا تترددي في شرائها، وقد اشتريت مصحفين مصورين قبل عام من تركية باكثر من 300 دولارٍ أمريكي، وهي عندي لا تقدر بثمن.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[08 Oct 2010, 10:48 م]ـ
ذلك أمر فوق طاقة الأفراد قطعا، إلا ما كان منهم ملِكا يهواه أو أميرا! بل ربما يُعجر بعض المؤسسات الكبيرة! لكن إن تولّه الحكومات الإسلامية اهتماما يكن خيرا كثيرا نرجوه حتما، أما والحال كذلك، مع ما ترى في أمة محمد من يشتري لوحة سيارة بملايين الدراهم = فالله المستعان (انظروا هنا ( http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=282943&SecID=89&IssueID=132) ) .
وها هم اليوم (الجمعة 8 أكتوبر 2010) في لندن يعرضون في مزاد علني مجموعات من رقائق المصاحف القديمة يترواح سعر إحداها مبدئيا بين 4 إلى 5 آلاف دولار أمريكي! هذا غير ما باعوه قديما ولم يُعرف مصيره أو من اشتراه!
http://www.tafsir.net/up/uploads/12865642261.jpg
صورة لإحدى الرقائق التي عرضت بالمزاد اليوم بلندن (انظر هنا ( http://www.christies.com/lotfinder/lot_details.aspx?from=searchresults&intObjectID=5360327&sid=7214cc78-ce80-41c1-8a19-28abff7cb367) )
احتوت بعض آيات سورة الزخرف (69 - 85)
رفعتها هنا ( http://www.tafsir.net/up/do.php?filename=12865642262.bmp) بدقة عالية
تجد ذلك وغيره كثيرا على أشهر مواقع المزادات العلنية كرستِس CHRISTIE'S (http://www.christies.com/) . وكان من المفترض بحسب ما نشرت بعض الصحف أن يعرضوا في لندن من يومين (6 أكتوبر) صفحة يرجع تاريخها - بحسب ما ذُكر - إلى النصف الأول من القرن الأول الهجري! [انظر هنا ( http://www.akhbarelyoum-dz.com/ar/2010-02-20-10-49-43/9041-2010-09-27-175502.html) ] . ومن يدري ربما كانت إحدى رقائق صنعاء النفيسة سُرقت فيما سُرق! إذ لم أوفق في الوقوف على تفاصيل ذلك من موقعهم.
أنا لست مع إتلاف ملايين من أموال المسلمين في مثل ذلك إن تيسر (القيم منها) من طريق آخر كالتصوير وغيره، لا سيما وأكثره لا يقدم جديدا في باب الدراسات القرآنية إلا نادرا، ولو وُجدت الأموال لذلك فالأفضل أن نيسر بها للباحثين نسخا من بعض ما نجد من نوادر المخطوطات في السنة والفقه واللغة وغيرها مما لا تطاله أيدينا من مكتبات العالم لا سيما في أوربا.
أما لو كان الأمر كما قصد الشيخ إياد - وفقه الله - يتوقف على 300 دولار أو حتى أضعاف هذا المبلغ لما عُلمت قيمته العلمية = فذلك ربما أمر يسير نسبيا على من آتاه الله ويسر حاله. وسع الله علينا وعليكم بالحلال، ووفقنا وإياكم لما يحب.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Oct 2010, 04:03 م]ـ
كلام أخي إياد وحسين بن محمد جميلٌ ومفيد.
ولهذه المصاحف فوائد علمية وتاريخية وفنية كثيرة.
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[14 Oct 2010, 04:22 م]ـ
ولكن ما الذي يضمن لي أنه مصحف مخطوط؟ قد يكون مغشوشا وأن شخصا كتبه بيده على ورق قديم ليتكسب به؟(/)
عن (جامع القراءات) للروذباري
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:20 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
قال ابن عساكر في ترجمته:
" محمد بن أحمد بن الهيثم أبو بكر البلخي الروذْباري المقرئ: قرأ القرآن العظيم بدمشق على أبي علي الأهوازي، ثم سكن غَزْنة من إقليم الهند وأقرأ بها القرآن وحدّث بها. حدثني عنه أبو نصر عبد السلام بن عبد الرحيم بن عبد الملك الهروي المقرئ، وذكر لي عنه أنه كان عالما بالقراءات ".
[(تاريخ مدينة دمشق) لابن عساكر، دار الفكر، 51/ 163 - 164. وانظر: (معرفة القراء الكبار) للذهبي، 2/ 853، تحقيق قولاج]
وقال عنه ابن الجزري:
" إمام مقرئ محرر أستاذ، تلا بالرويات الكثيرة على أبي علي الأهوازي، ومنصور بن محمد الهروي، وأحمد بن محمد بن إبراهيم المروزي "، ثم قال: " هو مؤلف كتاب (جامع القراءات)، لم يؤلف مثله، رأيته بمدينة هراة، قد جمع فيه القراءات العشر وغيرها، وأتى فيه بفوائد كثيرة بالأسانيد المختلفة، ألّفه باسم السلطان أبي المظفر إبراهيم بن مسعود بن السلطان محمد بن سبكتكين صاحب غزنة وغيرها من الهند، وفرغ منه في يوم الأحد السابع عشر من المحرم سنة تسع وستين وأربعمائة ".
[غاية النهاية في طبقات القراء، 2/ 82، دار الكتب العلمية]
وفي (معجم التاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم / 2507):
" من تصانيفه: جامع القراءات (تاريخ التأليف 469 ه)، قونية، يوسف آغا رقم 5112، ورقة 327، 510 ه ".
والسؤال: هل من إفادة حول قيمة كتابه هذا، ومنهجه فيه، وإن كان أحد قائما على تحقيقه؟
ولعل فضيلة الدكتور السالم الجكني - وفقه الله وجزاه خيرا - يفيدنا في ذلك؛ إذ وجدته أشار إلى هذا الكتاب غير مرة، وأحال إليه مخطوطا.
ـ[الجكني]ــــــــ[09 Oct 2010, 06:42 ص]ـ
أخي الكريم " حسين بن محمد " حفظكم الله ورعاكم:
كتاب " الجامع " للإمام الروذباري رحمه الله توجد منه نسخة فريدة - حسب علمي القاصر - بعد بحث عنه، وكنت ألهف على الوقوف عليه واقتنائه، حتى أكرمني الله تعالى بذلك، فوجدته كتاباً جامعاً طابق اسمه مسمّاه، ومؤلفه إماماً كبيراً حري بأن يزال عنه اللثام.
وكاتب هذه الحروف يكتب الآن عن " منهج الروذباري مع تحقيق باب من أبواب الكتاب،لتقديمه " بحث ترقية إن شاء الله تعالى.
أما " دراسة وتحقيق الكتاب:
فهو مشروع بحث مقدم الآن إلى أحد المجالس العلمية في إحدى الجامعات، وبانتظار الموافقة عليه أو رفضه، وإن تمت الموافقة فسيكون مشروعاً ناجحاً من مشاريع تحقيق كتب تراث القراءات القرآنية.
وألخص لك ما رأيته في الكتاب:
1 - كثرة الطرق والروايات.
2 - اعتباره ما زاد على السبعة إما شاذاً وإما اختياراً.
3 - ملزمة كبيرة جداً لبيان كثير من المعلومات حول شخصية الإمام الأهوازي رحمه الله، فالروذباري لايكاد يكتب معلومة إلا ويقول حدثني شيخنا الأهوازي.
4 - ضمه بين دفتيه قصيدتين نادرتين في التجويد، إحداهما قصيدة اللالكائي، وهذا يعتبر نسخة ثانية للقصيدة بعد أن كنا نعتقد وجود نسخة فريدة لها.
5 - ينقل نصوصاً كثيرة من كتب الأهوازي المفقودة كالإيضاح والاتضاح والإقناع، وغيرها من المصادر القديمة.
ما بقي أكتمه الآن حتى يتضح رأي المجلس هل سيوافق على اعتماد الكتاب رسالة علمية أم لا!
ولك مني كل تحية وتقدير.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 Oct 2010, 07:08 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم، وجزاكم خيرا على ما أفدتم به، أعانكم الله وسددكم ووفقكم لما يحب هو ويرضى.
اللهم آمين.(/)
وليكونًا / لنسفعًا
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[09 Oct 2010, 07:05 ص]ـ
السلام عليكم.
سئلت بالأمس عن التنوين كيف لحق بهذه الأفعال وهي لا تقبله (وليكونًا/لنسفعًا)، فقلت للسائل إنه في الحقيقة ليس تنوينًا بل نون التوكيد المخففة، فقال لي: فلماذا رسمت هاتان النونان دون غيرهما على صورة التنوين؟ فقلت له: لا أدري إن كان لذلك سبب إلا أن يكون كتبة المصحف العثماني قد كتبوها هكذا.
فهل من إجابة أخرى؟
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[09 Oct 2010, 12:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كتبت نون التوكيد الخفيفة على شكل تنوين (فتحتين) على ألف، مراعاةً للوقف
قال ابن مالك:
وأبدلَنْها بعد فتحٍ ألفا وقفاً كما تقول في قفن قِفَا
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[09 Oct 2010, 10:25 م]ـ
جزاكم الله خيرًا.
أما قولك فتحتين على ألف، لعلك تقصد قبل ألف، لأن الألف لا تقبل التنوين ولا غيره.
أما إبدال النون المخففة ألفًا فكيف وهي تكتب أحيانًا بالنون؟ هل من مزيد توضيح؟
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[10 Oct 2010, 12:54 ص]ـ
أما إبدال النون المخففة ألفًا فكيف وهي تكتب أحيانًا بالنون؟ هل من مزيد توضيح؟
أين كُتبت نون التوكيد الخفيفة بالنون في القرآن؟
لعلك تقصد نون التوكيد الثقيلة فهي التي تكتب بالنون ويوقف عليها بالنون كذلك.
جزاكم الله خيراً
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[10 Oct 2010, 03:54 ص]ـ
فهل المقصود من كلامكم أن نون التوكيد المخففة لم تأت في القرآن إلا على صورة التنوين وفي غير القرآن تكتب على صورتها الأصلية؟
وهل المقصود من كلام ابن مالك أنها عند الوقف عليها تبدل ألفًا مطلقًا في القرآن وغيره؟
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[10 Oct 2010, 11:18 ص]ـ
الشيخ الحبيب مهند
هدانا الله وإياكم وغفر لنا ولكم
أجبتَ على سؤالي بسؤال!
ليكون الموضوع مفيداً لنا وللقراء، لا نترك السؤال معلقاً وندخل في سؤال آخر
أو في نقاط جانبية
ـ[ايت عمران]ــــــــ[10 Oct 2010, 05:47 م]ـ
لتوضيح ما تقدم أقول:
ـ نون التوكيد الخفيفة لم ترسم في القرآن إلا ألفا، ولم ترد إلا في الموضعين المشار إليهما آنفا.
ـ أما في اللغة العربية فلا تخلو من حالين:
الأول: أن تكون مسبوقة بغير فتحة، فهذه ترسم نونا.
الثاني: أن تكون مسبوقة بفتحة، وهذه اختلف فيها البِصريون والكوفيون:
فالبصريون قالوا: تكتب ألفا كما رسمت في المصحف.
والكوفيون قالوا: ترسم نونا، إلأ في المصحف فترسم ألفا كما رسمها كذلك الصحابة رضوان الله عليهم.
والله أعلم.(/)
من يصحح لنا هذا الخطأ في الإسناد
ـ[سمير مخلوف قرفي]ــــــــ[09 Oct 2010, 09:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا من أهل العلم والفضل أن يراجعوا هذا السند ويصححوا الخطأ الذي فيه
وذلك أنني قرأت رواية ورش من طريق الأصبهاني على أحد المشايخ وهو قرأها على الشيخ موفق عيون شيخ قراء دوما، ولما أتممت عليه الختمة وأراني السند وجدت أنه ينتهي إلى قالون!!!
ودون أن أطيل سأذكر الإسناد كما هو في الإجازة
فقد قرا شيخي رواية ورش من طريق الأصبهاني على الشيخ موفق عيون شيخ قراء دوما، وأخبره أنه قرأعلى الشيخ محمد السيد إسماعيل، وهو على شيخه محمد ياسين جويجاتي، وهو على الشيخ عبد القادر قويدر العربيلي، وهو على عبد الله أفندي المنجد بن السيد سليم المنجد، وهو على الشيخ حسين أفندي شرف الدين المصري الأزهري، وهو على أحمد خلوصي بن السيد علي الإسلامبولي المدعو بحافظ باشا، وهوعلى الشيخ سليم أفندي، وهو على الشيخ الحاج مصطفى الشهير بموقت أفندي، وهو على الشيخ عمر بن خليل البلوي البستاني المدعو بقرة حافظ بستاني، وهو على الشيخ الحاج حسن الفهمي الوديني الخطيب بجامع السلطان بايزيد، وهو على الشيخ أحمد أفندي القسطموني، وهو على الشيخ محمد النعيمي الشهير بابن الكتاني، وهو على الشيخ الحاج حسين بن الحاج مراد الأرضروي، وهو على الشيخ علي المنصوري، وهو على المشايخ محمد البقري والسلطان المزاحي وأبي النور علي الشبراملسي، وقرأالشيخ سلطان المزاحي على الشيخ سيف الدين الفضالي، وهو على الشيخ شحاذة اليمني، وقرأ الشيخ محمد البقري والشبراملسي على عبد الرحمن اليمني، وهو على والده الشيخ شحاذة، وقرأ الشيخ أحمد أفندي على الشيخ محمد أفندي الشهير بحلبي أفندي، وهو على الشيخ شعبان أفندي، وهو على الشيخ محمد بن جعفر المعروف بأوليا أفندي، وهو على الشيخ العقبي والنويري وفخر الدين الضرير، وهو على الإمام شمس الدين محمد بن الجزري، وقرأ ابن الجزري على أبي عبد الله محمد بن عبد الخالق المصري، وهو على أبي الحسن علي بن شجاع العباسي، وهو على الإمام القاسم بن فيره الشاطبي الرعيني، وهو على على أبي الحسن علي بن هذيل، وهو على أبي داود سليمان بن أبي القاسم الأموي، وهو على إمام القراء إبي عمرو الداني، على أبي الفتح فارس بن أحمد، على عبد الباقي بن الحسن، على إبراهيم بن عمر، على ابن بويان، على ابن الأشعث، على أبي نشيط، على قالون، على الإمام نافع المدني، على الإمام أبي جعفر يزيد بن القعقاع وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب وشيبة بن نصاح، وقرأ عبد الرحمن بن هرمز، على ابن عباسرض1 وقرأ بن عباس رض1، على أبي بن كعب رض1، وهو على سيدنا رسول اللهرض3، عن أمين الوحي جبريل عليه السلام عن رب العزة جل جلاله
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[09 Oct 2010, 02:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا السند هو سند رواية قالون من التيسير والشاطبية
وهو الذي سماه ابن الجزري في النشر طريق إبراهيم بن عمر
وفي إسناد هذه الإجازة بعض الأخطاء:
منها: ((أن ابن الجزري قرأ على محمد بن عبد الخالق))
والصواب أنه قرأ على شيوخه ابن الصائغ الحنفي وابن البغدادي وابن الجندي
وهم قرؤوا على محمد بن [أحمد] بن عبد الخالق المعروف بالتقي الصائغ الشافعي.
ومنها: ((وهو على الشيخ أحمد أفندي القسطموني، وهو على الشيخ محمد النعيمي الشهير بابن الكتاني))
الصواب: حذف ((هو)) التي تحتها خط. لأن أحمد أفندي ومحمد النعيمي كلاهما شيخان لحسين الفهمي الوديني.
ثم ذكر سند الشيخ النعيمي وهو أنه قرأ على حسين بن الحاج مراد ... إلخ
ثم رجع فذكر سند الشيخ أحمد أفندي [القسطموني]
وفيه سقط أيضاً بين الشيخ محمد بن جعفر أوليا أفندي (ت 1044هـ) وبين تلاميذ ابن الجزري.
والله أعلم
ـ[سمير مخلوف قرفي]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا من أهل العلم والفضل أن يراجعوا هذا السند ويصححوا الخطأ الذي فيه
وذلك أنني قرأت رواية ورش من طريق الأصبهاني على أحد المشايخ وهو قرأها على الشيخ موفق عيون شيخ قراء دوما، ولما أتممت عليه الختمة وأراني السند وجدت أنه ينتهي إلى قالون!!!
ودون أن أطيل سأذكر الإسناد كما هو في الإجازة
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد قرا شيخي رواية ورش من طريق الأصبهاني على الشيخ موفق عيون شيخ قراء دوما، وأخبره أنه قرأعلى الشيخ محمد السيد إسماعيل، وهو على شيخه محمد ياسين جويجاتي، وهو على الشيخ عبد القادر قويدر العربيلي، وهو على عبد الله أفندي المنجد بن السيد سليم المنجد، وهو على الشيخ حسين أفندي شرف الدين المصري الأزهري، وهو على أحمد خلوصي بن السيد علي الإسلامبولي المدعو بحافظ باشا، وهوعلى الشيخ سليم أفندي، وهو على الشيخ الحاج مصطفى الشهير بموقت أفندي، وهو على الشيخ عمر بن خليل البلوي البستاني المدعو بقرة حافظ بستاني، وهو على الشيخ الحاج حسن الفهمي الوديني الخطيب بجامع السلطان بايزيد، وهو على الشيخ أحمد أفندي القسطموني، وهو على الشيخ محمد النعيمي الشهير بابن الكتاني، وهو على الشيخ الحاج حسين بن الحاج مراد الأرضروي، وهو على الشيخ علي المنصوري، وهو على المشايخ محمد البقري والسلطان المزاحي وأبي النور علي الشبراملسي، وقرأالشيخ سلطان المزاحي على الشيخ سيف الدين الفضالي، وهو على الشيخ شحاذة اليمني، وقرأ الشيخ محمد البقري والشبراملسي على عبد الرحمن اليمني، وهو على والده الشيخ شحاذة، وقرأ الشيخ أحمد أفندي على الشيخ محمد أفندي الشهير بحلبي أفندي، وهو على الشيخ شعبان أفندي، وهو على الشيخ محمد بن جعفر المعروف بأوليا أفندي، وهو على أحمد المسيري المصري صهر ناصر الدين الطبلاوي، وقرأ الشيخ أحمد المسيري و الشيخ شحاذة اليمني على ناصر الدين الطبلاوي، وهو على القاضي زكريا الأنصاري، وهو على الشيخ العقبي والنويري وفخر الدين الضرير، وهو على الإمام شمس الدين محمد بن الجزري، وقرأ ابن الجزري على أبي محمد عبد الرحمن البغدادي، وهو على الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الخالق المصري، وهو على أبي الحسن علي بن شجاع العباسي، وهو على الإمام القاسم بن فيره الشاطبي الرعيني، وهو على على أبي الحسن علي بن هذيل، وهو على أبي داود سليمان بن أبي القاسم الأموي، وهو على إمام القراء إبي عمرو الداني، على أبي الفتح فارس بن أحمد، على عبد الباقي بن الحسن، على إبراهيم بن عمر، على ابن بويان، على ابن الأشعث، على أبي نشيط، على قالون، على الإمام نافع المدني، على الإمام أبي جعفر يزيد بن القعقاع وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب وشيبة بن نصاح، وقرأ عبد الرحمن بن هرمز، على ابن عباسرض1 وقرأ بن عباس رض1، على أبي بن كعب رض1، وهو على سيدنا رسول اللهرض3، عن أمين الوحي جبريل عليه السلام عن رب العزة جل جلاله
شكرا لك أخي أحمد على التنبيه فقد كتبت المشاركة على عجلة فسقط ما ذكرتم من قبل، وقد أصلحته.
نعم هذا الاسناد لقالون وأنا أريد سندا للأصبهاني من الطيبة
إن تكرمتم
ـ[سمير مخلوف قرفي]ــــــــ[09 Oct 2010, 03:59 م]ـ
.ومنها: ((وهو على الشيخ أحمد أفندي القسطموني، وهو على الشيخ محمد النعيمي الشهير بابن الكتاني))
الصواب: حذف ((هو)) التي تحتها خط. لأن أحمد أفندي ومحمد النعيمي كلاهما شيخان لحسين الفهمي الوديني.
لقد رجعت إلى الإجازة فوجدته قد أثبتهما هكذا
فلعل الشيخ حسين الفهمي قرأ على النعيمي مباشرة، وبواسطة
والله أعلم
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[10 Oct 2010, 01:19 ص]ـ
أخي الكريم
للأصبهاني عدة طرق في النشر
ولمعرفة إسناد الطريق الذي قرأتم به، لا بد من ذِكْر الأحكام التي قرأتم بها
مثلاً: هل قرأتم له بقصر المنفصل أو بالتوسط؟
بالغنة في اللام والراء أو بتركها؟
أما في حالة قراءتكم بجميع أوجه الأصبهاني في النشر؛ فانقلوا جميع أسانيد الأصبهاني في النشر إلى الإجازة، أو أحيلوا في الإجازة إلى النشر بعدما يصل الإسناد إلى ابن الجزري.
تقولون: وهو بأسانيده المذكورة في النشر إلى محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني الأسدي.
وقرأ الأصبهاني على جماعة من أصحاب ورش وأصحاب أصحابه، وهم فلان وفلان ...
وقرأ ورش على نافع، وقرأ نافع ... إلخ
وبإمكانكم الاستفادة من كتاب الشيخ الضباع في معرفة الوجوه وعزوها إلى مصادرها:
وهو كتاب: القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهانيُّ الأزرقَ
والله أعلم
ـ[سمير مخلوف قرفي]ــــــــ[10 Oct 2010, 10:45 ص]ـ
نعم جزاكم الله خيرا، قد قرأت الأصبهاني بقصر المنفصل وتوسيط المتصل
من طريق المصباح
(يُتْبَعُ)
(/)
وشكرالله لكم اهتمامكم وتعبكم في نفع إخوانكم
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[10 Oct 2010, 11:42 ص]ـ
أبشر أخي الكريم
أنقل لكم إسناد صاحب المصباح إلى الأصبهاني كما ذكره في النشر (1/ 110 - 111) بشيء من التصرف.
للأصبهاني طريقان: هبة الله والمطوعي
قرأ أبو الكرم صاحب المصباح على أبي سعد أحمد المبارك الأكفاني وأبي نصر أحمد بن علي بن محمد الهاشمي،
وقرأ الأكفاني والهاشمي على أبي الحسن علي بن أحمد الحمَّامي، وقرأ الحمَّامي على هبة الله بن جعفر. (ح)
وقرأ أبو الكرم صاحب المصباح على الشريف أبي الفضل العباسي، وهو على محمد بن الحسين الكارزيني، وهو على الحسن بن سعيد المطوعي.
وقرأ هبة الله والمطوعي كلاهما على أبي بكر محمد بن عبد الرحيم بن شبيب بن يزيد بن خالد الأسدي الأصبهاني وقرأ الأصبهاني على جماعة من أصحاب ورش وأصحاب أصحابه، فأصحاب ورش أبو الربيع سليمان بن داود بن حماد بن سعد الرشديني ويقال: ابن أخي الرشديني وهو ابن ابن أخي رشدين بن سعد وأبو يحيى محمد بن عبد الرحمن وعبد الله بن يزيد المالكي وأبو الأشعث عامر بن سعيد الحرسي -بالمهملات-، وأبو مسعود الأسود اللون المدني، وسمعها من يونس بن عبد الأعلى المصري، وأما أصحاب أصحاب ورش فأبو القاسم مواس بن سهل المعافري المصري وأبو العباس الفضل بن يعقوب بن زياد الحمراوي، وأبو علي الحسين بن الجنيد المكفوف وأبو القاسم عبد الرحمن، ويقال سليمان بن داود بن أبي طيبة المصري، وقرأ مواس على يونس بن عبد الأعلى وداود بن طيبة، وقرأ الفضل بن يعقوب على عبد الصمد بن عبد الرحمن العتقي، وقرأ المكفوف على أصحاب ورش الثقات، وقرأ ابن داود بن أبي طيبة على أبيه، وقرأ أبو يعقوب الأزرق وسليمان الرشديني ومحمد بن عبد الله المكي وعامر الحرسي والأسود اللون ويونس بن عبد الأعلى وداود بن أبي طيبة وعبد الصمد العتقي على أبي سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم القرشي مولاهم القبطي المصري الملقب بورش.
وأما سند ابن الجزري إلى كتاب المصباح فذكره في النشر أيضاً (1/ 91) فقال:
((وقرأت بما تضمنه [يعني المصباح] من القراءات العشر حسبما اشتملت عليه تلاوتي على الشيوخ الثلاثة: ابن الصائغ وابن البغدادي وابن الجندي، إلا أني وصلت على ابن الجندي إلى أثناء سورة النحل حسبما تقدم، وقرؤوا كذلك على الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ، وقرأ كذلك على الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن شجاع الضرير، وقرأ هو به على الإمام أبي الفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي وقرأه وقرأ به على المؤلف)).(/)
بين كتب-على الرسم العثماني- و كتاب-على الرسم الإملائي-في سورة النمل
ـ[ماجد إبراهيم المطرود]ــــــــ[09 Oct 2010, 08:12 م]ـ
مالأمر الذي جعل كتاب في صدر سورة النمل تختلف عن مثيلاتها في السور الأخرى .. ؟
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[10 Oct 2010, 02:01 ص]ـ
أخي الكريم ماجد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للفظ (الكتاب) كتب في أربعة مواضع بالألف وفي غيرها بحذف الألف، وهي مما اتفقت على رسمها مصاحف الأمصار
قال الإمام الخراز:
وعنهما الكتاب غير الحجر= والكهف في ثانيهما عن خبر
ومع لفظ أجل في الرعد= وأول النمل تمام العد
قال الإمام أبو داوود: (الكتاب) بغير ألف بين التاء والباء وسواء كان معرفا أو غير معرف، إلا في أربعة مواضع فإنهن بألف ثابتة أولاهن في الرعد (لكل أجل كتاب) والثاني في الحجر (إلا ولها كتاب معلوم) والثالث في الكهف (من كتاب ربك) والرابع في النمل (وكتاب مبين) (مختصر التبيين 2/ 61، 62).
وهذه المواضع الأربعة مما اتفق عليه الشيخان (الداني وأبو داوود) كما جاء في نظم الخراز:
وكل ما جاء بلفظ عنهما= فابن نجاح مع دان رسما
وقال في أول الأبيات السابقة: وعنهما الكتاب .... إلخ البيت
وفقنا الله وإياكم لكل خير
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[12 Oct 2010, 12:11 ص]ـ
يمكن الإجابة على سؤال الأخ الكريم ماجد إبراهيم من خلال نقطتين اثنين:
أوّلهما: أنّ كلمة كتاب في صدر سورة النمل لم تختصّ بإثبات الألف دون غيرها كما ورد في السؤال بل لها أخوات ثلاث
فهذه الكلمة (كتاب) في رسم الإمام من المتعدد (أي أنّها وردت في مواضع عدّة)
وهي من المنوّع (أي أنّها لم ترد بصيغة واحدة بل متنوعة نحو: كتاب , الكتاب , كتابه , كتابية)
وقد نصّ الأئمة وعلى رأسهم الشيخان (الداني في المقنع وأبو داود في التنزيل) [1] على أنّ ألفها محذوف في المصحف كلّها إلاّ أربعة مواضع هي:
أوّلا: سورة الرعد [38] { ... لكلّ أجلٍ كتاب}
ثانيا: سورة الحجر [4] {وما أهلكنا من قرية إلاّ ولها كتاب معلوم}
ثالثا: سورة الكهف [27] {واتل ما أوحي إليك من كتاب ربّك لا مبدّل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا}
رابعا: سورة النمل [1] {طس. تلك ءايت القرآن وكتاب مبين}
ثانيهما: تعليل الإثبات في هذه الأحرف الأربعة والحذف في غيرها
لا يخفى عليك أخي الكريم أنّ لأهل العلم في تعليل مظاهر الرسم العثماني الاصطلاحية [2] مذاهب شتى وأراء عدّة لعل أبرزها:
ـ بعضهم يعرض عن تعليل هذه المظاهر ويعتبر التعليلات المقدمة مجرد تخمينات ورجما بالغيب لا تستند للنّص الصحيح ولا للنظر الصريح
ـ بعضهم يعتبر هذه المظاهر أخطاءً ونقصاً سببها جهل الصحابة بأصول الرسم ومبادئه
ـ وبعضهم فسّر وعلّل مظاهر الرسم العصماني تعليلات صوفية غيبية
ـ وبعضهم فسّر هذه المظاهر تفسيرات علمية وأرجعوها إمّا إلى أصول الكتابة في زمنهم وعهدهم أو إلى طبيعة جمع القرآن برواياته وأحرفه المختلفة ...
وما يهمنا في هذه المداخلة ويصلح لهذه المناسبة المذهبان الأخيران لأنّ فيهما دون سواهما الجواب الشافي والتعليل الكافي لظاهرة الإثبات في ألف {الكتاب} في المواضع الأربعة ـ السالفة الذكر ـ دون غيرها
أوّلاً: التعليل الإشاري الصوفي: وأنقل لك ها هنا التعليل الذي قدّمه ابن البناء المراكشي في عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل وهو قائم على أنّ كلّ الف تكون في كلمة لها معنىً متعلق بالملكوت [3] والأمور العلية التي لا تدرك بالحس فإنّها تحذف للدلالة على ذلك وأما إذا كان معناها متعلق بالمَلَكية [3] أو صفة حقيقية في العلم أو أمور سفلية ثبتت الألف
قال عليه رحمة الله: "واعتُبِر ذلك في لفظتي {القرءان} و {الكتاب} فإنّ القرآن هو تفصيل الآيات التي أحكمت في الكتاب فالقرآن أدنى إلينا في الفهم من الكتاب وأظهر في التنزيل [يشير إلى أنّ القرآن أقرب إلى الملك أي إلى الطهور الذي يقتضي الإثبات والكتاب أقرب إلى الملكوت الذي يقتضي الحذف] قال الله تعالى: {الر. كتب [بالحذف] أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} وقال في فصلت: {كتب [بالحذف] فصلت آياته قرءانا [بالإثبات] عربيا لقوم يعلمون} وقال تعالى: {إنّ علينا جمعه وقرءانه [بالإثبات] فإذا قرأناه فاتّبع قرءانه} ولذلك ثبت في الخطّ ألف القرءان وحذف ألف الكتاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد حذف ألف القرءان في حرفين هو فيهما مرادف للكتاب في الاعتبار. قال تعالى في سورة يوسف: {إنّا أنزلناه قرآنا [بالحذف] عربياً} وفي الزخرف {إنّا جعلناه قرآنا [بالحذف] عربيا} والضمير في الموضعين ضمير الكتاب المذكور قبله. وقال بعد ذلك في كلّ واحد منهما: {لعلكم تعقلون} فعربيته هي من الجهة المعقولة ... " ثمّ قال: "وكذلك ثبت الف الكتاب في أربعة أحرف هي مقيدة بأوصاف خصصته من الكتاب الكلي. أحدها في الرعد {لكل أجل كتاب} هذا الكتاب هو كتاب الآجال فهو أخصّ من الكتاب المطلق والمضاف إلى اسم الله
وفي الحجر {وما أهلكنا من قرية إلاّ ولها كتاب معلوم} هذا الكتاب هو كتاب إهلاك القرى , وهو أخصّ من كتاب الآجال.
وفي الكهف {واتل ما أوحي إليك من كتاب ربّك} هذا الكتاب هو أخصّ من الكتاب الذي في قوله تعالى: {أتل ما أوحي إليك من الكتاب} لأنه أطلق هذا وقيّد ذلك بالإضافة إلى الاسم المضاف إلى معيّن في الوجود , والذي هو أخصّ أظهر تنزيلا
وفي النمل {تلك ءايات القرءان وكتابٍ مبين} هذا الكتاب جاء تابعا للقرآن والقرآن جاء تابعا للكتاب كما قد تبيّن لك ,وكما جاء في الحجر {تلك ءايات الكتاب وقرءان مبين} فما في النمل له خصوص تنزيل مع الكتاب الكلي فهو تفصيل الكتاب الكلي بجوامع كليته والله أعلم." انتهى كلام ابن البناء
هذا عن التفسير الصوفي والتعليل الإشاري
أما التفسير العلمي فالحذف والإثبات عند أصحابه مبنيان ومحمولان على احتمالات عدّة أهمها:
ـ الإثبات قد يراد به أحيان بيان حركة الحرف فقد كانوا برمزون للحركة فيما يلتبس إعرابه بحروف المدّ أو ما يعرف بالحركات الطويلة ...
ـ قد يتنوع الحذف والإثبات في الكلمة الواحد لتنوع قراءاتها
ـ قد يقصد بالإثبات الإفراد لا غير بينما يقصد بالحذف الجمع حقيقة والإفراد احتمالا [حقيقة لأنه يوافق الرسم موافقة حقيقية والثاني إنما يوافقه موافقة احتمالية]
ـ قد تكتب الكلمة بإثبات ألفها في أوّل موضع لها في المصحف ثم يستغنى عنه فيما يتكرر منها
ولجميع ما ذكرنا أمثلة ذكرها أهل هذه الصناعة ... ربما قد نعود لها فيما يستقبل من الأيام إن شاء الله تعالى
الهوامش:
[1]ـ تماما كما تفضّل وأشار الأخ مدّثر خيري حفظه الله
[2]ـ مظاهر الرسم العثماني الاصطلاحية ستة: الحذف , الزيادة , الإبدال , وصل ما حقه الفصل , فصل ما حقه الوصل واختلاف المصاحف وإن كان هذا الباب الأخير أدخل في الرسم الاصطلاحي تجاوزا
[3]ـ ينقسم الوجود عند ابن البناء إلى ما يدرك وما لا يدرك والذي يدرك ينقسم إلى قسمين ظاهر ويسمى ملك وباطن ويسمى ملكوت وما لا يدرك ينقسم بدوره إلى قسمين ما اختص الله بعلمه وليس من شأنه أن يدرك كمهية صفات الله وحقيقة أفعاله ... فيسميه العزّة وما اختص الله بعلمه ولكن من شأنه أن يدرك كأحوال الآخرة ونعيم الجنة ونحو ذلك فهذا يسميه الجبروت ... ووفق هذه القسمة بنى ابن البناء تعليلاته لمظاهر الرسم العثماني ... والأمر يحتاج إلى مزيد من البيان والشرح ليس هذا مجاله ومقامه ... و لمن أراد الاستزادة والتفصيل فالكتاب موجود على الشبكة في مختلف المواقع وهو مبرمج في المكتبة الشاملة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Oct 2010, 12:18 ص]ـ
الأخوان مدثر خيري وبودفلة فتحي: وفقكما الله وبارك فيكما على هذه الفوائد.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[12 Oct 2010, 07:36 ص]ـ
فاتني أن أذكر أخي ماجد:
1ـ أنّ الحذف يكثر في الكلمات التي تنضبط بقياس (كالجموع السالمة والمثنى ... ) وذلك للشهرة ـ إذا صحّ التعبير ـ والاستغناء
2ـ الكلمات التي ترسم بالإثبات في أوّل موضع لها ثمّ ترسم بعد ذلك بالحذف يكثر في الكلمات التي لا تنضبط بقياس كجموع التكسير وكأنّهم جعلوا من موضعها الأوّل تعريفا وبيانا لها فلمّا حصل به استغنوا عن رسم الحرف المحذوف
3ـ قاعدة أخرى مهمة في الحذف والإثبات أنّ الصحابة رضي الله عنهم ـ بل والكتابة العربية عموما يومها ـ كانت قائمة على رسم أقلّ شيء ممكن وعدم التوسع فيما يمكن الاستغناء عنه (وهذه القاعدة ملاحظةٌ في تركهم الضبط , في تركهم للإعجام أوّلا , وفي إعجام الحروف الأقلّ استعمالا كالذال بدل الدال والشين بدل السين ثانيا, وفي ظاهرة الحذف فيما يمكن الاستغناء عنه من الحروف ... )
ـ[أبو هاني]ــــــــ[12 Oct 2010, 09:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بعيدا عن أن نخطِّئ أمرًا في الكتابة أونلتمس علة تسوِّغ وروده بصورة خاصة أودّ أن أشير إلى أن نظام الكتابة ورموزها من الأمور العُرفية التي يتقبلها أبناء اللغة في مجتمعهم ما كان وافيا وملبيا لمتطلباتِهم في شؤون دينهم ودنياهم، وهو كما علمنا من دراسة كتابات عدد من اللغات ومنها الكتابة العربية أن هذا النظام يتدرَّج ليكون وافيا إذا ظهرت لدى أبناء اللغة حاجة إلى ذلك؛ فالضبط بعلامات دالة على الحركات والتشديد ظهر في وقت مبكر للحاجة إلى ضبط النطق وفق النظام الصرفي والنظام النحوي للعربية، ثم ظهر ضبط آخر باستخدام النقْط وعدمه لتمييز الأحرف المتشابِهة رسما للأصوات المختلفة: ب ت ث، ج خ، س ش، وهكذا، بل أضيفت رموز كتابية لأصوات لم يكن أبناء اللغة يجدون حاجة لرسمها في كتاباتِهم لأنَّهم لم يكونوا يجدون صعوبة في القراءة في غيابِها؛ فظهرت صورة الْهَمْزة المقتطعة من العين، وعلامة الوصل من الصاد وهكذا. والكتابة العربية كانت تساير متطلبات القارئين والكاتبين في كل مرحلة فلا ينبغي اتِّهامها في أي مرحلة بالخطإ أو الشذوذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[13 Oct 2010, 12:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
........ والكتابة العربية كانت تساير متطلبات القارئين والكاتبين في كل مرحلة فلا ينبغي اتِّهامها في أي مرحلة بالخطإ أو الشذوذ.
أستاذنا الكريم ...
المعروف أنّ الذي اشتهر بتخطئة الصحابة رضي الله عنهم في رسمهم للمصحف هو ابن خلدون في المقدمة وهو مذهب ضعّفه الجمهور وعدّوه من شذوذ ابن خلدون وأخطائه ...
وتعليل مظاهر الرسم العثماني وفق المنهج العلمي الصحيح ليس فيه شيئ من تخطئة اللغة أو قدح في أصحابها بل إنّ القول بتطوّر الرسم تبعا لتطور لغته وحاجيات أهله ... هو أصل هذا التعليل ... لأنّ رسم اللغة العربية مرّ بمراحل عدّة قبل الصحابة وفي عهدهم وبعدهم , ويمكن للدارس والمتتبع لهذا التطور أن يجزم بأنّ رسم القرآن لم يكن شيئا جديدا مبتدعا اخترعه الصحابة بل هو الرسم الذي كان متعارفا عليه في زمانهم يُكتب به القرآن والحديث والشعر والرسائل والخطب وكلّ نصٍ عربي (هكذا بظاهرة الحذف والزيادة والإبدال والفصل والوصل) ولم تكن هذه المظاهر يومها مخالفة للقياس بل كانت هي عينها القواعد والقياس ولم يكن يومها فرق بين الرسم الإملائي كما نسميه اليوم وبين الرسم القرآني ... لكن بعد زمن الصحابة حدث انفصام وانفصال بين الرسم الإملائي للغة العربية عموما وبين الرسم القرآني ... كيف حدث هذا الانفصام؟ ... حدث لأنّ رسم اللغة العربية بقي تطوره مستمرا تبعا لتطور الأعراف ـ كما سماها الأستاذ حفظه الله ـ وبسبب زيادة حاجيات القوم في لغتهم ورسمها ... بينما بقي الرسم القرآني على ما كان عليه أوّل مرة بقي كما كان مناسبا لعرف الصحابة ملبيا لحاجاتهم ... وكلّما استدعت الحاجة زيد في ضبطه دون أصل الرسم الذي أفتى العلماء على عدم جواز تعديله وتغييره ...
والتعليل العلمي لمظاهر الرسم العثماني الذي أشرنا إليه في أوّل هذه المداخلة يحاول البحث في القواعد القديمة التي كتب على وفقها القرآن الكريم .... وهو لا يزعم ولا يدعي خطأها ... والله أعلم بالحق والصواب
ـ[أبو هاني]ــــــــ[13 Oct 2010, 08:51 م]ـ
الحمد لله، الاتفاق أيسر سبيلا من النّزاع.
أودّ أن أضيف شيئا لا يشير إليه أحد فيما أظن، وهو أن كتابة المصحف كانت حتى زمن الخليل وسيبويه والفراء والكسائي والمبرد وكلهم علماء باللغة ومعظمهم من علماء الدرس القرآني تستفيد من التحسينات التي تحدث في الكتابة العامة وأهمها نقط الإعجام وعلامات الشكل الخليلية ولم يجد العلماء ولا غيرهم غضاضة في إضافتها بلون مداد الكتابة، والانفصام الذي وقع من بعد تلك الفترة إنما حدث في رأيي بسبب غياب علماء اللغة وانفراد غير اللغويين بالقول في رسم المصحف فبقي على ما كان عليه وأضاف النُّقَّاط بالحمرة والصفرة والخضرة أشياء بديلة للتحسينات التي كان ينبغي إدراجها بالسواد كما جرى مع ما قبلها، في حين كان الخطاطون المتميزون كابن مقلة وابن البواب وياقوت المستعصمي يكتبون المصاحف متبعين الرسم المستحدث الذي لا يُحذف فيه ألفات مدّ بصورة خاصة، وكان كبار أهل المعرفة لا يعترضون على صنيعهم، وفي مكتبات المصاحف العتيقة نسخ من تلك المصاحف.
وبقي هذاالأمر حتى أعادت لجنة حفني ناصف وزملائه فكرة الرسم المنسوب إلى عثمان، ونفّذت طبعة المصحف الأميري المصري، وكان مع العودة تعديلات للرموز الملوَّنة فابتُدِعت الألف الخِنجرية بدلا من ألف المدّ الحمراء، والدائرة السوداء لتسهيل الهمزة بدلا من اللون الأصفر والشكل المعيَّن تحت راء مجراها للإمالة بدلا من لون آخر وهكذا أضيف إلى سواد المصحف سواد متعدد، وكانت الحجة صعوبة استخدام الألوان في المطابع آنذاك، وأُضفِيَت على هذا العمل صفة القبول لروعة الإخراج الطباعي حتى صار هو السنّة التي لا محِيد عنها في طباعة المصاحف مع إمكان استخدام ألوان لا حصر لعددها في الطباعة في أيامنا هذه!
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[14 Oct 2010, 12:47 ص]ـ
نعم الاتفاق أبسر سبيلا من النزاع ... ما أجملها من كلمة
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن أحيانا لا بدّ من الخلاف ... لأنّ خدمة كتاب الله ـ العزيز الحكيم ـ والإخلاص للعلم والتجرد له يقتضي منّا ترك المجاملات ... ومواجهة الأحبة والإخوان ببيان عدولهم عن الصواب وكشف خطئهم في بعض المسائل والمباحث ... ومن ذلك أستاذنا الكريم قولك ....... أودّ أن أضيف شيئا لا يشير إليه أحد فيما أظن، وهو أن كتابة المصحف كانت حتى زمن الخليل وسيبويه والفراء والكسائي والمبرد وكلهم علماء باللغة ومعظمهم من علماء الدرس القرآني تستفيد من التحسينات التي تحدث في الكتابة العامة وأهمها نقط الإعجام وعلامات الشكل الخليلية ولم يجد العلماء ولا غيرهم غضاضة في إضافتها بلون مداد الكتابة، والانفصام الذي وقع من بعد تلك الفترة إنما حدث في رأيي بسبب غياب علماء اللغة وانفراد غير اللغويين بالقول في رسم المصحف فبقي على ما كان عليه وأضاف النُّقَّاط بالحمرة والصفرة والخضرة أشياء بديلة للتحسينات التي كان ينبغي إدراجها بالسواد كما جرى مع ما قبلها،
فإنّ هذا مخالف للثابت المعروف ... لأنّ أوّل من زاد على رسم الإمام فيما أعلم هو أبو الأسود الدؤلي 69هـ والنصّ الصحيح الصريح عنه أنّ ذلك تمّ بلون مغاير لرسم الإمام فقد قال لكاتبه: (خذ المصحف وصباغا يخالف لون المداد فإذا فتحت شفتي فانقط فوق الحرف نقطة وإذا ضممتها فانقط أمامه وإذا كسرتها فانقط تحته ... ) إلى آخر القصة
وكلّ ما ألحق بالمصحف ألحق بلون مغايرٍ إلاّ نقاط الإعجام قيل لأنّها من ذوات الحرف وليست من عوارضه كباقي علامات الضبط ... ولكن رغم ذلك فقد اهتدوا إلى طريقة يميزون بها بين رسم الإمام وما ألحق به من نقاط الإعجام بأن جعلوا سمك النقاط أدقّ (وأرقّ) من سمك خطّ الرسم ...
المسألة الثانية التي أريد الوقوف عليها: إنّ جماهير علماء الإسلام اتفقوا حتى لا أقول أجمعوا على وجوب المحافظة على رسم الإمام وعدم التعرض له بتعديل أو تغيير لماذا؟
فبقي لأجل ذلك رسم الإمام جامدا على الحالة الأولى التي كان عليها لم يتغير بينما نمت الكتابة العربية وتطورت وتغيرت وفق الأعراف الجديدة والحاجات المستجدة
ولا ينبغي أن يظنّ الظانّ أنّهم إنّما فعلوا ذلك لمجرد الإتباع والجمود والتقليد أو أنّ فاعلي ذلك ليسوا من أهل الاختصاص كعلماء اللغة مثلا بل كانوا جاهلين بأصول الكتابة وقواعدها ...
إنّ الصحابة لم يقصدوا برسم المصحف كتابته فقط ولو كان المقصد الوحيد من رسم الإمام هو الكتابة لجاز لنا أن نساير تطور الكتابة العربية بل لكان المصحف أولى بهذا التطور والتغير الإيجابي من غيره من النصوص العربية ولكن قصد الصحابة كان أكبر من ذلك وأوسع ومن بين مقاصدهم التي ينبغي مراعاتها في رسم المصاحف
أوّلا: رسم الإمام عبارة عن وعاء لأحرف القرآن التي لم تنسخ في الختمة الأخيرة وأيّ تغيير في الرسم قد ينجرّ عنه إمّا ترك لبعض هذه الأحرف أو إدخال فيه ما ليس منها
ثانيا: إنّهم أرادوا أن يتركوا القرآن كما كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه وخطّه حتى يكون حجة على من يأتي بعده ...
ثالثا: إنّ رسم الإمام اليوم من أكبر الأدلة على حفظ القرآن ... لأنّ المخطوطات العربية التي كتبت في عهود متقارب مع رسم المصحف متوافقة معه تمام التوافق وفي ذلك دليل واضح وساطع على بقاء القرآن على ما كان عليه في تلك الفترة المتقدمة
والله اعلم بالحق والصواب
ـ[أبو هاني]ــــــــ[15 Oct 2010, 12:12 ص]ـ
(بعيدا عن أن نخطِّئ أمرًا في الكتابة أو نلتمس علة تسوِّغ وروده بصورة خاصة)
هذا ما بدأت به مشاركتي السابقة على الأخيرة لكنك عدتَ إلى الجدل، ولستُ أريد الخوض فيه، فقدَّمتَ تعليلا غير موثَّق هو هذا
(جعلوا سمك النقاط أدقّ (وأرقّ) من سمك خطّ الرسم)
وهذا (قصد الصحابة كان أكبر من ذلك وأوسع، ومن بين مقاصدهم التي ينبغي مراعاتها في رسم المصاحف) كذا وكذا مما ليس لدينا دليل عليه؛ ولقد كان سؤال السائل الأول ماجد المطرود عن الاختلاف في كتابة كلمة: كتاب مرة بألف ومرة بغير ألف، والتعليل بما يُنقل عن القدماء اجتهاد لا دليل يؤيده، لذلك سأتوقف عن الحديث في هذا الأمر.
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:30 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
يا أستاذنا الكريم أنا أفضل تسمية هذا الاختلاف مناقشة يراد منها الوصول إلى الحقّ والصواب لا جدلا بمعناه العرفي العقيم ...
وما أردته من مداخلتي الأخيرة هو معرفة المزيد من الأدلة والحجج على مسألتين ذكرتهما يا أستاذ ...
الأولى: أنّ الأفضل لكتاب الله عزّ وجلّ لو ساير تطور الرسم العربي الإملائي .... ويفهم ذلك صراحة من قولك:
أودّ أن أضيف شيئا لا يشير إليه أحد فيما أظن، وهو أن كتابة المصحف كانت حتى زمن الخليل وسيبويه والفراء والكسائي والمبرد وكلهم علماء باللغة ومعظمهم من علماء الدرس القرآني تستفيد من التحسينات التي تحدث في الكتابة العامة وأهمها نقط الإعجام وعلامات الشكل الخليلية ولم يجد العلماء ولا غيرهم غضاضة في إضافتها بلون مداد الكتابة، والانفصام الذي وقع من بعد تلك الفترة إنما حدث في رأيي بسبب غياب علماء اللغة وانفراد غير اللغويين بالقول في رسم المصحف فبقي على ما كان عليه وأضاف النُّقَّاط بالحمرة والصفرة والخضرة أشياء بديلة للتحسينات التي كان ينبغي إدراجها بالسواد كما جرى مع ما قبلها، في حين كان الخطاطون المتميزون كابن مقلة وابن البواب وياقوت المستعصمي يكتبون المصاحف متبعين الرسم المستحدث الذي لا يُحذف فيه ألفات مدّ بصورة خاصة، وكان كبار أهل المعرفة لا يعترضون على صنيعهم، وفي مكتبات المصاحف العتيقة نسخ من تلك المصاحف.
الثانية: أنّ هذا الرأي هو المعروف والمشهور أو هو على الأقل مذهب العارفين والمحققين ... يفهم هذا صراحة من خلال قولك:
... في حين كان الخطاطون المتميزون كابن مقلة وابن البواب وياقوت المستعصمي يكتبون المصاحف متبعين الرسم المستحدث الذي لا يُحذف فيه ألفات مدّ بصورة خاصة، وكان كبار أهل المعرفة لا يعترضون على صنيعهم، وفي مكتبات المصاحف العتيقة نسخ من تلك المصاحف.
وبقي هذاالأمر حتى أعادت لجنة حفني ناصف وزملائه فكرة الرسم المنسوب إلى عثمان، ونفّذت طبعة المصحف الأميري المصري، وكان مع العودة تعديلات للرموز الملوَّنة فابتُدِعت الألف الخِنجرية بدلا من ألف المدّ الحمراء، والدائرة السوداء لتسهيل الهمزة بدلا من اللون الأصفر والشكل المعيَّن تحت راء مجراها للإمالة بدلا من لون آخر وهكذا أضيف إلى سواد المصحف سواد متعدد، وكانت الحجة صعوبة استخدام الألوان في المطابع آنذاك، وأُضفِيَت على هذا العمل صفة القبول لروعة الإخراج الطباعي حتى صار هو السنّة التي لا محِيد عنها في طباعة المصاحف مع إمكان استخدام ألوان لا حصر لعددها في الطباعة في أيامنا هذه!
والذي أعتقده والله اعلم وأحسب بل أجزم أنّه مذهب ليس المحققين من أهل العلم فقط بل هو مذهب جماهيرهم ـ حتى لا أقول أجماعهم ـ أنّ توقف مسايرة المصحف لتطور الكتابة العربية (من جهة رسم حروفه لا ضبطها) هو الأولى والأنسب والأصح وأنّ الذين طوّروا هذه الكتابة ورسموا المصحف وفق الكتابة المستحدثة أمثال: الخطاطون المتميزون كابن مقلة وابن البواب وياقوت المستعصمي قد شذوا عن جماهير المسلمين
أما الأدلة النقلية والنصوص عن الصحابة رضي الله عنهم وعن التابعين والأئمة وعلماء السلف والخلف في وجوب اتّباع رسم المصحف وحرمة تغييره وتعديله فكثيرة مشهورة لن أتوقف عندها
وأما الأدلة العقلية النظرية فقد ذكرت لك واحدا حسبته كافيا وشافيا وهو كون الصحابة ما قصدوا برسم المصحف مجرد الكتابة بل لهم مقاصد أخرى أهمّها وأوْلاها بالذكر ها هنا: أرادوا أن يكون الرسم جامعا لأحرف القرآن ورواياته ... يُعرف ذلك من خلال الاسقراء (راجع على سبيل المثال: الفتح الرباني في علاقة القراءات بالرسم العثماني للشيخ محمد سالم محيسن , إدارة الثقافة والنشر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1415هـ) ولأجل هذه العلة اتفقوا على أنّ موافقة الرسم العثماني ركن من أركان القراءة الصحيحة فلا تصحّ قراءةً ولا تقبل ولا يُتعبّد بها إلاّ إذا وافقت الرسم الأوّل ...
أما عن حجم النقط وكونه أدقّ من حجم رسم الإمام فأظنّ أنّ النظر في المصاحف القديمة يكفي لإثباته ... وعمدتي في ذلك أنّنا في بلاد المغرب الإسلامي لا نزال نكتب نقاط الإعجام برأس القلم والرسم بحافته ... ولا يزال المشايخ ها هنا يؤكدون أنّ الأمر مقصود ولم يأت هكذا اعتباطا سبهللا ... وقد نصّ غير واحد من أهل العلم في كتب الرسم والضبط أنّ التمييز بين ما رسمه الصحابة ووقع عليه إجماعهم وبين ما زيد على رسمهم واجب إن لم يكن باللون فبالحجم ـ والله اعلم بالحقّ والصواب ـ
... أعود فأقول نعم لو كان قصد الصحابة من الرسم مجرد الكتابة ... ربّما جاز اتّباع الرسم المستحدث ... ولكن الأمر أعظم وأكبر من مجرد الكتابة والله أعلم ...
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[21 Oct 2010, 03:47 م]ـ
نعم لو كان قصد الصحابة من الرسم مجرد الكتابة ... ربّما جاز اتّباع الرسم المستحدث ... ولكن الأمر أعظم وأكبر من مجرد الكتابة والله أعلم ...
نعم، صدقت يا أخانا فيما قلت، فإن هذا الأمر يُعدّ بالفعل أعظم وأكبر من مجرد الكتابة
وبالمثل يظل سؤال أخينا الفاضل ماجد المطرود أكبر من كل الإجابات التى قيلت فيه حتى الآن
فالعجيب أن الأخوة الأفاضل الذين حاولوا الجواب عن سؤاله المطروح قد توسعوا بالجواب ليشمل مسألة الرسم ككل، بينما تركوا تعليل المسألة الواردة بالسؤال نفسه بلا تعليل يشفى الغليل، فضاعت تلك المسألة فى غمرة ذلك التعميم!!
والذى أراه أن الجواب الصحيح عنها يكمن فى ميدان آخر لا يراه أكثر الناس، ولكن قبل التصريح به أريد أولا أن أستطلع آراء الأخوة الأفاضل فيما ذكرته حول عدم ملائمة الأجوبة المذكورة للسؤال المطروح، وكونها لم تُقدم تعليلا مباشرا له بعيدا عن التوسع والتعميم
فهل توافقوننى على ذلك؟
وإذا كان لدى أحد الأفاضل اجابة عن السؤال المطروح فليقصره عليه وحده متجنبا التعميم
والسلام عليكم ورحمة الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مالك حسين]ــــــــ[21 Oct 2010, 09:18 م]ـ
جواباً على سؤال الأخ الكريم عن سبب إثبات الألف في أربع مواضع من كلمة (كتاب) بينما حذفت في جميع القرآن.
أقول: لا شكّ أنّ الحذف والإثبات أمر مقصود، وأنَّه لا يخلو من فائدة، وأنَّه يمكن أن نعتبر أنَّ الرَّسم العثمانيّ وما فيه من حذف وزيادة وفصل ووصل وبدل وكتابة همز وما فيه قراءتان فكُتِب على إحداهما؛ له تعلُّق بالمعنى أكثر من تعلُّقه بالشَّكل أو الرَّسم، فاختلاف رسم الكلمة القرآنيّة لهو دليل واضح وقوي على اختلاف المعنى المراد.
قال الإمام الرازي في: ((تفسيره)) عند آية 32 من سورة النور: "أن أصل الكلمة من الكُتب وهو الضم والجمع، ومنه الكتيبة سميت بذلك لأنها تضم النجوم بعضها إلى بعض وتضم ماله إلى ماله".
إذاً الكتاب معناه: الجمع والضم، ومعناه إخفاء المعلومات بداخله، وتوثيق المعلومات إلى أجل، فحقَّ فيه -على منهج الرسم القرآني المعجز- إخفاء الألف التي تفرق وتظهر، ولذلك نجد الكتاب -في جميع القرآن- بدون ألف، إلا ما استثني من أربع مواطن خالفت هذا المعنى، وبيان ذلك في الآتي:
1 - الكتاب له وجهان باعتبار؛
الأول: علوي، وبمعنى الأحكام والتشريعات، وجامعاً -في المعنى- وليس جزئياً، وكتاب الغيوب التي لا يعلمها أحد إلا الله U، وما ذكر فيه صفات التشريف والتكريم، وحكم الله المعنوي، وعلم الغيب، وكتاب الأعمال الذي لن نراه إلا يوم العرض على الله، وعلم الله الشامل؛ فإنه في كل هذه الأصناف والمواطن تكتب (الكتاب) بدون ألف. ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گژ گژ وهذا يكتب بدون ألف؛ لأنه ملكوتي غيبي.
الثاني: الطرف الأدنى؛ ما له معنى جزئي وليس له معنى كلي جامع؛ فتثبت فيه الألف (كتاب).
ژ ?? ? ? ? پ پ پ ژ النمل: 1 الطرف الأدنى إلينا والذي نزل إلى كوكب الأرض للعمل به -وفيه صيغة الفعل أيضاً- فهنا يكتب بالألف؛ لظهوره بالقراءة والتلاوة والعمل به؛ كما في سورة النمل: ژ ? ? ? پ پ ژ. ويوضح ذلك ما جاء في تكملة النص بعدها من أوامر تكليفية بالعمل بهذا الكتاب
ژ ?? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ژ.
ژ ? ? ? ? ? ? ? ? ژ الحجر: 4؛ فهو كتاب خاص؛ كتاب الآجال للأمم التي أبيدت على ظهر الأرض، أو الأشياء، فهما معنى جزئي من الذي كان غيباً وجامعاًًً ولكنه ظهر للوجود وعلمته الأمم؛ فيكتب بالألف ژ ? ?ژ.
وأيضاً قوله تعالى: ژ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ الكهف: 27، هذا طلب من الله U لنبيه r أن يتلو عليهم هذه الجزئية من الكتاب الجامع وهي قصة أهل الكهف.
وأيضاً فإن هذا الجزء كان مخفياً وأصبح الآن ظاهراً.
وقيل: الأمر هنا بالتلاوة والعمل والاتباع؛ وهو أمر عملي يناسبه إظهار الألف.
قال المراكشي في ((عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل)): "وفي الكهف: (وَاتلُ ما أُوحيَ إٍليكَ مِن كِتابِ رَبّكَ) هذا الكتاب هو أخص من الكتاب الذي في قوله تعالى: (اُتلُ ما أُوحِيَ إِليكَ مِن الكِتاب) ".
ژ ? ? ? ژ الرعد: 38 هذا الكتاب كتاب الآجال الخاص، وهو الآيات المعلومة لكل نبي والتي شاهدها الناس المعاصرين لكل نبي، وليس لها معنى الغيبية أو المعنى العام والشامل. وذلك بخلاف قوله تعالى في الآية التي تليها: ژ ? ? ? ? ?? ? ? ?ژ الرعد: 39
فهنا المقصود العلم الشامل والجامع في اللوح المحفوظ؛ فحذف منه الألف.
هذا ما تيسر لي كتابته على عجل حول هذا الموضوع المهم؛ وقد لخصته واختصرته من كتاب فريد في بابه، ماتع في موضوعاته؛ ألا وهو كتاب: «الجلال والجمال في رسم الكلمة في القرآن الكريم»، للدكتور سامح القليني، مكتبة وهبة-القاهرة، ط:1، 1429هـ-2008: (ص433 - 442).
ومن أراد الاستزادة ومناقشة المواضع التي ورد فيها الحذف والتي ورد فيها الإثبات فليراجع هذا الكتاب.(/)
عن كتاب (عدد آي القرآن) لأبي عبيد القاسم بن سلام
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 Oct 2010, 09:30 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
للإمام أبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 ه) رح1 كتاب في (عدد آي القرآن)، ذكره ابن النديم وغيره، وأشار فؤاد سزكين إلى مخطوطة له بجامع الزيتونة بتونس.
ذكر الدكتور رمضان عبد التواب رح1 في مقدمة تحقيقه لكتاب (الخطب والمواعظ) لأبي عبيد، من تصانيفه:
" عدد آي القرآن: ذكر في الفهرست لابن النديم 112، وإنباه الرواه 2/ 22، ووفيات الأعيان 4/ 63، ومعجم الأدباء 16/ 260، وطبقات المفسرين للداودي 2/ 34، وعيون التواريخ 288، ومرآة الجنان 2/ 84.
ومنه - فيما يُظن - مخطوطة في جامع الزيتونة بتونس برقم 413 مكتوبة في سنة 1175 ه (في 11 ورقة). انظر: GAS IX 70 " [ الخطب والمواعظ، ص 47].
وقد رجعت إلى النص الأصلي لسزكين باللغة الألمانية - ولست أحسنها - ففهمت أن عدد أوارقها 21، وليس 11.
[انظروا هنا ( http://books.google.com/books?id=15ve8WLsMh8C&lpg=PP1&pg=PA70#v=onepage&q&f=false) ، ص 70].
والسؤال: هل وقف أحد الأفاضل على هذي المخطوطة، أو علم صحة نسبتها إلى أبي عبيد، أو وصفها، أو منهج مؤلفها؟
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[10 Oct 2010, 10:50 م]ـ
ارسلت اخي الكريم من نظر تحت هذا الرقم فوجد شيئا آخر غير ما ذكر
وذلك منذ 5 سنين تقريبا
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[10 Oct 2010, 11:05 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا شيخنا الكريم.
كما توقعت، كان فضيلتكم أول من أفادني في ذلك.
ـ[وليد أحمد عبد الغني]ــــــــ[14 Oct 2010, 10:19 ص]ـ
هناك كثير من مخطوطات علم العد في حكم المفقود مثل أحكام الري في حكم الآي
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[22 Oct 2010, 04:03 ص]ـ
لمن هذا الكتاب أخي الكريم؟(/)
يبصط؟
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[09 Oct 2010, 10:32 م]ـ
السلام عليكم.
سألني أحد طلابي عن كلمة (يبصط) في سورة البقرة لم كتبت بالصاد وهي تقرأ بالسين عند حفص من طريق الشاطبية؟
فقلت له لأن الصحابة لما كتبوا المصحف راعوا في الرسم أن يكون محتملا لما ورد من الأحرف. فلعلهم لما كان هذا الاختلاف في (يبصط-يبسط) لا يمكن مراعاته في الرسم كتبوها هكذا في بعض المصاحف وفي بعضها كتبوها بالسين. وقلت له بعد ذلك والله أعلم.
فهل من تصحيح أو إضافة؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[10 Oct 2010, 10:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الذين ألفوا في اختلاف المصاحف يتكلمون عن أحرف معدودة اختلفت فيها المصاحف، وقد أوصلها ابن عاشر ـ رحمه الله ـ إلى ستة وخمسين حرفا، وليس: {ويبصط} منها، وأحسن ما قيل في توجيه ذلك عندي ما قاله المحقق ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في نشره:
"فانظر كيف كتبوا: {الصراط} و {المصيطرون} بالصاد المبدلة من السين، وعدلوا عن السين التي هي الأصل؛ لتكون قراءة السين ـ وإن خالفت الرسم من وجه ـ قد أتت على الأصل، فيعتدلان، وتكون قراءة الإشمام محتملة. ولو كتب ذلك بالسين على الأصل لفات ذلك وعدت قراءة غير السين مخالفة للرسم والأصل، ولذلك كان الخلاف المشهور في (بصطة) الأعراف دون (بسطة) البقرة؛ لكون حرف البقرة كتب بالسين، وحرف الأعراف بالصاد".
وفقكم الله.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[11 Oct 2010, 04:12 ص]ـ
وتكون قراءة الإشمام محتملة
جزاك الله خيرًا.
هل يقصد إشمام الصاد زايًا؟
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[11 Oct 2010, 04:13 ص]ـ
ولذلك كان الخلاف المشهور في (بصطة) الأعراف دون (بسطة) البقرة؛ لكون حرف البقرة كتب بالسين، وحرف الأعراف بالصاد". ماذا يقصد بالخلاف؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[11 Oct 2010, 10:10 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
هل يقصد إشمام الصاد زايًا؟
نعم، يقصد إشمام الصاد صوت الزاي كما هي قراءة حمزة بخلف عن خلاد.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[11 Oct 2010, 10:26 م]ـ
ماذا يقصد بالخلاف؟
يعني: أن بعض القراء قرأه بالصاد، وبعضهم قرأه بالسين.(/)
طلب المصحف بالخط العثماني مع رموز التصلية والترضي .. للماكنتوش
ـ[موراني]ــــــــ[10 Oct 2010, 05:32 م]ـ
السلام على الجميع
إنني أبحث منذ مدة عن النص القرآني بما يسمى بالخط العثماني وامكانية استنساخ النص إلى أي نص آخر وإضافته إليه. وكذلك الرموز مثل التصلية والترضية وغيرهما
لتسهيل كتابة النصوص في عملية التحقيق في ماكينتوش.
هل من المساعدة؟
موراني
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[10 Oct 2010, 10:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
لدي نص القرآن بالرسم العثماني موافقا للضبط المشرقي، ومعه خطه الذي يعرضه على نظم التشغيل الثلاث: ويندوز وماكنتوش ولينوكس.
لكنه للاستخدام التجاري
بالتوفيق
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[10 Oct 2010, 10:41 م]ـ
وعليكم السلام.
تجدون هنا ( http://appleapps.net/va/comments.php?DiscussionID=6064) ( مصحف المدينة للنشر الحاسوبي) [نسخة ماك] (ضبطه على رواية حفص).
إن لم يعمل هناك بدائل لعلها مقبولة نسبيا (وإن لم أجربها بعد).
أما اختصارات الصلاة والرضى وغيرها = فيمكنكم استخدام بعض برامج أدوبي Adobe ، مثل InDesign أو PhotoShop أو غيرها لنسخ تلك الاختصارات والرموز من خطوطها ووضعها في برنامج تحرير النصوص الذي تعملون عليه.
وأنا أنصحكم دوما ببرنامج InDesign لتحرير بحوثكم، وهو يعمل بامتياز مع برنامج مصحف المدينة، وتدرجون به ما شئتم من رموز.
وفقكم الله.
ـ[موراني]ــــــــ[11 Oct 2010, 12:22 ص]ـ
الشكر الجزيل للجميع،
غير أنني لا اتّجر بالنص القرآني.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أبحث عن النص القرآني بالخط العثماني كصورة للنقل
نقلا كاملا ولا عن الحروف التابعة له.
موراني
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[11 Oct 2010, 12:27 ص]ـ
برنامج (مصحف المدينة) الذي وضعت لكم رابطه = مجاني، ويحتوي النص كاملا، ويمكنكم نقل ما تشاءون منه.
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[11 Oct 2010, 03:46 ص]ـ
غير أنني لا اتّجر بالنص القرآني.
موراني
إنما عنيت أن النص ليس مجانا، وإنما بمقابل مادي، ولا مانع شرعي أعلمه في ذلك، ومن قوله صل1: (إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله).
أبحث عن النص القرآني بالخط العثماني كصورة للنقل
نقلا كاملا ولا عن الحروف التابعة له.
لو كنت تريد صورا للقرآن تضمنها لملف بحث تكتبه مثلا، فالقول ما أشار به أخونا حسين، أما لو تريد غير ذلك فوضح أكثر
بالتوفيق
ـ[موراني]ــــــــ[11 Oct 2010, 10:14 ص]ـ
حسين بن محمد الحترم
للأسف لم أتمكن من فتح البرنامج على ماك OS 10. 6. 4 من طريق Neo Office
موراني(/)
إقترح بحثا في القراءات القرآنية
ـ[محمد أحمد إسماعيل عيسى]ــــــــ[11 Oct 2010, 01:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل: أعضاء ملتقى التفسير
بداية أحييكم بتحية الإسلام [السلام عليكم ورحمة الله وبركاته]
أرجو من سيادتكم الرد سريعا على هذا الطلب وذلك للأهمية
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمدصل1 وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ............... وبعد
كنت قد بحثت منذ فترة عن موضوع بحث في القراءات القرآنية وذلك للدكتوراة ولكن للأسف فإما أن يكون الموضوع كتب فيه (كمبحث تابع للتفسير وعلوم القرآن الكريم أو أن يكون موضوع البحث لا يكفي أو لا أجد ما يكفي من مراجع) وكما تعلمون أن نطاق البحث ضيق في علم القراءات نوعا ما بعكس العلوم الأخرى، لذا أرجو من سيادتكم إقتراح بعض الموضوعات التي قد تجدونها مفيدة وتحتاج إلى بحث في مجال القراءات. (برجاء الرد سريعا)
وجزاكم الله خيرا
drm_ismail@yahoo.com
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[11 Oct 2010, 03:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من خلال عملي على قواعد بيانات القراءات وضبطها، ظهرت لي بعض الأفكار البحثية التي لا أعرف إن كانت قد طرقت من قبل أم لا، ومنها:
- عمل دراسة إحصائية للاختلافات في القراءات القرآنية وكمها وأثرها على تنوع الأحكام الفقهية، وقد قرأت رسالة في ذلك أو قريبة منه للدكتور محمد حبش.
- يمكن عمل دراسة إحصائية للرد على الشبهات المتعلقة بالقراءات والتي تتدعي أنها مختلفة فيما بينها ومتضادة، وبيان كم الاختلافات بين القراءات ونوعها من حيث التأثير على المعنى، كما في قراءة ملك ومالك، وقراءة يَطْهُرْنَ وَيَطَّهَّرْنَ وقراءة بَاعِدْ/بَاعَدَ بين أسفارنا، ... إلخ.
- يمكن عمل دراسة لتوحيد علامات الضبط عبر القراءات جميعا، والتطرق في ذلك للأخذ بالحروف الظاهرة بدلا من المحذوفة ما دامت وردت في مصحف من المصاحف الناشئة عن اللجنة العثمانية.
لا أدري حقيقة هل هذه الموضوعات طرحت من قبل كرسائل علمية أو كتبا مؤلفة، وإن كانت الدراسات الإحصائية والتي تعتمد على الحاسوب ستكون سهلة المنال وكثيرة النتائج.
بالتوفيق(/)
شروح طيبة النشر المخطوطة ..
ـ[باحثة]ــــــــ[11 Oct 2010, 04:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة الأفاضل ..
إفادتي بشروح طيبة النشر المخطوطة والتي لم تسجل كمشروع بحث, مع ذكر أماكن النسخ إن أمكن ..
أو اقتراح مخطوط في القراءات العشر من طريق الطيبة يكون صالحًا للتحقيق والدراسة ..
أرجو مساعدتي وتوجيهي ..
بارك الله في جهود القائمين على هذ المنتدى المبارك ..
ووفق الله الجميع لمرضاته ..
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[11 Oct 2010, 10:55 م]ـ
ما نوع الرسالة؟
ولماذا التحديد بطريق الطيبة؟
وفقك الله.
ـ[باحثة]ــــــــ[12 Oct 2010, 03:49 م]ـ
الإستاذ الفاضل ضيف الله
نوع الرسالة رسالة دكتوراة في تخصص القراءات بجامعة أم القرى ..
أما عن سؤالك لماذا في الطيبة؟
أفادني بعض الفضلاء في قسمنا أن مجلس القسم لا يقبل المخطوط إلا إذا كان له علاقة بالطيبة
لأن شروح الشاطبية والدرة -بحسب كلامهم- أشبعت بحثا ودراسة وتحقيقا
وكذلك كل ما يتعلق بالقراءات العشر الصغرى ..
وفقكم الله ..
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[12 Oct 2010, 10:37 م]ـ
لعل هذا الموضوع يُفيدك:
هل هناك رسائل علمية عن طيبة النشر و شروحها؟ ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=17699)
ـ[باحثة]ــــــــ[16 Oct 2010, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي طه ..
وأضيف لما ذكرتم
بأن كتاب (سطعات لمعات أنوار ضياء الفجر في شرح كتاب طيبة النشر) للشيخ السَّمنّودي.
قد سجل كبحث لنيل الدكتوراة في قسم القراءات بجامعة أم القرى ..
ويبقى السؤال ..
هل لازال هناك شروح أخرى للطيبة لم تحقق ولم تسجل كرسالة علمية؟
أثابكم الله ..(/)
لايفوتكم0طفل يحفظ القرآن بالقراءات العشر (بالفديو)
ـ[سليمان ابراهيم الاسعدي]ــــــــ[11 Oct 2010, 07:06 م]ـ
http://www.naqatube.com/view_video.php?viewkey=6844e654110a341cb111&page=1&viewtype=basic&category=
طفل يحفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر فما بال الكثير يزهد قي هذا الكتاب العظيم
ـ[باحثة]ــــــــ[11 Oct 2010, 07:26 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
نفع الله به ..
ـ[أحمد عبد السلام العمادي]ــــــــ[11 Oct 2010, 09:34 م]ـ
تبارك الله ما شاء الله اللهم زد وبارك فيه وفي والديه
ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Oct 2010, 11:58 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
نسأل الله أن يجعله قرة عين لوالديه وينفع به .. وهو فعلاً طفل نابغة .. ومثل هؤلاء يكون لهم شأن إن شاء الله وقدم راسخة في علم القراءات, نسأل الله أن يحفظه.
وقد ذكرني هذا المقطع بشيخنا عبدالرافع رضوان الشرقاوي (عضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية) حفظه الله وبارك في علمه, فقد أخبرني أنه قرأ القرآن كاملا بالقراءات السبع من طريق الشاطبية على شيخه مصطفى العنوسي وعمره 14 سنة ولم يُجِزه الشيخ لأنه كان صغيراً لم يبلغ الحلم, ثم قرأ عليه ختمة أخرى وأجازه.
وهو الآن من العلماء الراسخين المشهورين في علم القراءات , ودائما مايثني عليه الشيخ عبدالعزيز قاري, ويشير إلى ضبطه وإتقانه في علم القراءات.
وانظر ترجمته في إمتاع الفضلاء بتراجم القراء لإلياس البرماوي, الطبعة الثانية, ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9024&highlight=%C5%E3%CA%C7%DA+%C7%E1%DD%D6%E1%C7%C1) 1/215
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Oct 2010, 12:10 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
حفظه الله ورفع قدره ونفع به الإسلام والمسلمين
اللهم اجعله قرة عين لوالديه واجعله في موازين حسناتهم يوم القيامة
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Oct 2010, 06:18 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله. حفظه الله وألبس والديه تاج الوقار
ـ[محمد فال]ــــــــ[12 Oct 2010, 08:45 ص]ـ
هنيئا مريئا والداك عليهما ملابس أنوار من التاج والحلى
فما ظنكم بالنجل عند جزائه أولئك أهل الله والصفوة الملا
أولوا البر والإحسان والصبروالتقى حلاهم بها جاء القران مفصلا
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[12 Oct 2010, 09:38 ص]ـ
ما شاء الله.
بارك الله فيه وفي والديه.
ـ[نعيمان]ــــــــ[12 Oct 2010, 12:17 م]ـ
طفل يحفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر فما بال الكثير يزهد قي هذا الكتاب العظيم
لعلّهم لا يزهدون! فإنّه رزق فسبحان الرّزّاق الكريم!
هنيئاً لهذا الطّفل المبارك، وهنيئاً لأبويه، وجعله قرّة عين لهما، وعقبال المجتهدين لحفظه.
واللهمّ أعطنا ما أعطيت العلماء العاملين المخلصين المتقبّلين بقبول حسن يااااا ربّ.
ـ[سليمان ابراهيم الاسعدي]ــــــــ[20 Oct 2010, 06:33 م]ـ
شكرا للجميع على التفاعل
ـ[وليد أحمد عبد الغني]ــــــــ[28 Oct 2010, 08:04 م]ـ
أسال الله لك التوفيق
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[20 Nov 2010, 08:24 م]ـ
جزاااااااااااااكم الله خيرا ..
هممٌ تسمو لتعانق السحاب ..(/)
وظيفة محاضر بالجامعة الإسلامية
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[11 Oct 2010, 09:27 م]ـ
تعلن عمادة التعليم عن بعد بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عن رغبتها في شغل وظيفة (محاضر) للعمل في إعداد المقررات الالكترونية، فعلى الراغبين في التعيين ممن تتوفر فيهم شروط القبول المدونة أدناه التقدم بطلباتهم إلى فضيلة عميد التعليم عن بعد، وشروط القبول هي:
1ـ أن يكون المتقدم حاصلا على درجة الماجستير من جامعة سعودية، أو من جامعة أخرى معترف بها.
2ـ أن يكون تخصصه في مرحلة الماجستير موافقا ً للتخصص المطلوب (قراءات).
3ـ أن يكون تقديره العام في مرحلة الماجستير (جيد جداً) على الأقل.
4 - إجازة في علم القراءات.
5 - مهارات (خبرة تعليمية) في طرق التدريس.
6ـ أن يكون المتقدم حسن السيرة والسلوك، ولائقاً طبياً.
7ـ أن يقدم تزكيتين علميتين من أساتذة سبق لهم تدريسه.
8ـ أن يجيد استخدام الحاسب الآلي وإجادة اللغة الإنجليزية كتابة ً وتحدثا ً.
9 ـ أن يتعهد بمواصلة الدكتوراه مبتعثا ًخارج المملكة.
علما ً بأن التقديم يبدأ في يوم الاثنين 3/ 11/1431هـ وينتهي تلقي الطلبات بنهاية دوام يوم الاثنين 10/ 11/1431هـ.(/)
موعد الاختبار التحريري لوظيفة محاضر بقسم قراءات بأم القرى
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[11 Oct 2010, 09:44 م]ـ
موعد الاختبار التحريري للمتقدمين على وظيفة محاضر (رجالي ونسوي) في قسم القراءات
تعلن كلية الدعوة وأصول الدين عن موعد الاختبار التحريري للمتقدمين على وظيفة محاضر (رجالي ونسوي) في قسم القراءات
يوم الأربعاء 5 - 11 - 1431هـ الساعة التاسعة صباحاً
الرجال في مبنى الكلية بالعزيزية
والنساء في مبنى الكلية في الزاهر
الأسماء المرشحة لدخول الاختبار
- علي عبد القادر شيخ
- إنعام غالب الأهدل
- رجاء محمد هوساوي
- خلود خالد السليماني
- وجدان عبد اللطيف حسين
- مريم مسلم الحازمي
- سحر حسين جار الله المالكي
- أروى سيد أحمد خليل
فلعل أحد هؤلاء الإخوة من الزملاء أو الزميلات في الملتقى، أو يعرفهم بعضنا فيبارك لهم.(/)
بشرى، الانتهاء من: المصحف الأول للنشر الحاسوبي، بخط عثمان طه ..
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[12 Oct 2010, 02:13 ص]ـ
لحاجة الكثير من الحفاظ لكتاب الله تعالى على ما تعودوا عليه من نسخ المصحف الفاخرة المتقنة المدققة.
ولإخواننا المصممين الفنيين الحريصين على الإتقان، واقتناء أدق الخطوط والمصاحف الإلكترونية.
نزف لها بشرى قرب صدور نسخة متقنة ومدققة ومصححة من المصحف النشر الحاسوبي، بخط عثمان طه ..
حيث سيصدر باسم: المصحف الأول للنشر الحاسوبي، عن مصحف مكة العالمي، بعد أن انتقلت جميع حقوق المصحف ببرمجياته وأصوله وبرامجه للشركة القائمة على مصحف مكة.
مزايا النسخة:
نسخة المصحف، نسخة مدققة عالية الكفاءة، للطباعة، والنشر الحاسوبي، والكتابات ذات الأحجام الكبيرة، حيث تصل دقة النسخة 3600 نقطة لكل بوصة مربعة، وهي نسخة معالجة الحركات والنقط وبعض الحروف الخطية.
تم المراجعة والفسح من الأزهر الشريف.
الحصول على المنتج:
يسعى القائمون على إنتاج النسخة وتوفيرها بأسعار زهيدة، ووقف نسخ للجهات الخيرية، والإهداء بكميات كبيرة لأهل العلم والباحثين.
نسخة للطباعة:
ويحرص المنتجون على توفير نص المصحف الشريف مجهزا للمطابعالتي تسعى لطباعة مشرفة ومدققة للمصحف الشريف عبر التعاون معهم في إمدادهم بنسخ محررة للطباعة بأحدث تقنيات الطباعة الحديثة.
طرح المنتج:
وسيتم طرح المنتج بداية برواية حفص عن عاصم، في شكل برنامج حاسوبي متقن مع إمكانية البحث وجلب الآيات، بالإضافة للاستبدال الآلي الذي خلت منه كثير من البرامج المقدمة في هذا الشأن، حيث يتولى البرنامج الحاسوبي التعرف على الكتابة الإملائية للنص القرآني داخل الوثائق وتحريرها آلياً وجلبها من المصحف الشريف، فتوفر ميزة الدقة والسرعة والكفاءة العالية، بالإضافة لتجنب الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها المنتجات المنشورة من قبل.
تطوير إصدارات المنتج:
وسيتم بإذن الله إنتاج عدة إصدارات من برنامج النشر الحاسوبي، منها:
- تضمين الكتابة القياسية الحرة للخطوط وتحويلها آليا للرسم العثماني.
- إصدارة بالروايات الأربع المتداولة في العالم الإسلامي، موافقة لضبط الرواية (رواية حفص، وقالون، وورش، والدوري عن أبي عمرو)
- إصدارة ببقية الروايات العشرين.
موقع مصحف مكة:
www.moshaf-makkah.com (http://www.moshaf-makkah.com/)
صفحة المصحف على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/pages/mshf-mkt-alalmy/109826445737855 (http://www.facebook.com/pages/mshf-mkt-alalmy/109826445737855)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 Oct 2010, 10:44 م]ـ
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash2/hs125.ash2/39605_167371643275316_167346536611160_570676_46110 33_n.jpg
المصدر: http://www.facebook.com/pages/almshf-alawl-llnshr-alhaswby-bkht-thman-th/167346536611160?v=wall
ـ[باحثة]ــــــــ[17 Oct 2010, 10:14 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
جزاكم الله خيرًا ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2010, 07:46 ص]ـ
هذه بشرى طيبة وفقكم الله أخي أيمن.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:09 م]ـ
ما شاء الله
ـ[عبد الله]ــــــــ[24 Oct 2010, 03:52 م]ـ
تشكر أخي أيمن على هذه البشرى، ولكن ما الفرق بين نوعية الخط المرفق وبين الخط المتداول في برنامج مصحف المدينة للنشر للحاسوبي؟ قد تكون هناك إمكانيات بحثية أو فنية في العمل الجديد، لكن النسخة التي كتبها الخطاط عثمان طه مؤخراً - بعد 1423هـ- رائعة وبديعة جداً، وليتها تكون معتمدة في مثل هذا البرنامج الذي سيكلف الكثير من المال والوقت والجهد.
وقد طلبنا هذا من الدكتور محمد العوفي مدير مجمع الملك فهد- رعاه الله-ووعد خيراً، وأخبر أن الأمر يحتاج إلى وقت طويل.
وفق الله الجميع لخدمة كتابه الكريم.
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[25 Oct 2010, 04:06 ص]ـ
تشكر أخي أيمن على هذه البشرى، ولكن ما الفرق بين نوعية الخط المرفق وبين الخط المتداول في برنامج مصحف المدينة للنشر للحاسوبي؟ قد تكون هناك إمكانيات بحثية أو فنية في العمل الجديد، لكن النسخة التي كتبها الخطاط عثمان طه مؤخراً - بعد 1423هـ- رائعة وبديعة جداً، وليتها تكون معتمدة في مثل هذا البرنامج الذي سيكلف الكثير من المال والوقت والجهد.
أرى أخي الحبيب أن الفارق كبير جدا، ورغم أني لم أطلع على الخط الخاص بأخي أيمن إلا أنني أتوق التالي:
- خط المصحف الأول يمكن أن يقدم أشكالا متعددة للكلمة الواحدة؛ بناء على رغبة المستخدم في تغييرها، فيمكن مثلا أن يغير من شكل الحروف العادية إلى الحروف المرسلة، أو وضع اختيارات أخرى تقلل أو تزيد من مساحة الكلمة، لتوفيقها على السطر.
في حين أن خط المدينة لا يفعل ذلك.
- خط المصحف الأول به نماذج متعددة من نفس الحروف للتناسب - لمن أراد - مع اختيارات الخطاط عثمان طه في مصحف المدينة، وبالتالي فربما يحتوي من الكاف المرسلة - الثعبانية - على أكثر من شكل بأكثر من طول.
في حين أن هذا الاختيار غير متاح في خط المدينة.
- خط المدينة به بعض الاختيارات الإجبارية مثل كلمة إله أو الله وغيرها، مما يمثل توجيها غير مطلوب لكتابة تلك الكلمات، فالكتابة الإملائية مثلا لا تثبت الألف المحذوفة ولا تضع علامتها في مثل: إله.
- خط المدينة تمت برمجته على شكل واحد ثابت للكلمات - غالبا - وبالتالي فلا يعطي الحرية في تغيير شكل الكلمة، إلا في حالة محاذاة بين السطور فيضع الكشائد شأنه شأن باقي الخطوط، في حين من المتوقع أو يستخدم خط المصحف الأول اختيارات خاصة بالمحاذاة تغير من شكل الحروف آليا، ويدويا بالطبع.
بنيت افتراضاتي من معرفتي باثنين: أ. أيمن شعبان، وخط المدينة، فإن كان صوابا وإلا نبهنا الأخ الفاضل أيمن شعبان إلى بعض من تلك الفروق.
بالتوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[25 Oct 2010, 07:38 ص]ـ
أسأل الله لكم التوفيق أخي أيمن، جهد مبارك إن شاء الله.(/)
الضاد والشين!
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[13 Oct 2010, 08:15 ص]ـ
السلام عليكم.
قرأت على أحد المشائخ الكرام قطعة من المصحف على قراءة ابن كثير رح1، وقد رأني أفرش شفتي عند الشين لأجل التفشي (بحيث يظهر جزء من الأسنان العلوية والسفلية)، فقال لي: هذا خطأ، فقلت له: هكذا قرأت على شيخي أبي عثمان العقرباوي فلم يوقفني عندها ألبتة.
غير أنه يظهر لي أن الصواب معه، لأن الشفتين ليسا مخرج النطق بالشين، فلا ينبغي استعمالهما معها.
وأما الضاد فبعض الإخوة لا يستطيع إخراجها إلا بتقلص الشفة العليا. وقد كنت أفعل ذلك، ولكنني دربت نفسي على النطق بها من غير أن تتدخل الشفتان في ذلك، لأنه لا عمل لهما في الضاد.
هل من إضافة أو تعليق؟
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[20 Oct 2010, 08:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
كتاب أصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار (لأول مرة) pdf
ـ[المساهم]ــــــــ[14 Oct 2010, 06:09 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png كتاب
أصول الضبط
وكيفيته على جهة الاختصار
تأليف
الإمام أبي داود سليمان بن نجاح
تحقيق
د. أحمد بن أحمد بن معمر شرشال
http://img214.imageshack.us/img214/6835/92901146.jpg
تجدونه [هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22650)]
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[14 Oct 2010, 08:17 م]ـ
شكر الله لك صنيعك هذا أخي الفاضل، وجعل هذا العمل وغيره من الأعمال الصالحة في ميزان حسناتك، ووفقك لكل خير.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[14 Oct 2010, 09:25 م]ـ
أحسنت يا أبا عبدالرحمن.
وقد وفقت في اختيار هذا الكتاب المهم, فمطبوعات مجمع الملك فهد لا تصل لكل أحد وتنفذ سريعاً, وأنت بهذا العمل الجليل يسرت اقتناءه لكل من يرغب فبارك الله فيك, وأجزل لك الأجر والمثوبة.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[15 Oct 2010, 02:04 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
جزاك الله خيرا
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[15 Oct 2010, 07:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي المساهم، حفظك الله ورعاك، لو تعدل في عنوان مشاركتك فتجعل بدل "وجه" "جهة" كما ورد في عنوان الكتاب "كتاب أصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار". ولك مني كامل التقدير وموفور الشكر.
# تم التعديل #(/)
الى المتخصصين في علم القراءات ....
ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[15 Oct 2010, 01:46 م]ـ
ماهي المصادر الأصلية في علم الضبط في القراءات؟
أو بصيغة أخرى ماهي الكتب التي تخدم علم الضبط في القراءات؟
وقد ذكر لي الأخ الفاضل محب القراءات جملة منها لكني أطمح الى المزيد ..
وفقكم الله لكل خير
ومما ذكره لي من المصادر في علم الضبط ما يلي:
1. الطراز في شرح ضبط الخراز, للإمام أبي عبدالله محمد بن عبدالله التنسي (ت899هـ)
وقد طبع في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة عام 1420هـ بتحقيق د/ أحمد بن أحمد شرشال.
2. كتاب أصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار, للإمام أبي داود سليمان بن نجاح (ت 496هـ)
وقد طبع في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة عام 1427هـ بتحقيق د/ أحمد بن أحمد شرشال.
3. إرشاد الطالبين إلى ضبط الكتاب المبين للدكتور محمد سالم محيسن.
4.سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين, للشيخ علي محمد الضباع.
5. رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلحات الحديثة, للدكتور شعبان محمد إسماعيل.
6. إيفاء الكيل بشرح متن الذيل في فن الضبط, تأليف عبدالرزاق علي إبراهيم موسى.
.................................................. ........................
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Oct 2010, 01:52 م]ـ
يمكنك الاستفادة كذلك من المشاركة التالية:
أكبر مكتبة في رسم المصحف وضبطه ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18370)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[15 Oct 2010, 03:11 م]ـ
يمكن أن تضيف:
7 ـ دليل الحيران شرح مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن ومتن الذيل في الضبط، للعلامة إبراهيم بن أحمد المارغيني، وهو مطبوع ومتداول، وأحسن طبعاته على ما يبدو طبعة دار الصحابة 1427ه.
8 ـ إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين، للعلامة رضوان بن محمد المخللاتي، فقد ختمه بخاتمة في الضبط، وهو مطبوع في مكتبة الإمام البخاري 1428ه في مجلدين.
9 ـ رسم المصحف ونقطه، للفرماوي، ولم يحضرني الآن مكان طبعه، وهو في مجلد كبير نسبيا.
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[17 Oct 2010, 10:10 م]ـ
كما يمكن الاستفادة من شراح مورد الظمآن كشرح ابن آجطا (التبيان شرح مورد الظمآن) وقد حقق الكتاب في رسالتين جامعيتين، وتنبيه العطشان شرح مورد الظمآن للرجراجي وقد حقق كذلك، وكتاب فتح المنان شرح مورد الظمآن لابن عاشر وقد حقق مرتين، وشروح عمدة البيان كشرح الرجراجي المسمى بحلة الأعيان على عمدة البيان وهو محقق.
وكذلك نظم الميمونة الفريدة لأبي عبد الله القيسي وهي في الضبط خاصة.
والدرة الجلية في نقط مصاحف العلية لميمون الفخار.
وكتاب كشف الغمام عن ضبط مرسوم الإمام للحسن بن علي المنبهي، وقد حققه ابن شيخنا الدكتور عبد الهادي حميتو-حفظه الله تعالى-.(/)
القراءة والإعجاز في آية من القرآن الكريم
ـ[ايت عمران]ــــــــ[15 Oct 2010, 05:24 م]ـ
القراءات والإعجاز في قوله تعالى:
{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ} الرحمن: 35
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد؛ فهذه وريقات كتبتها عن علاقة القراءة بالإعجاز في قول الباري جل وعز: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ} الرحمن: 35، وذلك بتكليف من أستاذي وشيخي الفاضل الدكتور أحمد بن علي السديس، جزاه الله عني خير الجزاء.
وما إن خضت هذا البحر حتى اصطدمت بأمواج من أقوال اللغويين والمفسرين، ووجدتُّني بينها أغرق مرة وأطفو أخرى، وما فتئت أقاوم وأقاوم حتى شرح الله صدري، فخرجت بهذه العصارة، والذي أرجوه أن يكون ربي جل في علاه قد عصمني من الزلل والقول عليه بغير علم، وإن يكن شيء من ذلك فأسأله سبحانه أن يغفر لي، فهو الغفور الرحيم.
قال تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ}
تأتي هذه الآية الكريمة في سياق التعجيز للثقلين يوم القيامة، وأنهم لا يستطيعون الهروب من سلطانه، وأنهم إن حاولوا ذلك ردهم بإرسال الشواظ والنحاس عليهم.
وفي الآية موضعان فرشيان:
الأول: قوله تعالى: {شُوَاظٌ} وفيه قراءتان متواترتان؛ فقد قرأ ابن كثير وحده بكسر الشين، وقرأ باقي العشرة بضمها ([1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn1))، وهما لغتان بمعنى واحد ([2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn2)).
الثاني: قوله تعالى: {وَنُحَاسٌ} وفيه أيضا قراءتان متواترتان؛ فقد قرأه ابن كثير وأبو عمرو وروح بالخفض، وقرأه باقي العشرة بالرفع ([3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn3)).
وإذا كان الموضع الأول قد اتفقت فيه القراءتان معنىً، فإن الموضع الثاني ليس كذلك على ما يبدو للناظر في كتب التفسير والتوجيه، لذا كان لا بد من دراسة هذا الموضع دراسة متأنية تعرب عن معنى كل من القراءتين، وتحاول ملامسة الوجه الإعجازي الناتج عن اختلاف المعنيين، وتحقيقا لهذا الغرض أعقد المباحث التالية:
المبحث الأول: معنى {شُوَاظٌ} و {وَنُحَاسٌ}
المطلب الأول: معنى {شُوَاظٌ}
يبدو أن هذه الكلمة لم يكن لها حظ في الاشتقاق؛ فلم يذكر أحد من اللغويين والمفسرين ـ على حد علمي ـ أنها مشتقة من غيرها، أو أن لها أصلا ترجع إليه، وابن فارس رحمه الله ـ وهو ممن يعتني بهذا الجانب ـ لم يزد على أن قال: "الشين والواو والظاء: كلمة واحدة صحيحة، فالشوَاظ: شُواظُ اللّهب من النار لا دُخانَ معه. قال تعالى: ? شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ ?" ([4] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn4)) ولعل هذا هو السبب الذي جعل العلماء يختلفون في تحديد المراد منها على أقوال:
1ـ لهب النار، وهذا قول جماعة؛ منهم ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ومجاهد وقتادة وابن زيد ([5] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn5))، وزاد بعض هؤلاء القولَ توضيحا، وذلك كالآتي:
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ والخليل وأبو عبيدة والزجاج: "هو اللهب الخالص الذي لا دُخان له" ([6] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn6))، قال البغوي: "هذا قول أكثر المفسرين" ([7] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn7)).
وقال مجاهد: "اللَّهب الأخضر المتقطع من النَّار" ([8] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn8))، وفي رواية عنه: "اللهب الأحمر المنقطع منها" ([9] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn9)).
وقال أبو صالح: "اللهيب الذي فوق النار ودون الدخان" ([10] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn10)).
وقال بعضهم: "اللهب معه دخان" ([11] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn11)).
(يُتْبَعُ)
(/)
2ـ الدخان، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس ([12] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn12)). وقال الضحاك وسعيد بن جبير: هو الدخان الذي يخرج من دخان اللَّهب ليس بدخان الحطب ([13] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn13)).
3 ـ النَّار والدخان جميعاً، وهو قول أبي عمرو بن العلاء، وحكاه الأخفش عن بعض العرب ([14] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn14)).
4 ـ النار المحضة، وهو قول الفراء ([15] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn15))، أو القطعة من النار، وذكره ابن سيده ([16] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn16)).
5 ـ حر الشمس، يقال: أصابني شواظ من الشمس ([17] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn17)).
والأقوال الثلاثة الأُوَّل محتملاَن في الآية، وأما الرابع والخامس فهما صحيحان في اللغة، إلا أن سياق الآية يأباهما، لأن فيها قوله: (? ?)، كما هو واضح.
المطلب الثاني: معنى: {وَنُحَاسٌ}
ذكر العلماء لهذه الكلمة عدة معان أُوجزها فيما يلي:
1ـ الدخان، وهذا قول ابن جرير ([18] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn18)) والكلبي ([19] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn19))، وأبي عبيدة ([20] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn20))، والفراء ([21] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn21))، وبعد أن حكاه عن الفراء أبو منصور الأزهري قال: "هو قول جميع المفسرين" ([22] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn22)).
ويزيد بعضهم هذا القول تخصيصا فيقول: "هو الدخان الذي لا لهب له" وهو مروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وسعيد بن جبير، كما أنه قول الخليل وابن فارس وغيرهما ([23] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn23)).
وقال أبو حنيفة: "النحاس: الدخان الذي يعلو وتضعف حرارته ويخلص من اللهب" ([24] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn24)).
2 ـ اللَّهِيبُ بلا دُخانٍ، قال الراغب الأصفهاني: "فَالنُّحَاس: اللَّهِيبُ بلا دُخانٍ، وذلك تشبيه في اللَّون بالنُّحاس" ([25] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn25))، ولم أجد هذا القول لغيره، ولعله يقصد أنه استعارة شبه فيها اللهب بالنحاس.
3ـ الصُّفْر المذاب، وهو مروي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـومجاهد وقتادة ([26] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn26)). وروي عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـأنه المُهْل ([27] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn27))، وهو بمعنى الصُّفر المتقدم. وعبر عنه الرازي بالقِطْر ([28] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn28))، وهو بمعناه أيضا.
4ـ دُرْدِيُّ الزيت المغلي، وهذا مروي عن الضحاك ([29] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn29)). والمراد بدردي الزيت: ما يبقى أسفلَه ([30] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn30)).
5 ـ النار التي لها ريح شديدة، وهذا القول نسبه القرطبي إلى الكسائي ([31] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn31)).
6 ـ لباس أهل النار، وهذا القول حكاه بصيغة التمريض أبو الليث السمرقندي في بحره ([32] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn32)).
وهذه الأقوال كلها واردة على الآية والله أعلم.
المبحث الثاني: توجيه قراءتي {وَنُحَاسٌ}
نظرا لتعدد معنى الكلمتين السابقتين، فقد اختلف العلماء في توجيه القراءتين المتواترتين في قوله تعالى: {وَنُحَاسٌ}؛ ولقد ظهر لي أن أُوجِّه كل قراءة على حدة، جاعلا ذلك في مطلبين:
المطلب الأول: توجيه قراءة الرفع:
لا ريب أن قول الله جل وعز: {وَنُحَاسٌ} على قراءة الرفع معطوف على قوله: {شُوَاظٌ}، ولم أجد من قال بغير هذا ([33] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn33)).
(يُتْبَعُ)
(/)
يبقى تنزيل هذا الإعراب على المعاني السابقة، قال مكي: "فالمعنى: يرسل عليكما لهب من نار، ويرسل عليكما دخان؛ فهو المعنى الصحيح وهو الاختيار" ([34] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn34)).
وقس على ذلك المعاني الأخرى؛ كأن تقول مثلا: يرسل عليكما لهب من نار وصُفر مذاب، أو تقول: يرسل عليكما دخان من نار ولهب لا دخان فيه، وهكذا.
المطلب الثاني: توجيه قراءة الخفض:
يتلخص من أقوال أهل العلم في قراءة الجر من قوله تعالى: {وَنُحَاسٌ} ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه معطوف على: (?) لفظا ومعنى، وقد استشكل بعضهم هذا الإعراب ([35] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn35))، ولكن لا إشكال فيه؛ لأنه يمكن حمله على بعض المعاني المتقدمة، ويجعل التقدير: يرسل عليكما لهب من نارٍ وصفرٍ. أو يحمل على قول أبي عمرو بن العلاء المتقدم: إن الشواظ النارُ والدخانُ معا، وتكون ?مِن? بيانية، والتقدير: يرسل عليكما شواظ؛ وهو النار والنحاس ([36] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn36)).
القول الثاني: أنه معطوف على: (?) لفظا، وعلى: {شُوَاظٌ} معنى ([37] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn37))، وهذا ما يسمى عند اللغويين بالخفض على المجاورة، وأحسن ما وقفت عليه في هذا التوجيه قول ابن عبد البر، في التمهيد: "وقد وجدنا العرب تخفض بالجوار ... كما قال زهير:
لعب الزمانُ بها وغيرها ـــ ـ ـ ـــ بعدي سوافي الْمُورِ والقطرِ
قال أبو حاتم كان الوجه: القطرُ بالرفع، ولكن جره على جوار: الْمُورِ؛ كما قالت العرب: (هذا جحرُ ضبٍّ خربٍ) فجرته وإنما هو رفع، وخفضه بالمجاورة، ومن هذا قراءة أبي عمرو: ?يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٍ? بالجر لأن النحاس الدخان" ([38] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn38)).
وعلى هذا التوجيه يرجع المعنى إلى قراءة الرفع.
القول الثالث: أن يكون في الكلام موصوف محذوف، ويكونَ قول ربنا جلَّ وعزَّ: {وَنُحَاسٌ} مجرورا بـ (مِن) المحذوفة لدلالة ?مِن? السابقة عليها، وهذا المحذوف قدروه بأنكرِ النكرات، وهو (شيء)، والتقدير: يرسل عليكما شواظ من نار وشيءٌ من نحاس، فـ (من نحاس) جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لـ (شيءٌ)، أي: وشيء كائن من نحاس. قال أبو إسحاق الزجاج: "ومِن حذفِ الموصوف ... قراءة من قرأ ?يرسل عليكما شواظ من نارٍ ونحاسٍ? بالجر، تقديره: وشيءٌ من نحاس، فحذف الموصوف؛ إذ لا يجوز جر ?نحاسٍ? على النار، لأن النحاس لا يكون منه شواظ" ([39] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn39)).
وعلى هذا التوجيه يرجع المعنى إلى قراءة الرفع أيضا.
المبحث الثالث: بيان وجه الإعجاز في الآية
إن كلام الله عز وجل شأنه عجاب، تحار في محاسنه الألباب، ولا تكاد تنقضي لسحره الأسباب، أخذ من الفصاحة والبلاغة كل لُباب، وطرق من المعاني والبيان كل باب، فانظر إلى هذه الآية ـ على قلة كلماتها ـ كم حوت من معان، وكم احتملت من تأويلات حسان، ولقد ساهم في تعدد تلك المعاني أمران، وهما الاشتراك الذي في الشواظ والنحاس، فقد تقدم أنهما يدلان على معان كثيرة، والقراءتان اللتان في قوله تعالى: {وَنُحَاسٌ}.
هذا، ويمكن ذكر بعض المعاني التي تدل عليها الآية تخريجا على ما تقدم، فيقال:
· يرسل عليكما لهب من نار ودخان.
· يرسل عليكما لهب من نار ودرديُّ زيت مغلي.
· يرسل عليكما لهب من نار وصُفر مذاب.
· يرسل عليكما دخان من نار ودردي زيت مغلي.
· يرسل عليكما دخان من نار وصُفر مذاب.
· يرسل عليكما دخان من نار ولهب لا دخان فيه.
وهذه المعاني وغيرها يمكن إرجاعها إلى قول من أقوال المفسرين حسب ما تقدم.
ولقد أفادت قراءة الجر معنى جديدا، وهو أن الشواظ قد يراد به النار والدخان معا، فيكون قول الله تعالى: ?من نار ونحاسٍ? بيانا للشواظ، قال الدكتور أحمد الخراط: "فقد أجملت هذه القراءة نوع العذاب، فهو شواظ مركب مؤلف من نار ودخان، فالنار تحرق، والدخان يخنق، وهذا العذاب يهيمن عليهم دفعة واحدة" ([40] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn40)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقراءة الرفع أفادت أنهم يصابون بأصناف من العذاب، إما في مكان واحد وزمان متحد، وإما في مكان وزمان مختلفين ([41] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_edn41))، ذلك لأن العطف بالواو لا يقتضي ترتيبا ولا تعقيبا، بل هو لمطلق الجمع كما هو معلوم.
هذا ما تيسر جمعه في هذه العجالة، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلينا معهم بمنك وكرمك وجودك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.
([1]) انظر النشر في القراءات العشر: 2/ 381.
([2]) انظر الحجة للقراء السبعة: 6/ 249، والكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها: 2/ 303.
([3]) انظر النشر في القراءات العشر: 2/ 381.
([4]) مقايي اللغة: (شوظ)
([5]) انظر جامع البيان في تأويل القرآن: 23/ 45، و الدر المنثور: 14/ 124.
([6]) الدر المنثور: 14/ 125، وكتاب العين: (شوظ)، وتهذيب اللغة: (شوظ)، والحجة للقراء السبعة: 6/ 250.
([7]) معالم التنزيل: 7/ 448.
([8]) جامع البيان في تأويل القرآن: 23/ 46، ومعالم التنزيل: 7/ 448.
([9]) البحر المحيط: 10/ 66، والدر المنثور: 14/ 125، وروح المعاني: 14/ 112.
([10]) تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 7/ 497.
([11]) الدر المصون: 10/ 171.
([12]) تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 7/ 497.
([13]) المحرر الوجيز: 6/ 270، وفتح القدير: 5/ 182.
([14]) الجامع لأحكام القرآن: 20/ 141، وفتح القدير: 5/ 182.
([15]) معاني القرآن: 3/ 117.
([16]) المحكم والمحيط الأعظم: (شوظ).
([17]) القاموس المحيط: (شوظ) وتاج العروس: (شوظ)
([18]) جامع البيان: 22/ 47.
([19]) معالم التنزيل: 7/ 448.
([20]) مجاز القرآن: 2/ 244.
([21]) معاني القرآن: 3/ 117.
([22]) تهذيب اللغة: 4/ 186.
([23]) انظر كتاب العين: (نحس)، ومقاييس اللغة: (نحس)، وتفسير القرآن العظيم: 7/ 497، وفتح القدير: 5/ 182.
([24]) المحكم والمحيط العظم: (نحس)، وتاج العروس: (نحس)
([25]) المفردات في غريب القرآن: 794.
([26]) جامع البيان في تأويل القرآن: 23/ 47، ومعالم التنزيل: 7/ 448.
([27]) معالم التنزيل: 7/ 448، وفتح القدير: 5/ 182.
([28]) مفاتيح الغيب: 29/ 363.
([29]) الجامع لأحكام القرآن: 20/ 143، وفتح القدير: 5/ 182.
([30]) تاج العروس: (درد).
([31]) الجامع لأحكام القرآن: 20/ 143. وانظر: اللباب لابن عادل: 18/ 324، وفتح القدير: 5/ 182.
([32]) بحر العلوم: 4/ 231.
([33]) انظر الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها: 2/ 302، والمحرر الوجيز: 6/ 270، والكشاف: 4/ 449.
([34]) الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها: 2/ 302.
([35]) انظر: المرجع السابق: 2/ 302، والجامع لأحكام القرآن: 20/ 142، وإعراب القرآن للنحاس: 4/ 311.
([36]) انظر مفاتيح الغيب: 29/ 101.
([37]) انظر روح المعاني: 14/ 112.
([38]) التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: 24/ 254 بتصرف يسير، وانظر مزيدا من الأمثلة في الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار: 1/ 139.
([39]) معاني القرآن وإعرابه: 1/ 64 بتصرف يسير، وانظر الحجة للقراء السبعة: 6/ 251، والكشف: 2/ 302.
([40]) الإعجاز البياني في ضوء القراءات القرآنية المتواترة: 221.
([41]) انظر المرجع السابق: 222.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[15 Oct 2010, 07:16 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ محمد وبارك الله في علمكم ونفع بكم(/)
إشكال في رسم كلمتي (سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام)
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[15 Oct 2010, 07:12 م]ـ
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وقفت على عدة مصاحف في رسم كلمتي (سقاية، وعمارة) في سورة التوبة فوجدت في جميع المصاحف التي وقفت عليها إثبات الألف في الكلمتين ووجدت نصاً لابن الجزري يخالف ما هو معمول به في هذه المصاحف من إثبات الألف، بل نص على حذف الألف فيهما وهذا نص كلامه من النشر:
وقد رأيتهما في المصاحف القديمة محذوفتي الألف كقيامة وجمالة؛ ثم رأيتهما كذلك في مصحف المدينة الشريفة ولم أعلم أحداً نص على إثبات الألف فيهما ولا في إحداهما وهذه الرواية تدل على حذفها منهما: إذ هي محتملة الرسم. (النشر2/ 278)
والرواية التي يقصدها هي رواية ابن وردان عن أبي جعفر. وله في هاتين الكلمتين الخلاف من الدرة كما هو معلوم بقول ابن الجزري: وقل عمرة معها سقاة الخلاف بن ... البيت. ولم يذكر ابن الجزري هاتين الكلمتين في الطيبة.
وقال الشيخ أبو محمد عبد الله بن أبي بكر التنواجيوي: ومما خالف فيه مصاحف أهل المغرب النص (سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) في التوبة فإنهم يثبتونهما وهما محذوفتان.
ونص على حذف الألف فيهما الشيخ محمد العاقب الشنقيطي في رشف اللمى
بقي الإشكال وهو: على ماذا اعتمد من أثبت الألف في كلمتي (سقاة، وعمارة)؟؟؟
أرجوا الإفادة والتوجيه من إخواني باركم الله فيكم ونفع بعلمكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[15 Oct 2010, 09:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركابه: سبب الخلاف في الكلمتين هو سكوت أبي داوود و الداني عنهما، فلم يذكراهما بحذف ولا إثبات، وكذلك فعل الشاطبي في العقيلة، ومن هنا اعتبر بعض علماء الرسم سكوت الشيخين في قوة التصريح بالاثبات،فاثبتوا الالف فيهما، وهو ظاهر مورد الظمئان، بينما اعتبر آخرون سكوتهما من باب الإسثناء، فحذفوا الالف فيهما، ومما عمق هذا الخلاف جريان عمل بعض البلاد بالإثبات وجريان عمل بعضها بالحذف، و الذي عليه عمل أهل بلدنا حذف الألف فيهما، نص على ذلك الطالب عبد الله في المحتوى الجامع وابن مايأبى في كشف العمى وابن النجيب في الجوهر المنظم،فإذا انضم إلىى ذلك نقل ابن الجزري السابق، كان الأولى حذف الالف فيهما، خاصة أن الحذف فيهما حذف إشارة،وهومعتبر عند علماء الرسم ........
ـ[ايت عمران]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:04 م]ـ
حقا إنه إشكال يا شيخ مدثر، وللفائدة رأيت أن أنقل كلام الشيخ أحمد شرشال الجزائري في تعليق له على "مختصر التبين لهجاء التنزيل" قال حفظه الله:
"في هذا الخمس كلمتان سكت عنهما أبو داود كما سكت عنهما غيره، وهما: (((سقاية))) و (((عمارة))) من قوله تعالى: (((سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام))) في الآية 19 ولم يذكرهما ابن القاضي في بيانه حيث نص على أن يذكر كل ما سكت عنه "التنزيل"، ولم يذكرهما صاحب المورد ولم يتعرض لهما شراحه، ولا ذكرهما الشيخ عمر البينوني صاحب البسط والبيان فيما أغفله مورد الظمآن، ولا ذكرهما علماء فاس الذين تعقبوا نظم الخراز، وبينوا مسائل ومواضع مهمة، وهذا مما خالف العمل فيهما النصَّ، فقد رسمتا في مصاحف أهل المغرب وأهل المشرق بمختلف الروايات بألف ثابتة فيهما. في حين هناك نصوص تدل على حذف الأف فيهما، فقال ابن الجزري: [ثم نقل قول ابن الجزري الذي نقله الشيخ مدثر أعلاه] ثم قال:
"ونظم هذا المعنى الشيخ محمد الفيلالي فقال:
سقاية عمارة بالحذف ــــ ــ ـــ في ألفيهما بغير خلف
وقال في النشر: ففي المصاحف ـــ ــ ـــ أعني القديمة بغير ألف
ونص عليهما الشيخ محمد العاقب في كتابه كشف العمى والرين عن ناظري مصحف ذي النورين في باب حذف الألف بعد الميم" اهـ مختصر التبيين: 3/ 617، 618.
قلت: محمد العاقب ذكر (((عمارة))) فقط، ولم يذكر (((سقاية))) كما في شرحه المسمى "رشف اللمى على كشف العمى" ص: 133، والله أعلم.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:07 م]ـ
وهو ظاهر مورد الظمئان، ..
أخي أحمد السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله في علمك ونفع بك وإني أشكرك على هذه الإجابة بارك الله فيك لكن عندي إشكال في المقتبس أعلاه، نعم سكت أبو داوود عن هاتين الكلمتين فكيف يكون هو ظاهر مورد الظمآن؟؟ وهذا مما أغفله صاحب المورد ولم يتعرض له شراح المورد؟؟!!
أرجوا التوضيح حتى أستفيد منكم
ولك مني خالص الشكر والتقدير
محبكم (مدثر الأمين)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:11 م]ـ
لم انتبه لردكم ياشيخ أحمد إلا بعد ما بعثت بردي.
نص على ذلك الطالب عبد الله في المحتوى الجامع وابن مايأبى في كشف العمى
هل تأكدتم من ذكر الشيخ محمد العاقب للفظة: (((سقاية)))؟ فقد تتبعت الشرح والنظم جيدا فلم اعثر عليها، حبذا لو نقلتم البيت الذي يذكر فيه ذلك، حفظكم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:12 م]ـ
قلت: محمد العاقب ذكر (((عمارة))) فقط، ولم يذكر (((سقاية))) كما في شرحه المسمى "رشف اللمى على كشف العمى" ص: 133، والله أعلم.
السلام عليكم أخي محمد بارك الله فيكم
بالنسبة لسقاية ذكرها في الصفحة التي تليها (134) في نفس الكتاب إلا أن الإشكال أنه قال في النظم: وهي السقاية ... إلخ البيت فيذهب معه الذهن إلى سورة يوسف (جعل السقاية في رحل أخيه) و الألف فيه ثابتة والله أعلم.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:14 م]ـ
لم انتبه لردكم ياشيخ أحمد إلا بعد ما بعثت بردي.
هل تأكدتم من ذكر الشيخ محمد العاقب للفظة: (((سقاية)))؟ فقد تتبعت الشرح والنظم جيدا فلم اعثر عليها، حبذا لو نقلتم البيت الذي يذكر فيه ذلك، حفظكم الله.
البيت (121) وشرحه ص:134
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:23 م]ـ
وابن النجيب في الجوهر المنظم
أخي أحمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الكتاب مفيد في بابه (علم الرسم) ووجدت فيه فوائد كثيرة، وأخذه اثنين من الإخوة في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية في رسالة لنيل درجة الماجستير، وهو كتاب مفيد وممتع. وفيه استدراكات كثيرة تفيد طالب علم الرسم، والله أعلم.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[15 Oct 2010, 10:52 م]ـ
صحيح أن المورد لم يذكرهما بحذف ولا إثبات، إلا ان بعض العلماء نسب الى الخراز أنه استظهر الاثبات بناء على أن سكوت الشيخين في قوة التصريح بالاثبات، ولا اذكر الان اين قرات ذلك، أما صاحب كشف العمى فقد ذكر الكلمتين كلتيهما، فقال عن ((سقاية)) جامعا لها مع نظائرها التي تثبت مع اللام وتحذف دونها:
كذا التماتيل غذا يُنَكَّر=وأربعٌ في الحكم معه تذكر
وهي سقاية ولفظ ساحر=دون تواصوا مع ديار سامر
وقال عن ((عمارة)) ضمن كلامه في المحذوف بعد الميم:
أسمائه عمارة الغمامِ=الاعمال اسماعيل والأعمامِ
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[15 Oct 2010, 11:14 م]ـ
جزيت خيرا على هذا الخبر السار، فالكتاب نادر في بابه، و فيه فوائد كثيرة، وصاحبه، مشهور بالتمهر في علمي الرسم والضبط، ورغم أنه سابق في الزمن على الشيخ الطالب عبد الله،فإن كتابه لم يشتهر شهرة المحتوى الجامع، وصاحب الكتاب المذكور هو أحمد بن محمد الحاجي الشنقيطي المتوفي سنة 1257هـ وكتابه عبارة عن نظم طويل سماه: الجوهم المنظم في رسم المصحف المعظم شرحه شرحا نفيسا توجد منه نسخة بقسم المخطوطات بالمعهد الموريتاني للبحث العلمي بنواكشوط، والشيء بالشيء يذكر .......(/)
مصحف الواثق بالله برواية حفص عن عاصم (لأول مرة) pdf
ـ[المساهم]ــــــــ[16 Oct 2010, 02:36 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png مصحف
الواثق بالله
برواية حفص عن عاصم
تشرف الأمر بنسخه السلطان الحاج حسن البُلْقِيَه معز الدين والدولة سلطان دولة بروناي دار السلام، وأشرف على هذا الإصدار الأستاذ الدكتور أشرف محمد فؤاد طلعت.
http://img121.imageshack.us/img121/6008/58419387.jpg
تجدونه [هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=123951)](/)
إدغام (بريئاً) لأبي جعفر .... ما رأي أساتذتي الكرام فيه؟
ـ[هانى الدمياطى]ــــــــ[16 Oct 2010, 08:51 م]ـ
منقول
الإمام أبو جعفر برئ من إدغام "بريئًا"
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
"فإن الله عزوجل شرّف أمة محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأمم وفضلهم بتلقى كتاب ربهم هذا التلقى -خلف عن سلف- فأقبلوا عليه إقبالاً وأتقنوا تجويده إتقانًا حتى حموه من خلل التحريف وحفظوه من الطغيان والتطفيف فلم يهملوا تحريكًا ولا تسكينًا ولا تفخيمًا ولا ترقيقًا حتى ضبطوا مقادير المدات وتفاوت الإمالات وميزوا بين الحروف بالصفات مما لم يهتد إليه فكر أمة من الأمم ولا يوصل إليه إلا بإلهام بارئ النسم*"
ولما كانت القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول بطل قياس مالا يروى على ما روى.
قال الشاطبى رحمه الله:
وما لقياس فى القراءة مدخل ****فدونك ما فيه الرضا متكفلا
وقد دفعنى إلى هذه المقدمة ما وقع من وهم بعض الطلبة أثناء قراءتهم الطيبة فى قول الله عزوجل:"وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَة ًأَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيْئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا"
(سورة النساء:112)
فقرأوا لأبى جعفر بخلف عنه بإبدال الهمزة ياء وإدغامها فى الياء قبلها فتصير ياءً واحدةً مشددة (بريًّا)
وحين أخبرتُهم بأنَّ أبا جعفر ليس له إلا تحقيق الهمز سواء من الدرة أو الطيبة، أشاروا إلى ما فى مصحف الصحابة فى القراءات العشر من طريق الطيبة من ذكر الخلف لأبى جعفر كذا مصحف الكامل المفصل للدكتور المعصراوى كذا ما ذكره الإبيارى فى متنه منحة مولى البر بما زاده النشر فيما زاده كتاب النشر للقراء العشر على الشاطبية والدرة فقال فى باب الهمز المفرد:
وأدغم هنيئًا وبريئًا ومرى****ثبت وها أنتم بمد زر جرى
وأقول وبالله التوفيق
كل ما ورد بذكر الخلف عن أبى جعفر مخالف
أولاً: لما تلقيناه عن مشايخنا فقد قرأت على الشيخ عبد الرازق على موسى رحمه الله بتحقيق الهمز وجهًا واحدًا.
ثانيًا: مخالف لما ورد من نصوص فى كتب الأئمة السابقين وأخص منهم الإمام ابن الجزرى صاحب النشر والتقريب وابنه شهاب الدين صاحب شرح الطيبة وتلميذه الإمام النويرى شارح الطيبة أيضًا ومحقق العصر الإمام الإزميرى فى تحرير النشر واكتفى بذكر بعضًا من نصوصهم
قال الإمام ابن الجزرى رحمه الله فى النشر ما نصه:"وإن كان الساكن قبل الهمزة ياء فقد اختلفوا فى ذلك فى "النسئ" وفى "برئ" وجمعه و"هنيئًا" و "مريئًا" و"كهيئة" و"ييأس" وما جاء من لفظه فأما "النسئ" وهو فى التوبة فقرأ أبو جعفر وورش من طريق الأزرق بإبدال الهمزة منها ياء وإدغام الياء قبلها فيها وقرا الباقون بالهمز وانفرد الهذلى عن الأصبهانى بذلك فخالف سائر الرواة والله اعلم
وأما "برئ" و"بريئون" حيث وقع و"هنيئًا مريئًا" وهو فى النساء، فاختلف فيها عن ابى جعفر فروى هبة الله من طرقه والهذلى عن أصحابه عن ابن شبيب كلاهما عن ابن وردان بالإدغام كذلك وكذلك روى الهاشمى من طريق الجوهرى والمغازلى والدورى كلاهما عن ابن جماز وروى باقى أصحاب أبى جعفر من الروايتين ذلك بالهمز وبذلك قرأ الباقون"أ. هـ النشر صـ302ـــ.
وقال -رزقنا الله علمه- فى تقريب النشر:"وإن كان الساكن ياء فاختلفوا،منه فى "النسئ " فى التوبة فأبو جعفر وورش من طريق الأزرق بالإبدال والإدغام فيصير ياء مشددة.
وانفرد الهذلى بهذا عن الأصبهانى وفى "برئ" و"بريئون" حيث وقعا وفى "هنيئًا"و"مريئًا" فأبو جعفر عنه من الروايتين بالإدغام كذلك
وفى كهيئة فى آل عمران والمائدة فاختلف عن أبى جعفر أيضًا فى إدغامه كذلك وانفرد الحنبلى عن هبة الله عن ابن وردان بمد الياء توسطًا كالأزرق فى أحد وجهيه والباقون بالهمز فى ذلك كله"أ. هـ تقريب النشرصـ66ـ.
وكلام ابن الجزرى نص ظاهر جلى لاشبهة فيه إذ قال برئ وجمعه وإلا لقال برئ وبابه أو وما جاء من لفظه كما قال عند ذكره كلمة ييأس.
وقال الإزميرى رحمه الله فى تحرير النشر:
"424 - وقرأ "هنيئًا مريئًا" بالإدغام من غاية ابن مهران وبالإدغام لابن جماز من المصباح وللحنبلى من الإرشاد.
425 - وقرأ "برئ" و"بريئون" بالإدغام من غاية ابن مهران وللحنبلى من الإرشاد.
426 - وقرأ بالهمز فى "هنيئًا" و"مريئًا" و"برئ" و"كهيئة" من الروضة.
427 - وقرأ "كهيئة بالإدغام من غاية ابن مهران والشطوى بالادغام والحنبلى بأدنى مد والنهروانى بالتحقيق من الإرشاد."أ. هـ تحرير النشر صـ272ـــ.
وهذا النص الأخير-أعنى نص الإزميرى- حجة قوية إذ لم يتعرض لذكر أى خلاف فى كلمة" بريئًا "وإنما النص على كلمتى "برئ" و"بريئون" حيث وقعا
وعلى هذا يكون مقصد ابن الجزرى رحمه الله بقوله:
هيئة أدغم مع هنى برى مرى****خلف ثنا
كلمة "برئ" وجمعه "بريئون" كما نص عليه فى النشر، وقد اجتمعا فى قول الله عزوجل:"وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّى عَمَلِى وَلَكُم عَمَلُكُم أَنتُم بَرِيْئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِئٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ"
(يونس:41)
وبهذا يتضح لنا أن الخلف المتوهم لأبى جعفر خلاف الصواب ولا يقرأ له إلا بتحقيق الهمز.
وفى الختام نسأل الله عزوجل أن يهدينا وإياكم سواء السبيل،
وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن يجعلنا من العالمين العاملين وأن يستعملنا لخدمة هذا الدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*من كتاب النشر لابن الجزرى بتصرف.
وباقى المناقشة فى هذا الرابط
http://www.qiraatt.com/vb/showthread.php?p=21056#post21056
برجاء الرد ومناقشة هذا الموضوع لأنه فيه جدل كبير وحتى نصل إن شاء الله إلى القول الفصل فى هذه المسألة
وجزاكم الله خير الجزاء
المصدر:منتدى شبكة القراءات القرءانية ( http://http://www.qiraatt.com/vb/showthread.php?p=21056#post21056)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Oct 2010, 11:24 م]ـ
السلام عليكم
أول مرة أري هذا الكلام هنا أو عند د/ الجكني
وأقول: لو فرضنا أن ابن الجزري سكت عن كلمة بريئا مثلا، فالبحث عند من قرب من عهد ابن الجزري ننظر ماذا يقولون في هذا الوجه.
قال النشار في " البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة:
((قوله تعالي " خطيئة " قرأ أبو جعفر بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء وكذا يفعل حمزة في الوقف،والباقون بالهمزة.
((قوله تعالي " بريئا": مثل خطيئة.)) ا. هـ ص78 طبعة دار الصحابة.
ومعني قوله " بريئا": مثل خطيئة .. أي قرأ أبو جعفر بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء من كلمة " بريئا" وكذا يفعل حمزة في الوقف،والباقون بالهمزة.
والنشار ـ رحمه الله ـ توفي عام 938 هـ وكان هذا الوجه معمولا به في هذا العصر.
وكلام النشار واضح صريح لا يوجد تأويل ولا غيره.
فرفض مثل هذا الوجه يحتاج استقراء تاما لأننا جميعا قرأنا بهذا الوجه ((هل كنتُ أقرأ التوراة أو الإنجيل))
والسلام عليكم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 Oct 2010, 06:13 م]ـ
سأناقش الموضوع حين أفرغ ـ ولعله في الساعات المقبلة إن شاء الله.
طالب العلم
الحسن بن محمد بن ماديك
ـ[هانى الدمياطى]ــــــــ[19 Oct 2010, 04:22 ص]ـ
مازلت فى انتظار رد أساتذى الكرام
نفع الله بكم وجعله فى ميزان حسناتكم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[19 Oct 2010, 10:51 ص]ـ
السلام عليكم
وهذا جزء من كتابي قيد التحرير " غاية البشر في تحرير طرق الطيبة والحرز والتيسير والتحبير "
من الطيبة: "هيئة أدغم مع بري مري هني ـ خلف"
يعني: أن لأبي جعفر الوجهين بين إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء المدية قبلها فيها وبين التحقيق كالجماعة ,
والوجهان لأبي جعفر من الروايتين وكذلك قال في النشر [1/ 405] " وأما (بريء وبريئون) حيث وقع (وهنيئاً ومريئاً) وهو في النساء، فاختلف فيها عن أبي جعفر فروى هبة الله من طرقه والهذلي عن أصحابه عن ابن شبيب كلاهما عن ابن وردان بالإدغام كذلك وكذلك روى الهاشمي من طريق الجوهري والمغازلي والدوري كلاهما عن ابن جماز وروى باقي أصحاب أبي جعفر من الروايتين ذلك بالهمز وبذلك قرأ الباقون" اهـ.
قلت: وذلك تحت عنوان عريض واضح عنون به هذه المسألة وهو قوله في النشر " وإن كان الساكن قبل الهمزة ياء " اهـ وهكذا أضاف في نظم الطيبة كلمة " كهيئة " إلى الكلمات: " هنيئا مريئا "، " بريئا "، "بريء "، " بريئون "، وفي النشر كذلك وأضاف إليهن كلمة: ييأس " لاشتراكهن في الضابط وهو الياء قبل الهمزة سواء كانت تلك الياء مدية أو حرف لين، وليس من الدراية ولا تحرير الرواية اقتصار وجه الإدغام لأبي جعفر على حرفي " بريء " حيث وقع وحرف " بريئون " معه لورود في النظم على سبيل المثال، ولو أراد ذلك لقيّدهما بالرفع أو احترز من المنصوب وهو حرف النساء، ويدل ابتداء المسألة في النشر والطيبة بحرف " كهيئة " على أن المراد هو ضابط الياء قبل الهمزة لا غير، وهكذا أورد في الطيبة كلمتي:" هنيئا مريئا " المنصوبتان في القرآن بصيغة الرفع لأمن اللبس فقال " هيئة أدغم مع بري مري هني " اهـ
وكذالك عمّم الخلاف لأبي جعفر في تقريب النشر صفحة [68] فقال " وفي بريء وبريئون حيث وقعا " اهـ ولم يذكر ضابط الرفع في بريء بل جمعها مع الحرفين المنصوبين "هنيئا مريئا " ومع " كهيئة " ولم تشترك هذه الكلمات إلا في ضابط الياء الساكنة قبل الهمزة،
وعند الرجوع إلى أمهات النشر نجد وثيقة علمية في غاية الاختصار صفحة [1/ 206] لأبي العلاء الهمذاني المتوفى سنة [596 هـ] قال " في باب الهمز المفرد المتحرك بعد ساكن " ما نصه " إلا أن يكون [ياء فعيل] أو [واو فعول] فإنه يقلب الهمزة في [فعيل] ياء وفي [فعول] واوا ويدغم الساكن في المتحرك وذلك نحو " هنيّا مريّا " وبريّ وبريّون وخطيّة، وإنما النسيّ، وثلاثة قروّ، وامثالها " اهـ بلفظه ولا شك في دخول حرف: بريئا، في النساء في قوله وأمثالها وفي الضابط في غاية الاختصار وفي النشر وتقريبه وفي إطلاق طيبة النشر " مع بري مري هني " بل قد مثلت الطيبة بأحرف النساء الثلاثة وكلهم بالنصب،
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يصح الاحتجاج بقراءة المتأخرين المفصولة عن النص.
وأما تحرير طرق الطيبة فكالتالي:
الإدغام في الكلمات المذكورة لابن وردان من:
ـ من جميع طرق هبة الله جعفر بن محمد عن جعفر بن محمد بن الهيثم عن الحلواني عن قالون عن ابن وردان وهي التالية:
طرق جمعت بين: الأداء والنص
/ (1) أبو عليّ المالكي (ت 438 هـ) من الروضة كما في النشر، (2) أبو الحسين الفارسي (ت 461 هـ) من الجامع كما في النشر، كلاهما ـ الحمامي ـ هبة الله بن جعفر ـ جعفر بن محمد بن الهيثم ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
/ أبو العز (ت 521 هـ) من الإرشاد والكفاية ـ الحسن أبي عليّ الواسطي ـ القاضي أبي العلاء الواسطي ـ ابن سيما الحنبلي ـ هبة الله بن جعفر ـ ابن الهيثم ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
/ (1) ابن خيرون (ت 539 هـ) من الموضح والمفتاح، (2) أبو الكرم (ت 550 هـ) من المصباح، كلاهما ـ عبد السيد بن عتاب ـ القاضي أبي العلاء الواسطي ـ ابن سيما الحنبلي ـ هبة الله بن جعفر ـ ابن الهيثم أبي جعفر البغدادي ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
طرق الأداء دون النص:
/ سبط الخياط ـ السيبي القصري ـ الحمّامي ـ هبة الله بن جعفر ـ ابن الهيثم ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
وكذلك الإدغام لابن وردان من طريق أخرى جمعت بين الأداء والنص هي:
/ الهذلي من الكامل ـ[1] أبي علي المالكي من الروضة [2] ابن شابور، كلاهما ـ عبد الملك بن بكران ـ زيد بن عليّ ـ الداجوني ـ ابن شبيب ـ الفضل بن شاذان ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان
الهذليفي الكامل ـ ابن المظفر ـ الخزاعي من المنتهى ـ ابن السندي الوراق ـ زيد بن عليّ ـ الداجوني ـ ابن شبيب ـ الفضل بن شاذان ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
ومن طريق أخرى بالتحديث هي:
/ الهذلي من الكامل [أنا]ـ القهندزي ـ الخبازي ـ زيد بن عليّ ـ الداجوني ـ ابن شبيب ـ الفضل بن شاذان ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.، قلت وسبقني إلى التحقيق في هذا الإسناد الدكتور أيمن رشدي سويد فقال في السلاسل الذهبية [ص 444] " سقط من الكامل ذكر الوراق بين الخزاعي وزيد بن أبي بلال، والصواب إثباته كما في المنتهى للخزاعي وقد نبّه الجزري على ذلك في غاية النهاية [1/ 299] في ترجمة زيد والله أعلم " اهـ ولا يخفى حسنه، فلم يبق لي إلا إسناد الفضل لأهله والابتعاد عن سرقة جهود الآخرين.
والإغام لابن جماز في الكلمات المذكورة من طريق جمعت بالأداء دون النص هي:
/ [1] أبو بكر الجوهري، [2] المغازلي، كلاهما ـ الكسائي الثقفي ـ الصيرفي الرملي الضرير ـ أبي العباس الطيان ـ الخزاز البزاز ـ ابن رزين الأصبهاني ـ الهاشمي ـ إسماعيل بن جعفر ـ ابن جماز، ورواها فيما بعد الهذلي بالتحديث.
ومن طريق جمعت بين الأداء والنص هي:
/ الهذلي من الكامل ـ الذارع الطيراني الخطيب ـ المغازلي التميمي ـ ابن بهرام السلمي ـ ابن نهشل ـ الدوري ـ إسماعيل بن جعفر ـ ابن جماز.
ومن طريق أخرى بالأداء دون النص هي:
/ سبط الخياط ـ الشريف أبي الفضل ـ الكارزيني ـ المطوعي ـ ابن النفاح ـ الدوري ـ إسماعيل بن جعفر ـ ابن جماز.
والإظهار في الروايتين من سائر طرقهما.
طالب العلم
الحسن بن ماديك
ـ[هانى الدمياطى]ــــــــ[20 Oct 2010, 04:28 ص]ـ
بارك الله فيك أخى الكريم وجعله فى ميزان حسنات والديك وجزاكم الله خير الجزاء(/)
ما الدليل من الشاطبية على الوقف على (اللاء) بالتسهيل مع الروم للبصري وورش والبزي؟
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[17 Oct 2010, 09:17 م]ـ
ما الدليل من الشاطبية على الوقف على (اللاء) بالتسهيل مع الروم للبصري وورش والبزي؟
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[17 Oct 2010, 10:55 م]ـ
دليل التسهيل: وكالياء مكسوراً لورش وعنهما
ودليل الروم هو الدليل العام: ورومك عند الكسر والجر وصلا
بخلاف التسهيل بالروم لحمزة حال الوقف على نحو (السماء) فدليله خاصٌ وهو:
وما قبله التحريك أو ألفٌ محركاً طرفاً فالبعض بالروم سهلا
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Oct 2010, 09:58 م]ـ
دليل التسهيل: وكالياء مكسوراً لورش وعنهما
ودليل الروم هو الدليل العام: ورومك عند الكسر والجر وصلا
بخلاف التسهيل بالروم لحمزة حال الوقف على نحو (السماء) فدليله خاصٌ وهو:
وما قبله التحريك أو ألفٌ محركاً طرفاً فالبعض بالروم سهلا
السلام عليكم
جوابكم طيب إلا أن شاهد الروم تكلف حيث لا يكون التسهيل أبدا إلا مع الروم سواء نصوا عليه أم لا. ولا يوجد تسهيل في حرف ساكن أبدا، إنما احتاجوا في وقف حمزة النص علي التسهيل مع الروم حتي لا يعتقد أحد أن التسهيل يأتي مع السكون لأننا نقف علي مثل " السماءْ" بالسكون.
والتسهيل يعبر عنه بـ (بين بين) أي بين الحرف وحركته،،، فكيف يكون الأمر كذلك بدون جزء من الحركة علي الأقل؟
لأن الذي يقف في المنتصف لا بد من تخطيه الجزء الأمامي حيث يصل للمنتصف، قلا بد من تخطيه حركة حتي يصل قبيل الحرف. والله أعلم.
والسلام عليكم(/)
تلاميذ الإمام ابن الجزري من اليمنيين في القراءات
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[18 Oct 2010, 06:10 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
كنتُ منذ فترةٍ طويلة وأنا أجمع رسالةً في " الرحلة الجزرية إلى الديار اليمنية " - رحلة الإمام ابن الجزري إلى اليمن - أقلِّب في كتب التراجم وغيرها، وبدأتُ الآن في تبييضها، أسأل الله تعالى أن يُيسِّر إتمامها قريباً.
وقد وقفتُ على عددٍ من تلاميذ الإمام ابن الجزري -رحمه الله- ممن تتلمذوا عليه في القراءات أو الحديث أو غير ذلك، وجمعتُ ذلك مترجماً لهم ومفصّلا ما قرأ كلٌّ عليه.
فمن تلاميذه في القراءات:
1) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأشعري العبدلي.
2) عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله الناشري الشافعي.
3) عبد العليم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن أبي بكر الخزرجي الأنصاري اليماني.
4) عبد الله بن محمد بن علي بن أبي بكر بن علي بن محمد بن أبي بكر الناشري اليماني.
5) علي بن محمد بن عمر الموفق أبو الحسن الشرعبي اليماني الشافعي.
6) عبد الله بن محمد بن علي بن أبي بكر بن علي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر الناشري.
7) محمد بن أبي بكر بن علي بدير الزبيدي.
فهل يوجد إسنادٌ معاصر يوصلنا إلى أحد هؤلاء الأعلام القراء اليمنيين من تلامذة الإمام ابن الجزري؟
أرجو ممن عنده إضافة أو تعقيب على الموضوع فليضف مشكوراً مأجوراً.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[18 Oct 2010, 10:07 م]ـ
2) عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله الناشري الشافعي.
فهل يوجد إسنادٌ معاصر يوصلنا إلى أحد هؤلاء الأعلام القراء اليمنيين من تلامذة الإمام ابن الجزري؟
أرجو ممن عنده إضافة أو تعقيب على الموضوع فليضف مشكوراً مأجوراً.
وقد وقفتُ على هذا الإسناد الآتي مروراً بهذا العَلَم اليمني الزبيدي الناشري من تلامذة الإمام ابن الجزري:
الشيخ عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (ت: 1050 هـ)، على الشيخ المقرئ ملا علي القاري الهروي (ت:1014هـ) – شارح الشاطبية والمقدمة الجزرية -، وهو قرأ على الشيخ سراج الدين عمر اليمني الشوافي، وهو قرأ على الشيخ عثمان بن عمر الناشري الزبيدي (ت: 848 هـ) - شارح الدرة -، وهو قرأ على الإمام محمد بن الجزري (ت: 833 هـ).
ـ[ايت عمران]ــــــــ[18 Oct 2010, 11:06 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد.
وحبذا لو وثقت لنا هذا السند، وذكرت لنا هل هو في القراءات أم في غيرها؟
مع أن الانقطاع فيه واضح والله أعلم، إذا سلم أن سراج الدين الشوافي توفي سنة 1000هـ.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[19 Oct 2010, 02:50 ص]ـ
كنت وقفت على شيءٍ من هذا القبيل ـ قد يكون له علاقة فيما طرحت ـ في إحدى تراجم شيوخ اليمن وتركيا، إن شاء الله أفحصها في وقت لاحق وأزودك بأهم ما جاء فيها.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[19 Oct 2010, 07:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد.
وحبذا لو وثقت لنا هذا السند، وذكرت لنا هل هو في القراءات أم في غيرها؟
مع أن الانقطاع فيه واضح والله أعلم، إذا سلم أن سراج الدين الشوافي توفي سنة 1000هـ.
أحسن الله إليك وبارك الله فيك
هذا الذي نقلته وقع عندي فيه شكٌّ مثلك كذلك لاسيَّما مع قول العلامة المقرئ ملا علي القاري في آخر كتابه شرح الشاطبية حين ذكر شيوخه في القراءات: (من أجلهم في هذا الفن الشريف وأكملهم: شيخ القراء بمكة الغراء، وحيد عصره وفريد دهره العالم العامل، والصالح الكامل الشيخ سراج الدين عمر اليمني الشوافي بلغه الله سبحانه المقام العالي الوافي، وجزاه عني وعن سائر المسلمين الجزاء الكافي، وقد قرأ على جماعة قرؤوا على الإمام العلامة محمد ابن القطان خطيب المدينة النوراء وإمامها، وهو قرأ على الشيخ زين الدين عبد الغني الهيثمي المصري وهو على خاتمة القراء والمحدثين،الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري قدس سره السري ... ) انتهى من شرحه على الشاطبية مخطوطاً.
ولكنني وجدتُ أحد مشايخي المحققين ذكره في إجازةٍ منه لي، فأردتُ التثبت والتحقيق من أهل الاختصاص أمثالكم
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[20 Oct 2010, 05:28 ص]ـ
كنت وقفت على شيءٍ من هذا القبيل ـ قد يكون له علاقة فيما طرحت ـ في إحدى تراجم شيوخ اليمن وتركيا، إن شاء الله أفحصها في وقت لاحق وأزودك بأهم ما جاء فيها.
أحسن الله إليك وبارك الله فيك
في انتظار فحصك وتزويدنا بأهم ما جاء فيه
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[21 Oct 2010, 03:56 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
فمن تلاميذه في القراءات:
1) أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأشعري العبدلي.
2) عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله الناشري الشافعي.
3) عبد العليم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن أبي بكر الخزرجي الأنصاري اليماني.
4) عبد الله بن محمد بن علي بن أبي بكر بن علي بن محمد بن أبي بكر الناشري اليماني.
5) علي بن محمد بن عمر الموفق أبو الحسن الشرعبي اليماني الشافعي.
6) عبد الله بن محمد بن علي بن أبي بكر بن علي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر الناشري.
7) محمد بن أبي بكر بن علي بدير الزبيدي.
فهل يوجد إسنادٌ معاصر يوصلنا إلى أحد هؤلاء الأعلام القراء اليمنيين من تلامذة الإمام ابن الجزري؟
أرجو ممن عنده إضافة أو تعقيب على الموضوع فليضف مشكوراً مأجوراً.
هلا أضفت إليهم الشرف إسماعيل بن أبي بكر الزبيدي؟؟
فهو ممن أجيز من ابن الجزري وهو شيخ السيوطي
والأسانيد منا للسيوطي متصلة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[21 Oct 2010, 11:08 ص]ـ
هلا أضفت إليهم الشرف إسماعيل بن أبي بكر الزبيدي؟؟
شكر الله لكم شيخنا الكريم هذه الإضافة الطيبة
لكنني الآن هنا في ذكر تلامذة الإمام ابن الجزري في القراءات فحسب، وأمَّا تلامذته في مجالس الحديث والإجازة فكثير جداً ما يقرب من الثلاثين أو يزيدون، وتتبعتُ جملةً منهم ودوَّنتهم رسالتي المذكورة آنفاً "الرحلة الجزرية"، وذكرتُ مواقف الشرف إسماعيل بن أبي بكر الزبيدي مع ابن الجزري والمساجلات الشعرية، وحضور الشرف إسماعيل لمجالس الحديث لابن الجزري، ولم أقف عليه أنه قرأ عليه شيئاً في القراءات، وإن سمِّي ابن المقرئ، فمن وقف على شيءٍ في ذلك فليرشد.
فهو ممن أجيز من ابن الجزري وهو شيخ السيوطي
والأسانيد منا للسيوطي متصلةقال الإمام ابن الجزري للشرف إسماعيل بن أبي بكر الزبيدي لمَّا اجتمع به في مدينة زبيد: والله مازلتُ أتمنَّى الاجتماع بكم، وهو جلُّ مقصودي في اليمن) ينظر: ديوان ابن المقرئ صـ458.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[21 Oct 2010, 05:13 م]ـ
اسمح لي أن أنبهك إلى نقطة هامة يا شيخ، وهي
ليس انتهاء اسم رجل بلقب اليماني أو الصنعاني أو الخولاني أو غيرها، بدليل على نسبه، فلا يخلو بلد عربي من هذه الألقاب
ولدينا في اليمن فلان العراقي والتركي والسوداني وكلهم يمنيون
و وزير داخليتنا اسمه مطهر المصري وليس مصريا قطعا
بل لدينا فلان الفرنسي
فهذه الألقاب بحاجة إلى فحص وتحر واستقراء دقيق، وتوثيق لنسبه إن كنت تقصد السلالة اليمنية
وأنبه على نطق الزَّبِيدي فهو بفتح الزاي وكسر الباء، كصاحب تاج العرس مثلا، وأما نطقه بضم الزاي وفتح الباء فخطأ
وكذا الهمْداني بسكون الميم ودال مهملة، نسبة إلى همْدان إحدى قبائل اليمن وهي الممدوحة في شعر علي رضي الله عنه
فلو كنت بوابا على باب جنة ** لقلت لهمدان ادخلوا بسلامِ
أما الهمَذَاني بفتح الميم وذال معجمة فهو نسبة إلى هَمَذان في إيران، ومنها صاحب المقامات بديع الزمان، فليس من أهل اليمن
وفقكم الله
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[21 Oct 2010, 06:55 م]ـ
اسمح لي أن أنبهك إلى نقطة هامة يا شيخ، وهي
ليس انتهاء اسم رجل بلقب اليماني أو الصنعاني أو الخولاني أو غيرها، بدليل على نسبه، فلا يخلو بلد عربي من هذه الألقاب
ولدينا في اليمن فلان العراقي والتركي والسوداني وكلهم يمنيون
و وزير داخليتنا اسمه مطهر المصري وليس مصريا قطعا
بل لدينا فلان الفرنسي
فهذه الألقاب بحاجة إلى فحص وتحر واستقراء دقيق، وتوثيق لنسبه إن كنت تقصد السلالة اليمنية
وأنبه على نطق الزَّبِيدي فهو بفتح الزاي وكسر الباء، كصاحب تاج العرس مثلا، وأما نطقه بضم الزاي وفتح الباء فخطأ
وكذا الهمْداني بسكون الميم ودال مهملة، نسبة إلى همْدان إحدى قبائل اليمن وهي الممدوحة في شعر علي رضي الله عنه
فلو كنت بوابا على باب جنة ** لقلت لهمدان ادخلوا بسلامِ
أما الهمَذَاني بفتح الميم وذال معجمة فهو نسبة إلى هَمَذان في إيران، ومنها صاحب المقامات بديع الزمان، فليس من أهل اليمن
وفقكم الله
أحسن الله إليك
هذه المسألة لي عناية بها منذ فترةٍ، ومع هذا فإني تحرِّيتُ في تلاميذ الإمام ابن الجزري اليمانيين بقراءتهم أو سماعهم عليه بالديار اليمنية، وهذا المبحث بالذات - أعني مبحث التلاميذ اليمنيين في القراءات والحديث أو الإجازة - أخذ مني وقتاً في تحريه ومتابعته والتدقيق فيه، ولعلَّ الله ييسِّر خروج بحثي هذا قريباً بعد فراغي منه إن شاء الله تعالى، ولا أدَّعي أنني أستوفيتُ فيه الرحلة الجزرية لكن حسبي أني عرَّفتُ بها، وذكرتُ معالمها وفوائدها، ولفت الأنظار إلى البلاد اليمنية في مرحلةٍ من مراحلها العلمية.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[21 Oct 2010, 08:07 م]ـ
6) عبد الله بن محمد بن علي بن أبي بكر بن علي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر الناشري.
فهل يوجد إسنادٌ معاصر يوصلنا إلى أحد هؤلاء الأعلام القراء اليمنيين من تلامذة الإمام ابن الجزري؟
أرجو ممن عنده إضافة أو تعقيب على الموضوع فليضف مشكوراً مأجوراً.
وقد وقفتُ على إسناد يوصلنا إلى هذا العلم المقرئ عبد الله بن محمَّد بن علي اليمني الناشري:
قال الإمام الشوكاني -رحمه الله- في أثناء حديثه عن القراءات السبع: أرويها عن جماعة من مشايخي بأسانيدهم المتصلة بيحيى بن عمر، منهم: شيخنا السيِّد عبد القادر بن أحمد، وصديق بن علي المزجاجي، ويوسف بن محمد بن علاء الدين (كلهم)، عن محمد بن علاء الدين عن يحيى بن عمر.
* (ح) ويروي ذلك الأولان، عن السيِّد سليمان بن يحيى بن عمر الأهدل، عن أحمد بن محمد بن مقبول الأهدل، عن يحيى بن عمر بن عبيد الله بن عبد الباقي المزجاجي، عن عبد الله بن عبد الباقي العدني، عن أبيه، عن محمد بن علي بن المخلص، عن أحمد بن يحيى الشاوري، عن محمد بن أحمد الملحاني، عن محمد بن أبي بكر بن علي بن بدير، عن عبد الله بن محمد الناشري، عن محمد بن محمد الجزري ......... ) إلخ. ينظر: إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر للإمام الشوكاني صـ190 - 191.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:15 ص]ـ
أخي الحبيب أبو إسحاق
النص الذي بين يدي هو ما يلي:
قال السيوطي أخبرنا الشرف إسماعيل بن أبي بكر الزبيدي إجازة عن إمام القراء الحافظ قاضي القضاة شمس الدين أبي الخير محمد بن الجزري الشافعي الدمشقي سماعاً لطيبة النشر ـ وهي منظومة ـ والنشر في القراءات العشر وعدة الحصن الحصين
المصدر أسانيد الفقيه أحمد بن حجر الهيتمي لشيخنا الفاداني رحمعه الله ص 107 ـ 108
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:26 ص]ـ
فائدة: وقال السيوطي في ترجمة شيخه إسماعيل بن أبي بكر وسمع من فلان وفلان .... ومن شمس الدين ابن الجزري لما قدم عليهم مسند الشافعي ومجالس من السنن الصغرى وجميع عدة الحصن الحصين له ومجالس من الطيبة له وغير ذلك
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:46 ص]ـ
شكر الله لكم شيخنا الكريم هذه الفوائد النادرة التي لا نكاد نجدها إلا عند أمثالكم، فبارك الله في جهودكم
النص الذي بين يدي هو ما يلي:
قال السيوطي أخبرنا الشرف إسماعيل بن أبي بكر الزبيدي إجازة عن إمام القراء الحافظ قاضي القضاة شمس الدين أبي الخير محمد بن الجزري الشافعي الدمشقي سماعاً لطيبة النشر ـ وهي منظومة ـ والنشر في القراءات العشر وعدة الحصن الحصين
المصدر أسانيد الفقيه أحمد بن حجر الهيتمي لشيخنا الفاداني رحمعه الله ص 107 ـ 108
أستئذنك شيخنا الكريم في نقل هذه الفائدة عنكم في بحثي المشار إليه سابقاً، وحبذا لو تضيف لنا من مصدركم هذا: دار النشر وسنة الطبع إن أمكن.
فائدة: وقال السيوطي في ترجمة شيخه إسماعيل بن أبي بكر وسمع من فلان وفلان .... ومن شمس الدين ابن الجزري لما قدم عليهم مسند الشافعي ومجالس من السنن الصغرى وجميع عدة الحصن الحصين له ومجالس من الطيبة له وغير ذلك
فائدة عزيزة، فلقد أضافت إليَّ بعض المعلومات التي كنتُ بحاجة إليها في بحثي، وحبذا لو تضيف لنا مصدره أيضاً، وسنكون لكم من الشاكرين.
شيخنا الكريم: فضلاً وتكرماً منكم لا أمراً أن تراجعوا الرِّسالة الخاصة وتدققوا فيها وإفادتنا فيها.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:32 م]ـ
لا يعرف البكر إلا أبو عذرتها
ولا يعرف قيمة المعلومات النادرة إلا الصاغة (الجواهرجية)
هل أنت في المدينة المنورة الآن؟؟؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[23 Oct 2010, 09:45 م]ـ
7) محمد بن أبي بكر بن علي بدير الزبيدي.
فهل يوجد إسنادٌ معاصر يوصلنا إلى أحد هؤلاء الأعلام القراء اليمنيين من تلامذة الإمام ابن الجزري؟
أرجو ممن عنده إضافة أو تعقيب على الموضوع فليضف مشكوراً مأجوراً.
وقفتُ على إسناد موصلٍ إلى هذا المقرئ محمد بن أبي بكر بن علي بدير الزبيدي مروراً بالإمام ابن الجزري:
قرأ المقرئ العلامة عبد الخالق المزجاجي بقراءات الأئمة السبعة المشهورين بروايتهم الأربعة عشر على الشيخ المقرئ العلامة علاء الدِّين بن محمد باقي المزجاجي، كما قرأ على شيخه المقرئ علي بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن الديبع، كما قرأها على العلامة عبد الله بن عبد الباقي بن عبد الله العدني، كما قرأها على المحقق محمد الطاهر بن علي المخلص، كما قرأها على الشيخ العلامة شهاب الدِّين أحمد بن يحيى الشاوري، والشرف الجبيحي، والإمام علي بن يحيى الأكوع، كما قرأها على الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد الملحاني الشهير بمفضل، كما قرأها على العلامة الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن علي بن بدير، كما قرأها على العلامة أبي عبد الله محمد بن محمد الجزري ......... ) إلخ.
ينظر: نزهة رياض الإجازة المستطابة بذكر مناقب المشايخ أهل الرِّواية والإصابة للمزجاجي صـ297.
وإن كان ظهر لي فيه سقط مقارنة به وبين ماذكره الإمام الشوكاني في (إتحاف الأكابر) المتقدّم النقل عنه.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[26 Oct 2010, 03:24 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك الله فيك
في انتظار فحصك وتزويدنا بأهم ما جاء فيه
الشيخ محمد سعيد ـ أسعده الله ـ
أعتذر إليك لعدم وقوفي على ما يتصل بموضوعك بشكل قريب، إلا أني أنصحك بالرجوع إلى الشيخ عبد الله بن محمد المحفدي الصنعاني ـ حفظه الله ـ وهو من الأساتيذ العارفين في باب التراجم والأسانيد.
سؤال هل وقفت على كتاب الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات؟؟؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[26 Oct 2010, 11:47 ص]ـ
سؤال هل وقفت على كتاب الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات؟؟؟
وقفتُ عليه في أوَّل خروجه وقرأتُ فيه، وذكر شيئاً مما يفيد في هذا الباب
لكن الكتاب حالياً غير متوفَّر لديَّ، فهل يوجد على الشبكة؟
أم أنَّ أخانا المساهم - جزاه الله خيراً - يجعله أحد هداياه للملتقى، ولتكن هدية من هداية عيد الأضحى المبارك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[23 Dec 2010, 04:42 م]ـ
وقد يسَّر الله تعالى لي أثناء بحثي أن وقفتُ على سندٍ يمني آخر يوصلنا إلى الإمام ابن الجزري -رحمه الله- وهو سند العلامة اللغوي المحدِّث محمد مرتضى الزبيدي -رحمه الله-: يقول في ذكر مشايخه:
ومنهم المقرئ إسماعيل = نجل محمَّد الرِّضى الأصيلُ
تِربُ التُّقي فاز بالامتياز = يُعرفُ في نسبته بالبازي
شيَّد من رَبع العُلا مشاعرةْ = وهُو إمام مسجد الأشاعرةْ
تلا على الأعيان والشيوخِ = بغاية الإتقانِ والرُّسوخِ
كَشَيْخِهِ الفاضلِ ذِي التَّمْكِيْنِ = شَيْخ القِرَاءَاتِ عَلَا الدِّيْنِ
ذَا عَنْ أَخِيْهِ الْكَوْكَبِ الْوَهَّاجِ = عَبْدِ الْإِلَهِ المسْنِدِ المِزْجَاجِيْ
عَنْ عَابِدِ الْإِلَهِ ذَاكَ الْعَدَنِيْ = عَنْ شَيْخِهِ المخْلِصِ ذَاكَ الْيَمَنِيْ
مُحَمَّدٍ نَجْلِ عَلِيِّ الطَّاهِرِ = عَنِ الْإِمَامِ أَحْمَد بْنِ الشَّاوِرِيْ
عَنْ شَيْخِهِ المفَضَّلِ الملْحَانِيْ = عَنْ شَيْخِهِ مُحَمَّدِ الْيَمَانِيْ
نَجْلِ أَبِيْ بَكْرٍ الْإِمَامِ ذَا عَنِ = مُحَمَّد بْنِ النَّاشِرِي الْيَمَنِيْ
عَنْ شَيْخِهِ مُحَمَّد بْنِ الجَزَرِيْ = بِسَنَدٍ بَيْنَ الوَرَى مُشْتَهِرِ
ينظر: ألفية السند للزبيدي صـ76 - 77(/)
بحث عن سند أهل المغرب في القراءات
ـ[بومدين بلختير]ــــــــ[18 Oct 2010, 09:24 ص]ـ
السلام على إخواني الأعزاء
إن مدرسة الأندلس في القراءات مدرسة عريقة يكفي في شهرتها الإمام المقرئ أبو عمرو الداني إلا أن المشهور في الإقراء في زماننا هذا خاصة مدرسة الشام ومصر والحجاز .. وأغلب الأسانيد يؤتى بها من هذه الديار .. أرجو لمن له اطلاع بالأسانيد أن يفيدنا بإسناد لأهل المغرب (تونس الجزائر المغرب موريطانيا) أو إحالة إليه أو من عنده قراءة أو رواية بإسناد مغربي يكرمنا بالاطلاع عليه.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[18 Oct 2010, 07:57 م]ـ
اخي الكريم ان شاء الله ارفع لك اسناد احد المشايخ المغاربة الى الامام ابي عمرو الداني وابن نفيس
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[18 Oct 2010, 08:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا اسناد شيخنا الفاضل محمد بن الشريف السحابي، عن شيخه الحاج عابد السوسي والشيخ علال العشراوين وهما عن الشيخ إبراهيم الماسي، عن الشيخ المهدي بن عبد القادر الشيظمي، عن الشيخ سيدي محمد الزوين (1211 – 1311)، عن أبي عبد الله محمد التهامي الأوبيري (ت 1246)، عن خاتمة الحفاظ محمد بن عبد السلام الفاسي (1130 - 1214)، عن أبي زيد المنجرة (1111 – 1179)، عن والده أبي الولاء المنجرة (1076 – 1137)، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الهواري السرغيني (1104)، عن الحافظ أبي زيد بن القاضي (999 – 1082)، عن أبي زيد عبد الرحمان السجلماسي (960 – 1029)، عن أبي عبد الله الشريف المري (1018)، عن أبي القاسم الدكالي (886 – 978)، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد غازي (841 – 919)، عن أبي عبد الله محمد بن الحسن الصْغَيَّر (803 – 887)، عن أبي العباس أحمد الفلالي، عن أبي عبد الله محمد الفخار عن أبي العباس أحمد الزواري (ت 749)، عن أبي الحسن سليمان القرطبي (650 – 730).
وهنا يتفرع الإسناد إلى قسمين:
- الأول إلى الإمام الداني
- والثاني إلى الإمام ابن نفيس.
أبي إسحاق إبراهيم الغافقي (641 – 716)، أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن
أبي بكر محمد منشليون (ت 670)، أبي الوليد إسماعيل العطار
أبي جعفر أحمد بن علي بن عون الحصار (530 – 609)، أبي بكر محمد بن حسنون
الإمام أبي الحسن علي بن هذيل (470 – 546)، أبي محمد عبد الله بن مكي القيسي
أبي داود سليمان بن نجاح (413 – 496)، أبي محمد عبد الله بن أحمد بن العرجاء
الحافظ أبي عمرو الداني (ت 444)، أبي العباس أحمد بن سعيد المعروف بابن نفيس
خلف بن إبراهيم الخاقاني، أبي عدي عبد العزيز بن علي بن الفرج المصري
أحمد بن أسامة التجيبي، أبي بكر بن سيف التجيبي
أبي عبد الله إسماعيل النحاس
أبي يعقوب يوسف بن عمرو الأزرق، أبي يعقوب يوسف الأزرق
أبي سعيد عثمان بن سعيد ورش، أبي سعيد عثمان ورش
أبي رؤيم نافع بن عبد الرحمان المدني، الإمام نافع
الإمام نافع قرأ على سبعين من التابعين أهمهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح وابن هرمز، عن عبد الله بن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن رب العزة جل جلاله.
وستلاحظ انه لايمر بابن الجزري ولا الشاطبي ولاحتى الامام الداني في الفرع الثاني منه وقد وردت به روايات وطرق ليست في النشر.
والله ولي التوفيق
ـ[ايت عمران]ــــــــ[18 Oct 2010, 09:38 م]ـ
شكرا لك يا أستاذ عبد الله.
وبين يدي الآن سند آخر بقراءة نافع حصل عليه الأستاذ عبد العزيز بن محمد العيادي العروسي الموجود حاليا في مدينة طنجة شمال المغرب الحبيب.
أجازه بها الشيخ بن الشيخ أحمد الموريتاني، من محضرة المحسنين بنواكشوط، عن سلسلة من قراء شنقيط، إلى أن يلتقي بالسند الذي ذكره الأستاذ عبد الله في شيخ الجماعة بفاس عبد الرحمن بن القاضي المكناسي.
والله أعلم.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[19 Oct 2010, 01:05 ص]ـ
أحمل عدة أسانيد مغاربية:
ـ سند بقراءة نافع رجاله شناقطة ثم مغاربة يمر بابن نفيس.
ـ سند بالقراءات السبع لا علاقة له بالشاطبية والتيسير ولا بابن الجزري رجاله شناقطة ثم مغاربة يمر بابن نفيس أيضا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ سند ثالث بالقراءات العشر أعطانيه شيخي محمد عبد الله بن الإمام بن عبد الجليل رحمه الله في سنة 1410 هـ ثم أعطانيه شيخه بداه بن البوصيري رحمه الله أيضا عن شنقيطي ثان ثم سائر رجاله تونسيون ومغاربة يمر بابن الجزري والشاطبي والداني وبكثير من المصنفين كأبي العز القلانسي من أمهات النشر وكالصفاقسي النوري شارح الشاطبية ,,.
وهذا تفصيلها:
من أسانيد
الحسن ولد ماديك في القراءات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
فهذه أسانيدي في القراءات كما نقلتها من شيوخي:
السند الأول:
أجازني في القراءات السبع من طرق الشاطبية والتيسير شيخي العلامة المرحوم محمد عبد الله بن الإمام بن عبد الجليل يوم الخميس 18/رجب / 1410هـ عن شيخه العلامة المرحوم محمدّ بن البوصيري الملقب بداه الذي أجازني أنا كذلك فيها جميعا أي الثلاث المكملة للعشر في الثاني من رمضان سنة 1412هـ عن شيخه محمد بن محمذن فال الذي أخذها مستهل محرم 1382هـ في تونس عن شيخه علي بن محمد التريكي عن محمد بن الخطاب الجديّد عن محمد بن الطاهر الأخضر عن أبي العباس أحمد الماطري التونسي عن أبي عبد الله محمد بن محمد الستاري عن شيخ القراء بتونس أبي عبد الله أحمد السنان عن شيخ القراء بتونس حمود بن محمد إدريس عن محمد الحرقافي البصير الصفاقسي نزيل تونس المتوفى بها 1154هـ عن علي النوري الصفاقسي (1053 ـ 1117 هـ) صاحب كتاب غيث النفع شارح الشاطبية عن أبي عبد الله محمد بن محمد الأقراني عن سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل المزّاحي (بفتح الميم وتشديد الزاي نسبة إلى مزاح قرية بمصر) البصير (985 ـ 1075 هـ) عن شمس الدين الضرير أبي الإكرام محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري (1018ـ1111هـ) عن عبد الرحمان اليمني بن الشيخ شحاذة اليمني المتوفى (1050هـ عن والده شحاذة اليمني عن ناصر الدين الطبلاوي (966 ـ 1009 هـ) عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (823 ـ 926هـ) عن رضوان العقبي عن المحقق ابن الجزري صاحب النشر والطيبة عن جماعة منهم أبو محمد عبد الرحمان ابن أحمد البغدادي الشافعي عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ عن علي ابن شجاع الهاشمي الضرير صهر الشاطبي عن الشاطبي عن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل البلنسي عن أبي داوود سليمان بن نجاح الأندلسي عن الداني.وأسانيد المصنفين المذكورين معلومة.
وهذه أسانيد الداني:
فأما رواية قالون فقرأ بها القرآن كله على فارس بن أحمد عن أبي الحسن عبد الباقي بن حسن المقرئ عن إبراهيم بن عمر المقرئ عن ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون عن نافع
وأما رواية ورش فقرأ بها القرآن على أبي القاسم خلف بن خاقان الخاقاني عن أبي جعفر التجيبي عن إسماعيل النحاس عن الأزرق عن ورش عن نافع وقرأ نافع أبي جعفر القارئ وابن هرمز وشيبة بن نصاح القاضي ومسلم بن جندب الهذلي ويزيد بن رومان وأخذ هؤلاء القراءة عن ابي هريرة وابن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عن أبيّ بن كعب عن النبي ?
وأما رواية البزي فقرأ بها القرآن على أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر على أبي ربيعة عن البزي عن القواس وقرأ البزي كذلك على أبي الإخريط وهب بن واضح عن القسط عن ابن مشكان وشبل بن عباد وثلاثتهم على ابن كثير
وأما رواية قنبل فقرأ بها القرآن كله على أبي الفتح فارس بن أحمد عن عبد الله بن الحسين البغدادي عن ابن مجاهد عن قنبل عن القواس عن أبي الإخريط وهب بن واضح عن القسط عن شبل وابن مشكان كلاهما عن ابن كثير وقرأ ابن كثير على عبيد الله بن السائب المخزومي الصحابي ومجاهدد بن جبير أبو الحجاج مولى قيس بن السائب ودرباس عن ابن عباس عن أبيّ وزيد عن النبي ?
وأما رواية الدوري فقرأ بها القرآن كله على عبد العزيز بن جعفر علىأبي طاهربن أبي هاشم على ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن أبي عمر الدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما رواية السوسي فقرأ بها القرآن كله على فارس بن أحمد عن عبد الله بن الحسين عن ابن جرير النحوي عن أبي شعيب السوسي عن اليزيدي عن أبي عمرو وقرأ أبو عمرو على جماعة من أهل الحجاز ومن أهل البصرة فمن أهل مكة مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة بن خالد وعطاء بن أبي رباح وعبد الله بن كثير وابن محيصن وحميد بن قيس الأعرج القارئ، ومن أهلالمدينة على يزيد بن القعقاع القارئ ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح، ومن أهل البصرة الحسن البصري ويحيى بن يعمر، وتقدم سند هؤلاء.
وأما رواية هشام فقرأ بها القرآن كله على فارس بن أحمد عن عبد الله بن الحسين عن محمد بن أحمد بن عبدان عن الحلواني عن هشام عن أبي أيوب بن تميم عن يحيى الذماري عن ابن عامر
وأما رواية ابن ذكوان فقرأ بها القرآن كله على عبد العزيز بن جعفر الفارسي عن أبي بكر النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان عن أبي أيوب بن تميم عن يحيى الذماري عن ابن عامر وقرأ ابن عامر على أبي الدرداء عويمر بن عامر الصحابي والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي وأخذ أبو الدرداء عن النبي ? وأخذ المغيرة عن عثمان بن عفان عن النبي ?
وأما رواية شعبة فقرأ بها القرآن كله على أبي الفتح فارس على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن على إبراهيم بن عبد الرحمان بن أحمد المقرئ البغدادي على يوسف بن يعقوب الواسطي على الصريفيني على يحيى بن آدم عن شعبة عن عاصم، ولفارس بن أحمد رواية أخرى عن عبد الله بن الحسين عن أحمد القافلائي عن الصريفيني عن ابن آدم عن شعبة عن عاصم
وأما رواية حفص فقرأ بها القرآن كله على أبي الحسن طاهر بن غلبون الهاشمي عن الأشناني عن عبيد عن حفص عن عاصم وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمان ابن حبيب السلمي وأبي مريم زر بن حبيش وأخذ أبو عبد الرحمان عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود عن النبي ? وأخذ زر بن حبيش عن عثمان وابن مسعود عن النبي ?
وأما رواية خلف فقرأ بها القرآن كله على أبي الحسن طاهر بن غلبون عن أبي الحسن الحرتكي عن ابن بويان على إدريس عن خلف عن سليم عن حمزة
وأما رواية خلاد فقرأ بها القرآن كله على فارس بن أحمد عن عبد الله بن الحسين المقرئ عن ابن شنبوذ عن ابن شاذان عن خلاد عن سليم عن حمزة وقرأ حمزة على جماعة منهم أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى القاضي وحمران بن أعين وأبو إسحاق السبيعي ومنصور بن المعتمر وجعفر بن محمد الصادق وغيرهم وأخذ الأعمش عن يحيى بن وثاب وأخذ يحيى عن جمناعة من أصحاب ابن مسعود منهم علقمة الأسدي وعبيد بن نضلة الخزاعي ور بن حبيش وأبي عبد الرحمان السلمي وغيرهم عن ابن مسعود عن النبي ?
وأما رواية أبي الحارث فقرأ بها القرآن كله على فارس بن أحمد على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ عن زيد بن علي عن أحمد البطي عن محمد بن يحيى الكسائي الصغير عن أبي الحارث عن الكسائي
وأما رواية الدوري فقرأ بها القرآن كله على أبي الفتح فارس عن محمد بن علي بن الجلندي الموصلي عن جعفربن محمد الصادق عن أبي عمر الدوري عن علي الكسائي وقرأ الكسائي على حمزة وتقدم وعيسى بن عمر الهمذاني ومحمد بن أبي ليلى القاضي وغيرهم من مشيخة الكوفيين غير مادة قراءته واختياره على حمزة
وهذا إسناد آخر للتيسير والشاطبية والدرة والتحبير عن الإمام المرحوم بداه ابن البوصيري بسنده المتقدم إلى الشيخ حموده بن محمد إدريس عن أبي عبد الله محمد الباني عن أبي إسحاق إبراهيم الجمل عن ساسي ثوينة التونسي عن الشيخ الفاضل السلطان بالديار المصرية عن سيف الدين بن عطاء الله البصري عن أحمد عبد الحق السنباطي عن يوسف بن زكريا الأنصاري عن والده عن محمد النور شارح الدرة عن المحقق ابن الجزري
أما السبع من طريق التيسير والحرز فقد تقدم إسناداها، وأما الثلاثة المتممة من طريق التحبير والدرة فبهذا السند عن محمد النور شارح الدرة عن ابن الجزري:
قال المحقق ابن الجزري:
(يُتْبَعُ)
(/)
فأما رواية ابن وردان فقرأت بها القرآن كله على الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن علي النحوي وقال قرأت بها القرآن كله على الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الخالق المصري قال إنه قرأ بها القرآن على الكمال إبراهيم بن أحمد بن فارس التميمي قال قرأت بها على أبي اليمن الكندي قال قرأت بها أبي منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون البغدادي قال قرأت بها على أبي القاسم عبد السيد بن عتاب المقرئ قال قرأت بها على أبي طاهر محمد بن ياسين الحلبي قال قرأت بها على أبي الفرج الشطوي قال قرأت بها على أبي بكر بن هارون قال قرأت بها على الفضل بن شاذان قال قرأت بها على الحلواني على قالون على ابن ودان على أبي جعفر يزيد بن القعقاع
وأما رواية ابن جماز: فقرأت بها القرآن كله على أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان الحنفي قال قرأت بها على محمد بن أحمد الصائغ قال قرأت بها على أبي إسحاق ابن فارس قال قرأت بها على أبي اليمن الكندي قال قرأت بها على سبط الخياط قال قرأت بها على ابن سوار قال قرأت بها على الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني قال قرأت بها على أبي بكر محمد بن عبد الله بن المزربان الأصفهاني قال قرأت بها على أبي عمرو محمد بن احمد بن عمر الحزقي قال قرأت بها على محمد بن جعفر الأشناني قال قرأت بها على ابن شاكر قال قرأت بها على سهل الطيان قال قرأت بها على أبي عمران البزار قال قرأت بها على ابن رزين عن الهاشمي عن جعفر عن ابن جماز عن أبي جعفر يزيد بن القعقاع وقرأ يزيد بن القعقاع على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وكذلك قرأ أبو جعفر على كل من أبي هريرة وابن عباس وقرأ الثلاثة على أبيّ ن كعب عن النبي ?
وأما رواية رويس فقرأت بها القرآن كله على أبي محمد عبد الرحمان بن أحمد بن علي البغدادي قال قرأت بها على الإمام محمد بن احمد المصري قال قرأت بها على إبراهيم بن احمد الإسكندري قال قرأت بها على زيد بن الحسن عن عبد الله بن علي البغدادي قال قرأت بها على أبي العز القلانسي صاحب الإرشاد في القراءات العشر والكفاية الكبرى في القراءات العشر قال قرأت بها على الحسن بن القاسم الواسطي قال قرأت بها على الحمامي قال قرأت بها على النخاس قال قرأت بها على التمار قال قرأت بها على رويس قال قرأت بها على يعقوب.
وأما رواية روح فقرأت بها القرآن كله على شيخنا محمد بن أحمد بالقاهرة قال قرأت بها على الإمام أبي عبد الله الصائغ قال قرأت بها على إسحاق الدمشقي قال قرأت بها على زيد بن الحسن قال قرأت بها على محمد بن عليّ قال قرأت بها على ابن سوار صاحب المستنير في القراءات العشر قال قرأت بها على أبي القاسم المسافر بن أبي الطيب بن عباد البصري قال قرأت بها على ابن خشنام قال قرأت بها على أبي العباس التميمي قال قرأت بها على ابن وهب قال قرأت بها على روح قال قرأت بها على يعقوب الحضرمي وقرأ يعقوب على كل من أبي المنذر سلام بن أبي سليمان الطويل وشهاب بن شرنفة ومهدي بن ميمون وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي وقرأ سلام على عاصم وأبي عمرو ابن العلاء، وقرأ شهاب على مروان بن موسى الأعور وقرأ مروان على أبي عمرو وعلى عاصم بن العجاج الجحدري، وقرأ عاصم على الحسن البصري وعلى سليمان بن قتادة وقرأ على ابن عباس وقرأ مهدي بن ميمون على شعيب الحبحاب وقرأ على أبي العالية الرياحي وقرأ على أبيّ بن كعب وزيد وقرأ أبو رجاء الأشهب على أبي رجاء عمران بن ملحان العطاردي وقرأ على النبي ?.
وأما رواية إسحاق الوراق فقرأت بها القرآن كله على أبي عبد الله محمد بن عبد الخالق المصري قال قرأت بها علىالكمال بن فارس قال قرأت بها على زيد بن الحسن قال قرأت بها على هبة الله أحمد بن الطبري البغدادي قال قرأت بها على أبي بكر محمد بن علي بن موسى الخياط قال قرأت بها على أبي الحسين السوسنجردي قال قرأت بها على أبي عمر الطوسي قال قرأت بها على إسحاق الوراق قال قرأت بها على خلف
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما رواية إدريس فقرأت بها القرآن كله على شيخنا أبي عبد الرحمان بن أحمد الواسطي قال قرأت بها على محمد بن عبد الخالق المعدل قال قرأت بها على إبراهيم بن أحمد قال قرأت بها على أبي اليمن الكندي قال قرأت بها على أبي محمد سبط الخياط صاحب كتاب المبهج في القراءات الثمان قال قرأت بها على الإمامين الشريف أبي الفضل عبد القاهر بن عبد السلام العباسي وأبي المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقل فأما الشريف فقال قرأت بها على الإمام أبي العباس أحمد بن سعيد بن جعفر المطوعي، وأما أبو المعالي فقال قرأت بها على القاضي أبي العلا محمد بن علي بن يعقوب وقرأ الواسطي بها من الكتاب على القطيعي وقرأ القطيعي والمطوعي على إدريس بن عبد الكريم الحداد وقرأ إدريس على خلف وقرأ خلف على سليم صاحب حمزة كما تقدم
وهذا إسناد آخر للثلاث المتممة العشر من طريق الدرة والتحبير عن الإمام بداه بن البوصيري عن محمد بن محمذن فال عن علي بن محمد التريكي عن عبد الواحد بن إبراهيم المارغني عن والده إبراهيم المارغني صاحب التآليف العديدة عن محمد بن علي بن يالوشة الشريف عن محمد البشير التواتي عن محمد المشاط عن حموده بن محمد إدريس بسنده المتقدم
وهذا إسناد آخر للسبع من طرق الحرز والتيسير وللثلاث من طرق التحبير والدرة وللأربعة الزائدة على العشر عن الإمام المرحوم بداه ابن البوصيري عن محمد بن محمذن فال عن علي بن محمد التريكي عن محمد بن الخطاب الجديّد عن محمد بن الطاهر الأخضر عن أبي العباس أحمد الماطري التونسي عن أبي عبد الله محمد بن محمد الستاري عن شيخ القراء بتونس أبي عبد الله أحمد السنان عن شيخ القراء بتونس حمود بن محمد إدريس عن محمد الحرقافي البصير الصفاقسي نزيل تونس المتوفى بها 1154هـ عن علي النوري الصفاقسي (1053 ـ 1117 هـ) صاحب كتاب غيث النفع شارح الشاطبية نقله في ثبته عن علي الخياط المقرئ الرشيدي عن عبد الرحمان اليمني عن مشائخ منهم أحمد بن عبد الحق السنباطي عن الشيخ يوسف عن والده زكريا الأنصاري عن محمد النور شارح الدرة عن المحقق ابن الجزري.
السند الثالث:
وأجازني بالإسناد العالي التالي في قراءة نافع وحده شيخي صداف بن محمد البشير:
نسخة من إجازة صداف:
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أولي الألباب وبعد فقد طلب مني محمد المصطفى بن سيد بن محمد البشير (توفي قبيل عيد الأضحى سنة 1427 هـ الموافق أواخر 2006 م) أن أجيزه في قراءة نافع التي هي لورش وقالون وأحدثه بها إلى النبي ? فأجزته بها وبقراءتها وإن لم أكن أهلا لأن أجاز فضلا عن أن أجيز وقد أخذتها عن شيخي محمد محمود النجاشي (ت 1928م) وهو أخذها عن والده محمد أحيد (ت يوم الأربعاء 15/شوال /1334هـ الموافق 15/ 8/1916م عاش 96سنة) وذاك أخذها عن والده سيد عبد الرحمان عن شيخه أحمد بن سيد بن الطالب المختار العتروسي عن شيخه سيد المختار بن محمد حبيب الأبهمي عن الخرشي بن عيسى بن كباد المسومي عن سليمان بن المهاجر بن احميد عن الطالب أحمد بن محمد رارا عن سيد محمد بن عبد الله بن بابا عن سيد عبد الله بن أبي بكر التنواجيويين عن سيدي أحمد الحبيب بن محمد بن صالح الفلالي ثم اللمطي عن سيدي إبراهيم الأسكوري عن شيخ الجماعة بفاس سيدي عبد الرحمان بن القاضي المكناسي الأصل الفاسي المنشأ والدار عن الولي الصالح سيدي عبد الرحمان بن عبد الواحد السجلماسي عن شيخه محمد الشريف الحسني بمدينة فاس عن أبي القاسم بن إبراهيم الدكالي عن الإمام محمد بن غازي المكناسي الأصل الفاسي الدار عن شيخه أبي عبد الله الصغير الدركلي عن أبي العباس أحمد الفلالي عن أبي عبد الله محمد الفخار عن أبي العباس أحمد الزواوي عن أبي الحسن علي بن سليمان عن أبي جعفر بن الزبير عن أبي الوليد إسماعيل العطار عن أبي بكر بن حسنون عن أبي عبد الله محمد بن بقي عن أبي محمد عبد الله بن عمر بن العرجاء عن أبي معشر الطبري عن ابن نفيس عن أبي عدي عبد العزيز بن علي بن محمد بن إسحاق بن فرج عن شيخه أبي بكر بن سيف عن أبي يعقوب يوسف بن يسار الأزرق عن ابي سعيد عثمان ورش شهر به ابن سعيد عن الإمام نافع بن عبد الرحمان بن أبي نعيم عن ابن هرمز عن أبي هريرة عن أبي بن كعب
(يُتْبَعُ)
(/)
الأنصاري ثم الخزرجي عن رسول الله ? عن جبريل عن اللوح المحفوظ عن القلم المكنون عن رب العزة سبحانه عز وجل وتبارك وتعالى.
وأما رواية قالون فبالسند المتقدم إلى ابن نفيس عن أبي نصر البغدادي عن أحمد الفرضي عن ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط المروزي عن قالون عن نافع بسنده المتقدم، وإنما يقرئها لمن شاء بشرط تحقيق ما لكل قارئ عن نافع.
قاله وكتبه محمد بن محمد محمود ضحوة الجمعة في شهر محرم عام 1371 هـ
قال الحسن بن ماديك: (محمد بن محمد محمود هو محمدّ بن البنيه، من إدابهم استوطن ضواحي كامور في ولاية لعصابه طال عمره حتى قارب المائة توفي يوم الخميس 21/ 5/1992م)
السند الرابع:
أجازني في القراءات السبع من طرق ابن نفيس شيخي العلامة المرحوم محمد المصطفى بن محمد البشير الملقب صداف يوم الخميس 16/ 5/1411هـ عن شيخه محمد شيخنا بن لمراط اباه ابن محمد الأمين الذي أجازني أنا كذلك مباشرة في 27/ 3/1412هـ عن شيخه وعمه سيدي المختار بن محمد الأمين عن الشيخ أحمد بن محمد الأمين بن الطالب مختار البصادي عن محمد المختار بن الفقيه محمد يحيى الولاتي عن الشيخ بن حامّنّ (ت 1318) عن سيدي محمد بن حبت عن عبد الرحمان بن الجود الغلاويين عن سيدي المختار بن المحجوب المسومي عن الطالب بن عبد الرحمان الجكني عن الطالب صالح (التنواجيوي) عن (أبي محمد) سيدي عبد الله ابن أبي بكر التنواجيوي (شارح الشاطبية) (ت 1145 هـ) عن سيدي (أبو العباس) أحمد الحبيب بن محمد بن صالح الفلالي ثم اللمطي (السجلماسي) (كان حيا عام 1104 هـ كما في فتح الشكور) عن إبراهيم الإسكوري عن حافظ المغرب عبد الرحمان بن القاضي عن عبد الرحمان بن عبد الواحد السجلماسي الفلالي عن عن المفتي بمدينة فاس أبي عبد الله محمد الشريف الشهير بالمرّيّ عن أبي القاسم محمد بن إبراهيم الدكالي عن أبي عبد الله محمد بن غازي العثماني عن أبي عبد الله محمد بن الحسن حمامة الشهير بالصغيّر عن أحمد بن محمد بن موسى الفلالي عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السماني الشهير بالفخار عن أحمد بن علي الزواوي عن علي بن سليمان القرطبي الأنصاري عن أبي جعفر أحمد بن الزبير الجياني عن أبي الوليد إسماعيل الأزدي الغرناطي الشهير بالعطار عن أبي بكر محمد بن علي بن حسنون الحميري عن أبي عبد الله محمد بن تقي عن عبد الله بن العرجاء عن أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري عن أبي العباس أحمد بن سعيد بن نفيس.
ومن هنا تفرعت طرق القراء السبعة:
أما رواية ورش فابن نفيس عن أبي عدي عبد العزيز بن علي عن أبي بكر بن سيف عن يوسف بن يسار الأزرق عن أبي سعيد عثمان ورش عن الإمام نافع عن ابن هرمز عن أبي هريرة عن أبيّ بن كعب عن رسول الله ?.
وأما إلى قالون فابن نفيس عن أبي نصر البغدادي عن أبي أحمد الفرضي عن ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون عن الإمام نافع إلى آخر السند المتقدم.
وأما رواية البزي فابن نفيس عن السامري عن أبي بكر البصري عن البزي عن عكرمة عن شبل عن الإمام ابن كثير عن مجاهد عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب عن رسول الله ?.
وأما رواية قنبل فبالسند المتقدم إلى السامري عن ابن مجاهد عن قنبل عن القواس عن أبي الإخريط عن إسماعيل القسط عن شبل عن الإمام ابن كثير لآخره.
وأما رواية أبي عمر الدوري فابن نفيس عن السامري عن الباهلي عن الدوري عن يحيى اليزيدي عن الإمام أبي عمرو البصري عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي ّ بن كعب عن رسول الله ?
وأما رواية السوسي فابن نفيس عن السامري عن موسى عن السوسي عن يحيى اليزيدي عن الإمام البصري إلى آخره.
وأما رواية هشام فابن نفيس عن السامري عن مجاهد عن أحمد الحلواني عن هشام عن يحيى الذماري عن الإمام عبد الله بن عامر عن المغيرة عن عثمان رضي الله عنه عن رسول الله ?.
وأما رواية ابن ذكوان: فابن نفيس عن السامري عن مجاهد عن أبي الحسن الأخفش عن عبد الله بن ذكوان عن أيوب عن يحيى الذماري عن الإمام عبد الله بن عامر إلى آخره.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما رواية شعبة: فابن نفيس عن السامري عن أحمد بن سهل عن أيوب عن يحيى ابن آدم عن شعبة عن الإمام عاصم عن عبد الله بن حبيب السلمي عن عثمان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله تعالى عنهم أجمعين عن رسول الله ?
وأما رواية حفص فابن نفيس عن السامري عن أحمد بن سهل عن عبيد عن حفص عن الإمام عاصم إلى آخره.
وأما رواية خلف فابن نفيس عن السامريعن إدريس عن عب الكريم عن خلف عن سليم عن الإمام حمزة عن حمران بن أعين عن أبي الأسود الدؤلي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله ?
وأما رواية خلاد فابن نفيس عن السامريعن أبي بكر بن شنبوذ عن خلاد عن سليم عن الإمام حمزة إلى آخره.
وأما رواية أبي الحارث فابن نفيس عن السامري عن الباهلي عن محمد الليث (قال الحسن بن ماديك: وهو تصحيف إنما هو أبو الحارث الليث بن خالد البغدادي المرقم في غاية النهاية برقم 2637) عن الإمام علي الكسائي عن حمزة القارئ بسنده المتقدم
وأما رواية الدوري فابن نفيس عن السامري عن الباهلي عن الدوري عن الإمام الكسائي إلى آخر السند المتقدم
مقارنة بين إسنادين
ـ إسناد المغرابة القديم
ـ وإسناد محقق حديث
وأتمنى على حملة هذا الإسناد القديم ـ وهم في المغرب وما حولهم من الماليين والموريتانيين والسنغاليين والغينيين وغيرهم ... ـ أن يصححوا إجازاتهم باعتماد الإسناد الجديد التالي، ولقد استغرق تحقيقه مني أشهرا من التحري والضبط وليصبح سند المغاربة والشناقطة وما حولهم في القراءات السبع من طرق ابن نفيس كالتالي:
فأما رواية قالون فعن ابن نفيس عن أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون عن صالح ابن إدريس عن القزاز عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون
وأما رواية ورش فعن ابن نفيس عن أبي عدي عبد العزيز عن ابن سيف عن الأزرق عن ورش
وأما رواية البزي فعن ابن نفيس عن السامري عن كل من أبي الحسن بن بقرة المكي وأبي عبد الله محمد بن الصباح المكي كلاهما عن أبي ربيعة عن البزي
وأما رواية قنبل ابن نفيس عن السامري عن ابن مجاهد عن قنبل
وأما رواية الدوري فعن ابن نفيس عن السامري عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري
وأما رواية السوسي فعن ابن نفيس عن السامري عن أبي عمران موسى ابن جرير عن السوسي
وأما رواية هشام فعن ابن نفيس عن السامري عن ابن عبدان عن الحلواني عن هشام
وأما رواية ابن ذكوان فعن ابن نفيس عن السامري عن كل من أبي الحسن ابن شنبوذ وأبي نصر سلامة البصري ومن قراءتهما جميعا على الأخفش ومن قراءة الأخفش على ابن ذكوان
وأما رواية شعبة فعن ابن نفيس عن السامري عن أحمد بن يوسف القافلاني عن الصريفيني عن يحيى بن آدم عن أبي بكر شعبة
وأما رواية حفص فعن ابن نفيس عن السامري عن أحمد بن سهل الإشناني عن أبي محمد عبيد بن الصباح عن حفص
وأما رواية خلف فعن ابن نفيس عن السامري عن ابن مقسم عن إدريس الحداد عن خلف بن هشام البزار
وأما رواية خلاد فعن ابن نفيس عن السامري عن أبي بكر بن شنبوذ عن أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري عن خلاد
وأما رواية أبي الحارث فعن ابن نفيس عن السامري عن محمد بن محمد الباهلي عن محمد بن يحيى الكسائي الصغير عن أبي الحارث الليث بن خالد عن الكسائي
وأما رواية الدوري عن ابن نفيس عن السامري عن الباهلي عن الدوري عن الكسائي
ملاحظة: لقد صح الإسناد في أربع روايات فقط هي رواية ورش وقنبل والسوسي والدوري عن الكسائي، وأما ما سواها فمحرف أو ملفق.
ولا أزال أنتظر تحقيقا من الباحثين اكثر جدية وعمقا ومصداقية لأتمسك به وأرجع عن مبلغ جهدي القاصر.
بقلم طالب العلم
الحسن محمد ماديك
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[19 Oct 2010, 09:29 ص]ـ
بسم الله
هناك كتاب غاية المسرة بمعرفة أسانيد القراء ذكر أسانيد القراء المعاصرين، منها إسناد محفوظ محمد مصطفى الشنقيطي (ص46) وعبيد الله الأفغاني (ص 37) إلى ابن القاضي بإسناده إلى ابن غازي بإسناده إلى أبي معشر عن أبي العباس ابن نفيس بإسناده، إلا أن في سند عبيد الله الأفغاني -شفاه الله وعافاه، وصبّره وخيرا جازاه- ففي سنده خلل حيث سبق نظره من إسناد رواية قالون -الذي هو مجاز فيها ويجيز فيها- إلى إسناد رواية ورش، ففي إجازته بإسناده إلى ابن نفيس، ثم ذكر إسناد رواية ورش إلى ابن سيف عن الأزرق عن قالون، وقد أمكنني تصحيح إسناده هذا بالرجوع إلى إسناد محفوظ الشنقيطي رحمه الله فهو قد ذكر رواية قالون وورش في إسناده. فيعوض ما بين ابن نفيس وقالون (ابن نفيس عن أبي عدي عبد العزيز بن علي عن أبي بكر بن سيف عن يوسف بن يسار الأزرق عن قالون) بإسناد قالون (ابن نفيس عن أبي نصر البغدادي عن أحمد الفرضي عن ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط المروزي عن قالون) والله أعلم
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[19 Oct 2010, 01:31 م]ـ
يمكن الرجوع إلى بعض هذه الأسانيد في مقدمة ((مسالك الاتقان في تجويد القرآن)) وقد رفعته منذ بعض الوقت على صفحات ىهذا الملتقى، فلعل الأخ أبومدين بلختير يجد فيه شيئا مما يبحث عنه ... وفق الله الجميع لكل خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[19 Oct 2010, 05:05 م]ـ
لم أجده في الملتقى فقمت برفعه إلى هنا، جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[19 Oct 2010, 05:45 م]ـ
حسنًا فعلت ..... أشير فقط إلى أن هذه النسخة قد رفعت على الشبكة من زمن،والنسخة التي في ملتقى أهل التفسير فيها زيادات وتصحيحات لاتوجد في هذه النسخة،فالأولى الرجوع إلى نسخة (ملتقى أهل التفسير) .....
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[21 Oct 2010, 05:04 ص]ـ
الأخ الفاضل البحاثة الأستاذ الحسن بن ماديك
أولاً ـ أشكركم على إتحافكم لنا بهذه الأسانيد المغربية
ثانياً ـ أشكركم على ذكر سند الشيخ محمد بداه البصيري وقد كنت أبحث من مدة عن شيوخه وأسانيده
وذلك لأنني التقيت بهذا الشيخ الجليل وتكرم وأجازني بحضور وتعريف شيخنا الشيخ أحمد بن محمد عبد القادر الشنقيطي وذلك في يوم الأربعاء 27 / رجب / 1413 هـ أمام خوخة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
ثالثاً: لقد رأيتكم أثبتم سندا للشيخ بالقراءات كلها عشرها وسبعها
والمثبت عندي أن الشيخ مجاز بقالون وورش وابن كثير فقط
فهل هذا السند الذي ذكرتموها هو من باب الإجازة العامة على طريقة المحدثين
أم هو بالقراءة والتلاوة
وهل لديكم نص أن الشيخ محمد بداه قرأ على شيخه العشر بالجمع ختمة كاملة
أم قرأ عليه إفراداً؟؟
وشكراً لكم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[21 Oct 2010, 06:39 ص]ـ
هناك سند جزائري وهراني تونسي
قال يحيى الغوثاني قرأت جمعاً بالقراءات السبع سورة الفاتحة ومن أول القرآن إلى المفلحون على المقرئ الشيخ معمر بن هني الوهراني الجزائري، وقد ناهز التسعين وهو قرأ على الشيخ عبد الواحد المارغني التونسي وهو عن والده إبراهيم المارغني التونسي وهو عن محمد بن يالوشة التونسي وهو عن محمد التواتي التونسي وهو عن محمد الرايس التونسي عن محمد المشاطي عن شيخ القراء في تونس حمودة الحسين عن محمد الحرقاني الصفاقسي عن نور الدين الصفاقسي عن الإفراني عن سلطان المزاحي عن البقري عن عبد الرحمن اليمني عن شحاذة اليمني عن الطبلاوي عن زكريا الانصاري عن العقبي عن ابن الجزري
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[21 Oct 2010, 01:22 م]ـ
وهناك سند ليبي أجيز به الشيخ محمد تقي الله بن محمد عبد الله الشنقيطي من طرف أبي القاسم التواتي الليبي سنة 1370 هـ بمدينة البيضاء،وهو في قراءتي نافع وابن كثير، وقد تلقى التواتي عن أحمد الريفي عن أبي عبد الله السنوسي عن الامام محمد بن علي السنوسي الخطابي عن محمد بن عبد السلام الناصري الدرعي عن أيي إسحاق السباعي الدرعي عن ابن القاضي الفاسي بسنده المعروف ....
وهذه الطريق هي التي يروي منها الشيخ عبد الله الأفغاني رواية قالون، عن شيخه أبي نصر كلداي محمد التاجكي الهروي البرنابادي عن أبي الوفا عن الشيح محمد الهاشمي الفوتي المدني المالكي عن الشيخ فالح بن محمد المالكي المكي عن الامام محمد بن علي السنوسي بسنده السابق ... لكن بقية سند الشيخ الأفغاني في رواية قالون فيه الخلل الذي نبه عليه الشيخ حكيم بن منصور جزاه الله خيراً .........
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2010, 06:44 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً على هذه الفوائد العلمية القيمة.
أذكر أن الشيخ المقرئ السحابي وفقه الله قد ذكر إسناده وإسناد المغاربة لقراءة نافع في مؤتمر القراءات في مدينة الجديدة، وكانت ورقته مفيدةً في هذا الجانب.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:47 م]ـ
هل تتكرمون بترجمة الشيخ محمد تقي الله بن محمد عبد الله الشنقيطي
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[23 Oct 2010, 05:31 ص]ـ
البحث جار عن ترجمته، وحين يتم الحصول عليها سوف نرفعها هنا
ـ[ايت عمران]ــــــــ[23 Oct 2010, 02:22 م]ـ
حسنًا فعلت ..... أشير فقط إلى أن هذه النسخة قد رفعت على الشبكة من زمن،والنسخة التي في ملتقى أهل التفسير فيها زيادات وتصحيحات لاتوجد في هذه النسخة،فالأولى الرجوع إلى نسخة (ملتقى أهل التفسير) .....
هي هنا:
مسالك الاتقان في تجويد القرءان ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=22335)
وقد فاتتني في المرة الماضية.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Oct 2010, 02:15 ص]ـ
قال يحيى الغوثاني: ومن الأسانيد المغربية وهو مسلسل بالرباطين في أوله ما أجازنا به المقرئ المعمر الشيح محمد المكي بن بربيش الرباطي وهو عن أبيه وهو عن المهدي بن عبد السلام الرباطي، وهو عن مولاي علي بن مولاي الطاهر الشرقي وهو عن ابن عمه المفضل وهو عن محمد العيات يالزبيري وهو عن خاتمة الحفاظ محمد بن عبد السلام الفاسي (1130 - 1214)، عن أبي زيد المنجرة (1111 – 1179)، عن والده أبي الولاء المنجرة (1076 – 1137)، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الهواري السرغيني (1104)، عن الحافظ أبي زيد بن القاضي (999 – 1082)، عن أبي زيد عبد الرحمان السجلماسي (960 – 1029)، عن أبي عبد الله الشريف المري (1018)، عن أبي القاسم الدكالي (886 – 978)، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد غازي (841 – 919)، عن أبي عبد الله محمد بن الحسن الصْغَيَّر (803 – 887)، عن أبي العباس أحمد الفلالي، عن أبي عبد الله محمد الفخار عن أبي العباس أحمد الزواري (ت 749)، عن أبي الحسن سليمان القرطبي (650 – 730).وهنا يتفرع الإسناد إلى قسمين كما ذكر الأخ عبد الله الشتوي: - الأول إلى الإمام الداني
- والثاني إلى الإمام ابن نفيس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بومدين بلختير]ــــــــ[28 Oct 2010, 11:25 م]ـ
بارك الله في إخواني على ما أتحفونا به.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[30 Oct 2010, 01:15 م]ـ
الأستاذ عبد الله حسن الشتوي جزاكم الله خيرا، وأرجو التوضيح حول السند الذي أوردتموه للشيخ محمد شريف السحابي، حفظه الله، عن علال العشرواي رح1 عن الماسي رح1 ...... هل هو للعشر الصغير أو لرواية ورش فقط من طريقي ابن سيف والنحاس؟ ذلك لأن الشيخ علال كان مشهورا بالعشر الصغير، ضابطا لها، حاملا لواءها.(/)
بلاغ هام من الشيخ الطرابيشي
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[18 Oct 2010, 02:08 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم.
هذا بلاغ هام من الشيخ الطرابيش أمد الله في عمره على الطاعة واترككم مع النسخة المصورة:
http://dc197.4shared.com/img/2APNK5ft/s3/0.7101743330214814/___online.jpg
المصدر:منتديات الشيخ رياض البستنجي (حفظه الله) ( http://www.albustanji.com/vb/showpost.php?p=18552&postcount=1)(/)
بشرى: أحكام قصر المنفصل لحفص بتحقيق الشيخ: عبدالرافع
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[18 Oct 2010, 09:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم هذه الهدية وهي
أحكام قصر المنفصل لحفص عن عاصم من طريق الطيبة
بتحقيق شيخي الفاضل العلامة: عبدالرافع رضوان علي الشرقاوي حفظه الله
تجدونه هنا:
http://tafsir.net/mlffat/images/extensions/doc.png (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=372)
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[24 Oct 2010, 05:10 ص]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[24 Oct 2010, 09:10 ص]ـ
تم التحميل والحمد لله، جزاك الله خيراً وبارك فيك.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Oct 2010, 11:07 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا النقل وأريد التنبيه على شيئين:
الأوّل: أنّي تلقّيت نظم بهجة اللحاظ على الشيخ عبد الرافع حفظه الله وقد ورد فيه السكت وجهاً واحداً في {من راق} لو {بل ران}، و {عوجا قيّما} و {مرقدنا} وهو من رواية الفيل وزرعان عن عمرو عن حفص من طريق روضة المعدّل. حيث قال العلامة السمنودي رحمه الله تعالى: وبل ران من راق ومرقدنا .... كذا له عوجاً لا سكت في الأربع الغرّ. بينما نجد الشيخ عبد الرافع يُثبت وجه السكت في {من راق} و {بل ران} في الجدول. وقد أخبرني الشيخ أنّه وجد في المخطوط عبارة تدلّ على السكت وهي عبارة الإظهار في {من راق} و {بل ران}. السؤال: إلى متّى سنستمرّ في الاستدراك فيتغيّر الأداء في كلّ مرّة؟ ألا ينبغي تشكل لجنة تجمع نسخ المخطوطات وتحقّق في جميع ما اختلف فيه المحرّرون حتّى تنضبط الأمور نهائياً. أو على الأقل تقوم ثلّة من كبار المحقّقين في ضبط هذه المسألة وغيرها من المسائل على شكل تقارير. ولا يمكنني في هذه الحالة إلاّ التقليد لعدم توفّر المصادر التي تسمح لي ولغيري النظر في المسألة. لذا فنحن نحتاج إلى ما يضمن سلامة المعلومة ويُبعد كلّ ما يؤدّي إلى الخلاف والاضطراب والشكّ.
الثاني: الأخذ بطريق روضة الحفاظ لحفص منوط يثبوته في أسانيد النشر فإن ثبت فلا بأس من الأخذ به وإلاّ فطريق المصباح هو الذي ينبغي الأخذ به.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[24 Oct 2010, 12:48 م]ـ
جزيت خيرا على هذه الهدية القيمة ... ومن فضل الله على أنني تلقيت هذه المنظومة عن الشيخ عبد الرافع وسمعتها من لفظه عدة مرات، فأجدني الآن مشدودا إلى إلى هديتك القيمة أيها الشيخ الجليل، فنضر الله وجهك ويسر أمرك وجعلك مباركا أين ما كنت ... ولعلك تخبرنا عن شرح الشيخ على مقدمة ورش للمتولي هل وجد طريقه إلى الطباعة؟،فقد كان الشيخ أيام كنا بالمدينة يضع عليه اللمسات الأخير ...
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[28 Oct 2010, 05:01 ص]ـ
شكرا أخي محمد يحيى شريف ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=1949) على التنبيه
وشكرا أخي أحمد بن محمد فال ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=9785) على المرور وسأسأل الشيخ إن شاء الله وأرد لك الخبر في حينه
ـ[معروفي]ــــــــ[28 Oct 2010, 06:13 ص]ـ
السلام عليكم
الرابط يحمّل ملفاً فارغاً، أرجو أن تحمّله مرفقاً لا رابطاً لأهمية الموضوع.
وجزاكم الله تعالى خيراً.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[28 Oct 2010, 02:08 م]ـ
أخي معروفي ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=2900) الرابط يعمل وتأكدت من ذلك
أما المرفقات فلم تنجح معي في المرة الأولى وحاليا مغلق للصيانة
وأشكرك على مرورك
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[31 Oct 2010, 06:25 م]ـ
أخي أحمد بن محمد فال ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=9785)
سألت الشيخ عبدالرافع حفظه الله عن الشرح على مقدمة ورش للمتولي رحمه الله فأفادني أنه نتهى منها وهي جاهزة للطباعة ولما يتسنى له ذلك حتى الآن وقال لعله في المستقبل
والله يحفظكم
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[31 Oct 2010, 07:13 م]ـ
شكرًا لك على الإفادة المفيدة.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[18 Nov 2010, 03:53 م]ـ
لاشكر على واجب وأنا في الخدمة
ـ[أحمد عاصم عامر]ــــــــ[29 Nov 2010, 01:58 م]ـ
أشكركم على هذه الهدية القيمة
وإتماما للفائدة أضيف الآتي:
في في قول الناظم – رحمه الله -: "وبل ران من راق ومرقدنا كذا له عوجا لا سكت في الأربع الغر"
استدرك شيخنا الشيخ / عبد الرافع – حفظه الله – على شيخه - رحمه الله - فقال:
"وبل ران من راق ومرقدنا كذا له عوجا لا سكت في الآخري فادر"
أي لا سكت في الموضعين الأخيرين المذكورين في البيت: وهما موضعي يس والكهف، فيكون السكت في موضعي القيامة والمطففين فقط؛ وذلك لما وجده الشيخ / عبد الرافع في نسخة مخطوطة كتاب الروضة (نسخة مكتبة تركيا) الموجودة بمكتبته العامرة وأملاه عليَّ، فقال الشيخ / عبد الرافع: قال المصنف – رحمه الله -: "في قوله تعالى: "من راق" بالقيامة روى حفص إلا هبيرة بإظهار النون، ووَقف عليها وقفة خفيفة في النفس (قال الشيخ / عبد الرافع: أي سكت)، وكذلك يفعل بقوله تعالى: "كلا بل ران" بالمطففين، وقرأ الباقون بإدغام النون في الموضعين". اهـ
ثم قال لي الشيخ / عبد الرافع: وقد أخذت صورة من المخطوطة وذهبت لزيارة الشيخ / إبراهيم – رحمه الله – وذلك قبل وفاته بسنوات قليلة، وقرأت عليه النص السابق، فقال الشيخ / إبراهيم: أنا لم أطلع على هذا النص من كتاب الروضة ولكني اتبعتُ في تحريره لهذه المسألة (أي السكتات الأربع) شيخنا الشيخ الضباع – رحمه الله -، والحق أحق أن يتبع.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[30 Nov 2010, 06:16 م]ـ
بارك الله فيك على هذه الفائدة
وفعلا هذا هو رأي شيخنا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[30 Nov 2010, 10:17 م]ـ
الرابط يحمّل ملفاً فارغاً، أرجو أن تحمّله مرفقاً لا رابطاً لأهمية الموضوع.
أما المرفقات فلم تنجح معي في المرة الأولى وحاليا مغلق للصيانة
أيها الأحبة ..
قام مركز تفسير بتخصيص مركز خاص برفع المفات، وخصص له صندوقا خاصا أسفل كل موضوع، كما خصصت له أيقونة في مربع التنسيق، والغرض هو أن يصبح التحميل عن طريق هذا المركز فقط، فلا تتعرض المرفوعات للتلف أو الضياع الحاصل مع مراكز الرفع الاخرى.
لذا نرجو الاستفادة من هذه الخدمة المميزة والفريدة.
وقد قمت برفع الملف عن طريق هذا المركز وإضافته للمشاركة الأولى.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[03 Dec 2010, 08:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد العبادي ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=724)
وما فصرت(/)
"حيّا الله من أحيا حُسن الأداء"
ـ[رائد الكحلان]ــــــــ[18 Oct 2010, 09:33 م]ـ
العلامة الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي [ت: 1338]-رحمه الله- دعا بمثل هذا الدعاء, إذ يقول في كتابه "التبيان .. " [ص:313]:
" .. وقد أدركنا أناساً من القراء كانوا يحسنون ذلك [أي: مراعاة مقدار المدة عند الوقف بما يناسب المعنى, وهو من قبيل الأداء التفسيري للقرآن .. ] , وكانوا قد تلقوه عمن قبلهم, وهم مع ذلك كانوا واقفين على معاني الكتاب العزيز, وكان للناس ولوع بسماع حسن قراءتهم, وكان كثير من السامعين يفهمون معاني أكثر ماتلي عليهم بسبب حسن أدائهم, فحيّا الله من أحيا فن القراءات ومايتعلق بها, وأعاده على ما كان عليه في العهد الأول .. "
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[29 Nov 2010, 02:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[03 Dec 2010, 05:22 م]ـ
حيا الله القائل والناقل وجزاهما خير الجزاء
ـ[جليسة العلم]ــــــــ[03 Dec 2010, 06:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ونرجو ممن تتقن هذا الأداء أن تعطينا من وقتها اليسير لتحسين الأداء
وقد عرف بهذا طلاب وطالبات الشيخ: ابراهيم الأخضر حفظه الله(/)
أبحث عن كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للداني
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[19 Oct 2010, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
أبحث عن نسخة لكتاب "التعريف في اختلاف الرواة عن نافع" للإمام الداني رح1.
وقد علمت أنه سبق أن طبع بتحقيق د. التهامي الراجي حفظه الله، سنة 1982م (1403 هـ) بمطبعة فضالة، المحمدية.
فمن عنده نسخة إلكترونية من أي طبعة لهذا الكتاب أو مخطوطة فليدلني عليها وله جزيل الشكر.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[19 Oct 2010, 07:57 ص]ـ
الحمد لله
كتاب التعريف مطبوع فيما أعلم طبعتين بعنوان "التعريف في اختلاف الرواة عن نافع"، إحداها بتحقيق التهامي الراجي الهاشمي جزاه الله خيرا، وطبعت قديما، معتمدا على نسخة واحدة وفيها سقط كثير لاعتماده على نسخة واحدة، مع أنه كان يمكنه الرجوع إلى نسخ أخرى -كما ذكر ذلك في المقدمة- وقد نبه على ما في طبعته من الخلل بعض المهتمين في مجلة الحق المغربية (ذكر ذلك الدكتور غانم قدوري الحمد في مقدمة تحقيقه لكتاب التحديد للداني عند سرد ثبت مؤلفاته).
والطبعة الثانية بتحقيق الشيخ محمد السحابي -وقد علق على بعض ما ورد في طبعة التهامي الراجي. نبه على ذلك الدكتور حميتو في كتابه معجم مؤلفات الداني.
والكتاب مطبوع باسم مفردة نافع رحمه الله، ضمن المفردات السبع للإمام الداني، وهو أول كتاب فيه، وهو نفسه كتاب التعريف، ووقفت على طبعتين منه، إحداها موجودة في النت،
-مطبوعة المفردات السبع للداني وفي أولها مفردة نافع، وإنما هي كتاب التعريف، بتحقيق الشيخ علي توفيق النحاس طبع دار الصحابة بطنطا-مصر، سنة 2006، واعتمد كما ذكر في المقدمة ص10 على ثلاث نسخ: أولاها: مطبوعة قديمة للمفردات السبع طبعتها دار القرآن وكان اعتمادها على نسخة مكتبة الشيخ عامر السيد عثمان، "إلا أن فيها كثيرا من الأخطاء المطبعية" ذكر ذلك المحقق، الثانية: نسخة خطية بدار الكتب المصرية تحمل رقم 10 قراءات ورقم ميكروفيلم 954. ثالثها: نسخة الشيخ علي محمد الضباع صورها من مكتبة الشيخ، وهي بخط يده.
-مطبوعة بتحقيق الدكتور حاتم صالح الضامن، بعنوان مفردة نافع بن عبد الرحمن المدني لأبي عمرو الداني ضمن سلسلة مفردات القراء السبعة، وهو الكتاب الأول من السلسلة، طبعته دار البشائر 1428، واعتمد على نسختين: الأولى نسخة المفردات السبع بخط علي محمد الضباع –وأشار أن الشيخ الضباع رحمه الله لم يشر إلى الأصل الذي نسخ منه-، والثانية: هي مطبوعة الكتاب "المفردات السبع" القديمة. وطبعة الدكتور حاتم صالح الضامن موجودة في النت، يمكنك تنزيلها من ملتقانا على هذا الرابط:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=21739&highlight=%CD%C7%CA%E3+%C7%E1%D6%C7%E3%E4
ووقفت على طبعة ثالثة ضمن المفردات السبع بتحقيق فرغلي عرباوي، وهي كثيرة السقط والأخطاء، فقد قابلت بعض المواضع على المخطوطة -وهي الوحيدة- التي اعتمد عليها -مخطوطة الأزهر- وهي موجودة في النت_ (على هذا الرابط http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=12212&highlight=%C7%E1%E3%DD%D1%CF%C7%CA+%C7%E1%D3%C8%DA )_، فلاحظت ذلك السقط والأخطاء في قراءة النسخة الخطية ... فإياك أن تقتنيها، وقد سماها المفردات السبعة، مع أنه لم يطبع فيها إلا مفردة نافع -كتاب التعريف - ويليها مفردة قالون فقط، دون مفردات الأئمة الستة الباقين! والله المستعان
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[19 Oct 2010, 04:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
شكر الله لك يا شيخ حكيم. أنا فعلا أتوفر على "مفردة نافع المدني" للإمام الداني، طبعة دار البشائر، بتحقيق الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن، فك الله أسر مدينته ومدينتا بغداد حاضرة الإسلام. وقد كنت أظن أن كتاب "التعريف في اختلاف الرواة عن نافع" هو مؤلف آخر أكثرُ تفصيلا وأغنى وجوها للإمام الداني، رحمه الله. فجازكم الله خيرا على الإفادة، كتبها الله في ميزان حسناتك ونفع بها. آمين.(/)
إثبات الوجهين لأبي جعفر في حرف النساء " بريئا " ح 1
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[19 Oct 2010, 04:42 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه، وبعد
فلقد قرأت الموضوع القيّم الذي كتبه أخي وصديقي الدكتور السالم الجكني سلّمه الله وعجبت من إعلانه براءة أبي جعفر المدني من إبدال همزة حرف النساء [بريئا] خاصة ياء خالصة وإدام الياء المدية قبلها فيها، ولا شك أن أخي وزميلي الدكتور السالم الجكني لا يتكلم من فراغ كما لا شك أنني لا أركن إلى التقليد ولا أعتبر قراءة المتأخرين حجة إلا أن تقترن بالنص، وكم ابتلي الشناقطة بالهاء أو صوتها بدل همزة بين بين وحجتهم أنهم قرأوا بها وأقرئوها وأن أسانيدهم قد تضمنتها، وهكذا فتحت باب النقاش من جديد لعل أخي الدكتور السالم الجكني يأتي بنص صريح من أمهات النشر أو غيرها يتضمن إعلان براءة أبي جعفر المدني من إدغام بريئا في النساء.
ولقد راجعت ما كتبته من قبل في كتابي قيد الإنجاز [غاية البشر في تحرير كرق كيبة النشر والحرز والتيسير والتحبير، ومنه ما يلي:
من الطيبة: "هيئة أدغم مع بري مري هني ـ خلف"
يعني: أن لأبي جعفر الوجهين بين إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء المدية قبلها فيها وبين التحقيق كالجماعة ,
والوجهان لأبي جعفر من الروايتين وكذلك قال في النشر [1/ 405] " وأما (بريء وبريئون) حيث وقع (وهنيئاً ومريئاً) وهو في النساء، فاختلف فيها عن أبي جعفر فروى هبة الله من طرقه والهذلي عن أصحابه عن ابن شبيب كلاهما عن ابن وردان بالإدغام كذلك وكذلك روى الهاشمي من طريق الجوهري والمغازلي والدوري كلاهما عن ابن جماز وروى باقي أصحاب أبي جعفر من الروايتين ذلك بالهمز وبذلك قرأ الباقون" اهـ.
قلت: وذلك تحت عنوان عريض واضح عنون به هذه المسألة وهو قوله في النشر " وإن كان الساكن قبل الهمزة ياء " اهـ وهكذا أضاف في نظم الطيبة كلمة " كهيئة " إلى الكلمات: " هنيئا مريئا "، "بريء "، " بريئون "، وفي النشر كذلك وأضاف إليهن كلمة: ييأس " لاشتراكهن في الضابط وهو الياء قبل الهمزة سواء كانت تلك الياء مدية أو حرف لين، وليس من الدراية ولا تحرير الرواية اقتصار وجه الإدغام لأبي جعفر على حرفي " بريء " حيث وقع وحرف " بريئون " معه لورود في النظم على سبيل المثال، ولو أراد ذلك لقيّدهما بالرفع أو احترز من المنصوب وهو حرف النساء، ويدل ابتداء المسألة في النشر والطيبة بحرف " كهيئة " على أن المراد هو ضابط الياء قبل الهمزة لا غير، وهكذا أورد في الطيبة كلمتي:" هنيئا مريئا " المنصوبتان في القرآن بصيغة الرفع لأمن اللبس فقال " هيئة أدغم مع بري مري هني " اهـ
وكذالك عمّم الخلاف لأبي جعفر في تقريب النشر صفحة [68] فقال " وفي بريء وبريئون حيث وقعا " اهـ ولم يذكر ضابط الرفع في بريء بل جمعها مع الحرفين المنصوبين "هنيئا مريئا " ومع " كهيئة " ولم تشترك هذه الكلمات إلا في ضابط الياء الساكنة قبل الهمزة،
وعند الرجوع إلى أمهات النشر نجد وثيقة علمية في غاية الاختصار صفحة [1/ 206] لأبي العلاء الهمذاني المتوفى سنة [596 هـ] قال " في باب الهمز المفرد المتحرك بعد ساكن " ما نصه " إلا أن يكون [ياء فعيل] أو [واو فعول] فإنه يقلب الهمزة في [فعيل] ياء وفي [فعول] واوا ويدغم الساكن في المتحرك وذلك نحو " هنيّا مريّا " وبريّ وبريّون وخطيّة، وإنما النسيّ، وثلاثة قروّ، وامثالها " اهـ بلفظه ولا شك في دخول حرف: بريئا، في النساء في قوله وأمثالها وفي الضابط في غاية الاختصار وفي النشر وتقريبه وفي إطلاق طيبة النشر " مع بري مري هني " بل قد مثلت الطيبة بأحرف النساء الثلاثة وكلهم بالنصب،
ولا يصح الاحتجاج بقراءة المتأخرين المفصولة عن النص.
وأما تحرير طرق الطيبة فكالتالي:
الإدغام في الكلمات المذكورة لابن وردان من:
ـ من جميع طرق هبة الله جعفر بن محمد عن جعفر بن محمد بن الهيثم عن الحلواني عن قالون عن ابن وردان وهي التالية:
طرق جمعت بين: الأداء والنص
(يُتْبَعُ)
(/)
/ (1) أبو عليّ المالكي (ت 438 هـ) من الروضة كما في النشر، (2) أبو الحسين الفارسي (ت 461 هـ) من الجامع كما في النشر، كلاهما ـ الحمامي ـ هبة الله بن جعفر ـ جعفر بن محمد بن الهيثم ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
/ أبو العز (ت 521 هـ) من الإرشاد والكفاية ـ الحسن أبي عليّ الواسطي ـ القاضي أبي العلاء الواسطي ـ ابن سيما الحنبلي ـ هبة الله بن جعفر ـ ابن الهيثم ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
/ (1) ابن خيرون (ت 539 هـ) من الموضح والمفتاح، (2) أبو الكرم (ت 550 هـ) من المصباح، كلاهما ـ عبد السيد بن عتاب ـ القاضي أبي العلاء الواسطي ـ ابن سيما الحنبلي ـ هبة الله بن جعفر ـ ابن الهيثم أبي جعفر البغدادي ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
طرق الأداء دون النص:
/ سبط الخياط ـ السيبي القصري ـ الحمّامي ـ هبة الله بن جعفر ـ ابن الهيثم ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
وكذلك الإدغام لابن وردان من طريق أخرى جمعت بين الأداء والنص هي:
/ الهذلي من الكامل ـ[1] أبي علي المالكي من الروضة [2] ابن شابور، كلاهما ـ عبد الملك بن بكران ـ زيد بن عليّ ـ الداجوني ـ ابن شبيب ـ الفضل بن شاذان ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان
الهذليفي الكامل ـ ابن المظفر ـ الخزاعي من المنتهى ـ ابن السندي الوراق ـ زيد بن عليّ ـ الداجوني ـ ابن شبيب ـ الفضل بن شاذان ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
ومن طريق أخرى بالتحديث هي:
/ الهذلي من الكامل [أنا]ـ القهندزي ـ الخبازي ـ زيد بن عليّ ـ الداجوني ـ ابن شبيب ـ الفضل بن شاذان ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.، قلت وسبقني إلى التحقيق في هذا الإسناد الدكتور أيمن رشدي سويد فقال في السلاسل الذهبية [ص 444] " سقط من الكامل ذكر الوراق بين الخزاعي وزيد بن أبي بلال، والصواب إثباته كما في المنتهى للخزاعي وقد نبّه الجزري على ذلك في غاية النهاية [1/ 299] في ترجمة زيد والله أعلم " اهـ ولا يخفى حسنه، فلم يبق لي إلا إسناد الفضل لأهله والابتعاد عن سرقة جهود الآخرين.
والإغام لابن جماز في الكلمات المذكورة من طريق جمعت بالأداء دون النص هي:
/ [1] أبو بكر الجوهري، [2] المغازلي، كلاهما ـ الكسائي الثقفي ـ الصيرفي الرملي الضرير ـ أبي العباس الطيان ـ الخزاز البزاز ـ ابن رزين الأصبهاني ـ الهاشمي ـ إسماعيل بن جعفر ـ ابن جماز، ورواها فيما بعد الهذلي بالتحديث.
ومن طريق جمعت بين الأداء والنص هي:
/ الهذلي من الكامل ـ الذارع الطيراني الخطيب ـ المغازلي التميمي ـ ابن بهرام السلمي ـ ابن نهشل ـ الدوري ـ إسماعيل بن جعفر ـ ابن جماز.
ومن طريق أخرى بالأداء دون النص هي:
/ سبط الخياط ـ الشريف أبي الفضل ـ الكارزيني ـ المطوعي ـ ابن النفاح ـ الدوري ـ إسماعيل بن جعفر ـ ابن جماز.
والإظهار في الروايتين من سائر طرقهما.
يتواصل
الحسن محمد ماديك
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[21 Oct 2010, 08:30 ص]ـ
لم يترك لي عبد الحكيم عبد الرازق شيئا أضيفه فقد كفاني المؤونة في بحثه على الرابط:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=124694&posted=1#post124694
الحسن
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[21 Oct 2010, 09:08 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه، وبعد
فلقد قرأت الموضوع القيّم الذي كتبه أخي وصديقي الدكتور السالم الجكني سلّمه الله وعجبت من إعلانه براءة أبي جعفر المدني من إبدال همزة حرف النساء [بريئا] خاصة ياء خالصة وإدام الياء المدية قبلها فيها، ولا شك أن أخي وزميلي الدكتور السالم الجكني لا يتكلم من فراغ كما لا شك أنني لا أركن إلى التقليد ولا أعتبر قراءة المتأخرين حجة إلا أن تقترن بالنص، وكم ابتلي الشناقطة بالهاء أو صوتها بدل همزة بين بين وحجتهم أنهم قرأوا بها وأقرئوها وأن أسانيدهم قد تضمنتها، وهكذا فتحت باب النقاش من جديد لعل أخي الدكتور السالم الجكني يأتي بنص صريح من أمهات النشر أو غيرها يتضمن إعلان براءة أبي جعفر المدني من إدغام بريئا في النساء.
ولقد راجعت ما كتبته من قبل في كتابي قيد الإنجاز [غاية البشر في تحرير كرق كيبة النشر والحرز والتيسير والتحبير، ومنه ما يلي:
من الطيبة: "هيئة أدغم مع بري مري هني ـ خلف"
(يُتْبَعُ)
(/)
يعني: أن لأبي جعفر الوجهين بين إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء المدية قبلها فيها وبين التحقيق كالجماعة ,
والوجهان لأبي جعفر من الروايتين وكذلك قال في النشر [1/ 405] " وأما (بريء وبريئون) حيث وقع (وهنيئاً ومريئاً) وهو في النساء، فاختلف فيها عن أبي جعفر فروى هبة الله من طرقه والهذلي عن أصحابه عن ابن شبيب كلاهما عن ابن وردان بالإدغام كذلك وكذلك روى الهاشمي من طريق الجوهري والمغازلي والدوري كلاهما عن ابن جماز وروى باقي أصحاب أبي جعفر من الروايتين ذلك بالهمز وبذلك قرأ الباقون" اهـ.
قلت: وذلك تحت عنوان عريض واضح عنون به هذه المسألة وهو قوله في النشر " وإن كان الساكن قبل الهمزة ياء " اهـ وهكذا أضاف في نظم الطيبة كلمة " كهيئة " إلى الكلمات: " هنيئا مريئا "، "بريء "، " بريئون "، وفي النشر كذلك وأضاف إليهن كلمة: ييأس " لاشتراكهن في الضابط وهو الياء قبل الهمزة سواء كانت تلك الياء مدية أو حرف لين، وليس من الدراية ولا تحرير الرواية اقتصار وجه الإدغام لأبي جعفر على حرفي " بريء " حيث وقع وحرف " بريئون " معه لورود في النظم على سبيل المثال، ولو أراد ذلك لقيّدهما بالرفع أو احترز من المنصوب وهو حرف النساء، ويدل ابتداء المسألة في النشر والطيبة بحرف " كهيئة " على أن المراد هو ضابط الياء قبل الهمزة لا غير، وهكذا أورد في الطيبة كلمتي:" هنيئا مريئا " المنصوبتان في القرآن بصيغة الرفع لأمن اللبس فقال " هيئة أدغم مع بري مري هني " اهـ
وكذالك عمّم الخلاف لأبي جعفر في تقريب النشر صفحة [68] فقال " وفي بريء وبريئون حيث وقعا " اهـ ولم يذكر ضابط الرفع في بريء بل جمعها مع الحرفين المنصوبين "هنيئا مريئا " ومع " كهيئة " ولم تشترك هذه الكلمات إلا في ضابط الياء الساكنة قبل الهمزة،
وعند الرجوع إلى أمهات النشر نجد وثيقة علمية في غاية الاختصار صفحة [1/ 206] لأبي العلاء الهمذاني المتوفى سنة [596 هـ] قال " في باب الهمز المفرد المتحرك بعد ساكن " ما نصه " إلا أن يكون [ياء فعيل] أو [واو فعول] فإنه يقلب الهمزة في [فعيل] ياء وفي [فعول] واوا ويدغم الساكن في المتحرك وذلك نحو " هنيّا مريّا " وبريّ وبريّون وخطيّة، وإنما النسيّ، وثلاثة قروّ، وامثالها " اهـ بلفظه ولا شك في دخول حرف: بريئا، في النساء في قوله وأمثالها وفي الضابط في غاية الاختصار وفي النشر وتقريبه وفي إطلاق طيبة النشر " مع بري مري هني " بل قد مثلت الطيبة بأحرف النساء الثلاثة وكلهم بالنصب،
ولا يصح الاحتجاج بقراءة المتأخرين المفصولة عن النص.
وأما تحرير طرق الطيبة فكالتالي:
الإدغام في الكلمات المذكورة لابن وردان من:
ـ من جميع طرق هبة الله جعفر بن محمد عن جعفر بن محمد بن الهيثم عن الحلواني عن قالون عن ابن وردان وهي التالية:
طرق جمعت بين: الأداء والنص
/ (1) أبو عليّ المالكي (ت 438 هـ) من الروضة كما في النشر، (2) أبو الحسين الفارسي (ت 461 هـ) من الجامع كما في النشر، كلاهما ـ الحمامي ـ هبة الله بن جعفر ـ جعفر بن محمد بن الهيثم ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
/ أبو العز (ت 521 هـ) من الإرشاد والكفاية ـ الحسن أبي عليّ الواسطي ـ القاضي أبي العلاء الواسطي ـ ابن سيما الحنبلي ـ هبة الله بن جعفر ـ ابن الهيثم ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
/ (1) ابن خيرون (ت 539 هـ) من الموضح والمفتاح، (2) أبو الكرم (ت 550 هـ) من المصباح، كلاهما ـ عبد السيد بن عتاب ـ القاضي أبي العلاء الواسطي ـ ابن سيما الحنبلي ـ هبة الله بن جعفر ـ ابن الهيثم أبي جعفر البغدادي ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
طرق الأداء دون النص:
/ سبط الخياط ـ السيبي القصري ـ الحمّامي ـ هبة الله بن جعفر ـ ابن الهيثم ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
وكذلك الإدغام لابن وردان من طريق أخرى جمعت بين الأداء والنص هي:
/ الهذلي من الكامل ـ[1] أبي علي المالكي من الروضة [2] ابن شابور، كلاهما ـ عبد الملك بن بكران ـ زيد بن عليّ ـ الداجوني ـ ابن شبيب ـ الفضل بن شاذان ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان
الهذليفي الكامل ـ ابن المظفر ـ الخزاعي من المنتهى ـ ابن السندي الوراق ـ زيد بن عليّ ـ الداجوني ـ ابن شبيب ـ الفضل بن شاذان ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.
ومن طريق أخرى بالتحديث هي:
/ الهذلي من الكامل [أنا]ـ القهندزي ـ الخبازي ـ زيد بن عليّ ـ الداجوني ـ ابن شبيب ـ الفضل بن شاذان ـ الحلواني ـ قالون ـ ابن وردان.، قلت وسبقني إلى التحقيق في هذا الإسناد الدكتور أيمن رشدي سويد فقال في السلاسل الذهبية [ص 444] " سقط من الكامل ذكر الوراق بين الخزاعي وزيد بن أبي بلال، والصواب إثباته كما في المنتهى للخزاعي وقد نبّه الجزري على ذلك في غاية النهاية [1/ 299] في ترجمة زيد والله أعلم " اهـ ولا يخفى حسنه، فلم يبق لي إلا إسناد الفضل لأهله والابتعاد عن سرقة جهود الآخرين.
والإغام لابن جماز في الكلمات المذكورة من طريق جمعت بالأداء دون النص هي:
/ [1] أبو بكر الجوهري، [2] المغازلي، كلاهما ـ الكسائي الثقفي ـ الصيرفي الرملي الضرير ـ أبي العباس الطيان ـ الخزاز البزاز ـ ابن رزين الأصبهاني ـ الهاشمي ـ إسماعيل بن جعفر ـ ابن جماز، ورواها فيما بعد الهذلي بالتحديث.
ومن طريق جمعت بين الأداء والنص هي:
/ الهذلي من الكامل ـ الذارع الطيراني الخطيب ـ المغازلي التميمي ـ ابن بهرام السلمي ـ ابن نهشل ـ الدوري ـ إسماعيل بن جعفر ـ ابن جماز.
ومن طريق أخرى بالأداء دون النص هي:
/ سبط الخياط ـ الشريف أبي الفضل ـ الكارزيني ـ المطوعي ـ ابن النفاح ـ الدوري ـ إسماعيل بن جعفر ـ ابن جماز.
والإظهار في الروايتين من سائر طرقهما.
يتواصل
الحسن محمد ماديك
الذي اطلعت عليه من كلام الدكتور السالم الجكني حفظه الله هو الرد على من برأ أبا جعفر من الإدغام في (بريئاً)، لا أنه يبرأ أبا جعفر من ذلك.(/)
الإقراء في مكة المحروسة في أيام الحج
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[19 Oct 2010, 07:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
أحد الإخوة ينوي الحج هذه السنة، ويسأل إن كان هناك من الإخوة الشيوخ من يقرئ في مكة المكرمة في أيام الحج، برواية قالون أو حفص.
ملحوظة: إن كان مكان أمثال هذه الطلبات قسم آخر من المنتدى فالمرجو إزالته.
ولكم جزيل الشكر.(/)
الاصول المتفق عليها بين القراء العشرة
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[19 Oct 2010, 09:04 م]ـ
الحمد لله المتفضل بالإنعام والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للأنام وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار وتابعين بإحسان.
وبعد:
فإنّي ومن خلال هذا العنوان أطلب من مشايخي الأفاضل ممّن آتاه الله علما في هذا العلم الجليل علم القراءات القرآنية أن يثْروا هذا الموضوع ليكون لهم صدقة جارية وتيسرا على طلبة العلم فمن يسر على معسر يسر الله عليه ولعل الصعاب تذلل بكم وبجهدكم.
فوددت لو أن هذه الصفحة من صفحات هذا الملتقى المبارك إشتملت على كل الأصول المتفق عليها بين أئمة القراءة بالترتيب المناسب حتى يستهل الاستفادة منها لطلبة العلم المبتدئين أمثالي ... راجيا المولى عز وجل أن يتقبل منا أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يعلمنا ويفهمنا فهو على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
وبانتظاركم يا أهل الفضل، لا حرمنا الله منكم ومن علمكم.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[19 Oct 2010, 11:48 م]ـ
هل من سبّاق للخير ...
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[20 Oct 2010, 05:03 م]ـ
هل سؤالي لا معنى له؟؟ إن كان الأمر لا يحتاج إلى ما ذكرت فأرجوا أن تنبهونا حتى افهم المقصود ولا أنتظر المفقود ...
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[20 Oct 2010, 06:11 م]ـ
أخي الحبيب
إن علم القراءات إنما نشأ لوجود الاختلاف، وليس نتيجة الاتفاق، فالاتفاق ليس هو المحك في القضية، ولنضرب لذلك مثالا: اتفق أهل القراءات جميعا على طريقة نطق أغلب الأصوات القرآنية مثل: ب - ت - ج - د - ... إلخ، فأين الفائدة من معرفة ذلك؟؟
الأمر الثاني: إذا قلنا إن القراء اختلفوا فيما بينهم في كذا وكذا ألا يعني ذلك بمفهوم المخالفة أنهم اتفقوا في الباقي؟؟؟
إذا: أطلب منك أن تبين مغزى السؤال وما المترتب على الإجابة، لعلي لم أفهم قصدك وما تصبو إليه.
بالتوفيق
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[20 Oct 2010, 06:36 م]ـ
أخي الحبيب،
1 - حدد أمن طريق الشاطبية والدرة أم من طريق الطيبة.
2 - ابدأ ب (باب الاستعاذة) مثلا واستمر على منوال الطيبة. هكذا ستشجع أساتذة القراءات الذين هم بين ظهرانينا ليشاركوك. فأنت كمن عرض على الحاضرين مشروع كتابة بحث دكتوراه في الحين! فالكل سيهرب منك!
وفقك الله في مسعاك. آمين.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[20 Oct 2010, 06:54 م]ـ
أخي الحبيب
إن علم القراءات إنما نشأ لوجود الاختلاف، وليس نتيجة الاتفاق، فالاتفاق ليس هو المحك في القضية، ولنضرب لذلك مثالا: اتفق أهل القراءات جميعا على طريقة نطق أغلب الأصوات القرآنية مثل: ب - ت - ج - د - ... إلخ، فأين الفائدة من معرفة ذلك؟؟
بالتوفيق
بارك الله فيك، لذلك ناقش بعضهم الإمام الشاطبي رح1 في إيراده لبعض القواعد المتفق عليها في حرزه، كقوله:
وإبدال أخرى الهمزتين لكلهم = إذا سكنت عزم كآدم أوهلا
وقوله:
وما أول المثلين فيه مسكن = فلا بد من إدغامه متمثلا
وقوله:
ولا بد من ترقيقها بعد كسرة = إذا سكنت يا صاح للسبعة الملا
وما أشبه ذلك.
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[21 Oct 2010, 07:28 ص]ـ
جزى الله بالخيرات اخواني واساتذتي الاكارم وشكر الله لكم اهتمامكم.
وإن كان الموضوع بلا فائدة فلا داعي للخوض فيه ... بارك الله فيكم على التوجيه.(/)
أسئلة ونماذج لأجوبتها تنتظر من المشاركين التعقيب والتصحيح
ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[20 Oct 2010, 12:25 ص]ـ
هذه مسائل تعرضنا لها في درس حفظ القرآن وتجويده ووقع فيها شيء من الخلاف نطلب من الأساتذة الأفاضل والإخوة الكرام أن يفيدونا بتقويم أجوبتها وتصحيح ما يقع فيها من عدول عن الحقّ والصواب وجزاكم الله خير الجزاء
السؤال الأوّل: هل الالتزام بقراءة أو رواية معيّنة يقتضي بالضرورة الالتزام بعدّ بلد صاحب القراءة والرواية؟
الجواب المقترح: قراءة بلد لا تقتضي بالضرورة الالتزام بعد ذلك البلد ... والله أعلم
السؤال الثاني: هل الأولى في ضبط البدل في رواية ورش من طريق الأزرق أن توضع عليه علامة المدّ لتمكين العامة من معرفته ومن ثمّ مدّه؟
الجواب المقترح: جرى العمل في ضبط البدل أن يراعى فيه الوجه المقدم عند المغاربة وهو التوسط وليس للتوسط علامة خاصة ولهذا لم توضع على البدل علامة المدّ ... والله أعلم
السؤال الثالث: هل يجوز في المصاحف أن ترسم على غير الأوجه المقدمة كالطول في البدل والفتح في ذوات الياء وهكذا؟
الجواب المقترح: بل لا بدّ في المصاحف أن تراعى الأوجه المقدمة ـ والله أعلم بالحق والصواب ـ
يا ليت يشفّع الأساتذة الأجوبة بشيء من التفصيل حتى تعمّ الفائدة بين الطلبة وبارك الله فيكم وفي جهدكم
ـ[ايت عمران]ــــــــ[25 Oct 2010, 11:43 م]ـ
السؤال الأوّل: هل الالتزام بقراءة أو رواية معيّنة يقتضي بالضرورة الالتزام بعدّ بلد صاحب القراءة والرواية؟
الجواب المقترح: قراءة بلد لا تقتضي بالضرورة الالتزام بعد ذلك البلد ... والله أعلم
في انتظار أجوبة الأساتذة الكرام أحيلكم على هذين الموضوعين في الملتقى لعلكم تجدون فيهما جوابا عن سؤالكم الأول:
الموضوع الأول: سؤال: هل يوجد اختلاف في عد الآيات بين القراءات؟ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=66459)
الموضوع الثاني: سؤال في عد الآي. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11108)
وفقكم الله.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[26 Oct 2010, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في انتظار اجابات مشايخنا الافاضل احذو حذو اخينا فتحي واقدم نماذج للاجوبة ولمشايخنا تصويبها:
السؤال 1: بالنسبة للالتزام بعد الاي فأظن ان الاولى الالتزام في كل قراءة بعدد بلده وان كان هذا القارئ هو الذي رواه يتأكد الامر، اما بالنسبة لما له تعلق بالقراءة كرؤوس الاي للبصري وورش او صلة الميم عند الفواصل عند من قرأ بها فهذا لابد فيه من تحري العد الذي قرأ به القارئ وهو عد بلده.
فالاولى الالتزام في العد والرسم بعدد القارئ ورسمه خصوصا انهم من نقله.
السؤال 2: الضبط مسألة اجتهادية ولكن العمل استقر على عدم ضبط مد البدل لورش واللين المهموز على ما قرره اهل الضبط. والله اعلم
السؤال 3: لا اشكال في رسم مصحف على اي رواية او طريق ولا يوجد سبب لمنعه ولكن الضبط جرى على الطريق المعتمد في البلد والمقروء به تيسيرا على العامة من الناس اما المتخصصون فالتلقي هو العمدة في القراءة.(/)
القول البهي في الرد علي شبه مادة "بري"
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Oct 2010, 02:33 ص]ـ
القول البهي في الرد علي شبه كلمة بري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
كلمة "بريئا " اختلف القراء في جواز إبدالها لأبي جعفر ويلزم من هذا الإبدال إدغام الياء في الياء ووجه الإدغام أنكره قوم، ورضيه قوم، وتوقف فيه قوم، وكلٌ يدّعي الحجة والدليل.
فذهب الشيخ الزيات وصاحب فريدة الدهر والشيخ عبد الرزاق علي موسي ود/ أيمن سويد والشيخ الزغبي ـ رحم الله ميتهم وحفظ حيهم ـ إلي منع الإدغام.
وذهب آخرون إلي جواز هذا الوجه منهم الشيخ النشار (ت938) والعلامة الإبياري (كان حيّا عام1250) والشيخ محمد عبد الرحمن البنا (كان حيّا عام 1291) والشيخ أحمد المعصراوي ـ كما في مصحفه " مصحف الكامل المفصل " ـ جمال شرف كما في ـ مصحف الصحابة فى القراءات العشر ـ وكذا الشيخ المقرئ المعمَّر: إسماعيل عبد العال أحمد وغيرهم من مشايخنا الكرام.
تحرير محل النزاع:
المانعون يمنعون الإدغام لأبي جعفر بتمامه، وليس لراوٍ من الرواة، بل وذهبوا إلي عدم ثبوت هذه الكلمة في قراءة أبي جعفر من النشر.
المجيزون يجوزن الإدغام للإمام أبي جعفر ويلحقون كلمة "برئيا" بأخواتها "برئ ـ بريئون ".
قال صاحب فريدة الدهر حيث يقول: "وليس في (بريئاً) إبدال الهمز لأبي جعفر للتقييد بـ (بريء) و (بريئون)، ولم يذكر (بريئاً)، وقد ناقشت المقرئ فقرر ذلك عند القراءة، وهي سنة متبعة، وكذلك في النشر لم يُذكر". وذكر أيضا أن "هنيئا " مقيدة بـ "مريئا" فليس في " هنيئا بما كنتم تعملون" إبدال) اهـ.2/ 492
و سأل بعض الطلبة فضيلة الدكتور أيمن سويد عن الخلف الذى ذكره العلامة الإبيارى فى متنه المذكور آنفًا فبين أن الهمز مذهب أبى جعفر وأن الإبيارى أخطأ و هذا أيضًا رأى فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبى حفظه الله.) وهذا مانقل عنهما ـ حفظهما الله ـ
حجة المانعين للإدغام:
قد نقلت سابقا ما قاله صاحب الفريدة من أن ابن الجزري قيد "برئ ـ بريئون " فقط ولم يذكر "بريئا " وكذا استدلوا بما قاله ابن الناظم والنويري والأزميري وغيرهم ـ رحمهم الله ـ كما سيأتي.
وفي الحقيقة هذا الكلام كله من المانعين رجمٌ بالغيب، ونظرة غير صائبة، وفهم عجيب.
وبالنظر لأقوال من استدلوا بهم لا يوجد فيه ما يطلبونه، إذ الخطب بعيد جدا.
قال ابن الجزري في النشر: .... :"وإن كان الساكن قبل الهمزة ياء فقد اختلفوا فى ذلك فى "النسئ" وفى "برئ" وجمعه و"هنيئًا" و "مريئًا" و"كهيئة" و"ييأس" وما جاء من لفظه فأما "النسئ" وهو فى التوبة فقرأ أبو جعفر وورش من طريق الأزرق بإبدال الهمزة منها ياء وإدغام الياء قبلها فيها وقرا الباقون بالهمز وانفرد الهذلى عن الأصبهانى بذلك فخالف سائر الرواة والله اعلم.
وأما (بريء وبريئون) حيث وقع (وهنيئاً ومريئاً) وهو في النساء، فاختلف فيها عن أبي جعفر فروى هبة الله من طرقه والهذلي عن أصحابه عن ابن شبيب كلاهما عن ابن وردان بالإدغام كذلك وكذلك روى الهاشمي من طريق الجوهري والمغازلي والدوري كلاهما عن ابن جماز وروى باقي أصحاب أبي جعفر من الروايتين ذلك بالهمز وبذلك قرأ الباقون) ا. هـ صـ302
وقال ابن الجزري فى تقريب النشر:"وإن كان الساكن ياء فاختلفوا،منه فى "النسئ " فى التوبة فأبو جعفر وورش من طريق الأزرق بالإبدال والإدغام فيصير ياء مشددة.
وانفرد الهذلى بهذا عن الأصبهانى وفى "برئ" و"بريئون" حيث وقعا وفى "هنيئًا"و"مريئًا" فأبو جعفر عنه من الروايتين بالإدغام كذلك
وفى كهيئة فى آل عمران والمائدة فاختلف عن أبى جعفر أيضًا فى إدغامه كذلك وانفرد الحنبلى عن هبة الله عن ابن وردان بمد الياء توسطًا كالأزرق فى أحد وجهيه والباقون بالهمز فى ذلك كله"أ. هـ تقريب النشرصـ66ـ.
وقال الإزميرى رحمه الله فى تحرير النشر:
"424 - وقرأ "هنيئًا مريئًا" بالإدغام من غاية ابن مهران وبالإدغام لابن جماز من المصباح وللحنبلى من الإرشاد.
425 - وقرأ "برئ" و"بريئون" بالإدغام من غاية ابن مهران وللحنبلى من الإرشاد.
426 - وقرأ بالهمز فى "هنيئًا" و"مريئًا" و"برئ" و"كهيئة" من الروضة.
(يُتْبَعُ)
(/)
427 - وقرأ "كهيئة بالإدغام من غاية ابن مهران والشطوى بالادغام والحنبلى بأدنى مد والنهروانى بالتحقيق من الإرشاد."أ. هـ تحرير النشر صـ272ـــ.
والمتأمل في استدلالهم يعجب كيف أخذوا منع " بريئا " ولم ينص أحد علي منعه، بل غاية ما ذكروه أنهم تمسكوا باختصار ابن الجزري لباب "برئ " واكتفائه بذكر كلمتين فقط "برئ وبريئون" وسكت عن " بريئا ".
ولو تأملنا ما قاله صاحب الفريدة: .. وذكر أيضا أن "هنيئا " مقيدة بـ "مريئا" فليس في " هنيئا بما كنتم تعملون" إبدال) ا. هـ نجد أن هذا القول حجة عليه لا له، لقد قال ابن الجزري: (وهنيئاً ومريئاً) وهو في النساء" أي قيد " هنيئا " بسورة النساء فيخرج غيرها تلقائيا، بينما عبارته الأولي يقول فيها: (بريء وبريئون) حيث وقع) فحيث وقع كلمة مطلقة غير مقيدة، ويوضحها لك أكثر ما قاله ابن الناظم في شرحه للبيت "هيئة أدغم مع بري هني مري .. " حيث قال: أي أدغم هيئة من قوله تعالي " كهيئة الطير " من آل عمران والمائدة مع "بري" حيث أتي، مريئا وهنيئا أبو جعفر بخلاف عنه في الأربعة .. ) ا. هـ 106
انظر كيف أطلق "بري" ولم يذكر جمعا ولا غيره دلالة علي أن مفهومه من كلام أبيه الإطلاق وليس المفرد والجمع فقط.
أما ما قاله الأزميري فإثبات للقائلين بالإدغام وليس كما ظن المانعين وقال الإزميرى رحمه الله فى تحرير النشر: وقرأ "برئ" و"بريئون" بالإدغام من غاية ابن مهران وللحنبلى من الإرشاد.
426 - وقرأ بالهمز فى "هنيئًا" و"مريئًا" و"برئ" و"كهيئة" من الروضة .. "أ. هـ تحرير النشرصـ272ـــ.
فهو يثبت الإدغام من كتاب الغاية لابن مهران، وإليك نص الغاية: وزاد يزيد (يقصد أبا جعفر واسمه يزيد ابن القعقاع المخزومي المدني) ترك المز من قوله " بري، بريا، بريون، هنيا، مريا .... ) ص49
وهذا نص صريح من ابن مهران بزيادة وجه الإدغام مع وجه الإظهار، وما ذكره ابن مهران زيادة بيان عما تركه غيره من الذاكرين لباب "برئ".
قال ابن الجزري: " طريق ابن مهران وهي الخامسة عنه من كتاب الغاية له وقرأ بها ابن مهران والوراق والخبازي وابن العلاف والنهرواني على أبي القاسم زيد بن علي بن أحمد بن محمد بن أبي بلال البزاز الكوفي وقرأ بها على أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني وقرأ بها على أبي بكر أحمد بن محمد بن عثمان بن شبيب الرازي، فهذه أربع وعشرون طريقاً لابن شبيب.) ا. هـ
أي أن كتاب الغاية مما أسنده ابن الجزري في النشر، وإن تجوَّزنا في القول وقلنا: إن طريق الغاية طريق لابن وردان وليس ابن جماز.
الجواب: أنتم تمنعون الإدغام لأبي جعفر بكماله، ولم تخصصوا راويا من الراويين، وقد جزم ابن الجزري لأبي جعفر بالوجهين. فليس أمامكم إلا التسليم!!.
وقال صاحب كتاب المبسوط: وزاد أبو جعفر ترك الهمز من قوله تعالي "ثم يرم به بريئا " "وأنا بري " "وأنتم بريون" وهنيا مريا " .... ) ا. هـ 52
ما ذكره صاحب المبسوط لا يحتاج إلي كثير نظر ولا إلي طول كلام.
وقد يحتج البعض بأنه ليس من طرق النشر.
الجواب: ما ذكره من باب الأمثلة، ويعضده قول صاحب الغاية، وقد تقدم أن ابن الجزري لم ينف دخول "بريئا" بل أطلق القول في "برئ" وقيده من بعدهم من تلقاء أنفسهم.
فهؤلاء من سبقوا العلامة ابن الجزري، ولم يأت احد منهم بواحد ينفي أن " بريئا " خارج من باب "برئ " فما قول الذين جاؤوا بعد ابن الجزري؟
قال النشار (توفي عام 938 هـ): قوله تعالي " خطيئة " قرأ أبو جعفر بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء وكذا يفعل حمزة في الوقف،والباقون بالهمزة.
قوله تعالي " بريئا": مثل خطيئة.)) ا. هـ ص78 طبعة دار الصحابة.
ومعني قوله " بريئا": مثل خطيئة .. أي قرأ أبو جعفر بخلاف عنه بإبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء وكذا يفعل حمزة في الوقف،والباقون بالهمزة.
قال الإبيارى فى متنه منحة مولى البر بما زاده النشر فيما زاده كتاب النشر للقراء العشر على الشاطبية والدرة فقال فى باب الهمز المفرد:
وأدغم هنيئًا وبريئًا ومرى****ثبت وها أنتم بمد زر جرى)) ا. هـ
والشيخ محمد عبد الرحمن البنا (كان حيّا عام 1291) قال في منظومته (الكوكب الدري .. زيادات علي التسير والشاطبية):
هنيئًا مريئا مع بريئًا برئ ادغم **** بريئون ثق خلفا كهيئة في كلا)
ا. هـ من كتاب مجموعة من المتون المهمات للشيخ جمال السيد رفاعي ص 155
وبهذه الأدلة تنجلي هذه الشبهة، ويظهر الحق الذي لا مرية فيه وهو جواز الوجهين في "ثم يرم به بريئا ".
وأقول أيضا: إذا كان المثبت أولي من النافي، فما بالك إذا كان هناك إثبات ولم يكن هناك نفي؟!!!
هذا ما من الله به علينا وأسأل الله السلامة من الزلل، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل آمين.
والحمد لله رب العالمين
أبو عمر عبد الحكيم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[21 Oct 2010, 08:26 ص]ـ
السلام عليكم
كلام الأخ عبد الحكيم عبدا لرازق من أكمل ما قرأت، حفظه الله
ولم يترك لي فرصة الحلقة الثانية التي كنت أنوي نشرها
فجزاه الله خيرا
الحسن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[21 Oct 2010, 09:19 ص]ـ
وكذا الشيخ المقرئ المعمَّر: إسماعيل عبد العال أحمد
نعم شيخنا الشيخ المقرئ إسماعيل عبد العال أحمد حفظه الله ورعاه هو يرى أن في (بريئاً) الوجهين، وعندما شرح لي قول ابن الجزري في الطيبة:
"هيئة أدغم مع بري مري هني ... "
قال حفظه الله وأنا أكتب من إملائه:
"أي أبدل أبو جعفر الهمزة ياءً وأدغم الياء التي قبلها فيها من (كهيئة) و (بريء) و (بريئاً) و (بريئون) و (هنيئاً مريئاً) بالنساء"
وقرأتها عليه لأبي جعفر بالوجهين.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:52 م]ـ
فضيلة الشيخ العلامة المقرئ عبد الحكيم عبد الرازق: لله دركم، وهنيئا لكم على هذا الحق الأبلج، ولا زلتم توشحون هذا الملتقى بتحقيقاتكم البارعة، وبحوثكم الرائعة، جزاكم الله خيرا.
يبدو أن مسألة) هنيئا (أيضا تثير إشكالا؛ فقد أشكل علي كلام العلامة محمد إبراهيم محمد سالم في "فريدة الدهر" (2/ 522 – 523 وهامش 1/ 869)؛ إذ قيد إبدال وإدغام) هنيئا (لأبي جعفر بكونها مع) مريئا ((أي: في سورة النساء) ونص على أن) هنيئا (في المواضع الأخرى لا تبدل ولا تدغم في طريق من طرق أبي جعفر، وهو تقييد لم أقف على ما يساعده من النصوص؛ فعبارة المحقق ابن الجزري في النشر 1/ 405: "وأما) بريء (و) بريئون (حيث وقع و) هنيئا (و) مريئا (وهو في النساء"، فقد أطلق) هنيئا (ثم عطف عليها) مريئا (وكذلك عاطف بين الكلمتين في تقريب النشر (ص: 112 ط. دار الحديث)؛ فقوله: "و) مريئا (" ليست تقييدا لـ) هنيئا (وإن لا لما استعمل واو العطف بين الكلمتين، وقوله: "وهو في النساء" ليست تقييدا لـ) هنيئا (وإن لا لما استعمل واو العطف بين الكلمتين، ولما استعمل ضمير المفرد "هو"، ولو كان يعني الكلمتين لقال: "وهما"، وهي أيضا ليست تقييدا لـ) مريئا (لأن هذه الكلمة لم تقع في القرآن إلا مرة واحدة، فلا تحتاج إلى تقييد؛ بل جرى المحقق هنا على عادة المقرئين في ذكر سورة الكلمة أو ذكر ما يتبعها مع عدم الحاجة إلى التقييد، كما يقول المحقق في النشر في باب الهمز المفرد: 1/ 396: "وفي) خاسئا (في الملك، وفي) ناشئة الليل (في المزمل، وفي) شانئك (وهو في الكوثر". فكل هذه الكلمات لم تتكرر في القرآن ولا تحتاج إلى تقييد بسورتها، وإن كان المقرئون يذكرون سورها من باب الإيضاح.
وقد نص الشيخ النشار في "البدور الزاهرة" (2/ 325 ط. عالم الكتب) على وجه الإدغام في) هنيئا (لأبي جعفر في سورة الطور.
ونص كذلك الإمام المنصوري في "إرشاد الطلبة إلى شواهد الطيبة" (ص: 241 و 265 ط. دار الصحابة) على أن) هنيئا (في الطور والحاقة داخلة في قول الطيبة (البيت: 226):
"هيئةَ أدغم مع بري مري هني".
ومن أدلة عدم التقييد أن ابن الجزري في "الطيبة" قدم) مريئا (على) هنيئا (فقال (البيت: 226):
"هيئةَ أدغم مع بري مري هني"
وكذلك فعل ابنه في الشرح (ص: 95، ط. دار الكتب العلمية)، وقد فصل الشيخ الأبياري في "منحة مولي البر" بين الكلمتين فقال (ضمن فريدة الدهر: 1/ 869):
"وادغم هنيئا وبريئا ومري".
ولو كانت) بريء (و) هنيئا (مقيدتين لنص المحقق على تقييدهما كعادته، كما نص مثلا على تقييد) رأى (للإصبهاني في قوله في الباب نفسه من "الطيبة" (في البيتين: 227 - 228):
أصفا رأيتهم رآها بالقصص=لما رأته ورآه النمل خص
رأيتهم تعجب رأيت يوسفا=تأذن الأعراف بعد اختلفا
فالظاهر إذن من هذه النصوص أنه لا فرق بين) بريئا (كيف تصرفت، و) هنيئا (حيث وقعت؛ ففيهما الإبدال والإدغام لأبي جعفر من الطرق المذكورة. والله أعلم.
فهل نص أحد من المقرئين على هذا التقييد قبل المعاصرين؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Oct 2010, 02:53 ص]ـ
يبدو أن مسألة (هنيئا) أيضا تثير إشكالا
فهل نص أحد من المقرئين على هذا التقييد قبل المعاصرين؟
شيخنا وأستاذنا العلامة فضيلة الشيخ أحمد كوري ـ حفظه الله ـ.
دائما تتحفنا بمواضيع لا تخطر لأحد علي بال، ويبدو أن المسائل تفاقمت كثيرا.
نعم شيخنا الجليل بالفعل قال النشار ما ذكرتم وكذا قال المنصوري، ويظهر أنها دوامة كبيرة لا تنتهي.
فكلمة "هنيئا " وردت في القرآن في أربعة مواضع:
وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (النساء)
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "الطور "
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ "الحاقة "
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (المرسلات)
الإمام النشار لم يذكر "هنيئا " في الحاقة والمرسلات
والشيخ المنصوري لم يذكر "هنيئا " في المرسلات.
وقد طالعت النشر فقيده وكذا الإتحاف.
فالذي يظهر إلي الآن تقيدها بالنساء، وترك النشار في موضعين وذكرها في موضعين قد يكون موضع الطور سهوا.
والمشكل عند المنصوري ربما نسي المرسلات، أو سهي في الطور والحاقة. ولعلي أطالع أصول النشر بإذن الله.
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب علي درركم وما تتحفونا به من جميل مسائلكم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Oct 2010, 06:12 ص]ـ
فتح الله عليكم ووفقكم للعلم النافع، والعمل الصالح.
موضوع قيم وفوائد دقيقة كعادتكم يا أبا عمر.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[23 Oct 2010, 05:15 م]ـ
فضيلة الشيخ العلامة المقرئ عبد الحكيم عبد الرازق: لله دركم، وهنيئا لكم على هذا الحق الأبلج، ولا زلتم توشحون هذا الملتقى بتحقيقاتكم البارعة، وبحوثكم الرائعة، جزاكم الله خيرا.
يبدو أن مسألة) هنيئا (أيضا تثير إشكالا؛ فقد أشكل علي كلام العلامة محمد إبراهيم محمد سالم في "فريدة الدهر" (2/ 522 – 523 وهامش 1/ 869)؛ إذ قيد إبدال وإدغام) هنيئا (لأبي جعفر بكونها مع) مريئا ((أي: في سورة النساء) ونص على أن) هنيئا (في المواضع الأخرى لا تبدل ولا تدغم في طريق من طرق أبي جعفر، وهو تقييد لم أقف على ما يساعده من النصوص؛ فعبارة المحقق ابن الجزري في النشر 1/ 405: "وأما) بريء (و) بريئون (حيث وقع و) هنيئا (و) مريئا (وهو في النساء"، فقد أطلق) هنيئا (ثم عطف عليها) مريئا (وكذلك عاطف بين الكلمتين في تقريب النشر (ص: 112 ط. دار الحديث)؛ فقوله: "و) مريئا (" ليست تقييدا لـ) هنيئا (وإن لا لما استعمل واو العطف بين الكلمتين، وقوله: "وهو في النساء" ليست تقييدا لـ) هنيئا (وإن لا لما استعمل واو العطف بين الكلمتين، ولما استعمل ضمير المفرد "هو"، ولو كان يعني الكلمتين لقال: "وهما"، وهي أيضا ليست تقييدا لـ) مريئا (لأن هذه الكلمة لم تقع في القرآن إلا مرة واحدة، فلا تحتاج إلى تقييد؛ بل جرى المحقق هنا على عادة المقرئين في ذكر سورة الكلمة أو ذكر ما يتبعها مع عدم الحاجة إلى التقييد، كما يقول المحقق في النشر في باب الهمز المفرد: 1/ 396: "وفي) خاسئا (في الملك، وفي) ناشئة الليل (في المزمل، وفي) شانئك (وهو في الكوثر". فكل هذه الكلمات لم تتكرر في القرآن ولا تحتاج إلى تقييد بسورتها، وإن كان المقرئون يذكرون سورها من باب الإيضاح.
وقد نص الشيخ النشار في "البدور الزاهرة" (2/ 325 ط. عالم الكتب) على وجه الإدغام في) هنيئا (لأبي جعفر في سورة الطور.
ونص كذلك الإمام المنصوري في "إرشاد الطلبة إلى شواهد الطيبة" (ص: 241 و 265 ط. دار الصحابة) على أن) هنيئا (في الطور والحاقة داخلة في قول الطيبة (البيت: 226):
"هيئةَ أدغم مع بري مري هني".
ومن أدلة عدم التقييد أن ابن الجزري في "الطيبة" قدم) مريئا (على) هنيئا (فقال (البيت: 226):
"هيئةَ أدغم مع بري مري هني"
وكذلك فعل ابنه في الشرح (ص: 95، ط. دار الكتب العلمية)، وقد فصل الشيخ الأبياري في "منحة مولي البر" بين الكلمتين فقال (ضمن فريدة الدهر: 1/ 869):
"وادغم هنيئا وبريئا ومري".
ولو كانت) بريء (و) هنيئا (مقيدتين لنص المحقق على تقييدهما كعادته، كما نص مثلا على تقييد) رأى (للإصبهاني في قوله في الباب نفسه من "الطيبة" (في البيتين: 227 - 228):
أصفا رأيتهم رآها بالقصص=لما رأته ورآه النمل خص
رأيتهم تعجب رأيت يوسفا=تأذن الأعراف بعد اختلفا
فالظاهر إذن من هذه النصوص أنه لا فرق بين) بريئا (كيف تصرفت، و) هنيئا (حيث وقعت؛ ففيهما الإبدال والإدغام لأبي جعفر من الطرق المذكورة. والله أعلم.
فهل نص أحد من المقرئين على هذا التقييد قبل المعاصرين؟
نعم لفظ (((هنيئاً))) يثير إشكالاً كبيراً، ولكن لعلَّ الإشكال والله أعلم هو صيغة عبارة النشر، وجميع من نعرف من الشيوخ يقييدونها بموضع النساء غير أني قبل أكثر من ثلاث سنوات أخبرني أحد تلاميذ الشيخ أبي الحسن، محمد بن حسن البوصو السنغالي أن الشيخ أبا الحسن البوصو يرى أن الإدغام لأبي جعفر في (((هنيئاً))) عامٌّ وليس مختصًّا بموضع النساء، وقد وقفت سابقًا أتأمَّل الضمير (وهو) في "النشر" وكان يبدو لي أن الخطأ في الواو العاطفة، فكنت أقول لعل الصواب: " (((هنيئاً مريئاً))) وهو في النساء ... " بدون الفصل بينهما بالواو، لما سيأتي:
ـ في كتاب الكامل للهذلي ص (372) هكذا:
"واتفق أصحاب أبي جعفر وشيبة على ترك همز (((بريء)))، و (((بريئون)))، و (((هنيئاً)))، (((مريئاً)))، و (((كهيئة))) ... ".
فيلاحظ أنه ليس فيه واو عاطفة بين (((هنيئاً))) و (((مريئًا))).
ـ وفي "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران ص (105) وإن لم يكن من أصول النشر:
"وزاد أبو جعفر ترك الهمز من قوله: (((ثم يرم به بريئاً))) [النساء 112] (((وأنا بريّ))) [هود 25ويونس 41] و (((أنتم بريئون))) [يونس 41] و (((هنيئاً مريئاً))) [النساء 4] ... ".
ـ وفي "إرشاد المبتدي" للقلانسي ص (99):
"فإن تحركت الهمزة وسكن ما قبلها وكان الساكن حرف مد، فإن السلمي والحنبلي والأهوازي يقلبون الهمزة إلى الياء ويدغمون الياء الأولى فيها، كقوله: (((هنيئاً مريئاً)))، و (((بريئون)))، و (((بريء))) ".
فهذه بعض النصوص التي وقفت عليها وهي تفيد أن (((هنيئاً))) مقيد بموضع النساء، فهذا ما تيسر لي تسطيره الآن، ولعل الشيخ الفاضل عبد الحكيم حفظه الله يشبع هذه المسألة بحثاً كما عهدناه، والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[24 Oct 2010, 06:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، وشكرا جزيلا لكم على هذا التعليق القيم المفيد.
هذه المسألة - كما ذكرتم - مشكلة؛ وسبب إشكالها - في رأيي المتواضع - أخذ بعض المقرئين المعاصرين بالتقييد، مع عدم وضوح مستندهم في ذلك.
فالمحقق ابن الجزري لا تدل عباراته في كتبه على التقييد؛ فقد عاطف بين الكلمتين في "النشر"، ويبدو أنه كان واعيا متعمدا لذلك، لأنه عبر بالتعبير نفسه في "التقريب"، وعكس ترتيب الكلمتين في "الطيبة"، وكذلك فعل ابنه أحمد في الشرح، و"الظواهر إذا كثرت أفادت القطع". وكذلك فهم كلامَه المقرئون المتأخرون؛ فقد نص النشار والمنصوري على عدم التقييد، وفصل الأبياري بين الكلمتين، وكل ذلك يدل على عدم التقييد.
ثم إن الشيخ محمد إبراهيم محمد سالم لم يقل ولم يعز إلى شيوخه أنهم حرروا) بريئا (و) هنيئا (اعتمادا على الرجوع إلى أصول "النشر"، وإنما احتجوا بعبارة "النشر" وبالرواية لأنها سنة متبعة، لكن يعكر على احتجاجهم بالرواية أن جميع أسانيدهم (أو أشهرها على الأقل) يمر بالإمام المنصوري، وهو قد صرح بعدم التقييد في) هنيئا (، وذلك يدل على أن التقييد هو استحسان أو "تحرير" من بعض من جاء بعده. حتى أن الأبياري حسب ما يفهم من عبارته في "منحة مولي البر" لم يقيد) بريئا (ولا) هنيئا (، فلعل هذا "التحرير" متأخر عنه. لذلك فإن الشيخ محمد إبراهيم محمد سالم قد استدرك عليه فعلق على هامش "منحة مولي البر" وقيد الكلمتين (انظر: فريدة الدهر: 1/ 869).
فإذا رجعنا إلى أصول "النشر" لا نجد أيضا دليلا جليا على التقييد؛ فعبارة القلانسي في "الإرشاد" نص في عدم التقييد، فقد أتى بقاعدة عامة يدخل فيها كل ما تنطبق عليه وهي قوله (ص: 28 ط. دار الصحابة): "فإنتحركت الهمزة وسكن ما قبلها وكان الساكن حرف مد، فإن السلمي والحنبلي والأهوازييقلبون الهمزة إلى الياء ويدغمون الياء الأولى فيها" ثم صرح بأن الكلمات التي ذكر هي مجرد أمثلة فقال: "كقوله ... "، و"المثال لا يقتضي الحصر". ويمكن حمل عبارة "الكامل" و"المبسوط" على التمثيل أيضا، صحيح أنهما لم يعاطفا بين الكلمتين، لكن الظاهر أنهما أوردا هذه الكلمات لمجرد التمثيل واختارا آية النساء لأنها تصلح مثالا للكلمتين) هنيئا (و) مريئا (؛ ويدل على ذلك أن "المبسوط" مثلا لم ينص على إدغام جميع ما ورد في القرآن من) بريء (؛ فعبارته (ص: 105 ط. مجمع اللغة العربية بدمشق): "وزاد أبو جعفر ترك الهمز من قوله) ثم يرم به بريئا () وأنا بريء () وأنتم بريئون (و) هنيئا مريئا (". فقد نص على إدغام) وأنا بريء (فقط، وقد وردت في موضعين من القرآن، وبقيت سبعة مواضع أخرى وردت فيها) بريء (غير مسبوقة بـ) وأنا (، مثل:) أن الله بريء من المشركين ((التوبة: 3) وهي – في رأيي المتواضع – داخلة في كلامه؛ لأنه إنما ذكر هذه الكلمات لمجرد التمثيل لا للتقييد، وإن لا لنص على خروجها، لأن من عادة المقرئين أن يقيدوا بقيود واضحة، مثل تقييدهم لمسألة تسهيل) رأى (للإصبهاني؛ فلما كان الإصبهاني يسهلها في بعض المواضع ويحققها في بعضها، نص المقرئون نصا جليا على تحديد ما يسهله، وقيدوه تقييدا جليا. وكذلك في مسألة) بريئا (؛ فالمقرئون لم يقيدوها بحالة الرفع أو الجمع، وإن كان أغلبهم لم ينص على حالة النصب، فتبقى على إطلاقها.
والله أعلم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[24 Oct 2010, 07:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على رسوله الكريم،،، وبعد
فأشكر الأخ عبد الحكيم عبد الرازق على ما تفضل به للملتقى من بحث محيط بمسألة الخلاف الملحوظ في (((بريئا))) دون أخواتها الثمانية من (((بريء))) و (((بريئون)))، كما أخص الشكر والامتنان للشيخ الأستاذ/ محمد أحمد الأهدل على حسن قيامه بمتطلبات العلم. وأود أن أنبه إلى أن ما نقله عني الشيخ الأهدل من تعميم الإدغام في كلمة (((هنيئا))) في مواضعه الأربعة غير صحيح في أية مرحلة من مراحل ممارستي لهذا العلم الجليل.
ذاكرت مع الشقيقين الحبيبين/ صادق ونجيب محمد عبد الله اليمنيين، في رمضان 1429 بفندق أجنحة السفراء بجدة بالمملكة العربية السعودية، مشكلات "طيبة النشر" وذكرا لي أنهما قرآ بعموم الإدغام في المواضع الأربعة، وقلت لهما نص الطيبة لا يساعد على تخصيص حرف النساء وأصله "النشر" غير حاسم في الموضوع ولكني قرأت على الشيخ أبي حسان محمد تميم مصطفى عاصم الزعبي بإدغام حرف النساء فقط دون أخواتها في الطور والحاقة والمرسلات. فاتصل صادق بمن وصفه بأخص تلامذة الشيخ عبد الباسط هاشم، وذكر ذاك - وأنا أسمع من الهاتف - أن الإدغام عام في الكلمات الأربع. ثم اتصل بالشيخ عبد الباسط فذكر الشيخ أن الإدغام عام في الكلمات الأربع واستشهد ببيت الطيبة، ثم بعد دقائق اتصل الذي من الرياض ليصحح ويقول: الإدغام خاص بحرف النساء.
وقد ناقشت في هذه المسألة علماء أجلاء في السعودية والمغرب وموريتانيا والكويت وقطر ولم يختلف كلامي فيها. هذا ما لزم توضيحه ووجب تبيينه.
وقد كنت كتبت إلى السيد الكريم المشرف العام عبر بريده الخاص قريبا من هذا التوضيح فلم ينشر وقررت التسجيل في الملتقى للتوضيح.
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[24 Oct 2010, 07:38 م]ـ
مرحبا وتحية لصديقي الأخ العلامة محمد الحسن بوصو
ولقد شرف به ملتقى أهل التفسير
وسأتتبع الكلمات المذكورة.
طالب العلم
الحسن بن ماديك
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[25 Oct 2010, 09:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على رسوله الكريم،،، وبعد
فأشكر الأخ عبد الحكيم عبد الرازق على ما تفضل به للملتقى من بحث محيط بمسألة الخلاف الملحوظ في (((بريئا))) دون أخواتها الثمانية من (((بريء))) و (((بريئون)))، كما أخص الشكر والامتنان للشيخ الأستاذ/ محمد أحمد الأهدل على حسن قيامه بمتطلبات العلم. وأود أن أنبه إلى أن ما نقله عني الشيخ الأهدل من تعميم الإدغام في كلمة (((هنيئا))) في مواضعه الأربعة غير صحيح في أية مرحلة من مراحل ممارستي لهذا العلم الجليل.
ذاكرت مع الشقيقين الحبيبين/ صادق ونجيب محمد عبد الله اليمنيين، في رمضان 1429 بفندق أجنحة السفراء بجدة بالمملكة العربية السعودية، مشكلات "طيبة النشر" وذكرا لي أنهما قرآ بعموم الإدغام في المواضع الأربعة، وقلت لهما نص الطيبة لا يساعد على تخصيص حرف النساء وأصله "النشر" غير حاسم في الموضوع ولكني قرأت على الشيخ أبي حسان محمد تميم مصطفى عاصم الزعبي بإدغام حرف النساء فقط دون أخواتها في الطور والحاقة والمرسلات. فاتصل صادق بمن وصفه بأخص تلامذة الشيخ عبد الباسط هاشم، وذكر ذاك - وأنا أسمع من الهاتف - أن الإدغام عام في الكلمات الأربع. ثم اتصل بالشيخ عبد الباسط فذكر الشيخ أن الإدغام عام في الكلمات الأربع واستشهد ببيت الطيبة، ثم بعد دقائق اتصل الذي من الرياض ليصحح ويقول: الإدغام خاص بحرف النساء.
وقد ناقشت في هذه المسألة علماء أجلاء في السعودية والمغرب وموريتانيا والكويت وقطر ولم يختلف كلامي فيها. هذا ما لزم توضيحه ووجب تبيينه.
وقد كنت كتبت إلى السيد الكريم المشرف العام عبر بريده الخاص قريبا من هذا التوضيح فلم ينشر وقررت التسجيل في الملتقى للتوضيح.
وجزاكم الله خيرا
أولاً/ أرحب بفضيلة الشيخ المقرئ الفاضل/ محمد الحسن البوصو حفظه الله تعالى في ملتقاه المبارك بين إخوانه وأحبابه، وأحمد الله تعالى أني كنت السبب في تسجيله في هذا الملتقى.
أما ما نقلتُه عنه من تعميم الإدغام في كلمة (((هنيئا))) في مواضعه الأربعة، فالذي أخبرني به هو أحد الأخوين الفاضلين المذكورين في مشاركته، وهو الشيخ/ صادق عبد الله حفظه الله، ووصفته بأنه من تلامذته؛ لما فهمته من كلامه بأنه استفاد منه علم رسم المصاحف، ولو لم أكن متيقناً من ذلك لما تفوهت به، فأنا أذكر مناقشتي معه لهذه المسألة وكان ذلك اللقاء أول لقاء يجمعني به حيث التقينا في مركز الإقراء والإجازة بالسند بصنعاء ـ وكنت مدرساً فيه لعلم القراءات ـ بعد صلاة العصر، ولا أذكر التاريخ بالضبط للأسف، ولم أكن أعرف الشيخ صادق قبل ذلك الوقت، فعرَّفني أحد زملائي في المركز عليه، وهو الشيخ خالد البعداني حفظه الله، وكان نِعْمَ الشيخ، ولما كان أصحاب القراءات أكثر اشتغالاً به بدأنا مباشرة باستفسار كل واحد للآخر عن مشايخه، ثم تطرقنا إلى هذه المسألة ومن أجل أني أول مرة في حياتي أسمع بتعميم الإدغام في كلمة (((هنيئا))) ثبت نقاشها في ذاكرتي، وأنا على يقين أنه قال لي: الشيخ محمد البوصو يرى أن الإدغام فيها ليس مختصًّا بسورة النساء، بل هو عام، فنقلت ذلك عنه هنا، فلعله فهِمَ ذلك من الشيخ البوصو وهو لم يقصده، والعلم عند الله، فالمهم أن نقلي هذا هو عن الشيخ صادق عبد الله أن الشيخ محمد البوصو قال ذلك، فهذا ما أرى أنه يلزمني بيانه، والمعذرة لشيخنا الكريم محمد الحسن البوصو عن إزعاجه وإقلاقه، والله المستعان.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[25 Oct 2010, 09:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ، وشكرا جزيلا لكم على هذا التعليق القيم المفيد.
هذه المسألة - كما ذكرتم - مشكلة؛ وسبب إشكالها - في رأيي المتواضع - أخذ بعض المقرئين المعاصرين بالتقييد، مع عدم وضوح مستندهم في ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالمحقق ابن الجزري لا تدل عباراته في كتبه على التقييد؛ فقد عاطف بين الكلمتين في "النشر"، ويبدو أنه كان واعيا متعمدا لذلك، لأنه عبر بالتعبير نفسه في "التقريب"، وعكس ترتيب الكلمتين في "الطيبة"، وكذلك فعل ابنه أحمد في الشرح، و"الظواهر إذا كثرت أفادت القطع". وكذلك فهم كلامَه المقرئون المتأخرون؛ فقد نص النشار والمنصوري على عدم التقييد، وفصل الأبياري بين الكلمتين، وكل ذلك يدل على عدم التقييد.
ثم إن الشيخ محمد إبراهيم محمد سالم لم يقل ولم يعز إلى شيوخه أنهم حرروا) بريئا (و) هنيئا (اعتمادا على الرجوع إلى أصول "النشر"، وإنما احتجوا بعبارة "النشر" وبالرواية لأنها سنة متبعة، لكن يعكر على احتجاجهم بالرواية أن جميع أسانيدهم (أو أشهرها على الأقل) يمر بالإمام المنصوري، وهو قد صرح بعدم التقييد في) هنيئا (، وذلك يدل على أن التقييد هو استحسان أو "تحرير" من بعض من جاء بعده. حتى أن الأبياري حسب ما يفهم من عبارته في "منحة مولي البر" لم يقيد) بريئا (ولا) هنيئا (، فلعل هذا "التحرير" متأخر عنه. لذلك فإن الشيخ محمد إبراهيم محمد سالم قد استدرك عليه فعلق على هامش "منحة مولي البر" وقيد الكلمتين (انظر: فريدة الدهر: 1/ 869).
فإذا رجعنا إلى أصول "النشر" لا نجد أيضا دليلا جليا على التقييد؛ فعبارة القلانسي في "الإرشاد" نص في عدم التقييد، فقد أتى بقاعدة عامة يدخل فيها كل ما تنطبق عليه وهي قوله (ص: 28 ط. دار الصحابة): "فإنتحركت الهمزة وسكن ما قبلها وكان الساكن حرف مد، فإن السلمي والحنبلي والأهوازييقلبون الهمزة إلى الياء ويدغمون الياء الأولى فيها" ثم صرح بأن الكلمات التي ذكر هي مجرد أمثلة فقال: "كقوله ... "، و"المثال لا يقتضي الحصر". ويمكن حمل عبارة "الكامل" و"المبسوط" على التمثيل أيضا، صحيح أنهما لم يعاطفا بين الكلمتين، لكن الظاهر أنهما أوردا هذه الكلمات لمجرد التمثيل واختارا آية النساء لأنها تصلح مثالا للكلمتين) هنيئا (و) مريئا (؛ ويدل على ذلك أن "المبسوط" مثلا لم ينص على إدغام جميع ما ورد في القرآن من) بريء (؛ فعبارته (ص: 105 ط. مجمع اللغة العربية بدمشق): "وزاد أبو جعفر ترك الهمز من قوله) ثم يرم به بريئا () وأنا بريء () وأنتم بريئون (و) هنيئا مريئا (". فقد نص على إدغام) وأنا بريء (فقط، وقد وردت في موضعين من القرآن، وبقيت سبعة مواضع أخرى وردت فيها) بريء (غير مسبوقة بـ) وأنا (، مثل:) أن الله بريء من المشركين ((التوبة: 3) وهي – في رأيي المتواضع – داخلة في كلامه؛ لأنه إنما ذكر هذه الكلمات لمجرد التمثيل لا للتقييد، وإن لا لنص على خروجها، لأن من عادة المقرئين أن يقيدوا بقيود واضحة، مثل تقييدهم لمسألة تسهيل) رأى (للإصبهاني؛ فلما كان الإصبهاني يسهلها في بعض المواضع ويحققها في بعضها، نص المقرئون نصا جليا على تحديد ما يسهله، وقيدوه تقييدا جليا. وكذلك في مسألة) بريئا (؛ فالمقرئون لم يقيدوها بحالة الرفع أو الجمع، وإن كان أغلبهم لم ينص على حالة النصب، فتبقى على إطلاقها.
والله أعلم.
شيخنا الكريم الدكتور أحمد كوري جزيت خيراً على هذا التوضيح المبارك، والذي يظهر أنه يكاد أن يكون تخصيص إدغام (((هنيئاً))) لأبي جعفر متفقاً عليه بين المعاصرين من حيث الأداء.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[25 Oct 2010, 11:59 ص]ـ
وشكرا للشيخ الأهدل على التوضيح الموثق، وعلى الترحيب الحار، وكل ما ذكرتموه من حيثيات النقل صحيح. وصادق محمد عبد الله انتهز فترة زيارتي للملكة فرحل إليَّ من اليمن إلى جدة لغرض تعلم علم الرسم. وأخذ مني هو وشقيقه " المحتوي لجامع رسم الصحابة وضبط التابع" و "كشف العمى والرين عن ناظري مصحف ذي النورين" وبابي حذف الألفات والهمزات من "مورد الظمآن" وكامل بيان الخلاف والتشهير لابن القاضي ومنظومة شيخنا محمد المصطفى المشهور بصداف ولد محمد البشير في اختلاف ترجيحات المشارقة والمغاربة.
وأؤكد لكم بأن نص الطيبة لا يساعد على تخصيص حرف النساء لكني قرأت بإدغامه خاصة دون الثلاثة الباقية.
لكم مني أسمى آيات الاعتبار
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[25 Oct 2010, 12:10 م]ـ
جزيت خيراً فضيلة الشيخ محمد الحسن بوصو على التصديق، فقد كاد قلبي أن ينخلع من الموقف بأن أنقل عن أحد من الشيوخ ما لم يقل حتى عزمت على أن لا أنقل عن أحد بعد اليوم إلا ما سمعته منه مباشرة، أسأل الله أن ييسر لنا الاستفادة من علمكم.
وتقبل مني خالص التحية والتقدير.(/)
مشروع جديد للتعليم الآلي للقرآن من خلال الكمبيوتر
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Oct 2010, 02:14 م]ـ
هذا خبر عن مشروع سبق أن اطلعت عليه قبل سنوات من بعض المشاركين فيه من الزملاء في كلية علوم الحاسب في جامعة الإمام ومركز الحاسب الآلي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وقد حدثني عنه مؤخراً الدكتور منصور الغامدي مدير المركز. ولعلنا نستضيفه قريباً في أحد لقاءات المركز للحديث عن هذا المشروع ...
يتولى فيه الكمبيوتر تعليم الدارس الحفظ والتجويد
"العلوم" و"الإمام" تقتربان من إتمام مشروع "تلاوة القرآن إلكترونياً"
واس- الرياض: شارفت مدينة العلوم والتقنية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على الانتهاء من مشروع التعليم الآلي على تلاوة القرآن الكريم، الذي يهدف إلى تسهيل حفظ وتلاوة القرآن الكريم بحيث يتولى الحاسب الآلي تعليم الدارس الحفظ والتجويد.
وقد تم خلال المشروع بناء قاعدة بيانات صوتية ونظام حاسوبي، وبناء نظام حلقات إلكترونية للتحفيظ الآلي للقرآن الكريم يحاكي نظام الحلقات الاعتيادية في المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى بناء محرك للتجويد للمعالجة الآلية لقواعد التجويد بهدف تنفيذ برمجيات للتعلم الذاتي لأحكام التجويد.
ومن نتائج المشروع خوارزميات لضبط التشابه اللفظي في الآيات القرآنية مبنية على تحليل صرفي لجميع مفردات القرآن الكريم، ووضعت خوارزميات لضبط التشابه اللفظي بالاعتماد على التحليل الصرفي لجميع مفردات القرآن الكريم.
ويتضمن البرنامج عدداً من المكونات والأنظمة الفرعية دمجت في بيئة حاسوبية متكاملة للتعليم الآلي للقرآن الكريم، مثل جزء التحفيظ الآلي للقرآن الكريم، وجزء التعليم الذاتي للتجويد، وجزء دراسة المتشابه اللفظي، وجزء ربط القرآن الكريم مع علومه كالتفسير وأسباب النزول والإعراب، وأخيراً المكتبة القرآنية حيث أشارت إلى ذلك نشرة أخبار المدينة.
يذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن استخدامات التقنيات المعاصرة للتعليم، حيث سيستفيد منه العديد من المدارس ومراكز تعليم القرآن الكريم بالمملكة وخارجها.
المصدر: سبق ( http://www.sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=15784)
ـ[أحمد السديس]ــــــــ[25 Oct 2010, 12:44 ص]ـ
بارك الله في هذه الجهود وأنزلها بين الناس منزلاً حسناً
ولا شك أن الحاجة ملحة لا سيما في هذه الأزمنة إلى مثل هذه البرامج التعليمية، وقد شاهدت عرضاً مماثلاً لبرنامجٍ قدم في المؤتمر الدولي للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد؛ الذي أقيم في الرياض أوائل هذا العام، وكان جيداً في مضمونه.
والفكرة رائدة والحاجة إليها ماسة مع تباعد الأقطار، وقلة معلمي القرآن في كثير من الأمصار، والمؤمل أن تحظى هذه البرامج بتقويم من أهل الاختصاص؛ لتكون على أتم حال.
ـ[العزيزه بالله]ــــــــ[25 Oct 2010, 02:01 ص]ـ
اخواني واخواتي في منتدى اهل التفسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وفقكم الله الي كل خير وصلاح
1_ماالطريقة لمتابعة دورة الارتجة وما هي الطريقه لذلك؟
2_قال تعالى (وسالوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون) نحن مجموعه من الاخوات نشرف على برنامج حفظ القران وتفسيره لمدة ثلاث سنوات وقد تم ولله الحمد تخريج 80 حافظه ولكن لماشاركة في هذا المنتدى المبارك استوقفني هذا العلم الجم في علم القران ودراسته فهل ترون ان نضع لهاولاء الحافظات دوره في ذلك لمدة سنه دراسيه كامله امل الرد
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[25 Oct 2010, 03:54 ص]ـ
بالتوفيق لأساتذتنا الأفاضل.
وربما يستفيد القائمون على المشروع من التجربة الرائدة التي قامت بها شركة RDI (http://www.rdi-eg.com/) في تطوير تقنية ((حفص)) لتعليم أحكام التجويد بطريقة آلية، اعتمادا على قدرات تحليلية للصوت وقواعد القرآن الكريم.
كان لي الشرف أن عملت في إعداد قواعد البيانات الخاصة بتلك التقنية، وللتعرف أكثر عليها يمكن متابعة الرابط: http://www.hafss.com/
بالتوفيق لكل العاملين في المشروع، آملين أن يتقبل الله منهم وأن يتم عليهم بالنجاح.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[25 Oct 2010, 07:17 ص]ـ
اخواني واخواتي في منتدى اهل التفسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وفقكم الله الي كل خير وصلاح
1_ماالطريقة لمتابعة دورة الارتجة وما هي الطريقه لذلك؟
2_قال تعالى (فسالوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون) نحن مجموعه من الاخوات نشرف على برنامج حفظ القران وتفسيره لمدة ثلاث سنوات وقد تم ولله الحمد تخريج 80 حافظه ولكن لماشاركة في هذا المنتدى المبارك استوقفني هذا العلم الجم في علم القران ودراسته فهل ترون ان نضع لهاولاء الحافظات دوره في ذلك لمدة سنه دراسيه كامله امل الرد
الأخت الفاضلة/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومرحباً بك في ملتقى أهل التفسير, نأمل أن تفيدي وتستفيدي.
وأود أن أنبهك وفقك الله أن سؤالك هنا لا تعلق له بالموضوع:
أما عن سؤالك الأول فيمكنك متابعة دورة الأترجة وأخبارها من خلال الرابط التالي:
إعلان: دورة الأُتْرُجَّةِ القرآنية ولأول مرة .. ! ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22470&highlight=%C7%E1%C3%CA%D1%CC%C9)
وأما سؤالك الثاني فلعلك توضحينه أكثر وتفردينه بمشاركة مستقلة في الملتقى المفتوح لينتبه له الإخوة ويفيدونك.(/)
ترجمة شيخنا المقرئ الشيخ محمد بن الشريف السحابي
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:08 ص]ـ
نبذة عن حياة الشيخ:
أبي معاذ محمد بن الشريف السحابي
ولادته ونشأته:
هو الشيخ المقرئ الفقيه الداعية أبو معاذ محمد بن الشريف السحابي العبيدي الزعري، ولد حفظه الله بقرية عين الريبعة من قبيلة بني عبيد زعير ضواحي مدينةالرباط عام 1370هـ - 1949 م، وبها نشأ وترعرع، دخل الكتّاب القرآني في سن مبكرة، وتعلم الهجاء والكتابة على يد الفقيه محمد سنجاي، وحفظ عليه بعض القرآن، ثم أتم حفظه على الفقيه محمد الغماري والفقيه محمد التسولي والفقيه علي الشيظمي، وكلهم شهدوا له بالحفظ التام بعد اختباره في حفل أقيم له بمناسبة ختمه لحفظ القرءان الكريم، وهو ما يسمى عند المغاربة بـ ” لفْصَال“ أي:عرس القرءان، على عادتهم في الاحتفاء بكل من يحفظ القرءان الكريم. ولما يتجاوز عمره آنذاك الثالثة عشر ربيعا.
رحلته وطلبه للعلم:
وفي هذا السن المبكر عزم الشيخ على الرحلة في طلب العلم متوجها إلى شمال المغرب صوب قبيلة بني مستارة بناحية مدينة وزان، للأخذ عن علمائها، فأعاد ختمة أخرى للقرءان الكريم برواية ورش على يد أحد الشيوخ بتلك المنطقة، والذي شجعه على حفظ ما يصطلح على تسميته بالأصول، وهي متون علمية يتعين على الطالب حفظها مباشرة بعد أن يكون قد أنهى حفظ القرءان كاملا، إذ تعتبر هذه المتون مدخلا أساسيا لكثير من فنون العلم التي لابد لطالب العلم من معرفتها خصوصا وهو في بداية الطلب.
ومكث الشيخ هناك مابين سنتي 1963 - 1965 فحفظ متن الآجرومية وألفية ابن مالك والمرشد المعين لابن عاشر في الفقه المالكي،والبردة،والهمزية، كل ذلك باللوح، ثم عاد بعدها إلى قبيلته فأُسند إليه تحفيظ أبنائها القرءان وهو دون العشرين من عمره.
وحدث مرة أن سمع الشيخ أحد الحفاظ يقرأ ببعض الروايات، ولم يكن الشيخ يعلم شيئا عنها، فأثار ذلك انتباهه، فأخبر بأنها قراءة من القراءات المتواترة الصحيحة، فأخذ على نفسه أن يحفظ القراءات؛ ومنذ ذلك الحين عكف الشيخ على حفظها مع متن الشاطبية، ولم يمنعه إقباله على هذا العلم من استمراره في تدريس أبناء القبيلة، فاستطاع أن يوفق بين الأخذ والعطاء في آن واحد.
لكن هذه الظروف لم تدم طويلا بسبب وفاة شيخه الذي كان يأخذ عنه القراءات، فاضطر لأن يغادر ثانية مسقط رأسه ويشد الرحال إلى مدرسة سيدي الزوين الواقعة قرب مدينة مراكش، وهي مدرسة مشهورة بتخصصها في القراءات العشر الكبرى والصغرى) العَشَريْن (على صعيد المغرب كله، ومكث فيها يأخذ عن علمائها وشيوخها طيلة أربع سنوات، ما بين 1970م1974.
وخلال هذه الفترة تكونت لدى الشيخ ملكة قوية في الحفظ مكنته من المشاركة في مباراة نظمتهما وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حفظ القراءات لنيل جائزة الحسن الثاني بمناسبة عيد العرش سنة 1971م فحاز على الرتبة الأولى في القراءات السبع، وفي سنة 1972م حفظ موطأ الإمام مالك ونال به جائزة الحسن الثاني أيضا حيث استظهره كاملا أمام لجنة علمية مكونة من الفقهاء: عبد الرحمن، والفقيه أحمد الصديقي ابني الحافظ أبي شعيب الدكالي والشيخ مولاي مصطفى العلوي، والعلامة محمد الطنجي، والأستاذ قدور الورطاسي. وكان هذا مثار إعجاب هؤلاء الشيوخ والمسؤولين بالوزارة بقوة ذاكرته وبراعة حفظه وسرعة بديهته، فقرروا ترشيحه لمتابعة الدراسة بالعاصمة الرباط مع تحمل نفقات إقامته ودراسته.
وجد الشيخ في هذه المبادرة فرصة العمر التي كان يتمناها، وفعلا انتقل إلى مدينة الرباط والتحق بدار القرءان التابعة لرابطة المجودين بالمغرب، وبمعهد التكوين الديني بمسجد السنة، وانتسب لدار الحديث الحسنية، وكان بين الفينة والأخرى يتردد على مدرسة سيدي الزوين لإتمام القراءات العشر الكبرى والصغرى،
فانكب بشغف على الدراسة والتحصيل ليل نهار بجد واجتهاد دون كلل ولا ملل.
ثم أخذ الشيخ يتردد على هذه المؤسسات العلمية بانتظام ينهل من معارفها ويستفيد من كل ما يسمعه ويتلقاه بها من العلوم على عدد من الشيوخ والأساتذة الأفاضل الذين كان لهم الأثر الطيب والحسن في تكوين شخصيته وتهذيب سلوكه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وخلال هذه الفترة من التحصيل التي دامت خمس سنوات تمكن الشيخ من عدد من العلوم، وكُللت جهوده ومثابرته بالتوفيق والنجاح، فتخرج في ختامها ضمن أول فوج ممن درسوا بدار القرءان التابعة لرابطة المجودين بالمغرب، ومن معهد التكوين الديني بمسجد السنة بالرباط.
وإثر ذلك استفاد الشيخ من دورة تكوينية نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإعداد وتأطير عدد من الدعاة والعلماء والأساتذة للقيام بالدعوة إلى الله، ودامت هذه الدورة ستة أشهر، التقى خلالها بعدد من الشيوخ والأساتذة والعلماء من داخل المغرب وخارجه ممن كانوا يشاركون في هذه الدورة بمحاضراتهم ودروسهم القيمة، من بينهم الأستاذ العلامة الشيخ المكي الناصري،والأستاذ أحمد بركاش، والأستاذ العلامة الشيخ عبد الرحيم عبد البر المصري،والأستاذ علال الفاسي،والشيخ الداعية الكبير أحمد الصواف من العراق.
وبعد هذا التكوين المكثف والمسيرة العلمية الحافلة تم تعيين الشيخ بمعهد التعليم التابع للمكتب الشريف للفوسفاط بمدينة اليوسفية حيث أصبح مدرسا وخطيبا.
شيوخه:
أخذ الشيخ محمد بن الشريف السحابي حفظه الله القراءات السبع على يد الفقيه الحاج عابد السوسي، والشيخ محمد بن فنان السرغيني،والشيخ أحمد السالك الدكالي، كما أخذ العشر الصغرى والكبرى على الشيخ العلامة علال العشراوي القاسمي العبدي مدير مدرسة سيدي الزوين آنذاك، كل ذلك في تسع ختمات على اللوح.
وأخذ علم النحو والأدب على يد العلامة الأستاذ عبد الله الجراري، والفقه والمواريت على يد كل من العلامة محمد بن المهدي العلوي و الشيخ المقرئ محمد بن المكي بربيش،وأخذ التفسير على الأستاذ العلامة محمد يسف، والنحو على العلامة النحوي محمد العوينة الرباطي، كما أخذ علم التجويد على يد العلامة مولاي الشريف العلوي مجدد علم التجويد بالمغرب.
ومن شيوخه الذين أخذ عنهم بدار الحديث الحسنية الفقيه العلامة المحافظ على سمت العلماء الشيخ عبد الرحمن لغريسي رحمه الله، والأستاذ ناصر الدين الكتاني، والمحدث العلامة محمد بن عباس الأمراني الفاسي، والأستاذ علال الفاسي.
محفوظاته ومؤلفاته:
للشيخ حفظه الله محفوظات كثيرة في فنون شتى: من أبرزها متن الشاطبية، ومتن الدرة في القراءات السبع والعشر،وموطأ الإمام مالك، وتفصيل عقد الدرر في قراءة نافع العشرية،وكذاالعقيلة،وناظمة الزهر و مورد الظمآن في الضبط والرسم، ومن محفوظاته في اللغة والأدب والنحو والصرف ألفية ابن مالك، والجوهر المكنون،ولامية العرب، ولامية العجم،. وغير ذلك من المتون العلمية.
أما مؤلفاته فمنها:
* رمزيته في القراءات السبع
* شرح على مورد الظمآن.
* شرح على متن الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع.
* رسالة في الحجاب.
* شرح ماتع على متن الشاطبية أوشك على الانتهاء منه.
* تحقيق كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للحافظ أبي عمرو
الداني.
* مذكرات في مسيرة حياته العلمية والدعوية نشرت في جريدة
التجديد. وهي قيد الإعداد للطبع.
تلامذ ته:
تتلمذ على يد الشيخ عدد كثير وجم غفير من الطلبة الحفاظ والأئمة
والدعاة من أبرزهم:
ـ صهره الشيخ مصطفى بلعياشيالذي أخذ عنه القراءات السبع في
ثلاث ختمات.
ـ الشيخ عبد الإله تجاني الذي لازمه طويلا وأخذ عنه القراءات السبع
جمعا وإفرادا في خمسة عشر ختمة.
ـ الفقيه الحسين الكلاوي أخذ عنه القراءات السبع كذالك.
ـ الطالب إسماعيل كيسانالذي ختم عليه القراءات السبع في ثلاث
ختمات.
ـ الشيخ محمد القشيري. ـ الشيخ عبد الرحمن شتور
ـ الشيخ مبارك المكدوري ـ الأستاذ عبد اللطيف زاهد
ـ الأستاذ بوعزة بلعياشي ـ نجله الأستاذ معاذ السحابي
ـ الفقيه الملوك المامون ـ الطالب عبد الكريم الداغوش
ـ الطالب الإمام عبد المجيد تجاني ـ الطالب محمد إد سعيد
ـ الفقيه أحمد فوزي ـ الفقيه عبد الله العماري ـ الأستاذ
إبراهيم بوشعرة.
ـ الأستاذ يحيى الحكمي الفيفيمن المملكة العربية السعودية الذي
ختم عليه ثلاث ختمات بطرق الإمام نافع العشرة وختم عليه قراءة
حمزة و الكسائي، وابن كثير.
ـ الأستاذ أنس العبد الله من دولة الكويت الشقيقة الذي ختم على
الشيخ رواية قالون، ورواية إسماعيل بن جعفر،ورواية إسحاق المسيبي بطرقهم السبعة.
وغير هؤلاء التلاميذ كثير.
دعوته وآثاره:
(يُتْبَعُ)
(/)
انطلق الشيخ حفظه الله في الدعوة إلى الله على بصيرة مسلحا بالعلم والصبر والعزيمة الصادقة منذ تعيينه بمدينة اليوسفية، فخطب ووعظ وأرشد، وقارب وسدد، وثابر وجاهد، بعدد من المنابر والمساجد هناك؛ فمالت إليه القلوب، واستجاب الناس لدعوته، وأقبلوا بكثافة على دروسه من شتى أنحاء المنطقة المجاورة لمدينة اليوسفية.
وقرر أن يترك مدينة اليوسفية مؤثرا التفرغ للدعوة وتحفيظ القران الكريم وتدريس علومه على الوظيفة، فأسس مدرسة التوحيد القرءانية بتعاون مع بعض المشايخ وأهل الفضل بمدينة بسلا سنة 1400هـ1980م، وكرس جهده لهذه المدرسة الفتية التي اتخذ منها مقرا لإلقاء عدد من الدروس العلمية، بالإضافة إلى تحفيظ القرءان الكريم وتدريس القراءات، وتزامن هذا مع تعيين الشيخ رسميا للخطابة والوعظ بأحد المساجد بعين العودة بنواحي مدينة الرباط.
كل ذلك لم يكن ليشغله عن الدعوة إلى الله بمفهومها الواسع خارج فضاء المسجد والمدرسة، فنشر العلم النافع والعقيدة الصحيحة، متنقلا بين مدينة سلا والقنيطرة والرباط وتماره وعين العودة والنواحي، مقسما وقته بين مجالس هنا وحلقات هناك على امتداد أيام الأسبوع، فخالط الناس، وعرف كيف يخاطبهم
ويأخذ بلبهم، معتمدا البساطة في الأسلوب والصدق والأمانة في التبليغ، ففتح الله له قلوبهم فأحبوه والتفوا حوله وازدحموا على أبواب مجالسه وحلقاته فنفع الله به.
وخلال هذه الفترة الدعوية المباركة كان الشيخ حريصا دائما على التعاون مع جميع الحركات الإسلامية لا يميز بين جماعة وأخرى ولا يفضل جماعة على غيرها كما لم يتخذ لنفسه جماعة بعينها، وإنما سلك سبيل الوسطية والاعتدال مع الجميع في نصح وحض على الخير والتعاون والمحبة والتآلف بين كافة المسلمين وجمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلاف والفرقة، مما أكسبه ثقة الجميع ومحبتهم واحترامهم.
لكن بعد هذه الفترة المشرقة من الصحوة المباركة التي امتدت زهاء عشر سنوات بدأ الفتور يدب إلى الدعوة بسبب دخول بعض أدعياء العلم، وبسبب ظهور وانتشار أفكار وشبهات منحرفة بين الشباب الذين تحمسوا لها وتلقفوها دون تمحيص في تراجع ملحوظ لدور العلماء والدعاة وخلو الساحة منهم، ولما رأى الشيخ أن هذا الأفكار بدأ ت تثير الفتن والقلاقل داخل المجتمع حينها شرع في التصدي لها والرد على أصحابها من خلال محاوراتهم ومناقشتهم بالقران والسنة وأقوال أهل العلم، بالرغم مما كان يجده منهم من تعنت وشدة وغلظة وسوء الطباع، لكنه كعادته كان يصبر عليهم ويأخذهم بالرفق واللين والحكمة والتبصر وكان يعذرهم لجهلهم وقلة علمهم، راجيا توبتهم وهدايتهم، وبالفعل كلل الله مساعيه بالتوفيق والنجاح ورجع على يديه العدد الكثير منهم بعد أن تخلوا عن تلك الأفكار والشبهات المضللة.
عنايته بإحياء علم القراءات والرسم والضبط:
ومن أعماله البارزة اليوم الشاهدة على امتداد دعوته وآثاره حفاظه على علم القراءات وفنون الرسم والضبط وذلك بتدريسها ونشرها من خلال:
- تأسيسه لمقرأة خاصة بالقراءات السبع والعشر حيث وصل عدد الختمات على يديه أكثر من ستين ختمة بمختلف الروايات والقراءات.
- حفاظه مع ثلة قليلة من علماء المغرب على قراءة الإمام نافع من طرقه العشرة، تدريسا وإقراء، والتي ضمنها الإمام الداني في كتابه التعريف.
وقد قرأها الشيخ حفظه الله على شيخه الفقيه علال العشراوي الذي أخبره أنه أخذها عن شيخه إبراهيم الماسي ومنه بالإسناد المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ تدريسه لمجموعة من المتون العلمية المتعلقة بالقراءات والرسم والضبط، منها: متن الدرر اللوامع في قراءة نافع متن عقد تفصيل الدرر في طرق نافع العشرة ومتن الشاطبية في القراءات السبع ومورد الظمآن في رسم وضبط آي القرءان.
ـ تأسيسه لمدرسة قرآنية هي مدرسة التوحيد، التابعة لجمعية الحافظ أبي شعيب الدكالي لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، يقوم على الإشراف عليها مع نخبة من الأساتذة.
ولا زالت هذه المدرسة إلى الآن تصدح بالقرآن في أرجاء مدينة سلا، وقد أحيا الله بها علم القراءات، وتخرج منها عدد من القراء والأئمة والدعاة.
ولله الحمد والمنة، وإليه الأمر من قبل ومن بعد.
أعدّ هذه المادة وأشرف عليها لجنة
مكونة من تلامذة الشيخ حفظه الله.
سلا في: 15 رجب 1431
الموافق 28 يونيو 2010
قال يحيى الغوثاني: وقد زرت شيخنا مراراً أولها في بيته في مدينة سلا في ذلك اليوم الشاتي الماطر حيث استقبلنا استقبالاً رائعاً وكان لقاءً ماتعاً وكان الشيخ وقتها مريضاً ومع ذلك كان فرحاً أشد الفرح بزيارتي
ومرة أخرى في مؤتمر القراءات الذي أقيم في جامعة أبي شعيب الدوكالي في مدينة الجديدة وكان لقاء علمياً مفيداً حضره ثلة من العلماء والباحثين
والشيخ الشريف السحابي له جهد كبير في تعليم القرآن والقراءات ويتمتع بغيرة على كتاب الله، حفظه الله ورعاه وأدام نفعه للمسلمين ولطلبة العلم.
المصدر ( http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=184670#post184670)
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:43 ص]ـ
جزاك الله خير
أطال الله عمر الشيخ السحابي ونفع بعلمه المسلمين
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[25 Oct 2010, 11:43 م]ـ
بسم الله
نفيدكم أن الشيخ محمد بن شريف السحابي حفظه الله يلقي دروسا في شرح الدرر اللوامع في برنامج الكراسي العلمية على القناة السادسة المغربية (أخبارها على هذا الرابط في هذا الملتقى المبارك http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=22792 )
والكرسي الذي يتعلق بالشيخ السحابي حفظه الله هو كرسي الإمام نافع، تجده على هذا الرابط، فيديو أو صوت فقط
http://alkarassi.taraweeh.net/index.php?option=com_content&view=category&id=37&Itemid=76
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[26 Oct 2010, 01:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
الشيخ السحابي، حفظه الله، يُقرئ روايتي ورش وقالون بأرجوزة الدرر اللوامع في أصل مقرإ نافع، هذا نعلمه. لكنني أريد أن أعرف بأي كتاب أو نظم يُقرئ ويجيز في روايتي إسماعيل وإسحاق المسيبي المتممة لل"عشر الصغير"؟
وجازكم الله خيرا.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[26 Oct 2010, 01:48 ص]ـ
اخي الشيخ حفظه الله يقرئ روايتي اسماعيل واسحاق بمتن تفصيل عقد الدرر لابن غازي المكناسي
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[26 Oct 2010, 02:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
الشيخ السحابي، حفظه الله، يُقرئ روايتي ورش وقالون بأرجوزة الدرر اللوامع في أصل مقرإ نافع، هذا نعلمه. لكنني أريد أن أعرف بأي كتاب أو نظم يُقرئ ويجيز في روايتي إسماعيل وإسحاق المسيبي المتممة لل"عشر الصغير"؟
وجازكم الله خيرا.
الجواب تجده في ترجمة الشيخ فوق، ففيه: تدريسه لمجموعة من المتون العلمية المتعلقة بالقراءات والرسم والضبط، منها: متن الدرر اللوامع في قراءة نافع متن عقد تفصيل الدرر في طرق نافع العشرة ...
وعنوان هذا النظم:
تفصيل عقد درر ابن بري في نشر طرق المدني العشر
وهو لمحمد بن أحمد بن محمد [بن محمد] بن علي بن غازي العثماني المكناسي الشهير بابن غازي رحمه الله مطلعها:
الْحَمْدُ لِلإِلَهِ وَالصَّلاَةُ ==عَلَى الَّذِي بِهِ اقْتَدَى الهُدَاةُ
محمدٍ سيِّدِ خَلْقِ اللهِ = وآلِهِ ذوي العُلا والجَاهِ
دونك عشر طرق لنافع= تنشر طي "الدرر اللوامع
طريق الأزرق وعبد الصمد= عن ورشهم والأسدي بسند
والمروزي وأحمد الحلواني= والقاضي عن قالون ذي الإتقان
ثم عن إسحاق طريقة ابنه= ونجل سعدان إمام فنه
وسند ابن فرج المفسر= ونجل عبدوس عن ابن جعفر
بينهما وبينه الدوري= ومَنْ سِوىَ ورشهم حرمي
جئت بها تزري بروض الزهر= سميتها لما جرت بفكري
تفصيل عقد درر ابن بري= في نشر طرق المدني العشر
فالكل إن سكت فيما أطلَقَا= أو عم أو عزا له كاتفقَا
وواحد من كل طرقه انفردْ= إن خصه، ولم أخالف ما اعتمدْ
وَإِنْ عَزَا لِوَاحِدٍ خِلاَفاَ= ولم تجد مني له انعطافاَ
فَخصه بالمروزي والأزرقِ= سكت أو ذكرته أو من بقِي
فإن فهمت وجه تفصيل الذهبِ= للدرّ فاعملَنْ بمفهوم اللقبِ
واللهَ أرجُو في بُلُوغِ منيتي= بهِ اعْتِصامي وعليهِ عُمدَتي
وعليها شروح كثيرة، وقد تحدث عنها ونقلها كلها في كتابه الموسوعي "قراءة الإمام نافع .. " الشيخ الدكتور حميتو جزاه الله خيرا.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Oct 2010, 03:08 ص]ـ
وهذه الطرق مضمنة في كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للحافظ أبي عمرو الداني.
وحبذا لو قام بعض الإخوة فصنع جدولاً بالأشياء التي زادتها هذه الطرق العشرية على مافي الشاطبية والطيبة
وهذا الكلام موجه على الأخص إلى طلبة الشيخ الذين قرؤوا عليه هذه الطرق
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Oct 2010, 03:19 ص]ـ
وهذه المنظومة تفصيل عقد درر ابن بري في نشر طرق المدني العشر
لا أدري إن كنت تستطيع أن تحمله من هنا أولا
http://opac.bnrm.ma:8000/cgi-bin/gw_48_1_2/chameleon?sessionid=2009041120523428980&skin=archimed&lng=fr&inst=consortium&conf=.%2fchameleon.conf&host=localhost%2b1111%2bDEFAULT&SourceScreen=INITREQ&scant1=(%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%88%d9%85%d8%a9%20%d8 %a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%82%20%d8%a7%d9%84%d8%b9%d 8%b4%d8%b1(%d8%aa%d9%81%d8%b5%d9%8a%d9%84%20%d8%b9 %d9%82%d8%af%20%d8%af%d8%b1%d8%b1%20%d8%a8%d9%86%2 0%d8%a8%d8%b1%d9%8a%20%d9%81%d9%8a%20%d9%86%d8%b4% d8%b1%20%d8%b7%d8%b1%d9%82%20%d8%a7%d9%84%d9%85%d8 %af%d9%86%d9%8a%20%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d8%b1%2 0%20%d9%85%d9%8a%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%81%d9%8a%d9% 84%d9%85%20%20%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af%20%d8%8c%20 %d8%a7%d8%a8%d9%86%20%d8%ba%d8%a7%d8%b2%d9%8a%20&scanu1=4&elementcount=1&t1=(%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%88%d9%85%d8%a9%20%d8%a7% d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%82%20%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4 %d8%b1(%d8%aa%d9%81%d8%b5%d9%8a%d9%84%20%d8%b9%d9% 82%d8%af%20%d8%af%d8%b1%d8%b1%20%d8%a8%d9%86%20%d8 %a8%d8%b1%d9%8a%20%d9%81%d9%8a%20%d9%86%d8%b4%d8%b 1%20%d8%b7%d8%b1%d9%82%20%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af% d9%8
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[26 Oct 2010, 07:00 ص]ـ
جزاكم الله كل خير عن هذه التفصيلات النافعة.
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[26 Oct 2010, 08:04 ص]ـ
أعرف النظم لكنني لم أكن أعرف إن كان الشيخ، حفظه الله، يقرئ بما فيه أم بما جاء في مفردة نافع (التعريف باختلاف الرواة عن نافع) أم بجامع البيان للإمام الداني رحمه الله.
سؤال للإخوة المهتمين والعارفين بواقع القراءات والمقرئين في المغرب: هل الشيخ محمد الرسموكي، الذي ذكره د. حميتو في تحقيقه، لا زال على قيد الحياة، وهل يقرئ - أي الرسموكي - هو أيضا بالعشر الصغير؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[26 Oct 2010, 09:03 ص]ـ
اخي الكريم الذي اعرفه من المشايخ الذين معهم العشر الصغير في المغرب اربعة ولعل احدهم قد
توفي السنة الماضية والبقية طلبة الشيخ السحابي اما عن الشيخ الرسموكي فحبذا لو تذكر لي مكان تواجده بالضبط كي افيدك ان استطعت.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[26 Oct 2010, 01:31 م]ـ
وسند ابن فرج المفسر= ونجل عبدوس عن ابن جعفر
جزاكم الله خيراً أخي الكريم
ابن فرح بالحاء المهملة: هو أحمد بن فرح بن جبريل المفسر
وهناك ابن فرج وهو محمد بن فرج الغساني كما قال ابن الجزريرح1، والصواب أن هذا محمد بن فرح أيضاً بالمهملة كما في تاريخ بغداد وغيره.
هذا من باب الفائدة
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[26 Oct 2010, 03:44 م]ـ
الذي أعرفه أن بقية الذين يملكون سندا في العشر الصغير بمضمن تفصيل "عقد الدرر" لابن غازي في المغرب هم:
السحابي هذا بـ"سلا" والشيخ/حسن غرور بـ"الشماعية"، والشيخ/ عبد الله عايش بـ"الصويرة" والشيخ/ محمد علي عطفاي بـ"الدار البيضاء". وكل هذه الإجازات تمر بالشيخ عبد السلام الفاسي. وقد اطلعت ثمان مرات على إجازة القارئ العلامة الحيسوبي/ محمد علي عطفاي. وعندي علم بالثلاث الباقية.
المسألة كانت هل هذه إجازات أو وجادات، أما القراءة جمعا أو إفرادا بمضمن "العقد" فسهل جدا، خاصة أنه يمكن حفظ العقد في أسبوع أو أقل والاستعانة بشرح أبي سرحان مسعود بن جموع، وهو متوفر. ثم إن المتفق عليه أن السند صحيح إلى عبد السلام الفاسي، ومنه إلى هؤلاء يقع الإشكال.
المهم أني على معرفتي الوثيقة ببعضهم لا أعرف أن أحدا منهم أجاز في العشر الصغير، لا من المغرب ولا من غيرها، مع إجازتهم للسبع.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[26 Oct 2010, 05:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم
ابن فرح بالحاء المهملة: هو أحمد بن فرح بن جبريل المفسر
وهناك ابن فرج وهو محمد بن فرج الغساني كما قال ابن الجزريرح1، والصواب أن هذا محمد بن فرح أيضاً بالمهملة كما في تاريخ بغداد وغيره.
هذا من باب الفائدة
نعم هذا هو المشهور في اسم ابن فرح أنه بالمهملة،
والمستعمل في النسخ الخطية عندنا في اسمه هو: أحمد بن فرج المفسر بالجيم، هكذا هو في 3 نسخ خطية من تفصيل عقد الدرر لابن غازي موجودة في المكتبة الوطنية هنا بالجزائر، وهكذا هو في 3نسخ خطية أيضا من كتاب التعريف لأبي عمرو الداني في المكتبة الوطنية أيضا، وكذلك هو في بعض نسخ المغرب كما أشار إليه الدكتور حميتو، فرأيت أن أتركه كما هو، وقد تركه بالجيم الشيخ الضباع رحمه الله عند نسخه لكتاب المفردات لأبي عمرو الداني، ومنها مفردة نافع، وهي كتاب التعريف. فاخترت أن أبقيه كما وجدته في النسخ الخطية وخاصة أن الخلاف فيه قديم، فقد وجدته كذلك بالجيم في بعض النسخ الخطية لبعض كتب القراءات ككتاب المنتهى في القراءات للخزاعي وغيره. وهو أحمد بن فرح بن جبريل أبو جعفر البغدادي المقرئ المفسر، قرأ على الدوري بجميع ما عنده من القراءات، توفي سنة 303 وهو مترجم في معرفة القراء (1/ 238) غاية النهاية (1/ 89).
نعم كان ينبغي لي أن أنبه أن ابن الجزري رحمه الله رجح أن يكون بالحاء المهملة. وكنت سأنبه على ذلك في مشاركة لاحقة تتعلق بهذه الطرق العشر، وغفلت عن ذلك هنا، والله المستعان
وجزاكم الله خيرا.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Oct 2010, 11:37 م]ـ
الذي أعرفه أن بقية الذين يملكون سندا في العشر الصغير بمضمن تفصيل "عقد الدرر" لابن غازي في المغرب هم:
السحابي هذا بـ"سلا" والشيخ/حسن غرور بـ"الشماعية"، والشيخ/ عبد الله عايش بـ"الصويرة" والشيخ/ محمد علي عطفاي بـ"الدار البيضاء". وكل هذه الإجازات تمر بالشيخ عبد السلام الفاسي. وقد اطلعت ثمان مرات على إجازة القارئ العلامة الحيسوبي/ محمد علي عطفاي. وعندي علم بالثلاث الباقية.
المسألة كانت هل هذه إجازات أو وجادات، أما القراءة جمعا أو إفرادا بمضمن "العقد" فسهل جدا، خاصة أنه يمكن حفظ العقد في أسبوع أو أقل والاستعانة بشرح أبي سرحان مسعود بن جموع، وهو متوفر. ثم إن المتفق عليه أن السند صحيح إلى عبد السلام الفاسي، ومنه إلى هؤلاء يقع الإشكال.
المهم أني على معرفتي الوثيقة ببعضهم لا أعرف أن أحدا منهم أجاز في العشر الصغير، لا من المغرب ولا من غيرها، مع إجازتهم للسبع.
مرحبا الشيخ محمد الحسن بوصو لقد عطرت الصفحة ببصمتك
وبخصوص آخر سطر من مشاركتكم
لقد اشتهر عن الشيخ السحابي أنه أقرأ وأجاز بعشرة نافع عدة أشخاص
وهذه الأوجه التي أقرا بها غير موجودة من طرق الشاطبية ولا الطيبة
بل موجودة في كتاب التعريف لأبي عمرو الداني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Oct 2010, 11:42 م]ـ
وهذه الطرق مضمنة في كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للحافظ أبي عمرو الداني.
وحبذا لو قام بعض الإخوة فصنع جدولاً بالأشياء التي زادتها هذه الطرق العشرية على مافي الشاطبية والطيبة
وهذا الكلام موجه على الأخص إلى طلبة الشيخ الذين قرؤوا عليه هذه الطرق
هل من مشمر لهذا الغرض؟؟؟
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[27 Oct 2010, 01:57 ص]ـ
وشكرا للشيخ الغوثاني على الكلمة الطيبة.
وددت لو أنه تم ذكر أحد مجازي الشيخ السحابي في العشر الصغير! ذلك لأني اجتهدت في تتبع ذلك بعد المقابلة التي أجرتها مجلة الفرقان مع الشيخ محمد علي عطفاي بالأردن. فقد قامت، لديّ، إثرها إشكالية جواز القراءة بهذه الطرق، وتوقف الأمر على صحة سندها، ولم نصل حتى الآن إلى بتات في صحته من الشيخ عبد السلام الفاسي إلى الرباعية الباقية.
وبخصوص جدولة طرق التعريف فقد قام الشيخ الراجي التهامي بجدولتها في مطلع تحقيقه، وإن كان الأمر يحتاج إلى إعادة جدولة. وبخصوص الزيادات فكما لايخفى على حضرتكم أنها قليلة بالنسبة للطرق الواردة في الطيبة، أما التي لم ترد فيها فمعظم الخلاف منحصر في الأصول
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[27 Oct 2010, 02:12 م]ـ
فضيلة الشيخ الفاضل والمحقق الأستاذ محمد الحسن بوصو
لقد سألت شيخنا الشيخ محمد السحابي حفظه الله عمن قرأ عليه بهذه الطرق العشرة فقال:
ـ الأستاذ يحيى الحكمي الفيفي من المملكة العربية السعودية الذي
ختم عليه ثلاث ختمات بطرق الإمام نافع العشرة وختم عليه قراءة
حمزة و الكسائي، وابن كثير.
ـ الأستاذ أنس العبد الله من دولة الكويت الشقيقة الذي ختم على
الشيخ رواية قالون، ورواية إسماعيل بن جعفر،ورواية إسحاق المسيبي بطرقهم السبعة
وتجدون في هذا الرابط فيديو للشيخ وهو يقرئ ويجيز بهذه الطرق العشرة
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?t=28079
وتجدون على سبيل المثال القراءة بالغنة عند الخاء والغين لقالون بينماهي من العشرة لأبي جعفر المدني
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[27 Oct 2010, 03:58 م]ـ
شكرا على إيراد اثنين من تلاميذ الشيخ السحابي في العشر الصغير! أما الأستاذ الفاضل أنس العبد الله، إن كان هو أنس الكندري فمعروف لدينا بمحبة القرآن وأهله وتوخي المتقنين للقراءة عليهم, وهو الذي بدت لي صورته على الفيديو عند الختم. لكن المشكلة لا تزال قائمة، لأن الشيخ لم يذكر أبدا - في هذا الفيديو على الأقل - أنه أجازه، بل حمد الله وصلى على المستحق، و ذكر ختم الأستاذ أنس للثلاث، وسماه ونسبه للكويت، وذكر الطرق وفصلها، وصلى على النبي وختم بما ختم الله به سورة الصافات وانتهى الفيديو.
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[27 Oct 2010, 07:04 م]ـ
كنت قد سألت أحد الأحبة من المغرب الأقصى، فقال لي أنه يعرف ثلاثة شيوخ ممن قرأ على الشيخ علال العشراوي، رحمه الله، وهم:
1) طاهر العشراوي، نجل سيدي علال العشراوي، وقد توفي السنة الماضية، رحمه الله.
2) طاهر الحريزي، لعله لا زال على قيد الحياة. فإن كان كذلك فهو يدرس في زاوية سيدي الزوين.
3) محمد الرحالي بن بهلول.
والمؤكد أن الشيخ محمد الرحالي بن بهلول لا زال على قيد الحياة، وهو يدرس بالزاوية الرحالية بقلعة السراغنة، قرب مراكش. ولا أدري إن كان قد أجاز أحدا بالعشر الصغير أم لا.
والجاري به العمل عند المغاربة أنهم لا يلقون بالا إلى صيغة الإجازة كما هو معمول بها في المشرق الإسلامي، وليست لهم تقاليد دقيقة محددة في استعمال كلمات بعينها ك"أجزته في كذا ... "، وإنما كون الشيخ ذكر أن الطالب قد قرأ عليه بالثلاث وذكر اسمه ونسبه تكفي للدلالة على إجازته له، والله أعلم.
أما فيما يخص ملاحظة أستاذي الكريم الشيخ الفاضل محمد الحسن بوصو حول صحة السند بين علال الفاسي والقراء المعاصرين بالعشر الصغير، فحبذا لو فصّل لنا في مأخذه، وذكر لنا أين يمكن أن يكون هناك انقطاع في هذا السند حتى ننتفع ببحثه في هذه المسألة.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[27 Oct 2010, 08:43 م]ـ
نوضح بأن المقصود من الفاسي في مشاركاتنا السابقة هو عبد السلام الفاسي وليس علال الفاسي، ثم نعقب بان مأخذ كثير من المهتمين بهذه الطرق على سندها الحالي هو صلب ما ذكرتم بالضبط. فكيف يصح كتابة الإسناد والإشهاد عليه من لدن بداية كتابة الإسناد إلى عبد السلام الفاسي ثم تتوقف الكتابة والإشهاد عليها ثم تتوقف كتابة الإجازة مجردة عن الإشهاد ثم يتوقف التلفظ بها؟ وما الذي دفعهم إلى عدم كتابة إجازة العشر الصغير؟ بل ما تفسير كتابة إجازات القراءات غير العشر الصغير وعدم كتابة إجازة العشر الصغير؟ من دون الانترنت كيف نعرف أن الفيفي والكندري قرآ على الشيح الشريف السحابي؟ للعلم فإن إجازتي لقراءة نافع برواتي ورش وقالون بطريقي الأزرق وأبي نشيط بمضمن الدرر اللوامع تمر ببضعة مغاربة وهي مكتوبة، وكل الإجازات في موريتانيا تكتب على قوة حافظتهم، وبساطتهم في مراسيم العلم، لا يعقدون أبدا. وإجازة الشيخ ولد الشيخ أحمد للدكتور عبد العزيز العيادي المذكورة في هذا الملتقى كتبت بحضرتي بالرباط. وقد كتب عبد السجلماسي لابن القاضي وكتب هذا لأحمد الاحبيب وكتب هذا للتنواجيوي، فمتى توقفت الكتابة وما سبب توقفها؟
من المفهوم ألا يكتب عبد الرحمن بن هرمز لنافع سنده إلى رسول اللهصل1 عبر أبي هريرة وأبي بن كعب رض3، لتوفر الأمانة في ذلك الوقت، خاصة في هؤلاء الخاصة، ولقوة حافظة العرب حينئذ، ولسهولة حفظ رجال السند, أما الآن فمن الذي يضمن أن المجاز يحفظ أسماء ومميزات عشرات رجال سنده؟
وهناك مآخذ ميدانية ليس هنا محلها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[27 Oct 2010, 08:53 م]ـ
نسيت أن أضيف بأني لا أنفي القراءة بها من الفاتحة إلى الناس منفردا أ على شيخ، فالعلم بها موجود في "التعريف" بوضوع بالغ، وقد صرح الداني في أسانيده لتلك الطرق بالحكاية والتحديث والقراءة المعتبرة، والقراءة بمضمن تفصيل عقد الدرر سهل جدا بالنظر إلى الكتب الثلاثة: الشاطبية والدرة والطيبة.
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الإفادة، يا أستاذ بوصو.
وهذه دعوة إلى مشايخ وقراء المغرب إلى العودة إلى تقاليد السند المكتوب وبالإشهاد، على نهج سبيل السلف، حتى يرد الاعتبار إلى أهل الفن والتمكن في هذا العلم الشريف.
اعتذار: لاستبدالي اسم "محمد بن عبد السلام" بعلال في تسمية الشيخ محمد بن عبد السلام الفاسي الذي كان يلقب بخاتمة الحفاظ.
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[28 Oct 2010, 03:33 ص]ـ
وهذه المنظومة تفصيل عقد درر ابن بري في نشر طرق المدني العشر
لا أدري إن كنت تستطيع أن تحمله من هنا أولا
http://opac.bnrm.ma:8000/cgi-bin/gw_48_1_2/chameleon?sessionid=2009041120523428980&skin=archimed&lng=fr&inst=consortium&conf=.%2fchameleon.conf&host=localhost%2b1111%2bDEFAULT&SourceScreen=INITREQ&scant1=(%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%88%d9%85%d8%a9%20%d8 %a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%82%20%d8%a7%d9%84%d8%b9%d 8%b4%d8%b1(%d8%aa%d9%81%d8%b5%d9%8a%d9%84%20%d8%b9 %d9%82%d8%af%20%d8%af%d8%b1%d8%b1%20%d8%a8%d9%86%2 0%d8%a8%d8%b1%d9%8a%20%d9%81%d9%8a%20%d9%86%d8%b4% d8%b1%20%d8%b7%d8%b1%d9%82%20%d8%a7%d9%84%d9%85%d8 %af%d9%86%d9%8a%20%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d8%b1%2 0%20%d9%85%d9%8a%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%81%d9%8a%d9% 84%d9%85%20%20%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af%20%d8%8c%20 %d8%a7%d8%a8%d9%86%20%d8%ba%d8%a7%d8%b2%d9%8a%20&scanu1=4&elementcount=1&t1=(%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%88%d9%85%d8%a9%20%d8%a7% d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%82%20%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4 %d8%b1(%d8%aa%d9%81%d8%b5%d9%8a%d9%84%20%d8%b9%d9% 82%d8%af%20%d8%af%d8%b1%d8%b1%20%d8%a8%d9%86%20%d8 %a8%d8%b1%d9%8a%20%d9%81%d9%8a%20%d9%86%d8%b4%d8%b 1%20%d8%b7%d8%b1%d9%82%20%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af% d9%8
شكر الله للأستاذ يحيى الغوثاني على هذه الترجمة الحافلة، ونفع الله الأمة بأمثال هؤلاء الشيوخ.
بخصوص منظومة تفصيل عقد الدرر فهي موجودة في موسوعة الشيخ عبد الهادي حميتو النافعيةكاملة ومحققة وعليها دراسة أيضا، وهذا ما جاء فيها: (معذرة إن كان هناك خلل في تنسيق النص)
قال الشيخ عبد الهادي حميتو حفظه الله:
تفصيل عقد الدرر لأبي عبد الله محمد بن غازيالمكناسي العثماني نزيل فاس (ت 919)
وهي أرجوزة سائرة يكشف عنوانها نفسه عن الغرض من نظمها، فهي بيان وتفصيل لما أجلمه ابن بري من مسائل الوفاق والخلاف المررية عن نافع، إلا أنه لم يقتصر فيها على روايتي ورش وقالون من الطريقين اللتين اقتصر عليهما ابن بري، بل ذكر بقية الطرق عنهما، وزاد فذكر باقي الروايات والطرق العشر عن نافع ...
هذه الأرجوزة أكثر ارتباطا من غيرها بأرجوزة ابن بري، بل تعتبر بمنزلة التكملة لها، ولذلك سماها بـ "التفصيل" وكأنه يريد بها شرح ما ذكره ابن بري مجملا، ولهذا نجده لا يفتأ يحيل عليها في أبياته ...
وقد قامت على أرجوزة ابن غازي هذه أنشطة علمية كثيرة في شرحها والتعليق عليها والإفادة منها ... وكلها تعتبر من امتدادات التأثير الذي لأرجوزة ابن بري، لأنها كانت محور هذه الأعمال وباعثة على ما اقترن بها أو وضع عليها من شرح وبيان.
وهذه أرجوزته "تفصيل عقد الدرر" في الطرق العشر المروية عن نافع:
وقفت على نسخة منها في مجموع بخط المقرئ الجليل أبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الرحماني صاحب كتاب "تكميل المنافع" الآتي والأرجوزة الآنفة الذكر في الخلاف بين الإصبهاني والأزرق عن ورش، وقد صدر لها بقوله: "قال الشيخ الإمام العالم العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن غازي ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn1) العثماني المكناسي نزيل فاس رحمه الله تعالى:"
ثم ذكر نصها، ثم قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
"ذلك نص هذه الأرجوزة كما وقفت عليه في الخزانة الوقفية العتيقة بمدينة آسفي بخط الرحماني المذكور، وهي نسخة تعتبر ذات قيمة تاريخية لا تخفى على اللبيب، لعتاقتها وقربها من زمن الناظم من جهة، وكونها بخط إمام معتبر من أئمة هذه المدرسة، وقد خط عقبها هذه العبارات التي تحقق ما ذكرنا فقال:
"تم الكتاب بحمد الله وحسن عونه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، وكان الفراغ منه في شهر المحرم فاتح عام تسعة وأربعين وألف، بقلم عبيد الله تعالى محمد بن محمد الرحماني كان الله له في الدارين".
وذكر الشيخ مسعود جموع في "كفاية التحصيل" "أحد شروحها التالية أنه" في بعض النسخ جاء عنوان الأرجوزة نظما هكذا قبل "الحمد لله ... ":
تفصيل عقد درر ابن بري
في نشر طرق المدني العشر
من نظم راجي العفو والمفاز
محمد بن أحمد بن غازي
قال: وجل النسخ على إسقاطه.
ووجدت مكتوبا على نسخة عتيقة أيضا بمدرسة "أزرو" بنواحي أكادير في أول الأرجوزة ما يلي:
"قال بعض الفضلاء: وجد على ظهر الورقة الأولى من نسخة الشيخ - رحمه الله - بخط يده البيان وهما: وذكرهما" ([11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn11)).
وأبيات الأرجوزة في جميع ما وقفت عليه من نسخها 139 بيتا، فإذا ضم إليها البيتان السابقان كان العدد 141.
وأما نسخها الخطية فكثيرة في الخزائن وفي أيدي طلبة القراءات إلى اليوم، وخاصة طلاب "العشر الصغير" فهي عندهم من الضروريات لضبط مسائل الخلاف بين أصحاب نافع والطرق العشرة عنهم ([12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn12)). وذلك - كما رأينا - هو موضوعها، وقد حاذى بها ناظمها أرجوزة ابن بري "الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع" واعتبرها تفصيلا لدررها ونشرا لطيها كما قدمنا من قوله في أولها.
أهمية الأرجوزة فيموضوعها:
وقد مثلنا بها في ترجمة ابن بري عند ذكر أرجوزته للأعمال العلمية التي قامت عليها وانبثقت عنها وهذا كان غرضه منها لتكتمل بمعرفة ما أورده فيها من الخلافيات ثقافة الطالب في هذه القراءة من مجموع رواياتها الأربع وطرقها العشرة.
كما مثلنا بها أيضا لامتدادات مدرسة العشر النافعية التي وضع أسسها الإمام أبو الحسن ابن سليمان القرطبي (730) في نظمه لكتاب "التعريف" الذي سقناه بنصه في الفصل الذي خصصناه له وسلك سبيله فيه الإمام أبو عبد الله الصفار في قصيدته اللامية "تحفة الأليف في نظم ما في التعريف" - كما سقناها بتمامها أيضا - ثم سار على نهجه كما تقدم - الشيخ العامري وابن أبي جمعة الوهراني في قصيدتيهما اللاميتين - كما عرضنا نص الأولى ونماذج طيبة من الثانية - ثم جاء ابن غازي في آخر هذا الرعيل بهذه الأرجوزة القيمة التي امتاز فيها عنهم بسلاسة النظم ودقة الوصف ووضح القصد.
هذا بالإضافة إلى جمعه بين أكبر مدرستين مغربيتين في الأداء: مدرسة أبي الحسن بن سليمان التي اعتمدها في المعلومات التي ضمنها "تفصيل عقد الدرر"، ومدرسة أبي الحسن بن بري التي جعلها منطلقا واعتمد خلافياتها التي ذكرها صاحب "الدرر" فكان يحيل عليها تصريحا أو تلميحا.
وهكذا أحيا الله به في أواخر المائة التاسعة ما كاد يندثر من هذا العلم، ونفخ بما بذله من جهد في هذا الصدد وبنظمه لهذه الأرجوزة في عصره روحا جديدة أعاد بها مباحث هذا الفن جذعة.
ولتمام الفائدة نريد هنا أن نقف على جانب من النشاط العلمي الذي قام على يده في هذا المضمار، أو انبثق عن أرجوزته على يد طبقة خاصة من صفوة رجال هذه المدرسة الذين انتدبوا إلى شرح أرجوزته وبيان مقاصده فيها وتوسيع مباحثها والسير على هذا المنهاج الذي رسمه من خلالها لأهل هذا الاختصاص والذي سيظل من زمنه إلى الآن آخر ما يطمح إلى بلوغ آفاقه الحذاق من صفوة القراء.
إشعاع أرجوزة "تفصيل العقد" وما قام عليها من نشاط علمي.
استأثرت الأرجوزة منذ ظهورها سنة 891 بعناية أهل هذا الشأن، وأصبحت عمدة لطلاب هذا الفن "العشر الصغير"، وقد استغنوا بها عن القصائد المطولة التي كانوا يعتمدونها لمن ذكرنا ولغيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد انتدب لها الأئمة يشرحونها ويعلقون عليها ويقرظونها تنبيها منهم على مقدارها وجدارتها، وينظمون في تفصيل بعض ما أجمله منها، مما يعتبر داخلا بجملته في إشعاعها العلمي، وحافزا لقرائح أئمة هذا الاختصاص للاحتذاء والمحاذاة، أو للمعارضة والمحاكاة، أو الاستدراك ببعض ما فات الناظم أو ذكره على سبيل الإجمال ...
أما شراحالأرجوزة فمنهم:
1 - الشيخ ابن غازي ناظمها نفسه، فهو أول من قام عمليا بشرحها وبيان مقاصده فيها، وقيامه على ذلك في قريب من ثلاثة عقود من الزمن منذ نظمه لها سنة 891 إلى وفاته سنة 919هـ.
بل نجده فوق ذلك قام بخطوة أخرى في هذا الصدد تعتبر من مظاهر نبله وفقهه لفن "الإشهار" في زمن لم يكن له خبرة فيه ولا فيه وسائله، وذلك ما حكاه عنه أبو زيد القصري المعروف بالخباز - كما سيأتي في شراحه - قال:
"وكان ناظمه - رحمه الله - لما أن أكمله دعا طلبة عصره إلى "مدرسة الصفارين"، وصار يفسره لهم حتى كمل في يوم واحد" ([16] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn16)).
فهذا الأسلوب الذي سلكه - رحمه الله - في التعريف برجزه هذا يبدو أشبه ما يكون من حيث شكله بـ"الإشهار" الرسمي أو "الإعلان" عن تمام هذا الإنجاز العلمي، وهو من حيث مضمونه وثمرته أشبه ما يكون بفن المحاضرات العصرية التي يدعى إليها الجمهور العام، إلا أنها في إقامتها في "مدرسة الصفارين" بفاس تعني جمهورا خاصا من أهل الخبرة في ذلك الفن، وهو ما عبر عنه الخباز بـ"طلبة عصره".
وأهم ما في ذلك هو إشعار أهل الاختصاص أولا بهذا الإنجاز، وعرضه عليهم حتى إذا كان فيه ما يستلزم المراجعة نبهوه عليه، أو ما فيه غموض بينه لهم "وصار يفسره لهم حتى كمل في يوم واحد".
ثم إن فيه من الجوانب العلمية ما فيه من حفز الهمم إلى المنافسة في العلم ويذله لأهله، وفيه إتاحة الفرصة لمن أحب أن يقيد عنه ما أراد من المعاني حتى لا تحمل أبياته على غير محاملها الصحيحة.
ويؤكد لمن أحب أن يقيد عنه ما أراد من المعاني حتى لا تحمل أبياته على غير محاملها الصحيحة.
ويؤكد ذلك ما سيأتي من تعديله لبعض أبيات أرحوزت تبعا لبعض ملاحظات أصحابه وانتقاداتهم ([17] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn17)).
ولعل صاحبه محمد شقرون بن أبي جمعة الوهراني الذي نظم لاميته الآنفة الذكر المسماة بالتقريب أو "تقريب المنافع"، إنما أراد بها توسيع ما تناوله شيخه من مسائل الخلاف في أرجوزته، وذلك لأنه إنما نظمها سنة 899هـ أي بعد أرجوزة التفصيل بنحو ثمان سنوات. ([18] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn18)).
2- أبو زيد عبد الرحمن بن محمد القصري ثم الفاسيالمعروف بالخباز (ت 964هـ) ([19] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn19)).
لعل أبا زيد الخباز هو أول من شرح هذا الرجز بعد الشرح العملي أو الشفوي الذي أخذ عن ناظمه كما قدمنا، وشرحه هو المعروف باسم "بذل العلم والود، في شرح تفصيل العقد".
أما مؤلفه فهو من أئمة المدرسة النافعية في المائة العاشرة، وصفه في "مرآة المحاسن" بالنحوي الماهر الأستاذ"، وهو من شيوخه جود عليه القرءان العزيز، وقرأ عليه رسالة ابن أبي زيد وغيرها.
أخذ القراءات عن الإمام أبي الحسن علي بن عيسى الراشدي - الآتي في أصحاب ابن غازي - ودرس عليه العشر الصغير لنافع من "التفصيل" لابن غازي وألف في ذلك وفي غيره ([20] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn20)).
ومن تآليفه في ذلك شرحه على التفصيل، وهو شرح قيم لعله أحش بالحاجة إلى مثله من تعاطيه لهذا الفن، وشرحه هذا يعتبر من أهم مصادر المتأخرين في فهم هذه الأرجوزة، ولذلك شاعت نسخه عندهم كما أن منها عددا مهما في الخزائن الرسمية ([21] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn21)) وغيرها، وقد وفقت على عدد منها.
وقد بدأه بقوله: "الحمد لله الغفور، الفرد الموجود الشكور، منور قلوب العارفين بالهداية والتقوى والنور، العالم بجميع الكائنات وجميع الأمور ...
(يُتْبَعُ)
(/)
"وبعد فإني لما قرأت كتاب الشيخ العالم العلامة قدوة عصره، ومفرد دهره، الإمام الحافظ المتقن شيخ شيوخنا أبي عبد الله محمد بن غازي الذي وضعه على طرق نافع العشر وسماه بتفصيل عقد الدرر، وصورته على شيخنا الإمام الحافظ المتقن الضابط المحقق العلامة الراوية أبي الحسن علي بن عيسى الراشدي - برد الله ضريحه ونفعنا به وبأمثاله - وهو ممن رواه عن ناظمه مشافهة.
فقرأته عليه ثلاث مرات، وأخذت في قراءة الطرق المتقدمة عليه به، ولم أر أحدا شرحه ولا تكلم عليه وكان ناظمه – رحمه الله – لما تكلم أكمله دعا طلبة عصره إلى مدرسة الصفارين، وصار يفسره لهم حتى كمل في يوم واحد، حدثنا بذلك شيخنا أبو الحسن المتقدم.
"أردت أن أضع مختصرا عليه يحل ألفاظه وإعرابه ([22] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn22)) من غير أن أتعرض فيه إلى نقل غير محتاج إليه للألفاظ، وسميته بـ"بذل العلم والود، في شرح تفصيلالعقد"، فنسأل الله أن ينفعنا به ... ثم أخذ في الشرح، ينثر معاني الأبيات ويعرب بعض ما في إعرابه غموض، أما النقول فهي قليلة فيه، وعامتها من كتاب "التعريف" لأبي عمرو، وربما أورد أبياتا من "مختصر التعريف" لأبي الحسن بن سليمان وأرجوزة ابن بري، وأكثر نقوله إنما هي عن شيخه أبي الحسن علي الراشدي وهي نقول مفيدة يذكرها عند ذكر بعض الخلافيات ليبين ما قرأ به كقوله عند قول ابن غازي:
وأيا أو كلا لدى لأملأن
عنه لفارس الرضا فسهلن
وقرأت بذلك على الشيخ الإمام العلامة أبي الحسن علي بن عيسى الراشدي ـ نفعنا الله به - وحكى لي ذلك عن شيخه أبي عمران الزواوي ([23] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn23)) رحمه الله.
وكقوله في باب الأمالة عند ذكر "التورية" وما فيها من خلاف:
"وكان شيخنا أبو الحسن علي بن عيسى يردف لي بالوجهين في بعض الأحيان في الختمات التي قرأت عليه بالسبع، ولما قرأت عليه بالعشر، فكان يقرأ لي بالوجهين".
وقال عند قول ابن غازي:
والمحض في "هار" لعيسى الزرقي
وقلل التلخيص للقاضي التقي ([24] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn24))
" قال شيخنا الإمام أبو الحسن علي بن عيسى: "كان في نسخة الشيخ أولا" "عند الجمال بالفتح بقي"، ثم أنه ذكر له في "التلخيص" التقليل للقاضي، فقال: نبدل هذا الشطر، ثم أنه أبدله بعض طلبته بحضرته، وهو سيدي علي بن هارون – رحمه الله – فقال: وقلل التلخيص للقاضي التقي "فقال الشيخ هذا يكفي" ([25] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=125359#_ftn25)).
وعلى العموم فهو شرح مفيد واف بالمقصود، يمثل الإنتاج النثري لأواخر هذا الطور من أطوار القراءة في المغرب.
([1]) هكذا ذكر تسلسل نسبه وفيه زيادة على ما تقدم في ترجمته.
والمخطوطة التي اعتمدتها في الأرجوزة تقع ضمن مجموع عتيق يرجع إلى آخر المائة الحادية عشرة من الهجرة بخط الرحماني المذكور صاحب المؤلفات والمنظومات في قراءة نافع وفي قرائي المكي والبصري، وصاحب تكميل المنافع في العشر الصغير، ويشتمل المجموع على مجموعة من تقاييده عن شيوخه الثلاثة محمد بن يوسف التملي ومحمد بن محمد بن سليمان البوعناني وعبد الرحمن بن القاضي، كما يشتمل على إجازة ابن القاضي له نظما ونثرا ويوجد المجموع في خزانة أوقاف آسفي العتيقة وهي غير مرقمة ولا موضوعة للتداول.
([2]) كتبناه بالجيم مسايرة له، وقد نبهنا على أن صوابه "ابن فرح" بالحاء، كما نبه عليه الخطيب وابن الجزري وغيرهما.
([3]) يعني محمد بن عبد الرحيم الإصبهاني أحد رواة رواية ورش.
([4]) يعني اختار.
([5]) يعني الأزرق صاحب ورش.
([6]) يريد أحمد الحلواني الراوي الثاني عن قالون بعد المروزي.
([7]) تقدم أن الصواب "ابن فرح بالفاء والراء والحاء.
([8]) هذا لفظه عند الرحماني، ولفظه في نسخ أخرى "قرأ قالون بوهي وهوا" كمن حوى.
([9]) يعني فارس بن أحمد الضرير شيخ الداني.
([10]) يعني قوله تعالى في آخر سورة العنكبوت "وليتمتعوا فسوف يعلمون".
([11]) نسخة الشيخ محمد الرسموكي أستاذ القراءات بالمدرسة القرآنية بأزرو بضواحي مدينة أكادير حفظه الله.
([12]) نسخ الأرجوزة كثيرة، وقد حصلت منها على عدد مهم من الخزائن الخاصة، وتوجد منها في الخزانة الحسنية بالرباط نسخ بالأرقام التالية 1052 - 1052 - 887 - 5580 وفي الخزانة الناصرية بتمكروت تحت الأرقام 1689 - 2623 - 2916 وبخزانة ابن يوسف بمراكش بربم 213 وبمكتبة بلدية الإسكندرية بمصر برقم 3479ج – وهناك نسخ أخرى بالخزانة العامة بالرباط وتطوان وغيرها.
([13]) يعني الداني.
([14]) يعني أبا الحسن بن بري التازي صاحب "الدرر اللوامع".
([15]) وقفت على الأبيات المذكورة في آسفي عقب الأرجوزة بخط الرحماني أيضا، إلا أنه لم يذكر نسبتها، ثم وقفت عليها منسوبة إلى الحسن الدرعي المذكور وسيأتي في شراح الأرجوزة.
([16]) شرح تفصيل عقد الدرر المسمى "بذل العلم والود".
([17]) سيأتي ذكر بعض ذلك عن قريب.
([18]) تقدم لنا قوله في ختامها: "وفي صفر تمامه عام تسعة وتسعين من بعد الثمان محمدلا"
([19]) هذا الصحيح في تاريخ وفاته لا 1016 كما في فهارس الخزانة الحسنية 6/ 42 لمحمد العربي الخطابي.
([20]) مرآة المحاسن للشيخ أبي المحسن يوسف الفاسي: 9 (طبعة فاس).
([21]) من نسخه بالخزانة الحسنية بالرباط نسخ تحت الأرقام 887 - 4393 - 5948 وبخزانة القرويين برقم 1058 ووفقت على نسخة منه عند السيد أحمد بن الطاهر الكونطري بمدينة الصويرة وقد عرف به سعيد أعراب في كتاب القراء والقراءات بالمغرب 80.
([22]) في نسخة الكونطري بالصويرة "لحل ألفاظه وإعرابها".
([23]) هو موسى بن سعيد الزواوي – تقدم في أصحاب الصغير، وهو من مشاركي ابن غازي فيه.
([24]) المراد "التلخيص في قراءة نافع" لأبي عمرو الداني، وقد تقدم ذكره في مؤلفاته.
([25]) هذا مثال لما ذكرناه من عرضه لأرجوزته على أهل الاختصاص لعل فيها ما يكون في حاجة إلى المراجعة.
تم التنسيق من طرف المشرف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[28 Oct 2010, 09:53 ص]ـ
الأخ الفاضل معذا الطالب
شكرا لك على هذه المشاركة
وحبذا لو أن أحد الخبراء ينسق المنظومة في ملف وورد
وحبذا لو يقوم بعض الخبراء أيضا بوضع الكلمات الخلافية في جدول
وخاصة التي زادت عن الشاطبية والدرة والطيبة
لأن هناك فهماً لبعض الإخوة أن القراءات في المشرق ناقصة لانهم اكتفوا بمافي الشاطبية والدرة والطيبة ونسوا عشرة طرق نافع
وبعد أن يقوم يعض الإخوة بحصر هذه الكلمات لنا عودة للتحليل والحوار
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[28 Oct 2010, 04:45 م]ـ
السلام عليكم،
تجدون رفقته النسخة المنسقة التي في حوزتي لعلها تنال رضاكم. أرفقتها هنا على شكل PDF وأيضا ملف وورد. هناك طبعا بعض الأخطاء في النقل، لكنها لا تخفى على اللبيب. ولا تنسوني من الدعاء.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[29 Oct 2010, 12:12 ص]ـ
أستسمحكم على عذا التدخل: لي اقتراح أن يوضع موضوع تفصيل الدرر لابن غازي وطرقه العشر النافعية في موضوع مستقل، فهذا الموضوع في ترجمة الشي محمد بن شريف السحابي حفظه الله.
ومعذرة
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[31 Oct 2010, 08:33 ص]ـ
أخبرني الشيخ محمد السحابي حفظه أنه يحفظ الموطأ كاملاً غيباً وهذا ثاني شيخ أجده في المغرب يحفظ الموطأ في هذه الأيام(/)
مكتبة سيما نور ملاحظات على مصحف رواية قالون
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[26 Oct 2010, 10:05 م]ـ
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال نسخي لبعض الآيات من مكتبة سيما نور من مصحف رواية قالون وجدت بعض الملاحظات على هذا المصحف و أكثر ما رأيته في الألفات فقد لاحظت إثبات بعض الألفات التي من حقها أن تكون محذوفة والمواضع التي وقفت عليها هي:
قوله تعالى (وندينه أن يا إبراهيم) [سورة الصافات آية: 104]، الألف هنا محذوفة بين النون والدال من كلمة (ناديناه)، ويمكن الرجوع في هذا إلى المصحف المطبوع برواية قالون طبعة مجمع الملك فهد أو بالرجوع إلى كتب الرسم.
ومنها أيضاً (تناجيتم، وتتناجوا) [سورة المجادلة آية: 9]
ومنها: (وندينه من جانب الطور) [سورة مريم آية: 51]
ومنها أيضاً: (تنازعتم) [سورة النساء آية: 58]
ومنها: (يتنازعون فيها كأساً) [سورة الطور آية: 21]
ومنها: (إذ يتنازعون بينهم أمرهم) [سورة الكهف آية: 21]
كل هذه المواضع الألف فيها محذوفة بعد النون وهي ثابتة في هذا المصحف المذكور.
ومنها أيضاً: (أعناقهم) [سورة الرعد آية: 6] الألف محذوفة في هذه الكلمة (عند المغاربة) وهي ثابتة في هذا المصحف.
ومنها: (وأعناب) [سورة البقرة آية: 265] الألف محذوفة (عند المغاربة) وهي ثابتة في هذا المصحف.
ومنها: (الشفاعة) في خمسة مواضع: [سورة مريم آية: 87]، [سورة طه آية: 106]، [سورة سبأ آية: 23]، [سورة الزمر آية: 41]، [سورة الزخرف آية: 86]
كل هذه المواضع من كلمة (الشفاعة) الألف فيها محذوفة، وهي ثابتة في المصحف المذكور.
أرجوا الإفادة من الإخوة الكرام
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Oct 2010, 06:04 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي مدثر.
قمتُ بإحالة هذه التساؤلات لأخي الدكتور يوسف الحوشان فهو ذو صلة بهذا المشروع وأرجو أن تجد جواباً حولها.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:36 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي مدثر.
قمتُ بإحالة هذه التساؤلات لأخي الدكتور يوسف الحوشان فهو ذو صلة بهذا المشروع وأرجو أن تجد جواباً حولها.
جزاك الله خيراً شيخنا عبد الرحمن وبارك الله في جهدك ولك مني خالص الشكر والتقدير
محبكم
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:44 ص]ـ
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال نسخي لبعض الآيات من مكتبة سيما نور من مصحف رواية قالون وجدت بعض الملاحظات على هذا المصحف و أكثر ما رأيته في الألفات فقد لاحظت إثبات بعض الألفات التي من حقها أن تكون محذوفة والمواضع التي وقفت عليها هي:
قوله تعالى (وندينه أن يا إبراهيم) [سورة الصافات آية: 104]، الألف هنا محذوفة بين النون والدال من كلمة (ناديناه)، ويمكن الرجوع في هذا إلى المصحف المطبوع برواية قالون طبعة مجمع الملك فهد أو بالرجوع إلى كتب الرسم.
ومنها أيضاً (تناجيتم، وتتناجوا) [سورة المجادلة آية: 9]
ومنها: (وندينه من جانب الطور) [سورة مريم آية: 51]
ومنها أيضاً: (تنازعتم) [سورة النساء آية: 58]
ومنها: (يتنازعون فيها كأساً) [سورة الطور آية: 21]
ومنها: (إذ يتنازعون بينهم أمرهم) [سورة الكهف آية: 21]
كل هذه المواضع الألف فيها محذوفة بعد النون وهي ثابتة في هذا المصحف المذكور.
ومنها أيضاً: (أعناقهم) [سورة الرعد آية: 6] الألف محذوفة في هذه الكلمة (عند المغاربة) وهي ثابتة في هذا المصحف.
ومنها: (وأعناب) [سورة البقرة آية: 265] الألف محذوفة (عند المغاربة) وهي ثابتة في هذا المصحف.
ومنها: (الشفاعة) في خمسة مواضع: [سورة مريم آية: 87]، [سورة طه آية: 106]، [سورة سبأ آية: 23]، [سورة الزمر آية: 41]، [سورة الزخرف آية: 86]
كل هذه المواضع من كلمة (الشفاعة) الألف فيها محذوفة، وهي ثابتة في المصحف المذكور.
أرجوا الإفادة من الإخوة الكرام
وجزاكم الله خيراً
الألف محذوفة في جميع هذه الكلمات في مصحف ورش، لكن يصعب النسخ لمن أراد أن ينسخ لقالون من مصحف ورش لاختلاف النقط
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:51 ص]ـ
وجدت فرق كذلك في مصحف رواية الدوري عن أبي عمرو في صلة الوصل، لاحظت عدم وضع علامة الصلة إذا وقعت بعد حروف (فكل وتب) نحو (بالله، لابنه، فالله، كالذين، والله ربنا، تالله) وضبط المصاحف عندنا على وضع علامة صلة الوصل بعد حروف (فكل وتب) ويمكن الرجوع إلى مصحف المجمع الملك فهد برواية الدوري عن أبي عمرو بن العلاء أو المصاحف السودانية (مصحف نميري) (مصحف دار أفريقيا) والله أعلم.(/)
هل "نظم تنقيح فتح الكريم ... " هو بتحقيق الشيخ الزعبي حفظه الله
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[27 Oct 2010, 08:02 ص]ـ
عندي نسخة من "نظم تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم" للمشايخ الأجلاء: أحمد الزيات، وإبراهيم السمنودي، وعامر السيد عثمان، رحمهم الله، مكتوب على غلافها:
طبعة منقحة ومصححة
ضبطه وصححه وراجعه
محمد تميم مصطفى الزعبي
وياسر إبراهيم المزروعي
الطبعة الأولى
1426هـ ـ 2005م
وهي صادرة عن الأمانة العامة للأوقاف
أقول:
الذي فاجئني كثرة أخطاء الشكل فيها مما جعلني أشك في أن الشيخ الزعبي حفظه الله لم يشارك في تحقيقها، فالذي عهدناه من المنظومات التي بتحقيقه الضبط، والإتقان، والتدقيق، فهل هذه المنظومة فعلاً من تحقيق الشيخ الزعبي حفظه الله؟
وهل يوجد طبعة أخرى أكثر ضبطاً؟
أو هل يوجد لها تحقيق آخر أكثر دقَّةً؟
والله المستعان
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[27 Oct 2010, 12:12 م]ـ
النسحة تلك للزيات فقط، وللشيخين الباقيين نسختان أخريان تتفاوتان في الزيادة على هذه، وتختلف الثلاث في بعض الترتيب. الشيخ الزعبي تولي الجانب العلمي من حيث مقارنة النسخ واختيار المناسب أو الأنسب عند توفر الخيارات، وتولى الشيخ المزروعي جانب الطباعة، الذي نتجت منه أغلب الأخطاء الموجودة في المشار إليها.
وتوجد مشكلة في شرح تحرير هاء الكناية لابن عامر، سورة آل عمران، إذ الشرح بدأ بشرح أبيات النص ثم انتهي بأبيات الهامش
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[27 Oct 2010, 04:48 م]ـ
طبعت وزارة الأوقاف الكويتية الشرح عام 1429 بتحقيق د. ياسر المزروعي وهي طبعة جيدة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:37 م]ـ
السلام عليكم
يا شيخ محمد الأهدل هل رأيت مثل هذا الخطأ:
56 - وقلل رءوس الآي مع كل ذات يا وقلل رءوسا غير ما به ها فلا
للأزرق في رءوس الآي مع ذوات الياء مذهبان: الأول: التقليل مطلقا 0 الثاني: تقليل رءوس الآي التي ليس في آخرها هاء وفتح ماعداها من الرءوس التي في آخرها هاء وذوات الياء التي ليست برأس آية0
·)) ا. هـ
الشرح والبيت فيهما سقط فيما اعتقد.والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:53 م]ـ
كلمة "ليس" هي التي انتقلت من "ليس في آخرها هاء" إلى "من الرؤوس التي آخرها هاء" فعكس هذا الانتقال المعنى. وهو كما ترى خطأ مطبعي. ومثله كثير كزيادة حرف "على" في ص62 سطر 4 بعد البيت، الصواب: وكذا تمتنع له الإمالة العامة .... "
أما البيت فأرجو مراجعته من جديد لأن الموجود في النسحة التي أمامي " ..... غير ما ها به فلا" وليس " .... غير ما به ها فلا"
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Oct 2010, 11:27 م]ـ
كلمة "ليس" هي التي انتقلت من "ليس في آخرها هاء" إلى "من الرؤوس التي آخرها هاء" فعكس هذا الانتقال المعنى. وهو كما ترى خطأ مطبعي. ومثله كثير كزيادة حرف "على" في ص62 سطر 4 بعد البيت، الصواب: وكذا تمتنع له الإمالة العامة .... "
أما البيت فأرجو مراجعته من جديد لأن الموجود في النسحة التي أمامي " ..... غير ما ها به فلا" وليس " .... غير ما به ها فلا"
السلام عليكم
بارالله فيك شيخنا الكريم محمد الحسن بوصو علي ما تفضلتم به.
أثناء شرحي للكتاب أخبرتم بأن هناك سقط ولا بد، وقد قمت بمراجعة هذا البيت علي شرح الشيخ عامر بن السيد عثمان، فوجدت أن الشيخ عامر أصاب في شرحة، وفي الحقيقة شرحه أقوي من شرح الشيخ الزيات (وفي كليهما خير). أقوّم به ما لا أستسغه من شرح الشيخ عامر وإن كانا لا يسلمان من التعقب.
أما البيت فالبيت صحيح في نسخة الكتاب عندي والخطأ في نسخة وورد للكتاب عندي نقلته منه، وأعتذر عن هذا الخطأ.
والسلام عليكم
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[27 Oct 2010, 11:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا عن قولكم في شرحي الشيخين "وفي كلاهما خير"
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[28 Oct 2010, 08:18 ص]ـ
النسحة تلك للزيات فقط، وللشيخين الباقيين نسختان أخريان تتفاوتان في الزيادة على هذه، وتختلف الثلاث في بعض الترتيب. الشيخ الزعبي تولي الجانب العلمي من حيث مقارنة النسخ واختيار المناسب أو الأنسب عند توفر الخيارات، وتولى الشيخ المزروعي جانب الطباعة، الذي نتجت منه أغلب الأخطاء الموجودة في المشار إليها.
جزيت خيراً فضيلة الشيخ محمد الحسن بوصو على التوضيح الهام جداًّ، إذن من الظلم للشيخ الزعبي حفظه الله أن ينسب إليه ضبطها.
وهل النسختان الأخريان أيضاً مطبوعتان، وما عنوانهما من فضلكم، أليس اسمهما التنقيح أيضاً؟
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[28 Oct 2010, 10:27 ص]ـ
السلام عليكم
يا شيخ محمد الأهدل هل رأيت مثل هذا الخطأ:
56 - وقلل رءوس الآي مع كل ذات يا وقلل رءوسا غير ما به ها فلا
للأزرق في رءوس الآي مع ذوات الياء مذهبان:
الأول: التقليل مطلقا. الثاني: تقليل رءوس الآي التي ليس في آخرها هاء وفتح ماعداها من الرءوس التي في آخرها هاء وذوات الياء التي ليست برأس آية)) ا. هـ
الشرح والبيت فيهما سقط فيما اعتقد. والله أعلم.
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أحسنتم يا شيخ عبد الحكيم على هذه الملاحظة، والذي يبدو لي أنه لا إشكال في البيت، وإنما في الشرح في تغيير كلمة (ليس) عن موضعها كما تقدم في كلام شيخنا بوصو حفظه الله،
الثاني: تقليل رءوس الآي التي ليس في آخرها هاء وفتح ماعداها من الرءوس التي في آخرها هاء وذوات الياء التي ليست برأس آية0
لو كان النص في الشرح هكذا فلا إشكال، وإنما النص في شرح التنقيح الذي بين يدي:
"الثاني: تقليل رءوس الآي التي في آخرها "هاء"، وفتح ماعداها من الرءوس التي ليس في آخرها هاء، وذوات الياء التي ليست برأس آية0".
إذ إنه يفيد عدم الخلاف في رؤوس الآي التي آخرها هاء، والخلاف في رؤوس الآي ليست آخرها هاء، مع أن مفاد البيت العكس.
وما ألذَّ المناقشات في هذه المسائل التي لا تتم فيها الفائدة إلا بالمشاركات المباركة المتعددة، جزى الله خيراً كل من شارك في هذه الصفحة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[28 Oct 2010, 10:33 ص]ـ
أما البيت فالبيت صحيح في نسخة الكتاب عندي والخطأ في نسخة وورد للكتاب عندي نقلته منه، وأعتذر عن هذا الخطأ.
عفواً يا شيخ عبد الحكيم بارك الله فيك:
لم أتنبه لهذا التصويب إلا مؤخراً.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:49 م]ـ
شاع أن نظم "تنقيح فتح الكريم" شركة بين المشايخ الثلاثة: الزيات وعامر والسمنودي، كما في "هداية القارئ" مثلا، لكن الواقع لا يساعد على ذلك. فالحقيقة أن فكرة تنقيح "فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم" للمتولي رح1 وتنفيذها للشيخ الزيات رح1 وحده، فحسب. ولما عرض نظمَه على الشيخين: السمنودي وعامر وكانا مدرسين في معهد القراءات استحسنا ذلك منه، ورآيا العودة إلى فتح الكريم للتعديل والزيادة حسب المراجع المتوفرة لديهما والوجوه المحتملة من النشر،
فعمل الشيخ عامر"فتح القدير" - لي منه نسخة مصورة من مطبوعة، هدية من الشيخ أيمن رشدي سويد حفظه الله - فيه تعديل كثير وزيادات كثيرة. وقد اعتنى بتنقيح هذا التنقيح الشاب اليقظ محمود شعيب الجديدي المصري فزاد عليه وعدّل بعض الأبيات وخالف الشيخ عامر في بعض ما ذهب إليه، وعقد بابا في المدود لم أقف على مثله نفاسة.
وعمل الشيخ السمنودي "البدر المنير في تحرير أوجه القرآن العظيم" طبعه الشيخ ياسر المزروعي ضمن مؤلفات الشيخ السمنودي، وفيه زيادات كثيرة ويختلف عن الباقيين في الترتيب.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Oct 2010, 05:37 م]ـ
شاع أن نظم "تنقيح فتح الكريم" شركة بين المشايخ الثلاثة: الزيات وعامر والسمنودي، كما في "هداية القارئ" مثلا، لكن الواقع لا يساعد على ذلك. فالحقيقة أن فكرة تنقيح "فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم" للمتولي رح1 وتنفيذها للشيخ الزيات رح1 وحده، فحسب. ولما عرض نظمَه على الشيخين: السمنودي وعامر وكانا مدرسين في معهد القراءات استحسنا ذلك منه، ورآيا العودة إلى فتح الكريم للتعديل والزيادة حسب المراجع المتوفرة لديهما والوجوه المحتملة من النشر،
فعمل الشيخ عامر"فتح القدير" - لي منه نسخة مصورة من مطبوعة، هدية من الشيخ أيمن رشدي سويد حفظه الله - فيه تعديل كثير وزيادات كثيرة. وقد اعتنى بتنقيح هذا التنقيح الشاب اليقظ محمود شعيب الجديدي المصري فزاد عليه وعدّل بعض الأبيات وخالف الشيخ عامر في بعض ما ذهب إليه، وعقد بابا في المدود لم أقف على مثله نفاسة.
وعمل الشيخ السمنودي "البدر المنير في تحرير أوجه القرآن العظيم" طبعه الشيخ ياسر المزروعي ضمن مؤلفات الشيخ السمنودي، وفيه زيادات كثيرة ويختلف عن الباقيين في الترتيب.
السلام عليكم
شيخنا الكريم بارك الله فيكم
قال لي الأخ محمود عبد الرحمن إن الشيخ السمنودي رح1 أخبره بأنه والشيخ الزيات رح1 يجلسان مع الشيخ عامر رح1 ويقوم الأخير بشرح التحريرات لهم، أي أن الشيخ السمنودي والزيات كانا يجلسان تحت يدي الشيخ عامررح1 في التحريرات، وقد يكون الشيخ الزيات رح1 سبق في النظم، إلا أن الذي جزم به الشيخ سمنوديرح1 أن الفضل للشيخ عامررح1 في التحريرات. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[أبو عمر الحسني]ــــــــ[28 Oct 2010, 07:15 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأهدل
في الحقيقة أن نظم تنقيح فتح الكريم في طبعته الأولى التي ذكرتها عام 2005م خرج بكثير من الاخطاء المطبعية، وقد أخبر الشيخ محمد تميم الزعبي -حفظه الله- أنه قام بتدقيقها وضبطها ولكن للاسف لم ينفذها الطابعون في الكويت، وعموما أن النظم طبع طبعة ثانية عام 2007م صححت فيه كثير من الأخطاء السابقة أرجو أن تكون قد اطلعت عليها
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[30 Oct 2010, 08:19 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد الأهدل
في الحقيقة أن نظم تنقيح فتح الكريم في طبعته الأولى التي ذكرتها عام 2005م خرج بكثير من الاخطاء المطبعية، وقد أخبر الشيخ محمد تميم الزعبي -حفظه الله- أنه قام بتدقيقها وضبطها ولكن للاسف لم ينفذها الطابعون في الكويت، وعموما أن النظم طبع طبعة ثانية عام 2007م صححت فيه كثير من الأخطاء السابقة أرجو أن تكون قد اطلعت عليها
الأخ الكريم أبو عمر الحسني جزيت خيراً على هذه الإفادة، ولعل الله أن ييسر لي الحصول على طبعة 2007م التي تم فيها التصحيح.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[30 Oct 2010, 08:59 ص]ـ
فعمل الشيخ عامر"فتح القدير" - لي منه نسخة مصورة من مطبوعة، هدية من الشيخ أيمن رشدي سويد حفظه الله - فيه تعديل كثير وزيادات كثيرة.
جزيت خيراً شيخنا محمد الحسن بوصو، وعندي أيضاً نسخة أيضاً من فتح القدير لكنها مع الشرح صورتها من نسخة شيخي الشيخ المقرئ/ إسماعيل عبد العال أحمد حفظه الله ورعاه، ولكن كنت أتمنى الحصول على نسخة للنظم فقط، وكذلك نسخة الشيخ السمنودي رحمه الله لعل الله أن ييسر لي العثور عليها، فكتب القراءات يكاد يكون توافرها عندنا في اليمن نادراً، والله المستعان، وأرجو من فضيلتكم الرد على رسالتي الخاصة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[30 Oct 2010, 11:05 ص]ـ
الشيخ الزعبي تولي الجانب العلمي من حيث مقارنة النسخ واختيار المناسب أو الأنسب عند توفر الخيارات، وتولى الشيخ المزروعي جانب الطباعة، الذي نتجت منه أغلب الأخطاء الموجودة في المشار إليها.
نعم الأمر كما قال الشيخ محمد الحسن بوصو. هذا في الطبعة الأولى 1426هـ 2005م وهذه الطبعة باللون الأزرق.
ثم وكلني شيخنا محمد تميم الزعبي بتصحيح تلك الطبعة، فقمتُ - بفضل الله- بتصحيح كثير من الأخطاء، وتقديمها للشيخ تميم فأقرها وأرسلها إلى الشيخ المزروعي وصُححت كثيرٌ من الأخطاء وطُبعتْ الطبعة الثانية سنة 1428هـ 2007م. وهذه الطبعة باللون البنفسجي وهو أجود الطبعات فيما اطلعتُ عليه.
ثم قام الشيخ المزروعي بطباعتها طبعة ثالثة لم أطلع عليها، ولكن أخبرني شيخنا محمد تميم الزعبي حفظه الله، أن الشيخ المزروعي حذف مقدمة الكتاب التي كتبها شيخنا وحذف اسم شيخنا. وأثبت اسمه وحده.
فالله المستعان.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[30 Oct 2010, 11:31 ص]ـ
.
ثم قام الشيخ المزروعي بطباعتها طبعة ثالثة لم أطلع عليها، ولكن أخبرني شيخنا محمد تميم الزعبي حفظه الله، أن الشيخ المزروعي حذف مقدمة الكتاب التي كتبها شيخنا وحذف اسم شيخنا. وأثبت اسمه وحده.
فالله المستعان.
لو فعل ذلك وقت اعتلالها كان أفضل، أما بعد أن وضع عليها الشيخ الزعبي حفظه الله بصماته التي زينها بها فهذا ظلم له من نوع آخر، فقد ظلمه مرتين: المرة الأولى/ حين أثبت اسمه شيخه مع رداءتها، والمرة الثانية/ مسح اسم شيخه بعد تصحيحها، لا سيما والتصحيح كان من قِبَل شيخه حفظه الله، والله المستعان.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Oct 2010, 11:44 ص]ـ
فهذا ظلم له من نوع آخر، فقد ظلمه مرتين: المرة الأولى/ حين أثبت اسمه شيخه مع رداءتها، والمرة الثانية/ مسح اسم شيخه بعد تصحيحها، لا سيما والتصحيح كان من قِبَل شيخه حفظه الله، والله المستعان.
على رسلكم يا مشايخ حتى تسمعوا رأي الطرف الآخر.
ومن باب إحقاق الحق: ما المانع من أن يوضع اسم الدكتور أحمد الرويثي، وهو الذي صححها أيضاً (على حسب قوله).
والله من وراء القصد.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[30 Oct 2010, 12:00 م]ـ
على رسلكم يا مشايخ حتى تسمعوا رأي الطرف الآخر.
ومن باب إحقاق الحق: ما المانع من أن يوضع اسم الدكتور أحمد الرويثي، وهو الذي صححها أيضاً (على حسب قوله).
والله من وراء القصد.
لو اطلعت شيخنا على الطبعة الأولى لعذرتنا، وأشكرك على تنبيهك لنا، فمعك حق، نسأل الله العفو والمغفرة.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[30 Oct 2010, 03:06 م]ـ
المقصود أن الطبعة الأولى ذات اللون الأزرق كانت ممتلئة بالأخطاء التي يمكن تفادي أكثرها لو روجعت مراجعة نهائية.
والطبعة الثانية ذات اللون البنفسجي أجود وأصح، وفيها بعض الأخطاء اليسيرة لعلها تُصحح في طبعة قادمة إن شاء الله.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[30 Oct 2010, 03:26 م]ـ
ومن باب إحقاق الحق: ما المانع من أن يوضع اسم الدكتور أحمد الرويثي، وهو الذي صححها أيضاً (على حسب قوله).
والله من وراء القصد.
فضيلة الدكتور الجكني
لم أصححها ليُكتبَ اسمي عليها، بل كنت أولاً أصحح المتنَ لأحفظه، وأخبرتُ الشيخ بما في تلك الطبعة من الأخطاء، فوكل إلي تصحيحها، فاستجبتُ لذلك رغبةً في نفع طلاب هذا العلم، ورَدّاً لشيْء من جميل الشيخ تميم وفضله علي.
فالمقصود أن من أراد أن يحفظ المتن فعليه بالطبعة الثانية على ما فيها من أخطاء يسيرة -يسر الله إصلاحها-
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Oct 2010, 06:10 م]ـ
لم أصححها ليُكتبَ اسمي عليها
فضيلة الدكتور الرويثي:
لم أكتب مداخلتي إلا باللغة العربية!!(/)
لا تقف على الفعل قبل وصله بفاعله
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[27 Oct 2010, 01:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد:
فإن معرفة الوقوف هو قسيم تجويد الحروف، كما في الأثر:
(الترتيل معرفة الوقوف وتجويد الحروف)
فالوقف الصحيح يوضح المعنى الصحيح، كما أن الوقف غير المناسب لا يوضح المعنى المراد من الآية، بل قد يقلب المعنى.
فمما لا يوقف عليه: الفعل قبل الإتيان بفاعله.
كقوله تعالى: ((جنات تجري من تحتها الأنهار)).
فإن من يقف على ((جنات تجري)) يوهم السامعَ أن فاعل (تجري) هي (الجنات)) فيتوهم السامع أن الفاعل هو ضمير مستتر في ((تجري)) يعود إلى الجنات.
فلا بد من وصلها إلى ((الأنهار)) ليتضح المراد.
ومن أغرب وأطرف ما سمعت أن بعضهم وقف على ((وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله))!!!
فجعل يوسف عليه السلام آكلاً للمتاع. لما فصل بين الفعل (أكله) وفاعله: ((الذئب)).
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[27 Oct 2010, 04:42 م]ـ
ملحظ مهم وقد تفنن فيه الأئمة اليوم حتى وصلوا أموراً مخلة , وكله بحجة لفت انتباه السامع والله المستعان(/)
كلمة عن تعلم القراءات
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[27 Oct 2010, 03:22 م]ـ
الحمدُ للَّه، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله صلّّى الله عليه وسلَّم، وبعد:
فإنَّ القراءات الصحيحة المتواترة - وهي العشْر على المشهور [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn1)، أو السَّبع عند بعضهم [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftn2) - كُلٌّ منها صحيحٌ شافٍ كافٍ، يُقرأ به في صلاةٍ وغيرِها - فيُجزئ - ويُؤْجر التَّالي بأيِّها.
ومع هذا تَجِدُ الناس زاهدينَ في هذه القِراءات والرِّوايات الصَّحيحة، هاجرين لها، حتَّى صارت غريبةً على الأسماع، نافرةً منها الطباع، اللهمَّ إلاَّ من بعض التسجيلات التي قلَّما تَجد المنصتين لها، وإذا استمعوا إليها فللطرافة لا لسماع القرآن المنزَّل من عند أحكمِ الحاكمين.
وصار مِمَّا يُحزن القلب أنَّ الناس يفزَعون إذا قرأ الإمام بغير رواية حفصٍ المشهورة في كثيرٍ من البلدان، حتى الإمام الذي عهِد النَّاس عليه العلم والصِّدق، ولا يشكّون في أنَّه لم يغشّهم ولم يحرِّف الكلم عن مواضعِه، وحتى أولئك المأمومون من العامَّة الذين لا يُحسِنون القراءة برواية حفص، ولا يحفظون القرآن .. ماذا يَضيرهم إذا قرأ القارئ أو الإمام بغير رواية حفص؟!
ويَستفتون الفقهاءَ في ذلك، فيرى الفقهاء درءَ المفسدة مقدَّمًا، ولا يستحبُّون للإمام أن يقرأ بغير الرواية المشهورة!
ما زلتُ لا أفهم بعدُ ... كيف يسأل إنسانٌ على قدرٍ من العلم: هل يجوز للإمام أن يقرأ برواية ورش في قومٍ المشهورُ فيهم رواية حفص؟
ينبغي أن يكون الجواب: نعم يجوز إذا كان الإمامُ ممَّن عهِد النَّاسُ عليه العلم، والنصح للناس وعدم غشِّهم، وعدم الجرأة على تحريف كلام الله - عزَّ وجلَّ.
أو إذا كان فيمَن وراءه من يُحسن أن يردَّه إذا أخطأ، أو يفتح عليه إذا توقَّف وانقطع.
تمامًا كما يجوز للإمام - بغير نكيرٍ - أن يقرأ بسورة من الطوال مثلاً ليس فيمَن وراءه من يُحسن قراءتها، أو من يحفظها.
لم نسمع بمن يسأل: هل يجوز للإمام أن يقرأ بسورة الأعراف في قومٍ ليس فيهم من يحفظها؟
وماذا يَضير مَن ليس يحفظُ إذا قرأ القارئ برواية قالون مثلاً: ((حقيقٌ عليَّ أن لا أقول على الله إلا الحق)) .. أو أن يقرأ ((وهْو العزيز الحكيم)) ... أي تشويش عليه في ذلك وهو يثق في إمامه ويعلَم أنه مُتقِن مُجيد؟!
أتُرى لو صلَّى إنسانٌ خلف شيخ المقارئ مثلاً فقرأ الشيخ برواية ورشٍ أو شعبةَ أو خلفٍ أو غيرهم ... أكان يُداخل ذلك المأموم شيءٌ من التشويش؟!
أتُرى يحقُّ لأحدٍ من العلماء أن يوصي شيخَ المقارئ إذا صلَّى بالنَّاس أن يدعَ القراءات والرِّوايات جانبًا ويتلو بالرواية المشهورة ... حتى لا يحدث تشويش.
أيها الأفاضل
انهضوا بتعليم القراءات وتخريج من يُتقِنها، وأشيعوا في الناس ذِكرَها، تقضوا على التشويش بإذن الله.
من كان يظنُّ قبل ثلاثين عامًا من الآن أنَّ طلبة العلم سيتَّجهون إلى دراسة الحديث، ويُكثرون من ذكر الصَّحيح والضَّعيف، ويتكلَّمون على العِلل، وعلى رجال الإسناد ... قد كان الشيخ الجليل ذو المنزلة يردِّد الأحاديث في خُطبه ودروسه وهو لا يعرف تخريجَها، ولا إسنادها، ولا درجتها .... ليس شيءٌ على الله بعزيز.
لعلَّ طلبة العلم يتَّجهون إلى الشَّاطبية فيحفظونَها، وإلى القراءات فيتعلَّمونَها، ولله في خلقه شؤون.
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref1) وهو الذي استقر القول عليه بعد الإمام ابن الجزري، تبعًا له؛ فإنه إمام الفن في عصره وبعده.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=14#_ftnref2) كما عند الإمام النووي وغيره.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[27 Oct 2010, 04:15 م]ـ
كلام جميل.
وفقك الله، وبارك فيك.
ولعلنا جميعاً نتدارس في طرح بعض الحلول لهذه المشكلة المؤرقة.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[27 Oct 2010, 07:09 م]ـ
شكر الله لكم، وفي الحقيقة ينبغي تظافر الجهود للنهوض بهذا العلم، وتعريف الناس بقيمته وفضله.
لكني أرى أن جمع الناس على رواية واحدة في الصلاة أمر لا مناص منه، ذلك لما فيه من المصالح الكثيرة التي لا تخفى، ومنها:
1 ـ ما أشرتم إليه من التشويش على العامة، ولا يعزب عن شريف علمكم ما يقبع فيه العالم الإسلامي من جهل مطبق بضروريات الدين، فما بالكم بعلم القراءات.
2 ـ أن الصلاة مطلوب فيها الخشوع والتدبر، وهذا ــ في نظري ــ يعسر مع القراءة بغير الرواية المألوفة، لأن العامي ستستوقفه هذه الاختلافات القرائية، فتشغله عن المقصود، ومن له إلمام بالقراءات ستستوقفه كذلك، وتراه يقلب صفحات الشاطبية أو الدرة باحثا لها عن دليل ...
3 ـ أنه يستبعد أن يكون كل الأئمة متقنين للقراءات، فإذا فتح الباب سيتخذ الناس ذلك (موضة) يركبها المتقن وغير المتقن، وتعالوا وقتها لتروا ما سيقع، خصوصا في هذه الأزمان التي غاض فيها الورع، وفاض فيها الجشع والطمع.
ولا ينبغي أن يفهم من كلامي أنني ضد انتشار القراءات، كلا، إنما أرى أن تكون القراءة بالروايات المتعددة في حلق العلم ومجالس الذكر والمناسبات، بحيث ينبه الحضور على أن هذه قراءة فلان، وهذي رواية ابن فلان ...
ولي ملاحظة على قولكم:
فإنَّ القراءات الصحيحة المتواترة - وهي العشْر على المشهور، أو السَّبع عند بعضهم
بما أن الأمر استقر على صحة القراءات العشر، فلا أرى أن يذكر هذا الخلاف القديم في مكان عام كهذا، أو على الأقل يذكر في الهامش على عكس ما فعلتم، وذلك حتى نرسخ في أذهان الناس هذا المفهوم، ونطوي هذه الصفحة من الخلاف.
شكرا لكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:17 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم: القارئ المليجي - وفقك الله - مقال مبارك، أحسن الله إليك، وأبقاك للملتقى ناصحاً ومرشداً وموجِّهاً وكاتباً مميزاً محقِّقاً مدقِّقاً
قبل سنوات في أوّّل قدومي للبلاد صلَّيتُ بالناس في قيام الليل أربع ركعات بقراءة أبي جعفر، ولم يُنكر عليَّ ذلك مع كثرة المصلين بالمسجد لأنَّ إمام المسجد الأصلي (الراتب) من أهل العلم الموثوق عند الناس، وكان خلفي مأموماً، وقد كان يصلي بهم في التراويح برواية قالون، ومن ينوبه يقرأ بقراءة الكسائي، وأحياناً في بعض السنوات برواية البزي، وأحياناً قنبل، وقد اعتاد النَّاس عليه في التراويح والقيام.
ثم أصبحت عادة لي أن أصلي بالناس في بلادنا في قيام الليل في بعض المساجد بقراءة أبي جعفر، وتارة قراءة يعقوب، وأحياناً قالون، وأحياناً الكسائي، ونادراً أصلي القيام برواية حفص أو شعبة، ومع هذا فلا إنكاراً عليَّ من عامة النَّاس بل هم الذين يريدون أن أصلِّي بهم، ولكن بعض إخواننا طلبة العلم يقولون: أنت تشوش على النَّاس.
فالقضية راجعةٌ إلى اعتياد الناس، وكثير من الأئمة يخطئ في الصلاة أخطاء قد تصل إلى إبطال الصلاة، ولا نكير عليه من هؤلاء، وأنت تقرأ بالمتواتر وعليك الإنكار، وأمَّا عامة النَّاس فقد لا يفرقون في القراءة لاسيما إن كانت متقاربة وفي غير سورة الفاتحة
ـ[محمود عبد اللطيف]ــــــــ[28 Oct 2010, 04:36 ص]ـ
طيب ...
هل يلام الناس على ما ابتلوا به, وقد فرضت عليهم الرواية الواحدة منذ زمن حتى ما عادوا يعرفون غيرها؟
ثم يفاجئون اليوم بمن يقرأ عليهم بقراة غريبة على مسامعهم, وإذا كان أكثر العامة لايعرفون العشرة المبشرين بالجنة-رضوان الله عليهم-فأنى لهم أن يعرفوا العشرة القراء!
ـ[خالد آل فارس]ــــــــ[28 Oct 2010, 10:30 م]ـ
السلام علكم و رحمة الله و بركاته
إن الناس لم يقصروا في سماع القراءات بل قصر أهل القراءات في إسماعها للناس فعلي الرغم من كثرة الحاصلين علي أسانيد القراءات السبع و العشر صغري و كبري إلا أن المتقنين للقراءات قلة قليلة فلا تجد قارئ مستعدا للقراءة بأي رواية في أي وقت إلا من رحم الله و علي ذلك تجب مراجعة النية في تعلم القراءات إن كنت لا تعلّمها و لا تستنبط منها و لا تؤم الناس بها و لا حتي تقرأ بها لنفسك أمام الله قربة إليه سبحانه فلم تعلمتها؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Oct 2010, 11:27 م]ـ
السلام عليكم
ولقد أجاد فضيلة الكتور إيهاب فكري في كتابه " أجوبة القراء الفضلاء " حين تعرض لهذا الأمر حيث قال وهو يتحدث عن غربة هذا العلم الآن:
((لا يخفي علي أحد ما أصاب هذا العلم من غربة خاصة في زماننا هذا بل قبله بأزمنة فقد قال ابن الجزري في النشر (ج1ص54): وإني لما رأيت الهمم قد قصرت ومعالم هذا العلم الشريف قد دثرت وخلت من أئمة الآفاق ... إلخ))).
فإن كان هذا الكلام قد قيل منذ ما يقرب من ست مائة سنة، فما بالك بما آل إليه الحال الآن.
بل قد بلغت غربة هذا العلم أن صدرت الفتاوي لإخفائه عن عوام الناس ومنع بعض القراء وأئمة المساجد من القراءة به حتي لا يؤدي ذلك لحدوث اضطراب عند العوام فكأن هذا العلم أصبح من المتشابه الذي لا ينبغي ألا يعرض علي العوام مع أن الأولي أن يكون معروفا منتشرا لأن فيه كثيرا من أوجه إعجاز القرآن وعليه من سعي في إزالة غربة هذا العلم في زماننا بدراسته ونشره يكون قد أحيا جميع ما ذكرنا في هذا البحث من فوائده ومن المعلوم أن إحياء السنة فيه أجر عظيم فما بالك بإحياء كتاب الله ... )) ص19
أخي الكريم إحياء هذا العلم لا يكون إلا بنشره، وعندنا في مصر حدثت طفرة في هذا العلم بفضل الله ثم بفضل المصحف المرتل الذي يذاع في إذاعة القرآن الكريم بروايات مختلفة.
والقراءة في المحافل والمآتم والاجتماعات ـ بصرف النظر عن حكم القراءة في هذه الجلسات ـ أعلملت الكثيرين من العوام بهذا العلم.
هذه الفتاوي يفضل إعادة النظر فيها، والنظر إلي المقصود الأفضل والثواب الأعظم من نشر هذا العلم.
ولو مكثنا عاما مثلا نقرأ القراءات في المساجد لا شك أنها ستكون مقبولة بعد ذلك. والله أعلم
والسلام عليكم(/)
ما رأي مشايخنا في هذا الوقف والابتداء في هذه الآية؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:30 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
أثناء دراستنا على بعض مشايخنا في القرآن الكريم والقراءات عندما نأتي عند قوله تعالى: (((قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحقُّ أنا روادته عن نفسه ...... ))). فكان يأمرنا بعضهم بالوقف على كلمة (((الحقُّ)))، ثم نبدأ بها هكذا: (((الحقُّ أنا روادته عن نفسه ...... )))، وكنَّا نستحسنُ ذلك مع أنَّ الموقع الإعرابي لهذه الكلمة يتغيَّر بالوقف عليه والابتداء به.
فهل هذا يدخل في الوقف والابتداء التعسفي الذي ذكره الإمام ابن الجزري في نشره؟
وهل يوجدُ مَنْ نصَّ على هذا من العلماء في كتبهم موافقاً أو مخطئاً؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:29 ص]ـ
لا شك أن هذا من الابتداءات التعسفية، لأنه إذا رفع (((الحق أنا راودته))) على الاستئناف، يبقى فعل (((حصحص))) بدون فاعل، ومعلوم أن الفاعل من العُمَد الأربع التي لا يستغنى عنها في الكلام، والتي هي:
وفاعل ونائب ومبتدا = وخبر سمى النحاة عُمَدا
ولعل الإخوة يتحفوننا بمن نبه على هذا من العلماء.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم
اضافة الى ما ذكر شيخنا ايت عمران
فإن الطريقة التي ذكر الشيخ أبو إسحاق تجعل تكرار الكلمة زيادة في القرءان لانها تعلقت حال الوقف بـ (حصحص) وتعلقت في الابتداء بما بعدها، فتصير كأن الكلمة وردت في الآية مرتين كما في قوله تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا)
ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[28 Oct 2010, 03:34 ص]ـ
كلام سليم أن هذا من الوقف الخاطئ
وعلينا أن نتواصى لدرء مثل هذا
ودمتم بكل خير
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[02 Nov 2010, 10:47 ص]ـ
ومثل ما ذكر أخونا الحبيب الشيخ أبو إسحاق الحضرمي حفظه الله، في الأسبوع الماضي كنت أسمع أحد القراء في إحدى القنوات وهو يقرأ أواخر سورة المدثر، فوقف على قوله سبحانه وتعالى: (وما يذكرون إلا أن يشاء الله) ثم ابتدأ: (الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة) فلا يشك من يسمعه خصوصاً ممن لا يحفظ هذه السورة أن لفظ الجلالة مكرر مرتين بدون أن يفصل بينهما شيء، والله المستعان، وللأسف الشديد أن كثيراً ممن يفعلون ذلك إنما من أجل إلفات نظر الآخرين إلى الغرائب، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وبالعموم ما ذكره ابن الجزري رحمه الله في نشره من الوقوف التعسفية إنما هو على سبيل التمثيل لا الحصر، فكل ما شابهها من الوقوف أو الابتداءات الغريبة التي لم ينص عليها علماء الوقف والابتداء، وبدون أن يكون للقارئ ما يؤيد ذلك من التفاسير وأقوال السلف، فالذي يظهر لي والله أعلم أن ذلك يدخل في الوقوف التعسفية، وحتى لا يُتمادى في التلاعب بمعاني القرآن بالمزاج فينبغي التحذير من هذه الظاهرة، والله الموفق.
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:46 م]ـ
السلام عليكم ..... السيد ايت عمران لماذا لايصح الابتداء بالحق والحال اننا فرغنا من جزء الايه التي قبله وتم المعني وابتدأنا في الجزء الاخر الذي بعده ويأتينا معني اخر جميل فيه معني بلاغي جديد غير الذي اعتدنا عليه وهو ما يشبه شدة الندم من امرأة العزيز والاعتراف بالخطيئة فالقرءان الكريم لا تنقضي معانيه و عجائبه ... فالقصة المعروفة عن ابن عباس رضي الله عنهما عندما قال لرجل اقرأآية (بغير عمد ترونها) بالوقف علي ترونها اي لعلكم ترونها بلا عمد وهي بعمد.فاختلف المعني علي الوقوف علي بغير عمد والله تعالي اعلي واعظم .... وشكرا جزيلا
ـ[ايت عمران]ــــــــ[03 Nov 2010, 02:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله، وأهلا بأخي إيهاب.
وسأجيبك عن سؤال من سؤالك بإذن الله.
السلام عليكم ..... السيد ايت عمران لماذا لايصح الابتداء بالحق والحال اننا فرغنا من جزء الايه التي قبله وتم المعني
الانتهاء من جزء الآية الذي قبله لا يكون إلا بقوله تعالى: (((الآن حصحص الحق))) ولا يتم المعنى إلا بذلك، وهذا واضح.
وابتدأنا في الجزء الاخر الذي بعده ويأتينا معني اخر جميل فيه معني بلاغي جديد غير الذي اعتدنا عليه
والجزء الآخر الذي بعده هو: (((أنا راودته عن نفسه))) فإذن نحن متفقون.
فالقصة المعروفة عن ابن عباس رضي الله عنهما عندما قال لرجل اقرأ آية: (بغير عمد ترونها) بالوقف علي ترونها اي لعلكم ترونها بلا عمد وهي بعمد.فاختلف المعني علي الوقوف علي بغير عمد والله تعالى اعلي واعظم .... وشكرا جزيلا
لا وجه للمقارنة بين هذا المثال والذي قبله، فهذا اختلف المعربون فيه:
فبعضهم قال: إن جملة (((ترونها))) صفة لـ (((عمد))) وعليه فلا وقف على (((عمد))).
وبعضهم قال: إن جملة (((ترونها))) مستأنفة، وعليه فيصح الوقف على (((عمد))).
إذا، اختلاف الوقف هنا نتيجة لاختلاف الإعراب والمعنى.
ومن هذا القبيل ما يعرف عند العلماء بوقف المعانقة، مثل: (((ذلك الكتاب لا ريب. فيه هدى للمتقين)))، أو: (((ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين))) ومثل: (((لا تثريب عليكم اليوم. يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين))) أو: (((لا تثريب عليكم. اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين))) والأمثلة كثيرة.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[04 Nov 2010, 04:01 م]ـ
اخي محمد عمران شكرا علي اهتمامك اولا .... اظن انك لم تفهم مقصدي ربما انا لم اوضح السؤال بشكل جيد .. انا قصدت لو انني قرأت (الان حصحص الحق) ووقفت ومن ثم بدأت بقوله تعالي (الحق انا راودته عن نفسه) فهنا تم المعني في الحالتين ... فما هو رأيك في هذه الحالة علي غرار قوله تعالي (لمن الملك اليوم) (الملك اليوم لله) في سورة غافر مع العلم اني لست متشبت برأي اومتعصب اليه والسلام عليكم ورحمة الله ..............
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[04 Nov 2010, 09:17 م]ـ
اخي ايهاب محمد الاخوة قصدوا بالتعسف نفس ما ذكرته لانه يوهم تكرر الكلمة في النص القرءاني وتمام المعنيين لا يسوغه.
انظر المثال الذي ذكرته في المشاركة السابقة
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[05 Nov 2010, 07:06 م]ـ
أوافق الإخوة الذين نعتوا هذا الوقف والبدء بالتعسفي والله أعلم
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[06 Nov 2010, 12:45 م]ـ
بارك الله في الجميع وشكرا علي الاهتمام
ـ[علاوةمحمدزيان]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين الى يوم الدين
-سادتي الفضلاء بعدالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
-لماذا لايكون الوقف في الآية عندقوله تعالى: (وانه لمن الصادقين)
لأن قوله تعالى: (الآن حصحص الحق انا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين) كلها مقول القول. والله أعلم
ـ[صالح صواب]ــــــــ[12 Nov 2010, 11:34 ص]ـ
(علاوة زيدان) ماذهبت إليه أمر محتمل وصحيح، ولا بأس من عدم الوقف على قوله: (عن نفسه) باعتبار أنها مقول القول .. ولكن بعض العلماء اعتبروا الوقف عن قوله: (عن نفسه)، ولعل هذا باعتبار أن الجملة الأولى: (أنا راودته عن نفسه) متعلق بالحادثة، واعتراف بأنها هي المخطئة المراودة، ثم يأتي بعد ذلك قوله: (وإنه لمن الصادقين) وكأنها شهادة عامة بأن يوسف من الصادقين في هذا الأمر وغيره، ففصل عما قبله، والله أعلم ..
ـ[محمد سيف]ــــــــ[17 Nov 2010, 02:17 م]ـ
بالإضافة إلى ما ذكر الدكتور صالح صواب ..
فإنه في حالة كون الكلام ضمن مقول القول؛ فإنه لا يلزم وصله، ففي كثير من المواضع في كتاب الله تشعر أن القائل نفسه وقف عند هذه الكلمة؛ لوجود فصل واضح بين الجمل، فالوقف في هذه الحالة يعطي معنى أفضل من الوصل، كما بيّن الدكتور صالح في هذا المثال.
والمسألة في النهاية تعود إلى حسن التدبر والفهم لكلام الله.(/)
شرح صوتي للشاطبية
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[28 Oct 2010, 05:10 ص]ـ
السلام عليكم:
في هذا المنتدى المبارك أساهم معكم في مشاركة وهي عبارة عن تنزيل ملفات صوتية تحتوي على شرح للشاطبية قمت بشرحها في أحد المساجد
أخوكم: عبدالله الحميد
الدرس الأول: على هذا الرابط:
http://arabsh.com/r1rcy6e9b0s6.html
رابط الدرس الثاني:
http://arabsh.com/oh7wmc52ggvk.html
رابط الدرس الثالث:
http://arabsh.com/yzyonec9sasa.html
الدرس الرابع:
http://arabsh.com/n7gdv4k0nfdu.html
الخامس
http://arabsh.com/f9saucnukx2w.html
السادس
http://arabsh.com/1u3fsji906sg.html
السابع
http://arabsh.com/tpsmea1c2054.html
الدرس الثامن:
http://arabsh.com/92k0787493bj.html
التاسع:
http://arabsh.com/kryquohdh8l4.html
العاشر:
http://arabsh.com/brbjkugcrtxv.html
الحادي عشر:
http://arabsh.com/wsybdcenxmuv.html
الثاني عشر:
http://arabsh.com/xro7uhtpiidl.html
الثالث عشر:
http://arabsh.com/1rssn95438qs.html
الرابع عشر:
http://arabsh.com/ug0jy33f5d5q.html
الخامس عشر:
http://arabsh.com/5eqn2t5iiyza.html
السادس عشر:
http://arabsh.com/85nki5bx4xqw.html
السابع عشر:
http://arabsh.com/p6w9hzitf15a.html
الثامن عشر:
http://arabsh.com/yorprtbav1fg.html
التاسع عشر:
http://arabsh.com/mey9587gy7j1.html
العشرين:
http://arabsh.com/e6hfrc1dn8a0.html
- الحادي والعشرون
http://arabsh.com/qs8r7h3xdbm7.html
الثاني والعشرون
http://arabsh.com/6r4bskljlff9.html
الثالث والعشرون
http://arabsh.com/y63zzrceu73f.html
الرابع والعشرين
http://arabsh.com/l3qtn8tph5b0.html
الخامس والعشرين
http://arabsh.com/n83vplccf3gj.html
السادس والعشرين
http://arabsh.com/87rvfm7sk02l.html
السابع والعشرين
http://arabsh.com/tbzvigt8qopq.html
الثامن والعشرين
http://arabsh.com/95nxww9atl7o.html
التاسع والعشرين
http://arabsh.com/b4lkodi366c6.html
الثلاثين
http://arabsh.com/cogf8vwr6b43.html
الحادي والثلاثين
http://arabsh.com/m1832b6daqeb.html
الثاني والثلاثين
http://arabsh.com/0m46ld2gxrdw.html
الثالث والثلاثين
http://arabsh.com/55vteya6qz63.html
الرابع والثلاثين
http://arabsh.com/4xyqj9busbrd.html
الخامس والثلاثين
http://arabsh.com/tu8rsv98nx25.html
السادس والثلاثين (الأخير)
http://arabsh.com/htfloxw2gip9.html
والحمد لله رب العالمين
ـ[محب القراءات]ــــــــ[28 Oct 2010, 08:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله خيرا .. عمل مبارك .. أسأل الله أن ينفع به .. وقد قمت بتنزيل بعض الملفات وسأكمل الباقي إن شاء الله, وقد استمعت لجزء من أول الشرح فوجدته نافعاً للمبتدئين في هذا العلم المبارك, وسأدل عليه طلابي في كلية القرآن الكريم ليستفيدوا منه.
ونأمل أن تنتشر دروس شرح الشاطبية والدرة والطيبة وغيرها من متون القراءات في المساجد, فمازالت الدروس العلمية في هذا العلم قليلة في المساجد مع ملاحظة كثرة المتقنين في رواية حفص والراغبين في تعلم علم القراءات.
وقد لاحظت في بداية الشرح أنكم أشرتم إلى الطبعة الجديدة من كتاب (تقريب المعاني في شرح حرز الأماني) لشيخنا / سيد لاشين أبو الفرح , ود/ خالد العلمي, وذكرتم أنها لم تنزل للمكتبات فيبدو أن هذه الدروس كانت منذ زمن, ولعلكم تذكرون تاريخها, وفي أي المساجد أقمتم هذه الدروس المباركة , لأن الكتاب صدر الآن وهو موجود في دار الزمان, وفعلاً من أراد اقتناء هذا الشرح المختصر المفيد فلينتبه لشراء الطبعة الجديدة ففيها إضافات كثيرة.
وسؤالي للشيخ عبدالله وفقه الله , هل أكملتم شرح الشاطبية , أم توقفتم عند نهاية الأصول, لأن الملفات المرفقة إلى نهاية الأصول فقط.
وهل ستقيموا هذه الدروس مرة أخرى, وأدعوه للمشاركة في البث المباشر على ملتقى أهل التفسير. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22707)
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[28 Oct 2010, 02:21 م]ـ
أشكرك أخي محب القراءات ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=917)
أما بالنسبة للوقت فقد كان في شهر ربيع الآخر من عام 1430هـ
في مسجد عبدالله بن زمعة الأسود في محافظة الرس بمنطقة القصيم
والشرح مقتصر فقط على الأصول دون الفرش
وحاليا لا أستطيع إعادة الدروس لظروف ولعل الله أن ييسر ذلك في المسقبل
وإن شاء سأنزل في هذا المنتدى المبارك شرح الجزرية والله يحفظكم
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[18 Nov 2010, 03:54 م]ـ
سبحان الله والحمد لله والله أكبر
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[18 Nov 2010, 07:10 م]ـ
بارك الله في جهودكم يا شيخ عبد الله، ونفع بكم، ووفقكم لكل خير.
ـ[محمد الجبيلي]ــــــــ[21 Nov 2010, 01:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله الشيخ عبد الله خير الجزاء وأسأل الله أن يبارك له في علمه وعمله ولكن الدرس السابع والحادي عشر والعشرين لم أستطع تحميلها فلو أن الشيخ يعيد تحميلها وجزاه الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[27 Nov 2010, 01:06 ص]ـ
أبشر أخي محمد الجبيلي ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=6642)
تم تجديد الروابط
الشاطبية 7:
( http://arabsh.com/e3ohc6z9v67z.html)
http://arabsh.com/e3ohc6z9v67z.html
الشاطبية 11:
http://arabsh.com/8zwxqqpr0ehm.html
الشاطبية 20:
http://arabsh.com/21337yt9gz2u.html
ـ[فهد بن سليمان الدهلاوي]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:06 م]ـ
جزى الله شيخنا الشيخ (((عبدالله))) خير الجزاء
فقد تشرفت بحضور هذه الدروس وغيرها من الدروس التي اقامها حفظه الله
فالله اسأل ان يبارك في عمر شيخنا وان يجعل ماقدم ويقدم في ميزان حسناته ورفعة لدرجاته.
(احببت ان تكون اول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك شكر لمن له حق علي)
تقبل مروري بارك الله فيك
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[25 Dec 2010, 08:50 م]ـ
أشكرك أخي فهد على مرورك وجهودك الطيبة(/)
متن تفصيل عقد درر ابن بري في نشر طرق المدني العشر لابن غازي رحمه الله
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[29 Oct 2010, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم،
تجدون رفقته النسخة المنسقة التي في حوزتي من متن "تفصيل عقد درر ابن بري في نشر طرق المدني العشر" لابن غازي رحمه الله، لعلها تنال رضاكم. أرفقتها هنا على شكل PDF وأيضا ملف وورد. هناك طبعا بعض الأخطاء في النقل، لكنها لا تخفى على اللبيب.
ولا تنسوني من الدعاء.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[29 Oct 2010, 01:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.(/)
سؤال لأهل العلم فقط
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Oct 2010, 09:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردني سؤال من أخ فاضل أتمنى من المتخصصين الإجابة عنه بارك الله بكم ونفع بكم
السؤال هو:
أود من فضيلتكم توضيح ما ورد من اختلاف بين القراءتين (ورش و حفص) حيث وجدت اختلاف من حيث الزيادة في الاحرف بين الروايتين على سبيل المثال في سورة الحديد الاية23 - و من يتول فان الله هو الغني الحميد وجدت زيادة "هو" بين الروايتين أفيدونا عن سبب هذا الاختلاف و شكرا
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة لو تتبعتم تاريخ القرآن الكريم بدقة لعلمتم يقينا أنه لم يثبت في المصاحف إلا ما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، ولا يخفى عليكم الأحاديث الواردة في نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف، وهي أوجه أداء القراءة (ولا أقصد القراءات السبع أو العشر ... ) التي أنزلها الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، وخيّر الأمة بالقراءة بها. ولما أمر سيدنا عثمان رضي الله عنه بكتابة المصاحف، نشر هذه الأحرف في نسخها أي لم تكن المصاحف العثمانية نسخة متطابقة بل حوت كل ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن، ووزع هذه المصاحف على الأمصار وبعث مع كل مصحف إمام يعلّم الناس القراءة.
وقام عدد من العلماء بجمع هذه الفروقات والتوافقات بين المصاحف العثمانية منهم أبو عمر عثمان بن سعيد الداني ت444هـ وألّف في ذلك كتاب المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار ... ، وأبو داوود سليمان بن نجاح ...
وبعد أن تيسرت وسائل طباعة المصاحف وفق الروايات جمعت الكلمات التي توافق الرواية نحو رواية ورش من أصولها في المصاحف العثمانية.
ولهذا نجد زيادة بعض الكلمات أو الأحرف أو تنوع بعض الأحرف والحركات في هذه المصاحف الموافقة للرواية، مع التنبيه على أن كل ذلك مأخوذ من المصاحف العثمانية، وهي في أصلها مأخوذة مما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه خلاصة يسيرة في هذا الموضوع، وأرجو التكرم بقراءة ما كتب حول جمع المصحف ورسمه وتاريخه، وما يتعلق به.
المحصلة في هذا الموضوع أن يد البشر لم تصل إلى القرآن الكريم بتقديم أو تأخير أو زيادة أو نقصان. فالله سبحانه وتعالى هو الذي تكفّل بحفظ كتابه، ونستعيذ بالله أن يخالل أنفسنا شيء من سوء الفهم ونقص العقل المؤدي إلى الظن في القرآن الكريم أو الصحابة أو التابعين.
والله سبحانه وتعالى من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
ـ[ايت عمران]ــــــــ[29 Oct 2010, 03:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وللاطلاع على الاختلافات التي بين المصاحف العثمانية يرجى الاطلاع على ما كتبه الأخ فتحي بودلفة تحت هذا العنوان:
المواضع التي اختلفت فيها مصاحف الأمصار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=120094)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[30 Oct 2010, 03:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
والخلاصةُ أنَّ الاختلافَ في القراءات مصدره التلقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس الهوى أو الرأي والاجتهاد.
قال ابن الجزري:
وأصل الاختلاف أن ربنا ** أنزله بسبعة مهونا
والله أعلم.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[30 Oct 2010, 11:48 ص]ـ
قد أجاب الإخوة الفضلاء بما فيه الكفاية ولله الحمد، وزيادة في التوضيح، أو يمكن أن يكون كالتلخيص لما ذكروه أقول:
سبب الاختلاف:
هو أن كل وجه من الوجهين المذكورين متلقى وثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فإن قيل:
أليس من أركان القراءة الصحيحة موافقة رسم المصحف؟
وقراءة أهل المدينة وأهل الشام بحذف (هو) فيها مخالفة للرسم.
فالجواب:
نعم يشترط موافقة رسم المصحف، وقراءة الحذف موافقة لمصحفين من المصاحف التي أرسلها عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى الأمصار وهما المصحف المدني والمصحف الشامي.
لذلك قال الإمام ابن الجزري رحمه الله (النشر في القراءات العشر، 1/ 11):
" قلنا: ونعني بموافقة أحد المصاحف ما كان ثابتاً في بعضها دون بعض، كقراءة ابن عامر (قالوا اتخذ الله ولداً) في البقرة بغير واو، (وبالزبر وبالكتاب المنير) بزيادة الباء في الاسمين، ونحو ذلك، فإن ذلك ثابت في المصحف الشامي، وكقراءة ابن كثير (جنات تجري من تحتها الأنهار) في الموضع الأخير من سورة براءة بزيادة من، فإن ذلك ثابت في المصحف المكي، وكذلك (فإن الله هو الغني الحميد) في سورة الحديد بحذف (هو)، وكذا (سارعوا) بحذف الواو، وكذا (منها منقلباً) بالتثنية في الكهف، إلى غير ذلك من مواضع كثيرة في القرآن اختلفت المصاحف فيها فوردت القراءة عن أئمة تلك الأمصار على موافقة مصحفهم، فلو لم يكن ذلك كذلك في شيء من المصاحف العثمانية لكانت القراءة بذلك شاذة لمخالفتها الرسم المجمع عليه" اهـ.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Nov 2010, 10:59 ص]ـ
شكر الله لكم جميعًا أيها الإخوة الأفاضل وجزاكم عن السائل وعني خير الجزاء.(/)
التقريب والحرش لمتضمن لقراءة قالون وورش لابن المرابط البلنسي
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[29 Oct 2010, 10:08 م]ـ
حصلت قبل يومين على نسخة مطبوعة من كتاب "التقريب والحرش المتضمن لقراءة قالون وورش" لابن المرابط البلنسي، فرأيت أن أتحف إخواني بتعريف موجز عن الكتاب وعن مؤلفه، من باب نشر العلم والهدى، أما الكتاب فيقع في نحو ثلاثمائة صفحة من الحجم المتوسط، وقد صدر عن الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية بتحقيق الأستاذ حسن عبد الهادي احمتو وتقديم الشيخ أحمد عبادي الامين العام للرابطة المذكورة، وقد ذكر المحقق أنه اعتمد في تحقيق الكتاب على نسختين: إحداهما نسخة المكتبة الوطنية بمدريد وثانيتهما نسخة الخزانة الحسنية بالرباط، ومما يذكر للمحقق فيشكر له، أنه خدم الكتاب خدمة جليلة بتعلقاته المفيدة وتحقيقاته الرائعة ... بدأ ابن المراط تأليفه بقوله: (الحمد للد لله رب العالمين وصلاواته على جميع النبيينن، هذا جزء أذكر فيه - ان شاء الله - رواية أبي سعيد عثمان بن سعيد المصري المعروف بورش من طريق أبي يعقوب الأزرق عن نافع، باختصار اللفظ وتقريب المعنى، ثم افتتح الكتاب بمبحث التعوذ، ثم أتبع ذلك باحكام البسملة، والادغام والنون الساكنة والتنوين و المد والنقل ومباحث الهمزتين والفتح والامالة وبين اللفظين و الراءات واللامات و زوائد الياءات و الروم والاشمام والوقف على مرسوم الخط و ياءات الاضافة،ثم ختم هذه المباحث بما اختص به ورش من فرش الحروف،وقد أدرج فيه بعض المباحث التي تذكر عادة في الاصول،كميم الجمع وهاء الكناية، ثم أتبع ذلك بمبحث تحدث فيه عن الاحكام المتعلقة برواية قالون من كطريق أبي نشيط مقتصرا في الحديث عنها على ماخالف فيه قالون ورشا دون ما اتفقا عليه، متبعا في ذلك كله الاختصار وعدم الخوض في التعليلات وقد تميز الكتاب بحديث مستفيض عن الالفات وأحكامها، وبالجملة فقد استوعب الكتاب عامة الاحكام التي يحتاج إليها طالب قراءة نافع من الروايتين، وهو أمر أشار اليه المؤلف من خلال العنوان حين عبر ب (الحرش) الذي هو في أصل لغة العرب: إثارة الضب من جحره بقصد اصطياده، قال جرير في الدامغة:
فياعجي أتوعدني نمير= براعي الابل يحترش الضبابا
فهي استعارة بديعة لإثارة مسائل هذا العلم وتقريبها للطالبين ......
أما المؤلف:فهو عيسى بن محمد بن فَتُّوح البلنسي الهاشمي،الشهير بابن المرابط، والمكني بأبي الأصبغ، ولد سنة 479ه، وأصله من سرقسطة، سكن بلنسية وبها نشأ، عاصر دولة المرابطين في الأندلس، في عهد يوسف بن تاشفين وابنه علي بن يوسف، أخد عن الامام أبي داوود سليمان بن نجاج،وأبي بكر بن الصناع الملقب بالهدهد تلميد أبي داوود، أخذ عنه أحمد بن يحى الشهير بالحصار ومحمد بن موفق المعروف بالخراط، وغيرهما، توفي سنة 552هـ،في أرجح الأقوال،،،،،،،
ـ[ايت عمران]ــــــــ[29 Oct 2010, 10:24 م]ـ
بارك الله فيكم.
وبما أنكم اطلعتم على الكتاب فأرجو من فضيلتكم ــــ رجاء لا أمرا ـــــ الإجابة على سؤالي:
1ـ هل في مادة الكتاب ما يخالف المقروء به في زماننا هذا؟
2ـ هل تطرق المؤلف إلى تحرير المسائل ذات الأوجه، كالبدل مع ذوات الياء، واللام المغلظة مع ذوات الياء، والبدل مع ذكرا وبابه ... ؟
وفقكم الله وسدد خطاكم.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[30 Oct 2010, 12:29 ص]ـ
ليس في الكتاب مايخالف المقروء به في هذا الزمن، فمادة الكتاب مستقاة من التيسير مع زيادات من غيره، وآية ذلك أنه رجح
السكت لورش بين السورتين، وهو اختيار الداني في التيسير كما هو معلوم، وقد تقدم أن الرجل قرأ على أبي داوود وعلى تلميذه أبي بكر الهدهد، وقد رأيته وافق الدرر اللوامع في تقديم وجه التقليل لقالون في التوراية وفي الهاء والياء من فاتحة مريم، وهو الماخوذ به للقالون من طريق الدرر، وهوأيضا مذكور في التيسير مع أنه خرج فيه عن طريقه ........ ولم يتعرض مؤلف الكتاب لتحرير مسائل القراءات، كأوجه البدل مع ذوات الياء، كما أنه لم يتعرض لذكر الخلاف في هذه المسائل أصلا ......
ـ[ايت عمران]ــــــــ[30 Oct 2010, 01:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.(/)
الاقراء في بلدان الغرب الاسلامي-دعوة للمناقشة-
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[29 Oct 2010, 10:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم لدى المتتبع لعلم القراءات في بلاد المغرب الاسلامي انه في السنين الاخيرة اعترى هذا العلم ضعف شديد فقد قل الاقراء والتلقي بشكل كبير في معظم هذه البلدان حيث تخلوا الكثير من المناطق من المشايخ المجازين وان وجد بعضهم فالتلقي عنهم قليل.
وهذا على عكس ماهو ملاحظ في بلدان المشرق حيث ازدهرت مدارس القراءات وانتشر هذا العلم -ولله الحمد- وكثر طلابه حتى صار اغلب من يقرئ في المغرب يقرئ بأسانيد المشارقة في القراءات.
وقد فتحت الموضوع للتعرف على آراء مشايخنا الفضلاء هذا الوضع للوقوف على اسبابه ونتائجه
فالمرجو من المشايخ الكرام والاخوة الفضلاء التكرم بمناقشة الموضوع للافادة بارك الله فيكم.
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[29 Oct 2010, 10:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
حبذا لو كان هذا النقاش بأهداف نافعة كالتالي:
1 - تكوين النواة الأولى لخزان لتركيز المعلومات حول الإقراء وبأسانيد الغرب الإسلامي أو بالأسانيد الشرق الإسلامي.
2 - اقتراح بعض الحلول لتطوير الأداء والعودة إلى أصول أهمها تسهيل الإقراء (وليس التساهل)
3 - تجميع معلومات تنفع من يريد أن يقرأ أو يُقرئ في بلدان المغرب الإسلامي: (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا)
4 - تحرير الأسانيد المغربية وتحقيق رجالاتها وسيرهم.
والله الموفق.
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:41 م]ـ
أخي الفاضل عبد الله جزاك الله خيرا على المقترح، وأفيدك بأن ثمت دراسات أكاديمية عن الإقراء والقراءات بالمغرب الإسلامي، فمنها كتاب شيخنا الدكتور حميتوا (قراءة الإمام نافع عند المغاربة) وهو كتاب موسوعة في بابه، كما سجلت بالجزائر رسائل علمية (قيد الإنجاز) تتناول القراءات القرآنية بالجزائر.
وحسب اطلاعي على أحد المشاريع العلمية فقد تناول الباحث دور الزوايا والمدارس القرآنية في نشر القراءات القرآنية كما عرج فيه عن تراجم العلماء وجهودهم في التعليم والتأليف (مع حصر المؤلفات وبيان مناهجهم في التأليف) وختم البحث بفصل تكلم فيه عن الإجازة القرآنية ومدار الأسانيد عند المغاربة الآن.
وكما لا يخفى على كل من عرف تاريخ المغرب الإسلامي فإن للاستدمار الفرنسي دور كبير في طمس الهوية الإسلامية في شعوب المغرب الإسلامي وكان ذلك بنشر الأمية وتدمير الكتاتيب والزوايا القرآنية.
ولقد اهتم علماء المغرب الإسلامي تونس والجزائر وليبيا والمغرب الأقصى بتدريس القراءات منذ عهد بعيد ففي الجزائر مثلا كانت المعاهد والدور كمعهد زواوة ومعهد زاوية عبد الرحمن الإيلولي وفي ليبيا (حسب علمي) أنشأت معاهد القراءات وقد درس فيهاكبار القراء كالشيخ أحمد سعيد المقرئ-رحمه الله-ولازال المغرب الأقصى يحتفظ بالهوية المغربية بتدريس الطرق العشرية عن نافع.
وأظن أن سبب انقطاع الأسانيد في بعض الأماكن من المغرب الإسلامي (قديما أي قبل عشرين، ثلاثين سنة) هو عامل الاستدمار وعدم الاهتمام بالقرآن الكريم تعلما وتعليما أو وفاة المقرئ أو عدم السماح له بالتعليم او انقطاعه عن تدريس علم القراءات، والله أعلم.
أما الآن فالحمد لله نرى حركة علمية ظاهرة في المغرب الإسلامي، حيث انكب طلبة العلم على حفظ القرآن الكريم ودراسة القراءات القرآنية وعلوم القراءات على المشايخ الفضلاء، واهتمام الناس بتعليم أولادهم القرآن الكريم في المساجد والدور، فلله الحمد أولا وآخرا.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[30 Oct 2010, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، للتذكير فقط، الدراسة التي قام به الأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو تحدث فيها عن قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش للفترة الممتدة بين الفتح الإسلامي ونهاية القرن العاشر الهجري.(/)
الردّ على فتوى للشيخ الدكتور عبد الحليم قابة الجزائري.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[31 Oct 2010, 10:26 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
قال الشيخ الدكتور عبد الحليم قابة حفظه الله تعالى في رسالته الموسومة: المختصر الجامع لأصول رواية ورش عن نافع ص 104. "وضع علماء القراءات ضوابط يلزمون بها القارئ عند التلقي مراعاة لما روى الرواة وأصحاب الطرق فيمنعون عند اجتماع مدّ البدل وذوات الياء مثلا، أوجهاً ويُجيزون أخرى.
فيقولون لا يجوز مع قصر البدل التقليل في اليائية، لأنّ من روى القصر لم يرو إلاّ الفتح وهكذا.
ونحن سنذكر هذه التحريرات هنا ملخّصة مع يقيننا وتأكيدنا أنّه لا يجب التقييد بها أثناء التلاوة والصلاة والاستدلال بالقرءان ونحو ذلك، لأنّها تراعى أثناء التلقّي والإقراء بالقراءات منسوبة إلى أصحابها وطرقها قصداً إلى الالتزام اختيار الرواة وأصحاب الطرق فيما فيه أكثر من وجه ممّا رواه كلّ واحد منهم عمّن تلقّى عنه في كلّ موضع من مواضع الخلاف.
وقد نشأ عن اعتقاد وجوبها أثناء التلاوة والتعبّد شيء من التضييق كان من سلف ومن فقه في سلامة منه وراحة، ما جعل الله علينا في الدين من حرج، {ولقد يسّرنا القرءان للذكر فهل من مدّكر}.
هذا وأنّ أمر التحريرات تنج عن أمر صناعيّ، وهو معرفة الوجه الذي رواه صاحب الطريق في موضع ما من مواضع تعدّد الأوجه والتزام قراءته كما قرأه صاحب الطريق مع الوجه الذي اختاره صاحب الطريق نفسه في موضع آخر مما يجوز فيه أكثر من وجه أيضاً، مبالغة في إلزام ما رواه حتّى على سبيل الاختيار والسعة.
والحقّ أنّ الموضع إذا ثبت جواز قراءته عن الراوي الأوّل أو صاحب القراءة بأكثر من وجه فإلزام الناس باختيار أصحاب الطرق عنهم تضييق في أمر وسّع الله علينا فيه دون شكّ، ثمّ إنّ إلزام هذه التحريرات كما ذكروها يكود يكون من باب التكليف بما لا يُطاق لعسر استحضارها والتزامها، فضلاً عن صرفها للتالي عن التدبّر والتأمّل الذي هو المقصد الأسنى من التلاوة والتعبّد بها، وأرى أنّ أمرها أشبه بكيفيّة أداء الراوى للحديث من قيام وقعود واستعجال ونحو ذلك، ممّا قد يزعم بعض القاصرين وجوب التزامه أثناء الأداء والتحديث، والحقّ أنّه ليس لازم، وإلزام الناس به لا يجوز، والله أعلم. " انتهى كلامه.
أقول: لو توقّف الأمر إلى هذا الحدّ لوجدتّ لنفسي عذراً على السكوت، ولكنّ هذه الفتوى ترتّب عنها ما يلي: أنّ أحد المشايخ الذين لهم معرفة بعلم الرواية والأداء يقرأ بالناس في الصلاة بقصر المنفصل لورش من طريق الأزرق وقد صليت وراءه عدّة مرّات فاستغربت ذلك منه لأنّني أدرك أنّه من المتخصّصين لا سيما في رواية ورش، وقد كان عضواً في العام الماضي ضمن لجنة التحكيم لمسابقة رمضان الموسومة بفرسان القرءان. ولمّا سئل عن قصر المنفصل؟ قال قد أفتى الشيخ عبد الحليم قابة بذلك فليس عليّ أن أتقيّد في الصلاة بهذه الأحكام والأوجه. وقد شوّش هذا الإمام على المصلّين بفعله هذا، واتّصل بي بعض الإخوان من أهل ذلك المسجد فأردّوا الإنكار عليه فنصحتهم بالصبر واللين معه وبيّنت أنّ المسألة لا تسحقّ كلّ هذه الضجّة لا سيما وأنّ الصلاة صحيحة حتّى لو خلط بين القراءات والروايات ولكنّي لمّا تأكّدتّ أنّ سبب فعله لذلك هي فتوى الشيخ عبد الحليم قابة أدركت أبعاد هذه الفتوى.
ومن هنا ظهر لي خطورة هذا الموقف وما يمكنّ أن يترتّب عنه في المستقبل، فوجدتّ تفسي مضطراً لتبيين الحقّ في المسألة من غير تعريض بمقام مشايخنا الكرام ومكتفياً بالردّ العلميّ فأقول وبالله التوفيق.
المشكلة ليست في جواز القراءة بذلك في الصلاة وفي غيرها إذ لا خلاف في جواز ذلك ما دامت القراءة لم تخرج عن القراءات الصحيحة المتوترة ولكن المشكلة تكمل في معرفة كيف تعامل الأئمّة مع هذه المسألة وما هي أبعادها.
(يُتْبَعُ)
(/)