ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 07:31 ص]ـ
14 - قال المعترض:
وأما الرد التفصيلي فهو كالتالي: بالنسبة للمجلد الأول وهو (الجزء الثاني) من رسالة السالم الشنقيطي.
** في ص 513 من رسالتي في أول الصفحة كتب ابن الجزري (فصل) وقد كتبت بجانبه بين معقوفين (في مد البدل) لأبين ما في العنوان. وقد تركها الباحث. ينظر المجلد الأول ص 1008 اهـ
قلت: كأنك نسيت أني أحقق كتاب الإمام ابن الجزري رحمه الله، ولست معنياً بكتاب دراز وغيره؟؟ أما تستحي على نفسك أن تغير كتاب المؤلف ثم تلزمني بذلك؟؟ أهكذا تعلمت فن التعامل مع كتب التراث؟؟ والله أعلم هل أخذ مناقشوك عليك هذا أم تغاضوا عنه!!!
15 - **في ص 513 في السطر الرابع عند قوله تعالى ? ????????? ? كتبها ? ????????? ? في السطر الرابع من ص 1008 وهو خطأ اهـ.
قلت: هوخطأ حسب فهمك ومقدار علمك في التحقيق، أتراني أترك رسم كلمة اتفقت عليها كل النسخ الخطية عندي وأثبت كلمة لمجرد أنها في المطبوع؟؟ وأنت يفترض بك أن تكون أول من يعرف قيمة النسخة المطبوعة؟؟ وإلا لماذا سجلتَ – بتاء الخطاب – تحقيق النشر؟ أما كان يكفيك المطبوع؟؟
وأما قولك " وهو خطأ ": فهذا تحكم منك وتحريف لكلام ابن الجزري كعادتك، ففي نسختي الأصل وغيرها رسمت الكلمة كما كتبتها " آتوا "، وأما ما عللت به فهو شيء لا يوجد إلا في ذهنك، وكأنك تتحكم في ابن الجزري؟؟؟
16 - قال المعترض:
"لآن الأمثلة هنا في المضموم من البدل.ولأن المؤلف قد بدأ بعرض المفتوح ثم المكسور ثم المضموم. إذن فالمثال الذي جاء به ليس مكانه هنا وإنما قد سبق في النوع الأول وقد صوب بهذا ما في المطبوع في هامش (3) وكلاهما خطأ "اهـ
قلت: هذا فهمك ولا أدري هل أخبرك به ابن الجزري أم حلمت به في منامك؟؟ ومن أخبرك أن ابن الجزري كان في خلده الترتيب الذي تزعمه، وما المانع أن يذكر المؤلف الكلمات دون ترتيب طالما أنه لم ينص على ذلك؟
لو كنتَ تعرف مبادئ التعامل مع المخطوطات لعرفت أن وجود شيء في عدة نسخ هو دليل على إرادة المؤلف وليس من خطئه أو سهوه، ولكن عيبك يا دكتور أنك تقتنع بشيء في ذهنك ثم تصدقه ثم تتعامل مع ابن الجزري بناء عليه، ويكون ابن الجزري بريء منه!
فهذا الذي حكمت عليه بأنه خطأ – مع وجوده في المخطوط - يجب عليك أن تثبت خطأه بكلام المؤلف وإلا!!!)
17 - قال المعترض:
" في ص 513 في السطر السابع عند كلام ابن الجزري عن الهمز المغير بالبدل (بالبدل) قلت أنا في هامش (2) ((الهمزة) الثانية تبدل (ياء) عند ورش وغيره من أصحاب الإبدال وسيأتي ذلك في الهمزتين من كلمتين). ولم يبين هو شيئا في ص 1008. (1)
قلت:
هذه أول المواضع ال (33) التي هي من هذا القبيل "دراز" يعلق على أشياء والشنقيطي لايعلّق!! افرحوا يا طلاب العلم بهذا النوع من النحقيقات والمآخذ!!
وإني أقول لك مجيباً: وهل يحتاج كلام ابن الجزري هنا إلى هذا التعليق البارد الذي يعرفه من له أدنى علم بالقراءة؟؟ أم أن القضية عندك هي قضية تعليق على ابن الجزري؟؟؟؟
وثق تماماً يا دكتور أني لن أتبع منهجك هذا في نقدي لرسالتك، بل سأركز لك على أخطائك العلمية والمنهجية، وأما مسألة أني ذكرت وأنت لم تذكر فلا تقدم ولا تؤخر، وأذكر لك على سبيل المثال مما ذكرته أنا – وهو لصيق بالنشر- ولم تذكره أنت ألبتة ولا عرّجت عليه وهو: قمت في دراستي بالتعريف عن كل أصل من أصول النشر مبيناً عدد الطرق النشرية فيه سواء النصية أو الأدائية، وهذه من أهم ما يمكن فعله لمن يتصدى للنشر، وهناك غيرها كثير مما لو تتبعته لخرج المجال من النقد العلمي إلى السخرية واللعب!
وهنا ملاحظة أذكرها للقراء الكرام وهي:
أرجو أن تعدّوا معي الملحوظات التي سيذكرها هذا المعترض من هذا القبيل؛ أعني أن يذكر أشياء ثم يؤاخذني بأني لم أذكرها – وستجدون أنها (33) مرة!!
وعليه فأسأل:
هل هذا النوع من الملحوظات يسمّى " مآخذ "!
أما سألت نفسك لماذا لم أذكرها؟!
18 - قال المعترض:
(يُتْبَعُ)
(/)
"في ص 513 في السطر التاسع علقت في هامش (3) أنها خطأ في المطبوع. ثم وجدت صاحب المجلد الأول قد كتب في ص 1008 هامش (12) (الإسراء: 70) – وهو خطأ لأن المؤلف هنا يأتي بأمثلة من الحروف اللينة أي التي ينقل عليها وحروف المد لا ينقل عليها. وهي أيضا هكذا في المطبوع أي على الخطأ كما ذكرت "اهـ
قلت: معك حق في هذه، لكنك لو انتبهت إلى أن المكتوب في المتن هو " ابني آدم " وليس " يابني آدم " لعرفت أن الغلط – لو عد هذا غلطاً، فلا يعدو كونه سهواً في نسبة الكلمة لسورتها، ومثل هذا لا يفرح به إلا من يريد التتبع والتقليل من جهود الآخرين ولو بالتفاهة!!
وأيضاً: لماذا لم تقف مثل هذا الموقف فيما وقع فيه ابن الجزري نفسه رحمه الله عندما اجتمعت كل النسخ على الخطأ في آية النحل في كلمة " وبشرى للمحسنين"، ولا يمكنك أن تجعل ذلك من النساخ لوقوعه في جميع النسخ التي عندك وعندي؟؟
مع أنك كتبت الآية في المتن " وبشرى للمسلمين " ولم تشر إلى أنها في جميع نسخك " للمحسنين" وهذا دليل آخر على أنك اتبعت المطبوع ولم تتبع النسخ الخطية عندك، لأن التصحيح في المطبوع هو من صنيع الشيخين دهمان والضباع وليس من المؤلف ألبتة، بدليل وجوده في (11نسخة خطية من النشر بما فيها النسخ التي عندك؟؟؟ فأين التحقيق يا هذا؟؟!!!
19 - قال المعترض:
" في ص 513 في السطر الأخير ثم ص 514 السطر الأول عند قوله (قال أي الهذلي ((وهو قول محمد بن سفيان القروي وأبي الحسين يعني الخبازي عن أبي محمد المصري يعني عبد الرحمن بن يوسف أحد أصحاب ابن هلال)) ترجمت (لأبي محمد المصري) ووثقت النص في هامش (3). ثم وجدت صاحب المجلد الأول في هامش (3) يقول لم أجده في النسخة التي عندي من الكامل. والصواب أنها في الكامل ص 398 مع تدخل ابن الجزري في النص كعادته. كما أنه لم يترجم للعلم السابق." اهـ
قلت: معك حق في هذا.
20 - قال المعترض:
"في ص 514 في السطر الرابع عند قوله (وهو اختيار أبي علي الحسن بن بليمة) علق صاحب المجلد الأول ص 1009 في هامش (5) بأن كلام ابن الجزري يخالف ما جاء في تلخيص ابن بليمة. وقد تركت أنا التعليق لصحة كلام ابن الجزري وهو موافق لما في التلخيص وأيضا مما عرفته من خلال دراسة منهج ابن الجزري كما أن ابن الجزري هنا تكلم عن ابن بليمة ولم يتكلم عن كتابه "اهـ
قلت: هذا تعليق من لم يعرف أسس التحقيق والتعليق، وسأبين لك ذلك:
1 - المعروف أن ابن بليمة ليس له في النشر إلا التلخيص، وتعليقي كان لبيان أن ما نقله عنه ابن الجزري لا يوجد في النسخة المطبوعة منه، حتى لا تؤخذ على ابن الجزري.
2 - قولك إن ما ذكره ابن الجزري موجود في التلخيص لابن بليمة كذب وزور، لا يقوله إلا من لم يفهم العربية وأساليبها، ولا يعرف التعامل مع النصوص، ولبيان ذلك سأذكر لك نص كلام ابن الجزري ثم نص كلام ابن بليمة لننظر صدق كلامك من بطلانه:
قال ابن الجزري رحمه الله:
" وذهب الداني والأهوازي وابن بليمة وأبو علي الهراس فيما رواه عن ابن عدي إلى التوسط، وهو اختيار أبي علي الحسن بن بليمة "اهـ (النشر: 1/ 339).
لا حظوا أيها القراء الكرام كلام ابن الجزري: " ذهب ابن بليمة إلى التوسط، وهو اختيار ابن بليمة " اهـ
وإليك كلام ابن بليمة في التلخيص:
وقال ابن بليمة:
" وأما همزة " ءامن الرسول" و " ءامنهم من خوف" على قراءة نافع فإن بعض شيوخنا يشيرون بمدة يسيرة وبعضهم يمنعون، والقصر والله أعلم أصوب لعلة الفرق بين الخبر والاستخبار " اهـ (تلخيص العبارات:26).
لاحظوا: ابن بليمة يقول:" القصر أصوب"!!
فأين بربك أن كلام ابن الجزري – وهو اختيار ابن بليمة للتوسط- موجود في تلخيص ابن بليمة؟؟؟
أما قولك: ابن الجزري ذكر ابن بليمة ولم يذكر التلخيص فهو تمويه فاشل، ودليل على عدم استقراء صاحبه للنشر، فلا توجد هناك أي مسألة في النشر عن ابن بليمة في غير التلخيص، ولم يذكر له ابن الجزري غير طريق واحدة " أدائية" وهي عن السوسي وليس عن ورش كما في مسألتنا هذه حتى يقال عنها كلامك هذا!! فافهم النشر قبل أن تدعي أنك " درسته وحققته"!!!
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 12:34 م]ـ
21 - قال المعترض:
(يُتْبَعُ)
(/)
"في ص 514 في السطر الخامس عند قوله (وذكر السخاوي عنه الإشباع فقط) أي عن مكي في مد البدل للأزرق وقد علقت في هامش (4) أن السخاوي ذكر له التوسط والإشباع.ولم يعلق بشئ صاحب المجلد الأول شيئا عنده في ص 1010.اهـ
قلت: لو علمت أن فتح الوصيد لم يطبع إلا بعد مناقشة رسالتي بما يقرب من السنتين لكنت عذرتني ولما أخذت هذه الملحوظة!! ومهما يكن فمعك حق فيها.
22 - قال المعترض:
"في ص 515 في السطر الخامس عند كلام ابن الجزري عن كتاب الإيجاز للداني. علقت في هامش (4) أن كتاب الإيجاز غير موجود والنص موجود في إبراز المعاني 118. ولم يعلق صاحب المجلد الأول شيئا في ص 1012.اهـ
قلت: لو رجعتَ إلى قسم الدراسة لعرفت لماذا لم أعلق هنا، ولعرفت أيضاً أن قولك بعدم وجود كتاب " الإيجاز " خطأ منك وجهل بحال كتب أصل الكتاب الذي اشتغلتَ- بتاء الخطاب - عليه؟؟!!! فاطلب من أستاذك د/سامي أن يمدك بقسم الدراسة من رسالتي ففيها بيان حال كثير من الكتب التي ادعيت أنت عدم وجودها- ومنها كتاب الإيجاز - ثم تلزمني وتأخذ علي أن لم أعلق عليها!! يا فرحتك!!
23 - قال المعترض:
" في ص 515 في السطر الثاني عشر عند قوله (أو من أجل لزوم البدل له فهو كلزوم النقل في ? ???????? ?) علقت في هامش (7) توضيحا بقولي (لأن ? ???????? ? أصلها ? ??????????? ? فنقلت حركة (الهمزة) إلى (الراء) قبلها ثم حذفت (الهمزة). ولم يعلق صاحب المجلد الأول شيئا في ص 1012.اهـ
قلت: ما فائدة هذا التعليق البارد؟؟!! مع التحفظ على صواب عبارتك لغة "لم يعلق شيئاً"!!
24 - قال المعترض:
"في ص 516 في السطر السابع عشر عند قوله عن الداني (فقال في الإيجاز والمفردات: ((إن بعض الرواة لم يزد في تمكينها))) علقت في هامش (5) بأن كتاب الإيجاز غير موجود ولم أجد النص في كتاب المفردات وقد وجدت معناه في كنز المعاني 2/ 355. علق صاحب المجلد الأول في ص 1014 هامش (8) بقوله (لم أجد ذلك المفردات) اهـ
قلت: قولك عن الإيجاز قول خطأ وجهل كما ذكرت لك قبل قليل، وذكرك وجود المعنى عند أبي شامة لا يقدم ولا يؤخر طالما أنه غير موجود في النسخ التي وصلتنا من المفردات، ولو قلت إن ابن الجزري نقل النص بواسطة أبي شامة لكان أولى، فتكون العهدة عليه.
25 - قال المعترض:
في ص 517 في السطر العاشر عند قوله عن صاحب التجريد (((وكان ورش إذا نقل حركة (الهمز) التي بعدها حرف مد إلى الساكن قبلها أبقى المد على حاله قبل النقل))) علقت في هامش (1) بوجود النص في التجريد ص 138. وقد علق صاحب المجلد الأول ص 1015 هامش (1) بقوله لم أجد هذا النص في التجريد.
قلت: صدقت.
26 - قال المعترض:
"في ص 517 في السطر السادس عشر عند قوله (إذ لو جازت زيادة تمكينه لكان كالجمع بين أربع (ألفات) وهي: [1] (الهمزة) المحققة [2] والمسهلة بين بين [3] و (الألف) [المبدلة]) علقت في هامش (4) بقولي قوله و (الألف) أي الممدودة وهي بمقدار (ألفين) فهي تساوي (3) و (4) فيكون العدد أربعا كما قال. ولم يعلق صاحب المجلد بشئ ص 1015.اهـ
قلت: ما أبرد تعليقك!!!
27 - قال المعترض:
"في ص 517 في السطر قبل الأخير عند كلامه عن الداني بعد كلام طويل فقال (فإن قيل لو كان كذلك لذكره مع المستثنيات) علقت في هامش (6) بقولي أي الداني ولم يذكر صاحب المجلد الأول بشئ ص 1016. اهـ
قلت: تعليق بارد!!
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 10:21 م]ـ
28 - قال المعترض:
"في ص 518 في السطر الثامن عشر عند كلامه عن الكلمات المستثنيات من البدل زاد المطبوع كلمة (والشاطبي) وقد جعلتها في النص بين معقوفين وقلت في هامش (2) ما بين المعقوفين زيادة في المطبوع وهو صحيح لقول الشاطبي في هذا النوع (وَمَا بَعْدَ هَمْزِ الْوَصْلِ إيتِ) البيت 174. وقد علق صاحب المجلد الأول ص 1017 هامش (6) والشاطبي من (ز) وحاشية (ك) ولم يزد.اهـ
قلت: ولماذا أعلق وهي موجودة في متن أكثر من نسخة؟؟ وإذا كان هذا ليس في نسخك فاعلم أنها ناقصة!
29 - قال المعترض:
"في ص 519 في السطر الخامس علقت في هامش (2) بقولي (ينظر التبصرة لمكي 68 وكنز المعاني 2/ 358) ولم يعلق صاحب المجلد الأول شيئا ص 1018.اهـ
قلت: ولماذا أعلق والمؤلف لم يذكره نقلاً عن غيره، وليس هو خطأ فيحتاج إلى توثيق؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
30 - قال المعترض:
" في ص 519 في السطر الثاني عشر عند كلام ابن الجزري عن عدم الاعتداد بالعارض وقال (وهذا مما لم أجد فيه نصاً لأحد بل قلته قياساً والعلم عند الله تبارك وتعالى. وكذلك أخذته أداء عن الشيوخ في " دعاء " في إبراهيم وينبغي أن لا يعمل بخلافه) علقت في هامش (5) بقولي (إثبات القراءة بالأداء عن الشيوخ عند ابن الجزري وإن لم توجد نصا) ولم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1018.
قلت: ولماذا أعلق!!!
وأنت لما علّقت علقت بكلام هو خطأ يدل على استعجال في فهم النصوص بل بالمفردات ودلائلها، وبيان ذلك:
أن ابن الجزري رحمه الله لم يثبت قراءة مما ذكر بعدم وجود نص لها، قصارى ما في كلامه رحمه الله هو تجويز " وجه" وليس قراءة كما زعمت؟؟
وإذا لم يكن للمصطلحات العلمية ومراعاتها أهمية عندك فالنتيجة هي هذه!
وهنا طامة أخرى وهي أنك لا تفرق بين " القراءة " و " الوجه "!
وإن كنت تفرق فتعليقك تدليس ليس إلا!
وأيضاً: أنت لم تأت بجديد في تعليقك هذا، فلو تذكرت عبارة ابن الجزري في نهاية تعداده للكتب عندما قال " وها أنا أذكر .... بالنص والأداء" لما قلت ما قلت، ولكن هي الغفلة منك أو التغافل ومجرد تثبيت نقد على من سبقك لتزين للناس عملك، وهو عمل ستعرف مكانته العلمية عندما ترى النقد الكامل على رسالتك، أما هنا فكاتب الحروف بصدد الرد على استدراكاتك التي زعمتَها على عمله.
31 - قال المعترض:
"وفي نفس الصفحة عند قول المؤلف (فصل) كتبت في صلب الكتاب بين معقوفين [في مد النفي والتعظيم] ولم يكتب صاحب المجلد الأول شيئا." اهـ
قلت: يافرحة التحقيق بك وبتحقيقك!!! كيف تجرؤ على التدخل في " صلب " كتاب هو ليس لك ّ!! هذا هو المنهج الذي تعلمته في تحقيق كتب التراث!! ثم بعد ذلك تريدنا أن نقول إن نسختك هي نسخة من كتاب النشر لابن الجزري؟؟
32 - قال المعترض:
"في ص 519 في السطر السادس عشر عند كلام ابن الجزري عن مد التعظيم قال ابن الجزري (وهو قد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى) وعلقت في هامش (7) بقولي (أي قد ورد المد عن أصحاب القصر في المد المنفصل) وعلق صاحب المجلد الأول ص 1019 هامش (4) بكلام الأزميري كعادته وهو (لكن قال الأزميري ليس لنافع مد التعظيم ..... الخ).
قلت: ما أبرد تعليقك!!! أيوجد مبتدئ في اللغة أو القراءة لا يعرف أن مراد ابن الجزري بقوله " في المنفصل " هو " المد المنفصل "؟؟ ما شاء الله ما أعلمك وما أعمق غوصك في المعاني وجلب الدرر العلمية العويصة والمعاني الغامضة؟؟
والآن ظهر لي أنك " لعبت " و " عبثت " بكتاب النشر لأنك تحققه لطلابك في الكتاتيب!!!
أما تعليقي بكلام الإزميري- كعادتي- فهي خارجة عن الموضوع ولا أهمية لها، لأن الإزميري هو ممن يلعب بالألفاظ؟؟؟ حاشاه وألف حاشا!!!
ياهذا: لا تضم إلى غفلتك سوء الأدب فتخسر من جهتين!!!
33 - قال المعترض:
"في ص 519 في السطر الأخير عند كلام ابن الجزري عن مد التعظيم قال ابن الجزري (وقرأت به من طريقهم وأختاره) علقت في هامش (8) بقولي (تصريح ابن الجزري بالاختيار) ولم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1019." اهـ
قلت: ماشاء الله على هذا التعليق الذي لا يستهدي إليه إلا أهل المعاني!!!
34 - قال المعترض:
"في ص 520 في السطر الأول عند كلام ابن الجزري عن ابن مهران في كتابه المدات قال (وهذا مذهب معروف عند العرب) علقت في هامش (1) بقولي (كلمة (مذهب) غير موجودة في المطبوع) ثم في هامش (2) هذا الكتاب غير موجود. ولم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ في ص 1019.اهـ
قلت: ومن قال لك إني التزمت بذكر كل فوارق المطبوع؟؟ فارجع إلى شيخك سامي واطلب منه إمدادك بقسم دراستي فلن تستطيع نقد عملي إلا بالرجوع إليها، ولو رجعت إليها لأرحت نفسك من كثير من هذه التي تسميها " مآخذ"!
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 10:46 م]ـ
35 - قال المعترض:
(يُتْبَعُ)
(/)
"في ص 520 في السطر الحادي عشر عند كلام ابن الجزري عن مد المبالغة للنفي في ? ???? ? التي للتبرئة في نحو:? ??? ???????? ?????? ? [البقرة:2] وذكر أنه جاء في المستنير ولم أعلق لثقتي بكلام ابن الجزري وقد كتبت عن ذلك في الدراسة. ثم وجدت صاحب المجلد الأول ص 1020 هامش (9) يقول بأنه بحث عن النص في المستنبر فلم يجده ولكنه استأنس بكلام الأزميري أنه رآه في نسخة عنده فصدقها وخطأ جميع النسخ اعتمادا على كلام ابن الجزري لأنه عمدة في الفن. وقد ذكرت هذا في الدراسة عند الكلام عن تعامل المتأخرين مع النشر.اهـ
قلت: أما قولك " لم تعلق لثقتك بكلام ابن الجزري " فغير صحيح، بدليل تعليقك عليه في أماكن أخرى، ولو كانت القضية قضية ثقتك به لما كتبت حرفاً واحداً تعليقاً عليه، أما وقد فعلت فقد حكمت على نفسك بنفسك!!
والسبب الذي جعلك لم تعلق هو عدم وجود كلام تعلق به، وربما لو لم تطلع على رسالتي لنقلت كلام الإزميري، لأن المنهج العلمي في التحقيق يحتم عليك ذلك، لأن الإزميري هو هو، له مكانته ورأيه في كل ما يتعلق بالنشر، ولا يرمي قوله إلا من لم يعرف التحقيق، أو إلا من يستبد برأيه القاصر الجاهل.
وأيضاً: لم تعلق لأن في كلام ابن الجزري هنا رداً على الادعاء الذي ادعيتَه على نفسك وصدقتَه وهو أن ابن الجزري كان يرجع إلى أكثر من نسخة للكتاب الواحد؟؟
ولا أريد أن أضيع الوقت والمداد في تعليل عدم تعليقك هنا بأكثر من هذا.
36 - قال المعترض:
"في ص 520 في السطر الأخير عند كلام ابن الجزري عن (رويم ابن يزيد) قمت بعمل ترجمة له في هامش (6). ولم أجد ذلك عند صاحب المجلد الأول ص 1021 ولا في فهرس التراجم."اهـ
قلت: صدقت في هذا.
37 - قال المعترض:
"في ص 520 في السطر الأخير عند كلام ابن الجزري عن كلام أبي الفضل الخزاعي علقت في هامش (7) بقولي المنتهى للخزاعي 2/ 236 والكلام بمعناه. ولم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ في ص 1021." اهـ
قلت: العجب منك يا دكتور لا ينتهي!!!
ابن الجزري يقول: " وقال أبو الفضل الخزاعي: قرأت به أداء من طريق خلف وابن سعدان وخلاد وابن جبير ورويم بن يزيد كلهم عن حمزة " اهـ (النشر:1/ 345).
وأنت تعلق على هذا الكلام الواضح بقولك:" الكلام بمعناه "!!
وإليك ما قاله الخزاعي في المنتهى ليرى القارئ هل الكلام بمعناه أم لا:
قال الخزاعي:" لاريب، و " لاجرم " و" لاتكونوا" و " لاخير" بالمد قليلاً سليم طريق ابن سعدان وخلف وخلاد طريق الشذائي" اهـ (المنتهى:236) وفي النسخة المسروقة بواسطة عبدالرحيم الطرهوني (ص 272).
فتأمل يا دكتور:
ابن الجزري ينقل عن الخزاعي قوله بقراءته " أداء"، وأنت تقول إنها في المنتهى بالمعنى؟؟
فبالله عليك أين المعنى الذي يؤدي عبارة ابن الجزري " قرأت به أداء"؟؟
القضية هنا ليست نسبة الوجه لخلف وغيره، بل القضية هي قراءة الخزاعي " أداء" وهو مالم يذكره في المنتهى ألبتة!!!
وأيضاً: أنت تقصر كلام ابن الجزري على المنتهى، وهو لم يحدد مصدره؟ فأي تحكم منك هذا؟؟ وهذا نفس دليلك على مسألة اختيار التوسط في البدل لابن بليمة حيث قلت أنت إن ابن الجزري لم يذكر اسم الكتاب وإنما ذكر ابن بليمة!!
فهل عرفت الآن لماذا لم أعلق على كلام ابن الجزري بمثل هذه التعليقات الباردة السطحية المنبئة عن عدم فهم لأدنى أسس التحقيق العلمي؟؟
38 - قال المعترض:
"في ص 521 في السطر السادس عند كلام ابن الجزري عن صاحب الكافي (بمد ما كان على حرفين في فواتح السور. فحكى عن رواية أهل المغرب عن ورش أنه كان يمد ذلك كله) علقت في هامش (1) ينظر الكافي 41. لأن كلامه صحيح وهو موجود بنصه في الكافي. وعلق صاحب المجلد الأول ص 1021 هامش (3) بأن كلام ابن الجزري فيه نظر ثم ذكر كلام صاحب الكافي وكلام ابن الباذش في الإقناع " اهـ
قلت: وهذا باب آخر من أبواب التحقيق العلمي لا تعرفه، وإليك بيانه:
ابن الجزري يقول بالحرف الواحد:
" وقد انفرد أبو عبد الله ابن شريح في الكافي بمد ماكان على حرفين في فواتح السور، فحكى عن رواية أهل المغرب عن ورش أنه يمد ذلك كله واستثنى الراء من " الر" و " المر " والطاء والهاء من " طه " اهـ (النشر:1/ 345 - 346)
(يُتْبَعُ)
(/)
فكلام ابن الجزري صريح في أن ابن شريح استثنى الراء من " الر" و" المر " والطاء والهاء"، فهل هذا هو الذي عندك في نسختك من الكافي؟!!
ابن شريح قال بالحرف الواحد:
" وكذلك إن كان على حرفين فليس أحد يمكن مده نحو" ها" و" يا" و" را" و" طا" إلا ما روى أهل المغرب عن ورش أنه يمد ذلك كله من " الر" و" المر" والطاء والهاء من " طه" اهـ (الكافي:20).
فأين في كلام ابن شريح الاستثناء المذكور؟؟
بل كلامه صريح في مد" الر، المر، والطاء والهاء من "طه" عند من حكاه عنهم، والله تعالى أعلم.
39 - قال المعترض:
"في ص 521 في السطر السابع عند كلام ابن الجزري عن الحروف الخمسة التي لا يزاد في مدها فقال ((قلت) وكأنهم نظروا إلى وجود (الهمز) مقدراً بحسب الأصل وذلك شاذ لا نأخذ به) وعلقت في هامش (أي أن الرواية قد جاءت في الحروف الخمسة المجموعة في قولهم (حي طهر) بقراءة كل حرف منها على حرفين أي بدون (همزة) في آخره.) ولم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ في ص 1021 "اهـ
قلت: وهل قول ابن الجزري " وذلك شاذ لا نأخذ به" يحتاج إلى تعليق!!
40 - قال المعترض:
"في ص 525 في السطر الأول أثبت كلمة (و? ????????????? ? [النساء:16]) بين معقوفين وقلت في هامش (1) ? ????????????? ? ساقطة إلا من مخطوط المغاربة. ولم يثبتها صاحب المجلد الأول في ص 1027 ولا علق عليها "اهـ
قلت: لطالما تعلق تعليقاً يوضح أنك لم تصل بعد إلى درجة تؤهلك لفهم كتاب النشر، فضلاً عن تحقيقه والتعليق عليه، وبيان ذلك:
أن ابن الجزري رحمه الله جاء بهذا النص ليدلك على أن الداني في " جامع البيان" لم يذكر كلمة " هذان" في سورة الحج، بل نص عليها في سورة النساء، ولذا لم يُعد ذكر كلمة" اللذان" هنا كما فعلت أنت وفعل ناسخ المغربية التي عندك.
ولو تأملت بشيء قليل من الانتباه لعلمت أن صنيعك خطأ وجهل وعدم فهم للنشر، ولكن من لم يستحي – وعمداً أثبت الياء - يفعل ما يشاء!!!
فهل عرفت لماذا لم أعلق تعليقك؟؟؟
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 11:02 م]ـ
41 - قال المعترض:
"في ص 525 في السطر الحادي عشر عند كلام ابن الجزري عن قول الداني (((المد في حال التمكين التوسط من غير إسراف وبه قرأت))) علقت في هامش (5) جامع البيان للداني 203 بتصرف في العبارة عند كلامه عن مد اللين. كما أن العبارة بصيغة أخرى في مخطوط المغاربة وهي بنصها في فتح الوصيد 2/ 283.وقد علق صاحب المجلد الأول ص 1027 هامش (8) بقوله لم أجده في التيسير ولا في جامع البيان" اهـ
قلت: صدقتَ في هذه، ثم دلني عليه أحد المناقشين للرسالة، لكنك تعتمد على نسخة هي " مسودة" لما صار عليه البحث.
42 - قال المعترض:
"في ص 526 , 527 عند قول ابن الجزري (فصل في قواعد في هذا الباب مهمة) قمت بعمل هوامش مهمة لابد منها لتوضيح وفهم كلام الشيخ. في الصفحة الأولى من (1) إلى (8) وفي الصفحة الثانية من (1) إلى (7).وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ في ص 1028, 1029, 103 " اهـ
قلت: عهدي بك " محققاً " للنشر، لا " شارحاً " له!!
43 - قال المعترض:
"في ص 527 في السطر الخامس عشر عند كلام ابن الجزري عن قول الجعبري: ((إن القوي ينسخ حكم الضعيف)) علقت في هامش (7) كنز المعاني 2/ 349. وقد علق صاحب المجلد الأول ص 1030 هامش (1) بقوله لم أجده " اهـ
قلت: صدقت.
44 - قال المعترض:
"في ص 528 في السطر السابع عند كلام ابن الجزري عن قول السخاوي (((وتقف على ? ???????????? ? [غافر:40] بإلقاء حركة (الهمزة) على (الياء) .... الخ) علقت في هامش (3) فتح الوصيد 2/ 366. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1031 "اهـ
قلت: صدقت.
45 - قال المعترض:
"في ص 539 عند كلام ابن الجزري عن (باب الهمزتين المجتمعتين من كلمة) قمت بعمل هوامش مهمة لابد منها لتوضيح الباب وذلك من كلام السابقين وأخرى لفهم كلام الشيخ. وفي المقابل تكلم صاحب المجلد الأول بكلام من عنده في ص 1044 هامش (1) " اهـ
قلت: أما قولك " بكلام من عنده" فهو كذب وادعاء كعادتك، لاتخشى الله، ولاتراعي أنك مسؤول عن كل ما تكتب!!
(يُتْبَعُ)
(/)
لو كلفت نفسك بمراجعة المصادر التي كتبتها لك لعرفت أن الكلام ليس من كيسي، بل هو تبسيط وجمع واختصار، ولو كان هذا يقال لمن جاء به أنه " من عنده" لكنت أنت أيضاً ممن يوصف به، بل وهو فيك ألصق ومنك أشنع، لأنك لم تذكر مصدرك كما في الحاشية (2) من بحثك!!
46 - قال المعترض:
"في ص 540 في السطر الأول عند كلام ابن الجزري عن قول الداني (وهو قول عامة المصريين عنه) علقت في هامش (1) الإقناع في القراءات 225. وقد علق صاحب المجلد الأول 1046 هامش (1) بقوله النص لم أقف عليه لا في الجامع ولا في التيسير ولا في المفردات " اهـ
قلت: وأسألك: هل وقفت أنت عليه في الجامع والتيسير والمفردات؟؟
وأيضاً: صنيعك خطأ من وجهين:
1 - أن إحالتك على الإقناع خطأ، فليس الصفحة التي ذكرتها موجود فيها هذا الكلام، وليس الاقناع جزءاً واحداً حتى تكتفي برقم الصفحة، وهذا يعرفه أي مبتدئ في البحث العلمي، مما يدل على أنك تنقل وتوثق بواسطة الله أعلم ما هي؟؟ وصواب ما في الاقناع هو (1/ 361).
2 - صنيعك هذا على فرض صحته أيضاً يعتبر خطأ، لأنه يفهم منه أن كلام الداني موجود في الاقناع عن الداني، وهو ليس كذلك.
فبان بهذا أن تعليقك خطأ في خطأ.
47 - قال المعترض:
"في ص 547 في السطر الأول عند قول ابن الجزري (إلا أنه بالاستفهام فأبدل وحذف) علقت في هامش (1) هذه العبارة في المخطوط (إلا أنه بالاستفهام وأبدل وحذف) وفي مخطوط المغاربة والمطبوع (لا أنه بالاستفهام وأبدل وحذف) والعبارة هكذا فيها اضطراب. والعبارة التي أثبتها هي عبارة المخطوط الأصل وهي الصحيحة وقوله (فأبدل وحذف) أي أبدل (الهمزة) الثانية (ألفا) ثم حذفها. وفي المقابل تركها صاحب المجلد الأول ص 1058 كما هي (إلا أنه بالاستفهام وأبدل وحذف).
قلت: الموجود عندي في النسخة الأصل هو (إلا) الاستثنائية، وعدلت عنه موافقة لما في النسخ الأخرى وليس موافقة للمطبوع لأن (لا) النافية هي الأصح عندي، بدليل أن " ءامنوا " الهمزة فيها ليست استفهاماً، ومن لم يفهم كلام ابن الجزري كيف يحققه؟؟
ثم قولك:" تركها كما هي "إلا أنه" فهو ادعاء، بل الموجود عندي هو (لا) وليس (إلا) فيا ليتك تصدق في نقلك ونقدك!!!
48 - قال المعترض:
"في ص 552 في السطر التاسع عند قول ابن الجزري (وأحمد بن صالح) ترجمت له في هامش (3). ولم يترجم له صاحب المجلد الأول ص 1067 "اهـ
قلت: صدقت.
49 - قال المعترض:
"في ص 552 في السطر الرابع عشر عند قول ابن الجزري الداني (وقال في غيره) أي في غير جامع البيان علقت في هامش (7) لم أجد الكتاب الذي تكلم عنه. وفي المقابل لم يذكر صاحب المجلد الأول بشئ في ص 1070 "اهـ
قلت: وما هو الجديد في تعليقك!!
50 - قال المعترض:
"في ص 560 في السطر الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر عند كلام ابن الجزري عن الهمزتين المتفقتين من كلمتين قمت بتصويب الخطأ في متن الكتاب وعلقت في الهوامش (1) , (2) , (3) وفي المقابل علق صاحب المجلد الأول على الأخطاء في الهامش وترك الخطأ في نص الكتاب ص 1079" اهـ
قلت: لو عرفت منهجي لما أخذت هذا المأخذ، ولكنه هو أخف عندي بكثير من " زيادة " شيء على المتن لا يوجد في أي نسخة من النسخ، وكأنك تشترك مع المؤلف في تأليف كتابه، وهذا مافعلته أنت في الحاشية رقم (3) حيث قلتَ – بتاء الخطاب – بالحرف الواحد: " في المخطوط والمطبوع سقط موضعان في هود فأثبتهما في متن الكتاب بين معقوفتين لتمام الفائدة " اهـ
ولو قرأت تعليقي (ص:1079حاشية:15) وما أظنك إلا قرأته واطلعت عليه، ولكن جهلك بعلم التحقيق والتعامل مع المخطوطات حجز عنك فائدته – لعرفت أن في كلام المؤلف سهواً جره إليه نقله من الدر النثير، فكيف بعد ذلك تدخل في كتابه ما سها هو عنه أو غفل عنه، أو على أقل تقدير لم يرد ذكره اختصاراً؟!!
لكن لا عجب منك ومن تحقيقك ألبتة!!
ثم بعد هذا تقول إنك حققت النشر؟؟
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 11:29 م]ـ
51 - قال المعترض:
"في ص 562 في السطر الخامس عند قول ابن الجزري (وقد انفرد سبط الخياط في كفايته ... ) علقت في هامش (2) باب الأصول غير موجود في الكفاية لسبط الخياط مخطوط. ولم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ في ص 1082" اهـ
قلت: لو قرأت منهجي لعرفت لماذا لم أعلق!!
(يُتْبَعُ)
(/)
52 - قال المعترض:
"في ص 562 في السطر السادس عند قول ابن الجزري (وانفرد ابن مهران عن ابن بويان .... ) علقت في هامش (3) الكامل في القراءات 392. ولم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ في ص 1083 "اهـ
قلت: ما علاقة انفراد ابن مهران بالكامل؟
ولو كنت اتبعت أسس التعليق والتحقيق لبينتَ أن انفراد ابن مهران موجود في الكامل، وبالتالي يعترض على المؤلف في كلامه، أما ذكرك للكامل هكذا فقط فهو دليل على عدم معرفة ذلك!!
53 - قال المعترض:
"في ص 568 في السطر الثاني عشر عند قول ابن الجزري (وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روى المد عن الأزرق) وقد علقت في هامش (2) ينظر شرح الشاطبية للجعبري 2/ 389 والفاسي 1/ 241 وقد أخذو ذلك من قول مكي في التبصرة 78 عند كلامه عن الإبدال للأزق في (الهمزتين) من كلمة ((فيمد لأنه استفهام ولأنها (همزة) تقدمت حرف المد واللين)). ولم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ في ص 1094"اهـ
قلت: أراك تتحفني بين الفينة والأخرى بالتعليقات المضحكة المنبئة عن فهمك للنشر كما هنا، وبيان ذلك:
ابن الجزري رحمه الله يقول عن " بعضهم" الذي لم يعيّنه أنه " حكى فيه المد والتوسط والقصر" وأنت رددت أصل الكلام لمكي، وبالرجوع إليه لن تجد ذكراً للتوسط أو القصر ألبتة! فهل طابق تعليقك كلام ابن الجزري؟؟ أم أن القضية كما قلت مراراً هي مجرد تسجيل تعليق فقط واستهتار بعقول الباحثين!!!
54 - قال المعترض:
"في ص 569 في السطر الأول عند قول ابن الجزري (باب في الهمز المفرد) علقت كعادتي في هامش (1) , (2) بكلام السابقين وعباراتهم. بيد أن صاحب المجلد الأول علق بعبارته في ص 1094 في هامش (4) "اهـ
قلت: أجبتك سابقاً عن هذا الأسلوب في الكتابة، وادعاؤك أنه من عندي كذب وزور.
55 - قال المعترض:
" في ص 614 في السطر الثالث عند كلام ابن الجزري عن الوقف على مثل كلمة ?? ?????????? ? [البقرة:11] فقال (فإنهم مجمعون على النقل وقفا ليس عنهم في ذلك خلاف) علقت في هامش (1) بكلام السابقين المخالفين لذلك. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1165 "اهـ
قلت: إني أشفق عليك يا دكتور!، والآن أنا أكثر إشفاقاً من ذي قبل، أتدري لماذا؟!
لأنك تكشف سرك وتبدي للعيان عدم فهمك للكتاب الذي تزعم أنك تدرسه وتحققه ولا تدع لمعترض عليك وعلى تعليقاتك باباً إلا وتفتحه له!
هب أنك لا تعرف "أصول النشر " أفلا تعرف مبادئ اللغة العربية؟!!
ابن الجزري رحمه الله يقول: " وأما من لم يسكت عليه كالمهدوي وابن سفيان عن حمزة وكأبي الفتح عن خلاد فإنهم مجمعون على النقل وقفا ليس عنهم في ذلك خلاف"اهـ
فهل هناك خلاف عن المهدوي وابن سفيان عن حمزة وأبي الفتح عن خلاد؟ وهل هم ليسوا مجمعون على ما نقله عنهم ابن الجزري؟
ابن الجزري رحمه الله يحكي الإجماع عنهم وهم على حسب شرطه وأصوله، فتأتي أنت لتعترض عليه بهذا الاعتراض البارد الجاهل المحرّف لكلامه ومقصده؟
وما أراك فهمت الضمائر في كلام ابن الجزري إلا على أنها تعم جميع الرواة، بينما هي لا تتعدى المذكورين في كلامه: المهدوي وابن سفيان وخلاد!
أبالله عليك: هل ابن الجزري رحمه الله لا يعرف مانقلته أنت عن حمزة؟
وأبالله عليك: هل الضبي عن حمزة من طرق النشر حتى تستدرك على ابن الجزري فيه؟
وأبالله عليك: هل ماذكرته أنت تعليقاً – حسب زعمك – يقدح في الإجماع عندك عن هؤلاء المنصوص عليهم بعد أن حكاه ابن الجزري؟؟
ثم أيضاً: هل الداني يروي عن المهدوي وابن سفيان حتى تعلق بكلامه في جزئية تخصهم هم ورواياتهم هم!!!
أما تبجحك أخيراً في قولك: " والذي أتيت به من كلام العلماء أقوى في الحجة مما قاله المتولي لأنها نصوص واضحة في الموضوع ولله الحمد " اهـ:
فليس كما ظننت وكما سولت لك نفسك لأن: كلام الإمام المتولي رحمه الله كلام علمي قائم على نصوص الطرق النشرية وأصوله، وأما كلام العابثين فهو قائم على نصوص خارجة عن أصول النشر والطرق الجزرية، وهذا فيه ما فيه.
يا دكتور أين عقلك قبل علمك!!
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 11:33 م]ـ
56 - قال المعترض:
(يُتْبَعُ)
(/)
"في ص 644 في السطر الثالث عند كلام ابن الجزري عن ? ????????? ?????????? ????????????? ? [61] في الشعراء وبعد كلامه عن كلام الداني , فقال (وذهب غيره إلى أن الثابتة هي الأولى وأن الثانية هي المحذوفة واستدلوا بخمسة أوجه) ثم ذكرها وقد علقت عليها بأربعة هوامش هي 3 , 4 , 5 , 6. جميلة أرباب المراصد مخطوط 85. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1200."اهـ
قلت: صدقت.
57 - قال المعترض:
"في ص 644 في السطر السادس عشر عند كلام ابن الجزري عن قوله تعالى ? ??????????????????? ? كتبت في صلب الكتاب [وفي غافر ? ?????????? ?????????????????????? ? [47]] ثم علقت في هامش هذا الموضع غير موجود في المخطوط والمطبوع. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1201. فضلا عن أنه لم يكتب الآيات بخط المصحف "اهـ
قلت: وهذا أيضاً من تلاعبك في كتاب النشر والتزيد فيه على مؤلفه، وما أكثر ما زدت على ابن الجزري حتى عاد كأنه – ابن الجزري – لا يعرف ماذا يكتب وماذا يقول، فالله المستعان!!
ياهذا: الإمام ابن الجزري يقول: " فالمضمومة منها ثمان كلمات كتبت (الهمزة) فيها (واواً) بلا خلاف "اهـ وذكر موضع سورة إبراهيم في كل النسخ الخطية، ولم يذكر موضع سورة غافر ولا في نسخة واحدة ولا حتى نسخة المطبوع التي كثيراً ما تفرح أنت بها وبزياداتها، أفما كان لك هذا سبباً يجعلك تقف عنده ولو قليلاً قبل أن تتجرأ وتستدرك الاستدراك البارد على ابن الجزري فتجعله ساهياً غافلاً جاهلاً، وتتدخل في كتابه بزيادة هو يقصد عدم ذكرها!!
وإليك السبب الذي جعل ابن الجزري لم يذكر في كل نسخ النشر موضع غافر:
قال الإمام الداني رحمه الله:
" ذكر الضعفؤا":
قال محمد: و" الضعفؤا" في موضع الرفع فيه واو حث وقع.
قال أبوعمرو: فيدخل في ذلك الحرف الذي في إبراهيم والذي في المؤمن، وقد خالفه أبو جعفر الخراز فقال: " الضعفؤا" بالواو حرف في إبراهيم " فقال الضعفؤا"، وفي كتاب الغازي بن قيس الحرفان بالواو والألف " اهـ (المقنع: 64).
قال الإمام ابن عاشر بعد ذكره كلام الداني السابق:
" وظاهر هذا النقل وتصريح أبي عمرو بمخالفة أبي حفص (جعفر) أن الذي في المؤمن فيه خلاف ".اهـ (فتح المنان شرح مورد الظملآن: ق 86/ب مخطوط).
فلو كلفت نفسك وخطّأت عقلك وعلمك قبل هذا التجرؤ لعرفت أن في موضع سورة غافر خلافاً خالفه أبو جعفر الخراز، ولو ذكر ابن الجزري موضع غافر بعد قوله سابقاً " بلاخلاف" لعد وهماً وخطأً ولحقّ لك الاستدراك عليه، أما وهو قد راعى خلاف الخراز فمن الجهل – كل الجهل – بل ومن التشويه – كل التشويه – لكتابه أن توضع فيه هذه الزيادة، فالله المستعان!!
وأما قولك إني لم أكتب الكلمات بالرسم القرآني فمن رجع إلى الصفحة المذكورة سيعرف صدق كلامك من عكسه!!!
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 11:47 م]ـ
58 - قال المعترض:
"في ص 646 في السطر الأول عند كلام ابن الجزري عن قوله تعالى? ?????????????? ? [الأحزاب:4,المجادلة:2, الطلاق:4] قال (فإنها كتبت في السور الثلاث ? ?????????????? ? على صورة ? ??????? ? الجارة لتحتملها القراءات الأربع) علقت في هامش (1) والقراءات الأربع هي (1) بإثبات (الياء) بعد (الهمزة) (2) بحذف (الياء) وتحقيق (الهمزة) (3) بحذف (الياء) وتسهيل (الهمزة) (4) بإبدال (الهمزة) (ياء) وقد سبق ذلك في الهمز المفرد وينطر الوسيلة إلى كشف العقيلة 352. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1203" اهـ
قلت: صدقت.
59 - قال المعترض:
"في ص 725 في السطر الأول عند كلام ابن الجزري عن باب مذاهبهم في الفتح والإمالة وبين اللفظين علقت في هامش (1) بكلام العلماء القدامى كابن الباذش والجعبري عن باب الإمالة ثم في هامش (5) عن تعريف السخاوي للإمالة في فتح الوصيد. وفي المقابل علق صاحب المجلد الأول ص 1302 هامش (1) بكلام النويري تلميذ ابن الجزري وأحال على الكتب ولم يتعرض للتعريف " اهـ
قلت: لو دققت في كلام ابن الجزري لعرفت أنه يغني عن كل ماذكرته أنت، فالتحقيق يا دكتور ليس حشواً ونسخاً ولصقاً!!!
60 - قال المعترض:
(يُتْبَعُ)
(/)
"في ص 726 في السطر قبل الأخير عند قول ابن الجزري (ابن الحسن المزي أنبأك) علقت في هامش (7) عن كلمة (أنبأك) وعن وجودها في المخطوطات لأنها غريبة في السند. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1304 " اهـ
قلت: ما ذا أفعل بمدعٍ لتحقيق للنشر لا يعرف أن كلمة " أنبأك " مستخدمة عند أهل الحديث، كقول التلميذ لشيخه: حدثتني أن فلاناً أخبرك " سواء بسواء!!! ثم بعد ذلك يقول غريبة في السند!! ولم يكتف بهذا بل علّق على الكلمة بقوله:
" في المخطوطات الأخرى هكذا (أنبأكـ) والظاهر أن الكلمة هي (أنبأ) اختصار كلمة (أخبرنا) عند علماء الحديث وأن الذي بعدها هو موضع كلمة ساقطة وهي (أبو الحسن) كما هو ظاهر في نفس الإسناد في ترجمة الشهرزوري صاحب المصباح في غاية النهاية 2/ 39 "اهـ
فهل يوجد فراغ في أي نسخة من النسخ التي عندك بين الكلمتين؟
وهل كلمة (أبوالحسن) التي استظهرتها أنت توازي حرف الكاف من " أنبأك " حتى تحتمل أن تكون مكانه؟؟
فانظر إلى هذا التلاعب بكلام ابن الجزري وكتابه!!
61 - قال المعترض:
" في ص 727 في السطر الأول عند قول ابن الجزري (ابن أحمد بن الحسنالصواف) علقت في هامش (1) بترجمته. وفي المقابل علق صاحب المجلد الأول ص 1305 هامش (3) لم أعرفه " اهـ
قلت: صدقت.
62 - قال المعترض:
"في ص 727 في السطر الثاني عند قول ابن الجزري (حدثنا أبو عاصم الضرير الكوفي عن محمد بن عبيد الله) علقت في هامش (2) , (3) بترجمة للعلمين. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1205" اهـ
قلت: صدقت.
63 - قال المعترض:
"في ص 728 في السطر الأخير عند قول ابن الجزري (وما يمال) علقت في هامش (6) بقولي ترك ابن الجزري ذكر موانع الإمالة وقد ذكرها الهذلي في الكامل 230 ثم ذكرتها. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1307 " اهـ
قلت: تعليق بارد، وهل الهذلي هو الوحيد الذي ذكر ذلك؟!! أم أن الأمر فقط هو تعليق على كلام ابن الجزري!!
64 - قال المعترض:
"في ص 728 في السطر الثاني عشر عند قول ابن الجزري (وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر بالإمالة) علقت في هامش (6) بقولي هذا التعريف مقلوب لأن اللسان في الفتح لا يرتفع بل يبقى إلى أسفل وأما الإمالة فإن اللسان يرتفع بها إلى جهة (الياء) وهي من وسط اللسان مع ما يحاذيه من سقف الحنك ولعله قصد بذلك الصوت وليس عمل اللسان كما قال صاحب الدر النثير 475. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1311 " اهـ
قلت: العجب منك ومن تعليقك، وعجبي أكثر على لغتك العربية!
ابن الجزري يقول:" اللسان يرتفع بها إلى جهة الياء" وأنت تقول:" اللسان يبقى إلى الأسفل "!! فكيف يبقى إلى الأسفل؟! وهذا لا بكب لغة؛ أعني كلمة " يبقى " مع كلمة " إلى الأسفل" فهل اللسان قبل الإمالة كان " أسفل" ثم لما جاءت الإمالة بقي مكانه ولم يتحرك؟؟
أم أنه لما جاءت الإمالة تحرك إلى الأسفل؟! فإن كان هذا مرادك فلغتك التي عبرت بها ليست لغة بحث علمي لمرحلة عالية مثل الدكتوراه!!
والعجب كل العجب أن قول ابن الجزري عذا الذي قلت عنه أنه " مقلوب " هو نفسه كلام المالقي صاحب الدر النثير بالحرف الواحد لم ينقص منه حرف أو يزد عليه، ولو قرأت كلامي في آخر كلام ابن الجزري لوجدتني أشرت إلى ذلك، ولكنك لا همّ لك إلا البحث عم تريد التعليق عليه حتى ولو أدى بك إلى المهالك!!
والسؤال الآن:
هل كلام صاحب الدر النثير يعارض بعضه بعضاَ ويناقضه؟!
أما كاتب هذه الحروف فيقول:
كلام المالقي صاحب الدر النثير وهو ما نقله ابن الجزري بالحرف الواحد كلام تام صحيح لا يعارض بعضه بعضاً، بل هو في جزئيتين مختلفتين، لكن من لم ير الشمس لا تُرَى له!!
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 11:53 م]ـ
65 - قال المعترض:
"في ص 795 في السطر قبل الأخير عند كلام ابن الجزري عن الفرق بين الترقيق والإمالة علقت في هامش (4) وقد فرق الداني بين الترقيق والإمالة في كتابه الفتح والإمالة 341 ثم ذكرت كلامه وذلك بعدما أحلت على كتابه جامع البيان لتوثيق الكلام. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول بشئ ص 1414 أكثر من الإحالة على جامع البيان في هامش (2) اهـ
قلت: ياشاطر!!!
66 - قال المعترض:
(يُتْبَعُ)
(/)
"في ص 796 في السطر الأول عند كلام ابن الجزري عن (باب مذاهبهم في ترقيق الراءات وتفخيمها) علقت في هامش (1) , (2) , (3) , (4) من كلام السابقين عن الباب وعن تعريفه. وفي المقابل لم يعلق صاحب المجلد الأول شيئا ص 1414 أكثر من الإحالة على كتب القراءات في هامش (3).اهـ
قلت: سبق أن أجبتك على مثل هذه الترهات!!
67 - قال المعترض:
"في ص 800 في السطر الأخير عند كلام ابن الجزري عن الكلمات المنونة بالفتح مثل ? ???????? ? [النساء:147 ,النحل:121 ,الإنسان:3]، ذكر كلمة ? ????????? ? حذفتها من أصل الكتاب وقد علقت في هامش (3) في المخطوط والمطبوع ? ????????? ? وهو خطأ لأنها لا توجد في القرآن ووضعت بدلا منها كلمة [? ???????? ? [مريم:5 ,8]] بين معقوفين. وفي المقابل تركها صاحب المجلد الأول كما هي ص 1423 وعلق في هامش (9) كذا في جميع النسخ ....... وهو خطأ إذ ليس هذا اللفظ في القرآن بل فيه ? ??????? ? بدون ألف. اهـ
قلت: وما في ذلك ياهذا؟؟ أليس هذا أفضل من منهج تحريف الكتب وطمس مجهود أصحابها؟؟!!
وما هو الجديد الذي جئتَ به عن تعليقي غير تدخلك في متن الكتاب!!
ولو كنتَ منصفاً لذكرت إفادتي بأخذ ابن الجزري هذا الكلام كله م المالقي في الدر النثير، وهو ما ادعيت أنت أنك جئت بزياداتك من تتبعك لكتب القراءات، فهلاّ كنت ذكرت واحداً منها لنقف عليه؟!
يؤسفني أن أقول: إن كل ما ذكرته – بتاء الخطاب – إنما هو سلخ لكلامي، وحتى كلمة " مستكبراً " التي جئت بها إنما هي بإفادتي لك عن الدر النثير، وإلا فأين مصادرك؟!
ولو طبقنا عليك منهجك البارد لقلنا لك:
أنت في واحدة من اثنتين:
1 - إما أنك جئت بكلام من عندك، كما اتهمتني سابقاً في أكثر من مرة، لكن الفرق بيننا أنني أذكر في النهاية مصدر كلامي، أما سيادة المحقق الكبير فلم يذكر أي مصدر لكلامه!!
2 - وإما أنك نقلت الكلام مني أو من غيري، فالأمانة العلمية تحتم عليك ذكر ذلك، وهو ما لم تفعله!
فاختر لنفسك أي الحالتين يا هذا!.
68 - قال المعترض:
"في ص 801 في السطر الثالث عند كلام ابن الجزري عن الكلمات المنونة بالفتح مثل ? ???????? ? استدركت كلمة [? ??????????????? ?] [لقمان:7 ,الجاثية:8] ووضعتها في صلب الكتاب حتى تتم الأمثلة الثماني عشرة التي تكلم عنها ابن الجزري. وفي المقابل لم يكتبها صاحب المجلد الأول ص 1423 وأن كان قد علق عليها في هامش (7) لتمام العدد اهـ
قلت: انظر التعليق السابق على هذا تجد الجواب عليك.
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Feb 2010, 12:20 ص]ـ
69 - قال المعترض:
"في ص 853 في السطر العاشر عند كلام ابن الجزري عن:??? ????????????? ?????? ? [36] في ?????????،و?? ??????????? ??????? ???? ?????????? ? قال (فسيأتيان في باب الزوائد من أجل فتح [(يائيهما)]) وقد كتبت في نص الكتاب بين معقوفين (يائيهما) كما سبق وعلقت في هامش (2) في المطبوع كتبت (ياأيها). وفي المخطوط (ياأيهما) وهو خطأ، وفي المقابل كتبها صاحب المجلد الأول ص 1498 (ياأيهما) وعلق في هامش (5) عن المطبوع بأنه خطأ.اهـ
قلت: أما خطأ المطبوع فلا أشك فيه ألبتة!
وأما كتابتك للكلمة هكذا " يائيهما" فدليل على جهلٍ بالنحو والإملاء، فالكلمة مثنى " ياء" مضافة للضمير، وهي في الأصل مجرورة يالإضافة لكلمة " فتح"، فالعبارة هي: " من أجل فتح ياأيهما" فعلامة النصب هنا هو الياء، وليس " كسر الهمزة " يا فالح!
أما أن تكتب الكلمة على نبرة فهذا يدل على أنك تقرأها بالكسر!، وليس كذلك.
بقي الإملاء الذي كتبت أنا به الكلمة وهو " ياأيهما" حيث رسمت الهمزة على ألف، وهذا هو الإملاء الصحيح الأرجح، ولو رسمتها على السطر لكان وجهاً، أما رسمها على نبرة فلا يفعله طلاب المرحلة الإبتدائية حسب علمي!!
70 - قال المعترض:
(يُتْبَعُ)
(/)
"في ص 853 في السطر الثالث عند كلام ابن الجزري عن قوله تعالى ?? ????? ??????????? ????? ? [الصافات] صوبت النص كما جاء في المصحف وعلقت في هامش (3) الكامل في القراءات 421.وفي المطبوع كلمة ?? ????? ? هكذا ? ?????? ? وهو خطأ لأنها لا توجد إلا في المطففين (16) وهذه الكلمة كتبت في المصحف بـ (الواو) هكذا ? ??????????? ? والأمثلة هنا للوقف بـ (الياء) وستأتي عند الكلام على الوقف بـ (الواو). وما بين المعقوفين في المطبوع (ابن) وهو خطأ. وفي المقابل كتبها صاحب المجلد الأول ص 1503 ? ?????? ?????????? ? وعلق في هامش (6) الكامل ق 144/أ "اهـ
قلت: صدقت، ولو رجعت للكلمة في المواضع المذكورة قبلها لعرفت أن هذا خطأ من النساخ والطباعة، ولكن لا أغمضك حقك في التعقيب عليه.
قال العبد الضعيف:
هذا كل ما ذكره الدكتور سيد حمد دراز في ورقاته التي جعل فيها مقابلة بين تحقيقي وتحقيقه، نقلتها بالحرف الواحد كما صورت لي من رسالته، ولا يستطيع هو أو غيره أن يتهمني فيها بالقص والنسخ واللصق.
وأختم هذا كله بالقول:
1 - كنت عزمت على أن أتولى نقد كل رسالة الدكتور سيد دراز، وأنشرها هنا على النت، حتى يعرف هو قبل غيره أنه لم يدرس النشر ولم يحققه، فيعلم الله تعالى أني قد سجلت على الورقات الخمس الأولى ما يقارب (20) ملاحظة ليست فيها واحدة بأقل أهمية من الأخرى، ومع ذلك لم أتوقف بل وصلت حتى وقت كتابة هذه الحروف إلى (50ملحوظة ولم أختم المائة الورقة الأولى من بحثه:
ثم رأيت أن أنتظر حتى يصدر الدكتور كتابه كما أخبر هو نفسه، وعند ذلك سيصبح نقده واجباً، أما الآن فلا يعدو كونه رسالة علمية في الأدراج، وكما يقال: الضرب في الميت حرام!
2 - أنصح أخي الدكتور سيد دراز أن يعيد النظر في كتابه من جميع النواحي: المنهجية، العلمية، النحوية، اللغوية .... الخ فوالله العظيم لو صدر كتابه بالصورة التي هو عليها الآن لأساء إلى نفسه قبل أن يسيء إلى جامعته ومشرفه ومناقشيه!
وكلمة أخرة أهمس في أذن الدكتور سيد:
ليس الشناقطة ممن يتعرض لهم فيحنون رؤوسهم خوفاً وطمعاً، فالشناقطة أكبر بكثير وكثير مما ألمحت إليه في عبارتك بحق الأخ محقق الفرش في كتاب النشر ومنها عبارتك " هذا الشنقيطي"!! ولكني أعتبرك مصرياً لا تعرف الحركة العلمية في بلدك ولا في الشيوخ الشناقطة الذين أثروها حتى وصل الحال بكبراء علماء مصر وفضلائها الجلوس بين يدي هؤلاء العلماء الشناقطة، واسأل أهل الذكر في بلدك وستعرف.
رب اغفر لي ولأخي الدكتور سيد دراز، وتجاوز عني وعنه.
حرره الفقير إلى ربه الغني:
السالم الجكني
المدينة المنورة: مساء الأحد:16/ 2/1431هـ
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[01 Feb 2010, 01:48 م]ـ
سلمتْ يمينك.
فهمت الآن أنه قد بدأت الردود، فأردتُ المبادرة بأني سأكون بين المشاركين، وأني أشهد للدكتور السالم الجكني بأن عمله في تحقيق كتاب النشر رائع ويستحق كل تقدير.
وهذه حقيقة يجب ذكرها الآن فربما تتوه أو تتناسى إذا توالت الردود.
2 - علاقتي الآن بسيدي وأستاذي الدكتور السالم طيبة - والحمد لله - أسأل الله دوامها.
3 - لا علاقة لي الآن ولا قبل الآن بالرسالة التي حُقِّق فيها كتاب النشر مرة ثانية، وإن كنت سمعت بها قبل فتح هذا الموضوع.
4 - الجديد أن هناك دارًا للتحقيق تعمل الآن في خفاء لتحقيق ونشر كتاب "النشر" كذلك، وهم واقفون على عمل الدكتور السالم وغيره، وبعض المخطوطات، ولست بسبب منهم كذلك.
5 - لكني أسجل أني - كغيري - لي مع كتاب النشر قصة طويلة، فقد عملت فيه أكثر من مرة لدى شركة "حرف" التي كنت أعمل فيها مديرًا لمجموعة لغوية، وكان الكتاب ضمن مشروع "الشبكة الإسلامية"، وكان لي فيه جهد خاص بإشراف دكتور فاضل من جامعة الأزهر، كلية اللغة العربية، وهو مجاز بالقراءات السبع.
ونتج عن هذه الخبرة مع الكتاب أني لا أزال أرى في عمل الآخرين بعض ما يمكن استدراكه، وينبغي تداركه قبل صدور الكتاب مطبوعًا.
والله - عز وجل - أعلى وأعلم.
أحمد محمد سليمان.
مليج - المنوفية
الإقامة: الجيزة.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[01 Feb 2010, 01:56 م]ـ
ومثَل كتاب "النشر" فيما نحن بصدده: ما جاء في وصية أحد الحكماء في كتاب "المحاسن والأضداد" وختمها بالبيت:
ولن تصادفَ مرْعًى مونقًا أبدًا * * * إلا وجدتَ به آثارَ مأْكول
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Feb 2010, 02:17 م]ـ
وسلمت يمينك أستاذنا الكريم القارئ المليجي.
وأوافقك الرأي على أن كتاب النشر ليس من الكتب التي تُخدم بشخص واحد، بل لا بد من توفر فريق عمل يكمل بعضهم بعضاً، وساعتها نستطيع أن نسمي عملهم بجد وحقيقة " دراسة وتحقيق للنشر ".
أما عمل العبد الضعيف كاتب هذه الحروف فما هو إلا محاولة قد تكون نجحت على قدر ما، لكنها بحول الله لم تفشل ذلك الفشل الذي يصدق معه القول بأن الملاحظات عليها يمكن أن يكتب فيها مئات الصفحات!!
وأقول أخيراً:
لا بد من السير على منهجية محكمة لتحقيق النشر، وساعتها ستقل الملحوظات والأخطاء، وهو ما لا أبرئ نفسي ولا عملي منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بلال بن حسن آل علي]ــــــــ[01 Feb 2010, 02:28 م]ـ
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[01 Feb 2010, 03:26 م]ـ
هذه من البلوى التي عمت الدراسات الاسلامية، فقد يصرف احدهم أكثر من سنتين من عمره في اخراج رسالة علمية قدحققت من قبل تحقيقا علميا لابأس به، وكان من الأولى ان تصرف هذه الأوقات والأعمال في اخراج كتب أخرى نحن بأشد الحاجة إليها لا ان تصرف في تحقيق كتاب النشر الذي حققه عالم جليل مثل الدكتور سالم، وقد عمت هذه البلوى كتب اخرى مثل كتاب معاني القراءات للازهري الذي حقق أكثر من ثلاثة مرات، وكتاب التذكرة لابن غلبون الذي حقق مرتين، وكتاب المقنع لابن الباذش الذي حقق مرتين، وكتاب الفهرست للنديم الذي حقق أكثر من ثلاثة تحقيقات وغيرها كثير جدا مما تصدره دار الكتب العلمية أو دار الصحابة بطنطا من اعمال مكررة، ربما لانجد فيها شيئا جديدا غير اسم المحقق والدار، وانا لست ضد اعادة الكتب وتحقيقها تحقيقا علميا إذا كانت لم تخدم جيدا من قبل، أو عثر المحقق الجديد على نسخ خطية جديدة لم يطلع عليها المحقق الأول واضافت للنص شيئا جديدا فهذا من الأعمال المحمودة، ولكن ان تضيع الجهود والأوقات وتصرف الأموال في التكرار فهذا مما لسنا بحاجة إليه وأوقاتنا وأموالنا اغلا من ان تصرف على هكذا أعمال، فمتى تقف هذه المهزلة والاستخفاف بعقول وجيوب الناس؟؟؟!!!
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[01 Feb 2010, 04:39 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم و أسأل الله لكم التوفيق و السداد.
أتوقع أن يصدر النشر بتحقيق "دراز" عن دار الصحابة بطنطا تلك الدار التى شوهت ـ و لا تزال ـ أعظم كتب القراءات
فما "التقريب" الذي صدر عن دار الصحابة بتحقيق جمال الدين محمد شرف بأحسن حال من أصله " النشر" فقد طالته أيدي التحريف و التدخل فى النص ـ و إن لم يكن فى صلب الكتاب لكن بالتعليق فى الهامش انظر مثال ص 37 ـ و ملء الهوامش ب " التعليقات الباردة " التى أشرتم لمثلها فى ردكم و كذلك النقل عن كتب التحريرات مثل الروض و البدائع بما لا داعي له ..
و المؤسف هو انفراد هذه الدورـ كدار الصحابة و غيرها ـ بطباعة كتب قيمة في علم القراءات لم تطبع من قبل و لكن طبعتها بشكل مشوه!!
لذا نأمل فى الإسراع بطباعة النشر بتحقيقكم قبل أن يخرج ((محققا)) عن دار الصحابة بتحقيق ( ....... )؟!
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[09 Feb 2010, 02:02 م]ـ
شكر الله لأستاذنا وشيخنا السالم الجكني هذا التوضيح
وأقولها شهادة لله أعرف أستاذنا ببحثه وقوته في البحث والمناقشة والاطلاع منذ كنتُ طالباً بين يديه بقسم القراءات بكلية المعلمين بالمدينة النبوية، وكنتُ معجباً بكثير من طرحه في مسائل هذا الفن.
وهو جدير بتحقيق هذا الكتاب، والعصمة لمن عصمه الله تعالى، ومن ذا الذي لايخطئ، لقد واجه أستاذنا من يعارضه بإخراج هذا الكتاب من أول تسجيله لهذا الكتاب وقبول الموضوع، فطُلب منه أن يتراجع عن تحقيقه بحجة أنَّ الكتاب تحت الطبع، لعلم هؤلاء مقدرة شيخنا وأستاذنا على تحقيقه، وهذا أخبرني به شيخنا بنفسه أيام دراستنا.
فأسأل الله تعالى أن يحفظه ويبارك فيه وينفع به العباد والبلاد، وليعلم أن أهل القرآن عندنا يقدّرون جهود الدكتور السالم.
تلميذكم
محمد بكران
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Feb 2010, 08:27 ص]ـ
أشكر أخي الكريم الدكتور السالم الجكني الشنقيطي على هذه الفوائد التي أتحفنا بها وعلى هذا البيان لطلبة العلم حول هذه الرسالة كما أشكره على كمال أدبه في النقد، وقد أحزنني ما حصل حقاً، وأسأل الله أن يتجاوز عنا وعنهم.
وليتنا نتواصى بمثل هذا النقد العلمي والاحتساب فيه فإنه يكف الكثير من أهل الأهواء عن أعمال كثيرة تسيء إلى العلم وأهله، ولا بد من الصبر على ذلك، فأخي الدكتور السالم الجكني لو آثر مصلحة نفسه لكتب بدل هذا النقد بحثاً أو أكثر يقدمها للترقية لرتبة أستاذ، ولكنه آثر أن يفيد إخوانه ويفيد العلم.
وأنا أحب أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر أخي الدكتور السالم على منهجيته الموفقة في نقد كتب القراءات وبحوثه التي يرى حاجة لنقدها، فإنه أفادنا كثيراً وتعلمنا منه الكثير، وأفاد تخصص القراءات كثيراً، مع أننا قد نختلف معه أحياناً في بعض العبارات لكننا نؤيده تماماً في هذا المنهج الذي يرتقي بعلم القراءات حقاً.
ولا أعرف أحداً فينا اليوم له ما للدكتور السالم الجكني من الصَّبر والنقد العلمي لكتب القراءات وبحوثها من حيث الدراية، وهو مأجور في ذلك ومشكور وفقه الله ونفع به.
وليته يكون فينا من يتتبع بحوث التفسير وعلوم القرآن وغيرها من فروع الدراسات القرآنية كما يصنع الدكتور السالم حتى تنشط هذه العلوم من جهة، ويصلح الكثير من الخلل في هذه البحوث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[11 Feb 2010, 02:31 م]ـ
أولاً: جزاك الله عني كل خير أخي الكريم الدكتور عبد الرحمن الشهري، وحفظكم ورعاكم للعلم وطلابه.
وإني والله لأعتز بهذه الشهادة منكم ليقيني أنها صادرة من رجل ينزل الناس منازلهم ولا يجاملهم على حسب العلم والحقيقة، وإني لأفرح أن يكون هناك من يبيّن لي سلبياتي قبل إيجابياتي.
أما " نقد كتب القراءات " بشقيها: المطبوع منها والمسروق، فهو موضوع يحتاج إلى عمل مجموعة وليس عمل فرد، ومما أذكره الآن للاستدلال على ذلك:
أني حين انتهيت من " نقد طبعة الشارقة لجامع البيان للداني" وجدت أن شخصاً آخر وهو الشيخ الكريم والباحث الجاد "عاصم الجنيدالله القارئ" حفظه الله وشفاه، قد قام بنفس المهمة، وهذا ليس غريباً، وإنما الغريب أن يكون أحدنا قد انتبه لأشياء لم ينتبه لها الآخر، وهذا هو ما أرجوه من إخواني المختصين في القراءات؛ أن يولوا هذا الجانب شيئاً من أوقاتهم، خاصة في هذا الوقت الذي كثر فيه " النسخ واللصق "!
موقف غريب على ذكر النسخ واللصق:
كنت يوم الثلاثاء قبل الماضي (18/ 2/1431) (2/ 2/2010م) في معرض القاهرة الدولي، ودخلت مكتبة لبنانية مختصة بالطباعة والنشر، فرأيت رجلاً يحمل شهادة الدكتوراه في التفسيروهو يقول لصاحب المكتبة: قل لفلان- وسماه باسمه وكأنه من يتولى الطباعة في المكتبة-: ياخذ من ص130 - 140من الكتاب الفلاني للدكتور فلان ويضعه لي في الصفحة الفلانية من كتابي، ويحذف بعض المصادر مثل ما عملنا في الكتاب الفلاني، وافعلوا نفس الشيء في كل المباحث الناقصة لأني أريد أن أنزل الكتاب في معرض الرياض القادم بعد شهر تقريباً!!
ملاحظة:
كتبت الكلام الذي سمعته وسمعه معي كل من كان في المكتبة باللغة الفصحى لأنه كان باللهجة الدارجة لإحدى الدول العربية فخشيت أن يفهم شيء آخر.
وإني أضم صوتي لصوت الدكتور عبدالرحمن الشهري في أن يتولى المختصون بعلوم القرآن النقد والتمحيص لكتبهم وأبحاثهم.
والله من وراء القصد.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[11 Feb 2010, 03:47 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
مشايخنا الكرام الشيخ الجكني والشيخ عبد الرحمن الشهري:
تمهّلت كثيراً قبل كتابة هذه الأسطر الآتية خشيّة أن يُساء بي الظنّ أو أن يُحمل كلامي على غير محمله الذي أريده، ولكنّي لا أحبّ أن أكظم ما في الجعبة بل أحبّ أن ينفد ما فيها إمّا إلى صواب قد يستفيد منه الآخرون أو إلى زلّة تجعلني أعيد النظر من جديد.
فأقول وبالله التوفيق:
إنّ النقد العلميّ لكتب القراءات الآن بدأ يأخذ اتّجاهاً مغايراً للنقد العلميّ الذي كان عليه أئمّة أهل الأداء، فالقدامى كانوا ينتقدون المضمون ويُحقّقون في المسائل التي لها علاقة بالرواية إمّا من جهة النصوص أو من جهة الأداء أو من جهة معالجة المحدثات الأدائية على ضوء ما ثبت عندهم بالرواية، وهو الذي نجده سائداً في كتب المحققين كالنشر وجامع البيان وغيرهما.
وهو خلاف ما نجده اليوم حيث أنّ النقد العلمي لكتب القراءات صار يُعني بالدرجة الأولى بنوعيّة التحقيق والطبعات وضبط النصوص دون العناية بالمضمون، وكأنّها شرطة تبحث عن سارقي الكتب ونوعيّة الطبعات، ولست أقلّل من شأن هذا العمل إذ لا بدّ منه ولكن ليس على حساب النقد الحقيقي الذي يتمثّل في نقد ما في الكتب على ضوء أصول وقواعد مستنبطة من المناهج التي انتهجها أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى.
كنت أتمّنى من محققي كتاب النشر أن ينتقدوا المضمون لا سيما اجتهادات ابن الجزري، وبعض اختياراته فيما لا علاقة له بالرواية المنقولة المشهورة. كمسألة ترقيق راء {يسر} وأخواتها، وجواز ترقيق الراء قبل هاء التأنيث الممالة في {فرقة}، واختياره الترقيق عند الوقف على {عين القطر} والتفخيم في {مصر} وغير ذلك إذ كلّ ما بُني على الاجتهاد المحض دون الرواية الصحيحة خاضع للنقد والاعتراض. ولا يتأتّى ذلك إلاّ بحصر هذه الاجتهادات والاختيارات ثمّ نقدها بالدليل والحجّة، وهو دأب الأئمّة النقاد الذين كانوا ينقلون الأقوال ثمّ ينتقدونها بالدليل والبرهان.
وأخشى أن يخلوَ هذا المنتدى المبارك من هذا النقد القويم فيطغى عليه النقد الشكلي للكتب بتتبّع عثرات المحققين وكشف السارقين المخادعين. مع أنّني أكرر أنّي لا أقلّل من هذا العمل ولكن ليس على حسب النقد المتعلّق بالمضمون والمقتضى.
أعتذر لمشايخنا مسبّقاً إن كان في كلامي ما لا يُرتضيه البعض والله من وراء القصد.
ـ[الجكني]ــــــــ[11 Feb 2010, 05:32 م]ـ
أخي الكريم الشيخ محمد يحي شريف حفظك الله ورعاك:
أوافقك في كل ما قلته مع اختلاف معك في جانب من جوانبه، وذلك كالتالي:
النقد المعاصر الذي انتهجه كاتب هذه الحروف هو نقد لأعمال المعاصرين تجاه تصديهم لكتب القراءات وبيان ما في هذا العمل من خلل، وذلك حسب القواعد العلمية المعروفة في مناهج البحث سواء المعاصرة أو المتقدمة.
أما ما أختلف فيه معك أصلاً وتأصيلاً فهو المنهج الذي يراد تطبيقه على " اختيارات" العلماء الكبار كابن الجزري والداني وغيرهما!!
فماذا سيفعل الناقد عندما يناقش اختيار ابن الجزري رحمه الله في مسألة ما من المسائل صرح أن " اختياره " فيها هو كذا وكذا؟!
هل سيقول له:
اختيارك غير صحيح؟
اختيارك يخالف نصاً من النصوص جاء عند فلان من الأئمة؟
أما قولكم:
اجتهادات ابن الجزري، وبعض اختياراته فيما لا علاقة له بالرواية المنقولة المشهورة
فهذا فيه كلام يطول الآن بما لا يسمح لي الوقت به، وسأعود إليه لاحقاً إن شاء الله.
مع كامل التحية لك أخي الكريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[11 Feb 2010, 06:17 م]ـ
قولكم:
أما ما أختلف فيه معك أصلاً وتأصيلاً فهو المنهج الذي يراد تطبيقه على " اختيارات" العلماء الكبار كابن الجزري والداني وغيرهما!!
شيخنا الفاضل لم يكن مقصودي بالاختيار، اختيار الأئمّة للقراءات أو للروايات أو للطرق، وإنّما المراد من ذلك تقديم وجه من الأوجه على غيره، مثاله اختيار ابن الجزري لوجه ترقيق الراء وقفاً في {عين القطر} مع أنّ العبرة في تقديم الوجه على غيره الشهرة، فإن تساوى في الشهرة يقدّم الأقيس مثلاً وهكذا. ففي هذا المثال نجد أنّ ابن الجزري لم يقدّم الوجه لأجل شهرته بل باعتبار الحركة الأصلية عند الوصل. السؤال: هل هذا التعليل معتبر في تقديم وجه على غيره؟
فالمسألة تحتاج إلى دراسة وضبط. فإن قدّم ابن الجزري وجهاً على غيره فينبغي أن يُنزّل على أصل وثيق فأن خالف هذا الأصل يُنتقد، ولا ينبغي أن يكون التقديم على رأي محض يختلف من حالة إلى حالة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Feb 2010, 08:49 م]ـ
وفقكما الله لكل خير.
أتفق مع أخي محمد يحيى شريف في أن يشمل النقد العلمي هذا وهذا، وبمثل هذا الشمول في النقد العلمي المنضبط تنشط العلوم وتحقق المسائل، وليس الثناء على جانب يدل على إهمال الآخر. ولكن أين من يقوم بالنقد بحقه؟ نسأل الله أن يقيظ للعلم من المخلصين من يقومون بحقه من الرعاية والحفظ.
ـ[سامي عبدالفتاح]ــــــــ[23 Feb 2010, 10:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ الفاضل الدكتور سالم الجكنى حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد احزننى ماذكرته حول موضوع كتاب النشر وتحقيقه من اتهام لى بان اخفينا الامر عليك فى موضوع تحقيق النشر للدكتور سيد دراز يا اخى الفاضل سبق وان ذكرت لك فى الكويت اننا طلبنا الرساله لما عرفنا عن طريق الشيخ سيد فرغل ان كتاب النشر حقق فى السعوديه وهنا لابد للكلية من دور طالماانها عرفت بمثل هذا الموضوع فاخبرت لجنة الاشراف على الرساله بهذا الخبر فقالوا مثل ذلك لايضر لانه لا يشترط عند التسجيل اشتراط البراءه من الجامعات خارج مصر ومع ذلك طلبت منهم باعتبارى عميد الكليه ان يطلعا عليها وان يكلفا الباحث بكتابة تقرير ليضعه امام لجنة المناقشه حتى يتاكد لديها ان الباحث لم ياخذ شيئا دون ان يسنده الى صاحب الرساله وهكذا وكان الموضوع للباحث تحقيق النشر كاملا ورسالتك يادكتور سالم فى الاصول على ما اذكر وجزء من الفرش لا يحضرنى بالضبط القدر الذى قمت بتحقيقه ولا يوجد كما تصورت تلاعب او تداخل لانى والكل يعرف كنت معارضا للموضوع اساسا ولكن لجنة الاشراف وافقت على موضوع الباحث وناقشته لجنه علميه وانا لست مشرفا ولا مناقشا فى هذه الرساله كل مافى الامر انى عميد الكليه هذا هو الموضوع باختصار يادكتور سالم اما ما ذكرته من مناقشات حول بعض الملاحظات بينك وبين الدكتور سيد دراز فهذا عمل علمى بينكما واختم كلامى بقولى لك يادكتور سالم لا تحكم على فى الموضوع بمجرد ان تسمع الكلام من غير مصدره فاخلاق اهل القران التثبت وعدم توجيه الاتهام للاخرين
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Feb 2010, 02:35 ص]ـ
حياك الله أخي الأستاذ الدكتور سامي عبد الفتاح، وحفظك ورعاك.
فضيلة الدكتور:
إذا كان ما كتبته قد أحزنكم - وهو لا يحزن لأنني لم أتعد الحقيقة والحق ولم أسبك قصة من الخيال، ولم أتهمكم، بل كل ماذكرته هو ما حصل وحدث، وكنت أتمنى منكم أو من د/ سيد أو الشيخ فرغل أن يذكر أن كلامي في الطريقة التي حصلتم بها على الرسالة مني كان غير صواب، هذا هو صلب الموضوع وطرفكم أنتم والشيخ فرغل فيه - فقد آلمني وأحزنني أن تطلبوا مني الرسالة لسبب معين ثم يتضح عكس ذلك، وهو ما فصلته في بداية المقال.
أما ما ذكره فضيلتكم هنا وهو قولكم:
ومع ذلك طلبت منهم باعتبارى عميد الكليه ان يطلعا عليها
لعلكم نسيتم فضيلة الدكتور أن تدخلكم في الموضوع وأخذ الرسالة كان باعتباركم " وكيلاً للكلية وليس عميداً!!
ثم يافضيلة الدكتور:
وان يكلفا الباحث بكتابة تقرير ليضعه امام لجنة المناقشه حتى يتاكد لديها ان الباحث لم ياخذ شيئا دون ان يسنده الى صاحب الرساله
ما فائدة أن يطلب من الباحث كتابة تقرير عن بحث هو بمثابة خصم ومنافس له؟؟
وعلى فرض أنه ثقة ولم يتعد الأمانة العلمية هل كتب التقرير على الوجه الذي يرضي الله ثم لجنة المناقشة؟
ثم والأهم من كل ذلك: كيف يطلب منه كتابة تقرير عن رسالتي وهو - حسب رأيه وزعمه - لم يطلع إلا على ثلثها؟
ولماذا منع فضيلتكم عنه بقية الرسالة خاصة المقدمة والخطة مع أنها وصلتكم كاملة؟؟
أخي الكريم الأستاذ الدكتور سامي عبد الفتاح:
كان الأولى منك ومن الدكتور سيد والشيخ فرغل مقابلة ما أسديته لكم بالعرفان بالجميل، وليس بمحاولة التقليل من عملي بالباطل، ولما بينت الحقيقة تأتي بهذا الكلام الذي كنت أنزه مقامك عنه لأنه ليس إلا عبارة عن إعطاء حلوى للطفل ليسكت!!
أما ماختمت به كلامك وهو:
يادكتور سالم لا تحكم على فى الموضوع بمجرد ان تسمع الكلام من غير مصدره فاخلاق اهل القران التثبت وعدم توجيه الاتهام للاخرين
فأكرر أني لم أحكم إلا بسماعي ممن هو مصدر الموضوع وهو فضيلتكم والشيخ فرغل والدكتور سيد، ولا طرف غيرنا.
ونعم:
فأخلاق أهل القرآن التثبت، ويضاف إلى ذلك الصدق في التعامل مع الخلق والوضوح والعدل وعدم أخذ رسائل وبحوث الناس بطريقة غير شرعية ولا أخلاقية.
والله من وراء القصد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حازم حماده علي]ــــــــ[01 Mar 2010, 03:57 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
بارك الله جهدكم شيخنا الجكني ورفع قدركم ...
ـ[كامل]ــــــــ[01 Mar 2010, 07:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النقد اللاذع الذي نشره د. السالم الجكني ـ وفقه الله ـ من حق أي باحث , وهو الدفاع عن الجهد العلمي الذي بذله في مشروعه البحثي , لكن الأمر ـ في نظري ـ وصل إلى قضية إنسانية (فيها ظالم ومظلوم, ومكيدة) وتجد الإخوةالقراء يعلقون على الموضوع المنشور هذا يحسبل , وذلك يسترجع , وذلك يحوقل , ووو, والأمر ليس مهولا. والحمد لله
وسأكتب رأي فيما قرأته فأقول:ـ
أنا أعرف د. سيد دراز جيدا, فقد درسني مادة في الماجستير مادة (الوقف والابتداء) وأحسب فيه الصلاح , وإحسان الظن فيه , وهذا من حق المسلم على المسلم ,والرجل قام بتحقيق كتاب النشر في أطروحته للدكتوراة , وناقش ,وحصل على الدرجة واللقب من جهة علمية معتمدة, وانتهى الأمر.
أما [جودة العمل , وحسن الإخراج , وأمانة التحقيق , وخيار الحكم] فهو من حق المختصين , فعمله ـ إن يرفع أو يوضع ـ وعند صليل الزيف يصدق الابتلا وبحثه في دار الصحابة يطبع , وليس الخبر كالمعاينة ,والناقد بصير عندها ,أما د. الجكني فهل وقيم عمل د. محفوظ الشنقيطي الذي حقق قسم (الفرش) في بحث الدكتوراة , وإذا خرج تحقيق (النشر للدكتور كاملا ـ والكل ينتظر منذ سنين ـ فهل خالف محقق قسم الفرش في شيء؟ وعندها قد يقال: لو طبع الكتاب بتحقبق الرجلين مشاركة!
ومن حق د. الجكني أن يرد على د. دراز من جهة أنه خصص مبحثا حول أخطائه (كما سماها د. دراز) في بحثه , لكن بنقد لا يصل إلى حد التظلم , وكأنها مكيدة دبرت بليل.
والأهم من ذلك أن هذه القضية ليست وليدة كتاب (تقريب النشر حقق مرتين في السعوديه , وحقق شرح الجعبري في الجامعة الإسلامية، مع أنه حقق في مصر , وحقق جزء منه في المغرب ,و يعاد تحقيقه في المغرب ,كتاب الكافي حقق في جامعة أم القرى والعراق , وكتاب الإيضاح كذلك ,فتح المقفلات للمخللاتي مع أن الشي عبدالرافع رضوان يحقق فيه ,وووو).
وكثير من البحثين قد يعلم هذا أول مرة!
والحمدلله طلاب العلم قرؤوا بمضمن النشر فبل أن يطبع النشرأصلا. وتلقوا تحريرات الطيبة قبل أن يطبع الروض.
وهل تصحيف اسم من ناسخ , أو تحريف عبارة يعني أن الفائدة معدومة قبل ذلك , وأن التحقيق أظهر الخبايا وأضاء الظلمات , ونور العقول!!! حتى أضحى لقب (محقق النشر) يعادل مشيخة الإسلام!!!
وما قام به الأساتذة الفضلاء يذكر لهم, فيشكر , وقصب السبق للدكتور السالم؛لأنه الأسبق في ذلك.
والله يجزي كا من قدم شيئا لخدمة كتابه , وإيضاح مبين خطابه.
[أرجو من كل شخص أراد التعقيب أن يكون رده علميا أما عبارات الحوقلة والحسبلة والدمعزة فليست من صميم الرد العلمي , والنقد البناء].
ودمتم سالمييييييين [/ size]
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Mar 2010, 08:45 ص]ـ
أخي الكريم " كامل العنزي" حفظك الله ورعاك:
أولاً: أشكر لك غيرتك على شيخك والدفاع عنه، وهذا أمر مطلوب من كل تلميذ تجاه شيخه.
ثانياً: القضية التي بيني وبين شيخك- ومن ذكر معه - ليست قضية " نقد " بل هي قضية " سرقة وغش وخداع وتحايل " شيخك طرف فيها، وهذا قد بينته في مقدمة المقال فاقرأه حفظك الله بعين المنصف لا بعين ...
ثالثاً: وهو الذي لم أكن أريد البوح به، وآمل منك سؤال شيخك عنه: من هو الذي ليس له هم أو أمر في مجالسه سواء مع طلابه أو زملائه إلا " الجكني وتحقيقه للنشر؟؟!!
أخي كامل:
أنت الآن في بداية حياتك العملية والعلمية، فلا تشغل نفسك بشيء لا يعود عليك بالنفع، دع ما بيني وبين شيخك ولا تحمله مالا يحتمل.
الموضوع أكبر مما تتصوره، وأكبر من مجرد كونه " نقداً لاذعاً " مع مخالفتي لك في هذا الوصف.
تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق والسداد.
ـ[كامل]ــــــــ[01 Mar 2010, 11:03 ص]ـ
إلى الشيخ الموفق المسدد د. السالم ـ وفقه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله بركاته ... وبعد:ـ
فيعلم الله لم أكتب هذا الرد دفاعا عن شخص معين , أو بإملاء من أحد , وإنما المراد منه وربي على كل شي ء شهيد أن القضية أصبحت ميدانا يتكلم فيه كل من لايجد شيئا
يكتب فيه , أو يتحدث عنه.
ولكم في القلب محبة صادقة بشذا المحبة عابقة , وأرجومن الله أن ييسر زيارتكم والتشرف بلقياكم.
والله يحفظكم ويرعاكم ....
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Mar 2010, 01:53 م]ـ
ويعلم الله لم أتهمك ولم يدر بخلدي أنك كتبت ما كتبت بإملاء من أحد، لكن رأيت كلام من لم يعرف خبايا الموضوع فأسديت له النصيحة الأخوية أن يشغل نفسه بما هو أنفع لها.
يسعدني لقاؤك أخي كامل في المدينة المنورة وعلى الرحب والسعة، وأهلاً وسهلاً.
ـ[رياض الداودى]ــــــــ[19 Sep 2010, 10:30 ص]ـ
ب
ارك الله فيكم شيخنا الكريم و أسأل الله لكم التوفيق و السداد.
أتوقع أن يصدر النشر بتحقيق "دراز" عن دار الصحابة بطنطا تلك الدار التى شوهت ـ و لا تزال ـ أعظم كتب القراءات
فما "التقريب" الذي صدر عن دار الصحابة بتحقيق جمال الدين محمد شرف بأحسن حال من أصله " النشر" فقد طالته أيدي التحريف و التدخل فى النص ـ و إن لم يكن فى صلب الكتاب لكن بالتعليق فى الهامش انظر مثال ص 37 ـ و ملء الهوامش ب " التعليقات الباردة " التى أشرتم لمثلها فى ردكم و كذلك النقل عن كتب التحريرات مثل الروض و البدائع بما لا داعي له ..
و المؤسف هو انفراد هذه الدورـ كدار الصحابة و غيرها ـ بطباعة كتب قيمة في علم القراءات لم تطبع من قبل و لكن طبعتها بشكل مشوه!!
اقول لشيخنا واستاذنا الدكتور السالم الجكنى بالجيم القرانية وليست المصرية
سلمك الله شيخنا الكريم واعانك الله على كل حال
واتفق مع اخى الكريم الشيخ طه الفهد فدار الصحابة بطنطا كل همها فى المقام الاول والاخير
هو الربح المادى لااكثر ولا اقل ولاحول ولاقوة الا بالله(/)
إنشاء مركز ابي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة
ـ[إيمان]ــــــــ[30 Jan 2010, 03:12 م]ـ
تنفيذا للتوجيهات السامية لمولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله للرابطة المحمدية للعلماء، بضرورة تعبئة كل الطاقات التي تزخر بها بلادنا في سبيل الارتقاء بالبحث العلمي والأكاديمي، وفي إطار تفعيل المهام المنوطة بها والمحددة بالظهير الشريف رقم: 1.05.210 الصادر في 15 محرم 1427هـ/ 14 فبراير2006، أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء يومه الجمعة 06 صفر 1431هـ الموافق لـ 22 يناير 2010، بمدينة مراكش الحمراء، مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة.
ويرأس هذا المركز الدكتور عبد الرحيم النابلسي، أحد المشايخ المسندين بالقراءات العشر البارزين في علم القراءات القرآنية داخل المغرب وخارجه.
وسوف يستهل مركز أبي عمرو الداني أنشطته العلمية، بتكريم الشيخ العلامة الدكتور عبد الهادي حميتو، عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، وأحد أعضاء مكتبها التنفيذي.
ومعلوم أن الشيخ عبد الهادي حميتو يعد أحد المتخصصين المرموقين في علم القراءات القرآنية، وأحد علماء علم التجويد، المتقنين للرسم القرآني. وقد أضاف إضافات نوعية إلى الدراسات القرائية عموما، والدراسات التي تناولت جهود الإمام أبي عمرو الداني على وجه الخصوص، كما يعود له الفضل في تصحيح وتوجيه كثير من الأخطاء المعرفية التي وقع فيها عدد من الباحثين حول هذه العلَم. وهذا ملخص ترجمته:
هو الشيخ عبد الهادي بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله حميتو، من مواليد 1362هـ / 1943 بنواحي الصويرة إحدى حواضر المغرب الأقصى، قرأ القرءان بمسقط رأسه، وتلقى دراسته بمدرسة ابن يوسف بمراكش، حصل على الإجازة من كلية اللغة العربية بمراكش سنة 1972، وعلى دبلوم الدراسات العليا سنة 1979 ببحث قدمه تحت عنوان: "اختلاف القراءات وأثره في استنباط الأحكام" من دار الحديث الحسنية بالرباط، ثم على دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية والشريعة من دار الحديث سنة 1995 ببحث عنوانه: "قراءة الإمام نافع عند المغاربة " دراسة في تاريخها ومقوماتها الأدائية من القرن الرابع الهجري إلى القرن العاشر".
وللشيخ عبد الهادي حميتو عدة بحوث ودراسات مهمة جدا في عدد من المجلات والدوريات المحلية والدولية في علوم القراءات القرآنية وعلم التجويد، وغير ذلك، وصدر له مؤخرا كتابان حول أبي عمرو الداني رحمه الله: الأول كتاب: "معجم شيوخ أبي عمرو الداني"، وفيه دراسة وافية حقيقية حول شخصية الإمام الداني، والثاني: "معجم مؤلفات أبي عمرو الداني".
أما الشيخ عبد الرحيم النابلسي، فقد حفظ القرآن الكريم على يد والده الشيخ عبد السلام، والشيخ مولاي المصطفى البحياوي بروايتي ورش عن نافع وحفص عن عاصم، وصحب ذلك قراءة أصول الشاطبية، وألفية ابن مالك، وجملة من الكتب النافعة الأخرى، كما صحَّح التجويد أيضاً على يد الشيخ مولاي أحمد بن محرز برواية حفص من طريق الطيبة، وعليه حضر التفسير وصحيح البخاري في الحِلَق، كما قرأ النحو بالألفية على الشيخ بن علاّّل، والبلاغة على الشيخ ناجح، والشيخ ابن عبد الرزاق المؤقت الفلكي، والتوقيت على الشيخ راغب، والفقه بالعاصمية على الشيخ شراع والشيخ الصالحي ..
وقرأ على الإمام الكبير فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات صاحب أعلى سند في هذا الفن في العصر الحالي، ختمات عدة بالمدينة المنورة وبالقاهرة, آخر هذه الختمات ختمة العشر الكبرى بالطيبة مع التحرير من تنقيح فتح الكريم وشرحه، وأجازه بذلك كله، كما أجاز له الشواذ من المنتهى، وقرأ أيضاً ختمات عدة بالعشر من طريق الشاطبية والدرة على العلامة النحرير والحافظ الكبير التقي الولي عبد الغفار الدروبي الجد، وأجاز له بذلك كله, كما قرأ بالعشر من طريق الشاطبية والدرة على المسند الكبير بكري الطرابيشي وأجاز له ذلك، كما أجاز له بكل ما تصح روايته عنه، كما أجاز له الشيخ مالك السنوسي, وعنه أيضاً في السنن والمسانيد والمسلسلات والتفاسير والسير إلى غير ذلك، كما قرأ بالإفراد على شيوخ كثيرين, كما حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة والنحو والصرف، وعمل أستاذا لتوجيه القراءات القرآنية بكلية اللغة العربية بمراكش سابقاً.
من أعماله العلمية: أوجه التعليل لمرسوم التنزيل، والتصور القرائي في كتاب سيبويه، وتحقيق كتاب التيسير لأبي عمرو الداني، وتحقيق نظم البارع في قراءة نافع لابن آجروم، وتحقيق كتاب فرائد المعاني في شرح حرز الأماني لابن آجروم الصنهاجي، وتحقيق كتاب القول الفصل في اختلاف السبعة في الوقف والوصل لأبي زيد عبد الرحمن القاضي المكناسي، وتحقيق كتاب غيث النفع للصفاقسي، وتحقيق كتاب الكامل في القراءات الخمسين للهذلي ... وغيرها من الكتب النافعة في هذا المجال.
نسأل الله عز وجل أن يجعل هذا المركز في سجل حسنات راعي العلم والعلماء، مولانا أمير المومنين، جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره. وأن يجعله منارة في خدمة كتاب الله العزيز، وتثبيت دعائم الأمن الروحي لهذا البلد الأمين.
الموقع:
الرابطة المحمدية للعلماء
http://www.arrabita.ma/contenu.aspx?C=2764
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مرهف]ــــــــ[30 Jan 2010, 07:38 م]ـ
مبارك افتتاحكم هذا الصرح الكبير ونسأل الله تعالى أن يجعله رافد خير على المسلمين في أصقاع الأرض وأن يجري النفع على أيديكم وتنتشر القراءات كما كانت في المشرق والمغرب.
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[29 Mar 2010, 02:15 ص]ـ
بارك الله في جهودكم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتم عليكم فضله ويأخذ بأيديكم لكل خير.(/)
كتابُ " دُرَّة الوقوف" للإمامِ الهُذلِيِّ هل هو موجود.؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[31 Jan 2010, 01:33 م]ـ
الحمد لله , وبعد:
فقد رأيتُ في كتابِ الكامل للهذليِّ قولَهُ رحمه الله أنَّهُ ما من عالمٍ إلا وصنَّفَ في الوقفِ والابتداءَ ومثل لذللك بعدة كتُبٍ لعدةِ علماء إلى أن ذكر نفسَهُ فقال:
(وأنا في غير هذا الكتابِ , فمن أراد ذلك فليتأمَّل دُرَّة الوقوفِ والجامع , وبينتُ فيهِ وقفَ الفُقهاءِ والصوفيةِ والمتكلِّمينَ والقُرَّاءِ وأهل المعاني ... ) حتى قال (مُبَوَّباً هُناكَ أبواباً , مَن أرادَ أن يعلمَ فليُطالعها , وأشرنا إلى هذه الجُملةِ في هذا الكتابِ لئلاَّ نخليه من علمِ الوقفِ والابتداءِ وجعلناها كافةً , إذ المقصودُ بيان ليحثه على طلب غيرهِ من الكُتُبِ.).
آخرُ الكلامِ غيرُ واضحٍ , والنسخةُ التي عندي بتحقيق جمال الدين الشايب , وهي كثيرةُ التصحيف.
لكنَّ السؤال:
هل اطَّلعَ أحدٌ على هذا الكتابِ المصنَّفِ على هذا الوجهِ من التفصيلِ والتَّوسُّعِ.؟
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[01 Feb 2010, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معك في انتظار لإجابة، فأنا لم أطلع على ذلك، والله أعلى وأعلم وأحكم.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[03 Feb 2010, 06:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله وبارك فيكم.
من باب الفائدة:
قال الباحث عبد الحفيظ بن محمد نور بن عمر الهندي - وفقه الله - في بحثه (الإمام الهذلي ومنهجه في كتابه الكامل في القراءات الخمسين) [رسالة دكتوراه بجامعة أم القرى 1429] في مبحث (مؤلفات الإمام الهذلي)؛ ص 131 - 132:
" لم يكن الإمام الهذلي - رحمه الله - مكثرا في التأليف فيما يبدو من مؤلفاته التي صحت لديّ نسبتها إليه وصرح بتأليفها، ويمكن أن تكون له مؤلفات أخرى ولم يشأ الله لها أن تذيع وتنتشر ويتناقلها الناس، ولكن الاحتمال الأول لعله أقوى السببين.
فالمؤلفات التي صرح بها وبتأليفها وصحّت نسبتها إليه هي كما يلي:
... 1 - الكامل في القراءات.
... 2 - الوجيز في القراءات.
... 3 - الهادي في القراءات.
... 4 - درّة الوقوف.
... 5 - الجامع في الوقف والابتداء.
ولم تصلنا من مؤلفات الهذلي حتى الآن إلا الكتاب الأول (الكامل في القراءات الخمسين) "
ثم أشار الباحث إلى أن الهذلي ألّف (الكامل) بعد كتابيه (درة الوقوف) و (الجامع في الوقف والابتداء)، واستدل على ذلك ببعض ما تفضلتم بنقله أعلاه.
ثم قال عن (الكامل) أيضا: " وغالبا ما أنه ألفه قبل وصوله واستقراره في نيسابور وتكليفه من قبل نظام الملك بالتدريس في المدرسة النظامية بنيسابور، لأنه لم يَرد أي ذكر لنيسابور في (الكامل)، ولا عن قراءته على الشيوخ أو تلقيه للعلوم فيها، إلا أن تأليف (الكامل) كان بعد رحلاته العلمية لسمرقند وبخارى وغزنة وغيرها لوورد ذكرها فيه ".
ثم قال: " أما كتابيه (الوجيز) و (الهادي)، فقد ألفهما الإمام الهذلي بعد تأليفه لكتاب (الكامل)؛ فقد قال الإمام الحافظ ابن الجزري نقلا عن (كامل) الهذلي: وألفت هذا الكتاب - أي الكامل - فجعلته جامعا للطرق المتلوة والقراءات المعروفة، ونسخت به مصنفاتي كالوجيز والهادي [غاية النهاية 2/ 398] "، قال الباحث: " إلا أني لم أجد أي ذكر لهذين الكتابين في فهارس المكتبات، ولا ذكرهما أحد ممن تتلمذ على الإمام الهذلي أو استفاد منها أو وقف عليها ".
وقال في الحاشية عن كتاب (الجامع في الوقف والابتداء):
" استفاد منه أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي (ت 756 ه) في تفسيره المسمى بـ (الدر المصون في علوم الكتاب المكنون)، ونقل فيه عن الهذلي نقلا له؛ قال: وروي الوقف على قوله (أم لم تنذرهم) والابتداء بقوله (لا يؤمنون) على أنها جملة من مبتدأ وخبر، وهذا ينبغي أن يُردَّ ولا يُلتفت إليه، وإن كان قد نقله الهذلي في (الوقف والابتداء) له. انظر: الدر المصون للسمين 1/ 109 ت د. أحمد محمد الخراط، دار القلم دمشق، ط2 1424 ه ". اه
وفيما نقل عن السمين الحلبي بشارة ببقاء كتابه (الجامع) إلى القرن الثامن، بما لا يفقدنا أمل العثور عليه يوما، إن لم يكن قد نقل عمن نقل عنه.
أما ما نقله ابن الجزري عن الكامل فيما يخص كتابي (الوجيز) و (الهادي) = فهو غير موجود بمخطوطة الأزهرية، ولعل ذلك - والله أعلم - للنقص الذي في أولها، وكنت قد أشرت قبلُ إلى وجود نسخة متأخرة منه [1061 ه] بمكتبة (آية الله مرعشي نجفي) ( http://www.marashilibrary.com/arabic/) بمدينة (قم) الإيرانية؛ محفوظة تحت رقم 3570/ 4، ورقة 249 - 293، ولا أدري إن كانت كاملة أو لا، أو إن كانت منقولة عن الأزهرية أو عن غيرها، ويحسن الاطلاع عليها إن تيسر. استفدت ذلك من معجم التاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم / 4007، وكنت قد نظرت فيه، وفي خزانة التراث لمركز الملك فيصل، فلم أجد ذكرا لغير كتابه (الكامل). والله أعلم، وهو الموفق والمستعان.(/)
مخطوطة عجيبة للمصحف لأحد علماء السنة في سلطنة عمان في القرن الثاني عشر الهجري
ـ[عماد الدين]ــــــــ[05 Feb 2010, 10:12 م]ـ
بطلب من الأخ الفاضل الدكتور يحيى الغوثاني
على هذا الرابط في الموضع الذي طرحناه عن (مصحف عمان)
http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=95799#post95799
في اثناء زيارتي لسلطنة عمان أطلعني أحد الإخوة المهتمين برسم المصاحف في الوزارة أنهم بصدد طباعة مصحف متميز وأطلعني على بعض صفحاته وهي في الحقيقة أعجوبة من حيث الترتيب واللكتابة ومراعاة بعض اللفتات الغريبة
مثل:
أن تبدا الصفحة دوما بحرف الواو أو الفاء
ومثل أن يكون السطر السابع مثلا من كل صفحة دوما مبدوئا بحرف محدد وملون
ومثل أن تكون الصفحة الرابعة دوما من كل جزء متشابهة الحرف بل وربما الحرفين في بدايتها
ومن العجائب أيضا توافق صفحات محددة في مواضع محدد على كلمة محددة
بما سماه هو الإعجاز الخطي للقرآن الكريم
وعلى هامشه تفسير وذكر للقراءات المتواترة
وقال لي إنه منسوخ تماما من نسخة مخطوطة قديمة ربما قبل 300 سنة تقريبا
ولا زلت تتملكني حيرة من ذلك الترتيب العجيب
فهل عند الأخ عماد خبر عن هذا المصحف لأنني رأيته في طور التصحيح والتدقيق
وقد عرض علي لأبدي وجهة نظري فيه، فأبديت تعجبا لأول وهلة وقلت لابد لي من دراسة دقيقة لكامل هذا العمل
على أن يرسلوا لي النسخة كاملة لاحقا ولكن لم يحدث هذا الشيء إلى الآن
يسرني أن أضع بين أيديكم هذه المخطوطة
http://www.ampvolt.net/images/01.png
وهذه هي الصفحة الثانية
http://www.ampvolt.net/images/02.png
وهذه هي الصفحة الثالثة
http://www.ampvolt.net/images/03.png
وهذه هي الصفحة الرابعة
http://www.ampvolt.net/images/04.png
ولا تنسوني من صالح دعائكم حتى لا أنقطع عنكم مرة أخرى
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[06 Feb 2010, 05:11 م]ـ
فائدة جميلة , شكر الله لكم يا دكتور عماد الدين وأحسن إليك.
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[06 Feb 2010, 06:17 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ولكن متى سيطع هذا المصحف؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[18 Feb 2010, 08:09 م]ـ
شكرا للأخ الأستاذ عماد الدين على هذه المبادرة
ونعم هذا هو المصحف الذي رأيته
لكن هل طبع بالفعل وصدر وأين نجد نسخة منه؟؟؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[18 Feb 2010, 08:18 م]ـ
لاحظ التوافق العجيب بين الصفحتين 136 و 137
في بداية السطر الثامن في حرف الياء من (يشرب ويوما) سواء عددت السطور من أقل أو من أعلى
والعجيب أن هذا الترتيب مطرد في سائر النسخة من أول القرآن إلى آخره!!!(/)
فتح قسم القراءات في الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية للعام القادم
ـ[قسم القراءات بالجامعة الإسلامية]ــــــــ[09 Feb 2010, 12:32 ص]ـ
أعلنت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عن بدء القبول في الدراسات العليا للعام الجامعي 1431/ 1432هـ في عدد من التخصصات , ومن ضمنها:
تخصص القراءات في مرحلتي الماجستير والدكتوراه
يبدأ استقبال الطلبات من يوم السبت 6/ 3 / 1431هـ
وينتهي بنهاية دوام يوم الأربعاء 17/ 3 / 1431هـ
ويتم تقديم الأوراق لعمادة الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية
وإليكم رابط الإعلان:
إعلان بدء القبول في الدراسات العليا للعام الجامعي 1431/ 1432 هـ ( http://iu.edu.sa/web/events.aspx?ID=308)
وقد أرفقنا لكم ملفاً يحتوي على التخصصات المتاحة في الدراسات العليا للعام الجامعي 1431/ 1432 , وخطوات التقديم , وشروط القبول, والمستندات المطلوبة , ويمكن تحميله من موقع الجامعة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Feb 2010, 07:14 ص]ـ
أحسنتم وفقكم الله، فالسؤال يكثر عن هذا.
ـ[ناصر محمد حسان]ــــــــ[28 Feb 2010, 12:00 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
كم سعدت بهذه البشرى يا شيخ عبد الرحمن
كما أسأل الله أن يجعل لي منها حظاً ونصيباً العام القادم بإذن الله حيث حينها سأكون إن شاء الله قد حصلت على الليسانس في القراءات من كلية القرآن الكريم بمصر فادعوا لي يا أحبابي بالتوفيق
أخوكم ناصر محمد حسان(/)
حمل كتاب (نثر المرجان في رسم نظم القرآن) لمحمد غوث الأركاتي الهندي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Feb 2010, 08:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قام مركز جمعة الماجد بتصوير كتاب:
نثر المرجان في رسم نظم القرآن
لمحمد غوث النائطي الأركاتي الهندي.
http://www.archive.org/details/NathrAlMarjan
وجزى الله أخي المساهم خيراً على دلالته على هذا الكتاب، بعد أن رغبنا بتصويره ورفعه على الانترنت.
وهو كتاب ضخم في رسم المصحف جدير بالقراءة من المتخصصين والباحثين وهو إضافة قيمة للمكتبة القرآنية فقد كانت نسخه نادرة لا تكاد توجد.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[09 Feb 2010, 08:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا على تلك الهدية الثمينة جدا جدا
وجزاكم الله خيرا أخي المساهم لا حرمنا الله من جودكما.
محبكما
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Feb 2010, 09:28 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء , وبارك فيكم
فمنذ فترة ونحن نبحث عن هذا الكتاب المهم, وهو كتاب نادر فعلا , وتوجد نسخة منه في المكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية , إلا أنني حريص على اقتائه فهو مهم للمتخصصين في رسم المصحف.
والسؤال هل يمكن الحصول من مركز جمعة الماجد على نسخة مصورة من هذا الكتاب؟
ونشكرهم على جهودهم المباركة في خدمة الباحثين , وشكر جزيل للأخ الفاضل (المساهم) الذي ساهم فعلا في نشر كثير من الكتب القيمة على الانترنت , جعل الله ذلك في ميزان حسناته.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Feb 2010, 09:34 م]ـ
لستُ أدري عن نسخه المطبوعة، ولكن لعل هذه الصورة تفي بالغرض وزيادة ويمكن طباعتها لو شئت وتغليفها فهو أسهل من إعادة تصويرها.
وقد استعرت النسخة التي يحتفظ بها معهد الشاطبي بجدة لتصويرها وأرسلتها للأخ المساهم، فلما أراد الأخ المساهم تصويرها وجدها مصورة من قبل مركز جمعة الماجد عن الطبعة الأصلية الهندية مباشرة.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Feb 2010, 09:38 م]ـ
لستُ أدري عن نسخه المطبوعة، ولكن لعل هذه الصورة تفي بالغرض وزيادة ويمكن طباعتها لو شئت وتغليفها فهو أسهل من إعادة تصويرها.
وقد استعرت النسخة التي يحتفظ بها معهد الشاطبي بجدة لتصويرها وأرسلتها للأخ المساهم، فلما أراد الأخ المساهم تصويرها وجدها مصورة من قبل مركز جمعة الماجد عن الطبعة الأصلية الهندية مباشرة.
أحسنتم , شكر الله لكم , وبارك في جهودكم
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[10 Feb 2010, 12:47 ص]ـ
شكر الله لكم يا دكتور عبد الرحمن وشكرا للأخ مساهم على هذه الهدية الرائعة فكتب رسم المصحف قليلة ونادرة، وجزاكم الله كل خير لما تقدموه خدمة لكتاب الله
ـ[جمال السبني]ــــــــ[10 Feb 2010, 02:10 م]ـ
جزاك الله خيرا، أخانا الكريم د. عبد الرحمن الشهري، على الدلالة على السفر القيم.
جزى الله كل من ساهم في وصول الكتاب إلينا.
وقد كثر الطلب على هذا الكتاب، خصوصا من جانب الأخ (أيمن صالح شعبان) ـ وفقه الله ـ، إلى أن قام مركز الماجد بتصويره بأجزائه وتوفيره في موقعه على الشبكة. فجزاهم الله خير الجزاء ووفقهم وسدّد خطاهم.
وحبذا لو أشرتم إلى أن الذي رفع أجزاء الكتاب على موقع أرشيف بعد تحميلها من الروابط المحدودة السرعة لموقع مركز الماجد، هو الأخ (أبو حفص قادري) من منتدى المجلس العلمي ـ الألوكة، ينظر الرابط:
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=286313&postcount=2
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Feb 2010, 02:27 م]ـ
شكراً لكم أخي جمال وجزى الله الأخ الكريم أبا حفص القادري خيراً وتقبل منه ووفقه لكل خير.
وليتكم تضعون أيضاً هنا رابط الكتاب على موقع مركز جمعة الماجد فربما يتوقف التحميل من الموقع الحالي لأي سبب بخلاف موقع المركز في الغالب.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Apr 2010, 07:41 م]ـ
كنتُ أقرأ في ترجمة العالم الجليل الدكتور محمد حميد الله العالم الذي كتب العديد من البحوث والدراسات وتصدَّى لكثيرٍ من شبهات الاستشراق حول القرآن والسنة فكتب ردوداً علمية بلغاتهم وباللغة العربية أيضاً وتوفي منذ مدة وجيزة في قرية أمريكية نائية بقرب ابنة أخيه حيث لم يتزوج رحمه الله. وقد ذكر المترجم له أنه من سلالة صاحب كتاب نثر المرجان الشيخ محمد غوث النائطي الأركاتي الهندي وأنهم ذرية مشهورة بالعلم والعناية به.
وأنا أدعوكم لقراءة هذا الكتاب القيم في ترجمة الدكتور محمد حميد الله الذي طبعته دار ابن كثير مؤخراً من تأليف الشيخ عبدالماجد الغوري وفقه الله وتقبل منه. ففيه عبرة وفوائد كثيرة، وقد أبكاني ما قرأته فيه من أحوال الدكتور وصبره على العلم في الوقت الذي نغدو ونروح في نِعَمٍ كثيرة ولم نُقدِّم للدين والعلم ما يقابل هذه النِّعم.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[28 Apr 2010, 12:07 ص]ـ
يجري تحميله ..
جزى الله كل من ساهم في وصوله إلى هنا خير الجزاء.(/)
تأملات في علم عد الآيات (الحلقة الأولى)
ـ[كامل]ــــــــ[09 Feb 2010, 10:26 م]ـ
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، إله الأولين والآخرين، وصلى الهل وسلم على رحمة الله للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وعلى كل من تبعه وسار على منهاجه إلى يوم الدين. أما بعد:
فإن أفضل ما يتسابق فيه المتسابقون، ويتنافس فيه المتنافسون، دراسة علوم الكتاب المكنون، معجزة الدهور، وآية العصور.
وقد أقبل علماء الأمة – سلفاً وخلفاً – على النهل من مورده العذب الزلال، والتأليف والتصنيف في علومه، وتناولها بالبحث والدراسة.
ولا شك أن من علومه الرفيعة الجليلة (علم عدد آي القرآن) فتعلمه وتعليمه أثر عنه، ومنه تلقاه صحابته الكرام، وعنهم أخذه الأتباع الأعلام.
وقد قدّم علماؤنا فيه مؤلفات كثيرة، ومصنفات وفيرة ما بين مطول ومختصر، ومنظوم ومنثور، وتباينت آراؤهم في بعض المسائل العلمية، وكل أدلى برأيه وبما يظهر له فيها.
وقد رأيت أن أنضم إلى ركبهم، وأشرُف بتقليدهم، وألقي الضوء على جهودهم، ومحاولة بيان الراجح من قيلهم.
وتناولت في هذا البحث الذي أسميته (تأملات في علم عد الآيات) عدة مسائل وعناصر جمعت فيها ما استطعت إليه سبيلاً من أقوالهم ونقولاتهم، والإشادة بمؤلفاتهم، والإشارة إلى مناهجهم.
أهمية الموضوع:
لا يخفى على كل ذي بصيرة أهمية هذا العلم الشريف، ويكفي أنه يتصل بأشرف كتاب منيف، وما يتعلق بهذا العلم من مسائل فقهية وأدائية، يقول الهذلي في كتابه الكامل:
(اعلم أن قوماً جهلوا العدد وما فيه من الفوائد، حتى قال الزعفراني: العدد ليس بعلم وإنما اشتغل به بعضهم ليروِّج به سوقه+ قال: وليس كذلك، ففيه من الفوائد معرفة الوقف، ولأن الإجماع انعقد أن الصلاة لا تصح بنصف آية، وقال جمع من العلماء: تجزئ بآية، وأخرون: بثلاث آيات، وآخرون: من سبع، والإعجاز لا يقع بدون آية، فللعد فائدة عظيمة في ذلك) (1).
وقد أشار إلى هذه الفوائد غير واحد ممن ألفوا في علوم القرآن، وإن كان المقصد من بحثي هو مناقشة مسائل معينة هي محط خلاف بين أهل العلم، وإلقاء الضوء على مؤلفاتهم التي قل الرجوع إليها والاعتماد عليها عند كثير من المتأخرين، والاكتفاء ببعض الكتب المختصرة غير الوافية، فرأيت الكتابة في هذا الموضوع لأهميته وضرورته.
خطة البحث في الموضوع:
ظهر لي أن أقسم البحث إلى مقدمة وأربعة مباحث هي:
المبحث الأول: تعريف الآية والفاصلة والفرق بينهما.
المبحث الثاني: أسماء هذا الفن.
المبحث الثالث: كيفية معرفة رأس الآية.
المبحث الرابع: مناهج التأليف في علم عد الآي.
المبحث الخامس: مناهج التأليف في هذا العلم الشريف.
ثم الخاتمة والفهارس العلمية.
المبحث الأول
تعريف الآية والفاصلة والفرق بينهما
[أ] الآية:
تطلق الآية في اللغة: على عدة معان منها: العلامة والعبرة والجماعة والمعجزة (2).
أما في الاصطلاح: فقد وردت عدة تعريفات لمعنى الآية تفاوتت طولاً وقصراً، فنجد مثلاً أن الداني (ت444هـ) يعرف الآية بقوله:
(الآية العلامة أي: أنها علامة لانقطاع الكلام الذي قبلها من الذي بعدها وانفصالها، وتقول العرب: بيني وبينك آية، أي: علامة. ومن ذلك قوله تعالى: (إن آية ملكه) أي: علامة.
وأنشدنا النابغة:
توهمت آيات لها فعرفتها لستة أعوام وذا العام سابعُ
أي: علامات.
وقيل: سميت آية؛ لأنها جماعة من القرآن وطائفة منه، يقال: خرج القوم بآيتهم: أي بجماعتهم.
ثم تبع كلامه بالحديث عن اشتقاق كلمة =الآية+ لغوياً وخلاف العلماء في ذلك (3).
والمتأمل في كلام الداني – رحمه الله – يجد أنه وظّف معنى الآية في اللغة لتعريفها اصطلاحياً وإن لم يصرح بذلك.
ويمكن الخروج من كلامه بتعريف للآية وهو =جماعة من القرآن وطائفة منه تُعلِم بانقطاع الكلام الذي قبلها من الذي بعدها، وانفصالها يعجز البشر عن التكلم بمثلها).
أما العلامة إبراهيم الجعبري (ت732هـ) فيعرف الآية كما في كتابه (حسن المدد في فن العدد) بقوله: (وجه الآية قرآن مركب من جمل ولو تقديراً، ذو مبدأ ومقطع مندرج في سورة) (4).
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الزركشي (ت794هـ) في كتابه (البرهان في علوم القرآن) فقد أورد عدة تعريفات أولاها: تعريف الجعبري السالف ذكره مع ملاحظة أنه قال: (فقال الجعبري في كتاب المفرد في معرفة العدد ... إلخ+ والكتاب مطبوع باسم) حسن المدد في فن العدد+ ولا ضرر في هذا الأمر، فقد يكون للكتاب أكثر من اسم.
ثم ذكر الزركشي تعريفاً آخر بقوله: (وقال غيره – أي – الجعبري: طائفة من القرآن منقطعة عما قبلها، وما بعدها ليس بينها شبه بما سواها).
وقيل: (هي الواحدة من المعدودات في السور) (5).
أما السيوطي (ت911هـ) في كتابه (الإتقان في علوم القرآن) فذكر التعريفات التي أوردها الزركشي في برهانه، وزاد عليه تعريفاً وهو: (فالآية طائفة من حروف القرآن علم بالتوقيف انقطاعها+ ثم شرحه بقوله: يعني عن الكلام الذي بعدها في أول القرآن، وبعد الكلام الذي قبلها في أول القرآن، وعما قبلها وما بعدها في غيرهما غير مشتمل على مثل ذلك) (6).
أما ابن عقيلة المكي (ت1150هـ) في كتابه (الزيادة والإحسان في علوم القرآن) فقد عرَّف الآية بقوله: (وهي طائفة من كلام الله تعالى علم بتوقيت الشرع إقطاعها عن الكلام الذي بعدها في الأوائل وعن الكلام الذي قبلها في الأواخر، وعنها في الأوساط) (7).
وتعريف السيوطي وابن عقيلة يدل على رأيهما في أن تحديد رؤوس الآي توقيفي صرفة ولا مجال للقياس فيه، ولا شك بأن هناك من يخالف هذا القول.
وفي تفسير التحرير والتنوير للعلامة ابن عاشور (ت1393هـ) فنجد في المقدمة الثامنة (اسم القرآن وآياته وسوره وترتيبها وأسمائها) أنه يعرف الآية بقوله – رحمه الله -: (الآية: هي مقدار من القرآن مركب ولو تقديراً أو إلحاقاً) ثم شرح تعريفه هذا بقوله: فقولي ولو تقديراً لإدخال قوله تعالى: (مدهامتان) إإذ التقدير هما مدهامتان، ونحو (والفجر) إذ التقدير أقسم بالفجر، وقولي أو إلحاقاً: لإدخال بعض فواتح السور من الحروف المقطعة، فقد عد أكثرها في المصاحف آيات ما عدا: ألر، وألمر، وطس، وذلك أمر توقيفي وسنة متبعة ولا يظهر فرق بينها وبين غيرها) (8).
وقد جمع الفيروزأبادي في بصائر ذوي التمييز بين المعنى اللغوي والاصطلاحي للآية فقال: (سميت آية القرآن آية لأنها علامة دالة على ما تضمنته من الأحكام، وعلامة دالة على انقطاعه عما بعده وعما قبله، أو لأنها فيها عجائب من القصص والأمثال والتفصيل والإجمال والتميز عن كلام المخلوقين، ولأن كل آية جماعة من الحروف، وكلام متصل المعنى إلى أن ينقطع وينفرد بإفادة المعنى) (9).
[ب] الفاصلة:
الفصل في اللغة: البت والقطع، يقال: فصلت كذا عن كذا: يعني قطعته عنه.
أما في الاصطلاح: فقد عرفها الجعبري في حسن المدد بقوله: وحدُّ الفاصلة: كلمة أخر الآية كقافية الشعر وقرينة السجع) (10).
وفي البرهان للزركشي نجد قوله: (وهي كلمة آخر الآية: كقافية الشعر، وقرينة السجع.
وقال الداني: كلمة آخر الجملة.
وقال القاضي أبو بكر: الفواصل حروف متشاكلة في المقاطع، يقع بها إفهام المعاني (11).
ويبدو أن الزركشي يختار قول الجعبري لأنه صدَّر به تعريف الفاصلة، فالفاصلة على تعريف الجعبري: هي الكلمة الأخيرة في الآية، مثل القافية التي تكون آخر بيت الشعر، ومثل السجعة وهو الكلمة الأخيرة في النثر.
وتقع الفاصلة عند الاستراحة في الخطاب لتحسين الكلام بها، وهي الطريقة التي يباين القرآن بها سائر الكلام، وتسمى (فواصل) لأنه ينفصل عندها الكلامان، وذلك أن آخر الآية فصل بينها وبين ما بعدها، ولم يسموها أسجاعاً.
فأما مناسبة فواصل، فلقوله تعالى: (كتاب فصلت آياته) (12).
إلا أن الداني قد فرق بين معنى الفاصلة ورأس الآية بقوله: (أما الفاصلة فهي الكلام التام المنفصل بعده، والكلام التام قد يكون رأس آية، وغير رأس، وكذا الفواصل يكنَّ رؤوس آي وغيرها، فكل رأس آية فاصلة، وليس كل فاصلة رأس آية، فالفاصلة تعم النوعين، وتجمع الضربين [ولأجل كون معنى الفاصلة هذا ذكر سيبويه في تمثيل القوافي (يوم يأتي) و (ماكنا نبغ) وهما غير رأس آيتين بإجماع، مع (إذا يسر) وهو رأس آية باتفاق] (13).
(يُتْبَعُ)
(/)
إلا أن الجعبري – رحمه الله – اعترض عليه فيما ذهب إليه من التفريق بين الفاصلة ورأس الآية فقال في كتاب حسن المدد في فن العدد: وحد الفاصلة: كلمة آخر الآية كقافية الشعر وقرينة السجع، وقال الداني: كلمة آخر الجملة. وهو خلاف المصطلح، ولا دليل له في تمثيل سيبويه بـ (يوم يأتي) و (مكنا نبغ) وليسا رأس الآية؛ لأن مراده الفواصل اللغوية لا الصناعية، ويلزم أبا عمرو (أي الداني) إمالة (من أعطى) لأبي عمرو (أي البصري) (14).
ويقول العلامة طاهر الجزائري (ت1338هـ) بعد أن أورد في كتابه (التبيان) كلاماً مقارباً في عباراته لكلام الجعبري، يقول: (وأورد عليه أن ذلك مخالفٌ لمصطلح القراء ولا دليل له في تمثيل سيبويه بـ (يوم يأتي) و (ماكن نبغ) ليسا رأس آية؛ لأن مراده الفواصل في مصطلح النحويين وهي عندهم تعم النوعين) (15).
وأما العلامة ابن عاشور فبين رأيه في هذه المسألة بقوله: =والذي استخلصته أن الفواصل هي الكلمات التي تتماثل في أواخر حروفها، أو تتقارب صيغ النطق بها، وتكرر في السورة تكراراً يؤذن بأن تماثلها أو تقاربها مقصود من النظم في آيات كثيرة متماثلة تكثر وتقل وأكثرها قريب من الأسجاع في الكلام المسجوع، والعبرة فيها بتماثل صيغ الكلمات من حركات وسكون، وهي أكثر فيها بالتزام ما لا يلزم في القوافي، وأكثرها جار على أسلوب الأسجاع.
والذي استخلصته أيضاً أن تلك الفواصل كلها منتهى لآيات، ولو كان الكلام الذي تقع فيه لم يتم فيه الغرض المسوق إليه، وأنه إذا انتفى الغرض المقصود من الكلام ولم تقع عند انتهائه فاصلة لا يكون منتهى الكلام نهاية آية إلا نادراً كقوله تعالى: (ص والقرآن ذي الذكر). فهذا المقدار من آية وهو لم ينته بفاصلة ومثله نادر، فإن فواصل تلك الآيات الواقعة في أول السورة أقيمت على حرف مفتوح بعده ألف مد بعدها، وفي مثل: شقاق، مناص، كذاب، عجاب.
وفواصل بنيت على حرف مضموم مشبع بواو، أو على حرف مكسور مشبع بياء ساكنة، وبعد ذلك حرف مثل (أنتم عنه معرضون) (إذ يختصمون) (نذير) (مبين) فلو انتهى الغرض الذي سيق له الكلام، وكانت فاصلة تأتي بعد انتهاء الكلام تكون الآية غير منتهية ولو طالت كقوله تعالى: (لقد ظلمك بسؤال نعجتك) إلى قوله: (وخر راكعا وأناب) فهذه جمل كلها عدت آية واحدة) (16). انتهى.
وقد يطلقون اسم الفواصل على الحروف الأواخر منها، وذلك في مثل قولهم: الفاتحة الميم والنون يريدون أن آخر فواصلها قد يكون حرف الميم نحو: (الرحيم) وقد يكون حرف النون في (نستعين) وقد تصدى كثير من العلماء لبيان فواصل جميع السور على هذا الوجه.
إلا أنَّ بعضهم رأى أن يجمع ما كان منها على أكثر من حرف في كلمة أو كلمتين، فيقول فيما سبق فواصل الفاتحة (من)، وفواصل عمّ (منا)، لأن هذا مع ما فيه من الإيجاز أقرب إلى الحفظ والاستقرار في الذهن) (17)
ومن أبرز الكتب في هذا الجانب كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزأبادي (ت817هـ) حيث يقول – رحمه الله -: (كل سورة تشتمل على ثمانية متعلقة بالسورة: الأول موضع نزولها، الثاني عدد آياتها وكلماتها، وحروفها، والآيات المختلف فيها، والثالث بيان مجموع فواصلها)
(18).
وقال – رحمه الله – في موضع آخر: (بصيرة (يا أيها الناس اتقوا ربكم)
هذه السورة مدنية بإجماع القراء.
وعدد آياتها مائة وخمس وسبعون في عد الكوفي، وست في عد البصري، وسبع في عد الشامي وكلماتها ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمس وأربعون، وحروفها ستة عشر ألف وثلاثون حرفاً، والآيات المختلف فيها (أن تضلوا السبيل) , (عذابا أليما)
مجموع فواصل الآيات (م ل ا ن) يجمعها قولك (ملنا) فعلى اللام آية واحدة (السبيل) وعلى النون آية واحدة (فيهن) وخمس آيات منها على الميم المضمومة وسائر آياتها على الألف ... ) (18).
وكذلك كتاب شرح العلامة المخللاتي (ت1311هـ) الموسوم بـ (القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز) وهو شرح لناظمة الزهر للإمام الشاطبي (ت590هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
حيث يقول العلامة المخللاتي في مقدمة شرحه مبيناً منهجه في كتابه: (ثم إني أذكر – إن شاء الله تعالى – في أول كل سورة اختلاف مكيها ومدنيها ثم أتبع ذلك بترتيب نزولها ثم بنظيرتها في عدد آياتها، ثم بعدِّ كلماتها وحروفها، ثم قاعدة الفواصل، ثم بكمية عددها وما وقع الاختلاف فيه بين العادين ... ) (19).
ونأخذ مثلاً على ذلك قوله في شرح سورة النساء: ( ... وقاعدة فواصلها (لو قام) نحو (السبيل) و (ألا تعولوا) و (ومهين) و (كبيرا) و (غفور رحيم)، وعدد آياتها مائة وسبعون، وسبع شامي، وست كوفي، وخمس للباقين) (20).
ومما سبق يتضح أن (للفواصل) عدة إطلاقات:
فالداني يرى أن الفاصة هي آخر الجملة ولا يلزم أن تكون رأس آية، واستدل بكلام لسيبويه على ذلك، والجعبري رد عليه بأن هناك فرقاً بين الفواصل اللغوية والصناعية، وهذا الرأي هو الأصوب والأقرب للصحة.
فمصطلح (الفاصلة) مرادف لمصطلح (رأس آية) وبهذا المعنى مبثوث في كتب علوم القرآن والقراءات والتفسير.
وأقدم نص وقفت عليه في ذلك هو في كتاب (الكامل للهذلي (ت465هـ) حيث يقول – رحمه الله -: (حتى إن الآي سميت (فواصل) وإن كانت الآية الجماعة والعلامة، فإن آخرها فاصل يعني أنه يفصل الكلام الأول عن الآخر (21).
وقد استخدم الإمام الشاطبي – رحمه الله – في ناظمته كلا المصطلحين، ومن ذلك قوله:
وليست رؤوس الآي خافية على ذكي بها يهتم في غالب الأمر (22)
وقوله كذلك:
فهذا به حلّ الفواصل حاصل وفيما سواه النص يأتيك بالفَسْرِ (23)
كما أن هناك مؤلفات أصلية حملت هذا المصطلح مثل كتاب (بغية الواصل إلى معرفة الفواصل) لسليمان بن عبدالقوي الطوفي (ت716هـ) وهو مخطوط، أما المتأخر فكثير يصعب حصره في هذا المقام.
وكذلك يعلم أن هناك من يطلق مصطلح (الفواصل) ويريد بذلك الحروف الأواخر في رؤوس الآيات، كما عند الفيروزأبادي في بصائر ذوي التمييز وغيره.
ويمكن أن نخرج بتعريف لعلم الفواصل بـ:
(أنه علم يعرف به أحوال آيات القرآن من حيث عدد آي السورة ورؤوسها وخاتمتها+.
إلا أنه لا شك أن مصطلح (رأس الآية) أدق وأخص من (الفاصلة) خروجاً من الخلاف وعملاً باللفظ القرآني.
--الحواشي --
1 - ينظر: الاتقان (2/ 452)
2 - تاج العروس مادة (أيي) , جما ل القراء للسخاوي (1/ 40 - 43)
3 - البيان للداني (125 - 126)
4 - حسن المدد (18)
5 - البرهان في علوم القران (1/ 266)
6 - الاتقان في علوم القران (1/ 66)
7 - الزيادة والاحسان في علوم القران (2/ 246)
8 - التحريروالتنوير (1/ 40)
9 - بصائر ذوي التمييز (1/ 80)
10 - البرهان (1/ 5)
11 - البيان (126) ومابين المعكوفتين إضافة من كتاب البرهان غير موجود في المطبوع
12 - حسن المدد (18)
13 - التبيان (247)
14 - البرهان (1/ 53)
15 - نقلا عن التحرير والتنوير (1/ 41)
16 - التبيان للجزائري (207)
17 - بصائر ذوي التمييز (1/ 87)
18 - بصائر ذوي التمييز (1/ 115)
19 - القول الوجيز للمخللاتي (89)
20 - القول الوجيز للمخللاتي (181)
21 - الكامل (109)
22 - ناظمة الزهر بيت (35)
23 - ناظمة الزهر بيت (46)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[10 Feb 2010, 03:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بحث قيم وهام أحييك عليه أخى الفاضل
وأقتطف منه بعض القطوف التى تستأثر باهتمامى الشخصى، راجيا أن تلقى عليها مزيدا من الأضواء، وتلك هى:
وتعريف السيوطي وابن عقيلة يدل على رأيهما في أن تحديد رؤوس الآي توقيفي صرفة ولا مجال للقياس فيه، ولا شك بأن هناك من يخالف هذا القول
ألا تعتقد أخى الكريم أن الأصوب هو اعتبار رؤوس الآى توقيفية؟
ثم الى ماذا استند المخالفون لهذا القول؟ وهل لديهم دليل معتبرفى هذا؟
وقولي أو إلحاقاً: لإدخال بعض فواتح السور من الحروف المقطعة، فقد عد أكثرها في المصاحف آيات ما عدا: ألر، وألمر، وطس، وذلك أمر توقيفي وسنة متبعة ولا يظهر فرق بينها وبين غيرها
وهذا القول من ابن عاشور - رحمه الله - ألا تراه يعضد ما رجحته من أن رؤوس الآى توقيفية
ولكن ماذا عن الذين لم يعدوا أيا منها آية مستقلة (أعنى سائر الأحرف المقطعات بلا استثناء)؟ ماذا تقول فيهم بعد كلام ابن عاشور السابق ذكره؟
وقد يطلقون اسم الفواصل على الحروف الأواخر منها، وذلك في مثل قولهم: الفاتحة الميم والنون يريدون أن آخر فواصلها قد يكون حرف الميم نحو: (الرحيم) وقد يكون حرف النون في (نستعين) وقد تصدى كثير من العلماء لبيان فواصل جميع السور على هذا الوجه
حبذا أخى الكريم لو أرشدتنى الى العلماء الكثر الذين أبانوا عن فواصل السور على الوجه المذكور
ولا أريد منك استقصاءهم جميعا، بل يكفى ذكر نماذج يسيرة منهم
كما أن هناك مؤلفات أصلية حملت هذا المصطلح مثل كتاب (بغية الواصل إلى معرفة الفواصل) لسليمان بن عبدالقوي الطوفي (ت716هـ) وهو مخطوط، أما المتأخر فكثير يصعب حصره في هذا المقام
تكفينى معرفة نماذج يسيرة كذلك من هذا المتأخر الموصوف بأنه: كثير يصعب حصره، فلو تفضلت بذكر البعض منها أكن لك شاكرا
وكذلك يعلم أن هناك من يطلق مصطلح (الفواصل) ويريد بذلك الحروف الأواخر في رؤوس الآيات، كما عند الفيروزأبادي في بصائر ذوي التمييز وغيره
من غير الفيروزآبادى قال بهذا أكرمك الله؟
أعلم أننى قد أثقلت عليك بالأسئلة، ولا ألزمك بالجواب عنها جميعا، ولكن ما تيسر لك الجواب عنه فحسب
كما استأذنك فى أن أدعو الأخوة الأفاضل الذين يملكون جوابا شافيا عن أى من تلك الأسئلة أن يتقدموا به مشكورين مأجورين ان شاء الله
جزاك الله خيرا، وأحسن اليك، وسلام الله عليك ورحمته وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[كامل]ــــــــ[10 Feb 2010, 07:17 ص]ـ
أخي الأحوذي: السلام عليكم
أشكر لكم تفاعلكم , وأستنير بملحوظاتكم.
وأما مسائلة هي معرفة رؤوس الآي بالتوفيف ام بالقياس.؟ وغيرها
فانتظرها في الحلقة الثانية من هذه السلسلة تجد ما يسرك.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[15 Feb 2010, 03:43 ص]ـ
أخي الأحوذي: السلام عليكم
أشكر لكم تفاعلكم , وأستنير بملحوظاتكم.
وأما مسائلة هي معرفة رؤوس الآي بالتوفيف ام بالقياس.؟ وغيرها
فانتظرها في الحلقة الثانية من هذه السلسلة تجد ما يسرك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فى انتظارك أخانا الكريم
وفقك الله وأعانك
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[15 Feb 2010, 01:19 م]ـ
كما ذكرتم أخي كامل فإن هذا موضوع مهم، قل في هذا الزمان طلابه، وعز أصحابه، وقد أحسنتم في ما عرضتم من مادة بشكل متسلسل منسق.
وأظن في العبارة المنقولة عن الفيروزأبادي أكثر من خطأ، في عدد آياتها وفي احتساب (فيهن) رأس آية.
وفقكم الله لإتمام ما بدأتم وأعانكم على كل خير.
ـ[كامل]ــــــــ[15 Feb 2010, 02:49 م]ـ
أشكر لكل من شارك معي وتفاعل.
وقدأصاب فضيلة د/ خالد شكري، فإن عبارة كتاب بصائر ذوي التمييز هي (مهين)
وليس (فيهن) فقد أخطأت في ذلك. ,إليكم العبارة بتمامها ,قال الفيروزابادى رحمه
الله في بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز:
(بصيرة فى .. يا أيها الناس اتقوا ربكم)
هذه السّورة مدنيّة بإِجماع القُرًّاءِ.
وعدد آياتها مائة وخمس وسبعون، فى عدّ الكوفىّ، وستّ فى عدِّ البصرىّ، وسبع فى عدّ الشَّامىّ.
وكلماتها ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمس وأَربعون. وحروفها ستَّة عشر أَلفاً وثلاثون حرفا.
والآيات المختلف فيها {أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ}، {عَذَابًا أَلِيْمًا}.
مجموع فواصل الآيات (م ل ا ن) يجمعها قولك (مِلْنَا) فعلى الَّلام آية واحدة (السّبيل)
وعلى النُّون آية واحدة (مهين) وخمس آيات منها على الميم المضمومة، وسائر الآيات
على الأَلف ..... ).
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[16 Feb 2010, 01:11 م]ـ
وما ذكره الفيروزأبادي عن عدد آي السورة أنه مئة وسبعون وخمس كوفي وست بصري وسبع شامي يحتاج بعضه إلى تصويب، وبعضه صحيح وهو أنه مئة وسبعون وسبع شامي، وتصويب الباقي: وست كوفي وخمس للباقين وهم إضافة للبصري: المدنيان والمكي.
وكذا ما ذكره عن فواصل السورة وأنه (ملنا) حيث ترك فاصلة الواو وهي في (تعولوا).
ـ[كامل]ــــــــ[17 Feb 2010, 03:51 م]ـ
أشكر لفضيلة د/ خالد شكري ـ وفقه الله ـ على متابعته و تصويبه.
1/فإني قد راجعت عبارة الفيروزآبادي في البصائر في ذكر عدد آي سورة النساء عند
أهل العدد حيث قال رحمه الله: (هذه السّورة مدنيّة بإِجماع القُرًّاءِ.
وعدد آياتها مائة وخمس وسبعون، فى عدّ الكوفىّ، وستّ فى عدِّ البصرىّ، وسبع فى
عدّ الشَّامىّ.)
والصحيح ـ كما ذكرتم ـ أنها مائة وسبعون آية عند الشامي، وست عند الكوفي،
وخمس عند الحجازي والبصري.
وقد راجعت هذه المسألة في كتب العدد الأصيلة كالبيان للداني , وشروح ناظمة الزهر
للشاطبي , وفنون الأفنان لابن الجوزي ,حسن الممد للجعبري, وعدد الأي في كتب
القراءات كالروضة والكامل والتبصرة واللطائف للقسطلاني.
(فلم أجد شيئا يوجه كلام الفيروز آبادي السالف) فيبدو أنه سبق قلم منه ـ رحمه الله ـ
أو من أخطاء النساخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2/أما قوله ـ رحمه الله ـ: (مجموع فواصل الآيات (م ل ا ن) يجمعها قولك (مِلْنَا) فعلى الَّلام آية واحدة (السّبيل) وعلى النُّون آية واحدة (مهين) وخمس آيات منها على الميم المضمومة، وسائر الآيات على الأَلف.) واعتراضكم بأنه يخالف (تعولوا)
فكلامه يوجه على أنه اعتمد على الرسم لا على اللفظ , والفيروز له سالف في هذا , كما فعل ابن زنجلة في كتاب العدد (الذي حققه د/ غانم قدوري ـ وفقه الله ـ ونشر في مجلة معهد الإمام الشاطبي ـ العدد 2ـ ذو الحجة 1427 هـ)
يقول د/ غانم قي مقدمة التحقيق:
[واعتمد ابن زنجلة في ذكر حروف فواصل الآي عل اصطلاح خاص به في حروف الألف والتاء والواو يستند على الرسم والنظر, لا على النطق والسمع ـ وهو اصطلاح خاص به ـ جعل الناسخ يدون اعتراضه عليه في حاشية الكتاب ..................... وأدرج مع الألفات ثلاث آيات فواصلها انبنت على واو ضمير الجماعة وهي (ألا تعولوا) النساء 3، (ضلوا) طه 92, (واعبدوا) النجم 62
ومن ثم قال (أي ابن زنجلة): لم ينزل على الواو شيء من فواصل القرآن, واستند المؤلف في هذا المذهب على الرسم دون النطق, فما دامت الألف مرسومة في رأس الآيات الثلاث عدها من باب الألفات .... ] ا. هـ
أقول:
وكذلك فعل العلامة الجعبري ـ رحمه الله ـ في كتابه (حسن المدد في فن العدد) حيث يقول ـ مثلاـ في ذكر سورة النساء:ورويها (ملنا) اللام (السبيل)، والنون (مهين) , وخمس ميمات مرفوعات, وفواصلها (رقيبا) (كبيرا) (تعولوا) .......... الخ.
وهناك من ذهب إلى خلاف مذهب ابن زنجلة والجعبري والفيروز آبادي , فاعتمد في ذكرخاتمة روي الفواصل على اللفظ والنطق كالمخللاتي في القول الوجيز ـ الذي اعتمد في بناء مادة شرحه لناظمة الزهر على شرح لوامع البدر لعبدالله بن إسماعيل الأيوبي)
يقول المخللاتي ـ رحمه الله ـ في ذكر سورة النساء:
[في الأقاويل (3)، وقيل نزلت عند الهجرة بعد سورة الممتحنة، ثم نزلت بعدها (إذا زلزلت) ولا نظير لها في عددها، وكلماتها ثلاثة آلاف [وتسعمائة] (4) وخمس وأربعون (5) كلمة، وحروفها ستة عشر ألفاً وثلاثون حرفاً، وقاعدة فواصلها (لوئام) نحو السبيل وألا تعولوا ومهين وكبيرا وغفور ورحيم، وعدد آياتها مائة وسبعون وسبع، شامي وست كوفي، وخمس للباقين ... ]
ونهاية القول أن كلام الفيروز آبادي لا يحمل على أنه غبر صحيح
(وانتظر تعقيبكم على الحلقة الثانية التي تنشر غدا إن شاء الله)
ودمتم سالمييييين
0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حادي العيس]ــــــــ[02 Mar 2010, 12:15 م]ـ
تحية معطرة للمكرم الكريم أ. كامل ولي رجاء وهو .. لو عرجتم على التعريف بمن هو المكي والمدني والكوفي فهو أول ما يسأل عنه طلاب هذا الفن /هل هم القراء مثلا المدني نافع أو أبو جعفر والمكي هل هو ابن كثير .. إلخ ولو باختصار وجزاك الله خيرا على الإيجاز والفائدة الجمة!
ـ[حادي العيس]ــــــــ[02 Mar 2010, 02:56 م]ـ
هذا أولا أما ثانيا: فلم لا يعاد عرض تلك الآراء تحت عنوان مدارسهم في عد الآي واعتبار الفواصل، وتقسم المذاهب ولو على رأيك أنت كباحث مثال: مدرسة القول بأن الفواصل هي الآي، مدرسة القول بأن الفواصل منها ما هو لغوي ومنها ما هو صناعي وهكذا فيكون المتحدث ملما بالأفكار الرئيسة ثم ينسبها ويوثقها؟(/)
على أي معنى قيل بأن هذه شاذة:" وإني خفت الموالي"
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[10 Feb 2010, 02:33 م]ـ
السلام عليكم
قال تعالى:
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي [مريم: 5]
قال القرطبي - (11/ 77)
قوله تعالى:" وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ" قرأ عثمان بن عفان ومحمد بن علي وعلي ابن الحسين ويحيى بن يعمر رضي الله تعالى عنهم:" خفت" بفتح الخاء وتشديد الفاء وكسر التاء
وقال النحاس في إعراب القرأن:
وهذه قراءة شاذة وإنما رواها كعب مولى سعيد بن العاص عن سعيد عن عثمان وهي بعيدة جدا وقد زعم بعض العلماء أنها لا تجوز قال كيف يقول خفت الموالي من بعد موتي وهو حي والتأويل لها أن لا يعني بقوله من ورائي من بعد موتي ولكن من ورائي في ذلك الوقت وهذا أيضا بعيد يحتاج إلى دليل أنهم خفوا في ذلك الوقت وقلوا وقد أخبر الله عز وجل عنهم بما يدل على الكثرة حين قالوا أيهم يكفل مريم
وقد قرأت في هذا المنتدى أن للشذوذ في القرأءة
معنيين الأول للأصوليين والثاني لعلماء القراءات
فعلى أي معنى الشذوذ هنا؟!
جزاكم الله خيرا
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[10 Feb 2010, 09:25 م]ـ
هذه قراءة شاذة من حيث السند والعربية مع موافقتها للرسم.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[10 Feb 2010, 10:16 م]ـ
ولو تفصل في أمر سندها وعربيتها
أو تحيلني لمصدر
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[15 Feb 2010, 01:08 م]ـ
من شروط القراءة الصحيحة: التواتر أو صحة السند مع الشهرة والاستفاضة، وموافقة الرسم، وموافقة العربية.
وهذه القراءة اختل فيها الشرط الأول وهو الأهم فهي مروية بسند غير صحيح وغير مشتهر وبالتالي فهي شاذة من حيث الثبوت ليست قرآنا.
ولكن إن صح معناها فيكمن حملها على انها احد الأقوال في معنى الآية، وقد لحظتَ أن النحاس رأى عدم صحة معناها وأنه يحتاج إلى تكلف، وحتى مع التكلف فيه نظر.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[19 Feb 2010, 09:04 م]ـ
حياك الله أستاذي شكري
قد نًقل عن سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عباس وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو وعلي بن الحسين وإبنة محمد وسعيد بن جبير ومجاهد
وغيرهم
فهل هذا يقوي صحتها وإشتهارها
المشكلة أن أسانيد هذه القراءت غير منظورة لدي(/)
استفسار حول مخرج حرف القاف
ـ[درر]ــــــــ[10 Feb 2010, 03:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الافاضل الكرام
عندي طالبة تقرأ علي رواية قالون وهي قد أجيزت بروايتي حفص وشعبة من مشايخ آخرين وليس عندي
ولكننا لما بدأن القراءة وجدت انها تنطق حرف القاف المفتوح والمضموم صحيحا ولكن لما تنتقل الى مخرج حرف القاف المكسور فإنها تبتعد عن مكانه ويظهر لديها حرف ما بين القاف والكاف فهي:
1. إما ان تخرجه ما بين المخرجين مع اشمامه الضم
2. واما أن تخرجه من مخرجه الصحيح مع التشديد عليه فيظهر معه هواء ويكون أقرب للخاء
3. وأحيانا تأتي به صحيحا مع كثرة المحاولات هذا ان نطقته لوحده ولكنها عندما تعود لقراءة الكلمات القرىنية اثناء القراءة تعود احيانا وتخطيء بالمخرج
الحالة الاولى انتهت عندها ولله الحمد فما عادت تشمه بالضم
ولكن بقيت الحالة الثانية عندها
لدرجة انها وصلت الى مرحلة اصبح الحرف كابوس بالنسبة لها وهذا ما لا أريده
طلبت منها ان ترى اكتر من شيخ او أخت وأخبرتني ان كل من رأتهم لم يعلق أحدهم على المخرج ولكنه واضح بشدة انه ليس بصحيح
وحتى أتأكد اني أسمعه تماما كما هو طلبت من أن تنطق اكثر من حرف مفتوحا ومضموما ومكسورا فكانت كل الحروف صحيحة ما عدا القاف المكسورة
فاطمأننت اني اسمعها بشكل صحيح وليس المشكلة عندي في السمع ولله الحمد.
" مع العلم اني مجازة بالقاعدة النورانية وأخذت في بند المخارج علامة كاملة ولله الحمد والمنة"
وسؤالي الان
هل اتغاضى عن المخرج في الاجازة كونه قريب من المخرج الصحيح؟؟؟ مع العلم ان الدكتور ايمن سويد حفظه الله قد كان أخبرنا في محاضرة حضرناها له ان الاجازة امانة ونسأل عنها يوم القيامة بحيث يسألنا الله تعالى" هل قرأ عليك فلان كما قرات انت على شيخك؟ "
والحق اني لم أقرأ بهذه القاف
فانا محتارة، أكمل معها الاجازة مع هذا الامر
أم اتوقف معها حتى تتقن الحرف؟
أخشى أن اقوم بالاولى فأقع بالمحظور
وأخشى الثانية فأظلمها
صليت كثيرا استخارة بالامر وقد راودني طرح السؤال هنا بارك الله فيكم
فهل من مرشد لي حفظكم الله للامر
فالحق اول مرة اتعرض لمثل هذا الامر.
انتظر ردودكم أخوتي بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو إياد]ــــــــ[10 Feb 2010, 05:35 م]ـ
أختي، بارك الله فيك، إذا كان في نطقها لبعض الحروف خلل لم تستطع -بعد المحاولة- إصلاحه فلاضير في إجازتك إياها، وما زال كثير من القراء الذين يجيزون من يكون عندهم خلل خفي في نطق بعض الحروف، ولا محذور في ذلك ما دامت هي تعرف النطق الصحيح وإن كانت لا تستطيع أداءه. والله أعلم.
ـ[درر]ــــــــ[11 Feb 2010, 03:37 م]ـ
أختي، بارك الله فيك، إذا كان في نطقها لبعض الحروف خلل لم تستطع -بعد المحاولة- إصلاحه فلاضير في إجازتك إياها، وما زال كثير من القراء الذين يجيزون من يكون عندهم خلل خفي في نطق بعض الحروف، ولا محذور في ذلك ما دامت هي تعرف النطق الصحيح وإن كانت لا تستطيع أداءه. والله أعلم.
جزاكم الله خيرا أخي الكريم ولكن لي تعقيبان:
اللفظ ليس خفي بل واضح أنه ليس من مخرجه يعني يميل الى الكاف بوضوح
والثاني: ان شاءت أن تعلم غيرها من الطالبات وكانت هذه الطالبة تعرفا للفظ الصحيح فلما تسمعها قد تظن أن نطقها هي الخاطيء فتغير مخرجها الصحيح الى مخرج آخر
ألا يخشى عليها من ذلك؟؟؟؟
وهل انا آثمة بذلك لأني قرات أن احد المشايخ رفض ان يجيز أحد الطلبة بعدما قرأ عليه خمس مرات وهو لا يتقن مخرج الراء
فاين الدليل بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[27 Feb 2010, 01:43 ص]ـ
" مع العلم اني مجازة بالقاعدة النورانية وأخذت في بند المخارج علامة كاملة ولله الحمد والمنة"
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا وقبل الجواب عن سؤالك هل الإجازة بالقاعدة النورانية تعتبر إجازة علمية يعتمد عليها في الحكم على مخرج الحرف إن كان صحيحا أو قريب من الصحيح؟ فضلا عن أن تكون إجازة القاعدة النورانية أعلى من الإجازة بالقرآن؟
وثانيا: هل سؤالك عن إجازتها في رواية قالون أم في القاعدة النورانية التي ذكرتي أنك بها مجازة ولم تذكري إن كنت مجازة في رواية قالون أم لا؟
ثالثا: ما ذكره الدكتور أيمن حفظه الله حق لا شك فيه ولا ينبغي التساهل في الإجازات العلمية فإنها من أهم الأمانات التي يجب أداؤها على وجهها الأكمل.
والله أعلم.(/)
ماهي الكتب التي تنفع في معرفة القراءت؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[11 Feb 2010, 09:01 ص]ـ
السلام عليكم
إذ أريد أن أعرف درجة هذه القراءة وهي قراءة عثمان رضي الله عنة لقولة تعالى " وإني خفت الموالي"
فأريد معرفة ضعفها من صحتها
فجزاكم الله خيرا(/)
اكتشاف مؤلف كتاب: الاهتدا في الوقف، المنسوب لابن الجزري
ـ[الجكني]ــــــــ[11 Feb 2010, 06:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الدكتور/ السالم محمد الجكني:
كانت هذه هي مشاركتي الأولى في منتداكم المبارك بتاريخ: (12 - 13 - 2009, 11:39 pm ) ، وهذا بعض ما جاء فيها، رداً على كلام لفضيلتكم في وصف هذا الكتاب: مخطوطة بعنوان: " كتاب في الوقف والابتدا "، مكتوب على طرته: ((هذا كتاب " الاهتدا في الوقف والابتدا " لابن الجزري رحمه الله)).
وقد ترجح لديكم أنه ليس للحافظ ابن الجزري، ولعله لبرهان الدين الجعبري، فقلت:
(( ... وإن صح ما ذكرتموه؛ من أن مؤلف هذا الكتاب كثير الاستدراكات على من سبقوه، وخاصة أبي الفضل الرازي (ت 454 هـ) فلا يبعد أن يكون مؤلفه هو الباقولي الأصفهاني (من علماء القرن السادس الهجري)؛ حيث أكثر من الطعن عليه والنقد له في كتابه " كشف المشكلات وإيضاح المعضلات ")).
وقد وعدتكم بأن أول من سيقف على اجتهادي في معرفة مؤلف هذا الكتاب هو فضيلتكم ومنتداكم المبارك، وها أنا ذا أوفي بما وعدت.
لقد وصلني المخطوط عصر أمس عن طريق الأخ الفاضل/ مبروك يونس الدرعمي – جزاه الله خير الجزاء -، أرسله إلي مقسماً أربعة عشر قسماً، وبعد أن استقبلته متلهفاً قمت بتجميع أجزائه، ثم قراءته، ولم أكد أتجاوز اللوحة العاشرة حتى تأكد لدي أن مصنف هذا الكتاب هو:
نور الدين وعماد المفسرين أبو الحسن علي بن الحسين بن علي الباقولي الأصفهاني الضرير النحوي البصري المذهب، اللغوي المقرئ المفسر، الفقيه الحنفي الأديب، عماد المفسرين، الملقب بـ (جامع العلوم). كانت وفاته سنة (543 هـ/ 1148 م).
من مصنفاته المطبوعة: " الاستدراك على أبي علي مما وقع في كتاب " الحجة " "، و" جواهر القرآن ونتائج الصنعة "، و" شرح اللمع لابن جني "، و" ما تلحن فيه العامة من التنزيل "، و" مسائل في علم العربية والتفسير، أو أمالي جامع العلوم ".
أولاً: وصف النسخة الخطية.
النسخة محفوظة ضمن مجموع في دار الكتب الوطنية بتونس، تحت رقم: (3983/ 3537)، وعدد أوراق المجموع: (243) ورقة، وبه نظام التعقيبة، و" كتاب الوقف والابتداء " هذا يقع في (218) ورقة، من ورقة (1 أ – 218 أ)، مسطرتها: (11) سطراً، متوسط عدد الكلمات في كل سطر: ست كلمات، كتبت أسماء السور وأسماء بعض الأعلام بالحمرة، كتبها بخط نسخ واضح، مضبوط بالحركات، بنظام التعقيبة: محمد علي الوفاوي [كذا] الشافعي القادري في ثاني عشر جمادى الأولى سنة (796 هـ)، ولا تخلو النسخة من بعض أخطاء، وسقط لبعض العبارات في بعض المواضع.
والذي يبدو للبحث أن الذي سقط من هذا الكتاب هو: صفحة العنوان، ووجه الورقة الأولى فقط، وفيها مقدمة المؤلف القصيرة؛ جرياً على عادة جامع العلوم الباقولي مصنف الكتاب – كما سيأتي - في سائر تصانيفه التي وصلت إلينا: " الاستدراك على أبي علي في الحجة "، و" جواهر القرآن "، و" شرح اللمع "، و" كشف المشكلات ".
جاء على وجه الورقة الأولى: تمليك في سطر واحد، لم أتمكن من قراءته.
ثم جاء على يمين الصفحة ما قراءته: ((ذهبت بعض أوراق هاتين الرسالتين)).
وفي منتصف الصفحة باللون الأسود الغامق في سطرين: ((كتاب في الوقف والابتداء)).
وفي أسفل ذلك بيانات النسخة هكذا: ((المكتبة: د – كـ - و. [أي: دار الكتب الوطنية].
الرقم: 3983 03537
مسطرة: 21
أوراق: 220)).
وجاء بأعلى ظهر الورقة الأولى بخط مغربي، مخالف لخط الناسخ في سطرين: ((هاذا كتاب الاهتدا في الوقف والابتدا لابن الجزري رضي الله تعالى عنه ونفع به آمين)).
وبجوار ذلك أرقام بالإنجليزية، لعلها رقم حفظ الكتاب في مكتبته الأصليه، وفي يسار الصفحة رقم حفظ الكتاب في دار الكتب الوطنية بتونس باللغتين الإنجليزية ثم العربية.
وأول الموجود: ((نملي من هذا الكتاب ما يسهل مأخذه، ولا يعف بحفظه، والمراجعة إليه عند الحاجة والله أسأل التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولابد [أن: ساقطة من الأصل] نعرّف هذه الجملة، وهو أنه لايجوز قطع التابع من المتبوع، والتوابع خمسة: بدل، وصفة، وتأكيد، وعطف بيان، وعطف نسق، لا يجوز أن يقف على قوله: بسم الله، ثم يبتدئ: الرحمن؛ لأنه صفته، يتبعه في إعرابه .........
إلى أن يقول ل 3 أ: ((ولا على (ظننت) وأخواتها من دون ما يتعلق بهن.
فافهم هذا، وتأمل فيه، يتضح به المقاطع من المبادئ، وهذا أوان فرش السور.
سورة فاتحة الكتاب:
?الدِّينِ ?: ه. ? نَسْتَعِينُ ?: ه. ? الضالين ?: ه.
سورة البقرة:
? الم ?: ه. ? لا رَيْبَ ?: ه، نافع، ويبتدئ: ? فِيهِ هُدىً ?، وهذا على قراءة من أشبع، أو اختلس أحسن؛ لأنه إذا وقف عليه لم يجز الإشباع ولا الاختلاس. ? فِيهِ ?: ه، ويراقب: ? لا رَيْبَ ?.
ومعنى المراقبة: هو أنك إذا وقفت على: ? لا رَيْبَ ?، لا تقف على: ? فِيهِ ?، وإذا وقفت على: [? فِيهِ ?، لا تقف على]: ? لا رَيْبَ ?. ? لِلْمُتَّقِينَ ?: ه ..... )).
آخرها ل 218 أ: ((سورة الناس: ? الخَنَّاسِ ?: ه، وتضمر (هو)، وإن جعلته تابعاً فالوقف آخرها.
تم الكتاب المبارك بحمد الله تعالى.
وافق الفراغ من تعليقه في ثاني عشر جمادى الأول [كذا] سنة ستة [كذا] وتسعين وسبعمائة من الهجرة النبوية - على صاحبها أفضل الصلاة والسلام -، بقلم الفقير لله تعالى محمد علي الوفاوي الشافعي القادري - غفر الله تعالى له، ولمن قرأ خطه، ودعا له بالمغفرة، ولجميع المسلمين -.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. حسبنا الله ونعم الوكيل.
حسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وفي ل 218 ب: ((وصية سيدنا وشيخنا الشيخ العادل العالم العامل العارف لله السيد الشريف الحسيب النسيب ذي البحر المورود والوقت المشهود والنفس الممدود عبد القادر الكيلاني (471 – 561 هـ) - قدس الله روحه، ونور ضريحه -.
قال - رحمه الله -: أوصيك بتقوى الله، وحفظ طاعته ...........
وآخرها ل 221 أ: ((وعليك بالحياء من الله، واجعل صحبتك مع الله. تمت الوصية بحمد الله. الحمد لله)).
ثم مطالعة جاء فيها:
((بسم الله الرحمن الرحيم
طالع في هذا الكتاب الشريف، سائلاً من الله تعالى، متوسلاً بنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - أن ينفعنا بما في هذا الكتاب، المشتمل على (بيان ما نقف ونبتدي من كلام الله العظيم)، المنزل على نبيه الذي نفعنا الله به دنيا وأخرى، ورزقنا حفظه، وجعله حجة لنا، لا حجة علينا، وجعله آخر رزقنا من الدنيا ولقائنا عليه ...... ورضي الله عن مصنفه، وأسكنه الفردوس ... لوجه الله الكريم، ورحم كاتبه، وأعاد من بركته علي ......... )).
وأما اللوحة رقم (222) فهي ملفقة من أربعة كتب، وكأنها قد لصقت بطريقة سيئة على ظهر الكتاب الأول.
ثم جاءت اللوحة رقم (223) بيضاء، فوضع عليها خاتم، جاء فيه: ((الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد مكتبة الرياض السعودية العامة. رقم التصنيف ...
الرقم العام: 878)).
ثم يأتي الكتاب الثالث، ويقع في تسع عشرة لوحة، من لوحة رقم (224 أ – 242 أ)، كتب بخط مخالف لخط ناسخ " كتاب الوقف والابتداء "، و" وصية الشيخ عبد القادر الكيلاني "، وهو عبارة عن: " مسائل في القراءات وأجوبتها "، وهي واحد وأربعون مسألة سألها الحافظ طاهر بن عرب الأصفهاني (ت 853 هـ)، تلميذ الحافظ ابن الجزري لشيخه، وطلبه الإجازة منه له ولغيره، ثم أجوبة الحافظ ابن الجزري عنها، وإجازته له ولغيره.
جاء في آخرها: (( ... وقد أجزت لك – وفقك الله تعالى لمراضيه – أن تروي غير [لعلها: عني] هذه " المسائل وأجوبتها "، وسائر تصانيفي في هذا العلم وغيره، وجميع ما يجوز لي روايته، وكذلك أجزت لصاحبك المولى العالم الفاضل المقرئ الكامل جمال القراء عبيد الله الفراء نفعه ونفع به.
قاله وكتبه محمد بن محمد بن محمد الجزري في ليلة يسفر صباحها عن الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة عشرين وثمانمائة بمدينة شيراز المحروسة، يسر الله بخروجه منها على الجميل .... )).
(يُتْبَعُ)
(/)
ويبدو أنه قد سقط منها أيضاً ظهر الورقة الأخيرة؛ حيث إن الكتاب به نظام التعقيبة، وقد وضع في أسفل وجه الورقة كلمة (عنهم)؛ دلالة على أول كلمة من ظهر الورقة.
وعن هذه النسخة مصورة ميكرو فيلمية في:
مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، تحت رقم: (885). فهرس علوم القرآن 2/ 33.
وأخرى في جامعة الكويت مكتبة جابر الأحمد الصباح المركزية، تحت رقم: (1343).
منهج مؤلفه فيه:
بدأ المؤلف كتابه بمقدمة مختصرة، تحدث فيها عن (ما لا يجوز الوقف عليه)، ثم شرع في فرش حروف القرآن الكريم سورة سورة؛ من الفاتحة وحتى آخر سورة الناس، مقتصراً على ذكر الكلمة القرآنية موضع الوقف، متبعاً ذلك بعلامة رسمها الناسخ على شكل دائرة في وسطها نقطة سوداء، ولعلها كانت علامة الوقف ورمزه، أو أن المؤلف اقتصر على ذكر موضع الوقف فقط، دون أن ينص على نوعه من التمام والكفاية والحسن، وإن كان قد خالف ذلك في كثير من الأحيان بالتصريح بنوع الوقف.
ـــ أنواع الوقوف عنده ثلاثة، وهي: التمام، والكفاية، والحسن. كما يذكر وقف البيان، والمراقبة.
وكأني بمصنف هذا الكتاب قد صنف كتابه هذا لما رأى بعض معاصريه، ولعلهم من تلاميذ أبي الفضل الرازي، أو تلاميذهم معجباً بكتابه " جامع الوقوف "، فأراد من خلال تصنيفه لهذا الكتاب أن يستدرك عليه، ويظهر للمعجب به وبكتابه أنه لم يكن ذاك الرجل؛ حيث نجد هذه العبارات تتردد في كتابه:
((ولم يوضح لك الرازي هذا الإيضاح)) كتاب الوقف والابتداء ل 6 ب.
وقوله: ((ولم يذكر الرازي ما ذكرناه من الأوقف الخمسة)) السابق ل 8 أ.
وقوله: ((ولم يذكر الرازي إلا الأخيرة)) السابق ل 35 ب.
وقوله: ((ولم يذكر الرازي هذه العلة)) السابق ل 40 أ.
وقوله: ((ولم يذكر الرازي فيه شيئاً)) السابق ل 102 أ - ب.
وقوله: ((ولم يذكر لك الرازي هذا، إنما ذكر قبح الوقف)) السابق ل 117 ب.
وقوله: ((ولا يلتفت إلى تطويل الرزي .... ولولا التطويل لأريناك مقعد الضُّرَباء من العَيُّوق)) السابق ل 156 أ.
وقوله: ((لم يذكره الرازي، وظن أن ... )) السابق ل 157 أ.
وقوله: ((ولا التفات إلى تعسف الرازي؛ من إجازته ... )) السابق ل 164 ب.
وقوله: ((وحكاه الرازي، ولم يتكلم فيه)) السابق ل 176 ب.
وقوله: ((وهذا التطويل الذي تراه عن [لعلها: عند] (صاحب التصنيف) في قوله: ? إِرَمَ ? إنما هو ليبين أن ? إِرَمَ ? لقب، لزيد بعلة [كذا، ولعلها: وليس بلدة]، ولولا أني أتجنب التطويل لأريتك غفلة هذا الرجل عن " كتاب أبي إسحاق " كيف.
وقد أعلمتك سهوه في قوله: ? مَن كَفَرَ بِاللهِ ? [النحل/ 106]، وقوله: ? وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدِيهِ ? [الأحقاف/ 17]، وقوله تعالى: ? مَن خَشِي الرَّحْمَنَ ? [ق/ 33]، وقوله تعالى: ? لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ? [الممتحنة/ 1]، وقوله تعالى: ? الَّذِينَ آمَنُواْ قَدْ أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً ? [الطلاق/ 10]، ? وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا ? [الجن/ 3]، ودونك قصيراً عن التطويل، لا طائل تحته)) السابق ل 214 أ – ب.
ـ[الجكني]ــــــــ[11 Feb 2010, 06:24 م]ـ
أهمية هذا الكتاب:
تتمثل أهمية هذا الكتاب في الأمور التالية:
ـــ هو عاشر كتاب يتناول وقوف القرآن سورة سورة يصل إلينا، بعد كتب: ابن سعدان، وابن الأنباري، وابن أوس، والنحاس، والخزاعي، والداني، والعماني، وأبي الحسن الغزال، ومؤلف " منازل القرآن في الوقوف ".
ـــ احتفظ لنا بالكثير من نصوص كتاب " جامع الوقوف " لأبي الفضل الرازي، بعد فقدان أصوله؛ حيث لم يصل إلينا بعد، وهو بذلك يعطينا مع " كتاب منازل القرآن في الوقوف " صورة شبه متكاملة عن كتاب أبي الفضل الرازي.
ـــ الكتاب هو أهم المصادر التي وصلت إلينا في مواضع وقف المراقبة في القرآن الكريم، الذي كان أول من نبه عليه هو أبو الفضل الرازي؛ حيث نص على وقف المراقبة في نحو مائتي موضع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـــ الكتاب أقدم كتب الوقف والابتداء التي وقف فيها البحث على من نسب وقوفاً للنبي – ? -، وإن كان صاحبه قد ذكرها بصيغة التمريض؛ حيث قال: ((? صَدَقَ اللهُ ? [آل عمران/ 95]: (ه)، وهو مرويٌّ عن النبي - ? -، مع قوله: ? أَدْعُواْ إِلَى اللهِ ? في آخر يوسف [108]، وقوله: ? بَشَرٌ ? في النحل [103])) السابق ل 29 ب.
ثانياً: مؤلف الكتاب.
نسب الكتاب في كثير من الفهارس إلى الحافظ ابن الجزري؛ بناء على ما وضع على ظهر الورقة الأولى، أخذاً مما جاء في آخر المجموع.
فهرس دار الكتب الوطنية بتونس 4/ 108، والفهرس الشامل (التجويد) صـ 16، فهرس المصورات الميكروفيلمية الموجودة بمكتبة الميكروفيلم بمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى فهرس علوم القرآن 2/ 33، وشيخ القراء الإمام ابن الجزري صـ 25، ومعجم الموضوعات المطروقة 2/ 1352، والقراءات وكبار القراء بدمشق صـ 173، 282.
وقد نفى بعض من اطلع على الكتاب أن يكون لابن الجزري؛ منهم:
الدكتور/ محمد علي المطيري؛ حيث قال – بعد أن أورد ما جاء في " الفهرس الشامل "؛ من ذكر لنسختي الكتاب -: ((كذا في " الفهرس الشامل "، وليست المخطوطة للإمام ابن الجزري – رحمه الله تعالى -، وقد نسبت كذلك خطأ إلى ابن الجزري في " فهرس معهد المخطوطات بجامعة أم القرى "، برقم: (885) فهرس علوم القرآن، واطلعت عليها، وجزمت بعد تقليب النظر فيها أنها ليست لابن الجزري، وإنما أوقع بعضَ المفهرسين في هذا الخطأ: أن للإمام ابن الجزري كتاباً في الوقف بهذا الاسم، علماً أن مقدمة مؤلف المخطوطة غير مذكورة، كما أن هذه المخطوطة مختصرة، ولا تفصيل فيها لاختلاف علماء الوقف، وهو ما يخالف ما تقدم من وصف الإمام ابن الجزري لكتابه، بل إن المخطوطة إنما يرمز فيها للوقف برمز واحد، فلا يقول: هذا وقف كاف، أو تام، أو حسن، أو نحو ذلك، وقد يشير إلى الخلاف باختصار)) الوقف والابتداء وأثرهما في التفسير والأحكام صـ 132.
وكذا الدكتور/ السالم محمد الجكني في تعليقاته على النسخة التي أهداني إياها، مستدلاً بأن بعض المصطلحات الواردة في الكتاب ليست مما استخدمه الحافظ ابن الجزري في كتبه، وأن مؤلف الكتاب كثير الاستشهاد بالشعر، وهو مخالف لما عرف عن ابن الجزري.
نعم إن مؤلف الكتاب ليس الحافظ ابن الجزري.
وأزيد على ذلك:
1 - أن مؤلف هذا الكتاب من علماء المشرق، وليس من علماء المغرب، فهو ينقل عن: نافع، والخليل، وأبي الخطاب، وابن الأعرابي في نوادره، وسيبويه، والفراء، والأخفش، وأبي حاتم السجستاني، وأبي إسحاق الزجاج، وأبي بكر الأنباري، وأبي علي الفارسي، وأبي العباس المبرد، وأبي الفضل الرازي.
2 - مصنفه كثير الاستشهاد بالشعر، بصري في النحوي، حنفي في الفقه، وهذا واضح من خلال الشواهد الشعرية الكثيرة في كتابه، وعرضه للكثير من مسائل الخلاف بين النحاة، وترجيحه المذهب البصري، وذكره لبعض مسائل الخلاف بين الفقهاء الحنفية والشافعية، وترجيحه للمذهب الحنفي.
3 - هو متأخر عن أبي الفضل الرازي (ت 454 هـ)؛ حيث أكثر من ذكره، وانتقاده، وكأنه صنف كتابه هذا لتعقبه، والرد عليه، واستدراك ما فاته.
فمن هو مؤلفه:
بعد قراءاتي المتعددة لهذا الكتاب، ومطابقة بعض ما جاء فيه بما ورد في مصنفات جامع العلوم الباقولي، التي وقفت عليها تأكد لدي أنه هو مؤلفه، وإليك الأدلة على ذلك:
الدليل الأول:
قال صاحب هذا الكتاب ل 13 أ – ب: ((? فَلا جُنَاحَ ?: ه.
وهذا على قول من قال: إن الطواف بينهما واجب؛ لأنه يقول مُبْتِدأً: ? عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ?، وهذا قول الشافعي.
فأما من قال: إن الطواف ليس بفرض بينهما فوقفه: ? بِهِمَا ?، وهو قول أبي حنيفة، وهو الصواب؛ لأن (عليه زيداً) إنما يقال في الشاذ، الذي لا عبرة به، وإنما يقال: (عليك زيداً) في الإغراء، دون (عليه)، وكتاب الله لايحمل على الشذوذ، وقد شرحناه بأتم من هذا في " الكشف ")).
وقد شرحه جامع العلوم الباقولي شرحاً تاماً في كتابه كشف المشكلات 1/ 114 – 115.
(يُتْبَعُ)
(/)
والراجح أن الباقولي قد صنف كتابه " كشف المشكلات " قبل أن يصنف كتابه " الوقف والابتداء "، ثم أملى " كشف المشكلات " مرة أخرى فنبه في هذا الموضع وحده، أما كتابه " الملخص " فهو أسبق تأليفاً من كتابه " كشف المشكلات ".
الدليل الثاني:
قال الجامع في كشف المشكلات 2/ 1049 – عند الحديث عن قوله تعالى: ? ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ? [الروم/ 25]-: ((الجار يتعلق بمحذوف في موضع الحال من (الكاف والميم)؛ أي: دعاكم خارجين من الأرض.
وإن شئت كان وصفاً للنكرة؛ أي: دعوة ثابتة من هذه الجهة، ولايتعلق بـ ? تَخْرُجُونَ ?؛ لأن ما بعد ? إِذَا ? لا يعمل فيما قبله، وقد ذكرناه في " الوقف ")).
وقد فصل مؤلف هذا الكتاب ل 147 ب – 148 أ القول في ذلك.
الدليل الثالث:
يقول جامع العلوم في كشف المشكلات 1/ 385 - 386: ((وروي عن الكسائي أنه كان يقف على قوله:] فِي السَّمَاوَاتِ [[الأنعام/ 3]، ويبتدئ بقوله:] وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ [، وكان يجعل الظرف – أعني:] فِي السَّمَاوَاتِ [- من صلة المعبود، ويجعل قوله:] وَفِي الْأَرْضِ [من صلة] يَعْلَمُ [)).
ويقول مؤلف هذا الكتاب ل 52 ب – 53 أ: ((قوله:] اللَّهُ [: ه.] فِي السَّمَاوَاتِ [: هو وقف الكسائي، ويراقب الأول، وكذا:] وَفِي الْأَرْضِ [، ويراقبه)).
ولم يقف البحث على من نسب للكسائي وقفاً هنا إلا في هذين الكتابين.
الدليل الرابع:
أكثر جامع العلوم من هجومه وانتقاده وثلبه لشيخ الإسلام أبي الفضل الرازي في كتابيه: " جواهر القرآن "، و" كشف المشكلات ".
كشف المشكلات 1/ 405، 411، 550، 555، 2/ 817، 1022، 1143، 1258، 1269، وجواهر القرآن صـ 13 (الهامش)، 249، 476.
وبرر هجومه عليه، وانتقاده الشديد له في بعض مصنفاته في كتابه شرح اللمع صـ 380؛ حيث قال: ((وأعجب من ذا أن الرازي قد تبعه [أي: تبع ابن جني]، ونقل عنه؛ أعني: تشبيه (إن) بـ (ما)، ولا يعجبنك إقدامُنا على هذا الشيخ أحياناً، وتذكر قول قائلهم:
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها ** كفى بالمرء فضلاً أن تُعدَّ معائبهْ)).
وكذلك فعل مؤلف هذا الكتاب، مصرحاً بنسبته المكانية (الرازي) في سبعة عشر موضعاً.
الرازي: ل 6 ب، 8 أ، 9 أ، 18 أ – ب، 35 أ – ب، 36 أ، 38 أ – ب، 40 أ، 62 أ – ب، 69 أ – ب، 102 أ – ب، 154 أ، 156 أ، 157 أ، 164 ب، 176 ب – 177 أ، 177 ب – 178 ب،
ومكنياً عنه بـ ((صاحب التصنيف)) في موضع واحد ل 214 أ.
ولم يقف البحث على من تجرأ على أبي الفضل الرازي كل هذه الجرأة، ونال منه هذا النيل سوهى هذا الباقولي.
الدليل الخامس:
قال مؤلف هذا الكتاب ل 38 أ – ب - عند حديثه عن تعلق] مِنْ [من قوله تعالى:] مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ [بقوله:] وَكَفَى بِاللهِ نَصِيراً [[النساء/ 45 – 46]-: (( ... وهو قول أبي علي حين سأله أحد شيوخه عن تعلق] مِنْ [، وأظنه أبا بكر الإخشابي [كذا]، فليس له أن يقف على] نَصِيراً [، ولم يكن هذا للرازي، وقد ذكره في " الحجة "، فما ظنك بمن لم يقرأ " الحجة "، ويشرع في هذا العلم الشريف في الوقوف)).
ويقول جامع العلوم: ((فثبت وصحَّ عندك أن من ادعى أن الطِّهْرَانيَ أو الرازيَ كان يحفظ " الحجة " دعواه باطلة؛ لأنهما نازعا المِلَنْجي الراوي لهذه اللفظة، وأنكرا عليه أشد الإنكار، فلو حفظا " الحجة " لم ينكراها)) كشف المشكلات 1/ 550.
الدليل السادس:
عبر مؤلف هذا الكتاب عن ابن جني بـ: (غلامه)؛ أي: غلام أبي علي الفارسي؛ حيث قال ل 142 أ:
((] أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا [[القصص/ 63]: ((فيكون من باب: (الراهبة حارسة صاحبها)، عن أبي علي. وأجاب على ذلك غلامه، وقال ........ )).
وقال جامع العلوم عند تفسير هذا الموضع في كشف المشكلات 2/ 1028 – بعد ذكر كلام أبي علي الفارسي -: ((وقال عثمان ....... )).
كما استخدم هذا التعبير في موضعين من كتابه كشف المشكلات 1/ 412، 2/ 1230.
ـ[الجكني]ــــــــ[11 Feb 2010, 06:25 م]ـ
الدليل السابع:
(يُتْبَعُ)
(/)
إنَّ من يقارن ما ذكره جامع العلوم - فيما يخص حديثه عن الوقف والابتداء في سورة البقرة فقط - في كتابه " كشف المشكلات " بما ذكره مؤلف هذا الكتاب يتأكد له أن هذين الكتابين يخرجان من مشكاة واحدة، وأن مؤلفهما لا يمكن إلا أن يكون شخصاً واحداً هو: جامع العلوم الباقولي.
كشف المشكلات 1/ 53 – 58 (= كتاب الوقف والابتداء ل 6 أ – ب)، 76 – 78 (= ل 8 أ – ب)، 82 – 83 (9 أ – 10 أ)، 116، 119 (= 13 ب – 14 أ)، 158 (15 ب – 16 أ).
وإذا كان جامع العلوم قد ذكر اسم كتابين له في هذا الفن، أحدهما: " الوقف "، والآخر: " الملخص ".
فإن هذا الكتاب الذي معنا هو كتابه الكبير، الذي سماه بـ " الوقف "، ويبقى " الملخص " مفقوداً، لم يصل إلينا بعد.
يقول الدكتور محمد أحمد الدالي – وهو يعدد مصنفات جامع العلوم -: ((15 - الملخَّص: لم يذكره من ترجمه. وذكره المؤلف بهذا الاسم في الإبانة 11 برقم 86، و72 برقم 1203، و103 برقم 1553 [أي: من منسوخ الدكتور الدالي من الكتاب، وذكر أنه تحت الطبع بتحقيقه]، وكشف المشكلات زيادات مخطوط طنطا [أي: رقم 16 خاص/ 363 عام. وقد نقلت محتوياتها منذ سنين إلى المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية، التابعة لوزارة الوقاف المصرية، الكائنة خلف (مسجد السيدة زينب) بالقاهرة] اللوح 23/ 1.
وجميع ما أحال عليه في هذه المواضع من مسائل مبنيٌّ على اختلافهم في مواضع الوقف والابتداء في بعض الآي، فكأنَّ اسمه الكامل: " الملخص في الوقف والابتداء ".
وقد أحال في موضع واحد في كشف المشكلات 1049 على كتاب له، ذكر فيه مسألة من مسائل العربية، قال: ((وقد ذكرناه في " الوقف ")).
والراجح عندي: أنه أراد كتابه " الملخص في الوقف والابتداء ".
ولا يبعد أن يكون اسم الكتاب: " الوقف والابتداء ".
قال في الإبانة 11: ((وما يتعلق باختلاف الأقاويل في (ما) من الوقف قد تقدم في " الملخص ")) اهـ.
وقال فيه 72: ((وكنا قد ذكرنا ذلك في " الملخص ")) اهـ، أحال عليه في الكلام على قوله تعالى: ? مِن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ? [سورة إبراهيم: 14/ 34]، فيمن قرأ: ? كُلٍّ ? بالتنوين.
وانظر: إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري 742.
وقال فيه 103: ((وقد تقدم في " الملخص ")) اهـ، أحال عليه في الكلام على قوله تعالى: ? أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ ? نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ? [سورة المؤمنون: 23/ 55 - 56].
وقد نص السجاوندي في الوقف والابتداء 297 أنه لا يوقف على ? وَبَنِينَ ?، والظاهر أن بعضهم أجازه، ولايبعد أن يكون أبا الفضل الرازي.
وقال في كشف المشكلات: ((وحاد عن الصواب رازيُّكم ... وأعجب من هذا إجازته الوقف ... وقد شرحنا ذلك في " الملخص ")) اهـ، أحال عليه في الكلام على قوله تعالى: ? الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ ? [سورة البقرة: 2/ 274].
والرازي هو: أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي (ت 454 هـ)، صاحب " جامع الوقوف ".
وقال جامع العلوم في كشف المشكلات 405: ((ولكن هذا الرازي ليس له تمييز يميز به الصحيح من السقيم، ولو تتبعت كلامه في هذا التصنيف [يعني: جامع الوقوف] لم يخرج منه إلا النزر)) اهـ.))
مقدمة الاستدراك على أبي علي في الحجة – تح. د/ محمد أحمد الدالي صـ 27 – 28 – ط/ مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي - الكويت – ط/ أولى - 1428 هـ/ 2007 م.
ثم قال: ((" الوقف ": لم يذكره من ترجمه. وذكره المؤلف في كشف المشكلات 781.
ولعله: " الملخص في الوقف والابتداء = الملخص ")) مقدمة السابق صـ 28 – 29.
والراجح عندي أنهما كتابان لجامع العلوم في الوقف والابتداء؛
فلم يذكر مؤلف هذا الكتاب ل 96 ب، 124 ب وقفاً في موضعي إبراهيم والمؤمنون.
كما لم يفصل القول فيما يتعلق باختلاف الأقاويل في (ما) من الوقف في كتابه هذا.
فلعله نص على ذلك في كتابه الصغير، الذي سماه: " الملخص ".
(يُتْبَعُ)
(/)
وجاء في الفهرس الشامل (التجويد) صـ 16 أن نسخة من كتاب بعنوان: " الاهتداء في معرفة الوقف والابتداء " محفوظة في مكتبة جامعة هايدلبرج في مدينة (هايدلبرج) بـ (ألمانيا)، تحت رقم: (5/ 370 a ) ، في (13) ورقة، ضمن مجموع، من ورقة (109 أ – 121)، نسب في الفهرس لمجهول، نقلاً عن مجلة جمعية الاستشراق الألمانية ( zdmg ) ، العدد (91) سنة (1937 م) صـ 393.
وما ذكر في وصف هذه النسخة؛ من أنها تقع في (13) ورقة، يخالف ما ذكره الإمام ابن الجزري في وصف كتابه؛ من أنه استقصى فيه ما وقف عليه من الكتب المصنفة في الوقف والابتداء، وأنه ذكر في أوله مقدمتين، جمع بهما أنواعاً من الفوائد، ثم استوعب أوقاف القرآن سورة سورة، إلا أن تكون النسخة ناقصة.
فلعلها نسخة من كتاب " الملخص " لجامع العلوم الباقولي، أو لعلها نسخة من كتاب " علم الاهتداء في الوقف والابتداء " لعلم الدين السخاوي، المطبوع ضمن كتابه " جمال القراء ".
أما باقي الكلام على هذا الكتاب فترونه – إن شاء الله - في أطروحتي " كتب الوقف والابتداء في القرن الرابع الهجري: دراسة لغوية تحليلية "، من كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر.
وفي الختام أرجو من الله تعالى أن يقيض لهذا الكتاب من يقوم بتحقيقه، وإخراجه في حلة قشيبة، وأن يدفع عن شيخ الإسلام أبي الفضل الرازي بعض ما رماه به جامع العلوم الباقولي، وكم أتمنى أن ينهض بهذه المهمة فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد أحمد الدالي؛ لتخصصه في تحقيق مصنفات جامع العلوم.
وأرجو من فضيلة الدكتور/ السالم الجكني أن ينقل هذا العمل المتواضع إلى ملتقى أهل التفسير بعد تنقيحه وتهذيبه وتقويم ما اعوج منه.
محبكم في الله: أبو يوسف الكفراوي، محمد توفيق حديد
مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال السالم الجكني:
هذا نص ما كتبه الدكتور أبو يوسف الكفراوي في منتدى شبكة القراءات القرآنية على هذا الرابط:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?p=7366&posted=1#post7366
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 Feb 2010, 01:45 م]ـ
الشكر الجزيل لأصحاب هذه الجهود البحثية الجادة.
وأخص أخي وصديقي الباحث/
مبروك يونس عبد الرؤوف مرسي الباحث بموقع الألوكة.
وباحث بمرحلة الماجستير، قسم النحو والصرف والعروض.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Feb 2010, 02:11 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم على هذه المعلومات القيمة.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[13 Feb 2010, 02:55 م]ـ
تحقيق بارع وفوائد متراكبة نفع الله تعالى بها وشكر لواضعها
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[16 May 2010, 03:00 م]ـ
... خالف ما ذكره الإمام ابن الجزري في وصف كتابه؛ من أنه استقصى فيه ما وقف عليه من الكتب المصنفة في الوقف والابتداء، وأنه ذكر في أوله مقدمتين، جمع بهما أنواعاً من الفوائد، ثم استوعب أوقاف القرآن سورة سورة، إلا أن تكون النسخة ناقصة.
والسؤال الآن أين كتاب الإمام ابن الجزري الموصوف؟
وهل له ذكر في فهارس المخطوطات؟
وهل اطلع عليه أو على جزء منه أحد من الفضلاء؟
وهل نقل عنه أحد من مصنفي الوقف والابتداء؟
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[17 May 2010, 04:29 م]ـ
كتاب ابن الجزري مفقود، ولم أقف على من ذكر أنه اطلع عليه، والعجيب أن جميع من أتوا بعد ابن الجزري، ونقلوا عنه فيما يتعلق بالوقف والابتداء إنما ينقلون عن كتابيه النشر والتمهيد، ولم أقف على من نقل عن كتابه هذا، ومثله كثير؛ ككتب مكي بن أبي طالب، وكتاب الداني الكبير ... وغيرها، فيبدو أن العلماء قد اكتفوا بما جاء في النشر والتمهيد، وكذا شرح كلا وبلى ونعم، والمكتفى. والله أعلم.
ـ[النجدية]ــــــــ[13 Jun 2010, 11:50 ص]ـ
جزاكم الرحمن الجنة يا كرام
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[13 Jun 2010, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعدُ:
فعلى كثرة ما قرأت كطالب علم في الوقف والابتداء؛ لم أقف على من هضم كتابا كهضم الدكتور الكفراوي للكتاب المذكور، فأسأل الله أن يبارك في جهده، وأن يعينه على نفع أمته، وله مني ألف تحية وتحية.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[13 Jun 2010, 06:29 م]ـ
وبارك فيكم أخي الكريم، وجزاكم خير الجزاء، ولكم مني مثلها وزيادة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[25 Jun 2010, 07:43 ص]ـ
أما العنوان الصحيح للكتاب فهو: الملخص في الوقف والابتداء.
أعان الله محققه على إتمامه.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[22 Jul 2010, 06:07 م]ـ
كتب اليوم الأخ أحمد عبد الرازق حسن في موقع اللوكة على هذا الرابط ما يلي:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=390272#post390272 (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=390272#post390272)
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا المخطوط (الوقف والابتداء لجامع العلوم الباقولي) يقوم بتحقيقه الدكتور محمد عبدالحميد جارالله البرعصي، أستاذ اللغة والقراءات بالجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية بليبيا / عميد كليات الدراسات الإسلامية بالبيضاء، و انتهى منه أعتقد أو يكاد
فرددت عليه بقولي:
أخي الكريم يسعدني أولا أن أرحب بك عضوا جديدا في هذا الملتقى الكريم، فهذه هي مشاركتك الأولى، ويخيل إلي أنك ما سجلت في هذا المتقى إلا لتخرج علينا بهذا الإعلان.
ولتسمح لي أولا أن أضع بين يدي القارئ الكريم هذه الجهود الطيبة التي وقفت عليها في مجال الوقف والابتداء لفضيلة الدكتور جار الله:
1 – " الوقف وظاهرة الإعراب: دراسة صوتية نحوية ".
رسالة ماچستير، مقدمة إلى كلية اللغة العربية في جامعة السابع من أبريل سنة (2004 م).
2 – " الوقف في القرآن الكريم بين القرائن اللفظية والمعاني البلاغية: دراسة دلالية من خلال " وقف التمام للإمام نافع، و" الوقوف الهبطية ".
أطروحة دكتوراه، مقدمة إلى جامعة قاريونس سنة (2007 م).
3– " كشف اللثام عن وقف التمام للإمام نافع بن عبد الرحمن ".
4 - " السفر الجامع في بيان غريب وقوف الإمام نافع ".
بحثان صغيران، نشرتهما دار الصحابة للتراث بطنطا، وصدرت الطبعة الأولى في سنة (1428 هـ/ 2009 م).
وقد وقفت عليهما، وجهده فيهما جهد مشكور، إلا أنني أسجل هنا أن ما فاته من الوقوف المروية عن الإمام نافع تزيد عن ضعف ما جمعه.
واسمح لي أن أتوجه إلى فضيلته – ومن خلالك - بهذه الأسئلة، وتلك النصائح:
هل كان فضيلة الدكتور يعلم من هو مؤلف الكتاب، وهل توفرت له مصادر تحقيقه، وهل هو أقدر على توفية الكتاب ومؤلفه حق قدرهما؟
أخي الكريم إن فضيلة الدكتور محمد أحمد الدالي الذي أخرج لنا جل مصنفات جامع العلوم الباقولي قد سبق الدكتور جار الله إلى هذا الأمر، ولتعلم يا أخي أن الكتاب موجود في تونس منذ عقود، وعنه مصورات منتشرة في كل مكان، لكن مؤلفه لم يكن معروفا لدى الدارسين حتى منَّ الله عليَّ بالكشف عنه، وقد نشرت ذلك منذ نحو نصف عام على منتدى شبكة القراءات القرآنية على هذا الرابط:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=1200
ثم نشر على ملتقى أهل التفسير على هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=105779
وقد ختمت كشفي بالإعلان عن رغبتي في أن يتصدى لتحقيقه فضيلة الدكتور محمد أحمد الدالي، وأعلم تمام العلم أن فضيلته قادر - كما عودنا دوماً - على إخراج الكتاب في أبهى صورة.
وبعد مرور نصف عام تقريباً تأتي أخي الكريم لتسجل في موقع الألوكة؛ لتكون أولى مشاركاتك هذا الإعلان،
ونصيحتي للدكتور جار الله – إن كان ما ذكرته صدقاً –، وكل من يجول برأسه أن يحقق كتاب جامع العلوم الباقولي بأن لا يفعل، وأن يترك الأمر لصاحب السبق في الإعلان عن تحقيقه، أما الأسباب فكثيرة؛ منها:
أولاً: أن فضيلة الدكتور الدالي قد هضم شخصية جامع العلوم الباقولي ومصنفاته هضماً علمياً، امتد لعشرات السنين، لم يسبقه إليه أحد، ولن يستطيع كائن من كان أن ينسج على منواله، ويكفي أن تطالع تحقيقه لكتب جامع العلوم؛ مثل: " الإبانة في تفصيل ماءات القرآن "، و" الاستدراك على أبي علي الفارسي في الحجة "، و" شرح اللمع لابن جني "، و" كشف المشكلا وإيضاح المعضلات " ... وغيرها.
ثانياً: أن كتاب " الملخص في الوقف والابتداء " لجامع العلوم الباقولي – وهذا هو اسمه الصحيح، كما انتهى إليه فضيلة الدكتور الدالي - يقوم في الأساس حول نقد كتاب " جامع الوقوف " لأبي الفضل الرازي، وعلى الرغم من أن كتاب أبي الفضل الرازي مفقود؛ إلا أنني قد وقفت على كتاب منتخب من كتابه لأحد تلاميذه، ما يخيل إلي أن فضيلة الدكتور جار الله قد وقف عليه، هذا فضلاً عن جميع كتب الوقف والابتداء التي وصلت إلينا قبل أن يصنف جامع العلوم الباقولي كتابه.
فمصادر الوقف والابتداء التي توفرت لفضيلته لم ولن تتوفر لغيره، والمفاجأة الكبرى تجدها إن شاء الله يوم أن يخرج الكتاب بتحقيق الدكتور الدالي – بارك الله في عمره وعمله -، ومفاجأة أخرى تتمثل في أن محدثكم قد كشف النقاب عن نسخة من كتاب " شرف القراء في الوقف والابتداء " لابن زنجلة الرازي، وما دفعني إلى إخفاء الكشف عنها هو ما أعلنته اليوم، وما سبقك إليه آخرون من اتصالات كثيرة، تعلن عن رغبة في تحقيق كتاب جامع العلوم الباقولي، وطلب المصادر والمراجع التي تعين على تحقيقه، وللأسف هذه آفة كبرى من آفات نشر الاكتشافات العلمية على المواقع الالكترونية.
وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[09 Nov 2010, 12:23 م]ـ
وما زال الموضوع يتجدد والفوائد تتوالى على الرابط المشار إليه سابقًا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=425482#post425482
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[09 Nov 2010, 03:55 م]ـ
هذا هو رد الأخ الفاضل الدكتور أحمد عبدالرازق حسن، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بالجامعة الأسمرية- البيضاء- ليبيا، وكذا الدكتور محمد عبد الحميد جار الله، عن طريق الأخ الفاضل أحمد عبد الرازق، بتاريخ 26 شوال 1431 هـ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد النبي الأمي وآله وأصحابه ومن والاه، وبعد
الأخ الفاضل، المحترم، محمد توفيق حديد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للمرة الأولى انتبه أنك من كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف، وتمنيت أني كنت على علم بذلك قبل اليوم، لأني قمت بزيارة هذه الكلية السبت 25/ 9/2010م، وكانت لي حاجة بها لم يقدر الله أن أتمها ذلك اليوم، فربما كان لي عندك عون عليها.
أما فيما يتعلق بالباقولي وكتابه، فقد شعرت أنك تحمالت عليّ وعلى الدكتور جارالله، بما عرضت به من تكذيبنا، فما المشكلة في أن يحقق هذا الكتاب أكثر من مرة؟ ألم تحقق الكثير من الكتب عشرات المرات؟ فما المانع؟ بل العكس، فليدلو كل بدلوه، فما قصر عنه هذا، أتمه ذاك، ويحفظ لكلٍّ حقه، وفي النهاية ليس القصد إلا وجه الله ثم خدمة العلم، أما الأمجاد الشخصية فتلك بتوفيق الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، لن أطيل وأعقب برد للدكتور جار الله على استفساراتك واعتراضتك، وهو يرد عن طريقي لأنه لا يتعامل مع شبكة المعلومات الدولية. إذا كنت تستطيع أن تعينني على التسجيل لدراسة الدكتوراة في الأزهر الشريف فأبلغني. والسلام عليكم ورحمة الله.
هذا ما رد به الدكتور محمدعبدالحميد جارالله على السيد السنهوري حول بعض استفساراته على الباقولي، عن طريق أحمد عبدالرازق حسن، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بالجامعة الأسمرية- البيضاء- ليبيا
السيد: أبو يوسف السنهوري الكفراوي، حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله، وبعد:
فقد طالعتُ ما كتبتَ علي صفحات الشبكة من مقالات عن الوقف القرآني وما رشح من نضح يلمح فيما تكتب وما تبذل من جهد رائد في أطروحتك للدكتوراه – وإنا لفي شوق إلي ظهورها – فشكر الله لك سعيك الدائب للإحاطة بمخطوطات ومؤلفات هذا الفن العزيز.
أخي الكريم:-
لن أنازعك كشفَك وإن كنتُ إليه أسبق غير أنك تكتب علي الشبكة ولا أكتب، وستجد قصتي في أول مقدمة تحقيقي، فغفر الله لك ما عرضت به في آخر ردك علي ما كتبه أخي الفاضل أستاذ الحديث النبوي الشريف أحمد، وأما نُصْحُك بأن أترك ما أكاد أفرغ منه فإنه (لا إيثار في القُرَبِ) وقد حجرت واسعا بغير سلطان، ووصفت مسارعة ورغبة طلبة العلم في تحقيق كتب التراث بأنه آفة من آفات عصر سرعة الاتصالات! ولعلك بما طالعت أكثر من يعلم أن أئمة هذا الفن قد دأبوا علي التصنيف فيه قرناً بعد قرنٍ وجيلاً بعد جيلٍ فجاءت كتبهم تترى لم يمنع لاحقا فيه سبقُ سابق ٍ، ولكل مجتهد نصيب، بله أن هذه الأمة – رضي الله عن أهل القرون الأولي – كالغيث لا يُدرى خيره، في أوله أم في آخره؟ و لو أن كل من أعلن عن تصحيح خطإٍ لمصنف فهارس مكتبة،أو حقّق فصحّح نسبة كتابٍ إلي صاحبه أعطي نفسه حقّ احتكار تحقيقه لما كانت مكتباتنا تزخر بالكتب المحققة حديثا، ولبقينا علي مطبوعات البابي الحلبي أساء محققوها أم أحسنوا؟ وإذا كان ذلك الموقف صحيحاً فإياكم يا طلبة العلم في أنحاء الأرض قاطبة أن تحققوا مخطوط جامع الآي والوقوفإلا بإذني،لأني قد (اكتشفت) أن من فهرس مخطوطات مركز جهاد الليبيين قد أخطأ في اسم مؤلفه فذكر أنه السيد الحافظ أحمد النائلي، وإنما هو الناسخ لا المؤلف!!.
فإذا رجعت أخي الكريم عن موقفك، وعن عدم تأثمك من كتم العلم ومنع زكاته فلا بد أن ترسل لي نسخة عن (منازل القرآن)، لا يكفر يا كفراوي ما وقعت فيه إلا ذلك.
وأما قولك لمن يريد أن يحقق مخطوط وقف الباقولي إنه (لم ولن) يتوافر لديه ما توافر عند الدكتور أحمد الدالي من المصادر فهو رجمٌ بالغيب، وإن كنتُ أعتقد أن مابين يديه أوفر مما بين يدي لاسيما إذا أعنته أنت بما لديك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما إنه أدري بجامع العلوم وآرائه وكتبه فنعم، وما اهتديت إلي ما اهتديت إليه إلا بفضل كتبه، لكنه مثلي ومثلك غير معصوم يخطئ ويصيب، علي سعة علمه وطول خبرته، و ودِدت لو أن تحقيقه للمخطوط يظهر قبل تحقيقي إذاً لأفادني بحثه فأثري بحثي، وقد وقفت علي أوهام له قليلة لا تضيره ولا تنقص من قدره (فرب حامل فقه إلي من هو أفقه منه) وعلي كل حال قد تظهر نسخة أخري أو أخريات في حياتنا أو بعد مماتنا تستوجب إعادة التحقيقات، غير أنه يكفينا أن مهدنا للسالكين دربا.
وأما سؤالك: هل أعرف عنوان الكتاب؟ فلا أنا ولا الدكتور الدالي في مقدمات تحقيقاته للكشف والاستدراك وتفصيل ماءات التنزيل نستطيع الجزم بأنه الملخص أو الوقف والابتداء أو غير ذلك (إننظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين) غير أن لغلبة الظن الراجح سلطانا.
وسأعرض لك حيرتي وحيرته وما قد يحّيرك إلا أن تكون عالماً بما لا نعلم مما تؤثر إخفاءه ضناً به علي طلبة العلم، ثم سأتبعه - إن شاء الله - بمبحث عما (بين الباقولي والرازي) ليكون بعد هذا العتاب (الغليظ) غسيلاً للقلوب بما نرجو عليه من ثواب.
اللهم اغفر لي ذرب لساني وارزقني علما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما، واشكر للدكتور الدالي فضله وأطل عمره، ويسر لأبي يوسف مناقشة أطروحته وابسُط يده في بذل المخطوطات لطالبيها، آمين والحمد لله رب العالمين.
ملاحظة: (هذا الجزء وما سيأتي بعده مما بين الباقولي والرازي مقتطع من تحقيقي للمخطوط، وقد أهملت فيه ذكر الهوامش اختصاراً)
عنوان الكتاب
فيما مضي ما يقطع بنسبة المخطوط إلي جامع العلوم غير أنه لا ذكر فيه لعنوان الكتاب لا تصريحاً ولا تلميحاً إلا نصُّه بتجنب التطويل مما يحتمل أنه الملخص ُ كما رجحه الدكتور الدالي لإحالات ذكرها في تفصيل ماءات التنزيل - أرجح أن يكون اسمه كذلك لكثرة استعمال الباقولي للتنزيل مرادفا للقرآن ولإحالته في مخطوطنا عليه بهذا الاسم - وكشف المشكلات عن مسائل تتعلق بالوقف، وسوف نعرض لها، هذا إن لم يكن الملخص تلخيصاً لكتابٍ آخر من كتبه ككتابه الذي أشار إليه في خاتمة الكشف بقوله ((وسأجمع لك كتاباً أذكر فيه الأقاويل المجردة في معني الآية دون إعرابها وما يتعلق بالصناعة منها إن شاء الله تعالي وحده))، فكأنه الملخص عن الكشف لا الملخص عن الوقف؟ وجامع العلوم أوقع قارئي كتبه في حيرة لإغرابه في ذكره لأسماء كتبه كما حقق الدكتور الدالي نفسه، مما يدعو إلي التأني في القطع بأسماء بعضها، فكتابه المنسوب إلي الزّجَاج مثلاً يصدق عليه وصف الملخص أيضاً، وأحسب أن القطع بكونه الجواهر يحتاج إلي مزيد نظر وتحقيق،لاسيما أن الباقولي يكرر مقالاته في كتبه ويمليها مرة بعد مرة، ألا تراه يقول فيه لمن يملي عليه: ((ولولا أني خفت أن تقول بعدي مالا يحل لك في هذا الكتاب لسقت لك جميع ما اختلفوا في زيادته في التنزيل في هذا الباب لكن ذكرتها في مواضع ليكون أحفظ عندك)) فهذا دليل علي أنه يقصد الاختصار لا الاستقصاء؟ فضلاً عن بقاء احتمال أن لا يكون من ذكروا الجواهر باسم الجواهر في شرح جُمَلِ عبد القاهر قد وقعوا في وهم، أضف إلي ذلك ما ذكره الأبياري من اضطراب ناسخه فيما نقل عنه، وأن الأستاذ النفاخ مع مافيه من إحالات علي البيان ذكر بأنه البيان في شواهد القرآن!! فهل الملخص ملخص للكشف أم للجواهر أم للبيان؟.
ونحوه قد يقال عن المستدرك والتتمة إذ يحتمل الأول أنه الاستدراك علي أبي علي ويحتمل أنه مستدرك علي كتاب آخر من كتبه، والتتمة إكمال لناقص أو مستدرك عليه، وقد يكون الشامل مجموع كتاب وتتمته،أو مُجْمل وشرحه، ويبقي كل ذلك احتمالات قائمة لا يُقْطع ببعضها إلا بظهور هذه الكتب.
وهذا الإغراب في أسماء الكتب وغياب بعضها يفضي إلي فتح باب الاحتمالات في الإحالات كذلك، ومن ذلك إحالة الباقولي علي الكشف في شرح اللُّمعخرجها الدكتور الدالي لما قطع بأنه ألف اللمع قبل كشف المشكلات علي أنه إملا ء لشرح اللمع أملاه مرة أخري بعد تأليف كشف المشكلات فنبّه في الثانية أنه ذكره في الكشف بأتم مما ذكره في شرح اللمع، هذا احتمال، ويبقي احتمال لم يشر إليه الدكتور وهو أن المقصود من الكشف، كشف الحجة لا كشف المشكلات؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونعود إلي مابين أيدينا لنطرح هذا السؤال، أهو الملخص لخص فيه كتاب الوقف أم أن الملخص هو الوقف؟ أم أن الوقف إكمال للملخص؟.
... احتمالات قائمة، ومما يرجح الأول أو الثالث قوله في المنسوب إلي الزجاج: (( .. ومنه قوله تعالي: إنما نطعمكم لوجه الله)) أي: يقولون (إنما نطعمكم) إذ الآيتان داخلتان في القول فلا وقف علي قوله (ولا شكورا)، يارازي مالك وكتاب الله)) ولا ذِكْرَ في مخطوطنا إلا للوقف علي (شكوراً) وعلي (قمطريرا) دون ذِكرٍ للرازي، أو تعليق علي قوله، والشاهد أنه اختصر في المخطوط، فيحتمل أنه أسهب في كتاب الوقف، ويحتمل أنه لخص أولاً ثم بسط، ونحوه أيضاً إسهابه في بيان الوقف في قوله تعالي: - (قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا) فجعله من حذف المفعول ثم قال: ((وقيل التقدير: أتقولون للحق لما جاءكم هذا سحر؟ فحذف الجملة ثم ابتدأ: أسحر هذا؟ فحسن الوقف علي (جاءكم)، وقيل هو علي التكرير كقولك: أتقول أعندك مال؟ فيكون تأكيداً لأنك لو قلت: أعندك مال؟ لكفي، وقيل يجوز أن يكون حكاية قولهم علي التعجب فيكون قوله: (أسحر هذا) مفعول (أتقولون) حكاية بينهم علي التعجب، وزعم الرازي (لما جاءكم) كأنه ذهب إلي قول قاسم: إن التقدير: أتقولون للحق لما جاءكم هذا سحر؟ فأضمر المفعول ثم استأنف فقال: (أسحر هذا))) ولم يتطرق إليه بتاتاً في المخطوط مكتفياً بالوقف علي ((هذا)) وعلي ((الساحرون)) وكأنه يريد ألا يعترف للرازي بحسن اختياره، والشاهد أن الاقتضاب في المخطوط، والإسهاب في غيره وإن لم يكن مطرداً يؤيد القول بأن له كتاباً كبيرا وآخر صغيراً لخص فيه الأول أو العكس إذ اقتضب ثم أسهب.
ومما يؤيد ذلك أيضاً ذكره لمسائل تتعلق بالوقف الصوتي والصرفي في بعض كتبه نحو إجراء الوصل مجري الوقف، والوقف بالإشباع في بعض القراءات والوقف علي الفواصل ومسائل أخرُ من النحو كاكتساء المضاف بعض أحكام المضاف إليه نحو قوله ((فمن ذلك قوله تعالي: (فاقع لونها تسر الناظرين) [فمن] وقف علي ((فاقع)) أنث اللون لأنه اكتسي من المضاف إليه التأنيث)) ولا ذِكرَ لها هاهنا، كل ذلك مع ماجاء في كشف المشكلات وتفصيل ماءات التنزيل عن الوقف ولم يرد في المخطوط يدل علي أن له كتابين كبير وصغير، والصغير قد يكون ملخصاً للكبير وقد يكون أسبق تأليفاً من الكبير، ومما يؤيد هذا الأخير إسهابه في تأييد وقف أبي حاتم علي (لاذلول) وأن الواو للحال والاستشهاد لها بكلام أبي علي الفارسي في كشف المشكلات، وقد ردّهُ في المخطوط بقوله: ((عن سهل وليس بالوجه)) ثم فنّده ولم يتطرق لوجه أن تكون الواو للحال، فردُّ وقف أبي حاتم هو ظاهر مافي كتب الوقف السابقة لجامع العلوم وتخريجه علي الوجه الذي ذكره يليق بأن يكون بعد تبحره بله أن يكون من تفرده.
وبقي الفرض الثاني وهو أن الملخص والوقف وصفان لكتاب واحد، وهو ما رجحه الدكتور الدالي، قال في سياق حديثه عن آثار جامع العلوم: ((الملخص، لم يذكره من ترجمه وذكره المؤلف بهذا الاسم في الإبانة وكشف المشكلات زيادات مخطوطة طنطا وجميع ما أحال عليه في هذه المواضع من مسائل مبني علي اختلافهم في مواضع الوقف والابتداء في بعض الآي فكأن اسمه الكامل: الملخص في الوقف والابتداء، وقد أحال في موضع واحد في كشف المشكلات علي كتاب له ذكر فيه مسألة من مسائل العربية قال (وقد ذكرناه في الوقف) والراجح عندي أنه أراد كتابه الملخص في الوقف والابتداء، ولا يبعد أن يكون اسم الكتاب الوقف ولابتداء)).
فأما إحالته في الكشف فهي عند قوله تعالي: (ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون) والمسألة هي: أن ما بعد (إذا) لا يعمل فيما قبلها، وأن (من الأرض) لا تتعلق ب (تخرجون)، ولم يتطرق إلي الوقف في الكشف علي (دعوة) وقد ذكر المسألة في مخطوطنا والوقف في الآية، قال: (((دعوة) وقف فيمن قال إن قوله (من الأرض) تبيين لقوله (إذا أنتم تخرجون) علي تقدير تخرجون من الأرض، فأضمر لدلالة قوله (إذا أنتم تخرجون) عليه، ولا يجوز أن تعلقه ب (تخرجون) لأن (إذا) هذه ينقطع ما بعدها مما قبلها)) وهذه الإحالة وإن أثبتت أن له كتاباً في الوقف فإنها لا تقطع بأن اسم المخطوط
(يُتْبَعُ)
(/)
الذي بين أيدينا هو الوقف أو الملخص، حتى مع ما في الكشف من إعراب للآية الكريمة يزيد علي الذي هنا بقليل، وأما الإحالة الأولي في تفصيل ماءات التنزيلالتي ذكرها الدكتور فهي عند قوله تعالي: (وما كفر سليمان .. وما أنزل علي الملكين .. ) قال الباقولي: ((وما يتعلق باختلاف الأقاويل في (ما) من الوقف قد تقدم من الملخص)).
وتفصيل الأقاويل من جهة الوقف من الآية مفصل في مخطوطنا تفصيلاً وهو ماينصر الذي ذهب إليه الدكتور الدالي إلا أن يكون الملخص كتاباً آخر كرر فيه القول كما هو ديدنه في تكريره مقالاته في بعض كتبه.
وأما الإحالة الثانية فهي قوله: (((من كل ما سألتموه) موصولة إذا قرأته بالإضافة، فأما من نوّن وقرأ (وآتاكم من كلٍ ما سألتموه) فقيل هو نفي، والوجه أن يكون التقدير: وآتاكم من كل شيء ما سألتموه ومالم تسألوه، فحذف (مالم تسألوه) كقوله: (سرابيل تقيكم الحر) ولم يقل: وسرابيل تقيكم البرد، لأن فيما أبقي دليلاً علي ما ألقي، وقال: (ولاتكرهو ا فتياتكم علي البغاء إن أردن تحصناً) والتقدير إن أردن أو لم يردن، وكنا قد ذكرنا ذاك في الملخص)).
ولا ذكر لهذه القراءة في مخطوطنا ولا للحديث عن (ما) ونصُّه ((قوله: (الله الذي خلق السموات) وقفه (سألتموه) لأن جميع الأفعال بعد (خلق) في الصلة)) ولم يشر في سورة النحل إلا للوقف علي (بأسكم) ولكنه ذكر آية النحل في سورة النور بمثل ماذكر في تفصيل ماءات التنزيل، ففُهم أنه يقصد الحذف، فيحتمل أنه أراد في الإحالة الإشارة إلي الحذف لا إلى الوقف، وهذا يؤدي إلي أن الملخص ليس مؤلفاً في الوقف بالضرورة، وهو احتمال راجح عندي، وقد كرر القول عن الحذف في آية إبراهيم في باب ماورد في التنزيل من إضمار الجمل قال: ((والتقدير و مالم تسألوه، فحذف هذه الجملة)).
ومثله قد يقال عن الإحالة الثالثة، قال: (((إنما نمدهم به) موصولة منصوبة ب (أن) وخبره (نسارع لهم في الخيرات) فحذف (به) من الخبر كما حذف (منه) في قولهم: السمن منوان بدرهم، وحذف (لهم) من قوله (الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرؤا) أي قل: لهم فادرؤا، فيمن جعل (الذين) مبتدأ، وقد تقدم في الملخص)) وقد تردد الدكتور الدالي في فهم كلامه فأخبر أن ظاهره أنه يريد ما ذكره في الملخص من الوقف علي آية آل عمران، ثم قال ولا يبعد أن يريد ما ذكره في الملخص من الوقف في هذه الآية من هذه السورة، وافترض أنه يقصد منع الوقف علي (بنين) وأنه لا يبعد أن بعضهم أجازه ومنهم أبو الفضل الرازي.
وفي مخطوطنا وإن لم يذكر الرازي فإنه قال بالوقف علي ((يشعرون، دون، بنين)) وفيه أيضاً الوقف على: (((يكتمون) فيمن رفع (الذين قالوا) بالابتداء وجعل خبره (قل فادرؤا) علي تقدير: قل لهم)) وفي المنسوب إلي الزجاج جعل آية المؤمنون في باب حذف الجار والمجرور، وأنا أيضاً متردد في المقصود من إحالته لأنها تحتمل أنه يريد الوقف، وأنه يريد الحذف، وذلك يضعف الاحتجاج بالإحالة في ترجيح أن كتابه في الوقف هو الملخص، ولم يبق إلا إحالته علي الملخص في الكشف علي وفق ما في زيادات مخطوطة طنطا كما ذكره الدكتور الدالي في قوله تعالي: (الذين ينفقون أموالهم با ليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) رداً علي وقف يقول به الرازي قال فيها: ((وحاد عن الصواب رازيكم ... وأعجب من هذا إجازته الوقف .. وقد شرحنا ذلك في الملخص)).
وليس في مخطوطنا ذكر لأي وقف في أثناء الآية لا عن الإمام الرازي ولاعن غيره، غير أنه ذكر الوقف علي رأس الآية ونبه علي عدم جواز وصلها بما بعدها لأنها توهم معني غير مراد، ثم عدَّد نظائر من ذلك في القرآن فيما عُرِف بعده بالوقف اللازم، وبه يكون أسبق من السجاوندي في التنبيه عليه وإن لَم يضع له مصطلحاً.
وتجدر الإشارة إلي قول الباقولي في مقدمته: ((وتأمل فيه تتضح لك المقاطع من المبادئ)) فهل لذلك علاقة بعنوان الكتاب!
ولقائل أن يقول: إن كتابه موضوع في الوقف التام، فأولي بعنوانه أن يكون دالاً علي التمام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولما مضي من تطرق الاحتمال فيما إليه الباقولي أحال سأعمل بقاعدة: (إن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال) وسأختار له الآن (كتاب الوقف) من دون الابتداء، لأنه ذكره بهذا الاسم، ولأنه يميل إلي أن يتفرد فيما يري ويكتب، وكأني به يطمح لأن تكون الألف واللام للغلبة كما غلبت في كتاب سيبويه، وهو به مولع، إلي أن يظهر في قابل الأيام ما يبطله.
هذا مبلغ علمي (وقولنا هذا رأي فمن أتانا برأي أحسن منه قبلناه).
والله أعلم
د. محمد عبد الحميد محمد جار الله
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[09 Nov 2010, 04:04 م]ـ
ثم كان هذا رده بتاريخ 29 ذو القعدة 1431 هـ، بعد أن أجبت فضيلته برسالة أرسلتها للدكتور أحمد عبد الرازق على الخاص، بينت فيها أنني قد كشفت عن الكتاب ومؤلفه قبل أن تلمسه يدي، وتاريخ هذا الكشف،
وذكرت له فيها ما لاقيته من بعض الإخوان، كما أكدت على أنني لا أكنُّ له سوى كل تقدير واحترام، فبادر على الفور بإرسال ترجمة له، وتيسير الحصول على مخطوط كنت في أمس الحاجة إليه، فجزاه الله خيراً.
هذا مقال كتبه الدكتور محمد عبدالحميد جارالله، استسقاه من تحقيقه لكتاب الباقولي في الوقف والابتداء
المحترم الدكتور / محمد توفيق حديد،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسف لما حصل لك، وأعدك بمحاولة الوصول للشخص الذي تحدثت عنه، أعانك الله ووفقك، ونحن في أتم الاستعداد لمد يد العون إليك
عبدالله الأحوج لعفو ربه، أحمد عبدالرازق حسن
وأخيراً .. كان هذا رد فضيلته بتاريخ 3 ذو الحجة 1431 هـ:
المحترم السيد أبو يوسف الدسوقي
هذه رسالة يبعثها إليك الدكتور محمد جارالله، وهي واضحة بذاتها، أما عن المخطوط المشار إليه في رسالة د. محمد، فقد أعطانيه على قرص، وهو بحوزتي الآن، بقي أن نتفق على مكان التحميل فقط، مع العلم أنه يجاوز 300 ميغا. وكتبه،،، الفقير لحلم ربه، عبدالله الأحوج إليه، أحمد بن عبدالرازق البرعصي
============================== ==========================
الأخ الفاضل: أبو يوسف محمد توفيق الدسوقي
تحية طيبة وبعد
فها أنذا أبعث إليك بنسخة مركز جهاد الليبيين عن جامع الوقوف والآي عنوان محبة وبريد وصال، فإن بادلتنيها بإهدائي (منازل القرآن) فمن عندك وسأكون لذلك من الشاكرين.
وأما ماطلبته من بياناتي الشخصية فأنا من مواليد مدينة البيضاء عام 1968 م، وقد كلفت منذ أشهرٍ عميداً لكلية الدراسات الإسلامية، إحدى كليات الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية، وأماّ الدكتوراه فقد ناقشتها عام 2008، وهي الآن تحت الطبع بدار الصحابة بطنطا، وأما السفر الجامع فإن عنوانه الذي اخترته له هو (السفر النافع) غير أنه هكذا سجل وهكذا طبع! ولعلي في طبعته الثانية استدرك عليه ماوجدته في كتاب الباقولي وما في غيره إن وقفت عليه، وأمّا الشعر فأحيانا يجيش به صدري ولي ديوان تحت الطبع في مجلس الثقافة العام ببنغازي بعنوان (علي يسار الرقم واحد)، ولي منظومة علمية مشروحة بعنوان الطلح النضيد في أصوات العربية بين القديم والجديد، ستطبعها دائرة مطبوعات الجامعة الأسمرية.
ومن البحوث بحث بعنوان: -
(إيجاز التضمين وإيحاءات الدلالة، قراءة في كشاف الزمخشري) قُدّم لدورية الجامعة الأسمرية، وبعض منظومات أخر في القراءات نحو الأرجوزة المتبعة في معني الأحرف السبعة، وإفراغ الجعبة في أصول رواية شعبة، ومتن روض العروض، ومنظومة في علل النحو، وأخرى في علم الدلالة، فضلا عن تحقيق كتاب الوقف للباقولي، كلها تحتاج- قاتل الله الإدارة – إلي فراغ لكمال الإخراج والله المستعان.
وفقك الله والسلام عليك ورحمة الله
د. محمد عبد الحميد جارالله
فجزى الله خيراً أخانا القارئ المليجي أن نبهني لرد فضيلته.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[10 Nov 2010, 09:49 ص]ـ
جزاك الله خيرًا http://www2.0zz0.com/2009/10/24/05/616462886.gif(/)
شوائب الحروف
ـ[الورشان]ــــــــ[12 Feb 2010, 03:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شوائب الحروف
هذا المصطلح يستخدم ليدل على معنى خاص يتعلق بصفات الحروف التي يمكن أن تؤثر في
الأصوات المجاورة، فالصوت المجهور يمكن أن يؤثر في الصوت المهموس، والصوت المطبق يمكن
أن يؤثر في الصوت المنفتح، والصوت الأنفي (الأغن) يمكن أن يؤثر على الصوت الفموي،
والصوت المستعلي يمكن أن يؤثر على الصوت المستفل.
أولا: الجهر والهمس:
1) السين والجيم:
إذا سكنت السين وأتت بعدها جيم، وجب بيان السين لئلا يذهب اللفظ إلى الزاي، وتعليل ذلك
أن الزاي بالجيم أشبه من السين بالجيم، لأن الزاي مجهورة مثل الجيم، أما السين فهي
مهموسة فلا تشبه الجيم، ومثاله: (واسجد) العلق19 (المسجد) البقرة 144
(اسجدي) آل عمران43 (يسجرون) غافر72 (المسجور) الطور6، فيجب الانتباه و التحفظ بإظهار
السين لئلا تصير زايا.
2) الصاد والدال:
إذا سكنت الصاد وأتت بعدها دال، وجب بيان الصاد لئلا يذهب اللفظ إلى الصاد التي فيها اشمام
بالزاي، فيتولد صوت خليط من الزاي والصاد وهو كصوت الظاء عند العامة في الشام، وتعليل
ذلك أن هذا الصوت المتولد يشبه الدال من من حيث إنهما مجهوران، أما الصاد فهو مهموس.
ومثاله: (ومن أصدق) النساء87 (وتصدية) الأنفال25 (فاصدع بما تؤمر) الحجر94
3) العين مع الثاء والفاء والتاء والشين والصاد:
إذا التقى العين مع أحد حروف الهمس يجب تبيينه و إلا صار حاء لأن الحاء أقرب إلى هذه
الحروف لكونها مهموسة، ومثاله: (يوم البعث) الروم56 (ولا بعثكم) لقمان28 (وليعفوا) النور
22 (فاعتلوه) الدخان47 (أمتعكن) الأحزاب28 (يعصرون) يوسف49.
4) الغين مع الشين:
الغين إذا سكنت وبعدها شيء من حروف الهمس وجب أن يؤتى بها بألطف ما يمكن لتخلص من
شائبة الخاء لقرب مخرج الغين من الخاء ومشاركة الخاء لحروف الهمس في الهمس، خاصة مع
الشين، ومثاله (فأغشيناهم) يس9، (فاغسلوا وجوهكم) المائدة6،
(إلا من اغترف) البقرة249 (أبلغه مأمنه) التوبة6، (واستغشوا ثيابهم) نوح7
5) الجيم مع التاء:
إذا اجتمعت الجيم الساكنة مع التاء فإنها قد تلفظ شينا, مثاله: (اجتباه) النحل121,
(وكذلك يجتبيك) يوسف6, (فاجتنبوا الرجس) الحج30.
ثانيا: الاطباق و الانفتاح:
1) السين مع حروف الاطباق:
إذا جاءت السين ساكنة مع حرف من حروف الاطباق في كلمة، وجب تبيينها لأنها قد تطبق
وتتحول إلى صاد، مثاله: (بالقسطاس) الاسراء35، (فما اسطاعوا) الكهف 97
(بسطة) البقرة247. (ذي مسغبة) البلد14، (إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم) هود38
2) التاء مع حروف الاطباق:
إذا جاءت التاء مع حرف من حروف الاطباق وجب بيان همسها وتخليصها من الاطباق وإلا صارت
طاء. مثاله: (فاختلط) الكهف45، (ولا تطع) الكهف28، (لا تظلمون ولا تظلمون) البقرة279 (وأن
تصبروا) النساء25.
3) الذال مع الراء:
إذا التقى ذال مع راء مفخمة يجب بيان انفتاح الذال وإلا صارت ظاء، كما قال ابن الجزري:
وخلص انفتاح محذورا عسى خوف اشتباهه بمحظورا عصى
4) الطاء مع الفاء:
إذا وقع قبل الفاء طاء فينبغي بيان الطاء لئلا تصير تاء، وذلك لاشتراك التاء مع الفاء في صفة
الهمس، مثاله: (من نطفة) النحل4 (الخطفة) الصافات10، (الأطفال) النور59
5) الصاد مع التاء:
إذا وقع بعد الصاد تاء المخبر أو المخاطب بادر اللسان إلى لفظ السين موضع الصاد، لأن السين
أقرب إلى التاء من الصاد إلى التاء، مثاله: (حرصتم) النساء129 (ولو حرصت) يوسف103
ثالثا: الحروف الأنفية (الغنة) والفموية:
1) اللام مع النون:
اللام الساكنة إذا جاءت بعدها نون فإنها قد تقلب نونا، وتدغم النونان مع بعضهما، وذلك لأن
النون أنفية واللام فموية، لذا ينبغي أن تبين اللام جيدا، مثاله: (أنزلنا، أرسلنا، جعلنا،قلنا)
2) الراء مع النون:
وكذلك إذا التقت الراء الساكنة بنون بعدها وجب بيان الراء لئلا تتحول إلى نون وتدغم في
النون الثانية: (فبشرناه، فبشرناها)
3) الذال مع النون:
ومما قد يخطئ به البعض تحويل الذال الساكنة إلى نون إذا أتت بعدها نون، ثم إدغام النونين
مع بعضهما. مثاله: (وأخذنا) (وإذ نادى)
3) الدال مع النون:
مثاله: (أدنى)، (فوجدناها) (أمددناكم)
أما شوئب الحروف المستعلية بالمستفلة فليست بحاجة إلى تمثيل وبيان، لأنها هي المشهورة
على ألسنة الذين يلحنون بالقراءة، لعدم تمكنهم من الانتقال من استعلاء اللسان إلى استفاله
بسرعة أثناء الكلمة الواحدة. مثل: (قد ضلوا) فكثيرا ما يفخم بعض الناس اللام في مثل هذه
الكلمة لعدم تمكنهم من الانتقال من الاستعلاء إلى الاستفال
والله الموفق للصواب والهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المرجع الأساسي: الدراسات الصوتية عند علماء التجويد للدكتورغانم قدوري الحمد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[13 Feb 2010, 11:54 ص]ـ
أحسنت أخي الورشان في التذكير بموضوع شوائب الحروف، وهو في الأصل من المصطلحات التي انفرد بها عبد الوهاب القرطبي في كتابه (الموضح في التجويد)، حسب علمي، وهو مصطلح قريب جداً من دلالة مصطلح اللحن الخفي، قال عبد الوهاب القرطبي (ص176): " فأما حسن التخلص من شوائب الحروف بعضها على بعض فيكون بالتنبيه عليه بعد ذكر السبب الموجب له ... ) ثم ذكر السبب الموجب، وأمثلته. (ينظر: الموضح ص 177 - 190).
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[13 Feb 2010, 03:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم أخي الحبيب الورشان على تفصيل هذا الأمر، وأشكر أخي الحبيب د. غانم قدوري الحمد على ما تفضل به؛ فهذه الشوائب كثيرا ما تظهر في قراءة الطلبة للقرآن الكريم وتصحح من قبل معلميهم لكن قلّ من يورد سبب هذه الشوائب، بارك الله فيكم وأحسن لكم الجزاء.(/)
سؤال من أبي يوسف الكفراوي
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Feb 2010, 09:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا السؤال أطرحه للنقاش:
هل صنف عمر بن عبد العزيز بن مازة البخاري، المعروف بالصدر، وبالحسام الشهيد (483 - 536 هـ) كتاباً في الوقف والابتداء؟
لقد نسب إليه حاچي خليفة (ت 1067 هـ) في كشف الظنون 2/ 1471 كتاباً في هذا الفن؛ حيث قال - وهو يعدد من صنفوا في (الوقف والابتداء)، وقد ذكره آخرهم -: ((وللإمام حسام الدين عمر بن عبد العزيز بن مازه الحنفي)).
وتبع حاچي خليفة في نسبة هذا الكتاب إلى الصدر الشهيد كثير من علمائنا الذين أتوا بعده، والذين ينقلون دون تمحيص.
معجم المؤلفين 7/ 291، ومقدمة شرح أدب القاضي 1/ 51، ومقدمة الاقتداء 1/ 1/ 57، ومقدمة علل الوقوف 1/ 36، والوقف والابتداء وصلتهما بالمعنى صـ 33، ومعجم الموضوعات المطروقة 2/ 1352، والوقف والابتداء وأثرهما في التفسير والأحكام صـ 126، ومقدمة المرشد 2/ 1/ 35.
فالصدر الشهيد فقيه حنفي أصولي، وله مصنفات كثيرة في الفقه والأصول، تربو على العشرين مصنفاً. مقدمة شرح أدب القاضي 1/ 40 – 56.
ولم يكن مقرئاً، ولا نحوياً، ولا لغوياً، ولا مفسراً، وليست له مصنفات في هذه الفنون، وهي أهم الأدوات التي يُحتاج إليها في معرفة الوقف والابتداء. القطع والائتناف صـ 94.
أما اسم كتاب الصدر الشهيد، وفي أي فن هو فتجدونه في أطروحتنا - إن شاء الله -.
سلوا الله أن ييسر العسير، وأن يقرب البعيد.
وأذكر فضيلة الدكتور/ السالم الجكني بما طلبه العبد الفقير للأهمية الشديدة، كما أرجو منه نقل هذا السؤال المطروح للنقاش إلى ملتقى أهل التفسير؛ حيث لا يمتلك العبد الفقير إمكانية المشاركة في هذا المنتدى المبارك، وقد أوقفوا التسجيل فيه.(/)
مصنفات الوقف والابتداء لأبي يوسف الكفراوي
ـ[الجكني]ــــــــ[14 Feb 2010, 07:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسماء المصنفات في الوقف والابتداء - التي وقف عليها البحث - حتى نهاية القرن الرابع الهجري:
لم يكد ينتهي القرن الرابع الهجري حتى كان علماؤنا قد صنفوا في الوقف والابتداء ما يقرب من ستين مصنفاً في الوقف والابتداء، انتهت إلينا أسماؤها، طبع منها خمسة، وبقي اثنان مخطوطان، والثالث لم يتمكن البحث من الوقوف عليه، وهذه قائمة بها:
1 - " كتاب الوقوف ": لأبي مَيْمونة شَيْبَة بن نِصَاح المدني (ت 130 هـ)
2 - " كتاب أو جزءٌ في الوقف والابتداء ": لأبي عمرو بن العلاء البصري (ت 154هـ).
3 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي عمارة حمزة بن حبيب الزيات (ت 156هـ).
4 - " كتاب وقف التَّمام ": لنافع بن عبد الرحمن بن أبي نُعَيم المدني (169 هـ).
5 - " كتاب الوقف والابتداء الصغير ".
6 - " كتاب الوقف والابتداء الكبير": لأبي جعفر محمد بن الحسن الرُّؤَاسي الكوفي (ت 170 هـ).
7 - " كتاب وقف التمام ": ليعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري (ت205هـ).
8 - " كتاب الوقف والابتداء ": ليحيى بن زياد الفرَّاء الكوفي (ت 207 هـ).
9 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي عبد الله هشام بن معاوية الكوفي (ت 209 هـ).
10 - " كتاب وقف التمام ": لسعيد بن مَسْعَدَةَ الأخفش الأوسط (ت 215 هـ).
11 - " كتاب وقف التمام ": لأحمد بن موسى اللؤلؤي البصري (ت 223، أو بعد 190 هـ).
12 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي سليمان داود بن أبي طَيْبَة المصري (ت 223 هـ).
13 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي محمد خلف بن هشام البغدادي (ت 229 هـ).
14 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي نُعَيم ضِرار بن صُرَدٍ التيْميّ الكوفي (ت 229 هـ).
15 - " كتاب الوقف والابتداء - ط ": لأبي جعفر محمد بن سعدان الكوفي (ت 231 هـ).
16 - " كتاب وقف التمام ": لأبي الحسن رَوْح بن عبد المؤمن (ت 234 هـ).
17 - " كتاب الوقف والابتداء ": لعبد الله بن يحيى بن المبارك بن اليزيدي (ت نحو 237 هـ).
18 - " كتاب وقف التمام ": لأبي المنذر نُصَير بن أبي نُصَير يوسف الرازي (ت 240 هـ).
19 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي عمر حفص بن عمر الدوري البغدادي (ت 246 هـ).
20 - " كتاب الوقف والابتداء والتفسير "، أو" وقف التمام ": لمحمد بن عيسى الأصفهاني (ت 253 هـ).
21 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي عبد الله محمد بن يحيى القُطَعي (ت 253 هـ).
22 - " كتاب المقاطع والمبادئ ": لأبي حاتم سهل بن محمد السِّجِسْتاني (ت 255 هـ).
23 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأحمد بن إبراهيم بن عثمان المَرْوَزيّ (ت نحو 270 هـ).
24 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي العباس محمد بن أحمد بن واصل البغدادي (ت 273 هـ).
25 - " كتاب وقف التمام ": لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت 276 هـ).
26 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي بكر بن أبي الدنيا (ت 281 هـ).
وشك كبير يدور حول نسبته إليه.
27 - " كتاب وقف التمام ": لأبي علي أحمد بن جعفر الدَِّيْنَوري (ت 289 هـ).
28 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي علي الحسن بن العباس الجمَّال الرازي (ت 289 هـ).
29 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي العباس أحمد بن يحيى، المعروف بثعلب (ت 291 هـ)
30 - " كتاب الوقف والابتداء": لأبي أيوب سليمان بن يحيى الضبي (200 - 291 هـ).
31 - " كتاب وقف التمام ": لأبي الحسين محمد بن الوليد، المشهور بابن ولاد (ت 298 هـ).
32 - " رسالة كلا في الكلام والقرآن - ط ": لأبي جعفر أحمد بن رستم الطبري (ت بعد 304 هـ).
33 - " كتاب الابتداء والتمام ": لأبي عبد الله محمد بن عمر بن خَيْرون القرطبي ثم القيرواني (ت 306 هـ). وإن كان البحث لم يقطع قطعاً جازماً بأنه من المصنفات في هذا الفن.
34 - " كتاب المقاطع والمبادئ ": لأبي القاسم العباس بن الفضل بن شاذان الرازي (ت 311).
35 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي الحسن محمد بن أحمد بن كَيْسان البغدادي (ت 320 هـ).
36 - "كتاب الوقف والابتداء": لأبي العباس محمد بن يعقوب المعدل البصري (ت بعيد320هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
37 - " كتاب الوقف والابتداء ": لمحمد بن عثمان بن مُسَبِّح الجَعْدِ الشيباني (ت بعد 320 هـ).
38 – " إيضاح الوقف والابتداء - ط ": لأبي بكر الأنباري (ت 328 هـ).
39 – " كتاب الوقف والابتداء - خ ": لأحمد بن محمد بن أوس الهمذاني (ت 334 هـ).
40 - " كتاب الوقف والابتداء ": لمحمد بن محمد بن عَبَّاد البغدادي (ت 334 هـ).
41 - " كتاب الوقف والابتداء ".
42 - " كتاب كلا ": لأبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي (ت 336 هـ).
43 - " القطع والائتناف - ط ": لأبي جعفر النحاس (ت 338 هـ).
44 - " كتاب الوقف والابتداء ": لإسحاق بن أحمد بن محمد الكاذيِّ البغدادي (ت 346 هـ).
45 - " كتاب الوقف والابتداء ": لمحمد بن الحسن بن مِقْسَم العطار (ت 354 هـ).
46 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي بكر محمد بن عبد الله بن أشتة الأصفهاني (ت 360 هـ).
47 - " كتاب فرش الوقوف ": لأبي حفص عمر بن علي الطبري (النصف الثاني من ق 4 هـ).
48 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي سعيد الحسن بن عبد الله السِّيْرافي (ت 368 هـ).
ويدور شك كبير أيضاً حول نسبته إليه.
49 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الغَزَّال (ت369هـ).
والشك الكبير يكتنف نسبته إلي مؤلفه كسابقه.
50 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأحمد بن نصر الشذائي (ت 373 هـ).
51 - " كتاب الوقف والابتداء: للحسين بن محمد بن حَبَش الدَِّيْنَوري (ت 373هـ).
52 - " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي عبد الله الحسين بن مالك الزَّعْفَرَاني (ت 374 هـ).
53 - " رسالة في الوقف في القرآن - خ ": لأبي الحسن علي بن محمد الأنْطَاكي (ت 377 هـ). يقال: إنها مخطوطة، ولم يتمكن البحث من الوقوف عليها.
54 - " كتاب المقاطع والمبادئ "، أو " كتاب وقوف القرآن "، أو " كتاب الوقف والابتداء ": لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مِهْران الأصفهاني (ت 381 هـ).
وقد أكد البحث على أنها أسماء متعددة لكتاب واحد.
55 - " كتاب الوقف والابتداء ": للصاحب بن عَبَّاد (ت 385 هـ).
وهناك شك كبير حول نسبته إليه.
56 - " كتاب الوقف والابتداء ": لابن جِنِّيّ (ت392هـ).
57 - " مقالة كلا - ط ": لأحمد بن فارس الرازي (ت 395 هـ).
58 - " كنز المقرئين في الوقف والابتداء وغيره ": لحَمَد بن علي بن نصر الهمذاني (ت نحو400هـ).
59 - " الإبانة في الوقف والابتداء - خ ": لأبي الفضل الخزاعي (ت 408 هـ)؛ حيث صنفه بعد سنة (386 هـ)، وقبل سنة (396 هـ).
واستبعد البحث الكتب المصنفة في (المقطوع والموصول)؛ لتعلقها برسم المصحف، أكثر من الوقف والابتداء، وكذا الكتب المنسوبة في بعض المراجع - على أنها من المصنفات في هذا الفن - لكل من:
1 - يحيى بن المبارك اليزيدي (ت 202 هـ).
2 - أبي عبيدة معمر بن المثنى (ت 210 هـ)
3 - عبد الملك بن قريب الأصمعي (ت 216 هـ).
4 - عيسى بن مينا قالون المدني (ت 220 هـ).
5 - هشام بن عمار الدمشقي (ت 245 هـ).
6 - هلال بن يحيى الرأي البصري (ت 245 هـ).
7 - الحسن بن وهب الحارثي (ت نحو 250 هـ).
8 - أحمد بن عمر الشيباني (ت 261 هـ).
9 - أحمد بن داود الدينوري (ت 280 هـ).
10 - محمد بن يزيد المبرد (ت 285 هـ).
11 - هارون بن موسى الأخفش (ت 291 هـ).
12 - أبي العباس الفضل بن محمد الأنصاري (النصف الثاني من ق 3 هـ).
13 - أحمد بن يحيى بن الراوندي (ت 298 هـ).
14 - أبي إسحاق الزجاج (ت 311 هـ).
15 - أحمد بن موسى بن مجاهد (ت 324 هـ). وإن كانت الوقوف التي رواها عنه تلاميذه وتلاميذهم تستحق أن تجمع في كتاب.
16 - أبي مزاحم الخاقاني (ت 325 هـ).
17 - إبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي (ت 338 هـ).
18 - أحمد بن كامل بن خلف الشجري (ت 350 هـ).
والسؤالان اللذان أتوجه بهما لأساتذتي وإخواني:
1 - هل وقف أحدكم على أسماء مصنفات أخرى في الوقف والابتداء لعلماء من القرون الأربعة الأولى؟
2 - هل انتهت إليكم نسخة من " رسالة في الوقف في القرآن ": لأبي الحسن علي بن محمد الأنْطَاكي (ت 377 هـ)؛ حيث ذكر أنه يوجد منها ثلاث نسخ خطية:
الأولى: كانت محفوظة في المكتبة العبدلية، بجامع الزيتونة الأعظم، في (تونس)، تحت رقم: (1/ 167)، وهي الآن ضمن مجاميع دار الكتب الوطنية (المكتبة الوطنية).
أما الثانية: فمحفوظة في دار الكتب الوطنية بتونس تحت رقم: (43/ 421)، أو تحت رقم: (7268/ 1)، ضمن مجموع، تقع في (19) ورقة، وقيد المقابلة: سنة (1164 هـ)، لعلها السابقة.
وأما الثالثة: فمحفوظة أيضاً في دار الكتب الوطنية (5/ 41)، تحت رقم: (1/ 4203)، ضمن مجموع، يحوي (12) رسالة، يقع في (173) ورقة.
فمن وقف على إجابة لهذين السؤالين فلا يبخل علينا بالشرح والتوضيح - جزاكم الله خيراً -.
أرجو من فضيلة الدكتور/ السالم الجكني - جزاه الله خيراً - نقل المشاركة إلى ملتقى أهل التفسير.
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?p=7389#post7389(/)
إلى الأخ محمود كابر
ـ[الجكني]ــــــــ[14 Feb 2010, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الدكتور/ السالم الجكني
لا أجد ما أعبر به عن عظيم شكري وامتناني لشخصكم الكريم إلا أن أقول لكم: جزاكم الله خيراً.
كنت قد وضعت مشاركة في موقع الألوكة - المجلس العلمي - مجلس التفسير وعلوم القرآن، بتاريخ 13 صفر 1431 هـ 30: 7 صباحاً، بعنوان: (إلى الأخ محمود بن كابر حول موضوعه مذاهب القراء في الوقف والابتداء ... هل هناك من أصلها)، وحتى اليوم لم يقم أحد من الإخوة ممن يملكون إمكانية المشاركة في ملتقى أهل التفسير من نقلها، فالمرجو من شخصكم الكريم أن تتفضلوا بنقلها إلى هذا الملتقى المبارك، وجزاكم الله خيراً.
إلى الأخ/ محمود بن كابر - معيد بقسم الدراسات القرآنية - كلية المعلمين - جامعة الملك سعود، والذي طرح مناقشة في ملتقى أهل التفسير بعنوان:
مذاهب القراء في الوقف والابتداء كما أثبتها ابن الجزري في النشر , هل هنالك من أَصَّلها؟
حيث لم أتمكن من التسجيل في ملتقى أهل التفسير، هذه أسماء بعض المصنفات التي وقفت عليها، والتي تحدث فيها أصحابها عن مذاهب القراء في الوقف والابتداء قبل الحافظ ابن الجزري:
أبو الفضل الخزاعي في أول كتابه الإبانة في الوقف والابتداء - مخطوط، وأبو علي الأهوازي في: موجز في القراء، والوجيز في شرح القراءات، وأبو معشر الطبري في التلخيص في القراءات الثمان، ومؤلف منازل القرآن في الوقوف في أول كتابه، وهو مخطوط، نقلاً عن أبي الفضل الخزاعي، وأبي الفضل الرازي، وأبو عبد الله الأندرابي في الإيضاح في القراءات، وأبو العلاء الهمذاني في الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي (قسم الأصول = المراقي)، وبرهان الدين الجعبري في وصف الاهتداء، وصاحب جامع الوقوف والآي المتأخر، نقلاً عن الأندرابي.
وقد صنف كل من: أبي عمرو، وحمزة، ونافع، ويعقوب، وخلف كتباً في الوقف والابتداء.
ورويت عن: ابن عامر، وأبي جعفر، وابن كثير، وعاصم، والكسائي وقوف كثيرة.
فعليك بالكتب التالية: الوقف والابتداء لابن سعدان، إيضاح الوقف والابتداء، الوقف والابتداء لابن أوس، القطع والائتناف، الإبانة، منازل القرآن، الهادي. ففيها ستجد بغيتك – إن شاء الله -.
وإن أردت أي شيء في الوقف والابتداء فراسلني على الخاص:
norelsbah@yahoo.com
وكذا:
mthadeed@yahoo.com
فليعلم الشاهد الغائب، والدال على الخير كفاعله.
أبو يوسف: السنهوري، أو الكفراوي، أو الأزهري، مدرس مساعد في جامعة الأزهر، وأقوم بإعداد أطروحة في الوقف والابتداء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=1204
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Feb 2010, 10:39 م]ـ
تقبل الله منكم أخي أبا يوسف هذه الدلالة وجزاكم خيراً.
وتقبل الله منكم يا أبا إبراهيم نقلكم لهذه الفوائد.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[16 Feb 2010, 04:09 م]ـ
كتب الله تعالى لك يا شيخنا الكريم هذا التحمُّل والأداءَ , وشكر الله سعيك.
وقد رجعتُ إلى أكثرِ هذه الكتُبِ ما خلا كتاب ابنِ سعدان, والوقف والابتداء لابن أوس غيرَ أني لم أجد حلاً للإشكال القائم وهو تعدُّد مذهب القارئِ عن المتقدمِ والمتأخر , ففي الوقت الذي يذكر فيه أحدهما أنَّه كان يراعي رؤوس الآي أجدُ الآخر يقول إنَّهُ لم يكن يراعي إلا المعنى بعيد عن مراعاة رؤوس الآي, ولعل الله تعالى يكتب لي التواصل مع الأخ رالكريم لأستفيد منهُ جزاه الله خيراً.(/)
معاهد القراءات في مصر - تجربة ناجحة في العصر الحاضر
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Feb 2010, 09:27 ص]ـ
إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
منذ فترة وأنا أحب أن أعرف بالتفصيل معلومات عن معاهد القراءات في مصر ومناهجها وطريقة التدريس فيها , فهي تجربة ناجحة في العصر الحاضر وخرجت علماء أفذاذ في علم القراءات نشروا هذا العلم في العالم.
فآمل ممن عنده معلومات وافية أن يزودنا بها , لأني ألحظ إقبالا كبيرا على تعلم القراءات في كل مكان من الرجال والنساء , فلعله يستفاد من هذه التجربة بإنشاء معاهد للقراءات في المملكة العربية السعودية على غرارها, يمكن أن تتبع للجمعيات الخيرية المنتشرة في كل مكان أو لغيرها.
والدال على الخير كفاعله.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ورزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Feb 2010, 12:32 م]ـ
أؤيدك أخي العزيز وأطلب من الزملاء الذين تخرجوا في هذه المعاهد أو الذين يُدرِّسون أو يَدْرسون فيها أن يفيدونا بتعريف شامل بهذه المعاهد وبرامجها ومناهجها وأبرز أساتذتها ومقرراتها .. الخ حتى يفاد من هذه التجربة.
سؤال: أليس معهد الإمام الشاطبي في جدة يؤدي الدور نفسه تقريباً يا أبا أسامة؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Feb 2010, 03:05 م]ـ
سؤال: أليس معهد الإمام الشاطبي في جدة يؤدي الدور نفسه تقريباً يا أبا أسامة؟
معهد الشاطبي في جدة يؤدي دورا رائدا , وهو كذلك مثال يحتذى هنا في المملكة العربية السعودية , إلا أنه يختلف في طريقته ومناهجه عن معاهد القراءات في مصر , فمعاهد القراءات تخرج متخصصا قويا يدرس 8 سنوات فيما أعلم , ويحفظ ويدرس كثيرا من متون هذا العلم وأهمها الشاطبية والدرة والطيبة.
أما معهد الشاطبي بجدة فأهدافه:
1 - تأهيل معلمي ومعلمات القرآن الكريم وإعدادهم إعدادا علميا وتربويا ومهاريا.
2 - تأهيل وتدريب منسوبي ومنسوبات الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.
3 - نشر البحوث والدراسات القرآنية وتيسير الوصول إلى المعلومات المتخصصة في القرآن وعلومه.
4 - تطوير مناهج وأساليب تعلم وتعليم القرآن الكريم وتطويع التقنية الحديثة لخدمة القرآن وعلومه.
5 - إحياء سنة الإقراء وتخريج الحفاظ المجازين في القراءات.
6 - تعليم أحكام التجويد وقواعد التلاوة لكافة فئات المجتمع.
وقد بدأ قريبا في دبلوم للقراءات يستمر لسنتين فقط , وهو الأول من نوعه على مستوى الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة، يهدف إلى إحياء علم القراءات، وتخريج أساتذة مؤهلين لتدريس القراءات، وإعداد جيل متخصص في القراءات وعلومها، وتأهيل الدارسين لعرض القراءات العشر على المشايخ المجازين، وإجازتهم بالسند المتصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
والفكرة التي آمل أن تتكرر في السعودية هي معاهد خاصة للقراءات على غرار معاهد القراءات في مصر.
فعلى سبيل المثال: المدينة النبوية فيها كثير من المتخصصين في القراءات , ومع ذلك لايوجد فيها معهداً أو مدرسةً خاصة بتعليم القراءات غير الدراسة الأكاديمية أو المدارس النظامية التابعة لوزارة التربية والتعليم , وفيها خير بلاشك إلا أننا نحب أن نفتح المجال لدراسة منهجية منظمة لكثير من الإخوة الذين أتقنوا حفظ القرآن وعندهم رغبة لمواصلة تعلم القراءات , ولا يجدون من يساعدهم إلا ما كان من اجتهادات فردية هنا وهناك للجلوس بين يدي المشايخ والقراء في المسجد النبوي الشريف.
فلو تبنت الرئاسة العامة لشوؤن المسجد الحرام والمسجد النبوي (مثلا) معاهد للقراءات في الحرمين فإنها بذلك تسهل على كثير من راغبي تعلم هذا العلم الشريف.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 Feb 2010, 06:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وحسب علمي المبني على سؤال بعض خريجيها المتقنين، وملاحظة البعض الآخر من المقصرين = أرى أن معاهد القراءات في مصر اعتراها كثير من الضعف، فهي بحاجة إلى العودة إلى عهدها الزاهر، أو إلى شيء منه.
ومما أعرفه من مقرراتها: متون الشاطبية، والدرة، والطيبة، وعقيلة أتراب القصائد، ومورد الظمآن، وقلائد الفكر في توجيه القراءات العشر.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[15 Feb 2010, 10:47 م]ـ
[ QUOTE= محب القراءات;97016] إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
منذ فترة وأنا أحب أن أعرف بالتفصيل معلومات عن معاهد القراءات في مصر
حياكم الله يا شيخ محمد ونفعك الله بالعلم ورفعك
إجابة على سؤالك أقول:
الذي أعرفه عن معاهد القراءات بصفة عامه أن عدد هذه المعاهد منذ حولين تقريبا كان قرابة ستة وثلاثين معهدا منتشرة في ربوع الجمهورية وقد يكون هذا العدد قد زاد لافتتاح معاهد قراءات خاصة بالفتيات.
ومناهجها
المرحلة الأولى شهادة حفص: يكون فيها دراسة التجويد وغريب القرآن مع العلوم التى تدرس في المرحلة الإعدادية " المتوسطة "
المرحلة الثانية شهادة العالية: وفيها يدرس الشاطبية والدرة مع العلوم التى تدرس في المرحلة الثانوية الأزهرية بالإضافة إلى العلوم الخاصة بالرسم والفواصل.
المرحلة الثالثة: مرحلة التخصص فيها تدرس الطيبة مع بعض علوم المرحلة الثانوية.
ثم كلية علوم القرآن والقراءات وفيها دراسة الطيبة وبعض العلوم الجامعية المتعلقة بالقراءات وأصول اللغة وعلوم القرآن والتفسير.
وطريقة التدريس فيها
طريقة التدريس يقومون على تحفيظ الطلبة المتون وشرحها لهم وتطبيقها.
والحفظ له مدرس، والشرح له مدرس، والتطبيق له مدرس.
هذا ما عرفته وسطرته إملاء والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[23 Apr 2010, 02:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وحسب علمي المبني على سؤال بعض خريجيها المتقنين، وملاحظة البعض الآخر من المقصرين = أرى أن معاهد القراءات في مصر اعتراها كثير من الضعف، فهي بحاجة إلى العودة إلى عهدها الزاهر، أو إلى شيء منه.
السلام عليكم ورحمة الله
أؤيد أخي ضيف الله فيما ذهب إليه، فأنا أحد المنتسبين إليها طلبا لا تدريسا، وقد أصابها الهزال كما أصاب كثيرا من مناحي الحياة في مصر، لكنها على ذلك أدت وتؤدي دورا مهما كما في مقدمة الموضوع الأصلي، ولا نقلل من شأن ما قدمته وتقدمه، فقد خرجت لنا أجيالا من العلماء الحفظة المتقنين العاملين، ولكن الغالبية منهم هي التي مزجت بين التلقي من المشايخ في المعاهد وغيرها؛ وبين التلقى النظري الإلزامي في المعاهد، ولعل الله أن بقيض من أساتذتها وطلابها من ينشر القرآن الكريم بحقه.
وهذه زيادة مني على بعض التعليقات، فيها مزيد فائدة، وهي ملونة بالأحمر:
[ quote]
المرحلة الأولى شهادة حفص: وهي سنتان، يكون فيها دراسة التجويد وغريب القرآن مع العلوم التى تدرس في المرحلة الإعدادية "المتوسطة" الأزهرية.
المرحلة الثانية شهادة العالية: ومدتها ثلاث سنوات، وفيها يدرس الشاطبية والدرة مع العلوم التى تدرس في المرحلة الثانوية الأزهرية بالإضافة إلى العلوم الخاصة بالرسم والفواصل.
المرحلة الثالثة: ومدتها ثلاث سنوات، مرحلة التخصص فيها تدرس الطيبة مع بعض علوم المرحلة الثانوية.
ثم كلية علوم القرآن بطنطا والقراءات وفيها دراسة الطيبة وبعض العلوم الجامعية المتعلقة بالقراءات وأصول اللغة وعلوم القرآن والتفسير.
ـ[أحمد محمد عباس]ــــــــ[10 Oct 2010, 07:35 م]ـ
مِن مناهج مرحلة التخصص بمعاهد القراءات الأزهرية بمصر:
- متن طيبة النشر لابن الجزري، وشرحها لأحمد بن محمد بن الجزري.
- قلائد الفِكْر في توجيه القراءات العشر، بقلم الأستاذين قاسم أحمد الدجوي و محمد الصادق قمحاوي.
- المهذب في القراءات العشر وتوجيهها من طريق طيبة النشر للدكتور محمد محمد محمد سالم محيسن.
- متن ناظمة الزهر للإمام الشاطبي في عد الآي، وشرحها للشيخ عبد الفتاح القاضي.
- لطائف البيان في رسم القرآن شرح مورد الظمآن للشيخ أحمد محمد أبو زيتحار.
- شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب لابن هشام.
- شذا العرف في فن الصرف للشيخ أحمد الحملاوي.
- أسرار البيان للدكتور علي محمد حسن.
- الأدب والنصوص في العصر الجاهلي وصدر الإسلام والأموي للدكتور محمد محمد خليفة.
- المهذب في مصطلح الحديث لمناشوي عثمان عبود.
- الأحاديث المختارة من فتح المبدي بشرح مختصر الزبيدي.
- النهاية، شرح على متن الغاية والتقريب لأبي شجاع، والشرح لأبي الفضل ولي الدين البصير.
- تبسيط المختار من شرح السلم في المنطق لمحمد علي محمد علام.
- التفسير الميسر للشيخ محمد طنطاوي.
- الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[10 Oct 2010, 08:42 م]ـ
الإخوة الفضلاء / ضيف الله الشمراني وأبو المهند وأحمد النبوي وأحمد محمد عباس, جزاكم الله خيرا على إفادتكم
ـ[خالد آل فارس]ــــــــ[11 Oct 2010, 11:00 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إضافة إلى معاهد القراءات التابعة للأزهر توجد معاهد القرآن و القراءات التابعة للجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب و السنة المحمدية و عددها جاوز العشرين و ما زالت في ازدياد وهي ثمان سنوات أيضا و لكنها مقسمة تقسيما يختلف عن معاهد الأزهر لتؤدي دورا مكملا و تستهدف شريحة اخري من الناس فمعاهد الجمعية تقبل غير الحافظين في برنامج خمس سنوات ينتهي فيه الدارس من حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد و معاني الكلمات الصعبة وما يصلح شأن الدارس من الفقه و اللغة و العقيدة الحديث.
ثم تكون مرحلة أخري من ثلاث سنوات لدراسة الشاطبية.
كما استحدثت الجمعية دراسة تخصصية في ثلاث فروع منها التفسير بحيث تكون مدة هذه الدراسة التخصصية أربع سنوات في التخصص الواحد يلتحق بها الدارس بعد إتمامه الدراسة بمعهد إعداد الدعاة بالجمعية.
كما تتوافر دراسة القراءات ببعض الكتاتيب القرآنية التابعة للجمعية و لكنها دراسة غير نظامية فهي تعتمد علي عنصرين و هما توفيق الله للقارئ و توافر المحفظ المتقن و هذه الدراسة غير متوفرة في كثير من الكتاتيب لأن معظم من يتم الحفظ يتوجه للمعاهد و لإن عدد الكتاتيب التابعة للجمعية كبير تجاوز ألفا و مائة كتّاب علي مستوي مصر كلها و معظم الدارسين بها من الأطفال (قرابة سبعين ألف طفلا حتي الان)
والمعاهد بأنواعها و الكتاتيب ما هي إلا وسيلة لتيسير حفظ و فهم كتاب الله لشرائح المجتمع المختلفة كلٌ حسب طاقته و إمكاناته قربةً إلي الله تعالي فاللهم بارك فيها و في القائمين عليها في كافة ربوع العالم الإسلامي.(/)
ما أخبار معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام - هل من جديد في القراءات؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Feb 2010, 03:43 م]ـ
الإخوة الكرام:
بدأ معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ فترة ولا أدري هل انتهى أم لا؟
وخلال هذا الشهر (ربيع الأول 1431) سيكون معرض الرياض الدولي للكتاب.
وغالبا ما يكون فيه كثير مما عرض في معرض القاهرة خاصة في العلوم الشرعية والعربية , فآمل من المشايخ الكرام والإخوة الأفاضل الذين زاروا معرض القاهرة أن يفيدونا بما وجدوه من كتب , خاصة في علوم القراءات ورسم المصحف والتجويد.
وأخص بالذكر فضيلة الشيخ د / السالم الجكني الذي ذكر في مشاركة هنا في الملتقى أنه زار معرض الكتاب بالقاهرة , فلعل فضيلته يتكرم بإفادتنا بما وجده من كتب القراءات وهل من جديد أو مفيد؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Feb 2010, 03:53 م]ـ
من الكتب التي وجدت في المعرض وكان قد أعلن عنها هنا في الملتقى مؤلفات جديدة للدكتور عمر حمدان هما:
1.أضواء جديدة على الرسم العثماني: مظاهر وأنماط.
2.الأهوازي وجهوده في علوم القراءات ومعه قطعة من كتاب الإقناع وقطعة من كتاب التفرد والاتفاق للأهوازي.
انظر هذا الرابط: إبداعان جديدان لعضو الملتقى (عمر حمدان) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=18181)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Feb 2010, 01:08 ص]ـ
أخبرنا الزميل الشيخ الردادي عن كتاب أهدي له من معرض الكتاب في القاهرة
انظر الرابط التالي
صدر حديثاً (الوقف والابتداء) لابن سعدان الكوفي (161 - 231هـ) الطبعة الثانية 1430هـ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=97246&posted=1#post97246)
فشكرا لأبي عمر على تعريفنا بهذا الاصدار(/)
سؤال أدائي (لدنه. لدني)
ـ[حادي العيس]ــــــــ[19 Feb 2010, 08:11 ص]ـ
معلوم أنه من رواية شعبة تؤدى تلك الكلمتان من سورة الكهف بوجه إشمام حرف الدال الضم بعد إسكان الدال ثم كسر النون والهاء مع وجود الصلة فتكون (لَدْنِهِي) و (لَدْنِي) .. السؤال أنني قد سمعت أدائين مختلفين لوجه الإشمام: الأول يشم بعد نطق الدال مقلقلة والثاني يشم مع عدم القلقلة للدال ولن أنسب لمن كان كل أداء حتى يرد الإخوة بما تلقوا وبما يعلّمون ويقرِئون ـ علما بأن الأداء الذي يثبت القلقلة أصعب وربما أتى بسكت بعد الدال ليتحقق الإشمام.
ـ[كامل]ــــــــ[19 Feb 2010, 10:26 ص]ـ
1/ قال الإمام أبو شامة المقدسي ـ رحمه الله ـ في إبراز المعاني:
وَمِنْ لَدْنِهِ في الضَّمِّ أَسْكِنْ مُشِمَّهُ وَمِنْ بَعْدِهِ كَسْرَانِ عَنْ شُعْبَةَ اعْتَلاَ
أي أسكن ضم الدال في حال كونك مشمه فالهاء في مشمه للضم والكسران في النون والهاء وهذا معنى قول صاحب التيسير قرأ أبو بكر-من لدنه-بإسكان الدال وإشمامها شيئا من الضم وبكسر النون والهاء ويصل الهاء بياء وكذا قال صاحب الروضة إشمامها شيئا من الضم وصرح الأهوازي فقال باختلاس ضمة الدال وأما مكي فقال الإشمام في هذا إنما هو بعد الدال لأنها ساكنة فهي بمنزلة دال زيد المرفوع في الوقف وليس بمنزلة الإشمام في-سيئت-وقيل لأن هذا متحرك ولم يذكر الشيخ في شرحه غير هذا القول فقال حقيقة هذا الإشمام أن يشير بالعضو إلى الضمة بعد إسكان الدال ولا يدركه الأعمى لكونه إشارة بالعضو من غير صوت قال أبو علي وهذا الإشمام ليس في حركة خرجت إلى اللفظ وإنما هو تهيئة العضو لإخراج الضمة ليعلم أن الأصل كان في الدال الضمة فأسكنت كما أسكنت الباء في سبع والكسر من النون لالتقاء الساكنين وكسرت الهاء بعدها لأجل كسرة النون نحو به ومن أجله.
2/ وقال الإمام ابن الجزري ـ رجمه الله ـ في كتابه العظيم (النشر):
"واختلفوا" في (من لدني) فقرأ المدنيان بضم الدال وتخفيف النون وروى أبو بكر بتخفيف النون واختلف عنه في ضمة الدال فأكثر أهل الأداء على إشمامها الضم بعد إسكانها وبه ورد النص عن العليمي وعن موسى بن حزام عن يحيى وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني ولم يذكر غيره في التيسير وتبعه على ذلك الشاطبي وهو الذي في الكافي والتذكرة والهداية وأكثر كتب المغاربة وكذا هو في كتب ابن مهران وكتب أبي العز وسيط الخياط وروى كثير منهم اختلاس ضمة الدال وهو الذي نص عليه الحافظ أبو العلاء الهمذاني والأستاذ أبو طاهر بن سوار وأبو القاسم الهذلي وغيرهم ونص عليهما جميعاً الحافظ أبو عمرو الداني في مفرداته وجامعه وقال فيه والإشمام في هذه الكلمة يكون إيماءاً بالشفتين إلى الضمة بعد سكون الدال وقبل كسر النون كما لخصه موسى بن حزام عن يحيى بن آدم ويكون أيضاً إشارة بالضم إلى الدال فلا يخلص لها سكون بل هي على ذلك في زنة المتحرك وإذا كان إيماءاً كانت النون المكسورة نون (لدن) الأصلية كسرت لسكونها وسكون الدال قبلها وأعمل العضو بينهما ولم تكن النون التي تصحب ياء المتكلم بل هي المحذوفة تخفيفاً لزيادتها وإذا كان إشارة بالحركة كانت النون المكسورة التي تصحب ياء المتكلم لملازمتها إياها كسرت كسر بناء وحذفت الأصلية قبلها للتخففي (قلت) وهذا قول لا مزيد على حسنه وتحقيقه وهذان الوجهان مما اختص بهما هذا الحرف كما أن حرف أول السورة وهو (من لدنه) يختص بالإشمام ليس إلا ومن أجل الصلة بعد النون وكذلك ما ذكره ابن سوار عن أبي بكر في قوله (من لدن حكيم) في سورة النمل وهو مما انفرد به من طرقه عن يحيى والعلمي وهو مختص بالاختلاس ليس إلا من أجل سكون النون فيه فلذلك امتنع فيه الإشمام وقرأ الباقون بضم الدال وتشديد النون.
3/ وقال الشيخ القاضي _ رحمه الله ـ في بدوره:
" من لدنه " قرأ شعبة بإسكان الدال مع إشمامها الضم وكسر النون والهاء ووصلها بياء في اللفظ. قال في الغيث: والمراد بالإشمام هنا ضم الشفتين عقب النطق بالدال الساكنة على ما ذكره مكى والداني وعبد الله الفارسى وغيرهم. وقال الجعبري لا يكون الإشمام بعد الدال بل معه تنبهها على أن أصلها الضم وسكنت تخفيفا، انتهى. والظاهر أن الحق مع الجعبري.
إلى غير ذلك من النصوص في هذه المسألة، فيتبين للسائل الكريم أن في هاتين الكلمتين
وغيرهما خلاف في طريقة أدائها اللفظي
فينصح القارئ الأريب بالقراءة على كثير من القراء المسندين , وسؤالهم , ومعرفة آرائهم , والاطلاع على مدونات علم القراءات الروائية والدرائية
والأمر يسيرعلى من يسره الله عليه
ونفع الله بكم م م م ....
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Feb 2010, 06:14 م]ـ
معلوم أنه من رواية شعبة تؤدى تلك الكلمتان من سورة الكهف بوجه إشمام حرف الدال الضم بعد إسكان الدال ثم كسر النون والهاء مع وجود الصلة فتكون (لَدْنِهِي) و (لَدْنِي) .. السؤال أنني قد سمعت أدائين مختلفين لوجه الإشمام: الأول يشم بعد نطق الدال مقلقلة والثاني يشم مع عدم القلقلة للدال ولن أنسب لمن كان كل أداء حتى يرد الإخوة بما تلقوا وبما يعلّمون ويقرِئون ـ علما بأن الأداء الذي يثبت القلقلة أصعب وربما أتى بسكت بعد الدال ليتحقق الإشمام.
السلام عليكم
أخي في هذا الرابط حوار قد قمتُ به سابقا لعله يفيدك في حسم الأمر ـ إن شاء الله ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161117
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حادي العيس]ــــــــ[27 Feb 2010, 10:44 ص]ـ
بارك الله في أخي الكريم (كامل) وفي فضيلة الشيخ عبد الحكيم وقد رجعت للرابط واستقر بخاطري أن في الأمر مدرستين: الأولى تقول بالقلقلة والأخرى دونها .. ويبقى سؤال آخر جال بخاطري: الشيخ عبد الحكيم .. إلى أي الأداءين ينتمي؟ وإن كنت على توقع أنه لا يقلقل لأنه من مدرسة كبار قراء مصرالمذكورين بالرابط ممن لا يقلقلون الدال المشمة. ويبقى السؤال!!
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Feb 2010, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل الصفحة التي أحلتك إليها لا تفتح معي الآن.
ولقد قلت فيها رأيي هناك:
أن من قرأ بغير القلقلة قراءته خاطئة. ولا يقال: فيها وجهان.
لأن الشيخ الذي قرأ من غير قلقلة قال: إنه أخذها من الشيخ الزيات (ومنه انتشر هذا الوجه بسبب تسجيله لرواية شعبة) ..
وطلبة الشيخ الزيات القدامي والراسخين قالوا بخلاف ذلك ومجمعون علي القلقلة.
بل ونص الشيخ العلامة محمد إبراهيم صاحب فريدة الدهر في جمع وتأصيل القراءات العشر بعد أن حكي ما قالته الأئمة في كيفية أداء إشمام " لدنه ": ((مع مراعاة القلقلة)) انظر سورة الكهف في الفريدة
وهذا بخلاف الكثيرين الذين قمنا بسؤالهم من طلبة الشيخ عامر السيد عثمان ـ رحمه الله ـ والشيخ عبد الباسط هاشم ـ حفظه الله ـ وغيرهما كُثر، وبذلك جزم العلامة الشيخ حسنين جبريل ـ حفظه الله ـ وقال لي: لا تصح القراءة بدون قلقلة.
ولم نجد من ذكرفي نصوص القدامي (علي رأي الشيخ محمد يحيي شريف) من استثاء القلقلة في " لدنه ـ لدني " لأن حروف " قطب جد " متي سكنت وجبت القلقلة وإلا لانعدمت أحرف القلقلة كما هو معلوم.
ومن يدعي ويقول: إن القلقلة ستؤدي إلي إخراجها مختلسة ..
قلتُ: إذن نترك القراءة بالقلقلة في نحو (القدس ـ بإسكان الدال ـ) علي قراءة ابن كثير ـ رحمه الله ـ لأن القلقلة تخرجها إلي شبه الاختلاس. ولا قائل بذلك .. فما الفرق؟؟؟
كما يجب التنبيه علي الإخوة وتحذيرهم من القراءة بغير قلقلة وإلا كان لحنا. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[حادي العيس]ــــــــ[01 Mar 2010, 01:24 م]ـ
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ .. عُلِم وجاري القلقلة!(/)
عن رواية حفص
ـ[عائشة]ــــــــ[22 Feb 2010, 07:27 م]ـ
لدى تساؤل عن رسم المصحف العثمانى:-
هل ثمة فرق فى رسم المصحف بين المصحف المصرى والمصحف السعودى؟
السؤال الثانى:-
من العلوم ان لكل شىء اصل وقاعدة يقوم عليها. فما هى قواعد الرسم العثمانى
لرواية حفص.؟
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[24 Feb 2010, 01:13 م]ـ
بالنسبة للسؤال الأول يحتاج إلى تحديد أكثر فقد طبع في مصر مصاحف عديدة وأغلبها وفق رسم واحد كما طبع مصحف في السعودية مأخوذ من نسخة طبعت مرارا في سوريا ثم تم خط نسخة خاصة بمجمع الملك فهد وطبع ولكنه في الرسم لا يخالف ما سبق وأغلب الظن أن المصاحف المسؤول عنها كلها متوافقة في الرسم ولكن ما طبع من مصاحف في ليبيا والجزائر والمغرب وفي الباكستان وفي العراق وفي تركيا وغيرها من البلاد بينها اختلافات عديدة في الرسم بين من يلتزم الرسم العثماني وبين من لا يلتزمه وكذلك بين من يلتزم مذهب أبي عمرو في الرسم أو مذهب أبي داود أو ترجيح الخراز أو يلفق بينها
وبالنسبة للسؤال الثاني حول قواعد رسم المصحف فأظن أنه سبق بيانها في الملتقى وبالمراجعة السريعة لفهرس الموضوعات يمكن الوصول إليها، وتنحصر في العموم في ست قواعد هي: الحذف، والزيادة، والبدل، والهمز، والقطع والوصل، وما فيه قراءتان فرسم على إحداهما، وهذا إجمال يحتاج إلى تفصيل وشرح وتمثيل يمكن الوقوف عليه في كتب الرسم وبعض كتب علوم القرآن.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 Feb 2010, 10:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحي الأخت السائلة سلمها الله على سؤالها، فسؤالها جدير بالاهتمام والرد من الباحثين،
حيث تشتهر العديد من البلدان بمصاحفها التي تراجع وتصحح من خلال لجان علمية معروفة في بلدها،
ولقد سالت الأخت المباركة عن الفوارق في الرسم بين هذه المصاحف في بلدين مشهورين،
وقد ذكر المشرف الكريم أنها لاتختلف فيما بينها كثيرا، إذ يعتمد المراجعون والمصححون على من سبقهم ولوكانوا في بلدان مختلفة، كمصحف المدينة المعتمد كثيرا على طبعة الشمرلي المصرية المعتمد على مراجعة وتصحيح الحداد الحسيني المصري، المعتمد على مراجعة وتصحيح المخللاتي المصري،
لكن الخلاف قد يظهر في مسائل الضبط، وفي حالة اختلاف الرواية، وقد كتبت كلية القرآن الكريم تقريرا عن ملاحظاتها على بعض المصاحف، في مجلة الجامعة الاسلامية،
كما قرأت حديثا في كتاب المحرر للدكتور مساعد الطيار سلمه الله توضيحات على ماتم طباعته في المدينة وماتمت العناية به من اصطلاحات .... وفق الله الجميع.
ـ[عائشة]ــــــــ[01 Mar 2010, 08:22 م]ـ
الموضوع المسؤول عنه بخصوص رواية حفص ولا اعتقد ان فى ليبيا رسم لرواية حفص ونحن فى ليبيا الرسم العثمانى لرواية قالون لابى عمرو الدانى
فيا ليت اجد اجابة محددة توضح الخلاف بين رسمى المصحف المصرى ورسم المدينة المنورة(/)
الكتب المصنفة في ماءات القرآن لأبي يوسف الكفراوي
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Feb 2010, 09:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قائمة تضم الكتب المصنفة في ماءات القرآن التي وقفت عليها.
فأرجو من إخواني وشيوخي الكرام أن يتفضلوا بوضع كل ما وقفوا عليه من الكتب المصنفة في هذا العلم الجليل هنا:
1 - " ماءات القرآن " لأبي حاتم السجستاني (ت 255 هـ)، مفقود.
ذكره برهان الدين الجعبري في غايات البيان في معرفة ماءات القرآن ل 104 ب.
2 - " ماءات القرآن " لأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه (ت 370 هـ)، مفقود.
ذكره ابن خالويه في كتبه: إعراب القراءات السبع وعللها، والطارقية في إعراب ثلاثين سورة من المفصل، وشرح الفصيح، وشرح مقصورة ابن دريد.
3 - " ماءات القرآن على ترتيب السور " لأبي الفرج أحمد بن علي بن نصر الهمذاني (ت نحو 400 هـ)، مؤلف كتاب " كنز المقرئين في الوقف والابتداء وغيره ". ذكره الجعبري في " غايات البيان ".
وهو مخطوط في دار الكتب المصرية بالقاهرة، تحت رقم: (99) تفسير مصطفى فاضل، مصورة على ميكرو فيلم رقم: (21900)، يقع في (56) ورقة، (ضمن مجموع)، من ورقة (1 - 56)، مسطرتها (13) سطراً، ومتوسط عدد الكلمات في كل سطر: (8) كلمات، ويليه في المجموع كتاب " المطالع في المبادي والمقاطع "، المنسوب إلى موفق الدين الكواشي (ت 680 هـ)، من ورقة (57 –120)، وتاريخ نسخ الأول: 20 جمادى الآخرة سنة (742 هـ)، وأما الثاني فـ: آخر رجب من السنة نفسها، وناسخهما هو: حسن بن شيخ حمزة الحافظ، برسم صاحبه ومالكه الحاج (الحاجي) سعد الدين.
وأول الكتاب – بعد البسملة -: ((الحمد لله الذي جعل الحمد فاتحة كتابه، وصلى الله على محمد وآله.
أما بعد: فإن علم ماءات القرآن علم شريف، ولا يحصل معاني القرآن إلا بها، وإنها على عشرة أوجه: موصولة، واستفهامية، وتعجب، وظرفية، وشرطية، ومصدرية، وتخيير، وإخبار، ونافية، وكافة، وقد يجيء في القرآن ما يشبه الماءات، وليس من الماءات ...... .
سورة البقرة:] وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ [[3]،] بِمَا أُنزِلَ ... وَمَا أُنزِلَ [[4]،] مَن يَقُولُ [[8]: كلها خبر.] وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ [[8]،] وَمَا يَخْدَعُونَ [[9]،] وَمَا يَشْعُرُونَ [[9]: كلها جحد ..... )).
وآخره: (( ........... ] تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ [[المسد/ 1]: مضاف.] مَا أَغْنَى [[2]: جحد.
] وَمَا كَسَبَ [: مصدر.] ذَاتَ [[3] كـ] أَبِي [مضاف.] مِن شَرِّ مَا خَلَقَ [[الفلق/2]: مصدر. تمت بعون الله وحسن توفيقه .......... )).
وليس ببعيد أن يكون كتاب " ماءات القرآن " لأبي الفرج الهمذاني هو أحد أبواب كتابه الكبير المفيد " كنز المقرئين في الوقف والابتداء وغيره "، خاصة أن مقدمته جاءت مختصرة جداً، فلعل ناسخ الكتاب قد اقتصر في نسخه على " ماءات القرآن ".
وقد أخبر الأخ/ ثعلب الكوفي، أحمد أبو سالم، باحث في مرحلة الدكتوراه بكلية اللغة العربية بالمنوفية، من أعضاء منتدى الألوكة أنه كاد أن ينتهي من تحقيقه.
وينسب له أيضاً: " حل الرموز في القراءة "، يوجد منه نسختان خطيتان، و" رسالة في علم القراءة "، يوجد منها نسخة خطية.
والنسخ الثلاث في مدينة اسطنبول بتركيا. الفهرس الشامل (القراءات) صـ 88، 104.
4 - " ماءات القرآن " لأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي (ت 408 هـ)، مفقود.
ذكره الخزاعي في كتابه " الإبانة في الوقف "، والجعبري في " غايات البيان ".
5 - " الكفاية في ماءات القرآن على ترتيب السور " لأبي علي الحسين بن محمد القزويني (ت بعد 415 هـ). ذكره الجعبري في " غايات البيان ".
ويوجد منه نسختان في إيران؛
الأولى: محفوظة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في (طهران).
والثانية: محفوظة في مكتبة العتبة الرضوية في مدينة (مشهد) الإيرانية، وهي ناقصة.
6 - " الإبانة في تفصيل ماءات القرآن، وتخريجها على الوجوه التي ذكرها أرباب الصناعة " لجامع العلوم الباقولي الأصفهاني (ت 543 هـ).
ذكره جامع العلوم في كتابه " الوقف والابتداء "، ويوجد منه نسختان خطيتان في دار الكتب الوطنية بتونس، وجامعة لايدن بهولندا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد طبع بتحقيق الأستاذ الدكتور/ عبد القادر بن عبد الرحمن السعدي، الستاذ المشارك في جامعة الشارقة بالإمارات في دار الأنبار ببغداد سنة 1424 هـ، عن النسخة التونسية وحدها.
وذكر الدكتور/ محمد أحمد الدالي أنه حققه عن النسختين السالفتين، وأنه تحت الطبع. مقدمة الاستدراك على أبي علي في الحجة صـ 14 – 15.
7، 8 - ولأبي العلاء الهمذاني (ت 569 هـ) كتابان في (الماءات)؛ أحدهما: " أصول الماءات "، والآخر: الكشف والبيان عن ماءات القرآن ".
أما الأول: فقد ذكره ابن حجر العسقلاني في المعجم المفهرس، وحاجي خليفة في كشف الظنون، ولعله الملحق بكتابه " المراقي "، أو قسم الأصول من كتابه " الهادي ".
وأما الثاني: فقد أشار إليه الجعبري، وصرح باسمه شمس الدين السمرقندي في مقدمة كتابه " جمع نجوم البيان ".
أما كتاب " الكشف والبيان عن ماءات القرآن "
فقد وقفت على مشاركة للأخ/ عاصم جنيد الله القاري - المدينة المنورة، متخرج من كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية، في ملتقى أهل التفسير، جاء فيها، ما نصه: ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد توصلت والحمد لله خلال التنقيب في المخطوطات - والتي بتوفيق من الله تمكنت خلالها تصوير كمية لا باس بها من الكتب التي كان يظن أنها مفقودة أو التي كان يظن أن لها نسخة فريدة واكتشفت منها عددا طيبا - ومنها توصلي والحمد لله إلى وجود نسخة من كتاب الكشف والبيان في معرفة ماءات القران لأبي العلاء العطار فقمت بتصويرها
وأولها (الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد فان علمي بميلك إلى معرفة الماءات وخبري بان حاجتك إليها) وذكر مقدمة للكتاب تقع تقريبا في سبع لوحات ثم شرع في الباب الأول من الكتاب
والنص الذي نقله الأخ حسين المطيري يقع في هذه النسخة عند اللوحة 45
والنسخة في 86 لوحة مع العنوان ومكتوبة في القرن السابع
وخطها نسخي واللوحة 17 سطرا
فوضح من هذا تداخل كتابين للمؤلف في النسخة المصرية
لعل أن نظفر بنسخة تامة للكتاب الآخر إن شاء الله)).
وكنت أرغب في التعليق على مشاركته هذه في ملتقى أهل التفسير، ولكن تعذر علي هذا الأمر؛ لأنهم أغلقوا التسجيل في هذا المنتدى المبارك، ولكنني أقول له:
أخي في الله إن الكتابين " الكشف والبيان عن ماءات القرآن "، و" المراقي إلى معرفة المقاطع والمبادي "، أو (قسم الأصول) من كتاب " الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي " لم يتداخلا في النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة، تحت رقم: (585 خصوصية/ 40792 عمومية)، فن (التفسير)، وإنما ذكر أبو العلاء الهمذاني في آخر كتابه " المراقي " ما في كل سورة من الماءات – على وجه الاختصار -؛ لتتم الفائدة، أو أن ما أورده أبو العلاء الهمذاني هو " أصول الماءات "، كما ذكر ذلك ابن حجر العسقلاني، وحاجي خليفة، وكما جاء في أول المخطوط، ثم شرحه أبو العلاء في كتابه " الكشف والبيان "، الذي وقفت أنت على نسخته – إن صحت نسبته إليه -؛ حيث قال لوحة رقم 162 أ - 167 ب:
((وإذ قد انتهت هذه الجملة، فلنعقبها بما في كل سورة من الماءات والاشتراطات؛ لتتم الفائدة، وبالله التوفيق.
سورة البقرة:] وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [،] بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ [،] وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ [: كلها خبر.] وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ [،] وَمَا يَخْدَعُونَ [،] وَمَا يَشْعُرُونَ [: كلها نفي ....... )).
وفي آخر اللوحة رقم (167 ب): ((] وَمَا كَسَبَ [، و] مَا خَلَقَ [: مصدران. تم كتاب " الكشف والبيان عن ماءات القرآن " ..... [مطموس؛ لوجود آثار الترميم عليه] غفر الله له ولوالديه في جمادى الأولى من سنة ثلاث وستين وستمائة .... )).
فـ " أصول الماءات "، أو المنقول من " الكشف والبيان " لأبي العلاء الهمذاني يقع في خمس لوحات، من جملة عدد لوحات (قسم الأصول) من كتابه " الهادي "، والبالغ عدد لوحاته (167) لوحة.
وعن هذا القسم مصورة في معهد المخطوطات، تحت رقم: (68) القراءات والتجويد.
9 - " كتاب ما " لكمال الدين أبي البركات بن الأنباري (ت 577 هـ). ذكره في كتابه البيان في غريب إعراب القرآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - " غايات البيان في معرفة ماءات القرآن " لبرهان الدين الجعبري (ت 732 هـ).
يوجد منه نسخة وحيدة في العالم، وهو محقق ضمن " جهود إبراهيم الجعبري اللغوية، مع تحقيق كتابه غايات البيان في معرفة ماءات القرآن " - إعداد الباحث/ عبد الرحمن بن عيسى بن علي الحازمي – إشراف أ. د/ محمد بن يعقوب التركستاني – رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم اللغويات – – كلية اللغة العربية – الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، نوقشت في: 18/ 10/ 1417 هـ، وحصل بها الباحث على الدرجة بتقدير: جيد جداً.
11 - " جمع نجوم البيان في الوقوف وماءات القرآن " لشمس الدين السمرقندي (ت نحو 780 هـ). والكتاب يوجد منه نسخ خطية كثيرة، وقد حققه الدكتور/ محمد بن مصطفى بكري بن محمد السيد، بعنوان: " نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن لمحمد بن محمود السمرقندي المتوفى سنة 780هـ: دراسةً وتحقيقاً " في رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في القرآن وعلومه، من قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، بإشراف أ. د. محمد بن عبدالرحمن بن صالح الشايع، الأستاذ بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين - العام الجامعي 1426هـ.
وبلغني أن الكتاب قد دفع للطبع، وسيصدر ضمن سلسلة الرسائل العلمية التي تصدرها الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بالتعاون مع دار كنوز إشبيليا بالرياض.
12 - ولأبي الحسن علي بن عبد الكريم بن أبي بكر الواسطي المقرئ، من علماء القرن الثامن الهجري: " كتاب ماءات القرآن "، يوجد منه نسخة خطية محفوظة في مكتبة (زينل زاده الوطنية) في مدينة (آقحصار) التركية، ضمن مجموع، تحت رقم: (396/ 1)، في (43) ورقة، من ورقة (1 ب – 43 ب)، كتبت سنة (709 هـ).
أوله: ((الحمد لله العظيم القادر القاهر، الذي دانت الرقاب لعظمته .......... )).
13 - ويقول حاجي خليفة: ((وللشيخ أبي البقاء: المعمر (عمر) بن محمد بن عبد الكريم المقري الفاروقي. أوله: (الحمد لله المنعم على خلقه. . . الخ))).
فلعله يعني: أبا علي الحسين بن محمد بن الحسن القزويني الضرير (ت بعد 415 هـ)؛ فإن أول النسخة التي ذكرها هو أول نسخة كتاب " الكفاية في ماءات القرآن ".
أو لعله: عمر بن محمد بن عبد الكريم القرشي، توفي بعد سنة (802 هـ). الضوء اللامع 6/ 119.
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Feb 2010, 09:27 م]ـ
ومن الدراسات الحديثة:
1 - حديث (ما) أقسامها وأحكامها – للدكتور/ محمد بن عبد الرحمن المفدى – طبع/ النادي الأدبي – الرياض – 1400 هـ/ 1980 م. 191 ص.
2 - الماءات في مصنفات اللغويين والنحاة: دراسة نحوية وظيفية دلالية – للدكتور/ محمود أحمد أبو كتة الدراويش الفلسطيني، أستاذ مشارك في النحو والصرف – جامعة بيت لحم – دار البشير – عمان – الطبعة الأولى سنة (1425 هـ/ 2004 م)، والطبعة الثانية مزيدة ومنقحة - 1426 هـ/ 2005 م. 154 ص.
ومن الغريب: أنه قال في مقدمة كتابه صـ 4 – ط/ الثانية -: (( ... كل هذا التنوع في الاستعمال جعل (ما) جديرة بالإفراد في كتاب، عنونته بـ (كتاب الماءات)، تعقبت فيه مجالات استعمالها، ووجوه ورودها، وتوجيهاتها الإعرابية، ووظائفها النحوية، ومستوياتها الدلالية، حتى عثرت على كثير من أسرارها، ووقفت على ما يزيد على أربعين نوعاً منها.
وكم كنت تواقاً لكتاب يجمع ما تناثر من أحكامها، ويرصد جميع استعمالاتها في مصنف واحد، وهنا لا يفوتني التنويه إلى أنه قد ذكر لابن خالويه مصنف في (ما)، سماه: (ماءات القرآن)، بيد أنه ليس لهذا المصنف من أثر؛ مما دفعني إلى وضع هذا الكتاب)).
3 - أصول (ما) في القرآن الكريم مع دراسة تطبيقية على سورة يس
الدكتور/ إبراهيم بن سعيد الدوسري - كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل (العلوم الإنسانية والإدارية) المجلد الرابع – العدد الأول – 1424 هـ/ 2003 م، صـ 91 – 146.
4 - " ماءات صحيح البخاري: دراسة نحوية تحليلية " للطالب / محمد علي مشاعل -رسالة ماجستير بقسم اللغة العربية وآدابها في كلية اللغة العربية بجامعة الشارقة، تحت إشراف د. عبد القادر السعدي. نوقشت يوم الأحد 14/ 6/2009م
كما قام الدكتور/ صالح بن سليمان العمير، الأستاذ المشارك في قسم اللغة العربية – كلية الآداب – جامعة الملك سعود – الرياض بتحقيق (مسألة (ما) ودراستها عند أبي علي الفارسي)، وهي إحدى المسائل التي ضمنها أبو علي الفارسي كتابه المسوم بـ " الشيرازيات "، ونشر في مجلة جامعة الملك سعود – المجلد الثاني - الآداب (2) – 1410 هـ/ 1990 م. صـ 503 – 542.
وتحت يدي الآن مخطوط بعنوان " كتاب ماءات القرآن "، لم يذكر مؤلفه، أعمل على دراسته؛ علِّي أصل إلى مؤلفه. سلوا الله التوفيق.
أرجو من أساتذتنا وشيوخنا المشاركة في هذا الموضوع، كما أرجو من فضيلة الدكتور/ السالم الجكني نقل الموضوع إلى ملتقى أهل التفسير، وجزاكم الله خيراً.
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، مدرس مساعد في جامعة الأزهر
norelsbah2009@yahoo.com
mthadeed@yahoo.com
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Jul 2010, 05:24 م]ـ
6 - " الإبانة في تفصيل ماءات القرآن، وتخريجها على الوجوه التي ذكرها أرباب الصناعة " لجامع العلوم الباقولي الأصفهاني (ت 543 هـ).
ذكره جامع العلوم في كتابه " الوقف والابتداء "، ويوجد منه نسختان خطيتان في دار الكتب الوطنية بتونس، وجامعة لايدن بهولندا.
وقد طبع بتحقيق الأستاذ الدكتور/ عبد القادر بن عبد الرحمن السعدي، الستاذ المشارك في جامعة الشارقة بالإمارات في دار الأنبار ببغداد سنة 1424 هـ، عن النسخة التونسية وحدها.
وذكر الدكتور/ محمد أحمد الدالي أنه حققه عن النسختين السالفتين، وأنه تحت الطبع. مقدمة الاستدراك على أبي علي في الحجة صـ 14 – 15.
انظر هنا
صدور كتاب (الإبانة في تفصيل ماءات القرآن) للباقولي بتحقيق محمد الدالي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=108969#post108969)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[08 Jul 2010, 01:38 م]ـ
جزاك الله خيراً فضيلة الدكتور، فقد أهداني فضيلة أستاذي الدكتور/ محمد أحمد الدالي نسخة من الكتاب عقب طباعته مباشرة، ووفى بما وعد.
وما أرجوه من فضيلتكم هو أن تتكرموا بالرد على رسائلي إليكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jul 2010, 12:39 ص]ـ
جزاك الله خيراً فضيلة الدكتور، فقد أهداني فضيلة أستاذي الدكتور/ محمد أحمد الدالي نسخة من الكتاب عقب طباعته مباشرة، ووفى بما وعد.
وما أرجوه من فضيلتكم هو أن تتكرموا بالرد على رسائلي إليكم.
بارك الله فيك.
وما الفائدة من الرد على رسالتك يا أخي العزيز بعد أن تتعبنا ونتعب غيرنا بالبحث عن المخطوطة التي تبالغ في طلبها ثم إذا وصلتك قلتَ لي بكل بساطة: شكراً لقد تبين أنها نفس التي عندي!
على الأقل لو جاملتنا شويه!
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[14 Jul 2010, 06:30 م]ـ
فجزاكم الله خيرا فضيلة الدكتور الكريم أولاً وآخراً، ولقد أرسلت إليكم النسخة التي لدي قبل أن تتكرموا بإرسال ما لديكم، وطلبت منكم أن تنظروا فيها إن كانت هي هي، أم غيرها، وقد يسرها الكريم قبل إرسال ما تفضلتم به بزمن يسير، ولكن النسخة التي تكرمتم بإرسالها أنقى وأوضح.
وما توصلت إليه حول هذه النسخة:
أنها عبارة عن كتاب مخطوط - وليس مطبوعاً، كما قيل - ضمن مجموع، في 64 لوحة، يحوي كتاب المفردات، على قراءة نافع من روايتي ورش وقالون، لمجهول، وينتهي في صفحة 87 اللوحة رقم 43 ب، وفي الهامش قرة العين في الفتح والإمالة وبين اللفظين لابن القاصح العذري، وأما الكتاب الثالث الذي سمي خطأ باسم " الوقف والابتداء الصغير "، ونسب خطأ أيضاً لابن طيفور السجاوندي فهو عبارة عن تلخيص واختصار لكتاب ابن طيفور السجاوندي، مع بعض الزيادات المتعلقة بأسباب النزول وعدد الآي، ومؤلفه هو أحد علماء القراءت في (ما وراء النهر)، من القرن السابع الهجري، كشفت عنه، وترجمت له ترجمة وافية، وقد قدم هذا الرجل لكتابه بمقدمتين: عربية وفارسية، اقتصر بعض النساخ على الأولى، والبعض الآخر على الثانية، وجمع آخرون بين المقدمتين، وقد انتشرت نسخ هذا المختصر أكثر من نسخ الأصل، وقد أحصيت لهذا الكتاب نحو خمسين نسخة خطية، ولكنها جميعها نسبت للسجاوندي، كما نسبت إليه جل المصنفات التي قامت حول كتابه، وهي نسبة خاطئة، لا شك، وقد أكدت بالأدلة العلمية أن ابن طيفور السجاوندي لم يصنف إلا كتابا واحدا في الوقف والابتداء، واسمه الصحيح: " كتاب الوقف والابتداء ".
ويبدأ الكتاب في هامش صفحة رقم 62 (لوحة رقم 31 أ) - عقب انتهاء كتاب قرة العين - بالآتي: ((هذا ديباجة من طيفور للسجاوندي. الحمد لله حمداً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده، والصلاة على رسوله محمد عبده ونبيه وخير خلقه وصفيه، ورضوانه على جميع الصحابة والتابعين، وعلى محبهم إلى يوم الدين.
بدان – أعزك الله في الدارين – كه باشد خيري هر قران خوان دراشنين وقف ووصل بدانكه تفهُّم معنى مفتقر ... ))
وآخره: ((تمت الكتاب [كذا] بعون الله الملك الوهاب. محمد شكري في 4 شوال سنة 1299 هـ)).
وعلى الورقة الأولى: وفي آخر الكتاب الوقف للسجاوندي، وفي الهامش صورة بيع شرعي بتاريخ: 5/ 12/ 1949 م.
وإن شاء الله تكون لي مشاركة موسعة حول كتاب ابن طيفور السجاوندي - أكثر كتب الوقف والابتداء التي لقيت اهتماماً كبيرا من المسلمين في المشرق والمغرب، منذ القرن السابع الهجري، وحتى يومنا هذا - وكذا الكتب التي قامت حوله.
وفي الختام أرجو من الكريم الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري ألا يجد علي؛ فقد وعدتموني بالكتاب منذ أكثر من شهرين، فلما طال العهد - وحالي كما لا يخفى عليكم متعجل دوماً - سألت أخا كريماً عنه، فوفقه الله لتصويره عن مصدره الأصلي، وفي كامل هيئته، وعلى الفور أرسلت إليكم نسخة من الكتاب على بريدكم الإلكتروني، وطلبت منكم أن تقارنوا بين النسختين قبل أن يتكلف الأخ الذي كلفتموه عناء تصوير النسخة.
أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت، فلست ممن ينكرون الجميل، أو يتنكرون لأهل المعروف، وقريباً - إن شاء الله - ستجدون الدليل على ذلك من خلال رسالتي التي أثنيت فيها على كل من قدم لي معلومة، أو صور لي كتاباً، فجميع من ذكرتهم في رسالتي الخاصة إليكم وأضعافهم قد وجهت إليهم كلمات الثناء والشكر إجمالاً، ثم تفصيلا؛ كل في موضعه، وما حدث مع فضيلتكم جرى مثله مع أستاذنا الدكتور غانم قدور الحمد، فقد طلبت منه رسالة محفوظة ضمن مجموع، ثم يسر الكريم المجموع بكامله عن طريق أستاذنا الدكتور محمد أحمد الدالي، وبعدها أرسل أستاذنا الدكتور غانم هذه الرسالة، وما منعني ذلك من أن أتقدم لفضيلته بخالص الشكر والعرفان في رسالتي الخاصة إليه، وفي أطروحتي.
وفي الختام .. أنتظر من فضيلتكم كتاب الفوائد البدرية، جعله الله في ميزان حسناتكم، وجزاكم خير الجزاء، وأعاننا على شكر المعروف، ومعرفة الفضل لأهل الفضل.(/)
شواهد قرآنية في علم التجويد
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[26 Feb 2010, 08:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرسل لي أستاذنا سعد الواصل كتاب (شواهد قرآنية في علم التجويد) من إعداد فاطمة بنة عبد الله الواصل، آملاً إنزاله في الموقع لتتم الاستفادة منه.(/)
حقيقة الوقوف المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم"لأبي يوسف الكفراوي"
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Feb 2010, 10:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي وإخواني
لي عتاب على كل أعضاء هذا الملتقى المبارك؛ لأنهم لم يتجاوبوا مع مشاركاتي، ولم يردوا على تساؤلاتي في الوقف والابتداء، وماءات القرآن.
فحينما طلبت من الدكتور/ السالم الجكني – أن ينقل صوراً من مشاركاتي في منتدى شبكة القراءات القرآنية إلى ملتقى أهل التفسير – حيث لم أتمكن من المشاركة فيه؛ لأنني ممن دخلوا إلى عالم الشبكة المعلوماتية منذ ثلاثة شهور فقط - كان يخيل إلي أنني سأجد الإجابات الشافية، والنقاشات المثمرة، من ملتقى يجمع ثلة مباركة من علماء القراءات والتجويد والتفسير في العالم الإسلامي، ولكن ياللحسرة والندامة لم أجد إلا بعض كلمات الشكر والثناء من أساتذتي وإخواني – جزاهم الله خيراً -، وفي موضوع واحد فقط، في الكشف عن مؤلف كتاب الاهتدا في الوقف.
لقد سردت في أطروحتي مئات المصنفات في هذا العلم، صححت الكثير من الأوهام التي وقع فيها المفهرسون؛ مثل: النديم، وحاجي خليفة، وإسماعيل باشا البغدادي، والمترجمون؛ كـ: شمس الدين الذهبي، والزركلي، وكحالة، ومحققو كتب الوقف والابتداء؛ مثل الدكاتره/ يوسف المرعشلي، ومحمد سعد البغدادي، والعيدي، ومحسن هاشم درويش، وخديجة مفتي، والمطيري ... وغيرهم.
كما أكدت على مقولة أبي القاسم الهذلي: ((ما من عالم إلا صنف في الوقف والابتداء))، فما وصل إلينا من أسماء مصنفات علمائنا إلا أقله.
وأكدت على ضرورة العودة إلى ما ذكره علماؤنا الأوائل في هذا الفن؛ وقوفاً، ومصطلحات، ورموزاً، فكل خير في اتباع من سلف.
نعم إن علم الوقف والابتداء علم اجتهادي لكل من توافرت فيه الشروط التي وضعها علماؤنا السابقون، وليس لكل من هب ودب، فإن كنت قد تفوقت في علم ما فقد غابت عنك علوم كثيرة، أين نحن من هؤلاء العلماء، الذين كانوا على الهدى، فمن يباري نافعاً، وأبا حاتم، وابن مجاهد، وغيرهم؟
ماذا يكون هؤلاء المبتدعون في مواضع الوقف، ومصطلحاته، ورموزه بجانب هؤلاء الأعلام.
أليس من الأجدر أن نعود إلى الوقوف المروية عن الأئمة نافع، ويعقوب، والأخفش، ومحمد بن عيسى الأصفهاني، وأبي حاتم السجستاني، وابن مجاهد، وأبي بكر الأنباري، وأبي جعفر النحاس ... وغيرهم؟
وأليس من الأولى أن نعود إلى المصطلحات التي استخدموها في الوقف؟
وأليس من الأكيس أن نعود إلى الرموز التي استخدمها ابن أوس الهمذاني، والغزال، وابن خليفة، وأبو العلاء؛ حيث تعبر عن أنواع الوقوف عندهم، بدلا من استخدام تلك المصطلحات والرموز التي استخدمها ابن طيفور السجاوندي ومن تبعوه؟
أم أننا نقرأ بقراءة نافع ويعقوب وغيرهما، ونعتمد على كتب الأخفش، ومحمد بن عيسى، وأبي حاتم، وابن مجاهد، والأنباري، والنحاس ... وغيرهم، ولكننا نخالفهم في مواضع وقوفهم.
أما آن الأوان أن ننفي عن نبينا – صلى الله عليه وسلم – ما نسب إليه من أنه كان يقف على مواضع معينة في القرآن الكريم – من غير رءوس الآي -، لا يتجاوزها، ثم يبتدئ بما بعدها، أو أن جبريل كان يقف عليها، والرسول يتبعه، وكذا ما نسب إليه – وصححه بعضهم - من أنه قال: ((من ضمن أن يقف في عشرة مواضع في القرآن، ضمنت له الجنة))، وهي الوقوف المعروفة بـ (وقوف الغفران)، وكذا تلك الوقوف المسماة بالوقوف (المنزلة، أو المفروضة)، قالوا: إن جبريل – عليه السلام – لما نزل بهذه الآيات من الله تعالى على النبي – صلى الله عليه وسلم – توقف فيها قبل انقطاع الوحي.
أليس من المؤسف أن نجد هذه العبارات تتردد في كتب علمائنا؛ من نحو: إن الوقوف على هذه المواضع من السنة، وأن العلم بها من العلم اللدني، وأنها منقولة إلينا بالتواتر، أو التلقي والمشافهة، وأنه لا يشترط صحة الأحاديث الواردة فيها، وأن يقوم مجمع الملك فهد بطباعة بعض المصاحف بها، وأن يردد كثير من علمائنا هذه العبارات في كتبهم، ومدارسهم، ومعاهدهم، وجامعاتهم، على الرغم من ادعائنا محاربة البدع والأهواء؟
وهنا نتساءل أين كان أرباب الوقوف الذين وصلت إلينا كتبهم: ابن سعدان، والأنباري، وابن أوس، والنحاس، والخزاعي، والداني، والعماني، والغزال، وتلميذ أبي الفضل الرازي، وأبو العلاء الهمذاني ... ، وجلهم من المحدثين من هذه الوقوف، وهم الحريصون على ذكر كل وقف مأثور، حتى ولو كان في طرقه ضعف؛ كذكرهم الوقوف المروية عن ابن عباس وغيره من الصحابة، والوقوف المروية عن التابعين؛ الضحاك، وابن جبير، ومجاهد، والشعبي، وأبي عبد الرحمن السلمي، والمكيين، وعاصم، وشيبة بن نصاح، وحمزة، ونافع، وحتى الوقوف المروية عن تابعي التابعين، وعد الوقف على رءوس الآي من السنة، حتى قال جمهورهم: إن الوقف على رءوس الآي: تام، أو كاف، أو حسن، إلا الشيء بعد الشيء؟
هل ظلت هذه الوقوف مختفية طيلة هذه القرون حتى عثر عليها علماء القرن العاشر وما بعده من المتصوفة والشيعة، وسار في ركبهم ثلة من أهل السنة والجماعة، وذكروا في ذلك أحاديث عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، قال بعضهم: إن رجالها ثقات؟
أما آن الأوان أن نبين حقيقة تلك الوقوف: وقوف النبي – صلى الله عليه والسلام -، ووقوف جبريل – عليه السلام -، ووقوف الغفران، والوقوف المنزلة أو المفروضة؟
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?p=7482#post7482
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Feb 2010, 10:12 م]ـ
ويتابع الشيخ " أبو يوسف الكفراوي " حفظه الله قائلاً:
أقول: والله لقد آن، ورحم الله المغفور له فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري يوم قال: ((مع التنقيب البالغ، والبحث الفاحص، في شتى الأسفار، ومختلف المراجع، من أمهات الكتب؛ في علوم القرآن، والتفسير، والسنة، والشمائل، والآثار، لم أعثر على أثر صحيح، أو ضعيف يدل على أن الوقف على جميع هذه المواضع، أو بعضها من السنة العملية، أو القولية.
ولعلنا بعد هذا نظفر بما يبدد القلق، ويريح الضمير)).
بفضل الله ورحمته توصل العبد الفقير إلى ما بدد القلق، وأراح الضمير، فلقد انتهيت في أطروحتي إلى حقيقة تلك الوقوف، وأن من تولى كبرها جلهم من علماء الشيعة والمتصوفة، وذلك بعد أن تتبعت جميع النصوص الواردة فيها، ثم عرض هذه المواضع على كتب أرباب الوقوف.
أما الوقوف المنسوبة إلى النبي – ص – فقد نسب البعض جمعها – خطأ - إلى محمد بن عيسى الأصفهاني (ت 253 هـ)، صاحب المصنفات في القراءات ورسم المصحف، والبعض نسبها إلى ابنه عبد الله (ت 306 هـ)، والبعض الآخر إلى محمد بن عيسى البريلي (ت 400 هـ)، وليس هناك أي دليل يؤكد صحة هذه النسبة، وقد فندت هذه المزاعم.
وأقدم من نسب وقفاً للنبي – صلى الله عليه وسلم -، فيما وقف عليه البحث، هو مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) في تفسيره " الهداية "، وفي موضع واحد، وبصيغة التضعيف (روي)، وتبعه أبو حيان في " البحر "، والسمين في " الدر "، وابن عادل في " اللباب "، ثم جاء جامع العلوم الباقولي (ت 543 هـ) فنسب ثلاثة منها في كتابه " الوقف والابتداء " إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وبصيغة التضعيف أيضاً (مروي)، ثم جاء السمين الحلبي فنسب وقفاً إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، وأيضاً بصيغة التضعيف (روي)، وتبعه ابن عادل، وسليمان الجمل، ومحمد الأمين الهرري، ثم يأتي الصوفي المالكي أبو عبد الله محمد بن عيسى المغربي (ق 10 هـ) ليجمعها في رسالة صغيرة، أوردها حاجي خليفة (ت 1067 هـ) في كشفه، ثم يأتي ابن الديبع الشيباني (ت 1074 هـ) ليملي على تلميذه أبي سالم العياشي (ت 1090 هـ) عشرة أبيات من حفظه في هذه الوقوف، ينقلها لنا في رحلته، وهي أيضاً – كما قال العياشي – ((لم ينسبها))!
ويأتي معاصرهما أحمد بن عبد الكريم الأشموني الصوفي المقرئ (ق 11 هـ) لينقل عن السخاوي؟! بعض هذه الوقوف، وأي سخاوي يريد؟ هل هو العلم المقرئ، أم الشمس المحدث، أم غيرهما؟
وليقول بالحرف: ((فكان - ? - يتعمَّدُ الوقفَ على تلك الوقوف، وغالبُها ليس رأسَ آية، وما ذلك إلا لعلم لدُنيٍّ , عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وجَهلهُ مَنْ جَهلِهُ.
فاتباعُهُ سُنة في جميع أقواله وأفعاله)).
ويتبعه على ذلك مختصر كتابه، ومختصر المختصر، وكثير من علمائنا.
ثم يأتي دور الشيعة، فينسبون كثيراً من هذه الوقوف إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؛ أذكر منهم: مصطفى التبريزي (ت بعد 1088 هـ)، ومحمد الكاظمي (ت بعد 1106 هـ)
ثم يأتي شيخ الجامع الأزهر شمس الدين البقري الصوفي (ت 1111) ليقول بالحرف الواحد ((ذكرَ بعضُ العلماء عن مشايخه حديثاً أسنده عن رجال ثقاتٍ إلى النبي - ? - أنه كان يقفُ على ستة عشرَ موضعاً، ويحبُ (أو يجب) الوقف عليها، والابتداء بما بعدها .... )). ويتبعه الشيخ عطية الأجهوري (ت 1190 هـ).
فمن هو هذا البعض، ومن هم مشايخه، ومن هم هؤلاء الرجال الثقات، ومن الذي وثقهم؟
ثم يأتي تلميذه علي بن سليمان المنصوري (ت 1138 هـ) فينظمها في أبيات، لم أقف إلا على البيت الأول منها، وعند الشيخ العقرباوي في مرشده، ولم يذكر مرجعه، وهو:
إليكَ وقوفَ المُصْطفى أفضَلِ الوَرَى ** وَعِدَّتُهَا: عَشْرٌ وَسَبْعٌ لدَى المَلا.
وأرجو من أخواني أن يخبروني إن كانوا قد وقفوا على هذا البيت، أو على غيره للمنصوري في هذه الوقوف في أي مرجع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويسير في الطريق الشائك كثيرون؛ منهم: شيخ الجامع الأزهر السمنودي المنير (ت 1199)، وأبو مصلح الغمريني (ت بعد 1196 هـ) الصوفيان، ومن القرن الثالث عشر: إبراهيم السكندري، ومحمد الصادق الهندي، ومن القرن الرابع عشر: وهبة بن سرور المحلي، وهادي السقاف، والشيخ أحمد ياسين الخياري، وكذا الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي نسب وقفاً واحداً في " تحريره " إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، وبصيغة التضعيف أيضاً (روي).
ثم يأتي دور المجهولين، الذين جمع بعضهم هذه الوقوف في رسائل، لا تتعدى الصفحة الواحدة، أو جزءاً منها في بعض المجاميع.
وكذا بعض النساخ، الذين درج بعضهم على وضعها في أواخر بعض الكتب التي ينسخونها في القراءات، أو التجويد، أو الوقف، أو حتى غيرها، وهي لا تتجاوز القرن الحادي عشر، وبعضهم درج على وضعها في هوامش وحواش بعض كتب الوقف، وخاصة كتاب السجاوندي، والكتب التي سارت على دربه.
ويأتي دور علمائنا المعاصرين؛ الأحياء منهم والأموات، أذكر منهم: المغفور لهم الشيوخ/ محمود خليل الحصري، وعبد الفتاح المرصفي، وإبراهيم السمنودي، وحسني شيخ عثمان، والدكاترة/ عبد الله عليوة البرقيني، وخالد البوريني، وخديجة مفتي، ومحمد المختار المهدي، والشيخان جمال القرش، وأحمد الطويل، وجل من صنف كتاباً في التجويد، أو الوقف، أو حتى علوم القرآن.
وأما الوقوف المنسوبة إلى جبريل – عليه السلام – فإن أول من نسبها إليه هو الأشموني الصوفي المقرئ، نقلاً عن السخاوي، وتبعه مختصر كتابه، ومختصر المختصر، وهادي السقاف، والشيوخ/ الحصري، والمرصفي، وشيخ عثمان، وإبراهيم السمنودي ... وغيرهم كثيرون.
ثم بعض الرسائل التي لم يعرف جامعوها، والتي لم يتجاوز تاريخ نسخها القرن الثاني عشر الهجري.
أما وقف الغفران فقد ذكروا فيه حديثاً مروياً عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، صححه بعضهم، وهو: ((من ضمن أن يقف في عشرة مواضع في القرآن، ضمنت له الجنة))، وقالوا: إن من وقف على هذه المواضع العشرة فقد وعد الله تعالى أن يغفر له ذنوبه.
وأول من نص عليه هو حافظ كلان البخاري (ق 10 هـ)، ومحمد نبي السجستاني (ق 10 هـ) في رسالتين لهما في التجويد باللغة الفارسية، وهما من علماء الشيعة، ثم كل بن محمد الزاهدي الحنفي، من وراء نهر جيحون (ق 11 هـ) في رسالته في تجويد الفاتحة، وحكيم زاده البغدادي (ت بعد 1066 هـ)، المتهم بالتشيع، وقد نظمها في سبعة أبيات.
وتبعهم الشيعيان مصطفى التبريزي، وتلميذ حكيم زاده محمد الكاظمي، ثم كثير من علمائنا المعاصرين؛ الأحياء منهم والأموات.
وأما الوقوف المنزلة فإن أول من ذكرها – فيما وقف عليه البحث – هو كل بن محمد الزاهدي (ق 11 هـ)، نقلها عن بعضهم، ولم يعينهم، ثم رسائل لمجاهيل يرقى بعضها إلى القرن الحادي عشر الهجري، ونسب إلى جعفر بن صادق النقشبندي (ت 1170 هـ) رسالة في الوقوف المفروضة.
وأخيراً .. أتوجه بهذه الأسئلة إلى أساتذتي وإخواني، وأرجو أن أجد هذه المرة جواباً:
1 - هذا البيت ذكره الشيخ زيدان العقرباوي في المرشد في علم التجويد صـ 193، نقلاً عن المنصوري، ولم يذكر مرجعه، وهو:
إليكَ وقوفَ المُصْطفى أفضَلِ الوَرَى ** وَعِدَّتُهَا: عَشْرٌ وَسَبْعٌ لدَى المَلا.
فليخبرني من وقف عليه وحده، أو على المنظومة كلها، أو كانت له علاقة بالشيخ زيدان العقرباوي فليسأله عن مرجعه.
2 - وقفت على هذه الأبيات في ملتقى أهل الحديث، ولم أعرف قائلها، ولا المرجع الذي ذكرت فيه:
((وقد نظمها بعضهم، فقال:
ضمنت الجنة لا مراء ** لمن يقف عشراً من القراء
أن أنذر الناس الذين يسمعون ** وأولياؤه فاسقاً لا يستوون
آثارهم مرقدنا على العباد ** أن اعبدوني مثلهم تم المراد)).
3 - هذه الرسالة " فائدة في أوقاف النبي – ? – في القرآن "، نسبت لمحمد بن عيسى المغربي، يوجد منها نسخة خطية محفوظة في المكتبة القادرية، في (بغداد)، تحت رقم: (107)، ضمن مجموع، في ورقة واحدة، وهي الرسالة رقم: (14) في هذا المجموع، نسخت في سنة (1249 هـ).
فمن يتحفني بتصويرها؟
4 - هل وقف أحد على غير من ذكرت نص على هذه الوقوف، من غير المعاصرين؟
5 - هل من سبيل إلى التسجيل في منتداكم المباركم، أم أن حجابكم صعب يجبه الحر دونه؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، محمد توفيق حديد
مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
mthadeed@yahoo.com
أرجو من الدكتور/ السالم الجكني – جزاه الله خيراً - نقل المشاركة إلى ملتقى أهل التفسير، وأذكر فضيلته برجائي السابق، فقد تكرر تذكيري، دون رد.
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?p=7482#post7482
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[28 Feb 2010, 12:49 ص]ـ
شكرا للشيخ الجكني، وللشيخ أبي يوسف الكفراوي.
وبحثك - يا أبا يوسف - في تتبع مصادر الوقوف المنسوبة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أو إلى جبريل - عليه السلام - أو غيرها من الوقوف المدعَى أنها مأثورة - جديد في بابه، فيما أعلم، وأنت الخبير فيه الآن، وأنت في مقام المسؤول، لا السائل، فلو تفيدنا بخلاصات من بحثك هذا مؤيدًا بمراجعه وصفحاتها، ومثل ذلك بحثك في تتبع المصنفات في الوقف والابتداء.
وفقك الله ونفع بك!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[28 Feb 2010, 03:56 م]ـ
كتب إلي شيخنا المقرئ أبو الحسن بوصو السنغالي حفظه الله:
الأبيات التي أورد الباحث القدير في ملتقى أهل التفسير وعلقتم عليه مشتهرة لدينا دون أن نعلم ناظمها مع غلبة ظننا أنه موريتاني، وأذكر أن الوالد الكريم كتبها لي أسفل اللوح في حدود سنة 1973 م كما جرت العادة في تعليمنا:
عليكم بالوقف هذا العشرة جزاؤكم غدا دخول الجنة
وأنذر الناس الذين يسمعون وأولياء فاسقا لا يستوون
ءاثارهم مرقدنا على العباد وأن اعبدوني مثلهم تم المراد
انتهى.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[28 Feb 2010, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أتقدم بخالص شكري وعظيم تقديري لجميع أعضاء ملتقى أهل التفسير، وأخص بالذكر فضيلة الدكتور السالم الجكني الذي سعى لدى الدكتور الشهري من أجل أن أسجل في هذا المنتدى المبارك، والدكتور/ الشهري الذي سارع بتلبية طلب أخيه الدكنور السالم، فجزاهما الله خير الجزاء.
ثانياً: أتقدم بعظيم امتناني لفضيلة الدكتور/ محمد خليل الزروق، الذي سارع في المناقشة والرد، وأنتظر من فضيلته الرد على رسالتي التي أرسلتها له اليوم على الخاص.
وما زلت عاتباً على سائر أعضاء المنتدي الذين لم يرشدوا أخاهم، وليعلموا جميعاً أني لا أستطيع أن أصرح بأكثر مما ذكرت؛ لأن هذه الإشارات والرموز أنقلها من أطروحتي في الوقف والابتداء التي لما أفرغ منها بعد، فأنا أحضر لدرجة العالميه (الدكتوراه) في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، قسم أصول اللغة، في موضوع: " كتب الوقف والابتداء في القرن الرابع الهجري: دراسة لغوية تحليلية "، وأتشرف بأن من أشرف على رسالتي لمدة عامين كاملين هو المغفور له فضيلة الدكتور/ عبد الفتاح عبد العليم البركاوي، والذي وافته المنية في يوم 4 شعبان 1429 هـ/ 5/ 8/ 2008 م - رحمه الله رحمة واسعة -؛ ليحل محله علم من أعلام الأزهر الشريف هو فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الحفيظ العريان، رئيس القسم – بارك الله في عمره وعمله -، وكان وما زال صاحب الخلق النبيل والعلم الغزير فضيلة الأستاذ الدكتور/ سامي عبد الفتاح هلال، عميد كلية القرآن الكريم مشرفاً مشاركاً.
وأعمل في الرسالة منذ نحو أربع سنوات، وقد قاربت على الانتهاء منها، درست فيها بالتفصيل كتب الوقف والابتداء التى لم تصل إلينا حتى نهاية القرن الرابع الهجري، ثم الكتب والرسائل التي وصلت إلينا في القرن الرابع الهجري؛ ومن بين هذه الرسائل " ما لا يجوز الوقف عليه "، المنسوبة خطأ أيضاً لأبي منصور الماتريدي، وتتبعت جميع الرسائل المصنفة فيما يسمى بـ (الوقف المحرم)، وبينت حقيقة الأمر في هذا النوع من الوقوف، وذلك في نحو (70) صفحة، ثم عرضتت للرسالة المسماة بـ (وقوف النبي – صلى الله عليه وسلم -)، المنسوبة لمحمد بن عيسى الأصفهاني، أو لابنه، أو لمحمد بن عيسى البريلي، وهم من القرون الأربعة الأولى، وتطرقت للحديث عن الوقف المنسوب إلى جبريل – عليه السلام -، ووقوف الغفران، والوقوف المنزلة أو المفروضة، وجاء ذلك في نحو (400) صفحة، قابلة للزيادة، وفي الباب الأول تعرضت بكثير من التوضيح لتطور التأليف في الوقف والابتداء، من القرن الخامس الهجري، وحتى يومنا هذا، فذكرت كل ما وقفت عليه من الكتب المصنفة في هذا العلم؛ سواء أكانت هذه الكتب تتناول وقوف القرآن سورة سورة، أو كانت مقتصرة على نوع من أنواع الوقف، أو حرف، أو آية، أو سورة من سور القرآن الكريم، أو كانت بمثابة مقدمات لهذا العلم، أو كانت دراسات قرآنية أو نحوية أو صرفية أو بلاغية حول أنواع الوقوف، أو حروفه، أو غير ذلك، مع ترجمة أصحابها من الأموات، ومحاولة الوصول إلى تراجم للأحياء؛ من خلالهم، أو من خلال كتبهم، وعرضت سريعاً للكتب المصنفة في وقف حمزة وهشام، وذكرت أهم كتب الوقف الفقهي (وقف الأملاك)، وخاصة التي جاء في عنوانها أحد هذين الجمعين (الأوقاف، أو الوقوف)، وانتهيت من ذلك إلى أن الفقهاء ومنذ زمن قديم قد اقتصروا على (الأوقاف)، وأن القدامي من علماء القراءات كانوا قد اقتصروا على (الوقوف)، ولم يحدث هذا الخلط إلا عند المتأخرين في القرنين السادس والسابع الهجريين، وما تلاهما، فاستخدموا (الوقوف، والأوقاف، والأوقف).
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها فيما يتعلق بمصنفي كتب الوقف والابتداء:
كشف اللثام عن مؤلفي كتب: منازل القرآن في الوقوف، والوقف والابتداء لجامع العلوم الباقولي، وقسم الأصول من كتاب " الهادي " لأبي العلاء الهمذاني، والوقف والابتداء الصغير المنسوب هكذا خطأ لابن طيفور السجاوندي، وأسماء العلماء الثلاثة الذين اختصروا كتاب المكتفى للداني، وأماكن وجود كتابين منهم، ومؤلف كتاب جامع الوقوف والآي، ومؤلف كتاب خلاصة الوقوف الذي ينقل عنه ملا علي القاري في المنح الفكرية (صاحب الخلاصة)، وساجقلي زاده في جهد المقل، ومحمد مكي نصر في نهاية القول المفيد.
وبالتالي عشرات الكتب في الوقف والابتداء التي تحتاج إلى من يخرجها إلى النور، وعشرات الكتب التي تحتاج إلى من يجمعها بعد أن فقدت أصولها، وعشرات الدراسات التي تحتاج إلى باحثين صابرين مثابرين محتسبين.
ومئات النتائج الأخرى، أسأل الله العظيم أن يتم عليّ نعمته، وأن ييسر أمري، وأن يجعلني خيراً مما يظن بي إخواني، وأن يغفر لي ما لا يعلمون.
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، محمد توفيق حديد، مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
Mthadeed@yahoo.com
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[28 Feb 2010, 09:28 م]ـ
وما زالت أسئلتي تنتظر جواباً:
1 - هذا البيت ذكره الشيخ زيدان العقرباوي في المرشد في علم التجويد صـ 193، نقلاً عن المنصوري، ولم يذكر مرجعه، وهو:
إليكَ وقوفَ المُصْطفى أفضَلِ الوَرَى ** وَعِدَّتُهَا: عَشْرٌ وَسَبْعٌ لدَى المَلا.
فليخبرني من وقف عليه وحده، أو على المنظومة كلها، أو كانت له علاقة بالشيخ زيدان العقرباوي فليسأله عن مرجعه.
2 - وقفت على هذه الأبيات في ملتقى أهل الحديث، ولم أعرف قائلها، ولا المرجع الذي ذكرت فيه:
((وقد نظمها بعضهم، فقال:
ضمنت الجنة لا مراء ** لمن يقف عشراً من القراء
أن أنذر الناس الذين يسمعون ** وأولياؤه فاسقاً لا يستوون
آثارهم مرقدنا على العباد ** أن اعبدوني مثلهم تم المراد)).
3 - هذه الرسالة " فائدة في أوقاف النبي – ? – في القرآن "، نسبت لمحمد بن عيسى المغربي، يوجد منها نسخة خطية محفوظة في المكتبة القادرية، في (بغداد)، تحت رقم: (107)، ضمن مجموع، في ورقة واحدة، وهي الرسالة رقم: (14) في هذا المجموع، نسخت في سنة (1249 هـ).
فمن يتحفني بتصويرها؟
4 - هل وقف أحد على غير من ذكرت نص على هذه الوقوف، من غير المعاصرين؟
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[07 Mar 2010, 08:22 م]ـ
أين أنتم ياعلماء القراءات والتجويد؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[07 Mar 2010, 09:34 م]ـ
أبا يوسف الكفراوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاك الله خيراً على هذا الطرح الجميل، وأعتذر لحضرتكم أنني بدأت أقرأ ما سطرته أناملكم هذا اليوم في هذا الملتقى المبارك؛ فكثرة الانشغال وتوالي الاشتغال ينأى بي أن أتابع الموضوعات النافعة والمناقشات الماتعة، ولعل باقي الأخوة المتخصصين في هذا الفن تكون لهم مداخلات في الأيام المقبلة.
لفت نظري استفسارك عن هذا البيت والذي قلت فيه:
(((هذا البيت ذكره الشيخ زيدان العقرباوي في المرشد في علم التجويد صـ 193، نقلاً عن المنصوري، ولم يذكر مرجعه، وهو:
إليكَ وقوفَ المُصْطفى أفضَلِ الوَرَى ** وَعِدَّتُهَا: عَشْرٌ وَسَبْعٌ لدَى المَلا.
فليخبرني من وقف عليه وحده، أو على المنظومة كلها، أو كانت له علاقة بالشيخ زيدان العقرباوي فليسأله عن مرجعه))).
نعم أنا على علاقة بالشيخ زيدان العقرباوي وستكون لي زيارة له في هذ الأسبوع إن قدر الله، وإذا لم أتمكن فسأتصل به وأكالمه فيما يتعلق بهذا البيت. والله الموفق.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 Mar 2010, 10:39 م]ـ
أشكركم أخي الفاضل أبا يوسف الكفراوي على هذه الكتابات التي تتحفوننا بها، وأسأل الله أن يجزل لكم المثوبة على ما نلمسه منكم من الاهتمام والحماس العلمي الدال على صدق التوجه وعظيم المحبة لهذا العلم الشريف.
وأعتذر لكم أخي الكريم نيابة عن كل إخوتي في الملتقى من عدم السرعة في الرد، لأننا قد اعتدنا ألا يشارك أحد إلا بإضافة علمية للموضوع المطروح، وهذا يتطلب تحضيرا، والتحضير يتطلب وقتا وجهدا، وهو ما قد لا يتيسر لأي أحد في وقت وجيز، فلعلكم تعذرون، والعتب ترفعون، ويكفيكم اطلاع هذا العدد الطيب على الموضوع والإفادة منه، فلو لم يكن لكم إلا هذه الثمرة لكان كافيا للمشاركة ..
وفقكم الله وبارك فيكم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 Mar 2010, 10:52 م]ـ
اقتراح للإخوة المشرفين: عنوان الموضوع لا يدل على المضمون، فلو تم تعديه بإضافة (الصلعمة) على الأقل ليعرف عائد الضمير.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[08 Mar 2010, 08:02 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[27 Mar 2010, 07:47 م]ـ
مشاركة علمية قيمة أحسست في قراءتها طعم العلم الزلال
وكما قال الأستاذ العبادي فإننا لا نود التعليق إلا بإضافة ذات بال
ولئن كنتم سيدي الكفراوي لم تجدوا تصحيحا لنسبة هذه الوقوف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبما أن الوقف علم اجتهادي كما ذكرتم، فما رأيكم فيها من ناحية المعنى وخصوصا المواضع العشرة؟
ألا ترى أن الوقف عليها يكشف المعنى أكثر ويزبل اللبس، مثل "أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا"؟ سؤال، وبعده الجواب "لا يستوون"، وهكذا البقية.
والبيتان الرجزيان كما ذكر الشيخ خليل حفظه الله نعرفهما عند شيوخ المحاظر الشنقيطية من المتداول الذي يصعب الوقوف على قائله
وفقنا الله وإياكم
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[31 Mar 2010, 02:04 ص]ـ
أبا يوسف الكفراوي المحترم
أعتذر لكم عن تأخر الرد، أما بعد، فقد قمت بزيارة الشيخ زيدان العقرباوي في مكان عمله في وزارة الأوقاف ولكن للأسف الشديد لم أجده فقمت بالاتصال معه وسألته عن البيت الذي نقله عن المنصوري ما هو مرجعه؟
فأجاب انه ألف كتاب المرشد في علم التجويد منذ أكثر من عشرين سنة في دولة الكويت، وقد نقل البيت من مخطوط من إحدى كتب المنصوري ولم يسم الكتاب فمدة التأليف بعيدة كما قال. لكنه أخبرني يقيناً أنه نقل البيت من مؤلفات المنصوري، وقال أنه ذكر المرجع في فهرس الكتاب، فليرجع إليه.والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[31 Mar 2010, 03:25 ص]ـ
أخي الكريم جزاك الله خير الجزاء، على الرغم من أن الرد جاء متأخراً
ولكنني رجعت إلى مراجع الكتاب فلم أجد مرجعاً واحداً للشيخ المنصوري اعتمد عليه الشيخ زيدان، إلا إذا كان يعني تحرير الطيبة، المسمى: فتح الكريم الرحمن في تحرير بعض أوجه القرآن للشيخ مصطفى الميهي،وقد رجعت إليه وكذا إلى أصله تحرير الطّرق والرّوايات من طريق طيّبة النّشر في القراءات العشر للشيخ المنصوري، فلم أقف على هذا البيت.
فأستحلفك بالله أن تخبره بذلك، وتعيد على أسماعه هذين السؤالين؛ عن مرجعه، وهل هناك أبيات أخرى غير هذا البيت؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[03 May 2010, 10:38 م]ـ
أخي الكريم جزاك الله خير الجزاء، على الرغم من أن الرد جاء متأخراً
ولكنني رجعت إلى مراجع الكتاب فلم أجد مرجعاً واحداً للشيخ المنصوري اعتمد عليه الشيخ زيدان، إلا إذا كان يعني تحرير الطيبة، المسمى: فتح الكريم الرحمن في تحرير بعض أوجه القرآن للشيخ مصطفى الميهي،وقد رجعت إليه وكذا إلى أصله تحرير الطّرق والرّوايات من طريق طيّبة النّشر في القراءات العشر للشيخ المنصوري، فلم أقف على هذا البيت.
فأستحلفك بالله أن تخبره بذلك، وتعيد على أسماعه هذين السؤالين؛ عن مرجعه، وهل هناك أبيات أخرى غير هذا البيت؟
نعم لقد سألته مرة أخرى فكانت إجابته كما سبق، فالبعد الزمني حال بينه وبين تذكر المصدر، ولكن وعدني أن يبحث مرة أخرى بين أروقة مكتبته، فما علينا إلا التصبّر والتريث. والله الموفق.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[04 May 2010, 01:37 ص]ـ
أخي الكريم أحمد تيسير، والذي له من اسمه نصيب
فجزاك الله خيراً، أنت وشيخنا الكريم، ولولا الأمانة العلمية ما دققت ولا تحريت، كان الله في عونكم كما كنتم في عوني، وسأنتظر رد شيخنا الجليل.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[03 Jun 2010, 01:07 ص]ـ
أخي الكريم أما زال شيخنا الكريم يبحث عن مصدره، أم أن مشاغل الحياة أنسته؟
أنتظر ردكم.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[06 Jun 2010, 11:27 م]ـ
أخي الكريم أما زال شيخنا الكريم يبحث عن مصدره، أم أن مشاغل الحياة أنسته؟
أنتظر ردكم.
لقد سألته بإلحاح، ولكن، كانت إجابته محيرة كسابقتها، ولم يعطني ما يشفي الغليل، واعتذر لك بالنيابة عن الشيخ زيدان وأسأل الله أن يظهر الأمر بعد خفاءه، وحقيقة هذه نقطة تسجل عليه: عدم التوثيق والضبط في إيراد المصادر والمراجع. والله المستعان.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[07 Jun 2010, 02:57 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.(/)
عن كتاب (التلويحات في علم القراءات) للذهبي
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[27 Feb 2010, 07:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله ونفع بكم.
قال الدكتور بشار عواد في بحثه (الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام) في فصله الثاني عن آثار الذهبي؛ عدّ منها:
" التلويحات في علم القراءات: ذكر ابن تغري بردي وسبط ابن حجر وابن العماد أن الذهبي ألف مختصرا في القراءات، وذكر بروكلمان نسخة من كتاب (التلويحات في علم القراءات)، فلعله هو المختصر المذكور، ولم أستطع الوقوف عليه، ولا نعرف للذهبي غير هذا الكتاب في هذا الفن ". [ص 140، ط1 للبابي الحلبي].
قلت: منه نسخة محفوظة بأكاديمية ليدن بهولندا (مجموعة بريل)، برقم 187 Br . [ مستفاد من خزانة التراث لمركز الملك فيصل، ولعلها مصورة لديهم].
فهل وقف بعض الأفاضل عليه أو علم منهج الذهبي فيه؟
وبارك الله فيكم.
ـ[الردادي]ــــــــ[27 Feb 2010, 02:48 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بضاعتي مزجاة في إثراء مثل هذه الموضوعات ..
لكن مما يمكن لي كتابته هنا أني هممتُ بتسجيل هذا الكتاب لبحثي في مرحلة الماجستير، فأرسلتُ أحد طلابي في الجامعة الإسلامية ـ وهو هولندي ـ أرسلته إلى أكاديمية ليدن بهولندا للوقوف على المخطوط عندهم وذهب مشكوراً إليهم في إجازة الصيف وتمكن من تصفح المخطوط وأفادني بذلك، وأفادني أيضاً بما يلي:
* المخطوط فيه طمس كثير جداً يكاد يكون شاملاً لأغلب الصفحات.
* المخطوط مكتوب بخط مصنفه وهو الإمام الذهبي رحمه الله.
* المخطوط يقع في 18 ورقة.
* تكلفة تصوير المخطوط عالية جداً، أظنهم طلبوا مبلغ يزيد على 200 يورو، متعللين بأن تصنيف المخطوط عندهم بأنه من المخطوطات النادرة نظراً لمكانة مؤلفه ولأنه بخطه.
* أكاديمية ليدن متعاونة في تصوير المخطوطات من حيث الإجراءات مقارنة بغيرها، لكن العائق أحياناً هو المقابل الذي يطلبونه وتكلفته العالية جداً.
ثم قدَّر الله لي الالتقاء بأحد الباحثين في مركز الملك فيصل عند سؤالي في المركز عن إمكانية توفير نسخة من المخطوط، وأفادني الباحث جزاه الله خيراً بأنه تمكن من إحضار نسخة مصورة للمخطوط من هولندا ولم يستطع الوقوف على منهج مؤلفه فيه بسبب كثرة السقط والطمس فيه، لكنه ذكر لي بأنه استنتج من خلال قراءته لبعض أوراق المخطوط أنه عبارة عن تدوينات وتعليقات يسيرة كتبها الإمام الذهبي في علم القراءات، وشبَّهَهَا بالمسودات أو المذكرات الشخصية ..
وبرأيي أننا لا نستطيع الوقوف على منهج الإمام الذهبي في كتابه هذا إلا عند الحصول على نسخة خطية واضحة للكتاب ..
ولعل الإخوة الذين لديهم معرفة أو إلمام بهذا الكتاب يتكرموا بإثراء هذا الموضوع، مع جزيل الشكر لأخي الكريم حسين بن محمد ..
محبكم أبو عمر ..
ـ[محب القراءات]ــــــــ[27 Feb 2010, 04:05 م]ـ
شكر الله لك يا أباعمر على هذه المعلومات المهمة , وهل يمكن أن نصور نسخة من هذا الأخ الذي التقيت به في (مركز الملك فيصل) للاطلاع عليها
وهل عند أحد معلومات عن وجود نسخة أخرى من هذا المخطوط
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[28 Feb 2010, 01:52 ص]ـ
بارك الله فيكم أبا عمر على ما أفدتم به وجزاكم الله خيرا.(/)
منهاج القارئ في تعامله مع مسائل الخلاف في علم التجويد (لمحمد يحيى شريف حفظه الله)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 Feb 2010, 03:25 م]ـ
منهاج القارئ في تعامله مع مسائل الخلاف في علم التجويد
--------------------------------------------------------------------------------
منهاج القارئ في تعامله مع مسائل الخلاف في علم التجويد
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله وبعد:
إنّ أفضل وسيلة يريد أن يحققها قارئ القرءان الكريم ليكون مع السفرة الكرام البررة إن شاء الله تعالى هو أن يقرأ القرءان كما أنزل ولا يتأتى ذلك إلاّ بشروط وضوابط أريد أن أُشير إليها لتكون سراجاً للمقرئ المبتدئ وتذكاراً للمقرئ المنتهي، وهذه الشروط والضوابط لا تتعلّق بالشروط القراءة الصحيحة من صحة السند وموافقة أحد المصاحف العثمانية وموافقة وجه من أوجه اللغة العربية لأنّ هذه الشروط كانت ضرورية في وقف تدوين القراءت أمّا الآن فلا شك أنّ القراءات المقروءة اليوم سواء من الشاطبية أو من الدرة أو من الطيبة متواترة قطعاً قد توفرت فيها الشروط الثلاثة. وإنّما أريد أن أتعرّض في هذا البحث إلى صحة القراءة من حيث الأداء فيما يتعلق بمخارج الحروف والصفات وما ينشؤ عن تلك الصفات حال تركيب الحروف.
وسبب عرض هذه المسألة يرجع إلى اختلاف أهل الأداء في بعض المسائل وهذا الخلاف مع الأسف يمسّ بعض الأحكام التي الخلاف فيها يترتب عليه تغيير في الصوت القرءاني لأنّ مسائل التجويد يمكن تقسيمها إلى قسمين:
أولاً: المسائل التي الخلاف فيها لفظي ونظري لا يترتب عليه تغييرٌ في الصوت مثال ذلك إدغام النون في الميم نحو {من مال} فوقع الخلاف هل هذا الإدغام ناقص أم كامل بمعنى هل الغنّة هي للميم أم للنون وكذلك القلقلة هل تكون في الساكن فقط أم تكون في المتحرّك وغير ذلك من الأمثلة. فالخلاف في هذه المسائل لا يضر لأنّه لا يترتّب عنه تغييرٌ في الصوت ولأجل هذا كان مجال الاجتهاد في هذا النوع من المسائل غير مذموم.
ثانياً: المسائل التي الخلاف فيها تطبيقي ويترتبّ عنه تغييرٌ في الصوت كمسألة الضاد، والفرجة عند إخفاء الميم والإقلاب، ومراتب التفخيم والذي يتمثّل في جعل الساكن بعد الكسر في مرتبة المكسور فيقرءون مثلاً القاف في {اقترب} في نفس المرتبة القاف المكسورة نحو {قيل} وكذلك صوت القلقلة هل هو مستقلّ أو يكون مائلاً إلى الفتح مطلقاً أو إلى حركة ما قبلها وترقيق راء {ونذر} وغير ذلك. فهذه المسائل يجب علينا أن نعطي لها أهمّية كبيرة ولا نتساهل فيها ولا نقلّد فيها تقليداً أعمى من غير تدقيق ولا تحقيق ولا نتسرّع في ترجيح أحد الأقوال فيها والتلقي من المشايخ فيها لا يكفي في الاستدلال على ترجيح أحد القولين على الآخر لأنّ كل شيخ يقول هكذا تلقّيت عن شيخي والمخالف يقول هذا أيضاً. فأين الحق وكلٌّ يدّعي أنّه تلقى ذلك الوجه عن الشيخه بالسند إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وعلى هذا نستخلص أنّ التلقي وحده عن المشايخ لا يكفي احتجاجاً للنطق الصحيح في المسائل الخلافية التي يترتّب عليها تغييرٌ في الصوت فلابدّ حينئذٍ من شرط آخر وهو أنّ التلقى لا بدّ أن يوافق نصوص الكتب المعتمدة في هذا الفنّ لا سيما القديمة ككتاب الكتاب لسبويه في باب مخارج الحروف والصفات وكتاب الرعاية لمكّي القيسي وكتاب التحديد للداني وكتاب الموضح للقرطبي وكتاب التمهيد لأبي العلاء الهمذاني وكتاب التمهيد والجزرية لابن الجزرية وغيرها لأنّ معظم هذه الكتب تحتوى على نصوص نَقلت لنا الكيفية الصحيحة للنطق بالحرف العربيّ الأصيل الذي نزل به القرءان سواء كان الحرف بمفرده أو مقترناً بغيره حال التركيب. إذاً فهذه الكتب هي ينابيع هذا الفنّ إذ كان مؤلّفوها رحمهم الله أقرب الناس عهداً بالقرون الثلاثة الأولى التي شهد لها النبيّ صلى الله عليه وسلّم بالخيرية ومن خالف هذه النصوص فقد خالف السلف كما قال الله تعالى {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وساءت مصيراً} ولاشكّ أنّ سبيل
(يُتْبَعُ)
(/)
المؤمنين ما رواه سلف هذه الأمة ومن أخذ عنهم.
وممّا يؤكّد أنّ التلقي وحده لا يكفي ما نجده اليوم من الخلافات في بعض المسائل التي ابتُدعت على أساس اجتهادٍ محض لا يؤيّده نص ولنضرب لذلك مثالين: أوّلهما ترك الفرجة عند إخفاء الميم والإقلاب. فقد نسب العلماء المعاصرون هذا القول إلى الشيخ الجهبذ المحقّق السيّد عامر عثمان رحمه الله تعالى شيخ عموم المقارئ المصرية في وقته حيث اجتهد وقام بقياس الميم المخفاة على النون المخفاة وذكر أنّه كما أنّ طرف اللسان ينفصل ولا يلتصق بالحنك الأعلى عند إخفاء النون فكذلك لا بدّ من فصل الشفتين من بعضهما عند الإقلاب والإخفاء الشفوي ولا يتأتّى ذلك إلاّ بترك الفرجة قياساً وليس هدفي الخوض في المسألة ولكنّي أريد أن ألفت انتباه القارئ أنّ هذا الكلام هو اجتهاد محض وقد ترتّب عنه صوتُ جديدٌ لم يُعهد من قبل وهو مخالف للمتلقى بالسند ومخالف لما ذكره القدامى الذين أثبتوا إطباق الشفتين عند إخفاء الميم وإقلاب النون وهي أقوال كلّ من طاهر بن غلبون وأبو عمرو الداني وأبو شامة وأبو محمد المقالي في شرح التيسير والمرادي في كتابه المفيد وشرح الشاطبية للإمام جلال الدين السيوطي الذي طُبعَ مؤخّراً وغيرهم رحمهم الله ولم أذكر هذه النصوص اختصاراً. وهذا الاجتهاد المحض ترتّب عنه مفاسد وهي:
أوّلاً: أنّه مخالف للمتلقّى عن المشايخ حيث قرأ الشيخ عامر بانطباق الشفتين عن مشايخه كما ذكر غير واحدٍ من الثقات.
ثانياً: مخالف للنصوص القديمة.
ثالثاً: أنّه قياس محض لا يؤيّده نص إذ الأصل في القراءة الاتباع كما قال الشاطبيّ رحمه الله:
وما لقياسٍ في القراءة مدخل ......... فدونك ما فيه الرضا متكفّلا
والقياس لا يكون إلاّ في المسائل التي فيها غموض ولم يرد فيها نص كما حقق ذلك بن الجزري في النشر كالسكت عند إظهار الهاء في {ماليه هلك} إذ لا يتأتّى الإظهار إلاّ مع السكت لخفاء الهاء وبُعْدِ مخرجها خاصّة إذا تكررت. وكذلك الوقف على {شيء} ونحوها لمن قرأ بالسكت لحفص من طريق الطيّبة حيث لا يُتمكّن من السكت عند الوقف إلاّ إذا وُقِفَ بالروم على الهمزة. إذاً فالقياس أُخِذَ به ضرورةً. أمّا في مسألة الفرجة فلا داعي للقياس لأنّ المسألة ليس فيها غموض وخاصّة أنّ نصوص القدامى متوافرة في هذه المسألة والتلقّي فيها جليّ.
رابعاً: أنّ ترك الفرجة أصبح اليوم من المتلقّى بالسند إلى النبيّ صلى الله عليه وسلّم بعد ما كان اجتهاداً محضاً. وإذا سألت الآخذين بالفرجة من أين لكم ذلك؟ يقولون تلقّيناها عن مشايخنا. فانظر أخي الكريم كيف أنّ المسألة منشؤها ومنبعها قياس واجتهادٌ محض يحتمل الخطأ والصواب ثمّ يصير بعد عدّة سنوات من المتلقّى بالسند. أليست هذه مصيبة؟.
المثال الثاني: ترقيق راء {ونذر} في المواضع الستّة في القمر. فاختلف المتأخّرون في ترقيقا. وأوّل من قال بترقيقها هو العلاّمة المتولّي في فتح المعطي وتبعه في ذلك العلامة الضباع حيث استحسن الترقيق في أرشاد المريد وكذالك معظم المشايخ الذين جاءوا من بعدهم. ويبدو أنّ المتولّي قاسها على {يسر} كما قال المحقق عبد الرازق علي إبراهيم موسى في تحقيقه لكتاب الفتح الرحماني ص147و148. وذلك أنّ بن الجزري ذكر في النشر ما يرقّق فرقاً بين كسرة الإعراب وكسرة البناء في ثلاث كلمات بالتحديد وهي {أن أسر} عند من قطع وسكن النون وكذلك {فأسر} عند من قطع ووصل وكذا {والليل إذا يسر} في الوقف على السكون على قراءة من حذف الياء. ولم يتعرّض بن الجزري إلى كلمة {ونذر} لا من قريب ولا من بعيد.
وما فعله العلاّمة المتولّي في قياس {ونذر} و {ويسر} قياسٌ غير صحيح كما ذكر الشيخ عبد الرّازق حفظه الله لما سيأتي:
أوّلاً: أنّ الياء في {يسر} أصلية لأنّها واقعة في لام الكلمة إذ أصلها يسري على وزن يفعل، أمّا الياء في {ونذر} فهي ياء للإضافة زائدة.
ثانياً: أنّ الراء في {ونذر} معربة وإنّما كُسِرت لمناسبة الياء عند من أثبتهاحيث يمكن رفعها في غير القرءان نحو جاء نذرُ فلان، أمّا في {يسر} فهي كسرة للبناء لأنّ الراء في عين الكلمة لا تتغيّر في جميع الأحوال لذا رُقّقت فرقاً بين كسرة البناء وكسرة الإعراب على ما نصّه بن الجزري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثاً: أنّ راء {يسر} سُبقت بساكن وقبله فتح بخلاف راء {ونذر} فقد سبقت بضمتين فأين وجه القياس.
ومن أراد المزيد من المعلومات في هذه المسألة فاليرجع إلى كتاب فتح الرحماني شرح كنز المعاني للجمزوري تحقيق فضيلة الشيخ عبد الرازق علي إبراهيم موسى ص 147و148. والفوائد التجويدية في شرح المقدّمة الجزرية للشيخ عبد الرازق علي إبراهيم موسى ص 65.
فالشاهد في هذه المسألة من ترقيق راء {ونذر}:
أوّلاً: أنّها مخالفة لنصوص القدامى.
ثانياً: أنّها مخالفة للمُتلقّى بالسند حيث لم أقرأ في المدينة النبوية وفي دمشق إلاّ بالتفخيم. وقد سئِلَ الشيخ الزيات عن ترقيق راء {ونذر} فقال رحمه الله "لم نقرأ ولم نُقرئ إلاّ بالتفخيم في هذه اللكمة " وقيل له لماذا وافقت على ترقيقها؟ فقال رحمه الله "خوفاً من الفتنة " (هذا الكلام منقول من كتاب الفوائد التجويدية ص69).
ثالثاً: أنّ دليل الترقيق هو القياس وقد ذكرنا أنّ القيلس لا يُؤخذ به إلاّ عند الغموض وعدم النصّ كما ذكر بن الجزري في النشر والصاحب إتحاف فضلاء البشر. وكما هو ظاهر أنّ المسألة ليس فيها غموض بل إنّ هذا القياس غير صحيح كما بيّن الشيخ عبد الرازق حفظه الله ومخالف للنصوص وللمُتلقّى عن المشايخ.
وممّا زاد إعجابي في هذه المسألة أنّي سألت أحد كبار المشايخ في المدينة النبوية ما هو دليل ترقيق راء {ونذر} فاستدلّ بقول العلامة إبراهيم شحاته السمنودي حفظه الله تعالى في لآلئ البيان. وقلت له هل يعني من هذا القول أنّ كل راء جاء بعدها ياء محذوفة يجوز أن ترقّق نحو {ولم أدر} و {وله الجوار} و {فلا تمار} فأجاب بِنَعَم. فانظر يرحمك الله كيف أنّ المسألة بدأت باجتهادٍ محضٍ في كلمة واحدة وهي {ونذر} ثمّ انتشرت إلى عدّة كلمات فيما بعد؟؟؟؟. فالأمر خطيرة لا بدّ أن يوضع له حدّ بِوَضع ضوابط وحدود.
فالخلاصة من هذين المثالين يمكن تلخيصهُ بما يلي:
أوّلاً: أنّ التلقّي من المشايخ لا يكفي في بيان الحقّ في مسألة خلافية لأنّ الكلّ يدّعي أنّه تلقّى ذلك عن شيخه والحقّ لا يتعدّد كما هو معلوم. وأنّ النصوص المعتبرة هي الفاصل بين المسائل الخلافية، لأنهّ في عصر تدوين القراءات والتجويد كان كلّ واحدٍ من أهل الأداء يجمع ما تلقاه عن مشايخه من القراءات والروايات في كتاب ثمّ يقرئ بمضمون ذلك الكتاب كالتيسير للداني والكامل للهذلي والوجيز للأهوازي وغيرها من الكتب فكان الأصل هو التلقيى. أمّا الآن فقد قلّت الهِمم وكثر الغلط وقلّ المتقنون من أهل الأداء فكثُر الخلاف في بعض المسائل وكلّ فريق يدّعي أنّه تلقّى ذلك بالسند. فالنص هو الفاصل بين القولين لأنّه يبيّن الوجه الصحيح المقروء به عند القدامى. وهذا يدلّ أنّه إذا تعارض النصّ مع المتلقّى فيقدّم النصّ لأنّ النصّ لا يتغيّر مهما طال الأمد بخلاف التلقّى الذي يعتريه شيء من التغيير مع مرّ الزمان وإن كان قليلاً، والحمد لله أنهّ تعالى يسخّر في كلّ زمان علماءاً محققين يصحّحون للناس ما يَعرض للعلم من الغلط.
ثانياً: كم من مسألة منشؤها ومنبعها اجتهادٌ محض صارت فيما بعد من المتلقّى بالسند إلى النبيّ صلى الله عليه وسلّم وأخذت أبعاداً كما شاهدناه في المثالين.
ثالثاً لا يكون القياس إلاّ في المسائل التى فيها غموض ولم يرد فيها نصّ وليس هناك حلّ سوى ذلك. أمّا المسائل التي ورد فيها نص ولم يختلف فيها القرّاء أَداءاً فلا يؤخذ بالقياس.
رابعاً: كلّ المسائل التي اختلف فيها القرّاء المعاصرون لا بدّ أن تُحقّق وأن يُرجع إلى كتب القدامى المعتبرة لعلّه يوجد نص يفصل بين الفريقين. وإذا وُجِدَ نص فلا بدّ من إذعان له. بخلاف ما نشاهده اليوم من التعصّب في بعض المسائل وإن كانت مخالفة للنصوص صراحة.
وإنّي لست بصدد تقعيد القواعد والأصول بل هذا الأمر يحتاج إلى جهابذة وعلماء بمعنى الكلمة وإنّما هدفي ممّا ذكرت هو أن أثيرَ نقاشاً بين العلماء وطلبة العلم حتّى نستفيد من المداخلات والردود وأن ألْفِتَ انتباه العلماء علىأهمّية هذه القضية حتّى يُعْنَوْ بها. ولم أجد لحدّ الآن حسب ماطلعت عليه من تعرّض إلى هذه المسألة في بحث مستقلّ.
وبالمناسبة أريد طرح سؤالي مهمّ على العلماء وهو هل في هذا الزمان نحتاج إلى الاجتهاد والقياس في علم التجويد والقراءات وذلك في المسائل التي يترتّب عنها تغييرٌ في الصوت؟
هذا ما أردتّ أن أقوله في هذه القضيّة ولا أدّعي الصواب فيما ذكرت والإنسان لا يخلو من التقصير والغلط وما هدفنا من هذا الكلام إلاّ الاستفادة من الردود والتعقيبات وإلفات انتباه المشايخ إلى أهمّية هذه المسألة والله شهيدٌ على ما أقول وصلّى الله على سيّدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحي شريف الجزائري
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 Feb 2010, 03:28 م]ـ
هذا الموضوع من موضوعات ملتقانا الحبيب. قلما يهتدي إليه الإخوة الأعضاء لذا كررته ربما سقط من قواعد بيانات الملتقى أثناء حدوث خلل ما.
خادمكم(/)
سؤال للدكتور/ غانم قدوري الحمد وأهل العراق عامة عن كتاب في الوقف والابتداء.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[28 Feb 2010, 09:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فسؤالي عن هذا الكتاب:
" شَرَف القراء في الوقف والابتداء، في الكلام المُنزَّل على خاتم الأنبياء ": لأبي زُرْعَة بن زَنْجَلة الرازي (ت بعد 420 هـ).
ذكره المغفور له الأستاذ الشيخ/ سعيد محمد الأفغاني (ت 1417 هـ)، في مقدمة تحقيقه لكتاب " حجة القراءات "، لابن زنجلة؛ حيث قال: ((وأفادنا الدكتور/ كوركيس عواد (ت1413 هـ)، الباحث المحقق المعروف، في كتاب خاص، مؤرخ في: (14/ 2/ 1957 م): أنه لدى السيد/ عاكف العاني، من موظفي المكتبة العامة في (بغداد)، جزءان من كتاب " شرف القراء في الوقف والابتداء، في الكلام المنزل على خاتم الأنبياء "، لمؤلفنا أبي زرعة، وقد ورد اسمه فيها بصورة: ((أبي زرعة عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة المقرئ)).
وفي هذا السفر ينوِّهُ المؤلفُ بكتابه " حجة القراءات "، فيكون كتاب " الحجة " أسبقَ عهداً من صنوه)).
أقول: على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن من الزمان على ذلك الكتاب الخاص، فإن البحث لم يقف على أي إشارة إلى هذا الكتاب؛ لا من قريب، ولا من بعيد، بل لم يقف على من نقل عنه نقلاً واحداً؛ لا في القديم، ولا في الحديث.
إضافة إلى ذلك: فإن الدكتور/ غانم قدوري حمد التكريتي العراقي لم يزد في مقدمة تحقيقه لكتاب تنزيل القرآن وعدد آياته واختلاف الناس فيه، إملاء الشيخ أبي زرعة صـ 238 - بحث منشور في مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية - جدة – العدد الثاني – ذو الحجة 1427 هـ/ ديسمبر 2006 م على ما ذكره الأستاذ/ سعيد الأفغاني شيئاً.
فأين ذهب هذا الكتاب، وهل من إشارات أخرى عنه؟
نعم هناك بعض إشارات عن هذا الكتاب، ولكنني أنتظر مشاركة الجميع، وخاصة الدكتور/ غانم قدوري الحمد، وليبلغ الحاضر الغائب.
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
Mthadeed@yahoo.com
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Mar 2010, 11:33 ص]ـ
ليس لدي علم بهذا الكتاب، وإنما أحببت الترجيب بأخي الكريم أبي يوسف السنهوري الكفراوي في ملتقى أهل التفسير، وأشكره على تواصله العلمي معنا من قبلُ ومن بعدُ.
وأما الكتاب فأرجو أن يتاح العثور عليه أو على خبره من إخواننا في العراق.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Mar 2010, 01:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا أستاذنا
ولكن ما يؤسف له أنني لا أجد تفاعلاً مع ما أطرحه، وكأنني لم أدخل ملتقى أهل التفسير - ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه، وإنما دخلت ملتقى العلوم الكونية مثلاً.
فأنا أطرح أسئلتي لأفيد وأستفيد، وأؤكد إن الوقوف على هذا الأثر الجليل سيكون سبقاً علمياً وأثرياً يستحق بذل الجهد والطاقة، كما أفاد مؤلف أبي زرعة بن زنجلة الآخر " حجة القراءات ".
وما زال سؤالي ينتظر جواباً من فضيلة الدكتور/ غانم قدوري الحمد، وكل أهل العراق، فرج الله عنهم الكرب، وأزاح عنهم الهم، ونصرهم على أعداء الإسلام والمسلمين.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Mar 2010, 06:34 ص]ـ
فهل من المعقول: أن لا يأتي أحد على ذكر جديد عن هذا الكتاب طيلة نصف قرن من الزمان ويزيد، على الرغم من الدراسات الكثيرة التي قامت حول كتابه الحجة؛ فلا ذكر له في الفهرس الشامل (التجويد، ولا القراءات، ولا التفسير) بطبعتيه، ولا في الذخائر الشرقية للدكتور كوركيس عواد نفسه، الذي جمعه وقدم له وعلق عليه/ جليل العطية، ونشرته دار الغرب الإسلامي، ولا في أي من فهارس دور الكتب العراقية المطبوعة؟
أم أن السيد عاكف العاني (؟) قد أحرقه، أو أخفاه في باطن الأرض بعد تاريخ هذا الكتاب 14/ 2/ 1957 م؟
وببحثي على الشبكة المعلوماتية وجدت هذه البيانات:
عاكف حمودي العاني البغدادي العراقي، من أبنائه:
الدكتور/ عدنان الجيولوجي، والدكتور/ رقيب - قسم وقاية النبات - كلية الزراعة - جامعة بغداد - أبو غريب، بغداد - العراق.
والدكتور/ حسان، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، والمستشار السياسي للسيد برهم صالح.
ووقفت على هذا المقال عن المكتبة العامة في بغداد في هذا الموقع:
(يُتْبَعُ)
(/)
الموروث - وزارة الثقافة - دار الكتب والوثائق - العدد الثاني التاريخ اذار / 2008
http://www.iraqnla.org/fp/journal2/3.htm
لمحات من سيرة المكتبة الوطنية العراقية
الحلقة الثانية
(المكتبة العامة)
جمال عبدالمجيد العلوجي / مدير المكتبة الوطنية
في سنة 1924 الحقت (مكتبة السلام) بوزارة المعارف التي اصبحت مسؤولة عنها ادارياً وفنياً ومالياً وجرى تبديل اسمها الى (المكتبة العامة) لتتخذ طابعها الرسمي، وقد أختير لها مكان مناسب في بناية المدرسة المأمونية، كما ذكرنا ذلك في الحلقة السابقة، وكان المكان يتألف من قاعتين احداهما لخزن الكتب والاخرى للمطالعة، وحددت خدماتها صباحاً للطلاب وعصراً لعامة الناس، وقد بلغ معدل المطالعين الوافدين اليها شهرياً بين (800 - 1000) مطالع (1).
وبأمر من الملك فيصل الاول اصبحت المكتبة المركزية للبلاد بعد ان خصص لها بناية منفصلة في شارع الرشيد (بابا الاغا- قرب سوق الصفافير) وهي البناية التي كانت تشغلها (جريدة اليقظة) واضيف اليها مجموعة كتب نظارة المعارف ومكتبة جمعية الشبان المسيحيين. وتولى وزير المعارف آنذاك (محمد رضا الشبيبي) رعايتها (2).
وفي سنة 1930 انتقلت المكتبة الى بناية الاوقاف في الباب المعظم حيث شغلت الجهة اليسرى منها بينما كانت مكتبة الاوقاف على الجهة اليمنى وظلت حتى عام 1957.
في سنة 1937 وبسبب عدم توفر المتخصصين في عمليات التنظيم والفهرسة والتصنيف استقدمت وزارة لمعارف مدير مكتبة الجامعة الامريكية في بيروت ليتولى تنظيمها وتصنيفها على وفق نظام (ديوي) المعمول به لدى اغلب المكتبات العربية والعالمية.
ومن الطريف في هذه الفترة ما كتبه السيد (قاسم الرجب) صاحب مكتبة المثنى في سوق السراي والذي كان معين مدير مكتبة الجامعة الامريكية على معرفة الكتب العربية واجزائها في المكتبة العامة في مذكراته (انه استورد الكثير من الكتب النفيسة والنادرة ولكنه عجز عن بيعها وتصريفها فبارت في مكتبته وحار في ما يفعل بها ليتخلص منها حيث ضايقته نفسياً ومادياً من جراء ما تجمع منها .. فاتفق مع صديق كانت له علاقة وثيقة بجريدة (الرافدين) وطلب من هذا الصديق ان يلوم وزارة المعارف على اهمالها المكتبة العامة وعدم تزويدها بما تحتاج اليه من الكتب النادرة الصادرة حديثا وعدّد تلك الكتب التي استوردها، فصدرت الصحيفة صباح يوم واذا بمدير المكتبة العامة (محمد جواد جلبي ابو التمن) يأتي الى مكتبة المثنى التي لم يكن قد سمع بها لصغرها فأخذ يشتري كل ما نشرته الجريدة فرزمها وقال اذا وصلت اليك كتب اخرى ارجو ان تبلغني بها ولا تكتب بعد ذلك في الجريدة) (3). وفي منتصف العام 1942 عين الاستاذ (نهاد عبدالمجيد الناصري) مشاوراً للمكتبة وتسلمها من سلفه (صبري الزبيدي) الذي سبق له ان حل مكان (محمد جواد ابو التمن) مدير المكتبة الاسبق.
وفي سنة 1957 ازيلت بناية الاوقاف نتيجة لافتتاح شارع الجمهورية فانتقلت المكتبة العامة الى دار مستأجرة في شارع الزهاوي قرب ساحة الكشافة وكان نموها بطيئاً بسبب قلة التخصيصات المالية الممنوحة لها وضعف الوعي المكتبي لدى المسؤولين في وزارة المعارف، ويروى أنّ المسؤول المالي في وزارة المعارف لم يكن على وفاق مع المكتبة فغالباً ما يقوم بتقليص طلبات المكتبة في شراء الكتب لذلك كانت المكتبة تعتمد على ما يهدى اليها وليس على ما يشترى من السوق، كما لم يكن مدير المكتبة عضواً في لجنة شراء الكتب ليكون على دراية تامة بمايحتاج اليه القارئ، واما أعضاء اللجنة فكانوا يشترون الكتب على وفق أمزجتهم وعادة ما تكون بعيدة عن اهواء القراء ورغباتهم (4)، لذلك تعرضت المكتبة للكثير من الانتقادات التي كانت تنشرها الصحف والمجلات المحلية وابرزها ما نشرته مجلة المكتبة في عددها الصادر في تموز 1960 بقلم الاستاذ (عبدالكريم الامين) الذي وضع المكتبة العامة في خانة المكتبات المتخلفة فكتب (لو افتقدت الكتب كل الكتب التي صدرت خلال عشر سنوات مضت لما وجدت كتاباً واحداً من هذه الكتب الصادرة في العراق والبلاد العربية في المكتبة العامة بل لا تحوي المجلات والصحف التي صدرت في العراق بل حتى في بغداد نفسها .. اما أثاثها فيعطيك فكرة ان المكتبة واثاثها وجدت في حفريات سومر وأور (5).
(يُتْبَعُ)
(/)
ونتيجة لتلك الانتقادات اللاذعة سعى الاستاذ (نهاد عبدالمجيد الناصري) طوال بقائه مأموراً للمكتبة العامة لاكثر من عشرين عاماً الى تحويل المكتبة العامة الى مكتبة وطنية ليحصل على دعم واهتمام اكبر من الدولة وقد نشر العديد من المقالات التي نصب على تطوير المهنة المكتبية في العراق وتأثير ذلك على المصلحة العامة واشار الى ذلك في نهاية كتابه (دليل المكتبة العامة) فقابل المسؤولين في وزارة المعارف وحثهم على ذلك (6). فشكلت لجنة لوضع صيغة قانون المكتبة الوطنية تتألف منه ومن الاستاذ (كوركيس عواد) مدير مكتبة المتحف العراقي. وعُرضت الصيغة على الاستاذ (اسماعيل ابراهيم عارف) وزير المعارف آنذاك الذي قام بدوره وعرضها على مجلس الوزراء فوافق المجلس وصدر قانون المكتبة الوطنية رقم (51) لسنة 1961 الذي نشر في جريدة الوقائع العراقية في عددها (560) الصادر بتاريخ 9 آب 1961 حمل توقيع (محمد نجيب الربيعي) رئيس مجلس السيادة واللواء الركن (عبدالكريم قاسم) رئيس الوزراء. وبتأسيس المكتبة الوطنية بموجب هذا القانون تكون الجمهورية العراقية قد توجت الجهودالجبارة للعمل الثقافي الجليل في عهدها الزاهر لتكون المكتبة مصدراً للاشعاع العلمي والفني والادبي بما تعرضه من تراث على الجيل المعاصر والاحتفاظ به للأجيال القادمة (7).
المصادر
(1) قحطان احمد سلمان الحمداني- المكتبة الوطنية العراقية وكيفية النهوض بها.
(2) صافي الياسري- المكتبة الوطنية ... معقل أخير للثقافة.
(3) قاسم محمد الرجب- مذكراتي في سوق السراي- الحلقة (10).
(4) قحطان احمد سليمان الحمداني- المكتبة الوطنية العراقية وكيفية النهوض بها.
(5) عبدالكريم الأمين: المكتبة العامة لا تليق بأمجاد بغداد.
(6) قحطان احمد سليمان- المكتبة الوطنية العراقية وكيفية النهوض بها.
(7) جريدة الوقائع العراقية- العدد (56) في 9/ 8/1961.
فهل من مشمر للبحث عن هذا الكتاب؟
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[02 Mar 2010, 07:49 م]ـ
الأخ الأستاذ أبو يوسف الكفراوي، وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فمرحباً بك في ملتقى أهل التفسير، وأضم صوتي إلى صوت المرحبين بك، وأشكرك على مشاركاتك النافعة، وأعتذر عن تأخري في الإجابة على سؤالك.
وسرني اهتمامك بأخبار كتاب شرف القراء الذي لم أتمكن من إضافة شيء إلى ما ذكره الأستاذ سعيد الأفغاني نقلا عن كوركيس عواد حول مخطوطة الكتاب.
ودفعني ما ذكرته عن أبناء الأستاذ عاكف العاني إلى الاتصال بالدكتور رقيب العاني الأستاذ في كلية الزراعة بجامعة بغداد مساء هذا اليوم، بعد أن حصلت على رقم هاتفه من الأستاذ الدكتور عبد الكريم عريبي عميد كلية الزراعة في جامعة تكريت، وكانت المفاجأة أنه ذكر أنه ليس من أبناء الأستاذ عاكف العاني المذكور، وأنه مجرد تشابه في الأسماء، وسألته عن أولاد أو أحفاد سمي أبيه، فقال إنهم (مطشرين) أي متفرقين، وسألته عن إمكانية الاتصال بهم، فقال إنه من الصعب تحقيق ذلك الآن.
وعسى أن يضيف أحد الإخوة شيئاً مفيداً بشأن هذا الموضوع، ونحن ننتظر ما سيتحفنا به الأخ أبو يوسف الكفراوي، جزاه الله كل خير.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[06 Mar 2010, 05:27 م]ـ
أضيف إلى ترحيب الإخوة بأبي يوسف الكفراوي = ترحيبي، وأقول له لا تبتئس بعدم الردِّ، فالملتقى يزخر بقراء كثيرين، ولكن المشاركات قد تقلُّ يومًا وتنشط أيامًا.
وأنا أتابع مشاركاتك في، وقرأت ما كتبت فيما يتعلق بكتاب الداني، ولعلي أضيف مشاركة هناك، والله يوفقك.
(ابتسامة)
أعجبتني لفظة (مطشرين) في مشاركة أستاذنا الدكتور غانم قدوري.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[06 Mar 2010, 06:14 م]ـ
الأخ الدكتور مساعد وفقه الله
لفظة (مطشرين) تعني بالعامية عندنا (متفرقين أو متناثرين)، ويزاد على الكلمة حرف آخر عند المبالغة، وهو القاف المعقودة فتصير (مطشركين)، مع نطق القاف كافا مجهورة، وقد نطقها الدكتور رقيب العاني بهذه الصيغة، ولكني أردت تخفيفها وتقريبها، فذكرتها بغير تلك الزيادة.
وكثير من العوائل العراقية الآن (مطشركين) في أصقاع المعمورة، جمع الله شملهم وأعاد الأمن إلى ربوع ديارهم.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[10 Jul 2010, 09:48 م]ـ
بفضل الله ورحمته وقفت على النسخة التي كان يغلب على ظني أنها لكتاب شرف القراء، وقد ضاعت منها الورقة الأولى، فذهبت باسم الكتاب واسم مؤلفه، وانا الآن أعكف على دراستها، ولعل الكشف عنها يمثل سبقا علميا جديدا، يضاف لكتاب الملخص في الوقف لجامع العلوم الباقولي. أرجو الدعاء بالتيسير.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 Jul 2010, 02:12 ص]ـ
بفضل الله ورحمته وقفت على النسخة التي كان يغلب على ظني أنها لكتاب شرف القراء، وقد ضاعت منها الورقة الأولى، فذهبت باسم الكتاب واسم مؤلفه،.
ما شاء الله
بين سؤالك عن الكتاب وعثورك عليه أشهرٌ قلائلُ
وهذا بفضل الله وحده مما يدل على مثابرتك وحرصك على الخير العلمي
زادك الله حرصا واصطبارا
ولكن:
لم تذكر: كيف نالته يدُك؟ وأين وجدته؟ وهل كان مسجلا تحت عنوانٍ غيرِ عنوانِهِ؟
ثم:
هل نطمع في كرم نفسك؛ لتجيب عن أسْئِلَتي فتلبيَ سُؤْلي وأنا لك شاكرٌ وحافظٌ لك معروفك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[11 Jul 2010, 03:44 ص]ـ
عما قريب - إن شاء الله - أجيب على أسئلتكم وغيرها شيخنا الكريم، وللعلم فإن توثيق اسم الكتاب ونسبته إلى ابن زنجلة صعبة جداً، ويكفي القول: إن كتاب حجة القراءات لابن زنجلة قد حقق على نسختين خطيتين، تم نسخهما في مدينة النجف العراقية في القرن الحادي عشر الهجري، وتم العثور عليهما في المكتبة الوطنية التونسية (خزانة جامع الزيتونة - المكتبة العبدلية)، وجامعة برنستون، وكان هذا هو الخيط الوحيد الذي دفعني للسعي خلف هذا الكتاب، ويعلم الله كم أنفقت من جهد ووقت ومال، وإراقة ماء الوجه لدى كثيرين ممن لا يقدرون العلم حق قدره، وللأسف وجدت الكلمات التي تتردد على الألسنة: لماذا أنت متعجل؟ كن هادئاً، ما لا ينجز اليوم تنجزه غداً. وكان علي أن أنتظر شهورا حتى ينظر في رجائي.
ودارت في ذهني أسئلة كثيرة:
لماذا لم يطلب الشيخ سعيد الأفغاني استنساخ نسخة من هذا الكتاب، وهو بهذا الحجم وتلك القيمة؟
ولماذا لم يتحرك أحد من الباحثين والمفهرسين طيلة نصف قرن من الزمان؛ بحثا عن هذا الكتاب؟
وقد حركتني هذه الأسئلة وغيرها للبحث عن هذا الكتاب حتى هداني ربي إلى الوقوف على نقل عنه دون التصريح باسمه، ثم إلى المكان الذي يمكن أن يكون موجوداً فيه، وأسأل الله أن يكون هو الكتاب الذي تحت يدي نسخته.(/)
نسختان من كتاب الكامل في القراءات لأبي القاسم الهذلي؟!
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Mar 2010, 12:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي وإخواني
لقد ذكرت بعض المراجع أن هناك نسختين من كتاب " الكامل في القراءات " لأبي القاسم الهذلي (ت 465 هـ)، بخلاف نسخة المكتبة الأزهرية.
فأين مكانهما؟
وهل نسبتهما إليه نسبة صحيحة؟
أطرح الموضوع للنقاش، وأرجو من الجميع أن يشارك.
ـ[الردادي]ــــــــ[02 Mar 2010, 05:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومرحباً بكم أخي الكريم "أبو يوسف الكفرواي"، وهي فرصة طيبة للترحيب بانضمامكم إلى الإخوة الكرام في ملتقى أهل التفسير الذي يشرف بكم وبأمثالكم ..
مما وقفتُ عليه أن لكتاب "الكامل" للهذلي نسخة ناقصة بياناتها كالتالي:
محفوظة في مكتبة آية الله نجفي مرعشي في مدينة قم بإيران،
ورقمها: (3570/ 4)، وأورقها من: 249 إلى: 293، وتاريخ نسخها: 1061هـ.
وأما نسخة المكتبة الأزهرية فهي الأصل الذي تم حفظ صور منه في كل من:
مركز الملك فيصل برقم: (0405 ــ ف) ورقم: (1197 ــ 1 ــ ف)
ومكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برقم: (656) ورقم: (2724)
ومركز البحث العلمي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة برقم: (640)
ونسخة المكتبة الأزهرية كما لا يخفى عليكم؛ هي التي تم الاعتماد عليها في إخراج الكتاب مطبوعاً بصورة متواضعة جداً لا تمت للتحقيق العلمي بصلة.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والمعلومات المذكورة في المشاركة مهيئة للتصحيح والنقد ..
محبكم أبو عمر ..
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[03 Mar 2010, 12:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياك الله وبارك فيكم.
وهذي مواضيع ذات صلة:
- استفسار عن مخطوطة الكامل في القراءات الخمسين للهذلي. ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4753)
- كتابُ " دُرَّة الوقوف" للإمامِ الهُذلِيِّ هل هو موجود.؟ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=18654)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[03 Mar 2010, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي الكريم على الترحيب بي في هذا الملتقى الكريم، وأبشرك بأن كتاب " الكامل " يقوم بتحقيقه الآن ثلة مباركة من طلبة العلم في مرحلتي الماجستير والدكتوراه بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها في مدينة (طنطا)، تحت رعاية العالم الجليل أستاذي فضيلة الدكتور/ سامي عبد الفتاح هلال، عميد الكلية، انتهى بعضهم من تحقيق ودراسة القسم المخصص له، وأعان الله الباقين.
أما النسخة الأولى من الكتاب:
فقد قالوا: إنها محفوظة في المكتبة العامة لحضرة آية الله العظمى النجفي المرعشي، في مدينة (قم) الإيرانية، تحت رقم: (3570/ 4)، ضمن مجموع يحتوي على أربعة كتب في علوم القرآن، والتجويد والقراءات، والكتب الثلاثة الأولى بالفارسية، وأما الكتاب موضوع البحث فهو باللغة العربية، والمجموع يقع في (293) ورقة، مسطرته: (19) سطراً، مقاس (25 × 16 سم)، وعليه وقف باسم معز الدين الحسيني، كتبه بخط نسخي: محمد بن علي بن أحمد الحسيني، في جمادى الأولى سنة (1061 هـ)، وهو تاريخ نسخ الكتاب الأول من المجموعة، أما كتابنا المشار إليه فهو بعنوان " القراءات "، ولم يذكر اسم مؤلفه، فنسبوه ظناً إلى أبي القاسم الهذلي، ويقع في (45) ورقة، من ورقة (249 ب – 293 ب).
وفي الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط (القراءات) صـ 183: ((35 - (مخطوط في القراءات) – الهذلي (يوسف بن علي) ت 465 هـ. (لعله كتاب (الكامل في القراءات) للمؤلف).
1 - المرعشي/ قم 9/ 358 [3570]، (54 و) - 1061 هـ)).
وأما العنوان الصحيح للكتاب، ومن هو مؤلفه؟
وأين هي النسخة الثانية من الكتاب، فلن أجيب عن شيء من ذلك حتى
يدلي كل بدلوه؛ في هذا الموضوع، وفي غيره من الموضوعات التي طرحتها.
وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[03 Mar 2010, 01:36 م]ـ
الأخ الفاضل
وهنا موضوع آخر عن الهذلي،
الإمام المقرئ المحدث الجوال أبو القاسم الهذلي البسكري ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20683)
لكن الرجاء: لا تسألني عن شيء فيه؛ لأني لا أحسن قراءة غير العنوان:)
وفقكم الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[03 Mar 2010, 10:38 م]ـ
وأما قولكم:
((مما وقفتُ عليه أن لكتاب "الكامل" للهذلي نسخة ناقصة بياناتها كالتالي:
محفوظة في مكتبة آية الله نجفي مرعشي في مدينة قم بإيران،
ورقمها: (3570/ 4)، وأورقها من: 249 إلى: 293، وتاريخ نسخها: 1061هـ)).
فهو منقول عن معجم التاريخ للتراث الإسلامي 5/ 4007، وجامعه وأخوه معاونه نقلا ذلك عن الفهرس الشامل.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[07 Mar 2010, 04:45 م]ـ
ولما لم أر جديداً، كما أخشى أن يطوى الموضوع كأكثر الموضوعات التي طرحتها؛ فإنني أجدده اليوم؛ علِّي أجد معيناً، أو مرشداً.
فالصواب: أن النسخة الخطية المحفوظة في المكتبة العامة لحضرة آية الله العظمى النجفي المرعشي، في مدينة (قم) الإيرانية تحت رقم: (3570/ 4)، ضمن مجموع، في (45) ورقة، من ورقة (249 ب - 293 ب) ليست لكتاب " الكامل "، وإنما هو خطأ وقع فيه مفهرسو المكتبة، وتبعهم واضعو الفهرس الشامل، ومؤلفا معجم التاريخ للتراث الإسلامي.
حيث إن أول هذه النسخة: ((الحمد لله وبه نستعين .. أما بعد فإن أحق ما يتدبره ذو النهى بعد المعرفة بالله جل اسمه كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل)).
وآخر الموجود منها: ((فانه يستحلل عليك ما بك من السحر وتعود إلى حالك، فأمر علياً عليه السلام .. )).
فهرست كتابهاى خطى كتابخانه آية الله مرعشي 9/ 358.
وإنما هي جزء من كتاب " الجامع في القراءات العشر "، لنصر بن عبد العزيز الفارسي (ت 461 هـ).
كشاف الفهارس صـ 288.
وأما النسخة الثانية: فقد قيل: إنها موجودة في إحدى خزائن أكسفورد؟!
ذكر ذلك بشير ضيف الجزائري في فهرست معلمة التراث الجزائري صـ 59، وذكر أنه نقل ذلك عن كتاب الأعلام للأديب المؤرخ التونسي عثمان الكعاك (1318 – 1396 هـ)، وعن تاريخ الأدب الجزائري لمحمد طمار، ثم ذكر أنه طبع مؤخراً بتحقيق الشيخ محمد موسى نصر، في جزئين.
ومن جديد أطرح هذه الأسئلة:
1 - هل وقف أحد على هذين الكتابين: الأعلام لعثمان الكعاك، وتاريخ الأدب الجزائري لمحمد طمار؟
ومن وقف عليهما فليذكر – مشكوراً – النص كاملاً، مع ذكر كامل البيانات.
2 - هل حقاً طبع كتاب الكامل بتحقيق الشيخ محمد موسى نصر، وأين؟
3 - هل وقف أحد على فهارس مكتبات أكسفورد، أو له علاقة بخزائن أكسفورد، حتى يتمكن من تأكيد المعلومة، أو نفيها؟
الموضوع مطروح للنقاش.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 Mar 2010, 05:41 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.
هذا موقع الشيخ ( http://www.m-alnaser.com/Pages/2_Dr_Pages/2_3_QuestioN.htm) .
وانظروا هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=19135&postcount=3) .
ويمكن الاتصال بالشيخ والتأكد منه.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[07 Mar 2010, 08:27 م]ـ
الموجود في موقع الشيخ د. محمد بن موسى آل نصر
على هذا الرابط:
http://www.m-alnaser.com/Pages/2_Dr_Pages/2_2_Mu2lFat.htm
أن من مصنفاته في القراءات وعلوم القرآن:
اختيارات الإمام الهذلي (مخطوط).
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Apr 2010, 03:37 م]ـ
أما من مجيب عن هذين السؤالين:
1 - هل وقف أحد على هذين الكتابين: الأعلام لعثمان الكعاك، وتاريخ الأدب الجزائري لمحمد طمار؟
ومن وقف عليهما فليذكر – مشكوراً – النص كاملاً، مع ذكر كامل البيانات.
2 - هل وقف أحد على فهارس مكتبات أكسفورد، أو له علاقة بخزائن أكسفورد، حتى يتمكن من تأكيد المعلومة، أو نفيها؟
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[26 Jun 2010, 12:56 ص]ـ
أما ما ورد في تاريخ الأدب الجزائري لمحمد طمار فهو عبارة عن ترجمة لأبي القاسم الهذلي، ولم يتعرض لذكر كتابه، لا من قريب، ولا من بعيد.
بقي أمامنا كتاب الأعلام لعثمان الكعاك، الذي لم أقف عليه، ومن بعده خزائن أكسفورد.
فهل من معين؟
ـ[عبد الله نظيفي]ــــــــ[26 Jun 2010, 08:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
أوكسفورد تكون في المتناول إن شاء الله إن كان المبحوث عنه دقيقا. لدي أخ حبيب يحضر الدكتوراه في علوم الإدارة هناك، وإذا طلبت منه قفزة إلى قسم المخطوطات للبحث عن شيئ محدد، فلا أظنه يمتنع عن إجابة طلبي، إن شاء الله.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[26 Jun 2010, 09:32 ص]ـ
لكي نصل إلى المعلومة الصحيحة لابد أن نقف على ما ورد في كتاب الأعلام للمؤرخ التونسي عثمان بن محمد الكعاك (ت 1396 هـ)، الذي أعياني البحث عنه، وحتى الآن لم أقف على ذكر له عند من ترجم له؛ كصاحب تراجم المؤلفين التونسيين، وذيول الأعلام للزركلي ومستدركاته، والمستدرك على معجم المؤلفين، ونثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، ومعجم المؤلفين المعاصرين ... وغيرهم.
وللعلم فأنا لا ولن أشتغل بتحقيق الكتاب، وهدفي هو خدمة البحث العلمي.(/)
سؤال عن كتاب للأندرابي غير الإيضاح في مكتبة الشيخ الزعبي.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[03 Mar 2010, 06:58 ص]ـ
هذا الكتاب ذكره الباحث/ عبد الله بن محمد بن سليمان الجار الله في إتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة، للشيخ مصطفى بن عبد الرحمن الإزميري (ت 1155 هـ) (من أول الكتاب إلى نهاية أصول قراءة ابن عامر) – بحث تكميلي لمرحلة الماجستير - قسم القراءات - كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية- الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- 1427 هـ؛ حيث قال في (فهرس المصادر والمراجع) صـ 221:
((34 - شرح غاية ابن مهران في القراءات العشر للأندرابي، مخطوط بمكتبة الشيخ محمد تميم الزُّعبي الخاصة)).
وكان قد ذكر قبل ذلك أن " شرح الغاية في القراءات العشر لابن مهران "، تأليف/ محمود بن حمزة الكرماني يوجد مخطوطاً بمكتبة الشيخ محمد تميم الزُّعبي الخاصة.
فإلى كل من وقف على مخطوطات مكتبة الشيخ محمد تميم الزعبي الخاصة:
هل هذه المعلومة صحيحة؟
أرجو الإفادة.(/)
شرح صوتي لمتن الشاطبية في القراءات السبع.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[03 Mar 2010, 01:43 م]ـ
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان , وبعد فهذاشرح صوتي لمتن الشاطبية في القراءات السبع وسوف أرفعه تباعا إن شاء الله تعالى.
أسأل الله عز وجل أن ييسر إتمامه وأن ينفع به وبأصله ,وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.
المجلس الأول من أول المقدمة إلى (هنالك يهنيه مقيلا وروضة)
بعد عشاء الجمعة 5 ربيع أول 1431 هـ الموافق 19/ 2 / 2010 م
http://www.4shared.com/file/233406541/ee2ebf5b/__1.html
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[03 Mar 2010, 02:32 م]ـ
المجلس الثاني من (هنالك يهنيه مقيلا وروضة) إلى (وأما دمشق الشام)
بعد عشاء الجمعة 12 ربيع أول 1431 هـ الموافق 26/ 2 / 2010 م
http://www.4shared.com/file/233420389/1766086b/__2.html
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 Mar 2010, 12:23 ص]ـ
بارك الله فيك و نفع بك.
من الشارح شيخنا الكريم؟
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[04 Mar 2010, 12:25 ص]ـ
بارك الله فيك و نفع بك.
من الشارح شيخنا الكريم؟
جزاك الله خيرا يا شيخ طه والشارح هو أخوك محمد بن عيد الشعباني - عفا الله عنه -.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[05 Mar 2010, 06:08 م]ـ
أحسن الله إليكم.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[06 Mar 2010, 07:35 ص]ـ
أحسن الله إليكم.
آمين وإياكم.
وهذا هو المجلس الثالث بعد عشاء الجمعة 19 ربيع 1431 الموافق 5/ 3 / 2010 م ويبدأ من قول الناظم (وأما دمشق الشام) وينتهي إلى قوله (وها أنا ذا أسعى)
http://www.4shared.com/file/235089477/bdf00f21/__3.html
ومعذرة إن كان الصوت ضعيفا فإنها تسجل بالمحمول.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[31 Mar 2010, 01:00 م]ـ
وهذا هو المجلس الرابع بعد عشاء الجمعة 26ربيع أول1431 الموافق 12/ 3 / 2010 م ويبدأ من قول الناظم (وها أنا ذا أسعى) وينتهي إلى قوله (وما كان ذا ضد).
http://www.4shared.com/get/253507171/7785f903/__4.html
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[31 Mar 2010, 01:45 م]ـ
المجلس الخامس بعد عشاء الجمعة 3ربيع ثاني1431 الموافق 19/ 3 / 2010 م ويبدأ من قول الناظم (وما كان ذا ضد) وينتهي إلى قوله (وفي الرفع والتذكير والغيب جملة).
http://www.4shared.com/get/253527886/1b681880/__5.html
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[31 Mar 2010, 02:20 م]ـ
المجلس السادس بعد عشاء الجمعة 10ربيع ثاني1431 الموافق 26/ 3 / 2010 م ويبدأ من قول الناظم (وقبل وبعد الحرف) وينتهي إلى قوله (وسلم لإحدى الحسنيين).
http://www.4shared.com/get/253555385/961db240/__6.html(/)
كتاب غير الإيضاح للأندرابي (ت 470 هـ) في مكتبة الشيخ الزعبي؟!
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[03 Mar 2010, 10:56 م]ـ
هذا الكتاب ذكره الباحث/ عبد الله بن محمد بن سليمان الجار الله في إتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة، للشيخ مصطفى بن عبد الرحمن الإزميري (ت 1155 هـ) (من أول الكتاب إلى نهاية أصول قراءة ابن عامر) – بحث تكميلي لمرحلة الماجستير - قسم القراءات - كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية- الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- 1427 هـ؛ حيث قال في (فهرس المصادر والمراجع) صـ 221:
((34 - شرح غاية ابن مهران في القراءات العشر للأندرابي، مخطوط بمكتبة الشيخ محمد تميم الزُّعبي الخاصة)).
وكان قد ذكر قبل ذلك أن " شرح الغاية في القراءات العشر لابن مهران "، تأليف/ محمود بن حمزة الكرماني يوجد مخطوطاً بمكتبة الشيخ محمد تميم الزُّعبي الخاصة.
فإلى كل من وقف على مخطوطات مكتبة الشيخ محمد تميم الزعبي الخاصة:
هل هذه المعلومة صحيحة؟
أرجو الإفادة.
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[05 Mar 2010, 12:06 ص]ـ
وكتب إلي الشيخ محمد بوصو أيضًا:
الشيخ/ محمد خليل الزروق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد
نعم بالتأكيد يوجد في المكتبة الخاصة للشيخ الموسوعة/ أبي حسان، محمد تميم بن مصطفى الزعبي، المدني، شرحان للكرماني والأندرابي لغاية ابن مهران في القراءات العشر، وفق ما أشار إليهما الباحث/ عبد الله بن محمد بن سليمان الجار الله، في فهرس المصادر والمراجع ص 221 وما قبلها
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[05 Mar 2010, 05:26 ص]ـ
وهل وقفتم على كتاب الأندرابي؟
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[07 Mar 2010, 08:11 م]ـ
أما من مجيب؟
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[25 Jun 2010, 07:53 م]ـ
وقد كتب إلي أخي ضيف الله العامري الشمراني:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم يذكره الباحث عبد الله الجار الله من فراغ، إما أن يكون رأى الكتاب بعينه عند الشيخ، أو الشيخ أخبره بذلك.
وعلى أية حال، فلو كان الكتاب عند الشيخ، فبإمكانك أن تسأل تلميذه الشيخ أحمد الرويثي، وهو من أعضاء هذا الملتقى، وأما أنا فالكتاب ليس عندي، ولم أره قط، ولا أستطيع الحصول عليه إلا أن يشاء الله.
فكتبت إلى أخي أحمد الرويثي رسالة نصها:
أخي الكريم أحمد بن حمود الرويثي
كان هذا هو نص رساتي إلى أخينا في الله ضيف الله العامري:
يقول الباحث/ عبد الله بن محمد بن سليمان الجار الله في (فهرس المصادر والمراجع) صـ 221 من كتاب إتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة، للشيخ مصطفى بن عبد الرحمن الإزميري (ت 1155 هـ) (من أول الكتاب إلى نهاية أصول قراءة ابن عامر) – بحث تكميلي لمرحلة الماجستير - قسم القراءات - كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية- الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- 1427 هـ
((34 - شرح غاية ابن مهران في القراءات العشر للأندرابي، مخطوط بمكتبة الشيخ محمد تميم الزُّعبي الخاصة)).
وكان قد ذكر قبل ذلك أن " شرح الغاية في القراءات العشر لابن مهران "، تأليف/ محمود بن حمزة الكرماني يوجد مخطوطاً بمكتبة الشيخ محمد تميم الزُّعبي الخاصة.
فهل هذه المعلومة صحيحة؟
أرجو الإفادة، جزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فرد علي بقوله:
لم يذكره الباحث عبد الله الجار الله من فراغ، إما أن يكون رأى الكتاب بعينه عند الشيخ، أو الشيخ أخبره بذلك.
وعلى أية حال، فلو كان الكتاب عند الشيخ، فبإمكانك أن تسأل تلميذه الشيخ أحمد الرويثي، وهو من أعضاء هذا الملتقى، وأما أنا فالكتاب ليس عندي، ولم أره قط، ولا أستطيع الحصول عليه إلا أن يشاء الله.
فماذا لديكم، بارك الله فيكم.
وعلى الرغم من مرور ثلاثة أشهر على هذه الرسالة إلا أن أخي أحمد الرويثي لم يرد علي.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[25 Jun 2010, 09:32 م]ـ
وماذا تريد الآن أخي الكريم؟!
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[25 Jun 2010, 11:10 م]ـ
أخي الكريم كلنا يعلم أن الأندرابي لم يصنف إلا كتاب الإيضاح في القراءات، والذي وصلنا بنسخة وحيدة.
وما أريده أخي الفاضل هو تأكيد ما أورده الدكتور/ عبد الله بن محمد بن سليمان الجار الله في فهرس مصادره ومراجعه حول شرحي غاية ابن مهران.
هذا هو ما أريده أخي الكريم، لا جدالاً ولا خصاماً.
ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[26 Jun 2010, 05:23 ص]ـ
كنت أنوي كتابة رسالتي حول (علوم القرآن عند الإندرابي) فوقفت على (الإيضاح) بنسخته الخطية والمحققة، ثم دلني أحد الدكاترة الفضلاء بوجود شرح للإندرابي بعنوان (شرح الهداية) وأنه عند أحد القراء في جدة - حرسها الله - ولكني لم أوفق للاتصال لعدم وجود رقم الهاتف.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[26 Jun 2010, 09:03 ص]ـ
أخبرني باسمه، وإن شاء الله أصل إليه.(/)
بشرى بقرب صدور كتاب جامع العلوم الباقولي في الوقف.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[03 Mar 2010, 11:25 م]ـ
قلت في آخر مشاركتي في الكشف عن مؤلف كتاب " الاهتدا في الوقف "، والذي انتهيت فيها إلى أن مؤلفه هو جامع العلوم الباقولي (ت 543 هـ):
((وفي الختام أرجو من الله تعالى أن يقيض لهذا الكتاب من يقوم بتحقيقه، وإخراجه في حلة قشيبة، وأن يدفع عن شيخ الإسلام أبي الفضل الرازي بعض ما رماه به جامع العلوم الباقولي، وكم أتمنى أن ينهض بهذه المهمة فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد أحمد الدالي؛ لتخصصه في تحقيق مصنفات جامع العلوم)).
فيقوم فضيلة الدكتور/ محمد أحمد الدالي بتحقيق ما تمنيته، وما يتمناه كثير من طلبة العلم، فينهض - على الرغم من كبر سنه، ومرضه - عافاه الله - بالبدء في تحقيق الكتاب، أخبرني بذلك فضيلة الشيخ الأستاذ/ منصور مهران في عدة اتصالات هاتفية، ثم يشرفني فضيلة الدكتور/ محمد أحمد الدالي بالحديث معه مدة خمس وعشرين دقيقة، يؤكد لي فيها أن مصنف جامع العلوم في الوقف بعنوان: " الملخص في الوقف والابتداء "، وأنه ليس له مصنف آخر في هذا الفن، وأنه بدأ في نسخه منذ أيام، كما أخبرني أنه انتهى من تحقيق كتاب " جواهر القرآن ونتائج الصنعة "، و" الإبانة في تفصيل ماءات القرآن " بنسختيه للباقولي أيضاً في حلل قشيبة.
كما أسعدني فضيلته بشرف مقابلة الدكتور/ محمد عبد المجيد الطويل، عميد كلية دار العلوم سابقاً خلال الأسبوع القادم - إن شاء الله -.
وهكذا تكون همم العلماء، فأين شباب الباحثين من هذه الهمم، أين هم من تحقيق " كتاب الإبانة " لأبي الفضل الخزاعي، الذي يحتاج إلى جهود جبارة؟
تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبه بالرجال فلاح.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[20 Apr 2010, 10:05 م]ـ
وهكذا تكون همم العلماء، فأين شباب الباحثين من هذه الهمم، أين هم من تحقيق " كتاب الإبانة " لأبي الفضل الخزاعي، الذي يحتاج إلى جهود جبارة؟
تشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبه بالرجال فلاح.
شكر الله لأبي يوسف همته، وألحق هممنا بهمته، ولكن الإشكال أن لكل تقديراته وترجيحاته في ترتيب الأولويات، فاللهم همما عظيمة وأعمالا مقبولة!
لكل(/)
المكتفى للداني اختصار لكتاب الإيضاح للأنباري، وسؤال للدكتور غانم قدوري الحمد
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[04 Mar 2010, 12:16 ص]ـ
على الرغم من أن كتاب " المكتفى " للداني قد حظي باهتمام كبير في العصر الحديث؛ فحقق في رسالتين علميتن؛ ماجستير للدكتور/ جايد زيدان مخلف، ودكتوراه للدكتور/ يوسف عبد الرحمن المرعشلي، ثم حققه الدكتور/ محيي الدين رمضان، وكذا جمال محمد شرف، وقيل إنه يحقق في رسالة ماجستير بجامعة الإمام، وأنه كان قد أدرج للطبع في حيدر آباد.
على الرغم من كل ذلك فإن أحداً لم يتنبه إلى أن أحد معاصري الداني قد وصف كتابه بأنه (اختصار لكتاب شيخ شيوخه أبي بكر الأنباري)، وهو وصف حقيقي، وأن ثلاثة من علماء القراءات قد اختصروا كتابه، وصل إلينا عمل اثنين منهم.
فمن هو معاصر الداني هذا، ومن هم هؤلاء العلماء الثلاثة؟
وسؤال آخر، أتوجه به إلى أستاذنا الدكتور/ غانم قدوري الحمد: هل تأثر أبو عمرو الداني بأبي الفضل الخزاعي، وخاصة في كتابيه " التحديد "، و" المكتفى "، أم أنهما ينقلان عن مصدر واحد؟
الموضوع مطروح للنقاش.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[05 Mar 2010, 03:48 م]ـ
رداً على قول فضيلة الدكتور/ السالم الجكني في منتدى شبكة القراءات القرآنية:
((اسمح لي فضيلة الشيخ قبل الإجابة على هذا السؤال أن أطرح هذه القضية وهي:
هل " الاكتفا" هو نفسه " المكتفى " أم أنهما كتابان؟)).
قلت:
أستاذنا المفضال الدكتور/ السالم الجكني
بارك الله لك في عمرك وعملك.
فإن الذي انتهيت إليه في أطروحتي هو أن أبا عمرو الداني قد صنف ثلاثة كتب في الوقف والابتداء، وهي:
" كتاب الاكتفا في الوقف على كلا و بلى، واختلاف العلماء فيها، والمكتفى في الوقف والابتدا، وهو كتابه الصغير في هذا الفن، والوقف والابتداء، أو الاكتفا في معرفة الوقف، وهو الكتاب الكبير.
أما كتاب الاكتفا في الوقف على كلا وبلى فهو مفقود، وأما النسخ التي قيل إنها لكتابه هذا فهي في الحقيقة لكتاب مكي بن أبي طالب؛ الأصل، أو المختصر، وقد أيدت ذلك في أطروحتي.
وأما كتاب المكتفى فهو كتابه الصغير في هذا الفن، وهو في الحقيقة اختصار لكتاب الأنباري، وقد اختلف المترجمون له، والناقلون عنه، وكذا نساخ كتابه في اسمه؛ فسمى: الاكتفا، والوقف والابتدا، والوقف التام والكافي والحسن، والوقوف.
وهي من باب تسمية الكتاب باسم موضوعه، أو من الخطأ في تسمية الكتاب الصغير باسمي الكتاب الكبير.
ومن المعلوم أن أبا عمرو الداني كان يصنف في كل فن كتابين؛ كبير، وصغير، ومن العجيب أن الصغير هو الذي يلقى القبول؛ فيروي، ويختصر، وينظم، وتكثر نسخه.
فهو قد ألف في القراءات السبع: التيسير، والجامع، وفي الرسم: المقنع، والتحبير، وفي الوقف: المكتفى، والوقف والابتداء.
فنجد أن التيسير، والمقنع، والمكتفى هي الكتب التي لقيت شهرة وقبولاً لدى الناس، في حين أن الجامع، والتحبير، والوقف والابتداء لم تلق شهرة ولا قبولاً لدى العامة، ولم يصل إلينا منها إلا الأول فقط ..
وقد أشبعت الحديث عن هذه الكتب الثلاثة في أطروحتي، فبلغت عشرين صفحة من القطع الكبير.
وأما الكتاب المنسوب إليه بعنوان: الاهتداء فلما أقف عليه بعد.
وعليه .. فإن الاكتفا، أو الوقف والابتداء هو كتابه الكبير، وأما المكتفى فهو كتابه الصغير.
وأما عن معاصر الداني الذي وصف كتابه بأنه اختصار لكتاب الأنباري فالوقوف على قوله هذا، والرد عليه - في رأي الشخصي - أهم من معرفة هل المكتفى هو الاكتفا، أم غيره؟
لأن هذا الرجل قد وصف الداني بأقذع الأوصاف، وهجاه هجاء شديداً، نال فيه من عرضه وسمعته.
وأما العلماء الثلاثة الذين اختصروا كتابه الصغير فمن الضروري للباحثين أن يقفوا على أسمائهم، وعلى العملين اللذين وصلا إلينا منهم.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[05 Mar 2010, 11:27 م]ـ
قلت، رداً على قول الدكتور/ السالم الجكني – وفقه الله - في منتدى شبكة القراءات القرآنية -:
((أما بخصوص " معاصر الداني " فالمعروف تاريخياً أن بين الإمامين: الداني وابن حزم ما يكون بين الأقران عادة!! فإن كان هو هو فيبقى معرفة أين ذكر ذلك، وإن كان غيره فحسبي أني حاولت.
وتقبل كل تحية وتقدير)).
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم ياأستاذنا هو ابن حزم الظاهري (ت 456 هـ).
يقول شمس الدين الذهبي: ((وقد كان بين أبي عمرو وبين أبي محمد بن حزم وحشة ومنافرة شديدة، أفضت بهما إلى التهاجي، وهذا مذموم من الأقران، موفور الوجود – نسأل الله الصفح -، وأبو عمرو أقومُ قيلاً، وأتبعُ للسنة، ولكن أبا محمد أوسع دائرة في العلوم، بلغت تواليف أبي عمرو مائة وعشرين كتاباً)) سير أعلام النبلاء 18/ 81.
وقد ذكر ابن حزم الظاهري ذلك في كتابه طوق الحمامة في الألفة والآلاف (باب قبح المعصية)؛ حيث قال: ((ولي كلمتان قلتهما معرضاً - بل مصرحاً - برجل من أصحابنا، كنا نعرفه من أهل الطلب والعناية، والورع وقيام الليل، واقتفاء آثار النساك، وسلوك مذاهب المتصوفين القدماء، باحثاً مجتهداً، وقد كنا نتجنب المزاح بحضرته، فلم يمض الزمن حتى مكَّن الشيطانَ من نفسه، وفتك بعد لباس النساك، وملَّكَ إبليس من خطامه فسوَّل له الغرور، وزيَّن له الويل والثبور، وأجره رِسْنَه بعد إباء، وأعطاه ناصيته بعد
شماس، فخبَّ في طاعته وأوضع، واشتهر بعد ما ذكرته في بعض المعاصي القبيحة الوضرة.
ولقد أطلت ملامة وتشددت في عذله؛ إذ أعلن بالمعصية بعد استتار، إلى أن أفسد ذلك ضميره عليّ، وخبثت نيته لي، وتربص بي دوائر السوء، وكان بعض أصحابنا يساعده بالكلام استجراراً إليه، فيأنس به ويظهر له عداوتي، إلى أن أظهر الله سريرته، فعلمها البادي والحاضر، وسقط من عيون الناس كلهم بعد أن كان مقصداً للعلماء ومنتاباً للفضلاء، ورذل عند إخوانه جملة، أعاذنا الله من البلاء، وسترنا في كفايته، ولا سبلنا ما بنا من نعمته.
فيا سوءتاه لمن بدأ بالاستقامة ولم يعلم أن الخذلان يحل به، وأن العصمة ستفارقه، لا إله إلا الله، ما أشنع هذا وأفظعه؛ لقد دهمته إحدى بنات الحرس، وألقت عصاها به أم طبق، من كان الله أولاً ثم صار للشيطان آخراً، ومن إحدى الكلمتين:
أما الغلام فقد حانت فضيحته ** وأنه كان مستوراً وقد هتكا
ما زال يضحك من أهل الهوى عجباً ** فالآن كل جهول منه قد ضحكا
إليك لا تلح صبا هائماً كلفاً. . . يرى التهتك في دين الهوى نسكا
قد كان دهراً يعاني النسك مجتهداً. . . يعد في نسكه كل امرئ مسكا
ذو محبر وكتاب لا يفارقه. . . نحو المحدث يسعى حيث ما سلكا
فاعتاض من سمر أقلام بنان فتى. . . كأنه من لجين صيغ أو سبكا
يا لائمي سفهاً في ذاك قل فلم. . . تشهد حبيبين يوم الملتقى اشتبكا
دعني ووردي في الآبار أطلبه. . . إليك عني كذا لا أبتغي البركا
إذا تعففت عف الحب عنك وغن. . . تركت يوماً فإن الحب قد تركا
ولا تحل من الهجران منعقداً. . . إلا اذا ما حللت الأزر والتككا
ولا تصحح للسلطان مملكة. . . أو تدخل البرد عن إنفاذه السككا
ولا بغير كثير المسح يذهب ما. . . يعلو الحديد من الأصداء ان سبكا
وكان هذا المذكور من أصحابنا قد أحكم القراءات إحكاماً جيداً، واختصر " كتاب الأنباري في الوقف والابتداء " اختصاراً حسناً، أعجب به من رآه من المقرئين، وكان دائباً على طلب الحديث وتقييده، والمتولي لقراءة ما يسمعه على الشيوخ المحدثين، مثابراً على النسخ مجتهداً به، فلما امتحن بهذه البلية مع بعض الغلمان رفض ما كان معتنياً به، وباع أكثر كتبه واستحال كلية، نعوذ بالله من الخذلان.
وقلت فيه كلمة، وهي التالية للكلمة التي ذكرت منها في أول خبره، ثم تركتها)).
وبغض النظر عن تلك الألفاظ الفظة الغليظة المستهجنة التي اشتهر بها ابن حزم، حتى قيل: إن لسانه وسيف الحجاج شقيقان، فإن قوله: ((وكان هذا المذكور من أصحابنا قد أحكم القراءات إحكاماً جيداً، واختصر " كتاب الأنباري في الوقف والابتداء " اختصاراً حسناً، أعجب به من رآه من المقرئين، وكان دائباً على طلب الحديث وتقييده، والمتولي لقراءة ما يسمعه على الشيوخ المحدثين، مثابراً على النسخ مجتهداً به)) يكشف لنا عن مكانة الداني في القراءات والحديث في عصره، ويؤكد على أن كتابه - على الرغم من أنه اختصار لكتاب أبي بكر الأنباري - فقد كان مثار إعجاب كل من رآه.
وهنا أتساءل: أما من فارس يكشف لنا عن العلماء الثلاثة الذين اختصروا كتابه هذا المختصر؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 Mar 2010, 12:55 ص]ـ
وبغض النظر عن تلك الألفاظ الفظة الغليظة المستهجنة التي اشتهر بها ابن حزم، حتى قيل: إن لسانه وسيف الحجاج شقيقان، فإن قوله: ((وكان هذا المذكور من أصحابنا قد أحكم القراءات إحكاماً جيداً، واختصر " كتاب الأنباري في الوقف والابتداء " اختصاراً حسناً، أعجب به من رآه من المقرئين، وكان دائباً على طلب الحديث وتقييده، والمتولي لقراءة ما يسمعه على الشيوخ المحدثين، مثابراً على النسخ مجتهداً به)) يكشف لنا عن مكانة الداني في القراءات والحديث في عصره، ويؤكد على أن كتابه - على الرغم من أنه اختصار لكتاب أبي بكر الأنباري - فقد كان مثار إعجاب كل من رآه.
وهنا أتساءل: أما من فارس يكشف لنا عن العلماء الثلاثة الذين اختصروا كتابه هذا المختصر؟
شيخنا الكريم هل تعني أن المقصود بكلام ابن حزم هو الإمام الداني؟ أم أنه سوء فهم مني؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 08:34 ص]ـ
نعم ياشيخنا المقصود بكلام الإمام ابن حزم هو الإمام الداني.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 08:37 ص]ـ
وقد قلت إجابة للدكتور/ السالم الجكني الذي قال:
((أخي الكريم " أبو يوسف الكفراوي " أسعدك الله:
ألا ترى أن إثبات أن يكون مراد الإمام ابن حزم رحمه الله بهذا الكلام هو الإمام الداني رحمه الله يحتاج إلى أدلة علمية صريحة؟
حقيقة لم أر في كلامه رحمه الله ما يدل على ذلك)).
أما الأدلة على ذلك فهي:
- وجود وحشة ومنافرة شديدة، أفضت بهما إلى التهاجي.
- كتاب الداني هو بالفعل اختصار لكتاب الأنباري.
يقول الدكتور/ يوسف المرعشلي: ((إن المتتبعَ لكتاب " الإيضاح " لابن الأنباري، محمد بن القاسم بن بشار يرى أن الداني يعتمد عليه اعتماداً كبيراً، حتى يكاد أن يكون نَسَخهُ كاملاً، وقد قمتُ بتتبع الكتابين آية آية؛ من أولهما لآخرهما، فوجدتُ بينهما تشابهاً كبيراً، لدرجة أن الداني لا يذكر إلا المواقفَ التي يذكرها ابن الأنباري، مع أن هناك مواقف كثيرة أغفلها ابن الأنباري، وتبعه على ذلك الداني، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فهو ينتصر لرأيه، ويرجِّحُ أقواله في المسائل الخلافية، ونستنتج من ذلك: أن الداني اعتمد كتاب " الإيضاح " كأساس في عمله)) مقدمة المكتفى صـ 87.
- كما أن جميع الخصال الحسنة التي ذكرها ابن حزم كانت في أبي عمرو الداني، فهو شيخ القراء في عصره، وهو أيضاً محدث.
ولا أستطيع تفصيل الحديث في هذه النقاط، وغيرها؛ إلا بعد المناقشة.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 09:15 ص]ـ
وعلى الرغم من أن العبد الفقير - فيما وقف عليه - لم يسبقه أحد من المعاصرين ممن حققوا كتب الداني، أو وضعوا دراسات حولها، أو من الذين ترجموا له، أو حققوا كتاب طوق الحمامة لابن حزم في صرف كلام ابن حزم إلى أبي عمرو الداني، فإنني قد أيدت ذلك في أطروحتي، ومن رأى أن المعرَّض به - بل كما قال ابن حزم، مستطرداً: بل مصرحاً - في كلام ابن حزم شخص آخر غير أبي عمرو الداني فليدلني عليه، وجزاه الله خيراً.
فهذا هو اجتهادي، ومن كان لديه اجتهاد آخر فليأتني به موثقاً بالأدلة.
نعم .. هجا ابن حزم الكثيرين من معاصريه، حتى نفي عن موطنه، ولكن مجموع ما ذكره - من الخصال الحسنة - لا ينطبق إلا على أبي عمرو الداني.
فإما أن تأتوا العبد الضعيف بجديد، أو تشهدوا له بالسبق في هذا الأمر.
وأنا على أتم استعداد لتفنيد حجج من يصرف كلام ابن حزم إلى غير الداني.
وما زلت أنتظر النقاش حول العلماء الثلاثة الذين اختصروا مختصر الداني، وأين هي كتبهم؟
كما أنتظر نقاشاً من جميع الإخوة - وأخص أستاذنا الدكتور/ غانم قدوري الحمد، والذي نشر بحثاً في العدد الخامس من مجلة معهد الإمام الشاطبي، بعنوان: علم التجويد قبل كتاب الرعاية وكتاب التحديد من (الكتاب الأوسط) - حول حقيقة تأثر أبي عمرو الداني بكتب أبي الفضل الخزاعي، والأمر يحتاج إلى بحث، لا يقل عن درجة الماجستير، ولدي الشواهد على ذلك.
فأنا - والله - لا أريد إلا الخير لنفسي ولإخواني، لا التباهي والتعالي، وصبراً حتى أفرغ من مناقشة أطروحتي في الوقف والابتداء، وبعدها ستجدون الأدلة العلمية على كل كلمة أذكرها.
أسألكم الدعاء.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 Mar 2010, 11:26 ص]ـ
بارك الله بك
الأمر يحتاج الى تثبت ..
أولا قول ابن حزم رحمه الله ((إلى أن أظهر الله سريرته، فعلمها البادي والحاضر، وسقط من عيون الناس كلهم بعد أن كان مقصداً للعلماء ومنتاباً للفضلاء))
هذا الكلام يشير أن الأمر ذاع و انتشر و علمه البادي و الحاضر فهل هناك مرجع آخر ذكر عن الإمام الداني مثل هذا الكلام؟
ثم إن للداني كتبا أخرى أشهر من هذا الكتاب فما السبب فى ذكر ابن حزم لهذا الكتاب يا ترى؟
و لاحظ معي أخي الكريم أن ابن حزم لم يذكر عن المعرَّض به أنه ألف أو نظم فى القراءات و إنما غاية ما قاله [أحكم القراءات إحكاما جيدا] و الإمام الداني له 120 مؤلف غالبها فى القراءات و من أشهرها التيسير و جامع البيان و المقنع ..
و الأمر كما قال الدكتور الجكني " يحتاج إلى أدلة علمية صريحة " و لا تكفي هذه الأسطر فى إثبات ما ذهبت إليه ..
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 12:38 م]ـ
أخي الكريم لقد قلت: إن جميع الخصال الحسنة التي ذكرها ابن حزم كانت في أبي عمرو الداني، وأما ما ذكره من مثالب وعيوب فهي من قبيل الوحشة والمنافرة الشديدة التي أفضت بهما إلى التهاجي، وليس شرطاً أن يكون الهجاء تصويراً حقيقياً لحال المهجو، فمن المعلوم أن المدح والهجاء بهما الكثير من المبالغات، وليس شرطاً أن يذكر ابن حزم بعض كتب الداني في القراءات؛ ليكون ذلك دليلاً قوياً على أن المراد أبو عمرو الداني، وإنما يكفيه أن يقول أحكم القراءات إحكاما جيداً؛ أداء وتأليفا، وقد وصف برهان الدين الجعبري كتاب الداني المكتفى بأنه وسط حسن، كما أن أبا عمرو الداني هو من تلاميذ تلاميذ أبي بكر الأنباري، وقد روى كتابه الإيضاح عن شيخه أبي مسلم الكاتب.
والذي يبدو لي أنه قد خصه بالذكر لأسباب؛ منها: أنه أول مصنف في هذا الفن لعالم أندلسي، ولعله صنفه قبل أن يصنف تلميذه مكي بن أبي طالب كتابه الكبير في الوقف والابتداء، وقد حظي هذا الكتاب باهتمام كل من أتى بعده؛ رواية، ونسخاً، واستدراكاً، واختصاراً، واقتباساً، وفي العصر الحديث: دراسة، وتحقيقاً.
لقد ذكر شمس الدين الذهبي وابن الجزري وغيرهما أنه كانت بينهما وحشة ومنافرة أفضت بهما إلى التهاجي، فكما هجا ابن حزم الداني، هجاه أيضاً الداني، وإن لم أقف على هجائه له، ولماذا ننظر فقط إلى الوجه المظلم في كلام ابن حزم، ولا ننظر إلى الخصال الحسنة التي نعته به؟
وأعود لأكرر السؤال: هل هناك خصلة من الخصال الحسنة التي ذكرها ابن حزم لم تكن في الداني؟
والسؤال الآخر: من هو هذا الرجل إن لم يكن أبا عمرو الداني؟
لقد اجتهدت، وذكرت أدلتي، فأين اجتهادك وأدلتك؟
أنتظر جوابك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[06 Mar 2010, 02:20 م]ـ
وفي ترجمة ابن حزم لدى الذهبي (ت 748 هـ) في (السير) عدّ من تصانيفه: " بيان غلط عثمان بن سعيد الأعور في المسند والمرسل ".
[ص2727 ط بيت الأفكار الدولية؛ و 18/ 169 ط11 مؤسسة الرسالة].
وقد ذكره الفيروزآبادي (ت 817 هـ) في (البلغة) - في ترجمته أيضا - باسم: " كتاب غلط أبي عمرو المقرئ في كتابه المسند والمرسل ".
[ص 202، ط1 دار سعد الدين].
وكتاب الداني هذا في الحديث حُقق غير مرة، ويمكنكم تنزيله من هنا ( http://ia311011.us.archive.org/3/items/HaditDani/hadit_dani.pdf) .
لكن يبقى وصفه بـ (الأعور) مُشكلاً؛ إلا إن كان من قبيل الهجاء أيضا! والله أعلم.
وللفائدة: كان لابن حزم عناية بالقراءات تبدو من تركه بعض مؤلفات فيها؛ فقد عدّ الفيروزآبادي من تصانيفه " كتاب رواية أبان بن يزيد العطار عن عاصم في القراءات " [البلغة / 201]. وله أيضا (القراءات المشهورة في الأمصار الآتية مجيء التواتر)؛ وهي رسالة قصيرة في صفحتين تقريبا نشرت ضمن رسائل خمس له ألحقت بكتابه (جوامع السيرة) الذي نشرته دار المعارف بمصر ضمن سلسلة التراث.
والله الموفق والمستعان.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 02:25 م]ـ
ومن المعلوم أن كلام الأقران في بعضهم ليس بحجة، فاتهاماته لأبي عمرو الداني في دينه وعرضه لا شك أنها تهم باطلة، وقد كان ابن حزم كثير الوقوع في العلماء المتقدمين، لا يكاد يسلم أحد من لسانه.
وأزيدك: ما أوردته مصادر ترجمته في وصفه؛ فأبو عمرو الداني: محدث مكثر، ومقرئ متقدم.
وكان حسن الخط، جيد الضبط، من أهل الحفظ والذكاء، والتفنن في العلم، وكان ورعاً فاضلاً، وكان دينا، فاضلا، ورعا، سنيا.
وهجا - أي: أبو عمرو - ابنَ حزم الظاهري فأقذع؛ لمنافرة كانت بينهما، وهجاه الآخر أيضاً - غفر الله لهما -.
كان بين الداني وابن حزم الظاهري منافرة عظيمة، أفضت بهما إلى المهاجاة بينهما، ولكل واحد منهما في الآخر هجاء يقذع فيه - غفر الله لهما -.
ومما ذكره ابن حزم في طوق الحمامة يمكننا أن نقدر تاريخ تصنيف أبي عمرو لكتابه المكتفى.
وما زلت أنتظر اجتهادك مشفوعاً بأدلته.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[06 Mar 2010, 06:29 م]ـ
الأخ الفاضل أبو يوسف الكفراوي وفقه الله
السلام عليكم وعلى أهل الملتقى جميعاً، وبعد
فلم أطلع على أي من كتب أبي الفضل الخزاعي للحكم على مدى تأثر الداني به، ولكني وقفت على نص منسوب إليه في كتاب الأندرابي وقد ناقشت قضية تأثر الداني به في البحث الذي أشرت إليه، وهذه فقرات من ذلك البحث، لعلها تنفع في الموضوع:
بدأ العماني بتعريف التجويد والتحقيق، ومن المفيد نقل هذا التعريف بنصه، لأنه يمثل أقدم مصدر ورد فيه تعريف للتجويد، ولموازنة هذا التعريف بما ورد في كتب التجويد اللاحقة، قال العماني:
" اعلم أن التجويد حِلْيَةُ التلاوة وزينةُ القراءة، وهو إعطاء الحروف حقوقها، وترتيبها مراتبها، وردُّ الحرف من حروف المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقُهُ بنظيره، وإشباع لفظه، ولُطفِ النطق به، لأنه متى كان غيرَ ما حَكَيْتُ من وصفه زال عن تأليفه ورصفه.
وليس بين التجويد وتركه إلا رياضةُ من تدبَّرَهُ بفكِّهِ، قال الله تعالى:چ ? ? ?چ [المزمل4]، يعني قَطِّعْهُ تقطيعاً، وفَرِّقْهُ تفريقاً (16)، تقول العرب ثَغْرٌ رَتِلٌ إذا كان مفرَّقاً (17)، والترتيل صفة من صفات التحقيق، وليس به.
والتحقيقُ رِيَاضةُ الألْسُنِ، وتحقيقُ الألفاظ، وإعطاءُ كُلِّ حرفٍ حَقَّهُ من المد والهمز، والتمكين للهمز ... وأن يُؤْتَى بالحرف على حَقِّهِ في النطق به، لا زيادة فيه ولا نقصانَ" (18).
وإذا أردنا البحث عن أصول كلام العماني عن التجويد، والترتيل والتحقيق في المصادر التي سبقته، فإننا سنجد مقاطع منه، في كلام بعض العلماء السابقين، ومن هؤلاء أبو مزاحم الخاقاني، فإنه قال في البيت الثاني عشر من قصيدته: (19)
فذو الحِذق مُعْطٍ للحروف حقوقها إذا رَتَّل القرآن أو كان ذا حَدْرِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ووجدت أحمد بن أبي عمر الأنداربي (ت475هـ) نقل في كتابه (الإيضاح في القراءات) المقطع الأول من كلام العماني في تعريف التجويد، منسوباً أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي (ت 408هـ)، وهو:"وقال الشيخ أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي –رحمه الله: التجويد أفضل من الجوهر، وأعزُّ عند العلماء من الكبريت الأحمر، وهو حلية التلاوة وزينة القراءة ... وليس بين التجويد وتركه إلا رياضة مَن تَدَبَّرَهُ (بقلبه)، وقال الله – عز وجل – مؤدباً لنبيه r وحاثّاً لأمته على الاقتداء به: چ?? ?چ يعني قَطِّعْهُ وفرِّقه تفريقاً" (20).
ولا يخفى على القارئ مقدار التطابق بين النصين، سوى ما ورد من قول الأندرابي: (تدبره بقلبه)، وهي عند العماني (تدبره بفكه)، وليس لديَّ ما يُعَيِّنِ المصدر الذي أورد فيه الخزاعي كلامه السابق، وعلى الرغم من عدم تصريح العماني بالمصدر الذي أخذ منه التعريف إلا أن تطابق النصين، وتقدُّم الخزاعي عليه، وهو من طبقه شيوخه يرجح عندي اعتماد العماني عليه في هذا المقطع من النص.
ويترجح عندي أن أبا عمرو الداني اعتمد على كلام العماني في تعريف التجويد، على الرغم من أنه لم يصرح باسمه، لأن سياق الكلام وتشابه العبارات يؤكد وجود علاقة بين كلام الرجلين، اللهم إلا أن يظهر دليل يشير إلى أن كُلاًّ من العماني والداني أخذا من مصدر واحد، وقد يكون ذلك المصدر هو كلام أبي الفضل الخزاعي، لكن المنقول من كلامه هو فقرة واحدة من ثلاث فقر يتألف منها كلام العماني، وهي تتراءى في عبارات الداني، على نحو ما يتبين من كلامه في الباب الذي خصصه لبيان معنى التجويد وحقيقة الترتيل والتحقيق.
قال أبو عمرو الداني:" واعلموا – أيَّدَكُمُ الله بتوفيقه – أن التجويد مصدر جوَّدتُ الشيء، ومعناه انتهاء الغايةِ في إتقانه، وبلوغ النهاية في تحسينه، ولذلك يقال: جوَّد فلان في كذا، إذا فعل ذلك جيداً والاسم منه الجودة.
فتجويد القرآن هو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها مراتبها، وردُّ الحرف من حروف المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، وتمكين النطق به على حال صيغته وهيئته، من غير إسراف ولا تعسف، ولا إفراط ولا تكلف، وليس بين التجويد وتركه إلا رياضة من تدبره بفكه.
والترتيل مصدر رتَّل ... وهو صفة من صفات التحقيق وليس به، لأن الترتيل يكون بالهمز وتركه، والقصر لحرف المد، والتخفيف، والاختلاس، وليس ذلك في التحقيق ... " (21).
ومع أن الداني أعاد صياغة بعض العبارات وأضاف إليها بعض الكلمات إلاَّ أن الترابط بين كلام العماني والداني يظل واضحاً، وقد اشتهرت هذه النصوص عند المتأخرين منسوبة إلى الداني، وليس إلى الخزاعي أو العماني، وذلك لشهرة مؤلفات الداني واندثار مؤلفات الآخَرَيْنِ.
ولعل بيان صدى تعريف التجويد الذي ذكره العماني، وأورده الداني، عند ابن الجزري (ت833هـ) خاتمة المحققين في علم القراءات ومؤلف أشهر الكتب في هذا العلم، يغني عن تتبع ذلك عند غيره، فكثير من المؤلفين في التجويد المتأخرين وشراح المقدمة الجزرية اعتمدوا على كلام ابن الجزري في تعريف التجويد.
نقل ابن الجزري تعريف التجويد والترتيل عن كتاب التحديد للداني بنصه، وصرح في بعض فقراته باسمه، فقال:" قال الداني: ليس بين التجويد وتركه إلا رياضة لمن تدبره بفكه" (22). وكذلك نقل ابن الجزري كلام الداني المذكور في كتابه النشر، ولم يخف إعجابه به، فقال:" ولله دَرُّ الحافظ أبي عمرو الداني – رحمه الله – حيث يقول:" ليس بين التجويد وتركه إلا رياضة لمن تدبره بفكه". فقد صَدَق وبَصَّرَ، وأوجز في القول وما قَصَّرَ، فليس التجويد بتمضيغ اللسان، ولا بتقعير الفم، ولا بتعويج الفك، ولا بترعيد الصوت ... " (23).
وبلغ إعجاب ابن الجزري بذلك النص درجة كبيرة جعلته يضمنه في منظومته المشهورة بالمقدمة في ما على قارئ القرآن أن يعلمه، وتعاورته أقلام شراح الجزرية بعد ذلك بالتوضيح والتفصيل، قال ابن الجزري: (24)
27. والأخْذُ بالتجويدِ حَتْمٌ لازمُ مَن لم يجوِّدِ القرآنَ آثِمُ
28. لأنه به الإلهُ أنزلا وهكذا منه إلينا وَصَلا
29. وهو أيضاً حِلْيَةُ التلاوةِ وزينةُ الأداءِ والقراءةِ
30. وهو إعطاءُ الحروفِ حَقَّها مِن كُلِّ صفةٍ ومُسْتَحَقَّهَا
31. وردُّ كل واحدٍ لأصله واللفظُ في نظيرهِ كَمِثْلِهِ
32.مكمَّلاً من غير ما تكلُّفِ باللُّطْفِ في النطق بلا تعسُّفِ
33. وليس بَيْنَهُ وبَيْنَ تَرْكِهِ إلا رِيَاضَةُ امْرِئٍ بِفَكِّهِ
ولعل القارئ يدرك من خلال ذلك مقدار ما تركه النص الوارد في الكتاب الأوسط للعماني عن تعريف التجويد من أثرٍ في كتب التجويد المؤلفة بعده، وسواء كان ذلك النص من وضع العماني، أو نقله عن أبي الفضل الخزاعي أو غيره فإن كتاب العماني اليوم يقدِّم مستنداً تاريخياً يرجع بتعريف التجويد إلى مرحلة أقدم من عصر الداني، رحمهم الله تعالى جميعاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 08:01 م]ـ
فليتسع صدر أستاذي لبعض الإشارات التي أنقلها عن أطروحتي، وإن أردتم التفصيل راسلتكم على الخاص:
أولاً: وفاة أبي عبد الله الأندرابي كانت في نيسابور، التي أقام بها سنين في يوم الخميس الحادي والعشرين من ربيع الأول سنة (470 هـ).
كما جاء في المنتخب من كتاب السياق، ومعجم الأدباء.
ثانياً: وقف البحث على أسماء هذه الكتب لأبي محمد العماني، صنفها، أو عقد العزم على تصنيفها:
1 - المرشد في الوقف، وهو أشهر كتبه، وبه اشتهر.
2 - الكتاب الأوسط، ولم أقف على من نقل عنه إلا عند علم واحد.
3 - المغني في الوقوف، ذكره في أول المرشد، وهو الكتاب الصغير الذي صنفه في هذا الفن.
4 - شرح فصيح ثعلب، نقل عنه ثلاثة من العلماء.
5 - كتاب المعاني.
6 - كتاب التفسير.
7 - كتاب الحدود، في النحو.
8 - كتاب الجامع الكبير، وقد ذكر أن هذه الكتب الأربعة ينوي تصنيفها.
ثالثاً: العلماء الذين صرحوا بالنقل عن المرشد لأبي محمد العماني كثيرون؛ منهم بعد الأندرابي:
أبو الربيع سليمان بن حارث الفَهْمي السرقسطي ثم الإسكندري المقرئ الصالح، تلميذ تلاميذ أبي عمرو الداني (ت 481 هـ)، وذلك في كتابه: " الإرشاد إلى معالم أصول قراءة نافع، من رواية ورش، من طريق يعقوب الأزرق ".
وبعد السجاوندي، والسخاوي: صاحب كتاب أدب الكاتب – كما تعرفونه جيداً، وزين الدين الزواوي، يليه الزركشي، ثم ابن الجزري، الذي ذكر أنه نزل مصر بعيد الخمسمائة، وقد أخطأ في ذلك، كما أخطأ في تحديد وفاة الأندرابي، وضرار بن صرد، وغيرهم.
رابعاً: أبو محمد العماني هو تلميذ أبي بكر أحمد بن محمد المروزي المقرئ (ت بعد 419 هـ)، وهو من تلاميذ أبي الفضل الخزاعي، وقد سمع عامة تصانيفه.
فأبو محمد العماني ينقل عن شيخ شيوخه أبي الفضل الخزاعي، ولعله روى تصانيفه عن شيخه.
رابعاً: رجحت أن وفاة أبي محمد العماني كانت نحو سنة (450 هـ)، ورحلاته دوما كانت ناحية المشرق، وليس ناحية المغرب؛ فنقل أبي عمرو الداني عنه أمر مستبعد، وإنما كان نقله عن أبي الفضل الخزاعي، وسأضع أمام فضيلتكم نصاً واحداً فقط من كتاب الإبانة:
يقول أبو الفضل الخزاعي: (( ... لأنه إذا وقف عليه لا يدري إلى أي شيء أضيف، وهذا النحو قد يسمى: وقف الضرورة؛ لانقطاع النفس، وينهى عنه القراء ويكرهونه، ويستحب لمن ينقطع نفسه على شيء من هذا أن يرجع إلى ما قبله، ولا يبلغ أن يوصف الواقف عليه باستحقاق إثم؛ لوقفه، أو نسبته إلى مكروه، إن لم يرجع، ما لم يعلم ما عليه في ذلك، غير أن الجهالة ظاهرة عليه. قال أبو الفضل: ويُرْجَى له أن لا يكون آثماً؛ لأنه يحكي كلام الله – ? -، والله - تعالى – قد أحكمه، والعلماء قد علموه، فلا يغير معناه بسوء وقف واقف ....... قال أبو الفضل: وأقبح من ذلك: الوقف على ما لا يجوز الابتداء بما بعده، لاستحالة المعنى بالفصل بينه وبين الذي قبله؛ نحو قوله:] لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ [،] وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ [، فمن انقطع نفسه عند قوله:] لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا [،] وَقَالَتِ الْيَهُودُ [توجَّبَ عليه الرجوعُ إلى ما قبله، فإن لم يفعل أثم، وكان ذلك من الخطأ العظيم، الذي لو تعمده لخرج من الملة؛ لإفراده من القرآن ما هو متعلق بما قبله، وكون إفراده افتراءً على الله – تعالى -. قال أبو الفضل: وأنكر الوقفَ على الأسماء التي تغير نعوتُها حقائقَها؛ نحو قوله:] فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّيْنَ [، لو وقف عليه واقف؛ لأن (المصلين) اسمٌ ممدوحٌ محمودٌ، إذا لم يأت بعده وصف يكون مذموماً، لا يلائمه] وَيْلٌ [، وإنما خرج من جملة المحمودين بنعته، وهو قوله - تعالى -:] الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ [، وأقبحُ من ذلك: الوقف على المنفي الذي يأتي بعده حرف استثناء قبل اسم، فيكون دخول حرف النفي وحرف الاستثناء توكيداً؛ نحو قوله:] لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [، لو وقف واقف قبل حرف الاستثناء من غير عارض أو علة لكان ذنباً عظيماً؛ لأن المنفيَّ في ذلك: كلُّ ما عُبدَ غيرَ الله، ولا يجوز وقفٌ دون حرف استثناء في الحقيقة؛ نحو قوله:] الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [، حتى يقول:] إِلا الْمُتَّقِينَ [، وقد رُوِيَتْ عن المتقدمين أخبارٌ بكل معاني ما ذكرناه. فاعلم)).
لو قارنتم ذلك بما ذكره أبو عمرو الداني في كتابه المكتفى صـ 148 - 153: ((باب ذكر تفسير الوقف القبيح))، لتبين لكم أن أبا عمرو الداني قد نقل كلامه ببعض تصرف، إلا أن يكونا قد نقلا عن مصدر واحد لم يصرحا باسمه، وهو أمر مستبعد، فأبو الفضل الخزاعي في كتابه الإبانة كان أميناً جداً، فلم ينقل نقلاً واحداً، إلا أحال إلى مصدره.
ولكن هذه العبارات المأثورة في الوقف – كما التجويد – لم تشتهر عن الخزاعي، وإنما اشتهرت عن الداني!
وهو ما يدعونا لإعادة النظر في المقولة المأثورة عن أبي الفضل الخزاعي: ((أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب - يعني: الأزرق -، لا يعرفون غيرها)).
ليترجح عندي: أن أبا عمرو الداني قد تتلمذ على أبي الفضل الخزاعي، أو على الأقل على كتبه، ولكنه تنكر لذلك، فلم يصرح بالنقل عنه، كما كان حال أبي جعفر النحاس مع أبي بكر الأنباري الذي نقل عنه في القطع، دون أن يصرح بذلك، وكحال كثير من كبار الباحثين وصغارهم اليوم.
غفر الله لنا ولهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[06 Mar 2010, 09:48 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل، وما راءٍ كمن سمعا، والأمر يحتاج إلى مزيد بحث، وأنا لا أوافق على قولك: إن الداني [تنكر لذلك]، فأحسب أن الداني أجل من أن يتهم في أمانته، وهذه كتبه تشهد على حرصه على إسناد الأقوال إلى قائليها.
كما أني لم أستسغ أن يكون ابن حزم قد قصد بكلامه في طوق الحمامة الإمام أبا عمرو الداني، الذي غادر قرطبة سنة 403 هـ، بعد الفتنة التي وقعت فيها، وتنقل في مدن شرق الأندلس وجزرها حتى استقر به المقام في دانية، وعلت منزلته فيها، وكان كما وصفه ابن بشكوال:"دَيِّناً فاضلاً ورعاً سُنِّيًّا". وحين توفي سنة 444هـ مشى السلطان أمام نعشه، وكان الجمع في جنازته عظيماً، رحمه الله تعالى.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[06 Mar 2010, 10:23 م]ـ
السلام عليكم!
يبدو أن الأخ الكفراوي مصيب فيما ذهب إليه من أن المقصود هو أبو عمرو رحمه الله، لكن ثمّ أمران يحسُن التنبه لهما
- أولهما أن ابن حزم يعني بانكشاف السريرة ظهور ما كان يخفيه من عداوة له، وإشارته إلى أنه (سقط من عيون الناس كلهم بعد أن كان مقصداً للعلماء ومنتاباً للفضلاء) تعني ضمنيا أن محبي ابن حزم كانوا كُثرًا بحيث هجروا أبا عمرو في حبه
وهذا يبدو واضحا من النصّ
"ولقد أطلت ملامة وتشددت في عذله؛ إذ أعلن بالمعصية بعد استتار، إلى أن أفسد ذلك ضميره عليّ، وخبثت نيته لي، وتربص بي دوائر السوء، وكان بعض أصحابنا يساعده بالكلام استجراراً إليه، فيأنس به ويظهر له عداوتي، إلى أن أظهر الله سريرته، فعلمها البادي والحاضر [وهي كُره ابن حزم والحطّ عليه]، وسقط من عيون الناس كلهم بعد أن كان مقصداً للعلماء ومنتاباً للفضلاء، ورذل عند إخوانه جملة [لأنهم من "محبي" ابن حزم وممن لا يرضون أن يُساء إليه]، أعاذنا الله من البلاء، وسترنا في كفايته، ولا سلبنا ما بنا من نعمته"
والثاني أن هذا الإقذاع في حق أبي عمرو قد صدر من مهاجيه حين كانا صغيرين في ريعان شبابهما، وهو أمر لا يظل لاصقا لا بالهاجي ولا بالمهجوّ.
ويشبهه قول أبي داود في ابنه محمد صاحب كتاب المصاحف (ابني محمد هذا كذاب)
ولكن أبا داود مات سنة 275 وابنه محمد مات سنة 316 إن لم تخني الذاكرة، فيكون قول والده فيه حين كان صغيرا، ومع ذلك فقد وُجد من يقول (ضعفه أبوه، أو كذّبه أبوه)، وهذا أمر لا ينبغي أن يُغفل عنه فهو في غاية الأهمية.
فما كان بين الشيخين كان وهما شابان قبل أن يشيخا ويسودا، ويصيرا من أعلام الإسلام،،
غفر الله لهما ورضي عنهما وجزاهما عنا كل خير
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Mar 2010, 12:52 م]ـ
جزى الله تعالى شيخنا أبا يوسف الكفراوي هذه الجهود التي تُنبئ عن شخصيةٍ بحثيةٍ كبيرة , وبعيداً عن اختصار الداني لكتاب ابن الانباري أقول أيضاً:
إنَّهُ قد ظهر لي أثناء البحثِ توافقٌ شديدٌ جداً بين الإمام أبي عمرو وبين ابنِ غلبون صاحب التذكرة , خصوصاً في الوقوف التي تحتلفُ باختلاف القراءاتٍ (وهذا موضوع بحثي) فقد أحصيتُ بينهما عشرات المواضع التي يتفقون فيها على الوقف وعلَّته, بل ربما اتحَّدت عبارةُ التعليل عندهما.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[10 Jul 2010, 08:59 م]ـ
أما العلماء الذين اختصروا كتاب الداني، أو استدركوا عليه فقد ارتفع عددهم إلى خمسة، وفي كل يوم يزداد يقيني - من خلال النصوص والنقول المختلفة - بأن أبا عمرو الداني قد تأثر كثيرا بأبي الفضل الخزاعي، وهو ما يدعو الباحثين لتتبع هذا التأثير والتأثر، من خلال دراسة أثر المنتهى والإبانة لأبي الفضل الخزاعي في مصنفات أبي عمرو الداني.(/)
كتاب في الوقف والابتداء للخليجي الإسكندري؟
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[07 Mar 2010, 07:44 م]ـ
كتاب جديد في الوقف والابتداء، حاله كحال كتاب شرف القراء لابن زنجله، وأرجو أن لا يكون حاله من عدم اهتمام أساتذتنا كحال سابقه.
هذا الكتاب هو:
" الاهتداء إلى بيان الوقف والابتداء " للشيخ محمد بن عبد الرحمن الخليجي الإسكندري (ت 1390 هـ).
ذكره الشيخ عبد الفتاح المرصفي في هداية القاري - ط/ أولى - صـ 721، وذكر أنه مخطوط،ثم ذكر في الهامش: أنه نقل ترجمته، ومصنفاته - ومنها هذا الكتاب - عن: رسالة شخصية بعث بها إليه الدكتور/ محمد يوسف علي.
وعلى الرغم من مرور نحو ثلث قرن على هذه الرسالة الشخصية فإن البحث لم يقف على هذا الكتاب؛ لا مخطوطاً، ولا مطبوعاً.
أرجو من أساتذتنا ممن لديهم معرفة بهذا الكتاب أن يدلو بدلوهم في هذا الموضوع.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Mar 2010, 07:44 ص]ـ
كتاب جديد في الوقف والابتداء، حاله كحال كتاب شرف القراء لابن زنجله، وأرجو أن لا يكون حاله من عدم اهتمام أساتذتنا كحال سابقه.
هذا الكتاب هو:
" الاهتداء إلى بيان الوقف والابتداء " للشيخ محمد بن عبد الرحمن الخليجي الإسكندري (ت 1390 هـ).
ذكره الشيخ عبد الفتاح المرصفي في هداية القاري - ط/ أولى - صـ 721، وذكر أنه مخطوط،ثم ذكر في الهامش: أنه نقل ترجمته، ومصنفاته - ومنها هذا الكتاب - عن: رسالة شخصية بعث بها إليه الدكتور/ محمد يوسف علي.
وعلى الرغم من مرور نحو ثلث قرن على هذه الرسالة الشخصية فإن البحث لم يقف على هذا الكتاب؛ لا مخطوطاً، ولا مطبوعاً.
أرجو من أساتذتنا ممن لديهم معرفة بهذا الكتاب أن يدلو بدلوهم في هذا الموضوع.
مرحبا بالأستاذ الكريم أبي يوسف الكفراوي.
أخي الكريم، لعلك تزور شيخ شيخنا فضيلة الشيخ المقرئ محمد عبد الحميد الإسكندري، تلميذ الشيخ العلامة الخليجي، وتسأله عن الكتاب ... فإنه أعرف الناس بمؤلفات شيخه.
حفظكم الله ورعاكم.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[29 Mar 2010, 02:05 م]ـ
وما رأيك أخي الكريم في أن تقوم أنت مشكوراً بالسؤال؛ لتتذوق مرارة التعامل مع المحيطين بالشيخ، وقد أخبرني فضيلة الدكتور/ خالد حسن أبو الجود بأن الكتاب يعلم منه نسختين خطيتين؛ إحداهما في مكتبة الشيخ محمد عبد الحميد بالإسكندرية، والأخرى في مكتبته بمدينة بورسعيد، وقد وعدني بنسخة مصورة عنها -جزاه الله خير الجزاء.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Mar 2010, 09:12 م]ـ
وما رأيك أخي الكريم في أن تقوم أنت مشكوراً بالسؤال؛ لتتذوق مرارة التعامل مع المحيطين بالشيخ، وقد أخبرني فضيلة الدكتور/ خالد حسن أبو الجود بأن الكتاب يعلم منه نسختين خطيتين؛ إحداهما في مكتبة الشيخ محمد عبد الحميد بالإسكندرية، والأخرى في مكتبته بمدينة بورسعيد، وقد وعدني بنسخة مصورة عنها -جزاه الله خير الجزاء.
مرحبا بكم.
أخوك يسكن في أقصى الأرض، فأنَّى لي السؤال ... ولو كنتُ أستطيع الوصول إلى ما طلبتَ لما تأخرتُ ساعة في خدمتك ... ولئن كان الشيخ أبو الجود قد وعدك بنسخة مصورة ... فإني أسأل الله تعالى أن ييسر لك أمر الحصول عليها.
وفقكم الله.
ـ[كامل]ــــــــ[30 Mar 2010, 06:01 ص]ـ
كتاب (الاهتداء في الوقف والابتداء) للشيخ محمد بن عبد الرحمن الخليجي ت 1389هـ
موجود ويقع في 200 لوحة تقريبا , ومنهج الشيخ - رحمه الله - في كتابه بدأ بمقدمة في هذا الفن, ثم بدأ
بسور القرآن مرتبة , وهو ينقل من كتب الوقف المتفدمة وكتب اللغة ,ثم يرجح,,,
و من نافلة القول أن تراث الشيخ الخليجي لاقى إقبالا ,فقد حقق كتابه شرح مقرب التحرير (في
تحريرات طيبة النشر) في أطروحة ماجستير قدمت من قبل عبد الغفار الدروبي (الحفيد) في الجامعة
الأمريكية في مصر.
وحاليا يحقق كتابة (شرح التكملة في زوائد النشر على الشاطبية والدرة) في الجامعة الإسلامية
بالمدينة المنورة من قبل طالبين في مرحلة الماجستير - قسم القراءات.
فضلا عن المؤلفات المطبوعة - والتي تخرج منها الجديد بين الوقت والآخر-.
والله يحفظكم ويرعاكم,,,(/)
لماذا لم يصنف ابن مجاهد كتاباً في الوقف والابتداء؟
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[28 Mar 2010, 10:04 م]ـ
نعم لم يصنف ابن مجاهد كتاباً في الوقف والابتداء، والمراد بـ (أحمد بن موسى) عند النحاس، والداني، وغيرهما هو: أحمد بن موسى اللؤلؤي.
أثبت ذلك كثير من الباحثين قبلي، وأيدته في أطروحتي بالأدلة القاطعة، كما أثبت أيضاً أن الوقوف التي رواها عنه تلاميذه، وخاصة طلحة بن محمد الشاهد، وكذا ابن خالويه، وابن حبش الدينوري، وابن نصر الشذائي، تستحق أن تجمع في كتاب.
ولكن ما هو السبب الذي جعل ابن مجاهد لا يصنف كتاباً في الوقف والابتداء؟
لقد أجاب عن هذا السؤال ابن مجاهد نفسه فيما حكاه أبو عمرو الداني، ونقله عنه ابن الجزري في غاية النهاية: ((سمعت بعضَ أصحابنا يقول – عن شيخ له -: إن ابن الأنباري لما صنف كتابه في (الوقف والابتداء) جئ به إلى ابن مجاهد، فنظر فيه، وقال: لقد كان في نفسي أن أعمل في هذا المعنى كتاباً، وما ترك هذا الشابُ لمصنِّفٍ ما يصنِّفُ)).
وهو السبب نفسه الذي صرفه عن تصنيف كتاب في العدد، بعد أن صنف القاضي وكيع (ت 306 هـ) " كتاب عدد آي القرآن والاختلاف فيه ".
وفي هذا بلاغ لنا.
فإننا نجد الكتاب الواحد يحقق مرات ومرات، وفي كثير من الأحيان لا يضيف اللاحق إلى عمل السابق جديداً يذكر، سوى تكثير الطبعات والتحقيقات، وتشتيت طلاب العلم.
فهذا كتاب القطع والائتناف لأبي جعفر النحاس، حققه الدكتور/ أحمد خطاب العمر – رحمه الله – في رسالة دكتوراه بكلية الآداب في جامعة القاهرة، ونشرته وزارة الأوقاف العراقية، ثم يقوم الدكتور عبد الرحمن المطرودي بتحقيقه، على الرغم من أنه لم يقدم أي جديد يذكر، ثم يغير على تحقيق الدكتور/ العمر كل من: أحمد فريد المزيدي - الذي يحقق ويصنف في كل علم وفن! -، وكذا عبد الرحيم الطرهوني فيسرقان جهد الباحث، ويطبع الكتاب بتحقيقهما!
وواعجباً لقد نهب العراق من المسلمين قبل أن ينهب من أعدائهم!
وهذا كتاب المكتفى لأبي عمرو الداني يحققه الدكتوران جايد زيدان مخلف، ويوسف المرعشلي في رسالتين علميتين، ويطبع الكتاب، وتنتشر نسخه بتحقيقهما، فيقوم الدكتور/ محيي الدين رمضان، وكذا السيد جمال شرف بتحقيق الكتاب، ونشره، فما هو الجديد الذي قدماه؛ خدمة للكتاب؟
وهذا كتاب الوقف والابتداء أو علل الوقوف لابن طيفور السجاوندي يحققه الدكتوران/ محسن هاشم درويش، ومحمد عبد الله العيدي في رسالتين علميتين، ويطبع الكتاب، وتنتشر نسخه أيضاً بتحقيقهما، فيقوم الدكتور/ أشرف عبد السميع بتحقيق الكتاب، ولم يقدم أيضاً أي جديد يذكر.
فلماذا الإصرار على تحقيق المحقق تحقيقاً علمياً جيداً، وأين هم من تحقيق كتب كثيرة في هذا الفن؛ كـ: الإبانة في الوقف والابتداء لأبي الفضل الخزاعي، ومنازل القرآن في الوقوف، ووقوف القرآن الكريم لأبي سعيد بن خليفة، والوقف والابتداء لابن الإمام ... وغيرها، إن كان الغرض هو خدمة كتاب الله تعالى من خلال تحقيق كتب هذا الفن؟
الموضوع مطروح للنقاش.
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، محمد توفيق حديد، مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
Mthadeed@yahoo.com(/)
سؤال إلى أهل العراق عامة، والدكتورين محسن هاشم درويش، وغانم قدوري الحمد خاصة:
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[28 Mar 2010, 10:43 م]ـ
نسخة خطية من كتاب في الوقف والابتداء لابن مهران؟
لقد ذكر هذه النسخة الدكتور/ محسن هاشم عبد الجواد درويش في مقدمة تحقيقه لكتاب الوقف والابتداء لابن طيفور السجاوندي (ت 560 هـ) صـ 39؛ حيث قال – بعد أن ذكر " كتاب الوقف والابتداء " له -: ((" خلاصة الوقف ": لابن مهران السابق، وقد رأيت هذا الكتاب في (دار صدام للمخطوطات)، بـ (بغداد)، برقم: (6905))).
وإن كنت على علم بما آلت إليه محتويات دار صدام للمخطوطات، فهل وقف أحد على هذه النسخة، فيستطيع أن يؤكد لنا ما ذكره الدكتور/ محسن درويش، أو ينفيه؟
وقد انتهيت في أطروحتي إلى أن ابن مهران لم يصنف في هذا الفن إلا كتابه المقاطع والمبادئ، إضافة إلى كتابه في الوقف على الهمزة.
وانتظروا قريباً ما توصلت إليه حول كتاب شرف القراء لابن زنجلة الرازي، وعود حميد للملتقى الميمون.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Apr 2010, 03:32 م]ـ
أين أنتم يا أهل العراق؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Apr 2010, 06:56 ص]ـ
لعل الزملاء في العراق يجيبونك إن شاء الله، مع تخصص مثل هذا السؤال الذي لا يجيب عنه إلا المهتمون بخصوص مثل هذه الكتب في الوقف والابتداء، والاهتمام بها قليل بين الباحثين عادةً.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[10 Jul 2010, 09:51 م]ـ
عما قريب جدا تكون نسخة الكتاب بين يدي، وسيكون الكشف عنها، وعن مؤلفها سبقا علميا جديدا.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[04 Sep 2010, 02:25 م]ـ
ما أعلمه أن الدكتور/محسن هاشم درويش ليس من أعضاء هذا المنتدى فكيف يجيبك؟ وليس هو من أهل العراق وإنما كان يدرس هناك. لكن ضع ما تتوصل إليه هنا فلعله يصل إليه.
ـ[أحمد القضاة]ــــــــ[04 Sep 2010, 03:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور محسن هاشم درويش زميلنا سابقاً في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي
وهو الآن في جامعة حائل في السعودية
وهاتفه هو
00966533397427
وربما يكون الآن في إجازة الصيف في الأردن
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[04 Sep 2010, 03:39 م]ـ
نعم هو زميلنا الآن في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والفنون في جامعة حائل بالسعودية، وقد ذهب منذ منتصف رمضان الحالي إلى الأردن في إجازته السنوية؛ فلعلي أسأله عن الموضوع بعد عودته سالما وأفيدكم بما يذكره في الموضوع، إن شاء الله.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[09 Sep 2010, 11:43 م]ـ
أولاً:
أعلم جيداً أن الدكتور محسن هاشم عبد الجواد درويش أردني الجنسية، وأنه قام بدراسة وتحقيق كتاب ابن طيفور السجاوندي في أطروحته التي قدمها إلى قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بالجامعة المستنصرية في (الوزيرية) بـ (بغداد) في سنة (1410 هـ)؛ لنيل درجة الدكتوراه، بعنوان: " كتاب الوقف والابتداء للسجاوندي – دراسة وتحقيق "، ونال بها درجة الدكتوراه بتقدير (ممتاز)، ولم يقف البحث على تاريخ حصوله عليها، ونشرته دار المناهج للنشر والتوزيع في عمان بالأردن، وصدرت طبعته الأولى في سنة (1422 هـ/ 2001 م)، في مجلد واحد، في (519) صفحة، عدا الفهارس.
وقد اعتمد في تحقيقه على خمس نسخ خطية، جاعلاً نسخة الأصل هي نسخة دار صدام للمخطوطات بـ (بغداد)، رقم (30590) علوم القرآن، المنسوخة في سنة (684 هـ)، وقد اعتمد المحقق هذا العنوان: " الوقف والابتداء "، وهو عنوان نسخة الأصل، ورجحه في تسمية الكتاب، وأنها الأقرب للصواب.
وقد قمت بالمطابقة بين الكتابين المحققين " علل الوقوف "، و" الوقف والابتداء " للسجاوندي فوجدت بينهما تبايناً كبيراً، حتى يكاد كل منهما أن يمثل نسخة مغايرة للأخرى؛ من حيث العبارات الكثيرة، والوقوف العديدة التي أثبتت في أحدهما، وسقطت من الآخر.
ولقد أثبت بالأدلة العلمية القاطعة أن ابن طيفور السجاوندي لم يصنف إلا كتاباً واحداً في الوقف والابتداء، نافياً ما ذكره السابقون واللاحقون حول كتاب صغير له يسمى " الموجز ".
ثانياً:
(يُتْبَعُ)
(/)
لم يكن الدكتور محسن هاشم درويش وحده الذي نسب هذا الكتاب لابن مهران النيسابوري، وإنما تبعه الدكتور/ أحمد عبد الرزاق الحربي في كتابه علم الوقف والابتداء في القرآن الكريم واللغة العربية صـ 106.
وليسمح لي فضيلة الدكتور محسن درويش أن أتوجه إليه بهذا السؤال:
لو كان الكتاب حقاً لابن مهران فلماذا لم تجعله من مصادر تحقيقك؟!
وقد اعتمدت على كتب من سبقوا ابن طيفور السجاوندي المتاحة؛ كـ: " إيضاح الوقف والابتداء " لأبي بكرالأنباري، و" القطع والائتناف " لأبي جعفر النحاس، خاصة أنك قد جعلت نسخة الأصل في تحقيقك لكتاب ابن طيفور هي نسخة دار صدام، رقم: (30590). مقدمة التحقيق صـ 77 –78.
كما صرحت بأنك قد وقفت على أسماء خمس مخطوطات في دار صدام للمخطوطات ببغداد – وحدها - نسبت إلى السجاوندي، وقد تبادر إلى الذهن من أول وهلة أنها له، لكن ذلك لم يثبت عند المراجعة!
والذي ظهر لك أنها مخطوطات اختصرت " كتاب السجاوندي " هذا، واقتصرت على ذكر الكلمة القرآنية المخصوصة بحكم الوقف والابتداء، متبوعة بعلامة الوقف التي قررها السجاوندي وحسب، وهي – في رأيكم – إما أن تكون منقولة عن " كتابه الصغير في الوقف والابتداء " الذي ذكر أنه للسجاوندي، وقد اختصره من هذا الكتاب، أو أن أصحابها نقلوا ذلك عن " كتاب السجاوندي " هذا، أو ذاك، مختصرين ومقتصرين فيه على ما ذكرت، يدلك على هذا الاختلافُ الواقعُ في مقدمات هذه المخطوطات، ثم ذكرتم تلك المخطوطات، ولخصتم أبرز وصفها. مقدمة التحقيق صـ 83 – 85.
والذي يبدو لي:
أن الدكتورين الفاضلين قد اعتمدا في نسبة الكتاب لابن مهران على ما كتبه أحد مفهرسي مكتبة دار صدام للمخطوطات في بطاقة النسخة، والذي اعتمد بدوره على العبارة التي وردت في أول النسخة - التي سقطت مقدمتها - بخط مخالف لخط الناسخ، وهي: ((كتاب خلاصة الوقف تأليف الإمام الأستاذ المحقق أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصفهاني النيسابوري رحمه الله)).
وأن واحداً منهما لم يكلف نفسه عناء تقليب صفحات هذه النسخة؛ ليؤكد صحة هذه النسبة من عدمها.
وقد يسر الكريم بمنه الحصول على نسخة كاملة من هذا الكتاب الذي لخص فيه مؤلفه كتاب ابن طيفور السجاوندي؛ حيث اعتمد وقوفه ورموزه، وحذف جل علله، وأضاف إليها بعض ما يتعلق بعلم العدد، ونص على الخلاف بين العادين، وصرح باسم ابن طيفور السجاوندي.
أما مؤلف الكتاب فسأترك الإفصاح عنه - إن شاء الله - لوقت آخر.
وتحياتي لكل من ساهم في هذه المشاركة، ولكل أعضاء الملتقى الكريم، وتقبل الله منا ومنكم.
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[13 Sep 2010, 04:07 م]ـ
البريد الإلكتروني للدكتور محسن هاشم درويش
Darwish
m.darwish@uoh.edu.sa (m.darwish@uoh.edu.sa)
وحقيقة ذكرتني بالأيام الجملية التي قضيناها مع الدكتور في الإمارات
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[03 Oct 2010, 11:18 م]ـ
عاد أخونا الدكتور/محسن هاشم من سفره، وبلغته بما هنا؛ فانتظر جوابه، ولعلي أرسل الرابط إلى بريده؛ليطلع عليه، وأدعوه ليكون معنا في هذا الملتقى؛ فهو من أهل العلم الجامعين بين علوم العربية وعلوم القرآن مع خبرة طويلة في التدريس بعدة جامعات في بلاد مختلفة والعمل في تحقيق التراث.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[08 Oct 2010, 05:25 ص]ـ
وأنا في انتظار جوابه.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Nov 2010, 03:39 م]ـ
ما زلت أنتظر الجواب.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[12 Nov 2010, 02:13 م]ـ
يبدو أن انتظارك سيطول؛ إذ يرى الدكتور/محسن أن صنيعك هنا لا يستحق الرد؛ فهو في نظره مجرد تهويل إعلامي ومحاولة للبروز والظهور لا صلة له بالعلم وأخلاق أهله إلخ ما رد به عليّ شفاهة.
أرى أن تكتب إليه في بريده الظاهر هنا حتى تأتي البيوت من أبواها ويكون بينك وبينه حوار علمي مفيد لكما ولنا من بعدكما إن شاء الله.
هذا خلاصة ما فهمته من كلامه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[13 Nov 2010, 03:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فهل ترى فضيلة الدكتور الكريم أن رد زميلكم هذا يمت بأي صلة للعلم وأخلاق أهله؟
وهل ترون في قولي: ((فضيلة الدكتور))، و ((الدكتورين الفاضلين)) خروجاً عن أخلاق أهل العلم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ألم تقولوا: ((لكن ضع ما تتوصل إليه هنا فلعله يصل إليه))؟
وقد وضعت بعض ما توصلت إليه هنا ووصله، فهل رد فضيلته رداً علمياً، قائماً على الحجة والدليل والبرهان، له صلة بالعلم وأخلاق أهله؟
كنت أتمنى أن يتعامل فضيلة الدكتور معي بما نفاه عني، وعلى فرض أني أخطأت فأين نصحه وتوجيهه وإرشاده، ففارق السن بيننا - على الرغم من أنه لا يتجاوز ثمان سنوات – إلا أنه يحتم عليه هذا.
ولقد كان الدكتور محمد عبد الحميد جار الله أحسن رداً من فضيلته، راجعه في هذا الموضوع:
اكتشاف مؤلف كتاب: الاهتدا في الوقف، المنسوب لابن الجزري
ولحسن رده قمت بالرد عليه على الخاص، ونقلت رده من منتدى شبكة الألوكة إلى ملتقى أهل التفسير، وشاء الكريم أن يساهم كل منا من جانبه برأب ما تصدع بيننا.
فأنا شخصياً لا أعرف فضيلة الدكتور محسن درويش إلا من خلال تحقيقه لكتاب ابن طيفور السجاوندي، ولو نظرتم في الجهة التي وجهت إليها سؤالي لوجدتموها: (أهل العراق عامة)، ثم خصصت الدكتورين محسن درويش، وغانم قدوري الحمد، ولست في حاجة إلى تهويل إعلامي ولا محاولات للبروز والظهور، خاصة على أكتاف الدكتور محسن درويش، الذي لم أقف له إلا على تحقيقه لكتاب ابن طيفور السجاوندي في الوقف والابتداء، ولم يبلغني أنه سيوطي زمانه، ولا سيبويه أوانه، ولا أن شهرته طارت في الآفاق، ولا أن علمه سارت به الركبان؛ لأتسلق على أكتافه، ومشاركاتي في ملتقى أهل التفسير في أقل من عام تغني عن مثل هذا الكلام، وقد سبق لي أن دخلت في مناقشات علمية مع كثير من الأساتذة المحققين، ذوي الفضل والعلم؛ منهم: الدكتور حاتم صالح الضامن، والدكتور محمد أحمد الدالي، والدكتور غانم قدوري الحمد ... وغيرهم، ولم يتهمني واحد من هؤلاء بما اتهمتني به؛ من التهويل الإعلامي، ومحاولة للبروز والظهور.
وأحيلك على هذه الموضوعات؛ لتعلم أن محدثك في غنى عما اتهمته به، خاصة على أكتافك، وأن كل موضوع منها هو كشف علمي جديد، لم يُسبق إليه:
كشف جديد .. النسخة الكاملة من كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي
اكتشاف مؤلف كتاب: الاهتدا في الوقف، المنسوب لابن الجزري
من هو مؤلف تفسير (المباني في نظم المعاني) الذي نشر آرثر جفري مقدمته؟
المكتفى للداني اختصار لكتاب الإيضاح للأنباري، وسؤال للدكتور غانم قدوري الحمد
حقيقة الوقوف المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم"لأبي يوسف الكفراوي"
كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار المطبوع بتحقيق الدكتور الضامن ليس لشمس الدين السمرقندي.
نسختان من كتاب الكامل في القراءات لأبي القاسم الهذلي؟!
وعلى الرغم من أن رد فضيلته هو الذي لا يمت للعلم وأخلاق أهله بأي صلة إلاأنني سأرد عليه رداً علمياً، وعلى الرغم مما اتهمني به، ونقلته عنه مشافهة فسأكون رحيماً به، مشفقاً عليه:
عندما وجهت هذا السؤال بتاريخ 28/ 3/ 2010 م لم يكن الكتاب المنسوب لابن مهران بين يدي، وكنت أتمنى ممن نال البكالوريوس، ثم الماجستير من جامعة صدام للعلوم الإسلامية، ثم الدكتوراه من الجامعة المستنصرية، واعتمد نسخة دار صدام في تحقيقه لكتاب ابن طيفور السجاوندي أصلاً، واطلع على بطاقة الكتاب؛ حيث لا يوجد فهرس مطبوع لمخطوطات التفسير وعلوم القرآن بدار صدام – كما أُخبرت - أن يؤكد صحة ما أورده في مقدمة تحقيقه؛ حيث إن الكتاب – على فرضية صحة نسبته لابن مهران - يمت بصلة قوية لموضوع أطروحتي " كتب الوقف والابتداء في القرن الرابع الهجري: دراسة لغوية تحليلية "، ومن المعلوم أن ابن مهران من علماء القرن الرابع الهجري، فلو أكد لي فضيلته صحة نسبة الكتاب لبذلت الغالي والنفيس حتى أحصل على نسخته تلك؛ لأقوم بدراسته لغوياً، ولو استلزم الأمر سفري إلى بغداد.
لم يكن لدي علم ببريده الإلكتروني ولا حتى العادي؛ لآتي البيوت من أبوابها، فغلب على ظني أنه من أعضاء ملتقى أهل التفسير، فوجهت له خاصة هذا السؤال؛ لأن المعلومة التي أوردها لم أقف على من سبقه إليها، خاصة وهو يقول: ((وقد رأيت هذا الكتاب في دار صدام للمخطوطات ببغداد، برقم (6905))).
وما فهمته من عبارته هو أن الرؤية بصرية، وأنها مؤكدة، على الرغم من أنه لم يرجع إليه، ولم يعتمده ضمن مصادره المخطوطة!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولما لم أجد جواباً من فضيلته بدأت أبحث عمن يمكنني من الحصول على تلك النسخة، ولقد كلل الكريم بمنه هذا السعي الجاد، وذاك الحرص الدءوب بالحصول على نسخة الكتاب على يد أحد تلاميذ أستاذي فضيلة الدكتور غانم قدوري الحمد، ومعها مجموعة كبيرة من مخطوطات دار صدام.
وعلى الرغم من أنني لم أغادر أرض مصر مرة واحدة في حياتي، ولم أحصل على أي شهادة علمية من العراق إلا أنني بذلت هذا الجهد، وهذا دأبي - وأحمد الله عليه، وأسأله الثبات - ألا أكتب في أطروحتي أو أي بحث لي حرفاً واحداً إلا إذا كنت متأكداً منه، خاصة إذا أتيح لي ذلك، وهو ما جعل مناقشة أطروحتي تتأخر حتى هذا الوقت، على الرغم من حث مشرفي الكريمين على الانتهاء؛ حيث مضى على تسجيلي لها ما يزيد على خمس سنوات.
وبعد أن وقفت على نسخة الكتاب وجدت أن فضيلة الدكتور أحد رجلين:
إما أن يكون رأى الكتاب فأصدر حكمه القاطع بأنه لابن مهران، وعلى الرغم من ذلك لم يرجع إليه، وتلك مصيبة كبرى.
وإما أن يكون رأى بطاقته فقط، أو أمسكه المخطو بيديه دون أن يقلب فيه النظر، لكنه قال: ((وقد رأيت هذا الكتاب))، وتلك مصيبة أكبر.
فلو كلفت نفسك عناء النظر فيه لتأكد لك أن جميع الرموز التي ذكرها مؤلف " الخلاصة " هي نفسها الرموز التي استخدمها ابن طيفور السجاوندي في كتابه، وهاك الوصف العلمي للنسخة:
تقع النسخة في (136) ورقة، ضمن مجموع، مسطرتها أحد عشر سطراً، ومتوسط عدد الكلمات في كل سطر: ست كلمات، كتبت بخط نسخي جيد سنة 1125 هـ.
المقدمة الواردة في أول كل سورة، وكذا علامات الوقف والعدد كتبت بالمداد الأحمر، وباقي الكتاب بالمداد الأسود.
وقد جاء في أعلى الورقة الأولى، بخط مخالف لخط الناسخ: ((كتاب خلاصة الوقف تأليف الإمام الأستاذ المحقق أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصفهاني النيسابوري رحمه الله)).
وأول النسخة: ((سورة الفاتحة: مدينة. ويقال: مكية. وقيل: مكية ومدنية، وهي سبع آيات، حروفها: مائة وثلاثة وعشرون، كلامها: خمسة وعشرون.
" بسم الله الرحمن الرحيم ": آية كوفية ومكية (لب مك).
العالمين: (ه لا). الرحيم: (ه لا). " الدين ": (ه ط). " نستعين ": (ه ط ج). " المستقيم ": (ه لا خب). " عليهم ": (ه لا). " ولا الضالين ": (ه))).
أليست رموز الوقف هذه هي الرموز التي استخدمها السجاوندي في كتابه؟
أما ابن مهران فإن أنواع الوقوف عنده - من خلال تتبعي للنقول الواردة عنه عند الخزاعي، والعماني، وأحد تلاميذ أبي الفضل الرازي - هي:
التام، والكافي، والحسن، والصالح، والجائز، وغير الجائز.
ثم انظر لما جاء في آخر النسخة: ((سورة المسد: خمس آية [كذا]، وركوع واحد، والسورة مكية ...... " وتب ": (ه ط). " وما كسب ": (ه ط). " ذات لهب ": (ه ج صلى)، والأوجه الوصل؛ لأن " وامرأته " عطف على الضمير في " سيصلى ". " وامرأته ": (ط) لمن قرأ " حمالة " بالنصب على تقدير: أعني، وقد يجوز الوقف أيضاً لمن قرأ بالرفع على تقدير (هي حمالة).
" الحطب ": (ه ج) لمن قرأ " حمالة " بالرفع، ومن قرأ " حمالة " بالنصب فله أن يصل " ذات لهب " بما بعدها، ويقف على " الحطب ". " من مسد ": (ه خمس).
سورة الإخلاص أربع آية [كذا]، وركوع واحد، وفيها خلاف واحد، والسورة مكية، وقيل: مدنية، آياتها ... " قل هو الله أحد ": (ه ج). " الله الصمد ": (ه ج). " لم يلد ": (ه لا) آية مكي وشامي. " ولم يولد ": (ه لا). " ولم يكن له كفؤاً " بالهمزة أبو بكر، وبغير الهمزة حفص. " أحد ": (ه). وأبو حاتم وأبو بكر والأخفش لا يقفون إلى آخر السورة.
سورة الفلق ............... " الفلق ": (ه لا). " ما خلق ": (ه لا). " وقب ": (ه لا). " في العقد ": (ه).
سورة الناس ........ " برب الناس ": (ه لا). " ملك الناس ": (ه لا). " إله الناس ": (ه لا). " من شر الوسواس ": (ه لا) آية مكي وشامي. " الخناس ": (ه لا ص). " في صدور الناس ": (ه لا حم). " من الجنة والناس ": (ه).
(يُتْبَعُ)
(/)
قد وقع الفراغ من تنميقه بعون الله تعالى وحسن توفيقه إنه ولي كل توفيق وإنعام ضحى يوم الجمعة من شهر الله شعبان المعظم سنة ألف ومائة وعشرين وخمسة [كذا])).
ثم نقلان عن مغني المحتاج، والعباب لابن حجر
وفي اللوحة رقم (136 ب): نقول بالفارسية؛ منها الحديث الموضوع في وقوف الغفران.
ويلي ذلك من لوحة رقم (137 – 159) " رسالة قرآن " بالفارسية.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[13 Nov 2010, 04:06 ص]ـ
فهل يجوز يافضيلة الدكتور لباحث أكاديمي يحقق كتاب السجاوندي في الوقف والابتداء في أطروحة علمية، يقف على ما ورد في هذه النسخة – كما يدعي - ثم ينسب الكتاب بعدها لابن مهران، تقليداً لمفهرس مخطوطات، أو حتى لمالك النسخة؟
لو كنت حقاً رأيتها لوضعتها – في الحد الأدنى - ضمن مخطوطات اختصرت كتاب السجاوندي، كما فعلت في آخر وصفك لنسخ الكتاب الخطية.
أو على الأقل كلفت نفسك عناء تحقيق نسبة تلك المخطوطات العشر التي وقفت عليها منسوبة إلى السجاوندي إلى مؤلفيها،الحقيقيين وهو ما فعلته أنا في أطروحتي، ففتحت الباب واسعاً أمام تحقيق هذه الكتب، على الرغم من أن هذا العمل يدخل في صميم عملك، ولا علاقة له بعملي، ولكنك اكتفيت بما ورد في بطاقات مخطوطات دار صدام، وبما جاء في فهرسي مكتبة الأوقاف العامة ببغداد، والموصل.
وأزيدك فضيلة الدكتور:
لو كلفت نفسك عناء النظر في هذا الكتاب لتبين لك أنه واحد من عشرات الكتب التي سارت على نهج ابن طيفور السجاوندي، ولعلمت أن أكثر من نصف تراث الوقف والابتداء المخطوط الذي وصل إلينا يدور حول كتاب السجاوندي المسمى بـ " المدلل "، أو " المبادئ والمقاطع "، أو الوقف والابتداء "، أو " علل الوقوف " ...... الخ.
أما اسم الكتاب فهو " خلاصة الوقوف "، اختصره مؤلفه من كتابه " جامع الوقوف والآي المتأخر "، فحذف الأدلة والعلل، وحذف ما أورده في القسم الأول من كتابه السابق.
وأما مؤلفه فهو أحد علماء القرن التاسع الهجري، له مصنفات في الوقف والابتداء، والقراءات، وعدد الآي، والفقه الحنفي، وأعتذر عن عدم البوح باسمه؛ لأن كتابه الأصل يحقق في رسالة دكتوراه، كما أن " الجامع المتقدم "، وكذا " الخلاصة " يحققان قريباً في رسالتي ماجستير.
ومن خلال ما ورد في أول النسختين التاليتين يتبين أن السقط الواقع في أول نسخة دار صدام للمخطوطات لا يتجاوز ورقة العنوان، والورقة التي تليها، وفيها مقدمة الكتاب.
أما النسخة الأولى: فمحفوظة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي بطهران، ضمن مجموع، كتبت بخط نسخي سنة (996 هـ)، وهي نسخة تامة.
أولها – بعد البسملة -: ((الحمد لله رب العالمين ... وبعد. فلما جمعت كتابي المسمى بـ " جامع الوقوف والآي "، وصار محجماً؛ لما أوردت فيه من أقسام العلوم والأدلة والعلل، ووجدت همم الطالبين قاصرة عن انتساخه؛ لضعفهم في تحصيل القرآن أردت اختصاره بحذف الأدلة والعلل ... وحذف ما أوردت في القسم الأول ... فلما أتممته ... رسمته بـ " خلاصة الوقوف ". سورة الفاتحة ........ )).
وأما الثانية: فحفوظة في مكتبة معهد أبي الريحان البيروني بطشقند، كتبت سنة (850 هـ)، وعنها مصورة في مركز جمعة الماجد، وفي حوزتي مصورة عنها، أهداني إياها أخي الكريم عادل العوضي – جزاه الله خيراً -.
وقد سقط من أولها وجه الورقة الأولى فقط، فذهب هذا السقط بجزء من مقدمة الكتاب، وأول الموجود: ((في القسم الأول تيسيراً (أو تسهيلاً)، فلما أتممته بتوفيق الملك الرب الرءوف سميته بـ " خلاصة الوقوف ". سورة الفاتحة ....... )).
فجميع الكتب التي ترجمت لابن مهران لم تنسب له كتاباً بهذا الاسم " خلاصة الوقف "، فكان من الواجب على فضيلة الدكتور أن يستوثق مما يكتب، خاصة وهو يقول في مقدمة تحقيقه عند حديثه عن التأليف في علم الوقف والابتداء صـ 38:
(( .... وقد استقصى الدكتور يوسف المرعشلي في دراسته لكتاب المكتفى في الوقف والابتدا لأبي عمرو الداني (ت 444 هـ) الكتب المؤلفة في هذا العلم على وجه الاستيعاب، مشيراً إلى المفقود منها والمطبوع والمخطوط وأماكن وجوده حتى بلغت ثمانية وسبعين كتاباً!
فأسدى بذلك لأهل العلم معروفاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكما هو طبع البشر في الحرمان من الكمال واستيلاء النقص عليهم، فقد فاتته ثلاثة كتب لم يشر إليها فرأيت الاقتصار على ما فاته من الكتب التي وقفت عليها، مستغنياً بما ذكره في سائرها، حتى لا يعد هذا الأمر مكروراً))
ثم ذكر ثلاثة كتب، استدركها على الدكتور يوسف المرعشلي، وهي:
كتاب الوقف والابتداء لابن مهران، ثم خلاصة الوقف له أيضاً، ثم الوقف والابتداء لشهاب الدين القسطلاني.
أما كتاب ابن مهران المسمى بالوقف والابتداء فإن مؤلفه قد سماه في كتابه المبسوط في القراءات العشر: " المقاطع والمبادئ "، وسماه ياقوت الحموي وغيره باسم موضوعه: " الوقف والابتداء "، و" وقوف القرآن ".
وليس لابن مهران كتاب آخر في هذا الفن، سوى كتابه في الوقف على الهمزة.
وأما الوقف والابتداء المنسوب لشهاب الدين القسطلاني:
فإنه يبين بجلاء خطأك الشديد فضيلة الدكتور، ويؤكد أنك لم تر هذا الكتاب أيضاً، ولم تطلع عليه، وإنما اطلعت على بطاقته فقط في دار صدام.
وهاك الوصف العلمي للنسخة الخطية:
تقع النسخة في (120) ورقة، (240) صفحة، وليس كما ذكرت في مقدمة تحقيقك في (240) ورقة، إلا إذا كانت الصفحة في عرفك مرادفة للورقة، مسطرتها: (25) سطراً، متوسط عدد الكلمات في كل سطر: عشر كلمات، كتبت بخط نسخي سنة (1181 هـ)، وأسماء السور وعلامات الوقف وتجزئة كل سورة (الأرباع والأحزاب والأنصاف) في بعض أوراق المخطوط من أوله كتبت بالمداد الأحمر، ثم بالمداد الأسود شديد الوضوح، وأوراق المخطوط مفككة، وهي بحاجة للترميم، وقد حدث سقط في النسخة التي وصلتني يقدر بثلاث لوحات، في آخر سورة البقرة مع أول سورة آل عمران، ومن أثناء سورة العلق إلى آخر سورة الكافرون.
وقد جاء على وجه الورقة الأولى رقم الكتاب هكذا: ((37276)).
وعلى ظهر الورقة الأولى، بخط حديث، مخالف لخط الناسخ:
((" تجويد القسطلاني "
اعلم أن هذا الكتاب من مؤلفات أحمد بن محمد بن أبي بكر بن القسطلاني، وهو بحث دقيق في تجويد القرآن وبيان ألفاظه وكلماته، وهو مكتوب بخط جيد سنة 1181 هجرية، ونظر فيه؛ أي: دققه السيد محمد بن السيد عثمان سنة 1183 هـ.
ولد المؤلف سنة 1448 ميلادية في مصر، وهو علامة في الحديث، وتوفي سنة 1517 ميلادية، وهو من مشاهير علماء المصر في عهده ولا يزال شهرته مقرونة بشرحه على الصحيح البخاري الذي يعتبر مرجعا في علم الحديث)).
وعلى ظهر الورقة الثانية، بخط مخالف لخط الناسخ أيضاً: ((كتاب الوقف والابتداء تجويد القسطلاني)).
أوله - بعد البسملة والاستعانة -: ((الحمد لله الذي وفق من شاء من عباده لتلاوة القرآن العظيم، وشرفهم بحفظه فهم به من هول يوم المحشر إن شاء الله آمنون ............ وبعد: فالغرض من هذا الكتاب: تجريد (الوقف والابتداء) من " اللطائف والإشارات " للإمام العالم العلامة والبحر الفهامة الشيخ أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني - أحمد الله عواقبه، وبلغه في الدارين مآربه. آمين -، وقد رقم لكل من الوقف الكامل والتام والكافي والحسن والناقص هذه الأحرف: (مـ ت كـ ح ن)؛ فالميم للكامل، والتاء للتام، والكاف للكافي، والحاء للحسن، والنون للناقص. والله المستعان.
بسم الله الرحمن الرحيم سورة فاتحة الكتاب:
الوقف والابتداء: " أعوذ ": (ن)؛ لتعلق الجار والمجرور به. " الرجيم ": (مـ)؛ لتجرده عن لاحقه. " بسم ": (ن)؛ للفصل بين المضاف والمضاف إليه ............. )).
آخره ل 120 أ: ((] الخَنَّاس [: (ك)؛ وفاقاً للداني، على أن الموصول نصب على الذم، (ن) على أنه خفض نعتاً للمجرور السابق.] فِي صُدُورِ النَّاسِ [: (ن)؛ لأن اللاحق متعلق بالسابق؛ إما بيان لـ] الْوَسْوَاسِ [، أو] الَّذي [، أو غير ذلك.] وَالنَّاسِ [: (م).
تم بعون الله وكرمه يوم [غير واضح] شهر صفر المبارك سنة ألف ومائة وإحدى وثمانين، والحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أصلح الله بال من رأى بها خللاً وأصلحه، ودعا لكاتبها بالمغفرة آمين يارب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
نظر فيه السيد محمد ابن السيد عثمان ابن السيد عبد القادر ابن السيد أسعد العطار غفر الله له ولجميع المسلمين آمين والحمد لله رب العالمين في ذي القعدة الحرام في سنة 1183 بإذن شيخه الشيخ حسن ... [غير واضح؛ لوجو آثار الترميم عليه])).
وفي ظهر الورقة كتب بالقلم الرصاص عدد أوراق المخطوط هكذا:
120
2
ــــــــــــــــــــ
240
وهذا هو نصك فضيلة الدكتور في مقدمة تحقيقك صـ 39: ((الوقف والابتداء لشهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني (ت: 923 هـ)، ورأيته - أيضاً - في دار صدام للمخطوطات بـ (بغداد)، برقم: (37276)، في (240 ورقة)، وتاريخ نسخه يعود إلى سنة (1181 هـ)، وهو بحالة ممتازة، ولاحظت أن هذا الكتاب مستلٌّ من " لطائف الإشارات لفنون القراءات "، للمؤلف نفسه، مقتصراً فيه على (الوقف والابتداء)، مرتباً على سور القرآن الكريم)).
وأزيدك يافضيلة الدكتور:
كان الشهاب القسطلاني قد أفرد الوقف والابتداء في مسودة قبل أن يصنف كتابه " لطائف الإشارات لفنون القراءات "، ثم اكتفى بإدراجه ضمن كتابه " لطائف الإشارات "؛ حيث قال – في القسم الثاني من المقاصد، وهو فرش الحروف -: (( ... مفتتحاً كل سورة بعدد حروفها، وكلمها، وتعيين آيها، حسبما ذكره عبد الواحد بن شيطا في (كتابه المفرد لذلك)، والجعبري في " حسن المدد بفن العدد "، ومختتمها بما فيها من رسوم خط المصاحف العثمانية، والوقف والابتداء، مما كنت أفردته مسودة، وتجزئتها إلى الأرباع، والأنصاف، والأحزاب؛ لتتم الفائدة)).
فالكتاب الذي تفضلت بذكره ونسبته لشهاب الدين القسطلاني هو عبارة عن عمل قام به رجل من أهل القرن الثاني عشر الهجري، جرد فيه الوقف والابتداء من " لطائف الإشارات ".
كما اقتصر ناسخ مجهول، من أهل القرن الثالث عشر الهجري على ذكر الفواصل والوقف والابتداء، نقلاً عن كتاب " لطائف الإشارات "، في كتاب أسماه: " كتاب الفواصل والوقف والابتداء "
منه نسخة خطية محفوظة في دار الكتب الفاروقية بالمنصورة، وقفت عليها، وأوردت نماذج منها في أطروحتي.
وجمع أيضاً الشيخ محمد المتولي المصري الضرير (ت 1313 هـ) في كتابه " تحقيق البيان لعد آي القرآن " من كتاب " لطائف الإشارات " رءوس الآي المتفق عليها، والمختلف فيها آية آية، من أول القرآن إلى آخره، وفرغ من تبييضه بعد عصر يوم الأحد، السادس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة (1295 هـ)
فلم يسلم لك من الكتب الثلاثة التي استدركتها على قائمة الدكتور يوسف المرعشلي شيء.
أكتفي بهذا القدر فضيلة الدكتور؛ لأنني أعلم أني قد أطلت عليك، وأعتذر عما سببته لك من جراح وآلام، ولن أزيد جراحك وآلامك بالوقوف على نسبة (السجاوندي)، ولا عند الكتاب المنسوب له، المسمى بـ " الوقف والابتداء الصغير "، ولا عند أثر الكتاب والنقول عنه، ولا عند دعواك بأنه رابع كتاب تراثي قديم يصل إلينا في الوقف، ولا عند نسخه الخطية، ولا عند توثيق اسمه ... وغير ذلك، مما تجد بعضه في أطروحتي، والكثير منه في بحث مفرد لذلك – إن شاء الله -.
لكنني لن أنتظر ردك هذه المرة، ولن يطول بي الانتظار – كما أخبرني فضيلة الدكتور سليمان خاطر -؛ لأنني بت على يقين من أنه ليس لدى فضيلتك رد علمي، قائم على الحجة والبرهان، سوى الطعن في الإخوان، والانتقاص منهم.
وفقنا الله وإياك للتحلي بأخلاق أهل العلم، وأعاذنا وإياك من حب الشهرة وضجيج الإعلام.
وجزى الله خيراً فضيلة الدكتور سليمان خاطر على ما تفضل به من نصح، ولكن الدكتور الكريم قد قطع الطريق على أي حوار علمي مفيد على بريده الخاص، وأرجو منكم أن تتكرموا بتوصيل هذه الردود العلمية، وتلك الفوائد السنية كتابة لفضيلته.
أما إن كان فضيلته مستعداً لنقاش علمي قائم على الأدلة والبراهين واحترام الآخر فأنا على أتم استعداد له، فقط على صفحات هذا المنتدى، أمام سمع وبصر الجميع.
ـ[نعيمان]ــــــــ[13 Nov 2010, 04:46 ص]ـ
يبدو أن انتظارك سيطول؛ إذ يرى الدكتور/محسن أن صنيعك هنا لا يستحق الرد؛ فهو في نظره مجرد تهويل إعلامي ومحاولة للبروز والظهور لا صلة له بالعلم وأخلاق أهله إلخ ما رد به عليّ شفاهة.
أرى أن تكتب إليه في بريده الظاهر هنا حتى تأتي البيوت من أبواها ويكون بينك وبينه حوار علمي مفيد لكما ولنا من بعدكما إن شاء الله.
هذا خلاصة ما فهمته من كلامه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السّلام عليكم -فضيلة الدّكتور سليمان- ورحمة الله وبركاته
هل ترى ما سطّرته فضيلتكم جائز شرعاً؟
وهذا نتيجته: كلام من شيخ مكتنز علماً، ومكتنز غيظاً أيضاً.
سبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[13 Nov 2010, 11:58 ص]ـ
السلام عليكم، الى الشيخ الكفراوي مع خالص تقديرنا،،،
هل يؤثر وجود نسبة الكتاب لابن مهران في ما توصلتم اليه؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[13 Nov 2010, 04:58 م]ـ
السّلام عليكم -فضيلة الدّكتور سليمان- ورحمة الله وبركاته
هل ترى ما سطّرته فضيلتكم جائز شرعاً؟
وهذا نتيجته: كلام من شيخ مكتنز علماً، ومكتنز غيظاً أيضاً.
سبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
وعليكم السلام -أخي الكريم نعيمان - ورحمة الله وبركاته.
نعم أراه جائزا؛ فما أنا إلا رجل رأى الشيخ الكريم يسأل من أعرفه ولا أعرف له وجودا في هذا الملتقى القيم فحاولت أن يصل إليه السؤال ويكون الحوار بينهما مباشرا هنا أو عبر البريد كما حاول غيري هنا من الكرام من قدم وسيلة الاتصال بأخينا الكريم الدكتور /محسن الذي بلغته عند عوده إلى مقر عمله بما هنا ولا أدري هل اطلع على ما هنا، ولكنه رأى أن شيخنا الكريم السائل أخطأ الطريق حين وضع سؤاله في موضع لا علم له به وكان الصواب أن يسأل عنه وعن طريق الاتصال به حتى يكون الحوار بينهما مباشرا.
كنت قد طلبت من الدكتور/محسن أن يسجل في هذا الملتقى حتى يشارك معنا ونستفيد من علمه وخبرته، ولا أدري إن كان فعل ذلك أو لا، ولكني عدت إليه بالسؤال عن الموضوع من باب مساعدة أخينا الشيخ السائل الذي وعدته هنا بتوصيل سؤاله إلى أحد المسئولين؛ لأني على اتصال به، فرد علي بما ذكرت ملخصه في مشاركتي السابقة، ولا أدري إن كنت أسأت التعبير عن مقصوده ولكن لم أكن أدري أن رده الموجز الدال على زهده في الرد على من يثير الموضوع بهذه الطريقة عبر ملتقى دون تأكده من وجوده فيه يثير كل هذا الغضب من الشيخ؛ فكانت مشاركتي وفاء بما وعدت به شيخنا السائل، وأكرر ربما أسأت النقل عن الدكتور ولكن لم يكن ذلك إلا بحسن نية، فإن شاب تصرفي شيء من الخطأ فإني معتذر عنه وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني كما أرجو من الشيخين العفو والمعذرة؛ إذ لم أكن أتوقع أن إفادتي القصيرة المبنية على إفادة أخي الفاضل د. محسن يثير هذا الغضب كله من الشيخ قبل أن يتصل به ويتأكد من قصده بنفسه.
على كل أكرر اعتذاري لكل من سببت له حرجا هنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[13 Nov 2010, 05:12 م]ـ
شيخنا المفضال أبا يوسف الكفراوي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
معذرة إن كان نقلي عن الدكتور/محسن قد أثار غضبك إلى هذا الحد؛ إذ لم يكن الرجل يرمي إلى كثير مما سطرته في رديك الطويلين المثيرين، وقد دعوتك في نقلي إلى الاتصال به والتحاور معه بقصد فائدتكما ثم إفادتنا من بعد، ولكن يبدو أنك فهمت نقلي على غير الوجه الذي أردت، وربما كان سبب ذلك سوء النقل أو سوء التعبير مني؛ فأرجو أن تطيب نفسك بهذا الرد.
ولعل أخانا الكريم الدكتور/محسن لا يطلع على شيء مما رقمته هنا؛ إذ لا يمكن لعاقل أن ينقل إليه بعض ما قلته فيه فيثير فتنة هي نائمة.
ويعلم الله أني ما أردت بمشاركاتي هنا إلا أن يتصل الحوار العلمي بين أهل العلم لفائدة العلم وطلبته، لكن رب قاصد خير لم يدركه وتارك شر ناله شيء منه.
أسفي على ما آل إليه الأمر هنا مما لو علمت بحدوث بعضه لما وسعني الدخول في الموضوع من أساسه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Nov 2010, 07:43 ص]ـ
فضيلة الدكتور سليمان خاطر: جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به، وهو في الحقيقة أمر تُشكرون عليه لا تلامون، ونحن نقدر وجهة نظر فضيلة الدكتور محسن درويش في هذا الموضوع، وإن كان يسعدنا ويشرفنا أن يكون عضواً في هذا الملتقى؛ لنفيد من علومه وآرائه القيمة.
وأما الأستاذ أبو يوسف الكفراوي فأنا أقدّر حرصه على البحث العلمي، ورغبته في تحقيق المسائل، غير أني أعتب عليه استعجاله الدائم في طلب الإجابة عن أسئلته الكثيرة، وطريقته غير المناسبة في التعقب على الباحثين بطريقة استفزازية، وطرحه بعض المسائل الخاصة على الملأ، مما أدى إلى تضرر بعض الزملاء من كثرة الرسائل الخاصة التي تأتيهم، ونفور بعض الباحثين عن إفادته والإجابة على أسئلته، وأنت يا أستاذ يوسف مصري، وتعلم أن أكثر الناس بغضاً لهذه الطريقة التي تسلكها ـ أحياناً ـ مشايخنا المصريون الذين شرفنا بالتتلمذ على أيديهم، وأفدنا منهم العلم والأدب.
والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 09:17 م]ـ
لا بأس أيها الأحباب وفقكم الله، فالأمر لا يستحق هذا الانفعال إن شاء الله.
أشكر أخي أبا يوسف الكفراوي ابتداءً لحرصه على هذا التحقيق العلمي، وأسأل الله أن يزيده من فضله وأن يبارك له في علمه، وأدعوه للتأني والترفق قليلاً بإخوانه من الباحثين.
وأشكر أخي الدكتور سليمان خاطر على حرصه على متابعة الموضوع مع الدكتور محسن درويش وفقه الله ولم أجد في عبارته ما يثير كل هذا الذي قيل، ولعل عذر الدكتور محسن الانشغال عن الانترنت، كحال كثير من الأساتذة والباحثين الذين لا يجدون وقتاً أو رغبة في التعامل مع الانترنت، وليس السبب في ذلك هو ازدراء ما أشرتم إليه في الموضوع.
ويبقى البحث العلمي ميداناً للحوار والنقاش والاستدراك فليس هناك باحث يمكنه أن يدعي أنه قال القول الفصل في كل شيء.
فأرجو أن نحرص على لين العبارة، والبعد عن الاستهزاء والسخرية ببعضنا فقد نهينا عن ذلك في القرآن، ونحن أولى الناس بالاتباع والانقياد إن شاء الله.
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص، وأن يكفينا شر أنفسنا وسيئات أعمالنا.(/)
بمناسبة مرور شهر على أولى مشاركاتي في ملتقاكم المبارك.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[29 Mar 2010, 12:00 ص]ـ
لقد مضى شهر، أو يزيد على أولى مشاركاتي في ملتقى أهل التفسير، الذي يجمع ثلة مباركة من علماء التفسير والقراءات في عالمنا الإسلامي، ولكن اعذروني يبدو أن الخطأ قد صدر عني.
اشتبه على الأمر، فيبدو أنني دخلت إلى ملتقى آخر، وليس ملتقى أهل التفسير!
فحتى الآن لم أجد جواباً شافياً حول نقاشاتي وسؤالاتي حول كتب الوقف والابتداء، وماءات القرآن، وبعض كتب القراءات، وكأن ما أطرحه لا يمت إلى هذه العلوم بصلة، أو أن كل أستاذ وباحث يحتفظ لنفسه ولكتبه وبحوثه ودراساته بما يمكن أن يفيد به طالب علم، فوالله ما نقلت عن أحد شيئاً إلا ذكرت اسمه، والتاريخ الذي أرسل إلي فيه جوابه.
وها هو موضوع جديد أطرحه للنقاش، وأرجو من الجميع إعمال العقل والفكر:
نسب للصاحب بن عباد كتاب في الوقف والابتداء، وعلى الرغم من أن الذي نسب إليه هذا الكتاب هو أبو البركات بن الأنباري (ت 577 هـ) في نزهة الألباء، ثم جمال الدين القفطي (ت 646 هـ) في إنباه الرواة، وتبعهما بعض مؤرخي الشيعة، إلا أن البحث قد انتهى إلى أن هذه النسبة غير صحيحة، وقد أثبت ذلك بالأدلة القاطعة في أطروحتي.
ولكن الذي يدعو للعجب هو ما ذكره أبو البركات بن الأنباري في نزهة الأ لباء في ترجمة الصاحب؛ حيث قال بالحرف: ويحكى عنه: أنه لما صنف كتاب " الوقف والابتداء " كان ذلك في عنفوان شبابه، فأرسل إليه أبو بكر بن الأنباري، وقال له: إنما صنفتُ كتاب " الوقف والابتداء " بعد أن نظرتُ في سبعين كتاباً، تتعلق بهذا العلم. فكيف صنعتَ هذا الكتاب مع حداثة سنك؟!
فقال الصاحب للرسول: قل للشيخ: نظرتُ في النيِّف وسبعين التي نظرتَ فيها، ونظرتُ في كتابك أيضاً.
وعلى الرغم من أن أبا البركات قد أورد القصة بهذه الصيغة (ويحكى عنه)، وهي من صيغ التمريض، إلا أن بعض مؤرخي الشعة من المتأخرين قد أوردها بصيغة الجزم.
وقد أثارت هذه القصة في نفسي شكوكاً كثيرة حول نسبة الكتاب أصلاً إلى الصاحب بن عباد، فمولد الصاحب كان في سنة (326 هـ) على الأرجح، أو على الأقل بعد 320 هـ، وأبو بكر الأنباري كانت وفاته سنة (328 هـ) على الأرجح. وقيل: (327 هـ)، فعمر الصاحب بن عباد يوم وفاة أبي بكر الأنباري ثلاث سنوات، أو أقل من ثمانية أعوم، ثم إن الصاحب قد صنف هذا الكتاب - على ما ذكره أبو البركات - في عنفوان شبابه؛ أي: بعد سنة 345 هـ.
فالتقاؤهما في عالم الأحياء أمر مستحيل، أو ان يكون المراد أبا بكر بن الأنباري آخر غير صاحب الإيضاح في الوقف والابتداء الذي نعرفه جميعاً، متأخر عنه، ومتقدم على الصاحب، وهو ما لم أقف عليه.
وعلى الرغم من كثرة الدراسات التي قامت حول الصاحب ومصنفاته، فإنني لم أقف على من حل هذا الإشكال، وفك هذه العقدة، وإنما اكتفوا جميعاً بالإشارة إلى تلك القصة، أو سردها، أو على الأقل نسبة الكتاب إليه.
ولقد من الله علي بما تأكد لدي أنه حل للإشكال، وفك للعقدة؛ليكون كشفاً علمياً جديداً، يضاف إلى اكتشافات كثيرة من الله بها على العبد الضعيف؛ منها: حقيقة الوقوف المنسوبة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحقيقة الوقوف المنسوبة إلى أبي منصور الماتريدي، ومؤلف كتاب الوقف والابتداء المنسوب لابن الجزري، ومؤلف منازل القرآن في الوقوف، وجامع الوقوف والآي، والخلاصة في الوقف، وجمع أكبرإحصاء للكتب المصنفة في ماءات القرآن ... وغيرها الكثير، وسأنتظر اجتهاد أساتذتي وإخواني الكرام حول الموضوع، وأرجو ألا يكون مصيره كمصير المواضيع السابقة.
وأسأل الله أن يقيض عالماً ربانياً يميط اللثام، ويظهر الحق، ويقيل العثرات، ويجيب عن التساؤلات التي طرحتها في السابق حول الكتب المصنفة في الوقف والابتداء، وماءات القرآن .. وغيرها.
فمن يقول: أنا لها؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، محمد توفيق حديد، مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
mthadeed@yahoo.com
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Mar 2010, 08:29 ص]ـ
ولقد من الله علي بما تأكد لدي أنه حل للإشكال، وفك للعقدة؛ليكون كشفاً علمياً جديداً، يضاف إلى اكتشافات كثيرة من الله بها على العبد الضعيف ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، محمد توفيق حديد، مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
mthadeed@yahoo.com
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
أخي الفاضل، لِمَ لا تَضَعُ خلاصة ما ترى (أنَّهُ حَلٌّ للإشكال وفَكٌّ للعقدة) في هذا الملتقى المبارك، فإن كان رأيك صائبا ... شَكَرَكَ المشايخ والإخوة الفضلاء، وإنْ ظهر لهم غير ما ترى ناقشوك بِعِلْمٍ وأدب.
وفقكم الله، ونفع بكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Mar 2010, 05:07 م]ـ
الأخ العزيز أبا يوسف السنهوري الكفراوي حفظك الله من كل سوء
أشكرك على نشاطك العلمي، وموضوعاتك القيمة، وأسئلتك الدقيقة التي تنادي على ما وراءها من الهمة، والدأب في البحث العلمي.
ولعلك تلتمس لنا العذر مؤقتاً فحسب ريثما نرتب أمورنا لتنشط الملتقى علمياً، فإن الزملاء الباحثين المشاركين في الملتقى يدخلون إلى الملتقى مثقلين بأعباء العمل اليومية، وكثرة البحوث، فيمرون - أو يمر أكثرهم - على الملتقى والموضوعات وهم معرضون. ويكتفون بالقراءة غالباً، والذي يقوم بتحرير الجواب لا يجاوز 4% من القراء.
أما سؤالك عن حل إشكال نسبة الكتاب للوزير الصاحب بن عبَّاد والإشارة إلى أنه استفاد من كتاب ابن الأنباري في حياته، فإن مؤرخي الشيعة يبالغون في إضفاء المدائح على الصاحب بن عباد لكونه منهم كما ظهر لي من تتبع تراجمهم له، وهو شخصية مشهورة نسب لها الكثير من المؤلفات. وقد بالغ أبو حيان التوحيدي في الحط عليه والتنقص له في كتابه (أخلاق الوزيرين). فلعل التوسط هو الصواب في الأمر. وأما كتابه الوقف والابتداء الذي أشرتم إليه فلعلنا نستمع لجوابك عن الأمر وفقك الله فلم يكن هذا يوماً محل عنايتي الشخصية.
ولعل أخي الدكتور مساعد الطيار قد مر به شيء من ذلك في بحثه عن (الوقف وأثره في تفسير القرآن). أو زميلنا الدكتور عبدالله الميموني في بحثه عن الوقف والابتداء كذلك.
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[30 Mar 2010, 05:16 م]ـ
أخي أبا يوسف، حياك الله ومرحبا بك، ولي عتب عليك - أما العتاب فبالأحبة أخلق، كما قال شوقي - فإنك تسأل الأسئلة وتريد من أهل الملتقى أن يجيبوك، وأنت لا تورد كل ما عندك، وإذا سُئلت قلت: هذا في أطروحة الدكتوراه، ولا أستطيع البوح بكل شيء! فإما ان تقول كل ما عندك لنناقشك فيه، أو نأخذه على أنه كشف جديد إلى أن يجيء من يختبره، وإما أن تنتظر إلى أن تناقش الدكتوراه إن شاء الله، وأما نصف الرأي وثلثه وثلثاه، فلا يجاب. هذه واحدة.
والأخرى أن الأسئلة التي تسألها إنما هي في مشكلات بدت لك بعد البحث والنظر والتفتيش، وهذه لا تجاب إلا بعد بحث ونظر وتفتيش، ولو كان لها جواب متيسر لوجدته أنت، فكأنك تريد أن تجعل المنتدين يتركون أعمالهم وينتقلون إلى بحوثك، وإنما يجيب أهل التخصص في مثل هذه المنتديات فيما هو متيسر، أو فيما كان لبعضهم فيه بحث، وله به معرفة، ولعلك تذكر قولي لك في مرة سلفت: إن هذه المسائل أنت الخبير بها الآن، فأفدنا بما عندك كاملا، أو انتظر حتى يمكنك ذلك. وفقك الله وزادك علما!
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[30 Mar 2010, 11:10 م]ـ
أخي الكريم أبا بشر جزاك الله خير الجزاء
ترفق علي هداك المليك فإنك قد حصرت أسئلتي ونقاشاتي في هذه المشكلات فقط، وكأنك نسيت أو تناسيت أنني عندما سردت أسماء المصنفات في الوقف والابتداء حتى نهاية القرن الرابع الهجري، وقد أحصيت تسعة وخمسين كتاباً، وبعد أن قلت:
((واستبعد البحث الكتب المصنفة في (المقطوع والموصول)؛ لتعلقها برسم المصحف، أكثر من الوقف والابتداء، وكذا الكتب المنسوبة في بعض المراجع - على أنها من المصنفات في هذا الفن .... ((.
أردفت بهذين السؤالين:
هل وقف أحدكم على أسماء مصنفات أخرى في الوقف والابتداء لعلماء من القرون الأربعة الأولى؟
هل انتهت إليكم نسخة من " رسالة في الوقف في القرآن ": لأبي الحسن علي بن محمد الأنْطَاكي (ت 377 هـ)؛ حيث ذكر أنه يوجد منها ثلاث نسخ خطية:
الأولى: كانت محفوظة في المكتبة العبدلية، بجامع الزيتونة الأعظم، في (تونس)، تحت رقم: (1/ 167)، وهي الآن ضمن مجاميع دار الكتب الوطنية (المكتبة الوطنية).
أما الثانية: فمحفوظة في دار الكتب الوطنية بتونس تحت رقم: (43/ 421)، أو تحت رقم: (7268/ 1)، ضمن مجموع، تقع في (19) ورقة، وقيد المقابلة: سنة (1164 هـ)، لعلها السابقة.
وأما الثالثة: فمحفوظة أيضاً في دار الكتب الوطنية (5/ 41)، تحت رقم: (1/ 4203)، ضمن مجموع، يحوي (12) رسالة، يقع في (173) ورقة.
فمن وقف على إجابة لهذين السؤالين فلا يبخل علينا بالشرح والتوضيح - جزاكم الله خيراً -.
(يُتْبَعُ)
(/)
فلم أجد جواباً واحداً، وبالنسبة لكم نحيتم سؤاليّ جانباً، ووجهتم إلي سؤالاً: أنى لك هذا؟
هل هذا الرد معقول يافضيلة الشيخ الجليل؟
وعندما سردت أسماء ثلاثة عشر مصنفاً في ماءات القرآن – عدا بعض الدراسات الحديثة -، رجوت من قبل ومن بعد إخواني وشيوخي الكرام أن يتفضلوا بوضع كل ما وقفوا عليه من الكتب المصنفة في هذا العلم الجليل هنا، فلم أجد جواباً واحداً.
وكذا عندما سردت أسماء الذين نسبوا وقوفاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، أردفت ذلك بقولي:
وأخيراً .. أتوجه بهذه الأسئلة إلى أساتذتي وإخواني، وأرجو أن أجد هذه المرة جواباً:
- هذا البيت ذكره الشيخ زيدان العقرباوي في المرشد في علم التجويد صـ 193، نقلاً عن المنصوري، ولم يذكر مرجعه، وهو:
إليكَ وقوفَ المُصْطفى أفضَلِ الوَرَى ** وَعِدَّتُهَا: عَشْرٌ وَسَبْعٌ لدَى المَلا.
فليخبرني من وقف عليه وحده، أو على المنظومة كلها، أو كانت له علاقة بالشيخ زيدان العقرباوي فليسأله عن مرجعه.
- وقفت على هذه الأبيات في ملتقى أهل الحديث، ولم أعرف قائلها، ولا المرجع الذي ذكرت فيه:
وقد نظمها بعضهم، فقال:
ضمنت الجنة لا مراء ** لمن يقف عشراً من القراء
أن أنذر الناس الذين يسمعون ** وأولياؤه فاسقاً لا يستوون
آثارهم مرقدنا على العباد ** أن اعبدوني مثلهم تم المراد
هذه الرسالة " فائدة في أوقاف النبي - صلى الله عليه وسلم - في القرآن "، نسبت لمحمد بن عيسى المغربي، يوجد منها نسخة خطية محفوظة في المكتبة القادرية، في (بغداد)، تحت رقم: (107)، ضمن مجموع، في ورقة واحدة، وهي الرسالة رقم: (14) في هذا المجموع، نسخت في سنة (1249 هـ). فمن يتحفني بتصويرها؟
- هل وقف أحد على غير من ذكرت نص على هذه الوقوف، من غير المعاصرين؟
فكان هذا بعض ما جاء في جوابكم:
وبحثك - يا أبا يوسف - في تتبع مصادر الوقوف المنسوبة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أو إلى جبريل - عليه السلام - أو غيرها من الوقوف المدعَى أنها مأثورة - جديد في بابه، فيما أعلم، وأنت الخبير فيه الآن، وأنت في مقام المسؤول، لا السائل، فلو تفيدنا بخلاصات من بحثك هذا مؤيدًا بمراجعه وصفحاتها، ومثل ذلك بحثك في تتبع المصنفات في الوقف والابتداء.
وفقك الله ونفع بك!
وكأن طلبي للعون فيما بقي إن كانت هناك بقية مشروطة بذكر مصادري فيما أوردت؟
ثم قلتم:
كتب إلي شيخنا المقرئ أبو الحسن بوصو السنغالي حفظه الله:
الأبيات التي أورد الباحث القدير في ملتقى أهل التفسير وعلقتم عليه مشتهرة لدينا دون أن نعلم ناظمها مع غلبة ظننا أنه موريتاني، وأذكر أن الوالد الكريم كتبها لي أسفل اللوح في حدود سنة 1973 م كما جرت العادة في تعليمنا ....
وقال أخي أحمد تيسير:
نعم أنا على علاقة بالشيخ زيدان العقرباوي وستكون لي زيارة له في هذ الأسبوع إن قدر الله، وإذا لم أتمكن فسأتصل به وأكالمه فيما يتعلق بهذا البيت.
ولما يأتني جوابه حتى الآن على الرغم من مرور نحو شهر على قوله هذا.
وعندما سألت عن حقيقة نسخة كتاب الكامل للهذلي المذكور أنها في إحدى خزائن أكسفورد، بعد أن نقيت كون النسخة الموجودة بإيران لكتابه لم يتفضل أحد بأي جواب، وإنما كان الشغل الشاغل لدى الكثيرين أن يخرج الكتاب بتحقيقه؛ ليضم إلى اسم مؤلفه، ويوم أن ذكرت اجتهادي حول ما ذكره ابن حزم في طوق الحمامة، وأن المراد أبو عمرو الداني، وأن كتابه المكتفى هو اختصار لكتاب ابن الأنباري قامت الدنيا ولم تقعد، ولم أجد من قدم اجتهاداً واحداً حول من المراد عند ابن حزم، وحينما سألت عن مصير كتاب شرف القراء لابن زنجلة وجدت اجتهاداً من فضيلة أستاذنا الدكتور غانم قدوري الحمد، ولكنني لم أجد جواباً شافياً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويوم أن كشفت عن المؤلف الحقيقي للكتاب المسمى: الاهتدا في الوقف والابتدا المنسوب لابن الجزري وضعت جل اجتهادي على منتدى شبكة القراءات القرآنية، ورجوت الدكتور السالم الجكني أن ينقل هذا الكشف إلى ملتقى أهل التفسير، وكان من الممكن أن أحتفظ بهذا الكشف لأطروحتي، لعلي أحقق الكتاب فيما بعد، ولكنني شرطت على نفسي أمام الله أن أكشف عن مؤلفه لكافة الناس؛ ليخرج الكتاب إلى النور، مسمى باسمه الذي اختاره مؤلفه، منسوباً إليه نسبة صحيحة، وفي أسرع وقت ممكن، وبتحقيق الدكتور الدالي، فحقق الله لي كل ماتمنيت، فما رأيت تعقيباً ولا تخطئة، ولا تقاعساً من الدكتور الدالي.
وكتاب منازل القرآن في الوقوف، وكذا جامع الوقوف، وخلاصة الوقوف ... وغيرها يعمل الآن على التسجيل في تحقيقها ودراستها باحثون متميزون بعد أن كشفت لهم عن أسماء مؤلفيها، وطلبوا مني ألا أكشف عن هذا الأمر حتى ييسر الله أمرهم، وهذا هو ما أخبرتكم ببعضه في رسائل خاصة.
ويافضيلة الشيخ الجليل لماذا لا تصرف ما أورده على أنه دعوة لإعمال العقل بدلاً من أن يتحول جلنا إلى حاطبي ليل، ينقل بعضنا عن بعض دون فكر ولا روية ولا تثبت، كما حدث مع كثيرين ممن ذكروا أن ضرار بن صرد هو أول من صنف في الوقف والابتداء؛ بناء على ما ورد سهوا أو خطأ في غاية ابن الجزري من أنه توفي سنة 129 هـ، وأن هشام بن عمار، وأبا حنيفة الدينوري، والفضل بن محمد الأنصاري، وابن مجاهد، وأبا حامد الغزالي ... وغيرهم لهم مصنفات في الوقف، وأن الوقوف المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من المسلمات، رواها عنه رجال ثقات، وصح إسنادها، وأن العلم بها من العلم اللدني، وأن العالم بالأكثر حجة على العالم بالأقل؟
ياسيدي إن لكم تحقيقا ماتعاً على كتاب ابن سعدان، وقد اشتغلتم بهذا العلم سنوات، وأنا أدعوكم وغيركم ممن اشتغلوا بهذا العلم إلى الاجتهاد حول من المراد في هذه القصة، فلعل الحق – تبارك وتعالى – أن يفتح عليكم بما غاب عني.
ولقد وجدت الكثيرين ينقلون عن مقدمة تحقيق الدكتور المرعشلي لكتاب المكتفى، فيما يتعلق بالكتب المصنفة في ماءات القرآن، وهو أول أكبر إحصاء للكتب المصنفة في العلم من وجهة نظري، ويوافقونه في كل ما أورده، أو جله، ومنهم فضيلتكم – إشارة - في مقدمة تحقيقكم لكتاب ابن سعدان، فأردت أن أنبه كل من يحقق كتابا، أو يقدم دراسة في هذا الفن، ويرغب في أن يقدم له بحديث عن تطور التأليف في الوقف والابتداء أن ينتبه إلى أمثال ذلك، حتى لا يكرر سهوا أو اشتباها، أو خطا غير مقصود.
أليس هذا بكاف يافضيلة الشيخ الجليل؟
وعلى الرغم مما ذكرتموه فإنني سأعيد الكرة مرات ومرات؛ لنعمل العقول، ونتوقف عن النقل عن المصادر والمراجع دون تثبت ولا تفكير، فتراثنا يستحق منا بذل الجهد والطاقة.
وانتظروا قريباً الكشف عن مؤلف كتاب الوقف والابتداء المنسوب للفضل بن محمد الأنصاري، ومصير كتاب شرف القراء لابن زنجلة الرازي .. وغيرها، ولكن بعد أن تأتيني ردود جادة على مشاركاتي.
أسأل الله أن يرشدنا وإياكم إلى ما فيه الخير.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[31 Mar 2010, 04:20 ص]ـ
وكان هذا هو رد فضيلتكم على سؤالي عن كتاب غير الإيضاح للأندرابي:
وكتب إلي الشيخ محمد بوصو أيضًا:
الشيخ/ محمد خليل الزروق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد
نعم بالتأكيد يوجد في المكتبة الخاصة للشيخ الموسوعة/ أبي حسان، محمد تميم بن مصطفى الزعبي، المدني، شرحان للكرماني والأندرابي لغاية ابن مهران في القراءات العشر، وفق ما أشار إليهما الباحث/ عبد الله بن محمد بن سليمان الجار الله، في فهرس المصادر والمراجع ص 221 وما قبلها.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Apr 2010, 03:26 م]ـ
وهذا هو رد أخي في الله أحمد الجزائري على منتدى شبكة القراءات القرآنية على هذا الرابط:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=1294
(( استاذنا المفضال ابا يوسف السلام عليكم قرات مقالتك من يوم ان نزلتها في هذا المنتدى المبارك ووقفت عند تاسفك على عدم المبالاة التي لمستها في ملتقى اهل التفسير ووالله ما برح ذاك التاسف مخيلتي من يومها فكان ان دخلت على المجلس العلمي بالالوكة منذ حوالي ساعة فقرات مقالك العلمي حول الاوقاف المنسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم انتقلت الى هذا المنتدى المبارك فاذا انا وانت الحاضران فقط في فقررت ان اكتب اليك قائلا: لاتاسف استاذنا الفاضل والله ان كلماتك ومقالاتك و ابحاثك لدرر ولالئ فريدة من غواص مقتدر واهل الاستفادة منها كثر ولله الحمد فزادك الله من فضله وامتعنا بفوائدك ولعل مما يحسن ان تنشده في هذا المقام قول ابي فراس: سيدركني قومي متى جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر والسلام عليكم ولا تنسوا العبد الضعيف من صالح دعواتكم)).
أما من جديد؟؟
أين علماء الوقف والابتداء، أين الدكتور الطيار، والدكتور الميموني، وأين، وأين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Apr 2010, 07:07 ص]ـ
أخي الحبيب أبا يوسف الكفراوي وفقه الله ورعاه.
نحن نتمنى أن لا يبقى سؤال في ملتقى أهل التفسير إلا وجوابه مقرون به في أقرب فرصة، ولكننا عجزنا عن ذلك لكثرة الأسئلة، وقلة المجيبين الذين يمكنهم أن يكتبوا أجوبة ترضي الباحث الحريص. وهذا في الأسئلة المهمة التي تهم شريحة كبيرة من الباحثين في مسائل الدراسات القرآنية الكبار.
وأراك تستعجل أمراً لك فيه أناة، فأنت تتذمر من عدم المسارعة إلى تقديم الأجوبة بين يديك، وتكثر التشويق إلى الكشوفات التي فتح الله بها عليك في الكشف عن مؤلف كتاب مخطوطٍ، أو تصحيح نسبةٍ كتاب إلى مؤلفه، أو التشكيك فيما يقوله الباحثون من قبلك حتى يثبت لك خلافه، وتحتفظ بالأدلة التي تراها مؤكدة لرأيك.
وهذه أمورٌ تحتاج إلى عرضها بأسلوب - على الأقل في نظري - أقل استعراضاً من هذا، فالناس تنفر من الإكثار من الدعاوى ولو كانت صادقة، حتى ترى الأدلة وتمحصها.
فأقترح عليك أن تكمل بحثك بهدوء، وأن ترضى بالعفو مما يتمكن الباحثون المتابعون المهتمون بما تسأل عنه من كتابته في الجواب، ولسنا كلنا من ذلك النوع، فمثل هذه الكتب التي تسأل عنها الحاجة إليها قليلة في البحث، وكتب الوقف والابتداء المشهورة المطبوعة تغني طالب العلم، وتتبع كل ما كتب فيها فيه مشقة. والزملاء الذين كتبوا في الوقف والابتداء كالدكتور مساعد الطيار والدكتور عبدالله الميموني والأخ عادل السنيد وغيرهم مشغولون بأمور علمية تستهلك عليهم أوقاتهم، ولا يكادون يفرغون للنظر في الملتقى إلا بين الحين والآخر، ولو وجدوا جواباً عند اطلاعهم على سؤالك هذا أو غيره لبادورا بالجواب إن شاء الله. وما يدريك لعل هناك من يبحث لجوابك ولكنه يحتاج إلى وقت للجواب، لكونه يريد التحقق من مراجعة مصدر، أو الاتصال بدار مخطوطات قريبة منه أو نحو ذلك.
وفقكم الله لكل خير، ووفقنا جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[03 Apr 2010, 11:35 ص]ـ
جزاك الله خيراً أستاذنا الجليل:
إن ما أقوم به - وبهذه الطريقة - هو دعوة لإعمال العقل بدلاً من النقل عن المراجع دون تثبت من صحته.
ولو رجعتم فضيلتكم إلى جميع مشاركاتي لوجدتم أن الردود عليها لا تكاد تذكر.
واذكر فضيلتكم أنني يوم أن أمطت اللثام عن ذلك الرجل الذي هجاه ابن حزم في باب قبح المعصية من كتابه طوق الحمامة، ووصف كتابه بأنه اختصار لكتاب الأنباري، وأنه هو أبو عمرو الداني قامت الدنيا ولم تقعد من شيوخ وإخوان، واستنكر الجميع - إلا ما رحم ربك - ما توصلت إليه، على الرغم من أنني عضدت ذلك بأدلة دامغة، وطلبت ممن أنكر علي ذلك أن يذكر اجتهاده حول هذا الرجل وأن يعضده بأدلته، فما وجدت جواباً.
وأؤكد لك ياسيدنا أنني لو كشفت اليوم عن الطرف الثاني الحقيقي مع أبي بكر الأنباري في القصة التي أوردها أبو البركات بن الأنباري ستقوم الدنيا ولا تقعد كما حدث سابقا.
وأما قولكم: ((فمثل هذه الكتب التي تسأل عنها الحاجة إليها قليلة في البحث، وكتب الوقف والابتداء المشهورة المطبوعة تغني طالب العلم)).
فأنا أخالفكم الرأي فيما ذهبتم إليه؛ لأن الكتب المطبوعة المشهورة ليس فيها كل الوقوف المأثورة عن الصحابة والتابعين، ومن صنفوا في هذا الفن ولم تصلنا كتبهم.
وخير دليل على ذلك كتاب جامع العلوم الباقولي الذي ظل عقودا من الزمن ينسب في فهارس دور المخطوطات وكذا بعض المصنفات حول هذا الفن إلى الحافظ ابن الجزري، فأحجم الجميع عن تحقيقه على الرغم من ان نسخه المصورة عن نسخته الأصلية متوفرة في كثير من المكتبات العامة والخاصة، ويوم أن كشفت عن مؤلفه بادر عالم جليل هو فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الدالي إلى تحقيقه، ويوم أن يتم التوصل إلى النسخة الثانية من كتاب الكامل للهذلي - إن صح ذلك - سيعاد تحقيق الكتاب في ضوء هذه النسخة الجديدة، على الرغم من ان الكتاب قد حقق أكثر من عشر مرات ... إلى غير ذلك، واحيل فضيلتكم إلى ما ذكرته ردا على شيخنا محمد خليل الزروق، ولكنني سأترك الجدل، وأضع امام فضيلتكم هذه الصورة:
أحد الأساتذة الذين ذكرتهم في جوابك السابق راسلته على الخاص وطلبت منه ترجمة موجزة، وبيانا عن رسالته، حتى أضعهما في أطروحتي ضمن المعجم الشامل للكتب المصنفة في الوقف والابتداء؛ لأنني لا أعرف عنها شيئا إلا من خلال رسالة باحث آخر، فأخبرني بأن الرسالة قد أدرجت للطبع، واحالني على صفحته الخاصة في الجامعة التي يعمل بها.
فأعدت الأمر إليه وقلت: يا أستاذنا إن ترجمة فضيلتكم متاحة على كثير من المنتديات والمواقع، وكذا بيانات عن رسالتكم، ولكنني أريدها عنكم مباشرة حتى أكون أمينا في قولي: عن كتاب خاص أرسله إلي فضيلته؛ لأنه لا يعترف لدينا بما يرد في المواقع الإلكترونية، فما وجدت جواباً.
يا أستاذنا إن علماءنا قد ضنوا بترجمة وبيان عن رسالة فهل تراهم يجيبون عن سؤال حول نص من النصوص، أو إفادة عن كتاب في الوقف، أو الماءات؟
يا أستاذنا قبل أن احصل على نسخة كتاب جامع العلوم الباقولي في الوقف من فضيلة الدكتور السالم الجكني قطعت العهد على نفسي أمام الله وأمامه أن منتدى شبكة القراءات القرآنية سيكون أول من يقف على الكشف عن مؤلفه، وبعد اقل من أربع وعشرين ساعة من وصول الكتاب إلي كنت قد توصلت إلى مؤلفه، ووضعت مشاركتي هناك، وكانت بعنوان: فضيلة الدكتور الجكني كما وفيتم وفينا، وطلبت منه أن ينقلها إلى منتداكم المبارك قبل أن اتمكن من التسجيل فيه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وأعد فضيلتكم وجميع الإخوة أنه لو تمكنتم من مساعدتي في السؤال الذي وجهته في مشاركتي (إلى علماء القراءات في المشرق والمغرب) فانتظروا مني كشفا علميا جديدا في ماءات القرآن، والتجويد لن أضن به على أساتذتي وإخواني.
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء وانا في انتظار ردود أساتذتي وإخواني.(/)
تحقيق كتاب الدرة الفريدة في شرح القصيدة
ـ[فجر]ــــــــ[29 Mar 2010, 12:01 م]ـ
الأخوة و الأخوات أعضاء هذا الملتقى المبارك .. بارك الله في جهودكم
لدي استفسار حول تحقيق كتاب (الدرة الفريدة في شرح القصيدة - الشاطبية-) للمنتجب بن أبي العز الهمذاني ..
هل حقق هذا الكتاب أو جزء منه؟
آمل التكرم بإفادتي .. وفقكم الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Mar 2010, 04:52 م]ـ
بحثت كثيراً عن تحقيق هذا الكتاب، وسألتُ عدداً من المتخصصين في مصر، ولم أظفر بمعلومات تؤيد تحقيقه، وقد بلغني تحقيق جزء من الشرح من قسم الفرش في بعض كليات جامعة الأزهر.
وهناك باحثة قامت بتسجيل رسالة الماجستير في تحقيق قسم الأصول من هذا الكتاب بجامعة الملك سعود، وهي تسير في البحث الآن.
ـ[كامل]ــــــــ[31 Mar 2010, 12:16 م]ـ
السلام عليكم أيها المشايخ الكرام:
شرح (الدرة الفريدة للمنتخب أو المنتجب الهمذاني) من أضخم شروح متن الشاطبية. وقد ذكره ابن
الجزري في النشر, ونقل منه , وأثنى في غاية النهاية عليه, وذكر أن الهمداني رحمه الله وهم في
أشياء كثيرة. حقق جزء منه في أطروحة دكتوراة في جامعة الأزهر. وله نسخ في الأزهرية وغيرها.
هذا ما في ذهني عن هذا الشرح.
ودمتنم سالمين ,,,
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Apr 2010, 06:36 م]ـ
السلام عليكم
معذرة لقد حاولت البحث في الموضوع وقد طلبت من بعض إخواني البحث أيضا فلم أحصل منهم علي ما يفيد.وكم وددت لو حصلت علي خبر .. ولكن قدر الله وما شاء فعل.
والسلام عليكم(/)
تنبيه حول أسانيد الشيخ توفيق ضمرة
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[31 Mar 2010, 06:41 م]ـ
تنبيه حول أسانيد الشيخ توفيق ضمرة
قال الشيخ توفيق ضمرة (أخيرا) ما نصه: السلام عليكم
لقد ذكرت اني قرات بعض القرآن الكريم على الشيخ الطرابيشي حفظه الله وأجازني بالباقي.
http://www.mazameer.com/vb/t101118.html
" السلام عليكم ورحمة الله
سالت الشيخ توفيق ضمرة عن قراءته على الشيخ هشام فقال انه لم يقرا عليه القراءات العشر كاملة انما قرا عليه بعض القران فقط.
واخبرني انه لم يجز احدا بسند الشيخ هشام.
بارك الله فيكم "
وقوله: السلام عليكم ورحمة الله
ذكرت لابن عامر انني قرأت على الشيخ هشام بعض القرآن الكريم وقد أجازني واجزت عنه الشيخ السوطري وبعض الطلاب واتصل بي بعدها وقلت له قد اجزت بسندك فقال جيد ولكن لماذا تنزل بالسند، وقد عدلت لهم السند بعدها ولهذ قلت لابن عامر ما سبق إلا اذا نسيت احدهم. علما بان لفظ اجزت بها اضعف بالنسبة لي من قرأت عليه بعض القرآن وأجازني بالباقي.
وهذه فائدة مهمه حول الرواية عن الشيخ توفيق ضمرة ويترتب على ذلك:
أولا:فعلى من وجد في سنده عن الشيخ توفيق ضمرة أو في سند أحد طلابه قول الشيخ توفيق ضمرة ,اخبرته بأني قرأت بها القرآن على الشيخ بكري الطرابيشي أو الشيخ هشام أو غيرهما، يعلم أنها عبارة فيها توهيم القراءة لكامل القرآن كما لا يخفى.مع العلم أن الشيخ مشى على قول قرأت القرآن في مئات الأسانيد ومن سنوات.
والصواب أن يقول الشيخ توفيق ضمرة قرأت بعض القرآن كما صرح منذ فترة قريبة وبعد سؤاله عن الشيخ بكري عن ذلك وسؤال الشيخ هشام حفظهما الله.
ثانيا: إن قول الشيخ توفيق ضمرة في إجازاته المنفردة، وأخبرته بأني أجزت بها من الشيخ ..... لا تعني القراءة لختمة كاملة، وإنما هي إما إجازة عامة أو ببعض القرآن، بل بنص لفظ الشيخ توفيق هي عبارة أضعف من قرأت بعض القرآن.
http://www.mazameer.com/vb/t93790.html
ثالثا: حتى يتنبه ويتوقف من يسند عن الشيخ توفيق ضمرة القرآن الكريم والقراءات بلفظ أن الشيخ توفيق قرأ القرآن أو القراءات في أسانيده التي قرأ ببعض القرآن. وليعدلها المجيز بعبارة قرأ بعض القرآن، والله يعلم السر وأخفى.
رابعا: ولبيان من يعلم أن من يسند عن الشيخ توفيق بلفظ عن مع ما فيها من إيهام إنما هي قراءة لبعض القرآن.
وإنما اقتضى التنبيه لأنني رأيت كثيرا من أسانيده يقول قرأت القرآن على الشيخ ...... وهو لم يقرأ إلا عدة آيات، والتباس ذلك الأمر على الكثير.
وليعلم الأخ القارئ أن الشيخ توفيق ضمرة تكلم معه قديما حول هذه القضية، بأنه ينبغي أن لا تقول قرأت القرآن أو القراءات بينما أنت قرأت فقط عدة آيات.
وهذا مثال لأحد الاسانيد
http://arb-up.com/i/00006/np9kst9ch2gj_t.jpg (http://arb-up.com/np9kst9ch2gj/ اجازة. jpg.html)(/)
من هو الشيخ المقرئ احمد الواوي المزعوم؟
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[31 Mar 2010, 11:36 م]ـ
هذا الموضوع موجود على ملف ورد في هذا الرابط لان الهوامش في الصفحة تظهر في آخر الموضوع
من هو الشيخ المقرئ احمد الواوي المزعوم؟. doc (http://www.4shared.com/file/253783111/d3052318/_______.html)
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فيقول العبد الفقير إلى ربه/ حسن بن مصطفى بن أحمد الوراقي المصري، عفا الله عنه وعن والديه وشيوخه وجميع المسلمين سألني (هذا السؤال مقتبس من كتابي تحفة الإخوان) بعض إخواني عن بعض المشايخ بمصر يقرئ بعض القرآن بالقراءات العشر عبر الهاتف، وقد قارب المائة من عمره كما يقول، ويقول: إنه قرأ القراءات العشر مباشرة على الشيخ حسن خلف الحسيني، عن المتولي، وقرأ كذلك على الشيخ علي الضباع، وقرأ السبعة من الشاطبية دون الكسائي على الشيخ عبد الفتاح هنيدي، وسألوني كذلك: لماذا لا يسمح هذا الشيخ أن يراه أو يقابله أحد ممن يريد القراءة عليه، بل يجيز بالهاتف فقط دون أن نعلم هل قرأ فعلًا على المشايخ المذكورين أم لا؟.
فأقول وبالله التوفيق: تكمن الإجابة على هذا السؤال في الآتي:
أولًا: البعض يقول: يا أخي لا تُغْضِبْ منك المشايخ، وكن في حالك، ولا تتكلم في أحد، والذي يدّعي ما ليس فيه؛ فإن الله سيحاسبه يوم القيامة!.
أقول: لا شك أن هذا الكلام فيه خلط بين الحق والباطل، وتلبيس على الناس، ويصدر- غالبًا - عن عاطفة عمياء، وجهل بمفهوم النصيحة، وبيان الحق للناس، وقد قال الله تعالى: ({وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُون} [آل عمران:187] فذم الله أهل الكتاب بسبب عدم بيانهم الحق للناس، وطرحهم ذلك وراء ظهورهم، ليشتروا بذلك ثمنًا قليلًا، وهو: التوصّل إلى سند عال، أو مال، أو جاه أو رياسة، أو غير ذلك، فبئس ما يفعلون!، فيجب على مَن يعلم شيئا ألا يكتمه ابتغاء رضا الناس، وألا يبخل عليهم به كما يريد البعض.
والذي رأيته يتكلم في مثل هذه أحد ثلاثة:
1 - حديث عهد بالقرآن، يعني ابتدأ في حفظ القرآن وقرائه منذ سنتين أو ثلاثة، وهؤلاء كثيرون، وأكثرهم جاهل بمسائل الأسانيد والإجازات، وكما قيل: الجاهل عدو ما يجهله؛ لذا تراهم إذا تكلم أحد وبيّن الحق في الأسانيد يقولون: يا أخي لا تطعن في أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وهؤلاء الصغار أكثرهم لا يعلمون أن كذب مشايخ القرآن إنما يكون في الأسانيد، جميعنا يعلم أن الله – تعالى- حفظ كتابه من التحريف والتبديل، فلا يُعقل – أبدًا- أن نتهم مشايخ القرآن في كذبهم في القرآن ذاته، كبعض واضعي الحديث – لا-، إنما الكلام على بعض مشايخ القرآن في كذبهم في السند.
فأرجو من هؤلاء المبتدئين ألا يدافعوا ألا بعلم، وألا يتكلموا عن شيء لا علم لهم به، وأقول لهم: اذهبوا لأهل العلم الموثوق فيهم واسألوهم عن هذه المسائل، أما أن تتكلموا بالقيل والقال على بعض المنتديات بتخبط شديد دون فهم للقواعد والأصول ()، فهذا يضركم ولا ينفعكم؛ لأن الإسناد من الدين، وأنت- أخي الكريم- إذا أخذت سندًا باطلًا أو غير صحيح ودافعت عنه وأجزت به فإنك ستُسأل عن ذلك يوم القيامة، فسأل نفسك- أخي الكريم- لمَن تنتصر: لنفسك أم لشيخك أم للحق؟.
2 - شيخ مجاز بالقرآن والقراءات، وله باع في ذلك؛ ولكنه- أيضًا- ليس عنده أيّ معرفة أو اطلاع على مسائل الأسانيد والإجازات، فربما يفعل مثل ما فعل الأول، فنقول له الكلام السابق.
3 - رجل يهيم بالأسانيد، ويعلم أن الإسناد من الدين، فلا بد وأن يكون صحيحًا، وهؤلاء قلة ويعدون على الأصابع، فهؤلاء يتكلمون من خلال الضوابط والأصول، وليس من خلال العاطفة العمياء، أو الجهل.
ثانيًّا: لقد اتصلت على هذا الشيخ- من السعودية- عدة مرات، وقرأت علىه بعض القرآن بالقراءات العشر، وأجازني بها شفويًّا، وهذا مسجل عندي، ولكني لم أُجز أحدًا بسنده لما سيأتي.
ثالثًا: نحن نريد أن نقابل هذا الشيخ وأن نجلس معه ونراه هو بعينه وشخصه، ثم نرى سنده عن مشايخه.
(يُتْبَعُ)
(/)
قد يقول قائل: إنك بذلك تطعن في المشايخ، أقول -بارك الله فيك-: لا نطعن في أحد، ولكن هذا بيان للحق؛ لأنه من الدين، كما قال عبد الله بن المبارك: ((الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال مَن شاء مَا شاء)) ()، فلا بد من صحة السند وثبوته، أمّا أن نقبل كلّ شيء بالدعاوي دون التثبت في صحة السند وقراءة التلميذ على الشيخ؛ لادَّعى رجالٌ أموالَ قومٍ ودماءَهم!.
رابعًا: كما قلت سابقًا: لا أدري لماذا الذين حول هذا الشيخ يمنعون مَن يريد مقابلة الشيخ أو رؤيته؟، وقد أخبرني فضيلة الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد – حفظه الله- أنه قد سمع بهذا الشيخ، فنزل لمصر عام (1428هـ) لأمر ما، وذهب إلى هذا الشيخ في بلده وحاول أن يقابله، ولكن الذين حول هذا الشيخ منعوه من رؤيته أو مقابلته! وحجة هذا الشاب الذي يقوم على هذا الأمر من المنع: أنه لا يملك أي شيء، بل الذي يقوم على ذلك فلان التركستاني، وهذا الأمر يضع هذا الشيخ في دائرة الاتهام، هل هو شخصية وهمية أم حقيقية؟!.
هذا، وقد ذهب الشيخ أيمن سويد بنفسه، فما بالنا بغيره؟!، بالطبع لم يأذنوا له بمقابلة الشيخ كما فعلوا مع الدكتور أيمن.
هذا، وقد أرسلت رسالة إلى الشيخ الفاضل أبي خالد وليد إدريس المنيسيّ السكندريّ- يحفظه الله-، قلت له في بعضها بعد السلام:
((فضيلة الشيخ وليد: سمعت أنكم قرأتم بعض القرآن بالقراءات على الشيخ [ .... ] وأجازكم، واستفساري - بارك الله فيكم- هو: هل تجيزون بهذا السند عن هذا الشيخ؟، وإذا كان الجواب لا، فأرجو بيان ذلك.
فردّ عليّ الشيخ وليد – يحفظه الله- برسالة قال فيها بعد السلام:
((الذي تيقّنّته أنه شخص وهمي افتراه شاب مصري دجّال يقول: إنه لا سبيل للوصول إلى الشيخ [ .... ] إلا عن طريق الاتصال بهذا الشاب المصري ثم هو يدخل الشيخ [ .... ] على الخط وأنا أتصل (الشيخ وليد) من أمريكا بالشاب المصري فيقول لي: الشيخ معك ويُسمِعُنِي صوتًا كالهمهمة لا تكاد تتبين منه جملة مفيدة، وواضح جدًّا أنه هو نفس الشاب المصري يتلاعب بصوته لتقليد صوت رجل مسنّ، أو أنه شخص مشترك معه في التحايل، علمًا بأنه توجد أجهزة يمكن توصيلها بالهاتف لتغيير نبرات الصوت، المهم أني لا أفهم ما يقول هذا المتكلم [الشيخ المزعوم]، فيأخذ هو السماعة [الشاب المحتال] ويقول لماذا صوتك غير واضح والشيخ لا يسمعك وهو يقول لك اقرأ كذا وكذا؟! (). تكرر هذا الأمر ثلاث أو أربع مكالمات زعم فيها هذا المحتال أن الشيخ المزعوم أجازني بثلاث أو أربع قراءات.
ولما خشي أن يفتضح أمره، كان في مجلس فيه الشيخ رفعت البسطويسي () ومن ضمن الجلساء رجل مسنّ يقدر الشيخ البسطويسي عمره بحدود (60 أو 70 سنة) ولا يزيد عن ذلك، وكان هذا المسنُّ ساكتًا لا يتكلم، فلما خرج وابتعد قال هذا الشاب المحتال للشيخ رفعت: أتدري من ذاك الشيخ الذي كان جالسًا؟، فقال هذا الشاب: إنه الشيخ [ .... ] () وقصّته كيت وكيت، ثم أخذ يُرَوِّج أن الشيخ رفعت رآه!!.
والخلاصة: أنه لا يوجد شخص اسمه [ .... ] مجاز من تلاميذ المتولي، أو أقران المتولي والموضوع كله احتيال ونصب ()، والله أعلم)) انتهت رسالة الشيخ وليد.
أقول: وقد قابلني أحد الإخوة في مصر في (شعبان عام 1429هـ)، وأقسم لي بالله أن الذي يصدر هذا الصوت في التليفون ليس الشيخ المزعوم [ .... ]؛ ولكن الذي يصدره هو الشاب [ ... ] الذي يتلقَّى الاتصالات من الإخوة. والله أعلم.
قلت ومن العجائب كما أخبرني أحد المشايخ الذين يعرفون هذا الشاب جيدًا: أن هذا الشاب أستطاع أن يستخفَّ بعقل البعض، فأخذ منه سندًا متصلًا في رواية حفص من الشاطبية ولم يقرأ شيئًا من القرآن أو قرأ الفاتحة فقط أو بعض القرآن- وهو لمّا ينتهِ بعدُ من حفظ القرآن- كما أخبرني الشيخ [ ..... ] وفي مقابل أخذه لهذا السند أعطى للذي أجازه سندًا عن الشيخ المزعوم، فأخذ هذا الشاب سندًا صحيحًا بسندٍ لم يُعرَف صحته إلى الآن!!، وهذا هو جزاء التسرع والتساهل وعدم التثبت في الأمور.
???
الخلاصة في الكلام على هذا الشيخ:
[1] هذا الشيخ - إلى الآن- شخصية وهمية مزعومة من قِبل بعض الناس.
(يُتْبَعُ)
(/)
[2] إذا لم يأذن هذا الشاب ومن معه بمقابلة أو رؤية شيخهم المزعوم (): فإنه من الواجب على أهل العلم بيان أمر هذا الشيخ حتى ينتهي أمره، لئلا تتوالى سلسلة الكذب والادّعاء -كل فترة- بسبب علو السند.
[3] لا يجوز الإجازة بهذا السند عن هذا الشيخ إلا إذا رأينا سنده، وقابلناه شخصيًّا، وتأكدنا من ذلك، فإن أصرّ مَن حوله على عدم رؤيته كما يفعلون، فإن هذا يدل على كذب هذا السند وافتعال هذه القصة المكذوبة، ولعلّ في كلام الشيخ وليد إدريس- السابق- إشارة إلى ذلك.
[4] على مَن أُجيز من هذا الشيخ ألَّا يجيز بهذا السند حتى يتيقّن من وجود هذا الشيخ ويرى سنده عن المشايخ الذي يدّعي القراءة عليهم، ولا أدري كيف طار البعض بهذا السند وقال في إجازته لطلَّابه: وأخبرته أني قرأت على الشيخ فلان - أعلى القراء سندًا- وهو لم يرَ هذا الشيخ ولم يقابله؟!.
أقول لهؤلاء جميعًا: كيف يُجاز - عن هذا الشيخ- عدد كبير من طلاب هذا العلم، ثم إذا سألت بعضهم: احكِ لي عن هذا الشيخ في كيفية إقرائه وتعليمه للناس، واحكِ لي بعض المواقف والطرائف عنه، ثم الطامة الكبرى أنك لا تجد أيّ أحد منهم لقي الشيخ أو كلّمه شخصيًّا ولو مِن خلف جِدارٍ؟!!.
[5] أن مثل هذه الحالات (إذا كان هذا الشيخ بالتأكيد ليس موجودًا ومزعومًا من قِبَل البعض) نادرة وشاذة، ولا تصدر إلا من أُناس أرادوا عرضًا من الدنيا؛ وإلّا فكيف يتجرؤون على الله- عز وجلّ- بالكذب؟، ولكن كما هو معلوم فإن الله تكفّل بحفظ كتابه، وهو القائل - سبحانه وتعالى-: ({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} [الحِجر:9]؛ لذا فإنه لا يستطيع أحد أن يبدّل أو يغير في القرآن ذاته من شيء، وإنما الذي يُفعل عند البعض من القرّاء هو: الكذب في السند ()؛ بأن يسقط الشيخ رجلًا من سلسلة الرجال؛ ليعلو سنده، فيقول مثلًا: قرأت على فلان مباشرة، ويكون قد قرأ عليه بواسطة، أو يقول: قرأت على فلان ولم يقرأ عليه، وغير ذلك، بعكس الحديث فربما يكذب البعض فيه على رسول ? بوضع الحديث، ولكنّ الله- سبحانه- قيّض له رجالًا يعرفون الصحيح من الضعيف إلى غير ذلك.
وعلى ذلك أقول: قد أغنانا الله – تعالى- بالأسانيد الصحيحة الثابتة عن رسول الله ? وهي فيها الكفاية والبركة - إن شاء الله-، فلا يُلتفت إلى هؤلاء؛ بل يجب الوقوف لهم بالمرصاد؛ لأنهم بفعلهم هذا (إذا كانوا من أهل التدليس والكذب) يفتحون ثغرات للطعن في القرآن الكريم مِن قِبل بعض المشكّكين من نصارى وعلمانيّن ومستشرقين وغيرهم.
[6] أن كثيرًا ممن أجيز عن هذا الشيخ توّقف عن إجازة غيره بهذا السند، كما فعل أخي الشيخ وليد إدريس، والشيخ إبراهيم الجوريشي، وأخي الشيخ محمد بن صابر عمران كما أخبروني جميعًا؛ بل أخبرني محمد صابر: أنه مزَّق الإجازات التي حصل عليها منه في بعض الروايات والقراءات.
[7] لا تلهث - أخي الكريم- وراء علو السند وإن كان ذلك على حساب كل شيء.
[8] أن سبب ظهور هذه الحالات من الادّعاء أو الكذب عند البعض هو: علو السند لجذب الناس للقراءة عليهم، ففي هذه الفترة الأخيرة ظهر كثير ممن يهتمّون بالقرآن والسند من طلاب العلم المبتدئين، وأصبح الكثير منهم يسأل عن السند وعلوه، فإذا قلت لأحدهم: اذهب واقرأ على فلان، قال لك: هل سنده عاليًّا؟، فَعَلِمَ بعض المشايخ اهتمام الطلبة بعلو السند، فادّعوا أنهم أعلى الناس سندًا، لإتيان الناس إليهم والقراءة عليهم- ولا حول ولا قوة إلا بالله-.
[9] أنه من الممكن في أقرب وقت أن يقول منِ اخترع هذا الأمر بعد انكشافه: إن الشيخ قد مات، ثم يجيزون هم بعد ذلك عنه بهذا السند المزعوم؛ لذا فإن هذا السند باطل من الأساس، وما بنيَ على باطل فهو باطل كما هو معلوم.
[10] أرجو من المشايخ الفضلاء وطلّاب العلم العقلاء ألا ينخدعوا ويصدقوا كل ما يقال وينشر عن الأسانيد وأصحابها حتى يتأكدوا ويتيقّنوا، وعليهم أن يتثبّتوا من صحة السند بسؤال أهل العلم إذا أشكل عليهم شيء من صاحب السند، لأن الإسناد من الدين، وأما مَن يصدق مثل هذه الحالات ليعلو سنده؛ فهذا متعاون على الإثم والعدوان، وسيجد مَن يتصدى له.
(يُتْبَعُ)
(/)
[11] أرجو من الطلبة العقلاء ألّا يقرؤوا على هذا الشيخ عبر الهاتف، وأن يصرّوا على الذهاب إليه في بيته حتى يروه بعينه ويروا كذلك إجازاته من مشايخه.
[12] أرجو من المسئولين الكبار أن يتثبّتوا من هذا الأمر ويُظْهِروه للناس، وأخص منهم: فضيلة الشيخ الدكتور/أحمد عيسى المعصراوي، بصفته شيخًا لعموم المقارئ المصرية – وفقه الله-.
[13] أن كثيرًا من طلّاب ومشايخ هذا العلم لا يعلمون عن الأسانيد ورجال السند شيئًا؛ لذا إذا رأيت – أخي الكريم- هذه الكثرة التي تدافع عن مثل هذه الحالات (الكذب في السند) على الانترنت وغيره، عَلِمْتَ السبب في دفاعهم هذا، وهو الجهل بهذا الشيء.
[14] هؤلاء الشباب الذين حول هذا الشيخ ويدافعون عنه بكل ما في وسعهم إذا تكلّم أحد في شيخهم هذا، أقاموا الدنيا ولم يقعدوها؛ بل ويرسلون - لكل مَن يتكلم في شيخهم- رسائل تهديد ووعيد ودعاء عليهم، فأقول لهم: بدلًا من أن ترسلوا هذه الرسائل، أثبتوا وجود الشيخ بالأدلة؛ لأنكم بفعلكم هذا تجعلون الشيخ موضع اتهام.
[15] من العجائب في هذا الموضوع: أن هؤلاء الشباب أرادوا أن يقرأ شيخنا العلامة الفقيه بكري عبد المجيد الطرابيشي - من أعلى القراء سندًا في القراءات السبع في العالم كله- على شيخهم هذا، وكذا أرادوا من الدكتور أيمن رشدي سويد، يعني: أرادوا أن يكون شيخهم هذا شيخًا لأكابر الشيوخ، والكل يعلم مَن هو بكري الطرابيشي وأيمن سويد، فَهُمَا في غنى عن سنده وسند غيره، والله المستعان.
تنبيه مهم جدًا ().
إن الشيخ المزعوم الذي ذكرته سابقًا اسمه: أبو العلياء أحمد بن محمد بن عثمان الواوي- من منطقة الغربية، مصر- وإن الشابين اللذين ذكرتهما – سابقًا- وقاما على هذا الأمر هما: أحمد إسماعيل -من المنصورة، مصر- وعمرو التركستاني (أما أحمد إسماعيل: فقد تكلمت معه- هاتفيًّا- وسمعت صوته أكثر من مرة، وهو شاب صغير في بداية العشرينات من عمره -كما أخبرني غير واحد-، وأما عمرو التركستاني: فهو مجهول لديّ ولا أعرفه، كذا سألني غير واحد من الشيوخ وقالوا لي: مَن هو عمرو التركستاني هذا؟)، وقد اتّصل عليَّ أحمد إسماعيل من (اليمن) يومي السبت والأحد (11، 12/ 4/1431هـ) الموافق (27، 28/ 3/2010م) وكلمني أكثر من نصف ساعة، وقال لي- بعد نقاش وحوار طويل- الآتي:
1 - أقسم –لي- بالله- غير مرة- أنه ليس له علاقة بهذا الموضوع؛ أي: موضوع الكذب والترويج لهذا الرجل المزعوم، وإنما الذي قام على هذا الأمر وروَّج له: عمرو التركستاني، فهو يقول لي: إن عمرًا هو المتسبب الرئيسي، ثم قال لي: أنا مستعد لأن أُبَاهِل أي أحد يزعم أنني مشترك متعمد في هذا الموضوع.
2 - أنه يشك في اسم هذا الشيخ، وقال لي: ربما يكون اسمًا غير حقيقي (أي: يشك أن اسم الواوي هذا اسم حقيقي؛ بل يظن أنه اسم وهمي ربما اختلقه عمرو التركستاني).
3 - أنه يُنْكِر أسانيد الواوي عن المشايخ المذكورين -سابقًا- والتي ذكرتها في بداية السؤال.
4 - ذكر لي هذه الواقعة وهي: أن عمرو التركستاني قال له: إن الشيخ يحتضر وعلى وشك الموت، فقال له أحمد إسماعيل: ربما يكون في غيبوبة، قال: لا، قال أحمد: إذًا إذا مات الشيخ ندفنه سويًّا، قال: نعم، ثم ذهب أحمد إسماعيل لأمر، ورجع بعد فترة، فوجد الشيخ غير موجود بالغرفة، فقال لعمرو التركستاني: أين الشيخ؟، قال عمرو: دفنَّاه في المقبرة الفلانية، قال له أحمد: ألم أقل لك ندفنه سويًّا؟، قال عمرو: هذا الذي حصل، قال أحمد: أين دفنتموه؟، قال عمرو: في المقبرة الفلانية، فذهب أحمد إلى هذه المقبرة كي يسأل عن الشيخ أحمد الواوي الذي دُفِن في هذه المقبرة، فقال له راعي المقبرة: إنه لم يدفن أحد – اليوم- بهذا الاسم؛ بل لم يدفن – اليوم- في هذه المقبرة أحد، فذهب أحمد إلى عمرو وقال له: راعي المقبرة يقول: إنه لم يُدفن أحد –اليوم- بهذا الاسم ولم يدفن أحد أبدًا –اليوم- سواء أكان الشيخ أحمد الواوي أم غيره، فأين الشيخ وأين دُفِنَ؟!، فقال له عمرو باللهجة العامية المصرية: هو الموضوع كده، والشيخ دفنّاه خلاص!!!!.
ثم قلت (حسن الوراقي) لأحمد إسماعيل: وأين الواوي الآن؟، قال لي: والله لا أدري مثلك!!.
هذا ما ذكره –لي- أحمد إسماعيل في المكالمتين، وهو يتهم عمرًا التركستاني في هذا الأمر، ويجعله السبب الرئيسي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد ما حكى لي أحمد إسماعيل ما حصل في المكالمة طلب مني:
أن أذكر وأصدر بيانًا بأنه خُدع في هذا الأمر ولُبّس عليه من قِبل عمرو التركستاني، وقد قلت لأحمد إسماعيل – هاتفيًّا- الآتي ():
إنني– مبدئيًا- أُبَرِّئُكَ من هذا الأمر بناءً على قَسَمِكَ لي غير مرة ().
ولكن بعد المكالمة ظللت أفكّر في الأمر وراودني كثير من الأسئلة، وهي:
1 - أحمد إسماعيل قال لغير واحد: إنه قرأ على أحمد الواوي المزعوم ختمات كاملة للقرآن، فهل يُعْقَل أنه لم يعرف أن هذا الشيخ شيخ وهمي لقّب بذلك الاسم، وكذلك هل يُعقل أنه لم يلحظ عليه أنه رجل عادي ليس له علاقة بالقراءات؟!!.
2 - مَن هو عمرو التركستاني، وأين يقيم ويسكن؟، ولماذا يتَّهمه أحمد إسماعيل في هذه الفترة الأخيرة ويقول عنه: إنه هو السبب الرئيسي في هذا الأمر بعد قضية دفن الواوي الجديدة؟. فلابد إذًا من مقابلة عمرو التركستاني والسماع منه كذلك، ولن أحكم في هذا الأمر من خلال الهاتف، فلا بد وأن أجلس مع أحمد إسماعيل و عمرو التركستاني ويكون معي بعض المشايخ المختصين للسماع منهما.
3 - عندما كنت اتَّصل- من السعودية- للقراءة على الواوي المزعوم- عدة مرات- كان يرد عليّ أحمد إسماعيل ولم يرد عليّ التركستاني، وكان الشيخ المزعوم يتكلم بكلام كالهمهمة لا تفهم منه شيئًا، فكنت أقول له: لا أفهم ما تقول، فيأخذ أحمد إسماعيل السماعة ويقول لي: الشيخ يقول لك كيت وكيت ()، فأقول في نفسي: كيف يفهم هذا الشاب كل هذا الكلام الذي كالهمهمة؟.
ثم جمعت بين قول أحمد إسماعيل: إن هذا الشيخ اسمه وهمي ولا علاقة بالقراءات، وبين ما كان يترجمه للشيخ عندما كان يُهَمْهِم، كيف ذلك؟!!.
4 - من هو الواوي هذا؟، وأين ذهب؟، وهل مات حقًّا؟، وأين دفن؟، وهل ما حكاه أحمد إسماعيل عن قضية الدفن السابقة صحيح؟، ولماذا يفعل ذلك عمرو التركستاني () مع أحمد إسماعيل رغم أنهما مشتركان في هذا الأمر من البداية؟.
إخواني الكرام! ما زلت أسأل وأكرر: أين ذهب هذا الواوي، وهل مات بالفعل؟، فالرجل لم يُدْفَن على كلام أحمد إسماعيل، فأين ذهب؟، ومَن أخذه؟ وهل ما زال حيًّا؟ أم أن هذه القضية مفتعلة أيضًا ()؟.
إخواني الكرام! أرجو أن تحلّوا معي هذا اللغز، أرجو أن تتعاونوا وتشاركوا معي برأيكم ()، قولوا لي بربكم: هل أنا ظالم لهؤلاء الناس في كلامي هذا عنهم، وهل هذا الأمر مُقْنِع، وهل أحمد إسماعيل برئ من هذا الموضوع – كما ذكر- أم لا؟!، أنتظر ردكم – بارك الله فيكم وأسعدكم في الدنيا والآخرة- آمين.
وإنني في الختام أترك الحُكْم للمختصين من إخواني وأخواتي من المشايخ الفضلاء وطلبة العلم العقلاء، ولن اتَّهِمَ أحدًا بالكذب والتدليس إلا بعد وضوح هذا الأمر والإشكالات والشبهات كوضوح الشمس في رابعة النهار، ولكن سأترك الأمر للقارئ الكريم يحكم بنفسه في هذه القضية الشائكة، والله المستعان وعليه التكلان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[01 Apr 2010, 12:57 ص]ـ
الحمد لله على نعمة الإيمان، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
.
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المهم والمؤلم، وأسأل ربي تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك.
واسمح لي أن أسألك هذا السؤال:
ما نوع الفائدة التي تعود على هذا الشاب الواسطة؟ هل يتقاضى أجرا ماديا على الإقراء؟
ثم إني أوصي كل من له عناية بالقراءات بما يلي:
1 ـ أن لا يقرأوا على المشبوهين، مع العلم أن القراء الأكفاء متوافرون والحمد لله.
2 ـ أن يعملوا على فضح كل المتلاعبين بالأسانيد، كيف ما كانت طبيعة التلاعب، أداء لواجب النصيحة لكتاب الله عز وجل.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[خالد عبدالغني شريف]ــــــــ[05 May 2010, 07:54 ص]ـ
جزى الله خيرا كل من ساهم في كشف أمثال هؤلاء من الكذابين والمدلسين والتدليس أخو الكذب كما قال الأئمة وقدساعد على هذا الا فتراء في هذه الأيام مايبث على الشبكة الاكترونية فما أن يذكر اسم أحدهم منفردا أوفي وسط قائمة بأسماء المعتبرين من أهل الإقراء حتى يسارع البعض بالنقل إلى مواقع ومنتديات فيروج الكذب حتى أني قرأت في ترجمة أحدهم وقرأ على السمنودي ويفهم من ذلك أنه ممن تتلمذ أو أجيز من الشيخ السمنودي ولك أن تعجب أوتغضب إذا علمت أنه قرأ (مرة) في مقرأة عامة كان الشيخ السمنودي-رحمة الله عليه- جالسا فيها فكان الأمر (وقرأعلى السمنودي) وهومن باب التدليس الذي هو أخو الكذب غفر الله لنا ولوالدينا ولمشايخنا .. آمين.(/)
الملتقى الدولي الثالث للقرآن الكريم بالجمهورية الجزائرية
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[01 Apr 2010, 11:11 ص]ـ
تحت الرعاية السامية للسيد معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف والسيد والي ولاية قسنطينة، تنظم اللجنة الدينية لجامع الأمير عبد القادر ومدرسة الشيخ عبد الحميد بن باديس للقراءات.
الملتقى الدولي الثالث للقرآن الكريم بالجمهورية الجزائرية
بعنوان
التعليم القرآني للصغار
واقع وآفاق
(14 - 15 - 16 جمادى الأولى 1431هـ/ 27 - 28 - 29 أفريل 2010م).
أولاً: إشكالية الملتقى:
إنما صلاح الأمم بصلاح علمائها، لأنهم بمثابة القلب من الجسد، ولن يصلح العلماء إلا إذا صلح تعليمهم، فالتعليم هو الذي يطبع المتعلم بالطابع الذي يكون عليه في مستقبل حياته، وما يستقبل من عمله لنفسه وغيره، فإذا أردنا أن يصلح العلماء فلنصلح التعليم – كما قال العلامة ابن باديس– وأولى العلوم عناية وتعليماً ما تعلق بكتاب الله تعالى، وأهم مرحلة فيه مرحلة الصغر، لما ورد في الحديث الذي رواه البخاري في تاريخه الكبير أن النبي ? قال: " مَنْ تَعلَّم القرآن وهو فَتِيُّ السِّن خلطه الله بلحمه ودمه " ومن اختلط القرآن بلحمه ودمه تَخَلَّقَ بأخلاقه وسار على نهجه في جميع شؤون حياته، غير أنَّ واقع أولادنا وبناتنا على خلاف ذلك، وهو ما عناه عبد الله بن عمر? بقوله: "وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن،منهم الصبي والأعمى،ولا يُرزَقُون العمل به " وقول ابن مسعود ?: "وإن أحدهم ليتلو القرآن من فاتحته إلى خاتمته لا يُسْقِط منه حرفاً وقد أسقط العمل به ".
فأين الخلل؟ وأين مكمن الداء؟ أفي المُعلِّم أم المُتعلِّم أم مناهج التعلم؟
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
فما السبيل إلى فتح تلك الأقفال لإعادة بناء الشخصية الإسلامية عند الطفل المسلم بالتعليم القرآني؟.
ثانياً: محاور الملتقى:
المحور الأول: أهمية التعليم القرآني للصغار وأثره في بناء الشخصية الإسلامية.
- عناية القرآن الكريم والسنة النبوية بالطفل والطفولة.
- أهداف التعليم القرآني للصغار.
- مقومات الشخصية الإسلامية للصغار.
- وسائل تحبيب القرآن الكريم للصغار.
المحور الثاني: تطور التعليم القرآني للصغار عبر العصور.
- عصر النبوة والخلافة الراشدة.
- عصر السلف الصالح.
- عصر ما بعد القرون الثلاثة المفضلة.
المحور الثالث: مناهج وأساليب التعليم القرآني للصغار من الهدي النبوي وسلف الأمة وعلماء التربية.
- قواعد تربوية في التعليم القرآني للصغار.
- أساليب تربوية في اكتشاف مواهب الصغار وتنميتها.
- أساليب المربين في معالجة أخطاء وسلوكات الصغار.
- تعليم القرآن الكريم للناطقين بغير العربية.
- التقنيات الحديثة ودورها في تفعيل التعليم القرآني للصغار.
المحور الرابع: واقع التعليم القرآني للصغار في المجتمع الجزائري وسبل تفعيله.
- تقويم التعليم القرآني للصغار في الأسرة.
-تقويم التعليم القرآني للصغار في المدارس القرآنية والكتاتيب والزوايا وجمعية العلماء المسلمين.
- تقويم التعليم القرآني للصغار في المدارس الرسمية بمراحلها الثلاث من خلال مادة التربية الإسلامية.
- عقبات التعليم القرآني للصغار وسبل تذليلها.
- عوامل نجاح التعليم القرآني للصغار.
ثالثاً: أهداف الملتقى:
1 - بناء الشخصية الإسلامية عند الصغار.
2 - تصحيح مسار التعليم القرآني للصغار.
3 - تحصين الطفل المسلم بالتعليم القرآني من مخاطر العولمة.
4 - اكتشاف قدرات ومواهب الصغار وتنميتها.
5 - تفعيل دور التعليم القرآني للصغار في النهوض بالأمة.
رابعاً: مواعيد وشروط:
1 - آخر أجل لاستلام الملخصات واستمارة المشاركة 15 ربيع الأول 1431هـ /28 فيفري 2010م.
2 - آخر أجل لقبول المداخلة كاملة 12 ربيع الثاني 1431هـ /27 مارس2010م.
3 - الالتزام بالقواعد المنهجية العلمية.
4 - ألا تقل البحوث المقدمة عن 15 صفحة وألا تتجاوز الثلاثين.
5 - أن تكتب البحوث بالإعلام الآلي بحجم خط 18 في الصلب و14 في الهامش بنوعية خط ( Traditionale l’ Arabic).
6- أن يرسل البحث في نسخة خطية وفي القرص المرن إلى الجهة المختصة.
7 - تخضع البحوث للجنة التحكيم.
مدير المدرسة: مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة:
فضيلة الدكتور/محمد بوركاب-وفقه الله ورعاه- الأستاذ/يوسف عزوزة-حفظه الله تعالى-
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[01 Apr 2010, 01:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب هل هناك سعة للمشاركة في المؤتمر
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[01 Apr 2010, 04:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فضيلة الدكتور حسن عبد الجليل-وفقك الله ورعاك- بالنسبة للمشاركة بالمؤتمر فأستفسر من شيخنا فضيلة الدكتور محمد بوركاب بإذن الله تعالى، وأفيدكم في أقرب وقت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[01 Apr 2010, 08:04 م]ـ
فضيلةالدكتور حسن عبد الجليل-الموقر- لقد اتصلت بشيخنا الدكتور محمد بركاب وأخبرته بالأمر فاعتذر عن قبول المشاركات لضيق الوقت، علما أن شيخنا الدكتور محمد ما أخبرني عن برنامج الملتقى إلا هذه الأيام، فأحببت الإعلان عنه في هذا الملتقى المبارك.(/)
إلى علماء القراءات والتجويد في المشرق والمغرب
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[01 Apr 2010, 09:07 م]ـ
نص من كتاب في التجويد، أو القراءات ضمنه مصنفه فصلاً طويلاً عن التجويد، لأحد علماء المشرق، من أواخر القرن الرابع، وأوائل القرن الخامس الهجريين. [/ FONT]
[FONT="Arial Black"] وقفت على هذا النص في نسخة ملفقة من ثلاثة كتب؛ الأول: من كتاب في ماءات القرآن، والثاني: من هذا الكتاب، والثالث: من كتاب التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي لأبي الحسن علي بن جعفر السعيدي (ت بعد 410 هـ).
وأول الموجود من هذا الكتاب هو قول صاحبه: ((إذا أتت بعدها؛ لئلا تندغم فيها للمقاربة، فليجهر بها؛ ليتخلص منها؛ نحو: قد نرى، ولقد نعلم، ولقد نصركم الله، ولقد نادانا نوح، وقد نبانا الله، ووعدنا ووجدنا ثم رددنا وما أشبهه،
ومما يجب مراعاته وتصحيحه: الضاد إذا بعدها التاء فليجهر بإطباقها؛ لئلا تندغم في التاء؛ نحو: فإذا أفضتم، فيما عرضتم، فنصف ما فرضتم .......... )).
وآخر الموجود منه: ((واعلم أن فيما ذكرته من هذا الفصل كفاية لمن فهمه وتدبره وتحفظه وأخذ نفسه بأن يلفظ بحروف القرآن في أحوال درسه على ما تضمنه، فإن آثر بعد صحة ألفاظه، وجودة قراءاته أن يكمل تحسينها ويتم ترتيبها ويرغب في الإصغاء إلى استماعها، وتشوق إلى تطاول مدتها فليعن بطلب الوقوف التامة الكاملة الحسنة الكافية؛ ليعتمدها في قراءته، فإن بها يتميز كلام من كلام، وقصة من قصة، ويفهم معنى الكلام والغرض المراد، ويتعرف أيضاً الرديئة أو التي لا يجوز في حال السعة للاختيار؛ ليتجنبها ويتجاوزها، وذلك موجود في كتب العلماء المصنفة في الوقوف والابتداء، وليس مما يصلح في كتابنا هذا؛ لأنه باب واسع، وعلم منفرد، وقد أغنوا بما جمعوه عن تكلف شيء منه.
فإن رزق الله تعالى مع جميع هذا صوتاً حسناً كان غاية الجمال ونهاية الكمال، وإن عدم حسن الصوت كانت القراءة صحيحة بينة جيدة مستقيمة، لا عيب فيها ولا مطعن عليها، ولم يجتمع فيها قبح الصوت والرداءة، فإنّض من جمعت قراءتُه هذين الأمرين فالأحسن أن لا يقرأ بحيث يُسْمَعُ. والسلام.
الحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين)).
فمن أي الكتب هذا النص، ومن صاحبه؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[02 Apr 2010, 05:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا يا شيخ أبا يوسف على موضوعاتك القيمة.
ولقد قمت بمقارنة ما نقلته أولا بما عند الأئمة: الداني ومكي وعبد الوهاب القرطبي فظهر لي نوع تشابه في المضمون والأمثلة، مما قد يدل على أن الكتاب ينتمي إلى ذلك العهد ـ كما ذكرتم ـ والله أعلم.
وحبذا لو عززتم ذلك بما عندكم من أدلة، لإقناع القارئ، ولينحصر البحث في كتب القراءات والتجويد المؤلفة في ذاك العصر.
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[02 Apr 2010, 07:50 م]ـ
أخي الكريم كما قلت سابقاً:
إن الذي يبدو لي أن الكتاب في التجويد، او القراءات ضمنه مصنفه فصلاً مطولاً عن التجويد، وأن مؤلفه من علماء القرنين الرابع أو الخامس الهجري، حيث جاءت هذه النسخة ملفقة من ثلاثة كتب، الأول: الكفاية في ماءات القرآن لأبي علي القزويني الضرير (بعد 415 هـ)، والثاني: هذا الكتاب الذي لا يعرف اسمه، ولا اسم مؤلفه، والثالث التنبيه على اللحن الجلي للسعيدي (ت بعد 410 هـ).
فهل وقف احد على هذا النص في أي كتاب من كتب التجويد أو القراءات؟(/)
نقاش حول كتاب في الوقف والابتداء
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[01 Apr 2010, 10:26 م]ـ
هل صنف عمر بن عبد العزيز بن مازة البخاري، المعروف بالصدر، وبالحسام الشهيد (483 - 536 هـ) كتاباً في الوقف والابتداء؟
لقد نسب إليه حاچي خليفة (ت 1067 هـ) في كشف الظنون 2/ 1471 كتاباً في هذا الفن؛ حيث قال - وهو يعدد من صنفوا في (الوقف والابتداء)، وقد ذكره آخرهم -: ((وللإمام حسام الدين عمر بن عبد العزيز بن مازه الحنفي)).
وتبع حاچي خليفة في نسبة هذا الكتاب إلى الصدر الشهيد كثير من علمائنا الذين أتوا بعده، والذين ينقلون دون تمحيص.
معجم المؤلفين 7/ 291، ومقدمة شرح أدب القاضي 1/ 51، ومقدمة الاقتداء 1/ 1/ 57، ومقدمة علل الوقوف 1/ 36، والوقف والابتداء وصلتهما بالمعنى صـ 33، ومعجم الموضوعات المطروقة 2/ 1352، والوقف والابتداء وأثرهما في التفسير والأحكام صـ 126، ومقدمة المرشد 2/ 1/ 35.
فالصدر الشهيد فقيه حنفي أصولي، وله مصنفات كثيرة في الفقه والأصول، تربو على العشرين مصنفاً.
ولم يكن مقرئاً، ولا نحوياً، ولا لغوياً، ولا مفسراً، وليست له مصنفات في هذه الفنون، وهي أهم الأدوات التي يُحتاج إليها في معرفة الوقف والابتداء.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[04 Apr 2010, 10:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ملاحظة سديدة، ولعل من يملك مراجع للبحث أن يفيدنا، شكرا لك يا دكتور.(/)
تنبيهات على اسانيد الشيخ توفيق ضمرة رقم 2
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[03 Apr 2010, 03:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على شيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن ولاه أما بعد:
أولا: دفاعا عن نفسي
قال الله عز وجل (? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ?) [النساء:148]
قال الشيخ توفيق ضمرة عني (خائن للأمانة)
(وعين في منتدى معهد القراءات القرآنية مراقبا فيه ولأنه نشيط وأديب تم ترقيته إلى أن تم تعينه مدير هيئة المدرسين، وقد أمناه على هذه الأمانه ولكنه خان الأمانه)
ثم إني سائل الشيخ توفيق أيُّ أمانة خنتها؟ وسائل الإخوة المدراء و الأخوات أيُّ أمانة خنتها؟
هل كوني أريد أن يكون من يُدرس القرآن متقنا قد ختم ختمةً كاملةً، وأنه يكون مجازاً من شيخ ختم ختمةً كاملةً للقرآن الكريم.
أم الخيانة أنّي أَخْرَجْتُ بعض الذين يُقرؤون بطرق غير صحيحة ككلمات الخلاف وغيرها ... آم أن الخيانة أن أطلب من الطالب سنده الذي أجيز به.
أرجوا بيان ما هي الخيانة في الأمانة.؟
أم الخيانة أن أُطالب بحفظ القرآن للمدرس.
أم أن الخيانة التي تقصدها أني قلت أن الشيخ توفيق ضمرة لم يقرأ إلا عدَّة آيات على الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ هشام وغيرهما، وهذا يخالف ما في إجازاتك التي تُجيز بها منذ سنوات والتي تقول بأنك قرأت القرآن والقراءات على الشيخ بكري الطرابيشي والشيخ هشام. وغيرهما.
فمع احترامي من هو الخائن للأمانة؟
وهذا يذكرني بموقوف عبدالله بن سلام رضي الله عنه كما في البخاري: لما أسلم عبد الله بن سلام وقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلَامِي فَجَاءَتْ الْيَهُودُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فِيكُمْ قَالُوا خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا وَأَفْضَلُنَا وَابْنُ أَفْضَلِنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ قَالُوا أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالُوا شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا وَتَنَقَّصُوهُ قَالَ هَذَا كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللَّهِ)، فأنا كنت أمينا لما كنت لا أعلم، فلما قلت لم يقرأ كامل القرآن صرت خائن للأمانة؟
ثانيا: صحيح أنا قرأت عليك وأخذت منك إجازات ولكن قبل أن أعرف حقيقة أمر إجازاتك، والمؤمن وقَّاف عند الحق، فلمّا تبّين لي الحق بيّنته للناس ولم أكتمه، سيما أن الكثير مثلي يظن كما كنت أظن سابقا، فكنت أصدق قولك قرأت القرآن يعني ختمةً كاملةً، ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من النَّار.
ثالثا: الإخوة الذين يقولون لا يجوز الكلام بالشيوخ حتى وإن تبيّن كذبهم أو تدليسهم، فإني أنقل كلام علماء في القرون الأولْ الذين هم أتقى مني وأعلم، ومع ذلك تكلموا في غيرهم نصرة ً للدين والإسناد:
قال الإمام مسلم في صحيحه - (1/ 12):
باب بيان أن الإسناد من الدين وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات وأن جرح الرواة بما هو فيهم جائز بل واجب وأنه ليس من الغيبة المحرمة بل من الذب عن الشريعة المكرمة. ثم قال:
(حدثنا حسن بن الربيع حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد وحدثنا فضيل عن هشام قال وحدثنا مخلد بن حسين عن هشام عن محمد بن سيرين قال إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم)
(وحدثنا عمر بن علي أبو حفص قال سمعت يحيى بن سعيد قال سألت سفيان الثوري وشعبة ومالكا وابن عيينة عن الرجل لا يكون ثبتا في الحديث فيأتيني الرجل فيسألني عنه قالوا أخبر عنه أنه ليس بثبت)
(وقال محمد حدثنا عبدالله بن عثمان قال قال أبي قال عبدالله بن المبارك انتهيت إلى شعبة فقال هذا عباد بن كثير فاحذروه)
(يُتْبَعُ)
(/)
(وحدثني محمد بن رافع وحجاج بن الشاعر قالا حدثنا عبد الرزاق قال قال معمر ما رأيت أيوب اغتاب أحدا قط إلا عبد الكريم يعني أبا أمية فإنه ذكره فقال رحمه الله كان غير ثقة لقد سألني عن حديث لعكرمة ثم قال سمعت عكرمة)
(حدثنا الحسن الحلواني قال حدثنا نعيم بن حماد قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان وحدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا نعيم بن حماد حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن يونس بن عبيد قال كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث)
صحيح مسلم-ن - (1/ 12)
(قال الحلواني سمعت عبدالصمد وذكرت عنده زياد بن ميمون فنسبه إلى الكذب)
وقال الإمام مسلم: (ومن ذهب في العلم هذا المذهب وسلك هذا الطريق فلا نصيب له فيه وكان بأن يسمى جاهلا أولى من أن ينسب إلى علم).
رابعاً: قول الشيخ توفيق ضمرة: (فقال: أن تكتب في أسانيدك أنك قرأت بعض القرآن وأجزت بالباقي، فقلت (القائل الشيخ توفيق) وما أسهل ذلك وبك أبدأ،).
فقل هل الأمر بسيط فقط تعدل عبارة (قرأت بها القرآن) بـ (قرأت بعض القرآن) هذا إستخفاف من الشيخ بقيمة السند فالأمر ليست بهذه البساطة.
و قول الشيخ توفيق لي: (أنت أول من أجيزه بصيغة بعض القرآن) دليل واضح على أن الشيخ مشى بكامل أسانيده القديمة بدون عبارة (بعض القرآن).
خامسا: إدعاء الشيخ توفيق أنه أخبر أنه في ترجمته يقول: أنه يصرح ببعض القرآن عليها عدة تنبيهات:
1_ هل هذا التصريح قبل فضيحته على النّت أم بعدها؟ وأنه لم يقرأ على الشيخ بكري أم لا؟
نرجع في ذلك إلى قاعدة عظيمة وهي: إلى التاريخ: (وقد يلجأ المحدثون إلى طرق فنية أخرى في معرفة عدالة الراوي مثل اختبار أقواله وقياسها على التاريخ، كما قال سفيان الثوري: " لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ "). الجرح والتعديل عند المحدثين - (1/ 30)
قال أبو الوليد الطيالسي: " كتبت عن عامر بن أبي عامر الخزاز، فقال يوما: حدثنا عطاء بن أبي رباح، فقلت له: في سنة كم سمعت من عطاء؟ قال: في سنة أربع وعشرين ومائة، قلت: فإن عطاء توفي سنة بضع عشرة. قال الذهبي: " إن كان تعمد فهو كذاب، وإن كان شبه له بعطاء بن السائب فهو متروك لا يعي "
والآن أسانيد الشيخ توفيق ينصُّ بها بلفظ قرأت بها مؤرخة بتواريخ قديمة منها ما يرجع إلى سنة 2004
http://up3.up-images.com/up//uploads4/images/images-13ccb81c00.jpg (http://fashion.azyya.com). (http://uploadpics.a2a.cc). (http://www.a2a.cc)
فهل تدرون إخوتي الاكارم من هو الشيخ بكري ابن عبد المجيد الذي قرأ عليه الشيخ توفيق قد تتعجبون إنه الشيخ بكري الطرابيشي وهذا يعرف عند أهل الحديث بتدليس الشيوخ فلماذا يصنع شيخ توفيق ضمرة هذا.
فلماذا يدلس الشيخ توفيق ضمرة اسم بكري الطرابيشي مع ان شهرة الشيخ بكري باسمه بكري الطرابيشي فلما يلجأ الى تدليسه بابي ماجد ابن عبد المجيد
وبعضها في غير هذا التاريخ 2008مثل ولكن بالتصريح باسم بكري الطرابيشي وكلها بلفظ قرأت
http://arb-up.com/i/00006/np9kst9ch2gj_t.jpg (http://arb-up.com/np9kst9ch2gj/ اجازة. jpg.html)
بل هو صرح أن بعضها في2010 بلفظ قرأت على الشيخ بكري الطرابيشي
2 - نعود إلى القاعدة السابقة وهي التاريخ متى اعترف الشيخ توفيق ضمرة بأنه قرأ بعض القرآن؟
قبل فقط عشرة أشهر من تاريخنا الآن يوم 06/ 06/2009: ولكن بصيغة محتملة فقال عبارة مبهمة وهي (في البداية) وأنقل لك أخي نص الكلام:
(عصام: كيف قرأت عليه – أي الطرابيشي -
الشيخ توفيق: في البداية قرأت عليه أول الفاتحة وأول البقرة وسورة الكوثر برواية حفص من الشاطبية وطلبت من أن أختم ختمةً كاملة فقال أنت متقن وأنا أجيزك برواية حفص)
وأريد أخي الكريم أن تتأمل كيف قال (في البداية) فإنها تحتمل أن هذا أول أمر الشيخ ثم بعد ذلك قد يكون ختم عليه ختمةً كاملة، فمن رأى أسانيد الشيخ السابقة لا يرى تعارضا بين قوله في البداية التي في ترجمته وبين سنده الذي فيه قرأت بها، وعلى هذا ليس تصريحا واضحا وإنما التصريح الواضح إنما وهو من أيام فقط كما سيأتي.
مع العلم أنَّه في تاريخ يوم الأحد 12/ 04/1431/ 28/03/ 2010 قال قرأت بعض القرآن على الشيخ بكري والشيخ هشام.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - ورجوعا للقاعدة السابقة أن الشيخ اعترف أخيراً أنه قرأ بعض القرآن مثل ما هو مؤرخ بهذا التاريخ بينما سابقه كانت بلفظ قرأت به كما سبق في صور اجازات 2004 و 2008 وغيرها حتى بعد الترجمة التي سبقت قبل أشهر ففي عام 2010 يقول قرأت بها القرآن على الشيخ بكري!!.
4 - وهي الأهم في ذلك، علمنا مما سبق أن الشيخ توفيق قال فقط قبل أيام أنه قرأ بعض القرآن على الشيخ بكري والشيخ هشام وعلى احتمال قبل أشهر فقط، وذكر بكلمة موهمة عندما قال في البداية وسبق أنه تحتمل ختم ختمةً بعدها لأن لكل بداية نهاية. القضية المهمة متى إعترف؟
أقول الجواب: أنه أرغم على هذا الاعتراف بعدما فُضح وسُئل الشيخ بكري وطُلبت فتاوى من العلماء حول الشيخ توفيق.
ومنها ما هو مؤرخٌ في تاريخ 16/ 02/2009 إذن الشيخ توفيق ضمرة منذ سنوات يقول قرأت على الشيخ بكري ثم لما افْتُضح كما سبق في التواريخ أُلْزم أن يقول قرأت بعض القرآن وهذا لا يعد تصريحاً من الشيخ إلا بعد أن فُضح.
وبعد أن شهد بعض الإخوة أن الشيخ بكري يقول بأن الشيخ توفيق لم يختم عليه، وهذا يذكرنا بقوله تعالى: (ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ہ) [النساء:18]
أو، وبعد أن يُمسك السارق وتقام عليه الحجة، يقول يا جماعة هذا المال لفلان وليس لي!! هل يقبل منه أم أن الحدّ له في المرصاد؟ ووالله لسند القرآن أعز علينا من أموال الأرض جميعا.
سادسا وأخيرا: هناك مسالة خطيرة جدا وهي:
أن الشيخ توفيق يدَّعي أن الشيخ بكري يُقرُّ بقول (قرأت القرآن) لمن قرأ عليه بعض القرآن،كما فُهم من كلام الشيخ توفيق ضمرة حيث قال: (أما ما كتبته بالأسانيد القديمة قرأت بها فهذه الصيغة كنت قد اتفقت عليها مع الشيخ وقد كتبت بها أسانيد بعض الطلاب وشهد عليها الشيخ ونشرت على النت. ...... ).
فهل يأذن الشيخ بكري الطرابيشي حفظه الله الآن لمن قرأ عليه بعض القرآن أن يقول قرأت بها؟ القرآن ويسند بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم رواية حفص أو شعبة أو غيرها من القراءات؟؟!!
يرجع في ذلك للشيخ بكري الطرابيشي حفظه الله نفسه، ولطلابه الكبار لأنها مسالة غاية في الأهمية.
وأما بالنسبة لصور الفيديو وختم الشيخ بكري التي ينشرها الشيخ توفيق فهي كذلك خطيرة جدا فكذلك يرجع فيها للأهمية، هل الشيخ بكري يقر ويختم ويشهد على من قرأ عليه بعض القرآن أن يقول (قرأت القرآن)؟؟!!، وعلى ماذا كان يختم الشيخ بكري الطرابيشي حفظه الله؟
وعلى كل فالأمر الذي يقر به الجميع بما فيهم الشيخ توفيق ضمرة أنه لم يقرأ إلا عدة آيات على بعض الشيوخ ولكنه يكتب في أسانيده ............ قرأ علي رواية .... واخبره أني قرأ ت بها على الشيخ بكري أو غيره.
وجزاكم الله خيرا وبصرنا الله وإياكم إلى الحق والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
بعد اطلاع الشيخ الفاضل الدكتور ابو عاصم نادر ابن غازي العنبتاوي حفظه الله المدرس بالجامعة بالقصيم قسم الدراسات القرآنية على هذا الموضوع.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Apr 2010, 07:36 م]ـ
السلام عليكم
وإن كنا سئمنا من مثل هذه المواضيع إلا أني أقول:
كم من مشايخ قرؤوا شيئا من القرآن علي مشايخهم وتساهل الشيخ معهم في الإجازة، ثم مع مرور الأيام يتغير الحال وبدلا من كلمة " بعض القرآن " يضع كلمة " القرآن كاملا ".
والأبشع من ذلك أن ينسب بعض الأوجه لشيخه بهتانا.
ولست أعني بكلامي الشيخ توفيق ـ لأني لا أعلم عنه شيئا وغالبا لا آخذ بما يكتب في المنتديات ـ أو غيره من المشايخ الكرام إلا أنني أحكي واقعا مريرا في زماننا. والله المستعان.
والسلام عليكم(/)
تأملات في علم عدالآيات.
ـ[كامل]ــــــــ[03 Apr 2010, 09:21 م]ـ
الأسماء التي تطلق على علم عد الآي:
بالنظر في المؤلفات الأصيلة خصوصاً التي حملت في ثناياها معلومات عن هذا العلم، نجد أن هناك عدة إطلاقات على هذا الفن وكلها متفقة المقصد، فمن هذه الإطلاقات:
1 – علم العدد: وقد سميت مؤلفات أصيلة بهذا الاسم مثل (كتاب العدد) لعطاء بن يسار، (الكتاب عدد المدني الأول) لنافع، (كتاب العدد) لحمزة الزيات، وهذه المؤلفات هي في حكم المفقود. إلا أنه توجد مؤلفات أخر تحمل ذات العنوان موجودة ومتداولة منها:
(كتاب العدد) للإمام الهذلي (ت465هـ) وهو مضمن في كتاب (الكامل)، و (كتاب أقوى العُدد في معرفة العدد) لعلم الدين السخاوي (ت643هـ)، وهو ضمن كتاب (جمال القراء وكمال الإقراء) و (كتاب حسن المدد في فن العدد) للعلامة إبراهيم الجعبري (ت732هـ) وهو مطبوع بهذا الاسم، وذكره الزركشي في البرهان باسم: (المدد في معرفة العدد).
2 – علم عدد آي القرآن: ومن أقدم المؤلفات التي وسمت بهذا العنوان (كتاب عدد آي القرآن) ليحيى بن زياد الفراء (ت207هـ) وهو مخطوط، و (كتاب عدد آي القرآن) لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت224هـ) وهو في حكم المفقود، و (كتاب البيان في عدد آي القرآن) للداني (ت444هـ)، وهو من الكتب الأصيلة في هذا العلم، والعُمَد في هذا الفن.
ومن كتب المتأخرين (تحقيق البيان في عد آي القرآن) للإمام المتولي (ت1313هـ) وهو مخطوط، ولم يطبع بعد – فيما أعلم -.
وهذا المصطلح (آي القرآن) يكثر دورانه في ثنايا كتب المفسرين، بل إن تفسير الإمام ابن جرير الطبري حمل عنوان (جامع البيان عن تأويل آي القرآن بالقرآن).
3 – علم الفواصل أو فواصل الآي: وسبق في المبحث الأول تحرير مصطلح (الفاصلة) ومن أقدم المؤلفات التي حملت هذا الاسم كتاب (بغية الواصل إلى معرفة الفواصل) لسليمان بن عبدالقوي الطوفي (ت716هـ) وهو مخطوط.
ومن كتب المتأخرين (القول الوجيز في معرفة فواصل الكتاب العزيز) للمخللاتي (ت1311هـ) وهو شرح على ناظمه الزهر للإمام الشاطبي. وقد يكون هذا المصطلح (علم الفواصل) أكثر شهرة وتداولاً عند المتأخرين في هذا الوقت.
ودمتم سالمين ,,,,
ـ[فهد بن صالح]ــــــــ[04 Apr 2010, 09:15 ص]ـ
كتب الله أجرك على هذه الفوائد النفيسة.(/)
الوقف والابتداء علم لا ينضب معينه
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[04 Apr 2010, 10:28 ص]ـ
إن الوقف والابتداء علم لا ينضب معينه، ويحتاج إلى جهود مخلصة، وباحثين متميزين يستخرجون درره وكنوزه، وهذه بعض الكنوز التي تحتاج إلى من ينقب عنها.
فهاهي عشرات الموضوعات المقترحة في مجال الوقف والابتداء، لم أقف على من سجل فيها، أو تطرق إليها، لا أبغي بها ثمناً إلا الدعاء لوالدتي بالشفاء.
1 - الوقوف المنسوبة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - (وقوف النبي، وقوف جبريل، وقوف الغفران، الوقوف المنزلة أو المفروضة): جمعاً ودراسة.
2 - كتب وقف التمام في القرآن الكريم: جمعاً ودراسة.
3 - الوقوف الشاذة في القرآن الكريم: جمعاً ودراسة.
4 - كتب الوقف على كلا وبلى ونعم في القرآن الكريم: دراسة لغوية، مع تحقيق ما لم يحقق منها.
5 - وقف المراقبة في القرآن الكريم: جمعاً ودراسة، وقد أحصيتها فوجدتها تقارب المائتين.
6 - كتب الوقف والابتداء في القرون الخامس، والسادس .... والرابع عشر الهجري: دراسة لغوية تحليلية.
7 - تحقيق كتب الوقف والابتداء التالية - المصنفة باللغة العربية -:
الإبانة في الوقف والابتداء، منازل القرآن في الوقوف لأحد علماء القرن الخامس الهجري، وقف القرآن العظيم لأبي سعيد بن خليفة (544 هـ)، كتاب الوصل والوقف لأحد علماء القرن السابع الهجري، الوقف والابتداء للتقي بن الإمام، جامع الوقوف والآي المتقدم لأحد علماء القرن التاسع الهجري، خلاصة الوقوف لأحد علماء القرن العاشر الهجري، اللؤلؤ والمرجان في معرفة أوقاف القرآن، أوائل الندى المختصر من منار الهدى
8 - الرموز المستخدمة في الوقف والابتداء: دراسة تأريخية.
9 - الكتب والدراسات المصنفة في الوقف والابتداء في القرن الخامس عشر الهجري: دراسة تحليلية.
10 - وقوف المصاحف (الأزهر، المدينة النبوية، الباكستاني، العراقي .... ): دراسة وتخريجاً.
11 - مصطلحات الوقف والابتداء قديما وحديثا.
ومن أراد أن يسأل عن أي موضوع من هذه الموضوعات فليراسلني على الخاص.
أحتاج إلى بعض المخطوطات من مكتبات المملكة العامة والجامعية، حتى ولو كان ذلك في إطار تبادلي، فهل من معين.
أبو يوسف الكفراوي، محمد توفيق حديد، مدرس مساعد في جامعة الأزهر
mthadeed@yahoo.com
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[04 Apr 2010, 10:43 م]ـ
إن الوقف والابتداء علم لا ينضب معينه، ويحتاج إلى جهود مخلصة، وباحثين متميزين يستخرجون درره وكنوزه، وهذه بعض الكنوز التي تحتاج إلى من ينقب عنها.
فهاهي عشرات الموضوعات المقترحة في مجال الوقف والابتداء، لم أقف على من سجل فيها، أو تطرق إليها، لا أبغي بها ثمناً إلا الدعاء لوالدتي بالشفاء.
1 - الوقوف المنسوبة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - (وقوف النبي، وقوف جبريل، وقوف الغفران، الوقوف المنزلة أو المفروضة): جمعاً ودراسة.
2 - كتب وقف التمام في القرآن الكريم: جمعاً ودراسة.
3 - الوقوف الشاذة في القرآن الكريم: جمعاً ودراسة.
4 - كتب الوقف على كلا وبلى ونعم في القرآن الكريم: دراسة لغوية، مع تحقيق ما لم يحقق منها.
5 - وقف المراقبة في القرآن الكريم: جمعاً ودراسة، وقد أحصيتها فوجدتها تقارب المائتين.
6 - كتب الوقف والابتداء في القرون الخامس، والسادس .... والرابع عشر الهجري: دراسة لغوية تحليلية.
7 - تحقيق كتب الوقف والابتداء التالية - المصنفة باللغة العربية -:
الإبانة في الوقف والابتداء، منازل القرآن في الوقوف لأحد علماء القرن الخامس الهجري، وقف القرآن العظيم لأبي سعيد بن خليفة (544 هـ)، كتاب الوصل والوقف لأحد علماء القرن السابع الهجري، الوقف والابتداء للتقي بن الإمام، جامع الوقوف والآي المتقدم لأحد علماء القرن التاسع الهجري، خلاصة الوقوف لأحد علماء القرن العاشر الهجري، اللؤلؤ والمرجان في معرفة أوقاف القرآن، أوائل الندى المختصر من منار الهدى
8 - الرموز المستخدمة في الوقف والابتداء: دراسة تأريخية.
9 - الكتب والدراسات المصنفة في الوقف والابتداء في القرن الخامس عشر الهجري: دراسة تحليلية.
10 - وقوف المصاحف (الأزهر، المدينة النبوية، الباكستاني، العراقي .... ): دراسة وتخريجاً.
11 - مصطلحات الوقف والابتداء قديما وحديثا.
ومن أراد أن يسأل عن أي موضوع من هذه الموضوعات فليراسلني على الخاص.
أحتاج إلى بعض المخطوطات من مكتبات المملكة العامة والجامعية، حتى ولو كان ذلك في إطار تبادلي، فهل من معين.
أبو يوسف الكفراوي، محمد توفيق حديد، مدرس مساعد في جامعة الأزهر
mthadeed@yahoo.com
السلام عليكم ورحمة الله
بوركت يا دكتور في طرحك المميز.
مواضيع جيدة، تحتاج إلى جهد ومثابرة وطلاب، الله المستعان.
ـ[أم رنيم]ــــــــ[18 Apr 2010, 07:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم وشفى الله والدتكم(/)
سؤال لأهل التخصص
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[04 Apr 2010, 01:40 م]ـ
يقول الشيخ سليمان الجمزوري - رحمه الله - في تحفة الأطفال:
صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا ** دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقىً ضَعْ ظَالِمَا
فهل هذا البيت من قوله أم هو ناقلاً له ومقتبساً؟ وهل أحد من القراء قبله نصَّ عليه؟
وقد وجدتُ بيتاً قريباً من هذا ذكره الإمام ابن الجزري - رحمه الله - وهو:
صِفْ ذَا ثَنَا جود شخص قَد سَمَا كَرَما ** ضَعْ ظالماً زِدْ تُقَى دُمْ طَالِباً فترى
(التمهيد في علم التجويد صـ158) قال محقق الكتاب الدكتور: علي حسين البواب: هكذا ورد البيت في الأصول كلها) ا. هـ.
قلتُ: وهو غير متزن عروضياً.
فمن وجد هذا البيت لأحد ممن تقدَّم الشيخ الجمزوري - رحمه الله - ذكره فليرشد مشكوراً مأجوراً؟
وأسأل الله تعالى لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح
ـ[ايت عمران]ــــــــ[04 Apr 2010, 10:12 م]ـ
حيا الله الشيخ أبا إسحاق
جوابا على سوالك أقول:
إن كلام العلامة الجمزوري في شرحه لتحفته (المسمى: فتح الأقفال) صريح في أن البيت من قوله، واسمع إليه يقول: "وقد جمعتها في أوائل كلم هذا البيت"
وقال الشيخ المرصفي: وقد جمعها الجمزوري في تحفته في أوائل كلمات هذا البيت"
أضف إلى ذلك أن المصنفين في التجويد قبله لا يذكرون هذا البيت، بل يذكرون أبياتا أخرى، مثل ما فعل الشيخ علي القاري في منحه حيث قال: "وقد جمعها بعض الفضلاء في أوائل هذه الكلمات:
ضحكت زينب فأبدت ثنايا تركتني سكران دون شراب
طوقتني ظلما قلائد ذل جرعتني جفونها كأس صاب
(صاب) كذا في المخطوط والمطبوع، ولا يتزن، علما أن البيت من بحر الخفيف.
ومثل ما فعل عصام الدين الأنصاري في شرحه للجزرية حيث قال: "وقد جمعتها في بيت من الرجز حوى مواعظ ووصايا:
تب ثم جع دن ذل زم سس شرعنا صن ضر طرف ظل في قبر كنا
ومثل البيت الذي ذكرتم.
لكن قولكم: "قلتُ: وهو غير متزن عروضياً" لعله سبق قلم، فالبيت متزن، وهو من بحر البسيط، وتفعيلاته:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
وتقبل تحياتي أخي العزيز.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[05 Apr 2010, 01:46 م]ـ
الأخ الفاضل / ايت عمران - وفقه الله -
أسأل الله تعالى أن يبارك فيك، وأن يقرَّ بك عيني والديك
حقاً لقد بحثتُ عن قائل هذا البيت قبل الجمزوري - رحمه الله -، وكما ذكرتَ فإني ذهلتُ عن قول الجمزوري - رحمه الله - في شرحه: وقد جمعتها في أوائل كلم هذا البيت "مع أنَّ شرحه بين يدي - فالله المستعان -، وقد وقفتُ على مَن جمعها بغير هذا البيت كمن ذكرتم وغيرهم.
وشكر الله لكم سعيكم في هذا الجواب الماتع، أسأل الله تعالى أن يختم لنا ولكم بالحسنى(/)
أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء
ـ[ايت عمران]ــــــــ[04 Apr 2010, 10:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فهذا بحث متواضع كان قد اقترحه علي الشيخ الحبيب محمد خالد منصور ـ حفظه الله ـ أيام تريسه إياي الوقف والابتداء، وعنوانه:
أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء
دراسة تطبيقية نظرية
وقصدت من طرحه بهذه الطريقة الإفادة من مناقشة الإخوة في هذا الملتقى الموقر، خصوصا الأستاذ ابو يوسف الكفراوي الذي أتحفنا في هذه الأيام بموضوعات مفيدة في هذا العلم.
وها أنا أدخل الموضوع بدون مقدمات:
منهج البحث
اقتضت طبيعة البحث أن يكون المنهج المتبع فيه هو المنهج الاستقرائي التحليلي؛ حيث قمت فيه بجمع أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء، ثم تناولتها بالتحليل وضرب الأمثلة، سالكا في ذلك الطريقة الآتية:
o التزمت بالرسم الإملائي الحديث.
o عرفت المصطلحات الواردة في عنوان البحث.
o اعتمدت في التعريفات اللغوية على المصادر المعجمية الأصيلة.
o حاولت إيجاد سند لحصر أسباب الاختلاف من أقوال الأئمة السابقين.
o رتبت تلك الأسباب ترتيبا أبجديا.
o اقتصرت في الأمثلة على ما صرح العلماء بكونه سببا من أسباب الاختلاف في الوقف.
تمهيد
جرى على الألسنة أنه إذا ظهر السبب بطل العجب، وهو قول صحيح، وينطبق على ما أنا بصدد بحثه من أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء؛ إذ الناظر في كتب التمام، وكتب الوقف والابتداء، يفاجأ بزخم من أقوال متعددة، وآراء متضادة؛ هذا يقول: إن الوقف في هذا الموضع كاف، والثاني يقول: إنه حسن، والثالث يقول: إنه قبيح، وهكذا. فإذا عرف الناظر سبب ذلك استطاع أن يوفق بين الأقوال، وينظر في تلك الأسباب، فيستبقي أقواها، ويبعد أضعفها وأوهاها.
المبحث الأول: التعريف بالمصطلحات الواردة في العنوان
المطلب الأول: تعريف أسباب الإختلاف
الأسباب: جمع سبب، وهو: «كل شئ يتوصل به إلى غيره» ().
والاختلاف: مصدر اختلف: ضد اتفق ()، قال في اللسان: «وتَخالَفَ الأَمْران واخْتَلَفا: لم يَتَّفِقا، وكلُّ ما لم يَتَساوَ فقد تَخالفَ واخْتَلَفَ» ().
المطلب الثاني: تعريف الوقف والابتداء
الوقف في اللغة:
قال ابن فاس: «الواو والقاف والفاء: أصلٌ واحد يدلُّ على تمكُّثٍ في شيءٍ ثمَّ يقاس عليه» ().
وقال ابن دريد: «الوَقْف: مصدر وَقَفْتُ الدابّةَ أقِفها وَقْفاً، وكذلك كل شيء: حبستَه» ().
وقال الجوهري: «يقال: وَقَفَتِ الدابةُ تقِف وقوفا، ووقفتُها أنا وقفا، يتعدى ولا يتعدى. ووقفتُه على ذنبه، أي: أطلعتُه عليه. ووقفتُ الدار للمساكين وقفا» ().
يستشف من هذا أن الوقف لغة هو الحبس والتلبث في الشيء وإطلاع الغير على الشيء، والمصدر: وَقْفٌ ووُقُوفٌ، والفعل منهما يأتي لازما ومتعديا، بحيث تقول: وَقَفَتِ الدابَّةُ ووَقَفْتُ الدابَّةَ.
ولفت انتباهي ملحظ ذكره الدكتور محمد خليل الزروق، مفاده: أن استعمال الوقوف قسيما للجلوس والقعود، جاء متأخرا؛ إذ أول من أثاره هو ابن منظور في لسانه حيث قال: «الوقوف: خلاف الجلوس»، وتبعه صاحب تاج العروس، وواضعو المعجم الوسيط.
ذكر هذا الملحظ تم قال: «وظني .. أن ذلك مما زاده ابن منظور من عند نفسه اعتمادا على الشائع في استعمال المتأخرين، كما تسمع في عصرنا من قولهم للقاعد: قف، وهم يريدون: قُم» ().
الوقف في الاصطلاح:
من أجمع التعريفات الاصطلاحية للوقف تعريف الإمام ابن الجزري حيث قال: «الوقف: عبارة عن قطع الصوت على الكلمة زمناً يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة؛ إما بما يلي الحرف الموقوف عليه، أو بما قبله ... لا بنية الإعراض» ().
وعلاقة التعريف الاصطلاحي باللغوي واضحة؛ إذ تقدم أن الوقف في اللغة: مطلق الحبس، وهو هنا حبس الصوت خاصة، وهو ما عبر عنه في التعريف بقطع الصوت. فيكون أخص من التعريف اللغوي. والله أعلم.
الابتداء في الغة:
قال ابن فارس: «الباء والدال والهمزة من افتتاح الشيء، يقال بدأت بالأمر وابتدأت، من الابتداء» ().
وقال ابن منظور: «البَدء: فِعْل الشيء أَوَّلُ، بَدأَ بهِ وبَدَأَهُ يَبْدَؤُهُ بَدْءاً وأَبْدَأَهُ وابْتَدَأَهُ» ().
(يُتْبَعُ)
(/)
فهو بهذا مرادف للائتناف الذي يقول فيه ابن منظور: «اسْتَأْنَفَ الشيءَ وائتَنَفَه: أَخذ أَوّله وابتدأَه» ().
الابتداء في الاصطلاح:
لم يحفل المتقدمون ببيان معنى الابتداء اصطلاحا، ولا شك أن له علاقة بالمعنى اللغوي، لكن ما نوع هذه العلاقة؟
المتأخرون درجوا على هذا التعريف: «هو الشروع في القراءة بعد قطع أو وقف»، ومنهم: المرصفي () وإبراهيم الجرمي () وعبد الكريم إبراهيم () وعبد العلي المسئول () وغيرهم.
فالشروع في القراءة بعد قطع موافق للابتداء والائتناف في اللغة، أما الشروع بعد وقف فموافقته ليست ظاهرة؛ إذ الابتداء كما تقدم: فعل الشيء أولُ، والشارع في القراءة بعد وقف مستمرٌّ في قراءته، وبهذا يمتاز التعريف اللغوي عن الاصطلاحي. والله أعلم.
المبحث الثاني: حصر أسباب الاختلاف
اتضح مما تقدم أن أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء هي تلك الملابسات التي تؤدي إلى تعدد آراء العلماء في تحديد نوعِ الوقف في الكلمة القرآنية المراد الوقوف عليها، ونوعِ الابتداء بما بعدها، وسأحاول حصرها فيما يأتي إن شاء الله تعالى، منطلقا في ذلك من هذا النقل النفيس:
قال أبو جعفر النحاس: «ذكر لي بعض أصحابنا عن أبي بكر بن مجاهد أنه كان يقول: لا يقوم بالتمام إلا نحوي، عالم بالقراءات، عالم بالتفسير، عالم بالقصص وتلخيص بعضها من بعض، عالم باللغة التي نزل بها القرآن.
وقال غيره: يحتاج صاحب علم التمام إلى المعرفة بأشياء من اختلاف الفقهاء في أحكام القرآن؛ لأنه من قال من الفقهاء: لا تقبل شهادة القاذف ـ وإن تاب ـ فإن الوقف عنده: ?وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً? ... ومن قال: تجوز شهادته إذا تاب كان الكلام عنده متصلا، والوقف عند: ?فإن الله غفور رحيم?» ().
وقال الإمام الهذلي، وهو يتحدث عن كتابه "الجامع في الوقف والابتداء": «بينت فيه وقف الفقهاء، والصوفية، والمتكلمين، والقراء، وأهل المعاني ... » ().
وقد تناقل الناس قول الإمام النحاس، واحتفلوا به؛ وقد جعلته كالأساس لبحثي هذا؛ إذ إنه عدد الأسباب الرئيسة للاختلاف في الوقف، وجعلها ستا؛ خمس في قول ابن مجاهد، وهي: النحو، والقراءات، والتفسير، والقصص، ولغة القرآن. وسادس في قول غيره، وهو الفقه.
وقد فرعتُ عن لغة القرآن سببين، هما: كمالُ الإعجاز، وعلمُ البلاغة، وقد ذكرهذا الأخير الإمام الهذلي، كما أضفت أسبابا أخرى لها تأثير قوي في الاختلاف في الوقف، وهي: المذهب العقدي، وقد ذكره الإمام الهذلي أيضا، والسياق، وعد الآي، ورسم المصحف، والحديث قبولا وردا، فصارت اثني عشر سببا من أسباب الاختلاف، وهي كما يلي:
1. الإعراب
2. التفسير
3. الحديث قبولا وردا
4. رسم المصحف
5. السياق
6. عد الآي
7. علم البلاغة
8. القراءات
9. القصص
10. كمال الإعجاز
11. المذهب العقدي
12. المذهب الفقهي
المبحث الثالث: أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء
غير خاف أن كثيرا من هذه الأسباب متداخلة فيما بينها. وقد رأيت أن أرتبها ترتيبا أبجديا؛ لأن أيَّ ترتيب آخر قد تختلف فيه أنظار الناس، ويكون قابلا لأخذ والرد. وهذا شروع في المقصود.
السبب الأول: الإعراب
يكاد يكون الإعراب هو السبب الغالب في الاختلاف في الوقف والابتداء، وبينه وبين الأسباب الأخرى تداخل ملحوظ. وعلماء هذا الفن إذا ذكروا موقفا مختلفا فيه فأول ما يعللون به الاختلاف هو الإعراب، لذلك كانت أمثلته كيرة تند عن الحصر، وأكتفي منها بهذا المثال:
قوله تعالى: ?ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين?، فالوقف على ?لا ريب? يعانق الوقف على ?فيه?، وإما حاء هذا التعانق ـ وهو جزء من الاختلاف في الوقف ـ من اختلاف الإعراب.
يقول نظام الدين النيسابوري: «?لا ريب? (ج) () على حذف خبر لاَ، تقديره: لا ريب فيه، ثم يستأنف: ?فيه هدى?. ومن وصل جعل ?فيه? خبر ?لا?، أو وصف ?ريب? وحذف خبر ?لا? تقديره: لا ريب فيه عند المؤمنين. والوقف على التقديرين على ?فيه?» ().
السبب الثاني: التفسير
من أوضح الأمثلة على ذلك ما ذكره نظام الدين النيسابوري بقوله:
«قوله سبحانه وتعالى: ?ولكل جعلنا موالى مما ترك الوالدان والأقربون? يمكن تفسيره بحيث يكون الوالدان والأقربون وارثين وبحيث يكونان موروثاً منهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمعنى على الأول: لكل أحد جعلنا ورثة في تركته. ثم إنه كأنه قيل: ومَن هؤلاء الورثة؟ فقيل: هم الوالدان والأقربون؛ فيحسن الوقف على قوله: ?مما ترك? ..
وأما على الثاني، فإما أن يكون في الكلام تقديم وتأخير، أي: ولكل شيء مما ترك الوالدان والأقربون جعلنا موالي، أي: ورثة. وإما أن يكون ?جعلنا موالي? صفة ?لكل? بل محذوف، والعائد محذوف، وكذا المبتدأ. والتقدير: ولكل قوم جعلناهم موالي نصيبٌ مما ترك الوالدان والأقربون، كما تقول: لكل من خلقه الله إنساناً من رزق الله. أي: حظٌ من رزق الله» ().
فأنت تلاحظ أنه على المعنى الأول يكون الوقف على ?ترك? كافيا، وعلى المعنى الثاني يكون قبيحا؛ لأن ?الوالدان والأقربون? فاعل ?ترك?، ولا يفصل بين الفعل وفاعله.
السبب الثالث: الحديث قبولا وردا
من أوضح ما يمثَّل به لهذا السبب من أسباب الاختلاف ما أسماه بعض العلماء وقف السنة أو وقف جبريل ×، وإنما اعتبرت هذا من أسباب الاختلاف لأنهم اختلفوا في ثبوت نسبة هذه الوقوف للنبي > وعدم ثبوت ذلك.
واكتفي هنا بذكر كلام الشيخ المرصفي؛ لأنه لخص كلام من سبقه، فقال: «والآن نشرع بحول الله في بيان الوقف المنسوب إلى النبي > في القرآن العظيم؛ مما أكثره ليس برأس آية، ونص عليه غير واحد ممن يعتد بنقلهم من محققي علماء القراءات، مع عَزْوِ ذلك إليهم، ونسبته لهم. فقد قيل: إن من بركة العلم نسبة القول إلى قائله. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أولاً: نقل صاحب "منار الهدى في بيان الوقف والابتدا" عن العلامة السخاوي أن هذه الوقوف عشرة، وسمى بعضها بوقف جبريل عليه السلام، وإليك نص عبارته: (قال السخاوي (): ينبغي للقارئ أن يتعلم وقف جبريل؛ فإنه كان يقف في سورة آل عمران عند قوله: ?قُلْ صَدَقَ اللَّهُ? ثم يبتدىء ?فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً? والنبي > يتبعه. وكان النبي > يقف في سورة البقرة والمائدة عند قوله تعالى: ?فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ?. وكان يقف على قوله: ?سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ?. وكان يقف ?قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ?، ثم يبتدىء ?عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي?. وكان يقف ?كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ?، ثم يبتدىء ?لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى?. وكان يقف ?وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا?، ثم يبتدىء ?لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ?. وكان يقف ?أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً? ثم يبتدىء ?لاَّ يَسْتَوُونَ?. وكان يقف ?ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى فَحَشَرَ? ثم يتبدىء ?فَنَادَى?. وكان يقف ?لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ? ثم يبتدىء ?تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ?.
فكان > يتعمد الوقف على تلك الوقوف، وغالبها ليس رأس آية، وما ذلك إلا لعلم لدنِّي علمه من علمه وجهله من جهله. فاتباعه سنة في أقواله وأفعاله) () انتهى منه بحرفه.
ثانياً: نقل صاحب () انشراح الصدور أن مواضع هذه الوقوف سبعة عشر موضعاً وفيما يلي نص عبارته: (اعلم أن الوقوف المندوبة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الوقوف عليها سبعة عشر موضعاً:
الأول والثاني: ?فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ? بالبقرة والمائدة.
والثالث: ?قُلْ صَدَقَ اللَّهُ? بآل عمران.
والرابع: ?مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ? بالمائدة.
والخامس: ?أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ? بيونس.
والسادس: ?وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ? بها أيضاً.
والسابع: ?قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ? بيوسف.
والثامن: ?كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ? بالرعد.
والتاسع: ?وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا? بالنحل.
والعاشر: ?إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ? بها أيضاً.
والحادي عشر: ?يا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ? بلقمان.
والثاني عشر: ?كَمَن كَانَ فَاسِقاً? بالسجدة.
والثالث عشر: ?أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ? بغافر.
والرابع عشر: ?فَحَشَرَ? بالنازعات.
والخامس عشر: ?خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ? بالقدر.
والسادس عشر: ?مِّن كُلِّ أَمْرٍ? بها أيضاً.
والسابع عشر: ?بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ? بالنصر أهـ منه بلفظه.
ثالثاً: نقل صاحب "الرحلة العياشية" أن هذه الوقوف سبعة عشر وقفاً وساقها في نظم مبارك بديع ... » ().
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد أن سرد تلك الأوقاف، وأردفها بذلك النظم، قال: «ومن هذه النقول يتبين لك أيها القارىء الكريم أن هذه المواضع كلها، منها ما هو رأس آية، وهو القليل. ومنها ما ليس برأس آية وهو الكثير. فالذي هو رأس آية قوله تعالى: ?كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ? بالرعد. وقوله سبحانه: ?وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ? بغافر. وقوله عز شأنه: ?لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ?. وقوله جل وعلا: ?تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ? وهذان الموضعان بسورة القدر.
وقد قدمنا لك أن الوقف على رؤوس الآي سنة مطلقاً، فيكون ذكره هنا في هذه الأوقاف من باب التأكيد عليه عند من وصل رؤوس الآي المتعلقة بما بعدها في غير هذه المواضع، فليعلم ذلك. ولعل أحداً أن يقول: لقد تفاوتت مواضع هذه الأوقاف المذكورة في هذه النقول الثلاثة التي قدمنا. فهل يعتبر تفاوتها مدعاة إلى عدم التسليم ببعضها؟
والجواب عن ذلك ظاهر؛ فإن هذه النقول، وإن كان فيها تفاوت، لكنه ليس تفاوت التناقض والاضطراب، وإنما هو تفاوت الرواية والحفظ. ومن حفظ حجة على من لم يحفظ. فكل هذه النقول صحيحة، وسائر نقلتها عدول، وقد ذكر كل منهم ما انتهى إليه علمه بحسب التلقي والمشافهة عن شيوخه، وعليه فلا اختلاف. وهناك نقول أخرى غير هذه تركنا ذكرها هنا طلباً للاختصار والله تعالى أعلم» ().
فأنت ترى كيف صحح الشيخ المرصفي نسبة هذه الوقوف، وأيدها، وانتصر لها، بينما تجد في المقابل أن الشيخ الحصري شكك فيها، إذ إنه لما أوردها في كتابه، عقَّب عليها بقوله: «وسمي الوقف في هذه المواضع وقف السنة، ووقف جبريل، ووقف الاتباع، لأن الرسول ? كان يتحرى الوقف في هذه المواضع دائما. هكذا قالوا. ولكن، مع التنقيب البالغ، والبحث الفاحص في شتى الأسفار، ومختلف المراجع، من أمهات الكتب في علوم القرآن والتفسير والسنة والشمائل والآثار، لم أعثر على أثر صحيح أو ضعيف يدل على أن الوقف على جميع هذه المواضع أو بعضها من السنة العملية أو القولية، ولعلنا بعد هذا نظفر بما يبدد القلق ويريح الضمير» ().
وأحسب أن هذا مثالا جيدا لهذا السبب من أسباب الاختلاف؛ لأنه جمع سبعة عشر مثالا، فإذا استثنيت منها المواضع الأربعة التي تقدم أنها رؤوس آي، يبقى معك ثلاثة عشر موضعا يمكن أن يكون للاختلاف فيها مجال. فالذي يثبت نسبة ذلك إلى الجناب الشريف > لا إشكال عنده في جواز الوقف، والذي لا يثبته سيختلف نظره إليها، أو إلى بعضها، مثل: ?فحشر?، ومثل: ?قل صدق الله? الخ.
السبب الرابع: رسم المصحف
اعتبرت رسم المصحف سببا من أسباب الخلاف؛ لأن كثيرا من الكلمات في القرآن الكريم اختلفت المصاحف في رسمها بين الوصل والفصل ()، وذلك مثل: (أين ما) في قوله تعالى في النساء: ?أين ما تكونوا يدرككم الموت? و (أن لا) في قوله تعالى في الأنبياء: ?أن لا إله إلا أنت سبحانك?، ومن ما في قوله تعالى في المنافقون: ?مما رزقناكم? ونحو ذلك، فعلى تقدير أنها كتبت مفصولة يجوز الوقف اضطرارا أو اختبارا على الكلمة الأولى منها، وعلى تقدير أنها كتبت موصولة لا يجوز ذلك ().
السبب الخامس: السياق
لا يخفى أن السياق له دور كبير في بيان المعنى في القرآن الكريم؛ وهو أيضا له دور في اختلاف العلماء في الوقف والابتداء؛ إذ يمكن أن يكون مرجحا قويا لنوع من أنواع الوقف على نوع آخر. وخذ كمثال على ذلك قوله تعالى: ?ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه?، فقد وقع خلاف بين العلماء في نوع الوقف على قوله تعالى: ? ولقد همت به?.
قال الشيخ محمد محمد أبو شهبة: «والصحيح في تفسير قوله تعالى: ?وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّه? أن الكلام تم عند قوله تعالى: ?وَلَقَدْ هَمَّتْ بِه? وليس من شك في أن همها كان بقصد الفاحشة، ?وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ?. الكلام من قبيل التقديم والتأخير، والتقدير: ولولا أن رأى برهان ربه لهمَّ بها، فقوله تعالى: ?وهم بها?، جواب "لولا" مقدم عليها ومعروف في العربية أن "لولا" حرف امتناع لوجود، أي: امتناع الجواب لوجود الشرط، فيكون الهم ممتنعا لوجود البرهان الذي ركزه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
في فطرته ...
وهذا هو القول الجزل الذي يوافق ما دل عليه العقل من عصمة الأنبياء، ويدعو إليه السابق واللاحق» ().
وما عبر عنه بالسابق واللاحق هو الذي يعبر عنه غيره بالسياق، والسياق هنا يرجح أن يكون الوقف كافيا على قوله تعالى: ?ولقد همت به? ويكون همُّ يوسف لم يحدث؛ لكون حدوثه معلقا على عدم رؤيته برهان ربه، فبما أنه رأى برهان ربه لم يصدر منه همٌّ، ويدل على ذلك من سابق الآية قوله سبحانه: ?قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي?، ومن لاحقها قوله جل وعز: ?واستبقا الباب? وما بعدها.
السبب السادس: عد الآي
معلوم أن مذاهب العد سبعة، ومعلوم أن بينها خلافا في أربعة وخمسين ومائتي موضع، وبعض هذه المواضع له تعلق شديد بما بعده. ولذلك أمثلة كثيرة:
منها في أول البقرة قوله تعالى: ?ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون? حيث عد أهل الشام: ?عذاب أليم? رأس آية، ولم يعدها غيرهم.
ومنها قوله تعالى في أول آل عمران: ?وأنزل التوراة والإنجيل? حيث ترك عده الشامي، وعده غيره.
فمن عد الموضعين وما ضارعهما جاز له الوقف، ومن لم يعدهما لم يقف، على الخلاف المشهور في حكم الوقف على رؤوس الآي، وليس هذا محل بسطه.
السبب السابع: علم البلاغة
عبرت بعلم البلاغة لأدخل فنون البلاغة الثلاثة؛ لأنها كلها قد يكون لها أثر في الوقف والابتداء، لكن فن المعاني أكثر تاثيرا؛ لأن مباحثه كثيرة، فمنها القصر، والفصل والوصل، والإنشاء، والإيجاز والإطناب والمساوات ...
ولقد احتفل ببيان ذلك العلامة ابن عاشور أيما احتفال، واسمع إليه يقول: «إن بلاغة الكلام لا تنحصر في أحوال تراكيبه اللفظية، بل تتجاوز إلى الكيفيات التي تؤدى بها تلك التراكيب؛ فإن سكوت المتكلم البليغ في جملة سكوتا خفيفا قد يفيد من التشويق إلى ما يأتي بعده ما يفيده إبْهام بعض كلامه ثم تعقيبه ببيانه، فإذا كان من مواقع البلاغة نحو الإتيان بلفظ الاستئناف البياني، فإن السكوت عند كلمة وتعقيبها بما بعدها، يجعل ما بعدها بمنزلة الاستئناف البياني، وإن لم يكنه، مثاله قوله تعالى: ?هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً? [النازعات:16] فإن الوقف على قوله: ?مُوسَى? يحدث في نفس السامع ترقبا لما يبين حديث موسى، فإذا جاء بعده: ?إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ? الخ، حصل البيان، مع ما يحصل عند الوقف على كلمة ?موسى? من قرينة من قرائن الكلام؛ لأنه على سجعة الألف، مثل قوله: ?طُوىً?، ?طَغَى?، ?تَزَكَّى? الخ» ().
ثم مثل رحمه الله بمثال آخر فقال:
«وقد بينت عند تفسير قوله تعالى: ?ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ? [البقرة:2] أنك إن وقفت على كلمة ?رَيْبَ? كان من قبيل إيجاز الحذف، أي: لا ريب في أنه الكتاب، فكانت جملة ?فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ? ابتداءَ كلام، وكان مفاد حرف (في) استنزالَ طائر المعاندين، أي: إن لم يكن كله هدى فإن فيه هدى. وإن وصلت ?فِيهِ? كان من قبيل الإطناب، وكان ما بعده مفيدا أن هذا الكتاب كله هدى» ().
السبب الثامن: القراءات
لهذا السبب أمثلة كثيرة في القرآن الكريم، ومن أول ما ورد منه في القرآن الكريم الوقف على قوله تعالى: ?ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب? فقد ذكر العلماء أن الوقف على لفظ ?العذاب? تتعاقب عليه أنواع الوقف الثلاثة، وهي: الكافي والحسن والقبيح.
فعلى قراءة يعقوب بتاء الخطاب في ?ولو ترى? وكسر همزة أن في قوله تعالى: {إن القوة لله جميعا وإن الله شديد العذاب} يكون الوقف كافيا؛ لأن الجملة مستأنفة، وجواب لو محذوف. ومثل هذا يقال في قراءة أبي جعفر، إلا أنه يقرأ ?ولو يرى) بالغيبة.
وعلى قراء نافع وابن عامر بتاء الخطاب في ?ولو ترى? وفتح همزة أن في موضعيها: ?أَن القوة لله جميعا وأَن الله شديد العذاب? يكون الوقف حسنا، قال الإمام الداني: «لأن ?أَن? تكون منصوبة على التكرير بتقدير: ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ترى، أو ترون أن القوة لله» ().
وعلى قراءة باقي العشرة بالغيب وفتح ?أن? يكون الوقف قبيحا؛ لأن ?أن? منصوبة بـ ?يرى? ().
فهذا من أوضح الأمثلة على تأثير القراءات في الوقف والابتداء، ونظائره في القرآن كثير.
السبب التاسع: القصص
(يُتْبَعُ)
(/)
لا ريب أن العلم بالقصص، وابتدائها وانتهائها، وتفاصيل الأحداث التي تذكر فيها، له أثر ملموس في اختلاف العلماء في الوقف والابتداء، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: ?قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ?، فقد اختلف المفسرون في مدة تيه بني إسرائيل، ومدة تحريم الأرض المقدسة عليهم، وبناء على ذلك اختلفوا في حكم الوقف على قوله تعالى: ? قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ? وقوله سبحانه: ? أَرْبَعِينَ سَنَةً?.
قال الإمام الطبري رحمه الله: «اختلف أهل التأويل في الناصب لِـ (الأربعين).
فقال بعضهم: الناصب له قوله:?محرّمة?، وإنما حرم الله جل وعزّ على القوم الذين عصوه، وخالفوا أمره من قوم موسى، وأبوا حَرْب الجبارين، دخولَ مدينتهم أربعين سنة، ثم فتحها عليهم وأسكنهموها، وأهلك الجبارين بعد حرب منهم لهم، بعد أن انقضت الأربعون سنة وخرجوا من التيه» ().
ثم اسند لمن قال بذلك، ثم قال: «وقال آخرون: بل الناصب لِـ?الأربعين? ?يتيهون في الأرض?. قالوا: ومعنى الكلام: قال فإنَّها محرمة عليهم أبدًا، يتيهون في الأرض أربعين سنة. قالوا: ولم يدخُل مدينة الجبَّارين أحد ممن قال: ?إنا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون?، وذلك أن الله عزَّ ذِكرُه حرَّمها عليهم. قالوا: وإنما دخلها من أولئك القوم يُوشع وكلاب، اللذان قالا لهم: ?ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون?، وأولادُ الذين حرَّم الله عليهم دخولها، فتيَّههم الله فلم يدخلها منهم أحدٌ» (). ثم أسند لمن قال بذلك.
وبعد ما عرفت اختلاف أهل العلم بالقصص أنقل لك قول أهل العلم بالوقف الابتداء، فهذا الإمام أبو عمرو الداني يقول: «في ذلك وجهان من التفسير والإعراب؛ من قال: إن التحريم والتيه كان أربعين سنة، وهو قول ابن عباس والربيع والسدي، نصب ?أربعين? بـ?محرمة? على تفسير التحريم. فعلى هذا يكون الوقف على: ?يتيهون في الأرض?، وهو قول عبد الرزاق، وهو اختيار ابن جرير.
وقيل: الوقف على ?أربعين سنة?، ثم يستأنف ?يتيهون في الأرض?.
ومن قال: إن التحريم كان أبدا، وإن التيه كان أربعين سنة، وهو قول عكرمة وقتادة، نصب ?أربعين? بـ?يتيهون?. فعلى هذا يكون الوقف على: ?محرمة عليهم?. هو قول نافع ويعقوب والأخفش وأبي حاتم، وهو اختياري» ().
فتحصل من اختلاف أهل القصص ثلاثة أقوال في الوقف:
القول الأول: أن الوقف على: ?محرمة عليهم?.
القول الثاني: أن الوقف على: ?محرمة عليهم أربعين سنة? وتكون جملة ?يتيهون في الأرض? مستانفة.
القول الثالث: أن الوقف لا يجوز إلا على: ?يتيهون في الأرض?.
ومعلوم أن بين الموضع الأول والثاني تعانقا.
السبب العاشر: كمال الإعجاز
قد يكون لهذا السبب علاقة بعلم البلاغة باعتبار أن من أهم طرق إعجاز القرآن الكريم ما امتاز به من كمال الفصاحة وجمال والبلاغة وإبداع النظم، يقول الشيخ ابن عاشور رحمه الله:
«ولما كان القرآن مرادا منه فهم معانيه، وإعجاز الجاحدين به، وكان قد نزل بين أهل اللسان، كان فهم معانيه مفروغا من حصوله عند جميعهم. فأما التحدي بعجز بلغائهم عن معارضته فأمر يرتبط بما فيه من الخصوصيات البلاغية التي لا يستوي في القدرة عليها جميعهم؛ بل خاصة بلغائهم من خطباء وشعراء، وكان من جملة طرق الإعجاز ما يرجع إلى محسنات الكلام من فن البديع، ومن ذلك فواصل الآيات التي هي شبه قوافي الشعر وأسجاع النثر، وهي مراده في نظم القرآن لا محالة ... فكان عدم الوقف عليها تفريطا في الغرض المقصود منها «().
فهو هنا جعل الوقف على رءوس الآي مظهرا من مظاهر الإعجاز، والذي لا يقف يفرط في إظهار هذا الإعجاز للسامعين.
ويمكن التمثيل أيضا بقوله تعالى: ?وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَاْلإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا?
يقول نظام الدين النيسابوري:
«?لا يفقهون بها? (ج) () لأن العطف صحيح، ولكن الوقف لإمهال فرصة الاعتبار. وكذا الثانية؛ ولهذا كرر لفظة ?لهم? في أول كل جملة» ().
(يُتْبَعُ)
(/)
فالوقف على كلمة ?بها? في مواضعها الثلاثة يضفي على المقام روعة يفوتها الوصل، ويجعل للسامع فرصة يجري فيها خياله وراء المعنى، ولذلك كررت لفظة ?بها?. وهذا لا شك أنه إعجاز لا يسيتطيعه مخلوق كائنا من كان.
السبب الحادي عشر: المذهب العقدي
من المعلوم أن القرآن الكريم والسنة النبوية هما المصدران الرئيسان اللذان يستمد منهما المسلمون عقيدتهم، ومن المعلوم أيضا أن القرآن الكريم حمال لوجوه من المعاني والدلالات، ومحتمل لأوجه من التقديرات والتأويلات، ومن بين ما ساهم في ذلك: الوقف والابتداء؛ حيث تجد أن الاستدلال يختلف أحيانا بسبب توارد أنواع مختلفة من الوقف على موضع ما، وكثيرا ما ينزع أهل البدع والأهواء إلى الاستدلال بها على عقائدهم الفاسدة. ولذلك أمثلة في القرآن، منها:
1ـ قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى?.
قال العلامة السمين الحلبي رحمه الله: «وفاعلُ ?استوى? ضميرٌ يعودُ على ?الرحمنُ?. وقيل: بل فاعلُه ?ما? الموصولةُ بعده، أي: استوى الذي له في السموات. قال أبو البقاء: (وقال بعضُ الغلاةِ: ?ما? فاعلُ ?استوى?. وهذا بعيدٌ، ثم هو غيرُ نافعٍ له في التأويل؛ إذ يبقى قولُه ?الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ? كلاماً تاماً ومنه هرب) ().
قلت: هذا يُروى عن ابنِ عباسب، وأنه كان يقف على لفظ ?العرش?، ثم يبتدِئُ ?استوى له ما في السموات? وهذا لا يَصِحُّ عنه» ().
فصاحب هذا الوقف دفعه مذهبه المنكر لصفة الاستواء إلى منع الوقف على ?استوى? لأنه عمل الرفع في ?ما? الموصولة بعده.
2ـ قوله تعالى: ?وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ?.
قال ابن كثير رحمه الله: «وقوله: ?مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ? نفي على أصح القولين، كقوله تعالى: ?وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ? [الأحزاب: 36].
وقد اختار ابن جرير أن ?مَا? ها هنا بمعنى "الذي"، تقديره: ويختار الذي لهم فيه خيرة. وقد احتج بهذا المسلك طائفة المعتزلة على وجوب مراعاة الأصلح. والصحيح أنها نافية، كما نقله ابن أبي حاتم، عن ابن عباس وغيره أيضا، فإن المقام في بيان انفراده تعالى بالخلق والتقدير والاختيار، وأنه لا نظير له في ذلك؛ ولهذا قال: ?سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ?، أي: من الأصنام والأنداد، التي لا تخلق ولا تختار شيئًا» ().
وقال الأشموني: «والوقف على ?ويختار?، وهو مذهب أهل السنة، وترك الوقف عليه مذهب المعتزلة. والطبري من أهل السنة منع أن تكون ?ما? نافية قال: (لئلا يكون المعنى أنَّه لم تكن لهم الخيرة فيما مضى وهي لهم فيما يستقبل) () وهذا الذي قاله ابن جرير مروي عن ابن عباسب. وليس بوقف إن جعلت {ما} موصولة في محل نصب والعائد محذوف، أي: ما كان لهم الخيرة فيه. ويكون (يختار) عاملاً فيها وكذا إن جعلت مصدرية، أي: يختار اختيارهم».
فظهر بهذا أن الصحيح أن يكون الوقف على ?ويختار? وأن تكون ?ما? نافية، والمعتزلة يمنعون هذا احتجاجا لمذهبهم.
السبب الثاني عشر: المذهب الفقهي
من أشهر الأمثلة على تأثير المذهب الفقهي في الوقف والابتدا قوله تعالى: ?وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
فالوقف على قوله تعالى: ?وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا? مختلف فيه، قال الإمام النحاس: «فإن هذا يُعرَف التمام فيه من جهة الفقه» ().
وقال الإمام الداني: «?شهادةً أبدا? كاف على قول من قال: إن شهادة القاذف لا تجوز وإن تاب، والاستثناء في قوله: ?إلا الذين تابوا? عند القائلين بذلك من الفسق لا غير ...
ومن قال: إن شهادته جائزة إذا تاب، وجعل الاستثناء من قوله: ?ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا? وما بعده، لم يقف على قوله: ?أبدا? ووقف على قوله: ?فإن الله غفور رحيم? وهذا هو الاختيار» ().
(يُتْبَعُ)
(/)
ولما ذكر العلامة الأشموني هذا زاد تفصيلا بذكره المذاهب الفقهية، فقال: «وحاصله: أنَّ الفاسق إما أن يجيء تائباً وأقيم عليه الحد وتاب، أولم يُحَدَّ ولم يَتُبْ، أو تابَ ولم يُحَدَّ، أوْ حُدَّ ولم يَتُبْ. فالأول تقبل شهادته مطلقاً؛ لأنَّه زال عنه اسم القذف، وزال ما ترتب عليه من رد الشهادة. والثاني والثالث لا تقبل مطلقاً. والرابع اختلف فيه مالك والشافعي وأصحاب الرأي؛ فمالك يقول بقبول شهادته في غير ما حُدَّ فيه بخصوصه، والشافعي يقول بقبول شهادته وإنْ فيما حد فيه؛ لأنَّ الحدود عنده كفاراتٌ للذنوب، وأصحاب الرأي يقولون: لا تقبل شهادة المحدود وإن تاب» ().
فهذا مثال واضح لتأثر الوقف والابتداء بالفقه، وقد ذكر الإمام الهذلي مثالين آخرين، فقال في معرض حديثه عن كتابه الجامع في الوقف والابتداء: «بينت فيه وقف الفقهاء، والصوفية، والمتكلمين، والقراء، وأهل المعاني؛ مثل قول الشافعي: ?فلا جناح? ويبتدئ: عليه أن يطوَّف بهما?، وقول من جعل العمرة غير الحج، كابن سيرين وغيره حين قرأ: ?وأتموا الحج والعمرةُ لله? ... » ().
والمثال الأول منهما ذكره أيضا العلامة العكبَري، فقال: «واختلفوا في تمام الكلام هنا؛ فقيل: تمام الكلام ?فلا جناح? ثم يبتدئ فيقول: ?عليه أن يطوف? لأن الطواف واجب. وعلى هذا، خبر لا محذوف؛ أي: لا جناح في الحج. والجيد أن يكون عليه في هذا الوجه خبرا وأن يطوف مبتدأ» ().
إلا أن المحقق ابن الجزري عد هذا الوقف مما يتعسفه المتعسفون، ويفضي إلى تمحل وتحريف للكلم عن مواضعه ().
خاتمة
هذا ما تيسر جمعه في هذا الموضوع، وهو موضوع بالغ الغاية في الأهمية، إلا أنه يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين؛ ليتم استقراء ما في القرآن الكريم من الأمثلة لكل سبب من تلك الأسباب المذكورة، وليتم البحث بدقة أكثر عما إذا كانت هناك أسباب أخرى لها أثر في الاختلاف في الوقف والابتداء.
وأكاد أجزم أن هناك أسبابا أخرى، لذا فإني أوصي من بلغه كلامي هذا من المتخصصين أن يواصلوا بحث هذا الموضوع، ويستفيدوا من الرسائل العلمية التي سجلت حديثا، وأفردت بعض الأسباب بالدراسة.
كما أوصيهم بالعناية بعلم الوقف والابتداء عموما؛ لأنه علم جليل، يخدم جانبا مهما من جوانب تفسير كتاب الله تعالى، ويساعد على التدبر والفهم لما يقرؤه القارئ.
كما أخص بالوصية من انتصب للإقراء، وأشد على يديه أن يمارس مع طلابه هذا العلم تطبيقا، ويمرنهم على اختيار أنسب الأماكن للوقف، وينكر عليهم الوقفات المستبشعة أو الضعيفة.
وبعد، فهذا جهد المقل القليل البضاعة، المتطفل على هذه الصناعة، فإن يكن من توفيق فمن الله المعين، وإن يكن من زلل فمن نفسي ومن الشيطان اللعين، وما توفيقي إلا بالله عليه أتوكل وبه أستعين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد خير خلق الله أجمعين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[05 Apr 2010, 06:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بحث ماتع طيب، وفكرته جميلة.
شكر الله لكم، ونفع بما كتبتم.
ـ[كامل]ــــــــ[05 Apr 2010, 07:16 م]ـ
أخي الكريم محمد عمران أحييك على كتاباتكم العلمية , ومشاراكاتكم الندية , وبجدارة تستحق أن تلقب (الداني الصغير). ولي وجهة نظر وليس بعد رأي د/ خالد منصور تعقيب.
فأقول: يمكن اختزال أسباب اختلاف الوقف في الآتي:
1/ وقوف السنة (أي الوقف على رؤوس الآي).
2/ اللغة (وتحتها يندرج الإعراب , والبلاغة ,,,).
3/ المعنى وهو ركيزة في أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء.
أما الرسم فهو مندرج تحت الوقوف الاختبارية. (والحديث عن الوقف الاختياري).
أماالاختلاف العقدي والفقهي فلا يعد سببا - في نظري -لأمرين:
1/ قلة المواضع.
2/عدم تعميم الخلاف المنبي عليها لاختلاف مشارب الناس منقدم مذهبية وعقدية. ودمتم سالمين,,, [/ SIZE]
ـ[ايت عمران]ــــــــ[05 Apr 2010, 08:29 م]ـ
الأستاذ أحمد:
السلام عليكم ورحمة الله، وشكرا لكم على تشجيعكم.
الأستاذ كامل:
حياكم الله، وأفخر أن أحمل ـ بحق ـ لقب الداني الصغير، لكني الآن لا أستحقه، فما أنا إلا (الطالب صغير).
أشكرك أيها الأستاذ الكريم على هذه المناقشة الطيبة، وأطمئنك بأن الدكتور محمد خالد منصور كان له الفضل في اقتراح عنوان الموضوع فقط، لذلك خذ راحتك في النقد فلن يلحق الدكتور منه شيء.
وغرضي من طرح الموضوع هنا ـ ولم أنشره في مكان آخر ـ هو الوصول إلى حصر نهائي لتلك الأسباب، وجمع لأكبر قدر ممكن من الأمثلة لها.
لذلك أرى في هذه المرحلة أن لا تختزل في ثلاث كما تفضلتم، وقد يكون ذلك بعد حصول ما ذكرته.
وما تفضلتم به من أن أمثلة الخلاف العقدي والفقهي قليلة فأنا معكم في ذلك، لكن لا بد أن ننتظر ما سيسفر عنه بحث الماجستير لزميلنا في الملتقى أبو صالح المدني، وعنوانه: "أثر الوقف والابتدا في تقرير مسائل العقيدة" وكان قد أعلن عنه هنا:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=14616
جزاك الله خيرا، والمزيد المزيد من ملاحظاتكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[07 Apr 2010, 09:44 ص]ـ
أخي الكريم محمد آيت عمران وفقه الله إلى ما يحبه ويرضاه
فلقد أرسلت إليك رسالة على الخاص، ولما يأتني ردك بعد.
وأما عن موضوعك فهو موضوع قيم يستحق دراسة مفصلة موسعة، وبخصوص كون رسم المصحف أحد أسباب الاختلاف في الوقف والابتداء فإنني أوافق أخي كامل الجعفري فيما ذهب إليه، وأما ما ذهب إليه من أن أمثلة الخلاف العقدي والفقهي قليلة فأنا لا اوافقه فيما ذهب إليه؛ لأنه لو وقف على أمثال كتب الإبانة في الوقف والابتداء لأبي الفضل الخزاعي، والوقف والابتداء لابن الغزال النيسابوري، وجامع الوقوف لأبي الفضل الرازي، المنتخب في كتاب منازل القرآن لتكشفت له أمثلة كثيرة غير هذه الوقوف الموجودة في كتب الوقف والابتداء المطبوعة المتداولة؛ مثل: وقف المشبهة على قوله تعالى في أول الأنعام: وهو الله في السماوات، ووقف محيي الدين بن عربي، أبرز القائلين بوحدة الوجود في سورة الأنعام على قوله تعالى: رسل الله الله ... وغير ذلك.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[07 Apr 2010, 01:10 م]ـ
فضيلة الأستاذ أبي يوسف الكفرواي: قولكم: وقف المشبهة ماوجهه عند فضيلتكم؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Apr 2010, 01:58 م]ـ
الخلافاتُ العقديةُ المنبنيةُ على المذهب العقدي موجودةٌ في كتب العقائد , وأهل الوقوف ينقلون عنها ذلك.
أمَّا قول أخينا الشيخ كامل في الخلاف الفقهي العائد إلى الوقف بانَّهُ محدودُ المواضعِ ولا يُعَمَّم الخلاف فيه , ففيه نظرٌ , لأنَّ بعضَ مسائل الفقه المشهورة كتوبة القاذف واعتبار شهادته بعد ذلك , لا وجهَ للخلاف فيها إلا موضعُ الوقفِ المُعتَبر.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Oct 2010, 10:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
موضوع مهم، وأسأل الله تعالى أن ييسر للباحثين تحريره في بحوث مؤصلة موسعة مفصلة تستوعب أطرافه، وتضبط حدوده وأبعاده.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[04 Oct 2010, 09:56 ص]ـ
هذا النقاش يحسن أن يكون مبدؤه هذا السؤال:
هل الأصل المعنى أو الوقف؟
فإن كان المعنى، فكل الأسباب ترجع إليه، فالخلاف الفقهي مرتبط بالمعنى أولاً، ثم يُبنى الوقف عليه، وكذا غيره من أسباب الوقف.
وإذا كان تكثير الأسباب من باب التفنن فلا بأس، أما من الجهة العلمية فإن الأصل هو المعنى، ثم يبنى عليه الوقف والإعراب والحكم ... إلخ.
وعندي أن الموضوع لو كان مرتبطًا بالعلاقة وليس بالتأثير لكان أسلم، فيقال:
علاقة الوقف بالقراءات، علاقة الوقف بعد الآي، علاقة الوقف بالبلاغة .... إلخ.
ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[04 Oct 2010, 10:59 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله بحث الشيخ محمد ايت عمران بحث جيد وثري بالمادة العلمية ويظهر فيه الجدة والابتكار، وقد كنت بالأمس مع عدد من المتخصصين وكان النقاش في هذا الموضوع وتوصلنا إلى نتيجة مفادها أن كل الاختلاف في الوقف والابتداء راجع إلى الفهم والمعنى المراد (كما تفضل الدكتور مساعد وفقه الله وسدد خطاه) ثم يتفرع من ذلك الفروع الأخرى، وهي مندرجة تحت الفهم والمعنى المراد.(/)
القول العذب المورود في أحكام المدود
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[05 Apr 2010, 11:40 م]ـ
القول العذب المورود في أحكام المدود (المدود: أحكامًا وتوجيهًا وإعجازًا) جمع وترتيب سامح سالم عبد الحميد الحمد لله على ما أنعم , والشكر له على ما ألهم , وصلى الله على محمد وسلم وبعد ... فهذا بحث في أحكام المدود جمعته من كتب عدة مع العناية بالتوجيه وتحرير بعض المسائل والله أسأل أن ينفع به. باب: المد والقصر الأصل في هذا الباب قول أنس رضي الله عنه عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: ”كان يمدّ مدًّا“ رواه البخاري، ورواية النسائي: ”كان يمدّ صوته مدًّا“. وكذلك حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عندما قرأ عليه رجلٌ: ?إنما الصدقات للفقراء والمساكين? ولم يمد صوته، فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم»، ثم قال: ?للفقرآء? ومدّها. أولاً: تعريف المد: لغةً: الزيادة ?ويمددكم بأموال وبنين? أي يزدكم. تقول: مدّ الشيء: زاد فيه، ومدّ الحرف: طوله في النطق أو الكتابة. وفي التنزيل: ?والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحر?. ومد يمد، وتستعمل بالألف، تقول: أمدّ يمدّ. واصطلاحًا: إطالة زمن صوت حرف المد إلى أكثر من حركتين عند ملاقاة همز أو سكون. ويقابل المد: القصر، وهو لغةً: الحبس، ومنه قوله تعالى: ?حور مقصورات في الخيام? أي محبوسات. واصطلاحًا: ترك تلك الزيادة التي أثبتناها في المد، أي إثبات حرف المد بمقدار حركتين. وهناك تعريف آخر: المد مطلقًا: طول زمان صوت الحرف فهو ليس بحرف ولا حركة ولا سكون بل هو شكل دال على صورة غيره كالغنة في الأغن فهو صفة للحرف. أ. هـ إتحاف فضلاء البشر للبنا. أقسام المد: والمد قسمان: أصلي، وفرعي.وسماهما الداني: طبيعا و متكلفا. فالأصلي هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون. بل يكفي فيه وجود أحد حروف المد الثلاثة. وسمي طبيعيًا لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيد ولا ينقص عن مقداره، ومقداره ألف، والألف حركتان. والحركة: بمقدار قبض الأصبع أو بسطه. الأمثلة: قال، قيل، يقول. وقيل: إن مقدار الحركة هو مقدار النطق بحرف هجائي على الوجه الذي يقرأ به القارئ من السرعة أو البطء. والمد الفرعي: هو المد الزائد على المد الطبيعي، لسبب من الأسباب الآتي ذكرها. حروف المد وشروطها حروف المد ثلاثة: (واي). الألف: ولا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا. والواو الساكنة: وشرطها أن يُضم ما قبلها، والياء الساكنة: وشرطها أن يُكسر ما قبلها. وأما إذا سكنت الواو والياء وانفتح ما قبلهما: فحينئذ يسميان حرفي لين فقط، مثل: البَيْت، وخَوْف. ويصدق اللين على حرف المد، فيقال: حرف مد ولين، ولا يقال على حرفي اللين فقط حرفي مد ولين وصلاً، ويجوز وقفًا. اهـ إتحاف فضلاء البشر. واعلم أن الأصل في المد الألف إذ لا تتحرك أبدا ولا تكون حركة ما قبلها إلا من جنسها بخلاف الواو والياء فإنهما قد يتحركان ويكونان بعد الفتحة فإذا سكنا بعد حركة مجانسة أشبها الألف فحينئذ يكونان حرفي مد. أ. هـ الدر النثير للمالقي وقال الإمام مكي: والألف هي الأصل والياء والواو مشبهتان بالألف وإنما أشبهتا الألف لأنهما ساكنتان كالألف لأن حركة التي قبلهما كالألف ولأنهما يعربان بهما كالألف ولأنهما يبدلان من الألف والألف تبدل منهما في أشباه بهذا. أ. هـ الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة فوائد 1ـ أسباب اختصاص هذه الأحرف (واي) بالمد سبب اختصاص حروف العلة بشروطها الثلاثة بالمد هو اتساع مخارجها فجرت بحبسها. أما غير حروف العلة فهي مساوية لمخرجها فانحصرت فيه. اهـ كلام النويرى ويقول ابن يالوشة: (بنية هذه الحروف الثلاثة لا تكون إلا ممدودة لأنها أصوات في الفم) أ. هـ شرح الجزرية. ويقول الشيخ الحصري: «خصت هذه الحروف بالمد دون غيرها لأنها أنفاس قائمة بهواء الفم، وحركاتها في غيرها، فلذا قبلت الزيادة بخلاف غيرها، فإن لها حيزًا محققًا، وحركاتها في نفسها فلم تقبل الزيادة» أ. هـ أحكام تلاوة القرآن للحصري. 2 - يرى فريق من العلماء أن الحركات أبعاض حروف المد واللين، وسميت الحركة حركة لأنها تزلزل الحرف عن مستقرّه وحده وتقلقه
(يُتْبَعُ)
(/)
وتزعجه. فالضمة بعض الواو، وجاز أن تسمى بالواو الصغيرة. والكسرة بعض الياء، وجاز أن تسمى بالياء الصغيرة. والفتحة بعض الألف، وجاز أن تسمى بالألف الصغيرة. أ. هـ الموضح. فائدة يقول الحريري: «وسمي الضم رفعًا لأن الضمة من الواو، ومخرج الواو من الشفتين وهما أرفع الضم، وسمي الفتح نصبًا لأن الفتحة من الألف، والألف حرف منتصب يمتد إلى أعلى الحنك، وسمي الكسر جرًا لأن الكسرة من الياء التي تهوي عند النطق سفلاً، فكأنه مأخوذ من جر الجبل وهو سفحه، وأكثر النحويين إن الحركات مأخوذة من حروف المد ومتفرعة عنها، وبعضهم قال هذه الحروف مأخوذة من الحركات احتجاجًا بأنه متى أشبعت الفتحة صارت ألفًا، والضمة صارت واوًا، والكسرة صارت ياءًا، فإن لم يكن قبل الواو ضم ولا قبل الياء مكسور لم يكن من المدود». أقول ـ سامح ـ: والخلاف لن يؤثر في شيء سواء كان الحرف مأخوذا من الحركة أو العكس. 3 - لا تكون الألف إلا منقلبة عن ياء أو واو، مثل: قال: قول. و باع: بيع. 4 - يقول ابن جني عن الألف: «إذا أردت نطق الألف تقول (لا) ولا تقل (لام ألف)، لأنهم إذا أرادوا النطق بالألف وهي ساكنة لا يمكن الابتداء بها، توصلوا إلى النطق بها بإدخال اللام عليها، فإن قيل: ولم خصت اللام دون غيرها؟ فالجواب: أن العرب لما توصلوا بألف الوصل إلى اللام الساكنة في (الرجل) توصلوا إلى الألف الساكنة باللام مُقَاصَّة» أ. هـ الجني الداني في حروف المعاني. 5 - جميع الحروف تُدغم ويُدغم فيها، إلا الألف لأنها ساكنة أبدًا، وليس للألف مثل. وأحرف الإشباع هي الألف والياء والواو. 6 - الحرف المتصل في علم التجويد هو الواو، وذلك أنها تهوي في مخرجها في الفم لما فيها من اللين حتى تتصل بمخرج الألف. 8 - تتميز الألف عن الواو والياء بأنها تمال نحو الياء. 9 - حروف المد الثلاثة تسمى حروف خفية، لأنها تخفى في اللفظ إذا اندرجت بعد حرف قبلها. 10 - الصوائت: هي الأصوات التي تُنطق بإخراج كمية من الهواء من الرئتين دون أن تصادف في طريقها عائقًا في جهاز النطق. وهي في اللغة العربية تكون: إما قصيرة: وهي الحركات، الضمة والفتحة والكسرة. وإما طويلة أو ممدودة أو مشبعة: الألف والواو والياء. أ. هـ موسوعة الحروف وقال عبد الوهاب القرطبي: سميت مصوتة لأن النطق بهن يصوت أكثر من تصويته بغيرهن لاتساع مخرجهن وامتداد الصوت بهن. أ. هـ الموضح في التجويد 11 - تسمى الألف والياء والواو والهمزة والهاء أحرف الوقف. أ. هـ موسوعة الحروف 12 - حروف المد تسمى الهوائية: لأنها نسبت إلى الهواء الذي هو عمدة خروجها من الفم. 13 - إذا تحركت الواو أو الياء تسمى أحرف علة فقط. وأحرف علة ولين إذا كانتا ساكنتين وقبلهما فتح. وأحرف علة ومد ولين إذا كانتا ساكنتين وقبلهما حركة من جنسهما. 14 - الأصل هو القصر لعدم احتياجه إلى سبب. والتوسط والمد فرع، لحاجتهما إلى سبب. وقد يُطلق المد على إثبات حرف المد، والقصر على حذفه.أ. هـ الإضاءة 15 - القصر المقصود به في المد الطبيعي ترك الزيادة، لا ترك المد بالكلية، لأن ذلك سيؤدي بالطبع إلى حذف حرف من القرآن. 16 - يقول أبو شامة: «لا فرق في حرف المد بين أن يكون مرسومًا نحو (قال) أو غير مرسوم نحو (الرحمن)». 17 - مقدار المد: يقول الملا علي: معرفة مقدار المدات المقدرة بالألفات. كأن تقول: مرة – مرتين، تمد صوتك بقدر قولك: ألف ألف أو كتابتها أو بقدر عقد أصابعك في امتداد صوتها، وهذا كله للتقريب لا تحديد للشأن، إذ لا يضبطه إلا المشافهة والإدمان. وأما المرعشي فيقول: «المد بقدر ألف مدِّكَ، بقدر قولك: ألف، أو بقدر عقد إصبعك، فاعرف مراتب المد بعقد أصابعك، ولا تضبط مراتب المد إلا بالسماع من الشيخ الماهر». وأما محمد مكي نصر فيقول: «فإن قيل ما قدر الألف، فقل: هو أن تمد صوتك بقدر النطق بحركتين، إحداهما حركة الحرف الذي قبل حرف المد، والأخرى هي حركة حرف المد، مثاله: (ب - ب). فحركة الباء الأولى هي حركة الحرف الذي قبل حرف المد، والثانية هي مقدار حرف المد، نحو (قال - يقول - قيل)، فحركة القاف في الأمثلة هذه هي إحدى الحركتين المذكورتين، والألف في المثال الأول والواو في المثال الثاني والياء في المثال الثالث هي الحركة الثاني». اهـ الثغر الباسم يقول محمد مكي نصر: «وكان
(يُتْبَعُ)
(/)
مشايخنا يقدرون لنا ذلك تقريبًا بحركات الأصابع، أي قبضًا وبسطًا بحالة ليست بسرعة ولا تأن». أ. هـ نهاية القول المفيد التعليق: أقول ـ سامح ـ: هاأنت قد رأيت أن جمعا من القدامي يقدرون حركة المد بالأصابع فلا حجة لمن أنكر هذا خصوصا أنها للتقريب. 18 - زمان نطق الحرف الممدود: «الممدود نظير المتحرك من حيث إن زمان النطق بالحرف الممدود أطول من زمان النطق بغيره، كما أن زمان النطق بالحرف المتحرك أطول من زمان النطق بالحرف الساكن، فصار المد في كونه فاصلاً كالحركة (المد قائم مقام الحركة)» أ. هـ الموضح للقرطبي. وهو معنى قول سيبويه: «إن الإدغام حسن، لأن حرف المد بمنزلة المتحرك من الإدغام»، يعني أن الممدود صار بزيادته وطوله كالمتحرك، فإذا أردنا تطويل الحرف أي زمان شئنا لم يمكن ذلك إلا في حروف المد. 19 ـ خصائص حروف المد أوضح المبرد تميز حروف المد عن غيرها فقال: (هى حروف بائنة من جميع الحروف , لأنها لا يمد صوت إلا بها , والإعراب منها , وتحذف لالتقاء الساكنين في المواضع التي تحرك فيها غيرها. أ. هـ الدراسات الصوتية للدكتور غانم قدوري نقلا عن المقتضب في اللغة للمبرد 20 ـ المد ليس حرفا ولا حركة بل زيادة علي كمية حرف المد. أ. هـ المنح الفكرية 21 ـ اختلف العلماء في أى حرف أمكن حروف المد؟ بعضهم قال: الواو ثم الياء ثم الألف وقال بعضهم:أمكن حروف المد الألف ثم الياء ثم الواو والذي عليه الجمهور استواء الثلاثة. انظر المفيد للحسن بن قاسم المرادي 22 ـ مقدار المد يرجع إلي المرتبة التي تقرأ بها فمثلا القراءة بمرتبة التحقيق مقدار المد أطول من القراءة بمرتبة الحدر.انظر النشر والتمهيد لابن الجزري والمفيد للمرادي المد الأصلي يقول الحصري: «وعلامة المد الأصلي أن لا يوجد قبل حرف المد همز، ولا يوجد بعده همز ولا سكون». المد الأصلي له ثلاثة أحوال: 1 - يكون ثابتًا في الحالين، أوائل السور في (حي طهر) 2 - يكون ثابتًا وصلاً فقط ?بيده ملكوت? يطلق عليه مد الصلة وهو خاص بهاءالضمير. 3 - يكون ثابتًا وقفًا فقط، مثل: ?وهاجًا? - الألفات السبعة ?الظنونا? ?الرسولا? الخ. 4 - يكون ثابتًا وقفًا فقط ?قالا الحمد? ففي الوصل يكون الحذف تخلصا من التقاء الساكنين. علل العلماء تسميته أصليًا بأنه أصل للمد الفرعي، وسمي فرعيًا لتفرعه من الأصل، نظرًا لقيام حروف المد بدونه وإلى توقفه على سبب». اهـ ويسمى بالمد الطبيعي وهو الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا تستقيم الكلمة إلا بوجوده. سبب تسميته أصليًا: سمي أصليًا لأصالته بالنسبة إلى غيره من المدود، وذلك لثبوته على حالة واحدة، وهي مده حركتان، ولأن ذات الحرف لا تقوم إلا به، ولعدم توقفه على سبب. ويسمى طبيعيًا لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن حركتين. وسمى المد الذاتي لأن ذات الحرف لا تقوم إلا به. من ألقاب المد الأصلي: 1 - التمكين نحو: ?آمنوا وعملوا?. 2 - العوض في ?وهاجًا?. 3 ـ الذاتي والطبيعي. أسباب المد الفرعي وتسمى موجباته وهي شيئان: أحدهما لفظي والآخر معنوي. السبب اللفظي: هو الهمز أو السكون. فللهمز ثلاثة أنواع المد المتصل والمنفصل والبدل، مثل: ?جاء? ?يا أيها? ?وءامنوا?. والسكون إما لازم أو عارض، مثل: ?الضالين? ?نستعين?. والسبب الثاني المعنوي: كقصد المبالغة في النفي للتعظيم، مثل «لا إله إلا الله» لمن قصر المنفصل، وهو قوي مقصود عند العرب لكنه أضعف عند القراء. ويسمى مد التعظيم والمبالغة لأنه طلب المبالغة في النفي للألوهية عن سوى الله سبحانه. ومد التبرئة عن حمزة في نفي ?لا ريب?، وهي لا النافية للجنس وداخلة علىنكرة نحو ?لا ريب? ?لا خوف?. ملحوظة: من أراد لحفص قصر المنفصل ومد التعظيم فيما تحته خط (لا إله إلا الله) خاصة، فإنه يلزمه مد المتصل ست حركات، ويلزمه غنة في اللام والراء، ويلزمه مد التعظيم أربع حركات، وكل هذا من طريق كتاب الكامل الهذلي فتنبه! وارجع إلىصريح النص إن أردت المزيد أحكام المد الفرعي: الوجوب - الجواز - اللزوم الوجوب: خاص بالمد المتصل فقط. الجواز: المنفصل، العارض للسكون، البدل. اللزوم: خاص بالمد اللازم فقط. التوجيه: المتصل واجب لوجوب مده زيادة على المد الطبيعي اتفاقًا عند جميع القراء، وكان المنفصل والعارض للسكون والبدل حكم
(يُتْبَعُ)
(/)
كل منها الجواز لجواز مدها وقصرها. وكان اللازم لازمًا للزوم مده حالة واحدة وهو ست حركات. المد المتصل تعريفه:إذا اجتمع حرف المد مع الهمز في كلمة واحدة سمي متصلا، مثل: الألف في ?السماء?، والواو في ?قروء?، والياء في ?هنيئا?. سبب التسمية: لاتصال حروف المد بسبب المد (الهمز). حكمه: وجوب مده زيادة على مقدار المد الطبيعي. التوجيه: حرف المد خفي ضعيف والهمز صعب، فزيد في الخفي ليتمكن من النطق بالصعب. أ.هـ ابن الجزري في النشر وأشار عبد الوهاب القرطبى إلى توجيهه بقوله: (إنما مدت لئلا يكون اللسان متثقلا عن الأخف إلى الأثقل دَفْعَةً فلا يتحقق مخرج الهمزة فقويت بالمد إرادة لبيان الهمز وقصدا لتحقيق مخرجها وتوقي لتمكن النطق بها). أهـ الموضح ويقول النويري: «توجيه المد مع الهمز ليتمكن من اللفظ بالهمز على حقه». وأضاف محمد مكي نصر قائلا: «ليكون صونا لحرف المد عن أن يسقط عند الإسراع لخفائه وصعوبة الهمز». أ. هـ نهاية القول المفيد والهمز ثقيلة في النطق لأنها حرف شديد مجهور. وقد يسأل سائل: لم أظهرحرف المد بالمد دون التضعيف؟ والجواب: أن التضعيف تثقيل ولأن المد مجانس للحرف من حيث إنه لا يخرج من مخرجه إلا به فكان إظهاره به أولى ولأن الألف لا يمكن تضعيفها. انظر فتح الوصيد للسخاوي لا تنس: المد المتصل له محل اتفاق ومحل اختلاف بين القراء، محل الإتفاق: مده أكثر من الطبيعي، ومحل الاختلاف: التفاوت في المقدار. أهـ نهاية القول المفيد مقدار مده: يمد أربع حركات أو خمسا وصلا ووقفا، ويزاد ست حركات في حالة الوقف إذا كانت همزته متطرفة. تنبيه: يقول ابن الجزري: «تتبعت قصر المتصل فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة». أهـ النشر ويقول النويري في شرح الطيبة: «توهم أبو شامة جواز قصره». ويقول صاحب المنح الفكرية: «وأما ما نقله أبو شامة من جواز قصر المتصل نقلا عن الهزلي فمردود بما صرح به الناظم في النشر، حيث قال: (وهذا شيء لم يقله الهزلي ولا ذكره العراقي وإنما ذكر العراقي التفاوت في مده فقط، ثم قال ابن الجزري وتتبعته -القصر للمتصل- فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة بل رأيت النص بمده عن ابن مسعود ”للفقراء والمساكين“)». أهـ الملا علي أقول ـ سامح ـ: وإليك نص أبي شامة قال: (ومنهم من أجرى فيه الخلاف المذكور في كلمتين) ألقاب المد المتصل: 1 - مد الأصل: ?جاء? ?شاء? لأن حرف المد والهمزة من أصل الكلمة، وإيضاحه أن الأصل (جَيَأ) (شَيَأ) فالياء هي أصل الكلمة لأنها على وزن فعل مقابل العين فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا. 2 - المدالممكن: ?أولئك? لأن القاريء لا يتمكن من تحقيق الهمزة وإخراجها من مخرجها إلا به. 3 - المد المتوسط: ?رئاء? ?برءاء? لتوسط حرف المد بين همزتين مخففتين وهو مشكل. 4 ـ مد البنية: لأن الاسم بني على المد فرقا بينه وبين المقصور. يقول السيوطي: «والفرق بين مد الأصل (جاء وشاء) ومد البِنْيَةُ أن تلك الأسماء بنيت على المد فرقا بينها وبين المقصور وهذه مدات في أصول أفعال أُحدثت لمعان». أهـ الإتقان في علوم القرآن المد المنفصل تعريفه: أن يقع بعد حرف المد همز قطع منفصل عنه في كلمة أخرى، مثل: الألف في ?إنا أعطيناء?، والواو في ?قوا أنفسكم?، والياء في ?وفي أنفسكم?. تعريف آخر: «أن يكون حرف المد آخر كلمة والهمز أول كلمة أخرى».أ. هـ العقد النضيد في شرح القصيد للسَّمين الحلبي حكمه: جواز مده وقصره إلا أن طريق القصر ليس من طريق الشاطبية، بل من طريق الطيبة، فلا يجوز للقاريء أن يقرأ بقصر المنفصل إلا إذا كان على دراية بالأحكام المترتبة عليه. سبب التسمية: سمي منفصلا لانفصال السبب وهو الهمز عن حرف المد، كل منهما في كلمة. مقدار مده: يمد أربع حركات أو خمسا. * المد خمس حركات يعرف بأنه من زيادة القصيد، بمعنى أن صاحب التيسير الذي هو أصل الشاطبية ذكره عن عاصم ولكن المد أربع حركات هو المقدم في الأداء لأن الشاطبي كان يأخذ به ولم يذكر غيره في قصيدته. ويرى صاحب غيث النفع أن هذا هو الذي ينبغي الاخذ به. وفي ذلك يقول السمنودي: قد مد ذا فصل وما يتصل ... خمسا وأربعا وهذا أعدل ويقول صاحب هداية القاريء: «التوسط وفويق التوسط للشاطبي مأخوذ بهما، والوجهان صحيحان غير أن التوسط هو المشهور والمقدم في
(يُتْبَعُ)
(/)
الأداء ولم أقرأ بسواه في هذا الطريق وهو الذي ارتضاه الشاطبي ولم يقريء بسواه». ويقول الضباع: نص عليه السخاوي وهو الذي استقر عليه رأي المحققين قديما وحديثا.أ. هـ إرشاد المريد إلي مقصود القصيد ملحوظة: سواء كان المد ثابتا رسما أم ساقطا منه، ثابتا لفظا كما مثلنا وجب المد. وإليك الأمثلة ?ما أنزل? هذا مثال الثابت رسما. ?يأيها? هذا مثال الساقط رسما. ويجب المد في كليهما لمن لا يقصر المنفصل. والسؤال الآن: هل يجوز قصر المنفصل؟ والجواب قلت آنفا: بأن القصر جائز لكن ليس من طريق الشاطبية بل من طريق الطيبة. س2: فما معنى القصر للمنفصل إذن؟ ج2: هو حذف المد العرضي وإبقاء ذات حرف المد على ما فيها من غير زيادة. أهـ النشر ألقاب المد المنفصل: 1 - يقال له مد البسط لأنه يبسط بين كلمتين. 2 - يقال له مد الفصل لأنه يفصل بين الكلمتين. 3 - يقال له مد الاعتبار لاعتبار الكلمتين من كلمة. 4 - يقال له مد حرف لحرف أي مد كلمة لكلمة. 5 - يقال له المد الجائز من أجل الخلاف في مده وقصره. أهـ النشر فائدة: الانفصال إما حقيقي وإما حكمي. 1 - الحقيقي: يكون حرف المد ثابتا في رسم المصحف في آخر الكلمة الأولى والهمز في أول الكلمة الثانية فيكون ثابتا وقفا. 2 - الحكمي: يكون حرف المد محذوفا في رسم المصحف ومعوضا عنه بالحركات الطويلة وثابتا في اللفظ وليس في الرسم فلا يجوز الوقف عليه، مثل: ?يا أيها? وها التنبيه ?هؤلاء? والصلة الكبرى ? (له أمره) ?. أهـ الإضاءة للضباع تنبيه: 1 - قال صاحب العقد الفريد: «ينبغي أن يُعلم أن الوقف على ?يا أيها? وها ?هؤلاء? لا يجوز لأنهما كلمة عرفية لا يفصل بعضها عن بعض». 2 - لا مد في المنفصل في الوقف نحو ?في أنفسكم? بالوقف على كلمة ?في? يمد مدا طبيعيا فقط. التوجيه: 1 - وجه المده للمنفصل: هو نفس المد للمتصل كصعوبة الهمز وضعف حرف المد، فارجع إلى توجيه المد المتصل. 2 - ونضيف هنا قول النويري: «ووجه مده اعتبار اتصالهما لفظا في الوصل» النويري في شرح الطيبة. 3 - وجه القصر في المنفصل: «وجه القصر أن الهمز لما كان فيه بصدد الزوال في حالة الوقف لم يعط في حالة الثبات حكما بخلاف المتصل، فالهمز لازم وصلا ووقفا». أهـ اللآلئ الفريدة شرح القصيدة للعلامة للفاسي ويرى الملا علي القاري: «أن وجه القصر للمنفصل هو إلغاء أثر الهمز لعدم لزومه باعتبار حال الوقف فإن العارض بمنزلة المعدوم إذن لا يجوز حال الوقف مد المنفصل». أهـ المنح الفكرية المد البدل تعريفه: أن يتقدم الهمز على حرف المد في كلمة وليس بعد حرف المد همز أو سكون. مثل: ?ءامنوا? و?إيمان? و?أوتوا?. حكمه: جواز مده وتوسطه وقصره لورش من طريق الأزرق فقط وأما باقي القراء فوجوب قصره. مقدار مده: حركتان القصر لكل القراء عدا ورش من طريق الأزرق 2 - 4 - 6. سبب التسمية: سمى بذلك لأن حرف المد فيه مبدل من الهمز غالبا إذ أصل كل بدل هو اجتماع همزتين في كلمة أولاهما متحركة والأخرى ساكنة فتبدل الثانية حرف من جنس حركة الأول. يقول الشاطبي: وإبدال أخرى الهمزتين لكلهم ... إذا سكنت عزم كآدم أو هلا مثل: ?ءامنوا? أصلها (ءَأْمنوا)، ?إيمان? أصلها (إِإْمان)، ?أوتوا? أصلها (أُأْتوا). التوجيه: إنما أبدلت الثانية تخفيفا، إذ أن الهمزة حرف صعب، فما بالك إذا اجتمعت، وارجع لبحثي ((القول الفصل في أحكام همزتي القطع والوصل. فائدة: تسميته بدلا باعتبار الغالب والكثير، لأن هناك أمثلة مالا يكون حرف المد فيه بدلا من الهمزة نحو ?قرءان?، ?إسرائيل? وهذا يعتبر شبيها بالبدل لأن حرف المد في مثل ذلك أصلي وليس مبدلا من الهمزة. سؤال: قد يسأل سائل كيف أعرف أبدلا أصليا أم شبيها بالبدل؟ نقول ـ ومن الله -تعالى- بلوغ المأمول ـ: الفرق بين البدل أنه يأتي ثاني حرف في الكلمة ألفا أو واوا أو ياءا وقبلهم همز. هكذا ?ءامنوا? ?أوتوا? ?إيمان? أما ما عدا ذلك بأن أتى حرف المد بعد الهمز لكن في ثالث حرف أو رابعه أو آخر الكلمة فإن ذلك حينئذ يسمى شبيها بالبدل، مثل ?قرءان? تجد الألف بعد الهمزة وهي في رابع حرف، ?إسرائيل? الياء بعد الهمزة وهي هنا خامس حرف فيسمى حينئذ شبيها بالبدل، ?مئاب? نجد الألف هنا ثالث حرف فلا يسمى بدلا بل شبيه بالبدل وقد تختلف هذه القاعدة في نحو (إي وربي) لكن هذا قليل جدا وأما كلمة
(يُتْبَعُ)
(/)
يؤاخذ فمختلف فيها.والله -تعالى- أعلم وأحكم. تذكرة: ولا تنس أن تعريف البدل أنه لا يقع بعد حرف المد همز أو سكون، فمثلا ?ءامّين? مد لازم لأنه وقع بعد المد سكون (شدة)، ?برءاؤا? الألف وقع بعدها همز فتصير متصلا فتنبه. لأنه قد أُلْغِىَ المد الأضعف وهو البدل وأُعْمِلَ القوي اللازم أو المتصل. فائدة: وللبدل أربع حالات: 1 - ثبوته وقفا ووصلا نحو ?ءامنوا?. 2 - ثبوته وصلا لاوقفا نحو ?مئاب?. لأنه سيصير عارضا للسكون بسبب الوقف إعمالا لقاعدم أقوى المدود. 3 - ثبوته وقفا لا وصلا نحو ?دعاء? حالة الوقف التنوين سنبدل التنوين ألفا، فتصير في النطق هكذا ?دعاءا?، تجد أن الألف الثانية تقدمها همز. 4 - ثبوته عند الإبتداء فقط نحو ?ائذن لي? ?اؤتمن? ?ائت? ?ائتيا? ?ائتوا? ?ائتوني?، فتقرأ ?ائذن? هكذا (ايذن لي) وأستطيع أن أقول تبدل كل همزة قطع قبلها همزة وصل ياءً حالة البدء إلا (أوتمن) تبدل واوا. ومن أراد المزيد فليرجع لبحثي (القول الفصل في أحكام همزتي القطع والوصل). والله أعلم وأحكم. سؤال: وقد يقول قائل هلا مد القراء البدل أكثر من حركتين لأن الهمزة قد أتت قبل حرف المد كما أنها تأتي بعد حرف المد فتحتاج لمد أكثر بسبب الهمز؟ أقول: اعلم ـ بارك الله فيك ـ أن المد إذا أتى بعده همزة فإن حرف المد ضعيف أو خفي فنحتاج لابرازه للتمكن في نطق الهمزة وإعطاءها حقها، أما إذا أتت الهمزة قبل حرف المد فقد نطقت الهمزة ولم تتأثر بما بعدها فلذلك لا يمدها القراء - غير ورش من طريق الأزرق- أكثر من الطبيعي لأن العلة اجتماع حرف المد أولا ثم الهمز ثانية. وفي ذلك يقول النويري: «وجه قصر البدل لأن حرف المد على الهمز قبله للتمكن من لفظ الهمز وهنا قد لفظ بها قبل المد فاستغنى عنه» اهـ. شرح الطيبة للنويري المد العارض للسكون تعريفه:، وهو أن يقع بعد حرف المد أو اللين ساكن عارض سكونه للوقف. المد العارض للسكون ويسميه ابن الجزري المد للساكن العارض أي العارض سكونه وما قاله الفاسي أفضل حيث عرفه قائلا: أن يكون آخر الكلم متحرك وقبله حرف مد ولين مثل (متاب ـ نستعين ـ يعلمون). شرح الفاسي للشاطبية حكمه: جواز مده وقصره وتوسطه. مقدار مده: القصر والتوسط والطول. التوجيه: أما توجيه القصر فيقول القرطبي: «القصر هنا من أجل أن الساكن ها هنا موقوف عليه والجمع بين الساكن في الوقف غير ممتنع فلا تمس الحاجة إلى الفصل بينهما بالمد في الموضع الذي يجوز فيه الجمع بين الساكنين». اهـ الموضح للقرطبي. ويقول ابن الجزري: 1 - الاشباع كاللازم لاجتماع الساكن اعتدادا بالعارض. 2 - التوسط لمراعاة اجتماع الساكنين وملاحظة كونه عارضا. أ. هـ النشر أو كما قال الفاسي: مراعاة جانبي اللفظ والحكم فلم يعط حرف المد فيه حكم ما جاور الساكن اللازم ولا حكم ما جاور الحركة الملفوظ بها بل أعطي حكما بين الحكمين.أ. هـ شرح الفاسي 3 - القصر لأن السكون عارض فلا يعتد به ولأن الجمع بين الساكنين مما يختص بالوقف. أ.هـ النشر لابن الجزري تذييل ويلاحظ أن الشاطبي ـ رحمه الله ـ قال عن العارض للسكون: (وجهان أصلا) ويعني بهما الطول والتوسط إذن الوجه الثالث القصر غير مؤصل.لكن على أية حال جري العمل على جواز الثلاثة أوجه فتنبه. ولذلك يقول الشيخ الضباع: (وأما العارض فيجوز لكل من القراء كل من المد والتوسط والقصر على الصحيح كما حققه في النشر لعموم قاعدة الاعتداد بالعارض وعدمه عنهم. أ. هـ تقريب النفع في القراءات السبع للضباع سبب التسمية: سمي عارضا لعروض السكون لأجل الوقف لأنه لو وصل لصار مدا طبيعيا وصار الحرف الآخير محركا. تحرير قال ابن الجزري:والتحقيق في ذلك أن يقال: إن هذه الثلاثة الأوجه لا تسوغ إلا لمن ذهب إلي الإشباع فى حروف المد من هذا الباب. قلت ـ سامح ـ: يريد أن يقول ـ رحمه الله ـ بأن حرف المد أقوي من اللين فكيف يكون أكثر منه في المرتبة وعليه فيجوز العكس فإذا مددنا العارض قصرا جاز في اللين القصر والتوسط وهكذا قلت ــ سامح ــ: وهذا ما أشار إليه الشيخ على المنصوري رحمه الله تعالى بقوله: *وكلُّ منْ أشْبَعَ نحو الدين * ثلاثة تجري بوقفِ اللين* *ومنْ يرى قصْراً فبالقصر اقْتَصَرْ * ومنْ يوسِّطْهُ يُوَسِّط أوْ قَصَرْ أهـ* قلت ـ سامح ـ مثال اجتماع العارض
(يُتْبَعُ)
(/)
مع اللين: الظالمين ـ البيت قصر ــ قصر توسط ـ توسط وقصر طول ـ ثلاثة أوجه ومثال تقدم العارض الممدود بحرف اللين على العارض الممدود بحرف المد واللين نحو قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)} بأن وقف على "لا ريب" وعلى "المتقين" ففي العارض الأخير ستة أوجه لعامة القراءة وتوضيحها كالآتي: القصر في "لا ريب" عليه المدود الثلاثة في "المتقين" ثم التوسط في "لا ريب" عليه التوسط والمد في "المتقين" ثم المد فيهما معاً. وقد نظم أوجه هذه الحالة الشيخ مصطفى الميهي رضي الله عنه فقال: *وكلُّ منْ قصر حرف اللين * ثلاثة تجري بنحو الدِّين* *وإن تُوَسِّطْهُ فوسِّط أشْبعَا * وإن تَمُدَّهُ فمُدَّ مُشْبعَا اهـ* سؤال هل يشترط المساواة في مد العارض للسكون؟ بمعني إذا مددت كلمة (الرحيم) حركتين هل يلزمك مد (الدين) مثلها تماما؟ أم يجوز مدها أربعا أو ستا؟ والجواب هذه مسألة قديمة قال الإمام ابن الجزري ـ رحمه الله ـ: (واللفظ في نظيره كمثله) وشرحه تلميذه عبد الدائم الأزهري قائلا: أن يلفظ في نظير ذلك الحرف بمثل ذلك النظير .... وكذا المد .... وعارضا فكل نظير كنظيره مكملا من غير زيادة ولا نقص في ذلك كله فالنظير كنظيره من غير تفاوت فتكون القراءة في ذلك كله على النسبة حين تناسب الحروف حقها واستحقاقها. أ. هـ الطرازات المعلمة في شرح المقدمة بتصرف كبير قال ابن الجزرى: عن مسألة الخلط بين القراءات عموما:: (نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها، فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضاً من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية، وإن لم يكن على سبيل النقل بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح ومقبول لا منع منه ولا حظر وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام) أ. هـ النشر وقد فهم من هذا الشيخ عبدالله الجوهري ـ رحمه الله ـ أنه لا بأس بالتفرقة بين العارض للسكون ونظيره لكونها أوجه دراية لا أوجه رواية. الإيضاح ولعل السبب وراء هذا الفهم ـ أيضا ـ ما قاله ابن الجزري نفسه ـ رحمه الله ـ: (إن هذه الأوجه ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف فبأي وجه قرئ منها جاز ولا احتياج إلى الجمع بينها في موضع واحد إذا قصد استيعاب الأوجه حالة الجمع والإفراد. وكذلك سبيل ما جرى مجرى ذلك من الوقف بالسكون وبالروم والاشمام. وكالأوجه الثلاثة في التقاء الساكنين وقفاً إذا كان أحدهما حرف مد أو لين وكذلك كان بعض المحققين لا يأخذ منها إلا بالأصح الأقوى ويجعل الباقي مأذوناً فيه وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه، وكان بعض مشايخنا يرى أن يجمع بين هذه الأوجه على وجه آخر فيقرأ بواحد منها في موضع وبآخر في غيره ليجمع الجميع المشافهة وبعض أصحابنا يرى الجمع بينها وبين أول موضع وردت أو في موضع ما على وجه الإعلام والتعليم وشمول الرواية أما من يأخذ بجميع ذلك في كل موضع فلا يعتمده إلا متكلف غير عارف بحقيقة أوجه الخلاف). أ. هـ النشر لابن الجزري وأري ان هذا الفهم ليس صحيحا لعدة أسباب: أولا: الإمام ابن الجزري ـ رحمه الله ـ لا يتحدث عن القراءة بوجه واحد فى رواية واحدة وهذا لا يختلف فيه اثنان فهو يتحدث عن جمع القراءات بأوجهها أو القراءة برواية واحدة بكل طرقها حيث قال: (إذا قصد استيعاب الأوجه حالة الجمع والإفراد). ثانيا: مراعاة المدود من باب قوله: (واللفظ في نظير كمثله) وهذا ما فهمه تلامذته أنفسهم كما اشرت إليه وهم أدري بقوله. ثالثا: إليك قوله في آخر تنبيه في باب المدود في كتابه النشر قال ابن الجزري:والتحقيق في ذلك أن يقال: إن هذه الثلاثة الأوجه لا تسوغ إلا لمن ذهب إلي الإشباع فى حروف المد من هذا الباب. أ.هـ النشر وانظر شرحي تحت عنوان (تحرير) في هذا المبحث. وليت شعري إذا كان ابن الجزري يعني أنها أوجه دراية لا رواية كما يستدل المستدل بقول ابن الجزري (وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه، وكان بعض
(يُتْبَعُ)
(/)
مشايخنا يرى أن يجمع بين هذه الأوجه على وجه آخر فيقرأ بواحد منها في موضع وبآخر في غيره) فلماذا شدد في مراتبه مع غيره فدل علي ما أومأت إليه من أنه رحمه الله كان يتكلم عن حال جمع القراءات أو جمع طرق رواية أما والإنسان يقرأ برواية واحدة فيستحسن أن يقرأ بطريق واحد والله أعلم وأحكم. ولذا قال محمد مكي نصر: (إذا اجتمع مدان عارضان أو أكثر كأن وقف على (رب العالمين) وعلى (الرحيم) لا ينبغي للقارئ أن يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر وكذا لو اجتمع حرفا لين كان وقف على (لا ريب) وعلى (بالغيب) لأن ذلك وإن لم يكن حراما لكنه مكروه ومعيب لأن التسوية من جملة التجويد. أ. هـ بتصرف من نهاية القول المفيد المد اللين حرفا اللين هما الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما مثل: ?خوف? ?بيت?، وإن كان السكون العارض قبله حرف لين فإنه يأخذ الأوجه السابقة للمد للسكون العارض في حالة الوقف بالطبع، القصر والتوسط والطول. وأود أن أشير إلىأن الملا على القارئ يرى جواز الأوجه الثلاثة فى العارض للسكون ولو كان بعد حرف لين نحو (لا خوف) إلا أن الطول أفضل , ثم التوسيط , وهذا فى حرف المد ,اما حرف اللين فالقصر أولى , ثم التوسط. لكن اختلف العلماء في معنى القصر هنا: 1 - بعض العلماء يرى أن المراد بالقصر هنا المد حركتان إجراءً له مجرى المد العارض للسكون واعتبار حرف اللين كحرف المد عند الوقف. وأكثر شراح الشاطبية يقولون في معنى قول الشاطبي «وعنهم سقوط المد فيه» أن المراد به القصر حركتين كذا قال صاحب غاية المريد 2 - والبعض الآخر يقول المراد بالقصر حذف المد مطلقا بحيث يكون النطق بحرفي اللين عند الوقف كالنطق بهما حالة الوصل إجراءً لهما مجري الحروف الصحيحة. تعليق هذا القول الذي قاله الشيخ الحصري -رحمه الله- وسبقه المرعشي إليه بقوله «ليس بحرفي اللين مد طبيعي، فمعنى القصر فيهما في الإستعمال الأكثر سَلْبُ المد عنهما بالكلية». أ. هـ جهد المقل ليس صحيحا إذ إن الذين يقولون بالقصر معناه ليس حذف المد مطلقا، بل المعنى (مد ما) يعني مد أقل من المد الطبيعي. لكن المرعشي أضاف: «حرفا اللين من حروف الرخو، وحروف الرخو زمانية، يجري فيها الصوت زمانا كما سبق، فحرفا اللين لا يخلوان عن امتداد الصوت، فكيف يصح قول أبي شامة: "إن حرفا اللين لا مد فيهما"». ثم يقول المرعشي ردا على السؤال: «المد في عرفهم لا يطلق على ما دون مقدار ألف، وامتداد أصوات حروف الرخو ماعدا حروف المد لا يبلغ قدر ألف». أهـ جهد المقل للمرعشي ويقول المرعشي عن سبب التسمية: «حروف اللين تسمى حروف لين لا حروف مد لأنه لا يتوقف وجودهم على المد فليس لهما مد طبيعي، فلا يمدان إلا لسبب. ويسمى انتفاء مدهما بالكلية القصر، وقد يسمى مدهما قدر ألف القصر أيضا». أهـ جهد المقل , اقول: لعل السبب في هذا القول العبارة المحتملة التي نقلها ابن الجزري ـ رحمه الله ـ عمن سبقه حيث قال فى نحو (الليل والخوف) حالة الوقف: وأكثرهم حكى الإجماع علي ذلك (القصر) وأنها جارية مجري الصحيح. أ زهـ النشر وأقول: لا يفهم هذا إلا إذا أضفنا إليه رؤية ابن الجزري في (عين) فاتحة سورة مريم والشوري حيث قال: 0 (ومنهم من أجراها مجري الحروف الصحيحة فلم يزد في تمكينها علي ما فيها) أ. هـ النشر فما معني (فلم يزد في تمكينها علي ما فيها) فقوله (علي ما فيها) إنما يعنى مدا ما ومن ثم يقيد القول المطلق.لابن الجزرى بهذا. والدليل على هذا الآتي: 1 - يقول ابن الجزري: «فإن قيل هل تجري المدود الطول والتوسط والقصر فيما سكن وقيله أحرف اللين نحو "الخوف، الليل"؟ فالجواب: أنهما حملا على حروف المد اللين في الثلاثة، إلا أن القصر فيهما للفتحة لأنهما تارة يكونان حرفا مد ولين، وتارة حرفي لين فقط على حسب اختلاف الحركات، والألف على حالة واحدة». التمهيد في التجويد لابن الجزري وأقول هل معني القصر فى العارض للسكون حذف المد مطلقا؟!!! ويضيف صاحب الإضاءة «في حروف اللين مدا ما يضبط بالمشافهة وهذا معنى قول مكي: "في حروف اللين من المد بعض ما في حروف المد"، وقول الجعبري: "واللين لا يخلو من أيسر مد فيمد بقدر الطبع". - فإن قال قائل أجمع القائلون على أنه دون ألف، والمد لا يكون دون ألف. - فنقول: الألف إنما هو
(يُتْبَعُ)
(/)
نهاية المد الطبيعي وهذا لا ينافي أن ما دونها يسمى مدا لا سيما وقد تضافرت النصوص الدالة على ثبوت مدهما». أهـ الإضاءة ويقول الملا علي القارئ: «والأوجه الثلاثة -القصر والتوسط والطول- التي تجوز في السكون العارض ?نستعين? عند الجمع أيضا ولو كان بعد حرف اللين ?خوف?». * قلت والجميع يعلم أن القصر في حرف ?نستعين? معناه حركتين، إذن ابن الجزري والملا يرى أن ?خوف? حركتين لا عدم المد أصلا. 1 - يقول النويري: «والدليل على أن في حرف اللين مدا ما من العقل والنقل. العقل: فإن علة المد موجودة فيها والإجماع على دوران المعلول مع علته، وأيضا قوى شبههما بحروف المد لأن فيها شيئا من الخفاء. وأيضا قراءة ورش بالمد فيهما أتراهم مدوا غير حرف مد. النقل: نص سيبويه -وناهيك به- على ذلك وكذلك مكي قال في حرفي اللين: "من المد بعض مافي حروف المد" والجعبري يقول: "واللين لا يخلو من أيسر مد". ولا يضرك أن مد اللين مد ما وإنما الألف نهاية الطبيعي» أهـ النويري شرح الطيبة. توجيه عدم المد للين في الوصل: يقول القرطبي عبد الوهاب: «فأما إذا انفتح ما قبل الياء والواو فإنهما لا يمدان إذا عقبها الهمزة (خلَوْ إلى) لأن اللسان ينبسط بهما فيثقلان ولا تخفيان خفاء الواو والياء والألف مع حركاتهن، فلذلك لم يجب المد». أهـ الموضح الرَوم واللين: الرَوم في حرف اللين يأتي مع القصر المقصود به (مد ما) وبعضهم يقول يأتي مع القصر الذي هو عدم المد أصالة. ملحوظة: توجيه اللين التوسط والطول هو نفسه توجيه العارض للسكون.لكن في القصر فالتوجيه ما قاله ابن الجزري: (القصر فيهما للفتحة) أ. هـ التمهيد لأن حرف المد ليس قبله حركة من جنسه فتنبه فائدة سميت حروف اللين: لضعفها من أجل اتساع مخارجها مع ما لحقه من المد ولأنها ضعفت بالتغيير والانتقال والاعتلال الذي ينوبها. أ.هـ فتح الوصيد شرح القصيد للإمام السخاوي المد اللازم تعريفه: أن يأتي بعد حرف المد أو اللين ساكن لازم وصلا ووقفا سواء كان في كلمة أو حرف. أمثلته: ?الحاقة? ?ءالآن? ?الم?. حكمه: لزوم مده مدا متساويا اتفاقا وصلا ووقفا. مقدار مده: ست حركات إلا في لفظ (عين) في فاتحتي مريم والشورى، ففيه ثلاثة أوجه من الطيبة لحفص، ووجهان من طريق الشاطبية: التوسط والإشباع والإشباع مقدم. وكذا حرف (ميم) في ?الم? آل عمران في حالة الوصل له وجهان: المد ست حركات استصحابا للأصل والقصر حركتان اعتداد بالحركة العارضة للميم وهي الفتحة التي أتى بها للتخلص من التقاء الساكنين. التوجيه: كثير من كتب التجويد تذكر وجه فتح الميم (الم آل عمران) حالة الوصل، يقولون لكون الفتحة وسيلة إلى تفخيم لفظ الجلالة. التعليق: هذا الكلام ليس بصحيح، فمثال: ?أحدٌالله الصمد? تتخلص من التقاء الساكنين بالكسر، والسؤال الآن: إذا كان كلامهم صحيحا لم كسرنا هنا؟ أليس الفتح أولى لكونه وسيلة لتفخيم لفظ الجلالة. قد يقول قائل إذا كان ذلك كذلك فما توجيهك لهذه المسألة؟ فالجواب: فتحت الميم لأجل إلتقاء الساكنين منهما ومن اسم الله تعالى ولو لم تلها الألف واللام لكانت ساكنة كما سكنت في ?الم ذلك?، وكان القياس أن يكسر الميم على ما يوجبه التقاء الساكنين إلا أنهم كرهوا الكسر لئلا يجتمع في كلمة كسرتان بينهما ياء وهي أصل الكسرة فتثقل الكلمة، فلأجل ذلك عدلوا إلى الفتحة التي هي أخف الحركات. أهـ شرح ملحة الإعراب ووجدت نفس التوجيه في شرح الفاسي على الشاطبية قلت -سامح - يقصد رحمه الله أن الكلمة ستصير هكذا ?ألف لام مِيْمَِ الله? لو كسرنا بالطبع فتصير كسرة وراءها ياء ساكنة وراءها كسرة. وأضاف العلامة الفاسي توجيها آخر لفتح الميم في الوصل: أن حركة همزة الوصل نقلت إليها فإن قيل: حركة همزة الوصل لا تنقل لن ثباتها كثبات همزة الوصل. فالجواب أن ذلك غير ممتنع هاهنا لأن حق الميم أن يوقف عليها ويبدأ بما بعدها فإن وصلت فبنية الوقف. اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة للفاسي سؤال هل يصح ما قاله الفاسي من جواز مد (الم الله لا إله إلا هو) بالتوسط وصلا؟ والجواب ما قاله ابن الجزري: وأما قول أبي عبد الله الفاسي ولو أخذ بالتوسط في ذلك مراعاة لجانبي اللفظ والحكم لكان وجهاً فإنه تفقه وقياس لا يساعده نقل. فلا يجوز التوسط فيما تغير سبب المد
(يُتْبَعُ)
(/)
فيه على القاعدة المذكورة ويجوز فيما تغير سبب القصر نحو (نستعين). في الوقف وإن كان كل منهما على الاعتداد بالعارض فيهما وعدمه. والفرق بينهما أن المد في الأول هو الأصل ثم عرض التغيير في السبب. والأصل أن لا يعتد بالعارض فمد على الأصل وحيث اعتد بالعارض قصر إذا كان القصر ضداً للمد. والقصر لا يتفاوت. وأما القصر في الثاني فإنه هو الأصل عدماً للاعتداد بالعارض فهو كالمد في الأول. ثم عرض سبب المد، وحيث اعتد بالعارض مد وإن كان ضداً للقصر إلا أنه يتفاوت طولاً وتوسطاً فأمكن التفاوت فيه واطردت في ذلك القاعدة والله أعلم أـ. هـ النشر توجيه المد اللازم: وجب المد للفرق بين الساكنين لما التقيا لأن الممدود نظير المتحرك من حيث إن زمان النطق بالحرف الممدود أطول من زمان النطق بغيره كما أن زمان النطق بالحرف المتحرك أطول من زمان النطق بالحرف الساكن فصار المد في كونه فاصلا كالحركة. أ. هـ القرطبي (الموضح في التجويد) وجه المد للساكن للتمكن من الجمع بينهما، فكأنه قام مقام حركة. أهـ النشر لابن الجزري قلت: يعني التخلص من التقاء الساكنين، فمثلا: ?الضالين? أصلها (الضاْلْلين) ألف ساكنة وراءهل لام ساكنة فتخلصنا من الساكن الأول بالمد ست حركات. يقول ابن الجزري: «والمد للساكن اللازم يقال له -أيضا- المد اللازم إما على تقدير حذف مضاف أو لسكونه يلزم في كل قراءة على قدر واحد». والسؤال الآن: هل المد الساكن اللازم المدغم منه أشبع من المظهر؟ والجواب: ذهب كثير إلى أن مد المدغم ?الضالين? أشبع تمكينا من المظهر ?الآن? من أجل الإدغام لاتصال الصوت فيه وانقطاعه في المظهر ?الآن?. وذهب بعضهم إلى عكس ذلك وهو أن المد في غير المدغم فوق المدغم. وحجتهم: أن المدغم يتحصن ويقوى بالحرف المدغم فيه بحركته، فكأن الحركة في المدغم فيه حاصلة في المدغم فقوي بتلك الحركة وإن كان الإدغام يخفي الحرف. والراجح: ما ذهب إليه الجمهور إلى التسوية بين مد المدغم والمظهر إذ الموجب للمد هو إلتقاء الساكنين وإلتقاؤهما موجود فعلا فلا معنى للتفصيل بين ذلك. أهـ النشر توجيه: ?الصاخَّة? وغيرها يقول ابن الجزري: «فلم يحذف حرف المد خوفا من الإحجاف باجتماع إدغام طاريء وحذف». أهـ النشر وجه التسمية: سمي مدا لازما للزوم مده ست حركات من غير تفاوت وأيضا للزوم سببه وهو السكون وصلا ووقفا. وجه المد اللازم: تقرر في علم التصريف أنه لا يجمع في الوصل بين الساكنين، فإذا أدى الكلام إليه حرك أو حذف أو زيد في المد ليقدر محركا وهذا كوضع الزيادة. قال الخاقاني: مددت لأن الساكنين تلاقيا ... فصار كتحريك، كذا قال ذو الخبر أهـ المنح الفكرية فالقراء أجمعوا على المد للساكن اللازم وهو ما لا يتحرك وصلا ولا وقفا مشددا أو غيره. إذا كان بعد حرف المد مدا مشبعا من غير إفراط قدرا واحدا إلا ما ذكره ابن مهران.أ. هـ النويري للطيبة أقسام المد اللازم: 1 - مد لازم كلمي. 2 - مد لازم حرفي. الأول: المد اللازم الكلمي وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد في كلمة، مثل: ?الطامة?. الثاني: المد اللازم الحرفي وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف من أحرف الهجاء، مثل: ?ن?. والمد إما كلمي مثقل أو كلمي مخفف، والمد إما لازم حرفي مثقل أو لازم حرفي مخفف. القسم الأول: المد اللازم الكلمي المخفف: تعريفه: أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في كلمة خاليا من التشديد. أمثلته: ?ءالآن? بموضعي يونس، وليس في القرءان غيرها عند حفص. وجه تسميته كلميا: لوضع السكون الأصلي بعد حرف المد في كلمة واحدة. وجه تسميته مخففا: لخفة النطق به نظرا لخلوه من التشديد لأن الحرف الساكن الموجود بعد حرف المد أخف من المدغم. أ. هـ نهاية القول المفيد القسم الثاني: المد اللازم الكلمي المثقل: تعريفه: هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في كلمة بشرط كونه مشددا. أمثلته: ?الحاقَّة? ?أتحاجونى? ولم يأت مثال للياء في القرءان. وجه تسميته كلميا: لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد في كلمة واحدة. وجه تسميته مثقلا: سمي مثقلا لثقل النطق به نظرا إلى كون سكونه فيه تشديد. ملحوظات: 1ـ يقسم السكون المجاور لحرف المد واللين إلي ثلاثة أقسام أ ـ ساكن أصله الحركة ثم لزم بعد السكون لغة أو قراءة مثل (الطامة ـ الصاخة ـ الحاقة) ب ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ساكن أصله الحركة ولم يلزم بعد سكون وهو العارض مثل (نستعين) ج ـ ساكن لازم ليس أصله الحركة ولم يلزم بعده السكون وهو الوارد في فواتح السور. أ. هـ شرح الفاسي للشاطبية 2ـ ?دابَّة? فإنها في الأصل (داببة) على وزن فاعلة فسكنت الياء الأولى وأدغمت في الثانية فلا يسمى سكونه عارضيا عند القراء. أ. هـ المنح الفكرية 3ـ وكذلك ?الطامَّة? ?الصاخَّة? ?الحاقَّة? أصلهم (الطاممة) (الصاخخة) (الحاققة) وكذلك نون المضارعة في نون الوقاية (أتحاجونى أصلها أتحاجوننى.أ.هـ نهاية القول المفيد 4ـ لو كان حرف المد في كلمة والحرف الساكن في كلمة أخرى فإنه يحذف منه حرف المد في اللفظ نحو: ?وقالوا اتخذ? ?المقيمي الصلاة?. 5ـ ?ءالذكرين? ?ءالآن? ?ءالله? وقد سبق توجيه ذلك في بحثى القول الفصل في همزتى القطع والوصل. القسم الثالث: المد اللازم الحرفي المخفف: تعريفه: أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في حرف من أحرف الهجاء خاليا من التشديد، مثل: ?ن? ?ق?. وجه تسميته حرفيا: سمي حرفيا لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد في حرف من أحرف الهجاء فواتح السور. وجه تسميته مخففا: لأن السكون أخف من التشديد. القسم الرابع: المد اللازم الحرفي المثقل: تعريفه: هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في حرف من أحرف الهجاء بشرط أن يكون فيه تشديد. أمثلته: اللام في ?الم? تنطق هكذا (ألف لام ميم) فيلتقي (ميم) مع (ميم) فتدغم للتماثل فتصير الميم الثانية مشددة، إذن قبلها (لام) مد لازم حرفي مثقل. السين في ?طسم? (طا سين ميم) تدغم نون حرف السين في (ميم) فتصير الميم مشددة، إذن حرف مد مثقل. فائدة: حروف التهجي في فواتح السور على أربعة أقسام 1 ـ ما وقع فيه حرف المد واللين وبعده ساكن (نقص سلكم) 2 ـ ما وقع فيه حرف اللين وبعده ساكن (عين) 3 ـ ما وقع فيه حرف المد واللين ولا ساكن بعده (حي طهر) 4 ـ ما لم يقع فيه ساكن ولا حرف المد واللين قبله (ألف) فحروف أوائل السور إما ثلاثية النطق وإما ثنائية النطق. ثلاثية النطق: وهي مجموعة في (عسلكم نقص) عين، سين، لام، كاف، ميم، نون، قاف، صاد. ثنائية النطق: وهي مجموعة في (حي طهر) حا، يا، طا، ها، را. نجد أن الحروف (عسلكم نقص) تمد ست حركات لوجود سكون بعدها، وحروف (حي طهر) تمد حركتان لكونهما من ملاحقات المد الطبيعي لعدم وجود سكون بعدها أو مشدد. ما معني التهجي؟ حروف التهجي ويقال لها الهجاء وهو تقطيع الكلمة لبيان الحروف التي تركبت منها وسميت بذلك لأنه لا يتوصل لمعرفتها عادة إلا به. أ. هـ تنبيه الغافلين للصفاقسي ملحوظة: * حرف (را) بعض الناس ينطقونه (راء) فى (الر) وهذا خطأ، بل تنطق (را). * حرف (الألف) لا مد فيه إذ إن وسطه ليس حرف مد. * عين في فاتحتي سورة مريم والشورى لها أوجه: يقول الشاطبي: «وفي عين الوجهان والطول فضلها» فالشاطبي يريد بالوجهين الطول والتوسط، بدليل قوله: «والطول فضلها»، ولو أراد بالتوسط القصر لقال: (والمد فضلها). توجيه: من أجراها مجرى حرف المد أشبع مدها لالتقاء الساكنين، ومنهم من أخذ بالتوسط نظرا لفتح ما قبل ورعاية للجمع فأراد أن يجعل مزية للحركة المجانسة ولأن حرف المد واللين أمكن في المد من حرف اللين. شرح الشاطبية للفاسي، ومنهم من أجراها مجرى الحروف الصحيحة فلم يزد في تمكينها على ما فيها. وقفة: ما معنى قوله: «مجرى الحروف الصحيحة فلم يزد»؟ أقول -ومن الله بلوغ المأمول-: في اللين قبل ساكن مخفف ثلاثة أقوال: 1 - إجراؤها مجرى حرف المد، فشبع مدها للساكنين. 2 - التوسط نظرا لفتح ما قبلها ورعاية للجمع بين الساكنين. 3 - إجراؤها مجرى الصحيح فلا يزاد في تمكينها على ما قبلها. أهـ النويري شرح الطيبة * يقول الملا علي القاري: «اعلم أنه حيث قيل بالقصر في كلمة فلا يخرج بها عن المد الأصلي الذي لا يقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على وجود سبب مده، فالمخرج عنه مخطيء لأنه لا يتوصل إليه إلا بإسقاط حرف من القرءان». أهـ المنح الفكرية توجيه عين: (الحصري أحكام قراءة القرءان) 1 - الإشباع: القياس على نظائرها. 2 - التوسط: لانحطاط رتبة حرف اللين عن حرف المد لأن الحركة غير مجانسة ليكون لحرف المد مزية على حرف اللين ولأن حرف المد واللين أمكن في المد من حروف اللين فقط. 3 - القصر: أن زيادة المط من خواص حرف
(يُتْبَعُ)
(/)
المد فإذا انتفى حرف المد انتفت الزيادة على أن القصر هو الأصل. وجه تفضيل الإشباع: «لأنه قياس مذهب أهل الأداء في الفصل بين الساكنين وأن فيه مجانسة لما جاوره من المد وهو: (الصاد) في مريم، و (السين) في الشورى». أهـ الحصري أحكام قراءة القرءان يقول نهاية القول المفيد: «(عين) القصر لأن حرف المد واللين أمكن في المد من حروف اللين والقصر، إذن لعدم وجود حرف المد إذا الفتح العين فصارت لينا لا مدا. (الطول فضلا) والحجة لتفضيله أنه قياس مذهبهم في الفصل بين الساكنين وأن فيه مجانسه لما جاوره من المدود». أهـ القول المفيد ألقاب المد اللازم: 1 - مد الهجاء: يسمى مد الهجاء فى فواتح السور ويسمى الثابت واللازم. 2 - الفرق في ?ءآذكرين? ?ءالله? ?ءالآن? للفرق بين الإستفهام والخبر. 3 - العدل نحو ?الضالين? لأنه يعدل الحركة أو لأنه متساوٍ. 4 - يقول ابن الناظم (أحمد بن محمد الجزري): ويسمى المد اللازم بمد الحجز لأنه فصل بين الساكنين أقول: ـ سامح ـ وجعل غيره مد الحجز في (ءأنذرتم) في قراءة من أدخل ألفا. مراتب المدود: تتفاوت مراتب المدود تبعا لتفاوت أسبابها من حيث القوة والضعف، فإذا كان السبب قويا كان المد قويا وإذا كان السبب ضعيفا كان المد ضعيفا. المراتب: 1 - المد اللازم. 2 - المتصل. 3 - العارض للسكون. 4 - المنفصل. 5 - البدل. أقوى المدود لازم فما اتصل ... فعارض فذو انفصال فبدل تنبيه: وإذا اجتمع سببان أحدهما قوي والآخر ضعيف عمل بالقوي وألغي الضعيف مثل ?ءامّين? اجتمع بدل ولازم فيعمل اللازم ويلغى البدل لضعفه. قال ابن الجزري: «وأقوى السببين يستقل». التوجيه: * وكان اللفظي أقوى من المعنوي لإجماعهم عليه. * وكان الساكن أقوى من الهمز لأن المد فيه يقوم مقام الحركة فلا يتمكن من النطق بالساكن إلا بالمد بخلاف العارض فإنه يجوز جمع الساكنين وقفا واتفق الجمهور على مده فلذلك اللازم أقوى من المتصل. * والمتصل أقوى من المنفصل والعارض لإجماعهم على مده. * والعارض أقوى من المنفصل لمد كثير ممن قصر المنفصل له. * وكان النفصل أقوى مما تقدم فيه الهمز لإجماع من اختلف في المد بعد الهمز على مد المنفصل. أ. هـ ابن الجزري في النشر بتصرف وزيادة بيان ويقول ابن الجزري: «فمتى اجتمع الشرط وسببه مع اللزوم والقوة لزم المد ووجب اجماعا ومتى تخلف أحدهما واجتمعا ضعيفين أو غير الشرط أو عرض ولم يقوا السبب امتنع المد إجماعا ومتى ضعف أحدهما أو عرض السبب أو غير جاز المد وعدمه على خلاف بينهم». أهـ النشر لابن الجزري ويقول الضباع: «سبب السكون أقوى من سبب الهمز لأن المد فيه ـ سبب السكون - قام مقام الحركة» أ. هـ الإضاءة ملحوظات: 1 - قال أبو مريم الشيرازي: تسمى حروف المد (و ا ي) الذوائب لأنها تذوب وتلين وتمتد. أ. هـ الكتاب الموضح فى وجوه القراءات وعللها 2 ـ مقدار المد إما ألفان أو ثلاث أو أربع ألفات. يقول ابن الجزري: «والمحقق إنما هو الزيادة، لكن المقدار غير محقق وهذا مما تحكمه المشافهة وتوضحه الحكاية ويبينه الاختبار ويكشفه الحسن». لكن لابد أن تعلم ما قاله حمزة: «ماكان فوق البياض فهو برص وما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق القراءة فليس بقراءة». ثم يقول ابن الجزري: «والمنضبط من مراتب المدود في الغالب هو القصر المحض والمد المشبع من غير إفراط عرفا والتوسط بين ذلك وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من أئمتنا قديما وحديثا، وهو الذي أميل إليه مع أني لا أمنع الأخذ بتفاوت المراتب ولا أرده، كيف وقد قرأت به على عامة شيوخي وصح عندي فصار أداءً». أهـ النشر 3 - شرط المد قد يكون لازم فيلزم في كل حال نحو ?أولئك? ?الحاقة? أو يرد على الأصل نحو ?أمره إلى الله? وقد يكون عارضا فيأتي في بعض الأحوال ?ملجأ? حالة الوقف. وقد يكون الشرط قويا فتكون حركة ما قبله من جنسه،وقد يكون ضعيفا فيخالف حركة ما قبله من جنسه. والسبب قد يكون لازما نحو ?أتحاجونِّي? وقد يكون عارضا نحو قراءة السوسي ?النجوم مسخرات?. أهـ النشر لابن الجزري 3 - صوافّ حالة الوقف: ذهب بعضهم حالة الوقف إلى اختلاف المد وصلا ووقفا. ولو قيل بزيادته في الوقف على قدره في الوصل لم يكن بعيدا، ولقد قال بعضهم بزيادة ما شدد على غير المشدد وزاده مد (لام) من ?الم? على (ميم) من أجل التشديد فهذا
(يُتْبَعُ)
(/)
أولى لإجتماع ثلاثة سواكن. وقد ذهب الداني إلى الوقف بالتخفيف في هذا النوع من أجل اجتماع هذه السواكن مالم يكن أحدهما ألفا وفرق بين الألف وغيرها، قال ابن الجزري: (وهو مما انفرد به ولم أعلم أحداً وافقه على التفرقة بين هذه السواكن المذكورة ولا أعلم له كلاماً نظير هذا الكلام الذي لا يخفي ما فيه، والصواب الوقف على ذلك كله بالتشديد والروم فلا يجتمع السواكن المذكورة، على أن الوقف بالتشديد ليس كالنطق بساكنين غيره وإن كان في زنة الساكنين فإن اللسان ينبو بالحرف المشدد نبوة واحدة فيسه النطق به لذلك وذلك مشاهد حسا ولذلك ساغ الوقف على نحو (صواف، ودواب) بالإسكان ولم يسغ الوقف على (أرأيت) ونحوه في وجه الإبدال 4 - إن وقف على حرف اللين ?خوف? بالروم فليس إلا القصر الذي هو مد ما حالة الوصل وليس المقصود به المد حركتين فتنبه. 5 - الحرف الموقوف عليه المشدد ?صوافّ? ليس فيه إلا الإشباع تغليبا لأقوى السببين وهو السكون المدغم بعد حرف المد والغاء الأضعف وهو السكون العارض. أهـ نهاية القول المفيد 6 - بعض الناس يهمل الإشباع بخروج حروف المد عن كونها حروف ويلحقها بالحركات فتنبه مثل يعملون يكون الخطأ يعملُن فيهمل الواو ويأتي فقط بضم في اللام. أ. هـ بتصرف الموضح للقرطبي 7 - ينبغي أن يكون الصوت في المد سليما من ترعيد وتمطيط خالصا من اضطراب وتهزيز. أ. هـ القرطبي 8 - مد التعظيم (لا إله إلا الله) عند من يقصر المنفصل رده الملا علي القاري فقال: «وعلى تقدير صحته وجواز العمل برواينه ليس فيه إلا تقوية لمذهب القائل بمد المنفصل ولا يلزم منه أن يكون مده وجها لمن يجوز قصر المنفصل مع العلم بأنه ذكر من طريق ابن الجزري (الطيبة)». قلت: بالطبع الملا علي لا يحتاج لنقاش، فإذا ثبت الطريق وقد اعترف بثبوته فلا حجة لكلام الملا نهائيا، وناهيك بإمام الفن ابن الجزري وقد ذكر ثبوته من طريقه وأنه قرأه على مشايخه، ولعل الملا علي يرد الطرق التي لم ترد في الشاطبية ذكرها، لكن هذا القول أيضا غير صحيح فقد اتفقوا على صحة طرق ابن الجزري التي ذكرها في النشر فلا تعول على رأي الملا علي، غفر الله لنا وله. 9 - قال المرعشي في جهد المقل: «(عين) مراده بالقصر هنا ترك المد بالكلية وهو ظاهر يشعر به أواخر كلامه». قلت ـ سامح ـ: القصر ليس معناه ترك المد بالكلية، إنما معناه (مد ما) لأن في حروف اللين مد ما فهي ليست كالحروف غير المدية بالطبع وقد سبق بيان هذا. 10 - يرى صاحب هداية القاريء: أن لفظ ?الصلاة? وأمثالها من كل كلمة فيها حرف مد عارض وآخرها هاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء يمد مدا طويلا وجها واحدا نص عليه المارغني ويميل هو إلى الإشباع. أهـ هداية القاري أقول -سامح-: أخي الكريم لا تعول على هذا الكلام فإنه كلام شاذ (وما خالف ثقة فيه الملا فالشاذ) لأن صاحب هداية القاريء -رحمه الله- تتبع المارغني والطرابلسي ولم يوجد هذا القول في أي من كتب القدامى قبل المارغغني والطرابلس .. وعليه فإنه قول لا يعمل به لأن الثقة خالف فيه جميع الثقات، فإن شئت فألحقه بقول المحدثين في مطوياتهم (وما خالف ثقة فيه الملا فالشاذ). الأخطاء التي يقع فيها بعض المبتدئين: فد تخرج الياء المدية ويخالطها صوت الألف وذلك لعدم خفض الفك الأسفل الانخفاض المطلوب مع خفض وسط اللسان نحو ?المستقيم? ?المرسلين?، وذوانخفاض بانخفاض للفم يتم. سؤال: لماذا لابد أن يأتي قبل حروف المد حركة مجانسة؟ لأن الحركة إذا لم تكن مجانسة ستفصله عن الحرف الذي قبله. ملحوظة: ?صراطا? ونحوها من المد يسرع إلى القاريء حالة الوقف فليحذر وليجعل إشباعها بمقدار حركتين لأكثر. أ. هـ الموضح بتصريف كبير وزيادة بيان الفرق بين المد واللين وجه المقارنة المد اللين المخرج مقدر محقق الحركة قبلها مجانسة فتح الأصالة المد أصلي فيه مد ما الزمن حركتان مد ما (بالتلقي) الإدغام لا تدغم في غيرها تدغم في غيرها حركته ساكنة مطلقا ساكنة وقد تحرك علامة المد: مطة بآخر الحرف () بها ارتفاع قليل، مأخوذة من كلمة (مد) بعد طمس الميم وإزالة الطرف الأعلى من دالها (). والمختار: أن يكون وسط العلامة مقابلا لحرف المد هكذا (آ). وقد يسأل سائل: لِمَ لَمْ توضع علامة المد إذا كان المد عارضا ?متاب? حالة الوقف، أو وصلا ?أفي الله?.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: لذهاب السكون حالة الوصل في الأولى ?متاب? والضبط مبني على الوصل. والثاني ?أفي الله? لسقوط حرف المد لفظا ووصلا. أهـ إرشاد الطالبين إلى ضبط الكتاب المبين محمد سالم محيسن الإعجاز في الحروف المقطعة: 1 - السر في حروف ?الم?: تأمل سر ?الم? كيف اشتملت على هذه الحروف الثلاثة (فالألف) إذا بدئ بها أولا كاتب (همزة) وهي أول المخارج من أقصى الصدر. (واللام) من وسط المخارج وهي أشد الحروف اعتمادا على اللسان، (والميم) آخر الحروف ومخرجها من الفم وهذه الثلاثة هي أصول مخارج الحروف، أعني: الحلق واللسان والشفتين وترتيب في التنزيل من البداية إلى الوسط إلى النهاية. فهذه الحروف معتمد المخارج الثلاثة التي تتفرع منها ستة عشر مخرجا فيصير منها تسعة وعشرون حرفا عليها دار كلام الأممم الأولين والآخرين، مع تضمنها سرا عجيبا وهو: أن للألف البداية واللام التوسط والميم النهاية فاشتملت الأحرف الثلاثة على البداية والنهاية والواسطة بينهما وكل سورة استفتحت بهذه الأحرف الثلاثة فهي مشتملة على بدء الخلق ونهايته وتوسطه، فمشتملة على تخليق العالم وغايته وعلى التوسط بين البداية والنهاية من التشريع والأوامر. فتأمل (البقرة - آل عمران - تنزيل السجدة - الروم) قلت ـ سامح ـ وأين لقمان؟ 2 - وتأمل اقتران الطاء بالسين والهاء في القرءان ?طس? ?طسم? ?طه? فإن الطاء جمعت من صفات الحروف خمس صفات لم يجمعها غيرها (الجهر - الشدة - الاستعلاء - الاطباق) قلت ــ سامح ـ: (مصمتة - مقلقلة). والسين (مهموس - مستقل - صفير - منفتح). فلا يمكن أن يجمع إلى الطاء حرف يقابلها كالسين والهاء فذكر الحرفين اللذين جمعا صفات الحروف. 3 - وتأمل السور التي اشتملت على الحروف المفردة كيف تجد السورة مبنية على كلمة ذلك الحرف فمن ذلك ?ق? والسورة مبنية على الكلمات القافية في ذكر (القرءان - الخلق - تكرير القول - والقرب من ابن آدم - وتلقي الملكين - قول العبد - ذكر الرقيب - السائق والقرين والإلقاء في جهنم والتقدم بالوعيد - وذكر المتقين - ذكر القلب والقرون والتنقيب في البلاد وذكر القيل مرتين وتشقق الأرض - وإلقاء الرواسي بها - وبسوق النخل والرزق - وحقوق الويد). سر آخر: أن كل معاني هذه السورة مناسبة لما في حرف القاف من الشدة والجهر والعلو والانفتاح. سورة (ص) لزيادة الإيضاح: الخصومات المتعددة: (أولها خصومة الكفار مع النبي ?أجعل الآلهة إله واحد? - اختصام الخصمين - تخاصم أهل النار - اختصام الملأ الأعلى - مخاصمة ابليس وإعراضه على ربه - حلفه ليغوينهم إلا أهل الإخلاص). فليتأمل اللبيب الفطن هل يليق بهذه السورة غير (ص) وسورة (ق) غير حرفها. وهذه قطرة من بحر من بعض أسرار هذه الحروف والله أعلم. أهـ بن القيم بدائع الفوائد والبرهان للزركشي وبالطبع لنا تعليقات عليها لكن ذلك ليس محلها.لكن أردنا أن نشير إلى أن حروف المد في أوائل السور لها مدلول فتنبه. والله أعلي وأعلم وصلى الله علي محمد وسلم راجي عفو ربه المجيد سامح سالم عبد الحميد
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Apr 2010, 06:38 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا الشيخ سامح علي هذا البحث الماتع الذي لم أره إلا الآن لأنني لم أجد المنتدي إلا الآن .. بارك الله فيكم وفي علمكم
والسلام عليكم
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[13 Apr 2010, 12:06 ص]ـ
أخي وشيخي فضيلة الشيخ عبد الحكيم .... مرورك أسعدني أسعد الله أيامك
وأعتذر عن خروج البحث بهذا الشكل فقد عدلته لكن يبدو أنني لا أجيد التعامل مع لوحة المفاتيح في الموقع فهل هناك من حل لتنظيم البحث أفضل على الموقع؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Apr 2010, 04:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب وشيخنا الكريم الشيخ سامح
لقد قرأت هذا البحث الماتع، وأعجبني غزارة ما فيه من علم، وتحرير للمسائل، إلا أنني توقفت كثيرا عند هذه العبارة ((وقد فهم من هذا الشيخ عبدالله الجوهري ـ رحمه الله ـ أنه لا بأس بالتفرقة بين العارض للسكون ونظيره لكونها أوجه دراية لا أوجه رواية.)).
ثم قلتم بعد ذلك: ((وأري ان هذا الفهم ليس صحيحا لعدة أسباب ..... ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم شرع فضيتلتكم في إثبات أن العارض للسكون من أوجه الرواية وليست من أوجه الدراية .. وهذه هي النقطة التي سأحاول أن أثبت لفضيلتكم خلافه. والله المستعان.
شيخنا الحبيب: ما ذهب إليه العلامة الجوهري ـ رحمه الله ـ لم يكن سبقا، بل هذا ثابت عن الأئمة، ومن جملتهم العلامة ابن الجزري ـ رحمه الله ـ.
وفصل صاحب الإتحاف القاعدة تفصيلا جيدا حيث قال: وأما الأوجه فثلاثة الوقف على (العالمين) ونحوه وثلاثة البسملة بين السورتين لمن بسمل فلا تقل ثلاث قراآت ولا ثلاث روايات ولا ثلاث طرق بل ثلاثا أوجه وتقول للأزرق في نحو (آدم وأوتوا) ثلاث طرق والفرق بين الخلافين أن خلاف القراآت والروايات والطرق خلاف نص ورواية فلو أخل القارى ء بشيء منهم كان نقصا في الرواية وخلاف الأوجه ليس كذلك إذ هو على سبيل التخيير فبأي وجه أتى القارى ء أجزأ في تلك الرواية ولا يكون إخلالا بشيء منها فلا حاجة لجمعها في موضع واحد بلا داع .. )) ص 102
شيخنا الحبيب: انظر كيف طابق بين أوجه البسملة ـ في كونها وجه وليس اختيار قراءة ـ وبين العارض للسكون، وانظر إلي هذه العبارة الدقيقة في هذا الصدد: " إذ هو على سبيل التخيير فبأي وجه أتى القارئ أجزأ في تلك الرواية ولا يكون إخلالا بشيء منها "
أما الرواية أي خروج عنها يعتبر نقصا في الرواية إن لم كذبا في الرواية ولذا قال ابن الجزري: ... نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها، فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضاً من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية، وإن لم يكن على سبيل النقل بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح ومقبول .. ))
وقال ابن الجزري: (ثالثها): إن هذه الأوجه (يقصد الأوجه بين السور) ونحوها الواردة على سبيل التخيير إنما المقصود بها معرفة جواز القراءة بكل منها على وجه الإباحة لا على وجه ذكر الخلف فبأي وجه قرئ منها .. ).
فالأوجه التي بين السور عبر عنها ابن الجزري بأنها علي سبيل الإباحة لا على وجه ذكر الخلف .. وأعتقد أنكم تتفقون معي بأن أوجه ما بين السور علي الإباحة.
ثم ألحق العلامة ابن الجزري بعض الأوجه بأوجه البسملة ـ أي هي في حكمها ـ فقال بعدها مباشرة: (( ... وكذلك سبيل ما جرى مجرى ذلك من الوقف بالسكون وبالروم والاشمام. وكالأوجه الثلاثة في التقاء الساكنين وقفاً إذا كان أحدهما حرف مد أو لين .. )).
ولاحظ لقوله (وكالأوجه الثلاثة في التقاء الساكنين) أي هي من أوجه الإباحة وهذا أصل العارض للسكون.
وقال ابن الجزري ـ رحمه الله ـ وهو يتحدث عن العارض للسكون: (قلت) الصحيح جواز كل من الثلاثة لجميع القراء لعموم قاعدة الاعتداد بالعارض وعدمه عن الجميع)) ا. هـ
انظر شيخنا الفاضل كيف ربط المسألة بالاعتداد بالعارض وعدم الاعتداد بالعارض، فالخيار في المسألة للقارئ.
وقال ابن الجزري أيضا: الثاني: ..... فلو وقف القارئ لأبي عمرو مثلا على (السماء) بالسكون فإن لم يعتد بالعارض كان مثله في حالة الوصل ويكون كمن وقف له على (الكتاب، والحساب) بالقصر حالة السكون وإن اعتد بالعارض زيد في ذلك إلى الإشباع ويكون كمن وقف بزيادة المد في الكتاب والحساب، ... والله أعلم.)) ا. هـ
انظر سيدي الفاضل كيف ربط المسألة بقوله (فإن لم يعتد بالعارض) وبقوله (وإن اعتد بالعارض) والسبب: لأنه من أوجه الدراية وهو ما تقدم من قول ابن الجزري (وكالأوجه الثلاثة في التقاء الساكنين وقفاً)، فهذا يرجع إلي اختيار القارئ لا إلي وجه رواية أو طريق كما سبق في قول العلامة النبا ـ رحمه الله ـ
وأيضا ذكر ابن الجزري في (قواعد مهمة في المد):
(الرابعة) يجوز المد وعدمه لعروض السبب ويقوى بحسب قوته ويضعف بحسب ضعفه فالمد في نحو: نستعين، ويؤمنون وقفاً عند من اعتد بسكونه أقوى منه في نحو (إيذن. وأوتمن) ابتداء عند من اعتد بهمزة لضعف سبب تقدم الهمز عن سكون الوقف ولذلك كان الأصح إجراء الثلاثة في الأول دون الثاني كما تقدم ومن ثم جرت الثلاثة في الوقف على (إيت) حالة الابتداء لقوة سبب السكون على سبب الهمز المتقدم والله أعلم.)) ا. هـ
وقوله ((ولذلك كان الأصح إجراء الثلاثة في الأول) أي العارض للسكون كما مثل بـ (نستعين، ويؤمنون) فأجاز الثلاثة دون تقييد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أيضا: العاشر: تقدم التنبيه على أنه لا يجوز التوسط فيما تغير سبب المد فيه على القاعدة المذكورة ويجوز فيما تغير سبب القصر نحو (نستعين). في الوقف وإن كان كل منهما على الاعتداد بالعارض فيهما وعدمه.
والفرق بينهما أن المد في الأول هو الأصل ثم عرض التغيير في السبب. والأصل أن لا يعتد بالعارض فمد على الأصل وحيث اعتد بالعارض قصر إذا كان القصر ضداً للمد. والقصر لا يتفاوت. وأما القصر في الثاني فإنه هو الأصل عدماً للاعتداد بالعارض فهو كالمد في الأول. ثم عرض سبب المد، وحيث اعتد بالعارض مد وإن كان ضداً للقصر إلا أنه يتفاوت طولاً وتوسطاً فأمكن التفاوت فيه واطردت في ذلك القاعدة والله أعلم.)) ا. هـ
وقوله: (في الوقف وإن كان كل منهما على الاعتداد بالعارض فيهما وعدمه.)
يثبت قاعدة الاعتداد وعدمه.
وبهذا يتضح جليا أن العارض ليس من أوجه الرواية وهي علي التخيير كما نقلت أقوال الأئمة.
فكل ما ورد في العارض للسكون من باب الاستحباب والأفضلية لا من باب الرواية.
وبعد تأصيل هذه القاعدة نعود لما نقله أخونا الحبيب في الرد علي شيخنا العلامة عبد الله الجوهري.
قال فضيلة الشيخ سامح ـ حفظه الله ـ: ((وأري ان هذا الفهم ليس صحيحا لعدة أسباب)):
أولا: الإمام ابن الجزري ـ رحمه الله ـ لا يتحدث عن القراءة بوجه واحد فى رواية واحدة وهذا لا يختلف فيه اثنان فهو يتحدث عن جمع القراءات بأوجهها أو القراءة برواية واحدة بكل طرقها حيث قال: (إذا قصد استيعاب الأوجه حالة الجمع والإفراد).
الجواب: شيخنا الحبيب ليس معني قوله ((إذا قصد استيعاب الأوجه حالة الجمع والإفراد) أن ينتفي القراءة المفردة دون جمع روايات أو جمع طرق، والدليل أنه ذكر بعد ذلك عمل الشيوخ وتنوع كل شيخ في كيفية الأخذ في هذا النوع، وانظر إلي قول ابن الجزري: (فبأي وجه قرئ منها جاز ولا احتياج إلى الجمع بينها في موضع واحد إذا قصد استيعاب الأوجه حالة الجمع والإفراد.)) فجواز أي وجه في الجمع كذا في الإفراد.والله أعلم
وقولكم: ثانيا: مراعاة المدود من باب قوله: (واللفظ في نظير كمثله) وهذا ما فهمه تلامذته أنفسهم كما اشرت إليه وهم أدري بقوله).
الجواب: قد تقدم ما ذكره ابن الجزري في النشر من جواز الثلاثة أوجه، وهذا عين ما ذكره في التمهيد.
وقوله: ورد كل واحد لأصله ** واللفظ في نظير كمثله.
قال الأزهري: والتجويد هو أيضا: رد كل حرف من الحروف لأصله أي لمخرجه) ا. هـ
والمقصود أن ابن الجزري ذكر ذلك في باب المخارج والصفات، إلا أن شراح الجزرية توسعوا في إطلاق النظير وعمّموه وهذا اختيار منهم وما نقلتموه عن مكي حيث قال: (إذا اجتمع مدان عارضان أو أكثر كأن وقف على (رب العالمين) وعلى (الرحيم) لا ينبغي للقارئ أن يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر وكذا لو اجتمع حرفا لين كان وقف على (لا ريب) وعلى (بالغيب) لأن ذلك وإن لم يكن حراما لكنه مكروه ومعيب لأن التسوية من جملة التجويد. أ. هـ
يجاب عنه بذلك، ولا يلزم منه خرق ما تأصل سابقا والأخذ بقاعدة (الاعتداد وعدمه).
فمكي نصر ـ رحمه الله ـ يتحدث هنا عن التسوية بين وقفات العارض للسكون فينبه علي التسوية، وهذا التنبيه لا دلالة فيه علي أن أصل العارض رواية، وهذا يظهر من قوله (وإن لم يكن حراما لكنه مكروه ومعيب .. ).
أما أصل المسألة عند مكي نصر ـ رحمه الله ـ: والصحيح كما في النشر جواز كل من الثلاثة للجميع لعموم قاعدة الاعتداد بالعارض وعدمه للجميع) ص187
بل والإمام الأزهري في الطرازات المعلمة قال في أصل المسألة: ... والذي سببه سكون عارض يجوز فيه المد والتوسط والقصر كما تقدم كل ذلك .. ) ص115
وكونهم لا يقبلون التفاوت في العارض هذا اختيار منهم.
قلتم ـ حفظكم الله ـ: ثالثا: إليك قوله في آخر تنبيه في باب المدود في كتابه النشر قال ابن الجزري:والتحقيق في ذلك أن يقال: إن هذه الثلاثة الأوجه لا تسوغ إلا لمن ذهب إلي الإشباع فى حروف المد من هذا الباب. أ.هـ النشر وانظر شرحي تحت عنوان (تحرير) في هذا المبحث .. )
(يُتْبَعُ)
(/)
إليك قوله في آخر تنبيه في باب المدود في كتابه النشر قال ابن الجزري:والتحقيق في ذلك أن يقال: إن هذه الثلاثة الأوجه لا تسوغ إلا لمن ذهب إلي الإشباع فى حروف المد من هذا الباب. أ.هـ النشر
الجواب: شيخنا الكريم ما نقلتموه عن ابن الجزري ليس في باب العارض مطلقا إنما يتحدث في هذه الجزئية عن اللين خاصة وفي مذهب الأزرق عن ورش وقد الأوجه الثلاثة في هذا النوع لجميع القراء فقال: (الليل. والميل. والميت. والحسنين. والخوف. والموت. والطول) حالة الوقف بالإسكان أو بالإشمام فيما يسوغ فيه فقد حكى فيه الشاطبي وغيره عن أئمة الأداء الثلاثة مذاهب وهي الإشباع والتوسط والقصر.) ا. ه، من النشر
فقد حكي في اللين الأوجه الثلاثة للجميع .. ثم قال ابن الجزري: وهي أيضاً لورش من طريق الأزرق في غير ما الهمزة فيه متطرفة نحو (شيء، والسوء) فإن القصر يمتنع في ذلك .. ) ا. هـ والحديث أصبح يتطرق إلي اللين المهموز ثم أخذ الإمام ابن الجزري يبين مذهب القائلين بالمد والتوسط والقصر .. ثم قال ما تفضلتم به ونقلتموه: والتحقيق في ذلك .......
وما في النشر فقد نقله صاحب الإتحاف قريبا فقال:
(وأما الرابع: وهو العارض المخفف فيه للكل الأوجه الثلاثة أيضا حملا على حروف المد إلا أنه يمتنع القصر لورش من طريق الأزرق في متطرف الهمز نحو () شيء () فالإشباع مذهب من يأخذ بالتحقيق والتوسط اختيار الداني وبه كان يقرى ء الشاطبي وهو مذهب أكثر المحققين والقصر مذهب الحذاق وحكى الإجماع عليه والثلاثة في الشاطبية كالطيبة .. )
ثم شرع صاحب الإتحاف في تحقيق المسألة قائلا: والتحقيق في ذلك كما في النشر أن الأوجه الثلاثة لا تجوز هنا إلا لمن أشبع حروف المد في هذا الباب أما القاصرون فالقصر لهم هنا متعين ومن وسط لا يجوز له هنا إلا التوسط والقصر اعتد بالعارض أو لا، ولا يجوز له الإشباع فلذا كان الأخذ به في هذا النوع قليلا كما نص عليه في الطيبة ولفظه وفي اللين يقل طول وقد تحصل للأزرق في نحو: شيء و سوء (وجهان المد والتوسط وصلا ووقفا بالإسكان المجرد ومع الإشمام والروم بشرطهما فقول الشاطبي رحمه الله تعالى بطول وقصر وصل ورش ووقفه
مراده بالقصر التوسط لقوله بعد وعنهم سقوط المد فيه وصدق القصر عليه بالنسبة للإشباع وللباقين فيهما ثلاثة أوجه المد والتوسط والقصر وقفا على الهمز المتطرفة بالإسكان المجرد عن الإشمام ومعه القصر فقط وصلا ووقفا على غير المتطرفة وعليها بالروم ... ) ا. هـ
ولاحظ سيدي الفاضل هذه العبارات (لا تجوز هنا) وعبارة (ولفظه وفي اللين يقل طول وقد تحصل للأزرق في نحو: شيء و سوء .. )
والحاصل: أن هذه مسألة أخري مختصة بالأزرق لا يقاس علي عبارتها مطلق اللين. ولا يقال بالتسوية بين اللين العارض والممدود العارض لأنها خاصة في مسألة بعينها. والله أعلم.
وقولكم: ( ... وليت شعري إذا كان ابن الجزري يعني أنها أوجه دراية لا رواية كما يستدل المستدل بقول ابن الجزري (وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه، وكان بعض مشايخنا يرى أن يجمع بين هذه الأوجه على وجه آخر فيقرأ بواحد منها في موضع وبآخر في غيره) فلماذا شدد في مراتبه مع غيره فدل علي ما أومأت إليه من أنه رحمه الله كان يتكلم عن حال جمع القراءات أو جمع طرق رواية أما والإنسان يقرأ برواية واحدة فيستحسن أن يقرأ بطريق واحد والله أعلم وأحكم.)) ا. هـ
الجواب: قولكم () فلماذا شدد في مراتبه مع غيره.) قد تبين لكم أن العبارة غير مقصودة فيما ذهبتم إليه، ولو كان هناك ثمة تشدد فلم أجاز الثلاثة أوجه في العارض لحمزة مثلا مع أنه يقرأ بالمد الطويل في المنفصل؟؟
ولا يخفي عليكم أن ابن الجزري أجاز الثلاثة أوجه لجميع القراء وكذا ما نقلته عن صاحب الإتحاف فيه كفاية. والله أعلم
فإذا تقرر أن العارض من أوجه الدراية جاز للقارئ أن يقرأ بما شاء وهو ما قاله ابن الجزري رحمه في النشر: (وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها) وقوله: (وكان بعض مشايخنا يرى أن يجمع بين هذه الأوجه على وجه آخر فيقرأ بواحد منها في موضع وبآخر في غيره ليجمع الجميع المشافهة)
وما السبب في ذلك. قال ابن الجزري: إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه) والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[25 Apr 2010, 12:43 ص]ـ
تعليقي على كلام أخينا وشيخنا الشيخ عبد الحكيم
(حفظه الله وسددعلى طريق الحق خطاه)
جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب على هذه المناقشة البناءة وأحسن الله إليك وبارك فى علمك
ولى عدة وقفات:
أولا: هناك أمر مشكل علي وآمل إيضاحه ــ خصوصا وأنتم حفظكم الله ممن قرأتم على الشيخ الجوهري رحمه الله ـ
ألا وهو قوله: (إذا اجتمع مدان عارضان أو أكثر كأن وقف على (رب العالمين) وعلى (الرحيم) لا ينبغي للقارئ أن يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر وكذا لو اجتمع حرفا لين كان وقف على (لا ريب) وعلى (بالغيب) لأن ذلك وإن لم يكن حراما لكنه مكروه ومعيب يقبح على الفاعل ارتكابه ويعاقب عليه عند أهل الشأن لما فيه من تركيب الطرق وتخليطها ولأن التسوية في ذلك من جملة التجويد.
وهذا إذا كانت الأوجه أوجه رواية أما إذا كانت الأوجه دراية فلا بأس بالتفرقة بين العارض للسكون ونظيره لكونها أوجه دراية. أ. هـ كلامه رحمه الله كتابه الإيضاح ص 143
فكيف توجهون أول كلامه بآخر كلامه ـ رحمه الله؟
ثانيا: وأما اعتراضكم ــ وفقكم الله ــ على قولي: (ثانيا: مراعاة المدود من باب قوله: (واللفظ في نظير كمثله) وهذا ما فهمه تلامذته أنفسهم كما أشرت إليه وهم أدري بقوله)
بقولكم ــ حفظكم الله وراعاكم ـ: (الجواب: قد تقدم ما ذكره ابن الجزري في النشر من جواز الثلاثة أوجه، وهذا عين ما ذكره في التمهيد.
وقوله: ورد كل واحد لأصله ** واللفظ في نظير كمثله.
قال الأزهري: والتجويد هو أيضا: رد كل حرف من الحروف لأصله أي لمخرجه) ا. هـ
والمقصود أن ابن الجزري ذكر ذلك في باب المخارج والصفات، إلا أن شراح الجزرية توسعوا في إطلاق النظير وعمّموه وهذا اختيار منهم) أ.هـ كلامكم أيدكم الله
فأقول ــ يا فضيلة الشيخ ـ انظر إلى كلام العلامة عبد الدائم الأزهري
(توفى 870) في شرحه الطرازات المعلمة في شرح المقدمة حيث يقول: (أن يلفظ في نظير ذلك الحرف بمثل ذلك النظير .... وكذا المد في كونها لازما وغير لازم متصلا ومنفصلا وعارضا.
فكل نظير كنظيره مكملا من غير زيادة ولا نقص في ذلك كله فالنظير كنظيره من غير تفاوت فتكون القراءة في ذلك كله على النسبة حين تناسب الحروف حقها واستحقاقها. أ. هـ الطرازات المعلمة في شرح المقدمة
وكلامه واضح ـ رحمه الله ـ في أن الإمام يتكلم في الفرق بين حق الصفة ومستحقها كما عنون هو في الكتاب ص 67 فهو يدرك تمام الإدراك أين يضع كلامه ـ رحمه الله ـ فمن ثم لا أوافق فضيلتكم في أن الشراح توسعوا خصوصا ولم أر فيما اطلعت عليه حسب مصادرى القليلة من قال بأن الشراح توسعوا كما تفضلتم يا شيخنا رعاكم الله
أضف إلي هذا ــ يا شيخي الفاضل ـــ كلام باقي العلماء شراح مقدمة ابن الجزري ـ رحمه الله ـ ومنهم على سبيل المثال لا الحصر
1 ـ العلامة زكريا الأنصاري ــ وهو من هو لا يخفى عليكم ــ يقول: (أن تلفظ بنظيره بعد لفظك به مثل لفظك به أولا وإن كان الأول مرققا فنظيره كذلك أو مفخما فنظيره كذلك أو غيره فغيره لتكون القراءة على نسبة واحدة) أ. هـ الدقائق المحكمةشرح المقدمة ص19 دار الصحابة
2 ـ العلامة الملا على القاري (توفي 1014) حيث يقول ـ رحمه الله ـ (واللفظ في نظيره كمثله)
المراد بالنظير والمثل هنا واحد ...... والمعنى أن من التجويد أن يتلفظ في اللفظ الثاني مثل ما يتلفظ بمثله .......... أو مقصورا أو ممدودا ...... فيتلفظ به بلا تفاوت لتكون القراءة على المناسبة والمساواة ولا يبعد أن يكون النظير على بابه ويراد أن مده بألف (الرحمن) يكون على مقدار مده بياء (الرحيم) وأمثال ذلك. أ. هـ المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية ص 73 دار قرطبة
3 ـ الإمام عمر المسعدي (974 ـ 1017) يقول في شرح البيت ــ أيضا ــ: (واللفظ في نظير ذلك الحرف بعد لفظك به مثل لفظك به أولا فإن كان الأول ....... أو ممدودا فنظيره ممدود .... لتكون القراءة على نسق واحد
). أ. هـ الفوائد المسعدية في حل الجزرية ص 64 , 65 مكتبة أولاد الشيخ
4 ــ فضيلة العلامة الشيخ عبد الله الجوهري ــ نفسه ـــ وانظرواحفظكم الله ــ إلي كلام شيخكم ـ أيضا ـ حيث يقول
: ورد كل واحد لأصله ... واللفظ في نظيره كمثله
(يُتْبَعُ)
(/)
أي رد كل مخرج وكل حرف لأصله فالأصل هو التحقيق أي يجب أن يحقق القارئ في إخراج المخرج ويتحقق في إعطاء الصفة (واللفظ في نظيره كمثله) (فأولئك) لفظ (و أولئك) لفظ وهما نظراء ......... والمد مثل المد ............ ) أ.هـ كتاب الإيضاح للشيخ عبد الله الجوهري
أكل هؤلاء ــ يا شيخى ومعلمى الفاضل وحبيى في الله ــ لا يدركون أن ابن الجزري وضع (اللفظ في نظيره) في باب المخارج والصفات كما تتفضلون به؟ وهل كل هؤلاء توسعوا؟
ثم ـ يا صديق العمر ـ ألا ترى معي أنهم مدركون تماما لكلام ابن الجزري رحمه الله أن المد للسكون العارض به الثلاثة أوجه كما أطلقها الإمام فلماذا يشترطون المساواة لتخرج القراءة على نسق واحد وهم ناقلون ـ كما تعلمنا منكم ــ لرأيه في العارض؟
إذن هذه مسألة وهذه مسألة أخرى كما سيظهر في كلام الشيخ المرصفى رحمه الله
ثم هل ـ يا معلمى الفاضل ـ هناك من يخالفهم من شراح الجزرية في طلب المساواة في المد العارض عند الوقف؟ يعني هل هناك أحد سبقكم ــ حفظكم الله وأيدكم وسددكم ووفقكم لكل خير ـ هل هناك أحد سبقكم إلى القول بأن الشراح توسعوا؟ آمل منكم يا شيخنا أن ترشدنى إليه خصوصا من شراح الجزرية.
رابعا: وأما اعتراضكم ــ متعكم الله بالصحة والعافية ـ بقولكم: (وما نقلتموه عن مكي حيث قال: (إذا اجتمع مدان عارضان أو أكثر كأن وقف على (رب العالمين) وعلى (الرحيم) لا ينبغي للقارئ أن يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر وكذا لو اجتمع حرفا لين كان وقف على (لا ريب) وعلى (بالغيب) لأن ذلك وإن لم يكن حراما لكنه مكروه ومعيب لأن التسوية من جملة التجويد. أ. هـ
فمكي نصر ـ رحمه الله ـ يتحدث هنا عن التسوية بين وقفات العارض للسكون فينبه علي التسوية، وهذا التنبيه لا دلالة فيه علي أن أصل العارض رواية، وهذا يظهر من قوله (وإن لم يكن حراما لكنه مكروه ومعيب. أما أصل المسألة عند مكي نصر ـ رحمه الله ـ: والصحيح كما في النشر جواز كل من الثلاثة للجميع لعموم قاعدة الاعتداد بالعارض وعدمه للجميع) ص187
فأقول يافضيلة الشيخ: إن قوله: (إذا اجتمع مدان عارضان أو أكثر كأن وقف على (رب العالمين) وعلى (الرحيم) لا ينبغي للقارئ أن يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر وكذا لو اجتمع حرفا لين كان وقف على (لا ريب) وعلى (بالغيب) لأن ذلك وإن لم يكن حراما لكنه مكروه ومعيب لأن التسوية من جملة التجويد)
مذكور في آخر تنبيهات الباب أترى يا فضيلة الشيخ أن الكاتب يضع التنبيهات في آخر الباب ثم لا يأخذ بها وهل يذكرون أقوالا في أول الباب ثم يذكرون تقييدا لها في آخر الباب ولا دلالة على هذا.
وقد سهل علينا الأمر فضيلة العلامة الشيخ عبد الفتاح المرصفي ـ رحمه الله ـ حيث رد على ما أجبتم عنه فقال: (التنبيه الثالث: إذا اجتمع مدان عارضان للسكون أو أكثر في حالة القراءة كأن وقف على فواصل سورة الفاتحة مثلاً فلا ينبغي للقارىء أن يمد أحدها أكثر أو أقل من الآخر بحجة أن كل مد عارض للسكون فيه المدود الثلاثة فيمد الأول طويلاً والثاني قصيراً والثالث متوسطاً كل هذا لا يجوز والذي ينبغي فيه هو التسوية بما جاء في العارض الأول من المد وباقي العوارض تابعة له مدًّا وتوسطاً وقصراً وذلك لأن رواة المد في العارض غير رواة التوسط فيه غير رواه القصر فيه أيضاً.
وكذلك الحكم بعينه فيما إذا اجتمع مدان عارضان للسكون أو أكثر وكان السكون العارض مسبوقاً بحرف اللين كأن وقف على فواصل سورة قريش مثلاً فينبغي التسوية في العموم مدًّا وتوسطاً وقصراً ولا تجوز التفرقة لأن التسوية في مثل هذا وذاك من جملة التجويد. وهذا ما أشار إليه الحافظ ابن الجزري في المقدمة بقوله "واللفظ في نظيره كمثله" فتفطن. ص 329 , 330
وفي الحقيقة أنا لا أدرى بعد كل هذه النصوص يا شيخنا العزيز الغالى من أين أتيتم بقولكم حفظكم الله (كونهم لا يقبلون التفاوت في العارض هذا اختيار منهم)
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما عن مسألة العارض من باب الرواية أم الدراية فأنا أرجع عن قولي وأقول: لقد تبين لى أننى أخطأت في الاستدلال بكلام الإمام ابن الجزري ــ رحمه الله ـ ولما قرأت تعليقك ـ جزاك الله خيرا ــ رجعت إلي كلام الامام فى كتابه التقريب فوجدته يتكلم فعلا في مسألة اللين عند ورش لكن يبدو أن نصه في النشر مبتور لأنه لا يتضح أنه يتحدث عن اللين ـ وكلامه في التقريب أوضح من النشر في هذه الجزئية آنفة الذكر ـــ كما تفضلتم وإن شاء الله سوف أصحح هذا فى البحث عندما أعيد كتابته فجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم شيخى الغالى
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Apr 2010, 04:48 م]ـ
السلام عليكم
شيخنا الحبيب:
هل لنا أن نترك قول ناظم المنظومة ونلجأ إلي قول الشراح؟؟
ألم ينقل لنا العلامة ابن الجزري صور تعامل الشيوخ قديما مع قضية العارض؟؟
قلتم ـ حفظكم الله ورعاكم ـ: وفي الحقيقة أنا لا أدرى بعد كل هذه النصوص من أين أتيتم بقولكم: كونهم لا يقبلون التفاوت في العارض هذا اختيار منهم)
الجواب: لقد نقلت لكم النصوص من قبل وإنما أجتزئ لكم عبارة العلامة ابن الجزري ـ رحمه الله ـ وهو يحكي لكم مذاهب القراء في مسألة العارض مع تصرفي في وضع الأرقام كي يسهل النظر والشرح:
((وكالأوجه الثلاثة في التقاء الساكنين وقفاً إذا كان أحدهما حرف مد أو لين.
1. وكذلك كان بعض المحققين لا يأخذ منها إلا بالأصح الأقوى ويجعل الباقي مأذوناً فيه ..
2. وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه.
3. وكان بعض مشايخنا يرى أن يجمع بين هذه الأوجه على وجه آخر فيقرأ بواحد منها في موضع وبآخر في غيره ليجمع الجميع المشافهة.
4. وبعض أصحابنا يرى الجمع بينها وبين أول موضع وردت أو في موضع ما على وجه الإعلام والتعليم وشمول الرواية ..... ) ا. هـ
شيخنا الكريم أليست هذه مذاهب واختيارات القراء في قضية العارض؟؟؟
وابن الجزري لم يتعقب أحدا من أصحاب هذه المذاهب سوي مذهب واحد وهو مذهب من يتكلف في الأمر حيث قال: ... أما من يأخذ بجميع ذلك في كل موضع فلا يعتمده إلا متكلف غير عارف بحقيقة أوجه الخلاف). أ. هـ
فهذا عمل القراء قديما مع العارض وما نحا نحوه من أوجه الدراية، ونخلص مما تقدم بأنه استحسان من الشيوخ من حيث الإلتزام بوجه واحد أو المغايرة بينهم ـ كما سبق ـ.
ولو قلنا بأن هذا وجه دراية وألزمنا القارئ بوجه واحد ـ علي سبيل الإلزام وليس علي سبيل الاستحسان ـ لم يكن هناك معني لقول صاحب الإتحاف: ... وخلاف الأوجه ليس كذلك إذ هو على سبيل التخيير فبأي وجه أتى القارى ء أجزأ في تلك الرواية ولا يكون إخلالا بشيء منها فلا حاجة لجمعها في موضع واحد بلا داع .. )) ص 102
ولو قلنا: بوجوب المساواة في العارض .. إذن ما الفرق بين أوجه الرواية وأوجه الدراية؟؟
هل نقول: الوجه في أصله دراية، وعند حكم التساوي نقلبها وجه دراية؟؟
هذا قو ل غير معقول وغير مقبول.
وانظر شيخنا الحبيب إلي أقوال الداني ونقله عنه د/ حميتو:
قال أبو عمرو الداني في كتاب "التمهيد": "واعلم أن حروف المد واللين الثلاثة إذا وقعن قبل أواخر الكلم الموقوف عليهن نحو "يعلمون" و"تتقون" و"عليم" و"خبير" و"بصير" و"الضالين" و"العادين" و"نستعين" و"كل باب" و"نرضاه" و"النار" و"النهار" وما أشبهه، فإن أصحابنا اختلفوا:
1ـ فمنهم من يمكن المد فيه تمكينا مشبعا كالتمكين مع الهمزات من أجل الساكنين، وهو مذهب شيخنا علي بن بشر وغيره". وقال في "الاقتصاد" نحوه. وقال في "إيجاز البيان": "وهو مذهب شيخنا علي بن محمد بن بشر وعامة القدماء من المصريين الآخذين بالتحقيق، وبذلك قرأت على الخاقاني خلف بن إبراهيم شيخنا عن قراءته.
وقال في "جامع البيان": "وبذلك كنت أقف على الخاقاني .. قال: والعلة فيما ذهبوا إليه أن الوقف يلزمه السكون فصار لذلك سكون الوقف عليه كالأصلي فزيد في التمكين لحروف المد واللين قبله ليتبين بذلك ويخرج عن التقاء الساكنين. ـ قال في التهميد:
2ـ ومنهم من يمكن المد في ذلك تمكينا وسطا من غير إشباع، وهو مذهب شيخنا فارس بن أحمد وطاهر بن غلبون، وهو مذهب الأكابر من أصحاب ابن مجاهد".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال في "إيجاز البيان": "وهذا مذهب عامة من لقينا من شيوخنا ومذهب الأكابر من أصحاب ابن مجاهد.
وقال في "التمهيد" مشيرا إلى مذهب ثالث يذهب إلى القصر:3 "ومنهم من لا يمكن المد في ذلك إلا بمقدار الإتيان بحرف المد لا غير، لأن الساكن الثاني عارض، وهو مذهب شيخنا الحسن بن سليمان وهو القياس.) ا. هـ بتصرف
ثم اختار الداني التوسط قال د/ حميتو: وحكى في "إرشاد المتمسكين" الأقوال الثلاثة ولم ينسبها لأحد، وبدأ بذكر المتوسط ثم المشبع ثم القصر وقال: "وبما قدمت لك قرأت، وبه آخذ ـ يعني المد المتوسط.) ا. هـ
والمقرر أن الداني نسب في التيسير طريق ابن خاقان وطريقه الإشباع، فلم عدل إلي التوسط واختاره مذهبا له؟؟
ألا يعد ذلك تركيبا في الرواية من الداني؟ وهذا الكلام إن سرنا علي مذهب الإلزام.
أما ما فعله الداني ـ رحمه الله ـ لا يعد تركيبا لأن وجه العارض للسكون وجه اختياري لك فيه ما تشاء وهو ما عناه العلامة الجوهري بجواز التفاوت فيه. والله أعلم
قلتم ـ حفظكم الله ـ:
ثم هل هناك من يخالفهم من شراح الجزرية في طلب المساواة في المد العارض عند الوقف؟ هل هناك أحد سبقكم إلى القول بأن الشراح توسعوا؟ آمل منكم يا شيخنا أن ترشدنى إليه خصوصا من شراح الجزرية.)) ا. هـ
الجواب: فيما قدمته جواب كاف من كلام ابن الجزري في قصة العارض. إلا أني أقول لكم: الشراح ليس عندهم إجماع علي شرح البيت بما شرحه الآخرون وهناك من اكتفي فقط بأن قول (واللفظ في نظير .. ) خاص بمخارج الحروف:
قال الشيخ محمود محمد عبد المنعم في كتابه "الروضة الندية شرح متن الجزرية عند شرح هذا البيت:
وقوله: ورد كل واحد لأصله ** واللفظ في نظير كمثله
أضاف هنا إضافة للتعريف حيث قال: إن التجويد أيضا هو (ردُّ) أي إرجاع كل واحد من الحروف لمخرجه الأصلي.
قوله: "واللفظ في نظيره " أي النطق في نظير هذا الحرف ـ إذا تكرر ـ كالنطق به أول مرة)) ا. هـ ص50
ولعلك تقول: ليس لمحدث أن يخالف القدامي ونعتد به. أليس هذا صحيحا؟؟
الجواب: قال القسطلاني (المتوفي923هـ) في اللآلي السنية شرح المقمة الجزرية عند البيت قوله: (واللفظ في نظير كمثله) معناه: إذا نطقت بحرف مرقق مثلا وجاء نظيره، فالفظ به كلفظك بالأول، و"ما" في قوله (من غير ما تكلف زائدة إذ الكلام تام بسقوطها) 51
وبهذا يتضح لكم أن من الشراح من توسعوا في المسألة ومنهم من اقتصر علي المعني الأصلي، وهذا مع اختلافهم في تناول العارض ـ كما سبق من قول ابن الجزري نفسه ـ.
وقولكم ـ حفظكم الله ـ: ... فلا ينبغي للقارىء أن يمد أحدها أكثر أو أقل من الآخر بحجة أن كل مد عارض للسكون فيه المدود الثلاثة فيمد الأول طويلاً والثاني قصيراً والثالث متوسطاً كل هذا لا يجوز والذي ينبغي فيه هو التسوية بما جاء في العارض الأول من المد وباقي العوارض تابعة له مدًّا وتوسطاً وقصراً وذلك لأن رواة المد في العارض غير رواة التوسط فيه غير رواه القصر فيه أيضاً)) ا. هـ
شيخنا الكريم: هذا الكلام منقوض بقول العلامة ابن الجزري: وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه)) إذ كل ذلك اختيار من القارئ كما سبق.
أما احتجاجه بأن رواة القصر دون رواة التوسط دون رواة الإشباع فهذا كلام عجيب من العلامة المرصفي ـ رحمه الله ـ لأن المعلوم أن من نقل في هذا الباب ونسب الوجه لقارئ إنما ذلك نسبة استحسان وليست رواية، لأننا متفقون أن العارض للسكون وجه دراية لا وجه رواية، ولألزمنا الداني بوجه الإشباع في التيسير لأنه أخذ به عن الخاقاني.
فالشيخ المرصفي ظن المنقول عن المشايخ في هذا الباب من قبيل الرواية كما كان الحال في نقل الأحوال الثلاثة في البدل.
وقولكم ـ حفظكم الله ـ:
أولا: هناك أمر مشكل علي وآمل إيضاحه ألا وهو قول الشيخ الجوهري: (إذا اجتمع مدان عارضان أو أكثر كأن وقف على (رب العالمين) وعلى (الرحيم) لا ينبغي للقارئ أن يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر وكذا لو اجتمع حرفا لين كان وقف على (لا ريب) وعلى (بالغيب) لأن ذلك وإن لم يكن حراما لكنه مكروه ومعيب يقبح على الفاعل ارتكابه ويعاقب عليه عند أهل الشأن لما فيه من تركيب الطرق وتخليطها ولأن التسوية في ذلك من جملة التجويد.
وهذا إذا كانت الأوجه أوجه رواية أما إذا كانت الأوجه دراية فلا بأس بالتفرقة بين العارض للسكون ونظيره لكونها أوجه دراية. أ. هـ كلامه رحمه الله كتابه الإيضاح ص 143
فكيف توجهون أول كلامه بآخر كلامه ـ رحمه الله؟
الجواب: شيخنا الحبيب ما الغضاضة في قول العلامة الشيخ الجوهري ـ رحمه الله ـ؟؟
فهو نقل كلام العلامة محمد مكي نصر ـ وإن لم ينسبه ـ ثم علق واضعا قيدا مهما ألا وهو عارض الرواية وعارض الدراية.
ولعله يقصد بعارض الرواية: إن اجتمع متصل وصلا مع متصل عارض، وبدل مع بدل عارض ـ كما في رواية ورش ـ وهكذا.
أما عارض الدراية مثل ما تقدم من الأمثلة في كلام الشيخ الجوهري (العالمين ـ الدين) فالشيخ يجوّز التفاوت وكلامه واضح صريح لأن هذه الأمثلة تندرج تحت الدراية لا الرواية.
ولعلك تقول: هذا القول مخالف لما عليه الأمثلة ـ أي الأمثلة أمثلة دراية وليست رواية ـ؟؟
الجواب: هذا كان دندنه معنا يختار التساوي في الوقف علي نحو " السماء " ويجيز أي وجه في نحو (العالمين) وكان يقول بأفضلية التساوي في العارض من باب الاستحسان لا من باب الرواية والإلزام. والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[03 May 2010, 01:40 ص]ـ
السلام عليكم
شيخناالحبيب عبد الحكيم شكر الله لك إثراء بحثي وأسأل الله أن ينفعنا بعلمكوأن يتقبل منا ومنكم صالح العمل آمين ..
أما قولكم ـــ سددكم الله ــ:
هل لنا أن نترك قول ناظم المنظومة ونلجأ إلي قول الشراح؟؟
ألم ينقل لنا العلامة ابن الجزري صور تعامل الشيوخ قديمامع قضية العارض؟؟
فالجواب يا شيخنا ما حاولت إثباته لكم أن ثمة قضيتين لا قضية واحدة
فأنتم ترون أنها قضية واحدة ـــ التعامل العام الذى ذكره ابن الجزري ـ رحمه الله.
وأما أنا فأقول: إنها قضيتان لا واحدة
فالتساوي من جملة التجويد كما ذكره غير واحد من الشراح كما نقلت لكم من قبل.
مع العلم بأنهم لم يخف عليهم أن ابن الجزري ذكر الأقوال الثلاثة في العارض كما نقلتم بالأرقام! وأقول: قد نقلت أنا في البحث أعلاه هذا الكلام لابن الجزري وأنا أناقش المسألة.
والسؤال الآن كيف يخفى عليهم وهو شيخهم؟!! يعني يا فضيلة الشيخ هل يخفى عليك أنت ما قرأته على شيخك الشيخ الجوهري؟!! أو مسائل كتابه الإيضاح الذي حدثك به مثلا. انظر ـــ يا رحمك الله ـــ إلى ترجمة عبد الدائم الأزهرى ـ رحمه الله ــ: (أخذ العشر على ابن الجزري) وقد نقلت قوله من قبل الذي يؤكد فيه التساوي في العارض وعده من جملة التجويد ..
مع العلم بأنه لم يبين مخالفة شيخه ولم يذكر أنه خرج عن شيخه في هذا فلقد تكلم وكأن المسألة بديهية عنده ..
إذن المسألة قضيتان لا واحدة.
وسأذكر لك في آخر كلامي ما يوضح هذا إذ هو نص صريح للمرعشي ولكن أخرته للأهمية ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
وأما قولكم ــ حفظكم الله شيخنا الحبيب الغالي ـ: (شيخنا الكريم أليست هذه مذاهبواختيارات القراء في قضية العارض؟؟؟
وابن الجزري لم يتعقب أحدا من أصحاب هذه المذاهب سوي مذهب واحد وهو مذهب من يتكلف في الأمر حيث قال: ... أما من يأخذ بجميع ذلك في كل موضع فلا يعتمده إلا متكلف غير عارف بحقيقة أوجه الخلاف). أ. هـ
فهذاعمل القراء قديما مع العارض وما نحا نحوه من أوجه الدراية، ونخلص مما تقدم بأنهاستحسان من الشيوخ من حيث الإلتزام بوجه واحد أو المغايرة بينهم ـ كما سبق ـ.
ولو قلنا بأن هذا وجه دراية وألزمنا القارئ بوجه واحد ـ علي سبيل الإلزام وليس علي سبيل الاستحسان ـ لم يكن هناك معني لقول صاحب الإتحاف: ... وخلاف الأوجه ليس كذلك إذ هو على سبيل التخيير فبأي وجه أتى القارى ء أجزأ في تلك الرواية ولا يكون إخلالا بشيء منها فلا حاجة لجمعها في موضع واحد بلا داع .. )) ص 102
ولو قلنا: بوجوبالمساواة في العارض .. إذن ما الفرق بين أوجه الرواية وأوجه الدراية؟؟
هل نقول: الوجه في أصله دراية، وعند حكم التساوي نقلبها وجه دراية؟؟
هذا قو ل غيرمعقول وغير مقبول
فالجواب
بينت من قبل أن هناك قضيتين لا قضية واحدة
فمن جملة التجويد المساواة في العارض هذه قضية
وأصل الحكم العام هذه قضية أخرى.
وأما قولكم ــ متعكم الله بالصحة والعافية ـ: (هذا قو ل غيرمعقول وغير مقبول)
فالجواب ـ يا فضيلة الشيخ ـ: إذا كان أمثال من ذكرت لك أقوالهم غير مقبولة وغير معقولة؟ فمن يعقل قوله ويقبل إذن؟!!
لأن معنى قولكم ـ يا رعاكم الله ــ: (كونهم لا يقبلون التفاوت في العارض هذااختيار منهم (معناه أن اختيارهم غير معقول غير مقبول (أصلا لو كان اختيارهم هم وليس كلام ابن الجزري نفسه لأن عبد الدائم تلميذه يا فضيلة الشيح يضع شرحا لكلامه (كلام من لازمه وقرأ عليه) ثم أقول له لا يعقل لا يقبل؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما عن استشهادكم ــ حفظكم الله ــ بكلام الإمام الداني وعقبتم قائلين:
والمقرر أنالداني نسب في التيسير طريق ابن خاقان وطريقه الإشباع، فلم عدل إلي التوسط واختارهمذهبا له؟؟
ألا يعد ذلك تركيبا في الرواية من الداني؟ وهذا الكلامإن سرنا علي مذهب الإلزام.
أما ما فعله الداني ـ رحمه الله ـ لا يعد تركيبا لأن وجهالعارض للسكون وجه اختياري لك فيه ما تشاء وهو ما عناه العلامة الجوهري بجوازالتفاوت فيه. والله أعلم
فالجواب:
(يُتْبَعُ)
(/)
فما أجمل أن نتحدث عن توسع شراح الجزرية أم لا! ثم نترك كل هذا الذي نبحث في صحته ثم نعود إلي الإمام الداني ـ رحمه الله.
مع أننا اتفقنا أن العارض من الأوجه الاختيارية ونتحدث عن مسألة المساوة حالة الاجتماع للعارض السكون التي هي محل النقاش الآن.
ومازلنا نبحث لكم عن مؤيد من الشراح للجزرية أنهم (توسعوا في قول ابن الجزري)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
وأما قولكم: (الشراح ليس عندهم إجماع علي شرح البيت بما شرحهالآخرون وهناك من اكتفي فقط بأن قول (واللفظ في نظير .. ) خاص بمخارج الحروف:
قال الشيخ محمود محمد عبد المنعم في كتابه "الروضة الندية شرح متن الجزرية عند شرح هذا البيت:
وقوله: ورد كل واحد لأصله ** واللفظ في نظير كمثله
أضاف هنا إضافة للتعريف حيث قال: إن التجويد أيضا هو (ردُّ) أي إرجاع كل واحد من الحروف لمخرجه الأصلي.
قوله: "واللفظ في نظيره " أي النطق في نظير هذا الحرف ـ إذا تكرر ـ كالنطق به أول مرة)) ا. هـ ص50
ولعلك تقول: ليس لمحدث أن يخالف القدامي ونعتد به. أليس هذا صحيحا؟؟
الجواب: قالالقسطلاني (المتوفي923هـ) في اللآلي السنية شرح المقمة الجزرية عند البيت قوله: (واللفظ في نظير كمثله) معناه: إذا نطقت بحرف مرقق مثلا وجاء نظيره، فالفظ بهكلفظك بالأول، و"ما" في قوله (من غير ما تكلف زائدة إذ الكلام تام بسقوطها) 51
وبهذا يتضح لكم أن من الشراح من توسعوا في المسألة ومنهم من اقتصر علي المعني الأصلي، وهذا مع اختلافهم في تناول العارض ـ كما سبق من قول ابن الجزري نفسه ـ.
فالجواب:
أولا: نتفق معا على أن قول أخينا فضيلة الشيخ محمد عبد المنعم في كتابه "الروضة الندية شرح متن الجزرية ـ حفظه الله ـ ليس حجة لأسباب كثيرة منها أنه محدث ـ كما تفضلتم.وهذا لو كان في كلامه ما يخالف الشراح الأوائل والذي يظهر لي أنه لم يخالفهم فقوله: (النطق في نظير هذا الحرف ـ إذا تكرر ـ كالنطق به أول مرة)) ا. هـ ص50 يدخل فيه حرف المد.
وأما القسطلاني ـ رحمه الله ـ فلم يخالف عبد الدائم الأزهري ـ رحمه الله ـ فقط في كلام عبد الدائم وغيره من الذين هم قبل القسطلاني زيادة بيان فاختصر القسطلاني وحتى ابن الجزري نفسه قال الكلام في نشره ليس كما قاله القسطلاني ـ رحمه الله ـ إذ يقول في باب وأما كيف يقرأ القرآن:
فالتجويد هو حلية التلاوة، وزينة القراءة، وهو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها مراتبها، ورد الحرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وتصحيح لفظه وتلطيف النطق به على حال صيغته، وكمال هيئته؛ من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف. أ. هـ النشر لابن الجزري
وقد قال هذا الكلام بنصه قبل ابن الجزري الإمام ابن خلف الأنصاري ــ صاحب كتاب الإقناع في القراءات السبع ت 540 ـ: (التحقيق هو حلية القراءة،، وزينة التلاوة ... وهو إعطاء الحروف حقوقها وتنزيلها مراتبها، ورد الحرف من حروف المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله وإشباع لفظه ولطف النطق به ....
لكن زيادة البيان ليست دليلا على أنهم توسعوا والدليل أن الشيخ الجوهري نفسه رحمه الله مع أنه كما تفضلتم يفرق بين الرواية والدراية إلا إنه نقل في ص 68 عند شرح بيت ..
واللفظ في نظيره كمثله
(فأولئك) لفظ (و أولئك) لفظ وهما نظراء ......... والمد مثل المد ............ ) أ.هـ كتاب الإيضاح للشيخ عبد الله الجوهري
فأنت ترى ــ أراك الله الخير ــ أنه لم يقيدها بالمخارج والصفات فقط
ثم أليس المد من الصفات؟ أعلم أنه من الصفات العرضية لكنها صفة على أية حال والدليل أيضا أنهم ذكروا في الشرح المفخم والمرقق وهي أيضا من الصفات العرضية
وهذا ما قاله الإمام القسطلاني نفسه ـ رحمه الله ـ الذى نقلتم قوله حفظكم الله (قال القسطلاني (المتوفي923هـ) في اللآلي السنية شرح المقمة الجزرية عند البيت قوله: (واللفظ في نظير كمثله) معناه: إذا نطقت بحرف مرقق مثلا وجاء نظيره، فالفظ بهكلفظك بالأول فلم يقيده بالمخارج أو الصفات اللازمة فقط.
ـــــــــــــــــــــــــ
وقولكم ـ حفظكم الله ـ
فالشيخالمرصفي ظن المنقول عن المشايخ في هذا الباب من قبيل الرواية كما كان الحال في نقلالأحوال الثلاثة في البدل.
فالجواب:
(يُتْبَعُ)
(/)
تلامذة الشيخ هنا وهم أدرى بشيخهم مني فلنسألهم هل الشيخ يقول هذا أم لا؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وقولكم ـحفظكم الله ـ
شيخنا الحبيب ما الغضاضة في قول العلامة الشيخ الجوهري ـ رحمه الله ـ؟؟
فهو نقل كلامالعلامة محمد مكي نصر ـ وإن لم ينسبه ـ ثم علق واضعا قيدا مهما ألا وهو عارضالرواية وعارض الدراية.
ولعله يقصدبعارض الرواية: إن اجتمع متصل وصلا مع متصل عارض، وبدل مع بدل عارض ـ كما فيرواية ورش ـ وهكذا.
أما عارضالدراية مثل ما تقدم من الأمثلة في كلام الشيخ الجوهري (العالمين ـ الدين) فالشيخيجوّز التفاوت وكلامه واضح صريح لأن هذه الأمثلة تندرج تحت الدراية لا الرواية.
ولعلك تقول: هذا القول مخالف لما عليه الأمثلة ـ أي الأمثلة أمثلة دراية وليست رواية ـ؟؟
الجواب: هذاكان ديدنه معنا يختار التساوي في الوقف علي نحو " السماء " ويجيز أي وجه فينحو (العالمين) وكان يقول بأفضلية التساوي في العارض من باب الاستحسان لا من بابالرواية والإلزام. والله أعلم
والجواب:
ألا ترى معي أن صياغة الشيخ للكلام كان من الأفضل ألاتكون هكذا
إذ إنه لم يصدر الكلام بقيل ليفهم أنه لا يؤيد هذا القول أو ليقل مثلا: انتهى ولي عليه تعليق ثم يذكر قوله ...
أما أن ينقل هكذا ثم يكون ديدنه كذا وكذا فهذا غير مقبول و ... .....
ثم أنتم تقولون الشيخ الجوهري يستحسن التساوي
وأقول ما كنت أثبته في البحث هو استحسان العلماء للتساوي حتى ابن الجزري نفسه وانظر إلي قولي في البحث أعلاه (أما والإنسان يقرأ برواية واحدة فيستحسن أن يقرأ بطريق (اجعلها: بوجه) واحد (. ..
ولما ناقشتني ـ جزاك الله خيرا ـ وجدت الإمام المرعشي ـ رحمه الله ـ قد سبقني لهذا بالنص الصريح.
وإليكم قول المرعشي في آخركتابه جهد المقل:
(ومن تمام التجويد أيضا التلفظ في نظير الحرف كمثله كما في نظم ابن الجزري وقال (يعني الملا علي) في بيانه: (إذا نطق بالحرف مرققا أو مفخما أو مشددا أومقصورا أو ممدودا ...... فيتلفظ به بلا تفاوت لتكون القراءة على المناسبة والمساواة (. أ. هـ
ثم قال المرعشي: .... أوالمراد أن مده بألف (الرحمن) يكون على مقدار مدهبياء (الرحيم) وأمثال ذلك. أ. هـ.عن الملا
ثم قال المرعشي: وبالجملة إن المراد بنظير الحرف في كلام ابن الجزري إما عينه في موضع آخر أو حرف آخر يستحق عين ما يستحقه من الصفات
أقول (المرعشي): والظاهر التعميم فاعرف.
ثم أقول (المرعشي) ذلك في قراءة واحدة.
وأما إذا قرأ القرآن مرة على هيئة ثم قرأه على هيئة أخرى فلا بأس به إذا كانت كلتا الهيئتين مما صح عن أهل الأداء والقراء. أ.هـ المرعشي جهد المقل ص 169, 170 دار الصحابة
وهذا الذي كنت قد اخترته في بحثي أعلاه ولم أكن أدري أن المرعشي ذكرها صريحة فالحمد لله أولا وآخرا.
وجزاك الله خيرا وأحسن إليك فضيلة الشيخ
والسلام عليكمشيخنا الحبيب الغالي
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 May 2010, 01:55 م]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب وشيخنا الكريم الشيخ سامح
يبدوا أننا ندور في حلقة مفرغة، وهذه النصوص لن تقدم شيئا أو تأخره، لأننا اتفقنا علي أن العارض لا دخل لها بالرواية، والإلزام في الرواية فقط، والكل بعد ذلك اختيار القارئ ..
قال صاحب الإتحاف: "وأما المد للساكن العارض بقسميه فمنهم من أشبعه كاللازم بجامع السكون قال في النشر واختاره الشاطبي لجميع القراء.
واختاره بعضهم لأصحاب التحقيق كحمزة ومن معه.
ومنهم من وسطه لاجتماع الساكنين مع ملاحظة عروضه واختاره الشاطبي للكل أيضا.
واختير لأصحاب التوسط كابن عامر ومن معه ومنهم من قصره لعروض السكون فلا يعتد به لأن الوقف يجوز فيه التقاء الساكنين مطلقا كما تقدم واختاره الجعبري"ا. هـ
فهذا رأي قارئ واختياره ولذا قال أبو الحسن علي بن عبد الغني الحصري في قصيدته:
وإن يتطرق عند وقفك ساكن ... فقف دون مد ذاك رأيي بلا فخر
فجمعك بين الساكنين يجوز أن ... وقفت وهذا من كلامهم الحر)) ا. هـ
فهذا ـ يا شيخ سامح ـ رأيه في المسألة غير معتمد علي رواية فاختار وجها واحدا.
وقال المنتوري وهو ينقل رأي شيخه: ... وسألت شيخنا الأستاذ أبا عبد الله القيجاطي عن مذهبه في ذلك ـ أي العارض للسكون ـ فقال لي: الاختيار عندي أن يجري علي حكم أحرف المد واللين، إذا أتت بعدهن الهمزات في كلمة أخري ـ يقصد المد المنفصل ـ، فمن أخذ في ذلك بالمد، أخذ هنا ـ أي العارض ـ بالمد، ومن أخذ هناك بالقصر أخذ هنا بالقصر " ثم قال المنتوري: وهذا الذي ذهب إليه شيخنا ـ رحمه الله ـ هو الوجه وبه آخذ) ص190
فانظر ـ حفظك الله ـ إلي هذا الاختيار،فقد جعل العارض كالمنفصل، ما تفعله في المنفصل تفعله في العارض، وهذا مذهب من مذاهب القراء.
ـ شيخنا الكريم ـ فاختر واستحسن ما تشاء ما دامت المسألة ليست علي الإلزام.
شيخنا الكريم: لقد قلت في بداية قولكم: ((وقد فهم من هذا الشيخ عبدالله الجوهري ـ رحمه الله ـ أنه لا بأس بالتفرقة بين العارض للسكونونظيره لكونها أوجه دراية لا أوجه رواية.)).
ثم قلتم بعد ذلك: ((وأري انهذا الفهم ليس صحيحا لعدة أسباب ..... ).
ثم قلتم " يستحسن "
ثم قسمتم الأمر لقضيتين حيث قلتم:
فالجواب
بينت منقبل أن هناك قضيتين لا قضية واحدة
فمن جملة التجويد المساواة في العارض هذه قضية
وأصل الحكمالعام هذه قضية أخرى.
فالكلام ـ شيخنا ـ في بدايته علي فهم العلامة الجوهري، وما فهمه العلامة الجوهري صحيح من وجهة نظري ـ لدلالة القواعد عليه ـ كما سبق ـ.
وعموما إن كنت تستحسن فلا ضير ولا عتب فالأمر فيه سعة ـ إن شاء الله ـ
وجزاكم الله خيرا علي تحملنا في الفترة السابقة
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[10 May 2010, 08:53 م]ـ
شكر الله لك(/)
كتب التخصص بمعرض الكتاب بالمدينة المنورة
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[06 Apr 2010, 03:11 م]ـ
1ـزبدة العرفان في وجوه القرآن للشيخ حامد بن الحاج عبد الفتاح البالوي، وبهامشه الائتلاف في وجوه الاختلاف ليوسف زادة، يليهما رسالة في بيان مراتب المد ليوسف زادة، يليه كتاب مرشد الطلبة من طريق الطيبة لأحمد الرشدي.
2ـ شرح القسطلاني على الجزرية.
3ـ شرح ابن غازي على الجزرية.
4ـ مرويات ابن الجزري في الوقف والابتداء من خلال النشر والتمهيد.
وهذي الثلاثة بإخراج فرغلي عرباوي.
5ـ قراءات القراء المعروفين بروايات الرواة المشهورين للأندرابي، تحقيق أحمد نصيف الجنابي.
6ـ حلية السفرة البررة فيما زادته الطيبة على الشاطبية والدرة، لمؤمن سعيد حسن السكندري.
7ـ شرح مقرب التحرير على النشر والتحبير للخليجي، تحقيق إيهاب فكري وخالد أبو الجود.
8ـ الوقف والابتداء لابن سعدان، تحقيق محمد خليل الزروق.
9ـ المفيد في القراءات الثمان لأبي عبد الله الحضرمي ت 560هـ، تحقيق محمد أحمد يوسف الصماتي.
10ـ تخريج قراءات فتح القدير للشيخ إيهاب فكري.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[06 Apr 2010, 11:52 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
وأضيف لما ذكرتم مما اقتنيته:
11 ـ ثلاث رسائل في علم التجويد، وهي: الدر المرصوف في مخارج الحروف للموصلي، وكتاب في تجويد القراءة ومخارج الحروف لابن وثيق، ونزهة المشتاق في أحكام النون الساكنة والتنوين لابن القاصح.
تحقيق الأستاذ الدكتور: غانم قدوري الحمد، دار عمار 1430هـ.
12 ـ الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية للعلامة خالد الأزهري
تحقيق وتعليق: محمد بركات، مراجعة وتقديم: الشيخ أبو الحسن محي الدين الكردي، دار الغوثاني، 1428هـ.
13 ـ المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية للملا علي القاري.
تحقيق أسامة عطايا، مراجعة الأستاذ الدكتور أحمد شكري، دار الغوثاني، 1427هـ.
والله الموفق
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[07 Apr 2010, 12:00 ص]ـ
متى ينتهي هذا المعرض؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[07 Apr 2010, 12:37 ص]ـ
شكر الله للأخوين الفاضلين ضيف الله العامري وايت عمران على متابعتهما لكتب التخصص في المعرض , وقد وجدت بعضها في معرض الرياض الدولي السابق وأظن بعضها جديد مثل كتب شيخنا الدكتور إيهاب فكري
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[07 Apr 2010, 01:14 م]ـ
الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية حتى 1425هـ
جمع وإعداد الدكتور عبد الله الجيوسي.
ـ[خلود]ــــــــ[07 Apr 2010, 01:37 م]ـ
مواعيد معرض الكتاب والمعلومات
من 19/ 4 إلى 4/ 5/1431هـ
الموافق 4 - 18/ 4/2010م
8.30 صباحاً - 12.30 ظهراً
4.30 مساءاً - 10.30 مساءاً
يوم الجمعة الفترة المسائية فقط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زيارة العائلات في الفترة المسائية
خلال الأيام التالية
الأربعاء: 22/ 4/1431هـ
الأحد: 26/ 4/1431هـ
الأربعاء: 29/ 4/1431هـ
الأحد: 4/ 5/1431هـ
راجع http://iu.edu.sa/web/content.aspx?id=436
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[07 Apr 2010, 05:03 م]ـ
" زبدة العرفان في وجوه القرآن للشيخ حامد بن الحاج عبد الفتاح البالوي، وبهامشه الائتلاف في وجوه الاختلاف ليوسف زادة، يليهما رسالة في بيان مراتب المد ليوسف زادة، يليه كتاب مرشد الطلبة من طريق الطيبة لأحمد الرشدي ".
كيف السبيل إلى هذا الكتاب عندنا في الأردن؟
راجياً تزويدي بمعلومات الطبع ودار النشر، وجزاكم الله عنا خير الجزاء والإحسان.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[07 Apr 2010, 06:19 م]ـ
" زبدة العرفان في وجوه القرآن للشيخ حامد بن الحاج عبد الفتاح البالوي، وبهامشه الائتلاف في وجوه الاختلاف ليوسف زادة، يليهما رسالة في بيان مراتب المد ليوسف زادة، يليه كتاب مرشد الطلبة من طريق الطيبة لأحمد الرشدي ".
كيف السبيل إلى هذا الكتاب عندنا في الأردن؟
راجياً تزويدي بمعلومات الطبع ودار النشر، وجزاكم الله عنا خير الجزاء والإحسان.
الكتاب طبعته مكتبة أولاد الشيخ للتراث بالقاهرة
للاتصال 35628318
25148149
ـ[محمد سيف]ــــــــ[09 Apr 2010, 12:03 م]ـ
أحسنتم يا شيخ ضيف الله ..
وحبذا لو ذُكرت أسماء المكتبات التي وجدت فيها الكتب إن أمكن ..
جزاكم الله خيرا ..
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Apr 2010, 03:30 م]ـ
تجد أكثرها عند دار الهدى للدراسات القرآنية، ومكتبة المعرفة وهي بجوار دار التأصيل، كما تجد بعض مطبوعات دار السلام المصرية عند مكتبة الشواف.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Apr 2010, 03:40 م]ـ
ومن الكتب في المعرض:
ـ الجزء الأول من المفيد في شرح القصيد لابن جبارة المقدسي، تحقيق خير الله الشريف، وتقديم الدكتور أيمن سويد. (عند دار الهدى).
ـ منظومة الفرائد الحسان في عد آي القرآن للشيخ عبد الفتاح القاضي، بتحقيق الشيخ علي بن سعد الغامدي المكي. (دار طيبة الخضراء).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سيف]ــــــــ[11 Apr 2010, 03:08 م]ـ
من الكتب التي رأيتها في المعرض:
كتاب الاكتفاء في القراءات السبع المشهورة لإسماعيل بن خلف صاحب العنوان بتحقيق الدكتور حاتم الضامن (روائع المملكة)
كتاب اختلاف وجوه طرق النشر مع بيان المقدم أداءً، رسالة دكتوراه لبشير أحمد دعبس (مكتبة الرشد)
ـ[محمد سيف]ــــــــ[11 Apr 2010, 07:30 م]ـ
ذهبت لأشتري المفيد لابن جبارة عند دار الهدى فوجدته نفد ...
وكذلك الوقف والابتداء لابن سعدان نفد عند مكتبة النصيحة ..
ومن الكتب التي أخبرني بها بعضهم:
كتاب الجامع المفيد في صناعة التجويد للسنهوري (894ه) ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18256) ( طيبة الخضراء)
وعساني أدركه إن شاء الله حتى لا يلحق بصاحبيه
ووجدت عند كنوز إشبيليا كتاب: قواعد نقد القراءات القرآنية لعبد الباقي سيسي</ p>
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Apr 2010, 09:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضيف لماسبق الكتب التالية:
- ابحاث تجويدية:أيمن سويد
- الرسائل الجامعية في الدراسات القرانية عبد الله الجيوسي
- مصطلح الاشارات في القراءات الزوائد لابن القاصح تحقيق عطية الوهيبي
- رسالة في بيان ان ليس في القران لفظة زائدة لابن تيمية تحقيق علي المرر
- المحرر في الوقف والابتداء نجاح محمد كرنبة
- جهد المقل للمرعشي ساجقلي ت 1150 تحقيق سالم قدوري
- التقاء الساكنين وتاء التانيث مهدي جاسم
- اربعة كتب في علوم القران تحقيق حاتم الضامن
- سور القران واياته وحروفه ونزوله تاليف الفضل بن شاذان الرازي تصحيح بشير الحميري
- الاثر العقدي في تعدد التوجيه الاعرابي لايات القران الكريم جمعا ودراسة محمد عبد الله السيف 3مجلدات
- ارواء الظمان بتحيرات ورش من طريق حرز الامان الياس البرماوي
- الجداول المقربة لطرق الطيبة في القراءات العشر المتواترة الياس البرماوي
- شرح الرميلي على الدرة تحقيق: فرغلي عرباوي
- عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والاقران لابراهيم البقاعي تحقيق حسن حبشي 5 اجزاء
ارجو ان يعذرني الاخوة في عدم التعريف باسم المكتبات لكثرتها.
ـ[عبدالسلام شيث]ــــــــ[12 Apr 2010, 10:22 م]ـ
السلام عليكم أصحابنا وين كتب التخصص في التفسير وشكرا
ـ[ايت عمران]ــــــــ[13 Apr 2010, 03:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
ياشيخ عبد السلام، أنت الآن داخل (ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه).
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[13 Apr 2010, 08:03 م]ـ
شكرا لكما ..
وأخشى أن يغضب أهل التفسير لو فتحنا عندهم زاوية لكتب التفسير وعلوم القرآن وغيرها، وأظن إن فعلت ذلك ألا يغلبني عليها من حيث الاستيفاء إلا فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله، أو الشيخ فهد الجريوي وفقه الله.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[13 Apr 2010, 09:31 م]ـ
ومن الجديد بالنسبة إلي:
ـ تنزيل القرآن وعدد آياته واختلاف الناس فيه.
للشيخ عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة، صاحب (حجة القراءات)
تحقيق: الأستاذ الدكتور غانم قدوري اللحمد، ط: دار عمار 1430هـ.
ـ كتاب الألفات ومعرفة أصولها.
للإمام أبي عمرو الدني.
تحقيق: الأستاذ الدكتور غانم قدوري اللحمد، ط: دار عمار 1429هـ.
تجدونهما في دار المحدِّث.
والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[13 Apr 2010, 10:46 م]ـ
السلام عليكم
من جديد المعرض أيضا:
-العلامة ابراهيم السمنودي سيرته وجهوده في علم القراءات عبد الله الجار الله
- سارة الطرف في الاستعاذة والبسملة والاسم والفعل والحرف لفخر الرازي تحقيق محمد محمد فهمي
-اختلاف وجوه طرق النشر مع بيان المقدم اداء بشير دعيس
-مرويات الحافظ ابن الجزري في الوقف والابتداء من كتابي التمهيد والنشر فرغلي سيد
-علم التجويد دراسة صوتية ميسرة غانم قدوري
وأغلبها في مكتبة دار الهدى.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[13 Apr 2010, 10:48 م]ـ
ويوجد عند مكتبة أضواء السلف عدد من المتون والكتب تمت الإشارة إليها مرارا ومنها: سفير العالمين على سمير الطالبين للدكتور أشرف طلعت.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[14 Apr 2010, 11:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إن استطاع الشيخ الكريم الشنقيطي الأمين؛ أن يتحفني وقراءه الكرام بناشر هذين العنوانين التاليين فله الشكر مثنى، وجزاه الله خيرا:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضيف لما سبق الكتب التالية:
...
- المحرر في الوقف والابتداء/ نجاح محمد كرنبة
...
ارجو ان يعذرني الاخوة في عدم التعريف باسم المكتبات لكثرتها.
السلام عليكم
...
-مرويات الحافظ ابن الجزري في الوقف والابتداء من كتابي التمهيد والنشر فرغلي سيد
...
وأغلبها في مكتبة دار الهدى.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[17 Apr 2010, 12:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنوب عن حبيبنا الشيخ أمين فأجيبك عن سؤالك بعد استئذان فضيلته:
أما كتاب: "المحرر في الوقف والابتداء/ نجاح محمد كرنب" فهو من مطبوعات مؤسسة الرسالة ـ بيروت، ودار المؤيد ـ الرياض، الطبعة الأولى: 1424هـ.
وأما كتاب: "مرويات الحافظ ابن الجزري في الوقف والابتداء من كتابي التمهيد والنشر فرغلي سيد" فهو من مطبوعات مكتبة أولاد الشيخ للتراث
وهذا الأخير عبارة عن ما كتبه الحافظ ابن الجزري رحمه الله عن الوقف والابتداء في كتابيه المتداولين: النشر والتمهيد، فلا جديد فيه، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[29 Apr 2010, 04:09 م]ـ
" زبدة العرفان في وجوه القرآن للشيخ حامد بن الحاج عبد الفتاح البالوي، وبهامشه الائتلاف في وجوه الاختلاف ليوسف زادة، يليهما رسالة في بيان مراتب المد ليوسف زادة، يليه كتاب مرشد الطلبة من طريق الطيبة لأحمد الرشدي ".
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب القراءات http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=99829#post99829)
الكتاب طبعته مكتبة أولاد الشيخ للتراث بالقاهرة
للاتصال 35628318
25148149
ولكني قمت بالاتصال بهذه المكتبة عن طريق أخ فاضل وقال لي بالحرف " أنهم لايعرفوا عن هذا الكتاب شيئاً " فأرجو التأكد هل الكتاب بالأصل من طُبع في مصر، وصور حديثاً في إحدى مكتبات المدينة المنورة، أم ماذا؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[29 Apr 2010, 06:03 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد تيسير http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=101272#post101272)
" زبدة العرفان في وجوه القرآن للشيخ حامد بن الحاج عبد الفتاح البالوي، وبهامشه الائتلاف في وجوه الاختلاف ليوسف زادة، يليهما رسالة في بيان مراتب المد ليوسف زادة، يليه كتاب مرشد الطلبة من طريق الطيبة لأحمد الرشدي ".
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب القراءات http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=99829#post99829)
الكتاب طبعته مكتبة أولاد الشيخ للتراث بالقاهرة
للاتصال 35628318
25148149
ولكني قمت بالاتصال بهذه المكتبة عن طريق أخ فاضل وقال لي بالحرف " أنهم لايعرفوا عن هذا الكتاب شيئاً " فأرجو التأكد هل الكتاب بالأصل من طُبع في مصر، وصور حديثاً في إحدى مكتبات المدينة المنورة، أم ماذا؟
الكتاب اشتريته من معرض الكتاب الدولي بالرياض من إحدى دور النشر الإماراتية, وأظنها دار الصحابة بالإمارات.
والملاحظة المهمة أنه مخطوط وليس محققا
ولكنهم قاموا بتجليده وباعوه كما هو , ولذلك ليس هناك اسم لمحقق على الكتاب
وكتب على غلافه مايلي:
كتاب زبدة العرفان في وجوه القرآن
(خلافات القراء العشرة من طريقي الشاطبية والدرة)
تأليف الشيخ/ حامد بن الحاج عبدالفتاح البالوي
وبهامشه كتاب
الائتلاف في فجوه الاختلاف
(في تحرير وجمع الآيات للقراء العشرة من طريق طيبة النشر)
تأليف العلامة
عبدالله بن محمد الشهير بيوسف أفندي زاده
يليهما رسالة
في بيان مراتب المد في قراءات الأئمة العشرة
تأليف العلامة
عبدالله بن محمد الشهير بيوسف أفندي زاده
يلي ذلك كتاب
مرشد الطلبة من طريق الطيبة
(تحريرات على شكل جداول)
تأليف العلامة
أحمد الرشيدي الشهير بكوللى حافظ
مكتبة أولاد الشيخ للتراث
الهرم/ 35628381 فيصل/37410704
http://img691.imageshack.us/img691/1544/79099380.jpg
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[30 Apr 2010, 12:04 ص]ـ
الأخ السيد "محب القراءات"
بعد التحية والتقدير، هل لك أن تفتح إيميلك الشخصي للضرورة.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[01 Jun 2010, 02:41 ص]ـ
الأخ السيد "محب القراءات"
بعد التحية والتقدير، هل لك أن تفتح إيميلك الشخصي للضرورة.
للتذكير وبعد مرور شهر تقريبا ....
ـ[محب القراءات]ــــــــ[02 Jun 2010, 06:36 ص]ـ
للتذكير وبعد مرور شهر تقريبا ....
أخي الكريم ..
أمل مراجعة بريدكم الخاص على هذا الملتقى.
وفقك الله(/)
أفيدونا,,,, أحسن الله إليكم
ـ[كامل]ــــــــ[07 Apr 2010, 06:35 ص]ـ
أيها القراء الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل من توجد نسخة كاملة من كتاب (سُوقِ الْعَرُوسِ
) لأبي معشر الطبري شيخ مكة (ت478 هـ).
[وهذا الكتاب توجد منه نسخة خطية متدوالة بين طلاب العلم ملفقة من
نسختين سقط آخرها]. وسوق العروس معى أنه ليس من أصول كتاب
النشرإلاأنه كتاب قيم لأمرين: 1/ مكانة مؤلفه2/مدونة في القراءات والروايات
فيه ألف وخمسمائة رواية وطريق. ومن تمام الفائدة: أن الكتاب (سوق العروس)
بضم السين: جاءفي كتاب ثمار القلوب في المضاف
والمنسوب للثعالبي: {(سوق العروس) يضرب به المثل فى الحسن فيقال أحسن
من سوق العروس وهو مجمع الطرائف ببغداد وما ظنك بأحسن الأسواق فى
أحسن البلاد وكان الخوارزمى إذا وصف جارية بالحسن قال كأنها سوق العروس
وكأنها العافية فى البدن وكأنها مائة ألف دينار وسمعت السيد أبا جعفر الموسرى
يقول إنما يضاف إلى العروس كل شئ يجمع المحاسن كما يقال سفينة العروس
للسفينة الكبيرة التى تشتمل على نفائس الأمتعة للتجارة وخزانة العروس للخزانة
الخاصة من خزائن الملوك وسوق العروس لأحسن الأسواق وأجمعها لأحاسن
الطرائف لأن العادة جارية باحتفال الناس لتجهيز العرائس بالطرائف والنفائس}.
وفي الأمثال للنيسابوري: {أحْسَنُ مِنَ الطَّاوُسِ ومِنْ سُوقِ الْعَرُوسِ}. وهذا المسألة من طريف العلم. ولايترتب عليها كبير بضم السين أم
فتحها. ومن باب الطرفة:ضم السن مكلف على العريس, وفتح السين مريح ماديا!!!
ـ[ايت عمران]ــــــــ[09 Apr 2010, 01:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليس عندي جواب عن سؤالكم، لكن أنقل ـ للفائدة ـ كلام الأستاذ محمد حسن عقيل موسى، محقق كتاب "التلخيص في القراءات الثمان" لأبي معشر، حيث قال معددا آثار الإمام أبي معشر:
"2 ـ كتاب (جامع أبي معشر) كما سماه مصنفه، جمع فيه ألفا وخمسمائة وخمسين رواية وطريقا، ويطلق على هذا الكتاب أيضا: (سَوْق العروس)، وعندي منه نسخة مصورة تحتوي على 279 صفحة، في كل صفحة 26 سطرا، ومساحة الصفحة 20 × 12,5 سم، وهي منسوخة حديثا بيد الشيخ عبد الرحمن حبيب عن نسخة دار الكتب المصرية المفقودة، وبها نقص طفيف من آخرها، ومنه نسخة ناقصة أيضا مكتبة برلين ... ولوحاتها 89 لوحة" اهـ ص: 31.
وقال في الحاشية:
"سماه بهذا الاسم (يعني: سَوق العروس) ابن الجزري في غاية النهاية .. والداوودي في طبقات المفسرين .. والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى .. وضبط (سَوْق) من طبقات السبكي والداوودي ...
والكتاب به كثير من القراءات الشاذة مما حدا بابن الجزري أن يقول في ترجمة أبي علي الأهوازي: (روى عنه الطَّم والرَّم أبو معشر الطبري بالإجازة في كتاب "سَوق العروس" وغيره) " اهـ.
ولعل أحد الإخوة يتحفنا بجواب سؤالكم.(/)
ما هي المراجع التي تتحدث عن (المدرسة البصرية -المدنية)؟؟
ـ[نادية]ــــــــ[08 Apr 2010, 08:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحدى الأخوات تسأل ماهي المراجع التي تتحدث عن (نشأة القراءات في البصرة- وسمات المدرسة البصرية -وتاريخ نشأتها).
وكذلك المدرسة المدنية.
فأرجو من له أدنى علم بأن يحيلها جزاكم الله خيرا وحفظكم وسدد خطاكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Apr 2010, 09:31 ص]ـ
يمكن الإفادة من كتاب (تاريخ القراءات في المشرق والمغرب) للدكتور محمد المختار ولد ابَّاه فهو كتاب قيم في هذا الموضوع. ويمكن الاطلاع على عرض موجز له هنا
عرض كتاب (تاريخ القراءات في المشرق والمغرب) للدكتور محمد المختار ولد أبَّاه ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=921)
ويمكن الحصول على نسخة PDF منه من هذا الرابط:
تحميل كتاب (تاريخ القراءات في المشرق والمغرب) ( http://www.archive.org/download/emhaemha/tqmm.pdf)
وهناك كتاب قيم للدكتور عبدالصبور شاهين عن قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري تحدث فيه عن مدرسة البصرة في بدايته، والمصادر كثيرة في هذا الموضوع.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[09 Apr 2010, 08:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما المدرسة المدنية فأحسن ما رأيت في الحديث عنها ما خطته أنامل الشيخ الدكتور: عبد الهادي حميتو ـ حفظه الله ـ في رسالته الموسوعة: "قراءة الإمام نافع عند المغاربة من طريق أبي سعيد ورش"، وذلك في المجلد الأول، ابتداء من صفحة: 197
فارجعي إليها تجدين بغيتك بإذن الله جل وعز.
ـ[نادية]ــــــــ[10 Apr 2010, 05:56 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وجعل الله ثواب ذلك في ميزان حسناتكم.
ـ[نادية]ــــــــ[24 Apr 2010, 11:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا هل كتاب عبد الصبور شاهين مطبوع وماهي المكتبات المتوفرة فية؟(/)
استشكالات في بعض كتب القراءات - 1
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[12 Apr 2010, 01:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
استشكالات في بعض كتب القراءات - 1
1 – الشيخ علي محمد الضباع
أ – انفراداته:
للضباع انفرادات في الطبعات التي وقفت عليها من كتبه، لم أقف عليها عند غيره. وذلك مثل المسائل التالية:
- مسألة إسرار التعوذ لحمزة:
ذكر الضباع إسرار التعوذ لحمزة وجها واحدا من طريق الشاطبية، وجعل الجهر بالتعوذ لحمزة خارجا عن طريقها، كما يقول (الإضاءة: 64): "صح عن حمزة أنه كان يخفي (يسر) الاستعاذة".
وجه الاستشكال: أن لحمزة أيضا وجها آخر هو الجهر بالتعوذ، بل إن الشاطبي قد ضعف وجه الإسرار الذي اقتصر عليه الضباع هنا، كما يقول الشاطبي (البيت: 99):
وإخفاؤه فصل أباه وعاتنا وكم من فتى كالمهدوي فيه أعملا
و"الإضاءة" كما هو معروف من طريق الشاطبية والدرة فقط (انظر: الإضاءة: 3)، بل ما ذكره الضباع هنا مخالف لما ذكره هو نفسه في مبحث التعوذ من الكتاب نفسه (انظر: الإضاءة: 7 – 8). ومنهجيته في الإضاءة أن يذكر ما خالف فيه حفص بقية القراء (انظر: الإضاءة: 63)، ولو أنه أراد أن يذكر الوجهين لحمزة لقال: "زاد حمزة إسرار التعوذ"، كما قال في أصول ورش (الإضاءة: 105): "زاد ورش عند الجمع بين السورتين ما عدا الأنفال وبراءة والناس والفاتحة وجهي السكت والوصل من غير بسملة".
- مسألة "ويتقه" لابن جماز:
نص الضباع على أن طريق التحبير القصر في "ويتقه" لابن جماز، كما يقول (البهجة المرضية شرح الدرة المضية: 78 – 80): "يعني أن مرموز جيم جد وحاء حز - وهما ابن جماز ويعقوب - قرآ قوله تعالى: ويخشى الله ويتقه في النور بقصر الهاء كقالون، وهذا على ما في النسخ المعتبرة الموافقة لما في التحبير وفي بعض النسخ:
كيتقه وامدد جد ........... ........................
والمعنى عليها أن يعقوب قرأ بقصر الهاء في ويتقه كما قرأ به في المواضع الثمانية المتقدمة، وأن مرموز جيم جد - وهو ابن جماز - قرأ بإشباع كسرتها فيه، وقد أشار العلامة الشيخ محمد المتولي في رسالته المسماة بالوجوه المسفرة إلى أن الوجهين صحيحان مقروء بهما".
وجه الاستشكال: أن هذا مخالف لنص التحبير فهو يقول (تحبير التيسير: 483): "أبو بكر وأبو عمرو وابن وردان وخلاد بخلاف عنه: ويتقه بإسكان الهاء، وقالون ويعقوب باختلاس كسرتها، والباقون بصلتها، وحفص ويتقه باسكان القاف واختلاس كسرة الهاء والباقون بكسر القاف، والهاء في الوقف ساكنة بإجماع"، ومن الجدير بالذكر أن الضباع قد صحح كتاب القول المحرر في قراءة الإمام أبي جعفر لأبي بكر الحسيني (انظر: صفحة الغلاف من هذا الكتاب)، وقد ذكر أبو بكر الحسيني في هذا الكتاب أن طريق الدرة هو الصلة لابن جماز ورد على من يقول بغير ذلك (انظر: القول المحرر في قراءة الإمام أبي جعفر: 9، وانظر: مقدمة الشيخ محمد تميم الزعبي للدرة المضية: 5 - 6).
ولا يحل الإشكال أن يقال: إن نسخ التحبير ربما تكون مختلفة؛ لأن محقق التحبير قد حققه على ست نسخ مخطوطة علاوة على نسخة مطبوعة، (انظر: تحبير التيسير: 78 – 81)، ولم يشر المحقق إلى خلاف بين النسخ في هذا النص.
- مسألة "يأته" لهشام:
ذهب الضباع إلى أن ابن الجزري نبه على أن الشاطبي خرج عن طريقه بذكر الاختلاس لهشام في "يأته" كما يقول (إرشاد المريد إلى مقصود القصيد:46): "إلا أن وجه القصر في يأته مؤمنا لا ينبغي أن يقرأ به له [يعني: لهشام] من طريق النظم، وإن كانت عبارته تعطي الوجهين؛ لأنه ليس من طريقه كما نبه عليه في النشر".
وجه الاستشكال: صحيح أن ابن الجزري لم يذكر لهشام إلا الصلة في هذا الحرف، لكنه لم ينبه على خروج الشاطبي عن طريقه فيه كما يقول الجمزوري (الفتح الرحماني: 55 - 56): "يعني: أن لهشام الخلاف بين الصلة والاختلاس حتى في حرف يأته، ودرج على ذلك شراحه في ما وقفنا عليه، والذي في الطيبة كما في النشر وتقريبه وغيرهما أن ابن عامر من أصحاب الصلة في هذا الحرف أعني يأته قولا واحدا ( .. ) ولم ينبه عليه في النشر وهو عجيب". (وانظر: النشر: 1/ 309 – 310، وحل المشكلات: 76).
- مسألة الإدخال في "أئمة" لهشام:
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكر الضباع أن هشاما يدخل في "أئمة" بلا خلاف ولم يقيد ذلك بطريق معينة، كما يقول (الإضاءة: 130): "وأدخل [يعني: هشاما] أيضا ألف الفصل بلا خلاف بين همزتي أئمة حيث وقع".
وجه الاستشكال: أن لهشام وجهين في الإدخال هنا، كما قال الشاطبي (البيت: 199):
وأئمة بالخلف قد مد وحده
وسهل سما وصفا وفي النحو أبدلا
ولو فرضنا أن مقصود الضباع أن لهشام وجها واحدا من طريق فارس، كما يقول: (إرشاد المريد إلى مقصود القصيد: 60): "وبمده [يعني: أئمة] قرأ له [يعني: لهشام] الداني على فارس وبالقصر على أبي الحسن فليعلم"، لكان كلامه مشكلا أيضا؛ لأن من عادته أن يذكر في الإضاءة جميع الخلافات المذكورة في الشاطبية، حتى لو كانت خارجة عن طريقها، فلماذا خالف منهجيته في هذه المسألة وحدها؟
ثم من اللافت للانتباه أن الضباع في نصه المذكور أعلاه يجعل طريق الشاطبية لهشام الإدخال في "أئمة"؛ لأنه طريق فارس، مع أن ابن الجزري يجعل طريقها القصر، ويجعل الإدخال من باب الخلط بين الطرق، كما يقول (النشر: 1/ 380): "واختلف عن هشام فروى عنه المد من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني أبو العز، وقطع به للحلواني جمهور العراقيين كابن سوار وابن شيطا وابن فارس وغيرهم، وقطع به لهشام من طرقه الحافظ أبو العلاء، وفي التيسير من قراءته على أبي الفتح، يعني: من غير طريق ابن عبدان، وأما من طريق ابن عبدان فلم يقرأ عليه إلا بالقصر. كما صرح بذلك في جامع البيان. وهذا من جملة ما وقع له فيه خلط طريق بطريق".
- مسألة إمالة الهاء من "كهيعص" لحمزة:
ذكر الضباع أن حمزة يميل الهاء من فاتحة مريم، كما يقول (الإضاءة:74): "وأمال [يعني: حمزة] أيضا الراء من ألر أول يونس وأخواتها وألمر أول الرعد والهاء من فاتحتي مريم وطه والياء من فاتحتي مريم ويس".
وجه الاستشكال: أن المعروف أن من يميل "ها" من فاتحة مريم من طريق الشاطبية هم: شعبة والكسائي وأبو عمرو وورش فقط، كما قال الشاطبي (البيت: 739):
وكم صحبة يا كاف والخلف ياسر
وها صف رضا حلوا وتحت جنا حلا
ولم يخالفه أحد من الشراح والمحررين.
- مسألة إمالات ابن عامر:
لم يذكر الضباع إمالة ابن عامر للراء من فواتح السور ولا إمالته للياء من "كهيعص"، ولم يذكر إمالة ابن ذكوان للحاء من "حم" ولا إمالته لحرفي "رأى" قبل متحرك غير ضمير، ولا الخلاف له في إمالة "أدرى" و"رأى" المتصل بضمير، كما قال الضباع عن إمالات ابن عامر (الإضاءة: 139 – 140): "أمال هشام إناه في الأحزاب ومشارب في يس وآنية في الغاشية وعابدون وعابد في الكافرون، وأمال ابن ذكوان جاء وشاء كيف وقعا وفزادهم في أول مواضعه والتوراة حيث وقع بلا خلاف، واختلف عنه في إمالة زاد في باقي القرآن وحمارك في البقرة والحمار في الجمعة وعمران حيث جاء وهار في التوبة وإكراههن في النور والإكرام معا في الرحمن والمحراب المنصوب وأما المجرور فلا خلاف عنه في إمالته".
وجه الاستشكال: أن هذه الإمالات اتفاقا واختلافا هي من طريق الشاطبية؛ قال الشاطبي في إمالة فواتح السور و"أدرى" (الأبيات: 738 - 740):
وإضجاع را كل الفواتح ذكره
حمى غير حفص طا ويا صحبة ولا
وكم صحبة يا كاف والخلف ياسر
وها صف رضا حلوا وتحت جنا حلا
شفا صادقا حم مختار صحبة
وبصر وهم أدرى وبالخلف مثلا
وقال في إمالة "رأى" (البيتان: 646 - 647):
وحرفي رأى كلا أمل مزن صحبة
وفي همزه حسن وفي الراء يجتلى
بخلف وخلف فيهما مع مضمر
مصيب وعن عثمان في الكل قللا
ولا يحل الإشكال أن يقال: إن الضباع لم يذكر هذه الإمالات؛ لكون الشاطبي إنما ذكرها في الفرش لا في الأصول. لأن الضباع ذكر في النص أعلاه إمالة التوراة لابن ذكوان، ولم يذكرها الشاطبي إلا في الفرش (البيت: 546).
- مسألة مذهب ورش في ذوات الياء:
قال الضباع في مذاهب هذه المسألة (المطلوب: 9 – 10): "الخامس: إجراء الخلاف في الكل رؤوس الآي مطلقا وذوات الياء غيرها، إلا أن الفتح في رؤوس الآي غير ما فيه "ها" قليل وهو في ما فيه "ها" كثير، وهو مذهب جمع المذاهب الثلاثة الأول وهو الظاهر من كلام الشاطبي، وقال ابن الجزري: "وهو الأولى عندي"، لكنه اقتصر في طيبته على المذهبين الأول والرابع".
(يُتْبَعُ)
(/)
وجه الاستشكال: أن ظاهر هذا الكلام أن ابن الجزري يرى أرجحية هذا المذهب الخامس وأنه أولى عنده، وهذا خلاف ما قاله ابن الجزري؛ فإنه قال (النشر: 2/ 51): "وهذا الذي يظهر من كلام الشاطبي وهو الأولى عندي بحمل كلامه عليه"، فمقصود ابن الجزري أن الأولى حمل كلام الشاطبي على هذا المذهب، وليس مقصوده أن هذا المذهب أولى عند ابن الجزري؛ فاجتزاء عبارة: "وهو الأولى عندي" من سياقها يوهم خلاف المقصود.
- مسألة زيادة "آتاني الله" للكسائي:
ذهب الضباع إلى أن الكسائي يزيد "آتاني الله" ساكنة في الحالين!! كما يقول (الإضاءة: 79): "وقرأ [يعني: الكسائي] "يوم يأت" في هود و"نبغ" في الكهف بإثبات الياء فيهما وصلا، و"فما آتان" في النمل بإثبات الياء ساكنة في الحالين".
وجه الاستشكال: أن هذه الياء لم يذكر أحد من المقرئين المتقدمين زيادتها للكسائي، في ما وقفت عليه؛ فالمعروف أن الكسائي لا يزيد من طريق الشاطبية إلا ياءين هما: "يات لا"، و"نبغ"، كما يقول الشاطبي: (البيتان: 424 - 425):
............................. وفي الكهف نبغي يأت في هود رفلا
سما ..........................
ثم كيف تزاد هذه الياء ساكنة وصلا مع أن بعدها ساكنا؟! فالمعروف أن القراء الذين زادوا هذه الياء قد زادوها مفتوحة؛ لأن بعدها ساكنا، قال الشاطبي (البيت: 429):
وفي النمل آتاني ويفتح عن أولي حمى وخلاف الوقف بين حلى علا
وقال ابن الجزري في الطيبة (البيتان: 416 - 417):
بالخلف والوقف يلي خلف ظبى
آتان نمل وافتحوا مدا غبى
حز عد وقف ظعنا وخلف عن حسن
بن زر يردن افتح كذا تتبعن
ومن العجيب أن الشيخ الأبياري قد ذكر أيضا زيادة هذه الياء للكسائي، ولعل الضباع قد نقل ذلك عنه. كما يقول الأبياري في منظومته لمعة الضياء يسفر عن قراءة الكسائي، (ضمن: إرشاد القراء إلى قراءة الكسائي: 39):
واليا فأثبت واصلا لما يعد
نبغي بكهف يأت في هود ورد
آتاني الله فسكن واصلا
وأثبتن وقفا وذو الأصل انجلى
وقد نبه شارح هذه المنظومة إلى أن الأبياري انفرد بذكر هذه المسألة.
ب – مخالفة الضباع للتحريرات المشهورة:
منهج الضباع هو الالتزام بالتحريرات (وخصوصا تحريرات المتولي) وعدم الاقتصار على ظاهر الشاطبية، كما يقول منتقدا ابن القاصح والجعبري في أخذهما بظاهر الشاطبية (مختصر بلوغ الأمنية: 62): "وهو تفسير بما يقتضيه ظاهر قول الشاطبي من غير نظر إلى ما ورد في ذلك من كلام المحققين". لكننا مع ذلك نجد عنده خلاف ما اتفق عليه المحررون، كما في المسائل التالية:
- مسألة مد "يواخذكم" لورش:
لم يتعقب الضباعُ الشاطبيَّ وشعلةَ في ذكرهما الخلاف لورش في مد "يواخذكم" (كنز المعاني لشعلة: 106 – 107)، مع أن من عادته أن يتعقبهما عند مخالفتها للتحريرات. (وقد كتب مقدمة "كنز المعاني لشعلة" كل من الضباع ومتولي عبد الله الفقاعي ومحمد سليمان صالح، ووُصِف الأخيران بأنهما "المصححان" (ص: هـ)، فالظاهر أنهما صححا النص وأن الضباع هو واضع الهوامش، ويدل على ذلك تشابهها الكبير مع سائر مؤلفاته).
وجه الاستشكال: أن هذا مخالف لما عند كافة المحررين (انظر: النشر: 1/ 340)، بل لما عند الضباع نفسه في موضع آخر، كما يقول (المطلوب: 4): "وقد اتفق أصحاب المد إشباعا كان أو توسطا على استثناء يواخذ كيف وقع".
- مسألة إبدال "بارئكم" للسوسي:
لم يتعقب الضباعُ الشاطبيَّ وشعلةَ في ذكرهما مذهب ابن غلبون في إبدال "بارئكم" للسوسي (انظر: كنز المعاني لشعلة: 131 – 132).
وجه الاستشكال: أن هذا مخالف لما عند كافة المحررين (انظر: النشر: 1/ 393).
- إمالة "يا" للسوسي:
تعقب الضباعُ الشاطبيَّ وشعلةَ في ذكرهما الإمالة لقالون في "هايا"، ولكنه لم يتعقب ذكرهما لإمالة "يا" للسوسي (انظر: كنز المعاني لشعلة: 417 – 418).
وجه الاستشكال: أن إمالة قالون هنا صحت من طرق النشر، إما إمالة السوسي فلم تصح لا من طريق الحرز ولا من طرق النشر كما يقول الضباع نفسه (انظر: مختصر بلوغ الأمنية: 104 – 106).
- مسألة زيادة "نرتع" لقنبل:
ذكر الضباع الخلاف لقنبل في زيادة "نرتع" بدون أن يرجح أحد الوجهين وبدون أن يشير إلى أن الإثبات خروج (انظر: الإضاءة: 128).
وجه الاستشكال: أن هذا مخالف لما عند كافة المحررين (انظر: النشر: 2/ 187).
(يُتْبَعُ)
(/)
- مسألة زيادة "التلاق" و"التناد" لقالون:
ذكر الضباع الإثبات والحذف لقالون في "التلاق" و"التناد" بدون أن يرجح بينهما أو ينص على أن الإثبات خروج، (انظر: الإضاءة: 105).
وجه الاستشكال: أن هذا مخالف لما عند كافة المحررين (انظر: النشر: 2/ 190 – 191).
ج - تصحيفات:
ورد في النشر بتصحيح الضباع: (2/ 198) النص التالي: "قال الإمام يعقوب الحضرمي: قرأت القرآن في سنة ونصف على سلام. وقرأت على شهاب الدين بن شريفة في خمسة أيام وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب في تسعة ايام". وورد النص نفسه في غيث النفع (ص: 33) وقد راجعه الضباع أيضا.
وورد في النشر (1/ 185) أيضا: "وقرأ يعقوب على أبي المنذر سلام بن سليمان المزني مولاهم الطويل، وعلى شهاب بن شريفة".
وجه الاستشكال: أنه لا يوجد أحد من القراء يسمى شهاب الدين بن شريفة ولا شهاب بن شريفة، والألقاب المضافة إلى "الدين" لم تكن مستعملة في عصر شيوخ الإمام يعقوب. بل الصواب: "شهاب بن شُرْنَُفة المجاشعي"، وقد ضبط ابن الجزري اسمه في غاية النهاية، هكذا: "شهاب بن شرنفة - بضم الشين وسكون الراء وفتح النون وضمها - المجاشعي البصري، وقد صحفه بعضهم فجعله "شريفة" بالياء". وهكذا تصحفت "شرنفة" في هاتين الطبعتين اللتين راجعهما الضباع. وتحرف اسم "شهاب" أيضا ليصبح: "شهاب الدين".
وقد ورد في هذه الطبعة من الغيث أيضا النص التالي (ص: 153 - 154) في حديثه عن الجمع بين الساكنين: "واختاره جماعة من أئمة اللغة منهم أبو عبيدة، وناهيك به وقال: "هو لغة النبي صلى الله عليه وسلم في ما يروي عنه: "نعما بإسكان العين وتشديد الميم (الممال) الصالح للرجل الصالح". وعلق عليه المصحح في الهامش بقوله: "هكذا بالأصل، وصوابه: "ونقله الصالح عن".
هكذا قال المصحح! ومن الواضح أن الصواب: "نعما - بإسكان العين وتشديد الميم - المال الصالح للرجل الصالح"؛ فتصحفت كلمة "المال" إلى "الممال"؛ لأن النوري في الغيث يستعمل "الممال" عنوانا يجمع تحته الكلمات الممالة من كل ربع.
وفي سراج القارئ المبتدي لابن القاصح، المطبوع مع غيث النفع في الطبعة نفسها وبمراجعة الضباع، نقرأ النص التالي (ص: 100): "للمشار إليهم بالعين والفاء والحاء والباء في قوله: عن فتى حقه بدا". ومن الواضح أن الصواب: "للمشار إليهم بالعين والفاء وحق والباء في قوله: عن فتى حقه بدا". فالحاء من حق ليست رمزا؛ بل كلمة "حق" كلها رمز لابن كثير وأبي عمرو.
المراجع:
- إرشاد المريد إلى مقصود القصيد - تأليف: علي محمد الضباع – مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده – مصر – 1372هـ / 1953م.
- الإضاءة في بيان أصول القراءة – تأليف: علي محمد الضباع - المكتبة الأزهرية للتراث – القاهرة - ط 1 – 1420هـ / 1999م.
- البهجة المرضية شرح الدرة المضية - تأليف: علي محمد الضباع – بهامش إبراز المعاني من حرز الأماني - مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر – 1349هـ.
- تحبير التيسير في القراءات العشر – تأليف: ابن الجزري (شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشافعي) – تحقيق: د. أحمد محمد مفلح القضاة – دار الفرقان للنشر والتوزيع – عمان / وجمعية المحافظة على القرآن الكريم / فرع الزرقاء – ط 1 – 1421هـ /2000م.
- حل المشكلات وتوضيح التحريرات – تحقيق: الخليجي (محمد بن عبد الرحمن) - تحقيق: جمال الدين محمد شرف و/ عبد الله علوان – دار الصحابة للتراث بطنطا – طنطا –1422هـ 2002م.
- الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية – تأليف: ابن الجزري (شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشافعي) – تحقيق: محمد تميم الزعبي – مكتبة دار الهدى – المدينة المنورة – ط 1 - 1414 هـ / 1993م.
- الشاطبية (ضمن شروحها المعروفة).
- طيبة النشر (ضمن شروحها المعروفة).
- غاية النهاية في طبقات القراء – تأليف: ابن الجزري (شمس الدين محمد بن محمد بن محمد) - تحقيق: ج. برجستراسر – دار الكتب العلمية – بيروت – ط 2 – 1400هـ / 1980م.
- غيث النفع في القراءات السبع – تأليف: النوري (أبي الحسن علي بن محمد الصفاقسي) – مراجعة: علي محمد الضباع – بهامش: سراج القارئ المبتدي – المكتبة الثقافية – بيروت.
- الفتح الرحماني شرح كنز المعاني - تأليف: الجمزوري (سليمان بن حسين بن محمد) – تحقيق: شريف أبو العلا العدوي – دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1 – 1422هـ / 2002م.
- القول المحرر في قراءة الإمام أبي جعفر – تأليف: أبي بكر الحداد الحسيني – ملتزم الطبع والنشر: عبد الحميد أحمد حنفي.
- كنز المعاني شرح حرز الأماني (شرح شعلة على الشاطبية) - تأليف: شعلة الموصلي (أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد) – تحقيق: علي محمد الضباع، و/ متولي عبد الله الفقاعي، و/ محمد سليمان صالح – المكتبة الأزهرية للتراث– 1418هـ 1997م.
- لمعة الضياء يسفر عن قراءة الكسائي– تأليف: الأبياري (محمد محمد هلالي) - ضمن: إرشاد القراء إلى قراءة الكسائي – تأليف: محمد بن عوض زايد الحرباوي – مكتبة التوبة – ط 1 – 1419هـ /1998م.
- مختصر بلوغ الأمنية على إتحاف البرية بتحرير مسائل الشاطبية – تأليف: علي محمد الضباع – بهامش: سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي - تأليف: ابن القاصح (أبي القاسم علي بن عثمان بن محمد العذري البغدادي) – تصحيح: علي محمد الضباع – المكتبة الثقافية – بيروت.
- المطلوب في الكلمات المختلف فيها عن أبي يعقوب – تأليف: الضباع (علي محمد) – مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر.
- النشر في القراءات العشر – تأليف: ابن الجزري (شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشافعي) - تحقيق: علي محمد الضباع – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[12 Apr 2010, 03:29 ص]ـ
تنبيه: ذكر الشاطبي إمالة الهاء من كهيعص لقالون، لكن المحررين جعلوها خارجة عن طريق الشاطبية. انظر غيث النفع: 284.(/)
في الوقف والابتداء: بعضُ الإعاداتِ تكونُ زيادةً في القرآنِ لا تجوزُ، وضابطها!
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[12 Apr 2010, 10:42 م]ـ
مسئلةٌ
في أنَّ بعضَ الإعاداتِ تكونُ زيادةً في القرآنِ لا تجوزُ
وإنْ أشبهتِ الوقفَ الحسنَ، وضابطِ ذلك.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد:
فقد كَثُرَ جِدًّا وشَاعَ سَهْلاً على ألسنة بعض القراء في هذه الأيام من الوقوف والابتداءات العجيبة ما شاع، ومن أعجبها وأغربها تلك الإعادات في صلب كلام الله ما أنزل الله بها من سلطان، فلا ورد بها عند أهل الأثر دليل، ولا قام عليها من العقل برهان، بل بِخِلافِ ذلك: دار النقل والعقل كلاهُما على مَجِّها ومنعها، وما تمسُّك بعض القراء بها إلا لطرافتها وإغرابها على السامعين وإن عَافَهَا الذَّوْقُ والعقلُ بَدَاهَةً!
وأحب قبل البدء في تفصيل المسئلة أن أشير إلى أن بعض قرائنا الكبار أتى شيئاً يسيراً مما نبهتُ عليه في هذه المسئلة، وهو منهم فعلٌ نتأولُ لهم فيه خطأ المجتهد إن شاء الله، وهو أمر لم يكن شائعاً عندهم ولا ظاهراً، لكن شيوعه اليوم وذُيوعه ألجأني إلى التفصيل في سرد أمثلته وحُكمه، والمقصودُ ألا يَحُجَّني أحدٌ بفعلِ هؤلاء الكبار، فإن الرجال يوزنون بالحق ولا يوزنُ الحقُ بالرجال، وكما قلتُ: لم يكن شائعاً عندهم فلا حجة فيه، والله أعلم.
أُعَرِّجُ الآن على طائفة من الأمثلة قبل البدء في تخريج قاعدة هذه المسئلة وبيان وجهها الصحيح إن شاء الله، فمن ذلك أن يقرأ القارئ هكذا:
o " قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّه" فيقف ثم يبتدئ مكرراً لفظ الجلالة فيقول "اللّهُ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ" (الأنعام 19)
o " وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا/ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا" (القصص 9) فهذا الوقفُ مما لا يصح أصلاً دون تكرار "لا"، فاحترز بعضُ القراء من مذمة الابتداء بـ"تَقْتُلُوهُ" بتكرار حرف النفي فانقلب زيادة، فقد راموا الخروج من لحنٍ فوقعوا في آخر!
o " وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ" (هود 45 - 46)
o وقوله تعالى "وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ/ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ" (القصص 42)
o وقوله "وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا/ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ" (النساء 157_158)
وضابط هذه المسئلةِ: أن يكون هناك زيادة في المعنى المفهوم؛ تتولدُ من تِكرارِ المبنى واللفظِ المنطوق، بأن تُعملَ العبارةُ أو اللفظةُ مرتين وقد وردت في نص القرآن الكريم مرة واحدة.
وعلى عكسِ ذلك قد تتكررُ اللفظة في نصِّ القرآن الكريم فيوقفُ اختياراً من أجل اجتناب تكريرها تكريراً من غير فصلٍ [1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn1)، كما فى قوله تعالى "لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ/ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" (التوبة 108)، ومنه كذلك قوله تعالى "وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ/ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ" (الأنعام 124)، ومثل قوله تعالى "وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيراً* قَوَارِيراً مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا" (الإنسان 16 - 15) بالتنوين في الموضعين معاًً لنافعٍ وشعبة والكسائي وأبي جعفر. وجماعُ ما سبق أن التكرار يكونُ لغرضٍ يريده الله، فمن كرر لفظةً لغير ضرورةٍ فقد حَمَّلَ نصَّ القرآن ما ليس منه!
ومن أغراض التكرار اللفظي في القرآن الكريم التوكيد كما في قوله تعالى "هيهات هيهات لما توعدون"، قال القرطبي والبغوي: نزل القرآن بلسان العرب، ومن مذاهبهم التكرار إرادة التأكيد والإفهام، كما أن من مذاهبهم الاختصار إرادة التخفيف والايجاز [2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn2).
(يُتْبَعُ)
(/)
وانظر إلى قوله جلَّ وعلا حين أراد التِّكرارَ في الجواب بعد السؤال، قال: "فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ" (الطارق 6)، ثم انظر إلى قارئٍ يُكرر من تلقاءِ نفسه، واعجب! فلو شاء تعالى لقال "مِن مَّاء دَافِقٍ"، كما في مواضع تنبو عن الحصر من كلام الله، كما في قوله تعالى "لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ* لِيَوْمِ الْفَصْلِ" (المرسلات 12 - 13)، ولو شاء لقال: أجلت "لِيَوْمِ الْفَصْلِ".
o " يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّه/ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان 12) فقد عَمِلَ لفظُ الجلالة في هذا الوقفِ مرتين: مرة متعلقاً بقوله "لا تشرك"، ثم مرةً على سبيلِ القَسَمِ، وقد وردَ في الآية مرةً واحدةً، ففي الوقف الحسن هنا زيادة.
o ومثله: "وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا/ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا" (الأعراف 89) فهو ابتداء قبيح لهذه القاعدة وللركاكة المتولدة من التِّكرار أيضاً.
o ومنها: " لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْم/ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ" (غافر 16) فقوله "الْمُلْكُ الْيَوْم" عَمِلَ مرتين: مرة في السؤال، ومرة في جوابه، ولم يَرِدْ في كلامِ الله إلا مرةً واحدة!!
o وقوله "ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّين/ يَوْمُ الدِّينِ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا" (الانفطار 18_19) وهو مثل سابقه!
o وقوله تعالى "وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَة/ الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ" (الهمزة 5_6) وهو كسابِقَيْه.
o وقوله تعالى "وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ/ هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ" (القارعة 10 - 11)
o ومنها: "أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْم/ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ" (الأنعام 93) فقد عَمِلَ ظرف الزمان مرتين: مرةً مع "أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ"، ومرةً مع "تُجْزَوْنَ".
o وقوله: "قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْم/ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" (يوسف 92)، والخطأ فيها من وجهين: التِّكرار كسابقاتها، وتقييد الغفران بـ"اليوم"، والله جل وعلا لا مُكرِه له!
o وقوله "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا/ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ" (الأنبياء 47) فإن جملة "وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ" متعلقة بما بعدها، ولا تعلق لها البتة بما قبلها، فإما أن يوصل من أول الآية إلى "أتينا بها"، أو يوقف على "شيئاً" ويُستأنفُ "وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ"، ولا يُعتدُّ بالوقف الحسن هنا لإيهامه الزيادةَ، فسوف تعملُ جملةُ "وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ" مرتين حينئذ: مرة فيما قبلها، ومرةً فيما بعدها، وهذا الموضعُ مُحْتَمَلٌ فيه التكرارُ فالأولى فيه صيانةُ السامع عن الوهمِ في الفهم، وإلا فالعربية الفصيحة لا تدعم التكرار فيه بقوة كما في الأمثلة الأخرى، والله أعلم.
o " أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّه/ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ" (البقرة 221) على سبيل القسم في الأولى، وهو ممتنعٌ من أوجه: أولُها التِّكرار، ولإيهامه أنهم يدعون إلى الله مع دعوتهم للنار، ولأنه لو صحَّ قسماً لكان مجروراً.
وليس من الباب قوله تعالى "ألا إنهم من إفكهم ليقولون/ من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون" (الصافات 152) لأن المعنى واللفظ لم يتمَّا بعدُ، إذ لابدَّ لقوله "لَيقولون" من جملة مقول القول. وليس منها كذلك قوله تعالى "فويلٌ للمصلين* فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاهم ساهون" لأن المعنى لم يتم بعد، وإن تمَّ اللفظُ واستَكْفَى على رأسِ الأية وأعطى معنى سقيماً، فإن الجملة التي بعده هي التي تعلقت به لتقييدها له!
والنَّسْجُ على منوال ما سبق مما يسهل على مُستحضِرِ القرآنِ الكريمِ، واللبيبُ بالإشارةِ يفهمُ.
وصلى الله على الحبيب البشير النذير وسلم تسليماً.
والحمد لله رب العالمين بكرةً وأصيلاً.
[1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref1) البرهان في علوم القرآن - الزركشي ج1 - ص368
[2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref2) انظر تفسير القرطبي - (ج 20 - ص 226)، وتفسير البغوي - (ج 8 - ص 564)
ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[12 Apr 2010, 11:02 م]ـ
موضوع مفيد
وخصوصاً مع كثرة من يتجاوز في هذه المسألة
لكن أحياناً يقف النفس عند القارئ فلابد أن يعيد لضبط المعنى
مثل " وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة " لأجل النفس يقف فلا يصح أن يقول بعدها " هم من المقبوحين " طبعاً على من فسرها من العلماء أن اللعن في الدنيا والتقبيح في الآخرة فيعود ويقول " ويوم القيامة هم من المقبوحين " وغيرها من المواضع التي يغلب على القارئ قصر نفسه
وفقت وسددت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[13 Apr 2010, 12:23 ص]ـ
< p> هذه الوُقوفُ الاصطناعيةُ كثيرٌ منها عبثٌ واضحٌ بكتاب الله , وهي كما يقول الشيخ الأخضر: وقوفُ الشهرة, والله المستعان.</ p>
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Apr 2010, 12:25 ص]ـ
تنبيه مهم، أشكركم على هذا، ولقد شاع وذاع مثل هذا، وإني لأتعجب ممن يستملح مثل هذا الأسلوب في الوقف والابتداء، وهو لا يعلم أنه يهدم نظم القرآن العربي، ومن ذلك:
يقف أحدهم على قوله تعالى: (ذو العرش المجيدُ)، ثم يبتدئ فيقول: (المجيد فعال لما يريد).وقد وقع بهذا الابتداء القبيح في أمور:
الأول: أنه جعل جملة (ذو العرش) مبتدءًا بلا خبر، وهذا تنقيص في النظم العربي الذي أنزله الله.
الثاني: أنه جعل (المجيد) مبتدأ، وخبره (فعال ... )، وهذا مخالف للنظم العربي الذي أنزله الله.ومعنى هذا أنه قطع الجملة التامة، وألحق ما ليس من الجملة الأخرى بها، وذلك ـ بلا ريب ـ خلل في الوقف والابتداء، والله المستعان.
ولذا أحذِّر إخواني من القراء من مثل هذا، وعليهم بأن يقفوا على علم النحو الذي هو ركن من أركان النظم، وأن لا يخلُّو به من أجل استملاحٍ لا يقوم على برهان.
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[08 May 2010, 12:24 ص]ـ
أحسنت ... بارك الله فيكم
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[19 May 2010, 12:58 ص]ـ
موضوع مفيد
وخصوصاً مع كثرة من يتجاوز في هذه المسألة
لكن أحياناً يقف النفس عند القارئ فلابد أن يعيد لضبط المعنى مثل "وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة" يقف لأجل النفس، فلا يصح أن يقول بعدها " هم من المقبوحين " طبعاً على من فسرها من العلماء أن اللعن في الدنيا والتقبيح في الآخرة فيعود ويقول " ويوم القيامة هم من المقبوحين " وغيرها من المواضع التي يغلب على القارئ قصر نفسه.
وفقت وسددت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهناك قاعدة نفيسة في هذا الباب، تقول:
يقبُحُ من الحافظ المتمكن ما لا يقبُحُ من غير المتمكن.
كما يقبُحُ - أيضًا - من الحافظ ما لا يقبح من غير الحافظ.
ويندرج تحت هذا الأمر: الوقف، والابتداء، والحفظ وعدم التعتعة فيه، وكمال تطبيق المخارج والصفات.
وسببه: أن انشغال ذهن الحافظ غير المتقن للحفظ - مثلا - بضبط تلاوة النص من الحافظة؛ يُلجِؤه إلى صرف طاقة الذهن إلى ضبط الحفظ، أما المتقن فباله أكثر خلُوًّا من غيره، فيتفرغ لضبط التلاوة: وقفا وابتداءا وتجويدا.
وعليه: فالمتمرس بالتلاوة، المتقن للحفظ غير المتعتع فيه؛ يعرف أوان انتهاء القراءة، فتكون وقفاته على أعلى الوقوف وأتمها، إذ أوانُ الوقفِ عندَهُ هو آخرما تُمَكِّنُه آلة النَّفَسِ من أعلى الوقوف وأتمها.
أما غير الحافظ، أو الحافظ غير المتقن؛ فغالبا ما يقف عند أقرب الأجلين: انتهاء النفس أو آخر الآية!
والله أعلى وأعلم وأحكم.
ـ[الوافي الحر]ــــــــ[28 Jun 2010, 11:48 م]ـ
كل الشكر للجميع على الموضوع والمشاركات القيمة ...
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[29 Jun 2010, 08:57 ص]ـ
إضافة إلى ما ذكره الإخوة - بارك الله فيهم جميعاً - أحببتُ أن أضيف كلام الإمام ابن الجزري - رحمه الله - حول هذه الوقوف، حيث قال في النشر 1/ 231 - 232: ليس كل ما يتعسفه بعض المعربين أو يتكلفه بعض القراء أو يتأوله بعض أهل الأهواء مما يقتضي وقفاً وابتداء ينبغي أن يعتمد الوقف عليه بل ينبغي تحري المعنى الآثم والوقف الأوجه وذلك نحو الوقف على (وارحمنا أنت) والابتداء (مولانا فانصرنا) على معنى النداء نحو (ثم جاؤك يحلفون) ثم الابتداء (بالله إن أردنا) ونحو (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك) ثم الابتداء بالله إن الشرك على معنى القسم ونحو (فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح) ونحو (فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقاً) ويبتدأ (عليه أن يطوف بهما، وعلينا نصر المؤمنين) بمعنى واجب أو لازم ونحو الوقف على (وهو الله) والابتداء (في السموات وفي الأرض) وأشد قبحاً من ذلك الوقف على (في السموات) والابتداء (وفي الأرض يعلم سركم) ونحو الوقف على (ما كان لهم الخيرة) مع وصله بقوله (ويختار) على أن "ماء" موصولة، ومن ذلك قول بعضهم في (عيناً فيها تسمى سلسبيلا) أن الوقف على (تسمى) أي عيناً مسماة معروفة. والابتداء (سل سبيلا) هذه جملة أمرية أي اسأل طريقاً موصلة إليها، وهذا مع ما فيه من التحريف يبطله إجماع المصاحف على أنه كلمة واحدة، ومن ذلك الوقف على (لا ريب) والابتداء (فيه هدى للمتقين) وهذا يرده قوله تعالى في سورة السجدة (لا ريب فيه من رب العالمين) ومن ذلك تعسف بعضهم إذ وقف على (وما تشاؤن إلا أن يشاء) ويبتدئ (الله رب العالمين) ويبقي "يشاء" بغير فاعل فإن ذلك وما أشبهه تمحل وتحريف للكلم عن مواضعه يعرف أكثره بالسباق والسياق) ا. هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[29 Jun 2010, 07:02 م]ـ
السلام عليكم أخي الحبيب ورحمة الله وبركاته:
إضافة إلى ما ذكره الإخوة - بارك الله فيهم جميعاً - أحببتُ أن أضيف كلام الإمام ابن الجزري - رحمه الله - حول هذه الوقوف، حيث قال في النشر 1/ 231 - 232: ليس كل ما يتعسفه بعض المعربين أو يتكلفه بعض القراء أو يتأوله بعض أهل الأهواء مما يقتضي وقفاً وابتداء ينبغي أن يعتمد الوقف عليه بل ينبغي تحري المعنى الآثم والوقف الأوجه وذلك نحو الوقف على (وارحمنا أنت) والابتداء (مولانا فانصرنا) على معنى النداء ... فإن ذلك وما أشبهه تمحل وتحريف للكلم عن مواضعه يعرف أكثره بالسباق والسياق) ا. هـ.
جزاكم الله خير، فلقد أتيتم بجماع الباب بنقلكم عن ابن الجزري، ولطالما ظن أحدنا أنه أتى بالجديد، وإنما استفاده من كلام الأولين فرسخ في ذهنه حين قرأه، فلما انقدح في ذهنه بعد أمد ظنه من بنيات أفكاره!
شكر الله لكم وغفر، وأُثَمِّنُ غاليًا ما نقلتم مشكورين.(/)
لمحات في متن الشاطبية
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 Apr 2010, 12:03 ص]ـ
لمحات في متن الشاطبية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرورأنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أنلا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و سلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما
ثم أما بعد:
إن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم
وبعد:
فهذه إطلالة سريعة علي بعض المسائل التي اختلف فيها شراح متن الشاطبية، وحاولت قدر الجهد إثبات ما صح لدي في المسألة، كما وضعت بعض التنبيهات علي بعض الاختلافات من جهة الأداء مدعما قولي بأقوال أئمتنا وسلف الصالح. والله المستعان.
الاستعاذة:
99 - وَإِخْفَاؤُهُ فَصلْ أَبَاهُ وَعُاَتُنَا ... وَكَمْ مِنْ فَتىً كالْمَهْدَوِي فِيهِ أَعْمَلاَ
مسألة: قوله" فصل أباه" هل يعدا من الرموز أم لا؟
قال الشيخ القاضي في كتابه " الوافي في شرح الشاطبية " بعد ذكره شرح البيت السابق: .. ولكن الصحيح أن لا رمز في البيت .. ثم أخذ في توجيه ما ذهب إليه) ص44
وبالرجوع لشراح الشاطبية الأوائل نجد أنهم يقرون بأن قوله (فصل أباه) يعدا رمزا وهما لحمزة ونافع ـ رحمهما الله ـ.
قال السخاوي وهو تلميذ الشاطبي: نُقِل إخفاء التعوذ عن حمزة ونافع في قوله " فصل أباه وعاتنا "وأشار بظاهر اللفظ إلي ضعف هذا المذهب) ص268
وقال أبو شامة في شرحه ص92: أي روى إخفاء التعوذ عن حمزة ونافع لأن الفاء رمز حمزة والألف رمز نافع وهذا أول رمز وقع في نظمه والواو في وعاتنا للفصل وتكررت بقوله وكم هذا هو المقصود بهذا النظم في الباطن.
وأما ظاهره فقوله فصل يحتمل وجهين:
أحدهما: أنه فصل من فصول القراءة وباب من أبوابها كرهه مشايخنا وحفاظنا أي ردوه ولم يأخذوا به والوعاة جمع واع كقاض وقضاة يقال وعاه أي حفظه.
والثاني: أن يكون أشار بقوله فصل إلى بيان حكمة إخفاء التعوذ وهو الفصل بين ما هو من القرآن وغيره فقوله وإخفاؤه فصل جملة ابتدائية وأباه وعاتنا جملة فعلية وهي صفة لفصل على الوجه الأول مستأنفة على الوجه الثاني لأن الوعاة ما أبوا كونه فاصلا بين القرآن وغيره وإنما أبا الإخفاء الوعاة لأن الجهر به إظهار لشعار القراءة كالجهر بالتلبية وتكبيرات العيد.) ا. هـ
والمعلوم أن الشاطبي ـ رحمه الله ـ اختصر في متنه كتاب التيسير للإمام الداني كما قال هو:
وَفي يُسْرِهَا التَّيْسِيرُ رُمْتُ اخْتَصَارَهُ فَأَجْنَتْ بِعَوْنِ اللهِ مِنْهُ مُؤَمَّلاَ
وبالرجوع لكتاب التيسير وجدناه ذكر الإخفاء عن نافع وحمزة قائلا: وروى اسحق المسيبي عن نافع أنه كان يخفيها في جميع القرآن، وروى سليم عن حمزة أنه كان يجهر بها في أول أم القرآن خاصة ويخفيها بعد ذلك في سائر القرآن كذا قال خلف عنه وقال خلاد عنه أنه كان يجيز الجهر والإخفاء جميعا والباقون لم يأت عنهم في ذلك شيء منصوص وبالله التوفيق)) ا. هـ
فالراجح أنهما رمز كما جاء في أصل الشاطبية وهو التيسير وكما نقل ذلك تلميذه الإمام السخاوي كما سبق.
إلا أن الإمام ابن الجزري ـ رحمه الله ـ صحح في طيبته الإخفاء عن حمزة فقط من طرق كتابه، ولم يأخذ ما صح عن نافع من رواية المسيبي حيث قال:
وقيل يخفي حمزة حيث تلا ... وقيل لا فاتحة وعللا
وقال في نشره:
الأولى: أن المختار عند الأئمة القراء هو الجهر بها عن جميع القراء لا نعلم في ذلك خلافاً عن أحد منهم إلا ما جاء عن حمزة وغيره مما نذكره وفي كل حال من أحوال القراءة كما نذكره.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الحافظ أبو عمرو في جامعه: لا أعلم خلافاً في الجهر بالاستعاذة عند افتتاح القرآن وعند ابتداء كل قارئ بعرض أو درس أو تلقين في جميع القرآن إلا ما جاء عن نافع وحمزة ثم روى عن ابن المسيبي أنه سئل عن استعاذة أهل المدينة أيجهرون بها أم يخفونها؟
قال ما كنا نجهر ولا نخفي، ما كنا نستعيذ ألبتة.
وروى عن أبيه عن نافع أنه كان يخفي الاستعاذة ويجهر بالبسملة عند افتتاح السور ورؤوس الآيات في جميع القرآن.
وروى أيضاً عن الحلواني قال خلف: كنا نقرأ على سليم فنخفي التعوذ ونجهر بالبسملة في الحمد خاصة ونخفي التعوذ والبسملة في سائر القرآن نجهر برؤوس أثمنتها وكانوا يقرؤون على حمزة فيفعلون ذلك، قال الحلواني: وقرأت على خلاد ففعلت ذلك. قلت: صح إخفاء التعوذ من رواية المسيبي عن نافع وانفرد به الولي عن إسماعيل بن نافع وكذلك الأهوازي عن يونس عن ورش، وقد ورد من طرق كتابنا عن حمزة على وجهين:
أحدهما: إخفاؤه وحيث قرأ القارئ مطلقا أي في أول الفاتحة وغيرها وهو الذي لم يذكر أبو العباس المهدوي عن حمزة من روايتي خلف وخلاد سواء وكذا روى الخزعي عن الحلواني عن خلف وخلاد. وكذا ذكر الهذلي في كامله وهي رواية إبراهيم بن زربى عن سليم عن حمزة.
الثاني: الجهر بالتعوذ في أول الفاتحة فقط وإخفاؤه في سائر القرآن، وهو الذي نص عليه في المبهج عن خلف عن سليم وفي اختياره وهي رواية محمد بن لاحق التميمي عن سليم عن حمزة ورواه الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتابه عن أبي الحسن بن المنادي عن الحسن بن العباس عن الحلواني عن خلف عن سليم عن حمزة أنه كان يجهر بالاستعاذة والبسملة في أول سورة فاتحة الكتاب ثم يخفيها بعد ذلك في جميع القرآن. وقرأت على خلاد فلم يغير علي وقال لي كان سليم يجهر فيهما جميعاً ولا ينكر على من جهر ولا على من أخفى، وقال أبو القاسم الصفراوي في الإعلان: واختلف عنه يعني عن حمزة أنه كان يخفيها عند فاتحة الكتاب وكسائر المواضع أو يستثني فاتحة الكتاب فيجهر بالتعوذ عندها فروى عنه الوجهان جميعاً انتهى. وقد انفرد أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد الطبري عن الحلواني عن قالون بإخفائها في جميع القرآن.) ا. هـ
هذا والله أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 Apr 2010, 11:16 ص]ـ
الشيخ الكريم.
أنقل لفضيلتك ما جاء في "شرح روضة التقرير" وهو موافق لما تفضلتم به.
قال الديواني ناظمًا وشارحًا [بتعليقي]:
الاستعاذة والبسملة
كَالنَّحْلِ جَاءَتْ وِفَاقًا ثُمَّ مُطْلَقُنَا * * * لِكُلِّ قَارٍ يَعُمُّ الْجَهْرَ كَيْفَ بَدَا
الضمير في جاءت راجع إلى الاستعاذة، ومعنى كالنحل يريد {فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98].
ثم أخبر أنَّ الجهر بذلك عند أبي العِزِّ مُطْلَقٌ لكل القُرَّاء عند ابتداء القراءة، ولو بآية واحدة.
وَعِنْدَهُمْ قَدْ رَوَى الإِخْفَا لِنَافِعِهِمْ * * * إِسْحَاقُهُ وَرَوَى التَّخْيِيرَ مُطَّرِدَا
خَلاَّدُهُمْ عَنْ سُلَيْمٍ وَاكْتَفَى خَلَفٌ * * * عَنْهُ بِالاِخْفَاءِ إِلاَّ الْحَمْدَ فَاتَّحَدَا
الذي ذكره أبو عمرو في كتاب "التيسير" أنَّ إسحاقَ المُسَيَّبِيّ روى إخفاءَ الاستعاذة عن نافِعٍ حيثُ ابتَدَأَ، وذكر أنَّ خلاَّدًا رَوَى عن سُلَيْم عن حمزة التخييرَ بين الإخفاء والجهر حيث ابتدأ أيضًا، وروى خلفٌ عن سُلَيْم حيث ابتدأ إلاَّ إذا قرأ الفاتحةَ فإنَّهُ يجهَرُ بالاستعاذة، وهذه المسائل مِمَّا تَسامَحَ فيها الإمام الشاطِبِيُّ رحِمه الله تعالى؛ فإنه ذكر الإخفاءَ مطَّرِدًا حيث بدأ عن نافعٍ وعن حمزةَ من غير تفصيل؛ فعلى هذا يُقْرَأُ لِنَافِعٍ وحمزة في [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=100119#_ftn1) رأي الشاطبي بالإخفاء وجْهًا واحِدًا، وعلى ما ذكر صاحبُ التَّيْسِير لنافعٍ وجهانِ: الجهْرُ من كُلِّ طُرُقِه ورواياته، والإخفاء من طريق إسحاق المسيَّبي [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=100119#_ftn2)، وكذلك لحمزة وجهان في رواية خلاَّد والإخفاءُ وجهًا واحدًا في رواية خلف إلاَّ في الفاتحة، والله أعلم.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=100119#_ftnref1) أو (على)
(يُتْبَعُ)
(/)
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=100119#_ftnref2) مع أنه ليس من طرق التيسير.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 Apr 2010, 10:08 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم ونفع الله بكم.
وهل كتاب الديواني مطبوع أم مازال يحقق؟
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Apr 2010, 02:23 م]ـ
(ش) وَوَصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فَصَاحَةٌ ... وَصِلْ وَاسْكُتَنْ كُلٌّ جَلاَيَاهُ حَصَّل
وَلاَ نَصَّ كَلاَّ حُبَّ وجْهٍ ذَكَرْتُهُ وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ
مسألة: قوله" كلا حب" وقوله " جيده " هل يُعَدُّوا من الرموز أم لا؟
قال الإمام أبو شامة: ..... فحاصل ما في هذا البيت أن الخلاف في البسملة مروي عن ابن عامر وورش وأبي عمرو، بل أكثر المصنفين لم يذكروا عن ابن عامر إلا البسملة، وقد ذكرنا عبارة المصنفين عنهم في ذلك في الشرح الكبير، فإذا قلنا: لا يبسملون فهل يصلون كحمزة أو يسكتون؟ لم يأت عنهم في ذلك نص وذكر الشيوخ الوجهين لهم استحبابا وقد بسطنا الكلام في ذلك بسطا شافيا.
ولم نجعل في هذا البيت رمزا لأحد كما ذكر غيرنا (لعله يقصد شيخه السخاوي ـ رحمه الله ـ) فإنا إذا قلنا: إن (كلا حب رمز ابن عامر وأبي عمرو) لزم من مفهوم ذلك أن يكون ورش عنه نص في التخيير وليس كذلك بل لم يرد عنه نص في ذلك، وإن قلنا: إن (جيده) رمز ورش لزم أن يكون ابن عامر وأبو عمرو لم يرد عنهما خلاف في البسملة وهو خلاف المنقول فلهذا قلنا لا رمز في البيت أصلا والله أعلم)) ا. هـ
قال ابن القاصح في شرحه للشاطبية: اختلف الشراح: هل في هذا البيت رمز أم لا؟ فأكثرهم علي أن الكاف والحاء من " كلا حب " رمز وكذلك الجيم من " جيده " رمز .... ) ص28
ولقائل أن يقول: ما الذي يترتب علي هذا الخلاف؟؟
الجواب كما ذكر الشيخ الضباع في " مختصر بلوغ الأمنية "ما مفاده: فيقتصر لأبي عمرو وابن عامر علي السكت والوصل دون البسملة، ويؤخذ لورش بالثلاثة وذلك موافق لما في التيسير عن أبي عمرو وابن عامر دون ورش فتكون البسملة له من زيادات القصيد (هذا في حالة كونهم رموزا).أو ليست رموزا فيؤخذ لهم بالثلاثة وتكون البسملة لهم من زيادات القصيد ... ثم جزم بكونها ليست رموزا فقال: وهذا هو المأخوذ به الآن أراد الناظم أن يبين ذلك فقال:
وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ ... وذا الخلف للبصري وشام تنقلا "بتصرف ص28
قال السخاوي: يعني أنه لا نص في ذلك عن ابن عامر وأبي عمرو ولكنه وجه مستحب من الشيوخ يعني التخيير من غير تحديد .. ثم قال السخوي: والخلاف المشار إليه عن ورش أن أبا غانم الظفر بن أحمد بن حمدان المقرئ كان يأخذ بالبسملة لورش في جميع القرآن .. ) 1/ 257
قال أبو شامة: .... أي لم يرد بذلك نص عن هؤلاء بوصل ولا سكوت وإنما التخيير بينهما لهم اختيار من المشايخ واستحباب منهم وهذا معنى قوله حب وجه ذكرته وكلا حرف ردع وزجر كأنه منع من اعتقاد النصوصية عن أحد منهم على ذلك ثم قال وفيها أي في البسملة خلاف عنهم جيد ذلك الخلاف واضح الطلا أي أنه مشهور معروف عند العلماء) ا. هـ
وقال ابن الجزري في التحبير "وبكل من السكت والوصل قطع جماعة من الأئمة لورش وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب، وبالسكت قرأ المؤلف (يقصد الداني) لورش على جميع شيوخه، ولأبي عمرو على أبي الحسن وأبي الفتح وابن خاقان، ولابن عامر على أبي الحسن، وبالوصل قرأ على الفارسي لأبي عمرو، وبالبسملة قرأ لابن عامر على الفارسي وأبي الفتح فهذا من المواضع التي خرج فيها عن طريق الكتاب والله الموفق" اهـ ص 39
يقول الدانى فى التيسير: " ويختار من مذهب ورش و ابن عامر و ابى عمرو السكت بينالسورتين بدون قطع وابن مجاهد يرى وصل السورة بالسورة مع تبيين الاعراب و يرى السكتايضا) ا. هـ
وما قاله الداني نقله الإمام الشاطبي إلا أنه زاد لورش وجه البسملة وهو ما يعبر عنه بـ (زيادات القصيد) فعلي ما في التيسير فالمقصود بـ (كلا حب .. خلاف جيده) الإمام ابن عامر وأبي عمرو وخلاف ورش.
أما ما استشكله العلامة أبو شامة حيث قال: ... لزم من مفهوم ذلك أن يكون ورش عنه نص في التخيير وليس كذلك بل لم يرد عنه نص في ذلك ... ) ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
قال د حميتو: ... فقول الخراز"والعمل في ذلك على رواية أبي يعقوب ـ يعني ترك البسملة ـ يفيد بظاهره أن البسملة ليست برواية عنه وإنما هي اختيار بعض الشيوخ الآخذين بطريقه كأبي غانم المذكور ومحمد بن علي الأذفوي.
والصحيح أن البسملة بين السورتين ثابتة أيضا في طريق الأزرق في رواية ابن هلال عن أبي الحسن النحاس عنه. قال الإمام برهان الدين الجعبري في الكنز: "وهو طريق ابن هلال عن الأزرق، وبه أخذ أبو غانم والأذفوي، وتركها طريق ابن سيف، وبه أخذ أبو الطيب" ويعني ابن غلبون.
وقد أشار أبو زيد بن القاضي إلى الوهم الذي وقع للشراح في شرح قول ابن بري المذكور فقال: "كذا وقع لهم، وفيه نظر، لأن ذلك يؤدي إلى تخليط الطرق، لأن الشيخ ـ رحمه الله ـ لم بتعرض في "الدرر" إلا لرواية الأزرق فقط عن ورش، وأبي نشيط عن قالون، بل الصواب أن استعمالها وعدم استعمالها معا منقولان عن أبي يعقوب الأزرق، فتركها رواية أبي بكر عبد الله بن سيف، واستعمالها رواية أبي جعفر أحمد بن هلال الأزدي عنه، فإذا أردت حفظ هذا فزد بعد قول أبي الحسن نقلا:
"فنجل سيف تركها به تلا… عن يوسف، وابن هلال أعملا
وقال بعض أشياخنا:
ومن طريق ابن هلال بسملا ... أزرقهم ومن ريق الغير لا"
وبهذا يعلم أن الفصل بالبسملة بين السورتين ثابت عن ورش من طريق الأزرق أيضا ثبوت ترك الفصل، إلا أنه خلاف المشهور، وبذلك يكون الفصل له بالبسملة ـ كما أصبح العمل عليه اليوم في قراءة الحزب وغيرهما عند المغاربة ـ لا يصادم الرواية وإن كان فيه مخالفة المشهور الذي كان عليه العمل وما يزال في البوادي ومدارس القراءة.) أ. هـ
والاستشكال الآخر لأبي شامة: وإن قلنا إن جيده رمز ورش لزم أن يكون ابن عامر وأبو عمرو لم يرد عنهما خلاف في البسملة وهو خلاف المنقول فلهذا قلنا لا رمز في البيت أصلا والله أعلم)) ا. هـ
الجواب: قد يعذر الشاطبي لأنه نقل ما في التيسير لهذين الإمامين والمنقول عنهما في التيسير عدم البسملة .. والله أعلم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[20 Apr 2010, 02:57 م]ـ
الشيخ الفاضل.
بالنسبة لكتاب الديواني، فقد سبق الكلام عليه على هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17512
ولا أعرف عنه جديدًا.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[20 Apr 2010, 03:01 م]ـ
واسمح لي بنقل ما يخص لمحتكم الثانية من كلام الديواني أيضًا.
قال:
* وَابْنُ الْمُجَاهِدِ يَخْتَارُ السُّكُوتَ لَهُمْ = وَالْوَصْلَ مَعْ حَمْزَةٍ وَالنَّصُّ مَا وُجِدَا
* لِلشَّامِ وَابْنِ العَلا وَالشَّاطِبِيُّ حَكَى = خُلْفَ التَّبَسْمُلِ عَنْ وَرْشٍ لِمَا وَرَدَا
الضمير في لهم عائدٌ على وَرْشٍ وأبي عمرٍو في المذهب الشاميّ، فأخبر أنّ ابْنَ مُجَاهِدٍ أجازَ لِهَؤُلاءِ الثلاثة السكت المُتَوَقَّف عليه في المذهب العراقي، وأجاز الوصل بالإعراب لهم كحمزة وذلك من غير نَفَسٍ في كتاب "التيسير" عن ابن عامر وأبي عمرو، ولكن هو اختيار ابن مجاهد.
فأمَّا وَرْشٌ فَقَدِ اخْتَلَفَ الإمامانِ السخاوي والفاسي في مذهبه؛ لأنَّ الشاطبيَّ زاد على التَّيْسيرِ البسملةَ له بخلاف؛ فأمَّا السخاويُّ فأوَّلَ قولَ الشاطبيّ: «وَفِيهَا خِلافٌ جِيدُهُ» أي السكتة خلاف عن ورش؛ فعلى هذا يتعيَّنُ تركُ النَّصّ لأبي عمرو ويتعين النص في التخيير لورش [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=100588#_ftn1).
وأمَّا الفاسِيّ فإنَّه أوَّلَ أنَّ ضميرَ: «وَفِيهَا خِلافٌ» راجعٌ إلى البسملة الزائدة على "التيسير" لورش؛ فعلى هذا يتعيَّنُ لوَرْشٍ تَرْكُ النَّصّ أيضًا في التَّخْيير كإمامه،
[[12]] ويتعيَّنُ له السكتُ؛ لأنَّ الوصل كحمزة بدليل قوله: «وَوَصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فَصَاحَةٌ» ويتعين لورش البسملة بالخلف عن الشاطبي وتركها عند صاحب التيسير،، والله أعلم.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=100588#_ftnref1) أو: كورش
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Apr 2010, 05:23 م]ـ
فأمَّا وَرْشٌ فَقَدِ اخْتَلَفَ الإمامانِ السخاوي والفاسي في مذهبه؛ لأنَّ الشاطبيَّ زاد على التَّيْسيرِ البسملةَ له بخلاف؛ فأمَّا السخاويُّ فأوَّلَ قولَ الشاطبيّ: «وَفِيهَا خِلافٌ جِيدُهُ» أي السكتة خلاف عن ورش؛ فعلى هذا يتعيَّنُ تركُ النَّصّ لأبي عمرو ويتعين النص في التخيير لورش [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=100588#_ftn1).
وأمَّا الفاسِيّ فإنَّه أوَّلَ أنَّ ضميرَ: «وَفِيهَا خِلافٌ» راجعٌ إلى البسملة الزائدة على "التيسير" لورش؛ فعلى هذا يتعيَّنُ لوَرْشٍ تَرْكُ النَّصّ أيضًا في التَّخْيير كإمامه، والله أعلم.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=100588#_ftnref1) أو: كورش
السلام عليكم
هذه النقطة لمحة طيبة من الدايوني
بارك الله فيكم شيخنا الكريم علي هذه اللمحة الطيبة.
(اللمحة القادمة ـ إن شاء الله ـ في باب إدغام المتقاربين لا أعتقد أنك ستجدها عند الديواني ولا غير الديواني " بسمة "
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[21 Apr 2010, 10:42 ص]ـ
طيب.
حيرتني بلفتتك الكريمة المشفوعة ببسمة.
ولا أستطيع أن أجاريك شيخنا الكريم.
لكن هذه ثلاث محاولات للرد:
1 - يا أنت - يا شيخ - يا الديواني (بسمة).
2 - غلاوتك من غلاوة الديواني (بسمة).
3 - إذا لم تكن عند الديواني فلا أريدها (بسمة).
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Apr 2010, 10:56 م]ـ
< p><p></p> <p> لكن هذه ثلاث محاولات للرد:</ p> <p> </p> <p>1- يا أنت - يا شيخ - يا الديواني (بسمة).</ p> <p> </p> <p>2- غلاوتك من غلاوة الديواني (بسمة).</ p> <p> </p> <p>3- إذا لم تكن عند الديواني فلا أريدها (بسمة).</ p> السلام عليكم
;هذه الابتسامات الثلاث ذكرني بقول القائل: إذا رأيت نيوب الليث بارزة ... فلا تظنن أن الليث يبتسم
فهذه الابتسامات هي ابتسامات قاتلة.
أما الأول نختصرها ونقول: يا أنا،،يا هوه
أما الثالثة: سوف تريدها وضعها في هامش التحقيق سوف تستفاد منه،، ولا تقلق يا شيخنا لن تجد فيها بدعا من القول وهي لمحة لطيفة .. أنا شخصيا متأكد إنها ستعجبك. ولن أتأخر عنك كثيرا.
ليباركك الرب
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Apr 2010, 10:36 م]ـ
اللمحة الثالثة
((باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة و في كلمتين))
قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ:
وَأَشْمِمْ وَرُمْ فِي غَيْرِ بَاءٍ وَمِيمِهَا** مَعَ الْبَاءِ أَوْ مِيمٍ وَكُنْ مُتَأَمِّلاَ
وَإِدْغَامُ حَرْفٍ قَبْلَهُ صَحَّ سَاكِنٌ** عَسِيرٌ وَبِالإِخْفَاءِ طَبَّقَ مَفْصِلاَ
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ ثُمَّ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ** وَفي المَهْدِ ثُمَّ الخُلْدِ وَالْعِلْمِ فَاشْمُلاَ
مسألة: لماذا عبّر الشاطبي في البيت الأول بكلمة (ورم) وعبّر في البيت التالي بـ (الإخفاء) مع أنهما يستويان في المقدار؟؟
قال الفاسي في شرحه: ( ... ورمها إن كانت ضمة وكسرة .. ) ص193
وقال ابن القاصح في شرحه: ورمها إن كانت ضمة أو كسرة إلا في الباء والميم ..... ) ص 44
وقال أبو شامة: فالروم هنا عبارة عن الإخفاء والنطق ببعض الحركة فيكون مذهبا آخر غير الإدغام وغير الإظهار.)) ا. هـ ص75
وبذلك قال الضباع في شرحه (ص75)
وأعيد السؤال مرة أخري: لماذا عبّر الشاطبي في البيت الأول بكلمة (ورم) وعبّر في البيت التالي بـ (الإخفاء) مع أنهما يستويان في المقدار؟؟
وقبل الجواب عن هذا السؤال نذهب للتعرف علي الفرق بين الروم والاختلاس.
قال العلامة احمد البنا في الإتحاف: أما الروم فهو الإتيان ببعض الحركة وقفا فلذا ضعف صوتها لقصر زمنها ويسمعها القريب المصغي وهو معنى قول التيسير: هو تضعيفك الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فتسمع لها صوتا خفيا، وهو عند القراء غير الاختلاس وغير الإخفاء، والاختلاس والإخفاء عندهم واحد ولذا عبّروا بكل منهما عن الآخر.
والروم يشارك الاختلاس في تبعيض الحركة، ويخالفه في أنه لا يكون في فتح ولا نصب، ويكون في الوقف فقط، والثابت فيه من الحركة أقل من الذاهب.
والاختلاس يكون في كل الحركات كما في (أرنا، وأمن لا يهدي، ويأمركم) ولا يختص بالوقف، والثابت من الحركة فيه أكثر من الذاهب، وقدره الأهوازي بثلثي الحركة ولا يضبطه إلا المشافهة ... )) ا. هـ
وقال الشيخ عطية قابل نصر في كتابه (غاية المريد في علم التجويد)
: الرَّوم والاختلاس يشتركان في تبعيض الحركة إلا أن الرَّوم يخالفه فلا يكون في المفتوح والمنصوب على الأصح وهو رأي جميع القراء.
أما إمام النحو سيبويه فقد أجازه فيهما، إلى ذلك يشير الإمام الشاطبي بقوله:
ولم يَرَهُ في الفتح والنصب قارئ ** وعند إمام النحو في الكل أعملا
أما الاختلاس: فهم متفقون على أنه يكون في الحركات الثلاث.
كما أن الرَّوم الثابت فيه من الحركة أقل من المحذوف، وقدَّره بعضهم بالثلث.
أما الاختلاس: فالثابت فيه من الحركة أكثر من المحذوف وقدَّره بعضهم بالثلثين وكل ذلك لا يضبط إلا بالمشافهة.)) 138
وبعد معرفة الفرق بين الروم والاختلاس أقول: الشاطبي ـ رحمه الله ـ أراد في البيت الأول بكلمة (ورم) أن يكون الحديث عن المضموم والمكسور وأراد أن يُخرج الحرف المفتوح.
وأراد بكلمة (الإخفاء) الحركات الثلاثة في هذا النوع وهو الساكن الصحيح قبل الحرف المدغم نحو: (العفْو وأمر) حيث يؤدي إلي اجتماع الساكنين علي غير حدهما ـ أي من غير أن يكون قبل المدغم حرف مد أو لين نحو: فيه هدي ـ كيف فعل ـ
ولعل سائلا يستشكل قائلا: الروم والإخفاء يفترقان في مقدار الحركة وهذا يؤدي إلي اللبس .. فكيف لنا معرفة الفرق؟
الجواب: الروم إذا استخدم في الوصل حُمل علي الإخفاء في المقدار (ثلثي الحركة)، وإذا استخدم في الوقف حُمل علي معناه (ثلث الحركة)
والدليل علي ذلك: قال في الطيبة: ( ...... تأمنا أشم ورم لكلهم)
وعبّر الشاطبي بقوله: ( ............. ** وتأمنا للكل يخفي مفصلا
وأدغم مع إشمامه البعض عنهم ** .............. )
وابن الجزري أمن اللبس في هذا الموضع لأن الروم في الوصل يعادل الإخفاء في المقدار.ولأن روم الوقف معروف بأنه أقل في المقدار ـ كما سبق ـ.
والخلاصة: لما كان الروم في الوقف مقداره ثلث الحركة، والروم والاختلاس في الوصل مقدارهما ثلثي الحركة، أمن اللبس من جهة المقدار (الثلث والثلثان) لأن الروم وصلا مثل الاختلاس ـ كما مر ـ.
والشاطبي ـ رحمه الله ـ اختار لفظ الروم في الموضع الأول لإخراج الحرف المفتوح.وإدخال المضموم والمكسور
واختار في البيت الثاني الإخفاء لأجل إعمال الحركات الثلاثة.
ولو وضع أحدهما مكان الآخر، أو اكتفي بواحدة في الموضعين لفات المقصود من الحكم، ولحصل اللبس بين حكم المدغم مطلقا، وبين حكم المدغم الذي قبله ساكن صحيح.
لله در الشاطبي ـ رحمه الله ـ حيث قال:
وقد كسيت منها المعاني عناية ** كما عريت عن كل عوراء مفصلا
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Apr 2010, 06:28 م]ـ
باب هاء الكناية
قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ: وَفي الْكُلِّ قَصْرُ الْهَاءِ كانَ لِسَانَهُ بخُلْفٍ وَفي طه بِوَجْهَيْنِ بُجِّلاَ.
مسألة: هل لهشام الوجهان ـ القصر والإشباع ـ في هاء (يأته)؟ أم له وجه واحد وهو (الإشباع)؟؟؟
قال الداني في التيسير: قالون بخلاف عنه (ومن يأته مؤمنا) باختلاس كسرة الهاء في الوصل وأبو شعيب باسكانها فيه والباقون بإشباعها) ا. هـ
فلم يذكر في التيسير سوي وجه واحد وهو المذكور في قوله (والباقون بإشباعها) وهشام منهم ـ أي من المشبعين ـ
ولقائل أن يقول: وجه القصر يُعد من زيادات القصيد ـ أي من زيادات الشاطبي علي التيسير.
الجواب: قال ابن الجزري في النشر: يأته ... وروى الصلة عنه أبو الحسن طاهر بن غلبون والداني من طريقيه وأبو القاسم ابن الفحام فيما أحسب وسائر المغاربة. وبذلك قرأ الباقون وهو ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وورش والدوري وابن جماز وروح .... ) ا. هـ
فذكر الصلة لابن عامر بتمامه.ولم يذكر القصر لهشام فدل علي أن هذا الوجه لا وجود له لهشام.
قال صاحب الإتحاف:
تنبيه: بما تقرر علم أن ابن عامر من أصحاب الصلة في هذا الحرف أعني (يأته) قولا واحدا وهذا هو الذي في الطيبة كالنشر وتقريبه وغيرهما لكن كلام الشاطبي رحمه الله تعالى يفهم بظاهره جريان الخلاف لهشام عنه بين الصلة والاختلاس وذلك أنه قال بعد ذكره يأته مع حروف أخر وفي الكل قصر الهاء بأن لسانه بخلف فأثبت الخلاف لهشام في جميع ما ذكره من (يؤده) إلى (يأته) ودرج على ذلك شراح كلامه فيما وقفنا عليه ولم أر من تنبه لذلك غير الإمام الحافظ الكبير أبي شامة رحمه الله تعالى فقال بعد أن قرر كلامه على ظاهره ما نصه: وليس لهشام في حرف طه إلا الصلة لا غير وإن كانت عبارته صالحة أن يؤخذ له بالوجهين لقوله أولا وفي الكل قصر لكن لم يذكر أحد له القصر فحمل كلامه على ما يوافق كلام الناس أولى انتهى
بحروفه ولم ينبه عليه في النشر وهو عجيب)) ا. هـ
وذكره الشيخ الجمزوري في الفتح الرحماني ـ تحقيق العلامة الشيخ عبد الرزاق علي موسي ـ رحمه الله تعالي ـ
وذكر ابن الجزري في التحبير الخلف لقالون والإسكان للسوسي ثم قال "والباقون بإشباعها"ص461
وذكر السخاوي والفاسي وابن القاصح والجعبّري وغيرهم الوجهين لهشام
ومن تأمل متن الشاطبية يعلم أن الشاطبي لم ينسب لهشام سوي وجه واحد وهو الإشباع ويؤخذ هذا من قوله "وفي طه بوجهين بجلا" استثناء موضع (طه) لهشام لأنه لم يذكره مع قالون في الخلف.
وقد يقول قائل: فقد ذُكر له الوجهان في قوله " وفي الكل .. لسانه بخلف " فلا داعي لذكره مع قالون؟؟
أقول: الشاطبي ـ رحمه الله ـ إن ذكر قاعدة عامة لقارئ ثم ذكر لقارئ آخر القراءة نفسها يأتي بصاحب القاعدة أيضا لكيلا يوهم خروج صاحب القاعدة في هذا الموضع. كما فعل ذلك في قوله:
وَفِي اللاَّمِ لِلتَّعْرِيفِ أَرْبَعُ عَشْرَةٍ فَإِسْكَانُهَا (فَـ) ـاشٍ
ثم ذكر موافقة بعض القراء لحمزة وذكر حمزة مرة أخري مع كل قارئ حتي لا يحدث وهم من استثناء هذه المواضع من عموم ما أقره لحمزة .. فقال:
....................... ** .......... وَعَهْدِي (فِـ) ي (عُـ) لاَ
وَقُلْ لِعِبَادِي (كَـ) ـانَ (شَـ) رْعاً وَفِي النِّدَا (حِـ) مًى (شَـ) ـاعَ آيَاتِي (كَـ) مَا (فَـ) ـاحَ مَنْزِلاَ
ومثال آخر:
وكذا في قوله: وَتَذَّكَّرُونَ الْكُلُّ خَفَّ عَلَى شَذَا
فكلمة (تذكرون) في جميع مواضعها في القرآن قرأها بالتخفيف حفص وحمزة والكسائي وهو المشار إليهم بـ (علي شذا)
ثم قال في سورة الأعراف: وَتَذَّكَّرُونَ الْغَيْبَ زِدْ قَبْلَ تَائِهِ ... كَرِيماً وَخِفُّ الذَّالِ كَمْ شَرَفاً عَلاَ
قال أبو شامة: أي زاد ابن عامر ياء فقرأ (قليلا ما يتذكرون)، وخفف الذال، والباقون لم يزيدوا هذه الياء الدالة على الغيب وهم في تخفيف الذال وتشديدها مختلفون على ما سبق في الأنعام (وَتَذَّكَّرُونَ الْكُلُّ خَفَّ عَلَى شَذَا) وإنما احتاج إلى إعادة الكلام في تخفيف الذال هنا لأجل زيادة ابن عامر على تخفيفها .. والله أعلم) انتهي بتصرف
وقال أيضا في سورة الرعد:
وَمَا كُرِّرَ اسْتِفْهَامُهُ نَحْوُ آئِذَا أَئِنَّا فَذُو اسْتِفْهَامٍ الْكُلُّ أَوَّلاَ
وهو يعني بما يطلق في هذا الباب الاستفهام المكرر وهو يقصد جميع المواضع لأنه قال بعدها: "سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ "
فجميع القراء يستفهمون في الموضع الأول سوي نافع في النمل فيخبر فيه، ثم تحدث عن المواضع الأخري ما عدا موضع النمل فقال: " ..... وَالشَّامِ مُخْبِرٌ سِوَى النَّازِعَاتِ مَعْ إِذَا وَقَعَتْ وِلاَ"
أي أخبر الشام في جميع المواضع الأخري الموضع الأول، وقد استثني موضعي النازعات والواقعة .. ومن قوله "سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ " علمنا استثناء موضع النمل.
فالخلاصة: أن ابن عامر استثني من الإخبار الموضع الأول من النمل والواقع والنازعات. أي استفهم في الأول في هذه السور الثلاث.
والشاهد: أن الشاطبي لو أراد الإخبار لابن عامر في موضع النمل لذكره مع الإمام نافع وحيث لم يذكره دل علي انفراد نافع فقط بموضع النمل، ولذا قال أبو شامة في شرحه: ..... أي نافع وحده قرأ في النمل بالإخبار ودل على أنه منفرد بذلك أنه لم يعد ذكر ابن عامر معه وذلك لازم كما بيناه قوله رمى صحبة وفي غير ذلك .. )
وبما أن الشاطبي لم يذكر هشاما مع قالون في الخلف فمعناه أنه ينفي عنه الخلف، ويستثني موضع (يأته) من جميع ما سبق. والله أعلم.
تنبيه:
قد أجبت علي هذا السؤال في هذا الرابط من قبل:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=388
ثم وجدت الأخ السائل قد أجاب في مكان آخر ـ يعلم الله ويشهد ـ أني لم أر جوابه إلا بعد إنزالي لجوابي وهذا رابط جواب الأخ:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=393
إلا أني زدت هنا بعض الزيادات اليسيرة.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 Apr 2010, 01:38 م]ـ
متابعون يا شيخنا الكريم، بارك الله فيك.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Apr 2010, 11:47 م]ـ
متابعون يا شيخنا الكريم، بارك الله فيك.
السلام عليكم
وبارك الله فيكم شيخنا الكريم
عند رؤيتي لاسمك قبل الدخول، قلت في نفسي: يبقي الديواني ـ رحمه الله ـ قال شيئا في المسألة، مع أنه أعياني الطلب عن اللمحة الثالثة فلم أجده في شئ من الكتب، ولا علق أحد من مشايخنا عليها .. فحمدت الله أن هداني لهذه المسألة. ولله الحمد والمنة
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Apr 2010, 11:53 م]ـ
باب الهمزتين من كلمتين
وَالأُخْرَى كَمَدٍّ عِنْدَ وَرْشٍ وَقُنْبُلٍ ... وَقَدْ قِيلَ مَحْضُ المَدِّ عَنْهَا تَبَدَّلاَ
وَفي هؤُلاَ إِنْ وَالْبِغَا إِنْ لِوَرْشِهِمْ ... بِيَاءِ خَفِيفِ الْكَسْرِ بَعْضُهُمْ تَلاَ
مسألة: اختلف القراء: هل هي ياء خفيفة الكسر أو ياء مشبعة الكسر.؟؟
نعرض شرحا مختصرا للبيتين قبل الجواب عن هذا السؤال:
قوله " كمد" يقصد به التسهيل بين بين أي هذا الوجه لورش وقنبل.وهذا من زيادات القصيد.
وهناك وجه آخر لهما: وهو إبدالها حرف مد من جنس حركة ما قبلها، أي إبدالها ياء ساكنة فيمد للساكن مدا مشبعا.
ولورش وحده في (هؤلاء إن ـ والبغاء إن) وجه ثالث وهو إبدالها ياء مكسورة خالصة فيكون لورش ثلاثة أوجه.
فوجهي التسهيل والإبدال ياء ساكنة لا إشكال فيهما. إنما الإشكال وقع في الوجه الثالث فمنهم من عبّر بياء خفيفة الكسر، ومنهم من عبّر بياء مكسورة.
وقد اختلف القراء: هل هي ياء خفيفة الكسر أو ياء مشبعة الكسر.؟؟
قال أبو شامة:
وَفي هؤُلاَ إِنْ وَالْبِغَا إِنْ لِوَرْشِهِمْ ... بِيَاءِ خَفِيفِ الْكَسْرِ بَعْضُهُمْ تَلاَ
قال صاحب التيسير:ثم نقل الكلام السابق للداني ثم قال: قلت: وهذا الوجه مختص بورش في هذين الموضعين وفيهما له ولقنبل الوجهان السابقان .. ) ا. هـ1/ 102
وقال ابن الجزري في النشر:
واختلفوا عنه في موضعين وهما (هؤلاء إن كنتم، والبغاء إن أردن) فروى عنه كثير من الرواة التسهيل جعل الثانية فيها ياء مكسورة .. ) ا. هـ
فقد عبر أبو شامة وابن الجزري بعبارة: ياء مكسورة.
وقال الجعبّري في شرحه للبيت السابق: هذا وجه ثالث في القصيد ثان في التيسير كابن هلال وابن غانم وأبي غانم ورواه عن ورش في ثاني (هؤلاء إن كنتم) (على البغاء إن أردن) ياء مختلسة الكسر، وهو بمعني خفيف الكسر وهذا معني قول التيسير: وأخذ عليّ ابن خاقان لورش بجعل الثانية ياء مكسورة في البقرة في قوله عز وجل (هؤلاء إن كنتم) وفي النور (على البغاء إن أردن)، وقال في غيره: كسرة خفيفة، وعليه اعتمد الناظم .... (وقال أيضا بعد حكاية وجهي التسهيل والإبدال لورش): وزاد ورش وجه إبدالها ياء مختلسة في (هؤلاء إن كنتم) (على البغاء إن أردن)) ا. هـ
وقول الجعبري: " هذا وجه ثالث في القصيد ثان في التيسير" لأنه لم يذكر في التيسير سوي وجهين حيث ذكر الياء المكسورة ـ كما نقل الجعبري ـ والوجه الآخر قال في التيسير: " .... فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة"
قال الإمام المالقي في " الدر النثير": وقوله في الهمزة الثانية: "كالياء الساكنة "لا ينبغي أن يفهم منه أن همزة بين بين تكون ساكنة بل لا بد من تحريكها وإنما أراد انها تجعل بين الهمزة والياء التي هي حرف المد .... ثم قال المالقي: ويدل علي صحة ذلك أن أصل هذه الهمزة الكسر، فإذا سهلت بين بين فقد تغيرت تغييرا يخصها في ذاتها، فلو كنت لكان إسكانها تغييرا ثانيا يلحقها في صفتها العارضة لها وهو غير التغيير الأول ... ثم قال المالقي: ويدل علي صحة هذا أيضا أن همزة بين بين لا تسكن عند الحذاق من النحوين وجلة المقرئين، وهذا موجود في كلام الحافظ وغيره، ولهذا لم تسهل قط الهمزة التي أصلها السكون بين بين، وإنما تسهل بالبدل الخالص .. ) ص 360
(يُتْبَعُ)
(/)
واختلفت العبارات عند الداني ولذا قال العلامة البنا في الإتحاف: واختلف عن الأزرق في قوله تعالى (هؤلاء إن كنتم) و (البغاء إن) فروى عنه بعضهم جعل الثانية ياء مختلسة الكسر مراعاة للأصل وهو في التيسير من قراءة مؤلفه على ابن خاقان عنه، وقال: إنه المشهور عنه في الأداء لكن عبّر عن ذلك في جامعة بياء مكسورة محضة الكسر وأكثر من روى عنه هذا الوجه على إطلاق الياء المكسورة من غير تقييد بالخفيفة الكسر أو بالاختلاس كما يفهم من النشر ولذا أطلقه في طيبته واقتصر في الشاطبية على الأول تبعا للداني في بعض كتبه فتحصل للأزرق في ذلك ثلاثة أوجه)) 1/ 99
وقول صاحب الإتحاف يدل علي أنه اختلاف من الداني في العبارة والمدلول واحد، ولذا عبر في نهاية قوله (فتحصل للأزرق في ذلك ثلاثة أوجه) وهو يريد بالثلاثة (التسهيل ـ والإبدال ياء ساكنة ـ وياء مختلسة الكسر).
ولكن الإمام الداني له قول بياء خفيفة الكسر، وله قول بياء مكسورة كسرة مشبعة، وهذا الذي أخذ به ابن المجراد ونقله د / حميتو قائلا: .... وعلى ما ذكر أبو عمرو يتحصل في هؤلاء إن" و"البغاء إن" ـ كما قال ابن المجراد- (إيضاح الإسرار والبدائع في شرح الدرر اللوامع لابن بري) أربعة أوجه:
1. البدل على ما يأتي- يعني حرف مد –
2. ابدالها ياء خفيفة الكسر كما قال المصنف -يعني ابن بري-
3. إبدالها مشبعة الكسر
4. ثم التسهيل
قال:"وإبدالها ياء مشبعة الكسر أقيس من إبدالها ياء خفيفة الكسر، وقد نص على هذا بعض شيوخ شيوخنا رحمهم الله تعالى"
والى الكسر ذهب ابن آجروم في "البارع" في قوله: و"هولاءان"على البغاء"…بالياء مكسورا لدى الأداء،،وقال الجادري في "النافع": ويا بكسر هؤلا إن" و "البغاء" واجعلا.)) ا. هـ
وهذا الاختلاف بين الإمام البنا صاحب (إتحاف فضلا البشر في القراءات الأربع عشر) وبين ابن المجراد صاحب (إيضاح الإسرار والبدائع في شرح الدرر اللوامع لابن بري) يحيّر القارئ والمشهور عند قراء زماننا أنها بياء خفيفة الكسر لا بياء مكسورة كسرة مشبعة، ولمعرفة القول الأصوب يحسن بنا الرجوع لأقوال الداني ـ رحمه الله ـ في كتبه وقد اقتبست عبارات الداني من الإمام عبد الله محمد بن عبد الملك المنتوري الاندلسي في (شرح الدرر اللوامع) إلا أني غايرت في الترتيب حتي يسهل النظر في المسألة.
وقبل النظر في أقوال الداني نذهب إلي العلامة ابن الجزري ننظر ماذا قال في نشره بعد ذكره لكلام الداني؟ قال: ...... قلت: فدل على أنه قرأ بالوجهين على كل من أبي الفتح وأبي الحسن ولم يقرأ بغير إبدال الياء المكسورة على ابن خاقان كما أشار إليه في التيسير، وقد ذكر فيهما الوجهين أعني التسهيل والياء المكسورة أبو علي الحسن بن بليمة في تلخيصه وابن غلبون في تذكرته وقال: إن الأشهر التسهيل، على أن عبارة جامع البيان في هذا الموضع مشكل ... ))) ا. هـ
وقد ذكر الإمام ابن الجزري ياء خفيفة الكسر من قول الداني قال عند حديثه عن المضمومتين: ... وانفرد خلف بن إبراهيم بن خاقان الخاقاني فيما رواه الداني عنه عن أصحابه عن الأزرق بجعل الثانية من المضمومتين واواً مضمومة خفيفة الضمة قال الداني كجعله إياها ياء خفيفة الكسرة في (هؤلاء إن، والبغاء إن) ... ) ا. هـ
إلا أنه نفاها (أي خفيفة الضم) عنه ولم يشر إلي هذا النفي في المكسورة حيث قال: قلت ـ ابن الجزري ـ: والعمل على غير هذا عند سائر أهل الأداء في سائر الأمصار ولذلك لم يذكره في التيسير مع إسناده رواية ورش من طريق ابن خاقان والله أعلم.
وانفرد بذلك في المضمومتين وسائر المكسورتين سبط الخياط في المبهج عن الشذائي عن ابن بويان في رواية قالون وترجم عن ذلك بكسرة خفيفة وبضمة خفيفة ولو لم يغاير بينه وبين التسهيل بين بين لقيل: إنه يريد التسهيل ولم أعلم أحداً روى عنه البدل في ذلك غيره. والله أعلم)) ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وقول الإمام ابن الجزري " وترجم عن ذلك بكسرة خفيفة وبضمة خفيفة" يقصد بذلك أن الداني ـ رحمه الله ـ عبّر عن التسهيل بهذا القول، إلا أنه في هذا الموضع ذكر التسهيل ثم ذكر وجها آخرا وترجم له بياء خفيفة، وفي الضمة ترجم له بضمة خفيفة،فدل ذلك علي أنه لم يرد لورش التسهيل إنما أراد له الكسر الخفيف (الاختلاس) في الياء المحضة. وابن الجزري يضعّف وجه إبدال الثانية واوا خفيفة الضم. والله أعلم.
وقوله: " وانفرد بذلك في المضمومتين وسائر المكسورتين سبط الخياط ... " يريد بسائر المكسورتين أي تعميم الحكم علي جميع المكسورتين ولم يختص بموضعي (البقرة والنور) وهذا هو الانفراد، أما الحديث عن موضعي (البقرة والنور) فقد قال فيهما: واختلفوا عنه في موضعين وهما (هؤلاء إن كنتم، والبغاء إن أردن) فروى عنه كثير من الرواة التسهيل جعل الثانية فيها ياء مكسورة .. ) ا. هـ
ونعود لإقوال الداني ـ رحمه الله ـ:
قال في الإيضاح: قال لي أبو القاسم "وقد كان بعض شيوخنا يبدل هذين الموضعين ياء مكسورة مشبعة الكسرة، وكان الجلة لا يشبعونها) ا. هـ
فقد حكي الداني هنا وجهين في إبدال الهمزة الثانية ياء مكسورة مشبعة الكسرة، ثم قال: وكان الجلة لا يشبعونها. أي أن الأكثر يختلسون الياء.
إلا أنه قال في " إيجاز البيان ": وروي عنه فيهما تحقيق الأولي وتخفيف الثانية وإبدالها ياء مكسورة لانكسار ما قبلها، وقيل عنه: "إنه يكسرها كسرة خفيفة ") ا. هـ
وذكر هنا " كسرة خفيفة "،، وقال في الإيضاح بعد ذكره مذهبي التسهيل والإبدال ياء ساكنة: إلا أن أصحاب أبي يعقوب استثنوا أداءا عن ورش موضعين من جملة الباب وذكرهما ثم قال: وحكوا عنه أن يحقق الأولي ويجعل الثانية ياء مكسورة فيهما خلاف نظائرهما كذا قرأت علي شيوخ المصريين)) ا. هـ
وقال في التخليص: فقرأتهما علي ابن غلبون وابن خاقان وأبي الفتح بجعل الهمزة الثانية ياء مكسورة بدلا من الهمزة ولفظ لي بها) ا. هـ
وقال الإمام الداني في التيسير: اعلم أنهما إذا اتفقتا بالكسر نحو: (هؤلاء إن كنتم) و (من النساء إلا) وشبهه فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة، وأخذ على ابن خاقان لورش بجعل الثانية ياء مكسورة في البقرة في قوله عز وجل (هؤلاء إن كنتم) وفي النور (على البغاء إن أردن) فقط وذلك مشهور عن ورش في الأداء دون النص .... )) ا. هـ ص28
ومما سبق دل علي ما قاله ابن المجراد وجعله أربعة أوجه، وهذا الخلاف جاء لأجل أن هذا الوجه نقل أداءا، قال: "الداني في "الإيضاح" بعد ذكر استثناء شيوخه المذكورين وغيرهم لهذين الموضعين من سورة البقرة والنور: " ... ولا أعلم نصا جاء عنه ـ يعني عن ورش ـ بإخراج هذين الموضعين من جملة الباب، وإنما تلقاه الشيوخ عن ائمتهم تلقيا، وأخذوه عنهم أداء. قال:
"وروى أبو بكر بن سيف عن أبي يعقوب عن ورش في هذين الموضعين كسائر نظائرهما بتحقيق الأولى وجعل الثانية كأنها حرف مد، وهي في الحقيقة بين الهمزة والياء الساكنة، وقد قرأت أنا بذلك فيهما على ابن غلبون وأبي الفتح".
ثم وجه الداني في الإيضاح قائلا: ... فأما وجه الرواية الأخري التي جاءت عن طريق المصريين عن ورش في (هؤلاء إن كنتم) (على البغاء إن أردن) فإن همز الثانية لما أبدلت ياء محضة فلذلك حركت تحريكة خفيفة التي تستحقها في حالة التحقيق. قال وهذا من البدل الذي لا يجوز أن يقدم عليه إلا بالسماع من الثقات لخروجه عن القياس فلذلك سُيِّر إليه في هذين الموضعين فقط لعدالة من رواه فيهما ومكانه من الإتقان والضبط، وإلا فالرواية الأخري فيها أجود لأنها جارية علي القياس وذلك أن الأصل الهمز) ا. هـ
ومما سبق يظهر أن القراء اختلفوا في أداء هذين الموضعين، وأنّ جُلَّ القراء المصريين يأخذون بوجه (الياء المختلسة) وهم أصل قراءة ورش ـ رحمه الله ـ وأن غيرهم يأخذون بوجه الياء المكسورة كسرة محضة. والعمل الآن في مصرعلي الياء خفيفة الكسر تبعا لما نصه الشاطبي رحمه الله، حيث إن كتاب التيسير لم يصلنا إلا عن طريق الشاطبية. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 May 2010, 06:06 م]ـ
باب القصر والمد
وَفِي وَاوِ سَوْآتٍ خِلاَفٌ لِوَرْشِهِمْ وَعَنْ كُلٍ الْمَوْءُودَةُ اقْصُرْ وَمَوْئِلاَ
(يُتْبَعُ)
(/)
مسألة: هل ذكر الإمام الشاطبي الأوجه الثلاثة في واو "سوءات" لورش؟
نعود إلي ما قاله الإمام الشاطبي في منظمومته عند ذكره للين:
وَإِنْ تَسْكُنِ الْيَا بَيْنَ فَتْحٍ وَهَمْزَةٍ بِكَلِمَةٍ أَوْ وَاوٌ فَوَجْهَانِ جُمِّلاَ
بِطُولٍ وَقَصْرٍ وَصْلُ وَرْشٍ وَوَقْفُهُ ........
وقوله " بطول وقصر " يقصد به المد المشبع والتوسط وهو المأخوذ من قوله "وقصر " أي أقصر هذا الطول فتكون المرتبة التي بعدها وهي التوسط.
ثم قال الشاطبي:
وَفِي وَاوِ سَوْآتٍ خِلاَفٌ لِوَرْشِهِمْ **** وَعَنْ كُلٍ الْمَوْءُودَةُ اقْصُرْ وَمَوْئِلا
وقوله" خِلاَفٌ لِوَرْشِهِمْ " فهذا الخلاف مغاير للخلاف السابق، ولو أراد المد والتوسط لحكاهما ولا داعي لذكر الخلف، فلما أراد وجها مغايرا مع ما تقدم من الخلف فدل ذلك علي أنه أراد الأوجه الثلاثة، فتكون هذه الأوجه ـ بحسب قاعدة الشاطبي ـ ثلاثة أوجه كما مر بنا في باب البسملة (وفيها خلاف جيده).
قال أبو شامة: ... هذا الخلاف هو سقوط المد والمد، فإن قلنا بالمد على الوجهين في طوله وتوسطه فوجه المد ظاهر، ووجه تركه النظر إلى أصل ما تستحقه هذه الواو وهو الفتح لأن ما وزنه فعلة بسكون العين جمعه فعلات بفتحها كتمرات وجفنات وأسكن حرف العلة تخفيفا .. )) ا. هـ
وقال الإمام أبو عبد الله الفاسي في "اللآلئ الفريدة":"واختلف أهل الأداء في "سوءات" المجموع، فمنهم من لم يفرق في قراءة ورش بينه وبين "سوءة" ونحوه، ومنهم من استثناه فقصره، فمن لم يفرق عامل اللفظ، ومن استثناه اعتل بأن أصل واوه الحركة، لأنه جمع سوءة، وسوءة اسم غير صفة، و"فعلة" إذا كانت اسما غير صفة جمع على فعلات بفتح العين.
وإذا كان صفة جمع على "فعلات" بسكون العين، كبيضات وجولات، لأن تحريكه يؤدي إلى إعلاله، وهذيل تجمعه كالصحيح ولا تعله".)) ا. هـ
قال د / حميتو: الخلاف في واو سوءات:
واختلف عن الأزرق عن ورش من هذا الأصل في واو "سوءات".
قال المنتوري: "وذكر الداني في "كتاب اختلاف أهل الأداء عن ورش في تمكين الياء والواو المفتوح ما قبلهما" وفي "جامع البيان" و"إيجاز البيان" و"التلخيص".
والمد في واو "سوءات"، وهو ظاهر قوله في "الاقتصاد" و"التيسير" و"التمهيد" و"التعريف" و"الموجز".
وذكر في "إرشاد المتمسكين" و"التهذيب" القصر.
وقال في "كتاب رواية ورش من طريق المصريين": "وأما قوله "سوءاتهما" في الأعراف وطه، فاختلف عنه في تمكينهما وتركه، وبالتمكين قرأت له، وبه آخذ".
وقال مكي في "التبصرة": "فإن أتى بعد الهمزة في هذا الباب حرف مد ولين استغني بمده عن مد حرف اللين نحو "سوءاتهما" و"الموءودة" وشبهه، مد الثانية ولا يمد الأولى، غير أنه لا يمد "موئلا" وأصله يوجب مده".
وعلى هذا يبقى قوله تعالى "سوأة أخيه" و"سوءة أخي" على أصله في زيادة التمكين للواو لأنه ليس بعده ما يستغني بمده عن مد ما بعده، ولم يذكره مكي في هذا السياق فيبقي داخلا في الأصل العام في زيادة التمكين.
وقال ابن شريح في "الكافي": "وخالف أصله في "موئلا" و"الموءودة" و"سوءاتهما" و"سوءاتكم" فلم يمدهن". أي أخذ ابن شريح الكلمات الأربع المذكورة بالقصر.
وقال المنتوري بعد ذكر الخلاف في سوءات كما نص عليه ابن بري في قوله: "وفي سوءات خلف لما في العين من فعلات."
"وبالوجهين قرأته على بعض من لقيته، وقرأته على شيخنا الأستاذ أبي عبد الله القيجاطي ـ رضي الله عنه ـ بالمد وبه آخذ".
ثم قال د/ حميتو: قال ابن المجراد معتبرا لهذه الأقوال: "فإذا جمع ما لورش في ألف "سوءات" وواوها من الخلاف تصور للقارئ في ذلك تسعة أوجه: مدهما معا، وقصرهما معا، وتوسيطهما معا، والمخالفة بينهما قال: "وقد نظمت ذلك في أبيات فقلت:
"وسوءات فاقصر واوها ثم وسطن *****فتحصل في سوءات تسعة أوجه
فاشبعهما واقصر ووسط وخالفن ***** ومكن كهاويها لورش بلا وهم
إذا تليت وصلا فحققه عن فهم******تجد تسعة لا شك فيها لذي العلم)) ا. هـ
وما قاله ابن المجراد ونقله د / حميتو من أنها تسعة أوجه غير معمول به الآن، وإن كان هذا في ظاهر الشاطبية وقال به غير واحد من الشراح قديما إلا أن المجمع عليه الآن في أكثر الأقطار أن فيها أربعة أوجه قال الشيخ البنا في الاتحاف:
واختلف في واو (سوآتهما) و (سوآتكم)، فلم يستثنها الداني في شيء من كتبه ولا الأهوازي في كتابه الكبير واستثناها صاحب الهداية والهادي والكافي والتبصرة والجمهور ووقع للجعبّري فيها حكاية ثلاثة أوجه في الواو تضرب في ثلاثة الهمز فتبلغ تسعة وتعقبه في النشر بأنه لم يجد أحدا روى إشباع اللين إلا وهو يستثني (سوآت) قال فعلى هذا يكون الخلاف دائرا بين التوسط والقصر قال وأيضا من وسطها مذهبه في الهمز المتقدم التوسط فيكون فيها أربعة أوجه فقط قصر الواو مع ثلاثة الهمزة والتوسط فيهما ونظمها رحمه الله تعالى في بيت فقال:
(وسوآت قصر الواو والهمز ثلثا*****ووسطهما فالكل أربعة فادر) ا. هـ
ومما سبق وبعد ذكر أقوال الأئمة وثبات الأمر في ((سوآتهما) و (سوآتكم) علي القصر والتوسط لقول ابن الجزري في النشر: " .. لم أجد أحدا روى إشباع اللين إلا وهو يستثني (سوآت) فعلى هذا يكون الخلاف دائرا بين التوسط والقصر .. )
يكون الأمر مشكلا، ويتعارض قول ابن الجزري مع قول الداني الذي نقل المد في الجميع قال ابن القاصح مؤكدا ما سبق من أقوال الأئمة: .. فبعضهم نقل المد فيها وبعضهم نقل القصر.فمن مد فله وجهان المد الطويل المشبع، والمد المتوسط ... ) ص62 وكما نقلنا عن أكثر شراح الشاطبية، إلا أن أحدا لم يقرأ الآن بوجه المد المشبع في واو " سوءات"، فعلي قاعدة " ما عليه العمل " لا ينبغي الآن أن يقرأ بوجه " المد المشبع " مع أنه كان مقروءا به.والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 May 2010, 12:37 ص]ـ
باب نقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها
وَحَرِّكْ لِوَرْشٍ كُلَّ سَاكِنِ آخِرٍ صَحِيحٍ بِشَكْلِ الْهَمْزِ واحْذِفْهُ مُسْهِلاَ
227 - وَعَنْ حَمْزَةَ في الْوَقْفِ ..........
مسألة: هل يلزم الشاطبي أن يستثني ميم الجمع وقفا لحمزة؟؟
ذهب بعض الشراح وبعض المحققين إلي وجوب استثاء ميم الجمع لحمزة في الوقف حتي قال ابن الناظم في شرح الطيبة عند شرحه لقول الإمام ابن الجزري: "لا ميم جمع وبغير ذاك صح " واستثني هؤلاء من هذا الأصل ميم الجمع فلم ينقلوا إليها وإن كان ساكنا صحيحا، ولم يستثنه الشاطبي ولا بد من استثنائه) ص98
ونظم الشيخ الحسيني قائلا:
ولا نقل في ميم الجميع لحمزة ** بل الوقف حكم الوصل فيما تنقلا.
أقول:
ولا يلزم الشاطبي أن يستثني " ميم الجمع" لأنه عطف لحمزة ما لورش في النقل، وورش لا ينقل لميم الجمع، وعليه فلا يصح النقل عند حمزة وقفا، وقد تفطن الإمام الجعبري لهذه المسألة فقال: ... وكل ما نقله ورش في الحالين نقله حمزة وقفا في أحد وجهيه إلا ميم الجمع، فإن ورشا ضمها علي أصله نحو: منهم أستغفرت ... فخرجت عن ضابط النقل وأسكنها حمزة علي أصله .. ) ا. هـ
إلا أن الإمام الجعبري حكي جواز النقل في ميم الجمع، وقد أجابه في النشر قائلا:
" وأجاز النحاة النقل بعد الساكن الصحيح مطلقاً ولم يفرقوا بين ميم جمع ولا غيرها ولم يوافقه القراء على ذلك فأجازوا في غير ميم الجمع نحو (قد أفلح، وقل إني) لا في نحو (عليكم أنفسكم، ذلكم إصري) فقال الإمام أبو الحسن السخاوي: "لا خلاف في تحقيق مثل هذا في الوقف عندنا " انتهى.
وهذا هو الصحيح الذي قرأناه به وعليه العمل.
وإنما لم يجز النقل في ذلك لأن ميم الجمع أصلها الضم فلو حركت بالنقل لتغيرت عن حركتها الأصلية فيما مثلنا به ولذلك آثر من مذهبه النقل صلتها عند الهمز لتعود إلى أصلها ولا تحرك بغير حركتها على ما فعل ورش وغيره، على أن ابن مهران ذكر في كتابه في وقف حمزة فيها مذاهب:
(أحدها) نقل حركة الهمزة إليها مطلقاً فتضم في نحو (ومنهم أميون) وتفتح في نحو (أنتم أعلم) وتكسر في نحو (إيمانكم إن كنتم).
الثاني) أنها تضم مطلقاً ولو كان الهمزة مفتوحة أو مكسورة حذراً من تحرك الميم بحركتها الأصلية (قلت) وهذا لا يمكن في نحو (عليهم آياتنا. زادتهم إيماناً) لأن الألف والياء حينئذٍ لا يقعان بعد ضمة.
(الثالث) ينقل في الضم والكسر دون الفتح لئلا تشتبه بالتثنية ... ) ا. هـ
والخلاصة: أنه لما ذكر أن ورشا ينقل حركة الهمز إلي الساكن ما قبله، وقد تقدم له أنه لا ينقل ميم الجمع "وَمِنْ قَبْلِ هَمْزِ الْقَطْعِ صِلْهَا لِوَرْشِهِمْ "، وأرجعنا حمزة إلي أصله وهو "وَأَسْكَنَهاَ الْبَاقُونَ بَعْدُ لِتَكْمُلاَ ".
وعليه فلا يلزم الإمام الشاطبي أن يستثني ميم الجمع. والله أعلم
فائدة في مسألة جواز الروم والإشمام في ميم الجمع:
المانع الثالث: ميم الجمع عند من يصلها بواو وصلا فلا يدخلها الروم والإشمام أيضا، وأما من يقرؤها بالسكون وصلا ووقفا فلا يتأتى فيها دخول الروم والإشمام عنده.أ. هـ. الوافي في شرح الشاطبية للقاضي.
وعلة من وصلها بواو أنك لو ضممتها لظن أنها تضم لغير ذلك أي أن ضمها لأجل صلة الواو
فقط فعند انتفاء الصلة تنتفي علة الضم.
هذا وقد أجاز مكي الروم و الإشمام بها على قراءة من ضمها لغير الساكنين واحتج بأن النحاة
والقراء لم يفرقوا في الروم والإشمام بين حركتي الإعراب والبناء قال: وليس صلتها بواو بمانع
من ذلك فيها كما لم تمنع هاء الكناية إذا انفتح ما قبلها في نحو) قدره-أنشره (ووصل ذلك بكلام أطاله.وللفائدة أنقل إليك كلام مكى:
(ميم الجمع أغفل القراء الكلام عليها والذي يجب فيها على قياس شرطهم أنيجوز فيها الروم والإشمام , لأنهم يقولون لا فرق بين حركة الإعراب وحركة البناء فىجواز الروم والإشمام , فالذي يروم ويشم حركة الميم على النص غير مفارق له , للإجماعوالذي يروم حركة الميم خارج عن النص بغير رواية , اللهم إلا أن يوجد الاستثناءمنصوصا , فيجب الرجوع إليه إذا صح , قال: وليس ذلك بموجود، ومما يقوى جواز ذلكفيها نصهم على هاء الكناية بالروم والإشمام ,فهي مثل الهاء لأنها توصل بحرف بعدحركتها كما توصف الهاء ويحذف ذلك الحرف فى الوقف كما يحذف مع الهاء فهي مثلها فىهذا غير أن الهاء أخفى منها فلذلك امتنعت الهاء عند القراء من الروم والإشمام إذاكانت حركتها مثل حركة ما قبلها أو كان قبلها ساكن من جنس حركتها وهذا لا يكون فىالميم لأنها ليست بالخفية، ولو كانت فى هذا مثل الهاء لم يجز الإشمام فى: (ياقوم_ يحكم) وليس فى جوازه اختلاف وليس قولمن يمنع ذلك لأجل أن الميم من الشفتينبشيء لإجماع الجميع على الروم والإشمام فى الميم التي فى أواخر الأفعال والأسماءالتي ليست للجمع ولو تم له منع الإشمام فيها لم يتم له منع الروم فقياس ميم الجمعلمن ضمها _وهو يريد بضمه أصلها _ أن يقف عليها كغيرها من المتحركات والإسكان حسنفيها فأما من حركها للالتقاء الساكنين فالوقف له بالسكون لا غير. ا. هـ
قال الحافظ أبو عمرو رحمه الله: خالف في ذلك الإجماع وأتى بخطأ من القول لا يغيب عن الأصاغر من منتحلي مذاهب القراء فضلا عن الأكابر. والفرق بين ميم الجمع وهاء الكناية أن الهاء كانت قبل الصلة متحركة بحركة فلما ذهبت صلتها في الوقف وكانت حركتها أصل بنائها عوملت الحركة في الوقف معاملة سائر حركات البناء فاستعملا فيها كما يستعملان فيهن والميم كانت ساكنة قبل الصلة بالواو فلما ذهبت حركتها في الوقف بذهاب الواو وعوملت بالسكون الذي هو أصلها الذي بنيت عليه كما فعل ذلك فيما تحرك في الوصل بحركة لم تكن له في الأصل امتنعا ذلك كما امتنعا في سائر السواكن والله أعلم.أ. هـ السخاوى
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سفير الغرباء]ــــــــ[14 May 2010, 06:08 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا عبدالحكيم على هذه الدرر النفيسة.
أفض علينا، و بورك المداد.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 May 2010, 11:48 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا عبدالحكيم على هذه الدرر النفيسة.
أفض علينا، و بورك المداد.
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أخي الكريم علي هذه الكلمات الرقيقة
وأسأل الله أن يجمعنا والمسلمين في الفردوس الأعلي .. آمين
والسلام عليكم
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[15 May 2010, 09:06 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله زادك الله من فضله يا شيخنا.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 May 2010, 03:16 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم الشعباني وبارك الله فيكم
وأسأل الله أن يجمعنا والمسلمين في الفردوس الأعلي .. آمين
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 May 2010, 12:33 ص]ـ
قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ ................... **وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا
فيها مسألتان:
المسألة الأولي: هل يصلح هذا الشطر أن يكون شاهدا علي جواز الثلاثة أوجه في الإدغام الكبير؟
المسألة الثانية: ما المقصود بقوله "وجهان أصلا "؟
أما المسألة الأولي: لو ألقينا نظرة فيما فعله الإمام ابن الجزري في الطيبة بخصوص جواز المراتب الثلاث في عارض الإدغام، وعارض السكون، نجده قد فصَل بين المدّين، قال في باب الإدغام الكبير:
" ومعتل سكن .. قبل امددن واقصره " وقوله " امددن" يقصد به التوسط والمد، والقصر معلوم من قوله " واقصره "
وعند حديثه عن العارض للسكون نحو: " العالمين " قال: " ونحو عين فالثلاثة لهم .. كساكن الوقف " أي ساكن الوقف فيه الثلاثة أوجه أيضا.
أما الإمام الشاطبي: اكتفي بذكر العارض للسكون سواء كان هذا العارض قبله مد فقال: (وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا)) أو كان هذا العارض لينا (وَعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ لِلْكُلِّ أُعْمِلاَ .. وَعَنْهُمْ سُقُوطُ الْمَدِّ فِيهِ)) إلا أنه لم يتحدث عن عارض الإدغام في هذا الموضع، قال أبو شامة: ... وإنما قال: " سكون الوقف ولم يقل وعند الوقف احترازا من الروم فلا مد مع الروم ويمد مع الإشمام لأنه ضم الشفتين بعد سكون الحرف.) ا. هـ
إذن القاعدة عند الشاطبي: إذا كان السكون عارضا جاز لنا المد والتوسط، ولم يعول علي القصر ـ كما سيأتي ـ وإن كان القصر جائزا عند جمهور القراء ـ فيمكننا أن نلحق المدغم العارض بعارض السكون لكونهما عارضين، وهذا لا يؤخذ من قوله ((وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا)) فقط فلا بد من بيان أن هذا السكون عارض ـ أي المدغم العارض ـ من " باب إدغام المتقاربين " أيضا من قوله (ولا يمنع الإدغام إذ هو عارض) جمعا بين الأدلة، لأن المدغم العارض مختلف فيه من حيث مقادير المد، قال ابن الجزري: ((وبعضهم فرق بين عروض سكون الوقف، وبين عروض سكون الإدغام الكبير لأبي عمرو، فأجرى الثلاثة له في الوقف وخص الإدغام بالمد وألحقه باللازم كما فعل أبو شامة في باب المد.
والصواب أن سكون إدغام أبي عمرو عارض كالسكون في الوقف. والدليل على ذلك إجراء أحكام الوقف عليه من الإسكان والروم والإشمام كما تقدم.
قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري ولأبي عمرو في الإدغام إذا كان قبله حرف مد ثلاثة أوجه القصر والتوسط والمد كالوقف ثم مثله وقال: نص عليها أبو العلاء. قال المفهوم من عبارة الناظم يعني الشاطبي في باب المد، قلت: أما ما وقفت عليه من كلام أبي العلاء فتقدم آخر باب الإدغام الكبير وأما الشاطبي فنصه على كون الإدغام عارضاً .. ) ا. هـ
ونصه " وأما الشاطبي فنصه على كون الإدغام عارضاً " وهذا يؤخذ من باب المتقاربين كما سبق.
وأما ما ذكره ابن القاصح في شرح (وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا):
(فصل): ويجوز المد الساكن المدغم الواقع بعد حرف المد نحو قراءة البزي (ولا تّمموا ـ ولا تّعاونوا ـ) ونحو قراءة أبي عمرو بالإدغام نحو قوله تعالي (ويستحيون نساءكم ـ فيه هدي ـ وقال لهم ... ) وكذلك المد للساكن غير المدغم نحو: (الآن) موضعين بيونس، وكذلك اللاي ومحياي في قراءة من سكن الياء.) ص59
(يُتْبَعُ)
(/)
فكلامه في عموم ما يجوز فيه المد للساكن عموما وليس استدلالا بهذا البيت علي جواز الثلاثة في إدغام أبي عمرو، لأن هناك من ألزم المد المشبع لمن أدغم لأبي عمرو ـ كما سيأتي فيما بعد ـ إن شاء الله ـ.
ونعود لشراح هذا الشطر من البيت قال الإمام أبو شامة: قوله "وعند سكون الوقف " يعني إذا كان الساكن بعد حرف المد إنما سكّنه الوقف، وقد كان محركا فسكونه عارض فهل يمد لأجله لأنه "سكون" في الجملة أو لا يمد نظرا إلى عروض السكون ويكتفي بما في حرف المد من المد؟
فيه وجهان وذلك نحو (المصير) - (ويؤمنون) - (والألباب)، وذلك أيضا عام لجميع القراء وإنما قال: " سكون الوقف ولم يقل وعند الوقف احترازا من الروم فلا مد مع الروم ويمد مع الإشمام لأنه ضم الشفتين بعد سكون الحرف .... )) ا. هـ
وقال في النشر: والساكن العارض المدغم نحو: (قال لهم، قال ربكم، يقول له، فيه هدى، ويريد ظلما، فلا أنساب بينهم، والصافات صفاً فالزاجرات زجراً) عند أبي عمرو ومن أدغم.
والساكن اللازم غير المدغم نحو: (لام. ميم. صاد. نون) من فواتح السور نحو (ومحياي) في قراءة من سكن الياء. ونحو (اللاي) في قراءة من أبدل الهمزة ساكنة ونحو: (آنذرتهم، آشفقتم) عند من أبدل الهمزة الثانية ألفاً ونحو (هؤلاء إن كنتم، وجا أمركم) عند من أبدل الهمزة الثانية المفتوحة ألفاً والمكسورة ياء.
والساكن العارض غير المدغم نحو: (الرحمن، والمهاد، والعباد، والدين، ونستعين، ويوقنون، ولكفور) ونحو (بير. والذيب. والضان) عند من أبدل الهمزة وذلك حالة الوقف بالسكون أو بالإشمام فيما يصح فيه.
ووجه المد الساكن المتمكن من الجمع بينهما فكأنه قام مقام حركة ....... )) ا. هـ
وجمع العلامة ابن الجزري في هذا الموضع بين العارض المدغم وبين العارض الساكن من حيث الموافقة إلا أنه فرق بينهما في " متن الطيبة "
والخلاصة: يجوز الأخذ بهذا الشطر دليلا علي ثلاثة الإدغام بعد تبيين أن هذا الإدغام عارض من المتقاربين. والله أعلم
المسألة الثانية: ما المقصود بقوله "وجهان أصلا "؟
اختلف الشراح في تعيين مقدار المد في العارض للسكون، هل يقتصر علي التوسط والإشباع؟ أم تؤخذ الثلاثة أوجه؟.
قال أبو شامة: ثم إذا قيل بالمد فهل هو مد متوسط أو مشبع فيه وجهان، وذكر الشيخ وغيره أن الناظم أشار إلى هذين الوجهين بقوله "وجهان أصلا" أي جعلا أصلا يعتمد عليه وأشار بقوله " أصلا " إلى وجه ثالث وهو الاختصار على ما في حرف المد من المد ولا يظهر لي أنه أراد بالوجهين إلا "القصر والمد" لأنه ذكر المد لما قبل ساكن ولم يبين طوله ولا توسطه وقال بعد ذلك وعند سكون الوقف وجهان أصلا.
فعلم أنه المد وضده وهو القصر ولو كان أشار إلى الطول والتوسط لكان ممدودا بلا خلاف وإنما الخلاف في المقدار والمد لا يفهم من عبارته في نظمه فالظاهر ما ذكرته لكن ما ذكره الشيخ يقويه ما يأتي في شرح البيت الآتي وقوله أصلا تنبيه على الوجوه الثلاثة كأنه قال اختلف في مده وقصره بالنظر إلى أصل الكلام في ذلك.
ثم إذا قيل بالمد فهل هو مشبع أو متوسط فيه وجهان ولا يمتنع أن يكون أصلا رمزا لنافع فهو لفظ موهم كما ذكرناه في ووسطه قوم وقوله قبل ذلك وعن كلهم لا يدفع هذا الإبهام لاحتمال أن يقال الذي هو عن كلهم هو غير سكون الوقف ثم لا فرق في حرف المد بين أن يكون مرسوما نحو (قال) أو غير مرسوم نحو (الرحمن)، أو كان بدلا من همزة نحو (الذئب) - (ويؤت) والرأس.
واختار أبو الحسن الحصري وجه القصر في سكون الوقف لأنه كسائر ما يوقف عليه مما قبله ساكن صحيح نحو (والعصر) و (خسر) و (الصبر)، فما الظن بما قبله حرف مد فقال في قصيدته التي نظمها في قراءة نافع، (وإن يتطرف عند وقفك ساكن فقف دون مد ذاك رأيي بلا فخر)، (فجمعك بين الساكنين يجوز إن وقفت وهذا من كلامهم الحر)) ا. هـ
فأجابه العلامة ابن الجزري قائلا: (قلت): أما ما وقفت عليه من كلام أبي العلاء فتقدم آخر باب الإدغام الكبير وأما الشاطبي فنصه على كون الإدغام عارضاً وقد يفهم منه المد وغيره على أن الشاطبي لم يذكر في كل ساكن الوقف "قصراً" بل ذكر الوجهين وهما "الطول والتوسط" كما نص السخاوي في شرحه وهو أخبر بكلام شيخه ومراده وهو الصواب في شرح كلامه لقوله بعد ذلك وفي عين الوجهان فإنه يريد الوجهين المتقدمين من الطول والتوسط بدليل قوله والطول فضلاً .. ) ا. هـ
ثم قال في موضع آخر: ((ولو أراد القصر لقال: والمد فضل. فمقتضى اختيار الشاطبي عدم القصر في سكون الوقف فكذلك سكون الإدغام الكبير عنده.) ا. هـ
مما سبق دل علي أن الإمام الشاطبي لم يلتف إلي وجه القصر في العارض للسكون وكذا يكون الحال في الإدغام الكبير ـ كما صرح به ابن الجزري ـ.
وزاد صاحب "الاتحاف" فائدة جليلة فقال: ..... وفرق شيخنا رحمه الله تعالى بين إدغام أبي عمرو وإدغام غيره ممن ذكر بأن أبا عمرو يجوز عنده كل من الإدغام والإظهار بخلاف نحو حمزة فإن الإدغام لازم عنده فكان المد معه واجبا لذلك ثم أورد عليه أن من روى الإدغام لأبي عمرو أوجبه له انتهى)) ا. هـ
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 Jul 2010, 11:47 م]ـ
اللمحة التاسعة
314 - وَذُوا الرَّاءِ وَرْشٌ بَيْنَ بَيْنَ وَفي أَرَاكَهُمْ وَذَوَاتِ الْيَالَهُ الْخُلْفُ جُمِّلاَ
315 - وَلكِنْ رُءُوسُ الآيِ قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا لَهُ غَيْرَ مَاهَا فِيهِ فَاحْضُرْ مُكَمَّلاَ
فهم الحافظ ابن الجزري من هذا البيت بأن رؤوس الآي يصح فيها الوجهان حيث قال:
(فالحاصل): أن غير ذوات الراء للأزرق عن ورش على أربعة مذاهب:
(الأول): إمالة بين بين مطلقاً رؤوس الآي وغيرها ما كان فيها ضمير تأنيث أولم يكن وهذا مذهب أبي طاهر صاحب العنوان وشيخه وأبي الفتح وابن خاقان.
(الثاني): الفتح مطلقاً رؤوس الآي وغيرها وهذا مذهب أبي القاسم بن الفحام صاحب التجريد.
(الثالث): إمالة بين بين في رؤوس الآي فقط سوى ما فيه ضمير تأنيث فالفتح وكذلك ما لم يكن رأس آية وهذا مذهب أبي الحسن بن غليون ومكي وجمهور المغاربة.
(الرابع): الإمالة بين بين مطلقاً أي رؤوس الآي وغيرها إلا أن يكون رأس آية فيها ضمير تأنيث وهذا مذهب الداني في التيسير والمفردات وهو مذهب مركب من مذهبي شيوخه.
وبقي مذهب (خامس): وهو إجراء الخلاف في الكل رؤوس الآي مطلقاً وذوات الياء غير (ها) إلا أن الفتح في رؤوس الآي غير ما فيه (ها) قليل وهو فيما فيه (ها) كثير وهو مذهب يجمع المذاهب الثلاثة الأول وهذا الذي يظهر من كلام الشاطبي وهو الأولى عندي بحمل كلامه عليه لما بينته في غير هذا الموضع والله أعلم.) 2/ 61
وإلي هذا المذهب الخامس جنح الإمام المتولي في الروض النضيرفقال: وبه قرأت في الختمة الأولي علي شيخنا التهامي كما كان ديدنه في الإقراء ... وقرأت عليه أيضا ثانيا من الطريق المذكور بالمذهبين الأولين .. ) والمتولي ـ رحمه الله ـ يجيز الفتح في رؤوس الآي لورش فقال: إلا أن الفتح في رؤوس الآي غير ما فيه (ها) قليل وهو فيما فيه (ها) كثير وهو مذهب يجمع المذاهب الثلاثة الأول وهذا الذي ظاهر كلام الشاطبي قال في النشر:
وهو الأولى عندي لحمل كلامه ـ أي الشاطبي ـ عليه)) ا. هـ ص526
وكذا ذكر الشيخ الجمزوري في الفتح الرحماني أن الشيخ العلامة عبد الرحمن اليمني، والعلامة محمد المنير ممن قالا بالوجهين.
أقول: وما فهمه العلامة ابن الجزري وتبعه علي ذلك المتولي وغيرهما في حملهما لكلام الشاطبي حيث فهما منه (أن الفتح في رؤوس الآي غير ما فيه (ها) قليل وهو فيما فيه (ها) كثير) غير سديد.
ولذا أسأل سؤالا: هل يمكننا أن نأخذ من البيت الثاني أن لورش الوجهين في رؤوس الآي سواء فيها (ها) أم لا؟؟؟؟؟
من أمعن النظر في قول الإمام الشاطبي علم أن هذا ليس مرادا من قوله للآتي:
أولا:: أن الشاطبي ـ رحمه الله ـ أتي بأداة من أدوات الاستثناء " غير" قال صاحب " الكواكب الدرية في إعراب الشاطبية) ص 238 و" غير ما " بالإضافة مستثني من تقليل الفتح "ا. هـ
فأقول:من أي شئ استثني الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ؟
الجواب: أنه استثني بداية رؤوس الآي من الخلف السابق في قوله (وفي أراكهم وذوات الياء له الخلف جملا) ثم ذكر التقليل في رؤوس الآي قولا واحدا ثم استثني منه ما فيه (ها).
ولو قلنا: هناك وجهان في رؤوس الآي،أقول: كيف يستثني وجهين من وجهين فلا قيمة للاستثناء إذن؟!!
فدل علي أنه أراد وجها واحدا في رؤوس الآي ثم استثني من الوجه الواحد ما فيه (ها) فيبقي وجهان فيما فيه (ها).
ولو قلنا: إن ما قاله ابن الجزري: (أن الفتح في رؤوس الآي غير ما فيه (ها) قليل وهو فيما فيه (ها) كثير) صحيح.
الجواب: لم يذكر ابن الجزري نفسه في المذاهب التي ذكرها أن هناك مذهبا يقلل ما فيه (ها) دون بقية رؤوس الآي.
ولذا رجع عنه في الطيبة وجزم بالتقليل قولا واحد فقال: (وقلل الرا ورؤوس الآي جف). والله أعلم
ثانيا: ماحكاه تلميذ الشاطبي ـ رحمه الله ـ وهو الإمام السخاوي أن المقصود بقوله: قد " قل فتحها " أي فتحها فتحا قليلا يعبّر بذلك عن الإمالة اليسيرة) ص 479
وقال أبو شامة: يعني أن رءوس الآى لا يجري فيها الخلاف المذكور بل قراءته لها على وجه واحد وهو بين اللفظين وعبر عن ذلك بقوله قد قل فتحها يعني أنه قلله بشيء من الإمالة وقد عبر عن إمالة بين بين بالتقليل في مواضع كقوله وورش جميع الباب كان مقللا والتقليل جادل فيصلا وقلل في جود وعن عثمان في الكل قللا ... ) (ص 166)
وبهذا قال جمع من الشراح أمثال الإمام الفاسي في شرحه ص (1/ 421) وابن القاصح في شرحه (ص113) وغيرهم كثرة. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[نور مشرق]ــــــــ[06 Jul 2010, 06:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله تبارك الله زادك الله من فضله
ونفع الله بكم ونفعكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Jul 2010, 11:33 م]ـ
السلام عليكم
وجزاك الله خيرا يا أخت نور وبارك الله فيك وفي علمك
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نور]ــــــــ[07 Jul 2010, 01:13 ص]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم على هذه الدرر النفسية
وإن أذنتم أيها الأستاذ الفاضل لدي سؤال في قول الناظم:
وقبل يئسن الياء في اللاء عارض = سكونًا أو أصلا فهو يظهر مسهلا
فيظهر من كلام الناظم أن الإظهار خاص بالسوسي رغم أن شراح الشاطبية - الذي قرأت لهم - يجرون هذا الوجه ووجه الإدغام أيضا للدوري عن أبي عمرو والبزي أيضا , فهل تتكرمون بإيضاح ذلك؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jul 2010, 11:55 م]ـ
لدي سؤال في قول الناظم:
وقبل يئسن الياء في اللاء عارض = سكونًا أو أصلا فهو يظهر مسهلا
فيظهر من كلام الناظم أن الإظهار خاص بالسوسي رغم أن شراح الشاطبية - الذي قرأت لهم - يجرون هذا الوجه ووجه الإدغام أيضا للدوري عن أبي عمرو والبزي أيضا , فهل تتكرمون بإيضاح ذلك؟
السلام عليكم
المسألة يسيرة لأن هذه الكلمة من جهة صورتها (أي وجود ياء ساكنة بعدها ياء محركة من كلمتين) من باب الإدغام الصغير " وما أول المثلين فيه مسكن فلا بد من إدغامه " ولذا جميع من قرأ بتسكين الياء من (اللاي) يجب فيه الإدغام حيث لا يمكن نطق المثلين الصغير بدون إدغام، ولذا من أظهر جعل سكتا بين المثلين الصغيرهنا وكذا في مثل قوله تعالي (ماليه هلك).
أما من نظر لأصلها (أي أصل الكلمة قبل تسكينها) ولم ينظر لصورتها جعلها من باب الإدغام الكبير قال في الإتحاف:
((واختلفوا أيضا في (واللائي يئسن) بالطلاق الآية 4 على وجه إبدال الهمزة ياء ساكنة وقد ذكرها الداني في الإدغام الكبير وتعقب بأن محلها الصغير لسكون الياء وأجيب بأن وجه دخولها فيه قلبها عن متحرك وقد ذهب الداني والشاطبي والصفراوي وغيرهم إلى إظهار الياء فيها لتوالي الإعلال لأن أصلها (اللائي) بياء ساكنة بعد الهمز كقراءة ابن عامر ومن معه فحذفت الياء لتطرفها وانكسار ما قبلها فصارت كقراء قالون ومن معه ثم أبدلت الهمزة ياء ساكنة على غير قياس لثقلها فحصل في الكلمة إعلالان فلا تعل ثالثا بالإدغام.
وذهب الآخرون إلى الإدغام قال في النشر: قلت وكل من وجهي الإظهار والإدغام ظاهر مأخوذ به وبهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه وليسا مختصين بأبي عمرو بل يجريان لكل من أبدل معه وهما البزي ... ) ا. هـ والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2010, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم
وإليكم مناقشة رائعة للشيخ سلطان المزاحي لمن أجاز الفتح في رؤوس الآي من كتابي ((آمال الطلبة .. فيما زادته الطيبة علي الشاطبية والدرة) قال الشيخ العلامة سلطان المزاحي رح1:
فإن قلت: ذ كر الداني فى باب لإمالة عن ابن غلبون لإمالة فى ذوات الياء ومذهبه فى البدل القصر، قلت:الناقل عنه ذلك اشتبه عليه مسألة بأخرى لأن ابنى غلبون لهما الفتح فى ذوات الياء مالم تكن رأس أية وفيها (ها) كناية مؤنث كما نقل ذلك النشر، ثم اعلم أن محل كون الفتح والتقليلل لورش فى ذوات الياء فى غير رءوس آى الإحدى عشرة أما أى هى فليس له فى رءوس آيها إلا التقليل.
قال في النشر: فصل
وأمال ورش من طريق الأزرق جميع ما تقدم من رؤوس الآي في السور الإحدى عشر المذكورة بين بين كإمالته ذوات الراء المتقدمة سواء وسواء كانت من ذوات الواو نحو (الضحى، وسجى، والقوى) أو من ذات الياء نحو (هدى، والهوى، ويغشى) وانفرد صاحب الكافي ففرق في ذلك بين اليائي فأماله بين بين وبين الواوي ففتحه.
واختلف عنه فيما كان من رؤوس الآي على لفظ (ها) وذلك في سورة النازعات والشمس نحو (بناها، وضحاها وسواها. ودحاها، وتلاها؛ وأرساها، وجلاها) سواء كان واوياً أو يائياً فأخذ جماعة فيها بالفتح وهو مذهب أبي عبد الله بن سفيان وأبي العباس المهدوي وأبي محمد مكي وابني غلبون وابن شريح وابن بليمة وغيرهم وبه قرأ الداني على أبي الحسن وذهب آخرون إلى إطلاق الإمالة فيها بين بين وأجروها مجرى غيرها من رؤوس الآي وهو مذهب أبي القاسم الطرسوسي وأبي الطاهر بن خلف صاحب العنوان وأبي الفتح فارس بن حمد وأبي القاسم الخاقاني وغيرهم ـ ثم قال ـ: وانفرد صاحب التجريد عن الأزرق بفتح جميع رؤوس الآي ما لم يكن رائياً سواء كان واوياً أو يائياً فيه"ها" أو لم يكن فخالف جميع الرواة عن الأزرق.
(يُتْبَعُ)
(/)
فانظر كيف جزم أولابإمالة رءوس الآى عنه ثم حكى الفتح وانفرد عن ((التجريد)) وجزم بمخالفته جميع الروايات، ومعنى قولهم:
وانفرد: شذ إذ الشاذ والمفرد واحد كم عليه ابن الصلاح وغيره، والشاذ ماخلف فيه الثقه جميع الثقات كما عليه لإمام الشافعى وأكثرالصحابه، أو ما خالف فيه الاثقه من هو أوثق منه كما عليه ابن حجر العسقلانى ومن تبعه، فإن قلت: هذا عند المحدثين، أما عند القراء فهو ماخف أحد الأركان الثلاثه التى هى موافقة الرسم، ووجه من وجوه العربية وصحه الإسناد، قلت: هذا غلط نشأ من عدم معرفة صحة الإسناد، قال فى النشر: وقولنا صح سندها فإنما نعنى به أن يروى تلك القراءة العدل الضابط عن مثله وهكذا حتى ينتهى وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذ به بعضهم أهـ.
فانظر قوله: وتكون ذلك مشهورة ... إلخ فصرح بأنه يشترط مع نقل العدل الضابط عن مثله وهكذا ألا يشذ بها وهذا بعينه هو ماذكره المحدثون فإنهم قالوا فى تعريف الصحيح ذلك، قال القرافى فى ألفيته:
واهل هذا الشأن قسموا السنن ... إلي صحيح وضعيف وحسن
فالأول المتصل الإسناد ... بنقل عدل ضابط الفؤاد
عن مثله من غيرما شذوذ ... وعلة قادحة فتوذي
ثم قال في باب الشاذ:
وذو الشذوذ ما يخالف الثقة **فيه الملا فالشافعي حققه
ولا يقال لا يلزم من تفرد الراوي شذوذه كما هو مقرر في محله.
قلت: نعم لا يلزم لكن الكلام في الشاذ المردود، وقال شيخ الإسلام في شرح ألفية القرافي: فالشاذ المردود كما قال ابن الصلاح قسمان:
أحدهما: الحديث المفرد المخالف وهو ما عرفه الشافعي
ثانيهما: المفرد الذي ليس فيه رواية الثقة والضبط ما يقع جابرًا لما يوجبه التفرد والشذوذ من النكارة والضعف. اهـ
وما نحن فيه من القسم الأول بقرينة قول ابن الجزري " فخالف جميع الرواة عن الأزرق" فما ذكره صاحب التجريد شاذ علي المذخبين وأجمع الفقهاء والقراء والأصوليون علي أن الشاذ ليس بقرآن كما قال النويري في شرح الطيبة وتحرم القراءة به.
فإن قلت: مستند ذلك قول الشاطبي " وَلكِنْ رُءُوسُ الآيِ قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا" فظاهره أن له الفتح والإمالة في رءوس الآي، قلت: شراحه أعلم بمراده وقد قال ابو شامة: وَلكِنْ رُءُوسُ الآيِ قَدْ قَلَّ فَتْحُهَا لَهُ غَيْرَ مَاهَا فِيهِ فَاحْضُرْ مُكَمَّلاَ
يعني أن رءوس الآى لا يجري فيها الخلاف المذكور بل قراءته لها على وجه واحد وهو بين اللفظين وعبر عن ذلك بقوله قد قل فتحها يعني أنه قلله بشيء من الإمالة وقد عبر عن إمالة بين بين بالتقليل في مواضع كقوله وورش جميع الباب كان مقللا والتقليل جادل فيصلا وقلل في جود وعن عثمان في الكل قللا
ووقع لي في ضبط ذلك بيتان فقلت، (وذو الراء ورش بين بين وفي رءوس الآى سوى اللاتي تحصلا)، (بها وأراكهم وذي اليا خلافهم كلا والربا مرضاة مشكاة أهملا)
فذكر أولا ما يميله بلا خلاف ثم ما فيه وجهان ثم امتنعت إمالته "ا. هـ
قال الجعبري:
اي قلل ورش باتفاق ألفات فواصل الإحدي عشرة فجزم بذلك ولم يعتبر المخالف القائل بالفتح لشذوذه مع أنه ذكره آخرا وقيل: قل وجه الفتح يفهم منه كثرة وجه التقليل ويجري فيها خلاف غيرها وهذا الاحتمال صحيح من جهة النقل كما بينت احتمال التيسير وقطع مكي وابن شريح والحصري بالإمالة والصقلي بالفتح ويؤيده فصل الفاصلة عن المختلف علي اختلاف ترجيح الإمالة) ا. هـ
علي أن قوله: وهذا الاحتمال صحيح من جهة النقل ناقضة في باب اللامات في شرح (وعند رؤوس الآي ترقيقها اعتلا)،حيث قال: ووجها الفاصلة مفرعان علي الإمالة ومن عبر بترقيقها عن إمالتها يلزم منه وجه فتح غير مقبول) ا. هـ
فانظر قوله: "مفرعان " أي التغليظ والترقيق على الإمالة وارتكب هذا وإن كان العمل خلافه كما بينته، هروبا من كون التغليظ مع الفتح في رؤوس الآي ورد من أراد ذلك بأنه يلزم منه وجه فتح رؤوس الآي غير منقول، فإن قلت: هو قد نقل الفتح عن الصقلي فحينئذ لم ينفرد صاحب " التجريد" بالفتح، فقول النشر: "وانفرد " مرود، قلت الصقلي هو صاحب التجريد قال في النشر في ذكر الكتب كتاب التجريد تأليف الأستاذ أبي القاسم عبد الرحمن ابن أبي بكر عتيق بن خلف الصقلي المعروف بابن الفحام وبهذا يرد علي من ادعي أن ابن الفحام هو أبو القاسم
(يُتْبَعُ)
(/)
الحر غير صاحب التجريد، فإن قلت: قال ابن الجزري: (فالحاصل) أن غير ذوات الراء للأزرق عن ورش على أربعة مذاهب:
(الأول) إمالة بين بين مطلقاً رؤوس الآي وغيرها ما كان فيها ضمير تأنيث أولم يكن وهذا مذهب أبي طاهر صاحب العنوان وشيخه وأبي الفتح وابن خاقان
(الثاني) الفتح مطلقاً رؤوس الآي وغيرها وهذا مذهب أبي القاسم بن الفحام صاحب التجريد.
(الثالث) إمالة بين بين في رؤوس الآي فقط سوى ما فيه ضمير تأنيث فالفتح وكذلك ما لم يكن رأس آية وهذا مذهب أبي الحسن بن غليون ومكي وجمهور المغاربة.
(الرابع) الإمالة بين بين مطلقاً أي رؤوس الآي وغيرها إلا أن يكون رأس آية فيها ضمير تأنيث وهذا مذهب الداني في التيسير والمفردات وهو مذهب مركب من مذهبي شيوخه وبقي مذهب خامس وهو إجراء الخلاف في الكل رؤوس الآي مطلقاً وذوات الياء غير (ها) إلا أن الفتح في رؤوس الآي غير ما فيه (ها) قليل وهو فيما فيه (ها) كثير وهو مذهب يجمع المذاهب الثلاثة الأول وهذا الذي يظهر من كلام الشاطبي وهو الأولى عندي يحمل كلامه عليه لما بينته في غير هذا الموضع والله أعلم.) ا. هـ
قلت: لم يعتمد هو هذا الحمل بل فى أول الفصل بالإماله فى رءوس الآى عن الأزرق ولم يحك الفتح فيها إلا انفراداً عن صاحب "التجريد" مع مخالفته لجميع الرواه كما تقدم وجزم فى طيبته كما جزم به فى النشر فقال:
" وقلل الراوروس الآى جف" فلو كان ماحمل عليه كلام الشاطبى معمولاًبه لذكر الخلف فى رءوس الآى فى طيبته ونشره إذ من جمله طرقهما الشاطبية، ولم يحك الفتح انفراداً عن صاحب "التجريد" غاية الأمر أن اللفظ محتمل لماذكره وحمله عليه لا يلزم منه صحة العمل بمضمونه لما قرره هو أولاً.
فإن قلت: مما يدل صريحاً على رءوس الآى فيها الوجهان قول الشاطبى
فى اللامات: وعند رءوس الآى ترقيقها اعتلا،
وقول ابن الجزرى فى طيبته "والعكس فى الآى رجح " أى الترقيق فى رءوس الآى رجح على التغليظ ففيه تصريح باجراء الفتح والإمالة في رؤوس الآي لأن التفخيم لا يكون إلا مع الفتح، والترقيق لا يكون إلا مع الإمالة كما حكى الاجتماع عليه فى النشر.
قلت: شرح الجعبرى كلام الشاطبى على
أن المراد: أن التغليظ والترقيق كلاهما مع الإماله حيث قال ووجها الفاصلة مفرعان على الإماله، ومن قال:عبر بترقيقها عن إمالتها يلزم منه وجه فتح غير منقول أهـ.
وهذا صريح فى أن التغليظ يوجد مع الإماله، ومما يصرح به أيضاً أن "التيسير" لم يذكر لورش فى ذوات الياء إلا الإماله مع ذكره تغليظ اللام فلزم منه أن الإماله مع التغليظ، فادعى الإجماع على أن التغليظ لا يكون إلا مع الفتح مردود بما ذكر،ولئن سلمنا ذلك فيمكن أن يقال إن التفخيم مع الفتح فى رءوس الآى هو طريق صاحب "التجريد" الذى نقل عنه فى النشر أنه انفرد بفتح رءوس الآى عن ورش وقال إنه خالف جميع الرواة عن الأزرق.
فإن قلت:سلمنا أن هذا الجواب ممكن فى عبارة الشاطبى والطيبة فماذا تفعل فى عبارةالنشر فإنه نقل التفخيم عن جماعة والترقيق عن جماعة وبمقتضي ذلك يلزم أن يكون الفتح والأمالة جاريين في رؤوس الآي وعبارته في باب اللامات: "واختلفوا فيما إذا وقع بعد اللام ألف ممالة نحو: (صلى، وسيصلى، ومصلى، ويصلاها). فروى بعضهم تغليظها من أجل الحرف قبلها. وروى بعضهم ترقيقها من أجل الإمالة ففخمها في التبصرة والكافي والتذكرة والتجريد وغيرها ورققها في المجتبي وهو مقتضى العنوان والتيسير وهو في تلخيص أبي معشر أقيس. والوجهان في الكافي وتلخيص ابن بليمة والشاطبية والإعلان وغيرها. وفصل آخرون في ذلك بين رؤوس الآى وغيرها فرققوها في رؤوس الآى للتناسب وغلظوها في غيرها لوجود الموجب قبلها وهو الذي في التبصرة وهو الاختيار في التجريد والأرجح في الشاطبية والأقيس في التيسير وقطع أيضاً به في الكافي إلا أنه أجرى الوجهين في غير رؤوس الآى)) ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتُ: كلامه في هذا الفصل يضرب بعضه بعضا، وذلك أن قوله " ففخمها في التبصرة والكافي والتذكرة والتجريد" عام في رؤوس الآي وغيرهما، فيقتضي أن صاحب التبصرة والكافي يقولان: بأن في رؤوس الآي التفخيم ـ أي مع الفتح ـ أي لا يكون إلا كذلك، وقوله آخرا: وفصل آخرون إلي أن قال: وهو الذي في التبصرة .. وقطع أيضاً به في الكافي" نص في أن لهما الترقيق في رؤوس الآي ـ أي مع الإمالة ـ وهذا المتعين لهما لأن جميع الرواة مجمعون علي الإمالة في رؤوس الآي إلا صاحب " التجريد" كما ذكره في بابها وأيضا ذكره في بابها لصاحب التبصرة الذي هو مكي الإمالة في رؤوس الآي نصا ونقله أولا عن صاحب التذكرة الذي هو أبو الحسن طاهر ابن غلبون التفخيم، فإن كان مع الفتح اقتضي أن له في رؤوس الآي الفتح وهو مخالف صريح ما ذكره في باب الإمالة من أن له رؤوس الآي الإمالة لا غير، وإن كان مع الإمالة اقتضي أن التفخيم يكون مع الإمالة وهو مخالف لما ذكره في باب اللامات من أن التفخيم لا يكون مع الإمالة، وقوله: " إلا أنه ـ أي الكافي ـ أجري الوجهين في غير رؤوس الآي يقتضي أن له الفتح والإمالة في ذوات الياء غير رؤوس الآي وهو ينافي ما ذكره في باب الإمالة من أن له الفتح لا غير، إلا أن يقال: إن له التغليظ والترقيق مع الفتح وهو خلاف المعروف من أن التغليظ مع الفتح، والترقيق مع الإمالة.
فنخلص من هذا أنه يتعين أن يكون لصاحب "الكافي " "والتبصرة " " والتذكرة " الترقيق في رؤوس الآي ليوافق ما ذكره لهم في صريحا في باب الإمالة من أن الإمالة في رؤوس الآي، وإلا يلزم أن لا يكون صاحب " التجريد" انفرد بالفتح في رؤوس الآي وخالف سائر الرواة علي أن قوله هنا: وهو الاختيار في التجريد " يقتضي أن المختار له الإمالة في رؤوس الآي إلا أن يقال: إنه يقول بالترقيق مع الفتح وهو خلاف المعروف
فإذا علمت ما ذكر وأردت قراءة قوله تعالى {وهل أتاك حديث موسى} الآية 9 فتقرأ بالفتح و الإمالة في (أتاك) على إمالة (موسى) لأن القائلين بالفتح في غير رؤوس الآي كابن غلبون ومكي وصاحب الهادي والهداية وابن بليمة من معه قائلون بالإمالة في رؤوس الآي
أو نحو: قوله تعالى (أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) الآية 50 فتأتي بالفتح و الإمالة في (أعطى) على كل من التوسط والطويل في "شيء " مع الإمالة في "هدى" لما تقرر
كذلك نحو قوله تعالى (سنعيدها سيرتها الأولى) الآية 21 فتقرأ بثلاثة مد البدل على الإمالة لأن ابن غلبون ومكيا وابن بليمة لهم الإمالة في رؤوس الآي مع القصر والتوسط والطويل علم حكمها مما مر.
ونحو قوله تعالى (وعصى آدم ربه فغوى) فتأتي بالفتح في "وعصى"علي القصر والطويل في " آدم"مع الإمالة في " فغوي ".
وإن كنت تقرأ من طريق الطيبة: فتأتي بالفتح في "وعصى" على الثلاثة في "آدم" مع الإمالة في "غوى" ثم و الإمالة في "وعصى" مع التوسط والطويل في "آدم" مع الإمالة في "غوى".) ا. هـ رسالة الشيخ سلطان مزاحي في أجوبة المسائل العشرين. من ص29 إلي ص 37 بتصرف
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Jul 2010, 01:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ عبد الحكيم جزائك الله خيراً على هذا النقل المفيد.
بتزاكر من وَرَايَ (ابتسامة)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[08 Jul 2010, 03:18 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الفاضل الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق على هذه اللمحات المفيدة, ولكن قولك:
وقد يقول قائل: فقد ذُكر لهالوجهان في قوله " وفي الكل .. لسانه بخلف " فلا داعي لذكره مع قالون؟؟
أقول: الشاطبي ـ رحمه الله ـ إن ذكر قاعدة عامة لقارئ ثم ذكر لقارئ آخر القراءة نفسها يأتي بصاحب القاعدة أيضا لكيلا يوهم خروج صاحب القاعدة في هذا الموضع. كما فعل ذلك فيقوله:
وَفِي اللاَّمِ لِلتَّعْرِيفِ أَرْبَعُ عَشْرَةٍ فَإِسْكَانُهَا (فَـ) ـاشٍ
ثم ذكر موافقة بعض القراء لحمزة وذكر حمزة مرة أخري مع كل قارئ حتي لا يحدث وهم من استثناء هذه المواضع من عموم ما أقره لحمزة .. فقال:
....................... ** .......... وَعَهْدِي (فِـ) ي (عُـ) لاَ
وَقُلْ لِعِبَادِي (كَـ) ـانَ (شَـ) رْعاً وَفِي النِّدَا (حِـ) مًى (شَـ) ـاعَ آيَاتِي (كَـ) مَا (فَـ) ـاحَ مَنْزِلاَ
ومثال آخر:
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذا في قوله: وَتَذَّكَّرُونَ الْكُلُّ خَفَّ عَلَى شَذَا
فكلمة (تذكرون) في جميع مواضعها في القرآن قرأها بالتخفيف حفص وحمزة والكسائي وهو المشار إليهم بـ (علي شذا)
ثم قال في سورة الأعراف: وَتَذَّكَّرُونَ الْغَيْبَ زِدْ قَبْلَ تَائِهِ ... كَرِيماً وَخِفُّ الذَّالِ كَمْ شَرَفاً عَلاَ
قال أبو شامة: أي زاد ابن عامر ياء فقرأ (قليلا ما يتذكرون)، وخفف الذال، والباقون لم يزيدوا هذه الياء الدالة على الغيب وهم في تخفيف الذال وتشديدها مختلفون على ما سبق في الأنعام (وَتَذَّكَّرُونَ الْكُلُّ خَفَّ عَلَى شَذَا) وإنما احتاج إلى إعادة الكلام في تخفيف الذال هنا لأجل زيادة ابن عامر على تخفيفها .. والله أعلم) انتهي بتصرف
وقال أيضا في سورة الرعد:
وَمَا كُرِّرَ اسْتِفْهَامُهُ نَحْوُ آئِذَا أَئِنَّا فَذُو اسْتِفْهَامٍ الْكُلُّ أَوَّلاَ
وهو يعني بما يطلق في هذا الباب الاستفهام المكرر وهو يقصد جميع المواضع لأنه قال بعدها: "سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ "
فجميع القراء يستفهمون في الموضع الأول سوي نافع في النمل فيخبر فيه، ثم تحدث عن المواضع الأخري ما عدا موضع النمل فقال: " ..... وَالشَّامِ مُخْبِرٌ سِوَى النَّازِعَاتِ مَعْ إِذَا وَقَعَتْ وِلاَ"
أي أخبر الشام في جميع المواضع الأخري الموضع الأول، وقد استثني موضعي النازعات والواقعة .. ومن قوله "سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ " علمنا استثناء موضع النمل.
يفهم منه أنها قاعدة مطردة عند الشاطبي رح1 مع أنَّ الواقع خلاف ذلك, ففي أبيات (سورة أم القرآن) ذكر صلة ميم الجمع الواقعة قبل محرك لابن كثير وقالون بخلف عنه, ثم قال:
"ومن قبل همز القطع صلها لورشهم", ولم يُعِدْ ذكر ابن كثير وقالون مع أن الصلة لهما داخلة هنا.
وفي أبيات (باب حروف قربت مخارجها) ذكر إدغام باء الجزم في الفاء لخلاد, والكسائي, وأبي عمرو, ثم قال:
"وخيِّر في يتب قاصدًا ولا" ولم يُعدْ ذكر الكسائي وأبي عمرو.
وفقك الله إلى كل خير
لك مني التحية والتقدير
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2010, 05:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ عبد الحكيم جزاك الله خيراً على هذا النقل المفيد.
بتزاكر من وَرَايَ (ابتسامة)
السلام عليكم
هو أنا هقدر أعملها وأزاكر من وراك يا شيخ محمد؟
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ونفع بكم.
وسبب هذا الرد أن البعض أراد أن يجوّز الوجهين في رؤوس الآي من طريق الشاطبية وكان هذا أبلغ رد.
ولكم جزيل الشكر
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2010, 06:04 م]ـ
[ RIGHT]
يفهم منه أنها قاعدة مطردة عند الشاطبي رح1 مع أنَّ الواقع خلاف ذلك, ففي أبيات (سورة أم القرآن) ذكر صلة ميم الجمع الواقعة قبل محرك لابن كثير وقالون بخلف عنه, ثم قال:
"ومن قبل همز القطع صلها لورشهم", ولم يُعِدْ ذكر ابن كثير وقالون مع أن الصلة لهما داخلة هنا.
[/ CENTER]
السلام عليكم
شيخنا الكريم جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
إذا اقتصر الأمر علي هذين المثالين فالأمر سهل ويسير.
فلم يذكر قالون وابن كثير مع ورش لأنه كان في معرض التخصيص لورش بعدما عمّم لابن كثير بلا خلاف ولقالون بخلاف، فأراد تخصيص ورش بما قبل همزة قطع فذكره. ولم يحتج لإعادة قالون وابن كثير لوضوح المعني.والله أعلم
[ RIGH
وفي أبيات (باب حروف قربت مخارجها) ذكر إدغام باء الجزم في الفاء لخلاد, والكسائي, وأبي عمرو, ثم قال:
"وخيِّر في يتب قاصدًا ولا" ولم يُعدْ ذكر الكسائي وأبي عمرو.
وفقك الله إلى كل خير
لك مني التحية والتقدير [/ CENTER]
وهنا أيضا كان في معرض تخصيص الخلاف لخلاد بعدما عمّم لـ (قد رسا حميدا) فأراد تخصيص خلاد بوجه زائد علي ما تقدم فذكره منفردا لعدم مشاركة الآخرين له في الوجه الزائد علي ما سبق. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[08 Jul 2010, 08:04 م]ـ
الشيخ عبد الحكيم زادك الله حكمة وعلمًا:
وفي قوله: "وفي طه بوجهين بجلا"
ألم يكن ـ أيضًا ـ في معرض تخصيص ذلك الموضع بالخلاف لقالون عن بقية المواضع السابقة, ولم يذكر هشامًا لوضوح المعنى؟
وسلام الله عليك ورحمته وبركاته
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2010, 09:27 م]ـ
الشيخ عبد الحكيم زادك الله حكمة وعلمًا:
وفي قوله: "وفي طه بوجهين بجلا"
ألم يكن ـ أيضًا ـ في معرض تخصيص ذلك الموضع بالخلاف لقالون عن بقية المواضع السابقة, ولم يذكر هشامًا لوضوح المعنى؟
وسلام الله عليك ورحمته وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين آمين آمين.ولك مثله أخي الحبيب
لا يمكن حمل كلامه علي ما ذكرتم ((ألم يكن ـ أيضًا ـ في معرض تخصيص ذلك الموضع بالخلاف لقالون عن بقية المواضع السابقة, ولم يذكر هشامًا لوضوح المعنى؟)).
لأنه لا توجد رواية تساعدك علي ما حملت عليه، لأنه لا توجد رواية عن هشام بقصر (يأته) فحمل كلامه علي ما عليه الناس أولي. والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[09 Jul 2010, 06:23 م]ـ
شيخنا الكريم بارك الله فيك, قولك:
لا يمكن حمل كلامه علي ما ذكرتم ((ألم يكن ـ أيضًا ـ في معرض تخصيص ذلك الموضع بالخلاف لقالون عن بقية المواضع السابقة, ولم يذكر هشامًا لوضوح المعنى؟)).
لأنه لا توجد رواية تساعدك علي ما حملت عليه، لأنه لا توجد رواية عن هشام بقصر (يأته) فحمل كلامه علي ما عليه الناس أولي
أقول أنا لست متمسكًا برأيي في هذه المسألة, وإنما أريد الفائدة:
قال الإمام الداني في جامع البيان (200ـ211):
" اختلفوا في هاء الكناية إذا اتصلت بفعل مجزوم, وجملة ذلك ستة عشر موضعًا, أربعة مواضع منها الهاء فيها مضمومة, وهي في الباقي مكسور ة, فأول ذلك في هذه السورة ـ أي آل عمران ـ أربعة مواضع:
{يؤده إليك} , و {لا يؤده} , و {نؤته منها} , وفي النساء موضعان {نوله ما تولى ونصله} , وفي الأعراف والشعراء {أرجه} , وفي طه {ومن يأته} , وفي النور {ويتقه} , وفي النمل {فألقه} , وفي الزمر {يرضه لكم} , وفي الشورى {نؤته منها} , وفي البلد {أن لم يره أحد} , وفي الزلزلة {خيرًا يره} , و {شرًّا يره} ".
فذكر مذاهب القراء إلى أن وصل إلى هشام فقال:
" واختلف الحلواني عن هشام عن ابن عامر في المكسورة فروى لنا الفارسي عن أبي طاهر بإسناده عن الحلواني عنه أنه يكسر الهاء في ذلك كله ويشبع الكسرة, وبذلك قرأت أنا من طريقه على أبي الحسن عن قراءته, وبه قرأت أيضًا على أبي الفتح عن قراءته على غير عبد الله بن الحسين, ونا محمد بن علي, قال: نا ابن مجاهد, عن الجمال, عن الحلواني, عن هشام, عن ابن عامر أنه كان لا يشبع في الباب كله, وكذلك روى لي ذلك أبو الفتح عن عبد الله بن الحسين عن أصحابه عن الحلواني عن هشام"اهـ.
فيلاحظ أنه أثبت هذا الوجه, أعني قصر الهاء من (يأته مؤمنًا) لهشام, والله أعلم.
وجزاك الله خيرًا شيخنا على الإفادة بهذه اللمحات المباركة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Jul 2010, 05:47 ص]ـ
أقول أنا لست متمسكًا برأيي في هذه المسألة, وإنما أريد الفائدة:
قال الإمام الداني في جامع البيان (200ـ211):
" اختلفوا في هاء الكناية إذا اتصلت بفعل مجزوم, وجملة ذلك ستة عشر موضعًا, أربعة مواضع منها الهاء فيها مضمومة, وهي في الباقي مكسور ة, فأول ذلك في هذه السورة ـ أي آل عمران ـ أربعة مواضع:
{يؤده إليك} , و {لا يؤده} , و {نؤته منها} , وفي النساء موضعان {نوله ما تولى ونصله} , وفي الأعراف والشعراء {أرجه} , وفي طه {ومن يأته} , وفي النور {ويتقه} , وفي النمل {فألقه} , وفي الزمر {يرضه لكم} , وفي الشورى {نؤته منها} , وفي البلد {أن لم يره أحد} , وفي الزلزلة {خيرًا يره} , و {شرًّا يره} ".
فذكر مذاهب القراء إلى أن وصل إلى هشام فقال:
" واختلف الحلواني عن هشام عن ابن عامر في المكسورة فروى لنا الفارسي عن أبي طاهر بإسناده عن الحلواني عنه أنه يكسر الهاء في ذلك كله ويشبع الكسرة, وبذلك قرأت أنا من طريقه على أبي الحسن عن قراءته, وبه قرأت أيضًا على أبي الفتح عن قراءته على غير عبد الله بن الحسين, ونا محمد بن علي, قال: نا ابن مجاهد, عن الجمال, عن الحلواني, عن هشام, عن ابن عامر أنه كان لا يشبع في الباب كله, وكذلك روى لي ذلك أبو الفتح عن عبد الله بن الحسين عن أصحابه عن الحلواني عن هشام"اهـ.
فيلاحظ أنه أثبت هذا الوجه, أعني قصر الهاء من (يأته مؤمنًا) لهشام, والله أعلم.
وجزاك الله خيرًا شيخنا على الإفادة بهذه اللمحات المباركة.
السلام عليكم
أخي الكريم أعلمُ يقينا أنكم لا تتعصبون لرأيكم، ولأن المسألة مشتركة في النهاية بيننا في كون القصر في " يأته" ليس مقروءا به لا من طريق الشاطبية ولا من طريق الطيبة والنشر. ولكن الخلاف في طريقة الاستدلال فقط. إذن النتيجة واحدة.
ثانيا: لا نشك في أدبكم الجم، ففضيلتكم لا تتعرضون في الكتابة إلي الأشخاص بعبارات نحو " فتدبر ـ فتأمل ـ فاعلم ف ف ف) وتصبُّون كلامكم علي الأدلة وفقط.
أما بخصوص مسألتنا:
فقد وجدت النص في مفردة الداني أيضا أما في التيسير فلا يوجد فيها إلا الإشباع.
وقال في النشر:
(يُتْبَعُ)
(/)
واختلف عن السوسي في إسكان هاء (يأته) فروى الداني من جميع طرقه عن إسكانها وكذلك ابنا غلبون وكذلك صاحب الكافي والتلخيص والتبصرة والشاطبي وسائر المغاربة وروى عنه ابن سوار وابن مهران وسبط الخياط والحافظ أبو العلاء وكذلك صاحب الإرشادين والعنوان والتجريد والكامل سائر العراقيين ونص على الوجهين عن أبو العباس المهدوي في هدايته واختلف عن قالون وابن وردان في اختلاسها فأما قالون فروى عن الاختلاس وجهاً واحداً صاحب التجريد والتذكرة والتبصرة والكافي والتلخيص وأبو العلاء في غايته وسبط الخياط في كفايته وهي طريق لصالح بن إدريس عن أبي نشط وطريق ابن مهران وابن العلاف والشذائي عن ابن بويان. وكذلك رواه ابن مهران عن الحلواني من طريق السامري والنقاش وبه قرأ الداني على أبي الحسن وروى عنه الإشباع وجهاً واحداً صاحب الهداية والكامل من جميع طرقنا وبه قرأ الداني على أبي الفتح ولم يذكر في جامع البيان عن الحلواني سواه وهي طريق إبراهيم الطبري وغلام الهراس عن أبي بويان وطريق جعفر بن محمد عن الحلواني وأطلق الخلاف عنه صاحب التيسير والشاطبي ومن تبعهما. وأما ابن وردان فروى الاختلاس عنه هبة الله بن جعفر وكذلك ابن العلاف والوراق وابن مهران عن أصحابهم عن الفضل وبه قرأ الخبازي على زيد في الختمة الأولى وروى عنه الإشباع النهرواني من جميع طرقه وابن هارون الرازي كذلك وانفرد أبو الحسين الخبازي في قراءته على زيد في الختمة الثانية بإسكان الهاء. وأما رويس فروى الاختلاس عنه العراقيون قاطبة لا نعرف بينهم في ذلك خلافاً وروى الصلة عنه أبو الحسن طاهر بن غلبون والداني من طريقيه وأبو القاسم ابن الفحام فيما أحسب وسائر المغاربة. وبذلك قرأ الباقون وهو ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وورش والدوري وابن جماز وروج وقد انفرد مهران عن روح بالاختلاس، فخالف سائر الناس، فيكون للسوسي وجهان وهما الإسكان والإشباع، ولكل من قالون وابن وردان ورويس وجهان وهما الاختلاس والإشباع.)) ا. هـ
وقال في الطيبة عاطفا علي القصر: اقصر, ...... يأته الخلف بره .... خذ غث سكون الخلف يا
فأنتم ترون أن ابن الجزري لم يذكر القصر لهشام لا في النشر ولا في الطيبة، وكذا ما قاله أبو شامة: "وليس لهشام في حرف طه إلا الصلة لا غيروإن كانت عبارته صالحة أن يؤخذ له بالوجهين لقوله أولا وفي الكل قصر لكن لم يذكر أحد لها القصر فحمل كلامه على ما يوافق كلام الناس أولى .. ) ا. هـ
وذكر ابن الجزري في التحبير الخلف لقالون والإسكان للسوسي ثم قال "والباقون بإشباعها"ص461
ولا يخفي عليك أن ما في التحبير بعينه في التيسير.
ويبقي الإشكال لماذا أهمل ابن الجزري هذا النص من جامع البيان ومن المفردات؟
أعتقد الجواب: أن هذا مخالف لما عليه الناس ـ كما قال أبو شامة ـ، أو أهمله ابن الجزري لعدم صحته. فيكون كالعدم، وكأن هذا النص لاوجود له .. أماذا تقولون؟
والسلام عليكم
ـ[نور]ــــــــ[11 Jul 2010, 05:58 م]ـ
السلام عليكم
المسألة يسيرة لأن هذه الكلمة من جهة صورتها (أي وجود ياء ساكنة بعدها ياء محركة من كلمتين) من باب الإدغام الصغير " وما أول المثلين فيه مسكن فلا بد من إدغامه " ولذا جميع من قرأ بتسكين الياء من (اللاي) يجب فيه الإدغام حيث لا يمكن نطق المثلين الصغير بدون إدغام، ولذا من أظهر جعل سكتا بين المثلين الصغيرهنا وكذا في مثل قوله تعالي (ماليه هلك).
أما من نظر لأصلها (أي أصل الكلمة قبل تسكينها) ولم ينظر لصورتها جعلها من باب الإدغام الكبير قال في الإتحاف:
((واختلفوا أيضا في (واللائي يئسن) بالطلاق الآية 4 على وجه إبدال الهمزة ياء ساكنة وقد ذكرها الداني في الإدغام الكبير وتعقب بأن محلها الصغير لسكون الياء وأجيب بأن وجه دخولها فيه قلبها عن متحرك وقد ذهب الداني والشاطبي والصفراوي وغيرهم إلى إظهار الياء فيها لتوالي الإعلال لأن أصلها (اللائي) بياء ساكنة بعد الهمز كقراءة ابن عامر ومن معه فحذفت الياء لتطرفها وانكسار ما قبلها فصارت كقراء قالون ومن معه ثم أبدلت الهمزة ياء ساكنة على غير قياس لثقلها فحصل في الكلمة إعلالان فلا تعل ثالثا بالإدغام.
(يُتْبَعُ)
(/)
وذهب الآخرون إلى الإدغام قال في النشر: قلت وكل من وجهي الإظهار والإدغام ظاهر مأخوذ به وبهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه وليسا مختصين بأبي عمرو بل يجريان لكل من أبدل معه وهما البزي ... ) ا. هـ والله أعلم
والسلام عليكم
جزاك الله خيرا و بارك في علمكم
لكن ألا يكون في عدم نصه على قراءة دوري أبي عمرو والبزي لبس خصوصا أن لهما وجها آخر - الإظهار - غير الإدغام الذي عُلم من قواعد الإدغام الصغير؟
وهو في هذا مخالف لعادته , كم في نصه على حمزة في قوله: (إِدْغَامُ بَيَّتَ فِي حُلاَ) وغيرها كثير
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[11 Jul 2010, 09:29 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم أعلمُ يقينا أنكم لا تتعصبون لرأيكم، ولأن المسألة مشتركة في النهاية بيننا في كون القصر في " يأته" ليس مقروءا به لا من طريق الشاطبية ولا من طريق الطيبة والنشر. ولكن الخلاف في طريقة الاستدلال فقط. إذن النتيجة واحدة.
ثانيا: لا نشك في أدبكم الجم، ففضيلتكم لا تتعرضون في الكتابة إلي الأشخاص بعبارات نحو " فتدبر ـ فتأمل ـ فاعلم ف ف ف) وتصبُّون كلامكم علي الأدلة وفقط.
أما بخصوص مسألتنا:
فقد وجدت النص في مفردة الداني أيضا أما في التيسير فلا يوجد فيها إلا الإشباع.
وقال في النشر:
واختلف عن السوسي في إسكان هاء (يأته) فروى الداني من جميع طرقه عن إسكانها وكذلك ابنا غلبون وكذلك صاحب الكافي والتلخيص والتبصرة والشاطبي وسائر المغاربة وروى عنه ابن سوار وابن مهران وسبط الخياط والحافظ أبو العلاء وكذلك صاحب الإرشادين والعنوان والتجريد والكامل سائر العراقيين ونص على الوجهين عن أبو العباس المهدوي في هدايته واختلف عن قالون وابن وردان في اختلاسها فأما قالون فروى عن الاختلاس وجهاً واحداً صاحب التجريد والتذكرة والتبصرة والكافي والتلخيص وأبو العلاء في غايته وسبط الخياط في كفايته وهي طريق لصالح بن إدريس عن أبي نشط وطريق ابن مهران وابن العلاف والشذائي عن ابن بويان. وكذلك رواه ابن مهران عن الحلواني من طريق السامري والنقاش وبه قرأ الداني على أبي الحسن وروى عنه الإشباع وجهاً واحداً صاحب الهداية والكامل من جميع طرقنا وبه قرأ الداني على أبي الفتح ولم يذكر في جامع البيان عن الحلواني سواه وهي طريق إبراهيم الطبري وغلام الهراس عن أبي بويان وطريق جعفر بن محمد عن الحلواني وأطلق الخلاف عنه صاحب التيسير والشاطبي ومن تبعهما. وأما ابن وردان فروى الاختلاس عنه هبة الله بن جعفر وكذلك ابن العلاف والوراق وابن مهران عن أصحابهم عن الفضل وبه قرأ الخبازي على زيد في الختمة الأولى وروى عنه الإشباع النهرواني من جميع طرقه وابن هارون الرازي كذلك وانفرد أبو الحسين الخبازي في قراءته على زيد في الختمة الثانية بإسكان الهاء. وأما رويس فروى الاختلاس عنه العراقيون قاطبة لا نعرف بينهم في ذلك خلافاً وروى الصلة عنه أبو الحسن طاهر بن غلبون والداني من طريقيه وأبو القاسم ابن الفحام فيما أحسب وسائر المغاربة. وبذلك قرأ الباقون وهو ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وورش والدوري وابن جماز وروج وقد انفرد مهران عن روح بالاختلاس، فخالف سائر الناس، فيكون للسوسي وجهان وهما الإسكان والإشباع، ولكل من قالون وابن وردان ورويس وجهان وهما الاختلاس والإشباع.)) ا. هـ
وقال في الطيبة عاطفا علي القصر: اقصر, ...... يأته الخلف بره .... خذ غث سكون الخلف يا
فأنتم ترون أن ابن الجزري لم يذكر القصر لهشام لا في النشر ولا في الطيبة، وكذا ما قاله أبو شامة: "وليس لهشام في حرف طه إلا الصلة لا غيروإن كانت عبارته صالحة أن يؤخذ له بالوجهين لقوله أولا وفي الكل قصر لكن لم يذكر أحد لها القصر فحمل كلامه على ما يوافق كلام الناس أولى .. ) ا. هـ
وذكر ابن الجزري في التحبير الخلف لقالون والإسكان للسوسي ثم قال "والباقون بإشباعها"ص461
ولا يخفي عليك أن ما في التحبير بعينه في التيسير.
ويبقي الإشكال لماذا أهمل ابن الجزري هذا النص من جامع البيان ومن المفردات؟
أعتقد الجواب: أن هذا مخالف لما عليه الناس ـ كما قال أبو شامة ـ، أو أهمله ابن الجزري لعدم صحته. فيكون كالعدم، وكأن هذا النص لاوجود له .. أماذا تقولون؟
والسلام عليكم
شيخنا الفاضل حفظكم الله:
كنت أؤثر عدم مواصلة النقاش حتى لا أقطعك عن لمحاتك الماتعة, لا سيما والنتيجة واحدة عند الجميع, وهي أن القصر في (يأته مؤمنًا) لا يقرأ به لهشام, لو قولك:
أماذا تقولون؟
أقول:
ينبغي فهم كلام الناظم رحمه الله هنا بما عليه الشراح, ما دام ووجه القصر في هذه الكلمة قد ذكره غيره, وإن لم يذكر في التيسير والنشر, مع التنبيه على عدم الأخذ به, والله أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Jul 2010, 12:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا و بارك في علمكم
لكن ألا يكون في عدم نصه على قراءة دوري أبي عمرو والبزي لبس خصوصا أن لهما وجها آخر - الإظهار - غير الإدغام الذي عُلم من قواعد الإدغام الصغير؟
وهو في هذا مخالف لعادته , كم في نصه على حمزة في قوله: (إِدْغَامُ بَيَّتَ فِي حُلاَ) وغيرها كثير
السلام عليكم
أولا: الذي في التيسير والشاطبية وجه الإظهار وليس وجه الإدغام.
فوجه الإظهار هو الوجه الذي يحتاج إلي تنبيه، أما الإدغام فوجهه ظاهر كما سبق من الاتحاف.
ثانيا: يمكن الاعتذار للشاطبي بأنه اكتفي بالمثال ويقاس عليه كل من قرأ به حيث لا فرق بينهم. والله أعلم.
أقول:
ينبغي فهم كلام الناظم رحمه الله هنا بما عليه الشراح, ما دام ووجه القصر في هذه الكلمة قد ذكره غيره, وإن لم يذكر في التيسير والنشر, مع التنبيه على عدم الأخذ به, والله أعلم.
أخي الكريم
الشراح لم يتفقوا كما سبق وانظر إلي ما قاله أبو شامة. وعموما وجهة نظركم تحترم والأهم الاتفاق في النتيجة وبارك الله فيكم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[13 Jul 2010, 02:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيرا على هذا البحث المفيد، وشكرا لكم.
أضيف أن المقدم أداء عند المغاربة هو قصر الهاء من يأته لهشام. لكن الصواب في نظري هو ما قاله أبو شامة من أن هشاما ليس له فيها إلا الصلة. وسبب جريان العمل بالقصر عند المغاربة مع أنه مرجوح هو الالتباس الواقع في الشاطبية وشراحها حول الموضوع، بل إن هذا الالتباس قد وقع في كتب الداني نفسه. والظاهر أن الشاطبي كان يقول بالوجهين لهشام؛ فصاحبه السخاوي نص على الوجهين في فتح الوصيد: 1/ 264 – 265، وهو قد أخذ الشاطبية عن مؤلفها، وقال فيه ابن الجزري في النشر في حديثه عن المد العارض: 1/ 336: "كما نص السخاوي في شرحه وهو أخبر بكلام شيخه ومراده". وكذلك نص على الوجهين الفاسي في اللآلئ الفريدة: 1/ 216 وقد أخذ عن أصحاب الشاطبي، والجعبري: 1/ 326، بل قال: "وجه الصلة لهشام من زيادات القصيد".
وقد نص الإمام محمد بن عبد السلام الفاسي على أن المقدم عند المغاربة هو القصر لهشام في يأته مؤمنا، كما يقول في نظمه في المقدم أداء:
نؤتهْ مُصَدَّر هشام فيه=وبابه القصر بلا تمويه
وقد شرح ابن عبد السلام الفاسي نظمه هذا بكتابه: "إبراز الضمير من أسرار التصدير"، وخصص هذا الشرح لتعليل تقديم كل وجه مقدم أداء. وقد حاول في شرح هذا البيت الدفاع عن ما جرى به العمل عند المغاربة في هذه المسألة، وحاول أن يؤول ما لا يتفق معه من كلام التيسير، واحتج بابن أبي السداد المالقي، يقول ابن عبد السلام الفاسي:
"صدر لاقتصار التيسير عليه، ونصه في آل عمران: "أبو بكر وأبو عمرو وحمزة: يؤده إليك، ولا يؤده إليك، ونؤته منها في الموضعين، وفي النساء نوله ونصله، وفي عسق نوته منها: بإسكان الهاء في السبعة، وقالون باختلاس كسرة الهاء فيها، وكذا روى الحلواني عن هشام في الباب كله" فقوله: "في الباب كله" يعني به حرفي يوده وثلاثة حروف نؤته منها ونوله ونصله ويأته مؤمنا بطه، ويتقه وفألقه، وهو لم يذكر في سورة آل عمران عند يؤده سوى السبعة الأول كما رأيت، ثم قال: "في الباب كله" ولما ذكر يأته في طه قال: "قالون باختلاف عنه: ومن يأته مؤمنا باختلاس كسرة الهاء في الوصل، وأبو شعيب بإسكانها فيه، والباقون بإشباعها" فربما توهم أن هشاما مندرج في الباقين، وقال في يتقه: "أبو بكر وأبو عمرو وخلاد بخلاف عنه: ويتقه بإسكان الهاء، وقالون: باختلاس كسرتها"، والباقون بصلتها". وقال في فألقه إليهم: "عاصم وأبو عمرو وحمزة: فألقه إليهم بإسكان الهاء، وقالون يختلس كسرتها في الوصل، والباقون يشبعونها فيه". فربما توهم أيضا اندراج هشام في الباقين الواصلين فيهما". لكن قال ابن أبي السداد: "وذكر في المفردات هذه الألفاظ التي ذكر هنا وذكر معها يأته وفألقه وشبهه، وهذا عنى بقوله في التيسير: "في الباب كله". ثم قال ابن أبي السداد عنه أنه ذكر في المفردات أنه قرأ على أبي الفتح بالاختلاس وعلى أبي الحسن بالإشباع؛ فيتوجه التصدير أيضا من أنه المروي عن من أسند له قراءة هشام في التيسير. والله أعلم".
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Jul 2010, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا فضيلة د أحمد كوري علي هذه الإضافة الطيبة وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[21 Sep 2010, 03:06 م]ـ
باب هاء الكناية
قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ: وَفي الْكُلِّ قَصْرُ الْهَاءِ كانَ لِسَانَهُ بخُلْفٍ وَفي طه بِوَجْهَيْنِ بُجِّلاَ.
مسألة: هل لهشام الوجهان ـ القصر والإشباع ـ في هاء (يأته)؟ أم له وجه واحد وهو (الإشباع)؟؟؟
قال الداني في التيسير: قالون بخلاف عنه (ومن يأته مؤمنا) باختلاس كسرة الهاء في الوصل وأبو شعيب باسكانها فيه والباقون بإشباعها) ا. هـ
فلم يذكر في التيسير سوي وجه واحد وهو المذكور في قوله (والباقون بإشباعها) وهشام منهم ـ أي من المشبعين ـ
ولقائل أن يقول: وجه القصر يُعد من زيادات القصيد ـ أي من زيادات الشاطبي علي التيسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: قال ابن الجزري في النشر: يأته ... وروى الصلة عنه أبو الحسن طاهر بن غلبون والداني من طريقيه وأبو القاسم ابن الفحام فيما أحسب وسائر المغاربة. وبذلك قرأ الباقون وهو ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وورش والدوري وابن جماز وروح .... ) ا. هـ
فذكر الصلة لابن عامر بتمامه.ولم يذكر القصر لهشام فدل علي أن هذا الوجه لا وجود له لهشام.
قال صاحب الإتحاف:
تنبيه: بما تقرر علم أن ابن عامر من أصحاب الصلة في هذا الحرف أعني (يأته) قولاواحدا وهذا هو الذي في الطيبة كالنشر وتقريبه وغيرهما لكن كلام الشاطبي رحمه اللهتعالى يفهم بظاهره جريان الخلاف لهشام عنه بين الصلة والاختلاس وذلك أنه قال بعدذكره يأته مع حروف أخر وفي الكل قصر الهاء بأن لسانه بخلف فأثبت الخلاف لهشام فيجميع ما ذكره من (يؤده) إلى (يأته) ودرج على ذلك شراح كلامه فيما وقفناعليه ولم أر من تنبه لذلك غير الإمام الحافظ الكبير أبي شامة رحمه الله تعالى فقال بعد أن قرر كلامه على ظاهره ما نصه: وليس لهشام في حرف طه إلا الصلة لا غير وإن كانتعبارته صالحة أن يؤخذ له بالوجهين لقوله أولا وفي الكل قصر لكن لم يذكر أحد لهالقصر فحمل كلامه على ما يوافق كلام الناس أولى انتهى
بحروفه ولم ينبه عليه فيالنشر وهو عجيب)) ا. هـ
وذكره الشيخ الجمزوري في الفتح الرحماني ـ تحقيقالعلامة الشيخ عبد الرزاق علي موسي ـ رحمه الله تعالي ـ
وذكر ابن الجزري فيالتحبير الخلف لقالون والإسكان للسوسي ثم قال "والباقون بإشباعها"ص461
وذكرالسخاوي والفاسي وابن القاصح والجعبّري وغيرهم الوجهين لهشام
ومن تأمل متن الشاطبية يعلم أن الشاطبي لم ينسب لهشام سوي وجه واحد وهو الإشباع ويؤخذ هذا من قوله "وفي طه بوجهين بجلا" استثناء موضع (طه) لهشام لأنه لم يذكره مع قالون في الخلف.
وقد يقول قائل: فقد ذُكر لهالوجهان في قوله " وفي الكل .. لسانه بخلف " فلا داعي لذكره مع قالون؟؟
أقول: الشاطبي ـ رحمه الله ـ إن ذكر قاعدة عامة لقارئ ثم ذكر لقارئ آخر القراءة نفسها يأتي بصاحب القاعدة أيضا لكيلا يوهم خروج صاحب القاعدة في هذا الموضع. كما فعل ذلك فيقوله:
وَفِي اللاَّمِ لِلتَّعْرِيفِ أَرْبَعُ عَشْرَةٍ فَإِسْكَانُهَا (فَـ) ـاشٍ
ثم ذكر موافقة بعض القراء لحمزة وذكر حمزة مرة أخري مع كل قارئ حتي لا يحدث وهم من استثناء هذه المواضع من عموم ما أقره لحمزة .. فقال:
....................... ** ..........
وَعَهْدِي (فِـ) ي (عُـ) لاَ
وَقُلْ لِعِبَادِي (كَـ) ـانَ (شَـ) رْعاً وَفِي النِّدَا (حِـ) مًى (شَـ) ـاعَ آيَاتِي (كَـ) مَا (فَـ) ـاحَ مَنْزِلاَ
ومثال آخر:
وكذا في قوله: وَتَذَّكَّرُونَ الْكُلُّ خَفَّ عَلَى شَذَا
فكلمة (تذكرون) في جميع مواضعها في القرآن قرأها بالتخفيف حفص وحمزة والكسائي وهو المشار إليهم بـ (علي شذا)
ثم قال في سورة الأعراف: وَتَذَّكَّرُونَ الْغَيْبَ زِدْ قَبْلَ تَائِهِ ... كَرِيماً وَخِفُّ الذَّالِ كَمْ شَرَفاً عَلاَ
قال أبو شامة: أي زاد ابن عامر ياء فقرأ (قليلا ما يتذكرون)، وخفف الذال، والباقون لم يزيدوا هذه الياء الدالة على الغيب وهم في تخفيف الذال وتشديدها مختلفون على ما سبق في الأنعام (وَتَذَّكَّرُونَ الْكُلُّ خَفَّ عَلَى شَذَا) وإنما احتاج إلى إعادة الكلام في تخفيف الذال هنا لأجل زيادة ابن عامر على تخفيفها .. والله أعلم) انتهي بتصرف
وقال أيضا في سورة الرعد:
وَمَا كُرِّرَ اسْتِفْهَامُهُ نَحْوُ آئِذَا أَئِنَّا فَذُو اسْتِفْهَامٍ الْكُلُّ أَوَّلاَ
وهو يعني بما يطلق في هذا الباب الاستفهام المكرر وهو يقصد جميع المواضع لأنه قال بعدها: "سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ "
فجميع القراء يستفهمون في الموضع الأول سوي نافع في النمل فيخبر فيه، ثم تحدث عن المواضع الأخري ما عدا موضع النمل فقال: " ..... وَالشَّامِ مُخْبِرٌ سِوَى النَّازِعَاتِ مَعْ إِذَا وَقَعَتْ وِلاَ"
أي أخبر الشام في جميع المواضع الأخري الموضع الأول، وقد استثني موضعي النازعات والواقعة .. ومن قوله "سِوَى نَافِعٍ فِي النَّمْلِ " علمنا استثناء موضع النمل.
فالخلاصة: أن ابن عامر استثني من الإخبار الموضع الأول من النمل والواقع والنازعات. أي استفهم في الأول في هذه السور الثلاث.
(يُتْبَعُ)
(/)
والشاهد: أن الشاطبي لو أراد الإخبار لابن عامر في موضع النمل لذكره مع الإمام نافع وحيث لم يذكره دل علي انفراد نافع فقط بموضع النمل، ولذا قال أبو شامة في شرحه: ..... أي نافع وحده قرأ في النمل بالإخبار ودل على أنه منفرد بذلك أنه لم يعد ذكر ابن عامر معه وذلك لازم كما بيناه قوله رمى صحبة وفي غير ذلك .. )
وبما أن الشاطبي لم يذكر هشاما مع قالون في الخلف فمعناه أنه ينفي عنه الخلف، ويستثني موضع (يأته) من جميع ما سبق. والله أعلم.
تنبيه:
قد أجبت علي هذا السؤال في هذا الرابط من قبل:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=388
ثم وجدت الأخ السائل قد أجاب في مكان آخر ـ يعلم الله ويشهد ـ أني لم أر جوابه إلا بعد إنزالي لجوابي وهذا رابط جواب الأخ:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=393
إلا أني زدت هنا بعض الزيادات اليسيرة.
والسلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
الشيخ الفاضل عبد الحكيم.
إني أتفق مع فضيلتكم هنا في بعضٍ وأختلف في بعض.
فأما ما أتفق معكم فيه:
1 - نقلكم عن الداني.
قال الداني في التيسير: قالون بخلافٍ عنه (ومن يأته مؤمنًا) باختلاس كسرة الهاء في الوصل، وأبو شعيب بإسكانها فيه، والباقون بإشباعها). اهـ.
فلم يذكر في التيسير سوى وجه واحد وهو المذكور في قوله: (والباقون بإشباعها) وهشام منهم - أي من المشبعين -
2 - نقلكم عن ابن الجزري.
قال ابن الجزري في النشر: يأته ... وروى الصلة عنه أبو الحسن طاهر بن غلبون والداني من طريقيْه وأبو القاسم ابن الفحام فيما أحسب وسائر المغاربة، وبذلك قرأ الباقون؛ وهم: ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وورش والدوري وابن جماز وروح .... ). اهـ.
فذكر الصلة لابن عامر بتمامه، ولم يذكر القصر لهشام فدلَّ على أنَّ هذا الوجه لا وجود له لهشام.
3 - نقلكم أيضًا الذي يوضح ما في الشاطبية وموقف الشراح منه.
لكن كلام الشاطبي - رحمه الله تعالى - يُفهم بظاهره جريان الخلاف لهشام عنْه بين الصلة والاختلاس؛ وذلك أنَّه قال بعد ذكره (يأته) مع حروفٍ أُخَر: وفي الكُلِّ قصرُ الهاء بان لسانُه * * بِخلفٍ.
فأثبت الخلاف لهشام في جَميع ما ذكره من (يؤده) إلى (يأته) ودرج على ذلك شُرَّاح كلامِه فيما وقفْنا عليْه، ولَم أرَ من تنبَّه لذلك غير الإمام الحافظ الكبير أبي شامة - رحمه الله تعالى - فقال بعد أن قرَّر كلامه على ظاهرِه ما نصُّه: وليس لهشامٍ في حرف طه إلاَّ الصلة لا غير، وإن كانت عبارته صالحةً أن يُؤخذ له بالوجهين؛ لقوله أوَّلا: وفي الكل قصر ..
4 - قولكم: وذكر السخاوي والفاسي وابن القاصح والجعبري وغيرهم الوجهين لهشام.
= = = =
أما الذي أخالفكم فيه، وأخالف - بشدة - الأخ أبا سدين الذي أشرتم إلى كلامه ... فهو: ومن تأمَّل متن الشاطبية يعلم أنَّ الشاطبيَّ لم يَنسب لهشام سوى وجهٍ واحد وهو الإشباع، ويُؤخذ هذا من قوله: "وفي طه بوجْهَين بُجِّلا" استثناء موضع (طه) لهشام لأنَّه لم يذكره مع قالون في الخلف.
وأنتم - بارك الله فيكم - لو تأملتم هذا مع ما سبق أن ذكرتموه عن الشراح لظهر أن البون شاسع.
فالحقيقة:
أن ظاهر كلام الشاطبي - رحمه الله - أنه ذكر لهشام وجهين، وإن كان بهذا مخالفًا للداني أو زائدا عليه، وكذلك وإن لم ينبه عليه ابن الجزري.
والحقيقة أن مَن ذكرتم من الشراح [السخاوي والفاسي والجعبري وشعلة وغيرهم] كانوا مصيبين حين فهموا أن الشاطبي يعني الوجهين لهشام، وإن لم يبحثوا عن صحة وجه "القصر".
والحقيقة أن أبا شامة لم يرد وجه القصر بسببٍ في النظم بل بسبب خارج عنه، وهو: وليس لهشامٍ في حرف طه إلاَّ الصلة لا غير .. ... لكن لم يَذكُر أحدٌ له القصر فحمْل كلامِه على ما يوافق كلامَ النَّاس أوْلى فرد وجه القصر للنقل عن الناس، لكن ظاهر النظم عنده: الوجهان.
أما أن تقول ويقول مَن أحلْتَ إلى كلامه - وهو عندي ليس بالقوي -: إنَّ الشاطبيَّ لم يَنسب لهشام سوى وجهٍ واحد وهو الإشباع .. فهذا فيه تخطئة للشراح، وليّ لفهْم النظم على غير ما ورد.
ويراجع: غيث النفع، وهو قوله: ذِكرنا حذف الصلة لهشام إنما هو تبع له ولشراحه ....
وأما قول الأخ أبي سدين:
من حيث الرواية: فالثابت أنه لا توجد أصلاً عن هشام بقصر الهاء وجود هذه الرواية في بطون كتب القراءات المسندة في {يأته} لدى طه، ولم يثبت بطريق من الطرق، لا بطريق صحيح ولا سقيم.
فهذا عندي خطأ محض، وتسور على الغيب، ومجازفة في الحكم، ورد لما نقله الجعبر عن ابن شريح ومكي.
وإذا نشطت إن شاء الله ... أنقل ما ذكره الديواني عن وجهي (يأته) عن هشام.
مع أني لا أخالفكم في ضعف وجه القصر، لكن المبالغة في الرد مذمومة.
والله أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[27 Sep 2010, 08:47 ص]ـ
قد تفضَّل الشيخ الفاضل عبد الحكيم بالردِّ على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=407751#post407751
فجزاه الله خيرًا.
= = =
ولم يكن بين يديَّ كتاب "التبصرة" لمكي طيلة الأيام السابقة.
كما أني أعتذر للشيخين "الأهدل" و "أحمد كوري" لأني لم أكن قد قرأت كلامهما جيّدًا.
الآن لي رجاء، وهو:
يُرجى ممن لديه كتاب "التبصرة" محققًا نقل كلام الإمام مكي - رحمه الله - حول الاختلاف في "يأته" بنصه؛ لأن العبارة التي في نسختي فيها اضطراب، وهي ص 593 بتحقيق د. محمد غوث الندوي.(/)
أسانيد الأندرابي للشعباني:تلاعب أم استخفاف بالعقول
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Apr 2010, 03:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يظهر أن مكتبة " دار الصحابة بطنطا " لن تبخل علينا يوماً بعد يوم بإصدار ما يغيظ، ولن تبخل علينا بنشر " المسروقات " العلمية، المغلفة بعبارة " تحقيق "!! ولن تبخل علينا بالتلاعب بعقولنا وإهدار أوقاتنا قبل صرف أموالنا!!!
آخر صيحات هذه المكتبة هو إصدارها رسالة صغيرة الحجم، هذه بياناتها:
أسانيد القراءات
تأليف: المقرئ أحمد بن أبي عمر، المعروف بالأندرابي
صاحب كتاب " الإيضاح في القراءات العشر"
تحقيق:
محمد عيد الشعباني
الناشر: دار الصحابة للتراث بطنطا
هذه هي البيانات المكتوبة على غلاف هذه الرسالة، المكونة من (81) صفحة، ثم صفحة أخرى ذكر من كتب اسمه تحت عبارة " تحقيق " أنها لمراجع التحقيق، وذكر عنوان (12) كتاب فقط، ثم ثلاث صفحات أخرى ذكر أنها للفهرس!
والذي يهمنا هنا ليس هذا العمل المسمّى " تحقيقاً، بل ما يهمنا هو أكبر من ذلك بكثير، بل هو أخطر وأشنع، وإليكم الموضوع بالتفصيل دون مجاملة أو محاباة أو ظلم أو تعسف في شخص أحد، لا من المسؤولين عن المكتبة، ولا ممن يكتب اسمه على منشوراتها بأنه " حقق":
أولاً: التدليس على الناس، وخاصة أهل القراءات بأن هذا الكتاب هو كتاب آخر غير كتاب " الإيضاح "!! ولا يعفي المحقق أنه أشار إلى هذا في مقدمة ما سماه " تحقيقاً " للكتاب!!
ثانياً: عدم ذكر المحقق لأي نسخة خطية أو مطبوعة اعتمد عليها في عمله هذا!
وأقول تخميناً – والعلم عند الله تعالى -:
الشيخ محمد عيد الشعباني لم يرجع إلى أي نسخة خطية للكتاب- لأنه أصلاً لا توجد إلا نسخة فريدة والله أعلم – وإنما رجع إلى النسخة المطبوعة قديماً بعناية الدكتور الجنابي
والدليل على ذلك:
أنها صورة طبق الأصل في كل شيء: في الأخطاء العلمية في قراءة المخطوط وفي السقط وفي التحريف،
ولو رجع الشيخ الشعباني إلى ما كتبه العبد الضعيف في هذا الرابط:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=5748
لعرف ان نسخة الجنابي حفظه الله ليست بتلك التي يعاد طباعتها فضلاً عن أن تسرق بلحمها وشحمها!
ثالثاً: الأخطاء العلمية في تعليقات الشيخ الشعباني كما كتبه في تاريخ وفاة الأندرابي، وهذا إن كان مقبولاً قبل عشر سنوات فالآن وبعد أن تمت عدة دراسات عن الأندرابي وعرفت سنة وفاته فغير مقبول من باحث يكتب واصفاً عمله " تحقيق "!
رابعاً وأخيراً:
إني على استعداد للسفر ربما يطول لما يقارب العشرين يوماً، وإن كتب الله السلامة والعودة، فسأذكر كل الملحوظات على هذا العمل، ولكن الآن أزعم أن كل الملحوظات التي أخذت على طبعة الجنابي هي نفسها بقضها وبقضيضها المأخوذة على الشعباني، لا فرق إلا في أرقام الصفحات لاغير.
ملاحظة:
يؤسفني أن أقول أيضاً:
إن دار الصحابة وبمشاركة الشيخ الشعباني ليس هذا أول عمل يتعاونان فيه وعليه بهذه الطريقة المشينة، بل عندي كتاب هذه بياناته:
المبهج في القراءات السبع
لمقرئ العراق سبط الخياط
تحقيق: محمد بن عيد الشعباني
الناشر: دار الصحابة للتراث بطنطا
وأقول:
هذا العمل مسروق من عمل: سيد كسروي حسن، وكلنا نعرف طبيعة عمله، بما لا ينبغي إضاعة الوقت فيه الآن.
قلت: هذا العمل مسروق وأعني به:
أن الشيخ الشعباني اعتمد في تحقيقه على " النص والمتن " المطبوع في طبعة كسروي، فاتبعه في سقطاته وتحريفاته، وإن كان خالفه في تعليقاته!!
وأخيراً أقول:
إن للقراءات وكتبها أناساً بحول الله تعالى وقوته سيحمونها بكل ما يملكون، وإن مما نملك الآن: كشف تلاعب وألاعيب تجار الكتب بها وبتراثها.
والله من وراء القصد.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[17 Apr 2010, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه ملاحظات متعلقة بطرق نافع فقط من طبعة أسانيد ابن الأندرابي طبعة دار الصحابة، من ص 13 - 18، أردت بها بيان المفارقات مع المخطوط الموجود في النت. ذلك أني كنت أجمع طرق الإمام نافع، ووقفت على هذا كتاب الأسانيد لابن الأندرابي رحمه الله طبعة دار الصحابة، ولم أرد شراءه لأنني لم أحتج إليه كله، فاستأذنت بتصوير بعض الأوراق، فأذن لي صاحب المكتبة، فصورت من مطبوعة دار الصحابة أسانيد رواية نافع فقط، ولم أصور الورقة الأولى، ولم أتمكن من إعادة النظر في الكتاب وتصوير الورقة الأولى، فتعبت لمعرفة صاحب هذه الأسانيد، حتى قارنتها مع كتاب الإيضاح المخطوط -أخذته من الانترنت- فعلمت أنها له، ولاحظت بعض السقط في المطبوع، وكتبت الملاحظات عندي في هامش المصورة، ثم لما رأيتكم نبهتم على وجود أخطاء علمية في هذه الطبعة
هذه ملاحظات فقط من ص13إلى18.
*ص13 سطر 5 على أبي الربيع. وفي المخطوط: أبي الرفع. (الذي في معرفة القراءالكبار وغيرها من كتب القراءات المسندة: الربيع، ولكن كان لا بد من التعليق والبيان)
*ص13 سطر 9 بياض بعد قوله (وقرأ) غير موجود في المخطوط .... وفي نفس السطر: و بن أبي طيبة على أبيه، وفي المخطوط: بن أبي طيبة [وقرأ] على أبيه
ص13 سطر 15: وقرأ الأصبهاني على. وفي المخطوط: وقرأ الأصبهاني [أيضا] على ...
ص14 سطر2: قرأت القرآن كله عليه وقرأ على أبي عبد الله محمد. وفي المخطوط: قرأت القرآن كله عليه وقرأ على [أحمد بن الحسين وقرأ على أبي بكر محمد بن أحمد بن مرثد التميمي البخاري المقرئ، وقرأ على] أبي عبد الله محمد. (أحمد بن الحسين هو ابن مهران وهذه الرواية نفسها في المبسوط والغاية كلاهما له بهذا الإسناد الذي في المخطوط وكذلك يقال في الملاحظة التالية فهو نفس الإسناد)
ص14 سطر 3: وقرأ على أبي المنذر وقرأ على داود. وفي المخطوط وقرأ على أبي المنذر [وقرأ على أبي الأشعث الجيزي] وقرأ على داود.
ص14 سطر9: أحمد بن فرح. وفي المخطوط: أحمد بن فرج. (وقع الخلاف في نسب أحمد المفسر، هل هو ابن فرح أم ابن فرج، وكتب القراءات مختلفة في هذا كثيرا، فلا بد من وضع الاسم كما هو في المخطوط لنعلم اختيار ابن الأندرابي)
ص14 سطر 11: من دور سمراء وقرأ على نافع. وفي المخطوط: من دور سمرا [وقرأ على إسماعيل] وقرأ على نافع
ص14 سطر 14: الكاغدي وقرأ على إسماعيل. وفي المخطوط:الكاغدي [وقرأ على الدوري] وقرأ على إسماعيل. (وهكذا هو في الغاية والمبسوط لابن مهران -ومن طريقه رواه الأندرابي، وكذلك هو في المستنير والكفاية الكبرى والتبصرة لأبي الحسن الخياط).
ص15: سطر 5: طريق الحلواني. وفي المخطوط: طريق الحلواني [عنه]
ص16 سطر 2: قال أخبرنا أحمد بن موسى. وفي المخطوط:قال أخبرنا [أبو بكر] أحمد بن موسى.
ص16 سطر 7: بين أحمد بن صالح والحلواني. وفي المخطوط: بين أحمد بن صالح و [بين] الحلواني.
ص16 سطر 7 - 8: الشنبوذي 4رواية المسيبي. هنا سقط كبير ففي المخطوط: الشنبوذي: [وقرأ على أبي الحسن بن شنبوذ وقرأ على أبي علي الحسن بن علي بن مالك الأشناني وقرأ على أبي جعفر أحمد بن صالح المصري وقرأ على قالون وقرأ على نافع. وقالون الجيد بلغة روم، ولقب به لجودة قراءته فيما بلغني] رواية المسيبي. (وهذا الإسناد لم أقف على من ذكره سوى الأندرابي من طريق ابن شنبوذ عن الأشناني. وقد ذكره غيره من طرق عن الأشناني به: كل من ابن مجاهد في السبعة -ومن طريقه الداني في جامع البيان وأبو الكرم في المصباح- وكذا أبو الحسن الخياط في التبصرة والقلانسي في التبصرة وأبو الكرم في المصباح وابن سوار في المستنير كلهم بأسانيدهم إلى الأشناني عن أحمد بن صالح المصري)
ص17 سطر 4: علي أبي بكر. وفي المخطوط: على أبي بكر. (وهذه الرواية في المستنير، والتبصرة لأبي الحسن الخياط، وانظر كذلك التعريف لأبي عمرو الداني وجامع البيان له بإسناد آخر عن أبي بكر المطرز)
ص18 سطر 4: بن خوات. وفي المخطوط: بن الخوات.
ص18 سطر6: رشد بن راشد. وفي المخطوط: رشدين بن راشد.
هذا ما وقفت عليه من فروق مع المخطوط، من غير تتبع ومقارنة مع المصادر الأخرى. والله الموفق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Apr 2010, 06:16 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا إبراهيم على هذا التوضيح.
وأخونا محمد عيد الشعباني من الزملاء الفضلاء في الملتقى، وهو من الحريصين على التدقيق والبحث العلمي، فليته يوضح لنا وجهة نظره في هذا العمل، أم أن هناك تشابهاً في الاسم فقط.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[17 Apr 2010, 07:58 م]ـ
سبحان الله، بعد المقارنة، فيه تطابق بين أكثر ما هو مذكور هنا في الملاحظات، وبين ما ذكره الشيخ الجكني من ملاحظات حول طبعة أخرى للكتاب طبعة مؤسسة الرسالة لمحقق آخر أشار إليها الشيخ أعلاهن وهوهذا الرابط
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=5748 (http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=5748)
وهي من الملاحظة 16 إلى 23.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Apr 2010, 01:38 ص]ـ
وبارك الله فيكم أخي الكريم الدكتور عبدالرحمن الشهري.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[30 Apr 2010, 02:59 م]ـ
هل للأستاذ محمد عيد الشعباني قصيدة في هذا الموضوع؟
ما زلنا ننتظر بيانه وإيضاحه بشأن هذا التحقيق لكتاب الأندرابي، وغيره من الكتب التي صدرت عن دار الصحابة بطنطا.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[30 Apr 2010, 05:44 م]ـ
سبق وأن أجبت عن مثل هذا وأعلنت عن انتهاء عملي مع مكتبة دار الصحابة الكرام بتاريخ 12/ 6 / 2008 وذلك في مقدمة متن تحفة الأولاد المطبوع بمكتبة السنة , وهذا هو الرابط وفيه الجواب لمن أنصف وإن كنت لا أتنصل من الخطأ في إخراج الكتاب على غير مخطوطات وبغير تحقيق جيد بسبب استعجالهم وبسبب عدم درايتي الكافية بأصول التحقيق العلمي الأكاديمي ولا أجد غضاضة في الاعتراف بذلك فالاعتراف بالحق فضيلة فأسأل الله أن يغفر لي ولكني ولله الحمد ما نقلت شيئا عن أحد سبقني في تحقيق الكتاب فقولوا في ما شئتم من ضعف التحقيق وعدم المعرفة والغفلة والتخليط فأنا أتحمل ما يقال نتيجة لخطئي الذي أعلنت توبتي منه ورجوعي عنه لكن لا يفتري أحد علي أني سرقت شيئا وأنا الآن أعيد طبع كتبي التي طبعتها لي دار الصحابة تصحيحا لهذا الخطأ والدليل على ذلك أني توقفت عن إخراج كتاب التحديد للإمام الداني حتى أعثر على المخطوطات الكافية لذلك مع أن مكتبة غير دار الصحابة قد أرسلت لي الكتاب مصفوفا جاهزا , فالحمد لله استفدت من أخطائي ولن أكررها إن شاء الله واستفدت بعض أمور التحقيق العلمي وسأكمل ذلك بكلية القرءان الكريم إن شاء الله تعالى , وهذا هو جوابي على هذا الرابط:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=13191
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Apr 2010, 06:58 م]ـ
السلام عليكم
لا ضير شيخنا الشعباني، ولقد كان لي رأي قديم في مسألة التحقيق، ولقد قمت بتحميل عدة رسائل من قبل من المنتديات، قرأت عدة رسائل دكتوراة، إلا أني وجدتهم ـ في الأغلب ـ يهتمون بالخطة،وسير الموضوع، وتجد المقدمة أكثر من الكتاب نفسه، ثم تدخل في صلب الموضوع بعد هذه المقدمة التي تتسبب في سيلان اللعاب ولا تجد شيئا مفيدا بالقدر الذي توهمته.
نعم النصوص لها أهمية، فإن قام أحد الإخوة مثلا لكتاب مطبوع وأعاد تحقيقه بتعليقات جوهرية في صلب الموضوع .. فما المانع؟؟
وللشيخ محمد يحيي شريف في هذا الموضوع كلام رائع وُفق فيه وإليك قوله:
((فأقول وبالله التوفيق:
إنّ النقد العلميّ لكتب القراءات الآن بدأ يأخذ اتّجاهاً مغايراً للنقد العلميّ الذي كان عليه أئمّة أهل الأداء، فالقدامى كانوا ينتقدون المضمون ويُحقّقون في المسائل التي لها علاقة بالرواية إمّا من جهة النصوص أو من جهة الأداء أو من جهة معالجة المحدثات الأدائية على ضوء ما ثبت عندهم بالرواية، وهو الذي نجده سائداً في كتب المحققين كالنشر وجامع البيان وغيرهما.
وهو خلاف ما نجده اليوم حيث أنّ النقد العلمي لكتب القراءات صار يُعني بالدرجة الأولى بنوعيّة التحقيق والطبعات وضبط النصوص دون العناية بالمضمون، وكأنّها شرطة تبحث عن سارقي الكتب ونوعيّة الطبعات، ولست أقلّل من شأن هذا العمل إذ لا بدّ منه ولكن ليس على حساب النقد الحقيقي الذي يتمثّل في نقد ما في الكتب على ضوء أصول وقواعد مستنبطة من المناهج التي انتهجها أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى.
كنت أتمّنى من محققي كتاب النشر أن ينتقدوا المضمون لا سيما اجتهادات ابن الجزري، وبعض اختياراته فيما لا علاقة له بالرواية المنقولة المشهورة. كمسألة ترقيق راء {يسر} وأخواتها، وجواز ترقيق الراء قبل هاء التأنيث الممالة في {فرقة}، واختياره الترقيق عند الوقف على {عين القطر} والتفخيم في {مصر} وغير ذلك إذ كلّ ما بُني على الاجتهاد المحض دون الرواية الصحيحة خاضع للنقد والاعتراض. ولا يتأتّى ذلك إلاّ بحصر هذه الاجتهادات والاختيارات ثمّ نقدها بالدليل والحجّة، وهو دأب الأئمّة النقاد الذين كانوا ينقلون الأقوال ثمّ ينتقدونها بالدليل والبرهان.
وأخشى أن يخلوَ هذا المنتدى المبارك من هذا النقد القويم فيطغى عليه النقد الشكلي للكتب بتتبّع عثرات المحققين وكشف السارقين المخادعين. مع أنّني أكرر أنّي لا أقلّل من هذا العمل ولكن ليس على حسب النقد المتعلّق بالمضمون والمقتضى.
أعتذر لمشايخنا مسبّقاً إن كان في كلامي ما لا يُرتضيه البعض والله من وراء القصد.))
اقول: والشيخ جمال شرف ـ رغم ما يقال فيه ـ إلا أن تعليقاته جوهرية وفي صلب الموضوع ومفيد لطلبة علم القراءات، أما أكثر الرسائل التي رأيتها، هوامشها مليئة بحروف النُسخ (في ص كذا وفي س كذا وووو) وتجد سطرا من الكتاب والباقي كما قلت. والقليل من يحسن الجمع بين النص ودقة التحقيق والجرأة في التعقب كائنا من كان مادام بطريقة علمية صحيحة.
شيخنا .. لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[30 Apr 2010, 11:11 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الشهري http://tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=100391#post100391)
بارك الله فيكم يا أبا إبراهيم على هذا التوضيح.
وأخونا محمد عيد الشعباني من الزملاء الفضلاء في الملتقى، وهو من الحريصين على التدقيق والبحث العلمي، فليته يوضح لنا وجهة نظره في هذا العمل، أم أن هناك تشابهاً في الاسم فقط.
جزاكم الله خيرا شيخنا الشهري على حسن ظنكم.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[30 Apr 2010, 11:15 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيف الله العامري http://tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=101325#post101325)
هل للأستاذ محمد عيد الشعباني قصيدة في هذا الموضوع؟
ما زلنا ننتظر بيانه وإيضاحه بشأن هذا التحقيق لكتاب الأندرابي، وغيره من الكتب التي صدرت عن دار الصحابة بطنطا.
أخي الكريم / اسخر مني كما تشاء فلن أغضب منك لأني أدعي أن نفسي عندي لا شيء ولا أغضب لها وبرهان هذه الدعوى هو عدم غضبي من سخريتك , وإذا أردت قصيدة فذلك سهل إن شاء الله , وأظن أنه لم يطل انتظارك فقد أجبتك كما أجبت غيرك , وفقني الله وإياكم.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[30 Apr 2010, 11:21 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحكيم عبد الرازق http://tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=101346#post101346)
السلام عليكم
لا ضير شيخنا الشعباني، ولقد كان لي رأي قديم في مسألة التحقيق، ولقد قمت بتحميل عدة رسائل من قبل من المنتديات، قرأت عدة رسائل دكتوراة، إلا أني وجدتهم ـ في الأغلب ـ يهتمون بالخطة،وسير الموضوع، وتجد المقدمة أكثر من الكتاب نفسه، ثم تدخل في صلب الموضوع بعد هذه المقدمة التي تتسبب في سيلان اللعاب ولا تجد شيئا مفيدا بالقدر الذي توهمته.
نعم النصوص لها أهمية، فإن قام أحد الإخوة مثلا لكتاب مطبوع وأعاد تحقيقه بتعليقات جوهرية في صلب الموضوع .. فما المانع؟؟
وللشيخ محمد يحيي شريف في هذا الموضوع كلام رائع وُفق فيه وإليك قوله:
((فأقول وبالله التوفيق:
إنّ النقد العلميّ لكتب القراءات الآن بدأ يأخذ اتّجاهاً مغايراً للنقد العلميّ الذي كان عليه أئمّة أهل الأداء، فالقدامى كانوا ينتقدون المضمون ويُحقّقون في المسائل التي لها علاقة بالرواية إمّا من جهة النصوص أو من جهة الأداء أو من جهة معالجة المحدثات الأدائية على ضوء ما ثبت عندهم بالرواية، وهو الذي نجده سائداً في كتب المحققين كالنشر وجامع البيان وغيرهما.
وهو خلاف ما نجده اليوم حيث أنّ النقد العلمي لكتب القراءات صار يُعني بالدرجة الأولى بنوعيّة التحقيق والطبعات وضبط النصوص دون العناية بالمضمون، وكأنّها شرطة تبحث عن سارقي الكتب ونوعيّة الطبعات، ولست أقلّل من شأن هذا العمل إذ لا بدّ منه ولكن ليس على حساب النقد الحقيقي الذي يتمثّل في نقد ما في الكتب على ضوء أصول وقواعد مستنبطة من المناهج التي انتهجها أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى.
كنت أتمّنى من محققي كتاب النشر أن ينتقدوا المضمون لا سيما اجتهادات ابن الجزري، وبعض اختياراته فيما لا علاقة له بالرواية المنقولة المشهورة. كمسألة ترقيق راء {يسر} وأخواتها، وجواز ترقيق الراء قبل هاء التأنيث الممالة في {فرقة}، واختياره الترقيق عند الوقف على {عين القطر} والتفخيم في {مصر} وغير ذلك إذ كلّ ما بُني على الاجتهاد المحض دون الرواية الصحيحة خاضع للنقد والاعتراض. ولا يتأتّى ذلك إلاّ بحصر هذه الاجتهادات والاختيارات ثمّ نقدها بالدليل والحجّة، وهو دأب الأئمّة النقاد الذين كانوا ينقلون الأقوال ثمّ ينتقدونها بالدليل والبرهان.
وأخشى أن يخلوَ هذا المنتدى المبارك من هذا النقد القويم فيطغى عليه النقد الشكلي للكتب بتتبّع عثرات المحققين وكشف السارقين المخادعين. مع أنّني أكرر أنّي لا أقلّل من هذا العمل ولكن ليس على حسب النقد المتعلّق بالمضمون والمقتضى.
أعتذر لمشايخنا مسبّقاً إن كان في كلامي ما لا يُرتضيه البعض والله من وراء القصد.))
اقول: والشيخ جمال شرف ـ رغم ما يقال فيه ـ إلا أن تعليقاته جوهرية وفي صلب الموضوع ومفيد لطلبة علم القراءات، أما أكثر الرسائل التي رأيتها، هوامشها مليئة بحروف النُسخ (في ص كذا وفي س كذا وووو) وتجد سطرا من الكتاب والباقي كما قلت. والقليل من يحسن الجمع بين النص ودقة التحقيق والجرأة في التعقب كائنا من كان مادام بطريقة علمية صحيحة.
شيخنا .. لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا يا شيخ عبد الحكيم على حسن ظنك والتماسك العذر لأخيك , وجزى الله أخانا محمد شريف خيرا فنحن نحبه ونحترمه وإن احتد النقاش بيننا وبينه في بعض المسائل , وقد كنت تحدثت عن شيئ قريب من ذلك ولكن كثير من إخواننا لا ينتبهون إلى مثل ذلك فكثير من التحقيقات هي تكثير للكتاب بما يصد القارئ عن الاستفادة من أصله كما في هذا الرابط:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=18113
وللأسف لم يجب إحد من إخواننا ولا سيما المنشغلين بالكتب والبحث العلمي والتحقيق عن سؤالي هناك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[01 May 2010, 12:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد الشعباني على الإيضاح والبيان، وأما مسألة السخرية فجانبية لا علاقة لها بأصل الموضوع، وأعتذر لفضيلتكم عنها، والمقصود بالانتظار منذ كتابة الموضوع منذ أسبوعين، وقد كنت أنتظر رد فضيلتكم حتى يتضح لنا الأمر، وظننت بداية أن عدم ردكم لعدم رؤيتكم للموضوع، فلما رأيت مشاركاتكم في موضوع السلفية، والأخذ والرد في إثبات القصيدة وحذفها، كتبت ما رأيتم، لأني رأيت انشغالكم بذاك الموضوع الهامشي، وترككم للموضوع الذي أنتظر وغيري ردكم وتوضيحكم فيه.
سائلا الله لكم التوفيق لما يحب ويرضى.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[01 May 2010, 05:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا وبارك فيكم.
ـ[حادي العيس]ــــــــ[01 May 2010, 08:13 ص]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيف الله العامري http://tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=101325#post101325)
هل للأستاذ محمد عيد الشعباني قصيدة في هذا الموضوع؟
الأستاذ ضيف الله العامري هذا الأسلوب مرفوض في المناقشات العلمية فقد يشم منه رائحة سخرية ويجب الاعتذار عنه للشيخ الشعبانيوعلى فكرة أنا لا أعرفه ولا أعرفك!
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[01 May 2010, 01:43 م]ـ
بإمكانك أخي حادي العيس قراءة آخر مشاركاتي.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2010, 06:15 م]ـ
وفقكم الله جميعاً لكل خير.
ما دام أخونا الشيخ محمد عيد الشعباني قد أبدى عذره، فالحمد لله. ومن الذي لا يقع في مثل هذه الأخطاء التي لا يقصدها أحدنا، ولا يتوقع نتائجها أحياناً؟
وأما أخي ضيف الله العامري فقد أراد مداعبة الشيخ محمد عيد في موضوع القصيدة، ولا أرى الأمر يعدو المداعبة، فأرجو عدم إعطاء الموضوع أكبر من حجمه يا اصحاب الفضيلة رعاكم الله وجمعكم على الهدى.
ولا أرى بأساً من تواصينا دوماً بحسن الأدب مع بعضنا، واستعمال أرفق العبارات، فهذا داخل في قوله (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) إن شاء الله. وليس هناك أجمل من الرجوع للحق في أمورنا كلها، وهو أطيب على النفوس من الإصرار على الموقف المجانب للصواب، وجزى الله خيراً من أعاننا على أنفسنا ونزغاتها، فشكراً للأخ حادي العيس وأبي تيماء على حرصهما على صفاء النفوس والملتقى مما قد يكدر صفوه.
ولستُ أدري أين حبيبنا أبو إبراهيم الجكني عن الموضوع الذي بدأه.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[01 May 2010, 08:51 م]ـ
الشيخ السالم رعاه الله عندنا في الجزائر، منذ يوم الأحد، فقد شارك -جزاه الله خيرا- في الملتقى الدولي الثالث للقرآن الكريم بالجمهورية الجزائرية بولاية قسنطينة، وقد أعلن عليه الشيخ أبو عبد الله العاصمي هنا،
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=100997#post100997
وهنا:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19094
والشيخ الجكني يسافر إليكم الليلة، إن شاء الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2010, 11:10 م]ـ
بارك الله فيكم أخي حكيم، وأرجو أن يعود الدكتور السالم سالماً غانماً إن شاء الله.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[02 May 2010, 12:28 ص]ـ
وفيكم بارك الله وسدد خطاكم وزادكم من فضله
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[02 May 2010, 07:22 ص]ـ
الإخوة الكرام الأفاضل جميعا ضيف الله العامري وحادي العيس وأبو تيماء وحكيم بن منصور وشيخنا عبد الحكيم ودكتورنا الجكني وشيخنا الشهري جزاكم الله خيرا جميعا , وليس في قلبي لكم إلا حبكم في الله عز وجل , وإن كان من قصيدة فإن شاء الله تكون قصيدة حب في الله عز وجل.
ـ[الجكني]ــــــــ[02 May 2010, 05:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً أبدأ بشكر أخي الكريم الحبيب " عبدالحكيم منصور" (حكيم)، وأقدم له كل شكري وعرفاني بالجميل له ولكل من أكرمني في الجزائر (وهذا سأكتب فيه موضوعاً خاصاً قريباً إن شاء الله).
أما الموضوع الأساس، فأقول لأخي الشيخ محمد عيد الشعباني حفظه الله، ولكل من حاول أو يحاول " شخصنة " الموضوعات:
ما هو موجود في كتاب " أسانيد الأندرابي " ليس مما يعتذر فيه عن أنه " أخطاء!! فالخطأ لا علاقة له هنا في هذا العمل؛ لأن الموجود أمامنا هو " سلخ " لتعليقات شخص ما، وإسنادها لشخص آخر، والمسلوخ مع المسلوخ منه هو هو بحذافيره، ويضاف إلى ذلك أن هذا السلخ أيضاً مكرر في كتاب آخر وهو " المبهج "!
والشيخ الكريم الشعباني إن قال إن هذا العمل لا يعتبر سرقة علمية - ولا مشاحة في الاصطلاحات - بدليل أنه لم يقم به فإن عليه أيضاً أن يتبرأ من كلمة " تحقيق " التي على غلاف الكتاب منسوبة إليه.
أما شيخنا الغالي والحبيب الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق فأقول له:
أتفق معك يا سيدي في كل ما قلته عن " التحقيق المعاصر " لكن ليس بهذا الإجمال، فالتحقيق مسؤولية أكبر مما نتصور، والتعليق على النصوص ليس إلا أحد جوانبها، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[02 May 2010, 07:27 م]ـ
الشكر لكم موصول شيخنا الدكتور الجكني، وما قمنا إلا ببعض الواجب، بل نحن نشكركم على ما أفدتمونا جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 May 2010, 10:44 م]ـ
أما شيخنا الغالي والحبيب الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق فأقول له:
أتفق معك يا سيدي في كل ما قلته عن " التحقيق المعاصر " لكن ليس بهذا الإجمال، فالتحقيق مسؤولية أكبر مما نتصور، والتعليق على النصوص ليس إلا أحد جوانبها، والله أعلم.
السلام عليكم
شيخنا الكبير بداية حمدا لله علي سلامتكم ووصولكم لدياركم آمنين.
ثانيا: أنا لم أطلع علي رسالة فضيلتكم في الدكتوراة ـ للأسف ـ فلم تكونوا مقصودين بقولي، وما نقلته عن الشيخ محمد يحيي شريف كان من باب العموم وليس الخصوص، بل ولم يكن قصدي كتاب النشر فقط، بل كل ما يتعلق بكتب القراءات والتجويد.
ثالثا: الرسائل التي كنت أتحدث عنها هي الرسائل الستين التي كانت موجودة في هذا المنتدي قديما قبل إبطال روابطها .. وتتبعت بعض ما كتب في تحقيق رسائل في القراءات ووجدت ما قلته لكم في أكثرها.
رابعا: ألست معي سيدي الفاضل أن النصوص الآن في التحقيقات طغت علي الإهتمام بالمسائل الجوهرية؟؟
في وجهة نظري أن إثبات النصوص ما هي إلا مقدمة للبحث العلمي في أصول المسائل، وهذا يتضح بما يفعله القدامي في أحيان كثيرة لا تجدهم ينسبون قول إمام إلي كتاب ما، فضلا عن صفحة ما أووو .. بل كانوا يناقشون القول مناقشة دقيقة ثم يقوم بالترجيح في الأمر .. وهكذا كانوا يفعلون.
وفي زماننا انقلبت الآية ـ من وجهة نظري ـ انظر إلي كتاب " تحبير التيسير " بتحقيق ودراسة د: أحمد محمد مفلح القضاة، الكتاب يقع في 632 صفحة، وبالفهارس والمصادر إلي 648 صفحة.
والتعليقات منتصفة مع النص المحقق وفي أكثر الأوراق ستجد الهامش أكثر من النص المحقق، وجل التعليقات دائر بين الإحالة إلي النسخ وأرقام الآيات والإعراب ووو، ويصعب عليك أن تجد تحقيقا في مسألة مهمة من مسائل القراءات .. وليس هذا بخسا لحقه فيما قام به ولكن هذا حال التحقيق الآن.
ولو نظرتم في كتاب مثل "الدر النثير والعذب النميرفي شرح كتاب التيسير " للمالقي بتحقيق وتعليق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض لوجدت عجبا.
يبلغ عدد صفحات الكتاب "707" صفحة، الكتاب إن كتب مجردا قد يبلغ مائة صفحة، قل مائة وخمسين أو قل مائتين علي أقصي تقدير .. والكتاب مملوء بالتوجيه من جهة اللغة والنحو والتراجم ويندر وجود قول في تحرير مسألة من مسائل القراءات، وأقصد معني التحرير المعني العام للتحرير وليس النسبة للطرق وحسب.
وفي المقابل كتاب مثل كتاب الإيضاح علي متن الدرة للإمام الزبيدي ومحققه العلامة الشيخ عبد الرزاق علي موسي ـ رحمه الله ـ الكتاب يقع في"449" صفحة، ولو أفردت صفحات الزبيدي في كتاب لا تتعدي الصفحات خمسين صفحة أو قل مائة أو قل مائة وخمسين صفحة علي أقصي تقدير.
والكتاب مليئ بالفوائد من أوجه كثيرة .. وبصرف النظر عن الإتفاق معه في المسائل أم لا .. وهذا هو الفرق الذي أردت أن أضعه لفضيلتكم.
ولا أقلل من شأن شئ ولكن أين الأولي؟ هذا هو مبحثي. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[03 May 2010, 02:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما الموضوع الأساس، فأقول لأخي الشيخ محمد عيد الشعباني حفظه الله، ولكل من حاول أو يحاول " شخصنة " الموضوعات:
ما هو موجود في كتاب " أسانيد الأندرابي " ليس مما يعتذر فيه عن أنه " أخطاء!! فالخطأ لا علاقة له هنا في هذا العمل؛ لأن الموجود أمامنا هو " سلخ " لتعليقات شخص ما، وإسنادها لشخص آخر، والمسلوخ مع المسلوخ منه هو هو بحذافيره، ويضاف إلى ذلك أن هذا السلخ أيضاً مكرر في كتاب آخر وهو " المبهج "!
والشيخ الكريم الشعباني إن قال إن هذا العمل لا يعتبر سرقة علمية - ولا مشاحة في الاصطلاحات - بدليل أنه لم يقم به فإن عليه أيضاً أن يتبرأ من كلمة " تحقيق " التي على غلاف الكتاب منسوبة إليه.
والله أعلم.
السلام عليكم
شيخنا الحبيب د / الجكني
الشيخ الشعباني قال في مداخلته أن الكتاب كان يأتيه منتهيا من قضية النصوص، وما عليه إلا أن يضع بعض التعليقات في الكتاب. وقد أخبرنا بأن علاقته قطعت مع المكتبة منذ أمد، وأنه أقلع عن هذا النوع من الكتب .. إذن الموضوع قد وضح تماما فلا ينبغي إعادته مرة أخري بعد وضوح الأمر. فلا توجد شخصنة من وجهة نظري لما مر.
وهو من تواضعه نسب إلي نفسه ضعف التحقيق مع أنه لم يقم بالتحقيق بل قام بالتعليق. والله أعلم
تنبيه: والشيخ الشعباني عنده خلل في الجهاز وسيقوم بالرد في اللاحق إن شاء الله.
وهذا جوابي أنا لا دخل به للشيخ الشعباني حفظه الله فهو أخبرني عن الخلل في جهازه فقط.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[03 May 2010, 07:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما الموضوع الأساس، فأقول لأخي الشيخ محمد عيد الشعباني حفظه الله، ولكل من حاول أو يحاول " شخصنة " الموضوعات:
ما هو موجود في كتاب " أسانيد الأندرابي " ليس مما يعتذر فيه عن أنه " أخطاء!! فالخطأ لا علاقة له هنا في هذا العمل؛ لأن الموجود أمامنا هو " سلخ " لتعليقات شخص ما، وإسنادها لشخص آخر، والمسلوخ مع المسلوخ منه هو هو بحذافيره، ويضاف إلى ذلك أن هذا السلخ أيضاً مكرر في كتاب آخر وهو " المبهج "!
أين هو هذا السلخ يا دكتورنا الفاضل هلا أعطيتنا مثالا واحدا من أحد الكتابين أو غيرهما لهامش واحد أخذته من غيري ونسبته لنفسي حتى يكون الكلام على واقع وليس نسج خيال , وحتى تكون التهم ببرهان بين وليس على عواهنه الكلام , هذا جواب مبدئي إجمالي ولي إن شاء جواب تفصيلي بعد جواب الدكتور الجكني حفظه الله.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[05 May 2010, 07:49 ص]ـ
وها هنا كلام متعلق بهذا الموضوع:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=101770#post101770(/)
في الوقف والابتداء: بيان أصنافٍ من الوقوفِ القبيحة في القرآن الكريم
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[16 Apr 2010, 05:56 م]ـ
في بيان أصنافٍ من الوقوفِ القبيحة
الحمد لله تعالى وحده، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى الذي لا نبي بعده.
وبعد ...
فتنقسم الوقوف القبيحة إلى أنواعٍ متفرعةٍ وأصناف متعددة:
o فمنها ما لا يُعطي معنىً أصلاً: كالوقف على "إياك" من "إياك نعبد"، والوقف على "بسم" من البسملة، وغيرها.
o ومنها ما يُعطي معنىً كفرياً، يكفر من اعتقده أو تعمده عالماً بمعناه مع القرينة، لا من أخطأ فيه ولم يتعمده:
ومثله الوقف على "إله" من قوله "فاعلم أنه لا إله إلا الله" (محمد 19)
والوقف على "أرسلناك" من قوله "وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً" (الإسراء 105، الفرقان 56)
ومثله الوقف على"أَوْلِيَاء" من قوله تعالى "إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ" (الأعراف 27)، لإيهامه أن الله جعل الشياطين أولياء، وتَمَامُ المعنى بَعْدَ هَذَا المَوْضِعِ كَمَا لا يَخْفَى.
ومثله الوقف على لفظ "السماء" أو "الأرض" أو "بينهما" في قوله تعالى "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ" (الأنبياء 16)
ومثل الوقف على لفظ "أَرْسَلْنَاكَ" من قوله تعالى "فإن تولوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا" (النساء 80)، ومن قوله "رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً" (الإسراء 54)
والوقف على "القرآن" من قوله تعالى "طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى" (طه 1،2)
والوقف على الاسمِ الجليلِ وصلاً له بما قبله في قَوْلِهِ جَلَّ وعَلا "وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى* اللَّهُ لاإِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى" (طه 8).
o ومنها ما لا يُعطي معنى كُفرياً لكنه معنى خاطىء، أو هو معنى صائب صحيح شرعاً، لكنه غير مراد الله جلَّ وعلا من كلامه، ومثالهما:
الوقف على لفظ "فَأَكَلَهُ" من قوله تعالى "وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ" (يوسف 17)، على معنى أن يوسفَ عليه السلامُ أكلَ المتاعَ، لعودِ الضميرِ في "فأكله" إلى أقربِ مذكورٍ وهو "متاعنا".
الوقف على قوله "تجري" من قوله تعالى "جنات تجري من تحتها الأنهار" في سبعة وعشرين موضعاً في القرآن الكريم، والثامن والعشرين في التوبة الآية المائة "تجري تحتها الأنهار"، لإيهامِه أن الجناتِ هي التي تجري لا أنهارَها، إذ أن الفعل "تجري" قُطِعَ حينئذٍ عن معموله "الأنهار" بالوقفِ، فَصُرِفَ عمل الفعل إلى أقرب مذكورٍ وهو "جناتٍ".
الوقف على قوله "قالوا" من قوله تعالى "فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة" (الأعراف 138)، كأنَّ الأصنامَ هي التي قالت، وهو مَثِيْلُ سَابِقَيه.
o ومنها ما يَكون فيه إساءةُ أدبٍ معَ الله، ومِثَالُهُ الوَقْفُ عَلَى لَفْظِ "يستحيي" مِنْ قوله تعالى"إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَافَوْقَهَا" (البقرة 26) ففيه إسَاءَةُ أدَبٍ، وإنْ كَانَ غيرَ كُفْرِيّ، أو الوقف على "حَمَلْتَهُ" من قوله تعالى "رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا" (البقرة 286).
ولذلكَ كَرِهَ بعضُ أهلِ العلمِ إسنادَ الاستهزاءِ والمكرِ إلى الله تعالى مجرداً، فحَكَىْ الزمخشرىُّ فى كشافه القديمِ عن أبى حاتمٍ السِّجِستَانِى فى قوله "مستهزئون* الله يستهزىء بهم" قال: ليس "مستهزئون" بوقفٍ صالح، لا أُحِبُّ استئنافَ "الله يستهزىء بهم"، ولا استئنافَ "ومكر الله والله خير الماكرين" حتى أَصِلَهُ بما قبله، قال: وإنما لم يُستَحَبَّ ذلكَ لأنه إنما جازَ إسنادُ الاستهزاءِ والمكرِ إلى الله تعالى على معنى الجزاءِ عليهما وذلك على سبيلِ المُزَاوَجَةِ، فإذا استَأنَفْتَ وقَطَعْتَ الثانى من الأولِ أوهَمَ أنكَ تُسنِدُهُ إلى اللهِ مطلقاً، والحكمُ فى صفاته سبحانه أن تصانَ عن الوهم [1]
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://www.mazameer.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=671278#_ftnref1).
· ومن أمثلةِ الوقوفِ والابتداءاتِ القبيحةِ عموماً كذلك:
1. الوقف على "وَإِن تَتَوَلَّوْا" من قوله تعالى "فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًاً" (الفتح 16).
2. الوقف على"وَالظَّالِمِينَ" من قوله تعالى "يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًاً" (الشورى 8).
3. الوقف على "وَلأَبَوَيْهِ" من قوله تعالى "وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ" (النساء 11).
4. الوقف على "وامسحوا" من قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ" (المائدة 6).
5. الوقف على "الصَّلاَةَ" من قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى" (النساء 43).
6. إذا ابتدأ "لَهُ" الأولى أو الثانية "أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ" (الأنعام 101).
7. إذا ابتدأ "لَنْ" من قوله تعالى "وَقَالُواْ لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى" (البقرة 111).
8. إذ ابتدأ "كُونُواْ" من قوله تعالى "وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ" (البقرة 135)
9. إذا ابتدأ "إن الله" من قوله تعالى "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ" (المائدة73)، أو وصل قولهم الكفريَّ بتعقيب الله عليهم "وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ"، لإيهامه بأنه من تمام قولهم، وإن اعتبره بعضهم من تمام قولهم استهزاءً منهم! أو من تتمة كلام الله عنهم، ولكنَّ الوقف يكون لدفع الوهم.
10. إذ ابتدأ "إنا" من قوله تعالى "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ" (النساء 157)
11. إذ ابتدأ "لَهُمْ" من قوله تعالى "أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا" (الأنبياء 43)
12. إذا ابتدأ "وَإِيَّاكُمْ" من قوله تعالى "يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ" (الممتحنة 1)
13. إذا وقف على "القرآن" أو ابتدأ "أنزلنا" من قوله تعالى "مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى" (طه 2)
وصلى الله على الحبيب البشير النذير وسلم تسليماً، والحمد لله أولاً وآخراً.
__________________________
[1] ( http://www.mazameer.com/vb/editpost.php?do=updatepost&postid=671278#_ftnref1) البرهان في علوم القرآن، ج1، ص 343، 344
ـ[سحاب]ــــــــ[18 Apr 2010, 12:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل ورفع الله قدركم وزادك من فضله(/)
وبعد غياب ... تصحيح نسبة كتاب إلى الحافظ أبي عمرو الداني
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[20 Apr 2010, 09:19 ص]ـ
يقول المغفور له الدكتور/ رمضان عبد التواب في كتابه مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين صـ 75: ((وفي بعض الأحيان ينسب الكتاب إلى غير مؤلفه في شيء من المخطوطات التي وصلت إلينا، والمحقق الفطن هو الذي يستطيع بالبحث والتدقيق اكتشاف الخطأ في هذه النسبة)).
والكتاب الذي نحن بصدده هو أحد الكتب التي نسبت خطأ لأبي عمرو الداني، سماه الدكتور/ عبد المهيمن طحان في كتابه الإمام أبو عمرو الداني وكتابه جامع البيان في القراءات السبع صـ 26: " كتاب البحث المعروف في مخارج الحروف "، ونسبه لأبي عمرو الداني.
وسماه الدكتور/ محمد شفاعت رباني في مقدمة تحقيقه لكتاب الموضح في الفتح والإمالة وبين اللفظين صـ 96: " البحث المعروف بمعرفة الوقوف "، وأحالا على كتاب الترقيم وعلاماته لأحمد زكي صـ 8، وذكرا وجوده مخطوطاً في مكتبة باريس الأهلية.
ولم أقف على كلامهما.
يقول الدكتور/ عبد الهادي حميتو في معجم مؤلفات الحافظ أبي عمرو الداني إمام القراء بالأندلس والمغرب وبيان الموجود منها والمفقود صـ 24:
((56 - كتاب البحث المعروف في مخارج الحروف.
لا ذكر له في الفهرست بهذا العنوان، ولم أقف له على ذكر، إلا أن بعض الباحثين ذكره منسوباً إلى الداني، وذكر وجوده مخطوطاً في مكتبة باريس الأهلية.
وسيأتي كتاب في مخارج الحروف يحتمل أن يكون هو المراد، وأن يكون كتاباً آخر له)).
ثم أشار في الهامش إلى ما ذكره الدكتور/ عبد المهيمن الطحان، والدكتور/ محمد شفاعت رباني.
قلت: وما ذكره أساتذتنا الثلاثة وهم، سببه: ما أورده شيخ العروبة أحمد زكي باشا بن إبراهيم بن عبد الله النجاري العكي ثم الإسكندراني القاهري (1284 – 1353 هـ)، عن المستشرق الفرنسي أنطوان إيزاك سلفستر دي ساسي (1172 - 1253 ه = 1758 - 1838 م) – كما ذكر -؛ حيث قال في كتاب الترقيم وعلاماته في اللغة العربية صـ 8:
(( ... فبدأت بمراجعة الكتب العربية التي وضعها النابغون من السلف الصالح في الوقف والابتداء؛ مثل: " القول المفيد في علم التجويد "، و" منار الهدى في الوقف والابتدا، و" كتاب الوقف والابتداء" للإمام السجاوندي، وشروح " المقدمة فيما يجب على القارئ أن يعلمه "، و" الإتقان في علوم القرآن "، و" البحث المعروف في معرفة الوقوف (1) " للداني، و" كتاب الوقوف " للشاطبي (2)، وغيرها من الأمهات الموضوعة في هذا الباب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اعتمادًاعلى الخلاصة الفرنسية التي كتبها عليه العلامة ده ساسي.
والأصل محفوظ بمكتبة باريس الأهلية.
(2) الأصل محفوظ أيضًا بمكتبة باريس الأهلية)).
والاسم الصحيح للكتاب – كما جاء في الكشاف العام للمخطوطات العربية الإسلامية في المكتبة الوطنية بباريس صـ 286، والفهرس الشامل (قسم التجويد) صـ 22، نقلاً عن فهرس المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية بباريس، من وضع البارون دي سلان صـ 40 – طبعة باريس – 1883 – 1895 م، ومعجم الموضوعات المطروقة 2/ 1352: " بحث المعروف في معرفة الوقوف "، ومؤلفه هو: سعد الله بن حسين الأذربيجاني، المعروف بسلماسي.
وقد ذكر بروكلمان أن دي ساسي قد نسب الكتاب إلى سعد الله بن حسين السلماسي، وليس إلى الداني، كما ذكر شيخ العروبة، وتبعه أساتذتنا.
فالكتاب يوجد منه نسخة خطية محفوظة ضمن المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية بباريس، تحت رقم: (1/ 650)، ضمن مجموع، من ورقة (3 أ – 109 أ)، ويرجع تاريخ النسخ إلى عام (847 هـ)، وأما كتاب الوقوف الذي نسبه للشاطبي فما هو إلا شرح باب وقف حمزة وهشام في الهمز من الشاطبية لابن أم قاسم المرادي، وهو الكتاب الذي يلي الكتاب السابق، من لوحة (110 – 130 أ).
وعنها مصورة في دار الكتب المصرة بالقاهرة، مصورات خارج الدار، ميكرو فيلم رقم (51941)، وأخرى في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية بالرياض، رقم الحفظ: 0560 - فب، كما جاء في خزانة التراث.
(يُتْبَعُ)
(/)
واسم الكتاب - كما جاء في آخره - هو: " بحث المعروف في معرفة الوقوف في قراءة شيخ من شيوخ الكوف "، ومؤلفه هو شيخ القراء بالقدس سعد الدين سعد الله بن حسين السَلَمَاسِيّ الأذربيجاني، المعروف بسلماسي (ت 890 هـ)، وموضوعه: (وقف الإمام حمزة على الهمزة من طريق الشاطبية).
وأما ماذكره بروكلمان في تاريخ الأدب العربي؛ من أن الكتاب ((في الوقف؛ مواضع جوازه ووجوبه في آي القرآن الكريم)) فهو خطأ.
أخيراً أرجو من كل من يقرأ هذا التصحيح ثلاثة أمور:
أولاً: أن يدعو لأمي بالشفاء العاجل.
ثانياً: أن يبلغ كل من يستطيع الوصول إلى شيوخنا الثلاثة بما جاء في هذا التصحيح، وإن أرادوا تفصيلاً أكثر فأنا في الخدمة.
ثالثاً: أن يبلغ كل من يستطيع الوصول إلى أستاذنا الدكتور حاتم صالح الضامن بأنني قد وقفت لمؤلف كتاب دقائق التصريف على شيخ وتلميذ، وأما التلميذ فهو: الحافظ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الإدريسي الأستراباذي ثم السمرقندي المحدث المؤرخ (ت 405 هـ)، وأما الشيخ فهو: حَمْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّاوغرِيُّ التركيّ، ولما أقف على ترجمته بعد، وقد ذكر ذلك الرافعي القزويني؛ حيث جاء في التدوين في تاريخ قزوين 3/ 307، فِي تَرْجَمَةِ الْعِرَاقِيِّ بْنِ طَاهِرٍ الْمَلاحِىِّ القزويني: ((سَمِعَ أَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقَوَّمِيَّ.
وَفِي مَسْمُوعِهِ مِنْهُ: حَدَّثَنَا أبُو الْفَتْحِ الرَّاشِدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِدْرِيسِيُّ بِسَمَرْقَنْدَ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الشَّاشِيُّ، ثَنَا حَمْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّاوغرِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ اسْتَقْبَلَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ اسْتَقْبَلَنِي، وَمَنْ زَارَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ زَارَنِي، وَمَنْ جَالَسَ الْعُلَمَاءَ فَقَدْ جَالَسَنِي، وَمَنْ جَالَسَنِي فَكَأَنَّمَا جَالَسَ رَبِّي)))).
فلعله يجد ضالته في كتاب القند في ذكر علماء سمرقند، طبعة طهران.
رابعاً: يقول الدكتور/ محمد بن عبد الله العيدي عن كتاب الوقف والابتداء الصغير المنسوب للسجاوندي خطأ -: ((وهذا الكتاب طبع في شوال سنة (1299) طبعة حجر، ضمن مجموع، حاشية على كتاب – لم أجد له مؤلفاً، ولا عنواناً، ولا مقدمة، ولا خاتمة، ذكر فيه مؤلفه كيفية جمع القراءات السبع، من أول القرآن إلى آخره.
وهذا الكتاب موجود في مكتبة الأخ: إبراهيم الدوسري، المعيد في كلية أصول الدين بالرياض)) مقدمة علل الوقوف 1/ 37.
فإلى كل من له صلة بالدكتورين العيدي والدوسري، أرجو تبليغ هذه الرسالة: أنا في أمس الحاجة للوقوف على هذا الكتاب، أو على بعض صفحاته.
وجزى الله خيراً كل من دل على خير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Apr 2010, 12:13 ص]ـ
بارك الله فيك على هذا التحقيق والتتبع الموفق، وأسأل الله أن يشفي والدتك بشفاء من عنده لا يغادر سقماً، وأما إبلاغ الشيخ إبراهيم الدوسري بحاجتك للكتاب فلعل أخي الشيخ حسين المطيري يساعدك بإذن الله في الحصول على نسخة من هذا الكتاب إن تيسر فشيخنا الدكتور المقرئ إبراهيم الدوسري رجل جواد بالعلم، ولن يبخل به عليك إن كان عنده.
وفقك الله لكل خير.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[21 Apr 2010, 09:46 ص]ـ
أستاذنا الجليل
جزاكم الله خير الجزاء
فهل من الممكن أن تقوموا - فضلاً - بمهمة تبليغ الشيخ حسين المطيري؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Apr 2010, 10:37 ص]ـ
قد فعلتُ، فانتظر ولا تعجل.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[22 Apr 2010, 04:49 م]ـ
جزاك الله خيراً، وأنا في الانتظار، ولن أعجل.(/)
هل توجد ترجمة .. ؟
ـ[أم قتادة]ــــــــ[20 Apr 2010, 02:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أمكن الإفادة، في ترجمة الشيخين "ابن أبي بوزة" أخذ "الدقري"
وجزيتم خيرا(/)
كيف نتعلم التلاوة بمرتبة التحقيق: نصائح عملية
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[21 Apr 2010, 06:36 ص]ـ
النصائح العملية
لتعلم التلاوة التحقيقية
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى.
أما بعد:
إهداء:
أهدي هذا المقال إلى أخي الأكبر المهندس/ أحمد كرم، فله الفضل بعد الله جل وعلا في توجيهي إلى كثير مما سطرته في هذا المقال، فله مني كل شكرٍ وحبٍّ وتقدير، وأسأل الله ألا يحرمه ثواب ذلك، وأن يعينه على أمور دينه ودنياه وأخراه، وأن يبارك له في أهله وماله وولده.
تقدِمة:
شاعَ اليومَ غالباً بينَ القراءِ التلاوةُ بمرتبتَيِ الحدر والتدوير، وغابَ عن كثيرينَ التلاوةُ بمرتبة التحقيق، مع أن أهل العلم جعلوها أعلى المراتب الثلاث وأثوبها مجردةً، بمعنى أنه إذا نحينا عوامل الفضل الأخرى كفضل الزمان الذي تُبتدرُ فيه الحسنات عداً بعدد الأحرف المتلوة من كتاب الله، أو من يريد اللحاق بورده اليومي الذي رتبه لنفسه، إذا نحينا هذا فإن مرتبة التحقيق هي أثوب المراتب، وذلك لحصول التدبر والتفصيل في تجويد الحروف والكلمات والآيات على نحوٍ يكون أقرب إلى تحقيق مراد الله وأمره بترتيل القرآن الكريم.
ومع غياب هذه المرتبة عن واقع قرائنا انقلب الحال إلى أن يطعن البعض ببدعيتها، بل رأيتُ مَصداقَ ذلك من يستفتي أهل العلم في جوازها! ولعل ما زاد الطينَ بِلَّةً؛ حادياً إلى وضعها في زاوية الاتهام: ما دأب عليه بعض القراء في بعض أمصار المسلمين من اتخاذ هذه المرتبة العظيمة من مراتب التلاوة مطيةً لإحياء أحفال العزاء، فيجتمع العوام على الصياح والتعليق أثناء التلاوة، مما يفسد رونقها ويُذهِب جمالها، وهم يرون ذلك من دواعي التأثر بالتلاوة، وما علموا أن في ذلك من التشويش وسوء الإنصات ما فيه.
هذا؛ وتختلف التلاوة بمرتبة التحقيق؛ عنها بمرتبتي التدوير والحدر، حيث تكون الحروف أوضح وأبين؛ وأزمانها أطول، لكن يُحتَرَزُ فيها من تمطيط الحركات حتى يتولد منها مدود، فمدُّ الفتحة يُوَلِّدُ ألفاً، ومدُّ الضمة يولد واواً، ومدُّ الكسرة يولد ياءً.
ويحتاج القارئ إلى التدرب على التلاوة بمرتبة التحقيق فترة من الزمن كما تدرب على المراتب الأخرى، حيث الغالبية العظمى من قراء القرآن الكريم يتقنونه بمرتبة الحدر والتدوير، ولا يحسنون التلاوة بالتحقيق.
والتحقيق مرتبة صحيحةٌ في التلاوة وهناك رواياتٌ تُروى بكامل خَتْمَتِهَا بهذه المرتبة؛ والله أعلم، فالتحقيقُ يُشبِهُ أن يكونَ مرتبةً متواترةً، إذ هي طريقة القارئ المتواترة في أداء القرءان الكريم بهذه الرواية!
قبل الشروع:
· الإخلاص والتجرد والتدبر: فما لم تكن مخلصاً متأثراً بالآيات التي تتلوها فلن تصل الآيات إلى المستمع على الوجه المطلوب، فالقرآن الكريم ينتقل من القلب إلى القلب قبل أن ينتقل بالصوت، وستفقد أحد أهم عوامل الجمال في صوتك؛ والثواب في تلاوتك إذا لم تتدبر ما تتلوه.
وكلما كان القارئ محباً للقرآن الكريم متدبراً لمعانيه؛ متأثراً وعاملاً بها؛ قريباً من الله سبحانه وتعالى؛ مع الإخلاص والتجرد؛ كانت قراءته قوية مؤثرة، ومن كانت له حالٌ مع القرآنِ الكريمِ في الخلوة، كَسَتْ حالُهُ تلكَ تلاوتَهِ خشوعَاً وخشيةً يتأثر بهما السامع، وهذا ما نجح فيه كبار القراء رحمهم الله جميعاً وجعل القرآن العظيم أنيساً لنا ولهم إلى يوم القيامة، آآآمييين.
· الاستماع الجيد: إذا لم تنجح في مرتبة التحقيق كمستمع واعٍ، فلن تنجح كقارئ: فأول مؤهلات تعلم هذه المرتبة الاستماعُ الكثيرُ والدقيقُ إلى تلاواتِ القراءِ بهذِهِ المرتبة، خصوصاً من المتقنين القدامى أمثال المشايخ المُنشاوي وعبد الباسط والحصري ومحمد رفعت وطه الفشني ومصطفى إسماعيل والبهتيمي وغيرهم.
· تحصن دائماً وأبداً بالأذكار الواردة عن الحبيب صلى الله عليه وسلم: مع الالتجاء الدائم إلى الله تعالى ليحفظ عليك نعمة الصوت، لأنه هو الوهَّاب لها، وهووحده الكفيل بحفظها من العين والمرض، ومن المشاهدِ أن العينَ حقٌّ، وكم أصابت عينُ السامعِ القارئَ من حيثُ لا يدري أحدهما! وأعجبُ من ذلك: أن تصيبَ عينُ القارئِ نفسَهُ هوَ فيتلجلجُ، وهي إحدى علامات إعجاب المرء بقدرته واغتراره بتلاوته!
رعاية البدن:
(يُتْبَعُ)
(/)
· أول الطريق: أن تعلم أن صحة البدن في مجموعها وعمومها تطبع صحة الحنجرة وآلات النطق بحالها، فإن كان البدن سليماً قوياً معافىً كانت الحنجرة كذلك.
· وأول محطات صحة البدن: راحته بالنوم الكافي، بحيث يكون أغلبه ليلاً بين العشاء الآخرة والفجر الصادق، وهو أوفى النوم وأصحه وأبلغه، والقيلولة في آخر الضحى أو بعد الزوال وصلاة الظهر مما يُحمَدُ لصحة البدن عموماً؛ ولإعانته على ناشئة الليل خصوصاً.
· الجلسة الصحيحة أثناء التلاوة؛ لها أثرها في توفير النَّفَسِ اللازمِ لها: فعود نَفْسَكَ على الجلوس مستقيم الظهر مرتفع الهامة غيرَ مُقَوَّسِ المنكبين، بحيث يكون صدرُكَ حين الشهيق ممتلئاً بالهواء متخماً به، ويمكن الانحناء إلى الأمام قليلاً عند إخراج النَّفَسِ لضمان خروجه كله، ثم العودة ببطء مع أخذ النَّفَسِ من جديد إلى الوضع الأول.
رعاية آلات النطق:
· احرص دائماً وأثناء التلاوة على وجه الخصوص على التنفس من أنفك لا من فمك، فالتنفس من الأنف له مميزات كبيرة كثيرة: أولها تنقيتُهُ من العوالق والشوائب من خلالِ الشعيراتِ الأنفيةِ (تصغيرُ وجمعُ شَعْرَة) والجدارِ المخاطيِّ للأنف، وتدفئتُهُ كذلك من خلال الشعيرات الدموية، إضافةً إلى ضيقَ مخرجِ الأنفِ عن مخرجِ الفَمِ فَيَنْتُجُ عن ذلك الرَّوِيَّةُ في الشَّهِيقِ بما يُعِينُ على الانتفاع بكاملِ كمية النَّفَسِ في استخلاص الأوكسجين، فضلاً عن أن ذلك هو الطبيعي: فالمريض والأخنف هما من يتنفس من فمه لا من مُنخَرِه، إضافة إلى أن التنفس من الفم يصيب الأحبال الصوتية بالجفاف مع تكراره.
· الأحبال الصوتية مثلها مثل العضلات في جسم الإنسان، فكلما دربتها واعتنيت بها في التغذية والتدريب والمحافظة عليها من الأمراض؛ استجابت لك بشكل أكثر مرونة وأعطتك أقصى مطلوبك منها.
· من العناية بالجهاز التنفسي عموماً عدم التعرض لتيارات الهواء الباردة بعد الدفء، وعدم الجلوس في مدى التكييف البارد جداً، وعدم التعرض للهواء القوي جداً كمن يركب الدراجات البخارية أو يفتح شباك السيارة على اتساعه، فكل هذه السلوكيات تصدم الجهاز التنفسي، وقد تصادف حالة ضعف فيمرض، خلاف ما فيها من إضعاف على المدى البعيد لآلة النطق.
· شربُ العسل: والسنة فيه أن يكون ممزوجاً بالماء، والأفضل تناوله قُبيل النوم أو بعد الاستيقاظ مباشرة.
· حبذا تناول وجبة دسمة ساخنة قبل التلاوة بساعة أو اثنتين، مع التنبيه على عدم الامتلاء الشديد والتُّخمة، وإن كان بعضهم يحَبِّذُ ذلك، لكنَّه خلاف السنة. ويشاع أن الطعام يأخذ من مساحة النَّفَسِ، ولكن الصحيح أن الوجبة القَيِّمَةَ الساخنة تُعطي طاقة للقارئ يحتاج إليها لبذل المجهود اللازم للتلاوة المجودة، وتساعد حرارتها في جلي الحلق وتصفية الصوت وتنقيته وتقويته.
· حاول أن تتناول مشروباً دافئاً قبل بَدء التلاوة، لأنه يرطب الحلق ويزيل العوالق والإفرازات الحلقومية عن مجرى الصوت فيصفيه من الحشرجة والانقطاع.
· يلاحظ عدم شرب السوائل ساخنة جداً، بل يستحسن الانتظار إلى فتور حرارتها، وتناوُلها دافئةً أقربَ إلى السخونة، وضابط ذلك أن يُمْكِنَ عَبُّها دون أن تلسعَ اللسانَ أو تؤذيَ الحلقَ، فهذه هي الدرجة المطلوبة.
· احذر حذراً شديداً من شرب السوائل الباردة جداً حتى في الصيف القائظ، فإنها تضر الأحبال الصوتية جداً، وعود نفسك على شرب السوائل الفاترة التي تكون في درجة حرارة الغرفة العادية أو إن كنت مصراً ففي أول درجات البرودة.
· من المشروبات المفيدة: اليانسون، والنعناع الدافئ، والقرفة الممزوجة بالزنجبيل المطحون باللبن الحليب، والشاي سواءً الأخضر أو الأحمر فهو معقم ومرطب للحلق.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[21 Apr 2010, 06:50 ص]ـ
لكي تشرع في تعلُّمِ التلاوة المجودة:
· اعلم أن التلاوة المجودة على نوعين: نوع في الأحفال والمناسبات، وآخر في الاستوديو. ومن سمات الأول التطريب والاستعراض وتعدد المقامات ووجود هتافات التشجيع والاستحسان، ومن سمات الثاني: الهدوء والثبات سواء في الطبقة الصوتية أو المقام أو الرتم، كما يمتاز بالخشوع والضبط غالباً، بخلاف الأول. ولتجويد الحفلات أدبياته التي يعرفها أهله، ولستُ خِرِّيتاً بها، كما أن على كثير منها علامات استفهام، ولذا سأضرب عنها صفحاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
· اعلم أن الصوت يخرج من حلق التالي للقرآن الكريم على ثلاثة درجاتٍ أو طبقاتٍ:
o طبقة (القرار): وهو أغلظها وأفخمها صوتاً وأهدؤها أداءاً، واسمه على مسماه، فمِنْهُ المُنْطَلَقُ إلى علوِّ الصوت فهو القرار من الاستقرار!
o طبقة (الجواب): وهو الدرجة أو الطبقة الوسطى، وتميل إلى الحدَّةِ وعلوِّ الصوت قليلاً، ويكون عليها أغلب التلاوة.
o طبقة (جواب الجواب): وهو أَحَدُّ الطبقاتِ وأرفعُها وأعلاها صوتاً.
· داخل كل طبقة من الطبقات الثلاث: توجد طبقات أخرى فرعية، حاول استكشافها والتدرب عليها حتى تصبح ضمن مجال صوتك، وربما اكتشفت بالتدريب طبقةً جديدة تكون مريحة لك أكثر من سابقتها أثناء التلاوة مما يُمَكِّنُكَ من التلاوة لوقتٍ أطول، كما يمكنك أن تفيئ إليها أحياناً إذا أرهقتك التلاوة في طبقاتٍ أخرى، أو كنت تتلو القرآن الكريم وحنجرتك مصابة.
· و (النشاز) في الصوت: هو اختلالٌ في تَدَرُّجِ القارئ نزولاً وصعوداً بين طبقات الصوت المختلفة، وتعرِفُه الأذن بسهولة، وسببه عدم تمكن آلة النطق من الانتقال بين طبقات الصوت بسهولة، ويزول ذلك بالتدريب والمحاولة والصبر والدأب على تقوية الحنجرة والأحبال الصوتية.
· ابدأ تلاوتك دائماً بالقرار واختمها به، إلا إذا كنت تستكمل تلاوة سابقة أو تسجل مصحفاً أو سورة طويلة، وبالتالي يكون القرار في أول السورة وآخرها، لأن البدء بالجواب يؤذى الحنجرة والأحبال الصوتية، كمن يقوم بمزاولة رياضة عنيفة دون إحماءٍ أو تليينٍ لعضلاته أولاً، وعلى قانون القصور الذاتي فإن القيام بحركة قوية وسريعة قد يؤدي إلى قصور الحنجرة عن مجاراة الصوت، وذات الحال مع ختم التلاوة بالقرار حتى يكون التوقف بعد التهدئة لا مفاجئاً فيقفَ القارئُ؛ والسامعُ لم يتهيئ للوقف معه! كما أنَّ ختمَ التلاوةِ بالقرارِ يوحي للسامعِ بقربِ الاستقرار بنهاية التلاوة، وذلك لنزوع الصوت فيه إلى الهدوء.
· كن حريصاً أثناء التدرب على طبقة الجواب: لأنها طبقة قوية يسهل فيها جرح الأحبال الصوتية، فابدأ بالارتفاع ببطء عن طبقة القرار قليلاً قليلاً حتى تأنس من صوتك التمكن من أول درجات الجواب، ولا تعجل على نفسك بل استمر في التلاوة فترة تكفي لاستقرار حنجرتك على الطبقة الجديدة.
· أياً ما كانت الطبقة التي تتدرب عليها: أوقف التدريب فوراً إذا أحسست بإنهاك صوتك أثناء التلاوة، لا تَقْسُ على حنجرتك وامنحها فرصة للراحة لحين استعادة نشاطها وقوتها، وهذا السلوك يحفظ عليك تألق صوتك وبريقه ويمنح أحبالك الصوتية الحيوية والنشاط اللازمين لصوتك.
· لا تَصِلْ إلى أعلى طبقاتِ صوتِكَ وهو جوابُ الجوابِ إلا إذا عرفتَ وتعلمتَ كيف تنزل إلى الجوابِ أو القرارِ مرةً أخرى بسلاسة وسهولة ودون نشاز. كما أنه من البدهي ألا ترتفع كذلك إلى الجواب حتى تتقن الانتقال والنزول منه إلى القرار مرة أخرى، ويكون ذلك في آخر التلاوة غالباً، فإذا لم يتدرب القارئ على النزول من الجواب إلى القرار لختم التلاوة به وهو حتمٌ غالباً، فإنه يميل مباشرة إلى النشاز!
· عادةً ما يُتلى تعقيب الله جل وعلا على كلام الفاسقين بطبقة القرار، لأنها طبقة فخيمة توحي بالجلال والعظمة والكبرياء والعلو، بعكس كلام الفاسقين الذي يتلى عادة بالجواب إذ يشبه الصراخ، ويعطي انطباعاً بالحدة والرعونة قياساً بالقرار.
· حاول تنويع رتمك ودرجة صوتك أثناء التلاوة، تنويعاً في الأداء ليناسب أسلوب الاستفهام والإخبار ومعاني الآيات المختلفة من بشارة ونذارة وآيات أحكامٍ وقَصَصٍ وغير ذلك، بالانتقال بين طبقات الصوت المختلفة وبين المقامات إذا كنت متمكناً منها، بخيث لا تشغلك عن أحكام التجويد أو التدبر، وكيفيات الاستفهام والإخبار تُعرف بالتلقي من المشايخ.
· والتمييز بين الإخبار والاستفهام من أبسط وأهم الملكات التي يجب أن يصقلها القارئ: وبيان ذلك سهل جداً ويتقنه كل أحد ولو بالعامية: إذ لو قال لك قائل (جاء إبراهيم) مخبراً، فاستبعدتَ كلامَهُ فأعدتَ الجملةَ ثانيةً مستنكراً (جاء إبراهيم؟)، أليست إعادتك لها بِرِتْمٍ مخالفٍ تماماً، فانظر إلى فارق هذا من ذاك! إنه عين الفارق بين الاستفهام وبين الخبر!
(يُتْبَعُ)
(/)
· مدة القراءة بالقرار في أول التلاوة: تكون لمدة دقيقة أو اثنتين ريثما تتجهز الحنجرة للقراءة على طبقة الجواب، ويتهيئ السامع لاسترسال التلاوة! ويكون الارتفاع في الصوت والانتقال إلى الجوابِ تدريجياً لا مفاجئاً، انتقالاً يوحي بتناغم والتحام الطبقتين دون فاصل، بحيث لو أردت أن تعرف الفاصل بين الطبقتين في استماعك التلاوة لم تجده واضحاً!
· مهما كان نَفَسُكَ قصيراً: فإنك بالاقتصاد في إخراجه تُؤدِي أكثر ما يمكنكَ إداؤه من الكلام، ومثال ذلك: لو أنَّنا أردنا أن نستغل المياه المخَزَّنة في سدٍّ من السُّدودِ لتوليد الكهرباء، فإننا لا نُخرجُ من الماء إلا المقدار الذي يُحرِّكُ المراوح التي تقوم بتوليد الكهرباء، وهكذا: كلما اقتصدنا في إخراج الهواء بالمقدار المطلوب أمكننا أن نصل إلى مدى بعيد.
· حاول أن تُخرجَ الكلام من أعمق الأعماق: بمعنى أنَّ الصوت يبدأ من الجوف ويستمر حتى يصل إلى مخرجه المُتحكِّمِ فيه، فكلما كان مخرجك واسعاً كان الصوت قوياً رناناً، بعكس التلاوة التي تخرجُ من مخرج قريب ليس لصوته امتدادٌ في الجوف، وهذا الأمر له ضوابط عملية تُعرَفُ بالتلقي فقط.
· التلاوة بالتحقيق عادة تَنْحَىْ إلى المَطِّ والإطالةِ والتنغيمِ بالمقاماتِ المختلفةِ، وما لم يكن التجويدُ حاكماً على تلاوتك مُظَلِّلاً لها فسوفَ تَحِيْدُ إلى التغني على طريقةِ الأناشيدِ والتواشيحِ دون ضابط بالمقادير المعلومة في التجويد، وهو ما لا يجوز في تلاوة القرآن الكريم، والجائز فقط: هو التلاوة بالتجويد على مقاديره المعروفة دون زيادة أو نقصان. وأبرعُ من طوَّعَ التلاوةَ المحققةَ للتجويدِ هو شيخ المقارئ المصرية الأسبق الشيخ الحصريُّ عليه رحمة الله، إذ كان إماماً في الفن فن التجويد والقراءات، وكان حازماً في تنزيل قواعد التجويد على التلاوة المحققة، فاستمع له واقتف أثره في ذلك رحمه الله رحمة واسعة.
· وإتقان التجويد أحد عوامل نجاح القارئ في مرتبة التحقيق: ذلك أن طول النَّفَسِ يعين على اختيار مواضع الوقف فلا تكون اضطرارية، وحينما ترى بعض القراء يُضيِّع نَفَسه في همس حروف مجهورة، أو يَمُدُّ أحرف المدِّ الطبيعي أطول من مقدارها، أو يقرأ قراءة خيشومية بالخَنَفِ جاعلاً غُنَّةً مُظَلِّلَةً لقراءته كلها، فكلُّ ذلك مما يُضيِّعُ النَّفَسَ سُدىً ويُذهبه هباءً، والأولى توفيره وادخاره لضبط الوقف في موضع الاختيار.
· حاول أن تبحث عن أحد المتقدمين السابقين لك ليتبنى موهبتك: قد يكون مستمعاً قديراً ذا أذنٍ مرهفة، أو قارئاً قديماً ذا موهبةٍ صقيلة، قد يكون في محيطك الاجتماعي من حولك أو محيطك التخيُّلي (كما هو الحال على الشنكبوتية [الشبكة العنكبوتية])، وقد تُقَسِّمُ الأمرَ بين بعض المتخصصين: فيصحح لك بعضهم التجويد والقراءات، وبعضهم الصوتيات، وهكذا ... المهم أن تجد من يوجهك ويصحح لك التلاوة.
· حاول أكثر أن تستخدم درجات طبقة القرار الفخمة بشكل متنوع حسب معنى الآيات ونوعيتها، فآيات العذاب يجب أن تختلف عن آيات النعيم، وآيات القصص القرآني يجب أن يكون لها طابعها المتميز بحيث يكون تأثيرها على المستمع أقوى، وآيات التذكير والوعيد وضرب الأمثال لها أسلوبها الفريد الذي يوصل المعنى، وهكذا ... الخ.
· اجعل صلتك بالقرآن الكريم قوية: ولابد من تثبيت وقت للتدرب على التلاوة يومياً، لأن المهارات الصوتية ملكةٌ تخبو بالنسيانِ وعدمِ تعاهدِها بالصقلِ والتدريبِ والتطوير.
· يجب أن يكون الفاصل بين الآيات كافياً، حتى لا تكون الآيات متعاقبةً برتم سريع، فالفاصل الوقتي الكافي يعطي المستمع راحة من الصوت، ويضفي على التلاوة نوعاً من التشويق لاستقبال الآية أو الابتداء الجديد، كما يعطي القارئ راحة وقدرة على التحكم في مستوى طبقة الصوت الذي سيبدأ به الآية القادمة مع فرصةٍ وافيةٍ لتدبر معانيها قبل تلاوتها.
· مرحلة القدرة على الارتجال: ستصل إليها بعد مدة من التدريب، والوصول إليها يعنى الانعتاق من التقليد والنمطية، والخروج إلى أول دوائر الإبداع والتألق في الأداء، فأينما وردت عليك آيةٌ أو مقطعٌ أمكنك أن تتلوه مجوداً مُحقَّقَاً بكل تحبيرٍ وإتقان.
نفع الله بكم وهداني وإياكم، وفي انتظار تعقيباتكم.(/)
أفيدونا حفظكم الله؟
ـ[كامل]ــــــــ[22 Apr 2010, 04:40 م]ـ
أفيدونا حفظكم الله:
هل كتاب الإبانة في الوقف والابتداء لـ: (محمد بن جعفر بن عبد الكريم الخزاعي ت 408هـ)
موجود أم مفقود؟
والله يحفظكم ,,,,
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Apr 2010, 08:04 م]ـ
أخي الاستاذ كامل حفظه الله ورعاه
اذا كنت تقصد محمد بن جعفر بن عبد الكريم الخزاعي، أبو الفضل.فهو المتوفى سنة 408 هـ. أما كتابه ((الإبانة في الوقف والابتداء)).فهو مخطوط محفوظ في خزانة القرويين بفاس تحت رقم 1054، وقد كتبه المؤلف رحمه الله في سنة 542 هـ وقد نقل منه الشيخ أحمد بن عبد الكريم الأشموني في كتابه منار الهدى في بيان الوقف والإبتدا. أما تاريخ وفاته فأظن يا أخي أنها بحاجة الى مراجعة فلا أظن أنه مات في (408هـ كما ذكرتم)
وبارك بك اخي ونفع بك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
عن رواية حفص
ـ[عائشة]ــــــــ[22 Apr 2010, 09:57 م]ـ
بالنسبة لرواية حفص ما الافضل فى قراءة الرواية أعلى رؤوس الآيات أم على وقف حفص وإن كانت الوقفات تتعدد حيث لا يدرك القارئ أين يقف الوقف ألافضل. أفيدونا أكرمكم الله
أريد إسناد رواية حفص من طريق الشاطبية كأن أقول رواية قالون من طريق ابى نشيط.ولكم منى جزيل الشكر.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[23 Apr 2010, 02:35 ص]ـ
رواية حفص عن عاصم الكوفي في الشاطبية من طريق عبيد بن الصباح.
أما السؤال الأول فلم يظهر لي المراد منه، والله أعلم.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[23 Apr 2010, 11:00 ص]ـ
< p> بالنسبة لرواية حفص ما الافضل فى قراءة الرواية أعلى رؤوس الآيات أم على وقف حفص وإن كانت الوقفات تتعدد حيث لا يدرك القارئ أين يقف الوقف ألافضل.
السلام عليكم ورحمة الله
على قاصر فهمي لسؤالك أقول:
من لم تكن له دراية بالوقف والابتداء ومواضع التمام في القرآن الكريم، فعليه أن يلزم وقوف المصحف الذي يقرأ فيه، إذ الغالب الأعم أن تكون مراجعةً من قِبَلِ لجنةٍ من أهل العلم، وتكون مواضع الوقف فيها مضبوطة طبقا لاجتهادهم. أما من أراد أن يستزيد في علم الوقف والابتداء فعليه بالمراجع الأمهات فيه، فمنها في القديم كتاب الإيضاح لابن الأنباري، ومن بعده المكتفى للإمام الداني، وأخيرا منار الهدى للأُشموني عليهم جميعا رحمات الله.
وللشيخ الحصري كتابٌ عنوانه معالم الاهتداءفي فن الوقف والابتداء، مطبوع في مصر وله أكثر من طبعة، وهو قيمٌ لطيفٌ موجز، أنصح به.
وجزيت الخير.
ـ[عائشة]ــــــــ[26 Apr 2010, 08:35 م]ـ
شكرا على الاجابة أولا
أقول بالنسبة لرواية حفص أقصد أن القارىء إذا أراد ان يقرأ قراءة متقنة فأين يقف أعند رؤوس الآيات أم على أى وقف من وقفات حفص فنحن نريد أن نقرأ قراءة أكثر إتقانا
للتوضيح نحن عندنا فى رواية قالون الأفضل الوقف على الوقف وليس على رؤوس الآيات وذلك يعتبر من تمام القراءة والأفضل عندنا أرجو أن يكون قد وصل المقصود.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Apr 2010, 09:42 م]ـ
ولكن يا أختي أن السنّة تقتضي أن يقف القاريء على رؤوس الايات بغض النظر عن نوعية الرواية. وقد كانت قراءة النبي عليه الصلاة والسلام آية آية يقرأها باسترسال. أليس كذلك؟
ـ[عائشة]ــــــــ[27 Apr 2010, 04:33 م]ـ
بلى وهذا حسب علمى اأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ آية آية ولكن العجيب فى الأمر قضية الوقف أهى مستحدثة بعد عهد الرسول أم أن الصحابة والرسول هم الذين وضعوا الوقف على الآيات بعد كتابة الآيات
ولكن نلحظ فى رواية قالون أن القراء يهتمون بإتمام المعنى ولذلك يقفون على الوقف لا على الآية لأنها قد لا تتمم المعنى أقصد الآية
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 May 2010, 06:32 ص]ـ
اتباع الرواية أمر واجب فلا يجوز الخروج عنها. ولكن الوقف والابتداء علم يشمل جميع الروايات. فالوقف القبيح هو قبيح عند الجميع. وما لا يصح الابتداء به أيضاً يشمل جميع الروايات. الحاصل أن علم الوقف والابتداء هو أهم مبحث من مباحث علم التجويد وعلى الطالب أن يتقنه.
أما يا أخت عائشة اذا كانت رواية قالون الأفضل فيها الوقف على رؤوس الآياتفيجب أن تتبعي الرواية اذا كنت تقرأين بها. ولكن يجوز لك أن تقفي على رؤوس الآي. أما سؤالك اذا كان الوقف مستحدثاً أم لا. فالوقف بعضه مستحدث حسب المعنى. وبعضه لازم. وبعضه سنّة مثل وقفات جبريل عليه السلام وهي بضع عشر وقفاً معروفة عند القراء. وبارك الله بك أختاه
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 May 2010, 06:50 ص]ـ
اتباع الرواية أمر واجب فلا يجوز الخروج عنها. ولكن الوقف والابتداء علم يشمل جميع الروايات. فالوقف القبيح هو قبيح عند الجميع. وما لا يصح الابتداء به أيضاً يشمل جميع الروايات. الحاصل أن علم الوقف والابتداء هو أهم مبحث من مباحث علم التجويد وعلى الطالب أن يتقنه.
أما يا أخت عائشة اذا كانت رواية قالون الأفضل فيها الوقف على رؤوس الآياتفيجب أن تتبعي الرواية اذا كنت تقرأين بها. ولكن يجوز لك أن تقفي على رؤوس الآي. أما سؤالك اذا كان الوقف مستحدثاً أم لا. فالوقف بعضه مستحدث حسب المعنى. وبعضه لازم. وبعضه سنّة مثل وقفات جبريل عليه السلام وهي بضع عشر وقفاً معروفة عند القراء. وبارك الله بك أختاه(/)
استشكالات في بعض كتب القراءات - 2
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[23 Apr 2010, 03:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى
1 - تحديد طريق الشاطبية:
يقول الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 44 - 45):
"إن أعمال المحررين متنوعة الفوائد، فهم يعملون على منع التركيب في القراءات وينبهون على ما لا يقرأ به من الروايات التي ذكرت على سبيل الحكاية لا الرواية في الكتب الثلاثة الشاطبية والدرة والطيبة، وقد اخترت أربع مسائل لعلماء التحرير واحدة منها من طريق الشاطبية والباقي لبعض علماء التحرير على الدرة؛ لأبين من خلالها جهد هؤلاء العلماء. ( ... ) المسألة الأولى: اجتماع البدل مع ذات الياء في آية واحدة أو في قراءة واحدة، مثل قوله تعالى: "وآتى المال على حبه ذوي القربى" فبمقتضى نظم الشاطبية يكون للأزرق عن ورش قصر وتوسط ومد في البدل، وبمقتضاها أيضا له في ذوات الياء فتح وتقليل، فيكون للأزرق حسب التركيب ستة أوجه حاصلة من ضرب ثلاثة البدل في وجهي ذوات الياء حسب ما يقتضيه الضرب الحسابي، ولكن المقروء به من الشاطبية أربعة أوجه فقط، وهي قصر البدل مع فتح ذات الياء وهو مذهب طاهر بن غلبون وبه قرأ الداني عليه ولا يجوز التقليل على القصر من جميع الطرق من قول ابن الجزري:
............................. وقصر مع التقليل لم يك للملا
فكل من روى القصر لم يرو التقليل. هذا من الشاطبية، أما في الطيبة فيجوز من التلخيص. الوجه الثاني: التوسط في البدل مع التقليل في ذات الياء فقط من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان وأبي الفتح فارس، واختاره الشاطبي أيضا، ولا يجوز فتح ذات الياء على التوسط من طريق الحرز. الوجه الثالث والرابع: المد في البدل وعليه فتح وتقليل في ذات الياء، وهذا مذهب الجمهور عن الأزرق من الحرز والطيبة".
وجه الاستشكال:
1 - أن الشيخ عبد الرازق يقول في أول هذا النص: إن في الشاطبية روايات ذكرت على سبيل الحكاية لا الرواية. والشاطبية نظم للتيسير؛ فكلامه هذا يدل على أنه يرى أن ما زاد على التيسير هو خارج عن طريق الشاطبية، وإنما ذكره الشاطبي فقط على سبيل الحكاية لا الرواية. لكن الشيخ عبد الرازق أيضا يجعل في هذا النص طريق ابن غلبون في رواية ورش طريقا للشاطبية، ومن المعروف أن الداني لم يسند رواية ورش في التيسير من طريق ابن غلبون، وإنما أسندها من طريق ابن خاقان (انظر التيسير: 11). فكيف تكون طريق ابن غلبون إذن من طرق الشاطبية عند الشيخ عبد الرازق وهو أبرز المعاصرين في الدفاع عن التحريرات؟
2 – أن الشيخ عبد الرازق يجعل من طريق الشاطبية أيضا "الوجه الثالث والرابع: المد في البدل وعليه فتح وتقليل في ذات الياء، وهذا مذهب الجمهور عن الأزرق من الحرز والطيبة"؛ فمن المعروف أن إشباع البدل ليس في التيسير (ينظر: التيسير: 31)؛ فكيف يكون مذهب الجمهور من طريق الشاطبية؟ مع أن طريق الشاطبية هي طريق التيسير.
3 - أن الشيخ عبد الرازق يجعل لطريق الشاطبية جمهورا؛ مع أن الشاطبية لا "جمهور" فيها؛ فهي ليست كالطيبة التي يمكن أن يتفق جمهور طرقها على رواية، إذ أن الشاطبية ليس فيها إلا طريق واحد لكل رواية.
4 - أن الشيخ عبد الرازق نص على أن الشاطبي اختار التوسط في مد البدل؛ مع أن السخاوي – وهو صاحب الشاطبي - قد نقل عن الشاطبي أنه يختار القصر، ووافقه على ذلك أبو شامة وابن الجزري، كما يقول أبو شامة (إبراز المعاني: 119): " وما قال به ابن غلبون هو الحق، وهو اختيار ناظم القصيدة في ما أخبرني الشيخ أبو الحسن عنه. رحمهما الله تعالى"، ويقول ابن الجزري (النشر: 1/ 339): "وذهب إلى القصر فيه طاهر بن غلبون ( .. ) وهو اختيار الشاطبي حسب ما نقله أبو شامة عن أبي الحسن السخاوي عنه".
2 – قصر ياته لهشام:
يقول الشيخ عبد الرازق (اللآلئ الفريدة: 1/ 216هـ):
"قال الضباع في إرشاد المريد ص 45 إن وجه القصر لهشام في (يأته مؤمنا) بطه لا ينبغي أن يقرأ به له من طريق النظم، وإن كانت عبارته تعطي الوجهين؛ لأنه ليس من طريقه كما نبه عليه في النشر".
وجه الاستشكال:
(يُتْبَعُ)
(/)
صحيح أن ابن الجزري لم يذكر لهشام إلا الصلة في هذا الحرف، لكنه لم ينبه على خروج الشاطبي عن طريقه فيه كما يقول الجمزوري (الفتح الرحماني: 55 - 56): "يعني: أن لهشام الخلاف بين الصلة والاختلاس حتى في حرف يأته، ودرج على ذلك شراحه في ما وقفنا عليه، والذي في الطيبة كما في النشر وتقريبه وغيرهما أن ابن عامر من أصحاب الصلة في هذا الحرف أعني يأته قولا واحدا ( .. ) ولم ينبه عليه في النشر وهو عجيب". (وانظر: النشر: 1/ 309 – 310، وحل المشكلات: 76).
3 – تحديد المقصود بمصطلح "التمكين":
يقول الشيخ عبد الرازق (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 50هـ.):
"كلمة "تمكين" لا تعني الإشباع فقط، فقد تطلق ويراد بها التوسط والإشباع، وأيضا المد الطبيعي، وللإمام مكي بن أبي طالب كتاب عنوانه: "تمكين المد في آتى وآمن وآدم وشبههن" وهو يريد المد الطبيعي".
وجه الاستشكال:
أن من الواضح لمن قرأ هذا الكتاب أن مكيا إنما ألفه دفاعا عن التوسط والإشباع في مد البدل، وردا على من يقول إن مد البدل لا يجوز فيه إلا القصر؛ فهو يعني بالتمكين في عنوانه التوسط والإشباع، لا المد الطبيعي (انظر: الكتاب المذكور: 23 – 58).
4 – طريق الدرر اللوامع في المد المنفصل لقالون:
يقول الشيخ عبد الرازق (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 52):
"فإن قيل: إن القراء في المغرب العربي يقرؤون لقالون بسكون ميم الجمع وقصر المنفصل فقط ولم يعترض عليهم أحد، فكذلك رواية سكت إدريس يجوز تركها. نقول: إنهم يقرؤون بمضمن نظم الدرر اللوامع".
وجه الاستشكال:
أن الشيخ عبد الرازق يجعل طريق الدرر اللوامع هو القصر فقط في المد المنفصل لقالون، والواقع أن الدرر ذكرت لقالون القصر والمد في المنفصل في قولها (البيتين: 70 - 71):
أو همزة لبعدها والثقل
والخلف عن قالون في المنفصل
نحو بما أنزل أو ما أخفي
لعدم الهمزة حال الوقف
(انظر: شرح المنتوري على الدرر اللوامع: 1/ 176).
5 – التخيير في إشباع المتصل من طرق الطيبة:
يقول الشيخ عبد الرازق (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 50 - 51):
"على أن الإشباع في المتصل من الطيبة لغير ورش وحمزة والنقاش مذهب اختياري، بدليل قول ابن الجزري في الطيبة:
....................... ........ أو اشبع ما اتصل
للكل عن بعض ........ .........................
فكيف نحوله إلى مذهب إجباري ولم نقرأ به جميعا على شيخنا أحمد الزيات، ولم يثبته في شرح التحريرات له كما لم يثبته شيخ شيخه الشيخ المتولي في الروض النضير".
وجه الاستشكال:
أن الواقع أن الطيبة تشير بـ "أو" إلى الخلاف، فـ"أو" ليست للتخيير، بل تشير هنا إلى "طريق" حسب تعبير النويري أو "قول" حسب تعبير ابن الناظم (انظر: شرح النويري للطيبة: 2/ 120، وشرح ابن الناظم: 72 – 73.).
6 – زيادة الياء في عباد للسوسي:
يقول الشيخ عبد الرازق (اللآلئ الفريدة: 1/ 583 هـ):
"هذا كلام في غاية الوضوح وهو أن الياء في فبشر عباد /17 في الزمر ثابتة وصلا مع الفتح، وفي الوقف إما أن تحذف ويوقف على الدال ساكنة أو تثبت ويوقف عليها ساكنة للسوسي، وهذا إجماع من القراء الذين شرحوا الشاطبية والمحررين الذين حرروها من الأخطاء كالضباع في إرشاد المريد /138 والصفاقسي ص338 في غيث النفع، والمتولي في الروض النضير مخطوط والفاسي الذي نحن بصدده وغيرهم. ولم يخالف في ذلك إلا الشيخ عبد الفتاح القاضي يرحمه الله في البدور الزاهرة صـ273 فقد قال بحذف هذه الياء في الحالين نقلا عن السيد هاشم مخطوط وادعى أنها من طريق الشاطبية، وقد بينت أن كلام السيد هاشم من طريق الطيبة لأن تحريره على الطيبة. بينت ذلك في كتابنا الفتح الرحماني /68 فارجع إليه إن شئت وليس من طريق الشاطبية. قال الشيخ الجمزوري في تحريراته:
فبشر عباد افتح وقف ساكنا يدا على الدال أو ياء فكل تنقلا
ووافق الشيخَ القاضيَ في ما ذكره من باب النفاق محققُ كتاب إبراز المعاني طبعة الجامعة الإسلامية صـ272 وخطأ الشاطبي وأبا شامة وعمل بكلام القاضي الذي لم يستند إلى دليل ولا أصل له".
وجه الاستشكال:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن الشيخ عبد الرازق قد نص هنا على أن المقرئين عموما مجمعون على أن عباد ليس فيها للسوسي من طريق الشاطبية إلا الإثبات وصلا والتخيير في حذفها وإثباتها ساكنة وقفا، ثم نص خصوصا على أن المتولي في الروض يقول بذلك. والواقع أن المتولي في الروض قد حرر حذفها وصلا ووقفا كما ذهب إليه عبد الفتاح القاضي، كما يقول المتولي (الروض النضير في أوجه الكتاب المنير: 395 - 396): "ففي قوله تعالى: فبشر عباد الذين إلى قوله: في النار: أحد عشر وجها، الأول والثاني والثالث: الإثبات في الحالين مع القصر والإمالة من التيسير والشاطبية ( .. ) الحذف وقفا فقط مع القصر والإمالة من التيسير ( .. ) الحذف في الحالين مع القصر والإمالة ( .. ) وهو الذي ينبغي أن يكون في التيسير"، وقد سبق ابنُ الجزري المتولي إلى تحرير هذه المسألة، فقال (النشر: 2/ 189): "وأما فبشر عباد الذين فاختص السوسي بإثبات الياء وفتحها وصلاً بخلاف عنه في ذلك فقطع له بالفتح والإثبات حالة الوصل صاحب التيسير ومن تبعه وبه قرأ على فارس أحمد من طريق محمد بن إسماعيل القرشي لا من طريق ابن جرير كما نص عليه في المفردات فهو في ذلك خارج عن طريق التيسير".
وقال (النشر: 2/ 190): "وذهب الباقون عن السوسي إلى حذف الياء وصلا ووقفاً ( .. ) وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون في رواية السوسي وعلى أبي الفتح من غير طريق القرشي وهو الذي ينبغي أن يكون في التيسير كما قدمنا".
فكيف يقول بعد ذلك أبرز المدافعين عن التحريرات: "وهذا إجماع من القراء الذين شرحوا الشاطبية والمحررين الذين حرروها من الأخطاء ( .. ) وعمل بكلام القاضي الذي لم يستند إلى دليل ولا أصل له"!!
7 - حجية الإجماع في القراءات:
يقول الشيخ عبد الرازق (الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية: 74):
"وليس مع المخالفين [في مسألة ونذر] دليل غير قول المتولي السابق الذي لم يعمل به أحد والذي ذكره في فتح المعطي بدون روية أو بحث علمي أو الرجوع إلى النشر، ( .. ) فنظروا إلى الشهرة ولم ينظروا إلى أن مخالفة الإجماع عمل حرمه الله ونهى عن الخروج عنه".
ويقول (الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية: 74 - 75):
"والذين ألزموا أنفسهم بترقيق الراء في ونذر هم أنفسهم الذين أنكروا رواية السكت عن إدريس من طريق المطوعي من الدرة في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بدون دليل أيضا غير التحكم والعناد مخالفين بذلك شيوخهم وشيوخ شيوخهم كالمتولي والضباع الذين أثبتا صحة هذه الرواية مستدلين على ذلك بأدلة قطعية لم يستطع أحد في الدنيا حتى اليوم أن يخطئهما في ما أثبتاه ( .. )، فعلى الأقل لا بد أن يعرف الطالب المتلقي أن هذا السكت جائز وليس ممنوعا كما فعل هؤلاء".
ويقول: (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 46 - 47):
"قال ابن الجزري في الدرة:
.......................... .. ووصل فاجمعوا افتح طوى ..
ومعناه أن ابن الجزري أمر بقراءة فأجمعوا بهمزة وصل مع فتح الميم لمرموز طوى وهو رويس، وكل العلماء الذين شرحوا الدرة خصوصا القدامى منهم فسروا النظم على ظاهره على ما أراده مؤلفه دون تحقيق لطرق الرواية الصحيحة حتى جاء العلامة المتولي في الوجوه المسفرة وكذلك العلامة الشيخ علي الضباع في شرحه على الدرة، فقد ذكرا أن هذه القراءة ليست من طريق الدرة والتحبير ووافقهما جميع القراء في وقتهما إلى اليوم، وعملوا بالصواب ولم يقرؤوا بها من طريق الدرة وأهملوا نص ابن الجزري في الدرة لأنه مخالف لما جاء في التحبير. ويستفاد من هذه المسألة الأمور التالية:
1 - أهمية التحرير والتحقيق لإثبات القراءة التي ذكرت في النشر وغيره من طريقها الصحيح.
2 - عدم التمسك بقراءة الشيخ المقرئ إذا ثبت عدم صحتها وهذا ما فعله القراء في عصر الضباع والمتولي في هذه المسألة وغيرها إلى اليوم.
3 - لا يجوز التمسك بظاهر نظم الدرة أو غيرها إذا ثبت بالتحقيق العلمي أن فيه نظرا كما ثبت في هذه المسألة وغيرها كما سبق في نظم الشاطبي.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - قولهم: القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول ليس على إطلاقه بل ذلك مشروط بأن تكون القراءة صحيحة لا تخالف الكتب الثلاثة الشاطبية والدرة والطيبة بعد تحقيقها فإذا ثبت عدم صحتها وجب العدول إلى الصواب دون التمسك بقراءة الشيخ، وهذا ما فعله القراء إلى اليوم في هذه المسألة ولا خلاف فيها بينهم. فقد كان شيوخ الإقراء والمؤلفون يشرحون النظم على ظاهره وبالتالي يطبقونه في القراءة والإقراء، وبعد التحقيق عملوا بالصواب في إقرائهم وتأليفهم كالشيخ الضباع والشيخ القاضي في الإيضاح وغيرهما، وتركوا ما كانوا عليه".
وجه الاستشكال:
أن الشيخ عبد الرازق في النص الأول من هذه الفقرة، يذهب إلى أن إجماع المقرئين يجب اتباعه ويحرم الخروج عنه؛ فـ"مخالفة الإجماع عمل حرمه الله ونهى عن الخروج عنه"، وكذلك في النص الثاني يعيب على بعض المقرئين مخالفة شيوخهم وشيوخ شيوخهم. لكنه في النص الثالث يقر بأن ابن الجزري وجميع المقرئين من عصر ابن الجزري إلى عصر المتولي كان مجمعين على مسألة فأجمعوا، حتى جاء المتولي فخالفهم جميعا. فكيف يقف الشيخ عبد الرازق في النص الثالث، في صف المتولي والضباع ويدافع عنهما في مخالفتها لإجماع المقرئين حسب تعبيره؛ مع أنه في النص الأول يحرم مخالفة إجماع المقرئين ويعيبه على بعض المقرئين المعاصرين!! وهو أيضا في النص الثاني يعيب على بعض المقرئين المعاصرين مخالفتهم لشيوخهم وشيوخ شيوخهم (المتولي والضباع) في مسألة السكت لإدريس، مع أن هؤلاء الشيوخ أنفسهم (المتولي والضباع) قد خالفوا شيوخهم وشيوخ شيوخهم منذ عصر الجزري في مسألة السكت!! كما يقول الشيخ عبد الرازق نفسه!! فكيف يحق للمتولي وحده مخالفة الإجماع ومخالفة الشيوخ ولا يحق ذلك لغيره؟!
8 – مؤلف كتاب: "إتحاف البرية":
يقول الشيخ عبد الرازق (اللآلئ الفريدة: 1/ 288هـ):
"وإلى هذا أشار صاحب إتحاف البرية العلامة المتولي بقوله: .. "
وجه الاستشكال:
أن من المعروف أن إتحاف البرية هو للشيخ حسن خلف الحسيني لا للمتولي. (انظر: إتحاف البرية، ضمن شرحه مختصر بلوغ الأمنية للضباع)
9 – التمييز بين الدرر اللوامع والنجوم الطوالع:
يقول الشيخ عبد الرازق (تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة: 52 - 53):
"فإن قيل: إن القراء في المغرب العربي يقرؤون لقالون بسكون ميم الجمع وقصر المنفصل فقط ولم يعترض عليهم أحد، فكذلك رواية سكت إدريس يجوز تركها. نقول: إنهم يقرؤون بمضمن نظم الدرر اللوامع في مقرإ الإمام نافع للشيخ أبي الحسن على الرباطي المعروف بابن بري ت 731 هـ المسمى بالنجوم الطوالع للشيخ إبراهيم المارغني المتوفى سنة: 1349هـ".
وجه الاستشكال:
أن الدرر اللوامع ليس هو المسمى النجوم الطوالع؛ بل الأخير شرح للأول، كما هو معروف. (ينظر الكتاب المذكور).
10 – التمييز بين شحاتة اليمني وابنه عبد الرحمن:
يقول الشيخ عبد الرازق (الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية: 115 - 116): " ... وأنه لما أعلنها ناقشه الشيخ شحاذة اليمني". وترجم في الهامش للشيخ شحاذة اليمني بقوله (الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية: 116هـ): "هو عبد الرحمن بن شحاذة المعروف باليمني .. ".
وجه الاستشكال:
أن المذكور في المتن هو الشيخ شحاتة اليمني، أما المترجم له في الهامش فهو ابنه عبد الرحمن.
المراجع:
- إبراز المعاني من حرز الأماني - تأليف: أبي شامة (عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم الدمشقي) – تحقيق: إبراهيم عطوة عوض – دار الكتب العلمية – بيروت.
- تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة - تأليف: عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى – نشر: المؤلف – المدينة المنورة – ط1 – 1413هـ.
- تمكين المد في آتى وآمن وآدم وشبهه – لمكي بن أبي طالب القيسي – تحقيق: د. أحمد حسن فرحات - دار الأرقم – الكويت - ط 1 – 1404 هـ / 1994 م.
- التيسير في القراءات السبع - تأليف: الداني (أبي عمرو عثمان بن سعيد) – تحقيق: أوتو برتزل – دار الكتاب العربي – بيروت – ط 3 – 1406هـ / 1985م.
- حل المشكلات وتوضيح التحريرات – تحقيق: الخليجي (محمد بن عبد الرحمن) - تحقيق: جمال الدين محمد شرف و/ عبد الله علوان – دار الصحابة للتراث بطنطا – طنطا –1422هـ 2002م.
(يُتْبَعُ)
(/)
- الروض النضير في أوجه الكتاب المنير: للمتولي (محمد بن أحمد الشافعي) - تحقيق: رمضان بن نبيه بن عبد الجواد هدية – مطابع الرحمن – الدلجمون – كفر الزيات – مصر – ط 1 – 1426 هـ - 2005 م.
- شرح الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع: تأليف: المنتوري (أبي عبد الله محمد بن عبد الملك القيسي) – تحقيق: الصديقي سيدي فوزي – مطبعة النجاح الجديدة – الدار البيضاء - ط 1 – 1421 هـ / 2001 م.
- شرح طيبة النشر في القراءات العشر – تأليف: ابن الناظم (شهاب الدين أبي بكر أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري) - تحقيق: أنس مهرة – منشورات محمد علي بيضون / دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1 – 1418هـ / 1997م.
- شرح طيبة النشر في القراءات العشر – تأليف: النويري (أبي القاسم محب الدين محمد بن محمد بن محمد المالكي) - تحقيق: جمال الدين محمد شرف – دار الصحابة للتراث بطنطا – طنطا – ط1 – 1425 هـ 2004م.
- الفتح الرحماني شرح كنز المعاني - تأليف: الجمزوري (سليمان بن حسين بن محمد) – تحقيق: شريف أبو العلا العدوي – دار الكتب العلمية – بيروت – ط 1 – 1422هـ / 2002م.
- الفوائد التجويدية شرح المقدمة الجزرية – تأليف: عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى – دار الضياء – طنطا – ط2 – 1423 هـ - 2003 م.
- اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة – تأليف: الفاسي (أبي عبد الله محمد بن الحسن بن محمد) – تحقيق: عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى – مكتبة الرشد – الرياض – ط1 – 1426 هـ / 2005.
- مختصر بلوغ الأمنية على إتحاف البرية بتحرير مسائل الشاطبية – تأليف: علي محمد الضباع – بهامش: سراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي - تأليف: ابن القاصح (أبي القاسم علي بن عثمان بن محمد العذري البغدادي) – تصحيح: علي محمد الضباع – المكتبة الثقافية – بيروت.
- النجوم الطوالع على الدرر اللوامع – تأليف: المارغني (سيدي إبراهيم بن أحمد التونسي) – دار الفرقان للنشر الحديث – الدار البيضاء – 1994م (ط. مصورة عن ط. التونسية 1322 هـ).
- النشر في القراءات العشر – تأليف: ابن الجزري (شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشافعي) - تحقيق: علي محمد الضباع – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت.(/)
القول الوجيز للمخللاتي وكتاب ابن عبد الكافي هل هي مطبوعة؟
ـ[نادية]ــــــــ[23 Apr 2010, 11:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كتابي (القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز للمخللاتي -
بيان عدد سور القرآن الكريم وعد الآي لابن عبد الكافي)
هل هي مطبوعة؟ وإذا كانت كذلك فصدرت عن أي دار؟
جزاكم الله خيراً.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[23 Apr 2010, 01:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كتاب القول الوجيز للمخللاتي ـ رحمه الله ـ مطبوع بتحقيق الشيخ عبد الرازق موسى رحمه الله.
وكتاب ابن عبد الكافي حققه الدكتور خالد أبو الجود ـ وفقه الله ـ في رسالة ماجستير، ولعل المحقق يفيدنا بشأن طباعته.(/)
هل البسملة من الفاتحة في بعض القراءات دون بعض؟
ـ[غالب أحمد علي]ــــــــ[23 Apr 2010, 04:06 م]ـ
أرجو التكرم من أهل الاختصاص توضيح ذلك جزاكم الله خيرا
ـ[ايت عمران]ــــــــ[23 Apr 2010, 05:32 م]ـ
انظر ـ فضلا، لا أمرا ـ هذا الرابط، فلعل فيه بعض ما تريد:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=17750
وفقك الله.
ـ[غالب أحمد علي]ــــــــ[23 Apr 2010, 11:52 م]ـ
نعم هذا الذي أردته جزاك الله خيرا وأحسن إليك(/)
من كرر حرفا في قراءة الفاتحة؟
ـ[غالب أحمد علي]ــــــــ[23 Apr 2010, 11:58 م]ـ
ما هو رأي علماء التجويد والقراءات أو غيرهم فيمن كرر حرفا في قراءة الفاتحة
هل يعد أتى بقراءة الفاتحة مع زيادة حرف فتصح قراءته لها أم يعد لم يأت بقراءة الفاتحة فلا تصح قراءته لها مما يترتب عليه بطلان الصلاة أو عدم بطلانها مع ملاحظة أن استفساري عمن يكرر حرفا مع سلامة لسانه
أحسن الله إليكم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 May 2010, 07:14 م]ـ
أخي الكريم غالب زاده الله تعالى حرصاً
في كتابي الجامع لمكروهات الصلاة تطرقت الى ذلك الموضوع وقد خصصت له عنواناً فرعياً على ما هو آت:
كراهة الصلاة خلف التمتام والفأفاء ونحوهما
"وَتُكْرَهُ إمَامَةُ التَّمْتَامِ، وَالْفَأْفَاءِ وَهُمَا الْمُكَرِّرَانِ للْفَاءَ، وَالتَّاءَ) وَلَا يَخْتَصُّ الْحُكْمُ بِهِمَا بَلْ يَجْرِي فِي الْوَأْوَاءِ، وَهُوَ مَنْ يُكَرِّرُ الْوَاوَ وَفِي غَيْرِهِ مِمَّنْ يُكَرِّرُ شَيْئًا مِنْ سَائِرِ الْحُرُوفِ؛ لِلزِّيَادَةِ وَلِتَطْوِيلِ الْقِرَاءَةِ بِتَكْرَارِ الْحَرْفِ وَلِنَفْرَةِ الطِّبَاعِ مِنْ سَمَاعِ كَلَامِهِمْ وَصَحَّتْ إمَامَتُهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَنْقُصُونَ شَيْئًا بَلْ يَزِيدُونَ زِيَادَةً هُمْ مَعْذُورُونَ فِيهَا. قَالَ ابْنُ الْعِمَادِ: مَحَلُّ الْكَرَاهَةِ إذْا وُجِدَ هُنَاكَ غَيْرُهُ صَالِحٌ لِلْإِمَامَةِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ، أَوْ تَمَيَّزَ بِالْفِقْهِ فَهُوَ أَوْلَى وَلَا كَرَاهَةَ" ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/#_ftn1)). أما من كرر حرفاً بدون قصد فلا بأس في ذلك ما دام أنه لم يتعمد ذلك سواء كان في الفاتحة أو غيرها. والله تعالى أعلم
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/#_ftnref1) - أسنى المطالب شرح روض الطالب/زكريا الانصاري ج3 ص270
ـ[غالب أحمد علي]ــــــــ[09 May 2010, 05:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا(/)
القول الفصل في أحكام همزتي القطع والوصل
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[25 Apr 2010, 01:00 ص]ـ
القول الفصل في أحكام همزتي القطع والوصل (رواية حفص) مع العناية بالتوجيه جمعوترتيب سامح سالم عبد الحميد
الحمد لله على ما أنعم والشكر له على ما ألهم وصلى اللهعلى محمد وسلم ... وبعد ..
فهذا بحث في أحكام همزتي القطع والوصل عُنِىَ بذكرأحكامهما والتوجيه ومعرفة أصل الكلمات كل ذلك مع ذكر مصدر البحث ليرجع القارئ إليهوقت الطلب و اعترافا بالجميل لأصحاب الفضل جزاهم الله خيرا
.
مقدمة:
اعلم رحمني الله وإياك- أن حرف الهمزة الحرفالوحيد الذي لا يثبت على حال وهى دائمة التغيير.
ويقول السيوطى – رحمه الله –" اعلم أن الهمز لما كان أثقل الحروف نطقا وأبعدهم مخرجا تنوع العرب في تخفيفه بأنواعالتخفيف " أ. هـ الإتقان في علوم القرآن للسيوطى.
.
تعريف الهمزة:
الهمز فى اللغةالدفع بسرعة وسمى الحرف المعروف الذى هو أول حروف الهجاء همزا لأن
الصوت يند فععند النطق به لكلفته على اللسان وقيل لما يحتاج فى إخراجه من أقصى الحلق إلى ضغطالصوت ومن ثَمّ سميت نبرة لاندفاعها منه إذ النبر مرادف للهمز عند الجمهور تقولنبرت الحرف نبرا إذا همزته ولثقل الهمز جرى أكثر العرب على تخفيفه واستغنوا به عنإدغامه ولم يرسموا له صورة بل استعاروا له شكل ما يؤول إليه إذا خفف تنبيها على هذهالحادثة" أ. هـ الإضاءة للضباع
.
الفرق بين الهمزةوالألف
قد يسأل سائل هل الهمزة هى الألف أم غيرها؟
يقول الملاعلى القاري-:" والمبرد جعل الألف والهمزة واحدا محتجا بان كل حرف يوجد مسماه في أولاسمه والألف أوله همزة وأجيب: بأنه يلزم من هذا أن الهمزة تكون هاء لأنها أول اسمهاوالتحقيق فى الفرق بينهما: أن الألف لا تكون إلا ساكنة ولا يتصور أن يوجد لها اسميكون مسماه ساكنا والهمزة إنما تكون متحركة أو مجزومة فكان حقها أن يقال أمزة لكنهاأبدل منها هاء ولذا قيل دليل على تعددهما إبدال أحدهما من الآخر , كما حقق في الآلوالأهل وأراق و هراق والشيء لا يبدل من نفسه والحاصل: أن الألف على نوعين لينيةوغيرها فهو أعم لغة واعتبارا وإن كان مغايرا للهمزة اصطلاحا ومخرج الهمزة محققومخرج الألف مقدر" أ. هـ المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية.
ولقد تعرض الطيبى – رحمه الله -: للقول القائل بأن الألف هى الهمزة فخالف رحمه الله القائلين بأنهماواحد وأوضح فوائد أخرى ذكرها قائلا فى منظومته المفيد فى علم التجويد:
[
وعدةالحروف للهجاء تسع وعشرون بلا امتراء
أولها الهمزة لكن سميت بألف مجازا ً إذ قدصورت
بها فى الابتداء حتما وهى فى سواه بالواو ويا وألفِ
ودون صورة فماللهمزة مميز يخصها من صورة
بل يستعيرون لها صورة ما مر لتخفيف إليهعلما
والألف المد الذى ينشأ من إشباع فتحة كـ من صافى أمن
فلفظها مفردة ممتنعولم تكن في الابتداء تقع
إذ تلزم السكون والفتح لما تليه فاحتاجت لحرفقدما
. والواقع أن القدماء أطلقوا اسم (الألف) علىالهمزة كما في (أخذ) وقالوا: ألف الاستفهام قاصدين (همزة الاستفهام) وعلى حرفالمد المفتوح ما قبله كما في قال إلا أن تسمية شيئين باسم واحد لا يعنى بالضرورةأنهما واحد وما أكثر المشترك اللفظي في اللغة العربية وهو إطلاق اللفظ الواحد علىالمعاني المختلفة كإطلاق لفظ العين على أداة النظر وعلى الجاسوس وعلى عين الماءورأى بعضهم أن تسمية الهمزة وحرف المد المفتوح قبله بالألف تؤدى إلى اللبس فسمىالهمزة الألف اليابسة أو الألف المهموزة وسمى حرف المد المفتوح قبله الألفاللينة
وعلى أية حال فقداختلف الألف عن الهمزة من أوجهعدة منها: الألف: حرف المد لا مخرج نطقي له – يعنى مقدر – والهمزة له مخرج حلقى معروف – يعنى مخرجه محقق-
الألف لا تقبل الحركة فهىساكنة أبدا وما قبلها مفتوح بينما الهمزة تحرك بإحدى الحركات الثلاث.
الألف لاتكون أصلا فى الكلمة بل هى دائما مبدلة من واو كما فى قال أو ياء كما فى باع. أماالهمزة فتكون غاليا أصلا فى الكلمة مثل (أخذ) وقد تأتى بدلا ً من الواو مثل سماءأصلها سماو أو بدلا من الياء مثل بناء أصلها بناي.
الألف لا تقع فى أول الكلمةأما الهمزة فتأتى فى أولها ووسطها وآخرها
صورة الألف فى الرسم تختلف عن صورةالهمزة. أ. ه موسوعة الحروف العربية
(يُتْبَعُ)
(/)
واعلم أن الذي اخترع صورة الهمزة (نصف العين) الخليل بن أحمد – رحمه الله- واختلف فى رسم الهمزة لأنها قد تخفف فتكتببصورة الحرف الذي تصير إليه.
وأصل الأَلِف بعرف المتأخرين: هي اللينة التي لاتَقْبَل حركةً ما كألف "قال" وما عدا ذلك فهو همزة والأقدمون يعبّرون عنها بالألفكما تقدم. وكذا عبَّر عنها سيبويه. أ.ه معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغنىالدقر
أولا ً: همزة الوصل
هي همزة تثبتفي الابتداء وتسقط في الدرج .. آي تحذف في حالة الوصل لاعتماد الحرف الساكن حينئذعلى ما قبله , وعدم احتياجه إلى الهمزة) أ. هـ غاية المريد في علم التجويد لعطيةقابل نصر جزاه الله خيرا
رسم همزة الوصل
يشكلألف فوقها صاد صغيرة , وهذه الصاد الصغيرة هي الحرف الأول من فعل الأمر (صِلْ) والمراد: صل كلامك ولا تقطعه
.
سبب تسمية الهمزة هذههمزة وصل؟
يقول الكوفيون:
- سميت بذلك لأنهاتسقط فيصل المتكلم ما قبلها بما بعدها
ويقول البصريون: سميت وصلا لأن المتكلميصل بها إلى النطق بالساكن
وقال المالقى ّ" وكان الوجه أن يقال لها همزة إيصاللا وصل لأنها لا تصل ولكن توصل الناطق إلى النطق بالساكن بعدها ولكن قيل: همزة وصلعلى غير مصدر (اوصل) كما قال تعالى " والله أنبتكم من الأرض نباتا" وعلى المصدريكون (إنباتا) أ. هـ موسوعة الحروف فى اللغة العربية
فإن قلت: لم تثبت خطا وسقطت لفظا؟
قلت: وجه إثباتها فى الخط لأن الكتاب وضع على السكونعلى كل حرف والابتداء بما بعده فثبت فى الخط كما ثبت إذا ابتدئ بها .. ) أ. هالتمهيد لابن الجزرى
.
لماذا دخلت همزة الوصل فىالابتداء وسقطت فى الوصل؟ والجواب يقول ابن الجزرى- رحمه الله
(لأنالحرف الذي بعدها ساكن والعرب لا تبتدئ بساكن وأما حذفها في الوصل فالذي بعدها اتصلبما قبلها فلم يكن لنا حاجة إليه) أ. هـ التمهيد لابن الجزرى
فائدة: ويطلق البعض على همزة الوصل لقب ألف الوصل
يقول ابنالجزرى
(والكسائى والفراء وسيبويه يقولون عنها: ألف الوصل وحجتهم أن صورتهاصورة الألف فلقبت بالألف لهذا المعنى) أ. هـ التمهيد
ولقد سماها الخليل ابن أحمدالفراهيدى- رحمه الله- سلم اللسان لأنها يتوصل بها إلى النطق بالساكن) أ. هـ منالمنح الفكرية للملا على القاري
.مواضع همزةالوصل
توجد همزة الوصل فى أنواع الكلمة الثلاثةالاسم والفعل والحرف
يقول ابن هشام – رحمه الله-: (همزة الوصل فى الاسم علىنوعين
أسماء غير مصادر – هذه أسماء سماعية لا يقاس عليها سمعت عن العرب هكذا -: اسم – ابن – ابنة – امرؤ- امرأة – اثنان – اثنتان
نقلت فقط من ابن هشام ما وردفى القرآن ويوجد أسماء غير مصادر أخرى تركتها لهذا السبب ـ ولتعلم أن جمع هذهالأسماء بهمزة قطع فى كلمتين (أسماء) جمع اسم و (أبناء) جمع ابن
أسماء هى مصادر: 1 - مصدر الخماسى: انطلاق , فعله: انطلق .. ا نـ ط لـ قـ مصدر السداسي: استخراج , فعله: استخرج ... ا سـ تـ خـ ر ج 2 ـوهمزة الوصل فىالأفعال
الماضي الخماسي: انطلق ....... ا نـ ــط ــ لـ ق
الماضيالسداسي: استخرج ... اسـ تـ خـ ر ج
أمر الخماسي والسداسي: انطلق- استخرج
أمر الماضي الثلاثي (اذهب فعله الماضي ذهب) همزة الوصل فى الحرف:
لم تدخل همزة الوصل فى حرف سوى (ال) مثل: البيت
.
الخلاصة: همزة الوصل تدخل فى ماضيالخماسي والسداسي وأمرهما ومصدرهما والأمر من الثلاثي وفى (أل) وفى سبع كلماتسماعية (ابن – ابنة – امرؤ- امرأة – اسم – اثنان – اثنتان
فوائد- برر الملا على القاري – رحمه الله – اختيار بيان أحكامهمزة الوصل أولا قائلا:" الظاهر أن همزة الوصل أكثر وجودا من همزة القطع في الكلامإلا أن الضابط في همزة الوصل أقرب وأظهر فلذا اختار بيانها" المنح الفكرية
أصول الأسماء السبع السماعية
.ذكر الملا على القاري أصلالأسماء السبع السماعية قائل:
َ
ابنأصلها بَنَوبفتحتين وجمعه أبناء (همزة قطع فى أول الجمع) فأعلّ بان استثقل الضمة على الواووحذف اللام لالتقاء الساكنين وأسكن الأول وأدخلت عليه همزة الوصل." أ. هكلامه
قلت: ذهب الصرفيون إلى أنه لا توجد علة لحذف الواو في (بنو وسمو) وأن هذاالإعلال بالحذف إنما هو سماعي ولا يقاس عليه وليست له علة .. ذكر ذلك الشيخ أحمدالحملاوى في كتابه شذا العرف في فن الصرف في باب الإعلال بالحذف.
ابنةمؤنث ابن وأصلها بنوة وحكمها حكم ابن
.
(يُتْبَعُ)
(/)
امرأة و امرؤوأدخلوا الهمزة عليهما وإن كانا تامين من حيث إنلامهما همزة يقصد (الهمزة الأخيرة) ويلحقها التخفيف فيقال مرأة فجرى مجرى ابنوابنة
ولقد وجّه أبو شامة – رحمه الله- عدم البدء بضمالهمزة فى كلمة (امرُؤُ) قال: لأن الضم يعنى- ضمة الراء- جاءت لأجل ضمة الهمزة فلوفتحت الهمزة أو كسرت لفتحت الراء وكسرت وكذلك الضمة في الإعراب في (بغُلام اسمُه- عزير ابنُ الله)
(اسمُه) الضمة ليست أصلية بل هى ضمة الإعراب (
ابنُ) وكذلكابنُ الضمة ليست أصلية بل ضمة إعراب أ. هـ كلامه إبراز المعاني لأبى شامة) قلت: وضمت الإعراب تتغير- كما هو معلوم- بتغير العوامل الداخلة عليها فليستضمة أصلية بل عارضة فلذلك بدء بالكسر
فائدة: اختلف حولإعراب (امرُؤٌٌ- امرَأً- امرئ) ٍ
ذهب الفراء: أنها معربة من الراءوالهمزة (من مكانين) فأعربوهمن الراء ليكونوا إذا تركوا الهمزة آمنين من سقوطالإعراب.
ومن العرب: من يعربه من الهمز وحده ويدع الهاء مفتوحة (امرَؤُ-امرَاُ-امرَىءِ) ومن أراد المزيد فليرجع إلى لسان العرب
.
-اثنان واثنتان: أصلها ثنيان وثنيتان فحذفت اللام وأسكنتالثاء وجيء بهمزة الوصل. قلت:اللام المحذوفة هى الياء.
اسم:أصلها سموُ فحذفت الواو لاستثقالهم تعاقب الحركاتالإعرابية عليها ونقل سكون الميم إلى السين لتعاقب الحركات عليها وأتى بهمزة الوصلوهذا مذهب البصريين وهو الراجح أ. هـ المنح الفكرية للملا علىالقاري.
مواضع حذف همزة الوصلرسما
يقول الشيخ احمد محمد أبو زيتحار (والخلاصة: أن همزة الوصل تحذفاتفاقا إذا وقعت قبل همزة قطع واقعة بعد ما لا يستقل ويوقف عليه. أو أن تقع بعدواو أو فاء في فعل أمر من السؤال أو قبل أداة تعريف وقبلها لام ابتداء أو جر متصلةرسما او مكسورة بعد همزة استفهام وفى بسم الله فى هود والنمل وفواتح السور وفىلتخذت عليه بالكهف. وفى أفاتخذتم بالرعد بخلف عن ابى داود في يا بنؤم). أ.هلطائف البيان فى رسم القرآن شرح مورد الظمآن "
فائدة: تحذف همزة (أل) خطا ولفظا إذا دخلت عليها اللام الحرفية سواءكانت للجر أو لام القسم والتوكيد
نحو: (للفقراء- (إنه لحق- وللآخرة خيرلك)
قلت: حذفت لخوف الالتباس ب (لا) النافية
فإذا علمت هذا فأنا لا أدرى لم قال الشيخ عبد الفتاح المرصفى ـ رحمهالله ـ صاحب هداية القارى إلى تجويد كلام البارى: (وتحذف همزة الوصل لفظا وخطا من (ال) إذا دخل عليها لام الجر نحو: (للمتقين) أما باقى حروف الجر فتسقط في النطقدون الخط مثل: بالآخرة – كالذين –فى الحياة)؟.أ. هـ كلامه
فلا أدرى لماذا ـ رحمهالله ـ خص لام الجر؟! ولام الابتداء أو التوكيد لها نفس الحكم ولماذا ـ أيضاـ خصحرف الجر؟ فهناك حروف أخرى تحذف الهمزة معها.
هذا وقد نفع الله بهذا الرجل – رحمه الله – نفعا كبيرا بتأليفه لهذا الكتاب جزاه الله خيرا.
الخلاف حول (أل) لقد اختلف فى همزة (ال) الحرفية هل هى قطع أم وصل؟
المذهب الاول: يقولالخليل بن أحمد – رحمه الله – بان (أل) برمتها للتعريف والهمزة أصلية يعنى – قطع- بدليل أنها مفتوحة إذ لو كانت همزة وصل لكسرت لأن الأصل فى همزة الوصل الكسر ولاتفتح أو تضم إلا لعارض وليس هنا عارض يقتضي ضمها أو فتحها.
ويجيب الخليل عمادعا إلى جعلها – الهمزة- فى الاستعمال همزة وصل؟ والجواب عنده أنها صارت همزة وصلفى الاستعمال لقصد التخفيف الذى اقتضاه كثرة استعمال هذا اللفظ.
المذهب الثانى: وذهب سيبوبه ـ رحمه الله- إلى أن أداة التعريفهى اللام وحدها والهمزة زائدة وهى همزة وصل أتى بها توصلا إلى نطق الساكن فإن قيل: لماذا أتى بهمزة ليتوصل بها إلى النطق بالساكن ولم تتحرك فى اللام؟
والجواببأنها لو حركت لكانت بالكسر فتلتبس بلام الجر أو بالفتح فتلتبس بلام الابتداء أوبالضم وهذا لا نظر له فى اللغة العربية فلذلك عدل عن تحريك اللام وأبقيت على أصلوضعها وجيء
بهمزة الوصل قبلها
المذهب الثالث: الهمزة المفتوحة وحدها هى أداة التعريف وقد ضم إليها اللام لئلا يشتبه التعريفبالاستفهام وهذا مذهب المبرد
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد رجح ابن مالك – رحمه الله- قول الخليل " أ. هكلام الشيخ محمد محيى الدين عبد الحميد من تحقيقه لشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك – رحم الله الجميع ـ مع بعض الزيادات قلت:- وقد نقل الملا على القاري أن ابن الجزرىيؤيد مذهب سيبويه في أن الهمزة للوصل وليست للقطع
الأصل فى حركة همزة الوصل
ذهبأكثر الكوفيينإلى أن الأصل فى حركة همزة الوصل أن تتبع حركة عين ا لفعللتكون حركته تابعة لعين الفعل طلبا للمجانسة
وذهب بعضالكوفيينإلى أن الأصل فى همزة الوصل أن تكون ساكنة وتحرك لالتقاءالساكنين
و ذهب البصريونإلى أن الأصل فى همزة الوصلأن تكون متحركة بالكسر وتضم فى نحو (أُ دخُل) لئلا يخرج من كسر إلى ضم لأن هذاالخروج مستثقل فى النطق وليس فى كلام العرب فِعُل) ِ)
فإذا كانوا قد زادواالهمزة لئلا يبتدأ بالساكن فينبغي أن تزاد متحركة لا ساكنة لأنه محال أن تقصد إلىحرف ساكن وأنت تقصد التخلص من الساكن ووجب أن تكون حركتها الكسرة لأنها زيدت علىحرف ساكن فكان الكسر أولى بها من غيره لأن مصاحبتها للساكن أكثر من غيره ألا ترىأنه الأكثر في التقاء الساكنين. أ. ه موسوعة الحروف العربية
حكم همزة الوصل فى البدء
أولا ً: الفعل
البدأالضم إذا كان ثالث الفعل مضموماضما لازما نحو (اُدعُ , اُخرُج)
يقول ابن الجزرى- رحمه الله
وابدأبهمز الوصل من فعل بضم إن كان ثالث من الفعل يضم]
يقول الملا علىالقاري عند شرح هذا البيت" وقدم حكم الأفعال لأن همزة الوصل فى الأفعال بالأصالة)
توجيه البدء بحكم الضم أولا ثم العطف بحكم الكسر
يقول الملا على القارى: (وإنما عدل عن الكسرة إلى الضمة مع أن الأولىهى الأولى لكونها الكثرة فى همزة الوصل لئلا يلزم الخروج من الكسرة إلى الضمة).
توجيه الضم: يقول زكريا الأنصاري – رحمه الله: (وجه الضم المناسبة فيها وطلب للخفة " أ. هـ الدقائق المحكمة شرحالمقدمة
هذا وليعلم بقولنا (لازما) خرج ما إذا كان الضم فىثالث الفعل ضما عارضا فيجب حينئذ البدء بالكسر نظرا لأصله وإذا أردت أن تعرف أنالضم عارض أم لازم خاطب الواحد أو الاثنين بقول (اقض: اقضيا- امض: امضيا- ابن: ابنيا (الفعل بنى- وأت: ائتيا- امش: امشيا) إذن عين الفعل مكسورة فيعلم بأن الضمةليست أصلية أما الأصلية فتظهر فى نحو (ادعُ تقول للاثنين اُدعُوَا-اُدعُوا للجمع) (اُخرُج: اخرُجا) وهكذا فى بقية النظائر والله أعلم.
يقول: الشيخالسمنودى- حفظه الله
وحينما يعرضُ فاكسر ياأُخىّ **في ابنوا وكل ائتوا أن امشوااقضوا إلى]
َّ
الشرح: عندما يكون ضم الثالثعارضا وليس أصليا كما في هذه الأمثلة فاكسر أول الفعل في حالة البدء ولا تغتر بالضمالعارض تقول (اِبنوا – اِيتوا- اِمشُوا-اِقضُوا) هذا ولتعلم أيها القارئ الكريم – أحسن الله إليك - أن الشيخ السمنودى كان موفقا عندما ترك ذكر الفعل (امضوا) مع أنهله نفس الحكم لكنه لم يأت في القرآن إلا وقبله الواو فلذلك خرجت من هذا الحكم لأنهمزة الوصل تسقط فى الوصل
أصل هذه الكلمات:
- امشوا: أصلها امشِيُوا بكسر الشين وضم الياء فسكنت الياء للاستثقال ثم حذفتلالتقاء الساكنين ثم ضمت الشين لتجانس الواو ولتسلم من القلب ياء وهكذا فى بقيةالنظائر".
قلت: ويكون ما حدث كالآتي:
امشوا امشِيُوا امشِيواامشِوا امشُوا وهكذا فى بقية النظائر والله تعالى أعلم.
البدء بالكسر:
إذا كان ثالث الفعل مفتوحا ً: نحو (اِذهَب)
أو مكسورا ً نحو: (اِضرِب) , أو مضموما عارضا نحو: (اقضُوا)
يقول ابن الجزرى:
واكسرهحال الكسر والفتح وفى الأسماء غير اللام كسرها وفى
ابن مع ابنة امرئ واثنتينوامرأة واسم مع اثنتين]
ملحوظات:
قد يسأل سائل لم لم تفتح همزة الوصل إذا كانثالث الفعل مفتوحا بل كسرت؟
والجواب: يقول ابن الجزرى – رحمه الله ـ:
(لكى لا يلتبس الفعل الأمر بالمضارع نحو اِذهب (أمر) وأَذهَب (المضارع)
توجيه الكسر: أما عن وجه كسر الهمزةيقول زكريا الأنصاري – رحمه الله- (وجه الكسر المناسبة فيها وطلب للخفة) أ. هالدقائق المحكمة شرح المقدمة.
قلت: أما وجه الكسر فى الثالث المفتوح فقد ذكرتهمنذ قليل بأنه لكي لا يلتبس الأمر بالمضارع
.
سؤال: قديسأل سائل لم بنينا الأحكام على الحرف الثالث فى همزة الوصل؟ ولم لم نبنها علىالأول أو الثاني أو الرابع؟
(يُتْبَعُ)
(/)
والجواب: يقول ابنالجزرى- رحمه الله-: (الأول زائد والثاني ساكن لا يبنى عليهما والرابع يتغيربالإعراب وقبل الآخر لا تتغير حركته) أ. هـ التمهيد
قلت: وهذه أمثلة للتطبيقعليها
اِهدِنا أصلها يهدِى قبل الآخر الدال مكسورة بنيت عليها
انطلِق أصلهاينطلِق قبل الآخر اللام مكسورة بنيت عليها.
استَكبر أصلها يستكبر قبل الآخرالباء مكسورة بنيت عليها
" وقس علىذلك فيما استبهما"
(كلمة اسطاعوا أواستطاعوا أصلهما (يستطوع)
نقلت الكسرة إلى الطاء فصارت الواو ياء لسكونهماوانكسار ما قبلها
فائدة: الفعل يستطيع تحذف منه التاء فيصير يسطيع أو تثبت فتصيرتستطيع.
كلمة (انشقت) أصلها ينشقِقُ على وزن يَنفَعِلُ فاستثقلوا الجمعبين قافين متحركتين والعرب تكره الجمع بين المثلين فأدغموها فى الثانية فصارت مشددة.أ. هـ التمهيد لابن الجزرى
ثانيا: حكم همزة الوصل فىالأسماء
الكسر مطلقا فى الأسماء القياسية والسماعية
القياسيةمثل (استغفار – افترى))
السماعية هى التى ذكرتها آنفا السبع كلمات (ابن- ابنة – امرئ – امرأة –اسم- اثنتين- اثنين
والبدء بها بالكسر (اِ سمُه المسيح) 45 آلعمران
(اِمرؤ هلك) 176 النساء
ثالثا: حكم همزة الوصلفى الحرف
الفتح ولم توجد همزة الوصل فى الحرف إلا في (أل) فقط وتكونبفتح الهمزة فيها (اَلبيت- اَلفجر)
توجيه الفتح: تفتح الهمزة فى لام التعريف طلبا للخفة فيما يكثر دوره" أ. هـ الدقائقالمحكمة شرح المقدمة
وخلاصة أحكام همزة الوصل فىالبدء
الفتح فى (ال) فقط والضم فى الفعل المضموم ثالثه ضما لازما
والكسر فيما عدا هذا
.
ثانيا: همزةالقطع
أولا: تعريفها: * هَمْزَةُ القَطْع: كلُّ همزةٍ ثَبَتَتْ فيالوَصْلِ فهي همزةُ قَطْع نحو "أحسَن" "إحساناً" و "أمَر".
وشكلها رأس عين (ء) إن كانت محققة, ونقطا مدورا بمداد المصحف ((إن كانت مسهلة بين بين أو مبدلة حرفامحركا " أ. هـ إرشاد الطالبين إلى ضبط الكتاب المبين للدكتور محمدمحيسن
الفرق بين همزة القطع وهمزةالوصل
تختلف فى الحركة: همزة الوصل تكسر إلا فى آل تفتح وثالثالفعل المضموم ضما لازما تضم وماعدا هذا تكسر.
همزة القطع تفتح وتكسروتضم.
من ناحية النطق: همزة الوصل لا ينطق بها إلاإذا وقعت فى ابتداء الكلام أما همزة القطع فينطق بها دائما سواء وقعت فى ابتداءالكلام أم فى درجه.
من ناحية الأصل: همزة الوصلزائدة أما همزة القطع فتكون زائدة أو أصلية
.
وجهتسميتها همزة قطع
سميت بهذا لأنها تثبت فى وصل الكلام فينقطع بالتلفظبها الحرف الذى قبلها عن ما بعدها. وقيل سميت بهذا لأنها تقطع أو تفصل ما قبلها عمابعدها فى النطق أ. هـ. موسوعة الحروف فى اللغة العربية
يقول الطيبى – رحمه الله-: فى منظومة المفيد فى علم التجويد
وهمزةتثبت فى الحالين همزة قطع نحو أبيضين
وهمزة تثبت فى البدء فقط همزة وصل نحو قولكالنمط]
تذكرة: ولتعلم – رحمني الله وإياك- أنالبعض يخلط ويقول على الهمزة هنا (ؤ -ئ) واوا أو ياء ولتعلم أن هذا لا يصح لأنهاهمزة صورت على واو أو صورت على ياء وفقا لقواعد إملائية فارجع إلى كتاب قواعدالإملاء للشيخ عبد السلام محمد هارون – رحمه الله- ففيه المزيد
.
مواضع همزة القطع: اعلم – رحمنى الله وإياك- أن همزةالقطع تدخل فى كل المواضع عدا المواضع التى ذكرتها فى همزة الوصل ورحم الله الشاطبىإذ يقول:
وما كان ذا ضد فإني بضده غنى فزاحم بالذكاء لتفضلا
فارجع إلى مواضع همزة الوصل واحفظها جيدا وماعداها فيكون همزةقطع
.
كتابة همزة القطع
رمز الخليل بن أحمد – رحمه الله- إلى الهمزة برأس العين (ء) لأنه لاحظ قرب مخرج الهمزة في النطق من مخرجالعين
حكم همزة القطع
حكمها التحقيقمطلقا إلا في الهمزة الثانية من قوله تعالى: (ءاْعجمى) سورة فصلت فإنها تسهل بينالهمزة والألف وجوبا لحفص.
وجه تسهيلها
الهمزة المفردة ثقيلة وتكرارها أعظم استثقالا فسهلت الثانية قصداللخفة
معنى التسهيل: التسهيل لغة قريش وعامة قيس
وهو لغة: مطلق التغيير وهوالنطق بالهمزة بين همزة وحرف مد يعنى جعل مخرجها بين مخرج المحققة ومخرج المدالمجانس لحركتها،
الهمزة المفتوحة: بين الهمزة المحققة والألف
والهمزة المكسورة: بين الهمزة المحققة والياء المديةوالهمزة
المضمومة: بين الهمزة المحققة والواو المدية
(يُتْبَعُ)
(/)
وليحترز عن قلب الهمز هاءً فقد غلط قوم فأخرجوها من مخرج الهاء) أ. هالإضاءة للضباع
اجتماع همزتى القطع والوصلمعا فى كلمة واحدة
اجتماع همزتين فى كلمةوالثانية ساكنة
إذا اجتمعت همزتان فى كلمة وكانت الثانية ساكنة أبدلتالثانية حرف مد من جنس حركة الأولى نحو (آمن) أصلها (أأمن) و (إيمان) أصلها (إئمان) و (أوتوا) أصلها (أؤتوا)
وهذا الحكم لكل القراء يقول الشاطبى:
وإبدالأخرى الهمزتين لكلهم إذا سكنت عزم كآدم أوهلا
فتبدل الهمزة الثانية ألفاإذا كان ما قبلها مفتوحا و واوا إذا كان ما قبلها مضموما وياء إذا كان ما قبلهامكسورا.
همزة الوصل أولا ً وبعدها همزة قطع فى كلمتهاوالبدء بهمزة الوصلالأمثلة (ائذن لى-اؤتمن- ائت- ائتنا- ائتيا ـ ائتوا- ائتونى) سبع كلمات
فى حالة البدء تثبت همزة الوصل وتبدل همزة القطع حرفمد من جنس حركة ما قبلها وحركة همزة الوصل تعرف من حركة الحرف الثالث
فتصير هذهالكلمات السبع حال البدء
(اِ يذ َن لى- اُوتُمن- اِيت ِ-اِيتِنا- اِيتِيا- اِيتُوا – اِيتُونى " ولم نضم همزة الوصل فى كلمة ايتوا وايتونى لأن ضم الثالث ليسأصليا بل عارض.
فأصلها أتى – يأتِى الفعل مكسور التاء وليس مضموما إذا علمت هذافقد قال صاحب هداية القاري الشيخ عبد الفتاح المرصفى – رحمه الله-: (بأنه لم يجدأحدا من أهل الفن ذكر هذه القواعد!) أ. هـ كلامه بتصرف ـ رحمه الله.
أقول: وقد ذكرها غير واحد من الفضلاء ومنهم
الطيبي – رحمه الله- صاحب المفيد فىعلم التجويد يقول – رحمه الله 1ـ
وآخرالهمزين إن يسكن وجب إبداله مدَّا ك: ءات من طلب
كذا وأوتينا وايتيا اعداداواؤتمن ائتونى ائت حال الابتدا
فقد ذكر – رحمه الله-: أن نبدل الهمزةالثانية إن سكنت حرف مد وذلك فى نحو اؤتمن وايتونى حال البدء"
2 ـ شيخ شيخىالشيخ عثمان سليمان مراد – رحمهما الله – ذكرها فى منظومته الرائعة السلسبيل الشافيفي أحكام التجويد الوافي وشرحه يقول – رحمه الله-
وحالبدء ٍ أ َبدِلَنَّ همزا سكن ياءً بـ (إيتونى) واوا بـ (اؤتُمن)]
يقول – رحمه الله- فى شرح الأبيات:" واعلم أنه إذا وقع بعد همز الوصل همز ساكن وجب إبدالهياءً أو واوا ً. فيبدل ياءً فى نحو (ائذن- ائتونى) , ويبدل واوا ً فى نحو (اؤتمن) أ. هـ كلامه رحمه الله.
فلعل الشيخ عبد الفتاح المرصفى – رحمه الله- اطلع علىهذه الأبيات في السلسبيل و في المفيد ولكنه نسى فلم يدر – رحمه الله- أنه سبق منذأمد إلى هذه الأحكام جزاهم الله خيرا جميعا
.
فائدة: في حالة وصل هذه الكلمات السبع بما قبلها فإن همزةالوصل تسقط وتبقى همزة القطع ساكنة.
اجتماع همزة القطعمع همزة الوصل
اجتمعت همزة القطع مع همزة الوصل فى سبع كلماتهي
(أتخذتم عند الله عهدا ً) سورة البقرة 80) 1 ـ
أطلع الغيب) سورة مريم 87) 2 ـ
أفترى على الله كذبا) سورة سبأ 8) 3 ـ
4 ـ (أتخذناهم سخريا) سورة 63
أستكبرت) سورة ص 75) 5 ـ
أصطفى البنات) سورة الصافات 153) 6 ـ
7 ـ (أستغفرت لهم) المنافقون 6
أصل هذه الكلمات (اتخذتم- افترى – اطلع – استكبرت – استغفرت – اصطفى – اتخذناهم) فهمزة هذه الأفعال همزة وصل فدخلت عليها همزةالاستفهام فصارت همزة قطع وبعدها همزة وصل فحذفت الوصل لأن الوصل يسقط فيالدرج
.
وجه حذف همزة الوصل
" حذفت همزةالوصل استغناءً عنها بهمزة الاستفهام ولا يترتب على حذفها لبس"
سؤال: قد يسألسائل لماذا لم تمد ألفا هنا كما مدت في (آلذكرين- آلله) والجواب: لا تمد لأنالاستفهام والخبر فى هذا (آلذكرين وشبهه) مفتوحان فمدوا الاستفهام ليميزوه من الخبروأما فى (افترى – أستغفرت) وشبهها الاستفهام مفتوح والخبر مكسور فجعل الفرق بينهماالفتح والكسر هنا والمد والقصر هناك" أ. هـ التمهيد لابن الجزرى
اجتماع همزة القطع مع همزة الوصل بعدهما لام تعريف
إذا وقعت همزة الوصل بين همزة الاستفهام ولام التعريف فلم تحذف همزةالوصل بل تبدل ألفا وتمد مدا مشبعا (وهذا الوجه مقدم فى الأداء) أو تسهل بينالهمزة والألف من غير مد والوجهان صحيحان مقروء بهما وذلك فى ثلاث كلمات فى ستةمواضع (آلذكرين) سورة الأنعام 143 - 144 (ءآلان) سورة يونس 91,51 (ءالله) سورة يونس59والنمل 59
يقول الشاطبى:
وإن همزوصل بين لام مسكن وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا
(يُتْبَعُ)
(/)
فللكل ذا أولى ويقصره الذى يسهلعن كل كالآن مثلا
الشرح: إن وقعت همزة وصل بينلام التعريف الساكنة وبين همزة الاستفهام ابدل همزة الوصل ألفا ومد الألف مدّامشبعا (6 حركات) وهذا الوجه مقدم فى الأداء لكل القراء وكل من أخذ بوجه التسهيل عنكل القراء السبعة يقصر همزة الوصل ولا يمدها لأنها فى حكم المحققة أ. هـ بتصرفالوافى شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضي ـ رحمه الله.
ويقول الامامابن الجزرى- رحمه الله – فى الطيبة:
وهمزوصل من كألله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن]
ويقول الطيبى: فى منظومتهالمفيد فى التجويد:
وهمز وصل إن عليه دخلا همزة الاستفهام أبدل سهلا
إنكان همز ال وإلا فاحذفا كـ أتخذتم أفترى واصطفى]
التوجيه
أولا: وجه البدل
الإبدال لغة: عبارة عن جعل شىء مكانآخر
اصطلاحا: عبارة عن إقامة الألف والواو والياء مقام الهمزة عوضا عنها " أ. هالإضاءة للضباع
يقول الشاطبى- رحمه الله:
والابدال محض والمسهل بين ما هو الهمز والحرف الذي منهأشكلا []
فوجه البدل: لأنه إذا حذفت همزة الوصليؤدى هنا إلى التباس الاستفهام بالخبر.
ووجه مدها ست حركات: لأن الألف ساكنةواللام ساكنة فنتخلص من التقاء الساكنين بالمد المشبع.
ثانيا: وجه التسهيل:
- يقول أبوشامة – رحمه الله: (لما كانت الهمزة حرفا جلدا على اللسان فى النطق بها كلفة بعيدالمخرج يشبه السعلة لكونه نبرة من الصدور توصل إلى تخفيفه فسهل) أ. هـ إبرازالمعانى
ثم يقول – رحمه الله- (واختارت العرب التسهيل لأنهم كانوا يثتثقلونالهمزة المفردة فيخففونها بجميع أنواع التخفيف فما الظن بما إذا اجتمعت مع همزةأخرى فإن قلت لم أبدلت الساكنة ولم تبدل المتحركة , قلت: لأن الساكنة أثقل لاحتباسالنفس معها) أ. هقلت: هذا الكلام من وجه التسهيل عاما أما وجه تسهيل (ءآلذكرين- ءآلان – ءالله) فلم أجد له توجيها خاصا إلا (أن التسهيل فيه شيء من لفظالمحققة) " والتسهيل لأن الهمزة هنا قياس الهمزة المتحركة " والله أعلم. كتابالفتوحات الإلهية في توجيه القراءات القرآنية د/ محمد سلامة
أصل هذه الكلمات الثلاث ءالذكرين – ءالله- ءالان:ءالله: أصلها إله دخلت عليها لام التعريف فصارت ال إله فحذفتالهمزة تخفيفا فالتقى مثلان الأول ساكن والثانى متحرك ثم أدغم المثلان فصارت اللهثم دخلت همزة الاستفهام فصارت ءالله فأبدلت همزة الوصل ألفا فتخلّص من التقاءالساكنين إما بالمد المشبع لالتقاء الساكن وإما بالتسهيل لأنها كالحركة ءالله. أ. هـ من رسالة فاصلة فى حكم التقاء الأحرف الساكنة لشيخى / عبد الحكيم عبد الرازقحفظه الله وجزاه عنى خيرًا
قلت: ولفظ (الله) على وزن العال لان فاء الكلمة وهىالهمزة حذفت.
ءالذكرين:أصلها ذكرين دخلت الفصارت الذكرين ثم دخلت الاستفهام فصارت ءالذكرين ثم أبدلت همزة الوصل ألفا فتخلص منالتقاء الساكنين إما بالمد المشبع لالتقاء الساكن وإما بالتسهيل لأنهاكالحركة.
ءالان: أصلها أون تحركت الواو وانفتح ماقبلها.
فأبدلت ألفا فصارت ءان ثم دخلت لام التعريف فصارت الان ثم دخلت همزةالاستفهام فصارت ءالأن فتخلص من التقاء الساكنين إما بالمد المشبع لالتقاء الساكنوإما بالتسهيل لأنها كالحركة أ. هـ من رسالة فاصلة فى حكم التقاء الأحرف الساكنةلشيخى / عبد الحكيم عبد الرازق فولى حفظه الله وجزاه عنا خير الجزاء.
قلت: ولايخفى على القارئ اللبيب أن المد فى كلمة (ءالان) إنما هو فى الألف الأولى التى بعدالهمزة الأولى (ءآل) وحكمه ست حركات أما الألف الثانية فى (ءآن) فحكمها حكم المدالعارض للسكون وقفا 2 او 4 أو 6
ملحوظات
ــ همزة الوصل فى (الاسم) من قوله – تعالى
(بئس الاسمالفسوق بعد الإيمان) سورة الحجرات عند الابتداء بها لنا وجهان:
1 ـ بالنظر إلىالأصل نبدأ بهمزة الوصل فى اَل مع تحريك اللام بالكسر للتخلص من التقاء الساكنينفنقول (الاِسم)
يقول الشاطبى: والبدء بالأصل فضلا
2 ـ بالنظر إلى حركةاللام العارضة التي جيء بها للتخلص من التقاء الساكنين واعتددنا بها نبدأ باللامفقط فنقول: (لاِسم) من غير أن نبدأ بهمزة الوصل لأنها إنما تجتلب للتوصل إلى النطقبالساكن ولما تحركت اللام بالكسرة فلا حاجة إذن لهمزة الوصل
يقول السمنودى- حفظه الله:
وابدأ بهمز أو بلام في ابتدا ** لاسم الفسوق في اختيارقصدا
(يُتْبَعُ)
(/)
] 2 ــ أقول: ما ذكرته من البدل والتسهيل في (ءالذكرين- ءالله- ءالآن) إنما هو من طريق الشاطبية أما إذا أردت أن تقرأ بالقصر متبعا مثلا طريق الفيل أوذرعان من طريق روضة ابن المعدل فليس لك إلا الإبدال فقط والتسهيل ممتنع.
3 ــ اعلم – رحمني الله وإياك- أن لفظة (الأيكة) رسمت فى المصحفبرسمين مختلفين ففي سورة الشعراء و ص رسمت (أصحابُ لْئَيْكَةِ) الشعراء176 (وأصحابُلْئَيْكَةِ) ص آية13 بحذف همزة الوصل وفى سورة الحجر وق قد رسمت هكذا (أصحابُالأيْكَةِ) سورة الحجر 78 وسورة ق (وأصحاب ُ الأيْكَةِ) آية 14 رسمت بهمزة الوصل
ولتعلم أيها القارئ – أحسن الله إليك – أنهما لا يختلفان لا فى حالة البدءولا فى حالة الوصل
فإذا طلب منك اختبارا أن تبدأ بهذه اللفظة فى كل من سورةالشعراء وص ليس عليك إلا أن تضع همزة وصل قبل لام التعريف وتفتح الهمزة هكذا (اَلأَيكَة) ولتعلم- أيضا- أنك فى حالة الوصل تقوم بحذف همزة الوصل التى يتوصلبها لنطق الساكن إذ إن الساكن لم يصبح هو الأول بل قبله حركة فلا تحتاج لهمزة الوصلوتقرأ الباء مضمومة ثم تقرأ لاما ساكنة وهمزة مفتوحة وياء ساكنة وكافامفتوحة
هكذا (أصحاب ُ لْئَيْكَةِ) مثل (أصحاب ُ الأيْكَةِ) وإذا نظرت إلى حركاتكل حرف ستجد لا فرق بينهما ألبتة.
سؤال: وقد يسأل سائل إذا كان ذلك كذلك فلمرسمت في موضعي سورة الشعراء وص هكذا (لئيكة) وفى سورة الحجر وق (الأيكة)؟.
فالجواب بحول الملك الوهاب:
أنهمفرقوا بين الرسمين لأن موضعى سورة الشعراء وص بهما قراءتان مختلفتان بينهما موضعاسورة الحجر وق موضعا اتفاق من القراء فلذلك فرقوا لأن القراءة لكى تكون صحيحة لابدأن يجتمع فيها ثلاثة شروط
يقول ابن الجزرى فى متن الطيبة:
فكلماوافق وجه نحوى وكان للرسم احتمالا يحوى
وصح إسنادا هو القرآن فهذه الثلاثةالأركان
موافقة وجه من وجوه النحو ولو كان ضعيفا 1 ـ
موافقة الرسمالعثماني ولو احتمالا 2 ـ
. صحة السند واتصاله برسول الله ــ صلى الله عليهوسلم 3 ــ
وفى سورة الشعراء من متن الشاطبية يقول – رحمهالله
........ والأيكة اللام ساكن مع الهمز واخفضه وفى صادغيطلا
الشرح: قوله تعالى (أصحاب ُ لئيكة) فىسورة الشعراء وص الرموز من (غيطلا) أبو عمرو البصرى والكوفيون ومعهم يعقوب وخلفالعاشر.
هكذا (لئَيكةِ) وقرأ الباقون وهم نافع وابن كثير وابن عامر ومعهم أبوجعفر هكذا (لَْيكَة َ) ولم يذكر موضعى الحجر وق لأنهما موضعا اتفاق منالقراء.
فائدة: معنى الأيكة: الشجر الملتف4 ــ
وفى سورة الشعراء لم يقل الله – تعالى – (إذقال لهم أخوهم شعيب) بل قال – تعالى " إذ قال لهم شعيب" لأنه أرسل إلى هؤلاء الناسبمدينة بجوار مدين ولم يكن هو منهم أما قومه الذي خرج فيهم فقال الله – تعالى – " وإلى مدين أخاهم شعيبا" هذا ما عليه كثير من المفسرين لكن الحافظ ابن كثير – رحمهالله- قال فى تفسيره بخلاف هذا القول:" فلم يقل هاهنا أخوهم شعيب لأنهم نسبوا إلىعبادة الأيكة وهى شجرة وقيل شجر ملتف" أ. هـ بتصرف من تفسير ابن كثير وغيره واللهأعلم بمراده. لم يرد فى القرآن الكريم فى كلمة أولهاثلاث همزات إلا في موضعين 5 ـ
1 ـ ءآمنتم فى سورة الأعراف وطه والشعراء
(ءآلهتنا خير أم هو فى سورة الزخرف. 2 ـ
يقول الدكتور- محمد سالم محيسن – رحمهالله- فى كتابه (الإرشادات الجلية فى القراءات السبع من طريق الشاطبية): 1 - كلمة (أمنتم) أصلها هكذا (أ َ أ َ أ منتم) بثلاث همزات الأولى للاستفهام الإنكارىوالثانية همزة أ ُفعل والثالثة فاء الكلمة.
فالهمزة الثالثة يجب إبدالها ألفالجميع القراء.
يقول الشاطبى:
أمنتم للكل ثالثا أبدلا .............................
فصار هنا همزتان وألف هكذا (أ َ أ َ آمنتم) فأسقط حفص – رحمه الله- الهمزة الأولى الاستفهامية وحقق الثانية فصارت هكذا (ءآمنتم) فى المواضع الثلاث
وجه حذف الهمزة:
الاعتماد على قرينة التوبيخ " أ. هـ كتابالفتوحات الإلهية
كلمة (ءآلهتا) أصلها هكذا (أ َ أ َ أ لهتنا) بثلاثهمزات أيضا الأولى استفهام الإنكارى والثانية همزة أفعل والثالثة فاء الكلمة ويجبإبدال الهمزة الثالثة ألفا لجميع القراء فصارت هكذا أ َ أ َآلهتنا))
فحقق حفصالأولى والثانية وأبدل الثالثة فصارت (ءَ أ آلهتنا))
توجيه إثبات الهمزين:الإثبات هو الأصلالمؤيد بالتأكيد " أ. هـ الفتوحات الالهية توجيه الآيات القرآنية د/ محمدسلامة
هذا وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ أو نسيان فمنىومن الشيطان والله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – منه براء واسأل إخوانى – أحسنالله إليهم – ألا ينسوني من صالح دعائهم وأن يصلحوا ما كان فيه من خطأ وما أجمل قولالشاطبى – رحمه الله
[
[" [من عاب عيبا له عذر فلا وزرا ينجيه من عزمات اللوممتئرا
وإنما هي أعمال بنيتها خذ ما صفا واحتمل بالعفو ما كدرا
وأسألالله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به الإسلام والمسلمين وجزىالله خير الجزاء كل من أعان على نشر هذا البحث آمين ... وصلى الله على محمدوسلم
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ... والسلامعليكم ورحمة الله وبركاته
راجى عفو ربه المجيد
سامح سالم عبد الحميد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم إبراهيم]ــــــــ[29 Sep 2010, 07:25 م]ـ
بارك الله فيكم وفي علمكم وزادكم من فظله
استفدت من البحث
شكر الله سعيكم
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[24 Oct 2010, 09:06 م]ـ
وجزاك الله خيرا وتقبل منا ومنكم ونفع بكم ........ آمين(/)
برنامج الملتقى الثالث للقرآن الكريم بالجمهورية الجزائرية بولاية قسنطينة
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[25 Apr 2010, 06:19 م]ـ
برنامج الملتقى الثالث للقرآن الكريم بالجمهورية الجزائرية بولاية قسنطينة
عنوان الملتقى: التعليم القرآني للصغار
واقع وآفاق
الاثنين: 26/ 04/ 2010
الفترة الصباحية
30: 08: القرآن الكريم.
40: 08: كلمة مديرية الشؤون الدينية.
50: 08: كلمة مدير جامعة الأمير.
00: 09: كلمة مدرسة ابن باديس.
10: 09: كلمة لجنة جامع الأمير.
20: 09: كلمة الوفود والمشاركين.
45: 09: كلمة الوالي والافتتاح.
الجلسة الأولى:
00: 10: المداخلة الأولى: مظاهر تعليم القرآن للصغار عند السلف. د. سالم محمد محمود أحمد الشنقيطي.
20: 10: المداخلة الثانية: الطفل في القرآن. د. حمامي مختار.
40: 10: المداخلة الثالثة: التعليم القرآني في مناهج التربية والعلوم الإسلامية. أ. خالف نصر الدين.
00: 11: أسئلة ومناقشة.
الفترة المسائية:
00: 15: المداخلة الأولى: تعليم القرآن للطفل وأثره في بناء شخصيته. د. حوالف عكاشة.
20: 15: المداخلة الثانية: وسائل تحببيب القرآن الكريم للصغار. أ. منصور بلحاج.
40: 15: المداخلة الثالثة: عناية القرآن الكريم والسنة النبوية بالطفل والطفولة. أ. ماحي قندوز.
00: 16: المداخلة الرابعة: أهداف التعليم القرآني عند الصغار. أ. عبد المنعم الشالاتي.
20: 16: أسئلة ومناقشة.
الثلاثاء: 27/ 04/ 2010
الفترة الصباحية
الجلسة الأولى:
30: 08: المداخلة الأولى: تعليم الصغار القرآن: دراسة في الوسائل والمقاصد. د. أحمد معبوط.
50: 08: المداخلة الثانية: الرسالية في المدارس القرآنية. د. عبد الحليم قابة.
10: 09: المداخلة الثالثة: عوامل نجاح التعليم القرآني للصغار. أ. مهدي دهيم.
30: 09: أسئلة ومناقشة.
الجلسة الثانية:
00: 10: المداخلة الأولى: التعليم القرآني للصغار من خلال تجارب الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن. أ. أنس كرزون.
20: 10: المداخلة الثانية: من تجارب التعليم القرآن للصغار في منطقة القبائل. أ. محمد موهوبي.
40: 10: المداخلة الثالثة: فن الإشراف على المدارس القرآنية. د. دفرور.
00: 11: أسئلة ومناقشة.
الفترة المسائية:
00: 15: المداخلة الأولى: واقع التعليم القرآني في المنظومة التربوية الجزائرية في المرحلة الابتدائية. أ. آمال جعبوب.
20: 15: المداخلة الثانية: تقويم تعليم القرآن الكريم في مرحلة التعليم المتوسط. أ. غنية بو حوش.
40: 15: المداخلة الثالثة: تقويم التعليم القرآني في المرحلة الثانوية. أ. مصطفى بن عبد الرحمن.
00: 16: المداخلة الرابعة: واقع التعليم القرآني في المرحلة الثانوية من خلال مادة التربية الإسلامية. أ. أبو عبد السلام.
20: 16: أسئلة ومناقشة.
الأربعاء: 28/ 04/ 2010
الفترة الصباحية:
الجلسة الأولى:
30: 08: المداخلة الأولى: قواعد تربوية في التعليم القرآني للصغار. أ. عاشور خضراوي.
50: 08: المداخلة الثانية: مناهج تعليم القرآن للصبيان بين ابن سحنون والقابسي. د. عبد الحميد قوفي.
10: 09: المداخلة الثالثة: التعليم القرآني بين المدارس التقليدية والحديثة، دراسة وتقويم. أ. لخضر لزرق.
30: 09: أسئلة ومناقشة.
الجلسة الثانية:
00: 10: المداخلة الأولى: عناية القرآن والسنة بالطفل والطفولة. الشيخ محمد كريم راجح.
20: 10: المداخلة الثانية: أثر فهم خصائص الطفولة في تنمية أساليب حفظ القرآن الكريم عندهم. د. محمد بن السايح.
40: 10: المداخلة الثالثة: تلقين الصبيان ومشافهتهم ومذاهب العلماء في إقرائهم. د. كمال قدة.
00: 11: أسئلة ومناقشة.
الفترة المسائية:
00: 15: المداخلة الأولى: تلقي الصبيان للقرآن الكريم حقيقته وطرقه ومراحله. د. محمد بوركاب.
20: 15: المداخلة الثانية: قواعد تربوية في التعليم القرآني للصغار. أ. محمد علي عطفاي.
40: 15: أسئلة ومناقشة.
16:00: كلمة الختام والتكريمات
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2010, 11:09 م]ـ
ما شاء الله.
أسأل الله لكم التوفيق، ولم أتنبه للملتقى إلا الآن. فليت أخي مهدي دهيم يوثق لنا هذا الملتقى صوتاً ويرفعه للملتقى، أو يلخص لنا أبرز ما فيه.
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[01 May 2010, 11:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري، ولقد كلمة فضيلة شيخنا محمد بوركاب مدير مدرسة العلامة ابن باديس للقراءات المشرف على الملتقى أن يرسل لنا التسجيل الصوتي للمداخلات، كما أفادني بأن بحوث الملتقى ستطبع قريبا إن شاء الله وسنسعى لرفعها على الملتقى بإذن الله تعالى.
وفي المرفقات بحثي الذي قدمته للملتقى، بعنوان (عوامل نجاح التعليم القرآني للصغار)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 May 2010, 04:57 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله وتقبل منكم، وأشكرك على إرفاق بحثك رعاك الله، وننتظر لعله يتيسر الاستماع لبحوث هذا الملتقى إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 May 2010, 06:20 م]ـ
بعث لي أخي العزيز الشيخ مهدي دهيم وفقه الله بعدد من البحوث التي ألقيت في هذا الملتقى الموفق. وقد أرفقتها لكم في المرفقات للاطلاع أسأل الله أن ينفع بها وأن يتقبل من الباحثين ويجعلها في موازين حسناتهم.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[03 May 2010, 08:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
بحث عن وقف الامام الهبطي
ـ[الحداوي]ــــــــ[27 Apr 2010, 07:57 م]ـ
الرجاء من كل من له دراية ومعرفة بالوقف عند الإمام الهبطي أن يزودني به وله خالص الدعاء والمحبة والتقدير
ـ[ايت عمران]ــــــــ[27 Apr 2010, 10:32 م]ـ
انظر هذه الروابط، ففيها إحالات إلى بحوث قد تنفعك إن شاء الله:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6155
أيضا:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=11699
أيضا:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=7019
وفقكم الله
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[28 Apr 2010, 07:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[01 May 2010, 01:43 ص]ـ
حمل "منحة الرؤوف المعطي ببيان ضعف وقوف الشيخ الهبطي" ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=13506)
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[28 Sep 2010, 01:09 م]ـ
هنا تعليقات على بعض وقوف الامام الهبطي http://www.maroc-quran.com/vb/t18182.html
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[29 Sep 2010, 07:18 ص]ـ
راجع تخقيق تقييد الوقف للدكتور حسن وكاك.
وكتاب منهجية ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم للشيخ بن حنيفة العابدين(/)
ترجمة المحدث المسند القارئ الشيخ حامد بن اكرم بخاري - حفظه الله
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[30 Apr 2010, 12:21 ص]ـ
ترجمة المحدث المسند القاري
الشيخ حامد بن أكرم البخاري
هذه ترجمة موجزة للشيخ المقرئ المسند المحدث بقية السلف، العالم الرباني، حامد بن أكرم البخاري، أقدمها بين يدي القارئ الكريم، والله أسأل أن ينفع بها وبعلم المترجم له.
اسم الشيخ وكنيته
هو أبو عبد الرحيم حامد بن أحمدبن أكرم بن سيد محمود بن علي البخاري المدني، انتقل أسلافه إلى بلادما وراء النهر، وسكنوا وادي فرغانة، حيث نزل أجداده مدينة خوقند بوادي فرغانةواستوطنوها.
ثم هاجر جده أكرم بن سيد محمود إلى الحرمين الشريفين في أوائلالخمسينات من القرن الرابع عشر الهجري، واستقر في المدينة النبوية المنورة، وفيهاولد ابنه أحمد – والد المترجم له – عام 1361هـ تقريبًا.
مولد الشيخ ونشأته
ولد في المدينة النبويةالمباركة قبيل فجر يوم الثامن عشر من شهر رجب الفرد عام سبعة وثمانين وثلاث مائةوألف للهجرة النبوية الشريفة 1387هـ.
ولما بلغ الرابعة من عمره أدخله جده لأمه فضيلةالشيخ عبد الرحيم بن مرزا مؤمن في مدرسة الأوزبك المعروفة بمدرسة القاري عباسالبخاري لتحفيظ القرآن الكريم، الواقعة بحارة الشونة مقابل باب السلام قرب المسجدالنبوي الشريف، وبدأ بقراءة الحروف الهجائية ودراسة القاعدة البغدادية، ثم بحفظالقرآن الكريم بالمدرسة المذكورة على يد الشيخ إسلام أحمد حافظ رحمه الله،واستمر على ذلك حتى أنهى دراسته في المدرسة المذكورة عام 1397هـ، ثم التحق بمدرسةأبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم الابتدائية وهو ابن عشر سنين، وأثناء ذلك كان يتلقىعلى جده لأمه الشيخ عبد الرحيم ـ رحمه الله ـ الذي كان يعتني به عناية فائقة، وهوالذي حبب إليه طلب العلم الشرعي بعد تحبيب الله له ذلك وحثه عليه ورغّبه فيه، وفيبعض العلوم الشرعية كعلم الفقه والتوحيد والتفسير والتجويد، إضافة إلى مراجعةالقرآن الكريم حتى توفي جد الشيخ رحمه الله في شعبان سنة 1400هـ، وبعد إنهائه المرحلةالابتدائية التحق بمدرسة الإمام نافع الليثي المتوسطة، ثم بمدرسة الإمام عاصم بنأبي النجود الثانوية لتحفيظ القرآن الكريم، وبعد أن أنهى المرحلة الثانوية التحقبكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، وأثناء دراسته في الكلية كان يدرس على عدد من المشايخ والعلماء في شتىالعلوم الشرعية خارج الكلية في بيوتهم وفي المساجد، فمن ذلك أنه قرأ القرآن الكريمبالقراءات، وقرأ الحديث، وأجازه جمع من العلماء.
شيوخه في القرآن الكريم والقراءات
يروي الشيخ المقرئ حامد البخاري حفظه الله القرآن الكريم والقراءات بأسانيد هي من أعلى ما يمكن أن يسند بها القرآن الكريم والقراءات في هذا العصر، مع شهرة وإمامة شيوخه واتصال القراءة كما سيأتي، ومن شيوخه:
1 - الشيخ العلامة الفقيه المقرئ التلميديمحمد بن محمود الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى، قرأ عليه القرآن الكريمبالقراءات السبع من طريق الشاطبية.
2 - محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل السكندري شيخ مقارئ الإسكندرية أعلى القراء سندا من الطيبة، قرأ عليه ختمة كاملة في الإسكندرية بالقراءات العشر الكبرىبمضمن الشاطبية والتيسير والدرة والتحبير وطيبة النشر، كما قرأ عليه بعض الكتب والمتون كما سيأتي.
3 - الشيخ حسن بن سعيد بن حسن بن فهمي بن إبراهيم السكندري، قرأ عليه ختمة كاملة بالقراءاتالعشر الكبرى من طريق الشاطبية والتيسير والدرة والتحبير وطيبة النشر، وكذا تلقى عنه القراءاتالأربع الشواذ، وقرأ عليه بعض الكتب والمتون كما سيأتي.
4 - فضيلة الشيخ حسنين بن إبراهيم بن محمد بنعفيفي جبريل، قرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر الكبرى من طريق الشاطبيةوالتيسير والدرة والتحبير وطيبة النشر.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - الشيخ المسند بكري بن عبد المجيد الطرابيشي من أعلى القراء سنداً من الشاطبية قرأ عليه بدمشق ختمة كاملة جمعاً برواية قالون بتوسط المنفصل وإسكان ميمالجمع، وقراءة ابن عامر من رواية راوييه هشام وابن ذكوان، وقراءة عاصم من روايةراوييه شعبة وحفص، ثمقرأ عليه بعض القرآن بالقراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة، كما قرأ عليه بعض المتون كما سيأتي، وأجازه بالقراءات العشر خاصة وبكل مروياته عامة.
6 - شيخ قراء الشام الشيخ كريمراجح قرأ عليه ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل من الطيبة، وقرأ عليه بعض الكتب والمتون كما سيأتي.
7 - الشيخ عبدالرزاق بن حسن الحلبي فقيه الشام وشيخ الجامع الأموي، قرأ عليه في جامع بني أمية ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وقرأ عليه بعض الكتب والمتون كما سيأتي.
8 - الشيخ المقري محمد فيصل ابن الشيخ عبد الغفارالدروبي الحمصي قرأ عليه ثلاث ختمات: إحداها جمعاً برواية قالون بالقصر مع الصلة وقراءةابن كثير وأبي جعفر، والأخرى بقراءة يعقوب الحضرمي، والثالثة جمعا بقراءة عاصم وخلفالعاشر من الشاطبية والدرة.
9 - السيد الشريف مالك بن العربي بن أحمدالشريف بن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي قرأ عليه برواية ورش عن نافع، وقرأ عليه بعض الكتب والمتون كما سيأتي.
10 - الشيخ إسلام أحمد حافظ رحمه الله قرأ القرآن الكريم وهو الذي حفظ عليه القرآن في صغره، ثلاث مرات في صلاة التراويح من رمضان سنة 1409 و1410و 1411هـ عرضًا لنصفه وسماعًا لنصفه من شيخه، ثم أجازه شيخه المذكور بروايةحفص عن عاصم.
11 - فضيلةالشيخ زكريا بن محمد بن علي بن عبد السلام الدسوقي الجماجموني المالكيرحمه الله، قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءاتالعشر الكبرى من طريق طيبة النشر من أول الفاتحة إلى آخر سورة الإسراء، وعاقه عن إكمال الختمة مرض الشيخ ثم وفاته رحمهالله.
12 - السيد الشريف إبراهيم بن صالحالحسيني النيجيري قرأ عليه بعض القرآن بالقراءات العشر وسمع منه الأولية وشيئا من كتب الحديث، وأجازهعامة.
13 - السيد الشريف عبد الحنان بن طالب حسين الحسيني الباكستاني، قرأ عليه بعض الكتب والمتون كما سيأتي.
14 – الشيخ محمد الحجار الحلبي الشامي،قرأ عليه بعض القرآن بالقراءات العشر وأجازه عامة، وقرأ عليه في الحديث كما سيأتي.
15 - الشيخ المقرئ سيد لاشين أبو الفرح قرأ عليه القرآن الكريمبالقراءات السبع من أول القرآن إلى أثناء سورة آل عمران، وقرأ عليه كتابه التقريبفي شرح الشاطبية.
16 - الشيخ مساعد بن بشير بن علي ابن الحاجالسديرة وقرأ عليه بعض الكتب والمتون كما سيأتي وأجازه عامةً.
17 - الشيخ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي قرأ عليه شيئًا من القرآن الكريم برواية حفص وقرأ عليه في الحديث كما سيأتي.
18 - الشيخة المعمّرة نفيسة بنت عبد الكريم زيدانالقاهرية قرأ عليها بعض القرآن بالقراءات العشر الكبرىوالأربع الشواذ، وقرأ عليها بعض الكتب والمتون كما سيأتي.
20 - الشيخة تناظر بنت مصطفى النجولي قرأ عليها شيئًا من القرآن بالقراءات العشرالصغرى، وقرأ عليه بعض الكتب والمتون كما سيأتي.
21 - الشيخة أم السعد بنت محمد علي نجم السكندرانية قرأ عليها شيئًا منالقرآن بالقراءات العشر الصغرى والجزرية وأجازته عامة.
مسموعات ومقروءات الشيخ في كتب ودواوين السنة:
يروي الشيخ المسند حامد البخاري الكتب الستة وغيرها قراءة وسماعا وإجازة عن عدد من العلماء وبأسانيد عاليات متصلات بالسماعات، تفرد بعضهم في العلو في زماننا، ومن شيوخه في الكتب الستة والموطأ:
إسناد الشيخ إلى صحيح الإمام البخاري
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
- الشيخ أحمد علي بن محمد بن يوسف اللاجبوري السورتي الهندي حفظه الله، يرويه الشيخحامد عنه قراءة عليه لجميعه من أوله إلى آخره بسنده المشهور والذي هو غاية في العلو، ويعد في زماننا من أعلى ما يوجدمع اتصال القراءة.
(يُتْبَعُ)
(/)
- الشيخ العلامة المحدث المسند المفسر المعمّر عبد القيوم بن زين الله الرحماني البستوي رحمه الله، يرويه الشيخ حامد عنه قراءة عليه لجميعه من أوله إلى آخره، وذلك لما نزل الشيخ عبد القيوم رحمه الله في بيت الشيخ حامد، بسنده المشهور والذي هو غاية في العلو ويعد في زماننا من أعلى ما يوجد مع اتصال القراءة.
-الشيخ مساعد بن بشير الحسيني السوداني يرويه قراءة عليه لجميعه من أوله إلى آخره، وذلك في بيت الشيخ حامد.
-الشيخ عبد الله بن حمود بن عبد الله التويجري يرويه قراءة عليه لجميعه - مع احتمال فوت يسير.
-الشيخ أبو عبدالله أحمد بن عبد الملك المهندس يرويه قراءة عليه لجميعه من أوله إلى آخره.
-الشيخ إبراهيم بن محمد نور بن سيف بن هلال قراءة عليه كاملا.
-وقرأ كثيرا منه على الشيخ عبدالقادر بن كرامة الله البخاري ثم الرابغي.
-وقرأ جملة صالحة منه في المسجد النبوي الشريف قراءة بحث وتحقيق ودراية على الشيخ صفي الرحمن بن عبد الله المباركفوري رحمه الله وأجاز لي سايره.
-وقرأ كثيرًا منه وأجازة لباقيه الشيخ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي.
-قراءة لأوله وإجازة لسايره على السيد أبو الحسن علي الحسني الندوي، وذلك لما قدم المدينة النبوية زايرًا.
- سماحة الشيخ العلامة الفقه المحدث المسند القاضي عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل النجدي رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقاً حفظه الله قراءة عليه لبعضه وإجازة لباقيه.
- قرأ من أوله إلى كتاب الغسل على السيد صبحي بن جاسم بن حميد بن حمد بن صالح بن مصطفى بن حسن بن عثمان بن دولة بن محمد بن بدري الحسيني السامرائي ثم البغدادي.
-الشيخ عبد الغفار حسن الرحماني والشيخ عبد الرؤوف النيبالي الرحماني قراءة عليهما لأوائله مع ثلاثياته، وإجازة لسايره.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
وأسانيده المتصلة للبخاري وغيره ذكرها الشيخ في ثبته المجتبى من لقط الدرر.
أسانيد الشيخ إلى صحيح الإمام مسلم
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
- الشيخ عبدالقيوم بن زين الله الرحماني البستوي قراءة عليه لسايره من أوله إلى آخره في بيت الشيخ حامد، بسنده المشهور والذي هو غاية في العلو ويعد في زماننا من أعلى ما يوجد مع اتصال القراءة.
-الشيخ إبراهيم بن محمد نور بن سيف بن هلال قراءة عليه كاملا.
- الشيخ عبد الله بن حمود بن عبدالله التويجري قراءة عليه لغالبه إن لم يكن لجميعه.
- الشيخ محمد عبدالله بن محمد بن آدُّ الجكني الشنقيطي المكي قراءة لبعضه وإجازة لباقيه.
- الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل قراءة لبعضه وإجازة لباقيه.
- السيد أبو الحسن علي بن عبدالحي الندوي الحسني قراءة لأوله وإجازة لسايره.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
أسانيد الشيخ إلى سنن الإمام أبي داود
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
- الشيخ محمد بن عبدالله الشجاع آبادي الملتاني الباكستاني، شيخ الحديث بالجامعة السلفية بإسلام آباد، قراءة عليه لجميعه في بيت الشيخ حامد في سبعة مجالس، حين قدم المدينة زائرا.
- الشيخ عبدالوكيل بن أبي محمد عبد الحق الهاشمي العُمَرِيّ قراءة عليه لجميعه.
- الشيخ عبد الله ابن الشيخ العلامة القاضي حمود بن عبدالله بن حمود التويجري قراءة عليه لجميعه.
- الشيخ القاضي العلاّمة الفقيه عبدالله بن عبدالعزيز العقيل قراءة لبعضه وإجازة لباقيه.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
أسانيد الشيخ إلى جامع الترمذي
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
- الشيخ عبد القيوم بن زين الله البستوي الرحماني الهندي قراءة عليه لجميعه في بيت الشيخ حامد.
- السيد صبحي بن جاسم بن حميد بن حمد بن صالح بن مصطفى بن حسن بن عثمان بن دولة بن محمد بن بدري الحسيني السامرائي ثم البغدادي قراءة عليه لجميعه في ثلاثة عشر مجلسا.
- الشيخ عبد الله ابن الشيخ العلامة القاضي حمود بن عبدالله بن حمود التويجري قراءة عليه لجميعه.
- السيد أبو الحسن الندوي قراءة لأوله وإجازة لسايره.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
أسانيد الشيخ إلى سنن الصغرى للنسائي
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
(يُتْبَعُ)
(/)
- الشيخ عبدالوكيل بن أبي محمد عبدالحق الهاشمي العُمَريّ المكي قراءة عليه لجميعه.
- الشيخ عبد الله ابن الشيخ العلامة الفقيه القاضي حمود بن عبد الله بن حمود التويجري قراءة عليه لجميعه.
- الشيخ القاضي عبد الله بن عبد العزيز العقيل قراءة لبعضه وإجازة لباقيه.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
أسانيد الشيخ إلى سنن ابن ماجه
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
- الشيخ عبدالوكيل بن أبي محمد عبدالحق الهاشمي العُمَريّ المكي قراءة عليه لجميعه في ثلاثة مجالس في يومين.
قلت: هذا من أعاجيب ما من حقه أن يُسطر في كتب التحديث والسماع في التمثيل على سرعة القراءة على الشيوخ، ودليل على همة أهل الحديث في السماع والقراءة، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
- الشيخ عبد الله ابن الشيخ العلامة الفقيه القاضي حمود بن عبد الله بن حمود التويجري قراءة عليه لجميعه.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
أسانيد الشيخ إلى مسند الدارمي
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
الشيخ عبدالوكيل بن أبي محمد عبدالحق الهاشمي العُمَريّ المكي قراءة عليه لجميعه.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
أسانيد الشيخ إلى موطأ الإمام مالك بن أنس، برواية يحيى بن يحيى الليثي
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
- الشيخ العلامة البحر الحبر الفهامة القاضي الفقيه المحدث المعمر الشيخ محمد عبد الله بن محمد ابن آد الجكني الشنقيطي المدني رحمه الله تعالى قرأه عليه كاملا من فاتحته إلى خاتمته في بيته بسفح سلع.
- الشيخ السيد صبحي بن جاسم البدري الحسيني السامرائي قراءة عليه لجميعه.
- الشيخ عبد الله بن حمود بن عبد الله التويجري قراءة عليه كاملا.
- الشيخ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي رحمه الله، قرأ عليه من أوله إلى آخر باب ما يجوز للمحرم أكله من الصيد من كتاب الحج، وأجازه في رواية باقيه.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
أسانيد الشيخ إلى موطأ الإمام مالك بن أنس، برواية محمد بن الحسن الشيباني
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
- السيد رشيد الدين ابن شيخ الحديث حميد الدين الحميدي الحسيني الفيض آبادي الهندي رحمه الله قرأه عليه الشيخ حامد كاملا في أربعة عشر مجلسا.
- الشيخ المعمّر أحمد علي بن محمد بن يوسف اللاجبوري السورتي قراءة عليه لجميعه.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
أسانيد الشيخ إلى شمائل الإمام الترمذي
من أسانيد الشيخ فيه أنه يرويه عن:
-الشيخ أحمد علي اللاجبوري السورتي قراءة عليه لجميعه في مجلس واحد في المسجد الحرام تجاه الكعبة المشرفة.
-الشيخ عبد القيوم بن زين الله البستوي الرحماني قراءة عليه لسايره.
-الشيخ سعيد أحمد بن عبد العزيز بنتصدق حسين الرايبوري الهندي قراءة عليه لسايره.
وله فيه إجازات غير ما ذكرت عن أئمة الإسلام في وقتنا.
وغير ذلك لكثير من الكتب التي يطول ذكرها مما قرأه الشيخ أو سمعه نفع الله بعلمه ويأتي ذكر بعضها إن شاء الله، وتطلب أسانيد الكتب السابقة إلى مصنفيها وغيرها من الكتب من ثبت الشيخ حامد البخاري المسمى بـ المجتبى من لقط الدرر.
ومن شيوخه في الفقه
قرأ الفقه الحنبليعلى جماعة من الفقهاء منهم العلامة الفقيه القاضي شيخ الحنابلة في الفقه الحنبلي عبد الله بن عبدالعزيز ابن عقيل والشيخ صالح الحديثي والشيخ عبد الله بن حمود التويجري وغيرهم، وأما الفقه الشافعي فعلى الشيخ عليبن سالم بكير وغيره، وأما الفقه المالكي فعلى الشيخ محمد عبد الله بن محمد بن آدُّ الجكنيالشنقيطي والشيخ محمد الإغاثة الشنقيطي وغيرهم، وأما الفقه الحنفي على جده لأمهالشيخ عبد الرحيم بن مرزا مؤمن والشيخ العلامة عبد الرزاق الحلبي والشيخ محمد أديب الكلاسوالشيخ محمد إلهي البرني وغيرهم.
ومن شيوخه وسبق ذكر بعضهم مع زيادة تفصيل:
من كبار العلماء الذين التقاهم الشيخ وسمع منهم وقرأ عليهم: سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله فقد حضر له في بعض الدروسفي بيته بمدينة الرياض وفيمنى أثناء أداء مناسك الحج.
وكذا حضر في بعض دروسالشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين في المسجد النبوي الشريف وفي مخيمهبمنى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحضر دروس الشيخ القاضي العلامة الفقيه عطية محمد سالم في شرحالموطأ في بيته رحمه الله.
وقرأ أوائل الكتب الستة والحديث المسلسل بالأولية على سماحة الشيخالسيد الشريف أبي الحسن علي الحسني الندوي رحمه الله وأجازه عامة، حين كان يأتي المدينةزائراً.
وقرأ الموطأ برواية يحيى بنيحيى الليثي كاملاً على سماحة الشيخ العلامة الفقيه المحدث المتقن المتفننالقاضي محمد عبد الله بن محمد بن آدُّ الجكني الشنقيطي، كما قرأ عليه شيئًا من صحيحمسلم وتفسير القرطبي والشفاء للقاضي عياض، وسمع منه الحديث المسلسل بالأولية، وقرأعليه جزء عاشوراء للمنذري يوم عاشوراء، وكذا قرأ عليه بعض المسلسلات الحديثيةوأجازه عامة.
قال عنه الشيخ حامد في المجتبى من لقط الدرر: " الشيخ المعمّرالعلامة المحدث المفسرالفقيه الأصولي اللغوي الأديب المفضال، أجلّ من لقيت وأعلم من رأيت من المشايخ، سماحة شيخنا القاضي محمد عبدالله بن محمد بن آدّّ الجكني الرمضاني الشنقيطي ثم المدني، غفر الله له وعفا عنه ".
وقرأ على الشيخ صفي الرحمن بن عبد الله المباركفوري رحمه الله جزءًاصالحًا من صحيح البخاري وأطراف الكتب الستة والموطأ والأوائل السنبلية، وأجازهعامة.
وقرأ جزءاً صالحاً من كتاب الاختيار في الفقه الحنفي على الشيخمحمد أديب الكلاس رحمه الله ببيته على سفح قاسيون بدمشق وأجازهعامة.
وسمع الصحيحين وجامعالترمذي والشمائل له، ونخبة الفكر وجزء ابن عرفة وبلوغ المرام، كل ذلك بالكمالوالتمام، وبعض سنن ابن ماجه وغيرها على الشيخ عبد القيوم بن زين الله البستويالرحماني الهندي رحمه الله، حين قدم المدينة وأكرم المترجم له بالنزول عليه ضيفاً في بيتهمرتين.
وقرأ على الشيخ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي نصف موطأ الإمام مالكبرواية يحيى وصحيح البخاري إلا أنه لم يكمل لوفاة الشيخ رحمه الله وأجازهعامةً.
وحضر على الشيخ محمد بن مطر الزهراني رحمه الله في كتابيه فيالتدوين والرجال أثناء دراسته عليه في الجامعة، وكذا قرأ عليه في بيته في شرح عللالترمذي لابن رجب، والموقظة للذهبي، وشيئا من صحيح البخاريوأجازه.
وقرأ جزءا صالحًا من صحيحالبخاري على الشيخ عبد القادر بن كرامة الله البخاري ثم الرابغي بها وسمع عليه بعضالمسلسلات الحديثية، وأجازه عامة رحمه الله.
كما قرأ على سماحة الشيخ العلامة الفقيه القاضي شيخ الحنابلة عبد الله بن عبدالعزيز بن عقيل في الفقه الحنبلي والحديث، وسمع منه جملة من الأحاديثالمسلسلة وأجازه عامة.
وقرأ بدمشق ختمة كاملة جمعاً برواية قالون بتوسط المنفصل وإسكان ميمالجمع، وقراءة ابن عامر من رواية راوييه هشام وابن ذكوان، وقراءة عاصم من روايةراوييه شعبة وحفص، على أعلى القراء سنداً الشيخ بكري بن عبد المجيد الطرابيشي، ثمقرأ عليه بعض القرآن بالقراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة وقرأ عليهكامل المقدمة الجزرية، وأجازه بالقراءات العشر خاصة وبكل مروياته عامة، وذلك حينرحل إليه وقرأ عليه في مسجده المسمى بجامع الخير بحي المهاجرين بسفحقاسيون.
وقرأ ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل من الطيبة، وكاملمتن حرز الأماني ووجه التهاني، المعروفة بالشاطبية، على شيخ قراء الشام الشيخ كريمراجح، وذلك في بيته بدمشق بحي الميدان، كما حضر شيئا من دروسه في الفقه والحديث فيمسجده بدمشق، وقرأ عليه الشمائل للترمذي، بالمسجد النبوي الشريف بالمدينةالنبوية، وأجازه.
وقرأ في جامع بني أمية على فقيه الشام وشيخ الجامع الأموي الشيخ عبدالرزاق بن حسن الحلبي ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وقرأ عليهمتن الجزرية، وحضر بعض دروسه في الفقه الحنفي في الجامع الأموي وأجازهعامة.
وقرأ ثلاث ختمات: إحداها جمعاً برواية قالون بالقصر مع الصلة وقراءةابن كثير وأبي جعفر، والأخرى بقراءة يعقوب الحضرمي والثالثة جمعا بقراءة عاصم وخلفالعاشر من الشاطبية والدرة على الشيخ المقري محمد فيصل ابن الشيخ عبد الغفارالدروبي الحمصي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وسمع صحيح البخاري كاملاً على الشيخ مساعد بن بشير بن علي ابن الحاجالسديرة الحسيني السوداني، كما قرأ عليه الأوائل السنبلية والأوائل العجلونية وقرأعليه بعض القرآن بالقراءات السبع، وسمع عليه جزءاً صالحاً من المسلسلات الحديثيةوالموطأ وسنن الترمذي وغيرها من كتب السنة وأجازه عامةً.
وقرأ ختمة كاملة في الاسكندرية حين رحلته إليها، على شيخ مقارئهاالشيخ محمد بن عبد الحميد بن عبدالله بن خليل السكندري بالقراءات العشرالكبرىبمضمن الشاطبية والتيسير والدرة والتحبير وطيبة النشر، كما قرأ عليه أكثر متن طيبةالنشر، وشرح مقرب التحرير لشيخه محمد بن عبد الرحمن الخليجي، وسمع عليهبعض منظومات شيخه الخليجي، وأجازه عامة.
وقرأ ختمة كاملة بالقراءات العشر الكبرى من طريق الشاطبيةوالتيسير والدرة والتحبير وطيبة النشر على فضيلة الشيخ حسنين بن إبراهيم بن محمد بنعفيفي جبريل، وأجازه عامة، وذلك حين رحلته إلى مصر ونزوله عند الشيخ في قريتهطحوريا، بشبين القناطر، بمحافظة القليوبية.
وقرأ ختمة كاملة بالقراءاتالعشر الكبرى من طريق الشاطبية والتيسير والدرة والتحبير وطيبة
النشر على الشيخ أبيعبد الرحمن حسن بن سعيد بن حسن بن فهمي بن إبراهيم السكندري وكذا تلقى عنه القراءاتالأربع الشواذ وقرأ عليه تحفة الأطفال والمقدمة الجزرية في التجويد وقرأ عليه إتحاففضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للبنا الدمياطي، وكذا تلقى عنه الشاطبية والدروالطيبة والفوايد المعتبرة للمتولي، وأجازه بكل ما قرأ عليه وسمع عنده خاصة وبكلماله عامة، وذلك في مدرسته المسماة بدار الإحسان لتحفيظ القرآن بالإسكندرية، حينحلته إليها، ثم في المدينة النبوية حين قدوم الشيخ إليهازائراً.
وقرأ بعض القرآن بالقراءات العشرعلى السيد الشريف إبراهيم بن صالحالحسيني النيجيري وسمع منه الأولية وشيئا من كتب الحديث، وأجازهعامة.
وقرأ القرآن الكريم بالقراءاتالعشر الكبرى من طريق طيبة النشر من أول الفاتحة إلى آخر سورة الإسراء على فضيلةالشيخ زكريا بن محمد بن علي بن عبد السلام الدسوقي الجماجموني المالكيرحمه الله، وعاقه عن إكمال الختمة مرض الشيخ ثم وفاته رحمهالله.
وكذا قرأ الجزرية وعقيلة أترابالقصائد والشاطبية وكتاب التيسير للإمام الداني، وتحبير التيسير لابن الجزري علىالسيد الشريف: عبد الحنان بن طالب حسين الحسيني الباكستاني، وأجازه.
وسمع كامل سنن الترمذي وموطأ مالك برواية يحيى الليثي وألفية الحديثللعراقي والأربعين النووية وكتاب التوحيد لابن عبد الوهاب وقرأ كامل الجزريةوكثيرًا من صحيح البخاري، وكثيرًا من كتب العقيدة والحديث والمصطلح على السيدالشريف صبحي البدري السامرائي الحسيني، حين قدم المدينةزائراً.
وسمع كامل سنن النسائي وأبي داود وابن ماجه والدارمي على الشيخأبيخالد عبد الوكيل ابن الشيخ المحدث أبي محمد عبد الحق العُمَري الهاشمي المكي وأجازهعامة.
وقرأ على الشيخ محمد سعد اليوبي كتاب الورقات للجويني وروضة الناظروجنة المناظر لابن قدامة في الأصول كما حضر دروس أصول الفقه من مذكرة الشيخ الأمينالشنقيطي على الشيخ أحمد محمود عبد الوهاب الشنقيطي.
وحضر في الأصول في عدة كتبعلى الشيخ محمد المختار ابن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - صاحبالأضواء –.
وقرأ الموطأ برواية محمد بن الحسن الشيباني كاملاً، وجزءًا صالحًا منصحيح البخاري ومسلسلات الشاه ولي الله الدهلوي على السيد الشريف رشيد الدينالحميدي الحسيني الفيض آبادي الهندي وأجازه عامة.
وكذا سمع كامل الموطأ بروايةيحيى بن يحيى الليثي وكامل صحيح الإمام البخاري وكامل موطأ الإمام محمد بن الحسنالشيباني وكامل شمائل النبي صلى الله عليه وسلم للترمذي وكثيرًا من جامع الترمذيعلى الشيخ المعمّر الفقيه المحدث المسند: أحمد علي السورتي الهندي، وأجازه عامة، حينكان يقدم إلى المدينة زائراً.
وقرأ أيضًا على الشيخ الفقيه: أبي عبد الرحمن صالح الحديثي في كتاب العدة شرح عمدة الفقه للمقدسي وزاد المستقنعومنار السبيل في الفقه الحنبلي، وفي كتب العقيدة ككتاب التوحيد والعقيدةالواسطية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولازم الشيخ أبا عمر إبراهيم بن محمد نور بن سيف بن هلال عدة سنواتقرأ عليه خلالها في عدة كتب منها: كامل صحيحي الإمامين البخاري ومسلم ونخبة الفكروكثيرًا من فتح الباري ونزهة النظر للعسقلاني وفتح المغيث للسخاوي وتدريب الراويللسيوطي وسنن الترمذي وموطأ مالك، وجملة من الأجزاء الحديثية والمسلسلات وغيرها منالكتب وشيئًا من القرآن برواية حفص وكامل المقدمة الجزرية، وأجازهعامة.
كما لازم الشيخ فضيلة الدكتورعاصم بن عبد الله القريوتي سنوات عدة قرأخلالها عليه عددًا من الكتب منها: كتاب الرسالة للإمام الشافعى والمنتقى لابنالجارود والسنة لابن أبي عاصم إضافة إلى بعض الأجزاء الحديثية وأجازهعامة.
وحضر في تفسير ابن كثير في مسجد الجامعة الإسلامية على الشيخ حكمتبشير ياسين إضافةً إلى قراءته عليه في الكلية، وحضر بعض دروس الشيخ محمد بن محمدالمختار الشنقيطي.
وقرأ شيئًا من القرآن الكريم برواية حفص وجزءًا صالحًا من صحيحالبخاري وبعض المسلسلات الحديثية على الشيخ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي وأجازهعامة.
وقرأ برواية ورش عن نافع على السيد الشريف مالك بن العربي بن أحمدالشريف بن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي، كما قرأ عليه في مسند الإمام أحمدوعبد بن حميد وموطأ الإمام مالك برواية يحيى الليثي وصحيح البخاري ومصنف أبي بكرابن أبي شيبة وكثيرًا من الأجزاء الحديثية، وسمع منه المسلسلات العشر، وأجازهعامةً.
وقرأ على الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الرحمن بن حسنآل الشيخ المسلسل بالأولية والمسلسل بالحنابلة وثلاثيات الإمام البخاري، واستجازهفأجازه عامة.
وكذا قرأ في الفقه وسمع أكثر الصحيحين وكامل سنن الترمذي والنسائيوأبي داود وابن ماجه وموطأ مالك برواية يحيى وألفية الحديث للعراقي والأصول الثلاثةوكتاب التوحيد والأربعين النووية وغيرها من كتب الحديث والفقه والمصطلح علىالشيخ عبد الله ابن الشيخ حمود بن عبد الله التويجري، وسمع منه ثبت والده الشيخحمود التويجري، وأجازه عامة.
وقرأ كتاب المنهاج للإمامالنووي ـ قراءة بحث وتحقيق ـ ومتن الزبد، على مفتي الشافعية باليمن، الشيخ: علي بنسالم بكير، وأجازه عامة.
وسمع كامل سنن أبي داود وشيئامن موطأ مالك على الشيخ محمد بن عبد الله الشجاع آبادي، وأجازهعامة.
وقرأ جزء عاشوراء للإمام المنذري وبعض القرآن بالقراءات العشر علىالشيخ محمد الحجار الحلبي الشامي، وأجازه عامة.
وقرأ كثيرًا من موطأ مالكبرواية يحيى الليثي وسمع كامل شمائل الترمذي على الشيخسعيد أحمد بن عبد العزيز بنتصدق حسين الرايبوري الهندي وأجازه عامة.
وسمع جملةً من الصحيحين وكاملالأوائل السنبلية وكثيرًا من مسلسلات الشاه ولي الله الدهلوي على الشيخ محمد يونسالجونفوري المظاهري الهندي، وأجازه عامة.
وقرأ المقدمة الجزرية وبعض القرآن بالقراءات العشر الكبرىوالأربع الشواذ ومتن الشاطبية على الشيخة المعمّرة نفيسة بنت عبد الكريم زيدانالقاهرية، وأجازته عامة.
وقرأ الجزرية وشيئًا منالقرآن بالقراءات العشر الصغرى على الشيخة أم السعد بنت محمد علي نجم السكندرانيةوأجازته عامة.
كما قرأ الجزرية وبعض الشاطبية وشيئًا من القرآن بالقراءات العشرالصغرى على الشيخة تناظر بنت مصطفى النجولي السمنودية، في بيتها بقرية الناصريةبسمنود بمصر، وأجازته عامة.
بعض أسماء الشيوخ والعلماء الذين أجازوا الشيخ حفظه الله:
يروي الشيخ حامد أكرم البخاري حفظه الله ما بين قراءة وسماع وإجازة عن مئات من العلماء والمسندين وارتحل الشيخ في طلب العلم إلى مصر والشام وغيرها، وقال منذ سنوات ـ أروي عن نحو ثلاثمائة شيخ من علماء الحرمين الشريفين، والشام، واليمن، ونجد، والعراق،ومصر، والمغرب، والهند، والباكستان، وغيرها من البلاد الإسلامية ومنهم على سبيل التمثيل لا الحصر:
الشيخ المحدث إبراهيم بن محمد نور بن سيف بن هلال، حفظه الله
الشيخ الشريف إبراهيم بن صالح الحسيني النيجيري، مفتي نيجيريا حفظه الله
الشيخ أبو الحسنات محمد طيب حسين البنجلاديشي، حفظه الله
الشيخ المحدث أبو الفضل فيض الرحمن الثوري الأثري، رحمه الله
الشيخ أبو النعمان محمد رفيق الرحماني حفظه الله
السيد أحمد بن أبي بكر بن أحمد الحبشي الحسيني، حفظه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيخ أحمد بن جابر بن جبران الشافعي المكي، رحمه الله توفي في ذي الحجة 1425هـ
الشيخ أحمد بن عبد السلام بن أحمد السوداني حفظه الله
الشيخ أحمد بن عبد الملك بن عاشور المكي، حفظه الله
السيد أحمد بن علي بن محمد بن عمر الأهدل الحسيني، حفظه الله
الشيخ أحمد علي بن محمد بن يوسف اللاجبوري السورتي الهندي، نزيل بريطانيا، حفظه الله
الشيخ أحمد بن محمد رمضان الدمشقي، حفظه الله
الشيخ أحمد بن محمد زبارة اليمني (مفتي اليمن سابقا)
الشيخ المحدث أحمد بن محمد نور بن سيف بن هلال، حفظه الله
الشيخ أحمد شفيع البنغالي حفظه الله
الشيخ أحمد كريم البنغالي حفظه الله
الشيخ أحمد نصيب المحاميد الدمشقي رحمه الله
الشيخ أحمد الله الرحماني السلفي البنغالي حفظه الله
الشيخ إحسان الحق بن عبد الودود البنغالي حفظه الله
الشيخ إدريس بن سعيد بن إدريس بن أبي جيدة الفاسي المغربي حفظه الله
الشيخ السيد د. إدريس ابن الإمام محمد بن جعفر الكتاني المولود سنة 1336هـ
الشيخ أديب (محمدأديب) الكلاّس الدمشقي، حفظه الله
الشيخ إرشاد الحق بن غلام رسول الأثري الباكستاني، حفظه الله
السيد أرشد بن حسين أحمد المدني الحسيني، حفظه الله
الشيخ المقري إسلام أحمد الحافظ رحمه الله.
الشيخ الفقيه إسماعيل بن عثمان بن زين اليمني المكي الشافعي رحمه الله
الشيخ المحدث الفقيه الأثري إسماعيل بن محمد بن ماحي الأنصاري رحمه الله
الشيخ أكرم بن عبد الوهاب الموصلي العراقي حفظه الله
الشيخة المقرئة أم السعد بنت محمد بن علي نجم السكندرانية، رحمها الله.
الشيخ أمين الإسلام البنجلاديشي حفظه الله
الشيخ أنور (محمد أنور) البدخشاني حفظه الله
السيد أنور بن محمود بن نذير الطرازي البخاري حفظه الله
الشيخ د: بدرالدين بن عبدالرحمن بن محمد الباقر بن محمد بن عبدالكبير الكتاني حفظه الله
الشيخ بديع الزمان البنغالي حفظه الله
الشيخ المقرئ المسند المعمّر بكري بن عبد المجيد الطرابيشي حفظه الله وبارك فيه
الشيخ تاج الإسلام البنغالي حفظه الله
الشيخ الفقيه المقري التلميدي محمد بن محمود الجكني الشنقيطي رحمه الله تعالى.
الشيخ تقي الدين الندوي الهندي
الشيخة المقرئة تناظر بنت محمد بن مصطفى النجولي السمنودية، حفظها الله.
الشيخ التهامي بن محمد التيجاني المغربي
الشيخ جميل خان الباكستاني حفظه الله
الشيخ حبيب الله قربان علي المظاهري الهندي
الشيخ المقري حسن بن سعيد بن حسن السكندري، حفظه الله.
الشيخ السيد الحسن بن محمد بن الصديق الغماري
الشيخ د: حسن بن محمد بن مقبول الأهدل
الشيخ حسين بن أحمد عسيران البيروتي رحمه الله
الشيخ حمود بن عباس المؤيد اليمني حفظه الله
الشيخ خورشيد أحمد السلفي الهندي،شيخ الحديث بجامعة سراج العلوم بنيبال حفظه الله
الشيخ السيد رشيد الدين الحميدي الفيض أبادي الحسيني ت يوم الأحد 11/ 3/1422هـ رحمه الله
الشيخ السيد زهير بن مصطفى الشاويش الحسيني حفظه الله
الشيخ السيد سالم بن عبد الله بن عمر الشاطري الباعلوي الحسيني
الشيخ المعمّر سرفراز خان الباكستاني حفظه الله
الشيخ سعد الدين الغلاييني الدمشقي رحمه الله
الشيخ سهل بن إبراهيم بن عمر بن عقيل اليمني حفظه الله
الشيخ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي ت 1414هـ رحمه الله
الشيخة المسندة شمس العرب بنت عبدالرحمن بن محمد الباقر بن محمد بن عبدالكبير الكتانية حفظها الله
الشيخ صالح بن حامد الرفاعي حفظه الله
الشيخ السيد صبحي بن جاسم البدري الحسيني السامرائي ثم البغدادي، حفظه الله.
الشيخ صغير أحمد شاغف ـ أبو الأشبال ـ الأثري الهندي ثم المكي حفظه الله
الشيخ صفي الرحمن بن عبد الله المباركفوري رحمه الله ت يوم الجمعة 10/ 11/1427هـ
الشيخة المسندة المعمّرة أم طاهر عائشة بنت طاهر سنبل المدنية ت 1415هـ رحمها الله
الشيخ الطيب بن علي بن عثمان التونسي المالكي حفظه الله
الشيخ عاصم بن عبد الله القريوتي الأردني ثم المدني حفظه الله
الشيخ السيد عباس بن أحمد بن صقر الجمازي الحسيني المدني رحمه الله
الشيخ عبد الحي بن عبد العزيز البنغالي حفظه الله
الشيخ عبد الرب البنغالي حفظه الله
الشيخ المعمّر عبد الرؤوف النيبالي الرحماني ت 1421هـ رحمه الله
الشيخ المفتي عبد الرحمن البنغالي، رئيس مركز الفكر الإسلامي في داكا حفظه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيخ عبد الرحمن أبو الفتح الهشتوكي المغربي حفظه الله
الشيخ المعمّر عبد الرحمن أبو مضاي العلوني الجهني الشافعي حفظه الله
الشيخ المعمّر عبد الرحمن البرماوي المكي رحمه الله
الشيخ المعمّر عبد الرحمن بن أبي بكر الملا الأحسائي الحنفي ت 27/ 10/1421هـ رحمه الله
الشيخ المعمّر السيد عبد الرحمن بن أحمد الكاف الحسيني الحضرمي رحمه الله
الشيخ عبد الرحمن الشاغوري الدمشقي رحمه الله
الشيخ المعمر السيد عبد الرحمن بن شيخ بن علوي الحبشي حفظه الله
الشيخ السيد عبد الرحمن بن عبد الحي الكتاني الحسني المغربي حفظه الله
الشيخ عبد الرحيم أيوب علي البنغالي حفظه الله
الشيخ المعمّر عبد الرحيم النعماني الباكستاني ت 1420هـ رحمه الله
الشيخ العلامة الفقيه المقرئ عبد الرزاق بن حسن الحلبي الدمشقي حفظه الله
الشيخ عبد الرزاق السلفي البنغالي حفظه الله
الشيخ المعمّر عبد الرشيد النعماني الحنفي رحمه الله
الشيخ عبد السبحان البرماوي رحمه الله
الشيخ الحافظ عبد العزيز بن الحافظ أحمد الله بن قادر بخش بدهيمالوي الباكستاني
الشيخ السيدعبدالعزيزبن محمدبن الصديق الغماري
الشيخ عبد العزيز الأعظمي العمري المئوي الهندي رحمه الله
الشيخ عبد العظيم بن محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير الكتاني المغربي حفظه الله
الشيخ المعمّر عبد الغفار حسن الرحماني حفظه الله
الشيخ عبد الغفار بن رستم علي الشمسي حفظه الله
الشيخ عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي ثم المدني حفظه الله
الشيخ المعمّر عبد الغني بن محمد علي الدقر الدمشقي رحمه الله
الشيخ عبد الفتاح بن حسين راوة المكي رحمه الله
الشيخ المعمّر العلامة الفقيه المسند عبد الفتاح أبو غدة الحلبي ت 1417هـ رحمه الله
الشيخ المعمّر عبد القادر بن كرامة الله البخاري ثم الرابغي دفينها ت 1420هـ رحمه الله
الشيخ عبد القيوم بن زين الله الرحماني البستوي حفظه الله
الشيخ عبد الكريم بن أحمد مسرور الأزموري البيضاوي المغربي حفظه الله
الشيخ المعمّر عبد الله بن أحمد الناخبي الحضرمي نزيل ثغر جدة حفظه الله
الشيخ د: أبو محمد عبد الله بن حمود بن عبد الله التويجري
الشيخ عبد الله بن صالح بن محمد العبيد حفظه الله
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد المطيري النجدي حفظه الله
الشيخ العلاّمة القاضي عبد الله بن عبد العزيز العقيل النجدي حفظه الله
الشيخ السيد عبد الله بن عبد القادر التليدي الطنجي الحسني حفظه الله
الشيخ عبد الله بن محمد بن علوي بن شهاب حفظه الله
الشيخ القاضي السيد عبد المجيد بن حسن الجبرتي الحسيني إمام المسجد النبوي رحمه الله
الشيخ عبد المحسن بن محمد بن عبد المحسن المنيف حفظه الله
الشيخ عبد الملك بن شهزاد الباكستاني
الشيخ عبد المنان الأنصاري البنغالي حفظه الله
الشيخ عبد المنان بن عبد الحق بن عبد الوارث النورفوري الباكستاني الأثري حفظه الله
الشيخ المعمّر عبد المنان بن هداية الله البنغالي حفظه الله
الشيخ عبد المنعم بن عطية بن عبد القوي سكران المصري حفظه الله
الشيخ عبدالواحد أخريف التطواني المغربي حفظه الله
الشيخ عبد الوكيل بن أبي محمد عبد الحق الهاشمي حفظه الله
الشيخ المعّرعبيد الحق البنغالي حفظه الله
الشيخ المعمّر العلامة عبيد الله بن عبد السلام المباركفوري الرحماني ت1414هـ رحمه الله
الشيخ عدنان بن كامل السرميني الشامي نزيل ثغر جدة حفظه الله
الشيخ المعمّر: العربي بن عبدالسلام بوعياد الطنجي المغربي حفظه الله
الشيخ عزيز الرحمن بن عبد المنان الباكستاني حفظه الله
الشيخ عزيز الحق البنغالي شيخ الحديث بالجامعة الرحمانية العربية بداكا
الشيخ علي بن سالم بن سعيد بن بكير اليمني حفظه الله
الشيخ العلامة السيد علي بن عبد الحي الحسني ـ أبو الحسن الندوي ـ ت 1420هـ رحمه الله
الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي
الشيخ عمر بن عبدالكريم الصباغ الشامي حفظه الله
الشيخ العلامة عمر بن محمد الفلاني الشهير بفلاتة المدرس بالمسجد النبوي رحمه الله
الشيخ غلام مصطفى البنغالي حفظه الله
الشيخة الملكة فاطمة الشفاء بنت أحمد الشريف السنوسي زوجة ملك ليبيا السابق
الشيخ فضل الحق أميني البنغالي حفظه الله
الشيخ قاسم بن إبراهيم بن حسن البحر حفظه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيخ الفقيه المقري اللغوي الأديب كريم بن راجح، شيخ القراء بالشام حفظه الله.
الشيخ السيد مالك بن العربي بن أحمد الشريف السنوسي الحسني حفظه الله
الشيخ مأمون ابن القاضي عبدالحفيظ الفاسي حفظه الله
الشيخ مجد بن أحمد مكي الشامي نزيل ثغر جدة
الشيخ محبوب الرحمن الأزهري حفظه الله
الشيخ المعمّر محمد إبراهيم الفاسي المكي رحمه الله
الشيخ العلامة السيدمحمدأبو خبزة التطواني الحسني المغربي حفظه الله
الشيخ محمد إسحاق الغازي، البنغالي حفظه الله
الشيخ محمد أشرف علي البنغالي
الشيخ القاضي محمد الحافظ بن موسى حميد المدني ت 1418هـ رحمه الله
الشيخ محمد الحداد الحلبي الشامي رحمه الله
الشيخ محمد حفظ الرحمن بن محب الرحمن بن القاري سمير الدين بن سليمان الميانجي الكملائي البنغالي حفظه الله
الشيخ محمد الراضي كنون المغربي حفظه الله
الشيخ محمد رضاء الكريم البنغالي حفظه الله
الشيخ محمد الشاذلي النيفر رحمه الله
الشيخ السيد محمدالفاضل بن محمدبن أحمد بن عبد الله بن سليمان بن عبد الرحيم التقلاوي السوداني حفظه الله
الشيخ المقري محمد فيصل ابن الشيخ عبد الغفار الدروبي حفظه الله.
الشيخ المعمّر السيد محمد المنتصر بن محمد الزمزمي بن محمد بن جعفر الكتاني رحمه الله
الشيخ المعمّرالسيدمحمدبن أحمدالشاطري الحسيني الحضرمي ت 3|9|1422هـ رحمه الله
الشيخ محمدبن إسماعيل العمراني الصنعاني اليمني حفظه الله
الشيخ المعمّرمحمدبن إسماعيل النحلاوي الدمشقي رحمه الله
الشيخ محمد بن حماد الصقلي الفاسي الضرير حفظه الله
الشيخ محمدبن عبدالرب النظاري اليمني حفظه الله
الشيخ المعمر محمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ حفظه الله
الشيخ محمد عبدالرحمن بن محمد الزمزمي محمد بن جعفر الكتاني
الشيخ محمد بن عبدالله بن محي الدين اليمني ثم الجدي الشافعي حفظه الله
الشيخ السيد محمدبن عبدالهادي المنوني الحسني المغربي ت 1420هـ رحمه الله
الشيخ محمدبن علي بن محمدثاني، الإمام والمدرس بالمسجدالنبوي الشريف حفظه الله
الشبخ محمد بن محمد بن محمد البقالي المغربي حفظه الله
الشيخ محمد بن محمد بن محمد الحجوجي الدمناتي المغربي حفظه الله
الشيخ محمدبن محمود الحجارالحلبي نزيل المدينة النبوية المنورة ت 6/ 1/1428هـ رحمه الله
الشيخ محمدبن مطربن عثمان الزهراني رحمه الله
الشيخ محمد جنيد بن أبي الحسن البنغالي حفظه الله
الشيخ محمد حسن جان بن أبي الحسن علي أكبر جان بن جمال الدين القرشي البشاوري رحمه الله
الشيخ محمد حميدة المدني حفظه الله
الشيخ محمد رفيق الإسلام بن خيرات علي السلفي البنغالي حفظه الله
الشيخ السيد محمدزكي الدين إبراهيم الحسيني المصري رحمه الله
الشيخ محمد زياد بن عمر تكلة الدمشقي
الشيخ محمد سالم الوحيدي البنغالي حفظه الله
الشيخ محمد شمس العالم البنغالي حفظه الله
الشيخ محمد ضياءالرحمن الأعظمي حفظه الله
الشيخ محمد ظل الرحمن الندوي السلفي حفظه الله
الشيخ محمد عاشق إلهى البرني ت13|9|1422هـ رحمه الله تعالى
الشيخ محمد عاقل المظاهري الهندي حفظه الله
الشيخ محمد عبد الحليم البخاري البنغالي حفظه الله
الشيخ المقري محمد بن عبد الحميد بن عبدالله بن خليل السكندراني، حفظه الله.
الشيخ محمد عبد الصبور أيمان علي البنغالي حفظه الله
الشيخ المعمّرالعلامة المحدث المفسرالفقيه الأصولي اللغوي الأديب المفضال، أجلّ من لقيت وأعلم من رأيت من المشايخ، سماحة شيخناالقاضي محمد عبدالله بن محمد بن آدّّ الجكني الرمضاني الشنقيطي ثم المدني، غفر الله له وعفا عنه
الشيخ محمد عبد الله بن سعيد جلال آبادي البنغالي
الشيخ محمد عبد الله الكافي البنغالي حفظه الله
الشيخ محمد عدنان بن محمد سليم شخاشيرو الدمشقي حفظه الله
الشيخ محمد العربي الدغلي الدمشقي حفظه الله
الشيخ محمدعلي المراد الحموي ثم المدني رحمه الله
الشيخ محمدقربان الأسعدي السهارنفوري الهندي حفظه الله
الشيخ محمدمطيع بن محمدواصل الحافظ الد مشقي
الشيخ محمد بن مكي بربيش الرباطي المغربي حفظه الله
الشيخ المعمّر محمدنادر حسين البرماوي حفظه الله
الشيخ محمد نعمان بن عبد المنان بن هداية الله البنغالي حفظه الله
الشيخ محمد نمر الخطيب حفظه الله
الشيخ محمدولي الباكستاني حفظه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيخ محمد يوسف حسن البنغالي حفظه الله
الشيخ العلامة محمد يونس الجونفوري الهندي حفظه الله
الشيخ المختار الخمال العمراني العرائشي المغربي حفظه الله
الشيخ السيدمساعدبن بشيربن علي بن الحاج سعدالحسيني المشهوربحاج سديرة السوداني
الشيخ القاضي معتصم بالله البنغالي حفظه الله
الشيخ مصباح الله الباكستاني رحمه الله
الشيخ العلامة الفقيه المعمّر مصطفى الزرقا رحمه الله عن بدر الدين الحسني رحمهما الله
الشيخ الشريف منصور بن عون العبدلي ت 3/ 3 /1418هـ رحمه الله
الشيخ منير الزمان السراجي البنغالي
السيد نافع بن العربي بن أ حمد الشريف السنوسي
الشيخ السيدنزاربن محمدبن كمال الخطيب القادري الحسني الدمشقي إمام جامع بني أمية
الشيخة المسندة نزيهة بنت عبدالرحمن بن محمد الباقر بن محمد بن عبدالكبير الكتانية
الشيخ نظام يعقوبي العباسي البحريني حفظه الله
الشيخة المقرئة نفيسة بنت عبدالكريم زيدان، رحمها الله.
الشيخة المسندة نفيسة بنت محمد الزمزمي بن محمد بن جعفر الكتانية المولودة سنة 1345هـ
الشيخ نور الإسلام البنغالي حفظه الله
الشيخ نور حسين القاسمي البنغالي حفظه الله
الشيخ نورالدين بن صلاح الدين طالب الدومي الدمشقي حفظه الله
الشيخة د: نور الهدى بنت عبدالرحمن بن محمد الباقر بن محمد بن عبدالكبير الكتانية
الشيخ هشام بن محمدبن سليمان السعيد النجدي حفظه الله
الشيخ وصفي المسدي الحمصي نزيل ثغرجدة حفظه الله
الشيخ وهبي بن سليمان بن خليل غاوجي حفظه الله
الشيخ يحيى بن عثمان المدرس، المدرس بالمسجد الحرام حفظه الله
الشيخ يعقوب بن محبة الله البنغالي حفظه الله
الشيخ يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي
وغيرهم كثير.
والشيخ يروي جملة كبيرة من الأثبات والفهارس والمشيخات للأئمة الأعلام من علماء الإسلام، ذكر قريبا من مئتين منها في ثبته المجتبى من لقط الدرر.
انتفاع طلبة العلم من الشيخ
قرأ على الشيخ حفظه الله الكثير من طلاب العلم القرآن الكريم والقراءات، وأما في الحديث فسمع منه وقرأ عليه مئات من طلاب العلم بارك الله فيه وفي جهده.
وانتخب الشيخ من قبل الجامعة الإسلامية لإسماع كتب السنة في مسجد الجامعة، ومما أسمع فيها صحيح الإمام البخاري، وآخر ما قرئ على الشيخ في مسجد الجامعة موطأ الإمام مالك بروايتي يحيى ومحمد وخلق أفعال العباد والنووية، وحضره جمع غفير نحوا من مئتي طالب علم.
مؤلفات الشيخ:
إجابة الناسك إلى أحكام المناسك.
لقط الدرر من الأسانيد الغرر الموصلة إلى سيد البشر.
المجتبى من لقط الدرر.
تحقيق شرح الشاطبية لملا علي القاري الهروي.
نبذة من أخلاق الشيخ:
الشيخ حفظه الله على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة والعفة والحزم، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير، حلو المفاكهة، محبوب العشرة، كثير اللطائف والفوائد يترك جميع ألسنة الناس تلهج بالثناء عليه.
ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال، لأنهم يتلذذون من مجالسته، ومن جلس في مجالسه وحضر دروسه وشروحه استفاد من أطايب حديثه، فهو شديد الحرص على أن يحتوي مجلسه على البحوث العلمية، ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها، كثير السهر في المطالعة وله مكتبة زاخرة، وهو من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيما، والشيخ من العلماء الذين جمعوا ألوانا وأصنافا من العلوم مع الإتقان كالفقه والحديث والقراءات وغيرها، ومن جلس معه علم قدره.
والشيخ حفظه الله مشفق على الفقراء والمساكين والغرباء سيما طلبة العلم، يمد يد المساعدة لهم بحسب قدرته، ورأيته أكثر من مرة يسأل عن بعض طلبة العلم وعن أحوالهم، وكم رأيته يعطي بعض طلبة العلم ويدفع عنهم مواصلاتهم لحضور الدروس، ويوصلهم في طريقه لمجالس العلم، بل رأيته يشتري من نفقته بعض الكتب ويوزعها على الطلبة، رغم كثرة مصاريف الشيخ والتزاماته وربما ديونه.
ولمّا يأتي بعض العلماء من المشرق والمغرب للحج أو للعمرة يكن بيت الشيخ محط ضيافة وتقدير لهم، وعلاقته بمشايخه وبعموم العلماء علاقة صلة رحم بين أهل العلم بعضهم مع بعض، يثني عليهم ويجلهم، دائم الاتصال بشيوخه عظيم الصلة والبرّ بهم.
وكذلك صلته مع طلبة العلم وأهله صلة محبة واحترام، سواء في المدينة النبوية أو خارجها في العالم الإسلامي، كالشيخ المقرئ إلياس البرماوي والشيخ المقرئ أيمن سعيد والشيخ المحدث عبد الله ناجي والشيخ المحدث أحمد عاشور وغيرهم.
والشيخ على عقيدة السلف يقدم كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام وأقوال الصحابة وسلف الأمة وعلماء الملة، وعلى منهجهم، ويعظم الدليل ولا يتعصب لأحد إلا ما وافق الحق، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وهو على جانب كبير من الأدب والنزاهة في كل أعماله.
هذا ما رأيته وخبرته من خلق وعلم الشيخ حفظه الله، ومتع الله به الإسلام والمسلمين وهو في ازدياد من فضل الله وبركته آمين.
وهذه الترجمة الموجزة للشيخ هي أقل ما يتوجب علينا من الحقوق تجاه علماء الإسلام في تعريف الناس وطلبة العلم بهم، حتى يأخذوا عنهم ويقتدوا بهم.
مصادر الترجمة:
كتبت هذه الترجمة من خلال معرفتي بشيخنا الشيخ حامد البخاري، وبسؤالي له عن بعض الأمور قبل نشر الترجمة، ومن إجازته لي في ثبته المجتبى من لقط الدرر، وما كتبه الشيخ زاهد البخاري في منتدى قراء طيبة الطيبة وأذن لي الشيخ بنشره مع بعض التعديل، وإمتاع الفضلاء بتراجم القراء للشيخ إلياس البرماوي ج 1 / ص 113 و ج 4 / ص 223، وكتب عنه قديما الشيخ يوسف المرعشلي في معجم المعاجم والمشيخات.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بقلم الفقير إلى الله
نادر بن محمد غازي العنبتاوي
المدرس في كلية العلوم والآداب بالرس - جامعة القصيم
قسم الإسلامية - الدراسات القرآنية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[03 May 2010, 12:41 م]ـ
حفظ الله تعالى شيخي حامد بن أحمد بن أكرم البخاري - حفظه الله -
ففضله عليَّ - بعد الله تعالى - كبير، وإحسانه عليَّ كثير
فأسأل الله تعالى أن يبارك له في علمه وعمله وأهله وولده، وأن يصلح له الذرية
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[04 May 2010, 12:19 ص]ـ
بالنسبة لتحقيقه لشرح الشاطبية لملا علي القاري، هل أكمل التحقيق، وهل طبع؟.
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[06 Jun 2010, 08:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكم حسن ما سطرتموه عن الشيخ الفاضل حفظه الله ورعاه.
وأقول من تجربة: من لم يجالسه ويدارسه ويسافر معه فإنه لايعرفه.
فالشيخ نحسبه من الربانيين والله يتولاه برحمته ولطفه وينفعه بما علمه وآتاه ويبارك له في وقته وعلمه وماله وولده وجميع شأنه.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[24 Nov 2010, 10:12 م]ـ
ما شا ء الله ..
ترجمة حافلة، أسأل الله أن يبارك في صاحبها وينفع به ويزيده من فضله.
من المعروف أن الشيخ حامد من تلاميذ الشيخ محمد رزق الطرهوني، وهو زوج ابنته وقد أجازه في الحديث، فاستغربت عدم ذكر هذا في الترجمة مع شهرة كل منهما.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[25 Nov 2010, 01:34 م]ـ
من المعروف أن الشيخ حامد من تلاميذ الشيخ محمد رزق الطرهوني، وهو زوج ابنته وقد أجازه في الحديث، فاستغربت عدم ذكر هذا في الترجمة مع شهرة كل منهما.
لا يستغرب عدم ذكر الشيخ محمَّد رزق الطرهوني - وفقه الله - في ترجمة شيخنا حامد - أعلا الله ذكره في الدَّارين -، فإنني لا أخفيك أنني ممن لازمتُ شيخنا حامداً ما يزيد على الأربع سنين في مسجده وبيته والمدرسة، وقرأتُ عليه القرآن والقراءات والحديث وغير ذلك، ولم أعلم أن شيخنا متزوِّج بنت الشيخ الطرهوني إلا عند تدريسي في ثانوية الإمام عاصم ومتوسطة الإمام نافع بالمدينة، ودرَّستُ بعض أبناء الشيخ الطرهوني في آخر سنة لي بالمدينة في حينها علمتُ ذلك.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Nov 2010, 04:37 م]ـ
عدم استغرابك يزيد الاستغراب حفظك الله!(/)
استشكالات في بعض كتب القراءات - 3
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[01 May 2010, 01:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
الشيخ علي محمد توفيق النحاس:
1 – التسوية بين الإظهار والإدغام في ما حذف فيه حرف العلة من أجل الجزم:
يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 19): " روي الوجهان الإظهار والإدغام عن السوسي في كل موضع حذف فيه حرف العلة من أجل الجزم وهو ومن يبتغ غير يخل لكم إن يك كاذبا والوجهان جيدان جائزان لمن يأخذ بطريق التيسير وقرأ بهما الداني".
وجه الاستشكال:
أن من منهجية الشيخ النحاس أنه يحرر التيسير اعتمادا على سائر كتب الداني مثل المفردات، ولكنه هنا لم يرجع إلى كتاب الإدغام الكبير ليحرر عليه التيسير؛ والإدغام الكبير كتاب أفرده الداني لهذا الباب، وأسنده من طريق أبي الفتح وهي طريق التيسير (انظر: الإدغام الكبير: 33، والتيسير: 12). فالشيخ النحاس هنا سوى بين الإظهار والإدغام في ما حذف منه حرف العلة من أجل الجزم، وهو "ومن يبتغ غير" "يخل لكم" "إن يك كاذبا"، لكننا نجد عند الداني في كتاب الإدغام الكبير تفصيلا كان ينبغي أخذه بعين الاعتبار والمقارنة بينه وبين ما ورد في التيسير حتى يتبين اتفاقهما إذا كانا متفقين، أو يتبين المقدم أداء منهما إذا كانا مختلفين؛ فقد نص الداني على أنه قرأ في المواضع الثلاثة بالإدغام، واستحسن الإدغام وأخذ به في يبتغ غير، واستقبحه في يخل لكم، واستحسن فيه الإخفاء، وجعل الإظهار أقيس وأوجه في يك كاذبا، كما يقول الداني (الإدغام الكبير: 53): "وأما الغين فكان يدغمها في مثلها لا غير وذلك في موضع واحد لا غير في آل عمران قوله تعالى: ومن يبتغ غير الإسلام وكان ابن مجاهد وابن المنادي لا يريان الإدغام في هذا لأنه من المنقوص الذي يخل الإدغام به من أجل ما سقط منه للجزم وهو الياء من آخره. وبالإدغام قرأت أنا ذلك من جميع الطرق عن اليزيدي من أجل التماثل وبه آخذ، وكذلك رواه منصوصا عن اليزيدي ابنه أبو عبد الرحمن ومحمد بن سعدان".
ويقول الداني أيضا (الإدغام الكبير: 73 – 74): "واختلف أهل الأداء في موضعين من هذا الباب وهما قوله في يوسف يخل لكم وقوله في الحجر والنمل آل لوط، فكان ابن مجاهد وابن المنادي والنقاش لا يرون الإدغام في ذلك؛ لأن قوله يخل منقوص اللام فإن أدغمت عينه لحقه إعلالان، ولأن آل قليل الحروف فاكتفيا بذلك فيه عن خفة الإدغام وكان الداجوني وغيره يرون الإدغام في ذلك وبه قرأت لأنهما مثلان، والإدغام عندي في يخل لكم قبيح من وجهين أحدهما أنه منقوص كما ذكرنا فالإدغام يخل به والثاني كون ما قبل اللام فيه ساكنا غير حرف مد ولين والوجه فيه أن يكون مخفى على ما تقدم".
ويقول الداني أيضا (الإدغام الكبير: 56 – 57): " واختلف أهل الأداء في قوله في غافر: وإن يك كاذبا فكان ابن مجاهد وابن المنادي يختاران فيه الإظهار لأنه من المنقوص وكان أبو بكر الداجوني وغيره يرون فيه الإدغام، وبذلك قرأته أنا، والإظهار أقيس وأوجه في ذلك".
2 – التسوية بين الإدغام والإظهار في آتوا الزكاة ثم ونحوه"
يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 20): "يروى عن السوسي في إدغام التاء وجهان في آت ذا القربى وآتوا الزكاة ثم وحملوا التوراة ثم ولتات طائفة قال الداني: "وقرأته بالوجهين" وبهما نأخذ أي: الإدغام والإظهار".
وجه الاستشكال:
أن الشيخ النحاس هنا أيضا لم يقارن بين مضمن التيسير ومضمن الإدغام الكبير، فقد سوى الشيخ النحاس بين الإظهار والإدغام في "آت ذا القربى" ونحوها بحجة أن الداني ذكر أنه قرأ بالوجهين، لكننا نجد الداني يذكر في كتاب الإدغام الكبير أيضا أنه قرأ بالإدغام وبه يأخذ، كما يقول (الإدغام الكبير: 64): "فأما قوله في البقرة وآتوا الزكاة ثم وفي الجمعة حملوا التوراة ثم فروى أحمد بن جبير ومحمد بن رومي عن اليزيدي والقاسم بن عبد الوارث عن أبي عمر عن اليزيدي عنه إدغام التاء في الثاء في ذلك من أجل التقارب، وبه كان يأخذ ابن شنبوذ وابن المنادي والداجوني وبذلك قرأت وبه آخذ، وكان ابن مجاهد وأصحابه يرون
(يُتْبَعُ)
(/)
الإظهار في ذلك؛ لأن الثاء قبلها ألف مع أنها مفتوحة فيه خفيفة وكذلك رواه آل اليزيدي عن أبيهم نصا".
3 - طريق التيسير والشاطبية في الإخفاء والإدغام الصحيح إذا كان قبل المدغم ساكن صحيح:
يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 20 – 21): "فإذا كان الحرف المدغم قبله ساكن صحيح فقالوا: إن الإدغام عسير. فمال أكثر المتأخرين إلى الإخفاء بمعنى اختلاس الحركة وهو الروم نحو خذ العفو وامر من بعد ظلمه المهد صبيا العلم مالك الخلد جزاء، قال المحقق: "فكان الآخذون بالإدغام الصحيح فيه قليلون" ثم قال: "والإدغام الصحيح هو الثابت عند قدماء الأئمة من أهل الأداء" لذلك نأخذ بالإدغام الصحيح لأنه الأولى والمقدم في الأداء. بقي بعد ذلك قول الشاطبي رحمه الله:
وإدغام حرف قبله صح ساكن عسير وبالإخفاء طبق مفصلا
وقد رده غيث النفع .. ".
وجه الاستشكال:
أن الشيخ النحاس قدم الإدغام الصحيح إذا كان قبل المدغم ساكن، بحجة أن ابن الجزري نسبه إلى قدماء الأئمة والجمهور، ورد الشيخ النحاس على الشاطبي في اختياره الإخفاء في هذا النوع. وقد أكد الشيخ النحاس عدة مرات في كتابه الرسالة الغراء على أن المقدم أداء عنده هو الوجه الذي قرأ به الداني على شيخه الذي أسند عنه طريق التيسير، كما يقول الشيخ النحاس (الرسالة الغراء: 5): "وأعني بالوجه المقدم في الأداء ذلك الوجه الذي قرأ به الداني أو ابن الجزري على شيخه في كل رواية مسندة من طريق الكتابين، ورويت بوجه أو أكثر، فكان مدار الترجيح هو السند المتصل من صاحب الكتاب إلى الراوي عن الإمام القارئ".
فإذا أخذنا بهذا المبدأ الذي وضعه الشيخ النحاس نجد أن الداني قد نص صراحة على أنه لم يقرأ على أبي الفتح – وهو الذي أسند عنه رواية السوسي في التيسير - إلا بالإخفاء كما يقول (الإدغام الكبير: 84): "وقد اختلف علماؤنا من القراء والنحويين في كيفية الإشارة إلى حركة المدغم فقال بعضهم: يكون إيماء إليها بالشفتين من غير إحداث شيء في جسم الحرف فجعلوا ذلك إدغاما صحيحا؛ لأن الإيماء بالعضو لا يكون إلا بعد تسكين الحرف رأسا، وقال آخرون: حقيقة الإشارة في ذلك أن تكون بالحركة إلى الحرف لا بالعضو إليها لأن ذلك آكد في البيان عن كيفيتها فجعلوا ذلك إخفاء لا إدغاما صحيحا، لأن الحرف إذا أشير إليه بحركته لم تذهب حركته رأسا بل يضعف الصوت بها تضعيفا لا غير، وهي مع ذلك في زنة المتحرك التام الصوت الممطط اللفظ، وإلى هذا ذهب في ذلك عامة أهل الأداء ابن مجاهد وسائر أصحابه أبي طاهر بن أبي هاشم وأبي بكر الشذائي وأبي القاسم بن أبي بلال وأبي الفرج الشنبوذي وغيرهم، وهو اختيار شيخنا أبي الفتح نضر الله وجهه، أشير بالعضو إلى حركة الحرف المدغم فلا يقرع سمعه وكان ضريرا فيرده علي حتى أسمعه صوت الحركة فيستحسن ذلك ويرضاه، وكان ربما لفظ لي بذلك كذلك ووقفني عليه".
ويقول (الإدغام الكبير: 55 – 56): "فأما قوله تعالى من الرزق قل هي وكذلك جميع ما يدغمه من المثلين والمتقاربين مما قبل المدغم فيه ساكن جامد غير حرف مد ولين نحو شهر رمضان وجاء أمر ربك الدهر لم يكن وشبهه؛ فإنه لا إدغام فيه عند الحذاق من النحويين والقراء لأنه يلتقي ساكنان وأهل الأداء يقولون: ترام حركة أول المدغم في ذلك فيجعلونه إخفاء، والمخفي بمنزلة المتحرك، وهو الوجه في العربية وبذلك قرأت وبه آخذ". ومن ثم فإن الشاطبي هنا كان أكثر تحريرا من المحررين المتأخرين، بل إن ابن الجزري في الطيبة يرجح أيضا الإخفاء في هذه المسألة ويجعله "أجل" كما يقول في طيبة النشر: (البيت: 141):
قبل امددن واقصره والصحيح قل
إدغامه للعسر والإخفا أجل
4 – جواز القصر في نحو "جاء أحد" لقنبل:
يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 35): "إذا تغير الهمز بتسهيل أو حذف بعد حرف المد فإن المد أرجح في التسهيل والقصر أرجح لمن يحذف الهمزة؛ فالمد أرجح في جاء أحد لقنبل والقصر أرجح للبزي".
وجه الاستشكال:
(يُتْبَعُ)
(/)
صحيح أن القصر أرجح للبزي في جاء أحد لأنه يسقط الهمزة الأولى، لكن كيف يكون المد أرجح فقط لقنبل، مع أن قنبلا لا يغير الهمزة الأولى، وإنما يغير الثانية، فالهمزة الأولى هنا باقية على حالها لقنبل والمد من قبيل الواجب الذي لم يتغير سببه، قال الشاطبي (البيت: 206):
والاخرى كمد عند ورش وقنبل
وقد قيل محض المد عنها تبدلا
5 – جواز الترقيق في راء "فرقة" بالتوبة:
يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 55 - 56): "اختلفوا عن القراء في تفخيم راء فرق وترقيقه بالشعراء ( .. ) فالوجهان جيدان وبهما نأخذ؛ إلا أن التفخيم في فرقة بالتوبة أرجح لانفتاح القاف بعد الراء".
وجه الاستشكال:
صحيح أن القراء قد اختلفوا في ترقيق راء فرق بالشعراء، لكن كيف يكون التفخيم أرجح فقط في فرقة بالتوبة؟! فالواقع أن القراء قد أجمعوا على تفخيمها، ولم ينقل عن أحد منهم ترقيقها كما في جميع المصادر، قال صاحب غيث النفع (غيث النفع: 240): "فرقة: لا خلاف بينهم في تفخيم رائه لوقوع حرف الاستعلاء بعده"، لكن في حالة الوقف عليها بالإمالة للكسائي قال ابن الجزري: إن القياس إجراء الوجهين فيها، وذلك لانكسار صولة حرف الاستعلاء بالكسرة، مع أن المحقق قد نص على أنه لم يقف على نص في المسألة. (انظر: النشر: 2/ 103 – 104 والغيث: 240). على أن المتولي قد رد على ابن الجزري في هذه المسألة وأبطل هذا القياس (انظر الروض النضير: 287 - 288)، وحتى لو فرضنا أن الشيخ النحاس يقصد حالة الوقف للكسائي فإن قوله: "لانفتاح القاف بعد الراء" ينافي حالة وقف الكسائي بالإمالة.
6 - الفرق بين اختيار ورش واختيار حفص:
يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 74):
" اختلف عن حفص في ضم الضاد أو فتحها من ضعف وضعفا في الروم، وذكر الداني في التيسير الفتح عن حفص وقال: إن حفصا اختار الضم لحديث عطية العوفي ( .. ) قال المحقق في النشر: ورواه الترمذي وأبو داوود جميعا من حديث الفضيل بن مرزوق، وأخذ بالوجهين ليتابع عاصما على قراءته وليوافق حفصا على اختياره، وبهما نأخذ ".
ويقول (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 60 – 61): "روي الخلاف عن ورش من طريق الأزرق في محياي بالأنعام بالفتح للياء أو إسكانها، وصرح الداني في التيسير أنه قرأ على ابن خاقان بالإسكان مع المد وهو طريق الكتاب، قال: "وبه آخذ" وذكر بإسناده عن ورش ما يدل على أن ورشا كان يروي عن نافع الإسكان ويختار من عند نفسه الفتح، فالمقدم من طريق التيسير هو الإسكان وبه نأخذ".
وجه الاستشكال:
أن كلا الراويين قد اختار ما يخالف قراءته على إمامه؛ لكن الشيخ النحاس قبل اختيار حفص، ورفض اختيار ورش.
7 - قراءة الداني على أبي الحسن في يبسط وبسطة لحفص:
يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 95هـ): "أوجه حفص من التيسير من قراءة الداني على أبي الحسن بن غلبون عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص، ومن هذا الطريق السين في يبسط بالبقرة وبسطة بالأعراف".
وجه الاستشكال:
أن الشيخ النحاس يجعل قراءة الداني على أبي الحسن بالسين في يبسط وبسطة لحفص، مع أن منهجية الشيخ النحاس هي تقديم الوجه الذي قرأ به الداني على شيخه من الطريق المسندة في التيسير كما تقدم، والداني ينص بصراحة على أنه قرأ على أبي الحسن بالصاد، ولكن الداني اختار خلاف قراءته على أبي الحسن مخالفا للتحريرات، كما يقول (المفردات: 242): "يقبض ويبسط وفي الأعراف بسطة وفي والطور المسيطرون: بالسين في الثلاثة [لحفص]، هذه قراءتي على فارس عن قراءته، وكذلك حدثني عبد العزيز بن أبي غسان عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن قراءته على الأشناني، وحدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن مجاهد عن أصحابه عن حفص عن عاصم: بسطة في البقرة وبسطة في الأعراف بالسين، وقرأت على أبي الحسن بالصاد في الثلاثة بعد سؤالي إياه عن ذلك. وبالأول آخذ". ومن المعروف أن طريق التيسير في رواية حفص هي طريق أبي الحسن طاهر بن غلبون (انظر: التيسير: 14، والتذكرة: 1/ 139)، وقد نص أبو الحسن على الصاد لحفص، فقال (التذكرة في القراءات الثمان:
(يُتْبَعُ)
(/)
2/ 271): "وقرأ قنبل وهشام وأبو عمرو وحمزة: ويبصط بالسين وكذا بصطة في الأعراف، وقرأ رويس هاهنا بالسين، وفي الأعراف بالصاد، وقرأهما الباقون بالصاد".
8 – الخلاف عن حفص في "بمصيطر" من طريق الشاطبية:
يقول الشيخ علي محمد توفيق النحاس (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء: 76): "المصيطرون بالطور وبمصيطر بالغاشية: ورد الخلاف فيهما عن حفص وعن خلاد؛ أما حفص فقد ذكر الخلاف فيهما الداني عنه في التيسير فيقرأ بالصاد والسين فيهما وتبعه الشاطبي بذكر الخلاف".
وجه الاستشكال:
صحيح أن الداني والشاطبي قد ذكرا الخلاف عن خلاد في بمصيطر بالغاشية، لكنهما لم يذكراه عن حفص؛ فطريق السين لحفص ليست من طريق التيسير والشاطبية أصلا، قال الداني (التيسير: 222): "هشام بمسيطر بالسين، وحمزة بخلاف عنه عن خلاد بين الصاد والزاي، والباقون بالصاد خالصة"، وقال الشاطبي (البيتان: 1109 - 1110):
وضم أولو حق ولاغية لهم
مصيطر اشمم ضاع والخلف قللا
وبالسين لذ والوتر بالكسر شائع
فقدر يروي اليحصبي مثقلا
9 – عد الآي:
ألحق الشيخ النحاس بكتابه الرسالةِ الغراءِ، جدولا يبين الخلاف بين أهل العد، ومن منهجيته فيه أنه يسكت عن المتفق عليه (انظر الرسالة الغراء: 103 - 112).
وجه الاستشكال:
أنه ترك بعض السور المختلف فيها فلم يذكرها، وهذا يوهم أنها من المتفق عليه، وهي: هود والرعد وإبراهيم والإسراء والكهف والمؤمنون والنور والشعراء والنمل والقصص والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة وسبأ وفاطر والأحقاف.
المراجع:
- الإدغام الكبير تأليف: الداني (أبي عمرو عثمان بن سعيد) - تحقيق: د. زهير غازي زاهد – عالم الكتب – بيروت – ط1 – 1414 هـ - 1993 م.
- التذكرة في القراءت الثمان – تأليف: ابن غلبون (أبي الحسن طاهر بن عبد المنعم) – تحقيق ودراسة: أيمن رشدي سويد – نشر: الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة – ط 1 – 1412هـ/1991م.
- التيسير في القراءات السبع - تأليف: الداني (أبي عمرو عثمان بن سعيد) – تحقيق: أوتو برتزل – دار الكتاب العربي – بيروت – ط 3 – 1406هـ / 1985م.
- الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء - تأليف: د. علي محمد توفيق النحاس – مكتبة الآداب ومطبعتها بالجماميز– مصر– ط 1 - 1412هـ / 1991م.
- الروض النضير في أوجه الكتاب المنير: للمتولي (محمد بن أحمد الشافعي) - تحقيق: رمضان بن نبيه بن عبد الجواد هدية – مطابع الرحمن – الدلجمون – كفر الزيات – مصر – ط 1 – 1426 هـ - 2005 م.
- الشاطبية (ضمن شروحها المعروفة).
- الطيبة (ضمن شروحها المعروفة).
- غيث النفع في القراءات السبع – تأليف: النوري (أبي الحسن علي بن محمد الصفاقسي) – مراجعة: علي محمد الضباع – بهامش: سراج القارئ المبتدي – المكتبة الثقافية – بيروت.
- المفردات السبع - تأليف: الداني (أبي عمرو عثمان بن سعيد) – مكتبة القرآن – القاهرة.
- النشر في القراءات العشر – تأليف: ابن الجزري (شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشافعي) - تحقيق: علي محمد الضباع – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت.(/)
هل حُقق أم لا؟
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[01 May 2010, 06:26 ص]ـ
سؤالي لأعضاء الملتقى الفضلاء، هو عن كتاب:
(الجامع في القراءات العشر وقراءة الأعمش وابن محيصن) للإمام أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي (ت 461 هـ)، هل سبق لأحدكم علم بتحقيقه؟
أرجو الإفادة، والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[01 May 2010, 06:24 م]ـ
http://alqeraat.com/vb/archive/index.php/t-564.html
الأخ العويدي السلام عليكم ورحمة الله ستجد ما تبحث عنه على هذا الرابط
مع خالص الود(/)
تحذير من طبعة للمصحف طبعت في ادارة مطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق عام 1411 هجرية
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 May 2010, 06:37 ص]ـ
تحذير من طبعة للمصحف طبعت في ادارة مطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق عام 1411 هجرية
بالمصادفة وبينما كانت هناك حلقة تعليم في مسجدي الذي أصلّي فيه وهو مسجد المقري في الحي الشرقي من مدينة اربد /الاردن. لاحظنا أن هناك خطأ في الطبعة التي رسمها الاستاذ أحمد البادي بخط يده وأشرف عليها شيخ قرّاء الشام وهوالشيخ محمد كريم راجح. تلك الطبعة التي حازت على موافقة سماحة المفتي العام للجمهورية العربيّة السوريّة بكتابه الرسمي الذي يحمل رقم 555 تاريخ 1991/ 11/24.
بقي أن نقول لكم ما هو الخطأ.
انه في سورة النمل آية 52 في قوله تعالى:
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةًٌٌ بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) والصحيح هو: (خاويةً)
انظر الى كلمة خاوية فهي من الناحية الإعرابيّة حال منصوب. ولذلك فهي تنوين فتح في جميع المصاحف. أما في المصحف المشار اليه فهي مكتوبة بالضم. أي أن اعرابها في حال الضم يكون خبراً. وهذا رغم جوازه لغة فإن الرسم العثماني لا يحتمل هذا الجواز. وقراءة أهل الشام هي على رواية حفص عن عاصم والتي هي أيضاً لا تحتمل أن تُقرأ إلا في الفتح.
بقي أن نقول. اذا كانت امكانيّة الكلمة تستوعب أن تكون خبراً فهذا لا يعني أنها تستوي مع كونها حالاً. لأن افتراضيّة الحال هنا أدق وأبلغ من اعتبارها خبراً. فالجملة تريد أن تصف حال بيوت الذين ظلموا لتكوين صورة على ما حلّ بهم من عذاب. ولا يُراد في الجملة الاكتفاء فقط بتمرير الخبر عنهم
ارجو من الأخوة الانتباه الى تلك النسخة. ويرجى من الاخوة الذين يستطيعون الوصول الى من يهمه الامر في سورية بتعميم هذا الخبر للمطبعة أو الى وزارة الاوقاف السوريّة لتدارك الأمر. وبارك الله تعالى بكم وجعلنا وإياكم من أهل القرآن.
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[28 Sep 2010, 01:07 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا على التنبيه
ولكن لم افهم سبب كونها مخالفة للرسم العثماني
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[28 Sep 2010, 02:26 م]ـ
نعم، وأنا أسأل أيضا نفس السؤال: كيف تكون الكلمة مخالفة للرسم العثماني، اللهم أن تكون مخالفة للضبط الصحيح وليس للرسم، لأن الرسم هاهنا يحتمل الضبط بالفتح أو الضم؛ لأنه لم يؤثر في جسم الكلمة الذي هو من الرسم العثماني.
أرجو التوضيح
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Sep 2010, 03:03 م]ـ
نعم أقصد مخالفة للضبط. وبارك الله بكما(/)
سؤال لتلامذة الشيخ المرصفي رحمه الله
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[03 May 2010, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم
هل إخواني الكرام الشيخ المرصفي ـ رحمه الله ـ كان يقول العارض للسكون من باب الرواية؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[03 May 2010, 01:01 م]ـ
الأخ الفاضل سامح بارك الله فيك
أرجو توضيح المراد من السؤال
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[03 May 2010, 02:53 م]ـ
السلام عليكم
الشيخ سامح يقصد أن العارض للسكون في " العالمين ـ مئاب ـ يعملون ـ " هل الشيخ المرصفي رحمه الله يعدها من أوجه الرواية أم هي من أوجه الدراية؟
وهنا حوار في هذا الأمر:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19143
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[04 May 2010, 07:39 ص]ـ
شكر الله للإخوة
مازلنا أنا وأخي الشيخ عبد الحكيم ننتظر تعليق تلامذة الشيخ المرصفي ـ رحمه الله(/)
حكم هاء الكناية مع العناية بتوجيهها (رواية حفص)
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[03 May 2010, 02:00 ص]ـ
حكم هاء الكناية مع العناية بتوجيهها على رواية حفص
جمع وترتيب سامح سالم عبد الحميد
الحمد لله على ما أنعم , والشكر له على ما ألهم , وصلى الله على محمد وسلم وبعد ......
فلما رأيت كتب التجويد على رواية حفص لم تذكر توجيه أحكام هاء الكناية ـــ إلا القليل ـــ قمت بجمع هذا البحث ليطرق باب كان مغلقا ولأقترح على إخواني ــ حفظهم الله ــ أن يسيروا على هذا النهج في بحوثهم والله أسأل القبول.
اعلم – رحمني الله وإياك - أن هاء الكناية: هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب، وتسمى هاء الضمير، وهاء الصلة، فخرج بالزائدة الهاء الأصلية نحو: (نفقه , ينته , فواكه).وبالدالة على الواحد المذكر الهاء في نحو: (عليهما ,عليهم، عليهن، عليها). فكل هذه وإن كانت هاءات ضمير لا تسمى هاءات كناية اصطلاحا.
وتتصل هاءات الكناية بالاسم نحو: أهله وبالفعل نحو: اجتباه , وبالحرف نحو: عليه.
والأصل فيها البناء على الضم مثل (لهُ، منهُ) إلا أن يقع قبلها كسر مثل (بهِ) أو ياء ساكنة مثل (علْيه) فحينئذ تكسر وقد قرأ حفص بالضم مراعاة للأصل وذلك تبعا للرواية في: (وما أنسانيهُ) بالكهف , (عليهُ الله) بالفتح.
وجه الصلة
والمقصود بالصلة: أن تشبع حركة الهاء فتوصل الهاء بواو ممدودة مقدار حركتين إن كانت مضمومة، وبياء ممدودة مقدار حركتين إن كانت مكسورة وهذا إذا لم يقع بعدها همز فتكون حينئذ من أحكام المد المنفصل.
يقول الإمام أبو شامة – رحمه الله -: (ووجه الصلة: أن الهاء حرف خفي فقوى بالصلة بحرف من جنس حركته ـــ يقصد بالحرف: الواو أو الياء ــ ولأن هاء الضمير اسم على حرف واحد فناسب أن تقوى). أ. ه بتصرف من شرحه على الشاطبية.
وجه اختيار الواو والياء للصلة
يقول النويرى ــ رحمه الله ــ: (وكانت المدة واوا اتباعا، وكسرت الهاء مع الكسرة والياء مجانسة فصارت الصلة ياء لذلك وفتحت للمؤنث فرقا فصارت ألفا) أ. ه كلامه ــ رحمه الله ــ من شرحه على الطيبة
قلت: قوله: (الواو اتباعا) يعنى: اتباعا لضم الهاء ويعنى بمجانسة: بسبب مجاورة الهاء للياء أو للكسرة،فالياء تناسب الكسرة والياء وقوله: (فرقا) يعنى ليحصل الفرق بين الهاء التي هي ضمير للمفرد المؤنث والهاء التي هي ضمير للمذكر موضوع البحث.
سبب امتناع الصلة في الهاء التى من بنية الكلمة
وعن سبب امتناع الصلة في الهاء التي من بنية الكلمة يقول أبو شامة ــ رحمه الله ــ: (وتمتنع الصلة في الهاء التي تكون من نفس الكلمة نحو: (ما نفقه كثيرا، فواكه كثيرة , ولما أن توجه) لأن صلة مثل ذلك قد توهم تثنية وجمعا بخلاف هاء الضمير) أ. ه بتصرف
قلت: إذا أردت أن تعرف أن الهاء أصلية قم بحذفها فإذا لم تعط الكلمة معنى فهذه الهاء من بنية الكلمة وإن أعطت الكلمة المحذوف منها الهاء معنى فإن هذه الهاء زائدة فمثلا الهاء الأصلية مثل
(نفقه كثيرا) ستصير (نفق) فالهاء إذن أصلية والهاء الزائدة مثل (كلمه ربه) تصير (كلم) فالهاء إذن زائدة
سبب حذف الصلة في الوقف
وعن سبب حذف الصلة في الوقف يقول أبو شامة ــ رحمه الله ــ: (وتسقط الصلة في الوقف إلا الألف في ضمير المؤنث وذلك لأن الصلة زيادة في الآخر لتتميم وتكميل فشابهت التنوين فحذفت كما تحذف مع الضم والكسر وتثبت مع الفتح كما تبدل في التنوين ألفا في الوصل) أ. ه من شرحه على الشاطبية
قلت: ويقصد ــ رحمه الله ــ بقوله: (إلا الألف في ضمير المؤنث) يقصد (ها) مثل: (نوحيها) فإن الألف صلة هنا في الهاء كالواو والياء الناتجين عن إشباع الهاء نحو: (له أمره، به بصيرا) لكن الفرق أن (نوحيها) الهاء ضمير للمؤنث (وله، وبه) ضمير الهاء ضمير للمذكر.
ويقول النويرى ــ رحمه الله ــ http://montada.gawthany.com/vb/images/smilies/frown.gif وحذفت الصلة وقفا تخفيفا وبقيت الألف في المؤنث للدلالة على الفرعية) أ. ه كلامه ــ رحمه الله ــ من شرحه على الطيبة
أحوال هاء الكناية
لها أربعة أحوال:
الحالة الأولى:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن تقع بين متحركين مثل (إنَّه كَان توابا) والحكم: أن توصل بواو ممدودة مقدار حركتين إن كانت مضمومة، وبياء ممدودة مقدار حركتين إن كانت مكسورة ...... وهذا إذا لم يقع بعدها همز فتكون حينئذ من أحكام المد المنفصل.
الاستثناءات
ويستثنى من هذه القاعدة ثلاث كلمات:
1ـ (أرجِهْ وَأخاه) في سورة الأعراف والشعراء قرأ حفص بسكون الهاء في كلمة (أرجه) في الموضعين.
2ـ (فألقِِه إِليهم) سورة النمل قرأها – أيضا – بسكون الهاء.
3ـ (يرضَه لَكم) سورة الزمر قرأها بضم الهاء من غير صلة.ويسمى اختلاسا، والمراد من غير صلة يعنى لا توصل بواو مدية هكذا (يرضهو)، فهذه ليست قراءة حفص فهو يضم الهاء فقط ولا يضع بعدها واوا مدية.
توجيه هذه الكلمات
(أرجه) بدون همز لغة أسد وقيس والإسكان علته أن من العرب من يسكن هاء الضمير إذا تحرك ما قبلها حملا على ميم الجمع وقال الفارسي: (حملا على ياء الضمير) وقيل: حملت على الوقف , وقيل: نبه على المحذوف.
(ألقه) علة الإسكان نفس علة أرجه.
(يرضه) وجه القصر: حذف المد تخفيفا ولم يسكن للخفاء. أ.ه من شرح الطيبة للنويرى ـــ رحمه الله.
وقيل في وجه القصر أن الكلمة أصلها (يرضاه) وحفص الأصل عنده ألا يصل الهاء إذا وقعت بين ساكن ومتحرك إلا (فيه مهانا) يقول الشيخ السمنودى ــ حفظه الله ـــ:
فيه مهانا معه حفص وحذف = يرضه لكم من أجل ساكن حذف
قلت: كلمة (أرجه، فألقه) أولا: كلمة (فألقه) فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة، أما كلمة (أرجه) فالبعض يرى أنها من (أرجأته) فلذلك بنيت على السكون والبعض يرى أنها من (أرجيته) فلذلك هي عنده فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة (الياء) وكلمة (يتقه، يرضه)
أما كلمة (أرجه) فالبعض يرى أنها من (أرجأته) فلذلك بنيت على السكون والبعض يرى أنها من (أرجيته) فلذلك هي عنده فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة (الياء) وكلمة (يتقه، يرضه) أولا: الفعل يتقه: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة لأنه معطوف على المجزوم , ثانيا: الفعل يرضه: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة لأنه وقع في جواب الشرط. فثمة فرق بين المعرب والمبنى فتنبه قلت: أصل هذه الكلمات (يتقيه، يرضاه) فحذفت حروف العلة للجزم.
وجه القصر في المجزوم:
قيل: (في حذف الصلة من الكلمات المجزومة (يتقه، يرضه) وجه القصر هنا النظر إلى الحرف المحذوف قبل الهاء للجزم لأن حذفه عارض , ولو كان موجودا لم توصل الهاء لوجود الساكن قبلها على ما تقرر وهذا توجيه حسن) أ. ه كلام أبى شامة ـــ رحمه الله ـــ من إبراز المعاني.
الحالة الثانية:
أن تقع بين ساكنين مثل: (فيْه الْقرآن) وحكمها عدم الصلة لكل القراء لئلا يجتمع ساكنان.
الحالة الثالثة:
أن تقع بين متحرك وساكن مثل: (بيدهِ الْملك) وحكمها عدم الصلة لئلا يجتمع ساكنان.
الحالة الرابعة:
أن تقع بين ساكن ومتحرك مثل: (فيْه هُدًى) وحكمها عدم الصلة لحفص إلا في موضع واحد في سورة الفرقان (فيْه مُهانا) فتقرأ بالصلة.
التوجيه: ووجه حذف الصلة في (فيه هدى) وأمثالها أنهم كرهوا اجتماع حرفين ساكنين بينهما حرف خفي وهو ليس بحاجز حصين وقيل حذفت تخفيفا وبقيت حركة الهاء تدل عليها.
توجيه (فيه مهانا):
يقول أبو شامة – رحمه الله -: (قصد بالصلة تطويل اللفظ إسماعا للخلق ما أوعد به العاصي) أ. ه كلامه رحمه الله
ملحوظات:
1ـ يلحق بهاء الضمير في الحكم الهاء في اسم الإشارة للمفردة المؤنثة في لفظ (هذه) حيث وقع فتوصل بياء لفظية في الوصل إذا وقعت بين متحركين مثل: (هذه ناقة الله) وتحذف صلتها وصلا لالتقاء الساكنين إذا وقعت قبل الساكن مثل: (هذه الشجرة) يقول أبو شامة – رحمه الله -: (وما أجروه مجرى هاء الضمير الهاء في اسم الإشارة إلى المؤنث نحو: (هذه ناقة الله) وتسقط الصلة في الوقف كما ذكرنا في صلة ميم الجمع إلا الألف في ضمير المؤنث (ها) وذلك لأن الصلة زيادة في الآخر لتتميم وتكميل فشابهت التنوين فحذفت كما تحذف مع الضم والكسر (يقصد هاء الضمير في نحو (له , به) وتثبت مع الفتح فى (ها) كما تبدل في التنوين ألفا في الوصل) أ. ه من شرحه على الشاطبية
(يُتْبَعُ)
(/)
فائدة: اعلم ــ رحمنى الله وإياك ــ أن كلمة (هذه) مكونة من (ها) وهى للتنبيه و (ذه) وهى اسم للإشارة للمؤنث.
2 ـ والمراد من القصر هنا حذف الصلة.
3 ـ في حالة الوقف لا مد في هاء الكناية وهذا لكل القراء.
4ـ-في حالة الوقف على كلمة (هذه) ليس لنا إلا السكون المحض لأنها ملحقة بهاء الكناية والمذهب الراجح أن هاء الكناية لا يوقف عليها بروم إذا كان قبلها كسر فتنبه.
5 ـ كلمة (يتقْهِ َفأولئك) سورة النور قرأها حفص بقصر الهاء لأنه يسكن القاف قبلها فخرجت بذلك عن قاعدته وسمى القصر هنا بالاختلاس.
6ـ هاء الكناية ـــ القول الراجح ـــ يجوز الوقف عليها بالروم والإشمام بشرط ألا يكون قبلها كسر أو ضم أو ياء أو واو.
7 ـ الكلمات الآتية 0 يتسنه ـ اقتده ـ حسابيه ـ سلطانيه ـ ماليه ـ كتابيه ـ ماهيه هاءات سكت وليست هاءات كناية، وتسمي بهاء السكت أو هاء البيان " لبيان حركة ما قبل الهاء " أو الوقف أو هاء الحركة أو هاء الاستراحة
التوجيه:
(أنسانيه , عليه الله) الضم على الأصل.
(يتقه) لقد وجه الإمام أبو شامة ــ رحمه الله ــ (يتقه) قائلا: (أسكن القاف ويحرك الهاء بالكسر من غير صلة وهذا معنى القصر وهو ترك الصلة لأنها صارت آخر الفعل بعد حذف الياء للجزم وقيل: أسكن الوسط فلما سكنت القاف ذهبت صلة الهاء لأن أصل حفص ألا يصل الهاء التي قبلها ساكن إلا في قوله (فيه مهانا) وبقيت كسرة الهاء أمارة على عروض الإسكان في القاف والأصل كسرها ولولا هذا المعنى لوجب ضم الهاء لأن الساكن قبلها غير ياء فهو مثل (منه ,عنه) وقيل: كانت الهاء ساكنة في قراءة حفص كما أسكنها في (فألقه) فلما أسكن القاف كسر الهاء لالتقاء الساكنين وهذا الرأى ضعيف إذ لا مقتضى لإسكان القاف على تقدير سكون الهاء ولأن كسر القاف وسكون الهاء أخف من العكس فلا معنى للعدول عنه. أ. ه كلامه ـــ رحمه الله ـــ من شرحه على الشاطبية.
هذا وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ أو نسيان فمنى ومن الشيطان والله ورسوله
ــ صلى الله عليه وسلم ــ منه براء وأسأل إخواني ــ أحسن الله إليهم ــ ألا ينسوني من صالح دعائهم
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راجي عفو ربه المجيد
سامح بن سالم بن عبد الحميد
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 May 2010, 06:27 ص]ـ
بارك الله بك أخي الاستاذ سالم على هذا الشرح المفصل ذو الفائدة الجليلة.
هناك كتاب لا أدري اذا كان بحوزتكم. يشرح أحكام هاء الكناية شرحاً مفصلاً. حتى أنه لم يترك شيئاً يتعلق بهذا المبحث. وهذا الكتاب هو (المنير) شارك في تأليفه نخبة من العلماء الأجلاء. ولا اا كان موجوداً في المكتبة الالكترونية أم لا. أوصي بقراءة هذا الكتاب الذي يحوي على دقائق علم التجويد لرواية حفص عن عاصم. وبارك الله بك أخي ونفع بك وبعلمك.
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[04 May 2010, 06:36 ص]ـ
أخي الفاضل تيسير الغول جزاك الله خيرا
والله ما سمعت عن هذا الكتاب (المنير) إلا الساعة
وهذا البحث (حكم هاء الكناية) كتبته منذ ما لا يقل عن سبع سنوات
فهل كتاب المنير طبع قبله؟
وأين أجده مطبوعا جزاك الله خيرا لأني بصدد إخراج أبحاث علم التجويد إن شاء الله؟
وإن لم يكن مطبوعا فهل موجود على شبكة المعلومات؟ آمل وضع الرابط
وأحسن الله إليك
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 May 2010, 06:59 ص]ـ
أخي الاستاذ سامح بارك الله به
بالنسبة لكتاب المنير مر على طباعة أول طبعة منه أكثر من عشر سنين. وقد كررت طباعته أكثر من ست مرات. وهو موجود في الاردن بكثرة. بل هو الكتاب المتبع كمقرر في الحصول على مستويات علم التجويد الثلاث ومنها الاجازة. لأنه كتاب جامع لم يترك شاردة ولا واردة لحفص عن عاصم إلا ذكرها. لا أدري اذا كان موجوداً في المكتبة الالكترونية. ولكن سوف أبحث فإن وجدت شيئاً سأبلغك به. ولكن قل لي يا أخي من أي دولة أنت؟؟ ربما أستطيع أن أرسله لك ان تعذر الامر.
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[04 May 2010, 07:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أنا من مصر
وبحثت عنه الآن في جوجل فعلمت أنه طبع في الأردن
لكن يبدو أنه غير موجود على الشبكة
وجزاك الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 May 2010, 06:39 م]ـ
أنا آسف لم أستطع مساعدتك. وكنت أتمنى أن أفعل.
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 07:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضلوا اخواني كتاب المنير
http://www.mazameer.com/vb/t101134.html
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب المنير لاحكام التلاوة والتجويد
http://www.4shared.com/get/249993642...2/DVH1GVY.html (http://www.4shared.com/get/249993642/5d848772/DVH1GVY.html)
http://www.4shared.com/get/249989451...3/7MGYQNF.html (http://www.4shared.com/get/249989451/8ccffa33/7MGYQNF.html)
http://www.4shared.com/get/250000453...1/WWU65PN.html (http://www.4shared.com/get/250000453/51848bd1/WWU65PN.html)
http://www.4shared.com/get/249996143...3/OEXP5F4.html (http://www.4shared.com/get/249996143/18125153/OEXP5F4.html)
كتاب المنير لاحكام التلاوة والتجويد
http://www.megaupload.com/?d=D17XN8TV
شُكِّلت لجنة تأليف كتاب "المنير في أحكام التجويد" من الأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري، الدكتور أحمد محمد القضاة،
الدكتور محمد أحمد عبدالمجيد سليمان، الأستاذ الدكتور محمد خازر المجالي،
الدكتور محمد عصام القضاة، عبدالرحمن أبوغليون، علي الجيوسي،
عمر حماد، مأمون الشمالي،
لم يكن يخطر في بالنا ما سيلقاه هذا الكتاب من ذيوع وانتشار؛ فقد صدر منه حتى الآن أربعة عَشَرَ طبعة تجاوز أعداد نسخها (120) ألفاً في زمن يسير لا يتجاوز ثمان سنوات، حيث صدرت الطبعة الأولى عام (2001م)؛ مما جعله أحد أكثر الكتب مبيعاً في الأردن، بحمد الله تعالى.
وبداية فكرة تأليف الكتاب أنه كانت ترد إلى لجنة التلاوة المركزية في الجمعية أسئلة حول المنهاج المقرر في الدورات، والمرجع المعتمد فيها، وكنا في ذلك الوقت اخترنا مجموعة من كتب التجويد المناسبة ندلُّ السائلين عليها واعتُمدت في التعليمات، وكان يخطر في البال اختيار كتاب واحد منها ليكون المرجع الأساس للجميع.
وحين عدنا إلى كتب التجويد التي بين أيدينا كنا نجد فيها نقصاً أو توسُّعاً في المادة أو عبارات غير واضحة أو غير دقيقة، أو غير ذلك من الملاحظات المتعددة على هذه الكتب؛ مما حال دون اختيار أحدها ليكون المرجع الأساس في الجمعية.
وظهر مع التباحث في الأمر توجهٌ نحو تأليف كتاب جديد يشارك فيه جميع أعضاء اللجنة بدرجات متقاربة من الجهد، مع اعتماد خطة موحدة في الكتابة والأسلوب، وتم الاتفاق على تحديد موضوعات الكتاب وأهم المراجع المعتمدة في التأليف والأسلوب وإتْباع كل موضوع بمجموعة من الأسئلة.
وقد تم اختيار مجموعة من الصور التوضيحية والجداول الملخِّصة لمباحث الكتاب، وكنا نبحث عن أحسن الصور في الكتب وغيرها، وتأخر إثبات صور مخارج الحروف التفصيلية إلى الطبعة الخامسة من الكتاب حيث لم نكن راضين عن الصور التي عُرضت علينا قبلها.
وبحمد الله تعالى انتشر الكتاب بين الطلبة في الجمعية وغيرها، واعتُمد كتاباً مقرَّراً في مادة التجويد في عدة جامعات ومؤسسات تعليمية داخل الأردن وخارجه، ورجع إليه واعتمده عدد من المؤلفين اللاحقين، وتوالت طبعاته، ولقد يسَّر الله من أهل الخير من تبرَّع بدعم الكتاب ماديّاً حتى أصبح يباع بسعر منافس جدّاً يكاد يصل إلى سعر التكلفة.
انتقادات وُجِّهت إلى الكتاب
حرصنا منذ صدور الطبعة الأولى للكتاب على تلقِّي الملاحظات والاقتراحات والانتقادات حوله، وحرصنا على أن لا نُهمل أيّاً منها، بل كنا نرحِّب بها ونتدارس ما نراه يستحق المدارسة منها، ونُعدِّل في الكتاب بناء على ذلك؛ بحثاً عن الأكمل والأحسن، وقد طلبنا تزويد لجنة التأليف بأي اقتراح ونصح، وقد رأيت إيراد بعض الانتقادات الموجهة إلى الكتاب في هذا المقال لتبيين الموقف منها والرد عليها:
(يُتْبَعُ)
(/)
من الانتقادات الموجَّهة إلى الكتاب كثرة التعديل فيه، خاصة في الطبعات الأولى منه حتى الطبعة الخامسة، وإن أحد أسباب التعديل هو الأخذ بالاقتراحات البناءة، وتدارك ما يحتاج إلى ذلك من موضوعات الكتاب ومواضعه وعباراته، وكان أكثر هذه التعديلات بعد الطبعة الأولى حيث ارتأينا حذف معلومات كانت فيها واختصار بعض المادة، وقلَّت التعديلات كثيراً بعد ذلك حتى أصبحت معظم الطبعات اللاحقة بلا أي تعديل أو بتعديل يسير لا يُشار إليه، ولقد أصدرنا أكثر من مرة جدولاً أو ملحقاً يبين مواضع الاختلاف بين الطبعتين حتى لا يضطر الدارس إلى شراء الطبعة اللاحقة.
ومن الانتقادات صعوبة عباراته وثقلها على الدارسين فيه، خاصة أن كثيراً من الدارسين في الكتاب يقرؤونه مراراً، ويحفظون عباراته، وقد رأيت نسخ بعضهم وقد امتلأت بالخطوط التوضيحية والإشارات والشروح ونحوها، وكانت اللجنة قد وضعت في اعتبارها عند التأليف والصياغة أن الكتاب سيخاطب طبقات متفاوتة من القارئين؛ لذا فإن تسهيل عباراته بصورة مبالغ فيها سيكون أمراً منتقداً كذلك، وقد تم الاطلاع على عبارات محددة وإعادة دراستها واستشارة عدد من الإخوة الفضلاء فيها ومدى صعوبتها، واستقر الرأي على أنها مناسبة وفي المستوى المتوسط المقبول.
ومن الانتقادات على الكتاب أيضاً أنه لا يشمل جميع أحكام التجويد، وأن بعض المباحث ليست موجودة فيه، وقد تم البحث في هذه النقطة مراراً، والنظر في المباحث المفترض عدم وجودها فيه، وتبين لنا شمول الكتاب لأمهات مسائل العلم ودقائقه، وقد يوجد في بعض كتب التجويد الأخرى عناوين رئيسية أو فرعية لم تذكر في "المنير" ولكن محتوى تلك العناوين موجود فيه.
وانتقد آخرون تكرار ذكر بعض المعلومات في أكثر من موضع من الكتاب، ورأوا أنه يسبب إرباكاً للدارس، والواقع أن هذه المعلومات المكررة تنحصر في ما خالف فيه حفص أصل قراءته، أو ما تعددت له فيه الأوجه، أو ما يحتاج إلى تنبيه لدقته وخفائه، وخصصنا لها مبحثاً في الفصل السادس، وكان رأي كثير ممن اطَّلع على الكتاب جودة هذا الفعل وأهميته وتسهيله الأمر على الدارس وتلخيصه له بأسلوب مناسب.
أما موضوع عدم دقة بعض المعلومات في الكتاب، فما ذكر في هذا الانتقاد من الأحكام المختلف فيها بين علماء التجويد، وقد تمت مراجعتها في كتب التجويد واللغة قديمها وحديثها، وتم اختيار أحد الأقوال فيها، وهو القول الراجح عند أعضاء لجنة التأليف بعد التباحث والتداول، ومن هذه الموضوعات:
- أوردنا في الكتاب أن ألف الاسم المقصور المنون وصلاً إذا وُقِفَ عليه يعد من باب مد العوض، نحو (قرىً، فتىً، مسمىً، مولىً). وهي مسألة مختلف فيها، وهذا الرأي ذهب إليه عدد من أئمة التجويد واللغة، وذكره الإمام الشاطبي في "حرز الأماني" بقوله:
وقد فخموا التنوين وقفاً ورققوا وتفخيمهم في النصب أجمع أشملا
مسمى ومولى رفعه مع جره ومنصوبه غزى وتترا تزيلا
وقال السخاوي في شرح هذين البيتين: "مذهب من أمال الجميع أن الألف التي سقطت وصلاً لأجل التنوين تثبت وقفاً لزواله؛ فهي الألف الأصلية، والألف المبدلة من التنوين حذفت وبقيت الأصلية لأن بقاءها أولى من بقاء غيرها، ومذهب من فتح الجميع أن هذه الألف هي المبدلة من التنوين في جميع الأحوال، ومذهب من فرق أن الألف في حالتي الرفع والجر هي لام الفعل، وفي النصب هي المبدلة من التنوين كما يكون ذلك في الصحيح، وهو مذهب سيبويه وغيره من الحذاق" (فتح الوصيد في شرح القصيد 1/ 502 و503).
فالمذهبان معتبران عند الأئمة وقال بكلٍّ منهما عدد منهم (يُنظر: شرح المفصل لابن يعيش 9/ 76 و77، وسراج القاري لابن القاصح، ص177، والنحو الوافي لعباس حسن 1/ 188). وبعد البحث في المسألة مرة أخرى بين أعضاء اللجنة تم اختيار نقل الحكم إلى المد الطبيعي المثبت وقفاً فقط.
- في معنى الأحرف السبعة أقوال كثيرة، وقد أوردنا أحد الأقوال المعتبرة في الكتاب، وأشرنا في الحاشية إلى وجود أقوال أخرى غيره، واكتفينا بهذا لأن ذكر هذا الموضوع في الكتاب يعد من المكملات والمباحث الفرعية الدقيقة، والمقام ليس مقام توسع وترجيح بين الأقوال.
- حول صفة التكرير في الراء أثبتنا في الكتاب أنها تُعرف لتُجتنب لا لتُطبَّق؛ تبعاً لجمهور علماء التجويد، وذهب بعض العلماء إلى أنه ينبغي إظهارها بدون مبالغة وأنها صفة مثبتة للراء، ولم نأخذ بهذا القول وآثرنا الالتزام بعبارات العلماء في التعبير عن هذه الصفة وإن كان محصلة كلام الفريقين فيها متقاربة.
وما نزال في لجنة التأليف على أتم الاستعداد لتلقي النصح والإرشاد والتصويب، وسيبقى "المنير" شأنه شأن سائر الكتب عرضة للنقد والتصحيح والإضافة والتبديل، وكنا قد أثبتنا في مقدمة الطبعة الخامسة عبارة العماد الأصبهاني: "إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يومه إلا قال في غده: لو غُيِّرَ هذا لكان أحسن، ولو زِيدَ هذا لكان يُستحسن، ولو قُدِّم هذه لكان أفضل، ولو تُرِك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، ودليل على استيلاء النقص على جملة البشر".
المصدر - مجلة الفرقان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 May 2010, 08:03 م]ـ
بارك الله بك أخي نور على هذا الجهد العظيم. وقد قدمت خدمة جليلة للأخوة الذين لم يطلعوا على هذا الكتاب الرائع.
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[10 May 2010, 09:29 م]ـ
شكر الله لأختنا نور هذه الروابط التي أوصلتنا لهذا الكتاب الماتع حقا (أنصح إخواني بقراءته)
وشكر الله لأخي تيسير الغول أن فتح الباب
وقد اطلعت الآن على الكتاب ونظرت إلي مبحث هاء الكناية فلم أجد شيئا أبدا من بحثي هناك فتعجبت!
فما معنى كلام أخي تيسير (هناك كتاب لا أدري اذا كان بحوزتكم. يشرح أحكام هاء الكناية شرحاً مفصلاً. حتى أنه لم يترك شيئاً يتعلق بهذا المبحث. وهذا الكتاب هو (المنير) أ. هـ كلام أخي تيسير حفظه الله
وقلت سامح: هناك فقط عناوين تحتها الكثير عندي فقط عناوين لا أجد أيا منها هناك منها
1 ـ وجه الصلة
2 ـ وجه اختيار الواو والياء للصلة
3 ـ سبب امتناع الصلة في الهاء التى من بنية الكلمة
4 ـ سبب حذف الصلة في الوقف
5 ـ توجيه هذه الكلمات
أرجه ــ ألقه ــ يرضه
6 ـ ووجه حذف الصلة في (فيه هدى)
7 ـوالمراد من القصر هنا حذف الصلة
8 ـ الكلمات الآتية 0 يتسنه ـ اقتده ـ حسابيه ـ سلطانيه ـ ماليه ـ كتابيه ـ ماهيه هاءات سكت وليست هاءات كناية،
9 ـ التوجيه:
(أنسانيه , عليه الله)
9 ـ كلمة (يتقْهِ َفأولئك) سورة النور قرأها حفص بقصر الهاء لأنه يسكن القاف قبلها فخرجت بذلك عن قاعدته وسمى القصر هنا بالاختلاس.
أكرر فقط عناوين موجودة عندي وتحتها شرح
وأما هناك فلا عناوين ولا شرح فأين وجه الشبه إذن يا أخي تيسير آمل أن أكون قد فهمت كلامك خطأ
على أية حال نفع الله ببحثي وبكتاب المنير
ويعلم الله أنني لا أقلل من كتاب المنير فقط هالني أن الكتاب لم يترك شيئا من مبحث هاء الكناية الذي كتبته
وأسأل الله القبول للجميع
ـ[نور مشرق]ــــــــ[10 May 2010, 09:50 م]ـ
جزاكم الله خيرًا استاذنا الكريم سامح سالم عبد الحميد حفظكم الله وسددكم للخير
بحث شامل كامل من جميع جوانبه نسال الله ان ينفع بكم وبعلمكم
ولعل الاستاذ الفاضل تيسير الغول كان القصد بكلامه ان كتاب المنير ايضا شرحه لباب هاء الكناية
شامل ومبسط كما هو بحثكم
جزاكم الله خيرًا استاذنا ونفع بكم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 May 2010, 01:06 م]ـ
أخي الاستاذ سامح سامحه الله
لا أدري أية طبعة من الكتاب هي التي وصلتك. ولكني أوأكد لكم أن كل هذه المواضيع موجودة حسب المبحث التي وردت في سياقه ولكنها وردت ضمن الكلام وليست عناوين منفردة. وسوف أعود اليك قريباً وأذكر لك تلك المواضيع بأرقام صفحاتها انم شاء الله. دمت بود
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[15 May 2010, 08:31 م]ـ
أخي الأستاذ تيسير يسر الله أمره
لقد حملت الكتاب من الرابط الذي وضعته أختنا الفاضلة نور جزاها الله خيرا
ووجدت المبحث في آخر باب المدود فما وجدت شيئا مما تقول
فهل كتب البحث مرتين في الكتاب أم ماذا؟
آمل أن تدلني
يسر الله أمرك
وجزاك الله خيرا
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[15 May 2010, 09:39 م]ـ
حسناً أخي الحبيب
بالنسبة لسبب حذف الصلة في الوقف تجد ذلك في صفحة 199 أو في مبحث الوقف والابتداء تحت عنوان أنواع الالفاظ التي يوقف عليها بأوجه الوقف الوقف المتعددة/ النوع السابع وسوف تجد أيضاً في نفس الصفحة شرح عن (فالقه وأرجه) (وما انسانيه) و (عليه الله) وفي صفحة 90 أي في موضوع المد وأحكامه (القسم السابع: مد الصلة) تجد أيضاً معلومات عن (فيه هدى) و (فيه مهاناً) و يرضه لكم .... وغير ذلك
وفي الصفحة التي تليها تجد أيضاً ما استفسرت عنه
هذا يا أخي بارك الله بك ما استطعت أن أجمعه لك من عناوين. ولكني أنصحك أن تقرأ الكتاب كاملاً ففيه ما يفيد حتى في حواشيه وقد قرأته بما يزيد عن 3 مرات وما زلت محتاج اليه كمرجع مهم. أما يا أخي الكريم إذا كان لديك ما تنفع به المسلمين حول تلك المباحث وبطريقة بسيطة فإني أشد على يديك وسوف أكون أول طالب عندك. وبارك الله بك. وسامحني إذا أطلت عليك الرد
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[07 Jun 2010, 08:08 م]ـ
أخي أ / تيسير يسر الله أمرك
سامحني على تأخر الرد فقط عندي مشاكل في مسألة النت
قلتم آنفا
(يُتْبَعُ)
(/)
: (أوأكد لكم أن كل هذه المواضيع موجودة حسب المبحث التي وردت في سياقه ولكنها وردت ضمن الكلام وليست عناوين منفردة. وسوف أعود اليك قريباً وأذكر لك تلك المواضيع بأرقام صفحاتها انم شاء الله)
فهلا ذكرت لي بارك الله فيك رقم الصفحة التي بها هذه المسائل في بحثي عند كتاب المنير ــ أكرر هو كتاب فريد في بابه ولا أقلل منه ـــ
1ـ وجه الصلة
2 ـوجه اختيار الواو والياء للصلة
3 ـسبب امتناع الصلة في الهاء التي من بنية الكلمة
4 ـسبب حذف الصلة في الوقف
5ـتوجيه هذه الكلمات
أرجه ــ ألقه ــ يرضه
6 ـووجه حذف الصلة في (فيه هدى)
7 _ توجيه كلمة (يتقْهِ َفأولئك)
أخي أمامك سبع مسائل بالتمام والكمال أرجو أن تكتب أرقام الصفح ولكن ركز في المطلوب بارك الله فيك
وانظر إلى كلامك: (تجد أيضاً معلومات عن (فيه هدى) و (فيه مهاناً) و يرضه لكم .... وغير ذلكوفي الصفحة التي تليها تجد أيضاً ما استفسرت عنه) وأنت تعلم جيدا أنه ليس هناك توجيه لهذا إلا القليل أما بحثي فهو أصلا لتوجيه المسائل كما قلت أنا في أول بحثي وانظر قولي (فلما رأيت كتب التجويد على رواية حفص لم تذكر توجيه أحكام هاء الكناية ـــ إلا القليل ـــ قمت بجمع هذا البحث ليطرق باب كان مغلقا ولأقترح على إخواني ــ حفظهم الله ــ أن يسيروا على هذا النهج في بحوثهم.
لكن تأخذ الكلام العام ليفهم منك القارئ أن المسائل هي هي مع أن الأمر ليس كذلك!!!!!!!
لذا أنا أطلب حكما؟ فليقرأ الأفاضل على هذا الموقع المبارك ــ بارك الله في القائمين عليه ــ الكتاب على الرابط ولينظروا إلي بحثي وووووولكن قراءة متأنية لو سمحتم
ثم للنظر هل الكلام هو هو ووهل ـ حقا ـ لم أذكر جديدا كما قلتم ـ حفظكم الله ـ: (إذا كان لديك ما تنفع به المسلمين حول تلك المباحث وبطريقة بسيطة فإني أشد على يديك وسوف أكون أول طالب عندك)
وأقول أخي هل هذا العدد الكبير من القضايا التي تناقش هنا قضايا بسيطة سهلة لأعرض عليهم البسيط السهل (يعني للمبتدئين) أما أن الموقع يناقش قضايا ذات أهمية ويعرض أبحاثا لكبار المتخصصين ولأساتذة الفن ليفيد منها الجميع
ثم إن الجمع والترتيب فن أخي ونحن مطالبون بهذا
ولتنظر إلى القدامى رحمهم الله فهذا شرح لكتاب كذا وهذا اختصار لكتاب كذا وهذا ترتيب لكتاب كذا فهذا يجمع المشتت وهذا يشرح المبهم وهذا يختصر المطول وهكذا .....
بعد هذا أكرر لك أنني ما نظرت وقت كتابة البحث إلي هذا الكتاب الرائع (المنير) ولا أن هذا الكتاب الرائع في هذا المبحث فاق بحثي ولله الحمد والمنة ونفع الله بالكتاب وببحثي ثم إن هناك أبحاث كثيرة لي هنا آمل أن تنظر إليها وسيسرك أنك لن تجد كثيرا من معلوماتها في كتاب المنير
ولنفرض جدلا أنني نظرت إليه ــ ويعلم الله أنه لم يحصل ـ فهل أنا ناقل عنه؟ أبدا ويكفى أن المصادر التي نقلت عنها غير التي نقل عنها هؤلاء الأفاضل
ثم إنني جمعت ما هو مبثوث في أماكن عدة لا يستطيع الكثير الحصول عليه
ولو نظرت إلي العنوان لوجدته (جمع وترتيب سامح سالم)
ثم أنت تقول تارة في نهاية بحث المدود وتارة فى الوقف على أواخر الكلم عند كتاب المنير
فإذا جمعت أنا البحث في مكان واحد تعترض بأنني تابع وليس هناك جديد.
وهناك أمل أخير أن تقرأ جيدا أخي ثم لتنظر
وليشهد شاهد من أهلها و سأطلب الآن شهادة فضيلة ألأستاذ الدكتور / أحمد القضاة
فلله الحمد والمنة وجدت اسمه على كتاب المنير وكان عضوا في اللجنة الموقرة التي قامت بالتأليف وهو كذلك ولله الحمد والمنة معنا في الموقع المبارك
فليقل كلمته هل هذا بحث هو هو كما في كتاب المنير أم ماذا
وسامحني على الإطالة أخي أ تيسير
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[07 Jun 2010, 08:25 م]ـ
لقد بعثت ما طلبتم آنفاً وها أنا أضعه مرة أخرى أخي بين يديك. وليس لدي ما أقوله غير الذي ترى. وأتمنى أن يساعدك د القضاة.
بالنسبة لسبب حذف الصلة في الوقف تجد ذلك في صفحة 199 أو في مبحث الوقف والابتداء تحت عنوان أنواع الالفاظ التي يوقف عليها بأوجه الوقف الوقف المتعددة/ النوع السابع وسوف تجد أيضاً في نفس الصفحة شرح عن (فالقه وأرجه) (وما انسانيه) و (عليه الله) وفي صفحة 90 أي في موضوع المد وأحكامه (القسم السابع: مد الصلة) تجد أيضاً معلومات عن (فيه هدى) و (فيه مهاناً) و يرضه لكم .... وغير ذلك
وفي الصفحة التي تليها تجد أيضاً ما استفسرت عنه
هذا يا أخي بارك الله بك ما استطعت أن أجمعه لك من عناوين. ولكني أنصحك أن تقرأ الكتاب كاملاً ففيه ما يفيد حتى في حواشيه وقد قرأته بما يزيد عن 3 مرات وما زلت محتاج اليه كمرجع مهم. أما يا أخي الكريم إذا كان لديك ما تنفع به المسلمين حول تلك المباحث وبطريقة بسيطة فإني أشد على يديك وسوف أكون أول طالب عندك. وبارك الله بك. وسامحني إذا أطلت عليك الرد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[07 Jun 2010, 08:30 م]ـ
أما إذا كان لديك إضافة غير موجودة في المنير فلله الحمد والمنة نضعها على عيوننا وبين أضلعنا ويا حبذا لو تطلعنا على بحثك لنستفيد منه. ونوجه العناية للأخوة مؤلفي كتاب المنير لإعادة النظر في الطبعات الاخرى لاستدراك ما فات. وبارك الله بك
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[07 Jun 2010, 08:40 م]ـ
أين الإجابة يا أستاذ تيسير؟ ودعك من التعميم لأن الإخوة على الموقع الآن سيعودون إلى كتاب المنير ولن يجدوا ما تقول والرابط موجود!!!!!!
لكن يبدو أن الوقت سيضيع معك
فالبحث أمام عينك بل أبحاثي أمام عينك فلننتظر أقوال الحاضرين ممن ينظرون بتأني إلى الأقوال ولهم خبرة بمقارنة النصوص ليظهر الصواب إن شاء الله.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[08 Jun 2010, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.
وللدكتور غانم الحمد - وفقه الله - بحث لغوي في ذلك، أعاد نشره في كتابه (ظواهر لغوية في القراءات القرآنية).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jun 2010, 07:36 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً.
أشكر أخي سامح سالم عبدالحميد على هذا البحث الموفق، الذي جمع فيه ما يتعلق بهاء الكناية في رواية حفص وتوجيهها، ولعل أخي تيسير استعجل في التعليق بما أزعج أخي سالم، فلعله ظنَّ أنه يتهمه بالسرقة وهو لم يقصد ذلك، وإنما قصد - فيما يبدو لي - مجرد الإشارة لكتاب المنير كمرجع مفيد في الموضوع، وإلا فالمنير لم يخصص هاء الكناية عند حفص وتوجيهها بمثل ما فعل الأخ سامح هنا، والبحث موجود يا أستاذ تيسر في المشاركة الأولى لو أعدت قراءته.
ولعل الدكتور أحمد القضاة يلبي طلب الأخ سامح الذي رايته قد أفرده بموضوع، ولو اكتفى بإرسال رسالة خاصة للدكتور أحمد القضاة للاطلاع وإبداء الرأي لكان أفضل.
وفقكم الله لخدمة كتابه الكريم، وتقبل منا ومنكم صالح القول والعمل.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[08 Jun 2010, 09:48 ص]ـ
لعلي أتدخل بعد تدخل فضيلة المشرف العام بما يوافق كلامه ويؤكده فالموضوع يسيير، والأخ الفاضل سامح جمع جمعا طيبا موضوع هاء الكناية وإن كان أصل الموضوع مبحوثا في العديد من كتب التجويد والقراءات ولكنه قصد استيفاء الموضوع وبحثه من جميع جوانبه وتأكيد الكلام بالنقول مما جعل بحثه أوسع مما هو في المنير أو أي كتاب آخر بحث في المسألة ضمن كتاب.
فمن المعلوم أن من خص موضوعا أو مسألة مهما كانت يسيرة بالبحث فإنه سيتطرق للتفاصيل والجزئيات الدقيقة أكثر ممن بحث الموضوع ضمن كتاب فيه موضوعات أخرى فيكون بحثه موجزا مقتضبا.
ولعل التمثيل بتفسير بعض الآيات يؤكد الكلام فمن خص تفسير سورة أو آية ببحث أو كتاب تجد عنده التطويل والتفصيل ومن كتب في السورة أو الآية نفسها ضمن تفسير القرآن تجده مختصرا موجزا.
وأشكر للأخ / للأخت نور مشرق المداخلة بنقل مقالي المنشور في مجلة الفرقان وكان دافعي لكتابته أمور أثيرت على الكتاب منها مسألة لم ترد في المنقول من المقال وهي موجودة في أصله وهي أن عددا من الناس انتقد ارتفاع سعر الكتاب في بعض الأماكن وخطر في باله أن سبب ذلك هو كثرة المؤلفين وأن كلا منهم يريد جزءا من ثمنه، وقد وصلت هذه المعلومة إلى سمعي وأزعجتني، والواقع أننا جميعا أعضاء لجنة التأليف قد تنازلنا عن حقوقنا المادية كاملة بعد الطبعة الثانية من الكتاب لصالح الجمعية.
ـ[نور مشرق]ــــــــ[08 Jun 2010, 12:43 م]ـ
وأشكر للأخ / للأخت نور مشرق المداخلة بنقل مقالي المنشور في مجلة الفرقان وكان دافعي لكتابته أمور أثيرت على الكتاب منها مسألة لم ترد في المنقول من المقال وهي موجودة في أصله وهي أن عددا من الناس انتقد ارتفاع سعر الكتاب في بعض الأماكن وخطر في باله أن سبب ذلك هو كثرة المؤلفين وأن كلا منهم يريد جزءا من ثمنه، وقد وصلت هذه المعلومة إلى سمعي وأزعجتني، والواقع أننا جميعا أعضاء لجنة التأليف قد تنازلنا عن حقوقنا المادية كاملة بعد الطبعة الثانية من الكتاب لصالح الجمعية.
استاذنا الفاضل أحمد شكري حفظكم الله وجزاكم الله خيرًا
تعقيبا على كلامكم اعتقاد البعض ارتفاع سعر كتاب المنير (و هذا كلام غير صحيح)
ومن اسباب الانتقاد عدم توافر الكتاب على الشبكة
حتى النسخة الموجودة التي قمت برفعها هي قديمة نوعًا ما النسخ الجديدة فيها اضافات مهمة وقيمة وخاصة
اضافة اصول قراءة حفص عن عاصم ليست متوفرة
وكلامكم هنا فقد اجدتم وافدتم:
فمن المعلوم أن من خص موضوعا أو مسألة مهما كانت يسيرة بالبحث فإنه سيتطرق للتفاصيل والجزئيات الدقيقة أكثر ممن بحث الموضوع ضمن كتاب فيه موضوعات أخرى فيكون بحثه موجزا مقتضبا.
لكن بحلقات الدراسة لا يخفى عليكم اننا نتوسع بشرح المواضيع ونتطرق للتفاصيل والجزئيات
وخاصة طلاب الاجازة بالجمعية وفقنا الله وإياكم لخدمة كتابة
اختكم نور
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Jun 2010, 01:07 م]ـ
شكراً ,وبارك الله بك استاذة نور على هذا التوضيح وجعلك دوماً من أهل القرآن ومعلمي الناس الخير. وبانتظار ما وعدتنا به من نشرات ومرفقات تهم الدارسين لقراءة حفص عن عاصم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jun 2010, 09:01 م]ـ
بارك الله بك أخي الاستاذ سالم على هذا الشرح المفصل ذو الفائدة الجليلة.
هناك كتاب لا أدري اذا كان بحوزتكم. يشرح أحكام هاء الكناية شرحاً مفصلاً. حتى أنه لم يترك شيئاً يتعلق بهذا المبحث. وهذا الكتاب هو (المنير) شارك في تأليفه نخبة من العلماء الأجلاء. ولا اا كان موجوداً في المكتبة الالكترونية أم لا. أوصي بقراءة هذا الكتاب الذي يحوي على دقائق علم التجويد لرواية حفص عن عاصم. وبارك الله بك أخي ونفع بك وبعلمك.
السلام عليكم
إن من يردد هذا الكلام ـ المظلل بالاحمر ـ يوهم الإخوة بأنه اطلع علي الكتاب ـ المحال إليه ـ إطلاعا وافيا، وهذا غير موجود عند الأخ تيسير، وما كتبه الشيخ سامح موسع في بابه وجدير بأن يُحال إليه لا العكس مع احترامنا الكامل للكتاب المذكور.
ولقد كان لي شرف الإطلاع علي هذا البحث في حاسوب الشيخ سامح قبل أن يضعه علي النت منذ قرابة سبع سنوات.
ومثل هذه المداخلات تؤدي إلي بخس مجهودات الآخرين، وهل الأخ تيسير لم يكن منتبها عند كتابة مداخلته السابقة؟
وأنا شخصيا أشك بأن يكون قرأ البحث كاملا بدقة إلا أن يكون أجري العين عليه وفقط.
نامل من الإخوة التريس في الردود وفي إبداء الآراء حتي لا يوهم أحدٌ أن الكلام مسروق والدخول في مهاترات في هذا الجانب.
والله الموفق
والسلام عليكم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Jun 2010, 09:23 م]ـ
يا أخي هداك الله أنا لم اتهم أحداً لاسمح الله بالسرقة. ولم اقلل من قيمة البحث الذي كتبه أخي سامح. ولكنني قلت وعلى سبيل الإشارة أن هناك كتاب اسمه المنير موجود فيه مثل تلك المواضيع.لكن مما لا شك فيه أن الأخ سامح قد تطرق الى هاء الكناية بشكل أوسع رغم وجودها بالمنير بشكل مقتضب. فيا أخي كن محضر خير. فأخي سامح وهو صاحب الموضوع والذي من حقه أن يغضب أو أن يتخذ مني ما شاء من موقف لم يتهمني بأي اتهام. والذي حصل ربما لا يتعدى سوء فهم. أنا أقدر بحثه وجهده. ,اسأل الله تعالى أن يكون في موازين عمله يوم القيامة. وأنا أعتذر لأخي سامح إن بدر مني أي منقصة على رؤوس الأشهاد. وبارك الله بكم جميعاً. وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك.
ـ[أحمد القضاة]ــــــــ[09 Jun 2010, 11:06 م]ـ
الإخوة الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحيح أن كتاب المنير بحث موضوع هاء الكناية بالتفصيل الذي يكفي من يريد أن يعرف كيفية الأداء، وبيَّن أقسام هاء الكناية
والمستثنيات وما يلحق بهاء الكناية ..
ولكنه لم يتطرق إلى توجيه الكلمات، ولا إلى كثير من الأمور التي تطرق إليها بحث الأخ الفاضل سامح.
ولا غرابة في ذلك، فبحث الأخ سامح تعمق في بيان وتفصيل عامة ما يتعلق بهاء الكناية، من خلال رواية حفص، وهذا جهد طيب ومشكور.
وكتاب المنير تحدث عن هاء الكناية في حدود ما يلزم للأداء والتطبيق.
والذي أراه أن ما كتبه الأخ سامح وجمعه ورتبه هو جهدٌ مستقل ومتميز، ولا شك أنه استفاد من كثير من كتب التجويد
وقام بعمل طيبٍ يُشكر عليه، وأجره على الله سبحانه.
وشكر الله للأخ الفاضل تيسير الغول على اهتمامه الشديد بكتاب المنير.
وبالمناسبة فإن كتاب المنير سيطبع هذا العام الطبعة السابعة عشرة بإذن الله تعالى، وجزى الله جمعية المحافظة على القرآن الكريم خير الجزاء على جهودها في نشره. فهو من الكتب التي نرجو أن تكون صدقةً جارية مستمرة.
وقد قام الأخ الدكتور محمد عصام القضاة ـ مؤخراً ـ بعمل بحثٍ موسع عن هاء الكناية وطريقة أدائها عند القراء العشرة
ولا أدري هل نشره أم لا؟ وأظنه يقع في نحو أربعين صفحة.
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[27 Jun 2010, 09:38 م]ـ
أشكر الأساتذة الأفاضل الذين أجابوا النداء
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ورفع ذكركم
والسلام عليكم(/)
سؤال في علم التجويد
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 May 2010, 06:37 ص]ـ
من أجل عموم الفائدة أسوق اليكم السؤال التالي:
عندما نقف على كلمة (ثموداْ) فهل نمد الالف مداً طبيعياً. أم ماذا؟؟؟.
طبعاً الاجابة على رواية حفص عن عاصم.
ـ[سفير الغرباء]ــــــــ[03 May 2010, 12:58 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
حييت يا كريم ..
لا يُعرف لحفص عن عاصم من طريق الشاطبية تنوين كلمة (ثمود) في القرآن الكريم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 May 2010, 01:57 م]ـ
أخي الكريم أنا لم أقل أنا هناك تنوين ولكن كلمة ثمود حسب الرسم العثماني تنتهي بألف ساكنة أنظر ال السكون في الكلمة
(ثموداْ). . السؤال هو: هل نمدها في حال الوقف أم لا؟؟؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[03 May 2010, 02:52 م]ـ
أي ثمود وجدتها مرسومة في المصحف الشريف بالألف فيوقف عليها لحفص بإسكان الدال، وغيرها من باب أولى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[03 May 2010, 03:12 م]ـ
السلام عليكم
ثَمُودَ مَعُ الْفُرْقَانِ وَالْعَنْكَبُوتِ لَمْ يُنَوَّنْ (عَـ) ـلَى (فَـ) ـصْلٍ وَفِي النَّجْمِ (فُـ) ـصِّلاَ .. نما
وإليك المواضع:
هود (ألا إن ثمودا كفروا ربهم).
وفي الفرقان (وعادا وثمود وأصحاب الرس).
وفي العنكبوت (وعادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم).
وفي النجم (وثمودا فما أبقى).
وهذه المواضع اختلف القراء، فيها فمنهم من قرأها بالتنوين وعند الوقف يقف بألف مبدل من التنوين المنصوب.
وغيرهم من غير تنوين ويقف علي الدال.
ورسم المصحف في هذه المواضع وافقت قراءة من نون
أما في رواية حفص وموافقيه فكلمة (ثموداْ). هذه الألف وضعت عليها الدائرة المستديرة الدالة علي إهمال النطق بهذا الحرف وقفا ووصلا مثل ألف "قالواْ " ووافقت قراءة من لم ينون تقديرا.
أما عند نافع وموافقيه فهذه الدائرة المستديرة محذوفة (ثمودا " والله اعلم
والسلام عليكم
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[03 May 2010, 03:14 م]ـ
الأخ تيسير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: بالنسبة لكلمة (ثمود) عند الوقف عليه لحفص فإنك تقف عليه بالدال مقلقلة، وأما ما ذكرته من وضع علامة السكون على الألف فهذه علامة زيادة ذلك الحرف وليست علامة سكون، مثل كلمة (سلاسلا في سورة الإنسان- والرسولا في سورة الأحزاب) ووضع الألف على كلمة ثمود لتحتمل قراءة من قرأ بالتنوين وعلى هذا فإن الألف زائدة في مصحف حفص فلا ينطق لا وصلاً ولا وقفاً.
ويمكن الرجوع في هذا إلى متن الضبط في مورد الظمآن في باب (ضبط المزيد من الهجاء)
هذا حسب علمي القاصر
وتقبل مروري مع خالص الشكر
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 May 2010, 05:15 م]ـ
بارك الله بك على هذه الافادة ولكن يا أخي العلامة التي أشرت اليها في كلمة سلاسلا ورسولا هي ما يطلق عليها بالالفات السبع. وإن حكم الوقف عليها كما تعلم هو المد بمقادر حركتين. فإذا تساوت تلك الاشارة مع إشارة الالفات السبع سيكون لها نفس الحكم
ولكن يا أخي عدت الى المصحف ودقق النظر فسوف تجد أن الدائرة التي تشبه السكون والتي فوق ثموداْ اصغر حجماً من الدائرة فوق الالفات السبع مثل رسولا وسلسبيلا وسلاسلا. راجع المصحف وسوف تلاحظ ذلك بالتأكيد.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[03 May 2010, 05:38 م]ـ
نعم يا أستاذ تيسير، هناك فرق بين المسأتين، وإذا رجعت إلى البدور الزاهرة للشيخ عبد الفتاح، تجده يقول في سورة هود:
ـ " ألا إن ثمود " قرأ حفص ويعقوب وحمزة بغير تنوين الدال، والباقون بتنوينها. وكل من نون وقف بإبدال التنوين ألفا، ومن لم ينون وقف على الدال ساكنة.
ويقول في سورة الأحزاب:
ـ " الظنونا " قرأ المدنيان والشامي وشعبة بإثبات ألف بعد النون وصلا ووقفا، وحمزة والبصريان بحذف الألف في الحالين، والباقون بحذفها وصلا وإثباتها وقفا، وهم: المكي والكسائي وحفص وخلف في اختياره.
أرجو أن يكون الأمر واضحا.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[03 May 2010, 07:45 م]ـ
بارك الله بك على هذه الافادة ولكن يا أخي العلامة التي أشرت اليها في كلمة سلاسلا ورسولا هي ما يطلق عليها بالالفات السبع. وإن حكم الوقف عليها كما تعلم هو المد بمقادر حركتين. فإذا تساوت تلك الاشارة مع إشارة الالفات السبع سيكون لها نفس الحكم
ولكن يا أخي عدت الى المصحف ودقق النظر فسوف تجد أن الدائرة التي تشبه السكون والتي فوق ثموداْ اصغر حجماً من الدائرة فوق الالفات السبع مثل رسولا وسلسبيلا وسلاسلا. راجع المصحف وسوف تلاحظ ذلك بالتأكيد.
الأخ تيسير السلام عليكم ورحمة الله: أرجع إلى طبعة مجمع الملك فهد (الطبعة الجديدة) ستجد العلامة واضحة، وانظر غيرها من الكلمات نحو (لكنا هو الله ربي) وقوله تعالى (بأييد) وقوله تعالى (إن ترن أنا أقل منك مالاً وولداً) فإن علامة الزيادة تختلف علامة عن السكون بأنها إلى أعلى يعني شكل (بيضاوي) وليست دائرة كالسكون.
مع خالص الشكر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 May 2010, 07:54 م]ـ
وهذا ما اقوله يا أخي أن الاشارتين مختلفتين وإشارة ثموداْ اصغر حجماً من إشارة الالفات السبع البيضاوية هذا ما قلته. وهذا ما أريد أن أوصله ولكن ربما فهمت قولك الاول خطأً. اعذرني أخي وبارك الله بك. وزادك علماً
ـ[عائشة]ــــــــ[03 May 2010, 08:58 م]ـ
لدى مداخلة بسيطة بخصوص هذه الكلمة وهذه الكلمة محل وقف بالفعل جاءت كلمة ثمودا فى رواية حفص على هذه الصورة من الرسم ممنوعة من الصرف وهذا ربما يجعلها لا تمد عند الوقف وحسب رأيي قد تدل هنا لى انها كلمة غير عربية فمنعت من الصرف بخلاف قالون الذى ينونهاوربما زيدت هذه الالف فى الرسم لتدلر على أنها قد تكون منونة فى رواية أخرى.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 May 2010, 09:24 م]ـ
بارك الله في مشاركتك أختاه
أظن يا أختي بل أعتقد أن وجود الالف في نهايتها رسماً للتتناسب مع التنوين في قراءات أخرى غير حفص. أما كلمة ثمود فهي عربيّة لأن قبيلة ثمود من العرب البائدة لا شك ولا ريب في ذلك.
ـ[سفير الغرباء]ــــــــ[03 May 2010, 10:17 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل تيسير، و عذراً لأني لم أكن أفهم ما تقصد.
و لعل الإخوة و الأخوات الفضلاء أجادوا في الجواب.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[03 May 2010, 11:57 م]ـ
بارك الله في مشاركتك أختاه
أظن يا أختي بل أعتقد أن وجود الالف في نهايتها رسماً للتتناسب مع التنوين في قراءات أخرى غير حفص. أما كلمة ثمود فهي عربيّة لأن قبيلة ثمود من العرب البائدة لا شك ولا ريب في ذلك.
خلاصة المسألة أن من يقف على كلمة ثمود حيث وردت يقف عليها بالسكون أي بقلقلة الدال بالنسبة لحفص وهو محل السؤال.
أما كلمة ثمود فقيل إنها القبيلة وقيل إنها ديارهم ولذلك صرفها البعض ومنعها البعض.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 May 2010, 06:12 ص]ـ
لا زيادة على ما قاله أخي الاستاذ ابراهيم حسني. بارك الله بجميع المشاركين الذين أتحفونا في مشاركاتهم. والحمد لله رب العالمين
ـ[سفير الغرباء]ــــــــ[04 May 2010, 04:55 م]ـ
أختم بما ذكره الشيخ الفاضل: إلياس البرماوي - حفظه الله - في كتابه النافع (هبة الرحمن الرحيم في كيفية الوقوف على الكلمات في القرآن الكريم).
حيث قال في سورة هود - عليه السلام - ما نصه: (ثمودا) يوقف عليها بالدال الساكنة فقط، و كذلك حال الوصل لا تثبت الألف في اللفظ، حيث إن الألف هنا صامتة. أ. هـ.(/)
هل اشتغل أحد بعرض ودراسة شواذ القراءة في جامع البيان للداني؟
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 May 2010, 09:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتبر جامع البيان للداني بتحقيقاته الثلاث من أهم مصادر القراءات السبع التي تورد كل ماوصل إليها؟ فهل اشتغل باحث بهذه الشواذ عرضا ودراسة كرسالة أو بحث علمي في مجلة علمية؟
وفق الله الجميع.(/)
سؤال في علم التجويد
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 07:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي الآية 76 من سورة النحل:
يُوَجِّههُّ - الهاء مدغمة من باب التماثل الصغير
لكن كيف نقف هنا اضطراريا او اختباريا على الهاء المشددة؟؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 May 2010, 08:20 م]ـ
إذا أتى بعد الجيم المشددة حرف مشدد خفي كان البيان لهما جميعا آكد لئلا يخفى الحرف الذي بعد الجيم وليظهر الجيم نحو قوله: {يوجهه} والبيان لهما لازم لصعوبة اللفظ بإخراج الهاء المشددة [بعد الجيم المشددة] لأجل خفاء الهاء.فكما هو معلوم فإن الهاء أضعف الحروف
والذي يحترز له أن يفك إدغامها عند النطق بها، وإن كانت كتبت بهائين فإن اللفظ بهاء واحدة،. هذا والله تعالى أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 May 2010, 08:32 م]ـ
السلام عليكم
الوقف عليه بهاء واحدة مشددة ودعِ الفمّ مفتوحا بعد النطق بالهاء إلي أن ينتهي النفس لئلا تخرج الهاء مخففة عند الإسراع بغلق الفمّ.والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:44 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم
ـ[خالد عبدالغني شريف]ــــــــ[05 May 2010, 07:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم(/)
شرح مختصر للروم والاشمام مع الامثلة
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروم
الروم لغة – الطلب من رام بمعنى طلب
والروم اصطلاحا: الاتيان ببعض الحركة (اي ثلثها) بحيث يسمع لها صوت خفي
يسمعه القريب دون البعيد والاعمى بحاسة سمعه
(ما عدا كلمة تأمنّا) ويدخل الروم على المضموم والمرفوع والمجرور والمكسور
ولا يدخل على المفتوح والمنصوب مطلقا ولا بد من حذف التنوين
من المنون بحال الوقف بالروم
ويمكن تعريف الروم بانه تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب
بذلك التضعيف معظم صوتها وقد قدر العلماء تضعيف الصوت بالحركة او الاتيان
ببعضها بالثلث اي ان المحذوف من الحركة اكثر من المثبت في حالة الروم ومن ثم
ضعف صوتها لقصر زمنها فيسمعها القريب المصغي ولو كان اعمى
تعريف الامام الداني للروم:
هو اضعاف الصوت بالحركة بحيث يذهب معظم صوتها ويدخل الروم على المضموم
والمرفوع والمجرور والمكسور ولا يدخل على المفتوح والمنصوب مطلقا
ملاحظة:
- لا ناتي بالصفات من قلقلة اوهمس او غير ذلك من الصفات
- لا يمد العارض للسكون اكثر من حركتين
- لا يمد مد اللين العارض للسكون الا باقل من حركتين
- لا يمد المد الواجب المتصل 6 حركات (يمد 4 – 5) حركات حاله حال الوصل
- صة الغنة في النون والميم في حال التشديد تبقى عند الوقف عليها سواء في
السكون او الروم او الاشمام مثل (جآنّ – متمّ)
سؤال: لم يمد العارض للسكون باكثر من حركتين؟
الجواب: لان الوق بالروم يكون بالاتيان بثلث الحركة وهذا يعني انتفاء السكون عن
الحرف الخير وبالتالي انتفاء سبب المد
سؤال ك لم لا يدخل الروم على المفتوح والمنصوب؟
الجواب: لان الفتحة لا تقبل التبعيض فاذا خرج جزؤها خرجت جميعها ولانها
من اخف الحركات (في خفيفة سريعة في النطق)
وبسبب خفائها فاذا خرج بعضها حالة الروم خرج سائرها فهي لا تكاد تخرج الا كامل
لانها كما قلنا لا تقبل التبعيض بخلاف الضمة والكسرة فانهما تقبلان التعيض لثقلهما
شروط الروم:
- له صوت خفي يسمع
- حاله حال الوصل
- - لا يدخل على المفتوح
- الاتيان بثلث الحركة (ما عدا تأمنّا)
- يختص فقط بالوقف (ما عدا تأمنّا)
- لا يدخل الروم الا على الحرف المكسور كسرا اصليا ولا يدخل على الحرف
المكسور كسرا عارضا وكذلك يدخل فقط على الحرف المضموم ضما اصليا ولا يدخل
على ما يضم ضما عارضا كالواو اللينة وميم الجمع
لإشمام
والاشمام لغة:
اشتقت من الشم اي كانك اشممت الحرف رائحه الحركة بان هيأت العضو للنطق بها دون ان تنطق بها
والإشمام هو ضمُّ الشَّفتين بُعَيدَ إسكان الحرف كمن ينطق بالضمه من غير تصويت
دون تَرَاخٍ على أن يترك بينهما فُرْجَة لخروج النفس بحيث يراه المبصر ولا يدركه الأعمى،
لانه إماءة (إشارة) بالعضو الى الحركة فهو هيئة ترى ولا تسمع وهو في الوقف لا يكون
إلا في المضموم والمرفوع
فقط. وقال فيه الإمام الشاطبي:
والإشمامُ إطباقُ الشفاه بُعيد ما ... يُسكَّن لا صوتٌ هناك فَيصْحَلا
فائدةُ الرَّومِ والإشمامِ:
وأما فائدة الروم والإشمام فهي بيان الحركة الأصلية التي تثبت في الوصل للحرف
الموقوف عليه؛ ليظهر للسامع في حالة الرَّوم، وللناظر في حالة الإشمام كيف تلك
الحركة. وحينئذٍ فلا روم ولاإشمام في الْخَلْوة، كما يعلم أن الرَّوم والإشمام لايضبطان
إلا بالتلقي والسماع من أفواه الشيوخ المتقنين.
ولقد أشار الإمام ابن الجزري إلى عدم جواز الوقف بالحركة الخالصة وجواز ما
عداها بقوله:
وحاذرِ الوقفَ بكلِّ الحركةِ ... إلا إذا رمت فبعض حركة
إلا بفتح أو بنصب وأشم ... إشارة بالضم في رفع وضم
ولا يدخل الاشمام على المفتوح والمكسور لان ضم الشفتين يستحيل مع الكسر او الفتح
وبما ان الاشمام يسكن الحرف الاخير فان بالاشمام يكون حاله حال الوقف ويترتب عليه ما يلي:
- اعطاء الصفه للحرف الموقوف عليه من قلقلة وهمس ... الخ
- - يمد العارؤض للسكون 2,4,6
- يمد اللين العارض للسكون 2,4,6
- يمد الواجب المتصل 4,5,6
- يوقف على حرف اللين باقل من حركتين
(يوقف بمقدار صوت النطق بالحرف)
تنبيهٌ:
الإشمام يطلق على أربعة أنواع:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولها: ضم الشفتين بُعيد إسكان الحرف حالة الوقف وهو الذي تقدم الكلام عليه.
ثانيها: ضم الشفتين مقارنًا لسكون الحرف المدغم وذلك في: {تَأْمَنَّا}
وكيفيته: أن تضم شفتيك عند إسكان النون الأولى مباشرة وقبل إدغامها في النون الثانية
إدغامًا تامًّا، وهذا النوع شبيه بالنوع السابق المختص بالوقف؛ لأنالنون الأولى أصلها
الضم وقد سكنت للإدغام كالمسكن للوقف، فسكون كل منهما عارض إلا أن الإشمام هنا
قبل تمام النطق بالنون الثانية كما تقدم، وفي الوقف يكون عقب إسكان الحرف
الأخير من الكلمة، بحيث لو تراخى فيه القارئ فإسكان مجردعن الإشمام.
ثالثها: إشمام حرف بحرف، أي خلط صوت حرف بصوت حرف آخر كخلط الصاد بالزاي
في نحو: {الصِّرَاط} في قراءة حمزة فتمزج بينهما فيتولد منهما حرف ليس بصاد ولا
بزاي، ولكن يكون صوت الصاد متغلبًا على صوت الزاي، وقد عبر عن ذلك بعض
العلماء فقال: "أن تنطق بالصاد كما ينطق العوام بالظاء".
رابعها: إشمام حركة بحركة أي خلط حركة بحركة أخرى كخلط الكسرة بالضمة في نحو:
{قِيلَ} على قراءة الكسائي وهشام، وكيفية الإشمام في مثل هذا:
أن تحرك الحرف الأول منها بحركة مركبة من حركتين ضمة وكسرة وجزء الضمة مقدم،
وهو الأقل، ويليه جزء الكسرة، وهو الأكثر؛ لأن الأصل في "قيل" قُوِلَ: فعل مبني
للمجهول استثقلت فيه الكسرة على الواو فنقلت إلى القاف بعد حذف ضمتها وقلبت
الواو ياء لانكسار ما قبلها فصارت: قيل، وأشير إلى ضمة القاف بالإشمام تنبيهًا
على الأصل، وهي لغة عامة أسد وقيس وعقيل وأما إخلاص الكسرة فهي لغة قريش وكنانة
وتصنف الكلمات القرءانية على الاوجه التالية
- الكلمة القرءانية غير المدية الساكنة سكونا اصليا نقف عليها بوجه واحد
- بلدّ – نقف بوجه السكون المحض وقلقلة الدال وسطى ولا روم لا اشمام
- الكلمة القرءانية غير المدية المفتوحه نقف عليها بوجه واحد
- مثال – قتلَ: وجه السكون المحض ولا روم ولا اشمام لانها مفتوحه
- الكلمة القرءانية المنونة تنوين فتح (عليماً)
وجه السكون المحض مع مد حركتين مد عوض لا روم ولا اشمام
- الكلمة القرءانية الغير مدية المكسورة المنونة بالكسر نقف عليها بوجهين
الفجرِ , خسرٍ: الوجه الاول السكون المحض وتفخيم الراء
الوجه الثاني بالروم وترقيق الراء
- الكلمة القرءانية الغير مدية المضمومة او المنونة تنوين ضم
(ما عدا هاء التانيث او المضمومة ضما عارضا) نقف بثلاثة اوجه –
- احدٌ: وجه سكون محض مع قلقلة الدال , وجه بالروم , وجه بالاشمام وقلقلة الدال
كل كلمة قرءانية بها مد عارض للسكون ولا تنتهي بهاء تانيث لها ثلاث احوال
- ان تكون مفتوحه (العالمينَ) ثلاث اوجه بالسكون المحض لا روم ولا اشمام
- ان تكون مكسورة كسر اصلي (الرحيمِ) لها 3 اوجه سكون محض 2,4,6
لا اشمام لها لانها مكسورة , ولها وجه بالروم حركتان لان الروم حاله حال الوصل فلا نمد الا حركتين
- ان تكون مضمومة (نستعينُ)
3 اوجه بالسكون المحض 2.4.6
بالاشمام 3 اوجه 2,4,6
ووجه بالروك حركتان
الكلمة القرءانية التي فيها مد لين
اذا كانت مفتوحه: ريب – 3 بالسكون المحض 2,4,6
اذا كانت مكسورة قريشٍ – 3 سكون محض 2 ,4.6 ووجه بالروم (4 اوجه)
اذا كانت مضمومة خوفٌ – 3 سكون محض و3 بالاشمام وواحد بالروم (7 اوجه)
كل كلمة قرءانية بها مد متصل
اذا كانت مفتوحه والسمآءَ – 3 اوجه سكون محض 4 ,5 ,6
اذا كانت مكسورة - مآءٍ: 3 اوجه سكون محض 4 ,5 ,6 ووجهان بالروم 4 ,5 -
اذا كانت مضمومة نشآءُ – 3 سكون محض 4,5,6 - 3 اشمام 4,5,6 -
وجهان بالروم 4 ,5 مجموع ما نقف به 8 اوجه
كل كلمة قرءانية بها مد لازم كلمي مثقل
اذا كانت مفتوحه حآجَّ – وجه سكون محض لا روم ولا اشمام
اذا كانت مكسورة مضآرِّ – وجه سكون محض مع تفخيم الراء
وجه بالروم مع ترقيق الراء
اذا كانت مضمومة جآنُّ – وجه سكون محض مع الغنة - وجه روم مع الغنة – وجه اشمام مع الغنة
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:54 م]ـ
حكمُ الوقفِ على هاء الضمير المذكر المفرد الغائب فقد اختلف فيه أهل الأداء على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول:
ذهب كثير من أهل الأداء إلى جواز الرَّوم والإشمام فيها مطلقًا وهو الذي في التيسير والتجريد والتلخيص وغيرها.
المذهب الثاني:
(يُتْبَعُ)
(/)
ذهب بعض أهل الأداء إلى منع الروم والإشمام فيها مطلقًا.
المذهب الثالث:
وهو المختار عند الإمام ابن الجزري، فيه تفصيل:
1 - منع دخولهما فيها إذا كان قبلها ضم - صاحبُهُ
أو كسر - به
أو واو مدية مثل - اقتلوه او لينة مثل - وشروه
أو ياء مدية - فيه او ياء مدية - عليه واستثنى من ذلك
كلمتين في القرآن الكريم كله وهما: أنسانيهُ- في سورة الكهف و عليهُ - في سورة الفتح
2 - جواز دخولهما فيها إذا كان قبلها فتح (له) أو ألف (عصاه) أو ساكن صحيح (منه)
وإلى المذهبين الأول والأخير يشير الإمام الشاطبي بقوله:
وفي الهاء للإضمار قوم أبوهما ... ومن قبله ضم أو الكسر مثلا
أواما هما واو وياء وبعضهم ... يُرى لهما في كل حال محللا
كما يقول الإمام ابن الجزري في
الطيبة: "باب الوقف على أواخر الكلم".
والأصل في الوقف السكون ولهم ... في الرفع والضم أشممنه ورم
وامنعهما في النصب والفتح بلى ... في الجر والكسر يرام مسجلا
والروم الإتيان ببعض الحركة ... إشمامهم إشارة لا حركة
وعن أبي عمرو وكوف وردا ... نصا وللكل اختيارًا أسندا
وخلف ها الضمير وامنع في الأتم ... من بعد يا أو واو أو كسر وضم
وهاءَ تأنيثٍ وميم الجمع مع ... عارض تحريك كلاهما امتنع
حالات هاء الكناية بالروم والاشمام
هاء الصلة –
هاء زائدة تدخل على المذكر الغائب المفرد وتدخل هلى الاسماء والافعال والحروف
وحالاتها بالروم والاشمام
1 – اذا كانت مسبوقة بالف مدية فلها بالروم والاشمام (اجتباه – هداه)
في حالة الضم لها 7 اوجه (3 عارض للسكون / قصر. توسط. اشباع)
(1 روم) (3 اشمام / قصر. توسط. اشباع)
2 اذا كانت مسبوقه واو مدية – ياء مدية / لا روم ولا اشمام / حروف المد لا يدخلها
روم ااو اشمام باستثناء الالف المدية واللينة فلها
*
خالف حفص هذه القاعدة بكلمتين
أنسانيه وعليه –
كلمتان مخالفتان لهم روم واشمام (انسانيه الياء مدية) (عليه الياء لينة) فهي من الكلمات
القرءانية التي لها اوجه بالروم والاشمام مع ان نهايتها هاء ضمير مسبوقة بياء
والتعليل في ذلك: ان حركة الهاء خالفت ما قبلها – والاهم هو التلقي والمشافهة
3 - اذا مانت مسبوقه بساكن فلها روم واشمام (منه – 7 اوجه مع اظهار صفة
الحرف همس الهاء عند الوقف بالسكون والاشمام
4 – اذا كانت مسبوقه بفتحة نحو (يره – علمته) لا روم ولا اشمام
تقف فقط السكون المحض
5 – اذا كانت حركة الهاء مخالفة لحركة ما قبلها لها روم واشمام
علل البعض دخول الروم والاشمام في (انسانيه – عليه) لمخالفتها (للهاء)
حركة ما قبلها (دلوَهُ – علمتِهُ)
6 – اذا كانت الكلمة منتهسة بتاء مربوطة (تاء تانيث) لا روم ولا اشمام لانها حال
الوقف تقلب تاء (الجنة – الصلاة) والتعليل في ذلك ان الروم والاشمام لا ياتي الا
اذا كانت عد الوقف وتبقى على اصلها ولا تقلب لحرف اخر
لذلك لا يدخل الروم والاشمام على عارض – أي كلمة محركة لعروضها للسكون
وجاء بعدها ساكن اخر في كلمة اخرى
من الامثلة على حالات هاء الكناية:
الحالة الاولى ان تسبق بالف وتكون مضمومة في هذه الحالة نقف عليها بسبعة أوجه
مثال كلمة (اجتباه)
- لها بالسكون المحض ثلاثة اوجه (مد عارض للسكون 2.4.6) مع همس الهاء
- لها بالروم وجه واحد حركتين
- لها بالاشمام ثلاثة اوجه (2.4.6) مع همس الهاء
الحالة الثانية ان تسبق بحرف مفتوح (يدخلها روم واشملام ولها ثلاثة اوجه)
مثال ذلك (لَه) نقف عليها
- بالسكون المحض وجه واحد وهمس الهاء
- بالاشمام بوجه واحد مع همس الهاء
- وبالروم وجه واحد (ثلث الحركة)
الحالة الثالثة ان تسبق بساكن صحيح
ومثال ذلك (منْه) لها ثلاثة اوجه
- بالسكون المحض وجه واحد مع همس الهاء
- بالاشمام وجه واحد مع همس الهاء
- بالروم وجه واحد (ثلث الحركة)
وكما ذكرت في السابق استثنى حفص (انسانيه وعليه) القاعدة تقول لا روم ولا اشمام
ولكن حفص خالف القاعدة وقف علي اللفظين بسبعة اوجه
انسانيه -
- لها ثلاث بالاشمام 2.4.6 همس الهاء
- وثلاث بالسكون المحض 2.4.6 وهمس الهاء
وبالروم وجه واحد على القصر حركتين
عليه:
لها ثلاث بالاشمام 2.4.6 همس الهاء
- وثلاث بالسكون المحض 2.4.6 وهمس الهاء
وبالروم وجه واحد على القصر حركتين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:54 م]ـ
الحالات التي لا يدخلها الروم والاشمام
يلتقي الساكنان في كلمة واحدة ولا يجوز التقاؤهما في كلمتين
التقاء الساكنين في كلمة واحدة يتولد منه
- انواع المدود المعروفه: المد اللازم بانواعه والمد العارض للسكون بانواعه
- وقد يلتقي منها الساكنان دون اي تميز مثال والفجر عند الوقف
كل كلمة قرآنية ساكنة اصلا وتحركت للتخلص من التقاء الساكنين لا يدخلها روم ولا اشمام
ويوقف عليها بالسكون المحض فقط هذا ما يسمى عارض الشكل –
لان الحركة غير اصلية والروم والاشمام يدخلان على الحركة الاصلية فقط ووجه امتناع
الروم والاشمام في الحركة العارضة عموما: هو ان ما وجدت من اصله السكون
ووجود هذه الحركة العارضة انما كان لاجل التخلص من التقاء الساكنين فاذا وقف
على الحرف المحرك زالت العلة التي من اجلها جيء بها ورجع الى الاصل وهو السكون
وما كان اصله السكون لا يدخله روم ولا إشمام
ما لا يدخله روم ولا إشمام عارض الشكل
عارض الشكل هو:
هو تحريك الحرف الاخير من الكلمة القرأنية بحركة عارضة غير اصلية للتخلص
من التقاء الساكنين - اي ان الحرف أصلا ساكن ويحرك منعا لالتقاء الساكنين
اي هو الشكل الذي عرض للحرف وصلا بقصد التخلص من التقاء الساكنين نحو:
قمِ الليل , أنذرِالنّاس , اشتروُا الحياة , وأنتمُ الأعلون , وعصوُا الرسول ,
الهاكمُ التّكاثر , يومئذ حينئذ
فلا يوقف على هذه الكلمات الا بالسكون المحض ويمتنع فيها عن الوقف
بالروم والأشمام لا يدخلان على الحروف الساكنه
وسمي بعارض الشكل لان الساكن الصحيح تحرك بحركة عارضة عند وصله
بما بعده للتخلص من التقاء الساكنين نحو:
يشاققِ الرسول –
في حال الوقف ترجع الى حركتها الأصلية فهي ساكنة في الاصل انما كسرت في
حال الوصل منعا لالتقاء الساكنين ويوقف عليها بوجه واحد
هو السكون المحض ولا روم ولا اشمام
حالات عارض الشكل:
ما يحرك بالضم للتخلص من التقاء الساكنين
1 – ميم الجماعه – تضم منعا لالتقاء الساكنين - في كل المصحف
لا يدخلها روم ولا اشمام لان الاصل في ميم الجماعه السكون
مثال – بهمُ الاسباب -
نقف على بهم بوجه واحد هو السكون المحض ولا يدخلها روم ولا اشمام لان حركتها عارضة
2 – الواو اللينة المتصلة بالاسماء والافعال ما عدا الحروف المنفصلة تضم الواو
اللينة منعا لالتقاء الساكنين - في كل المصحف لا يدخلها روم ولا اشمام
مثال: وعصوُا الرسول –
نقف على عصوا بوجه واحد وهو السكون المحض ولا يدخلها روم
ولا اشمام لان حركتها عارضة
ما يحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين
1 – كل تنوين يكسر منعا لالتقاء الساكنين
مثال – احدٌ الله
التنوين في كلمة أحدٌ يكسر لفظا (أحدنِ الله)
حال الوصل للتخلص من التقاء الساكنين (كسر عارض حال الوصل)
تنبيه – يدخل الروم والإشمام على تنوين الضم في كلمة أحدٌ وقفا لانها حركة أصلية والكسر عارض
2 – كل ساكن صحيح يكسر للتخلص من التقاء الساكنين (ما عدا من الجارة وياء الاضافة)
مثال – أنذرِ النّاس
لا يدخلها لا روم لان الحركة عارضة والاصل فيها السكون كقوله تعالى: قم فأنذر
3 – كل الحروف المنفصلة تكسر للتخلص من التقاء الساكنين
(ما عدا من الجارة وياء الاضافة)
الحروف المنفصلة مثل – لقد , لكن , أم , أن , إذ , هل , ....
تكسر للتخلص من التقاء الساكنين وهذه في كل المصحف قاعدة
مثال1– لقدِ ابتغوُا الفتنة (لقدِ) نقف عليها بوجه واحد
وهو السكون ولا يدخلها الروم لأن حركة الكسر عارضة
مثال 2 – يوم نقول لجهنم هلِ امتلأتِ وتقول هل من مزيد
حرف هل في الحالين حال السكون الاصلي وحال التحرك العارض بالكسر
منعا لالتقاء الساكنين
مثال 3 – عن سبيل الله ..................... - عنِ الذين
عن ساكنة لان الاصل فيها .......... - عن كسرت منعا لالتقاء الساكنين ولا
السكون تكسر اذا جاء بعدها ساكن ..... يدخلها روم
مثال 4 – وألوِ استقاموا
وألوِ – واو لينة وكسرت منعا لالتقاء الساكنين لأنها حرف منفصل
ملاحظة:
الواو اللينة المنفصلة التي تكسر منعا لالتقاء الساكنين _أو)
لم ترد الا في ثلاثة مواضع لا رابع لهم قوله سبحانه وتعالى:
- بسورة النساء اية 66 – أوِ اخرجوا من دياركم
- - بسورة الاسراء آية 110 – أوِ ادعوا الرحمن
- - بسورة المزمل آية 3 – أوِ انقص
4 – كل تاء تأنيث متصلة بالفعل الماضي – سواء مبني للمعلوم او المجهول
تكسر للتخلص من التقاء الساكنين هي اصلا ساكنه كقوله تعالى:
قالتْ يا ليتني مت قبل هذا مثال: وقالتِ اليهود – قالت - لا يدخلها روم لان حركة الكسر عارضة
مثال: وفتحتِ السمآء – فتحتِ - لا يدخلها روم لان الحركة عارضة
5 - كل فعل امر غير معتل الآخر يكسر للتخلص من التقاء الساكنين
مثال – قلِ اللهم – لا يدخلها روم لان حركة الكسر عارضة
والأصل فيها السكون مثال (قل هو الله)
6 – كل فعل مضارع غير معتل الآخر مجزوم يكسر للتخلص من التقاء الساكنين
مثال: من يطعِ الرسول -
يطع لا يدخلها روم لان حركة الكسر عارضة
يطع – فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وكسر للتخلص من التقاء الساكنين
7 – كل ياء لينة تكسر للتخلص من التقاء الساكنين
مثال: يديِ الله , ثلثيِ الليل
يدي , ثلثي - لا يدخلها روم لان حركة الكسر عارضة أصل الكلمة
يدي: يدين و ثلثي: ثلثين
فالياء الاصل فيها السكون
8 – كل من بمعنى الاسم الموصول (الذي) تكسر للتخلص من التقاء الساكنين
مثال: فمنِ اهتدى - فمن لا يدخلها روم لان حركة الكسر عارضة والاصل
في (من) السكون كقوله تعالى: إلا من تاب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:55 م]ـ
الكلمة القرءانية التي تنتهي بهاء التانيث تنقسم الى قسمين:
قسم رسم بالتاء المربوطة (ة) (ـة) نحو: الصلاة , مغفرة , الجنّة
وهذا القسم يوقف عليه بالسكون المحض بالاجماع ولا يدخله روم ولا اشمام مهما كانت حركتها لانها هاء مبدلة عن تاء
هاء التانيث تلفظ تاء في الوصل وهاء في الوقف وتقبل الحركات الثلاث وصلا كذا التنوين
وهي دائما معربة وليست مبنية ولذلك يقال مرفوعه او مجرورة او منصوبه نحو:
جنّة الخلد - جنّةً , جنّةٌ , جنّةٍ
والكلمة القرآنية التي تنتهي بهاء التانيث على نوعين
- مدية مثال الحياة , كمشكاة
نقف عليها بالسكون المحض مع همس الهاء بثلاثة اوجه (2 , 4 , 6) حركات جوازا
- لا مد فيها مثال الجنّة
- نقف عليها بوجه واحد بالسكون المحض مع همس الهاء
2 – قسم رسم بالتاء المفتوحه (ت) وهذا يوقف عليه:
- بالسكون المحض فقط لمن مذهبه الوقف عليه بالهاء المربوطة كابن كثير
واما من وقف عليه بالتاء المفتوحه تبعا للرسم كحفص فيقف عليه بالاوجه الثلاثة السكون المحض والروم والاشمام وذلك تبعا لحركة التاء في الاصل
- فاذا كانت مرفوعه جاز فيها الوقف بالاوجه الثلاثة مثل
-بقيتُ الله – وجه بالسكون المحض مع همس التاء
- وجه بالاشمام مع همس التاء
- وجه بالروم (ثلث الحركة)
- واذا كانت مجرورة جاز فيها الوقف بالسكون المحض والروم فقط:
مثل – بنعمتِ الله - وجه بالسكون المحض مع همس التاء
- وجه بالروم (ثلث الحركة)
- اما اذا كانت منصوبة فيجوز فيها الوقف بالسكون المحض مع همس التاء
- مثل – إنّ رحمتَ الله – وجه بالسكون المحض مع همس التاء
لا يدخل الر وم على كلمتي (يومئذٍ , حينئذٍ)
لان تنوين الكسر عارض (التنوين عبارة عن جملة محذوفه) ونقف عليها بوجه واحد وهو السكون
ملاحظة:
الروم والاشمام يبين للسامع حركة الإعراب الأصلية
لأنه أصلا لا يدخل الا على الحركة الأصلية
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:56 م]ـ
ملاحظات عامة على الروم و الإشمام
**الملاحظة الأولى
_سؤال: هل كل كلمة قرآنية مكسورة و بعدها أل التعريف أو همزة الوصل تعتبر كسرتها عارضة؟
_الجواب:لا،فقد تكون الكسرة أصلية إذا سبقت بأحد أحرف الجر
مثال:"كمثل الشيطان"، "كغلى الحميم"
الكاف: حرف جر
غلي: اسم مجرور
وعند الوقف لها وجهان:
_وجه بالسكون المحض
_وجه بالروم لأن كسرتها أصلية
· أحرف الجر: من، إلى،عن، على، في، الباء، الكاف، اللام.
((عند القراءة بالروم أو الإشمام ننتبه للإعراب))
**الملاحظة الثانية:
· أقسام الكلمة العربية:
1_ الاسم:تكوين حركته أما فتحة، ضمة، كسرة، تنوين فتح، تنوين ضم، تنوين كسر،
ولا يسكن إلا عند الوقف.
*الكسرة
_أما أن تكون أصلية إذا كان مضافا إليه أو مجرورا بحرف جر أو صفة لاسم
مجرور أو معطوفا على اسم مجرور.
_وإما أن تكون عارضة إذا جاء بعده أل التعريف أو همزة وصل مجردة من أل التعريف.
2_الفعل: قد يكون مفتوحا ((وهي حركة أصلية)) أو مضموما
((وهي حركة أصلية)) أو مكسورة ((وهي حركة عارضة))
لا يكسر الفعل أبدا إلا إذا
_كان عارض شكل
2_معتل الأخر وحذفت ياؤه لأحد الأسباب الإعرابية.
3_الحرف: ((أو، من، عن، لكن، لقد ............................ ))
وهي دائما ساكنة ولا تحرك بالكسر إلا للتخلص من التقاء الساكنين
((إذا كسرها عارض ولا يدخلها الروم أبدا))
· كل الأفعال في القران الكريم إذا كسرت يكون كسرها عارض
((ولا يدخلها الروم)) ما عدا المعتلة الأخر التي يدخلها الروم.
**الخلاصة:
_الفعل إما أن يكون:
1_ مفتوحا:حركته دائما أصلية
2_مضموما:حركته دائما أصلية
3_مكسورا:قد تكون:
1) أصلية: لا يكون إلا في الفعل المعتل الأخر بحيث تحذف ياؤه بسبب
الإعراب و يدخله الروم ((يأتل))
2) عارضة: يحرك للتخلص من التقاء الساكنين ولا يدخله الروم "قل اللهم "
،قل: فعل أمر مبني على السكون و الكسر لمنع التقاء الساكنين.
·كل ساكن صحيح يكسر للتخلص من التقاء الساكنين
((الاسم،، الفعل، الحرف))
... الملاحظة الثالثة:
الفعل المعتل الأخر له ثلاث أحوال:
1_إبقاء حرف العلة "مرسلوا الناقة"
2_حذف حرف العلة للتخلص من البقاء ساكنين رسما ووقفا
3_حذف حرف العلة بسبب البناء أو الجزم
كل فعل معتل الأخر يحذف منه حرف العلة للتخلص من التقاء الساكنين،
بحيث تكون حركة الحرف الأخير مجانسة لنوع الحرف المحذوف
يدخله الروم و الإشمام تبعا لحركته.
**لتمييز الفعل هل حركته أصلية أم لا تتبع الخطوات التالية:
مثال 1:
"ننج المؤمنين "
1_نرد الفعل إلى أصله (ننجي)
2_نجد أن الفعل ينتهي بحرف علة.
3_حذف حرف العلة للتخلص من التقاء الساكنين.
4_وحركة الجيم أصلية مجانسة للحرف المحذوف ((أي كسر يجانس الياء المحذوفة))
كم وجه لننج عند الوقف:
_وجه بالسكون مع القلقة
_وجه بالروم
مثال2:"ويدع الإنسان":
1_نرد الفعل إلى أصله ((يدعو))
2_نجد أن الفعل ينتهي بحرف علة ((الواو))
3_ حذف حرف العلة للتخلص من التقاء الساكنين.
4_ حركة العين أصلية مجانسة للحرف المحذوف
((أي ضمة تجانس الواو المحذوفة))
بها ثلاثة أوجه عند الوقوف:
_وجه بالسكون المحض
_وجه بالروم
_وجه بالإشمام
*قد يحذف حرف العلة بسبب الجزم أو البناء
مثال:"ولا يأتل أولوا "، " لم ينته "
((لا يأتل)):
لا: حرف جزم.
يأتل: سبب حذف حرف العلة هنا هو الجزم واللام حركتها أصلية يدخلها الروم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:56 م]ـ
قاعدة التقاء الساكنين
_الساكنان لا يلتقيان في كلمتين عند العرب
_ويلتقيان في كلمة واحدة
التقاء الساكنين
اولا - جائز - (في كلمة واحدة)
1) بلا تغيير على أي منهما " " والعصر"
2) بلا تغيير مع المد (اللازم و العارض بأنواعه)
"الحاقة" "نستعين" "خوف"
3) أو بتغيير أحد الساكنين عن طريق التحريك بالفتح أو الضم أو الكسر أو الحذف
"على" "لتبلون" "يخصمون
ثانيا - غير جائز (بين الكلمتين)
(يحدث التغيير في الكلمة الأولى)
ويتم التخلص من التقاء الساكنين
بالتغيير إما بالفتح أو بالضم أو الكسر او الحذف وتاليا تفسير ذلك
*كيف نتخلص من التقاء الساكنين؟؟
كون ذلك بعدة طرق وهي:
1) الفتح
2) الضم
3) الكسر
4) الحذف رسما و نطقا
5) الحذف نطقا فقط
ما يحرك بالفتح للتخلص من التقاء الساكنين
1 – من الجارة مثال – من الذين هادوا
2 – ياء الاضافة – سواء في كلمة او كلمتين تفتح منعا لالتفاء الساكنين
ما عدا (عهدي الظالمين) لحفص - مثال نعمتي التي , لدىّ
3 – تاء التانيث - اذا اضيفت الى الف التثنية مثل قوله تعالى كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين – فتاء التانيث حرف مبني على السكون والف التثنية ساكنه ايضا فحركت التاء بالفتح لان الالف لا يناسبها الا الفتح ما قبلها
ما عولج بالضم منعا لالتقاء الساكنين
1 – ميم الجماعه – بهمُ الاسباب
2 – الواو اللينة في كلمتين - وءاتوُا الزكاة (الواو اللينة التي تدل على الجماعه لان الحرف يكسر
3 – الواو اللينة الواقعه في كلمة نفسها مثل - لتبلونّ (حركت الواو اللينة هنا منعا لالتقائها ساكنة مع النون الساكنة في نفس الكلمة اصلها (لتبلونن) فضمت الواو وادغمت النون)
ما عولج بالكسر (شرح سابقا)
ما عولج بالحذف رسما ونطقا
1 – كل واو مد ولين تحذف اذا وقعت في الفعل المضارع المتصل بنون التوكيد الثقيلة مثل
(ولتسمعنّ) اصلها (لتسمعونن) لذلك حذفت الواو منعا لالتقاء الساكنين
2 – تحذف الياء احيانا للتخلص من التقاء الساكنين
من يطع الرسول - (يطع) اصلها (يطيع) فعل مضارع مجزوم وحذفت الياء للتخلص من التقاء الساكنين
3 – تحذف الالف من الفعل الاجوف (يشإ الله) اصل الفعل (يشاء) حذفت الالف منعا من لالتقاء الساكنين
(وهذا يكون في حالة جزمه)
4 – كل اسم منقوص منون بتنوين الكسر حذفت ياؤه منعا لالتقاء الساكنين
قاضٍ - اصلها (قاضي) – ولما كان التنوين نونا ساكنة في النطق فقد حذفت الياء منعا من التقاء الساكنين
فصارت (قاضن) نطقا اي (قاضٍ) كتابة ويعرب في حالتي الفتح والجر بالفتحه المقدرة
على الياء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين
اما في حالة النصب مثل (رأيت قاضياً) فترد الياء الى الاسم ويلحقها تنوين الفتح
وهنا يوضع التنوين على الف
5 – حذفت النون من كلمة وحيدة في القرآن الكريم كله لم ترد الا في سورة مريم مرة واحدة
(ترينّ) اصلها (ترين نّ) (ترينَ نْ نً) حذفت منها نون الاعراب الاولى
(عادة تحذف احرف العله ولكن هنا حذفت النون لتوالي الامثال اي النونات الثلاث)
وبعد حذف النون كسرت الياء منعا لالتقاء الساكنين
ما عولج بالحذف نطقا فقط (لا رسما)
مثال – مرسلوا النّاقة , تسقي الحرث , ذاقا الشجرة -
فقط في النطق عند الوصل نحذف حرف العلة ولكنه مرسوم في المصحف
يجوز الوقف على اي كلمة من الكلمات السابقة التي اجتمع فيها ساكنان على حدهما اما اذا وصلت الكلمة الموقوف عليها بما بعدها فيحرك الساكن الثاني بحركته الاصلية لانه ساكن عارض جاء لاجل الوقف مثل (قلِ الحمد)
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:57 م]ـ
كيف قرأ حفص كلمة تأمنّا مع التعليل؟؟؟
قرأ حفص كلمة تأمنّا وجهان في القراءة
- الادغام مع الاشمام
- الاخفاء مع الروم
اخفاء ثلث الحركة للنون الاولى اي قراءتها بالاختلاس
التعليل:
من المعلوم ان الروم والاشمام من انواع الوقف وهذه الكلمة جاء الروم والاشمام
في وسطها وليس في آخرها مما يميزها عن غيرها من الكلمات القرآنية فهي الكلمة الوحيدة
التي جاء فيها الروم في وسط الكلمة
لطيفة:
كلمة تأمنّا قرأت بالروم والاشمام وهذه الكلمة قالها ابناء سيدنا يعقوب عليه السلام ليأذن
لهم بأخذ يوسف وأكدوا لأبيهم أنهم امناء عليه وفي قرارة انفسهم إضمار للخيانه فجاءت
هذه الكلمة والتي سطرت اول خيانه لبني اسرائيل في القرآن الكريم مقروءة بالروم زالاشمام
في وسط الكلمة مع ان الروم اصلا لا يكون الا على اواخر الكلم وبها لفت نظر وتنبيه الى مراد
ابناء يعقوب من وراء هذه الكلمة
يقولون بأفواههم ما لا يبدون لك والله اعلم بما يكتمون
التعليل التجويدي:
لو رددنا الكلمة الى اصلها لوجدناها (تأمنُنَا يلاحظ تتابع ثلاث احرف لها غنة
الميم والنون المضمومة والنون المفتوحة مما يصعب على اللسان نطقها فتم في الكلمة الخطوات التالية:
- تم تسكين النون المضمومة (تأمنْنَا)
- ادغمت هذه النون في النون المفتوحة (تأمنَّا)
قرأت هذه الكلمة بالاشمام للاشارة الى النون المضمومة المدغمة
ضم الشفتين عند النطق بالنون الاولى بعد ادغامها ادغاما كاملا في النون الثانية
وهو من قبيل الادغام الكبير في المتماثلين لان الحرفين متحركين (أصلها تأمنُنَا)
ولا يعرف النطق بهذا الا بالاخذ من الشيوخ مشافهة
- قرأت هذه الكلمة بالروم اي عدم ادغام النون المضمومة ولكن اإضعاف صوت الحركة بها
بحيث يذهب ثلث ضمتها ويبقى ثلثاها لانها وقعت في وسط الكلمة
اي قرئت بالاختلاس
والاختلاس: هو النطق بنونين الاولى مضمومة والثانية مفتوحة (نُ نَ) ولكن ضمة الاولى
مختلسة الحركة سرعة مع خفض الصوت وهو المقدم في الاداء
وحفص لم يقرأ بالاختلاس الا
تأمنّا - في سورة يوسف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:57 م]ـ
تاء التانيث
تاء التانيث اذا كانت في الاسم دلت على جمع المؤنث السالم
وهنا تقبل التحريك واذا اسندت للفعل (وهي لا تسند الا للفعل الماضي)
دلت على الفاعل المؤنث وهنا تكون ساكنه دائما وتكون في الوصل تاء
وفي الوقف تاء (ولا محل لها من الاعراب)
تاء التانيث التي تدل على جمع المؤنث السالم ترفع بالضم وتجر
وتنصب بالكسر ويدخلها الروم في الحالتين
مثال – غيب السمواتِ: جمع سماء جمه مؤنث سالم كسرتها اصلية
لانها مضاف اليه
مثال – إنّ المسلمين والمسلمات:
إنّ – حرف مصدري ونصب
المسلمين – اسم منصوب وعلامه نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم
المسلمات – اسم معطوف على المسلمين ومنصوبة بالكسرة عوضا
عن الفتح لانها جمع مؤنث سالم
(يدخله الروم لان حركته اصلية لان جمع المؤنث السالم ينصب بالكسر)
كل تاء مفتوحه (مبسوطة) يدخلها روم ما عدا المتصلة بالفعل الماضي
الحرف المشدد
الوقف على الحرف المشدد فيه صعوبة على اللسان لاجتماع ساكنين في
الوقف غير منفصلين (كأنه حرف واحد) فلا بد من اظهار التشديد في
الوقف في اللفظ وتمكين ذلك حتى يظهر في السمع التشديد نحو الوقف
على قوله تعالى
ما لكم من دونه من وليٍّ - وقوله تعال من طرف خفيٍّ
ويتعين الانتباه الى تشديد الحرف الموقوف عليه سواء
وقف عليه بالسكون او بالاشمام او الروم
ـ[نور مشرق]ــــــــ[04 May 2010, 10:59 م]ـ
هاء هذه – لا يدخلها روم واشمام لانها ملحقة بهاء الكناية
تاء المخاطبة للمؤنث تكسر كسرا اصليا ويدخلها روم مثال –
يوم نقول لجهنّم هلِ امتلأتِ
تعليل كسر ذال كلمتي (يومئذٍ , حينئذٍ)
مثال من سورة الروم – ويومئذٍ يفرح المؤمنون
يومئذٍ اصلها – يومئذ - والتنوين عبارة عن جملة محذوفه تقديرها:
يوم اذ غلبت الروم والذال اصلا ساكنه كسرت منعا لالتقاء الساكنين
(فعندما نقول الكسر عارض المقصود به كسر الذال لأنها اصلا ساكنة)
كلمة ءاتان بسورة النمل هذه الكلمة يوقف عليها بوجهين صحيحين جائزين هما:
1 – اثبات الياء حيث تنطق (آتاني) ونقف عليها باثبات الياء
بمقدار المد الطبيعي
2 – الوقف عليها بحذف الياء (آتان) وهنا يدخلها الروم وتعامل
معاملة المد العارض للسكون المكسور ونقف عليها بأربعه أوجه
(3 عارض للسكون 2 , 4 ,6) وجه روم
الحركة العارضة بين كلمتين لا تثبت ولا تنطق الا حال الوصل
وفي الوقف تعود الكلمة الى سكونها على اصل قواعد اللغة
علامات الوقف في القرآن الكريم كلها توفيقية وليست توقيفية
ما عدا الوقف النبوي
شرح موجز عن الاختلاس والفرق بينه وبين الروم
الاختلاس: هو خطف الحركة بسرعة حتى يذهب القليل ويبقى الكثير وقد سماه العلماء ايضا الاخفاء , وقد قدر العلماء المثبتن من الحركة في الاختلاس
(او في الخفاء) بالثلثين (2/ 3) والذاب منها بالثلث (1/ 3) اي الاتيان بثلثي حركة الحرف بحيث يكون المنطوق به من الحركة اكثر من المذو منها
والاختلاس يرادفه الاخفاء ويقابلهما الروم –
وهو الاتيان ببعض الحركة بحيث يكون المثبت منها اقل من المحذوف
والروم يباين ويخالف الاختلاس في عدة امور
فما يشتركان في تبعيض واخفاء الحركة – اي ذهاب بعضها وبقاء بعضها الاخر فيذهب معظم صوتها في الروم (الثلثين) وثلث صوتها في الاختلاس فيسمع لها صوت خفي
والروم اخص والاختلاس اعم
فالروم اخص من حيث انه لا يكون في المفتوح والمنصوب ويكون في الوقف دون الوصل والمثبت في من
الحركة اقل من المحذوف والاختلاس اعم من حيث انه يتناول الحركات الثلاث ويكون في الوقف
الوصل والمثبت في من الحركة اكثر من المحذوف
وحفص لم يقرا بالاختلاس الا في كلمتين
(تأمنّا في سورة يوسف ويرضه في الزمر)
الفرق بين الروم والاختلاس
- الروم الاتيان بثلث الحركة اما الاختلاس الاتيان بثلثي الحركة
-لا يكون الا في الوقف على الحرف الاخير اما في الاختلاس في الوصل والوقف وفي وسط الحرف والطرف
- يدخل على الضم والكسر اما في الاختلاس يدخل على جميع الحركات بناء واعرابا
- الروم اخص (لا يشمل الا الضم والكسر اما الاختلاس اعم
(لانه يشمل الحركات الثلاث الفتح والضم والكسر)
الهدف من تعلم الروم و الإشمام
(يُتْبَعُ)
(/)
1_إن كان السامع عالما و حافظا للكلمات القرآنية تأكد من حفظه و من إتقان القارىء.
2_إن كان السامع غير عالم بالكلمات القرآنية وحركاتها علم نوع حركة الحرف الموقوف عليه.
3_ وان كان الطالب يقرأ بين يدي شيخه فهو على أحد حالين:
أ_ إما أن يكون متقنا فيظهر له ذلك بين يدي شيخه.
ب_ أن لا يكون عالما بكيفية الوقوف فيتلقى ذلك من شيخه.
4_ إتباع سنة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم في كيفية الوقوف على أخر الكلم.
*ملاحظة:
إذا كان القارىء يقرأ خاليا فليس هناك ضرورة للقراءة بالروم و الإشمام لأنه يكون مطلعا على الحركات
(إلا في حال التعلم و ضبط الحركة).
أنواع الوقف على الكلمات القرآنية
لا تخلو الكلمة العربية من أن تكون إما ساكنة أو متحركة بإحدى الحركات الإعرابية الثلاث:
الفتحة أو (التنوين الفتح)، الكسرة أو (تنوين الكسر)
* ويجب أن نميز هنا بين المصطلحات التالية:
_ الحركة الأصلية:
هي أن يتحرك الحرف الأخير من الكلمة القرآنية بإحدى الحركات الثلاث
(ضما – فتحا - كسرا) تبعا للإعراب و يدخلها الروم و الإشمام إن كانت ضما أو كسرا.
_ الحركة العارضة: هي أن يتحرك الحرف الأخير من الكلمة القرآنية بإحدى الحركات الثلاث
(ضما - فتحا - كسرا) حركة غير أصلية للتخلص من التقاء الساكنين،كضم ميم الجماعة
إذا جاء بعدها ساكن، ولا يدخلها الروم والإشمام (وهذا ما يعرف بعارض شكل)
_السكون الأصلي:
أن يكون الحرف الأخير من الكلمة القرآنية مجرد من الحركات الثلاث في الوصل و الوقف.
_السكون العارض:
أن يكون الحرف الأخير متحركا بأي حركة إعرابية و يسكن بسبب الوقف
(لان العرب لا تقف إلا على ساكن)،
ويدخله الروم و الإشمام حسب نوع الحركة الأصلية من رفع،ضم أو كسر.
*حركة الإعراب مثبتة دائما:
فالفاعل مرفوع دائما، و المضاف إليه مجرور دائما، وحركة الفعل المضارع الضم أو النصب أو الجزم،
وفعل الأمر مبني على السكون دائما والفعل الماضي مبني على الفتح دائما،وكذا أي تغيير في هذه
الحركات تكون حركته عارضة.
*ملاحظة:
_ فعل الأمر قد يبنى على غير السكون،فقد يبنى على حذف النون (اكتبوا) تشبيها له بالأفعال الخمسة
وكذلك (اكتبي و اكتبا)
_ وقد بيني الفعل الماضي على غير الفتح،مثل (كتبوا) فبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ........ الخ.
_ وقد تكون حركة الفعل المضارع بغير الحركات،كالأفعال الخمسة ترفع بثبوت النون وتنصب وتجزم بحذفها.
انتهى بفضل الله
ـ[أم إبراهيم]ــــــــ[10 May 2010, 08:11 ص]ـ
أختي الفاضلة نور جزاك الله خيرا وشكر سعيك
هل يوجد هذا البحث مجموع في ملف؟؟؟
ـ[نور مشرق]ــــــــ[10 May 2010, 09:56 م]ـ
أختي الفاضلة نور جزاك الله خيرا وشكر سعيك
هل يوجد هذا البحث مجموع في ملف؟؟؟
حياك الله اختي الكريمة وجزاك الله بالمثل
لا لم اجمعه في ملف وانما تركته هنا حتى أنال شرف التصحيح لبحثي من الاستاذة والشيوخ الافاضل في هذا المنتدى المبارك
لو كان فيه ما يحتاج التصحيح
بارك الله فيكِ
ـ[محمد أنيس سالم]ــــــــ[11 May 2010, 06:02 م]ـ
جزاك الله خيراً
وياليتك تتحفنا بتطبيق عملي صوتي أو مرئي لتعم الفائدة
ـ[نور مشرق]ــــــــ[11 May 2010, 07:32 م]ـ
بعض آيات القرآن الكريم التي تحتاج إلى سماع
لنتعلم كيفية أدائها مثل الإشمام والاختلاس
والإبدال والتسهيل وغير ذلك ...
مشاركة منقولة عن احد اعضاء منتدى مزامير ال داود
نسأل الله أن ينتفع بها.
لتحميل آيات التجويد العملي اضغط هنا- ( http://qurankareem.info/a/TajweedA%27male.zip)(/)
تساؤل مطروح
ـ[الحداوي]ــــــــ[04 May 2010, 11:19 م]ـ
هل هناك رسائل حول موضوع الوقف وأنواعه وطريقه خاصة الوقف الهبطي هل هناك بحوث حول الوقف عند المغاربة وما تتميز به قراءة القرءان الكريم عندهم من وقف له مميزاته الخاصة؟(/)
الإجازات القرآنية وشروطها: رؤية جديدة مهمة
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[05 May 2010, 05:53 م]ـ
الإجازات القرآنية وشروطها
نشأت فكرة الإجازات القرآنية اشتقاقاً من منظومة الرواية التي اعتمد نقل الدين الإسلامي عليها، إذ نقلتِ الروايةُ لأهلِ الحديثِ الشريفِ سنةَ الحبيبِ المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولأصحابِ الفقهِ مدارسَهُم ومذاهبَهُم، وكذا لأصحابِ التفسيرِ أسبابَ النزولِ والناسخَ والمنسوخَ والآثارَ المرويةَ عن الصحابةِ والتابعينَ في تفسيرِ القرآنِ الكريمِ، ونقلت للأمة كتاب ربها.
والإجازةُ شهادةٌ: بأن فلاناً قد أُجيزَ بعلم ما، مسنَدَاً كان هذا العلمُ أم غير مسندٍ، أعني سواءٌ أكانَ منقولاً عن عالم آخر أو من بطون الكتب أو من جامعة أو مدرسة أو دورة أو من بُنَيَّاتِ أفكارِ الباحثِ أو العَالِمِ نفسِه، قد تكون الإجازة في علوم الآلة أوفي العلوم الشرعية الرئيسة.
أما السند: فهو تسميةٌ مُسَلْسَلَةٌ تُسْرَدُ ضمنها أسماءُ منْ حُملَ عنهم هذا العلمُ المُسنَدُ، فالسندُ قد يصاحبُ الإجازة، وقد لا يصاحبها سندٌ فتبقى مجردَ شهادة.
والإجازة أصلاً مستجدةٌ محدثةٌ: فالصحابةُ لم يحملوا القرآنَ الكريمَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بإجازة، ولا حملهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن جبريلَ عليه السلامُ بإجازة، وغاية ما ابتُدعت له الإجازة أن يُثبتَ فيها السندُ بعدما طالتْ سِلسِلَتُهُ توثيقاً لهذا النقل، لكن لو قرأ القرآنَ الكريمَ أحدٌ على أحدٍ جاز له الرواية عنه دون إذنه، أو سمع أحدٌ القرآنَ مِنْ أحدٍ جاز له الرواية عنه دون إذنه، لكنَّ الإذنَ بالروايةِ أعلى لاشتماله على الرضا والإذنِ أولاً؛ ثم على الإقرار بصحة ما يُروى ثانياً.
وانظر إلى ورع أهل العلم ودقتهم في نقل الدين عند الرواية في الحديث مثلاً إلى التفريق بين قولهم: حدثني وأخبرني وسمعتُ وقرأتُ ورويتُ، بأفعالٍ دقيقةٍ واضحةٍ. أما في القرآن الكريم فلم يُعهد من قديمٍ أن يَروِيَ القرآن الكريم من لم يحفظه، لذا لم تكن هناك مباحث عن هذه المسألة قديماً فيما علمتُ، والصحابة من تلقاء أنفسهم كان أحدهم ينقل ويروي ما سمعه أو قرأه على النبي صلى الله عليه وسلم؛ ينقله من ذاكرته مباشرة، فذهبت عادةً أنما يُروى يكون من الحفظ لا من الصحف والمصاحف.
شروط الإجازة
للإجازةِ شرطانِ في المُجَازِ، يدوران حول العدالة والضبط، وهما مشتقان من علم رواية الحديث الشريف، فإنَّ صحةَ الروايةِ تخضعُ ضمنَ ما تخضعُ له في الرواةِ إلى هذينِ الشرطينِ، والقرآنُ الكريمُ أعلى ما يُروى وينقلُ، فَصَحَّ أنْ يكونَ فيهِ أعلى ما في المروياتِ من شروطٍ، والله أعلم:
الشرط الأول للإجازة
وهو العدالة:
فإنه لا مناصَ منها ولا مَعدِلَ عنها، إذ لا يَصِحُّ أن يُحَمَّلَ القرآنَ الكريمَ فاسقٌ أو صاحبُ بدعةٍ أو معصيةٍ ظاهرةٍ يُجَاهِرُ بها ويُصِرُّ عليها، فإن ذلك مَدْعَاةٌ للاستهانةِ بالقرآنِ الكريمِ والاستخفافِ به، وإلى هَوَانِ المشتغلينِ به وبعلومه، فإن أحدَهُم لا يَعْدِمُ أن يقولَ على الله بغيرِ علمٍ، وربما فَجَرَ فذكرَ مِنَ القرآنِ الكريمِ مَبْتُورَاً ما يَشهَدُ لفاسدِ رأيهِ وهواه، والإجازة شهادة: فهي شهادةٌ للمجازِ بأنه يَحْمِلُ القرآنَ الكريمَ، يُسألُ عنها المُجِيزُ بَينَ يَدَيِ العزيز، "سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ" (الزخرف 19).
وحَمْلُ القرآن الكريم ضَرْبَانِ:
· حَمْلٌ كَحَمْلِ الحِمَارِ يَحْمِلُ أسفاراً، وأعيذُ عالماً أن يُجيزَ مِثْلَ هذا الحَمْل.
· وحَمْلُ أمانةٍ للأداءِ والبلاغِ والعمل.
فإنْ شَهِدَ عالمٌ لفاسقٍ بصحةِ حملِهِ القرآنَ الكريمَ فكأنما يجيزُ بِدْعَتَهُ أو فِسْقَهُ، ولذا كانَ التثبتُ مِنْ حالِ الطلابِ محموداً، ومُعَايَشَتُهُمْ ومُمَازَجَتُهُمْ لمعرفةِ مَشَارِبِهِمْ مما يَجْعَلُ المُعَلِّمَ على بينةٍ مِمَّنْ يُجِيزُهُم.
الشرط الثاني للإجازة
وهو الضَّبْطُ وهو ضَرْبَانِ:
· ضبط علمٍ وفهمٍ (علمي).
· وضبط حفظٍ واستظهار وأداء (عملي).
أولا: ضبط العلم والفهم
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو أن يكون الطالب عالماً بالرواية أو القراءة التي يرويها عن شيخه، أصولاً وفرشاً، فيعرف أوجهها وأحكامها وكيفية الوقوف على كلماتها، ويضبط مواضع الوقف والابتداء عموماً، ومواضع الوقف والابتداء التي تختص بها عن غيرها، وهذا ما وُرِّثناه وما نصَّ عليه أئمتنا من مشايخ الإقراء.
وهذا الضَرْبُ من الضبط لا تَسَامُحَ فيه بحالٍ، وضابطه بالنسبة للشيخ المُقرِئِ: أن يكون في حدود علمه وإمكانه، فَمِنَ الأمانةِ أن ينقلَ العلم الذي وَرَّثَهُ إياه مشايخُه الذينَ درسَ على أيديهم وقرأ على أسماعهم ونقل من أفواههم إلى طلابه. وإن تعارض شيء من أقوالهم عنده؛ فإنه يرجِّحُ بينها بما يحققه من كتب أهل العلم، مع سؤال مشايخ الفن المُبَرَّزِينَ فيه، ثُمَّ يُقرِئُ بالذي يَرْجَحُ عنده، وإن آنس من تلميذِه سَعَةَ أفقٍ فليبسط له المسألةَ من جميعِ الأوجه: منقولها عن مشايخه، ومبحوثها في الكتب والأسفار، وآراء أهلِ العلمِ المُمَكَّنِينَ من غير مشايخه المباشرين، حتى يُعرَفَ من أين استقى علمَه وتحريرَه للخلاف.
ولهذا السببِ أيضاً ينبغي للشيخِ أن يطمئنَّ إلى تَمَكُّنِ الطالبِ من البحثِ والتنقيبِ عنِ المسائلِ المختلفةِ التي قد تُشْكِلُ عليهِ في مظانِّها من كتبِ أهلِ العلم، فإن ذلكَ مما يساعده ويفتحُ له آفاقاً جديدةً ربما كانت أرحَبَ مما عند الشيخِ المعلِّم، بَلْ ربما تَعَدَّتْ إلى أن يُفيدَ الطالبُ شيخَهُ إما مباشرةً؛ أو بأنْ يدفعَهُ إلى البحثِ والتنقيبِ للإجابةِ عنْ سؤالِ تلميذه إذْ لَمْ يَحْضُرْ عنده جوابُه. وينبغي كذلكَ أن يُعَلَّمَ الطالبُ أن لا يقول في كتاب الله بغير علم وثيق أو نقل حقيق، فإن ذلك مَهلَكَةٌ وبَوَارٌ، إذ هو توقيعٌ وإخبارٌ، عما أراد العزيز الغفار، فإن قالَ برأيِهِ فيه، تَحَمَّلَ مَغَبَّةَ ما يَفْتَرِيه، ولا يَمنَعَنَّهُ علمه ومركزه أن يقول: لا أعلمُ حين لا يعلم.
________________________________________________
ومما يعين على تحقيق ضبط العلم والفهم لدى الطالب، أن يقرأ على شيخه:
· كتاباً في أصول الفنِّ فن التجويد كـ"غاية المريد في علم التجويد/ للشيخ عطية قابل نصر" عليه رحمة الله، مع التوسع _ إن أمكن _ بقراءة "هداية القاري إلى تجويد كلام الباري/ للشيخ عبد الفتاح عجمي المرصفي" عليه رحمة الله.
· وكتاباً كـ"التبيان في آداب حملة القرآن للنووي" رحمه الله يعرف به آداب القوم ليكون على سبيلهم.
·وكتاباً في بعض علوم القرآن الكريم مثل "كيف نتعاملُ مع القرآنِ العظيمِ/ للدكتور يوسف القرضاوي" حفظه الله، أو"مباحثُ في علومِ القرآنِ/ للشيخ مناع خليل القطان" عليه رحمة الله، و"الصحيحُ المسندُ من أسبابِ النزولِ/ للشيخ مقبل بن هادي الوادعي" رحمه الله.
ثم يَحسُنُ أن لا يُجَازَ بعدُ حتى يحفظَ استظهاراً متناً من متون التجويد المنظومة:
· كـ"الجزرية أو المقدمة: فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه" (مائةٌ وتسعةُ أبياتٍ) لابن الجزري.
· أو "تحفة الأطفال" (أحدٌ وستون بيتاً) للجمزوري.
· أو منظومة "السلسبيل الشافي" (خمسةٌ وستونَ ومائتا بيتٍ) للشيخ عثمان بن سليمان مراد، وأرشح الأخيرة - إذا علت همة الطالب - فإنها متأخرةٌ وقد جمعت ما سبقها.
ثم لا بد أن يَعرِفَ مع حِفْظِ كلِّ منظومةٍ معانيها ومدلولاتِها؛ ويقرأَ شرحها على شيخه - أن أمكن - أو منفرداً، وليس الحفظُ من شروطِ الإجازة، ولكنه من تمام العلم، وتلك المنظومات من أدواته الضابطةِ المُعِينَةِ، والأمرُ في عمومِهِ مما تعارفَ عليه أهلُ العلمِ، وهو حسنٌ إن شاء الله.
ومن نافلةِ القولِ أنَّ طالباً يقرأُ على شيخه بالسبعِ أو العَشْرِ القراءاتِ لا يجازُ حتى يحفظ المتنَ الضابطَ لما يقرأُه: إن كانت قراءتُهُ السبعَ فالشاطبيةَ، وإن كان العشرَ الصغرى فهيَ والدرةَ، وإن كان الكبرى فالطيبةَ، إذ لم يُسمع بمن تحقق بمعرفة القراءات على وجه الإتقان دون استحضار متن جامع لها، والله أعلم.
_________________________________________
ثانيا: ضبطُ الحفظِ والاستظهارِ والأداء
(يُتْبَعُ)
(/)
ويكونُ لنصِّ القرآنِ الكريمِ الذي يرويه الطالبُ عن شيخِهِ عن مشايخِهِ بأسانيدهم المتصلة إلى رب العزة جل وعلا، فقيضَ الله بهذا الضبط من يَحَفَظُ نص القرآن الكريم أن يلحقه تحريفٌ أو تغيير بنقصٍ أو زيادة. وقد كان السلف قديماً على حال من العُلُوِّ في هِمَمِ الطَّلَبِ والتحصيلِ والدَّرْسِ، فكانوا لا يُقرِئون إلا مَنْ حَفِظَ القرآن الكريم عن ظهرِ قلبٍ، واستظهره بلا خلطٍ ولا تعتعةِ حفظٍ، ولم يزل غالبُ المشايخِ اليومَ يشترطُونَ قوةَ الحفظِ فيمن يُجيزُونَهُمْ، وتلكَ عَزِيمةٌ نُبقي بها على حالِ السلفِ الصالحِ من القرونِ المفضلات. ثم دَرَجَ في عصرنا من لا يشترط الحفظ فيمن يُجيزهم، فيقرأ الطالبُ عليهم من المصحفِ الشريفِ، ويستوثقُ الشيخُ من ضبطِ العلمِ والفهمِ، ويجيزه على ما قرأه من المصحف. وبعض أهل العلم يعطي الطالبَ غيرَ الحافظِ شهادةً لا إجازة، فهم يشترطون الحفظ للإجازة (أخبرني الشيخ عادل بن سالم الكلباني بذلك عن تلميذ للشيخ سعيد بن عبد الله الحسي الحموي عليه رحمة الله، أنَّ هذا كان فعله مع غير الحفاظ، أي إعطاءهم "شهادة")، وبعضهم لا يراها شيئاً ألبتة، بل ويراها على غير طريقة السلف.
لكنَّ واقع الحال قد غلب عليه الضعفُ، وسَرَتِ الإجازة لغير الحفظة بين الناس، فمن الحقِّ أن يكون لها ضبطٌ وحدودٌ ما دامت واقعاً، فقد عاينتُ بعضَ إجازاتِ المشايخِ المجيزينَ لغيرِ الحفظةِ فوجدتُّها لا تشيرُ إلى قراءة الطالبِ من مصحفه، وأحسبُ أن الأجدرَ ذكرُ ذلك، فإنها حين تكون مطلقةً ينصرفُ الذهنُ إلى أنها من الحفظ. وعكسُ ذلك أيضاً أن بعض المشايخ يُغفِلُ أن يَذكُرَ سماعهُ من الطالب عن ظهرِ قلبٍ، فلربما ظن من يقرأُ إجازته أنه قرأها على شيخه من المصحف الشريف. والأحرى - والله أعلم - بعد أن ظهر من يُقرئ ويُجيزُ بالقراءة من المصحف أن يكون نصُّ الإجازة على وَجْهٍ أَدَقَّ مما كانت عليه سابقاً، فإنها شهادةٌ والشهادةُ أمانةٌ.
والغايةُ في مسألةِ الحفظِ من عدمه: أن الأمر متروكٌ لتقدير الشيخِ المُقرِئِ، فلربما وَجَدَ مِنْ أهلِ العلمِ والفقهِ والدعوةِ من يصححُ للناسِ قراءتهم، أو يَؤُمُّهُم في الصلوات، وهوَ غيرُ مستظهرٍ لكتاب الله، لكن لديه من العلم ما يصحُّ أن يُشهد له به، ليستكمل الروايةَ بعد الدرايةِ، فيقرِئُهُ ثم يعطيه شهادة بإجادة القرآن الكريم إن كان غير حافظ، وهو الأولى أن تكتبَ له شهادة لا إجازة.
ولربما وَجَدَ من يحفظ لكن يَشُوبُ حفظَهُ وَهَنٌ وضعفٌ، فإن أََمِّلَ فيه خيراً أجازه.
ولربما أخذ الشيخ بالعزيمة في إقرائه فلم يُجِزْ إلا الحافظَ المتقن المدقق، ورأيتُ من بعض أهل العلم من المشايخ المقرِئين من يشترطُ إتمامَ ختمةِ الإجازةِ في شهرٍ أو أقل (منهم شيخ مشايخنا الشيخ محمد عبدالحميد أحمد أبو رواش، حدثني شيخنا الشيخ عادل الكلباني حفظه الله أنه قرأ عليه من أول سورة مريم إلى آخر سورة العنكبوت في يوم واحد ضمن ختمته بقصر المنفصل)، فإنَّ الطالبَ الذي يَقدِرُ على مراجعةِ جزءٍ يومياً تتابعاً بحيثُ يتلوه متقناً يكادُ يُعدَّ في الحُفَّاظِ. ولربما أخذ بعض المشايخ بالمذهب الأول مع بعض طلابه، وبالثاني مع بعضهم؛ كلٌّ حسب حاله.
لكنَّ أعلى ما رأيتُ من ذلكَ ملازمَةُ الطالبِ شيخهُ يقرأُ عليهِ مِنْ حفظِهِ خَتمَاتٍ عدداً، حتى يأنسَ منه الشيخُ إتقاناً وتحبيراً فيجيزُهُ، وإنما أقلُّ ما تحصلُ به الإجازةُ ما يفعلُهُ أهلُ عصرنا بعد أن فَتَرَتِ الهممُ: أن يُعرَضَ القرآنُ الكريمُ كاملاً عَرْضَةً واحدةً مضبوطةً، حتى يقالَ: قرأتُ عليه أو سمعتُ منه القرآن الكريم كله من أوله إلى آخره، والله أعلم.
يتبع في المشاركة التالية.
ـ[محمد العواضي]ــــــــ[05 May 2010, 05:59 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك في هذه الفوائد
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[05 May 2010, 05:59 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد شاع أن يبدأ طالبٌ غير مجيدٍ للقراءةٍ - أحكاماً وضبطاً - في ختمةٍ غَرَضُهَا الإجازةُ من شيخِهِ، فتكونُ المُحَصِّلَةُ أنَّ الأجزاء الأولى من ختمته تكون معروضة على الشيخ على غيرِ وجهِ الإتقانِ، إذ لم تكن المخارج والأحكام قد انضبطت بعدُ حتى ينسابَ بها لسانُ القارئِ دونَ لحنٍ، فإذا قدَّر الشيخُ أنَّ الطالبَ قد ترك اللحنَ في آخرِ وأغلبِ ختمته، وغلبَ على ظنه أنه تَشَبَّعَ حتى إذا أعاد من أول المصحف لم يزدد ضبطاً، فلا بأس أن يجيزه دون إعادةٍ، إن كانَ يوقفهُ على اللحنِ حتى يُصَحِّحَهُ ويَضْبِطَهُ، ولم يتجاوزْ لَحْنَاً دونَ تصويبٍ، وعليه فقراءته من أولِ المصحفِ إلى آخره مضبوطةٌ، وإن كان الأَولى أن يعيد من أول الختمة ما يغلِبُ على ظنه به أنه سمع الختمة بكاملها مضبوطةً دون تصويبٍ منه.
أما إن لَحِقَ أولَ الختمةِ لحنٌ جليٌ مِنْ تركِ حروفٍ أو تغييرِ كلماتٍ أو ما شابهه؛ ولم يتخلصِ القارئُ من لحنهِ إلا وسطَ ختمته، بأن كان لفظه ونطقه على وجهٍ خاطئ في أول ختمته، ولم يتمكن من تقليد شيخه ليتخلص من اللحن حال العرضِ، فلابد من إعادة أولِ الختمةِ على وجهِ الضبطِ والاستيثاقِ لما كان فيه اللحن.
وهذا الأمر قد لا يكونُ ظاهراً بشكلٍ كبيرٍ لأن مشايخَ الإقراءِ الكبارِ لا يُقرئون غالباً إلا من أجادَ، وعادة ما يتنقل الطالب في مراقي الطلب حتى يقف على أبوابِ مشايخِ الإقراءِ الكبارِ وهو مجيدٌ، ويكونُ غايةُ عملِهِم معهُ ضبطُ دقيقِ اللحنِ ومراجعةُ الأحكامِ أداءً، مع تبركِ الطالبِ بعلو أسانيدهم على الوجهين: علو الحال والعدد، وبهذه الغَرْبَلَةِ للطلابِ حُفِظَتْ الأسانيدُ العاليةُ نقيةً مِنْ ضَعِيْفِيْ الأدَاءِ أوِ المُتَعْتِعِيْن.
_____________________________________________
وهناك ضبط الأداء بأن يكون الطالب قادراً على الإتيان بالحروف صحيحة المَخْرَجِ والمَلفَظِ، مضبوطةَ الميزانِ، وأن يُتقِنَ مقاديرَ الغننِ والمدودِ، ويأتي بالرومِ والإشمامِ والإمالاتِ الصغرى والكبرى والاختلاسِ والقفلاتِ وغيرِ ذلكَ على مثالِ ما قرأَ شيخُهُ على مشايخِهِ، لايَخْرِمُ من ذلك شيئاً إلا أن يكون في مخارج الطالب عيبٌ خِلقِيٌّ كلُثْغَةٍ، فينبغي حالئذٍ أن يكون قادراً على التفريق بين الحروف سماعاً، حتى يتمكن من تعليم غيره، وقال بعض مشايخنا في مثل هذا: يجاز بالقراءة فقط ولا يجاز بالإقراء، قلتُ: ظاهر الأمر أن يجاز بالقراءة والإقراء، وإجازته بالإقراء فقط أولى من إجازته بالقراءة فقط، فإن عيب النطق إنما يلحق القراءة والتلاوة، لكن يَعْرِضُ لذلك أنه لن يتمكن من تصويب لحون تلميذه، فكيف يجاز بالإقراء؟ قلتُ: المصارف والمخارج كثيرة، أبسطها أن يستعين بغيره من المشايخ، وهو في منتهى الأمر لن يجيزَ باللحونِ لعلمه بها، والله أعلم.
أما خلطُ الحروفِ بتأثيرِ اللهجةِ العامِيَة كأهل مصر إذ يخلطون السينَ بالثاء، أو الجيمَ المُعَطَّشَةَ العربيةَ بالجيمِ الفارسيةِ (أو المِصْرِيَّةِ) غيرِ المعطشة، أو كالسودانِ إذ يستبدلونَ الغينَ بالقافِ، أو أهل نجدٍ إذ يستبدلونَ بالضادِ ظاءً، وما كانَ على شاكلةِ ذلك من الخلطِ: فمما لا تصحُّ الإجازةُ به بحالٍ، وينبغي للشيخِ أن يستوثق تمام الاستيثاق من زوالِ هذه اللحونِ من لسانِ من يُجيزُه.
أما القراءُ من أعاجمِ المسلمينَ الذين لا يقدرون على إقامةِ الحروفِ العربيةِ على وجهِ الدِّقةِ كما ينطقُ بها العربُ الخُلَّصُ: فإنَّ من لحونهم ما لا يُتجاوزُ عند الإجازة كما لو كَثُرَت حتى يضيعَ المبنى، ومنها ما يُتجوَّزُ فيه كما يُتَجَوَّزُ في لُكْنَةِ بعضِ العربِ التي تُضَيِّعُ النبرات الصحيحة بسبب لهجاتهم المحلية، وهذا مما يُحكم عليه حسب واقعه، والله أعلم.
_____________________________________________
ومن ضبطِ الأداءِ أن يَعرِفَ الطالبُ المقطوعَ والموصولَ وكيفيةَ الوقفِ عليهما، وياءاتِ الزوائدِ وغيرها من أصول القراءات، وفي المقطوع والموصول أكثر من نظمٍ ضمن متون التجويد والقراءات يجدر بالطالب أن يستظهرها ويعقل شرحها ليعرف مواضع القطع والوصل في رسم المصحف الشريف، ويختبرُهُ الشيخ في مواضعها عند مروره بها إلا إن علم رسمها من كيفية أدائها.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما يلزمُ التأكدُ من إتقان لفظِ الكلمات المُشْكِلَة على الطلابِ في رسمها، وإعرابِ أواخر الآيات لأن الطالب غالباً ما يحفظها بالسكون حِيْدَةً عن ضبطها بسبب الوقف على رأس الآية (كما في قوله تعالى "ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فعال لما يريد" (البروج 15، 16) فقد يقرؤها الطالب في رواية حفص: المجيدِ بكسر الدال صفة لـ"العرش")، وغالبُ ذلكَ لا يُعرفُ إلا سماعاً.
_____________________________________________
ومن اللطائفِ التي ذَهَلَ عنها كثيرونَ على أهميتها: فنُّ القَفْلَةِ عند الوقفِ، فإن قَفْلَةَ الاستفهامِ تختلفُ عن قَفْلَةِ الإخبارِ، وقَفْلَةُ انتهاء الكلامِ غيرُ قَفْلَةِ الوقفِ الحسنِ الذي لم يتمَّ عنده المعنى. ولبعض مشايخنا عند نطقِ مثلِ قولِهِ تعالى "أَوَلَمْ، أَفَلَمْ، أوَلا، أَفَلا، أفبنعمة الله، أفبالباطل يؤمنون" اتكاءاتٌ لطيفةٌ تُبَيِّنُ الاستفهامَ وتُظْهِرُهُ، تُعرفُ كيفيتُها بالتلقي والمشافهة.
ومما ينبغي كذلك ضبطُ قواعدِ الوقفِ والابتداءِ الكليةِ ومواضعه الدقيقة، والمعاني المتولدة منهما: وهي وإن كانت ضمنَ أبوابِ التجويدِ، إلا أنها فنٌ رقيقٌ قلَّ مَنْ يُحسنهُ، وكثيراً ما يُكَدِّرُ السَّمْعَ وقوفٌ مخزيةٌ لبعضِ القراء، أَرْبَأُ بطالبِ علمٍ مجازٍ بالقرآن الكريم أن يَقِفَهَا. والمصنَّفَاتُ في هذا الباب كثيرةٌ، ومن لم يُوفق لمطالعتها، فليسَ أقلَّ من أن يلزَمَ وقوفَ مصحفٍ شريفٍ اعتَمَدَتْ وقوفَهُ لجنةٌ شرعيةٌ، كمصحفِ الأزهرِ أو مصحفِ مُجَمَّعِ الملكِ فهدٍ بالمدينةِ النبويةِ الشريفةِ على ساكنها أفضلُ الصلاةِ وأزكى السلام.
وقد نص غير واحد من أعلام الأمة على أن الإسناد من الدين، وأن طلب العلو فيه من مطالب الشريعة، وعليه فمن أعظم ما تُنْدَبُ وتُسْتَنْفَرُ له همةُ طالبِ العلمِ: الرحلةُ والسفرُ طلباً للإجازات من ذوي الأسانيد العوالي، وذلك أنَّ صحبةَ وخدمةَ العلماء المقرئين العاملين تأدبٌ وحالٌ وخلقٌ قبل أن تكون علماً وسنداً، والرحلة والمجاورة للعلماء من أعلى العلاء في الهمة. وقد كان بعض مشايخنا يوصي من ختم عليه أن يرحل إلى مشايخه طلباً لعلو السند، وهو أدبٌ عالٍ منهم، وحب لذيوع للخير ونشره.
لكنَّ الذي يجمع الأسانيد لعلومٍ لا صلة له بها، أو من يجمع أسانيد علومٍ لا يتقنها من باب الجمع فقط فذلك ملومٌ بلا شك، لكن أحياناً يضطر المرء إلى أن يلحقَ ببعض المشايخ المُعَمَّرِينَ فيستجيزهم طلباً لعلو السند وعلو الحال، فمما ينبغي عليه حالئذ أن يستكمل أدوات هذا العلم، فإنه لا يليق أن يرويَ عن الكبارِ ويدعي التَّلْمَذَةَ عليهم دونَ أن يرثَ علمهُم أو أصول علمِهِم، فادعاءُ التلمذةِ حينئذ حق أريد به باطل، فالتلمذة قد تكون ساعة أو يوماً، لكن التاريخ لا يرحم هؤلاء وما يلبثون حتى تغيض أصواتهم وتفنى مقالاتهم، وقد يُفْتِيْ أحدُهم في مسألةٍ منْ مسائلِ العلمِ بخطأٍ قد يُروى عن شيخه خلافه ونقيضه تماماً وهو لا يدري، حتى أنَّ بعض المشايخ يكون قد نص على رأيه في مسألةٍ من مسائل العلم في بعض ما ألَّف كتابةً، ويُفتي مدعي التلمذةِ عليهِ بخلافها جهلاً منه بما قال شيخه لا مخالفة له، وهؤلاء من أعظم البلاوَى على العلم وأهله، عياذا بالله.
_____________________________________________
ومما تنبغي مراعاته في نص الإجازة الدقة التامة في وصف مكانها وزمانها وكيفيتها وموضوعها وأشخاصها وشهودها، وذلك لعموم البلوى بمن يدعون الرواية عن المشايخ كذباً أو تدليساً: كمن يدعون الرواية في زمان معين قبل أن يُخَلِّطَ الشيخُ مثلاً، وهم قد عرضوا عليه بعد التخليط، أو يدعون القراءة عليه اعتماداً على كونه حياً في وقت ما بينا هو حينها قد توقف عن الإقراء أو تُوفيَ، أو يروون عنه بالقراءة من المصحف، ويدعون القراءة عليه من حفظ الصدر، أو يدعون عرض القرآن الكريم كاملاً ليجازوا وهم قد عرضوا بعضه فقط، إلى آخر ما انتثر على الساحة من الغثاء، ويَجُبُّ ذلكَ أن تكون الإجازة دقيقة الوصف كاملةَ البنود، فلا يختلط الحابل بالنابل.
والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.
أحمد عاصم في 16/ 11/2004
وآخر تعديلٍ لما سبق كان في 10/ 3/2009
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[05 May 2010, 06:05 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذه زيادة بسيطة مستلةٌ ومعدلةٌ من مداخلة كتبتها على الرابط التالي:
http://www.mazameer.com/vb/showpost.php?p=670734&postcount=15 (http://www.mazameer.com/vb/showpost.php?p=670734&postcount=15)
مقدمة (1):
مع كثرة الغثاء والتخليط وضعف الهمم والنفوس في زماننا: ظهر التساهل وظهرت الحيل في التلقي وكثر التدليس والوهم وضاع كثير من العلم، لكن:
يأبى الله إلا أن يتم نعمته ويحفظ كتابه، وهكذا تبقى كوكبة من أهل العلم قائمين بحق كتاب الله لا يضرهم وهنٌ ولا ضعف، يأخذون بالعزيمة حين يتراخى الناس، ويَتَسَربَلُونَ البيانَ والإفصاحَ حين يُدَلِّسُ الناسُ، حَقٌ على كل طالبٍ علمٍ أن ينتخبهم ويختارهم ويأخذ عنهم كما ينتخب زوجه وأقلَّ من ذلك: طعامه وبيته، من فاتُوهُ فاتَهُ أدبُ العلم، وهم علامةٌ على المَفَارِقِ يدلونَ الناسَ على أقومِ الطرائقِ وأهدى السبل.
مقدمة (2):
يُندبُ لطالب العلم أن يَرُوْمَ الأعلى والأطيب في طلبه، فينتخبُ مشايخه وينتقيهم، ولهذا الانتخاب معايير، وهي صالحةٌ لأن يَزِنَ بها طالبُ العلمِ نفسه كذلك:
فأعلى ما يقع في القراءة والإقراء: أن يلازم الطالب شيخه ليسمع من شيخِهِ بتلاوته، ويسمعُ الشيخُ من تلميذِهِ ختماتٍ عدداً، حتى يأنس منه الضبط والإتقانَ، ثم يجيزه الشيخ.
فهذا سماع وإسماع وملازمةٌ ثم إجازة.
ثم أقل منه: من يقرأ على شيخه ختمة كاملةً أو ختماتٍ ولم يسمع من شيخه مثل الأول، ثم إذا أنِسَ منه الشيخُ الإتقان أجازه.
وهذا عرضٌ على الشيخِ ثم إجازة منه.
ثم أقل منه: من يقرأ على شيخه بعض ختمةٍ يأنس منه فيها الشيخ إتقاناً، والطالب قد أجيز من شيخٍ معتبرٍ عند الشيخ الحالي، فيجيزه الشيخ الحاليُّ بالقرآن كله باعتبار إتقانه لما لم يقرأ على شاكلة ما قرأ!
فهذا بعضُ عرضٍ، ثم إجازةٌ على إجازةِ الثقة!
ثم أقل منه: من قرأ بعض ختمةٍ ولم يُجز من قبلُ، ويجيزه الشيخ إجازةً عامة على اعتبار إتقانه لما لم يقرأ: وأنه بإتقان ما قرأ!
وهذا بعضُ عرضٍ، ثم إجازةٌ به وحده!
وثمة أمور تقل بها درجة الطالب في عرضه على شيخه، وبيانها كما يلي:
(1)
أن يقرأ من مصحفه لا من حفظ صدره:
حتى وإن كان حافظاً، فهو حين القراءة من المصحف أقل ممن قرأ من حفظ صدره.
ومثل ذلك من قرأ الجمع من حفظ صدره مع استحضار الخلاف من كراسه أو كتابٍ يقرأ منه، فهذ ليس بقوة من قرأ من حفظ صدره مع الضبط من غير معينٍ خارجي.
(2)
أن يقرأ على شيخه دون مباشرة حقيقية:
كمن يقرأُ عبر وسائط الاتصال الحديثة، فليست قراءته كمن كان كِفَاحاً.
ولا يُعتَدُّ بقولهم: إنَّه مثلُ قراءة الطالب على شيخه؛ وأحدهما أو كلاهما ضرير، أو كقراءة المرأة على الشيخ وقد سترت وجهها أو من وراء حجاب، فإن الحال التي يكون عليها الشيخُ والأدب الذي يتخلق به مما يتلقاه الطالب، وربما ألجأت كلفة الاتصال أو عدم صفاء الصوت في نقله إلى التجاوز ولو عن اللحون البسيطة، ومُجردُ تطرقِ الاحتمال إلى ذلك مما يُضعِفُ مرتبتهُ عن غيره، فتأمل.
(3)
أن يقرأ الطالب على شيخه أوان ضيق خلقه ووهن طبعه:
وغالب ذلك إنما يحصل في أواخِرِ العُمُرِ أيان الشيخوخة، وله حالاتٌ:
أضعفها: أن يروي عن الشيخ بعد أن ثبت تخليطه وخرفه، وهو أمرٌ قد لا يعرف بسهولة، لكن أهل العلم لهم إلى معرفته سبيلٌ وعلاماتٌ، والتخليطُ والوهمُ مما لا تصح معه الرواية، فمن ثبتت قراءته على من خلَّط ولو كان أعلى أهل الأرض سنداً، فتسقط روايته من طريقه هذا.
وأقوى منها روايةً: أن يقرأ على الشيخ حال ضعف جسمه وقلة احتماله للتدريس، فهو حينها مَظِنَّةُ أن يَثْقُلَ سمعه، أو يتساهلَ في الإجازةِ وتصويبِ اللحونِ لضعفِ احتماله لا لقلةِ درايته، وأفضل ما يَجُبُّ ذلك أن يكون بحضرة أحد أقران الشيخِ، أو قدامى تلاميذ الشيخ، ليرد الطالب عن الخطأ إن وقع!
وهذه الجزئية تعني أن أعلى تلاميذ الشيخ (إذا نَحَّيْنَا بقية عوامل الطلب كنجابة الطالب وقوة حفظه واستيعابه ... ) هم من أخذوا عنه بعد استقرار علمه حال شبابه إلى كهولته، وهم في العموم (إذا نَحَّيْنَا بقية العوامل أيضاً) أقوى ممن أخذ عنه في أواخر عطائه وتدريسه.
وصلى الله على الحبيب البشير النذير وسَلَّمَ تسليماً،
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[05 May 2010, 06:15 م]ـ
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
فهذا نقلٌ مع التحرير لمشاركة كتبتُها عن موضوع الإجازة ببعض روايات القرآن الكريم بقراءة أحرف الخلاف فيها وحدها فقط، حيث يقرأ الطالب على شيخه القرآن الكريم بحفص مثلا، ثم يثنّي بقراءة مواضع الخلاف (في الفرش فقط) بين حفص وشعبة، فيُجيزه الشيخ بشعبة، ثم يقرأ عليه مواضع الخلف لورش فيجيزه بورش، وهكذا. وهناك من المشايخ من يسأل الطالب؛ إن كان قرأ على غيره حفصًا مثلا، فإن كان كذلك؛ أقرأَه خُلف قالون مثلا فقط، ثم يجيزه بقالون، فهو لم يعرض القرآن أصلا على الشيخ، وإنما يُجيزه بإجازة غيره، والله المستعان!
قلتُ:
أما الإجازة بأحرف الخلاف فلي فيها رأي متشدد، هو - للأمانة - من كيسي:
فتجوز الإجازة بأحرف الخلاف، وهي طريقة متبعة عند السلف، لكن هيأتها غير هيئة اليوم:
فهيأتها القديمة عند سلفنا الصالح أن يقرأ الطالب على شيخه ختمة، فيمر أثناء الآيات على أحرف الخلاف فيأتي بها، والمقصود بأحرف الخلاف ليس "الفرش" فقط، بل الخلاف في "الفرش" والخلاف في "الأصول" معًا، وهي طريقة متبعة للضابطين الذين انتهوا واشتهر ضبطهم، ولا يتبعها شيخٌ مع تلميذه المبتدئ إلا أن يكون متساهلا!
أما القراءة على الشيخ بوسائل الاتصال الحديثة كالهاتف والمحادثات الشنكبوتية (الخاصة بالشبكة العنكبوتية): فهي معتمدة حاليا من كثير من أهل العلم، لكنها بلا ريب: أدنى من التلقي مشافهة كفاحا مباشرة من الشيخ.
أما قراءة ختمة أولا ثم قراءة أحرف الخلاف (الفرش فقط) مجردة: فقد أسلفتُ أنها لا تستوعب الخلافات في الرواية كلها، وبالتالي فهي إجازة ببعض القرآن الكريم لا به كله، وإن صحت من هذا الباب فهي لا تصح كقراءة لكامل القرآن الكريم، لأن الأمر كما - أسلفتُ - يخلو من الخلاف الذي يقع في الأصول، فهو سردٌ ناقص للخلف بين الروايات.
وفارقٌ كبيرٌ بين من يسرد الخلاف في كل كلمة في القرآن الكريم أثناء عرضه من أوله إلى آخره، سواءٌ كان خلافا في الأصول أم في الفرش، وبين من يسرد الخلاف في الفرش فقط، وأظنه يقرؤه بلا ترتيل كذلك!
إنها صورة مشوهة من التساهل، وليست تساهلا فقط، والله المستعان.
وإنما المتبع عند أهل العلم الحقيقيين، العلماءِ العاملين:
أن نص إجازاتهم لطلابهم يكون على وجه الدقة والتفصيل والإسهاب ودرء الوهم من حيث:
1. الزمان: زمان البدء والانتهاء إن أمكن، والأهم منهما تاريخ الإجازة من الشيخ.
2. المكان: الذي تليت فيه الختمة أو آخرها.
3. الكيفية، كيفية عرض التلاوة:
أ. من الحفظ أم من المصحف.
ب. شفاها كفاحا أما الشيخ، أم عبر وسائل الاتصال المختلفة.
ج. من أول القرآن إلى آخره، أم ببعض القرآن الكريم.
د. عدد الختمات إن أمكن.
4. الشهود: الذين يشهدون على هذه الأمور بدقتها، أو على ما يقوله الشيخ المُجيز.
أعان الله الجميع، ووفق وسدد الخطى.
والسلام خير ختام.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[05 May 2010, 09:13 م]ـ
أضعفها: أن يروي عن الشيخ بعد أن ثبت تخليطه وخرفه، وهو أمرٌ قد لا يعرف بسهولة، لكن أهل العلم لهم إلى معرفته سبيلٌ وعلاماتٌ، والتخليطُ والوهمُ مما لا تصح معه الرواية، فمن ثبتت قراءته على من خلَّط ولو كان أعلى أهل الأرض سنداً، فتسقط روايته من طريقه هذا.
جزاك الله خيرا , ولبيان ما تفضلتم به من واقع عملي فقد حدثني الشيخ أحمد حامد حفظه الله أنه ذهب ليقرأ على الشيخ عبد العزيز الزيات حفظه الله بعد رجوعه من المدينة فوجده مريضا طريح الفراش ممدا ووجد الناس قد ازدحموا عليه رجالا ونساء ليقرأوا عليه حرصا على علو سنده وهو لا يرد شيئا على من يقرأ عليه وقد رتبوهم في صفوف وأدوار وقد قالوا للشيخ أحمد اترك تيلفونك فإذا جاء دورك اتصلنا بك , قال وتعجبت كثيرا فالشيخ في غيبوبة مستمرة لا يرد شيئا على من يقرأ عليه قال فانصرفت وبعد أيام اتصلوا بي فلم أذهب وعلمت أن زوجة الشيخ هي التي كانت تختم الإجازات للقارئين في ذلك الوقت. أ. هـ.
مع أن الشيخ الزيات رحمه الله كان يمتنع من الإقراء في أجازاته التي ينزل فيها قبل هذا التاريخ حتى أن أحد إخواننا ألح عليه مرة أن يقرأ الفاتحة فقط فأبى ذلك جدا.
فالعجب من شباب صغارايفاخر أحدهم بأن سنده كسند الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف أو الشيخ حسنين جبريل , وما هم من القراءة في شيء.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 May 2010, 10:32 م]ـ
الشرط الأول للإجازة
وهو العدالة:
فإنه لا مناصَ منها ولا مَعدِلَ عنها، إذ لا يَصِحُّ أن يُحَمَّلَ القرآنَ الكريمَ فاسقٌ أو صاحبُ بدعةٍ أو معصيةٍ ظاهرةٍ يُجَاهِرُ بها ويُصِرُّ عليها، فإن ذلك مَدْعَاةٌ للاستهانةِ بالقرآنِ الكريمِ والاستخفافِ به، وإلى هَوَانِ المشتغلينِ به وبعلومه، فإن أحدَهُم لا يَعْدِمُ أن يقولَ على الله بغيرِ علمٍ، وربما فَجَرَ فذكرَ مِنَ القرآنِ الكريمِ مَبْتُورَاً ما يَشهَدُ لفاسدِ رأيهِ وهواه، والإجازة شهادة: فهي شهادةٌ للمجازِ بأنه يَحْمِلُ القرآنَ الكريمَ، يُسألُ عنها المُجِيزُ بَينَ يَدَيِ العزيز، "سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ" (الزخرف 19) ..
السلام عليكم
أخي الكريم ليس الصلاح والتقوي شرطا في الإجازة، وهذه الشروط من باب الاستحسان .. وهذا رابط فيه نقاش هذا الأمر من قبل.
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=8193
اقرأها جيدا ثم أعد قراءتها ستجد فيه زبدة المسألة.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[06 May 2010, 10:33 م]ـ
جزاك الله خيرا , ولبيان ما تفضلتم به من واقع عملي فقد حدثني الشيخ أحمد حامد حفظه الله أنه ذهب ليقرأ على الشيخ عبد العزيز الزيات حفظه الله بعد رجوعه من المدينة فوجده مريضا طريح الفراش ممدا ووجد الناس قد ازدحموا عليه رجالا ونساء ليقرأوا عليه حرصا على علو سنده وهو لا يرد شيئا على من يقرأ عليه وقد رتبوهم في صفوف وأدوار وقد قالوا للشيخ أحمد اترك تيلفونك فإذا جاء دورك اتصلنا بك , قال وتعجبت كثيرا فالشيخ في غيبوبة مستمرة لا يرد شيئا على من يقرأ عليه قال فانصرفت وبعد أيام اتصلوا بي فلم أذهب وعلمت أن زوجة الشيخ هي التي كانت تختم الإجازات للقارئين في ذلك الوقت. أ. هـ.
مع أن الشيخ الزيات رحمه الله كان يمتنع من الإقراء في أجازاته التي ينزل فيها قبل هذا التاريخ حتى أن أحد إخواننا ألح عليه مرة أن يقرأ الفاتحة فقط فأبى ذلك جدا.
فالعجب من شباب صغارايفاخر أحدهم بأن سنده كسند الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف أو الشيخ حسنين جبريل , وما هم من القراءة في شيء.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[07 May 2010, 06:35 م]ـ
طبعا الخطأ في هذا ليس خطأ الشيخ رحمه الله فقد كان مريضا مرضا شديدا وكان ممتنعا عن الإقراء قبل ذلك بكثير لكنه خطأ من قرأوا عليه في هذه الحالة , وقد جاءني بعضهم ليقرأ علي فكان أداؤهم ضعيفا وقراءتهم ليست متقنة , ولو كان الزيات رحمه الله في صحته وقتها لما أقرأهم فضلا عن أن يجيزهم فرحمه الله رحمة واسعة.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[07 May 2010, 11:13 م]ـ
[/ RIGHT]
السلام عليكم
أخي الكريم ليس الصلاح والتقوي شرطا في الإجازة، وهذه الشروط من باب الاستحسان .. وهذا رابط فيه نقاش هذا الأمر من قبل.
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=8193
اقرأها جيدا ثم أعد قراءتها ستجد فيه زبدة المسألة.
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشاركك فضيلتكم الرأي في أنها ليست شرطا في الإجازة، والصحيح أن أقول: مؤهلاتها أو شيئا كهذا، والله أعلم، إذ غالبا ما يطلق "الشرط" على ما يشرط للصحة، والإجازة للفاسق إذا وقعت فهي صحيحة، ويصح لهذا الفاسق الإجازة بموجبها، وليس للعالم المجيز أن يرجع في إجازته، والله أعلم.
لكن الأولى والأحسن - كما ذكرتم - أن يتوثق المجيز ممن يجيزه، حتى يوضع العلم في موضعه، والله أعلم.
أما المقال - على الرابط أعلاه - فقد قرأته كله إلا ما كان استطرادا من الردود خارج الموضوع، فجزاكم الله خيرا.(/)
للأهمية: من يتكرم علينا بهاتين الصفحتين من مجلة الجمعية الاستشراقية الألمانية؟
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[08 May 2010, 09:58 ص]ـ
أرجو من كل من وقف على مجلة الجمعية الاستشراقية الألمانية
( ZDMG=Zeitschrift der morgenlandische Gesellschaft )
أن يتكرم علي بتوفير هاتين الصفحتين، أو يدلني على مكان المجلة، وله منا جزيل الشكر، ومن الله عظيم الأجر:
العدد رقم ع 90، سنة 1936 م، ص 107، والعدد (91) سنة (1937 م) ص 393.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[08 May 2010, 09:18 م]ـ
الأخ الكريم دونك الصفحتين المطلوبتين من العددين المذكورين
العدد رقم ع 90، سنة 1936 م، ص 107،
ها هو ذا
http://menadoc.bibliothek.uni-halle.de/dmg/periodical/pageview/71920
والعدد (91) سنة (1937 م) ص 393.
ها هو ذا
http://menadoc.bibliothek.uni-halle.de/dmg/periodical/pageview/73045
نفعك الله بهما
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[12 May 2010, 02:24 م]ـ
أستاذنا الجليل
جزاكم الله خير الجزاء، ولقد نفع الله بهما نفعاً عظيماً.(/)
(أبو عبيد القاسم بن سلاّم البغدادي - حياته وجهوده في دراسة القراءات) للدكتور غانم الحمد
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 May 2010, 02:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله وبارك فيكم. تجدون بالمرفقات بحثا لفضيلة الأستاذ الدكتور / غانم قدوري الحمد - وفقه الله -؛ بعنوان:
أبو عبيد القاسم بن سلاّم البغدادي (ت 224 ه) - حياته وجهوده في دراسة القراءات
وهو منشور في العدد التاسع من مجلة كلية الشريعة بجامعة بغداد عام 1406ه = 1986م، وقد بادر الدكتور غانم - جزاه الله خيرا - بإرساله إليّ بعدما طلبت منه ذلك في رسالة، ولم يمانع نشره. نفع الله به.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 May 2010, 09:53 ص]ـ
تم التحميل
جزاكم الله خيرا
وجزى الله د/ غانم, خيرا ونفع بجهوده.
ويلاحظ: أن الدكتور غانم قدوري الحمد (وفقه الله) كتب هذا البحث عام 1406هـ , ونشر في مجلة علمية ببغداد.
ثم كتب حول هذا الموضوع / أحمد بن فارس السلوم كتابا بعنوان:
جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات وتحقيق اختياره في القراءة
وطبعته دار ابن حزم عام 1427هـ - 2006م
وسبقت الإشارة إلى هذا الكتاب في الملتقى على الرابط التالي:
صدر حديثاً (جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات) ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6196&highlight=%C3%C8%ED+%DA%C8%ED%CF+%C7%E1%DE%C7%D3%E 3+%D3%E1%C7%E3+%DA%E1%E6%E3+%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C7% CA)
ويلاحظ كذلك أن الأخ / أحمد السلوم قال في مقدمة كتابه:
(وكتب الطلبة في أنواع علومه المختلفة رسائل جامعية كثيرة , لكن أحدا لم يكتب عن أبي عبيد المقرئ, العالم بعلل القراءات , الخبير بنقد أسانيدها , ولم يكتب أحد عن كتابه (القراءات) الذي هو أول مصنف جامع في هذا الفن , ولا عن قراءة أبي عبيد التي انتقاها وفق منهج علمي متين ... وقد كانت هذه القراءة مشهورة مروية إلى قريب الستمائة من الهجرة , ولكنها وئدت وضاعت, كما ضاعت بعض كتبه , وبقيت قراءته منذ ذلك التاريخ تذكر ولا تُروى, وتحمد ولاتُخبر , وهاهي اليوم تبعث من جديد , وتنشر من عالم النسيان)!!؟
ولعله لم يطلع على بحث الدكتور غانم الحمد
ولم يطلع كذلك على البحث الذي قدمه الباحث/عبدالباقي بن عبدالرحمن سيسي , لنيل درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان:
(اختيارات أبي عبيد القاسم بن سلام في القراءات: جمعاً ودراسة)
وما زلنا نتطلع نحن الباحثين إلى قاعدة بيانات قوية للبحوث والدراسات القرآنية تسهل على الباحث معرفة الدراسات التي سبقته حول الموضوع الذي يرغب الكتابة فيه, حتى لا ينتقد غيره بالتقصير, من حيث لا يدري, أو يزعم أنه أول من بحث هذه القضية , وقد سبقت بأكثر من بحث؟!!
ونؤمل بإذن الله أن ينفذ مركز تفسير هذا المشروع قريبا بالتعاون مع د/ عبدالله الجيوسي , وحبذا لو أسرعنا الخطوات في ذلك خدمة لهذا العلم الشريف, وللمشتغلين به.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه , ورزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[09 May 2010, 03:30 م]ـ
تم التحميل
جزاكم الله خيرا
وجزى الله د/ غانم, خيرا ونفع بجهوده.
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[09 May 2010, 05:57 م]ـ
أزيد على ما قاله الأخ الكريم محمد الجنايني (محب القراءات) أنه صدر عن مركز البحوث والدراسات الإسلامية في ديوان الوقف السني العراقي سنة 1428هـ = 2007م كتاب القراءات لأبي عبيد القاسم بن سلام جمعٌ ودراسةٌ للدكتور جاسم الحاج جاسم الدليمي، والكتاب في أصله أطروحة دكتوراه قدمت إلى الجامعة المستنصرية في بغداد، والحق الكتاب بملحقين
الاول: نص مقدمة أبي عبيد من كتابه المفقود في القراءات
والثاني: معجم اختيار أبي عبيد من القراءات في القرآن كله
ويقع الكتاب في 419 صفحة
ـ[عبيدة احمد السامرائي]ــــــــ[09 May 2010, 08:02 م]ـ
جزاك الله ألف خير أستاذ اياد فقد قمت بتحميل البحث
ووفق الله أستاذنا الكريم الأستاذ الدكتور غانم وحفظه من كل مكروه لننهل من المعين العذب لعلمه المبارك وفتح الله عليك وعليه فتوح العارفين
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[12 May 2010, 01:04 م]ـ
أشكر أخي المجتهد حسين بن محمد - على هذه الدرة التي أهدانا إياها.
وأدعو الله أن يبارك في الدكتور الكبير، والشيخ الجليل/ غانم قدوري الحمد.
والحمد لله أن فضيلته يرجح (ص 186) أنَّ كتاب أبي عبيد جمع قراءة خمسة وعشرين قارئًا، كما ذكر ابن الجزري.
وهذا كنت كتبت مقالة حوله، ونازعت الدكتور السالم الجكني فيما علق به على هامش قول ابن الجزري في تحقيقه للنشر، ناقلا عن أحد الباحثين دون مناقشة له أو تأكيد.
هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=50861
وأيضا هنا:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17943
ويبدو من تعليقات أخي حسين على الموضوع أنه لم يكن يوافقني، فلعلَّنا الآن اتَّفقنا.
أيضًا كنتُ أرجّح أن "أبا شامة" ينقل من الكتاب مباشرة، وليس من جمال القراء، وهذا يؤيده الدكتور غانم.
أمَّا ابن حجر - رحمه الله - فإنه يصرح بنقله عن أبي شامة، مع تصرفه في الكلام ذلك التصرّف الذي أدّى إلى ما زعمه الباحث.
وتحصّل من بحث الدكتور الجليل غانم أنَّ آخر من وقف على الكتاب هو الإمام أبو شامة، إلا أن يحدث الله بعد ذلك أمرًا.
والحمد لله أولا وآخرًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[13 May 2010, 10:56 ص]ـ
قد أعددت ملفا صوتيا لهذا البحث القيّم، يستفيد منه الإخوة وهم يسوقون السيارة أو
يمارسون أعمالهم كما يستفيد منه الإخوة المكفوفون حين نشره في شبكة الكفيف العربي،
لكن ...
لم أتمكن من رفعه هنا
أرجو المساعدة في ذلك من الإخوة المشرفين
ـ[مالك حسين]ــــــــ[13 May 2010, 02:25 م]ـ
رسالة دكتوراة قدمت لقسم القراءات وعلوم القرآن بجامعة القرآن الكريم والدراسات العليا-السودان
بعنوان: ((اختيارات الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام ومنهجه في القراءة))
للدكتور: محمد بن موسى بن حسين نصر
مطبوعة الطبعة الأولى 1420هـ-1999م
وتقع في (593) صفحة
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[18 May 2010, 07:21 م]ـ
قد أعددت ملفا صوتيا لهذا البحث القيّم، يستفيد منه الإخوة وهم يسوقون السيارة أو
يمارسون أعمالهم كما يستفيد منه الإخوة المكفوفون حين نشره في شبكة الكفيف العربي،
لكن ...
لم أتمكن من رفعه هنا
أرجو المساعدة في ذلك من الإخوة المشرفين
ودمتم بودّ
ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[18 May 2010, 09:14 م]ـ
قد أعددت ملفا صوتيا لهذا البحث القيّم، يستفيد منه الإخوة وهم يسوقون السيارة أو
يمارسون أعمالهم كما يستفيد منه الإخوة المكفوفون حين نشره في شبكة الكفيف العربي،
لكن ...
لم أتمكن من رفعه هنا
أرجو المساعدة في ذلك من الإخوة المشرفين
جزاكم الله خيرا جميعا ..
وعذرا يا دكتور عبدالرحمن فلم أعلم بطلبك إلا هذه اللحظة ..
وقد نبهني إليه الدكتور عبدالرحمن سلمه الله ..
أخي الفاضل, قم بزيارة هذا الرابط
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19189
وستجد فيه شرحا لرفع الملفات الصوتية ..
وإذا كنت ترغب في وضع رابط للتنزيل؛ فانسخ الرابط الذي يظهر لك بعد الرفع وضعه هنا ..
وإذا أشكل عليك أمر أنا في الخدمة ..
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[20 May 2010, 10:09 م]ـ
شكرا للأخ الشتوي وللقائمين على الملتقى،،
وهذا ملف صوتي لبحث الدكتور غانم الحمد حفظه الله عن أبي عبيد رحمه الله وجهوده في القراءات.
الملف الأول ( http://www.4shared.com/file/Au2j9Ojl/AbuUbaidDrGhanim-1.html)
الثاني ( http://www.4shared.com/file/GI69qP2p/______-_____-2.html)
الثالث الأخير ( http://www.4shared.com/file/_Fy0mr0o/______-_____-3.html)
هذا ويتكون كلُّ قسم من 28 دقيقة. أولُ 13 دقيقة لقراءة مصادر البحث. تليها دقيقتان للخاتمة.
نفع الله تعالى به
ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[04 Nov 2010, 06:57 م]ـ
شكرا للأخ الشتوي وللقائمين على الملتقى(/)
::العقد السني في رواية السوسي:: لناظمه الشيخ يحيى حسن حفظه الله
ـ[أم جويرية]ــــــــ[09 May 2010, 12:56 م]ـ
::: بشرى لأهل القرآن:::
::: نظم العقد السني في رواية السوسي:::
لناظمه الشيخ يحيى حسن المُرَيْجِي حفظه الله:::
إلى فرش حروف سورة آل عمران
العقد السني في رواية السوسي
منظومةُ العِقْدِ السَنِيّ في روايةِ السوسيّ عن أبي عمرو ٍ البصري
بَدَأْتُ بِالْحَمْدِ لَهُ تَعَالَى/ ثُمََّ مُصَلِّياً عَلَى مَنْ قَال
عَنِ الْقُرَانِ خَيْرُكُمْ مِنْ عَلَّمَه /نَقَلَهُ مِنْ بَعْدِ مَا تَعَلَّمَه
فَهْوَ إِذنْ مَعَ اُلْكِرَامِ اُلْبَرَرَة /وَحَاضِراً نَبِيَّهُ وَكَوْثَرَه
سَيدِنا مُحَمّدٍ وَآلِهِ /وَصَحْبِهِ وَتَابِعِي مِنْوَالِهِ
وَسَائِلاً رَبِّي صَفَاءَ اُلنِّيَّة /وَسَالِكاً طَرِيقَ شَاطِبِيَّة
وَهَا أَنَا مُجَمِّعاً لِلسُّوسِى /لِأَرْفَعَ اُلْوَهْمَ مَعَ اُلْعُبُوسِ
حُرُوفَهُ وأَصْلَهُ الَّذِي وَرَدْ /طُوبَى لِمنْ أَتْقَنَ أَوْ كثَّرَ رَدّْ
ابْنُ زِيادٍ صالِحُ السُّوسِيّّ ُ /وعِقْدُهُ مُرَتَّلٌ سَنِيُُّ
بالعفو ِ والإغضاءِ عن يَحيى حَسنْ /واحمِلْ نِظَامَهُ على الوجْهِ الأسنْ
بابُ البَسْمَلة
صِلْ وَاسْكُتَنَّ الْبَيْنَ دُونَ اُلْبَسْمَلَة /أَوْ بَسْمِلَنْ وَاقْطَعْ وَصِلْهَا كَامِلَة
لاَسَكْتَ بَعْدَ اُلنَاسِ عِنْدَ اُلْفَاتِحَة /كَاُلْوَصْلِ فَاُمْنَعْهَا فَلَيْسَتْ سَانِحَة
ميم الجمع
إن قبلَها هاءٌ وَكَسْرٌ قَبْلَها /أوْ سَكَنَتْ يَاءٌ وَجَاءَتْ بَعْدَهَا
وَبَعْدَهَا حَرْفٌ أَتَى مَسْكُونَا /فَاكْسِرْ لِمِيمِ الجَمْعِ مُسْتَبِينَا
بِهِمِ عَليهِمْ معْ يُريهِمْ راشِدَا /لاَسْبَابُ والقِتَالَ واللهُ هُدَى
بابُ الإدْغامِ الكَبير إدغامُ المُتماثِلين
أَدْغِِمْ لِسُوسيٍّ فَقٌطْ فِي كِلْمَةِ /هُمَا مَنَاسِكّمْ سَلَكّمْ يا فَتِي
وَإِنْ تَمَاثَلا بِكِلْمَتَيْنِ /إلا لَدَى الْحَدِيثِ بِالتّائَيْنِ
أَوْ مَاحَوَى التّنْوِينَ أَوْ مَا قََدْ ثقَلْ /يَحْزُنْكَ لا وَوَجْهَيِِ ِالذِي يُعََلْ
كَمِثْلِ مَا يَخْلُُ لَكُمْ يَككّاذِبَا /يَبْتَغِِ غَيْرَ أََدْغِمْ اَوْ أَظْهِِرْ رَبَا
يَا قَوْمِِ مَالِي أ ُدْغِمَتْ يَا قَوْمِ مَن/ لَكْ كَّيْداً اِدْغِمْ ألَ لوطٍ هوْ وّمَنْ
يَاتِيَ يَوْمٌ ثُمَّ يَاءُ اللائِي/ سَكِّنْ أَوْ اِظْهِرْ لِعُرُوض ِ اليَاء ِ
إدْغَامُ الحَرْفَيْن ِالمُتَجَانِسَيْن ِوالمُتَقَارِبَيْن ِفي كَلِمَة
بِكِلْمَةٍ قَافٌ بِكَافٍ فَادّغِمْ /بَيْنَ مُحَرَّكٍ وَمِيم ِالجَمْع ِ تَمْ
خَلَكُّمْ اَوْ رَزَقكُّمُ لا نَرْزُقُكْ /طَلَّقَكُنَّ أَدْغِمْ اَوْ أَظْهِرْ مَلَكْ
فِي كِلْمَتَيْن:
ِ
كَالشَّرْطِ فِي الْمِثْلَيْن ِ أَدْغِمْ وَالْتَزِمْ /فِي سِتَّةٍ وَعَشْرَةٍ حَرْفاً عُلِمْ
ذُقْ َدَّل حَرْثِكَ بِشَمْس ٍنَضَجَتْ/عِنْدَ حُرُوفٍ أُطْلِقَتْ أَوْ خُصِّصَتْ
زُحْزِح عَّن ِالنَّارِ لَدَى الْحَاءِ فَقَطْ /وَالْقََافُ فِي الْكَافِ وَهِي فِيهَا اشْتَرَط
ْ
ألا يَكُونَ قَبْلَهُ السَّكُونُ هَلْ /كَتَرَكُوكَ قَائِمًا وَفَوْقَ كُلْ
ذَالُ اتَّخَسَّبِيلََهُ وَصَاحِبَتْ /وَالسِّينُ رَشَّيْبَا نُُّّفُوسُ زُوِّجَتْ
وَاللامُ وَالرَا إنْ تَلَتْ مَا قَدْ سَكَنْ /وَفُتِحَتْ فَامْنَعْ عَدَا قَالَ ادْغِمَنْ
وَالنُونُ فِيهِمَا إنْ بَعْدَ حَرَكَة/ إلا بِنَحْنُ تُدَّغَمْ فأَدْرَكَهْ
وَالدَّالُ إنْ بَعْدَ السُّكُونِ فُتِحَتْ/ أَظْهِرْعَدَا تَوْكِيدِهَا تَزِيغُ بَتْ
وأدْغِمَنَّها بِعَشْرٍ ثَبَتَتْ /كالثَّاءِ والطَّا زَادَ طَاءً بُدِّلََتْ
حُرُوفُهَا جِيمٌ وَضَادٌ تَاءُ/ شِينُ الثَّنَايَا رَتَّلَ القُرَّاءُ
أَخْرَجَ شَطْأَهُ معارِتَّعْرُجْ /عَرْش ِسَبِيلا ًبَعْض ِ شَانِهِمْ دَرَجْ
وَ ثَنِّ ذَا القُرْبَى وَتَأتِ طَائِفَة/ تَوْرَاةََ ثمّ كَالزَّكَاةَ مُشْرِفَة
وَجِئْتِ شَيْئاً عِنْدَ تَاءٍ كُسِرَتْ/ بِالْخُلْفِ وَامْنَعَنََّّهَا إنْ فُتِحَتْ
ثُمَّ يُعَذِّب مَّنْ دَغَمْ حَيْثُ وَقَعْ /بِشَرْطِ أَنَّ بَاءَهُ قَدِ ارْتَفَعْ
وَتَسْكُنُ الْمِيمُ لِبَاءٍ بَعْدَهَا /وَقَبْلَهَا مُحَرَّكٌ فَأَخْفِهَا
(يُتْبَعُ)
(/)
مِثَالُهُ أَعْلَم بِكُمْ وَيَمْتَنِعْ /مَاعِنْدَهُ السُّكُونُ قَبْلَهُ وَقَعْ
وَالْعِلْمُ مَالَكَ اخْتَلِسْ أَوْأدْغِمَنْ /لأجْلِ سَاكِن ٍ صَحِيح ٍ يُقْتَرَنْ
وإنْ لَدَى الإدْغَامِ مَالَ الحَرْفُ مِلْ /ثلاثةُ المدِّ مَعَ اللِّين ِ نُقِلْ
أَشْمِمْ ورُمْ ومَحِّضَنْ مَضْمُومَا/ وَإنْ كَسَرْتَ مَحِّضاً وَرُومَا
إلا إذا مِيماً بِبَا مِيماً بِبَا /وَاخْتَلَفُوا تَعْرِفُ فِي بَعْضٌ أَبَى
الإدْغَامُ الصَّغِير:
دَالُ قَدْ:
قَدْ أُدْغِمَتْ فِي ظَا وَضَادٍ وَحَكَى/ سَلْ جَامِعًا ذَا شُرْفَةٍ صَبْراً زَكَى
ذَالُ إِذ ْ:
وَذَالُ إِذ ْ عِنْدَ حُرُوفِ جَدَّتْ /مَعَ الصَّفِيرِ عُلِّمَتْ وَادَّغَمَتْ
تَاءُ التَّأنِيثِ:
وَتَاءُ تَأنِيثٍ بِكِلْم ِ الْبَيْتِ سِتْ /سَمَا ثََنا جُودًا ظَفَرْ صَبْراً زَكَتْ
لامُ هَلْ وَبَلْ:
أَدْغِمْ لَهُ هَلْ عِنْدَ قَوْلِهِ تَرَى/ فَقَطْ وَعِنْدَ بَلْ فَلا بِلا امْتِرَا
حُرُوفٌ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا:
يَغْلِب فَّسَوْفَ اصْبر لِّحكم عُذتُّ /أَخَذتُّ مَعْ لَبِثتُّ مَعْ نَبَذتُّ
يُرِد ثَّوَابًا مَعْ يُعَذِّبْ إنْ جُزِمْ /وَصَادُ ذكرُ مِثلُ أُورِثتُّمْ عُلِمْ
وَارْكَبْ وَيَلْهَثْ أَدْغِمَنَّ رَاشِدَا/ وَأَظْهِرَنَّ نُونَ يَا مُجَوِدَا
بابُ هاءِ الكِنَاية:
سَكِّن يُؤَدِّهْ نُصْلِهِ نُؤْتِهْ نُوَلْ/ يأْتِهْ فألقِهْ يتِّقِهْ يرْضَهْ نَقَلْ
أرْجِئْهُ فاخْتَلِسْ وقصِّرْ فيهِ /واكْسِرْ عليْهِ اللهَ أنسانيهِ
بابُ المَدِّ والقَصْر:
واقْصُرْ لِفَصْل ٍ ثُمَّ عِنْدَ الوَصْلِ ِطُل / بأربع ٍوغيرُهُ كَمَا نُقِلْ
بَابُ الْهَمْزَتَيْن ِمِنْ كَلِمَة:
سَهِّلْ وَأدْخِلْ إنْ فََتََحْتَ الأوَّلا /مَعْ فَتْح ٍ أوْ كَسْرٍ لِثَانِيهِ وِلا
وَالضَّمّ ُ بَعْدَ الفَتْحِ أدْخِلْ أوْ بِلا/ أئِمَّة سَهّل ولا تُبدلْ تَلا
اللهُ ألسِّحْرُ كَمِثْل ِ الآنَ /تَسْهِيلٌ اَوْ مَدٌ وَزِدْ إتْقَانَا
وَزِدْ لَدَى تَاتُونَ هَمْزَ إِنَّكُمْ/ إنّ لَنَا ألسِّحْرُ آمَنْتُمْ وَتِمْ
وَقَدْ خَلا أمَنْتُمُو مَعًا أأ /لِهَتُنا بِغَيْرِ مَدٍ قَرَآ
بَابُ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَتَيْن:
وَسَِِّطْ أوِ اقْْصُُرْ مَعْ سُقُوطِ الأولَى /عِنْدَ اتِّفَاق ِ الهَمْزَتَيْن ِ قِيلا
إنْ بَعْدَ فَتْح ٍ ضَمٌ اَوْ كَسْرٌ أَتَى/ سَهِّلْهُمَا كَمِثلِ ِ جَاءَ أُمّةَ
وَالفَتْحُ مُبدَلا ً إذا جَا ثَانِيَا /إنْ بَعْدَ كَسْرٍ أوْ لِضَم ٍ تَالِيَا
أوْ ضَمٌ اَوْ كَسْرٌ أوِ العَكْسُ خَلا/ كَسْرٌ وَضَمٌ أبْدِلاً أوْ سَهِّلا
بَابُ الهَمْز ِ المُفْرَدْ:
أبدلْ لِسَاكِنٍ عَدَا مَا قَدْ ثَقَلْ /أوْ جَزْمٍ اَوْ أمْرٍ وَلَبْسٍ أوْ بَدَلْ
يَشَأ يَسُوءْ تُؤْوِي وَرِئيًا هَيِّئ ْ/ مُوصَدَ كُفْءَهُزْءَ نَنْسَأ أرْجِئْ
بَارِئْكُمُ بَادِئَ هاأنتُمْ قَصَرْ /سَهِّلْ ويا اللاءِ لَهُ لَمْ تُعْتَبَرْ
وسَهّلنَّ الهمزَ أوْ بدِّلْهُ يَا /وَقِفْ بِرَوْمٍ أوْ سُكُونٍ أوْ بِيَا
ثُمّ لِمنْ أبدَلَ أَدْغِمْ وجْهَا /أوْ أظْهِرَنْ بِسَكْتَةٍ كَمَنْ سَهَا
وأدْغِمَنّ عنْدَ عاداً لّولَى/ وابْدَأْْ بِهَا لُولَى ألُولَى الأولَى
يَاجُوجَ مَاجُوجَ يُضَاهُونَ نَقَلْ /مِنْسَاتَهُ يَالتْكُمُ جَا بِالبَدَلْ
بَابُ الفَتْح ِ وَالإمَالَةِ وَبَيْنَ اللفْظَيْن:
إنْ ألِفٌ أتَتْ بِرَسْمِ اليَاءِ / أوْ أصْلُهَا يَاءٌ وَبَعْدَ رَاءِ
يَا الكَافِرِينَ كَيْفَ جَا التَّوْرَاةُ / أوْ ألِفٌ رَا بَعْدَهَا مَجْرُورَةُ
فِي هَذِهِ أعْمَى وَرَا وَهَا رَأى / أيْ هَمْزَهُ أمِلْ وَكُلاً قَرَأَ
وَامْنَعْ رَأى إنْ قَبْلَ سَاكِنٍ وَخُصّ / إنْ ذَاتُ رَاءٍ فَافْتَح اَوْ أمِلْ وَنُصْ
فَكَنَرَى اللّهَ بِفَتْح ٍ أَوْ أَمِلْ / ولَفْظُ أللّهُ بِوَجْهَيْنِ اتَصَلْ
إنْ ثُلِّثَتْ فُعْلَى مَعَ الإحْدَى عَشَرْ /وَحَا سُدَى سُوَى خَلا رَا قَلَّ قَرْ
بُشْرَايَ فَافْتَحْ أوْ أمِلْ أوْ قَلّلِ / كِلْتَا وَتَتَْرَا افْتَحْ لَهُ أوْ أمِلِ
وَاسْتَثْنِ أنصَارِي وَجَبَّارينَ / وَالجَارِمَعْ أمْتَا وَهَمْسَا لِينَا
الوَقْفُ عَلَى مَرْسُوم ِالخَط:
الوَقْف:
عِنْدَ كَأيِّن بِكَأيِّ قَدْ وَقَفْ / وَوَيْكَ وَيْكَأنَّ قِفْ كَمَا وَصَفْ
(يُتْبَعُ)
(/)
بِالهَاءِ مِثْلَ رَحْمَت اَوْ بَقِيَّتْ / وَمَا بِمَالِ امْدُدْ لأيُّهْ ثَبَتَتْ
وَاسْتَثْنِ مَرْضَاتِ كَمَا هَيْهَاتَ/ أبَتِ لاتَ اللاتَ مَعْهُ ذَاتَ
بَابُ يَاءاتِ الإضَافة:
قَبْلَ هَمْزَةِ قَطْعٍ مَفْتُوحَةٍ
كَهَا وَكافٍ تُعْرَفُ الإضَافَة / فَافْتَحْ لِفَتْحِ القَطْعِ لَكِنْ خَالَفَهْ
أرْنِيْ وتَفْتِنِّيْ وَفَاتَّبِعْنِيْ / يَبْلُوَنِيْ أوْزِعنِ مَعْ تَرْحَمْنِي
ذَرُونِيَ ادْعُونِيْ وَفَاذْكُرُونِيْ / حَشَرْتَنِيْ فَطَرَنِيْ يَحْزُنُنِيْ
أتَعِدَانِنِيْ وَتأْمُرُونِيْ / سَبِيلِيَ اجْمَعْ رَاشِداً وَلا تَنِيْ
قَبْلَ القَطْعِ المَكْسُور:
وَافْتَحْ لِقَطْعِ الهَمْزَةِ المَكْسُورَةِ / إلا بَنَاتِيْ لَعْنَتِيْ وَإِخْوَتِي
وَبِعِبَادِيْ مَعْهُ مَنْ أنْصَارِي/ بَعْدَ رِدًا وَكُلَ مَا تَجِدُنِي
وَرُُسُلِي تَدْعُونَنِي يَدْعُونَنِي / ذُرِّيَتِي أخَّرْتَنِي أَنْظِرْنِي
قَبْلَ هَمْزَةِ قَطْع ٍمَضْمُومةٍ أوْهَمْزَةِ وَصْل:
وَقَبْلَ هَمْزِ القَطْعِ بالضمِّ سَكَنْ / وَقَبْلَ هَمْزِ الوَصْلِ فَافْتَحْ مُطْلَقًا
لام ِ التَّعْرِيف وَبَاقِي الحُرُوفْ:
مَحْيَايَ مَالِ افْتَحْ وَمَا يُعَرَّفُ / عَدَاعِبَادِيَ الذِينَ أسْرَفُوا
كَيَا عِبَادِ العَنكَبُوتِ وَثَبَتْ / عِبَادِ لا الحَالَيْنِ لَكِنْ سَكَنَتْ
بَابُ يَاءآتِ الزَّوَائِد:
تَثْبُتُ فِي الوَصْلِ وَعِندَ الوَقْفِ لا/ زَائِدَةً فَابْدَأ بِوَاخْشَوْنِي وَلا
وَالدَّاعِ يَسْرِ المُهْتَدِي المُنَادِي/ وَوَاتَّقُونِ نَبْغِ يَاتِ البَادِي
خَافُونِ تُخْزُونِ الجَوَابِ يُوتِيَنْ/ وَاتَّبِعُونِ مَعْ جَوَارِ اتَّبَعَنْ
تُعُلِّمَنْ أخَّرْتنِ الإسْرَاءِ / أشْرَكْتُمُونِي إنْ تَرَنْ دُعَائِي
تَسْألْنِ مَعْ دَعَانِ مَعْ هَدَانِي/ وَأتُمِدُّونَنِ مَعْ تُوتُونِي
كِيدُونِ مَعْ تَتَّبِعَنْ وَيَهْدِيَنْ/ وأكْرَمَنْ أهَانَنِي آتَانِ ثَنِّ
بَابُ مَا اطّرَدَ مِنَ الحُرُوفِ:
قُلْ رَؤفٌ وَزَكَرِيَّاءَ هَمَزْ /مَهْلَكْ بِضَمَّةٍ وَفَتْحَةٍ رَمََزْ
وَهْوَ وَفَهْوَ لَهْوَ مِثْلُهَا فَهِي /خُطْوَاتِ سَكِّنْ يَا بُنَيِ بِكَسْرهِ
تَذَّكَّرُونَ اشْدُدْ وَيَحْسِبُ كَسَرَهْ / كَادْعُو بِقُلْ أوْ أوء بِضَمٍ حَصَرَهْ
يَنْزِلُ كَيْفَمَا خَفِيفًا إنْ يُضَمّْ / وَالحِجْرُلا وَأوَّلُ الأنْعَام ِلَمْ
وَضُمَّ قُسْطَاسٍ وَحَرْفَيْ نُشُرَا / شِدَّ ومُدَّ مَعْ عَلى تَظَّاهَرَا
وَاشدُدْ وَقَصِّرْ حَرْفَي ِالبَقِيَّة/ مُعَجِّزِينَ مِثْلُهَا سَوِيَّة
وَمِيمُ ثُمْرالكَهْفِ سَكِّنْهُ وَشِدّ / تَلْقَفْ لَكُمْ مَهْدًا ونَشْأةً بِمَد
يَامُرْكُمُ بَارِئْكُمُ يَنْصُرْكُمُ / يَامُرْهُمُ تَامُرْهُمُ يُشْعِرْكُمُ
وَرُسْلُهُمُ وَرُسْلُكُمْ وَرُسْلَنَا / وَسُبْلَنَا كُلٌ أتَى مُسَكّنَا
أرْنِي وَبَابَهُ وَأكْلُ الْهَا سَكَنْ / وَخِفَّ غَسَّاقًا وَفَتْحُ كَرْهَا
وَاقْرَأْ لتاءِ يَنْفَطِرْنَ نُونَا / بِالصَّادِ صَيْطَرَالمُصََيْطِرُونَ
جَزَاءُ مِنْ كُلِّ شِهَابٍ أضِفِ / مُبَيَّنَاتِ افْتَحْ وَوَاعَدْنَا احْذِفِ
والضَُّعْفُ والسُّْحْتُ مَعًا عُتِيَّا / صُلِيَّ بِالضَمِّ كَمَا جُثيَّا
والميْتَ مَعْ سُقْنَاهُ أوْ يُخْرِجُ خَفّ / سَبِيلَ وَالظُنُونَ وَالرَّسُولَ قِفْ
وَصِلْ بِحَذْفٍ وَاحْذِفَنْْ وَصْلاً / فَقَطْ كَانَتْ قَوَارِيراً سَلاسِلاً ضَبَطْ
وَافْتَحْ يَضِلُّونَ يَضِلّوا عَنْ يَضِلْ / تَتْرَا مُنَوَناً وَفي طُوًى أَزِلْ
وهمزَ إسوةٌ وجيمَ جِِذوةُ / وتاءَ خاتَمَ وَنُونَ يَقْنِطُ
وَلامَ مُخْلِصاً وَمُخْلِصِينَ / إكْسِرْ وَفَا أفِّ اُحْذِفِ التَّنْوِينَ
وَبَالِغٌ مُتِمُ نَوِّنْ وَانْصِبِ / كََمُمْسِكَاتٌ كَاشِفَاتٌ تُصِبِ
وَبَابَ مِتُ ضُمَّ ثُمَّ حَاشَا / تَثْبُتُ إنْ وَصَلْتَ لا نِقَاشَ
نِعْما كَمَا جَا بِالسُّكُونِ اخْتُلِسَا / ثَمُوداً المَنْصُوبَ نَوِّنْ دَرَسَ
أبْلِغُكُمْ كِسْفاً كَمَا لَمَا يَخِفّ / وَهَمْزَالاِسْتِفْهَامِ إنْ كُرِّرَ صِفْ
دَائِرَةُ السُوءِ بِضَمِ السِّينِ نُصْ / وَفُتِّحَتْ إلا بالاَنْبِيَاءِ خُصْ
وَمَعْ إلَيْهِمْ أوْ إلَيْهِ يُوحَى / بِاليَا وَحَاؤُهُ أتَى مَفْتُوحا
نَحْشُرُهُمْ عَظِّمْ وَلا سَكْتَ اعْتَبَرْ/ دُونَكَ سَلْسَالٌ عَلى الإحْدَى عَشَرْ
سَلْ نَزْعَ طَهَ اقْرَأْْ ضُحَى الشَّمْسِ عَبَسْ / أعْلَى القِيَامَةِ وَنَجْمُ اللّيلِ عَسْ
سورة الفاتحة والبقرة:
مَالِكِ تَفْدُوهُمْ بِحَذْفٍ ثُمَّ شِدّ/ يُكَذِّبُونَ مَعْ يُخَادِعُونَ مِدّ
وَتُقْبلُ الأولَى وَفَتْحُ الضَّمِّ فِي / تَا تَرْجِعُونَ فِيه تَصَّدَقْ وُفِي
وَأمْ يَقُولُونَ إذَا أتَتْ بإنْ / غَيِّبْ وَتعْلمُونَ إنْ تَلَتْ وَمِنْ
رَفَثَ لا فُسُوقَ نَوِّنْ فِيهِمَا / عَظِّمْ نُكَفِّرُ وَرَا نُنْشِرْ نَمَا
يُضَاعَفُ ارْفَعْ ثُمَّ مِدَّ وَافْتَحْ / لا بَيْعَ لا خُلَّةَ لا غَرْفَةَ صَحْ
ضُمَّ تُضَارُ البِرّ ُأنْ تِجَارَة / وَالعَفْوُ رُهْنٌ رُبْوةٌ وَحَاضِرَة
أسْكَنَ قَدْرَة وَنَنْسأْْ تُذْكِرَ / فَيَغْفِرْ اجْزٍمْ مَعْ يُعَذِّبْ آخِرَا
سُورَةُ آلِ عِمْرَان:
كَفَّلَ خُفِِّفَتْ وتَعْلَمُونَ / كَمَا يَضِرْكُمُ وَتَجْمَعُونَ
آيَةَ تَفْعَلُوا وَتَرْجِعُونَ قُلْ خَاطِبْ/ وَيَعْمَلُونَ غِبْ لِمَا بَخِلْ
كَالَتُبَيِّنُنَّ يَكْتُمُونَ صَحْ / قُتِلَ مَعْ وَالحَجِّ حَاؤُهُ انْفَتَحْ
عَظِّمْ نُوَفِّيهِمْ كَمَا نُعَلِّمَهْ / وَضُمَّ فَتْحَ لاَمِ الأَمْرِ كُلَّهْ
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::: حفظ الله شيخنا الفاضل وبارك فى عمره:::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم جويرية]ــــــــ[10 May 2010, 09:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:::: لتحميل المتن بصوت شيخنا الفاضل::::
اضغط هناااااااا ( http://www.path2allah.net/up/uploads/3ikd.sani=sosi.mp3)
ـ[أم جويرية]ــــــــ[24 May 2010, 09:16 ص]ـ
روابط شرح المنظومة بصوت شيخنا الفاضل (يحى حسن)
اضغط هنا ( http://www.path2allah.com/vb/showthread.php?t=866)
ميعاد الحلقة الساعة العاشرة صباحا بتوقيت مكة
في كل أيام الاسبوع ما عدا يومي الخميس والجمعة
والله الموفق(/)
دراسة نقدية حول أسانيد الشناقطة المغربية عن ابن نفيس (1)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[09 May 2010, 01:05 م]ـ
دراسة نقدية
حول أسانيد الشناقطة المغربية عن ابن نفيس (1)
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
فإن أسانيد الشناقطة ـ في مرحلة ما قبل 1382هـ ـ منذ أن جاء بها سيدي عبد الله بن أبي بكر التنواجيوي من المغرب من فاس لتجتمع كلها على طريق ابن نفيس سواء منها لقراءة نافع وحده أو للقراءات السبع، ولم تكن العشر معروفة لديهم فضلا عن غيرها.
ولقد أطبقت أسانيد الشناقطة على إسناد رواية قالون كالتالي:
"عن ابن نفيس عن أبي نصر البغدادي عن أبي أحمد الفرضي عن ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون عن نافع "
ولي ملاحظاتي على هذا الإسناد أقسّمها إلى جزئين أتناول في الجزء الأول ابن نفيس وما بعده من شيوخه إلى رواة القراء السبع، وفي الجزء الثاني أتناول فيه بالدراسة حلقات ما بيننا وبين ابن نفيس.
وابن نفيس هو المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (243) قال عنه ابن الجزري: أحمد بن سعيد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بابن نفيس أبو العباس الطرابلسي الأصل ثم المصري إمام ثقة كبير انتهى إليه علو الإسناد اهـ بلفظه وتوفي حوالي منتصف القرن الخامس الهجري.
ولقد ثبت لابن نفيس شيوخ تلقى منهم القراءة هم التالي بيانهم:
1. أبو عدي عبد العزيز بن عليّ المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (1680) المعروف بابن الإمام
2. أبو احمد عبد الله بن الحسين بن حسنون السامري المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (1761)
3. أبو طاهر الأنطاكي محمد بن الحسن بن علي المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (2932)
4. أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون صاحب الإرشاد المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (1967)
ولقد أثبت ابن الجزري لابن نفيس القراءة عرضا على هؤلاء الأربعة.
قلت: وههنا بدأ إشكال عريض يزداد عرضا كلما حسب الباحث نفسه قد خرج منه: إذ ليس أبو نصر البغدادي الذي زعمته أسانيد الشناقطة شيخ ابن نفيس في رواية قالون أحد هؤلاء المعدودين في ترجمة ابن نفيس.
إن أبا نصر البغدادي مجهول أو مغمور من بين شيوخ ابن نفيس ومن بين تلامذة ابن أحمد الفرضي إذ لم يعرفه المحقق ابن الجزري في نشره ولا في غاية النهاية في طبقات القراء من بين هؤلاء، فإن عني المسندون عن ابن نفاس رواية قالون صاحب كتاب المفيد أبا نصر الخباز البغدادي أحمد بن مسرور بن عبد الوهاب المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (651) فلن يتأتى لهم ذلك لأنه ليس من شيوخ ابن نفيس ولا من تلامذة أبي أحمد الفرضي.
وكذلك لم يكن ابن نفيس أحد تلامذة أبي نصر العراقي منصور بن أحمد المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (3650) شيخ خراسان وتلميذ ابن مهران.
ولم يكن ابن نفيس أحد تلامذة أبي نصر الأنصاري الإشبيلي فتح بن محمد بن فتح المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (2548) ولأنه بكل بساطة قد توفي سنة (574 هـ) أي بعد ابن نفيس بمائة وعشرين سنة على الأقل.
ولم يكن ابن نفيس أحد تلامذة أبي نصر البلنسي المعروف بابن أبي كبة المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (2549)
ولم يكن ابن نفيس أحد تلامذة أبي نصر الإسماعيلي تلميذ أبي الفضل الخزاعي الجرجاني
ولم يكن ابن نفيس أحد تلامذة أبي نصر السمرقندي الحدادي المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (483) وهو شيخ شيخ الهذلي
ولم يكن ابن نفيس أحد تلامذة أبي نصر العبدي الإشبيلي المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (1480) المتأخر عن ابن نفيس بمائة وخمسين سنة
ولم يكن ابن نفيس أحد تلامذة أبي نصر الكركانجي المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (2754) المشرقي
ولم يكن ابن نفيس أحد تلامذة أبي نصر الأصبهاني المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (3752)
(يُتْبَعُ)
(/)
ويتبادر إلى الذهن اتصال السلسلة لو عرفنا الحلقة المفقودة بين ابن نفيس وأبي احمد الفرضي، ويسارع قصير النفس ـ في الغوص في بحر البحث العلمي المتجرد ـ إلى اعتبار أبي الحسن الفارسي نصر بن عبد العزيز الشيرازي المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم (3729) صاحب كتاب الجامع في القراءات العشر هو الحلقة المفقودة مدفوعين بدوافع ثلاثة هي:
1. أن اسمه نصر وهو قريب من أبي نصر البغدادي ولكان كلمة (أبي) زيدت من الناسخين الأولين
2. أن أبا الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي هو أحد تلامذة أبي أحمد الفرضي الموجود في السلسلة الشنقيطية لرواية قالون، ولهو كذلك أحد تلامذة الفرضي المعلومين المعدودين
3. أن نسبة فارس وشيراز قريبة من بغداد
وأقول: هيهات أن يكون الفارسي الشيرازي نصر بن عبد العزيز هو الحلقة المفقودة بين ابن نفيس وأبي أحمد الفرضي لأنه ليس من شيوخ ابن نفيس، وابن نفيس أعظم شأنا من أن يجهل شيوخه الذين تلقى منهم القراءة، وبغيتنا في هذا البحث تبدأ بإيجاد أحد شيوخ ابن نفيس من بين تلامذة أبي أحمد الفرضي، وأبو أحمد الفرضي هو عبيد الله بن محمد بن مهران المرقم في غاية النهاية برقم (2043) ومن تلامذته أبو علي البغدادي الحسن بن محمد المرقم في غاية النهاية برقم (1045) مؤلف الروضة في القراءات الإحدى عشرة نزيل مصر المتصدر بها للإقراء وهو شيخ ابن شريح أحد تلامذة ابن نفيس.
وليس أبا علي البغدادي الحسن بن علي هذا من شيوخ ابن نفيس وإذن لاعتبرنا من الناسخين الأولين لسلسلة الشناقطة قد حرفوا أبا علي البغدادي إلى أبي نصر البغدادي.
وهكذا نعود إلى المربع الأول ولا نخطو خطوة واحدة إلى الأمام إلا أن أعلن الحقيقة المرة بعد دعوتي الباحثين إلى تأمل هذا الجزء من الأسانيد الشنقيطية "عن ابن نفيس عن أبي نصر البغدادي عن أبي أحمد الفرضي عن ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون عن نافع " اهـ
ولأعلن لهم أن ما تقدم من نقض إثبات أبي نصر البغدادي بين ابن نفيس وأبي أحمد الفرضي إنما هو قليل من كثير يتلخص في الكليات الثلاثة التالية:
1. أن أداء أبي أحمد الفرضي ـ من طريق المغاربة ـ لرواية قالون من طريق ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط إنما هو من طرق الفارسي والمالكي والطريثيثي ثلاثتهم عن أبي أحمد الفرضي عن ابن بويان وليست من طريق ابن نفيس عن أبي أحمد الفرضي
2. أن ليس لابن نفيس أداء لرواية قالون عبر طريق ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون.
3. أن أداء ابن نفيس لرواية قالون إنما هو من طريق القزاز عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون
وتفصيل الكلية الأولى يعني أني قد استبعدت الطرق المشرقية عن أبي أحمد الفرضي مثل طريقي أبي على العطار وأبي الحسن الخياط عن ابن سوار في المستنير ومثل طريق الكفاية الكبرى للقلانسي ومثل طرق أبي بكر الخياط من المصباح والكفاية الكبرى والكفاية في القراءات الست.
واكتفيت بالطرق المغربية ذات الصلة بابن نفيس وهكذا سنتبين طرقا إلى الفرضي عن ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون، لتلامذة ابن نفيس غير أنها من طرق أخرى غير ابن نفيس، وهذا موضع التحقيق وتحرير طرق القراءات:
1. طريق ابن الفحام (وهو من تلامذة ابن نفيس) من كتابه التجريد قرأ بها على أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي وقرأ بها الفارسي على أبي أحمد الفرضي على ابن بويان على ابن الأشعث على أبي نشيط على قالون.
2. طريق ابن شريح (وهو من تلامذة ابن نفيس) من كتابه الكافي قرأ بها على ابن الخياط المالكي البغدادبي من الروضة له وقرأ بها المالكي البغدادي على أبي أحمد الفرضي على ابن بويان على ابن ألأشعث على أبي نشيط على قالون.
3. طريق أبي معشر الطبري (وهو من تلامذة ابن نفيس) قرأ بها على أبي الحسن عليّ بن الحسين بن زكريا الطريثيثي وقرأ بها الطريثيثي على أبي أحمد الفرضي على ابن بويان على ابن ألأشعث على أبي نشيط على قالون.
(يُتْبَعُ)
(/)
4. وهكذا عدل ابن الفحام عن ابن نفيس إلى الفارسي، وعدل ابن شريح عن ابن نفيس إلى المالكي، وعدل أبو معشر الطبري عن الرواية عن ابن نفيس إلى الطريثيثي، ولا يخفى أن الثلاثة: الفارسي والمالكي والطريثيثي كلهم قرأوا على أبي أحمد الفرضي على ابن بويان على ابن الأشعث على أبي نشيط على قالون.
وتفصيل الكلية الثانية أن لابن بويان ثلاثا وعشرين طريقا كما في النشر (1/ 99 - 101) قد خلت كلها من طرق ابن نفيس.
وتفصيل الكلية الثالثة أن من بين طرق القزاز الإحدى عشرة طريق ابن نفيس من كتاب التجريد لابن الفحام قرأ بها ابن الفحام على شيخه ابن نفيس وقرأ ابن نفيس على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون وقرأ أبو الطيب ابن غلبون على صالح بن إدريس الوراق وقرأ صالح بن إدريس على القزاز على ابن الأشعث على أبي نشيط على قالون كما في النشر (1/ 102).
قلت وهكذا نستبدل هذا الجزءمن إجازات الشناقطة القديمة:
"عن ابن نفيس عن أبي نصر البغدادي عن أبي أحمد الفرضي عن ابن بويان عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون عن نافع " اهـ
بتصويبه كالتالي:
"عن ابن نفيس عن أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون عن صالح ابن إدريس عن القزاز عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون " اهـ والله الموفق
وأما إسنادهم طريق الأزرق عن ورش من طريق ابن نفيس فصحيح كالمثبت في الإسناد وهو قراءة ابن نفيس على أبي عدي عبد العزيز عن ابن سيف عن الأزرق عن ورش.
وأما إسناد رواية البزي فملفق إذ جاء في الإسناد: عن ابن نفيس عن السامري عن أبي بكر البصري عن البزي اهـ
قلت: ولن يستقيم هذا الإسناد للأسباب التالية:
1. أن البزي المرقم في غاية النهاية برقم (553) قد توفي سنة (250هـ) عن ثمانين سنة ويفصل بين وفاته وولادة أبي أحمد السامري ست وأربعون سنة، لن أبا أحمد السامري المرقم في غاية النهاية برقم (1761) قد ولد سنة (296هـ ومات سنة 386هـ) فلا يتصور أن يفصل بينهما شيخ واحد في الغالب.
2. أن أبا بكر البصري مجهول أو معدوم لا يعرف من بين شيوخ أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري ولا من بين تلامذة البزي
إن طريق ابن نفيس إلى البزي لا علاقة لها بطريقي أبي ربيعة عن البزي في النشر والطيبة أي طريق النقاش وابن الحباب عن أبي ربيعة عن البزي بل هي مما شذ عند ابن الجزري إذ لم يضمنها كتابه النشر وطيبته، إذ أعرض ابن الجزري عن طريق ابن نفيس إلى البزي، وهكذا خلت منها أسانيد ابن الجزري للبزي رغم تضمنها طرقا هم من تلامذة ابن نفيس مثل:
ـ ابن الفحام في التجريد لكنه أسند رواية البزي من قراءته على شيخه أبي إسحاق المالكي ومن قراءة المالكي على الحمامي عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، وأعرض ابن الفحام عن قراءته على ابن نفيس.
ـ ومثل ابن بليمة في تلخيص العبارات أسند رواية البزي من قراءته على شيخه عبد المعطي السفاقسي ومن قراءة عبد المعطي هذا على أبي علي المالكي عن الحمامي عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، وأعرض ابن بليمة عن قراءته على ابن نفيس.
ولا تكاد طريق ابن نفيس إلى البزي تعرف لخلو النشر منها وإنما عثرت عليها في كتاب الإقناع لابن الباذش المرقم في غاية النهاية برقم (376) وأسند فيه ابن الباذش رواية البزي من طرق إحداها قراءته على شيخه أبي الحسن شريح من قراءة شريح على أبيه محمد بن شريح وقرأ شرح الأب على أبي العباس بن نفيس وقرأ ابن نفيس على أبي أحمد السامري وقرأ أبو أحمد السامري على كل من شيخيه: (1) أبي الحسن بن بقرة المكي المرقم في غاية النهاية برقم (549) و (2) أبي عبد الله محمد بن الصباح المكي المرقم في غاية النهاية برقم (3137) وقرأ ابن بقرة وابن الصباح على أبي ربيعة عن البزي.
ويلاحظ أن هذا إسناد خارج طريقي النشر للبزي طريق النقاش وطريق ابن بنان كلاهما عن أبي ربيعة عن البزي.
قلت: ولئن وجد إلى اليوم من المغربة وما حولهم من الشناقطة وبلاد التكرور من يقرأ بطريق ابن نفيس للبزي فإن ذلك يعني أن من الأداء ما لا يزال متواترا متصلا خارج النشر وطيبته فاعلم أيها القارئ ذلك.
وأما طريق ابن نفيس إلى قنبل فصحيح كالمثبت في الأسانيد المذكورة وهي قراءة ابن نفيس على السامري عن ابن مجاهد عن قنبل والله الموفق
وأما إسنادهم رواية دوري أبي عمرو فعن ابن نفيس عن السامري عن الباهلي عن الدوري
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: والباهلي هذا هو المرقم في غاية النهاية برقم (3419) وهو أبو الحسن الباهلي محمد بن محمد بن بدر النفاح البغدادي نزيل مصر المتوفى بها سنة 314هـ قال ابن الجزري: ثقة مشهور محث صالح " اهـ ونقل ابن الجزري عن ابن يونس قوله: كان ثقة ثبتا صاحب حديث متقللا من الدنيا اهـ
قلت: ولئن وجد إلى اليوم من المغاربة وما حولهم من الشناقطة وبلاد التكرور من يقرأ بطريق الباهلي عن دوري أبي عمرو فإن ذلك يعني أن من الأداء ما لا يزال متواترا متصلا خارج النشر وطيبته فاعلم أيها القارئ ذلك.
ولقد أثبت النشر لابن نفيس طريقين لدوري أبي عمرو كلاهما عن أبي الزعراء عنه:
الأولى: عن ابن نفيس عن السامري عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري
والثانية: عن ابن نفيس عن السامري عن ابن المعدل عن أبي الزعراء عن الدوري
ولكن الذي في سلسلة المغاربة والشناقطة عن ابن نفيس طريق أخرى كما تقدم ليست عن أبي الزعراء ولا عن ابن فرح كلاهما عن دوري أبي عمرو.
وأما إسنادهم رواية السوسي عن ابن نفيس عن السامري عن أبي عمران موسى ابن جرير عن السوسي فصحيح.
وأما إسنادهم رواية هشام عن ابن نفيس عن السامري عن مجاهد عن أحمد الحلواني عن هشام.
قلت: ولا شك أن الناسخين الأولين قد حرّفوا ابن مجاهد إلى مجاهد لأن السامري إنما قرأ على ابن مجاهد صاحب كتاب السبعة.
ولا يخفى أن الإسناد المذكور ملفق تلفيقا وأدلتي كالتالي:
1. أن أبا بكر بن مجاهد صاحب كتاب السبعة والمرقم في غاية النهاية برقم (663) ليس من تلامذة الحلواني وليس أبو الحسن الحلواني المرقم في غاية النهاية برقم (697) من شيوخ ابن مجاهد، وتوفي الحلواني في الخمسين ومائتين للهجرة وكان ابن مجاهد يومئذ ابن خمس سنين أو حواليها إذ ولد ابن مجاهد سنة (245هـ)
2. أن طريق ابن مجاهد في سبعته إلى هشام كما في النشر (1/ 137) هي أخذه الحروف دون القراءة على الأزرق الجمال وقرأ الأزرق الجمال على الحلواني وقرأ الحلواني على هشام
3. أن ابن الجزري في النشر (1135 - 136) أثبت طريق ابن نفيس إلى هشام من عشر طرق لابن نفيس من قراءة ابن نفيس على أبي أحمد السامري وقراءة السامري على ابن عبدان وقراءة ابن عبدان على الحلواني وقراءة الحلواني على هشام، وقال ابن الجزري (1/ 136): وهو الصواب في هذا الإسناد وإن كان بعضهم أسندها عن السامري عن ابن مجاهد عن البكراوي عن هشام كصاحب الكافي وغيره فإن ذالك من جهة السماع وهذا إسناد تلاوة وكأنهم قصدوا الاختصار والله أعلم " اهـ، قلت: يعني أن الصواب هو قراءة السامري على ابن عبدان عن الحلواني لا قراءة السامري على ابن مجاهد عن البكراوي عن هشام لأنها كما حقق المحقق ابن الجزري من جهة السماع لا التلاوة، ولأنها ـ كما لا يخفى ـ رواية ثالثة عن هشام غير روايتي هشام وابن ذكوان، قلت: والبكراوي هو أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر البكراوي المرقم في غاية النهاية برقم (496) روى القراءة سماعا عن هشام ورواها عنه ابن مجاهد.
4. أن ابن الباذش في الإقناع في القراءات السبع (ص 31) قد أسند رواية هشام من طريق ابن نفيس تماما كما أسندها ابن الجزري في النشر وتقدم آنفا بيانه، وإسناد ابن الباذش في الإقناع هو قراءته على أبي الحسن ابن شريح على أبيه على ابن نفيس عن السامري عن ابن عبدان عن الحلواني عن هشام.
وهكذا نستبدل الإسناد القديم للمغاربة والشناقطة وما حولهم:
ـ عن ابن نفيس عن السامري عن مجاهد عن أحمد الحلواني عن هشام.
بالإسناد الصحيح التالي:
ـ عن ابن نفيس عن السامري عن ابن عبدان عن الحلواني عن هشام.
والله الموفق
يتواصل
طالب العلم
الحسن ولد ماديك
انواكشوط فاتح ذي الحجة 1430 هـ
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[09 May 2010, 01:08 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
فلقد أهدى إليّ الدكتور عبد العلي المسئول من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بالمغرب، ملاحظة هي خير من حمر النعم ومن البروج المشيدة ومن عجب أنه أسرّ إليّ بها على حياء وبخطاب خافت جدا كاد يخفي عليّ أهمية ملاحظته العلمية قال سلّمه الله ولا فضّ فوه:
(يُتْبَعُ)
(/)
[أما بعد، فلقد قرأت مقالك: دراسة نقدية حول أسانيد الشناقطة القديمة، وأعجبت به كثيرا، وبخاصة ما يتعلق بتحقيقك حول أبي نصر البغدادي الوارد في سند الشناقطة في رواية قالون من طريق ابن نفيس، وكان هذا الأمر قد استوقفني كثيرا، حيث إن لي إجازة بهذا الإسناد، وما وقفت عليه لحد الساعة هو ما ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام 7/ 231
حيث قال:"سنة اثنتين وستين وأربعمائة ...
- إبراهيم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة. أبو نصر البغدادي البزاز، نزيل مصر، ووالد أبي الحسن علي. سمع: أبا أحمد الفرضي. وعنه: جعفر السراج، وعلي بن المؤمل بن غسان الكاتب، وعلي بن الحسن الفراء، ومحمد بن أحمد الرازي المعدل، وغيرهم. وكان محدثاً، ثقة، عالماً"] اهـ
هذا الكنز الثمين أسرّ إليّ به في رسالة خاصة ولقد أسرني أدبه ولطيف خطابه رحم الله والديه ومن أدبه معهما فقد أحسنا تأديبه.
وأقول: جزاك الله عني خير الجزاء إذ أهديت إليّ نصا لم أهتد إليه من قبل وهو كلام الذهبي في تاريخ الإسلام والآن وبعد أن اطلعت عليه من كتاب تاريخ الإسلام للذهبي واطلعت على مطابقة ما نقل عنه الدكتور عبد العلي المسئول أقول وبالله التوفيق:
الآن أقبل أن إبراهيم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة أبا نصر البغدادي هو أحد شيوخ أبي أحمد الفرضي وليس هو كما تقدم في بحثي واحدا من التسعة المعروفين في غاية النهاية بكنية أبي نصر البغدادي كما أثبته دون تكلف من قبل، ولكن الإشكال لا يزال قائما حتى يثبت أن إبراهيم بن الحسين أبا نصر البغدادي المتوفى سنة [462هـ] هو أحد شيوخ ابن نفيس المتوفى سنة [445هـ] أو سنة [453هـ] أي قبل أبي نصر البغدادي المذكور في تاريخ الإسلام للذهبي بتسع سنين أو سبعة عشر عاما، وقد يموت التلميذ قبل الشيخ لكننا بصدد ثبوت تلقي ابن نفيس من إبراهيم بن الحسين المذكور لا سيما وأن الذهبي في تاريخ الإسلام لم يعدد ابن نفيس ضمن من تلقوا عن أبي نصر البغدادي إبراهيم بن الحسين المذكور وابن نفيس أكبر صيتا من أن يخفى على الذهبي ليتجاوزه إلى غيره من المعدودين وهم: [جعفر السراج، وعلي بن المؤمل بن غسان الكاتب، وعلي بن الحسن الفراء، ومحمد بن أحمد الرازي المعدل] قال [وغيرهم] لكن ابن نفيس أكبر صيتا من هؤلاء.
وهكذا لا يزال الإشكال قائما حتى يثبت تلقي ابن نفيس من إبراهيم بن الحسين أبي نصر البغدادي المذكور.
وللباحث الكبير الدكتور عبد العلي المسئول مني التقدير والشكر فقد ساعدنا على إيضاح ما انعجم علينا وأتمنى عليه وعلى سائر الباحثين متابعة الخيط لتحرير المسألة
طالب العلم
الحسن ولد ماديك
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[11 May 2010, 09:16 م]ـ
أحسن الله إليك
هل يمكن ذكر مصدر هذا الطريق (3. طريق أبي معشر الطبري (وهو من تلامذة ابن نفيس) قرأ بها على أبي الحسن عليّ بن الحسين بن زكريا الطريثيثي وقرأ بها الطريثيثي على أبي أحمد الفرضي على ابن بويان على ابن ألأشعث على أبي نشيط على قالون.) فهو ليس في التلخيص لأبي معشر، ولكن في كتاب آخر هل يمكن معرفه ماهو الكتاب والمصدر؟ جزاكم الله خيرا!
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[11 May 2010, 11:09 م]ـ
وأحسن بكم وجنّبكم السجن
[وإنما دعائي يا أخي لتذكري أن القرآن عدّى الإحسان على لسان يوسف بالباء]
إن الطريق المذكورة في كتاب النشر لابن الجزري ضمن أسانيده لقالون في (1/ 100) والصفحة التي تليها في طبعته القديمة بتحقيق الضباع.
وأما ملاحظتك " فهو ليس في التلخيص لأبي معشر " اهـ فلهي جزء من التحرير الذي أبحث فيه ولهي دليل على سقط كثير في كتب القراءات أمهات النشر قد تتم استعادته من قبل الباحثين المتخصصين وسأضرب لك مثلا بأسانيد النشر إلى شعبة وغيره سقط منها الكثير من كتاب النشر وقمت باستعادته من الأمهات ومن النشر نفسه في مواضع الخلاف كما سأنشره قريبا ضمن استدراكاتي على كتاب المقرئ الكبير الدكتور أيمن رشدي سويد [السلاسل الذهبية بالأسانيد النشرية]
أخوكم
طالب العلم
الحسن
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[12 May 2010, 09:27 ص]ـ
بارك الله فيك وأحسن بك
ـ[الجكني]ــــــــ[12 May 2010, 12:06 م]ـ
أقول لأخي الحبيب " حكيم بن منصور ":
الطريق التي سألت عنها أخيراً إن لم تخني الذاكرة فهي من كتاب " الجامع لأبي معشر " والموجود منه - حسب علمي القاصر - باب الأسانيد فقط، وهي نعمة كبرى.
ولي مداخلة على طريق أبي معشر عن ابن نفيس في رواية ورش:
هذه الطريق لم أقف عليها في أي كتاب لأبي معشر، فقد فتشت كل أسانيد أبي معشر في الجامع فلم أجده أسند عن ابن نفيس في أي طريق من طرق ورش، لذا جرى التنبيه، والله أعلم.
أما ما ذكره أخي الكريم " الحسن ماديك " من أن له دراسة نقدية على كتاب الشيخ الدكتور أيمن " السلاسل " فأقول:
الشيخ الحسن أهل لذلك، والكتاب المذكور فيه كثير مما يحتاج للمناقشة، وخاصة فيما أصر الشيخ أيمن فيه على أنه " ألزم به ابن الجزري " وغير ذلك، وعيب على أهل القراءات أن يمر مثل هذا الكتاب القيّم دون دراسته ومدارسته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[12 May 2010, 12:07 م]ـ
وهدانا أجمعين الصراط المستقيم
ووقانا عذاب السموم
والماء الحميم
يوم لا ينفع مال ولا بنون
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[12 May 2010, 02:36 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا، ولكن الذي ذكره ابن الجزري رحمه الله في النشر (1/ 100) أن هذه الطريق من كتاب التلخيص لأبي معشر، وبرجوعي إلى كتاب التلخيص لم أجده فيه، وذكر محققه أن أبا معشر رحمه الله لم يرو عن الطريثيثي في كتابه التلخيص
والله أعلم
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[12 May 2010, 02:48 م]ـ
سرني رجوع الأخ الفاضل الحسن بن ماديك إلى الملتقى - بعد انقطاع - بهذا البحث المميز
نفع الله بكم وزادكم من فضله العظيم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[12 May 2010, 06:31 م]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأشكر للأخ د/ السالم الجكني حفظه الله إعلانه بكل شجاعة أن في كتاب السلاسل الذهبية مواضع تحتاج إلى مراجعة، ولا يعني ذلك النيل من الشيخ الفاضل المتمكن في علم القراءات: د/ أيمن رشدي سويد كما لا تعني دعوتنا وجهودنا في تحرير طرق النشر وأمهاته النيل من ابن الجزري وسلفه من مصنفي طرق الرواة، بل ننظر إليهم من أسفل فيتراءون لنا كما تتراءى النجوم من فوقنا، وأحفظ لهم أمانتهم العلمية إذ أعلنوا الرواية وفصلوها عن القياس وعن الدراية فرحمهم الله وجعلنا الله من الذين جاءوا من بعدهم ويقولون [ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم].
إن البحث العريض الذي بدأته لمراجعة كتابي النشر والسلاسل الذهبية لفي سياق البحث العلمي المجرد وفي سياق تحرير طرق القراءات، وأسجل في بدايته إعجابي بكتاب السلاسل الذهبية ومكانة صاحبه العلمية ومحاولته إحياء تحرير وتفصل طرق النشر.
وأسجل للأخ حكيم بن منصور خلقه العظيم فالله يحفظه وينفع به طلبة العلم أمثالي.
أخوكم
طالب العلم
الحسن(/)
حوار مجلة الفرقان مع استاذنا الدكتور غانم قدوري الحمد
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[10 May 2010, 12:47 ص]ـ
في المرفقات حوار مجلة الفرقان الاردنية مع استاذنا الدكتور غانم قدوري الحمد، وقد اجري الحوار سنة (1427هـ = 2006م) احببت ان اضعه على ملتقانا المبارك لتعم الفائدة به(/)
أرجوا المساعدة في مناهج ومقررات مدرسة قرآنية
ـ[سبتي جمال]ــــــــ[10 May 2010, 10:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد فلقد وفقنا الله تعالى على إكمال بناء مدرسة قرآنية في مسجدنا ولله الحمد والمنة ولهذا فإني أرجو من إخواني المساعدة والتوجية ببعض المناهج المتبعة في تدريس أحكام الترتيل برواية ورش
وماهي الكتب التي يقترحها علي إخواني لتكون كمقررات دراسية لهذه المدرسة وإني مستعد لتقبل كل الأفكار والنصائح والتوجية من إخواني وفقكم الله وسدد خطاكم
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[10 May 2010, 11:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أظن أن الكتاب المناسب هو كتاب الدرر اللوامع لابن بري وشروحه (النجوم الطوالع- للمارغني، وشرح الدرر اللوامع- للمنتوري)
وكذلك أصول قراءة الإمام نافع في متن الشاطبية
وهناك شرح للدرر اللوامع اسمه (الواضح المبين على حل ألفاظ الدرر اللوامع للمبتدئين) لمؤلفه محمد فاضل بن عبد الرحمن السالك بن محمد الموريتاني، وهو شرح مختصر للدرر، ومفيد للمبتدئين كما قال عنه مؤلفه. والله أعلم
وفقكم الله على القيام بهذا العمل
مع خالص الشكر
ـ[خلوصي]ــــــــ[10 May 2010, 11:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد فلقد وفقنا الله تعالى على إكمال بناء مدرسة قرآنية في مسجدنا ولله الحمد والمنة ولهذا فإني أرجو من إخواني المساعدة والتوجية ببعض المناهج المتبعة في تدريس أحكام الترتيل برواية ورش
وماهي الكتب التي يقترحها علي إخواني لتكون كمقررات دراسية لهذه المدرسة وإني مستعد لتقبل كل الأفكار والنصائح والتوجية من إخواني وفقكم الله وسدد خطاكم
و عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أنت قلت وإني مستعد لتقبل كل الأفكار http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif !
تفضل سيدي:
اجعل بعد كل درس ربع ساعة فقط ... فقط .. لقراءة رسائل النور - التفسير المعاصر للقرآن و التمهيد له! - ثم تأمل النتائج بعد مرور شهر واحد فقط .. فقط!؟!
سامحني و جزاكم الله خيراً .. و وفقكم.(/)
المصحف العثماني اليمني بين النفي والإثبات
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[10 May 2010, 04:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرَّحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الصَّادق الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن سار على هديهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين. أما بعد:
فمن المعلوم للمشتغل برسم المصاحف اختلاف العلماء في عدد المصاحف التي أرسلها الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فقيل: بعدد أجناد الإسلام، وقيل: أربعة، وقيل: خمسة، وقيل: سبعة، وقيل: ثمانية.
والذي يعنينا من ذلك: هل أرسل لليمن مصحفاً خاصاً بهم؟ وجوابه يتعلَّق بالخلاف السابق، وبين يدي دراسة لأحد الباحثين اليمنيين حول مصحف اليمن، وهو ضمن رسالته للدكتوراة (علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلى القرن الثامن الهجري -)
في انتظار مشاركات مشايخنا الذين لهم عناية بهذا الجانب:
فبعد أن ذكر خلاف العلماء في عدد المصاحف، قال حفظه الله: انبنى على الاختلاف المتقدّم في تحديد العدد الذي كُتِبَ من المصاحف الخلاف نفسه في إثبات وجود مصحف اليمن ونفيه.
فالقول الأوَّل: يشير بمضمونه إلى احتمال وجوده.
والقولان الثاني والثالث: لم يتضنا أي إشارةٍ إليه.
والقولان الرابع والخامس: أشارا صراحة إلى وجود مصحف اليمن.
ومن مشاهير القرَّاء والمصنفين الذين قالوا بأنَّ الخليفة عثمان قد وجَّه بمصحف إلى اليمن: أبو حاتم السجستاني ومكي بن أبي طالب وابن القاصح والمحقق ابن الجزري والشهاب القسطلاني والحافظ السيوطي، ومن النعاصرين أستاذنا الدكتور / التهامي الرَّاجي، ويقوِّي هذا الاحتمال الاعتبارات التالية:
1) إنَّ مصحف أبا موسى الأشعري رضي الله عنه وقراءته كانا قد اشتهرا في اليمن، وكان الخليفة عثمان قد أرسل بالمصاحف وأمر الناس بإصلاح مصاحفهم بمقتضاها، فكيف سيلبي اليمنيون أمر خليفتهم إذا لم يكن معهم مصحف؟!
2) إنَّ اليمن يُعد قطراً مهماً من أقطار الدولة الإسلامية بالنظر إلى ثقله العلمي والسياسي آنذاك، فليس من المنطق والحال هذه أن يتركه خليفة المسلمين دون أن يُرسل إليه مصحفاً يعتمد عليه أهله، ويقيمون مصاحفهم على منواله، فهو جزء من بلاد الإسلام، ويتلاحم مع بقية الأمصار في هذه البلاد، ويتبادل مع غيره المعارف والثقافات، فكان لابُدَّ أن يتأثر بما حوله من أحداث.
3) إنَّ ترجيح مكي بن أبي طالب بأنَّ عدد المصاحف سبعة، ومنها مصحف اليمن أمرٌ له أهميته، وذلك بالنظر إلى ضلوعه في هذا العلم ومعرفته بالرَّويات المتعددة فلن يصدر في ترجيحه عن عدم معرفة حين قال: (ورواته أكثر).ويعزو السيوطي اقتصار ابن مجاهد على ذكر قرَّاء الكوفة والبصرة والشام ومكة والمدينة دون غيرهم من قراء اليمن والبحرين إلى اختفاء مصحفيهما، وعدم شيوع ذكرهما في الآفاق، قال: وقد صنف ابن جبير المكي قبل ابن مجاهد كتاباً اقتصر على ذلك، لأنّ المصاحف التي أرسلها عثمان كانت خمسة إلى هذه الأمصار، ويقال: إن وجه بسبعة: هذه الخمسة، ومصحفاً إلى اليمن، ومصحفاً إلى البحرين لكن لمَّا لم يُسمع لهذين المصحفين خبر، وأراد ابن مجاهد وغيره مراعاة عدد المصاحف استبدلوا من غير اليمن والبحرين قارئين كمَّل بهما العدد).
ومن ثم ندرك أنَّ خبر وجود مصحف اليمن أمرٌ ثابتٌ غير أنه لم يشتهر، ولا يهمنا ذلك طالما وأنَّ كثرة الناقلين للخبر قد تحصلت – حسب قول مكي – إذ هي من الأمور التي تعضد النقل وترفع درجته، ولا عبرة بعد ذلك بعدم اشتهاره عند مَن تأخر، وإن كان في نفس الأمر مُهماً مادام النقل ثابتاً، واعتضد بكثرة الناقلين، فكم من أخبار اشتهرت على الألسنة وهي لم تستند إلى أصل صحيح، كما أنَّ ميل المحقق ابن الجزري إلى القول بأنَّ عدد المصاحف ثمانية، ومن بينها مصحف اليمن،يزيدنا اطمئناناً إلى وجوده، لأنه لو لم يكن متأكداً من صحة ما نقل لما ذكر ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
زمما يزيد اعتقادنا رسوخاً بوجود مصحف اليمن ما أشار إليه الشيخ المحقق محمد أحمد الحجري الذي كُلِّف في الأربعينيات من القرن الرابع عشر الهجري بفهرسة المخطوطات التابعة للمكتبة المتوكلية الخاصة بالإمام يحيى ابن حميد الدين فوجد المصحف العثماني من ضمن المخطوطات التي تحتوي عليها هذه المكتبة، قال: ومن أنفس ما فيها المصحف الشريف العثماني أحد المصاحف السبعة التي جمعها الصحابة في زمن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه). علم القراءات في اليمن صـ141 - 142.
وللموضوع بقية تلحق قريباً إن شاء الله -
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[12 May 2010, 01:49 م]ـ
تتمة كلام الباحث - حفظه الله -:
وقد سعينا للتأكد من صحة ما ذكره المؤرخ الحجري إلى عين المكان - أي المكتبة المتوكلية - المعروفة اليوم بالمكتبة الغربية التابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، فتمكنا بعد إلحاح شديد، وطول انتظار من رؤية جزء من هذا المصحف الشريف، فوجدناه مكتوباً على ورق من جلد غزال، وتتردد في الأوساط اليمنية مقولة مفادها: أنَّ هذا المصحف الأثري النَّادر هو مصحف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كان مع عبيد الله بن العباس حين ولاه علي أمر اليمن، ووضعه عبيد الله عند وَلَديه الذَّيْن قتلهما بسر بن أرطأة، وظلَّ ذلك المصحف محفوظاً حتى يومنا هذا، ويبدوا أن هذه المقولة ظهرت متأخرة بعد اشتهار هذا المصحف، فلو كانت رائجة قبل أن يكتشفه المؤرخ الحجري، أو حين اكتشافه له لما توانى في نسبته إليه، أو في أقل الأحوال لذكر أنه يُنسب إليهما - يعني عثمان وعلي - وبخاصة هو يقوم بفهرسة مكتبة ملك اليمن يحيى حميد الدين (ت: 1948م) الذي يرجع في أرومته إلى آل البيت - رضوان الله عليهم -.
وقد سألنا القاضي البحاثة إسماعيل بن علي الأكوع تلميذ المؤرخ السابق حول صحة نسبة هذا المصحف إلى علي، فقال: يقال ذلك والذي يظهر - إن صحت هذه النسبة - أنه إنما دخل اليمن في أواخر القرن الثاني).
والحقيقة أنَّ نسبة هذا المصحف العتيق إلى علي رضي الله عنه لا تخلو من تكلف يحملنا على التساؤل: لِمَ لم تظر هذه المقولة إلا بعد فشو هذا الخبر؟ سؤال ربما تجيب عنه الأيام) ا. هـ علم القراءات في اليمن صـ142 - 143
وللموضوع بقية قصيرة أرفقها قريباً
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[12 May 2010, 02:18 م]ـ
تتمة أخيرة: قال الباحث - حفظه الله -:
وما يمكن أن يُقال في هذا الخصوص أنَّ المصاحف العثمانية التي أرسلت إلى الأمصار الإسلامية لا يوجد منها اليوم مصحف واحد، فإذا سلَّمنا بضرورة تحصُّل أهل اليمن على نسخة من المصاحف العثمانية، وهو ما نميل إليه ونرجِّحه، فربما يكون هذا المصحف نفسه، وربما تكون صروف الدهر قد حالت دون بقائه كما هو الشأن بالنسبة للمصاحف الخاصة بالأمصار الأخرى - والله أعلم - انتهى من من كتاب: علم القراءات في اليمن للدكتور عبد الله بن عثمان المنصوري.
وبعد عرض هذا الكلام حول مصحف اليمن العثماني، وعن إمكانية وجوده إلى يومنا هذه
نرجو من علمائنا الأفاضل المتخصصين بعلم المصاحف إفادتنا حول هذه المسألة المهمة في هذا المجال
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[20 May 2010, 12:00 م]ـ
مصحف اليمن ومصحف صنعاء
أشكر الأخ الأستاذ أبا إسحاق الحضرمي على إثارة الحديث عن مصحف اليمن، ونقله ما ورد في رسالة الدكتوراه (علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلى القرن الثامن الهجري) عنه، وودت لو ذكر كاتب هذه الرسالة، ومكان إنجازها.
وليس لدي ما أضيفه الآن على ما نقله الأخ أبو إسحاق سوى الإشارة إلى:
(1) أن مصحف أهل اليمن، إن صح أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أمر بإرسال نسخة من المصاحف التي نسخها الصحابة إلى اليمن، لم يوقف له على أثر، ولم يشر المؤلفون في رسم المصاحف إلى أي رواية منقولة من مصحف أهل اليمن أو مصاحفهم، وهو أمر يعزز الرأي القائل بعدم إرسال نسخة إلى اليمن من المصاحف الأولى.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) لا يعني القول بعدم إرسال نسخة من المصاحف العثمانية الأولى إلى اليمن أن أهل اليمن تأخر وصول المصحف إليهم، بل يمكن القول على نحو أكيد: إن القرآن دخل اليمن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حين أرسل معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري يعلمان أهل اليمن القرآن والفقه. ويمكن القول أيضاً: نسخة أو نسخاً من المصاحف المنقولة من المصاحف العثمانية الأولى قد دخلت اليمن في وقت مبكر من القرن الأول الهجري.
(3) إذا كان البحث عن المصحف العثماني في اليمن لم يؤد إلى نتيجة أكيدة فإن على الباحثين في زماننا أن يولوا وجوههم نحو مصاحف صنعاء التي كُشِفَ عنها في العقود الأخيرة من القرن الماضي في أروقة الجامع الكبير في صنعاء، وهي ثروة عظيمة القيمة من الناحية التاريخية والعلمية، وهناك دراسات قامت حولها، لكن يبدو أنها تحتاج إلى جهود كبيرة وأوقات طويلة لخدمتها الخدمة اللائقة بها.
وهذه نبذة مختصرة عن مصاحف صنعاء وما دار حولها من بحوث كتبت في مناسبة سابقة، عسى أن تكون مفيدة:
مصاحف صنعاء القديمة
يحتفظ الجامع الكبير في صنعاء بمجموعة ضخمة من مخطوطات المصاحف القديمة، وكانت أكبر مجموعة منها قد عثر عليها في خزانة قديمة في سنة 1965م، بعد أن تسربت مياه الأمطار من السقف إلى المكان الذي كانت فيه، وقد اضطر عمال الصيانة إلى فتح تلك الخزانة فوجدوها مملوءة بأوراق الرَّق والجلود المكتوبة بالخط الكوفي، وهي تمثل بقايا من مصاحف قديمة، ونقلت تلك الصحائف إلى المتحف الوطني في صنعاء سنة 1972م عندما جرى ترميم المكان الذي تحفظ فيه، ثم أعيدت إلى المكتبة الغربية في الجامع الكبير، وبدأت صيانة تلك الصحائف بعد سنة 1980م على يد فريق متخصص من الخبراء الألمان، يعاونهم فريق يمني، وكانت ملء عشرين كيساً كبيراً (1) ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19539#_ftn1). ويُقَدَّرُ عدد تلك الصحائف بما يقارب أربعين ألف صفحة مصحف (2) ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19539#_ftn2).
وفي المكتبة الشرقية للجامع الكبير في صنعاء رقوق كثيرة لمخطوطات قرآنية، اختارت منها الباحثة رزان غسان حمدون اثنتين وسبعين صحيفة، ودرستها في رسالتها الموسومة (المخطوطات القرآنية في صنعاء منذ القرن الهجري الأول وحفظ القرآن بالسطور)، التي قدمتها كلية اللغات والآداب والتربية في الجامعة اليمنية للحصول على شهادة الماجستير، سنة 2004م = 1425هـ.
ولم يتضح من خلال مباحث الرسالة علاقة هذه المجموعة من الرقوق بمصاحف الخزانة الغربية بالجامع الكبير، وقد رجحت الباحثة أنها تعود إلى القرن الأول الهجري (3) ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19539#_ftn3)، ومما يؤكد قدم هذه المجموعة خطها المجرد من نقاط الإعراب ومن الزخارف في فواتح السور، إلى جانب ظواهر إملائية ترجع إلى عصر المصاحف الأولى، وأهم ما يميز هذه المجموعة ما يأتي:
1. يغلب على صفحات هذه المجموعة الخط الحجازي، الذي يتميز بتعويج ألفاته إلى يمنة اليد، (4) ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19539#_ftn4) وهو قريب من شكل الخط الكوفي ذي الخطوط المستقيمة والزوايا القائمة.
2. يبدو كثير من حروف المجموعة منقوطة بنقاط الإعجام الصغيرة المدورة.
3. في كثير من صفحات المجموعة تظهر علامات رؤوس الآي على شكل مجموعة نقاط على شكل هرم مثلث قد تصل إلى ست نقاط، كما تظهر علامات الخموس والعشور على شكل دائرة مزخرفة.
4. تُشَكِّلُ المجموعة الثلث الأول من القرآن تقريباً، من آخر سورة البقرة إلى منتصف سورة يوسف، وهناك عشر مواضع سقط منها ورقة أو أكثر، سوى سورة الأنعام التي فقدت من المجموعة كاملة، ومن المحتمل أن تكون هذه الأوراق ترجع إلى مصحف واحد، مع أن خط بعض الصفحات يبدو أقل إتقاناً من الأخرى.
5. يتوزع هجاء عدد من الكلمات على آخر السطر وأول السطر الذي يليه، ولكن من غير وجود علامة لذلك، كما نجد في مصحف جامع عمرو بن العاص وغيره من المصاحف القديمة، إلا في مواضع قليلة ظهرت فيها العلامة الدالة على ذلك.
(1) ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19539#_ftnref1) ينظر: القاضي إسماعيل بن علي الأكوع: جامع صنعاء أبرز معالم الحضارة الإسلامية في اليمن ص 20 – 22.
(2) ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19539#_ftnref2) ينظر: مقدمة كتاب مصاحف صنعا ص5.
(3) ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19539#_ftnref3) ينظر: رزان غسان حمدون:المخطوطات القرآنية في صنعاء ص75.
(4) ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=19539#_ftnref4) انظر: ابن النديم: الفهرست ص9.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[20 May 2010, 04:18 م]ـ
مصحف اليمن ومصحف صنعاء
أشكر الأخ الأستاذ أبا إسحاق الحضرمي على إثارة الحديث عن مصحف اليمن، ونقله ما ورد في رسالة الدكتوراه (علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلىالقرن الثامن الهجري) عنه، وودت لو ذكر كاتب هذه الرسالة، ومكان إنجازها.
شكر الله لأستاذي وشيخي الدكتور غانم قدوري الحمد - وفقه الله - هذه المداخلة الطيبة، ولقد أثلجت صدري بما ذكرت، وبعثت فيَّ روح البحث والتنقيب عن أخبار مصاحف اليمن.
أمَّا عن سؤالك:
فإنَّ الكتاب هو: (علم القراءات في اليمن - من صدر الإسلام إلى القرن الثامن الهجري) للدكتور: عبد الله بن عثمان المنصوري - حفظه الله - الأستاذ المساعد بقسم القرآن وعلومه بكلية التربية - صنعاء
طبعت ضمن سلسلة إصدارات جامعة صنعاء لعام 2004 م، رقم (9).
وهذه الرسالة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط بالمملكة المغربية.
وكان المشرف على هذه الرسالة الدكتور: التهامي الرَّاجي الهاشمي - وفقه الله -
والرسالة بين يدي، وهي تباع بمكتبات العاصمة صنعاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[11 Nov 2010, 11:17 ص]ـ
وقد سألتُ شيخي وأستاذي الشيخ الدكتور بشير الحميري - وفقه الله - عن هذا المصحف أثناء دراستي عليه لكتاب " الوسيلة شرح العقيلة " للسخاوي، وقد وجدتُ كلاماً له على هذا الرَّابط هنا ( http://tafsir.net/vb/showpost.php?p=62454&postcount=6).(/)
القول المبين في أحكام النون الساكنة والتنوين
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[10 May 2010, 10:01 م]ـ
القول المبين في أحكام النون الساكنة والتنوين مع التوجيه
جمع وترتيب راجي عفو ربه المجيد
سامح سالم عبدالحميد
الحمد لله على ما أنعم , والشكر له على ما ألهم, وصلى الله على محمد وسلم ....
وبعد فهذه أحكام النون الساكنة والتنوين على رواية حفص قمت بشرحها فاستحسنها بعض الإخوان وطلب نشرها ليفيد منها الجميع فأجبت طلبه راجيا من الله القبول.
تعريف النون الساكنة
هي الخالية من الحركة وتدخل في الاسم والفعل والحرف أوهي التي سكونها ثابت في الوصل والوقف أو السكون هو تفريغ الحرف من الحركات الثلاث
تعريف التنوين
لغة: التصويت
اصطلاحاً: نون ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق أخر الاسم لفظا ووصلا وتفارقه وقفا وخطا.
وعلامته: قيل: فتحتان أو كسرتان أو ضمتان
وقفةاعلم ــ أحسن الله إليك ــ بأن الحركة الأولي سواء كانت ضمة أو فتحة أو كسرة إنما هي حركة الإعراب أما الحركة الثانية فهي علامة التنوين فقولنا: علامته فتحتان إلي آخره إنما هو على الصورة النهائية لأن للتنوين علامة واحدة ولحركة الإعراب العلامة الأخرى
مع العلم بأنهم قد اختلفوا في علامة التنوين هل هي الحركة الأولى أم الثانية
على أية حال ينبغي أن يعلم بأن إحدى الحركتين للإعراب والأخرى علامة على التنوين.
أنواع التنوين الذي ورد في القران
1 – التمكين: يلحق الأسماء المعربة المنصرفة ليدل على خفتها وإعلاماً ببقائه على أصله
و أنه لم يشبه الحرف فيبنى ولا الفعل فيمنع من الصرف ويسمى تنوين الأمكنية أو تنوين الصرف (مسلمٌ)
2 – المقابلة: وهو الذي يلحق جمع المؤنث السالم ليكون مقابل النون في جمع المذكر السالم مثل: مسلمات – مؤمنات – التنوين يقابل نون (مسلمون)
3 – العوض أو التعويض:
ـ إما عوض عن حرف مثل هادٍ التنوين هنا عوض عن الياء أصلها هادي
و قاضٍ ---- < قاضي و غواشٍ ----< غواشي
ـ عوض عن كلمة مثل: (قل كل يعمل علي شاكلته) التقدير كل إنسان يعمل علي شاكلته ويكون في كل وبعض وأي.
ـ عوض عن جملة مثل إذ (وانتم حينئذ تنظرون) أي وانتم حينئذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون فحذفت جملة (بلغت الروح الحلقوم) وعوض بالتنوين وكسرت الذال للتخلص من التقاء الساكنين ,
4 – التناسب: نحو (سلاسلا وأغلالا) فإنه صرف سلاسلا عند بعض القراء لمناسبة أغلالا. ويطلق عليه في الشعر تنوين الضرورة لأنه يلحق الكلمات الممنوعة من الصرف للضرورة الشعرية. وقد وجه استخدام هذا التنوين ـ التناسب ـ لأن للتناسب إيقاعا عذبا على الأذن وأثرا في تقوية المعنى وتمكينه في نفس القارئ والسامع معا.
يقول ابن جني في سر صناعة الإعراب في توجيه تنوين الممنوع من الصرف وغيره:
((فأضلونا السبيلا) زيدت الألف لإشباع الفتحات وتشبيه رؤؤس الآي بالقوافي
علي أن من العرب من يقف علي جميع ما لم ينصرف إذا كان منصوبا بالألف فيقول رأيت احمدا , وكلمت عثمانا , وإنما فعلوا ذلك لأنهم قد كثر اعتيادهم لصرف هذه الأسماء وغيرها مما لا ينصرف في الشعر وخفت أيضا عليهم الألف فاجتلبوها فيما لا ينصرف لخفتها. أ. هـ
حكم التنوين حالة الوقف
تبدل الفتحة الثانية ألفا دائما إلا إذا كانت علي هاء تأنيث مثل (إلا رحمة من ربك) فيوقف هنا بالهاء من غير تنوين وأما الضمة الثانية (غفور) أو الكسرة الثانية (شيء) فيحذف التنوين وتقف بالسكون إلا في قوله (وكاين) حيث وقع فإنهم كتبوه بالنون
قلت: أصلها (أىٍ) ودخل عليها (الكاف) فصارت (وكاىٍ) وكان الأصل أن يوقف بغير نون لأنها مكسورة ولكن لأنها مركبة من كلمتين فأشبهت النون. أ.ه مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام
فائدة
كل تنوين اسم منصوب يرسم ألفا نحو (وهاجا) إلا في:
1 ـ الاسم المنتهى بتاء التأنيث المربوطة: (رحمة)
2 ـ الاسم المنتهى بألف نحو: (هدى)
3 ـ الاسم المنتهى بهمزة على ألف نحو: (ملجأ) هذا خاص باللغة العربية أما القرآن الكريم فنحو هذا يرسم هكذا (ملجئا)
4 ـ الاسم المنتهى بهمزة قبلها ألف نحو (ماء)
تنبيهات
1 ـ الاسم المقصور المنون المنصوب الموقوف عليه نحو: هدى
اختلف في ألفه على ثلاثة مذاهب:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ المازني يرى: أنها بدل من التنوين في الرفع والنصب والخفض
2 ـ الكسائى يرى: أن الألف هي الأصل والمبدلة من التنوين محذوفة في جميع الأحوال.
3 ـ سيبويه يرى: الألف في حالة الرفع والخفض هي الألف الأصلية والتنوين محذوف
وفى النصب هي الألف المبدلة من التنوين والألف الأصلية محذوفة. أ. ه بتصرف من النشر
يقول ابن الجزرى في النشر: قال في جامع البيان وأوجه القولين وأولاهما بالصحة قول من قال إن المحذوفة هي المبدلة من التنوين لجهات ثلاث
أ ـ رسم ألفات هذه الأسماء في المصحف ياءات
ب ـ هذه الألف ممالة فى الوقف عند من يميل من القراء العشر.
ج ـ بعض العرب يقف على المنصوب المنون بغير عوض عن التنوين.
كل ذلك يؤيد أن الموقوف عليها ليست المبدلة من التنوين. أ. هـ بتصرف من النشر لابن الجزرى
2 ــ لعل العلة في عدم رسم ألف بعد التنوين المنصوب في (ماء – نداء – ودعاء) وما شابهها
أولا: العرب لم تعرف شكلا للهمزة فكانت الكلمة عندهم هكذا (ماا) إذا وقفنا عليها والعرب تكره توالي الأمثال فحذفت الإلف الأخيرة رسما لا لفظا
والخليل ابن احمد رحمه الله اخترع شكل الهمزة فصارت هكذا ماء.
ومن وجد غير هذا فلينبه عليه وجزاه الله خيرا.
فائدة
إن قال قائل: لم أبدل في الوقف علي المنصوب من فتحته مع التنوين ألفا ولم يبدل من ضمته واوا ولا من كسرة المجرور ياء؟
الجواب هناك عدة أقوال
1 – سيبويه: أن الألف خفيفة فألحقت لخفتها والياء والواو ثقيلتان فلم تزاد بدلا من التنوين لثقلهما.أ. هـ سر صناعة الإعراب
2 – الحريري: أنه لو وقف علي المجرور بالياء لالتبس بالمضاف إلي المتكلم فلو قلت بغلامٍ ووقفت بالياء قلت غلامي فيوهم السامع انه ملكك.
ولو وقف علي المرفوع بالواو فقال جاء زيدٌ – زيدو – لخرج عن أصل كلام العرب إذ ليس يوجد في كلامهم اسم آخره واو قبلها ضم وإنما يوجد ذلك في الأفعال) أ. ه شرح ملحة الإعراب للحريري
3 - وهناك لهجة في لهجات العرب تلحق الواو والياء بالتنوين المكسور والمرفوع ولكن سيبويه ضعفها وهي لهجة قبيلة أزد السراة. سر صناعة الإعراب لابن جني.
قلت: وقد جمع أحكام التنوين العلامة الطيبى – رحمه الله ــ فأجاد في منظومته
(المفيد في التجويد) فقال رحمه الله:
وَالْحَرْفُ لَا يَقْبَلُ تَحْرِيكَيْنِ مَعاً، كَضَمَّيْنِ وَفَتْحَتَيْنِ
وَنَحْوُ: باً، وَبٍ، وَبٌ: تَنْوِينُ نُونٌ غَدَتْ يَلْزَمُهَا السُّكُونُ
مَزِيدَةً بَعْدَ تَمَامِ الْاسْمِ وَمَا لَهَا مِنْ صُورَةٍ فِي الرَّسْمِ
فِي الْوَصْلِ أَثْبِتْهَا وَفِي الْوَقْفِ احْذِفَا لَا بَعْدَ فَتْحٍ فَاقْلِبَنْهَا أَلِفَا
إِلَّا إِذَا مَا هَاءَ تَأْنِيثٍ تَلَتْ فَمُطْلَقاً فِي الْوَقْفِ حَتْماً حُذِفَتْ
مِنْ أَجْلِ ذَاكَ لَمْ يُصَوَّرْ بِالْأَلِفْ وَنَحْوُ: ماء قِفْ عَلَيْهِ بِالْأَلِف
هَذَا وَهُمْ قَدْ صَوَّرُوا التَّنْوِينَ -فِي لَفْظٍ- بِنُونٍ رُسِمَتْ فِي الْمُصْحَفِ
وَهْوَ: كَأَيِّنْ، وَبِنُونٍ يُوقَفُ عَلَيْهِ لِلرَّسْمِ، وَبَعْضٌ يَحْذِفُ
وَالنُّونُ لِلتَّوْكِيدِ مِنْ: يَكُونَا وَنسفعا قَدْ صُوِّرَتْ تَنْوِينَا
أَيْ أَلِفاً كَمَا تَصِيرُ وَقْفَا وَهَكَذَا: إِذاً، وَأَعْنِي الْحَرْفَا
الشرح
الحرف لا ينطق بحركتين فإذا وجدت فتحتين أو ضمتين أو كسرتين فاعلم أن الحركة الثانية هي علامة علي التنوين الذي يعرف بأنه نون ساكنة زائدة تأتي في أخر الاسم ولا تكتب نونا وتثبت في الوصل وتحذف في الوقف إلا بعد الفتح تحول ألفا إلا إذا جاء التنوين علي هاء التأنيث فحينئذ يحذف التنوين ولا يقلب إلفا.
ولذلك لم يكتبوا في هاء التأنيث بعدها ألفا بدلا من التنوين المنصوب
لكن اعلم رحمني الله وإياك – أن لفظ (ماء) وما شابهه مثل (بناء) تقف عليها بالإلف المبدلة من التنوين المنصوب لكنهم لم يرسموا الألف لكن تقف أنت بالإلف ومع ذلك فقد ورد التنوين في المصحف مرسوما نونا وليس تنوينا وهذا اللفظ هو (كاين) وإذا وقفت عليه يكون هكذا (كاين) وبعض القراء يحذف النون ويقف بالياء فقط.
ثم بين ــ رحمه الله ــ لكي لا يتوهم البعض أن كلمة (نسفعا ـ ليكونا) تنوين لأنهما مبدلان ألفا بين أن أخرهما نون توكيد خفيفة شبيهة بالتنوين ويلحق بهما لفظ (إذا) الحرفية
(يُتْبَعُ)
(/)
في أنها ـ أيضا ـ نون ساكنة شبيهة بالتنوين.
الفرق بين النون الساكنة والتنوين
إذا أردت معرفة الفرق فضع أمام عينك تعريف التنوين واستخرج الفرق بينهما
وجه المقارنة النون الساكنة التنوين
الأصالة والزيادة أصلي وقد يأتي زائدا زائد فقط
الثبوت لفظا وخطا و وصلا ووقفا لفظا لا خطا ووصلا
لا وقفا
الدخول كل أنواع الكلمة
اسم وفعل وحرف الاسم فقط
المكان الوسط والأخر أخر الكلمة فقط
ملحوظات
1 – كلمة (وليكونا من الصاغرين) وكلمة (لنسفعنا بالناصية) نون وليست تنوينا (نون ساكنة شبيهة بالتنوين) ويلحق بها (إذا) الحرفية فهي نون ساكنة شبيهة بالتنوين.
2 – كلمة (كاين) تنوين شبيه بالنون الساكنة
توجيهات
وجه الدكتور / محمد سالم محيسن تشبيه النون الساكنة بالتنوين في
(وليكونا، ولنسفعنا، وإذا) لوقوعها طرفا فأشبهت التنوين فأبدلت ألفا حالة الوقف ا. هـ إرشاد الطالبين إلي ضبط الكتاب المبين
ولقد وجه ابن جني إبدال الألف من نون إذن الحرفية في الوقف
أن سبب الوقوف علي إذن الحرفية بالألف إذا لأنها (إذن) حرف فالنون فيها بعض حرف كما أن التنوين ونون التوكيد كل واحد منهما حرف فجاز ذلك في نون إذا لمضارعه إذن كلها نون التوكيد ونون الصرف (نون التنوين) أ. هـ
(إذن) يقول ابن هشام: (والجمهور يقول هى حرف وقيل اسم)
يقول ابن هشام http://montada.gawthany.com/vb/images/smilies/frown.gif والصحيح أن نونها تبدل ألفا تشبيها لها بتنوين المنصوب)
ويقول السيوطى: الإجماع فى القرآن على الوقف عليها وكتابتها بالألف دليل على أنها اسم منون لا حرف آخره نون خصوصا أنها لم تقع فيه ناصبة للمضارع.
لطائف فى رسم المصحف
وضع علامة التنوين على ما قبل الألف هو المعمول به وهو مذهب سيبويه والخليل وقيل بوضع التنوين فوق الألف وثمة قولان ضعيفان لم أذكرهما.
لكن نحو ماء لا يوجد سوى قول صحيح فلا نضع ألفا ونضع التنوين فوق الهمزة فقط
فائدة
لماذا لم يسمى التنوين بالنون الساكنة؟ والجواب بأنه لما كانت النون ـــ التنوين ــ لا تأتى إلا بعد تمام الكلمة وكان غيرها لا يأتي كذلك بل يأتي في أول الكلمة أو وسطها أو متمما لها فرق بينهما في التعبير فقيل لما هو من نفس الكلمة نون على الأصل وعبر عن هذه بالتنوين تنبيها ولما حصل الفرق فيهما في التعبير جاء الخط تابعا لذلك. أ. هـ دليل الحيران
أحكام النون الساكنة والتنوين
أربعة أحكام (إظهار – إدغام – قلب – إخفاء)
وحكم تنوين ونون يلفي ... إظهار إدغام وقلب اخفا
قلت:
أشار البعض إلي أن أحكامها ثلاثة (إظهار – إدغام محض وغيره – إخفاء مع قلب وغيره)
وأشار البعض إلي أن أحكامها خمسة: إظهار – إدغام بغنة – إدغام بغير غنة – قلب – إخفاء
وأشار البعض إلي أن أحكام النون الساكنة والتنوين ستة أحكام
– إظهار – إدغام – قلب – إخفاء – الكسر – الفتح.
الكسر: النون ساكنة (إنِ ارتبتم) وتخلص من التقاء الساكنين بالكسر فحكم النون الساكنة هنا الكسر.
الفتح: النون (منَ الشاهدين) ساكنة فلما أتي ورائها ساكن فتحت للتخلص من التقاء الساكنين إذن حكم النون الساكنة هنا الفتح
هذا وقد رد بعض أهل العلم الحكمين السابقين الفتح والكسر لأن النون لم يعد سكونها ثابتا في الوصل بل تغير بحركة فليس داخلا في أحكام النون الساكنة التي سكونها وصلا لأن الكلام في هذا الباب عن الساكنة وصلا ووقفا.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلي أن أحكام النون الساكنة والتنوين ستة 1 – إظهار حلقي 2 – إدغام بغنة 3 – إدغام بغير غنة 4 – إظهار مطلق 5 – قلب 6 – إخفاء.
والخلف لفظي فلن يؤثر ذلك على القراءة في شيء. والله أعلم وأحكم
الحكم الأول: (الإظهار الحلقي)
تعريفه
الإظهار لغة: البيان والإيضاح
واصطلاحا: فصل الحرف الأول عن الثاني من غير سكت
حروفه: همز – هاء – عين – حاء – غين – خاء
فالأول الإظهار عند أحرف للحلق ست رتبت فلتعرف
همز هاء ثم عين حاء مهملتان ثم غين خاء
المهمل: (غير منقوط) المعجم: (منقوط)
فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الستة بعد النون الساكنة والتنوين وجب الإظهار ويسمي إظهارا حلقيا
وجه تسميته إظهارا حلقيا:
سمي إظهارا: لوضوح النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف
سمي حلقيا: لأن الحروف تخرج من الحلق
أمثلة
(يُتْبَعُ)
(/)
(ينأون ــ فسينغضون - ينهون - ينحتون - المنخنقة - أنعمت – واسعٌ عليم – قولا غير – لطيفٌ خبير) وهكذا في بقية النظائر.
رسم حكم الإظهار في المصحف
حكم التنوين التركيب = للإشارة إلى تباعدهما خطا كما تباعدا مخرجا
سبب البدء بحكم الإظهار
قد يسال سائل لم بدأنا بحكم الإظهار أولا ثم عطفنا الإدغام إلي آخره؟
والجواب: يقول الملا علي القاري: (الإظهار هو الأصل وثني الإدغام لأنه ضد الإظهار والشيء يحمل على ضده ثم القلب لأنه نوع من الإدغام وحرفه واحد فهو قريب للضبط ثم ذكر الإخفاء حفظا للإحصاء ولأنه حالة بين الإظهار والإدغام) أ. هـ المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية للملا على القاري
سبب الإظهار عند هذه الأحرف ذكر كثير من أهل العلم أن سبب الإظهار هنا التباعد لأن النون والتنوين يخرجان من طرف اللسان والحروف الستة من الحلق
ويعلل إظهار النون الساكنة عند حروف الحلق الإمام السخاوى قائلا:
(ولما كان التنوين والنون سهلين لا يحتاجان في إخراجهما إلي كلفة وحروف الحلق اشد الحروف كلفة وعلاجا في إخراجهم حصل بينهم وبينهما تباين لما يحسن معه الإخفاء كما لم يحسن معه الإدغام إذ هو قريب منه فوجب الإظهار).
وقيل في سبب الإظهار: أنه لا سبب له لأن الإظهار هو الأصل والأصل لا يحتاج لعلة.
مراتب الإظهار ثلاثة:
1 – عليا عند الهمزة والهاء
2 – وسطي عند العين والحاء
3 - دنيا عند الغين والخاء
الحكم الثاني: الإدغام
لغة: الإدخال
اصطلاحا: النطق بالحرفين حرفا كالثاني مشددا
وقيل: وصل حرف ساكن بحرف مثله متحرك من غير الفصل بينهما بحركة أو وقف فيصيرا لشدة اتصالهما كحرف واحد.
فائدة: جميع الحروف تدغم ويدغم فيها إلا الألف لأنها ساكنة أبدا
ولم تدغم همزة في همزة في القرآن الكريم وفى اللغة العربية تدغم الهمزة في الهمزة في حالة واحدة إذا كانتا في موضع العين مثل (رأّس) و (سأّل)
سؤال: هل الحرفان منطوق بهما علي حده أم صارا حرفا واحدا؟
والجواب: ذهب كثير من أهل العلم أن الحرفين في الإدغام منطوق بهما علي الصحيح وليس إدخال حرف بحرف بل هما ملفوظ بهما وغاية الأمر أن المدغم لما خلط بالمدغم فيه صارا كأنهما شي واحد.
وهذا كلام ابن الجزري في التمهيد وتبعه الملا علي القاري في المنح الفكرية ونقله بالحرف الواحد الشيخ الضباع في الإضاءة.
وذهب فريق من أهل العلم أن الحرفين صارا حرفا واحد مشددا يرتفع اللسان عندهما ارتفاعه واحدة.
ويعلق الملا على القاري على هذا القول بأنه للتقريب إذ الواقع يقول بأن الحرفين منطوق بهما على حده. والله اعلم
سؤال: قد يسال سائل هل التشديد عوض عن الحرف الذاهب؟
والجواب: ليس التشديد عوضا عن الحرف بل عوض عما فاته من لفظ الاستقلال) أ. هـ الملا على القارئ والضباع في الإضاءة
فائدة الإدغام: التخفيف فتكرير الحرف والعود إليه بعد النطق به يثقل على اللسان.
أقسام الإدغام
1 – إدغام بغنة 2 – إدغام بغير غنة
1 – أولا: الإدغام بغنة حروفه (ينمو) بشرط أن تكون النون في أخر الكلمة الأولي وأحد هذه الأحرف في أول الكلمة الثانية والتنوين له نفس الحكم فتنبه.
أمثلة: (من يطع - من نعمة – من مال – من ولي)
ويصير الإدغام هكذا (ميطع ـ منعمة ـ ممال ـ مولى)
والغنة: صوت لذيذ مركب في جسم النون والميم تخرج من الخيشوم
والخيشوم: هو خرق الأنف المنجذب إلي داخل الفم المركب فوق غار الحنك الأعلى.
مقدار الغنة: حركتان بقبض الأصبع أو بسطه (وهذا للتقريب والعبرة بالتلقي)
ويسمي الإدغام بغنة إدغاما ناقصا: لأن دخول الغنة نقصه عن كمال التشديد.
وجه إدغام النون الساكنة والتنوين في حروف (يرملون)
اعلم ــ رحمني الله وإياك ـــ أن علة الإدغام مطلقا التقارب والتجانس والتماثل.
وقد ذهب فريق من أهل العلم أن علة الإدغام هنا التماثل للنون والتجانس للميم والتقارب في (اللام والراء والواو والياء).
وذهب فريق آخر إلى أن وجه الإدغام في النون التماثل والميم التجانس في الغنة والجهر والانفتاح والاستفال وبعض الشدة
و في الياء والواو التجانس في الجهر الانفتاح والاستفال والمشابهة الغنة المد ومن ثم أعرب بالنون في الأفعال الخمسة كما أعرب بحروف المد في الأسماء الستة.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول النويري الإدغام في الميم التجانس في الغنة والجهر والانفتاح وفي الواو والياء التجانس في الغنة والجهر.
وذهب فريق أخر: (التماثل للنون والتقارب للحروف (يرملو) لأن حد التجانس لا يتفق هنا.
وممن ذهب للتقارب بين الميم والنون صاحب كتاب لطائف حيث قال: فإن قلت النون من
طر ف اللسان وفوق الثنايا والميم من بين الشفتين وبينهما مخارج فلم ساغ الإدغام مع التباعد والجواب بأنه قد يحصل للمتباعد وجه يسوغ إدغامه فالوجه الذي قرب بين النون والميم ونحوهما الغنة التي اشتركا فيها فصارا بذلك متقاربين أ. هـ نقلا عن نهاية القول المفيد
تتمة
ذهب فريق من أهل العلم إلى تعريف التجانس بأنه ما اتفق مخرجا واختلف صفة أو العكس بمعنى ما اتفق صفة واختلف مخرجا.
وعلي هذا المذهب يصير حكم النون مع الميم من قبيل التجانس لأنهما متفقان صفة لا مخرجا فتنبه.
الغنة فى النون الساكنة والتنوين
يقول الضباع: (واتفق العلماء علي إن الغنة مع الياء والواو غنة المدغم (النون الساكنة) ومع النون غنة المدغم فيه (النون الثانية) واختلفوا مع الميم والصحيح أنها غنة المدغم لأن غنة النون أظهر من غنة الميم.) أ. هـ منحة ذي الجلال (شرح تحفة الأطفال) للضباع
تعليقات1 ــ المدغم: يعنى الحرف الأول والمدغم فيه: يعنى الحرف الثاني
2 ــ اعلم ــ بارك الله فيك ـــ أن أهل العلم مختلفون في غنة النون مع النون فليس الكلام على إطلاقه فلعل الشيخ الضباع أراد بالاتفاق الأغلب أو أن هذا القول هو المعمول به. ولتعلم أن الشيخ الضباع تابع هنا لأكثر أهل العلم.
وذهب بعض أهل العلم كالإمام مكي في الرعاية إلى أن الغنة هي غنة المدغم ــ النون الأولى ــ.
3ـ قول الشيخ الضباع: (واختلفوا مع الميم والصحيح أنها غنة المدغم لأن غنة النون أظهر من غنة الميم) أ. هـ كلامه ــ رحمه الله.
اعلم أن هذا القول ليس بالمشهور بل القول بأن الغنة غنة الميم لا غنة النون لأن النون الأولى قلبت ميما هو الأشهر والمعمول به وسيأتي زيادة بيان في باب أنواع الإدغام من حيث الكمال والنقصان.
لماذا أدغمت النون في الياء؟
يقول السخاوي: (الموجب لإدغامهما في الياء أن النون فيها من المد قريب مما في الياء لان هواء الفم يتسع بالغنة كاتساعه بالمد
والياء قريبة من الراء ولا يخرج من طرف اللسان أقرب إليها منها وكذلك اللام لأن الياء أقرب الحروف إليهما فكما أدغما فيهما وكذلك فيما قرب منهما وهي أيضا أخت الواو في المد واللين وكل واحدة منهما تدغم في الأخرى بعد القلب ولأن المد الذي في الواو بمنزلة الغنة التي في الميم والنون ويدغم في الميم للاشتراك في الغنة والنون للمماثلة.أ. هـ فتح الوصيد شرح القصيد للسخاوى
وعلل السخاوي بقاء الغنة قائلا:
(وأما الغنة فإنما بقيت لأن النون لها مخرجان نطق اللسان وصوت يخرج من الخياشيم فكرهوا مع إدغام التنوين ذهاب الغنة من الخياشيم مع إذهابهم النون والتنوين من اللسان فيكونون لإذهابهم حرفين كأنهما قد أدغموا حرفين في حرف فابقوا الغنة خشية الإخلال بهما).أ. هـ فتح الوصيد
ويقول محمد مكي نصر: (وحجة الأكثرين في بقاء الغنة عند الياء والواو ما في بقائهما من الدلالة على الحرف المدغم) أ. هـ نهاية القول المفيد في التجويد
فائدة:ذكر السخاوي ((وإذا أدغمت النون في النون تحولت إلي المدغم فيها لان النون المتحركة تخرج من الفم وذلك يمنع بقاء النون الساكنة خارجه من الخيشوم لما يؤدي إليه من اختلاف المخرجين)).
يقول الضباع
ومن أبقي الغنة في الواو والياء حجته ما في بقاء الغنة من الدلالة علي الحرف المدغم ويقوي ذلك أنهم مجمعون علي بقاء صوت الإطباق إذا أدغمت في التاء نحو بسطت فبقاء الإطباق مع إدغام الطاء شبيه ببقاء الغنة مع إدغام النون.
تنبيهات
1 ــ ذهب إلي تسمية هذا الحكم – أعني الإدغام بغنة في (ينمو) – بالإخفاء بعض أهل العلم يقول السخاوي – رحمه الله –: لماذا لم نقل في الواو والياء إخفاء لأن الغنة تمنع الإدغام , وأبو عمرو الداني يقول من أبقي الغنة لم يكن ذلك إدغاما صحيحا في مذهبه لأن حقيقة الإدغام ذهاب الحرف والصفة ويحول الحرف لأخر أ. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)