الإفراز والشيوع في إشمام سيء وأخواتها.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[04 Oct 2008, 09:49 م]ـ
ورد عند المتأخرين في ذكر مسألة الإشمام في سيء وأخواتها عند من يشمها مصطلحا الإفراز والشيوع، وأود من الإخوة الكرام مساعدتي في توثيق هذين المصطلحين عند القدماء، وأحيطهم علما أنني وجدت إشارة إليهما في شرح الجعبري على الشاطبية، وبارك الله في الجميع.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[05 Oct 2008, 01:21 ص]ـ
سبحان الله
اول مرة اسمع بهذه المصطلحات
ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 Oct 2008, 06:17 م]ـ
تمت مناقشة هذه المسألة من قبل وعليكم بما في هذا الرابط ودمتم بخير
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7318
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[06 Oct 2008, 08:59 م]ـ
أشكركم فضيلة الدكتور على حسن تعاونكم، ولكن ليس هذا الذي أردت، فالمسألة مفصلة عندي ولله الحمد، غير أني أردت توثيق هذين الاصطلاحين اللذين شاعا عند المتأخرين، فالشيوع لمذهب أهل الشام، والإفراز لمذهب الجعبري والصفاقسي والمارغني، بارك الله فيكم.(/)
اختلاف طبعات المجمع لرواية ورش
ـ[عبدالوهاب المزروعي]ــــــــ[05 Oct 2008, 01:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وانتم بخير وتقبل الله طاعتكم
ماهو سبب اختلاف طبعات المصحف الشريف برواية ورش المطبوع في مجمع الملك فهد حيث في طبعة عام 1412هـ (خضراء اللون) علامة الوقف فيها صغير الحجم ولاتوضع على رءوس الايات كما جاء في بيان اللجنة حيث قالت في صفحة ج هذا ورات اللجنة عدم وضع هذة العلامة على رءوس الآي لان الوفق على رءوس الآي سنة مطلقاً على مااختاره اكثر أهل الاداء أهـ
أما في في طبعة عام 1426هـ (بنفسجية اللون) علامة الوقف فيها كبيرة الحجم وموضوعه على رءوس الاي كماهي عادة المصاحف المطبوعة بهذة الرواية
وحذفت العبارة السابقةمن بيان اللجنة مع العلم أن اعضاء الجنة في كلا الطبعتين لم يحدث عليهم تغيير إلا ان خاتم الجنة في الطبعة الاولى كان تاريخه 1409هـ وفي الطبعة الثانية تاريخه 1417هـ والله اعلم(/)
مصحف جديد تصدره أبو ظبي
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[06 Oct 2008, 06:17 م]ـ
أصدرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف طبعة خاصة للمصحف الشريف بأربعة ألوان، حظيت باعتماد الجهات المختصة بطباعة المصحف في الدول العربية. ومزجت الهيئة في هذه الطبعة بين الزخارف الإسلامية التقليدية و''الحلية المميزة'' التي ازدان بها جامع الشيخ زايد الكبير، وفقا لمدير عام الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي.
وقال الكعبي إن الهيئة أصدرت 100 ألف نسخة فاخرة للمصحف الشريف كطبعة أولى، بحجم 15*20 سنتيمتراً. وسيتم توزيعها على جميع مساجد الدولة البالغ عددها 5 آلاف مسجد، وسيتم سحب المصاحف القديمة منها.
وأضاف أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عالجت من خلال الطبعة الجديدة ''الأخطاء المطبعية والفنية التي وردت في بعض المصاحف التجارية الصادرة عن بعض دور النشر الخارجية''، مؤكداً أن هذه الطبعة تتميز بمواصفات فنية عالية.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[06 Oct 2008, 06:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
ونرجو الإفادة بتفصيل أكثر، ومعلومات أوفر.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[06 Oct 2008, 07:23 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي الكريم
إذا حصلت على نسخة منه فسوف أفيدكم بالتفاصيل
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[07 Oct 2008, 03:11 ص]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[موحد1]ــــــــ[07 Oct 2008, 06:47 ص]ـ
شكر الله لك اخي الكريم.(/)
ما ذا عن معرض المصحف الشريف في ليبيا؟
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[06 Oct 2008, 07:42 م]ـ
قرأت في بعض وسائل الإعلام عن المعرض الذي أقيم في العشر الأواخر في ليبيا للمصحف الشريف، فهل من بين الأعضاء الكرام من زاره أو وجد عنه من المعلومات ما يكفي،
بالنسبة لي أفيدكم بما اطلعت عليه في بعض المواقع وهو:
افتتح بطرابلس معرض المصحف الشريف الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب التابعة للجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية؛ بمناسبة مرور ربع قرن على الإنتهاء من كتابة مصحف ليبيا الذي خط فيه العقيد معمر القذافى بيده لآخر كلمة في سورة الناس بالمصحف وهي كلمة " والناس" ليلة القدر خلال عام 1983.
وحضر الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة كل من الدكتور محمد نجل العقيد القذافي أمين الهيئة العامة للاتصالات، ونورى الحميدى أمين اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام، ومنسق القيادات الشعبية الإجتماعية بشعبية طرابلس، وأمين عام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، ومندوبو الكنائس المسيحية في ليبيا.
ويسهم المعرض في التعريف بمختلف روايات المصحف الشريف وخطوطه وزخارفه وأحجامه وطبعاته واللغات التي ترجم إليها،وبالمخطوطات التاريخية للمصحف الشريف وبمراحل نسخ وتطوير طباعته مكتوبا ومنطوقا.
ويتم خلال المعرض عرض المصاحف المطبوعة في ليبيا وفي كل من المغرب، وتونس، والجزائر، ومصر، وسوريا، والأردن، والعراق، واليمن، ولبنان، وعُمان، وفلسطين، وتركيا، وإيران، والباكستان، والبوسنة.
ويصل عدد لغات المصاحف الشريفة المعروضة المترجم إليها القرآن الكريم إلى ما يقرب من مائة لغة منها اللغات الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والروسية، والمالطية، والأوردية، والصينية، والفلبينية.
كما يضم المعرض مئات من التسجيلات الصوتية لعدد من القراء من ليبيا، ومصر، وسوريا، والعراق، وتونس، والمغرب، وإيران.
ويخصص ضمن الجناح الرئيس بالمعرض ركن خاص لمصحف الجماهيرية بمختلف طبعاته وأشكاله. كما يضم المعرض أجنحة للمصحف المخطوط و للمصحف المطبوع و لصور المساجد والمنارات، وجناح يشتمل على نفائس مخطوطات المصحف وأندر المصاحف المطبوعة، وركن خاصا بالمصحف المسجل وآخر لكتب التفسير.(/)
سقطت كلمة (له) من آية 184 من سورة البقرة في مصحف دار الصحابة ويظهر أن هذا خطأ مطبعي
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 Oct 2008, 03:55 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
في
مصحف دار الصحابة
الذي بحاشيته
كتاب أحكام الوقف والإبتداء
من خلال كتاب المقصد
لتلخيص ما في المرشد
لشيخ الإسلام أبى زكريا الأنصاري
التي نشرته دار الصحابة للتراث بطنطا
الطبعة الأولى 1427
سقطت كلمة ((له)) من قوله تعالى في سورة البقرة الآية 184
((فهو خير [له]))
لذا أحببت التنبيه على ذلك حتى يتم تنبيه الناشر بمصر على رقم 0123780573
ويظهر أن هذا خطأ مطبعي والله أعلم
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[07 Oct 2008, 01:43 م]ـ
جزاك الله خير على التنبيه
ـ[ام عبدالله السلفية]ــــــــ[14 Oct 2008, 09:10 م]ـ
قمت بتبليغ دار النشر و قد وصلهم الخبر مسبقا
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 Oct 2008, 05:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(/)
صدر حديثاً (الشرح الكبيرللمقدمة الجزرية) للدكتور غانم قدوري الحمد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Oct 2008, 07:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله وتوفيقه صدرت الطبعة الأولى (1429هـ) من
الشرح الكبير للمقدمة الجزرية في التجويد.
للأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد الأستاذ بجامعة تكريت بالعراق.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64a9d02aa3a7a6.jpg
وقد صدر هذا الشرح الموسَّع عن مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بجدة. وبلغت صفحاته 710 صفحات من القطع العادي.
وأنا أبارك للمؤلف العزيز الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد هذا الشرح الموفق البديع الذي ابان فيه عن علمه وإضافته القيمة في شرح هذه المقدمة التجويدية الشهيرة وأسأل الله أن يرزقه التوفيق والقبول، وأن ينفع بهذا الكتاب طلبة العلم في كل مكان.
كما أبارك لمركز الدراسات والمعلومات القرآنية هذا التميز في خدمة القرآن وعلومه وأخص بالشكر والتقدير أخي وصديقي أبا حذيفة سالم بن صالح العماري رئيس المركز على جهوده الموفقة واختياراته المسددة.
وقد أرفقت بهذا التعريف الموجز ثلاثة أمور هي:
1 - مقدمة هذا الشرح التي كتبها المؤلف.
2 - مبررات شرح المقدمة الجزرية.
4 - مختارات من تقارير المحكمين.
والكتاب تمت طباعته والحمد لله , ووصل للسعودية , وسيبدأ توزيعه خلال أسبوع بإذن الله من الآن.
الثلاثاء 8/ 10/1429هـ
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[07 Oct 2008, 01:48 م]ـ
شكر الله لكم شيخنا الكريم جهودكم ومتابعتكم
كما أبارك لأستاذنا العلامة الدكتور غانم قدوري ـ حفظه الله ووفقه ـ هذا الجهد العظيم الذي يبذله في خدمة القرآن العظيم وعلومه، خصوصا علم التجويد.
وقد أكثر المعاصرون ـ جزاهم الله خيرا ـ في شرح هذه المقدمة النفيسة، غير أنهم مالوا إلى الجمع والتكرار، ولم ترق شروحهم في عامتها إلى التحرير والتجديد.
وأنا على يقين من أن شرح أستاذنا الكريم سيكون واسطة العقد.
أسأل الله أن يجزي الدكتور غانم خير الجزاء، وأن ينفع به وبجهوده أهل القرآن في كل مكان.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[07 Oct 2008, 05:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فجزاكَ الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن، وبارك الله فيكم.
وأبارك لشيخي الكريم أبي عبد الله هذا الإنجاز، وأسأل الله تعالى أن يجعل ما قَدَّمَ في ميزان حسناته.
عشتُ مع كتاب شيخنا أياما وليالي ... شربتُ فيها عَسَلاً مصفى، وصرفا حلالا ... ولقد وفقني الله تعالى لقراءة الشرح كاملا، والمساعدة في تصحيح ما يقع فيه البشر من أخطاء طباعية ونحوها ... وكنتُ قد دققتًُ في جزء يسير منه قبل إرساله إلى المحكمين ... ثم طلب مني الشيخ الاستمرار بعد التحكيم ... وهذا من تواضعه وحسن خلقه ... وكان حفظه الله يشجعني على المواصلة في القراءة ويحرجني بأدبه في قبول النقدات ... بارك الله لنا في علمه، ونفع بجهوده في خدمة القرآن الكريم.
والشرح مليء بالفوائد النادرة ... والفرائد الباهرة، وهو كتابٌ عظيم النَّفع لم يُصَنَّفْ مثله، فهو أول شرح يجمع بين التراث الصوتي العربي القديم والدّرس الصوتي الحديث ... أسأل الله تعالى أن ييسر فهمه، وأن ينفع به.
الثلاثاء 8/ 10/1429هـ
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[07 Oct 2008, 08:58 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء يا أستاذنا الشيخ عبد الرحمن
ترى هل يمكن الحصول على الكتاب في مكتبات الإمارات
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[08 Oct 2008, 03:37 ص]ـ
مبارك للأستاذ العزيز الدكتور غانم الحمد هذا الإنجاز , وأنا مِمَّن يستمتع بقراءة جميع كتبه وفقه الله ونفع به , وفي غاية الشوق لمطالعة هذا الشرح.
ـ[السراج]ــــــــ[08 Oct 2008, 11:26 ص]ـ
جزى الله فضيلة الدكتور غانم خير الجزاء زبارك في علمه وعمله ...
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Oct 2008, 12:45 م]ـ
جزى فضيلة العلامة أستاذ دكتور غانم قدوري الحمد كل الخير وبارك لنا في علمه وهنيئا تلك الإضافة العلمية.
محبكم
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[08 Oct 2008, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فالحمد لله رب العالمين الذي يسر كتابة الشرح وطبعه، أسأل الله تعالى أن ينفع به، وأن يجعله صدقة جارية لكاتبه وناشريه، وأن ينفع به قارئيه، وأشكر الأخ الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري على تنويهه بصدوره، وعلى نقله مقدمة الشرح وبعض صفحاته، كما أشكر الأخ الأستاذ عمار الخطيب الذي صرف كثيراً من وقته في قراءة وتصحيح تجارب الطبع الأولى، وأشكر الأخ الدكتور خالد الواصل الذي صحح تجارب الطبع النهائية، وأشكر الإخوة الذين تفضلوا بالتهنئة بصدور الشرح، وَفَّقَ الله الجميع لما فيه خير الدنيا والآخرة.
ـ[حامد أبو عبدالله]ــــــــ[15 Oct 2008, 12:56 ص]ـ
جزى الله فضيلة الشيخ غانم قدوري الحمد خير الجزاء وكذلك الدال على كتابه الشيخ عبدالرحمن الشهري حفظهم الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد ضياء الدين خليل]ــــــــ[24 Oct 2008, 03:04 م]ـ
ابارك للدكتور الفاضل غانم قدوري الحمد هذا العمل المبارك و اسأل الله تعالى ان يجيزيه عنا خيرا و اقول للاستاذ الدكتور اننا في العراق نعاني كثيرا من الحصول على كتبه فهي لا توجد بتاتا في سوق المتنبي الخاص بالكتب فهلا تفضل الاستاذ بالطلب من دور النشر التي تطبع كتبه بان تصدر ولو كمية يسيرة كي يتسننى لنا الحصول عليها علما اننا من الراق و الاستاذ الدكتور الفاضل من العراق و لكن الحمد لله
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Oct 2008, 09:34 ص]ـ
على كثرة ما قرأت لمن ترجم للإمام ابن الجزري لم أتخيل أني في يوم ما سأستمتمع بقراءة ترجمته مثل ما حصل معي حين قرأتها بقلم الدكتور الفاضل بارك الله له.
ملاحظة: البيت قبل الأخير في إجازته للحافظ ابن حجر مكسور
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:28 م]ـ
الأبيات عند الدكتور في شرحه ص 64
وكنت أصلحتها اجتهادا فقلت:
انى أجزت لهم رواية كل ما ... أرويه من سنن الحديث ومسند
وكذا الصحاح الخمس ثم معاجم ... والمشيخات وكل جزء مفرد
وجميع نظم [لى] ونثر والذى ... ألفت كالنشر الزكى ومنجد
فالله يحفظهم ويبسط فى حيا ... ة الحافظ الحبر المحقق أحمد
وأنا المقصر فى الورى العبد الفقيـ ..... ـــر محمد بن محمد بن محمد
ثم وقفت عليها صحيحة في مقدمة تحقيق منجد المقرئين لعلي العمران ص 19 نقلا عن المعجم المؤسس ج 3 ص 225(/)
صدر حديثاً (إقراء القرآن الكريم: منهجه وشروطه وأساليبه وآدابه) لدخيل بن عبدالله الدخيل.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Oct 2008, 07:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر حديثًأ عن مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بجدة الطبعة الأولى من كتاب:
إقراء القرآن الكريم
منهجه وشروطه وأساليبه وآدابه
للشيخ دخيل بن عبدالله الدخيل.
وهو رسالته للماجستير التي تقدم بها لقسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام بالرياض.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/648eae1016e7a8.jpg
وقد سبق الإشارة إلى مناقشته هنا ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8561) .(/)
التعريف بالموسوعة الشاملة في التجويد للدكتور محمد خالد منصور
ـ[محمد براء]ــــــــ[07 Oct 2008, 11:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
· تعريف عام بالموسوعة الشاملة في علم التجويد
الموسوعة الشاملة في علم التجويد برنامج لتعليم التلاوة والتجويد صمم بطريقة علمية للاستفادة من تقنيات الحاسب الآلي في التعليم، وهو يتناول تعليم التجويد بجانبيه النظري والتطبيقي عن طريق نظام متكامل متفاعل ومتدرج يعنى بربط المستخدم بالمعرفة التجويدية عن طريق الوسائل الحديثة المختلفة لتمكينه من إتقان التلاوة، مع دعم هذا النظام بشكل أساسي بالصورة والصوت والوسائل التعليمية المتعددة لإيصال المعلومة وتطبيقها للمستخدم، ويعتبر كل جزء من أجزاء البرنامج مكملا للآخر، بمعنى أن عرض المعرفة في الموسوعة يراعي فيه الوضوح والسهولة.
· المزايا العامة للموسوعة الشاملة في علم التجويد:
تحتوي هذه الموسوعة على العديد من المزايا التقنية والفنية، ومن أهمها:
1 - سهولة العرض والتصفح.
2 - إمكانية تفعيل الصوت أو إلغائه.
3 - عرض مقاطع بالفيديو لبعض الأحكام التجويدية.
· أجزاء الموسوعة الشاملة في علم التجويد
تتضمن الموسوعة الشاملة في علم التجويد الأجزاء التالية:
· أولا: كتاب الوسيط في علم التجويد
يعتبر هذا الجزء من الموسوعة هو الجزء الأساسي والرئيس فيها، ويمكن المستخدم من التعلم الذاتي والمنهجي لعلم التجويد، بأسلوب ميسر ومفصل، وقد تم عرض النص عرضا إلكترونيا يتضمن:
1 - الآيات بالرسم العثماني.
2 - التلوين: تلوين الأحاديث، و الأشعار، والتعريفات، والمقاطع المهمة، والعناوين .. الخ.
3 - تسجيل الصوت تسجيلا تعليميا بالتطبيق العملي للأمثلة والتطبيقات لأحكام التجويد المختلفة مع العناية بالأوجه الأدائية المختلفة في الكلمة الواحدة، وهذه الأصوات هي: الآيات القرآنية، الأحاديث النبوية، وأقوال الصحابة والتابعين، وأقوال بعض العلماء والقراء والباحثين، والأشعار المتعلقة بالتجويد.
4 - ربط العلاقات، أي إرجاع أي مصطلح أو تعريف أو قاعدة أو مثال، أو تطبيق إلى صفحته في الكتاب، وتعتبر هذه العلاقات بمثابة التعلم القبلي للمستخدم في أي قاعدة تجويدية حيث تضع أمامه المعلومات السابقة اللازمة له لتعلم حكم جديد مما يسهل عليه التعلم الجديد، ويضعه أمام خبرات تعليمية متكاملة، مع توفير الجهد والوقت، كما أنه يفيد العلماء والمتخصصين في تحضير الدروس التجويدية، بربط أجزاء الكتاب بعضها ببعض على نحو تكاملي متناسق.
5 - الترجمة لأكثر من (350) صحابيا وقارئا وعالما ورد ذكرهم في الموسوعة، وربط ترجمة هؤلاء بالمواقع التي ورد فيها أسماؤهم، مما يعطي المستخدم إمكانية معرفة القرن الذي عاش فيه هذا الإمام، وتمكينه من تمثل وفهم الرأي الذي قاله، بالمقارنة بالعصر الذي عاش فيه.
6 - ربط الموسوعة بأصوات مخارج الحروف ومجموعات الحروف ربطا عمليا بالصوت، مما يعطي المستخدم القدرة على المحاكاة، والقدرة على نطق الحروف نطقا صحيحا سليما.
7 - عرض الصور التوضيحية المختلفة في شتى موضوعات الموسوعة مما يجعل المستخدم على صلة بالمصطلحات العلمية ذات الصلة بموضوع التجويد كالجوف والحلق مثلا، والصور التوضيحية للوسائل التعليمية لتدريس التجويد والتلاوة والحفظ كالعارض الرأسي .. .
8 - وضع التعليقات الشاملة لكل الأمثلة التجويدية مما يجعل هذه التعليقات بمثابة موسوعة مختصرة، وهي توفر على المستخدم الوقت في إعادة قراءة المادة العلمية مرة أخرى، خاصة عند تكرار قراءة المثال.
9 - عرض مقاطع بالفيديو لبعض الأحكام التجويدية التي لا يمكن تعلمها إلا عن طريق المشاهدة والنظر، ولا علاقة للصوت بها، وهي مواضع الإشمام في الكتاب.
· ثانيا: مختصر الوسيط في علم التجويد:
يعتبر هذا الجزء من الموسوعة مختصرا للوسيط في علم التجويد، هدفه مراعاة مستوى المستخدم المبتدئ، والمستخدم العادي، حيث يمكنه تعلم أحكام التجويد تعلما ذاتيا بالصوت والصورة، وقد عرض هذا المختصر عرضا إلكترونيا يتضمن:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - تلوين المختصر: تلوين العناوين المهمة، والتعريفات، كما تم تلوين الأحكام التجويدية تلوينا محكما بحيث يمكن المستخدم من معرفة الحكم التجويدي بالنظر إلى تلوين الحروف المتعلقة بالحكم التجويدي، وهو يعتبر من أفضل الوسائل التعليمية التربوية التي تسهل العملية التعلمية للطالب.
2 - تسجيل مختصر الوسيط تسجيلا كاملا بالصوت، وذلك بتسجيل التعريفات، وشرح الأمثلة شرحا تفصيلا دقيقا يمكن المستخدم من فهم القاعدة التجويدية.
· ثالثا: الفهرس التفصيلي لكتاب الوسيط في علم التجويد:
يتضمن هذا الفهرس عرضا شاملا ومختصرا لجميع الفصول والمباحث والمطالب والفروع والصور والحالات والمسائل والفوائد الواردة داخل الموسوعة.
· رابعا: شجرة الموضوعات لكتاب الوسيط في علم التجويد
تتضمن هذه الشجرة ربط أجزاء الكتاب ربطا متكاملا بحيث يمكن للمستخدم أن يدخل إلى أي فصل أو موضوع من موضوعات الكتاب بصورة سريعة وسهلة، مما يسهل على المدرس والطالب التحضير والمراجعة لموضوعات الكتاب المختلفة.
· خامسا: جزء عم التعليمي:
يعتبر هذا الجزء من الموسوعة تطبيقا عمليا لأحكام التجويد التي سبق استعراضها في كتاب الوسيط ومختصره، مما يمكن المستخدم من تطبيق المهارات التجويدية على العديد من السور القرآنية في جزء عم، وينقسم هذا الجزء إلى قسمين:
القسم الأول: جزء عم التعليمي بدون تلوين الأحكام، ويتضمن هذا الجزء:
1 - عرض جزء عم بالرسم العثماني، مقطعة بحسب الآيات.
2 - قراءة الآيات المقطعة قراءة تعليمية مع توضيح الأحكام بصورة دقيقة مما يمكن المستخدم من تحديد الحكم التجويدي من خلال القراءة المتأنية.
القسم الثاني: جزء عم التعليمي مع تلوين الأحكام:
يهدف هذا البرنامج لتعليم أحكام التجويد التفصيلية المتفرعة عن الأحكام العامة، وهي أحكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة والمدود، بطريقة جديدة مبتكرة بوساطة تلوين أحكام التجويد بألوان مختلفة، يشير كل لون منها إلى حكم عام، ويتم تفصيل الحكم الفرعي عن طريق شاشة عرض صغيرة أسفل السورة الكريمة.
ويعتبر هذا البرنامج أول محاولة لتلوين الأحكام الجزئية التفصيلية وربطها بالصوت مع التطبيق العملي لها.
وقد تم اعتماد الطريقة التالية في تلوين الأحكام:
1 - استخدام أحد عشر لونا لأحكام التجويد العامة.
2 - يتضمن كل لون من الألوان حكما عاما، يتفرع تحته أحكام تفصيلية، فمثلا: اللون الأخضر: الإدغام، وتحته: الإدغام بغنة والإدغام بغير غنة، والإدغام المتماثلين الصغير، والإدغام الشمسي ... الخ.
3 - تلوين الحروف ذات الصلة بالحكم التجويدي، والتي لها دلالة عليه، فمثلا: ترقيق الراء المكسورة، فقد لونت الراء والكسرة معها لدلالة الكسرة على الحكم وهوالترقيق.
4 - اعتمد في تلوين الأحكام الاكتفاء بالوقف على رؤوس الآي، وعدم تركيب الأحكام بوصل آخر الآية بأول الثانية إلا في موضعين:
الموضع الأول: حكم القلب إذا كان التنوين آخر آية، والباء في بداية سورة جديدة، وهي البسملة.
الموضع الثاني: تلوين علامة اصطلاح الضبط لمد الصلة الصغرى، إشارة لصلتها عند وصل هذه الآية بالآية التي بعدها.
· سادسا: تلاوة وتطبيق عملي لجزئي عم وتبارك:
يهدف هذا الجزء من الموسوعة إلى عرض جزئي عم وتبارك عرضا تطبيقيا عمليا بالصوت، مع عرض الآيات القرآنية بالرسم العثماني مما يمكن المستخدم من متابعة القارئ، وملاحظة التطبيق العملي لأحكام التجويد.
· سابعا: أعلام الموسوعة الشاملة في علم التجويد:
تضمن هذا الجزء من الموسوعة ترجمة لأكثر من (350) صحابيا وقارئا وعالما وباحثا قديما ومعاصرا في علم التجويد والعلوم المتصلة به كالرسم والضبط وعد الآي والقراءات القرآنية، وغيرها من العلوم.
يهدف هذا الجزء التعريف بهؤلاء العلماء تعريفا موجزا يتضمن:
الاسم والنسب والكنية، سنة الولادة وسنة الوفاة إن وجدتا، أهم شيوخه، أهم تلاميذه، أهم أعماله، أهم مؤلفاته.
· ثامنا: المنظومات في علم التجويد
يتضمن هذا الجزء من الموسوعة عرضا لإحدى عشرة منطومة شعرية لأعلام القراء قديما وحديثا في علم التجويد، وذلك كما يلي:
- عرض المنظومات مع التشكيل.
- تسجيل المنظومات تسجيلا صوتيا.
وهذه المنظومات هي:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - رائية الخاقاني
2 - نونية السخاوي
3 - المفيد في علم التجويد، للإمام الطيبي الدمشقي.
4 - المقدمة الجزرية، للإمام الحافظ المحقق ابن الجزري.
5 - باب مخارج الحروف وصفاتها من طيبة النشر في القراءات العشر، للإمام ابن الجزري.
6 - باب مخارج الحروف وصفاتها من متن الشاطبية، للإمام الشاطبي.
7 - السلسبيل الشافي، للشيخ عثمان مراد.
8 - تحفة الأطفال، للشيخ الجمزوري.
9 - نظم القول المألوف في مخارج الحروف، للشيخ علي البيسوسي.
10 - إغاثة الملهوف في عدد صفات الحروف، للشيخ إبراهيم سعد.
11 - هداية الصبيان في تجويد القرآن، للشيخ سعيد بن سعيد بن نبهان.
يهدف هذا الجزء من الموسوعة إلى تمكين المستخدم من الاطلاع على أهم المراجع الشعرية التجويدية التي تعتبر أساسا في هذا العلم، كما تهدف إلى تمكين المستخدم من قراءة الأبيات الشعرية قراءة صحيحة تمهيدا لحفظها.
· تاسعا: مخارج الحروف وصفاتها (شرح وتطبيق)
يعتبر هذا الجزء من الموسوعة تطبيقا عمليا لموضوع مخارج الحروف وصفاتها، بما يعطي المستخدم القدرة على التطبيق العملي الصحيح لمخارج الحروف، ويتضمن:
1 - عرض مخارج الحروف التفصيلية، بحيث يعرض كل حرف من حروف الهجاء على حدة، مع التطبيق الصوتي له، سواء كان مخرجا محققا أم مقدرا.
2 - عرض مجموعات مخارج الحروف، بحيث تعرض كل مجموعة من مجموعات الحروف على حدة مع التطبيق الصوتي لها، والصورة التوضيحية التي تبين أماكن خروج الحروف.
3 - رسما توضيحيا يتضمن مواقع مجموعات الحروف: الحلق، الجوف، أقصى اللسان، وسط اللسان، حافتي اللسان، طرف اللسان، الشفتان، الخيشوم.
4 - جدولا توضيحيا يتضمن صفات الحروف تفصيلا، وتقسم هذه الصفات إلى صفات قوية ومتوسطة وضعيفة، ويمكن للمستخدم معرفة صفات الحروف التفصيلية لكل حرف على حدة، مع إمكانية سماع صوت الحرف.
كما يمكن للمستخدم معرفة معاني الصفات عن طريق شاشة مستقلة، ومعرفة عدد الصفات لكل حرف على حدة.
5 - رسوما توضيحية تشريحية لأجزاء الفم واللسان، بما تمكن المستخدم من معرفة الأجزاء العلمية لمواقع الحروف.
· عاشرا: الأسئلة التطبيقية لقواعد أحكام التجويد:
يهدف هذا الجزء من الموسوعة إلى تعميق المفاهيم والقواعد التجويدية الواردة فيها بما يحقق تعزيز فهم المستخدم لها عن طريق أسئلة تطبيقية صوتية وموضوعية.
أ – الأسئلة الصوتية: مجموعة كبيرة من الاسئلة الصوتية تتضمن أحكاما تجويدية:
بسيطة (حكما واحدا) أو مركبة (حكمين أو أكثر)، تهدف لتدريب المستخدم على السماع الدقيق، وإعطاء الحكم المناسب عن طريق قائمتين حيث يكون في القائمة الأولى الأصوات، ويختار في القائمة الثانية الحكم الصحيح.
ب- الأسئلة الموضوعية: وهي (1200) سؤال موضوعي من نوع (اختيار من متعدد – صح وخطأ – أجب بنعم أو لا – إملأ الفراغ بالكلمات المناسبة).
وقد جاءت هذه الأسئلة شاملة للمعلومات النظرية والتطبيقات العملية لأحكام التجويد.
· حادي عشر: ألعاب تعليمية تجويدية هادفة:
يهدف هذا الجزء من الموسوعة إلى تعزيز تطبيق الأحكام التجويدية عن طريق الألعاب التعليمية الهادفة بصورة ممتعة ومشوقة، ويتضمن هذا الجزء لعبتين:
1 - لعبة مجموعات مخارج الحروف: حيث يظهر للمستخدم رسم توضيحي فيه مجموعات الحروف مع إعطاء كل مجموعة لونا خاصا بها، وتحتوي على أربعة مستويات.
2 - لعبة قواعد الحروف: وتهدف هذه اللعبة لتدريب المستخدم على استذكار كل المجموعات الحرفية في علم التجويد والمتعلقة بالقواعد التجويدية المختلفة، وتحتوي على ثلاث مستويات.
· ثاني عشر: مخطوطات في علم التجويد
يهدف هذا الجزء من الموسوعة لعرض مجموعة من الصفحات لأهم مخطوطات علم التجويد؛ بما يذكرنا بالاعتراف بالفضل لهؤلاء الأئمة الأعلام، وما بذلوه من جهد مبارك في إيصال هذا العلم لنا، وهذه النماذج من الكتب التالية:
1 - الإنباء في تجويد القرآن، لابن الطحان الأندلسي.
2 - الموضح في التجويد، للشيخ عبد الوهاب القرطبي.
3 - التحديد والإتقان في التجويد، للإمام أبي عمرو الداني.
4 - التمهيد في معرفة التجويد، للإمام أبي العلاء العطار الهمذاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - البديع في رسم مصاحف عثمان – رضي الله عنه – للإمام محمد بن يوسف الجهني.
6 - الرعاية لتجويد القراءة، للإمام مكي بن أبي طالب القيسي.
7 - قصيدتان في تجويد القرآن للإمام الخاقاني، والإمام السخاوي.
8 - مرشد القاري إلى معالم المقاري، لابن الطحان الأندلسي.
· ثالث عشر: ختمة مرتلة
يتضمن هذا الجزء ختمةً مرتلةً بصوت المؤلف برواية حفص عن عاصم من طريق طيبة النشر بقصر المنفصل، وذلك للتدريب العمليّ على الأداء الصحيح وذلك في القرآن كله من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس.
السيرة الذاتية للدكتور محمد خالد منصور
الجزء الأول: السيرة الشخصية والشهادات والدرجات والأعمال العلمية
- الاسم: الدكتور محمد خالد عبد العزيز منصور.
- التخصص: الفقه وأصوله
- رئيس قسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية سابقا.
- رئيس قسم القراءات القرآنية بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة البلقاء التطبيقية سابقا.
- رئيس شعبة التلاوة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة البلقاء التطبيقية سابقا.
- رئيس قسم التلاوة بكلية الدراسات الفقهية والقانونية بجامعة آل البيت – المفرق سابقا.
- أستاذ مشارك بقسم الفقه وأصوله من تاريخ 1/ 11/2004 م.
- أستاذ مشارك بقسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من 9/ 9 /2007، وما زال على رأس عمله.
- عضو لجنة الدراسات العليا بقسم الفقه وأصوله لعدة أعوام.
- شاركت في العديد من اللجان المختلفة في الكليات التي خدمت فيها.
- حاصل على درجة الدكتوراه من كلية الدراسات العليا بالجامعة الأردنية في تخصص الفقه وأصوله سنة 1997م، وكان عنوان الرسالة: " التداخل وأثره في الأحكام الشرعية ".
- حاصل على درجة الماجستير من كلية الدراسات العليا بالجامعة الأردنية في تخصص الفقه وأصوله، سنة 1995م، وكان عنوان الرسالة: " الأحكام الطبية المتعلقة بالنساء في الفقه الإسلامي ".
- حاصل على درجة البكالوريوس من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في تخصص الفقه وأصوله، سنة 1991م.
- حاصل على دبلوم في التربية من معهد التدريب والتطوير بوكالة الغوث بالأردن سنة 1995
- حاصل على الثانوية العامة من الكويت، القسم العلمي، سنة 1987م.
الجزء الثاني: الإنتاج العلمي والإشراف والمناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه وتحكيم الأبحاث والكتب العلمية:
أولا: البحوث المنشورة في مجلات علمية محكمة، والتي حصلت بناء عليها على رتبة أستاذ مشارك من الجامعة الأردنية في 1/ 11/2004 م، وهي على النحو التالي:
1 - تغير قيمة النقود وتأثر ذلك بنظرية الظروف الطارئة في الفقه الإسلامي المقارن، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (25)، العدد1، شهر (5)، 98م.
2 - حكم الشركة مع غير المسلمين في الفقه الإسلامي المقارن، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (25)، العدد1، شهر (5)، 98م.
3 - السياسة الشرعية وقواعدها فيما لا نص فيه، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (25)، العدد2، شهر شهر (11)، 98م.
4 - الدور الاقتصادي للزكاة، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (26)، العدد1، شهر (5)، 99م.
5 - الاستحسان عند الأصوليين، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (26)، العدد1، شهر (5)، 99م.
6 - تمحض قصد الإضرار بالغير، وتطبيقاته في الأحوال الشخصية، ومدى أخذ القانون المدني الأردني به، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (26)، العدد2، شهر (11)، 99م.
7 - حكم الاحتجاج بالقراءة الشاذة عند الأصوليين، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (26)، العدد2، شهر (11)، 99م.
8 - الأحكام المتعلقة بجنائز غير المسلمين في الفقه الإسلامي المقارن، جلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (27)، العدد 2، شهر (11)،2000م
(يُتْبَعُ)
(/)
9 - دلالة قاعدة: " لا مساغ للاجتهاد في مورد النص قطعي الثبوت والدلالة " عند الأصوليين وتطبيقاتها في الفقه الإسلامي، والقانون المدني، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (27)، العدد 2، شهر (11)، 2000 م.
10 - الرياضة واحترافها في الفقه الإسلامي، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون، المجلد (28)، العدد 1، شهر (5)، 2001 م.
11 - الضوابط الشرعية لممارسة المرأة الرياضة في الفقه الإسلامي المقارن، مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة الكويت، شهر (12) /2001 م.
12 - رواية الحديث بالمعنى عند الأصوليين، مجلة دراسات الجامعة الأردنية، الشريعة والقانون،شهر (5)، 2002 م.
13 - التكبير عند ختم المصحف الشريف، مفهومه وأحكامه بين القراء والفقهاء، منشور في مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، الكويت.
وهي منشورة في كتاب صدر للمؤلف بعنوان: " أبحاث معاصرة في الفقه الإسلامي وأصوله – دراسات مقارنة – طبع دار عمار – 2006م. (مرفق الكتاب).
ثانيا: الكتب المنشورة:
1 - الأحكام الطبية المتعلقة بالنساء في الفقه الإسلامي، ط1، ط2، ط3، دار النفائس، عمان، 1998م، 1999م، 2000م.
2 - التداخل وأثره في الأحكام الشرعية، ط1، دار النفائس، عمان، 1998م.
3 - الوسيط في علم التجويد، ط1، دار النفائس، عمان، 1999م.
4 - تنقيح الوسيط في علم التجويد، ط1، ط2، دار المناهج، عمان، 2000م.
5 - مقدمات في علم القراءات، بالاشتراك مع الدكتور أحمد شكري، والدكتور أحمد مفلح القضاة، ط1، دار عمار – عمان – الأردن، 2001م، ط2، 2006 م.
6 - " المزهر شرح الشاطبية والدرة في القراءات العشر المتواترة " بالاشتراك مع مجموعة من الأساتذة، ط1، ط2، دار عمار، عمان – الأردن، 2001م، ط2، 2006.
6 - مختصر الوسيط في علم التجويد، ط1، دار المناهج، عمان، الأردن، 2002 م.
7 - " الوافي شرح السلسبيل الشافي للشيخ عثمان مراد " بالاشتراك مع الدكتور توفيق حمارشة – رحمه الله تعالى -.
ثالثا: الأبحاث المنشورة، والمقبولة للنشر، والمعدة للترقية لرتبة أستاذ، وهي:
1 - أسباب تأخير الزواج وعلاجها في الفقه الإسلامي، مجلة جامعة الملك سعود، مجلة كلية العلوم التربوية والدراسات الإسلامية، 2004 م.
2 - ملامح تجديد أصول الفقه عند شيخ الإسلام ابن تيمية، منشور، مجلة جامعة الملك سعود، مجلة كلية العلوم التربوية والدراسات الإسلامية.
3 - المنحى التطبيقي للقياس الأصولي، منشور بمجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بجامعة الكويت.
4 - التبرع وعلاقته بغير المسلمين، منشور بمجلة " دراسات " بالجامعة الأردنية.
5 - حكم بيع العينة وتطبيقاته المعاصرة، منشور بمجلة " دراسات " بالجامعة الأردنية.
6 - سبل النهوض بالتشريعات القضائية الشرعية تقنينا وتطبيقا، منشور بالمجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية التابعة للتعليم العالي وجامعة آل البيت.
7 - تخصيص العموم بالسياق عند الأصوليين، وأثره في الاستنباط الفقهي، منشور بالمجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية.
8 - التعجل في الفتوى، منشور بالمجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية التابعة للتعليم العالي وجامعة آل البيت.
9 - التكييف الفقهي لعقد التجارة الإلكترونية، منشور بالمجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية التابعة للتعليم العالي وجامعة آل البيت.
10 - العمل بالقول الشاذ وأثره في اضطراب الأحكام، منشور بمجلة " دراسات " بالجامعة الأردنية.
11 - الضوابط الشرعية للسياحة الترويحية في الفقه الإسلامي المقارن مقدم للنشر في مجلة دراسات – الجامعة الأردنية.
12 - أثر الموت في فعل الطاعة المنذورة في الفقه الإسلامي المقارن، مقدم للنشر في مجلة دراسات الجامعة الأردنية.
رابعا: قمت بالإشراف على ما يزيد عن عشرين رسالة علمية، ومناقشة ما يزيد عن أربعين رسالة ماجستير ودكتوراه في تخصصات الفقه وأصوله والقراءات والحديث.
خامسا: قمت بتحكيم ما لا يقل عن عشرين بحثا وكتاب في القراءات والفقه وأصوله.
(يُتْبَعُ)
(/)
سادسا: شاركت في العديد من المؤتمرات العلمية، منها: المؤتمر الثاني للأئمة والخطباء، وزارة الأوقاف الكويتية، 4/ 2006، ومؤتمر القضاء الشرعي المعاصر بين الواقع والطموح، بكلية الشريعة، بجامعة الشارقة، 2006 م.
سابعا: استكتبت من قبل الموسوعة الأصولية التابعة لوزارة الأوقاف الكويتية بمصطلحي: " رواية عند الأصوليين " و " اختلاف الضابط "، وقد تم إنجازهما وتحكيمهما، إضافة إلى العمل على تجهيز مصطلح: " إفتاء عند الأصوليين ".
ثالثا: الأعمال الأخرى:
قمت بالتعاون مع دار البرمجيات الدقيقة لأعمال الحاسب الآلي، بإعادة نشر كتاب تنقيح الوسيط نشرا الكترونيا يتضمن إعادة عرض الكتاب عرضا ملونا ومصحوبا بالتطبيق العملي للكتاب بصوت المؤلف، وسميته الموسوعة الشاملة في علم التجويد.
وقد تم إصداره على هيئة cd)) ، يتضمن مادة الكتاب لكي يكون في متناول الطلاب المتخصصين في القراءات القرآنية، ومادة الأداء القرآني.
الجزء الثالث: خدمة المؤسسات التعليمية والمجتمع:
1 - عملت مديرا للرعاية الاجتماعية والتعليمية في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية – فرع الأردن عام 91 - 92 م.
2 - عملت مدرسا في التعليم الأساسي بوكالة الغوث بالأردن من 92 - 97م.
3 - عملت محاضرا متفرغا في كلية العلوم التربوية، ومعهد تدريب عمان التابع لوكالة الغوث في الأردن العام الجامعي: 97 - 98م.
4 - عملت محاضرا غير متفرغ في كلية الدعوة وأصول الدين في الفصل الصيفي للعام الجامعي 97 - 98م.
5 - عملت محاضرا متفرغا في كلية الدراسات الفقهية والقانونية بجامعة آل البيت، العام الجامعي: 98 - 99م.
6 - عملت أستاذا مساعدا في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة البلقاء التطبيقية العام الجامعي 99 - 2000م و 2000 - 2001 م.
7 - عملت محاضرا غير متفرغ في كليتي العلوم والآداب، والعلوم التربوية في الجامعة الهاشمية العام الجامعي 99 - 2000 م.
- عملت محاضرا غير متفرغ بكلية الآداب، بجامعة البتراء الخاصة، للعام الجامعي 200/ 2001 م.
8 - عملت محاضرا غير متفرغ في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية العام الجامعي2000 - 2001 م.
9 - أعمل الآن أستاذا مشاركا في قسم الفقه وأصوله كلية الشريعة – الجامعة الأردنية، ولا زلت على رأس عملي، وأقوم بقضاء إجازة التفرغ العلمي أستاذا مشاركا بقسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للعام الجامعي 2007/ 2008 م.
10 - عملت مستشارا شرعيا لموقع ( nooor.com ) لتطوير المناهج الشرعية في التعليم الأساسي – المنهاج السعودي (التوحيد – الحديث – الفقه – التفسير) على هيئة الكتاب الإلكتروني ( E- book ) ، وموقع ( Deeen.com ) للبرامج الإسلامية، وذلك للأعوام (2001م، 2002 م، 2003 م).
11 - شاركت في جامعة آل البيت في العديد من اللجان العلمية والأكاديمية، ومنها:
أ – لجنة تطوير المناهج في الكلية.
ب- لجنة مشاريع التخرج في الكلية.
ج- رئيسا لشعبة القراءات والتلاوة في قسم أصول الدين.
د- شاركت في تقييم النشاطات العامة التي أقامتها الجامعة داخليا وخارجيا.
12 - شاركت في كلية الدعوة وأصول الدين في العديد من الأقسام واللجان الأكاديمية والعلمية والثقافية، ومنها:
أ – رئيسا لقسم القراءات القرآنية في الكلية العام 2000 - 2001 م.
ب- أسهمت في بناء الهيكل الأكاديمي ووضع خطط قسم القراءات القرآنية، وكنت مقررا للجنة التي أشرفت على الخطة الدراسية.
ج- شغلت رئيس شعبة التلاوة العام الجامعي 99 - 2000م.
د- شاركت في لجنة البحث العلمي والمؤتمرات واللجان الاجتماعية والثقافية في الكلية.
م- وضعت خطة استراتيجية لقسم القراءات القرآنية مدتها أربع سنوات، وبدأ العمل بتنفيذها بإيجاد مكتبة مقروءة متخصصة في القراءات القرآنية، كما كنت مقررا للجنة التأليف لمواد قسم القراءات، وقد صدر عن اللجنة كتابان هما: مقدمات في علم القراءات، والمزهر شرح الشاطبية والدرة.
ي- المشاركة في العديد من اللجان الأكاديمية في كلية الدعوة وأصول الدين لخدمة الكلية وتطوير علاقتها مع الكليات الأخرى، إضافة لرئاسة العديد من اللجان الداخلية في الكلية كلجنة تدقيق النتائج، وغيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
- قمت بتدريس العديد من المواد التخصصية في الفقه وأصوله في مرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
- قمت بتدريس مواد القراءات القرآنية على مستوى البكالوريوس، مثل مقدمات في علم القراءات، توجيه القراءات، أعلام القراء، الشاطبية، والدرة، وقراءة نافع لطلبة الدبلوم وغيرها من المواد.
13 - قمت بإنشاء موقع كلية الشريعة – الجامعة الأردنية باللغة العربية على شبكة الإنترنت – ضمن موقع الجامعة.
14 - قمت بتدقيق المصحف الهاشمي، وزارة الأوقاف ضمن لجنة التدقيق النهائية لطباعة المصحف.
15 - قمت بتدقيق المصحف للنشر الإلكتروني بالروايات الأربعة (حفص – قالون – ورش – الدوري عن أبي عمرو) بالاشتراك مع الدكتور أحمد خالد شكري، بتكليف من دار الرسم العثماني، دبي.
16 - قمت بالتخطيط، والتأسيس، والتنفيذ لمشروع الروايات القرآنية الأربعة (حفص – قالون – ورش – الدوري عن أبي عمرو)، من أول سورة الأحقاف إلى آخر سورة الناس، عن طريق تلوين الأحكام، والتعليم الذاتي للروايات الأربع، بتقنية الصوت والصورة، بتكليف من دار الرسم العثماني، دبي.
17 - قمت بتسجيل ختمة مرتلة كاملة للمصحف الشريف برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل من طريق الطيبة، وذلك لإذاعة القرآن الكريم في المملكة الأردنية الهاشمية.
18 - قمت بالإعداد والتنفيذ للعديد من البرامج التلفزيونية والفضائية والإذاعية في المملكة الأردنية الهاشمية.
19 - عملت مستشارا شرعيا لإذاعة حياة أف أم في عمان – الأردن؛ بالإضافة لتقديم برامج فتاوى على الهواء، ومعلومة فقهية.
20 – قمت بتسجيل ختمة مرتلة كاملة للمصحف الشريف برواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل من طريق الطيبة، وذلك لإذاعة حياة أف أم – الأردن، وهي مرفقة كاملة ضمن الموسوعة الشاملة في علم التجويد.
21 - مجاز بحفص عن عاصم من طريق الطيبة من شيخ مقارىء حمص الشيخ محمد تميم الزعبي، وقرأت عليه المقدمة الجزرية، وأقوم الآن بقراءة كتابه فتح المتعالى بالقراءات العشر العوالي قراءة تدقيق للطباعة، وأسأل الله أن ييسر عرض القراءات العشر المتواترة عليه من طريق طيبة النشر.
العنوان للمراسلة:
عمان – الأردن – الجامعة الأردنية – كلية الشريعة – قسم الفقه وأصوله (ص. ب: 11942).
هاتف المنزل: 0096265236585
هاتف النقال (الخلوي): 0556897760
البريد الإلكتروني: drmkhm@hotmail.com
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[08 Oct 2008, 01:44 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا أبا الحسنات على هذا العرض الطيب لهذه الموسوعة المتميزة وهي عمل بذل فيه الأخ الحبيب أبو عبد الله من وقته وجهده ومعرفته بأمور الحاسوب ما جعله فعلا من الأعمال التي يشار إليها بالحسن لجودتها وتميزها.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[08 Oct 2008, 02:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وشيخنا الدكتور محمد خالد منصور ـ وفقه الله ـ من الأساتذة المتميزين الذين جمعوا بين غزارة العلم، ودماثة الخلق.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[08 Oct 2008, 05:08 م]ـ
كيف نحصل عليها؟
أين نجدها في المدينة المنورة،
وفي الغربية مكة - جدة - الطائف؟
هل نشرت في الأسواق؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[27 Mar 2009, 06:35 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا الحسنات على التعريف بهذه الموسوعة , وقد التقيت بالدكتور / محمد خالد منصور قبل البارحة فأخبرني أن الموسوعة الآن متوفرة على الانترنت لمن أراد الاستفادة منها.
أسأل الله أن يبارك في هذا العمل وينفع به.
وإليكم رابط الموسوعة هنا ( http://www.al-waset.org/waqset/AutoPlay/Docs/waseet.htm)
حرر في 30/ 3 / 1430
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Mar 2009, 08:06 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
شكر الله لكم يا ابا الحسنات هذا التعريف الموفق، وأسأل الله أن يوفق الدكتور محمد خالد منصور لما يحب ويرضى، وأن يجعل هذا الجهد في موازين حسناته ..
وقد تجولتُ في الموقع الذي دلنا عليه أبو أسامة محب القراءات وفقه الله فوجدته موقعاً ثرياً بالمعلومات والتطبيقات والتجديد في عرض مسائل التجويد، فالحمد لله الذي وفق الدكتور محمد لهذا العمل الرائع، أسأل الله أن يتقبله منه وأن يوفقه لتطويره ونشره حتى يعم النفع به.
ـ[محمد سيف]ــــــــ[29 Mar 2009, 10:31 م]ـ
وأبشركم أن الشيخ محمد خالد منصور ذكر بأن الإصدار الثاني للموسوعة سيخرج بشكل ومضمون مختلف تماماً
وذلك لأن العمل في الموسوعة كان منتهياً منذ عام 2000م كما أخبر الشيخ ولكنها لم تر النور إلا خلال هذه الفترة لانشغال الشيخ عن إخراجها، واستجدت الكثير من الأفكار لإضافتها في الموسوعة.
جزى الله شيخنا خير الجزاء
ـ[محب القراءات]ــــــــ[23 May 2009, 03:03 م]ـ
يسر قسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية دعوتكم لحضور محاضرة بعنوان: (التقنية وأثرها في تعليم القراءات والتجويد) والتي ستقام في قاعة المحاضرات الكبرى بجوار مسجد الجامعة
يوم السبت الموافق 28/ 5 / 1430هـ بعد صلاة العشاء مباشرة
يلقيها فضيلة الشيخ د / محمد خالد منصور (الأستاذ المشارك بقسم القراءات بكلية القرآن).
وسيعرض فضيلته تعريفا بالموسوعة الشاملة في التجويد , بالإضافة إلى بعض البرامج الأخرى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Jul 2009, 07:06 م]ـ
الإخوة الكرام:
لمن أراد تحميل الموسوعة الشاملة في التجويد على جهازه , فسيجدها هنا ( http://www.q8it.com/arabic/index.html)
في قسم / برامج إسلامية(/)
برنامج شواهد حفص البديل المناسب للنشر المصحفي
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Oct 2008, 01:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الكل يعلم حاجة الباحث لكتابة الآيات والشواهد القرآنية داخل بحثه بتضمينها في الوثائق الألكترونية ومن ثم تعدد البرامج في الجانب لمحاولة سد حاجة المستخدم وكان أبرز تلك البرامج هو برنامج مصحف النشر إصدارة مجمع الملك فهد، بيد أن فور طرح البرنامج أصيب الكثير من المستخدمين بالإحباط نتيجة قيام البرنامج باستهلاك موارد النظام وإثقاله بأكثر من 600 خطا حاسوبيا فعلمت على تكبيل النظام بالإضافة لذهاب تنسيق الخط ومحارفه في الوثائق الألكترونية لو حاول المستخدم استخدام التنسيق وتحويل الخطوط.
وقد سبق الإشارة لبعض تلك العيوب قبل طرحها في الملتقى في هذا الرابط:
إنتاج مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4159&highlight=%C8%D1%E4%C7%E3%CC)
ولا اقصد من كلماتي التقليل من شأن البرنامج أو الحد من قيمته العلمية بل المقصد هو وضع رؤية للعمل على تلبية حاجة المستخدم باستغلال أكبر قدر من التقنية الغربية المتاحة مع توفير معايير الدقة وسلامة الاستخدام متعدد الجوانب وعليه فأنا اليوم أطرح لكم برنامجا من انتاجي باسم
برنامج شواهد حفص للنشر المصحفي
http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/Q1.JPG
يوفر البرنامج الجهد والوقت مع عامل الدقة السديد وتحسب كافة المشاكل والعمل على حلها فهو يقوم بالاستبدال الآلي للوثيقة الألكترونية ويميز الآيات القرآنية عبر استخدام الأقواس الهلالية فيعالج النص فورا للرسم العثماني طلما كان المستند الذي تجرى عليه العملية كتبت آياته بالكتابة القياسية الصحيحة فيحولها للرسم العثماني فورا ولو كانت فيها بعض الأخطاء الإملائية يقوم البرنامج بتميز لونها باللون الأحمر ليعيد المستخدم فيها النظر ويصوب إملائه.
كما لا يستخدم البرنامج الكثير من موارد النظام بل هو مبني على خط حاسوبي واحد من فصيلة النسخ التسطيري وكامل حجم البرنامج هو أقل من 5.5 ميجا شامل نص رواية حفص عن عاصم كاملة ....
http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/Q2.JPG
ثم بعد الانتهاء من عملية الاستبدال الآلية وتحويل النص ومعالجته للرسم العثماني عبر معالج إلكتروني خاص تظهر للمستخدم لوحة بعدد العمليات التي قامت في المستند
http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/Q3.JPG
ويمكن للمستخدم البحث عن الآيات بواسطة الكتابة القياسية داخل المستند المعالج دون أي مشاكل
http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/Q4.JPG
ثم للمستخدم الخيار بتحويل كامل النص في الوثيقة إلى أحد الخطوط الحاسوبية وإعادة التنسيق واستخدام الألوان وغير ذلك مما يلزم في علميات النشر والطباعة. دون تأثر نص الآيات القرآنية من برنامج شواهد حفص للنشر المصحفي.
=======================================
ترخيص الاستخدام
---------------------------------
اتفاقية الترخيص:
نسخة للعرض محددة مرات التطبيق
لا تستخدم هذه النسخة لأي غرض تجاري.
تعمل النسخة لعدد معين من العمليات مقدرة بألف عملية بعد تجاوز هذا العدد لا ينشط البرنامج.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[08 Oct 2008, 05:22 م]ـ
ما شاء الله لاقوة الا بالله
زادك الله توفيقا وعلما وعملا
عمل رائع لازلت موفقا لنفع اخوانك وخدمة الكتاب الكريم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Oct 2008, 08:32 م]ـ
ما شاء الله لاقوة الا بالله
زادك الله توفيقا وعلما وعملا
عمل رائع لازلت موفقا لنفع اخوانك وخدمة الكتاب الكريم
مرحبا بفضيلة الدكتور يوسف الحوشان حفظه الله ورعاه، أشكر تشجيعكم الطيب وخلقكم الكريم لا حرمنا الله منكم، وهذا من فضل الله تعالى عليّ، ثم دعائكم الكريم أنتم والصالحين ولا شك.
وسيادتكم السابق وأنا اللويحق بلا مراء.
محبكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Oct 2008, 08:54 م]ـ
كيفية التنصيب أولا حمل المرفق:
اضغط هنا لتحميل البرنامج ( http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/setupQur.zip)
فك المرفقات ثم اضغط أيقونة setupQur
ثم اتبع التعليمات الخاصة بالتنصيب أو اضغط Next
اتجه إلى قائمة البرامج الرئيسية تجد البرنامج تحت مجلد Quran Words بداخله البرنامج شكل أيقونة القرآن الكريم باسم Quran Words
خطوات التفعيل:
أولا تخرج رسالة للتأكد من عضويتك في ملتقى أهل التفسير اضغط تسجيل البرنامج ثم ادخل معرفك وكلمة المرور كما هي مسجلة في الملتقى.
http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/Qw1.JPG
تخرج لك رسالة بالتفعيل فور اتباعك الخطوات الصحيحة اضغط موافق ثم اعد تشغيل البرنامج من القائمة الرئيسية كما مر ولن تكرر تلك الخطوات مرة أخرى بعد التفعيل.
http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/Qw2.JPG
الآن البرنامج أصبح جاهز للعمل والتجربة والحكم عليه.
يزرع التنصيب ملف باسم 2 a.doc في مجلد المستندات خاصتك ليعينك على التجربة لو لم يكن عندك ملف جاهز للتعامل معه.
http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/Qw3.JPG
عندك ملف افتح من خلال قائمة ملف ثم فتح
شروط الملف الذي تريد عمل البرنامج عليه وضع الآيات القرآنية داخل الأقواس الهلالية وكتابتها بالإملاء الصحيح دون أخطاء والطريقة كما في الشكل القادم
http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/Qw4.JPG
أخيرا عداد التحميل نفسه لعدد تحميل 300 نسخة بعد هذا العدد يرفض البرنامج التفعيل فبادر بالتحميل والتنصيب فورا.
مع دوام التوفيق وتقبلوا من محبكم وافر الاحترام والتقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[09 Oct 2008, 05:35 م]ـ
الأخ الحبيب الغالي أيمن صالح شعبان
جزاك الله خيراً على جهودك الطيبة والمتواصلة لخدمة القرآن وأهله، وأسأله تعالى أن يزيد في علمك وعملك، إنه سميع مجيب.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 Oct 2008, 05:26 م]ـ
الفاضل الأستاذ أحمد تيسير حفظه الله
أحبكم الله تعالى وأشكر كلماتكم الطيبة وأن يتقبل الله دعاءكم بارك الله فيكم.
وأزف لك بمشيئة الله سأضع تطويرا هاما للنسخة التجريبية في نفس الرابط.
مبحكم(/)
القراءة بمضمن الطيبة مباشرة دون المرور بالشاطبية هل أجازه أهل القراءات؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[09 Oct 2008, 02:17 ص]ـ
و هل جرى العمل على ذلك قديما _ أعنى فى عهد ابن الجزرى منذ أن نظمها _ ثم توقف؟ أم لا زال العمل عليه عند بعض المقرئين؟ أم لم يُعمل بذلك نهائيا؟
و هل عبارة ابن الجزرى فى التحبير التى سأذكرها إن شاء الله تدل على أنه أقرأ بعض الطلاب بمضمن الطيبة دون أن يقرؤوا قبلها بمضمن الشاطبية؟
قال ابن الجزرى رحمه الله:
تحبير التيسير في القراءات العشر - (ج 1 / ص 93)
وإني لما نظمت طيبة النشر نظما رجوت به أن تكون ذخري عند الله في الحشر، واختص بها قوم [عن] حفاظ حرز الأماني وتقدموا عليهم [بما حوت] من جمع
الطرق واختصار اللفظ وكثرة المعاني رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات
العشرة وأجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت في أسلوب من اللطف
عجيب ونوع من الإعجاز والإيجاز غريب انتهى.
و معلوم أن التدرج أنفع لكن البحث هنا فى هذا الموضوع هل جرى بذلك العمل عند المقرئين قديما أو حديثا أم لا؟
نرجو من أهل الاختصاص إفادتنا بذلك و المشاركة فى الموضوع ..
و السلام عليكم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Oct 2008, 05:27 ص]ـ
ليست المسألة أجاز أم لم يجز بل هي مدى التيسير الذي يلحق بالطالب إثر مروره بالشاطبية قبل خوضه غمار طيبة النشر
وسمعت من بعض قراء اليوم محاولة أخذ الكبرى قبل الصغرى لكنهم ما استطاعوا تذليل عقبتها دون التدرج
ولو وجد ذلك الشخص العبقري الذي فتح الله عليه فما المانع؟
ـ[السراج]ــــــــ[12 Oct 2008, 09:27 م]ـ
لا بد من التدرج وهو سبيل إلى الإتقان ...
وقد أشار إلى ذلك الإمام المحقق ابن الجزري رحمه الله تعالى في منظومته طيبة النشر:
وقد جرى من عادة الأئمة **** إفراد كل قارئ بختمة
حتى يؤهلوا لجمع الجمع **** بالعشر أو أكثر أو بالسبع
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[13 Oct 2008, 11:35 م]ـ
ولو وجد ذلك الشخص العبقري الذي فتح الله عليه فما المانع؟
لعل المانع هم المقرئون أنفسهم إذ لن يسمحوا للطالب و لو كان عبقريا كما تفضلت أن يقرأ الكبرى قبل الصغرى و إلا فلن يعدم العالم الإسلامى وجود قراء عباقرة ذوى همة عالية ليقرؤوا بالطيبة مباشرة دون المرور بالشاطبية ..
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Oct 2008, 06:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
جرى العمل عند القراء المتأخرين على حفظ الشاطبية والدرة والقراءة بمضمنهما، وأطلق على القراءات من هذين الطريقين اسم العشر الصغرى لقلة الطرق، وبعد عرض العشر الصغرى ينتقل من علت همته إلى حفظ طيبة النشر مع تحريراتها ـ والعمل أخيرا على الأخذ بتنقيح فتح الكريم للمشايخ الثلاثة عامر السيد عثمان والزيات والسمنودي رحمهم الله رحمة واسعة ـ، والقراءات من طريق طيبة النشر تسمى بالعشر الكبرى لكثرة الطرق وتشعبها، ولا تجوز القراءة بالعشر من طريق الطيبة إلا بالتحريرات، لئلا يقع الخلط والتركيب اللذان يفضيان إلى القراءة بما لم يقرأ به.
وعلم القراءات من العلوم التي تحتاج إلى جهد عظيم لا يطيقه من وفقه الله وفتح على قلبه، ولذلك يحتاج إلى تكرار كثير، وعرض على الشيوخ طلبا للإتقان، ثم الجلوس للإقراء والإفادة، فإن ذلك من أعظم أسباب بركة العلم وثباته في القلب.
ولا أؤيد البدء بالطيبة قبل الشاطبية لأن ذلك مخالف للتدرج المطلوب، وفيه شذوذ عن عمل القراء، ثم إن الشاطبية من أعظم الكتب بركة، ومصنفها ـ رحمه الله ـ وصفه جمع كبير من أهل العلم بأنه من أولياء الله، فالكتاب مبارك، ومؤلفه مبارك، والعلم مبارك، فلا جرم إذا أن من اشتغل بهذا النظم العظيم ورزقه الله إخلاصا وهمة أن الله يبارك في علمه وينفع به.
وفقني الله وإياكم
والله أعلم
ـ[د/طارق]ــــــــ[14 Oct 2008, 10:38 ص]ـ
وعلم القراءات من العلوم التي تحتاج إلى جهد عظيم لا يطيقه من وفقه الله وفتح على قلبه
لعل الصواب ((لا يطيقه إلا من وفقه الله))
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Oct 2008, 11:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا دكتور طارق على هذا التصويب المهم الذي هو الصواب بلا شك
وأستغفر الله العظيم من هذا الخطأ الجسيم.
ـ[د/طارق]ــــــــ[14 Oct 2008, 03:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا مثله.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[15 Oct 2008, 11:07 م]ـ
بارك الله فيكم
ولا أؤيد البدء بالطيبة قبل الشاطبية لأن ذلك مخالف للتدرج المطلوب، وفيه شذوذ عن عمل القراء
والله أعلم
هناك بعض المشايخ من يسمح للطالب بجمع القراءات الصغرى و الكبرى فى نفس الوقت فليس هناك كبير فرق أخى الكريم لو قرأ بالطيبة فقط أو قرأ بالشاطبية و الدرة و الطيبة فى آن واحد و فى كل الأحوال لو قرأ الطالب بالطيبة فقد قرأ بمضمن الكتب الثلاثة الشاطبية و الدرة و الطيبة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Oct 2008, 06:53 ص]ـ
أخي الكريم: المقصود هو المرور على الشاطبية والدرة ولو كان ذلك بدون استجازة كالحال في الدراسة النظامية، ثم إذا أراد الطالب القراءة بالعشر الكبرى قراءة استجازة فلا مانع، المحذور هو البدء بالطيبة ابتداء دون أي خلفية مسبقة عن القراءات.
ثم إن بعض كبار القراء لا يسمح للطالب أن يقرأ عليه بالعشر الكبرى حتى يتأكد من حفظه للشاطبية والدرة إضافة إلى الطيبة وتحريرها.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[16 Oct 2008, 10:23 ص]ـ
لا أختلف معك إطلاقا فيما ذكرت أخى الكريم هذا مطلوب فعلا لكن تبقى مسألة اشتراط حفظ الشاطبية و الدرة لمن أراد القراءة بالطيبة مشكلة؟ ألا تكفى دراستها و المرور عليها؟
و عذرا على كثرة المناقشة ..
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[26 Jan 2009, 03:46 م]ـ
للرفع ..
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Feb 2009, 03:26 م]ـ
رفع الله قدرك ..
المختصون بالقراءات لا يعرفون إلا الحفظ، أما الدراسة والفهم بدون حفظ فلا تكفي.
ومن باب شحذ الهمم أقول: إن عددا من مشايخ القراءات المعاصرين كانوا يحفظون كثيرا من المتون في القراءات وما يتعلق من فنون شريفة، فيحفظون تحفة الأطفال والجزرية والشاطبية والدرة والطيبة وعددا من تحريراتها، ويحفظون منظومات المتولي، وهي ألوف مؤلفة، ويحفظون الفرائد الحسان وناظمة الزهر في العد، والعقيلة والمورد في الرسم والضبط،وألفية ابن مالك في النحو، وغيرها.
وكان العلامة عبد العزيز عيون السود تلميذ العلامة الضباع ـ رحمهما الله ـ إضافة لتبحره في القراءات، يحفظ ما يزيد على ثلاثة عشر ألف بيت من المنظومات العلمية في مختلف الفنون، ويحفظ الكتب الستة بأسانيدها، ويحفظ حاشية ابن عابدين في الفقه الحنفي، وكان مفتي الحنفية، ومرجع الفقهاء عند النوازل والمعضلات.
ويذكر عن أحد القراء المحررين الجهابذة أنه حفظ فتح الكريم للمتولي في 15يوما.
وأوصي نفسي أولا وإخواني ثانيا بالمواظبة على قدر من المحفوظ بشكل يومي، وسيجد الإنسان تحسنا ملحوظا في قدرته على الحفظ، وإنجازا متميزا في سنوات معدودة، وإلا فستنقضي أيامنا ونحن في معمعة المنهجية في طلب العلم، والمنهجية في الحفظ، وما إلى ذلك.
وفقني الله وإياكم لكل خير.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Feb 2009, 11:32 م]ـ
.................. لكن تبقى مسألة اشتراط حفظ الشاطبية و الدرة لمن أراد القراءة بالطيبة مشكلة؟ ألا تكفى دراستها و المرور عليها؟ ..
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ الفاضل طه الفهد.
أولا: مسألة حفظ المتون .. أفضل عبارة سمعتها لمن يدخل علم القراءات من غير حفظ المتون ((كمن صلي من غير وضوء))
فحفظ الطيبة إذ لم تكن حافظا للشاطبية الدرة تسبب لك صعوبة بالغة .. وعلي إثرها إما أن تكمل أو لا.
أما إن أردت أن تقرأ الطيبة فقط من غير أن تتصدر للعلم فلك أن تقرأ ما تشاء ولكن فضل العلم مقرون بـ (تعلم القرآن وعلمه)
أما رفض الشيوخ لإقراء الطيبة دون المرور علي الشاطبية والدرة .. طلبا للراحة
لأن كثرة طرق الطيبة تحتاج لمجهود كبير (وحفيظ من طراز فريد) فالشيخ يخشي علي نفسه أن يلقي حتفه بين تشعبات الطيبة فيفضل البدء بالصغري .. ولو أنجز الصغري لأنجز الطيبة في مدة وجيزة وسهلت عليه كثيرا.بدون أن يكون الشخص عبقريا كمن اشترط ونوه لذلك.
فيفضل لمن أراد هذا العلم "خاصة" ألاّ يطلب الأمر بالعجلة فإنه سيخسر كثيرا.
((نصيحة لك يا شيخ طه:
الشيخ الذي معه الطيبة يبحث عن طلبة بخلاف الصغري .. يعني لو تصدرت للعمل بالطيبة .. ستكون عاطل وخالي شغل ... هذا في مصر فما بالك بالبلاد الأخري التي لا تقترب من الطيبة مثل بلد الشيخ محمد يحيي شريف وغيره. "ابتسامة"
أما التحريرات مشكلة المشاكل ولكنه متعة وأيما متعة والله مع صعوبته. (وكلامنا يكون خفيفا علي د/ السالم الجكني لأنه يكره التحريرات مثل ما يكره أحدنا العمي)
والسلام عليكم
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 May 2009, 01:25 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
فحفظ الطيبة إذ لم تكن حافظا للشاطبية الدرة تسبب لك صعوبة بالغة .. وعلي إثرها إما أن تكمل أو لا.
ليتكم توضحون أكثر شيخنا الفاضل ما هى الصعوبة التى تقصدونها؟
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[16 May 2009, 12:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأصل التدرج في العلوم من الأصغر إلى الأكبر كما جاء في في تفسير قوله تعالى: (ولكن كونوا ربانيين):الرباني الذي يعلم الناس بصغار العلم قبل كباره.
ولكن قد يوجد من يهبه الله فهماً وعلما وحفظا فيبدأ بالأكبر قبل الأصغر،
أخبرني فضيلة شيخنا المقرئ محمد تميم الزعبي حفظه الله
أنه حفظ الطيبة وقرأ بمضمنها على الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله
قبل أن يقرأ بالعشر الصغرى (الشاطبية والدرة).
وكان شيخه رحمه الله يتوسم فيه العلم والصلاح مع الفطنة والذكاء، ولذا كان يقول له:
(أعطني ست ساعت لنومي وباقي وقتي كله لك)
قال شيخنا: فقرأت على الشيخ عبد العزيز سبع سنين وأنا أستفيد من علمه وأدبه وسمته
وددت لو أنها كانت سبعين سنة.
كان رحمه الله بقية السلف في الخلف، يلقى الله وليس في عنقه غيبة لأحد.
رحم الله الشيخ عبد العزيز وحفظ الله شيخنا تميم وأطال عمره في طاعته مع العفو والعافية، ونفع الله به أهل القرآن آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[17 May 2009, 02:09 م]ـ
بارك الله فيك شيخ أحمد الرويثى على هذه المشاركة الطيبة .. < br /> و التى وضحتَ فيها ـ حفظك الله ـ الفكرة التى أردتُّ إيصالها للقراء الأفاضل بمثال حىّ بإجازة مثل هذا الأمر و إن كان الأفضل كما ذكرتَ و ذكر الإخوة الأفاضل التدرج فى علم القراءات و القراءة بالصغرى قبل الكبرى
ـ[نادر العنبتاوي]ــــــــ[18 Jun 2009, 08:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تفضل الأخ الكريم أحمد الرويثي جزاه الله خيرا فنقل عن الشيخ محمد تميم الزعبي حفظه الله أنه حفظ الطيبة وقرأ بمضمنها على الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله قبل أن يقرأ بالعشر الصغرى الشاطبية والدرة.
وقديما سألت الشيخ العالم المقرئ أحمد إسماعيل مكتي: إن بعض القراء يشترطون التدرج في القراءات أي يبدأ بالشاطبية أولا ثم الدرة ثم الطيبة ولا يجيزون غير ذلك، فأجابني: في أي سورة أوحديث هذا الحكم؟ وقال: لكن الأفضل والأيسر على الطالب التدرج وعليه عمل الأزهر.
وكان شيخنا الإمام المقرئ الشيخ سعيد العنبتاوي رحمه الله يقرئ الطلاب القراءات مباشرة من الطيبة بعد أن يحفظ الطالب الأصول وفرش سورة البقرة.
والله تعالى أعلم.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[19 Jun 2009, 10:04 م]ـ
الأخ نادر جزاك الله خيرا على مداخلتك الكريمة و نقولك القيمة التى أثرت الموضوع ..(/)
قراءة أهل نجد للقرآن الكريم؛ وصفها في كتب التراجم، ومقامها وأعلام القراء والمجودين
ـ[علي بن محمد السالم]ــــــــ[10 Oct 2008, 07:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيمطلب مني أحد الزملاء أن أطرح موضوع له في هذا الملتقى المبارك، وأخذ رأي طلاب العلم الأفاضل، وإليكم الموضوع:
قراءة أهل نجد للقرآن الكريم؛ وصفها في كتب التراجم، ومقامها وأعلام القراء والمجودين وبواكير المنسوخات (2/ 1)
عبدالله بن سعد راشد آل دريس
لكل إقليم وبلد خصائصه وطبائعه التي تؤثر فيه وفي قاطنيه، وتعكس تلك الخصائص والملامح صورتها في جلبابه، وتتلون بصداها في نغمه ووتره، وجغرافية نجد أثرت في ساكنيها، شأنها كسائر الأقاليم المؤثرة في الخلق والطباع، وبالنظر في طبيعة الدرس النجدي وهيكلته، ومكانة الفنون العلمية المتلقاة عند أهالي نجد نلحظ أن اهتمام النجديين وعنايتهم يدور حول علوم الشريعة من الفقه والتفسير والعقيدة، وتأميم القلب للرب الأحد الصمد، ومحاربة الشرك والخرافات بشتى صورها، وبجانب ذلك لهم نصيب وإلمام بفنون اللغة العربية وما يتصل بها مما هو من علوم الألة الضرورية؛ لأن معرفة اللغة العربية طريق لفهم مراد الشارع الحكيم الذي أنزل كتابه بلسان عربي مبين، والخط والكتابة هما وسيلتا نقل العلوم والفنون كلها فلذا كان لهما حظ وافر، وعلى الصعيد ذاته لم تحظ بقية علوم الآلة بعناية توازي تلك العلوم الضرورية، ومن بين تلك العلوم: علم القراءات وعلم التجويد اللذين لم يكن لهما شأن في حلقات التعليم القديمة، ولم يُلحقا بالمتون التي يرقى في درجاتها طلاب العلم ومحبوه، فغابت عن دائرة اهتمامهم، والتفتوا عنها، وهذا عائد لطبيعتهم التي توارثوها جيلاً بعد جيل؛ من التركيز على العلوم الأساسية فحسب مما يقيم لهم عبادتهم، ويصحح معتقدهم، والاكتفاء بقراءة القرآن على سليقتهم والحرص على إقامة حروفه وسلامة نطقه، ولذا كان المنقول من مؤلفات علم القراءات نسخاً بأقلام النجديين قليل وعزيز، مع توافر أسبابه ويسر أدواته؛ إذا علمنا بأن واحداً من مؤلفات علم القراءات ولد ونبت في بلد نجدي، وهو نظم: الدرة المضيئة في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية 1للعلامة محمد بن محمد الجزري ت 833ه حينما صده أعراب نجد عن الحج عام 822ه فاضطر للمكوث في عنيزة، والحج من قابل، ورغم ذلك لم نجد دلائل تشير لإفادتهم من المنظومة أو الناظم، وهي لعمري أدعى للتلقي والتعليم.
بواكيرالمنسوخات النجدية في علم القراءات
ومما يشكل نواة للقراءات في نجد، ويوحي بوجود إشارات، ورموز لهذا الفن مخطوطات في بلد الدرعية غير أن عددها القليل وتفرقها جعلها مجرد خطوات أولية لدى أفراد قلائل تأثروا بها من خلال لقاءات العلماء ممن يقصدون البيت الحرام للحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي، أو ممن جلبها لنجد خلال الرحلات العلمية من الأقطار التي تعنى بها؛ كي يعلم القارئ بأن نجداً ليست قفراً من المخطوطات في هذا الفن، ولو لم يتقلب في جنبات المساجد ودور التعليم. وإليك ما عثرت عليه من مخطوطات النجديين في علم القراءات:
1 - التيسيرفي القراءات لأبي عمرو الداني ت444ه
2 - غاية النهاية في القراءات لابن الجزري ت 833ه
3 - شرح الشاطبية (نسختان).
4 - كتاب في القراءات.
5 - قواعد في القراءات، وجميع تلك الكتب المنسوخة نقلها إبراهيم باشا من الدرعية للمدينة المنورة عام 1233ه
62 - شرح الشاطبية أو شرح حرز الأماني نسخها بيده الشيخ عبدالله بن سليمان السياري ت 1352ه
73 - ومن الأوقاف على طلبة العلم شرح الشاطبية من وقفيات بنتي عوض بن محمد من أهل حائل
4ارتباط التجويد بالقراءات وأوائل رسائل النجديين في التجويد:
علم التجويد متصل بالقراءات ومتعلق به، وهما من سبيل واحد؛ فبالتجويد تعرف أحكام الحروف: نطقاً ومخرجا ومستوى مما هو موجود في مراتب الأصوات، ومما يدل على عناية أهل نجد بالتجويد وجود عدد من المخطوطات والرسائل المختصرة والتملكات، غير أنها محاولات متفرقة لما تتبلور وتتأطر، وهي على النحو التالي:
1 - كتاب في تجويد القرآن، وهو ضمن مخطوطات الدرعية المنقولة للمدينة المنورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - رسالة في التجويد للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين مفتي الديار النجدية ت 1282ه تم الإنتهاء من رقمها عشية السبت 22من ذا في 1309ه، ومعها: الاختصار السديد لعلم التجويد وهي رسالة مختصرة لعبدالمحسن بن عثمان بن عبدالكريم أبابطين في شعبان 1359ه أهداهما إليَّ - مشكوراً - الأستاذ محمد بن حمد النمي.
3 - رسالة في فن التجويد للشيخ محمد العسافي ت 1397ه، وذكرت أيضاً ضمن مجموع رسائل وفوائد في التجويد للعسافي نفسه.
46 - رسالة في التجويد للشيخ محمد بن شهوان بن عبدالله بن شهوان ت 1392ه
57 - ومن التملكات: منظومة عمدة المفيد وعدة المجيب في معرفة التجويد للسخاوي ت 643ه من تملك الشيخ حمد بن إبراهيم الشثري ت 1254ه
8.وتحدثنا كتب التراجم والسير عن أعلام المقرئين في نجد ومعلمي القرآن والتجويد الذين يجلسون لتعليمه وتلقينه في المساجد والكتاتيب، ومنهم:
1 - الشيخان حسين بن محمد بن عبدالوهاب ت 1224ه، وأخوه الشيخ عبدالله ت1244ه قرأ عليهما القرآن مجوداً الشيخ عبدالعزيز بن حمد بن إبراهيم بن مشَرّف ت 1241ه
29 - ابن حنطي مقرئ في شقراء حفظ على يديه القرآن تجويداً الشيخ عبدالرحمن بن عودان ت 1374ه
310 - الشيخ علي بن داوود ت 1320ه قال عنه الشيخ عبدالله بن عدوان: وهو العالم الوحيد الذي يتلوا القرآن الكريم متقيداً بأحكام التجويد في ذلك الزمن
411 - الشيخ عبدالله بن محمد السائح تعلم على يديه الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل مطلق ت 1412ه
512 - الشيخ عبدالله بن محمد بن حمد درس على يديه الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم العبادي ت 1358ه ودرّس بعده 13والأخير حفظ الجزرية في التجويد
614 - الشيخ سليمان بن محمد بن شبل قرأ عليه تجويد القرآن الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن سليمان البسام ت 1413ه
715 - الشيخ شكر بن حسين والشيخ علي بن علي الشامي قرأ عليهما التجويد الشيخ عبدالرحمن بن محمد الشعلان ت 1417ه 16ممن كان ينوب في الإمامة بالحرم المكي.
8 - الشيخ ابن رضيان أخذ عنه الشيخ عمر بن حسن بن حسين آل الشيخ ت 1395ه قواعد التجويد.
17وفي عام 1340ه افتتحت أول مدرسة نظامية حديثة تعلم القرآن بالتجويد والترتيل في عنيزة افتتحها الأستاذ المربي: صالح بن عبدالله القرزعي ت 1350ه18، ومن ثم كان التجويد في المدارس النظامية والجامعات فناً قائما برأسه.
أسباب انتشار قراءة حفص عن عامر في نجد
معروف أن قراءة حفص بن سليمان الأسدي الكوفي ت 180ه عن عاصم بن أبي النجود ت 127ه احتضنها إقليم نجد الصحراوي دون غيرها؛ لكونها القراءة المعتمدة في مساجد نجد وجوامعها ودور التعليم في الكتاتيب، لأسباب متعددة من أشهرها:
1 - أنها قراءة تنقلت مع الدولة في دور الخلافة من عصر إلى عصر؛ قراءة وتعليمًا وكتابه في المصاحف فصارت قراءة أهل المشرق.
2 - إتقان حفص لروايته عن عاصم، وقوة سنده يقول الشاطبي:
وَذَاكَ ابءنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكءرٍ الرِّضَا وَحَفءصٌ وَبِاءلإتءقَانِ كانَ مُفضَّلا
19وذلك أن حفصًا كان ابن زوجة شيخه عاصم بن أبي النجود، وكان معه في دار واحدة.
قال أبو عمرو الداني: وهو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة، ونزل بغداد فأقرأ بها، وجاور بمكة فأقرأ بها أيضاً وقال ابن المنادي: وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر ابن عياش - يعني: شعبة - ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم، وأقرأ الناس دهرًا، وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه. يعني: سندًا. فثناء الفقهاء والعلماء على إتقانه وضبط قراءته أدى إلى الإقبال الشديد على روايته.
كما تعد أيضًا طباعة المصاحف برسم قراءة حفص؛ عاملاً أساسًا في انتشار هذه الرواية على مرالعصور، وخاصة في هذا العصر الذي انتشرت فيه الطباعة بمختلف أنواعها ولا تجد أرضًا إلا والغالب فيها المصاحف المطبوعة برواية حفص عن عاصم اللهم إلا النزر من بلاد المغرب وإفريقيا؛ الذي بدأ يغزوها هذا الانتشار الواسع لمطبوعات المصاحف الجديدة سهولتها وموافقتها لبيئة النجديين.
3 - الإذاعات والمرئيات بمختلف أنواعها؛ من القديم إلى الحديث كان الغالب فيها إذاعة رواية حفص. وهذا شئ ملحوظ ومشاهد. وكان أول تسجيل صوتي للقرآن الكريم في العالم الإسلامي بصوت الشيخ محمود خليل الحصري برواية حفص عن عاصم.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - تدريس القرآن برواية حفص في المدارس والمعاهد والجامعات والكتاتيب في أغلب الأقطار؛ حتى في معاهد القراءات بداية يدرسون القرآن برواية حفص؛ تلاوة وحفظًا وتجويدًا، ثم يُبنى عليها بقية القراءات العشر المتواترة، والأربعة من الشواذ.
5 - وثمة سبب لعله هو أقوى الأسباب وأهمها: أن الله عزَّ جلَّ قد وضع لهذه الرواية القبول والإقبال، لأسباب نعلمها أو لا نعلمها؛ فهي مع ذلك لا تنفي القراءات الأخرى وأهميتها، ولا تحط من شأنها.
620 - لكون لهجة نجد تمتاز بالتحقيق وهو تحقيق الهمز، خلاف الحجازيين الذين عرفوا بتسهيل الهمزات.
مرحلة قبول القراءات ووجود الإجازات العلمية:
تلقت بلدان نجد هذه القراءة بالقبول، وظلت ردحاً من الزمن لم تُزاحم ولم يطرأ عليها ضمور حتى وقت رجوع علماء آل الشيخ من مصر إلى نجد بين عامي1241ه و1264ه فالأول: زمن رجوع الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ ت 1258ه والثاني: رجوع ابنه الشيخ عبداللطيف ت 1293ه حيث بدأ انتشار القراءات على يديهما؛ لتلقيهما إجازة في القراءات من علماء مصر المقرئين، ومع ذلك لم يقرأ بها في المساجد والجوامع المتفرقة، وكتاتيب التعليم في نجد، إلا أنها اتخذت مساراً أوضح من مرحلة التأثر والتماس المتمثل في نسخ المخطوط وقراءته وتداوله، فتلقف النجديون القراءات، وصاروا في عداد ذوي الإجازات، ومن مشاهير المجازين إثر مرحلة التطور:
1 - الشيخ عبدالله بن عائض ت 1322ه في عنيزة له سند متصل بالقراءات السبع
221 - الشيخ عبدالرحمن بن سالم بن كريديس ت 1402ه له إجازة في القراءات، وتعلم على يديه القرآن مجوداً كثيرون من أشهرهم: فضيلة الشيخ/ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى - حفظه الله.
322 - الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن ناصر آل صالح ت 1415ه إمام وخطيب المسجد النبوي قرأ على المقرئ الشيخ حسن الشاعر في أحكام التجويد والقراءات السبع.
423 - سلسلة الشيخ عبدالرحمن بن حسن رقم (1). عن شيخه إبراهيم العبيدي شيخ مصر في زمنه في القراءات، قرأ الشاطبية، وشرح الجزرية، وبعضاً من سور القرآن الكريم، وعن الشيخ أحمد بن سلمونة القرآن كاملاً 24ثم أخذها عنه عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ، ثم الشيخ ابن سهل، وعنه الشيخ البطحي وعنه الشيخ إبراهيم بن عيسى بن رضيان وعنه الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ، ويظهر والله أعلم أن الشيخ عبدالرحمن بن حسن حفيد إمام الدعوة السلفية متطلب للقراءة إذ قرأ الجزرية في الدرعية على الشيخ أحمد بن حسين بن رشيد الحنبلي الأحسائي ت1257ه تقريباً وقبل 1233ه قبل انتقال الشيخ عبدالرحمن لمصر 25والشيخ أحمد أخذها عن ابن فيروز عالم الأحساءالجليل ت 1216ه
5 - سلسلة الشيخ عبدالرحمن بن حسن رقم (2). أخذها عن الشيخ عبدالرحمن بن عدوان أخذها عنه الشيخ علي ابن داوود عنه أخذها الشيخ عبدالرحمن بن حيان، والشيخ عبدالله بن حسن، والشيخ عبدالرحمن بن خريف.
26الهوامش
1 - الضوء اللامع لأهل القرن التاسع لعلي بن عبدالصمدالسخاوي 9 -
2257 - مكتبة الإمام عبدالله بن سعود طباعة مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض. 1417ه/ الصفحات 17 - 18 -
319 - هذه بلادنا القويعية ص 61للشيخ سعد بن جنيدل، وتاريخ المخطوط 1180ه وتاريخ نسخها قبل عام 1352ه والمخطوط موجود في مكتبة الشيخ.
4 - إسهام المرأة في وقف الكتب في منطقة نجد في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين د/دلال بنت مخلد الحربي - الرياض 1422ه ص 37 -
595 - مكتبة الإمام عبدالله بن سعود طباعة مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض/ الصفحات 17 -
618 - الآثار المخطوطة لعلماء نجد لخالد بن زيد المانع ص 255ط 1عام 1426ه
7 - علماء نجد خلال ثمانية قرون للشيخ عبدالله آل بسام
8566/ 5 - علماء وقضاة حوطة بني تميم والحريق وقراهما لعبدالله بن زيد المسلم ط 1 - 1429ه 1/ 162ولم يسم المنظومة مع أنها الوحيدة في كتابة هذا الفن واكتفى بقوله (منظومة في التجويد وجدت عليها ختمه) وقد حققها الشيخ عبدالعزيز الصالح من إصدار مكتبة الدار بالمدينة، ومكتبة المؤيد بالرياض.
9 - علماء نجد خلال ثمانية قرون لابن بسام
10320/ 3 - علماء نجد خلال ثمانية قرون لابن بسام
11130/ 3 - المرجع السابق /
121855 - المرجع السابق / 498/ 3نقله ابن بسام من تسهيل السابلة في طبقات الحنابلة للشيخ صالح بن عثيمين عن شيخه العبادي.
13 - المرجع السابق /
143295 - المرجع السابق 3 -
15298 - المرجع السابق
16513/ 3 - المرجع السابق 3 -
17180 - مشاهير علماء نجد للشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ، ص
18.11 - علماء نجد. 2 -
19500 - الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع لعبدالفتاح عبدالغني قاضي ت 1403ه ط 6 - 1415ه ص
2019 - منقول من منتدى قمر الإسلامي (أسباب انتشار قراءة حفص ... ) الشبكة العنكبوتية.
21 - علماء نجد خلال ثمانية قرون لابن بسام
22188/ 4 - المرجع السابق
2353/ 3 - المرجع السابق
24398/ 3 - مشاهير علماء نجد وغيرهم للشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ ط 13861ه ص
2580 - المرجع السابق ص88، ولا يرد على تلقيه من شيخه الأحسائي في مصر إذ كانا معاً؛ لكثرة القراء في مصر، وانفرادهم بهذا الفن، وتميزهم فيه.
26 - المرجع السابق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الراية]ــــــــ[17 Oct 2008, 04:05 م]ـ
أحسنت أخي الكريم (علي بن محمد السالم) على نقل هذا الموضوع المفيد.
واليوم نشر في صحيفة الرياض الحلقة الثانية منه.
جزى الله كاتبها خيرا وبارك فيه وفي علمه.
قراءة أهل نجد للقرآن الكريم؛
وصفها في كتب التراجم،
ومقامها وأعلام القراء والمجودين
وبواكير المنسوخات
(2/ 2)
نماذج للأصوات الحسنة في نجد من مشاهير القراء
المطلع على الموسوعة الرائدة الشاملة (علماء نجد خلال ثمانية قرون) للشيخ ابن بسام (المولود عام 1346 - المتوفى 1424هـ) يدرك بركة العلم وجهده الضخم الظاهر في كثرة نقوله لأحوال أعلام المترجم لهم فكأنه عمر طويلاً، وبالأخص وصف الأصوات الحسنة ممن عاصر أو نقل عنه، ثم إن المتأمل له يعلم مكانة هذا السفر العظيم الذي يعد منهاجاً لكتّاب السير الذاتية والتراجم الغيرية في إحاطته، ودقة نقله، ووفائه بأخبارهم وآثارهم،
وصدق القائل:
إذا حفظ الإنسان أخبار من مضى .. توهمته قد عاش حيناً من الدهرِ
وممن ذكرهم ووصفهم بجودة التلاوة وحسنها، مايلي:
1 - الشيخ عابد بن مشعان بن زعيزع الدحيلاني ت 1409هـ
يأتيه المصلون من أماكن بعيدة من حاضرة وبادية يستمتعون بصوته وحسن تلاوته.
227 - الشيخ عبدالرحمن بن عقيل ت 1327هـ
كان ذا صوت حسن لايُمَلّ.
328 - الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن محمد الصيرامي ت 1345هـ
إذا قرأ القرآن كأن السامع لم يسمع القرآن قبل تلاوته.
429 - الشيخ صالح بن عقيل الراجحي يقدَّم لصلاة التراويح لإجادته وقراءته وحسن صوته وأدائه
530 - الشيخ عبداللطيف بن إيراهيم بن عبداللطيف آل مبارك ت1342هـ ...
وقد وهبه الله حسن صوت وترتيلاً جميلاً للقرآن
631 - عمر بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن أبابطين ت 1390هـ
صاحب صوت شجي ونغمة مؤثرة
732 - الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي ت 1389هـ
كان مجوداً للقرآن له صوت رخيم
833 - الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب المزيَّن بعد 1346هـ
كان حسن الصوت جميل التلاوة
934 - الشيخ أحمد بن عبدالمحسن بن حمد آل أبا حسين ت 1330ه وقد وهبه الله صوتاً جميلاً في تلاوة القرآن وحسن الترتيل ...
35وكثيراً ماحدثني والدي - متعه الله بالصحة والعافية - عن قراءة الشيخ عبدالله بن بكر يقول 36 (قراءته لها أثر في نفوس المصلين لجهارته وتجويده عندما يؤم المصلين بالجامع الكبير في الحريق؛ وأتذكر الشيخ يقرأ (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شئ إنه خبير بما تفعلون) 37يمد بها الوالد صوته يحكيها.
وهناك غيرهم الكثير ممن لم يترجم لهم من القراء وحسبي أن أشير الى علمين آخرين الأول في مدينة الرياض والآخر في بلدة منفوحة.
فالشيخ عبدالعزيز بن محمد بن يحيان. (ت في منتصف القرن الماضي تقريباً) أشهر قارئ للقرآن في مدينة الرياض في تلكم الفترة ووصف بأنه مجود للقرآن تجويداً بديعاً وذا نبرة صوتية متميزة. وقد صلى بأشهر المساجد في مدينة الرياض حيث صلى بمسجد المصمك ومسجد السدرة.
ولا يزال أهل الرياض الى اليوم يتذكرون صوته ويترحمون عليه.
وكذلك في بلدة منفوحة الملاصقة للرياض حيث درس الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ وأخذ علم القراءة عن الشيخ ابراهيم بن رضيان وهو أحد اشهر حملة القرآن في بلدة منفوحة وتولى امامه المسجد القبلي فيها مدة طويلة.
وأما الشيخ الآخر فهو ابراهيم بن رضيان الذي أتقن القرآن حفظاً وتجويداً على الشيخ البطيحي المشهور بعلم القراءات وأخذها عن الشيخ ابن سهل والذي أخذ الأخير عن الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ.
وصف قراءة أهل نجد القرآن الكريم
وكيف نقلها أهل السير والتراجم
والناظر في البيئات التي انتشرت فيها القراءات أداءً وتعليماً وتصنيفاً يجد سمة في كل إقليم فلربما تميز مكان عن مكان، أو زمان عن زمان، إلا أن ثمة خاصية في الأداء يجتمع عليها القراء أو غالبيتهم مما يعد كالسمة الظاهرة لهم، وتلك السمة الغالبة هي مايعرف ويسمى بالمقام أو طريقة الأداء أو النهج في قراءة القرآن مما هو معلوم ومقرر في فن المقامات لدى عارفيه، وربما يتميز به أفراد وجماعات في أجزاء من إقليم واحد؛ فيكون في الإقليم طريقتان أو أكثر، وقياس هذه الظاهرة الصوتية أمر عسير - في محيط لم تنضج فيه القراءة ولم يعن بها أرباب ذاك الفن عناية ممنهجة - إلا أن الحكم بالأغلبية ربما
(يُتْبَعُ)
(/)
يعكس بعضاً من الصفات، وكل صوت له مقام معلوم يحمل ميزات وملامح، والذي نحن بصدده هو محاولة معرفة طريقة وأداء قراءة النجديين من خلال وصف أصوات القراء في نجد من خلال التراجم والسير والرواية الشفهية؛ كي نقف على تحديد طريقة القراءة عندهم، ونهجها ومهيعها فحين نقرأ تراجمهم نجد كلاما عاما، ووصفا لا يمكن قياسه وتصوره؛ لأنها أوصاف عامة وشائعة في جنسها، تغلب عليها العاطفة والميل الانجذابي، والحقيقة أنها مزيج من وصف لحلاوة الصوت وعذوبته، وبين أثر التلقي والتلقين، وبين جهارة الصوت وضعفه، فعدم التمحيص من نقلة التراجم - غفر الله لهم - وإمرار ما كتب لهم عن أعلام القراء دون تروّ وتدقيق أحدث فجوة بين وصف الصوت وأثره، فماذا نفهم من وصف أهل التراجم للقراء الحسنة أصواتهم والمؤثرة: (كان ذا صوت حسن، يجيد التلاوة والترتيل، يبكي السامعين، لايمل من سماع صوته، صاحب صوت شجي ونغمة مؤثرة حقاً تلك الأوصاف لا توقفنا على السمات البارزة للصوت النجدي،
وبخاصة إن كان ذاك المقرئ الموصوف بالإجادة أو الترتيل لم يتعلم على مجود معروف، أو أنه يقاس بمستوى الجودة من مكان لآخر أو آخرين ممن هم أقل منه في بلدته، فعليه ينصرف وصف المترجمين حينذاك، إلى جهارة الصوت من ضعفه، أو ينصرف لحفظه التام وإتقانه، أو ينصرف للتحزين السائد في نجد في تلاوتهم للقرآن وصوتهم، وشعرهم وشجاهم، أو ينصرف لأثر القراءة في القارئ والمستمع
يذكر الأستاذ الرويشد عن الراوية العجيري ت 1352هـ أن له (ميزةً صوتية غريبة في تلاوة القرآن الكريم وقراءة الشعر تعتمد على التغني بالقراءة بما يشبه طرق الإنشاد والترتيل الغنائي الذي كان شائعاً في العصور العباسية .. ومن بقيته تلك المقامات التي يرسلها القبنجي بموسيقاه المميزة وغيره في إذاعة بغداد ... وممن عرفه ابن رويشد وأدركه بالتنغيم الشيخ عبدالرحمن القويز الذي يقرأ للملك عبدالعزيز في مجالسه، وكذلك الرجل الوقور محمد بن أحمد بن سعيد .. هذان الرجلان كانا يرسلان القراءة على طريقة التنغيم المتوارثة فيما يظهر لي عن العهد العباسي الثاني) 38
وربما كان أثر المدح للقارئ ربما لصوت جديد جلبه من بيئة أخرى
ومن أبرز ميزات أصوات النجديين مما سبق مايلي:
1 - ترك العناية بغالب أحكام التجويد.
2 - القراءة بالفطرة دون تكلف والسرعة أي ما يشبه الحدر
3.39 - إهمال الحركة الإعرابية في الفواصل، وإحلال الكسرة لأجل التقاء الساكنين غالباً.
4 - غلبة الصوت الشجي الحزين، الحسن النغمة.
وجه الشبه بين قراءة أهل نجد وقراءة أبي موسى الأشعري في صفة التحزين
وربما كانت بمجمل صفاتها أقرب إلى التحزين وهي وصف قراءة أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - الذي استمع النبي - عليه الصلاة والسلام - لقراءته، وقد نص الفقهاء: أن تكون القراءة بحزَن مستدلين على ذلك بحديث يروى عنه - صلى الله عليه وسلم -: (إن هذا القرآن نزل بحُزنٍ فاقرأوه بحُزن)
رواه ابن ماجه وغيره،
ومما قيل في معناه: يقرأونه بطريقة أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أخذاً من قوله (لحبرته لك تحبيرا) أي: يحزّنه قال ذلك الإمام أحمد - رحمه الله040،
وتقريب قراءة التحزين:
ما قاله سليمان بن مسلم سمعت أبا جعفر يحكي لنا قراءة أبي هريرة - رضي الله عنه - في (إذا الشمس كورت) يحزنها شبه الرثاء،
وعن ثابت البناني قال: كان لـ عون (أحد التابعين) جارية، يقال لها بشرة؛ تقرأ بالألحان،
فقلت لها يوماً: اقرئي على إخواني؛
فكانت تقرأ بصوت وجيعٍ حزين فرأيتهم يلقون العمائم يبكون41،
وممايقرب وصفها ماروي عن الفضيل بن عياض - رحمه الله - كانت قراءته حزينة شهية بطيئة مترسلة كأنه يخاطب إنساناً 42،
ومما سبق يظهر جلياً أثر الترسل والتحزين في القراءة للقارئ والمستمع، وأن قراءة أهل نجد قريبة منهما أداءً ونغما وأثراً في السامعين، ولو ابتعدت عن منهج القراءة الحديث ومدرسته.
موقع قراءة النجديين من تصنيف المقامات
أما محاولة خلع وصف المقامات الشهيرة على قراءة النجديين فإن مقام أهل نجد من خلال ما سبق من تلمس للصفات والسمات مقام يسمى مقام الركباني ذاك المقام الذي له إيقاع مثل إيقاع الجمل 43،
ومسماه من رمز الطبيعة الصحراوية لأهل نجد، وهو يقارب صوت الشيخ محمد بن سبيل إمام الحرم المكي - سدده الله،
(يُتْبَعُ)
(/)
وما شابه الشيخ من قراءة كبار السن في قرى نجد، ولا شك أن المقام ليس دائم الصفة لايتغير، فبالمدارس النظامية والتعليم الحديث ترقى أبناء البلد في هذا الفن، وبرزوا فيه قامات في التعليم والتحقيق، ونافسوا فيه مقرئين مشاهير،
وصوت النجدي في المكتبة الصوتية خير شاهد على ذلك، ولعل قابل الأيام تتحفنا بأثر متعلمي القراءات والمجازين فيه بإثراء المكتبة الإسلامية بجهود ذات أثر في القراءة والأداء والتصنيف كما هو حال أبناء نجد في كثير من العلوم والفنون التي تخدم الدين، وتقرب كنوزه الثمينة للأمة الإسلامية في كل مكان في ظل حكومة آل سعود - أيدها الله - التي لا تألو جهداً في خدمة هذا الدين الحنيف، وتيسير سبله لأبنائها في ميادينها المختلفة بدءاً من دور التعليم المبكرة حتى أروقة جامعاتها العريقة المتصلة بالعالمين العربي والإسلامي في أرجاء المعمورة، وللحديث صلة - إن شاء ربي - في ذكر آثار هذا العلم على متعلميه من خلال ذكر نماذج من مخطوطاتهم وعناصر أخرى يسرها الله،
ولقد اعتمدت في التراجم مرجعين فقط لشمولهما،
وهما: علماء نجد خلال ثمانية قرون لابن بسام ت 1424هـ
ومشاهير علماء نجد وغيرهم لعبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ ت 1406هـ
هذا ما استطعت تسليط الضوء على بعض معالمه، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
الهوامش
27 - علماء نجد خلال ثمانية قرون لابن بسام
286/ 3 - المرجع السابق
29126/ 3 - المرجع السابق
30386/ 3 - المرجع السابق 523/ 2وفاته (د. ت) دون تاريخ محدد في المرجع.
31 - المرجع السابق
32550/ 3 - المرجع السابق
33320/ 5 - المرجع السابق
34400/ 4 - المرجع السابق
35297/ 4 - المرجع السابق
36489/ 1 - قاضي الحريق وملحقاتها ت 1373ه
37 - سورة النمل آية
88.@ تاريخ المساجد والأوقاف القديمة في بلد الرياض، تأليف راشد بن عساكر، ص
89.@@ تاريخ المساجد، ص230، 231.ومشاهير علماء نجد، آل الشيخ ص
38.11 - العجيري: سيرة ذاتية - ملحمة شعرية لعبدالرحمن بن سليمان الرويشد ط 14121ه الصفحات 15 - 19 - 22بتصرف.
39 - الحدر: القراءة بسرعة مع مراعة أحكام التجويد.
40 - المغني للعلامة ابن قدامة 2155 -
41/ 614 - سير أعلام النبلاء للعلامة الذهبي
42105/ 5 - المرجع السابق
43420/ 5 - المقامات الموسيقية الشرقية د. أحمد مهدي،
أفادني بالمقام والمرجع الشيخ عادل السنيد - أثابه الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Oct 2008, 05:24 م]ـ
شكر الله للأخ الكريم علي هذا النقل، وشكر الله للباحث عبدالله بن سعد راشد آل دريس على هذه التقييدات والجمع الموفق، وهذه الإضاءة العلمية التاريخية على عناية أهل نجد بارك الله فيهم بعلم التجويد والقراءات. واليوم قد تغير الحال وأصبح منهم ولله الحمد المقرئين الذين يتقنون القراءات والروايات نسأل الله أن ينشر لواء علم كتابه على كل أرض.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[04 Nov 2008, 07:43 ص]ـ
بارك الله في كاتب الموضوع وناقله وجزاهما خيراً , ولكنّ في الموضوع نقاطاً تحتاج لمزيد تحقيق وتثبت , كأخذ فضيلة الشيخ /عبد العزيز بن صالح -رحمة الله عليه - للقراءات السبعة عن شيخ قراء الحرم النبوي حسن الشاعر - رحمة الله عليه - فهو محل نظر , والمعلومُ أنّ الشيخ إنما أخذ عنه رواية حفص عن عاصم فقط.
ـ[السراج]ــــــــ[27 Nov 2008, 08:41 ص]ـ
اقتباس: - المقامات الموسيقية الشرقية د. أحمد مهدي،
أفادني بالمقام والمرجع الشيخ عادل السنيد - أثابه الله. [/ QUOTE]
من هو ش. عادل السنيد وهل هو من قراء نجد ..(/)
أيها المتطوعون: مشروع قالب برمجي للمصاحف النادرة والمخطوطات
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 Oct 2008, 10:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
الكثير منا عنده مصورات نادرة يريد رفعها لإخوانه للاستفادة منها بعضها يمثل جزءا من التراث الإسلامي مخطوطات في شتى الموضوعات، وبعضها مصاحف نادرة والكثير يلجأ لرفعها كصور نقطية، فيقبل عليها من يقبل وينفر عنها من ينفر لكون التعامل مع الصور غير فعّال لحواس المستخدم بالإضافة لحاجة المستخدم لأجراء الكثير من العمليات أثناء التفحص من فتح وغلق وترتيب الصور وغير ذلك.
إذا ما رأيكم في وضع قالب برمجي مبسط يستطيع المستخدم من خلال التعامل معه تجهيز برامج نافعة من مصوراته لإخوانه لذا أنا أقتراح تثبيت الموضوع ومن عنده مصورات نادرة خطية فليتفضل برفعها في الموضوع ولو انضم متطوعون لتجهيز تلك المصورات من خلال القالب البرمجي يكونوا ساهموا برفع معانة كبيرة عن إخوانهم المستخدمين.
الفكرة:
وضع قالب برمجي للمصورات فارغ يمكن استغلاله بإعدة تجهيزه وصنع ملفات تنصيب له وإعادة رفعه بشكل برنامج حاسوبي.
وقد كان للمشرف العام حفظه الله جهود مشكورة في هذا الجانب عبر صياغته للمخطوطات في شكل ملفات بوربينت.
وسوف استعين بالله تعالى في وضع تلك الأدوات وشرح كيفية ملء القالب البرمجي وإعداد ملفات التنصيب والمطلوب متطوعين لهذا الجهد المبارك بمشيئة الله تعالى.
وذلك لنشر سلسلة مباركة من نوادر المخطوطات والمصاحف وإتاحتها للمستخدمين عبر الشبكة ولتوفير الوقت والجهد على إخواننا المتخصصين.
محبكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Oct 2008, 12:55 م]ـ
نفع الله بكم يا أبا صالح على هذه الفكرة الجميلة.
ليتنا نصنع مثالاً لتنفيذ هذه الفكرة، وبعده فهناك الكثير مما يمكن قوله.
دمتَ موفقاً.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Nov 2008, 06:07 م]ـ
نفع الله بكم يا أبا صالح على هذه الفكرة الجميلة.
ليتنا نصنع مثالاً لتنفيذ هذه الفكرة، وبعده فهناك الكثير مما يمكن قوله.
دمتَ موفقاً.
اعتذر عن التأخير وبإذن الله سأضع شرحا وافيا مصحوبا بالأدوات البرمجية بدءا من ملفات التنصيب ومرورا بإعداد قواعد البيانات ومرحلة توزيع البرنامج ورفعه للملتقى.(/)
معرض عن المخطوطات القرآنية في لندن
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Oct 2008, 12:58 م]ـ
أقيم وسط العاصمة البريطانية لندن معرض نظمته قاعات عرض سام فوج يحوي خمسين مخطوطة قرآنية تعكس تطور كتابة النص القرآني عبر فترة زمنية تمتد بين عامي ستمائة وخمسين الى الف وتسعمائة وثلاثين ميلادية اي تغطي حوالي الف وثلاثمائة عام كما تغطي المجموعة المنتقاة مساحة جغرافية واسعة امتدت اليها الدولة الاسلامية واثرت في ثقافة أهلها في اشكال وخطوط كتابة القرآن.
وتظهر النماذج التي اعدها المعرض كيف تم تخصيص خطوط للكتابة القرآنية تختلف عن الخطوط المستخدمة لكتابة النصوص الأخرى، ويحوي المعرض نماذج لمخطوطات كتبت بالخط الكوفي الذي ينسب الى مدينة الكوفة العراقية ويتميز بنسقه الهندسي ووحدة المسافات بين حروفه الا ان المخطوطات الكوفية يصعب قراءتها حتى على الناطقين بالعربية نظرا لاشكالها المختلفة عن الحروف المستخدمة في الكتابة العربية في مراحل لاحقة و من بين اهم الخصائص التي تميز الخط الكوفي انه خط غير منقوط اي تخلو حروفه من اي نقاط تميزها عن بعضها البعض.
للمعرض بعد تجاري إذ من المقرر بيع بعض المخطوطات
و تقول تشارلي سكيوير الخبيرة النرويجية في الفنون الاسلامية إن المعرض يظهر تطور الكتابة القرآنية تدريجيا مع امتداد الدولة الاسلامية، ومن أهم مظاهر هذا التطور التحول من الخطوط ذات الابعاد الهندسية مثل الخط الكوفي الى الخطوط الاكثر انسيابية مثل خط النسخ والمحقق مرورا بفترة انتقالية تعكس التطور التدريجي في المخطوطات التي كتبت بالخط المغاربي أو الاندلسي واحيانا اشكالا أخرى من الخط الكوفي نفسه.
أبرز النصوص التي تلفت النظر في المعرض مصحف يعود الى القرن الرابع عشر الميلادي كتب في القاهرة خلال العصر المملوكي. المصحف كتب بخط المحقق المميز بانسيابيته كما استخدمت في الزخارف بماء الذهب لا سيما في رؤوس الصور اما اكثر ما يجذب النظر الى ذلك المصحف هو وجود هوامش على جوانب الصفحات تحوي ليس فقط تفسيرا للآيات و لكن حتى معلومات عن قواعد النحو و الصرف العربي.
كما يحوي المعرض مخطوطة تعود الى القرن التاسع الميلادي كتبت بالخط الكوفي في شمال افريقيا التي بقت لفترة طويلة أحد أهم مراكز كتابة القرآن.
و يحوي المعرض أيضا مخطوطة تعود الى الدولة المغولية في شبه القارة الهندية وتعكس المخطوطة ثقافة و فنون المكان و تتداخل في كتابة النص خطوط انسيابية مختلفة مثل خط الثلث والمحقق والنسخ.
المعرض له بعد تجاري ايضا فقد جُمِعت تلك المخطوطات من افراد ومزادات وتتراوح اسعارها بين خمسمائة جنيه استرليني ومائتي الف جنيه استرليني ومن المقرر ان يقوم المعرض ببيع بعض تلك المخطوطات.
رأى عدد من مرتادي المعرض انه يسهم في اثارة الاهتمام بالحضارة الاسلامية
ورغم ان كثيرا من ابناء البلاد الاسلامية اظهروا اهتماما في حضور المعرض ومن بينهم عدد من المدارس الاسلامية طالبت بتنظيم زيارات لطلابها الا ان المعرض يجذب ايضا المواطنين الغربيين من مختلف الجنسيات الذين لم يمنعهم عائق اللغة من حضور المعرض.
وتقول مديرة المعرض، جيما الين، ان الناس يرغبون دائما في معرفة المزيد عن الآخر، مضيفة أنهم رغم عدم فهمهم لمعنى الايات فإنهم يعرفون القيمة التاريخية والدينية للقرآن.
ورأى عدد من مرتادي المعرض انه يسهم في اثارة الاهتمام بالحضارة الاسلامية وتطورها لا سيما عبر اختلاطها بالثقافات غير العربية.
المصدر ( http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7656000/7656004.stm)(/)
كتاب الطراز في شرح ضبط الخراز (لأول مرة) Pdf
ـ[المساهم]ــــــــ[12 Oct 2008, 04:38 م]ـ
http://img378.imageshack.us/img378/3875/000nv7.jpg
الطراز في شرح ضبط الخراز ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=63628#post63628)
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[12 Oct 2008, 10:03 م]ـ
جزاك الله خير على هذا الكتاب من مدة وانا ابحث عنه
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Oct 2008, 02:33 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
يعلم الله كم انتظرت الإطلاع على هذا الكتاب ...
و ها هو ميسر بفضل همتك أيها الأخ الكريم ...
فشكرا لك و الف شكر ...
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:10 م]ـ
جزاك الله خيرا يا مساهم، فقد ساهمت في خير كثير، وجعلك الله مفتاح لكل خير
ـ[ابن عبدالسلام]ــــــــ[25 Oct 2008, 02:09 ص]ـ
جزاك الله خير أخي المساهم
وسلمت يمينك(/)
استفسارات حول بعض الكتب في قراْة أبي جعفر؟
ـ[حامد أبو عبدالله]ــــــــ[15 Oct 2008, 12:20 ص]ـ
إخواني الأحباء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
- هل يوجد كتاب مفرد في قراءة أبي جعفر مبسوط ومتقن؟
- هل يوجد شرح على نظم نيل المرام في قراءة أبي جعفر للعلامة محمد محمد هلالي الإبياري رحمه الله؟
- هل كتاب (القول المحرر في قراءة الإمام أبي جعفر) للشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني مطبوع؟
- أما بالنسبة لكتاب الحصري رحمه الله (السبيل الميسر في قراءة الإمام أبي جعفر) فهو أحيانا يذكر ما تخالف فيه قراءة أبي جعفر قراءةً حفص ولا يطرد في ذكرها في جميع المواضع وكذلك فيه أخطاء في القراءة وإن كانت قليلة وأخطاء مطبعية.
- وكتاب (اتباع الأثر في قراءة أبي جعفر) للمؤلف توفيق ضمرة ففيه أخطاء في القراءة نفسها.
- وكتاب (عبير من التحبير في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر) للشيخ محمد نبهان المصري التي عندنا صورة من الشبكة فيها أخطاء مطبعية كثيرة ويشمل الثلاثة قراء.
- و كتاب (خلاصة الأبحاث في شرح نهج القراءات الثلاث) للعلامة الجعبري فقد اختار روايات وطرقا غير التي اختارها ابن الجزري في درته.
أطلت عليكم ونرجو من الله النفع والسداد،
فلا تبخلوا علينا بالنصح والإرشاد حتى لا تضيع الجهود إذ أنني بصدد الإقدام على شرح نظم الإبياري أو تصنيف كتاب جديد مفرد يعين من أراد أن يقرأ فقط قراءة أبي جعفر.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[15 Oct 2008, 02:36 م]ـ
بارك الله فيك على شدة حرصك على كتاب الله
لي من حضرتك مهي الاخطاء الموجودة في كتاب (اتباع الأثر في قراءة أبي جعفر) للمؤلف توفيق ضمرة فقد قلت انه فيه أخطاء في القراءة نفسها.
بارك الله فيكم
ـ[حامد أبو عبدالله]ــــــــ[20 Oct 2008, 12:39 ص]ـ
أخي ابن عامر سلمه الله
تأخرت عليك على أن أراجع الكتاب كاملاً لأعطيك أكبر فائدة لكنني لم أستطع حتى الآن الشروع في ذلك وإذا وفقني الله للشروع في شرح لقراءة أبي جعفر سأبين ما وقع في كتاب المؤلف توفيق ضمره وفقه الله.
أما الآن فهذه بعض الأمثلة:
قال المؤلف: أدغم الذال في التاء في (فنبذتها).
أقول: الصواب أن أبا جعفر لا يدغم الذال في التاء في كلمة فنبذتها.
قال المؤلف: أدغم الثاء في التاء في (أورثتموها)
أقول: الصواب أن أبا جعفر لا يدغم الثاء في التاء في كلمة أورثتموها.
قال المؤلف: (رداً) (القصص: 34) فيقرأه بفتح الدال منونة دون همزة بعده.
أقول: الصواب أن أبا جعفر حذف الهمزة مع إبدال التنوين ألفا وصلاً ووقفاً. وهذه العبارة ذكرها صوابا في الفرش في نفس السورة أما عندما تكلم عن الأصول ذكر ما تقدم.
وإن شاء الله يتجلى الأمر عند التتبع.
نسأ الله أن يجعلنا ممن يخدم القرآن الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[20 Oct 2008, 03:24 م]ـ
أخي ابن عامر سلمه الله
تأخرت عليك على أن أراجع الكتاب كاملاً لأعطيك أكبر فائدة لكنني لم أستطع حتى الآن الشروع في ذلك وإذا وفقني الله للشروع في شرح لقراءة أبي جعفر سأبين ما وقع في كتاب المؤلف توفيق ضمره وفقه الله.
أما الآن فهذه بعض الأمثلة:
قال المؤلف: أدغم الذال في التاء في (فنبذتها).
أقول: الصواب أن أبا جعفر لا يدغم الذال في التاء في كلمة فنبذتها.
قال المؤلف: أدغم الثاء في التاء في (أورثتموها)
أقول: الصواب أن أبا جعفر لا يدغم الثاء في التاء في كلمة أورثتموها.
قال المؤلف: (رداً) (القصص: 34) فيقرأه بفتح الدال منونة دون همزة بعده.
أقول: الصواب أن أبا جعفر حذف الهمزة مع إبدال التنوين ألفا وصلاً ووقفاً. وهذه العبارة ذكرها صوابا في الفرش في نفس السورة أما عندما تكلم عن الأصول ذكر ما تقدم.
وإن شاء الله يتجلى الأمر عند التتبع.
نسأ الله أن يجعلنا ممن يخدم القرآن الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
بارك الله فيك اخي الكريم
ان شاء الله ساراجع الكتاب(/)
بيان السبب الموجب لاختلاف القراءات وكثرة الطرق والروايات
ـ[حامد أبو عبدالله]ــــــــ[15 Oct 2008, 06:19 م]ـ
هل رسالة (بيان السبب الموجب لاختلاف القراءات وكثرة الطرق والروايات) للمهدوي رحمه الله مطبوع، ومن يدلني عليه أو على مخطوطته إن أمكن؟
وكذلك (مفردة يعقوب) لأبي عمرو الداني رحمه االله.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[همام حسين]ــــــــ[15 Oct 2008, 06:43 م]ـ
أما رسالة المهدوي، فمنها نسخة بمكتبة تشستربتي، ومنها صورة ميكروفيلمية بجامعة أم القرى. [انظر فهرس المصورات الميكروفيلمية بمركز البحث العلمي بالجامعة، القسم الثاني القراءات]
وقد حققها الدكتور حاتم الضامن، ونشرت بمجلة معهد المخطوطات العربية، مج 29 ج 1، السنة 1405هـ =1985م.
وكذلك نشرتها دار ابن حزم ببيروت 2006م، بتحقيق أحمد السلوم.
أما رسالة الداني:
صدر حديثا (كتاب مفردة يعقوب لأبي عمرو الداني) تحقيق الأستاذ الدكتور حاتم الضامن ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12277)
ـ[حامد أبو عبدالله]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:50 م]ـ
جزاك الله خيرا، فأنت همام فعلا إن شاء الله دائما بالخير.
أخوك المحب
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[16 Oct 2008, 12:04 ص]ـ
ويوجد نسخة أخرى مخطوطة " لكتاب بيان السبب الموجب لاختلاف القراءات " في أوقاف الموصل الإسلامية 2/ 93 (7/ 5/20) ضمن مجموع من 224 ورقة.
أما بالنسبة إلى النسخة المشار إليها في تشستربيتي (دبلن) فمنها مصورة ميكروفيلمية أيضاً في الجامعة الأردنية.
والله أعلم.
ـ[همام حسين]ــــــــ[16 Oct 2008, 02:31 ص]ـ
وكذلك بمكتبة المصغرات الفيلمية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكذلك مكتبة المخطوطات بالكويت.(/)
الي اهل القراءات عاجل
ـ[مستمع]ــــــــ[16 Oct 2008, 03:50 ص]ـ
اثناء تصفحي وجدت موقع من مواقع النصاري يستغلون جهل عامه المسلمين وانا منهم بدينهم ويدسون الشبهات وانا والله لا ادخل الي هذه المواقع القذره ولكن دخلت بطريق الصدفه اثناء بحثي عن مساله في جوجل وهي عن انكار بعض النحاه قراءة حمزة ل (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)
فوجدت هذه الشبهات ووجدت اخت تدافه بينهم ولكنها يبدو انها قليله العلم ولكنها تدافع بكل ما تملك فقلت لا سبيل الا اهل العلم والقراءات اللذين جعلهم الله لخدمه الدين
الشبهات نصها كالاتي
(1 - انكار اللغويين
من امثلة ما انكره اللغويون قراءة حمزة ل (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) (2) فممن أنكرهذه القراءة وحرّم القراءة بها المبرد و الزجاج و نصر الفارسي و الزمخشري، حيث قال المبرد: (لو صليت خلف إمام يقرأ بالكسر لحملت نعلي ومضيت) (3) , وقال الزجاج في معاني القرآن وإعرابه: (فأما الجر في الأرحام فخطأ في العربية لا يجوز إلا في اضطرار شعر. وخطأ أيضا في أمر الدين عظيم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تحلفوا، بآبائكم) فكيف يكون تتساءلون به وبالرحم على ذا) (4) , و قال نصر بن علي بن محمد الفارسي النحوي: (والأرحام بالخفض، قرأها حمزة وحده، وهو ضعيف، لأنه عطفه على الضمير المجرور بالباء، وهذا يضعف من جهة القياس والاستعمال جميعاً) (5) , و قال الزمخشري: (والجر على عطف الظاهر على المضمر ليس بسديد) (6).
واضح ان علماء اللغة و فطاحلتها هم من وصموا القران باللحن اللغوي في القراءة المتواترة و مشهور ان اقوى التفاسير اللغوية هو تفسير الزمخشرى فاهتممنا ان ننقل شهادته
2 - إنكار القراء
من اشهر الامثلة في ذلك – و هو المجهول عند الاغلبية الساحقة من المسلمين - الخطأ الشهير الذي انكره ابو عمرو في (ان هذا لساحران) (7) فقال: إني لأستحي من الله أن أقرأ {إن هذان} (8) فهذا قارئ ينكر رواية اخر ما معني انكاره هنا
لي استفسار مهم جدا هل ابي عمرو يقرا كما يوافق اللغه ام ما يوافق السند والتواتر وهل يستخدم القياس والعقل في القراءه
3 - إنكار علماء القرآن
تكلمنا عن الطبرى و كيف انه كان ينكر ما فسد من القراءات المتواترة (9) , و ليس الطبرى هو من انفرد من علماء القراءات بهذا الانكار بل و حتى مكى (ت437 هـ) عالم القراءات الشهير فقال في قراءة ابن عامر (وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم) (10) (هذه القراءة فيها ضعف) (11) و قال في قراءة القراء ل (فاستجبنا له ونجينه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) (12) ما نصه: (وحجة من قرأ بنون واحدة أنه بنى الفعل للمفعول، فأضمر المصدر، ليقوم مقام الفاعل، وفيه بعد من وجهين: أحدهما أن يقوم المفعول مقام الفاعل دون المصدر، فكان يجب رفع المؤمنين، وذلك مخالف للخط. و الوجه الثاني: أنه كان يجب أن تفتح الياء من (نجى)، لأنه فعل ماض، كما تقول: (رمي. . .) فأسكن الياء، وحقها الفتح. فهذا الوجه بعيد في الجواز. وقيل: إن هذه القراءة على طريق إخفاء النون الثانية في الجيم. وهذا أيضاً بعيد، لأن الرواية بتشديد الجيم والإخفاء لا يكون معه تشديد. وقيل: أدغم النون في الجيم، وهذا أيضاً لا نظير له، لا تدغم النون في الجيم في شيء من كلام العرب لبعد ما بينهما. وإنما تعلق من قرأ هذه القراءة أن هذه اللفظة في أكثر المصاحف بنون واحدة، فهذه القراءة إذا قرئت بتشديد الجيم، وضم النون، وإسكان الياء غير متمكنة في العربية) (13)
(2) النساء 1.
(3) المبرد ,الكامل في اللغة والأدب (2/ 749)
(4) الزجاج ,معاني القرآن وإعرابه (2/ 6)
(5) الموضح في وجوه القراءات وعللها (1/ 402)
(6) الزمخشري ,الكشاف (1/ 493).
(7) سورة ....
(8) القرطبي
(9) راجع الفصل
(10) الأنعام 137
(11) مكي , الكشف (1/ 454)
(12) الأنبياء 88
(13) الكشف عن وجوه القراءات السبع 2/ 113
)
فارجو من الاخوه الرد عليها واذا اراد احد الاخوه رابط الموقع فيراسلني(/)
من هو " فيره "
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[16 Oct 2008, 04:40 م]ـ
في كل مرة أقرأ ترجمة الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى أتوقف عند اسم والده " فيُرُّهْ " الذي يقولون إن اسمه كلمة إسبانية بمعنى " الحديد "، لأن أسرته أسبانية الأصل، ويظل هذا معقولا ومفهوما
لكن السؤال الذي لم أجد له جوابا شافيا: ما دام اسم جده " خلفا " فهذا يعني أن الأسرة كانت قد تحولت إلى الأسماء العربية فهل يعقل أن خلفا يأتي بعد ذلك ويسمي ابنه باسم أعجمي؟(/)
لماذا هذا الاستخفاف بمنظومات القراءات؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[17 Oct 2008, 01:20 ص]ـ
حصلت على كتاب (مجموعة متون مهمة فى التجويد و القراءات و الرسم و عد الآى) تطبع لأول مرة ..
راجعها: فضيلة الدكتور محمد عبدالواحد دسوقى أستاذ أصول اللغة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع المنوفية
تحقيق / جمال السيد رفاعى
الناشر مكتبة ابن تيمية
هذا ما كتب على غلاف الكتاب
يحتوى الكتاب على 15 منظومة فى القراءات و التجويد و عد الاى و الرسم (تطبع لأول مرة) و ليتهم ما طبعوها و تركوها مخطوطة على حالها لكان أفضل فلا تكاد تقرأ قليلا إلا و تجد أخطاء و سقط و اختلال فى الوزن ..
و علم الله أنى أتعبتُ أناسا فضلاء ليرسلوا لى الكتاب من بلاد الحرمين حرسها الله بغية تسجيل منظومتى ابن الجزرى (الهداية فى تتمة العشرة) و النهاية فى القراءات الثلاث فما استطعت ذلك لكثرة الأخطاء فى الكتاب كما أسلفت رغم زعمهم أنها محققة و مراجعة ..
فأنا أسأل أين أنتم يا أهل القراءات و أين جهودكم لإنقاذ كتب القراءات من عبث العابثين ..
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[17 Oct 2008, 02:02 م]ـ
بارك الله فيك اخي لاعبد الرحمان على حرصك وانا كذلك اضم صوتي اليك بان يهتم المتخصصون بالمنظومات وان لا يجعلوها عرضة لغير المتخصصين لهذا العلم(/)
حواب استفسار ابن عامر الشامي المغربي ج1
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 Oct 2008, 02:00 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
فإن لخلف في روايته عن حمزة في مسألة السكت على الساكن قبل الهمز حالة الوصل في ظاهر الشاطبية وجهان هما:
1. السكت على لام التعريف قبل الهمزة
2. والسكت على لام التعريف قبل الهمزة وعلى (شيء) كيف وقعت
كما هو ظاهر قول الشاطبي رحمه الله (وعنده روى خلف في الوصل سكتا مقللا ـ ويسكت في شيء وشيئا) اهـ من الحرز وهو صريح في ذكر السكت لخلف على الساكن الصحيح الذي ينقل إليه ورش حركة الهمزة كما هو مدلول هاء الضمير في قوله في الحرز (وعنده) اهـ يعني أن خلفا يسكت على لام التعريف قبل الهمزة ويسكت على الساكن الصحيح المفصول قبلها مثل ? قد أفلح ? ويسكت على نحو ? عذاب أليم ? هذا وجه عن خلف وله في ظاهر الحرز وجه ثان هو قوله (ويسكت في شيء وشيئا) اهـ يعني زيادة على ما تقدم لأن ورشا لا ينقل فيها حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
ولا يخفى أن طريق التيسير لخلف إنما هي قراءة الداني على:
ـ أبي الحسن طاهر ابن غلبون صاحب كتاب التذكرة على:
ـ أبي الحسن محمد بن يوسف بن نهار الحرتكي على:
ـ أبي الحسين أحمد بن عثمان بن بويان على:
ـ إدريس بن عبد الكريم الحداد على:
ـ خلف في روايته.
وهكذا أسند الداني رواية خلف في التيسير قراءة على هذه الطريق، وليس من طرق التيسير رواية الداني تحديثا ولا قراءته على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير التي هي من طرقه في جامع البيان أي من طرق الطيبة والنشر، وليس للشاطبي أداء زيادة عل التيسير لرواية خلف لاقتصار زيادات الشاطبية المقروءة عل التيسير على أربعة طرق واحدة لقالون وواحدة للأزرق وطريقين لوري البصري.
ولقد أشكل على المصنفين من قبل اقتصار أبي الحسن طاهر بن غلبون في كتابه التذكرة واقتصار أبيه عبد المنعم في كتابه الإرشاد واقتصار ابن بليمة في تلخيصه ثلاثتهم على (المد في شيء مع السكت على لام التعريف قبل الهمزة) وناقش ابن الجزري ذلك بقوله في النشر (1/ 420) "وقال الداني في جامع البيان وقرأت على أبي الحسن عن قراءته في روايتيه بالسكت على لام التعريف خاصة لكثرة دورها وكذلك ذكر ابن مجاهد في كتابه عن حمزة ولم يذكر عنه خلافا انتهى، وهذا الذي ذكره في جامع البيان عن شيخه ابن غلبون يخالف ما نص عليه في التيسير فإنه نص فيه أي السكت على لام التعريف وبه قرأ على أبي الحسن بالسكت على لام التعريف و (شيء وشيئا) حيث وقعا لا غير وقال في الجامع إنه قرأ عليه بالسكت على لام التعريف خاصة، فإما أن يكون سقط ذكر (شيء) من الكتاب فيوافق التيسير أو يكون مع المد على (شيء) فيوافق التذكرة والله أعلم " اهـ من النشر.
ولا يلزم الالتباس باضطراب النصين في التيسير وجامع البيان في رواية خلف من طريق الشاطبية والتيسير لاقتصارها كما تقدم على قراءة الداني على أبي الحسن طاهر الذي نص في تذكرته على النص التالي:"كان حمزة يقف على لام المعرفة إذا وقعت بعدها همزة وقفة يسيرة ثم يهمز في حال وصله ووقفه جميعا" اهـ من التذكرة (ص247)، وكذلك قام بتزكية هذا النص في التذكرة ابن الجزري نفسه في النشر (1/ 420) بقوله:"إلا أن روايتيه ـ يعني حمزة ـ في التذكرة وإرشاد أبي الطيب عبد المنعم وتلخيص ابن بليمة هو المد في شيء مع السكت على لام التعريف حسب لا غير والله أعلم "اهـ من النشر، مما يعني أن السكت على (شيء) كيف وقعت لخلف عن حمزة هو من طرق الطيبة وزياداتها المقروءة على الحرز وأصله أي أنه من زيادات الحرز التي خرج فيها عن طريقه.
أما سائر الأوجه عن خلف في روايته فإنما هي من طرق الطيبة ومنها: السكت زيادة على ما تقدم على الساكن المنفصل غير حرف المد وهو المنصوص عليه في جامع البيان ومذهب أبي الطاهر إسماعيل الأندلسي صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار الطرسوسي، وهو في التجريد لابن الفحام من قراءته على الفارسي في الروايتين وفي الكامل للهذلي في إحدى الطريقين، وهو من زيادات التيسير والحرز التي خرجا فيها عن طرقهما لأنه من قراءة الداني على شيخه فارس بن أحمد ولا علاقة لها بطريق الداني إلى خلف في روايته عن حمزة، وإنما قصد المحقق ابن الجزري بقوله في نشره (1/ 421) "وروى بعضهم هذا المذهب عن حمزة من رواية خلف حسب وهذا مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد وطريق أبي عبد الله بن شريح صاحب الكافي وهو الذي في الشاطبية والتيسير من طريق أبي الفتح المذكور " اهـ بلفظه التنبيه إلى ذلك إذ لا تعني قراءة الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير في التيسير ونظمه لخلف غير العلم وزيادة الفائدة، وهكذا فليست هذه الطريق مقروءة في التيسير والحرز في رواية خلف رغم قول ابن الجزري في تقريب النشر (ص 71) "وروى بعضهم هذا المذهب عن حمزة من رواية خلف فقط وهذا مذهب أبي الفتح فارس بن أحمد وهو الوجه الثاني في الشاطبية والتيسير " اهـ بلفظه محل الغرض منه.
يتواصل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[17 Oct 2008, 09:16 م]ـ
احسن الله اليك يا شيخ الحسن محمد مديك لاجابتك على سؤالي
في انتظار باقي الاجابة(/)
(لطيبة بتُّ طول الليل أسرى) هل هذه القصيدة لابن الجزرى موجودة؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[17 Oct 2008, 03:09 م]ـ
لطيبة بت طول اللي أسرى**لعل بها يكون فكاك أسرى
و منها أيضا:
إلهى سود الوجه الخطايا**و بيضت السنون سواد شعرى
و هل بعد النقا إلا المصلى**و هل بعد المصلى غير قبرى
ذكرها النويرى فى شرح الطيبة عندما ترجم للإمام ابن الجزرى رحم الله الجميع ..
و لم أعثر إلا على هذه الأبيات فى المصادر التى ترجمت لابن الجزرى فهل وقف أحد الإخوة على القصيدة كاملة؟(/)
تيسير علم التجويد .. درس أنموذجي، للشيخ / محمود راغب
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[17 Oct 2008, 04:26 م]ـ
http://www.halqat.com/images/teser-elm.jpg
رابط تحميل الدرس
http://www.halqat.com/Recording-170.html
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Oct 2008, 09:56 م]ـ
بارك الله فيكم واثابكم اخي
ـ[ابن عبدالسلام]ــــــــ[27 Oct 2008, 06:32 م]ـ
جزاك الله خير(/)
بشرى .... مسابقة تعليمية فى علم الضبط
ـ[منى العبادى]ــــــــ[18 Oct 2008, 02:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سنبدأ بتوفيق الله تعالى بدراسة " علم الضبط " لكن بطريقة الأسئلة والأجوبة؛ بمعنى: سنكتب بين فترة وأخرى إن شاء الله تعالى سؤالاً أو سؤالين على الأكثر
ونطلب من الإخوة الإجابة عليها وذلك بإرسالها على البريد الخاص ( http://qiraatt.com/vb/member.php?u=7) بـ
الشيخ الدكتور / السالم الجكني وفقه الله و رعاه
للاطلاع عليها أولاً ثم بعد أن تجتمع كل لأسئلة سوف ننزل الإجابات الأكثر صحة ودقة
مع بيان أسماء أصحابها وهكذا
تنبيهان
1 - لا تقبل الإجابات المنقولة نقلاً حرفياً من المصادر، فليس الغرض من هذه المدارسة أو المسابقة هو " نسخ ولصق المعلومة " بل الغرض هو فتح باب كيفية الرجوع إلى المصادر الأصيلة في هذه العلوم وكيفية أخذ الإجابات منها ثم صياغتها بالأسلوب الخاص لكل واحد، وهذه الطريقة من أهم وأنجح الطرق التي تثبت المعلومة في ذهن الباحث وطالب العلم لأنها دلالة على فهمه لما نقله.
2 - في حالة وجود أجوبة ضعيفة المستوى أو أنها خطأ فستعطى فرصة أخرى لصاحبها وذلك عن طريق المراسلة الخاصة بين الشيخ الدكتور / السالم الجكني حفظه
الله وبين صاحب الإجابة حيث سترسل له رسالة مفادها طلب إعادة النظر في الإجابة،
لأن غرضنا هو بث روح التنافس الشريف والحث على التعلم وليس شيء غير ذلك
للإطلاع على المسابقة و الاشتراك فيها
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=60
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[18 Oct 2008, 09:55 م]ـ
بارك الله فيكم على هذه المسابقة
ان شاء الله نشارك
ـ[منى العبادى]ــــــــ[18 Oct 2008, 10:17 م]ـ
و بارك الله فيكم
و ندعوا الجميع الى المشاركة
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[21 Oct 2008, 11:09 م]ـ
شكر الله لكم ... وللشيخ الكريم ..
ولعل الله ييسر لي المشاركة ..
* استفسار بسيط / هل يلزم التسجيل في المنتدى الموجود به أصل المسابقة؛ للمشاركة فيها؟
وهل الشيخ د. السالم الجكني .. هو نفسه د. الجكني الفاضل الموجود بهذا المنتدى المبارك؟
وجزيتم الجنة.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[22 Oct 2008, 01:07 ص]ـ
بوركت جهودكم وجهود الشيخ الجكني ....
ـ[ابو عبدان]ــــــــ[22 Oct 2008, 11:35 ص]ـ
شكر الله للاخت وجزاها خيرا
ارجو من المشرف تعديل هذا الخطأ الطباعي:
((إن شاء الله نعالى))
وهو في السطر الاول تحت البسملة من مشاركة الاخت.
ـ[منى العبادى]ــــــــ[22 Oct 2008, 04:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم
للمشاركة فى المسابقة يجب عليكم اولا التسجيل فى المنتدى و هو تسجيل طبعا مجاني
و هذا المنتدى هو المنتدى الرسمى للشيخ الدكتور. السالم الجكني
و .. هو نفسه د. الجكني الفاضل الموجود بهذا المنتدى المبارك(/)
اليمن تطبع مصحف مخطوط نادر في العالم الإسلامي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 Oct 2008, 11:56 ص]ـ
اليمن تطبع مصحف مخطوط نادر في العالم الإسلامي
أنجزت وزارة الأوقاف و الإرشاد حديثا طباعة مخطوط قرآني يعد من أندر المصاحف المخطوطة في العالم الإسلامي حيث يعود تأريخ المخطوطة الأصل إلى القرن الثامن الهجري و نسخها وأضاف اليها الكثير من المزايا التي ضاعفت من فرادتها العالم اليمنى عبد الله بن جعفر في القرن الثالث عشر الهجري 0
وواضح الأخ حمود عباد وزير الأوقاف والإرشاد أن هذا المصحف الذي وجه رئيس الجمهورية بإخراجه و طباعته يتميز بخصوصية بين جميع المصاحف الشريفة المخطوطة التي طبعت من قبل الدول العربية والإسلامية لتفرده بالعديد من المزايا أهمها انه جمع فيه القران الكريم بالقراءات السبع إلى جانب قراءتي أبى جعفر المدني ويعقوب الحضرمي البصري ذائعتا الصيت 00
وأشار الوزير عباد إلى ان إخراج و تدقيق و طباعة هذه المصحف المخطوط يأتي بهدف اطلاع الجمهور على نفائس الحضارة اليمنية على صعيد المخطوطات القرآنية ولإتاحة الفرصة للباحثين في علوم القران للاستفادة منه و نشره على مستوى العالم 00 لافتا إلى انه تم طباعة خمسة عشر ألاف نسخة فاخرة منها عشرة الاف من القطع الصغير وخمسة ألاف من القطع الكبير
------
من موقع يمن برس بتاريخ
السبت 18 ذو القعدة 1427 هـ
9/ 12/2006
تنبيه الخبر قديم ولكن لم أجده في الملتقى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2008, 12:50 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
بارك الله فيك يا ابن وهب على هذا الخبر السار، ولعلنا نحاول الحصول على نسخة منه بإذن الله فهو وثيقة نادرة حقاً.(/)
الآن مباشر في غرفة الألوكة الشيخ يسري سعد يعطي دروسا في التجويد والقراءات، ويصحح التل
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 Oct 2008, 04:45 م]ـ
السلام عليكم
لمن يريد دروسا في التجويد والقراءات أو يريد تصحيح التلاوة، الرجاء الدخول الآن إلى الغرفة الصوتية في موقع الألوكة
وهذا هو رابط الغرفة
http://www.alukah.net/voiceroom/
يلقي الدروس ويصحح التلاوة الشيخ يسري سعد حفظه الله، مباشرة في الغرفة
دروس الشيخ في الغرفة يومي الأحد والإربعاء الساعة 4 عصرا بتوقيت مكة المكرمة
ملاحظة/:
سأقوم برفع هذا الموضوع يومي الأحد والإربعاء وقت الدرس إن شاء الله
للتذكير بالدرس
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[22 Oct 2008, 05:03 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي على الخبر
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 Oct 2008, 04:07 م]ـ
السلام عليكم
اليوم الأحد
موعد درس الشيخ سيكون بعد حوالي 10 دقائق = الساعة 4 عصرا بتوقيت مكة المكرمة
إن شاء الله
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 Oct 2008, 04:15 م]ـ
اليوم (الإربعاء) 4 عصرا بتوقيت مكة المكرمة
موعد درس الشيخ يسري سعد
والشيخ موجود الآن في الغرفة لمن يريد أن يستفيد
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[02 Nov 2008, 04:07 م]ـ
اليوم الأحد الساعة 4 عصرا موعد درس الشيخ حفظه الله
وهذا هو رابط الغرفة
http://www.alukah.net/voiceroom/
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 Nov 2008, 04:28 م]ـ
الشيخ يسري سعد موجود الآن بالغرفة لمن يريد حضور الدرس.
اليوم الإربعاء - الساعة 4 عصرا بتوقيت مكة المكرمة في غرفة الألوكة.
ـ[التواقة]ــــــــ[05 Nov 2008, 06:29 م]ـ
جزاك الله خيرا ..............
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[09 Nov 2008, 04:08 م]ـ
< p> موعد الدرس اليوم الأحد الساعة 4 عصرا بتوقيت مكة</ p>
إن شاء الله
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 Nov 2008, 04:21 م]ـ
الشيخ يسري موجود الآن في الغرفة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 Nov 2008, 04:12 م]ـ
سيبدأ الدرس بعد دقائق قليلة إن شاء الله(/)
اقوال العلماء في سكت ادريس عن خلف البزار من الدرة
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[22 Oct 2008, 05:07 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
هذه بعض اقوال العلماء في سكت ادريس عن خلف البزار من الدرة بين مجيز للسكت ومانع له وبين قائل بارتباط السكت لإدريس بالإشباع في المتصل وكل له حجته في ذلك
اول من نبدا به القائلون بترك السكت مطلقا لإدريس من طريق الدرة:
القول الاول
قال الامام ابن الجزري رحمه الله في باب السكت في الدرة
من استبرق طيب وسل مع فسل فشا وحقق همز الوقف والسكت أهملا
فهذا بيان واضح من الناظم بعدم ثبوت السكت من طريق الدرة لانه نفاه نفيا قاطعا من طريقه
القول الثاني
قال ابن الجزري في كتاب تحبير التيسير في القراءات العشر
قال رحمه الله:
قال أبو عمرو (الداني): اعلم أن حمزة من رواية خلف كان يسكت على الساكن إذا كان آخر كلمة ولم يكن حرف مد وأتت الهمزة بعده سكتة لطيفة من غير قطع بيانا للهمزة وذلك نحو قوله {من ءامن} و {هل أتاك} و {عليهم ءأنذرتهم أم} و {نبأ ابني ءادم} و} خلوا إلى شياطينهم {و} قد أفلح {و} من شيء إذ {و {حامية ألهكم} وشبهه وكذلك} الآخرة {و} الأرض {و} الآزفة {و {الآن} وشبهه لأن ذلك بمنزلة ما كان من كلمتين فان كان الساكن مع الهمزة في كلمة لم يسكت على الساكن إلا في أصل مطرد وهو ما كان من لفظ} شيء {و} شيئا {لا غير.
قال أبو عمرو: وقرأت على أبي الحسن في الروايتين بالسكوت على لام المعرفة وعلى} شيء {و} شيئا {حيث وقعا لا غير وقرأ الباقون بوصل الساكن مع الهمزة من غير سكت.
فأنت ترى أنه ذكر قول الداني في التيسير وسكت عن خلف العاشر، ولو كان لخلف من طريق الدرة والتحبير سكت لنص عليه كما هي عادته في كتابه (تحبير التيسير) حيث أنه كتاب في العشر.
والله أعلم.
القول الثالث
قال الامام السمنودي في شرح الدرة
(وحقق همز الوقف والسكت أهملا) أي قرأ لمذكور بتحقيق الهمز في الوقف حيث وقع وكذا ترك السكت على الساكن قبله مخالفا لأصله، والله أعلم. انتهى كلامه.
القول الرابع
قال الدكتور محمد سالم محيسن في كتابه التذكرة في القراءات الثلاث المتواترة وتوجيهها من طريق الدرة:
حكم السكت على الساكن قبل الهمز والوقف على الهمز:
اتفق القراء الثلاثة على عدم السكت على الساكن الواقع قبل همزة القطع سواء كان متصلا أو منفصلا، وأقصد بالمتصل نحو (شيء) و (شيئا) وبالمنفصل نحو (قد أفلح) (والأرض).انتهى
القول الخامس
قال العلامة المتولي رحمه الله تعالى في كتابه (الوجوه المسفرة):
ولم يسهل خلف الهمز وقفا ولم يسكت على الساكن قبل الهمز. انتهى.
اقوال القائلين بوجوب السكت لادريس من الدرة وزعيم هذا المذهب هو العلامة شيخ المحققين محمد المتولى:
القول الاول
قال العلامة المتولي في الروض النضير ص 494:
قال رحمه الله:
... فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.
وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج.
فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له ... انتهى.
القول الثاني
قال العلامة الضباع رحمه الله في الإضاءة في بيان أصول القراءة:
قال: وقرأ (أي خلف) من رواية إدريس من طريق المطوعي عنه بالسكت على الساكن غير المدي إذا وقع بعد همز من كلمة أو من كلمتين، نحو الأنهار، الآخرة،يسئمون، من آمن، قد أفلح. انتهى
القول الثالث
قال الشيخ عبد الرازق موسى في تحقيق الإيضاح للزبيدي
قال حفظه الله:
قول الناظم (والسكت أهملا) هذا من طريق القطيعي عن إدريس، وعليه فالناظم اقتصر عليه ولم يتكلم عن طريق المطوعي، وكلاهما (طريق القطيعي والمطوعي) طريقا إدريس من الدرة وإدريس الحداد هو الراوي الوحيد الذي له هذان الطريقان من الدرة، فالقطيعي ليس له سكت من طريق الدرة، أما المطوعي عن إدريس فله السكت قولا واحدا على أل، وشيء والمفصول؛ نحو: من آمن، والموصول نحو: القرآن، والظمآن.
قال الضباع في شرح الدرة: وقرأ أيضا (أي خلف) بترك السكت على الساكن قبل الهمز مطلقا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و (الأنهار)، و (شيء)، و (من آمن)، و (خلوا إلى)، و (كل آمن)، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى.
وكذلك ذكر الضباع في كتاب الإضاءة السكت لإدريس عن المطوعي.
وكذلك ذكره المتولي في الروض النضير، وقال: لا وجه لابن الجزري في منعه السكت.
قال الشيخ همام قطب عبد الهادي:
وقال به إدريس لكن بخلفه على غير مد فاقف ما قد تنوقلا
القول الرابع
قال الشيخ محمد نبهان مصري في كتابه عبير من التحبير:
قال: سكت المطوعي عن إدريس سكتة لطيفة في الموصول والمفصول:
الموصول نحو (الأرض) و (الأنعام)
المفصول نحو (عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).
القول الثالث: ارتباط السكت لإدريس بالإشباع في المتصل:
والاخذ بهذا القول هو عبد الرافع رضوان حفظه الله
قال حفظه الله في تحقيق شرح النويري على الدرة:
قال أستاذنا الشيخ على محمد الضباع ـ رحمه الله ـ معلقا على هذا في كتابه (البهجة المرضية شرح الدرة المضية) في القراءات الثلاث المتممة للعشر: ... وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و (الأنهار)، و (شيء)، و (من آمن)، و (خلوا إلى)، و (كل آمن)، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى بنصه.
وقال الشيخ همام قطب عبد الهادي في هذا المقام:
وقال به إدريس لكن بخلفه على غير مد فاقف ما قد تنقلا
أقول: الضمير في به راجع إلى السكت في كلام سابق.
وقال الشيخ على سبيع:
كذا قال لكن عند إدريس قد سكت على غير مد بالخلاف تأملا
وإن رمت تحقيق المقام فراجعا أصول طريق الأصل تهدى وتقبلا
أقول: ولابد من إشباع المتصل لخلف حال السكت حيث إن السكت لم يرد إلا من طريق المبهج عن المطوعي ومذهب المبهج إشباع المتصل.
وفي كتاب الروض النضير للإمام العلامة الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية في زمنه ص 256 مخطوط عند ذكر فرق بسورة الشعراء ما يلي:
فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.
وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج. انتهى.
فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له وأنه يتعين على السكت إشباع المتصل وتوسط المنفصل وهو طريق المبهج.
أقول: وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا. انتهى.
بعد ان سقنا اقوال العلماء والمحققين قديما وحديثا في سكت ادريس
اذن فما هو المذهب المختار والمعول عليه والذي يجب الاخذ به والقراءة به
القول الصحيح في هذه المسألة هو ترك السكت لإدريس من طريق الدرة المضية لأسباب وهي:
1 أن القراءة سنة متبعة وقد سالت العديد من المشايخ وذكروا انهم لم يقرؤوا بهذا السكت لادريس
2 أن المشايخ القائلين بترك السكت أكثر بكثير من القائلين بالسكت3 ومن هؤلاء المشايخ القائلين بترك السكت ويقرؤون ويقرئون بتركه:
الشيخ الجوهري، الشيخ حسنين جبريل، الشيخة أم السعد، الشيخ حامد الجمسي، الشيخ محمد سالم، الشيخ محمد عبد الحميد، الشيخ إيهاب فكري، الشيخ عبد الفتاح القاضي، الشيخ السمنودي المعاصر حفظه الله، الشيخ حسن سعيد السكندري وغيرهم كثير.
3 ان من قال بان ابن الجزري سها عن السكت عند نظمه للدرة فنقول ان ابن الجزري رحمه الله ألف الدرة بعد الطيبة بسنين ولو قلنا أنه سها عن كتابة هذا الوجه في التحبير فلن ينسه عندما ينظم متنا (أي الدرة)
4 القراءة لاتؤخذ بالمشافهة والتلاقي ولا تاخذ بالاجتهاد والظن
هذا ماتيسر جمعه في اقوال العلماء
والله اعلم
(الموضوع منقول من بحث الأستاذ مصطفى الوكيل)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Nov 2010, 11:38 م]ـ
السلام عليكم
في هذه المسألة يكفيك أن شراح الدرة القدامي مطبقون علي عدم السكت لأدريس. وابن الجزري أقرّ شرح الزبيدي هذا بخلاف ما جزم به الدرة " والسكت أهملا ".
هذا ماتيسر جمعه في اقوال العلماء
والله اعلم
هذا البحث جمعه أخ اسمه مصطفي الوكيل، وليس الأخ ابن عامر الشامي
هل تريد أن يُبارَك لك في علمك؟
قال الإمام الألباني: قال العلماء: (من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله)، لأنّ في ذلك ترفّعاً عن التزوير الذي أشار إليه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قوله: " المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبَي زور " متفق عليه.
وحذّر الإمام الألباني من نقل كلام العلماء من دون العزو إليهم فقال: نعم هو سرقة، ولا يجوز شرعاً، لأنه تشبّع بما لم يعط، وفيه تدليس وإيهام أن هذا الكلام أو التحقيق من كيسه وعلمه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[09 Nov 2010, 06:56 ص]ـ
بالنسبة للقول بأن سكت المطوعي يلزم عليه الإشباع في المتصل
ينبغي أن يُعلم أن ابن الجزري ذكر ثلاثة مذاهب لأهل الأداء في المد:
الأول: الأخذ بمرتبتين طولى، ووسطى.
الثانية: الأخذ بأربعة مراتب
الثالثة الأخذ بإشباع المتصل
واختار الأخذ بمرتبتين، ولم يمنع الأخذ بالمراتب الأخرى.
وعلى الأخذ بمرتبتين جرى عمل أكثر أهل الأداء بعده إلى يومنا هذا
وهناك من يحرر على الأربعة مراتب كالشيخ عامر في فتح القدير
وبناءً على ذلك يقال: لا يلزم إشباع المتصل عند الأخذ بالسكت للمطوعي إذا أخذنا بمرتبتين كما اختاره ابن الجزري.
إلا إذا التزمنا إشباع المتصل لكل القراء كما هو مذهب الهذلي والحافظ أبي العلاء وغيرهما.
ومن باب الفائدة:
لإدريس عن خلف العاشر أربعة طرق:
القطيعي: وليس له سكت.
المطوعي: وله سكت على ال وشي والمفصول والموصول.
والشطي، وابن بويان: ولهما السكت على ال وشي والمفصول دون الموصول.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[09 Nov 2010, 10:50 ص]ـ
4 القراءة لاتؤخذ بالمشافهة والتلاقي ولا تاخذ بالاجتهاد والظن
لم أفهم هذه الفقرة!!
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Nov 2010, 11:34 ص]ـ
الشيخ الجوهري، الشيخ حسنين جبريل، الشيخة أم السعد، الشيخ حامد الجمسي، الشيخ محمد سالم، الشيخ محمد عبد الحميد، الشيخ إيهاب فكري، الشيخ عبد الفتاح القاضي، الشيخ السمنودي المعاصر حفظه الله، الشيخ حسن سعيد السكندري وغيرهم كثير.
ما ذكره الأخ الفاضل عن الشيخ السمنودي ـ رحمه الله ـ من كونه يرى ترك السكت من طريق الدرة = غير صحيح.
وما ذكره في تحريراته على الشاطبية والدرة يؤكد ذلك، فقد قال في دواعي المسرة:
ويسكت المطوعي في غير مد
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[09 Nov 2010, 12:35 م]ـ
هذا البحث جمعه أخ اسمه مصطفي الوكيل، وليس الأخ ابن عامر الشامي
والأخ ابن عامر الشامي (؟؟؟؟) اسمه كمال بن محمد المروش.
ومع كثرة ما يَكتُب وما تَقرأُ له ... يصعب عليك أن تتبين مقدار علمه.
نسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يعلِّمنا العلم النافع.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Nov 2010, 04:59 م]ـ
بحث الأستاذ محمد مصطفى الوكيل المنشور في ملتقى أهل الحديث
سكت إدريس من طريق الدرة
سنذكر بإذن الله أقوال العلماء والمشايخ والمقرئين والمحققين ـ القدماء والمعاصرين ـ في هذه المسألة، ثم نبين ما نختاره في هذه المسألة، بدون تعصب لأي قول من الأقوال، وبالله التوفيق والله المستعان:
القول الأول: ترك السكت مطلقا لإدريس من طريق الدرة:
أولا: قول الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى وهو ناظم متن الدرة رحمه الله تعالى:
قال في المتن:
من استبرق طيب وسل مع فسل فشا وحقق همز الوقف والسكت أهملا
تعليق:
فهذا قوله صريح في ترك السكت مطلقا لخلف (كله براوييه).
إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام
ثانيا: قول ابن الجزري رحمه الله تعالى في تحبير التيسر:
قال رحمه الله:
قال أبو عمرو (الداني): اعلم أن حمزة من رواية خلف كان يسكت على الساكن إذا كان آخر كلمة ولم يكن حرف مد وأتت الهمزة بعده سكتة لطيفة من غير قطع بيانا للهمزة وذلك نحو قوله {من ءامن} و {هل أتاك} و {عليهم ءأنذرتهم أم} و {نبأ ابني ءادم} و} خلوا إلى شياطينهم {و} قد أفلح {و} من شيء إذ {و {حامية ألهكم} وشبهه وكذلك} الآخرة {و} الأرض {و} الآزفة {و {الآن} وشبهه لأن ذلك بمنزلة ما كان من كلمتين فان كان الساكن مع الهمزة في كلمة لم يسكت على الساكن إلا في أصل مطرد وهو ما كان من لفظ} شيء {و} شيئا {لا غير.
قال أبو عمرو: وقرأت على أبي الحسن في الروايتين بالسكوت على لام المعرفة وعلى} شيء {و} شيئا {حيث وقعا لا غير وقرأ الباقون بوصل الساكن مع الهمزة من غير سكت وقد تقدم مذهب ورش وبالله التوفيق. انتهى.
فأنت ترى أنه ذكر قول الداني في التيسير وسكت عن خلف العاشر، ولو كان لخلف من طريق الدرة والتحبير سكت لنص عليه كما هي عادته في كتابه (تحبير التيسير) حيث أنه كتاب في العشر.
والله أعلم.
ثالثا: قول النويري في شرح الدرة:
قال في شرح قول الناظم (وحقق همز الوقف والسكت):
(يُتْبَعُ)
(/)
أي قرأ من يعود إليه مرفوع حقق وهو مرموز فشا بتحقيق الهمز في الوقف حيث وقع بخلاف صاحبه بترك السكت على الساكن قبله على الساكن قبله مخالفا لأصله والآخران كذلك فاتفقوا والله الموفق. انتهى كلامه. رحمه الله.
رابعا: قول الإمام الزبيدي (تلميذ ابن الجزري) في كتابه الإيضاح وهو شرح على متن الدرة:
قال رحمه الله:
... ونقل خلف (وسل) (فسل) حيث جا. وحقق همزة الوقف، وأهمل السكت خلافا لأصله.
خامسا: قول السمنودي في شرح الدرة:
(وسل مع فسل فشا) أي قرأ مرموز (فا) فشا وهو خلف بنقل حركة الهمزة وحذفها من فسل واسئل كابن كثير حيث وقع،ثم شرع يبين خلافه لأصله في الوقف والسكت، فقال: (وحقق همز الوقف والسكت أهملا) أي قرأ لمذكور بتحقيق الهمز في الوقف حيث وقع وكذا ترك السكت على الساكن قبله مخالفا لأصله، والله أعلم. انتهى كلامه.
سادسا: قول العلامة المتولي رحمه الله تعالى في كتابه (الوجوه المسفرة):
... ولم يسهل خلف الهمز وقفا ولم يسكت على الساكن قبل الهمز. انتهى.
سابعا: قول العلامة الإبياري رحمه الله في متن تنقيح نظم الدرة في القراءات الثلاثة المتممة للعشرة:
الآن كلا ملء بن والسكت ذر والهمز في وقف بتحقيق فخر
ثامنا: قول القاضي رحمه الله في كتابه (الإيضاح) شرح الدرة:
قال:
وقوله (وحقق همز الوقف والسكت أهملا) الضمير في حقق وأهملا يعود على المرموز له بفاء (فشا) وهو خلف يعني أنه قرأ بتحقيق الهمز في الوقف بجميع أنواعه، فخالف في ذلك أصله.
وقرأ كذلك بترك السكت على الساكن مطلقا فخالف في ذلك أصله، وأبو جعفر، ويعقوب، كذلك على أصليهما. والله تعالى أعلم. انتهى
ثامنا: قول القاضي رحمه الله في كتابه (البدور الزاهرة):
قال عند قوله تعالى في البقرة: (وبالآخرة) ...
وقرأ خلف عن حمزة وخلاد بخلاف عنه بالسكت على لام التعريف وصلا، وأما في الوقف فيجوز لكل منهما وجهان: السكت والنقل ولا يجوز الوقف عليهما لحمزة من الروايتين بالتحقيق من غير سكت ...
وقال في موضع آخر (عذاب أليم) بالبقرة:
... ولخلف وجهان السكت على الساكن والنقل وتركهما، وأما خلاد فليس له في الساكن المفصول إلا التحقيق من غير سكت إذا وصل (أليم) بما بعده فإن وقف عليه كان له وجهان: النقل والتحقيق بلا سكت. انتهى
فأنت ترى أنه ذكر أنواع السكت لم يتعرض لخلف العاشر، فيدل ذلك على ترك السكت له، ولو كان له سكت لذكره مع حمزة. والله أعلم.
تاسعا: قول الدكتور محمد سالم محيسن في كتابه التذكرة في القراءات الثلاث المتواترة وتوجيهها من طريق الدرة:
حكم السكت على الساكن قبل الهمز والوقف على الهمز:
اتفق القراء الثلاثة على عدم السكت على الساكن الواقع قبل همزة القطع سواء كان متصلا أو منفصلا، وأقصد بالمتصل نحو (شيء) و (شيئا) وبالمنفصل نحو (قد أفلح) (والأرض).انتهى
عاشرا:قول صاحب النفحة المسكية في تأصيل وجمع الدرة المضية في القراءات الثلاث:
قال (النقل والسكت):
ولاحظ ما يتعلق بخلف من عدم السكت من طريق الدرة ...
وقال في موضع آخر عند قوله تعالى (إن الذين كفروا سواء عليهم ... يؤمنون):
ولاحظ أنه ليس لخلف من طريق الدرة سكت قبل الهمز ولا إبدال همز في الوقف .. انتهى.
الحادي عشر: قول الأستاذ جمال فياض في كتابه (قراءة خلف العاشر):
تنبيه: قرأ خلف من رواية إدريس من طريق المطوعي عنه بالسكت على الساكن غير المدي إذا وقع بعد همز من كلمة أو كلمتين نحو (الأنهار، الآخرة، يسئمون، من آمن، قد أفلح)،
غير أننا لم نذكر هذا الأصل فغي داخل الرواية بحيث أنه لم يكن يقرأ به فيما مضى كثيرا، وقد كثرت في هذه الأيام القراءة بهذا السكت ... انتهى
الثاني عشر: في كتاب القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة للشيخ محمد كريم راجح:
قال عند قول الله تعالى (وبالآخرة) بالبقرة:
والنقل والبدل ومده والسكت في (وبالآخرة) لورش وحمزة.
وقال عند قوله تعالى (عذاب أليم) بالبقرة:
ونقل (عذاب أليم) و (خلوا إلى)، والسكت عليه لورش وحمزة ...
الثالث عشر: في كتاب القراءات العشر المتواترة من طريق الشاطبية والدرة للشيخ جمال الدين شرف:
قال عند قول الله تعالى (وبالآخرة) بالبقرة: ولحمزة السكت بخلف عن خلاد، وحقق الباقون وهو الوجه الثاني لخلاد.
وقال عند قوله تعالى (عذاب أليم) بالبقرة:
وسكت بخلف عن خلف ونظيره كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
الرابع عشر: في كتاب فتح الغفار في قراءة خلف البزار للشايب:
قال مؤلفه في المقدمة: ومنهجي في ذلك السكوت عن كل موضع وافق فيه الإمام حفصا رحمه الله سواء كان في الأصول أم في الفرش، فلا أذكره. انتهى
والمتصفح للكتاب المؤلف سكت في كل موضع ورد فيه سكت عن حمزة، فيعلم من ذلك أن مذهبه ترك السكت لخلف من طريق الدرة.
الخامس عشر: في كتاب (قراءة خلف العاشر) للشيخ محمود أمين طنطاوي:
قال المؤلف تحت عنوان اصطلاحات الكتاب:
فإذا اتفق مع حفص في قراءة تركت الكلام عليها، وإذا انفرد بقراءة قلت: قرأ الإمام هكذا ... انتهى
ونجد المؤلف سكت عن الكلام عن السكت لإدريس فيعلم من ذلك أن مذهبه ترك السكت له من طريق الدرة.
السادس عشر: قول الأخ: رمضان بن نبيه بن عبد الجواد هدية، محقق كتاب الروض النضير للعلامة المتولي رحمه الله تعالى:
قال: ما ذكره العلامة المتولي من السكت لإدريس عن خلف العاشر من الدرة اعتمادا على أن التحبير والدرة أخذا طرق المطوعي من المبهج للإمام سبط الخياط والقطيعي من كتاب الكفاية له أيضا، وأن المبهج فيه السكت على ما كان من كلمة أو من كلمتين من طريق المطوعي، وعلى ذلك أخذ المتولي بالسكت لإدريس من طريق الدرة المضية وتبعه في ذلك أيضا الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى في كتابه (تأملات حول القراءات) أثبت فيه السكت لإدريس من الدرة، وفي كتابه (الفوائد التجويدية) ذكر السكت أيضا لإدريس من طريق الدرة، وهذا كله غير صحيح، بل هو وهم منهم؛ لأن الإمام سبط الخياط له عدة كتب في القراءات منها كتاب المبهج في القراءات الثمان، وكتاب الإيجاز في القراءات، وكتاب تبصرة المبتدئ، وكتاب إرادة الطالب، وكتاب الاختيار في القراءات العشر، فأخذ ابن الجزري طريق التحبير والدرة من كتاب الاختيار في القراءات العشر، وقد بحثت ذلك وطابقت سند المطوعي عن إدريس من التحبير الذي هو أصل الدرة على ما جاء في كتاب الاختيار لسبط الخياط فوجدت سند المطوعي من التحبير هو سند المطوعي في كتاب الاختيار.
وبحثت باب المد والسكت في كتاب الاختيار فوجدت لخلف العاشر التوسط في المد المنفصل والمتصل مع عدم السكت [1] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=64415#_ftn1).
فيعلم من ذلك أن ابن الجزري أخذ طريق التحبير للمطوعي عن إدريس عن خلف العاشر من كتاب الاختيار، وأخذ طريق النشر للمطوعي من كتاب المبهج، وكلاهما لسبط الخياط، وعلى ذلك يمتنع السكت من الدرة لإدريس كما ذكر ابن الجزري، بيد أن ما ذكره العلامة المتولي ومن تابعه في ذلك الضباع والشيخ عبد الرازق موسى صاحب تأملات حول القراءات ليس بصحيح بل هو وهم منهم لعدة أسباب أهمها ما يلي:
أولا: أن طريق الدرة من كتاب الاختيار.
ثانيا: أن كتاب الاختيار لسبط الخياط ليس فيه السكت وكذلك التحبير والدرة.
ثالثا: أن كتاب الاختيار فيه التوسط في المنفصل والمتصل، وكذلك الدرة والتحبير والمبهج به الطول في المتصل.
رابعا: أن إدريس من طريق المطوعي له عدم السكت من كتاب الاختيار، وله السكت من المبهج كابن ذكوان وحفص، فلهما من بعض الكتب وعدم السكت من البعض الآخر، وعلى ذلك فابن ذكوان له السكت وعدمه من المبهج، والسكت أيضا من إرشاد أبي العز القلانسي وغاية أبي العلاء، وله عدم السكت من باقي الكتب، وكذلك حفص له السكت من التجريد لابن الفحام وروضة المالكي وعدم السكت من باقي الكتب، فيكون للمطوعي السكت من المبهج وعدم السكت من الاختيار.
خامسا: أن الدرة والتحبير قراءات عشر صغرى أي من طريق واحد، فعدد طرق الدرة والتحبير واحد وعشرون طريقا، والطيبة قراءات عشر كبرى تسعمائة طريق وثمانون.
سادسا: أن ابن الجزري اطلع على جميع الكتب وجمع بمضمنها على مشايخه، على حين أن المتولي وصاحب تأملات حول القراءات لم يطلعوا على جميع الكتب.
سابعا: أن ابن الجزري أعلم بالطرق والكتب من غيره.
ثامنا: أن القراءات لا تؤخذ بالظن والاجتهاد ولكن تؤخذ بالنقل والمشافهة.
(يُتْبَعُ)
(/)
تاسعا: أن الطيبة ألفها ابن الجزري سنة تسع وتسعون وسبعمائة 799هـ، والدرة نظمها ابن الجزري بعد ثمان مائة وعشرون أثناء سيره للحج عندما سرق متاعه في الطريق والقصة مشهورة عن ابن الجزري [2] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=64415#_ftn2) ، والله يعلم أنني لم أقل ذلك تعصبا لابن الجزري لكنه انطلاقا من أن المسلم أسير الدليل، إذا وصل إليه دليل اتبعه. وسبب إطالة القول في هذه المسألة أنها شغلت الجميع في جميع الأقطار [3] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=64415#_ftn3).
القول الثاني: الأخذ لإدريس بالسكت من طريق الدرة المضية وزعيم هذا المذهب العلامة شيخ المحققين محمد المتولى:
أولا: قول العلامة المتولي في الروض النضير ص 494:
قال رحمه الله:
... فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.
وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج.
فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له ... انتهى.
ثانيا: قول العلامة الضباع رحمه الله في البهجة المرضية شرح الدرة المضية:
قال رحمه الله:
... ، وقرأ أيضا (أي خلف) بترك السكت على الساكن قبل الهمز مطلقا.
وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و (الأنهار)، و (شيء)، و (من آمن)، و (خلوا إلى)، و (كل آمن)، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى.
ثالثا: قول العلامة الضباع رحمه الله في الإضاءة في بيان أصول القراءة:
قال: وقرأ (أي خلف) من رواية إدريس من طريق المطوعي عنه بالسكت على الساكن غير المدي إذا وقع بعد همز من كلمة أو من كلمتين، نحو الأنهار، الآخرة،يسئمون، من آمن، قد أفلح. انتهى
رابعا: قول الشيخ عبد الرازق موسى في كتابه تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة:
قال حفظه الله:
المسألة الثالثة: تتعلق بقول ابن الجزري في الدرة في باب النقل " والسكت أهملا "ومعناه: أن خلفا في اختياره أهمل السكت من طريق الدرة والتحبير خلافا لروايته عن حمزة، وجميع شراح الدرة القدامى فسروا النظم على ظاهره بدون تحقيق لطرق الرواية الصحيحة كما فعلوا في المسألة الأولى، حتى جاء ابن الجزري الصغير، وخاتمة المحققين، محمد المتولي وأثبت في الروض النضير (مخطوط) ما معناه: أن ابن الجزري لا وجه له في منعه السكت، لأنه ذكر في التحبير أن المطوعي من كتاب المبهج طريق إدريس في الدرة، وذكر في النشر أن المطوعي من كتاب المبهج له السكت من الدرة، وتبعه تاج القراء علي الضباع في شرحه على الدرة قائلا: أن إهمال ابن الجزري السكت لإدريس اقتصار منه على إحدى طريقي إدريس، وهي القطيعي، ولا مانع أن نأخذ بالسكت من طريق المطوعي وهو الثاني في التحبير، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر، أقول: لأن طريق الشاطبية والدرة من جملة طرق النشر فذكره في النشر كأنه مذكور في التحبير مادام طريقهما واحد، ومن قرأ بمضمن النشر فكأنه قرأ الشاطبية والدرة والطيبة جميعا، كما سبق بيانه. فقوله " والسكت أهملا " مخالف لما في النشر والتحبير، هذا وقد وافق القراء جميعا المتولي والضباع في تحقيقهما لهذه الرواية، وألفوا في ذلك كتبا نظما ونثرا منهم الشيخ همام قطب والشيخ على سبيع وغيرهما، وهذا مما لا ينكره أحد.
وهناك من ترك الإقراء بهذه الرواية ظنا منه أنه كان مخطئا حينما كان يقرئ بهما متمسكا بدليل لا أساس له من الصحة، وسنذكر أدلتهما ونبين عدم صحتها ليتبين للقارئ صحة هذه الرواية، وجواز القراءة بها للمنتهى، وضرورة الإتيان بها عند إقراء الغير، فأقول وبالله التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكر في كتاب مطبوع في تحريرات الطيبة لواحد منهم، يرحمه الله، ما نصه: " ويتعين الإشباع في المتصل على سكت الموصول لأنه من المبهج عن المطوعي " والكلام معطوف على سكت إدريس، ثم زاد هذا النص وضوحا واحد آخر في تحقيق كتاب مطبوع في شرح الدرة فقال: ولا بد من إشباع المتصل لخلف حال السكت لأن السكت لم يرد إلا من طريق المبهج عن المطوعي ومذهب المبهج الإشباع في المتصل.
أقول: هذا تفسير الأخير لقول ابن الجزري (والسكت أهملا) مخالفا بذلك تفسير المتولي والضباع وغيرهما من فطاحل علماء القراءات، ومنع الأخير السكت بناء على ذلك من طريق الدرة، وقالوا: حيث أنه لا إشباع في المتصل لأحد من القراء الثلاثة في الدرة، فالسكت لا يكون إلا من طريق الطيبة، ويمتنع لإدريس من الدرة والتحبير خلافا لأصله، هذا دليلهم الوحيد على المنع لأنهم لم يذكروا غيره في الكتابين، المذكورين الأول في تحريرات الطيبة وفيها إشباع في المتصل على سبيل التخيير لا على سبيل التعيين، والثاني في الدرة وليس فيها إشباع في المتصل لأحد من قرائها الثلاثة، ولو كان تفسيرهم سليما لوافقناهم عليه، لأن الحق لا بد من إتباعه خاصة إذا كان متعلقا بكتاب الله جل وعلا ولكنه غير مسلم به ونرد عليهم بما يلي:
أولا: قولهم: مذهب المبهج الإشباع في المتصل غير صحيح ووهم لا دليل عليه، ولا قائل به، وسنذكر الأدلة الكافية التي تثبت أن المبهج فيه توسط وإشباع وليس إشباع فقط كما ذكروا.
ثانيا: قولهم: إن سكت إدريس من طريق المطوعي يجوز من النشر وطيبته ويمتنع من طريق الدرة والتحبير، تخصيص غير صحيح أيضا ولا دليل عليه، لأن طرق الشاطبية والدرة من جملة طرق النشر وطيبته كما تقدم مرارا، فمثلا طريق الأزرق عن ورش من الشاطبية هو هو في الطيبة، وينبه عليه ابن الجزري أنه من طريق الشاطبية فكذلك طريق المطوعي عن إدريس من الدرة هو هو طريقة في الطيبة، وفي مسألة السكت هذه يقول ابن الجزري: " والسكت عن إدريس غير المد أطلق واخصصن " فإذا رجعنا إلى النشر وغيره في شرح هذا النص، نجد أن السكت المطلق عن إدريس هو طريق المطوعي من المبهج، وهو نفس الطريق في الدرة، فلماذا يمنعونه من الدرة ويخصصونه بالطيبة بلا مخصص؟ وهذا هو الذي دفع المتولي وغيره لأن يقول لابن الجزري لا وجه لك في منع السكت من طريق الدرة والتحبير، لأنك ذكرت في التحبير أن المطوعي طريق إدريس من الدرة وذكرت في النشر أن له " السكت العام من غير خلاف، فكيف تهمله؟
والآن نعود إلى ذكر الأدلة الواضحة التي تثبت أن في المبهج توسطا وإشباعا لخلف في اختياره وليس الإشباع كما توهموا.
أولا: بالرجوع إلى المبهج في الكلام على المد المتصل وجد أن فيه توسطا أيضا، وقد نقلوا عبارة المبهج ناقصة، فأخذوا أول الكلام وتركوا آخره، وهذا هي عبارة المبهج:
" واتفقوا على تمكين هذه الحروف، التمكين الوافي …….إلى أن قال: وبهذا الشرح قرأت على شيخنا الشريف، قال لي: الكارزيني، قال لي المطوعي، وكذا كان خلف يميز المدات في اختياره، ولكن لم أره منصوصا في اختياره، فقرأت على جرى عادته في اختياره أ. هـ، ومعنى يميز المدات، يعني يقرأ بتفاوت المد في المتصل، أربع حركات أو ست حركات، وهذا ما صرح به الحافظ ابن الجزري إمام الفن وغيره كما في الأدلة الآتية: هذا بالإضافة إلى أن كلمة تمكين لا تعني بالضرورة إشباع المد ست حركات.
ثانيا: الحافظ ابن الجزري، بعد أن ذكر مذهب المبهج لسبط الخياط في المد (وهو الكتاب الذي احتجوا به) قال: وهذا صريح في التفاوت في المتصل أ. هـ.
ثم قال مبينا اختياره الذي اعتمد عليه في المدود، ما نصه: " إني آخذ في الضربين يعني (المنفصل والمتصل) بالمد المشبع لورش وحمزة ……إلى أن قال: ولسائر القراء (ومن بينهم خلف العشر) بالتوسط في المرتبتين ".
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: فإذا كان إمام الفن يثبت أن لخلف في اختياره التوسط، فهل يمنعه هؤلاء المعاصرون بدون دليل، على أن الإشباع في المتصل من الطيبة لغير ورش وحمزة والنقاش، مذهب اختياري، بدليل قول ابن الجزري في الطيبة: (أو اشبع ما أتصل للكل عن بعض) فكيف نحوله إلى مذهب إجباري ولم نقرأ به جميعا على شيخنا أحمد الزيات، ولم يثبته في شرح التحريرات له، كما لم يثبته شيخ شيخه الشيخ المتولي في الروض النضير.
ثالثا: الحافظ ابن الجزري قال: بعد أن ذكر نصوص العلماء في المد المتصل (ما من مرتبة ذكرت لشخص من القراء إلا وذكر له ما يليها) ويوضحها شيخنا أحمد الزيات بقوله (كل كتاب ذكر فيه الإشباع في المتصل فقد ذكر فيه التوسط).
رابعا: الشيخ عبد الله بن يوسف أفندي زاده، شيخ القراء في الدولة العثمانية، له رسالة في بيان مراتب المدود للقراء العشرة مطبوعة في تركيا، أثبت فيها التوسط في المتصل لخلف في اختياره من المبهج، كما أثبت له الإشباع فيه من عند البعض ويوجد منها بمكتبتنا نسخة مخطوطة بخط العالم المحقق الشيخ مصطفى الطباخ محرر الطيبة المشهور.
خامسا: خاتمة المحققين الشيخ محمد المتولي، وتاج القراء الشيخ علي محمد الضباع (وناهيك بهما) لم يربطا السكت لإدريس بالإشباع في المتصل عند تحقيقهما لهذه المسألة، لعلمهما أن في المبهج توسطا أيضا كما تبين لنا بعد الرجوع إليه ولا عبرة بمن نسبه ذلك إلى المتولي في الروض النضير لأنه تقول عليه مخلف للحقيقة.
هذا أدلتنا ومرجعنا التي تثبت التوسط في المبهج، وذهب إليه المحققون مثل المتولي والضباع وغير هما.
وقل أن نجد في هذا العصر مثلما في التحقيق والإتقان واستخراج المساءل من مراجعها، مع صحة العزو إلى الطرق، ومن بين هؤلاء القلائل شيخنا أحمد الزيات الذي يلتزم في إقرائه للشاطبية والدرة والطيبة بالتحرير أطال الله عمره.
والخلاصة: أن رواية السكت لإدريس من الدرة جائزة بالنسبة للقارئ المنتهي، أما الطالب فحكم القراءة بها وتعليمها له، كحكم صلة ميم الجمع وسكونها لقالون وقصر المفصل وتوسطه له من طريق الشاطبية، ولم نسمع أحدا ترك شيئا من ذلك أثناء التلقي من طريق الشاطبية، فالإتيان بالسكت ملزم ولابد أن يقرأ به الطالب، فكما أن الأستاذ يعلم جواز هذه الرواية ولا دليل لديه على منعها فالأمانة العلمية تحتم عليه أن يعلم الطلاب جواز القراءة بها كما تعلم هو. وذلك بأن يقرأ بها الطالب أثناء التلقي أمام الشيخ، وإلا تعتبر قراءته ناقصة، وفيها خلل في الرواية ولا يستحق أن يجاز عليها، كما سنبينه في الفرق بين القراءة والرواية والطريق بالإضافة إلى أن التهاون في ترك تعليم رواية جائزة يؤدي إلى إهمال غيرها واحدة تلو الأخرى، وهذا أمر غاية في الخطورة لأنه يؤدي إلى انقطاع إسناد القراءات التي حرص عليها سلفنا الصالح، ونحن قد قرأنا بها وسندنا جميعا متصل بالمتولي، والقراءة سنة متبعة، ولا منع إلا بنص علمي يبطل ما حققه المتولي وغيره. ومن لم يتلقها عن شيخه عليه أن يعمل بالصواب. فإن قيل: إن المتولي لم يذكره في الوجوه المسفرة، نقول: ذكره في الروض النضير وبرهن على صحته، ومعلوم أن الروض بعد الوجوه المسفرة ويعتبر موسوعة لكل المسائل العلمية التي حققها الشيخ يرحمه الله بخلاف الوجوه المسفرة فهو غاية في الاختصار.
فإن قيل: إن القراء في المغرب العربي يقرءون لقالون، بسكون ميم الجمع وقصر المنفصل فقط ولم يعترض عليهم أحد، فكذلك رواية سكت إدريس يجوز تركها.
نقول: إنهم يقرءون بمضمن نظم الدرر اللوامع في مقرأ الإمام نافع للشيخ أبي الحسن على الرباطي المعروف بابن بري ت 731هـ المسمى بالنجوم الطوالع للشيخ إبراهيم المارغني المتوفي سنه 1349هـ، وقد سلك فيه طريق الإمام أبي عمرو الداني دون غيره من الطرق. فلا يجوز لأحد أن يعترض عليهم لأنهم التزموا طريقا معينا ويعطون السند للطالب وفيه النص على هذا الطريق. ولكن لا يقال: إنها من طريق الشاطبية فلا وجه للاستدلال بهذا القول على ترك السكت لإدريس أثناء التلقي للطالب الذي يعطي إجازة بمضمن الدرة.
فإن قيل: نحن لم نقرأ به على شيخنا، ولا يجوز لنا أن نقرئ به. لأن القراءة سنة متبعة، بخلاف من قرأ به؟
(يُتْبَعُ)
(/)
نقول: إقراء الشيخ في هذا العصر لا بد أن يكون موافقا لما تضمنه أحد الكتب الثلاثة: الشاطبية أو الدرة أو الطيبة مع ملاحظة تحقيق العلماء لها، فإن ثبت مخالفته لها في شيء فإقراؤه ليس دليلا مستقلا دون المراجع الصحيحة كما سبق، وقد يخطى الشيخ فتصوب قراءته بالمراجع الصحيحة، ولا يجوز العكس. واتباع سنة القراءة يكون في اتباع المتولي، لأنه من رجال الإسناد وشيخ شيوخنا في أسانيدنا جميعا، وليس في اتباع من خالفه من بعده بدون دليل صحيح، فبطل هذا القول في ترك الإقراء برواية السكت المذكور.انتهى كلامه حفظه.
خامسا:: قول الشيخ عبد الرازق موسى في تحقيق الإيضاح للزبيدي:
قال حفظه الله:
قول الناظم (والسكت أهملا) هذا من طريق القطيعي عن إدريس، وعليه فالناظم اقتصر عليه ولم يتكلم عن طريق المطوعي، وكلاهما (طريق القطيعي والمطوعي) طريقا إدريس من الدرة وإدريس الحداد هو الراوي الوحيد الذي له هذان الطريقان من الدرة، فالقطيعي ليس له سكت من طريق الدرة، أما المطوعي عن إدريس فله السكت قولا واحدا على أل، وشيء والمفصول؛ نحو: من آمن، والموصول نحو: القرآن، والظمآن.
قال الضباع في شرح الدرة: وقرأ أيضا (أي خلف) بترك السكت على الساكن قبل الهمز مطلقا.
وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و (الأنهار)، و (شيء)، و (من آمن)، و (خلوا إلى)، و (كل آمن)، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى.
وكذلك ذكر الضباع في كتاب الإضاءة السكت لإدريس عن المطوعي.
وكذلك ذكره المتولي في الروض النضير، وقال: لا وجه لابن الجزري في منعه السكت.
وقد نظم الشيخ على سبيع في سكت إدريس، فقال:
كذا قال لكن عند إدريس قد سكت على غير مد بالخلاف تأملا
وإن رمت تحقيق المقام فراجعا أصول طريق الأصل تهدى وتقبلا
وقال الشيخ همام قطب عبد الهادي:
وقال به إدريس لكن بخلفه على غير مد فاقف ما قد تنوقلا
وبعد ذكر أقوال العلماء في إثبات جواز السكت عن إدريس من طريق المطوعي؛ أقول: إنه هو الذي عليه العمل، كمال قال الضباع، ومما يؤيد ما ذهب إليه الضباع أن المطوعي ورد في النشر من ثلاث طرق؛ الكامل والمصباح والمبهج.
والسكت ورد من النشر من طريق المبهج للمطوعي، ولدي مراجعة التحبير في سند قراءة خلف ذكر في سند المطوعي سبط الخياط، وسبط الخياط هو صاحب المبهج الذي ورد السكت لإدريس من طريقه، فظهر لنا بعد هذا الربط بين التحبير والنشر، ثبوت السكت لإدريس من طريق المطوعي من الدرة، وبه قرأت، وفي المسألة خلاف كما ترى، والراجح الإثبات، والله أعلم بالصواب.
والذي أثار هذا الخلاف هو الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي في كتابه تحريرات الشاطبية والدرة المسمى بـ دواعي المسرة، ووافقه رئيس قسم القراءات في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية وبعض الأعضاء، منهم الشيخ محمود جادو، والشيخ عبد الرافع رضوان، وحجتهم مع شيخهم أنه لا بد من الإشباع في المتصل على هذا السكت؛ لأنه من كتاب المبهج ومذهبه السكت وإلا فلا يقرأ به، ولما واجهت زعيمهم بمذهب ابن الجزري في المدود، وأنه لا إشباع في المتصل إلا لورش وحمزة والنقاش من طريق الطيبة بدليل قول ابن الجزري في النشر أن الذي يميل إليه ويعمل به هو الإشباع لورش وحمزة والنقاش من طريق الطيبة. فلما استمع إلى هذه النصوص قال: السكت جائز على اختيار ابن الجزري ومذهبه.
أقول: وهل لنا مرجع غير ابن الجزري نعمل بقوله ونترك قول ابن الجزري؟ وهذا هو المعمول به عند القراء جميعا.
المهم أنه تراجع واقتنع وألف بيتا يدل على هذا التراجع ليؤكد تراجعه؛ فقال بعد قول ابن الجزري في الدرة (والسكت أهملا) قال بعده:
أو اسكت على المفصول مع أل وشيئة وأيضا على الموصول للمطوعي انجلا.
وهذا التراجع مسجل على أشرطة ....
ويرد على ابن الجزري في قوله (والسكت أهملا): أن هذا خروج عن أصله؛ فلا يقرأ بهذا المنع كما قال المتولى والضباع.
ومن يقل: إن المتولي لم يذكره في الوجوه المسفرة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
نقول له: غنه ذكره في الروض النضير وبرهن على صحته، ومعروف أنه متاب جامع لكل المسائل التي اجتهد فيها الشيخ الذي أطلق عليه القراء (ابن الجزري الصغير) وهو بعد (الوجوه المسفرة). انتهى.
سادسا: قول الشيخ محمد نبهان مصري في كتابه عبير من التحبير:
قال: سكت المطوعي عن إدريس سكتة لطيفة في الموصول والمفصول:
الموصول نحو (الأرض) و (الأنعام)
المفصول نحو (عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).
سابعا: قول الشيخ النحاس في كتابه الأوجه الراجحة في الأداء عن العشرة القراء:
قال:
أهمل صاحب الدرة السكت عن خلف العاشر فقال: وحقق همز الوقف والسكت أهملا.
والصحيح أن السكت على الهمز من كلمة أو كلمتين غير حرف المد روي عن المطوعي عن إدريس عن خلف نحو (يسألونك، من آمن) وهو في المبهج ومنه طريق الرواية في الدرة والتحبير؛ لذلك نأخذ به من هذا الطريق. ويكون عدم السكت طريق القطيعي وطريق إسحاق عن خلف العاشر.
ثامنا: قول الشيخ النحاس في القصيدة الحسناء في الأوجه الراجحة في الأداء عن العشرة القراء:
قال:
وعن عاشر بالسكت يروي المطوعي لدى كلمة أو كلمتين به تلا
تاسعاوعاشرا: قول الشيخ عبده علي يونس في كتابه العطايا والتحف في شرح متن نهاية الشرف في قراءة الإمام خلف:
قال:
إدريس من طريق المطوعي يسكت على الساكن لا المدي قل
من كلمة كيسئمون الآخرة وكلمتين قل قد أفلح امتثل
وذاك سكت بالخلاف قل له وذا قرأناه على الشيخ الأجل
ش: قرأ إدريس من طريق المطوعي عنه بالسكت على الساكن غير المدي إذا وقع قبل همز من كلمة أو كلمتين، نحو (الأنهار، الآخرة، يسئمون، من آمن، قد أفلح).
وهذا السكت بالخلاف لإدريس وذلك السكت بالخلاف قرأنا به على شيخنا الشيخ أحمد نعمان نعمان أبو اليسر الختمة كاملة من أول القرآن إلى آخره. والله أعلم. انتهى
القول الثالث: ارتباط السكت لإدريس بالإشباع في المتصل:
وهو قول الشيخ عبد الرافع رضوان حفظه الله:
قال حفظه الله في تحقيق شرح النويري على الدرة:
قال أستاذنا الشيخ على محمد الضباع ـ رحمه الله ـ معلقا على هذا في كتابه (البهجة المرضية شرح الدرة المضية) في القراءات الثلاث المتممة للعشر: ... وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و (الأنهار)، و (شيء)، و (من آمن)، و (خلوا إلى)، و (كل آمن)، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى بنصه.
وقال الشيخ همام قطب عبد الهادي في هذا المقام:
وقال به إدريس لكن بخلفه على غير مد فاقف ما قد تنقلا
أقول: الضمير في به راجع إلى السكت في كلام سابق.
وقال الشيخ على سبيع:
كذا قال لكن عند إدريس قد سكت على غير مد بالخلاف تأملا
وإن رمت تحقيق المقام فراجعا أصول طريق الأصل تهدى وتقبلا
أقول: ولابد من إشباع المتصل لخلف حال السكت حيث إن السكت لم يرد إلا من طريق المبهج عن المطوعي ومذهب المبهج إشباع المتصل.
وفي كتاب الروض النضير للإمام العلامة الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية في زمنه ص 256 مخطوط عند ذكر فرق بسورة الشعراء ما يلي:
فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.
وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج. انتهى.
فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له وأنه يتعين على السكت إشباع المتصل وتوسط المنفصل وهو طريق المبهج.
أقول: وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا. انتهى.
القول المختار:
بعد هذا العرض لأقوال العلماء والمحققين قديما وحديثا لهذه المسألة نقول وبالله التوفيق:
القول الصحيح في هذه المسألة هو ترك السكت لإدريس من طريق الدرة المضية لأسباب:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولا: أن القراءة سنة متبعة، وقد قرأنا بعدم السكت على شيختنا رحمها الله وأسكنها فسيح جناته أم السعد، وكذلك قرأنا بعدم السكت على شيخنا حامد الجمسي.
ثانيا: أن المشايخ القائلين بترك السكت أكثر بكثير من القائلين بالسكت.
ومن هؤلاء المشايخ القائلين بترك السكت ويقرؤون ويقرئون بتركه:
الشيخ الجوهري، الشيخ حسنين جبريل، الشيخة أم السعد، الشيخ حامد الجمسي، الشيخ محمد سالم، الشيخ محمد عبد الحميد، الشيخ إيهاب فكري، الشيخ عبد الفتاح القاضي، الشيخ السمنودي المعاصر حفظه الله، الشيخ حسن سعيد السكندري وغيرهم كثير.
ثالثا: أن قضية القراءة ليست مجرد بحث في كتب وتحريرات بل لا بد من الثقة كل الثقة في التلقي عن المشايخ، فهم أخذوا هذا العلم عن مشايخهم وهكذا.
رابعا: أن ابن الجزري ألف الدرة بعد الطيبة بسنين، ولو قلنا أنه سها عن كتابة هذا الوجه في التحبير فلن ينسه عندما ينظم متنا (أي الدرة).
خامسا: أن ابن الجزري اطلع على جميع الكتب وجمع بمضمنها على مشايخه، على حين أن المتولي وصاحب تأملات حول القراءات لم يطلعوا على جميع الكتب.
سادسا: أن ابن الجزري أعلم بالطرق والكتب من غيره.
سابعا: أن القراءات لا تؤخذ بالظن والاجتهاد ولكن تؤخذ بالنقل والمشافهة. والله أعلم.
مراجع البحث:
1. متن الدرة المضية. بتحقيق الزعبي.
2. الروض النضير. بتحقيق رمضان هدية.
3. الروض النضير. بتحقيق خالد حسن.
4. شرح النويري على الدرة. بتحقيق الشيخ عبد الرافع رضوان.
5. الإيضاح شرح الدرة. للقاضي.
6. الإيضاح شرح الدرة للزبيدي. بتحقيق عبد الرازق موسى.
7. البهجة المرضية. للضباع.
8. الوجوه المسفرة. للمتولي.
9. قراءة خلف. جمال فياض.
10. قراءة خلف. محمود طنطاوي.
11. شرح السمنودي على الدرة.
12. المتون العشرة للإبياري.
13. روضات الجنات. محمود بسة.
14. التذكرة. للدكتور محيسن.
15. البدور الزاهرة. للقاضي.
16. مصحف القراءات العشر المتواترة. جمال شرف.
17. مصحف القراءات العشر المتواترة. عبد الكريم راجح.
18. الإفصاح عما زادته الدرة. للدكتور محيسن.
19. الأوجه الراجحة في الأداء. للنحاس.
20. تأملات حول تحريرات العلماء. للشيخ عبد الرازق موسى.
21. الإضاءة. للضباع.
22. العطايا والتحف. عبده يونس.
23. التحبير. لابن الجزري.
24. فتح الغفار. للشايب.
25. النفحة المسكية
26. عبير من التحبير. محمد نبهان مصري.
27. تقريب الدرة. إيهاب فكري.
28. التيسير. لأبي عمرو الداني.
[1] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=64415#_ftnref1) انظر الاختيار باب المد ج 1 ص 249، ج2 ص 251 فصل السكت.
[2] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=64415#_ftnref2) انظر الطيبة البيت رقم ألف واثني عشر ـ والدرة البيت مائتين خمس وثلاثون كلاهما تحقيق محمد تميم الزعبي.
[3] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=64415#_ftnref3) وقد راجعت هذه المسألة مع الشيخ محمد عبد الدايم خميس عضو لجنة تصحيح المصاحف بالأزهر، وقرأت عليه بعدم السكت من الدرة، وأيضا راجعتها مع الدكتور سامي عبد الفتاح هلال وكيل كلية القرآن للقراءات، والدكتور محمد سلامة ربيه مدرس القراءات بالكلية، ومما يزيد ذلك توثيقا أنني ناقشت في هذه المسألة ـ وهي عدم السكت من الدرة ـ العلامة الشيخ إبراهيم بن علي المشهور بالسمنودي، حجة عصره في القراءات، فأقر ما ذكرته من عدم السكت لإدريس من الدرة، وذلك بعد أن بحثت معه هذه المسألة، فجزاه عنا خير الجزاء، والله من وراء القصد.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Nov 2010, 05:03 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123625
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Nov 2010, 05:50 م]ـ
ما ذكره الأخ الفاضل عن الشيخ السمنودي ـ رحمه الله ـ من كونه يرى ترك السكت من طريق الدرة = غير صحيح.
وما ذكره في تحريراته على الشاطبية والدرة يؤكد ذلك، فقد قال في دواعي المسرة:
ويسكت المطوعي في غير مد
السلام عليكم
المشكلة في الشيخ السمنودي رح1 منهم من قال تراجع عن عدم السكت، ومنهم من عكس أي تراجع عن السكت.
ولعل آخر الحال أنه لا يجيز السكت لأدريس. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[09 Nov 2010, 06:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه المسألة وكل ما قيل فيها من زيادة على كلام صاحب الشأن المعني به وهو ابن الجزري رحمه الله " والسكت أهملا" هو كلام مبني على " تحرير " يحتاج إلى " تحريرات "، وهو مخالفة للنص ب " الاجتهاد " ووو
وكنت قديماً أظن أن الكلام مبني على " مقولة " أن " التحبير " هو " أصل الدرة " وهو ما لا يثبته " البحث المتجرد، لكن فوجئت الآن بأن هناك " مقولة " ثانية وهي ما جاء في المقال:
أولا: أن طريق الدرة من كتاب الاختيار.
وهذا نص صريح من كاتبه أن كتاب " الاختيار " هو من أصول ابن الجزري في الدرة!!!
وهذا محتاج لإثباته إلى دليل علمي واحد ثابت!
والحقيقة أيضاً:
أن كاتب هذا المقال هو ثاني باحث أجده يقول هذا القول بعد صاحب كتاب " السلاسل الذهبية بالأسانيد النشرية " الذي جعل كتاب " الاختيار " من " أصول النشر " وأنه - ابن الجزري - أخذ منه - الاختيار - (4) طرق!! بل والعجب أنه جعل هذا الكتاب أول الكتب ذكراً فقال: "
أصول النشر وطرقه المنتقاة منها:
1 - كتاب الاختيار في اختلاف العشرة أئمة الأمصار "
بل زاد أيضاً: " هذا الكتاب - الاختيار - داخل في رواية ابن الجزري عن سبط الخياط، يُفهم ذلك من قول ابن الجزري في النشر:" وكتاب تبصرة المبتدي، وغير ذلك من تأليف سبط الخياط المذكور .. " اهـ (ص: 33)
فبنى من عبارة ابن الجزري " وغير ذلك " أصلاً من أصول النشر وهو كتاب " الاختيار "!
وكل ما ذكره الباحثان الكريمان حفظهما الله ففيه نظر من وجوه:
1 - لا يوجد نص صريح من كلام ابن الجزري فيه أنه قرأ بكتاب الاختيارألبتة!
2 - عبارة ابن الجزري الموهمة " وغير ذلك ": بينها بن الجزري نفسه عندما عدد الكتب التي قرأها على شيوخه كما في (غاية النهاية: 1/ 435: ألّف المبهج و ...... قرأت بمضمنها .... الخ).
3 - باستقراء شيوخ ابن الجزري في كتابه " جامع أسانيده " لم يذكر اسم كتاب " الاختيار " إطلاقاً!
فهل يمكن لكتاب مثل هذا أن يخفي ابن الجزري اسمه من جميع مظانه ولا يشير إليه ولو مرة واحدة!!!
أما مسألة وجود طرق عن ابن الجزري في كتاب " الاختيار " فهذه ليست معضلة ولا دليلاً علمياً، لأن ابن الجزري له أسانيد " أدائية " لكل المؤلفين من أهل القراءات، وهذا ضمنها.
فلا يحق لأي باحث أن يقول عن كتاب أنه من أصول النشر ما لم يصرح به مؤلفه ابن الجزري رحمه الله وإلا لكان متحكماً على ابن الجزري وهو فيه ما فيه.
والله أعلم.
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[09 Nov 2010, 06:55 م]ـ
السلام عليكم
في هذه المسألة يكفيك أن شراح الدرة القدامي مطبقون علي عدم السكت لأدريس. وابن الجزري أقرّ شرح الزبيدي هذا بخلاف ما جزم به الدرة " والسكت أهملا ".
هذا البحث جمعه أخ اسمه مصطفي الوكيل، وليس الأخ ابن عامر الشامي
هل تريد أن يُبارَك لك في علمك؟
قال الإمام الألباني: قال العلماء: (من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله)، لأنّ في ذلك ترفّعاً عن التزوير الذي أشار إليه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قوله: " المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبَي زور " متفق عليه.
وحذّر الإمام الألباني من نقل كلام العلماء من دون العزو إليهم فقال: نعم هو سرقة، ولا يجوز شرعاً، لأنه تشبّع بما لم يعط، وفيه تدليس وإيهام أن هذا الكلام أو التحقيق من كيسه وعلمه
بارك الله فيك شيخنا الفاضل عبد الرزاق أسال الله ان يبارك لنا ولكم ويرزقنا الاخلاص في القول والعمل وأعوذ بالله أن أنسب شئ لنفسي لم أقم به فكان علي أن أكتب منقول ولست أدعي أني من كتب الموضوع وأني من جمع هذه الأقوال ولست في ذلك المستوى حتى أجمع ما جمعه صاحب الموضوع الاصلي فجل ما اكتبه ابين انه منقول وجل من لايسهوا ويخطئ فالتمس العذر لاخيك
فجزاكم الله خيرا
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[09 Nov 2010, 07:01 م]ـ
والأخ ابن عامر الشامي (؟؟؟؟) اسمه كمال بن محمد المروش.
ومع كثرة ما يَكتُب وما تَقرأُ له ... يصعب عليك أن تتبين مقدار علمه.
نسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يعلِّمنا العلم النافع.
الشيخ الفاضل القارئ المليجي أنا طويلب علم ولا علم لي ولا أدعي العلم وجل مواضيعي أبين هل هي منقولة أم لا ولا عصمة للإنسان فالكل يصيب ويخطئ ونسال الله الصدق والاخلاص
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Nov 2010, 07:05 م]ـ
فجل ما اكتبه ابين انه منقول وجل من لايسهوا ويخطئ فالتمس العذر لاخيك
فجزاكم الله خيرا
لا ضير شيخنا الكريم " يغفر الله لي ولك "
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[09 Nov 2010, 07:40 م]ـ
لا ضير شيخنا الكريم " يغفر الله لي ولك "
حفظكم الله شيخنا الفاضل عبد الحكيم ونفع بكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Nov 2010, 11:54 م]ـ
جزى الله الجميع خيراً، وبارك فيهم، فجميع الإخوة قصدهم الخير ـ لا شك عندي في ذلك ـ والجميع في هذا الملتقى حريص على الأمانة العلمية في الكتابة والنقل والعزو، ولكن قد يخطئ الإنسان أو يسهو فينبغي التماس العذر له، وينبغي عليه هو أن يتدارك وينبه على ذلك.
وكل ما ذُكر قام به الإخوة الفضلاء وفقهم الله لمرضاته، وزادهم من فضله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Nov 2010, 11:58 م]ـ
السلام عليكم
المشكلة في الشيخ السمنودي رح1 منهم من قال تراجع عن عدم السكت، ومنهم من عكس أي تراجع عن السكت.
ولعل آخر الحال أنه لا يجيز السكت لأدريس. والله أعلم
والسلام عليكم
كيف استنبطت يا شيخ عبد الحكيم أن السمنودي لا يجيز السكت لإدريس؟
أرجو أن تتفضل بأدلتك حتى أصل وإياك لكلام علمي مؤكد.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[10 Nov 2010, 12:03 ص]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور السالم الجكني: ما هو أصل نظم الدرة من وجهة نظركم؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Nov 2010, 05:24 ص]ـ
كيف استنبطت يا شيخ عبد الحكيم أن السمنودي لا يجيز السكت لإدريس؟
أرجو أن تتفضل بأدلتك حتى أصل وإياك لكلام علمي مؤكد.
السلام عليكم
من غير أدلة يا شيخ ضيف .. انظر مشكوراكلام الشيخ عبد الرزاق علي موسي في الفتح الرحماني أو شرح الزبيدي وستجده يتحدث أن الشيخ السمنودي كان يجيز السكت علي المد المشبع وليس له في الدرة المد المشبع وأنه أقنعه وأورد له الأدلة فرجع الشيخ السمنودي عن القول الأول.
وذكر أن الشيخ السمنودي من أوائل من منعوا السكت يقصد الزعيم. ثم انظر كلامه عن الشيخ عبد الرافع رضوان وغيرهم من المشايخ الذين خالفوا فضيلته.
والسلام عليكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[10 Nov 2010, 06:46 ص]ـ
اطلعتُ على كلام الشيخ عبد الرازق ـ رحمه الله ـ مراراً، لا سيما وأنه كرر هذا الموضوع في أكثر كتبه وتحقيقاته.
ولكن عندي نص الشيخ السمنودي في دواعي المسرة في تحريرات الشاطبية والدرة، وقد قرئ هذا النظم على الشيخ، ولم يعدل فيه الشيخ شيئاً في يتعلق بموضوع سكت إدريس، وهو من ـ وجهة نظري ـ نص محكم لا يقبل التأويل.
وربما يكون السكتُ هو المترجح لدى الشيخ، ولكن لم يقرئ به، لسبب أو لآخر.
وبالمناسبة فقد نسب إلى الشيخ الزيات القول بالسكت وعدمه، وثبت عندي أنه أقرأ بعض طلابه بالسكت، وأقرأ البعض الآخر بعدم السكت، ولا أدري ما هو ترجيح الشيخ في هذه المسألة؛ لأن للمسألة ملابسات كثيرة كما يعلم فضيلتكم.
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Nov 2010, 07:59 ص]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور السالم الجكني: ما هو أصل نظم الدرة من وجهة نظركم؟
أخي الكريم الشيخ ضيف الله الشمراني حفظك الله ورعاك:
الذي يميل إليه كاتب هذه الحروف أن " نظم الدرة " ليس مبنياً على "أصل " قبله؛ لا " التحبير " ولا غيره، بل هو مؤلف خاص لابن الجزري رحمه الله، ألّفه من مجموع رواياته ومروياته عن الثلاثة.
وفي مسألتنا هذه " السكت أهملا": لو كانت الدرة تابعة ومأخوذة من التحبير فأين هو التحبير الذي يريده ابن الجزري؟ وماالفرق بين خلف في قراءته وروايته؟ وقس على ذلك كثير من المسائل التي فيها اختلاف الدرة عما في التحبير.
والله أعلم.
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[10 Nov 2010, 10:42 ص]ـ
لو كانت الدرة تابعة ومأخوذة من التحبير فأين هو التحبير الذي يريده ابن الجزري؟ وماالفرق بين خلف في قراءته وروايته؟
شيخنا الكريم حفظك الله ورعاك:
التحبير الذي يريده ابن الجزري هو "كتاب التحبير في القراءات العشر" كما لا يخفى عليكم، أما قولكم:
وما الفرق بين خلف في قراءته وروايته؟
فالفرق بينهما الخلافات الأصولية والفرشية الموجودة في التحبير، ثم إن الإمام الزبيدي ـ وهو من تلامذة ابن الجزري ـ يقول بأن الدرة هي نظم لما في التحبير من القراءات الثلاث، وهذا نص كلامه:
" (وانقلا) أي لا بد لك من منقول في الثلاثة فيحصل لك سلطنة الاستحضار , والدرة منظومة تحبير التيسير للشيخ أيضا , وهو تأليف حسن أدخله في متن التيسير ولم يترك من التيسير لفظة، سمعناه كله على الشيخ في بلدنا زبيد سنة ثمان وعشرين وثمانمائة".
والله أعلم.(/)
هل من مساعدة في كيفية الوصول إلى كتاب:" سفير العالمين في ضبط وتصحيح سمير الطالبين"؟
ـ[أم قتادة]ــــــــ[22 Oct 2008, 05:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أمكن المساعدة في كيفية الوصول إلى كتاب " سفير العالمين في ضبط وتصحيح سمير الطالبين" لأشرف طلعت حفظه الله تعالى.
والله تعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[22 Oct 2008, 09:14 م]ـ
أين مكان أختنا الكريمة بالسعودية فالكتاب عند أضواء السلف، بمصر فهو بدار البخاري بالقاهرة أو الإسماعيلية
ـ[أم قتادة]ــــــــ[22 Oct 2008, 10:28 م]ـ
إذا أمكن معرفة عنوان " أضواء السلف" وهل لها أكثر من فرع في السعودية - فإني لست من السعودية - ولكن سأحاول جلبه من هناك. ان شاء الله تعالى .. وجزيتم خيرا كثيرا(/)
هل توجد هذه الروايات مطبوعة فمن يتحفنا بنسخة يرسلها إليّ؟
ـ[محمد العنبري الحنبلي]ــــــــ[23 Oct 2008, 10:54 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبع هداه أما بعد: لا شك أن القرآن منزل بروايات عشر و لكن ما يلفت النظر اشتهار روايات ثلاث في العالم: حفص و و رش و قالون و الدوري فماذا عن الروايات الأخرى و هل يوجد مصاحف مطبوعة لرواية شعبة أو غيرها إن كان موجودا فرجاء أن لا يبخل علينا الإخوان بإرساله لي كما أن بعض الإخوة السودانيين قد أخبرني أن مصحف الدوري مطبوع طبعة فاخرة فنرجو من وجدها حوله أن لا يبخل علينا بنسخة و لللإرسال أراسله على الخاص لأخبره بعنوان الإقامة وفق الله الجميع لما فيه رضاه و أؤكد: رواية الدوري و شعبة.
ـ[كامل]ــــــــ[23 Oct 2008, 02:00 م]ـ
رواية الدوري عن أبي عمرو طبع مصحف بها في غير مكان ومن أفضل الطبعات
طبعة مجمع الملك فهد وهي موجودة متوفرة في المكتبات العلمية إضافة إلى أنها سجلت كمصاحف مسجلة ومن أفضلها تسجيل الشيخ محمودالحصري وهو يذاع على إذاعة القران الكريم في القاهرة(/)
سؤال: هل هناك منظومة في الاختلاف بين الإمامين حفص وشعبة (أصولا وفرشا)؟
ـ[سامي السلمان]ــــــــ[24 Oct 2008, 11:42 ص]ـ
هل هناك منظومة في اختلاف الإمامين (حفص وشعبة) أصولاً وفرشاً؟ فهناك كثير من الطلبة ممن يريد القراءة برواية (شعبة) يستعين بكتاب (الرياش) للشيخ محمد نبهان , ومع سهولة معرفة الخلاف بين الروايتين بهذا الكتاب فإن الحاجة قائمة لإيجاد نظم في هذا الموضوع لسهولة استحضارالخلاف الوارد كما لا يخفى , وإن لم يوجد فحبذا أن يقوم بعض النابهين بنظم كتاب (الرياش) أو غيره مما يخدم هذا الجانب. خاصة وأن هناك إقبالاً من الطلبة للقراءة برواية شعبة , بل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف يعكف على إخراج مصحف بهذه الرواية.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[24 Oct 2008, 03:02 م]ـ
يوجد نظم للهجرسي شرحه الدكتور محمد موسى نصر.
ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[24 Oct 2008, 03:09 م]ـ
أخي الكريم سامي السلمان وفقك الله لكل خير
منظومة النخبة في رواية شعبة.
نظم الفقير الى عفو ربه حسان بن سالم عيد غفر الله له ولواديه
بالنص والصوت
في المرفقات
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[24 Oct 2008, 03:47 م]ـ
هذا نظم الشيخ / أحمد الهجرسي القعقاعي [في المرفقات]
مكتوبة، وبصوت الشيخ / طه الفهد [تجده أيضا على صفحته ( http://khayma.com/tajweed/qmoton.htm) ]
وانظر كذلك [هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=7319) ] .
ـ[سامي السلمان]ــــــــ[24 Oct 2008, 09:00 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخوتي في الله , ولا حرمكم الله أجر حفظ هذه المنظومة التي سأدفعها غداً لمجموعة من الطلبة لحفظها.
ويبقى سؤال للأستاذ ضيف الله العامري , هل بالإمكان تزويدي بمعلومات النشر لشرح الشيخ محمد موسى نصر؟ أكن لك من الشاكرين.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[08 Nov 2008, 01:19 م]ـ
ليس عندي أي معلومة عن شرح الدكتور محمد موسى نصر، ولكن قد شرحها أيضا الشيخ جمال شرف، وطبع شرحه في قرابة أربعين ورقة عن دار الصحابة بطنطا.
ـ[سامي السلمان]ــــــــ[08 Nov 2008, 03:08 م]ـ
أخي الشيخ ضيف الله أشكرك على اهتمامك , وإضافة معلومة عن شرح آخر للمنظومة.
ـ[السراج]ــــــــ[27 Nov 2008, 08:12 ص]ـ
هل من ترجمة للناظم أحمد الهجرسي القعقاعي وفي أي قرن ...
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[السراج]ــــــــ[06 Dec 2008, 09:03 ص]ـ
أخي الكريم سامي السلمان وفقك الله لكل خير
منظومة النخبة في رواية شعبة.
نظم الفقير الى عفو ربه حسان بن سالم عيد غفر الله له ولواديه
بالنص والصوت
أين هذه المنظومة التي أشرت إليها؟؟؟؟ ....
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[14 Oct 2010, 09:18 م]ـ
ويوجد هناك نظم للشيخ المقرئ زايد الأذان الشنقيطي المقيم بجدة نظم فيه رواية شعبة وحفص ووزع خيرياً، ولا يحضرني اسمه الآن
وقد زرتُ الشيخ زايد الأذان بمسجده مراراً ولم يتيسَّر لي القراءة عليه القرآن الكريم، أو نظمه هذا، وهو من تلامذة الشيخ أحمد الزيات - رحمه الله -.(/)
ماحكم الوقف هنا
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[25 Oct 2008, 08:26 م]ـ
السلام عليكم روحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
ماحكم الوقف في قوله تعالى في سورة الكهف (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا) (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا)
ماحكم الوقف على هنالك يعني وما كان منتصرا هنالك والبدء (الولاية)
وجزاكم الله خير
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Oct 2008, 04:39 م]ـ
قال ابن عادل (اللباب في علوم الكتاب 12/ 497):
" ويجوز أن يكون " هُنالِكَ " من تتمَّة ما قبلها، فلم يتمَّ الكلام دونه، وهو معمولٌ لـ " مُنْتَصِراً "، أي: وما كان منتصراً في الدار الآخرة، و " هُنالِكَ " إشارة
إليها، وإليه نحا أبو إسحاق. وعلى هذا فيكون الوقف على " هُنالِكَ " تامًّا، والابتداء بقوله " الوَلايَةُ لله " فتكون جملة من مبتدأ وخبر. "
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[29 Oct 2008, 08:33 م]ـ
بارك الله فيك
شاكر لك(/)
كتاب البيان في عد آي القرآن (لأول مرة) Pdf
ـ[المساهم]ــــــــ[27 Oct 2008, 12:05 ص]ـ
http://img66.imageshack.us/img66/4847/00lo5.jpg
البيان في عد آي القرآن ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=64745#post64745)
ـ[السراج]ــــــــ[20 Nov 2008, 08:26 م]ـ
كيف أحمل الكتاب؟؟ ..
أرجو ذكر خطوات التحميل ..
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Nov 2008, 09:12 م]ـ
أخ سراج حفظه الله اضغط على الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=64745#post64745
وجزاكم الله خيرا أخي مساهم بارك الله في جهدكم الطيب(/)
مراتب المدود عند ابن الجزري
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[29 Oct 2008, 11:22 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فيقول الإمام الحافظ محمد بن الجزري ـ رحمه الله تعالى رحمة واسعة ـ في كتابه الشهير النشر في القراءات العشر:
والمنضبط من ذلك غالباً هو القصر المحض والمد المشبع من غير إفراط عرفاً. والتوسط بين ذلك. وهذه المراتب تجري في المنفصل، ويجري منها في المتصل الاثنان الأخيران وهما الإشباع والتوسط، يستوي في معرفة ذلك أكثر الناس ويشترك في ضبطه غالبهم وتحكم المشافهة حقيقته ويبين الأداء كيفيّته، ولا يكاد تخفى معرفته على أحد وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من أئمتنا قديماً وحديثاً وهو الذي اعتمده الإمام أبو بكر بن مجاهد وأبو القاسم الطرسوسي وصاحبه أبو الطاهر ابن خلف وبه كان يأخذ الإمام أبو القاسم الشاطبي. ولذلك لم يذكر في قصيدته في الضربين تفاوتاً ولا نبه عليه بل جعل ذلك مما تحكمه المشافهة في الأداء، وبه أيضاً كان يأخذ الأستاذ أبو الجود غياث بن فارس وهو اختيار الأستاذ المحقق أبي عبد الله محمد بن القاصع الدمشقي وقال هذا الذي ينبغي أن يؤخذ به ولا يكاد يتحقق غيره. (قلت) ــ أي ابن الجزري ــ وهو الذي أميل إليه وآخذ به غالباً وأعول عليه، فآخذ في المنفصل بالقصر المحض لابن كثير وأبي جعفر من غير خلاف عنهما عملاً بالنصوص الصريحة والروايات الصحيحة ولقالون بالخلاف من طريقيه وكذلك ليعقوب من روايتيه جمعاً بين الطرق ولأبي عمرو إذا أدغم الإدغام الكبير عملا بنصوص من تقدم وأجرى الخلاف عنه مع الإظهار لثبوته نصاً وأداءً، وكذلك أخذ بالخلاف عن حفص من طريق عمرو بن الصباح عنه كما تقدم، وكذا آخذ بالخلاف عن هشام من طريق الحلواني جمعاً بين طريقي المشارقة والمغاربة واعتماداً على ثبوت القصر عنه من طريق العراقيين قاطبة 0 وأما الأصبهاني عن ورش فإنني آخذ له بالخلاف كقالون لثبوت الوجهين جميعاً عنه نصاً عمن ذكرنا من الأئمة وإن كان القصر اشهر عنه إلا أن من عادتنا الجمع بين ما ثبت وصح من طرقنا لا نتخطاه ولا نخلطه بسواه، ثم إني آخذ في الضربين بالمد المشبع من غير إفراط لحمزة وورش من طريق الأزرق على السواء وكذا في رواية ابن ذكوان من طريق الأخفش عنه كما قدمنا من مذهب العراقيين، وآخذ له من الطريق المذكور أيضاً ومن غيرها ولسائر القراء ممن مد المنفصل بالتوسط في المرتبتين وبه آخذ أيضاً في المتصل لأصحاب القصر قاطبة، هذا الذي أجنح إليه وأعتمد غالباً عليه مع أني لا أمنع الأخذ بتفاوت المراتب ولا أرده، كيف وقد قرأتُ به على عامة شيوخي وصح عندي نصّاً وأداءً عمن قدمته من الأئمة. ا هـ النشر المجلد الأول ص333ــ334 دار الكتب العلمية.
يتضح من كلام ابن الجزري ــ رحمة الله تعالى عليه ــ أنّ مراتب المدود عنده ثلاثة، وهي: القصر والتوسط والإشباع، وإن كان هو يقول بالتفاوت في المدود، إلا أنّ كلامه يوحي إلى أنّ المدود عنده ثلاثة وكلامه واضح في ذلك وهو (وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من أئمتنا قديماً وحديثا) و (وهو الذي أميل إليه وآخذ به غالباً وأعول عليه) و (هذا الذي أجنح إليه وأعتمد غالباً عليه).
فإذا كان الأمر كذلك هل يصح أن يقرأ المرء رواية حفص عن عاصم أداءً بجميع طرقه من الطيبة بهذه المراتب الثلاث وترك ما عداها.
جزا الله الجميع خير الجزاء.(/)
سؤال للمشايخ الفضلاء عن هذه الوقوف
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[29 Oct 2008, 12:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مشايخي الفضلاء، دار نقاش في ملتقى الحديث حول هذه الوقوف في بعض السور، فمن باب أعطي القوس باريها أتمنى من فضيلتكم إبداء الرأي حولها، جزاكم الله خيرا
(هو الذي أنزل عليك الكتاب) تقف (منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات)
(هو الذي أنزل عليه الكتاب منه) تقف (آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات)
(تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر) تقف (سلام هي حتى مطلع الفجر)
(تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم) تقف (من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر)
(تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام) تقف (هي حتى مطلع الفجر)
هل هذه الوقوف سليمة أم فيها تكلف؟؟
الرجاء إبداء الرأي
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[01 Nov 2008, 10:13 ص]ـ
للرفع و التنبيه
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Nov 2008, 10:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مشايخي الفضلاء، دار نقاش في ملتقى الحديث حول هذه الوقوف في بعض السور، فمن باب أعطي القوس باريها أتمنى من فضيلتكم إبداء الرأي حولها، جزاكم الله خيرا
(هو الذي أنزل عليك الكتاب) تقف (منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات)
(هو الذي أنزل عليه الكتاب منه) تقف (آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات)
(تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر) تقف (سلام هي حتى مطلع الفجر)
(تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم) تقف (من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر)
(تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام) تقف (هي حتى مطلع الفجر)
هل هذه الوقوف سليمة أم فيها تكلف؟؟
الرجاء إبداء الرأي
أمّا الوقف الأخير (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام) تقف (هي حتى مطلع الفجر)
, فليتك تتفضل ببيان المعنى حال العمل به , لأنه سيصبح تحصيل حاصل , فمن المعلوم عقلاً أن كل ليلة يمتد وقتها حتى مطلع الفجر , ولا مزية في ذلك لليلة القدر عن غيرها , والضمير متعلق بما قبله لفظاً ومعنىً.
والحال كذلك بالنسبة للوقف في قول الله تعالى (هو الذي أنزل عليه الكتاب منه) تقف (آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات)
والله تعالى أعلم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Nov 2008, 01:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ينبغي الالتزام بما دونه الأئمة في كتب الوقف والابتداء سواء كان ذلك في القواعد والضوابط، أم في التفاصيل، والحذر من مخالفة مافيها.
وفي ذلك الكفاية والغناء بإذن الله.(/)
هنا ..... إجابة أسئلة مسابقة علم الضبط
ـ[منى العبادى]ــــــــ[31 Oct 2008, 10:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني هنا أن أنقل لكم الإجابة النموذجية للسؤال الأول الذي طرح في مسابقة " علم الضبط "
الموجودة على هذا الرابط
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=94
وسيلاحظ القراء أن الأجوبة ليست لمتسابق واحد، بل اختار الدكتور / السالم الجكني غفر الله له و لوالديه أن تكون الإجابة نموذجية – حسب مجموعها – بمعنى أنه قام بإختيار أحسن إجابة في كل فقرة على حدة، يعني مثلاً: الفقرة (أ) كانت إجابة (س) أحسن الإجابات، وفقرة (ب) كانت إجابة (د) من المتسابقين أحسن من إجابة (س) فيها، فاختار إجابة (د) وهكذا.
والآن أنقل لكم السؤال والإجابة النموذجية عليه:
أ - ما مراد العلماء بمصطلح الضبط؟
ج: لغة:هو بلوغ الغاية في حفظ الشيء
اصطلاحا: هو علامات مخصوصة تلحق الحرف للدلالة على حركة مخصوصة او سكون او مد او تنوين او شد او نحو ذلك
ويرادف الضبط الشكل نقول شكل الكتاب اذا قيده بما يزيل عنه الاشكال واللبس
والضبط مبني على الوصل خلاف الرسم فمبني على الابتداء والوقف
اما النقط فهو نقط اعجام ونقط اعراب
نقط الاعجام: هو ما يوضع على الحروف المتشابهة في الرسم لتمييزها
نقط الاعراب: هو العلامات الدالة على ما يعرض للحرف من حركة وسكون وشد ومد وتنوين وغيرها
وكما نلاحظ فنقط الاعراب هو المرادف لمعنى الضبط الذي هو الشكل.
ب - متى نشأ علم الضبط؟
ج ب - علم الضبط كان معروفا عند العرب فى الكتابة فكان الالف بعد الحرف يدل على فتحه و الواو بعده تدل على ضمه و الياء بعده تدل على كسره
لكن الصحابة رضى الله عنهم عندما كتبوا المصحف لم يضعوا هذه العلامات خوفا من ان تشتبه بحروف المد و اللين
ثم فى عهد زياد ابن ابي سفيان امير البصرة فى عهد معاوية رضي الله عنهم طلب زياد من ابو الاسود الدؤلى ان يعمل شئ يصلح به لسان الناس و رفض الدؤلي فى البداية و لكن باستخدام الحيلة وافق فكان اول من ضبط المصحف و كان ضبطه هوالاساس الذى بنى عليه الخليل بن احمد اشكال الحركات المعرفة عندنا.
ج - ما حكم مخالفة هذا العلم في المصاحف؟
فالمصاحف التي لا يوجد بها ضبط أو شكل هي مصاحف صحيحه.
حيث إختلف العلماء في إضافة الضبط على المصاحف وهذه الأحكام كالتالي:
(1) الجواز مطلقا
(2) الكراهة مطلقا
(3) الجواز في المصاحف التي يتعلم فيها الغلمان ومن في حكمهم دون المصاحف الأمهات.
أما إجابة الفقرة الأخيرة وهي:
أذكر أسماء ثلاثة كتب من أمهات كتب هذا العلم مع نسبتها لأصحابها؟
فلم يوفق فيها المتسابقون جميعاً، أي لم يذكر أي متسابق أو متسابقة ثلاثة كتب من (أمهات) كتب هذا العلم.
نعم: ذكر كل واحد كتاباً أو كتابين ثم تكون البقية عنده إما من كتب ليست من كتب الضبط وإما أن تكون ليس من الأمهات، ولذا لم يعتمد فيها إجابة نموذجية، ولن يذكر لها إجابة بل سيعاد السؤال ليدخل في مسابقة السؤال الثاني إن شاء الله.
للإطلاع على اسماء الفائزين فى المسابقة
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=94
للإطلاع على المسابقة و الاشتراك بها
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=60
ـ[منى العبادى]ــــــــ[08 Nov 2008, 01:07 ص]ـ
جئتكم اليوم بأجوبة السؤال الثاني من المسابقة
مع ملاحظة ان من وضع الاسئلة ثم ارسلت له الإجابات على الخاص ثم قام بتصحيحها هو:-
الدكتور / السالم الجكنى غفر الله له و لوالديه
الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بالمدينة المنورة-جامعة طيبة
إجابة السؤال الثاني
أذكر أسماء ثلاثة كتب من أمهات كتب هذا العلم مع نسبتها لأصحابها.
جاءت الاجابات كلها بذكر كتب ليست في علم الضبط أصلاً ككتاب التيسير والدرة والنشر والشاطبية وووو
والإجابة على هذا السؤال:
1 - المحكم في نقط المصاحف
2 - اصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار لأبي داود سليمان بن نجاح (ت 496هـ) تلميذ الإمام الداني.
3 - عمدة البيان: للخراز
أما الكتب المتأخرة كسمير الطالبين وشبهه فرغم أهميتها ومكانة مؤلفيها إلا أني لا أعتبرها من الأمهات بالمصطلح الذي أردته خاصة إذا علمنا أن سمير الطالبين للشيخ الضباع إنما مختصر من كتاب " الطرازفي شرح ضبط الخراز للشيخ التنسي رحمه الله؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أما إجابة السؤال:
كم عدد العلامات التي تضبط بها الحركات؟ وما هي؟
مع التحفظ على بعض الزيادات التي ذكرتها فيها (الاجابة للمتسابقة؟؟؟):
العلامات التي تضبط بها الحروف
1 - الحركة: وهي فتح وضم وكسر
وإذا كان التنوين فيضاف إلى الحركة مثيلتها
2
-السكون وقد اختلف في وضعها على الحرف أو عدم وضعها ومذهب الخليل بن احمد
أن علامة السكون هي رأس الجيم مأخوذة من الجزم فالجزم هو القطع إذ في السكون قطع الحركة أو هي رأس الحاء من استرح إذ النطق بالسكون راحة بعد النطق بالحركة أو رأس خاء مأخوذة من خفيف إذ أن الساكن اخف من الحركة وذهب البعض على أن السكون دارة مستديرة صغيرة مأخوذة من علامة الصفر
3 - الهمز: وقد اخذ الشكل المعروف من حرف العين لأنه يجاوره فيعرف به ولكن تتغير صورته بتغير حاله من تسهيل أو نقل
4 - التشديد: وقد اتفق علماء النقط على أن تكون رأس الشين دون تنقيط هي علامة الشدة
5 - علامة المد: ذهب جمهور من العلماء إلى انه لا بد من وجود علامة تدل على زيادة المد الطبيعي وعلامتها مطه بآخرها ارتفاع قليل مأخوذة من كلمة مد بعد طمس ميمها وإزالة الطرف الأعلى من دالها وتوضع فوق الحروف إذا زاد مدها عن القصر أما على قراءة القصر فلا توضع
أما الحرف المختلس والمشم والممال
فقد ذهب جماعة إلى تعريته وعدم وضع علامة عليه وذهب آخرون إلى وضع علامة مميزة واختاروا دارة على إن تكون مربعة توضع فوق الحرف المختلس إن كان مفتوحا وتحته إن كان مكسورا وأمامه إن كان مشما أما إذا كان ممالا فتوضع تحته على الإطلاق في الاماله الصغرى والكبرى
وقد أضاف علماء النقط علامات أخرى لكل من ألف الوصل والابتداء والنقلوعلامات في ضبط ما حذف رسما وأخرى في ضبط ما زيد على الرسم
ثم هناك علامات الفواصل والسجدات والأحزاب والأرباع والسكت والوقف وكلها من عمل المتأخرين
وهذه الاضافات فيها تفصيل
جزى الله الشيخ الدكتور / السالم الجكني كل خير على ما يقدمه لخدمة القران و اهله
للإشترك فى المسابقة و حل سؤال
هذا الأسبوع
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=60
للإطلاع على الأجوبة و أسماء الفائزين
[ align=center]http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=94
ـ[منى العبادى]ــــــــ[08 Nov 2008, 12:55 م]ـ
للإشترك فى المسابقة و حل سؤال هذا الأسبوع
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=60
للإطلاع على الأجوبة و أسماء الفائزين
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=94(/)
سؤال لمشائخي الكرام ولمن له علم
ـ[احمد الطيبه]ــــــــ[02 Nov 2008, 10:18 م]ـ
كيفية الوقف علي لفظ الأماني في قوله تعالي
{وَغرتهم الأمانيُّ}
وهل لحفص اوجه في هذا الوقف
وبارك الله لكم وفيكم
اخوكم الفقير احمد الطيبه
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[03 Nov 2008, 02:43 ص]ـ
لست من المشايخ الكرام - حفظهم الله وبارك في علمهم - .. لكن للإفادة أقول:
نقف على الياء بالنبر.
ولا تفوتنكم حلقات الدكتور أيمن سويد:
http://www.ozkorallah.net/fl_list.asp?lang=ar&folder_id=126&parent_id=126
وفيها درس النبر:
http://www.archive.org/download/swydan/real.player.for.windows/076_NEW.rm
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Nov 2008, 10:31 ص]ـ
ويحسُن التنبيهُ في هذا السؤال إلى أن من اللحون الشائعة عند كثير من الناس ,ترك الشدة عند الوقف على المشدد , وهذا ينتج عنه نقصُ حرفٍ من كتاب الله , وأكثر ما يقع هذا في النون والميم المشددتان كقول الله تعالى (ولا تتبعانَّ) وقوله (لا يسئلُ عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌّ) فتجد كثيراً من الواقفين عليها يقف عليها بنون ساكنة واحدة ,وهذا يفسد المعنى ويحيلُه, وكغيرهما أيضاً من الحروف المشددة الموقوف عليها كالياء في (الأَمَانِيُّ).
ـ[احمد الطيبه]ــــــــ[10 Nov 2008, 04:43 م]ـ
لست من المشايخ الكرام - حفظهم الله وبارك في علمهم - .. لكن للإفادة أقول:
نقف على الياء بالنبر.
ولا تفوتنكم حلقات الدكتور أيمن سويد:
http://www.ozkorallah.net/fl_list.asp?lang=ar&folder_id=126&parent_id=126
وفيها درس النبر:
http://www.archive.org/download/swydan/real.player.for.windows/076_NEW.rm
بارك الله فيك اخي علي هذا الموقع الجليل وجزاك الله عني خيرا
ـ[احمد الطيبه]ــــــــ[10 Nov 2008, 04:43 م]ـ
ويحسُن التنبيهُ في هذا السؤال إلى أن من اللحون الشائعة عند كثير من الناس ,ترك الشدة عند الوقف على المشدد , وهذا ينتج عنه نقصُ حرفٍ من كتاب الله , وأكثر ما يقع هذا في النون والميم المشددتان كقول الله تعالى (ولا تتبعانَّ) وقوله (لا يسئلُ عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌّ) فتجد كثيراً من الواقفين عليها يقف عليها بنون ساكنة واحدة ,وهذا يفسد المعنى ويحيلُه, وكغيرهما أيضاً من الحروف المشددة الموقوف عليها كالياء في (الأَمَانِيُّ).
احسن الله اليك شيخي علي هذا التنبيه وزادك الله حرصا
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[12 Nov 2008, 01:32 م]ـ
كما ذكر الأخوان الفاضلان وأزيد مذكرا بأن هذه الياء المتطرفة المشددة الموقوف عليها مرفوعة فيجوز حال الوقف عليها ثلاثة أوجه هي: السكون المحض، والروم، والإشمام.(/)
تعلم علم التجويد
ـ[الرشد]ــــــــ[03 Nov 2008, 11:43 م]ـ
هل يجب على قارئ القران أن يقرأ بأحكام التجويد أم أن تعلم علم التجويد غير واجب
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 Nov 2008, 03:54 ص]ـ
بل واجب.
انظر - وفقنا الله وإياك -:
- الشيخ / عبد الله الجديع: المقدمات الأساسية في علوم القرآن، ص 407 - 425، ط3 - توزيع مؤسسة الريان - بيروت.
- د. أحمد شرشال: أصول التربية والتعليم كما رسمها القرآن، ص 39 وما بعدها، ط1، دار الحرمين - القاهرة.
- أ. د. غانم قدوري الحمد: الأجوبة العلمية على أسئلة ملتقى أهل التفسير، ص 123 - 128، ط1، دار عمار - الأدرن. والنسخة الإلكترونية منه ( http://www.tafsir.net/Bookstorge/ghanem.zip) ص 98 - 102.
تجد فيما ذكرتُ لك أغلى وأنفس كلام قرأته في هذا البحث - إن شاء الله -.
والله أعلم.(/)
حمل بحث: تعديلات بعض شراح الشاطبية و تقييداتهم فى أبياتها
ـ[نورة]ــــــــ[05 Nov 2008, 11:22 ص]ـ
بحث: تعديلات بعض شراح الشاطبية و تقييداتهم فى أبياتها pdf
للدكتور: عبد القيوم بن عبد الغفور السندي
الأستاذ المساعد بقسم القراءات بجامعة أم القرى
صادر عن مجلة البحوث و الدراسات الإسلامية- العدد الثالث-السنة الثانية
اضغط هنا للتحميل ( http://www.4shared.com/file/61139315/ab211d2e/___online.html?err=no-sess)
ـ[نور الدرب]ــــــــ[05 Nov 2008, 11:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله بك , شكراً أخي الكريم
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[07 Nov 2008, 12:10 ص]ـ
بارك الله فيك على هذا الكتاب القيم
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[07 Nov 2008, 02:44 ص]ـ
وأخيرا
جزيتي خيرا ً
الدكتور يدرسني هذا العام الدرة
وماشاء الله عليه
موسوعة علمية في القراءات
وعاصر كبار علماءالقراءات في هذا العصر
وفقه الله وزاده خيرا وخيرا(/)
بشرى: افتتاح ملتقى أهل القراءات
ـ[ناصر القثامي]ــــــــ[06 Nov 2008, 04:27 م]ـ
بشرى لأهل القراءات
تم تدشين ملتقى أهل القراءات
والموقع المصاحب: آفاق القراءات القرءانية
www.alq10.com/mk
يتميز الموقع بجمع كامل القرآن صوتياً بقراءاته العشر
ملتقى لأهل القراءات
جمع للرسائل العلمية المتخصصة في القراءات إعداد ملخصات لها
جمع الدروس المتعلقة بالقراءات صوتياً الشروح والتعليقات
جمع جميع متون القراءات.
جمع كتب القراءات
رابطة للمتخصصين
قائمة فرعية متخصصة في علوم القراءات الأخرى.
أتمنى من الأخوة المتخصصين إثراء الملتقى بمشاركاتهم القيمة
أخوكم د. ناصر القثامي
ـ[أم قتادة]ــــــــ[06 Nov 2008, 05:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Nov 2008, 08:29 م]ـ
أسال الله لكم العون والتوفيق يا دكتور ناصر في هذا المشروع العلمي الموفق بإذن الله.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[06 Nov 2008, 10:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[جمال القرش]ــــــــ[06 Nov 2008, 10:32 م]ـ
أسأل الله لكم التوفيق والسداد والنفع
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[07 Nov 2008, 12:08 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[07 Nov 2008, 07:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأهنئ الإخوة على افتتاح هذا الملتقى الطيب،
وبقية الملتقيات في علم القراءات الخادمة لهذا العلم المبارك،
وحبذا لووصلنا إلى سبعة ملتقيات، كل ملتقى يمتاز بميزة عن الآخر،
والتهنئة موصولة للدكتور ناصر القثامي سلمه الله على هذا العمل الطيب. والله الموفق.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[07 Nov 2008, 03:04 م]ـ
بشرى طيبة من شخص عزيز، بارك الله فيكم يا د. ناصر، واسأل الله لكم مزيداً من التوفيق والسداد.
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[07 Nov 2008, 11:15 م]ـ
رائع جداً ..
وفقكم الله وبارك فيكم شيخنا الفاضل وفي جهدكم ..
تم الإضافة للمفضلة - بعد إذنكم - ..
*لو وُجِد شرح صوتي لمنظومة (مورد الضمآن) في علم الرسم فيا حبذا إدراجها في موقعكم .. وجزيتم الجنة ..
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[08 Nov 2008, 05:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[ناصر القثامي]ــــــــ[08 Nov 2008, 05:47 م]ـ
الأخت هتاف الضمير حفظها الله
لقد تم تحميل شرح مورد الظمآن صوتيا نزولاً عند رغبتكم وتلبة لطلبكم
عليكم الدخول على المكتبة الصوتية بالموقع آفاق القراءات القرءانية
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Nov 2008, 01:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا د. ناصر وبارك في جهودكم , ونفع بكم.
زرت هذا الموقع المبارك وسعدت به سعادة غامرة , وأعجبني تقسيمه وشموله لأغلب ما يتعلق بعلم القراءات , وآمل أن يشارك فيه كل متخصص في علم القراءات ويثريه بالنافع المفيد.
وأقترح بعض الأمور للدعاية لهذا الملتقى وحث أهل القراءات للتفاعل معه:
1. حبذا لو سطر تعريف مختصر بهذا الملتقى وأهدافه وأقسامه , ويرسل هذا التعريف للأقسام المتعلقة بعلم القراءات في جامعات العالم.
2. من خلال رابطة المتخصصين التي بدأ بها ملتقى أهل التفسير مشكورا _ وآمل أن تفعل قريبا _ يمكن أن يدعى للمشاركة في الموقع كل من له تعلق بعلم القراءات ممن سجل في هذه الرابطة , بحيث ترسل له رساله خاصة على بريده الالكتروني
3. حبذا لو يعلن عن هذا الملتقى في الملتقيات العلمية على الانترنت مثل ملتقى أهل الحديث , ومنتديات القراءات العشر , ومنتديات قراء القرآن وغيرها كثير , ويدعى المتخصصون فيها للمشاركة.
هذه بعض الأفكار التي مرت على الذهن سريعا.
أسأل الله أن يبارك في هذا العمل وينفع به.
وأتمنى للقائمين عليه التوفيق والنجاح.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:51 ص]ـ
مبارك بدء هذا المشروع المتميز، ونسأل أن يوفقكم لكل خير ..
ـ[محمد فال]ــــــــ[09 Nov 2008, 08:19 ص]ـ
يا دكتور ناصر بارك الله فيكم ووفقكم وشكر لكم هذا العمل الجليل
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[12 Nov 2008, 01:39 م]ـ
سرني الدخول إلى هذا الموقع والاطلاع على ما فيه وأدعو للأخ الفاضل الدكتور ناصر - رفيق السفر في الجديدة - ولجميع القائمين على هذاا لموقع بالسداد والرشاد والأجر العظيم، وأحث نفسي وإخواني الكرام على التفاعل معه وإنجاحه ودل المهتمين عليه، والله الموفق.
ـ[مالك حسين]ــــــــ[12 Nov 2008, 03:09 م]ـ
جهد مبارك، وجزاكم الله خيراً
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[12 Nov 2008, 06:56 م]ـ
مبارك فضيلة الدكتور ناصر ناصر الله بك ونفع بكم وسدد خطاكم موقع متميز تقبل الله منكم ومنا.
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[15 Nov 2008, 06:11 ص]ـ
جهد مبارك أسأل الله تعالى لك التوفيق والقبول.(/)
اللحن الشائع عند أداء الأذان والإقامة
ـ[جمال القرش]ــــــــ[07 Nov 2008, 10:38 م]ـ
تجويد الأذان والإقامة
الآذان شعيرة من شعائر الله، قَالَ تعالى: ? وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ? فصلت: 33.
عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"مسلم/387
ومع ذلك نجد تهاون كثير من المؤذنين في أداء الأذان نتيجة جهل البعض منهم، وعدم إدراكه لما يترتب على خطئه من صرف اللفظ عن المعنى أو زيادة في الأذان أو في الأدعية المشروعة بعد الأذان، وذلك لأَنَّ الأصل في الأمور الشرعية: أنها مبنية على التوقيف كما ورد في الحديث عن النبي? أنه قال: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ"متفق عليه، البخاري/2697، مسلم/ 1718. اهـ (1).
وإليك نَمَاذِج من هذه التحذيرات.
لفظ "الله أكبر "
1 - الحذر من زيادة ألفات مدية بدلاً من الفتحات فيقول مثلاً: "ءالله ءاكبر " بدلاً من قوله: " الله أكبر " فيحول اللفظ إلى استفهام.
2 - الحذر من مد الباء في " أكبر "، فيؤدي ذلك إلى تحوُّلِ اللفظ إلى أكبار.
3 - الحذر من تمطيط اللام في لفظ الجلالة.
3 - الحذر من تحويل الكاف إلى G .
الحذر من زيادة المَدِّ الأصلي عن حركتين في ألف لفظ الجلالة " الله " حين وصلها بما بعدها.
لفظ "حي على الصلاة"
1 - الحذر من تحويل الصاد إلى سين في لفظ "الصلاة".
2 - الحذر من إضافة ألفات بعد كُلّ حرف فيقول " حا يعا لا صا لاه " بدلاً من " حي على الصلاة أو يقول " حا يعا لا لفلاح " بدلاً من " حي على الفلاح ".
3 - الحذر من تنفس بعضهم في أثناء التصويت بالمَدِّ فينقطع صوت الأَلِف ليصير عدة هَمْزات وعدة ألفات بهذا التقطيع.
لفظ: " الصلاة خير من النَّوم "
1 - الحذر من زيادة المَدِّ عن حده في لفظ " خير " عند الوصل.
2 - الحذر من اختلاس مد اللِّين في الواو الساكنة في قوله: " الصلاة "خير من النَّوم" عند الوقف، فلا يستمر جريان الصوت بالواو المَدِّية مقدار حركتين أو أربع حركات.
3 - الحذر من إدماج الحُرُوف والكلمات بعضها ببعض كأن يقول " حي عصَّلاه " بدلاً من " حي على الصلاة ".
* * *
من كتاب زاد المقرئين رسالة النور الساطع لمعرفة الخطأ الشائع لـ جمال القرش
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[08 Nov 2008, 11:54 ص]ـ
ما سمعت مؤذناً أجود - في أداء أذانه مع عذوبة صوته - من مؤذن الحرم المكي الشيخ عبد الملك بن عبد الرحمن الملا - رحمه الله - رغم حسن صوته , وإتقانه للنغم , إلا أنه كان غايةً في الحرص على أن لا يلحن كغيره.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[24 Nov 2008, 04:52 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أستاذنا الفاضل
ولدي ملاحظات بعد إذنك:
- اسم "الأذان " نفسه يكثر الخطأ فيه، فيقال " الآذان " بالمد، كما جاء في مشاركتكم، والآذان جمع أذن للجارحة المعروفة، وأما " الإعلام بدخول الوقت " ففيه ثلاث لغات جمعها أحد الفقهاء في بيت من الرجز فقال:
الَاذان، والأذين، والتأذين ... لغاته ثلاثة تبين
- ثانيا: حسب ظني فإن أكبر خطأ في أداء الأذان هو زيادة مد الألفات بدون موجب، وهو خطأ لا أستطيع أن أستثني منه أحدا في هذا العصر، فمثلا " الله أكبر "، ماموجب - أو حتى مبيح - المد للألف فيها مع أنها موصولة وليست وقفا
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[مرهف]ــــــــ[24 Nov 2008, 05:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخ جمال على طرح الموضوع وما تضمنه من ملاحظات وأضيف هنا بعض الملاحظات استدراكا:
- الحذر من مد هاء لفظ الجلالة في (الله أكبر) حتى تصير واوا مثل: (اللهو أكبر)
- الحذر من مد الياء في (حي على الصلاة) لتصير ألفاً دون شد الياء فتصير: (حيا على الصلاة).
- أن يكون المؤذن حسن الصوت متعلماً أحكام الأذان ومتقنا لمخارج الحروف.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Nov 2008, 06:20 ص]ـ
جزى الله أصحاب الفضيلة / الشيخ/ محمود الشنقيطي، والشيخ / محمد الأمين المختار، والشيخ / مرهف - حفظهم الله وسد خطاهم - على هذه الفوائد القيمة ونفع الله بهما الإسلام والمسلمين.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[25 Nov 2008, 02:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ..
وكذا سمعت بعضهم يجعل واوا مفتوحة قبل (أكبر)؛ فيقول: اللَّهْ وَأكبر. - وغالبا ما يسكن الهاء معها -.
وكل ما ذكرتم - كما لا يخفاكم - مما يخرج الأذان عن عربية. والله المستعان.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[27 Nov 2008, 07:44 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ حسين، ونفع الله بكم(/)
هل الميم المشددة إدغام صغير؟
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[10 Nov 2008, 05:58 ص]ـ
لماذا لم يجعل علماء التجويد الميم المشددة من باب الإدغام الصغير؟؟
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[30 Nov 2008, 09:35 ص]ـ
الحرف المشدد حرفان أولهما ساكن أو سُكّن للإدغام فأصبحا حرفا واحدا بوزن حرفين ويرسم حرفا واحدا ولذا فهو بحسب الحالة الراهنة حرف وبحسب الأصل حرفان ولا يسمى إدغاما لأن تعريف الإدغام لا ينطبق عليه بحالته الراهنة، وإن تجوز بعضهم فأجاز ذلك كما فعل من قال: إن حفصا يدغم إدغاما كبيرا في كلمات مثل (مكني) ونحوها لأن أصلها: مكنني بنونين، ولكن بالنظر إلى حالتها الراهنة لا ينطبق عليها تعريف الإدغام، والله الموفق.
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[26 Aug 2010, 03:15 م]ـ
هل الميم المشددة إدغام صغير؟
الميم المشددة لا يطلق عليها إدغاماً صغيراً، لأن التشديد والإدغام - في نظري - بينهما عموم وخصوص، فالإدغام أحد أنواع التشديد، وليس كل حرف مشدد مدغماً؛ لأن التشديد منه ما أصله حرفان منفصلان في الوزن، ومنه ما ليس أصله حرفين منفصلين، وبالنسبة للإدغام فلا بد أن يكون هناك حرفان منفصلان أدغم أحدهما في الآخر، والله أعلم.(/)
ابيات من الشاطبية و الدرة و الطيبة اتفق فيها لناظميها معان لطيفة (دعوة للمشاركة)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[12 Nov 2008, 07:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من اتبع هداه ..
أما بعد فلا يخفى صعوبة النظم فى علم القراءات خصوصا طريقة الرموز (أباجاد) و التى أول من ابتكرها الإمام الشاطبى رحمه الله ثم سار على نهجه كل من نظم فى القراءات مجتمعة (السبع و العشر) و على رأسهم الإمام ابن الجزرى رحمه الله فى الطيبة و الدرة و النهاية و غيرها ..
و نحن كمطلعين و دارسين لهذه المنظومات نجد صعوبة فى قراءة بعض الأبيات فما بالك بنظمها؟! غير أنه اتفق للأئمة رحمهم الله تعالى فى بعض الأبيات معان لطيفة تدل على تمكنهم من النظم من ذلك قول الإمام الشاطبى رحمه الله فى حرز الأمانى:
(و نقل قران و القران دواؤنا ** ......................... )
و قول الإمام ابن الجزرى فى الطيبة:
(نص كتابه بتوحيد شفا** .................................. )
و غيرها من الأبيات فنرجو من الإخوة و الأخوات المشاركة فى هذا الموضوع و تسجيل الأبيات التى على هذا النمط.
و بارك الله فيكم.
ملاحظة: كتبتُ الموضوع فى عدة منتديات ليتمكن أكبر عدد من الإخوة و الأخوات من المشاركة و سأجمع المشاركات إن شاء الله بعد الانتهاء.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[01 Jul 2010, 02:15 م]ـ
هنا ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153398) العديد من مشاركات الإخوة و هنا ( http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=139) أيضا
و هذه مشاركة و أتمنى من الإخوة التفاعل مع الموضوع
قال الإمام ابن الجزري في فرش سورة الأنعام [طيبة النشر]
و العين خفف صُن دما ....
كأن الناظم رحمه الله يشير إلى الأمر بغض البصر عما حرم الله و الفوائد المترتبة على ذلك ..
فقولُه: [و العين خفف] أي اجتنب النظر إلى ما لا يحل لك و قوله [صُن دما] دما جمع دمية و هى الصورة و يقصد بها هنا النساء.
و المعنى الذي بدا لي و أرجو ألا أكون مخطِئا: اجتنب النظر إلى عورات نساء المسلمين فإنك إن فعلتَ ذلك امتثالا لأمر الله صان الله أهلك و نسائك من أن ينظر إليهم أحد نظرة لا تحل فالجزاءُ من جنس العمل .. فقد جاء في الحديث {عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم}.
و الله أعلم
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[02 Jul 2010, 05:32 م]ـ
بارك الله فيك طه محمد عبد الرَّحمن ونفع بك
يقول الإمام الشاطبي:
137) شفا لم تضق نفساً بها رم دوا ضنٍ ** ثوى كان ذا حسن سأى منه قد جلا
قال الإمام أبو شامة في شرحه: اعلم أنه أتى في مثل هذا البيت الذي يذكر فيه كلمات لأجل حروف أوائلها تضمنها معاني قصدها من غزل ومواعظ لئلا يبقى كلاماً منتظماً صورة لا معنى تحته، وقد ضمَّن هذا البيت التغزل بامرأة من نساء الآخرة، وسمَّاها " شفا " وقد سمت العرب بذلك النساء وكثرة في أمهات القرشيين، وهو ممدود وقصره ضرورة، ولم ينونه لأنه جعله علماص على مؤنث، ...... ) الخ. إبراز المعاني صـ89.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[02 Jul 2010, 11:23 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا إسحاق.
وقد ضمَّن هذا البيت التغزل بامرأة من نساء الآخرة، وسمَّاها " شفا "
ذكر ذلك أيضا السخاويُّ في شرحه و لستُ أدري ما هو مصدر المعلومة التي يتناقلُها طلبة القراءات من أن "شفا" هي زوجة الإمام الشاطبي رحمه الله!!!
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[03 Jul 2010, 09:23 م]ـ
السلام عليكم
ومن المعاني اللطيفة التي تجمع بين معني البيت ومعني الآية قول الناظم ـ رحمه الله تعالي ـ وهو يتحدث عن قراءات سورة الفتح:
بما يعملون حج ...
قرأ أبو عمرو بما يعملون بالغيب ورمز له بـ (حج) لموافقة الآية الكريمة في قول الله عز و جل:
{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}، (سورة الفتح: 24).
والسلام عليكم
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 Jul 2010, 10:22 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخُ عبدالحكيم و نفع بك.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[07 Aug 2010, 11:53 ص]ـ
خذ هذه يا شيخ طه
وادع لي:
وكمْ لوْ وليتٍ تُورثُ القلبَ أنصُلا
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[07 Aug 2010, 01:20 م]ـ
من المعاني اللطيفة التي نظمها الامام الشاطبي قوله في باب الادغام:
وادغم فاضل وقور ثناه سر تيما وقد حلا
فوافق النظم اوصاف الامام حمزة وكدا اسم قبيلته
ومنها قوله في سورة البقرة:
ولكن خفيف والشياطين رفعه كما شرطوا والعكس نحو سما العلا
ولا يخفى ما في البيت من طرائف نحوية.
وكدلك قوله: سلاسل نون اد رووا صرفه لنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[28 Oct 2010, 01:18 ص]ـ
خذ هذه يا شيخ طه
وادع لي:
وكمْ لوْ وليتٍ تُورثُ القلبَ أنصُلا
بارك الله فيك و نفع بك شيخنا الكريم على هذه الفائدة.
من المعاني اللطيفة التي نظمها الامام الشاطبي قوله في باب الادغام:
وادغم فاضل وقور ثناه سر تيما وقد حلا
فوافق النظم اوصاف الامام حمزة وكدا اسم قبيلته
ومنها قوله في سورة البقرة:
ولكن خفيف والشياطين رفعه كما شرطوا والعكس نحو سما العلا
ولا يخفى ما في البيت من طرائف نحوية.
وكدلك قوله: سلاسل نون اد رووا صرفه لنا
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد.(/)
الوصطى
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[13 Nov 2008, 06:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشائخي الأفاضل: هل تعتبر قراءة نافع من رواية قالون: (والصلاة الوصطى) سبعية؟(/)
دراسة نقدية حول الأحرف السبعة ج1
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 Nov 2008, 03:48 م]ـ
دراسة نقدية حول الأحرف السبعة
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
فلقد ظن التراث الإسلامي وعلى رأسه القرّاء أن الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن هي لهجات العرب المأذون بقراءة القرآن بها للرعيل الأول الذي لا يستطيع العدول عن لسانه الذي تربى عليه وهو تصور يحتاج على نقاش ومراجعة.
وإنما سأناقش في هذا البحث أربع مسائل تتعلق بحديث إنزال القرآن على سبعة أحرف:
أولاها إجماعهم على تأويلهم دلالة الأحرف السبعة
وثانيها إجماع القراء والمفسرين على ما حسبوه سبب ورود الحديث
وثالثها مناقشة روايات الحديث
ورابعها نقض الإجماع المذكور.
المسألة الأولى:
إن المصنفين من طرق الرواة كالداني في جامع البيان (1/ 107) قد أوّلوا الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن بأحد وجهين:
1. بأوجه اللغات بقوله ? ومن الناس من يعبد الله على حرف ? الحج 11 أي على وجه النعمة والسراء.
2. بالقراءات من باب تسمية الشيء باسم بعضه.
وعلق ابن الجزري في النشر (1/ 24) على مذهب الداني المذكور بقوله " وكلا الأمرين محتمل إلا أن الأول محتمل احتمالا قويا في قوله ? "سبعة أحرف" أي سبعة أوجه وأنحاء، والثاني محتمل احتمالا قويا في قول عمر رضي الله عنه في الحديث: "سمعت هشاما يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ? أي على قراءات كثيرة ... " اهـ محل الغرض منه.
ولقد أجمع المصنفون من طرق الرواة على مسألتين:
1. أن ليس المقصود بالأحرف السبعة جواز قراءة كل كلمة من القرآن بسبعة أوجه
2. وأن ليس المقصود بالأحرف السبعة القراءات السبع التي جمعها ابن مجاهد في سبعته في القرن الرابع الهجري
وتخلص المصنفون من طرق الرواة ومن المفسرين من الإشكالية بتأويل دلالة الأحرف السبعة على أنها لغات رغم اختلافهم في تعيينها فمنهم من يقول هي لغة قريش وهذيل وثقيف وهوازن وكنانة وتميم واليمن.
ولقد المحقق ابن الجزري في رد هذا التفسير بقوله (1/ 24) "وهذه الأقوال مدخولة فإن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم اختلفا في قراءة سورة الفرقان كما ثبت في الصحيح وكلاهما قرشيان من لغة واحدة وقبيلة واحدة " اهـ بلفظه
ويلاحظ أن ابن الجزري قد اعتبر القول المدخول حسب وصفه وعدّه أولا ضمن تأويله دلالة الأحرف السبعة قال (1/ 26):" ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله عليّ بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله وذلك أني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها وذلك:
1. إما في الحركات بلا تغير في المعنى والصورة نحو ? البخل ? بأربعة
و? يحسب ? بوجهين.
2. أو بتغير في المعنى فقط نحو ? فتلقى آدم من ربه كلمات ? ? وادكر بعد أمة ? و ? أمه ?
3. وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو ? تبلوا ? و ? تتلوا ? و ? ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ? و ? ننحيك ببدنك ?
4. أو عكس ذلك نحو ? بصطة ? و ? بسطة ? و ? الصراط ? و ? السراط ?
5. أو بتغيرهما نحو ? أشد منكم ? و ? ومنهم ? و ? يأتل ? و ? يتأل ? و ? فامضوا إلى ذكر الله ?
6. وإما في التقديم والتأخير نحو ? فيقتلون ويقتلون ? ? وجاءت سكرة الحق بالموت ?
7. أو في الزيادة والنقصان نحو ? وأوصى ? ? ووصى ? ? والذكر والأنثى ?
فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها وأما نحو اختلاف الإظهار والإدغام والروم والإشمام والتفخيم والترقيق والمد والقصر والإمالة والفتح والتحقيق والتسهيل والإبدال والنقل مما يعبر عنه بالأصول فهذا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ والمعنى لأن هذه الصفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن يكون لفظا واحدا ولئن فرض فيكون من الأول " اهـ بلفظه
وهنالك أربعة أقوال عن المتقدمين في تأويل دلالة الأحرف السبعة هي:
1. أنها معاني الأحكام كالحلال والحرام والمتشابه والأمثال والإنشاء والإخبار.
2. أنها الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمجمل والمبين والمفسر
3. أنها الأمر والنهي والطلب والدعاء والخبر والاستخبار والزجر
(يُتْبَعُ)
(/)
4. أنها الوعد والوعيد والمطلق والمقيد والتفسير والإعراب والتأويل.
قال ابن الجزري (1/ 25) " وهذه الأقوال غير صحيحة فإن الصحابة الذين اختلفوا وترافعوا إلى النبي ? كما ثبت في حديث عمر وهشام وأبي وابن مسعود وعمرو بن العاص وغيرهم لم يختلفوا في تفسيره ولا أحكامه وإنما اختلفوا في قراءة حروفه " اهـ بلفظه
ولعل من أحسن ما قرأت حول مناقشة ما قيل من قبل حول الأحرف السبعة كلام الشيخ محمد محمد أبو شهبة في كتابه "المدخل لدراسة القرآن الكريم " قال:
"يمكننا إجمال النقد فيما يلي:
1. إن القائلين بهذا الرأي ـ على اختلافهم ـ لم يذكر واحد منهم دليلا إلا أنه تتبع وجوه الاختلاف في القراءة فوجدها لا تخرج عن سبع وهذا التتبع لا يصلح أن يكون دليلا على أن المراد بالأحرف السبعة الوجوه التي يرجع إليها اختلاف القراءات.
ولا يقال كيف لا يعتبر التتبع وهو لا يخرج عن كونه استقراء.
لأنا نقول إنه استقراء ناقص بدليل أن طريق ابن الجزري مخالف لطريق تتبع ابن قتيبة وابن الطيب والرازي وليس أدل على ذلك من أن الرازي ذكر الوجه السابع ولم يذكره واحد من الثلاثة الآخرين بل برر ابن الجري إهماله مما يدل على أنه يمكن الزيادة على سبع وأن الوجه الأول عند الرازي والثاني والسادس ترجع ثلاثتها إلى الوجه الخامس عند ابن الجزري مما يدل على أن هذه الوجوه يمكن أن يتداخل بعضها في بعض وأن تعيينها إنما هو بطريق الاتفاق لا الاستقراء الصحيح.
وعلى هذا يكون الحصر في الوجوه السبعة غير مجزوم به ولا متعين فهو مبني على الظن والتخمين.
2. إن الغرض من الأحرف السبعة إنما هو رفع الحرج والمشقة عن الأمة والتيسير والتسهيل عليها، والمشقة غير ظاهرة في إبدال الفعل المبني للمعلوم بالفعل المبني للمجهول ولا في إبدال فتحة بضمة أو حرف بآخر أو تقديم كلمة أو تأخيرها أو زيادة كلمة أو نقصانها، فإن القراءة بإحداهما دون الأخرى لا توجد مشقة يسأل النبي ? منها المعافاة وأن أمته لا تطيق ذلك ويراجع جبريل مرارا ويطلب التيسير فيجاب بإبدال حركة بأخرى أو تقديم كلمة وتأخيرها، فالحق: أنه مستبعد أن يكون هذا هو المراد بالأحرف السبعة.
3. إن أصحاب هذه الأقوال اشتبه عليهم القراءات بالأحرف، فالقراءات غير الأحرف لا محالة وإن كانت مندرجة تحتها وراجعة إليها" اهـ بلفظه ص 193ـ194
قلت: وهكذا يتبين الاضطراب في تأويل دلالة الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن ولم ينسب السلف بسبب أمانتهم العلمية شيئا من تلك الأقوال إلى التابعين ولا إلى الصحابة ولا إلى النبي ? بل ظلت تلك الأقوال اجتهادات متأخرة من المصنفين.
ونسجل لابن الجزري عدم القطع برأيه وتأويله ونشكر له قوله الآنف الذكر: "ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله عليّ بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله " اهـ ولم يقطع بأنه هو الصواب لا غيره.
ونسجل للداني عدم القطع برأيه وتأويله ونشكر له قوله في جامع البيان (1/ 109) " ويمكن أن يكون هذه السبعة أوجه من اللغات فلذلك أنزل القرآن عليها " اهـ بلفظه.
وكذلك اعترف ابن الجزري في نشره (1/ 25) باحتمال أن لا يكون اختلاف القراءات هو المراد بالأحرف السبعة فقال " فإن قيل فما تقول في الحديث الذي رواه الطبراني من حديث عمر بن أبي سلمة المخزومي أن النبي ? قال لابن مسعود "إن الكتب كانت تنزل من السماء من باب واحد وإن القرآن أنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف:حلال وحرام ومحكم ومتشابه وضرب أمثال وآمر وزاجر فأحل حلاله وحرم حرامه واعمل بمحكمه وقف عند متشابهه واعتبر أمثاله فإن كلا من عند الله ? وما يذكر إلا أولوا الألباب ? فالجواب عنه من ثلاثة أوجه أحدها أن هذه السبعة غير الأحرف السبعة التي ذكرها النبي ? في تلك الأحاديث وذلك من حيث فسرها في هذا الحديث فقال حلال وحرام إلى آخره وأمر بإحلال حلاله وتحريم حرامه إلى آخره ثم أكد ذلك الأمر بقول ? آمنا به كل من عند ربنا ? فدل على أن هذه غير تلك القراءات " اهـ بلفظه
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: ولقد وقع الإدراج في الحديث فضم إليه من تفسير بعض الرواة إذ لم تكن بعض ألفاظ ما أدرج متداولة في جيل الصحابة ولا نطقوا بها ولا سمعوها من النبي ? كمصطلحات: الإنشاء والإخبار والناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمجمل والمبين والمفسر والطلب والدعاء والخبر والاستخبار والزجر والمطلق والمقيد والتفسير والإعراب.
وينقض تأويلهم دلالة الأحرف السبعة ـ التي أنزل عليها القرآن ـ بالقراءات أن المقروء بسبعة أوجه نادر جدا وأن بعض الكلمات قد قرئت بأكثر من سبعة أوجه بل بأكثر من عشرة أوجه مثل ? مالك يوم الدين ?، ومثل ? وعبد الطاغوت ?، ومثل ? أف ? كما هو معلوم وأن قد وقع التكلف في اقتصار ? يخصمون ? و ? لا يهدي ? على سبعة أوجه.
المسألة الثانية:
لقد اتفق المصنفون من طرق القراء ومنهم الداني وابن الجزري والمفسرون وغيرهم على أن سبب ورود حديث إنزال القرآن على سبعة أحرف هو التخفيف والتيسير والتهوين على أمة منها الشيخ الفاني والعجوز المختلفة لغاتهم وألسنتهم ولا يستطيعون العدول عنها.
وهكذا قطعوا ولم يترددوا فاعتبروا اختلاف أهل الأداء في تلاوة القرآن هو المراد بالأحرف السبعة.
ويردّ عليه قول قول محمد محمد أبو شهبة الآنف الذكر " إن الغرض من الأحرف السبعة إنما هو رفع الحرج والمشقة عن الأمة والتيسير والتسهيل عليها، والمشقة غير ظاهرة في إبدال الفعل المبني للمعلوم بالفعل المبني للمجهول ولا في إبدال فتحة بضمة أو حرف بآخر أو تقديم كلمة أو تأخيرها أو زيادة كلمة أو نقصانها، فإن القراءة بإحداهما دون الأخرى لا توجد مشقة يسأل النبي ? منها المعافاة وأن أمته لا تطيق ذلك ويراجع جبريل مرارا ويطلب التيسير فيجاب بإبدال حركة بأخرى أو تقديم كلمة وتأخيرها، فالحق: أنه مستبعد أن يكون هذا هو المراد بالأحرف السبعة" اهـ بلفظه
قلت ولا مزيد على قول الأستاذ محمد أبي شهبة لتمامه وحسنه فجزاه الله خيرا ما أحسن استنباطه وتأملاته ولنكملها بالأمثلة ليعلم الناس بعد نظره:
ـ القراءتان في قوله تعالى ? وقد أخذ ميثاقكم ? الحديد 8 بين التجهيل والتسمية أي مشقة وحرج في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن التجهيل فيها إلى التسمية أو عن التسمية إلى التجهيل؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? وكفلها ? آل عمران 37 بين الثقل والتخفيف أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن تشديد الفاء إلى تخفيفه أو عن تخفيف الفاء فيها إلى ثقله؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? فتلقى آدم من ربه كلمات ? البقرة 37 بين الرفع في ?آدم ? والنصب في ? كلمات ? وبين النصب في ? آدم ? والرفع في ? كلمات ? أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن تقديم الفاعل إلى تأخيره أو عن تقديم المفعول إلى تأخيره؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? والذين اتخذوا مسجدا ? التوبة 107 أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن زيادة الواو قبلها أو تجريدها منه؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? فإن الله هو الغني الحميد ? الحديد 24 أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن زيادة هو أو حذفها
يتواصل
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[16 Nov 2008, 06:29 م]ـ
حزاك الله خيرا ياشيخ حسن واثابك
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[16 Nov 2008, 07:55 م]ـ
المسألة الثانية:
لقد اتفق المصنفون من طرق القراء ومنهم الداني وابن الجزري والمفسرون وغيرهم على أن سبب ورود حديث إنزال القرآن على سبعة أحرف هو التخفيف والتيسير والتهوين على أمة منها الشيخ الفاني والعجوز المختلفة لغاتهم وألسنتهم ولا يستطيعون العدول عنها.
وهكذا قطعوا ولم يترددوا فاعتبروا اختلاف أهل الأداء في تلاوة القرآن هو المراد بالأحرف السبعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويردّ عليه قول قول محمد محمد أبو شهبة الآنف الذكر " إن الغرض من الأحرف السبعة إنما هو رفع الحرج والمشقة عن الأمة والتيسير والتسهيل عليها، والمشقة غير ظاهرة في إبدال الفعل المبني للمعلوم بالفعل المبني للمجهول ولا في إبدال فتحة بضمة أو حرف بآخر أو تقديم كلمة أو تأخيرها أو زيادة كلمة أو نقصانها، فإن القراءة بإحداهما دون الأخرى لا توجد مشقة يسأل النبي ? منها المعافاة وأن أمته لا تطيق ذلك ويراجع جبريل مرارا ويطلب التيسير فيجاب بإبدال حركة بأخرى أو تقديم كلمة وتأخيرها، فالحق: أنه مستبعد أن يكون هذا هو المراد بالأحرف السبعة" اهـ بلفظه
قلت ولا مزيد على قول الأستاذ محمد أبي شهبة لتمامه وحسنه فجزاه الله خيرا ما أحسن استنباطه وتأملاته ولنكملها بالأمثلة ليعلم الناس بعد نظره:
ـ القراءتان في قوله تعالى ? وقد أخذ ميثاقكم ? الحديد 8 بين التجهيل والتسمية أي مشقة وحرج في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن التجهيل فيها إلى التسمية أو عن التسمية إلى التجهيل؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? وكفلها ? آل عمران 37 بين الثقل والتخفيف أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن تشديد الفاء إلى تخفيفه أو عن تخفيف الفاء فيها إلى ثقله؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? فتلقى آدم من ربه كلمات ? البقرة 37 بين الرفع في ?آدم ? والنصب في ? كلمات ? وبين النصب في ? آدم ? والرفع في ? كلمات ? أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن تقديم الفاعل إلى تأخيره أو عن تقديم المفعول إلى تأخيره؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? والذين اتخذوا مسجدا ? التوبة 107 أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن زيادة الواو قبلها أو تجريدها منه؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? فإن الله هو الغني الحميد ? الحديد 24 أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن زيادة هو أو حذفها
يتواصل
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وسادتنا من آل بيته والصحابة والمقتفين آثارهم إلى يوم الدين.
وبعد:
فحيَّهلاً بالشيخ لكريم/ الحسن بن ماديك - حفظه الله - , بعد انقطاع طويل نرجو أن يكون سببُه خيراً, وأن يعيننا الله وإيّاه على ما أهمَّ من أمر الدين والدنيا والآخرة.
شيخنا الكريم:
لا يخفى عليكم أن ما ذهب إليه المحققون من العلماء حول هذه المسألة كالرازي، وابن الجزري والسخاوي، وابن قتيبة، والباقلاني، ومكي بن أبي طالب، وغيرهم أنها سبعة أوجه من وجوه التغاير , وإن كان الخلاف بينهم قائماً في حصر هذه الأوجه وتعدادها بناءاً على الاستقراء , وهذا ما لا يُسلّم به لنقص الاستقراء بنقص الحروف التي نُسخ المصحفُ الإمام بدونها.
وأحب أن أشير إلى أنَّ قولكم -مُتَعقِّبينَ- باتفاق المصنفين وإجماعهم على ظنِّ أنَّ سبب ورود حديث إنزال القرآن على سبعة أحرف هو التخفيف والتيسير والتهوين , لا مأخذََ عليهم فيه ولا أحسِبُه محل تعقبٍ ومدارسة - اللهمَّ إن كان المأخَذُ في حصر حكَم اختلاف أحرف القراءات في آكد تلك الحكم وأهمها وهو التيسير- فذاك أمرٌ آخر.!
وذلك لأنَّ مفهوم ومنطوق لفظ الأحاديث الوردة في الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم , هي المُوحيةُ للمصنفين بالاتفاق على أنَّ تعدد هذه الأحرف السبعة هو تيسيرٌ على الأمَّة , وموردهم في هذا قوله صلى الله عليه وسلم (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) , بل لهم في هذا الجزم ما هو أصرح من ذلك كما في الصحيح أن جبريل لقي النبي صلى الله عليه وسلم عند أضاة بني غفار فقال له: إنَّ الله يأمرك أن تُقرئ أمَّتك على حرف، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم (أَسْأَل اللَّه مُعَافَاته وَمَغْفِرَته، فَإِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيق ذَلِكَ) وقوله صلى الله عليه وسلم (أَرْسَلَ إِلَيَّ أَنْ اِقْرَأْ عَلَى حَرْف فَرَدَدْت إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِي فَرَدَّ إِلَيَّ الثَّانِيَة أَنْ اِقْرَأْ عَلَى حَرْفَيْنِ فَرَدَدْت إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِي إِلَى الثَّالِثَة اِقْرَأْهُ عَلَى سَبْعَة أَحْرُف).
ثمَّ إنَّ أهل العلم كانوا ولا يزالون يؤكدون سببَ ورود الحديث وهو التيسير والتهوينُ ويعقبون ذلك بالحكم المعروفة الأخرى من الإعجاز لأعدائه عن الإتيان بمثله رغم تعدد أوجهه التي يقرأُ بها , واختلاف الأحكام الشرعية العملية , وتعدد المعاني (ومن جملة ذلك ما تفضلتم به من أمثلة في آخر كلامكم) , وتفضيل كتاب هذه الأمة على غيره من الكتب بتعدد أوجهه.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 Nov 2008, 12:29 ص]ـ
الأخ محمود بن كابر الجكني الشنقيطي سلمك الله
اطلعت على تعليقك وتقبل تهنئتي بتعيينكم معيدا في كلية المعلمين وأهنئك قبل ذلك على حسن سمعتك بين الأهل وطلبة العلم وأهله.
وسأحرص على إتمام البحث ليتسنى لكم نقده لتهدوا إليّ مواطن التقصير فأرجع عنها فورا إن شاء الله
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[17 Nov 2008, 01:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يبقى التفسير الصحيح هو أنها سبع لغات، ذلك أن العرب الذين نزل القرآن بلغتهم كانت لغاتهم مختلفة وألسنتهم شتى، ويعسر على أحدهم الانتقال من لغة إلى غيرها أو من حرف إلى آخر، بل قد يكون بعضهم غير قادر على ذلك ولا يقدر إلا بالتعلم والعلاج سيما من لم يقرأ من قبل، فلو كلفوا العدول عن لغتهم والانتقال عن ألسنتهم والنطق بلسان واحد لكان من التكليف بما يشق وتأباه الطباع وربما لا يستطاع ولو مع الرياضة الطويلة؛ إذ لا قدرة لهم على ترك ما اعتادوه وألِفوه من الكلام إلا بتعب شديد وجهد جهيد وثمة أمثلة ذكرها ابن قتيية أكثر تعقيدا من المذكورة توضح ذلك.
قال الشيخ أبو الحسن النوري: وفيه حكمة أخرى وهو أنه صلى الله عليه وسلم تحدى بالقرآن جميع الخلق، فلو أتى بلغة دون أخرى لقال الذين لم يأت بلغتهم: لو أتى بلغتنا لأتينا بمثله.
ولقد المحقق ابن الجزري في رد هذا التفسير بقوله (1/ 24) "وهذه الأقوال مدخولة فإن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم اختلفا في قراءة سورة الفرقان كما ثبت في الصحيح وكلاهما قرشيان من لغة واحدة وقبيلة واحدة "
وهذا الاعتراض من شمس الملة والدين لا يعكر على صحة ذلك القول لأنه لا يلزم من كونهما من قبيلة واحدة أن تكون لغتهما واحدة، فقد يكون قرشيا مثلا ويتربى في غير قومه فيتعلم لغتهم ويتكلم بها، وهو كثير فيهم، ويشهد له ما في الطبقات الكبرى لابن سعد عنه صلى الله عليه وسلم: "أنا أعربكم، أنا من قريش، ولساني لسان بني سعد بن بكر".
وإنكار الفاروق رضي الله تعالى عنه على هشام ابن الحكم كان لأنه لم يسمع ذلك الوجه من النبي صلى الله عليه وسلم، وكما هو معلوم فإن جميع أوجه القرآن موقوفة على النقل والسماع منه صلى الله عليه وسلم، بل هو شرط صحة ووجوب فيها، فلذلك ذهب به إليه صلوات الله وسلامه عليه حتى قال: هكذا أنزلت. الحديث. ولا غرابة في أخذ الصحابي القرشي أوجها عن النبي صلى الله عليه وسلم على غير لغته، ولا في أخذ الهذلي مثلا أوجها على غير لغته؛ لأن العبرة بما يثبت في النقل والرواية شرعا ولو تركب الوجه من لغتين.
والحاصل أن الاعتراضات على هذا القول الصحيح مدفوعة بالتأمل، وهو أوجه الأربعين قولا المستنبطة في تفسير الأحرف السبعة، والله الموفق.(/)
حوار مع فضيلة الشيخ/ محمد تميم الزعبي مدرس القراءات في المسجد النبوي بالمدينة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Nov 2008, 09:42 ص]ـ
حاوره: محمد علي الخطيب
من الكويت (29/ 8/1429هـ)
* الشيخ عبدالعزيز محمد عيون السود أكثَرُ شيخٍ تأثَّرتُ به، واقتصرْتُ عليه.
* علم القراءات فرض كفاية، وهو اليوم فرض عين.
* حماس الشباب إلى الإجازات أكثرُ منه إلى الإتقان.
* اختلاف القراءات اختلاف تنوُّع لا اختلاف تضاد.
* أشجِّع الدورات المكثَّفة للحِفْظ؛ لأنَّها تحفظ أوقات الشَّباب، وتنشِّط فيهم الحفظ.
* القراءة عن طريق القنوات الفضائيَّة لا تعلِّم القراءة.
* من الخطأ أن تشغل الصغيرَ بالتَّفسير، وتضيع عليه سني حفظه الذهبية.
* ما نُقِل سندٌ في قراءة القُرآن متَّصلٌ إلا بتجويد وتَحقيق للحروف.
* الإتقان عند القُرَّاء الشباب في الكويت بدأ الآن يظهر.
* * * * * *
الشيخ/ محمد تميم الزعبي: عضو اللَّجنة العِلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وعضو لجنة الإشْراف على التَّسجيلات بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، شارك عضوًا ورئيسًا في عدَّة لجان تَحكيم دوليَّة في مسابقات حفظ القُرآن الكريم، مدرس القرآن والقراءات الصغرى والكبرى في الحرم النبوي الشَّريف، منذُ عام 1395هـ إلى يومِنا هذا، أيْ: أكثر من ثلاثين عامًا، ولا يزال الشَّيخ - حفِظه الله - يقوم بتدريس القُرآن والقِراءات وغيرِها في الحرم النَّبوي الشَّريف وفي بيته، كما تولَّى الإشراف سابقًا على دورة القِراءات التَّابعة للأمانة العامَّة للأوقاف بدولة الكويت، بارك الله في عمرِه ونفعنا به.
ولأنَّ تَجربة الشيخ - طالبًا ومدرسًا - تَجربة غنية، وصُحبته لكتاب الله - حفظًا وعناية وخدمة - صحبةٌ طويلة؛ فقد اغتنمتُ - أنا العبد الفقير محمَّد علي الخطيب - زيارتَه الأخيرة لدوْلة الكويت، ونزلتُ في رحالِه، وحظِيتُ بكرم ضيافته، وكان لنا مع فضيلتِه هذا الحوار الماتِع النَّافع عن القرآن وأهْله وخاصَّته.
* بطاقة تعريف بالشيخ:
- الاسم: محمد تميم مصطفى عاصم الزُّعْبي، الجيلاني الحسني نسبًا.
- الجنسيَّة: سوري من محافظة حِمص.
- الشهادة الجامعيَّة: ليسانس من كليَّة الشَّريعة، التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة بالرياض، وتخرَّج فيها عام 1398 هـ.
- الشهادة العامَّة لدور الإقْراء للقُرآن الكريم والعلوم الشرعيَّة.
* متى بدأتْ صحبة الشيخ محمد الزُّعبي للقُرآن الكريم؟
- ما زلت أذكُر أنِّي كنتُ في الصَّفِّ الرَّابع الابتدائي، وكنت أُطلَبُ من فصلي؛ لأطوف على جَميع فصول المدرسة لقراءة الآيات المقرَّرة فيها، وكنتُ مُولعًا بالصَّوت والتغنِّي بالقرآن، ولا أنام حتَّى أسمع إذاعة القُرآن الكريم من مصر، التي أُسِّست في عام 1958 م، وكان شيوخ القُرَّاء الكبار - مثل الشيخ مصطفى إسماعيل - يقومون بزيارات دوريَّة إلى سوريا في شهر رمضان وغيره، وتأثَّرت بأصواتِهم كثيرًا.
* كيف حفِظْت القُرآن؟ هل كانت الأُسرة تُشجِّعك على حفظه؟
- حفظت القُرآن بجهد ذاتي، ومن تِلْقاء نفسي، وكنتُ أُخْفي حفظي، لا أظْهِرُه لأحدٍ، حتى والدي - رحمه الله - كان لا يعلم ذلك.
* متى ختمْتَ حِفْظ القرآن الكريم وجمعت القِراءات؟ وكم كان عمرك؟
- كنتُ قد بلغتُ الثَّالثةَ عشرةَ من عمري عندما حفِظْت القُرآن الكريم برواية حفصٍ عن عاصم، وحفِظْت المنظومات المتعلِّقة بالتَّجويد والقِراءات والتَّحريرات في تلك الفترة، ثُمَّ قرأْتُ القِراءات العشْر الصُّغرى والكبرى بالإفراد، على الشَّيخ عبدالعزيز عيون السود - رحمه الله.
* حدِّثني عن شيخِك الشَّيخ عبدالعزيز عيون السود - رحِمه الله.
- الشيخ عبدالعزيز محمد عيون السُّود أكثر شيخٍ تأثَّرتُ به، واقتصرت عليْه من بين المشايخ؛ وذلك لأنَّ مَن يرى الشَّيخ يزهَدُ في غيره، اجتمع فيه العِلْم والصَّلاح والتقوى، ليس في عُنُقِه غيبة لأحد، ولا يتكلَّم إلاَّ في السُّنَّة، كان من بقيَّة السَّلف في الخلف، يقضي ما بين المغرب والعِشاء في الصَّلاة والدعاء، ويَجلس بعد الفجر للإقْراء، ثم يغدو إلى مَجلس الإفتاء - إذ كان أمينَه - فيجلس للفتوى، وذلك في المسجد، وكان آيةً في الحفظ؛ حفِظ القُرآن في ثمانيةٍ وعشرين يومًا، وحفِظه أخوه في ثلاثين، وكان يَحفظ حاشيةَ ابن
(يُتْبَعُ)
(/)
عابدين عن ظهْر قلبٍ، ويَحفظ الشَّيءَ الكثير مِمَّا يطولُ سرْدُه.
* ماذا قرأتَ على الشَّيخ عيون السُّود؟ وما الإجازات التي أخذْتَها عنه؟
- أعطاني الشَّيخ من وقْته وقلبه، حتَّى قال لي: "كل وقْتي لكَ، ودعْ لي ستَّ ساعاتٍ في اليوم فقط، فقرأتُ عليْه القُرآن الكريم بروايةِ حفص عن عاصم، و"المقدِّمة الجزرية"، و"منظومة الفوائد المحرَّرة في القِراءات العشْر من طريق الشَّاطبيَّة، والدُّرَّة" للشَّيخ محمد محمد هلال الأبياري، ثم منظومة للشَّيخ عبدالعزيز عيون السود زاد فيها على "الفوائد المحرَّرة" للأصبهاني والأزرق عن ورش، وحمزة ويعقوب من طريق الطَّيِّبة بِمنظومةٍ أوَّلُها يقول:
يَقُولُ رَاجِي عَفْوِ ذِي الوَدُودِ * عَبْدُالعَزِيزِ بْنُ عُيُونِ السُّودِ
ثم حفِظْت الشَّاطبية والطيِّبة، وقرأْتُ عليْه القِراءات العشْر من طريق الطيِّبة، بتحريرات الأزْميري والمتولِّي والعبيدي، وغيرها، وقد أجازني الشَّيخ عيون السود ثلاثَ مرَّات كتابةً:
الأولى: إجازة بالقِراءات العشْر الكُبْرى من طريق الطَّيِّبة عام 1391هـ، والثانية: إجازة في منظومة الشَّاطبية في القِراءات السَّبع عام 1392هـ، والثَّالثة: الإجازة العامَّة لدور الإقراء والعلوم الشرعية عام 1394هـ، وهذه الإجازات كلُّها قبل دخولي الأزْهَر الشَّريف.
وقد رشَّحني الشيخ عبدالعزيز محمد عيون السود لأكونَ شيخًا للقُرَّاء في مدينة حِمْص بسوريا بتاريخ 1971م.
* مَن شيوخُك الذين أخذتَ عنهم غير الشيخ عيون السود؟
- قرأتُ على العلامة المقرئ الشَّيخ أبو الحسن مُحْيي الدين الكردي القُرآن الكريم، ختمةً كاملةً برواية حفص عن عاصم من طريق الشَّاطبيَّة، ثم قرأت عليه ختمةً أُخْرى بالقِراءات العشْر من طريقَيِ الشَّاطبيَّة والدُّرَّة في دمشق.
وقرأتُ أيضًا على الشَّيخ عبدالفتاح السيد عجمي المرصفي، ختمة كاملةً بالقراءات العشر من طريق الطيِّبة، أتْممْتُها عام 1400هـ، ثم قرأتُ عليه كتاب "بدائع البرهان في تحريرات الطيبة" كاملاً للأزْميري وأتممتُه عام 1404 هـ، ثُمَّ قرأتُ عليه كتاب "الروض النضير" كاملاً عام 1406 هـ، وقرأت عليه "شرح ناظمة الزهر" للشَّيخ عبدالفتاح القاضي، و "شرح عقيلة أتراب القصائد" لابْنِ القاصِح، وقرأْتُ "شرح ضبط الخراز" للمارغني، و "عزو الطرق" للمتولِّي، وقراءة حمزة من طريق الطيِّبة.
ثم ارتحلتُ إلى مصر عام 1401هـ؛ لطلب العلم والاستزادة في علْم القِراءات، فقرأْتُ هناك على الشَّيخ المعمَّر أحمد عبدالعزيز أحمد محمَّد الزَّيَّات ختمةً كامِلة، بالقِراءات العشْر من طريق الشَّاطبية والدُّرَّة والطيِّبة، في القاهِرة بِمصر في خَمسةٍ وعشرين يومًا، ابتدأتُ بِها في يوْم الاثنَيْن الرَّابع والعشرين من شهر الله المحرَّم عام 1401هـ، ثُمَّ قرأتُ القِراءات الأربع التي فوق العشْر بِمصر في العام الذي يليه على الشَّيخ الزيَّات.
* ما زلنا في صُحبة شيوخِ شيخِنا، وحسُن أولئك رفيقًا.
- ومِن شيوخي أيضًا الشَّيخ عامر السيِّد عثمان - شيخ المقارئ المصريَّة - وأجازني بالقِراءة وبِجميع كتبه، وقرأتُ على العلاَّمة الشيخ إبراهيم علي شحاتة السمَنُّودي، وأجازني بالقِراءات الأربعة عشر، وأجازني بِجميع كُتُبِه والتي تبلغ (29) كتابًا.
* هل اقتصرتَ على علْم القِراءات أم طلبتَ العلوم الشَّرعيَّة الأُخْرى؟
- درستُ عِلْم الرَّسم العثماني والضَّبط وعدِّ الآي، وتلقَّيتُ العلوم الشرعيَّة: العقليَّة والنقليَّة على كِبار شيوخ زمانِنا، فدرستُ على الشَّيخ أبو السعود عبدالسلام، والشيخ محمود الحبال، والشيخ محمد المختار الشنقيطي، والشيخ علم الدين محمد ياسين محمد عيسى الفاداني، مسند العصر في مكَّة المكرَّمة، وأجازني بِجميع كُتُبِه ومروياته.
وقرأتُ على العلاَّمة الإمام الشيخ عبدالله سراج الدين، شيخ حلب في جَميع العلوم بلا مُنازع - رحِمه الله تعالى - صحيحَيِ البخاري ومسلم.
* ماذا تقول في بعْضِ القرَّاء الجامعين للقِراءات السَّبع أو العَشْر، ولكنَّه يَجهل ألف باء العِلْم الشَّرعي؟ وماذا تقول لهم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
- لا ينبغي لقارئ القُرآن أن يغفل العلوم الشرعيَّة الأخرى، فينبغي أن يتعلَّم العلوم الضروريَّة التي يَحتاجها في أمر دينِه ودنياه، فيتعلَّم - كما قال الغزالي، رحِمه الله - من الفِقه ما يصلح به صلاتَه، ومن المعاملات ما يصحِّح به بيعَه وشراءَه ومعاملاتِه، ومن النَّحو ما يصلح أو يقوم به لسانَه، ويتعلَّم من كل ما يباشره من أمور الدنيا من الأمور الشَّرعيَّة، ويَختلف الغوص في أحَدِ هذه العلوم بِحسب اختصاصِه في الدنيا، وماذا تنفعُه القِراءات إذا كان جاهلاً بأحْكام صلاتِه وعِبادته ومعاملاته؟!
* هل للشيخ أي مؤلفات أو برامج خاصة بالقراءة وأحكام التلاوة، مطبوعة أو تحت الطبع أو مخطوطة؟
- وفَّقني الله - سبحانه - إلى تَحقيق وضبْط كثيرٍ من متون القِراءات وشروحها، بِما لا يتَّسع المقامُ لذِكْره، أمَّا في مَجال التَّأليف فهي عديدة، من أهمِّها: كتاب "المكي والمدني في القُرآن الكريم، وأسلوب كل منهما، وموضوعاته"، وكتاب "فتح المتعالي في القِراءات العشر العوالي من طريق الشاطبيَّة والدرَّة والطيِّبة"، وقد جَمعتُ فيه كلَّ ما صحَّ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم - من القِراءات، في خَمس مجلَّدات، واشتغلتُ به منذ خَمسة وعشرين عامًا.
* هل من عمل علمي أو ابتِكار يَخدم كتاب الله - تعالى - كنتُ تودُّ لو قمتَ به، أو يقوم به أهلُه من المشتغلين بِخدمة كتاب الله تعالى؟
- هُناك مشاريع كثيرة لخدمة القرآن، منها: جَمع الكتب التي ألفت في القراءات، المخطوط منها والمطبوع، وهي موزَّعة بين الفهارس، ومن المشاريع المفيدة أيضًا: فتْح كلِّيَّات ومعاهد للقُرآن الكريم، وتكون القِراءة فيها على الأصول، وليس بطريقةِ المدارس والمعاهد، أي أن يقرَأَ ختمةً كاملةً مستقلَّة بنفسه، والتوجُّه الآن في العالم الإسلامي إلى هذا الطِّراز من المعاهد، وقد تمَّ فتْح بعضِها في مصر والسعودية.
* ما ثَمرة عِلْم القِراءات وما ضرورتُه؟
- علم القراءات فرضُ كفايةٍ مثل سائر العلوم والفنون والصناعات التي تَحتاجها الأمة، وهو اليومَ فرْضُ عينٍ؛ لرفع الإثْم عن الأمَّة، لأنَّه لم يقم به كفايتُه والرَّغبة فيه قليلة.
* ولكنِّي أرى كثيرًا من الشَّباب يتوجَّه إلى هذا العِلْم، وعندهم حماس منقَطِع النَّظير لجمع القراءات.
- حماس الشباب إلى الإجازات أكثرُ منه إلى الإتْقان، وهذا فيه ما فيه، وكأنَّ صاحبَه يسعى إلى الثَّناء والسُّمعة، وعاقبةُ مَن يقرأ لغرضٍ دنيويٍّ وخيمةٌ، كما جاءت به الأحاديثُ الصحاح، هذا من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ علوَّ السَّند لا يُعْتَبر دون إتقانٍ ولُقْيا.
وفي أيَّامنا صار النَّاس يركِّبون سندَ الحديث على سنَد القُرآن، ويدَّعون أنَّ بينهم وبين النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - 22 رجلاً، وهذا لا يصحُّ؛ لأنَّ سند المحدِّثين غير سند القُرآن، فالمحدِّثون يشترِطون المعاصرة ولا يشترِطون اللقيا، ولو أردت أن آخذ بأسانيد المحدِّثين لكان 21 رجلاً فقط!
نعم علو السَّند له اعتِبار إذا كان محفوظًا متقنًا، وإسنادُنا إلى النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بفضل الله تعالى - مِن أعلى الأسانيد، وأغلب رجالِه مِمَّن يُشهَدُ له بأنَّه شيخُ قرَّاء زمانِه.
* هذا الموضوع يقودُني إلى ظاهرة بعض القرَّاء الجامعين للقِراءات، ثم لا يتحلَّى بآداب حملة القُرآن، وتَجد سلوكَه وأخلاقه تتنافى مع أخلاقِ القُرآن؟
- العلم للعمل، وإلا صار حُجَّة على صاحبه لا له، والعِلْمُ بلا عمل لا يبلغ به ما يريد إلا إذا كان يريدُ به الدنيا، وصدقَ الشَّاعر الذي يقول:
لَوْ كَانَ لِلْعِلْمِ مِنْ دُونِ التُّقَى شَرَفٌ * لَكَانَ أَشْرَفَ خَلْقِ اللَّهِ إِبْلِيسُ
* هل تأثَّر أهلُك وأولادُك بك، من حيثُ طلب عِلْم القِراءات؟
- رزقني الله ولديْن ذكرَيْن وأربع بناتٍ - ولله الحمْد والمنَّة - وقد وفَّقهم الله جميعًا إلى خدمة كتابِه وحفظِه، والعناية به، وخاضُوا غِمار عدَّة مسابقات دوليَّة، وحازوا على المراكز الأولى فيها، بفضل الله تعالى.
* هذا يُخالف ما يقال من أنَّ أزهد النَّاس بالعالِم أهلُه وذووه، ويُخالف ما عليه حالُ كثيرٍ من أوْلاد المشايخ؟
(يُتْبَعُ)
(/)
- أهم شيء في صلاح الأولاد توفيقُ الله وعنايتُه وهدايته، ثم الدُّعاء للأولاد، كما علَّمنا الله سبحانه، وأن يعفو الأبوانِ عن زلاَّت الأوْلاد وتقصيرهم، ليحصُل التَّوفيق والعناية الربانيَّة، وهذا لا يعني التَّهوين من شأن التَّربية والتعليم والقدوة.
* قال - صلى الله عليْه وسلَّم - لعبدالله بن مسعودٍ- رضي الله عنه -: ((إنِّي أحبُّ أن أسمعَه من غيري))، فمَن من شيوخ القرَّاء يُحبُّ الشَّيخ أن يسمع؟
- عندما كنتُ صغيرًا كنتُ أستمِع لإذاعة القرآن الكريم في مصر، وأقلِّد عبدالباسط، وكنتُ أقلِّد أيضًا الحصري برواية ورْش، وتأثَّرت به كثيرًا؛ لأنَّه يحقِّق الحروف واستفدت منه، ثم الشَّيخ المنشاوي، وقد تأثَّرت به أيضًا في التَّجويد وقِراءة التَّحقيق.
* هذا يذكِّرني بِمسألة التَّقليد: أكثر الحفَّاظ أو طلاَّب العِلْم يُحاول تقليد بعض مشاهير القرَّاء، هل في ذلك ضررٌ ما أو أنَّه ضروري؟
- نعم، المبتدئ لا بدَّ له أن يقلِّد شيخًا إمامًا متقِنًا محقِّقًا في القراءة، وهو ضروري مثل التَّقليد في الفقه، ولكن لا يقلِّد أيَّ قارئ، لا بدَّ أن يكون ممَّن ملك الإتْقان وحسن الأداء.
* من تُحبُّ أن تستمِع لقراءتِه من مشايخ سوريا من القرَّاء؟
- القِراءة المجوَّدة اختصَّ بِها المصريُّون في أوائل هذا القرْن، وهم قلَّة لا يتجاوزون عدَدَ أصابِع اليد؛ لأنَّ قراءة التَّجويد يلزمُها معرفة بالمقامات وحسن الأداء، وممارسة طويلة، وهذا لم يتأتَّ لكثير من القرَّاء، فمصر التي يبلُغ تعدادُها ستين مليونًا، لم يخرجْ منها إلا عددٌ قليل من القرَّاء: الشيخ عبدالفتَّاح الشعشاعي، ثم محمد العيني، ثُمَّ علي محمود، ثم خلفهم محمَّد رفعت والحصري والمنشاوي، وهؤلاء يَجمعون بين تَحقيق الحروف وحسْن الأداء والمعرفة بالمقامات، أمَّا الآن فلا تكادُ تَجِدُ قارئًا، وأقصِد قراءة التَّجويد، أمَّا قراءة الحدْر فيُتْقِنها كثيرٌ من القرَّاء في العالم الإسلامي.
وبِخصوص مشايخ سوريا من القرَّاء، فمنهم شيخي أبو الحسن الكرْدي، يجمع بين حسْن الأداء وجَمال الصَّوت، وإذا قرأ أخذَ بِمجامع القلوب، ولكن دون مقامات.
واليوم تجِد المفتونين بالغِناء يأخذون دوراتٍ في المقامات، وصارت شغلَهم الشاغل، وأن يتعمَّد القارئ القراءة بنغم ويتعهَّده، حتى يصير غرضه من القراءة، فيأخذه النَّغم ولا يقيم الحروف، فهذا مفتون، والعياذ بالله.
* ما الرَّدُّ على مَن يزعُم أنَّ القِراءات تدلُّ على وجود التَّناقض، ووقوع التَّحريف في كتاب الله؟
- إنَّ اختلاف القِراءات اختلاف تنوع لا اختِلاف تضادّ ولا تناقُض، وهذا لا يتصوَّر في كلام النَّاس، فما بالُك بكلام ربِّ النَّاس؟! وهذا الاختِلاف هو لون من ألوان الإعْجاز البلاغي في القُرآن الكريم، ولكن لا يبلغه عقْلُ مَن لا عقل له.
* كثرتْ في الآونة الأخيرة ظاهرةٌ، وهي اشتِراك الشباب في معسكرات قصيرة، ويكلف الطالب فيها بِحفظ أجزاءٍ كثيرة - مثلاً خمسة أجزاء في عشرين يومًا - ما تعليق الشيخ ورأيه؟
- نعم، هناك دورات مكثَّفة، يأتي الشَّباب المدينة المنورة ويتفرَّغون للحفظ بنية الاعتِكاف في المسجد النبوي، بعضُهم ينتقِد هذا النَّشاط ويقول: هذا مِن العبثِ؛ لأنَّ القُرآن سرعان ما يتفلَّت منهم، والصَّحيح أنَّه يحفظ أوقاتَهم وينشِّط فيهم الحفظ، وحتَّى لو نسي فإنَّه يتبعه دورة لتثبيت الحِفْظ ضمن برنامج مدروس، والفائدة ملموسة من مثل هذه الدورات.
* ما تقييم الشَّيخ لتجربة تعليم القِراءة عن طريق القنوات الفضائيَّة؟
- الصحيح أنَّه لا بدَّ للمتعلِّم من الجلوس واللقيا، والمشافهة للشيخ؛ لتلقِّي القرآن وتصحيح أخطائِه، وتقويم لسانه وتَحقيق الحروف.
أمَّا القِراءة عن طريق القنوات الفضائية، فإنَّ فيها تغاضيًا عن عيوب القِراءة، ومجاملةً لتطييب الخاطر؛ لأنَّه يقرأ على الملأ، وهذا يختلِف عن القِراءة وحدَه على الشيخ أو في مجلِس الإقراء.
* كنَّا في معهد لتحفيظ القُرآن، وكان يتنازع منهج التَّحفيظ تيَّاران أو اتِّجاهان: كان بعض المربين يؤكِّد على ضرورة أن يُرافق الحفظ الفهم والتدبُّر لكتاب الله تعالى، وفريق آخَر يقول: من الخطأ أن تشغل الصَّغير بالتَّفسير وتضيِّع عليه سني حفظِه الذهبية.
فما رأي الشَّيخ - حفظه الله؟
(يُتْبَعُ)
(/)
- مَن حفِظ القُرآن أو قرأه بفَهْمٍ أو بغَيْرِ فهْم فله أجره، حتَّى العوام إذا قرؤوا يُؤجرون ولو لم يفهموا معنى ما يقرؤون، بدليل حديث الترمذي: ((مَن قرأ حرفًا ... ))، ومع هذا فإنَّ الغرض من نزول القُرآن هو الفهم والتدبُّر، أي العلم؛ لأنَّه طريق العمل به، وحبَّذا لو وضع المربُّون والمشرفون مناهجَ وقواعد ميسَّرة للتدبُّر تُرافق الحفظ، دون أن تعوقه أو تتحوَّل إلى دروس تفسير وشروح مطوَّلة، وتراعي أعمار الحفَّاظ وأحوالَهم، خاصَّة الصغار، فإنَّه ينبغي أن تستثمر مرحلة الطفولة في الحِفْظ، وأن يقدَّم على غيره، ويكون له الأوْلويَّة؛ لأنَّ الحفظ في الصغَر مثل النَّقش في الحجر، ولا يؤخَّر الحفظ؛ لأنَّ الكبير وإن كان أوفرَ عقلاً لكنَّه أكثر شغلاً، كما قال بعض أهلُ العلم.
وممَّا يُفيدُه حفظ القُرآن في الصغر عل0ى أصولِه: تقويم اللسان، وضبطُ الحروف، وبلوغ الغاية من الإتقان.
* قد يقول بعضُهم: إنَّ هذه الظاهرة - أي الحماس للحِفْظ وجَمع القِراءات - تُخالف فقه الأولويَّات، فالقُرَّاء والحفَّاظ كثر، أي: أوْلى بهؤلاء أن يتعلَّموا مثلاً تفسير القُرآن؛ حتَّى يردُّوا عنْه تحريف المبطلين وتأويل الضَّالين.
وآخَرون يقولون: هذا العصْر عصر حاسوبٍ وتكنولوجيا التَّسجيل، حتَّى حُفِظ القُرآن الكريم في أجهِزة النقَّال، فلا حاجةَ للاشتِغال بِحِفظ القُرآن أو جَمع القراءات والأسانيد، ما ردُّ الشيخ؟
- مثل هذا الكلام كان يُقال قديمًا، وكنتُ أسمعه من بعْضِ المشايخ، يُروى أنَّه قيل لبعض العلماء: إنَّ فلانًا حفظ البخاري، فقال: زاد نسخةً من البخاري!
والصَّواب: أنَّ هذا الكلام مردودٌ؛ فالقرآن الكريم ما يزال من لدُنْ تنزيلِه محفوظًا مجموعًا في السُّطور والصُّدور، والعبرة بالأخير، كما يقول ابن تيمية - رحمه الله- ولقد تلقَّى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حروف القُرآن عن جبريل - عليه السلام - ثم تناقَل المسلمون القُرآن جيلاً من بعد جيل على الطريقة نفسِها.
* بعضهم يزعُم أنَّ الاشتِغال بالقِراءات وتَحقيق الحروف والمُغالاة فيها بدعةٌ، لم يشتغل بِها السَّلف على هذه الصِّفة، فما ردُّ فضيلتكم؟
- هذا الكلام لا يصحُّ؛ لأنَّه ما نقل سندٌ للقُرآن متَّصلٌ إلا بتجويدٍ وتَحقيقٍ للحُروف، على المثال الذي نُقِلَ عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحادثة اختِلاف عُمر - رضي الله عنْه - مع هِشام بن حكيم في القِراءة في "صحيح البخاري" مشهورة.
المصدر: موقع الألوكة ( http://www.alukah.net/articles/1/4197.aspx#%D8%B9%D9%8A%D9%88%D9%86) .
ـ[منى العبادى]ــــــــ[17 Nov 2008, 11:26 ص]ـ
جزاااااااكم الله خيرا
ـ[المحبرة]ــــــــ[17 Nov 2008, 04:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[معروفي]ــــــــ[17 Nov 2008, 04:44 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً على هذا الجهد الطيب المبارك.
ـ[السراج]ــــــــ[20 Nov 2008, 07:13 م]ـ
بارك في الله في تاج القراء الشيخ محمد تميم الزعبي ...
وجزاه الله خيرا ...
ـ[التواقة]ــــــــ[24 Nov 2008, 01:23 م]ـ
فتْح كلِّيَّات ومعاهد للقُرآن الكريم، وتكون القِراءة فيها على الأصول، وليس بطريقةِ المدارس والمعاهد، أي أن يقرَأَ ختمةً كاملةً مستقلَّة بنفسه، والتوجُّه الآن في العالم الإسلامي إلى هذا الطِّراز من المعاهد، وقد تمَّ فتْح بعضِها في مصر والسعودية.
ياحبذا شيخنا لوتوضح لنا ماذا يقصد بـ (تكون القراءة فيها على الأصول)؟
ـ[سلمان الخوير]ــــــــ[29 Nov 2008, 12:00 ص]ـ
بارك الله فيكم ,
ـ[ثامر الزايدي]ــــــــ[03 Feb 2009, 05:06 م]ـ
حوار ممتع مع شيخ جليل
استفسار التواقة نريد الإجابة عنه
ـ[محبة القرآن]ــــــــ[03 Feb 2009, 05:12 م]ـ
شكر الله لكم،وبارك فيكم ..
ـ[القلقيلي]ــــــــ[09 Feb 2009, 04:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي استفسار ظهر لي من خلال ترجمة العلامة الزعبي حفظه الله وهي قول:
(ثم حفِظْت الشَّاطبية والطيِّبة، وقرأْتُ عليْه القِراءات العشْر من طريق الطيِّبة، بتحريرات الأزْميري والمتولِّي والعبيدي، وغيرها، وقد أجازني الشَّيخ عيون السود ثلاثَ مرَّات كتابةً:
الأولى: إجازة بالقِراءات العشْر الكُبْرى من طريق الطَّيِّبة عام 1391هـ، والثانية: إجازة في منظومة الشَّاطبية في القِراءات السَّبع عام 1392هـ، والثَّالثة: الإجازة العامَّة لدور الإقراء والعلوم الشرعية عام 1394هـ، وهذه الإجازات كلُّها قبل دخولي الأزْهَر الشَّريف.
وقد رشَّحني الشيخ عبدالعزيز محمد عيون السود لأكونَ شيخًا للقُرَّاء في مدينة حِمْص بسوريا بتاريخ 1971م.) انتهى
أقول ولكن في كتاب إمتاع الفضلاء للشيخ إلياس البرماوي 1/ 368ما نصه:
(ثم قرأ عليه القراءات العشر من طريق الطيبة بتحريرات الإزميري والمتولي والعبيدي وغيرها إلى قوله تعالى في سورة التوبة: (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ولم يكمل، وقد أجازه ثلاث مرات كتابة ... )
والإشكال في قوله إلى قوله تعالى في سورة التوبة الآية، وتأكيده بقول ولم يكمل
ولم ينقل هذا الشيخ إلياس وحده فقد سمعت ذلك من غيره، والكلام على القراءة كاملة هل قرأ العشرة كاملة على الشيخ عبد العزيز عيون السود، وإلا الإجازة فلا شك فيها.
أرجو من عنده علم في المسألة ألا يبخل بها علينا مع التقدير والعرفان لمكانة الشيخ، فهو الإمام البارع، ولكن من عادة أهل العلم والدين التثبت.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Feb 2009, 08:37 ص]ـ
لعل تلاميذ الشيخ المقربين منه يتكرمون بسؤاله ووضع الأجوبة هنا على أسئلة الإخوان. حيث لا صلة لي بالشيخ وفقه الله.
ـ[القلقيلي]ــــــــ[20 Feb 2009, 10:35 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الرحمن الشهري
الشيخ محمد تميم الزعبي أحد أعلام هذا العصر؟ فلماذا هذا التأخر من الأخوة في الجواب، فالأمر لا يتطلب من أحد المقربين للشيخ أن يسأله، أو أن يسأله عبر الهاتف، والأمر لا يقدح بالشيخ فمكانته مرفوعة، ولكن أهل العلم يتحرون الدقة في السند.(/)
اختبر معلوماتك فى علم الضبط ... سؤال هذا الاسبوع
ـ[منى العبادى]ــــــــ[17 Nov 2008, 11:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل بعون الله تعالى وتوفيقه طرح أسئلة علم الضبط، بعد توقف قصير نأمل أن يكون فيه الإخوة والأخوات قد راجعوا بعض كتب هذا العلم القيم.
س3:
معلوم أن الحركة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، والمطلوب الإجابة على التالي:
أ - ما هي هذه الأقسام الثلاثة؟
ب - ما هي هيئة أو صورة كل حركة على حدة؟
ت - ما هي صورة وهيئة كل حركة مع الحرف الذي يتعلق بها؟
للاجابة على السؤال
هنا ( http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=60)
و بالله التوفيق(/)
كلمات لا تضبط إلا بالتلقي والمشافهة من كتاب زاد المقرئين
ـ[جمال القرش]ــــــــ[17 Nov 2008, 08:47 م]ـ
كلمات لا تضبط إلا بالتلقي والمشافهة على يد المشايخ
لُوحِظ من خلال التلَقِّي أنَّ هناك من الكلمات ما لا يضبط إلا بالمُشَافَهة والسَّمَاع، فلا يميز أداءها مَخْرَج ولا صفة، بل يميزها التلَقِّي ومعرفة المعنى.
قال الشيخ إبراهيم السمنودي:
لاَ تَخْتَلِسْ نَحْوَ ولنْ يَتِرَكُمْ: وَجِلَةٌ بِيَدِهِ يَعِدُكُمْ
وَمِزْ مِنَ الأَشْبَاهِ يُصْحَبُونَ: وَفَقَعُوا نَذَرْ تُحْصِنُونَ
قال الشيخُ محمودُ علي بسه: للتلقِّي في تعَلُّمِ القرْءان وأدائه أهميةٌ كبيرةٌ، فلا يَكفي تعَلُّمُهُ منَ المصاحفِ دون تلقيه من الحافظين له، لأَنَّ من الكلماتِ القرآنية ما يختلفُ الْقُرَّاء في أدائه مع اتحاد حروفه لفظًا ورسمًا، تبعًا لتفاوتهم في فَهْمِ معاني هذه الكلمات وأصولها، وما يتوافرُ لهم من حسن الذوق، وحَسَاسِيَة الأُذنِ، ومُراعَاة ذلك كلِّه عند إلقائِها، لدرجة أنَّ بعضَهم يُخطِئُ في أدائه بما يكاد يُخرجها عن معانيها المرادة منها لتساهُلِه، وعدمِ تحرِّيه النُطْقِ السَّليمَ، والَّذِي لوْ وُفِّقَ إليه وعوَّدَ نفسه عليه: لدلَّ على حساسِية أذنه، وحسن ذَوْقِه وفَهْمِه لمعانيها.
وذلك نحو: ? حرِّضِ المُؤمنين? الأنفال: 65 ? يعظكمْ? البقرة: 231 ? فسقىَ لهما? القصص: 24، ? وَذرُوا البيعَ? الجمعة: 9. اهـ (1).
وذكر شيخنا فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: نفس ما ذكره الشيخ محمود علي بسه وزاد بعض الكلمات
نحو: ? أَفَلا يعلم، أَوَلا يعلمون، أَوَلَو كان، إِنَّ الَّذِينَ لايَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا، أَوَلَم، أَفَلَمْ ?. اهـ (2).
قال فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الحفيظ –رحمه الله- تعالى: اهتمَّ العلماءُ – رضوَان اللهِ عليهم- المتخصِّصُون في هذا المجال بإبرازِ أحكام القرآن الكريم، وبيانِ ما ينبغي أن يُقرأ به، من كيفياتِ مرْضية مقبولة متلقَّاة عن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم-، ثمَّ عن صحابته من بعده، ثم عن العلماء الذين حَمَلوا لواء هذا العلم حى وَصَل هذا العلم إلينا، فالقرآنُ الكريم لا يمكن تلقِيه عن طريق كتاب، إن الكُتبَ عامل مساعد، ولكنَّ العامل الأساسيَّ هو التلقِّي، لأنَّ هناك كثيرًا من الكلمات ربَّما تقرأ بغير ما ينبغي، ولكنها لا تختلف في كتابتها، سواء أكان نطقها صحيحًا أو غيرَ صحيح.
نحو:"خَلَقَكم" الزمر: 6، ? فسقى لهما? القصص: 24، ?أفلا?، الذاريات: 21 فلا بدَّ أن يسمع المجود من شيخه سماعًا طيبًا، ويكون ذا أذن ناقلة حافظة، ويعود الشيخ لسان تلميذه على أن يقرأ بالكيفية الصحيحة (1).
وقال الشيخ محمد بن الأحمدي الأشقر: ينبغي معرفة طريقة الأداء عند النطق بالكلمات الآتية، والمحافظة على نبرة الحرف وحقه ومستحقه، ولا يتم ذلك إلا بالتلقي والمشافهة، وسماع الأصوات من أفواه المشايخ المهرة.
نحو: ?آلهتكم? الأنبياء: 36، " ?يعدكم? البقرة: 228، ?يعظكم? البقرة: 231، ?يومئذ? الزلزلة: 4، ? مثلهم? البقرة: 17، ?خلقكم? الزمر: 6، ?وتعيها? الحاقة: 12، ?عرضهم? البقرة: 31، وما شابه ذلك اهـ (2).
____________________
(1) كتاب العميد: ص /10.
(2) بغية الكمال شرح تحفة الأطفال: ص/ 47.
من كتاب زاد المقرئين رسالة لحن القراءة ص / 186: 190 لـ جمال القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[17 Nov 2008, 08:52 م]ـ
يتابع بإذن الله تعالى:
وسأذكر بعون الله نماذج لهذه اللحون مع بيان أسبابها وسبل علاجها، ومن الجدير بالذكر أن أقول: " إن هذه الأسباب وطرق العلاج ما هي إلا عوامل مساعدة تقربية للفهم والتوضيح، لا يحق لأحد أن يعتمد عليها كلية، بدون تلق، أو أن يقيس من نفسه أثناء قراءته.
أولا: تحويل حرف ليس من أصل الكلمة وجعله من أصل الكلمة
1 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رزق خليل حبه: قال: " كَلِمَة ?فَسَقَى لَهُما? فمنهم من يقرأها من الفسق ?فَسَقَى?هذه الأمور تحتاج إلى تتبعٍ ودقةٍ في الأداء
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز القاري: قال: عندما كنت أقرأ على الشَّيْخ عبد الرحمن القاضي - رحمه الله - كان ينبِّهُ إلى مثل هذه الدقائق، ففي مرةً قرأ عنده أحدُ تلاميذِه?فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ? الحديد: 16. فقال له الشيخ: هي فراخ تفقس عن بيض؟ اتكئ على القاف وليس على الفاء، فمِثلُ هذا تعتبرُ من درجاتِ الإتقان المطلوبةِ من المتلقِّي، هذا مثل ?فَجَعَلَهُمْ?، كثير ما ينطقونها (فجع لهم) كأنَّها من فجع يفجع.
(1) من تقريظ فضيلته على متن التحفة والجزرية لمصنف الرسالة.
(2) حلية التلاوة وزينة القارئ ص/81، قَالَ الإِمَامُ مَكِّي بْنُ أَبِي طالبٍ رَحِمَهُ اللهُ: فإذا انكسرت الياء الساكن بعدها، وجب أن تخفف الكسرة، ولا تنبر، ويَسهَّلُ اللفظ بها، نحو:?طرَفَيِ النَّهَار، يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ، لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّه?.اهـ الرعاية: ص/ 181 - 182.
3 - حدثني فَضِيلَة الشيخ علي الحذيفي: ينبغي العناية بذلك مثلا: لأنه لو قرأ ?فَتَرَى الَّذِينَ? تصير من الفُتُور، والصَّحِيحُ ?فَتَرَى الَّذِينَ? من الرؤية.
4 - حدثني فَضِيلَة الشيخ عبد الرافع بن رضوان: قال الشيخ شحادة السمنودي ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ
هذا الكلام لو تهاونَ القارئُ في كَلِمَة نحو:?يُصْحَبُونَ? فسوف ينطِقُها بالسِّين فتكون?يُسْحَبُون?، انقلبتِ الصادُ من الاستعلاء إلىالاستفال، وتغير المعنى، وكَلِمَة ?فَقَعُوا لَهُ? لها أداء معين وليحذرْ مِن تغييرِ النصِّ القرآني فيغيرَ المعنى، مثال ذلك أيضًا ?فَقَسَتْ?فبعض الناس يقرأها ?فَقَسَتْ?هذا كلام خطأ، وهو لم يغير شكْلَةً، ولم ينقص حرفًا، ولكن هذا الأداء خطأ، فالأداء يحتاج إلى تدقيق.
5 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: قال: أذكر أن الشَّيْخ الزيات أسأل الله أن يَمُدَّ في عمُرهِ ويختِمَ لنَا وله بالإيمان: كان شديدَ اليقظةِ عند هذه الكلمات، فمثلاً عندما نأتي عند كَلِمَة: ? فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ? كان يتربص به عند السماع بها.
6 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: وأذكر أنَّ هناك مَنْ كان يُضربُ بسبِب عدمِ أداءِ بعضِ الكلمات على الوجه الصحيحِ.
نحو: ?وَذَرُوا?، وقد حدث أمامي أنَّ بعض القراء الكُبار كانوا يقرأون فيأتون على?وَذَرُوا? فينطقونها قراءة خاطئة، فيقول له الشيخ انطقها كما أُلَقِّنُها لك، فكان يُضرَب، وهو شيخ، والله هذا حصل.
وقد كان الشَّيْخ عثمان سليمان مراد – رحمه الله- شيخ قراء عصره، الذي جوَّدت عليه حفص، وكان يضرب على ذلك، وأيضًا على نطق: ?فَنَظِرَةٌ? كان رحمه الله يدرس في الأزهر ويأتي إليه مختلف الجنسيات، فكان يُدَقِّقُ على هذا الكلام، فكثيرمن يقول?فَسَقَى لَهُمَا?من الفسق، فكان -رحِمَهُمُ اللهُ- يدقِّقُون على هذه الأمور، ويقُولون: إنَّ القرآنَ هو التلقِّي قال تعالى: ?وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ? النمل: 6. وقال تعالى:?قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ? الزمر: 28، فيقولون هذا العوج الذي تقرأون به، ?غَيْرَ ذِي عِوَجٍ? أي: ليس به لُكَنَةٌ غيرُعربية.
7 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: سئل فضيلته: عن نطق كلمة
? فَسَقَى، فَتَرَى? فأجاب بأنه ينبغي العناية بقراءة ?فَسَقَى? من السقية، وليس الفسق، و?فَتَرَى? من الرؤية، وليس الفتور.
8 - حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد عبد الحميد أبو رواش: بالنسبة إلى?فَتَرَى، وَتَرَى، فَقَعُوا?، كل هذه الكلمات الاختلاس فيها يؤدي إلى فسادِ المعنى، هناك فرْقٌ كبيرٌ جدًا بينَ?وَتَرَى? من الرؤية والأخرى من الوتر، يجب أن يصحح لأنه قد يؤدي إلى إفساد المعنى.
9 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور إبراهيم الدوسري: كُلُّ من نعرفُ من القُرَّاء، سواءٌ مَن استمعنا إلى قراءَتهم، أو مَن قرأنا عليهم، يُشدِّدون في هذا الأمر تشدِيدًا قويًا، لأنَّه أحيانًا يؤدِّي إلى اختلافِ المعنى، فينبغي بيان ما هو من أصل الكلمة مما ليس من أصل الكلمة.
مثال ذلك ?فَسَقَى، لَمَع، لإِلَى، أَفَلا، وَكَفَى?، كما ينبغي الاحتراز من فصل الكلمات بضغطات تعسفية، مثال ?فَمَنْ بَدَّلَهُ? وليس?بَدَّ لْهُ?.
10 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنه ينبغي التمييز في الأداء بين الكلمات التي توهم لبسًا في المعنى نحو: ?فسقى، فقعوا، وكفى?.
تابع الاستماع لهذه المسائل بأصوات المشايخ المذكورين من خلال السلسلة الصوتية لزاد المقرئين، دار الهجرة بالخبر.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[19 Nov 2008, 04:17 م]ـ
التلقي والمشافهة يثبت أن هناك فرق في الأدا بين كلمة "أفلا"، وكلمة [أفل]
أقوال القراء:
1 - سألت فَضِيلَة الشيخ أحمد الزيات: عن أداء كلمة ?أَفَلا? فأدَّاها بالاستفهام،. وسجلت له ذلك بصوته
2 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رزق خليل حبه: قال: أيضًا يخطئ من يجعلها من الأفل، مثال:?فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ? الأنعام 76. فإنه قد ضيع همز الاستفهام، الصَّحِيح.
3 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: أذكر أن الشَّيْخ الزيات كان حريصًا على نطق هذه الكلمة، ?أَفَلا تَعْقِلُونَ? الصافات: 138. يا ترى هي من الأفول؟ طبعًا لا، ولذلك ينبغي أن يُبِّين فيها رُوحَ الاستفهام، وكذلك ?أَوَلا يَعْلَمُونَ?
4 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: "عن نطق كلمة ?أَفَلا? فأجاب بأنه ينبغي العناية ببيان الاستفهام.
5 - حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد أبو رواش: قال: تلقينا "أفلا" بالاستفهام، وألقنها الآن بالاستفهام، لأن أفل من الأفول.
6 - حدثني فَضِيلَة الدكتور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: أنه قرأ كلمة " أفلا" و"أولا"، و" أفلم" بالاستفهام.
7 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: " أنه قرأ كلمة " أفلا" و"أولا"، و" أفلم" بالاستفهام.
يتابع أصوات المشايخ في سلسلة زاد المقرئين(/)
مقطع حيرني للشيخ عبد الباسط
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[19 Nov 2008, 05:14 م]ـ
منذ أمد بعيد وأنا أستمع مرارا وتكرارا لهذه الدرة اليتيمة
للشيخ عبد الباسط رحمه الله تعالى " سورة مريم "
وفي كل مرة يزداد عجبي: كيف قرأ الشيخ قوله تعالى " يا زكرياء إنا "،
هل زاد فيها عبارة " لا " أم أن السمع خانني؟
اليوم قمت باقتطاع الجزء محل الاستشكال ورفعته لكم لعلي أجد عندكم جوابا
http://file12.9q9q.net/Download/3322...-----.wma.html
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[19 Nov 2008, 06:16 م]ـ
الرابط غير صحيح - بارك الله فيكم -.
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[23 Nov 2008, 01:13 م]ـ
الرابط لا يعمل , وبارك الله فيكم
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[24 Nov 2008, 04:55 م]ـ
سوف أعيد رفعه إن شاء الله
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[23 Dec 2008, 04:43 م]ـ
أعتذر عن التأخير في رفع الملف من جديد
وها هو: http://www.4shared.com/file/77256481/860cd607/___.html
هذا مع الانتباه إلى الإعادة الثانية فهي محل الإشكال
وأما الأولى ففيها قرأ الشيخ أيضا بالتسهيل بالهاء، وذلك موضوع قد تطرقنا إليه سابقا
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[26 Dec 2008, 02:22 ص]ـ
مع احترامي وتقديري لرأيك الخاص، فأنا لا أدري أين (لا) في هذه القراءة.
ـ[حفيد ابي بكر]ــــــــ[26 Dec 2008, 04:14 ص]ـ
بالفعل توجد (لا) بالتسجيل عند الثانية 48 من التسجيل وهو مدته دقيقة بالضبط.(/)
بشرى سارة
ـ[طالب التفسير]ــــــــ[20 Nov 2008, 02:51 م]ـ
مجموع مؤلفات الامام ابن القيم المجموعة الثالثة على هذا الرابط
http://www.archive.org/details/dadwdadw
وهي
الداء و الدواء
ايمان القران (اقسام القرآن)
هداية الحيارى
الفوائد
طريق الهجرتين
عدة الصابرين(/)
هل من ترجمة للقارئ الكبير الشيخ عبدالباري محمد؟؟
ـ[السراج]ــــــــ[20 Nov 2008, 07:20 م]ـ
هل من ترجمة للقارئ الكبير الشيخ عبدالباري محمد؟؟ ..
القارئ المعروف بإذاعة القرآن بالمملكة العربية السعودية
ـ[السراج]ــــــــ[23 Nov 2008, 12:21 م]ـ
أكرر طلبي هل من ترجمة لفضيلة المقرئ الشيخ عبدالباري محمد ...
أو أي ملامح عن شخصيته ... رحمه الله تعالى ...(/)
(متن الضوابط) للعلامة المقرئ الشيخ علي بن محمد الضباع رحمه الله تعالى
ـ[السراج]ــــــــ[23 Nov 2008, 12:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أقدم لأخواني القراء الكرام في منتدانا المبارك متن نفيس جداً وهو: (متن الضوابط) للعلامة المقرئ الشيخ علي بن محمد الضباع (ت:1380هـ) شيخ القراء والمقارئ بالديار المصرية في زمنه رحمه الله تعالى، ذَكَر في هذا المتن بعض ضوابط القراء في قراءتهم مثل ورش و قالون و السوسي و حمزة وغير ذلك من درر الفوائد التي نقحها وحققها بصورة واضحة وأسلوب سهل ممتع، ويقع هذا المتن في [113 بيتاً]، والجدير بالذكر أن أهل العلم المحققين اهتموا بضوابط القراء على سبيل المثال الإمام المقرئ المحقق الشيخ محمد محمد هلالي الإبياري رحمه الله تعالى فله متن اسمه: " الطوالع البدرية – الضوابط – " ويقع متنه في [126بيتاً] وغيره من أهل العلم المحققين ممن اهتم بضوابط القراء في قراءتهم و ضبط الأوجه الصحيحة المعتبرة للقراءة، ولأهمية متن الضوابط للعلامة الضباع رأيت أن أنشره هنا في هذا الملتقى المبارك، ولاتنسوني من صالح دعائكم، وفقني الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ورحم الله الشيخ الضباع رحمة واسعة وجزاه عما قدم لخدمة القرآن الكريم خير الجزاء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
يقول العلامة المقرئ الشيخ علي بن محمد الضباع رحمه الله تعالى في رسالته متن الضوابط:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ضابط للسوسي):
1/ وسوِّ بين عارضِ الإدغامِ **** بعارضِ الوقفِ في الأحكامِ
(ضابط فيما يقف عليه القراء بالياء):
2/ مُحلِّي مُقيمي حَاضري مُعجزي **** وفي مريمٍ آتي كذا مُهلكي القرَى
3/ فبالياءِ قِفْ للكلِّ في الكلِّ مُبتلى **** لحذفِ سكونٍ بعدَ ذي الياء قد جَرى
(ضابط لورش في إبدال الساكن):
4/ يُبدلُ ورشٌ بعدَ ستٍّ تَسبقُ **** تُبْ فُزْ ودمْ يأتيكَ نورٌ مشرقٌ
5/ بِشرطِ أنْ يكونَ ما أبدَلهُ **** فاءً لفعلٍ ربُّنا أنزَلهُ
6/ وما يجي من جملةِ الإيواَ فلا **** تُبدل له كُن عالماً مُبجَّلا
7/ وبعدَ همزِ الوصلِ كالذي اؤتمنْ **** وبئسَ والذئبُ وبئرٍ يا فطنْ
(ضابط لورش في البدل المحقق والمغير)
8/ ومُحقَّق قدْ جاء قبلَ مُغيرٍ **** فقصرهما يا صاحِ لاشكَّ مُوصلا
9/ وإن وسّط الأول بِثَانيها فقلْ **** بتوسيطٍ معْ قصرٍ كذا المدّ مكملا
10/ وبالعكسِ إن تقصرْ ففي الثاني ثلّثا **** ووسَِطهما أيضاً ومُدَّ وَحَصِّلا
(ضابط لورش في تقدم ذات الياء):
11/ وإنْ نحوُ موسى جاءَ باب آمنوا **** فَوجْهَا كموسى مع طويلٍ به يجري
12/ ويأتي على التقليلِ فيه توسطٌ **** ومعْ فتحهِ قصرٌ كذا قال من يَدري
(ضابط لورش في تقدم البدل على ذات الياء):
13/ كآتى لِورشٍ افتحْ بمدٍّ وقصرهِ **** وقَلِّل معَ التوسيطِ والمدِّ مُكمِلا
14/ لحرزٍ وفي التلخيصِ فافتحْ ووسِّطا **** وقَصرٌ معَ التقليلِ لمْ يكُ للمَلا
15/ وقَلّلْ ذواتِ الياءِ عندَ توسطٍ **** لهمزٍ وعندَ المدِّ وجهانِ جُمِّلا
16/ وفي بدلٍ معْ فتحٍ ذي الياءٍ فاقصرَنْ **** ومُدَّ وإن قلّلتَ وسِّطْ وَطَوِّلا
(ضابط لورش في اللين مع البدل قُدّم أو أُخّر):
17/ وبَدلا فاقصرْ ووسط ليناً **** ووسِّطهما معاً تحزْ يقينَا
18/ ومُدَّ أولا وخذْ في الثاني **** وجهينِ صاحِ تَحظَى بالأمانِ
19/ وَسِّط للينِ ثّلَّثا للبدلِ **** وامدُدهما معاً تنال الأملَ
(ضابط لورش في [ذكراً] مع البدل):
20/ تَرقيقُ ذكراً معْ تَوسطِ البدَلِ **** لمْ يأتِ للأزرقِ دعْ عنكَ الجدل
(ضابط لورش في [فصالاً] مع البدل):
21/ رققْ فِصالاً ثلّثاً للبدلِ **** فخِّمْ بلا قصرٍ وعن علمٍ سلِ
(ضابط لورش فيما خالفَ فيه من الراءات):
22/ ذكراً وإمراً ثُمَّ ستراً وزراً **** حِجراً وصِهراً ليس منها سِرَّاً
23/ ففخم الستةَ ثم رقَقِ **** ليوسفَ الأزرقِ ثم العتقِ
(ضابط لورش في آت مع [ذكراً]):
24/ إذ جاء آتٍ معْ كذكراً فخمسةٌ **** تجوزَ وتوسيطاَ وترقيقاَ احظَلاَ
(ضابط لورش في [الئن] في كتاب النشر):
25/ للأزرقِ في الئنَ ستةُ أوجهِ **** على وجهِ إبدالٍ لدى وصلهِ يجري
(يُتْبَعُ)
(/)
26/ فَمُدَّ وثلث ثانياً ثمَّ وسِّطا **** به وقصرٌ ثم بالقصر مع قصرِ
(ضابط غيره):
27/ للأزرق في آمنتمْ حيثُ ركّبتَ **** مع الئنَ بالإبدالِ وجهانِ معْ عشرِ
28/ فإن تقصراً آمنتم فمُدَّ واقصرنْ **** للأول من الئن و الثانِ بالقصرِ
29/وإن وسطتَ في الثاني اقصرْ ووسِّطنْ ... معْ المدِّ والتوسيطِ والقصرِ ذا فادرِ
30/ ومع مدها مدٌّ فقصرٌ وعكسه **** وقصرُ المد ذا ظاهرُ النشرِ
(ضابط لورش في [زُين للناس]):
31/ وفي نحوِ دنيا معْ مآبِ لورشهمْ **** وجوهٌ أخذناها عن السادة العُلا
32/ مع الفتحِ ثلث معْ سكونِ ورَومُهُم **** أجيزَا سوى التوسيطِ فامنع وقللا
33/ ومُد ووسط مع سكونٍ كذاكَ رُمْ **** فَذي تسعةٌ فاحفظْ لنظمي يا فُلا
(ضابط لورش):
34/ في أأنت أرأيتَ أرأيتَ إن وقفا **** للأزرقِ بالتسهيلِ لن يختلفا
35/ لكن بجامعِ البيانِ ذكرا **** كلاً للسنباطي نقلُه يُرى
(ضابط في [ماليه]):
36/ وسكتةٌ لطيفةُ في ماليهْ **** لكلهم ومن رأى كتابيَه
37/ محقَّقاً ومع وصلهِ امنعْ **** إظهارهُ والإدغامُ مُتبع
(ضابط غيرهُ):
38/ وعثمان إن ينقل كتابي يُدغمَن **** وإذ يحقَِّقُ يسكتُ لطيفاُ بماليه
(طريق ثان في [الجار]):
39/ في الجار ذي القربى طريقتانِ **** فتح لكلٍ ثم تقليلٌ نما
40/ ثانيهما فتحٌ وتقليلٌ يجري **** في الثان مع فتح الأولى جرى
41/ كذا معَ التقليلِ فيهِ يُروى ***** عن شيخنا حاويا التقوى
42/ كذا بجبَّارين يجريانِ ***** مع لفظِ موسى خذ بيانِ
(طريق ثالث لورش أيضاً):
43/ معْ فَتحِ ذي الجار فافتحْ وقللا **** وقلِّلهما معاً وذا على
44/ توسيطِ شئ ثم إن تمدهُ **** فافتحهما والجار قلل وحدهُ
45/ وقللْ ذي الياء دونَ الجار **** فهذه ستٌّ بلا إنكارِ
(ضابط لقالون في [الداع] مع [دعان]):
46/ لقالون احذف يا دعائي وأثبتا **** على حذف يا الداع وأثبتهما تلا
47/ واحذف دعان ثم للداع مَدُّه **** واثبتْ دعاني واحذفْ فذي ستة بلا إنكارِ
(ضابط غيره):
48/ للداع مٌدَّ اقصُرْ وللثاني أثبتا **** أو احذف على كلٍّ فذي ستة جلا
49/ وسكن لميم الجمعِ في كلِّها وصلْ **** فثنتانِ معْ عشرٍ لمنْ قد تأملا
(ضابط لقالون في [النبي]):
50/ هُمز النبي لقالون كما نقلا **** في غير موضِعَى الأحزابِ إن وصلا
51/ للوقفِ إن لم يكن صاحِ له سببُ **** لجمع همزينِ حتى يوجبَ البدلا
52/ موافقٌ لسواه فهو ارجحُ منْ **** عدلا تسهيلا بهذا عنه قد نُقلا
(ضابط تقدم العارض على اللين):
53/ وكلُّ من أشبع نحو الدينِ ***** ثلاثة تجري بوقف اللينِ
54/ ومنْ يرى قصراً فبالقصرِ اقتصرْ **** ومن يوسطهُ يُوسِّطُ إن قَصَرْ
(ضابط تقدم اللين على العارض):
55/ وكلُّ منْ قصّر حرْفَ اللينِ **** ثلاثةٌ تجرى بنحوِ الدِّينِ
55/ وإن توسطهُ فوسِّط أشبعاً **** وإن تمدهُ فمدّاً مُشْبِعَا
(ضابط الابتداء بهمزة الوصل):
56/ وإن لهُ يَبْدى بنحوِ الاولى **** بِهمزِ الوصلِ فذاك الاولى
57/ وإن يُغيَّرْ همزَةً له بدا **** باللام يقصُر ليس إلا أبدا
(ضابط في المنونات):
58/ ولاتمل من المنوّناتِ **** إلا حروفاً ذاتِ قصرٍ تاتِ
59/ غُزّىً مُصلىً مُصفّىً مفترىً **** طوىً رِباً سوىً سُدىً فتىً قُرىً
60/ مَثوىً مسمىً مولىً أذىً هُدىً **** عمىً ضُحىً ذي سبعِ عشرٍ فاعددا
(ضابط لحمزة):
61/ سلبتُمُ فؤادي ليسَ وصْلى يُفيدهُ **** كفاني هَيَامي بعدَ أن تمّ وَصلي
62/ فخذْ كلمات النظمِ بدا مطرزاً **** زوائد إن حلت لدى حمزةَ الفضلِ
63/ أأنذرتَهُم حقّقْ وسهِّلْ لِهمزِها **** كأنتم في الوقفِ أو مثلِها نجلي
(ضابط لحمزة أيضاً):
64/ وفي أأنتم خمسةٌ عند حمزةَ **** لدى الوقف يدريها إمام تَبَجّلا
65/ فَثَاني أأنتم حقِّقا ثم سهِّلا **** بسكتٍ وتركٍ وانقلنْ مسهِّلا
(ضابط لحمزة أيضاً):
66/ في وقفِ حمزة في قل أؤنبكم **** نَقَلٌ بتسهلِ ثاني الهمزتينِ يُرى
67/ وعندَ سكتٍ وتحقيقٍ يزيدُ بها **** تحقيقها ثمْ في الهمزِ الأخيرِ جرَى
68/ في الكلِّ تسهيلٌ وإبدالٌ يا كمُلت **** عشرٌ بلا ضَعْفٍ ادعوا للذي حصَرا
(ضابط لحمزة في [هؤلاء]):
69/ في هؤلاء إن تقفْ لحمزةَ **** أتت ثلاثةُ أوجهٍ معْ عشرة
(يُتْبَعُ)
(/)
70/ وهيَ إذا حقَّقْتَ ما توسطَ **** فاقصرْ مُطرَّفا ومُد وسِّطا
71/ ورُمْ على مد وقصرِ وإذا **** تسهيل الموسط المد خذا
72/ والقصرُ فيه وعلى كلٍّ أتى **** ما جاء في التحقيقٍ لكنْ أثبتا
73/ منعاَ لرومٍ إن قَصرْتَ ها بمَدْ **** وإن مددتَ المنعُ بالقصرِ ورَدْ
(ضابط لحمزة في [أل] و [شئ] والوقفِ على مقرون أل وميم الجمع):
74/ وأل وشئ بالسكتِ عن خلفٍ بِلا **** خِلافِ وفي المفصولِ خُلْفٌ تقَّبلا
75/ وخلادهم بالخلفِ في أل وشيئهم **** و لا سكتَ في المفصولِ عنهُ روى الملا
76/ لقدْ مُنِعَ التحقيقُ من دون سكتةِ **** وقفاً على مقرونِ أل لحمزةِ
77/ وانقل لكلِّ ساكنٍ صحيحٍ **** لا ميمَ جمعِ ذا على التصحيحِ
(ضابط لخلف):
78/ لخلفٍ أراغبُ إن حققا **** فالنقلُ والتحقيق في آلهتي
79/ وإن قرأ بِسكتةِ أراغبُ **** فقفْ بنقلٍ ثم جئ بسكتةٍ
80/ والعكسُ إن تقفْ بنقلِ فًصلٍ **** بالسكت والتحقيقِ في ذي الحالة
81/ وجئ على التحقيق بالتحقيقِ **** والسكتِ على السكتِ فخذْ قضيتي
(ضابط لخلاد):
82/ إن تترك الإشمامَ في مصيطرٍ **** فقف لخلادٍ في الأكبرَ ناقلاَ
83/واصغ لقولٍ متقناً وأشمماً **** وقف بنقلٍ ثم سكتٌ يُجتلا
(ضابط لحمزة وهشام من كلام المرادي):
84/ في شئٍ المرفوعٍ ستةُ أوجهِ **** نقل وإدغامٌ بغير منازعِ
85/ وكلاهما معه ثلاثةُ أوجهِ **** والحذفُ منرجٌ فليسَ بسابعِ
86/ ويجوزُ في مجرورهِ هذا سوى ****إشمامهِ فامنعْ لأمرٍ مانعِ
87/ والنقلُ والإدغامُ في منصوبهِ **** لا غيرَ فافهمْ ذاكَ غيرَ مُنازعِ
(ضابط لحمزة):
88/ ونحوُ يسهزئ رمْ مُسهِّلا **** ورُمْ وأشممْ وجرِّدْ مبدَلا
89/ ونحو شيئا وسوء انقلْ وأدغمْ ... والجرِّ رُمْ مَعْ ذَينِ والرفعَ أشمْ
(ضابط في مراتب ألقه ويتقه):
90/ فألقهْ عن القرَّا مراتبُ أربعٌ **** فحمزةُ والبصري وعاصمُ سكَّنا
91/ وقالونُ عنه الكسرُ مختلساَ وذا ... ووصلٍ بيا يروي هشامٌ فامنعا
92/ وباقيهموُ بالوصلِ لا غيرَ واقرأ **** ويتقْه بالإسكانِ في القافٍ مُعلنا
93/ لحفصٍ وباقيهم بكسرِ وهاؤهُ **** مراتبها خمسٌ فشعبةٌ اسكنا
94/ ومعه أبو عمروٍ وخلادُ معهما **** ويُروى له وصلٌ بيائه فاذعنَا
95/ويُروى اختلاسٌ عن هشامٍ ووصلهِا **** سراة وباقيهم بوصلٍ تحصَّنَا
(فائدة في أئذ و أئن في القرآن):
96/ما كُرر استفهامه إحدى عشرْ **** في الذكرِ مشهورٌ ولسائرِ البشرْ
97/ فسبعةٌ أنبيك عنها أولا **** وبعدها أربعةٌ فحصلا
98/ أوّلهما بالرعد ثم الإسرى ***** بموضعينِ خُصَّ بهذا أخرى
99/ في المؤمنين واحدٌ والسجدة **** والذبحِ باثنين تمام الفائدةِ
100/ فهذه السبعة نافع علي **** أعني استفهما في أولِ
101/ وأخبرا في الثاني ثم الشامِ *****بالعكسِ والثاني بالاستفهامِ
102/ والنمل فيها نافعٌ أولاها ***** أخبر واستفهم في أخراها
103/ ثم ابن عامر والكسائي يعكسون **** ويقرؤون إننا لمخرجون
104/ في العنكبوتِ نافع والمكي ***** وحفص والشامي التقي المزكي
105/ قد أخبروا في أول والثاني ***** مستفهمون يا أخا العرفان
106/ وواقعه نافعٌ مع الكسائي ***** مستفهمانِ أولاً يا رائي
107/ وأخبرا في الثانِ منه مابقى**** في النازعات موضعُ يا ذا التقى
108/ ونافعٌ والشامِي والكسائي ***** يستفهمونَ فَأخبروا في الثاني
109/ يستفهمون فيه ما في الرابعةْ ***** تمت بحمد الله رب المنفعة
110/ ثم الصلاة والسلام سرمداً ***** على النبي أحمدَ من أحمدا
الناظم:
خادم المصحف الشريف:
علي بن محمد الضباع
شيخ القراء والمقارئ بالديار المصرية
ـ[السراج]ــــــــ[24 Nov 2008, 02:15 ص]ـ
المتن يحتوي على [110بيتاً] ...
وأعتذر للسهو ...
ـ[د. يوسف]ــــــــ[24 Nov 2008, 11:42 ص]ـ
بارك الله فيك.
هل يوجد المتن منسقا فى ملف وورد
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[24 Nov 2008, 04:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ويبدو أن في النظم اختلالات وزنية تحتاج للتصحيح
ـ[السراج]ــــــــ[25 Nov 2008, 03:18 ص]ـ
من شاء من الأحبة لينسق المتن على ملف وورد فجزاه الله خيرا ... ليكون المتن متوفرا في مكتبة الملتقى ...
أما عن الاختلالات الوزنية فليت توضحها أخي الكريم وهي على حسب ظني لضرورة النظم أدى إلى تكسير في بعض الآبيات ...
وشكرًا لمروركم ....
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Nov 2008, 02:53 ص]ـ
الأخ السراج جزاك الله خيرا على هذا الخير
وأنا لدي شك في نسبة هذه المنظومة للضباع ولذلك للامور التالية:
1 ـ من عادة الضباع أنه يصرح في بداية مؤلفاته باسمه
2 ـ البيت الأول من بحر الرجز وبقية الأبيات متنوعة البحر فمنها الطويل وغيره
3 ـ البيت الأول: وسوين عارض الإدغام .... بعارض الوقوف في الأحكام
هذا البيت حفظته من شيخي الشيخ عامر عثمان مشافهة وقال لي ناظمه الطباخ وليس الضباع
4 ـ قوله:
ثم الصلاة والسلام سرمداً ***** على النبي أحمدَ من أحمدا
فيه إشارة أنى أن الناظم اسمه أحمد
5 ـ كثرة الأخطاء وعدم استقامة الوزن
والله أعلم
أرجو ان تخبرنا عن مصدر هذه الأبيات وكيف حصلت عليها مشكورا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السراج]ــــــــ[26 Nov 2008, 11:02 ص]ـ
أخي الكريم د. يحيى وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى ..
جاء في آخر المتن في أحد النسخ بعد قوله:
ثم الصلاة والسلام سرمداً ***** على النبي أحمدَ من أحمدا
ناظمها وهو الفقير الصوفي **** يرجو من الله أمان الخوفي
وهي رسالة صغيرة قديمة عندي في تسعين ورقة من القطع الصغير مضمنة مع تحريرات العلامة الخليجي الإسكندري وعلى الغلاف "عدة رسائل في علوم وتحرير القراءات القرآنية للعلامة الضباع والعلامة الخليجي " ... وفي الأسفل "يطلب من مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده بميدان الأزهر ت 906580 "
والذي يبدو أنها للضباع والله أعلم ... أما لماذا لم يذكر اسمه في المقدمة ... فهي عبارة عن فوائد وشواهد يستحضر بها طالب العلم إذا أراد أن يحفظها ليستحضرها لذلك جاءت مختلفة الأوزان فهي مثل شوارد الشواهد وليست منظومة كاملة والله أعلم ...
أما الأبيات الأخيرة فهي - والله أعلم - ليست للمتن كاملاً وإنما فقط لـ (فائدة في أئذ و أئن في القرآن)، والعلم عند الله تعالى ...
وقد رأيت طبعة جديدة جاء على الغلاف (من نوادر العلامة المحقق والنابغة المدقق شيخ عموم المقارئ والقراء بالديار المصرية علي بن محمد الضباع رحمه الله تعالى إعلام الأخوان بأجزاء القرآن ومعه رسالة ماخالف فيه الإمام أبو محمد اليزيدي في اختياره حفصا عن عاصم من طريق الشاطبية ومعه رسالة الضوابط ومعهم قصيدة للإمام الضباع للشيخ إبراهيم السمنودي) تحقيق جمال الدين محمد شرف الناشر دار الصحابة بطنطا ..
ورسالة الضوابط في الطبعة الجديدة جاءت تماماً للنسخة القديمة إلا البيت الأخير ... هذا ما تيسر والله أعلم ..
ـ[السراج]ــــــــ[01 Dec 2008, 06:40 ص]ـ
5 ـ كثرة الأخطاء وعدم استقامة الوزن
أرجو تبيين هذه الأخطاء وجزاكم الله خيرا .....
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[01 Dec 2008, 03:18 م]ـ
تحقيق جمال الدين محمد شرف الناشر دار الصحابة بطنطا ..
لعل المشكلة من هنا ....
و لا أدرى هل هو نفس المحقق الذى تكلمت عنه فى هذا الموضوع ام لا:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=13404
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[05 Dec 2008, 10:48 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
أخي السراج جزاك الله خيرا
من الأبيات التي تحتاج إلى تصحيح
وأل وشيء بالسكت عن خلف بلا خلاف ................
التصحيح:
وشيء وأل ........... إلخ(/)
دراسة نقدية حول الأحرف السبعة ج2
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[23 Nov 2008, 12:40 م]ـ
مناقشة روايات الحديث
أخرج البخاري في صحيحه في الحديث رقم 4706 في كتاب فضائل القرآن باب أنزل القرآن على سبعة أحرف بسنده عن عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: (سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه
وكذلك الحديث مكرر في صحيح البخاري، في كتاب الخصومات باب كلام الخصوم بعضهم في بعض وفي كتاب فضائل القرآن باب من لم ير بأسا أن يقول سورة القرة وسورة وفي كتاب استتابة المرتدين المعاندين وقتالهم باب ما جاء في المتأولين وفي كتاب التوحيد باب قول الله فاقرأوا ما تيسر منه.
وأخرجه مسلم في الحديث رقم 818 في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف وبيان معناه
وأخرجه أبو داوود في سننه في الحديث رقم 1475 في كتاب الصلاة باب أنزل القرآن على سبعة أحرف
والترمذي في سننه في الحديث رقم 2943 في كتاب القراءات عن رسول الله باب ما جاء أنزل القرآن على سبعة أحرف
وقال: حسن صحيح
والنسائي في سننه في الحديث رقم 938 في كتاب الافتتاح باب جامع ما جاء في القرآن
وفي الحديث رقم 936 في كتاب الافتتاح باب جامع ما جاء في القرآن
وفي الحديث رقم 937 في كتاب الافتتاح باب جامع ما جاء في القرآن
وأخرجه مالك في الموطإ في الحديث رقم 473 في كتاب القرآن باب ما جاء في القرآن
وأخرجه أحمد في المسند في الحديث رقم 279 مسند أحمد مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وفي الحديث رقم 298 مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه
والبيهقي في سننه في الحديث رقم 2912 في كتاب الصلاة باب التوسع في الأخذ بجميع ما روينا في التشهد مسندا وموقوفا
وفي الحديث رقم 4089 سنن البيهقي الكبرى كتاب الصلاة باب وجوب القراءة على ما نزل من الأحرف السبعة
وفي الحديث رقم 2265 شعب الإيمان التاسع عشر من شعب الإيمان هو باب في تعظيم القرآن العظيم فصل في ترك المماراة في القرآن
وفي الحديث رقم 2267 شعب الإيمان التاسع عشر من شعب الإيمان هو باب في تعظيم القرآن العظيم فصل في ترك المماراة في القرآن
وأخرجه ابن حبان في صحيحه في الحديث رقم 741 في كتاب الرقائق باب قراءة القرآن
الرواية الثانية للحديث:
حديث رقم 17266 مسند أحمد بقية حديث عمرو بن العاص عن النبي ?
عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص قال: سمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ آية من القرآن، فقال: من أقرأكها؟ قال: رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال: فقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم على غير هذا، فذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال أحدهما: يا رسول الله آية كذا و كذا، ثم قرأها، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: هكذا أنزلت، فقال الآخر: يا رسول الله فقرأها على رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: أليس هكذا يا رسول الله؟ قال: هكذا أنزلت، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فأي ذلك قرأتم فقد أحسنتم، و لا تماروا فيه، فإن المراء فيه كفر - أو آية الكفر
الرواية الثالثة للحديث:
حديث رقم 20649 مسند أحمد حديث سليمان بن صرد عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهما
(يُتْبَعُ)
(/)
عن سليمان بن صرد عن أبي بن كعب قال: سمعت رجلاً يقرأ، فقلت: من أقرأك؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم. فقلت: انطلق إليه، فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت: استقرئ هذا. فقال: اقرأ فقرأ. فقال: أحسنت. فقلت له: أو لم تقرئني كذا و كذا؟ قال: بلى. و أنت قد أحسنت، فقلت بيدي قد أحسنت مرتين. قال: فضرب النبي صلى الله عليه و سلم بيده في صدري ثم قال: اللهم أذهب عن أبي الشك، ففضت عرقاً و امتلأ جوفي فرقاً، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا أبي إن ملكين أتياني فقال أحدهما: اقرأ على حرف، فقال الآخر: زده. فقلت: زدني. قال: اقرأ على حرفين. فقال الآخر زده. فقلت زدني. فقال اقرأ على ثلاثة. فقال الآخر: زده. فقلت: زدني. قال: اقرأ على أربعة أحرف، قال الآخر: زده. قلت: زدني قال: اقرأ على خمسة أحرف، قال: الآخر: زده. قلت: زدني. قال: اقرأ على ستة، قال الآخر: زده. قال: اقرأ على سبعة أحرف، فالقرآن أنزل على سبعة أحرف
الرواية الرابعة للحديث:
حديث رقم 22937 مسند أحمد حديث حذيفة بن اليمان عن النبي ?
عن حذيفة: أن جبريل عليه السلام لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم عند حجارة المراء، فقال: يا جبريل، إني أرسلت إلى أمة أمية، إلى الشيخ والعجوز و الغلام و الجارية و الشيخ الذي لم يقرأ كتاباً قط، فقال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف
حديث رقم 2944 سنن الترمذي كتاب القراءات عن رسول الله باب ما جاء أنزل القرآن على سبعة أحرف
عن أبي بن كعب قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فقال يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط قال يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف وفي الباب عن عمر وحذيفة بن اليمان وأم أيوب وهي امرأة أبي أيوب وسمرة وابن عباس وأبي جهنم بن الحرث بن الصمة وعمرو بن العاص وأبي بكرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أبي بن كعب.
قال الترمذي: حسن صحيح
قلت: لعل المراد هو صرفهم عن الانشغال باختلاف في الأداء وهو توقيفي إلى تدبر القرآن المنزل على سبعة أحرف، وهكذا حسّن النبي ? قراءة كل من هشام بن حكيم وعمر بن الخطاب سورة الفرقان.
وفي وصف قراءة الرجلين اللذين اختلفا على قراءة آية من القرآن ـ كما في حديث عمرو بن العاص ـ قال ? هكذا أنزلت.
وفي وصف قراءة الذي اختلف مع أبيّ بن كعب على قراءة بعض القرآن قال ? أحسنت، وفي وصف قراءة أبيّ بن كعب نفس الآيات قال ? "وأنت قد أحسنت".
ولا يتعلق إنكار بعض الصحابة قراءة بعض باختلاف ألسنة العرب وإنما بأداء منزل أقرأ النبي ? بكل منه بعضا من الصحابة فأنكر بعضهم قراءة بعض أن غاب عنه الأداء الذي تلقاه غيره من الصحابة من النبي ?.
ولقد أشكل على المصنفين من طرق الرواة اختلاف عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم القرشيان في قراءة سورة الفرقان، ولكأن المصنفين من طرق الرواة لم يتصوروا أن يختلف القرشيان على الأداء في سورة الفرقان وإنما تصوروا أن يختلف الأداء لدى الصحابة من قبائل شتى عرفوا لهجات مختلفة كالذين لا يعرفون غير إمالة ذوات الياء والذين لا يعرفون غير الفتح فيها وكالذين لا يعرفون غير تحقيق الهمزتين من كلمة وكلمتين والذين لا يعرفون غير تسهيل الثانية منهما أو إسقاط الأولى من متفقتي الحركة.
وإنما نشأ عجب المصنفين من طرق الرواة من اختلاف القرشيين على أداء سورة الفرقان بسبب قطعهم أن الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن تعني لهجات العرب واختلافها.
ولقد تتبعت سورة الفرقان فألفيت فيها أكثر من عشرين حرفا اختلف في أدائه وتلاوته وقراءته اختلافا لا علاقة له بلهجات العرب وألسنتها وإنما هو اختلاف منزل من عند الله أقرأ بكل منه النبي ? بعض الصحابة فالتزموه وإنما أنكر بعضهم من الأداء ما لم يتعلمه من نبيه ? ولما صوّب النبي ? وحسّن كلا منه وأخبر بأنه كذلك أنزل أذعنوا إذعانا كان سبب تعدد رسم المصاحف العثمانية.
وليختلفن أداء كل اثنين من الصحابة في سورة الفرقان كما في غيرها ما لم يتلقياها من في رسول الله ? في نفس الجلسة ونفس المرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه أحرف الخلاف ـ في سورة الفرقان ـ والتي لا علاقة لها باختلاف لهجات العرب وألسنتها:
ـ ? أو تكون له جنة يأكل منها ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? ويجعل لك قصورا ? الوجهان بين الرفع والجزم
ـ ? ويوم يحشرهم ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? فيقول أأنتم ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? أن نتخذ ? الوجهان (1) بضم النون وفتح الخاء (2) بفتح النون وكسر الخاء
ـ ? كذبوكم بما تقولون ? الوجهان بين الغيب والخطاب
ـ ? فما تستطيعون ? الوجهان بين الغيب والخطاب
ـ ? تشقق السماء ? الوجهان بين تخفيف الشين وتشديدها
ـ ? ونزل الملائكة ? الوجهان (1) بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي ورفع اللام ونصب الملائكة وكذلك في المصحف المكي وحده رسمت بنونين (2) بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع الملائكة
ـ ? وهو الذي أرسل الرياح ? الوجهان بين الإفراد والجمع
ـ ? بشرا بين يدي ? الوجهان بين الباء والنون أي الموحدة التحتية والفوقية
ـ ? بلدة ميتا ? الوجهان بين التخفيف والثقل
ـ ? ليذكروا ? الوجهان (1) بإسكان الذال وضم الكاف مع تخفيفها (2) بفتح الذال والكاف وتشديدهما
ـ ? لما تأمرنا ? الوجهان بين الغيب والخطاب
ـ ? سراجا ? الوجهان بين الإفراد والجمع
ـ ? لمن أراد أن يذكر ? الوجهان (1) بتخفيف الذال ساكنة وتخفيف الكاف مضمومة (2) بتشديدهما مفتوحتين
ـ ? ولم يقتروا ? ثلاثة أوجه (1) بضم الياء وكسر التاء (2) بفتح الياء وكسر التاء (3) بفتح الياء وضم التاء
ـ ? يضاعف له ? ثلاثة أوجه (1) بمد الضاد بألف وتخفيف العين ورفع الفاء (2) بمد الضاد بألف وتخفيف العين وجزم الفاء (3) بقصر الضاد وتشديد العين
ـ ? ويخلد ? الوجهان بين الرفع والجزم
ـ ? وذرياتنا ? الوجهان بين الإفراد والجمع
ـ ? ويلقون ? الوجهان (1) بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف (2) بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف
ومن أمثلة الخلاف في الأداء الذي لا علاقة له بلهجات العرب خارج سورة الفرقان:
ـ قوله تعالى ? أو أن يظهر في الأرض الفساد ? قرئ بأربعة أوجه:
1. بالواو مع أن ?وأن ? وبضم الياء وكسر الهاء في ? يظهر ? على أنه فعل رباعي وبنصب ? الفساد ? لوقوع الفعل عليه بعد إسناد الفعل إلى ضمير الغائب وهو موسى، وهي المنسوبة فيما بعد للمدنيين وأبي عمرو
2. بالواو مع أن ?وأن ? وبفتح الياء والهاء في ? يظهر ? على أنه ثلاثي وبرفع ? الفساد ? لإسناد الفعل إليه وهي المنسوبة فيما بعد للمكي والشامي
3. بزياة أو قبل أن ? أو أن ? وبضم الياء وكسر الهاء في ?يظهر ? وبنصب ? الفساد ? وهي المنسوبة فيما بعد لحفص ويعقوب
4. بزياة أو قبل أن ? أو أن ? وبفتح الياء والهاء في ? يظهر ? وبرفع الفساد ? وهي المنسوبة فيما بعد لشعبة وحمزة والكسائي وخلف
ـ قوله تعالى ? ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ? الحديد 24 قرئ بوجهين:
1. بزيادة ? هو ? لتقرأ ? ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ?
2. بحذف تلك الزيادة لتقرأ ? ومن يتول فإن الله الغني الحميد ?
ـ قوله تعالى ? هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت ? قرئ بوجهين
1. بالباء الموحدة التحتية قبل اللام
2. وبالتاء المثناة الفوقية قبل اللام.
أما اختلافهم في الأداء كالإمالة والفتح والإدغام والإظهار وتخفيف بعض الهمز وتحقيقها واختلافهم في هاء الضمير ذلكم الاختلاف الذي يرجع إلى اختلاف لهجات القبائل العربية فلم يصلنا دليل على إنكار الصحابة بعضهم على بعض القراءة به والله أعلم.
يتواصل(/)
دراسة نقدية حول الأحرف السبعة ج3
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[25 Nov 2008, 02:57 ص]ـ
وأطبقت الأمة منذ القرون الأولى للتدوين على حصر مدلول الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن بتعدد الأداء والأوجه التي يقرأ بها القرآن، ولم يروا رأيا أو يذهبوا مذهبا في التأويل والبيان أبعد من ذلك.
ولو أن باحثا منصفا تجرد لبحث عن مدلول الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن في سورة المزمل التي بيّن النبي ? ببعضها ـ وهو قوله تعالى ? فاقرأوا ما تيسر منه ? ـ مدلول الأحرف السبعة.
ولعل من شروط الفهم عن النبيين كلامهم أن نعلم دلالة لفظ النبوة التي أنعم الله عليهم بها والتي تعني أنهم ينبئون أمتهم باليقين من العلم الغائب عنهم ومنه الغيب الذي سيقع متأخرا عن حياة النبيين.
إن من تفصيل الكتاب أن النبوة عند إطلاقها هي الإخبار باليقين من العلم الغائب عنك، أو بما كان من الحوادث التي غابت عنك فلم تحضرها سواء كانت ماضية أو معاصرة كما وقعت، أو بما ستؤول إليه الحوادث كما ستقع مستقبلا.
فمن الأول قوله ? قل أتنبّئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض ? يونس 18 وقوله ? أم تنبّئونه بما لا يعلم في الأرض أم بظاهر من القول ? الرعد 33 والمعنى أن الله لا يغيب عنه ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وقوله ? سأنبّئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ? الكهف 78.
ومن الثاني قوله ? ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم ? التوبة 70 وقوله ? ونبئهم عن ضيف إبراهيم? الحجر 51 في وصف الحوادث الماضية.
ومنه قوله ? وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبّأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبّأها به قالت من أنبأك هذا قال نبّأني العليم الخبير ? التحريم 3.
ومنه قوله ? فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين ? النمل 22 من قول الهدهد في وصف الحوادث المعاصرة.
ومن الثالث قوله ? وأمم سنمتّعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ? هود 48 ـ 49 وقوله ? قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون ? سورة ص 67 ـ 68.
وإنه في يوم الدين ? يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ? الانفطار 19 ينبّأ الإنسان بما قدّم وأخّر، وذلك أن إلى الله مرجع الناس فينبئهم بما عملوا وبما كانوا يصنعون وبما كانوا فيه يختلفون وإليه أمرهم فينبئهم بما كانوا يفعلون.
ولا كرامة في هذه النبوة إذ هي بإحضار عمل الإنسان المنبإ به فيعرض عليه ليراه جهرة كما في قوله ? علمت نفس ما أحضرت ? التكوير 14، وقوله ? علمت نفس ما قدمت وأخرت ? الانفطار5، ولا علم قبل تمكن البصر من المعلوم كما في قوله ? يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ? النبأ 40، وقوله ? كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ? البقرة 167، وقوله ? يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودّ لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ? عمران 30 والمعنى أنه محضر كذلك وقوله ? ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ? الكهف 49.
وإن قوله ? علمت نفس ما قدمت وأخرت ? الانفطار 5 لمن المثاني مع قوله ? ونكتب ما قدموا وآثارهم ? يس 12، وقوله ? ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغيرعلم ? النحل 25، وقوله ? وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ? العنكبوت 13 إذ الذي قدّموه هو ما عملوا في حياتهم والذي أخّروه هو الأثر الذي تركوه خلفهم ومنه الأشرطة المسموعة والمرئية فإن كان سيئا كان من أوزار الذين يضلونهم بغير علم ومن الأثقال مع أثقالهم.
وإنما ذكرت الحديث عن النبوة الآخرة العامة لتقريب علم اليقين الحاصل للنبيّ في الدنيا بما ينبئه به الله العليم الخبير.
إن الذين كانوا يقولون عن النبيّ ? ? هو أذن ? التوبة 61 ّ بمعنى أنه يسمع ويقبل ما يتلقى من أعذارهم كالمغفل وهو أبعد ما يكون الرجل عن الوحي هم المنافقون الذين يحسبون النبيّ ? كذلك، لا يفقهون أن النبيّ تعرض عليه في يقظته ونومه أعمال أمته سواء منهم من عاصروه والذين سيتأخرون عنه ويعرض عليه مما سيكون من الحوادث في أمته إلى آخرها وإلى قيام الساعة فما بعده.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الله نبّأ النبي ? بما سيكون في أمته فعرضه عليه عرضا ورأى رجال ونساء أمته حسب أعمالهم ودرجاتهم على نسق ما ينبئ الله به كل إنسان في يوم الدين والحساب بما قدم وأخر من أعماله.
ولا تسل عن اليقين من العلم الحاصل للإنسان المنبإ في يوم الدين ولا للنبيّ في الدنيا لأن الله يري النبي ذلك العرض بأم عينيه في الدنيا كما في الأحاديث المتواترة ومنها:
حديث صحيح البخاري في كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام
عن عقبة بن عامر: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فرطكم وأنا شهيد عليكم إني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أعطيت خزائن مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف بعدي أن تشركوا ولكن أخاف أن تنافسوا فيها.
ومنها حديث صحيح مسلم في كتاب الكسوف باب ما عرض على النبي ? في صلاة الكسوف من أمر
عن جابر ومنه " ... ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه لقد جيء بالنار وذلكم حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار كان يسرق الحاج بمحجنه فإن فطن له قال إنما تعلق بمحجني وإن غفل عنه ذهب به وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ثم جيء بالجنة وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدا لي أن لا أفعل فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه.
وكما فصلته في كلية النبوة والرسالة.
ولقد نبّأ الله نبيه الأمي ? بالقرآن ومنه قوله تعالى ? إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ? المزمل 5 وللباحثين المتجردين أن يتصوروا كم هو القرآن أثقل وأثقل علينا نحن عامة الأمة إذ لم يتنزل على قلب أحد منا، وإنما أنزل الله القرآن على قلب نبيه ?، ووصف الله القرآن بالقول الثقيل وهو يتنزل على قلب نبيه ?.
فوا عجبي أن يتخذ المؤمنون القرآن مهجورا أو يتصوروه خفيفا عليهم فهمه وتدبره والاهتداء به والعمل به.
ووا حيرتي في أمة لم تستنبط ـ عبر أربعة عشر قرنا من تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار ـ حرفا واحدا ولا حرفين من الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن، فما شغلها عن تدبر القرآن الميسر للذكر إلا أقفال على قلوبها، أقفال من المتون وافتراض الأقضية والألغاز في ما يسمونه بفقه المعاملات، وأقفال من التقليد حال بينهم وبين الطاعة باستعمال السمع والبصر والعقل في تدبر القرآن.
إن الله وصف القرآن بالقول الثقيل الملقى على النبي الأمي ? في سياق مخاطبته وتكليفه: أن يتجافى عن المضاجع يقوم الليل ليقرأ القرآن في صلاته قياما ثقيلا طويلا يمتدّ إلى أدنى من ثلثي الليل مرة وإلى نصف الليل مرة وإلى ثلثه مرة، قياما ينشئه بعد نوم ولتتمكن طائفة من الذين معه من تدبر القرآن والاهتداء به إلى الرشد وإلى التي هي أقوم.
هكذا صرف النبي الأمي ? الصحابة عن الانشغال بتعدد الأداء المنزل إلى الغاية القصوى التي لأجلها أنزل القرآن وهي تدبره الذي يهديهم إلى استنباط الأحرف أي المعاني السبعة التي أنزل عليها القرآن، وليقرأنّ بحرف منها على الأقل من قرأ ما تيسّر من القرآن.
وعلم الله علام الغيوب أن الأمة لن تحصي معاني القرآن كما في قوله تعالى ? علم أن لن تحصوه ? يعني القرآن علم الله علام الغيوب أن لن تحصي الأمة كلها من أولها إلى آخرها معانيه ودلالاته رغم تكليفها بتدبر القرآن فكان تقصيرهم ذنبا تاب الله على الأمة منه وكلفهم بقراءة ما تيسر منه القرآن وعذرهم الله بسبب قصورهم عن إحصاء معاني القرآن إذ علم أن سيكون منهم مرضى عاجزون عن قيام الليل والتفرغ لتلاوة القرآن وتدبره وأن سيكون منهم من يضربون في الأرض يبتغون من رزق الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله، وأنى للثلاثة أن يتمكنوا من قيام الليل قياما ثقيلا لتدبر القول الثقيل، ولكأن الأمة كلها عبر التاريخ لو امتثلت قيام الليل وتدبر القرآن لكانت أقرب إلى أن تحصي معانيه ودلالاته وتاب الله عليهم لأن منهم أصحاب الأعذار المعدودين في سورة المزمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن في القرآن معاني وموعودات وغيبا آمن به جملة من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أي أرسله بالقرآن إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا.
ولن يحصي تلك المعاني تفصيلا إلا من هداه الله بالقرآن إليها، وحسب الناس قديما وحديثا عبر التاريخ الإسلامي أن النبي ? قد بيّن تلك المعاني كلها ويستشهدون بقوله تعالى ? وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكرون ? النحل 44
ولقد بيّن النبي الأمي رسول الله ? للناس ما نزّل إليهم وهو القرآن فكان كلما نزل عليه من القرآن قرأه عليهم وأمر بكتابته وأن يجعل في السورة كذا بعد الآية كذا ونهي أن يكتب عنه شيء غير القرآن لئلا يختلط بالقرآن، وتلا عليهم القرآن وسمعوه منه وأقرأهم إياه فذلك ما كلّف به النبي الأمي ?، وكلفت الأمة كلها بعد ذلك بالتفكر في القرآن كما هي دلالة قوله ? ولعلهم يتفكرون ? النحل 44، وكلفوا بتدبر القرآن العظيم.
ومن زعم أن خاتم التبيين ? قد بيّن القرآن أي فسّره كله فليأتنا على سبيل المثال لا الحصر بما بيّن به النبي ? الفواتح وهي مما نزّل إلى الناس من القرآن ومما كلفوا أن يتدبروه.
إن القرآن العظيم ليعظم أمام كل باحث قرأ القرآن وتدبره وتدارسه، أي لا يستطيع أحد من الأمة كلها أن يفرغ من استيعاب معانيه ودلالاته وما يهدي إليه من الرشد والتي هي أقوم.
وهيهات أن تستكمل الأمة كلها معانيه ودلالاته وهو القول الثقيل المنزل على قلب النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، ولهو إذن قول أثقل على الأمة جميعها إذ لم ينزل على قلب أحد منها بل هو كما في قوله ? بل هو آيات بيّنات في صدور الذين أوتوا العلم ? العنكبوت 49 أي أنه تجاوز آذانهم وأسماعهم ودخل في صدور الذين أوتوا العلم وهم الصحابة الأبرار الأخيار ولكن لم يبلغوا درجة علم النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، ولا يختلف منصف أن الصحابة الأبرار الأخيار كأبي بكر وعمر وسائر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم الذين أوتوا العلم كما هي دلالة قوله ? ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا ? القتال 16 يعني أن المنافقين الذين كانوا يستمعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن لم يفقهوا منه هدى ولا رشدا بل سألوا الذين أوتوا العلم بالتجهيل وهم الصحابة الكرام عن معاني ودلالات القرآن.
إنني شديد العجب من الذين يشتغلون بحفظ المتون وتدارسها وهم لم ولن يفرغوا من تدارس القرآن ولم يفقهوا بعد أن الله دعا إلى المسارعة إلى الخيرات مسابقة معلنة في القرآن أن الله سيؤتى من يسبق في هذه المسابقة مغفرة منه وفضلا وهو واسع عليم.
الرواية الرابعة للحديث
إن حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أن جبريل عليه السلام لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم عند حجارة المراء، فقال: يا جبريل، إني أرسلت إلى أمة أمية، إلى الشيخ والعجوز و الغلام و الجارية و الشيخ الذي لم يقرأ كتاباً قط، فقال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف وهو الحديث رقم 22937 في مسند أحمد حديث حذيفة بن اليمان عن النبي ?
وكذا حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فقال يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط قال يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، وهو الحديث رقم 2944 في سنن الترمذي كتاب القراءات عن رسول الله باب ما جاء أنزل القرآن على سبعة أحرف.
وقال الترمذي: حسن صحيح
ليعني أن الأمة الأمية وهي التي لم تتدارس كتابا منزلا من قبل لبعيدة عن أن تحصي ما في القول الثقيل من المعاني والدلالات وهكذا أشفق النبي الأمي الرحيم بالمؤمنين على أن لا يستطيع الشيخ والعجوز والغلام والجارية والرجل الأمي الذي لم يقرأ كتابا قط دراية الغيب والوعد في القرآن، فأخبره الملك جبريل أن القرآن أنزل على سبعة أحرف أي على سبعة معان أو أوجه فمن يفقه أحد المعاني قد يفقه معنى آخر وهكذا إلى سبعة أوجه، وليقرأن بواحد منها من قرأ ما تيسر له من القرآن.
ولعل الباحثين يلحظون معي اتفاق روايات الحديث على لفظ القرآن وأنه المنزل على سبعة أحرف إذ لم ترد رواية واحدة بلفظنا (إن هذا الكتاب أنزل على سبعة أحرف).
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أن لكل من لفظ الكتاب ولفظ القرآن في المصحف دلالة ومعنى قائما لا يقوم به الآخر لو أبدل به إذ سينخرم السياق ويختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? كما بينت في مقدمة التفسير.
ومنه باختصار ما يلي:
إن الكتاب والقرآن في كلامنا لفظان مترادفان لدلالة كل منهما على ما بين دفتي المصحف، وهو الكتاب أي المكتوب، وهو القرآن أي المقروء، ولإثبات قصور هذا الإطلاق في كلامنا فإن من تفصيل الكتاب أن قد وردت للفظ الكتاب في المصحف عشرة معان بل أكثر سأذكر منها في هذا المقام تسعا:
أولاها: بمعنى المكتوب كما في قوله ? ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله ? البقرة 235
وثانيها: بمعنى الفريضة على المكلفين كما في قوله ? إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ? النساء 103 أي فريضة فرضت عليهم في أوقات معلومة
وثالثها: اللوح المحفوظ كما في قوله ? ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ? الحديد 22
ورابعها: الصحف التي سيؤتاها يوم يقوم الحساب صاحب اليمين بيمينه وصاحب الشمال بشماله وأشقى منه وراء ظهره كما في قوله ? فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ? الانشقاق 7ـ8
وخامسها: بمعنى الظرف المكاني الذي تنتقل إليه الأرواح بعد الموت إلى يوم البعث كما في قوله ? كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ? التطفيف 18 ـ21، وكما في قوله ? كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم ? التطفيف 7 ـ9
وسادسها: كتاب كل أمة يوم القيامة كما في قوله ? وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ? الجاثية 28 ـ 29
وسابعها: الكتاب الذي أوتيه جميع النبيين والرسل قبل التوراة كما في قوله ? كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ? البقرة 213 وكما في قوله ? لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ? الحديد 25
وثامنها وقوع لفظ الكتاب على التوراة أو الإنجيل أو هما معا كما في قوله:
• ? وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ? الإسراء 4
• ? فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ? يونس 94
• ? أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ? الأنعام 156
• ? وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ? المائدة 110
• ? ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ? عمران 48
وكذلك حيث اقترن لفظ الكتاب بموسى سوى حرف الفرقان وحيث ورد لفظ أهل الكتاب والذين أوتوا الكتاب.
ولن يصح إبدال لفظ الكتاب في الأحرف المذكورة وشبهها بلفظ القرآن لأن للقرآن دلالة أخرى لا يصح إيرادها في غيرها كما يأتي تحقيقه.
وتاسعها الكتاب المنزل على خاتم النبيين ? كما في قوله ? نزّل عليك الكتاب بالحق ? عمران 2
إن الكتاب الذي أوتيه النبيون والرسل قبل التوراة لا اختلاف بينه وبين الكتاب الذي تضمنه كل من التوراة والإنجيل والقرآن، لأن التوراة قد حوت الكتاب وزادت عليه نبوة موسى، وحوى الإنجيل الكتاب وزاد عليه نبوة عيسى، وحوى القرآن الكتاب وزاد عليه نبوة خاتم النبيين ? ونبوة النبيين قبله كما في قوله ? وأنزلنا إليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ? المائدة 48.
وإنما علم الرسل والنبيون قبل التوراة الكتاب غيبا فكانوا يعلّمون أممهم منه بقدر استعدادهم للتلقي ثم أنزل الله الكتاب مع موسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم وتعبد الناس بدراسته ودرايته.
إن الكتاب هو ما تضمن المصحف من الإيمان بالله رب العالمين، وما تضمن عن العالمين كخلق السماوات والأرض وما بينهما وما فيهما، وتدبير أمر الخلق كله، وما حوى من النعم في الدنيا ومن وصف مخلوقاته وكذا المؤمنون والكفار والمشركون والمنافقون، وما حوى من التشريع أي الخطاب الفردي والجماعي، ومن التكليف لسائر العالمين، وما تضمن عن الحياة والموت والقدر كله والبعث والحساب والجزاء بالجنة أو النار.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما القرآن فهو ما حوى المصحف من القصص والذكر والقول والنبوة والأمثال ومن الحوادث التي وعد الله أن تقع بعد خاتم النبيين ? قبل النفخ في الصور.
وهكذا كان من تفصيل الكتاب أن قوله:
• ? إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس ? النساء 105
• ? إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ? الزمر 2
• ? ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء ? النساء 127
• ? وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم ? البقرة 231
قد تضمن لفظ الكتاب لاشتماله على الحكم بين الناس وعلى الأمر بالعبادة وعلى الأحكام الشرعية التي شرع الله للناس، ولو أبدل لفظ الكتاب بلفظ القرآن في الآيات المتلوة المذكورة لانخرم المعنى كما سيأتي.
إن عاقلا أو مغفلا لن يقول إنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم سيعدمه ويعيد خلقه كما خلقه أول مرة، وكان حريا بالناس أن يفهموا الكتاب لوضوحه وهل في الله فاطر السماوات والأرض شك؟ ومتى احتاج الأمر بالصلاة والزكاة وسائر التكاليف إلى تدبر، وإنما هي تكاليف من رب العالمين فمن شاء زكى نفسه بها ومن شاء دساها بالإعراض عنها.
وكان من تفصيل الكتاب أن قوله:
• ? وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم إذ قال موسى لأهله امكثوا إني آنست نارا ? النمل 6 ـ 7
• ? نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ? يوسف 3
• ? وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ? الأنعام 19
• ? ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ? القمر 17،22، 32، 40
• ? فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ? خاتمة سورة ق
• ? ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ? الروم 58 الزمر 27
• ? هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ? خاتمة البروج
وشبهه قد تضمن لفظ القرآن لاشتماله على القصص والوعد في الدنيا والذكر والأمثال ولو أبدل لفظ القرآن فيه بلفظ الكتاب لانخرم المعنى.
ولقد أدرك كفار قريش هذا التفصيل وقالوا كما في قوله ? وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ? سبأ 31 أي لن يؤمنوا بالقرآن ذي الموعودات في الدنيا ولا بالكتاب ذي التكاليف التي على رأسها ترك الأوثان وعبادة الله وحده، وذي الموعودات بالآخرة.
وإن من تفصيل الكتاب أن قوله ? الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني ? الزمر 23 ليعني أن كل دلالة أو معنى في الكتاب قد أنزل مرة ومرة حتى تشابه وتكرر كما في قوله ? وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ? الزمر 45 ومن المثاني معه قوله ? إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة ? النحل 22 ويعني أن قلوب المشركين تشمئز من الإيمان بالله وحده أي تنكره.
وكما في قوله ? واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ? الأنفال 24 ومن المثاني معه قوله ? ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ? سورة ق 16
وكما في قوله ? لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش ? الأعراف 41 ومن المثاني معه قوله ? لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ? الزمر 16 وقوله ? يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ? العنكبوت 55.
بيان قوله ? قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ?
وإن من تفصيل الكتاب وبيان القرآن أن لفظ النور حيث وقع في الكتاب المنزل قد تقع على أكثر من دلالة ومنها:
1. نور خارق معجز تشرق به الأرض يوم القيامة كما في قوله ? وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب ? الزمر 69
2. نور في يوم القيامة يهتدي به المكرمون إلى حيث يأمنون كما في قوله ? يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ? التحريم 8
3. نور كالموصوف في سورة النور قد تضمنه القرآن كما في قوله ? أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ? الأنعام 122 وبينته في "من بيان القرآن".
(يُتْبَعُ)
(/)
4. نور يقع على تبيّن ما في الكتاب المنزل والاهتداء به أي في مقابلة الظلمات وهي كل سلوك ومنهج اختاره الإنسان لنفسه مخالفا لهدي الكتاب المنزل كما في قوله ? ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور ? إبراهيم 5
5. وأما قوله:
• ? قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ? الأنعام 91
• ? إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور ? المائدة 44
• ? وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ? المائدة 46
فيعني أن كلا من التوراة والإنجيل قد تضمن موعودات نبّأ الله بها موسى وعيسى لن تقع إلا متأخرة كثيرا، وكذلك النور يقع على البعيد فيتراءى للمستبصر رغم ظلمات الغيب.
ومما نبّأ الله به موسى قوله ? وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين ? المائدة 20، ووقعت نبوة موسى هذه بعده فجعل الله فيهم أنبياء بعده وجعل فيهم ملوكا كطالوت وداوود وسليمان وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين ومنه أن علم داوود وسليمان منطق الطير وآتاهما من كل شيء.
ومما نبأ الله به عيسى قوله ? ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ? الصف 6
6. وإن المثاني في قوله:
• ? وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ? الشورى 52
• ? يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ? المائدة 15
• ? فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا ? التغابن 8
• ? يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا ? النساء 174
• ? فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ? الأعراف 157
لتعني أن القرآن نور أنزل من عند الله وكلف الناس بالاهتداء به، إذ يقع على موعودات بعيدة يوم نزل القرآن على النبي الأمي ? وكذلك النور يقع على البعيد فيتراءى لك قبل أن تصل إليه، وسيعلم الناس رأي العين في الدنيا يوم تقع موعودات القرآن فتصبح شهادة بعد أن كانت غيبا يوم نزل القرآن أن القرآن قول ثقيل ألقي على خاتم النبيين ? وأنه قرآن عجب يهدي إلى الرشد وإلى التي هي أقوم إذ سيهتدي به يوم تقع موعوداته أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى، وسيزداد به الذين في قلوبهم مرض رجسا إلى رجسهم وضلالا إلى ضلالهم.
إن إدراك الأحرف السبعة وتبينها في كل موعود من موعودات القرآن في الدنيا هو الغاية التي من أجلها كلفت الأمة كلها بتدبر القرآن والتفكر فيه.
يتواصل(/)
سورة طه للشيخ عامر عثمان التلاوة كاملة
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 Nov 2008, 02:10 م]ـ
سورة طه للشيخ عامر عثمان التلاوة كاملة
--------------------------------------------------------------------------------
تلاوة نادرة لشيخ القراء وعالم القراءات المحرر المدقق
عامر بن السيد عثمان رحمه الله
من سورة طه على قراءة الإمام الكسائي
سجلت عام 1973م في لبنان
في امسية القراءات العشر
http://www.4shared.com/file/73061443...ified=d9724430
ـ[أبو الجود]ــــــــ[25 Nov 2008, 05:37 م]ـ
حمدا لله على سلامتك لاحرمنا الله منك، هدية رائعة موفقة.
ـ[عدي]ــــــــ[26 Nov 2008, 11:36 ص]ـ
الملف غير موجود
لو رفعته من جديد
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[26 Nov 2008, 01:21 م]ـ
حبذا لو رفعته مجددا.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[27 Nov 2008, 04:54 م]ـ
http://www.4shared.com/file/73061443...56/______.html
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[27 Nov 2008, 05:16 م]ـ
http://www.4shared.com/file/73061443/a7473f56/______.html(/)
بحث "دراسة نقدية حول الأحرف السبعة"
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[25 Nov 2008, 05:48 م]ـ
دراسة نقدية حول الأحرف السبعة
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
فلقد ظن التراث الإسلامي وعلى رأسه القرّاء أن الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن هي لهجات العرب المأذون بقراءة القرآن بها للرعيل الأول الذي لا يستطيع العدول عن لسانه الذي تربى عليه وهو تصور يحتاج على نقاش ومراجعة.
وإنما سأناقش في هذا البحث أربع مسائل تتعلق بحديث إنزال القرآن على سبعة أحرف:
أولاها إجماعهم على تأويلهم دلالة الأحرف السبعة
وثانيها إجماع القراء والمفسرين على ما حسبوه سبب ورود الحديث
وثالثها مناقشة روايات الحديث
ورابعها تفسير جديد لمدلول الأحرف السبعة.
المسألة الأولى:
إن المصنفين من طرق الرواة كالداني في جامع البيان (1/ 107) قد أوّلوا الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن بأحد وجهين:
1. بأوجه اللغات بقوله ? ومن الناس من يعبد الله على حرف ? الحج 11 أي على وجه النعمة والسراء.
2. بالقراءات من باب تسمية الشيء باسم بعضه.
وعلق ابن الجزري في النشر (1/ 24) على مذهب الداني المذكور بقوله " وكلا الأمرين محتمل إلا أن الأول محتمل احتمالا قويا في قوله ? "سبعة أحرف" أي سبعة أوجه وأنحاء، والثاني محتمل احتمالا قويا في قول عمر رضي الله عنه في الحديث: "سمعت هشاما يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ? أي على قراءات كثيرة ... " اهـ محل الغرض منه.
ولقد أجمع المصنفون من طرق الرواة على مسألتين:
1. أن ليس المقصود بالأحرف السبعة جواز قراءة كل كلمة من القرآن بسبعة أوجه
2. وأن ليس المقصود بالأحرف السبعة القراءات السبع التي جمعها ابن مجاهد في سبعته في القرن الرابع الهجري
وتخلص المصنفون من طرق الرواة ومن المفسرين من الإشكالية بتأويل دلالة الأحرف السبعة على أنها لغات رغم اختلافهم في تعيينها فمنهم من يقول هي لغة قريش وهذيل وثقيف وهوازن وكنانة وتميم واليمن.
ولقد المحقق ابن الجزري في رد هذا التفسير بقوله (1/ 24) "وهذه الأقوال مدخولة فإن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم اختلفا في قراءة سورة الفرقان كما ثبت في الصحيح وكلاهما قرشيان من لغة واحدة وقبيلة واحدة " اهـ بلفظه
ويلاحظ أن ابن الجزري قد اعتبر القول المدخول حسب وصفه وعدّه أولا ضمن تأويله دلالة الأحرف السبعة قال (1/ 26):" ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله عليّ بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله وذلك أني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها وذلك:
1. إما في الحركات بلا تغير في المعنى والصورة نحو ? البخل ? بأربعة
و? يحسب ? بوجهين.
2. أو بتغير في المعنى فقط نحو ? فتلقى آدم من ربه كلمات ? ? وادكر بعد أمة ? و ? أمه ?
3. وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو ? تبلوا ? و ? تتلوا ? و ? ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ? و ? ننحيك ببدنك ?
4. أو عكس ذلك نحو ? بصطة ? و ? بسطة ? و ? الصراط ? و ? السراط ?
5. أو بتغيرهما نحو ? أشد منكم ? و ? ومنهم ? و ? يأتل ? و ? يتأل ? و ? فامضوا إلى ذكر الله ?
6. وإما في التقديم والتأخير نحو ? فيقتلون ويقتلون ? ? وجاءت سكرة الحق بالموت ?
7. أو في الزيادة والنقصان نحو ? وأوصى ? ? ووصى ? ? والذكر والأنثى ?
فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها وأما نحو اختلاف الإظهار والإدغام والروم والإشمام والتفخيم والترقيق والمد والقصر والإمالة والفتح والتحقيق والتسهيل والإبدال والنقل مما يعبر عنه بالأصول فهذا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ والمعنى لأن هذه الصفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن يكون لفظا واحدا ولئن فرض فيكون من الأول " اهـ بلفظه
وهنالك أربعة أقوال عن المتقدمين في تأويل دلالة الأحرف السبعة هي:
1. أنها معاني الأحكام كالحلال والحرام والمتشابه والأمثال والإنشاء والإخبار.
2. أنها الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمجمل والمبين والمفسر
3. أنها الأمر والنهي والطلب والدعاء والخبر والاستخبار والزجر
(يُتْبَعُ)
(/)
4. أنها الوعد والوعيد والمطلق والمقيد والتفسير والإعراب والتأويل.
قال ابن الجزري (1/ 25) " وهذه الأقوال غير صحيحة فإن الصحابة الذين اختلفوا وترافعوا إلى النبي ? كما ثبت في حديث عمر وهشام وأبي وابن مسعود وعمرو بن العاص وغيرهم لم يختلفوا في تفسيره ولا أحكامه وإنما اختلفوا في قراءة حروفه " اهـ بلفظه
ولعل من أحسن ما قرأت حول مناقشة ما قيل من قبل حول الأحرف السبعة كلام الشيخ محمد محمد أبو شهبة في كتابه "المدخل لدراسة القرآن الكريم " قال:
"يمكننا إجمال النقد فيما يلي:
1. إن القائلين بهذا الرأي ـ على اختلافهم ـ لم يذكر واحد منهم دليلا إلا أنه تتبع وجوه الاختلاف في القراءة فوجدها لا تخرج عن سبع وهذا التتبع لا يصلح أن يكون دليلا على أن المراد بالأحرف السبعة الوجوه التي يرجع إليها اختلاف القراءات.
ولا يقال كيف لا يعتبر التتبع وهو لا يخرج عن كونه استقراء.
لأنا نقول إنه استقراء ناقص بدليل أن طريق ابن الجزري مخالف لطريق تتبع ابن قتيبة وابن الطيب والرازي وليس أدل على ذلك من أن الرازي ذكر الوجه السابع ولم يذكره واحد من الثلاثة الآخرين بل برر ابن الجري إهماله مما يدل على أنه يمكن الزيادة على سبع وأن الوجه الأول عند الرازي والثاني والسادس ترجع ثلاثتها إلى الوجه الخامس عند ابن الجزري مما يدل على أن هذه الوجوه يمكن أن يتداخل بعضها في بعض وأن تعيينها إنما هو بطريق الاتفاق لا الاستقراء الصحيح.
وعلى هذا يكون الحصر في الوجوه السبعة غير مجزوم به ولا متعين فهو مبني على الظن والتخمين.
2. إن الغرض من الأحرف السبعة إنما هو رفع الحرج والمشقة عن الأمة والتيسير والتسهيل عليها، والمشقة غير ظاهرة في إبدال الفعل المبني للمعلوم بالفعل المبني للمجهول ولا في إبدال فتحة بضمة أو حرف بآخر أو تقديم كلمة أو تأخيرها أو زيادة كلمة أو نقصانها، فإن القراءة بإحداهما دون الأخرى لا توجد مشقة يسأل النبي ? منها المعافاة وأن أمته لا تطيق ذلك ويراجع جبريل مرارا ويطلب التيسير فيجاب بإبدال حركة بأخرى أو تقديم كلمة وتأخيرها، فالحق: أنه مستبعد أن يكون هذا هو المراد بالأحرف السبعة.
3. إن أصحاب هذه الأقوال اشتبه عليهم القراءات بالأحرف، فالقراءات غير الأحرف لا محالة وإن كانت مندرجة تحتها وراجعة إليها" اهـ بلفظه ص 193ـ194
قلت: وهكذا يتبين الاضطراب في تأويل دلالة الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن ولم ينسب السلف بسبب أمانتهم العلمية شيئا من تلك الأقوال إلى التابعين ولا إلى الصحابة ولا إلى النبي ? بل ظلت تلك الأقوال اجتهادات متأخرة من المصنفين.
ونسجل لابن الجزري عدم القطع برأيه وتأويله ونشكر له قوله الآنف الذكر: "ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله عليّ بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله " اهـ ولم يقطع بأنه هو الصواب لا غيره.
ونسجل للداني عدم القطع برأيه وتأويله ونشكر له قوله في جامع البيان (1/ 109) " ويمكن أن يكون هذه السبعة أوجه من اللغات فلذلك أنزل القرآن عليها " اهـ بلفظه.
وكذلك اعترف ابن الجزري في نشره (1/ 25) باحتمال أن لا يكون اختلاف القراءات هو المراد بالأحرف السبعة فقال " فإن قيل فما تقول في الحديث الذي رواه الطبراني من حديث عمر بن أبي سلمة المخزومي أن النبي ? قال لابن مسعود "إن الكتب كانت تنزل من السماء من باب واحد وإن القرآن أنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف:حلال وحرام ومحكم ومتشابه وضرب أمثال وآمر وزاجر فأحل حلاله وحرم حرامه واعمل بمحكمه وقف عند متشابهه واعتبر أمثاله فإن كلا من عند الله ? وما يذكر إلا أولوا الألباب ? فالجواب عنه من ثلاثة أوجه أحدها أن هذه السبعة غير الأحرف السبعة التي ذكرها النبي ? في تلك الأحاديث وذلك من حيث فسرها في هذا الحديث فقال حلال وحرام إلى آخره وأمر بإحلال حلاله وتحريم حرامه إلى آخره ثم أكد ذلك الأمر بقول ? آمنا به كل من عند ربنا ? فدل على أن هذه غير تلك القراءات " اهـ بلفظه
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: ولقد وقع الإدراج في الحديث فضم إليه من تفسير بعض الرواة إذ لم تكن بعض ألفاظ ما أدرج متداولة في جيل الصحابة ولا نطقوا بها ولا سمعوها من النبي ? كمصطلحات: الإنشاء والإخبار والناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمجمل والمبين والمفسر والطلب والدعاء والخبر والاستخبار والزجر والمطلق والمقيد والتفسير والإعراب.
وينقض تأويلهم دلالة الأحرف السبعة ـ التي أنزل عليها القرآن ـ بالقراءات أن المقروء بسبعة أوجه نادر جدا وأن بعض الكلمات قد قرئت بأكثر من سبعة أوجه بل بأكثر من عشرة أوجه مثل ? مالك يوم الدين ?، ومثل ? وعبد الطاغوت ?، ومثل ? أف ? كما هو معلوم وأن قد وقع التكلف في اقتصار ? يخصمون ? و ? لا يهدي ? على سبعة أوجه.
المسألة الثانية:
لقد اتفق المصنفون من طرق القراء ومنهم الداني وابن الجزري والمفسرون وغيرهم على أن سبب ورود حديث إنزال القرآن على سبعة أحرف هو التخفيف والتيسير والتهوين على أمة منها الشيخ الفاني والعجوز المختلفة لغاتهم وألسنتهم ولا يستطيعون العدول عنها.
وهكذا قطعوا ولم يترددوا فاعتبروا اختلاف أهل الأداء في تلاوة القرآن هو المراد بالأحرف السبعة.
ويردّ عليه قول قول محمد محمد أبو شهبة الآنف الذكر " إن الغرض من الأحرف السبعة إنما هو رفع الحرج والمشقة عن الأمة والتيسير والتسهيل عليها، والمشقة غير ظاهرة في إبدال الفعل المبني للمعلوم بالفعل المبني للمجهول ولا في إبدال فتحة بضمة أو حرف بآخر أو تقديم كلمة أو تأخيرها أو زيادة كلمة أو نقصانها، فإن القراءة بإحداهما دون الأخرى لا توجد مشقة يسأل النبي ? منها المعافاة وأن أمته لا تطيق ذلك ويراجع جبريل مرارا ويطلب التيسير فيجاب بإبدال حركة بأخرى أو تقديم كلمة وتأخيرها، فالحق: أنه مستبعد أن يكون هذا هو المراد بالأحرف السبعة" اهـ بلفظه
قلت ولا مزيد على قول الأستاذ محمد أبي شهبة لتمامه وحسنه فجزاه الله خيرا ما أحسن استنباطه وتأملاته ولنكملها بالأمثلة ليعلم الناس بعد نظره:
ـ القراءتان في قوله تعالى ? وقد أخذ ميثاقكم ? الحديد 8 بين التجهيل والتسمية أي مشقة وحرج في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن التجهيل فيها إلى التسمية أو عن التسمية إلى التجهيل؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? وكفلها ? آل عمران 37 بين الثقل والتخفيف أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن تشديد الفاء إلى تخفيفه أو عن تخفيف الفاء فيها إلى ثقله؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? فتلقى آدم من ربه كلمات ? البقرة 37 بين الرفع في ?آدم ? والنصب في ? كلمات ? وبين النصب في ? آدم ? والرفع في ? كلمات ? أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن تقديم الفاعل إلى تأخيره أو عن تقديم المفعول إلى تأخيره؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? والذين اتخذوا مسجدا ? التوبة 107 أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن زيادة الواو قبلها أو تجريدها منه؟
ـ القراءتان في قوله تعالى ? فإن الله هو الغني الحميد ? الحديد 24 أي مشقة وحرج على الأميّ والعجوز والشيخ الفاني ومن لم يقرأ كتابا قط في إحداهما ليستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب التخفيف عن أمته ليعدل عن زيادة ? هو ? أو حذفها
المسألة الثالثة: مناقشة روايات الحديث
أخرج البخاري في صحيحه في الحديث رقم 4706 في كتاب فضائل القرآن باب أنزل القرآن على سبعة أحرف بسنده عن عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فإن رسول الله صلى
(يُتْبَعُ)
(/)
الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه
وكذلك الحديث مكرر في صحيح البخاري، في كتاب الخصومات باب كلام الخصوم بعضهم في بعض وفي كتاب فضائل القرآن باب من لم ير بأسا أن يقول سورة القرة وسورة وفي كتاب استتابة المرتدين المعاندين وقتالهم باب ما جاء في المتأولين وفي كتاب التوحيد باب قول الله فاقرأوا ما تيسر منه.
وأخرجه مسلم في الحديث رقم 818 في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف وبيان معناه
وأخرجه أبو داوود في سننه في الحديث رقم 1475 في كتاب الصلاة باب أنزل القرآن على سبعة أحرف
والترمذي في سننه في الحديث رقم 2943 في كتاب القراءات عن رسول الله باب ما جاء أنزل القرآن على سبعة أحرف
وقال: حسن صحيح
والنسائي في سننه في الحديث رقم 938 في كتاب الافتتاح باب جامع ما جاء في القرآن
وفي الحديث رقم 936 في كتاب الافتتاح باب جامع ما جاء في القرآن
وفي الحديث رقم 937 في كتاب الافتتاح باب جامع ما جاء في القرآن
وأخرجه مالك في الموطإ في الحديث رقم 473 في كتاب القرآن باب ما جاء في القرآن
وأخرجه أحمد في المسند في الحديث رقم 279 مسند أحمد مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وفي الحديث رقم 298 مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه
والبيهقي في سننه في الحديث رقم 2912 في كتاب الصلاة باب التوسع في الأخذ بجميع ما روينا في التشهد مسندا وموقوفا
وفي الحديث رقم 4089 سنن البيهقي الكبرى كتاب الصلاة باب وجوب القراءة على ما نزل من الأحرف السبعة
وفي الحديث رقم 2265 شعب الإيمان التاسع عشر من شعب الإيمان هو باب في تعظيم القرآن العظيم فصل في ترك المماراة في القرآن
وفي الحديث رقم 2267 شعب الإيمان التاسع عشر من شعب الإيمان هو باب في تعظيم القرآن العظيم فصل في ترك المماراة في القرآن
وأخرجه ابن حبان في صحيحه في الحديث رقم 741 في كتاب الرقائق باب قراءة القرآن
الرواية الثانية للحديث:
حديث رقم 17266 مسند أحمد بقية حديث عمرو بن العاص عن النبي ?
عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص قال: سمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ آية من القرآن، فقال: من أقرأكها؟ قال: رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال: فقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم على غير هذا، فذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال أحدهما: يا رسول الله آية كذا و كذا، ثم قرأها، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: هكذا أنزلت، فقال الآخر: يا رسول الله فقرأها على رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: أليس هكذا يا رسول الله؟ قال: هكذا أنزلت، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فأي ذلك قرأتم فقد أحسنتم، و لا تماروا فيه، فإن المراء فيه كفر - أو آية الكفر
الرواية الثالثة للحديث:
حديث رقم 20649 مسند أحمد حديث سليمان بن صرد عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهما
عن سليمان بن صرد عن أبي بن كعب قال: سمعت رجلاً يقرأ، فقلت: من أقرأك؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم. فقلت: انطلق إليه، فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت: استقرئ هذا. فقال: اقرأ فقرأ. فقال: أحسنت. فقلت له: أو لم تقرئني كذا و كذا؟ قال: بلى. و أنت قد أحسنت، فقلت بيدي قد أحسنت مرتين. قال: فضرب النبي صلى الله عليه و سلم بيده في صدري ثم قال: اللهم أذهب عن أبي الشك، ففضت عرقاً و امتلأ جوفي فرقاً، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا أبي إن ملكين أتياني فقال أحدهما: اقرأ على حرف، فقال الآخر: زده. فقلت: زدني. قال: اقرأ على حرفين. فقال الآخر زده. فقلت زدني. فقال اقرأ على ثلاثة. فقال الآخر: زده. فقلت: زدني. قال: اقرأ على أربعة أحرف، قال الآخر: زده. قلت: زدني قال: اقرأ على خمسة أحرف، قال: الآخر: زده.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: زدني. قال: اقرأ على ستة، قال الآخر: زده. قال: اقرأ على سبعة أحرف، فالقرآن أنزل على سبعة أحرف
قلت: لعل المراد هو صرفهم عن الانشغال بتعدد الأداء تعددا توقيفيا إلى تدبر القرآن المنزل على سبعة أحرف، وهكذا حسّن النبي ? قراءة كل من هشام بن حكيم وعمر بن الخطاب سورة الفرقان.
وفي وصف قراءة الرجلين اللذين اختلفا على قراءة آية من القرآن ـ كما في حديث عمرو بن العاص ـ قال ? هكذا أنزلت.
وفي وصف قراءة الذي اختلف مع أبيّ بن كعب على قراءة بعض القرآن قال ? أحسنت، وفي وصف قراءة أبيّ بن كعب نفس الآيات قال ? "وأنت قد أحسنت".
ولا يتعلق إنكار بعض الصحابة قراءة بعض باختلاف ألسنة العرب وإنما بأداء منزل أقرأ النبي ? بكل منه بعضا من الصحابة فأنكر بعضهم قراءة بعض أن غاب عنه الأداء الذي تلقاه غيره من الصحابة من النبي ?.
ولقد أشكل على المصنفين من طرق الرواة اختلاف عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم القرشيان في قراءة سورة الفرقان، ولكأن المصنفين من طرق الرواة لم يتصوروا أن يختلف القرشيان على الأداء في سورة الفرقان وإنما تصوروا أن يختلف الأداء لدى الصحابة من قبائل شتى عرفوا لهجات مختلفة كالذين لا يعرفون غير إمالة ذوات الياء والذين لا يعرفون غير الفتح فيها وكالذين لا يعرفون غير تحقيق الهمزتين من كلمة وكلمتين والذين لا يعرفون غير تسهيل الثانية منهما أو إسقاط الأولى من متفقتي الحركة.
وإنما نشأ عجب المصنفين من طرق الرواة من اختلاف القرشيين على أداء سورة الفرقان بسبب قطعهم أن الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن تعني لهجات العرب واختلافها.
ولقد تتبعت سورة الفرقان فألفيت فيها أكثر من عشرين حرفا اختلف في أدائه وتلاوته وقراءته اختلافا لا علاقة له بلهجات العرب وألسنتها وإنما هو اختلاف منزل من عند الله أقرأ بكل منه النبي ? بعض الصحابة فالتزموه وإنما أنكر بعضهم من الأداء ما لم يتعلمه من نبيه ? ولما صوّب النبي ? وحسّن كلا منه وأخبر بأنه كذلك أنزل أذعنوا إذعانا كان سبب تعدد رسم المصاحف العثمانية.
وليختلفن أداء كل اثنين من الصحابة في سورة الفرقان كما في غيرها ما لم يتلقياها من في رسول الله ? في نفس الجلسة ونفس المرة.
وهذه أحرف الخلاف ـ في سورة الفرقان ـ والتي لا علاقة لها باختلاف لهجات العرب وألسنتها:
ـ ? أو تكون له جنة يأكل منها ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? ويجعل لك قصورا ? الوجهان بين الرفع والجزم
ـ ? ويوم يحشرهم ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? فيقول أأنتم ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? أن نتخذ ? الوجهان (1) بضم النون وفتح الخاء (2) بفتح النون وكسر الخاء
ـ ? كذبوكم بما تقولون ? الوجهان بين الغيب والخطاب
ـ ? فما تستطيعون ? الوجهان بين الغيب والخطاب
ـ ? تشقق السماء ? الوجهان بين تخفيف الشين وتشديدها
ـ ? ونزل الملائكة ? الوجهان (1) بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي ورفع اللام ونصب الملائكة وكذلك في المصحف المكي وحده رسمت بنونين (2) بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع الملائكة
ـ ? وهو الذي أرسل الرياح ? الوجهان بين الإفراد والجمع
ـ ? بشرا بين يدي ? الوجهان بين الباء والنون أي الموحدة التحتية والفوقية
ـ ? بلدة ميتا ? الوجهان بين التخفيف والثقل
ـ ? ليذكروا ? الوجهان (1) بإسكان الذال وضم الكاف مع تخفيفها (2) بفتح الذال والكاف وتشديدهما
ـ ? لما تأمرنا ? الوجهان بين الغيب والخطاب
ـ ? سراجا ? الوجهان بين الإفراد والجمع
ـ ? لمن أراد أن يذكر ? الوجهان (1) بتخفيف الذال ساكنة وتخفيف الكاف مضمومة (2) بتشديدهما مفتوحتين
ـ ? ولم يقتروا ? ثلاثة أوجه (1) بضم الياء وكسر التاء (2) بفتح الياء وكسر التاء (3) بفتح الياء وضم التاء
ـ ? يضاعف له ? ثلاثة أوجه (1) بمد الضاد بألف وتخفيف العين ورفع الفاء (2) بمد الضاد بألف وتخفيف العين وجزم الفاء (3) بقصر الضاد وتشديد العين
ـ ? ويخلد ? الوجهان بين الرفع والجزم
ـ ? وذرياتنا ? الوجهان بين الإفراد والجمع
ـ ? ويلقون ? الوجهان (1) بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف (2) بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعلنا فهمنا ما قصده عمر بن الخطاب بقوله: (سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم) اهـ
ومن أمثلة الخلاف في الأداء الذي لا علاقة له بلهجات العرب خارج سورة الفرقان:
ـ قوله تعالى ? أو أن يظهر في الأرض الفساد ? قرئ بأربعة أوجه:
1. بالواو مع أن ?وأن ? وبضم الياء وكسر الهاء في ? يظهر ? على أنه فعل رباعي وبنصب ? الفساد ? لوقوع الفعل عليه بعد إسناد الفعل إلى ضمير الغائب وهو موسى، وهي المنسوبة فيما بعد للمدنيين وأبي عمرو
2. بالواو مع أن ?وأن ? وبفتح الياء والهاء في ? يظهر ? على أنه ثلاثي وبرفع ? الفساد ? لإسناد الفعل إليه وهي المنسوبة فيما بعد للمكي والشامي
3. بزياة أو قبل أن ? أو أن ? وبضم الياء وكسر الهاء في ?يظهر ? وبنصب ? الفساد ? وهي المنسوبة فيما بعد لحفص ويعقوب
4. بزياة أو قبل أن ? أو أن ? وبفتح الياء والهاء في ? يظهر ? وبرفع الفساد ? وهي المنسوبة فيما بعد لشعبة وحمزة والكسائي وخلف
ـ قوله تعالى ? ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ? الحديد 24 قرئ بوجهين:
1. بزيادة ? هو ? لتقرأ ? ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ?
2. بحذف تلك الزيادة لتقرأ ? ومن يتول فإن الله الغني الحميد ?
ـ قوله تعالى ? هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت ? قرئ بوجهين
1. بالباء الموحدة التحتية قبل اللام
2. وبالتاء المثناة الفوقية قبل اللام.
أما اختلافهم في الأداء كالإمالة والفتح والإدغام والإظهار وتخفيف بعض الهمز وتحقيقها واختلافهم في هاء الضمير ذلكم الاختلاف الذي يرجع إلى اختلاف لهجات القبائل العربية فلم يصلنا دليل على إنكار الصحابة بعضهم على بعض القراءة به والله أعلم.
المسألة الرابعة:
وأطبقت الأمة منذ القرون الأولى للتدوين على حصر مدلول الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن بتعدد الأداء والأوجه التي يقرأ بها القرآن، ولم يروا رأيا أو يذهبوا مذهبا في التأويل والبيان أبعد من ذلك.
ولو أن باحثا منصفا تجرد لبحث عن مدلول الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن في سورة المزمل التي بيّن النبي ? ببعضها ـ وهو قوله تعالى ? فاقرأوا ما تيسر منه ? ـ مدلول الأحرف السبعة.
ولعل من شروط الفهم عن النبيين كلامهم أن نعلم دلالة لفظ النبوة التي أنعم الله عليهم بها والتي تعني أنهم ينبئون أمتهم باليقين من العلم الغائب عنهم ومنه الغيب الذي سيقع متأخرا عن حياة النبيين.
إن من تفصيل الكتاب أن النبوة عند إطلاقها هي الإخبار باليقين من العلم الغائب عنك، أو بما كان من الحوادث التي غابت عنك فلم تحضرها سواء كانت ماضية أو معاصرة كما وقعت، أو بما ستؤول إليه الحوادث كما ستقع مستقبلا.
فمن الأول قوله ? قل أتنبّئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض ? يونس 18 وقوله ? أم تنبّئونه بما لا يعلم في الأرض أم بظاهر من القول ? الرعد 33 والمعنى أن الله لا يغيب عنه ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وقوله ? سأنبّئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ? الكهف 78.
ومن الثاني قوله ? ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم ? التوبة 70 وقوله ? ونبئهم عن ضيف إبراهيم? الحجر 51 في وصف الحوادث الماضية.
ومنه قوله ? وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبّأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبّأها به قالت من أنبأك هذا قال نبّأني العليم الخبير ? التحريم 3.
ومنه قوله ? فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين ? النمل 22 من قول الهدهد في وصف الحوادث المعاصرة.
ومن الثالث قوله ? وأمم سنمتّعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ? هود 48 ـ 49 وقوله ? قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون ? سورة ص 67 ـ 68.
وإنه في يوم الدين ? يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ? الانفطار 19 ينبّأ الإنسان بما قدّم وأخّر، وذلك أن إلى الله مرجع الناس فينبئهم بما عملوا وبما كانوا يصنعون وبما كانوا فيه يختلفون وإليه أمرهم فينبئهم بما كانوا يفعلون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا كرامة في هذه النبوة إذ هي بإحضار عمل الإنسان المنبإ به فيعرض عليه ليراه جهرة كما في قوله ? علمت نفس ما أحضرت ? التكوير 14، وقوله ? علمت نفس ما قدمت وأخرت ? الانفطار5، ولا علم قبل تمكن البصر من المعلوم كما في قوله ? يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ? النبأ 40، وقوله ? كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ? البقرة 167، وقوله ? يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تودّ لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ? عمران 30 والمعنى أنه محضر كذلك وقوله ? ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ? الكهف 49.
وإن قوله ? علمت نفس ما قدمت وأخرت ? الانفطار 5 لمن المثاني مع قوله ? ونكتب ما قدموا وآثارهم ? يس 12، وقوله ? ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغيرعلم ? النحل 25، وقوله ? وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ? العنكبوت 13 إذ الذي قدّموه هو ما عملوا في حياتهم والذي أخّروه هو الأثر الذي تركوه خلفهم ومنه الأشرطة المسموعة والمرئية فإن كان سيئا كان من أوزار الذين يضلونهم بغير علم ومن الأثقال مع أثقالهم.
وإنما ذكرت الحديث عن النبوة الآخرة العامة لتقريب علم اليقين الحاصل للنبيّ في الدنيا بما ينبئه به الله العليم الخبير.
إن الذين كانوا يقولون عن النبيّ ? ? هو أذن ? التوبة 61 ّ بمعنى أنه يسمع ويقبل ما يتلقى من أعذارهم كالمغفل وهو أبعد ما يكون الرجل عن الوحي هم المنافقون الذين يحسبون النبيّ ? كذلك، لا يفقهون أن النبيّ تعرض عليه في يقظته ونومه أعمال أمته سواء منهم من عاصروه والذين سيتأخرون عنه ويعرض عليه مما سيكون من الحوادث في أمته إلى آخرها وإلى قيام الساعة فما بعده.
إن الله نبّأ النبي ? بما سيكون في أمته فعرضه عليه عرضا ورأى رجال ونساء أمته حسب أعمالهم ودرجاتهم على نسق ما ينبئ الله به كل إنسان في يوم الدين والحساب بما قدم وأخر من أعماله.
ولا تسل عن اليقين من العلم الحاصل للإنسان المنبإ في يوم الدين ولا للنبيّ في الدنيا لأن الله يري النبي ذلك العرض بأم عينيه في الدنيا كما في الأحاديث المتواترة ومنها:
حديث صحيح البخاري في كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام
عن عقبة بن عامر: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فرطكم وأنا شهيد عليكم إني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أعطيت خزائن مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف بعدي أن تشركوا ولكن أخاف أن تنافسوا فيها.
ومنها حديث صحيح مسلم في كتاب الكسوف باب ما عرض على النبي ? في صلاة الكسوف من أمر
عن جابر ومنه " ... ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه لقد جيء بالنار وذلكم حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار كان يسرق الحاج بمحجنه فإن فطن له قال إنما تعلق بمحجني وإن غفل عنه ذهب به وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ثم جيء بالجنة وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدا لي أن لا أفعل فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه.
وكما فصلته في كلية النبوة والرسالة.
ولقد نبّأ الله نبيه الأمي ? بالقرآن ومنه قوله تعالى ? إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ? المزمل 5 وللباحثين المتجردين أن يتصوروا كم هو القرآن أثقل وأثقل علينا نحن عامة الأمة إذ لم يتنزل على قلب أحد منا، وإنما أنزل الله القرآن على قلب نبيه ?، ووصف الله القرآن بالقول الثقيل وهو يتنزل على قلب نبيه ?.
فوا عجبي أن يتخذ المؤمنون القرآن مهجورا أو يتصوروه خفيفا عليهم فهمه وتدبره والاهتداء به والعمل به.
ووا حيرتي في أمة لم تستنبط ـ عبر أربعة عشر قرنا من تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار ـ حرفا واحدا ولا حرفين من الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن، فما شغلها عن تدبر القرآن الميسر للذكر إلا أقفال على قلوبها، أقفال من المتون وافتراض الأقضية والألغاز في ما يسمونه بفقه المعاملات، وأقفال من التقليد حال بينهم وبين الطاعة باستعمال السمع والبصر والعقل في تدبر القرآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الله وصف القرآن بالقول الثقيل الملقى على النبي الأمي ? في سياق مخاطبته وتكليفه: أن يتجافى عن المضاجع يقوم الليل ليقرأ القرآن في صلاته قياما ثقيلا طويلا يمتدّ إلى أدنى من ثلثي الليل مرة وإلى نصف الليل مرة وإلى ثلثه مرة، قياما ينشئه بعد نوم ولتتمكن طائفة من الذين معه من تدبر القرآن والاهتداء به إلى الرشد وإلى التي هي أقوم.
هكذا صرف النبي الأمي ? الصحابة عن الانشغال بتعدد الأداء المنزل إلى الغاية القصوى التي لأجلها أنزل القرآن وهي تدبره الذي يهديهم إلى استنباط الأحرف أي المعاني السبعة التي أنزل عليها القرآن، وليقرأنّ بحرف منها على الأقل من قرأ ما تيسّر من القرآن.
وعلم الله علام الغيوب أن الأمة لن تحصي معاني القرآن كما في قوله تعالى ? علم أن لن تحصوه ? يعني القرآن علم الله علام الغيوب أن لن تحصي الأمة كلها من أولها إلى آخرها معانيه ودلالاته رغم تكليفها بتدبر القرآن فكان تقصيرهم ذنبا تاب الله على الأمة منه وكلفهم بقراءة ما تيسر منه القرآن وعذرهم الله بسبب قصورهم عن إحصاء معاني القرآن إذ علم أن سيكون منهم مرضى عاجزون عن قيام الليل والتفرغ لتلاوة القرآن وتدبره وأن سيكون منهم من يضربون في الأرض يبتغون من رزق الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله، وأنى للثلاثة أن يتمكنوا من قيام الليل قياما ثقيلا لتدبر القول الثقيل، ولكأن الأمة كلها عبر التاريخ لو امتثلت قيام الليل وتدبر القرآن لكانت أقرب إلى أن تحصي معانيه ودلالاته وتاب الله عليهم لأن منهم أصحاب الأعذار المعدودين في سورة المزمل.
إن في القرآن معاني وموعودات وغيبا آمن به جملة من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أي أرسله بالقرآن إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا.
ولن يحصي تلك المعاني تفصيلا إلا من هداه الله بالقرآن إليها، وحسب الناس قديما وحديثا عبر التاريخ الإسلامي أن النبي ? قد بيّن تلك المعاني كلها ويستشهدون بقوله تعالى ? وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكرون ? النحل 44
ولقد بيّن النبي الأمي رسول الله ? للناس ما نزّل إليهم وهو القرآن فكان كلما نزل عليه من القرآن قرأه عليهم وأمر بكتابته وأن يجعل في السورة كذا بعد الآية كذا ونهي أن يكتب عنه شيء غير القرآن لئلا يختلط بالقرآن، وتلا عليهم القرآن وسمعوه منه وأقرأهم إياه فذلك ما كلّف به النبي الأمي ?، وكلفت الأمة كلها بعد ذلك بالتفكر في القرآن كما هي دلالة قوله ? ولعلهم يتفكرون ? النحل 44، وكلفوا بتدبر القرآن العظيم.
ومن زعم أن خاتم التبيين ? قد بيّن القرآن أي فسّره كله فليأتنا على سبيل المثال لا الحصر بما بيّن به النبي ? الفواتح وهي مما نزّل إلى الناس من القرآن ومما كلفوا أن يتدبروه.
إن القرآن العظيم ليعظم أمام كل باحث قرأ القرآن وتدبره وتدارسه، أي لا يستطيع أحد من الأمة كلها أن يفرغ من استيعاب معانيه ودلالاته وما يهدي إليه من الرشد والتي هي أقوم.
وهيهات أن تستكمل الأمة كلها معانيه ودلالاته وهو القول الثقيل المنزل على قلب النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، ولهو إذن قول أثقل على الأمة جميعها إذ لم ينزل على قلب أحد منها بل هو كما في قوله ? بل هو آيات بيّنات في صدور الذين أوتوا العلم ? العنكبوت 49 أي أنه تجاوز آذانهم وأسماعهم ودخل في صدور الذين أوتوا العلم وهم الصحابة الأبرار الأخيار ولكن لم يبلغوا درجة علم النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، ولا يختلف منصف أن الصحابة الأبرار الأخيار كأبي بكر وعمر وسائر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم الذين أوتوا العلم كما هي دلالة قوله ? ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا ? القتال 16 يعني أن المنافقين الذين كانوا يستمعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن لم يفقهوا منه هدى ولا رشدا يسألون الذين أوتوا العلم بالتجهيل وهم الصحابة الكرام عن معاني ودلالات القرآن.
إنني شديد العجب من الذين يشتغلون بحفظ المتون وتدارسها وهم لم ولن يفرغوا من تدارس القرآن ولم يفقهوا بعد أن الله دعا إلى المسارعة إلى الخيرات مسابقة معلنة في القرآن أن الله سيؤتى من يسبق في هذه المسابقة مغفرة منه وفضلا وهو واسع عليم.
الرواية الرابعة للحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
إن حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أن جبريل عليه السلام لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم عند حجارة المراء، فقال: يا جبريل، إني أرسلت إلى أمة أمية، إلى الشيخ والعجوز و الغلام و الجارية و الشيخ الذي لم يقرأ كتاباً قط، فقال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف وهو الحديث رقم 22937 في مسند أحمد حديث حذيفة بن اليمان عن النبي ?
وكذا حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فقال يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط قال يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، وهو الحديث رقم 2944 في سنن الترمذي كتاب القراءات عن رسول الله باب ما جاء أنزل القرآن على سبعة أحرف.
وقال الترمذي: حسن صحيح
ليعني أن الأمة الأمية وهي التي لم تتدارس كتابا منزلا من قبل لبعيدة عن أن تحصي ما في القول الثقيل من المعاني والدلالات وهكذا أشفق النبي الأمي الرحيم بالمؤمنين على أن لا يستطيع الشيخ والعجوز والغلام والجارية والرجل الأمي الذي لم يقرأ كتابا قط دراية الغيب والوعد في القرآن، فأخبره الملك جبريل أن القرآن أنزل على سبعة أحرف أي على سبعة معان أو أوجه فمن يفقه أحد المعاني قد يفقه معنى آخر وهكذا إلى سبعة أوجه، وليقرأن بواحد منها من قرأ ما تيسر له من القرآن.
ولعل الباحثين يلحظون معي اتفاق روايات الحديث على لفظ القرآن وأنه المنزل على سبعة أحرف إذ لم ترد رواية واحدة بلفظنا (إن هذا الكتاب أنزل على سبعة أحرف).
وإن من تفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? أن لكل من لفظ الكتاب ولفظ القرآن في المصحف دلالة ومعنى قائما لا يقوم به الآخر لو أبدل به إذ سينخرم السياق ويختلف المعنى اختلافا ينتفي معه الوصف بتفصيل الكتاب المنزل على النبي الأمي ? كما بينت في مقدمة التفسير.
ومنه باختصار ما يلي:
إن الكتاب والقرآن في كلامنا لفظان مترادفان لدلالة كل منهما على ما بين دفتي المصحف، وهو الكتاب أي المكتوب، وهو القرآن أي المقروء، ولإثبات قصور هذا الإطلاق في كلامنا فإن من تفصيل الكتاب أن قد وردت للفظ الكتاب في المصحف عشرة معان بل أكثر سأذكر منها في هذا المقام تسعا:
أولاها: بمعنى المكتوب كما في قوله ? ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله ? البقرة 235
وثانيها: بمعنى الفريضة على المكلفين كما في قوله ? إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ? النساء 103 أي فريضة فرضت عليهم في أوقات معلومة
وثالثها: اللوح المحفوظ كما في قوله ? ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ? الحديد 22
ورابعها: الصحف التي سيؤتاها يوم يقوم الحساب صاحب اليمين بيمينه وصاحب الشمال بشماله وأشقى منه وراء ظهره كما في قوله ? فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ? الانشقاق 7ـ8
وخامسها: بمعنى الظرف المكاني الذي تنتقل إليه الأرواح بعد الموت إلى يوم البعث كما في قوله ? كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ? التطفيف 18 ـ21، وكما في قوله ? كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم ? التطفيف 7 ـ9
وسادسها: كتاب كل أمة يوم القيامة كما في قوله ? وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ? الجاثية 28 ـ 29
وسابعها: الكتاب الذي أوتيه جميع النبيين والرسل قبل التوراة كما في قوله ? كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ? البقرة 213 وكما في قوله ? لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ? الحديد 25
وثامنها وقوع لفظ الكتاب على التوراة أو الإنجيل أو هما معا كما في قوله:
• ? وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ? الإسراء 4
• ? فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ? يونس 94
• ? أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ? الأنعام 156
• ? وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ? المائدة 110
(يُتْبَعُ)
(/)
• ? ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ? عمران 48
وكذلك حيث اقترن لفظ الكتاب بموسى سوى حرف الفرقان وحيث ورد لفظ أهل الكتاب والذين أوتوا الكتاب.
ولن يصح إبدال لفظ الكتاب في الأحرف المذكورة وشبهها بلفظ القرآن لأن للقرآن دلالة أخرى لا يصح إيرادها في غيرها كما يأتي تحقيقه.
وتاسعها الكتاب المنزل على خاتم النبيين ? كما في قوله ? نزّل عليك الكتاب بالحق ? عمران 2
إن الكتاب الذي أوتيه النبيون والرسل قبل التوراة لا اختلاف بينه وبين الكتاب الذي تضمنه كل من التوراة والإنجيل والقرآن، لأن التوراة قد حوت الكتاب وزادت عليه نبوة موسى، وحوى الإنجيل الكتاب وزاد عليه نبوة عيسى، وحوى القرآن الكتاب وزاد عليه نبوة خاتم النبيين ? ونبوة النبيين قبله كما في قوله ? وأنزلنا إليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ? المائدة 48.
وإنما علم الرسل والنبيون قبل التوراة الكتاب غيبا فكانوا يعلّمون أممهم منه بقدر استعدادهم للتلقي ثم أنزل الله الكتاب مع موسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم وتعبد الناس بدراسته ودرايته.
إن الكتاب هو ما تضمن المصحف من الإيمان بالله رب العالمين، وما تضمن عن العالمين كخلق السماوات والأرض وما بينهما وما فيهما، وتدبير أمر الخلق كله، وما حوى من النعم في الدنيا ومن وصف مخلوقاته وكذا المؤمنون والكفار والمشركون والمنافقون، وما حوى من التشريع أي الخطاب الفردي والجماعي، ومن التكليف لسائر العالمين، وما تضمن عن الحياة والموت والقدر كله والبعث والحساب والجزاء بالجنة أو النار.
وأما القرآن فهو ما حوى المصحف من القصص والذكر والقول والنبوة والأمثال ومن الحوادث التي وعد الله أن تقع بعد خاتم النبيين ? قبل النفخ في الصور.
وهكذا كان من تفصيل الكتاب أن قوله:
• ? إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس ? النساء 105
• ? إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ? الزمر 2
• ? ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء ? النساء 127
• ? وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم ? البقرة 231
قد تضمن لفظ الكتاب لاشتماله على الحكم بين الناس وعلى الأمر بالعبادة وعلى الأحكام الشرعية التي شرع الله للناس، ولو أبدل لفظ الكتاب بلفظ القرآن في الآيات المتلوة المذكورة لانخرم المعنى كما سيأتي.
إن عاقلا أو مغفلا لن يقول إنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم سيعدمه ويعيد خلقه كما خلقه أول مرة، وكان حريا بالناس أن يفهموا الكتاب لوضوحه وهل في الله فاطر السماوات والأرض شك؟ ومتى احتاج الأمر بالصلاة والزكاة وسائر التكاليف إلى تدبر، وإنما هي تكاليف من رب العالمين فمن شاء زكى نفسه بها ومن شاء دساها بالإعراض عنها.
وكان من تفصيل الكتاب أن قوله:
• ? وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم إذ قال موسى لأهله امكثوا إني آنست نارا ? النمل 6 ـ 7
• ? نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ? يوسف 3
• ? وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ? الأنعام 19
• ? ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ? القمر 17،22، 32، 40
• ? فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ? خاتمة سورة ق
• ? ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ? الروم 58 الزمر 27
• ? هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ? خاتمة البروج
وشبهه قد تضمن لفظ القرآن لاشتماله على القصص والوعد في الدنيا والذكر والأمثال ولو أبدل لفظ القرآن فيه بلفظ الكتاب لانخرم المعنى.
ولقد أدرك كفار قريش هذا التفصيل وقالوا كما في قوله ? وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ? سبأ 31 أي لن يؤمنوا بالقرآن ذي الموعودات في الدنيا ولا بالكتاب ذي التكاليف التي على رأسها ترك الأوثان وعبادة الله وحده، وذي الموعودات بالآخرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن من تفصيل الكتاب أن قوله ? الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني ? الزمر 23 ليعني أن كل دلالة أو معنى في الكتاب قد أنزل مرة ومرة حتى تشابه وتكرر كما في قوله ? وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ? الزمر 45 ومن المثاني معه قوله ? إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة ? النحل 22 ويعني أن قلوب المشركين تشمئز من الإيمان بالله وحده أي تنكره.
وكما في قوله ? واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ? الأنفال 24 ومن المثاني معه قوله ? ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ? سورة ق 16
وكما في قوله ? لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش ? الأعراف 41 ومن المثاني معه قوله ? لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ? الزمر 16 وقوله ? يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ? العنكبوت 55.
بيان قوله ? قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ?
وإن من تفصيل الكتاب وبيان القرآن أن لفظ النور حيث وقع في الكتاب المنزل قد تقع على أكثر من دلالة ومنها:
1. نور خارق معجز تشرق به الأرض يوم القيامة كما في قوله ? وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب ? الزمر 69
2. نور في يوم القيامة يهتدي به المكرمون إلى حيث يأمنون كما في قوله ? يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا ? التحريم 8
3. نور كالموصوف في سورة النور قد تضمنه القرآن كما في قوله ? أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ? الأنعام 122 وبينته في "من بيان القرآن".
4. نور يقع على تبيّن ما في الكتاب المنزل والاهتداء به أي في مقابلة الظلمات وهي كل سلوك ومنهج اختاره الإنسان لنفسه مخالفا لهدي الكتاب المنزل كما في قوله ? ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور ? إبراهيم 5
5. وأما قوله:
• ? قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ? الأنعام 91
• ? إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور ? المائدة 44
• ? وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ? المائدة 46
فيعني أن كلا من التوراة والإنجيل قد تضمن موعودات نبّأ الله بها موسى وعيسى لن تقع إلا متأخرة كثيرا، وكذلك النور يقع على البعيد فيتراءى للمستبصر رغم ظلمات الغيب.
ومما نبّأ الله به موسى قوله ? وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين ? المائدة 20، ووقعت نبوة موسى هذه بعده فجعل الله فيهم أنبياء بعده وجعل فيهم ملوكا كطالوت وداوود وسليمان وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين ومنه أن علم داوود وسليمان منطق الطير وآتاهما من كل شيء.
ومما نبأ الله به عيسى قوله ? ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ? الصف 6
6. وإن المثاني في قوله:
• ? وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ? الشورى 52
• ? يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ? المائدة 15
• ? فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا ? التغابن 8
• ? يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا ? النساء 174
• ? فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ? الأعراف 157
لتعني أن القرآن نور أنزل من عند الله وكلف الناس بالاهتداء به، إذ يقع على موعودات بعيدة يوم نزل القرآن على النبي الأمي ? وكذلك النور يقع على البعيد فيتراءى لك قبل أن تصل إليه، وسيعلم الناس رأي العين في الدنيا يوم تقع موعودات القرآن فتصبح شهادة بعد أن كانت غيبا يوم نزل القرآن أن القرآن قول ثقيل ألقي على خاتم النبيين ? وأنه قرآن عجب يهدي إلى الرشد وإلى التي هي أقوم إذ سيهتدي به يوم تقع موعوداته أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى، وسيزداد به الذين في قلوبهم مرض رجسا إلى رجسهم وضلالا إلى ضلالهم.
إن إدراك الأحرف السبعة وتبينها في كل موعود من موعودات القرآن في الدنيا هو الغاية التي من أجلها كلفت الأمة كلها بتدبر القرآن والتفكر فيه.
ولعل الأحرف السبعة والله أعلم هي:
1. الأسماء الحسنى
(يُتْبَعُ)
(/)
2. الغيب في القرآن
3. الوعد في الدنيا
4. النبوة
5. القول
6. الأمثال
7. الذكر
فإن لم تكن هذه هي الأحرف السبعة مجتمعة بذاتها فلقد اجتهدت ونحوت نحوها نحوا والعلم عند الله، وليجدن من تدبر القرآن أن كل موعود في القرآن ـ وهو كل حادثة ستقع في الدنيا قبل انقضائها ـ قد تضمنها كل حرف من هذه الأحرف السبعة، وتضمن كل حرف منها ما شاء الله من المثاني، وتضمنت كل واحدة من المثاني ذكرا من الأولين ووعدا في الآخرين، فمتى يعقل أولوا الألباب أن القرآن قول فصل وما هو بالهزل وأن رب العالمين قد فصله على علم، وأن الأمة لا تزال أمية لم تتدارسه بعد.
ولقد نحا الأولون قريبا مما فهمت لكنهم لم يستطيعوا التفرقة بين الكتاب والقرآن ولا بين أحكام الكتاب كالناسخ والمنسوخ والحلال والحرام والعام والخاص والمجمل والمبين وبين خصائص القرآن كالأمثال والوعد في الدنيا والخبر بمعنى القصص.
ولقد تمكنت بفضل الله من إثبات كل موعود في القرآن بهذه الأحرف السبعة التي تضمن كل واحد منها ما شاء الله من المثاني:
ومن الموعودات والغيب في القرآن أن الله سيصدق رسالة النبي الأمي ? بآيات خارقة معجزة للتخويف والقضاء في آخر الأمة:
وتضمنها حرف القول كما في قوله ? وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ? خاتمة النمل
وتضمنها حرف الغيب في القرآن كما في قوله ? ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين ? يونس
وتضمنها حرف الوعد في الدنيا كما في قوله:
ـ ? وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ? الأنعام 4 يس 46
ـ ? قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ? الأنعام 109
ـ ? يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ? الأنعام 158
ـ ? إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ? يونس 96 ـ 97
ـ ? ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ? خاتمة الروم
وكذلك وعد الله هذه الأمة أن ترى الآيات الخارقة كما في المثاني:
ـ ? اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ? القمر 1
ـ ? وإن يروا كلّ آية لا يؤمنوا بها ? الأنعام 25 الأعراف 146
ـ ? هو الذي يريكم آياته وينزّل لكم من السماء رزقا وما يتذكّر إلا من ينيب ? غافر 13
ـ ? ويريكم آياته فأيّ آيات الله تنكرون ? غافر 81
ـ ? وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون ? خاتمة النمل
ـ ? سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبيّن لهم أنه الحق ? فصلت 53
ـ ? خلق الإنسان من عجل سأوريكم آياتي فلا تستعجلون ? الأنبياء 37
ـ ? وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا ? الجاثية 9
ـ ? فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ? البقرة 73
وتعني هذه الآيات المتلوّة أن الأمة بعد نزول القرآن سترى الآيات الخارقة المعجزة كل يراها بعينيه يقظة وجهرة، وكذلك حيث وقعت في القرآن تعدية الرؤية إلى الآيات فإنما المرئي هو الآيات الخارقة لسنن الكون ونظام الحياة فيه.
وإنما هي الرؤية بالعين المجردة كما في المثاني:
ـ ? وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى ? البقرة 260
ـ ? لنريك من آياتنا الكبرى ? طه 23
ـ ? وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها ? الزخرف 48
ـ ? ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى ? طه 56
ـ ? لنريه من آياتنا ? الإسراء 1
ـ ? لقد رأى من آيات ربه الكبرى ? النجم 18
وقد رأى فرعون وقومه تسع آيات بينات بأعينهم ورآها موسى بعينيه ورأى أكبر منها ورأى محمد ? في الإسراء والعروج به إلى الملإ الأعلى وإلى سدرة المنتهى من آيات ربه الكبرى، فحرفا الإسراء والنجم حجة على أن الإسراء والعروج به إلى ما فوق السماء السابعة كان بجسمه كله وليس بروحه فقط لأنه رأى من آيات ربه الكبرى عند سدرة المنتهى بالعين المجردة كما تحقق.
وتضمنها حرف الذكر كما في قوله:
ـ ? إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكّروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم ? السجدة 15
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ ? ومن أظلم ممن ذكّر بآيات ربه فأعرض عنها ? الكهف 57
ـ ? ومن أظلم ممن ذكّر بآيات ربه ثم أعرض عنها ? السجدة 22
ـ ? وإذا ذكّروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون ? الصافات 13 ـ 14
ـ ? والذين إذا ذكّروا بآيات ربهم لم يخرّوا عليها صما وعميانا ? الفرقان 73
ـ ? هو الذي يريكم آياته وينزّل لكم من السماء رزقا وما يتذكّر إلا من ينيب ? غافر 13
وتضمنها حرف الأسماء الحسنى كما في قوله ? وقالوا لولا نزّل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزّل آية ولكنّ أكثرهم لا يعلمون ? الأنعام 37
وتضمنها حرف النبوة لأنه من مما نبّأ الله به النبي الأمي ? في القرآن، وجميع أنباء القرآن محققة الوقوع بعد نزوله بحين من الدهر كما في قوله ? ولتعلمنّ نبأه بعد حين ? خاتمة سورة ص، وقوله ? لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون ? الأنعام 67
وتضمنها حرف ضرب الأمثال كما في قوله ? ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ? خاتمة الروم
ومن تلك الآيات الخارقة للتخويف والقضاء أن الماء سيصبح يوما غورا فلا يجد الناس ولا الدواب على ظهر الأرض أو في باطنها ماء يشربون منه.
وتضمنها حرف القول كما في قوله ? قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ? أخر سورة الملك
وتضمنها القرآن في حرف الوعد في الدنيا كما في قوله ? وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ? الحجر 22
وتضمنها حرف الذكر كما في قوله ? وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ? الجن 16ـ17 فجعل الماء الغدق بعد أن كان غورا من الذكر الذي يعذب المعرض عنه، وكما في قوله ? وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر ? البقرة 60 أي واذكروا يا أمة القرآن ذلك الحدث
وتضمنها حرف الأسماء الحسنى كما في قوله ? وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون ? المؤمنون 18
وتضمنها حرف الأمثال كما في قوله ? واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا ... أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ... هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا ? الكهف 32ـ44 ويعني أن صيرورة الماء غورا هو من المثل الذي ضربه الله لهذه الأمة في القرآن
وتضمنها حرف النبوة وتضمنها حرف النبوة لأنه من مما نبّأ الله به النبي الأمي ? في القرآن، وجميع أنباء القرآن محققة الوقوع بعد نزوله بحين من الدهر كما في قوله ? ولتعلمنّ نبأه بعد حين ? خاتمة سورة ص، وقوله ? لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون ? الأنعام 67
انواكشوط 26 ذو القعدة 1429هـ
الحسن محمد ماديك
ـ[محمد جابري]ــــــــ[25 Nov 2008, 07:30 م]ـ
أخي حسن، سلام عليك ورحمة الله وبركاته،
حتى تكون الفائدة عامة، أراجعك، أخي الكريم، في الموقع عسى أن يلتحق بالحوار ملتحق ليغني البحث وتعم الفائدة ـ إن شاء الله ـ
عجبت كثيرا بتحليلك وتتبعك لوجه الخلاف بين القراءات وحصرت انماطها في سبعة، وحمدت لك الله أن أجرى على لسانك بيان وجه دلالات الأحرف السبعة؛ ولما تابعت القراءة وجدتك أنك لا زلت في حيرة تبحث عن وجه دلالات الأحرف السبعة؟
أما ما قلت عنه بأنه الأحرف السبعة:
1. الأسماء الحسنى
2. الغيب في القرآن
3. الوعد في الدنيا
4. النبوة
5. القول
6. الأمثال
7. الذكر
فلم أرى من وجه يجمع فيما بينها، إلا قولك تارة بأنها المثان السبع، وتارة بأنها الأحرف السبع.
ما تتبعت من معاني لفظة: " النور " يحتاج إلى مراجعة ذات دلالة لغوية بيانية؛ وفي هذا الشأن فالأمور اللغوية تحسم شأنها المعاجم، والأمور الاصطلاحية لها معاجمها الخاصة، ولا بد من اعتمادها حتى تعطي لقولك دلالات لغوية بينة.
وأنصح اخي الكريم، بأن يتمعن ما يكتبه مثلا د. السمرائي وأمثاله من رجال البلاغة القرآنية، فقد يفتح الله لك ما يجعل كلماتك تتآزر مع الدلالات اللغوية, وتكون لها قوة الحجة الدلالية، والتي لا يستطيع ردها راد بحول الله إلا باجتهاد خاص.
زادك الله فتحا مبينا، ورفعة لشأن قلمك، والسلام عاليكم ورجمة الله وبركاته.
أخوك محمد جابري
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[26 Nov 2008, 12:14 ص]ـ
الأخ الكريم محمد جابري سلمك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على تعليقك الذي علمت من خلاله سلامتك بعدما افتقدك
أما قولك "ولما تابعت القراءة وجدتك أنك لا زلت في حيرة تبحث عن وجه دلالات الأحرف السبعة؟ " فإني لأعلنها لك وللناس جميع أني لا زلت في حيرة وتتبع وإنما اجتهدت اجتهادا في تفسير الأحرف السبعة وإيقاعها على المعاني التي وردت بها موعودات القرآن، ولعل من لم يفهم ذلك باستقراء الأمثلة لن يستوعب عني ما قلت،
ومعاذ الله أن أتعصب لاجتهادي في تفسير الأحرف السبعة وليتك تنقض لي استقرائي واستدلالي لأرجع عنه كما نقضت بالاستقراء أن اختلاف الأداء ليس هو المراد بالأحرف السبعة.
أما اعتراضك أخي العزيز على تفسيري معاني لفظ النور في القرآن فهو عجيب عندي لأنه أوضح من أن يجتاج إلى تعقيب
والله يحفظك ويرعاك
الحسن(/)
ماذا عن هذا المصحف المرتل برواية ورش عن نافع؟؟؟!!!!
ـ[السراج]ــــــــ[27 Nov 2008, 08:22 ص]ـ
سمعت أن هناك مصحفاً مرتلاً برواية ورش عن نافع بصوت الدكتور الشيخ إبراهيم الدوسري سيصدر عن مجمع الملك فهد ...
هل صدر هذا المصحف؟؟؟ ...(/)
سورة مريم لفضيلة الشيخ: عبد الحكيم فولي
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[27 Nov 2008, 07:37 م]ـ
سورة مريم برواية السوسي عن أبي عمرو البصري
بصوت فضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبد الرازق فولي
- حفظه الله تعالى -
بناءً على طلب كثير من إخواننا ومشايخنا الكرام أعضاء هذا الملتقى المبارك وغيره من المنتديات أقدم لكم سورة مريم برواية السوسي عن أبي عمرو لفضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبد الرازق فولي - حفظه الله تعالى –.
تنبيه: تم تسجيل السورة على عدة مرات ثم تم عمل المونتاج وتركيب ووصل بعض الآيات ببعض فقد يلاحظ هذا عند سماع بعض الآيات.
أسأل الله تعالى أن يبارك في شيخنا الكريم وأن ينفع به الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
لا تنسونا من خالص الدعاء
:::: تحميل:::: ( http://www.khayma.com/tajweed/vb/ma_hakeem.rm)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Jul 2009, 04:06 م]ـ
السلام عليكم
أبو حمزه النوبى بيصبح على اهل امبركاب (دهميت أسياد العالم وشمس النوبه)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Jul 2009, 05:05 م]ـ
السلام عليكم
أبو حمزه النوبى بيصبح على اهل امبركاب (دهميت أسياد العالم وشمس النوبه)
السلام عليكم
إخواني في الله يبدوا أن أحد إخواني أخذ الرقم السري وقام بهذه المشاركة ولست ادري كيف وصل لهذا، ويبدوا أنه يعرفني جيدا لأنني من أهل "امبركاب النوبة "
فكيف أقوم بتغيير الرقم السري؟
كما طلب حذف المشاركة هذه والتي قبلها
ولكم مني جزيل الشكر
كما أعتذر لإخواني علي هذا الأمر. والله المستعان
وعموما بصبح عليك يا أبا حمزة.
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 Jul 2009, 07:04 م]ـ
السلام عليكم
إخواني في الله يبدوا أن أحد إخواني أخذ الرقم السري وقام بهذه المشاركة ولست ادري كيف وصل لهذا، ويبدوا أنه يعرفني جيدا لأنني من أهل "امبركاب النوبة "
فكيف أقوم بتغيير الرقم السري؟
كما طلب حذف المشاركة هذه والتي قبلها
ولكم مني جزيل الشكر
كما أعتذر لإخواني علي هذا الأمر. والله المستعان
وعموما بصبح عليك يا أبا حمزة.
والسلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذه التلاوة المباركة، وبارك الله فيكم.
تستطيع تغيير (كلمة المرور) بالذهاب إلى لوحة التحكم - تعديل البريد & الباسورد.
وفقكم الله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jul 2009, 02:30 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عمار والله ما كنت أعرف كيف أغير الرقم السري.
جزاكم الله خيرا الآن تم المراد ولله الحمد
جزاكم الله كل خير
والسلام عليكم(/)
القرآن في حياتهم فضيلة الشيخ: كريم راجح
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[29 Nov 2008, 03:37 م]ـ
برنامج القرآن في حياتهم
فضيلة الشيخ:
كريم راجح شيخ قراء سوريا
- حفظه الله -
:::: تحميل:::: ( http://www.khayma.com/tajweed/fajr/quran_4.rm)
ـ[السراج]ــــــــ[01 Dec 2008, 06:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
ـ[السراج]ــــــــ[20 Dec 2008, 04:37 م]ـ
استمعت وشاهدت إلى الحلقة الموجودة أعلاه التي سجلت عبر قناة الفجر الفضائية و دارَ الحديث مع شيخ قراء دمشق الشام فضيلة المقرئ الشيخ محمد كريِّم راجح حفظه الله ورعاه، وهو حوار ممتع مفيد شيق رائع، ولكن استوقفني موقف وهو أني سمعت أثناء الحلقة من لفظ الشيخ ألفاظ منهي عن التلفظ بها وهي في جانب توحيد الله وصفاته – سبحانه وتعالى -، وهي ألفاظ وقع فيها كثير من عوام الناس فضلاً ممن نحسبهم من أهل العلم والفضل، فجاء في معرض حديث الشيخ في أثناء الحلقة: ( ... إلى أن ساقني القدر إلى المطبعة الهاشمية التي كان يملكها .... ) وكذلك قوله: ( ... بعد ذلك شاءت الأيام أن أكون أنا .... )، وتمثلت حينها بقول القائل: إن تجد عيباً فسُدَّ الخللا **** جلَّ منْ لا عيبَ فيهِ وعلا، ولكن من باب التناصح لدين الله تعالى والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر والوصول إلى الحق وتعريف الناس به لقوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ... } [110/ آل عمران]
ولقوله تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ ... } [187/ سورة آل عمران]، ولحديث تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) ثلاثاً، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: (لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأمة المسلمين وعامتهم) أخرجه مسلم، لذا أردت أن أبين هنا كون هذه الألفاظ منهي عنها وذلك صيانة للتوحيد، وحماية له، وحماية لحماه، فلا بد من التحسين اللازم للمباني من المعاني التي تفسدها وتؤثر على سلامة قصد اللافظ بها، مثل لفظ (راعنا)، إذ نهى الله عنه لما فيه من قصد معنى الرعونة عند اليهود فأبدله الله سبحانه وتعالى بلفظ " انظرنا "، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [104/ سورة البقرة]، وقال الله تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} [46/ سورة النساء]، أما بشأن الكلمات المذكورة: " ساقني القدر " و " شاءت الأيام "، فالمشيئة والقدرة صفتان من صفات الله تعالى والصفة تضاف إلى من يستحقها، ولله تعالى المشيئة والقدرة التامة، ومشيئته سبحانه فوق كل شئ، وقدرته سبحانه فوق كل شئ، فيقال: شاء الله سبحانه، واقتضت حكمة الله وعنايته سبحانه، ولا يقال! شاءت الأيام أو شاءت الأقدار أو شاءت العناية أو ساقني القدر أو تدَّخل القدر ... وهكذا كل ما فيه نسبة الفعل إلى الصفة، وكل هذه الألفاظ ونحوها من عبارات بعض الناس الذين لا يتورعون عن هذه وأمثالها لا يجوز اللفظ بها؛ لكونها خطيرة جداً تقدح بجناب التوحيد من دون أن يشعر بها اللافظ لتعلقها بتوحيد الله وصفاته، واللفظ له أهمية قصوى فهو دليل مادي قائم على حقيقة اللافظ، وأداة اللفظ اللسان وهو أهمية بالغة لدى الإنسان إذ على النطق بالشهادتين ينبني الدخول في الإسلام وفي النطق بناقض لهما يكون الخروج منه، ولعظيم أمره جاء في عدة آيات وأحاديث كقوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (18/ سورة ق) وكحديث معاذ رضي الله عنه: (وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم!)، والكلام يطول و هذا ما تيسر بيانه وإيراده والله تعالى أعلم، وأسأله سبحانه التوفيق والتسديد للشيخ محمد كريم راجح لما فيه الخير والرشاد وأن ينفع بعلومه المسلمين وأن يبارك فيه وأن يحسن لنا وله الخاتمة، وأسأل الله تعالى الهداية للتوحيد الخالص وللحق والصواب، والله تعالى من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.(/)
عينة من مصحف استانه
ـ[حفيد ابي بكر]ــــــــ[02 Dec 2008, 12:07 ص]ـ
http://img141.imageshack.us/img141/4100/0001sj0.jpg
http://img219.imageshack.us/img219/3742/estanah0001lk5.jpg
http://img165.imageshack.us/img165/9708/estanah0002ru5.jpg
http://img201.imageshack.us/img201/4378/estanah0003nr8.jpg
وبعد تعديل الصفحة السابقة
http://img519.imageshack.us/img519/3659/estanah0004cl9.jpg
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[02 Dec 2008, 09:50 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أستاذنا الكريم الفاضل.
أظن - والله أعلم - أن هذا المصحف مصور من - إن لم يكن هو - المصحف التركي الذي اقتبس منه عثمان طه - وفقه الله - فكرة أن تبدأ الصفحة وتختم بآية. فقد قال: " وقد كنتُ استفدت من هذه الطريقة في الكتابة من مصحف قديم كتب في العهد العثماني يراعي هذه الطريقة إلا أنه بالرسم الإملائي لا العثماني، فقلدته في توزيع الآيات بحيث تنتهي كل صفحة بآية، وخالفته في الرسم فجعلته أنا بالرسم العثماني بدل الإملائي". [انظر هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8161) ] .
وكل ما قال ينطبق تماما على ما بدا لي من هذه الصورة. وسبحان الله! لكأني رأيت هذا الخط قبلُ!
وفيما يخص إعادة ترميم المصحف، فلعل أحد المختصين من الأعضاء الأفاضل يفيدك في هذا الأمر المهم.
وجزاكم الله خيرا وبارك بكم أن بادرتم بهذي الإفادة الطيبة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Dec 2008, 10:56 ص]ـ
أرحب بأخي الكريم حفيد أبي بكر في ملتقى أهل التفسير واسال الله أن ينفع به.
بالنسبة للمصحف فكما ذكر أخي الكريم حسين فهو من المصاحف التي طبعت في الاستانة وهي عاصمة دولة بني عثمان. وتوجد منه نسخ كثيرة قديمة لا تزال في بعض مساجدنا.
وبالنسبة لترميم المصحف فهناك جهات كثيرة تقوم بهذا الآن، ويمكن الاستعانة بهم في ترميم هذا المصحف إن رأيتم الحاجة لذلك.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Dec 2008, 12:39 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
مرحبا بـ {حفيد أبي بكر} و بهديتيْه الثمينتيْن:
ـ هذه العينة من هذا المصحف التحفة.
ـ و هذا الخط الجميل المضبوط الذي أود أن أسأل الأخ " حفيد أبي بكر" عنه ...
فهل من الممكن اعتماد هذا الخط لكتابة آيات قرآنية برواية ورش مثلا و بالرسم العثماني أم لا؟
و هل هو الخط الأميري الموضوع من طرف مبدع الملتقى و مهندسه و شيخه الأخ الفاضل أيمن صالح شعبان؟
أما عن ترميم و جمع المصحف بعد تفكيكه، فيجب أولا تفكيكه بعناية تامة، و ذلك بقطع خيوط التجليد التي تجمع الأوراق، بعناية و باستعمال شفرة رقيقة حادة دون المس بالأوراق أو قطعها. هذا إذا لم يكن ممكنا تصويره كما هو دون تفكيكه و هو الأحسن و الأفضل و الأسلم حتى في حالة الرغبة في ترميم و تجليد المصحف من جديد.
و أما الترميم و التجميع و الخياطة ثانية و بطريقة تقليدية، فهذه تقنيات من عمل " مجلدي الكتب " بالأسواق الشعبية في المدن العربية، و في مجمعات الصناعات التقليدية بها ... و توجد عندنا في المغرب و في جل مدنه ... و مما يؤسف له أن " تقنية التجليد و التذهيب " التقليدية هي في طريقها للإنقراض لقلة طلب خدماتها أمام انتشار تقنية التجليد و التذهيب الآلي في المطابع العصرية الحديثة.
و ثمن تجليد و تذهيب هذه التحف أرخص في مجمعات الصناعة التقليدية متى وُجِدت.
و إن كنت من المغرب يمكنك الإتصال بي عبر " الرسائل الخاصة بالملتقى " للتشاور، و ما خاب من استشار ... فمن هواياتي: تجليد الكتب و تذهيبها بطريقة شخصية مبتكرة.
و أقول بالمناسبة أن انتشار المطبعات الصغيرة المرافقة للحواسب في البيوتات و المدارس و المعامل و المتاجر، و سهولة و يسر طباعة الكتب الكثيرة و المختلفة بل و النادرة، و ذلك بعد تحميلها من شبكة الإنترنت، و طبعها، تجعل من تقنية جمع هذه الأوراق المطبوعة، و لو بأسهل طريقة، عملية جد مفيدة و جد رخيصة. تمكن من تأسيس مكتبات غالية و عالية القيمة العلمية و بأرخص قيمة مادية.
و أقول هذا عن تجربة، لأني أقوم بتحميل الكتب من الشبكة و أطبعها و أجمعها و أجلدها و أذهبها في بيتي و للإستعمال الخاص.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه، و له الأمر من قبل و من بعد.
و شكرا للأخ {حسين بن محمد} على معلوماته القيمة عن هذا المصحف ... و عن مشاركاته النافعة المفيدة المتميزة في هذا الملتقى.
ـ[محمد آباي]ــــــــ[02 Dec 2008, 05:35 م]ـ
آستانة كانت احد ألقاب استانبول في عهد العثمانيين، ولذلك قد كتب في بعض الكتب المطبوعة عبارة "طبع في آستانة". كلمة "آستانة" فارسي الأصل ومعناه التكية الكبيرة.
أما هذا المصحف، وإن كان قد طبع الأصل في استانبول، يظهر أنه طبع في مصر. ظننت أنه بخط حسن رضا، ولكن بعد مقابلة الصفحة رأيت أنه لا يوافق خط حسن رضا.
أما اتهام هذه المصاحف بالرسم الإملائي لا يوافق الواقع. نعم، هذه المصاحف ليست بالرسم العثماني بالضبط، ولكن الفروق تجتمع في إضافة الألفات المحذوفة في الرسم العثماني. وعدد هذه الكلمات حوالي 5000 كلمة بالنسبة إلى مصحف المدينة المنورة المطبوعة الآن.
هذا الأمر يحتاج إلي فتح موضوع جديد، وإن أجد فرصة سأفصله إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[02 Dec 2008, 10:03 م]ـ
المصحف موجود كاملا فى موقع تركى
بارك الله فيكم
http://www.diyanet.gov.tr/kuran/arapca.asp?page_id=0
ـ[حفيد ابي بكر]ــــــــ[03 Dec 2008, 01:22 ص]ـ
http://img101.imageshack.us/img101/7597/img01lo7.jpg
http://img254.imageshack.us/img254/1958/img02bt1.jpg
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[03 Dec 2008, 07:39 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
الأخ الكريم: حفيد أبي بكر.
أتمنى لك النجاح في تطويع هذا الخط الجميل و تسخيره لخدمة كتاب الله.
ـ[حفيد ابي بكر]ــــــــ[03 Dec 2008, 07:48 م]ـ
هذه محاولة لكتابة صفحة من القرآن الكريم على word مع ملاحظة الخطأ غير المقصود في كتابة الأف بهمزة الوصل من كلمة (الناس) في الآية 13.
http://img139.imageshack.us/img139/7674/baqarahtryqj3.jpg
وهنا بعض الكلمات بالرسم العثماني
http://img409.imageshack.us/img409/6206/exoh7.jpg
بانتظار تعليقاتكم خصوصاً تعليقات الفاضل أيمن صالح نظراً لخبرته في هذا المجال.
وفقكم الله تعالى.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[03 Dec 2008, 08:00 م]ـ
موضوع مشوق وممتع
جزاكم الله جميعا خيرا وخصوصا أخانا الكريم حفيد أبي بكر
المصحف المذكور كنت قد راجعت منه نسخة ولفت انتباهي فيها موضوع إثبات الألفات المحذوفة رسما
والذي أثار عجبي هو موافقة الأزهر الملحقة بالمصحف مع ما فيه
لا أدري هل هو نفسه، ولكن كأنه هو
وليت الأخ الكريم يعرض لنا الصفحة الأخيرة، حيث أني أذكر أن تاريخ نسخه كان قد استوقفني فاستغربته
ـ[حفيد ابي بكر]ــــــــ[03 Dec 2008, 08:22 م]ـ
بارك الله تعالى بك أخي الشنقيطي والجميع.
كما قلت سابقاً بأنني أجهل سنة الطبع بسبب فقدان الصفحات الأخيرة منه للأسف الشديد.
في ص 605 بعد سورة الناس كُتب:
" وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا"
ثم في ص 606 كُتب:
"عربي ختم شريف دعائي" ثم دعاء ختم القرآن الكريم.
سأرفع لكم هاتين الصفحتين إن شاء الله تعالى.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[04 Dec 2008, 01:54 م]ـ
http://img101.imageshack.us/img101/7597/img01lo7.jpg
http://img254.imageshack.us/img254/1958/img02bt1.jpg
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الطيب
بالنسبة للصحيفة البيضاء فهي بخط الخطاط الحافظ عثمان
وهذه ترجمته
http://5vvv5.com/get-10-2008-411oc5sh.JPG
اما الصحيفة الصفراء فهي بخط الخطاط مصطفى نظيف قردوغلي
والله تعالى اعلم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Dec 2008, 09:38 م]ـ
بانتظار تعليقاتكم خصوصاً تعليقات الفاضل أيمن صالح نظراً لخبرته في هذا المجال.
وفقكم الله تعالى.
السلام عليكم أخي الحبيب:
أولا مرحبا بكم بيننا وأشكرك على موضوعك الطيب.
وعن تعليقي الخاص الخط جيد جدا بارك الله فيك، ولو عملتَ أنتَ على تطويره سيكون أكثر جمالا. إلى الأمام (ابتسامة)
وفقنا الله وإياكم لك خير وتقبل منا ومنكم وكل عام والجميع بخير وأتم عافية.
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[08 Dec 2008, 05:18 ص]ـ
السلام عليكم
*يوجد خط شهرزاد الشبيه بخط مصحف الملك فؤاد فى موقع تنزيل دوت انفو
*يوجد خط لكتابة المصحف الباكستانى فى موقع بى كى داتا
وهما خطان جميلان جدا
ـ[حفيد ابي بكر]ــــــــ[08 Dec 2008, 09:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والجميع بخير وصحة وعافية، وجزاكم الله خيرا على إثراء هذا الموضوع.
السلام عليكم
*يوجد خط شهرزاد الشبيه بخط مصحف الملك فؤاد فى موقع تنزيل دوت انفو
هو نفس الخط (شهرزاد) الذي استعملته في بداية هذه المشاركة أخي الكريم. ولا أزال احاول تطويعه ليلائم الخط العثماني.
وليت الأخ الكريم يعرض لنا الصفحة الأخيرة، حيث أني أذكر أن تاريخ نسخه كان قد استوقفني فاستغربته
وهاهي الصفحة الأخيرة الموجودة لدي ... وينقص الكتاب بعض الصفحات المفقودة.
http://img376.imageshack.us/img376/2669/img0003bvv2.jpg
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[19 Dec 2008, 06:04 م]ـ
السلام عليكم
*يوجد خط شهرزاد الشبيه بخط مصحف الملك فؤاد فى موقع تنزيل دوت انفو
*يوجد خط لكتابة المصحف الباكستانى فى موقع بى كى داتا
وهما خطان جميلان جدا
الأخ الكريم ما هو رابط موقع بي كي داتا؟
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[22 Dec 2008, 08:06 ص]ـ
الأخ الكريم ما هو رابط موقع بي كي داتا؟
يمكنك تحميل خط المصحف الباكستانى من هذا الرابط
http://pakdata.com/products/arabic-font-holy-quran
او تحميل المرفق مباشرة
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[22 Dec 2008, 04:08 م]ـ
يمكنك تحميل خط المصحف الباكستانى من هذا الرابط
http://pakdata.com/products/arabic-font-holy-quran
او تحميل المرفق مباشرة
بارك الله فيك أخي الكريم(/)
عفوا!! موقع شبكة القراءات القرآنية
ـ[منى العبادى]ــــــــ[03 Dec 2008, 11:18 م]ـ
عفوا!! موقع شبكة القراءات القرآنية
يوجد به خلل فني فلا يستطيع احد الدخول عليه من جوجل او من اى برنامج للبحث
للدخول عليه يمكن الدخول من دليل سلطان للمواقع الاسلامية ( http://www.sultan.org/a/)
و الموقع موجود فى اول مجموعة (القران الكريم و الصوتيات الاسلامية)
فى المنتصف تحت موقع مجمع التسجيلات الاسلامية و فوق الهيئة العالمية للاعجاز العلمي
و ذلك الى حين اصلاح هذا الخلل(/)
هل من ترجمة للمقرئ أحمد القعفاعي الهجرسي ناظم رواية شعبة بن عياش؟؟
ـ[السراج]ــــــــ[06 Dec 2008, 09:25 ص]ـ
هل من ترجمة للمقرئ أحمد القعقاعي الهجرسي ناظم رواية شعبة بن عياش؟؟
وفي أي قرن كانت حياته ...
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[19 Dec 2008, 02:15 ص]ـ
الدكتور محمد موسى نصر حقق هذه المنظومة أو شرحها لست أدري وأظن أنه قد وضع ترجمة موجزة عن الناظم.(/)
::مبتدعات القراء لقراءة القرآن الكريم:: للعلامة المقرئ الشيخ علي الضباع
ـ[السراج]ــــــــ[06 Dec 2008, 09:49 ص]ـ
::مبتدعات القراء لقراءة القرآن الكريم::
مقال للعلامة المقرئ الشيخ علي الضباع رحمه الله تعالى، وهذا المقال في مجلة كنوز الفرقان السنة الأولى- العدد الثالث- ربيع الأول سنة 1368هـ - يناير سنة 1949هـ، صـ17 - 18 - 19 من المجلة ..
::في المرفقات::
ـ[المربي المغمور]ــــــــ[06 Dec 2008, 08:40 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ...
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[14 Dec 2008, 12:11 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو عبد الرحمن نور الدين]ــــــــ[15 Dec 2008, 10:50 م]ـ
بوركت اخي ابراهيم مقال جد رائع رحم الله الشيخ الضباع
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[18 Dec 2008, 07:40 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا الكريم السراج
ورحم الله الشيخ الجليل الضباع وجزاه عنا وعن كتابه تعالى خير الجزاء
هذا الموضوع كنت أفكر في طرحه للنقاش، وها أنت قد فعلت مشكورا
الملاحظات التي ذكرها الشيخ أتذكر أني قذ قرأت أغلبها في " التمهيد " لابن الجزري، ولكنها تثير لدي بعض الإشكالات
مثلا: كيف ينكر التحزين في التلاوة، أليس القرآن قد نزل بحزن فاقرأوه بحزن، وإن لم تبكوا فتباكوا، وما الدليل على منع التحزين في التلاوة، إذا كان يقصد ترقيق القلوب، وهو مقصد عظيم؟؟!
- ما الدليل على منع التطريب في التلاوة، والتطريب هو تحسين الصوت، ولا شك أن تحسين الصوت بالقرآن مطلوب؟؟
أدرك أن الإمام القرطبي قد شدد النكير على من يحسن صوته بالقرآن، ولكن موقفه هذا مشكل، فقد توارث قراء الأمة قراءة القرآن بالأصوات الندية المحسنة
لا تقل إن المطلوب هو الصوت العفوي غير المتكلف، فإننا نقول إنه ما من قارئ يحسن صوته إلا كانت قراءته على مقامٍ، سواء علمه أم جهله
ثم ما الفرق بين تجويد كتابة القرآن الكريم بالخطوط المختلفة وبين تلاوته بالمقامات المختلفة ما دام القارئ ملتزما بالأحكام وموفقا بينها وبين المقام؟؟
ولنأخذ مثالا تلاوة الشيخ محمود خليل الحصري، الذي هو متقن للأداء ومتقن للأنغام كذلك، وكل القراء المصريين المعاصرين يقرأون بالمقامات من دون نكير
هذه مجرد أسئلة طالب علم أرجو أن تجد جوابا من أساتذتنا الأجلاء في المنتدى
والله يوفقنا وإياكم جميعا
ـ[السراج]ــــــــ[20 Dec 2008, 04:44 م]ـ
بوركت اخي ابراهيم مقال جد رائع رحم الله الشيخ الضباع
أخي الكريم لستُ إبراهيم ..
وإنما أخوك السراج ..
أشكر الجميع لمرورهم الطيب ..
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[23 Dec 2008, 06:05 م]ـ
من ينشط لمناقشة الموضوع!
ـ[أبو عبد الرحمن نور الدين]ــــــــ[24 Dec 2008, 12:15 ص]ـ
عذرا اخي السراج فقد كانت هذه هفوة مني على كل حال بارك الله فيك على هذا المقال وارجو ان يؤخذ اقتراح الاخ محمد الامين بعين الاعتبار لمناقشة الموضوع لكي نستفيد جميعا ان شاء الله(/)
كتاب: الإجازات والأسانيد القرآنية سؤال وجواب، أين أجده؟ -إجابة عاجلة من فضلكم-
ـ[أم قتادة]ــــــــ[09 Dec 2008, 08:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
كل عام وأنتم بخير
إذا أمكن المساعة العاجلة عن سؤالي، جزاكم الله خيرا كثيرا
كتابَي: الإجازات والأسانيد القرآنية سؤال وجواب،
إتحاف الأخوان بما علا من أسانيد القرآن في هذا الزمان
وهما لحسن بن مصطفى بن أحمد الوراقي المصري - دار آل ياسر
أين أجدهما، مع عنوان المكتبة وهاتفها
(والله في عون العبد ما كن العبد في عون أخيه)
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[09 Dec 2008, 08:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
كل عام وأنتم بخير
إذا أمكن المساعة العاجلة عن سؤالي، جزاكم الله خيرا كثيرا
كتابَي: الإجازات والأسانيد القرآنية سؤال وجواب،
إتحاف الأخوان بما علا من أسانيد القرآن في هذا الزمان
وهما لحسن بن مصطفى بن أحمد الوراقي المصري - دار آل ياسر
أين أجدهما، مع عنوان المكتبة وهاتفها
(والله في عون العبد ما كن العبد في عون أخيه)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقبل الله تعالى منا ومنكم
كتاب إتحاف الأخوان بما علا من أسانيد القرآن في هذا الزمان لم يطبع بعد أما كتاب الإجازات والأسانيد القرآنية سؤال وجواب فهو موجود بالمعهد العلمي الأزهري لنشر وتعليم وتحفيظ القرآن - مساكن كورنيش النيل - روض الفرج
ويوجد أيضا بمكتبة الشيخ العفاني - درب الأتراك - الأزهر
ـ[أم قتادة]ــــــــ[09 Dec 2008, 09:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هل للمكتبتين اللتين ذكرتهما رقم هاتف؟
وهل يوجد في السعودية؟
(والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)
ـ[المحبرة]ــــــــ[11 Dec 2008, 02:03 ص]ـ
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=136&aid=1303(/)
مصادر في علوم القراءات أحتاجها ..
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[09 Dec 2008, 09:10 م]ـ
السلام عليكم يامعشر القراء ..
ياأهل الله وخاصته
وبعد،،،
كل عام وأنتم بخير الخير والصحة والسلامة
وتقبل الله منكم ..
أخوكم في دراسته الأكاديمية لديه بعض المصادر في بعض العلوم
ليست متوفرة إلا عن طريق مذكرات مصورة تصوير سيء والخط أيضا سيء ..
فلا أدري هل أجد لديكم الكتب الأصلية بطريقة pdf ؟؟
وهي على النحو التالي:
- الفرائد الحسان في عدّ آي القرآن للعلامة عبد الفتاح القاضي رحمه الله
في علم الفواصل
- لطائف البيان في رسم القرآن شرح مورد الظمآن للشيخ أحمد أبو زيتحار
في علم الرسم
- هناك كتاب أيضا في شرح المورد نسيت اسمه قال لنا الشيخ أنه أيسر في الفهم من اللطائف لا يحضرني اسم الكتاب الآن للأسف ربما تفيدوننا
- قلائد الفكر في توجيه القراءات العشر للشيخ القمحاوي
- شرح ضبط الخراز المسمى السبيل لأبي زيتحار
- ومن ثم هل يوجد كتاب يجمع أشهر منظومات هذه العلوم وشروحها (الرسم - الفواصل - الضبط) في طباعة جيدة السبك والتحقيق والإخراج كذلك؟؟
وجزاكم الله خيرا على ما تقدمون في إحياء هذا العلم الجليل الشريف .. موفقون
أخوكم حفيد البخاري
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[10 Dec 2008, 04:07 م]ـ
وأنت بخير وعافية ... وتقبل الله ..
- نعم هذه مشكلة كثير من كتب القراءات وعلومها! ولكن استعن بالله ولا تعجز ..
- لو استعنت بمحركات البحث بكتابة أسماء هالكتب لعلك تفوز ببغيتك. ولا تنس موقع خيمة القراءات
وموقع الدكتور السالم الجكني وموقع منتديات القراءات ...
- هذه الكتب عادة ما تكون في معارض الكتب فاسأل متابعيها وزائريها.
1 / الفرائد الحسان = راجع هذا الرابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11422
والكتاب جنب منك عند الأسدي.
2 / هناك كتاب أيضا في شرح المورد نسيت اسمه = هل هو:
أ - دليل الحيران شرح المورد للمارغني. أو
ب – سمير الطالبين للشيخ الضباع. أو
ج – جامع البيان في رسم القرآن لعلي إسماعيل هنداوي؟
3 / هل يوجد كتاب يجمع أشهر منظومات = طبعا: لا ولكن عليك بما يصدره الدكتور أشرف فؤاد طلعت من منظومات مخدومة معتنى بها، فقد أصدر المورد والناظمة وغيرها في أبهى حلة.
تذكرت إتحاف البررة بالمتون العشرة بعناية الشيخ الضباع.
على كل حال إذا انتهيت من الحج متعجلا أو متأخرا سارع بزيارة مكتبة الأسدي واسأله عن منشورات أضواء السلف ....
ـ[المحبرة]ــــــــ[10 Dec 2008, 05:12 م]ـ
تجد الفرائد الحسان هنا
http://alq10.com/mk/play.php?catsmktba=2042
وتجد هنا بعض كتب الرسم والضبط
http://alq10.com/mk/catplay.php?catsmktba=123
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[18 Dec 2008, 02:42 م]ـ
شكر الله لكما أولا ..
وثانيا ً: كتاب الرسم الثاني هو دليل الحيران للمارغني .. هل هو متوفر
فتشت مكة عنه وقالوا لي هو عند الرشد، والأخير يقول ليس موجودا منذ فترة!!
فهل هو مرفوع على الشبكة؟؟(/)
تحفة الفتيان في رسم القرآن للشيخ محمد المامي اليعقوبي
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[12 Dec 2008, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا نظم تحفة الفتيان في رسم القرآن للشيخ محمد المامي اليعقوبي حفظه الله
وهذه النسخة هي النسخة الأخيرة التي قام بتعديلها الشيخ ومراجعتها، وفيها بعض المخالفة لجميع النسخ الموجودة على الشبكة العنكبوتية.
وقد أذن لي الشيخ برفعها على هذه الشبكة.
كما أن النسخة الأخيرة من الشرح أيضاً جاهزة، وراجعها الشيخ وقام بتعديل بعض المواضع فيها.
وإن كان هناك جهة تتبرع بطباعة هذا النظم وشرحه فجزاها الله خيرا
ـ[محب القراءات]ــــــــ[13 Dec 2008, 02:45 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ محمد , وآمل أن تتحفنا بالمزيد من المشاركات.
ـ[السراج]ــــــــ[14 Dec 2008, 11:12 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله ...
منظومة جميلة جداً، سلمت يمينكم ...
اللهم بارك في علم الشيخ اليعقوبي ...(/)
تأملات في الرسم القرءاني
ـ[ابن عربي]ــــــــ[12 Dec 2008, 04:54 م]ـ
قال الله سبحانه: ?إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9} ?. [سورة الحجر].
كتبت حافطون في هذه الاية بالالف المحدوفة وتعني انتقال الحفظ الى الانسان وهذا هو سر الخلافة = اني جاعل في الارض خليفة = وسر تنقيط القرءان من طرف البشر ولو كتبت بالثابت لبقي القرءان كما انزل بدون تنقيط وبدون شكل والى يومنا هذا ما تزال مراقبة كتابة القرءان والاطلاع عليه وحفظه من التحريف والتزييف من طرف السلطات المختصة جاري مند عهد ابو بكر رضي الله عنه واول الحفظ كان بواسطة الصحابة الدين حفظوه في صددورهم فمثلا وجدت اخر سورة التوبة مع ابي خزيمة الانصاري ولم توجد مع غيره
منقول(/)
شرح منظومة تحفة الفتيان في رسم القرآن
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[13 Dec 2008, 11:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا شرح منظومة تحفة الفتيان في رسم القرآن، للشيخ محمد المامي اليعقوبي، والشرح أيضاً لنفس الناظم
ـ[محب القراءات]ــــــــ[13 Dec 2008, 02:51 م]ـ
جهد مبارك وعمل موفق , بارك الله فيك ياشيخ منقذ ونفع بك.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Dec 2008, 03:05 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
بارك الله فيك يا شيخ منقذ على هذه الهدية القيمة النافعة إن شاء الله.
جعل الله أوفر نصيب أجر من نظر فيها و تعلم منها و عمل بها في ميزان حسناتك، و ميزان حسنات والديْك و شيوخك و كل من له حق فيها و أوَّلهم ناظمها و شارحها ...
آمين آمين يا رب العالمين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Dec 2008, 06:44 ص]ـ
جهد علمي مشكور، بارك الله فيكم أخي الكريم منقذ وفي الناظم ونفع بعلمكما.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[18 Dec 2008, 08:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا على جهدك الكريم وجزى الله تعالى خيرا الناظم الشارح وكنت أرغب بشيء من التعريف به إن أمكن ولكم الشكر والفضل
ـ[ garti] ــــــــ[02 Feb 2009, 03:49 ص]ـ
اجزل الله لك المثوبة على هذا الجهد الطيب والشكر موصول إلى القائمين على الموقع المتميز.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[02 Feb 2009, 11:42 ص]ـ
ما شاء الله جزاكم الله خير ا يا أخانا العزيز
ـ[المؤتسى]ــــــــ[26 Apr 2009, 07:26 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ منقذ وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتك
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[03 May 2009, 08:10 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم(/)
::أرجوزة البيضاني في علم التجويد:: لمؤلف معاصر
ـ[السراج]ــــــــ[13 Dec 2008, 11:59 ص]ـ
::أرجوزة البيضاني في علم التجويد::
لمؤلف معاصر وهو الشيخ صادق البيضاني جزاه الله خيرا ..
::في المرفقات::(/)
احضر (دورة تيسير علم التجويد) واحصل على شهادة حضور
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[16 Dec 2008, 07:56 م]ـ
http://www.halqat.com/images/klk-teseer.gif
دورة يقدمها (موقع حلقات) بالتعاون مع (معهد القراءات العشر) في علم التجويد، وتتميز هذه الدورة بالأسلوب المتميز في طرح مادة التجويد، وتيسيره للطلاب لدرجة كبيرة جداً، حيث يقوم الشيخ باستخراج الأحكام التجويدية من الآيات، مما يعطي ترابطاً كبيراً بين العلم النظري والعلم التطبيقي.
مقر الدورة /
الغرفة الصوتية التابعة لموقع حلقات ويمكن الدخول لها عبر هذا الرابط
http://www.halqat.com/m.html
الدورة يقدمها الشيخ /
http://www.halqat.com/images/mhmod.gif
كل يوم أربعاء بعد صلاة العشاء حسب توقيت مدينة مكة المكرمة
وسوف تتاح الفرصة في نهاية كل درس للحضور لسؤال الشيخ مباشرة عما يشكل عليهم
وهناك شهادات توزع على الحضور بعد نهاية الدورة لمن يواظب على حضور جميع الدروس
ـ[مُضيئة .. ]ــــــــ[16 Dec 2008, 09:20 م]ـ
هل للنساء نصيب؟
وهل المشاركة صوتية أو كتابية؟
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[17 Dec 2008, 06:29 ص]ـ
نعم للنساء نصيب حيث يستمعن الدرس مباشرة، وتكون أسئلتهن ومداخلاتها للشيخ بالكتابة النصية المباشرة.(/)
أريد كتاب غاية النهاية لابن الجزري رحمه الله
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[17 Dec 2008, 05:52 م]ـ
أريد كتاب غاية النهاية لابن الجزري رحمه الله(/)
مجموعة من شروح الشاطبيةالصوتية والمشاهدة
ـ[إمداد]ــــــــ[20 Dec 2008, 12:26 ص]ـ
من هذا الرابط
http://www.alqeraat.com/vb/forumdisplay.php?f=19(/)
استفسار عن " النبر " و" الأداء" .. أرجو الدخول
ـ[شيمه الشدي]ــــــــ[20 Dec 2008, 11:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تعريف "النبر" و"الأداء " في القرآن؟ وحكمهما , مع ذكر الخلافات فيهما.
مع ذكر مراجع تستوفي أو تكلمت في هذين المصطلحين.
جزاكم الله خيرا ..
ـ[شيمه الشدي]ــــــــ[21 Dec 2008, 11:48 م]ـ
رفع
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Dec 2008, 11:27 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1018
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[25 Dec 2008, 12:20 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[30 Dec 2008, 09:42 ص]ـ
كنت كتبت عن النبر والتنغيم بشيء من التفصيل في رسالتي المعنونة ب (التعبير القرآني والدلالة النفسية) وقد سبق التعريف بها في الموقع، وهي مطبوعة، وهذاجزء من الكلام انقله دون تصرف:
المبحث الثاني: النبر والتنغيم دورهما في الأداء الصوتي للقرآن وأثرهما النفسي
من المعروف أن للكلام أغراضاً متعددة يتعدد في ضوئها طرق الأداء للجمل والعبارات، وقد تقدمت الإشارة إلى لفظتي: النبر (( Accent أو (( Stress والتنغيم ( Intonation)، وهما عمليتان معروفتان عند علماء الأصوات، ولهما دور كبير في الوقوف على المعاني، إذ هما من الحديث بمثابة علامات الترقيم من الكلام المكتوب عونا للمستمع في فهم المراد، كما أن علامات الترقيم تعتبر عونا للقارئ في الوقوف على المعنى المراد، فالأداء الصوتي للاستفهام يختلف عن الأداء الصوتي للتعبير عن التعجب، وهما للتعبير عن الأداء الصوتي غير التعبير عن النداء، وكذا الأمر بالنسبة لبقية أغراض الكلام من دعاء وثناء، ونقل أخبار، وغير ذلك.
الذين تحدثوا عن النبر كانت أمثلتهم –في الغالب- من غير اللغة العربية، إلاّ أنه كان حريّاً أن يضربوا أمثلتهم من العربية على أن اختلاف النبر يؤدي إلى اختلاف المعنى، يمثّل بعضهم بكلمة: (نعم): حيث يستخدمها المرء فتكون تارة: جوابا لسؤال، وتارة: استفهاما، وتارة: تعجبا، في حين تكون بمعنى: أنا مستمع منصت، وأحيانا بمعنى: احتمال أو من الممكن، أو نعم (بكل تأكيد).
أما الحديث عن دور النبر في أداء المعنى القرآني فهو الذي يهمنا في هذا المبحث، إذ يرجع كثير من الكتّاب السر في عدم التفاعل مع آيات القرآن إلى عدم الالتفات إلى هذا الأمر، فأسلوب الأداء الرتيب الممل الذي نسمعه من بعض الناس يقرؤون السورة من أولها إلى آخرها بنبرة واحدة لا يختلف فيها موقف الحزن من موقف الفرح .. ، نبرة واحدة رتيبة تموت فيها المعاني وتتسطح فيها العبارات.
ولهذا فإن من معاني الترتيل المطلوب أداؤه هو مراعاة أغراض الكلام الذي في ضوئه تتفاوت نبرات الصوت انخفاضاً وارتفاعاً وتغيراً في سياق الكلام، إذ لا يمكن إعطاء حق الترتيل ذلك أن هذا التنغيم الحاصل من ارتفاع الصوت وانخفاضه ينتقل بالأذهان إلى المعاني المرادة من الكلام، ويكون له دور كبير في التوازن الصوتي للآذان، إذ الطبيعة الإنسانية تأنف الكلام الذي يكون على وتيرة واحدة ونبرة ثابتة مستقرة، فهي مجبولة على حب التنوع، واختلاف النبر هذا عدا عن أنه يعطي لونا متوازناً من الإيقاع الصوتي تترنم به الآذان، فهو -في الوقت نفسه- يشد نفس القارئ والسامع معاً للحديث، وينبه الأذهان إلى المراد، وبالتالي فإنه يترك أثراً في نفس المستمع والقارئ -على حد سواء- يمكن أن يوصف بأنه" الراحة النفسية".
هذه صفة بارزة في كل آية من كتاب الله، فما من آية إلا ونجدها حوت أكثر من غرض في الحديث، فإن أتقن الترتيل كانت النفس مشدودة إلى سماعه، متأملة في معانيه، فكم هو مهم وضروري لقارئ القرآن أن يكون ملماً بطريقة الأداء الصوتي ( Sound change) هذه، فهي فنٌ لا يجيده إلا من كان عالماً باللغة فاهماً مدركاً للمعاني، خبيراً بمواقف ومواطن الوقف والابتداء عالماً بالقراءة وأصولها، وما أحوجنا إلى هذا الصنف من القرّاء! إذ بعض من نسمع لهم ممن جمعوا هذه الصفات يوصلون إلى أذهان السامعين معاني الآيات ويفسّرونها بمجرد الأداء المتقن فتكون قراءتهم بمثابة القيام بتفسير الآيات، وكم من آيات نمرّ عليها ونقرؤها مئات المرات ولا ندرك من معانيها مثل ما ندركه حين نسمعها من متقن عارف بتلك المواضع وفقيه بطريقة الأداء، وليسمح القارئ للباحث بأن يضرب مثلا
(يُتْبَعُ)
(/)
لذلك بما حدث معه، ربما يبدو ساذجاً فقد حدث في وقت الطفولة: "اعتدت منذ الصغر على قراءة الآية التالية: ? قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي ... ?، هكذا مقطعاً واحداً بلا توقف ... حتى سمعتها ذات يوم من قارئ يقف عند لفظ الجلالة من قوله: ? قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ... ?، ويبتدئ بما بعده: ? عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي .. ?، فأضافت لي معنى جديداً لم أكن أعرفه من قبل، ومثلها قوله تعالى: ? تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ?، على صيغة الاستفهام في قوله: ? تَمُنُّهَا عَلَيَّ ?؟، ومثلها قوله تعالى: ? فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنْ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ?، هكذا مقطعاً واحداً حتى سمعتها مرة من متقن للقراءة يقف عند قوله: ? إِلَيْكُمَا ?، ثم يستأنف بقوله: ? بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنْ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ?، فأضافت لي معنى جديداً.
ومثل ذلك من الآيات كثير لم أفقه معانيها إلا بعد سماعها من متقن لقراءة القرآن، وأنا على يقين من أن تجارب مماثلة تمرّ بالقارئ ربما يستحضرها لحظة القراءة، وهذا يؤكد الدور الذي يتركه الأداء الصوتي المطلوب أثناء التلاوة، أو ما يمكن أن نطلق عليه: التنغيم ( Intonation) الذي يمكن القول عنه بأنه "موسيقى الكلام" ( Musical Sound) أو يمكن أن يقال عنه "الإطار الصوتي الذي تقال به الجملة في السياق"، فهذا التنغيم يعتمده المتحدث في حديثه مع الآخرين وهو معروف لدى جميع اللغات، إذ يحتاج إليه كل إنسان يتحدث مع الآخرين ولولاه لما استطاع المرء الوقوف على مراد المتكلم، هذا النبر هو الذي يترجم لنا المواقف الانفعالية التي تنطوي عليها نفسه، فقد قيل في تعريفه: "ارتفاع الصوت وانخفاضه مراعاة للظروف المؤدى فيها".
وبهذا يمكن إدراك الدور الذي يؤديه هذا الأداء الصوتي، إذ لكل مقام مقال، وعليه يمكننا أن نفهم الوظيفة الدلالية لهذا الأداء وهي: "التفريق بين المعاني أولاً، ثم إبراز المعاني النفسية ثانياً، إذ الكلمة تنطق بقالب نغمي معين فيكون لها معنى، وإذا ما تم نطقها بقالب نغمي آخر كان لها معنىً آخر، وهذا هو النظام الشائع في اللغات النغمية"، يشار إلى أن علماء اللسانيات يذكرون هنا أنواعاً للنغم.
أما القيمة الصوتية لهذا الأداء فمنشؤها: التغير في نسبة ذبذبة الوترين الصوتيين" نتيجة هذا الارتفاع والانخفاض في الصوت حيث تحدث هذه الحركات "نغمة موسيقية"، وعليه فالتنغيم يدل على العنصر الموسيقي في الكلام".
وقد كان لعلماء المسلمين اهتمام بالتنغيم في جانب القرآن الكريم، ويدل على ذلك وجود بعض المصنفات التي تتعلق بهذا"، كما يدل عليه إشارات الذين تحدثوا عن التجويد وقواعده، كمقولة ابن الجزري: "ولقد أدركنا من شيوخنا من لم يكن له حسن صوت، ولا معرفة بالألحان، إلاّ أنه كان جيد الأداء قيما باللفظ، فكان إذا قرأ أطرب السامع، وأخذ من القلوب بالمجامع، وكان الخلق يزدحمون عليه، ويجتمعون على الاستماع إليه".
كما نجد أن علماء اللغة قد أشاروا إلى أهمية هذا التنغيم مبينين دوره في الكلام، إذ يمكن به أن يستغنى عن الصفة، وأحياناً عن أدوات التعجب وأدوات الاستفهام، فيكون الاعتماد أولاً وآخراً على طريقة الكلام، كما أشار علماء اللغة إلى أهمية التنغيم ودوره الإيقاعي، حيث قالوا بتنوع وتعدد معاني الجمل ما بين إثبات ونفي، وتأكيد، وتعجب، واستفهام ... تتنوع وتعدد القوالب التنغيمية والأدائية، إذ لكل جملة من هذه الجمل قالب تنغيمي ونمط أدائي خاص لا تشاركها جملة أخرى فيه، وهذا النمط يجب اتباعه ومراعاته في النطق بكل جملة وإلاّ عُدّ المتكلم لاحناً، وكان شأنه شأن من رفع المفعول ونصب الفاعل، فالخروج بالجملة عن قالبها التنغيمي كالخروج على قواعد النحو، ومن هنا فالتنغيم يمثل خاصية من خصائص هذه اللغة العربية وسمة من سماتها ومسلكاً من مسالكها.
والعرب كانوا يعتمدون على الأداء في إفادة المعنى وإبانة الغرض، وقد فطن لهذا ابن جني في شرحه على تصريف أبي عثمان المازني حيث قال: "أهل هذه اللغة قد يصلون إلى إبانة أغراضهم بما يصحبونه في الكلام فيما تقدم مثله أو يتأخر بعده وبما تدل عليه الحال فإن لها في إفادة المعنى تأثيراً كبيراً"، ومن طريف ما روي من الحوادث التي تؤكد دور التنغيم هذا في الوقوف على المعنى ما روي، أن:"اليزيدي سأل الكسائي بحضرة الرشيد، فقال: انظر! في الشعر عيب؟ وأنشده:
لا يكون العير مهراً لا يكون المهرُ مهرُ
فقال الكسائي: قد أقوى الشاعر، فقال له اليزيدي: انظر فيه. فقال: أقوى، لا بد أن ينصب المهر الثاني على أنه خبر كان، فضرب اليزيدي بقلنسوته على الأرض، وقال: أنا أبو محمد: الشعر صواب، إنما ابتدأ فقال: المهر المهر، فقال له: يحيي بن خالد: أتتكنى بحضرة أمير المؤمنين وتكشف رأسك، والله لخطأ الكسائي مع أدبه أحب إلينا من صوابك مع سوء فعلك، فقال: لذة الغلبة أنستني من هذا ما أحسن إليك". فانظر هذه الحادثة تجد أن التنغيم وحده هو الحكم، وهو الفيصل في الوقوف على صواب المعنى، فحمل الوقوف على" لا يكون". أما الابتداء فبلفظ" المهر المهر".
تبين بهذا أن المتكلم يمكنه بهذا النبر أن يجسّد معانيه النفسية التي يريد إيصالها إلى غيره فيلجأ إلى تكثيف الصوت على الكلمة التي هي موضع إسقاط الصوت، وقد يصبح النبر نداءً نفسياً يجمل كل معاني الكلام، ويحسب الباحث بعد هذا أن الأمثلة تجلّي الأمر وتقف بالقارئ على أهمية ودور هذا التنغيم في الأداء الإيقاعي، وبالتالي الوقوف على صواب المعاني.
وقد اتبعت المطل المذكور العنوان التالي:
امثلة ونماذج قرآنية يبرز فيها دور التنغيم
، ولو رغبت اخي المزيد فسارفعه لك باذن الله تعالى ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Dec 2008, 10:56 ص]ـ
، ولو رغبت اخي المزيد فسارفعه لك باذن الله تعالى ..
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل .. ونحن نرغب في المزيد ولكم جزيل الشكر
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[30 Dec 2008, 12:00 م]ـ
وهذه بعض الامثلة ففي المثال يتضح المقال
انقله كذلك كما هو في الرسالة:
أمثلة ونماذج قرآنية يبرز فيها دور التنغيم
فيما يخص الاستفهام: قوله تعالى: ? أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ?، في هذه الآية واضح تماماً أن النبر له دور كبير في بيان المعنى، إذ لا بد من قارئ الآية الكريمة أن يخرج صوته على صيغة الاستفهام وأن يكون وقوفه على رأس كلمة: ? فَاسِقًا ?، ثم يبتدئ بقوله: ? لَا يَسْتَوُون?، والقراءة بغير هذا لا تقف بالمستمع على المعنى كما لو قرأ بالوجه الذي أشير إليه آنفاً. وهنا يلاحظ ارتفاع الصوت وانخفاضه الذي يؤدي وظيفة التعجب والإنكار المستفادة من الاستفهام، ويأتي قوله: ? لَا يَسْتَوُونَ ? بمثابة الجواب السريع.
قوله تعالى: ? قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ .. ?، ومثلها قوله تعالى: ? قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ?.
انظر كيف يكون الصوت إلى ما قبل الاستفهام ?مَنْ ? ثم كيف أنه لا بد من ارتفاع الصوت وتغير النغم الذي يشعر بالاستفهام، وغير ذلك كثير.
وهناك مجموعة من الآيات ذكر فيها استفهام، ولعل في الآيات التي حذفت منها أدوات الاستفهام ما يكون أقوى دلالة على أهمية النغم، إذ النغم وحده هو الحكم، حيث يطلق عليه: نبر انفعالي ( Emotional Stress)، من ذلك قوله تعالى: ? وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ?،كأنما كان "أوتلك نعمة؟ ".
ومنه قوله تعالى: ? مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ? أي أمثل الجنة التي وعد المتقون .. كمن هو خالد؟ وهذا المعنى لا يتأتى إلاّ بالنغم.
ومنه قوله تعالى: ? يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ?، حيث ذهب بعض المفسرين إلى أن الجملة ? تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ ?، هي استفهامية، وتقدير الكلام: أتبتغي؟، ولا يخفى ما للتنغيم من دور في فهمه، ومثل ذلك قول سيدنا إبراهيم ?: ? هَذَا رَبِّي؟! ?، على صيغة الاستفهام.
وخلاصة ما يريده الباحث أن النغمة وحدها في بعض المواقع هي التي تكون الحكم، وهي التي تطلعنا على المعنى إن كان استفهاماً أو شرطاً أو شيئاً محذوفاً أو غير ذلك.
والنغم تارة يكون نغماً أفقياً وهو النغم الذي يتبعه سكتة خفيفة، وهنالك نغم هابط، وهو الذي يدل على انتهاء الكلام.
ومن باب التنغيم: النداء، كما في الآية: ? يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ .. ?، فكم هو دور النغم في الآية ليعطي المعنى؟ إذ المقطع الأول خطاب لرجل والثاني لامرأة، فالنغم وحده هو الذي يفصل بين الخطابين، وانظر كيف خلا المقطع الأول من أداة النداء والذي يدل عليه فقط هو النغم.
(يُتْبَعُ)
(/)
يذكر هنا أن إطالة النطق بالأصوات في باب الندبة هو من التنغيم –أيضا- وهو ما أشار إليه ابن جني حيث قال ممثلاً بقوله: ? يآأَسَفَى .. ?، من قوله تعالى على لسان يعقوب ?: ? يَآأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ .. ?: "إنما هو لإعلام السامع وإيقافه على مدى التفجع والتحسر على المندوب". كما يعدّ من باب التنغيم: الإطالة في باب الإنكار لغرض الاستنكار والتعجب، من ذلك قول قوم إبراهيم لإبراهيم ?: ? قَالُوا ءَ أَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ?، فالهمز يقرأ عند بعض القراء بالمد.
هنالك الكثير من الشواهد التي يتغير المعنى فيها لمجرد عدم مراعاة النغم الصحيح الذي يناسب الكلمة ويبرز فيها دور النبر في أداء المعنى غير ما تقدم، على سبيل المثال:
قوله تعالى: ? وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ .. ?، انظر كيف يمكن للنبر أن يغيِّر المعنى من كون لفظة الحق مصدرا إلى كونها فعل أمر من اللحاق: "وقل ءالحق".
وقوله تعالى: ? أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِِ ?، لا يفهم المعنى إلاّ إذا كان النطق معبِّرا عن صيغة الاستفهام، وعليه فالنبر يكون متغيراً، ولا يستقيم بحال أن ينطق بالعبارة كما تنطق الجملة الخبرية، وكذا الأمر بالنسبة لبقية مواضع الاستفهام، وبقية أغراض الكلام إذ لا بد من مراعاتها.
وقوله تعالى: ? وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ .. ?، يجب أن يكون النبر على المقطع الثاني من الكلمة "وترى"، وتكون النغمة صاعدة عند نهاية الكلمة، لكن القراءة بغير هذه النغمة تغير المعنى، ويفهم السامع أن "وترى" كلها كلمة واحدة (فإذا كان النغم على الواو تغير المعنى بتمامه، إذ يصبح الألف حرفا أولا للكلمة، فتكون من وتر الشيء، وهذا التغير يدل على أهمية النبر الذي يصعد عند النطق بالتاء).
وقوله تعالى: ? يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ ?، فلفظة "المفر" هذه، موضع النبر فيها يغير المعنى كاملاً، فإذا كانت النغمة هابطة عند النطق بالكلمة مفر بحيث تنتهي بحرف الراء، فإن المعنى ينقلب تماماً مفرْ، وبالتالي لا بد لقارئ القرآن أن ينتبه إلى أن يكون النبر صاعداً عند النطق بالفاء وينتهي بالراء: م ف ر.
قد يكون رسم الكلمة واحدا، إلا أن النطق يختلف، مثل: "ألم" و "ألف لام ميم" الأحرف المقطعة. و"ألم" على اعتبار الهمزة للاستفهام و"الألم" من الإيلام، فالنبر وحده هو الذي يحل الإشكال، وقد يعبر النبر عن المحذوف من الكلام، كقوله: ? فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ .. ?، و ? رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ... ?، ومنه: ? مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ... ?.
من الأمثلة التي تظهر دور التنغيم: ضمير الشأن عند الوقوف عليه، انظر قوله تعالى:
? وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ... ?، لو أردنا الوقوف على الهاء من كلمة "به" لا بد من أن تكون النغمة صاعدة عند النطق بالباء لتظهر الهاء، وإلاّ لتغير المعنى واختل النظم خاصة، وأن تمام الآية يقتضي هذا التوازن الإيقاعي: ?وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ... ?.
وهكذا نجد أن للنبر دورا كبيرا في تحديد أمر ومراعاة النبر، فهو ضروري يؤكد عليه القراء عند النطق به لأن النبر يقف عند بعض الأحرف التي ربما لو لم يحسن النطق لذهبت نطقاً فلم يدركها السامع.
مما تقدم ندرك أن تحديد المعنى وتوضيحه أحياناً يتوقف على خواص صوتية لهذا الكلام المنطوق، من أهم هذه الخواص ما يعرف بـ"موسيقى الكلام"، تلك الموسيقى التي تلون النطق وتمنحه معاني متنوعة بحسب السياق والمقام".
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن تغيُّر النبر (الصوت) وتحويله ليناسب أغراض الكلام هو الرسالة التي توصل المعنى إلى المستمع، وقد نص بعض العلماء على ضرورة خفض الصوت في بعض المواطن، من ذلك قراءة: ? وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ?، وقوله تعالى: ? وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ... ?، ? لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ... ?، وقوله: ? وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ .. ?، وقوله: ? هَذَا رَبِّي؟ ?، إن خرج
(يُتْبَعُ)
(/)
على صيغة الاستفهام في المثال الأخير أدى إلى معنى جديد، وأمثالها في القرآن كثير، فخفض الصوت عند النطق بها يؤدي للمستمع رسالة صوتية ونغمة موسيقية، وهي أن هذا الكلام إنما خرج ادعاءً وليس له أصل أو حقيقة. فانظر كيف كان لهذا التنغيم أكبر الأثر في بيان تلك المعاني، والله أعلم بالصواب، فعلماء التجويد كانوا على علم وتنبه لهذا، فقد كانوا حريصين على ضرورة أن يكون الأداء سليماً عند التلقي والأداء حتى لا يتغير المعنى.
من هنا ندرك الأثر النفسي الذي يتركه الأداء السليم للنبر في ألفاظ القرآن الكريم، فهو عدا عن كونه يقف على صواب المعاني، نجده ينقل القارئ نفسه إلى اليقظة والتنبه المستمرين والناشئين عن ارتفاع الصوت وانخفاضه والتراوح بينهما، والذي يعطي بدوره حياة للنفوس وتجدداً، ويزيل عنها أثر الملل والسآمة.
يذكر أنّ بعض الذين تحدثوا عن المفارقة اللغوية أشاروا إلى وجود ثلاثة أنواع للمفارقة وهي: 1 - مفارقة النغمة 2 - المفارقة اللفظية 3 - المفارقة البنائية.
والذي يعنينا في هذا هو النوع الأول، ويسمون هذه النغمة بالنغمة التهكمية ( Sarcasm) وهو "مفارقة النغمة"، ويمثلون لهذا النوع بقوله تعالى: ? ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ?، وتوضيح ذلك: أن الآية مكونة من جملتين الأولى فعلية: ? ذُقْ ?، والثانية اسمية: ? إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ?.
أما الأولى: ? ذُقْ ?، فهي متلوة بوقفة قصيرة، ويلحظ أنها اشتملت على أعلى المستويات في النبرات. (أي درجة الصوت فيها عالية).
وأما الثانية وهي الاسمية فتبدأ فيها النبرة عالية إلى أن تصبح منخفضة جداً في آخر الجملة.
وهكذا نجد أن نغمة الأمر في ? ذُقْ ?، ينبغي أن تؤدى أداءً مختلفاً إذا ما قورنت بكلمة أخرى ورد فيها الأمر، كقوله تعالى: ? خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ ?، إذ الأمر في الآية السابقة منفصل عن الجملة التي تلي، بخلاف الآية الأخيرة التي هي جزء من الخطاب.
يشار إلى أن التنغيم هو أكثر ما يستخدم في اللغات للدلالة على المعاني الإضافية (كالتهكم والتأكيد والدهشة والغضب .. )، وهكذا يتلائم التنغيم ليعبّر لنا عن المقام وتمنح تموجاته النغمية دلالات نفسية وتجسّد حالات عاطفية لا تستطيع اللغة الهجائية التعبير عنها.
كما يلاحظ أن عنصر المفاجأة يلعب دوراً رئيسياً في التمييز بين الحركات النغمية، فلفظة "ذق" ليس فيها حرف مد، فهي تلعب عنصر المفاجأة، وهو بدوره له ملحظ نفسي إذ النفس تفاجأ بهذا الأمر الغريب، خاصة وأن هذا الفعل في العادة يستعمل لما طاب من الطعام، وهو هنا خرج مخرج السخرية. وبعض الآيات التي يكون فيها النبر عالياً تقوم النبرة فيها في حقيقة الأمر بتصوير الحالة النفسية من تصوير لحدة الطبع وتعكير المزاج، وانتفاخ الأوداج، ويمكن أن يمثل له بقوله تعالى على لسان قوم شعيب: ? قَالُوا يَاشُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ?، لو دققنا في المقطع الأخير، وهو قوله تعالى: ? إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيد ?، سنجد أن مقاطع النبر فيه عالية، ويمكن وصفها بالآتي: حيث زيادة الحروف تعبر عن طول النطق (إ - - ك لأ - ننت الحلييييم الرشييييد)، وهذا -كما يفسّره علماء الطبيعة (الفسيولوجيون) - سلوك حركي عضوي، ذلك أن المقطع المنبور نبراً عالياً ينطق مصحوباً بشد عضلي في مناطق أخرى، مثل: "عضلات الفم والقفص الصدري .. "، هذه النبرة تزيد المفارقة سخرية، ويلحظ في هذا أنهم صوبوا نقيض ما وصفوه به إلى أنفسهم في الوقت الذي رغبوا فيه رميه بنقيض هذه الصفات.
لو سألنا علماء الصوتيات عن وصف الفم أثناء النطق بمقطع منبور؟ لكان الجواب كالآتي:
• تنشط جميع أعضاء النطق المشتركة في نطق ذلك المقطع.
• تنشط عضلات الرئتين بشكل مميز لدفع الهواء بنشاط أكبر.
• تقوي حركات الوترين الصوتيين وتتسع الذبذبات ويتقارب الوتران أكثر في حالة الأصوات المجهورة.
• يزداد نشاط الشفتين إذا اشتركتا في النطق.
• تصبح حركة اللسان دقيقة محكمة حتى يضمن وضوح مخارج الأصوات وعدم التباسها مع غيرها.
• يزداد الجهد العضلي لأعضاء الكلام عامة.
وهذا أسلوب قرآني رائق، إذ النص القرآني يجعل هذا التهكم بهم معلوماً ومدركاً لدى المستمع أو قارئ النص، في حين أنه يخفى على المتكلم نفسه، ويلاحظ هنا دور النغمة التهكمية في إبراز المعنى. ومثل هذا في كتاب الله كثير.
نخلص من هذا كله إلى أن كلا من النبر والتنغيم لهما دور كبير في إبراز تلك الموسيقية التي بدورها تترك أثراً عظيماً في نفس المستمع، وينتهز الباحث مثل هذه الفرصة ليسجل أمنيته وتوصيته لأصحاب الاختصاص ممن لهم علم باللغة والأصوات أن يشتركوا مع أهل الاختصاص من المفسرين ومعهم القراء المتقنون، ليتمكنوا من الإشراف على إخراج نموذج لقراءة من هذا النوع، فيفيد منها المسلمون، خاصة وأن الوسائل الحديثة تعين على إصدار مثل هذا النوع. فتكون صوتية يراعى فيها حسن الأداء وقواعد النغم.
أقول وبهذا يتبين لنا أهمية ودور التنغيم في كتاب الله والذي يمكن إجماله بالآتي:
? لا يتأتى النطق الصحيح إلا بمراعاة النغم وتمثله، وبه يتضح المعنى ويفهم الغرض من الكلام.
? يعتمد عليه في توجيه الإعراب فيما ورد فيه أكثر من وجه إعرابي.
? يجيء به الكلام مسبوقاً وفق مقتضيات الأحوال فلكل مقام مقال وقالب تنغيمي خاص.
بهذا ندرك السر في قول بعضهم: "وإنك لتخشع لسماع الآية بجرسها وموسيقاها حتى قبل أن تعيها وتفهم معناها، ومن ثم كان ترجمتها ضربا من المحال".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[29 Nov 2009, 09:57 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
من المهم جدا أن لا يلزم القارئ غيره بطريقة معينة إلا من خلال ما تلقها مشافهة على المشايخ الأثبات الثقات، وإلا لأدى ذلك إلى تكلف لا يعلمه إلا الله
وهذا بحث خص بعلاقة النبر بالتلقي أعدته في كتابي زاد المقرئين:
لُوحِظ من خلال التلَقِّي أنَّ هناك من الكلمات ما لا يضبط إلا بالمُشَافَهة والسَّمَاع، فلا يميز أداءها مَخْرَج ولا صفة، بل يميزها التلَقِّي ومعرفة المعنى.
قال الشيخ إبراهيم السمنودي:
لاَ تَخْتَلِسْ نَحْوَ ولنْ يَتِرَكُمْ: وَجِلَةٌ بِيَدِهِ يَعِدُكُمْ
وَمِزْ مِنَ الأَشْبَاهِ يُصْحَبُونَ: وَفَقَعُوا نَذَرْ تُحْصِنُونَ
قال الشيخُ محمودُ علي بسه: للتلقِّي في تعَلُّمِ القرْءان وأدائه أهميةٌ كبيرةٌ، فلا يَكفي تعَلُّمُهُ منَ المصاحفِ دون تلقيه من الحافظين له، لأَنَّ من الكلماتِ القرآنية ما يختلفُ الْقُرَّاء في أدائه مع اتحاد حروفه لفظًا ورسمًا، تبعًا لتفاوتهم في فَهْمِ معاني هذه الكلمات وأصولها، وما يتوافرُ لهم من حسن الذوق، وحَسَاسِيَة الأُذنِ، ومُراعَاة ذلك كلِّه عند إلقائِها، لدرجة أنَّ بعضَهم يُخطِئُ في أدائه بما يكاد يُخرجها عن معانيها المرادة منها لتساهُلِه، وعدمِ تحرِّيه النُطْقِ السَّليمَ، والَّذِي لوْ وُفِّقَ إليه وعوَّدَ نفسه عليه: لدلَّ على حساسِية أذنه، وحسن ذَوْقِه وفَهْمِه لمعانيها.
وذلك نحو:] حرِّضِ المُؤمنين [الأنفال: 65] يعظكمْ [البقرة: 231] فسقىَ لهما [القصص: 24،] وَذرُوا البيعَ [الجمعة: 9. اهـ (1).
وذكر شيخنا فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: نفس ما ذكره الشيخ محمود علي بسه وزاد بعض الكلمات نحو:] أَفَلا يعلم، أَوَلا يعلمون، أَوَلَو كان، إِنَّ الَّذِينَ لايَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا، أَوَلَم، أَفَلَمْ [. اهـ (2).
قال استاذي وشيخي فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الحفيظ –رحمه الله-
تعالى: اهتمَّ العلماءُ – رضوَان اللهِ عليهم- المتخصِّصُون في هذا المجال بإبرازِ أحكام القرآن الكريم، وبيانِ ما ينبغي أن يُقرأ به، من كيفياتِ مرْضية مقبولة متلقَّاة عن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم-، ثمَّ عن صحابته من بعده، ثم عن العلماء الذين حَمَلوا لواء هذا العلم حى وَصَل هذا العلم إلينا، فالقرآنُ الكريم لا يمكن
تلقِيه عن طريق كتاب.
إن الكُتبَ عامل مساعد، ولكنَّ العامل الأساسيَّ هو التلقِّي، لأنَّ هناك كثيرًا من الكلمات ربَّما تقرأ بغير ما ينبغي، ولكنها لا تختلف في كتابتها، سواء أكان نطقها صحيحًا أو غيرَ صحيح، نحو:"خَلَقَكم" الزمر: 6،] فسقى لهما [القصص: 24،] أفلا [، الذاريات: 21 فلا بدَّ أن يسمع المجود من شيخه سماعًا طيبًا، ويكون ذا أذن ناقلة حافظة، ويعود الشيخ لسان تلميذه على أن يقرأ بالكيفية الصحيحة (1).
وقال الشيخ محمد بن الأحمدي الأشقر: ينبغي معرفة طريقة الأداء عند النطق بالكلمات الآتية، والمحافظة على نبرة الحرف وحقه ومستحقه، ولا يتم ذلك إلا بالتلقي والمشافهة، وسماع الأصوات من أفواه المشايخ المهرة، نحو:] آلهتكم [الأنبياء: 36، "] يعدكم [البقرة: 228،] يعظكم [البقرة: 231،] يومئذ [الزلزلة: 4،] مثلهم [البقرة: 17،] خلقكم [الزمر: 6،] وتعيها [الحاقة: 12،] عرضهم [البقرة: 31، وما شابه ذلك اهـ (2).
وسأذكر بعون الله نماذج لهذه اللحون مع بيان أسبابها وسبل علاجها، ومن الجدير بالذكر أن أقول: " إن هذه الأسباب وطرق العلاج ما هي إلا عوامل مساعدة تقربية للفهم والتوضيح، لا يحق لأحد أن يعتمد عليها كلية، بدون تلق، أو أن يقيس من نفسه أثناء قراءته.
أولا: تحويل حرف ليس من أصل الكلمة وجعله من أصل الكلمة
1 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رزق خليل حبه: قال: " كَلِمَة] فَسَقَى لَهُما [فمنهم من يقرأها من الفسق] فَسَقَى [هذه الأمور تحتاج إلى تتبعٍ ودقةٍ في الأداء
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز القاري: قال: عندما كنت أقرأ على الشَّيْخ عبد الرحمن القاضي - رحمه الله - كان ينبِّهُ إلى مثل هذه الدقائق، ففي مرةً قرأ عنده أحدُ تلاميذِه] فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ [الحديد: 16. فقال له الشيخ: هي فراخ تفقس عن بيض؟ اتكئ على القاف وليس على الفاء، فمِثلُ هذا تعتبرُ من درجاتِ الإتقان المطلوبةِ من المتلقِّي، هذا مثل] فَجَعَلَهُمْ [، كثير ما ينطقونها (فجع لهم) كأنَّها من فجع يفجع.
3 - حدثني فَضِيلَة الشيخ علي الحذيفي: ينبغي العناية بذلك مثلا: لأنه لو قرأ] فَتَرَى الَّذِينَ [تصير من الفُتُور، والصَّحِيحُ] فَتَرَى الَّذِينَ [من الرؤية.
4 - حدثني فَضِيلَة الشيخ عبد الرافع بن رضوان: قال الشيخ شحادة السمنودي ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ
هذا الكلام لو تهاونَ القارئُ في كَلِمَة نحو:] يُصْحَبُونَ [فسوف ينطِقُها بالسِّين فتكون] يُسْحَبُون [، انقلبتِ الصادُ من الاستعلاء إلىالاستفال، وتغير المعنى، وكَلِمَة] فَقَعُوا لَهُ [لها أداء معين وليحذرْ مِن تغييرِ النصِّ القرآني فيغيرَ المعنى، مثال ذلك أيضًا] فَقَسَتْ [فبعض الناس يقرأها] فَقَسَتْ [هذا كلام خطأ، وهو لم يغير شكْلَةً، ولم ينقص حرفًا، ولكن هذا الأداء خطأ، فالأداء يحتاج إلى تدقيق.
5 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: قال: أذكر أن الشَّيْخ الزيات أسأل الله أن يَمُدَّ في عمُرهِ ويختِمَ لنَا وله بالإيمان: كان شديدَ اليقظةِ عند هذه الكلمات، فمثلاً عندما نأتي عند كَلِمَة:] فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ [كان يتربص به عند السماع بها.
6 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: وأذكر أنَّ هناك مَنْ كان يُضربُ بسبِب عدمِ أداءِ بعضِ الكلمات على الوجه الصحيحِ، نحو:] وَذَرُوا [، وقد حدث أمامي أنَّ بعض القراء الكُبار كانوا يقرأون فيأتون على] وَذَرُوا [فينطقونها قراءة خاطئة، فيقول له الشيخ انطقها كما أُلَقِّنُها لك، فكان يُضرَب، وهو شيخ، والله هذا حصل، وقد كان الشَّيْخ عثمان سليمان مراد – رحمه الله- شيخ قراء عصره، الذي جوَّدت عليه حفص، وكان يضرب على ذلك، وأيضًا على نطق:] فَنَظِرَةٌ [كان رحمه الله يدرس في الأزهر ويأتي إليه مختلف الجنسيات، فكان يُدَقِّقُ على هذا الكلام، فكثيرمن يقول] فَسَقَى لَهُمَا [من الفسق، فكان -رحِمَهُمُ اللهُ- يدقِّقُون على هذه الأمور، ويقُولون: إنَّ القرآنَ هو التلقِّي قال تعالى:] وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ [النمل: 6. وقال تعالى:] قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [الزمر: 28، فيقولون هذا العوج الذي تقرأون به،] غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [أي: ليس به لُكَنَةٌ غيرُعربية.
7 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: سئل فضيلته: عن نطق كلمة
] فَسَقَى، فَتَرَى [فأجاب بأنه ينبغي العناية بقراءة] فَسَقَى [من السقية، وليس الفسق، و] فَتَرَى [من الرؤية، وليس الفتور.
8 - حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد عبد الحميد أبو رواش: بالنسبة إلى] فَتَرَى، وَتَرَى، فَقَعُوا [، كل هذه الكلمات الاختلاس فيها يؤدي إلى فسادِ المعنى، هناك فرْقٌ كبيرٌ جدًا بينَ] وَتَرَى [من الرؤية والأخرى من الوتر، يجب أن يصحح لأنه قد يؤدي إلى إفساد المعنى.
9 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور إبراهيم الدوسري: كُلُّ من نعرفُ من القُرَّاء، سواءٌ مَن استمعنا إلى قراءَتهم، أو مَن قرأنا عليهم، يُشدِّدون في هذا الأمر تشدِيدًا قويًا، لأنَّه أحيانًا يؤدِّي إلى اختلافِ المعنى، فينبغي بيان ما هو من أصل الكلمة مما ليس من أصل الكلمة،مثال ذلك] فَسَقَى، لَمَع، لإِلَى، أَفَلا، وَكَفَى [، كما ينبغي الاحتراز من فصل الكلمات بضغطات تعسفية، مثال] فَمَنْ بَدَّلَهُ [وليس] بَدَّ لْهُ [.
10 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنه ينبغي التمييز في الأداء بين الكلمات التي توهم لبسًا في المعنى نحو:] فسقى، فقعوا، وكفى [.
(1) كتاب العميد: ص /10.
(2) بغية الكمال شرح تحفة الأطفال: ص/ 47.
(1) من تقريظ فضيلته على متن التحفة والجزرية لمصنف الرسالة.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) حلية التلاوة وزينة القارئ ص/81، قَالَ الإِمَامُ مَكِّي بْنُ أَبِي طالبٍ رَحِمَهُ اللهُ: فإذا انكسرت الياء الساكن بعدها، وجب أن تخفف الكسرة، ولا تنبر، ويَسهَّلُ اللفظ بها، نحو:] طرَفَيِ النَّهَار، يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ، لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّه [.اهـ الرعاية: ص/ 181 - 182.
(1)] لَفِي [المطففين: 7،] لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ [الصافات: 123] لَذُو [غافر: 61،] لإِلَى اللَّهِ [آل عمران: 158
ومن ذلك كلمة "أفلا"، و" أولا"
1 - سألت فَضِيلَة الشيخ أحمد الزيات: عن أداء كلمة] أَفَلا [فأدَّاها بالاستفهام،. وسجلت له ذلك.
2 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رزق خليل حبه: قال: أيضًا يخطئ من يجعلها من الأفل، مثال:] فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ [الأنعام 76. فإنه قد ضيع همز الاستفهام، الصَّحِيح.
3 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: أذكر أن الشَّيْخ الزيات كان حريصًا على نطق هذه الكلمة،] أَفَلا تَعْقِلُونَ [الصافات: 138. يا ترى هي من الأفول؟ طبعًا لا، ولذلك ينبغي أن يُبِّين فيها رُوحَ الاستفهام، وكذلك] أَوَلا يَعْلَمُونَ [
4 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: "عن نطق كلمة] أَفَلا [فأجاب بأنه ينبغي العناية ببيان الاستفهام.
5 - حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد أبو رواش: قال: تلقينا "أفلا" بالاستفهام، وألقنها الآن بالاستفهام، لأن أفل من الأفول.
6 - حدثني فَضِيلَة الدكتور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: أنه قرأ كلمة " أفلا" و"أولا"، و" أفلم" بالاستفهام.
7 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: " أنه قرأ كلمة " أفلا" و"أولا"، و" أفلم" بالاستفهام.
ثانيًا: العناية ببيان الجمع، أوألف الاثنين أو المُشَدَّد المتطرف
- بيان الجمع في ما ينتهي بياء الجمع إذا جاء بعدها همزة وصل:
مِثَالُ:] حَاضِرِي الْمَسْجِدِ [البقرة: 196،] مُعْجِزِي اللَّهِ (1) [التوبة: 2.
- بيان الجمع في ما ينتهي بواو الجماعة إذا جاء بعدها همزة وصل
مِثَالُ:] وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ [البقرة: 199،] اذْكُرُوا اللَّهَ [الأحزاب: 41،] ادْخُلُوا الأرْضَ (2) [المائدة: 21.
- بيان ألف الاثنين، مِثَالُ:] كَانَتَا اثْنَتَيْنِ (3) [النساء: 167،] وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ (4) [
- بيان المُشَدَّد المتطرف، مِثَالُ:] مُسْتَقَرٌّ (5) [،] الأذَلَّ (6) [.
(1) يكون الاتكاء في كلمة "حاضري المسجد" على الضاد وليس الراء، ويكون الاتكاء في كلمة] مُعْجِزِي اللَّهِ [على الجيم وليس الزاي، وقد لا يظهر في ذلك نحو قوله تعالى:] وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ [، وقوله] غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْد [، والأفضل للمعلم أن يُلَقِّي ولا يعطي قواعد بل يقول هكذا تلقَّيتُ
(2) يكون الاتكاء في] وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ (على الفاء وليس الراء، وفي] اذْكُرُوا اللَّهَ (على الكاف وليس الراء، وفي] ادْخُلُوا الأَرْضَ (على الخاء وليس اللام، ومن ذلك:] لا تَجْأَرُوا الْيَوْم، لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ، وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ، إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ مُرْسِلُو النَّاقَةِ، اسْكُنُوا الأرْضَ (.
(3)] كَانَتَا اثْنَتَيْنِ (ترتكز النبرة على النون وليس التاء.
(4) التحريم: 10، والأمر لا يضبط إلا بالتلقي فهناك من المواضع ما لا يظهر فيه بيان المثنى نحو قوله تعالى:] وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ (.
(5) الأنعام: 67،] مُسْتَقَرّ (ترتكز النبرة على القاف وليس الراء.
(6) المنافقون: 8، ومن ذلك:] الْعَلِيُّ، الْوَلِيُّ (.
) يكون الاتكاء في كلمة "حاضري المسجد" على الضاد وليس الراء، ويكون الاتكاء في كلمة] مُعْجِزِي اللَّهِ [على الجيم وليس الزاي، وقد لا يظهر في ذلك نحو قوله تعالى:] وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ [، وقوله] غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْد [، والأفضل للمعلم أن يُلَقِّي ولا يعطي قواعد بل يقول هكذا تلقَّيتُ
(2) يكون الاتكاء في] وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ (على الفاء وليس الراء، وفي] اذْكُرُوا اللَّهَ (على الكاف وليس الراء، وفي] ادْخُلُوا الأَرْضَ (على الخاء وليس اللام، ومن ذلك:] لا تَجْأَرُوا الْيَوْم، لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ، وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ، إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ مُرْسِلُو النَّاقَةِ، اسْكُنُوا الأرْضَ (.
(3)] كَانَتَا اثْنَتَيْنِ (ترتكز النبرة على النون وليس التاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
(4) التحريم: 10، والأمر لا يضبط إلا بالتلقي فهناك من المواضع ما لا يظهر فيه بيان المثنى نحو قوله تعالى:] وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ (.
(5) الأنعام: 67،] مُسْتَقَرّ (ترتكز النبرة على القاف وليس الراء.
(6) المنافقون: 8، ومن ذلك:] الْعَلِيُّ، الْوَلِيُّ (.
ثالثًا: الإيهام بأن الخطاب للجمع أو المثنى أو للمخاطبة
1 - الإيهام بأن الخطاب للجمع
ما يُوهم أداؤه بإيجاد واو دالة على الجمع نحو:] جَامِعُ النَّاسِ [آل عمران:9،] وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ (1) [التحريم: 4.
ما يوهم أداؤه بإيجاد ياء دالة على الجمع نحو:] فَاطِرِ السَّمَوَاتِ [الأنعام: 14، غَافِرِ الذَّنْبِ [غافر:3،] وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (2) [الشعراء: 114، بسبب التعَسُّف والمبالغة في أداء الحَرْف السابق للأخير بنبره نبرة زائدة عن الحدِّ المطلوب (3).
2 - الإيهام بأن الخطاب للمثنى
] أَنْزَلَ الْكِتَابَ، حَرَّمَ اللَّهُ (4) [،بسبب تعسف الضغط على الحَرْف السابق للأخير عن الحد المطلوب ففي كلمة] أَنْزَلَ [، سببه التعَسُّف في أداء الزاي، ولا يعرف ذلك إلا بالتلَقِّي.
3 - الإيهام بأن الخطاب للمخاطبة
] وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين [يونس: 76،] حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال: 65،] فَاصْفَحِ الصَّفْحَ [الحجر: 85،] وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ [المزمل: 4] فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (5) [المؤمنون: 118.
(1) ومن ذلك:] مَفَاتِحُ الْغَيْبِ، عَالِمُ الْغَيْب [.
(2) ومن ذلك:] جَاعِلِ الْمَلائِكَة، عَالِمِ الْغَيْب [.
(3) وهذا ليس مطَّرِدًا نحو:] نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ، سَبِيلِ الْمُؤْمِنِين [، فلا أثر للنبرة، ويبقى التلقي هو الأصل
(4) الفرقان: 68، ومن ذلك:] أَحْرَصَ النَّاسِ، أَفْلَحَ الْيَوْمَ، وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ، لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ، فَبَدَّلَ الَّذِينَ، وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى [.
(5) ومن ذلك:] وَاسْتَغْفِرِ اللَّه، فَارْجِعِ الْبَصَر، وَاصْنَعِ الْفُلْك، وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ [والسَّبَبُ في ذلك: هو سوء نبر الحَرْف السابق للأخير من أصل الكلمة فيما ذكر من أَمْثِلَة، ولا قياس في ذلك.
(1) ومن ذلك:] مَفَاتِحُ الْغَيْبِ، عَالِمُ الْغَيْب [.
(2) ومن ذلك:] جَاعِلِ الْمَلائِكَة، عَالِمِ الْغَيْب [.
(3) وهذا ليس مطَّرِدًا نحو:] نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ، سَبِيلِ الْمُؤْمِنِين [، فلا أثر للنبرة، ويبقى التلقي هو الأصل
(4) الفرقان: 68، ومن ذلك:] أَحْرَصَ النَّاسِ، أَفْلَحَ الْيَوْمَ، وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ، لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ، فَبَدَّلَ الَّذِينَ، وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى [.
رابعًا: فصل الكلمة الموصولة رسمًا
لُوحِظ من خلال التلَقِّي أن هناك من الكلمات ما قد يقع فيه البعض بفصل الكلمة، وجعلها كأنها كلمتان.
مِثَالُ:] وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا [يوسف: 25، تقرأ لحنًا " ألف" و" يا "، فتصير كلمتين أداءً، وذلك لحن لا يجوز لما قد يؤدي إلى الإخلال بميزان الكلمة ومبناها.
ومن ذلك:] أَلْقِيَا في جهنم [ق: 42،] سُلَّمًا (2)، فَاسْتَقِيمَا [يونس: 89،] بَدَّلَهُ [، البقرة:181،] فَطَرَنَا [طه: 72،] رَبَّكُمْ (3)، إِنَّكم، حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُون [الزخرف: 83َ،] بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي [الأعراف: 150.
مما يستثنى من ذلك: كلمة] حِينَئِذٍ، يومئذٍ [تقرأ بالفصل أداءً مع أنهما موصولتان (4).
--------------------------------------------------------------------------------
(2) الأنعام: 35، ومن ذلك:] وَيُسَلِّمُوا [تابع شريط لحن القراءة في نطق هذه الكلمات.
(3) الطلاق: 1، ومن ذلك:] خَلَقَكُمْ، فَطَرَكُمْ، رَزَقَكُمُ [.
(4) حدثني بذلك الشيخ: عبد العزيز بن عبد الحفيظ والشيخ أسامة بن عبد الوهاب، والشيخ إبراهيم الأخضر.
خامسًا: وصل الكلمتين المفصولتين رسمًا
قد يؤدِّي سُوء أداء الحَرْف الأخير إلى وصل الكلمتين المفصولتين.
(يُتْبَعُ)
(/)
نحو:] وَسَاءَ لَهُمْ [طه: 110،] أَضَاءَ لَهُمْ [، فسوء نبرِ الهَمْزة قد يؤدي إلى دمْجِ الكلمتين، فتقرأ وكأنها من المُسَاءَلة بدَلاً مِن الإساءة (1) ومن ذلك:] أَعَدَّ لَهُمْ (1)، مَا لا تَعْلَمُونَ (2)،عَلَى مَا هَدَاكُمْ (3)، إِلا هُوَ، أَوْلَى لَكَ، إِنَّ لَكَ (4)، يُجْزَ بِهِ (5)، اغْفِرْ لِي (6)، فَأَمَّا مَنْ، أُوتِيَ النَّبِيُّونَ [البقرة: 136،] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ، أَيًّا مَا تَدْعُوا [، الإسراء: 110،] يَا ابْنَ أُمَّ [طه: 94.
-------------------------------------------------------------------------------
(1) حدثني بذلك الدكتور عبد العزيز بن عبد الحفيظ رحمه الله، والشيخ أسامة بن عبد الوهاب، والشيخ رزق خليل حبة، والشيخ إبراهيم الأخضر، والشيخ محمود جادو عليه رحمة الله، والشيخ محمد أبو رواش، والدكنور عبد العزيز القاري، والشيخ عبد الرافع رضوان، والشيخ على الحذيفي، والشيخ، رشاد السيسي، والدكتور إبراهيم الدوسري.
(1) الإنسان: 31، ومن ذلك:] لا مَرَدَّ لَهُ [.
(2) الواقعة: 61، ومن ذلك:] أَوْ لا تُؤْمِنُوا [.
(3) البقرة: 185، ومن ذلك:] إِلَى مَا، إِذَا مَا [.
(4) المزمل: 7، ومن ذلك:] قِيلَ لَهُمُ، يَا لَيْتَ لَنَا [.
(5) النساء: 123، ومن ذلك:] وَاشْتَرَوْا بِهِ [.
(6) نوح: 28، ومن ذلك:] وَيَسِّرْ لِي، وَاشْكُرُوا لِي، اجْعَلْ لِي، عَيْنٍ لِي [.
سادسًا: اختلاس الحركة
ومن اللُّحُون المُنتشرة والتي قلَّ من يلتفت إليها اختلاس الحركة عند الأداء.
1 - حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ العلامةُ أحمدُ الزَّياتِ: أنه قرأ بإتمام الحركة، وقد سجلت لفضليته أداءً ا مسجلا بصوته بإتمام الحركة في كَلِمَة:] يَعِدُكُمُ [وذكر أن الاخْتِلاس هو الخطأ (1).
2 - حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ رزق خليل حبَّه: هناك أناس يختلسون الحركة وتقولها مسرعة مثل:] يَتِرَكُمْ، يَعِدُكُمُ، يَعِدُهُمْ [وهذا لا يجوز.
3 - حدثني فَضِيلَةُ الشيخ على الحُذيفي: قال: لو قرأ مثلاً] يَعِدُهُمْ [وأسرع بها؛ فهذا يجعل الحركة في نوع من الاخْتِلاس والنقص فلا بد أن يقرأ] يَعِدُهُمْ [بإتمام الحركة، لأن في هذا تلاوة للقرآن الكريم كما أنزل الله تبارك وتعالى.
4 - حدثني فَضِيلَةُ الشيخ عبدُ الرَّافع بنُ رِضْوَان: قال: قال فَضِيلَةُ الشَّيْخِ إبراهيم شحاتة السمنودي:
لاتخْتَلِسْ نَحْوَ] وَلَنْ يَتِرَكُم [] وَجِلَتْ، بِيَدِه، يَعِدُكُم [
وَمِزْ مِنَ الأشْبَاهِ] يصْحَبُونَ [] وَفَقَعُوا، نَذر، تحُصِنُون [
فكلُّ فعلٍ وكلُّ كَلِمَة وردت في هذا البيت وماشابهها يجب على القارئ أن يتحرز ويدقق ويحسِّنَ النُّطق بها، مثال:] يَتِرَكُم، وَجِلَةٌ [.
5 - حدثني فَضِيلَةُ الشيخ محمدُ أبو روَّاش: قال: " لا يصح الاخْتِلاس أبدًا مثال:] يَعِدُكُمُ، أَسْلِحَتِكُمْ [.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) استمع إلى الشريط المسجل لقاء مع ثلة من أعلام القراء المعاصرين.
6 - حدثني فَضِيلَةُ الشيخ إبراهيمُ الأخضرُ: " ينبغي العناية بإتمام الحركة، وعدم اختلاسها، نحو:] أَسْلِحَتَكُمْ [وخاصَّة حركة الكسر لأنها هي الحركة الضعيفة.
7 - حدثني فَضِيلَةُ الشيخ أَحْمَدُ مُصْطفَى: قال: لا يجوز اخْتِلاس الحركة، مثل:] يَعِدُكُمُ، ألهتكم [.
8 - حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الحفيظ: قال: من الناحية اللغوية والتلقي مشايخنا قالوا] ءَالهتُهم [بإتمام الحركة غير] ألهتهم [بالاختلاس، لأن فيها لُكنة في النطق، ودفع في الهاء من حيث لايجوز الدفع، كما في كَلِمَة:] أَسْلِحَتَهُمْ، فَنَظِرَةٌ، وَنَرِثُهُ [.
9 - حدثني فَضِيلَةُ الشيخ رَشَادُ السِّيسي: ينبغي العناية بإتمام الحركة، وعدم اختلاسها كما في] يَعِدُكُمُ، أَسْلِحَتَكُمْ [.
10 - حدثني فَضِيلَةُ الشيخ إبراهيمُ الدُّوسَري: قال: كل من تلقينا عليهم القرآن وكل من جالسناه من علماء القراءات يعدُّون هذه من أساسيات الإقراء،] يَعِدُكُمُ، أَسْلِحَتَكُمْ [وماشابه ذلك هذا من الأساسيات الذي لايعرف أن يؤديها أويلقِّنها إلى الغير لاشكَّ أنه يفتقد إلى الحسّ النقلي والإقرائي.
11 - حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد عبد الحميد أبو رواش: بالنسبة لـ] يَعِدُكُمُ [كذلك لايصحُّ فيه الاخْتِلاس والصَّحِيح فيها عدم الاخْتِلاس، وكذلك] أَسْلِحَتِكُمْ [.
12 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أن الاختلاس خطأ في القراءة كمن يختلس الدال في " يعدكم"، والتاء في " أسلحتكم".
الخلاصة: وبعد ما ذكرناه يتضح: إجماع هؤلاء المَشَايِخ الأعلام على أنه ينبغي العناية بإتمام الحركة وعدم اخْتِلاسها، وأن ذلك من أساسيات القراءة.
من كتاب زاد المقرئين ص: 181: 189(/)
مبررات اختيار قراءة حفص
ـ[محمد كالو]ــــــــ[21 Dec 2008, 06:14 ص]ـ
وردني عن طريق الإيميل البحث التالي:
مبررات اختيار قراءة حفص
شهد القرآن تاريخياً تحوّلاً من النقل الشفوي للمعطى الموحى، والذي كان يؤمّنه الرسول في مقامات تبليغ مختلفة ومن بعده الصحابة حفظاً ونقلاً عنه، إلى النص المدون الذي شكّل في مصحف موحّد سعى عثمان بن عفان إلى غلقه ليكون النسخة الرسمية لكل مصر من أمصار دار الإسلام، فكان الانتقال من الروايات الشفوية إلى حيز المدوّن الذي يضبط إمكانيات القراءة ويضمن الاستقرار باعتبار توجّهه إلى التوحيد. بيد أن المصحف المغلق في السور والآيات لم يضمن التوحيد على مستوى القراءة، فظلّ مفتوحاً على إمكانات قراءة متعددة حاول التراث الإسلامي ربطها بمعطى" أنزل القرآن على سبعة أحرف"، فكان الاختلاف في القراءة سعة ورحمة للمسلمين إذ "اختلف الناس في القراءة كما اختلفوا في الأحكام ورويت الآثار بالاختلاف عن الصحابة والتابعين توسعة ورحمة للمسلمين".اهـ ابن مجاهد، كتاب السبعة في القراءات، تح شوقي ضيف، دار المعارف، القاهرة الطبعة الثانية، 1400هـ، ص2.
ولكن هذا الانتقال من الشفوي إلى المدوّن لم يكن كفيلا بإلغاء السمة الشفوية التي ظلّت جلية في حيز القرآن وقد استوى نصا موحدا ومصحفا مغلقا، إذ أن خصائص الرسم آنذاك لم تستقرّ بعد تنقيطا وخطا، فأشكلت في كثير من الأحيان معالم الرسم في المصحف العثماني، وخرجت من رحم النص المكتوب والمغلق قراءات متعددة تفهم معالم الرسم على أنحاء مختلفة، فكانت القراءة قراءات، باعتبارها علما به يعرف كيفية النطق بالقرآن، ولكنه علم يرتكز على مبدأ الاختيار إذ به يترجح بعض الوجوه المحتملة على بعض، ويكون هذا الترجيح ضمن إطار قراءات قد استقرت رواية عن أئمة في قراءة القرآن، فيكون اختيار قراءة معينة على تواتر يصوغ " مذهبا يذهب إليه إمام من أئمة القراء، مخالفا به غيره في النطق بالقرآن الكريم، مع اتفاق الروايات والطرق عنه، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف، أم في نطق هيآتها" (المصدر السابق: 5).
تعدد حينئذ قرّاء القرآن في حيّز مدون لكنه ظل يتحرك في حيّز الرواية الشفوية سماعا عن الأئمة، فاستوى للقراءة علم من علوم القرآن صنف فيه العلماء للإحاطة بزخم القراءات، فوضعوا للقراءة مقاييس وضبطوا معايير قبولها أو ردها بين ماهو موافق لأمر الأولين فأبقي عليه وبين ما هو شاذ فرد على صاحبه، بين ما عليه الجمهور وبين ما كان من قراءات مفردة.
ظلّت جلّ هذه المعايير متأرجحة بين متطلبات المشافهة ومتطلبات التدوين، فالمعيار الأساسي في القراءة هو الإتباع في النقل عن السابقين:" حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري قال حدثنا أبو يحيى الحماني قال حدثنا الأعمش عن حبيب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم".اهـ (المصدر السابق، ص2)
فالقراءة سنة متبعة وهو أمر يجذّرها في الشفوي أكثر مما يربطها بالمكتوب الذي تشكل نصا ومن ثم مصحفا، فابن مجاهد الذي كان له دور أساسي في ترسيخ مبدأ التقليد المتوارث وحصر القراءات وفق مبدأ الاختيار في سبع قراءات يؤكد هذه العلاقة القائمة في رحم المصحف بين المدوّن والروايات الشفوية، إذ يجب أن تكون القراءة منقولة بإسناد عن الثقاة من القدامى الذين رووها عن النبي. ومن هنا كان علم القراءة واقعا بين المصحف وزخم المأثور الشفوي المنقول في شبكة يتصل القراء فيها ببعضهم البعض وبالصحابة عبر آلية الإسناد في حلقات مترابطة سماعا من، ورواية عن. فكان مذهب أئمة القراءة أمام زخم الروايات الشفوية هو الاختيار بناء على استحسان قراءة دون أخرى.
(يُتْبَعُ)
(/)
واشترطت لقبول القراءة شروط تشدها إلى المصحف المدون، فالقراءة يجب أن تكون موافقة للمصحف وأساسا موافقة للرسم العثماني المرجعي، ويجب أن تكون القراءة موافقة لقواعد اللغة العربية. وهكذا ظلت القراءة تشترط نصا قرآنيا مرجعيا يتّبع ولكنها أيضا لم تتخلّ عن الإبلاغ الشفوي للأصل المنقول سماعا من النبي، حتى أننا في كثير من الأحيان نعثر في بعض المصادر على إشارة إلى قراءة موسومة بقراءة النبي وهي مخالفة للمصحف العثماني، أو نجد من القراء من يفترض قراءة افتراضية ولكن لم يقرأ بها فيستحسنها ويجيزها ولكن يتحفظ منها بالجواز دون التحقق ما دامت قراءة لم يقرأ بها القراء رغم جوازها، وهو ما نجده مثلا عند النحويين من الذين خاضوا في علوم القرآن مثل الفراء في كتابه معاني القرآن.
و
من ذلك ما أورده ابن مجاهد: " أخبرنا الأصمعي قال سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قد قرىء به لقرأت حرف كذا كذا وحرف كذا كذا". اهـ (المصدر السابق، ص3).
تعددت القراءات حينئذ في إطار ثنائية المصحف مدونا والأصل مأثورا منقولا، وقد كان لابن مجاهد دور أساسي في تكريس نظام السبعة في القراءات، فاختار من القراء سبعا هم من يؤتم بهم في القراءة" فالقراءة التي عليها الناس بالمدينة وبمكة والكوفة ومصر والشام هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم تلقيا وقام بها في كل مصر من الأمصار رجل ممن أخذ عن التابعين أجمعت الخاصة والعامة على قراءته وسلكوا فيها طريقه وتمسكوا بمذهبه".اهـ (المصدر السابق: 3).
وارتبطت هذه الطبقة المنتقاة من القراء بشبكة من الرواة ممن أخذوا عنهم فكان لهم دور في نشر قراءتهم في كل مصر من أمصار دار الإسلام.
إن الناظر إلى ما آل إليه أمر القراءات في العصر الحالي في ظل استقرار أمر الرسم وقواعده وانتشار المصاحف المطبوعة يدرك أن الأمر آل إلى قراءتين أساسيتين كانت لهما الغلبة دون بقية القراءات وهما قراءتا نافع وعاصم أي قراءة مدنية وقراءة كوفية. بدأت علامات هذا الاستقرار باكرا وفق عقلية الانتقاء والتفضيل والاختيار، فاختيار أحمد بن حنبل مثلا يتصل بقراءة المدينة التي يمثلها نافع، وفي مرتبة ثانية بالقراءة العراقية الكوفية التي يمثلها عاصم، فأحب القراءات إليه "قراءة أهل المدينة فإن لم يكن فقراءة عاصم." كما أن المهتمين بالقراءات يشيرون إلى أن قراءة" هذين الإمامين (نافع وعاصم) ... أوثق القراءات وأصحهما وأفصحهما في العربية".اهـ (نقلا عن كتاب تاريخ القرآن، ج3، ص608).
تاريخيا رجحت كفة هاتين القراءتين وانقسم العالم الإسلامي بينهما مغربا ومشرقا، فقراءة أهل المشرق هي رواية أبي بكر عاصم بن أبي النجود أما أهل المغرب فيأتمون بقراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي، وفي داخل كل قراءة اضطلع راو عن الإمامين بنشر روايته في منطقته فأبو محمد غازي بن قيس أحد رواة نافع نقل القراءة إلى الأندلس أما ورش الراوي الثاني لنافع فقد نقل معه القراءة التي تعلمها إلى مصر ومن ثم انتقلت إلى المغرب الإسلامي مع رواية قالون.
أما الراويين الرئيسيان لعاصم فكانا أبو بكر شعبة (193هـ) وحفص (ت 180 هـ)، وداخل قراءة عاصم انتشرت قراءة حفص دون قراءة شعبة، ومن ثم سادت هذه القراءة في جزء شاسع من العالم الإسلامي وأزاحت قراءات أخرى، لذلك اتخذنا من حلقة قراءة حفص عن عاصم مستندا للبحث في المصحف وقراءاته لرصد مختلف القراءات التي قد تتفق مع قراءته أو تختلف بحثا في متن النص ذاته عن الائتلاف والاختلاف وعن مبررات اختيار قراءة حفص دون غيرها من القراءات، خاصة مع انتشار المصاحف المطبوعة في المملكة العربية السعودية والتي "تكتب وتضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي لقراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي التابعي عن أبي عبد الرحمان عبد الله بن حببيب السلمي عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب عن النبي. " وهي المصاحف التي غزت حتى المغرب الإسلامي الذي يقرأ بحسب نافع.
فما الذي دفع إلى نشر قراءة حفص في العالم الإسلامي؟
وهل أن رواية حفص وفق مبدأ الاختيار هي أقرب القراءات إلى المقاييس المعتمدة في انتقاء القراءة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ولماذا انتصرت على غيرها من القراءات التي خرجت من رحم المصحف العثماني إذا نظرنا إلى ما آل إليه أمرها في العصر الحالي.
إذ أن الباحث في تاريخ القراءات يدرك أن قراءة حفص الراوي الثاني لعاصم لم تكن هي الغالبة على العالم الإسلامي، فإذا نظرنا إلى قراءة عاصم التي رواها حفص نرى أنها لم تكن سائدة حتى في الكوفة موطنها فـ" إلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة وليست بالغالبة عليهم ".اهـ (ابن مجاهد، السبعة في القراءات، ص14).
وهذه القراءة التي رواها حفص لم تكن معتمدة في المساجد في حلقات الذكر أو الصلاة:" حدثني علي بن الحسن الطيالسي قال سمعت محمد بن الهيثم المقرئ يقول أدركت الكوفة ومسجدها الغالب عليه قراءة حمزة ولا أعلمني أدركت حلقة من حلقات المسجد الجامع يقرؤون قراءة عاصم".اهـ (المصدر السابق، ص16).
أما إذا انتقلنا إلى الحلقة الثانية في شبكة قراءة عاصم إلى رواية حفص فإننا لا نجد ذكرا لقراءة حفص في مقابل حضور الراوي الثاني لعاصم أبي بكر شعبة، فحتى الذين أخذوا قراءة عاصم التزموا رواية هذا الأخير، فطريق شعبة عن عاصم كان مقدما عند المتقدمين "فإلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة وليست بالغالبة عليهم لأن أضبط من أخذ عن عاصم أبو بكر بن عياش فيما قال لأنه تعلمها منه تعلما خمسا خمسا وكان أهل الكوفة لا يأتمون في قراءة عاصم بأحد ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش وكان أبو بكر لا يكاد يمكن من نفسه من أرادها منه فقلت بالكوفة من أجل ذلك وعز من يحسنها وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات ".اهـ (المصدر السابق، ص 14).
كانت رواية حفص عن عاصم إذن آنذاك أقل القراءات حظا، فأهل الكوفة لما عزت عندهم رواية أبي بكر شعبة لم يلتفتوا إلى رواية حفص بل مالوا إلى قراءة حمزة والكسائي رغم كرههم لها.
أمّا إذا نظرنا في الطريق الذي روى منه المفسرون القرآن واعتمدوه في نقل القراءات فأننا نلاحظ أنّ طريق حفص لم يكن مقدما عندهم، فالمتأمل في تفسير الطبري يلاحظ أنّ سند حفص ليس من مرويات الطبري في القراءة. فمن ذلك ما أورده في سياق تفسير الآية السادسة عشرة من سورة المعارج في لفظة " نزاعة للشوى" " والصواب من القول في ذلك أنّ لظى خبر ونزاعة مبتدأ فذلك رفع ولا يجوز النصب في القراءة لإجماع قراء الأمصار على رفعها ولا قارئ قرأ كذلك بالنصب وإن كان للنصب وجه في العربية".
فالطبري نفى وجود قراءة بالنصب رغم أنّ قراءة حفص هي بنصب نزّاعة. فالظاهر إذن أن رواية حفص عن عاصم ليست من مرويات الطبري في القراءة وإنما كان عنده سند من رواية أبي بكر شعبة بن عياش. ومن ذلك ما أورده في صدد تفسير سورة الكهف الآية التاسعة والخمسين" وتلك القرى أهلكناهم لمّا ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا" قال الطبري" واختلفت القراء في قوله (لمهلكهم) فقرأ ذلك عامة قراء الحجاز والعراق (لِمُهْلَكِهم) بضم الميم وفتح اللام، على توجيه ذلك إلى إنّه مصدر من أهلكوا إهلاكا وقرأه عاصم (لِمَهْلَكِهم) بفتح الميم واللام على توجيهه إلى المصدر من هلكوا هلاكا ومهلكا، وأولى القراءتين بالصواب عندي في ذلك قراءة من قرأه (لِمُهْلَكِهم) بضم الميم وفتح اللام لإجماع الحجة من القراء عليه." ذكر الطبري حينئذ قراءة الجمهور المجمع عليها ثمّ ذكر قراءة عاصم من طريق شعبة بن عياش دون طريق حفص.
فالطبري في تفسيره لا يعتمد قراءة حفص، وهو الخطأ الذي يقع فيه كثير من محققي كتب تفسير القرآن حين يضعون قراءة حفص عن عاصم باعتبارها سند المفسرين في التفسير، وهو ما لا يمكن الحكم بصوابه في ظل غياب التحقيق العلمي في كثير من الأحيان.
إن مرد الاختلاف في الرواية عن عاصم عند حفص وشعبة هي أنّ عاصما روى روايتين مختلفتين، فروى لأبي بكر شعبة قراءة علي، وروى لحفص رواية ابن مسعود، إذ كان" عاصم، الكوفي الأكبر سنا في مجموعة السبعة، طالبا عند عبد الرحمان السلمي وخلفه في إمامة القراءة. والمعلم الثاني لعاصم، زر بن حبيش، كان طالبا عند ابن مسعود وعلي. وتحاول النظرية المتأخرة توزيع منشأ قراءة عاصم على الراويين المشهورين، أبي بكر شعبة وأبي عمر حفص بن سليمان، مما يوضح الاختلافات الكبيرة الواضحة بينهما ".اهـ (تيودور نولدكه، تاريخ القرآن، ص610).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعل هذا المذهب يفسر اعتبار الشيعة أن قراءة عاصم وحدها هي القراءة المتواترة لارتباطها بقراءة علي.
إن جملة هذه الملاحظات من تفسير الطبري تحيلنا إلى أن قراءة حفص قراءة مخالفة لقراءة الجمهور في كثير من الأحيان والأمثلة على ذلك وافرة في المصادر التي اعتمدنا، فإذا أخذنا تفسير الطبري مثلا عثرنا على نماذج عديدة من ذلك "يجمعون": في آل عمران، 175 إذ قرأها حفص وحده بياء الغيبة في حين أجمع الباقون على قراءتها بتاء الخطاب، وقد أوردنا في هذا العمل جملة من انفرادات حفص في القراءة.
فأي مبرر حينئذ لاختيار قراءة حفص دون سواها من القراءات والحال ذلك؟
يرجع بعض الباحثين انتصار رواية حفص عن عاصم دون غيرها من القراءات خاصة في المشرق الإسلامي على الرواية الثانية عن عاصم والتي كانت هي المقدمة عند القدماء كما اشرنا خاصة إلى المقاييس المعتمدة في الاختيار، وهو شأن لغوي بالأساس يتصل بموافقة القراءة لقواعد اللغة العربية إذ" رجحت كفة رواية حفص على كفة الرواية الأخرى عن عاصم ويعود فوز رواية حفص عن عاصم في إطار التنافس بين الروايات الكوفية وبين هذه القراءات الأخرى إلى كونها لا لون لها بسبب توافقها شبه التام الكامل مع نطق العربية الكلاسيكية السائد".اهـ (تاريخ القرآن، ج3، ص610).
وهو انتصار أيده اختيار بعض المهتمين بشأن القراءة " فأوّل من أيد قراءة حفص عن عاصم التي انتصرت بعد ذلك على غيرها هو الناقد المعروف للتقليد يحيى بن معين (ت233هـ) ".اهـ (المرجع السابق، ص 610).
كان هذا هو الشأن في المشرق الإسلامي ولكن كان الأمر مختلفا في المغرب الإسلامي (مصر وشمال أفريقيا والأندلس)، الذي لم تكن فيه هذه القراءات معروفة حتى أواخر المائة الرابعة، ومن ثمة اختار أهل المغرب أن يقرؤوا وفق قراءة نافع برواية ورش، وهو ما يشير إلى أنّ ما ذهب إليه علماء المشرق من انتقاء رواية حفص لم يكن متفقا عليه في بقية العالم الإسلامي وخاصة في مغربه الذي أخذ في آن واحد الفقه المدني والقراءة المدنية.
إنّ انقسام العالم الإسلامي بين هاتين الروايتين يؤكد أنّ قراءة حفص لم تحز على الإجماع حتى في فترة متأخرة من التاريخ الإسلامي، وإنّما سيادة هذه الرواية النهائية في جزء كبير من العالم الإسلامي لا يمكن إرجاعه إلى مقاييس القراءة وإنّما إلى الشأن السياسي، فتاريخيا سادت العالم الإسلامي قراءتا أبي عمرو في المشرق ونافع في المغرب"وفي بعض الأحيان كانت لأبي عمرو أهمية كبيرة، وبدا أنه تسيد الشرق.
وكانت قراءته متداولة في البصرة، حسب مكي (ت437) حوالي العام200 ... وقد عثر المقدسي على قراءة أبي عمرو في اليمن وسوريا (ما عدا دمشق) وجبال ومصر وحوالي العام 500 سادت هذه القراءة في دمشق. وفي أيام ابن الجزري (ت811) سيطرت هذه القراءة في سوريا والحجاز واليمن ومصر على تدريس القرآن.".اهـ (المرجع السابق، ج3، ص608).
وهكذا لم يكن لقراءة حفص عن عاصم حظوة عند المتقدمين، وقد استقر هذا الوضع إلى أن وصلنا على المستوى السياسي إلى مرحلة الدولة العثمانية، فخلال الحكم العثماني اعتمدت في الصلاة إلى جانب قراءة أبي عمرو قراءة حفص ثمّ شيئا فشيئا انتصرت قراءة حفص، فكما فرض العثمانيون المذهب الحنفي على العالم الإسلامي فرضوا أيضا قراءة حفص، وهو ما تمكنوا من تحقيقه في المشرق الإسلامي وأجزاء أوروبا التي فتحوها في حين ظلّ المغرب الإسلامي وبلاد الأندلس خارج سطوة الدولة العثمانية وفي منأى عن هذا الفرض لعدم إحكام السلطنة سلطتها على هذه الأجزاء من العالم الإسلامي، وبالتالي لم تتمكن من فرض قراءة حفص عليها فظلت قراءة نافع براوييه ورش وقالون هي المعتمدة في مصر والمغرب الإسلامي في حين ظلت قراءة أبي عمرو إلى اليوم معتمدة في السودان.اهـ (المرجع السابق، ص608).
إنّ للشأن السياسي أثراً في نشر قراءة حفص في جزء كبير من العالم الإسلامي وقد كان الأمر ذاته خلال الفترة السابقة من التاريخ الإسلامي، فابن مجاهد ذاته الذي اختار نظام القراءات السبع خضعت قائمته لتأثير الساسة إذ ألحق الكسائي بالسبعة في أيام المأمون، وأقصى يعقوب الحضرمي من تصنيفه، ومن ثم عاد إلى إعتبار الثاني دون الأول في ما بعد.
فانتشار قراءة حفص لا يجد مبرره في المقاييس الخاصة بالقراءة فقط باعتبار غياب الاجتهاد فيها وإنما يتصل بتوجه سياسي في مرحلة الدولة العثمانية ومن ثم بانتشار المصاحف المطبوعة في المملكة العربية السعودية والتي وجدت رواجا في العالم الإسلامي باعتبار الوفرة وإحكام آليات التوزيع المعتمدة.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[21 Dec 2008, 08:47 ص]ـ
أشكر أخي الكريم الدكتور محمد كالو على هذه المشاركة وأغتنم الفرصة لأهنئه بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه وإن كانت متأخرة ولكن كما قيل (أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل) وإن كان حق الإقامة في المدينة نفسها يجعل الواجب عليّ نحو أخي محمد كالو أكبر من تهنئة (انترنتية) وإن شاء الله أشرف بلقائكم قريبا
ولي بعض استفسارات حول المقال أو البحث إذ شدني العنوان ولكني بعد قراءة المقال وددت أن يكون مستوعبا للمسألة أكثر وموثقا لمعلومات وردت فيه دون توثيق، ولا أقف مع الأمور اليسيرة فيه كإطلاق القراءة على الرواية أو السهو في سنة وفاة ابن الجزري ولكني أرغب في توثيق معلومة أن الدولة العثمانية ألزمت برواية حفص فكيف كان هذا الإلزام وهل يمكن تحديد الوقت الذي حصل فيه وقد ورد في عدد من المقالات والبحوث الأخرى الإشارة إلى هذا السبب مع أسباب أخرى لها وجاهتها، والإشارة إلى أن الطبري لم يكن ملتزما في إيراد نص المصحف وفق رواية حفص إشارة طيبة وقد ذكر آخرون أن الزمخشري والشوكاني والجلالين وغيرهم لم تكن تفاسيرهم وفق رواية حفص كذلك.
وما ورد في نهاية المقال من أن انتشار المصاحف المطبوعة برواية حفص أحد أسباب ذيوع الرواية وكثرة من يقرأ بها يؤكده الواقع، وهو أمر متأخر نسبيا إذ انتشرت المصاحف المطبوعة بكثرة بعد ظهورالطباعة وانتشارالمطابع وكان بواكير ذلك في ألمانيا وتركيا ثم انتقلت إلى مصر وبلاد الشام والجزيرة وغيرها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[21 Dec 2008, 08:39 م]ـ
جزاك الله خيرا استاذ محمد كالو على هذا الموضوع الجميل
اعتقد اخى بان مبررات الاختيار
1 - ذكر ابن مجاهد مسبع السبعة لها فى كتابه.
2 - ثناء ابن معين عليها.
3 - الدانى فى مفردة عاصم لم يذكر الا رواية حفص من طريق احمد بن سهل الاشنانى.
4 - ثناء الامام الشاطبى عليها.
5 - ذكرابن الجزرى لطريق عمرو وعبيد عن حفص فقط فى النشر فلم يذكر الطرق كثيرة الامالات مثل هبيرة عن حفص.
*ولكن بالرغم من الاسباب الاربعة السابقة عليها فلم يرو مثلا خلف عن حمزة رواية حفص مع انه روى رواية شعبة والكسائى ايضا روى رواية شعبة وتجد فى اختيارخلف انه لم يوافق حفصا الا فى وحرام على قرية فقرأها مثل حفص بالف.
*وبالرغم من ذلك ايضا ظلت رواية الدورى عن ابى عمرو هى الرواية السائدة فى المشرق الاسلامى.
فما هو السبب الرئيسى
*اعتقد ان سهولة قراءة حفص هى التى دفعت الاتراك وقت ان كانوا مسيطرين على العالم الاسلامى لاتخاذ هذه الرواية فهى
1 - اقل الروايات ادغاما
2 - لا يوجد بها الا امالة واحدة
3 - لا احكام مختلفة لالتقاء الهمزات الا همزة واحدة
4 - لا ميم جمع سواء كان الحرف الذى بعد الميم همزةام لا
5 - لا ياءات زوائد الا ياء واحدة والوقف عليها ليس بوقف
6 - لا يوجد بها اختلاس حركات ولا اشمام الا فى موضع واحد
7 - اختيارهم للمذهب الحنفى وابو حنيفة كان كوفيا وكان معاصرا لعاصم
8 - تشابهها مع قراءة اهل الحجاز فحفص يقرأ رءوف بواو ورواية حفص حتى مختلفة عن مصحف الكوفيين فى مواضع مثل عملته ايديهم فحفص يقرأها مثل نافع والجمهور
والدليل على ذلك ان بلاد المغرب العربى التى لم تخضع لسيطرة الاتراك ظلت حتى الان
قراءتهم قراءة نافع ومذهبهم المذهب المالكى.
فالواقع المعاصر ان رواية حفص هى الرواية المنتشرة فى جميع انحاء العالم الاسلامى
عدا دول لمغرب العربى وبعض الخلوات فى السودان التى مازالت تقرأ برواية الدورى عن ابى عمرو والله اعلم.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[23 Dec 2008, 10:43 ص]ـ
أستاذي الفاضل الدكتور أحمد شكري لك خالص تقديري وشكري
لقد جاءت تهنئتكم على طبق من نور، وإن أنسى لا أنسى مبادرتكم بالزيارة الكريمة الأولى، فلكم حق كبير على عاتقي أرجوا من الله تعالى أن ييسر لي أن أوفيها لكم، ويسعدني جداً أن أتشرف بزيارتكم مرات ومرات فالبيت بيتكم وأترقب إطلالتكم ولقاءكم قريباً بإذن الله تعالى:
يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا = نحن الضيوف وأنت رب المنزل
أما استفساراتكم حول المقال فإنها تصويبات في محلها، جزاكم لله خيراً.
إن كثيراً من الكتاب المعاصرين ينسبون انتشار قراءة حفص إلى أن العثمانيين هم الذين ألزموا الناس بذلك، وهذا غير صواب لم يقل به حتى المستشرقون، فقد رجعت إلى كتاب (تاريخ القرآن لنولدكه صفحة 608) حيث قال:
مهما يكن فإن برهان الدين إبراهيم بن محمد الحلبي (ت: 956) الذي بات عرضه للفقه الحنفي مرجعاً للدولة العثمانية، أخذ في الصلاة بقراءة أبي عمرو إلى جانب قراءة حفص.
وفي البلدان البعيدة مثل السودان، تمكنت هذه القراءة حتى يومنا هذا من الصمود.اهـ
وليس فيه إشارة إلى أن العثمانيين ألزموا الناس وحملوهم على قراءة خاصة
ـ[محمد كالو]ــــــــ[23 Dec 2008, 10:44 ص]ـ
الأخ رفعت احمد
شكراً على الإضافة الماتعة
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[13 Jan 2009, 11:35 م]ـ
فما هو السبب الرئيسى
*اعتقد ان سهولة قراءة حفص هى التى دفعت الاتراك وقت ان كانوا مسيطرين على العالم الاسلامى لاتخاذ هذه الرواية
هذا غير صحيح!!! فرواية شعبة أسهل منها،،، لكن السبب أن أبا حنيفة قرأ على عاصم،،، فاختارها الأتراك تعصباً منهم لأبي حنيفة ... هذا كل ما في الامر
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[13 Jan 2009, 11:51 م]ـ
هذا غير صحيح!!! فرواية شعبة أسهل منها،،، لكن السبب أن أبا حنيفة قرأ على عاصم،،، فاختارها الأتراك تعصباً منهم لأبي حنيفة ... هذا كل ما في الامر
جزاك الله خيرا على ردك اخانا الفاضل
والموضوع يحتاج الى بحث تاريخى لان قبل الاتراك العثمانيين كان الاتراك السلاجقة والراجح انهم كانوا اختاروا رواية حفص ايضا.
لكن اخى رواية حفص شبيهة مثلا بقراءة الشامى والمدنيان فهم يقرءون رءوف رحيم
وهى اسهل من رؤف رحيم
ويقرءون تشتهيه الانفس ويقرءون عملته ايديهم فقراءة حفص حتى مخالفة للكوفيين وقريبة من قراءة الحجازيين من حيث الفتح وانعدام الامالات الا موضعا عكس شعبة.(/)
وفاة الشيخ العلامة عبدالرازق بن إبراهيم موسى
ـ[نواف الموسى]ــــــــ[21 Dec 2008, 11:34 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
نعزي العالم الإسلامي و و أهل القرآن و القراءات خاصة
بوفاة الشيخ العلامة المقرئ
الشيخ عبد الرازق بن إبراهيم موسى المصري
بدولة الكويت
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[22 Dec 2008, 12:14 ص]ـ
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيئ عنده بمقدار
احسن الله عزائنا في شيخنا
اللهم ارحمه واغفر له ووسع مدخله واكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وثبته يا ارحم الراحمين وثبت اهله والهمنا واياهم الصبر والسلوان
ـ[الشريفة فاطمة]ــــــــ[22 Dec 2008, 02:04 ص]ـ
ان لله وان لله راجعون
نسال الله تعالى ان يضيء قبره بالقران وينوره بصالح الاعمال ويخفف عنه بالصبر والصلاة ويجعله له روضة من رياض الجنة بتقواه ودعائكم الصالح
اللهم ارحمه وطيب ثراه
ـ[مرهف]ــــــــ[22 Dec 2008, 04:18 ص]ـ
انا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وارفع درجته في عليين آمين
حبذا لو تتحفونا بشيء من ترجمته رحمه الله
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 Dec 2008, 08:08 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
رحم الله الشيخَ عبد الرازق رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وتقبل منه ما قدم خدمة لكتابه، وألهم أهله وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان. اللهم آمين.
هذي ترجمة للشيخ من كتابه (الإرشاد إلى أهمية الإسناد) بتصرف يسير:
الشيخ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى
ولد عام 1934م في قرية شرانيس من قرى مركز قويسنا في [محافظة المنوفية] إحدى محافظات الوجه البحري بجمهورية مصر العربية.
حفظ القرآن الكريم على والده - رحمه الله - الذي كان واحدا من القراء المسندين.
التحق بمعهد القراءات التابع لكلية اللغة العربية - آنذاك - بالأزهر الشريف، وتخرج منه عام 1958م.
التحق بكلية الدراسات الإسلامية - جامعة الأزهر، وحصل على إجازتها سنة 1968م.
عمل مقيما للشعائر بمساجد وزارة الأوقاف المصرية سنة 1965م.
عمل بالتدريس في المعاهد الدينية التابعة للأزهر، من عام 1966م إلى عام 1975م.
عين - بالإضافة للتدريس - شيخا لإحدى المقارئ المصرية التابعة لوزارة الأوقاف المصرية عام 1971م.
عمل مدرسا في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1395هـ/1974م.
وفي عام 1414هـ نقل للعمل في الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
كان عضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
كان عضو اللجنة العلمية للإشراف على التسجيلات القرآنية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وفي عام 1418هـ قدم استقالته من المجمع لحاجة أولاده إليه.
مارس عمله السابق إماما وخطيبا لأحد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف المصرية.
كان شيخا لإحدى المقارئ التابعة لوزارة الأوقاف المصرية.
كان يمارس التدريس للطلاب الذين ينشدون القراءة بالروايات.
شارك في لجان التحكيم الدولية، كجائزة دبي الدولية لمسابقة القرآن الكريم.
شارك في برنامج دروس من القرآن الذي يذاع في إذاعة القرآن الكريم.
وفي عام 2004م عمل مدرسا للقراءات في دورة القراءات التابعة للأمانة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية [ولم يزل فيها حتى وفاته رحمه الله].
شيوخه:
قرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى والكبرى على عدد من الشيوخ في معهد القراءات وخارجه، وقد حصل على أسانيد بذلك من والده فضيلة الشيخ أبي المعاطي سالم، وفضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، وفضيلة الشيخ عبد الفتاح المرصفي، وغيرهم.
تلامذته:
(يُتْبَعُ)
(/)
درس عليه كثير من طلاب العلم والقرآن الذين ينشدون الروايات من جميع بلاد الإسلام، فممن قرأ عليه (الطيبة) محمد إبراهيم عبد الله من باكستان؛ قرأ عليه إلى أول سورة الأعراف ولم يكمل لعدم تجديد إقامته، وكذلك الشيخ السيد فرغل أحمد، والشيخ يسري محمد عوض عبد الواحد من الإسكندرية، والشيخ قاسم مصطفى محمد محمد من بنها، والشيخ وليد رجب عبد الرشيد عجمي ويعمل أستاذا مساعدا في قسم الفيزياء جامعة عين شمس بالقاهرة، وقد قرأ عليه من دولة الكويت الشيخ مهلهل ابن الدكتور الكاتب الإسلامي الكبير الدكتور جاسم بن المهلهل الياسين ختم القرآن بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر، وهو أول طالب من طلاب الدورة يحصل على الإسناد بالطيبة من حفظه - زاده الله توفيقا وعملا بالقرآن الكريم -. وممن قرأ عليه القراءات العشر الصغرى الشيخ محمد سيدي عبد القادر، والشيخ عبد الله المهيب، والشيخ محمود عابدين، والشيخ محمد محمود أبو قادوس، والشيخ مهدي لوناس دهيم من الجزائر، والشيخ عبد العزيز فاضل العنزي من الكويت، وهو أول طالب من طلاب الدورة يحصل على الإسناد بالقراءات العشر الصغرى وبدأ في الطيبة، والشيخ عامر الرفاعي والشيخ حميد مراد، والشيخ محمد عبد الله المطوع، والشيخ علي العنزي، وآخرون من طلاب الدورة لا زالوا يقرأون كالشيخ عبد الله بن محمد عبد الله المطوع، وصل إلى أول الأعراف بالقراءات العشر الصغرى وسنه ثلاث عشرة سنة، وفقه الله وأكثر من أمثاله.
وممن قرأ عليه القراءات الثلاث المتممة للعشر الشيخ سليمان بن علي بن يوسف بن زنجبار، والشيخ إبراهيم نمنكاني، والشيخ قاسم مصطفى محمد محمد من بنها، والشيخ متولي الجعتول، وغيرهم.
وممن قرأ عليه برواية الدوري عن أبي عمرو المهندس أحمد سليمان النعيم السوداني.
وممن قرأ عليه برواية حفص عن عاصم من طريق الطيبة سليمان بن علي بن يوسف، ومحمد حسان، والطالب سلستينو الياس جمال، والشيخ عبد العزيز محمد عبد الله، والشيخ قيس عبد الله الرفاعي، والدكتور عبد الله علي بصفر قرأ برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وعبد الله بن محمد عبد الله المطوع، والشيخ عيسى العيسى قرأ برواية حفص من طريق الطيبة وشعبة من طريق الشاطبية وهما من الكويت، وغيرهم ممن لا يحصون.
له مشاركة في التأليف والتحقيق، المطبوع منها:
المحرر الوجيز في عد آي الكتاب العزيز، شرح أرجوزة المتولي، طبع دار المعارف - الرياض.
مرشد الخلان إلى معرفة عد آي القرآن شرح الفرائد الحسان للقاضي، طبع المكتبة العصرية - بيروت.
تحقيق شرح المخللاتي على ناظمة الزهر للشاطبي، طبع الرشيد بالمدينة المنورة.
تحقيق شرح الزبيدي على الدرة في القراءات الثلاث، طبع المكتبة العصرية - بيروت.
الفرائد التجويدية في شرح الجزرية، طبع مطابع الرشيد بالمدينة المنورة.
تحقيق كتاب (الفتح الرحماني) للشيخ سليمان الجمزوري في تحريرات الشاطبية، طبع بيت الحكمة - القاهرة.
تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة، مطابع الرشيد بالمدينة المنورة.
تحقيق شرح الفاسي على الشاطبية (ت 656 هـ) على الدرة في القراءات الثلاث، طبع دار الضياء - مصر.
تحقيق التحفة الوفية بأحكام وقف حمزة وهشام على الهمزة العلية، للإيباري، طباعة دار الضياء بطنطا.
إيفاء الكيل بشرح متن الذيل في علم الضبط ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10488) - طبع مطبعة غراس بالكويت.
البحور الزاخرة في شواهد البدور الزاهرة.
[الإرشاد إلى أهمية الإسناد] ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=9971) ، طبع مطبعة غراس بالكويت.
تحرير الطلبة على تحريرات الطيبة ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11244) ، طبع مطبعة غراس بالكويت.
ولم يزل الشيخ يقرئ طلابه حتى وفاته [يوم الأحد 23 من شهر ذي الحجة 1429 هـ، الموافق 21/ 12/2008 م، بالكويت] رحمه الله رحمة واسعة، وتقبله في أهله وخاصته، وجمعنا وإياه بالفردوس الأعلى من جنته .. اللهم آمين آمين. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[22 Dec 2008, 12:06 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
أسأل الله تعالى أن يعظم أجر الجميع في هذا المصاب الجلل،
(يُتْبَعُ)
(/)
وأن يغفر للشيخ ويرحمه ويعافيه ويعفو عنه ويكرم نزله،
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[22 Dec 2008, 12:53 م]ـ
تلامذته:
درس عليه كثير من طلاب العلم والقرآن الذين ينشدون الروايات من جميع بلاد الإسلام، فممن قرأ عليه (الطيبة) محمد إبراهيم عبد الله من باكستان؛ قرأ عليه إلى أول سورة الأعراف ولم يكمل لعدم تجديد إقامته، وكذلك الشيخ السيد فرغل أحمد، والشيخ يسري محمد عوض عبد الواحد من الإسكندرية، والشيخ قاسم مصطفى محمد محمد من بنها، والشيخ وليد رجب عبد الرشيد عجمي ويعمل أستاذا مساعدا في قسم الفيزياء جامعة عين شمس بالقاهرة، وقد قرأ عليه من دولة الكويت الشيخ مهلهل ابن الدكتور الكاتب الإسلامي الكبير الدكتور جاسم بن المهلهل الياسين ختم القرآن بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر، وهو أول طالب من طلاب الدورة يحصل على الإسناد بالطيبة من حفظه - زاده الله توفيقا وعملا بالقرآن الكريم -. وممن قرأ عليه القراءات العشر الصغرى الشيخ محمد سيدي عبد القادر، والشيخ عبد الله المهيب، والشيخ محمود عابدين، والشيخ محمد محمود أبو قادوس، والشيخ مهدي لوناس دهيم من الجزائر، والشيخ عبد العزيز فاضل العنزي من الكويت، وهو أول طالب من طلاب الدورة يحصل على الإسناد بالقراءات العشر الصغرى وبدأ في الطيبة، والشيخ عامر الرفاعي والشيخ حميد مراد، والشيخ محمد عبد الله المطوع، والشيخ علي العنزي، وآخرون من طلاب الدورة لا زالوا يقرأون كالشيخ عبد الله بن محمد عبد الله المطوع، وصل إلى أول الأعراف بالقراءات العشر الصغرى وسنه ثلاث عشرة سنة، وفقه الله وأكثر من أمثاله.
وممن قرأ عليه القراءات الثلاث المتممة للعشر الشيخ سليمان بن علي بن يوسف بن زنجبار، والشيخ إبراهيم نمنكاني، والشيخ قاسم مصطفى محمد محمد من بنها، والشيخ متولي الجعتول، وغيرهم.
وممن قرأ عليه برواية الدوري عن أبي عمرو المهندس أحمد سليمان النعيم السوداني.
وممن قرأ عليه برواية حفص عن عاصم من طريق الطيبة سليمان بن علي بن يوسف، ومحمد حسان، والطالب سلستينو الياس جمال، والشيخ عبد العزيز محمد عبد الله، والشيخ قيس عبد الله الرفاعي، والدكتور عبد الله علي بصفر قرأ برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وعبد الله بن محمد عبد الله المطوع، والشيخ عيسى العيسى قرأ برواية حفص من طريق الطيبة وشعبة من طريق الشاطبية وهما من الكويت، وغيرهم ممن لا يحصون
ألاَ لمْ يمُتْ من كانَ أورثَ علمَهُ ** وبصَّرَ أجيالاً وجَدَّ وأفلحَا
فنمْ - قرَّت العينانِ منكَ- مُنَعَّماً ** ونلتَ الذي ترجو من الله منجحا
اللهم هذا عبدك ابن عبدك ابن أمتك ماضٍ فيه حكمك خلقته ولم يكن شيئاً مذكوراً , نزل بك وأنت خير منزولٍ به , اللهم لقنه حجته وألحقه بنبيه محمدٍ صلى الله عليه وسلم , وثبته بالقول الثابت فإنه افتقر إليك واستغنيت عنه كان يشهد أن لا إله إلا الله فاغفر له وارحمه ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده اللهم إن كان زاكياً فزكه وإن كان خاطئاً فاغفر له , واجزه بخدته القرآنَ أمناً مما يخافُ ويحذرُ من مستقبل أمره.
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[22 Dec 2008, 12:54 م]ـ
أحسن الله عزاء الجميع وغفر للشيخ وأسكنه فسيح جناته
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Dec 2008, 02:02 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعةً وأسكنه فسيح جناته.
وقد هاتفني ابنه الأخ طارق من الكويت وفقه الله يبلغني بالأمر، ويطلب منكم جميعاً ومن طلابه الدعاء له ومسامحته، ونحن ممن استفاد من علم الشيخ في كتبه وإن لم نتتلمذ على يديه رحمه الله وغفر له وبارك في علمه.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[22 Dec 2008, 02:20 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بمقدار
احسن الله عزاءنا في شيخنا
اللهم ارحمه واغفر له ووسع مدخله واكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وثبته يا ارحم الراحمين وثبت اهله والهمنا واياهم الصبر والسلوان
رحم الله أستاذنا الكبير ومعلمنا الفاضل صاحب الخلق القرآني والهمة العالية في العطاء والتأليف والدماثة الدائمة مع طلابه، وقد سعدت بالتتلمذ عليه والتعلم منه في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بمقابلته في الكويت قبل عدة أشهر وكان كما هو في قوة الذاكرة وعذوبة المنطق وعظيم الهمة في البذل والعطاء، اللهم ارحمه وارض عنه واجزه عنا خير الجزاء.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[22 Dec 2008, 03:19 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
رحم الله الفقيد الأستاذ الشيخ عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى، و اسكنه فسيح جناته: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً}.
آمين آمين يا رب العالمين.
و كل الشكر و التقدير للأستاذ الفاضل حسين بن محمد على هذا التعريف الأولي بشخصية المرحوم، جزاه الله عن القرآن و الإسلام و المسلمين خير الجزاء و أوفره ...
و لقد جاء إسم المرحوم في أول مشاركة بهذا الملف على شكل: عبد الرزاق بن إبراهيم موسى ... [دون ذكر " بن علي "؟] ... و ها قد زال اللبس و الحمد لله.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[22 Dec 2008, 03:52 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بمقدار
رحم الله الفقيد الأستاذ الشيخ عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى، و اسكنه فسيح جناته: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً}.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[22 Dec 2008, 04:32 م]ـ
رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[22 Dec 2008, 05:15 م]ـ
رحمه الله وإيانا رحمة واسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[22 Dec 2008, 05:19 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ائجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجعل القرآن شافعا له يوم القيامة.
وقد كتب الأخ مهدي في الملتقى المفتوح تعزية على هذا الرابط
وفاة شيخنا العلامة عبد الرازق إبراهيم علي موسى المقرئ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=14162)
فحبذا لو تدمج من قبل المشرفين.
وأريد أن أعرف متى توفي الشيخ بالتحديد , وهل دفن بالكويت؟
أسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[22 Dec 2008, 06:52 م]ـ
اللهم ارحمه برحمتك الواسعة وأخلف على أمة الإسلام خيراً
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[22 Dec 2008, 07:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين $
! اّلَّذِينَ إِذَآ أَصَاٌبَتْهُم مُّصِيبَةٌٌ قَالُوََاٌ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاُجِعُونَ؛156
رحم الله تعالى فضيلة الشيخ ورفع درجته في المهديين.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[22 Dec 2008, 08:09 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ائجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها.
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجعل القرآن شافعا له يوم القيامة.
وقد كتب الأخ مهدي في الملتقى المفتوح تعزية على هذا الرابط
وفاة شيخنا العلامة عبد الرازق إبراهيم علي موسى المقرئ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=14162)
فحبذا لو تدمج من قبل المشرفين.
وأريد أن أعرف متى توفي الشيخ بالتحديد , وهل دفن بالكويت؟
أسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
الشيخُ فيما بلغني من اثنين من المشايخ المصريين, توفي أمسِ , وصليت عليه صلاةُ العصر , ودُفن بالكويت , رحمة الله عليه ورضوانُه.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Dec 2008, 10:44 م]ـ
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
رحم الله الشيخ العلامة عبد الرازق وجعل قبره روضة من رياض الجنّة ورفعه بالقرءان يوم التلاق.
لقد كنت البارحة ليلاً أقرأ كتابه " الإرشاد إلى أهمّية الإسناد " حتّى فوجئت اليوم بهذا الخبر.
لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Dec 2008, 11:30 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيئ عنده بمقدار
احسن الله عزائنا في شيخنا
اللهم ارحمه واغفر له ووسع مدخله واكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وثبته يا ارحم الراحمين وثبت اهله والهمنا واياهم الصبر والسلوان
اللهم آمين آمين آمين
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[23 Dec 2008, 12:00 ص]ـ
أفيد أحبتي أن شيخنا العلامة عبد الرازق إبراهيم علي موسى المقرئ-رحمه الله تعالى- كان في صحة وعافية، وقد اتصلت به قبل أسبوع وسألته عن حاله وحال أهله وأولاده إلا أن الله قدر له أن يرحل عنا، وأخبرني فضيلة الدكتور ياسر المزروعي أن شيخنا جلس بعد صلاة عشاء يوم السبت يقرئ طلابه بالمسجد (بدولة الكويت)، وآخر ما صدر وهو من جهده كتاب النجوم الزاخرة في شواهد البدور الزاخرة (وقد أرسل لي نسخة منه)، ولقد تلقيت خبر وفاته ببالغ الحزن والأسى؛ إذ هو شيخي الذي تلقيت عنه القراءات العشر الصغرى رواية ودراية، ولعلي أسطر ما أعرفه عن الشيخ وما أخبرني هو به، فهذا أقل واجب في حق شيخنا رحمه الله تعالى.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[23 Dec 2008, 12:57 م]ـ
رحمة الله على الشيخ رحمة واسعة، وجعله من أهل القرآن، أهل الله وخاصته، الذين يسعدون بلقاء ربهم، فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور، وفي الحقيقة، قد كنت أكن للشيخ احتراما بالغا، وحبا صادقا وإن لم ألقه مرة واحدة، وقد كنت تمنيت أن ألقاه بالمدينة وأقرأ عليه، غير أنه رحمه الله غادرها قبل أن أحل بها، وترك لنا تراثه العلمي نستفيد منه، فجزاه الله عنا خير الجزاء وأوفره.
ـ[السراج]ــــــــ[25 Dec 2008, 11:15 ص]ـ
رحم الله شيخنا الجليل الشيخ عبد الرازق موسى وجزاه عن أهل القرآن خير الجزاء ..
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله ...
والله لقد تفاجأت بالخبر كثيرا ...
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مالك حسين]ــــــــ[26 Dec 2008, 12:12 ص]ـ
رحم الله أستاذنا الكبير ومعلمنا الفاضل صاحب الخلق القرآني والهمة العالية في العطاء والتأليف والدماثة الدائمة مع طلابه، وقد سعدت بالتتلمذ عليه والتعلم منه في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللهم ارحمه وارض عنه واجزه عنا خير الجزاء.
ـ[الشريفة فاطمة]ــــــــ[26 Dec 2008, 12:30 ص]ـ
رغم انني لم اتشرف بقراءة اي مؤلف للاستاذ الجليل طيب الله ثراه لكن فقدان اي شخص لامع من اهل الدين هو فقدان منبع من منابع العلم ومشعل ينور به الناس طريقهم.
رحم الله الاستاذ عبد الرزاق موسى وغفر له ولنا والحقنا به مسلمين
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[26 Dec 2008, 05:17 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[26 Dec 2008, 10:40 م]ـ
رحم الله الشيخ وتقبل منه آمين(/)
مخطوط في القراءات مقترح لرسالة علمية
ـ[المحتسب1]ــــــــ[22 Dec 2008, 08:33 ص]ـ
المجلد الخامس من كتاب (الإفصاح عن معاني الصحاح)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبة ومن والاه، أما بعد:
للوزير ابن هبيرة، عون الدين أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة الحنبلي (ت 560هـ)، كتاب: (الإفصاح عن معاني الصحاح) شرح فيه كتاب: (الجمع بين الصحيحين) للحميدي، ويقع في عدة مجلدات:
ولما بلغ فيه –كما قال ابن رجب رحمه الله- إلى حديث: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)، شرح الحديث وتكلم عليه على معنى الفقه فآل به الكلام إلى ذكر مسائل الفقه المتفق عليها والمختلف فيها فأفرده الناس من الكتاب، وجعلوه مجلدا وسموه: (بكتاب الإفصاح)، وبغير هذا الاسم، وأكثر النسخ المخطوطة في المكتبات هي لهذا الكتاب الفقهي، وقد طبع أكثر من مرة.
قلت: وفي مسند أبي أمامة رضي الله عنه لما بلغ إلى حديث (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) ذكر أن القراءات ينتهي صحيحها إلى سبع، ثم قال: (فائدة وعلم: وقد قرأت بتلك القراءات كلها) وذكر أسانيده -مفصلة- في كل رواية وطريق، إلى صاحبها.
ثم شرع في بيان قراءاته التي حصلها، مبتدئا بسورة الفاتحة وبقية السور بترتيبها في المصحف، وينتهي هذا المجلد – الذي يعرض عنه في هذا المقال- في أوائل سورة الأنعام.
وعدد أوراق هذا المجلد (196) ورقة، وعدد ما يتعلق بالقراءات منها (180) ورقة. وهي بخط نسخ قديم جميل وواضح جدا، وهي نسخة عتيقة مقابلة وسليمة، في كل ورقة 15 سطرا، بمقاس 16×25سم، محفوظة بالمكتبة المحمودية بمكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة النبوية، برقم (401).
ومما يؤسف له أنه لا يوجد في هذا المكتبة تكملة لهذا المجلد.
وقد طبع الكتاب الأصل (الإفصاح ... ) - غير المفرد الفقهي- في الدوحة وخرج منه جزءان فقط، وفي الرياض وخرج منه (19) جزء، مرتبا بحسب المسانيد، وليس منها هذا المجلد المختص أغلبه بالقراءات (المجلد الخامس) والذي يبدأ بمسند عقبة بن عامر رضي الله عنه، فهو ما يزال مخطوطا ولم يطبع بعد، ولم يسجل برسالة علمية بحسب علمي والله سبحانه أعلم.
fer30fer@gmail.com
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[22 Dec 2008, 02:31 م]ـ
شكرا لك يا أخانا المحتسب على هذه الإفادة الطيبة والمعلومة الحسنة، وحبذا لو أفادنا أحد بوجود نسخة أو نسخ أخرى كاملة من الكتاب.(/)
بين السورتين لحمزة .. هل يجب الوصل دائما؟
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[23 Dec 2008, 04:48 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل الشيخ عبد الرشيد الصوفي لمصحف حمزة، وكذا غيره من المصاحف المرتلة تسجيل في غاية الجودة من حيث الأداء التجويدي والقرائي، جزاه الله خيرا
ومن المعلوم أن الإمام حمزة في باب البسملة يصل بين السورتين بدون بسملة، كما ذكر الإمام الشاطبي في قوله:
ووصلك بين السورتين (فـ) ـصاحةٌ ... ...............
لاحظت لدى متابعتي المصحف المذكور أن الشيخ الصوفي يلتزم دائما بوصل آخر السورة بأول التي تليها، حتى ولو كان قد وقف على آخر السورة الأولى، وفي هذه الحالة يعود إلى الآية الأخيرة حتى يلتزم الوصل المذكور
فهل هذا الوصل ضروري ولازم أم أنه يمكن الوقف على آخر السورة ثم يبدأ القارئ بالبسملة في أول التي تليها
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Dec 2008, 08:18 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
ليس هناك دليل يوجب الوصل بين السورتين لحمزة بل هو مجرّد اختيار للمقرئ المشار إليه، والدليل في ذلك أنّ قراءة حمزة تدخل في مقتضى قول الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى: "ولا بدّ منها في ابتدائك سورة سواها " أي أذا ابتدأت لكلّ القراء القراءة من أوّل السورة سواء كان الابتداء ناتجاً عن قطع أو وقف وجبت البسملة.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[30 Dec 2008, 01:46 م]ـ
عفوا تم التعديل وذكر المراد في المشاركة التالية،
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[30 Dec 2008, 01:51 م]ـ
شيخنا الفاضل محمد يحيى شريف.
حفظك الله ورعاك، ونفعنا بعلمك، ولا حرمنا من فوائدك.
** هذا الدليل الذي نقلتموه من الشاطبية:
"ولا بدّ منها في ابتدائك سورة سواها "
لست أفهمه إلا على قصد الابتداء الذي ليس فيه وصل سورتين.
قال في إبراز المعاني:
ومعنى البيت أن القراء كلهم اتفقوا في ابتداء السور على البسملة سواء في ذلك من بسمل منهم بين السورتين ومن لم يبسمل.
فمن أين يا سيدي هذا التفسير الذي قلتم به:
أي إذا ابتدأت لكلّ القراء القراءة من أوّل السورة سواء كان الابتداء ناتجاً عن قطع أو وقف وجبت البسملة.
** ثانيا الشيخ عبد الرشيد حفظه الله وبارك فيه، التزم بهذا الذي أعرفه وذكرتُه.
فعند وصل السورتين لا يبسمل.
وعند ابتداء سورة بغير وصل بالتي قبلها يبسمل ... كما في سورة النساء، وغيرها.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Dec 2008, 06:01 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم فهمت من سؤال الآخ وجوب وصل السورتين من غير بسملة لحمزة بحيث يمتنع الوقف على آخر السورة أي وجوب الوصل وامتناع الوقف على آخر السورة. هذا هو فهمي للسؤال لعلّه سوء فهم منّي. فأجبته بأنّ التزام المقرئ المشار إليه بالوصل لا يعني امتناع الوقف على آخر السورة إذ يجوز الوقف على آواخر السور عند جميع القراء وحينها تجب البسملة للجميع سواء كان الابتداء ناتجا عند ابتداء ليس قبله تلاوة وهو مرادي بالقطع وهو يأتي بعد الاستعاذة أو كان ناتجاً عن وقف أي الوقف على آخر السورة ففي تلك الحالتين تجب البسملة للجميع وهو داخل في مقتضى الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[30 Dec 2008, 08:24 م]ـ
شيخنا الفاضل محمد يحيى شريف
جزاكم الله خيرا
ولكم الشكر على المشاركة
وفهمكم للسؤال كان على بابه، كما أن جوابكم كان على صوابه
وقد كان سؤالي ناتجا عن تابعتي لتسجيل الشيخ الصوفي في مواضع متفرقة، وجدته في جميعها ملتزما ما لا يلزم مما ذكرنا فلذا كان استغرابي
حيث إننا نعلم أنه لو لزم القارئ أن يعيد الكلمة مع الأحكام التي تختلف بين الوصل والوقف، لترتب عن ذلك لزوم إعاده همز الوصل مثلا لينطق به على هيئة الابتداء، وللزم الوقف والوصل في ذوات الياء لورش للتقليل وقفا وللفتح وصلا بشروطها المعروفة
أما إذا كان القارئ المذكور يلتزم بذلك أحيانا ويتركه أحيانا كما أشار الأخ الكريم، فيأتي إشكال جديد، وهو: ما وجه التفريق بين المواضع التي يلتزم فيها والمواضع التي لا يلتزم فيها؟
وجزاكم الله جميعا خير الجزاء
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[31 Dec 2008, 08:44 م]ـ
بناء على التنبيه من الأخ الكريم فقد راجعت مواضع أخرى من مصحف الشيخ الصوفي ووجدت أنه بالفعل يقف أحيانا على آخر السورة ويستفتح التي تليها بالبسملة فزال الإشكال
ويبدو أن سبب الإشكال كان الطريقة التي تكم بها تقطيع التلاوة إلى سور، حيث تجد خاتمة السورة مع فاتحة التي تليها تكرر في السورتين
وشكرا
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[03 Jan 2009, 01:48 م]ـ
شيخنا الفاضل
محمد يحيى شريف
جزاكم الله خيرا(/)
الشيخ الطاروطي يطبق السكت على المنون .. ما رأيكم؟
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[23 Dec 2008, 04:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
السكت الذي ذكره الشاطبي رحمه الله في باب البسملة في قوله:
وسكتُهم المختار: دون تنفسً ... ...............
يقصد به حسبما كان عندي: وقف بدون تنفس، وعليه فهو بالإسكان على كل حال
الاستشكال الذي أورده هنا هو أني كنت أتابع الشرح المرئي للشاطبية للشيخ محسن الطاروطي فإذا به يفرق بين السكت على المنون وغيره، فالمنون - على قوله - يسكت عليه مع التنوين، ومثل له بقوله تعالى: (ولم يكن له كفؤاً أحدٌ قل أعوذ برب الفلق)
وإليكم رابط محل المراد منه:
http://www.4shared.com/file/77254563/5d4a3819/____.html
فما رأيكم؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Dec 2008, 08:10 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
هذه الكيفية غريبة في نظري ما قرأت بها وما سمعت من قال بها فيما بلغني. إذ السكت بين السورتين يكون بالسكون في المنوّن المرفوع والمجرور وعلى الألف في المنوّن المنصوب كما هو الحال في {عوجاً قيّما} لحفص كما نصّ على ذلك أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى. ويؤيّد ذلك قول أبي عمرو الداني عليه رحمة الله تعالى: " واختياري في مذهب من ترك الفصل سوى حمزة إن سكت القارئ على آخر السورة سكتة خفيفة من غير قطع شديد ويسقط التنوين إن كان آخرها منوّناً غير منصوب .... " (جامع البيان ص152).
والعلم عند الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Dec 2008, 08:32 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
. إذ السكت بين السورتين يكون بالسكون في المنوّن المرفوع والمجرور وعلى الألف في المنوّن المنصوب كما هو الحال في {عوجاً قيّما} لحفص كما نصّ على ذلك أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالي
والعلم عند الله تعالى.
هل عوجا تقاس علي أواخر السور .. أم تقصد تشبيها؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Dec 2008, 11:03 م]ـ
السلام عليكم
ليس مرادي القياس بل هو تمثيل فقط
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jan 2009, 02:25 م]ـ
السلام عليكم
ليس مرادي القياس بل هو تمثيل فقط
السلام عليكم
وما المانع أن يقاس "عوجا " علي السكت علي أواخر السور؟
مثلا لو قفنا علي (تكبيرا) آخر الإسراء ـ نقف بالإبدال ـ أي إبدال التنوين ألفا ـ في حالة القراءة بالسكت. ثم نبدأ (الحمد لله ... ) الكهف ـ
وعوجا نفس القضية .. فما المانع أنهم أجروا "عوجا" مجري السكت علي أواخر السور؟؟
وهذا بخلاف سكتات حمزة قبل الهمز
السلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[03 Jan 2009, 11:17 ص]ـ
وعليكم السلام
إذا ثبت النصّ فالأولى إعماله والاستدلال به، إذ لقياس يُجنح إليه عند عدم النصّ، ولم أستقرئ جميع ما ورد في الباب ففضّلت استعمال اصطلاح التشبيه بدل القياس عملاً بقول ابن الجزري: واللفظ في نظيره كمثله. كما أنّه يمكن الاستدلال بالقياس كما ذكرت في حالة افتقاد النصّ أو غموضه أو تقوية صحّة الوجه.
وأنا متأكّد أنّي لو أجبتك بالقياس لقمتَ بالردّ فلن أسلم من اعتراضاتك في كلتا الحالتين
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[03 Jan 2009, 11:16 م]ـ
وعليكم السلام
وأنا متأكّد أنّي لو أجبتك بالقياس لقمتَ بالردّ فلن أسلم من اعتراضاتك في كلتا الحالتين
السلام عليكم
سلمت يا شيخ محمد يحيي شريف ... وحشتني فأردت أن أداعبك ...
والذي أعجبني في ردك .. أنك (حسبتها) فوجدت أن أي كلمة قابلة للرد ...
(سيبها علي الله يا شيخ محمد وتوكل)
والسلام عليكم
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[19 Jan 2009, 01:51 ص]ـ
أليس السكت وقفاً - ولو كان بلا تنفس - .. ؟!!
ومعلوم أن العرب لا تقف على متحرك .. ولا تبدأ بساكن.!
فسواءً انتهت السورة بحرفٍ منون أم غير منون فالسكت يُلْزِم إسكان آخر حروف الكلمة المسكوت عليها .. !
وإن كان الحرف منوناً بالفتح .. فالسكت بإبدال التنوين ألفاً .. دون نطق التنوين ..
لأن السكت - كما ذُكر - (وقف) ..
****
ولكن .. قد يكون السكت على الكلمة الأولى بنطق حركة حرفها الأخير - سواءً تنوين أو حركة - هو من باب إجراء الوقف "السكت" مجرى الوصل - إذ السكت ليس وقفاً خالصاً - .. !
ربما .. !
8
88
888
اجتهاد مني باستدلالٍ عقلي.!
وأنتظر رأي المشايخ الكرام.(/)
مشروع (المصحف وقراءاته)
ـ[محمد كالو]ــــــــ[26 Dec 2008, 06:52 ص]ـ
مشروع (المصحف وقراءاته)؟!
هناك فريق بحث من طلبة الدراسات العليا تحت إشراف الدكتور عبد المجيد الشرفي (وهو: أستاذ جامعي من تونس (كلية الآداب جامعة تونس ـ متقاعد حالياً)
الفريق يعمل فيما يسمونه مشروع (المصحف وقراءاته) وسيصدر العمل قريباً كما أُخبرنا بذلك.
إنه جهد لا يشكر عليه، لأن له صلة وثيقة بالدوائر الدينية المسيحية عامة وفي إيطاليا على وجه الخصوص، أنجز كتابه (الإسلام بين الرسالة والتاريخ 2001م) خلال إقامة متفرغة بمعهد الدراسات المتقدمة ببرلين وكانت على حساب هذا المعهد.
هذه المشاركة تحتوي على محتوى مخفي
الدكتور المشرف على المشروع مشبوه لأنه من أذناب المستشرقين الذين يعادون الإسلام، وهو يبحث عن الشهرة من خلال تخليه عن مبادئه وقيمه ودينه، وهو الذي تكلم فيه الدكتور محمد الطالبي في كتابه (ليطمئن قلبي)
وترى تلاميذ الشرفي ينظرون إليه نظرة شك وريبة فيقول بعضهم لبعض: هل الشرفي يصوم رمضان؟ هل يصلي الفرائض؟
وأحد تلامذته يتبجح فيقول: بأنه لا تطيب له الكتابة إلا وكأس الخمر أمامه!!
فلماذا لا يقوم أساتذتنا الأفاضل بمشروع علمي كبير في خدمة كتاب الله ويكون تحت إشراف أحد جهابذة العلم، في حين نرى أهل الباطل يجتهدون في غيهم وباطلهم؟!!
أود هنا أن أعلق على مسألتين فقط من هذه المقدمة لمشروع (المصحف وقراءاته) وأترك لكم التعليق على الباقي:
1 ـ من مصادرهم للمشروع:
(تحقيق المستشرق آرثر جيفري لكتاب المصاحف لابن أبي داود)
والمستشرق جيفري في تحقيقه هذا قام بوضع مقدمة يتحدث فيها عن القرآن الكريم من حيث جمعه في مراحله المتعددة، مثيرًا الشكوك والشبهات، وموجهًا الطعون المباشرة على علماء الأمة، ومقررًا بأن علماء الغرب لا يوافقون اعتقاد المسلمين في كتابهم، ومدعيًا أنهم توصلوا إلى حقائق علمية في تاريخ القرآن من الروايات العديدة، ومعترفًا بأن المسلمين لا يتفقون معهم في نتائجهم.
لقد ظن جيفري أنه قد وقع على ما يفيد عدم حفظ القرآن فانطلق يفرغ كل ما في صدره من مطاعن دون روية أو تحفظ، وقد أنسته النشوة ما يجب أن يتحلى به من الحذر العلمي.
اعتمد المستشرق في نشر هذا الكتاب على النسخة الظاهرية، وقابلها مع نسخة دار الكتب المصرية - مع كونها منسوخة من الظاهرية - مدعيًا بأنها نسخة ثانية، وطبع الكتاب بنقص الورقة الأولى.
وفي جوف الكتاب كثير من الطامات والأخطاء الكثيرة والمثيرة منها:
قوله: (باب اختلاف خطوط المصاحف) ص115، وفي الأصل (اختلاف خطوط المصاحف)، وكذا أضاف عدة كلمات في أماكن معدودة ظنًا منه أن في هذه الكلمات تكميلاً لمعنى الأثر، مع أن الصواب وتمام المعنى بدون الزيادة كما في المخطوطة.
مثال آخر: في الأثر 26 زاد المستشرق كلمة (في) عند قوله: "فنسخها عثمان هذه المصاحف" وقال: "في هذه المصاحف" ص16، وهو خطأ لأن المعنى هو أن عثمان نسخ هذه المصاحف فجملة (هذه المصاحف) بدل للهاء، ولا معنى مطلقًا للقول بأن عثمان نسخ المصاحف في المصاحف، وانظر جمال القرآن ج1 ص88 حيث نفس الأثر موجود دون حرف (في)، نعوذ بالله من العجمة والجهل!
مثال ثالث: كذلك وقع في أخطاء كثيرة في تعيينه بعض رجال الأثر، بقوله: لعله فلان، مع أن الصواب غيره. ففي الأثر 321 قال عن (يونس) هو: ابن حبيب ص112، والصواب: يونس بن يزيد الأيلي. والأثر 518 عن زبيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي، لكن قال المستشرق: في الأصل (زبيد)، ولعل الصواب (زيد) ص175، يعني زيد بن ثابت!
يقول المستشرق آرثر جيفري في مقدمة كتاب المصاحف بتحقيقه ص3:
(نتقدم بهذا الكتاب للقراء على أمل أن يكون أساسًا لبحث جديد في تاريخ تطور قراءات القرآن.
نشر في أيامنا هذه علماء الشرق كثيرًا مما يتعلق بتفسير القرآن وإعجازه وأحكامه، ولكنهم لم يبينوا لنا ما يستفاد منه التطور في قراءاته، ولا ندري على التحقيق لماذا كفوا عن هذا البحث في عصر له نزعة خاصة في التنقيب عن تطور الكتب المقدسة القديمة، وعن ما حصل لها من التغير والتحوير ونجاح بعض الكتاب فيها).اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
يعبر المستشرق عن نشوته بتقديم هذا العمل للقارئ ظنًا منه أن فيه من الروايات عن جمع القرآن ومصاحف الصحابة والقراءات ما يفيد الطعن على كتاب الله سبحانه وتعالى.
فهو لا يدري لماذا كف علماء الشرق عن هذا البحث في عصر له نزعة خاصة في التنقيب عن تطور الكتب المقدسة القديمة؟!
أقول له:
لا توجد أمثال تلك البحوث عند علماء المسلمين لعدم وجود تحريف أو تبديل في كتابهم أصلاً، بخلاف أهل الكتاب من اليهود والنصارى.
وإذا كان هذا المستشرق يزعم في مقدمته ص 4: بأنه منصف في بحثه صادق النية، وقصده الكشف عن الحق، فقد قال في ص 9 ـ 10:
(لا يهمنا في بحثنا هذا كونه حقاً أو باطلاً، وإنما المهم هو بيان ما وصلنا إليه بعد التحري والتنقيب).اهـ
وقد نقد الدكتور محمد الصادق عرجون تحقيق آرثر جيفري لكتاب المصاحف وذكر أشياء قام جيفري بتدليسه على المؤلف رحمه الله تعالى، دون الإشارة إلى ذلك، وقارن ما أضاف جيفري على كتاب المصاحف بالنسخة الصحيحة.
بعد بيان هذا كله، وما خفي أعظم؛ يتخذ الشرفي هذا الكتاب مصدراً من مصادر هذا المشروع الفاشل من بدايته؟!!
المسألة الثانية:
اعتماده على تفسير ينسب لابن عباس رضي الله عنهما مطبوع اسمه (تنوير المقباس من تفسير ابن عباس) وهذا التفسير لفيروز آبادي المشهور صاحب القاموس، نقل فيه تفاسير ابن عباس رضي الله عنهما المنقولة بطريق واحد، وهذا الطريق طريق موضوع مكذوب؛ لأنه من طريق السُّدِّي الصغير -وهو أحد المتهمين بالوضع والكذب- عن الكلبي - وهو أحد المتهمين بالكذب أيضاً-، ولذلك يعتبر تفسير تنوير المقباس من تفسير ابن عباس هو أوهى التفاسير عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ لا يجوز أن يُنظر فيه على أنه من تفاسير ابن عباس رضي الله عنهما، وإنما هو ملفق وفيه أقوال مخترعة، ومصائب عظيمة لا يجوز النظر فيه إلا لمن يعرف حاله من أهل العلم.
والسدي الصغير هو محمد بن مروان:
قال المزي في تهذيب الكمال:
: محمد بن مروان السدى الصغير، و هو محمد بن مروان بن عبد الله بن
إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. اهـ.
ثم قال المزي:
قال عبد السلام بن عاصم، عن جرير بن عبد الحميد: كذاب.
و قال عباس الدوري، و الغلابي، عن يحيى بن معين: ليس بثقة.
و قال محمد بن عبد الله بن نمير: ليس بشيء.
و قال يعقوب بن سفيان الفارسي: ضعيف، غير ثقة.
و قال صالح بن محمد البغدادي الحافظ: كان ضعيفاً، و كان يضع الحديث أيضاً.
و قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، متروك الحديث، لا يكتب حديثه البتة.
و قال البخاري: لا يكتب حديثه البتة.
و قال النسائي: متروك الحديث.
و قال في موضع آخر: ليس بثقة، و لا يكتب حديثه.اهـ
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال المجلد الرابع:
محمد بن مروان السدى الكوفي، وهو السدي الصغير.
يروي عن هشام بن عروة والأعمش، تركوه واتهمه بعضهم بالكذب، وهو صاحب الكلبي).اهـ
وقال المزي في (تهذيب الكمال):
قال أبو بكر بن خلاد الباهلي، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه: كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبي.
وقال عمرو بن الحصين، عن معتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم: بالكوفة كذابان: الكلبي والسدي، يعني محمد بن مروان. اهـ
قال الشوكاني في (الفوائد المجموعة) (ص 316):
ومن جملة التفاسير التي لا يوثق بها " تفسير ابن عباس " فإنه مروي من طريق الكذابين كالكلبي والسدي ومقاتل.اهـ.
أنتظر تعليق الأخوة المختصين ...
ـ[محمد كالو]ــــــــ[05 Jan 2009, 08:43 ص]ـ
أود أن أضع بين أيديكم بعض أطروحات عبد المجيد الشرفي المشرف على هذا المشروع المشبوه:
الدكتور عبد المجيد الشرفي أتمَّ دراسة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، وقد كان إلى تقاعده أستاذ الحضارة الإسلامية في الجامعة التونسية، وكل مؤلفاته تدور حول الفكر الإسلامي وتحديثه والتحديث من داخل المنظومة الدينية.
والتحديث برأيه هو "إخضاع الدين لشروط الحداثة " فيجب لَيّ عنق هذا النص أو قطعه أحيانًا، من أجل "انسجام التدين مع متطلبات الحداثة" وهذا بالضبط هو التشرب بعجل الحضارة الغربية.
من أطروحات الشرفي:
(يُتْبَعُ)
(/)
من الأطروحات التي تدهشنا لدى عبد المجيد الشرفي قوله في ما يخص اتهام اليهود والنصارى بالتحريف فإنه يرى ان ذلك غير صحيح بالمعنى الذي شاع في العالم الإسلامي. والواقع ان هذه الأفكار تبلورت في فترات لاحقة على القرآن وبعد ان وجد المسلمون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع علماء اليهود والمسيحيين في البلاد المفتوحة، ومعلوم ان هؤلاء لم يعترفوا بالوحي الجديد الذي رأوا فيه منافسا لكتبهم.
فحصلت عندئذ مماحكات جدالية أدت إلى بلورة أطروحات هجومية ضدهم من قبل فقهاء المسلمين. وبالتالي فينبغي ان نموضع الأمور ضمن سياقها التاريخي لكي نفهمها على حقيقتها. لا ريب في ان كلمة التحريف واردة في القرآن في عدة مواضع ولكن معناها ليس عموميا كما شاع في ما بعد. بمعنى ان القرآن الكريم لا يقصد أبدا بأن التوراة محرفة أو أن الإنجيل مزور، ولا يقصد بأن كتب الوحي السابقة عليه خاطئة أو غير ربانية، وإنما يقصد بأن أتباعها حرفوا فهمها أو فهموها عن خطأ. هذا كل ما في الأمر، لكن في زحمة المجابهات الحامية بين المسلمين وأتباع هاتين الديانتين راح الفقهاء يشككون حتى في نص التوراة والإنجيل! وهذا مضاد تماماً لما جاء في القرآن الكريم وفي أكثر من موضع.
وبما ان الأرثوذكسية ـ أي الفهم الشائع للإسلام ـ لم تعد قادرة على مواجهة تحديات الحداثة، فإنه تقع على كاهل المفكرين الجدد في الإسلام مهمة تأويل التراث الإسلامي كله او إعادة تأويله وغربلته وتمحيصه على ضوء التجربة التاريخية والعلم الحديث من هنا عنوان كتابه الشهير الإسلام بين الرسالة والتاريخ.
ثم يردف الشرفي قائلاً:
القرآن يحتوي على (6200) آية من بينها فقط (220) أو (250) آية تشريعية. بمعنى أنها لا تشكل أكثر من 3 أو %4 من آيات القرآن. ومع ذلك فإن المسلمين لا يركزون إلا عليها ولا يرون إلا سواها .. وبالتالي فلا ينبغي ان تقتصر حياة المؤمن على هذا الجانب من القرآن، فالقرآن الكريم مليء بالتعاليم الأخلاقية الرفيعة والتوجيهات التربوية بالمعنى العام للكلمة. وهي تعاليم موجهة إلى البشرية كلها.
ثم يفاجئنا عبد المجيد الشرفي بأطروحات جريئة جداً إذ يقول:
هناك مسافة كبيرة بين الغايات السامية للرسالة النبوية المحمدية، وبين ما فعله بعض المسلمين بها وكيف حرّفوها عن مواضعها أو مقاصدها فيما بعد.
ثم يتحدث الشرفي عن العلوم الإسلامية التقليدية التي بلورت في ظل السلطة الأموية فالعباسية في من أجل خلع المشروعية على المؤسسات السياسية المنشأة حديثاً، وهي علم أصول الفقه، والتفسير، والحديث، وعلم الكلام، والتصوف .. وقد أصبحت هذه العلوم البشرية المحضة كالحجاب الحاجز الذي يفصل بيننا وبين القرآن، وبالتدريج تم نسيان القرآن من قبل المؤمنين أو المسلمين. وبالتالي فإن كتابات الفقهاء والمفسرين أصبحت عبارة عن عقبات تحول بين المسلمين وبين اكتشاف الوحي مباشرة أو التواصل معه بدون وسيط فرجال الدين يريدون ان يتوسطوا بينك وبين كلام الله في حين انه لا يوجد في الإسلام وسيط.
لقد كانت قراءة الحداثيين الإلغائية قد ألغت الحجاب والمواريث والحدود ومفهوم السنة النبوية، لكنها وقفت عند حدود العبادات وقالت، لأسباب مختلفة: لا مساس!
لكن الشرفي يرى أن التحديث يجب ألا يقف عند حدّ معين، فهو يرى أن العبادات من "الثوابت الزائفة" و"المسلمات المغلوطة" وأن جعلها من الأركان وتسويتها بالشهادة أمر لا دليل عليه قرآنيًا وهو يأخذ مثلاً من بعض الآثار التي تتحدث عن وجود البسملة في الصلاة والأخرى التي لا تتحدث عن وجودها دليلاً على المرونة التي تميزت بها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، والمرونة التي يقصدها ليست الاختيار من بين هذه الهيئات التي ذكرها، بل هي مرونة تتعدى ذلك بكثيرٍ وصولاً إلى كيفية الصلاة وعدد ركعاتها، ذلك أن "توحيد الطقوس هو مما اقتضته سيرورة المأسسة التي خضع لها الدين الإسلامي حين انخرط في التاريخ"، وهو أمر صار تاريخًا وانقضى بحسب متطلبات التحديث والحداثة التي ينادي بها.
فلنشاهد كيف يتعامل مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي" إنه يقول:
"فهذا الحديث إن صح، وعلى فرض أنه ملزم للمسلمين في غير عصره وبيئته، لا يعني بالضرورة حصر أشكال الصلاة في شكل وحيد، وليس فيه تحريم لغير الطريقة التي صلى بها ولا إقصاء للمصلين بغيرها". أي أن هناك ثلاث خطط يتعامل بها مع نص الحديث:
أولا: التشكيك في صحة الحديث بشكل ضبابي (إن صح!)، وهو لا يخبرنا عن معايير للتصحيح أو التضعيف، والحديث صحيح بكل الأحوال (رواه البخاري).
ثانيًا: يقول: "على فرض أنه ملزم في غير عصره وبيئته" أي أن "تاريخية النص" جاهزة دومًا للإجهاز على النص.
ثالثًا: "ليس فيه تحريم لغير الطريقة التي صلى بها" أي أن هذا يساوي في النهاية بين أنواع الصلوات وهيئاتها كلها ..
ويسجل الشرفي "أن عدم تنصيص القرآن على عدد الصلوات وعلى كيفيات أدائها مقصود، ولم يترك بيانه عبثًا " من أجل الدخول إلى المرونة المزعومة التي تنسف الكيفيات والعدد والهيئات.
ولا زلت أنتظر تعليق الإخوة ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال السبني]ــــــــ[27 Jan 2009, 11:15 م]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل (محمد كالو) على تنبيهنا إلى هذا الأمر الخطير.
كل سعي مشبوه من جانب العلمانيّين والغربيين باتجاه دراسة الإسلام والقرآن، يجب أن نرصده وأن نكون بالمرصاد له، لنكون على أهبة للرد عليه، و (الردّ عليه) لا يكون ولا ينجح إلا بنسف الجانب (العلمي) الذي يتبجحون به وهم منه براء!
وقد أمدّنا الشيخ الحبيب بمعلومات دقيقة عن ذلك المشروع، حتى أنه جاءنا (في مشاركة بهذا العنوان نفسه "مشروع المصحف وقراءاته" في ملتقى البيان لتفسير القرآن) بنموذج من العمل الذي يبدو أنه سيصدر قريبا.
وعندما اطّلعتُ على النموذج؛ رأيت أنهم يعقّبون على كل آية بالقراءات المحتلفة لها، وذلك من خلال (مختصر شواذ القراءات لابن خالويه) و (كتاب المصاحف للسجستاني بتحقيق المستشرق آرثر جفري) ومصادر أخرى معدودة. أي يقتصر العمل (إن كان ما رأيته هو نموذج حقيقي من العمل كله) على عرض القراءات المختلفة، حتى بدون ترجيح أو تفضيل، وأتصوّر أنهم غير مؤهّلين لفعل ذلك، وقد صرّحوا بذلك في المقدمة التي أمدّنا الشيخ بجزء منها، إذ قالوا " إن مشروعهم لا يُجيب على التساؤلات، بل يطرحها ويعرض القراءات المختلفة للنص ". إِذَنْ فالعمل هو كسائر معاجم القراءات، وهذا يعني أن محاولتهم هي باتجاه إنتاج كتاب مثل (معجم القراءات) لعبد اللطيف الخطيب أو (معجم القراءات القرآنية) للدكتورين أحمد خطاب العمر و عبد العال سالم مكرم، من دون أن يرقى إلى ذلك المستوى أو يكون بذلك الشمول والإحاطة.
وتبيّن لي بذلك أنهم لا يقومون بـ (التلفيق) و خلط القراءات، ولا بتفضيل قراءة متواترة على أخرى، ولا يمدّون أيديهم إلى النص نفسه بتغيير أو تبديل. وأتصوّر أنهم لا يمكنهم ذلك لأسباب كثيرة، منها: قصور إمكانياتهم العلمية، ومنها خوفهم من الرأي الإسلامي العامّ.
وإذا كان الأمر كذلك فلا يكون المشروع بتلك الخطورة التي يبدو عليها، وسيكون مشروعا متّصلا بالقراءات دون أن يكون إنتاجا لمصحف مغاير أو بترتيب مغاير.
وأما إذا كان الأمر بهذه الصورة، أي إذا كانوا يهدفون إلى طبع مصحف مختلف، سواء كان الاختلاف بتلفيق قراءة من القراءات أو باختلاف ترتيب الآيات أو السور، فذلك خَطْب جَلَل يجب التصدي له.
وفّق الله جميع الإخوة لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
ـ[حسين الجزائري]ــــــــ[27 Jan 2009, 11:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا على إثارة هذا الموضوع، وأرجو أن يتصدى لهؤلاء المضللين مشايخ تونس وخطباؤها خاصة، فهم أعلم بشبههم، كالدكتور فتحي صاحب رسالة الجمع بالقراءات المتواترة، والدكتورة هند شلبي صاحبة التآليف المفيدة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد كالو]ــــــــ[09 Mar 2009, 05:02 ص]ـ
الهدف من هذا المشروع المشبوه هو اثبات المسلمات المسبقة لدى الشرفي ـ ذي الصلات الوثيقة المشبوهة بالدوائر المسيحيّة في روما وبرلين ـ إذ يعتقد الشرفي أن الوحي يختصّ بالمعنى القرآنيّ فقط، أمّا اللفظ فإنّهُ من إنشاء النبيّ صلى الله عليه وسلم بصفته البشريّة، وينفي كلّيةً حفظَ الله تعالى لفْظَ كتابِهِ ويدّعي أنّ اللفظ نالَهُ التغييرُ البشريُّ لأنّ وعْدَ الله بالحفظ خاصٌّ بالمعاني دون الألفاظ كما يقول.
ويشك في تطابُق القرآن المتداول اليوم بين أيدي المسلمين مع القرآن الذي بلّغه النبيُّ محمد صلى الله عليه وسلم للناس.
ومن هنا نعلم الهدف الخبيث من وراء هذا المشروع المشبوه.
لقد صدق الدكتور محمد الطالبي ـ الخبير بهم ـ حينما أطلق عليهم اسم (الانسلاخسلاميّة) وقال عن الشرفي المشرف على هذا المشروع:
" إنّه مغالط ومتقنّع، ويسعى إلى التلبيس من داخل الثقافة الإسلاميّة، ومن الواجب فضحه ".
ـ[محمد كالو]ــــــــ[11 Mar 2009, 06:38 ص]ـ
يرى الشرفي أن القراءات القرآنية من أكثر المجالات وأخصبها للطعن بهذا الدين، والشك بأمره، وهذه المحاولة منه من جملة المداخل التي حاول أعداء هذا الدين من المستشرقين والملحدين الولوج منها، لتحقيق مآربهم، وتنفيذ أغراضهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالشرفي يريد أن يثبت (نظريته) أن اختلاف القراءات القرآنية يدل على اضطراب في النص القرآني، إلا أن معنى الاضطراب في النص: هو وروده على صور مختلفة أو متضاربة، لا يُعرف الصحيح الثابت منها، أما وروده على صور كلها صحيح، فليس في ذلك شيء من الاضطراب المزعوم.
وقد عبَّر ابن قتيبة - قديمًا - عن هذه الشبهة، فقال رحمه الله:
" .. وكان مما بلغنا عنهم أنهم يحتجون بقوله عز وجل: {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}
وبقوله: {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه}
وقالوا: وجدنا الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم يختلفون في الحرف ... والقراء يختلفون؛ فهذا يرفع ما ينصبه ذاك، وذاك يخفض ما يرفعه هذا، وأنتم تزعمون أن هذا كله كلام رب العالمين، فأي شيء بعد هذا الاختلاف تريدون، وأي باطل بعد هذا الخطأ واللحن تبتغون؟!!
وقد ردَّ ابن حزم رحمه الله على هذه الشبهة، بقوله:
" ... فليس هذا اختلافًاً، بل هو اتفاق منا صحيح؛ لأن تلك الحروف وتلك القراءات كلها مبلَّغ بنقل الكوافِّ إلى رسول الله صلى الله وسلم أنها نزلت كلها عليه، فأي تلك القراءات قرآناً فهي صحيحة، وهي محصورة كلها مضبوطة معلومة، لا زيادة فيها ولا نقص ".
ولقد ذكر أ. د. رشاد محمد سالم في بحثه عن المراد بالأحرف السبعة (في صحيفة الخليج الإماراتية) الجمعة: 20/ 2 / 2009 م ما يلي:
قال صلى الله عليه وسلم: " أنزل القرآن على سبعة أحرف ... " ولفظ (على) يشير إلى أن هذا الشرط للتوسعة والتيسير، بمعنى: أنزل القرآن موسعاً فيه، على القارئ أن يقرأه على سبعة أوجه، يقرأ بأي حرف أراد منها على البدل من صاحبه.
وليس المراد: أن كل كلمة من القرآن تقرأ على سبعة أوجه، إذاً لقال صلى الله عليه وسلم " إن هذا القرآن أنزل سبعة أحرف " بحذف لفظ (على) بل المراد ما علمت من أن هذا القرآن أنزل على هذا الشرط وهذه التوسعة، بحيث لا تتجاوز وجوه الاختلاف سبعة أوجه، مهما كثر ذلك العدد والتنوع في أداء اللفظ الواحد، ومهما تعددت القراءات وطرقها في الكلمة الواحدة.
وهذا المعنى بلغ مبلغ التواتر في هذه الأمة؛ ووجه دلالته: أن القرآن نزل على سبع لغات من لغات العرب، رحمة ورأفة بهم، إذ لو كلِّفوا بقراءته على لغة واحدة لشق الأمر عليهم، ولَدَخَلَهم من العنت ما جاء الشرع الحكيم لرفعه عنهم. اهـ
ـ[محمد كالو]ــــــــ[17 Mar 2009, 02:24 م]ـ
يستهزئ كاتب آخر يدعى وحيد السعفي يساند عبد المجيد الشرفيه في دعواه فيقول:
" إذا كانت القصة مؤسسة للدين كانت ذات ألف غاية وغاية، فإن قرأت وفق كلّ غاية كان لها ألف قراءة وقراءة ".اهـ وحيد السعفي، القربان في الجاهلية والإسلام، سلسلة دراسات، تبر الزمان، تونس، 2003، ص76.
إن خصوم الإسلام يتخذون من تعدد قراءات بعض كلمات القرآن وسيلة للطعن فيه، ويرون أن هذه القراءات ما هي إلا تحريفات لحقت بالقرآن بعد العصر النبوي.
وكأنهم يريدون أن يقولوا للمسلمين وكتابكم المقدس (القرآن الكريم) حافل بالتحريفات والتغييرات والتبديلات، التي تسمونها قراءات!
فهذا المستشرق اليهودي المجري: " جولد زيهر " الحقود على الإسلام يحاول إخراج القراءات القرآنية من كونها وحيًا من عند الله، نزل به الروح الأمين إلى كونها تخيلات توهمها علماء المسلمين، وساعدهم على تجسيد هذا التوهم طبيعة الخط العربي؛ لأنه كان في الفترة التي ظهرت فيها القراءات غير منقوط ولا مشكول، وهذا الذي ساعد على نطق الياء تاء في مثل " تقولون " أو " تفعلون "! فمنهم من قرأ بالتاء " تقولون " ومنهم من قرأ بالياء" يقولون ".
هذا من حيث النقط وجودًا وعدمًا، أما من حيث الشكل أي ضبط الحروف بالفتح أو الضم مثلاً، فقد أرجع إلى هذا السبب قوله تعالى: (وهو الذي أرسل الرياح بُشرًا .. ) (سورة الفرقان: 48).
فقد قرأ عاصم: " بُشرا " بضم الباء وقرأها الكسائي وحمزة: " نَشْرا " بالنون المفتوحة بدلاً من الباء المضمومة عند عاصم.
وقرأ الباقون: " نُشُرا " بالنون المضمومة والشين المضمومة، بينما كانت الشين في القراءات الأخرى ساكنة. اهـ (انظر: رسم المصحف (29) للدكتور / عبد الفتاح شلبي، مكتبة وهبة).
وفى هذا يقول جولد زيهر نقلاً عن الترجمة العربية لكتابه الذي ذكر فيه هذا الكلام:
(يُتْبَعُ)
(/)
" والقسم الأكبر من هذه القراءات يرجع السبب في ظهوره إلى خاصية الخط العربي، فإن من خصائصه أن الرسم الواحد للكلمة قد يقرأ بأشكال مختلفة تبعًا للنقط فوق الحروف أو تحتها، كما أن عدم وجود الحركات النحوية، وفقدان الشكل (أي الحركات) في الخط العربي يمكن أن يجعل للكلمة حالات مختلفة من ناحية موقعها من الإعراب.
فهذه التكميلات للرسم الكتابي ثم هذه الاختلافات في الحركات والشكل، كل ذلك كان السبب الأول لظهور حركة القراءات، فيما أهمل نقطه أو شكله من القرآن ".اهـ (المذاهب الإسلامية (ص4)، ترجمة د. محمد يوسف موسى).
إن المتأمل فى هذا الكلام، الذي ذكره جولد زيهر، يدرك أن الرجل يريد أن يقول في دهاء وخبث.
إن هذه القراءات تحريفات معترف بها لدى المسلمين، وأن النصوص الإلهية المنزلة
على رسولهم أصابها بعض الضياع، إنه لم يقل صراحة بالتحريف وإنما وضع المبررات لوجود التحريف في القرآن الكريم.
ثم أخذ بعد ذلك يورد أمثلة من القراءات وينسبها إلى السببين اللذين تقدم ذكرهما.
واقتفى أثره كثير من المستشرقين والحداثيين أمثال الشرفي وتلامذته المغرر بهم.
لقد حظي كتاب الله العزيز بعناية منقطعة النظير، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاته.
ومن الحقائق الراسخة أن طريق تَلَقِّي القرآن كان هو السماع الصوتي، سماع صوتي من جبريل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن الرسول إلى كتبة الوحي أولاً ثم إلى المسلمين عامة.
هذا هو الأصل منذ بدأ القرآن ينزل إلى هذه اللحظة وإلى يوم الدين، في تلقي القرآن من مرسل إلى مستقبل.
ولا يزال متعلم القرآن في أشد الحاجة إلى سماع القرآن من شيوخ حافظين متقنين، وفى القرآن عبارات أو كلمات يستحيل أن يتوصل أحد إلى نطقها الصحيح عن مجرد القراءة في المصحف، ولو ظل يتعلمها وحده الدهر كله.
إن القراءات القرآنية وحي من عند الله عز وجل، ولا تدخل كل كلمات القرآن في القراءات، بل لها كلمات محصورة وردت فيها، وقد أحصاها العلماء وبينوا وجوه القراءات فيها، والكلمة التي تقرأ على وجهين أو أكثر يكون لكل قراءة معنى مقبولاً يزيد المعنى ويثريه.
بهذا تنهار الأفكار التي أرجع إليها جولد زيهر نشأة القراءات، لأن المسلمين من جيل الصحابة وإلى اليوم لم يتعلموا القرآن عن طريق الخط العربي من القراءة في المصاحف، وإنما تعلموه سماعاً واعياً ملفوظًاً كما خرج من فم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إن إرجاع القراءات القرآنية لطبيعة الخط العربي الذي كان في أول أمره خاليًا من النقط والشكل، كما توهم " جولد زيهر " ومن بعده " آثر جيفري " في المقدمة التي كتبها لكتاب المصاحف، لأبي داود السجستاني حيث مسخ جيفري الكتاب بتحقيقه، وتابعهما المستشرق " جان بيرك "، وأذنابهم من أمثال الشرفي وغيره الذين يلهثون بكل إمكانياتهم لإثبات هذه النظرية من خلال هذا المشروع المشبوه، هذه النظرية مجرد وَهْمٍ سانده جهل هؤلاء الأدعياء على الفكر الإسلامي، مبدؤه ومنتهاه الحقد على الإسلام والتطاول على القرآن الكريم.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[23 Mar 2009, 07:32 م]ـ
ينطلق عبد المجيد الشرفيه من مسلمات علمانية منها:
المسلمة التاريخية: ويقصد هذا الطرح العلماني إلى تبيين تأثير السياسة في الدين، واستغلال السلطة للدين للإجهاز على المجتمع. وتجتهد العلمانية في التفصيل في بعض المراحل التاريخية من تاريخ الإسلام؛ لتأكيد هذا المضمون، كسلسلة (الإسلام واحداً ومتعدداً) التي صدرت تحت إشراف عبد المجيد الشرفيه.
ويتبين ذلك من خلال أسماء كتب السلسة، ومن هذه الكتب:
ـ إسلام الفقهاء لنادر حمامي
ـ إسلام الفلاسفة لمنجي لأسود
ـ الإسلام الأسود لمحمد شقرون
ـ إسلام عصور الانحطاط، عبد الباسط القمودي وغيره.
وهي إذ تفعل ذلك تقرر ضمن مسلماتها أن لا نموذج لنظام حكمٍ يستمد قواعده وآليات اشتغاله من الدين الإسلامي.
ولا غرابة أن نجد معظم الكتابات العلمانية تتحاشى الحديث عن مرحلة النبوة؛ بل تتعمد إضفاء الطابع التربوي والأخلاقي على الرسالة المحمدية بقصد استبعاد كل مفاهيم السياسة والحكم عنها.
المسلمة الشرعية:
انطلقت العلمانية منبهرةً بمنتجات الغرب العمرانية، ثم انتقلت للحديث عن قيم الغرب خاصة منها الحرية والديمقراطية والحداثة وغيرها من المفاهيم، لتصل إلى مقصودها ونظامها المتلخص في فصل الدين عن الدولة.
نظرت العلمانية فوجدت خصمها ينهل من معين المعارف والعلوم التي تدور رحاها حول النظر في النص والاجتهاد فيه، فتوجهت نحو علوم القرآن لتثبت تاريخية النص، وأنه يخاطب قوماً معينين في مرحلة زمنية معينة وخاصة مفهومي (سبب النزول ـ والناسخ والمنسوخ، والقراءات المتواترة للقرآن الكريم).
ودخلت من باب علم الأصول لتقول: أن مجمل القواعد والضوابط ـ التي تجعل اليوم كآليات للنظر في النص ـ هي ذاتها غير مقدسة؛ وإنما هي اجتهادات لعلماء عاشوا مرحلة تاريخية معينة، ومادام أن العلماء اجتهدوا، وأصّلوا الأصول، وقعّدوا القواعد انطلاقاً من نظرهم التاريخي الخاص، فلنا الحق أن ننظر بآلياتنا الخاصة بما يتناسب مع المفاهيم الحديثة خاصة تلك التي لها تعلق بمفهوم التسامح والانفتاح.
ولا معنى عندهم للانضباط لنفس الآليات والقواعد التاريخية؛ لأن ذلك يعتبر هروباً إلى الماضي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد كالو]ــــــــ[12 May 2009, 03:22 ص]ـ
من عجائب الأفكار عند الحداثيين ما يذكره عبد المجيد (الشرفيه): من أن الصلاة ليست واجبة (1) وكذلك الزكاة ليست واجبة وإنما هي اختيارية (2) فهو بذلك يرد على القرآن صراحة قال الله تعالى: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ} [سورة البقرة: 43].
وينكر فرضية الصوم أيضاً ويدعي أنه للتخيير (3) وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لعلكم تتقون} [سورة البقرة: 183].
أما الحج فيعده من الطقوس الوثنية الميثية العربية القديمة (4) وقد قال جل جلاله: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} [سورة آل عمران: 97].
حقاً إن أمره لعجب، فقمة الزندقة والإلحاد في هذه الأفكار التي قدت من لبنات المتخيل الغربي الغريب للقضاء على الإسلام من جذوره.
وإني لأعجب أكثر ممن يتبنى بعض أفكاره النتنة ويستمرئ عفونته الممقوتة، وفي الحقيقة لا يكتب تحت إشرافه إلا السذج من بعض الدارسين الذين طمس الله على قلوبهم فأعمى أبصارهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
1 ـ الإسلام بين الرسالة والتاريخ للشرفي صفحة 63.
2 ـ المصدر نفسه.
3 ـ لبنات للشرفي صفحة 173.
4 ـ الإسلام بين الرسالة والتاريخ صفحة 65.(/)
نحو ورقة عمل لضبط الإعراب (نقط أبي الأسود الدؤلي -رحمه الله)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Dec 2008, 09:47 م]ـ
نحو ورقة عمل لنقط الإعراب
بسم الله الرحمن الرحيم
في مسيرة مشروعنا المبارك (الخط الكوفي القديم لكتابة المصحف العثماني بإشراف أد غانم قدوري الحمد) أطرح ورقة العمل الثانية بعد إنجاز المرحلة الأولى بشكل مرضي ولله الحمد لهذا المشروع الذي ينحو نحو العمل الموسوعي لمراحل تدوين المصحف الشريف وضبطه ومحاكتها عبر الحاسوب.
سبق وأن طرحت ورقة بعنوان:
نحو ورقة عمل لدراسة مخطوطات القرآن القديمة
وبه التوفيق
القول فيمن أول من نقط
المحفوظ في الباب والذي أورده أبوعمرو في كتابه (المحكم) أن أول ناقط لهذا الإعراب هو أبو الأسود الدؤلي وفيه: عن فديك من أهل قيسارية قال حدثنا الأوزاعي قال: سمعت قتادة يقول: بدؤوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا.
قال أبو عمرو: هذا يدل على أن الصحابة وأكابر التابعين رضوان الله عليهم هم المبتدئون بالنقط ورسم الخموس والعشور لأن حكاية قتادة لا تكون إلا عنهم إذ هو من التابعين وقوله بدؤوا إلى آخره دليل على أن ذلك كان عن اتفاق من جماعتهم وما اتفقوا عليه أو أكثرهم فلا شكول في صحته ولا حرج في إستعماله وإنما أخلى الصدر منهم المصاحف من ذلك ومن الشكل من حيث أرادوا الدلالة على بقاء السعة في اللغات والفسحة في القراءات التي أذن الله تعالى لعباده في الأخذ بها والقراءة بما شاءت منها فكان الأمر على ذلك إلى أن حدث في الناس ما أوجب نقطها وشكلها وذلك ما حدثناه محمد بن أحمد بن علي البغدادي قال ثنا محمد بن القاسم الأنباري قال ثنا أبي قال حدثنا أبو عكرمة قال: قال العتبي: كتب معاوية رضي الله عنه إلى زياد يطلب عبيد الله ابنه فلما قدم عليه كلمه فوجده يلحن فرده إلى زياد وكتب إليه كتابا يلومه فيه ويقول أمثل عبيد الله يضيع فبعث زياد إلى أبي الأسود فقال: يا أبا الأسود إن هذه الحمراء قد كثرت وأفسدت من ألسن العرب فلو وضعت شيئا يصلح به الناس كلامهم ويعربون به كتاب الله تعالى فأبى ذلك أبو الأسود وكره إجابة زياد إلى ما سأل فوجه زياد رجلا فقال له اقعُدْ في طريق أبي الأسود فإذا مر بك فاقرأ شيئا من القرآن وتعمد اللحن فيه ففعل ذلك فلما مر به أبو الاسود رفع الرجل صوته فقال {أَنَّ اّللهَ بَرِيءٌٌ مِّنَ اّلْمُشْرِكِينَ} وَرَسُولِهِِ. فاستعظم ذلك أبو الأسود وقال عز وجه الله أن يبرأ من رسوله ثم رجع من فوره إلى زياد فقال: يا هذا قد أجبتك إلى ما سألت ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن إلي ثلاثين رجلا فأحضرهم زياد فاختار منهم أبو الأسود عشرة ثم لم يزل يختار منهم حتى اختار رجلا من عبد القيس فقال خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد فإذا فتحتُ شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتهما فاجعل النقطة إلى جانب الحرف وإذا كسرتهما فاجعل النقطة في أسفله فإن اتبعت شيئا من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين فابتدأ بالمصحف حتى أتى على آخره ثم وضع المختصر المنسوب إليه بعد ذلك. انتهى.
وقد اختار أبو عمرو هذا الضبط اقتصارا عليه دون ما سواه مما أحدث بعد ذلك فقال:
فاتباع هذا أولى والعمل به في نقط المصاحف أحق لأن الذي رآه أبو الاسود ومن بحضرته من الفصحاء والعلماء حين اتفقوا على نقطها أوجه لا شك من الذي رآه من جاء بعدهم لتقدمهم ونفاذ بصريرتهم فوجب المصير إلى قولهم ولزم العمل بفعلهم دون ما خالفه وخرج عنه على أن اصطلاحهم على جعل الحركات نقطًا كنقط الإعجام قد يتحقق من حيث كان معنى الإعراب التفريق بالحركات والإعجام من قولهم أعجمت الشيء إذا بينته وكان الاعجام أيضا يفرق بين الحروف المشتبهة في الرسم وكان النقط يفرق بين الحركات المختلفة في اللفظ فلما اشتركا في المعنى أشرك بينهما في الصورة وجعل الإعجام بالسواد والإعراب بغيره فرقا بين إعجام الحروف وبين تحريكها واقتصر في الإعجام أولاً على النقط من حيث أريد الإيجاز والتقليل لأن النقط أقل ما يبين به وهذا لطيف جدًا وبالله التوفيق 0 انتهى.
وقد اختار تلميذه الإمام أبوداود ضبط الخليل بن أحمد. وكلاهما مشهوران معمول بهما في ضبط المصحف الشريف.
وتجدر الإشارة إلى الفرق بين رسم المصحف ونقطه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالرسم معناه اقتفاء الخطاط لأثر رسم الكلمات القرآن من الأمهات على هيئتها المجردة من النقط والشكل فينقلها الخطاط –الناسخ- بهيئتها المرسومة في أصله الذي يقوم بنسخه، وأما صنعة النقط فهي صنعة محدثة ظهرت في نهاية القرن الأول لغرض صيانة القراءة الصحيحة لكتاب الله تعالى.
وأول من فرق بين كلا الصنعتين هو الإمام أبو داود في كتابه <مختصر التبيين لهجاء التنزيل> حيث قال: ويحتاج الناسخ لكل مصحف يضبطه أن يترك لموضع الألف، والياء والواو في ما ذكرناه، وشبهه، فسحة نحو {يَآٌ آَدَمُ} و {يَآُ أَيُّهَا} و ... وشبهه مما حذفت من الألف، والياء والواو.
ويترك لها أيضا فسحة في نحو {دَاوُودَ} و {مَا وُورِيَ عَنْهُمَا} .. وكذلك بعد ميم الجمع لرواية ورش ومن تابعه نحو قوله: {ءَآنذَرْتَهُمَُُ أَمْ لَمْ} و {عَلَيْكُمَُُ أَنفُسَكُمْ} –حتى قال- وشبهه، فقس على هذا كله، واهتد به، فهو من كمال الناسخ، ومن المؤكد ما يحتاج إليه الضابط، وإلا لم يتم له المراد ولا استبان. باختصار. المصدر مختصر التنزيل (2/ 35 - 41).
ودل عليه انتساب جمع من المتقدمين لتلك الصنعة منهم: من المدنيين عيسى بن مينا قالون رواية نافع ومقرىء أهل المدينة ومن البصريين بشار بن أيوب أستاذ يعقوب بن إسحاق الحضرمي ومعلى بن عيسى صاحب الجحدري ومن الكوفيين صالح بن عاصم الناقط صاحب الكسائي ومن الأندلسيين حكيم بن عمران صاحب الغازي بن قيس. (المحكم في نقط المصاحف).
المؤلفات في النقط والشكل:
أعول على مقدمة الأستاذ دكتور أحمد شرشال حفظه الله لتحقيقه لكتاب الطراز في شرح ضبط الخراز صـ81 - 89.
وقد رفعه عضو الملتقى الأخ مساهم وفي هذا الرابط تحميل مباشر من الملتقى لئلا تذهب روابط هذا الكتاب القيم بمرور الأيام.
اضغط هنا لتحميل كتاب الطراز ( http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/toraz.pdf)
الرؤية التنفيذية للمشروع نشرع الآن بعون الله تعالى لوضع إعجام الإعراب على نهج أبي الأسود الدؤلي وقد توفر لنا عدة نماذج خطية بهذا الضبط ونسخة كاملة محفوظة بدار الكتب المصرية ستكون هي الأصل الأصيل لدراسة وضع معالج حاسوبي لتوزيع الإعجام الإعرابي والخروج بمعطيات قياسية موحدة لتغذية الحاسوب بها. فالمعروف أن الغرض من إعجام الإعراب إنما كان لصيانة المعنى الإعرابي كما في قصة أبي الأسود، كذا صيانة للمتشابهات اللفظية ولم تتم تلك العملية على كافة معطيات حروف الكلمة الواحدة بل تمت على ما يشكل من تلك المعطيات في النطق، دون ما اشتهر ففي تلك العملية حرفية ويقظة عالية من الناقط لعلها تتوفر في عدة نقاط حصرية يتاح برمجتها عبر الحاسوب ولهذا الغرض تم وضع قاعدة بيانات خاصة لكلمات القرآن الكريم دون المكررات للخروج بأوزان الأفعال حصرًا من القرآن الكريم لتميز الأفعال والأسماء والحروف وما يجب إعمال النقط فيه لتميزه وهي محاولة جديرة بالتنفيذ لمحاولة الخروج بمعطيات تقنية لتغذية الحاسوب. هذا بالإضافة لاستغلال تلك القاعدة في بيان ما تطرقت إليه مظاهر الرسم العثماني في الكلمات على وجه الإطراد أو الافتراق وما فيه العمل منها مع ربط تلك المظاهر مع كتابي المقنع لأبي عمرو ومختصر تنزيل أبي داود. واقترح مناشدة أد أحمد شكري حفظه الله للإشراف على وضع تلك القاعدة لما له خبرة كبيرة في هذا المجال، بل وتحريرات جياد بارك الله في فضيلته ونفعنا به.
كما سيتم وضع النص لكتابي المقنع والمختصر على رواية ورش عن نافع فهي أقرب لهما من الناحية التأصلية وقد أوشكنا بحمد لله تعالى وحوله من الانتهاء من برمجة برنامج شواهد رواية ورش للنشر المكتبي.
وقد انتهيت بالفعل من وضع نقط الإعراب من الناحية التقنية والمنتظر الإفادة من تلك القاعدة لوضع النقط آليا على ما يلزم بناءا على عمليات برمجية حاسوبية حصرية، كما يتوافر في البرنامج وضع نقط الإعراب يدويا من خلال شاشة خاصة للمستخدم يتم فيها وضع النقط عن طريق السحب والإفلات بواسطة الفأرة ولعل تلك الطريقة تنسجم مع طبيعة عمل الناقطين من السلف الصالح. والغرض من النقط اليدوي التدريب والتخرج في علم النقط والرسم سيما لو تداخلت تلك العملية ببيان رواية لغير حفص في إبدال الإعجام في نحو {وَمِن قَبْلِه} وعند الكسائي قِبَله بكسر القاف ومنه كثير.
مفردات المشروع واستشارات فنية للعمل التقني
1 – هل يجوز النقط بلون مواحد يخالف لون المداد أم يكتفى بالنقط بالحمرة:
في قول أبي الأسود رحمه الله تعالى (وصبغا يخالف لون المداد) ما يدل على جواز استخدام لون غير الحمرة في ضبط الإعراب بيد أن العمل على الضبط بالحمرة فهل يستساغ مخالفة استخدام لون موحد غير الحمرة في بيان ضبط الإعراب؟.
2 – نقطتا الغنة حالة الفتح والضم:
في قول أبي الأسود رحمه الله تعالى (فإن اتبعت شيئا من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين) فلم ينص على كون النقطتين أفقيتين أم رئيسيتين وقد حدث اضطراب في النماذج الخطية كما في المرفقات الآتية وتولد من هذا سؤال ما العمل فيهما وقد رفعت السؤال لفضيلة العلامة عميد كلية القرآن بطنطا أد سامي عبد الفتاح هلال حفظه الله وبارك لنا في علمه وفي انتظار إجابته.
3 – العمل في نقط إعجام المثلثة؟.
اختار أبو عمرو الداني رحمه الله نقط الإعجام بالسواد دون الإعراب كما ذكر سالفا، وقد توفر في النموذج الآتي قراءة فتثبتوا بالثاء المثلثة فهل هذا الشكل هو التأصيلي في رسم ثلاثية الإعجام؟
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/ee99.PNG
وأهيب بإخواني الباحثين من أعضاء الملتقى الإدلائل بآرائهم العلمية حول تلك المسائل كما أناشد كل من يستطيع توفير نماذجا لضبط الإعراب وضعها في هذا الرابط.
هذا وسوف يقسم العمل البرمجي في الخطوط الحاسوبية لتغطية تلك المرحلة لخطين من خطوط الحاسوب الأول يتقصر على نقط الإعراب دون الإعجام. والثاني يتحويهما.
ولنا عودة للجانب التقني قريبا بعون الله تعالى.
وصلى الله وبارك على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[28 Dec 2008, 09:52 م]ـ
أشكر للأخ الفاضل النشط أيمن جهده الكبير في خدمة كتاب الله تعالى وأدعو الله تعالى أن يتقبل ويثيب ويبارك، وأتوجه إلى الإخوة الكرام المتخصصين والدارسين في هذا العلم الجليل أن يشاركوا بما تيسر لهم فبالتعاون تذلل الصعاب وتهون الأمور.
وفي بالي في هذه الأيام فكرة دراسة مسألة الألوان في المصحف بين القديم والحديث حيث كثر استخدامها حديثا وتعددت الاتجاهات في توظيفها بين تلوين لفظ الجلالة أو بعض أحكام التجويد أو الكلمات الفرشية بين القراء، وأصبح بإمكان المستخدم تغيير الألوان إن كان يقرأ على الشاشة فيختار اللون المريح له إن رغب بتغييراللون، وقد يكون على هذا الفعل تحفظ له أسبابه. وجاءت فكرة الأخ الفاضل أيمن فتداخل ما طرحه في المشاركة مع ما ذهني حول الموضوع، ولذا فإن تساؤله الأول عن اختيار لون سوى الأحمر في الضبط يحتاج ابتداء إلى النظر في أسبابه وفوائده وحدوده مع مراعاة ما فيه من محاذير وخروج عما فعله سلفنا في المصاحف ولعل فتح الأبواب لاختيار ألوان جديدة يضر أكثر مما ينفع، هذه وجه نظر مبدئية وما يزال الموضوع بحاجة إلى مزيد دراسة، وبانتظار مشاركات الفضلاء فيه.
وبالنسبة للسؤالين الثاني والثالث فسأعود إليهما بإذن الله تعالى.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Dec 2008, 09:38 م]ـ
الشكر موصول لسيادتكم لا حرمنا الله منكم دوما، ولا حرمنا من علمكم وتواضعكم وأدبكم الجم.
جزاكم الله خيرا على إثرائكم للموضوع. وأنا في انتظار ما يسفر عنه بحثكم حول تلك المسائل.
وهل يعتبر ردكم بمثابة موافقة ضمنية على الإشراف على قاعدة بيانات كلمات رسم القرآن الكريم؟.
وأجدد دعوتي لإخواني الباحثين في الإدلاء بآرائهم العلمية.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jan 2009, 07:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين $
[ align=center]! وَاّلْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ اّلْعَاٌلَمِينَ؛182
تم بتوفيق الله تعالى إنجاز المرحلة الأولى لضبط أبي الأسود الدؤلي - رحمه الله تعالى - عبر وضع البرنامج الآتي شرحه حيث قسمت العمل لمرحلتين:
الأولى وهي البرنامج المعروض:
ويتناول المحاكاة اليدوية لتلك الحقبة من مراحل التدوين وضبط القرآن الكريم. ويوفرها البرنامج عبر التعامل مع كائن برمجي رسومي فكأن المستخدم يقوم بواسطة هذا البرنامج بعملية النسخ ثم النقط اليدوي كما ذكر في كلام أبي داود وفيه من الفوائد ما لا يحصى حيث يوفر البرنامج الدربة والممارسة على النقط اليدوي فهو يتماشى مع طبيعة العمل في تلك الحقبة. وعليه فالمستخدم يتوجب عليه أن يكون ذا دراية وحرفة عالية وتفطن فيما ينقط وما يهمل وما تتوجه له العناية من المنقوط لتميزه في قراءة من يضبط له من الرواة.
المرحلة الثانية:
وهي تغذية الحاسوب بوضع النقط آليا من خلال الإذكاء الإصطناعي بعد وضع قواعد مثلى لهذا الشأن باستقراء الكثير من النسخ الخطية لمخطوطات القرآن الكريم المضبوطة بهذا النقط. وليس فيه كبير فائدة للمستخدم إلا توفير الوقت،،.
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin1.JPG
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jan 2009, 08:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
$
يقوم البرنامج بوضع لاحقة له يتعرف عليها نظام الحاسوب فور تنصيب البرنامج فتأخذ ملفات البرنامج نفس شكله. وتعتبر تلك الملفات هي المشاريع المفتوحة التي تنتج من الاستخدام وبإذن الله تعالى بانتشارية البرنامج ستكون هناك الكثير من المشروعات التبادلية بين كافة المتخصصين في هذا المجال.
فور فتح البرنامج لأول مرة أو بواسطة أمر جديد من داخل البرنامج يقوم بوضع مشروع قياسي رسومي - يأتي كيفية التعامل معه. كما في الشكل السابق.
ويتكون البرنامج من خيارات:
ملف - تحرير - نقط وإعجام - مساعدة
ملف:
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin2.JPG
أهم ما يعلق عليه:
تصدير صورة نقطية لقاعدة البيانات
يتمكن المستخدم من تصدير المشروع صورة نقطية وحفظها في قاعدة بيانات يستطيع من خلال تلك القاعدة تجهيز أبحاث متعلقة بهذا الفن وكتابة تعليقات بجوار الصورة - وسيأتي زيادة إيضاح
تصدير المشروع صورة نقطية
يتمكن المستخدم من تصدير مشروعه كصورة نقطية يسهل التعامل معها بدمجها في الوثائق الإلكترونية أو رفعها إلى الشبكة وغير ذلك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jan 2009, 08:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
تحرير:
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin3.JPG
وهي خيارات لإدارة العمل في المشروع كلها معروفة الوظائف
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jan 2009, 08:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
نقط وإعجام:
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin4.JPG
خيار الرسام
يفتح للمستخدم شاشة لكتابة نص القرآن الكريم بالخط الكوفي المجرد أو المعجم
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin5.JPG
من الخيارات:
1 - تحديد لون المداد الأصلي للنص
2 - تحديد حجم الخط
3 - خيار الخط المجرد أو المنقوط
4 - حفظ النص كصورة نقطية للمشروع
5 - تصدير النص لقاعدة البيانات وحفظ النص كصورة نقطية لإجراء العمليات عليها ولكتابة التعليقات
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin6.JPG
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jan 2009, 08:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
كراسة الفوائد:
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin7.JPG
تخرج شاشة خاصة للمستخدم به خيار ملف تحته خياران أهمهما هو: كتابة تعليق حيث يتاح للمستخدم كتابة نصوص للدربة والتمرس أو تحضير مناهج دراسة كذا يمكن كتابة تعليقات تحليلية لتقييد فوائد معنية بالنص الشريف وإعادته للرسام مرة أخرى
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin8.JPG
كما يتمكن المستخدم من إدارة الصور النقطية المحفوظة في القاعدة بين الإبدال والحفظ والحذف وإعادة تصدير النص للرسام.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jan 2009, 09:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
كيفية التعامل مع البرنامج
اتجه إلى خيار الرسام واكتب النص بعد تحديد ما يروق لك وتفنن في توزيع المط الفني للكلمات فالمستخدم بين الابتكار وتقليد اللوحات القرآنية المكتوب بهذا القلم.
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin6.JPG
ثم احفظ النص بالاسم الذي تحدده.
ثم اغلق شاشة الرسام واتجه للشاشة الرئيسية
اضغط على أيقون إدراج الصورة كما في الشكل القادم
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin9.JPG
تظهر لك الشاشة العائمة كما في الشكل القادم ثم اتبع ما في الصورة القادم واختار الصورة التي ترغب في التعامل بالنقط معها وربما كانت الصورة مصورة عن نسخة أصلية مكتوبة بالقلم المجرد ... وانتظروا هدية قيمة مدمجة مع البرنامج لمخطوط قرآني نادر منقوط بضبط أبي الأسود الدؤلي
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin10.JPG
ثم نشط إطار جلب الصورة الموجود في الشاشة الرئيسية ثم اضغط اعتماد كما في الشكل القادم
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin11.JPG
أنت الآن جاهز للنقط عن طريق السحب والإفلات بواسطة فأرة الحاسوب.
ولنا عودة قريبا بمشيئة الله تعالى
اللهم انصر إخواننا في غزة .. اللهم انصر إخواننا في غزة .. اللهم انصر إخواننا في غزة
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[05 Jan 2009, 11:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
كيفية التعامل مع البرنامج
أنت الآن جاهز للنقط عن طريق السحب والإفلات بواسطة فأرة الحاسوب.
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/pint13.JPG
الصورة السابقة هي العناصر الرسومية التي نتعامل معها بواسطة السحب بالفأرة بالذهاب إليها ثم الضغط بالزر الأيسر لها على العنصر وسحبه إلى الصورة على الموضع المراد وضع النقط عليه ثم افلت زر الفأرة. كما في الشكل القادم
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/pint14.JPG
ولك الخيار في تحديد العنصر وتحريكه بواسطة لوح الإدخال عبر استخدام الأسهم المعروفة بجوار أزرار الأرقام الجانبية.
ثم لك الخيار في حفظ الملف كمشروع يمكنك الرجوع إليه واستخدام الكائن الرسومي وتنضيده مرة أخرى.
أو تصدير صورة نقطية منه أو الطباعة أو تصديره لقاعدة البيانات
ولك الخيار في وضع علامات التنوين بالتركيب أو التتابع.
وفي انتظار مداخلتكم العلمية.
اللهم انصر إخواننا في غزة وثبتهم.
اللهم انصر إخواننا في غزة .. اللهم انصر إخواننا في غزة .. اللهم انصر إخواننا في غزة
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 Jan 2009, 12:04 م]ـ
لللتذكير.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[27 Sep 2009, 05:25 م]ـ
اليوم أضع لإخواني الأعضاء البرنامج وهو للعمل على إصدارة بيئة النوافذ المعروفة بالإكس بي دون الفيستا والنظام السابع الجديد البرنامج غير داعم لغير أنظمة النوافذ إكس بي
وفضلا مراجعة الشرح السابق
اضغط هنا لتحميل البرنامج ( http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/point.rar)
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[29 Sep 2009, 11:00 م]ـ
أخي الحبيب أرجو مراجعة أسلوب نقط أبي الأسود الدؤلي جيدا لأن النقط المثبت في الآية الكريمة الواردة في البرنامج ليس على منهج أبي الأسود (ولنعلم الذين نافقوا)، والتفريق بينه وبين نقط المغاربة.
فالكسرة في منهج الدؤلي نقطة تحت الحرف، والفتحة نقطة فوقه، والضمة نقط بين يدي الحرف
(يُتْبَعُ)
(/)
للإفادة أرجو التكرم بمراجعة وتعميم بحثي الموسوم ((أبو الأسود الدؤلي ومنهجه في نقط المصحف))، وهو منشور في مجلة دراسات في الجامعة الأردنية، حيث فيه تتبع تاريخي لجميع مراحل النقط، ودراسة لصورة مخطوط، وتصحيح للعديد من الأخطاء الشائعة بين الناس حتى هذا اليوم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Sep 2009, 12:18 ص]ـ
أخي الحبيب أرجو مراجعة أسلوب نقط أبي الأسود الدؤلي جيدا لأن النقط المثبت في الآية الكريمة الواردة في البرنامج ليس على منهج أبي الأسود (ولنعلم الذين نافقوا)، والتفريق بينه وبين نقط المغاربة.
فالكسرة في منهج الدؤلي نقطة تحت الحرف، والفتحة نقطة فوقه، والضمة نقط بين يدي الحرف
أشكر مرور سعادتكم لكني تعجبت مما هو مذكور فيه أشد العجب ولا تؤاخذني وذلك لعدة أشياء:
1 - راجع المشاركات كلها أعلاه.
2 - البرنامج آداة لرسم الخط الكوفي المجرد وتمرين الطلبة على النقط عسى أن يفيدكم وسعادتكم متخصص، بعد تجربته جيدا احكم عليه، ويسعدني تلقي ملحوظاتكم الكريمة وتأكد أنها محل اهتمام.
3 - بعينه الصواب في النموذج (ليعلم الذين) الميم مفتوحة وقد فتشت عن لنعلم المذكورة في مشاركتكم فلم أظفر بها.
وقول سعادتكم والضمة نقط بين يدي الحرف المخطوطات التي اطلعتُ عليها تفاوت فيها عمل النقاط، ففي هذا الإطلاق تصرف من النقاط أنفسهم وجدته في المقارنة بين خمسة مخطوطات بعضها يجعله على جسم الحرف نفسه بعد رسم شيئا من الحرف مقدر قد يربو لنقطتين من حجمة ويصح عليه الوصف بين يدي الحرف. وبعضهم جعله أعلى الحرف مقدر بينه وبين علو علامة الفتح. وبعضهم جعله في تنوين الضم بجوار الحرف الآخر. فلما الحجر كأنك تريد العلو بالنقطة فوق الميم وهي تمرين.!!!!!!! وهذا أحد وجوه عمل النقاط في نقط الفتح.أمّا اعتراضكم مرفوض من جانب التأصيل العلمي.
التفريق بين نقط المغاربة ونقط الإعراب في الخط الكوفي ليس في النموذج بدعة بل بعينه الصواب رأيته في غير مخطوط نقط الفاء من أسفل بنفس مداد لون الكلمات للخط الكوفي المجرد أغلبه، وتلك مراحل مرت في مهد تطوير النقط إلى أن تميز كل طور عن سابقه ووصل لغاية الوضوح، لكن بينه عدة مراحل وهذا شأن أي تطوير!!!!!.
ودراسة لصورة مخطوط
هل هو مخطوط واحد؟. فإن كان فهل يكفي!!!!!!!
اعذر لي ليس هذا أسلوبي البتة في الردود لكن ليس المخبر كالمعاين لقد شهدت هذا بعين رأسي في مخطوطات دار الكتب طيلة شهر كامل تحضير لهذا البرنامج أتعهد الدار بشكل يومي للمطالعة. حتى يخرج عمل يليق بأعضاء الملتقى الكريم.
للإفادة أرجو التكرم بمراجعة وتعميم بحثي الموسوم ((أبو الأسود الدؤلي ومنهجه في نقط المصحف))، وهو منشور في مجلة دراسات في الجامعة الأردنية، حيث فيه تتبع تاريخي لجميع مراحل النقط، ودراسة لصورة مخطوط، وتصحيح للعديد من الأخطاء الشائعة بين الناس حتى هذا اليوم
فضلا من سعادتكم وضعها للأعضاء لتعميم النفع. وفي انتظار تلبية هذا الطلب من سعادتكم
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير
خادمكم
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[30 Sep 2009, 12:36 ص]ـ
للإفادة أرجو التكرم بمراجعة وتعميم بحثي الموسوم ((أبو الأسود الدؤلي ومنهجه في نقط المصحف))،
بارك الله في جهودكم أستاذنا الفاضل
وأرجو أن تتكرموا بنشر هذا البحث القيم هنا حتى يستفيد منه الجميع
وشكرا للأستاذ الفاضل أيمن شعبان
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[30 Sep 2009, 06:47 م]ـ
أعتذر للإخوة الكرام عن الخطأ الذي وقع مني سهوا أثناء كتابة الآية، وليعلم الذين، حيث وردت في مشاركتي السابقة سهوا ولنعم ولم ألحظ ذلك إلّا الآن فوجب علي التنيه، قال تعالى:
(وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ) (آل عمران:167)
وأرجو من المشرفين تصحيح الخطأ في مشاركتي السابقة
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[30 Sep 2009, 08:17 م]ـ
نحو ورقة عمل لنقط الإعراب
(يُتْبَعُ)
(/)
.. فقال خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد فإذا فتحتُ شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتهما فاجعل النقطة إلى جانب الحرف وإذا كسرتهما فاجعل النقطة في أسفله فإن اتبعت شيئا من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين
وأهيب بإخواني الباحثين من أعضاء الملتقى الإدلائل بآرائهم العلمية حول تلك المسائل
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أخي الحبيب إجابة لطلبك قمت ببيان أمر علمي لا مشاحّة فيه؛ فالنص الذي أوردته حضرتك بداية مشاركتك في هذا الموضوع لم تذكر مرجعه. علما أن المراجع كثيرة في بيان ما أشرت لكم في تعقيبي الأول، والنص المثبت في الكتب التاريخة التي تتحدث عن نقط أبي الأسود أنه كان على النحو الذي ذكرته لكم، وهذا النص مثبت فيها على النحو الآتي:
” ... بعث زياد ابن أبيه إلى أبي الأسود أن اعمل شيئا يكون للناس إماما يعرف به كتاب الله فاستعفاه من ذلك حتى سمع أبو الأسود قارئا يقرأ (أن الله بريء من المشركين ورسولِه) بالكسر فقال ما ظننت أن أمر الناس آل إلى هذا فرجع إلى زياد فقال أفعل ما أمر به الأمير فليبغني كاتبا لقنا يفعل ما أقول فأتى بكاتب من عبد القيس ... فقال أبو الأسود إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه، وان ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف، وان كسرت فاجعل النقطة من تحت الحرف، فإذا اتبعت من ذلك غنَّة فاجعل مكان النقطة نقطتين. فهذا نقط أبي الأسود“
وهذا ثبت المراجع التي تذكر هذه الرواية وتحدد: " بين يدي الحرف"
1 - ابن النديم (ت385) الفهرست ج1ص59
2 - وينظر أبو القاسم (ت571هـ) تاريخ مدينة دمشق ج25ص189
3 - وابن الجوزي (ت597هـ) المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ج6 ص97
4 - وابن خلكان (681هـ) وفيات الأعيان ج2ص537
5 - والذهبي (748هـ) سير أعلام النبلاء ج4 ص 83
6 - صبح الاعشى 3/ 160
7 - والصفدي الوافي بالوفيات ج16ص307
8 - وتهذيب تاريخ ابن عساكر.109/ 7
9 - وأخبار النحويين البصريين لأبي سعيد السيرافي ص16
10 - وتاريخ الاسلام 3/ 95
11 - ودور البصرة في نشأة الدراسات النحوية مرحلة النضج والتطور الدكتور زهير غازي زاهد التقديم ص2.
12 - ومصادر الشعر الجاهلي المكتبة الشاملة
13 - ومن تاريخ النحو العربي سعيد الأفغاني المكتبة الشاملة
وإن لم تكتف بها أوردت لك غيرها الكثير
ويعلم الإخوة أنه إذا أردنا أن نحقق مثل هذا الأمر لا بد لنا من تتبع كل ما روي في وصفه تاريخا ووصفا ونسخ مخطوطة.
ولم تكن غايتي من تنبيهك لهذا الأمر إلا إجابة لسؤالك بطلب الملاحظات، عسى أن تنتفع بملاحظتي. وإن ثبت لديكم غيرها فتجاوز عنها، وأرجو التكرم بإطلاعي على ما ثبت عندكم والأدلة التي اعتمدتم عليها، لأن الأمر يهمنى لعلي أقارن بينها فنصل إلى الحق في هذا الأمر.
وأخيرا أخي الحبيب أسأل الله تعالى أن يعزكم ويهدينا وإياكم إلى سواء السبيل
ويبارك في سعيكم، وأن يكون خالصا لوجهه الكريم.
وما خاب من استشار
أخوكم د. حسن عبد الجليل العبادلة
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[02 Oct 2009, 12:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب أيمن صالح شعبان أرجو التكرم ببيان سبب إثبات النقاط الملونة بالحمرة على هذا النحو الوارد في الصورة الآتية:
(نَافَقُوا وَقِيلَ) الفاء محركة بالفتح ووفق نقط أبي الأسود تكون النقطة فوق الحرف.
والقاف في الكلمة الأولى مضمومة، وفي الكلمة الثانية مكسورة، فلماذا أثبت النقط عليهما بنفس الصورة؟ وإذا كانت أهمية النقط منع الخطأ في قراءة القرآن فهل يتحقق ذلك على هذا النحو المثبت في الصورة.
(ادْفَعُوا) الفاء محركة بالفتح وإثبت نقطها في الأسفل؟؟
(قِتَالاً لَاتَّبَعْنَاكُمْ) القاف محركة بالكسر وإثبت نقطها فوق الحرف. والباء محركة بالفتح وأثبت نقطها أسفل الحرف.
(لِلْكُفْرِ) الفاء ساكنة، وأثبت نقطها أسفل الحرف.
(يَوْمَئِذٍ) الذال محركة بتنوين الكسر، وأثبت فوق الحرف نقطة وحيدة.
(أَقْرَبُ) القاف ساكنة وأثبت نقطها فوق الحرف، والباء محركة بالضم وإثبت نقطها أسفل الحرف.
(مِنْهُمْ) النون ساكنة وأثبت نقطها فوق الحرف؟
(يُتْبَعُ)
(/)
هل هذا هو منهج أبي الأسود الدؤلي في النقط؟ وهل هو موافق لما أشرتم إليه في بداية مشاركتكم في هذا الموضوع؟
أرجو التكرم بفتح الملف المرفق حيث يحوي صور الكلمات التي ذكرتها، إذ لم أتمكن من إدراج الصورة ضمن هذا التعليق
ولكم كل التقدير والاحترام أخوكم د. حسن عبد الجليل العبادلة
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 Oct 2009, 03:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر تواصلكم الكريم ...
فالنص الذي أوردته حضرتك بداية مشاركتك في هذا الموضوع لم تذكر مرجعه.
صدرته بـ
المحفوظ في الباب والذي أورده أبوعمرو في كتابه (المحكم) أن أول ناقط لهذا الإعراب هو أبو الأسود الدؤلي وفيه: عن فديك من أهل قيسارية قال حدثنا الأوزاعي قال: سمعت قتادة يقول: بدؤوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا.
ونقلت من هذا المرجع بالنص حتى قولي: انتهى:
فاستعظم ذلك أبو الأسود وقال عز وجه الله أن يبرأ من رسوله ثم رجع من فوره إلى زياد فقال: يا هذا قد أجبتك إلى ما سألت ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن إلي ثلاثين رجلا فأحضرهم زياد فاختار منهم أبو الأسود عشرة ثم لم يزل يختار منهم حتى اختار رجلا من عبد القيس فقال خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد فإذا فتحتُ شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتهما فاجعل النقطة إلى جانب الحرف وإذا كسرتهما فاجعل النقطة في أسفله فإن اتبعت شيئا من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين فابتدأ بالمصحف حتى أتى على آخره ثم وضع المختصر المنسوب إليه بعد ذلك. انتهى.
وعن طلبكم الكريم سأقوم به بإذن الله تعالى وفضلا مراجعة هذا الرابط:
مصورة قرآنية لمصحف بضبط أبي الأسود (نسخة إلكترونية) ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=14444)
وعن مشاركتكم الكريمة الآخيرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب أيمن صالح شعبان أرجو التكرم ببيان سبب إثبات النقاط الملونة بالحمرة على هذا النحو الوارد في الصورة الآتية:
(نَافَقُوا وَقِيلَ) الفاء محركة بالفتح ووفق نقط أبي الأسود تكون النقطة فوق الحرف.
والقاف في الكلمة الأولى مضمومة، وفي الكلمة الثانية مكسورة، فلماذا أثبت النقط عليهما بنفس الصورة؟ وإذا كانت أهمية النقط منع الخطأ في قراءة القرآن فهل يتحقق ذلك على هذا النحو المثبت في الصورة.
(ادْفَعُوا) الفاء محركة بالفتح وإثبت نقطها في الأسفل؟؟
(قِتَالاً لَاتَّبَعْنَاكُمْ) القاف محركة بالكسر وإثبت نقطها فوق الحرف. والباء محركة بالفتح وأثبت نقطها أسفل الحرف.
(لِلْكُفْرِ) الفاء ساكنة، وأثبت نقطها أسفل الحرف.
(يَوْمَئِذٍ) الذال محركة بتنوين الكسر، وأثبت فوق الحرف نقطة وحيدة.
(أَقْرَبُ) القاف ساكنة وأثبت نقطها فوق الحرف، والباء محركة بالضم وإثبت نقطها أسفل الحرف.
(مِنْهُمْ) النون ساكنة وأثبت نقطها فوق الحرف؟
هل هذا هو منهج أبي الأسود الدؤلي في النقط؟ وهل هو موافق لما أشرتم إليه في بداية مشاركتكم في هذا الموضوع؟
أرجو التكرم بفتح الملف المرفق حيث يحوي صور الكلمات التي ذكرتها، إذ لم أتمكن من إدراج الصورة ضمن هذا التعليق
ولكم كل التقدير والاحترام أخوكم د. حسن عبد الجليل العبادلة
الحمد لله علمت سبب اعتراضكم الكريم .. (ابتسامة) وربما اختلطت أمور عدة على سعادتكم ..
بداية: ليس النقط المذكور بالحمرة. بل هو نقط بنفس لون مداد الكلمات.
أما المنقوط بالحمرة فهو الذي برز في الصورة أعلاه وجعل حوله دائرة إيضاح في النموذج.
فسعادتكم خلط بين النقط والإعجام. فالذي اعترضتَ عليه هو إعجام على طريقة المغاربة والذي جعل بنفس لون المداد لكن سعادتكم لم يلحظ هذا وفضلا مراجعة المشاركة رقم 5 أعلاه ففيها بيان لطبيعة البرنامج والصورة التي توضح أن في البرنامج خيارات عدة وهي:
جواز كتابة النموذج بالخط الحاسوبي المجرد من الإعجام ونقط الإعراب فيه.
أو كتابة النموذج بالخط حاسوبي به بعض الإعجام ونقط الإعراب فيه.
وأكرر لسعادتكم الصورة المرفوعة أعلاه:
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin6.JPG
والصورة التي توضح الخيارات النقط والإعجام والمعني بالنقط هو الإعراب والإعجام هو في الحروف!!!! انظر الإشارة إلى رقم 3 مجرد منقوط.
http://www.tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poin4.JPG
وكل هذا مذكور في الموضوع أعلاه بإسهاب .. لكني لا شك أقدر ضيق وقتكم لقراءة الموضوع وتجربة البرنامج والتعامل معه. يسر الله أمركم وبارك في وقتكم
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير
محبكم(/)
تعريف بالشيخ محمد المامي اليعقوبي
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[29 Dec 2008, 11:09 م]ـ
هو محمد بن محمد عبد الله بن محمد المامي اليعقوبي الموريتاني، ولد عام 1867م، منقطع لتدريس طلبة العلم في نواكشوط وبعض مناطق البادية الموريتانية، أخذ العلم من عدة مشايخ من علماء بلده، من أشهرهم الإمام بداه بن البوصيري، اشتهر الشيخ بنظمه السلس، وله عدة منظومات في فنون متنوعة، منها: نظم شذور الذهب، ومرقاة الأصلين في نظم ورقات إمام الحرمين، ونظم الخلفاء الراشدين، ونظم في عمل أهل المدينة، وله قصيدة في الجيم، وتحفة الفتيان في رسم القرآن، وتذكرة الحجاج والمعتمرين وزوار سيد الأولين والآخرين، نظم في شيوخ مالك نظماً اختصر فيه تجريد التمهيد، وله نظم في الأصول غير نظم الورقات، ونظم في التفسير، كما أنه نظم حديث الإفك، ونظم كثيراً من المسائل الفقهية والتفسيرية وغيرها. وأيضاً له طرة على المقصور والممدود، وطره على الشاطبية لم يكملها حتى الآن.
وقد قابلت الشيخ في رحلته للحج عام 1429، وقد رأيت الشيخ متواضعاً جداً، زاهداً في هذه الحياة، وكان قد أبى فيما سبق أن يكتب ترجمة عن نفسه، وعندما سألته أن يكتب لي ترجمة عن نفسه قال: (أنا عبد كثير الذنوب، ضعيف الهمة، قليل العلم). أسأل الله أن ينفع به العباد والبلاد.
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[30 Dec 2008, 05:02 م]ـ
وهذا آخر ما نظمه الشيخ حفظه الله، منظومة تذكرة الحجاج والمعتمرين، وزوار سيد الأولين والآخرين، نظمه عندما أتى للحج هذا العام
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[30 Dec 2008, 08:15 م]ـ
أخي الحبيب / محمد منقذ، كنتُ قد قمت بتحميل منظومة تحفوة الفتيان التي أتحفتَنا بها في المنتدى ولم أطالعها إلا يوم أمس
وحين طالعتها وجدتها تحفة للناظرين حقا، روعة في النظم ورونق في العبارات دون تكلف أو تمحل
حينها عزمت على أن أسألك عن الشيخ المذكور حيث إني لم أعرفه من قبل
وها أنت جزاك الله خيرا تتحفنا بترجمته
فلك يا أخي كل الشكر والتقدير
وأطال الله عمر الشيخ وحفظه ونفعنا به
وليتك يا أخي تسأله لنا الدعاء
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[30 Dec 2008, 09:21 م]ـ
أخي محمد الأمين بن محمد المختار
لقد كلمت الشيخ الآن وأخبرته بأن يدعو لكم، وقد نلتَ ما نلتَ من دعاء الشيخ.
ـ[السراج]ــــــــ[31 Dec 2008, 07:16 ص]ـ
حفظ الله العلامة المحقق الشيخ محمد المامي اليعقوبي .. وأمد بعمره على الطاعة ..
وأقول إني متشوق جداً لرؤيته ..
وأرجو أن تبين على من تلقى علم القراءات ..
وجزاك الله خيراً بتعريفك لهذا العلم الكبير ..
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[01 Jan 2009, 04:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سألت الشيخ حفظه الله عن الشيخ الذي أخذ عنه القراءات، فأخبرني أنه درس متن الشاطبية على الشيخ المصطفى المشهور بصَدَّافة، وهو أحد علماء موريتانيا، ولكنه لم يقرأ بالقراءات تطبيقاً على أحد.
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[12 Feb 2009, 02:49 م]ـ
السلام عليكم
عذراً إخواني، فهناك خطأ في الترجمة لعل الجميع تنبه له، وهو أن الشيخ مولده عام 1967 وليس 1867.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أريج الأقحوان]ــــــــ[12 Feb 2009, 04:47 م]ـ
جزاك الله خيراً,,
حتى أنا لم أسمع به, أعرف عدة أشخاص من قرابتي بنفس الاسم, لكن لم يقم أحد منهم بأي عمل من الأعمال المذكورة, لذلك حينما شاهدت الاسم ظننت بأني أعرفه ..(/)
حمِّل محاضرة بعنوان (مهارات تصحيح التلاوة) للشيخ / عدنان العرضي
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[01 Jan 2009, 02:50 م]ـ
يسر موقع حلقات أن يقدم هذه المحاضرة الصوتية والتي هي بعنوان
(مهارات تصحيح التلاوة)
لفضيلة الشيخ / عدنان بن عبد الرحمن العُرْضِي
مقرئ القراءات العشر - بجامع أم الحمام بالرياض
وقد تحدث الشيخ فيها عن (12) وسيلة وتنبيه في موضوع تصحيح التلاوة للطلاب، ونحن بهذه المناسبة نتقدم بالشكر الجزيل للشيخ حفظه الله على ما قدم
نسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته.
http://www.halqat.com/images/d-mharat2.jpg
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[01 Jan 2009, 04:36 م]ـ
رابط تحميل المحاضرة
http://www.halqat.com/Recording-174.html
ـ[محب القراءات]ــــــــ[02 Jan 2009, 03:29 م]ـ
استمعت إلى جزء من المحاضرة , وهي نافعة ومفيدة , جزى الله الشيخ خيرا , وجزاك الله خيرا على نقلها هنا.(/)
(هدية) مصحف المدينة كاملاً على إنديزاين (صفحات)
ـ[طالب]ــــــــ[04 Jan 2009, 02:35 م]ـ
الإخوة والمشايخ الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله.
هذه هدية متواضعة لأعضاء المنتدى.
المصحف بالرسم العثماني كاملاً على ملف إنديزاين.
دفعني إلى إعداده أن واجهتني ــ كمستخدم لإنديزاين ــ مشكلات مع برامج مصحف المدينة للنشر .. وهي أن البرنامج يضيف مع الآيات مجموعة هائلة من الـ Swatches
إضافة إلى مجموعة من الـ Character Styles.
فأعددت هذا المصحف لأقوم فقط بالنسخ واللصق .. إضافة لمرونة استخدام المصحف في أي أعمال أخرى دون الرجوع إلى برنامج مصحف المدينة للنشر (على أهميته).
بقي أن أقول: لرؤية النص لا بد من تنصيب جميع خطوط المصحف بعد تحميلها من موقع مجمع الملك فهد.
(وقريباً .... نسخة مطورة)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Jan 2009, 04:19 م]ـ
أحسن الله إليك ووفقك لكل خير، فهي هدية قيمة وفكرة ذكية.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[09 Jan 2009, 02:50 م]ـ
بارك الله فيك أخي طالب، نزلت الملف المضغوط، فلما فككته وجدت ملفا لم أستطع فتحه، مع العلم أن جهازي قد تعرف على خطوط مصحف مجمع الملك فهد من قبل، أرجو إفادتي بحل لمشكلتي، والله الموفق للخير والصواب.
ـ[طالب]ــــــــ[26 Jan 2009, 08:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أعتذر للجميع عن التأخر في الرد لضعف متابعتي للشبكة.
أخي أبا المنذر،
ينبغي أن تفتح الملف بعد فكه ببرنامج أدوبي إنديزاين الإصدار سي إس 3 أو سي إس 4
لا أدري كيف حاولت أنت فتحه بالضبط!
لو أعطيتني معلومات يمكنني أن أفيدك بحول الله.
ولو أحببت أن أرفع الملف نفسه بصيغة الوورد فلك ذلك، رغم أن متوفر في مواضع أخرى على الشبكة.
لكن فكرتي الأساسية تخدم مستخدمي إنديزاين، خصوصاً بعد تطويرها.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[26 Jan 2009, 01:22 م]ـ
ليتك تتكرم مشكوراً برفعه على الوورد.
ـ[محبة الرسول]ــــــــ[01 Feb 2009, 03:32 م]ـ
جزيت خيرا اخي الفاضل
http://www.4shbab.net/vb/imagehosting/51274983d724d9150.bmp
ـ[طالب]ــــــــ[10 Feb 2009, 10:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذه صيغة الوورد بنوعيها:
2003 و2007
الاثنان معاً في ملف مضغوط ..
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Feb 2009, 01:01 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
ما يزال خط المصحف، و حتى بعد عملية التحميل و فتحه،غير مقروء في صيغتيْه بالوورد ... ؟!
و شكرا على المجهود المبدول.
ـ[طالب]ــــــــ[11 Feb 2009, 06:16 ص]ـ
الشيخ لحسن بنلفقيه
السلام عليكم ورحمة الله
لا أدري هل تنبهت إلى ملاحظتي من وجوب تحميل جميع خطوط المصحف من موقع مجمع الملك فهد؟ لا أن تفعل ذلك وتنصّب الخطوط على جهازك قبل فتح الملف، وإلا فلن ترى النص.
هذا رابط صفحة التحميل:
http://www.qurancomplex.org/font.asp?notMenu=false(/)
تبرئة الإمام المرعشيّ مما يُنسب إليه من إعمال الذهن والرأي
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Jan 2009, 02:25 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
استغربت من كلام أحد كبار العلماء المحققين في التجويد والقراءات أسأل الله تعالى أي يحفظه من كلّ مكروه وأن يجزيه خير الجزاء على خدمة القرءان وأهله، حيث كان كثيراً ما يصرّح في جلساته وبعض دروسه المرئية أنّ الإمام المرعشيّ يُعمل ذهنه في المسائل التجويدية فيُدخل الكثير من الاحتمالات في المسائل مما أدّى إلى مجانبته الصواب في الكثير منها، وممّا زاد استغرابي أنّي سمعته في أحدى الدورات العلمية المرئية يصرّح بأنّ المرعشيّ يرى بأنّ الطاء الصحيحة ما هي إلاّ الضاد الحديثة التي نسمعها اليوم. وليس هدفي مجرّد الاعتراض بل رئيت من الواجب عليّ تبرئة العلامة المرعشيّ مما ينسب إليه. فأقول: إنّ ما صرّح به الشيخ العلامة حفظه الله تعالى يحتاج إلى نظر لعدة أسباب:
أوّلاً: إن الكثير من المسائل التجويدية نبغت عن الاجتهاد والرأي وهي على أقسام: منها الخلاف في عدد مخارج الحروف والصفات، والخلاف اللفظيّ الذي لا يترتّب عليه تغيير في الصوت الأدائي كالخلاف في القلقلة من حيث كونها صفة لازمة أم عارضة أو الخلاف في إدغام {من مال} من حيث كونه إدغاماً كاملاً أم ناقصاً وغير ذلك، وكذا الخلاف في تقديم بعض الأوجه الأدائية على غيرها كما اختار ابن الجزريّ تقديم ترقيق الراء في {عين القطر} وتقديم التفخيم في {مصر} اعتدادً بحالة الراء وصلاًُ، واختار تقديم الإخفاء على الإظهار في الميم الساكنة الواقعة قبل الباء في نحو {يأمركم بالسوء} اعتداداً بالإجماع على الإخفاء عند قلب النون الساكنة ميماً وغير ذلك. وهذا يدلّ على أنّ إعمال الذهن والاجتهاد في المسائل التجويدية لا يضرّ إذا لم يغيّر النطق الأدائي من جهة ولم يخالف مضمون النصوص المعتبرة من جهة أخرى.
ثانياً: أين المشكلة إذا كان المرعشيّ دقيقاً في استخراج الفوائد من عبارات الأئمّة ما دام لم يخرج عن مقتضى أقوالهم. بل صنيعه هذا هو صنيع الحذاق من أهل العلم إذ العلم فطنة ودراية كما قال مكيّ القيسي والداني عليهما رحمة الله تعالى.
ثالثاً: قد أثنى أهل العلم على الإمام المرعشي واعتمدوا على أقواله وتدقيقاته واستفادوا منها كثيراً كما فعل الشيخ محمد مكي نصر في كتابه نهاية القول المفيد وكذا شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد الذي اطلق عليه لفظ خاتمة المحققين.
رابعاً: أن الكثير من المتأخرين اجتهدوا في بعض المسائل بل أعملوا رأيهم حتّى فيما ترتّب عليه التغيير في الأداء ولم يُعرَّج عليهم في النقد كما عرّج على الإمام المرعشي رحمه الله تعالى.
خامساً: لم أجد في كلام المرعشيّ تصريحاً بأنّ الطاء الصحيحة هي الضاد المنطوق بها اليوم بل كان كلامه مجرّد نقل لمن تقدّمه من أهل الأداء من أنّه لولا الإطباق لكانت الطاء دالا. وهذا كلام منقول من أقوال الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى فهل يُعقل أن يُنسب هذا القول إلى المرعشيّ دون غيره؟ وهل هذا الكلام يدلّ على ما نُسب إليه؟ بل هو استنتاج من علماء الأصوات وبعض المحققين كشيخنا العلامة غانم قدوري الحمد حفظه الله تعالى بغضّ النظر عن صحّة هذا الاستنتاج.
وختاماً أقول: لا أدري لما الاعتراض على منهجيّة الإمام المرعشيّ رحمه الله ولا أرى سبباً في ذلك إلاّ قضيّة الضاد، أسأل الله تعالى أن يغفر لي إن سهوت كما أسأله أن يرزقنا العدل والإنصاف في كلّ الأمور وأن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jan 2009, 10:52 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الشيخ محمد يحيي شريف وجزاك الله خيرا علي حسن صنيعكم بالذب عن علمائنا وأئمتنا الأفاضل. لقد أصبحت منصة صواريخ تنطلق في وجه من طعن في أئمتنا.
أخي الحبيب لقد ذكرت لك من قبل في نقاشنا لقضية الفرجة ((معذرة لإقحام مسألة الفرجة هنا، يبدوا أنك لو تحدثت في الكرة سنعرج علي الفرجة)) أن هذا الشيخ قال عن المرعشي عندما احتجوا عليه بقول المرعشي في الفرجة قال: المرعشي يعمل عقله في التجويد ..
وقال هذا القول أيضا (باحث في علم التجويد) أن المرعشي (صاحب مزاج في التجويد .. ويعمل عقله) وهكذا أصبح الأمر .. الطعن في كل مخالف ..
والعجيب يا شيخنا عندما عرضت قول الجعبري في الفرجة علي أحد الإخوة في منتدي آخر .. هل تعلم ماذا قال لي؟؟ قال طرائف وعجائب حيث قال:
(إن محل الخلاف في المشكلة ليست من عند الجعبري فحسب .. بل السبب الرئيسي هو "ابن مجاهد " ـ لعله يقصد رأس الفتنة في المسألة ـ لأنه ذكر الإخفاء وسيبويه لم يذكر إخفاء في حكم الميم أصلا.
(والرجل (كتّر خِيره) ترك الدنيا وذهب لمهاجمة ابن مجاهد ـ رحمه الله ـ. هل علمت يا شيخ محمد إلي أي حدٍّ بلغ التطاول؟
وكلامك جميل في المخارج والصفات واجتهادات الأئمة فيها .. ورأيت كتابا لأحد الباحثين ملأ كتابه صورا للحنجرة وصورة لكل حرف واهتزاز الأحبال الصوتية ووو. حتي ظننتُ أنه كتاب في مادة " الأحياء " ـ فرع من مادة العلوم ـ وعندما وجدت أسماء أئمتنا علمت أنه كتاب تجويد. وأحيانا تجد اللسان في الحنك الأعلي عند نطق الطاء مثلا .. وكأنه يصف حرف الطاء عند اللدغ.
أما قولكم ((خامساً: لم أجد في كلام المرعشيّ تصريحاً بأنّ الطاء الصحيحة هي الضاد المنطوق بها اليوم .... )
المرعشي بالفعل قال هذا القول (الكدب خيبة) راجع النص في كتاب (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) ص 211
بارك الله فيكم شيخنا الجليل علي هذا الدفاع.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Jan 2009, 04:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
قد نقل شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد في كتابه الدراسات الصوتية نصّين عن الإمام المرعشيّ رحمه الله من الصفحة 208 إلى الصفحة 212.
النصّ الأوّل قول المرعشيّ رحمه الله تعالى: " فما اشتهر في زماننا هذا من قراءة الضاد المعجمة مثل الطاء المهملة فهو عجب لا يُعرف له سبب .... ومنهم من يخرج الضاد المعجمة طاءً مهملة كالمصريين .... أقول: قراءة الضاد المعجمة مثل الطاء المهملة فيها مفاسد ..... " (الدراسات الصوتية ص209).
والنصّ الثاني قوله رحمه الله تعالى: "إنّ الطاء والتاء من مخرج واحد، ومتحدتان في الصفات إلاّ الإطباق والاستعلاء والجهر، فإنّها صفات الطاء وأضدادها وهي الانفتاح والاستفالة والهمس صفات التاء. ومتى أعدمت تلك الصفات للطاء يصير تاء. وإذا لم تُعدم إطباق الطاء واستعلاءها لكن أعدمت جهرها فأعطيت لها همساً كما يفعله بعض المبتدئين في مثل {الصراط المستقيم، صراط الذين}، فلا يكون المغيّر إليه حرفاً من الحروف التسعة والعشرين، لكن لك أن تسمّي المغيّر إليه طاء مهموسة، أو ساء مطبقة، أو تاء مفخّمة " الدراسات الصوتية ص211.
أقول: كلام المرعشيّ المنقول لا يدلّ على أنّ الطاء الصحيحة هي الضاد الحديثة ولا يدلّ أنّ الطاء المنطوق بها في زمانه مهموسة لعدّة أسباب:
أوّلاً: صرّح المرعشيّ أنّ الضاد تُنطق في زمانه مثل الطاء وأيضاُ أنّها أي الضاد تخرج طاءً مهملة إشارة إلى إخراجها من طرف اللسان كالطاء وتعطيل صفة الرخاوة مما جعلها تخرج شبيهة بالطاء أو كالطاء كما نسمعه الآن أحياناً من البعض. إذن فاعتراض المرعشيّ كان على النطق بحرف الضاد وليس على حرف الطاء حيث شبّه الضاد بالطاء وخطّأ ذلك.
ثانيا: أشار المرعشيّ إلى أنّ بعض المبتدئين يهمسون الطاء. دلّ كلامه أنّ الأغلب لا يهمسونها لا سيما المهرة من القراء، وبالتالي فإنّ الطاء المنطوق بها زمانه صحيحة في نظره.
ثالثاً: ليس هناك في كلام المرعشيّ تصريح بأنّ الطاء الصحيحة هي الضاد الحديثة، وحتّى شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد حفظه الله تعالى لم ينسب هذا القول إلى المرعشيّ فيما يظهر بل نفى ذلك بقوله حفظه الله تعالى: "ولم يكن من اليسير لدى العلماء المتأخرين التصريح بأنّ الطاء صوت مهموس، وبين أيديهم عشرات النصوص التي تؤكّد أنّ الطاء صوت مجهور، ولم تكن وسائلهم تتجاوز الملاحظة الذاتية التي يتردد صاحبها في التصريح بنقض إجماع أجيال من العلماء على أساس ملاحظته الذاتية." (الدراسات الصوتية ص210).
من خلال ما سبق يظهر أنّ القول بأنّ الطاء في زماننا وفي زمان المرعشيّ مهموسة وأنّ الطاء الصحيحة هي الضاد الحديثة ليس من كلام المرعشيّ بل هو من استنتاجات علماء الأصوات و شيخنا العلامة غانم.
وبالمناسبة أودّ أن أتعرّض لمسألة ذكرها شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد في مسألة همس الطاء فقال حفظه الله تعالى: " ويُفهم من قول طاش كبري زاده (ت968): (إنّ مخرج الطاء والتاء لما اتحدا وانحصر الفرق بينهما في صفة الاستعلاء والإطباق الحاصلتين في الصاء .. ) إنّ الطاء كانت في زمانه صوتاً مهموساً، لأنّه لم يشر إلى أنّ الجهر أحد الفروق بين الطاء والتاء " (الدراسات الصوتية ص210).
أقول في كلام شيخنا العلامة نظر لعدة أسباب:
أوّلاً: لم يصرّح طاش كبري زادة بما نُسب إليه بل هو استنتاج لا يمكن القطع به.
ثانياً: قد صرّح المرعشيّ بما يخالف كلام طاش كبري زادة بقوله "فأعطيت لها – أي الطاء- همساً كما يفعله بعض المبتدئين " فقول المرعشيّ بعض المبتدئين يخالف ما فُهم من كلام طاش كبري زادة. والمرعشيّ متأخر على طاش كبري زادة.
ثالثاً: يستبعد أن يكون طاش كبري زادة اعتمد على النطق المسموع في ذلك الزمان دون الأخذ بعين الاعتبار النصوص وصفات الحروف لكي يخطر بباله ما يُنسب إليه.
رابعاً: لو كان مراده كذلك لصرّح أو لاعترض على الأقل على ما كان مسموعاً في زمانه على ضوء ما هو موجود في المصادر والكتب.
وهذا دليل آخر يدّل أنّ ما نُسب إلى المرعشيّ لم يقل به علماء التجويد المتأخرين بل هو استنتاج من علماء الأصوات وشيخنا المحقق.
أقول في الختام:
إن كان المرعشيّ لم يصرّح بذلك، ولم ينسب إليه شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد هذا القول، فما بال أقوام ينسبون ذلك للإمام المرعشيّ رحمه الله تعالى ويريدون عن طريق ذلك إسقاط منزلته العلمية والتقليل من الاعتبار بأقواله. بل أكاد أقطع أنّ ذلك كان بسبب قضية الضاد حتّى لا يُعتبر بقول المرعشيّ في ذلك.
ولستُ أقصدك أخي عبد الرازق.
أسأل الله تعالى أن يرينا الحقّ حقاً ويرزقنا اتّباعه وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.(/)
::: (ما يجب على كاتب المصحف وناشره):::مقال نفيس للعلامةعبد الفتاح القاضي
ـ[السراج]ــــــــ[07 Jan 2009, 09:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أقدم للأخوة القراء الكرام في هذا الملتقى المبارك مقالاً نفيساً وهو::: (ما يجب على كاتب المصحف وناشره):::
بقلم فضيلة العلامة المقرئ المحقق الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي –رحمه الله تعالى- (ت:1403)، وهذا المقال نُشر في مجلة كنوز الفرقان، والتي كان يرأس تحريرها العلامة الشيخ علي الضباع-رحمه الله تعالى-، والمقال في السنة الخامسة، في رمضان و شوال سنة 1372هـ الموافق مايو و يونيو سنة 1953هـ، العدد التاسع والعاشر، صـ 27/ 28/ 29/ 30/31/ 32/33 من المجلة، ولا تنسوني من صالح الدعاء، والله تعالى ولي التوفيق.
:::حمل المقال في المرفقات:::(/)
طلب: أسماء العلماء المحققين لكتب تختص بعلم القراءات .. وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أم قتادة]ــــــــ[12 Jan 2009, 02:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من أعضاء الملتقى المبارك إجابة طلبي .. ((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه))
الطلب: أسماء العلماء المحققين لكتب تتعلق بعلم القراءات ما بين سنة 1000هـ و 1425هـ (على أن يكون المحقق قد توفي - رحمهم الله تعالى جميعاً)
ساعد ولو باسم
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[12 Jan 2009, 04:43 م]ـ
من الأعلام في تحقيق كتب القراءات الشيخ: عبد الرازق موسى , فله كتب نفيسة في التحقيق فلتراجع , وأرجو أن تفي بالغرض.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[13 Jan 2009, 01:48 ص]ـ
الطلب: أسماء العلماء المحققين لكتب تتعلق بعلم القراءات ما بين سنة 1000هـ و 1425هـ (على أن يكون المحقق قد توفي - رحمهم الله تعالى جميعاً)
الأخت الكريمة:
ما مرادك بالعلماء المحققين , هل عندك ضابط معين أم أنك تريدين أسماء لكل من ألف في علم القراءات في هذه الفترة؟
ـ[أم قتادة]ــــــــ[13 Jan 2009, 07:05 م]ـ
الشرطين اللذين أريدهما في المحقق: عنده أكثر من 5 كتب حققها أو ألفها - ميت.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[13 Jan 2009, 07:27 م]ـ
مصطفى الإزميري
محمد المتولي
علي الضباع
عبد الفتاح القاضي
وكلهم غاية في التحقيق والإتقان لهذا الفن الشريف
رحم الله الجميع
ـ[أم قتادة]ــــــــ[14 Jan 2009, 08:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا - جميعا -
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Jan 2009, 02:45 ص]ـ
يضاف إلى ما ذكره الأخ ضيف الله الأسماء التالية:
1. الشيخ / محمد بن عبد الرحمن الخليجي الإسكندري ت (1389هـ).
2.الشيخ / أحمد بن ياسين بن أحمد بن مصطفى الخياري ت (1380 هـ).
3. الشيخ / إبراهيم بن عطوة بن عوض بن إبراهيم أبو محمد الشرقاوي ت (1417هـ)
4. الشيخ / محمد بن علي بن خلف الحسيني العدوي الصعيدي المصري المالكي المعروف بالحداد ت (1357هـ).
5. الشيخ / رضوان بن محمد بن سليمان أبو عيد المصري الشافعي المعروف بالمخللاتي ت (1311هـ).
6. الشيخ / إبراهيم بن أحمد بن سليمان برهان الدين أبو إسحاق المارغني التونسي المفتي المالكي ت (1349هـ).
فهؤلاء العلماء ينطبق عليهم ما أرادته الأخت الكريمة , وقد نقلت أسماءهم من كتاب:
الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات , وكل واحد منهم له أكثر من خمسة مؤلفات في علم القراءات.
ـ[أم قتادة]ــــــــ[16 Jan 2009, 10:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل من الممكن معرفة اسم مؤلف كتاب " الحلقات المضيئات " ومن أي دار، حتى يتسنى اقتناؤه.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Jan 2009, 01:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هل من الممكن معرفة اسم مؤلف كتاب " الحلقات المضيئات " ومن أي دار، حتى يتسنى اقتناؤه.
اسم الكتاب / الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات
(دراسة تاريخية محققة وموثقة في ضبط وترجمة سلسلة رجال القراءات من عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى القرن الخامس عشر الهجري)
تأليف / السيد بن أحمد بن عبد الرحيم.
قدم له عدد من كبار علماء القراءات المعاصرين.
طبع على نفقة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة بيشة بالمملكة العربية السعودية. هاتف الجمعية 076222245
الطبعة الأولى 1423هـ - 2002م
والكتاب يقع في مجلدين
عدد صفحات المجلد الأول 680 , والمجلد الثاني 640 صفحة.
وكان الدكتور أنمار قد كتب بعض الملاحظات على الكتاب في المشاركة التالية:
تعقيبات على "الحلقات المضيئات" ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8458&highlight=%C7%E1%CD%E1%DE%C7%CA+%C7%E1%E3%D6%ED%C6 %C7%CA)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Jan 2009, 01:43 ص]ـ
ومن الكتب التي يمكن أن تجدي فيها بغيتك:
كتاب: إمتاع الفضلاء بتراجم القراء في ما بعد القرن الثامن الهجري
تأليف
إلياس بن أحمد حسين بن سليمان البرماوي
الموجه بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة
ومدرس القرآن الكريم والتجويد بالمسجد النبوي الشريف
والكتاب عليه بعض الملاحظات إلا أنه يستفاد منه , وسد ثغرة في تراجم القراء وخاصة المعاصرين.
وقد كتب د/ عبد الرحمن الشهري نبذة وتعريفا مختصرا عن الطبعة الثانية للكتاب في المشاركة التالية:
صدر حديثاً الطبعة الثانية من (إمتاع الفضلاء بتراجم القراء) تأليف إلياس البرماوي ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=9024&highlight=%C5%E3%CA%C7%DA+%C7%E1%DD%D6%E1%C7%C1)
ـ[أم قتادة]ــــــــ[17 Jan 2009, 05:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
مصحف المجمع برواية قالون عن نافع
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[13 Jan 2009, 09:27 م]ـ
السلام عليكم
تم تحويل مصحف المجمع برواية قالون عن نافع الى ملف بى دى اف وتم تنزيلها على الرابط المرفق.
ان شاء الله يتبع ورش والدورى طبعة المجمع
ورش مصحف الجزائر
حفص مصحف الحفاظ التركى.
ـ[أبو يوسف السلفي]ــــــــ[14 Jan 2009, 04:54 ص]ـ
بارك الله فيك
ولكني لم أستطع تحميل المصحف من هذا الموقع
راجاء أن تشرح لنا طريقة التحميل
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[14 Jan 2009, 09:06 ص]ـ
بارك الله فيك
ولكني لم أستطع تحميل المصحف من هذا الموقع
راجاء أن تشرح لنا طريقة التحميل
اخى ان كنت تستخدم متصفح جوجل كروم
1 - فى الشريط الفوقانى فى الصفحة التى فيها المصحف فوق المصحف مباشرة كلمة دونلود الى جنبها صفحة زرقاء فيها سهم اخضر متجه لاسفل اضغط عليها
2 - اضغط بسهم الماوس اليمين على علامة البى دى اف
3 - اختار حفظ الرابط باسم وحمل المصحف كاملا فى المكان اللى تختاره.
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[16 Jan 2009, 12:27 ص]ـ
تم بحمد الله اضافة رواية ورش والدورى على الشبكة للتحميل او التصفح طبعة مجمع الملك فهد
الدورى موافق فى صفحاته لمصحف الشمرلى 521 صفحة يبدأ من سورة الفاتحة صفحة 1
مرفق رابط الموقع المحمل عليه المصحف كاملا بالروايتين.
ـ[أبو يوسف السلفي]ــــــــ[16 Jan 2009, 03:43 ص]ـ
بارك الله فيك
المشكلة تم حلها
وتم تحميل مصحف قالون، وجاري تحميل الباقي
والمشكلة هي: أن على من يريد أن يحمل من الموقع = فعليه أن يسجل فيه، والتسجيل يكون بـ:
1 - البريد الاكتروني.
2 - كلمة سر.
3 - اسم للمستخدم.
وجزاك الله خيرًا، ونفع بك.
ـ[أبو يوسف السلفي]ــــــــ[16 Jan 2009, 03:46 ص]ـ
رجاء مراعة دقة التصوير؛ حيث الصورة باهتة بعض الشيء
وجزاك الله خيرًا مرةً أخرى
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[18 Jan 2009, 11:18 م]ـ
تم اضافة مصحف ورش جمهورية الجزائر
مرفق الرابط.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[18 Jan 2009, 11:30 م]ـ
يا أخي الكريم جزاك الله خيرا على كل حال
لكن لماذا لم تضع المصاحف على مواقع غير معقدة مثل فورشيرد
ـ[رفعت احمد]ــــــــ[18 Jan 2009, 11:33 م]ـ
حقيقة اخى الموقع سهل جدا
وهو اشهر موقع نشر ملفات على الشبكة العنكبوتية
فقط ضع بريدك الالكترونى وكلمة سر لك والموقع سيختار كلمة مرور لك
والميزة فى الموقع التصفح لو لم ترد التحميل يعنى كتاب مفتوح.(/)
أخذ الأجر على الإقراء ... دعوة للنقاش
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[13 Jan 2009, 09:47 م]ـ
هي دعوة للنقاش حول هذا الموضوع (أخذ الأجر على الإقراء)
وكما تعلمون أنه لصيق بالإقراء, والملاحظ انتشاره في الآونه الأخيرة بين بعض المقرئين
(تأصيل الموضوع من الناحية الشرعية, اشتراط الأجر على الإقراء. المبالغة في هذا الأمر ... )
المرجو من الأخوة إثراء الموضوع(/)
ملخص كتاب (تنمية مهارات التفكير من خلال منهاج التلاوة وأحكام التجويد) لـ د. حمزة حماد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Jan 2009, 11:33 م]ـ
وصلني على بريدي بحث قيم من الأخ العزيز الدكتور حمزة عبد الكريم حماد وفقه الله، وهو تلخيص لكتاب (تنمية مهارات التفكير من خلال منهاج التلاوة وأحكام التجويد) وهو عبارة عن تطبيقات عملية نافعة للمشتغلين بتدريس هذه المادة الشريفة.
وقد أرفقت لكم هذا الملخص النافع. وقد لاحظت بعد تحميله عدم القدرة على قراءة الآيات القرآنية، فبحث حتى وجدت الخط الذي كتبت به، وقد أرفقته لكم مع الملف للقدرة على قراءة الآيات بشكل جيد.
شكر الله للأخ العزيز الدكتور حمزة حماد ونفع بعلمه، وهو عضو معنا في الملتقى أرجو أن نحظى بفوائده وبحوثه.
** ** **
مقدمة البحث
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد,
ثمّة إشكالية تؤرق الفكر التربوي عند حديثه عن أساليب تدريس التلاوة والتجويد وتبرز في كون تلك الأساليب تغلب عليها صفة التلقين والنمطية, فعندما تطالع الكتب التي تناولت أساليب تدريس التربية الإسلامية لاسيما موضوع تدريس التلاوة؛ تجد نفسك واقفاً أمام الأساليب ذاتها على الأغلب في كل تلك الكتب, وإذا تجاوزنا الكتب وانتقلنا إلى البحوث العلمية المحكمة ورسائل الماجستير نجد أن الصبغة النمطية طغت عليها فهي في مجملها لا تتجاوز معرفة أثر استخدام برنامج حاسوبي, أو المصحف الملون, أو مختبر التلاوة في تحسين قدرة الطلاب على القراءة, وهذه الأساليب والوسائل تتناول في مجملها الشق التطبيقي من أحكام التجويد ألا وهو التلاوة. ومن جهة أخرى فالناظر للدراسات التي تحدثت عن مهارات التفكير يجد أن نصيب التلاوة وأحكام التجويد فيها كان لا يكاد يذكر؛ لذا حاولت هذه الدراسة عرض موضوع تنمية مهارات التفكير من خلال التلاوة والتجويد بصورة تركز على التطبيقات العلمية أكثر من تركيزها على المنحى النظري, وقد حاول الباحث أن يستوعب أكبر عدد ممكن من مهارات التفكير التي يمكن أن يوجد لها تطبيقات عملية في ميدان التلاوة والتجويد, مستعيناً بمناهج التلاوة والتجويد للمراكز الدائمة والصيفية التي تطرحها جمعية المحافظة على القرآن الكريم, مع شكر الباحث للجمعية لتلطفها بتزويد الباحث بهذه المناهج, إضافة إلى استعانة الباحث بمناهج التلاوة الرسمية التي أعدتها إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم في الأردن.
ختاماً: أسأل الله جل في علاه أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم, وأرجو من الأخوة مدرسي ومدرسات التلاوة والتجويد أن يتلطفوا بتزويدي بأية ملاحظة أو تعليق على هذا العمل.
والحمد لله رب العالمين
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[16 Jan 2009, 12:51 ص]ـ
شكرا أ. عبد الرحمن كثيراً
وكأنه أتى في حينه ..
جزيت الخير
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
مهارات وتدريبات رائعة
أسأل الله أن ينفع بها الكاتب والناقل آآآآمين(/)
عظم الله أجركم يا أهل القرآن في الشيخ الدروبي الجد
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Jan 2009, 02:14 م]ـ
قبض الشيخ العلامة ولي الله تعالى بقية السلف الصالح شيخنا الشيخ عبد الغفار الدروبي الجد رحمه الله تعالى عند أذان صلاة الجمعة بعد أن اغتسل وتهيأ للصلاة هيأ الله له مقعدا في الفردوس الأعلى آمين
وسيصلى عليه المغرب أو العشاء ويدفن في مقبرة المعلاة إن شاء الله تعالى
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[16 Jan 2009, 03:09 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون
أعزي نفسي وجميع تلامذة الشيخ العالم الزاهد ..... ومحبيه
عظم الله الأجر وأحسن العزاء ورحمم الله الشيخ رحمة واسعة وفسح له في قبره
الرجاء من الإخوة الأعزة في جدة والقريبين من الشيخ تحديد موعد الصلاة ومكانها حتى يتسنى لمن أراد حضورها ترتيب أمره!
وشكرا للدكتور أنمار
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Jan 2009, 03:14 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل.
كل نفس ذائقة الموت.
رحم الله الشيخ العلامة و غفر له و أسكنه فسيح جناته.
آمين آمين يا رب العالمين.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[16 Jan 2009, 04:25 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون رحمه الله وغفر له
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[16 Jan 2009, 05:07 م]ـ
أحسن الله عزاء الأمة الإسلامية في فقدان حملة القرآن وأهله وأسأل الله أن يرحمنا برحمته وأن يجمعنا على طاعته وفي جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون .....
ـ[الشريفة فاطمة]ــــــــ[16 Jan 2009, 08:56 م]ـ
لااله الا الله محمد رسول الله. ولا حول ولا قوة الا بالله.
تعازينا الحارة لعائلة الفقيد. اللهم ارحمه واغفر له
فاطمة. الهيئة المغربية للاعجاز العلمي في القران والسنة
جامعة محمد الخامس الرباط
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[16 Jan 2009, 10:01 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون رحمه الله وغفر له
اللهم آمين ...
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Jan 2009, 01:30 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم اجعل القرآن شافعا وشهيدا له يوم القيامة.
ـ[نورة]ــــــــ[17 Jan 2009, 03:34 ص]ـ
ألاَ لمْ يمُتْ من كانَ أورثَ علمَهُ ** وبصَّرَ أجيالاً وجَدَّ وأفلحَا
فنمْ قرَّت العينانِ منكَ مُنَعَّماً ** ونلتَ الذي ترجو من الله منجحا
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وأكرم نزله ونفعه ورفعه بالقرآن
وأخلف لنا في المسلمين خيرا ..
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[17 Jan 2009, 09:54 ص]ـ
رحمه الله وغفر له وجزاه خير الجزاء وأوفاه.
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[17 Jan 2009, 12:03 م]ـ
أحسن الله عزاء الجميع وغفر للشيخ وأسكنه الجنة
ـ[السراج]ــــــــ[18 Jan 2009, 07:07 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخنا عبد الغفارُ لمحزونون .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
اللهم اغفر لشيخنا وارحمه وأكرم نزله ووسع مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة .. اللهم آمين ..
فقد كان رحمه الله تعالى مدرسة في العلم والأدب، وهو زميل شيخنا العلامة المقرئ الشيخ سعيد العبد الله رحمه الله تعالى ورفيق دربه، وزامله أيضاً في التدريس بجامعة أم القرى لمدة 18 عاماً أو يزيد، وتخرج على يديه نخبة من القراء المجيدين، وقد تلقى القراءات العشر الصغرى على والده المقرئ عبد الفتاح الدروبي وتلقاها أيضاً على العلامة المقرئ الشهير عبد العزيز عيون السود، رحم الله شيخنا عبد الغفار و جزاه عن أهل القرآن والقراءات خير الجزاء ..
وكم شهدنا في الأيام الماضية من وفاة عدد من أفاضل أهل القرآن والقراءات .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[18 Jan 2009, 10:15 ص]ـ
ألاَ لمْ يمُتْ من كانَ أورثَ علمَهُ =وبصَّرَ أجيالاً وجَدَّ وأفلحَا
فنمْ قرَّت العينانِ منكَ مُنَعَّماً =ونلتَ الذي ترجو من الله منجحا
هنيئاً مريئا ذاعَ ذكركَ في الورى= جبيناً على وجه الزمان وما انمَّحى
غفر الله للشيخ ورحمه وجزاه عن القرآن خير الجزاء.
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[18 Jan 2009, 12:52 م]ـ
رحمه الله وغفر له وجزاه خير الجزاء وأوفاه.
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[19 Jan 2009, 01:20 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون!
غفر الله له ورحمه .. وأسكنه فسيح جنانه ..
وعوض الأمة في فقده خيراً .. وجبر كسر أهله وتلامذته ومحبيه وأهل القرآن ..
أسأل الله أن يجزيه عن الإسلام والقرآن وأهل القرآن خير الجزاء ..
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Jan 2009, 08:36 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحم الله الشيخ، وغفر له، ورفعه بالقرآن ...(/)
مصورة قرآنية لمصحف بضبط أبي الأسود (نسخة إلكترونية)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 Jan 2009, 06:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في المرفقات نسخة مصورة عن مخطوط قرآني بضبط أبي الأسود الدؤلي محفوظ بدار الكتب المصرية تحت رقم 115 مصاحف.
وقد برمجت منها نسخة إلكترونية لتعميم النفع بها وعدد لوحاتها هي قريبا من مائتين وثلاثين لوحة. وتعذر حصولي منها على نسخة ملونة فاكتفيت بالألوان الرمادية وهي واضحة لمن يطالعها.
آملا من الله تعالى النفع بها في مسيرة مشروعنا المبارك عن نقط الإعراب.
اللهم انصر إخواننا في غزة اللهم انصر إخواننا في غزة اللهم انصر إخواننا في غزة.
http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/poon1.PNG
لتحميل البرنامج:
اضغط هنا لتحميل البرنامج ( http://tafsir.org/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/Quran_Point.zip)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Sep 2009, 05:35 م]ـ
أقلب في الموضوعات السابقة عسى تفيدكم ....
محبكم
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[26 Sep 2009, 06:07 م]ـ
كنت أتحدث في الياهو مع الأخ ايمن صالح شعبان واسأله عن بعض المصاحف في القاهرة وأخبرني انه وضع هذا المصحف قبل أكثر من ثمانية أشهر وارسل لي الرابط ففرحت بهذا العمل واستغربت انه لاتوجد مشاركات حول هذا المصحف، فأشكر جهو الاخ المفضال أيمن على هذا العمل فهو حريص على نشر مثل هذه المصاحف وكان آخرها مصحف تركيا الذي أرسلته له فوضعه هدية عيد الفطر لهذا العام
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Sep 2009, 06:58 م]ـ
فتح الله عليكم أخي الكريم أيمن على هذه الجهود الموفقة في خدمة رسم المصحف وتاريخه.
وليته يتوفر لكم نسخة ملونة من هذا المصحف، فستكون أجمل وأدق.
رعاكم الله وسدد خطاكم.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[27 Sep 2009, 10:36 م]ـ
سعادة الأخوان الفاضلان الأستاذان المبجلان
إياد السامرائي وعبد الرحمن الشهري حفظكما الله ورعاكما وأشكر مروركم الكريم
وعن مداخلة فضيلة الدكتور الشهري:
وليته يتوفر لكم نسخة ملونة من هذا المصحف، فستكون أجمل وأدق.
كنت أود لولا العراقيل فقد وضع المسئولون المصحف الأصل في صالة العرض الزجاجي المكشوف للجمهور في قاعة المصاحف الكائنة بدار الكتب ويتعذر تصويره ملونا.
اسئل الله التيسير والسداد
محبكم
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[16 Oct 2009, 08:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: أيمن صالح شعبان ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكر لفضيلتكم جهودكم القيمة في خدمة القرآن الكريم.
جزاكم الله خيرا
وتفضلوا أخي الكريم بقبول تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[17 Oct 2009, 07:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ورضوانه
مفخرة علماء المغرب - الكبار - سعادة أد أحمد بزوي الضاوي حفظه الله ورعاه
أشكر كلماتكم الطيبة ودوما نتعلم من سعادتكم التواضع والأدب لا حرمنا الله منكم. ولا من مروركم الكريم على بضاعتنا المزجاة.
محبكم
ـ[أحمد بن محمد الهاجري]ــــــــ[18 Jun 2010, 05:26 ص]ـ
الرابط لا يعمل
لو تفضلت مشكورا بإعادة رفعه
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[19 Jun 2010, 01:45 م]ـ
نعم .. أرجو التكرم بإعادة رفعه أثابكم الله
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[19 Jun 2010, 09:14 م]ـ
اعتذر لرفع الرابط القديم لمشاكل تقنية خاصة بملتقانا الرائد
وسوف أدبر الأمر قريبا بعون الله
أخوكم(/)
بشرى لمن يريد دراسة القراءات على النت
ـ[أبوالزهراء]ــــــــ[17 Jan 2009, 08:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوانى فى الله من يريد دراسة علم القراءات، فقد تم فتح التسجيل لطلاب جدد بمعهد القراءات.
والتفاصيل على هذا الرابط:
http://alqeraat.com/vb/showthread.php?p=14607#post14607
والمعهد يدرس فيه علماء نحسبهم والله حسيبهم من العلماء المتقنين.
من أمثال الدكتور السالم الجكنى (مدرس القراءات بجامعة المدينة)
والشيخ أمين السكندرى (مجاز بالقراءات العشرى الكبرى)
وغيرهم كثير، فسارعوا إلى الخيرات
بارك الله فى الجميع(/)
هل بحثت هذه الرسائل؟ سؤال عاجل - من فضلكم -
ـ[أم قتادة]ــــــــ[19 Jan 2009, 07:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساعدة، بارك الله فيكم وفي علمكم، وصبّركم على تساؤلات طويلبات العلم:
هل بُحثت هذه الرسائل:
1 - " الشيخ عبد الفتاح القاضي وجهوده في علم القراءات"
2 - " الشيخ علي الضباع وجهوده في علم القراءات"
3 - " الشيخ مصطفى الازميري وجهوده في علم القراءات"
4 - " الشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني وجهوده في علم القراءات"
5 - " الشيخ المخللاتي وجهوده في علم القراءات"
6 - " الشيخ المارغني التونسي وجهوده في علم القراءات"
رحمهم الله تعالى جميعاً
" والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Jan 2009, 12:09 ص]ـ
الشيخ عبد الفتاح القاضي وجهوده في علم القراءات" قدم في جامعة أم درمان في السودان من أحد الأخوة.
ـ[أم قتادة]ــــــــ[20 Jan 2009, 04:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا بالنسبة للبقية
ـ[أم قتادة]ــــــــ[20 Jan 2009, 07:55 ص]ـ
" الشيخ عبد العزيز عيون السود وجهوده" هل بحث كذلك؟
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Jan 2009, 01:57 م]ـ
البقية لا أدري. لعل أحداً يفيدك.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[21 Jan 2009, 02:29 ص]ـ
الذي أعرف أنه كتب فيه إما بحث مختصر أو رسالة مايلي:
1. الإمام ابن الجزري وجهوده في علم القراءات , بحث للدكتور / نبيل بن محمد آل إسماعيل.
طبعته دار ابن حزم , بلغ عدد صفحاته 67.
2. أبو عمرو الداني وجهوده في علوم القراءات.
بحث دكتوراه لشيخنا الدكتور / حسين بن محمد العواجي
من قسم القراءات بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية.
3. الإمام المتولي وجهوده في علم القراءات.
بحث ماجستير للدكتور / إبراهيم بن سعيد الدوسري.
من كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض
وطبعته مكتبة الرشد.
4. جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات وتحقيق اختياره في القراءة.
صدر حديثاً (جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6196&highlight=%CC%E5%E6%CF+%C7%E1%C5%E3%C7%E3)
5. الجعبري وجهوده في علم القراءات.
بحث ماجستير أعده / عثمان بن محمد دخيل الحميضي.
من كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
6. العلامة علي بن محمد الضباع شيخ القراء وعموم المقرئين بالديار المصرية
ت 1380هـ = 1961م جهوده ومؤلفاته في علوم القرآن.
تأليف / د أشرف محمد فؤاد طلعت.
طبعته مكتبة الإمام البخاري بمصر.
وانظر هذا الرابط:
جهود الشيخ علي بن محمد الضبَّاع في علم القراءات (ت 1380هـ) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5888&highlight=%CC%E5%E6%CF+%C7%E1%C5%E3%C7%E3)
أما بحث: الشيخ عبد الفتاح القاضي وجهوده في علم القراءات , فكما ذكر الشيخ أحمد البريدي أن أحد الإخوة من القصيم قدمه في جامعة أم درمان , وكنت قد أعطيته خطة لهذا البحث بعد أن قدمناها عندنا في القسم ولكنها رفضت , أسأل الله أن يوفقه ويفتح عليه.
وأما البقية فآمل أن يفيدنا الإخوة بما يعرفونه حولها.
ـ[أم قتادة]ــــــــ[22 Jan 2009, 09:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أرجو من البقية الإدلاء بما عندهم
ـ[أم قتادة]ــــــــ[22 Jan 2009, 09:11 م]ـ
" ملا علي القاري وجهوده في علم القراءات "؟؟؟؟
ـ[سفير الغرباء]ــــــــ[01 Feb 2009, 11:28 م]ـ
بالنسبة للملا علي القاري فأحد الإخوة الفضلاء يبحث رسالته لنيل درجة الماجستير هذه الأيام في هذا الموضوع .. ورسالته مقدمة لقسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة و أصول الدين بجامعة أم القرى ...
ـ[أبو محمد النايلي]ــــــــ[15 Apr 2009, 05:37 م]ـ
وعندنا بالجزائر بجامعة باتنة نوقشت رسالة ماجستير بعنوان: الشيخ الحصري وجهوده في علوم القراءات.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[20 Apr 2009, 08:45 ص]ـ
للأخ الفاضل محمد بن فوزان العمر بحث عن جهود الضباع في القراءات منشور ضمن أعمال مؤتمر جامعة الشارقة عن الجهود المبذولة لخدمة القرآن الكريم، وللأخ الفاضل نادر العنبتاوي بحث عن الإمام ابن الجزري ومنهجه في النشر وهو رسالة ماجستير قدمت في جامعة آل البيت.
ـ[أبو محمد النايلي]ــــــــ[04 May 2009, 09:47 م]ـ
وللدكتو رابح دفرور رسالة دكتوراه بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة بعنوان ابن الجزري وجهوده في علم القراءات نوقشت منذ سنوات
ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[05 May 2009, 07:27 ص]ـ
السلام عليكم
لكل أعضاء هذا الملتقى الطيب، وأرجو النشر
يوجد موقع اسمه (ببليو إسلام نت)
ورابطه هو http://www.biblioislam.net
وتوجد فيه معظم الرسائل والأبحاث والمؤتمرات والكتب الموجودة.
فتوفيرا للوقت والجهد الرجاء البحث فيه قبل السؤال عن أي كتاب أو رسالة
والسلام عليكم(/)
ترجمة المقرئ الشيخ عبد الغفار بن عبد الفتاح الدروبي رحمه الله
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[20 Jan 2009, 01:17 ص]ـ
ترجمة المقرئ الشيخ عبد الغفار بن عبد الفتاح الدروبي رحمه الله
يقول العبد الفقير يحيى الغوثاني: بمزيد من الأسى والحزن والألم الذي يعتصر الفؤاد هذا اليوم تلقيت نبأ وفاة شيخي وأستاذي وسيدي وتاج رأسي العلامة الفقيه الحافظ الجامع للقراءات العشر، ولي الله تعالى بقية السلف الصالح في مدينة حمص، التقي الورع، اذلي لم تر عينه مثله في مثل سمته وصمته وحكمته، المعمر شيخنا
الشيخ عبد الغفار بن عبد الفتاح الدروبي الجد
رحمه الله تعالى عند أذان صلاة الجمعة بعد أن اغتسل وتهيأ للصلاة هيأ الله له مقعدا في الفردوس الأعلى آمين
وكان أخر لقاء لي به يوم الخميس في شهر ذي الحجة وقرأنا في الختمة المستمرة وفي مجلس القراءات الذي لم ينقطع منذ 20 سنة وهي الختمة الثامنة والعشرون والحمد لله وذلك بمشاركة أخي الحبيب المقرئ الشيخ هيثم الحبال ... وكنت قد انقطعت عن هذه الختمة من أولها بسبب اانتقالي للمدينة المنورة ولما جئت إلى جدة في موسم الحج زرته مرتين ... وقال لي: لسا ما شبت يا شيخ يحيى!!! مبتسما، أما أنا فقد تجاوزت التسعين فقلت له الحمد لله على صحتكم وعافيتكم وقد رأيته والحمد لله
يقرأ بدون نظارات ويسمع القرآن بشكل جيد رحمه الله
رحمك الله يا شيخي في الدنيا والآخرة
وصلى عليه بعد صلاة المغرب اليوم في الحرم المكي ويدفن في مقبرة المعلاة إن شاء الله تعالى
وقد اتصلت قبل قليل بأخي الحبيب المقرئ الشيخ أحمد باتياه فأخبرني أنهم للتو فرغوا من دفنه في المعلاة رحمه الله
ترجمة سريعة موجزة
الشيخ المقرئ العالم. عبدالغفار بن عبدالفتاح الدروبي
ولد بحمص عام (1338=1920): ودرس فيها وعلى علمائها، فحفظ القرآن الكريم في الكتاب على يد الشيخ مصطفى الحصني، وتعلم الكتابة والحساب على الشيخ أحمد الترك،
ثم التحق بالمدرسة العلمية الوقفية فدرس فيها على العلامة زاهد الأتاسي الفقه الحنفي والعلوم الاجتماعية، و الشيخ محمد الياسين بسمار، والشيخ أنيس الكلاليب، وأخذ عن الشيخ أحمد صافي، والشيخ سليم صافي،
وأخذ أيضاً القراءات العشر عن والده الشيخ عبدالفتاح الدروبي، فدرس عليه القراءات العشروقرأ عليه ختمات كثيرة جدا، وعن الشيخ عبدالعزيز عيون السود فقرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة،
ودرس على العلامة عبدالقادر الخوجة الفقه والحديث والتفسير، وأخذ الفقه الشافعي عن العلامة طاهر الرئيس الحمصي.
عين إماما في المساجد بقرى حمص، ومدرساً للعلوم الدينية في دار العلوم بحمص، ثم في المعهد العربي الإسلامي بحمص، ثم في المعهد العلمي الشرعي، فإماماً لمسجد سيدنا خالد بن الوليد الشهير بحمص.
انتقل إلى مكة المكرمة عام 1401 من الهجرة وطفق يدرس القرآن والقراءات العشر بجامعة أم القرى حتى عام 1418.
ومن الذين أخذو عليه القراءات:
محمد بن عبدالله الشنقيطي،
ويحيى عبدالرزاق غوثاني كاتب هذه السطور
وهيثم الخيال،
وراضي اسماعيل،
وعبدالدائم المغربي،
وعبدالرحيم المغربي،
وحفيده عبدالغفار الدروبي،
وعلي السنوسي،
وأحمد باتياه،
وسعيد عبدالدائم،
ويحيى بلال الهندي،
وغانم المعصراني.
انظر ترجمته في امتاع الفضلاء-البرماوي-الجزء الثاني، ص 186 - 188.
وقد أخبرني فضيلة المقرئ الشيخ فيصل الدروبي وهو ابن الشيخ قبل قليل وكذلك أخبرني حفيده االمقريء الحافظ الشيخ عبد الغفار أن الشيخ رحمه الله استيقظ قبل الفجر اليوم فتوضأ واستعد لصلاة الفجر و صلى الفجر إماما في الناس في مسجده بجده وقنت في الفجر ودعا لأهل غزة دعاء طويلاً، وكانت قراءته صحيحة فصيحة وصوته واضحاً ثم رجع للبيت وأفطر وتناول دواءه ثم استراح قليلاً ثم استيقظ واغتسل وتجهز ..... وتجهز لصلاة الجمعة وجلس يصلي ويذكر الله إلى أن أحس بتعب في صدره فطلب من حفيده أن يحضر له الطبيب فحضر وذهب معه للمستشفى وبقي لسانه يذكر الله تعالى إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يذكر الله ويتلو كلامه ...
لله در أهل القرآن على هذه الخاتمة
اللهم اجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً
قلت: وقد طلب مني بعض الأحباب أن أذكر مشايخ شيخنا وأفصل من أجازه منهم في القراءات والحديث وغيره فقلت:
فصل في ذكر مشايخ شيخنا المقرئ الشيخ عبد الغفار الدروبي
1 ـ الشيخ مصطفى الحصني، حفظ عليه القرآن الكريم في الكتاب
2 ـ الشيخ أحمد الترك، تعلم عليه الكتابة والحساب
3 ـ العلامة الشيخ زاهد الأتاسي قرأ الفقه الحنفي والعلوم الاجتماعية،
4 ـ الشيخ محمد الياسين بسمار،
5 ـ والشيخ أنيس الكلاليب،
6 ـ الشيخ أحمد صافي،
7 ـ الشيخ سليم صافي،
8 ـ والده العلامة المقرئ الشيخ عبدالفتاح الدروبي، أخذ عنه القراءات العشر أفراداً وقرأ عليه أكثر من عشرين ختمة وأجازه
9 ـ العلامة المقرئ الشيخ عبدالعزيز عيون السود قرأ عليه القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، وأجازه بها وبكل ما تصح له روايته في الحديث وغيره
10 ـ العلامة الفقيه الشيخ عبدالقادر الخوجة لازمه سنين وتلقى عنه الفقه والحديث والتفسير،
11 ـ وأخذ الفقه الشافعي عن العلامة الشيخ طاهر الرئيس الحمصي.
12 ـ العلامة الشيخ العربي التباني أجازه إجازة عامة بكل مروياته
13 ـ العلامة الشيخ محمد سعيد النعسان مفتي حماة أجازه إجازة عامة بكل مروياته
13 ـ العلامة الشيخ محمد توفيق الصباغ أجازه إجازة عامة بكل مروياته
13 ـ العلامة الشيخ العربي العزوزي أجازه إجازة عامة بكل مروياته
14 ـ العلامة مسند العصر الشيخ محمد يا سين الفاداني استجزته له بنفسي فأجازه وأرسل له بكتبه ممهورة بختمه وبالإجازة إجازة عامة بكل مروياته
15 ـ العلامة المحدث المسند الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري الطنجي أستجزته له بنفسي فأجازه إجازة عامة بكل مروياته ومسموعاته ومقروءاته
16 ـ العلامة المحدث الشيخ نعيم النعيمي الجزائري أجازه إجازة عامة بكل مروياته
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?t=20393
http://montada.gawthany.com/VB/attachment.php?attachmentid=776&d=1232239195(/)
الألعاب التربوية وتطبيقاتها في مجال التلاوة والتجويد
ـ[حمزة حماد]ــــــــ[21 Jan 2009, 11:04 ص]ـ
يُعد اللعب شكلا رئيسا يُظهر نشاط الطالب، وفيه ينمو التفكير والإدراك والتخيل لديه، واللعب كذلك وسيلة لتنشيط القدرات العقلية وتطوير الموهبة والإبداع لدى الطلاب، ومن هذا المنطلق رغب الباحث بعرض بعض الألعاب التربوية التي يمكن استخدامها في ميدان التلاوة والتجويد، وذلك في النقاط الآتية:
أولا: تعريف الألعاب التربوية.
ثانيا: الأهداف التي تحققها الألعاب التربوية.
ثالثا: مراحل استخدام الألعاب التربوية.
رابعا: تطبيقات الألعاب التربوية في مجال التلاوة والتجويد(/)
التعلم بالاكتشاف الموجه وتطبيقاته في مجال التلاوة والتجويد "المد" أنموذجا
ـ[حمزة حماد]ــــــــ[21 Jan 2009, 11:11 ص]ـ
إن علم التجويد من أشرف العلوم؛ نظرا لارتباطه الوثيق بكتاب الله عزوجل، ومن المحاور التي يضمها هذا العلم محور المدود، و في هذه السطور حاول الباحث عرض طريقة لتدريس هذا المحور، وهي: التعلم بالاكتشاف الموجه، وقد تناول الباحث هذه القضية في النقاط الآتية:
أولا: مفهوم التعلم بالاكتشاف الموجه.
ثانيا: مزايا وخصائص التعلم بالاكتشاف الموجه.
ثالثا: خطوات التدريس.
رابعا: مثال تطبيقي "المد"
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[22 Jan 2009, 11:53 ص]ـ
أشكر لفضيلة الدكتور حمزة هذا الجهد المميز في أسلوب عرض علم التجويد وطرائق تدريسه بصورة مبتكرة تجمع بينه وبين علم التربية وأشعر أن كثيرا من مدرسي التجويد بحاجة إلى مثل هذا التجديد في الطرح والعرض والتشويق والحث على إعمال الفكر وإشراك المتعلمين في الوصول إلى المراد.(/)
التعليم المبرمج وتطبيقاته في مجال التلاوة والتجويد، تفخيم الراء أنموذجا
ـ[حمزة حماد]ــــــــ[21 Jan 2009, 11:14 ص]ـ
التعليم المبرمج طريقة في التعليم يمكِّن كل طالب من أن يعلم نفسه بنفسه بحيث يسير في عملية التعلم وفقا لسرعته الشخصية، وهو كذلك طريقة في التعليم الفردي تقوم على تقسيم الموضوع الدراسي إلى مجموعة من الخطوات المرتبة ترتيبا منطقيا متسلسلا تهدف في مجملها إلى تحقيق أهداف تعليمية محددة، ويعرض هذا الموضوع على الطالب إما على شكل مادة مكتوبة أو مسموعة أو مرئية وينتقل الطالب في تعلمه من خطوة إلى أخرى انتقالا تدريجيا يعطى في نهايتها تغذية راجعة فورية لإخباره من صحة أو خطأ استجابته.(/)
استخدام خرائط المفاهيم في تدريس أحكام التلاوة والتجويد أحكام النون الساكنة والتنوين
ـ[حمزة حماد]ــــــــ[21 Jan 2009, 11:23 ص]ـ
إن القرآن الكريم هو كتاب الله الخاتم المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حفظه الله عز وجل من التحريف والتبديل فقال جل في علاه:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" [سورة الحجر: آية9] وقد أمر الله تبارك وتعالى بتلاوته فقال سبحانه"ورتل القران ترتيلا" [سورة المزمل: آية4] فالمسلم مأمور بتلاوة القرآن الكريم في صلاته، وفي شتى الأوقات، وهذه التلاوة ليست بأمر عشوائي بل لها ضوابط وأسس أرساها علماء التجويد، ومن جهة أخرى فإننا نجد الشريعة الإسلامية قد أخذت بمبدأ الاستفادة من شتى العلوم ما دامت تحقق مقصدا شرعيا ولا تتعارض مع الدين.
ومن هنا، ينطلق الباحث في عرض نموذج لتدريس أحكام التلاوة والتجويد ضمن أسلوب تربوي حديث وهو خرائط المفاهيم، ويتناول هذا العرض النقاط الآتية:
أولا: مفهوم خرائط المفاهيم.
ثانيا: أهمية خرائط المفاهيم.
ثالثا: خطوات بناء خرائط المفاهيم.
رابعا: استخدام خرائط المفاهيم في تدريس أحكام النون الساكنة والتنوين.(/)
هل يمكن الحصول على هاتف الشيخ الدكتور أيمن سويد؟
ـ[أم قتادة]ــــــــ[22 Jan 2009, 01:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أمكن الحصول على هاتف الشيخ الدكتور أيمن سويد.
وجزيتم خيرا(/)
21 إشراقة لتدريس مبدع
ـ[حمزة حماد]ــــــــ[22 Jan 2009, 04:10 م]ـ
إن تعليم القرآن الكريم منة يمنّ الله عز وجل بها على المعلم، وإن تعليم القران الكريم رسالة يؤديها الأول للآخر، ومهمة تربوية يقوم بها معلم كتاب الله سبحانه وتعالى، وقد قصدت في هذا البحث إبراز بعض الجوانب التي قد تكون مفعلة عند بعض السادة معلمي كتاب الله، وقد تكون كذلك غير مفعلة لدى البعض الآخر، غير أنني لا أدعى كمال هذا البحث وخلوه من أي نقص بل هو جهد بشري يعتريه الخطأ والسهو والزلل، وقد حاولت أن أرسم في طيات هذا البحث بعض الجوانب الإشراقية لمعلم مبدع،
ـ[ناصر محمد حسان]ــــــــ[06 May 2009, 10:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم / حمزة حماد جهد مبارك وتصميم جيد وعرض من السهل الممتنع سر علي بركة الله وأكمل بقية الأحكام علي هذا النحو ففيها عميم الفائدة والنفع بإذن الله تعلي خاصة للمبتدئين وحاول أن تدعم النموذج بالأمثلة دائما فبالمثال يتضح المقال
ناصر محمد حسان /
(اتق الله حيث ما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)(/)
الشيخ أبو العرفان فضل الرحمن بن محمد الفياض الملقب بمصباح العاشقين
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Jan 2009, 04:17 م]ـ
الشيخ أبو العرفان فضل الرحمن بن محمد الفياض الملقب بمصباح العاشقين
الإخوة الفضلاء المهتمين بأسانيد علماء القارة الهنديه
من شيوخ شيوخي في الإجازة: العلامة المعمر بهاء الدين بن عبد الله بن عبد الحكيم بن الحسين بن شاه القندهاري الكابلي الأفغاني توفي 1352 هـ وهو روى عن
الشيخ أبو العرفان فضل الرحمان بن محمد الفياض بن بركة بن نور محمد عبد اللطيف بن عبد الرحيم بن محمد الملقب بمصباح العاشقين البكري الصديقي الكابلي المتوفى سنة 1299 هـ وهو
يروي عن:
1 ـ أبيه محمد الفياض عن ولي الله الدهلوي مباشرة وهذا سند عال
2 ـ عبد العزيز الدهلوي عن ولي الله الدهلوي
3 ـ سعيد بن الياس بن محمد أبي الطاهر بن إبراهيم بن حسن الكوراني عن ولي الله الدهلوي وعن أبيه وعن عمه كلاهما عن جده الكوراني صاحب الثبت المشهور
هل أحد منكم وجد ترجمة لمصباح العاشقين إضافة على ما هنا؟؟؟؟
وكذلك أي ترجمة للشيخ بهاء الدين الأفغاني غير الموجود في تشنيف الأسماع
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=125903#post125903(/)
ما حكم هذا الوصل جزاكم الله خيرا؟ (آخر الحجر بأول النحل)
ـ[شمس الدين]ــــــــ[25 Jan 2009, 10:17 م]ـ
في قوله تعالى ((واعبد ربك حتى يأتيك اليقين أتى أمر الله فلا تستعجلوه)).
حيث تقرأها هكذا: ((واعبد ربك حتى يأتيك اليقين أتى))، ((أتى أمر الله فلا تستعجلوه)).
وهل لهذا الوصل اعتبار أو وجه تفسيري بحيث يكون الحث على العبادة حتى يأتي اليقين، واليقين هو أمر الله، و (أتى) بمعني سيأتي وقالها بصيغة الماضي للدلالة على قرب الإتيان؟ وأن اليقين (موته عليه الصلاة والسلام) علامة من علامات الساعة؟
أفتونا مأجورين.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 Jan 2009, 03:35 م]ـ
أخي الفاضل:
الأصلُ أن يُبسمل القارئُ بين السورتين , سيَّما إذا كان يقرأ لحفصٍ عن عاصم.
وبالنسبة لليقين فهو الموت لكنَّ (أمر الله) لا يمكن تفسيرهُ بأنه موت النبي صلى الله عليه وسلم , لأنَّ الله نهى عن استعجاله ,والمستَعجَلُ المنهي عنهُ هنا هو العذابُ المتوعَّدُ به كما بينتهُ غيرُ آية.
كما أنه لا حاجةَ تدعو لهذا التركيبِ للخروجِ بهذا المعنى, فمعنى الآيتين كل منهما لوحدها يستقيمُ بتمام وكمالِ دون الحاجة للتكلف.
واللهُ أعلمُ
ـ[شمس الدين]ــــــــ[26 Jan 2009, 04:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب ورفع قدركم.(/)
حمل برنامج الجامع للاستماع لمحطات القرآن الكريم عبر الراديو
ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[27 Jan 2009, 01:32 م]ـ
حمل من هنا
http://www.islamup.com/view.php?file=7883e39778(/)
حمل برنامج الجامع للاستماع لمحطات القرآن الكريم عبر الراديو
ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[27 Jan 2009, 01:32 م]ـ
حمل من هنا
http://www.islamup.com/view.php?file=7883e39778(/)
قراءة (سبحاً) (سبخاً)
ـ[رحمة]ــــــــ[28 Jan 2009, 02:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حفظكم الله أخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت في أحد كتب التفسير وبالتحديد تفسير أبي السعود " إرشاد العقل السليم " في قوله نعالى: (إن لك في النهار سبحاً طويلاً) أن السبح ما ورد بمعناه في أنه تقلب وتصرف في مهماته -عليه الصلاة والسلام- واشتغال بشواغله , وأشار إلى من قرأ (سبحاً) (سبخاً) بأنه مستعار من سبخ الصوف؛وهو نفشه ونشر أجزائه , وهو بمعنى تفرق قلب بالشواغل.
سؤالي في هذه الآية أكرمكم الله من قرأ بهذه القراءة " سبخ " ومعرفة هذه القراءة بشيء من التفصيل ,وإحالتي على أهم الكتب في القراءات للاستزادة والتعرف على القراءات الأخرى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Jan 2009, 02:24 م]ـ
قال الطبري (حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول في قوله: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا) فراغا طويلا. وكان يحيى بن يعمر يقرأ ذلك بالخاء.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبد المؤمن، عن غالب الليثي، عن يحيى بن يعمر "من جذيلة قيس" أنه كان يقرأ (سَبْخًا طَوِيلا) قال: وهو النوم.
قال أبو جعفر: والتسبيخ: توسيع القطن والصوف وتنفيشه، يقال للمرأة: سبخي قطنك: أي نفشيه ووسعيه؛ ومنه قول الأخطل:
فأرْسَلُوهُنَّ يُذْرِينَ التَرَابَ كَمَا يُذْرِي سَبائخَ قُطْنٍ نَدْفُ أوْتارُ (1)
وإنما عني بقوله: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا): إن لك في النهار سعة لقضاء حوائجك وقومك. والسبح والسبخ قريبا المعنى في هذا الموضع.
القول في تأويل قوله تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا (10)})) ا. هـ
قال في البحر المحيط (وقيل: سبحاً سبحة، أي نافلة. وقرأ ابن يعمر وعكرمة وابن أبي عبلة: سبخاً بالخاء المنقوطة ومعناه: خفة من التكاليف، والتسبيخ: التخفيف، وهو استعارة من سبخ الصوف إذا نفشه ونشر أجزاءه، فمعناه: انتشار الهمة وتفرّق الخاطر بالشواغل.
وقيل: فراغاً وسعة لنومك وتصرّفك في حوائجك. وقيل: المعنى إن فات حزب الليل بنوم أو عذر. فليخلف بالنهار، فإن فيه سبحاً طويلاً. قال صاحب اللوامح: وفسر ابن يعمر وعكرمة سبخاً بالخاء معجمة. وقال: نوماً، أي تنام بالنهار لتستعين به على قيام الليل. وقد تحتمل هذه القراءة غير هذا المعنى، لكنهما فسراها، فلا يجاوز عنه. انتهى. وفي الحديث: «لا تسبخي بدعائك»، أي لا تخففي. وقال الشاعر:
فسبخ عليك الهم واعلم بأنه ... إذا قدّر الرحمن شيئاً فكائن
وقال الأصمعي: يقال سبح الله عنك الحمى، أي خففها. وقيل: السبخ: المد، يقال: سبخي قطنك: أي مديه، ويقال لقطع القطن سبائخ، الواحدة سبيخة، ومنه قول الأخطل:
فأرسلوهنّ يذرين التراب كما ... يذري سبائخ قطن ندف أوتار)) ا. هـ
والسلام عليكم(/)
سؤال هام لمشايخنا الكرام بشأن: التطريب والترقيص في القراءة
ـ[د. زهير]ــــــــ[01 Feb 2009, 08:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله العظيم ان يجزي خيرا كل القائمين والمشاركين في هذا المنتدى، وأسأله سبحانه أن يجزيكم بكل حرف حسنة،
عندي سؤال هام جدا ما زال يشغل بالي منذ أن تعلمت التجويد والقراءات، وهو كاتالي:
قلّما تقرا في كتب التجويد إلا وتجدهم ينبهون القارئ إلى أنواع عدة من القرءاة وهي:
1 - التطريب - 2 - التحزين - 3 - الترقيص - 4 - الترعيد - 5 - التحريف
ثم يذكرون تعريف كل واحد من هذه الأنواع
**التطريب: وهو ملامسة قراءة القارئ لطبوع الموسيقى و الطرب بأي وجه من المقامات الغير خاصة بلحون العرب و أصواتها
** التحزين: وهو كأن يقرأ أحدهم بهيئةحزينة يوهم الحزن و كأنه يتباكى خاشعا،و كل ذلك اصطناعا منه
** الترقيص: و معناه أن القارئ يتموج القارئ بصوته و يرقصه بعلو و انخفاض و خاصة في المدود و الغنات حتى قال بعضهم (و كأنه يروم السكت على الساكن ثم ينفر منه إلى الحركة الموالية
** الترعيد: و معناه أن القارئ او الطالب يجعل صوته يرتعد و ذلك باهتزاز أحباله الصوتية، وقيل أن الترعيد في القراءة فهو أن يأتي بالصوت إذا قرأ مضطرباً كأنه يرتعد من برد أو ألم، وربما لحق ذلك من يطلب الألحان.
لكن مالم يتضح لي إلى الآن هي الكيفية الصوتية لهذه الانواع، يعني أحيانا أسمع إلى بعض القراء المشهورين بالاصوات الجميلة - واؤكد المشهورين في زماننا هذا - وبعضهم يقوم بترجيع المد آآآآ، يعني مايؤديه بطبقة واحدة او وتيرة واحدة وإنما يجعله على عدة طبقات، والبعض يقوم بالاتكاء على الغنة ويجعلها على عدة طبقات صوتية، يعني ليست على وتيره واحده،
سؤالي هو: هل هذا هو التطريب والترعيد الذي تكلم العلماء عنه؟
وياريت أحد المشائخ الفضلاء بعد ان يرد على تساؤلي، ان يضع لى رابط لنموذج صوتي يبين فيه كل هذه الانواع. يعني يتعمّد ان يقرأ بهذه الانواع حتى نتبيّنها صوتيا.
فإني أخاف أن اكون أقرأ بها وأنا لا أعلم، لاسيما ان الواحد منا يحب ان يحسن صوته بالتلاوة وجزاكم الله كل خير(/)
سؤال هام بشأن التطريب والترعيد في التلاوة
ـ[د. زهير]ــــــــ[01 Feb 2009, 01:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسال الله العظيم ان يبارك لكل القائمين والمشاركين في هذا المنتدى،
عندي سؤال هام ما زال يشغل بالي منذ ان تعلمت التجويد والقراءات وهو أنك قلّما تجد كتابا من كتب التجويد إلا وينبهون القارئ من خمسة انواع القراءة وهي: 1 - التطريب - 2 - التحزين - 3 - الترقيص - 4 - الترعيد - 5 - التحريف
ثم يذكرون تعريف كل من هذه الانواع كالتالي:
**التطريب: وهو ملامسة قراءة القارئ لطبوع الموسيقى و الطرب بأي وجه من المقامات الغير خاصة بلحون العرب و أصواتها
** التحزين: وهو كأن يقرأ أحدهم بهيئةحزينة يوهم الحزن و كأنه يتباكى خاشعا،و كل ذلك اصطناعا منه
** الترقيص: و معناه أن القارئ يتموج القارئ بصوته و يرقصه بعلو و انخفاض و خاصة في المدود و الغنات حتى قال بعضهم (و كأنه يروم السكت على الساكن ثم ينفر منه إلى الحركة الموالية
** الترعيد: و معناه أن القارئ او الطالب يجعل صوته يرتعد و ذلك باهتزاز أحباله الصوتية، وقيل أن الترعيد في القراءة فهو أن يأتي بالصوت إذا قرأ مضطرباً كأنه يرتعد من برد أو ألم، وربما لحق ذلك من يطلب الألحان.
لكن ما لا أفهمه إلى الآن هي الكيفية الصوتية لهذه الأنواع، وهل هي موجودة عند بعض القراء المشهورين في زماننا، خصوصا أنك إذا استمعت لبعض القراء المشهورين في زماننا والذين آتاهم الله اصواتا حسنة والذين لهم اصدارات كثيرة وبعضهم لهم ختمات مسجلة تجد منهم يقومون بترجيع حروف المد مثل: السماء فيقول: السماآآآآء، بمعنى انه اذا مدّ فلا يجعل المد على وتيرة واحدة وطبقة واحدة، وإنما يجعله على عدّة طبقات آآآآآ، والبعض عند نهاية الآيات (تعملون، تْؤمنون، تتقون) عند المد العارض للسكون لا يجعله على وتيرة واحدة وطبقة واحدة وانما يجعله على عدة طبقات او عدة واوات (ووووو)، كذلك ما نسمعه من البعض من تطنين الغنّات مثل (إنّ، حمّالة) بمعنى ان يغير الصوت في الغنة ولا يجعلها على وتيرة واحدة،
فهل هذا هو التطريب والترقيص والترعيد المذكور آنفا أم لا؟؟
أرجوا من المشايخ الكرام بعد التوضيح والرد أن يحيلوني الى ملف صوتي به أنواع هذه القراءة، او ان يتكرم احد الاخوة بتسجيلها بصوته حتى نعرفها معرفة صوتية ونحذر منها كما قيل:
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقّيه ... ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
فالمطلوب منا تحسين الصوت أثناء تلاوة القرآن لكن ضمن حدود قيّدها العلماء، والله الموفق للصواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم محب القرآن واهله: د. زهير خطيب
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[02 Feb 2009, 12:01 م]ـ
استشكالك يا أخي الدكتور في محله، وهو جدير بالاهتمام
وكنت قد طرحتُه في النتدى المبارك ولكن لم أجد حينها من ينشط لمناقشته
والذي جعله في نظري مهما للغاية هو أن الإمام ابن الجزري في كتابه التمهيد قد حذر من هذه الهيئات
بينما في المقابل نعلم ما ورد من الآثار في الحض على الحزن في القراءة من أجل التأثر بها
أما التطريب فهو - وإن كان بعض المعاصرين يبالغون فيه - فإن أصله لا يمكن إنكاره لأنه تحسينٌ للصوت بالقرآن وذلك مطلوب (طبعا لا أتحدث عن رأي المانعين للتحسين كالقرطبي)
وبالنسبة للقراء الكبار (كالمنشاوي وعبد الباسط) فهم كما أشرت يأتون بكل هذا في تلاواتهم
وباختصار فإني أصيغ السؤال كالتالي:
إذا استطاع القارئ أن يطرب بصوته أو يحزن دون الخروج عن أحكام التلاوة فما الدليل على منع ذلك
ـ[د. زهير]ــــــــ[02 Feb 2009, 08:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي: محمد الأمين بن محمد المختار على مرورك على المشاركة.
بالنسبة لي فالذي أعلمه أن شيخي الشيخ عبد الغني شمندر في (سوريا - حماة) كان ينكر علي تغيير طبقة الصوت في المد وكان يقول لي دائما أن المد والغنن تأتي بطبقة ووتيرة واحدة، وهو الذي أدرسه لطلابي، لكن حدث الإشكال معي لما رأيت كثير من القرّاء المعاصرين يقعون في هذا الخطأ، فلا أدري أهو خطأ منهم، أو هو تشدد منا؟!!!
نسأل الله ان يهدينا إلى الحق انه على كل شي قدير(/)
هل حقق شرح الشاطبية لابن القاصح؟ وشرح الدرة لأحمد بن عبد الجواد، أو للإبياري؟؟؟
ـ[أم قتادة]ــــــــ[01 Feb 2009, 11:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل حقق شرح الشاطبية لابن القاصح؟
وهل حقق شرح الدرة لأحمد بن عبد الجواد، أو للإبياري؟؟؟
أرجو الإفادة
وجزاكم الله خيرا
((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه))
ـ[نورة]ــــــــ[02 Feb 2009, 12:02 ص]ـ
شرح الدرة للإبياري حُقق وقُدّم كأبحاث تكميلية لنيل درجة الماجستير في القراءات بجامعة أم القرى تحت إشراف أ. د. شعبان إسماعيل
ـ[أم قتادة]ــــــــ[02 Feb 2009, 12:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
شرح الدرة للرميلي، حقق؟
ـ[مها]ــــــــ[02 Feb 2009, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل حقق شرح الشاطبية لابن القاصح؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة، شرح ابن القاصح للشاطبية حققه أحمد القادري، وهو من مطبوعات دار سعد الدين بدمشق، ولا علم لي بمستوى تحقيقه.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[02 Feb 2009, 02:43 ص]ـ
إضافة إلى ما سألت عنه الأخت الفاضلة أم قتادة هل حقق شرح النويرى على الطيبة كرسائل علمية و هل طُبعت أم لا؟
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[02 Feb 2009, 11:50 ص]ـ
الذي نعلمه أن الطبعة المتداولة من شرح ابن القاصح - والمهمشة بغيث النفع - طبعة رديئة جدا للأسف رغم انتشارها الواسع
وإن الكتاب ليحتاج إلى طبعة محققة أو مصححة على الأقل
ولعل التحقيق الذي ذكرته الأخت مها يكون وافيا بالمقصود
ـ[نورة]ــــــــ[02 Feb 2009, 01:31 م]ـ
نعم شرح الرميلي كذلك حُقق وقُدّم كأبحاث تكميلية لنيل درجة الماجستير في القراءات بجامعة أم القرى تحت إشراف د. عبد القيوم السندي
ـ[أم قتادة]ــــــــ[02 Feb 2009, 04:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا
بقي: شرح الدرة لأحمد بن عبد الجواد؟؟؟؟؟؟؟؟
بالنسبة لسؤال: هل حقق شرح النويرى على الطيبة كرسائل علمية و هل طُبعت أم لا؟
حسب علمي القاصر: أن هذا الشرح من أقوى الشروح على الدرة ويقع في مجلدين، وكثير من الشراح ينقلون عنه، وهو يمتاز بتحقيقات وتحريرات للشيخ عبد الرافع رضوان ممتازة جداً (هذا كما قال الكاتب في ملتقى أهل الحديث: محمد مصطفى الوكيل بتاريخ 22/ 12/2007م)
والله تعالى أعلم
ـ[أم قتادة]ــــــــ[02 Feb 2009, 05:05 م]ـ
بالنسبة لتحقيق شرح الرميلي على الدرة فقد قدم كبحث ماجستير منذ سنتين تقريبا في جامعة الجنان - طرابلس - لبنان
ـ[أم قتادة]ــــــــ[02 Feb 2009, 05:05 م]ـ
بالنسبة لتقيق شرح الرميلي على الدرة فقد قدم كبحث ماجستير منذ سنتين تقريبا في جامعة الجنان - طرابلس - لبنان
ـ[نورة]ــــــــ[02 Feb 2009, 07:46 م]ـ
أما شرح الدرة لأحمد بن عبد الجواد فهو من مطبوعات دار الصحابة لكنه يخلو من التحقيق العلمي(/)
بشرى لطلاب العلم الذين يريدون حفظ المتون العلمية ...
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Feb 2009, 12:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بشرى لطلاب العلم الذين يريدون حفظ المتون العلمية ومتون القراءات على وجه الخصوص.
وقد قام فضيلة الشيخ إيهاب عمر ــ وهو ممن أجيزوا بالسند المتصل من فضيلة العلامة الشيخ حسنين جبريل بالقراءات العشر. وأيضا أجيز برواية حفص من فضيلة الشيخ العلامة عبد الله الجوهري.وهو يعمل مدرسا للقرآن والقرآن بمعهد الهدي النبوي بمدينة السلام. ـــ بتوفيق من الله بعمل برنامج تيسير الحفظ لطلبة العلم وخاصة لأهل القراءات.
وقد اعتني فضيلته بالمتون المقررة علي معاهد القراءات .. وقد جمّلها أيضا بوضع متون التحريرات سواء بالصغرى أو الكبرى.
ولا ينقصك أخي الكريم إلا أن تجد لنفسك وقتا تسمع فيه الأبيات، ومن ثم تقوم عن الجهاز وقد تم حفظ ما تريده. أو مراجعة ما تريده بأيسر الطرق دون عناء.
وكما نتوجه بالشكر الخاص لفضيلة الشيخ طه محمد عبد الرحمن الفهد. لما قام به من مجهود عظيم وكبير بتسجيليه لهذه المتون وخاصة المتون التي لم يكن قد قام بتسجيلها في مدة وجيزة .. جعل الله ذلك كله في ميزان حسناته، وجعل له هذا العمل سترا له من النار. وبارك الله لنا فيه.
برنامج محفظ المتون
هو برنامج جديد تستطيع من خلاله تكرار البيت الواحد أو عدة أبيات بالعدد الذى تريده من المرات
كما يحتوى البرنامج على عدة طرق للتكرار وذلك من خلال عدة نماذج موجودة بالبرنامج
مميزات البرنامج1 –
تيسير تحفيظ المتون بطريقة جديدة
2 - إمكانية ربط الأبيات المراد حفظها بطرق متعددة
3 - ظهور نص المتن بطريقة تلقائية أثناء سماعة بحيث يمكنك الربط بين السماع
والمشاهدة
4 - تم اختيار أصح النسخ الموجودة فيما نعلم ليتم عرضها مع البيت المختار
5 - إمكانية اختيار الزمن الذى تريده لتردد البيت خلف المقرئ
6 - ظهور رقم البيت الذى تتم قراءته وزمنه بطريقة تلقائية
7 - يوفر البرنامج أكثر من صوت لبعض المتون وسيتم إضافة أصوات جديدة فى
الإصدارات الأخرى ـ إن شاء الله ـ
8 - إمكانية إضافة أى متن جديد والاستفادة من إمكانيات البرنامج فى هذا المتن
9 - إمكانية التحكم فى مستوى الصوت
محتويات البرنامج
يحتوى البرنامج على خمسة أقسام
1 - قسم التجويد ويحتوى على متنى تحفة الأطفال والجزرية بصوت كل من
الشيخ فضيلة /طه الفهد و فضيلة الشيخ / سعد الغامدي
2 - قسم القراءات ويحتوى على:
* متن الشاطبية
بصوت كل من فضيلة الشيخ /طه الفهد و فضيلة الشيخ / عبدالله وهو شيخ لا أعرف اسمه، لذا فقد أعطيته فى البرنامج هذا الاسم
•متن الدرة
بصوت كل من فضيلة الشيخ /طه الفهد و فضيلة الشيخ / مبروك
•متن الطيبة
بصوت فضيلة الشيخ /طه الفهد
3 - قسم الرسم وعد الآى ويحتوى على:
*عقيلة أتراب القصائد فى الرسم للإمام الشاطبي
* ناظمة الزهر فى عد الآى للإمام الشاطبي
* الفرائد الحسان للشيخ / عبد الفتاح القاضى
وهذه القصائد الثلاث بصوت الشيخ /طه الفهد
4 – قسم التحريرات ويحتوى على:
*إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية للشيخ /محمد خلف الحسينى
* فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن الكريم للإمام المتولي
*تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن الكريم .. لفضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات
5. قسم حول البرنامج ويحتوي علي:
*كيفية إعداد المتون حتي تكون ملائمة للعمل في هذا البرنامج
*أسهل طرق لحفظ المتون
*المحفظ العام وهو برنامج يتيح لك إمكانية إضافة أى متن جديد والاستفادة من إمكانيات البرنامج فى هذا المتن
*مقترحات ويحتوي علي البريد الاكتروني للبرنامج لتلقي مقتراحاتكم.
وسيكون البرنامج بإذن الله في متناول الإخوة الكرام في الأيام القليلة القادمة. ولم يتبق سوي تقليل حجم البرنامج.
ولا تنسوا أخاكم إيهاب من صالح دعواتكم
وكذا من زف إليكم هذا الخبر السعيد
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 Feb 2009, 08:36 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.4shared.com/file/84075043/ecb054f/almohafizpart1.html**********
http://www.4shared.com/file/84269329/807cc28d/almohafizpart2.html
**********
http://www.4shared.com/file/84269409/b705b68a/almohafizpart3.html
**********
http://www.4shared.com/file/84271624/d27d84/almohafizpart4.html
**********
http://www.4shared.com/file/84241931/255f85a7/almohafizpart5.html
إليك روابط البرنامج .. وسيكون حفظك من اليوم كحفظ السلف الذين كانوا يحفظون بتكرار البيت بالخمسين والمائة
ولا تنسوا الشيخ إيهاب من دعائكم وكذا من زف إليكم هذا الخبر السعيد
والسلام عليكم
ـ[ضياء الرحمن بن صغير أحمد]ــــــــ[05 Feb 2009, 10:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا خيرا على هذه الجهود المباركة
أتمنى أن يشارك الكل في حفظ مثل هذه المتون التي توثق على الطالب علمه وتعينه على تحسين قراءته وتجويده لكتاب الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المحبرة]ــــــــ[05 Feb 2009, 08:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ليتكم تضيفون متن مورد الظمآن
ـ[بوعوف الحنفي]ــــــــ[06 Feb 2009, 12:38 ص]ـ
رزقكم الله الفردوس على مجهودكم الرائع وألف شكر على تسهيل الأمور لطلبة العلم
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 Feb 2009, 04:55 م]ـ
بشرى من الشيخ إيهاب عمر مبرمج البرنامج
برنامج محفظ المتون باستخدام الإرشادات الصوتية
لغير المبصرين وللذين لا يحسنون استخدام الكمبيوتر
برنامج محفظ المتون باستخدام الإرشادات الصوتيةهو إضافة لبرنامج محفظ المتون والهدف منه تمكين غير المبصرين وكذلك الذين لا يحسنون استخدام الكمبيوتر من الانتفاع ببرنامج محفظ المتون متبعا فى ذلك نظام
الإرشادات الصوتية المعمول به فى هواتف الجوال بحيث يستطيع المستخدم الانتفاع بالبرامج اعتمادا على الله ثم على معرفته بالأرقام الموجودة فى أقصى يمين لوحة المفاتيح والأسهم ومسطرة المسافات
مميزات البرنامج
* تمكين أكبر قطاع من المستخدمين من الانتفاع ببرنامج محفظ المتون
* السهولة المتناهية فى الاستخدام
* إمكانية جعل البرنامج يعمل تلقائيا عند بداية تشغيل الجهاز
* إمكانية غلق جهاز الكمبيوتر من خلال البرنامج وباستخدام هذه المزية
والتى قبلها يستطيع غير المبصر الاعتماد بصفة كلية على الله ثم على
نفسه فى تشغيل البرنامج إذا كان نظام التشغيل (الويندوز) خاليا من
المشاكل
طريقة الاستخدام
• قم بفك الملف الموجود فى هذا الرابط بجوار أيقونة http://www.4shared.com/file/84872003...hafiz2all.html
• almohafiz.exe
• فيصبح لديك التالى
• almohafiz.exe ( ملف موجود مع ملفات برنامج محفظ المتون)
• almohafiz2all.exe( ملف جديد)
• sound_guid ( مجلد موجود مع ملفات برنامج محفظ المتون)
• sound_guid_1 ( مجلد جديد)
تأكد من تواجد هذه الملفات والمجلدات بجوار بعضها البعض ثم قم
بتشغيل almohafiz2all.exe واتبع تعليمات التشغيل
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 Jul 2010, 01:41 ص]ـ
للرفع ...
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[18 Aug 2010, 03:12 م]ـ
بارك الله في جهودكم، وجعل ذلك من الصدقة الجارية لكم
فشكر الله صاحب الفكرة، ومن سعى في تسجيله، ومن أخبر به هنا وأعلن(/)
الشاملة في القراءات
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[02 Feb 2009, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع انتشار االمكتبات الألكترونية في مختلف الفنون، وما وفرته للباحثين من الجهد في سبيل البحث - رغم ما فيها من نواقص كبيرة يمكن تداركها - فإن كتب القراءات والرسم والضبط ما تزال غريبة عن هذه المكتبات، لندرتها وصعوبتها ولدقة تخصصها ربما ..
فما رأي سادتنا الأساتذة الأجلاء في أن يتبنى هذا المنتدى المبارك مشروع إصدار الموسوعة الشاملة في القراءات، بحيث يتطوع من شاء من المختصين في تصميم المكتبة ألكترونيًّا، ويقوم الجميع باستجلاب ما يعثرون عليه من كتب عبر الشبكة العنكبوتية
ولا شك أن كتب القراءات صارت متوفرة بقدر لا بأس به على الشبكة
أعلم أن كثيرا منها يحتاج إلى تصحيح وتدقيق، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله
وننتظر تفاعلكم مشكورين
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[02 Feb 2009, 03:38 م]ـ
يقولون: ان الأفكار لا تكون رائعة إلا إذا كانت في الوقت المناسب .. هكذا تعلمنا، وهذه الفكرة هي كذلك فقد حان وقتها .. وأضم صوتي إلى صوت الأخ الشنقيطي .. ولكن لا نريد هذه الفكرة أن تراوح مكانها كمثل سابقاتها ...
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[04 Feb 2009, 06:57 م]ـ
يقولون: ان الأفكار لا تكون رائعة إلا إذا كانت في الوقت المناسب .. هكذا تعلمنا، وهذه الفكرة هي كذلك فقد حان وقتها .. وأضم صوتي إلى صوت الأخ الشنقيطي .. ولكن لا نريد هذه الفكرة أن تراوح مكانها كمثل سابقاتها ...
جزاك الله خيرا يا أستاذنا الفاضل
ولعل خشيتك للأسف في محلها
لا أخفيك أني أحيانا كثيرا أشعر بالإحباط من المشاركة
ـ[أبوالزهراء]ــــــــ[06 Feb 2009, 07:09 ص]ـ
ما شاء الله
أؤيد بشدة لحاجة أهل هذا الفن لجمع شتاتها
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 Feb 2009, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وأنا معكم بعون الله تعالى.
جزاك الله خيرا يا أستاذنا الفاضل
ولعل خشيتك للأسف في محلها
لا أخفيك أني أحيانا كثيرا أشعر بالإحباط من المشاركة
أقول استعن بالله ولا تعجز.
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[13 Feb 2009, 12:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فكرة رائعة اثني عليها، لكن يبقى السؤال عن البرنامج الذي يمكن ان يجمع فيه الكتب بصيغها المختلفة،
أحدثكم عن تجربتي في ذلك
قمت بنحميل الشاملة بصيغتها الفارغة
وجعلتها خاصة بالدراسات القرآنية، وقسمت قوائم المجموعات حسب الموضوعات القرآنية، وجمعت إليها العناوين حسب التقسيم الموضوعي، وقد خرجت بحلة رائعة أتمنى ان تصل إليكم، فحجمها يقارب 5 جيجا بايت ولعلي اتمكن قريبا من اتاحتها على النت
وفيما يخص القراءات القرآنية فالذي تحويه يقارب 59 عنوانا ما بين كتاب ومقالة سأذكرها بقائمة تتبع
لكن فيما يخص الكتب التي بصيغة ال pdf فهي عندي زادت على 110 كتابا لكن من الصعب كتابة عناوينها لانها تحتاج إلى زمن حتى اعدها،
3 - كذلك عندي من الرسائل الجامعية التي في موضوع القراءات القرآنية من جامعات مختلفة وجميعها بصيغة ال PDF( ما يزيد على ال (110) رسالة علمية كاملة (بالطبع منها في تحقيق كتب القراءات
ما يعني انني على استعداد لتزويدكم بما يزيد على 250 مادة علمية
وفي الآتي فقط عناوين ما اضيف إلى صيغة الشاملة المذكورة وعددها (59)
وانا جاهز لخدمة المشروع بالوسيلة المناسبة
أحكام تجويد القرآن
العنوان في القراءات السبع ابن خلف المقرئ
حجة القراءات ابن زنجلة م
حرز الأماني الشاطبي م
القواعد والإشارات في أصول القراءات ابن أبي الرضا الحموي م
الأحرف السبعة أبو عمرو الداني م
التيسير في القراءات السبع أبو عمرو الداني م دار الكتاب العربي
الحجة في القراءات السبع ابن خالويه م
الدرة المضيئة ابن الجزري
جزء فيه قراءات النبي حفص بن عمر الدوري م ت حكمت بشير ياسين مكتبة الدار
جزء قراءات النبي أبو عمر حفص بن عمر الدوري
المعجم الموسوعي لألفاظ القرآن الكريم وقراءاته أحمد مختار عمر مع الحواشي
إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر شهاب الدين الدمياطي م ت أنس مهرة
السبعة في القراءات أبو بكر ابن مجاهد ت شوقي ضيف
(يُتْبَعُ)
(/)
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة عبد الفتاح القاضي م مع الحواشي مجمع الملك فهد
المنهاج في الحكم على القراءات إبراهيم الدوسري
النقط أبو عمرو الداني
نقط المصاحف أبو عمرو الداني م
المقنع في رسم مصاحف الأمصار أبو عمرو الداني
المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء زكريا الأنصاري
عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل ابن البناء المراكشي
التغني بالقرآن لبيب السعيد م
تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين أبو الحسن الصفاقسي
هداية القاري إلى تجويد كلام الباري عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي
فتح الكبير في الأستعاذة والتكبير محمود خليل الحصري
حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك أبو عبد الله المطيري
القذاذه في تحقيق محل الاستعاذة السيوطي
غاية المريد في علم التجويد عطية قابل نصر م مع الحواشي
الوجيز في علم التجويد محمود سيبويه البدوي مجمع الملك فهد
الجزرية
فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية صفوت محمود سالم
شرح الجزرية محمد الحسن الددو
آداب تعين على التأثر بالقرآن
أحكام التلاوة
فضائل القرآن وتلاوته
فضائل القرآن
التغني بالقرآن
التحفة العنبرية في شرح تحفة الأطفال
السخاوية في متشابهات الآيات القرآنية
القراء الكبار
تراجم القراء
حرز الأماني ووجه التهاني
رسالة في تجويد الفاتحة
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
إبراز المعاني من حرز الأماني
حجة القراءات
النشر في القراءات العشر
ملتقى أهل الحديث - ما هو حكم علم المقامات لقراءة القرآن الكريم؟
القراءات القرآنية وتعسف بعض النحاة
الوقف والإبتداءعند أهل الأداء وعلاقته بالمعنى
بين القراءات والتفسير 2
بين القراءات والتفسير 1
القراء الأربعة عشر ورواتهم
مفهوم الأحرف السبعة التى نزل عليها القرآن-د. أحمدالخطيب
السلسبيل الشافي
الجدول العذب النمير في قراءات عاصم والبصري وابن كثير
توضيح المعالم في الجمع بين روايتي حفص وشعبة عن عاصم1
توضيح المعالم في الجمع بين روايتي حفص وشعبة عن عاصم12
آداب حملة القرآن الضباع
ـ[أبو الجود]ــــــــ[14 Feb 2009, 04:39 م]ـ
اخوتي الموضوع محتاج إلى التكاتف والتعاون من الجميع حتى يخرج العمل متقن بداية ينبغي التأكيد على الآتي:
ـ تثبيت هذه الصفحة من قبل أخينا المشرف صاحب الأيادي البيض أخونا الدكتور الشهري.
ـ يبدأ الأخوة بتنزيل ما على النت من كتب الشاملة وجميعها غير موافق للمطبوع إلا ما ندر.
ـ لا أعرف كيفية العمل ليتوافق الموجود مع المطبوع وأحرجو من الأخوة الذين يعلمون أن يبادروا بالعمل الموحد بمعنى أن يعلن كل أخ عن الكتاب الذي يعمل عليه حتى لا يتكرر العمل.
ـ يملك الكثير من الأخوة كتب للقراءات والتجويد ليست متوفرة على النت فالرجا أن يبادروا بإنزال ما عندهم في هذا المكان حسب الإمكان.
ـ الصبر،والإخلاص، وإنكار الذات هو ما سينجح هذا العمل إن ابتدأ وأظنكم أهل القرآن أهل لهذه الصفات كما عهدناكم دائما.
ـ ابدأ بإنزال النشر الموافق للمطبوع، وهو موجود على النت من مدة بسيطة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[14 Feb 2009, 06:21 م]ـ
أصول القراءات للحموي
تحريم كتابة القرآن بحروص أجنبية لصالح
المقصد في الوقف والإبتداء
عنوان الدليل في الرسم لابن البنا
الروض النضير للمتولي
أرجو أن لا نضع هنا إلا كتب الشاملة فقط
ـ[أبو الجود]ــــــــ[14 Feb 2009, 06:37 م]ـ
غاية النهاية لابن الجزري
معرفة القراء الكبار
السبعة لابن مجاهد
بدائع البرهان للأزميري
إتحاف فضلاء البشر موافق للمطبوع
أسأل الله أن ينفع بهم
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[14 Feb 2009, 11:00 م]ـ
وهذا ملف يضم الكتب التي ذكرتها اعلاه وعددها 59 ولا حاجة لاعادة ذكر اسمائها
كلها في ملف واحد للشاملة
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[16 Feb 2009, 04:40 م]ـ
ما شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله الجميع خير الجزاء على التفاعل والاهتمام
وأشكر خصوصا الأستاذين العزيزبن: الدكتور الفاضل عبد الله الجيوسي، وكذا الآستاذ الفاضل الجليل أبو الجود، فقد صارا أحق بالشاملة وأهلَها، بما أبديا من اهتمام كبير صدقته مبادرة كل منهما إلى العمل في المشروع
(يُتْبَعُ)
(/)
بالنسبة لي فأنا للأسف ليست مبرمجا ولا أعرف كيف تنظم المكتبة الألكترونية، وليس لدي إلا الاقتراح وأرجو أن يكون صوابا، بودي أن أعرف مدى إمكانية وضع الكتب بصيغة البي دي اف في المكتبة حيث إنه يوجد منها الكثير مطبوعا ومخطوطا
وأود أن أعرض الآن هذا الاقتراح المتعلق بتبويب المكتبة، حيث أرى تكون الأبواب على الشكل التالي
1. المصاحف،
وتشمل: بعض المصاحف المطبوعة،ومصاحف النشر المكتبي، وبعض المصاحف الألكترونية، وتسجيلا كاملا مختارا لكل رواية من الروايات
2. كتب الأمهات،
وأقصد أصول النشر وغيرها من كتب المتقدمين من كتاب السبعة إلى النشر
3. النشر وتحريراته،
ويقصد بها كل ما يتعلق بالنشر وما دار حوله من مؤلفات
4. الطيبة وتحريراتها،
كذلك أيضا شروح الطيبة وتحريراتها والمؤلفات حولها، وكذا التسجيل الصوتي لها بصوت الأخ طه عبد الرحمن حفظه الله
5. الشاطبية والدرة وشروحهما،
أي كل ما يتعلق بهما أو يحاذيهما من مؤلفات وشروح وتحريرات، مع التسجيلات الصوتية للشاطبية والدرة
6. التجويد وعلم الأصوات،
وكتبه كثيرة ومتوفرة
7. كتب المتأخرين
سواء كانت في أكثر من قراءة مثل غيث النفع ومثل كتاب الدمياطي، أو في قراءة مخصوصة مثل الدرر اللوامع في مقرأ نافع وغيره
8. التوجيه،
كتب توجيه القراءات والدفاع عنها
9. الرسم
المقنع والعقيلة الخ
10. الضبط
المحكم والتنزيل الخ
11. عد الآي
12. الوقف والابتداء
13. التراجم
14. كتب القراءات المعاصرة
مثل كتب الشيخ محمد نبهان، وكتب الدكتور عبد الهادي حميدتو
15. كتب المستشرقين والرد عليها
مثل كتابات جولد زيهر والردود عليها
16. المقالات العلمية
أي المقالات المحكمة المنشورة في المجلات أو المواقع الألكترونية والتي هي بمثابة مؤلفات مختصرة
17. كتب عامة
يندرج تحت هذا العنوان بعض ما يتعلق بالقرءات مما ليس من صميمها، مثل: المتشابه، آداب حملة القرآن .... إلخ
18. المواقع الألكترونية
أي وضع فهرس بعناوين المواقع المختصة بالقراءات على شبكة الانترنت
هذا ولا شك أن للإخوة الأعضاء ملاحظاتهم التي ستكون قيمة ومهمة على ما قدم
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[شتا العربي]ــــــــ[04 Apr 2010, 12:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
لكن فيما يخص الكتب التي بصيغة ال pdf فهي عندي زادت على 110 كتابا لكن من الصعب كتابة عناوينها لانها تحتاج إلى زمن حتى اعدها،
3 - كذلك عندي من الرسائل الجامعية التي في موضوع القراءات القرآنية من جامعات مختلفة وجميعها بصيغة ال PDF( ما يزيد على ال (110) رسالة علمية كاملة (بالطبع منها في تحقيق كتب القراءات
ما يعني انني على استعداد لتزويدكم بما يزيد على 250 مادة علمية
وبعد تكرم الأفاضل أعلاه بالملفات الخاصة بالشاملة هلا تفضلتم برفع هذه المواد التي عندكم بصيغة البي دي إف؟ خاصة تلك التي لم ترفع في الشبكة من قبلُ مع الدلالة على ما رُفع لنحمله؟
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[04 Apr 2010, 05:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكم حسن تجاوبكم
ونسأله أن ينفع بجهدكم ويوفقكم للحسنى في الدنيا والأخرى
ـ[منى العبادى]ــــــــ[09 Apr 2010, 02:42 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فكرة رائعة ما شاء الله
ان احببتم اشتركنا معكم بمكتبة بها حوالى 290 كتاب عن القراءات معظمها كتب مصورة pdf - بفضل الله
الكتب كلها مرفوعة على سرفر موقع شبكة القراءات القرآنية
http://www.qiraatt.net/mktba/catsmktba-9.html
وفقكم الله
ـ[ garti] ــــــــ[10 Apr 2010, 02:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل:محمد الأمين بن محمد المختار ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=6370)
الموضوع المقترح مشوق ويحتاج إلى تعاون جميع الباحثين الغيورين على هذا العلم الجليل، وأود أن أضع يدي في ايديكم لإخراجه إلى الوجود إن شاء الله.
ـ[أم جويرية]ــــــــ[29 Apr 2010, 02:01 ص]ـ
ما شاء الله بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[08 May 2010, 12:22 ص]ـ
بارك الله في الجميع
وفكرة د/عبد الله الجيوسي رائعة وأقترح أن تكون هي النواة للمشروع
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[08 Dec 2010, 08:42 ص]ـ
مشروع مبارك،بارك الله في جهود القائمين عليه ... وهذا العلم محتاج الى مثل هذه المبادرات ... نسأل الله تعالى أن ييسر إتمامه ونهيب بالمتخصصين أن لا يتراجعوا ... ولا تحقرن من المعروف شيئا ... فلعل هذا العمل يكون هو منجيك من عذاب الله ... فالله الله على فعل الخيرات.
شكر الله لكم ورزقنا واياكم الاخلاص والقبول.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Dec 2010, 12:06 م]ـ
شكر الله لصاحب الفكرة, وللإخوة المشاركين بهذا الموضوع الذين أبدوا اهتماما وعناية به, ولاشك أنه مشروع مبارك , وعمل نافع مفيد للمتخصصين, ويحتاج إلى التعاون وتكاتف الجهود ليخرج بأفضل صورة.
وقد قمت بتثبيت الموضوع, ليتعاون الجميع بطرح ما لديهم من أفكار, أو إضافة لما عندهم من كتب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[باحثة]ــــــــ[14 Dec 2010, 04:50 م]ـ
فكرة مباركة بإذن الله
وإن احتجتم إلى مزيد من الكتب فنحن بالخدمة ..
أسأل أن ينفع بالجميع .. ويخلص لنا ولكم النيِّة.(/)
مصحف على رواية الإمام قالون والرسم العثماني على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني
ـ[أسامة الكيش]ــــــــ[03 Feb 2009, 01:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم
مصحف الجماهيرية
وهذا المصحف مكتوب على رواية الإمام قالون عن نافع المدني
والرسم العثماني على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني
و الوقف في هذا المصحف هبطي
وتستطيع أن ترى أسلوب رسم الكلمات وضبط حركاتها والوقف عليها من خلال الصور الموجودة بالروابط
وهذه روابط تحميل بعض الصفحا ت الاولى من المصحف
http://www.megaupload.com/sa/?d=B45FLSCO
http://www.megaupload.com/sa/?d=O04YOZ1X
http://www.megaupload.com/sa/?d=5R5GFAF4
http://www.megaupload.com/sa/?d=AI7W8JE0
http://www.megaupload.com/sa/?d=90TZY2KW
وفي حالة أعجبكم الموضوع أكمل إدخال كامل المصحف
وهذا الرابط المباشر لتحميل المصحف:
http://www.megaupload.com/?d=A1JJGIE4
أو حمل من هذا الرابط الجديد وبسرعة:
http://www.filedropper.com/file_277
أو [هنا على الرابيد شير ( http://rapidshare.com/files/402921201/__________________________________________________ ________________.rar)]
أو [هنا على الفورشيرد ( http://www.4shared.com/file/WcVvtkoG/____.html)]
ملاحظة: الروابط متعددة لضمان بقاء المصحف عند تلف أحد الروابط
ـ[جمال السبني]ــــــــ[03 Feb 2009, 10:51 م]ـ
لم أستطع تحميل شيء من تلك الروابط أخي الكريم.
أرجو أن تتكرم برفع المصحف وتفرحنا به.
نحن منتظرون!
ـ[أسامة الكيش]ــــــــ[04 Feb 2009, 12:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي الفاضل إضغط على الرابط
ثم أدخل الحروف الموجودة اعلى الصفحة
ثم إضغط على كلمة داونلود
ستظهر لك صفحة بها مؤقت في الأسفل، إنتظره إلى أن ينتهي
ثم إضغط عليه .... سيبدأ التحميل
ـ[جمال السبني]ــــــــ[04 Feb 2009, 11:10 م]ـ
شكرا أخي الكريم ..
لم أكن أقصد أنني لم أعرف التعامل مع صفحة التحميل، بل حاولت مرارا ولكن التحميل كان يخفق في النهاية. ولكنني هذه الليلة حمّلت الملفات بنجاح. إنه جميل وأخّاذ، كلا الخط والزخرفة. ويُلاحَظ إتقان بالغ في الضبط والطبع. والخطّ نسخي جميل. وأرجو أن ترفع لنا المصحف كاملا ليكون الانتفاع به أتمّ. جزاك الله خيرا ووفّقك لما فيه الخير.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[05 Feb 2009, 08:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب جزاكم الله خيرا على هذا المجهود الطيب.
وقد علمت من فترة على برمجة هذا المصحف الشريف وإصدار نسخة إلكترونية منه مميزة الألوان لفروق رسم أبي عمرو رحمه الله تعالى. ومرتبط بقاعدة بيانات تحوي كتاب مختصر التنزيل والمقنع.
وحتى لا تتكرر الجهود فأنت بالخيار في الانتظار ورفعه من ملتقى أهل التفسير خلال الأسبوعين القادمين بإذن الله تعالى, أو رفعه بواسطتك إن لم يكن عليك مشقة.
وتقبل وافر احترامي وتقديري.
ـ[أسامة الكيش]ــــــــ[26 Jun 2010, 12:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم مصحف برواية قالون عن نافع المدني بما يوافق الرسم الداني (مصحف الجماهيرية) ,على امتداد PDF وهذا الرابط المباشر لتحميل المصحف:
http://www.megaupload.com/?d=A1JJGIE4
منقول للفائدة
ـ[سهام الشتوي]ــــــــ[26 Jun 2010, 12:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك أخي الفاضل
ولكن موقع ميجابلود والذي رفعت عليه المصحف محجوب لدى السعودية
لذا ستغيب المنفعه عن سكان السعودية
إن تفضلت برفع المصحف على أحد المواقع التالية:
رابيد شير / فورشيرد / ميديا فاير / زد شير
ولك أن مدك ببيانات حسابي في الرابيد شير فهو الأفضل لعالميتة
وإن رغبتم قمت أنا برفعه على المواقع الأخرى لتعدد الروابط وزيادة الفائدة
بارك الله فيك.
ـ[أسامة الكيش]ــــــــ[26 Jun 2010, 01:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحاول رفعه على موقع http://www.filedropper.com/
فما رأيكم؟
ولكم حرية نشر الفائدة وتعميمها على جميع المواقع
ـ[سهام الشتوي]ــــــــ[26 Jun 2010, 01:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير أخي الفاضل
الموقع مناسب لنا لأنه غير محجوب وبدوري سأعيد رفعة على المواقع الأخرى بإذن الله
وضمان عدم تلف الروابط لتعددها
بارك الله فيك وجعل ماتقوم به في ميزان حسناتك.
ـ[أسامة الكيش]ــــــــ[26 Jun 2010, 01:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأحاول رفعه على موقع http://www.filedropper.com/
فما رأيكم؟
ولكم حرية نشر الفائدة وتعميمها على جميع المواقع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جربوا هذا الرابط
http://www.filedropper.com/file_277(/)
"هذه الكتُب ما أخبارُها"
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 Feb 2009, 01:58 م]ـ
أرجو ممن يعلمُ شيئاً أيَّ شيء عن هذه الكتب أن يجودَ به ويذكرَ حسبَ علمه , هل هذه المخطوطات موجودةٌ وفي المُتَنَاوَل , وهل طبعت هذه الكتبُ , طبعة تجاريةً أو محققةً , أو سجلت رسائلَ علميةً أو بحوثاً تكميليةً في إحدى الجامعات:
وقف النبي في القرآن للشيخ محمد بن عيسى البريلي
كتاب الوقوف للشيخ أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة.
كتاب الوقوف للشيخ شيبة بن نصاح المدني.
الإبانة في الوقف والابتداء لأبي الفضل الخزاعي.
الإبانة في الوقف والابتداء للشيخ محمد بن جعفر بن عبد الكريم.
لاميَّةُ الدر النضيد في معرفة التجويد للشيخ محمد بن قيصر بن عبد الله المارديني.
مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ لاببن الطحان.
الوقف التام للشيخ مكي.
وقف التمام للشيخ الحضرمي
وقف التمام للشيخ روح بن عبد المؤمن الهُذلي
وقف التمام للشيخ سعيد بن مسعدة
وقف التمام للشيخ نافع بن عبد الرحمن.
وقف التمام للشيخ نصير بن يوسف
الدر النضيد في التجويد للشيخ أحمد بن عبد الله بن الزبير الخابوري الحلبي.
العقد الفريد في نظم التجويد لمحمد بن محمود بن محمد بن أحمد الهمذاني.
عقود الجمان في تجويد القرآن للشيخ إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الجعبري.
ـ[محبة الرسول]ــــــــ[03 Feb 2009, 03:40 م]ـ
كنت اتمنى المساعدة
لكن لا اعلم عنها شيئا
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[03 Feb 2009, 04:43 م]ـ
جربوا السؤال عبر هذا الموقع
http://www.islam.gov.kw/quran//topics/current/details.php?sdd=300&cat_id=217
حيث ذكروا أن عقود الجمان للشيخ الجعبري مطبوع، ومرشد القارئ لابن الطحان مخطوط(/)
طلب فتوى من الدكتور الجكني والدكتور أنمار حفظهما الله
ـ[القلقيلي]ــــــــ[05 Feb 2009, 01:05 م]ـ
فضيلة العلماء حفظكم الله ورعاكم الدكتور الجكني، والدكتور أنمار، أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه وسلم.
انتشرعندنا في الأردن مقولة (الشيخ توفيق ضمرة يحمل أعلى سند في الأردن لأنه يسند عن الشيخ بكري الطرابشي). وقد اتصلت أنا وغيري من طلبة العلم بالشيخ بكري الطرابشي حفظه الله وسألته عن هذا الشيخ هل قرأ عليك؟ فقال: قرأ شيئا من القرآن وأجزته على عادة أهل الحديث وأكد بأنه لم يقرأ عليه القرآن كاملا، يعني قرأ بعض الآيات، وهذا الشيخ الأردني أصبح يقرئ الطلاب ثم يسندهم عن الشيخ بكري الطرابيشي بصيغة تحمَل موهمة كما سيأتي، فظن كثير من الناس أنه قرأ كامل القراءات على الشيخ الطرابيشي. رغم أنه لا يحفظ الشاطبية ولا الدرة ولا الطيبة، وأيضا لا أعلم أنه قرأ القراءات السبع أو العشر كاملة على الشيوخ وإنما قرأ قراءة أو قراءتين أو رواية أو روايتين فقط ولأن له كتب في القراءات ظن بعضهم أنه قرأ القراءات، وأيضا إجازته من الشيخ بكري أو من غيره فله عدة إجازات بالعشر والسبع إجازة دون أن يختم القرآن بل بقراءة الفاتحة وخمس آيات من سورة البقرة.
وقد انتشرت أسانيده فقد أجاز العشرات من الأردن ومن العجم ويقرأ عليه من أوروبا وغيرها ويسندهم عن الشيخ بكري أو غيره كما بينت دون أن يكون ختم كامل القرآن على شيخه وهم بدورهم يسندون عنه بصيغة قرأ، فلما عمّ الأمر وجب البيان عاما كما قال أهل العلم في النصيحة متى تكون عامة ومتى تكون خاصة.
والذي ساعد في انتشار أسانيده عدم اشتراطه لحفظ القرآن، ولا حفظ أي منظومة أو متن، وإنما القراءة من المصحف، فإذا ختم عليه الطالب قراءة حفص يكتب له سندا،ثم يقرأ الطالب الكلمات الخلافية فقط بين حفص وشعبة من كتابه أو من المصحف ثم يجزه بشعبة.
فإذا أراد الطالب أن ينتقل إلى رواية أخرى يقرأ أيضا عليه الكلمات الخلافية فقط بينه وبين حفص وذلك أسرع فمثلا بعد عاصم يقرأ كلمات الخلاف لأبي عمرو، وبعضهم مباشرة بعد عاصم يقرأ لخلف العاشر أو لأبي جفر الكلمات الخلافية فقط دون أن يبدأ من الفاتحة إلى الناس في كل قراءة أو رواية.
ولما حباكم الله به من علم وتخصص بالقراءات مع الثقة والدين والله حسيبكم وعلم عنكم الجرأة ببيان الحق أتقدم لسماحتكم بفتوى حول عمل الشيخ الأردني توفيق ضمرة وقد أثيرت هذه القضية ببعض المنتديات إلا أنها لم تفد إفادة واضحة وقد وجدت طلب فتوى فاستخرت الله أن أرسله لكم مع بعض التعديل ونصه.
وسألخص أسئلتي بنقاط آمل منكم أن تجيبوا عليها بعد تأملها، والمسألة عامة:
1 - هل يجوز كتمان الشيخ عن تلامذته مقدار ما قرأ ليُظن أنه قرأ كامل القرآن أو القراءات , خاصة أن بعضهم أعاجم وبعضهم يقرأ عليه بالهاتف من فرنسا وغيرها من البلدان؟
2 – هل يجوز له تدليس اسم (بكري الطرابيشي) بـ (أبي ماجد بن عبد المجيد) وهل يعتبر تدليسا مذموما؟
3 – هل يجوز له أن يقول وأخبرته بأني قرأت بها على شيخنا أبي ماجد بن عبد المجيد فأجازني عن شيخه محمد سليم الحلواني ... إلى نهاية السند، رغم أنه لم يقرأ كامل القرآن وهل يعتبر قوله (قرأت بها) من الكذب بأمر يتعلق بالقرآن خاصة أن الشيخ بكري نفى أنه قرأ عليه كامل القرآن؟ وأحيانا يسند بقوله عن الموهمة للقراءة.
ملاحظة حتى تتثبت من كلامي أنظر إسناده الذي يعطيه في موقع مزامير آل داود في صورة إجازته لأحد طلابه وهو محمد عزمي حلمي حسونة.
4 - هل يجوز لطلابه أن يقولوا عن شيخهم بأنه قرأ القراءات على الشيخ بكري، رغم أن الواقع أنه قرأ عليه بضعة آيات فقط، وهل هذا يوقعهم بالكذب، وانظر في نفس ترجمة محمد عزمي كيف يقول:
اسناد الشيخ محمد حسونة من اعلى الاسانيد:
(يُتْبَعُ)
(/)
حيث أن الشيخ توفيق ابراهيم ضمرة قرأ على يد العلامة الشيخ بكري عبد المجيد الطرابيشي، وهو على الشيخ محمد سليم الحلواني، وعلى ذلك يكون بينه وبين النبي محمد صلى الله عليه وسلم تسعة وعشرين رجلا، كلهم مشهور بالاقراء مشهود له في هذا السند، علما بأن هذا السند من قراءة عاصم بن أبي النجود ورواية حفص بن سليمان من طريق الشاطبية، ثم ان الشيخ قرأ على الشيخ توفيق، فأجازه برواية شعبة بن عياش، وكذلك أجازه من الطيبة، ومن الكفاية في القراءات الست، ومن طريق التيسير، كل ذلك في العام خلال العام 2003م.
5 - وماذا على طلابه الذين أجازهم أن يعملوا خاصة أن أغلبهم صدم لما علم بأن شيخهم لم يقرأ القرآن كاملا على الطرابيشي، وكثير من الذين علموا بأنه قرأ شيئا يسيرا يسند بقوله:
توفيق ضمرة عن الشيخ بكري الطرابيشي عن الشيخ محمد سليم ... عن ... عن فيوهم أن كلمة (عن) من الشيخ توفيق تساوي (عن) التي بين الطرابيشي والحلواني فعن التي بين توفيق تعني آيات فقط بينما ما بعدها من العنعنات تلاوة لكامل القراءات. فيستقيم سنده بهذا؟
6 - إذا قال قائل إن سند الشيخ فلان منقطع من جهة اتصال التلاوة والأداء والمشافهة لأنه لم يقرأ كامل القرآن على الشيخ الطرابيشي يكون مخطئا؟
7 – وجدت في كتاب الدكتور إبراهيم نور سيف تحفة المستفيد من صور الأسانيد صفحة 47 أن بعض الأخوة ومن بينهم طفل اجتمعوا بالشيخ بكري الطرابيشي وقرأوا عليه الفاتحة وأول خمس آيات من البقرة إلا الطفل فإنه قرأ الفاتحة فقط، ثم أجازهم الشيخ جميعا (مع الطفل) قراءة لبعض القرآن وإجازة لجميع القرآن على طريقة المحدثين، فما قولكم بهذا؟
8 هل يجوز له أن يسند عن شيخ قرأ عليه الفاتحة وأول البقرة للعشرة، ثم يقرئ طالبا برواية أبي جعفر مثلا وهو لم يقرأ بها كاملة على أحد اعتمادا على كتب القراءات مثل مصحف الصحابة ثم يسنده بها بقوله عن وقد أجازني بها الشيخ ... إلى نهاية السند.
9 – ما الفرق بين من يلازم الشيخ بكري الطرابيشي سنتين يحفظ عليه الشاطبية ثم ثلاثة سنوات يقرأ عليه القراءات السبع فيجيزه الشيخ، وبين من يقرأ عدة آيات كما فعل الشيخ في الأردن أو الطفل الذي أجازه الشيخ بكري، فيصبح من لازم الشيخ سنوات أو قرأ عليه كامل القراءات حرفا حرفا، والذي جلس مع الشيخ بكري مجلسا و قرأ بدقائق بعض الآيات في السند سواء؟ فهل هما في السند والإجازة سواء؟
10– وهل يعتبر حقا أعلى سند في الأردن يقدمه على شيوخ شيوخه الذين قرؤوا القراءات من الفاتحة إلى الناس، كالشيخ العلامة سعيد العنبتاوي رحمه الله رغم أن الشيخ فلان قرأ على طلاب الشيخ سعيد العنبتاوي بل وعلى طلاب طلابه؟
11 - هل من ينبه على مثل هذا يدخل في من باب النصيحة لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم خاصة العلماء كابن الجزري في غاية النهاية والحافظ الذهبي في معرفة القراء الكبار نبهوا صراحة بالاسم على كثير من مثل هذا نصحا لمن في زمنهم ولمن يخلفهم من الأجيال؟
في الختام نريد من فضيلتكم نصيحة عامة.
واذكر نفسي أولا و إياكم بقوله تعالى:
(وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه) وبقوله (ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله).
وأخيرا نلتمس من جنابكم الإجابة نصحا لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، ولكم الأجر عند الله محبيكم في الله.
طلب الفتوى بتاريخ 10/ 2 / 1430 هـ(/)
سؤال وطلب لكل من عنده كتاب" الغرة البهية في شرح الدرة المضيّة"
ـ[أم قتادة]ــــــــ[07 Feb 2009, 07:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أمكن ممن عنده هذا الكتاب الصادر عن دار الصحابة للتراث بطنطا 1429هـ وهو للعلامة أحمد بن عبد الجواد بتحقيق عبد العظيم محمود عمران وجمال السيد رفاعي الشايب، أن يُظهر كيفية عملهما (إذا أمكن كتابة فهرس محتويات الكتاب وصورتين أو أكثر لبعض الصفحات التي يكون هامشها كبيرا - حتى يتسنى أخذ فكرة أوضح عن الكتاب)
رجاء المسارعة في الجواب - ((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه))
أسأله سبحانه أن يسهّل أمور كل من شارك في تسهيل الوصول إلى إجابة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
ماهي مذاهب ورش إذا اجتمعت لديه ذات ياء و لين وبدل والعكس؟؟
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[07 Feb 2009, 09:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمشايخنا وإخواننا المتقنين أبث سؤالي ..
ماهي مذاهب ورش إذا اجتمعت لديه ذات ياء وبدل ولين والعكس؟
طبعا أنا أسأل عن كل الحالات، يعني ذات ياء ولين
ثم لين وبدل وهكذا ..
هل من الأخوة من قد جمعها في جدولة أو حتى سردها
حيث لم أقف على - آخر اطلاعي - على من جمعها تحت مظلة واحدة، وجدتها في البدور الزاهرة للعلامة القاضي - رحمه الله -
ولكنها ليست مجموعة بل على حسب الكلمة
وجمْعها تحت سقفٍ واحد سيفيد الكثير من المبتدئين في القراءات والشاطبية خاصة في الجمع، وهي تفيد هذه الأيام بسبب الامتحانات [ابتسامة]
شكر الله لكل من ساهم - مقدّماً -
وجزيتم خير الخير.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[21 May 2010, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يترتب على توسط البدل تقليل ذوات الياء على تفصيل قولا واحدا، وعلى قصر البدل الفتح، وعلى الطول في البدل الفتح والتقليل في ذوات الياء، وبهذا حدثني شيوخي المعتبرين في القراءات العشر جمعا وإفرادا، ولهذا الحديث تفصيل تجدونه منثورا في الكتب المطولة. والله أعلى وأعلم.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[22 May 2010, 12:11 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ظاهر أن الأخ حسام يسأل عن مذهب ورش من طريق الشاطبيه، والمسألة سهلة لمن تدرب على الجمع، ولاجتماع هذه الثلاثة ست صور، لكل صورة ست حالات، وبما أنه رغب في الجدول فقد حاولت على عجل وضع جدولبدائي، يمكن أن تضاف إليه الأمثلة، وهو على هذا الرابط:
http://www.4shared.com/file/TiMS8aXk/_____.html
ولعل الإخوة يراجعونه فقد كتبته في فسحة بين شغلين.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[22 May 2010, 03:17 م]ـ
أنقل للأخوين الكريمين ما كتبته في كتاب شرح التحريرات الشعبانية طبع مكتبة السنة من ص 43 إلى ص 46:
وفي بدل أجر الثلاثة عندما توسط لينا وامددن مطولا
هذا البيت في حكم اجتماع مد البدل مع اللين المهموز لورش حيث يكون فيها أربعة أوجه سواء تقدم البدل على اللين أم تقدم اللين على البدل وبيانها كالآتي:
أولا: إذا تقدم اللين على البدل فيكون مع توسط اللين ثلاثة البدل ومع إشباع اللين الإشباع فقط في البدل.
ثانيا: إذا تقدم البدل فيكون مع قصره توسط اللين ومع توسطه توسط اللين ومع إشباعه توسط اللين وإشباعه , فإشباع اللين ممنوع على قصر وتوسط البدل , ولا يأتي إلا على إشباع البدل.
وتزيد الأوجه إلى خمسة إذا وقع البدل بين لينين ووقفت على الثاني منهما نحو قوله تعالى: {وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا ءاباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء} وهاك بيانها:
1ـ توسط {شيء} الأولى وعليه قصر البدل و توسط {شيء} الثانية.
2ـ توسط {شيء} الأولى وعليه توسط البدل و توسط {شيء} الثانية.
3ـ توسط {شيء} الأولى وعليه إشباع البدل و توسط {شيء} الثانية.
4ـ إشباع {شيء} الأولى وعليه إشباع البدل و إشباع {شيء} الثانية.
5ـ توسط {شيء} الأولى وعليه إشباع البدل و إشباع {شيء} الثانية.
وهذا الوجه هو الزائد بسبب الوقف , فالموقوف عليه يأتي فيه وجه الوصل وزيادة فهذه هي قاعدته , ولذلك قلنا في فتح الولي الحميد في أصول التجويد:
وإن يشترك في الحكم حرفان سَوِّهِمْ وإن يزدحمْ مدان أقواهما اعتلا
وأقْواه لازمها فمتصل به فعارضها اعلمْ فانفصالا فَمُبْدَلا
وفي الوقف تفصيل والاجمال أنه على الأصل قد يعلو ولم يك نازلا.
وهذا مما وفقنا الله عز وجل لتفصيله فلم أطلع عليه مفصلا عند غيري ولله الحمد والمنة.
وفي البدل الموقوف زده لعارض إلى عشرة نحو المآب تمثلا
هذا البيت في حكم البدل الموقوف عليه إذا اجتمع مع بدل سابق أو مع ذات ياء، والقاعدة التي تبنى عليها أوجه الوقف عليه أنه لا يقل عن البدل السابق بل يزيد عليه لعروض السكون بالوقف هذا إذا وقفنا بالسكون أما إذا وقفنا بالروم فيأتي فيه ما يأتي في البدل السابق دون زيادة لأن الروم كالوصل ولكي تتضح هذه القاعدة فلنأخذ الأمثلة الآتية:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ قوله تعالى {ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب} وفيه عشرة أوجه وهاك بيانها:
على فتح الدنيا خمسة أوجه وهي:
1ـ قصر {المآب} مع السكون.
2ـ قصر {المآب} مع الروم.
3ـ توسط {المآب} مع السكون لدخوله في باب العارض للسكون.
4ـ إشباع {المآب} مع السكون.
5ـ إشباع {المآب} مع الروم.
وإنما امتنع الروم مع التوسط لأن الروم كالوصل ولا يصح التوسط وصلا على فتح {الدنيا}.
وخمسة أخرى على تقليل {الدنيا} وهي:
1ـ قصر {المآب} مع السكون لدخوله في باب العارض للسكون.
2ـ توسط {المآب} مع السكون.
3ـ توسط {المآب} مع الروم.
4ـ إشباع {المآب} مع السكون.
5ـ إشباع {المآب} مع الروم.
2ـ قوله تعالى {الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب}.
فيه أحد عشر وجها وهاك بيانها:
· على قصر {آمنوا} أربعة أوجه:
1ـ فتح {طوبى} و قصر {مآب} بالسكون.
2ـ فتح {طوبى} وقصر {مآب} بالروم.
3ـ فتح {طوبى} وتوسط {مآب} بالسكون.
4ـ فتح {طوبى} وإشباع {مآب} بالسكون.
* على توسط {آمنوا} ثلاثة أوجه:
1ـ تقليل {طوبى} وتوسط {مآب} بالسكون.
2ـ تقليل {طوبى} وتوسط {مآب} بالروم.
3ـ تقليل {طوبى} ومد {مآب} بالسكون.
· على مد {آمنوا} أربعة أوجه:
2,1ـ فتح {طوبى} ومد {مآب} بالسكون والروم.
4,3ـ تقليل {طوبى} ومد {مآب} بالسكون والروم.
{فيكون المجموع أحد عشر وجها}
وسوءات فيه الخلف فاقصر بواو ه وثلث بهمز أو فوسطهما كلا
اختلف الناقلون عن ورش في مد واو {سوءاتكم} فبعضهم أخذ فيه بالتوسط كاللين في أحد الوجهين، وبعضهم أخذ فيه بالقصر فيكون في الواو وجهان وفي الألف ثلاثة أوجه لأنه بدل بلا خلاف، فإذا ضربت وجهي الواو في ثلاثة الألف كان الناتج ستة أوجه ولكن الصحيح منها أربعة أوجه فقط وهي:
القصر في الواو مع ثلاثة الألف، والتوسط في الواو مع توسط الألف فقط [1] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1).
فإذا اجتمعت مع ذات ياء زادت الأوجه إلى خمسة ,وذلك نحو قوله تعالى: {يا بني ءادم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير} وهاك بيانها:
1ـ قصر {ءادم} مع قصر الواو والألف من {سوءاتكم} مع فتح {التقوى}.
2ـ توسط {ءادم} مع قصر الواو و توسط الألف من {سوءاتكم} مع تقليل {التقوى}.
3ـ توسط {ءادم} مع توسط الواو و توسط الألف من {سوءاتكم} مع تقليل {التقوى}.
4ـ إشباع {ءادم} مع قصر الواو و إشباع الألف من {سوءاتكم} مع فتح {التقوى}.
5ـ إشباع {ءادم} مع قصر الواو و إشباع الألف من {سوءاتكم} مع تقليل {التقوى}.
([1]) وانظرغيث النفع ص 222.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[22 May 2010, 06:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا البسط والبيان، ولي سوال لفضيلتكم متعلق بما ذكرتموه في هذا المقتبس:
وتزيد الأوجه إلى خمسة إذا وقع البدل بين لينين ووقفت على الثاني منهما نحو قوله تعالى: {وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا ءاباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء} وهاك بيانها:
1ـ توسط {شيء} الأولى وعليه قصر البدل و توسط {شيء} الثانية.
2ـ توسط {شيء} الأولى وعليه توسط البدل و توسط {شيء} الثانية.
3ـ توسط {شيء} الأولى وعليه إشباع البدل و توسط {شيء} الثانية.
4ـ إشباع {شيء} الأولى وعليه إشباع البدل و إشباع {شيء} الثانية.
5ـ توسط {شيء} الأولى وعليه إشباع البدل و إشباع {شيء} الثانية.
وهذا الوجه هو الزائد بسبب الوقف , فالموقوف عليه يأتي فيه وجه الوصل وزيادة فهذه هي قاعدته ([1]) وانظرغيث النفع ص 222.
هذا الوجه الذي زدتموه في حالة الوقف هل وقفتم على من قال به من المحررين، أم قستموه؟
السؤال طبعا للفائدة، لأني وجدت صاحب الفريدة، يقول عند الآية التي طبقتم عليها القاعدة: "وإنما حاذينا اللين الموقوف عليه على اللين الموصول عملا بأحد القولين في ذلك، وإن كان هناك عمل على زيادة أوجه العارض في اللين أيضا" الفريدة: 3/ 221.
دمتم موفقين.
ـ[الجكني]ــــــــ[22 May 2010, 07:34 م]ـ
السؤال الذي أرى أنه الأجدر بالطرح هو:
(يُتْبَعُ)
(/)
أ - هل هذه الأوجه كلها بهذه الطريقة - جواز وجه وامتناعه على وجه آخر - يتصل إسناداً بالنبي صلى الله عليه وسلم!!؟ أو لنقل ما هو أسهل من هذا: هل يتصل بهذه الطريقة إلى القارئ أو الراوي نفسه؟؟!!
ب - وهل من أجازها يستطيع إيصالها مسندة إلى ابن الجزري نفسه؟؟
هذه أسئلة وأمثالها كثير يطرح على أهل التحريرات!
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[22 May 2010, 09:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا البسط والبيان، ولي سوال لفضيلتكم متعلق بما ذكرتموه في هذا المقتبس:
هذا الوجه الذي زدتموه في حالة الوقف هل وقفتم على من قال به من المحررين، أم قستموه؟
السؤال طبعا للفائدة، لأني وجدت صاحب الفريدة، يقول عند الآية التي طبقتم عليها القاعدة: "وإنما حاذينا اللين الموقوف عليه على اللين الموصول عملا بأحد القولين في ذلك، وإن كان هناك عمل على زيادة أوجه العارض في اللين أيضا" الفريدة: 3/ 221.
دمتم موفقين.
قاعدة زيادة المد في الموقوف عليه إذا كان قابلا للزيادة هي قاعدة مشهورة معمول بها وذكر الشراح والمحررون تطبيقات كثيرة لها ومنها ما قدمته وما أذكره الآن من كلام المحقق العلامة الصفاقسي رحمه الله حيث قال في قول الله تعالى: (فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وكانوا بها يستهزءون) قال رحمه الله:وأما الأزرق فيقع فيها للناس على روايته تخليط وفساد لأنه اجتمع فيها ما فيه الفتح والتقليل وهو (أغنى) وما فيه التوسط والطويل وهو (شيء) وما فيه الثلاثة وهو (بآيات الله) وما هو من هذا الباب ووقع عليه الوقف وانتقل لباب آخر وهو) يستهزءون) وتحرير القول وتحقيقه في كيفية قراءتها أن تأتي بالفتح في (أغنى (وبالتوسط في (شيء (وبالقصر في (بآيات الله) وبالثلاثة في (يستهزءون (ثم تأتي بالطويل في) بآيات الله) وبالطويل في (يستهزءون) ثم تأتي بالطويل في (شيء) و (بآيات الله) و (يستهزءون) ثم تأتي بالتقليل في (أغنى (والتوسط في (شيء) وفي (بآيات الله) وعليه في (يستهزءون) التوسط والطويل ثم تأتيبالطويل في (بآيات الله) مع الطويل فقط في (يستهزءون) ثم بالطويل في (شيء) و (بآيات الله) و (يستهزءون) أ. هـ من غيث النفع ص 352 طبع دار الفكر بهامش سراج القارئ.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[22 May 2010, 10:49 م]ـ
شكرا على الجواب
كلامهم في اجتماع بدل موصول وآخر موقوف عليه مشهور، ولعلهم نظروا فيه إلى أن اللين أقوى من البدل،
أما سؤالي فهو عن اجتماع لين موصول بلين موقوف عليه، وهل وجدتم من بين مرتبة مد اللين من مرتبة مد العارض، أعني: من هو الأقوى؟
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[23 May 2010, 02:44 م]ـ
بالنسبة للسؤال الأخير المداعارض للسكون قوى من اللين مطلقا أي عند القراء عموما، ولعله لا يوجد ما يخصص ورشا بشيء فيكون مقتضى القاعدة أنه إذا اجتمع لين مهموز وآخر مثله ووقف على الثاني نحو قوله تعالى: (ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركلات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء) فيجوز مع توسط الأول الموصول توسط الثاني الموقوف عليه وإشباعه، والله أعلم.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[23 May 2010, 03:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل: أحمد شكري وكل من أسهم في إثراء مادة هذا الموضوع.
ولعله لا يوجد ما يخصص ورشا بشيء
نظرتُ إلى أن مد اللين الموصول خاص بالأزرق عن ورش، ولم يوافقه إلا حمزة من طريق طيبة النشر في كلمة {شيء} في حالاتها الإعرابية، إذ إنه يوسطها في وجه له.(/)
هل هناك من أحصى الأخطاء الموجودة في مصحفيْ القراءات العشر؟؟
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[07 Feb 2009, 10:04 ص]ـ
السلام عليكم أجميعن
وبعد،،،
مصحف القراءات العشر بإشراف المقرئ الشيخ:
كُريم راجح
و
مصحف دار الصحابة في القراءات العشر للشيخ:
جمال الدين شرف
والاثنان من طريقي الشاطبية والدرة
ماهي الأخطاء التي أحصيت على هذين المصحفين؟؟
ولكم الشكر - مقدما -
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[07 Feb 2009, 11:40 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد تكون أخطاء مصحف الشيخ كريم قليلة, وأما الآخر ففيه تكرار لما ورد في مصحف الشيخ كريم, حتى في بعض الأخطاء.
وهي على كل حال قليلة بالنسبة للجهد المبذول فيه.(/)
دراسة القراءات العشر بمضمن الطيبة
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[07 Feb 2009, 06:01 م]ـ
أخوتي رواد وأعضاء هذا المنتدى المبارك حفظهم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فإنّني أسأل عن من يُدرّس ويُقرئ القراءات العشر الكبرى (دراسة وشرحاً) بمضمن طيبة النشر في جمهورية مصر، في القاهرة أو الإسكندرية أو غيرها من المحافظات مع وجود سكن، وهل يُشترط حفظ المتن دفعة واحدة؟ أو ممكن حفظ الأصول ثم يحفظ من الفرش ويقرأ؟ هذا إذا كان الطالب لم يحفظ المتن كله.
وأسأل عن الشيخ حسن سعيد الإسكندراني هل يًقرئ العشر الكبرى؟ وهل عنده سكن؟ وهل عنده بريد إلكتروني حتى أتواصل معه؟
أسأل الله العليّ العظيم ذا الجلال والإكرام أن أجد الجواب عند أحدكم فيثلج صدري ويروي عطشي، فلا تبخلوا علينا بالكتابة، ولا تمنعوا عنا الإجابة، جزاكم الله خيراً في الدارين، وزوّجكم في الآخرة من الحور العين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ما تلا قارئٌ كتاب ربه.
أخوكم: أبو الحسين باوزير
ماسنجر: nmnm55ok@yahoo.com
بريد إلكتروني: nmnm55ok@maktoob.com(/)
هل يجب علينا أن نتبع رسم المصحف؟
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[09 Feb 2009, 11:22 م]ـ
ابن حزم في الإحكام 4/ 556: «فمن أين وجب أن يراعى خط المصحف؟ وليس هو من تعليم رسول الله، لأنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، واتباع عمل من دون توقيف منه - عليه السلام - لا حجة فيه ولا يجب قوله"
واعترض على اتباع رسم المصحف بوجود قراءات مخالفة له مثل قراءة أبي عمرو {هذين لساحران} خلافاً للجمهور {هذان لساحران}
لماذا نقبل من أبي عمرو مخالفة رسم المصحف؟
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 Feb 2009, 12:28 ص]ـ
الأخ الكريم (أبو عمرو الشامي)،
الخلاف في الرسم العثماني معروف والجمهور على أنه توقيفي. أما اختلاف القراءات فهو بتوقيف وتعليم ولا خلاف في ذلك. وإليك هذا النقل من كتاب دراسات في الفكر الإسلامي للشيخ بسام جرار، وتجد الكتاب في صفحة مركز نون الالكترونية:
رسم المصحف (الرسم العثماني):
الرسم العثماني: الطريقة التي كُتبت فيها حروف وكلمات القرآن الكريم على عهد الرسول، عليه السلام، والتزمها أبو بكر ثمّ عثمان في كتابة المصاحف.
قال ابن المبارك في كتابه الإبريز:" ما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن العزيز ولا شعرة واحدة، وإنما هو توقيف من النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الأحرف ونقصانها لأسرار لا تهتدي إليها العقول ... ".
وهذا هو قول جمهور العلماء الذين يرون وجوب التزام رسم المصاحف العثمانيّة، لأنّ رسمها كان بين يدي الرسول، عليه السلام، وبإقراره. في المقابل هناك من العلماء، ومنهم ابن خلدون والباقلاني، يرون أنّ رسم المصحف اصطلاحي واجتهادي وليس توقيفيّاً؛ فالكتبة، حسب رأي هؤلاء، كانوا يكتبون وفق اصطلاح العرب في ذلك الزمان.
الذي يبدو لنا هنا أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يُملي والكتبة يكتبون وفق الاصطلاح في وقتهم، ثم لا يلبث، عليه السلام، أن يطلب منهم الخروج على الطريقة الاصطلاحيّة، وذلك وفق أوامر الوحي. وعليه يكون رسم المصحف كله بتوقيف الرسول، عليه السلام، لأنّه عندما يتركهم يكتبون وفق الاصطلاح يكون ذلك منه، عليه السلام، إقراراً لطريقة الكتابة، والإقرار كما هو معلوم من السنّة. وعندما لا يريد، عليه السلام، وبتوجيهٍ من الوحي، أن يقر يأمر بتغيير الاصطلاح. والذي دفعنا إلى هذا القول حقيقة أنّ رسم المصحف يتفق في الأغلب مع الرسم الإصطلاحي، ثم هو أيضاً يختلف عنه في الكثير من المواضع، ولا يعقل أن تكون المخالفة تصرفاً لا مسوغ له يُجمع عليه الصحابة، رضوان الله عليهم.
المتأمل لأدلة الفريقين يلاحظ أنّ القائلين بأنّ رسم المصحف هو اصطلاحي لا يملكون دليلاً فوق قولهم بأنّ الرسم العثماني اصطلاحي، لأنّه لم يَثبت أنّه توقيفي. فهم يستصحبون حال العرب في الكتابة حتى يثبت العكس. وفي الحقيقة أنّ الجمهور يملكون الأدلة على قولهم بأنّ رسم المصحف العثماني كان بتوقيفٍ من الرسول، عليه السلام. ونحن هنا سنكتفي ببعض الأدلة التي تؤيد مذهب الجمهور:
لو كان رسم المصاحف العثمانية اصطلاحياً لاقتضى الآتي:
أ. تطابق رسم المصاحف في الكلمات نفسها؛ ورسم المصاحف يشير إلى غير ذلك؛ فرسم كلمة (إبراهيم)، في المصحف الذي هو على قراءة ورش هكذا: (إبرهيم). أما في المصحف على قراءة حفص فرسمت كما في مصحف ورش إلا في سورة البقرة، حيث تكرر الاسم 15 مرة، فقد رسمت جميعها هكذا: (إبرهم). وتُرسم كلمة (هامان) في المصحف على قراءة ورش هكذا: (هامن)، وكذلك (قارون). أما في المصحف على قراءة حفص فترسمان هكذا: (همن، قرون).
ب. تطابق رسم الكلمات نفسها في المصحف الواحد؛ ورسم المصاحف يشير إلى غير ذلك، وإليك هذه الأمثلة من المصحف الذي هو على قراءة حفص:
1. كلمة (سبحان) تُكتب دائماً هكذا: (سبحن)، إلا في الآية 93 من سورة الإسراء، فتكتب هكذا: (سبحان).
2. كلمة قرآن تُكتب دائماً هكذا: (قرءان)، إلا في موضعين:
في الآية 2 من سورة يوسف:" إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون".
في الآية 3 من سورة الزخرف:" إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون".
حيث كتبت في الموضعين هكذا: (قرءناً) بحذف الألف. واللافت أنّ الكلمتين وردتا في مستهل السورتين، وعند الحديث عن عربيّة القرآن الكريم!!
ج. تطابق رسم كلمات المصحف مع الاصطلاح، ورسم المصحف يشير إلى غير ذلك، وإليك هذه أمثلة:
1 - جاء في الآية 21 من سورة النمل:" لأعذّبنّهُ عذاباً شديداً أو لأذبحنّه…". كلمة لأذبحنّه ترسم في المصحف هكذا: (لأاذبحنه)، فلماذا الألف الزائدة هذه، ولماذا لم تُكتب كلمة (لأعذبنه) مثلها، أو العكس؟!
2 - جاء في الآية 47 من سورة التوبة:" لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم…"، فكلمة (ولأوضعوا) كتبت أيضاً هكذا: (ولأاوضعوا).
3 - كلمة (الأيكة) وردت في القرآن الكريم 4 مرات، كتبت مرتان بالطريقة الاصطلاحيّة، ومرتان هكذا: (ليكة) والهمزة بين اللام والياء. والأمثلة على ذلك كثيرة.
هذه إذن بعض الأمثلة التي تبين أنّ رسم المصحف يخالف الطريقة الإصطلاحية. ومعلوم أنّ الصحابة، رضوان الله عليهم، كانوا أحرص الناس على الاتباع والأبعد عن الابتداع. والفعل منهم يغني عن القول. ومن هنا لم يرد القول صراحة بتوقيف الرسم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Feb 2009, 10:52 م]ـ
لماذا نقبل من أبي عمرو مخالفة رسم المصحف؟
القرآن الكريم نزل إلينا منطوقا لا مكتوبا، فالعبرة فيه بالتلقي عن الشيوخ لا بالأخذ من المصاحف.
أنصحك أخي بقراة كتاب: (رسم المصحف: دراسة لغوية تاريخية) للدكتور: غانم قدوري الحمد، ففيه الجواب عن أسئلتك المتعلقة بكيفية كتابة المصحف الشريف.
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[13 Feb 2009, 06:34 ص]ـ
القرآن الكريم نزل إلينا منطوقا لا مكتوبا، فالعبرة فيه بالتلقي عن الشيوخ لا بالأخذ من المصاحف.
طالما أن اتباع رسم المصحف ليس واجبا فلماذا نسخ عثمان المصحف وأرسله إلى الأمصار؟ كذلك يجب أن نصحح ما يشترطه العلماء لصحة القراءة: 1 - تواتر القراءة 2 - موافقة المصحف 3 - موافقة العربية
فالشرط الثاني والثالث خطأ فليس المطلوب موافقة المصحف العثماني وليس المطلوب موافقة اللغة العربية لانه لو صح أن النبي (ص) قرأ بها فهي قراءة عربية
اليس كذلك؟؟؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Feb 2009, 06:36 ص]ـ
يضاف لهذا أن جميع القراءات المتواترة -ومنها قراءة أبي عمرو- موافقة لرسم المصحف إما تحقيقا أو تقديرا.
والقراءة الذي ذكرتها مرسومة في المصحف بهذا الرسم: (إن هذن لسحرن)
فهي محتملة لكل القراءات الواردة فيها ..
فأين مخالفة رسم المصحف؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Feb 2009, 06:45 ص]ـ
كتبت ردي السابق قبل قراءة ردك الأخير.
أخي الكريم كلامي لا يدل على عدم وجوب اتباع رسم المصحف.
يجب أن نفرق بين أمرين:
الأول: القول بأن رسم المصحف توقيفي أو اصطلاحي.
الثاني: القول بوجوب اتباع رسم المصحف.
فلو قلنا بأن رسم المصحف كان اصطلاحيا فلا يعني عدم وجوب اتباع رسم المصحف، لأن رسم المصحف بهذا الرسم له فوائد كثيرة منها الدلالة على القراءات المختلفة في الكلمة الواحدة برسم واحد قدر الإمكان، كما في قراءة أبي عمر التي أوردتَها.
وتأكيدا على ما سبق أعيد القول إن جميع القراءات المتواترة موافقة لرسم المصحف لم تخرج عنه، وهذه الموافقة إما على التحقيق أو على التقدير.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Feb 2009, 08:44 ص]ـ
ولإزالة الخلط في بعض مسائل الرسم والقراءات وتاريخ القرآن، لا بأس من ذكر بعض النقاط المعينة على ضبط هذه المسائل.
* ما فعله عثمان رضي الله عنه كان جمع الناس على مصحف واحد ووضع واحد أجمع عليه الصحابة وقتئذٍ، وذلك للحد من ظاهرة توسع القراءة والرخصة التي لم يعد لها ما يوجبها.
وقد تم رسم المصحف بناءً على العرضة الأخيرة، وذلك على شكل واحد كلما أمكن، وما لم يمكن إثباته برسم واحد تم تفريقه في المصاحف برسمين مختلفين.
وقد كان هذا المصحف خاليا من الشكل والنقط مما جعله يحتمل قراءات كثيرة.
* مع مرور الزمن بقيت قراءات لا توافق رسم هذا المصحف، كما وجدت قراءات توافق رسم المصحف لكنها لا توافق العربية ولا بوجه، أو توافق العربية وتوافق الرسم لكن ليس فيها سند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقام العلماء بالتأكيد على أن شرط قبول القراءة إنما هو صحة سنده، ويضاف إليه موافقة رسم المصحف العثماني -بناءً على ما سبق-، وموافقة العربية -لأنه لا توجد قراءة صحيحة مخالفة للعربية من جميع الأوجه-، فكانت الشروط على النحو التالي:
صحة السند - موافقة الرسم ولو احتمالا - موافقة العربية ولو بوجه.
وقد كانت القراءات التي انطبقت عليها هذه الشروط في عهد ابن الجزري -وإلى يومنا هذا- إنما هي القراءات العشر المتواترة دون غيرها من القراءات.
* إذاً موافقة رسم المصحف إنما هي شرط مكمل لتكون القراءة مقبولة، بمعنى أن القراءة لا بد أن تكون موافقة لرسم المصحف العثماني، لكن الرسم لا يستقل بتقرير قراءة من القراءات، فلا تقبل القراءات الموضوعة أو المستنبطة من رسم وهيكل الكلمات القرآنية، فالعبرة إنما هي بالنقل والرواية.
*هل تلزم -في القراءات العشر- موافقة التلاوة للرسم؟
لا، لا تلزم، لأنه قد توجد كلمات تُقرأ على خلاف ما رُسم.
ولا يعني هذا مخالفتها لرسم المصحف العثماني، بل هي موافقة له إما تحقيقا، أو تقديرا، وإنما رسمت برسم معين إما من باب التنوع أولفوائد يذكرها أهل الفن، ومن هذه الفوائد أن يكون الاعتماد في قراءة القرآن على التلقي والمشافهة.(/)
طلب ممن هو في السعودية: هل كتاب" الغرة البهية في شرح .. " موجود في إحدى المكتبات؟؟
ـ[أم قتادة]ــــــــ[11 Feb 2009, 10:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طلب عاجل - فربي يعلم كم أنا في أمسّ الحاجة إلى هذا الجواب-
فأرجو أن أجد إجابة لديكم
" كتاب الغرة البهية في شرح الدرة المضية " للإمام أحمد بن عبد الجواد
الصادر عن دار الصحابة 1429هـ
بتحقيق: عبد العظيم محمود عمران و جمال السيد الرفاعي الشايب
هل هو موجود في إحدى مكتبات المملكة؟
إن كانت الإجابة ب"نعم"، فما اسم المكتبة؟ وأين تقع؟ وما هو هاتفها؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[11 Feb 2009, 10:20 م]ـ
أعرفُ مكتبةً كانت تحرصُ على بيع مطبوعات دار الصحابة أولَ ما وزعتِ الدارُ مطبوعاتها , وهي في الرياض , وتقعُ قريباً من مكتبة التدمرية على الدائري الشرقي مقالبةً لأسواق المجد , ولعلي ألحِقُ اسمها ورقمَ هاتفها متى حصلتُ عليه.
ـ[الشريفة فاطمة]ــــــــ[12 Feb 2009, 02:41 ص]ـ
الكتاب موجود في المكتبة العامة للمملكة المغربية هنا بالرباط
ـ[أم قتادة]ــــــــ[12 Feb 2009, 07:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا
وأنا في انتظار اسم المكتبة وهاتفها
يسر الله تعالى أمركم(/)
طلب لو تكرمتم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Feb 2009, 11:29 م]ـ
السلام عليكم
سؤال عن هذين الكتابين .. هل طبعا أم هما مخطوطتان إلي الآن.
1. البستان في القراءات الثلاث عشر ... لأبي بكر عبد الله بن ايدغري
2. الجامع في القراءات العشر وقراءة الأعمش .. لأبي الحسن ... الخياط البغدادي.
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[12 Feb 2009, 12:13 ص]ـ
شيخ عبد الحكيم: إن كنت تقصد بستان الهداة لابن الجندي، فقد حققه الدكتور حسين العواجي ـ حفظه الله ـ في رسالة ماجستير بالجامعة الإسلامية، وهو بصدد طباعته.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Feb 2009, 12:28 ص]ـ
شيخ عبد الحكيم: إن كنت تقصد بستان الهداة لابن الجندي، فقد حققه الدكتور حسين العواجي ـ حفظه الله ـ في رسالة ماجستير بالجامعة الإسلامية، وهو بصدد طباعته.
السلام عليكم
جزاك الله خيرا شيخنا ضيف الله العامري
نعم أقصد كتاب ابن الجندي. ويسر الله لفضيلة د/ حسين العواجي ـ حفظه الله ـ في غكمال طباعته.
ونطمع قليلا شيخنا الفاضل وماذا عن الكتاب الآخر؟
وشكر الله لكم
والسلام عليكم(/)
استفسار بخصوص الماجستير في القرءات
ـ[الورشان]ــــــــ[12 Feb 2009, 06:50 م]ـ
انا مدرس للقراءت في احدى مدارس تحفيظ القران الكريم وأود ان اكمل الماجستير في هذا التخصص فما هي الجامعات التي تمنح الماجستير في تخصص القراءت سواءاً في داخل المملكه وخارجها ولكم مني جزيل الشكر
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[12 Feb 2009, 07:12 م]ـ
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
جامعة أم القرى بمكة المكرمة
جامعة الإمام بالرياض
ـ[الورشان]ــــــــ[12 Feb 2009, 07:21 م]ـ
بارك الله فيك اخي ضيف الله لكن هل في جامعة الامام تخصص قراءات ام لا؟ ومتى التسجيل بارك الله فيك(/)
أحمد حامد التيجى شيخ قراء مكة قول الفصل فى أقحام الريدى فى الأصل
ـ[عبدالعزيزعشرى]ــــــــ[14 Feb 2009, 09:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد حامدالتيجى بن عشرى المصرى هو أحد أبناء العمومة ويصل نسبه لأمام العارفين وبحر علوم السائلين مولاى عشرى الحسينى وقد ورد فى ترجمة الشيخ أحمد فى بعض المواقع لهواة معذورين ذكر بلدان كريدة وألقاب كاالريدى لم تكن فى مواطن قطون أجدادنا المشهورين وأسم دخيل لم يقره سدنة علوم النسب الحافظين وحينما أستصدر أحد أبناء الشيخ وهو السيد عبدالقادراقرار نسبه من نقابة السادة الأشراف عام 1951م وشهدله شهود عدول من ال عشرى الذين لنسب العترة هم به معروفبن شهدوا بما ليس فيه شبهه كأسماء دخيلة وتكهنات هزيلة وأقرت النقابة النسب المسجل بسجلاتها وتركنا الكثير خشية التطويل والله يهدى الى سواء السبيل
تجمع السادة الأشراف
مصر_ الأسكندرية
عبدالعزيزبن مولاى عشرى
ـ[آبو يحيى الشآمي]ــــــــ[14 Feb 2009, 10:21 ص]ـ
بورك فيك
ما شاء الله لا قوة الا بالله ..
ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 Feb 2009, 10:28 ص]ـ
أبناؤه يقولون أن الشيخ نشأ في تلك البلد وإليها نسب
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10651
فما هو المانع أن ينسب الرجل لبلد ما ولا ينسب إليها أبناء أعمامه
ـ[عبدالعزيزعشرى]ــــــــ[16 Feb 2009, 12:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم أخى الكريم وأشكركم على المشاركة فى هذا الموضوع وقد قرأت ما كتبتم الينا بأمعان المدقق وذلك ماتعلمنا من شروط صحة الأستدلال ودعنى أطفق أبتداءا بالقول بأن ما سطرناه من قبل فى هذا المنتدى الكريم وأن كان مقتضبا فهو مختصر ما تمخضت عنه سنوات من الفحص والدرس والتدقيق لاسيما علمنا العميق برجال نسبنا الشريف وما يأخذ منه من مراجع وما يرد وما يعتد به من تراجم وما هو واه وأعلم أخى الكريم أن علم الأنساب هو علم يدرس لا علاقة له بالحفيد والجد والنسيب و (أبناءه) وما شابه مما ذكرتم وأن كلامنا هذا مما ذكرنا ليس محض أنشاء وأنما ما قررته نقابة السادة الأشراف وقت أثبات السيد عبدالقادر أحمد حامد التيجى المصرى لنسبه سنة 1951 وهو أحد أبناء العمومة لجدى مولاى عشرى الحسينى وكان أولاد العمومة الأفاضل المذكورين مازالوا قاطنين بمسقط رأسهم بمدينة القاهرة {حى مصرالعتيقة} وكانت النقابة الشريفة مازالت بشارع الببلاوى أبان هذه الفترة -- لعلى أطلت عليكم -السيد أنمار مع أسمى أعتبارى -
عبدالعزيزعشرى
تجمع السادة الأشراف
الأسكندرية _ مصر
mollay2_mollay@yahoo.com
ـ[محمود الريدي]ــــــــ[21 Apr 2009, 08:53 ص]ـ
إبن العم الجليل السيد عبدالعزيز عشري ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...
والله لقد اسعدني كثيرا وجودك ومشاركتك في هذا المنتدى او اي موقع اخر يضم سيرة جدي الشيخ احمد. ولقد سمعت عنكم كثيرا وخصوصا من ابن عمنا المقيم في مكه المكرمه السيد يعرب الريدي حيث ان والدته من بيت عشري وهو على اتصال باخواله في اسكندريه واخص بالذكر خاله السيد عصمت العشري.
اخي العزيز عبدالعزيز ... لقد قرات ما كتبت بخصوص الشيخ احمد واحببت ان اناقشك فيه حيث انني كنت حريصا جدا في جمع هذه السيره العطره وما زلت حريصا على هذا. لذا يشرفني الاتصال بك وسماع صوتك والحديث في هذا الموضوع. سارسل لك برساله خاصه في هذا المنتدى ولبريدك الشخصي وستجد رقم جوالي.
ملاحظه: لقد قرات موضوعك اليوم فقط وذلك بسبب انشغالي وظروف عملي فاعذرني على التاخير في الرد
تقبل فائق احترامي وتقديري
محمود الريدي(/)
هل حقق شرح الشاطبيه لشعله؟
ـ[الورشان]ــــــــ[14 Feb 2009, 12:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هل فيه تحقيق لكتاب شرح الشاطبيه لشعله وجزيتم خيرا
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Feb 2009, 03:11 م]ـ
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb93457-53721&search=books
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Feb 2009, 04:50 م]ـ
حققه الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله.
وحققه الدكتور عبد الرحيم الشنقيطي في رسالة دكتوراه من أول الكتاب إلى سورة الأنعام.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[14 Feb 2009, 05:22 م]ـ
وحققهٌ جمال الدين شرف (تحقيقاً مجازياً) كعادته في العبث بكتب القراءات.(/)
تغير مكان علامة الوقف من نسخة إلى أخرى
ـ[ابوولد]ــــــــ[14 Feb 2009, 07:15 م]ـ
في سورة الأحزاب علامة الوقف الجائز على كلمة النساء وفي بعض النسخ من نفس طبعة المدينة علامة الوقف على اتقيتن
فما سبب الأختلاف
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Feb 2009, 05:24 م]ـ
اجتهاد اللجنة العلمية المشرفة على طباعة المصحف هو السبب، فقد ترجح للجنة العلمية التي أشرفت على طباعة المصحف الطبعة الأخيرة الرأي الثاني فاعتمدوه.
والمعنى يتغير بتغير علامة الوقف بالطبع.
فالوقف على النساء يدل على تفضيل نساء النبي صلى الله عليه وسلم مطلقاً. وأما الوقف على اتقيتن فمعناه تفضيلهن في حال التزامهنَّ بالتقوى.
قال ابن عباس: يريد ليس قدرُكُنَّ عندي مثل قَدْر غيركنَّ من النساء الصالحات، أنْتُنَّ أكرمُ عليَّ، وثوابُكُنَّ أعظم {إِنِ اتَّقَيْتُنَّ}، فشرط عليهن التقوى بياناً أن فضيلتهنَّ إِنَّما تكون بالتقوى، لا بنفس اتصالهنَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[23 Feb 2009, 10:14 ص]ـ
تختلف مواضع الوقف من مصحف إلى آخر كما تختلف بين طبعة وأخرى لجهة إصدار واحدة كما أشار الأخ السائل في سؤاله وذكر مثالا لاختلاف موضع الوقف بين طبعتين صدرتا عن جهة واحدة وقد سبق لمشاركات قديمة في الملتقى إحصاء أماكن الاختلاف بين الطبعتين.
وأمر تحديد مواضع الوقف وعلاماته واختيار العلامة المناسبة للموضع أمر اجتهادي ولذا حصل فيه الاختلاف الكثير وقد يبدو للعالم رأي ما فيحدد مكانا للوقف ويبدو لغيره غيره بل قد يبدو له هو لاحقا رأي آخر فيعدل عما مضى وكثير من مواضع الوقف ظاهرة جلية وبعضها دقيقة خفية وبعضها يتأثر باختلاف القراءة أو باختلاف فهم الآية.
وفي هذا العلم الجليل علم الوقف والابتداء عدد من المؤلفات القديمة والحديثة ولعلنا بحاجة إلى كتاب حديث يحرر العلم ومسائله وعددا من مواضعه المختلف فيها كثيرا والله أعلم(/)
هل القراءات متواترة فعلاً؟
ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[14 Feb 2009, 11:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أرجو من الأحبة أن يتكرموا علينا بسعة الصدر، وجمال الحلم، والقصد إلى إفادتنا ما جهلنا بارك الله لهم في علمهم .. والقضية كما يلي:
لدي إشكال أود عرضه على أهل القرآن، وعلماء القراءات منهم خاصة، وهو: أنني طالما سمعت من بعض علماء القراءات القرآنية عندنا بالمغرب، وفي بعض أقطار المشرق، كما قرأت في بعض كتبهم أن القراءات القرآنية متواترة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فسؤالي: هل هي متواترة بإطلاق أم أنها متواترة فقط إلى صاحب "طريقها" باصطلاحهم، أو إلى "راويها" باصطلاحهم دائما أو إلى "قارئها" الأعلى؟ كنافع، وعاصم، وأبي عمرو، وابن كثير وغيرهم؟ ثم هل التواتر ثابت فيما بين القارئ والنبي عليه الصلاة والسلام أم لا؟ وإذا كان التواتر ثابتا في كل ذلك؛ فلماذا تنسب القراءة إلى واحد فقط؟ فيقال قراءة فلان، ورواية فلان من طريق فلان؟ فهل هذا تواتر أم آحاد؟
أليس نص القرآن هو وحده المتواتر فقط دون تفاصيل القراءات؟
ثم هل يمكن تصور التواتر في المدود والإمالات والتفخيم والترقيق والإشمام؟
هل ثمة حديث صحيح - ولا أقول متواتر - يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ أعني أنه رقق هذا الحرف أو أمال تلك الصيغة؟
ثم لماذا نجد في كتب القراءات عبارات مثل قولهم مثلاً: (واختار فلان النصب، واختار الآخرون الرفع)؟ فهل القراءة مجرد اختيار واجتهاد؟ ولماذا نجد الإمام الطبري رحمه الله - وهو من هو في التفسير والقراءات - يُخَطِّئُ أحيانا من القراءات ما يزعم آخرون أنه من المتواتر؟ ويقول: (والصواب من ذلك عندي كذا وكذا، دونكذا وكذا) وكل ذلك من القراءات المسماة متواترة؟ وهذا كما يعلم الإخوة في تفسيره كثير جداً!
فمن ذلك مثلا قوله رحمه الله: (قال أبو جعفر: وأولى التأويلين بالآية، وأصحُّ القراءتين في التلاوة عندي: التأويلُ الأول، وهي قراءةُ من قرأ "مَلِكِ" بمعنى "المُلك".) ثم قال بعده بقليل: (إن أولى القراءتين بالصواب، وأحق التأويلين بالكتاب، قراءة من قرأه: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، بمعنى إخلاص الْمُلْكِ له يوم الدين، دون قراءة من قرأ: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) الذي بمعنى أنه يَمْلِكُ الْحُكْمَ بينهم وفصلَ القضاء، مُتَفَرِّدًا به دون سائر خلقه.) فكيف يكون ذلك إذا كانت القراءتان متواترتين عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهذا كما تعلمون في تفسيره كثيرا جداً. بل عنده نصوص يخطئ فيها بعض القراءات التي تصنف ضمن المتواتر صراحة! كما هو ظاهر من كلامه الآنف الذكر، وكذا في قوله في تفسير سورة البقرة: (وأولى التأويلات بقوله:" ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ"، قول من قال: معناه: ادخلوا في الإسلام كافة. وأمَّا الذي هو أولى القراءتين بالصواب في قراءة ذلك، فقراءة من قرأ بكسر "السين"؛ لأن ذلك إذا قرئ كذلك - وإن كان قد يحتمل معنى الصلح - فإن معنى الإسلام ودوام الأمر الصالح عند العرب، أغلبُ عليه من الصلح والمسالمة ( ... ) وقد كان أبو عمرو بن العلاء يقرأ سائرَ ما في القرآن من ذكر"السلم" بالفتح سوى هذه التي في سورة البقرة، فإنه كان يخصُّها بكسر سينها توجيهًا منه لمعناها إلى الإسلام دون ما سواها.) وقال في قوله تعالى: (أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة: 259) (وأولى القراءتين بالصواب في ذلك قراءة من قرأ: "اِعْلَمْ" بوصل "الألف" وجزم "الميم"؛ على وجه الأمر من الله - تعالى ذكره - للذي قد أحياه بعد مماته ( ... ) وإنما اخترنا قراءة ذلك كذلك وحكمنا له بالصواب دون غيره؛ لأن ما قبله من الكلام أمرٌ من الله تعالى ذكره!)
وهذه نصوص منه رحمه الله – ومثلها كثير عنده - على أن القراء إنما كانوا يجتهدون في اختيار المناسب للرسم العثماني من الصيغ العربية.
فهل معنى هذا أن القرأة كانوا يجتهدون في قراءة الرسم العثماني الذي لم يكن منقوطا ولا مشكولاً، فيقرأ كل بما أداه إليه اجتهاده الموافق للعربية ولو من وجه، كما يعبرون، والموافق للرسم ولو احتمالا بتعبيرهم دائما؟ وهذا ما يجعلنا نتساءل عن اتصال السند بالقراءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: هل هو تفصيلي أم كلي؟ بمعنى: هل ذلك حاصل بدقائقها الإعرابية والصوتية؟ أم أنه حاصل بمجرد نص القرآن على الإجمال؟ فإن كان كليا فلا إشكال. وإن كان تفصيليا فما توجيه الإشكالات السابقة؟ وما وجه التصويب والتخطيء عند الطبري؟
ثم هذه الأسانيد المذكورة إنما ظاهرها أنها من الآحاد الصحيح، فبأي وجه عدوها من المتواتر؟
إخوتي الأحبة إن قصدي من هذه الأسئلة الحصول على جواب يطمئن له القلب: (قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ؟ قالَ بلَى ولَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي!) خاصة ونحن في المغرب نواجه فتنة بعض العلمانيين الذين يشككون في ثبوت صحة نقل بعض سور القرآن جملةً وتفصيلاً! أو يشككون في بعض آياتها زيادة ونقصا! كما تذهب إليه الروافض، بل أكثر من ذلك بكثير! أما بالنسبة للقراءات فإنما أطلب إثبات ما أثبته العلم، فما كان منها بالتواتر فهو بالتواتر. وما كان منها بالآحاد الصحيح فهو كذلك. وأما القراءة الشاذة فهي خارج الإشكال أصلا. والقطع الحاسم في كل ذلك هو الدليل!
أفيدونا رحمكم الله! وأكرمونا بسعة صدركم وسع الله لكم!
أخوكم عبد الله المدني المغربي عفا الله عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[15 Feb 2009, 12:39 ص]ـ
الأخ الكريم عليك بهذا الرابط لعلك تجد ما ينفعك، ويجيبك على بعض اسئلتك.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10819
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Feb 2009, 01:48 ص]ـ
أما الإمالة فليست لغة قريش لكن تواترها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كفيل بإثبات إقراره لها على أقل تقدير،
ومن الخطأ فتح باب طلب دليل من السنة على صحة قراءة ألفاظ القرآن فأسانيد القرآن أعلى وأقوى وهي متخصصة في هذا الشأن.
فنافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف العاشر وغيرهم من القراء والرواة بما صح عنهم من مئات الأسانيد والطرق كفيل بإثبات تواتر الإمالة بما يغني عن طلب ذلك من كتب لم توضع لمثل هذا الفن. بل قال بعضهم أن كتابة بعض الكلمات بالألف المقصورة دليل على التواتر.
هذا ولا تخلو السنة من إشارة إلى ذلك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Feb 2009, 11:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه ومن ولاه
وبعد فإليك تخريج أحد آثار بل أحاديث صحت في الإمالة
فعن زر بن حبيش قال قرأ رجل على عبد الله أي ابن مسعود طه مفتوحة فأخذها عليه عبد الله طه مكسورة (أي ممالة)
فقال له الرجل إنما يعني ضع رجلك مفتوحة
فقال عبد الله هكذا قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا أنزلها جبريل عليه السلام
وفي رواية قال عبد الله والله لهكذا علمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت هذا الحديث له ثلاثة طرق عن عاصم وهو يرويه عن زر عن سيدنا ابن مسعود
الطريق الأولى تجدها في معاني القرآن للفراء عند أول سورة طه يرويها عن قيس بن الربيع عن عاصم
وقيس صدوق فالإسناد حسن
الطريق الثانية رواها الحاكم قال أخبرني أبو بكر بن أبي دارم بالكوفة حدثنا عبيد بن غنام بن حفص بن غياث حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم
وصححها الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 268 ووافقه الذهبي على ذلك
الطريق الثالثة رواها إسحاق بن الحجاج عن عبد الرحمن بن أبي حماد عن محمد بن عبيد الله العزرمي عن عاصم
وهي طريق ضعيفة بسبب العزرمي الذي ذهبت كتبه فحدث من حفظه مختلطا
والعجب من ابن أبي حاتم في علل الحديث ج 2 ص 62 أنه نقل تضعيف الحديث عن أبيه بل بالغ في قوله أنه لا أصل له بسبب هذا الإسناد ولم يشر للطريق الثانية بتاتا
والأعجب منه تضعيف المعصراوي ص 93 في كتابه القراءات الواردة في السنة لطريق الحاكم الذي صححه اثنان من أئمة هذا الشأن بسبب عدم وقوفه على ترجمة عبيد بن غنام
علما بأنه أستاذ الحديث قبل أن يتوسع في القراءات وقبل أن يصبح حفظه الله شيخ القراء
فقال ما نصه صححه الحاكم ووافقه الذهبي قلت (أي المعصراوي) عبيد بن غنام لم أجد ترجمته فإسناد ضعيف.
قلت أنا الفقير أنمار بل ترجمته في العبر في خبر من غبر ج 2 ص 113 وشذرات الذهب ج 2 ص 220
وهو محدث صدوق
فالإسناد أقل أحواله الحسن وبانضمامه للطريق الأول يكون من الصحيح لغيره
وقد زاد عزو الحديث السيوطي لابن مردويه في الدر المنثور ولم أتبين طريقه بعد
فلعل الأستاذ شيخ القراءات وفقه الله يستدرك هذا في النسخ القادمة من كتابه
والله أعلم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[15 Feb 2009, 12:17 م]ـ
الأخ عبد الله المدني المغربي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما إنك استشكلت ما لا غبار على استشكاله، فالقرآن متواتر جملة وتفصيلا كلمة كلمة حرفا حرفا، وأما القراءات فليست كذلك لأن منها الموضوع والوضعيف والشاذ والقياس وليس ما يسمى بالأصول متواترا وإنما ثبتت القراءة به في بعض الأحرف فقاس المصنفون عليه سائر نظائره أو بعضها زهكذا تعددت الروايات والطرق وأحيلك أولا إلى قول المحقق ابن الجزري إمام هذا العلم في النشر (1/ 13) "وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم " اهـ محل الغرض منه، وأحيلك إلى قول ابن الحاجب كما أورده المحقق ابن الجزري في النشر _1/ 30) "والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمز وغيره" اهـ محل الغرض منه
وأحيلك إلى بحثي "إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات"
وأقول: لا يغرنك كثرة المقلدين المرددين ما قيل قبلهم كما لا يصح أن تقف في مواطن يحرم الوقف عليها والتزمتها الأمة عشرات القرون وطبعت جميع المصاحف موافقة لذلك الخطأ الذي هو تجزئة القرآن بأرباع وأحزاب يحرم الوقف على بعضها ويقبح كثيرا ولا يزال الناس يقفون عليها في تلاواتهم كقوله تعالى "قال فما خطبكم "رأس الجزء السابع والعشرين وليس محل ابتداء لتعلقه بما قبله وليس محل وقف وقطع قراءة لتعلقه بما بعده ومنه قوله تعالى "قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا" رأس الجزء السادس عشر يقف المشايخ قبله ويبتدئون بعد القطع ساعات طويله به
ولي عودة إن شاء الله أكثر تفصيلا
طالب العلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Feb 2009, 04:15 م]ـ
القول بعدم تواتر الأصول قول مردود على صاحبه، والواقع يشهد له.
فمن الذي يقول بعدم تواتر الإظهار والإقلاب والمد والإمالة. وهي قد جاءت من طرق متكاثرة تصل للمئات في معظمها، وما تبقي يظهر تواتره من وضوح تواتر الباقي، فبالجزء يستدل على الكل.
ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[15 Feb 2009, 04:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله الإخوة المعقبين خير الجزاء ولقد استفدت من بعض البيانات هنا جدا! ولكن ما تزال لدي إشكالات! وبيان ذلك كما يلي:
أنا لا أشك إطلاقا في تواتر القرآن على الإطلاق! بل أعوذ بالله من ذلك! أوليس هو عين الكفر؟ وإنما أريد التحقق من تواتر القراءات .. وقد ذكر فضية الدكتور أنمار حفظه الله - في تعقيبه الأول - أن القراءات متواترة بمئات الأسانيد! فلما أورد الأدلة في تعقيبه الثاني جاء بأحاديث منها الحسن ومنها الضعيف بشهادته؛ لإثبات تواتر القرآن! وهذا لا يليق لا بكتاب الله، ولا بمنهج العلم! أما فضيلة الشيخ حسن محمد ماديك الموريتاني – حفظه الله - فإن صح ما قال فهو شيء جديد بالنسبة لي! وقد أراحني أراحه الله! ولأول مرة أسمع من يجرؤ على البوح بهذه الحقيقة! وهو ما كنت أبحث عنه بارك الله فيه؛ إن لم يُثبت غيُره عكسَه؟ وأخبر الإخوة بأنني لست متخصصا في القراءات، وإنما حظي منها ما درسناه في علوم القرآن بالجامعة. وأما نقله الشيخ حسن ماديك عن ابن الجزري فهو نص عجيب تشد إليه الرحال، وحبذا لو تكرم بإرسال نسخة من بحثه الشخصي الذي ذكره. ويكفيني من ثبوت القراءة السند الصحيح، ولا ضير. وهو ما اشترطه أرباب هذا الفن حسب علمي البسيط. ولكن لا يقال بتواتر ما ليس كذلك! لأنه في نظري يضر القرآن ولا ينفعه! والعجيب أن أساتذة الجامعات عندنا ما يزالون يصرون على القول بتواتر القراءات!
ولكن ما زلت ألح في السؤال: هل بعض تلك الأداءات مجرد اجتهاد أم لا؟ وخاصة الأداءات الصوتية.
ثم ما قولكم - يرحمكم الله- فيما أوردته من كلام الطبري وتخطئته لبعض القراءات؟ فهذا بالنسبة لي محل إشكال كبير؛ خاصة وأنه أحد شيوخها المعتبرين!
وإنني أهيب بالإخوة ألا يفزعهم خوف الحط من قدر القرآن - حاشاه - إذا أثبتوا ما أثبته العلم في ذلك. والقرآن أعظم من أن يدافع عنه. فقد تكفل الله بحفظه من فوق سبع سماوات.
وكتبه أخوكم عبد الله المدني المغربي عفا الله عنه.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Feb 2009, 06:08 م]ـ
يبدو أنك يا أخ عبد الله لم تتمعن فيما كتب،
الرد الثاني جاء فقط عن جزئية واحدة كانت تتعلق بطلبك الوقوف على أثر في كتب السنة أو حديث يثبت الإمالة، إذ قلتم ما نصه:
"هل ثمة حديث صحيح - ولا أقول متواتر - يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ أعني أنه رقق هذا الحرف أو أمال تلك الصيغة؟ "
ولا أدري هل كان غيرك الذي أملى عليك ذلك؟ أو طلبه منكم.
ثم أنك قلت زعمت أنني أتيت بأحاديث منها كذا وكذا
فيا أخي ألا ترى أنك لم تتأمل ما كتبته لك.
أنا إنما سردت حديثا واحدا فقط من 3 طرق، محصلها أنه صحيح لغيره
فهل مر عليكم أثناء الدراسة علم يسمى بأصول الحديث أم أنك ما زلت في بداية طلب العلم؟.
أما كلام ابن الجزري فذكره في معرض التأليف والجمع، ولن يستطيع أحد أن يسوق لكل حرف من أحرف الخلاف 20 سند مثلا مما يسبب إثقالا لا حاجة له في الكتب
لذا فبالرغم من أنها في الكتب مساقة بأسانيد معدودة إلا أنها متواترة في نفسها.
وعلى سبيل المثال رواية حفص كانت موافقة لقراءة جماعات من الرواة في الكوفة وكانت منقولة عن عشرات ثم مع مرور الزمن اكتفى العلماء بإسناد حفص مع وجود 4 طرق أخرى عن أبان بن يزيد وأبان بن تغلب والمفضل الضبي وحماد بن شعيب كلهم عن عاصم كانت متداولة إلى القرن الرابع والخامس تقريبا، اكتفاء بالبعض المتلقى بالقبول
وهكذا في الرواة عن حفص ...
ومثله عن جميع القراء ويستدل بالبعض للكل
فتشابكت الطرق ثم لما اكتفوا ببعضها ما انتفى التواتر في كل طبقاتها
ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[15 Feb 2009, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
عفوا سيدي الدكتور أنمار .. ما كنت أظن أن كلامي يثر غضبكم! وإنني كتبت ما كتبت بيدي ومن إملاء عقلي وقلبي؛ يحدوني في ذلك حرصي على طلب العلم ولو كان ثمنه تلقي التعريض والتنديد .. وإنني والله لفي بداية طلب العلم .. وأسأل الله جل جلاله أن يزيدني من فضله! وإنني والله لوددت يا شيخي الكريم لو كان الحق ما تقولون! ولكنني في حاجة إلى دليل! يا سيدي الكريم إنك لحد الساعة تخاطبني بغير استدلال علمي، وأرجو ألا تغضبوا من كلامي فما عهدنا أهل القرآن يغضبون من طلبة العلم كما هو شأن أصحاب علوم أخرى .. إنك يا سيدي تثبت التواتر بالقياس! والقياس عند علماء الأصول ظني لا قطع فيه كما تعلم. ثم هذا الكلام عن الاكتفاء بفرد واحد في السند لا يثبت التواتر التفصيلي للقراءة .. وهل اكتفى المحدثون بصحة سند واحد لإثبات التواتر في الحديث؟ ثم تخلصوا من بيقة الأسانيد حتى لا يثقلوا بها المتون؟ هل قال بذلك أحد من العلماء!
ولو تكرمتم بإعادة قراءة أسئلتي لأدركتم المقصود! وإنني أعجب كيف لم يُذكر في كتب الحديث الصحاح شيء من هذه التفاصيل؟ نعم صح حديث الأحرف ولا خلاف عندي في هذا، لكنه حديث مجمل باصطلاح الأصوليين! وإنما السؤال متوجه حول تفاصيل الصيغ الإعرابية من الرفع والنصب والجر، وغير ذلك مما يحتمله الرسم من الأداءات اللغوية والصرفية، وكذا التفاصيل الصوتية وهذا أعظم وأشد! وهو أشبه ما يكون بالاختيار الذوقي والله أعلم .. مثل السكت والإمالة والترقيق والتفخيم ... إلخ، مما أنتم أعلم به مني .. فإنما أنا مبتدئ في طلب العلم والحمد لله على ذلك! يا سيدي أسئلتي عن كلام الطبري ما تزال متوجهة، ولا جواب! وأسئلتي عن القراءات جملة ما تزال متوجهة ولا جواب! ويشهد الله أنني صادق القصد في طلب الحق ولكن بمنهج قائم على الإقناع لا على السباب! وغفر الله لي ولك وللمؤمنين!
يا شيخي الكريم! أرشدني إلى بعض كتبك أو مقالاتك لعلي أجد بها التفاصيل! فإن لم يكن لك في هذا الموضوع شيء فإنني أرجو أن يوفقك الله للتأليف فيه بأسلوب واضح لأمثالي من المبتدئين في طلب العلم .. وإنه والله لموضوع مهم جدا! وكفى بأهميته أنه حول كتاب الله رب العالمين .. ولك من الله الجزاء الأوفى!
وكتبه أخوك الذي يحبك في الله صادقا: عبد الله المدني المغربي والله على ما أقول شهيد!
ـ[محمد زكريا مقبول أحمد]ــــــــ[15 Feb 2009, 10:19 م]ـ
أخي عبد الله: أزيدك من الشعر بيتا، وهو:
كلنا نقول أن الأسانيد الموجودة الآن كلها متصلة ومتواترة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهل من سند واحد متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير طريق ابن الجزري رحمه الله، على حسب علمي كل الأسانيد الموجودة ترجع إسنادها إلى ابن الجزري فإن لم يكن هناك سند من غير هذا الطريق كيف نطلق على هذه الرويات أنها متواترة وهي ليس إلا من طرق واحد.
أنا كذلك مثل أخي عبد الله طالب مبتدئ فالرأفة نأمل منكم أيها الكرام لعلنا نصل إلى ما يرام.
ـ[بلال بن حسن آل علي]ــــــــ[15 Feb 2009, 11:58 م]ـ
....................... فإن لم يكن هناك سند من غير هذا الطريق كيف نطلق على هذه الرويات أنها متواترة وهي ليس إلا من طرق واحد.
.................................. .
اخي حياك الله
التواترشرط في اصل السند وهو واقع بين ابن الجزري فما فوقه الى منتهى السند.
اما انقطاع واندثار سند غيره لا يعني ان القراءات ليس متواترة ثم ان ابن الجزري اختار طرقا لهذه القراءات بغية الاختصار والله العلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Feb 2009, 01:18 ص]ـ
أخي عبد الله: أزيدك من الشعر بيتا، وهو:
كلنا نقول أن الأسانيد الموجودة الآن كلها متصلة ومتواترة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهل من سند واحد متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير طريق ابن الجزري رحمه الله، على حسب علمي كل الأسانيد الموجودة ترجع إسنادها إلى ابن الجزري فإن لم يكن هناك سند من غير هذا الطريق كيف نطلق على هذه الرويات أنها متواترة وهي ليس إلا من طرق واحد.
أنا كذلك مثل أخي عبد الله طالب مبتدئ فالرأفة نأمل منكم أيها الكرام لعلنا نصل إلى ما يرام.
شيخ محمد بل القراءات أسانيدها متواترة لابن الجزري وعن غيره وإلى غيره وفوقه وبعده
(يُتْبَعُ)
(/)
وبنظرة سريعة للقراءات العشر قبل زمن ابن الجزري نجده قد أثبت بما لا يدع مجالا للشك تواترها من زمن قارئيها إلى زمنه رضي الله عنه كما أوضح في كتابه منجد المقرئين بسرد أسماء عشرات العلماء ممن قرأ بها في كل عصر وإلى عصره.
أما فيما بعد ذلك فهي أيضا متواترة، تجد ذلك بالتأمل في الضوء اللامع، وأسهل منه النظر في كتاب الحلقات المضيئات عند النظر في طبقة ابن الجزري ومن قبل ومن بعده لمعرفة أسماء من وصلت أسانيدهم في الإجازات القديمة والمتداولة.
على سبيل المثال: نجد في طبقة ابن الجزري أسماء 25 قارئا (من ص 377 – 398) معظمهم قرأ بالعشر على مشايخ ابن الجزري ومن في طبقتهم.
وفي الطبقة التي سبقت الإمام 42 قارئا معظمهم قرأ بالعشر
وفي طبقة تلامذته 19 يضاف عليهم 13 من طبقة من يليهم وفيهم من أدرك طبقة ابن الجزري
وللمعلومية فهؤلاء ممن هم على شرط المؤلف باتصال أسانيدهم في الإجازات أو عرفوا بالتأليف في هذا العلم. وإلا فهم أضعاف ذلك بكثير كما هو جلي في تراجم الضوء اللامع.
ويا ليتكم تتأملون بقية المقال على الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8164
فقضية تواتر القراءات إلى أصحابها أمر هين أما ما فوق ذلك فإثباته أمر يحتاج إلى بحث وتنقيب في الكتب المطبوعة والمخطوطة وقد شغلني هذا الموضوع كثيرا منذ عدة سنوات وتجمعت لدي مئات النصوص والشواهد على عدم وجود ما يسمى بانفرادات القراء
وأثبت فعليا أن هذا انفراد نسبي أي بالنسبة للقراء العشرة وإلا فهي متواترة
فمثلا
حفص يكاد أن لا يوجد له انفراد في الأصول
لا في المد ولا أحكام النون والتنوين والميم الساكنة ولا غيرها
أما الفرش فله انفرادات ذكرها في كتاب مفردات القراء العشرة من طريق الشاطبية والدرة، الأستاذ محمد بن عوض زايد الحرباوي وهي:
1 ـ هُزُوا، وجميع ما ورد مثله / بالواو بدلا من الهمزة، وضم الزاي.
2 ـ يُرجعون (آل عمرن: 83) / بياء الغيبة مضمومة.
3 ـ يجمعون (آل عمران: 157) / بياء الغيبة، والباقون بالتاء.
4 ـ سوف يؤتيهم (النساء: 152) / بالياء، والباقون بالنون.
5 ـ استَحَقَّ (المائدة: 107) / بفتح التاء والحاء، والباقون بضم التاء وكسر الحاء.
6 ـ تَلْقَفُ (الأعراف: 117، طه: 69، الشعراء: 45) / بسكون اللام مع تخفيف القاف.
7 ـ معذرةً (الأعراف: 164) / بنصب التاء، والباقون بالرفع.
8 ـ مُوهِنُ كيد (الأنفال: 18) / بسكون الواو مع تخفيف الهاء، وحذف التنوين وجرِّ الكيد.
9 ـ معيَ عدوًّا (التوبة: 83) / فتح الياء، وأسكنها الباقون.
10 ـ متاعَ (يونس: 23) / بنصب العين، ورفعها الباقون.
11 ـ ويوم يحشرهم (يونس: 45) / بياء الغيبة، والباقون بالنون.
12 ـ من كلٍ زوجين (هود: 40) / بتنوين (كلٍ) والباقون بترك التنوين.
13 ـ يا بني (يوسف: 6) / بفتح الياء.
14 ـ دأَبًا (يوسف: 47) / بفتح همزة (دأَبا) والباقون بالسكون.
15 ـ نوحي إليهم (يوسف: 109) وفي النحل والأنبياء / بالنون مع كسر الحاء، والباقون بالياء مع كسر الحاء.
16 ـ ليَ عليكم (إبراهيم: 22) / فتح الياء من (ليَ)، والباقون بسكونها.
17 ـ ورجِلِك (الإسراء: 64) بكسر الجيم، والباقون بسكون الجيم.
18 ـ لمَهلِكهم (الكهف: 59) / بفتح الميم وكسر اللام، وشعبة بفتح الميم واللام، والباقون بضم الميم وفتح اللام.
19 ـ تُسَاقِط (مريم: 25) / بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف.
20 ـ إن هذان (طه: 63) / بسكون النون في إن. وهذان بالألف مع تخفيف النون.
21 ـ قال رب احكم (الأنبياء: 112) إثبات الألف في قال، والباقون بحذف الألف على سبيل الأمر (قُل).
22 ـ سواءً (الحج: 25) بنصب الهمزة، والباقون برفعها.
23 ـ والخامسةَ أن غضب (النور: 9) / بنصب التاء من (الخامسةَ)، والباقون بالرفع.
24 ـ تستطيعون (الفرقان: 19) بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة.
مما يعني أن بقية أحرف الفرش لها ما يوافقها في القراءات العشر
وبنظرة سريعة وجد في الأربع الزائدة موافقات في المواطن التالية:
1 ـ هُزُوا، وجميع ما ورد مثله / بالواو بدلا من الهمزة، وضم الزاي.
وافقه الشنبوذي عن الأعمش
5 ـ استَحَقَّ (المائدة: 107) / بفتح التاء والحاء،
وافقه الحسن
7 ـ معذرةً (الأعراف: 164) / بنصب التاء،
وافقه اليزيدي
8 ـ مُوهِنُ كيد (الأنفال: 18) / بسكون الواو مع تخفيف الهاء،
وافقه الحسن
10 ـ متاعَ (يونس: 23) / بنصب العين،
وافقه الحسن
11 ـ ويوم يحشرهم (يونس: 45) / بياء الغيبة،
وافقه ابن محيصن والمطوعي
12 ـ من كلٍ زوجين (هود: 40) / بتنوين (كلٍ)
وافقه الحسن والمطوعي عن الأعمش
19 ـ تُسَاقِط (مريم: 25) / بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف.
وافقه الحسن
20 ـ إن هذان (طه: 63) / بسكون النون في إن. وهذان بالألف مع تخفيف النون.
وافقه ابن محيصن
24 ـ تستطيعون (الفرقان: 19) بتاء الخطاب،
وافقه الشنبوذي
أقول ثم بعد النظر والتنقيب وجدت له متابعات وشواهد في الكتب المخطوطة أو المطبوعة كالكامل للهذلي والمنتهى للخزاعي والمستنير لابن سوار وجامع البيان للداني والمبسوط لابن مهران والمبهج لسبط الخياط والكفاية الكبرى للقلانسي والمصباح الزاهر للشرزوري وغير ذلك كثير مما تجمع لدي وفيه من الشواهد لانفرادات حفص ممن هم من طبقته وأعلى منه ودونه وهذه المتابعات تنفي عن حفص الانفراد المطلق ومثله عن بقية القراء
وبما سبق مع مئات النقول والأسانيد التي تجمعت عندي مما يحتاج إلى تفرغ كامل لترتيبها وتنسيقها ليخرج بحثا متينا يسر أهل القرآن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 Feb 2009, 01:49 ص]ـ
عود إلى بدء
مرة أخرى أقول:
إن اللهجات أي الإدغام واإخفاء والقلب والروم والإشمام والتسهيل بأنواعه والإمالة بنوعيها ليست متواترة في كل جزئية من القراءات بل قرئ بها القرآن في بعض الأحرف وقاس المصنفون من طرق الرواة كابن مجاهد وابن الجزري فما بينهما عليها سائر النظائر أو أكثرها، كل ذلك لتجذير الخلاف بين الروايات لكي تعدد وكأن تعدد الروايات والقراءات غاية لا يصح تواتر القرآن دونها وإليكم الأمثلة:
إن من القراءات ما لا يتأتى رفعه إلى النبي ? لانقطاع إسناده بل هو أداء من إنشاء وتأليف من وضعه مثل إمالة ? البارئ ? في الحشر لدوري الكسائي، وإنما قرئت ? البارئ ? أول ما قرئت بالإمالة في القرن الرابع للهجرة إذ قاسها ابن مجاهد في سبعته على حرفي البقرة ? بارئكم ?.
ومن القراءات قول مكي بن أبي طالب في آخر فقرة من فقرات كتابه التبصرة: "فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في النشر (1/ 18).
وأجدني مضطرا إلى تساؤل جاد أبتغي الجواب عنه من الباحثين المتخصصين المعاصرين واللاحقين: هل يتأتى القول بتواتر القسم الذي قاسه مكي بن أبي طالب وأترابه رحمهم الله ليقرأوا كلمات من القرآن بأداء غير منزل من عند الله بشهادتهم هم أنفسهم إذ لم يقرأوا بذلك الأداء من قبل ولم يجدوه منصوصا في الكتب التي سبقتهم وإنما قاسوه من عند أنفسهم محافظة على أداء متميز لكل راو من الرواة.
وكذلك قال الداني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه جامع البيان (1/ 101) ما نصه "ولا أعدو في شيء مما أرسمه في كتابي هذا مما قرأته لفظا، أو أخذته أداء، أو سمعته قراءة، أو رويته عرضا أو سألت عنه إماما، أو ذاكرت به متصدرا، أو أجيز لي أو كتب به إليّ أو أذن لي في روايته أو بلغني عن شيخ متقدم ومقرئ متصدر بإسناد عرفته، وطريق ميزته أو بحثت عنه عند عدم النص والرواية فيه، فأبحث بنظيره وأجريت له حكم شبيهه" اهـ بلفظه محل الغرض منه.
ولعل المنصفين من الباحثين يعترفون بنفي التواتر عن أداء كلمات ألحقه الداني رحمه الله بنظيره وأجرى له حكم شبيهه أي قاسه قياسا محافظة على أداء راو من الرواة وأعرض عن الأداء المنزل الذي قرأ به القراء قبل عملية الإلحاق بنظائره.
وكذلك قال ابن الجزري في النشر 1/ 13) " وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم" اهـ
ولعله صريح في إعلان الحقيقة المرة التي تعني أن القراءات ليست متواترة وأن اشتراط تواترها إلى النبي ? ينسفها نسفا ويلقي بها في البحر ليسقط منها الكثير من حروف الخلاف يعني مذاهبهم في الإدغام الكبير والصغير وفي تسهيل الهمز بأنواعه وفي الإمالة بأنواعها وفي ترقيق الراءات واللامات للأزرق ونحو ذلك مما يسمى بالأصول، لكن القرآن لن يتأثر بل سيظل متواترا بألفاظه العربية الفصحى الخالية من اللهجات.
ولعلي أنشر الساعة من البحوث ما أستدل به
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Feb 2009, 01:52 ص]ـ
ويا أخ عبد الله إنما الغضب لله تعالى ولكاتبه من أمثال عبارة لم أزل أتعجب صدورها من طالب علم:
"وكذا التفاصيل الصوتية وهذا أعظم وأشد! وهو أشبه ما يكون بالاختيار الذوقي والله أعلم .. مثل السكت والإمالة والترقيق والتفخيم ... إلخ"
!!!!!!!!!!!!!
فأعداء الإسلام أفرح الناس بأقل منها لأنها تهدم علم التجويد والقراءات مما يعد مفخرة الأمة الإسلامية مما لا مثيل له عند أهل الكتاب ولا غيرهم
لكن أول كلامك ينقض آخره فرجاء الحذر في اختيار كلماتكم وعباراتكم عند الحديث عن كتاب الله تعالى، فرب كلمة أودت بصاحبها ... ورب كلمة قالت لصاحبها دعني ...
ـ[محمد زكريا مقبول أحمد]ــــــــ[16 Feb 2009, 02:07 ص]ـ
د/أنمار.
في الحقيقة سرني كثيرا ردكم وتعقيبكم وكنت أتوقع ذلك وفي الحقيقة أظن أنني سوف أستفيد منكم كثيرا بما أنكم قد جمعتم وبحثتم في هذا الموضوع، لكن أستاذي سؤالي يبقى حائرا من دون إجابة هل من سند الآن في زماننا هذا سند ليس من طريق ابن الجزري فإن وجد زال الإشكال من أصله، وأما وإن لم يوجد فهنا يكمن الإشكال، ولست منكرا نصوص العلماء في رواياتهم عن طبقة ابن الجزري ومشايخه لكن هل من سند الآن من غير طريق ابن الجزري؟؟؟؟؟؟ الله أعلم.
أخي أبو أيوب الجزائري:
هل لك من سلف على ما تقول؟ أقول سائلا، لأني لم أمر على قائل بهذا.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Feb 2009, 02:25 ص]ـ
سيدي الفاضل الأربعة أو الخمسة الآخذون عن ابن الجزري ممن ذكروا في الإجازات بإمكانك إكمال سندهم من غير طريقه كما هو مثبت في الضوء اللامع، وعنه في الحلقات المضيئات، وهو أمر في غاية السهولة، لكنهم تركوا ذلك أو تلامذتهم اكتفوا بإسناد ابن الجزري لأنه إمام الدنيا في القراءات في زمانه وإلى يوم الدين وهو درة الأمة ومفخرة أهل القرآن فكيف يترك إلى غيره.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 Feb 2009, 08:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتحية للإخوة الكرام،وللسائل الكريم عبد الله المدني سلمه الله،
واستكمالا لماذكره الإخوة أضع بين يدي أخي السائل سؤالا بإزاء سؤاله،
وهو هل قرأ السائل كتابا معاصرا في القراءات ككتاب عبد الحليم قابة في تاريخ القراءات القرانية وغيره من الكتب المعاصرة ليجد فيه ما أورده هؤلاء العلماء جوابا على سؤاله؟
هذا الأمر لو قام به السائل لوجد جوابا دون أحكام مسبقة أوأن تحل له مسألته بإجابة طارئة،
واقول لأخي الكريم القول بتواتر القراءات ليس حادثا، وإنما هو قديم عبر عنه المحدثون والأصوليون والقراء ونص عليه النويري،
والدخول في سجال بين من يرى التواتر ومن لايراه،لايعني التسرع بالحكم بأحدهما بل الجمع ماأمكن الجمع كما عند الأصوليين،
وعليه فهذه القراءات العشر الموجود في طيبة النشر متواترة، ويدل على ذلك خلوها من اي قراءة شاذة، و تسليم أهل المشرق والمغرب لها قاطبة، ولعلك تقرأ مقدمة الشيخ الصفاقسي صاحب غيث النفع فهو يشفي الغليل في هذه المسألة.
- وأما نقلك من أحد كتب التفسير والقول بمافيه لرد أو تقوية تواتر القراءات فهو غير منهجي،
وكان الأولى الحكم على المسالة من كتب القراءات التي اثبتت التواتر بعد استقرار تدوين القراءات، واجماع القراء عليه، وعلى طريقة آدائه كما هو الحاصل اليوم عند أهل القراءات العشر وحفاظها،
- وأما استنكارات البعض على أخذ القراء بالقياس وإعمالهم الاختيارات فهي دعاوى لادليل عليها وينقص أصحابها المصدرية، وضرورة العودة إلى أهل الآداء،
وكما قال شيخنا محمد الأمين الأيدة الشنقيطي رحمه الله:
ولايجوز أخذها من الكتب كما به قد صرحو بل قد يجب
عليك أن تعرفها ممن يريك كيفية النطق بها فاه لفيك
والله الموفق.
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[17 Feb 2009, 09:44 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الشيوخ الافاضل
اقرأ - كغيري - الشبهات على الشبكة , و هذا غريب
فانك تقرأ المعلومة , فتميل اليها , ثم تقرأ الشبهة , فتميل اليها
حتى تعود و تقرأ الرد , فتميل اليه , و لكن شبهة جديدة تنغص عليك هذا الميل!
و الرد على شبهة عدم تواتر الاسانيد ببساطة , هو ان هذه الاسانيد امثلة اكتفى بها الائمة
و ان التواتر نفسه تواتر (طبقات) مثلما ذكر الفاضل د انمار
ينغص على هذا الرد , انكار علماء القراءات لبعض المتواترة
فهل غاب هذا عنهم؟
احسب ان هذا بعيد
فمن انكر من المتواترة؟
بخلاف ابن جرير كما ذكر (عبد الله المدني) فتمتلا الشبكة بمقالات تتحدث عن انكار (ابن مجاهد) لقراءات من سبعته
فيقول عن قراءة ابن عامر (فقرأ ابن عامر وحده كن فيكون بنصب النون ,قال أبو بكر وهو غلط, وقرأ الباقون فيكون رفعا)
و غيره
و انكار (مكي)
و الاغرب من ذلك , انكار القراء بعضهم عن بعض
فانكر ابن عامر ما انكر , و انكر الكسائي ما انكر ....
اجهلوا ان قراءة احدهم (سنة) لا ينقلها وحده انما ينقلها مع غيره و انما اشتهر هو بها فحسب؟
كيف هذا , مع انه من المفترض ان هذه هي طريقتهم انفسهم في نقل القران ...
اعلم جيدا خطورة الاطلاع على الشبهات , خاصة ممن هو مثلي
و لكن المشكلة , انك بمجرد الاطلاع عليها , ما تنفك تطاردك ,بما يعبر عنه شدة رجاء الاخ السائل
و كنت لاتجاوز عن مسألة الطبري كما اشار الشيخ امين الشنقيطي
فيبدو ان هذا منهج ثابت للطبري , و لعله شذ عن الجادة اذ يذكر احد الباحثين 110 اية من القراءات المتواترة انكرها الشيخ في الخمس سور الاوائل من القران في بحثه
القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري
http://www.4shared.com/file/83681149/f1105b73/______.html?dirPwdVerified=efb1ec22
الا ان دخول مسألة الانكار في كتب القراءات , بل و عن ابن مجاهد نفسه وصولا الي مكي و الازهري حتى نص (ابن الجزري) و تراجعه , ثم تأويل قوله الاخير كلها مما يثير الشبهات باشد ما يكون
كيف كان نقل القراءات في القرون الاولى , لكي تواجه هذا الهجوم من قبل علماء القراء انفسهم و علماء القراءات؟ وهم الادرى بكيفية الاقراء؟
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 Feb 2009, 10:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتحية للأخ الكريم مسافر سلمه الله
واقول بعض ماذكرته واقع وهو يعطي دافعا قويا لدراسة هذا العلم والتعمق فيه بسؤال أهله المتخصصين فيه، فكل علم يسال عنه أهله،
وماذكرته عن علماء القراءات أنفسهم يحتاج الى دراسة متانية لهذه الاقوال وحملها على مراد اصحابها فيما ذكروه دون توسع في النقد وايغال في المقصد،
فابن مجاهد تلاه الداني، ومكي تلاه مشارقة ومغاربة من القراء، وابن الجزري تلاه تلميذه النويري والبناء
وهكذا استمرقراء القراءات الى اليوم والمسألة عندهم مدروسة مبحوثة متضمنة للقولين وكل يرى مالايراه غيره لكن مع ادب البحث وفقه العلم ...
ولولاحظت اخي الكريم ان لااحد اصبح يهتم لهذه المسالة لان الشغل الشاغل هو دراسة هذا العلم وحفظ متونه وقراءته على الشيوخ دون سؤال عن هذه القضية فلماذا ذلك؟
بل يكتفي القراء بتاليف كتبهم واقرائهم للناس
وهذا يحمل في طياته رضى أهل العلم من القراء وغيرهم بتواتر الاصول الكلمات المطردة والفرشية الكلمات غير المطردة في القران الكريم .... ويحمل كذلك مؤاخذات علمية من هنا وهناك حول هذه المسالة القديمة الجديدة ... والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Feb 2009, 11:09 م]ـ
سلام عليكم
القراءات كلها متواترة وسائر أحرفها كذلك قال السخاوي في كتابه " فتح الوصيد في شرح القصيد ": والقراءة سنة لا رأي وهي كلها وإن كانت عن السبعة مروية متواترها لا يقدح في تواترها نقلها عنهم، لأن المتواتر إذا أسند من طريق الآحاد لا يقدح ذلك في تواتره.
كما لو قلت: أخبرني فلان عن فلان مدينة "سمرقند"، وقد علم وجودها بطريق التواتر لم يقدح ذلك فيما سبق من العلم منها، ونحن نقول: إن قراءات السبعة كلها متواترة، وقد وقع الوفاق أن المكتوبة في مصاحف الأئمة متواتر الكلمات والحروف.
فإذا نازعنا أحد بعد ذلك في قراءة المتواترة المنسوبة للسبع فرضنا الكلام في بعض السور فقلنا: ما تقول في قراءة ابن كثير في سورة التوبة " تجري من تحتها " بزيادة "من" وقراءة غيره " تجري تحتها " وفي قوله تعالي " يقص الحق " و" يقض الحق " أهما متواترتان؟؟
فإن قال: نعم فهو الغرض، وإن نفي تواترهما خرج عن الإجماع المنعقد علي ثبوتهما وباهت فيما هو معلوم منهما.
وإن قال: بتواتر بعض دون بعض تحكم فيما ليس له، لأن ثبوتهما علي سواء فلزم التواتر في قراءة السبعة، .................... ... )) صـ 279/ 280
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Feb 2009, 11:21 م]ـ
السلام عليكم
أما قضية تواتر الفرش دون الأصول.قال العلامة ابن الجزري في كتاب النشر: ........ وهو الذي أشار إليه أبو عمرو بن الحاجب بقوله: والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمز ونحوه.
وهو وإن أصاب في تفرقته بين الخلافين في ذلك كما ذكرناه فهو واهم في تفرقته بين الحالتين نقله وقطعه بتواتر الاختلاف اللفظي دون الأدائي بل هما في نقلهما واحد وإذا ثبت تواتر ذلك كان تواتر هذا من باب أولى إذ اللفظ لا يقوم إلا به أو لا يصح إلا بوجوده وقد نص على تواتر ذلك كله أثمة الأصول كالقاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني في كتابة الانتصار وغيره ولا نعلم أحداً تقدم ابن الحاجب إلى ذلك والله أعلم نعم هذا النوع من الاختلاف هو دخل في الأحرف السبعة لا أنه واحد منها ......... ) 1/ 43
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Feb 2009, 11:43 م]ـ
السلام عليكم
قال الزركشي في كتاب البرهان في علوم القرآن: استثنى الشيخ أبو عمرو بن الحاجب قولنا إن القراءات السبع متواترة ما ليس من قبيل الأداء ومثله بالمد والإمالة وتخفيف الهمزة يعنى فإنها ليست متواترة "
وهذا ضعيف والحق أن المد والإمالة لا شك في تواتر المشترك بينهما وهو المد من حيث هو مد والإمالة من حيث إنها إمالة.
ولكن اختلف القراء في تقدير المد فمنهم من رآه طويلا ومنهم من رآه قصيرا ومنهم من بالغ في القصر ومنهم من تزايد فحمزة وورش بمقدار ست لغات وقيل خمس وقيل أربع وعن عاصم ثلاث وعن الكسائي ألفان ونصف وقالون ألفان والسوسى ألف ونصف قال الدانى في التيسير أطوالهم ذلك مدا في الضربين جميعا يعنى المتصل والمنفصل ورش وحمزة ودونهما عاصم ودونه ابن عامر والكسائي ودونهما أبو عمرو من طريق أهل العراق وقالون من طريق أبى نشيط بخلاف عنه وهذا كله على التقريب من غير إفراط وإنما هو على مقدار مذاهبهم من التحقيق والحذف انتهى كلامه
فعلم بهذا أن أصل المد متواتر والاختلاف والطرق إنما هو في كيفية التلفظ به. وكان الإمام أبو القاسم الشاطبي يقرأ بمدتين طولى لورش وحمزة ووسطى لمن بقى وعن الإمام أحمد بن حنبل أنه كره قرأة حمزة لما فيها من طول المد وغيره فقال لا تعجبني ولو كانت متواترة لما كرهها.
وكذلك ذكر القراء أن الإمالة قسمان إمالة محضة وهى أن ينحى بالألف إلى الياء وتكون الياء أقرب بالفتحة إلى الكسر وتكون الكسرة أقرب وإمالة تسمى بين بين وهى كذلك إلا أن الألف والفتحة أقرب وهذه أصعب الإمالتين محمد وهى المختارة عند الأئمة ولا شك في تواتر الإمالة أيضا.
وإنما اختلافهم في كيفيتها مبالغة وحضورا أما تخفيف الهمزة وهو الذى يطلق عليه تخفيف وتليين وتسهيل أسماء مترادفة فإنه يشمل أربعة أنواع من التخفيف وكل منها متواتر بلا شك:
(يُتْبَعُ)
(/)
أحدها النقل:وهو نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها نحو قد أفلح بنقل حركة الهمزة وهى الفتحة إلى دال قد وتسقط الهمزة فيبقى اللفظ بدال مفتوحة بعدها فاء وهذا النقل قراءة نافع من طريق ورش في حال الوصل والوقف وقراءة حمزة في حال الوقف.
الثاني: أن تبدل الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها إن كان قبلها فتحة أبدلت ألفها نحو باس وهذا البدل قراءة أبى عمرو بن العلاء ونافع من طريق ورش في فاء الفعل وحمزة إذا وقف على ذلك.
الثالث: تخفيف الهمز بين بين ومعناه أن تسهل الهمزة بينها وبين الحرف الذى منه حركتها فإن كانت مضمومة سهلت بين الهمزة والواو أو مفتوحة فبين الهمزة والألف أو مكسورة فبين الهمزة والياء وهذا يسمى إشماما وقرأ به كثير من القراء وأجمعوا عليه في قوله تعالى قل آلذكرين ونحوه وذكره النحاة عن لغات العرب قال ابن الحاجب في تصريفه واغتفر التقاء الساكنين في نحو الحسن عندك وآيمن الله يمينك وهو في كل كلمة أولها همزة وصل مفتوحة ودخلت همزة الاستفهام عليها وذلك ما فيه لام التعريف مطلقا وفى ايمن الله وايم الله خاصة إذ لا ألف وصل مفتوحة سواها وإنما فعلوا ذلك خوف لبس الخبر بالاستخبار ألا ترى أنهم لو قالوا الحسن عندك وحذفوا همزة الوصل على القياس في مثلها لم يعلم استخبار هو أم خبر فأتوا بهذه عوضا عن همزة الوصل قبل الساكن فصار قبل الساكن مدة فقالوا الحسن عندك وكذلك آيمن إلى الله يمينك فيما ذكره وبعض العرب يجعل همزة الوصل فيما ذكرنا بين بين ويقول الحسن عندك وآيمن الله يمينك فيما ذكرنا وقد جاء عن القراء بالوجهين في مثل ذلك والمشهور الأول وقد أشار الصحابة رضى الله عنهم إلى التسهيل بين بين في رسم المصاحف العثمانية فكتبوا صورة الهمزة الثانية في قوله تعالى في سورة آل عمران قل أؤنبئكم واوا على إرادة التسهيل بين بين قاله الدانى وغيره
الرابع: تخفيف الإسقاط وهو أن تسقط الهمزة رأسا وقد قرأ به أبو عمرو في الهمزتين من كلمتين إذا اتفقتا في الحركة فأسقط الأولى منهما على رأى الشاطبي وقيل الثانية في نحو جاء أجلهم ووافقه على ذلك في المفتوحتين نافع من طريق قالون وابن كثير من طريق البزى وجاء هذا الإسقاط في كلمة واحدة في قراءة قنبل عن ابن كثير في أين شركاى الذين كنتم تشاقون فيهم بإسقاط همزة شركائي.
الثالث: أن القراءات توقيفية وليست اختيارية خلافا لجماعة منهم الزمخشري حيث ظنوا أنها اختيارية تدور مع اختيار الفصحاء واجتهاد البلغاء ورد على حمزة قراءةوالأرحام بالخفض ومثل ما حكى عن أبى زيد والأصمعي ويعقوب الحضرمي أن خطئوا حمزة في قراءته وما أنتم بمصرخي بكسر الياء المشددة.
وكذا أنكروا على أبى عمرو إدغامه الراء عند اللام في يغفلكم كان وقال الزجاج إنه خطأ فاحش ولا تدغم الراء في اللام إذا قلت مرلى أبو بكذا لأن الراء حرف مكرر ولا يدغم الزائد في الناقص للإخلال به فأما اللام فيجوز إدغامه في الراء ولو أدغمت اللام في الراء لزم التكرير من الراء وهذا إجماع النحويين انتهى
وهذا تحامل وقد انعقد الإجماع على صحة قراءة هؤلاء الأئمة وأنها سنة متبعة ولا مجال للاجتهاد فيها ولهذا قال سيبويه في كتابه في قوله تعالى ما هذا بشرا وبنو تميم يرفعونه إلا من درى كيف هي في المصحف
وإنما كان كذلك لأن القراءة سنة مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا تكون القراءة بغير ما روى عنه انتهى)) ا. هـ1/ 320
والسلام عليكم(/)
مكتبة الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله
ـ[رضوان الجزائري]ــــــــ[15 Feb 2009, 02:22 ص]ـ
إلى إخواننا الكرام في هذا المنتدى المبارك، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قد ذكر الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله في كتابه هداية القاري في الجزء الثاني منه وبالضبط في ترجمة العلامة رضوان المخللاتي رحمه الله أن له نسخا من مؤلفاته في مكتبته الخاصة، ومن تلك الكتب كتاب (شفاء الصدور بذكر قراءات الأئمة السبعة البدور) ولما كان العبد الفقير كاتب هذه الأسطر قد سجل هذا الكتاب وتحقيقه كأطروحة للدكتوراه، فمن الجدير به أن يسأل عن مآل مكتبة الشيخ المرصفي رحمه الله بعد موته، عساه أن يظفر بسخة أخرى من خط هذا العلم الجليل في علم القراءات لهذا الكتاب المبارك، فالرجاء فيمن له فائدة في هذا الموضوع أن لا يبخل علي وجزى الله الجميع خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[15 Feb 2009, 12:00 م]ـ
خبر هذه المكتبة اليقين تجده إن شاء اللهُ عند تلميذ الشيخ المبرّز الأديب الحبيب المقرئ: عبد الرحيم بن محمد الحافظ العلمي - مدرسُ القراءات بكلية المعلمين وبالحرم النبوي الشريف.
ـ[رضوان الجزائري]ــــــــ[01 Mar 2009, 06:01 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرا أخي الشنقيطي ولكن كيف السبيل إلى هذا الشيخ التلميذ حفظك الله.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[05 Mar 2009, 03:57 م]ـ
الشيخ سلمه الله يقرئ بالحرم النبوي الشريف مساءاً , خلف مجلس الشيخ عبيد الله الأفغاني على الجهة اليسرى الموازية للصفة , ويدرس بكلية المعلمين بالمدينة.
ـ[رضوان الجزائري]ــــــــ[09 Mar 2009, 10:11 ص]ـ
أخي العزيز محمود حفظه الله تعالى سلام عليك ورحمة الله وبركاته، هلا أعنت أخاك بسؤالك للشيخ حفظه الله عن المكتبة وعن الكتاب تحديدا، أما أنا ففي الجزائر ولا سبيل لي إلى ذلك، وجزاك الله خيرا.(/)
إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 Feb 2009, 01:54 ص]ـ
نسخة جديدة من البحث
إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
فإن مسألة تواتر القرآن لجديرة بالبحث الجادّ المعمق إذ لم تفرغ الأمة منذ نشأة علم القراءات إلى تحرير هذه الجزئية رغم أهميتها وأهليتها للبحث والدراسة.
وللناس ـ باحثين وعوام ـ في هذه المسألة أربعة أقوال هي:
1. القول بترادف لفظي القرآن والقراءات
2. القول بتواتر القراءات السبع والعشر.
3. القول بثبوت القرآن بصحة السند واستفاضته دون اشتراط التواتر.
4. القول بتواتر القرآن جملة وتفصيلا ولكنهم لم يتجاوزوا هذا القول إلى إثباته على أرض الواقع في كل حرف وكلمة من القرآن.
مناقشة المذهب الأول:
إن البحث العلمي المجرد عن التقليد والتعصب ليهدي إلى أن مدلول لفظ القرآن مغاير لمدلول لفظ القراءات مغايرة كاملة لأن القراءات هي أداء تقرأ به بعض كلمات القرآن حالتي الوصل والوقف وينقسم ذلك الأداء إلى أربعة أقسام هي:
1. قسم منصوص أي أثبته المصنفون الأولون في كتبهم من أمثال يحيى اليزيدي ت 202 هـ والدوري أول من جمع القراءات ت 246 هـ والأخفش ت 292 هـ الذي صنف كتبا كثيرة في القراءات وابن مجاهد ت 324 هـ صاحب السبعة، وتلميذه النقاش ت 351 هـ
2. قسم غير منصوص في الكتب ضمن أحرف الخلاف ولكنه أداء قرأوا به على شيوخهم وسماع سمعوه منهم وهو الأكثر قبل ثورة الداني وشيوخه ومنهم طاهر بن غلبون صاحب التذكرة في القراءات الثمان ومن أمثلة هذا القسم إدغام الهاء في الهاء لأبي عمرو من طرق الإدغام الكبير، قال في النشر (1/ 284) فقد روى محمد بن شجاع البلخي إدغامه نصا عن اليزيدي عن أبي عمرو في قوله ? إلهه هواه ? ورواه العباس، وروى أبو زيد أيضا عن أبي عمرو إدغام ? إنه هو التواب ? " اهـ بلفظه قلت: وهكذا انتفى النص بإدغام ثلاثة وتسعين حرفا أي موضعا التقى فيه الهاء مع الهاء في كلمتين تبعا للأداء كما نص صرح به ابن الجزري نفسه في النشر (1/ 284) قال " والصواب ما عليه إجماع أهل الأداء من إدغام الباب كله من غير فرق والله أعلم" اهـ بلفظه
3. قسم التحديث بأحرف الخلاف ولا يفيد في القراءة شيئا أي لا تجوز قراءة القرآن به، وهو الذي بدأ اليوم يطغى من المعاصرين إذ أصبحوا يقرأون القرآن ـ إلا قليلا منهم ـ بأحرف الخلاف من طرق الحرز والدرة والطيبة، وشتان ما بين الأداء والتحديث، إذ الأداء هو مثلا قراءة الداني القرآن كله برواية هشام من طريق التيسير على أبي الفتح على السامري على ابن عبدان على الحلواني على هشام، أما ما سوى هذا الأداء عن هشام فإذا تضمنه التيسير فإنما هو من التحديث الذي منه على سبيل المثال ما تلقاه الداني من أحرف الخلاف لهشام عن شيخه محمد بن أحمد عن ابن مجاهد عن ابن أبي مهران الجمال عن الحلواني عن هشام.
4. وأما القسم الرابع فهو ما أقحمه المصنفون في كتب القراءات كالذي اعترف به مكي وابن مجاهد وغيرهما أنهم لم يتلقوه أداء ولا وجدوه منصوصا ولا حدثوا به تحديثا وإنما قاسوه على نظائره ليحافظوا على تعدد الروايات والقراءات رغم تواتر القرآن دونه كما أثبت في بحثي "القراءات القرآنية النشأة والتطور".
ويكفي لإسقاط مذهب القائلين بترادف لفظي القرآن والقراءات أن من القراءات ما لا يتأتى رفعه إلى النبي ? لانقطاع إسناده بل هو أداء من إنشاء وتأليف من وضعه مثل إمالة ? البارئ ? في الحشر لدوري الكسائي، وإنما قرئت ? البارئ ? أول ما قرئت بالإمالة في القرن الرابع للهجرة إذ قاسها ابن مجاهد في سبعته على حرفي البقرة ? بارئكم ?.
ومن أدلة الاحتجاج بالمغايرة بين لفظي القرآن والقراءات ما تضمنته القراءات ومنها السبع والعشر من اجتهادات في الأداء مقطوعة الصلة بالرواية مثل مذهب حمزة وهشام على الهمز.
مناقشة المذهب الثاني:
(يُتْبَعُ)
(/)
وإني لمن المذعنين إلى القول بتواتر القراءات إلى القراء والرواة والطرق عنهم فيما سلم منها من القياس، وللقائلون بإطلاق تواتر القراءات السبع أو العشر عاجزون عن إثبات تواترها متصلة الإسناد إلى النبي ? في كل وجه من أوجه الأداء في القراءات
ويكفي لإسقاط القول بتواتر القراءات السبع والعشر الاستشهاد باعترافات المصنفين من طرق الرواة أئمة القراءات من أمثال الداني وابن الجزري:
قال مكي بن أبي طالب في آخر فقرة من فقرات كتابه التبصرة: "فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في النشر (1/ 18).
وأجدني مضطرا إلى تساؤل جاد أبتغي الجواب عنه من الباحثين المتخصصين المعاصرين واللاحقين: هل يتأتى القول بتواتر القسم الذي قاسه مكي بن أبي طالب وأترابه رحمهم الله ليقرأوا كلمات من القرآن بأداء غير منزل من عند الله بشهادتهم هم أنفسهم إذ لم يقرأوا بذلك الأداء من قبل ولم يجدوه منصوصا في الكتب التي سبقتهم وإنما قاسوه من عند أنفسهم محافظة على أداء متميز لكل راو من الرواة.
وكذلك قال الداني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه جامع البيان (1/ 101) ما نصه "ولا أعدو في شيء مما أرسمه في كتابي هذا مما قرأته لفظا، أو أخذته أداء، أو سمعته قراءة، أو رويته عرضا أو سألت عنه إماما، أو ذاكرت به متصدرا، أو أجيز لي أو كتب به إليّ أو أذن لي في روايته أو بلغني عن شيخ متقدم ومقرئ متصدر بإسناد عرفته، وطريق ميزته أو بحثت عنه عند عدم النص والرواية فيه، فأبحث بنظيره وأجريت له حكم شبيهه" اهـ بلفظه محل الغرض منه.
ولعل المنصفين من الباحثين يعترفون بنفي التواتر عن أداء كلمات ألحقه الداني رحمه الله بنظيره وأجرى له حكم شبيهه أي قاسه قياسا محافظة على أداء راو من الرواة وأعرض عن الأداء المنزل الذي قرأ به القراء قبل عملية الإلحاق بنظائره.
وكذلك قال ابن الجزري في النشر 1/ 13) " وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم" اهـ
ولعله صريح في إعلان الحقيقة المرة التي تعني أن القراءات ليست متواترة وأن اشتراط تواترها إلى النبي ? ينسفها نسفا ويلقي بها في البحر ليسقط منها الكثير من حروف الخلاف يعني مذاهبهم في الإدغام الكبير والصغير وفي تسهيل الهمز بأنواعه وفي الإمالة بأنواعها وفي ترقيق الراءات واللامات للأزرق ونحو ذلك مما يسمى بالأصول، لكن القرآن لن يتأثر بل سيظل متواترا بألفاظه العربية الفصحى الخالية من اللهجات.
مناقشة المذهب الثالث:
إن القول بثبوت القرآن بصحة السند واستفاضته دون اشتراط التواتر ليعني تشريع إنشاء القراءات وقبول انشطارها وتعددها كالذي عرفته الأمة في القرن الثالث بعد النبي ? ولا يزال المتخصصون في القراءات والباحثون المتأخرون متمسكين به تقليدا منهم.
ولقد كان المصنفون الأولون يتقيدون بأركان استنبطوها وأصول أصلوها جعلوها ميزانا يغربلون به سيل الروايات عن شيوخهم، وفائض الأداء الذي قرأوا به عليهم وبعض القياس الذي أدرجوه في القراءات.
قال ابن الجزري في النشر (1/ 9) " ثم إن القراء بعد هؤلاء المذكورين كثروا وتفرقوا في البلاد وانتشروا وخلفهم أمم بعد أمم وعرفت طبقاتهم واختلفت صفاتهم فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية ومنهم المقصّر على وصف من هذه الأوصاف وكثر بينهم لذلك الاختلاف وقلّ الضبط واتسع الخرق وكاد الباطل يلتبس بالحق فقام جهابذة علماء الأمة وصناديد الأئمة فبالغوا في الاجتهاد وبينوا الحق المراد وجمعوا الحروف والقراءات وعزوا الوجوه والروايات وميزوا بين المشهور والشاذ والصحيح والفاذ بأصول أصلوها وأركان فصلوها وها نحن نشير إليها ونعول كما عولوا عليها فنقول: كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها "اهـ بلفظه من النشر
(يُتْبَعُ)
(/)
وخلص بعد ذلك ابن الجزري إلى اعتبار خلو القراءة من أحد هذه الأركان الثلاثة عند أئمة التدوين منذ القرن الثالث دليلا قويا لوصفها بالشذوذ.
قلت: أي عن أداء المصاحف العثمانية.
وكانت هذه الأركان ميزانا وضعه المصنفون الأوائل الذين كانوا يجمعون ما وصل إليهم من القراءات لحفظ القراءات والروايات وضابطا لقبول انشطارها وتعدّدها إذ كانوا يكتفون بصحة السند إلى أحد المصنفين أو أئمة القراءات ولا يستطيع أحد رفع كل خلاف من قبيل اللهجات في القراءات إلى النبي ?.
ويعني الركن الأول أن ابن الجزري قد أصبح مرجعا لجميع الدارسين والباحثين والمتخصصين في علم القراءات لانقطاع أداء ما لم تتضمنه طيبة النشر والله أعلم.
ولعل مما يستبينه الباحثون أن ابن الجزري نفسه لم يوظف الأركان الثلاثة بل لم يوظفها الشاطبي ولا الداني قبله وإنما كانت هذه الأركان الثلاثة بمثابة الفلسفة الجدلية التي يبررون بها إدراج اللهجات والقياس في القراءات.
ولا يعني تضمن القراءات الشذوذ أنها متواترة فيما لا شذوذ فيه فهيهات أن يكون الأمر كذلك إذ اعترف أئمة القراءات بعدم تواترها ودافعوا عن هذه الحقيقة بدافع الدفاع عن تعدد الروايات والقراءات لا غير.
قال ابن الجزري في النشر (1/ 13) "وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وأن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن وهذا مما لا يخفى ما فيه فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره إذ ما ثبت من أحرف الخلاف متواترا عن النبي وجب قبوله وقطع بكونه قرآنا سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم" اهـ
قلت: وهكذا تخلى ابن الجزري ومن سبقه عن ركن التواتر حفاظا على كثير من الأداء في القراءات السبع والعشر أي بدافع الحرص على تعدد الروايات والقراءات وليس لأجل حفظ القرآن المحفوظ المتواتر قبل نشأة القراءات وبعد انقراضها لو انقرضت.
ونقل ابن الجزري عن أبي شامة في مرشده قوله "وقد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة أي كل فرد فرد ما روى عن هؤلاء الأئمة السبعة قالوا والقطع بأنها كلها منزلة من عند الله واجب ونحن بهذا نقول ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع وذاع واشتهر واستفاض فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها" اهـ ثم نقل عن الجعبري قوله "الشرط واحد وهو صحة النقل ويلزم الآخران فهذا ضابط يعرف ما هو من الأحرف السبعة وغيرها"، ثم ذكر موافقة مكي له في الكشف.
ولقد كان نسخ هذه الأركان الثلاثة إحدى نتائج تحقيقاتي منذ سنة 1420 هـ إذ يلزم عوضها الركنان التاليان:
1. الأداء المتصل بشرطه من طرق الطيبة وفروعها كالحرز والتيسير والتحبير والدرة.
2. تحريره من القياس.
مناقشة المذهب الرابع:
إن بحثي هذا لمحاولة متواضعة من باحث قاصر لإثبات تواتر القرآن جملة وتفصيلا كلمة كلمة وحرفا حرفا دون الحاجة إلى خلاف اللهجات كالإدغام والتسهيل بأنواعه ونوعي الإمالة والإشمام والروم ...
ودون الحاجة إلى الخلاف الأدائي الذي لا علاقة له بالمعنى كوجهي يحسب وهو وهي المسبوقة بواو أو فاء أو لام ونحوها ومثل الفتح والإسكان في ياءات الإضافة المختلف فيهن والحذف والإثبات في الزوائد المختلف فيهن والتأنيث والتذكير والخطاب والغيب وغالب الجمع والإفراد ومثل وجهي ? القدس ? و? أكل ? و? خطوات ? و? الملائكة اسجدوا ? ومثل تعدد الأداء في قوله ? وجبريل وميكال ? و? أرجه ? في الأعراف 112 والشعراء 36.
محاولة تتمسك بكل خلاف معنوي مثل ? فتنوا ? النحل 110 و? وأرجلكم ? المائدة 6 و? يطهرن ? البقرة 222 و? ترجعون ? بمعنى البعث وكقراءات ? وأن يظهر في الأرض الفساد ? غافر 26 وشبهه.
وتتمسك بكل زيادات في المبنى وتركها كل على حدة مثل وجهي ? ووصى ? البقرة 132 ومثل زيادة ? هو ? قبل ? الغني ? في الحديد 24
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: لو تركنا جميع اللهجات في القسم الأول واكتفينا بالأصل كما سيأتي قريبا إثبات تواتره وكذلك لو اكتفينا بأحد وجهي الخلاف الأدائي الذي لا علاقة له بالمعنى في القسم الثاني لتم انقراض كثير من الروايات والقراءات ولما تأثر تواتر القرآن الذي يجب أن يتمسك بخلافه المعنوي كما هو القسم الثالث وأن تتعدد بحسبه المصاحف والتلاوة.
إن القضاء على اللهجات في القسم الأول إنما يصير الأصل المتواتر من نوع حروف القرآن المتفق عليها من طرق الطيبة مثل قوله ? الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ?.
وإن القضاء على أحد وجهي القسم الثاني لاسيما وجه التخفيف وعلى غير قياس إنما يصير القسم الثاني كذلك متفقا عليه وحينئذ لا يبقى من أحرف الخلاف إلا أكثر كلمات الفرش وهو كل خلاف يدل على معنى وكل زيادة في المبنى وتركها سواء كانت تلك الزيادة بالتضعيف أو بزيادة حرف فأكثر كما هو مقرر ومفصل في فرش الحروف إلا ما سيأتي استثناؤه منه.
ولقد سبقني القاضي أبو العلاء في غايته إلى نفس الفكرة والمنهج فقال:"ومن لم يمل عنه يعني عن أبي عمرو (فعلى) على اختلاف حركة فائها وأواخر الآي في السور اليائيات وما يجاورها من الواويات فإنه يقرأ جميع ذلك بين الفتح والكسر وإلى الفتح أقرب قال ومن صعب عليه اللفظ بذلك عدل إلى التفخيم لأنه الأصل" اهـ من النشر (2/ 54).
قلت: يعني بالتفخيم الفتح الخالص وهو صريح في ما يأتي تقريره من ضرورة قراءة القرآن باللسان العربي الفصيح الخالي من اللهجات.
ولأثبت على أرض الواقع تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات فلنتتبع أحرف الخلاف التي تضمنت من اللهجات والقياس حرفا حرفا وكلمة كلمة في المصحف:
ـ البسملة بين السورتين عند الابتداء بأول كل سورة سوى براءة لجميع القراء وهي بين السورتين إلا أن تكون الثانية براءة لقالون والمكي وعاصم والكسائي وأبي جعفر
هكذا وقع التواتر دون الحاجة إلى السكت والصلة بين السورتين ولا يخفى انتفاء الرواية في تخصيص الأربع الزهر.
ـ ? الصراط ? كيف وقع بالصاد للمدنيين والبزي وأبي عمرو والشامي وعاصم والكسائي وخلف وروح وبالسين لقنبل ورويس هكذا وقع التواتر دون الحاجة إلى إشمام حمزة بل دون الحاجة إلى السين أيضا.
ـ صلة ميم الجمع قبل متحرك تركها للبصريين والشامي والكوفيين وترك صلتها قبل همزة القطع خاصة للعشرة إلا ورشا.
ـ وتواتر كسر الهاء قبل ميم الجمع أكثر من ضمه عند حمزة ويعقوب في ? عليهم ? و ? إليهم ? و ? لديهم ? وأكثر من ضمه في مذهب يعقوب في ضمير الجمع والمثنى الغائب وفي مذهب رويس وغيره، وتواتر ضم الميم في ضمير الجمع الغائب قبل السكون عند أهل الحرمين والشامي وعاصم كما في قوله ? في قلوبهم العجل ? وقوله ? وتقطعت بهم الأسباب ? أي بعد كسر الهاء كما تقدم عنهم.
ـ ? أصدق ? ? تصديق ? ? يصدفون ? ? فاصدع ? ? قصد ? ? يصدر ? بالصاد الخالصة لأهل الحرمين وأبي عمرو والشامي وعاصم وروح.
ـ ? المصيطرون ? ? مصيطر ? بترك الإشمام للعشرة إلا حمزة ولا فرق بين قراءتي السين والصاد المتواترتين.
ـ الإدغام الكبير في أكثر من ألف وثلاثمائة كلمة إظهاره للعشرة إلا وجها عن أبي عمرو.
ـ ? تأمنا ? تواترت بالإدغام الكبير " المحض " عند أبي جعفر.
ـ تواتر توسط المد للساكن اللازم وللمتصل أو إشباعهما من غير إفراط وتواتر قصر الساكن العارض ولا حاجة إلى غيره وتواتر قصر المنفصل عند المكي وأبي جعفر وفي وجه لكل من قالون وحفص وهشام والبصريين ولا حاجة إلى إشباعه أو توسيطه وتواتر قصر مد البدل عند العشرة ولم يحتج التواتر إلى وجه عن الأزرق بالتوسط والإشباع كما جزم طاهر بن غلبون على أن غير القصر متقوّل عليه به أي على القياس على مذهبه وذلك قول الشاطبي "وابن غلبون طاهر بقصر جميع الباب قال وقولا" اهـ وكذلك قرر أبو شامة وغيره.
ـ وتواتر قصر حرف اللين قبل الهمزة عند العشرة إلا الأزرق لم يحتج التواتر إلى مذهب الأزرق وتواتر قصر شيء عند الجماعة ولا حاجة إلى مدها لحمزة والأزرق
ـ هاء الضمير بعد ساكن وقبل متحرك قصره للعشرة إلا المكي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ الهمزتان من كلمة تحقيق الثانية لابن عامر والكوفيين وروح وترك ألف الإدخال قبل الفتح والكسر لورش والمكي وابن ذكوان والكوفيين ويعقوب ولهشام في وجه وترك ألف الإدخال قبل الضم لورش والمكي وابن ذكوان والكوفيين ويعقوب وافقهم قالون وهشام وأبو عمرو في وجه عنهم.
ـ ? أن يؤتى أحد ? تواتر فيها الخبر عند العشرة إلا المكي ولم يحتج التواتر إلى استفهام المكي وتسهيله.
ـ ? أن كان ? في القلم تواتر فيها الخبر لنافع والمكي وأبي عمرو وحفص والكسائي وخلف وتواتر فيها الاستفهام والتحقيق عند شعبة وحمزة وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند الشامي وأبي جعفر ورويس ولا إلى فصل ابن ذكوان.
ـ ? أأعجمي ? بالاستفهام والتحقيق لشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح وبالخبر لقنبل وهشام ورويس في وجه عنهم ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل والفصل.
ـ ? أذهبتم ? بالخبر لنافع وأبي عمرو والكوفيين وبالاستفهام والتحقيق للشامي وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند المكي وأبي جعفر ورويس.
ـ ? إنك لأنت ? بالخبر للمكي وأبي جعفر وبالاستفهام والتحقيق للشامي والكوفيين وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل لنافع وأبي عمرو ورويس.
ـ ? أئذا ما مت ? بالخبر لابن ذكوان في وجه وبالاستفهام والتحقيق وترك الفصل للكوفيين وروح وابن ذكوان في وجه ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل أو التحقيق مع الفصل.
ـ ? إنا لمغرمون ? بالخبر للعشرة إلا شعبة ولا مانع من استفهامه وتحقيقه.
ـ ? أئنكم لتأتون الرجال ? في الأعراف بالخبر لحفص والمدنيين وبالاستفهام والتحقيق للشامي وشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح ولم يحتج التواتر إلى تسهيل المكي وأبي عمرو ورويس.
ـ ? أئن لنا لأجرا ? في الأعراف بالخبر لأهل الحرمين وحفص وبالاستفهام والتحقيق للشامي وشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام عند أبي عمرو ورويس.
ـ ? أشهدوا خلقهم ? تواترت عند غير المدنيين بالإخبار ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند المدنيين ولا إلى الفصل.
ـ ? أئمة ? حيث وقعت بالتحقيق فقط تواتر عند ابن ذكوان والكوفيين وروح ولم يحتج التواتر إلى تسهيلها ولا إلى ألف الفصل ولا إلى البدل.
ـ ? آمنتم ? في الأعراف وطه والشعراء بالإخبار عن حفص ورويس والأصبهاني عن ورش وبالاستفهام والتحقيق لشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند غيرهم ولا إلى مذهب قنبل في موضع الأعراف والملك.
ـ ? ءأالهتنا خير ? بالاستفهام والتحقيق للكوفيين وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند غيرهم.
ـ وأما الاستفهام المكرر وهو في اثنين وعشرين حرفا فقد تواتر الاستفهام والتحقيق في الأول والثاني في مواقعهما الأحد عشر في سوره التسع عند شعبة وحمزة وخلف ووافقهم حفص إلا في الأول من العنكبوت إذ قرأه بالخبر ووافقهم غيره في أكثر من موضع ولم يحتج التواتر إلى تسهيل المستفهمين وفصلهم.
ـ الهمزتان من كلمتين: المتفقتان والمختلفتان حققهما الشامي والكوفيون وروح ولم يحتج التواتر إلى إسقاط الأولى أو الثانية أو تسهيل الأولى أو إبدال أو تسهيل الثانية ولا إلى مذاهب الأزرق في هذا الباب.
ـ الهمز المفرد الساكن حققه المكي وهشام وحفص وحمزة ويعقوب وافقهم غيرهم في بعض الكلمات.
ـ المفتوحة بعد ضم حققها مطلقا غير أهل الحرمين ووافقهم من أهل الحرمين قالون وقنبل.
ـ ? أرأيت ? حيث وكيف وقعت تواترت عند المكي والبصريين والشامي وعاصم وحمزة وخلف بتحقيق الهمزة الثانية المفتوحة وعند الكسائي بحذفها ولم يحتج التواتر إلى تسهيل المدنيين ولا إلى إبدال الأزرق منهم بل ولا إلى مذهب الكسائي.
ـ ? هاأنتم ? بإثبات الألف وتحقيق الهمزة بعده للبزي والشامي والكوفيين ويعقوب ولم يحتج التواتر إلى مذاهب غيرهم.
ـ ? اللائي ? بهمزة مكسورة محققة ممدودة بياء للشامي والكوفيين ولم يحتج التواتر إلى مذاهب غيرهم ولا مانع من القراءة بمذهب قالون وقنبل ويعقوب بتحقيق الهمزة المكسورة وحذف الياء بعدها.
ـ باب ? ييأس ? في يوسف والرعد تواتر عند العشرة بياء لينة قبل الهمزة المفتوحة ولم يحتج التواتر إلى وجه البزي بالقلب والإبدال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ ? بريء ? ? بريئون ? ? هنيئا ? ? مريئا ? ? كهيئة ? تواتر المد قبل الهمزة المحققة أي الإظهار للعشرة إلا أبا جعفر.
ـ ? النسيء ? بالتحقيق للعشرة إلا أبا جعفر والأزرق.
ـ ? جزءا ? في البقرة والحجر والزخرف بالتحقيق وترك الإدغام للعشرة إلا أبا جعفر ولم يحتج التواتر إلى حذفه الهمزة وتشديده الزاي.
ـ ? رؤيا ? بالتحقيق للعشرة إلا أبا جعفر.
ـ ? رئيا ? بالتحقيق للعشرة إلا أبا جعفر وقالون وابن ذكوان ولا حاجة إلى الإدغام في الجميع
ـ نقل حركة الهمز للساكن قبلها تركه للشامي وعاصم وحمزة وافقهم غيرهم إلا في أحرف يسيرة.
ـ السكت على الساكن قبل الهمزة وغيره تركه لأهل الحرمين والبصريين وهشام وشعبة والكسائي.
ـ وقف حمزة وهشام على الهمز تركه لغيرهما أي تحقيق الهمز فيه.
ـ الإدغام الصغير:
ـ ذال "إذ" إظهاره لأهل الحرمين وعاصم ويعقوب.
ـ دال "قد" إظهاره لقالون والمكي وعاصم ويعقوب وأبي جعفر.
ـ تاء التأنيث إظهاره لقالون والأصبهاني عن ورش والمكي وعاصم وخلف وأبي جعفر ويعقوب.
ـ لام "بل" و"هل" إظهاره للأهل الحرمين وابن ذكوان وعاصم وخلف ويعقوب.
ـ الباء الساكنة قبل الفاء نحو ? أو يغلب فسوف ? إظهارها لأهل الحرمين وابن ذكوان وعاصم وخلف في روايته واختياره ويعقوب.
ـ ? فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ? في آخر البقرة برفع الراء والباء في الفعلين للشامي وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وبإظهار الراء قبل اللام للجازمين إلا أبا عمرو وبإظهار الباء قبل الميم لورش ووافقه قالون والمكي وحمزة في وجه عنهم.
ـ الراء الساكنة قبل اللام نحو ? أن اشكر لي ? إظهاره للعشرة إلا أبا عمرو.
ـ ? يفعل ذلك ? إظهارها للعشرة إلا أبا الحارث عن الكسائي.
ـ ? نخسف بهم ? في سبأ إظهارها للعشرة إلا الكسائي.
ـ ? اركب معنا ? إظهارها لورش والشامي وخلف في روايته واختياره وأبي جعفر ووافقهم قالون والمكي وعاصم وخلاد في وجه عنهم.
ـ ? عذت بربي ? في غافر والدخان إظهار الذال قبل التاء لنافع والمكي وعاصم ويعقوب والشامي إلا وجها عن هشام.
ـ ? كهيعص ذكر ? ? يرد ثواب ? إظهار الدال الساكنة قبل الذال وقبل الثاء لأهل الحرمين وعاصم ويعقوب.
ـ ? فنبذتها ? في طه بإظهار الذال قبل التاء لأهل الحرمين وعاصم ويعقوب والشامي إلا وجها لهشام.
ـ ? أورثتموها ? في الأعراف والزخرف بإظهار الثاء قبل التاء لأهل الحرمين وعاصم وخلف والشامي إلا وجها لهشام.
ـ ? لبثتم ? ? لبثت ? كيف جاء بإظهار الثاء قبل التاء لنافع والمكي وعاصم وخلف ويعقوب.
ـ ? يس والقرآن ? بإظهار النون الساكنة قبل الواو وصلا قريبا من سكت أبي جعفر لقنبل وأبي عمرو وحمزة وافقهم نافع والبزي وعاصم وابن ذكوان في وجه عنهم.
ـ ? ن والقلم ? بإظهار النون الساكنة قبل الواو وصلا قريبا من سكت أبي جعفر لقالون وقنبل وأبي عمرو وحمزة وافقهم ورش والبزي وعاصم وابن ذكوان في وجه عنهم.
ـ ? يلهث ذلك ? بإظهار الثاء قبل الذال لأهل الحرمين وهشام وعاصم في وجه عنهم.
ـ ? أخذت ? و? اتخذت ? كيف جاء بإظهار الذال قبل التاء لحفص والمكي وافقهما رويس في وجه عنه.
ـ ? طسم ? أول الشعراء والقصص بإظهار النون الساكنة قبل الميم لحمزة وأبي جعفر.
ولم يحتج التواتر إلى إدغام المسكوت عنهم في هذا الباب.
ـ باب الإمالة:
ـ تواتر كل حرف في القرآن تجوز إمالته لغة بالفتح فقط عند المكي وأبي جعفر وافقهما الأصبهاني عن ورش إلا في التوراة ووافقهما حفص إلا في مجراها في هود ووافقهما رويس إلا في الكافرين مطلقا ووافقهما روح إلا في كافرين النمل وياء يس ووافقهما قالون إلا في أربعة أحرف.
ـ وتواتر القرآن بالفتح في هاء التأنيث وما قبلها عند العشرة إلا الكسائي وحمزة.
ـ وتواتر القرآن عند العشرة إلا الأزرق عن ورش بفتح جميع الراءات التي اختص الأزرق بترقيقها وكذلك بترقيق اللامات التي اختص الأزرق بتغليظها.
ـ الوقف بالسكون وترك الروم والإشمام للعشرة ولا رواية في غير السكون عند أهل الحرمين والشامي ويعقوب.
ـ الوقف حسب مرسوم الخط لنافع وعاصم وافقهما حمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر إلا في أحرف معلومة.
ـ ياءات الزوائد تركها في الحالين لشعبة وخلف وافقهما ابن ذكوان إلا في حرف الكهف ? تسألن ?.
ـ الفرش:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ ? قيل ? ? غيض ? ? جيء ? بالكسر الخاص وترك الإشمام للأهل الحرمين وأبي عمرو وابن ذكوان وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ ? حيل ? ? سيق ? بالكسر الخالص للأهل الحرمين وأبي عمرو وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ ? سيء ? ? سيئت ? بالكسر الخالص للمكي وأبي عمرو وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ لا إشمام في الكلمات السبع للمكي وأبي عمرو وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ ? وهو ? ? وهي ? المسبوقة بواو أو فاء أو لام وكذلك ? ثم هو ? ? يمل هو ? بالضم لورش والمكي والشامي وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب.
ـ ? الملائكة اسجدوا ? بالكسر الخالص للعشرة إلا أبا جعفر.
ـ ? بارئكم ? ? يأمركم ? ? ينصركم ? ? يأمرهم ? ? تأمرهم ? ? يشعركم ? بترك الإسكان وترك الاختلاس للعشرة إلا أبا عمرو.
ـ ? أرنا ? ? أرني ? بالكسر الخالص للمدنيين وحفص وحمزة والكسائي وخلف.
ـ ? بيوت ? كيف وقعت ? عيون ? كيف وقعت ? الغيوب ? ? شيوخا ? ? جيوبهن ?بالضم لورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقوب.
ـ تاءات البزي إظهارها لغيره و? نارا تلظى ? إظهارها لغير البزي ورويس و? لا تناصرون ? إظهارها لغير البزي وأبي جعفر.
ـ ? بما حفظ الله ? في النساء تواترت عند العشرة إلا أبا جعفر برفع الهاء في لفظ الجلالة ولا يحتاج تواترها إلى قراءة أبي جعفر بنصب الهاء ولا إلى تأويل معناها.
ـ ? فنعما هي ? ? نعما ? بكسر النون والعين لورش والمكي وحفص ويعقوب وبفتح النون وكسر العين للشامي وحمزة والكسائي وخلف ولا حاجة إلى إسكان العين أو اختلاسها لغيرهم.
ـ ? لأمه ? ? في أم الكتاب ? ? في أمها ? بالضم للعشرة إلا حمزة والكسائي ولا حاجة إلى كسر الهمزة لهما ولا إلى إتباع حمزة في الزمر والنحل والنور والنجم.
ـ ? واللذان ? ? هاذان ? ? اللذين أضلانا ? ? هاتين ? بالتخفيف لغير المكي.
ـ ? فذانك ? بالتخفيف لغير المكي وأبي عمرو ورويس.
ـ ? لا تعدوا ? بالتخفيف أي إسكان العين وتخفيف ضمة الدال لغير المدنيين.
ـ ? لا يهدي إلا ? يونس تواترت عند حمزة والكسائي وخلف بالتخفيف أي فتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف كسر الدال وتواترت عند حفص ويعقوب بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد كسر الدال ولا حاجة إلى الاختلاس والجمع بين الساكنين فيهما.
ـ ? من لدنه ? الكهف تواترت عند العشرة إلا شعبة بضم الدال وإسكان النون وضم الهاء ولا حاجة إلى إشمام شعبة فيها ولا إلى صلته هو والمكي.
ـ ? من لدني ? الكهف تواترت عند غير المدنيين وشعبة بضم الدال وثقل كسر النون وتواترت عند المدنيين بضم الدال وتخفيف كسر النون ولا حاجة إلى إشمام أو روم شعبة للدال.
ـ ? يخصمون ? تواترت عند حمزة بإسكان الخاء وتخفيف كسر الصاد وتواترت عند عاصم والكسائي وخلف ويعقوب والشامي إلا وجها لهشام بكسر الخاء وتشديد كسر الصاد وتواترت عند ورش والمكي وهشام في وجه عنه بفتح الخاء وتشديد كسر الصاد ولا حاجة إلى كسر ياء شعبة ولا إلى اختلاس فتح الخاء أو إسكانه مع ثقل الصاد لغيرهم.
ـ ? عن ساقيها ? ? بالسوق ? ? على سوقه ? بحرف المد خالصا من غير همز بدله أو قبله في غير النمل للعشرة إلا قنبلا ولا حاجة إلى مذهب قنبل.
ـ ? ءاسن ? بالألف بعد الهمزة للعشرة إلا المكي.
ـ ? ءانفا ? بالألف بعد الهمزة للعشرة إلا البزي.
ـ ? أن رءاه ? بالألف بعد الهمزة للعشرة إلا وجها عن قنبل ولا حاجة إلى القصر فيهن.
قلت: هكذا فرغت من تقرير تواتر القرآن جملة وتفصيلا حرفا حرفا كلمة كلمة من القسم الأول دون الحاجة إلى اللهجات ولا يخفى أن ما لم يأت ذكره من حروف الخلاف هو من نوع القسم الثالث المتقدم بيانه الذي يجب التمسك بخلافه المعنوي وأن تتعدد المصاحف بحسبه أو من نوع القسم الثاني الذي تقدم الكلام عليه.
إن بحثي "إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات ليعني أن رواية حفص هي أكثر الروايات سلامة من اللهجات والقياس إذ لم تتضمن والله أعلم شيئا من القياس البتة ولم تتضمن سوى حرفين من اللهجات هما روايته حرف فصلت ? أأعجمي ? بتسهيل الهمزة الثانية بين بين وحرف هود ? مجريها ? بإمالة الراء ولا يخفى أن قد تواتر حرف فصلت بتحقيق الهمزة الثانية كما هي قراءة حمزة والكسائي وخلف ورواية شعبة وروح وكذلك تواترت بالخبر أي بهمزة واحدة محققة لقنبل وهشام ورويس في وجه عنهم ولم يحتج تواترها إلى قراءة أهل الاستفهام مع التسهيل والإدخال، ولا يعني هذا الطعن في هذه القراءة أو تلك وإنما هو إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات.
ولا يخفى أن قد تواتر حرف هود ? مجريها ? بضم الميم وترك الإمالة بقسميها كما هي قراءة ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب ورواية قالون وهشام وشعبة وطريق الأصبهاني عن ورش.
وأردت من خلال تتبع الأحرف التي وقع فيها التسهيل بأنواعه كالنقل وبيين بين والإمالة بأنواعها ومنها ترقيق الراءات في مذهب الأزرق والإدغام بنوعيه أن القياس إنما ورد في هذه الفصول وأن القرآن متواتر دون الحاجة إلى فصول الأصول ولهجاتها.
الحسن محمد ماديك
باحث في علوم القرآن، متفرغ
متخصص في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى
مؤلف كتاب:
ـ تفسير القرآن "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن"
ـ غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر والحرز والتيسير
ـ حوار مع التراث الإسلامي(/)
القراءات القرآنية النشأة والتطور ج1
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 Feb 2009, 01:58 ص]ـ
القراءات القرآنية: النشأة والتطور
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
فإن بحثا بعنوان " القراءات القرآنية: النشأة والتطور" ليحتاج إلى:
تقديم: لمناقشة العلاقة الجدلية بين: القرآن والقراءات.
كما يحتاج لمعرفة مراحل تطور علم القراءات إلى الحديث بشيء من التفصيل عن خمس طبقات هي:
الطبقة الأولى: الآخذون عن الصحابة بأداء المصاحف العثمانية.
الطبقة الثانية: القراء ورواتهم
الطبقة الثالثة: مدرسة ابن مجاهد: المصنفون من طرق الرواة
الطبقة الرابعة: مدرسة ابن الجزري
الطبقة الخامسة: ما بعد ابن الجزري إلى عصرنا الحاضر.
وكذلك يحتاج البحث إلى:
خاتمة: لمناقشة موانع إخراج مصاحف مطابقة لقراءات الصحابة الذين رافقوا
المصاحف العثمانية
تقديم: لمناقشة العلاقة الجدلية بين القرآن والقراءات
إن القرءان وهو كلام الله المنزل على النبي الأمي ? المكتوب بين دفتي المصحف لمتواتر جملة وتفصيلا كلمة كلمة حرفا حرفا كما بينت في بحثي " إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات ".
وأما القراءات فقد نشأت أول ما نشأت في القرن الثاني بعد نزول القرآن أي نشأت باجتهاد من القراء والرواة والطرق عنهم لتفسير مسألتين اثنتين:
1. الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن
2. تعليل الاختلاف في رسم المصاحف العثمانية
ولقد شرع المتقدمون من أئمة القراءات في القرن الثاني والثالث بعد نزول القرآن في إدخال وإدراج من لهجات العرب كالإدغام والإمالة وتسهيل الهمز والروم والإشمام في أداء القرآن، وتتبعوا كل قاعدة نحوية أو لهجة عربية وردت في بعض كلمات القرآن فقاسوا عليها نظائرها في سائر القرآن.
وهكذا أقول بالمغايرة بين لفظي القرآن والقراءات لأن القراءات قد تضمنت الضعيف والشاذ والوهم والوضع الذي منه القياس.
ولإثبات ذلك فلنستمع إلى اعترافات أئمة القراءات أنفسهم بهذه الحقيقة كاملة:
قال أبو شامة في كتابه المرشد الوجيز " فإن القراءات المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ انتهى من النشر (1/ 10)
وقال عمرو ابن الحاجب "والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمز ونحوه" اهـ من النشر (1/ 13).
وقال أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي " ... وهكذا التفصيل في شواذ السبعة فإن عنهم شيئا كثيرا شاذا " اهـ من النشر (1/ 44).
وفي غاية النهاية لابن الجزري أن مصطلح القراءة الشاذة وقع في القرن الثاني وأن أبا حاتم السجستاني روى أن هارون الأعور العتكي البصري ت170 هـ هو أول من تتبع الشاذ من القراءات وبحث عن أسانيدها.
قلت: إن مدلول الشذوذ في القراءات يشمل:
1. الشذوذ عن المصاحف العثمانية
2. والشذوذ عن القياس في لسان العرب
3. والشذوذ عن الأداء والطريق الواحدة.
وإنما قصدت في هذا البحث الشذوذ عن الأداء.
واتسع الخرق بإكثار المصنفين من طرق الرواة من الروايات والقراءات إذ جمع الداني عن القراءات السبع أكثر من خمسمائة طريق وجمع الأهوازي كثيرا من المشهور والشاذ وجمع الهذلي في الكامل خمسين قراءة وألفا وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقا ومثله الطبري بمكة وجمع الأسكندري سبعة آلاف رواية وطريق قال ابن الجزري في النشر (1/ 35) ولا زال الناس يؤلفون في كثير القراءات وقليلها ويروون شاذها وصحيحها بحسب ما وصل إليهم أو صح لديهم ولا ينكر أحد عليهم بل هم في ذلك متبعون سبيل السلف حيث قالوا القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول وما علمنا أحدا أنكر شيئا قرأ به الآخر إلا ما قدّمنا عن ابن شنبوذ لكنه خرج عن المصحف العثماني وللناس في ذلك خلاف كما قدمناه وكذا ما أنكر على ابن مقسم من كونه أجاز القراءة بما وافق المصحف من غير أثر كما قدّمنا وأما من قرأ بالكامل للهذلي أو سوق العروس للطبري أو إقناع الأهوازي أو كفاية أبي العز أو مبهج سبط الخياط أو روضة المالكي ونحو ذلك على ما فيه من ضعيف وشاذ عن السبعة والعشرة وغيرهم فلا نعلم أحدا أنكر ذلك ولا زعم أنه مخالف لشيء من الأحرف السبعة بل ما زالت علماء الأمة وقضاة المسلمين يكتبون خطوطهم ويثبتون
(يُتْبَعُ)
(/)
شهاداتهم في إجازاتنا بمثل هذه الكتب والقراءات اهـ بلفظه.
ولعلنا على مضض تجرعنا اعتراف أئمة القراءات والمصنفين منهم بتسرب الشذوذ والوهم والضعف إلى القراءات عموما دونما استثناء للسبع والعشر وغيرهما.
وليت المعاصرين يكتشفون الأدلة التي أباحت لمن وصفهم ابن الجزري رحمه الله بالعلماء وقضاة المسلمين فأفتوا بجواز قراءة القرآن بقراءات ضعيفة وشاذة عن السبعة والعشرة يقرأ بها حتما من قرأ القرآن بمضمن كتاب الكامل للهذلي وسوق العروس للطبري وإقناع الأهوازي وكفاية القلانسي ومبهج سبط الخياط وروضة المالكي وغيره من أمهات النشر أي كتب المصنفين من طرق الرواة.
قلت: ولا يعني تضمن القراءات الشذوذ أنها متواترة فيما لا شذوذ فيه فهيهات أن يكون الأمر كذلك إذ اعترف أئمة القراءات بعدم تواترها ودافعوا عن هذه الحقيقة بدافع الدفاع عن تعدد الروايات والقراءات لا غير.
قال ابن الجزري في النشر (1/ 13) "وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وأن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن وهذا مما لا يخفى ما فيه فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره إذ ما ثبت من أحرف الخلاف متواترا عن النبي وجب قبوله وقطع بكونه قرآنا سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم" اهـ
قلت: وهكذا تخلى ابن الجزري ومن سبقه عن ركن التواتر حفاظا على كثير من الأداء في القراءات السبع والعشر أي بدافع الحرص على تعدد الروايات والقراءات وليس لأجل حفظ القرآن المحفوظ المتواتر قبل نشأة القراءات وبعد انقراضها لو انقرضت.
ونقل ابن الجزري عن أبي شامة في مرشده قوله "وقد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة أي كل فرد فرد ما روى عن هؤلاء الأئمة السبعة قالوا والقطع بأنها كلها منزلة من عند الله واجب ونحن بهذا نقول ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع وذاع واشتهر واستفاض فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها" اهـ ثم نقل عن الجعبري قوله "الشرط واحد وهو صحة النقل ويلزم الآخران فهذا ضابط يعرف ما هو من الأحرف السبعة وغيرها"، ثم ذكر موافقة مكي له في الكشف.
وظن التراث الإسلامي وعلى رأسه القرّاء أن الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن هي لهجات العرب المأذون بقراءة القرآن بها للرعيل الأول الذي لا يستطيع العدول عن لسانه الذي تربى عليه وهو تصور يحتاج على نقاش ومراجعة كما أوضحته في بحثي "دراسة نقدية حول الأحرف السبعة".
الطبقة الأولى: الآخذون عن الصحابة بأداء المصاحف العثمانية
وقد يتساءل الباحثون عن تجاوزي طبقة الصحابة في تقسيم مراحل تطور علم القراءات فأجيب بأن القراءات لم تنشأ في عصر الصحابة ولا في طبقة التابعين الأولى.
وتجمع المصادر المتخصصة على أن المصاحف العثمانية ثمانية: مصحفان في المدينة ومصحف لكل من البصرة والكوفة والشام ومكة واليمن والبحرين.
قال ابن الجزري في النشر (1/ 8) "وقرأ كل أهل مصر بما في مصحفهم وتلقوا ما فيه عن الصحابة الذين تلقوه من في رسول الله ? ثم قاموا بذلك مقام الصحابة الذين تلقوه عن النبي ?.
فممن كان بالمدينة: ابن المسيب، وعروة، وسالم، وعمر بن عبد العزيز، وسليمان وعطاء ابنا يسار، ومعاذ بن الحارث المعروف بمعاذ القارئ، وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج، وابن شهاب الزهري، وابن جندب، وزيد بن أسلم.
وبمكة: عبيد بن عمير، وعطاء، وطاووس، ومجاهد، وعكرمة، وابن أبي مليكة.
وبالكوفة: علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وعمرو بن شرحبيل، والحارث بن قيس، والربيع بن خثيم، وعمرو بن ميمون، وأبو عبد الرحمان السلمي، وزر بن حبيش، وعبيد بن نضلة، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي، والشعبي.
وبالبصرة: عامر بن عبد قيس، وأبو العالية، وأبو رجاء، ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر، ومعاذ، وجابر بن زيد، والحسن، وابن سيرين، وقتادة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالشام: المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان بن عفان في القراءة، وخليد بن سعد صاحب أبي الدرداء " اهـ بلفظه.
قلت: وقد جمع ابن الجزري بين التابعين وتابعيهم.
ويلاحظ أن أيا من القراء السبعة والعشرة لم يكن ضمن الآخذين عن الصحابة مباشرة.
وأخرج ابن الجزري من تفصيله المذكور أربعة من القراء هم ابن كثير وعاصم وابن عامر الشامي وأبو جعفر المعدودون ضمن طبقات التابعين المتأخرة.
ويلاحظ ضياع أداء مصحفين من المصاحف العثمانية: مصحف البحرين ومصحف اليمن ولم يكن من القراء المحفوظة قراءاتهم قراء بأداء مصحف اليمن أو بأداء مصحف البحرين.
الطبقة الثانية: القراء ورواتهم
إن القراءات التي بين أيدينا هي اختيارات لمن نسبت إليهم من بين سيل من الروايات تلقوها عن شيوخهم من تابعي التابعين أو التابعين عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عن النبي ? ولتقريب ذلك إلى العوام فإن قراءة نافع هي اختياراته من بين ما تلقى من الروايات عن سبعين من التابعين منهم أبو جعفر القارئ وعبد الرحمن ابن هرمز وشيبة ابن النصاح ويزيد ابن رومان ومسلم ابن جندب وابن شهاب الزهري وصالح ابن خوات ويعني هذا أن نافعا قد اختار التسهيل من قراءته على أحد شيوخه واختار التقليل من قراءته على شيخ ثان والفتح على شيخ ثالث وهكذا في كل حرف من أحرف الخلاف اختار من بين مروياته اختياره وهكذا كل قارئ من السبعة والعشرة وغيرهم بل هكذا كل راو من رواة القراء أنفسهم بل هكذا المصنفون من طرق الرواة كانت لهم اختياراتهم للرواة والقراء كما كان في اختيارات القراء والرواة زيادة على الأداء المنزل كما يأتي إثباته باعترافاتهم على أنفسهم.
وإن كان منها ما ينسب إليهم وفي تلك النسبة ضعف أو وهم أو وضع ولقد علمنا يقينا أن من اختيارات المصنفين منذ القرن الرابع ما يدعو إلى التعجب وأن منها ما يدعو إلى الاستغراب ولولا أنهم لم يدلسوا ولم يخلطوا القياس والاختيار بالرواية بل أعلنوا الرواية وأعلنوا القياس في ما انعدمت فيه الرواية لكانوا أخطر من واضعي الحديث على النبي ? لكن لهم صفاء فجزاهم الله خيرا على أمانتهم العلمية، ومن أمثلة اختيارات المصنفين التي تدعو إلى التعجب ما اختاره الداني ت 444هـ رحمه الله في كتابه التيسير للأزرق عن ورش عن نافع إذ ضمّنه هذه الطريق من قراءته على شيخه خلف ابن خاقان على أحمد ابن أسامة على النحاس على الأزرق لكنه في كتابه التيسير قد اختار للأزرق في بعض حروف الخلاف غير هذا الأداء كاختياره له الفتح في ما لا راء فيه من سورتي والنازعات ووالشمس فيما كان من الفواصل على لفظ "ها" من ذوات الياء وتلك قراءة الداني على شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون واختيار الداني المذكور ومذهبه المؤلف يدعو إلى العجب لأنه وافق الرواية وهي الفتح الخالص كما هي طريق الأصبهاني عن ورش ورواية قالون وقراءة المكي والشامي وعاصم وأبي جعفر ويعقوب ووجه العجب أنه يبين لنا كيفية انشطار الروايات وتعددها وهو ما يسمى بتركيب الطرق وهو رغم ما فيه من العيوب قد لا يعترض عليه مادام دورانه في فلك الرواية وإنما يعترض عليه من حيث إمكانية تعدده حتى تصبح الروايات بالآلاف مما يقلب الأمر من السهولة إلى التكلف ومن اليسر إلى العسر ويشغل الناس عما كلفوا به من تدبر القرآن وتعقله وفقهه.
قال ابن الجزري في النشر (1/ 8ـ9) بعد ذكر رعيل التابعين ما نصه " ثم تجرد قوم للقراءة والأخذ واعتنوا بضبط القراءة أتم عناية حتى صاروا بذلك أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم ويؤخذ عنهم، أجمع أهل بلدهم على تلقي قراءتهم بالقبول ولم يختلف عليهم فيها اثنان ولتصديهم للقراءة نسبت إليهم" اهـ بلفظه محل الغرض منه
قلت: وكان هذا أخطر قرار اتخذه المصنفون من طرق الرواة ابتداء بابن مجاهد وانتهاء بابن الجزري رحمهم الله تعالى، قرار الاكتفاء بنسبة القراءات إلى هؤلاء الذين اختار منهم ابن مجاهد من تلقاء نفسه القراء السبعة وتبعه عامة المصنفين من طرق الرواة وساروا على نهجه.
سلوك تم بموجبه وأد الأداء بالقرآن كله الذي قرأ به كل من أبي بن كعب وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وابن عباس وابن مسعود وغيرهم من الصحابة والتابعين المتلقين منهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأبرأ إلى الله من الطعن في القراء السبعة والعشرة وغيرهم ومن الطعن في المصنفين من طرقهم بل أشكر لهم أن لم يدلسوا ولم يخلطوا الأداء بالقياس وإنما أعلنوا الأداء والرواية وأعلنوا القياس اجتهادا منهم رحمهم الله.
وإنما قصدت تحرير البحث العلمي المجرد في هذه المسألة الخطيرة الجديرة بالدراسة والترقيع لاستعادة أداء الصحابة الكرام القرآن عذبا وسلسلا غير مشوب بالقياس واللهجات.
ولقد تأثر علم القراءات منذ نشأته بمنعطفين اثنين:
أولهما تمسك القراء بعد جيل التابعين بلهجات العرب الذين عاصروا نزول القرآن، وجلي غير خفي أن جيل الصحابة فضلا عن التابعين لم يمض حتى لم يعد في الجزيرة قبيلة متقوقعة لا تعرف غير لهجتها إذ وقع الاختلاط ونفر الرجال إلى الجهاد خارج الجزيرة وتأثر العرب بالعجم مما يعني تأثر العرب بعضهم ببعض قبل ذلك.
وبانقراض جيل الصحابة لم يعد من قبائل العرب من لا يستطيع غير تخفيف الهمزة أو غير الإدغام الكبير أو غير قراءة نحو ? حيل ? و ? سيق ? و ? قيل ? بإشمام أوائلها الضم أو غير قراءة ذوات الياء بالإمالة إلخ ... ويعلم كل من درس كتب القراءات أن من القراء والمتعلمين العرب من لا يطيق التفرقة بين قسمي الإمالة ولا النطق ببين بين ولا الروم والإشمام منذ انقراض جيل التابعين إلى يومنا هذا.
وأما ثاني المنعطفين فقد بدأ مع نهاية القرن الثاني عقب قرّاء الأمصار إذ خلفتهم أجيال قال عنها ابن الجزري في النشر (1/ 9) فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية ومنهم المقصّر على وصف من هذه الأوصاف وكثر بينهم لذلك الاختلاف وقلّ الضبط واتسع الخرق وكاد الباطل يلتبس بالحق اهـ بلفظه
وخلص بعد ذلك ابن الجزري إلى أنه سبب تأصيل أصول وأركان القراءات التي هي صحة السند وموافقة وجه من النحو والرسم، واعتبار خلو القراءة من أحد هذه الأركان الثلاثة عند أئمة التدوين منذ القرن الثالث دليلا قويا لوصفها بالشذوذ أي عن أداء المصاحف العثمانية.
قلت: وإنما كانت هذه الأركان ميزانا وضعه المصنفون الأوائل الذين كانوا يجمعون ما وصل إليهم من القراءات وضابطا يقبلون به ما ألحقوه بالأداء من القياس ولهجات العرب وقواعد النحو والصرف كما يأتي قريبا تقريره.
ولقد كانت هذه الأركان لحفظ القراءات والروايات وضابطا لقبول انشطارها وتعدّدها إذ كانوا يكتفون بصحة السند إلى أحد المصنفين أو أئمة القراءات ولا يستطيع أحد رفع كل خلاف من قبيل اللهجات في القراءات إلى النبي ?.
ولقد كان نسخ هذه الأركان الثلاثة إحدى نتائج تحقيقاتي منذ سنة 2000 م بل يلزم عوضها الأداء المتصل بشرطه وتحريره من القياس، ذلك أن القراءات ورواياتها منذ عصور التدوين في القرن الثالث الهجري إلى يومنا هذا ليست كل واحدة منها هكذا أنزلت من عند الله فإن اعترض الباحثون على ادعائي هذا فليرفعوا إلى النبي ? إمالة ? البارئ ? في الحشر، ولن يستطيعوا إذ قد قرأها بالإمالة لأول مرة قياسا على حرفي البقرة ابن مجاهد في سبعته وأدرجها في رواية الدوري عن الكسائي.
وليرفعوا إلى النبي ? إدغام ? قال رجلان ? و ? قال رجل ?، ولن يستطيعوا إذ هو قياس على إدغام ? قال رب ?.
إن القراء والرواة قد أدرجوا في الأداء أي في القراءات من لهجات العرب ومن القياس شيئا كثيرا كما هي دلالة قول الداني في جامع البيان (1/ 139) بإسناده إلى اليزيدي أنه قال "كان أبو عمرو، وقد عرف القراءة فقرأ من كل قراءة بأحسنها ومما يختار العرب وبما بلغه من لغة النبي ? وجاء تصديقه في كتاب الله عز وجل " اهـ بلفظه
وقال في جامع البيان (1/ 167) ما نصه " وأخذ أبو عمرو من كل قراءة أحسنها " اهـ بلفظه
قلت: ولن ينكر أئمة القراءات المعاصرون أن أبا عمرو البصري قد ألف قراءته من بين سيل من الروايات التي تلقاها وأسأل بالله العظيم أئمة القراءات المعاصرين أن لا يكتموا شهادة عندهم الله عن مدلول قول الداني " ومما يختار العرب وبما بلغه من لغة النبي ? وجاء تصديقه في كتاب الله عز وجل " اهـ بلفظه أليس يعني أنه أدخل في الرواية من الأداء مما يختار العرب وبما بلغه من لغة النبي ?، وأنه أدخل في قراءة القرآن أداء غير منزل من عند الله بل هو مما يختار العرب من اللهجات وقواعد النحو والصرف والتي نطق النبي في أحاديثه بمثلها خارج
(يُتْبَعُ)
(/)
القرآن والتي قرئ بمثلها القرآن في أحرف معلومة أي قاس أبو عمرو البصري على ذلك ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله والله يغفر له.
وهكذا ليس الأداء بكل حرف من أحرف الخلاف في قراءة أبي عمرو متصل الإسناد من لدنه إلى رسول الله ? لأنه قرأ على سبعة من أهل مكة هم:
1. مجاهد بن جبر
2. عطاء بن أبي رباح
3. سعيد بن جبير
4. عكرمة بن خالد
5. عبد الله بن كثير الداري
6. محمد بن محيصن
7. حميد بن قيس الأعرج
وقرأ على ثلاثة بالمدينة هم:
1. أبو جعفر القارئ
2. يزيد بن رومان
3. شيبة بن نصاح
وقرأ على أربعة بالبصرة هم:
1. الحسن البصري
2. يحيى بن يعمر
3. نصر بن عاصم الليثي
4. عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي
ولم أرد الاستقصاء بل التمثيل ومناقشة أي من شيوخ أبي عمرو البصري الأربعة عشر أقرأه قراءته المعروفة هذه بأحرفها المعلومة ومنها الإدغام الكبير كله ومذهبه في ? أرنا ? وفي ? سبلنا ? وبابه متصلة الإسناد إلى النبي ?، لا شك أن الإنصاف يدعو إلى قبول تأليفه قراءته من بين سيل من الروايات التي تلقاها عن شيوخه المتعددين وأضاف إليها هو ما اختاره من لسان العرب أي لهجاتها فقاس عليه أحرفا من نظائرها كما تقدم النص به عن الداني في جامع البيان، وكما نص عليه الداني كذلك عن الكسائي القارئ.
قال في جامع البيان (1/ 156) ما نصه "حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا ابن مجاهد قال وكان علي بن حمزة (أي الكسائي) قرأ على حمزة ونظر في وجوه القراءات وكانت العربية علمه وصناعته فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن أثر من تقدم من الأئمة" اهـ بلفظه.
وقال في جامع البيان (1/ 156) بسنده عن أبي عبيد القاسم بن سلام ما نصه:"قال فأما الكسائي فإنه كان يتخير من القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا" اهـ بلفظه
ولابن قتيبة المتوفى سنة 276 هـ في كتابه تأويل مشكل القرآن ص (58) فما بعدها نكير شديد على قراءة حمزة واعتبر قراءته أكثر تخليطا وأشد اضطرابا قال:" لأنه يستعمل في الحرف ما يدّعه في نظيره ثم يؤصل أصلا ويخالف إلى غيره لغير ما علة ويختار في كثير من الحروف ما لا مخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز بإفراطه في المدّ والهمز والإشباع وإفحاشه في الإضجاع والإدغام وحمله المتعلمين على المركب الصعب وتعسيره على الأمة ما يسره الله وتضييقه ما فسّحه " اهـ بلفظه
وأعلن القارئ نافع أنه ألف قراءته من بين مروياته أي نظر إلى ما اجتمع عليه اثنان من شيوخه فأخذ به وما تفرد به أحدهم فتركه ولا يخفى أن شيوخه خمسة أو ستة أو سبعون، ولقد خالف شيخيه مسلم بن جندب وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج في قراءة ?عليهم ? بضم الهاء وصلة ميم الجمع بواو كما في النشر (1/ 49)
الطبقة الثالثة: مدرسة ابن مجاهد: المصنفون من طرق الرواة
إن إيماني بضرورة تحرير البحث العلمي المجرد وحاجة الأمة إليه هو ما دفعني إلى إعلان المآخذ على كتب طرق المصنفين ابتداء بابن مجاهد وانتهاء بابن الجزري، مدرسة واحدة تمسكت بمنهج فرض القراءات السبع والعشر وغيرها بدل الأداء الذي قرأ به الصحابة الذين رافقوا المصاحف العثمانية.
منهج أدرج في القراءات والروايات من اللهجات والقياس ما لا يحتاج إليه القرآن ولا تحتاجه الأمة ولا البشرية أجمع بما حوت من باحثين مسلمين وغير مسلمين، وعليهم جميعا يقع الخطاب بتدبر القرآن والاهتداء به إلى الرشد وإلى التي هي أقوم.
منهج فرض على أصحابه القبول بجمع القراءات الذي فتح على الأمة بابا عريضا من الافتراض وضرب الحساب فلسفة أو قياسا على القياس مثل قولهم بتحرير الأوجه كحالات ? ءالآن ? المستفهم بها الخمس للأزرق وأن له في الحالة الأولى سبعة أوجه وفي الثانية تسعة أوجه وفي الثالثة والخامسة ثلاثة عشر وجها وفي الرابعة سبعة وعشرون وجها وهذا القياس يتوفر في مئات الكلمات من القرآن في كل رواية والعجيب أن هذه الأوجه وتحصيلها من الضرب يكثر في باب المد والإمالة وكل ما فيه الوجهان لأحد الرواة في كلمات القرآن حتى بلغ به بعضهم أربعة آلاف وجه.
(يُتْبَعُ)
(/)
منهج فرض على الأمة القبول باللهجات والقياس لتجذير المغايرة بين الروايات والقراءات حتى أصبحت بتعددها كأنها كلها منزلة من عند الله وهو قول في منتهى السقوط والافتراء كما تقدم ويترا الاستدلال عليه.
وأشكر للمصنفين من طرق الرواة ابتداء بابن مجاهد إلى ابن الجزري أمانتهم العلمية إذ لم يرفعوا إلى النبي ? ولا إلى احد من الصحابة والتابعين ـ على سبيل المثال ـ مذهب حمزة وهشام في الوقف على الهمز المتطرف أو المتوسط إذ هو قياس على لهجات عربية انقرض أهلها منذ جيل التابعين إذ لم يعد في جزيرة العرب قبيلة متقوقعة لا تعرف غير لهجتها بل نفر الرجال إلى الجهاد واختلط العرب بالعجم مما يعني اختلاط العرب بعضهم ببعض.
قال في النشر (1/ 17ـ18) "أما إذا كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير إليه عند عدم النص وغموض وجه الأداء فإنه مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوّي وجه الترجيح ويعين على قوة التصحيح بل قد لا يسمى ما كان كذلك قياسا على الوجه الاصطلاحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي كمثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وفي إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء ونقل ? كتابيه إني ? وإدغام ? ماليه هلك ? قياسا عليه وكذلك قياس ? قال رجلان ? و ? وقال رجل ? على ? قال رب ? في الإدغام كما ذكره الداني وغيره ونحو ذلك مما لا يخالف نصا ولا يرد إجماعا ولا أصلا مع أنه قليل جدا كما ستراه مبينا بعد إن شاء الله تعالى وإلى ذلك أشار مكي ابن أبي طالب رحمه الله في آخر كتابه التبصرة حيث قال فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في التبصرة.
وما أشبهه بمنهج الداني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه جامع البيان (1/ 101) إذ قال ما نصه "ولا أعدو في شيء مما أرسمه في كتابي هذا مما قرأته لفظا، أو أخذته أداء، أو سمعته قراءة، أو رويته عرضا أو سألت عنه إماما، أو ذاكرت به متصدرا، أو أجيز لي أو كتب به إليّ أو أذن لي في روايته أو بلغني عن شيخ متقدم ومقرئ متصدر بإسناد عرفته، وطريق ميزته أو بحثت عنه عند عدم النص والرواية فيه، فأبحث بنظيره وأجريت له حكم شبيهه" اهـ بلفظه محل الغرض منه.
قلت: يا ليت شعري ما الذي دفع مكيا والداني إلى ترك الرواية والنص عن الجماعة في حرف من أحرف الخلاف لأجل قراءته لراو من الرواة بأداء غير منزل قياسا على نظائره لأجل المحافظة على أداء متميز لذلك الراوي عن الأداء المتواتر عن الجماعة إذ لم يقع القياس إلا في تفردات الرواة عن الجماعة.
وأعجب العجب أن هذا القياس قد تم اعتماده منذ القرن الثالث للهجرة بسبب التمسك باللهجات العربية والمحافظة على أداء متميز لهذه الرواية أو تلك كالذي قاله ابن الجزري حينما أعلن أن مبرر القياس المقيد هو غموض وجه الأداء ويعني به يقينا أداء تفرد به راو أو قارئ عن سائر القراء وإلا فإن رواية الجماعة وأداءها أقرب إلى الاعتبار والتمسك به من راو تفرد عنهم بقاعدة من القواعد حافظت على لهجة عربية ألا ترى ابن الجزري رحمه الله مثل بتخفيف الهمزات وبإدغام ? قال رجلان ? و ? قال رجل ? قياسا على إدغام ? قال رب ? المنصوص أي في كتب القراءات المروي أي عن أبي عمرو فلماذا لم يعتمد المصنفون لأبي عمرو الإظهار فيهما؟ موافقة لسائر القراء العشرة وغيرهم وهو الرواية والنص عن الجميع ومنهم أبو عمرو نفسه، ومتى كانت المحافظة على هذه اللهجة أو القاعدة مما تدعو إليه الضرورة وتمسّ إليه الحاجة وأي ضرورة تؤدي إلى قراءة أحرف من القرآن بصيغة هي من إنشاء البشر رغم توفر الأداء المضبوط الذي نزل به جبريل على قلب رسول الله خاتم النبيين ?، هل من ضرورة في نقل ? كتابيه إني ? لورش محافظة على قاعدة عليها مدار روايته وهي نقل حركة الهمز المحقق إلى الساكن قبلها؟ إن الأمانة العلمية لتلزم بقراءة هذا الحرف لورش بالسكت والقطع موافقة لجميع القراء والرواة الذين رووها أداء كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن القياس الذي تضمنته كتب أئمة القراءات قول ابن الجزري في النشر (2/ 122) وشذ مكي فأجاز الروم والإشمام في ميم الجمع لمن وصلها قياسا على هاء الضمير وانتصر لذلك وقواه وهو قياس غير صحيح اهـ وهو في التبصرة لمكي ص171.
ومنه: أكثر ما حواه باب المد من الإشباع لجميع القراء ومن الإشباع والتوسط للأزرق خاصة فيه ومنه كثير من الإدغام الكبير لأبي عمرو.
ومنه اختيار ابن مجاهد في بداية القرن الرابع إمالة ? البارئ ? الحشر24 لدوري الكسائي قياسا على إمالته حرفي البقرة ? بارئكم ? فهذا الاختيار مبك حقا لأنه قراءة حرف من كتاب الله بأداء لم ينزل به جبريل من عند الله على النبي الأمي ? إذ قرأ جميع القراء والرواة حرف الحشر بالفتح الخالص وإنما ألحقه ابن مجاهد رحمه الله بأحرف اختص الدوري عن الكسائي وتفرد بإمالتها قال في النشر (2/ 39):"وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن ? البارئ ? نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك" اهـ
وعبارة الداني في جامع البيان (1/ 469) كالتالي "ولم يذكر أحد عنه ? البارئ ? نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما، سمعت أبا الفتح يقول ذلك" اهـ بلفظه.
ومنه البحث في أصل ألف ? تترا ? الفلاح 44 وألف ? كلتا ? الكهف 33 لمعرفة صحة إمالتهما لغة لإقحامها في القراءات رغم تواتر الأداء بفتح اللف فيهما لجميع القراء.
ومنه ما حواه بابا الوقف على الهمز وعلى هاء التأنيث ومنه الوقف بالروم والإشمام بدل السكون ومنه ترقيق الراء في ? وزر أخرى ? ? وزرك ? ? ذكرك ? ? حذركم ? ? الإشراق ? للأزرق ومنه أكثر ما جاء في هذا الباب كما قال مكي في التبصرة "أكثر هذا الباب إنما هو قياس على الأصول وبعضه أخذ سماعا" اهـ ومنه الوقف بهاء السكت على ? العالمين ? ? والموفون ? ? والذين ? وشبهه ليعقوب وهو في مئات الكلمات ومنه الإخفاء أو الاختلاس في ? فنعما هي ? في البقرة وكذا حرف النساء لقالون وأبي عمرو وشعبة.
قلت: إنني مع تتبع مواضع هذا القياس الذي أبرأ منه لم أجده إلا فيما توفر الأداء بغيره لدى جماعة القراء والرواة.
إن القياس الذي وصفه مكي وابن الجزري بالقلة ليتوفر في مئات الكلمات من القرآن بسبب تعميم القواعد على النظائر.
إن القياس هو نتيجة حتمية لما أحدثه ابن مجاهد فمن جاء بعده من المصنفين طرق الرواة من استبدال أداء التابعين والصحابة بالقراءات السبع والعشر وغيرها ومن تتبع كل قاعدة في لسان العرب أو لهجة عربية وردت في بعض كلمات القرءان رواية فيقرأون بها سائر نظائرها لضمان فصل كل رواية وقراءة عن الأخرى وتتبع ما لها في أداء كل كلمة وكل حرف من القرآن حتى أصبحت المحافظة على رواية البزي أو هشام مثلا غاية لا يصح تواتر القرآن ولا حفظه دونها.
وكانت نشوة ازدهار قواعد النحو والصرف هي التي أملت تعدد الروايات، ذلك التعدد الذي وجد في القياس تربة خصبة نشأ عليها.
وما كان للقراءات ورواياتها أن تتعدد وللطرق عن الروايات أن تبلغ المئات لولا ما أدرج في القراءات من اللهجات والقياس لضمان تعدد الروايات والفصل بينها بقاعدة لغوية وردت أداء في بعض حروف القرآن فقاسها المصنفون من الطرق ابتداء بابن مجاهد فمن بعده على سائر نظائرها.
ولا يعتبر العدول إلى صحيح الروايات بدل رواية عسر أو شق أو خفي أداؤها من القياس بل هو الرواية والنص والأداء الواجب اتباعه.
ووقع المصنفون من طرق الرواة في ثلاث متناقضات:
أولاها أنهم منعوا أو عابوا خلط الروايات الصحيحة الثابتة في القراءة وهو تركيب الطرق وعدم التحرير ويجيزون في نفس الوقت القراءة بالقياس الذي هو قراءة القرآن بأداء غير منزل.
وأما ثاني المتناقضات فقد وقعت في القرن الرابع بعد نزول القرآن وهي قضية ابن مقسم المقرئ النحوي الذي أجمع القراء والفقهاء على منعه من القراءة بما يوافق اللغة والرسم دون التقيد بالأداء والنقل وحوكم فتاب ورجع عن رأيه وقال ابن الجزري تعليقا على قضيته في النشر (1/ 18) ومن ثم امتنعت القراءة بالقياس المطلق وهو الذي ليس له أصل في القراءة يرجع إليه ولا ركن وثيق في الأداء يعتمد عليه اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: لكن الذي حاوله ابن مقسم هو نفسه ما يسمونه بالقياس المقيد سواء بسواء إذ هو موافق اللغة والرسم فاقد شرط الأداء والنقل لا ينقصه من وجه التشبيه اعتماد القراء على قاعدة أو لهجة عربية اعتمدها أحد الرواة في بعض الأحرف دون سائر نظائره فقاس القراء والمصنفون سائر النظائر على بعض الأحرف المروية.
وأعجب العجب أن ابن الجزري نفسه قد قال في كتابه منجد المقرئين (ص 17) "وأما ما وافق المعنى والرسم أو أحدهما من غير نقل فلا تسمى شاذة بل مكذوبة يكفر متعمدها" اهـ.
وقال في النشر (1/ 293) "إن القراءة ليست بالقياس دون الأثر"، وقال أيضا (2/ 263) "وهل يحل لمسلم القراءة بما يجد في الكتابة من غير نقل" اهـ، وقال الشاطبي "وما لقياس في القراءة مدخل" اهـ.
ولقد قرر مكي وابن الجزري وغيرهما من المصنفين أن ما صحّ نقله عن الآحاد وصحّ وجهه في العربية وخالف لفظه خط المصحف أنه يقبل ولا يقرأ به، ولا يخفى أن هذا القسم أقوى من القياس الذي يجب رده وعدم قبوله وحرمة القراءة به لأنه أضعف مما صحّ نقله عن الآحاد.
وأما ثالث المتناقضات فهي قضية ابن شنبوذ المتوفى سنة 328 هـ الذي كان يرى جواز القراءة بما صحّ سنده وإن خالف الرسم فعدّ معاصروه ـ ومنهم ابن مجاهد المتوفى 324 هـ الذي اشترك مع الوزير في محاكمته ـ ذلك من الشذوذ وأعجب من ذلك أن ابن مجاهد في سبعته قد اعتمد القياس.
إن ثبوت الشذوذ والضعف والوهم في القراءات وتضمنها القياس الذي هو قراءة القرآن بأداء غير منزل حقائق مرة باعتراف المصنفين من طرق الرواة ابتداء بابن مجاهد وانتهاء بابن الجزري:
قال ابن الجزري في النشر (1/ 9) "ثم إن القراء بعد هؤلاء المذكورين كثروا وتفرقوا في البلاد وانتشروا وخلفهم أمم بعد أمم وعرفت طبقاتهم واختلفت صفاتهم فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية ومنهم المقصّر على وصف من هذه الأوصاف وكثر بينهم لذلك الاختلاف وقلّ الضبط واتسع الخرق وكاد الباطل يلتبس بالحق"اهـ بلفظه محل الغرض منه
وقال (1/ 35) "وكان بدمشق الأستاذ أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي مؤلف الوجيز والإيجاز والإيضاح والاتضاح وجامع المشهور والشاذ"اهـ بلفظه محل الغرض منه.
قلت: ولم تنجب الأمة بعد صاحب النشر غير المقلدين المتوقفين المقيدين بقيدين اثنين من الأوهام:
1. أن قرنوا بين المراجعة وبين الطعن في الأئمة المتقدمين.
2. خوفهم من الخروج على المألوف الذي عرفه العوام منذ عشرات القرون.
يتواصل
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[26 Feb 2009, 08:27 م]ـ
ولقد شرع المتقدمون من أئمة القراءات في القرن الثاني والثالث بعد نزول القرآن في إدخال وإدراج من لهجات العرب كالإدغام والإمالة وتسهيل الهمز والروم والإشمام في أداء القرآن، وتتبعوا كل قاعدة نحوية أو لهجة عربية وردت في بعض كلمات القرآن فقاسوا عليها نظائرها في سائر القرآن.
بسم الله الرحمن الرحيم
أعجب كل العجب من ترك هذا الكلام ــ الخطير على صاحبه ــ بلا رد من "أهل القرآن والتفسير" وهي دعوى قديمة اعتزالية محضة بجواز الرأي والاجتهاد في القرآن من غير نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان لذلك وجه في العربية، وهو مذهب فاسد باطل يلزم عليه ما يلزم.
القرآن العظيم عند أهل السنة والجماعة منزه عن الاختراع والرأي والاجتهاد، وهو الحق الذي لا شك فيه، وهو ما يجب على كل مسلم اعتقاده.
والإدغام والإشمام وتسهيل الهمز والروم وغير ذلك من الصفات التي لا تتحقق قراءة القرآن إلا بها ــ بحيث لو خلا عنها لاستحالت قراءته ــ كلها منقولة عن الني صلى الله عليه وسلم، ومن ادعى أن القرآن العظيم نزل خاليا عنها فقد أحال فيما قال، ومسه في عقله خلل وخبال، ومن ادعى أن تلك الصفات ـ التي لا تتحقق قراءة القرآن إلا بها ـ من وضع القراء واختراهم بلا سند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بحيث لم يقرأ بها فقد ادعى أن قراءاتهم مكذوبة وليست بقرآن؛ لقول الإمام ابن الجزري في المنجد: وأما ما وافق المعنى والرسم أو أحدهما من غير نقل فلا تسمى شاذة بل مكذوبة، يكفر متعمدها. اهـ. وعلى دعوى المدعي فإن صفات الحروف من وضع القراء ولم تنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فحكم القائ بها ما أشار إليه ابن الجزري، نعوذ بالله تعالى من تكفير القراء شموس الاهتداء، بل من قال بهذه المقالة الفاسدة يخشى عليه في دينه.
ولا مانع عندي ــ إن لم يقم بذلك المتخصصون "أهل القرآن والتفسير" ـ أن أبين لك "الحسن بن ماديك" بطلان قولك بالبراهين القطعية وخطورته، راجيا من الله تعالى أن يهديك إلى الصراط المستقيم فيما يجب اعتقاده في القرآن العظيم.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[27 Feb 2009, 01:07 ص]ـ
وأنا أعظك أن تتقي الله فلا تكتم العلم بل تبين لي وللناس بطلان قولي وتبين لي خطورته
ولتعلم أن بيانك أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس لأنه ـ حالة موافقته الصواب ـ سيردني عن الباطل ويهديني إلى الصراط المستقيم
وها أنا ذا ألخصه لك تلخيصا تستعين به على البيان الذي تتوعدني به "إن اللهجات كالإدغام والتسهيل بأنواعه والإمالة بنوعيها " قد نزل القرآن بكل منها في بعض الأحرف، وقاس المصنفون من رواة الطرق عليها سائر أو أكثر نظائرها، يا هذا الذي تتوعدني بالبيان، أسأل الله أن يجعلك لا ترجع عن وعيدك ويجعلك تبين الحق ولا تكتمه، وسأضرب لك مثالا: وهو باب وقف حمزة وهشام على الهمز أي منه يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحد الصحابة والتابعين وتابعيهم.
وإليك مثالا آخر: أرأيت إدغام الهاء في الهاء في كلمتين لأبي عمرو وجملته خمسة وتسعون موضعا هل تستطيع أخي ان ترفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم او إلى احد الصحابة الكرام أم أن المرفوع منه إنما هو حرفان أو ثلاثة وسائره قياس عليه
وهكذا لاجل طلب الحق بالعلم بعيدا عن التقليد لنفتح حوارا هادئا وأبدأ بالإعراض عن سبّك وشتمك إياي برميي بالاعتزال بل بأخطر منه
طالب العلم
الحسن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[27 Feb 2009, 10:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعلني من عبادك المتقين .. آمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
وعليه، فإني لا أتوعّدك بالردّ، بل أعدك وعدا صادقا إن شاء الله تعالى ببيان الحق، فلا يعنيني إخراجك عن دائرة الحق بقدر ما يهمني إرجاعك إلى الجادة والصراط المستقيم وما يجب اعتقاده في كلام رب العالمين.
وأسأل الله تعالى أن يوفقني للتفرغ لكتابة البيان قريبا جدا، ودعني أقول لك في اختصار شديد ما لعله يرفع عنك بعض الشبهات إن كنت من أولي الألباب:
إن مثار الشبهات عندك ـ وهي كثيرة ـ هو عدم تفريقك بين الاختيار المبني على اتباع رواية من الروايات التي قرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم واتصل سندها به صلى الله عليه وسلم بجميع صفاتها من إمالة وإدغام وتسهيل الخ، وبين الاختيار المبني على الاختراع المستند للقياس على ما جاء في لغة العرب أو على بعض ما قرأ به النبي صلى الله عليه وسلم، والأول حق لا ومحذور فيه، والثاني باطل بطلانا بينا لكل من هداه الله تعالى إلى الحق.
وعليه فقد فهمت كلام بعض العلماء كالإمام الداني فهما خاطئا حيث حملت الاختيار ــ الذي هو اتباع قراءة مستندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بجميع صفاتها بدلا عن قراءة أخرى مسندة له أيضا صلى الله عليه وسلم بجميع صفاتها أيضا ـــ على الاختراع الذي هو الابتداع استنادا للقياس وغيره.
والله يوفقني لبيان الحق بيانا تفصيليا .. آمين
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 Feb 2009, 11:40 ص]ـ
وإليك مثالا آخر: أرأيت إدغام الهاء في الهاء في كلمتين لأبي عمرو وجملته خمسة وتسعون موضعا هل تستطيع أخي ان ترفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم او إلى احد الصحابة الكرام أم أن المرفوع منه إنما هو حرفان أو ثلاثة وسائره قياس عليه
وأنا أطالبك بإثبات رفع الحرفين أو الثلاثة إثباتا علميا على منهجيتك المحكمة التي ادعيت اتباعها
وإن لم تستطع فأنت مفتر في بعض الكلام وحينئذ لا يوثق في بقيته
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Feb 2009, 09:43 م]ـ
سلام عليكم
أخي الكريم الحسن بن ماديك.زلا أشك أني معجب بأخلاقك وعدم دخولك في تناول الأعراض والأشخاص. هذا شئ يحمد لفضيلتكم ـ بارك الله فيكم ـ وبصرف النظر إن كنا نختلف أم لا.
لقد كنتُ أفكر فيما تفكر فيه تماما وقت قراءاتي لقضية القياس.
وقرأت ما قاله الداني من أن النص ورد في إدغام ((قال رب)) وقاس العلماء ((قال رجلان، وقال رجل) وظننت أن أكثر هذا الفن قياسي.
إلا أنني سألت مشايخنا ـ رحمهم الله ـ فوضعوا لي قاعدة وهي ((هناك فرق بين ورود النص في مسألة بعينها، وبين ما عليه أهل الأداء من لدن الصحابة وتابعيهم)
وليس ثبوت النص في مسألة بعينها دلالة علي عدم ثبوت النص في غيرها، قد يستغنوا بواحدة عن الباقي.
وأضرب لفضيلتكم مثالا: مد المتصل
قال العلامة ابن الجزري في النشر ( .. فوجب أن لا يعتقد أن قصر المتصل جائز عند أهل القراء وقد تتبعته فلم أجده في قراءة صحيحة ولا شاذة بل رأيت النص بمده. وورد عن ابن مسعود رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..... كان ابن مسعود يقرئ رجلاً فقرأ الرجل (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) مرسلة فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ فقال أقرأنيها: إنما الصدقات للفقراء والمساكين. فمدوها. هذا حديث جليل حجة ونص في هذا الباب رجال إسناده ثقات رواه الطبراني في معجمه الكبير .. )) ا. هـ
فالنص ورد في لفظ " الفقرآء" هل هذا مسوغ لكي نجزم بعدم صحة النقل في (السماء ـ ماء ـ بصائر) ونحوها؟؟
بالطبع لا. وكذا في نظائرها.
وهذا النص عن ابن الجزري يوضح الأمر:
قال العلامة ابن الجزري: (أما) إذا كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير إليه عند عدم النص وغموض وجه الأداء فإنه مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوي وجه الترجيح ويعين على قوة التصحيح بل قد لا يسمى ما كان كذلك قياساً على الوجه الاصطلاحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي كمثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وفي إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء ونقل (كتابيه إنى) وإدغام (ماليه هلك) قياساً عليه وكذلك قياس (قال رجلان. وقال رجل) على (قال رب) في الإدغام كما ذكره الداني وغيره ونحو ذلك مما لا يخالف نصاً ولا يرد إجماعاً ولا أصلاً مع أنه قليل جداً كما ستراه مبيناً بعد إن شاء الله .. ) 1/ 28
وقوله (بل قد لا يسمى ما كان كذلك قياساً على الوجه الاصطلاحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي .... ) فهو لا يقصد القياس المعروف لدي الناس ـ الاصطلاحي ـ ولكنه يقابل الأمر من جهة النص بالنص.
وقوله (ذلك مما لا يخالف نصاً ولا يرد إجماعاً ولا أصلاً) فهذا الكلام يشعر بأن هذا موجود أداء وهو واضح أيضا من قوله (ولا يرد إجماعاً ولا أصلاً)
وبهذا يتبين لفضيلتكم أن نقل الأمة كابر عن كابر وجماعة عن جماعة مع العناية الفائقة والتحري الشديد لدي علماء الأمة في المحافظة علي كتاب دليل كاف في ردّ هذا القول القائل بأن المسألة قياس علي قياس.
والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[28 Feb 2009, 02:11 ص]ـ
أخي الكريم عبد الحكيم عبد الرازق
أشكرك على توضيحاتك التي لاحظتها قبل أكثر من خمسة عشر عاما والتي قد نفتح لها نقاشا جادا هادئا، أما الآن فقد انحرف بالموضوع هذا الدكتور الأنمار، وكنت قد ندمت أن افتتحت معه حوارا ساخنا غير أنه قال آنفا في مداخلته قبلك "وإن لم تستطع فأنت مفتر في بعض الكلام وحينئذ لا يوثق في بقيته " اهـ كلامه
وأقول لك أخي عبد الحكيم عبد الرازق:إن ملكة سبأ وصفت كتاب سليمان إليها بقولها "إني ألقي إليّ كتاب كريم" لأنه خلا من الشتم والسب والهمز واللمز، وهكذا قررت من قبل أن أكرم نفسي وأصونها عن السب والشتم والوقوع في أعراض الناس مهما أباحوها وجعلوا لي سبيلا إلى انتهاك حرماتها
إنني أعي ما أقول لأن الله قال "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" وقال "وجزاء سيئة سيئة مثلها ".
ولقد عجبت كثيرا من سلوك الأنمار وإذ قد أعرضت عنه في ديسنبر 2007 أي قبل خمسة عشر شهرا حين نشرت بحثي إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات في منتدى الدكتور الغوثاني الذي انسحبت منه بسبب أن سمح لنفسه نشر السب والشتم بدل النقاش العلمي الهادئ، وانبرى لي الدكتور السالم الجكني بردود منها قوله "من أي المصانع جئت بهذا البحث أمن مصنع النجارة والحدادة والسكاكين ... يعني أن من أجدادي من كانت مهنته النجارة إذ لا يخفى عليه أنني طالب علم وأن أبي هو أول موريتاني ينال شهادة دكتوراه دولة في الشرق الأوسط وقلت للجكني يومها إنني أقر له بأنه أفضل مني في اليوم الآخر وأكثر ورعا وتقوى لأني أعتقد أن كل مسلم أي كل من يشهد الشهادتين هو خير مني وأني شر منه وهكذا لن أبيح لنفسي التطاول على من هو خير مني غير أننا في مجال نقاش علمي تماما مثل قول الرياضيين واحد زائد واحد يساوي اثنان.
وانتصر الدكتور السالم الجكني على نفسه وعلى الشيطان واعتذر واتصل بي ووعدني بالكف عن ذلك الأسلوب ولاقد وفى بوعده غفر الله لي وله ولوالدي ووالديه، لكن الغريب دخول الدكتور الأنمار في نقاش لا ناقة له فيه ولا جمل إذ قد نسخ كلام الدكتور حرفا حرفا وشكر الجكني عليه وسبني كثيرا بأني جاهل غر، ولم يفطن الأنمار لإعراضي عنه لأنه لم يأت بجديد وإنما قلّد الجكني، وتخلى الجكني عن الإساءة إليّ ومحاها بقول حسن ولكن الأنمار لم يتعظ.
وأبشره بأنني قد عزمت على متابعة بقية حواراتي الساخنة معه أي نشر الحلقات التسع الباقية، وليعدد تجفاقا فلا تكسب كل نفس إلا عليها وليعلمن الناس كل الناس من المتلبس بم لم يعط،ومن منا المفتري.
أخي عبد الحكيم عبد الرازق: سأحدثك حديثا عجيبا سمعته بأذنيّ من في صديقي المرحوم الدكتور أبو ياسر محمد المطر الزهراني يوم كان معيدا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكنت طالبا ثانويا في سنة 1401 هـ غير أن مواهبي العلمية آنذاك هيأتني لصحبة الأخيار، حدثنا الدكتور المرحوم محمد المطر الزهراني بقوله: إن طالبا في السنة الرابعة من كلية الشريعة سأل أستاذه الشيخ المرحوم محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي (صاحب أضواء البيان) عن شهادة الزور ما تعريفها وما هي؟ فاجابه الشيخ الشنقيطي على البديهة: هي التي ستحصل عليها بعد شهرين. اهـ وضحك الجميع، ولعل الشيخ أبو صالح محمد صالح الزيدي من منطقة بريده وغيره مثل الشيخ أبو حذيفة حامد حمد العلي من الكويت والشيخ عبد الزعبي وغيرهم كثيرون يشهدون على هذا.وأقول: رحمك الله أيها الشيخ الجليل ما أدق وصفك فالجامعات تمنح مئات بل آلافا من شهادات الزور التي لا يستحقها أصحابها.
هذه دعوى مني تحتمل الصدق وتحتمل الكذب ولعلي في حلقات حوارات التسع الباقية الاتية أثبت دلالة وصف الشيخ الشنقيطي لشهادات الزور التي يحملها البعض وهو لا يستحقها أي أثبت صدق وصفه على أرض الواقع تماما كالأوسمة والنجوم والألقاب العسكرية التي يحملها ذوو رتب عالية ممن لم يخوضوا حربا قط ولم يردوا عدوا ولم يغيثوا معتصما بهم ولا مستصرخا ولكنهم خبراء في التعذيب وأكل المال العمومي.
طالب العلم
الحسن
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[28 Feb 2009, 11:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
سأحاول أن يكون الحوار مفتوحا بيننا لتجنب تراكم الأفكار الذي يؤدي إلى إهمال بعضها، وسأحاول الاعتراض على الأسس التي بنيت عليها نظريتك التي أرى أنها فعلا خطيرة لأنها تؤدي إلى أن بعض القراءات الثابتة هي من اجتهاد القراء وقياسهم، وليست مما قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة.
وفي الحقيقة قد أعددت مجموعة من المقدمات والفصول لأبين بها جملة من الأصول والقواعد، لكن فضلت عدم ذكرها مفصلة لأن الفرض أنها معلومة لكل من له طرف في هذا الفن، فمن جملة تلك القواعد أن القراءة سنة متبعة، والآثار الصحيحة في ذلك كثيرة، فمنها قول علي رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علِّم» وفي رواية: «يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم» وقول عروة بن الزبير رضي الله عنه: «إنما قراءة القرآن سنة فاقرءوا كما أقرئتموه» وقول زيد بن ثابت رضي الله عنه: «القراءة سنة» وقول حذيفة رضي الله عنه: «يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا، فإن أخذتم يمينا وشمالا، لقد ضللتم ضلالا بعيدا» وعن ابن مجاهد رضي الله عنه: «لا ينبغي لذي لب أن يتجاوز ما مضت عليه الأمة والسلف بوجه يراه في العربية جائزا» والأدلة في هذا المعنى كثيرة وهي قاضية باستحالة دخول القياس في القراءات.
ومن جملة القواعد أنه لا فرق بين اللفظ والنطق معنى، فإن اللفظ لا يقوم ولا يستقيم النطق به إلا بصفاته من مدّ وتخفيف همز وغيرها، وبهذا تعلم أنه لا فرق بين اللفظ والنطق معنى، فإن الملفوظ هو عين المنطوق، فإذا كان اللفظ متواترا كان نطقه بصفاته متواترا، إذ الملفوظ والمنطوق لفظان مترادفان يلزم من وجود أحدهما ووجود الآخر.
ومن جملة القواعد أنه إذا ثبت تواتر اللفظ ثبت تواتر آدائه لأن اللفظ لا يقوم إلا به ولا يصح إلا بوجوده.
وبالجملة، سأحاول مناقشة ما ورد من جانبك نقطة نقطة فإذا تخلصنا منها انتقلنا لما بعدها، فمثلا قولك:
إن القرءان وهو كلام الله المنزل على النبي الأمي المكتوب بين دفتي المصحف لمتواتر جملة وتفصيلا كلمة كلمة حرفا حرفا كما بينت في بحثي " إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات ".
وأما القراءات فقد نشأت أول ما نشأت في القرن الثاني بعد نزول القرآن أي نشأت باجتهاد من القراء والرواة والطرق عنهم
كلامك هذا قاض بالمغايرة الحقيقية بين القرءان والقراءات، وهذا من الأصول الباطلة التي بنيت عليه فكرة دخول القياس واجتهادات الناس في القراءات أي في القرآن الذي هو كلام رب العالمين.
والحق أن الفرق بينهما اعتباري وليس حقيقيا، فإن القرآن هو اللفظ المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم للإعجاز بأقصر سورة منه، المتعبد بتلاوته، المحتج بأبعاضه. أو هو ما نقل بين دفتي المصحف نقلا متواترا متفقا على قرآنيته، والقراءات هي اختلاف لفظ الوحي في الحروف وكيفيتها من تخفيف وتشديد وإدغام وإظهار وفتح وإمالة وقصر ومدّ وضم وفتح وكسر وسكون ونحو ذلك. فالقرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان كما ربما يظهر للبعض، لكن المغايرة بينهما إنما هي مغايرة اصطلاحية، لا باعتبار المعنى وذلك لما بينهما من التلازم الكلي. وبيانه أنه لا يسوغ للافظ أن ينطق بلفظ (موسى) مثلا بدون إمالة وفتح ومدّ طبيعي وحركة وسكون وغير ذلك من الصفات بأن يكون اللفظ عاريا عن جميعها أصالة، كما أنه لا يسوغ له أن يأتى بالصفات المذكورة وغيرها بدون لفظ تقوم به لاستحالة جميع ذلك، وبهذا تعلم وتجزم بأن من قال بوجود القرآن دون القراءات قوله باطل وهو خارج عن طور العقلاء بسبب ذلك، إذ لا يتصور وجود لفظ القرآن والنطق به من غير كيفيات تقوم به، وباي شيء يؤدى حينئذ؟!
فإن ادعيت ثبوت قراءة واحدة من القراءات ليتحقق بها النطق، قيل لك: فما فررت منه وقعت فيه، وذلك أن القراءة التي أثبتها هي من القراءات ذات أوجه ثابتة بالأسانيد المتواترة والصحيحة المستفاضة المتلقاة بالقبول، فعلى أيّ وجه منها تقتصر عليه؟! وإلا يلزمك على ادعائك تعدد القرآن وهو واحد لثبوت قراءة واحدة عندك دون غيرها من القراءات الثابتة بالتواتر والصحيحة المستفاضة المتلقاة بالقبول، ويلزمك التخصيص من غير مخصص والتحكم لأن جميعها منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنزلها الله عليه وأخذت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا طبقة بعد طبقة إلى أن وصل ما ذكر إلينا عن المشايخ الثقات بالأسانيد الصحيحة والمتواترة.
وأيضا فإن أوجه القراءات العشر أبعاض القرآن وأجزاء منه، فقراءة (مالك يوم الدين) بإثبات الألف لفظا بعض القرآن وجزء منه، وقراءة حذف الألف لفظا وخطّا بعض القرآن وجزء منه أيضا، وقراءة ضم الهام في (عليهم) بعض القرآن وجزء منه، وقراءة كسر الهاء بعض القرآن وجزء منه، وهكذا في كل وجه من أوجه القراءات العشر، فالكل أبعاض القرآن وأجزاؤه، واسم القرآن صادق على جميعها حقيقة.
ويؤيد هذا إجماع الفقهاء والقراء وغيرهما على أن الإنسان إلى قرأ في صلاته فرضا أو نقلا فاتحة وسورة بوجه من الأوجه المروية عن الإمام عاصم أو قرأ فيهما بوجه من الأوجه المروية عن الإمام حمزة الزيات أو قرأ بوجه من الأوجه المروية عن الإمام الكسائي أو قرأ بوجه من الأوجة المروية عن الإمام نافع فصلاته صحيحة من غير خلاف، والائتمام به صحيح من غير شك لأنه صلى بجزء من القرآن فرضا أو نفلا على أي وجه كاتن مروي عمن ذكر من الأئمة أو عن غيرهم من باقي الأئمة العشرة المروية بالتواتر وصحة السند للحافظ ابن الجزري أو غيره من الأئمة المحققين.
ثم تقرر أن القرءان والقراءات حقيقية واحدة، تبين أن من اجتهد في إثبات القراءات فقد اجتهد في إثبات القرآن الذي هو كلام رب العالمين، وهذا لا يقوله مسلم.
أما ما استشهدت به به من كلام ابن الحاجب، فهو في غاية الضعف، وقد رد عليه السبكي وابن الجزري، وحاول القسطلاني في لطائفه توجيه كلامه، وبالجملة لا حجة فيه لك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[28 Feb 2009, 03:05 م]ـ
ولقد شرع المتقدمون من أئمة القراءات في القرن الثاني والثالث بعد نزول القرآن في إدخال وإدراج من لهجات العرب كالإدغام والإمالة وتسهيل الهمز والروم والإشمام في أداء القرآن، وتتبعوا كل قاعدة نحوية أو لهجة عربية وردت في بعض كلمات القرآن فقاسوا عليها نظائرها في سائر القرآن.
وهكذا أقول بالمغايرة بين لفظي القرآن والقراءات لأن القراءات قد تضمنت الضعيف والشاذ والوهم والوضع الذي منه القياس.
هذا الكلام ــ والله ــ خطير جدا.
فإن مقتضاه أن ألفاظ القرآن نزلت عارية عن تلك الصفات كالإدغام والإمالة والروم الخ.
وهذا الكلام له لوازم شنيعة.
وهو مردود بنصوص الأئمة رضوان الله تعالى عليهم:
قال الإمام أبو القاسم الهذلي في كتابه الكامل: إن الإمالة والتفخيم لغتان ليست إحداهما أقدم من الأخرى، بل أنزل القرآن بهما جميعا، وقد أجمعت الأمة من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا على الأخذ والقراءة والإقراء بالإمالة والتفخيم، وما أحد من القراء إلا رويت عنه الإمالة قلت أو كثرت. اهـ
وقال الحافظ أبو عمر الداني: الفتح والإمالة فيما اختلف االقراء فيه لغتان مشهورتان مستعملتان فاشيتان على ألسنة الفصحاء من العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، فالفتح لغة أهل الحجاز، والإمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس، فالإمالة المحضة والمتوسطة والتفخيم كل ذلك لسانه صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله عليه كلامه القديم بذلك، ففي الحديث عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه» فالإمالة لا شك من الأحرف السبعة ومن لحون العرب وأصواتها، فإن لحونها وأصواتها مذاهبها وطباعها، فقد ثبت بها الخبر، وصحت بها القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانعقد الإجماع على ذلك. اهـ.
قال الأستاذ أبو بكر الأذفوي: من أدغم ما يظهر وأظهر ما يدغم فهو لحن في قراءته وخطأ في تلاوته، ومن فعل ذلك فقد قرأ القرآن بغير ما أنزله الله به على نبيه صلى الله عليه وسلم. اهـ
وقوله: "فقد قرأ القرآن بغير ما أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم" أي لكونه أخرجه عن لغة العرب لأن قراءة القرآن لا تصح شرعا إلا بإعطاء كل حرف حقه من إدغام وإظهار ونحوهما من أحكام القراءة مما هو وراد في لغة العرب ونقله الخلف عن السلف الصالح نقلا متواترا أو صحيحا مستفاضا متلقيا بالقبول إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام إلى الله تبارك وتعالى، فالإدغام والإظهار لغتان مشهورتان مستعملتان متواترتان نزل بهما القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، وما من قارئ إلا وقرأ بهما معا في مواضع كثيرة من القرآن وانعقد الإجماع على الأخذ بهما.
وبالجملة إن جميع ما روته الأئمة الثقات العدول العشرة من الإدغام والإظهار والنقل وعدمه والإمالة والفتح والسكون والتحريك والزيادة والحذف والإبدال وغير ذلك كله مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنزله الله عليه وتلقته الصحابة الأخيار عنه ولم يخالف في ذلك أحد من المسلمين وثابت بالتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ على الصواب ـ لأن اللفظ لا يقوم إلا بها ولا يصح إلا بوجودها، وإذا كان كذلك فيلزم من تواتر اللفظ تواتر آدائه.
ومعنى تواترها أنها متواترة من النبي صلى الله عليه وسلم إلينا، أي نقلها عنه جمع يمتنع ـ عادة ـ تواطئهم على الكذب لمثلهم وهلم جرا، وقولنا من النبي إلينا إشارة إلى تواتر تام لكونه في جميع طبقات السند لا في بعضها، والطبقة الأولى مسندة إلى محسوس وهو السماع من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يفيد القطع.
قال ابن الجزري: ونحن ما ندعي التواتر في كل فرد فرد ممما انفرد به بعض الرواة أو اختص ببعض الطرق، ولا يدعي ذلك إلا جاهل لا يعرف ما التواتر، وإنما المقروء به من القراء العشرة على قسمين إما متواتر أو صحيح مستفاض. اهـ
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[28 Feb 2009, 03:16 م]ـ
وهكذا أقول بالمغايرة بين لفظي القرآن والقراءات لأن القراءات قد تضمنت الضعيف والشاذ والوهم والوضع الذي منه القياس.
ولإثبات ذلك فلنستمع إلى اعترافات أئمة القراءات أنفسهم بهذه الحقيقة كاملة:
وقال أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي " ... وهكذا التفصيل في شواذ السبعة فإن عنهم شيئا كثيرا شاذا " اهـ من النشر (1/ 44).
لا حول ولا قوة إلا بالله
عن أي سبعة تتكلم وعلى أي سبعة تستشهد بهذا النقل؟؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Mar 2009, 03:57 م]ـ
وأنا أطالبك بإثبات رفع الحرفين أو الثلاثة إثباتا علميا على منهجيتك المحكمة التي ادعيت اتباعها
وإن لم تستطع فأنت مفتر في بعض الكلام وحينئذ لا يوثق في بقيته
الأنمار وراك وراك فلا تنس وتهرب ولا تصرخ وتشتكي كعادتك(/)
القراءات القرآنية النشأة والتطور ج2
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 Feb 2009, 02:01 ص]ـ
الطبقة الرابعة: مدرسة ابن الجزري
لقد أجمع المتأخرون من القراء فمن دونهم من المفسرين والمحدثين والفقهاء على قبول كل من حرز الأماني والدرة والطيبة ولم يتقبل من الأداء خارجها إلا قليل ظل يتلاشى يوما بعد يوما حتى كاد يتلاشى تماما كما هو شأن القراءات الأربع الزائدة على العشر.
وهكذا كتب الخلود وأطبقت الشهرة لكتاب التيسير للداني إذ هو أصل منظومة حرز الأماني ووجه التهاني، ولكتاب التحبير إذ هو أصل الدرة في القراءات الثلاث المتممة، ولكتاب النشر في القراءات العشر إذ هو أصل طيبة النشر.
ولقد حوى كتاب النشر جميع ما في الحرز والتيسير والتحبير وزاد عليها كثيرا من الأداء في أحرف الخلاف عن القراء السبعة والثلاثة بعدها.
وليذعنن من درس وتدارس كتابي النشر والطيبة باستحقاق ابن الجزري لقب المحقق الذي ألبسه إياه تلامذته فمن جاء بعدهم إلى يومنا هذا.
ولقد طرح ابن الجزري جانبا تبعا للمصنفين من طرق الرواة قبله عشرات القراء ممن هم مثل نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم وغيرهم من القراء العشرة بل ممن هم أكبر منهم رتبة وأكثر علما وأعلى سندا ومنهم كبار التابعين في المدينة النبوية كسعيد بن المسيب ت 94هـ وابن هرمز الأعرج ت 109هـ، وفي مكة كطاووس بن كيسان ت 106هـ ومجاهد بن جبر ت 103هـ، وفي الشام كالمغيرة بن شعبة ت 91هـ، وفي البصرة كأبي العالية الرواحي ت حوالي 90هـ، وفي الكوفة كأبي عبد الرحمان السلمي الذي ولد في حياة النبي ? ولأبيه صحبة وعلقمة بن قيس ت 62هـ ومسروق بن الأجدع ت 63هـ وعبيد بن عمرو ت 72هـ وغيرهم.
ولا علاقة بين انقراض قراءاتهم ورواياتهم وبين الطعن فيها ولا التشكيك، وإنما بسبب أمر آخر أكبر وأخطر بسببه أخرجت هذا البحث وبينته في طبقة ابن مجاهد.
وكذلك طرح ابن الجزري بتأليف النشر والطيبة عشرات الروايات ووهبها للانقراض والتلاشي.
ولنأخذ لها نموذج قارئ واحد من القراء العشرة هو ابن عامر الشامي إذ قد انقرضت وتلاشت عنه الروايات التالية:
• رواية عبد الرحمان بن عامر
• رواية ربيعة بن يزيد
• رواية إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر
• رواية سعيد بن عبد العزيز
• رواية خلاد بن يزيد بن صبيح المري
• رواية يزيد بن أبي مالك
وانقرضت وتلاشت الروايات التالية عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر:
• رواية الوليد بن عتبة
• رواية عبد الحميد بن بكار
• رواية أبي مسهر الغساني
ولم أشأ الاستقصاء وإنما الاستدلال.
وتضمن النشر منهجا جديدا فريدا أحدث انقلابا حيي به علم القراءات فأورق وأزهر، ولعل منهجه في التحقيق بدأ يثمر بعد ستة قرون.
ولن يستنبط منهج ابن الجزري في التحقيق والتحرير إلا من استطاع ملاحظة الفرق بين النشر وطيبته أي تتبع مئات الروايات في كتاب النشر الملغية من الطيبة.
ولقد اجتهد صاحب النشر أول ما اجتهد في أن كثرة القراء والرواة واختلافهم وقلة الضبط واتساع الخرق وخشية التباس الحق بالباطل هو مبرر تأصيل الأركان الثلاثة (موافقة لسان العرب ورسم أحد المصاحف العثمانية وصحة السند) واعتبارها ضابطا لقبول القراءة وجواز القراءة والإقراء بها.
ولكن ابن الجزري لم يستعمل هذا الضابط ولم يعمل بهذا التأصيل أي لم يقس به شيئا من مروياته عن أحرف الخلاف.
وإنما اعتمد ابن الجزري على أصول كتابه النشر أي أمهاته التالية:
1. إرادة الطالب لسبط الخياط البغدادي ت 541 هـ
2. الإرشاد للقلانسي الواسطي ت 521هـ
3. الإرشاد لعبد المنعم بن غلبون نزيل مصر ت 389هـ
4. الإشارة لأبي نصر العراقي شيخ الهذلي
5. الإعلان لأبي القاسم الصفراوي الإسكندري ت 636هـ
6. الإقناع في القراءات السبع لابن الباذش الغرناطي ت 540هـ
7. الإيجاز لسبط الخياط
8. البستان لشيخ ابن الجزري ابن الجندي المصري ت 769هـ
9. التبصرة لمكي بن أبي طالب الأندلسي ت 437هـ
10. تبصرة المبتدي لسبط الخياط
11. التجريد لابن الفحام الإسكندري ت 510هـ
12. التذكار لابن شيطا البغدادي ت 455هـ
13. التذكرة لطاهر بن غلبون الحلبي نزيل مصر ت 399هـ
14. التكملة المفيدة لحافظ القصيدة لأبي الحسن الكتاني القيجاطي ت 723هـ
15. التلخيص لأبي معشر الطبري شيخ أهل مكة ت 478هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
16. تلخيص العبارات لابن بليمة القيرواني ت 514هـ
17. التيسير للداني الأندلسي ت 444هـ
18. جامع البيان للداني
19. الجامع لأبي الحسين نصر الفارسي ت 461هـ
20. الجامع لأبي الحسن بن فارس الخياط البغدادي ت 450هـ
21. جمال القراء وكمال الإقراء للسخاوي المصري الدمشقي ت 643هـ
22. جمع الأصول لأبي الحسن الديواني الواسطي ت 743هـ
23. الروضة لأبي إسماعيل المعدل تلميذ ابن نفيس
24. الروضة لأبي عمر الطلمنكي الأندلسي ت 429هـ
25. الروضة لأبي علي البغدادي نزيل مصر ت 438هـ
26. روضة القرير في الخلف بين الإرشاد والتيسير للديواني الواسطي
27. السبعة لابن مجاهد البغدادي ت 324هـ
28. حرز الأماني ووجه التهاني للشاطبي الأندلسي نزيل مصر ت 590هـ
29. شروح الشاطبية: للسخاوي وأبي شامة والفاسي والجعبري وابن جبارة
والمنتجب الهمذاني
30. الشرعة لابن البارزي قاضي حماة ت 738هـ
31. الشفعة لشعلة الموصلي ت 656هـ
32. عقد اللآلي لأبي حيان الأندلسي ت 745هـ
33. العنوان لأبي الطاهر إسماعيل الأندلسي المصري ت 455هـ
34. الغاية لابن مهران الأصبهاني ت 381هـ
35. غاية الاختصار لأبي العلاء الهمداني ت 569هـ
36. القصيدة الحصرية لأبي الحسن الحصري المغربي ت 468هـ
37. الكافي لابن شريح الأندلسي ت 476هـ
38. الكامل للهذلي المغربي نزيل نيسابور ت 465هـ
39. الكفاية لسبط الخياط
40. الكفاية لأبي محمد الواسطي ت 740هـ
41. الكفاية الكبرى للقلانسي الواسطي
42. الكنز لأبي محمد الواسطي
43. المبهج لسبط الخياط
44. المستنير لابن سوار البغدادي ت 496هـ
45. المصباح لأبي الكرم البغدادي ت 550هـ
46. مفردة يعقوب للداني
47. مفردة يعقوب لابن الفحام
48. مفردة يعقوب عبد الباري الصعيدي ت بعد 650هـ
49. المفيد لأبي نصر البغدادي ت 442هـ
50. المفيد لأبي عبد الله اليمني الحضرمي ت 560هـ
51. المقاصد لأبي القاسم الخزرجي القرطبي ت 446هـ
52. المنتهى لأبي الفضل الخزاعي ت 408هـ
53. المهذب لأبي منصور الخياط جد سبط الخياط ت 499هـ
54. الموضح والمفتاح لابن خيرون العطار البغدادي ت 539هـ
55. الهادي لابن سفيان القيرواني ت 415هـ
56. الهداية للمهدوي المغربي ت بعد 430هـ
57. الوجيز لابن هرمز الأهوازي ت 446هـ
قلت: ولقد لخصت أمهات النشر ورتبتها ترتيبا أبجديا لتيسير الاستفادة منها وليسهل على الطلبة دراية الطرق المشرقية والمغربية.
قال ابن الجزري بعد ذكر أمهات كتابه النشر (1/ 98) ما نصه "فهذا ما حضرني من الكتب التي رويت منها هذه القراءات من الروايات والطرق بالنص والأداء وها أنا أذكر الأسانيد التي أدت القراءة لأصحاب هذه الكتب من الطرق المذكورة وأذكر ما وقع من الأسانيد بالطرق المذكورة بطريق الأداء فقط حسبما صح عندي من أخبار الأئمة قراءة قراءة ورواية رواية وطريقا طريقا " اهـ بلفظه.
ويعني أن ابن الجزري لم يقم بتوظيف الأركان الثلاثة وإنما نقل من النصوص من الأمهات المذكورة ما قرأ به على شيوخه بأسانيدهم إلى أصول النشر المبينة أعلاه.
ويعني أن ابن الجزري لم يأخذ من الأداء على شيوخه بأسانيدهم ما تفردوا به مما لم يجد له نصا في أمهات كتب القراءات.
ولقد أحسن ابن الجزري في تحرير النشر وطيبته من أمهات كتب القراءات التي اعتمدها أصولا أي طرقا إذ أسقط منها ما لم يجتمع فيه النص والأداء.
ويتضح منهج ابن الجزري في التحقيق وإحياء علم القراءات رغم ملاحظة اعتماده على الأداء والنص في كتب القراءات ابتداء بالسبعة لابن مجاهد ت 324هـ وانتهاء بكتاب البستان في القراءات الثلاثة عشر لشيخه ابن الجندي ت 769هـ.
وللباحثين المعاصرين أن يتساءلوا عن سبب اعتماده على الكتب المتأخرة ومنها المعاصرة له:
• البستان لشيخ ابن الجزري ابن الجندي المصري ت 769هـ
• عقد اللآلي لأبي حيان الأندلسي ت 745هـ
• جمع الأصول لأبي الحسن الديواني الواسطي ت 743هـ
• الكفاية لأبي محمد الواسطي ت 740هـ
• الشرعة لابن البارزي قاضي حماة ت 738هـ
• التكملة المفيدة لحافظ القصيدة لأبي الحسن الكتاني القيجاطي ت 723هـ
• الشفعة لشعلة الموصلي ت 656هـ
• مفردة يعقوب عبد الباري الصعيدي ت بعد 650هـ
• جمال القراء وكمال الإقراء للسخاوي المصري الدمشقي ت 643هـ
• الإعلان لأبي القاسم الصفراوي الإسكندري ت 636هـ
• شرح الشاطبية للجعبري ت 732هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
• شرح الشاطبية لابن جبارة ت 728هـ
• شرح الشاطبية للسخاوي ت 643هـ
• شرح الشاطبية لأبي شامة ت 665هـ
• شرح الشاطبية للمنتجب الهمذاني ت 643هـ
• شرح الشاطبية للفاسي ت 656هـ
وكان حريا بابن الجزري تأليف النشر من الأداء الذي تلقاه من شيوخه عن شيوخهم إلى الطبقات والمصنفين من أئمة القراءات قبل ابن مجاهد، لأن جميع من جاءوا بعد ابن مجاهد ومنهم ابن الجزري نفسه ساروا على نهجه ولم يتجاوزوا مدرسته ومنهجه في جمع قراءات القراء السبعة.
ولو تتبع ابن الجزري إسناد كل حرف من أحرف الخلاف عن القراء السبعة والثلاثة والأربعة الزائدة وغيرهم وعن رواتهم إلى التابعين والصحابة لكان الجرح قد التأم يومئذ بما أصابه من الدواء الشافي الذي لا يبقي ولا يذر من القياس واللهجات التي تنوء بها الأمة وتحجز الأعاجم بلهجات عربية انقرض أهلها الذين عاصروا تنزل القرآن بجيل التابعين عن التفرغ للاستفادة من القرآن بتدبره لاستنباط ما فيه من الهداية بدراية مدلول الكتاب والإيمان.
الطبقة الخامسة: ما بعد ابن الجزري إلى عصرنا الحاضر.
تبدأ أولى مراحل التخصص في علم القراءات بعد حفظ القرآن وقراءته عرضا على الشيخ بدراسة رسم المصاحف العثمانية ليعلم ما اجتمعت عليه واختلفت فيه من الحذف والإثبات وزيادة حرف فأكثر وترك تلك الزيادة، فإذا علمه تجاوزه الطالب إلى دراسة وحفظ متن من متون القراءات كالشاطبية والطيبة ليضمن به ضبط ما لكل قارئ وراو في كل حرف من أحرف الخلاف المعلومة.
ولن تتأتى دراية رسم المصاحف وأحرف الخلاف لمن لم يتعلم من قبل من لسان العرب وقواعد النحو والصرف ما يؤهله للاستفادة والاستيعاب.
هذه المراحل الثلاث: مرحلة حفظ القرآن في الذاكرة ومرحلة دراسة رسم المصاحف ومرحلة حفظ ودراية متن من المتون في علم التجويد والقراءات هي أولى خطوات التخصص في علم القراءات.
وتأتي دراية واستحضار أحرف الخلاف وما لكل قارئ وراو فيها خطوة ثانية.
وتأتي دراية ما لطرق الرواة من الأوجه في أحرف الخلاف التي اختلف فيها عن الرواة خطوة ثالثة لن يقع الوصف بالتخصص في علم القراءات قبل استيعابها.
وكان استيعاب أوجه الخلاف عن الرواة ونسبتها إلى طرقهم هو تحرير طرق القراءات المتعارف عليه إلى يومنا هذا.
ولقد نبه ابن الجزري في النشر إلى مواطن متعددة تضمنها كل من حرز الأماني والتيسير ليست من طرق الكتابين المقروءة أي خرج فيها الداني عن طرق كتابه التيسير المقروءة وخرج فيها الشاطبي عن طرق كتابه حرز الأماني المقروءة أي هي من الفوائد لزيادة العلم.
مواطن حققها المحقق ابن الجزري، يؤدي تتبعها من النشر ومن التيسير والحرز أو غيرهما إلى أن ابن الجزري قد اعتمد لطرق الكتاب على الأداء المتصل إلى الراوي والقارئ الذي قرأ به المصنف كالداني والشاطبي مثلا، لا على التحديث بأحرف الخلاف.
تلك المنهجية حمل لواءها المحقق ابن الجزري في نشره وفي كتابه منجد المقرئين، ولم تتضمن طيبة النشر من أحرف الخلاف أو من الأداء ما تخلف أو شذ عنها من طرق النشر الكثيرة إلا أحرفا يسيرة خرج فيها ابن الجزري عن طرق كتابه الطيبة بينتها ما استطعت في كتابي "غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر والتحبير والحرز والتيسير".
وكان الضابط الأول هو الأداء الذي تلقى عن شيوخه إلى الرواة المثبتة أسانيده بالقراءة عرضا إليهم في النشر (1/ 99) إلى (1/ 190)
وكان ذلك الأداء هو طرق النشر والطيبة المقروءة دون سائر الأداء وأحرف الخلاف الذي تضمنته أمهات النشر المبينة في (1/ 58) إلى (1/ 98)
وأهل التخصص في هذا العصر صنفان:
1. صنف كالفروعيين لا يعلمون من الطيبة أو الشاطبية أو الدرة إلا أماني أي حفظوها وقرأوا بما فيها من غير تتبع لتحرير طرقها.
2. وصنف ثان تمسكوا بمنهج ابن الجزري في التحقيق والتحرير ولم يقصروا عن مدرسته وهم اليوم أقل، وأقل منهم من يفقه عنهم ما هم عليه، ولكن ـ المخففة ـ المثبطون واللاغون في جهودهم هم السواد الأعظم وأصحاب العمائم والمشبعون زورا بما لم يعلموا من التخصص في علم القراءات.
ولقد تعلمت من تحرير طرق القراءات ابتداء لأجل تنقية الطيبة مما خرج فيه ابن الجزري عن طرقه، ولأجل تنقية كل من الحرز والتيسير مما خرجا فيه عن طرقهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن بعد عشرين سنة من الدراسة الميدانية في تحرير طرق القراءات تبينت والله أعلم بالصواب وبالقصد أن علم القراءات اليوم أحوج إلى تحرير القراءات نفسها قبل تحرير طرق القراءات كما يأتي في هذا البحث بحثه لعل أئمة القراءات المعاصرين يتعاملون معه نقضا أو تقريرا بالأدلة بعيدا عن التعصب والتقليد الأعمى وإلا فبالنقد والتمحيص في المرحلة الأولى.
إن تحرير القراءات السبع والعشر وغيرها ليؤدي إلى الهدفين الساميين التاليين:
1. تساقط القياس وطرحه
2. استعادة الأداء الذي قرأ به الصحابة الذين رافقوا أداء المصاحف العثمانية
خاتمة: لمناقشة موانع إخراج مصاحف مطابقة لقراءات الصحابة الذين رافقوا
المصاحف العثمانية
ولتصاحبنا الجرأة لنسجل اعترافات مذهلة بالتباس الأداء الذي قرأ به كل واحد من التابعين الذين سمعوا القرآن من الصحابة الكرام العدول الذين رافقوا المصاحف العثمانية وأقراوا به تابعيهم وإلا فكيف نستخرج من كتب القراءات الحديثة كالنشر وجامع البيان ومن نصوص الأئمة في القرن الثاني والثالث ومن الأمهات في القرن الرابع خمس روايات فقط على سبيل المثال أي رواية لكل مصحف عثماني في مصر من الأمصار.
وما أيسر استعادة الأداء الذي تلقاه التابعون من الصحابة الذين أقرأوهم بأداء مصحف المدينة العثماني وقرأ به على سبيل المثال كل من التابعين:
1. سعيد بن المسيب المرقم في غاية النهاية برقم 1353 المتوفى سنة 94 هـ، وردت عنه الرواية في حروف القرآن، وقرأ على ابن عباس وأبي هريرة وقرأ عليه عرضا محمد بن مسلم بن شهاب الزهري شيخ نافع بن أبي نعيم القارئ كما هي طريق جامع البيان للداني.
2. محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المرقم في غاية النهاية برقم 3470 المتوفى 124هوردت عنه الرواية في حروف القرآن، قرأ على أنس بن مالك وعرض عليه نافع بن أبي نعيم القارئ فيما حكاه أحمد بن جبير عن إسحاق المسيبي عن نافع، قال ابن الجزري في غاية النهاية "وروى الداني عنه أنه قال كان النبي ? وأبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية يقرأون (س 1آ 4) ? مالك يوم الدين ? وأول من أحدث ? ملك ? مروان بن الحكم، قال ابن الجزري "قراءة الزهري في الإقناع للأهوازي وغيره " اهـ محل الغرض منه
3. عبد الرحمان بن هرمز الأعرج المرقم في غاية النهاية برقم 1622 المتوفى حوالي 109هـ أخذ القراءة عرضا عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، ومعظم روايته عن أبي هريرة، روى عنه القراءة عرضا نافع بن أبي نعيم
4. زيد بن أسلم المرقم في غاية النهاية برقم 1304 مولى عمر بن الخطاب المتوفى 136 هـ وردت عنه الرواية في حروف القرآن أخذ عنه القراءة شيبة بن نصاح شيخ نافع القارئ كما هي طريق التيسير للداني
وما أيسر استعادة الأداء الذي تلقاه التابعون من الصحابة الذين أقرأوهم بأداء المصحف الذي بعث به عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى مكة وقرأ به على سبيل المثال كل من التابعين:
1. طاووس بن كيسان التابعي الكبير المرقم في غاية النهاية برقم 1479 المتوفى سنة 106 هـ قبل التروية بيوم، وردت عنه الرواية في حروف القرآن، أخذ القراءة عن ابن عباس وعظم روايته عنه.
2. مجاهد بن جبر التابعي المرقم في غاية النهاية برقم 2659 المتوفى حوالي 103 هـ عن نيف وثمانين سنة قرأ على عبد الله بن السائب وقرأ من طريق النشر وبعض أمهاته على عبد الله بن عباس، وأخذ عنه القراءة عرضا عبد الله بن كثير القارئ من طريق النشر وبعض أمهاته، وابن محيصن من طريق الكامل للهذلي والمبهج لسبط الخياط، وحميد بن قيس وزمعة بن صالح من طريق الكامل للهذلي، وأبو عمرو بن العلاء القارئ من طريق التيسير للداني وقرأ عليه الأعمش.
وما أيسر استعادة الأداء الذي تلقاه التابعون من الصحابة الذين أقرأوهم بأداء المصحف الذي بعث به عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى الكوفة وقرأ به على سبيل المثال كل من التابعين:
1. علقمة بن قيس المرقم في غاية النهاية برقم 2135 المتوفى سنة 62هـ أخذ القرآن عرضا عن عبد الله بن مسعود من طريق جامع البيان للداني، وعرض عليه القرآن إبراهيم بن يزيد النخعي وأبو إسحاق السبيعي وعبيد بن نضلة ويحيى بن وثاب كلهم من طريق جامع البيان للداني
(يُتْبَعُ)
(/)
2. الأسود بن يزيد النخعي الكوفي المرقم في غاية النهاية برقم 796 المتوفى سنة 75هـ قرأ على عبد الله بن مسعود وقرأ عليه إبراهيم النخعي وأبو إسحاق السبيعي ويحيى بن وثاب
3. مسروق بن الأجدع المرقم في غاية النهاية برقم 3591 المتوفى سنة 63هـ أخذ القراءة عرضا عن عبد الله بن مسعود، وروى القراءة عنه عرضا يحيى بن وثاب
4. عبيدة بن عمرو المرقم في غاية النهاية برقم 2073 متوفى سنة 72هـ أخذ القراءة عرضا عن ابن مسعود، وأخذ عنه القراءة عرضا إبراهيم النخعي وأبو إسحاق
5. عمرو بن ميمون أبو عبد الله الكوفي التابعي الجليل المرقم في غاية النهاية برقم 2463 المتوفى حوالي 75هـ أخذ القراءة عرضا عن ابن مسعود، وروى القراءة عنه أبو إسحتاق السبيعي وحصين
6. أبو عبد الرحمان السلمي الضرير مقرئ الكوفة المرقم في غاية النهاية برقم 1755 ولد في حياة النبي ? ولأبيه صحبة إليه انتهت القراءة تجويدا وضبطا أخذ القراءة عرضا عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب رضي الله عنهم كما هي طرق التيسير للداني والمستنير لابن سوار، وأخذ القراءة عنه عرضا من طرق النشر وغيره من أمهاته عاصم وعطاء بن السائب وأبو إسحاق السبيعي ويحيى بن وثاب وغيرهم
7. زر بن حبيش المرقم في غاية النهاية برقم 1290 المتوفى 82هـ عرض على عبد الله بن مسعود من طريق التيسير للداني والمستنير لابن سوار وعرض على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب من طريق التيسير للداني، وعرض عليه عاصم بن أبي النجود وسليمان الأعمش وأبو إسحاق المسيبي ويحيى بن وثاب كلهم من طرق التيسير للداني والمستنير لابن سوار.
8. سعيد بن جبير المرقم في غاية النهاية برقم قتله الحجاج سنة 95 هـ التابعي الجليل عرض على عبد الله بن عباس، وعرض عليه أبو عمرو بن العلاء والمنهال بن عمرو، قال ابن الجزري في غاية النهاية:"قال إسماعيل بن عبد الملك كان سعيد بن جبير يؤمنا في شهر رمضان فيقرأ ليلة بقراءة عبد الله يعني ابن مسعود وليلة بقراءة زيد بن ثابت "اهـ بلفظه
9. عبيدة بن نضلة الخزاعي الكوفي التابعي المرقم في غاية النهاية برقم 2071 المتوفى حوالي 75هـ أخذ القراءئة عرضا عن عبد الله بن مسعود من طريق جامع البيان للداني وعرض أيضا القرآن على علقمة بن قيس، وروى القراءة عنه عرضا يحيى بن وثاب ومن طريق جامع البيان أخذ القراءة عنه حمران بن أعين.
وما أيسر استعادة الأداء الذي تلقاه التابعون من الصحابة الذين أقرأوهم بأداء المصحف الذي بعث به عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى البصرة وقرأ به على سبيل المثال كل من التابعين:
1. أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي المرقم في غاية النهاية برقم 1272 المتوفى بعد التسعين من الهجرة من كبار التابعين أخذ القرآن عرضا عن أبي بن كعب وزيد بن ثابت وابن عباس وصح أنه عرض على عمر، وقرأ عليه شعيب بن الحبحاب والحسن بن الربيع بن أنس والأعمش وأبو عمرو على الصحيح
2. أبو رجاء عمران بن تميم البصري التابعي الكبير المرقم في غاية النهاية برقم 2469 المتوفى 105 هـ عن حوالي 130 سنة عرض القرآن على ابن عباس وتلقنه من أبي موسى من طريقي غاية أبي العلاء وروى القراءة عنه عرضا أبو الأشهب العطاردي من طريق غاية أبي العلاء.
3. يحيى بن يعمر المرقم في غاية النهاية برقم 3873 المتوفى سنة 120هـ تابعي جليل عرض القرآن على عبد الله بن عمرو وعلى ابن عباس وعلى أبي الأسود الدؤلي كلهم من طريق غاية أبي العلاء وعرض عليه القرآن أبو عمرو بن العلاء وعبد الله بن أبي إسحاق
4. قتادة بن دعامة البصري الأعمى المفسر المرقم في غاية النهاية برقم 2611 المتوفى سنة 117هـ قال ابن الجزري:"أحد الأئمة في حروف القرآن وله اختيار رويناه من كتابه الكامل وغيره "اهـ بلفظه روى القراءة عن أبي العالية وأنس بن مالك من طريقي الكامل للهذلي وروى عنه الحروف من طريق الكامل للهذلي أيضا أبان بن يزيد العطار.
وما أيسر استعادة الأداء الذي تلقاه التابعون من الصحابة الذين أقرأوهم بأداء المصحف الذي بعث به عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى الشام وقرأ به على سبيل المثال التابعي المغيرة بن هشام المخزومي المرقم في غاية النهاية برقم 3635 توفي في سنة 91هـ وله تسعون سنة أخذ القراءة عرضا عن عثمان بن عفان من طريق النشر وبعض أمهاته وأخذ القراءة عنه عرضا عبد الله بن عامر.
قلت: أوليس من حق الباحثين المعاصرين أن يتساءلوا عن الأداء الذي قرأ به سعيد بن المسيب أو الزهري أو ابن هرمز أو زيد بن أسلم على الصحابة الكرام؟
وعن الأداء الذي قرأ به مثلا طاووس بن كيسان ومجاهد بن جبر على الصحابة الكرام؟
وعن الأداء الذي قرأ به سعيد بن جبير وأبو عبد الرحمان السلمي وزر بن حبيش على الصحابة الكرام؟
وعن الأداء الذي قرأ به أبو العالية الرياحي وأبو رجاء عمران بن تميم على الصحابة الكرام؟
وعن الأداء الذي قرأ به المغيرة بن شعبة المخزومي على الصحابة الكرام؟
ولماذا استبدل هذا الأداء بأداء المتأخرين عنه؟
وكيف نقنع أنفسنا أن أداء المتأخرين أعني القراء السبعة والعشرة وغيرهم أقرب إلى الأداء المنزل من أداء الصحابة والتابعين؟
ولماذا كانت قراءة القرآن بالقياس هو مما أدخله الطرق عن الرواة في القرن الرابع الهجري وخلا منه الأداء الذي تلقاه التابعون من الصحابة وتلقاه الصحابة من النبي ?؟
ومتى يقيض الله للأمة من أئمة القراءات المعاصرين من يسارعون إلى تحرير القراءات نفسها من القياس واللهجات اللذين تغص بهما القراءات السبع والعشر وغيرها وليستعيدوا الأداء المنزل الذي قرأ به الصحابة الكرام وتابعوهم الذين تلقوا منهم مباشرة، وإنه لأداء منصوص في كتب المصنفين مقروء ضمن طرق الشاطبية والطيبة ولا تكلف استعادته غير طرح الروايات عن القراء السبعة والعشرة لتظهر بدلها روايات التابعين الذين تلقوا أداء المصاحف العثمانية من الصحابة الذين رافقوها وليصلح آخر هذه الأمة بما صلح به أولها.
والحمد لله رب العالمين.
في 20/ 8/2008
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[21 Feb 2009, 02:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا سيدي الحسن محمد ماديك فقد كفيت وأرويت!
عبد الله المدني المغربي
ـ[د. أنمار]ــــــــ[21 Feb 2009, 03:49 م]ـ
معظم ما يحوي المقال المشؤوم أعلاه تجني على القراءات وعلى القراء وعلى ابن الجزري والشاطبي والداني ومن قبلهم وبعدهم
فكيف يخطر على بال أصغر طالب علم أن ما قرأه العشرة مخالف لما قرأ به التابعون.
فكيف بمن يدعي التحقيق والعودة للأصول.
إن أول مراتب فهم حقيقة القراءات المنسوبة للعشرة أنها مروياتهم عن الأئمة الأوائل وهم عن أصحاب رسول الله الناقلين للألفاظ المصطفوية الموحى بها من رب البرية.
وعلى فرض أنه نجح في الإتيان ببعض تلك القراءات الأولى سيأتي آخر بعده ويقول بل هم أيضا دخلهم القياس وقراءتهم باطلة، فلنرجع لقراءة الصحابة
ويأتي مدعي آخر ويقول بل هم أيضا دخل قراءتهم القياس فلابد من الرجوع إلى قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهكذا حتى ينكر المتأخر القراءات جملة وتفصيلا فيحصل الكفر البواح الذي ليس له فيه أي سلطان ولا فلاح.
نعوذ بالله من الخذلان
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[21 Feb 2009, 03:58 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
شيخنا الحسن بن محمد أحيد، أسأل الله تعالى أن يحفظكم ويرعاكم ويبارك فيكم
إنني لا أنكر الاستفادة منكم ومن علمكم وأخلاقكم والله يعلم محبتنا لكم وإن لم نكن رأيناكم، ونسأله سبحانه أن يمتعكم بالعافية والصحة ويقر أعينكم بخدمة دينه وكتابه.
قد بدا لي على ما كتبتم ملاحظات، فأردت تدوينها ولكن لما تعلمون من قلة الوقت، واهتمامي بأمور أهم، وهي عندكم في الحسبان، فقد تأخرت كتابتي لها إلى اليوم، حيث أني أكتب والليل قد أدبر، والصبح يكاد يسفر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
شيخنا الحبيب:
مدار كلامكم أكرمكم الله بكرامته في هذا المقال يدور حول أمور أحصيها:
1) إثبات حدوث ظاهرة القياس في القراءات من لدن الأئمة القراء من بعدهم إلى اليوم.
2) بطلان هذه الظاهرة.
3) البحث عن حل لهذه الظاهرة أي للتخلص منها في العاجل، لا الآجل.
فباختصار شديد: مقالكم يدور حول ظاهرة القياس فقط، وهو –والمعذرة- لا يحتمل ما يرمي إليه عنوانه الواسع، فلتلاحظوا هذا أثابكم الله.
والآن وأنا أدون لك ما لاحظت فإني أدعو الله أن يوفقني إلى الصواب، والإنصاف فإن وفقت فمنه وهو الوهاب وإن كانت الأخرى فالله يعفو ويصفح.
وإلى الكلام:
القياس ظاهرة وقعت في القراءة ولا شك، والأمر كما قلتم حفظكم الله؛ والتوسع فيها قد يخل بالضبط، ويحل التقول على الله بما لم ينزل به سلطانا، ولقد وقع فيه كبار الأخيار والعلماء الأفضال، لكنكم حفظكم الله شددتم النكير، حتى (ادعيتم) أشياء لم تكن وظننتم أمورا لم تحصل
وإليك البيان:
1) قولكم أن القراءات نشأت في القرن الثاني والثالث للهجرة وليس في عهد الصحابة!!
يستحيل في حقكم عدم العلم باختلاف قراءات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصره وبعده، وهذا مما لا يحتاج إلى استدلال بل إلى تذكير فقط، كحادثة عمر وهشام رضي الله عنهما، وأبي وأصحابه، وغير ذلك.
وقد يقال إن هذا من اختلاف الأحرف السبعة لا القراءات، فنقول: أول شيء يدخل في اختلاف الأحرف السبعة هو الاختلاف اللفظي أي اختلاف القراءة، ثم ليسمَّ ما شاء أصحابه أن يسموه، فإن قلتم: لا أعني الصحابة لأنهم أخذوا الاختلاف عن النبي صلى الله عليه وسلم قلتُ: إن ابن عباس لم يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم وقد صح عنه أنه لفق قراءته من قراءات الصحابة، فكيف صح له ذلك؟
لقد كان يقرأ حروفه على قراءة زيد ويخالفها فيميل أحيانا إلى قراءة ابن مسعود في بعض المواضع؛ ولو أني قريب من كتبي وأبحاثي لدللتك على موضع النقل بالتخريج والتهميش.
فالصحابة أول من شرع جمع القراءات واختيار الأحرف من بين المرويات الكثيرة رضي الله عنهم وأرضاهم؛ وعلى هذا سار التابعون ممن ذكرتم في مقالكم.
فالقراءات إذن لم تنشأ مع أتباع التابعين كما قلتم. حفظكم الله تعالى.
2) ذكرتم أن القراء العشرة لم يأخذ أي منهم عن الصحابة ولعلكم تراجعون هذا الأمر، فإن ابن عامر صح أخذه عن أبي الدرداء رضي الله عنه واختلف في أخذه عن عثمان.
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم، لقد ذكرتم كلام ابن الجزري في استثنائه لبعض القراء، لكنكم عبرتم عنه بما يفيد إهماله.
3) قلتم عن القياس: "تم به وأد القرآن كله الذي قرأ به أبي بن كعب وعلي بن أبي طالب .... " وصورتم منهجكم بأنه: "استعادة أداء الصحابة الكرام للقرآن عذبا وسلسلا .... " وكأنكم شيخي الكريم لا ترون هذا القرآن الذي بين أيدينا مرويا عن الصحابة الكرام ولا من أدائهم!!
أعلم انكم لا تقولون هذا ولا ترونه، لكن العبارة شديدة جدا.
4) قلتم عصمني الله وإياكم من الزلل: وبانقراض جيل الصحابة لم يعد في قبائل العرب من لا يستطيع غير تخفيف الهمزة أو غير الإدغام الكبير .... " أقول: هذه القضية تحتاج إلى بينة، من صحيح التاريخ، وإلا فإن المرأة والشيخ والصبي الذين يقرءون القرآن أبعد الناس عن الاحتكاك والمخالطة والجهاد، ولقد كانت العرب تعيش إلى عهد قريب قبائل قبائل محافظة على لهجاتها، وليس الأمر غريبا عليكم، وانظر إلى حالنا اليوم مع توفر وسائل الاتصال والاحتكاك فلا نكاد نفهم بعضنا مع أننا (عرب!!).
5) عبرتم عن عدم اعتباركم لشروط قبول القراءة الصحيحة بكلمة النسخ.
طيب! ثم قلتم بأن المعتبر عندكم هو الأداء المتصل بشرطه! وتحريره من القياس ... " فهذا أيضا كلام طيب، فهلا أوضحتم لنا شرط الاتصال عندكم.
أتريدون الرجوع إلى كلمة التواتر؟
أم تريدون حفظكم الله إلغاء شرط موافقة المصحف؟
أم غير ذلك؟ أرجو أن تبينوا.
6) شيخي الكريم: أحسن الله إليك.
قد ادعيتم على الأئمة العشرة وغيرهم شيئا لم يفعلوه ولم يقعوا فيه أبدا!! إذ نسبتم إليهم القياس وأتيتم بأدلة لا تقوم بها الحجة ولا تنهض لإثبات ذلك.
فإيرادكم الأثر عن أبي عمرو وأنه اختار قراءته بناء على مذهب العربية وما علم من لغة النبي صلى الله عليه وسلم وحكمتم على إثره عليه بأنه استغنى عن الرواية والتجأ إلى القياس على اللغة!!
فإيرادكم هذا وحكمكم فيه إجحاف في حق الرجل، والذي أفهمه أنا من النص الذي نقلتم واستحلفتم من أجل فهمه أهل الشأن ولستُ أنا منهم فالذي أفهمه أنه يختار ذلك من بين جميع مروياته التي رواها بسنده الصحيح.
فهو هنا يعد الرواية كعنصر أساس ويتبعها بعد ذلك اللغة وهي أساس معتبر في الاختيار.
ودليل قولي: ما رواه الأصمعي عنه أنه قال: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرأت لقرأت حرف كذا وكذا كذا وكذا." أو كما قال فإني لا أروي إلا من ذاكرتي والله المستعان، إذن فهو من أول من أنكر القياس.
أما حمزة رحمه الله فهو أشهر الناس بالورع فما كان ليترك الورع في المباح ليفعل ما هو حرام عند أئمة السلف ألا وهو الزيادة في كتاب الله تعالى.
قال سفيان الثوري: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر.
وقال هو عن نفسه: لو شئت أن أروي في كل حرف حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفعلت.
أما الكسائي فلن يعدو فعل صاحبيه من القراءة بالآثار وذلك الظن به رضي الله عنه.
وهو الأولى بنا أن نظن بهم الخير جميعا كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى (إن هذا لساحران) في تفسير آيات أشكلت.
7) ها هنا عبارة شديدة تفتح باب شر كبير خاصة لمن يريدون الطعن في كتابنا المنزل، وهي قولكم شيخنا عن منهج العلماء والقراء بعد ابن مجاهد: "منهج فرض على الأمة القبول باللهجات والقياس لتجذير المغايرة بين الروايات والقراءات حتى أصبحت بتعددها كأنها كلها منزلة من عند الله وهو قول في غاية السقوط والافتراء .... "
أنا متأكد أنك لا تعني ما فهمتُه أنا، لكن الذي يتبادر إلى الذهن هو أنك لا تعترف بنسبة هذه القراءات الموجودة الآن إلى الله تعالى، وهذا فتح باب شر مستطير، قد تقول حفظكم الله أنا قررت في كلامي أن القراءات غير القرآن، نعم، لكنهما إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا.
ألا إن كلامك شيخنا الحبيب يؤدي إلى إقصاء القراءات القرآنية وإسقاطها بالجملة، فلتنظر رعاكم الله إليه مرة أخرى، ولست أقولك هذا القول وإنما أُعْلمك بما يلزمك منه، ولا تستطيع أن تلتزم به.
بل إنك شيخي الفاضل قد ناضلت وحاججت عن قراءات الصحابة فكأنك تريد إقصاء قراءات أجمعت عليها أمة معصومة لا تجتمع على ضلالة.
8) شيخي العزيز: لما قارنتم بين فعل ابن مقسم وفعل غيره من أهل القراءة رأيتكم جمعتم بين غير المتماثلين.
فابن مقسم حاول القياس المقيد بالرسم .... ، نعم.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن، كان قوله مغايرا لهم، إذ غير الحروف والمعاني، فمن نجيا بالياء مثلا جعلها نجباء بالباء فالحروف مختلفة وإن تحملها الرسم، والمعاني كذلك.
أما القراء فقد قاسوا في الأداء فقط فالبارئ بالإمالة وعدمها لم يتغير معناها، فلتنتبه!! رحمكم الله تعالى.
9) قولكم حفظكم الله: "ولقد طرح ابن الجزري جانبا تبعا للمصنفين من طرق الرواة ... "
أقول: إن ابن الجزري طرحُه كما أنه وقع موافقة فقد وقع أيضا ضرورة، إذ لم يصح عنده على شرطه إلا هاته العشرة، وإلا فمن نافح عن القراءات الثلاث كمثله؟ أوَلم يكن يريد حشر قراءة ابن محيصن في نشره لولا مخالفتها للمصحف؟ فهو ليس مقلدا وإنما هذا ما نتج عنده من جراء البحث، ومن قرأ النشر وأنتم أعلم منا به، وسائر الكتب عرف ذلك.
10) عدم التزام ابن الجزري بشرطه أعني الأركان الثلاثة زيادةٌ في التحري والضبط فقد طبق شرطه وزاد عليه، فهو عند أهل القراءات كالبخاري عند أهل الحديث حين اشترط اللقيا زيادة على المعاصرة وعدم التدليس، وشتان بين العَلَمين والعِلمين وبين التأصيلين.
11) وأخيرا قولكم في مشروعكم أو أملكم: "استعادة الأداء الذي قرأ به الصحابة الذين رافقوا المصاحف العثمانية."
إذا كان هذا ممكنا لديكم فدلنا على تجربتك الخاصة لعلنا نستفيد منها.
شيخي العزيز: قد كتبت لكم ما كتبت رجاء أن أستفيد قبل أن أفيد، منبها على ما أراه والله أعلم مجانبا للصواب، وإلا فإني قد استفدت منكم كثيرا، وأنا أوافقكم في بعض ما تذهبون إليه وإن كنتُ أضيّق في بعض وأوسع في بعض آخر.
فمثلا:
أوافقكم في أن القياس قد طغى وبغى حتى كاد يفقد القراءة رونقها وعصمتها، وإني لأستحيي حين يسألني تلامذتي وغيرهم: هل أوجه اللين والبدل وذات الياء لورش ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الكيفية؟ فلا أملك إلا أن أجيب بالنفي وهو الحق في المسألة.
ومن ذلك أيضا قولكم: لم تنجب الأمة بعد صاحب النشر غير المقلدين .... "
العيب في هذه الأمة أنها بعد ذلك الزمان الفريد ركنت إلى التقليد في كل العلوم فقها وعقيدة وقراءة فكان ما كان وهوت في هوة التصوف وسوء التصرف، وهذا أوان صحوتها وإفاقتها، وقد جادت اليوم بمثلكم نحسبكم والله حسيبكم.
كما أني أوافقكم في ضرورة اتخاذ موقف صحيح مما خرج عن الطيبة من الروايات والطرق الصحيحة الثابتة كالقراءات الأربع مع اشتراط الموافقة للمصحف
مثلا قراءة الحسن (يكاد البرق يِخِطِّفُ أبصارهم) بكسر المثناة والخاء والطاء المعجمتان مع تشديد الطاء
فقد صح سندها ولا شك، ووافقت العربية وكيف بالحسن، ووافقت المصحف أيضا، فلماذا يحكم عليها بالشذوذ؟ ولماذا هذا الإهمال؟؟
والله ما سببه إلا التقليد.
وأعلم أن من علمائنا من يريد الصدع بهذا الحق لكن يخشى التهمة على نفسه، والله خير وأبقى.
هذا والله أعلم وهو سبحانه من وراء القصد.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وقد اضطررت إلى رفع هذا الرد في الأنترنت وعدم إرساله إليكم مباشرة لسبب أسأل الله أن يتقبله مني
كتبه محبكم أبو الوليد الهاشمي في 26 صفر 1430
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[21 Feb 2009, 04:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
المشايخ الكرام
و ان لم اتعد مجرد القارئ , الا ان المقال اعلاه شديد الازعاج
بل اميل بشدة الي ما قاله د انمار , للحذر من مآل هذا الاتجاه كنتيجة حتمية لمقدماته
و ان كنت احسب ان ما يقدمه الحسن محمد ماديك يمثل الحل الاسهل لبعض المسائل
و منها ما استشكله الهاشمي في نقطاته الاولى
يمثل اتجاه (ماديك) حلا لمشكلة صادفتها , و هي اختلاف قراءات الصحابة و التابعين الصحيحة المثبتة في كتب السنة , و بالاخص الصحيحين , عن قراءات القراء و المنسوبة الي نفس الصحابة و التابعين.
و ربما وجد (ماديك) نفس المسالة في كتب القراءات , و وضح له هذا الحل
لكنه شديد الخطورة بحيث يؤدي بسهولة شديدة الي محظورات عديدة اولها ما اشار اليها الفاضل د انمار.
لذا افضل ان يتأنى مشايخنا في هذه المسالة
فربما تفسير ما عسر علينا ابسط مما سبق , و ربما يظهر في يوم ما , ما لم نحط به علما.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[21 Feb 2009, 05:40 م]ـ
نقول في مكة:
جاأبو فلان يكحلها عماها
ـ[القلقيلي]ــــــــ[21 Feb 2009, 07:38 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
من العجائب والعجائب مضحكات مبكيات قولك:
(أوافقكم في أن القياس قد طغى وبغى حتى كاد يفقد القراءة رونقها وعصمتها، وإني لأستحيي حين يسألني تلامذتي وغيرهم: هل أوجه اللين والبدل وذات الياء لورش ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الكيفية؟ فلا أملك إلا أن أجيب بالنفي وهو الحق في المسألة)
(مثلا قراءة الحسن (يكاد البرق يِخِطِّفُ أبصارهم) بكسر المثناة والخاء والطاء المعجمتان مع تشديد الطاء
فقد صح سندها ولا شك، ووافقت العربية وكيف بالحسن، ووافقت المصحف أيضا، فلماذا يحكم عليها بالشذوذ؟ ولماذا هذا الإهمال؟؟)
أخي الباحث في علوم القرآن الفارغ المتخصص في تخريب طرق القراءات أو سم نفسك إن شئت أبو الوليد الهاشمي: قَالَ الشّافِعي: فالواجب على العالمين أن لا يقولوا إلا من حيث علموا , وقد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه؛ لكان الإمساك أولى به , وأقرب من السلامة له إن شاء الله.
وقال ابن عبد البر -رحمه الله- (لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف)، والمتعالم إنما هو ضعف ظاهر ودعوى عريضة؛ لأن من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، وإذا كثر الملاحون غرقت السفينة، والحجر لاستصلاح الأديان أولى من الحجر لاستصلاح الأموال والأبدان، فإن التعالم في الفتوى هي القاصمة لقوة الدين ومن أفسدها تفسير كتاب الله وشرح السنة بلا زاد الفقه بأقوال الصحابة واللغة العربية وقواعد العلم بالصحيح من الضعيف، وغير ذلك مما هو معلوم بالضرورة لدى الحاذقين بهذه العلوم، قال ابن القيم -رحمه الله- قال بعض العلماء: (قل من يتجاسر على الفتيا وسابق إليها وثابر عليها إلا قل توفيقه واضطرب في أمره) ودخل رجل على ربيعة -رحمه الله- فوجده يبكي، فقال: ما يبكيك؟ أمصيبة دخلت عليك؟ وارتاع لبكائه، فقال: (لا ولكن استفتي من لا علم عنده، وظهر في الإسلام أمر عظيم)، وقال: (ولبعض من يفتي هاهنا أحق بالحبس من السراق) فكيف لو رأى ربيعة زماننا وتجرؤ الكثيرين على الفتيا بغير علم من الرجال والنساء، حتى تبارت الصحف والقنوات في عرض صنائع المتعالمين ويكفينا قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- "لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم من أكابرهم، فإذا أخذوه عن أصاغرهم وشرارهم هلكوا".
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[21 Feb 2009, 07:52 م]ـ
السلام عليكم
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان
الحجة وإن كانت ضلالا مبينا فإنما تقارع بالحجة لا بكيل أنواع الشتائم والتعريضات
نسأل الله الأدب ونعوذ به من الخذلان
ـ[القلقيلي]ــــــــ[21 Feb 2009, 08:01 م]ـ
هذه ليست شتائم بل وصف لحقيقة الكاتب، ولعل الأخوة يترجح لديهم الآن من أن ابا الوليد الهاشمي و الحسن ماديك شخصية واحدة.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[21 Feb 2009, 08:13 م]ـ
الدكتور أنمار
أتمنى عليك أن تختصر الطريق وتنقض المسائل العلمية مسألة مسألة وأعدك وعدا حسنا غير مكذوب أن أشكرك وأعلن رجوعي على الأملإ عن كل مسألة أو جزئية من أبحاثي العريضة التي كتيتها عن دراية وتأمل
أما القلقيلي
فقد نطق هجرا وأساء الأدب على أخينا في الله الباحث المتخصص في القراءات أبا الوليد الهاشمي حفظه الله
ويعلم الله أننا لم نلتق حتى يومي هذا وإني لأتمنى على الله أن يجمعني بالشيخ الهاشمي لأستفيد من فضله وعلمه
واما ملاحظات الهاشمي العلمية فإني أشكرها له وهكذا يكون النقاش العلمي ولعلي
أرد على تساؤلاته واقتراحاته عاجلا
ولعلي أفرغ للنقاش الأكثر موضوعية مع الدكتور أنمار
طالب العلم
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[21 Feb 2009, 08:17 م]ـ
عفا الله عنك يا شيخ قليقلي
لولا أنك تسرعت لقد كنت تصيب بعض الحق ولكن أخطأت الهدف بعجلتك في الأولى وفي الثانية
في الأولى نسبتنا إلى الجهل وأنت لا تعرفنا، وحكمك على الشيء فرع عن تصوره.
وفي الثانية نسبتني إليه وأنا لست الأخ ولا هو إياي هو في موريتانيا وأنا أبعد منه ولم أره في حياتي ولا تتلمذت عليه ولا تعرفت إليه إلا عن طريق الأنترنيت.
أقول: حسبنا الله ونعم والوكيل
لا زلت أريد مقارعة الحجة بالحجة، فيما قلت أنا، ولست مسئولا عن كلام الحسن
بل إني رددت عليه بالحجة لا بالتهم والشتائم، أنا أريد أن أستفيد من أخطائي أيضا
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الذي دفعني إلى التسجيل في هذا الملتقى المبارك، أعلم أنني مهما بلغت فإنني أحتاج إلى تقويم من مشايخنا، ولقد علمت بأن في مشايخي أنفسهم من يتهور فلا يقيم لغير كلامه وزنا وكأنه أنزل من عند الله
نسأل الله الإنصاف والأدب وطلب الحق.
ـ[القلقيلي]ــــــــ[21 Feb 2009, 09:00 م]ـ
عفا الله عنا وعنكم قد أكون تسرعت والرجوع إلى الحق أحب إلي، هذا إن لم يكن في كلامكم تورية، توأمان تراضعا بلبانِ.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Feb 2009, 09:39 م]ـ
السلام عليكم
الأخ الحبيب أبو الوليد الهاشمي دمت طيبا. عهدناك باحثا عن الحق أين وجد، ولذا رأيت أن أوضح أمورا قد تساعد في وصولنا للحق.
7) العيب في هذه الأمة أنها بعد ذلك الزمان الفريد ركنت إلى التقليد في كل العلوم فقها وعقيدة وقراءة فكان ما كان وهوت في هوة التصوف وسوء التصرف، وهذا أوان صحوتها وإفاقتها، وقد جادت اليوم بمثلكم نحسبكم والله حسيبكم.
كما أني أوافقكم في ضرورة اتخاذ موقف صحيح مما خرج عن الطيبة من الروايات والطرق الصحيحة الثابتة كالقراءات الأربع مع اشتراط الموافقة للمصحف
مثلا قراءة الحسن (يكاد البرق يِخِطِّفُ أبصارهم) بكسر المثناة والخاء والطاء المعجمتان مع تشديد الطاء
والله مافقد صح سندها ولا شك، ووافقت العربية وكيف بالحسن، ووافقت المصحف أيضا، فلماذا يحكم عليها بالشذوذ؟ ولماذا هذا الإهمال؟؟ سببه إلا التقليد.
وأعلم أن من علمائنا من يريد الصدع بهذا الحق لكن يخشى التهمة على نفسه، والله خير وأبقى.
هذا والله أعلم وهو سبحانه من وراء القصد.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
هذه العبارات ـ المظللة بالأحمر ـ ألا تري معي أنها عبارات تحمل في طياتها اتهامات ونبذ لما عليه الناس اليوم في القراءة.
أخي الفاضل الشيخ الحسن بن ماديك متي نقلت له أقوال أئمة القراءة إلا ورمي من نقلها بالتقليد وسوء الفهم وووو (انظر في مسائل التحريرات للشيخ ماديك)
لو وضع كل واحد منا كلامه بميزانه هو لأعطي لكلامه درجة مائة في المائة وما خطّأ أحد نفسه .... فيجب أخي الكريم أن يكون هناك ميزان واضح يقيس الجميع كلامهم عليه. وهي القواعد والأصول التي سار عليها الأئمة منذ القرون الأولي.
قلتم (اتخاذ موقف صحيح مما خرج عن الطيبة)
كيف يكون هذا الموقف؟
ولكني قبل إيراد الأدلة أحيلك إلي بحث فانظر فيه فهو قريب من هذه المسألة وخاصة القراءات الشاذة مثل قراءة الحسن البصري
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8193&page=2
والسلام عليكم
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[21 Feb 2009, 10:53 م]ـ
وعليكم السلام
أخي الحبيب عبد الحكيم
أشكر لكم حسن أدبكم، والله لا زلنا نستفيد منكم ومن أخلاقكم، وما نحن إلا صغار قد بدا لنا أمور نريد عرضها ومناقشتها فإن بان لنا الصواب في غيرها تركناها وأعرضنا عنها
ولقد كان باستطاعتي أن أراسل الشيخ الحسن سرا وأبدي له ملاحظاتي دون تشهير أو تهويل، لكن أردت أن يقرأ العلماء المنصفون كلامي، ويزنوه بالميزان الراجح ويبينوا لي خطئي لكن قد تعرضنا وإلى الله المشتكى إلى من سفهنا ورمانا بالقلاقل، ولا أملك إلا أن أدعو له بالخير.
قد استشكلتم عليّ أمرين:
أولهما أن في كلامي طعنا على القراءات، أقول كلا، فديني أن هذه القراءات العشر التي بين أيدينا من طريق الطيبة صحيحة لا غبار عليها، وقصدي من أن الأمة ركنت إلى التقليد هو ما وجد في الكتب من الضرب الحسابي الذي أنكره الصفاقسي في الغيث فذلك من القياس الذي عابه العلماء أجمعهم
وأما ملاطفاتي للشيخ الحسن فإنما هي للتقدير والاحترام الذي بيننا ولأن الأمة لم تزل تنجب الأفذاذ فالذي خلق ابن الجزري أنعم علينا بالمتولي والضباع والحصري ووووو.
وأين نحن من هؤلاء
بل إني بدأت في ردي عليه بإثبات صحة هذه القراءات عن النبي صلى الله عليه وسلم وانظر وسترى ...
أما القراءة بما ليس في الطيبة فلا أعني أن كل ما فيها كالقراءات الأربعة (الشاذة) صحيح مقبول، وإنما أردت أن الحكم جاء على قراءة الأربعة الباقين إجماليا لمجرد المخالفة في بعض الأجزاء.
فما بالنا نرد ما انطبقت عليه الشروط الثلاثة التي قررها العلامة ابن الجزري ومن قبله ومن بعده من الأئمة لسبب خارجي
ألم يكن من الجدير الحكم على هذه القراءات الأربع بالتفصيل؟
فأحرفها وفرشياتها التي خالفت فيها العشرة تدور بين حالتين:
أن تكون موافقة للمصحف فما المانع من قبولها؟؟ وقد توفرت فيها الشروط الثلاثة.
أو أن تكون مخالفة للمصحف فهذه ترد لمخالفتها الإجماع المنعقد على طرح ما خالف المصحف العثماني.
فمعنى كلامي إذن هو النظر إلى هذه القراءات بالتفصيل لا بالإجمال، فنقبل مثل (يِخِطِّف) لموافقتها للشروط الثلاثة ونحكم على (الصواقع) بالشذوذ لمخالفتها
على كل أنا أشكركم مجددا على نصحكم لنا ووالله إنا لفي حرص على اتباع الدليل وموافقته، أما قول الشيخ الحسن فإننا لا نرتضيه ولا نقره ولذلك رددنا عليه
والله الهادي لا رب سواه
كتبه محبكم أبو الوليد(/)
دراسة في تحرير طرق القراءات
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 Feb 2009, 02:05 ص]ـ
دراسة في تحرير طرق القراءات
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
فإن القراءات التي بين أيدينا هي اختيارات لمن نسبت إليهم من بين سيل من الروايات تلقوها عن شيوخهم من تابعي التابعين أو التابعين عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عن النبي ? ولتقريب ذلك إلى العوام فإن قراءة نافع هي اختياراته من بين ما تلقى من الروايات عن سبعين من التابعين منهم أبو جعفر القارئ وعبد الرحمن ابن هرمز وشيبة ابن النصاح ويزيد ابن رومان ومسلم ابن جندب وابن شهاب الزهري وصالح ابن خوات ويعني هذا أن نافعا قد اختار التسهيل من قراءته على أحد شيوخه واختار التقليل من قراءته على شيخ ثان والفتح على شيخ ثالث وهكذا في كل حرف من أحرف الخلاف اختار من بين مروياته اختياره وهكذا كل قارئ من السبعة والعشرة وغيرهم بل هكذا كل راو من رواة القراء أنفسهم بل هكذا المصنفون عن الطرق والرواة والقراء كانت لهم اختياراتهم للرواة والقراء وما علمنا في اختيارات القراء والرواة ما يخالف الرواية جملة لا تفصيلا والله أعلم وإن كان منها ما ينسب إليهم وفي تلك النسبة ضعف أو وهم أو وضع.
ولقد علمنا يقينا أن من اختيارات المصنفين منذ القرن الرابع ما يدعو إلى التعجب وأن منها ما يدعو إلى الاستغراب ولولا أنهم لم يدلسوا ولم يخلطوا القياس والاختيار بالرواية بل أعلنوا الرواية وأعلنوا القياس في ما انعدمت فيه الرواية لكانوا أخطر من واضعي الحديث على النبي ? لكن لهم صفاء فجزاهم الله خيرا على أمانتهم العلمية.
ومن أمثلة اختيارات المصنفين التي تدعو إلى التعجب منها ما اختاره الداني رحمه الله في القرن الخامس للهجرة في كتابه التيسير للأزرق عن ورش عن نافع إذ ضمّنه هذه الطريق من قراءته على شيخه خلف ابن خاقان على أحمد ابن أسامة على النحاس على الأزرق لكنه في كتابه التيسير قد اختار للأزرق في بعض حروف الخلاف غير هذا الأداء كاختياره له الفتح في ما لا راء فيه من سورتي والنازعات ووالشمس فيما كان من الفواصل على لفظ "ها" من ذوات الياء وتلك قراءة الداني على شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون.
واختيار الداني المذكور ومذهبه المؤلف وافق الرواية وهي الفتح الخالص كما هي طريق الأصبهاني عن ورش ورواية قالون وقراءة المكي والشامي وعاصم وأبي جعفر ويعقوب.
ووجه العجب منه أنه يبين لنا كيفية انشطار الروايات وتعددها وهو ما يسمى بتركيب الطرق وهو رغم ما فيه من العيوب قد لا يعترض عليه مادام دورانه في فلك الرواية وإنما يعترض عليه من حيث إمكانية تعدده حتى تصبح الروايات بالآلاف مما يقلب الأمر من السهولة إلى التكلف ومن اليسر إلى العسر ويشغل الناس عما كلفوا به من تدبر القرآن وتعقله وفقهه.
وكان المصنفون الأولون يتقيدون بأركان استنبطوها وأصول أصلوها جعلوها ميزانا يغربلون به سيل الروايات عن شيوخهم، وفائض الأداء الذي قرأوا به عليهم.
قال ابن الجزري في النشر (1/ 9) " ثم إن القراء بعد هؤلاء المذكورين كثروا وتفرقوا في البلاد وانتشروا وخلفهم أمم بعد أمم وعرفت طبقاتهم واختلفت صفاتهم فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية ومنهم المقصّر على وصف من هذه الأوصاف وكثر بينهم لذلك الاختلاف وقلّ الضبط واتسع الخرق وكاد الباطل يلتبس بالحق فقام جهابذة علماء الأمة وصناديد الأئمة فبالغوا في الاجتهاد وبينوا الحق المراد وجمعوا الحروف والقراءات وعزوا الوجوه والروايات وميزوا بين المشهور والشاذ والصحيح والفاذ بأصول أصلوها وأركان فصلوها وها نحن نشير إليها ونعول كما عولوا عليها فنقول: كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها "اهـ بلفظه من النشر
وخلص بعد ذلك ابن الجزري إلى اعتبار خلو القراءة من أحد هذه الأركان الثلاثة عند أئمة التدوين منذ القرن الثالث دليلا قويا لوصفها بالشذوذ أي عن أداء المصاحف العثمانية.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: وكانت هذه الأركان ميزانا وضعه المصنفون الأوائل الذين كانوا يجمعون ما وصل إليهم من القراءات لحفظ القراءات والروايات وضابطا لقبول انشطارها وتعدّدها إذ كانوا يكتفون بصحة السند إلى أحد المصنفين أو أئمة القراءات ولا يستطيع أحد رفع كل خلاف من قبيل اللهجات في القراءات إلى النبي ?.
أما القرءان فهو متواتر حرفا حرفا وفي كل كلمة منه كما بينت في بحثي إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات
ولقد كان نسخ هذه الأركان الثلاثة إحدى نتائج تحقيقاتي منذ سنة 1420 هـ إذ يلزم عوضها الركنان التاليان:
1. الأداء المتصل بشرطه من طرق الطيبة وفروعها كالحرز والتيسير والتحبير والدرة.
2. تحريره من القياس.
ويعني الركن الأول أن ابن الجزري قد أصبح مرجعا لجميع الدارسين والباحثين والمتخصصين في علم القراءات لانقطاع أداء ما لم تتضمنه طيبة النشر والله أعلم.
ولعل مما يستبينه الباحثون أن ابن الجزري نفسه لم يوظف الأركان الثلاثة بل لم يوظفها الشاطبي ولا الداني قبله وإنما كان كل منهم يدون مروياته عن القراء ورواتهم وطرقهم.
وانقسمت تلك المرويات إلى ثلاثة أقسام:
1. قسم منصوص أي أثبته من سبقهم من المصنفين في كتبهم من أمثال يحيى اليزيدي ت 202 هـ والدوري أول من جمع القراءات ت 246 هـ والأخفش ت 292 هـ الذي صنف كتبا كثيرة في القراءات وابن مجاهد ت 324 هـ صاحب السبعة، وتلميذه النقاش ت 351 هـ
2. قسم غير منصوص في الكتب ضمن أحرف الخلاف ولكنه أداء قرأوا به على شيوخهم وسماع سمعوه منهم وهو الأكثر قبل ثورة الداني وشيوخه ومنهم طاهر بن غلبون صاحب التذكرة في القراءات الثمان ومن أمثلة هذا القسم إدغام الهاء في الهاء لأبي عمرو من طرق الإدغام الكبير، قال في النشر (1/ 284) فقد روى محمد بن شجاع البلخي إدغامه نصا عن اليزيدي عن أبي عمرو في قوله ? إلهه هواه ? ورواه العباس، وروى أبو زيد أيضا عن أبي عمرو إدغام ? إنه هو التواب ? " اهـ بلفظه قلت: وهكذا انتفى النص بإدغام ثلاثة وتسعين حرفا أي موضعا التقى فيه الهاء مع الهاء في كلمتين تبعا للأداء كما نص صرح به ابن الجزري نفسه في النشر (1/ 284) قال " والصواب ما عليه إجماع أهل الأداء من إدغام الباب كله من غير فرق والله أعلم" اهـ بلفظه
3. قسم التحديث بأحرف الخلاف ولا يفيد في القراءة شيئا أي لا تجوز قراءة القرآن به، وهو الذي بدأ اليوم يطغى من المعاصرين إذ أصبحوا يقرأون القرآن ـ إلا قليلا منهم ـ بأحرف الخلاف من طرق الحرز والدرة والطيبة، وشتان ما بين الأداء والتحديث، أما الأداء فهو مثلا قراءة الداني القرآن كله برواية هشام من طريق التيسير على أبي الفتح على السامري على ابن عبدان على الحلواني على هشام، أما ما سوى هذا الأداء عن هشام فإذا تضمنه التيسير فإنما هو من التحديث الذي منه على سبيل المثال ما تلقاه الداني من أحرف الخلاف لهشام عن شيخه محمد بن أحمد عن ابن مجاهد عن ابن أبي مهران الجمال عن الحلواني عن هشام.
4. وقسم رابع هو ما أقحمه المصنفون في كتب القراءات كالذي اعترف به مكي وابن مجاهد وغيرهما أنهم لم يتلقوه أداء ولا وجدوه منصوصا ولا حدثوا به تحديثا وإنما قاسوه على نظائره ليحافظوا على تعدد الروايات والقراءات رغم تواتر القرآن دونه كما أثبت في بحثي "إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات" ومنه الفقرات التالية:
وأما اختيارات المصنفين التي تدعو إلى الاستغراب فمنها اختيار ابن مجاهد في بداية القرن الرابع إمالة ? البارئ ? الحشر24 لدوري الكسائي قياسا على إمالته حرفي البقرة ? بارئكم ? فهذا الاختيار مبك حقا لأنه قراءة حرف من كتاب الله بأداء لم ينزل به جبريل من عند الله على النبي الأمي ? إذ قرأ جميع القراء والرواة حرف الحشر بالفتح الخالص وإنما ألحقه ابن مجاهد بأحرف اختص الدوري عن الكسائي وتفرد بإمالتها قال في النشر (2/ 39) وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن ? البارئ ? نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك اهـ.
قلت: وهو كذلك في جامع البيان للداني (1/ 469) والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن اختياراتهم التي تدعو إلى الاستغراب بحثهم في أصل ألف ? تترا ? الفلاح 44 وألف ? كلتا ? الكهف 33 لمعرفة صحة إمالتهما لغة لإقحامها في القراءات.
إن الذي أدخل القياس هو محاولة المصنفين منذ القرن الرابع للهجرة فصل كل رواية وقراءة عن الأخرى وتتبع ما لها في أداء كل كلمة وكل حرف من القراءات حتى أصبحت المحافظة على رواية البزي أو هشام مثلا غاية لا يصح تواتر القرءان ولا حفظه دونها.
إن عملية إفراد الروايات هي التي جعلت المصنفين يتتبعون كل قاعدة في لسان العرب أو لهجة عربية وردت في بعض كلمات القرءان رواية فيقرأون بها سائر نظائرها كما ستأتي أمثلته.
ولا يعتبر العدول إلى صحيح الروايات بدل رواية عسر أو شق أو خفي أداؤها من القياس بل هو الرواية والنص والأداء الواجب اتباعه.
إن القياس ثمرة لمحاولة المصنفين الأوائل تجذير المغايرة بين الروايات والقراءات حتى أصبحت بتعددها كأنها كلها منزلة من عند الله وهو قول في منتهى السقوط والافتراء لأن القرءان غير القراءات ولأن القرءان متواتر جملة وتفصيلا والقراءات ليست كذلك إذ تضمنت الضعيف والشاذ والوهم والوضع الذي منه القياس.
وأخلص إلى إعلان حقائق مرة هي إثبات الشذوذ والضعف والوهم في القراءات وتضمنها القياس الذي هو قراءة القرآن بأداء غير منزل.
قال في النشر (1/ 17ـ18) "أما إذا كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير إليه عند عدم النص وغموض وجه الأداء فإنه مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوّي وجه الترجيح ويعين على قوة التصحيح بل قد لا يسمى ما كان كذلك قياسا على الوجه الاصطلاحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي كمثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وفي إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء ونقل ? كتابيه إني ? وإدغام ? ماليه هلك ? قياسا عليه وكذلك قياس ? قال رجلان ? و ? وقال رجل ? على ? قال رب ? في الإدغام كما ذكره الداني وغيره ونحو ذلك مما لا يخالف نصا ولا يرد إجماعا ولا أصلا مع أنه قليل جدا كما ستراه مبينا بعد إن شاء الله تعالى وإلى ذلك أشار مكي ابن أبي طالب رحمه الله في آخر كتابه التبصرة حيث قال فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في التبصرة.
قلت: وأعجب العجب أن هذا القياس قد تم اعتماده بسبب التمسك باللهجات العربية والمحافظة على أداء متميز لهذه الرواية أو تلك كالذي قاله ابن الجزري حينما أعلن أن مبرر القياس المقيد هو غموض وجه الأداء ويعني به يقينا أداء تفرد به راو أو قارئ عن سائر القراء وإلا فإن رواية الجماعة وأداءها أقرب إلى الاعتبار والتمسك به من راو تفرد عنهم بقاعدة من القواعد حافظت على لهجة عربية ألا ترى ابن الجزري رحمه الله مثل بإدغام ? قال رجلان ? و ? قال رجل ? قياسا على إدغام ? قال رب ? المنصوص أي في كتب القراءات المروي أي عن أبي عمرو فلماذا لم يعتمد المصنفون لأبي عمرو الإظهار فيهما؟ موافقة لسائر القراء العشرة وغيرهم وهو الرواية والنص عن الجميع ومنهم أبو عمرو نفسه، ومتى كانت المحافظة على هذه اللهجة أو القاعدة مما تدعو إليه الضرورة وتمسّ إليه الحاجة وأي ضرورة تؤدي إلى قراءة أحرف من القرآن بصيغة هي من إنشاء البشر رغم توفر الأداء المضبوط الذي نزل به جبريل على قلب رسول الله خاتم النبيين ?، هل من ضرورة في نقل ? كتابيه إني ? لورش محافظة على قاعدة عليها مدار روايته وهي نقل حركة الهمز المحقق إلى الساكن قبلها؟ إن الأمانة العلمية لتلزم بقراءة هذا الحرف لورش بالسكت والقطع موافقة لجميع القراء والرواة الذين رووها أداء كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن القياس الذي تضمنته كتب أئمة القراءات قول ابن الجزري في النشر (2/ 122) وشذ مكي فأجاز الروم والإشمام في ميم الجمع لمن وصلها قياسا على هاء الضمير وانتصر لذلك وقواه وهو قياس غير صحيح اهـ وهو في التبصرة لمكي ص171، ومنه: أكثر ما حواه باب المد من الإشباع لجميع القراء ومن الإشباع والتوسط للأزرق خاصة فيه ومنه كثير من الإدغام الكبير لأبي عمرو ومنه إمالة الدوري عن الكسائي ? البارئ ? في الحشر قياسا على حرفي البقرة قاسه ابن مجاهد ومنه ما حواه بابا الوقف على الهمز وعلى هاء التأنيث ومنه الوقف بالروم والإشمام بدل السكون ومنه ترقيق الراء في ? وزر أخرى ? ? وزرك ? ? ذكرك ? ? حذركم ? ? الإشراق ? للأزرق ومنه أكثر ما جاء في هذا الباب كما قال مكي في التبصرة "أكثر هذا الباب إنما هو قياس على الأصول وبعضه أخذ سماعا" اهـ ومنه الوقف بهاء السكت على ? العالمين ? ? والموفون ? ? والذين ? وشبهه ليعقوب وهو في مئات الكلمات ومنه الإخفاء أو الاختلاس في ? فنعما هي ? في البقرة وكذا حرف النساء لقالون وأبي عمرو وشعبة ومنه القياس على القياس مثل قولهم بتحرير الأوجه كحالات ? ءالآن ? المستفهم بها الخمس للأزرق وأن له في الحالة الأولى سبعة أوجه وفي الثانية تسعة أوجه وفي الثالثة والخامسة ثلاثة عشر وجها وفي الرابعة سبعة وعشرون وجها وهذا القياس يتوفر في مئات الكلمات من القرآن في كل رواية والعجيب أن هذه الأوجه وتحصيلها من الضرب يكثر في باب المد والإمالة وكل ما فيه الوجهان لأحد الرواة في كلمات القرآن" اهـ.
وحسب المتأخرون أن تحرير الطرق هو تلكم الأوجه المتعددة التي تحصل من الضرب والافتراضات وامتلأت بها شروح الشاطبية كغيث النفع وحرصوا عليها لأنها تزيد من الهوة بين القراء وغيرهم من الأعلام كالمفسرين والمحدثين.
قلت: وليس الأمر كذلك وإنما تحرير الطرق هو تتبع الأداء مقرونا بالنص أو مفصولا عنه ـ كلاهما سواء ـ من طريق التيسير أو الحرز أو الطيبة أو النشر أو غيرها إلى نهايته وهي الراوي أو القارئ في هذه المرحلة قبل الحاجة إلى تجاوزها.
وحينئذ سيجد الباحث المتخصص نفسه أمام ملتقى للطرق فإذا به حيران لا يدري أيا من الطرق المتشعبة هي امتداد الطريق الواحد لهذا الحرف بعينه من أحرف الخلاف؟ أم كل منها رغم تعددها هي امتداد طريقه؟
هنالك يتساقط الأدعياء وتظهر العمائم المزيفة والألقاب الوهمية تماما كالنياشين والأوسمة يعلقها أصحاب الرتب العسكرية الذين لم يخوضوا حربا ولم ينقذوا شعبا من الذل والصغار ولم يقهروا عدوا ولو جبارا لا غبار عليه.
هنالك بعيدا عن التكلف وأوجه الضرب والحساب والافتراضات يتمسك الباحث المتخصص في تحرير أوجه القراءات أولا بالأداء ويترك القياس والتحديث جانيا، ثم يثني إن شاء بوجه الاختيار من بين المرويات أداء.
ويستأنس بالتحديث يتعلم منه لسان العرب، ولكن لا يقيس عليه نظائره فيقرأ بها القرآن.
ويقذف بالقياس بعيدا من مكان بعيد.
هذا التفصيل هو الذي تحتاجه الأمة اليوم وهو الذي قل الصابرون عليه وعز المنتبهون إليه.
إن النشر في القراءات العشر قد حوى طرق ابن الجزري إلى القراء العشرة وهي أمهات النشر أي المصنفات التي قرأ بها وتضمن النشر تعدادها (1/ 58ـ98) واختار من بينها لكل واحد من العشرة ما أذن في إقرائه وهو ما تضمنته طيبة النشر إلا أحرفا يسيرة خرج فيها ابن الجزري عن طرق طيبته وذكرها في الطيبة للفائدة والعلم لا غير إذ بيّن في النشر حالها وطرقها فأضحت واضحة كالشمس لا تخفى على غير الأعشى.
وكان ولا يزال منذ ظهور كتاب النشر على الباحثين المتخصصين في تحرير طرق القراءات النظر في كل حرف من أحرف الخلاف فإن كان خلافا بسيطا عن القارئ أو الراوي فقد كفي المشقة كما هو الخلاف عن القارئ نافع خلافا مفرعا كان لقالون وجه وكان لورش وجه آخر وكما لو كان الخلاف عن الراوي مفرعا كذلك فلا إشكال كما في قوله من طيبة النشر: "وإن يجر زن خلفه " اهـ
يعني الوجهين عن قنبل في التنوين المجرور قبل همزة الوصل فضم النون الساكنة فيه من طريق ابن مجاهد عنه وكذلك عنه في جميع التنوين.
وكسر النون الساكنة فيه ابن شنبوذ عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الخلاف المعقد الذي تلتبس فيه الطرق وتتشعب فلا مناص من الرجوع إلى الأداء الذي تلقاه ابن الجزري عن العشرة وقرأ به وهو الذي فصله في النشر (1/ 99ـ190)
وهذا هو موضوع التحرير والتحقيق وهو الذي تتبعته في كتابي "غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر والحرز والتيسير والتحبير"
ولقد قذفت بنماذج منه لعلها تصيد راغبا أو طالب علم أتعاون معه لهذا القصد النبيل ونبرأ إلى الله من تزكيته فهو أعلم بالجهد وبالقصد وهو علام الغيوب.
وهذا قسم آخر من التحرير إن صح التعبير إذ هو من أبسط أنواعه وأولى درجاته إذ قد عجبت كثيرا منذ عشرين سنة أن خلت منه أمهات كتب القراءات كالنشر وشروح الطيبة والشاطبية والتذكرة والكافي وجامع البيان وغيرها ولم ينتبه محققوها الذين نالوا رئاسة الإقراء وأعلى الدرجات والشهادات العلمية من جامعاتنا الفتية المتخصصة العلمية.
ومن أمثلة هذا التحقيق هذان النموذجان اللذان حررتهما سنة 1411 هـ وسطرتهما في بحثي "إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات" وتضمنها كتابي "غاية البشر":
من الطيبة: "وخلف حيران ... "
قال في النشر (2/ 97) "خامسها ? وعشيرتكم ? في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبوعبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال وأقرأنيه غيره بالاٍمالة قياسا على نظائره انتهى ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات والشاطبية سابعها ? وزرك ? و? ذكرك ? في ألم نشرح اهـ بلفظه.
قلت: وأعجب كيف لم ينتبه مصححه والذين ألفوا بعده إٍلى ما فيه من الخلط والغلط، فالقراءة المتأملة للنص الذي أوردت آنفا تعطي النتائج التالية:
1 - سقوط الكلمة السادسة وهي? حيران ? من الألفاظ المخصوصة الثلاثة عشر التي بدأ ذكرها في الصفحة الماضية (2/ 96).
2 - أننا لو اعتبرنا قوله " خامسها وعشيرتكم في التوبة " كلاما متصلا اٍلى قوله " سابعها " لظهر الاختلاف والتناقض إذ قال عن ? وعشيرتكم ? في التوبة " فخمها أبو العباس المهدوي" ثم قال بعد " والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية " ولا يخفى أن الهداية للمهدوي.
3 - أننا عند الرجوع إلى تقريب النشر لابن الجزري (ص 72) نجده يقول " ? وعشيرتكم ? في التوبة فخمها المهدوي وابن سفيان والصقلي ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح و? حيران ? فخمها صاحب التجريد وخلف ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه وقرأ على غيره بالترقيق وهو الذي في التيسير والعنوان والتذكرة والوجهان في الكافي والهداية والتبصرة وتلخيص ابن بليمة والشاطبي وجامع البيان " اهـ محل الغرض منه والذي بعده هو حرفا ألم نشرح المرقمين في النشر بسابعها.
4 - أننا عند الرجوع إلى إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للبنا الذي يعتمد النشر في الطرق نجده يقول (ص94) " وأما ? وعشيرتكم ? بالتوبة ففخمها المهدوي وابن سفيان وصاحب التجريد ورققها الآخرون وأما ? حيران ? بالأنعام ففخمها ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه ورققها صاحب العنوان و التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير وتعقبه في النشر بأنه خرج بذلك عن طريقه فيه وهما في الشاطبية كجامع البيان " اهـ.
5 - وعند الرجوع إلي تذكرة طاهر ابن غلبون (ص220) نجده يرقق ? حيران ? و? وعشيرتكم ? التوبة وهو الذي يتفق مع ما في التقريب والإتحاف " ورققها الآخرون ".
6 - وعند الرجوع إلي شرح ابن الناظم لطيبة أبيه (ص135) نجده يقول " منها ? حيران ? فخمه ابن الفحام وخلف ابن خاقان وكذا رواه عامة أصحاب ابن هلال ونص عليه إسماعيل النحاس " اهـ محل الغرض منه ولا يخفى أن ابن الناظم يأخذ الطرق من النشر بخط والده.
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - أننا بعد هذا كله نستطيع أن نصوب ما في النشر (2/ 97) من أخطاء الناسخ وليعود كلامه إلى ما سطره من قبل كالتالي: " خامسها ? وعشيرتكم ? في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبو عبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد (ابن الفحام الصقلي) ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح، سادسها ? حيران ? في الأنعام فخمها صاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس (بالحاء المهملة لا المعجمة) قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال (الداني) وأقرأنيه غيره (يعني فارس وطاهر) بالاٍمالة (الترقيق) قياسا على نظائره انتهى (كلام الداني) ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات (لابن بليمة) والشاطبية " اهـ وقد جعلت ما بين المعكوفتين وهو من كلامي للتوضيح والبيان والشرح وما تحته خط هو السقط من النشر والله الموفق وله الحمد والمنة.
من الطيبة: "همز ادخلو انقل اكسر الضم اختلفـ غيث"
قال في النشر (2/ 301) واختلفوا عن رويس في ? وعيون ادخلوها ? فروى القاضي وابن العلاف والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس وهو وأبو الطيب والشنبوذي ثلاثتهم عن التمار عن رويس بضم التنوين وكسر الخاء على ما لم يسم فاعله فهي همزة قطع نقلت حركتها إلى التنوين وروى السعيدي والحمامي كلاهما عن النخاس وهبة الله كلاهما عن التمار عنه بضم الخاء على أنه فعل أمر والهمزة للوصل وكذا قرأ الباقون اهـ بلفظه وتبعه الشيخ البنا في إتحافه على القراءات الأربعة عشر ص 275.
قلت: ولا يخفى ما في النشر من الخلط والصواب أن ضم التنوين والتجهيل لرويس من طرق القاضي أبي العلاء وابن العلاف والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس عن التمار عنه ومن طريقي أبي الطيب والجوهري كلاهما عن التمار عنه، وأنه قرأ بكسر التنوين وهمزة الوصل وضم الخاء من طريقي السعيدي والحمامي كلاهما عن النخاس عن التمار عنه ومن طريق ابن مقسم عن التمار عنه وذلك أن الشنبوذي وهبة الله كلاهما عن التمار ليسا من طرق النشر والطيبة ولقد وفقت للصواب بعون الله وتوفيقه لأن الجوهري عن التمار كذلك قرأ لأنه هو طريق تذكرة ابن غلبون لرويس التي جاء فيها (ص 395) وقرأ رويس ? وعيون ادخلوها ? بضم التنوين من ? وعيون ? لأنه ألقى عليه حركة الهمزة من ? أدخلوها ? وكسر الخاء اهـ بلفظه، وانظر النشر (1/ 182) في بيان طرق تذكرة طاهر ابن غلبون ضمن طرق رويس، والصواب كذلك أن رويسا قرأ بكسر التنوين وضم الخاء من طريق السعيدي والحمامي كلاهما عن النخاس عن التمار عنه ومن طريق ابن مقسم عن التمار عنه وذلك أن هبة الله عن التمار ليس من طرق النشر والطيبة ولقد وفقت للصواب لأن ابن مقسم عن التمار كذلك قرأ بكسر التنوين على أن ? ادخلوها ? فعل أمر لأنه طريق ابن مهران في غايته التي لم تجعل هذا الحرف من أحرف الخلاف لموافقة ابن مقسم فيه الجماعة، نعم إن هبة الله وابن مقسم كلاهما عن التمار هما طريقا ابن مهران في غايته ص 70 - 71 وليس لهبة الله إلا موافقة الجماعة كما تقدم لكنه ليس من طرق النشر والطيبة لرويس والله الموفق وله الحمد، ولعل القارئ أدرك أن قول ابن الجزري في النشر (2/ 301) "والشنبوذي" وهم أو خطأ من الناسخ وصوابه "والجوهري" وأن قوله "وهبة الله" وهم أو خطأ من النسخ القديمة وصوابه "وابن مقسم" كما في النشر 1/ 182 لبيان طرق رويس من طريق غاية ابن مهران وغيرها.
الحسن محمد ماديك
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[20 Feb 2009, 09:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ جزاك الله خيراً على ما تفضلت به من تحرير وتحقيق للمسائل، وأشاطرك على ضرورة تنقيح ما يٌقرأ به اليوم من الأمور الدخيلة على الرواية لا سيما التي أُعمل فيها القياس المحض. ولا ينبغي في نظري التسرّع في الحكم على الشيء بأنّه دخيل على الرواية على أساس ما يقوله بعض الأئمّة بل يجب التأكّد من أنّ الوجه دخيل على الرواية بحقّ.
وحتّى يتضح الأمر أريد أن أبدأ بمسألة القياس في {الباري}:
فقد ذكر مكي القيسي في كتابه التبصرة والداني في كتابه التيسير وابن الفحام في كتابه التجريد والأهوازي في كتابه الوجيز وغيرهم الإمالة في {البارئ} مع إنّ أنّهم أسندوا رواية الدوري الكسائي من غير طريق ابن مجاهد.
وأمّا قول الداني:" لم يذكر أحد عن {البارئ} نصاً وإنّما ألحقه بالحرفين الذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك ". فأقول: إن كان كذلك، فكيف بالجمهور الذي روى ذلك من غير طريق ابن مجاهد؟ أكلّ ما يُروى عن الدوري الكسائي يمرّ على ابن مجاهد؟ طبعاً لا. أيجتهد ابن مجاهد في مسألة وينقلها المتأخرون من غير طريقه؟ لو اعتمد ابن مجاهد على القياس في هذه المسألة لنُقلت الإمالة من طريقه دون غيره إلاّ إذا سلمنا أن هؤلاء الأئمّة وغيرهم أدخلوا وجه الإمالة في الرواية وهذا مستبعد يحتاج إلى دليل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[21 Feb 2009, 10:41 ص]ـ
الأخ محمد يحيى شريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله أن يبارك في علمك ويكرمنا بالاستفادة منك
وأشكرك على حسن نقاشك العلمي وجميل أدبك
وأعدك أن أناقش ما استشكلته في مسألة قياس ابن مجاهد حرف الحشر، ورواية غيره من مصنفي طرق الرواة إمالته رغم إسنادهم رواية الدروي عن الكسائي من غير طرق ابن مجاهد
وإني لفخور بمثل هذا الطرح والنقاش العلمي
فجزاك الله خيرا
طالب العلم
ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[21 Feb 2009, 01:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ حسن محمد ماديك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء .. فلقد كنت أنتظر بحثك هذا بفارغ الصبر، وها أنت ذا قد تكرمت بعرضه ههنا بهذا الملتقى المبارك ليجلي بصورة أوضح ما سبق لي أن استشكلته من قبل من التواتر التفصيلي للقراءات. وقد كان لكم جواب سابق مفيد، لكني أحسب أن الحجج التي تكرمت بها الآن أدق وأبين. وإنني آمل من فضيلتكم متابعة البحث لرفع الإشكالات الباقية. ولكم من الله الجزاء الأوفى ..
أخوكم عبد الله المدني المغربي(/)
وفاة المقرئ الشيخ محمد عبد الله غفوري رحمه الله
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[17 Feb 2009, 05:04 ص]ـ
أحببت تخصيص هذه الصفحة للدعاء للشيخ وللترحم عليه
حيث وجدت الإخوة لم يتنبهوا لوفاته
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=71851#post71851
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?t=18144
ـ[محمد كالو]ــــــــ[17 Feb 2009, 07:00 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده لأجل مسمى
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها.
رحم الله شيخنا وأسكنه الفردوس الأعلى.
ـ[الفاهم2002]ــــــــ[19 Feb 2009, 04:35 م]ـ
عظم الله اجرنا في وفاة الشيخ
اللهم ارحمه واسكنه الفردوس الاعلى
ـ[السراج]ــــــــ[28 Feb 2009, 08:38 م]ـ
اللهم ارحمه وأسكنه الفردوس الاعلى ....(/)
الترجيح بين القراءات المتواترة
ـ[السيد قطب محمود]ــــــــ[20 Feb 2009, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إن شيخ المفسرين الطبري أثناء تفسيره يذكر القراءات المتواترة وغيرها ثم بعد ذلك يقول وأولى القراءات في ذلك قراءة من قرأ بكذا.
ومثال ذلك: في سورة يوسف بعد ذكره للقراءات الواردة في قول الله تعالى (هيت لك)
يقول: وأولى القراءات في ذلك من قرأ بفتح الهاء والتاء وتسكين الياء،لأنها اللغة المعروفة عند العرب دون غيرها.
فهل يعد ذلك ترجيحا لقراءة متواترة على آخرى متواترة أيضا؟
أرجو البحث في هذه المسألة شاكرا لكم حسن تعاونكم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Feb 2009, 05:05 م]ـ
أرجو منك أخي الحبيب القراءة والبحث في الملتقى قبل طرح السؤال، فهذا الموضوع قد سبق بحثه مراراً في الملتقى بارك الله فيك.
وهذا نداء لجميع المشاركين الجدد في الملتقى، حيث كثر تكرار الموضوعات كثيراً في الآونة الأخيرة.
ـ[السيد قطب محمود]ــــــــ[20 Feb 2009, 11:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا و شكرالله لكم حسن صنيعكم وجميل فعالكم(/)
الإعجاز البلاغي في القراءات وقفات تأملية (1)
ـ[د/محمود شمس]ــــــــ[20 Feb 2009, 06:57 م]ـ
0]
الإعجاز البلاغي في القراءات وقفات تأملية (1)
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له،واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم- تسليماً كثيراً. وبعد:
فمما لا شك فيه أن القراءات وحي منزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها من الإعجاز البلاغي ما أعجز الخلق جميعا.
وفي البداية أبين مفهوم الإعجاز البلاغي وهو كما يقول الخطابي وهو أحد علماء البلاغة المعروفين:
بعد أن ذكر وجوهاً للإعجاز وأبَان عن موقفه منها بيْن الإبطال والتضعيف بيَّن أن وجه الإعجاز الذي يرتضيه هو: الإعجاز البلاغي قال: ............ ...... ثم اعلم أن عمود هذه البلاغة التي تجتمع لها هذه الصفات هو: وضع كل نوع من الألفاظ التي تشتمل عليها فصول الكلام موضعه الأخص الأشكل به الذي إذا أبدل مكانه غيره جاء معه:
أ- إما تبدّل المعنى الذي يكون منه فساد الكلام،
ب - وإما ذهاب الرونق الذي يكون معه سقوط البلاغة ا هـ.
قلت: إذن– الإعجاز البلاغي -هو وضع كل حرف وكل كلمة في موضعها لإفادة المعنى المراد الذي أراده الله تعالى، ولا يمكن أن يؤدي هذا المعنى بغير ذلك، لأن القرآن الكريم كلام الله تبارك وتعالى، ومن ذا الذي يستطيع أن يتعمق في النفس البشرية فيعلم خفاياها وما يصلحها حتى يضع اللفظ في موضعه الذي يؤدي المعنى المراد غير الله سبحانه وتعالى؟. وهذا الأمر واضح جلي في كتاب الله-عز وجل- وسأذكر مثالاً واحداً لكل نوع من الألفاظ مبرزاً الإعجاز البلاغي في وضع الحرف والكلمة في موضعها.
الأول: الإعجاز البلاغي في وضع الحرف في موضعه.
1 - في قوله تعالى: وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ [هود/58]
2 - وقوله عز وجل: وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ [هود/94]
3 - وقوله سبحانه وتعالى: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ [هود/66]
4 - وقوله عز وجل: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُود ٍ [هود/82]
فهذه أربع آيات وردت في قصص الأنبياء في سورة "هود"، وتجد الحق جل وعلا ابتدأ آيتين منهما بالواو في قصتي هود، شعيب - عليهما السلام)، وابتدأ الآيتين الأخريين بالفاء في قصتي (صالح، ولوط عليهماالسلام)،
فما سر هذا التغاير؟ وهل يمكن وضع الواو في موضع الفاء أو العكس؟
أقول وبالله التوفيق:
لو تأملت لأدركت سرالإعجاز البلاغي في ذلك، فالفاء تفيد الترتيب والتعقيب والسرعة، ولما كان الوعيد بالعذاب في قصتي (صالح، لوط) عليهماالسلام محدداً بميقات معلوم ووقَعَ العذابُ عقيب الوعيد في الميعاد المحدد كان العطف بالفاء في هاتين القصتين؛ لإفادة التعقيب ووقوع العذاب في الموعدالمحدد دون تأخير،
ففي قصة صالح قال الله تعالى: فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ [هود/65]، وفي قصة لوط قال الله عز وجل:
إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ [هود/81].
أما في قصة شعيب وهود " فقد كان الوعيد غير محدد، بل كان وعدا مفتوحا، وكان بين الوعدووقوع العذاب زمن، فكان العطف بالواو التي تفيد مطلق الجمع.
قال جل وعلا في قصة هود: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ [هود/57]
وقال تعالى في قصة شعيب:وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ [هود/93]؛
فتجد الوعد ههنا غير محدد بميقان محدد فكان العطف بعدها بالواو، وليس بالفاء، وهذا سر من أسرار التعبير القرآني المعجز الذي يضع الحرف في موضعه دليلا على أنه كلام الله - سبحانه وتعالى -. والله أعلم.
وجه الإعجازالبلاغي في ذلك:
مما تقدم يتبين لنا أن الحق جل وعلا وضع كل حرف في موضعه لتأدية المعني المراد بحيث لووضعنا الواو موضع الفاء أوالعكس لكان هناك خلل في المعنى المراد، أوعدم تناسب مع السياق، وبالتالي لن يؤدي المعني المقصود، وفي هذادليل علي أنه كلام الله "جل وعلا " المعجز حيث تجد كل حرف في موضعه ليؤدي المعنى المقصود المناسب للسياق وهذا لايقدرعليه إلا الله (عزوجل). والله أعلم.
ودائما يرد ههنا سؤال يتردد في ذهن الكثير منا؛ وهو:
إذا كان القرآن الكريم يتكون من نفس الحروف والكلمات التي نستعملها؛ فما وجه الإعجاز فيه؟ ................... ؟؟
والسؤال مطروح للمشاركة من الإخوة الأفاضل وسأجيب عليه بحول الله وقوته في لقائي القادم بكم إذا شاء الله تعالى؟
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
محمود شمس
قسم القراءات جامعة الطائف. [/ color]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[02 Mar 2009, 02:28 م]ـ
كتب الله لكم الأجر ..
طرح رائع .. نفع الله به ..
وفوائد جلية ..
جزاكم الله خيراً .. وبارك في علمكم ..
****
وفي ارتقاب الجزء القادم من سلسلتكم المباركة ..(/)
المقارئ الالكترونية , ماذا تعرف عنها؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[20 Feb 2009, 11:05 م]ـ
الإخوة الفضلاء في هذا الملتقى المبارك:
سألني أحد الإخوة عن المقارئ الالكترونية الموجودة على شبكة الانترنت وماهي أفضلها , وبعد بحث سريع وجدت المقارئ التالية:
1. مقرأة معهد الشاطبي الالكترونية (وهي أبرز ما وقفت عليه).
المقرأة الالكترونية بمعهد الإمام الشاطبي ( http://www.shatiby.edu.sa/index.php?op=pages&id=32)
2. مقرأة تاج الالكترونية , التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالرياض (ولم أقف على معلومات عنها لأنها قيد التحديث في الفترة الحالية).
مقرأة تاج الالكترونية ( http://www.qk.org.sa/vb/showthread.php?t=707)
3. غرفة رياض الجنة لتعليم التلاوة وشرح أحكام التجويد.التابعة لمركز الإمام حفص للدورات القرآنية بحي الجلوية بمدينة الدمام. (ولا أعرف تفاصيل عنها وهل تعمل حاليا أم لا؟)
غرفة رياض الجنة ( http://www.huffss.org.sa/net.htm)
آمل من الإخوة الفضلاء ممن يعرف شيئا عن هذه المقارئ أو غيرها أن يشاركنا برأيه مشكورا , والدال على الخير كفاعله.
أسأل الله أن يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح.(/)
شرحنا على كتاب الداني (ما ينبغي اعتقاده في الأحرف والقراءات وتاريخ المصحف)
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[21 Feb 2009, 02:40 ص]ـ
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فإن الإمام الداني من أجلة علماء هذا الشان، ولا ينكر فضله إنسان، ولقد ألف وصنف، وأوضح العلوم وعرّف، فسارت بمؤلفاته الركبان، واجتهد في تحصيلها أهل القرآن.
وإن من أهمها وأفضلها جامع البيان، الذي خضع له العلم ودان، وضع فيه كل ما يعرفه في هذا الميدان، مما رواه عن أهل الشان.
وفي مقدمة هذا الكتاب، فصول وأبواب، تتكلم عن القرآن ونزوله، وقراءاته وحكم ترتيله، دبج بها تأليفه، فكان فيها الحق حليفه.
ومن بين تلك الأبواب، باب ما ينبغي اعتقاده في الأحرف، والقراءات وتاريخ المصحف، أحسن تنظيمه، وأجاد إلينا تقديمه، ليكون دربا للاعتقاد، يصحح فيه خطأ من عن الصواب حاد، وقد يسر الله لنا شرحه، وبسطه وتوضيحه، في حلقات خمس، رفع منها أربع على النت، أسأل الله الإكمال، والقبول للأعمال، إنه جواد كريم، رءوف رحيم.
وصلى الله على الحبيب المصطفى، وآله ومن وفى.
وإليكم رابط الموضوع في منبر وهران
شرح اعتقاد الإمام الداني ( http://minbarwahran.net/ar/st1_m1.html)
كما أرجو من أساتذتي الكرام، وإخواني من أهل الاحترام، أن يطالعوا ما فيه، وينظروا إليه، لعل الله ينفعنا بملاحظاتهم، وآرائهم وانتقاداتهم.
وإن الصدر لذلك لرحب، نسأل الله الإخلاص.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Feb 2009, 12:52 ص]ـ
جهد مشكور
لكن قولك: وبهذا يتبين خطأ الإمام الداني، إذ قرّر تبعا للباقلاني وغيره القول الثالث الذي ذكرناه. اهـ
ليس بصحيح، وليست تخطئة القاضي الباقلاني وإمام هذا الفن الداني بالأمر السهل حتى يصرح هكذا بخطئهم، وإذا شئتَ بينتُ لك صحة ما ذهبا إليه.
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[24 Feb 2009, 04:41 ص]ـ
جهد مشكور
وإذا شئتَ بينتُ لك صحة ما ذهبا إليه.
جزاك الله الكريم خيرا شيخي الفاضل نزار
والله أكون لك ممتنا وأخصك بدعواتي إن تقبلها الله مني
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة وأن يجعلك مباركا حيثما كنت وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[24 Feb 2009, 05:58 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Feb 2009, 10:22 ص]ـ
الحمد لله تعالى
لا يخفى عليك أخي أن لب الخلاف في هذه المسألة مبني على الاختلاف في المراد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، وفي تعيين المراد أقوال ناهزت الأربعين، والذي رجحه المحققون منها أنها سبع لهجات، وقد أشرت إلى وجه الترجيح في بعض المشاركات.
ولكي لا أطول عليك أخي الفاضل، فراجع ـ غير مأمور ـ ما قاله العلامة السخاوي في جماله في استبعاد رأي الإمام الطبري ومن تبعه، فقد جاء بتحقيقات مهمة للغاية، حتى إذا لم يبق إلا الترجيح بين اختيار الإمام ابن الجزري أو الإمام الداني فيصير الأمر أكثر ضبطا، والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[19 Mar 2009, 06:21 م]ـ
الحلقة الخامسة والأخيرة
http://minbarwahran.net/ar/st1_m1.html
ـ[محمد سيف]ــــــــ[29 Mar 2009, 11:45 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع القيم والمهم:
ولي عليه بعض الملاحظات فيما يتعلق بترجيحكم:
قولكم:
فإن قيل: هل القراءات التي يقرأ بها الناس هي من هذا الحرف الذي كتبه عثمان؟
قلنا: هنا نقطة الخلاف بيننا وبين الطبري ومن وافق مذهبه، فلسنا نقرر مقالته الآنفة الذكر: ((لا قراءة اليوم للمسلمين إلا بالحرف الواحد ... ))؛ بل إننا نقول بما قال به الإمام مكي بن أبي طالب في الإبانة: ((فالمصحف كتب على حرف واحد، خطه محتمل لأكثر من حرف، إذ لم يكن منقوطا ولا مضبوطا)) [الإبانة 3، 4].
فما كان من الأحرف الستة الباقية موافقا خطه خط الحرف الأول جاز الأخذ به، وما لم يوافق فإن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أجمعوا على اطِّراحه، واعتبار الحرف الذي كتب في المصحف، حتى ابن مسعود وأبيّ بن كعب (رضي الله عنهما)، إذ أن قراءات اليوم مروية عنهم.
هذا الكلام في مؤداه يدلنا على أن المصحف اشتمل على أكثر من حرف لكون المصحف احتمل رسمه عدة أحرف
(يُتْبَعُ)
(/)
فأرى أن العبارة الأدق في ترجيحكم هو أن تقول أن القرآن اشتمل على بعض الأحرف، وهذا البعض هو ما احتمله رسم المصحف وبهذا يكون القول الثاني هو الأقرب إلى ما أردتم. وهو خلاف لفظي. والله أعلم.
على أني أرى والله أعلم أن القول الصحيح هو أن الرسم اشتمل على الأحرف السبعة التي لم تُنسخ في العرضة الأخيرة (وهو قريب من القول الأول مع التقييد بالعرضة الأخيرة) وذلك لما يلي:
أن في القول الذي رجحتموه هدرٌ لجملة من القراءات القرآنية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبتت في العرضة الأخيرة. وأما من قال بأن الأحرف السبعة رخصة فيسوغ أخذ حرف منها دون سائر الأحرف، يُردُّ عليه بأن التخيير إنما كان في قراءة ما هو متلقى لا في نقل الروايات القرآنية، ولذلك كانت الرخصة في قراءة هذه الأحرف السبعة أو قراءة بعضها لا لأن الأمة مخيرة أن تنقل ما تشاء منها وتترك ما تشاء، فهذا لم تتناوله الرخصة سيما أن القرآن محفوظ كله بسائر الأحرف التي نزل بها.
وأما قولكم:
ومن الأدلة على هذا عندنا اختلاف المصاحف في بعض المواضع، ولعل ذلك يدل على تقصدهم احتمال خطهم لبعض من سائر الأحرف الستة. والله أعلم.
أرى أن هذا دليلاً للقول الذي أرجحه، لأنه لو أراد عثمان أن يقصر الناس على حرفٍ واحدٍ لما جعل خلافاً بين نسخ المصاحف التي أرسلت إلى الأمصار، ولاكتفى برسم واحد لجميع المصاحف، ولكن ليدخل بقية الأحرف جعل هذه الخلافات. والله أعلم.
وأما قولكم:
وأمّا هذا القول نفسه فقد قررنا بطلانه سابقا، لثبوت تخلف بعض الأحرف عن المصحف، وإن شئنا التمثيل لهذا فلنأخذ مثلا: ((حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر))، ((وأتموا الحج والعمرة للبيت))، ((الله لا إله إلا هو الحي القيام)). ويكفينا تمثيلا القراءات الأربعة الشاذة التي تواترت أسانيدها عند القراء.
أقول أن هذه القراءات الواردة مخالفة لرسم المصحف هي على أحد احتمالين:
الأول: أن تكون قراءة تفسيرية كتبها بعض الصحابة في مصاحفهم فظنها بعضهم قراءات كما هو حال بعض القراءات المدرجة.
الثاني: أن تكون قراءة منسوخة في العرضة الأخيرة لم يعلم الصحابي الناقل لها بنسخها.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[25 Apr 2009, 04:56 ص]ـ
إخوتي بارك الله فيكم
أخي محمد
لم أنتبه إلى ردك، وسأنظر فيما ناقشتني عن قريب
ولكم فرحت بمناقشتك، وفقني الله وإياك
وهذا أحبتي رفع لجميع الحلقات على الموقع هنا في المرفقات على ملف وورد(/)
بُشرى اتصال سند القراء بما فوق العشرة
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[21 Feb 2009, 09:06 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله الرحيم الرحمان، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد سيد
العُبدان وعلى سائر الآل والصُّحبان والتابعين له بإحسان إنه هو الكريم المنان
أزفّ إلى معشر القراء بشرى اكتشاف اتصال سندهم بالقراء ما فوق العشرة
فبعد طول تأمل وإعمال فكر في تاريخ القراء والقراءات اكتشفت البُشرى
الكبرى للمقرئين المجازين بالقراءت العشر بمضمون النشر وهي أن
كلّ قارئ مجاز بالقراءات العشر فهو متصل السند بكل القراءات الأخرىالزائدة على العشر أي
بكلّ علم القراءات وكل ما عليه أن يقرأ ختمة بالقراءة فوق العشرية
كقراءة الأعمش أو اليزيدي على أخٍ له قارئ للعشر أيضاً
قصة اكتشاف البشرى:
لمّا كان علم القراءات علم أداء ورواية لاختيار أئمة التلاوة مما تلوه وسمعوه
وحرروه عن شيوخهم عن شيوخهم عن قراء التابعين عن قراء الصحابة عن
الرسول الكريمصلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكان سندُ القراء (في مرحلة
أسانيد القراء إلى الصحابة) يشترك مع غيرهم من المقرئين، فإن القارئ المجاز
إلى الأئمة العشرة يتصل سنده بأسانيد القراء الباقين كاليزيدي والحسن البصري
وابن محيصن والأعمش وغيرهم. إذ أن هؤلاء قد أخذوا عن نفس شيوخه المتصل
سنده بهم وبعضهم شيوخ شيوخه أي أن أسماءهم في قائمة السند.
وهذا معروف لكل ملمّ بعلم القراءات أو مطلع على أسانيد كتاب من الكتب
ولما كان علم
القرءة علم (مفاهيم صوتية) تكتسب مشروعيتها من أدائها على الشيخ المجيز
كان الضابط لأصول العشرة ضابطا لأصول ما سواهم ولا ريب. فهو مجاز بسند
الإمالة وتسهيل الهمز وغيرها من أحكام القراءات إلى الأعمش
واليزيدي وبقي فرش الحروف وهذا مشهور موثق في الكتب.
فيجوز للقارئ بالعشر أن يقرئ بمضمون كتب تضم ما فوق العشر وأن يجيز
بالقراءة محيلا إلى سند مصطلحات القراءات على شيوخه في العشرة وفي
فرش الحروف على مضمون الكتاب المقروء.
ولم تبق إلا الهمم العالية لمعاشر القراء أن يقرءوا على بعضهم بمضامين الكتب
التي تصدر حديثا من مراجع القراءات المعتبرة
وهكذا عاد اتصال علم القراءات ولم نبق بحاجة إلى ابن جزريّ جديد
بل:
كل قارئ بالعشرة فهو مُجاز بكلِّ القراءات إذا قرأها على مجاز مثله
واتصال السند هو نفس اتصال سند العشر
أصولا،وفرش الحروف يكفي شهرته في المراجع سندا له
"ملحوظة": رُبّ قائلٍ يقول إن هذا يفتح للناس الباب أن يقرءوا بقراءات
لا سند لهم إلى من لم يزل يقرأ بها، فنقول له:"أعِدْ قراءة المقال من فضلك"
"ملحوظة2" رُبّ قائل يقول أرى في الاقتصار على ما عليه الناس من الإقراء
بالعشر خيراً، قلنا له بل كلما اتسع الأداء والعلم اتسع الخير ومنهج حصر القراءات
الصحيحة في طرق عن عشرة قراء لا يرتضيه عقل ولا منطق. بل تطبيق قاعدة
المحقق ابن الجزري على الكتب التي نحمد الله على وصولها إلينا سالمة معافاة
هو المنهج الناجع. أعني (صحة السند، وموافقة أحد المصاحف ولو احتمالا، وموافقة
العربية ولو بوجه)
والله من وراء القصد
وكتبه الفقير إلى رحمة ربه
عبدالرحمن الصالح
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Feb 2009, 09:59 م]ـ
واتصال السند هو نفس اتصال سند العشر
أصولا،وفرش الحروف يكفي شهرته في المراجع سندا له
"ملحوظة": رُبّ قائلٍ يقول إن هذا يفتح للناس الباب أن يقرءوا بقراءات
لا سند لهم إلى من لم يزل يقرأ بها، فنقول له:"أعِدْ قراءة المقال من فضلك"
"ملحوظة2" رُبّ قائل يقول أرى في الاقتصار على ما عليه الناس من الإقراء
بالعشر خيراً، قلنا له بل كلما اتسع الأداء والعلم اتسع الخير ومنهج حصر القراءات
الصحيحة في طرق عن عشرة قراء لا يرتضيه عقل ولا منطق. بل تطبيق قاعدة
المحقق ابن الجزري على الكتب التي نحمد الله على وصولها إلينا سالمة معافاة
هو المنهج الناجع. أعني (صحة السند، وموافقة أحد المصاحف ولو احتمالا، وموافقة
العربية ولو بوجه)
هذا الكلام باطل لا يصح وهذه حيدة عن منهج القراء فليست كل قراءة ثبتت بسند صحيح وجب قبولها.
ومنذ متي والقراء يأخذون علمهم مما في الكتب؟
ولكني أضع لك ما قاله إمام الحديث الذهبي ومنه يتضح عدم الجواز بما ذُكر أعلاه ((قال الذهبي في السير: قلت: كان عاصم ثبتا في القراءة، صدوقا في الحديث، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال الدارقطني: في حفظه شئ يعني: للحديث لا للحروف، وما زال في كل وقت يكون العالم إماما في فن مقصرا في فنون.
وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة، واهيا في الحديث، وكان الأعمش بخلافه كان ثبتا في الحديث، لينا في الحروف، فإن للأعمش قراءة منقولة في كتاب " المنهج " وغيره لا ترتقي إلى رتبة القراءات السبع، ولا إلى قراءة يعقوب وأبي جعفر.
والله أعلم.
قال النسائي: عاصم ليس بحافظ.)) ا. هـ5/ 260
قال الشيخ عامر بن السيد القرآن هو المقروء به.
فليست القراءات الشاذة قرآنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Feb 2009, 10:01 م]ـ
الذهبي في السير: وفاق الناس في القراءة، وما هو بدون الكسائي، بل هو أرجح منه عند أئمة، لكن رزق أبو الحسن سعادة.
وازدحم القراء على يعقوب، فتلا عليه روح بن عبدالمؤمن، ومحمد بن المتوكل رويس، والوليد بن حسان، وأحمد بن عبد الخالق المكفوف، وكعب بن إبراهيم، وحميد بن وزير، والمنهال بن شاذان، وأبو عمر الدوري، وأبو حاتم السجستاني، وعدد كثير.
وكان يقرئ الناس علانية بحرفه بالبصرة في أيام ابن عيينة، وابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي، والقاضي أبي يوسف، ومحمد ابن الحسن، ويحيى اليزيدي، وسليم، والشافعي، ويزيد بن هارون، وعدد كثير من أئمة الدين، فما بلغنا بعد الفحص والتنقيب أن أحدا من القراء ولا الفقهاء ولا الصلحاء ولا النحاة ولا الخلفاء كالرشيد والامين والمأمون أنكروا قراءته، ولا منعوه منها أصلا، ولو أنكر أحد عليه لنقل ولاشتهر، بل مدحها غير واحد، وأقرأ بها أصحابه بالعراق، واستمر إم
ام جامع البصرة بقراءتها في المحراب سنين متطاولة، فما أنكر عليه مسلم، بل تلقاها الناس بالقبول، ولقد عومل حمزة مع جلالته بالانكار عليه في قراءته من جماعة من الكبار، ولم يجر مثل ذلك للحضرمي أبدا، حتى نشأ طائفة متأخرون لم يألفوها، ولا عرفوها، فأنكروها، ومن جهل شيئا عاداه، قالوا: لم تتصل بنا متواترة، قلنا: اتصلت بخل
ق كثير متواترة، وليس من شرط التواتر أن يصل إلى كل الامة، فعند القراء أشياء متواترة دون غيرهم، وعند الفقهاء مسائل متواترة عن أئمتهم لا يدريها القراء، وعند المحدثين أحاديث متواترة قد لا يكون سمعها الفقهاء، أو أفادتهم ظنا فقط، وعند النحاة مسائل قطعية، وكذلك اللغويون، وليس من جهل علما حجة على من علمه، وإنما يقال للجاهل: تعلم، وسل أهل العلم إن كنت لا تعلم، لا يقال للعالم: اجهل ما تعلم، رزقنا الله وإياكم الانصاف، فكثير من القراءات تدعون تواترها، وبالجهد أن تقدروا علىغير الآحاد فيها، ونحن نقول: نتلو بها وإن كانت لا تعرف إلا عن واحد، لكونها تلقيت بالقبول، فأفادت العلم، وهذا واقع في حروف كثيرة، وقراءات عديدة، ومن ادعى تواترها فقد كابر الحس، أما القرآن العظيم، سوره وآياته فمتواتر، ولله الحمد، محفوظ من الله تعالى، لا يستطيع أحد أن يبدله ولا يزيد فيه آية ولا جملة مستقلة، ولو فعل ذلك أحد عمدا لا نسلخ من الدين، قال الله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له
لحافظون) [الحجر: 9].
وأول من ادعى أن حرف يعقوب من الشاذ أبو عمرو الداني، وخالفه في ذلك أئمة، وصار في الجملة في المسألة خلاف حادث والله أعلم.
نعم، وحدث عن يعقوب: أبو حفص الفلاس، وبندار، وأبو قلابة الرقاشي، وإسحاق بن إبراهيم شاذان، والكديمي، وخلق سواهم.
وكان أخوه أحمد بن إسحاق الحضرمي أسن منه.
قال العلامة أبو حاتم السجستاني: يعقوب أعلم من رأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو.
وقال أحمد بن حنبل: هو صدوق.
وقال محمد بن أحمد العجلي يمدح يعقوب: أبوه من القراء كان وجده ويعقوب في القراء كالكوكب الدري تفرده محض الصواب ووجهه فمن مثله في وقته وإلى الحشر قال أبو الحسن طاهر بن غلبون: وإمام أهل البصرة بالجامع لا يقرأ إلا بقراءة يعقوب رحمه الله.
وقال الامام علي بن جعفر السعيدي: كان يعقوب أقرأ أهل زمانه، وكان لا يلحن في كلامه، وكان أبو حاتم السجستاني من بعض غلمانه.
وعن أبي عثمان المازني قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقرأت عليه سورة طه، فقلت: مكانا سوى، فقال: اقرأ " سوى " قراءة يعقوب.
قال أبو القاسم الهذلي في " كامله ": ومنهم يعقوب الحضرمي، لم ير في زمنه مثله، كان عالما بالعربية ووجوهها، والقرآن واختلافه، فاضلا تقيا نقيا ورعا زاهدا، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة، ولم يشعر، ورد إليه، فلم يشعر، لشغله بعبادة ربه، وبلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يحبس ويطلق.
وقال أبو طاهر بن سوار: كان يعقوب حاذقا بالقراءة، قيما بها، متحريا نحويا فاضلا.
قال روح بن عبدالمؤمن وغيره: قرأ يعقوب على سلام الطويل،
وقرأ سلام على أبي عمرو بن العلاء.
وقال رويس: قرأت على يعقوب، وقرأ على سلام، عن عاصم بن أبي النجود.
وروي عن يعقوب أنه قرأ على سلام، عن قراءته على عاصم الجحدري.
فهذه ثلاثة أقوال، فيحتمل أن سلاما أخذ عن الثلاثة.
مات يعقوب في ذي الحجة سنة خمس ومئتين.)) ا. هـ10/ 174
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Feb 2009, 10:11 م]ـ
] وكل ما عليه أن يقرأ ختمة بالقراءة فوق العشرية
كقراءة الأعمش أو اليزيدي على أخٍ له قارئ للعشر أيضاً
قصة اكتشاف البشرى:
لمّا كان علم القراءات علم أداء ورواية لاختيار أئمة التلاوة مما تلوه وسمعوه
وحرروه عن شيوخهم عن شيوخهم عن قراء التابعين عن قراء الصحابة عن
الرسول الكريمصلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكان سندُ القراء (في مرحلة
أسانيد القراء إلى الصحابة) يشترك مع غيرهم من المقرئين، فإن القارئ المجاز
إلى الأئمة العشرة يتصل سنده بأسانيد القراء الباقين كاليزيدي والحسن البصري
وابن محيصن والأعمش وغيرهم. إذ أن هؤلاء قد أخذوا عن نفس شيوخه المتصل
سنده بهم وبعضهم شيوخ شيوخه أي أن أسماءهم في قائمة السند.
وهذا معروف لكل ملمّ بعلم القراءات أو مطلع على أسانيد كتاب من الكتب
والله من وراء القصد
وكتبه الفقير إلى رحمة ربه
عبدالرحمن الصالح
لو مثلتم يا دكتور عبد الرحمن بمثال واحد مع ذكر سند وكتاب ومقرئ أو غير ذلك ببعض التفصيل حتى نفهم هذه البشرى جيدا، بشرك الله بالخير!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[21 Feb 2009, 10:24 م]ـ
سندك متصل إلى اليزيدي بكل مفاتيح القراءة ومصطلحاتها وأصولها
فهل كان مما يميل إمالة صغرى (تقليل\بين بين) لقارئ بخلاف آخر؟
وهل كان مما يميل إمالة كبرى (إضجاع) لقارئ على نحو يخالف آخر؟.
فكل من قرأ لأبي عمرو برواية السوسي عن اليزيدي عنه فهو مجاز في
نفس الوقت عن اليزيدي بكل ما شارك فيه أبا عمرو من أصول.أي بكلّ
أصول اليزيدي
ولما كان فرش الحروف مما هو مشهور في الكتب والتفاسير كان
الإقراء والإجازة أخذا وإعطاء لقراءة اليزيدي ليس من البدعة بل من
العمل بمقتضى التضمن.
وعليه نهيب بمعشر إخوتنا القراء أن يقرءوا ويقرئوا بمضامين الكتب
التي منّ الله تعالى علينا بحفظها ووصولها إلينا كاملة.إن سندكم إلى القراء
متصل لأن المصطلحات (آلات تطبيق العلم) هي نفسها وأنتم مجازون بها عن
طرقهم. ولا قارئ إلا وتشتركون معه بطريق أو تمرون من خلاله.
فانتفى الداعي لترك الكتب مراجع في المكتبات وحسبنا كسلا وخمولا وتركا
للقرآن مهجورا. ألم تطلعوا على قول الشمس ابن الجزري عن شيوخه في
مقدمة النشر وهو يعرّف بمصادره قرأت بمضمونه ختمة أو أربع ختمات
على الشيخ ..
فالقارئ بالعشر متصل السند بجميع القراءات المشهورة مما جاوز العشرة
مجاز بأصولهم وما عليه سوى القراءة على أحد إخوته أو شيوخه القراء
بمضمون كتاب من كتب القراءات المعروفة، وسنده متصل بهم بنفس سند
العشر دون أدنى شكّ.
"ملحوظة": من شكّ فيما قررته من اتصال سند القراء بكل القراءات التي
فوق العشرة فليذكر استشكاله وعلى الرحب والسعة.
والله الموفق
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[21 Feb 2009, 11:12 م]ـ
لو مثلتم يا دكتور عبد الرحمن بمثال واحد مع ذكر سند وكتاب ومقرئ أو غير ذلك ببعض التفصيل حتى نفهم هذه البشرى جيدا، بشرك الله بالخير!
شكرا لمروركم
أخي الفاضل شاء الله أن تتقاصر الهمم في علم القراءات بعد القرن السادس الهجري
وتقتصر على ما في الشاطبية والتيسير حتى جاء رجل نشيط جواب آفاق محب لعلم
القراءات فرحل في طلب العلم وتتبع الأسانيد فألف النشر في القراءات العشر.
ومن عنوان كتابه تعرف أنه عنى بالنشر إحياء القراءات الثلاث الزائدة على السبع
قراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف الذي يسميه المصريون خلف العاشر.
وخلف هذا هو في نفس الوقت راوية حمزة في القراءة السبعية.
لكن وكما تعلم أو يمكن أن تعلم بتفكر بسيط أن المنهج الذي اختطه الشمس ابن الجزري
للقراءات القرآنية كان رائعا وسعيه كان مشكورا إذ عصره عصر تقاصر الهمم كما
وصفه. وقد قام بما عليه فأعاد الاعتبار للقراءات الثلاث وأخرجها من صمة الشاذ إلى
سمة المقبول المستفيض.
ولا ندّعي أننا أكثر همة من عصر ابن اجزري ولكننا أحسن حظا من حيث سهولة المعرفة
.
القضية التي زففتها إلى معشر القراء هي الآتي باختصار
أنهم قد اكتفوا بصنيع ابن الجزري فلا يقرءون بما سوى النشر
مع أن قراءات أخرى فيها حروف قرآنية صحيحة على نفس درجة
القراءات الأخرى ظلت مهجورة بسبب فكرة خاطئة وهي الظن أن السند منقطع
الى اصحابها
ولأضرب لك مثالا طلبته
كتاب المبهج في القراءات الاثني عشرة لسبط بن الخياط ت541 ضم القراءات
السبع وقراءة يعقوب والأعمش وابن محيصن وخلف واليزيدي
وكتاب الروضة في القراءات الإحدى عشرة لأبي الحسن البغدادي ت438هـ
ضم الى العشر قراءة الأعمش.
الناس اليوم لا تقرأ بقراءة اليزيدي مثلا بحجة أنهم لا سند إليه في إجازاتهم
البشرى التي زففتها إليهم هي تذكيرهم أن سندهم متصل باليزيدي وبقراءة اليزيدي
لأنكم قد أخذتم أصول اليزيدي إبان قراءتكم لأبي عمرو من طريق اليزيدي.
فمفاهيم القراءة ومصطلحاتها هي هي.
بقي فرش الحروف وهو الخلاف في طريق نطق نحو من ألف ومئتي كلمة في القرآن
وهذه موجودة مشهورة في الكتب.
الأمر الآخر ردا على بعض المعلقين أن أسانيد مؤلفي هذه الكتب إلى هؤلاء القراء
موجودة وأنتم مجازون إلى ابن الجزري وهو قد رواها عنهم بسنده وذكر أنها من موارد
النشر.
فلم يبق لكسول حجة.
فالبشرى الكبرى هي بوضوح
كل مجاز بالعشر فهو مجاز بكل علم القراءات يجوز أن يقرأ ويقرئ بمضمون أي كتاب
من الكتب المشهورة في القراءات ككتاب المبهج وغيره.
وسنده إلى هؤلاء القراء الزائدون على العشرة متصل بأصولهم لأن المفاهيم هي هي.
أفيجرؤ قارئ أن يزعم أن مجازا بقراءة أبي عمرو البصري غير مجاز بتطبيق الإمالات
في قراءة اليزيدي وفي تسهيل الهمز عنه وجميع أصوله؟
فإن قالوا يحتاج أن يختم ختمة قلنا بهذا نقول.
وإن قالوا هذا يعود إلى الكتاب ليعرف القراءة قلنا فمن أين علمنا لولا العودة
إلى الكتب أن نقرأ بأي قراءة حتى ورش وقالون؟
فالسند متصل لكل قارئ بعشر بكل ما زاد على العشر من القراءات المشهورة
"ملحوظة" قد لا يريد بعض الإخوة أن يقرأ قراءة زائدة على العشرة، فهذا اختتياره
لكن من حيث السند سنده متصل بما هو فوق العشرة وعليه فقط أن يختم بمضمون كتاب
على أحد المجازين بالعشرة مثله.
أرجو أن تكون الفكرة واضحة
مطلوب تواقيع من الإخوة القراء وأساتذة القراءات تحث على جواز
ذلك ممن يريد إحياء القراءات، لمن أراد وليس فيما قدمناه إلا تشجيع على التوسع في القراءات.
والله من وراء القصد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Feb 2009, 12:51 ص]ـ
فكرتكم واضحة يا دكتور عبدالرحمن وفقكم الله ونفع بكم، وأظنك بحاجة إلى بسط هذه الفكرة وضرب الأمثلة وذكر الكتب المقصودة مع بيان مضمونها الزائد على العشر حتى تكون فكرتك جلية للجميع، مع الأخذ في الحسبان ما قد يرد من ملحوظات حول كيفية تطبيق هذه الفكرة.
زادك الله توفيقاً وبصيرة.
وأطلب من الأخ الكريم عبدالحكيم عبدالرزاق عدم العجلة في رد مثل هذه المسائل والإكثار من النقول دون توضيح سبب رده بشكل مقنع.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Feb 2009, 02:11 ص]ـ
وأطلب من الأخ الكريم عبدالحكيم عبدالرزاق عدم العجلة في رد مثل هذه المسائل والإكثار من النقول دون توضيح سبب رده بشكل مقنع.
سيدي الفاضل فضيلة د/ عبد الرحمن الشهري لم أكن متعجلا في الرد وكون ما نقلته كان مبهما أوضح الأمر أكثر.
أولا: القيام بمثل هذا الأمر سيجعل القراءات الشاذة ـ تدريجيا ـ مساوية للقراءات المتواترة. فالأمر في أوله شئ وفي منتهاه شئ آخر.
قال في الإتحاف (وقد أجمع الأصوليون والفقهاء وغيرهم على أن الشاذ ليس بقرآن لعدم صدق الحد عليه والجمهور على تحريم القراءة به وإنه إن قرأ به غير معتقد أنه قرآن ولا يوهم أحدا ذلك بل لما فيه من الأحكام الشرعية عند من يحتج به أو الأحكام الأدبية فلا كلام في جواز قراءته وعليه يحمل من قرأ بها من المتقدمين
قالوا وكذا يجوز تدوينه في الكتب والتكلم علي ما فيه وأجمعوا على أنه لم يتواتر شيء مما زاد على العشرة المشهورة ونقل الإمام البغوي في تفسيره الاتفاق على جواز القراءة بقراءة يعقوب وأبي جعفر مع السبعة المشهورة ولم يذكر خلفا لأن قراءته لا تخرج عن قراءة الكوفيين كما حققه الحافظ الشمس ابن الجزري في نشره وأطال في ذلك بما لا يجوز خروجه عنه .. ) ا. هـ
ثانيا: المعروف لدي القراء تواتر القراءة وقبول الناس لها شرطٌ في القراءة بهذا الوجه، وهناك قراءات منقولة عن الأئمة السبعة والعشرة لا يقرأ بها أحد اليوم.
وليس معني أن تتوافق في شئ مع أهل العشر في حكم جاز لنا القراءة بها.
وفي بحث (الاختيار عند القراء) مزيد.
ثالثا: أن ما في هذه الكتب من القراءات العشرة معضدة للموجود مشافهة، والمشافهة أصل، ولذا اقتصر الأمر علي العشر.
قال في الإتحاف (( ... ثم ليعلم أن السبب الداعي إلى أخذ القراءة عن القراء المشهورين دون غيرهم أنه لما كثر الاختلاف فيما يحتمله رسم المصاحف العثمانية التي وجه بها عثمان رضي الله عنه إلى الأمصار والشام واليمن والبصرة والكوفة ومكة والبحرين وحبس بالمدينة واحدا وأمسك لنفسه واحد الذي يقال له الإمام فصار أهل البدع والأهواء يقرؤون بما لا يحل تلاوته وفاقا لبدعتهم أجمع رأى المسلمين أن يتفقوا على قراآت أئمة ثقات تجردوا للاعتناء بشأن القرآن العظيم فاختاروا من كل مصر وجه إليها مصحف أئمة مشهورين بالثقة والأمانة في النقل وحسن الدراية وكمال العلم أفنوا عمرهم في القراءة والإقراءواشتهر أمرهم وأجمع أهل مصرهم على عدالتهم ولم تخرج قراءتهم عن خط مصحفهم
)) ا. هـ
رابعا: ماذا عن انفرادات أصحاب القراءات الشاذة .. التي لم يوافقوا فيها أحدا من العشر؟ هل نتركها؟ كيف ذلك وهي موجودة في الكتب كما هو معتقد الدكتور ـ جواز القراءة بما في الكتب ـ؟
ولِمَ نسمح للدكتور عبد الرحمن الصالح أن يفعل شيئا لم يفعله أهل الفن أنفسهم؟
فلماذا نحيل الأمر إلي أهله في شتي الفنون ونترك الأمر في القراءات؟
سيدي الفاضل: الأمر في القراءات ليس قضية استحسان أو التسليم لما في الكتب ولولا الإطالة لأتيتك بأقوال الأئمة في عدم السماح بقراءة فوق العشر. وما سبق كاف وهذا مذهب أئمة القراءات كما حكي ذلك صاحب الإتحاف وغيره .. فهل نأخذ مذهبا جديدا من غير القراء؟؟
ولعل هذا القدر اليسير يذكر، ولعلي أتناول قضية اتحاد الأصول بين أهل العشر والشواذ إن يسر الله فيما بعد بإذن الله.
والسلام عليكم
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[22 Feb 2009, 02:25 م]ـ
الأخ عبدالحكيم:رابعا: ماذا عن انفرادات أصحاب القراءات الشاذة .. التي لم يوافقوا فيها أحدا من العشر؟
هل نتركها؟
كيف ذلك وهي موجودة في الكتب كما هو معتقد الدكتور ـ جواز القراءة بما في الكتب ـ؟]
(يُتْبَعُ)
(/)
عبدالرحمن: قال ابن الجزري إنه لم يحصر كل الحروف اقرآن الصحيحة في النشر،
ووعد أنه سوف يقوم بذلك لكنه لم يفعل فهل نترك حروفا صحيحة تموت
في بطون الكتب؟
هذه البشرى ستحث الخطا نحو تحقيق أمنية الشيخ ابن الجزري في نشر حروف
القرآن الصحيحة كلها
كنا نفكّر في كلام ابن الجزي وكل طموحنا ن نطبق منهج المحدثين
على حروف الفرش بأسانيدها المفردة، [أقصد المنهج المعروف للمحدثين
المدونين (العراقي-الذهبي-ابن حجر- الألباني)
، لا منهج نقاد الرجال (130 - 275) فهذا ما إليه سبيل
لأنهم لا يجيزون التعامل مع أسانيد وجدت فقط في الكتب]،
فكنا نفكر أن نخرج القسم الخاص
بالقراءات من سنن أبي داود مثلا ونحقق الشرط الأول من شروط
القراءات المقبولة (العشرة) وهي (صحة السند) على طريقة المتأخرين من
المشتغلين بالأسانيد المعتمدين على آراء نقاد روتها الكتب.
وهكذا حرفا حرفا ...
لكنا تبينا أن الأمر أيسر من ذلك بكثير، أن كل مجاز بالعشرة فهو مجاز
بما فوقهم ولا بد لاشتراكهم معه في السند
ولوجودهم في أسانيد شيوخه.
ولأنه قد أخذ مصطلحات قراءتهم (الأصول) عن تلاميذهم
عنهم
مثال:
لو قمنا بعملية جرد لكل كلمات الإمالة في القرآن وجئنا باليزيدي ليقرأها لنا
فقرأها وطبقناها عليه ألسنا سنكون مجازين من قبل اليزيدي بكل كلمات الإمالة؟
فنحن قد قرأنا كل الإمالات برواية أبي شعيب السوسي عن اليزيدي عن أبي عمرو.
فنحن مجازون بالإمالات التي في قراءة اليزيدي عن اليزيدي نفسه، حاى وإن لم
نقرأ بختمة مستقلة على اختيار اليزيدي المسجل باسمه. [قد بينت سبب نسبة
القراءات إلى أسماء معينة دون غيرها هنا ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7835)]
وقل هكذا في الهمز وأحكامه وفي جميع الأصول
فماذا تبقى؟
فرش الحروف
توجد كتب قد نقلت إلينا اختيار اليزيدي (قراءته) كاملة، بأسانيد مؤلفيها وطرقهم
إليه، وقد قرأ بمضمونها الشيخ ابن الجزري وعدها من موارده في "نشره"
أفنشك في مصداقيتها فقط لأننا لم نعرض بختمة على شيخ يرى صحة تطبيقنا؟
فالمطلوب فقط أن يقرأ كل مجاز بالعشرة على مجاز مثله
بمضمون كتاب المبهج أو الروضة أو الإتحاف ويختم بقراءة اليزيدي ثم
بقراءة الأعمش بنفس السند
لأن السند الذي لم يتصل بختمة كاملة قد اتصل بالأصول كاملة
وأودّ أن أقول للأخ عبدالحكيم شيئاً لا يسوغ إغفاله لكي يثمر حوارنا
1 - قد أجزنا ذلك فقط للمجازين بالعشرة لأنهم قد ضبطوا الأصول
2 - أن أسانيدهم متصلة بهؤلاء القراء الذين صنفت قراءاتهم بالشاذة
لأسباب تاريخية لا علمية
3 - إن مسألة القراءة بمضمون كتاب او قراءة فوق عشرية لا تعني
أن يؤم بها الناس في الصلاة فهذه مسألة فقهية أو قرار فقهي
تتخذه هيئة فقهية أو ولي أمر.
4 - الفائدة التي نحققها أننا نحيي حروفا قرآنية صحيحة بنص ابن الجزري
وكبار القراء ونشجع الإخوة القارئين بالعشر على توسيع مقروءاتهم
وتحقيق إجازاتهم لبعضهم.
فالبشرى الكبرى هي شمولية الإجازة
لأنها ستكون بالأصول والتطبيق
وهو المنهج العلمي الحق الخالي من أسباب
من خارج العلم (كالتاريخ والفقه)
[أقصد من خارج علم القراءات طبعا]
الأخ عبدالحكيم: [ولِمَ نسمح للدكتور عبد الرحمن الصالح أن يفعل شيئا لم يفعله أهل الفن أنفسهم؟]
عبدالرحمن: ما فعلت شيئا يا أخي وما أنا إلا واحد من المسلمين
ولكني طويلب علم كغيري من أبناء الشأن.
وما زدت على أن ذكرتهم على أن (هجركم) لقراءات كثيرة بحجة
أن سندكم إليها منقطع إن هو إلا (توهم) جرّه المزج بين الفقه
والتاريخ والقراءة. فالسند بحمد الله متصل
وكل مجاز بالعشر فمن حقه شرعا وعلما أن يقرأ ويقرئ
بمضمون كلِّ كتب القراءات التي وصلت إلينا كاملة
ولله الحمد والمنة
-الأخ عبدالحكيم: [فلماذا نحيل الأمر إلي أهله في شتي الفنون ونترك الأمر في القراءات؟]
هذه البشرى تذكير وتنبيه
فقد خضع أهل القراءات لأسباب تاريخية وفقهية
ونحن اليوم نحرر العلم من سلطة من خارجه
فكل قارئ بالعشر فهو مجاز بكل علم القراءات وما عليه إلا الإتيان
بختمات بمضمون الكتب الناقلة للقراءات
تماما كما يصنع قارئو السبع والعشر
إلا أن القراءة لما فوق العشرة مرحلة متقدمة جدا في هذا
العلم المبارك يستحث عليها من وجد في نفسه همة
وحبا للعلم وتشجيعا من أقرانه
الأخ عبدالحكيم مطلوب توقيعكم على هذه البشرى
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[22 Feb 2009, 03:11 م]ـ
إن مسألة القراءة بمضمون كتاب او قراءة فوق عشرية لا تعني أن يؤم بها الناس في الصلاة فهذه مسألة فقهية أو قرار فقهي تتخذه هيئة فقهية أو ولي أمر.
هذا هو الخطر الكبير في هذا الطرح المستحدث، فظاهر أن الدكتور علق هذا الأمر الخطير بيد قرار فقهي مستحدث أو ولي أمر (قد تنعدم فيه أصلا الشروط الشرعية للولاية). بيانه أن الفقهاء قد أجمعوا واتفقوا على أن ما لم يكن متواترا من القراءات ـ كالشاذة ـ ليس من القرآن قطعا، فلا تجوز القراءة به في الصلاة، بل بعضهم يمنع الاستدلال به في المسائل الفقهية، فإذا قرأ به في الصلاة يكون حكمه حكم كلام البشر في الصلاة، فتبطل الصلاة به أصلا إذا كان متعمّدا وبغير ذلك من الشروط التي ضبطها الفقهاء رحمهم الله تعالى.
فتصوروا أن هذا المشروع قد تحقق، وصار الناس مجازون بقراءة ما فوق القراءات المتواترة الثابتة، ثم جاء متفقه وقرر إحياء القراءات ـ المتروكة من طرف أهل الفن أنفسهم لشذوذها أو عدم اتصال سندها ـ في الصلاة بحجة الاجتهاد في علم القراءات، فيصير الناس يقرؤون في الصلاة بكلام لم تتحقق فيه شروط القرآنية، أي يقرؤون بكلام البشر ظنا منهم أنه كلام الله تعالى. ولا تعليق بعد ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[22 Feb 2009, 03:26 م]ـ
< br /> <br /> هذا هو الخطر الكبير في هذا الطرح المستحدث، فظاهر أن الدكتور علق هذا الأمر الخطير بيد قرار فقهي مستحدث أو ولي أمر (قد تنعدم فيه أصلا الشروط الشرعية للولاية). بيانه أن الفقهاء قد أجمعوا واتفقوا على أن ما لم يكن متواترا من القراءات ـ كالشاذة ـ ليس من القرآن قطعا، فلا تجوز القراءة به في الصلاة، بل بعضهم يمنع الاستدلال به في المسائل الفقهية، فإذا قرأ به في الصلاة يكون حكمه حكم كلام البشر في الصلاة، فتبطل الصلاة به أصلا إذا كان متعمّدا وبغير ذلك من الشروط التي ضبطها الفقهاء رحمهم الله تعالى. < br /> فتصوروا أن هذا المشروع قد تحقق، وصار الناس مجازون بقراءة ما فوق القراءات المتواترة الثابتة، ثم جاء متفقه وقرر إحياء القراءات ـ المتروكة من طرف أهل الفن أنفسهم لشذوذها أو عدم اتصال سندها ـ في الصلاة بحجة الاجتهاد في علم القراءات، فيصير الناس يقرؤون في الصلاة بكلام لم تتحقق فيه شروط القرآنية، أي يقرؤون بكلام البشر ظنا منهم أنه كلام الله تعالى. ولا تعليق بعد ذلك.
ما مثلكم يقول هذا حفظكم الله
هل اتفقوا على ما "الشاذ" لكي نرتضي العياذ بعموم الألفاظ عن توضيح المقاصد وتحديد
المصطلحات.
ألتمس إلى أخوّتكم قراءة الموضوع مرةً أخرى
نجيز أو لا نجيز هذه مسألة
ولكن البشرى تحمل "اتصال السند" بكثير من القراءات التي حكم عليها بأنها شاذة
ولم يستطع ابن الجزري تحريرها أو لم يشأ. وحسنا فعل. وقد أيدناه.
ولكنا قلنا إن الأمر كله (يعود إلى أسباب تاريخية لا "علمية")
ونحن بانتظار التفكير الأعمق ي المسألة من قبلكم وقبل الإخوة القراء والأساتذة الفضلاء
شرفني مروركم وعسى أن تقتنعوا فنربح توقيعكم الكريم
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[22 Feb 2009, 05:16 م]ـ
أطلب من الإخوة الكرام التركيز على الفكرة نفسها
أعني أن السند إلى القراء فوق العشرة متصل لا منقطع
وأن الكتب التي روت قراءاتهم كتب موثوقة
وأن القارئ المجاز بالعشرة من حقه أن يقرأ بمضمونها
لا أن يؤم بها الناس (من باب سدّ الذرائع)
فقد بدا لي من خلال بعض التعليقات انصراف الذهن
إلى مفهوم "الشاذ" غير المتفق على معناه.
وكلكم تعلمون أن عالما جليلا كابن شنبوذ قد عوقب في حياته
وخسر سمعته علميا بسبب موقفه العلمي في أساسه. ذاك أنه
لم يرتض أن تهمل قراءات بأسانيد صحيحة وإن خالفت المصحف
. وكان السبب في الأزمة وقتها، وما يزال، عدم وجود مراتب
وتدرجات للعلم، فلم يمكن اعتبار علم ما من خاصّ العلم كما فعلت
الأكاديميات.
والآن لو عاودنا طرح المسألة:
ما الأسس التي على أساسها عدت القراءات السبع سبعا
والعشر عشرا
وما زاد على العشر مركونا في بطون الكتب
أو "شاذا" كما حلا لبعضهم أن يدعوه؟
هل هي الضوابط التي قرر ابن الجزري أنها معيار القراءة الصحيح
في كل زمان ومكان (صحة السند آحادا لا تواترا، وموافقة المصحف أو
إحدى نسخه ولو احتمالا، وموافقة قواعد اللغة العربية ولو بوجه)
الجواب كلا.
بل لأسباب تاريخية صرفه.
وهذه الأسباب التاريخية كانت بسبب تدخل الفقهاء في شؤون القراء.
أما اليوم فقد اختلف الحال
آلشاذ هو ما خالف مصحف عثمان حتى وإن صح سنده؟
لا مشاحة في الاصطلاح ولكن بعض ما خالف مصحف عثمان روي
بأسانيد بعضها أصح من بعض ما في البخاري ومسلم.
يرده الناس بسهولة بسبب تصنيفه تحت اسم شاذ!
الصواب أن يقال عنه "لا يقرأ به في الصلاة لمخالفته المصحف"
فإن خالف العربية؟
يرد فقط إن رده جمهور علماء العربية كما ردت رواية خارجة عن نافع
معائش بالهمز. فهل توصف بالشاذ. أيضا لا مشاحة في الاصطلاح
فإن لم يصح سنده؟
إما أن يكون المقروء به حرفا مفردا ورد في كتب الحديث.
أو يكون مجموعة حروف (قراءة كاملة).
أما مجاميع القراءات كقراءة اليزيدي والأعمش وابن محيصن فهي قراءات
حالها حال السبع الباقية وإنما هجرت لأسباب تاريخية لا علمية
وهذا أمر معروف لكل من قرأ مقدمة النشر
وهو مقتضى كلام أبي شامة
فنحن لم نأت ببدعة بل أتينا للإخوة المجازين بالعشرة بأن سندكم
غير منقطع إلى القراءات الزائدة على العشرة بل لديكم السند بالأصول كاملة
والفرش موجود في الكتب
فإن اعترض معترض على الإجازة بالفرش قلنا له وهل تحفظ أنت الفرش لجميع
السبعة بله العشرة إن لم تعد للكتب؟
وهذه لا تسمى قراءة من الكتب فقد أخذت الأصول بأسانيدها عن المشايخ
إلى هؤلاء القراء بل تسمى تطبيقا او القراءة بمقتضى كتاب كما كان شيوخ
ابن الجزري يقرئونه.
ومن حق معترض أن يقول لكن شيوخ ابن الجزري كانت لهم إجازة بأنهم قد
ختموا ختمات بهذه القراءات الزائدة على العشر!
فنقول له نعم ولكنهم طبقوا نفس الأصول والمصطلحات على هذه الروايات
ولا يمنع ذلك قارئا مجازا بوجه من وجوه راءة أبي عمرو أن يطبقه على اختيار آخر.
ها نحن قد ربحنا اتصال السند دون ادعاء
وإمكانية تحقيق حروف كثيرة صحيحة
بل قراءات أخرى كثيرة
والبشرى قائمة للقراء بالعشر بأن من حقكم أن تقرءوا وتقرئوا بجميع
موارد النشر وسندكم إليها متصل ولله الحمد والمنة
والله من وراء القصد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Feb 2009, 06:01 م]ـ
الأخوان الكريمان عبدالحكيم ونزار وفقكما الله: موضوع الأخ الدكتور عبدالرحمن الصالح واضح وفكرته التي ينبه عليها لم ينبه عليها من قبل حسب علمي، وما تتحدثان عنه أمر مختلف عما يقصده. فليتكما تدققان النظر فيما يعنيه بكلامه.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[22 Feb 2009, 08:22 م]ـ
بسم الله
كنت ظننت من هذا الطرح -أولا- أن المقصود هو الطرق الأخرى الثابتة عن القراء العشرة كطرق غير ورش وقالون عنن نافع (رواية المسيبي مثلا عن نافع) أو الطرق الأخرى الثابتة مما لم يختره ابن الجزري من طرق حفص وقالون وورش (كطريق عبد الصمد عن ورش) وهذه طرق وروايات أهملها ابن الجزري ولم يخترها في نشره ولا طيبته، كنت أحسب أن المقصود هو هذه الطرق والروايات الأخرى الزائدة والتي لم يخترها في النشر.
أولا هل هذا داخل في بشراكم؟
ثانيا: فهمت مما طرح بعد أن المقصود القراءات الشاذة، وقد علمت أن بعض الشيوخ (ومنهم الشيخ إبراهيم السمنودي رحمه الله) كان يجيز بالقراءات الأربع الزائدة على العشرة الشاذة، فالإجازة بها موجودة. فالسند بها موجود، فلست أدري أهذا قصدك؟
ثالثا: هل القراءات الشاذة الأربعة الزائدة على العشرة، كانت شاذة في وقت ابن الجزري؟ وهذا ما أعتقده.
بارك الله فيكم،
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[22 Feb 2009, 09:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لست ممن يصدقون بقصة الأسباب التاريخية الغير علمية سيما في علم القراءات، أي فيما يرجع إلى القرآن الذي تولى الله تعالى بنفسه سبحانه وتعالى حفظه، ومن له إلمام بتاريخ هذا العلم العظيم وما مر به من المراحل سيدرك ذلك حتما.
أما بالنسبة إلى الشاذ والمقصود به، فلم يكن الأمر متروكا للعوامل التاريخية أو التدخلات الفقهية الموفقة والغير موفقة في علم القراءات، بل لم يكن ثمة فصل أصلا بين العلوم حتى يدعى أن القراء لهم ميولاتهم الفقهية والفقهاء لهم ميولاتهم القرآنية، وعليه قد تم بالاستقراء التام حصر أقسام القراءات وأنواعها وتعيين الصحيح والضعيف منها وما يجوز اعتماده وما لا يجوز، وتبيين حكم كل واحد منها، وسأذكر متحصّل ذلك لكي يعيّن الدكتور أي هذه الأنواع سقط ضحية التدخلات الفقهية أو العوامل التاريخية ويجب إعادة النظر في إحيائه، وهذا كله مساعدة له لبيان فكرته والمقصود بها، والله من وارء القصد.
القراءات على أقسام خمسة، تتفرع إلى واحد وعشرين نوعا:
القسم الأول: المتواتر.
وهو ما نقله جمع لا يمكن تواطئهم على الكذب عن مثلهم. وهكذا إلى منتهى السند، من غير تعيين عدد على الصحيح. مع موافقة العربية والرسم. والذي جمع هذه الشروط ـ أعني الرسم والعربية والتواتر ـ هو قراءة الأئمة العشر الذي أجمع الناس على تلقيها بالقبول، وهم: أبو جعفر، ونافع، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف.
ويتضمن هذا القسم أربعة أنواع من القراءات:
1 ـ قراءة متواترة موافقة للرسم والعربية.
2 ـ قراءة متواترة موافقة للرسم مخالفة للعربية.
3 ـ قراءة متواترة موافقة للعربية مخالفة للرسم.
4 ـ قراءة متواتر مخالفة للرسم ومخالفة للعربية.
القسم الثاني: الصحيح.
وهو على خمسة أنواع:
1 ـ نوع صحّ سنده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط، وهكذا إلى منتهى السند، ووافق العربية والرسم، واستفاض نقله، وتلقّته الأئمة بالقبول، واشتهر عن القراء بحيث لم يعدّوه من الغلط ولا من الشذوذ، وذلك كمراتب القراء في المدّ ونحو ذلك مما اختلف الطرق في نقله عن العشرة، فرواه بعض الرواة عنهم دون بعض، وانفرد بذلك عنهم دون غيره، أو كان ذلك في بعض الكتب المعتبرة فهذا صحيح مقطوع به أنه منزّل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه من الأحرف السبعة التي أنزل بها القرآن. وحكم هذا النوع حكم القراءة المتواترة.
2 ـ ونوع صحّ سنده بنقل العدل الضابط عن مثله، وهكذا إلى أعلى طبقات السند، ووافق العربية والرسم كالضرب الذي قبله، غير أنه يخالفه في كونه لم يستفض نقله ولم يتلقّه بعض الأئمة بالقبول، كقراءة من يقرأ (نِستعين) بكسر النون، وهذا هو الشاذ الموافق لرسم المصاحف العثمانية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا قد اختلف العلماء في جواز القراءة به، فالذي يظهر من كلام كثير من العلماء جواز القراءة به، والذي نص عليه أبو عمر بن الصلاح وغيره أن ما وارء العشر ممنوع من القراءة به منع تحريم لا منع كراهة. وقال القاضي عبد الوهاب بن السبكي في جمع الجوامع: والصحيح أن ما وارء العشرة فهو شاذ وفاقا للبغوي والشيخ الإمام (يقصد والده علي بن عبد الكافي السبكي مجتهد العصر).
3 ـ ونوع وافق العربية وصح سنده كالنوع الثاني، إلا أنه خالف المصاحف العثمانية، كما ورد في الصحيح من زيادة ونقص وإبدال كلمات بأخرى ونحو ذلك مما جاء عن أبي الدرداء وعمر وابن مسعود وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم ونقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم على وجه القرآنية، ثم بعد ذلك نُسخ، إما بالعرضة الأخير من جبريل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أو بإجماع الصحابة على تركه وعدم القراءة به، فلا تجوز القراءة به على الصواب وإن كان إسناده صحيحا؛ لمخالفته لما ذكر، وهذا هو الشاذ المخالف للمصاحف العثمانية.
4 ـ نوع نقله ثقة وخالف العربية دون الرسم. فلا يقبل، وهو الشاذ.
5 ـ نوع نقله ثقة وخالف الرسم دون العربية، فلا يقبل، وهو الشاذ.
القسم الثالث: الغير صحيح.
وفيه أربعة أنواع:
1 ـ الأول: وهو ما نقله غير ثقة، ووافق العربية والرسم.
2 ـ الثاني: وهو ما نقله غير ثقة، ووافق العربية وخالف الرسم.
3 ـ الثالث: وهو ما نقله غير ثقة، ووافق الرسم وخالف العربية.
4 ـ وهو ما نقله غير ثقة، وخالف العربية والرسم.
وهذه الأنواع الأربعة شاذة مخالفة للمصاحف المذكورة.
القسم الرابع: الموضوع.
وهذا هو المكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو أنواع:
1 ـ ما وافق العربية والرسم.
2 ـ ما وافق العربية وخالف الرسم.
3 ـ ما وافق الرسم وخالف العربية.
4 ـ ما خالف الرسم والعربية.
وهذا القسم لا يقال فيه شاذ، وإنما هو مذكوب، يكفر متعمّده، وذلك كقراءة من يقرأ من المعتزلة (وكلم اللهَ) بنصب لفظ الجلالة، وقراءة من يقرأ من الروافض (متخذ المضلَّين) بالتثنية بناء على قصده الخبيث.
القسم الخامس: القراءة بالمعنى من غير أن ينقل قرآنا عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو أنواع:
1 ـ ما وافق العربية والرسم.
2 ـ ما وافق العربية وخالف الرسم.
3 ـ ما وافق الرسم وخالف العربية.
4 ـ ما خالف العربية والرسم.
وحكم هذا القسم إن قرئ به على وجه القرآنية حكم النوع الرابع من القسم السابق.
فهذه أنواع القراءات، فأيها المقصود من الموضوع المطروح، وأيها يجوز القراءة بها إذا انتفت الذرائع المانعة من ذلك أو أفتى الفقهاء بجواز القرءة بها أو أمر ولي الأمر بذلك؟؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[22 Feb 2009, 09:20 م]ـ
هل هي الضوابط التي قرر ابن الجزري أنها معيار القراءة الصحيح
في كل زمان ومكان (صحة السند آحادا لا تواترا، وموافقة المصحف أو
إحدى نسخه ولو احتمالا، وموافقة قواعد اللغة العربية ولو بوجه)
الجواب كلا.
بل لأسباب تاريخية صرفه.
وهذه الأسباب التاريخية كانت بسبب تدخل الفقهاء في شؤون القراء.
لماذا الجواب بكلا فضيلة الدكتور عبدالرحمن الصالح حفظه الله؟ إذن ما هى الشروط؟
و ليتك حفظك الله تعالى توضح هذه الأسباب التاريخية؟
ثم لتزيد فكرة فضيلتكم وضوحا ضرب أمثلة أكثر حتى يتضح المراد ..
بارك الله فيكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Feb 2009, 11:42 م]ـ
الأخوان الكريمان عبدالحكيم ونزار وفقكما الله: موضوع الأخ الدكتور عبدالرحمن الصالح واضح وفكرته التي ينبه عليها لم ينبه عليها من قبل حسب علمي، وما تتحدثان عنه أمر مختلف عما يقصده. فليتكما تدققان النظر فيما يعنيه بكلامه.
السلام عليكم
فضيلة الدكتور الفكرة واضحة جدا ويكفي ردود د/ عبد الرحمان الصالح وناقش ما فهمناه والفكرة بكل اختصار (جواز القراءة بالشواذ لكل من قرا بما في النشر من أصول لاتصال سنده بهذه القراءات الشاذة ولعدم اختلاف أصول الشواذ عن العشر)
(يُتْبَعُ)
(/)
وأسألك فضيلة الدكتور الشهري: أليس من قرأ بالقراءات العشر الصغري (الشاطبية والدرة) يستطيع أن يقرئ الطيبة (العشر الكبري) لأن للصغري سند في النشر، وأيضا لا خلاف في الأصول بينهما، اللهم إلا في السكت علي الهمز في الموصول نحو (مسئولا) وكذا في غنة النون الساكنة والتنوين مع الراء واللام وبعد ذلك يتحد ما في النشر وما في الصغري ولا يختلفان في الأداء والفرق بين الصغري والكبري هي زيادة أوجه لقارئ معين علي ما في الشاطبية أو الدرة فقط.
هل يستطيع أحد اليوم أن يقول بأن كل من حصل علي سند في الصغري جاز له أن يقرئ الكبري لأنهما مسندان في النشر؟؟؟
ولو فرضنا أن هناك من قرأ برواية نافع وأبي عمرو وحمزة من طرق النشر فقد اجتمعت لديه سائر أحكام القراء من إمالات وتسهيل وإدغامات ووو .. وبذلك يكون مؤهلا لكي يقرئ الطيبة بجميع القراءات في الطيبة .. لأنه بهذا قرأ بجميع الأصول أما الفرش فهو موجود في الكتب يستطيع أن يقتبس منه ما يشاء.
لا يمكن لأحد من القراء أن يقول بذلك .. لماذا؟ لأن أحدا من القدامي لم يقل بذلك.
فإذا كان ذلك في القراءات الصحيحة فما بالك بالشاذ!!!
ولقد نقلت أعلاه نقض الذهبي لقراءة الأعمش ولو بُحث للذهبي ستجد نقضه لاختيار اليزيدي والحسن البصري وابن محيصن.
والدكتور الصالح ترك أمرا مهما لدي القراء وهو قبول الناس ـ القراء ـ للقراءة ومن هنا تأتي مسألة ترك بعض القراءات ثابتة عن القراء السبعة أو العشر مع وجودها في الكتب ومنقولة بأسانيد صحيحة.
أما إن لم يكن الأمر كذلك .. فنحن نطالبكم غير مأمورين بتوضيح الفكرة أكثر. ولكم التحية.
الأخ عبدالحكيم مطلوب توقيعكم على هذه البشرى [/ color][/size]
أضحك الله سنك فضيلة الدكتور عبد الرحمن الصالح كنت آمل في وضع هذا التوقيع إلا أني أخشي أن يقوموا بشنقي في مصر.
بل هذا الاقتراح سيجعلنا نتصدر الإقراء ــ وعندي كتاب اسمه (الكامل) للإمام الهذلي وكتابه له سند في النشر وضع الهذلي فيه خمسين قراءة في كتابه وكلها مسندة لأصحابها ــ وأنا عندي سند بالعشر الكبري أي سندي في النشر فيحق لي أن أقرئ بأي قراءة بشرط أن تكون مسندة وهذا موجود.
وبهذا سنكون من أشهر القراء لأن ابن الجزري نفسه لم يقرئ الناس بخمسين قراءة.
سيدي الفاضل ألم يقم عثمان ـ رضي الله عنه ـ بإلغاء بعض القراءات الموجودة وألزم الصحابة بحرق مصاحفهم مع علمه الأكيد بأن هؤلاء أخذوه عن الرسول صلي الله وسلم.
وكذا الأمة اجتمعت علي هذه الأحرف العشرة ومنعوا غيرها من الأحرف.أليس هناك ثمة تشابه بين الأمرين ـ مع العلم بأن الأمة لا تجتمع علي ضلالة ـ؟
والسلام عليكم
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[23 Feb 2009, 03:24 م]ـ
الإخوة الكرام سأجيب على الاعتراضات عما قليل
لكن وبعيداً عن كل تطويل
البشرى تأتي مصداقا لقوله تعالى
"إنا نحنُ نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون"
بأنه حتى لو ترك الناس بعض القراءات كسلا أو عجزا أو طاعةً لفقيه أو حاكم
أو اقتناعا بصنيع عالم ما كابني مجاهد والجزري
ولم يبق من يقرأ بها في الصلاة أو في الختمات فإن
سند القراءة لا ينقطع أبدا
لاتصال أصولها من خلال غيرها مما يقرأ به الناس
من عدة طرق لا يتطرّق إليها الشك
فسند القراءات كلها لا ينقطع
وسواء قام المجازون بالعشر بالقراءة بمضمون موارد النشر
حتى الكامل في القراءات الخمسين للهذلي أو لم يقوموا
فإن السند إلى القراءات قائم متصل بحمد الله تعالى
ومن حقّ أي قارئ بالعشر أن يقرأ ويقرئ متى شاء
بمضمون الكتب التي من الله تعالى علينا بحفظها المعروفة
لدى أهل هذا الشأن
ولله الحمد والمنة
والحمد لله الذي قال وصدق
إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[23 Feb 2009, 03:37 م]ـ
بأنه حتى لو ترك الناس بعض القراءات كسلا أو عجزا أو طاعةً لفقيه أو حاكم [/ size][/color]
لقد بدأ يتضح مقصدكم شيئا فشيئا كلما أفصحتم أكثر عن فكرتكم.
وأقول لكم في اختصار شديد:
الآية الكريمة المستشهد بها من طرفكم هي ضد مطلوبكم قطعا.
وحتى لو سلم لكم أن الأربعة التي فوق العشرة ليست من الشاذ بأحد المصاديق نظرا لصحة سندها، فقد بُيِّن أعلاه أن صحة السند لا تكفي لإعادة إحيائها بما يقتضي ادعاء في يوم من الأيام تواترها بعد أجيال ممن سيحيونها ويتوفر فيهم عدد التواتر ثم ينقلونها إلى ما بعدهم وهكذا، وهذا سيؤدي حتما في يوم ما إلى اعتبار جواز القراءة بها في الصلاة، وفيه مخالفة لقرون من العلماء الذين تركوا مثل هذا الصنيع، ومعاذ الله أن يكون تركهم لذلك من باب التكاسل أو العجز أو الطاعة لغير الله تعالى، بل كم كان حريا بكم عدم إطلاق مثل هذه الدعوى الخطيرة، فهي منافية لقوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)؛ إذ يلزم من طرحكم أن الله تعالى لم يحفظ تلك القراءات طلية تلك القرون بما يكفي ويليق بها، وفيه طعن في أئمة الدين الذين علموا الحق وتكاسلوا عنه بناء على ذلك الفرض، وهذا مستحيل في كتاب الله تعالى خصوصا، ولهذه اللوازم المستحيلة مقام آخر لتوضيحها، والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الوائلي]ــــــــ[23 Feb 2009, 11:07 م]ـ
اقتباس من توقيع د. عبدالرحمان الصالح:
(("أنحى الناس من لم يُلّحِّنْ أحداً " (الأخفش الأكبر))) ا. هـ
والصواب: " يُلَحِّن " - باللام المخففة المفتوحة -
قال في القاموس: " واللُّحْنَةُ: من يُلَحَّنُ. وكهُمَزَةٍ: مَنْ يُلَحِّن الناسَ كثيراً " ا. هـ
ولعلها سبق قلم من الشيخ الفاضل، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[23 Feb 2009, 11:30 م]ـ
السلام عليكم
فضيلة الدكتور الفكرة واضحة جدا ويكفي ردود د/ عبد الرحمان الصالح وناقش ما فهمناه والفكرة بكل اختصار (جواز القراءة بالشواذ لكل من قرا بما في النشر من أصول لاتصال سنده بهذه القراءات الشاذة ولعدم اختلاف أصول الشواذ عن العشر)
وأسألك فضيلة الدكتور الشهري: أليس من قرأ بالقراءات العشر الصغري (الشاطبية والدرة) يستطيع أن يقرئ الطيبة (العشر الكبري) لأن للصغري سند في النشر، وأيضا لا خلاف في الأصول بينهما، اللهم إلا في السكت علي الهمز في الموصول نحو (مسئولا) وكذا في غنة النون الساكنة والتنوين مع الراء واللام وبعد ذلك يتحد ما في النشر وما في الصغري ولا يختلفان في الأداء والفرق بين الصغري والكبري هي زيادة أوجه لقارئ معين علي ما في الشاطبية أو الدرة فقط.
هل يستطيع أحد اليوم أن يقول بأن كل من حصل علي سند في الصغري جاز له أن يقرئ الكبري لأنهما مسندان في النشر؟؟؟
ولو فرضنا أن هناك من قرأ برواية نافع وأبي عمرو وحمزة من طرق النشر فقد اجتمعت لديه سائر أحكام القراء من إمالات وتسهيل وإدغامات ووو .. وبذلك يكون مؤهلا لكي يقرئ الطيبة بجميع القراءات في الطيبة .. لأنه بهذا قرأ بجميع الأصول أما الفرش فهو موجود في الكتب يستطيع أن يقتبس منه ما يشاء.
لا يمكن لأحد من القراء أن يقول بذلك .. لماذا؟ لأن أحدا من القدامي لم يقل بذلك.
أخي عبدالحكيم
ما ننكر أن ابن السادس الابتدائي قد يحل مسألة من مسائل أخيه ذي
الصف الأول الإعدادي،
فهو يعلم أن س+س = 2س
وهذه تبقى صحيحة حتى لدى أساتذة الرياضيات الكبار
مثلما يعلم مبتدئ في التجويد أن
مْ +مَ=مَّ إدعام متماثلين بغنة
وهذه تبقى صحيحة لدى جميع القراء أمواتا وأحياء
لكنا لا ننقل الطالب ذي السادس الابتدائي إلى صف أخيه لأنه يحتاج
أن يمرن ذهنه ويتعلم قواعد تناسب سنه ومرحلته. وهكذا في علوم
التجويد والتلاوة والقراءات.
فرغم أن المنطق الذي اعتمدتموه يصح منطقيا- ولو جزئيا- فإن ضابط الأصول
كلها تتحقق لمن قرأ بمضمون النشر ولذلك يجوز له أن يستمع تطبيقا لأحد نظرائه
وهو يختم بمضمون أحد موارد النشر.
كانوا قبل هذه البشرى يخافون انقطاع السند والآن نذكرهم أن السند متصل.
والسبب في غفلة الناس عن ذلك هو ما تعلمونه من اشتغالهم بالتطبيق عن تاريخ
القراء وتداخل الأسانيد ولا سيما في القرون الأولى حيث يشترك القراء الكبار في
شيوخهم.
فإذا كان ذلك في القراءات الصحيحة فما بالك بالشاذ!!!
لا تتعجل أخي الكريم بالمقابلة بين العشر وما سواها
فالذي يسرني أن تقول "العشر " فما بالك بـ"ما فوقها"
ولا أرضى أن تضللنا المصطلحات.
ولقد نقلت أعلاه نقض الذهبي لقراءة الأعمش ولو بُحث للذهبي ستجد نقضه لاختيار اليزيدي والحسن البصري وابن محيصن.
والدكتور الصالح ترك أمرا مهما لدي القراء وهو قبول الناس ـ القراء ـ للقراءة ومن هنا تأتي مسألة ترك بعض القراءات ثابتة عن القراء السبعة أو العشر مع وجودها في الكتب ومنقولة بأسانيد صحيحة.
يا أخي ما قلنا ذلك هداك الله
قلنا فقط إن السند متصل
كيف؟
باتصال سند الشيوخ المجازين بالأصول عبر بعضها البعض
ولم نقل اقبلوا قراءة دون أخرى
قلنا فقط إن السند بحمد الله ما زال متصلا حتى إلى القراءات
التي لا يقرأ بها الناس اليوم وهذا من نعم الله علينا.
أما إن لم يكن الأمر كذلك .. فنحن نطالبكم غير مأمورين بتوضيح الفكرة أكثر. ولكم التحية.
ها قد أوضحنا لكم وبكل سرور
أضحك الله سنك فضيلة الدكتور عبد الرحمن الصالح كنت آمل في وضع هذا التوقيع إلا أني أخشي أن يقوموا بشنقي في مصر.
(يُتْبَعُ)
(/)
بل هذا الاقتراح سيجعلنا نتصدر الإقراء ــ وعندي كتاب اسمه (الكامل) للإمام الهذلي وكتابه له سند في النشر وضع الهذلي فيه خمسين قراءة في كتابه وكلها مسندة لأصحابها ــ وأنا عندي سند بالعشر الكبري أي سندي في النشر فيحق لي أن أقرئ بأي قراءة بشرط أن تكون مسندة وهذا موجود.
وبهذا سنكون من أشهر القراء لأن ابن الجزري نفسه لم يقرئ الناس بخمسين قراءة.
وسنكم أخي الكريم
نعم إن هذه البشرى ستجعل التوسع في علم القراءات ممكنا
ونحن نفكر داخل العلم لا خارجه
سيدي الفاضل ألم يقم عثمان ـ رضي الله عنه ـ بإلغاء بعض القراءات الموجودة وألزم الصحابة بحرق مصاحفهم مع علمه الأكيد بأن هؤلاء أخذوه عن الرسول صلي الله وسلم.
وكذا الأمة اجتمعت علي هذه الأحرف العشرة ومنعوا غيرها من الأحرف.أليس هناك ثمة تشابه بين الأمرين ـ مع العلم بأن الأمة لا تجتمع علي ضلالة ـ؟
والسلام عليكم
هذا موضوع آخر أصلحنا الله وإياكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
لماذا الجواب بكلا فضيلة الدكتور عبدالرحمن الصالح حفظه الله؟ إذن ما هى الشروط؟
و ليتك حفظك الله تعالى توضح هذه الأسباب التاريخية؟
ثم لتزيد فكرة فضيلتكم وضوحا ضرب أمثلة أكثر حتى يتضح المراد ..
بارك الله فيكم
شرفني مروركم
أخي الكريم
قد أجاب على تساؤلكم أبو حيان الأندلسي باستغرابه أن يكون لأبي عمرو بن العلاء
أكثر من 25 راويا فما بالهم اقتصروا على روايتين فقط؟
الجواب أن الأسس كانت تاريخية
وما ننكر تلك الأسباب
وما نحن حزانى على ما حصل
ولا حتى على اقتصار ابن الجزري على عشر فقط
ولا ننكر سعادتنا بإعلانه أن ثم حروفا صحيحة لم يتضمنها النشر
ونحن نعرف السبب
السبب أن منهج حصر القراء في عدد لا يلائم استيعاب القراءات الصحيحة
كلها لماذا؟ لأن الحروف الصحيحة متوزعة على أكثر من عشرين رواية
. وقد وعد الشيخ ابن الجزري كما ذكر الشيخ السالم الجكني بعد تأليف النشر
بخمس وعشرين سنة هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9974) لكنه لم
يقم بذلكـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله
كنت ظننت من هذا الطرح -أولا- أن المقصود هو الطرق الأخرى الثابتة عن القراء العشرة كطرق غير ورش وقالون عنن نافع (رواية المسيبي مثلا عن نافع) أو الطرق الأخرى الثابتة مما لم يختره ابن الجزري من طرق حفص وقالون وورش (كطريق عبد الصمد عن ورش) وهذه طرق وروايات أهملها ابن الجزري ولم يخترها في نشره ولا طيبته، كنت أحسب أن المقصود هو هذه الطرق والروايات الأخرى الزائدة والتي لم يخترها في النشر.
أولا هل هذا داخل في بشراكم؟
نعم والحمد لله.
جميع الروايات عن القرء السبعة لم ينقطع سندها ولا نردّ إلا حروفا ردها العلماء
منذ البداية لمخالفتها مخالفة صريحة إحدة هذه الضوابط الثلاثة المعروفة.
ثانيا: فهمت مما طرح بعد أن المقصود القراءات الشاذة، وقد علمت أن بعض الشيوخ (ومنهم الشيخ إبراهيم السمنودي رحمه الله) كان يجيز بالقراءات الأربع الزائدة على العشرة الشاذة، فالإجازة بها موجودة. فالسند بها موجود، فلست أدري أهذا قصدك؟
الحمدُ لله، أن يكون السند بختمات بمضمون إتحاف فضلاء بني البشر في قراءات القراء
الأربعة عشر، أو بمضمن الفوائد المعتبرة كما كان الشيخ السَّمَنّودي يحمل إجازة عن
الشيخ خليل الجنايني عن المتولي بالقراءات الأربع الزائدة على العشر. والتي يطلق
عليها بعض الناس "الشاذّ" ولا ندري هل ختم أحدٌ بمضمن الفوائد المعتبرة على الشيخ
السمنّودي أم لا. لكنّ البشرى كما ترون تبشر أهل القرآن أن السند بهذه القراءات لم ينقطع
ولا يمكن أن ينقطع، لأن السند بحمد اله متصل بطرق كثيرة بالأصول وما علينا
سوى أن نفهم ذلك. وشرحه بسيط جدّا وهو أن القارئ بالعشر الكبرى قد مهر وضبط
مصطلحات القراءة ومفاهيمها (الأصول) كلها. وهو حين يضبط الإمالات التي في رواية
أبي صالح الدوري أو أبي شعيب السوسي عن اليزيدي عن أبي عمرو يكون قد ضبط
ضمنا جميع الإمالات في اختيار اليزيدي المستقل (قراءة اليزيدي) وقل الأمر نفسه في
وجوه الهمز. ويكون ضابط الأصول لأبي عمرو مجازا ضمنا بأصول كثيرين كابن
(يُتْبَعُ)
(/)
محيصن والحسن البصري وغيرهما. لأنه أخذ عنهم. فله الحق أن يقرأ على مجاز مثله
بالعشرة بمضمون أي كتاب من موارد النشر ويجيزان بعضهما به، ليس فقط لأنهما من
موارد النشر وأن الشيخ ابن الجزري قد أجاز جميع المسلمين بكتابه بل لأنّهما مسندان
بالإمالات والهمزات والأصول كلها من طرق كثيرة عن هؤلاء القراء.
ثالثا: هل القراءات الشاذة الأربعة الزائدة على العشرة، كانت شاذة في وقت ابن الجزري؟ وهذا ما أعتقده
.
بارك الله فيكم،
السبب كما تعلمون هو (من خارج علم القراءات) بل لأسباب تاريخية وفقهية
وقد احتاج ابن الجزري أن يقوم بعمل تاريخي حقّا بإعادة "نشر" القراءات
الثلاثالزائدة على العشرة (قراءة يعقوب الحضرمي، اختيار خلف [قراءته لا
روايته] وقراءة أبي جعفر المدني، وقراءة).
فالبشرى أخي الكريم تقرر لأهل القرآن أن السند متصل بكل القراءات
ولذلك فمن حق من أنهى العشر أن يقرأ بمضمون موارد النشر إذا شاء
على مجاز مثله. وباختصار أكثر تحديدا أن الختمة المستقلة بقراءة أحد
هؤلاء الأئمة ليست هي الوحيدة التي تقرر اتصال سند الإجازة، بل إن
أصول أبي عمرو هي نفسها أصول اليزيدي والحسن. كما بينته من قبل.
فالحمد لله الذي حفظ لنا سند القرآن بقراءاته مصداقا لقوله عزّ وجلّ:
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
ــــــــــــ
.
وأقول لكم في اختصار شديد:
وحتى لو سلم لكم أن الأربعة التي فوق العشرة ليست من الشاذ بأحد المصاديق نظرا لصحة سندها،
فقد بُيِّن أعلاه أن صحة السند لا تكفي لإعادة إحيائها بما يقتضي ادعاء في يوم من الأيام تواترها بعد أجيال ممن سيحيونها ويتوفر فيهم عدد التواتر ثم ينقلونها إلى ما بعدهم وهكذا، وهذا سيؤدي حتما في يوم ما إلى اعتبار جواز القراءة بها في الصلاة، وفيه مخالفة لقرون من العلماء الذين تركوا مثل هذا الصنيع، ومعاذ الله أن يكون تركهم لذلك من باب التكاسل أو العجز أو الطاعة لغير الله تعالى، بل كم كان حريا بكم عدم إطلاق مثل هذه الدعوى الخطيرة، فهي منافية لقوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)؛ إذ يلزم من طرحكم أن الله تعالى لم يحفظ تلك القراءات طلية تلك القرون بما يكفي ويليق بها، وفيه طعن في أئمة الدين الذين علموا الحق وتكاسلوا عنه بناء على ذلك الفرض، وهذا مستحيل في كتاب الله تعالى خصوصا، ولهذه اللوازم المستحيلة مقام آخر لتوضيحها، والله تعالى أعلم
.
الحمد لله
هذا التعليق يثبت صحة ما هداني الله تعالى إلى تبشير أهل القرآن به. فالرادّون
يبحثون عن حجج فقهية لردّ القراءات.
قولكم (يدّعي تواترها) يعني أنكم تدّعون تواتر غيرها؟ وهذا ما ردّه ابن الجزري
فالمتواتر هو المصحف لا القراءة بل القراءة صحيحة مقبولة أو مردودة بحسب
موقف علماء القراء منها. وليس هذا موضوعنا أصلا
وأتيتم بمقدمة لتحذروا من أن يقرأ بها أحد ذات يوم في الصلوة!
وهكذا تفتشون عن حجة (فقهية) تحددون بها ما يقبل ولا يقبل من القراءات
ونحن نرد عليكم فقهيا أيضا
ما نجيز الصلاة بغير العشر لمن أتقن إحدى رواياتها ولكن
أن يقرأ أحد بقراءة متصل سندها إلى الأئمة خيرٌ من كثير
مما يقرأ به بعض الجهال وما أكثرهم. وأذكركم بكتب لعلماء من أتباع
ابن جرير وغيره أجازو الصلاة بالفارسية وبالقرآن مترجما!
ونحن لا نجيز ما لم يجزه إجماع الفقهاء من قراءة القرآن بالعربية
ولكنا في هذه البشرى لا ندّعي غير أن الله تعالى قد شاء أن تدور أصول القراء
داخل القراءات، وأن تشترك الطرق وتتصل الأسانيد في أصولها.
ومن ثم فالسند متصل بحمد الله لكل موارد النشر.
ولأن المجاز بالعشر من حقه أن يقرأ ويقرئ بكل موارد النشر
لأنه قد تلقى أصولهم عبر القراء والرواة من أقرانهم وتلاميذهم وشيوخهم.
وأما المنطق الذي استخدمتموه من تخيّل صدام بين هذه البشرى
وبين العلماء فهو منطق قديم جديد استخدمه الناس حتى مع ابن الجزري
ولا شأن لي بهذا النوع من المنطق لأننا لا نتناقش في الفقه بل في
اتصال السند فقط.
وأخيرا جركم منطقكم الى ألا تكتفوا بالفقه بل تذهبوا إلى الأخلاق
فتقولون كيت وكيت وذيت وذيت من طعن وجرح
وهذا ما نربأ بكم عنه ونلف وجوهنا حياء أن نردّ عليكم فيه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[23 Feb 2009, 11:34 م]ـ
اقتباس من توقيع د. عبدالرحمان الصالح:
(("أنحى الناس من لم يُلّحِّنْ أحداً " (الأخفش الأكبر))) ا. هـ
والصواب: " يُلَحِّن " - باللام المخففة المفتوحة -
قال في القاموس: " واللُّحْنَةُ: من يُلَحَّنُ. وكهُمَزَةٍ: مَنْ يُلَحِّن الناسَ كثيراً " ا. هـ
ولعلها سبق قلم من الشيخ الفاضل، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ما شاء الله
كيف رأيتها
سنتين وهي أمام عيني
ما رأيتها
جزاك الله خيراً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Feb 2009, 09:04 ص]ـ
يعني أنكم تدّعون تواتر غيرها؟ وهذا ما ردّه ابن الجزري
فالمتواتر هو المصحف لا القراءة بل القراءة صحيحة مقبولة أو مردودة بحسب
موقف علماء القراء منها.
فيما أوردت عليكم من الأسئلة مسائل مهمة أهملت، لكن لا بأس.
هل طالعتم ما دار بين الإمام ابن الجزري وقاضي القضاة عبد الوهاب السبكي حول تواتر القراءات العشر؟؟ بل قد طلب الأول من الثاني كتاب جواب بخطه فيه نص على تراتر القراءات العشر بعد نقده لما ورد من ابن الحاجب من النص فقط على تواتر القراءات السبع، ولم يقيدا ذلك التواتر بتواتر المصحف كما تعتقدون.
وقد قال العلامة النويري تلميذ الإمام ابن الجزري: أجمع الأصوليون والفقهاء على أن التواتر محصور في القراءات العشر، وعلى أنه لم يتواتر شيء مما زاد عليها، وكذلك أجمع عليه القراء أيضا، إلا من لا يعتد بخلافه. اهـ
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[24 Feb 2009, 10:15 ص]ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
فيما أوردت عليكم من الأسئلة مسائل مهمة أهملت، لكن لا بأس.
هل طالعتم ما دار بين الإمام ابن الجزري وقاضي القضاة عبد الوهاب السبكي حول تواتر القراءات العشر؟؟ بل قد طلب الأول من الثاني كتاب جواب بخطه فيه نص على تراتر القراءات العشر بعد نقده لما ورد من ابن الحاجب من النص فقط على تواتر القراءات السبع، ولم يقيدا ذلك التواتر بتواتر المصحف كما تعتقدون.
أشكر اهتمامكم، لكنّ وجهة نظري أنه لا يمكننا مناقشة كل شيء دفقةً واحدة
بل لا بدّ من الاختيار وتجزيء الموضوع الكبير إلى وحدات أصغر ثم تسليط الضوء
عليها. لا نريد - وما إخالكم تريدون- تشتيت الفكر أو جعل الحوار عقيما بأن نناقش
كلَّ شيء جملة واحدة.
الفكرة التي بشّرْنا بها أهل القرآن - وإنْ تعدّوا نعمة الله لا تُحصوها- هي امتنان الله
تعالى علينا مسلمين ومؤمنين بأنّ سند القراءات كلها خالدٌ لا ينقطع. حتى وإن اقتصر
الناس على عدد من القرّاء لأن (الأمر أيسر من ذلك) فأصول القراء وأسانيدهم متداخلة
مترابطة مشتركة صادرة عن أصلٍ واحد ونبع واحد. ونحن هنا لا ندّعي الإتيان بجديد بل
نُذكر فقط و"الذكرى تنفع المؤمنين" بهذا الأمر.
وطالبنا أهل القراءات ولا سيما الإخوة المجازين بالعشر والإخوة الأساتذة المختصين
بالقراءات أن يتمثلوا الفكرة ويسلطوا عليها الضوء فسيجدون أن سند القراءات كلها
لا ينقطع وأن هذه منّهٌ من الله عزّ وجلّ. وأنّ قوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له
لحافظون" قد ثبت لنا مرات عديدة أولها أن هدى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يشير
ويلح على أبي بكر رضي الله عنه بجمع المصحف بعد أن استحرّ القتل في معشر القراء في
وقعة اليمامة فاختارا زيد بن ثابت فكان أن قام بالمهمة على أتم وجه
ومرة ثانية حين هدى حذيفة ابن اليمان أن يكاتب عثمان بن عفان
رضي الله عنه بأن يتدارك أمة الإسلام أن يختلفوا في القرآن اختلاف اليهود والنصارى، فيقتنع عثمان
بخطورة الأمر فيأمر بتشكيل لجنة يرأسها زيد بن ثابت نفسه وفيها ثلاثة من قريش
لأنّ القرآن نزل بلغتهم. فينسخون مصحف زيد (5 - 8) نسخ يوزعها عثمان
على الأمصار ويأمر أمرا له حكم القانون بنبذ ما سواها.
وهكذا حفظ المصحف وتواتر. وصار موافقة رسمه منذ ذلك الحين أحد معايير القراءة المقبولة،
مع صحة سند القراءة جيلا عن جيل وطبقة عن طبقة إلى قراء الصحابة. وأشهر القراء ملخصين في هذا الفصل في الإتقان ().
.
"فصل المشتهرون بإقراء القرآن من الصحابة سبعة: عثمان وعليّ وأبيّ وزيد بن ثابت وابن مسعود وأبوالدرداء وأبوموسى الأشعري. كذا ذكرهم الذهبي في طبقات القراء قال: وقد قرأ على أبي جماعة من الصحابة منهم أبوهريرة وابن عباس وعبد الله بن المسيب وعروة وسالم وعمر بن عبد العزيز وسليمان وعطاء ابنا يسار ومعاذ بن الحارث المعروف بمعاذ القاري ة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وابن شهاب الزهري ومسلم بن جندب وزيد بن أسلم.
وبمكة: عبيد بن عمير وعطاء بن أبي رباح وطاوس ومجاهد وعكرمة وابن أبي مليكة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالكوفة علقمة والأسود ومسروق وعبيدة وعمروبن شرحبيل والحارث بن قيس والربيع بن خيثم وعمروبن ميمون وأبو عبد الرحمن السلمي وزر بن حبش وعبيد بن نضيلة وسعيد بن جبير والنخعي والشعبي.
وبالبصرة: أبو عالية وأبورجاء ونصر بن عاصم ويحيى بن يعمر والحسن ابن سيرين وقتادة.
وبالشام: المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان وخليفة بن سعد صاحب أبي الدرداء
ثم تجرد قوم واعتنوا بضبط القراءة أتم عناية حتى صاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم.
فكان بالمدينة: أبوجعفر يزيد بن القعقاع ثم شيبة بن نصاع ثم نافع بن نعيم.
وبمكة: عبد الله بن كثير وحميد بن قيس الأعرج ومحمد بن أبي محيصن.
وبالكوفة: يحيى بن وثاب وعاصم بن أبي النجود وسليمان الأعمش ثم حمزة ثم الكسائي.
وبالبصرة: عبد الله بن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وأبو عمروبن العلاء وعاصم الجحدري ثم يعقوب الحضرمي.
وبالشام: عبد الله بن عامر وعطية بن قيس الكلابي وإسماعيل بن عبد الله بن المهاجر ثم يحيى بن الحارث الذماري ثم شريح بن يزيد الحضرمي.
واشتهر من هؤلاء في الآفاق الأئمة السبعة.
نافع: وقد أخذ من التابعين منهم أبوجعفر وابن كثير وأخذ عن عبد الله بن السائب الصحابي.
وأبو عمرو: وأخذ عن التابعين.
وابن عامر: وأخذ عن أبي الدرداء وأصحاب عثمان.
وعاصم: وأخذ عن التابعين.
وحمزة: أخذ عن عاصم والأعمش والسبيعي ومنصور بن المعتمر وغيره.
الكسائي: وأخذ عن خمزة وأبي بكر بن عياش ثم انتشرت القراءات في الأقطار وتفرقوا أمماً بعد أمم.
واشتهر من رواة كل طريق من طرق السبعة راويان.
فعن ناع: قالون وورش عنه.
وعن ابن كثير: قنبل والبزي عن أصحابه عنه.
وعن أبي عمروالدوري والسوسي عن اليزيد عنه.
وعن ابن عامر: هشام وابن ذكوان عن أصحابه عنه.
وعن الكسائي: الدوري وابن الحارث.
ثم لما اتسع الخرق وكاد الباطل يلتبس بالحق قام جهابذة الأمة وبالغوا في الاجتهاد وجمعوا الحروف والقراءات وعزوا الوجوه والروايات وميزوا الصحيح والمشهور والشاذ بأصول أصولها وأركان فصلوها.
فأول من صنف في القراءات أبو عبيد القاسم بن سلام ثم أحمد بن جبير الكوفي ثم إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب قالون ثم أبوجعفر بن جرير الطبري ثم أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني ثم أبو بكر بن مجاهد ثم قام الناس في عصره وبعده بالتأليف في أنواعها جامعاً ومفرداً وموجزاً ومسهباً.
وأئمة القراءات لا تحصى وقد صنف طبقاتهم حافظ الإسلام أبو عبد الله الذهبي ثم حافظ القراء أبو الخير بن الجزري." اهـ
وأنا أحيل الإخوة الذين يريدون خلفية ملخصة عن الموضوع إلى هذا ( http://www.al-eman.net/Islamlib/viewchp.asp?BID=156&CID=10) الفصل من الإتقان
ــــــــــــ
وما نشكّ أن عناية الله تعالى قد كلأت كتابه وصانته وأن توفيقه لحفاظه وقرائه
على صيانته وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار وتعلمه وتعليمه وتحفظه وتحفيظه
هي آية أخرى من آيات الله تعالى. والحمد لله الذي جعلنا نحمل البشرى إلى المؤمنين
أن سند القراءات كلها خالد لا ينقطع يد الدهر وأبد الآبدين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. والحمد لله أولا وآخرا
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[25 Feb 2009, 05:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوي الدكتورين عبدالرحمن الصالح وعبدالرحمن الشهري
تنزلا مع رايكما فكل القراءات ترجع الى النبي صلى الله عليه وسلم ماكان في كتب القراءات والتفسير والحديث
فما ضابط ماتسمحون بقراءته مما لاتسمحون به؟
لكن حتى لاينخدع احد بما سطره الدكتور عبدالرحمن الصالح هنا تكفي كلمة لابن الجزري الذي يستدل الدكتور بانه قرا وفعل
قال رحمه الله (ولو قروا عليهما بما قرا به لاتصلت اغلب هذه القراءات لنا)
فمسالة ان اسانيد القراء ترجع لفلان او امام ما لايدل على اتصال نفس القراءة
وتنزلا ايضا المرجو من فضيلتكما بيان كيفية اتصال قراءة فرش الحروف عند الامامين الحسن وابن شنبوذ
لنقل اليزيدي حتى لانثقل عليكما قرا رحمه الله (عاملة ناصبة) بالنصب وقرا (خافضة رافعة) بالنصب
وجميع العشرة بالرفع من كل طرقهم قولا واحدا من كل الكتب
وننتظر سند القراءة بالنصب منكما جزاكما الله خيرا
وفوق كل ذي علم عليم
وما تعلمناه من علماء القراءات رحمهم الله واطال عمر من بقي كان شيئا يسيرا مما اجزتماه هنا فنتمنى منكما البدء باقراء الناس بجميع طرق حفص التي بالدنيا مما في النشر وخارجها وما انقطع من زمن الداني وبعده وحتى مالم يتصل لابن الجزري نفسه فكلها ترجع الى حفص وانتما قراءتما لحفص وهذه في الكتب
وحسبنا الله ونعم الوكيل
والاثر الصريح والنص في المسالة (اقروا القرآن كما علمتم) سندفنه في التراب مع قبور علمائنا رحمة الله عليهم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 Feb 2009, 07:23 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد:
يظهر من الكلام أعلاه أن هذه البشرى العاجلة، تجر إلى الخلاف القديم الشهير،
والصواب فيما عرفناه عند شيوخنا المسندين عكسه،
فإن الشاذ سواء كان أصلا وفرشا (منسوبا للصحابة أوغيرهم) ولم يتفق مع المتواتر في طيبة النشر،
لايعد من القرآن الكريم آداء، ولايسند متواترا من تلك الجهة، وإنما يكون سنده بغرض الحفظ له من الضياع، والتوجيه والاستشهاد ونحوه ..
وحبذا لولخص لنا الدكتور عبد الرحمن الصالح سلمه الله،
رؤيته لمنهج ابن الجزري في (أسانيد الشاذ ومتنه) مما وقف عليه من مصادر، أوتلقاه عن أهل علم بلده.
ورؤيته للشاذ وأنواعه، وسبب توقف عمل الناس عن القراءة بها طيلة الفترة الماضية،
حيث كانت تلك أمنية ابن الجزري كما ذكر في سياق ردوده،
وكما قيل:
وليس كل خلاف جاء معتبرا إلا خلاف له حد من النظر،
ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Feb 2009, 03:12 م]ـ
.... كم واضحة يا دكتور عبدالرحمن وفقكم الله ونفع بكم، وأظنك بحاجة إلى بسط هذه الفكرة وضرب الأمثلة وذكر الكتب المقصودة مع بيان مضمونها الزائد على العشر حتى تكون فكرتك جلية للجميع، مع الأخذ في الحسبان ما قد يرد من ملحوظات حول كيفية تطبيق هذه الفكرة.
زادك الله توفيقاً وبصيرة.
.
فضيلة الدكتور: هل تجيزون القراءة بالشاذ؟
وهذه المشكلة حدثت عندنا في مصر وهذه القصة حكاها الشيخ العلامة عبد الله الجوهري وكذا الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف والشيخ حسنين جبريل. وكذا قاله الشيخ إبراهيم السمنودي صاحب القصة إلا أني لم أسمعها منه شخصيا ونقلت لي عن طريق أحد الإخوة .. المهم ان القصة متواترة وليست شاذة أو آحادا.
الشيخ إبراهيم السمنودي ـ رحمه الله ـ قام بإقراء القراءات الشاذة في معهد القراءات وعَلِم الشيخ عبد الفتاح القاضي ـ رحمه الله ـ بذلك. فقام في وسط المعهد وعاتب الشيخ السمنودي عتابا شديدا ثم وصل الأمر بعد ذلك بفصل الشيخ السمنودي من معهد القراءات ولولا تدخل بعض الشيوخ في الموضوع لأجلسه في البيت تم خففت العقوبة واكتفي بنقله لمعهد سمنود ببلدة الشيخ السمنودي مع التنبيه عليه بعدم الإقراء بالشواذ.
والشيخ السمنودي بفعله قد خالف إجماع القراء والفقهاء والأصولين. مع أنه إمام من أئمة القراءات وصاحب يد طولي في هذا الفن وحدث له ما حدث .. فما بالنا بمن هو دونه في علم القراءات؟
ويكفي أن جمهور العلماء أن القراءات الشاذة ليست قرآنا أصلا. ولو أردت نصوصا لنقلت لكما نصوصا تملأ الدنيا وليس المنتدي فقط.
والسلام عليكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[25 Feb 2009, 05:26 م]ـ
والشيخ السمنودي بفعله قد خالف إجماع القراء والفقهاء والأصولين. مع أنه إمام من أئمة القراءات وصاحب يد طولي في هذا الفن وحدث له ما حدث .. فما بالنا بمن هو دونه في علم القراءات؟
ويكفي أن جمهور العلماء أن القراءات الشاذة ليست قرآنا أصلا. ولو أردت نصوصا لنقلت لكما نصوصا تملأ الدنيا وليس المنتدي فقط.
والسلام عليكم
السلام عليكم
لعلكم يا شيخ عبد الحكيم تعيدون النظر في الإجماع ومخالفة الجمهور!!! فإن مخالفة الجمهور ليس هو مخالفة الإجماع سواء عند القراء أو الفقه أو الأصوليين أو غيرهم
فلو تضبطون لنا معنى الإجماع عند القراء، فإنكم علمتمونا في موضوع الطاء المهموسة أن إجماعهم ليس كإجماع غيرهم، فإذا بكم هنا تجعلونه إجماعا موحدا، وخاصة مع شيخ من شيوخ القراءات في هذا الزمان-أعني الشيخ السمنودي رحمه الله تعالى-
وأطلب من الدكتور عبد الرحمن أن يتفضل علينا بذكر مثال عملي واضح مفهوم من القراءات العشر فقط، وأما القراءات الزائدة على العشرة فنتطرق له فيما بعد لإشكاله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Feb 2009, 07:01 م]ـ
السلام عليكم
لعلكم يا شيخ عبد الحكيم تعيدون النظر في الإجماع ومخالفة الجمهور!!! فإن مخالفة الجمهور ليس هو مخالفة الإجماع سواء عند القراء أو الفقه أو الأصوليين أو غيرهم
فلو تضبطون لنا معنى الإجماع عند القراء، فإنكم علمتمونا في موضوع الطاء المهموسة أن إجماعهم ليس كإجماع غيرهم، فإذا بكم هنا تجعلونه إجماعا موحدا، وخاصة مع شيخ من شيوخ القراءات في هذا الزمان-أعني الشيخ السمنودي رحمه الله تعالى-
.
السلام عليكم
سيدي الفاضل حكيم بن منصور ليس مطلوبا مني في كل بحث أن أشرح لك بالتفصيل وكان ينبغي أن تذهب لشيخك ليشرح لك ما أكتبه.
هذا الموضوع يتحدث عن شئ بخلاف مسألة الطاء ـ الذي ما زال شيخك ينكرها دون بينة، واغتر بالفتوي التي نقلها الشيخ عمار الخطيب عن صاحب الدراسات الصوتية وظن أنه يؤيد مقاله ولو دقق في الأمر لعلم أن المسألة بخلاف ما يرمي إليه، فصاحب الفتوي توقف ولم ينف ما كتبه في الدراسات الصوتية ـ
القراءات الشاذة ـ كما هو موضعنا هنا ـ خاض فيه الفقهاء والأصوليين مع القراء.
ولعلك تسأل ما دخل غير القراء بالموضوع؟
هذه المسألة ليست مسألة أدائية فهي مثل مسألة التكبير والبسملة التي خاض فيها الفقهاء والمحدثين وغيرهما لأنها من باب الجواز وعدمه.
وهذا الإجماع الذي نقلته نقله كثير من القراء وراجع مداخلة الأخ نزار وقول النويري وفتاوي القراء وأيضا وجدته عند الزركشي.
وقول الفقهاء وألأصوليين حسن الاستدلال بهم ماداموا وافقوا القراء، فإجماع القراء أمر معروف وراجع منجد المقرئين حتي تعرف ما هو إجماع القراء، وليس شذوذ قارئ يبطل الإجماع وضربت لك أمثلة علي ذلك في بحث الطاء فراجعه ـ إن كان لديك وقت للقراءة ـ
فقد نقل العلامة ابن الجزري في منجد المقرئين فتاوي الفقهاء والأصوليين والمحدثين في تواتر العشر وشذوذ ما دون ذلك (ص58،،59). قول ابن الصلاح والقاضي عبد الوهاب السبكي وكذا في ص26 نقل قول ابن عبد البر وحكي الإجماع.
فهل علمت الآن متي نتحدث عن إجماع القراء؟ ومتي نأتي بإجماع الأصوليين والفقهاء مع القراء؟؟
وأطلب من الدكتور عبد الرحمن أن يتفضل علينا بذكر مثال عملي واضح مفهوم من القراءات العشر فقط، وأما القراءات الزائدة على العشرة فنتطرق له فيما بعد لإشكاله.
سيدي الفاضل فضيلة الدكتور أوضح ما يرمي إليه وذكر أمثلته راجع الكلام من أوله بارك الله فيكم.
وكتاب منجد المقرئين ومرشد الطالبين فيه ردّ علي كل الكلام السابق.
وسلامي لشيخك يا شيح حكيم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[26 Feb 2009, 08:01 م]ـ
وأذكركم بكتب لعلماء من أتباع
ابن جرير وغيره أجازو الصلاة بالفارسية وبالقرآن مترجما!
بسم الله الرحمن الرحيم
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
قراءة القرآن بغير اللغة العربية فيها قولان، ومحلهما إذا كان المكلف عاجزا عن النطق باللغة العربية، فقيل: يسوغ له ذلك. وقيل: لا يسوغ له ذلك. وشرط من سوغ ذلك هو عدم اعتقاد قرآنية ما أتى به المكلف من اللغة الغير العربية.
فلم يقل أحد من المسلمين بالجواز مطلقا كما يوهم الكلام أعلاه؛ إذ لا يتصور من مسلم عاقل القول بأن من كان قادرا عن النطق باللغة العربية يسوغ له ترك ذلك والقراءة بغير اللغة العربية تشهيا منه، معاذ الله أن يقول بجواز ذلك أحد من علماء المسلمين لما يلزم عليه من مفاسد كثيرة أعظمها تطرق الكذب لقوله تعالى: (قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ)، وأيضا لمخالفته إجماع المسلمين شرقا وغربا على كفر من بدّل كلمة عربية من القرآن بكلمة عربية غير مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم عمدا منه وقصدا وتشهيا من غير عذر شرعي، فأحرى إذا بدل كلمة عربية منه بكلمة عجمية غير منقولة عنه صلى الله عليه وسلم.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[27 Feb 2009, 03:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أما بعد
فالسلام عليكم
بالنسبة للقراءات الأربع التي فوق العشر فهي ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما وافق القراءات العشر المتواترة أو بعضها وأمثلة هذا القسم كثيرة
فهذه لها حكم المتواتر
القسم الثاني: ما خالف القراءات العشر وخالف المصحف فلا شك في أنه شاذ
مثل (من الصواقع حذر الموت) (الشياطون)
بقي القسم الثالث وهو ما وافق المصحف ولكن خالف القراءات العشر
مثل: قراءة الحسن (عذابي أصيب به من أساء) ومثل قراءة اليزيدي: (خافضة رافعة) بالنصب فيهما وغير ذلك.
فمن اكتفى بصحة السند أجاز القراءة بها
ومن اشترط التواتر اعتبرها شاذة
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Feb 2009, 11:27 م]ـ
فمن اكتفى بصحة السند أجاز القراءة بها
السلام عليكم
سيدي الفاضل حتي مَن اكتفي بصحة السند اشترط الشهرة والاستفاضة
وهنا الموضوع بالتفصيل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7479
والسلام عليكم
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[27 Feb 2009, 11:55 م]ـ
السلام عليكم فضيلة الشيخ عبد الحكيم
الرابط لا يمشي معي، أعيدوا إرساله بارك الله فيكم
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[28 Feb 2009, 12:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
قراءة القرآن بغير اللغة العربية فيها قولان، ومحلهما إذا كان المكلف عاجزا عن النطق باللغة العربية، فقيل: يسوغ له ذلك. وقيل: لا يسوغ له ذلك. وشرط من سوغ ذلك هو عدم اعتقاد قرآنية ما أتى به المكلف من اللغة الغير العربية.
فلم يقل أحد من المسلمين بالجواز مطلقا كما يوهم الكلام أعلاه؛ إذ لا يتصور من مسلم عاقل القول بأن من كان قادرا عن النطق باللغة العربية يسوغ له ترك ذلك والقراءة بغير اللغة العربية تشهيا منه، معاذ الله أن يقول بجواز ذلك أحد من علماء المسلمين لما يلزم عليه من مفاسد كثيرة أعظمها تطرق الكذب لقوله تعالى: (قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ)، وأيضا لمخالفته إجماع المسلمين شرقا وغربا على كفر من بدّل كلمة عربية من القرآن بكلمة عربية غير مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم عمدا منه وقصدا وتشهيا من غير عذر شرعي، فأحرى إذا بدل كلمة عربية منه بكلمة عجمية غير منقولة عنه صلى الله عليه وسلم.
أخي نزار حفظكم الله تعالى
أنت من الاستقراء الكامل لكل ما قاله المسلمون على مفاوز تنقطع دونها أعناق المطيّ
، ولا حق لكم أن تنيبوا أنفسكم عن علماء الإسلام فتجعلوهم ينطقون برغباتكم! وهل
شعرتم بوجود (رقيب عتيد) وأنتم تنكرون مالا تعلمون. هلا قلتم (لم نطلع، لم نر، بحسب
علمنا .. إلخ)
أنا الآن بعيدٌ عن مكتبتي ولكن يمكنك الرجوع إلى فصل (ما ألف من الكتب على مذهب
ابن جرير) من كتاب (الفهرست لابن النديم)، فإن وجدت كتابا عنوانه (جواز الصلوة
بالفارسية) فاعلم أن استقراءك ناقص.
الأمر الثاني لا تنس أن هذه المسألة برمتها هي من استطراداتك أنت وقد دخلت معك في
مناقشتها لأردّ عليك أن قراءة الناس بها، أو صلاتهم بها،- لو افترضنا
وقوعها فإنها لن تكون حجة في ذاتها لردّ القراءة بما هو ليس من العشر، فإن من
الناس من أجاز ما هو أعظم من ذلك ألا وهو (الصلاة بغير لسان العرب). ولا تنس أن
تنصف أخاك بأني قد رددت هذا القول ولم أتبنّه، فما أحبّ أن أخالف الإجماع بشيء.
كان قصدي الواضح أنّ العلوم الأخرى والمحاذير لا تسوغ حجة ولا تصلح معتمدا لردّ القراءات.
وقد أورد لك الأخ عبدالحكيم رواية خطأ الشيخ الضباع في منع الشيخ السمنودي من إقراء
ما فوق العشرة، وربما تسبب قراره هذا بقطع سند وجود ختمات كاملة بهذه القراءات.
وإن كانت البشرى التي حملناها – بمنّ الله عزّ وجلّ وتوفيقه-إلى أهل القرآن قد حملت
مشعل النور والسرور إلى أنّ سند القراءات كلها لا ينقطع، وأن الله تعالى قد حفظ كتابه
الكريم بخطه وقراءاته (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وأن ّ المجاز بالعشرة
بإمكانه - إذا شاء -أن يقرأ على أي مجاز مثله بمضمون أي مورد من موارد النشر
ولله الحمد والمنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[28 Feb 2009, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم فضيلة الشيخ عبد الحكيم
الرابط لا يمشي معي، أعيدوا إرساله بارك الله فيكم
أخي أبا المنذر مرحبا بكم
قصدكم رابط الأخ عبدالحكيم؟
قد انفتح لديّ فلو رجعتم الكرة
لعله يفتح لكم
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[23 Sep 2010, 12:37 ص]ـ
وتنزلا ايضا المرجو من فضيلتكما بيان كيفية اتصال قراءة فرش الحروف عند الامامين الحسن وابن شنبوذ، لنقل اليزيدي حتى لانثقل عليكما قرا رحمه الله (عاملة ناصبة) بالنصب وقرا (خافضة رافعة) بالنصب
وجميع العشرة بالرفع من كل طرقهم قولا واحدا من كل الكتب
وننتظر سند القراءة بالنصب منكما جزاكما الله خيرا
ونحن نتظر معك سيدي.
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[12 Oct 2010, 06:52 م]ـ
فرش الحروف وهو الخلاف في طريق نطق نحو من ألف ومئتي كلمة في القرآن
هل يوجد مصدر يذكر ان فرش الحروف خلاف في طريق نطق نحو 1200 كلمة؟
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[20 Oct 2010, 07:23 م]ـ
برجاء الاجابة مشايخنا الكرام
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[13 Nov 2010, 11:20 ص]ـ
هذه المعلومة لطيقة , فلو وثقها احد او صححها
هل
فرش الحروف وهو الخلاف في طريق نطق نحو من ألف ومئتي كلمة في القرآن
بارك الله فيكم
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[13 Nov 2010, 04:27 م]ـ
فهمنا فكرتك يا شيخ ولكن قولك:
كل قارئ بالعشرة فهو مُجاز بكلِّ القراءات إذا قرأها على مجاز مثله [/ align]
كيف يقرأها على مجاز مثله وهذا المجاز الذي مثله هو لم يقرأها على شيخ فيجيزه بشئ لم يقرأه هو؟(/)
إثبات صحة إمالة كلمة ((البارئ)) والرد على بعض الأفهام السقيمة
ـ[د. أنمار]ــــــــ[22 Feb 2009, 03:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد فإن العمر يمضي ولا ينفع المرء إلا توجهات أخلص فيها لربه أوعلم يتركه بعده مما ينتفع به، وسيقف الواحد بين يدي ربه ليس بينه وبينه ترجمان.
وإني قد طلب مني الرد بأسلوب علمي على جنايات وافتراءات ارتكبت في حق القراءات العشر بحجة تنقيتها مما دخل على على القراءة من طريق القياس وأن هذه الرواية بزعمهم لم ترد ولم تصح،
وبعض هؤلاء الأغمار إنما هم أنصاف متعلمين، لم يتمكنوا في العلم ولم يتقنوه وظنوا بأنهم يقارعون ابن الجزري والشاطبي. وما هم إلا وبال على أهل القراءات بطيشهم وجهلهم العريض.
وبما أن الوقت عندي أهم من أن يضيع في المهاترات والقيل والقال أحببت أن أضرب مثالا واحد يوضح حقيقة جهل بعضهم واللبيب من الإشارة يفهم إذ بالجزء يستدل على الكل
قال المدعي:
وأما اختيارات المصنفين التي تدعو إلى الاستغراب فمنها اختيار ابن مجاهد في بداية القرن الرابع إمالة البارئ الحشر24 لدوري الكسائي قياسا على إمالته حرفي البقرة بارئكم فهذا الاختيار مبك حقا لأنه قراءة حرف من كتاب الله بأداء لم ينزل به جبريل من عند الله على النبي الأمي إذ قرأ جميع القراء والرواة حرف الحشر بالفتح الخالص وإنما ألحقه ابن مجاهد بأحرف اختص الدوري عن الكسائي وتفرد بإمالتها قال في النشر (2/ 39) وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك اهـ.
قال: وهو كذلك في جامع البيان للداني (1/ 469) والله المستعان.
اهـ الكلام وفيه ما فيه.
الرد:
أولا آفة بتر النصوص:
أقول هذا مثال واضح لمن يتتبع السقطات والشبهات ويترك اليقين الواضح
فالنص المذكور أعلاه مشكل لكن المدعي نقله مبتور البداية. فقد أثبت الإمام ابن الجزري قبل تلك العبارة ضعفها وأن الصواب خلافها بقوله:
واختلف عنه في (البارئ المصور) من سورة الحشر فروى عنه إمالته، وأجراه مجرى (بارئكم) جمهور المغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم. ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراآت ونص على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم والوجهان صحيحان عن الدوري. وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما، سمعت أبا الفتح يقول ذلك انتهى.
وكأن العبارة [وإن قال الداني في جامعه ... ]
فأول الكلام يقرر صحة الوجهين، أي ولا عبرة بما بعد ذلك.
ثانيا:
المدعي المتشبع بما لم يعط يتظاهر بالتحقيق، ولو كان كذلك لبحث عن صحة هذه العبارة.
لأن من أسند فقد أحالك. وهنا الداني وبعده ابن الجزري أحالا على القائل وهو أبو الفتح فارس بن أحمد بن موسى وترجمته في غاية النهاية ج 2 ص 5 ومعرفة القراء ج 1 ص 379 وقد ولد عام 333 وتوفي عام 401 هـ
أما ابن مجاهد فهو أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد ولد عام 245 وتوفي عام 324 هـ
فالسند منقطع بمفازة تقدر بـ 7 سنوات والناقل عن ابن مجاهد مجهول وعليه فالعبارة ساقطة لا قيمة لها عند التحقيق العلمي المحايد.
ثالثا:
ابن مجاهد نفسه لم يرو الإمالة إنما روى الفتح في كلمة البارئ كما في كتابه السبعة ص 150
وهذا يهدم العبارة التي تنسب له التغيير من أصلها.
رابعا:
قال الداني:
وعلة الكسائي في جمعه في حرفه بين الإمالة والفتح (أي القراءة بالوجهين) في ذلك أنه أراد الجمع بين اللغتين وأن يرى جواز اللغتين، هذا مع ما اتبعه في ذلك من الأثر الثابت لديه عن أئمته فاعتمد عليه.
ص 72 الفتح والإمالة
خامسا:
بالاستقراء السريع لبعض كتب القراءات المتوفرة يظهر أن الإمالة وصلت إلى العلماء الأوائل بعشرات الأسانيد التي تمر بغير ابن مجاهد
(يُتْبَعُ)
(/)
- رواها عن الدوري مباشرة من تلامذته كل من ابن فرح وأبو عثمان والمنقي وابن بكار وأبو الزعراء وابن بدر والبلخي وغيرهم كثير
وانظر ذلك في المستنير لابن سوار ج 2 ص 482
والروضة للمالكي ج 1 ص 371
والمبهج لسبط الخياط ج 3 ص 369
الاختيار له ص 752
والكنز للواسطي ج 1 ص 309
والكفاية الكبرى لأبي العز القلانسي ص 393
والإرشاد له ص 588
والتبصرة لمكي ص 378
والكشف له ج 1 ص 170
والمنتهى للخزاعي ص 206
والوجيز للأهوازي ص 109
والتجريد لابن الفحام ص 172
والعنوان لابن خلف ص 60
والاكتفاء له ص 57
والتبصرة لعلي بن فارس الخياط ص 530
والتلخيص لأبي معشر ص 179
والمصباح الزاهر للشهرزوري ص 78 وص 39 وفيها أشار إلى رواية إمالتها عن 9 من تلامذة الدوري
ولذا حق للباحث الشيخ أمين محمد الشنقيطي أن يقول عن إمالة بارئكم والبارئ هما متواتران عن الدوري (ص 379 من رسالة الانفرادات له)
سادسا:
- أقول لم ينفرد الدوري بروايتها عن الكسائي فقد رواها أيضا نصير وقتيبة وغيرهما وهما ليسا من طريق النشر
وانظر التذكرة لابن غلبون ص 192
والكامل للهذلي ورقة 89
الفتح والإمالة للداني ص 68
سابعا:
- لم ينفرد من العشر الكسائي بإمالتها بل نقلت إمالتها عن ابن ذكوان من غير طريق النشر
عن محمد بن موسى عن ابن ذكوان
المبهج لسبط الخياط ص 369 ج 3
ثامنا:
- لم ينفرد قراء العشر (أقصد الكسائي وابن عامر) بل أمالها الأعمش من رواية ابن شنبوذ
كما في المصباح الزاهر ص 48 ج 2
تاسعا:
وعلى فرض صحة العبارة المنسوبة لابن مجاهد مع أنه صرح بالفتح في كتاب السبعة أقول تنزلا على فرض صحة ما اجتهد فيه، أقول هو اجتهاد من إمام عالم حيث غاب عنه النص فاستظهر الإمالة قياسا على ما ثبت لديه، فكان موافقا للمروي الثابت الصحيح، فيكون من التوفيقي الموافق للتوقيفي.
وأختم قائلا بأن مشكلتنا في بعض أنصاف المتعلمين المتجرئين على كتاب الله ببضاعة مزجاة ونظر سقيم، ولا يغرنك العبارات التي يطلقونها بأنهم طلبة علم ويبحثون عمن يرشدهم، فإنهم في ضلال بما يطلقون من الأحكام على كتاب الله وبما يخطئون به أئمة الهدى من أهل الله وخاصته.
وكان يكفيهم أن يتبنوا طريقة القراءة بالحرف كما هو حال الأعاجم في مشرق العالم الإسلامي ويتركوا أهل التحريرات في خدمتهم وإخلاصهم لكتاب الله بدل أن يكونوا عونا لأعداء القرآن.
وكم من عائب قولا صحيحا،،، وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الآذان منه،،، على قدر القريحة والفهوم
وصلى الله وسلم على سيدنا وشفيعنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والله المستعان وعليه التكلان.
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[22 Feb 2009, 05:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الإيضاح
وبارك في علمكم وأيدكم بالحق وأيد الحق بكم.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[22 Feb 2009, 10:50 ص]ـ
د. أنمار
نعم هذه جزئية تناولتها بالنقاش العلمي
وسأفرغ لتتبعها إن شاء الله
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Feb 2009, 11:21 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله أخي الشيخ أنمار على هذا التوضيح وقد كنت بصدد الخوض في هذا البحث فإذا بكم أجدتّم ووفيتم بالمطلوب والمرغوب.
لسنا ضدّ التحقيق العلمي ولكنّ التسرّع في الاعتراض على المنهجية التي انتهجها أئمّة القرن الرابع والخامس والتي تبنّاها إمام الفنّ ابن الجزري رحمه الله تعالى بإقراره لما جنحوا إليه من المسائل القياسية الاجتهادية هذا هو المشكل الكبير الذي واجبنا التصدّى له بالحجّة والدليل. ولو كان الاعتراض مجرّد نقد لبعض المسائل الجزئية لكان مسلّماً إن كان بالعلم والحجّة ولكن الاعتراض على منهجّية سار عليها الأئمّة المعتبرين، فهذا من التسرّع. وسأتعرّض إن شاء الله تعالى إلى هذه المسائل جزئيّة جزئيّة.(/)
سلسلة حلقات "حوارات ساخنة" مع د. أنمار (1)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[23 Feb 2009, 11:00 ص]ـ
قال د. أنمار:
"وإني قد طلب مني الرد بأسلوب علمي" اهـ محل الإستشهاد من كلامه.
قلت: ومن الرد بأسلوب علمي حسب موازين هذا الدكتور الأنمار أقواله التالية:
ـ (على جنايات وافتراءات ارتكبت في حق القراءات العشر بحجة تنقيتها مما دخل على على القراءة من طريق القياس وأن هذه الرواية بزعمهم لم ترد ولم تصح)
ـ (وبعض هؤلاء الأغمار إنما هم أنصاف متعلمين، لم يتمكنوا في العلم ولم يتقنوه وظنوا بأنهم يقارعون ابن الجزري والشاطبي. وما هم إلا وبال على أهل القراءات بطيشهم وجهلهم العريض (.
ـ (وبما أن الوقت عندي أهم من أن يضيع في المهاترات والقيل والقال أحببت أن أضرب مثالا واحد يوضح حقيقة جهل بعضهم واللبيب من الإشارة يفهم إذ بالجزء يستدل على الكل (
ـ (المدعي المتشبع بما لم يعط يتظاهر بالتحقيق)
ـ (وأختم قائلا بأن مشكلتنا في بعض أنصاف المتعلمين المتجرئين على كتاب الله ببضاعة مزجاة ونظر سقيم، ولا يغرنك العبارات التي يطلقونها بأنهم طلبة علم ويبحثون عمن يرشدهم، فإنهم في ضلال بما يطلقون من الأحكام على كتاب الله وبما يخطئون به أئمة الهدى من أهل الله وخاصته.
وكان يكفيهم أن يتبنوا طريقة القراءة بالحرف كما هو حال الأعاجم في مشرق العالم الإسلامي ويتركوا أهل التحريرات في خدمتهم وإخلاصهم لكتاب الله بدل أن يكونوا عونا لأعداء القرآن.
وكم من عائب قولا صحيحا،،، وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الآذان منه،،، على قدر القريحة والفهوم
اهـ محل الاستشهاد من كلامه
قلت: وجوابي على هذا الجزء من الرد العلمي هو الإعراض وقولي سلاما ... ولا لوم على الدكتور أنمار إذ رشح ونضح بهذا الكلام لأنه تصرف فيما يملك وهو لسانه وتصوراته ولقد ألزمت نفسي من قبل تقدير رأي المخالف، غير أني أشفق عليه أن يوافق الوصف بالهمزة اللمزة
أما الجزء الثاني من ردوده فهو جدير بالمناقشة العلمية الهادئة كالتالي:
قال د. أنمار: قال المدعي: (يقصدني أنا الحسن ولد ماديك)
(وأما اختيارات المصنفين التي تدعو إلى الاستغراب فمنها اختيار ابن مجاهد في بداية القرن الرابع إمالة البارئ الحشر24 لدوري الكسائي قياسا على إمالته حرفي البقرة بارئكم فهذا الاختيار مبك حقا لأنه قراءة حرف من كتاب الله بأداء لم ينزل به جبريل من عند الله على النبي الأمي إذ قرأ جميع القراء والرواة حرف الحشر بالفتح الخالص وإنما ألحقه ابن مجاهد بأحرف اختص الدوري عن الكسائي وتفرد بإمالتها قال في النشر (2/ 39) وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك اهـ.
قال: وهو كذلك في جامع البيان للداني (1/ 469) والله المستعان.
اهـ الكلام وفيه ما فيه.
الرد:
أولا آفة بتر النصوص:
أقول هذا مثال واضح لمن يتتبع السقطات والشبهات ويترك اليقين الواضح
فالنص المذكور أعلاه مشكل لكن المدعي نقله مبتور البداية. فقد أثبت الإمام ابن الجزري قبل تلك العبارة ضعفها وأن الصواب خلافها بقوله:
واختلف عنه في (البارئ المصور) من سورة الحشر فروى عنه إمالته، وأجراه مجرى (بارئكم) جمهور المغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم. ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراآت ونص على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم والوجهان صحيحان عن الدوري. وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما، سمعت أبا الفتح يقول ذلك انتهى.
وكأن العبارة [وإن قال الداني في جامعه ... ]
فأول الكلام يقرر صحة الوجهين، أي ولا عبرة بما بعد ذلك.) اهـ كلام د. أنمار
قال الحسن ولد ماديك: يتضمن هذا المقطع من نقاش الدكتور أنمار المغالطات التالية:
1. أنه اعترف بأن كلام ابن الجزري مشكل ثم نجده يزيل الإشكال بقوله وكأن العبارة [وإن قال الداني في جامعه ... ]
(يُتْبَعُ)
(/)
فأول الكلام يقرر صحة الوجهين، أي ولا عبرة بما بعد ذلك. اهـ يعني أن الإشكال يزول حسب رأيه يزيادة (وإن) أي إدراجها في قول ابن الجزري في النشر (2/ 39) وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك اهـ.
ولست أدري هل يتصور دكتورنا أن النقاش العلمي يكتفى فيه بقول دكتور أي دكتور (وكأنّ) ولكأنما خلا له البر ليستأسد أو نام فرأى في نومته أنه يخاطب عوام قاصرين ونسي أنه استيقظ.
2. قوله (فالنص المذكور أعلاه مشكل لكن المدعي نقله مبتور البداية فقد أثبت الإمام ابن الجزري قبل تلك العبارة ضعفها وأن الصواب خلافها) اهـ يعني أني حذفت من كلام ابن الجزري في النشر ما يحتج به عليّ وفيه مغالطات أفصلها تفصيلا منها زعمه أن المحقق ابن الجزري قد ضعّف عبارة أبي الفتح فارس بن أحمد التي نقلها عنه تلميذه الداني وهي مغالطة لا يحتملها كتاب النشر الذي لم يعقب عليها بل احتج بها ابن الجزري في نشره بعد ذكره رواية الفتح في حرف الحشر ?البارئ? حين قال ما نصه: (ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات ونص على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم) اهـ محل الغرض من النشر، قلت وهو ظاهر في ترجيح استثناء حرف الحشر أي فتحه وترك إمالته خلافا لحرفي البقرة ترجيحا هو عكس التضعيف الذي ذكره الدكتور أنمار، إذ ذكر صاحب النشر النص بفتح حرف الحشر وترك إمالته لدوري الكسائي عن جماعة من مصنفي طرق الرواة عدّ منهم أربعة هم: الحافظ أبو العلاء الهمذاني المتوفى سنة 515هـ عن سبع وتسعين سنة المرقم في غاية النهاية برقم (945) قال عنه ابن الجزري:"إمام العراقيين ومؤلف كتاب الغاية في القراءات العشر وأحد حفاظ العصر ثقة ديّن خيّر كبير القدر اعتنى بهذا الفن أتم عناية وألف فيه أحسن كتب ... ومن وقف على مؤلفاته علم جلالة قدره وعندي أنه في المشارقة كأبي عمرو الداني في المغاربة بل هذا أوسع رواية منه بكثير مع أنه في غالب مؤلفاته اقتفى أثره وسلك سبيله" اهـ من غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري، وثاني الأربعة الذين أسند لهم ابن الجزري في النشر النص عن دوري الكسائي بالفتح وترك الإمالة في حرف الحشر هو أبو محمد سبط الخياط المرقم في غاية النهاية برقم (1817) قال عنه ابن الجزري:"الأستاذ البارع الثقة شيخ الإقراء ببغداد في عصره ... وهو أحد الذين انتهت إليهم رئاسة القراءة علما وعملا والتجويد علما وعملا " اهـ محل الغرض منه توفي سنة (541) هـ، وثالث الأربعة هو أبو طاهر أحمد بن علي ابن سوار المرقم في غاية النهاية برقم (390) البغدادي صاحب المستنير قال عنه ابن الجزري:"إمام كبير محقق ثقة" اهـ توفي سنة (496) هـ، ورابعهم هو أبو العز القلانسي المرقم في غاية النهاية برقم (2958) شيخ العراق ومقرئ القراء بواسط وقال عنه ابن الجزري:"وكان بصيرا بالقراءات وعللها وغوامضها عارفا بطرقها عالي الإسناد " اهـ توفي سنة (521) هـ وهؤلاء الأربع وغيرهم نصوا على استثناء حرف الحشر أي عدم إمالته لدوري الكسائي كما أمال حرفي البقرة بل انتصر ابن الجزري لروايات الفتح في حرف الحشر لدوري الكسائي بقوله " ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراآت"اهـ ولا مزيد على وضوحه وأن أكثر كتب القراءات على رواية الفتح لا الإمالة وكذلك رواية أبي عثمان الضرير تلميذ دوري الكسائي مباشرة وعنه ثمانية عشر طريقا إلى دوري الكسائي كما عن جعفر بن محمد ست طرق فقط منها التيسير والشاطبية إلى دوري الكسائي
قال الحسن ولد ماديك:فأين هذا النص عن المذكورين الذي احتج به ابن الجزري في نشره من زعم الدكتور أنمار أن صاحب النشر قد ضعّف كلام أبي الفتح فارس؟ أما المغالطة الثانية من الدكتور أنمار فهي أنه احتج برواية الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي عن رواة لم يتعب نفسه ولم يكلفها تحقيقا أي تحقيق علمي إلا نقله كلام ابن الجزري في النشر حرفيا حين قال "واختلف عنه في ? البارئ المصور? من سورة الحشر فروى عنه إمالته وأجراه مجرى ? بارئكم? جمهورالمغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية
(يُتْبَعُ)
(/)
والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم" اهـ من النشر وهو أقرب إلى الإشارة إلى القياس كما يستفاد من قوله "وأجراه مجرى ? بارئكم?.اهـ أي قاسوه عليه والله أعلم.
قال الحسن بن ماديك: وإن مدار كل من الشاطبية والتيسير في رواية الدوري عن الكسائي لعلى قراءة الداني على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير الذي قطع بقوله " لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما" اهـ بلفظه وسمعه من فيه تلميذه الداني وسطّره الداني في جامع البيان (1/ 469) في باب ذكر مذاهبهم في الفتح والإمالة، واحتج ابن الجزري بما نقله وسمعه الداني من شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضريرالمرقم في غاية النهاية برقم (2544) المتوفى سنة (333) هـ قال عنه في غاية النهاية:"قال عنه الداني "لم ألق مثله في حفظه وضبطه وكان حافظا ضابطا حسن التأدية فهما بعلم صناعته واتساع روايته مع ظهور نسكه وفضله وصدق لهجته" اهـ فيا ليت شعري كيف نرمي في البحر ما قطع به أبو الفتح فارس حين قال "لم يذكر أحد في ? البارئ ? نصا" ونأخذ بظن الدكتور أنمار وهو يقول:" وكأن " اهـ يتيمة لا دليل معها إلا السب والشتم والهمز واللمز
وإن مدار تلخيص العبارات لابن بليمة (من المغاربة) في رواية الدوري عن الكسائي لعلى قراءة الداني على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير.
وكان حريا بالدكتور أنمار أن يأتينا بمصنف سبق أبا الفتح فارس أو يأتينا بالنص عن ابن مجاهد أو عن من عاصره من طرق الرواة نص في كتابه على روايته إمالة حرف الحشر مثل حرفي البقرة
ويدرك الباحث المنصف أن رواة الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي هم من المتأخرين عن ابن مجاهد كما لا يخفى من وفاة ابن شريح الأندلسي صاحب الكافي سنة (496) هـ ومن وفاة ابن سفيان القيرواني صاحب الهادي سنة (415) هـ ومن وفاة مكي الأندسي صاحب التبصرة سنة (437) هـ ومن وفاة المهدوي المغربي سنة (430) هـ ومن وفاة أبي الطاهر إسماعيل الأندلسي المصري سنة (455) اهـ ومن وفاة ابن بليمة القيرواني سنة (514) اهـ
يتواصل بقية الحقات العشر
في كل يوم جزئية إن شاء الله
طالب العلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Feb 2009, 04:22 م]ـ
=
1. أنه اعترف بأن كلام ابن الجزري مشكل
ما زلت تخلط الأوراق:
فالتحقيق أن يقال: الكلام الذي نقله ابن الجزري مشكل، أما كلامه فواضح لمن ألقى السمع وهو شهيد
=
(ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات ونص على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم) اهـ محل الغرض من النشر، قلت وهو ظاهر في ترجيح استثناء حرف الحشر أي فتحه وترك إمالته خلافا لحرفي البقرة ترجيحا هو عكس التضعيف الذي ذكره الدكتور أنمار، إذ ذكر صاحب النشر النص بفتح حرف الحشر وترك إمالته لدوري الكسائي عن جماعة من مصنفي طرق الرواة عدّ منهم أربعة
لم يرجح ترك الإمالة على إطلاقها بل من رجح ذلك هو أنت ولا أظنك من أهل الترجيح،
ومعلوم أن لكل قارئ راويين فللدوري جعفر النصيبي وأبو عثمان الضرير، ولكل طريق عدة كتب، وعند التحقيق نجد أن الطرق صح فيها الوجهان وإن صح الفتح في كتب فقد صح في أخرى الإمالة كما أثبتنا من المصادر وغيرها بما يغني عن الإعادة، ولذا قال ابن الجزري والوجهان صحيحان. وهذا هو ترجيحه فاقرأ عبارته وتأمل وضوحها
=
قال الحسن ولد ماديك:فأين هذا النص عن المذكورين الذي احتج به ابن الجزري في نشره من زعم الدكتور أنمار أن صاحب النشر قد ضعّف كلام أبي الفتح فارس؟ أما المغالطة الثانية من الدكتور أنمار فهي أنه احتج برواية الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي عن رواة لم يتعب نفسه ولم يكلفها تحقيقا أي تحقيق علمي إلا نقله كلام ابن الجزري في النشر حرفيا حين قال "واختلف عنه في ? البارئ المصور? من سورة الحشر فروى عنه إمالته وأجراه مجرى ? بارئكم? جمهورالمغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم" اهـ من النشر وهو أقرب إلى
(يُتْبَعُ)
(/)
الإشارة إلى القياس كما يستفاد من قوله "وأجراه مجرى ? بارئكم?.اهـ أي قاسوه عليه والله أعلم.
قال الحسن بن ماديك: وإن مدار كل من الشاطبية والتيسير في رواية الدوري عن الكسائي لعلى قراءة الداني على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير الذي قطع بقوله " لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما" اهـ بلفظه وسمعه من فيه تلميذه الداني وسطّره الداني في جامع البيان (1/ 469) في باب ذكر مذاهبهم في الفتح والإمالة، واحتج ابن الجزري بما نقله وسمعه الداني من شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضريرالمرقم في غاية النهاية برقم (2544) المتوفى سنة (333) هـ قال عنه في غاية النهاية:"قال عنه الداني "لم ألق مثله في حفظه وضبطه وكان حافظا ضابطا حسن التأدية فهما بعلم صناعته واتساع روايته مع ظهور نسكه وفضله وصدق لهجته" اهـ فيا ليت شعري كيف نرمي في البحر ما قطع به أبو الفتح فارس حين قال "لم يذكر أحد في ? البارئ ? نصا" ونأخذ بظن الدكتور أنمار
ما نحتاج لمدح المؤلفين والوثوق بهم، فهو أمر مفروغ منه
وما أحد طلب منك أن تأخذ بظن أنمار إنما هي نصوص متكاثرة من الكتب التي سردتها لك
وانظر ذلك في المستنير لابن سوار ج 2 ص 482
والروضة للمالكي ج 1 ص 371
والمبهج لسبط الخياط ج 3 ص 369
الاختيار له ص 752
والكنز للواسطي ج 1 ص 309
والكفاية الكبرى لأبي العز القلانسي ص 393
والإرشاد له ص 588
والتبصرة لمكي ص 378
والكشف له ج 1 ص 170
والمنتهى للخزاعي ص 206
والوجيز للأهوازي ص 109
والتجريد لابن الفحام ص 172
والعنوان لابن خلف ص 60
والاكتفاء له ص 57
والتبصرة لعلي بن فارس الخياط ص 530
والتلخيص لأبي معشر ص 179
والمصباح الزاهر للشهرزوري ص 78 وص 39 وفيها أشار إلى رواية إمالتها عن 9 من تلامذة الدوري
=
قال الحسن ولد ماديك:فأين هذا النص عن المذكورين الذي احتج به ابن الجزري في نشره من زعم الدكتور أنمار أن صاحب النشر قد ضعّف كلام أبي الفتح فارس؟ أما المغالطة الثانية من الدكتور أنمار فهي أنه احتج برواية الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي عن رواة لم يتعب نفسه ولم يكلفها تحقيقا أي تحقيق علمي إلا نقله كلام ابن الجزري في النشر حرفيا حين قال "واختلف عنه في ? البارئ المصور? من سورة الحشر فروى عنه إمالته وأجراه مجرى ? بارئكم? جمهورالمغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم" اهـ من النشر وهو أقرب إلى الإشارة إلى القياس كما يستفاد من قوله "وأجراه مجرى ? بارئكم?.اهـ أي قاسوه عليه والله أعلم.
قال الحسن بن ماديك: وإن مدار كل من الشاطبية والتيسير في رواية الدوري عن الكسائي لعلى قراءة الداني على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير الذي قطع بقوله " لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما" اهـ بلفظه وسمعه من فيه تلميذه الداني وسطّره الداني في جامع البيان (1/ 469) في باب ذكر مذاهبهم في الفتح والإمالة،
أقول فليضف الأخ حسن لمعلوماته فائدة، وهي أن الداني أوسع دائرة من تحديده بأبي الفتح فقد اتصل بأبي الفضل جعفر النصيبي من طريق المعدل النحاس عبد الرحمن بن عمر عن ابن ديزويه عبد الله بن أحمد عن جعفر
ومن هذا الطريق يروي ابن الجزري عن الهذلي في الكامل عن تاج الأئمة أحمد بن علي بن هاشم عن المعدل عن ابن ديزويه عن أبي الفضل النصيبي عن جعفر.
=
ويدرك الباحث المنصف أن رواة الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي هم من المتأخرين عن ابن مجاهد كما لا يخفى من وفاة ابن شريح الأندلسي صاحب الكافي سنة (496) هـ ومن وفاة ابن سفيان القيرواني صاحب الهادي سنة (415) هـ ومن وفاة مكي الأندسي صاحب التبصرة سنة (437) هـ ومن وفاة المهدوي المغربي سنة (430) هـ ومن وفاة أبي الطاهر إسماعيل الأندلسي المصري سنة (455) اهـ ومن وفاة ابن بليمة القيرواني سنة (514) اهـ
هذه مغالطة، فهم يروونها عمن سبقوا ابن مجاهد بل ومن طبقة مشايخ مشايخه
كابن فرح وأبو عثمان والمنقي وابن بكار وأبو الزعراء وابن بدر والبلخي وغيرهم كثير
=
(يُتْبَعُ)
(/)
أما المغالطة الثانية من الدكتور أنمار فهي أنه احتج برواية الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي عن رواة لم يتعب نفسه ولم يكلفها تحقيقا أي تحقيق علمي إلا نقله كلام ابن الجزري في النشر حرفيا حين قال "واختلف عنه في ? البارئ المصور? من سورة الحشر فروى عنه إمالته وأجراه مجرى ? بارئكم? جمهورالمغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير والشاطبية وكذلك رواه من طريق ابن فرح أعنى عن الكسائي صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم" اهـ من النشر وهو أقرب إلى الإشارة إلى القياس كما يستفاد من قوله "وأجراه مجرى ? بارئكم?.اهـ أي قاسوه عليه والله أعلم.
كل النصوص ليست تحقيقا ولا رجوعا للمصادر!!! عجبي
لكن الحق يقال أن ما زعمت من الإشارة لا تغني عن التصريح بالعبارة فكلام الداني التالي يهدم الظنون
قال الداني:
وعلة الكسائي في جمعه في حرفه (يقصد بارئكم والبارئ) بين الإمالة والفتح (أي القراءة بالوجهين) في ذلك أنه أراد الجمع بين اللغتين وأن يرى جواز اللغتين، هذا مع ما اتبعه في ذلك من الأثر الثابت لديه عن أئمته فاعتمد عليه.
ص 72 الفتح والإمالة
=
....
وهي مغالطة لا يحتملها كتاب النشر الذي لم يعقب عليها بل احتج بها ابن الجزري في نشره بعد ذكره رواية الفتح في حرف الحشر ?البارئ? حين قال ما نصه: (ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات ونص على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم) اهـ محل الغرض من النشر، قلت وهو ظاهر في ترجيح استثناء حرف الحشر أي فتحه وترك إمالته خلافا لحرفي البقرة ترجيحا هو عكس التضعيف الذي ذكره الدكتور أنمار، إذ ذكر صاحب النشر النص بفتح حرف الحشر وترك إمالته لدوري الكسائي عن جماعة من مصنفي طرق الرواة عدّ منهم أربعة
أقول عبارة ابن الجزري تحتاج إلى تأمل وتتبع والذي يظهر أن معنى العبارة:
رواه بالفتح خصوصا أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات ونص على استثنائه (أي نص استثنائه من طرق محددة) الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سوار وأبو العز وغيرهم
على التفصيل الآتي:
قال أبو العلاء:
وافقه (أي وافق قتيبة عن الكسائي) ابن فرح عن الدوري في قوله البارئ المصور
انظر ص 319 غاية الاختصار
فهو استثناء لابن فرح عن الدوري
ومثله سبط الخياط فعبارته في المبهج ج 3 ص 369
روى ابن فرح عن الدوري عن الكسائي ... (البارئ) بإمالة فتحة الياء
وكذلك في الاختيار ص 752
قال روى ابن فرح عن الدوري إمالة (البارئ) وفتحه الباقون
أما ابن سوار فقد قال في المستنير لابن سوار ج 2 ص 482
روى ابن فرح (أي من طريق النقاش) والولي عن صاحبيه (أي أبي عثمان الضرير وابن فرح) والمنقي فيما ذكره عنه أبو الحسن الخياط عن الدوري عن الكسائي (البارئ) بالإمالة
أما أبو العز القلانسي
فقال في الكفاية الكبرى ص 393
روى ابن فرح عن الكسائ (البارئ) بالإمالة
وقال في الإرشاد ص 588
روى ابن بكار عن الدوري عن الكسائي إمالة (البارئ)
وهي نصوص فيها إثبات ما أراده ابن الجزري من أن الكثرة في تلك الكتب الفتح خاصة عن أبي عثمان، لكنه لم ينف الإمالة نفيا قاطعا كما هو بين من قراءة نصوصهم أعلاه، بدليل قول ابن الجزري بعد ذلك مباشرة ما نصه:
"والوجهان صحيحان عن الدوري" اهـ.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Feb 2009, 02:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحم الله وبركاته وبعد
فليسمح لي الشيخ حسن، والدكتور المقرئ أنمار سلمهما الله، أن أضيف لما سبق أن يتحققا مماورد في النشر لابن الجزري، على بعض النسخ المخطوطة، أوبطلبه من المهتمين به، فلعل توثيق النص لهذه المسألة أولى،
وللبقية من الإشكالات المطروحة حل بعد ذلك. والله أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Feb 2009, 12:49 م]ـ
في المخطوطات باختلاف يسير لا يضر (عنه، البارئ نصا) بدل (عن البارئ نصا)
كما في نسخة السليمانية والمحمودية والمغربية
وبتأخير موضع (وبارئكم في الموضعين من البقرة، وسارعوا ... )
إلى (وبارئكم في الموضعين من البقرة، واختلف عنه ... )
كما في نسخة السليمانية والمحمودية
وباقيه سواء بسواء
إلا سقط (ورواه) في المغربية
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 Feb 2009, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهذه نقطة مهمة في صالح الدكتور المقرئ أنمار سلمه الله، وليس يستطيعها غيره، فله البشرى إن شاء الله،
وأرجو من إخواني الذين يقرأون النصوص النشرية مطابقتها على نسخها المخطوطة، ليتسنى القول بما فهموه دون أن يكون هناك وهم،أو سوء فهم للنصوص،
والله الموفق.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Feb 2009, 11:25 ص]ـ
بارك الله فيكم، بل هنا وهناك أمثالكم وأمثال الجكني جبال شوامخ من أهل التحقيق أرسخ قدما وأعمق نظرا، وما أنا إلا أقل القوم قدرا وأدناهم ذكرا.
لكن واجب النصح لكتاب الله وتلاوته، والغيرة على أهل الله وخاصته دفعني إلى بعض ما سبق، فالله المستعان وعليه التكلان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 Feb 2009, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فتحية للأخوين الكريمين،
وسلسلة الحوارات الساخنة مع الدكتور أنمار كما هو عنوان المشاركة، شيء طيب،
وكنت أاتمنى على الأخوين أن يكون هناك عنوان لكل حوار، حتى يستفاد من هذه الحوارات،
وبعد التأمل ليسمح لي الأخوين الكريمين أن أحدد الفكرة المطروحة بشكل واضح ألا وهي (قراءة جديدة للنصوص النشرية،ومقارنتها، بماينقله ابن الجزري نفسه من نصوص، مخالفة أو موافقة،
وماهو باعتبار مصادرالنشر، وماينقله ابن الجزري آداء واستمر عليه القراء بعده.
وإني لأشكر للأخوين الكريمين هذه الحوارات، والمداخلات القيمة سواء هنا مع الشيخ حسن سلمه الله، او في مشاركة الدكتور المقرئ انمار سلمه الله الاخرى، فقد استفدنا كثيرا،
وتحررت لنا فصول لم نكن نعهدها، فجزاهما الله خيرا.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[28 Feb 2009, 08:17 م]ـ
إن ملكة سبأ وصفت كتاب سليمان إليها بقولها "إني ألقي إليّ كتاب كريم" لأنه خلا من الشتم والسب والهمز واللمز، وهكذا قررت من قبل أن أكرم نفسي وأصونها عن السب والشتم والوقوع في أعراض الناس مهما أباحوها وجعلوا لي سبيلا إلى انتهاك حرماتها
إنني أعي ما أقول لأن الله قال "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" وقال "وجزاء سيئة سيئة مثلها ".
ولقد عجبت كثيرا من سلوك الأنمار وإذ قد أعرضت عنه في ديسنبر 2007 أي قبل خمسة عشر شهرا حين نشرت بحثي إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات في منتدى الدكتور الغوثاني الذي انسحبت منه بسبب أن سمح لنفسه نشر السب والشتم بدل النقاش العلمي الهادئ، وانبرى لي الدكتور أمين التنواجيوي الشنقيطي ولا أزال أعرض عنه، وانبرى لي الدكتور السالم الجكني بردود منها قوله "من أي المصانع جئت بهذا البحث أمن مصنع النجارة والحدادة والسكاكين ... يعني أن من أجدادي من كانت مهنته النجارة إذ لا يخفى عليه أنني طالب علم وأن أبي هو أول موريتاني ينال شهادة دكتوراه دولة في الشرق الأوسط وقلت للجكني يومها إنني أقر له بأنه أفضل مني في اليوم الآخر وأكثر ورعا وتقوى لأني أعتقد أن كل مسلم أي كل من يشهد الشهادتين هو خير مني وأني شر منه وهكذا لن أبيح لنفسي التطاول على من هو خير مني غير أننا في مجال نقاش علمي تماما مثل قول الرياضيين واحد زائد واحد يساوي اثنين.
وانتصر الدكتور السالم الجكني على نفسه وعلى الشيطان واعتذر واتصل بي ووعدني بالكف عن ذلك الأسلوب وقد وفى بوعده غفر الله لي وله ولوالدي ووالديه، لكن الغريب دخول الدكتور الأنمار في نقاش لا ناقة له فيه ولا جمل إذ قد نسخ كلام الدكتور حرفا حرفا وشكر الجكني عليه وسبني كثيرا بأني جاهل غر، ولم يفطن الأنمار لإعراضي عنه لأنه لم يأت بجديد وإنما قلّد الجكني، وتخلى الجكني عن الإساءة إليّ ومحاها بقول حسن ولكن الأنمار لم يتعظ.
وأبشره بأنني قد عزمت على متابعة بقية حواراتي الساخنة معه أي نشر الحلقات التسع الباقية، وليعدد تجفاقا فلا تكسب كل نفس إلا عليها وليعلمن الناس كل الناس من المتلبس بم لم يعط،ومن منا المفتري.
وسأحدثكم حديثا عجيبا سمعته بأذنيّ من في صديقي المرحوم الدكتور أبو ياسر محمد المطر الزهراني يوم كان معيدا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكنت طالبا ثانويا في سنة 1401 هـ غير أن مواهبي العلمية آنذاك هيأتني لصحبة الأخيار، حدثنا الدكتور المرحوم محمد المطر الزهراني بقوله: إن طالبا في السنة الرابعة من كلية الشريعة سأل أستاذه الشيخ المرحوم محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي (صاحب أضواء البيان) عن شهادة الزور ما تعريفها وما هي؟ فأجابه الشيخ الشنقيطي على البديهة: هي التي ستحصل عليها بعد شهرين. اهـ وضحك الجميع، ولعل الشيخ أبو صالح محمد صالح الزيدي من منطقة بريده وغيره مثل الشيخ أبو حذيفة حامد حمد العلي من الكويت والشيخ عبد الله الزعبي سوري وغيرهم كثيرون يشهدون على هذا.وأقول: رحمك الله أيها الشيخ الشنقيطي الجليل ما أدق وصفك فالجامعات تمنح مئات بل آلافا من شهادات الزور التي لا يستحقها أصحابها.
هذه دعوى مني تحتمل الصدق وتحتمل الكذب ولعلي في حلقات حوارات التسع الباقية الاتية أثبت دلالة وصف الشيخ الشنقيطي لشهادات الزور التي يحملها البعض وهو لا يستحقها أي أثبت صدق وصفه على أرض الواقع تماما كالأوسمة والنجوم والألقاب العسكرية التي يحملها ذوو رتب عالية ممن لم يخوضوا حربا قط ولم يردوا عدوا ولم يغيثوا معتصما بهم ولا مستصرخا ولكنهم خبراء في التعذيب وأكل المال العمومي.
طالب العلم
الحسن
ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Feb 2009, 09:56 م]ـ
سلاما أيها ((الماديك))، وأبشرك بما لا يسرك فشهادة الدكتوراة التي أحملها ليست من الجامعات التي تتهكم بها، وتسخر من أبنائها والأمناء عليها.
ولتعلم أنني حين كتبت ما كتبت ردا عليك ما كان غضبا لنفسي، بل يعلم كل من حولي شدة إنشغالي، ووقتي أهم بكثير من ضياعه في القيل والقال، لكن الذي حركني هو أن أرى من ينتسب إلى أهل القراءات ثم تفاجأ به يطعن في إجماع لأهل الأداء.
فالغضب ليس من ((الماديك)) وإنما مما سطرته يداه طعنا فيما أجمعوا عليه من كتاب الله عز وجل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[01 Mar 2009, 12:57 ص]ـ
الشيخ الحسن ماديك
أولاً جزاك الله خيراً على جهودك المتواصلة في خدمة تراثنا القرآني، لكن اسمح لي أن أقول لك أمراً في غاية الأهمية لا أجاملك أو أداهنك:
أقول: ان ردك الأخير ليس بردٍ علمي ـ أقولها بصراحة ـ وأنا أتابع هذه النقاشات والمداخلات لم ألمس من الدكتور أنمار إلا الرد العلمي العميق وأنت كلما حاورك أحدهم بالدليل والبرهان تتهرب من الأجابة والرد إلى الشكوى من بعض الكلمات ((القاسية)) أو تحوله إلى كلام قديم قد تجاوزه الزمن لا يهمنا الآن ...
نحن الآن أما مسألة علمية إما أن ترد عليها بشكل منهجي بحت ... وإما أن تعلن عن رجوعك إلى الصواب بلا أدنى حرج ... وأظنك كذلك.
أضف إلى ذلك أن هذا الملتقى ملتقى متميز يجب علينا أن نحترم عقول من نخاطبهم ففيهم العالم وطالب العلم والمفكر والدكتور والأستاذ ... فنحن لا نريد أن نزهق أوقاتنا في ردود ومماطلات لا تسمن ولا تغني من جوع.
والله تعالى أعلم
ـ[حازم حماده علي]ــــــــ[01 Mar 2009, 03:38 م]ـ
الشيخ الحسن ماديك
أولاً جزاك الله خيراً على جهودك المتواصلة في خدمة تراثنا القرآني، لكن اسمح لي أن أقول لك أمراً في غاية الأهمية لا أجاملك أو أداهنك:
أقول: ان ردك الأخير ليس بردٍ علمي ـ أقولها بصراحة ـ وأنا أتابع هذه النقاشات والمداخلات لم ألمس من الدكتور أنمار إلا الرد العلمي العميق وأنت كلما حاورك أحدهم بالدليل والبرهان تتهرب من الأجابة والرد إلى الشكوى من بعض الكلمات ((القاسية)) أو تحوله إلى كلام قديم قد تجاوزه الزمن لا يهمنا الآن ...
نحن الآن أما مسألة علمية إما أن ترد عليها بشكل منهجي بحت ... وإما أن تعلن عن رجوعك إلى الصواب بلا أدنى حرج ... وأظنك كذلك.
أضف إلى ذلك أن هذا الملتقى ملتقى متميز يجب علينا أن نحترم عقول من نخاطبهم ففيهم العالم وطالب العلم والمفكر والدكتور والأستاذ ... فنحن لا نريد أن نزهق أوقاتنا في ردود ومماطلات لا تسمن ولا تغني من جوع.
والله تعالى أعلم
نِعم القول والتعقيب .. سلمت يمينكم فضيلة الشيخ احمد تيسير
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم فضيلة د. أنمار على الردود الجلية الوافية
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[10 Mar 2009, 04:09 م]ـ
نِعم القول والتعقيب .. سلمت يمينكم فضيلة الشيخ احمد تيسير
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم فضيلة د. أنمار على الردود الجلية الوافية
حياك الله ومرحباً بك أخي حازم في هذا الملتقى العلمي الذي يشرف بأعضائه وزواره.(/)
ترجمة الشيخ محمد بن عبد الحميد بن عبد الله المقرئ الإسكندري
ـ[الوائلي]ــــــــ[23 Feb 2009, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة الشيخ محمد بن عبد الحميد بن عبد الله المقرئ الإسكندري
بقلم
الفقير إلى الله تعالى: وائل بن علي الدسوقي
* هو محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل المقرئ المجوِّد، شيخ الإسكندرية والمتفرد بعلو السند في القراءات العشر الكبرى بها، وأحد القلائل الذين تدور عليهم أعلى أسانيد القرآن المتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الأرض الآن، وهو مساوٍ لمسنِد العصر الشيخ أحمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الزيات (المولود 1325 هـ والمتوفَّى في 16 شعبان 1424 هـ) رحمه الله تعالى، فبينهما وبين الشيخ إبراهيم العبيدي _ مجمع أسانيد مصر والشام _ أربعة شيوخ بالإسناد المتصل.
* ولد الشيخ في يوم الأربعاء 22 شوال 1344 هـ الموافق 5 مايو 1926 م بقرية النِّقِيْدِي – وياؤها الأولى ممالة - مركز كوم حمادة بمديرية البحيرة بمصر. وكُفَّ بصرُه بعد مولده بسنتين.
* أكرمه الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم فأتمه وسنه عشر سنين، وعاونه في ذلك أبوه وعمه.
* ولما بلغ عشرين عاما انتقل إلى الإسكندرية.
* بدأ القراءة عام 1947 م على شيخة الإسكندرية الشيخة نفيسة بنت أبي العلا بن أحمد بن محمد بن ضيف رحمها الله تعالى. فختم عليها القرآن أربع مرات بقراءة حفص عن عاصم، وقامت بتلقينه متون التجويد؛ كتحفة الأطفال، والمقدمة الجزرية، ومتون القراءات؛ كالشاطبية، والدُّرَّة، والطيِّبة، فحفظها على يديها. وقرأ عليها القراءات السبع من طريق الشاطبية إفرادا، ثم شرع في ختمة ثانية للسبعة بالجمع فأتمها، وأجازته الشيخة نفيسة بالسبع في 11 جمادى الثانية 1370 هـ وشهد على الإجازة شيخ الإسكندرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخليجي العباسي في 11 رجب 1371 هـ. ثم قرأ على الشيخة نفيسة القراءات الثلاث المتممة للعشر من طريق الدرة وأتمها وأجازته في العشر الصغرى في يوم الخميس 25 جمادى الأولى 1372 هـ وشهد عليها أيضا الشيخ الخليجي. ثم شرع في قراءة العشر الكبرى بمضمن الطيبة فقرأ لنافع وابن كثير وأبي عمرو إفرادا، وتوفيت الشيخة نفيسة رحمها الله تعالى عام 1954 م قبل أن يتم الطيبة عليها.
* فشرع في القراءة على شيخ الإسكندرية الشيخ / محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن سليمان الخليجي العباسي المقرئ الحنفي رحمه الله تعالى، فجمع عليه للعشرة من طريق الطيبة وأتمها وكتب له إجازة بخطه في القراءات العشر الكبرى في يوم الأربعاء 28 ذو الحجة 1374 هـ الموافق 17 أغسطس 1955 م.
* وعلى عادة أئمة القراءة وسُنَّتِهم الماضية، قرأ الشيخُ أيضا زيادة في التثبت والإتقان والتحرير على الشيخ / محمد السيد علي رحمه الله تعالى شيخ مقرأة أبي العباس وأحد أقدم تلامذة شيخيه الخليجي ونفيسة، وكان يتَّجِر بالدقيق وله دكان مشهور بغيط العنب بالإسكندرية، فقرأ عليه ختمة بالعشر الكبرى، ولم يتمها بل وصل فيها إلى سورة يس~، وتوفي الشيخ محمد السيد علي رحمه الله تعالى عام 1974 م قبل أن يجيزه.
* ولم يتوقف الشيخ محمد عبد الحميد عن طلب العلم - على عادة العلماء السابقين - رغم تمكنه من علم التجويد والقراءات، فلما افتتح معهد القراءات بالإسكندرية التحق به الشيخ عام 1981 م، ونال إجازة حفص بعد عام واحد 1982 م، ثم نال عالية القراءات عام 1984 م، ولم يكن قد افتتح بالمعهد قسم تخصص القراءات في ذلك الوقت.
* تزوج الشيخ عام 1955 م، ورزق بابن وابنتين بارك الله له فيهم، وجعلهم من الصالحين.
وظائفه وأعماله:
* عين عام 1952 م قبل الثورة بقليل مؤذنًا بمسجد رمضان يوسف وبقي فيه تسعة عشر عاما، ثم نقل مؤذنا بمسجد سيدي جابر الشيخ عام 1971 م، ثم عين قارئا للسورة به، ثم مقيما للشعائر، ثم شيخا لمقرأة سيدي جابر، ثم شيخًا لمقرأة أبي العباس المرسي، ولا زال بها حتى الآن، يَسَّرَ الله تعالى إخراج القبور من هذه المساجد تنفيذا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم.
* تقدم الشيخ لامتحان إذاعة الإسكندرية عام 1955 م، وعقدت لجنة الامتحان بالقاهرة وتقدم 48 قارئا نجح منهم اثنا عشر ثم صُفُّوا إلى خمسة، وكان الشيخ ترتيبه الأول.
(يُتْبَعُ)
(/)
* في عام 1962 م أعلنت وزارة الأوقاف عن مسابقة لتسجيل القرآن الكريم برواية ورش عن نافع لدول المغرب العربي فتقدم الشيخ للاختبار، ونجح ستة قراء كان أولهم الشيخ، وهنأه الشيخ المتقن محمود خليل الحصري رحمه الله تعالى، ولكن لم يتم التسجيل لظروف حالت دون ذلك.
* في عام 1966 م دخل إذاعة القاهرة وسجل فيها بعض التسجيلات وأذيعت، وأذاعت له أيضا إذاعة القرآن الكريم، وإذاعة الإسكندرية، وما زالت تسجيلاته تذاع إلى الآن.
* سافر إلى الكويت عام 1963 م، وسافر إلى غزة عامي 1964 و 1966 م، للقراءة في شهر رمضان المبارك.
* سافر عام 1420 هـ إلى الرياض بالسعودية بدعوة من الشيخ عبد الله العبيد، وكان بصحبته الشيخة أم السعد بنت محمد علي نجم البندارية ثم الإسكندرانية (توفيت في 16 رمضان 1427 هـ) وهي رفيقته في الطلب على الشيخة نفيسة، رحمهم الله جميعا.
* في عام 1421 هـ دعاه الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن مُعَلا اللويحق للإقامة بمدينة الرياض، فأقام بها حتى عام 1424 هـ، ونفع الله تعالى به أهلها، وأجاز بها نحو مائتي إجازة، بعضُها في العشر الكبرى، والحمد لله على توفيقه.
ذكر بعض من قرأ على الشيخ وأجازه
* أولاً: القراءات العشر الكبرى من طريق الطيِّبة:
1. الشيخ أحمد بن خليل شاهين
2. الشيخ عدنان بن عبد الرحمن المرصفي
3. الشيخ غالب بن محمد بن حسن المزروع
4. الشيخ علي بن حسن بن أحمد السيف
5. الشيخ علي بن سعيد بن سويد الغامدي
6. الشيخ محمد بن ياسين بن عبد القدوس
7. الشيخ د/ نبيل بن إبراهيم بن إسماعيل
8. الشيخ محمد بن إبراهيم بن محمد بن السيد الشهير بمحمد سكر
9. الشيخ د/ عبد الغفار بن محمد بن فيصل الدروبي
10. الشيخ وليد بن إدريس بن منيسي أبو خالد السُّلَمِيّ السكندري، وكانت قراءته عن طريق الهاتف من الولايات المتحدة الأمريكية، خلال ست سنوات.
11. الشيخ د/ عبد الله بن صالح بن محمد العبيد
12. الشيخة عفاف بنت عابدين بن عبد القوي.
وفقهم الله جميعا، ونفع الله عز وجل بهم الإسلام والمسلمين.
* ثانيًا: القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة:
1. الشيخ محمد بن عوض بن زايد الحرباوي
2. الشيخ محمود بن محمد بن محمد بن صقر دومة
3. الشيخ أبو عبد الله يسري بن حسين بن محمد بن سعد
4. الشيخ فواز بن مقعد بن سعدون العتيبي
5. الشيخ محمد بن مهدي بن محمد بن نصر الدين، وزوجه:
6. الشيخة سمية بنت سيد بن منصور جريدة
7. الشيخة أماني بنت محمد بن عاشور بن بسيوني.
وفقهم الله جميعا، ونفع الله عز وجل بهم الإسلام والمسلمين.
* ثالثا: القراءات السبع من طريق الشاطبية:
1. الشيخ د/ محمد الفوزان العمر
2. الشيخ د/ عثمان الصديق
3. الشيخ د/ محمد بن السيد الزعبلاوي.
وغيرهم كثير، وفقهم الله جميعا، ونفع الله عز وجل بهم الإسلام والمسلمين.
* وما زال الشيخ يُقْرِئُ بداره العامرة بثغر الإسكندرية، نفع الله تعالى به، وختم لنا وله بخير في عافية، آمين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه الفقير إلى الله تعالى
وائل بن علي الدسوقي
عفا الله عنه
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[01 Mar 2009, 03:50 م]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[محب القراءات]ــــــــ[02 Mar 2009, 02:29 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم:
وأود أن أضيف بأني ذكرت في مشاركة سابقة أن تلاميذ الشيخ أكثر بكثير من هذا , فقد ذكر لي شيخي د / إيهاب فكري - المقرئ بالمسجد النبوي - (وهو ممن قرأ على الشيخ محمد بن عبد الحميد بالقراءات العشر الكبرى) أن عددهم يتجاوز 200
وانظر هذا الرابط: موقع الشيخ المقرئ محمد عبد الحميد الاسكندري ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10747&highlight=%E3%CD%E3%CF+%DA%C8%CF+%C7%E1%CD%E3%ED%C F)
ـ[الوائلي]ــــــــ[18 Mar 2009, 01:47 ص]ـ
بارك الله فيكما.
وعدد تلاميذه أكثر من مائتين بكثير، بل هذا العدد وأكثر منه قد يكون في السعودية وحدها، كما ذكرت ذلك في ترجمته التي كتبتها إبان قراءتي عليه حفظه الله وشفاه، ومما جاء فيها:
" وفي عام 1421 هـ دعاه الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن مُعَلا اللويحق للإقامة بمدينة الرياض، فأقام بها حتى عام 1424 هـ، ونفع الله تعالى به أهلها، وأجاز بها نحو مائتي إجازة، بعضُها في العشر الكبرى، والحمد لله على توفيقه ...
كتبه الفقير إلى الله تعالى
وائل بن علي الدسوقي
عفا الله عنه " ا. هـ
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[25 Mar 2009, 07:34 ص]ـ
ومن الذين قرؤوا عليه العشر الكبرى ختمة كاملة كذلك:
الشيخ طارق بن وليد بشيرمن (لبنان)، المصدر: مزامير آل داود.
والشيخ خالد بن عبد السلام بن الشيخ يوسف بركات من (سوريا)، المصدر: مزامير آل داود.
والشيخ نادر بن محمد غازي العنبتاوي من (الأردن)، المصدر: ملتقى أهل التفسير.
والشيخ وئام بن رشيد بدر الدمشقي، المصدر: ملتقى أهل الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[29 Mar 2009, 12:41 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بكم وبعلمكم.
ـ[أبى العباس العتيبي]ــــــــ[29 Mar 2009, 01:30 م]ـ
بارك الله فيك
وممن قرأ على الشيخ وأخذ منه القراءات الصغرى والكبرى.
الشيخ: محمد مهدي وزجته كذلك
ثانيا: مسألة أن الشيخ اعلى سند هكذا على الاطلاق هذا خطأ
في مصر ممكن
أما في العالم
لا
فهنالك. الشيخ العلامة. بكري الطربيشي
وعندنا في الممكلة أقل منه درجة العلامة المحقق أيمن رشدي سويد
وشاكرلك
ـ[الوائلي]ــــــــ[01 Apr 2009, 01:11 ص]ـ
... بارك الله في إخواني جميعا.
... من تأمل هذا الجزء من الترجمة، وما فيه من القيود:
((شيخ الإسكندرية والمتفرد بعلو السند في القراءات العشر الكبرى بها، وأحد القلائل الذين تدور عليهم أعلى أسانيد القرآن المتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه الأرض الآن))
* علم:
1 - تفرد الشيخ بالعلو في القراءات العشر الكبرى بالإسكندرية.
2 - الشيخ محمد بن عبد الحميد بن عبد الله يشاركه في هذا العلو - في القراءات العشر الكبرى - قلائل في العالم، منهم شيخنا المتقن عبد الباسط هاشم.
* الشيخ بكري الطربيشي علوه في القراءات الصغرى لا العشر الكبرى، ومع البحث والتحري قد يوجد من هو في طبقته.
* ومرفق مشجرة القراء وطبقاتهم، من صنع الأخ الفاضل / صقر بن حسن الغامدي جزاه الله خيرا.
* والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[الوائلي]ــــــــ[27 Apr 2009, 02:30 ص]ـ
... أعلى القراء سندا على الإطلاق فيما نعلم، والله أعلم:
وهو الشيخ المقرئ زكريا بن محمد بن عبدالسلام حفظه الله ورعاه.
قال في ترجمته لنفسه:
((يقول راجى عفو ربه الكريم خادم القرآن الكريم / زكريا بن محمد بن على بن عبد السلام:
ولدت فى قرية من قرى مصر وتسمى قرية جماجمون تابعة لمركز دسوق -محافظة كفر الشيخ- ولدت بمنزل فى شارع الفقهاء 4/ 6/1927 م، ... وعندما بلغت السادسة من عمرى تلقيت مبادئ التعليم فى القرية وحفظت القرآن الكريم برواياته على شيخي الشيخ / الفاضلى علي أبو ليلة بالمسجد الإبراهيمي بدسوق تغمده الله برحمته ودرست عليه الشاطبية للإمام الشاطبى والدرة والعشرة من الطيبة للإمام ابن الجزري رضى الله عنه وأجازنى بسنده المتصل إلى النبى صلى الله عليه وسلم بكل هذا)) اهـ
* هذا إسناد الشيخ المقرئ زكريا بن محمد بن عبدالسلام حفظه الله ورعاه:
- زكريا بن محمد بن عبدالسلام، عن علي الفاضلي، عن عبدالله بن عبدالعظيم الدسوقي، عن علي الحدادي الأزهري، عن إبراهيم العبيدي، بسنده المعروف.
- فبينه وبين العلامة إبراهيم العبيدي رحمه الله ثلاث وسائط فقط.
* فيكون مساويا للشيخ الطرابيشي في السبع، وأعلى منه ومن الشيخ الزيات، والشيخة أم السعد رحمهما الله، والشيخ محمد بن عبدالحميد حفظه الله تعالى، في العشر الكبرى.
... هذا، والله تعالى أعلم.
* وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[الوائلي]ــــــــ[27 Apr 2009, 03:46 ص]ـ
... حصل خطأ في المشاركة السابقة، وهذا تصحيحه أسأل الله معافاته ومغفرته:
... و من أعلى القراء سندا فيما نعلم، والله أعلم:
الشيخ المقرئ زكريا بن محمد بن عبدالسلام حفظه الله ورعاه.
قال في ترجمته لنفسه:
((يقول راجى عفو ربه الكريم خادم القرآن الكريم / زكريا بن محمد بن على بن عبد السلام:
ولدت فى قرية من قرى مصر وتسمى قرية جماجمون تابعة لمركز دسوق -محافظة كفر الشيخ- ولدت بمنزل فى شارع الفقهاء 4/ 6/1927 م، ... وعندما بلغت السادسة من عمرى تلقيت مبادئ التعليم فى القرية وحفظت القرآن الكريم برواياته على شيخي الشيخ / الفاضلى علي أبو ليلة بالمسجد الإبراهيمي بدسوق تغمده الله برحمته ودرست عليه الشاطبية للإمام الشاطبى والدرة والعشرة من الطيبة للإمام ابن الجزري رضى الله عنه وأجازنى بسنده المتصل إلى النبى صلى الله عليه وسلم بكل هذا)) اهـ
* و هذا إسناد الشيخ المقرئ زكريا بن محمد بن عبدالسلام حفظه الله ورعاه:
- زكريا بن محمد بن عبدالسلام، عن علي الفاضلي، عن الشيخ سيد أحمد أبو حطب، عن عبدالله بن عبدالعظيم الدسوقي، عن علي الحدادي الأزهري، عن إبراهيم العبيدي، بسنده المعروف.
- فبينه وبين العلامة إبراهيم العبيدي رحمه الله أربع وسائط فقط.
* فيكون مساويا للشيخ الزيات، والشيخة أم السعد رحمهما الله، والشيخ محمد بن عبدالحميد حفظه الله تعالى، في العشر الكبرى.
... هذا، والله تعالى أعلم.
* وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[الوائلي]ــــــــ[25 May 2010, 03:20 ص]ـ
وهناك أيضا بدسوق الشيخ سلمان محمد عبد السلام الدسوقي و الشيخ مصباح ودن
والشيخ محمود هاشم، وثلا ثتهم قرأوا على الفاضلي علي أبو ليلة،
والفاضلي قرأ مباشرة على عبد الله بن عبد العظيم الدسوقي عن علي الحدادي الأزهري، عن إبراهيم العبيدي، بسنده المعروف.
بالقراءات العشر الصغرى.
- فبينهم وبين العلامة إبراهيم العبيدي رحمه الله ثلاث وسائط فقط.
* فيكونون مساويين للشيخ الطرابيشي في السبع، وأعلى من الشيخ الزيات، والشيخة أم السعد رحمهما الله، والشيخ محمد بن عبدالحميد حفظه الله تعالى، في السبع.
والله أعلم.
... وهذه صورة إجازة الشيخ الفاضلي للشيخ مصباح ودن بالقراءات العشر الصغرى:
http://www.4shared.com/file/134653639/e32ec3f5/___.html(/)
اسرق اسرق حتى يكتشفك الآخرون
ـ[القلقيلي]ــــــــ[27 Feb 2009, 05:25 م]ـ
حقوق الملكية الفكرية والأدبية من السرقات
________________________________________
اسرق اسرق حتى يكتشفك الآخرون
الخميس 11 ذو الحجة 1428 الموافق 20 ديسمبر 2007
نجوى عبد البر
مقولة نطق بها وزير ألماني في عهد أدولف هتلر (اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون) , ولكنني أقولها اليوم وحسب ما أراه حولي من أحداث (اسرق اسرق حتى يكتشفك الآخرون) , السرقة هي السرقة مهما اختلفت أو تنوعت تظل سرقة.
والكلمة أمانة، شأنها شأن كافة الأمانات، وقد أقسم بها الله سبحانه وتعالى (نون والقلم وما يسطرون) ولذلك حذرت كل الكتب المقدسة من تحريف الكلم أو سرقتها، والجدير بالذكر أن الكتب السماوية أيضا لم تسلم من التحريف والسرقة مثل التوراة والإنجيل وحتى القرآن الكريم يحاولون استنساخه من جديد وبرؤية عصرية تتمشى حسب أهواء البعض.
والكارثة أن السرقة تكون غالبا من كاتب كبير له شأنه في الحياة الثقافية و الضحية كاتب زميل له، وهناك أيضاً سرقة الأبحاث العلمية ورسائل الدكتوراه والماجستير، حتى إن بعض الأساتذة يسرقون رسائل التلاميذ، وأيضاً لوحات المشاهير لم تسلم من ذلك مثل بيكاسو ودافنشي , وما فعله مارسيل دو شامب وإعادته رسم الموناليزا؛ وباء خطير ذلك الذي يجتاح الآن كل أوجه وأبجديات الحياة المعاصرة.
والحقيقة أننا كعرب لنا الريادة في كل شيء حتى السرقات الأدبية فقد بدأ الوعي بوجود هذا الداء المعتق العتيق منذ العصر الجاهلي وقد انتبه له البعض عندما اصدر بن طيفور 280هـ كتاب (سرقات الشعراء) خلال القرن الثالث الهجري عن سرقات البحتري من أبي تمام،،،، وتبعه (السرقات) لابن المعتز 296هـ،،،ثم ابن وكيع 393هـ (المنصف في نقد الشعر وبيان سرقات المتنبي) فأثبت سرقة المتنبي لما يقرب من خمسين شاعر حسب قول المؤلف.
وإن اقتربنا من النثر لن نستطيع حصر ذلك لأنه صعب الاكتشاف، والتاريخ يخبرنا عن عبد الرحمن بن خلدون وتسلله لرسائل إخوان الصفا دون إشارة للمصدر.
وهناك فرق أكيد بين السرقة وبين الاقتباس، لكن المشكلة التي يقع فيها البعض أنه يقتبس دون الإشارة إلى المصدر الأصلي لاقتباسه هذا، فيقترب من منحدر السرقة وان كانت المحاولة مغلفة بحسن النوايا والله أعلم بما في الصدور.
بل والأهم من ذلك تفعيل المادة القانونية الرادعة لكل من تسول له نفسه أن ينسب لنفسه ما ليس له، وأيضاً لا يجب إغفال مسئولية المواقع التي تقوم بالنشر إذ لابد وأن يكون هناك ضوابط وطرق تمحيص وتدقيق في نوعية المواد المنشورة ونوعية الكاتب الناشر، ومدى مصداقيته لدى الموقع أو الجريدة.
وأخيرا ً،،،
أضع فتوى لجنة الأزهر في اختلاس الأفكار والنصوص،،جاء في الفتوى: «تفيد اللجنة بأن الاقتباس بكل أنواعه من كتاب أو مجلة أو مرجع جائز شرعاً، ولا شيء فيه، بشرط أن ينسب إلى مصدره وصاحبه عند الكتابة والتسجيل، ورده إلى مصدره الأصلي , أما النقل من كتاب أو مصدر أو مجلة عند التأليف ونسبة ما كتبه الكاتب، وما نقله عن غيره إلى نفسه فهذا أمر حرمه الشرع والقانون، وهو نوع من السرقة , أما النقل للأفكار وكتابتها وتطويرها وتزويرها بأفكار أخرى وتحديثها فليس في ذلك شيء، وذلك ينطبق على سرقة الأفكار والآراء العلمية والدينية بشرط أنه عند هذا السؤال تنسب الفكرة إلى مخترعها ومبدعها، وذلك لا يشبه في حكمه شرعاً حكم سرقة الأموال والمتاع من قطع اليد وإقامة الحد، وإن كان يجوز في ذلك التقدير إذا كان الحال كما جاء بالسؤال، والله تعالى أعلم»
يجب أن يكون هناك ميثاق شرف لأمانة الكلمة،تتبعه أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية والإليكترونية خاصة و يكون له من الشفافية ما يكشف أية حروف تتسم بالزيف وموشومة بالوهم.
إنهم بالفعل لصوص الكلمة، وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان مختلفة، ولا جدال في ذلك، يسرقون الحبر ولكن يسرقون من قبله الدم والفكر والكرامة والعلم.
هذه النوعية من البشر نموذج صارخ وخير شاهد على الحقبة اللاخلاقية التي نعيش فيها بكل ما فيها من تخلف حضاري وديني وثقافي وقبلهم انحلال أخلاقي.
فمن القادر على حسابهم بل وردعهم؟ من؟
نقلا عن موقع نوافد
بعد هذا قارن بين أصل متن كتاب النهج المأمون إلى رواية قالون تأليف إبراهيم طه سليم الداية تاريخ التأليف 1995، وبين الجسر المأمون إلى رواية قالون، تأليف توفيق ضمرة 2006، وللعلم كلاهما من عمان الأردن، قارن بينهما حتى في الاسم لا أقول بالمقدمة، وإنما الفكرة وعدم الإشارة إلى النقل والجدول بحذافيره مع بعض استثناء بعض التقديم والتأخير، الفرق أن الشيخ إبراهيم الداية لم ينزل كتبه في النت فسرقت.
وقد كتب الشيخ إبراهيم الداية سلسلة كاملة في القراءات رواية رواية، وقراءة قراءة، وقد سقرت منه للأسف بمسمى بعض الزيادة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الزرسنت]ــــــــ[27 Feb 2009, 08:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله اخي الكريم
وفعلا هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبييييييييييييييييير جدا
والسارق الادبي لا يحس حتى مجرد احساس انه مخطئ فجزاك الله خيرا
ـ[القلقيلي]ــــــــ[02 Mar 2009, 09:37 م]ـ
وفعلا هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبييييييييييييييييير جدا
والسارق الادبي لا يحس حتى مجرد احساس انه مخطئ فجزاك الله خيرا
وهذا هو الواقع عند كثير من الباحثين وما خفي كان أعظم.(/)
ثبوت وجه الإدغام في {قال رجلان} و {قال رجل} بالأداء المجمع عليه
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 Feb 2009, 12:55 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
ثبوت وجه الإدغام في {قال رجلان} و {قال رجل} بالأداء المجمع عليه:
قال ابن الجزري في كتابه النشر " (أما) إذا كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير إليه عند عدم النص وغموض وجه الأداء فإنه مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوي وجه الترجيح ويعين على قوة التصحيح بل قد لا يسمى ما كان كذلك قياساً على الوجه الاصطلاحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي كمثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وفي إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء ونقل (كتابيه إأنى) وإدغام (ماليه هلك) قياساً عليه وكذلك قياس (قال رجلان. وقال رجل) على (قال رب) في الإدغام كما ذكره الداني وغيره ونحو ذلك مما لا يخالف نصاً ولا يرد إجماعاً ولا أصلاً مع أنه قليل جداً كما ستراه مبيناً" (النشر1/ 17).
قال الداني في جامع البيان: " وروى ذلك – أي إدغام {قال رب} {قال ربنا} {قال ربكم} - عن اليزيدي ابنه وأبو شعيب وقياس ذلك {قال رجلان} في المائدة، {قال رجل} في المؤمن، ولا أعلم خلافاً بين أهل الأداء في إدغامها ووجه تخصيصه كلمة قال بالإدغام ............. " جامع البيان ص179.
وقال أيضاً: " واستثنى من ذلك أيضاً أصلاً مطرداً وهو ما جاء من لفظ (قال) خاصّة نحة قوله تعالى {قال رب} و {قال ربك} و {قال ربنا} و {قال ربكم} وشبهه وجملته أربع وأربعون موضعاً فأدغم اللام في الراء في ذلك حيث وقع بلا خلاف عنه في الأداء، نصّ على ذلك عن اليزيدي ابنه وأبو شعيب السوسي. وقياس ذلك عندي {قال رجلان} في المائدة، {قال رجل} في المؤمن إلاّ أنّ النصّ عن اليزيدي إنّما جاء في {قال رب} لا غير ولا فرق بين ذلك وبينه وبالإدغام قرأته طرداً للقياس وعلى ذلك أهل الأداء أجمعون" (الإدغام الكبير ص168).
قال ابن الجزري في النشر " فإن انفتحت بعد الساكن لم تدغم نحو (فعصوا رسول ربهم) إلا لام (قال) فإنها فتدغم حيث وقعت لكثرة دورها نحو (قال رب، قال ربكم، قال رجل، قال رجلان)." النشر (1/ 293).
من خلال هذه النصوص يتبيّن ما يلي:
أوّلاً: لم يرد الخلاف عند أهل الأداء في إدغام {قال رجلان} و {وقال رجل} لمن أدغم {قال رب} {قال ربنا} {قال ربكم} حيث لم ينقل ابن الجزري الخلاف في ذلك ومن زعم أنّ بعض أهل الأداء استثنى {قال رجلان} و {وقال رجل} من القاعدة فليأت بالدليل. ويؤيّد ذلك قول الداني: "ولا أعلم خلافاً بين أهل الأداء في إدغامها" وقال "وبالإدغام قرأته طرداً للقياس وعلى ذلك أهل الأداء أجمعون".
ثانيا: استعمل الداني لفظ القياس لعدم ورود نصّ صريح في إدغام (قال رجلان. وقال رجل) فاستدلّ بالقياس وبما ثبت أداءً عنده وعند غيره ليُقويّ وجه الإدغام بالقياس ليقوم القياس مقام النصّ. لأنّهم كان يعتمدون على النصوص بالدرجة الأولى فإن لم يجدوا نصاً مع ثبوت الوجه عندهم بالأداء المستفاض استدلوا بالقياس لأنّه ليس كلّ ما تلقّوه وما اشتهر عندهم أداءً ثابت بالنصّ ضرورة، لذا أعملوا القياس لتأصيل المسألة تأصيلاً علمياً، ولأجل ذلك قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: " (أما) إذا كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير إليه عند عدم النص وغموض وجه الأداء فإنه مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوي وجه الترجيح ويعين على قوة التصحيح" أقول: إن لم يرد الخلاف في إدغام {قال رجلان} و {وقال رجل} أليس هو إجماع؟ ألم يقل الداني: "وعلى ذلك أهل الأداء أجمعون "؟ ألم يعتمد الداني بالإضافة إلى ذلك الإجماع على أصل وثيق؟ وهو قياس {قال رجلان} ب {قال ربّ}.
ثالثا: بل أطلق طاهر ابن غلبون شيخ الداني الحكم من غير أيّ قيد حيث قال: " ..... إلا أن يكون ذلك الساكن الذي قبل اللام ألفاً، فإنّه يدغمها في الراء وإن تحرّكت بالفتح كقوله {قال ربّ} مدغم حيث وقع بلا اختلاف عنه" التذكرة (1/ 81). أقول: والدليل على الإطلاق قوله "إلا أن يكون ذلك الساكن الذي قبل اللام ألفا ً" ثمّ مثّل ب {قال ربّ} باستعماله لأداة التشبيه وهي الكاف على سبيل التمثيل وليس على سبيل الحصر. ونحن نعلم أنّ المطلق إذا لم يُقيّد فإنّه يبقى على إطلاقه، لذا قال ابن الجزريّ " فإن انفتحت بعد الساكن لم تدغم نحو (فعصوا رسول ربهم) إلا لام (قال) فإنها تدغم حيث وقعت لكثرة دورها نحو (قال رب، قال ربكم، قال رجل، قال رجلان)." النشر (1/ 293).
لذا فإنّ الإدغام في {قال رجلان} و {وقال رجل} ثابت بالأداء المجمع عليه، وثابت بالنصوص المطلقة ولا يمكن أن نعتبر ذلك من القياس المحضّ البتّة، بل هو تأصيل للمسألة بالقياس لعدم ورود نصّ في المسألة.
وختاماً أقول: ليس كلّ ما يُطلق عليه لفظ القياس يُعتبر من الرأي المحض، حاش لهؤلاء الجهابذه أن يعتمدوا على القياس المحضّ. لذا أقول لأخي المتسرّع لا تتسرّع في الحكم على الشيء بتلقّف بعض العبارات من الأئمّة وتبني عليها نقداً، فالنقد ليس بهذه الطريقة ولو استقرأت كلّ مسألة واطلعت على ما ورد فيها من الأقوال لما وصل بك الأمر إلى هذا التسرّع.
ً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Mar 2009, 02:00 ص]ـ
فتح الله عليك، وبك.(/)
سؤال عاجل عن كتاب المنتهى ..
ـ[السراج]ــــــــ[28 Feb 2009, 07:33 م]ـ
الأخوة الأكارم بارك الله فيكم ...
هل كتاب المنتهى في القراءات العشر لأبي الفضل الخزاعي مطبوع ..
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Feb 2009, 07:40 م]ـ
المنتهى في القراءات العشر للشيخ؛ لأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي / ت408هـ؛ حقق في الجامعة الإسلامية، رسالة دكتوراة من قبل الطالب محمد شفاعة رباني الباكستاني.
ـ[السراج]ــــــــ[10 Mar 2009, 10:20 م]ـ
ولكن على حسب ظني والله أعلم أن الكتاب غير مطبوع إلى الآن ... وهو من أمهات كتب القراءات القرآنية ومن أصول كتاب النشر ...
يسر الله طبعه وإخراجه بالمظهر اللائق ...(/)
أسئلة في الشاطبية
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[01 Mar 2009, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الإخوة الشيوخ الفضلاء إن كان لديهم بعض الأسئلة المفيدة عن المنظومة المباركة (الشاطبية) أن يضعوها هنا ليستفيد منها الطالب والمعلم، وتترك الإجابة للإخوة المشاركين في هذا الملتقى المبارك، ثم يقوم السائل بالحكم على إجابة المشاركين، فإن كانت صواباً ذكر هذا، وإن كانت الإجابة خطأً ذكر الإجابة الصحيحة.
وأرجو من الله التوفيق والسداد للجميع.
وهذا أول سؤال مني:
س: ما الفرق بين الباء الأولى والثانية في (ببسم) من قول الشاطبي:
بدأت ببسم الله في النظم أولا ........ ؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[01 Mar 2009, 09:14 ص]ـ
قال أبو شامة: الباء الأولى لتعدية الفعل، والثانية هي التي في أول البسملة.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[02 Mar 2009, 08:31 ص]ـ
في قول الناظم (بدأت ببسم الله في النظم أولا ....
س: ما المراد بقوله (أَوَّلاً)؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[02 Mar 2009, 08:36 م]ـ
مراده رحمه الله أنه: أنه نظم نظما أول، أي مبتكر لم يسبق إليه.
والألف في قوله أولا على هذا الوجه للإطلاق لأنه غير منصرف، ويجوز أن تكون الألف بدلا من التنوين على أن يكون أولا ظرف زمان عامله بدأت أو النظم.
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[02 Mar 2009, 08:40 م]ـ
س: هل في قوله رحمه الله تعالى (وموئلا) إشكال في وصف الله تعالى بوصف لم يرد في الشرع؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[02 Mar 2009, 09:59 م]ـ
قال أبو شامة: الْمَوْئِلُ: المَرْجِعُ.
-وَهُوَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَابِتَ الإِطْلاَقِ عَلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ النَّقْلُ؛ فَمَعْنَاهُ ثَابِتٌ نَحْوُ (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ) (وَإِلَى اللهِ المَصِيرُ).
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[02 Mar 2009, 10:01 م]ـ
قال الشاطبي: ............ تبارك رحماناً ورحيماً وموئلا
س6: لِمَاذَا قَالَ (رَحْمَاناً رَحِيماً)؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[03 Mar 2009, 02:01 ص]ـ
إكمالا للفظ البسملة الذي بدأه في صدر البيت.
وانتصابهما: 1_للمدح 2_للتمييز 3_للحال.
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[03 Mar 2009, 02:04 ص]ـ
س: ما سبب نصب (مرسلا) في قوله:
....................................... محمد المهدى إلى الناس مرسلا
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[03 Mar 2009, 08:35 ص]ـ
إعراب (مرسلا) في قول الشاطبي:
وثنيت صلى الله ربي على الرضا محمد المهدى إلى الناس مرسلا
إما أن يكون:
أ-حالاً من الضمير في (المُهدَى?).
ب-تمييزاً.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[03 Mar 2009, 08:37 ص]ـ
قال الشاطبي:
وَثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبِّي عَلَى الِرَّضَا مُحَمَّدٍ الْمُهْدى إلَى النَّاسِ مُرْسَلاَ
س: ما معنى (الرضا)؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[03 Mar 2009, 05:15 م]ـ
جـ: 1_ هو بمعنى ذي الرضى أي الراضي
2_أو المرضي الذي ارتضاه الله تعالى
3_أو الذي يرضيه الله تعالى يوم القيامة.
عدد المشاهدات تجاوز المائة ولا يوجد إلا مشارك واحد!!
ـ[حسام الدين قاسم]ــــــــ[04 Mar 2009, 04:10 ص]ـ
انظروا إلى موضوعي إعلان هام لكل طلبة العلوم الشرعية
فقد رفعت كتاب جامع متون التجويد والقراءات العشر المتواترة
لعله ينفعكم
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[14 Mar 2009, 11:04 ص]ـ
أسئلة طريفة من الأخ عبد العزيز العنزي وإجابات مباشرة سريعة من الأخ معاذ وطريقة لطيفة في تتبع جزئيات القصيد، وبانتظار المزيد.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[14 Mar 2009, 10:14 م]ـ
قال الشاطبي: وَثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبِّي عَلَى الِرَّضَا مُحَمَّدٍ الْمُهْدى إلَى النَّاسِ مُرْسَلاَ
س: ما معنى (الرضا)؟
س: ما المراد بـ (المُهدَى)؟
س: ما إعراب (مرسلا)؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[10 May 2009, 09:01 م]ـ
قال الشاطبي:
وَعِتْرَتِهِ ثُمَ الصَّحَابَةِ ثُمّ مَنْ تَلاَهُمْ عَلَى اْلأِحْسَانِ بِالخَيْرِ وُبَّلاَ
س: مَا الْمُرَادُ بِقَوْلِ النَّاظِمِ (عَلَى الإحْسَانِ)؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[10 May 2009, 11:55 م]ـ
ج: مَعْنَاهُ إِمَّا:
أ- عَلَى طَلَبِ الإحْسَانِ.
ب- أَوْ عَلَى طَرِيقَةِ الإحْسَانِ.
ت- أَوْ عَلَى مَا فِيهِمْ مِنَ الإحْسَانِ.
ث- أَوْ يَكُونَ (عَلَى) بِمَعْنَى البَاءِ.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[11 May 2009, 07:43 م]ـ
آخر سؤال أضعه هنا، وذلك لعدم تجاوب الإخوة مع هذه الأسئلة.
س:مَا مَعْنَى (وُبَّلَا)؟ وما إعرابه في هذا البيت؟
وَعِتْرَتِهِ ثُمَ الصَّحَابَةِ ثُمّ مَنْ تَلاَهُمْ عَلَى اْلأِحْسَانِ بِالخَيْرِ وُبَّلاَ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[16 May 2009, 06:33 م]ـ
وُبَّلاَ: المطرُ الغزيرُ.
وهوَ منصوبٌ على الحال ِ.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[17 May 2009, 06:04 ص]ـ
مراده رحمه الله أنه: أنه نظم نظما أول، أي مبتكر لم يسبق إليه.
لعل مراده رحمه الله: أنه بدأ ببسم الله في أول نظمه
بدليل قوله بعد ذلك: وثنيت صلى الله ربي على الرضا
ثم قوله: وثلثت أن الحمد لله دائماً
والله أعلم
وذلك لأن أول من نظم كتابا في السبع هو الحسين بن عثمان بن ثابت البغدادي الضرير،
من تلاميذ ابن الأنباري
قال عنه ابن الجزري: ((وهو أول من نظمها، رواها عنه أحمد بن محمد العتيقي، وكان حافظاً ذكياً ولد أعمى وكان يحضر مجلس ابن الأنباري ويحفظ ما يملي توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة)).
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[17 May 2009, 06:10 ص]ـ
س: ما معنى (ولا) في قول الإمام الشاطبي: (اخشون مع ولا)؟ وما حركة الواو؟
ج: (ولا) كلمة قرآنية، والمقصود تعيين كلمة (اخشون) التي مع (ولا تشتروا) في قوله تعالى: (فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلا) في سورة المائدة
وعلى هذا فلا يصح في الواو إلا الفتح.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[19 May 2009, 01:40 ص]ـ
أهلا ومرحباً بك يا شيخ أحمد الرويثي، السؤال الذي طرحته جيد ولكننا سنتدرج في الأبيات، فمتى ما انتهينا من بيت ذكرنا الأسئلة المتعلقة بالبيت الذي يليه، بارك الله بك.
وإذا طرحت سؤالك، فأرجو أن تسمح لنا بالتفكير في إجابته.
قال الشاطبي: وَثَلَّثْتُ أنَّ اْلَحَمْدَ لِلهِ دائِماً وَمَا لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أجْذَمُ الْعَلاَ
س: هَلْ تُفْتَحُ هَمْزَةُ (إِنَّ) أَمْ تُكْسَرُ بَعْدَ كَلِمَةِ (ثَلَّثْتُ) فِي الْبَيْتِ؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[22 May 2009, 06:32 م]ـ
يجوز الوجهان
أما الفتح فعلى تقدير بأن الحمد
والكسر على معنى فقلت إن الحمد لله
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[06 Jul 2009, 02:39 ص]ـ
قال الشاطبي رحمه الله:
وَثَلَّثْتُ أنَّ اْلَحَمْدَ لِلهِ دائِماً وَمَا لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أجْذَمُ الْعَلاَ
س: ما معنى قوله (دائماً)؟ وما إعرابه في البيت؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[08 Jul 2009, 01:22 ص]ـ
ج: دائماً: بمعنى ثابتاً.
وهو:
أ - حال من الحمد أو من اسم الله.
ب - أو نعت لمصدر محذوف؛ أي: حمداً مستمراً.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[08 Jul 2009, 01:23 ص]ـ
س: ما معنى (أجذم العلا)؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[08 Jul 2009, 11:36 م]ـ
ج: أي مقطوع الأعلى؛ أي: ناقص الفضل .... والجذم أصله القطع.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[08 Jul 2009, 11:37 م]ـ
س: ما معنى (العلا)؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[10 Jul 2009, 04:50 م]ـ
ج: العَلاء: بفتح العين - يلزمه المد - وهو الرفعة، وأتى به في البيت على لفظ المقصور.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[10 Jul 2009, 04:51 م]ـ
وَثَلَّثْتُ أنَّ اْلَحَمْدَ لِلهِ دائِماً وَمَا لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أجْذَمُ الْعَلاَ
س: هل قَصْرُ كلمة (العَلا) في البيت ضرورةٌ شعرية؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[11 Jul 2009, 06:16 م]ـ
ج: ليس هو من باب قصر الممدود الذي لا يجوز إلا في ضرورة الشعر؛ بل يُمْكِنُ حَمْلُهُ على وجهٍ آخرَ في كُلِّ كلامٍ نثراً كان أو نظماً، وذلك أنه لَمَّا وَقَفَ أَسكنَ الهمزةَ ثم إنه قَلَبَها أَلِفاً؛ فَاجتمعَ أَلِفَانِ فَحَذَفَ أَحَدَهُما؛ كما أتي في باب حمزة وهشام على نحو {السماء} و {الدعاء}.
وهكذا نقول في كل ما ورد في هذه القصيدة من هذا الباب في قوافيها كقوله:
( ... فتى العلا)
( ... أحاط به الولا)
( ... فتنجو من البلا)
( ... وإن افتحوا الجلا)
( ... بعد على الولا).
أما ما يأتي في حشو الأبيات كقوله:
(وحق لوى باعد ... )
(وما لي سما لوى ... )
(يا خمس أجري ... )
فلا وجه لذلك إلا أنه من باب قصر الممدود.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[11 Jul 2009, 06:17 م]ـ
س: لماذا قَدَّمَ الناظمُ الصلاةَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم على الحمدلة؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[15 Jul 2009, 11:16 م]ـ
ج: وجه ما ذُكِرَ أنه أراد أن يختم خطبته بالحمدلة، فإنَّ ذِكْرَ الله تعالى قد سَبَقَ بالبسملة.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[15 Jul 2009, 11:17 م]ـ
قال الشاطبي:
وبعدُ فحَبْلُ اللهِ فينا كتابُهُ فجاهِدْ به حِبْلَ العِدَا مُتحبّلا
س: لماذا استعار الناظم للقرآن لفظ (الْحَبْل).
ـ[جمال هاجر]ــــــــ[16 Jul 2009, 08:17 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء , على هذا الطرح الطيب.
لكن مشكلتي أني حاولت أحفظ متن الشاطبية , فوجدت صعوبة في ذلك , فمن يدلني على طريقة لحفظ المتن , واتقان القراءات. بارك الله فيكم , والدال على الخير كفاعله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[17 Jul 2009, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم أخي جمال هاجر.
أشكرك على ثنائك الجميل.
وبالنسبة لحفظ الشاطبية فإنني أنصحك أن تحفظها على يد شيخ تلتزم معه بالحفظ، أو تلتحق بمركز لتدريس القراءات فتحفظ بالتدرج على حسب ما يشرحه الشيخ في المركز. والله أعلم، وأسأل الله أن يعينني وإياك على طاعته.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[17 Jul 2009, 01:04 ص]ـ
الجواب على سؤال:
س: لماذا استعار الناظم للقرآن لفظ (الْحَبْل).
ج: العربُ تستعيرُ لفظ (الْحَبْل) في العهد والوُصلة والمودَّة، وانقطاعه في نقيض ذلك؛ فلذلك استعير للقرآن العزيز؛ لأنه وُصلة بين الله تعالى وبين خلقه.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[17 Jul 2009, 01:05 ص]ـ
س: كيف يجاهد العبدُ بالقرآن حِبْلَ العدا؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[18 Jul 2009, 01:41 ص]ـ
ج: بحججه وأدلته وبراهينه.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[18 Jul 2009, 01:42 ص]ـ
س: كيف تضبط الحاء من كلمة (حبل) في البيت؟ وما معناها؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[18 Jul 2009, 03:34 ص]ـ
تضبط بكسر الحاء وهو الداهية
واصل وصلك الله بحبله الممدود وحشرك مع صاحب المقام المحمود
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[19 Jul 2009, 01:04 ص]ـ
س: كم وجهاً من الإعراب يجوز في قول الناظم (على الجد)؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[19 Jul 2009, 01:06 ص]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س4: كم وجهاً من الإعراب يجوز في قول الناظم (على الجد)؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[19 Jul 2009, 01:45 ص]ـ
فيه ثلاثة أوجه إن أعربت كلمة " مواليه " مبتدأ:
1_أن يكون حالا
2_أن يكون معمول " مقبلا " قدم عليه
3_أن يكون معمول " مواليه "
ويجوز إعراب " مواليه " مبتدأ فتكون جملة " على الجد " خبرها
أرجو التصحيح إن وجد خطأ في الإعراب
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[19 Jul 2009, 09:26 م]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س1: ما نوع الأسلوب في قول الناظم (أخلق به)؟ وما معناه؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[21 Jul 2009, 12:43 ص]ـ
أسلوب تعجب.
ومعناه: ما أخلقه بالمجاهدة به، أي ما أحقه بذلك.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[22 Jul 2009, 12:06 ص]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س: ما نوع (إذ) في البيت؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[23 Jul 2009, 09:06 م]ـ
ج: (إذ) هنا تعليل، مثلها في قوله تعالى (ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم).
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[23 Jul 2009, 09:08 م]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س: ما معنى (يخلق) في البيت؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[24 Jul 2009, 03:00 ص]ـ
يقال أخلق الثوب خلق إذا بلى
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[25 Jul 2009, 03:05 ص]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً ... جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س: ما إعراب (جدةً) في البيت؟ وما معناها؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[26 Jul 2009, 03:43 م]ـ
1_ تمييز
2_وهي ضد البلى
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[26 Jul 2009, 10:02 م]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً **** جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س: هل يستعار للقرآن بأنه جديد لا يبلى؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[27 Jul 2009, 04:32 ص]ـ
نعم يستعار ودليله ما جاء في الحديث عن ابن مسعود موقوفا ومرفوعا إن هذا القرآن حبل الله لا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد، أخرجه الحافظ البيهقي في كتاب المدخل أي لا يحدث له البلى ناشئا عن كثرة ترداده وتكراره ومرور الزمان عليه
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[28 Jul 2009, 02:09 ص]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً **** جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س: لم جاء (جديدا) منصوباً في البيت؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[29 Jul 2009, 08:26 م]ـ
ج: انتصابه على:
أ-الحال من ضمير (يخلق) العائد على القرآن العزيز.
ب-أو على المدح.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[29 Jul 2009, 08:27 م]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً **** جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س7: ما معنى (جديداً) في البيت؟ وما الفرق بينه وبين الجِدِّ (بكسر الجيم)؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[31 Jul 2009, 02:11 ص]ـ
ج: (جديدا) فعيل من (الجَد) بفتح الجيم: وهو العظمة والعزة والشرف.
والجِد - بكسر الجيم - ضد الهزل.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[31 Jul 2009, 02:22 ص]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً **** جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س: ما معنى (مواليه)؟
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[01 Aug 2009, 04:54 ص]ـ
ج: مواليه بمعنى مصافيه.
ـ[عبد العزيز بن فاضل العنزي]ــــــــ[01 Aug 2009, 04:58 ص]ـ
قال الشاطبي:
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً **** جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
س: ما معنى (على الجد مقبلا)؟(/)
سلسلة حلقات "حوارات ساخنة" مع د. أنمار (2)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[01 Mar 2009, 01:55 ص]ـ
قال د. أنمار:
"ثانيا:
المدعي المتشبع بما لم يعط يتظاهر بالتحقيق، ولو كان كذلك لبحث عن صحة هذه العبارة.
لأن من أسند فقد أحالك. وهنا الداني وبعده ابن الجزري أحالا على القائل وهو أبو الفتح فارس بن أحمد بن موسى وترجمته في غاية النهاية ج 2 ص 5 ومعرفة القراء ج 1 ص 379 وقد ولد عام 333 وتوفي عام 401 هـ
أما ابن مجاهد فهو أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد ولد عام 245 وتوفي عام 324 هـ
فالسند منقطع بمفازة تقدر بـ 7 سنوات والناقل عن ابن مجاهد مجهول وعليه فالعبارة ساقطة لا قيمة لها عند التحقيق العلمي المحايد." اهـ بلفظه
ويؤخذ منه المغالطات التالية:
أولا: رمي أبي الفتح فارس بن أحمد بالتدليس وأنه يأخذ العلم عن مجهول رغم منزلته العلمية التي أعلنها تلميذه الداني وأعلنها أقرانه ومن جاء بعده فلن يضره أن استنقصه وحط من قدره هذا المسمى بالأنمار ورماه بالتدليس والتقول على ابن مجاهد رغم قول الداني عنه
:"لم ألق مثله في حفظه وضبطه كان حافظا ضابطا حسن التأدية فهما بعلم صناعته واتساع روايته مع ظهور نسكه وفضله وصدق لهجته " اهـ من غاية النهاية من ترجمة أبي الفتح المرقم برقم (2544)
فليت شعري هل أتانا الدكتور الأنمار ببحث مفصل يردّ على الداني وصفه شيخه بصدق اللهجة والحفظ والضبط والنسك والفضل لنصفه بقلة الضبط والتقول على ابن مجاهد.
وليعلم فضيلة الدكتور أن أبا الفتح فارس بن أحمد قد أخذ القراءات وقرأ بها القرآن على جماعة من تلامذة ابن مجاهد منهم:
ـ أبو أحمد السامري عبد الله بن الحسين المرقم في غاية النهاية برقم (2761)
ـ علي بن عبد العزيز أبو الحسن الجلاء الرازي المرقم في غاية النهاية برقم (2248)
ـ أبو الفرج محمد بن أحمد الشنبوذي المرقم في غاية النهاية برقم (2701)
فوا عجبا كيف يدعي هذا الأنمار انقطاع السند بين أبي الفتح فارس بن أحمد وبين ابن مجاهد رغم اتصال السند بينهما بهؤلاء الثلاثة الذين هم تلامذة ابن مجاهد وشيوخ فارس بن أحمد.
إن أبا الفتح فارس لم يدّع ـ وحاشاه من المغالطات والتدليس ـ أنه سمع ابن مجاهد يقول كذا وكذا وإنما قطع بالخبر عنه أنه أمال حرف الحشر قياسا على حرفي البقرة كما هي دلالة قوله " لم يذكر أحد عن البارئ نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما" اهـ بلفظه وهو صريح في الإخبار عن ابن مجاهد.
ولباحثنا الدكتور الأنمار أي يردّ على أبي الفتح فارس دعواه فيثبت لنا أحد أمرين: أحدهما استخراج النص بإمالة حرف الحشر عن الدوري بل عن أحد من الرواة والقراء أو عن من سبقهم من التابعين والصحابة، وثانيهما الإتيان برواية عن الدوري عن الكسائي أو عن من سبقهما من القراء بإمالة حرف الحشر لينسف باحثنا الأنمار ما قطع به شيخ الداني أبو الفتح فارس بن أحمد من أن ابن مجاهد هو الذي ألحق حرف الحشر بحرفي البقرة لدوري الكسائي أي أدرج إمالة حرف الحشر في رواية دوري الكسائي قياسا على إمالته حرفي البقرة.
وكان حريا بالدكتور الأنمار أن يوافقني في ما ذهبت إليه وأعلنته في بحوثي تعليقا على هذه المسألة وخلاصته أن جزى الله خيرا المصنفين من طرق الرواة كابن مجاهد والداني ومكي بن أبي طالب على أمانتهم العلمية إذ لم يخلطوا الرواية بالقياس بل أعلنوا النص وأعلنوا الرواية أداء ولو كانت غير منصوصة وأعلنوا القياس كل على حدة تماما كما في اعترافاتهم التالية:
قال مكي في آخر كتابه التبصرة ما نصه:"فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الداني في مقدمة كتابه جامع البيان (1/ 101) ما نصه "ولا أعدو في شيء مما أرسمه في كتابي هذا مما قرأته لفظا، أو أخذته أداء، أو سمعته قراءة، أو رويته عرضا أو سألت عنه إماما، أو ذاكرت به متصدرا، أو أجيز لي أو كتب به إليّ أو أذن لي في روايته أو بلغني عن شيخ متقدم ومقرئ متصدر بإسناد عرفته، وطريق ميزته أو بحثت عنه عند عدم النص والرواية فيه، فأبحث بنظيره وأجريت له حكم شبيهه" اهـ بلفظه محل الغرض منه.
وللباحثين المنصفين الحريصين على التحرير أن يعلنوا دلالة قول مكي في تبصرته:" وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه
ودلالة قول الداني في جامعه:" أو بحثت عنه عند عدم النص والرواية فيه، فأبحث بنظيره وأجريت له حكم شبيهه" اهـ بلفظه
إلا تكن ما استدللت عليه من وجود القياس في القراءات رغم تواتر القرآن دون الحاجة إليه، وإنما يحتاج الحريصون على تعدد الروايات إلى ذلك القياس لتجذير المغايرة وتأصيل تعدد الروايات.
ومرة أخرى أقول جزى الله خيرا أئمة القراءات المصنفين من طرق الرواة كابن مجاهد والداني ومكي على أمانتهم العلمية وإلا فلماذا لم يخلطوا بل فصلوا مروياتهم وعزلوها عن قياسهم.
إن دعوى الأنمار بقوله:"فالسند منقطع بمفازة تقدر بـ 7 سنوات والناقل عن ابن مجاهد مجهول وعليه فالعبارة ساقطة لا قيمة لها عند التحقيق العلمي المحايد." اهـ بلفظه لدعوى باطلة لا قيمة لها علميا بل فقيرة إلى التحقيق لأن السند متصل بثلاثة من تلامذة ابن مجاهد تلقوا القراءات وقرأوا بها القرآن على ابن مجاهد وتلقى منهم أبو الفتح فارس كذلك، والسند كذلك متصل بتلقي أبي الفتح فارس بن أحمد الحروف أي أحرف الخلاف أي الأحرف المختلف في أدائها دون المتفق عليه عن تلامذة ابن مجاهد المذكورين.
وأين التحقيق العلمي المحايد الذي أعلن عنه الدكتور الأنمار؟
وقال الدكتور الأنمار: ثالثا:
ابن مجاهد نفسه لم يرو الإمالة إنما روى الفتح في كلمة البارئ كما في كتابه السبعة ص 150
وهذا يهدم العبارة التي تنسب له التغيير من أصلها.] اهـ بلفظه
قال الحسن بن ماديك: بل إن رواية ابن مجاهد الفتح لدوري الكسائي في حرف الحشر لتعني أمانته العلمية وأنه لم يخلط قياسه بالرواية فجزاه الله خيرا بأحسن الجزاء.
قال الدكتور الأنمار: رابعا:
قال الداني:
وعلة الكسائي في جمعه في حرفه بين الإمالة والفتح (أي القراءة بالوجهين) في ذلك أنه أراد الجمع بين اللغتين وأن يرى جواز اللغتين، هذا مع ما اتبعه في ذلك من الأثر الثابت لديه عن أئمته فاعتمد عليه.
ص 72 الفتح والإمالة اهـ بلفظه
قال الحسن بن ماديك: ما هذا الاستخفاف بالأمة وبالعلم والخلط على الناس إذ لسنا بصدد الطعن في الإمالة وروايتها وإنما بصدد البحث في رواية ورفع إمالة حرف من كتاب الله إلى جانب الرواية الثابتة بالفتح.
إن اللهجات كالإمالة والإدغام وهمزة بين بين والنقل ومذاهبهم في هاء الضمير ومذاهبهم في ياءات الإضافة وياءات الزوائد ونحوه كالإشمام والروم والجمع بين الساكنين لا غبار عليه وقد صحّت قراءة القرآن ببعضها في أحرف معلومة
في مواضع معلومة وإنما الخلاف الذي أعلنه اليوم هو أن القرآن لا يفتقر تواتره إلى إدراج القياس في سائر نظائر الحروف التي ورد فيها من تلك اللهجات.
قال الدكتور الأنمار: خامسا:
بالاستقراء السريع لبعض كتب القراءات المتوفرة يظهر أن الإمالة وصلت إلى العلماء الأوائل بعشرات الأسانيد التي تمر بغير ابن مجاهد
- رواها عن الدوري مباشرة من تلامذته كل من ابن فرح وأبو عثمان والمنقي وابن بكار وأبو الزعراء وابن بدر والبلخي وغيرهم كثير
وانظر ذلك في المستنير لابن سوار ج 2 ص 482
والروضة للمالكي ج 1 ص 371
والمبهج لسبط الخياط ج 3 ص 369
الاختيار له ص 752
والكنز للواسطي ج 1 ص 309
والكفاية الكبرى لأبي العز القلانسي ص 393
والإرشاد له ص 588
والتبصرة لمكي ص 378
والكشف له ج 1 ص 170
والمنتهى للخزاعي ص 206
والوجيز للأهوازي ص 109
والتجريد لابن الفحام ص 172
والعنوان لابن خلف ص 60
والاكتفاء له ص 57
والتبصرة لعلي بن فارس الخياط ص 530
والتلخيص لأبي معشر ص 179
(يُتْبَعُ)
(/)
والمصباح الزاهر للشهرزوري ص 78 وص 39 وفيها أشار إلى رواية إمالتها عن 9 من تلامذة الدوري اهـ بلفظه محل الغرض منه
قال الحسن محمد ماديك: الحمد لله الذي أمكن من الدكتور الأنمار بعد شرود طويل طيلة خمسة عشر شهرا رغبت عن رميه رمية تصميه، فلا يسعه بعدها إلا أن يفقه نعمة العافية وأن يشهد بأن النبي الأمي صلى الله عليه وسلم قد نصح الأمة بحديثه " من كان يؤمن بالله والآخر فليقل خيرا أو ليصمت" اهـ الحديث وخالفه الأنمار فلم يصمت بل تكلم ولم يقل خيرا وإنما سبّ وشتم وكان همزة لمزة وكان من الذين يتغامزون في المؤمنين فلم تسلم أعراضهم من لسانه وقلمه.
سادتي أئمة القراءات تعالوا معي لنفحص الفقرة الخامسة من ردود الدكتور الأنمار على طالب علم اعتزل الناس والسياسة وانقطع لطلب العلم في الصحاري منذ سنة 1988م
وأبدأ حواراتي الساخنة مع الدكتور أنمار بسؤاله حول مقتضى قوله الآنف:" بالاستقراء السريع لبعض كتب القراءات المتوفرة يظهر أن الإمالة وصلت إلى العلماء الأوائل بعشرات الأسانيد التي تمر بغير ابن مجاهد
- رواها عن الدوري مباشرة من تلامذته كل من "ابن فرح وأبو عثمان والمنقي وابن بكار وأبو الزعراء وابن بدر والبلخي وغيرهم كثير" اهـ بلفظه
هل يقصد الدكتور ثبوت الإمالة عموما في رواية الدوري عن الكسائي فهذا لا غبار عليه ولسنا بصدد نقاشه؟
أم يقصد الدكتور أن إمالة حرف الحشر لدوري الكسائي قد ثبت عن تلامذته المعدود منهم " ابن فرح وأبو عثمان والمنقي وابن بكار وأبو الزعراء وابن بدر والبلخي ".
وهنا يظهر جليا حتى للأعشى تناقض الأنمار وتظاهره بالتحذلق وتلبيسه وتلاعبه بعلم القراءات.
وذلك بالأدلة والقرائن التالية:
1. أن أبا عثمان الضرير سعيد بن عبد الرحيم أكبر تلامذة الدوري لم يرو عن الدوري الإمالة في حرف الحشر ? البارئ ? ولا في في حرفي البقرة ? بارئكم ? وإننما روى الفتح في الثلاثة كما تقدم في النشر (2/ 38) قال "ورواه عنه بالفتح خصوصا أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات " اهـ بلفظه من النشر فكيف يعدّه الدكتور الأنمار ضمن رواة الإمالة في حرف الحشر لدوري الكسائي، ولا يفوتني أن أجزم بأن أبا عثمان الضرير لا سميّ له من تلامذة دوري الكسائي.
2. وإن ادعى الأنمار أن أبا عثمان الضرير قد روى الإمالة عموما عن دوري الكسائي فهذا ليس موضوع النقاش.
يتواصل
طالب العلم
الحسن
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Mar 2009, 10:42 ص]ـ
لم تأت بجديد ولم ترد بأي دليل علمي، وأعلنت على الملأ ضعف بضاعتك في علم الأصول في مختلف العلوم. وأرجوك أن تأخذ ردك أعلاه وتعرضه على عالم له باع في العلوم الشرعية وخاصة الأصول ليبين لك وجه الخطأ والخلط فيه.
أما إذا لم تجد فإليك بعض الإشارات والتي تغني عن كثير من العبارات.
ظننتني رميت أبا الفتح بالتدليس وهذا من قلة بضاعتك، فالتدليس له ثلاثة أنواع معروفة ومشهورة في كتب الأصول وليس هذا منها وتشترك جميعها في إيهام الاتصال من طريق الثقات،
وراجع كتاب العناية في شرح الهداية في علم الرواية للحافظ ابن الجزري وشرح السخاوي ص 294
وتدريب الراوي شرح تقريب النواوي النوع الثاني عشر ص 256 للحافظ السيوطي
وفتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي وشرح السخاوي ص 196 ج 1 ط دار الكتب العلمية
ولأختصر عليك الطريق فهذا يسمى بالانقطاع وبعضهم يسميه تجوزا بالإرسال.
وظنك الاتصال بإتيانك بأسماء 3 من مشايخه أدركوا بن مجاهد لا يفيد وإلا ما حكم أحد في الدنيا على إسناد في أي علم بالانقطاع خاصة إذا كان الانقطاع يتوقف عند عالم لأنه من السهولة الإتيان بأحد عن أحد عن أحد أدرك الذي انتهى إليه السند.
ولو فعلها من هو أعلى وأثبت منه ما قبلت عند جمهور المحققين إلى أن يعرف الواسطة في السند.
فسبحان الله يا هذا كيف تعلن على الملأ بضاعتك هذه وفهمك هذا.
طبعا سأترك العقلاء يعلقون على كلامك أو فقط يتأملونه بدون تعليق فهذه كافية.
أما الطامة الكبرى فهي قولك:
- رواها عن الدوري مباشرة من تلامذته كل من "ابن فرح وأبو عثمان والمنقي وابن بكار وأبو الزعراء وابن بدر والبلخي وغيرهم كثير" اهـ بلفظه
هل يقصد الدكتور ثبوت الإمالة عموما في رواية الدوري عن الكسائي فهذا لا غبار عليه ولسنا بصدد نقاشه
اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
فيبدو أنه ليس لديك شيء من الكتب المذكورة بل أنك مفتقر إلى الفهم والمصادر.
فما ذكرته في المراجع بالجزء والصفحة إنما هي نصوص على إمالة ((البارئ)) على وجه الخصوص يا من انقطعت في الصحاري بعيدا عن القراء وبعيدا عن المراجع.
ويا أخي ليس من العيب أن تطلب من الفقير الذي هو أحقر شأنا من أن تلمزه وتهمزه وتدعي أنه كذا وكذا أن يأتيك بالنصوص الصريحة التي نسبت الإمالة للدوري من رواية هؤلاء المذكورين. فهي في ظاهر نصوص المصادر تصريحا بإمالة ((البارئ)) لا تلميحا، ونصا لا قياسا، ورواية وأداء لا اجتهادا واستنباطا.
وما قد يغيب عن عالم تجده عند آخر وما يخفى في طريق يظهر من آخر.
لذا قال المحقق ابن الجزري والوجهان صحيحان. لأنه جمع وتتبع ورأى بأم عينيه ما قد غاب في بعض الطرق السابقه وظهر في غيرها بجلاء.
أما أبو عثمان فقد نسبت إليه في بعض المصادر المذكورة لا كلها عند نسبة إمالة حرف البارئ إلى الكسائي وكان المؤلف قد أثبت قراءته للكسائي من طريق أبي الحارث وإلا لم أحيلك عليها وإلا صار كذبا وغشا لا يناسب المقام العلمي في الردود المطلوبة، ولا حاجة بنا إلى ذلك.
وإليك واحدا من النصوص التي أحلتك عليها ولم تكحل بها عينك البتة ولم تتكلف عناء البحث والتقصي قبل الرد فقط من أجل الرد لا بحثا عن الحق وإلا لم تتفوه بما تلمز وتهمز به، وعند الله تجتمع الخصوم، وسيرى الطاعن في كتابه ما أعده الله له.
قال الإمام الثقة العلامة بحر العلوم ال .... ((إلى آخر الثناء الذي ملأ الكتب --- لأن هذه طريقة البعض العلمية للاحتجاج))
قال الإمام أبو الحسن علي بن فارس الخياط المتوفى سنة 452 ما نصه:
روى الولي عن أبي عثمان وابن فرح [كلاهما] عن الدوري عن الكسائي البارئ بالإمالة.
اهـ بنصه ص 530 من كتابه التبصرة طبعة الرشد بتحقيق د شققي لرسالة الماجستير.
أقول ونقله عنه ابن سوار العلامة الجهبذ الجامع .... وأقره ص 482 ج 2 بتحقيق الدكتور عمار الددو للمستنير في القراءات العشر
وسواهما من المصادر لكن فيما ذكر كفاية للعاقل المنصف الباحث عن الحق
نعم الصحيح كما سبق وأشار إليه ابن الجزري أن أكثر كتب القراءات روت عنه الفتح خاصة لكن بعضها روى عنه الإمالة كما روتها عن غيره.
وإني والله ثم والله لا أرجو لك إلا الهداية، ولا أحمل في قلبي ضغينة لك ولا لغيرك من طلبة العلم هنا أو هناك. وأرجو من الله أن تتوجه جهودكم هذه في خدمة القراءات على أصول صحيحة وفهم سليم، وألا تكون وبالا على الأمة وهدما بمعول طائش لما شيده الأقدمون.
وأعيد أن الغضب إنما هو لكتاب الله وإن لم نفعل فلسنا مسلمين، وليس لكلمة قيلت في حقي، أو حق غيري. فقل ما شئت أو شئنا فسامحك الله ولن أنزل بمستوى ردودي لتكون سوقا للمهاترات.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Mar 2009, 11:49 ص]ـ
ملحق:
ونص أبي طاهر ابن سوار العلامة الجهبذ المتوفى سنة 496 في المستنير في القراءات العشر:
روى ابن فرح والولي عن صاحبيه والمنقي فيما ذكره عنه أبو الحسن الخياط عن الدوري عن الكسائي ((البارئ)) بالإمالة.
ص 482 ج 2
بتحقيق الشيخ عمار الددو حفظه الله تعالى
وللمعلومية فابن فرح هو أبو جعفر أحمد بن فرح المفسر المتوفى عام 303 هـ
أي متقدم على ابن مجاهد (ت 324) في الطبقة وقرأ مباشرة على الدوري لا بواسطة كحال ابن مجاهد الذي كان عمره سنة واحدة عند وفاة الدوري نعم قرأ على الثقات من تلامذته كأبي الزعراء ابن عبدوس وغيره
ولذا احتج بإمالة الدوري لحرف ((البارئ)) ابن الجزري في النشر ج1 ص 384 من إثبات ابن فرح تلميذه عنه وحرص على إظهار ذلك وذكر الكتب التي صرحت بروايته لإمالة لفظ ((البارئ)) عن شيخه الدوري
وعزا ذلك إلى صاحب التجريد والإرشادين والمستنير وغيرهم.
بل قد ذكر ابن الجزري أنه ((ثقة كبير)) قرأ على الدوري بجميع ما عنده من القراءات
غاية ج 1 ص 95
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Mar 2009, 04:02 م]ـ
الأنمار في وجهك بالمرصاد، ولا يصلح لك إلا ذلك والنقل المحكم الذي لا مفر منه.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[02 Mar 2009, 11:00 م]ـ
لله دركَ يا دكتورُ أنمار = أجدتَ، جادتك بالخيرات مدرارُ
أسديتَ نصحكَ للقرآن محتسباً = حتى جلَتْ ظُلمَ التدليسِ أنوار
فالكُتْبُ عندك، والفهمُ السليمُ لِما = في الكُتْب عندك أيضاً، وهْو معيارُ
ردٌّ به قد غدا الحقُّ المبينُ على = أعلامه واضحاً، والغيرُ منهارُ
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[03 Mar 2009, 11:43 ص]ـ
وترقبوا ردودي في الحلقة الثالثة
إن شاء الله تعالى
ـ[د. أنمار]ــــــــ[07 Mar 2009, 02:25 م]ـ
إلى الأخ الفاضل محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي:
أنت الأمين وللتزييف بتار=زاكي الجدود وهم للذكر أحبار
وإن نطقت محوت شبهة ضعفت=أمام سيل من الآثار تنهار
أحسنت ظنك بالعبد الفقير وما=يخفى لدى الكل أن الأصل مختار
هم الحماة لأهل الله خاصته=من غيرهم عالما شنقيط تختار
مع الاعتذار، فلست من أهل اتقان الصنعة الشعرية(/)
شروط التسجيل في قسم القراءات؟؟
ـ[نوري قرآني]ــــــــ[01 Mar 2009, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
اسأل الله ان ينفعني بهذا الإستفسار ومن ارادت
..
هل هناك شروط خاصة لتسجيل في قسم القراءات بجامعة أم القرى؟؟!!
..
لان سمعت أخبار بشأن حافظة القرآن .. فهناك .. امكانية قبولها دون النظر
لنسبتها أو التخصص .. ؟؟
..
فنفسي تاقت للحفظ والآن تتوق للإبحار في هذا العلم ... ؟؟
علوم القرآن
فرأيت في الجامعة المكان المناسب ..
..
إذا كان الخبر صحيح أين أستطيع تقديم أوراقي .. ؟؟
لاني بحثت في الموقع ولم أجد خبر يقين ..
..
بوركتم ..
وجزاء الله كل من اعانني بكل خير في الدارين ..
..
أختكم
ـ[نوري قرآني]ــــــــ[01 Mar 2009, 05:58 م]ـ
جزاكم الله خير ..
انتظر رد ..(/)
صدر حديثاً (عمدة القارئين والمقرئين) لأحمد الشقانصي القيرواني
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Mar 2009, 08:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر حديثاً كتاب:
عمدة القارئين والمقرئين
للشيخ أحمد بن أحمد الشقانصي القيرواني رحمه الله.
بتحقيق د. عبدالرزاق بسرور
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/649aa4ffe7fcc8.jpg
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[01 Mar 2009, 11:15 ص]ـ
سبحان الله
لقد كنت منكبا طيلة الفترة الفراطة (3 أشهر) على مطالعة تراث هذا العالم القيرواني التونسي الجليل الشيخ العلامة أحمد الشقانصي تلميذ تلاميذ تلاميذ الإمام أبي الحسن علي النوري صاحب غيث النفع، وها أنا أسر بصدور أول كتاب له في عالم المطبوعات، فالحمد لله رب العالمين، وبارك الله في المحقق والناشر والمعلِن.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[02 Mar 2009, 11:00 ص]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=73143#post73143(/)
سؤال عن كتاب: سفينة المعالي في دقائق الأئمة السبعة من حرز الأماني
ـ[أم قتادة]ــــــــ[01 Mar 2009, 09:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب: سفينة المعالي في دقائق الأئمة السبعة من حرز الأماني للشيخ أحمد بن مصطفى مراد
هل حقق أم لا؟؟
وجزيتم خيرا كثيرا(/)
أسئلة
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[01 Mar 2009, 10:51 ص]ـ
أنا مشترك جديد في هذا المنتدى المبارك، وأحب أن أتعلم القرآن وعندي أسئلة أرجو منكم أن تجيبوني عنها.
ما فائدة السند مع أن القرآن متواتر، وهل يدخل حفص من قراءة أئمة الحرم مثل الشريم في قراءة عاصم فهو لا يمد المد المنفصل وهل يعتبر هذا السند سندا بالقراءات السبعة عاليا في زماننا وهل هو متصل بالقراءة والتلاوة بين الشيخ توفيق والشيخ بكري الطرابيشي وهل هو متصل السند إلى النبي عليه السلام، وما فائدة أن يكون السند عاليا؟:
محمد العراقي أبو عبد الله قرأ القرآن على الشيخ توفيق إبراهيم ضمرة وهو عن الشيخ بكري بن عبد المجيد الطرابيشي
وهو قرأ على محمد سليم الحلواني عن والده أحمد الحلواني عن أحمد بن محمد المرزوقي بمكة عن إبراهيم العبيدي عن عبد الرحمن بن حسن الأجهوري عن أحمد البقري عن محمد بن قاسم البقري عن عبد الرحمن اليمني عن علي بن غانم المقدسي عن محمد بن إبراهيم السمديسي عن أحمد بن أسد الأميوطي عن أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري عن محمد بن عبد الرحمن الصائغ الحنفي عن محمد بن أحمد الصائغ عن علي بن شجاع الهاشمي عن أبي القاسم الشاطبي عن أبي الحسن علي بن هذيل البلنسي عن أبي داود سليمان بن نجاح الأموي عن أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب و عبد الله بن مسعود وقرأ السلمي أيضا على أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم كلهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وجزى الله كل من يفيدني.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Mar 2009, 11:59 ص]ـ
السند هو مفخرة الأمة الإسلامية، وبالرجوع للعلماء المتقنين يقوّم المسلم قراءته لتصبح قريبة من قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وليس العبرة بالقرب والبعد إنما بالنقل عن الثقات المتصلة أسانيدهم.
وإعطاء الإجازة بعد الختم برواية ما إنما هي شهادة للقارئ أنه وصل إلى درجة من القراءة تمكنه من تعليم غيره هذه الصفة في التلاوة.
وللبحث بقية وتوسع لمن أراد.
أما القراءة بقصر المنفصل لحفص فهي من طريق كتاب النشر وليس من طريق الشاطبية، وهو جائز بشروط معلومة عند أهل الأداء أقصد بمراعاة بعض الكلمات القرآنية أثناء القراءة بقصر المنفصل.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[01 Mar 2009, 02:25 م]ـ
جزاك الله الجنة د. أنمار إذن ما فائدة أن يكون السند عاليا؟ وبعضهم يسافر رغبة أن يحصل سندا عاليا. وأحب أن أتوسع في هذا العلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Mar 2009, 02:49 م]ـ
السند العالي مع ثقة رجاله واتصاله أحب وأبرك إن تساوى في القوة مع النازل. أما إن كان عاليا مع الجهالة، وشبهة الانقطاع فالسند الأطول الأوثق أفضل منه بكثير.
أما في المتابعات والشواهد فلا بأس حينئذ، على ألا يكون الأصل.
فلذا أحث إخواني وطلبتي ببدء الأخذ على يد شاب نشط متقن متفرغ، قبل الدخول على الكبار الذين ضاق وقتهم وازدحمت عليهم الطلبة وأثر عليهم عامل السن وقل التصحيح. فلا خير إن كان هم الآخذ عنهم السند فحسب، لا العلم والإتقان. وكم رأينا من الدقة والحرص من أناس في صحتهم وقوتهم، ما لم نجد نصفها ولا ثلثها بل ولا عشرها عن بعضهم عند كبرهم وضعفهم. ولا أعمم. بل رأيت الشيخ عبد الغفار الدروبي العالم الزاهد رحمه الله تعالى توقف عن الإقراء آخر سني حياته خشية عدم الدقة في التصحيح والإجازة.
وعموما طلب العلو والرحلة إليه لا يحبذ إلا بعد إكمال الأخذ عن علماء البلد بأسانيدهم.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[01 Mar 2009, 04:07 م]ـ
هل أبدأ وأكمل حفظ القرآن على أحد مشرفي دور القرآن، ويعرف عن الإتقان، وتأجيل مسألة السند حتى أتقن حفظ القرآن.
أم أحصل على سند عند أحد المشرفين وهو لا يشترط الحفظ وهومثل السند الملحق بالسؤال.
وشكرا لك على اهتمامك بسؤالي وهذا من تواضعك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Mar 2009, 04:14 م]ـ
أنصحك بعدم الاشتغال بالأسانيد عن الحفظ، فلك بكل حرف من أي آية 10 حسنات وليس لك ذلك بكل رجل في السند، ولك بكل آية درجة في الجنة وليس لك ذلك بجميع الأسانيد.
ففضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه
كما صح في الحديث عن سيدنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
ومن سائر الكلام التكثر من الأسانيد دون حاجة
ولذا كان بذل الوقت في حفظ القرآن بحروفه وحدوده أحب إلى الله وأفضل منزلة عنده.
ـ[القلقيلي]ــــــــ[02 Mar 2009, 10:38 م]ـ
وهل يعتبر هذا السند سندا بالقراءات السبعة عاليا في زماننا وهل هو متصل بالقراءة والتلاوة بين الشيخ توفيق والشيخ بكري الطرابيشي وهل هو متصل السند إلى النبي عليه السلام،.
أخي محمد الطراونة الدكتور الفاضل لم يجبك صراحة وإنما أشار إشارة ولمح تلميحا، ولعله يعذر بذلك فهو عالم وله نظرته التي نقدرها، وإنما قال:
السند العالي مع ثقة رجاله واتصاله أحب وأبرك إن تساوى في القوة مع النازل. أما إن كان عاليا مع الجهالة، وشبهة الانقطاع فالسند الأطول الأوثق أفضل منه بكثير.
أما في المتابعات والشواهد فلا بأس حينئذ، على ألا يكون الأصل.
.
أخي الكريم محمد الطراونة اعلم أن الشيخ توفيق لم يقرأ السبعة على الشيخ الطرابيشي،وإنما قرأ شيئا من القرآن ولم يختم، وقد سألنا الشيخ بكري عن ذلك والله على مانقول شهيد،فقول الدكتور أنمار: "السند العالي مع ثقة رجاله واتصاله أحب وأبرك إن تساوى في القوة مع النازل. أما إن كان عاليا مع الجهالة، وشبهة الانقطاع فالسند الأطول الأوثق أفضل منه بكثير". كلام عالم يعرف ما يقول.
ولي ملاحظة على أسانيد الشيخ توفيق عن غير الشيخ بكري الطرابيشي التي يقول بها (عن) فهي لبعض القرآن وإنما يدلسها بعن، أو بأجازني فإن الإجازة لا تعني بالضرورة القراءة، فقوله على كتبه المجاز بالقراءات العشر الكبرى والصغرى هي إجازة دون قراءة.(/)
سؤال عاجل عن كتاب: تبصرة الأنام في وقف حمزة وهشام على الهمز ..
ـ[أم قتادة]ــــــــ[01 Mar 2009, 11:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب: تبصرة الأنام في وقف حمزة وهشام على الهمز للشيخ أحمد مصطفى مراد
هل حقق أم لا؟؟؟؟؟؟؟
أرجو الإجابة في أقرب وقت ممكن .....
أسأل الله تعالى أن يبارك في وقت كل من ساهم في الإجابة، والأدعية الباقية له في ظهر الغيب إن شاء الله تعالى(/)
الرجاء ممن عنده اسطوانة مركز الملك فيصل لمعرفة أماكن تواجد المخطوطات
ـ[أم قتادة]ــــــــ[02 Mar 2009, 07:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا أمكن الافادة بمكان وجود هاتين المخطوطتين:
- تبصرة الأنام في وقف حمزة وهشام على الهمز.
- سفينة المعالي في دقائق الأئمة السبعة من حرز الأماني.
المخطوطتين هما للشيخ أحمد بن مصطفى مراد.
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه؛ نرجو الإجابة العاجلة وجزاكم الله خيراً.(/)
عندي مشكلة في نطق حروف الصفير فمن يدلني على الحل؟؟؟
ـ[أبو صالح المدني]ــــــــ[02 Mar 2009, 11:41 ص]ـ
أيها الإخوة:
أنا أحفظ القرآن منذ الصغر ولله الحمد.
ولكن لدي مشكلة لم أستطع حلها، ألا وهي (كيفية إخراج الصفير في الزاي والسين والصاد) فكل من قرأت عنده قال لي: الحرف عندك مطموس أو بدون صفير، ولم يرشدني أحد إلى الحل الأمثل.
فأرجو المساعدة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Mar 2009, 12:14 م]ـ
أيها الإخوة:
أنا أحفظ القرآن منذ الصغر ولله الحمد.
ولكن لدي مشكلة لم أستطع حلها، ألا وهي (كيفية إخراج الصفير في الزاي والسين والصاد) فكل من قرأت عنده قال لي: الحرف عندك مطموس أو بدون صفير، ولم يرشدني أحد إلى الحل الأمثل.
فأرجو المساعدة.
السلام عليكم
أخي المشكلة لو كانت هناك خلع في الثنايا العليا، أما وإكانت الأسنان سليمة فسهل إن شاء الله.
استعن بالله أولا وعليك بالدعاء ـ أي دعاء المضطر ـ
ثم افعل الآتي: كلما قمت بالتضييق بين الأسنان العليا والسفلي خرج الصوت بصفير أكبر بشرط عدم الضغط علي الأسنان لأنها تخرج من بين الثنايا.
وأخرج الهواء بطريقة خفيفة أولا وعدم إخراجها دفعة واحدة فهذا يضعف أحرف الصفير.
ثم استمع للشيوخ أمثال الحصري وعبد الباسط والمنشاوي مع هذا التطبيق ستصل لحل إن شاء الله
ثم اذهب لشيخ بعد ذلك يعطيك ختم النسر بصحة الصفير .. ولا تنس الدعاء
والسلام عليكم
ـ[أبو صالح المدني]ــــــــ[02 Mar 2009, 12:32 م]ـ
أحسنت أحسنت، سأجرب بعون الله، وأخبرك بالنتيجة.
ـ[أبو صالح المدني]ــــــــ[02 Mar 2009, 12:34 م]ـ
لكن، سؤال آخر أخي عبد الحكيم
كيف يكون وضع اللسان عند النطق بهذه الأحرف، خصوصا السين.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Mar 2009, 08:38 م]ـ
المشكلة عادة في وضع اللسان
ورأيته يصلح في مثل هذه الحالة أن يضع الطالب قلما أو عودا رفيعا بين أسنانه معترضا لدفع اللسان إلى الخلف عدة مرات ويحاول الصفير مع السين والصاد والزاي
ثم يحاول بدونه، ولابد من شيخ متمكن لحل هذه المشكلة أو مختص بالصوتيات ويوجد قلة منهم في بعض المستشفيات المتقدمة(/)
طلب إلى الشيخ د. عبد الرحمن الشهري
ـ[طالب]ــــــــ[03 Mar 2009, 09:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجاء الانتفاع بالأجر والفائدة
أطلب من المشرف على الموقع إضافة المصحف الذي أعددته على برنامج إنديزاين إلى المكتبة
وهو على الموضوع بالرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=14315(/)
ولأول مرة: المقرئ عبدالله العبيد في دورة+محاضرات الطريفي
ـ[أبوعبدالملك التميمي]ــــــــ[03 Mar 2009, 02:54 م]ـ
رابط الإعلان ( http://www.7ammil.com/data/visitors/2009/03/02/storm_915363156535777433_end.jpg)
http://www.7ammil.com/data/visitors/2009/03/02/storm_915363156535777433_end.jpg
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Mar 2009, 09:27 م]ـ
خطوة مباركة أسأل الله أن يوفقكم ويسددكم، والشيخ عبدالله العبيد نعم الرجلُ وفقه الله ونفع بعلمه، وكتبه تدل على وفور علمه، وجودة قلمه. وأسأل الله أن ينفع بدروسه وأن يكتب لها القبول والنفع.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Mar 2009, 10:52 م]ـ
أعجبتني شروط الدورة التي تنبئ عن جديتها.
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[06 Mar 2009, 03:24 م]ـ
أحببتُ رفع الموضوع لقرب موعد التسجيل وهو مغرب غد السبت 10/ 3 بإذن الله.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[06 Mar 2009, 05:42 م]ـ
الشيخ عبدالله طالب علم متفنن ..
وقد شرفت قبل سنوات بحضورمناقشة رسالته في الماجستير وهي في أصول الفقه
نفع الله به وبارك فيه
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[15 Mar 2009, 02:03 م]ـ
مغرب اليوم الأحد 18/ 3 انطلاقة هذه الدورة بإذن الله.
وفق الله الشيخ لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو محمد النجدي]ــــــــ[17 Mar 2009, 01:02 ص]ـ
إخواني: إنها لفرصة سانحة لأهل الرياض بالحضور المباشر، ولغيرهم بمتابعة البث الإسلامي المباشر لها ..
والشيخ عبدالله عالم مشارك في الفقه وأصوله (في الماجستير والدكتوراة)
وهو إمام في العربية
وقد طوف العالم الإسلامي يتتبع المشايخ وأهل العلم
وقد قرأ القرآن على أزيد من ثلاثين شيخ ومعه إجازات علمية بذلك (ولعله -والله أعلم- من أكثر وأرفع أهل العصر الان)
ومعه القراءات العشر وكذا الأربع الشاذة المتممة ..
وقد ميزه الله بالأدب الجم، والخلق الرفيع، والتأله لربه سبحانه ..
أسأل الله له التوفيق والإعانة
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[05 Apr 2009, 05:36 م]ـ
نودُّ تنبيه الإخوة إلى أن موعد دروس الشيخ عبدالله بن صالح العبيد -حفظه الله- قد تغير موعدها من مغرب الأحد والاثنين إلى عصر الجمعة
بدءاً من الجمعة 14/ 4/1430هـ بإذن الله تعالى.(/)
] [بشرى .. مجمع الملك فهد لطباعة المصحف أصدر "مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي"] [
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[03 Mar 2009, 04:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ماذا تفعل عندما تود إدراج آية من القرآن الكريم في النص الذي تكتبه (في برنامج الوورد مثلا)؟
هناك طريقتين:
• أن تكتب الآية بنفسك (وهو ما قد يعرضك للخطأ في كلام الله مع صعوبة التشكيل والضبط).
• أن تستخدم برنامج خاص لإدراج الآيات (وهو أمر شائع لدى البعض).
لكن نظرا لبعض الأخطاء والمشكلات في بعض برامج النشر (وهي إن كانت محدودة إلا أننا نتعامل مع كلام الله) فقد أصدرت أكبر وأشهر جهة لطباعة المصحف الشريف وهي (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف) أخيرا النسخة الحاسوبية المجانية من مصحفها لهذا الغرض.
وبالإضافة إلى الإتقان المتوقع من هذه الجهة في خدمة كتاب الله، إلا أن برنامجها الجديد واسمه: (مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي)، جاء مليئا بالمزايا التي لا تسعها هذه الصفحة، وهي مشروحة بالكامل في الصفحة الخاصة بها في الموقع الرسمي للمجمع، لكن هذه نبذة عن البرنامج:
عن البرنامج:
حظي النص القرآني عبر عصور التاريخ بعناية الباحثين والكتاب حيث كان وما يزال مصدراً رئيسياً من مصادر التأليف ومرجعاً للعديد من المؤلفات في شتى المجالات الشرعية والعلمية والاجتماعية، ولذلك فقد اهتم أولوا الأمر بخط المصحف من الناحية الجمالية، وشجعوا الخطاطين على الإبداع في كتابة النص القرآني بخطوط رائعة الجمال.
ولما كان الناشرون والطابعون في العصر الحديث يعانون صعوبات كبيرة عند طبع النص القرآني بالرسم العثماني في الكتب والمطبوعات، حيث يتطلب الأمر جهدا كبيرا يفوق الطباعة بالرسم الإملائي العادي، ويحدث في أحيان كثيرة سقط أو تحريف في نصوص الآيات نتيجة أخطاء الطباعة، لذا فقد رأينا أن من حق المستخدم المسلم أن نسهل عليه إمكانية النشر المكتبي للنص القرآني الكريم كاملا، فتم العمل على تطوير برنامج (مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي) بواسطة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والذي يمكِّن المستخدم من إضافة النص القرآني إلى الوثائق وملفات النصوص مع احتفاظها بخصائص وتنسيقات الرسم العثماني الجميل.
يتضمن البرنامج الإمكانيات الآتية:
نشر وطباعة المصحف كاملا من خلال نوافذ مايكروسوفت أو ماكنتوش.
إضافة آيات من القرآن الكريم للمكاتبات والوثائق الشخصية مع منح المستخدم خيارات لتنسيق النص مثل: تغيير لون وحجم النص ليتلاءم مع الوثيقة المطبوعة.
إمكانية تحكم خاصة في لون علامات الوقف ورموز الحزب والجزء وموضع السجدة.
إمكانية اختيار إضافات للنص القرآني مثل: البسملة - قال تعالى – الاستعاذة – أقواس محلاة بأشكال مختلفة.
إمكانية اختيار إضافة تخريج الآيات مع التحكم في مكانه من الوثيقة، والتحكم في لون ونوع الخط.
قابلية نسخ الآيات القرآنية إلى برامج: (وورد- الحافظة- إنديزاين- إلاستريتور- فوتوشوب- ناشر الصحفي لماكنتوش).
إمكانية البحث عن كلمة أو أكثر في نص القرآن الكريم، لاستعراض المواضع المختلفة التي جاءت فيها هذه الكلمة أو الجملة.
....
أترك لكم إكمال هذه النبذة من موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف - صفحة "مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي" ..
http://www.qurancomplex.org/defination.asp?SecOrder=15&SubSecOrder=1#warn
وهذه الصفحة التي بها رابط الحفظ ..
http://www.qurancomplex.org/MaterialCMS/viewSection.asp?matId=134&id=135&l=arb&matLang=arb&SecOrder=15&SubSecOrder=2
البرنامج كما يبدو رائع للغاية .. !
نسأل الله أن ينفع به ..
أحببت أن أسبق بالبشرى لكم .. !(/)
ترجمة الشيخ توفيق ضمرة
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[04 Mar 2009, 06:32 ص]ـ
توفيق إبراهيم ضمرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أخوكم العبد الفقير مجاز من الشيخ توفيق ضمرة حفظه الله، فأحببت أن أشارك في ترجمة لشيخي حفظه الله ونفع به خاصة أني لم أجد له ترجمة إلا مختصرة جدا.
هو الشيخ الشاب توفيق إبراهيم أحمد ضمرة، من الأردن سكان عمّان والشيخ إمام مسجد في جبل النظيف، ويقرئ بالجامع الحسيني.
وللشيخ عدة شيوخ أذكر منهم:
زيدان محمود العقرباوي قرأ عليه رواية حفص.
الشيخ الدكتور محمد الصانع قرأ عليه عاصم والكسائي وورش والشيخ محمد الصانع يروي حفص عن الشيخ سعيد العنبتاوي وأما باقي الروايات فيرويها الشيخ محمد الصانع عن الشيخ مشهور عودة العودات والشيخ مشهور عن الشيخ سعيد العنبتاوي. هذا فيما يتعلق بالقراءة لكامل القرآن.
أما الإجازات فقد قرأ الفاتحة وشيئا من سورة البقرة على عدة شيوخ أذكر منهم:
الشيخ بكري الطرابيشي قرأ عليه عدة آيات ثم أجازه الشيخ.
الشيخة أم السعد قرأ عليها عدة آيات ثم أجازته الشيخ.
الشيخ توفيق النحاس قرأ عليه عدة آيات ثم أجازه الشيخ.
الشخ هشام عبد الباري قرأ عليه إلى المفلحون بسورة البقرة ثم أجازه الشيخ.
الشيخ محمد عبد الحميد قرأ عليه عدة آيات ثم أجازه الشيخ.
وغيرهم ممن قرأ عليهم شيئا من القرآن ثم أجازوه سواء من الأردن أو غيرها. وقد سلك بعض العلماء هذا النوع من الإجازات مبينين مقدار القراءة.
وللشيخ مؤلفات نافعة في القراءات وقد أصدر سلسلة من القراءات وكتاب الإتقان في نطق بعض ألفاظ القرآن لحفص بن سليمان من طريق الشاطبية
وغيرها كما هو يكمل دراسته العليا.
طريقة الشيخ بالإقراء:
الشيخ لا يشترط حفظ القرآن في إجازاته، وأنا قد قرأت عليه نظرا من المصحف وأجازني، وذلك تيسيرا على الطالب ونشرا للقرآن خاصة عند الأعاجم.
كما لا يشترط حفظ أي متن فجزاه الله خيرا لأن في ذلك صعوبة و وقد يبعد الطالب عن علم القراءات.
إذا ختم عليه الطالب قراءة حفص يكتب له سندا، يقرأ الطالب الكلمات الخلافية فقط بين حفص وشعبة من كتابه أو من المصحف ثم يجيزه بشعبة.
فإذا أراد الطالب أن يقرأ رواية أخرى يقرأ أيضا عليه الكلمات الخلافية فقط بينه وبين حفص وذلك أسرع فمثلا بعد عاصم يقرأ كلمات الخلاف لأبي عمر مثلا، وبعضهم مباشرة بعد عاصم يقرأ لخلف العاشر أو أبي جفر الكلمات الخلافية فقط ولذلك انتفع به الكثير من الطلاب وكل من قرأ عليه بهذه الطريقة يعطيه الشيخ سندا إلا أن بعض أهل العلم إلى وجوب تقييد كيفية أداء طلابه عليه هل قرأ حفظا أو نظرا من المصحف.
كما أن للشيخ إجازت في الحديث عن عدة مشايخ منهم العلامة حسين بن أحمد عسيران.
وله مشاركات في العديدة من لجان التحكيم الدولية.
والشيخ حفظه الله متبع للسنة متمسك بها.
أسأل الله أن يبارك بجهود علمائنا ويجزيهم الجنة.
منقول من أحد طلابه وهو محمود الخليلي
ـ[د. أنمار]ــــــــ[04 Mar 2009, 10:35 ص]ـ
وكيف يجيز بقراءة أبي عمرو وهو لم يجز بكلامات الخلاف فيها قراءة بل ولم يقرأها
ومثل ذلك يقال في قراءة أبي جعفر وقراءة خلف
كيف يجيز بقراءة ما لم يقرأ من القرآن؟
أبلغ شيخك أن يتواضع للعلم ويذهب ويجلس بين يدي المشايخ ويبذل الوقت الكافي لطلب العلم قبل أن يتصدر، أو يكتفي بقراءة عاصم وما ختم القرآن به.
أما الأعاجم فهم أمس الناس حاجة لبذل الوقت والجهد للنطق الصحيح المتصل بسند أدائي يضمن صحة القراءة، وليسوا بحاجة للأسانيد الخالية عن الأداء الصحيح المتقن.
لا أظن أن ذلك بغيتهم، وإلا ضاع القرآن وتحرف بينهم والعياذ بالله
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 Mar 2009, 07:20 م]ـ
إذا ختم عليه الطالب قراءة حفص يكتب له سندا، يقرأ الطالب الكلمات الخلافية فقط بين حفص وشعبة من كتابه أو من المصحف ثم يجيزه بشعبة.
فإذا أراد الطالب أن يقرأ رواية أخرى يقرأ أيضا عليه الكلمات الخلافية فقط بينه وبين حفص وذلك أسرع فمثلا بعد عاصم يقرأ كلمات الخلاف لأبي عمر مثلا، وبعضهم مباشرة بعد عاصم يقرأ لخلف العاشر أو أبي جفر الكلمات الخلافية فقط ولذلك انتفع به الكثير من الطلاب وكل من قرأ عليه بهذه الطريقة يعطيه الشيخ سندا
هل أجاز هذا النوع من الإجازة قراء السلف و أهل الأداء من المشايخ؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Mar 2009, 11:06 م]ـ
أصبحت الإجازات عند كثير من أهل الزمان مثل (ماء السبيل)، وبالتالي فلا يعتد بالحاصل عليها إن لم يكن متقنا بالفعل.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Mar 2009, 11:31 م]ـ
أصبحت الإجازات عند كثير من أهل الزمان مثل (ماء السبيل)، وبالتالي فلا يعتد بالحاصل عليها إن لم يكن متقنا بالفعل.
ما أجمل ما سطرت يمناك يا شيخ صيف الله العامري
بارك الله فيكم ونفع بكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القلقيلي]ــــــــ[05 Mar 2009, 02:17 ص]ـ
أصبحت الإجازات عند كثير من أهل الزمان مثل (ماء السبيل)، وبالتالي فلا يعتد بالحاصل عليها إن لم يكن متقنا بالفعل.
ليست المشكلة هنا فحسب بل هو يجيز بعض الطلاب بلفظ قرأ علي القرآن وكثير منهم لم يقرأ عليه سوى مقاطع فقط كما حدثني أحد طلابه المجازين منه وأراني إجازاته وهو قد قرأ بعض المقاطع فقط، ثم يعطي الطالب الهمام:
أ - سند من طريق الطرابيشي برواية حفص وبلفظ أخبرته بأني قرأت بها فيظن الطالب المسكين أنه قرأ كامل القرآن على الشيخ بكري، وهذا من أسوأ الكذب المبطن.
ب - سند من طريق الطرابيشي برواية شعبة وبلفظ أخبرته بأني قرأت أو أجازني بها فيظن الطالب المسكين أنه قرأ كامل القرآن على الشيخ بكري، وهذا من أسوأ الكذب المبطن.
ت - إجازة بالقرآن لحفص من الشاطبية والطيبة.
ث ـ إجازة بالقرآن لشعبة من الشاطبية والطيبة.
ج ـ سند من طريق هشام عبد الباري برواية حفص من الطيبة وبلفظ أخبرته بأني قرأت بها فيظن الطالب المسكين أنه قرأ كامل القرآن على الشيخ هشام، وهذا من أسوأ الكذب المبطن.
ح - سند من طريق هشام عبد الباري برواية حفص من الطيبة وبلفظ أخبرته بأني قرأت بها فيظن الطالب المسكين أنه قرأ كامل القرآن على الشيخ هشام، وهذا من أسوأ الكذب المبطن.
وقد صرح الشيخ هشام أن توفيق قرأ علية الفاتحة وأول خمس آيات وهاتفه مشهور، وأما الشيخ بكري فقد ضجر من كثرة ما سئل هل قرأ عليك توفيق ضمرة وبأنه لم يقرأ سوى آيات.
خ ـ سند من التيسير من طريق والتحبير عن الشيخ علي النحاس بلفظ أجازني الموهمة.
د، ذ، ر، ز، س ..... وغيرها من الأسانيد وكثير منها مكرورة عن نفس الشيخ ولكن بالطرق، وقد تصل إجازاته للطالب الواحد نحوا من العشرين فقط عن عاصم كل سند لوحده مغلف ومبروز وللأسف أصبح يجيز كذلك عن محمد عبد الحميد.
انظر شاهدا على ذلك ما كتبه أحد طلابه في سيرته عن نفسه:
موقع مدونات مكتوب
السيرة الذاتية للأستاذ أحمد حسان
2.2. الشهادة الجامعية الأولى (البكالوريوس)
. التخصص / شريعة / قسم الفقه وأصوله.
. المعدل: 2,5 جيد.
. الجامعة: الأردنية.
. أسلوب الدراسة: انتظام / الساعات المعتمدة.
. تاريخ منح الشهادة: 5/ 2 /2007 م
البلد: الأردن.
ثالثا: الدورات التدريبية والإجازات والأسانيد المتعلقة
بالتخصص:
1. شهادة دورة ترتيل القرءان الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية. (المستوى الأول)
. اسم الجهة المشرفة على التدريب: وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية.
. مدرس الدورة: وائل أبو سنينة / مسجد التقوى / القويسمة.
. تاريخ الحصول على الشهادة: 1/ 5 / 2004 م
مدة الدورة: ثلاثة أشهر.
2. تسعة عشر إجازة + تسعة عشر إسنادا في تسعة عشرة طريقا من طرق الطيبة من رواية حفص عن عاصم.
. المجيز الشيخ: توفيق إبراهيم ضمرة.
3. إجازة + إسنادا في رواية شعبة بن عياش من قراءة عاصم بن أبي النجود من طريق الشاطبية. المجيز الشيخ: توفيق إبراهيم ضمرة. تاريخ الإجازة:27/ 10/2007
4. إجازة + إسنادا في رواية شعبة بن عياش من قراءة عاصم بن أبي النجود من طريق الطيبة. المجيز الشيخ: توفيق إبراهيم ضمرة. تاريخ الإجازة:27/ 10/2007
5. إجازة + إسنادا في رواية شعبة بن عياش من قراءة عاصم بن أبي النجود من طريق التيسير. المجيز الشيخ: توفيق إبراهيم ضمرة. تاريخ الإجازة:27/ 10/2007
6. إسناد كتاب التبيان في آداب حملة القرءان للإمام النووي.
. المجيز الشيخ: توفيق ضمرة / تاريخ الإسناد: 11/ 10 / 2007
7. إسناد حديث (خيركم من تعلم القرءان وتعلمه) 7/ 9/2007م توفيق ضمرة.
حتى وصفه من لا يعرفه بالشيخ العلامة الكبير!!!!
وانظر كيف يظن بعض طلابه أنه قرأ على الشيخ بكري:
موقع جمعية ليزوليس
abousoulaymane28 /01/ 2009
( السلام عليكم و رحمة االله و بركاته
ما شاء الله على شيخنا بكري بن عبد المجيد الطرابيشي أطال الله في عمره و نفعنا به
قرأت حفص و شعبة و قالون على الشيخ توفيق إبراهيم ضمرة الذي قرأ هو على الشيخ بكري و أود أن أتعامل مع المساجد الفرنسية لتنسيق دورات قرآنية فهل ممكن التكلم في هذا الأمر أكثر بارك الله فيك أخي (.
وسبق في هذا الموقع المبارك طلب فتوى من الدكتور الجكني والدكتور أنمار لتوضيح بعض الأمور حول نفس الموضوع نصحا لله ولكتابه وعامة المسلمين.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[05 Mar 2009, 02:42 ص]ـ
رأيت فى أحد المواقع العديد من الكتب للشيخ المذكور فى القراءات مفردة و ربما الروايات من طريق طيبة النشر ..
ـ[القلقيلي]ــــــــ[05 Mar 2009, 02:49 ص]ـ
انظر ما كتب هنا قبل أيام اسرق اسرق حتى يكتشفك الآخرون
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[05 Mar 2009, 11:51 ص]ـ
الأخ (القلقيلي)
أولاً أشكرك على اهتمامك في موضوع الشيخ توفيق ضمره، وقد تابعت مشاركتك الأولى وهي طلب (فتوى) من الدكتور أنمار أو الشيخ الجكني .. إلا أن الفتوى تراوح مكانها ونحن في انتظار الرد.
على العموم السؤال المهم الآن:
هل ذهبت إلى الشيخ توفيق ضمره بنفسك وناقشته وكالمته في الأمر حتى تكون على بينة منه، فإذا تبين لك يقيناً ما أوردته في حقه من ((تدليس)) قدمت له النصح عاجلاً؟ وإلا فلا ..
الأمر الآخر: أظنك تعلم أن الشيخ توفيق له علم جيد في القراءات يظهر ذلك من مؤلفاته وتحقيقاته، فهو بلا شك في علم الدراية لا يمكننا أن تنكر له، فله كل الاحترام والتقدير على ذلك.
أما في الرواية فهنا نتوقف ولا نريد أن (نخوض) حتى يأتينا الخبر اليقين ..
والله أعلم بحقيقة الحال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القلقيلي]ــــــــ[05 Mar 2009, 05:52 م]ـ
أخي أحمد تيسير جزاك الله خيرا على النصيحة، هل يلزم كل من أنكر أحد على آخر أن يذهب إليه ويناصحه مباشرة وأراك تنصحني أنت على الملأ ولم تكتب لي على الخاص.
ثانيا هنالك فرق بين النصيحة الخاصة وبين التنبيه على أمر شاع وذاع فلا بد أن توصل التنبيه بمقدار ذيوع المنكر أو الخطأ.
قولك هل ذهبت إلى الشيخ توفيق ضمرة بنفسك وناقشته وكالمته في الأمر حتى تكون على بينة منه، فإذا تبين لك يقيناً ما أوردته في حقه من ((تدليس)) قدمت له النصح عاجلاً؟ وإلا فلا ..
تبينا من الشيخ بكري وكفى به واتصلنا معه مرارا وكذلك تثبتنا من الشيخ هشام.
ثانيا أتحفظ على كلمة تدليس وحدها بل هو تدليس وأيضا () أعطني أنت كلمة بمعنى كذب.
ثالثا:قولك: أظنك تعلم أن الشيخ توفيق له علم جيد في القراءات يظهر ذلك من مؤلفاته وتحقيقاته، فهو بلا شك في علم الدراية لا يمكننا أن تنكر له، فله كل الاحترام والتقدير على ذلك.
للأسف نحن نعلم أن توفيق ليس له علم جيد في الدراية، والحكم على قوة العلم تنبع طبيعة العلم، والمعلوم في علم القراءات أن التمكن فيها لا يأتي إلا بحفظ المتون كالشاطبة والدرة والطيبة بل حفظها على الشيوخ حفظا متقنا مع شرحها، وهذا منتف عن توفيق ضمرة ونحن نعرفه جيدا، حتى أن البعض يستغرب حفظه للقرآن فضلا عن المتون.
رابعا: حتى يكون متمكنا كما زعمت عليه أن يتلقى كامل القراءات حرفا حرفا وهذا منتف عنه. ثم لم يعرف عنه الاهتمام بالقراءات إلا بعد إجازة الشيخ بكري له بعدها بأيام بدأ يصدر إجازاته.
خامسا: الذي يظهر في مؤلفاته لا يظهر قوة توفيق فأصل الكتب سرقها من إبراهيم داية، أو الشيخ محمد نبهان، أما إضافاته بعد الجدول المسروق فمن الأبياري وقد فاته الكثير ووقع في كثير من الأخطاء، وكذلك العد في آخر الكتاب منتحل، وكيف لا وهو يكتب في القراءات التي لا يحفظ استدلالاتها ولا قرأ كامل حروفها وهب أنه أعلم أهل الأرض هل يبرر هذا صنيعه.
أخيرا أنت سقتنا للكلام على حقيقة علمه، وإلا أصل التنبيه على أسانيده وبيان حقيقتها.
أخيرا التقدير والاحترام أمر نسبي فقد يحترمه شخص لكونه شيخ أو لتأليفاته التي لا يعرف حقيقتها، وقد لا يحترمه شخص لكذبه أو تدليسه وسطوه على الكتب وسكوته عن الحق والتشبع بما لم يعط أو لتساهله في الإقراء وغيرها.
والعجب منك أن تترك أهم مسألة وهي مبحث الكلام فتقول: أما في الرواية فهنا نتوقف ولا نريد أن (نخوض) حتى يأتينا الخبر اليقين ..
والله أعلم بحقيقة الحال.
وهل التنبيه إلا على الرواية وطريقة تلقيه وطريقة تعليمه وانتشار أسانيده، وكيف تتوقف والشيخ بكري حي حفظه الله والشيخ هشام معروف وهاتف توفيق في بداية كتبه فانشد اليقين أنت كما نشدناه نحن، ثم خبرنا به ونحن ننتظر.
ـ[القلقيلي]ــــــــ[05 Mar 2009, 05:53 م]ـ
أخي أحمد تيسير جزاك الله خيرا على النصيحة، هل يلزم كل من أنكر أحد على آخر أن يذهب إليه ويناصحه مباشرة وأراك تنصحني أنت على الملأ ولم تكتب لي على الخاص.
ثانيا هنالك فرق بين النصيحة الخاصة وبين التنبيه على أمر شاع وذاع فلا بد أن توصل التنبيه بمقدار ذيوع المنكر أو الخطأ.
قولك هل ذهبت إلى الشيخ توفيق ضمرة بنفسك وناقشته وكالمته في الأمر حتى تكون على بينة منه، فإذا تبين لك يقيناً ما أوردته في حقه من ((تدليس)) قدمت له النصح عاجلاً؟ وإلا فلا ..
تبينا من الشيخ بكري وكفى به واتصلنا معه مرارا وكذلك تثبتنا من الشيخ هشام.
ثانيا أتحفظ على كلمة تدليس وحدها بل هو تدليس وأيضا () أعطني أنت كلمة بمعنى كذب.
ثالثا:قولك: أظنك تعلم أن الشيخ توفيق له علم جيد في القراءات يظهر ذلك من مؤلفاته وتحقيقاته، فهو بلا شك في علم الدراية لا يمكننا أن تنكر له، فله كل الاحترام والتقدير على ذلك.
للأسف نحن نعلم أن توفيق ليس له علم جيد في الدراية، والحكم على قوة العلم تنبع طبيعة العلم، والمعلوم في علم القراءات أن التمكن فيها لا يأتي إلا بحفظ المتون كالشاطبة والدرة والطيبة بل حفظها على الشيوخ حفظا متقنا مع شرحها، وهذا منتف عن توفيق ضمرة ونحن نعرفه جيدا، حتى أن البعض يستغرب حفظه للقرآن فضلا عن المتون.
رابعا: حتى يكون متمكنا كما زعمت عليه أن يتلقى كامل القراءات حرفا حرفا وهذا منتف عنه. ثم لم يعرف عنه الاهتمام بالقراءات إلا بعد إجازة الشيخ بكري له بعدها بأيام بدأ يصدر إجازاته.
خامسا: الذي يظهر في مؤلفاته لا يظهر قوة توفيق فأصل الكتب سرقها من إبراهيم داية، أو الشيخ محمد نبهان، أما إضافاته بعد الجدول المسروق فمن الأبياري وقد فاته الكثير ووقع في كثير من الأخطاء، وكذلك العد في آخر الكتاب منتحل، وكيف لا وهو يكتب في القراءات التي لا يحفظ استدلالاتها ولا قرأ كامل حروفها وهب أنه أعلم أهل الأرض هل يبرر هذا صنيعه.
أخيرا أنت سقتنا للكلام على حقيقة علمه، وإلا أصل التنبيه على أسانيده وبيان حقيقتها.
أخيرا التقدير والاحترام أمر نسبي فقد يحترمه شخص لكونه شيخ أو لتأليفاته التي لا يعرف حقيقتها، وقد لا يحترمه شخص لكذبه أو تدليسه وسطوه على الكتب وسكوته عن الحق والتشبع بما لم يعط أو لتساهله في الإقراء وغيرها.
والعجب منك أن تترك أهم مسألة وهي مبحث الكلام فتقول: أما في الرواية فهنا نتوقف ولا نريد أن (نخوض) حتى يأتينا الخبر اليقين ..
والله أعلم بحقيقة الحال.
وهل التنبيه إلا على الرواية وطريقة تلقيه وطريقة تعليمه وانتشار أسانيده، وكيف تتوقف والشيخ بكري حي حفظه الله والشيخ هشام معروف وهاتف توفيق في بداية كتبه فانشد اليقين أنت كما نشدناه نحن، ثم خبرنا به ونحن ننتظر.(/)
صور نادرة لمشايخ الإقراء ((صورة للشيخ الخليجى))
ـ[أم البنين]ــــــــ[04 Mar 2009, 11:32 م]ـ
السلام عليكم
هذه صور لأشهر مشايخ القراء فى زماننا مثل الشيخ الخليجى رحمه الله .. و تلميذه الشيخ محمد عبدالحميد حفظه الله .. و تلميذه الشيخ وليد المنيسى حفظه الله
http://www.lquran.com/shaikh.htm
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[05 Mar 2009, 12:59 ص]ـ
بوركت أختى الفاضلة ..
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[29 Mar 2009, 12:39 م]ـ
باك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[29 Mar 2009, 04:53 م]ـ
الأختُ الفاضلة: شكر اللهُ لك وجزاك خيراً , ولكنَّ الاطلاعَ على الصور واقتناءها , ونشرها , ليس من أخلاق طلبة العلم والعلماء وأهل الفضل.
وهذه وجهةُ نظرٍ تحتملُ الخطأ.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[29 Mar 2009, 09:21 م]ـ
الأخت الفاضلة بارك الله فيها نشرت هذه الصورة من حرصها ورغبتها في الاطلاع على صور هؤلاء القراء الأعلام.
لكن لعلها نسيت أنَّ الصور محل نزاع بين أهل العلم - أعني الصور الفوتغرافية - والأحوط أن لا نستخدم مثل هذه الصور، لأنه أحيانأ يؤدي إلى تعظيمها، كما رأينه عند بعض أتباع الصوفية عندنا يحتفظ بصورة شيخه ويعظمه تعظيماً زائداً ويمشي بالصورة دائماً معه والله المستعان(/)
سؤال في وقف حمزة وأبي جعغر
ـ[مؤمن ناصر الدين]ــــــــ[05 Mar 2009, 09:14 م]ـ
كيف يقف حمزة رحمه الله على (شيئًا)؟
وكيف يقف أبو جعفر على {هنيئا مريئا}؟
وما القصود بـ (هاء الكناية)؟
جزاكم الله كل خير
ـ[الورشان]ــــــــ[05 Mar 2009, 11:02 م]ـ
يقف علي شيئا حمزه بالنقل والادغام وجهان حال الوقف
ـ[محمد زكريا مقبول أحمد]ــــــــ[06 Mar 2009, 09:51 م]ـ
حياك الله أخي مؤمن
بالنسبة للسؤال الأول:
يقف حمزة على {شيئا} بوجهين:
الأول: (النقل) أي نقل حركة الهمزة إلى الياء وحذف الهمزة فيصير النطق بياء مفتوحة خفيفة بعدها ألف.
الثاني: (إبدال مع إدغام) أي إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء التي قبلها فيها فيصير النطق بياء مشددة بعدها ألف.
انظر البدور الزاهرة طبعة دار السلام (1/ 68)
أما السؤال الثاني:
فيقرأ أبو جعفر هاتين الكلمتين بتحقيق الهمزتين وإليك نص الشيخ القاضي في شرحه على الدرة قال رحمه الله
(أما {هنيئا} و {مريئا} و {برئ} و {بريئون} فليس في شيء من ذلك إدغام لأبي جعفر من طريق هذا الكتاب فيقرأ جميع ذلك كالجماعة.
انظر الإيضاح لمتن الدرة للقاضي تحقيق د/عبد القيوم السندي مكتبة الأسدي (111).
وأما بالنسبة للسؤال الثالث:
هاء الكناية: هي الهاء الزائدة التي يكنى بها عن الواحد المذكر الغائب وتسمى هاء الضمير.
وفقك الله.
ـ[مؤمن ناصر الدين]ــــــــ[06 Mar 2009, 10:39 م]ـ
أخي محمد
جزاك الله بكل حرف حسنة
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[14 Mar 2009, 10:45 ص]ـ
أخي محمد
جزاك الله بكل حرف حسنة
ويمكنك أخي مؤمن أن تزيد في الدعاء ولا تقصره على حسنة واحدة ولا على الأخ الفاضل محمد وأن تعم به من قرأ المعلومة واطلع عليها وانتفع منها لندخل في الدعاء.
ـ[محمد زكريا مقبول أحمد]ــــــــ[17 Mar 2009, 07:35 ص]ـ
أحسنتم يا شيخنا أحمد فقد دار في خلدي ذلك لكن منعني مانع من التنبيه على ذلك
فجزاك الله خيرا على التنبيه وجزى كذلك خيرا كل من قرأ أو اطلع أو مر على هذا الملتقى المبارك.(/)
مايلزم القارئ اتباعه عند القراءة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطيبة
ـ[القارئ المدني]ــــــــ[09 Mar 2009, 01:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة لكل رواد هذا الملتقى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*************************
ما يلزم القارئ اتباعه عند القراءة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية
أولا الطريق: قرأ به الداني على أبي الحسن بن غلبون الأشناني عن عبيد عن حفص عن عاصم ..
كلمات الخلاف وما يلزم اتباعه من هذا الطريق فيها ..
التكبير .... ليس له تكبير من هذا الطريق
المد المتصل يمد بمقدار أربع أو خمس حركات وصلا ..
المد المنفصل يمد بمقدار أربع أو خمس حركات وصلا.
النون الساكنة والتنوين مع اللام والراء .. إدغام كامل بدون غنة.
{والله يقبض ويبسط} البقرة .. تقرأ بالسين ..
{وزادكم في الخلق بسطة} الأعراف .. تقرأ بالسين ..
{أم هم المصيطرون} الطور. تقرأ بالصاد والسين .. وجهان ,,
{لست عليهم بمصيطر} تقرأ بالصاد ..
{ءآلذكرين – ءآلله – ءآلأن} .. له الوجهان:
1 - إبدال الهمزة الثانية ألفا ومدها ست حركات ..
2 - تسهيل الهمزة الثانية بين الهمزة والألف ..
{يلهث ذلك} الأعراف. تقرأ بإدغام الثاء في الذال وصلا.
{اركب معنا} هود .. تقرأ بإدغام الباء في الميم وصلا ..
{لا تأمنا} يوسف .. فيها وجهان (الروم والإشمام)
{عوجا} الكهف .. {مرقدنا} ياسين .. له السكت بدون تنفس صلا ...
{من راق} القيامة .. {بل ران} المطففين .. له السكت بدون تنفس صلا ..
العين في أول مريم والشورى .. تمد أربع أو ست حركات.
{فرق} الشعراء .. تقرأ بتفخيم الراء وترقيقها وجهان ...
{فما آتاني} النمل .. الإثبات والحذف للياء وجهان وقفا ..
{سلاسلا} الإنسان .. .. الإثبات والحذف للألف وجهان وقفا ..
{ضعف – ضعفا} الروم .. تقرأ بفتح الضاد وضمها وجهان ..
{يس والقرآن} و {ن والقلم} تقرءان بإظهار النون قبل الواو فيهما وصلا ...
الساكن قبل الهمز {المفصول والموصول وأل التعريف وشيء} ليس له السكت من هذا الطريق ..
{ثم بعد ذالك شيخ متقن يتلقى عنه}
وإن كان خرق فادركه بفضلة من ... الحلم وليصلحه من جاد مقولا
والله الموفق(/)
من إمامُ هذه القراءة (لونُها يَسُرُّ النَّاظِرينَ) .. ؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Mar 2009, 06:11 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامه على نبينا محمد وآله.
أيها الأكارمُ:
كنتُ أقرأ في آية البقرة (قَالُوا ادعُ لنَا ربكَ يُبَيِّن لنا مَا لَوْنُهَا قال إنَّهُ يقُولُ إنَّها بَقرةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لونُها تسُرُّ النَّاظِرينَ)
ووجدتُّ بعضَ أهلِ العلم ذكر في القراءات الواردة فيها قراءةً تُذكِّرُ الفعلَ (تَسرُّ) فتكون الآيةُ (قَالُوا ادعُ لنَا ربكَ يُبَيِّن لنا مَا لَوْنُهَا قال إنَّهُ يقُولُ إنَّها بَقرةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لونُها يسُرُّ النَّاظِرينَ)
وهي قراءةٌ شاذةٌ بالطبع لكن من ذكرها كأبي حيانَ والألوسي والأشموني وغيرهم رحمهم الله لم ينسبوها لإمامٍ بعينه , بل ذكروها مرسلةً فقط.
فهل مَن وقف لها على إمام تنسبُ له؟
ومن اللطائف المتعلقة بها أن من قرأ بها يسوغُ له أن يقرأ (قال إنَّهُ يقُولُ إنَّها بَقرةٌ صَفْراءُ فاقِع) ثم يقفُ ويستأنفُ قائلاً (لونُها يسُرُّ النَّاظِرينَ) وإن كان هذا غيرَ جائز إلا أني أريد معرفة صاحب القراءة جزيتم خيراً.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[09 Mar 2009, 07:28 م]ـ
تجدها هنا
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=63370
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Mar 2009, 08:32 م]ـ
شيخنا الكريم حفظك الله: لم يذكُر الشيخُ الفاضلُ الذي أحلتَ عليه غيرَ أنَّ أبا حيانَ ذكرها مجردةً من النسبةِ لأي إمام.
ـ[الزرسنت]ــــــــ[09 Mar 2009, 08:42 م]ـ
هل هذا يعني انها قراءة غير صحيحة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[09 Mar 2009, 09:00 م]ـ
هي قطعا شاذة أي غير صحيحة بالنسبة لنا في هذا العصر
فقط لأني خارج المنزل وإلا راجعته لك
حمل هذا الكتاب لعل فيه بغيتكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80827
ـ[د. أنمار]ــــــــ[10 Mar 2009, 02:24 ص]ـ
لم أجدها في كتب الشواذ التي بين يدي:
لا عند ابن خالويه
ولا في المحتسب لابن الجني
ولا إعراب الشواذ للعكبري
ولا في شواذ القراءات للكرماني
ولا في كامل الهذلي
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Mar 2009, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم
قال صاحب معجم القراءات:
(وذكر أبو حيان أنه قرئ "يسر" بالياء ولم يذكر لهذا قارئا"
ثم قال في الهامش بعد ذكر الصفحة وهو عائد علي اللون) ا. هـ
يبدوا أن أحدا لم يذكر هذه القراءة منسوبة لأحد من القراء. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 Mar 2009, 11:03 م]ـ
كلام أبي حيان:
(مَنْ قرأ يسرُّ بالياء فهو عائد على اللون فيحتمل أن يكون لونها مبتدأ ويسر خبراً ويكون فاقعاً صفة تابعة لصفراء على حد هذا البيت الذي أنشدناه وهو
وإنِّي لأسْقِي الشَّربَ صفراءَ فاقعاً
على قلة ذلك ويحتمل أن يكون لونها فاعلاً بفاقع ويسر إخبار مستأنف) 1/ 418
فقوله: (مَنْ قرأ يسرُّ) ليس فيه تنصيص على قراءة بعينها ولا على قارئ معين، إنما هو مِن الحسبان المستفاد من أسلوب الشرط - على طريقة النحاة في الافتراض - ويؤيد ذلك أن لا أحَدَ ممن رصدوا القراءات رواها في الشواذ ولا في غيرها - على مبلغ علمي القاصر - وعلى هذا لا أرى معنى لروايتها على أنها قراءة أصلا فضلا عن عَدِّها شاذة.
وبالله التوفيق.(/)
مصحف متميز من مخطوطات الشيخ الطاهر بن عاشور
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[09 Mar 2009, 09:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه صورة الصفحة الأولى من مصحف مخطوط نادر برواية حفص عن عاصم جميل الخط وتام الرسم وكامل الضبط يقع في ستين صفحة في كل صفحة حزب واحد، وأصل هذا المخطوط من خزانة سماحة الإمام الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى، وقد طبع هذا المصحف بالدار التونسية للنشر بمراجعة بقية علماء القراءات بالديار التونسية الشيخ محمد علي الدلاعي حفظه الله تعالى.
ـ[مصلح سلامة]ــــــــ[10 Mar 2009, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم
من فضل الله أنني أمتلك نسخة من هذا المصحف الشريف الذي هو تحفة فنية رائعة فجزى الله خيرا من كتبه ونشره ويا حبذى لو توفرت امكانية تحميله ليتمكن أكبر عدد من الناس من اقتنائه على أجهزتهم
مع تحياتي(/)
قراءة لمتن الجزرية
ـ[أبو محمد المغربي]ــــــــ[11 Mar 2009, 11:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قراءة للمقدمة الجزرية، أرجو أن تعطوني رأيكم فيها، من جهة الضبط والصوت والسرعة ونحو ذلك.
بارك الله فيكم(/)
تواتر القراءات ومجرد سؤال حول مذهب ابن حزم!
ـ[عبد الرحمن الظاهري]ــــــــ[12 Mar 2009, 03:26 ص]ـ
السلام عليكم
قال الإمام أبو ابراهيم بن عمر الجعبري:" الشرط واحد وهو صحة النقل ويلزم الآخران" (انظر فضلا: النشر ج1)
وقال ابن الجزري: وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وأن ما جاء مجئ الآحاد لايثبت به قرآن وهذا مما لايخفى ما فيه فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره إذا ما ثبت من أحرف الخلاف متواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآنا سواء وافق الرسم أم خالفه "
قلت: وقد كان ابن الجزري قد اشترط التواتر لصحة القراءة في كتابه المنجد .. والسبب في تراجعه –في كتاب النشر- هو أنه ألف كتاب منجد المقرئين وعمره 23 سنة وألف النشر وعمره 48سنة (تاريخ القراءات واتجاهات القراء لصبري الأشوح)
...
في المقابل نجد الإمام النويري يقول:" عدم اشتراط التواتر قول حادث مخالف لإجماع الفقهاء والمحدثين وغيرهم؛ (تنبه فهذه الدعوى مخالفة لدعوى ابن الجزري ومعاكسة لها) لأن القرآن عند الجمهور من أئمة المذاهب الأربعة هو ما نقل بين دفتي المصحف نقلا متواترا, وكل من قال بهذا الحد اشترط التواتر كما قال ابن الحاجب, وحينئذ فلا بد من التواتر عند الأئمة الأربعة, صرح بذلك جماعات كابن عبد البر وابن عطية والنووي والزركشي والسبكي والإسنوي والأذرعي وعلى ذلك أجمع القراء, ولم يخالف من المتأخرين إلا مكي2 وتبعه بعضهم انتهى ملخصا" (إتحاف الفضلاء البشر لابن البناء).
قلت: كما هو واضح من كلام النويري فكل من عرف القرآن بأنه المكتوب بين دفتي المصحف المنقول إلينا بالتواتر فقد لزمه اشتراط التواتر في القراءات واطراح كل ما ثبت بطريق آحاد. ولايخفاك ان هذا الحد هو المختار عند جماهير أهل العلم من كل الإختصاصات.
لكن ما هو التواتر؟!
يقول الشيخ عبد الله الجديع منتقدا من اشترط العدد للتواتر: "فإن قلنا: التواتر رواية الخبر بطريق يفيد العلم, واكتفينا بهذا التعريف لكان اصح.ثم تراعى السباب التي يخلص بها إلى هذه النتيجة. وهذه الأسباب هي المعبر عنها بالقرائن التي تحتف بالخبر كصدق الناقل أو موافقه غيره له مع امتناع الإتفاق بينهم على الكذب والغلط" (المقدمات الأساسية في علوم القرآن).
قلت: و المعنى اللغوي للتواتر يشير إلى تتابع الرواة برواية الفرد عن الفرد يأتي الواحد في ‘ثر الآخر دون انقطاع" (السابق). وعلى هذا الأساس يمكن أن تكون أخبار ما قد وصلت إلينا عن طريق رواية فرد واحد عن واحد ولها حكم التواتر لقرينة الصدق والعدالة ...
وعليه فلن يكون هناك خلاف مؤثر بين من اشترط التواتر ومن لم يشترطه وخاصة وأنه حتى من اشترط التواتر "العددي" يرى أن هناك مالم يتواتر كابن الحاجب الذي يرى تواتر القراءات في الفرش وعدم تواترها في الأصول وقد اضطر ابن الجزري –يوم أن كان يدافع عن التواتر- إلى موافقته في عدم تواتر جزئيات من الأصول وأبو شامة الذي يرى تواتر ما اتفق القراء عليه وعدم تواتر انفرادات كل واحد منهم (تاريخ القراءات واتجاهات القراء) ومع ذلك قبلوا مالم يتواتر حسب نظرتهم واعتبروه من القرآن!!
------------------------------
قلت: وقد اشار شيخنا الحسن العلمي إلى شئ من هذا يوم أن قال بان شرط القراءات التواتر فاعترضت بقول ابن الجزري في النشر.فأشار-لاحقا- إشارات مهمة في هذا الباب وكان مما وعاه صدري: أن القراءات في مجمل الحكم الوصفي المتعلق بها متواترة مع عدم إنكار خروج جزئيات عن هذا الطابع الكلي ومن نظر في البناء الإشتراطي لعلماء القراءات تأكد عنده أن شرطا يكمل أخر أو يؤكده أو يتظافر معه على الغاية.قال –حفظه الله-: الأصل هو الشرط المتعلق بالسند والشرطان الآخران مؤكدان , وفي المقابل أيضا فإن موافقة الرسم والعربية طريق موصل لشرط السند –أحسبه ألمح إلى: لابد أو: إلا فيما نذر-
-------------------------------------
قلت: ما هو رأي ابن حزم-قدس الله سره- في هذا الجدل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنا العبد الضعيف لايمكنني الجزم بمذهبه مالم يصرح به في أحد كتبه , وببالغ الأسى تلاحق أذهاننا حادثة إحراق كتبه وفقدان معظمها ومن ضمنها كتبه في القراءات , وهذه فاجعة في حق العلم لضياع وجهة نظر خبير محقق في هذا المبحث كان من الممكن أن تحل إشكالا علميا قد طالت مدة الصراع حوله ...
بادئ ذي بدء أقول مذهب ابن حزم في معنى التواتر موافق لتعريف الجمهور القائم على اشتراط العدد –ولو من غير تعيين- برهانه:
ما قال في النبذة:" فأما القرآن فمنقول نقل الكواف والتواتر وأما السنة فمنها ما جاء متواترا ومنها خبر الآحاد العدل عن مثله وقد يقع فيه العدل عن العدلين وعن الثلاثة والثلاثة عن الواحد"
وقال في الإحكام:" لا كما يظنه أهل الجهل أنه ألف بعد موت النبي (ص) ولو كان ذلك ما كان القرآن منقولا نقل الكافة.
ولا خلاف بين المسلمين واليهود والنصارى والمجوس أنه منقول عن محمد"
فهل يذهب ابن حزم إلى أن مالم يتواتر لا يعتد به؟ أو أنه يرى أن القراءات السبعة كلها قد تواترت فرشا وأصولا-كما هو ظاهر كلامه-؟
أجدني أميل للرأي الثاني لقوله رحمه الله في الفصل: أما قولهم إننا مختلفون في قراءة كتابنا فبعضنا يزيد حروفاً وبعضنا يسقطها فليس هذا اختلافاً بل هو اتفاق منا صحيح لأن تلك الحروف وتلك القراآت كلها مبلغ بنقل الكواف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها نزلت كلها عليه فأي تلك القراآت قرأنا فهي صحيحة وهي محصورة كلها مضبوطة معلومة لا زيادة فيها ولا نقص فبطل التعلق بهذا الفصل ولله تعالى الحمد وأما قولهم أنه قد روى بأسانيد صحاح عن طائفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن التابعين الذي نعظم ونأخذ ديننا عنهم أنهم قرأوا وفي القرآن قراآت لا نستحل نحن القراءة بها فهذا حق ونحن وإن بلغنا الغاية في تعظيم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضوان الله عليهم وتقربنا إلى الله عز وجل بمحبتهم فلسنا نبعد عنهم الوهم والخطأ ولا نقلدهم في شيء مما قالوه إنما نأخذ عنهم ما أخبرونا به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو عندهم بالمشاهدة والسماع لما ثبت من عدالتهم وثقتهم وصدقهم وأما عصمتهم من الخطأ فيما قالوه برأى وبظن فلا نقول بذلك ولو أنكم أنتم فعلتم كذلك بأحباركم وأساقفتكم الذين بينكم وبين الأنبياء عليهم السلام ما عنفناكم بل كنتم على صواب وهدى متبعين للحق المنزل مجانبين للخطاء المهمل لكن لم تفعلوا هكذا بل قلدتموهم في كل ما شرعوه لكم فهلكتم في الدنيا والآخرة وتلك القراآت التي ذكرتم إنما هي موقوفة على الصاحب أو التابع فهي ضرورة وهم من الصاحب والوهم لا يعري منه أحد بعد الأنبياء عليهم السلام أو وهم ممن دونه في ذلك وأما قولهم أن مصحف عبد الله بن مسعود خلاف مصحفنا فباطل وكذب وإفك مصحف عبد الله بن مسعود إنما فيه قراءته بلا شك وقراءته هي قراءة عاصم المشهورة عند جميع أهل الإسلام في شرق الدنيا وغربها نقرأ بها كما ذكرنا وبغيرها مما قد صح أنه كله منزل من عند الله تعالى فبطل تعلقهم بهذا والحمد لله رب العالمين وأما قولهم إن طائفة من علمائنا الذين أخذنا عنهم ديننا ذكروا أن عثمان بن عفان رضي الله عنه إذ كتب المصحف الذي جمع الناس عليه أسقط ستة أحرف من الأحرف المنزلة واقتصر على حرف منها فهو مما قلنا وهو ظن ظنه ذلك القائل أخطأ فيه وليس كما قال بل كل هذا باطل ببرهان كالشمس وهو أن عثمان رضي الله عنه لم يك إلا وجزيرة العرب كلها مملوءة بالمسلمين والمصاحف والمساجد والقراء يعلمون الصبيان والنساء وكل من دب وهب واليمن كلها وهي في أيامه مدن وقرى والبحرين كذلك وعمان كذلك وهي بلاد واسعة مدن وقرى وملكها عظيم ومكة والطايف والمدينة والشام كلها كذلك والجزيرة كذلك ومصر كلها كذلك والكوفة والبصرة كذلك في كل هذه البلاد من المصاحف والقراء ما لا يحصي عددهم إلا الله تعالى وحده فلو رام عثمان ما ذكروا ما قدر على ذلك أصلاً وأما قولهم أنه جمع الناس على مصحف فباطل ما كان يقدر على ذلك لما ذكرنا ولا ذهب عثمان قط إلى جمع الناس على مصحف كتبه إنما خشي رضي الله عنه أن يأتي فاسق يسعى في كيد الدين أو أن يهم وأهم من أهل الخير فيبدل شيئاً من المصحف يفعل ذلك عمداً وهذا وهماً فيكون اختلاف يؤدي إلى الضلال فكتب مصاحف مجتمعاً عليها وبعث إلى كل أفق مصحفاً لكي إن وهم واهم أو بدل مبدل رجع إلى المصحف المجتمع عليه فانكشف الحق وبطل الكيد والوهم فقط وأما قول من قال أبطل الأحرف الستة فقد كذب من قال ذلك ولو فعل عثمان ذلك أو أراده لخرج عن الإسلام ولما مطل ساعة بل الأحرف السبعة كلها عندنا قائمة كما كانت مثبوتة في القراآت المشهورة المأثورة والحمد لله رب العالمين "
وقال في الإحكام" والقراءات التي كانت على عهد رسول الله (ص) باقية كلها كما كانت، لم يسقط منها شئ، ولا يحل حظر شئ منها قل أو كثر.
قال الله تعالى: * (إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه) "
انتظر الإستفادة والتوجيه من المشايخ على احر من الجمر.(/)
التكبير عند الختم للقراء
ـ[أبوزياد]ــــــــ[12 Mar 2009, 10:41 م]ـ
السلام عليكم ...
مقصودي من العنوان البحث حول هذا الموضوع.
أرجو الإفادة بارك الله فيكم ...
ـ[القلقيلي]ــــــــ[12 Mar 2009, 11:50 م]ـ
للدكتور محمد خالد منصور بحث بعنوان
التكبير عند ختم المصحف الشريف: مفهومه وأحكامه بين القراء والفقهاء.- الشريعة والدراسات الإسلامية (الكويت).- ع55 (2003).- ص ص19 - 78.
يقع في 48 صفحة، وقد حملته من النت، ومما يلاحظ أن المؤلف اعتمد شبه كليا على النشر. والغريب أنه لم يطلع على ما أفرد في هذه المسألة على حد قوله فقال في مبحث: الجهود السابقة في الموضوع:
لم أقف – حسب علمي واطلاعي – على بحث أصًّل مفهوم التكبير عند ختم المصحف الشريف بين القراء والفقهاء، وفق المنهج العلمي، بيد أن موضوع التكبير بحثه عامة الكاتبين في علم القراءات القرآنية، كابن الجزري في النشر في القراءات العشر، وفي تقريب النشر له أيضا، وشروح الشاطبية في القراءات السبع المتواترة، وشروح طيبة النشر في القراءات العشر المتواترة، وذكره بعض الفقهاء في كتبهم كابن مفلح في الفروع.
مع أن شيخ المقرئين في المدينة النبوية الشيخ إبراهيم الأخضر ألَّف رسالة منذ ما يقرب العشر سنوات أو أكثر بعنوان " تكبير الختم بين القراء والمحدثين ".
وقد الف أحد القراء المتخصصين وهو أحمد الزعبي من مدينة درعا في سوريا
كتابا في الرد على رسالة الشيخ الأخضر اسمه (إرشاد البصير إلى سنية التكبير عن البشير النذير صلى الله عليه وسلم
ويقع في 72 صفحة
وقد طرح في هذا الموقع المبارك تحت عنوان: سؤال لأهل التخصص في القراءات عن التكبير عند الختم؛ هل يصح فيه شيء؟
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[13 Mar 2009, 05:16 م]ـ
وقد أفردها الشيخ المقرئ عبد الله بن صالح العبيد - حفظه الله - في جزء نفيس، تكلَّم فيه على الآثار المرفوعة والموقوفة والمقطوعة.
كما ذكر ذلك في آخر رسالته الإتقان في تجويد القرآن.(/)
سؤال لأهل التخصص في علم التجويد
ـ[يحيى بن عبدربه الزهراني]ــــــــ[13 Mar 2009, 09:14 ص]ـ
هل نستطيع أن نفرد نشأة علم الوقف والابتداء عن نشأة علم التجويد , وإذا كان كذلك فما الفرق , وتحديداً نشأة علم الوقف والابتداء.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[13 Mar 2009, 04:47 م]ـ
أخي الفاضل:
إن كنتُ فهمتُ السؤال أقول:
الوقفُ والابتداءُ أحد مباحث علم التجويد وهو قرينٌ له وقد قرنَ بينهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله (الترتيل معرفة الوقوف وتجويد الحروف) , ونشأتهما مرتبطةٌ ببعضهما , ولها نفس التأريخ تقريباً , ولعل شيخنا الدكتور/ مساعد الطيار يتولى تحرير ذلك , فهو ممن درسَ هذا العلم باستفاضة في رسالته (الوقف وأثره في التفسير).
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[14 Mar 2009, 03:30 ص]ـ
بارك الله فيكم على التوضيح(/)
شرح هداية الصبيان
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[13 Mar 2009, 03:29 م]ـ
إنَّ هذا المتن في علم التجويد من المتون المختصرة في هذا الفن وقد طبع تكراراً ومراراً، وهي تتكون من (40 بيتاً) وهو من نظم الشيخ سعيد بن سعد بن نبهان الحضرمي (ت: 1359 هـ تقريباً).
والذي أحب ألفت النظر إليه أنَّ النظم قد شرح ببعض الشروح ومنها:
1) مرشد الولدان إلى معاني هداية الصبيان (للناظم نفسه).
وهومطبوع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة (1353 هـ).
2) إرشاد الإخوان شرح هداية الصبيان (للشيخ المقرئ محمد الحداد بن علي بن خلف الحسيني المالكي).
وهذا الشرح طبع ونشر عام 1320هـ، الموافق 1902م.
3) بهجة الإخوان شرح هداية الصبيان (للشيخ محسن بن جعفر أبي نمي ت: 1379 هـ) وهو ما يزال مخطوطاً. ولقد يسَّر الله تعالى لي الوقوف عليه. ولله الحمد والمنة.
فمن وقف على شرحٍ لهذا النظم غير هذه المذكورة فليرشدنا إليه.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[23 Aug 2010, 09:16 م]ـ
1) مرشد الولدان إلى معاني هداية الصبيان (للناظم نفسه).
وهومطبوع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة (1353 هـ).
قال المؤلف في مقدمة شرحه: وقد آثرت الاختصار لكي يدرك الطالب مراده منه بأسرع زمن، بل لقصور باعي عن معرفة تفاريع مسائل هذا الفن). ا. هـ.
2) إرشاد الإخوان شرح هداية الصبيان (للشيخ المقرئ محمد الحداد بن علي بن خلف الحسيني المالكي).
وهذا الشرح طبع ونشر عام 1320هـ، الموافق 1902م.
جاء في أوله: أما بعد فيقول العبد الفقير، الذليل الحقير، منكسر الفؤاد بما اقترف، محمد الحداد بن علي الحسيني بن خلف: قد أهدي إلي من بعض الأصدقاء قرطاس فإذا فيه درة يتيمة، فقيدة بين الناس، نظمتها يد الأفكار السليمة الفائقة ببنان الأذهان الرفيعة الرائقة، أرجوزة في التجويد، وإن كانت في الحجم صغيرة لكنها فيما حوت من جلِّ المهمات كبيرة .......... إلخ.
3) بهجة الإخوان شرح هداية الصبيان (للشيخ محسن بن جعفر أبي نمي ت: 1379 هـ) وهو ما يزال مخطوطاً
جاء في مقدمة الشارح: أما بعد: فهذا شرح على منظومة العالم العلامة والحبر البحر الفهامة سيد أولي العرفان الشيخ سعيد بن سعد بن نبهان، يحلُّ ألفاظها، ويُوضِحُ مشكلها، ويكشف معانيها، ويشيِّد مبانيها، أخذته من شرحها المسمى "إرشاد الإخوان" [/ URL] للعلامة السيِّد الشريف محمد الحداد بن علي بن خلف الحسيني المالكي ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1)- حفظهما الله تعالى - وأعاد علينا من بركاتهما، وجعل هذا الشرح الميمون مما ابتغي به وجهه الكريم، إنه رؤوف رحيم حنَّان منَّان، [ URL="http://tafsir.net/vb/#_ftn3"] وسميتُه (بهجة الإخوان بشرح هداية الصبيان). ا. هـ.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[23 Aug 2010, 09:36 م]ـ
منظومة هداية الصبيان بصوت الشيخ القارئ طه الفهد - وفقه الله - على هذا الرابط:
هداية الصبيان ( http://taiser.net/mtoon.php?id=8)
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[13 Sep 2010, 12:47 ص]ـ
بحمد الله تعالى انتهيتُ من تحقيق رسالة: (بهجة الإخوان بشرح هداية الصبيان)، وكان عملي في هذه الرسالة يتلخص في الآتي:
1) نقلتُ النصَّ من المخطوط، ثمَّ قارنتُ بينهما.
2) ترجمتُ للشَّارح ترجمة متوسطة.
3) ترجمتُ للناظم صاحب المنظومة.
4) ذكرتُ بعض ما يتعلَّق بالمنظومة من النسخ المطبوعة لها، وذكرتُ بعض شروحها.
5) ذكرتُ بعض المآخذ على النظم والشرح.
6) أضفتُ المنظومة كاملةً مستقلة أول الكتاب تسهيلاً لمن يريد حفظها.
7) عزوتُ الأحاديث إلى مصادرها من كتب السنة، ونقلتُ أقوال العلماء في حكم بعض الأحاديث.
8) علَّقتُ بعض التعليقات رأيتُ مناسبتها في مكانها.(/)
دعوة لحضور محاضرة (الإعجاز البلاغي في القراءات)
ـ[المحبرة]ــــــــ[15 Mar 2009, 07:21 ص]ـ
الإخوة الأفاضل ..
أزف إليكم بشرى افتتاح الغرفة الصوتية (مقرأة أهل القراءات) التابعة لملتقى أهل القراءات
وبإذن الله ستكون أول المحاضرات يوم الأحد18/ 3/1430هـ
في تمام الساعة: السابعة مساء ..
وهي بعنوان ((الإعجاز البلاغي في القراءات))
يلقيها فضيلة الدكتور: محمود شمس.
رابط الغرفة:
ببرنامج الجافا
http://alq10com.s.roomsserver.net/
من غير جافا
http://alq10com.s.roomsserver.net/?j=0
الدخول يكون بأيّ اسم
وبدون كلمة مرور
وفق الله الجميع(/)
و عاد منتدى شبكة القراءات القرآنية و لله الحمد
ـ[منى العبادى]ــــــــ[15 Mar 2009, 08:51 ص]ـ
بفضل الله عاد منتدى شبكة القراءات القرآنية من جديد بعد ان توقف فترة لاسباب فنية
و المنتدى يتميز بناقشة قضايا علمية دقيقة فى علم القراءات و التحريرات بطريقة علمية هادئة
فانضم الى باقة متميزة من الاساتذة و المتخصصين فى علوم القران و القراءات
http://qiraatt.com/vb/index.php
00000000000000(/)
القراءة لبعض القرآن والإجازة بباقيه
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[15 Mar 2009, 11:06 ص]ـ
لقد منَّ الله عليَّ أن قرأتُ القراءات العشر الصغرى ببعض القرآن على الشيخ بكري الطرابيشي وأجازاني بذلك.
وقد قرأت القرآن ببعض الروايات وبعض الطرق على طلاب الطرابيشي وطلاب الشيخ محمد عبد الحميد الاسكندراني وطلاب الشيخ الزيات وطلاب الشيخ المرصفي وغيرهم. ودرست الشاطبية وحفظتها، وقرأت الجزرية حفظاً على عدد من المشايخ بمصر والشام والمدينة ومكة وغيرهم وشرحت لي وقرأت شروحها.
سؤالي لأهل الاختصاص: هل يحق لي أن أروي عن الشيخ الطرابيشي مباشرة اعتماداً على إجازته لي؟
لأنني حتى الآن لم أجز أحداً بهذا السند وذلك لتشكيك بعض أهل الفن في صحة الإجازة ببعض القرآن
محب القراءات
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[16 Mar 2009, 04:45 م]ـ
هل قرأت القرآن كاملا بالعشر الصغرى على غير الشيخ الطرابيشى؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Mar 2009, 02:36 م]ـ
إذا لم تقرأ جميع القرآن بالقراءات العشر، فليس لك أن تجيز أحدا إلا بالجزء الذي قرأته وعليك بتحديد ذلك في الإجازة.
أما إذا ختمت بالعشر على قارئ بالسند المتصل، فمن الممكن جعل هذه الإجازات والأسانيد متابعات، ولها اعتبار حينئذ فقط مع تحديد نوع الإجازة ومقدار ما قرئ كما نص على ذلك إمام الصنعة في منجد المقرئين
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[19 Mar 2009, 05:33 م]ـ
أشكر الإخوة على تفاعلهم معي حول سؤالي السابق.
وأود أن أخبرهما بأنني ولله الحمد قد قرأتُ القرآن الكريم كاملا بالقراءات العشر الصغرى على أحد المشايخ من طلبة الشيخ محمد عبد الحميد الاسكندراني.
وقرأت قراءة عاصم من راوييه القرآن كاملاً على أحد طلبة الشيخ الطرابيشي.
وقرأتُ حفص من الشاطبية القرآن كاملاً على أحد طلبة الشيخ المرصفي والشيخ الزيات.
وقرأت لحفص المصحف كاملاً من طريق المصباح على أحد المشايخ من طلبة الشيخ الزيات.
وقرأتُ المصحف كاملاً بجميع طرق حفص من الطيبة على أحد طلبة الشيخ محمد عبد الحميد الاسكندراني.
وقد أجازني الجميع بكل ذلك. ولله الحمد والمنة.
وقرأتُ بالعشر الصغرى إلى المفلحون بالبقرة على الشيخ الطرابيشي وأجازني بالقرآن كاملاً، وقرأتُ على غيره ببعض القرآن وأجازوني.
فبعد هذا العرض التوضيحي: هل يصح لي أن أن أروي عن الشيخ الطرابيشي مباشرة في العشر الصغرى أو في أي رواية من العشر الصغرى؟
مع شكري وتقدير مؤخراً للدكتور أنمار، وللأخ طه محمد عبد الرحمن، وأسأل الله تعالى أن يبارك فيهما.
ـ[القلقيلي]ــــــــ[19 Mar 2009, 08:30 م]ـ
وللفائدة أنقل لكم ماذكر الشيخ الدكتور الغوثاني عن الشيخ بكري وهو مهم للغاية، ونحوه حدثنا الشيخ بكري لما روجع في إجازاته الكثيرة من هذا النحو، عن سؤاله:
وجدت في كتاب الدكتور إبراهيم نور سيف تحفة المستفيد من صور الأسانيد صفحة 47 أن بعض الأخوة ومن بينهم طفل اجتمعوا بالشيخ بكري الطرابيشي وقرأوا عليه الفاتحة وأول خمس آيات من البقرة إلا الطفل فإنه قرأ الفاتحة فقط، ثم أجازهم الشيخ جميعا (مع الطفل) قراءة لبعض القرآن وإجازة لجميع القرآن على طريقة المحدثين، فما قولكم بهذا؟
قال الشيخ الغوثاني:
(نعم هذا معمول به عند المحدثين وقد سألت عنه الشيخ بكري الطرابشي فقال أنا لا أرى لمن أجزته بهذه الطريقة أن يروي عني القرآن قراءة ورواية بل إجازتي هذه هي على طريقة المحدثين لأجل بركة السند)، ونحن سمعنا الشيخ بكري يقول هذا أكثر من مرة.
المصدر: انظر منتدى البحوث والدراسات
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[20 Mar 2009, 02:37 م]ـ
أشكر الأخ القلقيلي
على هذه الفائدة المهمة التي أتحفنا بها.(/)
الإجازة في القراءات الشاذة
ـ[أم العبادلة]ــــــــ[16 Mar 2009, 03:54 م]ـ
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. سؤالي للمختصين في علم القراءات .. هل يجاز في القراءات الشاذة (الأربعة فوق العشرة)؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Mar 2009, 11:27 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم أيتها الأخت الكريمة يجاز بالقراءات الأربع الشواذ بمضمن الفوائد المعتبرة للمتولي.
ومن المجازين بها:
الشيخ تميم الزعبي
والشيخ محمد عبد الحميد السكندري
وغيرهم ..
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[23 Mar 2009, 08:20 ص]ـ
ولكن فرّق أهل العلم بين الإجازة بالقراءاتالمتواترة والإجازة بالقراءات الشاذة فالإجازة بالمتواتر تكون بعرض طالب الإجازة قراءته بما الإجازة به على مجيزه الذي يجيزه إن آنس منه الإتقان وتحقق الشروط فيه أما الإجازة بالقراءات الشاذة فتكون بمعرفة مواضع الخلاف بينها وبين المتواتر بذكر اللفظ وكيفية ادائه فيها دون أن تتلى تلاوة كالقراءات المتواترة
والقراءات الشاذة تنقسم إلى أنواع كثيرة والمنقول منها بالسند المتصل هي قراءات الأئمة الأربعة وهم الحسن البصري والأعمش وابن محيصن واليزيدي وممن أجيز بها وأجاز الإمام ابن الجزري وغيره.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[23 Mar 2009, 09:42 ص]ـ
ومن المجازين بالقراءات الأربع الشواذ:
الشيخ المقرئ وليد بن إدريس المنيسي جامع للقراءات العشر الصغرى والكبرى والشاذة على الشيخ المقرئ محمد بن عبد الحميد الإسكندري وعلى غيره من المشايخ القراء.
ومن مؤلفاته: أثر القراءات الأربعة عشر في مباحث العقيدة والفقه.
الشيخ المقرئ المسند خالد حسن أبو الجود البور سعيدي المصري -حفظه الله-
جمع القراءات العشر الصغرى والكبرى والأربعة الزائدة على العشرة على الشيخ المقرئ العلامة عبد الباسط هاشم عن الشيخ شمروخ عن الشيخ محمد المتولي المصري بسنده الشهير.(/)
المقارىء الإلكترونية فى معهد الإمام الشاطبى من يقرىء فيها؟
ـ[د. يوسف]ــــــــ[16 Mar 2009, 04:43 م]ـ
وجدته على النت فى هذا الموقع:
http://shatiby.edu.sa/
أرجو الإفادة و بارك الله فيكم.
ـ[يوسف بن عواد البردي]ــــــــ[16 Mar 2009, 06:20 م]ـ
سؤال جيد .. نرجوا من الإخوة الأفاضل الإجابة عليه، وكيف يمكن التسجيل في هذه المقارئ؟
ـ[منى العبادى]ــــــــ[16 Mar 2009, 11:26 م]ـ
اخى الفاضل هذه هى المواعيد
http://shatiby.edu.sa/index.php?op=pages&id=35
لكن الشيخ معاذ صفوت محمود يقرأ كل يوم على البالتوك فى غرفة I Moaath I
من الساعة 4 الى 6 مساءا بتوقيت مكة المكرمة
ماعدا يوم الخميس و الجمعة
و هذا هو موقعه http://eld3wah.com/moaath/
( اذا لم يفتح الموقع فيجب الضغط على التشيط عدة مرات حتى يفتح)
وفقنا الله الى ما يحب و يرضى(/)
وفاة عالم فاضل .... الحافظ الجامع الشيخ عبد الهادي الطباع
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[19 Mar 2009, 04:53 ص]ـ
وفاة عالم فاضل .... الحافظ الجامع الشيخ عبد الهادي الطباع
--------------------------------------------------------------------------------
وفاة عالم فاضل .... الحافظ الجامع الشيخ عبد الهادي الطباع ..
رابطة علماء سورية المستقلة وعلماء دمشق وقراؤها وخطباؤها وحملة القرآن فيها .. و جمعية التمدن الإسلامي يسلمون بقضاء الله وقدره وفاة: الحافظ الجامع الأستاذ الشيخ عبد الهادي الطباع، وقد توفي في دمشق فجر يوم الاثنين 21 ربيع الأول 1430هـ / 16 آذار 2009م، وهو من مواليد دمشق عام 1388هـ / 1968م و خطيب وإمام جامع الحمد بدمشق سابقاً لما يقارب سبعة عشر عاماً، ومدير معهد تحفيظ القرآن فيه.
ينحدر الشيخ من الأسر العلمية الفاضلة في دمشق، ووالد الشيخ عبد الهادي هو الشيخ أحمد بن محمد علي حفظه الله (مواليد 1343هـ/1924م) وهو عالم فاضل ومرب، وإمام المدرسة الصابونية ثم السنانية، ومن خريجي معهد الغراء ثم الأدب العربي، وأخذ عن الأساتذة الشيوخ: علي الدقر، عبد الغني الدقر، لطفي الفيومي، حسن حبنكة، محمود الحبال.
وجد الشيخ لأمه هو العالم المجاهد الحافظ الشيخ مصطفى (حمدي الجويجاتي) رحمه الله (1315/ 1411م) (1898هـ/1991م) ممن شارك في معركة ميسلون، وكان من مجاهدي الثورة السورية ضد الفرنسيين، وتلميذ الشيخين بدر الدين الحسني وعطا الله الكسم، وإمام جامع الروضة ثم المرابط لسنوات كثيرة، وخطيب جامع الدلامية، والذي كان بارعاً في مناظرة النصارى، وأطفأ فتنة القاديانية في عصره، وسجن في قلعة دمشق أيام الفرنسيين.
تخرج الأستاذ عبد الهادي في كلية الدعوة الإسلامية، ثم كلية الشريعة بجامعة دمشق، وحصل على إجازة بالإقراء على قراءة حفص من الشيخ محيي الدين الكردي، والشبخ سليم مودود المغربي، وجمع القراءات على الشيخ بكري الطرابيشي. رحمهم الله.
درس الشيخ علوم الحاسوب إلى أصبح مدرساً لها، واعتنى باللغة الإنكليزية عناية كبيرة، إضافة إلى تمكنه من الفقه الحنفي خاصة واللغة العربية، ومن أساتذته الشيخ عبد الغني الدقر رحمه الله، والشيخ محمد أديب الكلاس عافاه الله.
انتخب أكثر من مرة عضواً في إدارة جمعية التمدن الإسلامي، وكان له جهد مبارك فيها.
كان للمرحوم اهتمام خاص بحقوق الإنسان، وله نشاط طيب حول الموضوع. وكان يرغب أن يكون هناك جمعية إسلامية لحقوق الإنسان، تدافع عن الناس وتزيل مظالمهم، وتحمي الدعاة منهم وحملة الحق فيهم،وقد استطاع يوماً اختراق بعض الفرق المنحرفة، وبين للناس حقيقتها، وقد تعرض بسبب ذلك للأذى، وهدد في حياته.
صنف عدداً من الرسائل اللطيفة في علوم الشريعة والقرآن الكريم.
درَّسَ العشرات من الطلاب، وتخرج على يديه العديد من الحفاظ، وممن تلقى عنه القائد المجاهد خالد مشعل، إذ قرأ عليه ختمة كاملة. وكانت عنده غيرة وهمة في أموره، وقد عرضت عليه فرص عمل جيدة، فلم يقبلها إيثاراً لطلبة العلم وتقديماً لهم على متاع الحياة الدنيا، رغم أنه لم يكن ذا بحبوحة وافرة من العيش.
كان الشيخ لطيف المعشر، طلق المحيا، محباً لأهل الاستقامة، كارهاً للمنافقين، ولا يحب التملق وأهله، وعنده أدب بالغ ولطف، وتواضع جم، مع حزم في الأمور ونشاط ظاهر، واستقامة في يده ودينه، ونباهة وفطنة، حر التفكير، حتى أنه برمج يوماً موقعاً الكترونياً سماه: إماطة اللثام عن بعض أدعياء العلم بالشام، ثم أوقفه بعد مضايقات.
تزوج الشيخ امرأة صالحة من آل التكجي، وأمها من آل الخطيب الحسنية، وله منها أربعة أولاد.
رحل الشيخ بعد تدهور متسارع في صحته، عقب أحزان اعترته، وقد ضويق في أموره وآذاه بعض الناس وافتروا عليه وكادوا له فأخرجوه من مكان سكناه، حتى ترك الخطابة والإمامة والمسجد كله. وضاق صدره من أهل الأرض فقرع أبواب السماء، فاراً إلى الله أرحم الراحمين، حيث لا ظلم هناك.
صُلي على الشيخ يوم الثلاثاء 20/ربيع الأول /1430 الموافق 17 /آذار /2009 في جامع السنانية – باب الجابية، ودفن في باب الصغير، وعزي به في جامع صلاح الدين الأيوبي – ركن الدين.
اللهم ارحم أخانا أبا محمود واخلفنا وأهله وولده وبلده خيراً ..
اللهم إن كان محسناً فزد اللهم في حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاتنا وسيئاته.
اللهم اجعله مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
كتبه: من كنت أخا روحه يا أبا محمود: أخوك الذي لن ينساك بإذن الله: أحمد معاذ الخطيب الحسني
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=130875#post130875
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[19 Mar 2009, 05:09 ص]ـ
رحمه الله و غفر له ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Mar 2009, 09:57 ص]ـ
رحمه الله و غفر له ..
آمين آمين آمين
ـ[سلمان الخوير]ــــــــ[19 Mar 2009, 11:10 ص]ـ
الله يغفر له ويسكنه جنات النعيم
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Mar 2009, 12:05 م]ـ
اللهم ارحمه رحمة واسعة، وشفع فيه القرآن الكريم، وأنزله منزل مباركا وأنت خير المنزلين
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Mar 2009, 03:27 م]ـ
أعرف بعض آل الطباع ممن يرجع نسبهم لآل البيت، فلا أدرى كلهم عائلة واحدة أما لا.
رحمه الله رحمة من عنده، فهو من أهل الله وخاصته بفضل من الله وكرم منه.
ـ[أبو تراب الجزائري]ــــــــ[23 Mar 2009, 06:37 م]ـ
الله أكبر , الله أكبر , الله اكبر , ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , و إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خير منها , البقاء لله الواحد الأحد , كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
نزل علينا خبر وفاة شيخنا المجاهد كالصاعقة , إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وما نقول إلا ما يرضي ربنا تعالى , إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم اغفر له ورحمه , وتقبله عندك , وأسكنه فسيح جناتك مع النبيين و الصديقين و الشهداء , وارزق أهله الصبر و السلوان , وخفف عنهم المصيبة , آمين آمين
لقد عرفت الشيخ رحمه الله تعالى أثناء قراءتي عليه القرآن الكريم بالجمع الكبير بمضمن الشاطبية و الدرة فلازمته أكثر من سنتين , فعرفته شيخا فاضلا عالما عابدا مجاهدا خادما للقرآن وأهله.
معذرة إخواني لم أستطع الكتابة من هول الخبر , إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[الشريفة فاطمة]ــــــــ[23 Mar 2009, 07:04 م]ـ
رحم الله الشيخ الفاضل واسكنه فسيح جناته وجعله من الشهداء والصالحين ان شاء الله
ـ[محمد كالو]ــــــــ[23 Mar 2009, 07:22 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أغفر له و ارحمه و اعفو عنه و أكرمه
اللهم وسع مدخله و ادخله الجنة و اغسله بالماء والثلج والبرد
اللهم يمن كتابه و هون حسابه و لين ترابه
اللهم طيب ثراه و اكرم مثواه واجعل الجنة مستقره و مأواه
اللهم نور مرقده وعطر مشهده وطيب مضجعه
اللهم آنس وحشته و ارحم غربته وقه عذاب القبر وعذاب النار
اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واجعل قبره روضة من رياض الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[24 Mar 2009, 02:23 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون(/)
هل يوجد ترجمة لهؤلاء العلماء القراء من الأردن
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[19 Mar 2009, 10:01 م]ـ
هل يوجد ترجمة لهؤلاء المشايخ والعلماء
هنالك بعض المقرئين في الأردن بحثت ولم أجد لهم ترجمة ومنهم:
1 - الدكتور المقرئ إبراهيم عمرالجرمي أبو عمر.
2 - الشيخ المقرئ مشهور عودة العودات أبو الأديب.
3 - الشيخ المقرئ سعيد سمور.
4 - الشيخ المقرئ المحدث نادر محمد غازي العنبتاوي.
5 - الشيخ المقرئ زيدان محمود العقرباوي.
6 - الشيخ المقرئ عصام عبد الولي.
7 - الشيخ المقرئ محمد صالح الحياري.
أرجو ممن عنده علم ألا يبخل بها علينا ولكم الأجر إن شاء الله ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Mar 2009, 12:16 ص]ـ
الشيخ نادر من زملائنا في الكلية وهو أحد أعضاء الملتقى , لعله يطلع على موضوعك ويجيبك.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[20 Mar 2009, 12:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الأساتذ أحمد البريدي، حاولت أن أبحث عن مشاركات الشيخ نادر العنبتاوي في هذا الملتقى ولم أجد له مشاركات، فلو من الممكن أن تبعث لي بهاتفه إن كان عندكم ولكم الأجر.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[22 Mar 2009, 06:08 م]ـ
انتظرت لعل أحد الأخوة يفيدنا في تراجم هؤلاء الأعلام ولكن للأسف لم يكتب عنهم أي شيء إلا ما كان من الشيخ الدكتور الفاضل أحمد البريدي حيث أخبرني أن الشيخ نادر زميله في الكلية وبعث لي مشكورا هاتفه، وانتفعت من الشيخ كثيرا جزاه الله خيرا، ولكن هو غير مقيم في الأردن لذلك اعتمدت بالإضافة لما أفادني بما وجدته في المواقع الإسلامية وإن كانت غالب التراجم التي سأذكرها موجزة ولكن أفضل من لا شيء، ومن وجد شيئا فليكرمنا به مشكورا.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[22 Mar 2009, 06:19 م]ـ
الشيخ المقرئ مشهورعودة العودات
هو الشيخ مشهورعودة العودات أبو الأديب يعمل مدرسا في الزرقاء ومدرسا للقراءات في جمعية المحافظة على القرآن في الأردن وهو من اللجنة الفاحصة للقراءات فيها، وكان مدرسا في السعودية.
قرأ على الشيخ محمود إدريس رواية حفص، كما قرأ القراءات العشر من الطيبة على الشيخ سعيد العنبتاوي، له العديد من الطلاب منهم المقرئ الشيخ محمد الحويطي و الشيخ حمود السليماني. والشيخ محمد صالح الحياري والشيخ نادر العنبتاوي والشيخ خالد العطاونة والشيخ الشيخ محمود أبو ناجي والشيخ أبو طارق والشيخ مأمون والشيخ الدكتور محمد الصانع قرؤوا على الشيخ سعيد العنبتاوي إفرادا ثم لما توفي رحمه الله أكملوا على الشيخ مشهور بعض القراءات أوالروايات وانظر إمتاع الفضلاء بتراجم القراء 2/ 571.
كما له الكثير من الطلاب والطالبات الذين تلقوا عنه القراءات نفع الله به والشيخ مشهور متقن حافظ للطيبة وغيرها مجتهد في الإقراء متواضع، وهو من أشهر طلاب الشيخ سعيد العنبتاوي تخرج على يديه عدد كبير من القراء والقارئات، حفظه الله ونفع به.
هذا ما وجدته في البحث بالمواقع وما أفادنا به الشيخ نادر العنبتاوي وقال عنه شيخنا العالم المتقن واثنى عليه خيرا.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[22 Mar 2009, 06:27 م]ـ
الشيخ المقرئ سعيد بن حسن سمور رحمه الله
حاولت البحث عن ترجمة للشيخ سعيد حسن سمور رحمه الله فلم أجد من أفرد له ترجمة، فاجتهدت أن أجمع له ما وقفت عليه.
لقاء مع علم من أعلام القراءة والتجويد من مجلة الفرقان
الشيخ المقرئ محمود إدريس
أجرى اللقاء: إبراهيم بن عبدالعزيز الجوريشي
قال الشيخ محمود إدريس: وأكرمني الله تعالى أيضاً بالقراءة على شيخي وأستاذي الشيخ سعيد بن حسن سمور رحمه الله رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازني بها بسنده من شيخه المقرئ عثمان سليمان مراد صاحب السلسبيل الشافي كما قد تلقيت عن الشيخ سعيد متن السلسبيل الشافي وشرحه وكانت الإجازة في يوم الأربعاء 1 محرم 1389هـ الموافق 19 آذار 1969م.
الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الجوريشي ماذا عن منهجية الشيخ عبد الودود والشيخ سعيد سمور في التدريس؟
الشيخ المقرئ محمود إدريس بالنسبة للشيخ عبد الودود عندما قرأت عليه كان يقرئني في الحصة ربعاً واحداً حتى ختمت وكان يشترط الحفظ، وتلقيت عليه علم التجويد بدراسة نظم تحفة الأطفال والجزرية، أما عن الشيخ سعيد سمور فتلقيت عنه نظم السلسبيل الشافي وشرحه ونسخته عنه في 1968م وكتاب السلسبيل الشافي لمن فهمه، يغنيه عن كثير من الكتب والمتون فهو اسم على مسمى، فهو عبارة عن متن فيه متونة وشرح فيه ليونة. بعد ذلك قرأت عليه القرآن الكريم غيباً برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
ومن مجلة وكالة الأنباء الأردنية بترا السبت 12/ 2009
قال الحاج عبد الحي لافي البالغ من العمر سبعين عاما وعمل مديرا للمدرسة التابعة للمسجد (مسجد أبو درويش جبل الاشرفية عمان) منذ عام 1965 ":
أن المقرىء الشيخ سعيد سمور عمل اماما للمسجد ودرّس علوم القران الكريم فيه خاصة علم قراءات القرآن مبينا انه اول من بدأ بتدريس هذا العلم في الاردن , وأعد مساقا لتدريس طلبة كلية الشريعة في الجامعة الاردنية بناء على طلب هيئة التدريس فيها.
وهو من تلاميذ الشيخ عثمان بن سليمان مراد التركي ففي ترجمة الشيخ عثمان أما عن تلامذته فهم كثير يصعب حصرهم لتفرقهم في البلدان حيث كان يختلف إليه الطلاب من الشرق والغرب ينهلون ويتأدبون بأدبه نذكر منهم ... والشيخ سعيد حسن سمور المدرس بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية.
هذا ما وجدته في البحث بالمواقع وما أفادنا به الشيخ نادر العنبتاوي وقال عنه هو من المشايخ المشهورين في الأردن وانتفع به خلق رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[22 Mar 2009, 09:07 م]ـ
ترجمة الشيخ المقرئ محمد صالح الحياري
هو الشيخ محمد صالح الحياري أبو صالح من علماء القراءات والتجويد في مدينة السلط الأردن.
قرأ القرآن بالقراءات العشرة من طريق الطيبة على الشيخ العلامة سعيد العنبتاوي رحمه الله تعالى ثم أكمل على الشيخ مشهور العودات، والعشرة على الشيخ محمد كساب المنايصة من طريق التيسير وتحبير التيسير أصليّ الشاطبية والدرة بطريقة الأجزاء جزءا لكل راو، وقرأ على غيرهم.
تخرج عليه الكثير من القراء. هذا ما وجدته في البحث بالمواقع وما أفادنا به الشيخ نادر العنبتاوي وقال عنه الشيخ المقرئ المتقن وأثنى عليه خيرا.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[22 Mar 2009, 09:19 م]ـ
ترجمة الشيخ زيدان العقرباوي
هو الشيخ زيدان محمود سلامة العقرباوي أحد أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة الهاشمية لحفظ القرآن وتلاوته وهو مشرف دار القرآن في بمسجد الملك عبدالله - بعمّان درّس أحكام التجويد في كلية الدعوة وأصول الدين، يعمل في وزارة الأوقاف الأردنية.
من مؤلفاته:
الروح و الريحان و ملائكة الرحمن، وكتاب المرشد في علم التجويد
ووجدت في منتديات الدراسات القرآنية تحت عنوان أسماء بعض المجيزين والمجيزات من الشيخ عبد السلام حبوس وقد تضمن أكثر من مائة وثلاثين مجازا ومجازة من بينهم الشيخ زيدان.
وقد تخرج على يده مئات من الشيوخ والشيخات ولعله الأكثر طلابا فيها، هذا ما وجدته في البحث بالمواقع وما أفادنا به الشيخ نادر العنبتاوي وقال عنه شيخنا المقرئ المحقق حفظه الله.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[22 Mar 2009, 09:30 م]ـ
ترجمة القارئ الشيخ إبراهيم الجرمي
هو الدكتور إبراهيم بن محمد الجرمي قارئ شاب في الأربعينيات من عمره من المملكة الأردنية الهاشمية في عاصمتها عمان إمام وخطيب لمسجد الشهيد عبد الله عزام من أكبر مساجد العاصمة عالم في أحكام التجويد والقراءت مؤلف لعدة كتب في التجويد والقراءات ‘ يحمل شهادة الدكتوراة في اللغة العربية يمتلك صوتا رائعا ومميزا، وله عدة تسجيلات وقراءة لجزء عم بالقراءات، وصحيح البخاري بصوته ووجدت له موقعا باسمه ولعله حديث.
قرأ على الشيخ محمود إدريس رواية حفص، و قرأ على الشيخ سعيد العنبتاوي لحفص ونافع، وقرأ القراءات على الشيخ أحمد أحمد مصطفى أبو حسن -المصري- ولم يكمل لسفره.
وفي صيف 2008م قرأ على الشيخ إلياس البرماوي ختمة للعشرة من الشاطبية والدرة.
له العديد من التحقيقات والمصنفات منها:
الإمام الشاطبي سيد القراء، معجم علوم القرآن، منة الرحمن في تراجم أهل القرآن،فوائد،ولطائف القراء من كتاب 'غاية النهاية في طبقات القراء'، تقويم اللسان بتلاوة القرآن، الآباء و الأبناء في القرآن الكريم، وتحقيق رسالة المدات ليوسف أفندي زادة وغيرها من المصنفات.
هذا ما وجدته في البحث بالمواقع وما أفادنا به الشيخ نادر العنبتاوي وقال عنه: شيخنا العالم المقرئ المحقق، حفظه الله ونفع به.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[23 Mar 2009, 08:07 ص]ـ
بقي التعريف بالأخ الفاضل عصام عبد المولى بعد أن قام الأخ الفاضل محمد الطراونة بالبحث والتتبع عن التعريف بباقي الأسماء التي أوردها في سؤاله مستعينا بالأخ الفاضل نادر العنبتاوي
والشيخ عصام عبد المولى هو أحد تلاميذ الشيخ بكري الطرابيشي ومجاز منه وهو دمشقي مقيم في عمّان وأجاز عددا من طلبته ويمكن للحصول على معلومات أوسع وأدق الاتصال بالإخوة في جمعية المحافظة على القرآن الكريم في عمّان.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[23 Mar 2009, 11:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا مشرف ملتقى القراءات أحمد شكري بقي التعريف بالشيخ عصام عبد المولى وقد وجدت له ترجمة سأبعث بها إن شاء الله، وبقي كذلك ترجمة الشيخ نادر العنبتاوي فقد بعث بها إلي ووجدت فيها أنكم حفظكم الله كنتم ممن ناقشه في رسالته منهج ابن الجزري في النشر. ونشكركم على مروركم ويا حبذا لو تكرمونا بترجمة لكم رفع الله قدركم.
ـ[محمد أحمد الطراونة]ــــــــ[23 Mar 2009, 02:32 م]ـ
ترجمة الشيخ المقرئ عصام عبد المولى
وجدت للشيخ عصام عبد المولى ترجمة في موقع مزامير آل داود تراجم قراء بلاد الرافدين والشام بقلم هاني مكاوي. صفحة 100.
(يُتْبَعُ)
(/)