ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 May 2008, 01:02 م]ـ
قرأت ولكن لم أستفد جديدا
أتمنى أن تطلعني على ما لم أطلع عليه بعد بأن تدع المنقول أواستنساه لتدلني على جديد وإلا فالمنقول متاح من بل وكما علقت على كلام أئمة الققرقاقت كالداني والشاطبي وابن الجزري رحمهم الله تعالى.
الحسن ماديك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 May 2008, 04:13 م]ـ
قرأت ولكن لم أستفد جديدا
أتمنى أن تطلعني على ما لم أطلع عليه بعد بأن تدع المنقول أواستنساه لتدلني على جديد وإلا فالمنقول متاح من بل وكما علقت على كلام أئمة الققرقاقت كالداني والشاطبي وابن الجزري رحمهم الله تعالى.
الحسن ماديك
السلام عليكم
أخي الكريم لم أفهم من كلامك شيئا .. أرجو التوضيح أكثر.
أخي هذا المنقول .. اعتبر أني قائله فبما كنت تجيب؟؟
قل لي أي فقرة ليست مفهومة؟ ثم يا أخي الكريم كلامه واضح في جوابه علي من يلزمون الناس بالقراءة بوجه واحد أو قل اثنين وأبطلوا القراءة بالأوجه الأربعة من الشاطبية .. أليس كذلك؟؟
وماذا تعني بقولك: بأن تدع المنقول؟؟ هل أنت أو أنا إلا ناقلين لعلم القدامي؟؟ وهل هذا العلم فيه جديد دون نقل لعلم من سبقونا؟؟
أخي الكريم لو أتيت بأعظم المحررين ستجدهم يقارنون ما في النشر بما في أصول النشر .. أليس كذلك؟؟
بل ومازاده الأزميري علي طرق حفص مثل زيادته لكتاب روضة ابن المعدل ورضة المالكي وغيرهما .. هل أتي بجديد؟؟
أم هي كتب وطرق كانت موجودة ثم استحسن زيادة هذه الكتب؟؟
لقد انشغلت بمسألة التحريرات من قبل ثم رأيت أن أكتفي بالمشهور فقط، وهذا منهج ابن الجزري وغيره
أما المتولي ومن قبله الأزميري فعذرهم أن أصول النشر لم تكن متوفرة لديهم حتي يستطيعوا التدقيق المنضبط،، بل تجد كلمة يحتمل كثيرة لديهم وآمل أن تبحث في الأمر جيدا،، وما تحرره أنت لا يختلف عن طريقة د/ توفيق النحاس وتحريراته لم تلق قبولا لدي أكثر القراء
بل إن كثيرا من طلبته (أي من قابلتهم يعرضون عن هذه التحريرات التي ضيقت القراءة علي كثير من الناس.
فخروج القدامي عن الطرق كانت لها دلالة، بل أقر الأزميري والمتولي وغيرهما خروج حفص في ضعف.
ومثلك أخي الكريم مثل كثير من الإخوة لا يحسنون القراءة من جهاز الحاسوب، بل يختصرون في القراءة لذا تجدهم لا يفهمون الكلام فهما دقيقا.
ودمتم بخير
والسلام عليكم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[19 May 2008, 11:11 ص]ـ
أشكرك كثيرا فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق
فقد بدا لي منك خلق كريم بل رايع
فقط عجبت أن تضيق ذرعا بمن خالفك الرأي والمنهج والأسلوب في تخصصك
وأتمنى عليك أن تنصف الآخرين الذين هم محاسبون على ما يعتقدون ويتصورون ولا تحجر على عقول وأقلام وتصورات الغير وأعيذك بالله أن تفرض على الناس أن يروا رأيك ويغلموا ما علمت لهم فذلك شر مثال في القرآن إذ هو سلوك فرعون
غفر الله لك
لم تكن بيننا ثارات فدعني وشأني وإلا تكلمت بعلم في الموضوع
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 May 2008, 04:23 م]ـ
أشكرك كثيرا فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق
فقد بدا لي منك خلق كريم بل رايع
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
السلام عليكم
جزاك الله خيرا علي هذا الثناء
والسلام عليكم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[19 May 2008, 10:59 م]ـ
وأوقفت من جانبي النقاش(/)
صور النشر الكبير للشيخ محمد العوفي بمناسبة عودة الشيخ الجكني للملتقى بعد غيبة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 May 2008, 04:21 م]ـ
هذه أربع صور لمخطوطة النشر الكبير المفقود الموجودة بالمكتبة الأزهرية العامرة، وكان الدكتور الجكني قد أنزله للملتقي بصيغة ورد على مخطوطة الحرم المكي وهذه الصور تثبت نسبة المخطوط للشيخ محمد العوفي وليس للشيخ العلامة محمد بن الجزري رحمهما الله، وتثبت أن العوفي غالبا أول من تكلم في التحريرات بهذه الصورة، وقد قارنت بين المخطوطتين وسانزلهما حالما أنتهي من تبيض النسخة على الورد بارك الله في علماء الملتقي وطلبة العلم به وجعله نبراسا مضيئا للقرآن وأهله وأرجو من الأخوة مناقشة الموضوع بعد أن يطلعوا على الصور الأربعة الجديدة والله الموفق
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[03 Jan 2010, 02:53 ص]ـ
هل الشيخ الفاضل الجكني اطلع أو علق على هذا الموضوع، أرجو الإحالة إن وجد ذلك.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[07 Jan 2010, 02:54 م]ـ
نتمنى من الدكتور الجكني الإجابة والتواصل، فهذا موضوع جدير بالمتابعة والمدراسة والمطالعة؛ كيف لا وموضوعه يتعلق بكتاب النشر أعظم كتب علم القراءات، وهذه الورقات التي تفضل الأخ برفعها بالغة في الأهمية والخطورة، ولذلك طلب من محقق " كتاب النشر" الشيخ الجكني أن يفحص الورقات ويعرضها على سائر نسخ النشر؛ حتى يصل إلى نتيجة أقرب إلى الصواب، وهذا مما لاشك فيه يخدم علم القراءات بشكل كبير جدا، ونحن ننتظر تعقيباً مفصلاً من الشيخ الجكني على ذلك.
والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[12 Feb 2010, 03:27 ص]ـ
لا أدري لماذا يتجاوز الدكتور الجكني الإجابة على هذا السؤال القيم، وسبب توجيه السؤال للدكتور الفاضل عدة أمور، منها: اطلاعه على عدد وفير من نسخ النشر، تحقيق كتاب النشر كاملاً، مع تعرفه على منهج الإمام ابن الجزري، بالإضافة إلى تبحره في علم القراءات ...
هذه النقاط تجعل الدكتور الجكني صالحاً لأن يُعْتدَّ بشأنه في هذا المجال وقريباً للإجابة على هذا السؤال المشكل دون غيره من الإخوة الأفاضل ... إلا إذا كان هنالك من الأعضاء من عنده إضافة أو مداخلة أو إجابة، ولا تكتمونا علماً وأنتم أهل الفضل والعلم؛ فكتمان العلم خطيئة قال تعالى: " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ"
ـ[كامل]ــــــــ[12 Feb 2010, 08:20 ص]ـ
أهنئ أستاذنا د/ السالم مناسبة العودة الحميدة.
أهنئ أخانا أ/ خالد أبو الجود على حصوله على درجة الماجستير
وأتمنى منك يا أخي الكريم / خالد أبو الجود أن تحرص على إخراج الكتاب بشكل متقن ـ
إن كان عندك مشروع تحقيقه ـ أو تدفعه لطلاب العلم الفائقين،وأثر عمل العوفي فيمن بعده من المحررين باختلاف مدارسهم واتجاهاتهم.
وما رأيك ـ وبكل إنصاف ـ بمقولة (لا يفهم كتب النشر إلا من قرأ ختمة محمكة بمضمن النشر).
وأرجو من فضيلتكم: أن يخرج الكتاب بحلة هي أفضل من الروض, إتحاف البررة
الذي يعد تحقيقكم له (ليس بتلك الجودة يا أبا الجود).
لأنه ـ برأيي ـ أن المحقق البارع من يظهر نفسه العلمي ولمساته اللطيفة على
المخطوط , لا مجرد في س , ج ,ظ, ك كذا ..
فما رأيكم ... ودمتم بخير وسعود يا أبا الجود ....(/)
كلمة مختصرة نفيسة في نشأة علم التجويد
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 May 2008, 10:22 م]ـ
لفضيلة الشيخ الدكتور حازم سعيد حيدر ـ حفظه الله ـ كلمة نفيسة تحدث فيها عن نشأة علم التجويد، ضمّنها تقريظه لكتاب (الفوائد التجويدية في شرح الجزرية) لفضية الشيخ عبد الرازق موسى ـ حفظه الله ـ، وسأورد مقدمة الشيخ حازم كاملة بحروفها فإليكموها.
قال ـ نفع الله بعلمه ـ: ((إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وصلى الله وسلم على سيد الأنبياء وإمام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبع هداه واقتفى أثره إلى يوم الدين. أما بعد:
فإن الناظر في معظم كتب علم التجويد المتداولة بين أيدي عامة المتعلمين اليوم يلمس فيها ظاهرة غريبة عن هذا العلم الجليل، توحي إليه بأن قواعد التلاوة ما هي إلا أسس وضعها علماء هذا الفن اجتهادا واستحسانا دون رواية وأثر؛ وذلك لأن كثيرا من المباحث اصطبغت بتلك الوجهة في عرضها وتقريرها، دون التركيز على ركنية التلقي والمشافهة والإسناد.
وقد بدأ هذا العلم أخيا ملازما لعلم القراءات، ووجدنا مباحثه وأصوله متداخلة في ثنايا كتب اختلاف القراء.
وظهرت أول محاولة وليدة ـ فيما أعلم ـ لفصل بعض أقسام علم التجويد عن القراءات على يد الإمام أبي مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقاني ـ رحمه الله ـ (ت:325هـ) في منظومته في "حسن الأداء" المعروفة بـ"الخاقانية أو الرائية".
وتتابع التأليف في علم التلاوة بصورة أبسط وأوسع مما حوته أبيات الخاقانية، نحو: كتاب " التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي" لأبي الحسن علي بن جعفر السعيدي الحذاء (ت نحو: 410هـ)، وكتاب "بيان العيوب التي يجب أن يجتنبها القراء وإيضاح الأدوات التي بني عليها الإقراء" لأبي علي الحسن بن أحمد المعروف بابن البناء الحنبلي (ت:471هـ)، وكتاب "التمهيد في التجويد" للحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني العطار الحنبلي (ت:569هـ).
وكان لعلماء الأندلس القدح المعلى في وضع جمهرة من تصانيف علم التجويد، نحو كتاب "الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة" لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي (ت:437هـ)، وكتاب "التحديد في الإتقان والتجويد" للحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت:444هـ)، وغيرهما.
وأظن أن منظومة الحافظ الإمام أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري (ت:833هـ) المعروفة بـ"المقدمة الجزرية" تمثل واسطة العقد في مؤلفات هذا العلم، وبخاصة إذا اتضح لنا أنه ألفها في فترة متأخرة من عمره، وتزامنت مع تصنيفه أهم كتابين وضعهما في بيان حروف القراءة، وهما: "النشر في القراءات العشر" ونظمه "طيبة النشر في القراءات العشر".
وقد ضمن هذه الأخيرة أربعة وثلاثين بيتا من أبيات "المقدمة الجزرية" على وجه التقريب.
فالمقدمة الجزرية ليست ككتابه "التمهيد في علم التجويد" الذي ألفه في سن الرشد وعمره تسعة عشر عاما.
ويترجح لدي أن ابن الجزري ـ رحمه الله ـ وضع مقدمته بين عامي (798ــ 800هـ)، وذلك في رحلته إلى بلاد الروم (وهي تركيا الآن)؛ لأن ابنه أبا بكر أحمد حضر سماعا إجازة أبيه لأبي الحسن علي باشا بقراء الأخير "المقدمة" عليه عام (800هـ) كما هو مثبت بخط ابن الجزري في نهاية نسخة مكتبة [لاله لي].
وأيضا فإن ابنه الآخر أبا الخير محمد لحق بأبيه إلى تركيا عام (801هـ)، وفيه حفظ "المقدمة الجزرية"، فلو كان ابن الجزري نظمها قبل ذلك في الشام أو مصر لسبق لابنه المذكور حفظها.
وقد أرست مقدمة ابن الجزري قواعد علم التجويد، وحددت معالمه وأطره في أربع حلقات، وهي: مخارج الحروف، وصفاتها، والمسائل التجويدية، والوقف والابتداء.
لهذا لاقت احتفاء كبيرا من أهل العلم، ووصلت شروحها ـ التي علمنا من خبرها ـ قرابة خمسين شرحا بين مخطوط ومطبوع.
وأول من تناول شرحها ـ فيما أعلم ـ هو ابن الناظم: أبو بكر أحمد بن محمد بن الجزري (ت نحو:835هـ) في شرحه المسمى "الحواشي المفهمة لشرح المقدمة"، وهو مطبوع.
وقد وفق الله تعالى أستاذي وشيخي فضيلة الشيخ المقرئ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى لشرح هذه المنظومة شرحا وسيطا سماه "الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية"، أبان فيه خفاياها، وأوضح مسائلها، وفصل مجملها، ونبه على بعض قضايا طال الجدال حولها، فحسم الخلاف وأظهر الراجح لديه ببينة وبرهان.
وقد استبطن في شرح جملة من شرح العلامة عمر بن إبراهيم السعدي أو المُسْعَدي المعروف بابن كاشوحة (ت:1017هـ) المسمى "الفوائد المسعدية" (خ) كما ذكر في مقدمته.
وبجانب إسهامات المؤلف العلمية ـ وفقه الله ـ تأليفا وتدريسا وإقراء وتدقيقا ومراجعة ـ تلحظ فيه الحرص الدؤوب، والهمة العالية لتحصيل العلم ومدارسته مع تواضع وبشاشة وسجاحة خلق.
فأسأل الله تعالى أن يوفق المؤلف للمزيد بتحر وإتقان، وأن ينفع بهذا الشرح كما نفع بأصله والحمد لله رب العالمين.))
وكتبه:
حازم بن سعيد حيدر الكرمي
المدينة الشريفة
28/ 8/1417هـ
تميز هذا التقريظ بما يلي:
1) اللغة العلمية العالية من غير تكلف.
2) أنه منصب على الجانب العلمي، ولم يطغ فيه أسلوب المدح والثناء المتعارف عليه.
3) تحقيق بعض المسائل العلمية.
4) الدقة العلمية المتمثلة في عدم الجزم ببعض الأمور المحتملة.
5) سعة الاطلاع.
6) التأدب مع أهل العلم والمشايخ وتنزيلهم منزلتهم اللائقة بهم
7) تواضع فضيلة الشيخ عبد الرازق إبراهيم ـ حفظه الله ـ في طلبه التقديم للكتاب من أحد طلابه.
حفظ الله الشيخين وغفر لهما وجزاهما خير الجزاء وأوفاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 May 2008, 11:01 م]ـ
أحسنت بارك الله فيكم وفي الدكتور حازم حيدر، وفي الدكتور غانم قدوري الحمد الذي سبق إلى تحرير هذا الموضوع في بحوثه ولا سيما (علم التجويد ونشأته الأولى).
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[09 May 2008, 11:37 م]ـ
كلام سديد ......... بورك فيك(/)
نداء إلى أئمة القراءات المعاصرين
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[09 May 2008, 10:56 م]ـ
من الطيبة: "والخلف كم حما جلا "
يعني أن لابن عامر والبصريين والأزرق ثلاثة أوجه بين البسملة بين السورتين والسكت بينهما ووصلهما.
وقال الشاطبي: "وصل واسكتن كل جلاياه حصلا ـ ولا نص كلا حب وجه ذكرته ـ وفيها خلاف جيده واضح الطلا" اهـ
قال الداني في التيسير:" ويختار في مذهب ورش وأبي عمرو وابن عامر السكت بين السورتين من غير قطع" اهـ بلفظه
أما عن ابن عامر:
قال في النشر (1/ 260) "وأما ابن عامر فقطع له بالوصل صاحب الهداية وهو أحد الوجهين في الكافي والشاطبية، وقطع له بالسكت صاحبا التلخيص والتبصرة وابنا غلبون واختيار الداني وبه قرأ على شيخه أبي الحسن ولا يؤخذ من التيسير بسواه وهو الوجه الأخر في الشاطبية، وقطع له بالبسملة صاحب العنوان وصاحب التجريد وجميع العراقيين وهو الوجه الآخر في الكافي وبه قرأ الداني على الفارسي وأبي الفتح، وهو الذي لم يذكر المالكي في الروضة سواه وهو الذي في الكامل"اهـ بلفظه
قال الداني في جامع البيان:" (1/ 245) فأما ابن عامر فلم يأت عنه في ذلك شيء يعمل عليه من فصل ولا غيره، والذي قرأت له على الفارسي عن قراءته على أبي بكر النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان وعلى أبي الفتح عن قراءته على أصحابه في رواية ابن ذكوان وهشام جميعا بالفصل بالتسمية، وقرأت له في الروايتين على أبي الحسن عن قراءته بغير تسمية ولا فصل"اهـ بلفظه
وأما عن أبي عمرو:
قال ابن الجزري في تقريب النشر (ص 33):"فالبسملة لأبي عمرو في الهادي وأحد الوجهين في الهداية واختيار صاحب الكافي وهو الذي رواه ابن حبش عن السوسي والذي في غاية الاختصار له" اهـ بلفظه
قلت: ولكنه في النشر جعل للمهدوي في الهداية ثلاثة أوجه عند ذكر وجه البسملة لأبي عمرو.
وقال في التقريب أيضا ص (35) "والوصل لأبي عمرو في العنوان والوجيز وأحد الوجهين في جامع الداني وبه قرأ على الفارسي عن أبي طاهر وهو قراءة صاحب التجريد على عبد الباقي وأحد الثلاثة في الهداية وبه قطع في غاية الاختصار لغير السوسي وطريق الطبري في المستنير وغيره وظاهر عبارة الكافي وأحد وجهي [الكافي] الشاطبية "اهـ بلفظه
قلت: والصواب هو " وأحد وجهي الشاطبية" أما عبارة الكافي قبلها فإنما زيادة من الناسخ في التقريب لم ينتبه لها المحققان رغم وجودها صريحة صحيحة في النشر (1/ 260) قال " وهو ظاهر عبارة الكافي وأحد الوجهين في الشاطبية" اهـ بلفظه. وزاد النشر على التقريب بقوله في النشر (1/ 260) "وبه قطع الحضرمي في المفيد للدوري عنه" اهـ بلفظه
وقال في التقريب أيضا (35 ـ 36) " والسكت لأبي عمرو في التبصرة والتلخيصين وإرشاد بن غلبون والتذكرة وأحد وجهي الهداية والشاطبية واخيار الداني وبه قرأ على أبي الحسن وأبي الفتح وابن خاقان وهو الذي في المستنير والروضة وسائر العراقيين"اهـ
قلت: يعني كما في النشر (1/ 260) "لغير ابن حبش عن السوسي وفي الكافي أيضا" اهـ
وقال في النشر (1/ 260) "ولا يؤخذ من التيسير بسواه عند التحقيق وهو الوجه الآخر في الشاطبية وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي للدوري وقطع به في غاية الاختصار للدوري أيضا" اهـ بلفظه
قلت: وكذلك في جامع البيان للداني (1/ 245ـ246) اختار السكت بقوله" وبذلك قرأت على جميع شيوخي وبه آخذ" اهـ بلفظه
وأما عن يعقوب:
فالبسملة بين السورتين له كما في التقريب (ص34) "ليعقوب في التذكرة والوجيز وعند الداني وابن الفحام وابن شريح" اهـ بلفظه
قلت وزاد في النشر (1/ 261) طريق الكامل للهذلي مع من قطعوا له بالبسملة.
قلت: وهي الزيادة على التحبير.
قال في النشر (1/ 260):"وأما يعقوب فقطع له بالوصل صاحب غاية الاختصار " اهـ بلفظه وهو كذلك في التقريب ويعني لأبي العلاء الهمداني.
والسكت ليعقوب في الإرشادين والمستنير والكفاية وسائر كتب العراقيين.
وأما عن الأزرق:
فالبسملة بين السورتين له في التبصرة وهي اختيار ابن شريح في الكافي وهي أحد الثلاثة في الشاطبية.
والوصل للأزرق كما في التقريب في الهداية والعنوان وظاهر الكافي وأحد الثلاثة في الشاطبية، وزاد في النشر بقوله "والحضرمي وصاحب المفيد" اهـ بلفظه.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: وهو دقيق إذ هما طريقان واحدة من كتاب المفيد في القراءات الثمان لأبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي المرقم في غاية النهاية لابن الجزري برقم 2682، والثانية من كتاب المفيد في القراءات العشر لأبي نصر أحمد بن مسرور الخباز البغدادي المرقم في غاية النهاية برقم 651
وكلا الكتابين من طرق النشر أي أمهاته التي اعتمد عليها.
والسكت للأزرق كما في النشر "وقطع له بالسكت ابنا غلبون وابن بليمة صاحب التلخيص وهو الذي في التيسير وبه قرأ الداني على جميع شيوخه وهو الوجه الثاني في الشاطبية وأحد الوجهين في التبصرة من قراءته على أبي الطيب وهو ظاهر عبارة الكامل الذي لم يذكر له غيره" اهـ بلفظه.
وقال الداني في جامع البيان:"واختلف عن ورش عنه في ذلك فقرأت له من طريق أبي يعقوب على ابن خاقان وأبي الفتح وأبي الحسن وغيرهم من قراءتهم بالأسانيد المذكورة بغير تسمية بين السور في جميع القرآن وعلى ذلك عامة أهل الأداء من شيوخ المصريين الآخذين برواية الأزرق" اهـ بلفظه.
وقال ابن الجزري في التحبير (ص 39) "وبكل من السكت والوصل قطع جماعة من الأئمة لورش وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب، وبالسكت قرأ المؤلف (يعني الداني) لورش على جميع شيوخه، ولأبي عمرو على أبي الحسن وأبي الفتح وابن خاقان، ولابن عامر على أبي الحسن، وبالوصل قرأ على الفارسي لأبي عمرو، وبالبسملة قرأ لابن عامر على الفارسي وأبي الفتح فهذا من الموضع التي خرج فيها عن طريق الكتاب والله الموفق" اهـ بلفظه
قال الحسن ولد ماديك: وأوضح ما استطعت المواضع التي أعلن ابن الجزري في التحبير أن المؤلف أي الداني خرج فيها عن طريق الكتاب أي التيسير.
فأقول:
أما عن هشام في التيسير فإنما طريقه بالبسملة بين السورتين لأن الداني كذلك قرأ وتلقى عن شيخه أبي الفتح فارس على السامري على محمد بن عبدان على الحلواني على هشام.
وليس للشاطبي أداء إلى هشام خارج هذه السلسلة أي طريق التيسير هذه.
وهكذا كان السكت والوصل لهشام في التيسير والحرز خروج منهما عن طريقهما
وأما عن ابن ذكوان في التيسير فإنما طريقه بالبسملة أيضا لأنها قراءة الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي على النقاش على الأخفش على ابن ذكوان.
وليس للشاطبي أداء تلقاه إلى ابن ذكوان خارج هذه الطريق.
وهكذا كان السكت والوصل فيهما خروج عن طريقهما إلى ابن ذكوان.
وهكذا كان قول ابن الجزري في النشر (1/ 260) عن السكت لابن عامر:"واختيار الداني وبه قرأ على شيخه أبي الحسن ولا يؤخذ من التيسير بسواه" اهـ بلفظه محل الغرض منه ولا يقع على طريق التيسير وإنما يعني أن ابن الجزري قد زكى اختيار الداني في هذه المسألة من بين سيل الروايات التي تلقاها عن ابن عامر وعن كل من روايتيه غير طريق التيسير وهو الذي تلقاه عن شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون وليس أبو الحسن هذا من طرق الداني في التيسير عن هشام ولا عن ابن ذكوان.
وهكذا أقر ابن الجزري للداني بمكانته العلمية الرفيعة وأخذ له باختياراته في التيسير خارج طرق التيسير، وهكذا كانت للقراء السبعة والعشرة وغيرهم ولرواتهم اختياراتهم التي ركبوا بها قراءاتهم ورواياتهم من بين سيل ما تلقوا عن شيوخهم.
وأما عن الدوري عن أبي عمرو في التيسير فإنما طريقه بالوصل بين السورتين لأنه من قراءة الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر على ابن مجاهد على أبي الزعراء على الدوري، وهكذا كان السكت خروج من التيسير عن طريقه لدوري أبي عمرو.
وأما في الشاطبية فلا اعتراض على زيادته لدوري أبي عمرو بل هي مقروءة لأن للشاطبي أداءين إلى الدوري خارج طريق التيسير:
أحدهما قراءة الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على ابن شفيع على ابن سهل على الطرسوسي على السامري على ابن مجاهد على أبي الزعراء على الدوري.
وثانيهما قراءة الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على ابن الدوش وأبي داوود على الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون على أبيه عبد المنعم على المجاهدي على ابن مجاهد على أبي الزعراء على الدوري.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما عن السوسي في التيسير والحرز فإنما طريقه بالسكت بين السورتين لأنه قراءة الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير على السامري على ابن جرير على السوسي، وليس للشاطبي أداء إلى السوسي خارج هذه الطرق.
وهكذا كان اختيار الداني لأبي عمرو من روايتيه السكت بين السورتين يعني اختيارا من الداني للسكت لدوري أبي عمرو كالذي تلقى للسوسي من طريق التيسير.
وسارع ابن الجزري إلى تزكية اختيار الداني للدوري في التيسير كما هو مدلول قول ابن الجزري في النشر (1/ 260) "ولا يؤخذ من التيسر بسواه عند التحقيق" اهـ بلفظه
وأما عن الأزرق في التيسير فإنما طريقه بالسكت تماما كما أعلن الداني نفسه لأنه من قراءته على خلف بن خاقان الخاقاني وكما هو صريح قول ابن الجزري في النشر (1/ 161) "وهو الذي في التيسير وقرأ به الداني على جميع شيوخه" اهـ محل الغرض منه.
قلت ومنهم خلف بن خاقان طريق التيسير للأزرق.
ولا اعتراض على زيادات الشاطبي للأزرق إذ قد تلقى أداء للأزرق زيادة على طريق التيسير، هو قراءة الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي داوود على الداني على خلف بن خاقان على الأنماطي على الخياط على النحاس على الأزرق.
ولا يخفى التغاير بين الطريقين إذ اختلفت زيادة الشاطبي عن التيسير بقراءة ابن خاقان على الأنماطي عن طريق التيسير بقراءة ابن خاقان على أحمد التجيبي على النحاس على الأزرق.
وأما قول عبد الفتاح القاضي في البدور الزاهرة (ص 16ـ18) "وروي عن كل من ورش وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب ثلاثة أوجه البسملة والسكت والوصل" اهـ بلفظه فهو صحيح من طرق الطيبة التي قصّر هو نفسه كتابه عنها ولا يعني من التحقيق شيئا في التيسير والدرة طريقا كتابه البدور إلا استنساخ ما سبقه.
قال الحسن بن ماديك: وأسجل هنا إشادتي وامتناني للمصنفين من أئمة القراءات أمانتهم العلمية وحفظهم التلقي والأداء والاختيار وأن لم يخلطوا بعضه ببعض كالداني والشاطبي وابن الجزري وغيرهم من الأئمة الثقات كالذين اعتمد عليهم في النشر فكانت كتبهم طرق كتابه النشر والطيبة.
نقلا عن كتابي:
"غاية البشر في تحرير
طرق طيبة النشر
وطرق الحرز والتيسير والتحبير"
وأقول لأئمة القراءات المعاصرين: ألم يأن لكم أن تهبوا لتحرير القراءات لتيسير القرآن للذكر أي للتخفيف عن الأمة بطرح ما تئن به من اللهجات والقياس في القراءات رغم تواتر القرآن دونها ورغم حاجة تعدد الروايات والقراءات إليها إذ هي لحفظ تعدد الروايات لا لحفظ القرآن وإثبات معجزة تواتره والاحتجاج به.
أقول: فإن لم تهبوا شيوخ القراءات المعاصرين، فلسوف يعلن طالب علم قاصر مع طلبة علم مثله يوما كارهون أو مكرهون:
ذلك حمل بعير وهم به زعماء.
الحسن محمد ماديك
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 May 2008, 06:19 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولكم: " ولا اعتراض على زيادات الشاطبي للأزرق إذ قد تلقى أداء للأزرق زيادة على طريق التيسير، وهو قراءة الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي داود على الداني على خلف بن خاقان على الأنماطي على الخياط على النحاس على الأزرق.
ولا يخفى التغاير بين الطريقين إذ اختلفت زيادة الشاطبي عن التيسير بقراءة ابن خاقان على الأنماطي عن طريق التيسير بقراءة على أحمد التجيبي على النحاس على الأزرق " انتهى كلامكم حفظكم الله.
أوّلاً: أشكر فضيلتكم على هذا التدقيق في البحث، إذ قلّ من نراه يرجع إلى المصادر للتحقيق والتحرير وكأنّ المحررون معصومون من الخطأ، حيث طغى التقليد على التحقيق.
ثانياً: لا يمكنك إدراك الخلاف بين قراءة ابن خاقان على الأنماطي وبين قراءته على أحمد التيجيبي ما دام لم يختلف أداء الداني على ابن خاقان في السكت بين السورتين، وقد أخبر الداني أنّه قرأ على جميع مشايخه بالسكت للأزرق. إذن فمن أين أتى الشاطبيّ بوجهي البسملة والوصل وإسناده يمرّ لا محال على الداني؟ فالعبرة بما قرأ وأقرأ الداني وليس بما قرأ وأقرأ ابن خاقان، اللهمّ إلاّ إذا كان للشاطبي إسناد إلى ابن خاقان دون أن يمرّ على الداني وهذا لم غير ثابت.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحتّى أن ثبت أنّ ابن خاقان قرأ بوجه البسملة والوصل عن بعض مشايخه فلا يصحّ من طريق الداني لأنّه لم يقرأ بهما عليه فيكون الوجهان منقطعين بين الداني وبين شيخه ابن خاقان.
وبالمناسبة أطرح سؤالاً لمشايخنا الكرام؟ من أين جاء الشاطبي بوجهي البسملة والوصل لورش مع أنّ الداني ما قرأ إلاّ بوجه السكت، ولعلمنا مسبقاً أنّ إسناد الشاطبيّ لورش لا يخرج عن قراءة الداني على مشايخه الثلاثة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[12 May 2008, 03:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله، قال الإمام الداني في جامع البيان: "واختلف عن ورش عنه في ذلك فقرأت له من طريق أبي يعقوب على ابن خاقان وأبي الفتح وأبي الحسن وغيرهم من قراءتهم بالأسانيد المذكورة بغير تسمية بين السور في جميع القرآن وعلى ذلك عامة أهل الأداء من شيوخ المصريين الآخذين برواية الأزرق اهـ"، قوله "بغير تسمية بين السور" كلام مبهم لا يحدد أي وجه يريد، فيحتمل السكت والوصل معا، أو أحدهما، وترجيح أحدهما على الآخر يحتاج إلى تحرير، وأنا أميل والله أعلم إلى أنه أراد الوجهين معا، إذ ما الذي منعه من التصريح بوجه السكت وقد صرح به في غيره من مؤلفاته كالتيسير مثلا؟، زد إلى ذلك أنه صرح بهذا الوجه في مسألة الأربع الزهر فقال هنالك: "ويسكت بينهن سكتة من غير فصل في مذهب حمزة"، فلو أراد حقيقة بقوله: "بغير تسمية بين السور" وجه السكت فحسب لصرح به هنا، وقد ذكر في آخر فقرته أن عامة أهل الأداء من شيوخ المصريين الآخذين برواية الأزرق على هذا العمل، وإذا بحثنا قليلا في شيوخ المصريين هؤلاء نجد أن منهم من يروي الوصل كابن سيف التجيبي المصري عن الأزرق برواية ابن خلف في العنوان عن الطرسوسي نزيل مصر عن أبي عدي المصري عنه، ورواية أبي الحسن بن غلبون في التذكرة عن أبي عدي عنه، وقال الداني في الجامع: "حدثنا طاهر بن غلبون عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد قال: لا يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} بين السورتين إلا في فاتحة الكتاب، وذكر أنه كذلك قرأ على ابن سيف، وذكر ابن سيف أنه قرأ كذلك على أبي يعقوب الأزرق، وذكر أبو يعقوب أنه كذلك قرأ على ورش، وذكر ورش أنه كذلك قرأ على نافع اهـ"، فقوله:"لا يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} بين السورتين " مبهم أيضا لا يفيد وصلا ولا سكتا، فيحتمل الأمرين، بالإضافة إلى أن طريق العنوان في رواية الأزرق هو ابن سيف، والعنوان قد قطع بالوصل للأزرق عن ورش، لكن الذي يشكل لماذا قطع ابن غلبون في التذكرة بوجه السكت فقط؟
أما الفصل بالبسملة فلم تثبت في إحدى طرق التيسير عن الأزرق، وليس لنا نص في ذلك إلا ما ذكره الداني في جامع البيان عن أبي غانم المظفر بن أحمد بن حمدان المصري الذي روى عن النحاس عن الأزرق، (وهو طريق المهدوي في الهداية، وقد قطع بالوصل بين السورتين كالعنوان)، أنه كان يخالف الجماعة فيختار الفصل بالتسمية استحسانا منه من غير رواية رواها ولا أداء نقله، فيكون الشاطبي قد أخذ وجه البسملة استحسانا كما فعل أبو غانم، وقد صرح بذلك ابن القاصح في شرحه للشاطبية فقال:" وفيها خلاف: أي وفي البسملة خلاف عن المشار إليه بالجيم من قوله: جيده وهو ورش، وذلك أن أبا غانم كان يأخذ له بالبسملة بين السورتين، وأن المصريين أخذوا له بتركها بينهما، وقيل لا رمز في هذا البيت لأحد وفيها خلاف عنهم أي وفي البسملة خلاف عن ابن عامر وأبي عمرو وورش، فعلى هذا التفسير فالبسملة للثلاثة من زيادات القصيدة اهـ" هذا والله تعالى أعلم.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[12 May 2008, 04:36 م]ـ
الأخ الفاضل محمد يحيى شريف الجزائري
أشكر لك النقاش العلمي والذي هكذا يجب أن يكون.
إن الداني قد قرأ بترك البسملة للأزرق على شيوخه الثلاثة: خلف وطاهر وفارس ولا يعني ذلك صراحة الاقتصار له على السكت دون الوصل وإلا لكان النص عنه في التيسير وجامع البيان أن قراءته عليهم هي بالسكت فقط لتنتفي الرواية عنهم قراءة عليهم بكل من الوصل والتسمية بين السورتين.
وهكذا كان النص عن الداني في التيسير هو كالتالي "ويختار في مذهب ورش وأبي عمرو وابن عامر السكت بين السورتين من غير قطع" اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان النص عن الداني في جامع البيان هو كالتالي "واختلف عن ورش عنه في ذلك فقرأت له من طريق أبي يعقوب على ابن خاقان وأبي الفتح وأبي الحسن وغيرهم من قراءتهم بالأسانيد المذكورة بغير تسمية بين السور في جميع القرآن وعلى ذلك عامة أهل الأداء من شيوخ المصريين الآخذين برواية الأزرق" اهـ بلفظه.
قلت: وعبارة التيسير باختيار السكت صريحة في اختياره دون رواية أخرى عن الأزرق، وعبارة جامع البيان كذلك بالقراءة بترك التسمية صريحة بأن أداء الداني عن الثلاثة كان بترك التسمية فقط أي أنه كان بكل من السكت والوصل، وهكذا جزم ابن الجزري في التحبير (ص 39) بقوله "وبكل من السكت والوصل قطع جماعة من الأئمة لورش" اهـ محل الغرض منه
ويعني أن القاطعين من الأئمة لورش بالوصل ومنهم المهدوي في الهداية وأبو الطاهر إسماعيل الأندلسي المصري في كتابه العنوان وهما مغربيان ومنهم الحضرمي في كتابه المفيد في القراءات الثمان و، وكذا أبو نصر البغدادي في المفيد في القراءات العشر وهما مشرقيان، إنما قطعوا له بالوصل بعد روايتهم الوصل عن الأزرق.
نعم لقد قرأ الداني بالسكت على شيوخه الثلاثة خلف وفارس وطاهر كما هو صريح عبارة التحبير، ولكن النص في جامع البيان بترك التسمية الذي يقع على الوجهين غيرها وجه السكت ووجه الوصل وكذلك دلالة الاختيار في التيسير.
ولقد حوى جامع البيان للداني (ص 243ـ244) النص صريحا بذلك كما هو قوله: حدثنا طاهر بن غلبون عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد قال: لا يقرأ بسم الله الرحمان الرحيم بين السورتين إلا في فاتحة الكتاب وذكر أنه كذلك قرأ على ابن سيف وذكر ابن سيف أنه كذلك قرأ على أبي يعقوب الأزرق وذكر أبو الأزرق أنه كذلك قرأ على ورش وذكر ورش أنه كذلك قرأ على نافع " اهـ محل الغرض منه
وكذلك في التذكرة لطاهر بن غلبون شيخ الداني (ص 63) قال"وقرأ الباقون بغير فصل بين السورتين بـ"بسم الله الرحمان الرحيم" في جميع القرآن جاء ذلك منصوصا عن ورش وحمزة" اهـ بلفظه
قلت: ولو أرادوا السكت وحده لقالوا بالسكت ولتركوا عبارة ترك التسمية ذات الدلالة الصريحة على دخول وجه الوصل بين السورتين.
أما سؤالك: من أين جاء الشاطبي بوجي البسملة والوصل مع أن الداني ما قرأ إلا بوجه السكت؟ اهـ
فأقول لعل الصواب أن تقول:
من أين جاء الشاطبي بوجه البسملة بين السورتين للأزرق؟
وهو ما يسلم لك قوله لأني زعمت أن الوصل كذلك هو رواية عن الأزرق وقطع به من ذكرت آنفا.
أما جواب من أين جاء الشاطبي بوجه البسملة عن الأزرق؟
فلقد أجبت عليه في آخر البحث ليعلم الناس اليوم أن الداني والشاطبي وابن الجزري هم طرق مستقلة بذاتها وأن الأركان الثلاثة كانت أيام الجمع لأمثال هؤلاء الأئمة الثقات أما اليوم فلا يقرأ القرآن إلا من طرقهم وإنما يلزمنا نحن المتأخرين اتصال الأداء بشرطه وتحرير الطرق وكما بينته في بحث إثبات تواتر القرآن
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[12 May 2008, 04:46 م]ـ
الأخ أبا المنذر الجزائري سلمك الله
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
أما والله لم أقرأ ردك إلا بعد أن أضفت ردي على الأخ محمد يحيى شريف
الجزائري إذ كنت قد كتبته يوم أمس وحال دون نشره في الموقع الظروف الفنية له
والآن فتحت الموقع وأضفت الرد فإذا بمداخلتك:
الأخ أبا المنذر الجزائري بل الشيخ الوقور إني بردك لفخور وبك لحفي
أكرمك الله وسلمك ويسر لي الاستفادة منك وإنك لم تعد الصواب بل اقتصرت عليه
وهكذا يجب أن يكون البحث العلمي أي تحرير الطرق أقدس وأكبر مني
ومنك ومن العالم أجمع ومنه شيوخنا الكرام الداني والشاطبي وابن الجزري
أخوك
الحسن محمد ماديك
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[12 May 2008, 05:49 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إنّ عبارة الداني في جامع البيان لا تحتمل الوصل والسكت جميعاً لعدّة أسباب:
السبب الأوّل: لا يُعقل أن يُصرّح الداني بعبارة واحدة تحتمل أكثر من وجه خاصّة في مقام الرواية
السبب الثاني: وجود فرق كبير من حيث الأداء بين السكت والوصل بل هما ضدّان لا يمكن الجمع بينهما في التعبير، إذ السكت ينافي الوصل، ولو كان التعبير دائرٌ بين السكت والوقف لسلمنا ذلك لاشتباههما في الأداء.
السبب الثالث: إنّ أهل الأداء فرّقوا بين السكت والوصل أداءً وتعبيراً ولا شكّ أنّ الداني عليه رحمة الله تعالى كان عالماً بهذا الخلاف والفرق، فكيف يستعمل نفس العبارة للدلالة على وجهين ثابتين عند الأئمّة بالنصّ والأداء كلّ على حدة مع تباين الفرق بينهما في النطق؟
السبب الرابع: أنّ تصريح الداني بالسكت في بعض كتبه كالتيسير لتفسير وتبيين للمبهم الذي أشرت إليه في جامع البيان.
السبب الخامس: إنّ تصريح الداني بوجه السكت بين السورتين وعدم تصريحه بوجه الوصل لدليل على أنّ مذهبه السكت لا غير، وحينئذ ينبغي حمل كلامه في جامع البيان على وجه السكت.
السبب الثامن: الرواية لا تثبت بالاحتمال والظنّ إلاّ إذا عند غموض العبارة والنصّ، وقد صرّح الداني بوجه السكت مما يحعل وجه الوصل ساقطاً لغموض العبارة المعتمد عليها في إثباته. فإذا اجتمع ما يفيد القطع واليقين مع ما يفيد الظنّ فلاشكّ من ترجيح ما يفيد القطع واليقين لا سيما في مقام الرواية
السبب التاسع: لم يذكر ابن الجزري وغيره من المحققين والمحررين ثبوت وجه الوصل للداني فيما أذكر، ولو كانت عبارة الداني تحتمل وجه الوصل لأثبتوه له.
أمّا ما ذكرته من رواية بعض المشايخ المصريين لوجه الوصل لا يدلّ على قراءة الداني له عنهم. فالعبرة بما قرأ به عليهم.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[15 May 2008, 01:22 ص]ـ
شيخي الفاضل، كل ما ذكرته من نقاطك التسع، إما مضغ ولوك لما يعرف، أو حدس بالظن وهو لا يغني من الحق شيئا، وإن جاريتك في حدسك فإني لا أصل معك إلى كبير فائدة بل تحكم لا طائلة تحته، وكما قال الإمام الطبري: التحكم لا يعجز أحدا، وإنما أود الكلام عن فقرتك الأخيرة وهي: "ما ذكرته من رواية بعض المشايخ المصريين لوجه الوصل لا يدلّ على قراءة الداني له عنهم. فالعبرة بما قرأ به عليهم"، فأنا لما ذكرت ما ذكرت في كلامي السابق لم أقصد ذكر ما رواه الشاطبي عن الداني حصرا، وإنما أردت بيان أن للشاطبي بالإضافة إلى طرق الداني طرقا أخرى رواها عن غير الداني، وهو قد طوف البلاد، وجمع القراءات عن غير واحد كما تعلمون، وحاز من علو الكعب في علوم النقل ما خوله للاختيار من مجموع ما يروي، وقد صرح بذلك في مقدمة رائعته "حرز الأماني" فقال رحمه الله: وألفافها زادت بنشر فوائد فلفت حياء وجهها أن تفضلا"، ولن أطيل معكم في هذا، وإنما أحيلكم على الشرح الماتع لهذه المنظومة لشيخنا وأستاذنا المحقق الكبير: إيهاب فكري حفظه الله، فقد عقد في آخره فصلا أسماه: "إنصاف الإمام الشاطبي" قسمه إلى أربعة فصول، بحث في الفصل الرابع ما نحن بصدد بحثه، وعد المسائل التي زادها الشاطبي على التيسير سواء كانت من طرقه أو ليست من طرقه فبلغ تعدادها 126 زيادة، نسأل الله الكريم بمنه أن يشرح صدورنا للحق والعمل به إنه ولي ذلك.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[15 May 2008, 11:50 ص]ـ
أحترم الأخوين الجزائريين
وأنصفهما كل على حدة أن تصرف كل منهما في ما يملك وهو تصوراته وموازينه
وأحسب كلا منهما قد رجع بنا إلى الوراء بعيدا عن تحرير الطرق كالذي أعلنت نماذج منه وسأعلنها لاحقا إن شاء الله
وأذكر بأن التحديث في علم القراءات لا يعني شيئا وإنما الأداء المتصل بشرطه وهو تحرير الطرق
الحسن محمد ماديك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 May 2008, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم
الإخوة الأفاضل هذا بحث د/ حميتو في البسملة خذوا وقتا كافيا في قراءته لعله يفيدكم
قال د/ حميتو:
3ـ أصله في التسمية بين السورتين وأوائل الأجزاء والأحكام الأدائية المتفرعة من هذا الأصل
التسمية والبسملة اسمان لمسمى واحد ()، فالأول مصدر سمى يسمي كالتهنئة والتسلية، والثاني مصدر منحوت جمعت حروفه من لفظ "لسم الله" كالحوقلة من "لا حول ولا قوة إلا بالله" والحسبلة من "حسبي الله" ().
قال ابن الطفيل العبدري في شرحه على الحصرية: "ومراتبها أربعة: موضعان لا خلاف بين القرأة في استعمالها فيهما، وهما أول "الحمد لله" وكذا أول كل سورة ابتدئ بها ولم توصل بما قبلها (). وموضع لا خلاف بينهم في تركها فيه، وهو ما بين الأنفال وبراءة، وموضع جرى بينهم فيه الخلف في استعمالها فيه وتركها وهو وصل السورة بالسورة فيما بقي من القرآن.
فأما ورش من طريق أبي يعقوب فلم يرو عنه فصل بين السورتين، ورواها عنه أحمد بن صالح.
وبعض القراء يفصل بين السورتين في رواية أبي يعقوب لفضلها، وبعض يتركها فيه، وبهما قرأت له" ().
وقد درج أكثر الشيوخ على ذكر وجه واحد من الوجهين المذكورين في طريق الأزرق وهو وجه ترك للفصل بالبسملة لأنه الأكثر الشائع، قال مكي في التبصرة: "فأما البسملة فكان أهل الحرمين إلا ورشا، وعاصم والكسائي يفصلون بين كل سورتين بلسم الله الرحمن الرحيم، وقد قرأت على أبي عدي () بالفصل لورش، وهو اختيار أبي بكر الأذفوي ـ رحمه الله ـ، وقد قرأت على الشيخ أبي الطيب () ـ رحمه الله ـ لورش بترك الفصل ... وكذلك قرأت لورش على أبي الطيب بسكت بين كل سورتين من غير تسمية" ().
وقد نوه الحافظ بمذهب أبي يعقوب الأزرق فقال في "التعريف":وكان "لا يفصل بين كل سورتين بلسم الله الرحمن الرحيم في جميع القرآن، إلا في أول فاتحة الكتاب، فإنه لا خلاف بين القراءة في التسمية في أولها" (). وذكر في "جامع البيان" و"التمهيد" و"التعريف" و"إرشاد المتمسكين" و"إيجاز البيان" و"التلخيص" و"الموجز" وكتاب رواية ورش من طريق المصريين " أن ذلك رواية أبي يعقوب عن ورش، وقال في إيجاز البيان: هكذا قرأت على ابن خاقان وابن غلبون وفارس بن أحمد، وحكوا لي ذلك عن قراءتهم متصلا" ().
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما الوجه الثاني وهو وجه البسملة بين السورتين للأزرق كما أشار إليه ابن بري بقوله: "وورش الوجهان عنه نقلا" فقد توهم أكثر الشراح أن ابن بري أراد الوجهين أي ترك البسملة بين السورتين للأزرق والبسملة لغيره كأحمد بن صالح ـ كما قدمنا في قول ابن الطفيل العبدري ـ.
ولعلهم جميعا اتبعوا ما ذكره الشارح الأول للدرر وهو أبو عبد الله الخراز، وذلك في قوله: "واختلف عن ورش في ذلك، فروي عنه استعمالها مثل قالون، وهي رواية أبي الأزهر عبد الصمد، ونص على ذلك أبو عمرو في "المفردة" وغيرها، وروي عنه تركها، وهي رواية أبي يعقوب الأزرق"، ونص على ذلك أيضا في "إيجاز البيان" وقال: هكذا قرأت على ابن خاقان وابن غلبون وفارس بن أحمد وحكوا لي ذلك عن قراءتهم متصلا".
وقال في التلخيص: "وقد كان أبو غانم المظفر () يأخذ في مذهب أبي يعقوب بالتسمية بين كل سورتين اختيارا، حدثني بذلك فارس بن أحمد، وبه كان يأخذ محمد بن علي وعامة المصريين على ما بدأنا به يعني ترك البسملة". قال أبو عبد الله الخراز: "فهذا معنى الخلاف المذكور عن ورش في البيت، والعمل في ذلك على رواية أبي يعقوب وهو الأشهر" ().
فقول الخراز"والعمل في ذلك على رواية أبي يعقوب ـ يعني ترك البسملة ـ يفيد بظاهره أن البسملة ليست برواية عنه وإنما هي اختيار بعض الشيوخ الآخذين بطريقه كأبي غانم المذكور ومحمد بن علي الأذفوي.
والصحيح أن البسملة بين السورتين ثابتة أيضا في طريق الأزرق في رواية ابن هلال عن أبي الحسن النحاس عنه. قال الإمام برهان الدين الجعبري في الكنز: "وهو طريق ابن هلال عن الأزرق، وبه أخذ أبو غانم والأذفوي، وتركها طريق ابن سيف، وبه أخذ أبو الطيب" ويعني ابن غلبون ().
وقد أشار أبو زيد بن القاضي إلى الوهم الذي وقع للشراح في شرح قول ابن بري المذكور فقال: "كذا وقع لهم، وفيه نظر، لأن ذلك يؤدي إلى تخليط الطرق، لأن الشيخ ـ رحمه الله ـ لم بتعرض في "الدرر" إلا لرواية الأزرق فقط عن ورش، وأبي نشيط عن قالون، بل الصواب أن استعمالها وعدم استعمالها معا منقولان عن أبي يعقوب الأزرق، فتركها رواية أبي بكر عبد الله بن سيف، واستعمالها رواية أبي جعفر أحمد بن هلال الأزدي عنه، فإذا أردت حفظ هذا فزد بعد قول أبي الحسن نقلا: "فنجل سيف تركها به تلا عن يوسف، وابن هلال أعملا
وقال بعض أشياخنا:
ومن طريق ابن هلال بسملا أزرقهم ومن ريق الغير لا" ()
وبهذا يعلم أن الفصل بالبسملة بين السورتين ثابت عن ورش من طريق الأزرق أيضا ثبوت ترك الفصل، إلا أنه خلاف المشهور، وبذلك يكون الفصل له بالبسملة ـ كما أصبح العمل عليه اليوم في قراءة الحزب وغيرهما عند المغاربة ـ لا يصادم الرواية وإن كان فيه مخالفة المشهور الذي كان عليه العمل وما يزال في البوادي ومدارس القراءة. إلا أن مخالفة المشهور هنا هي عندي أفضل من الترجيع بين السكت والوصل مما يأخذ به من لا يفصلون كما سيأتي، لأنه في نظري يذهب برونق القراءة ويخل بالمعنى، بالإضافة إلى أنه من لزوم ما لا يلزم.
ولما كان المشهور والشائع في الاستعمال في رواية ورش عند المغاربة هو ترك الفصل بالبسملة بين السورتين.
فقد أخذوا في ذلك بمذهبين مذهب الفصل بينهما بسكتة يسيرة دون تنفس، ومذهب وصل آخر السورة بأول الأخرى دون فصل بسكت ولا بسملة على ما ذهب إليه عامة أهل الأداء، قال أبو عمرو في البيان:
"ولأهل الأداء في مذهب من ترك التسمية مذهبان: أحدهما أن توصل السورة بالسورة ويبين اعرابها من غير سكت بين السورتين، ليعلم الناس بانقضاء السور وابتدائهن، وهذا المذهب روي لنا عن ابن مجاهد وغيره من أهل الأداء، والمذهب الآخر أن يسكت بينهما سكتة لطيفة من غير قطع، ليؤذن بذلك بانقضاء السور وابتدائهن، فيكون ذلك عوضا عن الفصل بينهن، وعلى هذا المذهب أكثر شيوخنا والجلة من المتصدرين" ().
وقد ذكر أبو الحسن بن بري هذين المذهبين بما يشعر بتساويهما في القوة دون رجحان أو اختيار، وذلك في قوله في "الدرر":
واسكت يسيرا تحظ بالصواب أو صل له مبين الاعراب
(يُتْبَعُ)
(/)
إلا ان أبا عبد الله الخراز استدرك عليه فقال: "ليس في قول الناظم ما يدل على ترجيح السكت، لأن قوله "تحظ بالصواب" راجع إلى الوجهين جميعا، وكأنه قال: واسكت يسيرا أوصل له أي لورش تحظ بالصواب في الوجهين، ولا يظهر فيه ترجيح السكت، نعم لو قال: تحظ بالأصوب لكان نصا في ترجيح السكت على أصل أفعل في اقتضاء التفضيل" ().
وتعقبه الشيخ أبو عبد الله بن مسلم في شرحه على الدرر فقال: "ولا شك أن ما ذكره ـ يعني الخراز ـ هو المراد، لكن تقديم الناظم له على الوصل يؤخذ منه أنه المشهور، لأن التقديم له مزية والله أعلم" ()
ولهذا الملحظ استدرك بعضهم على ابن بري هنا بما نقله المنتوري وهو قوله:
"ولكن السكت هو المختار نص عليه جلة أخيار ()
قال الشيخ أبو العلاء إدريس الودغيري: "والعمل عندنا لورش على هذين الوجهين معا بين السورتين مع تصدير السكت" ().
يريد التصدير بوجه السكت في الأخذ بطريق الجمع بين الروايات في "العشر الصغير" لأنه المختار، وإليه أشار الأوعيشي في أرجوزة "الأخذ" بقوله: "وبهما العمل والتصدير بالسكت فاحفظنه يا خبير ().
وإليه أشار ابن شعيب في "إتقان الصنعة" بقوله: "وجرى العمل عند الشيوخ بالجمع بين الوجهين مع تقديم السكت، وليس ذلك بواجب" ().
فليتدبر القارئ الكريم قوله "وليس بواجب"، ولينظر إلى ما درج عليه أهل الرواية وغيرهم إلى اليوم من الأخذ بالوجهين معا دفعة واحدة حتى في قراءة الإفراد، وقراءة الحزب الراتب، حيث يلزمون القارئ أن يرجع بين السورتين فيدخل بوجه السكت ـ وهو في الحقيقة العملية وقف ـ فيقول:ولا الضالين" "ألم"، ثم يردف عليه وجه الوصل فيقول "ولا الضالين ألم" بفتح نون "الضالين" ووصلها بما بعدها، وذلك عندهم من تمام القراءة، وقد هجر عندهم في الاستعمال الاقتصار على وجه واحد، سواء كان وجه السكت، أو وجه الوصل، وإنما المستعمل إلى اليوم وخاصة عند قراء البوادي الجمع بين السكت والوصل معا على الترتيب المألوف حتى في قراءة الحزب الراتب لا يخلون بذلك أبدا، وإذا لاحظوا أن قارئا انتقل إلى وجه البسملة نظرت إليه العيون شزرا على سبيل الإنكار.
فكيف لو قرأ بوجه السكت وحده أو الوصل وحده؟ وإنما الأمر فيه كالأمر في سائر ما في أدائه عدة أوجه أو ما فيه وجهان كبعض أحوال المد والهمز والتفخيم والترقيق، فإن الإتيان في التلاوة بسائر الوجوه لا يلزم لأنه من قبيل الخلاف الجائز لا من قبيل الخلاف الواجب الذي لا تصح الرواية إلا بالإتيان به، وإنما القارئ مخير، فبأي الوجهين أو بأي الوجوه الواردة قرأ أجزأه، إلا أن يكون هناك وجه مختار مقدم فإنه يقتصر عليه ويترك غيره، وذلك نفسه ما يفعله القراء عندنا في باب المد مثلا حين يقرأون "وبالاخرة هم يوقنون" فإنهم يمدون "الاخرة" مدا متوسطا مع انهم يذكرون فيه الوجهين أو الثلاثة على ما سيأتي من مذاهب في ذلك، فكيف يلتزمون عند البسملة بالإتيان بوجهي السكت والوصل ولا يرون الرواية تنم إلا بهما، ثم هم لا يفعلون مثل ذلك في كل ما فيه اكثر من وجه مما مثلنا له؟
وقد تقدمنا إلى التنبيه على هذه الهنة في جملة ما نبه عليه الدكتور الحسن وكاك من الأوضاع الغريبة في التلاوة المغربية مما مثل له بأمثلة عديدة منها "التزام الترجيع بين السور، والتسمية لبعض السور دون البعض" ().
وهذا يقودنا إلى بحث تفرع عن صنيعهم هذا، وهو:
مبحث وضع علامة الوقف على أواخر السور
فقد "وقع الخلاف بين المتأخرين من قراء المغرب حول وضع "صه" في أواخر السور ... وقد أنكر ذلك كل من السيد محمد بن عبد السلام الفاسي والسيد إدريس البدراوي الودغيري بناء على أن أواخر السور القرآنية محل التمام، ومحل التمام أحق بالوقف من غيره كما هو معلوم" ().
وإلى هذا القول الأخير جنح الإمام القيجاطي فيما حكاه عنه تلميذه المنتوري قال: "لأنه لا خلاف في جواز ذلك في المواقف التامة، ولا أتم من آخر السورة ـ: ومن منع ذلك واحتج بأن المصنفين للحروف لم يذكروه، فلا حجة له، لأن عادة المصنفين للحروف أن يذكروا مواضع الاختلاف، ولا يذكروا مواضع الاتفاق".
قال المنتوري: "وبهذا الذي أجاز شيخنا ـ رحمه الله ـ فيما ذكره كان يأخذ على أصحابه، وبذلك قرأت عليه وبه آخذ، ولا يمنع من ذلك من له نظر صحيح" ().
وعلى هذا المذهب ذهب صاحب الأبيات التالية إذ يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
ووضع صه علامة للوقف
لمن يبسمل وغيره جلا
فتابعن سالكا هذا الأثر
والخير كله في الاتباع
به جرى الأخذ عن شيخنا الهمام
وجوده في "الهبطي" كاف يا فتى في آخر السور لذ بالعرف
حجته التمام عند النبلا
ولا عليك من مخالف شهر
والشر كله في الابتداع
سند عصره ابن إدريس الإمام ()
وهو قدوة لمن بعد أتى ()
وقد وازن صاحب "تقييد وقف القرآن الكريم" في بحثه لهذه المسألة بين المذهبين المتعارضين ورجح مذهب المانعين معبرا عن المذهب المانع بأنه "أصوب"، وذلك لأنه بنى "على كون أواخر السور محال" للسكت أو للوصل تبعا لرواية ورش جسبما الأخذ به بالمغرب من طريق يوسف الأزرق عنه، ولكون الذين يضعونها في ألواحهم لا يبسملون بالفعل في هذه السور، إذ لو اعتبرت أواخر السور عندهم محال للوقف لتعينت البسملة فيها، فما دمنا لا نبسمل تبعا للأزرق عن ورش، فلا ينبغي أن نضع هناك علامة للوقف بناء على أن أواخر السور محال للتمام" ().
ويمكن أن يحتج للمنع أيضا بالنظر إلى ما اعتاده القراء اليوم في التلاوة المغربية في الأداء والعرض من التزام الترجيع بين السور، فإنهم في هذا الصنيع يقدمون وجه السكت ويؤخرون وجه وصل السورة الأولى بالأخرى إلا في السور الأربع المعرفة بـ"الزهر" كما سيأتي، وحينئذ يتأخر في التلاوة وجه الوصل فلا يبقى مكان لوضع علامة الوقف لأنه يفوت عليهم الغرض الذي أرادوه من الجمع بين السكت والوصل في أداء واحد.
ولم أر من التفت إلى هذا الملحظ، وهو في نظري جدير بالاعتبار.
وقد حاول بعض المعاصرين ممن كتبوا في رواية ورش تسويغ عملية الترجيع هذه بكون غرضهم منها إثبات أن كلا منهما رواية، قال صاحب "المحجة": "وكذا جمع بعض الشيوخ بين السكت والوصل بين كل سورتين ـ في غير المواضع الأربعة ـ وكان هذا منهم ـ والله اعلم ـ إيذان بأن السكت رواية، والوصل رواية، وهو كذلك، إلا أن أحد الوجهين كاف" ثم قال:
"وعلى كل حال فقد جرى العمل عندنا بالمغرب بالجمع بين الوجهين وتقديم السكت وعطف الوصل عليه" ().)) ا. هـ
والسلام عليكم
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[16 May 2008, 06:45 م]ـ
أشكر الشيخ الحسن ماديك على أن فتح لنا هذا الموضوع للنقاش فيه، وما ديدننا ولا هجيرانا إلا خدمة كتاب الله ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وأشكر الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق على نقله بحث شيخنا عبد الهادي حميتو في هذه المسألة، فقد أوضح وأبان ما حقه الإسفار، وكفانا معونة التنقل والأسفار، نسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخيرات مغاليق للشرور والمنكرات، آمين.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 May 2008, 11:04 ص]ـ
غفر الله لك أبا المنذر وللإخوة الكرام
وأقول: سابقوا وتنافسوا في تدبر القرآن وتصحيح تلاوته
فهو الرافعة التي يرفع الله بها في الدنيا والآخرة
الحسن محمد ماديك(/)
نموذج ثان من كتابي غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[10 May 2008, 05:23 م]ـ
استعادة موضوع نموذج ثان من كتابي غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر
من الطيبة:
ويقرا إبراهام ذي مع سورته مع مريم النحل أخيرا توبته
آخر الأنعام وعنكبوت مع أواخر النسا ثلاثة تبع
والذرو والشورى امتحان أولا والنجم والحديد ماز الخلف لا
يعني أن هشاما وابن ذكوان في وجه قرآ ? إبراهيم ? أحرفها المعدودة في مواضعها المعلومة بألف بعد الهاء بدل الياء المدية.
وقرأ الجماعة بياء مدية بعد الهاء وافقهم ابن ذكوان في وجه من طريق النقاش عن الأخفش وبه قرأ الداني على عبد العزيز الفارسي على النقاش على الأخفش على ابن ذكوان وهي طريق الشاطبية والتيسير.
قال في جامع البيان (2/ 60) " وذكر النقاش في كتابه أنه قرأ على الأخفش جميع ما في القرآن بالياء، وبذلك أقرأني أبو القاسم الفارسي عنه عن الأخفش، وبه قرأت على أبي الفتح عن قراءته في جميع الطرق عن الأخفش، وقرأت على أبي الحسن بن غلبون من طريق ابن الأخرم عن الأخفش جميع ما في البقرة بالوجهين بالألف وبالياء"اهـ بلفظه
وكذلك هي طريق المطوعي عن الصوري عنه.
ووجه المطوعي بموافقة هشام هو من طريق الرملي عن الصوري عنه.
ومن طرق أكثر العراقيين من غير طريق النقاش عن الأخفش.
قال في النشر (2/ 221) وفصل بعضهم عنه فروى الألف في البقرة خاصة والياء في غيرها وهي رواية المغاربة قاطبة وبعض المشارقة عن ابن الأخرم عن الأخفش وبذلك قرأ الداني على أبي الحسن في أحد الوجهين عن ابن الأخرم وهو الذي لم يذكر الأستاذ أبو العباس المهدوي في هدايته سواه" اهـ بلفظه
قلت: وهو الذي اقتصر عليه طاهر في التذكرة (ص 261) قال " وروى الأخفش عن ابن ذكوان بالألف في سورة البقرة فقط وكان يأخذ له بالياء فيها وفي غيرها ويقول هي لغة شامية لا تدخل في القرآن، قال أبو الحسن طاهر رضي الله عنه وقرأت أنا على أبي رضي الله عنه لابن ذكوان في سورة البقرة بالألف والياء جميعا وفيما بقي من القرآن بالياء وأنا آخذ بهما جميعا " اهـ
قلت: وهو الموافق لقول الداني في التيسير "وقرأت لابن ذكوان في البقرة خاصة بالوجهين " اهـ بلفظه
قلت: وتبعه الشاطبي فقال في الحرز "ووجهان فيه لابن ذكوان هاهنا " اهـ
ولم ينتبه المالقي شارح التيسير إلى أن الداني إنما قرأ لابن ذكوان في البقرة خاصة بالوجهين على شيخه أبي الحسن طاهر، أي أنه اختار غير طريق التيسير التي هي قراءته لابن ذكوان على عبد العزيز الفارسي لا غيرها.
قلت: وهذا عجيب من الداني والشاطبي رحمهما الله لاقتصارهما لابن ذكوان في هذه الأحرف على قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون على أبيه عبد المنعم بن غلبون، الذي هو بالوجهين في أحرف البقرة خاصة، ويعني أن الداني رحمه الله قد ركّب رواية ابن ذكوان فترك الأداء الذي اعتمده لكتابه التيسير برواية ابن ذكوان وكما صرح به في مقدمة التيسير بقوله "قال أبو عمرو وقرأت بها القرآن كله على عبد العزيز بن جعفر الفارسي المقري وقال لي قرأت بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش وقال لي قرأت بها بدمشق على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش عن عبد الله بن ذكوان اهـ بلفظه وأخذ في هذه الأحرف بالأداء الذي تلقاه من شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون.
وأطأطئ رأسي حياء من الداني رحمه الله إذ لم يخلط ولم يدلس بل أعلن الأداء الذي تلقى من كل من شيوخه في كل جزئية وكلمة من القرآن في كل رواية وقراءة بل في كل طرق من طرقه الخمسمائة أو أكثر عن القراء السبعة كما هو مقتضى جامع البيان فما دونه من كتبه.
وأطأطئ كذلك رأسي إجلالا للمحقق ابن الجزري رحمه الله إذ أوضح ذلك بتبيانه الطرق كلها ومنها الأداء الذي تلقاه الداني من شيوخه قراءة عليهم وهم يجيزون قراءته ويخبرونه أنهم كذلك تلقوا عن شيوخهم.
ولعل من أبجديات تحرير الطرق أن لا دخل لقراءة الداني على شيخه أبي الحسن طاهر لرواية ابن ذكوان في طريق التيسير.
وللداني في التيسير أو غيره كما للمصنفين جميعا أن يكون لهم اختيارهم للرواة وللقراء وللطرق كذلك من بين سيل الروايات والتلقي والأداء الذي تلقوه من شيوخهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد اختار الداني في التيسير لابن ذكوان مذهبا مركبا بين الأداء الذي تلقى عن عبد العزيز الفارسي طريق التيسير والأداء الذي تلقى عن طاهر بن غلبون كما هو مدلول إدخال أداء أبي الحسن طاهر بن غلبون لكلمة ? إبراهيم ? في الثلاثة والثلاثين موضعا المعلومة في الأداء الذي اعتمده لابن ذكوان في التيسير وهو قراءته على عبد العزيز الفارسي.
وللداني في التيسير كما تقدم في باب الإمالة اختياره مذهبا مركبا في ما لا راء فيه من سورتي والنازعات ووالشمس فيما كان من الفواصل على لفظ "ها" من ذوات الياء للأزرق وكما لخصته في بحثي "إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات " ومنه قولي: ومن أمثلة اختيارات المصنفين التي تدعو إلى التعجب منها ما اختاره الداني رحمه الله في القرن الخامس للهجرة في كتابه التيسير للأزرق عن ورش عن نافع إذ ضمّنه هذه الطريق من قراءته على شيخه خلف ابن خاقان على أحمد ابن أسامة على النحاس على الأزرق لكنه في كتابه التيسير قد اختار للأزرق في بعض حروف الخلاف غير هذا الأداء كاختياره له الفتح في ما لا راء فيه من سورتي والنازعات ووالشمس فيما كان من الفواصل على لفظ "ها" من ذوات الياء وتلك قراءة الداني على شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون واختيار الداني المذكور ومذهبه المؤلف يدعو إلى العجب لأنه وافق الرواية وهي الفتح الخالص كما هي طريق الأصبهاني عن ورش ورواية قالون وقراءة المكي والشامي وعاصم وأبي جعفر ويعقوب.
ووجه العجب أنه يبين لنا كيفية انشطار الروايات وتعددها وهو ما يسمى بتركيب الطرق وهو رغم ما فيه من العيوب قد لا يعترض عليه مادام دورانه في فلك الرواية وإنما يعترض عليه من حيث إمكانية تعدده حتى تصبح الروايات بالآلاف مما يقلب الأمر من السهولة إلى التكلف ومن اليسر إلى العسر ويشغل الناس عما كلفوا به من تدبر القرآن وتعقله وفقهه" اهـ.
وأقول للداني: رحمك الله لقد تجاوزت أفهام معاصريك فمن جاء بعدهم إلى قرابة عشرة قرون ولم يدركوا بعد أنك قارئ من القراء الذين اختزلوا القراءات السبع فكان لهم اختيارهم فهلا أنصفك المتأخرون وجعلوك أنت والشاطبي وابن الجزري قراء ثلاثة بدل القراء السبعة ورواتهم، وإلا فما الفرق بين اختيارات هؤلاء الأئمة الثقات من بين سيل الروايات التي تلقوها عمن سبقهم وبين اختيارات القراء من أمثال نافع وأبي عمرو وحمزة والرواة من أمثال ابن ذكوان وهشام وشعبة والسوسي وغيرهم من بين سيل الروايات التي تلقوها عمن سبقهم بل لا شك أن الداني والشاطبي وابن الجزري رحمهم الله أكثر انتقاء وتحريرا قبل التلقي وقبل التدوين.
الحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[23 May 2008, 03:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت كتبت هذا الرد في يومه ومكث في المنتدى يومين أو أكثر لكنه حذف بعد ذلك بسبب ما أصاب الموقع من خلل فني، فأحببت الآن تنزيله مرة أخرى للفائدة والتصويب له أو عليه، فأقول:
لي وقفتان عند هذا الكلام وتنبيه مهم:
1 - كنت أتوقع من أخي الحسن أن يكون أكثر حرية في البحث وأن تكون لديه الجراءة العلمية أن يقول حسب منهجه ومنهج أهل " التحريرات " وأخص المتشددين منهم – وأخي الحسن مع احترامي له هو منهم – أن يرد رواية ابن ذكوان في " التيسير " كلها لأنها إنما هي – حسب منهجه أيضاً – ليست " رواية أداء " حتى وإن قال هو إنها " أداء " بل هي " إجازة "، والدليل قول الداني رحمه الله فيه – التيسير – عند إسناده الرواية قال:
" قرأت بها القرآن كله على ....... و (رواها) الأخفش عن ابن ذكوان " اهـ
فهذا نص صريح منه أن إسناده إنما هو " تحديثاً أو إجازة " وليس " أداء " حتى وإن قال الداني نفسه في جامع البيان (1/ 336 ط: الشارقة): " الرواة كلهم يقولون عن هارون الأخفش: (حدثنا) ابن ذكوان ما خلا ابن مرشد فإنه قال عنه (قرأت) على ابن ذكوان، وقال ابن عبد الرزاق عنه (حدثنا ابن ذكوان وقرأت عليه) فدل ذلك على أن الأخفش (نقل) الحروف عنه رواية وتلاوة، فتارة يذكر الرواية وتارة يذكر التلاوة، ولذا حكى عنه الأمرين ابنُ عبد الرزاق " اهـ بنصه حتى ما بين القوسين هو من نصه وجعلته بينهما للتنبيه.
وكذلك قال الإمام الداني رحمه الله في كتابه " المفردات: 299 ط: دار الصحابة " إلا أنه قال:" وكل ذلك صحيح ثابت " اهـ
وهذان النصان على منهج المحررين المتشددين يجب أن لا يكونا ذا أهمية لما في " التيسير" و " الشاطبية " لأن طريقيهما ليستا عن ابن مرشد ولا عن ابن عبد الرزاق.
2 - أرى أن الأخ الحسن لم يكن دقيقاً – إما عمداً وإما سهواً وغفلة – في نقله طريق الداني عن ابن ذكوان في " التيسير " حيث جاءت العبارة حسب نقله هكذا:
"وقال لي قرأت بها بدمشق على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش عن عبد الله بن ذكوان اهـ بلفظه"
بينما عبارة الداني كما نقلتها قبل قليل:" (ورواها) الأخفش عن ابن ذكوان اهـ
وشتان بين العبارتين فبينهما فرق كبير له أهميته في تقرير النتيجة التي يريد الحسن التوصل إليها، بل قد يؤدي إلى نسف – بتقديم السين على الفاء – النتيجة من أصلها ويبين بطلانها.
ولي وقفة إن شاء الله مع بقية كلامكم، لكن قبله أحب أن أذكر هذا التنبيه المهم:
نقلتَ عن التذكرة لابن غلبون: "ويقول هي لغة شامية لا تدخل في القرآن " اهـ وهذا هو الصواب كما في المصادر.
لكن:
تحرفت العبارة في جامع البيان (1/ 336 ط: الشارقة) فجاءت هكذا:
" هي لغة أهل الشام خاصة (ويؤخذ) به " اهـ
وهذه ملحوظة من عدة ملحوظات سجلت على هذا التحقيق الذي يعتبر أحسن تحقيق وطبعة لهذا الكتاب القيّم الذي (فرّط) في تحقيقه وإخراجه أهل القراءات حتى تولاه غيرهم.والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[24 May 2008, 03:41 ص]ـ
ألا إني أعلن أني لم أرد رواية ابن ذكوان ولو تقولها عليّ من تقولها وفهمها من بين السطور كما زعم، وإني لأصغر في نفسي من ذلك بل أقر بها وبجميع ما في الطيبة والحرز والتيسير والدرة والتحبير.
إن الذي استدركه المذكور في نقلي من التيسير لكذلك أي كما استدرك في التيسير " ورواها الأخفش عن ابن ذكوان" اهـ دون ذكر القراءة والأداء وكذلك في جامع البيان، ولا شك أني قد أخطأت في النقل ولو كان بسبب سبق قلم فالخطأ خطأ.
قلت: ولقد كنت تأملت ذلك من قبل وتتبعته في كتب الداني وتداركته من في كتب الأئمة الذين سبقوا الداني والذين تأخروا عنه.
أما الذين سبقوا الداني فمنهم الحافظ ابن مهران المتوفى 381هـ وقد قال في غايته في القراءات العشر ما نصه" قرأت بدمشق القرآن من أوله إلى آخره على أبي الحسن محمد بن النضر بن مرّ بن الحر الربعي المقرئ المعروف بابن الأخرم قال قرأت على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك المعروف بالأخفش قال وقرأ الأخفش على عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان قال وقال عبد الله بن ذكوان قرأت على أيوب بن تميم التميمي وقال أيوب قرأت على يحيى بن الحارث الذماري وقال أيوب قال لي يحيى بن الحارث قرأت على عبد الله بن عامر اليحصبي " اهـ بلفظه (ص 43ـ44)
قلت: ولهذه الوثيقة أهمية كبرى لاجتماعها مع طريق الداني في التيسير عند الأخفش، إذ تعني أن ابن مهران قرأ بدمشق القرآن كله على ابن الأخرم وأن ابن الأخرم قرأ القرآن على الأخفش وأن الأخفش قرأ القرآن على ابن ذكوان.
هكذا نسب المتقدم ابن مهران إلى الأخفش أنه قرأ على ابن ذكوان.
وأما المتأخرون عن الداني فمنهم المحقق ابن الجزري الذي قال في غاية النهاية (2/ 347) عند ترجمة هارون بن موسى بن شريك أبو عبد الله التغلبي الأخفش المرقم برقم 3762 ما نصه " أخذ القراءة عرضا وسماعا عن (ع) ابن ذكوان "اهـ محل الغرض منه
قلت يعني أن أخذ الأخفش القراءة عرضا وسماعا عن ابن ذكوان هو الذي في كتاب التيسير للداني المرموز له برمز (ت) كما في فاتحة كتاب غاية النهاية وهو الذي في جامع البيان للداني المرموز له برمز (ج) وفي كتاب الكامل للهذلي المرموز له برمز (ك) وفي كتاب المبهج المرموز له برمز (مب) وفي كتاب المستنير المرموز له برمز (س) وفي كتاب الكفاية الكبرى للقلانسي المرموز له برمز (ف) وفي كتاب الغاية لأبي العلاء المرموز له برمز (غا) قال ابن الجزري "ولهؤلاء الجماعة (ع) " اهـ بلفظه
وقال ابن الجزري في النشر (1/ 143) " وقرأ الصوري والأخفش على أبي عمرو عبد الرحمان بن أحمد بن بشر بن ذكوان القرشي الفهري الدمشقي" اهـ بلفظه في نهاية ذكره أسانيد النشر إلى ابن ذكوان وأولها إسناد الشاطبية والتيسير.
قلت: ولقد وقع من الناسخ أو المطابع تحريف اسم ابن ذكوان في النشر (1/ 143) فسماه بعبد الرحمان وهو تصريف كما لا يخفى وكما في غاية النهاية (1/ 404) في ترجمته قال " عبد الله بن أحمد بن بشر ويقال بشير بن ذكوان" وهو المرقم برقم 1720 ".
قلت: هكذا أصحح الخطأ وأدعو المعترض إلى تحرير شامل غير جزئي، وليت شعري هل لا يزال المعترض يقول بنسف منهجي الذي بنيت عليه بحوثي بعد أن أثبت قراءة الأخفش على ابن ذكوان من طريق التيسير على ذمة المحقق ابن الجزري في النشر وفي غاية النهاية.
وأقول:ألا إن بحوثي ليست إلا بحوثا ابتدائية علها تفتح الباب على مصراعيه ليسارع أئمة القراءات المعاصرين إلى مراجعة أمهات القراءات ليخففوا عن الأمة ما تنوء به ولا تكاد تستوعبه ولا تكاد تتفرغ لتدبر القرآن الذي هو الغاية الكبرى والتكليف الأول.
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2008, 06:51 ص]ـ
أخي:
الاعتراض ليس في قراءة الأخفش على ابن ذكوان، فهذا مقرر عندي كما نقلته لك عن الداني في جامع البيان.
القضية الموجهة إلى أهل التحريرات:
لماذا ترك الداني في التيسير رواية ابن ذكوان من طريق ابن مرشد التي فيها الجزم بالرواية والعرض وأخذ رواية غيره التي جاء فيها بصيغة الإجازة وليس العرض؟؟
اليس في هذا شيئاً خفياً ومنهجاً للداني يرد به على المحررين المتشددين القائلين بوجوب اتصال الرواية " أداء"؟؟ ولماذا لم يعترضوا على الداني هنا ويردون قوله؟؟ هذا هو الذي يحتاج إلى مناقشة أهل التحريرات في منهجهم.
أما ما تذكره من الأخطاء المطبعية في نقلك فآمل مراجعة كتاباتك قبل تنزيلها حتى لا تشوش على من يقرأ ما بين السطور وتحتها، لأن كثرة الأخطاء تشكك في مصداقية الناقل والمنقول.(/)
أصول ومصادر الشاطبية لرواية ورش عن نافع
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[11 May 2008, 11:26 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أنّ طرق الأزرق عن ورش من الشاطبية تنحصر فيما رواه الداني في كتبه الأربعة وهي التيسير وجامع البيان والمفردات وكتاب التعريف وكلّ ذلك عن مشايخه الثلاثة وهم: ابن خاقان وفارس بن أحمد وطاهر ابن غلبون من طريق النحاس وابن سيف عن الأزرق عن ورش.
فمن طريق النحاس قرأ الداني على ابن خاقان، وقرأ ابن خاقان على:
- أبي جعفر أحمد بن أسامة بن أحمد التيجيبي عن النحاس عن الأزرق.
- أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأنماطي على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط على النحاس على الأزرق
- أبي بكر ابن أبي الرجاء عن النحاس عن الأزرق.
وقرأ الداني على أبي الفتح فارس ابن أحمد وهو على أبي حفص عمر ابن أحمد ابن عراك المقرئ المصريّ وهو على أبي جعفر حمدان بن عون بن حكيم المقرئ الخولاني عن النحاس عن الأزرق.
وقرأ الشاطبيّ على النفزيّ وهو على ابن غلاس وهو على أبي داود وهو على الداني وهو على ابن خاقان وهو على أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأنماطي على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط على النحاس على الأزرق
وأمّا طريق بن سيف عن الأزرق فقرأ الداني على طاهر بن غلبون وهو على أبيه عبد المنعم بن غلبون وهو على عبد العزيز بن علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن الفرج أبي عدي المصري المقرئ وهو على بن سيف عن الأزرق.
أقول: من تأمّل جيّداً يجد أنّ طرق الشاطبية لورش من طريق النحاس تختصّ بقراءة الداني على أبي الفتح وابن خاقان وأمّا طريق ابن سيف فتختصّ بقراءة الداني على طاهر ابن غلبون. وكذا قراءة الشاطبيّ على النفزي على بن غلاس على أبي داود على الداني. إذن فطرق الأزرق من الشاطبية لا تخرج عن قراءة الداني على مشايخه الثلاثة من طريقي النحاس وابن سيف.
وعلى هذا الأساس يمكن أن نحكم على كلّ وجه أو طريق خارج عن الطرق المذكورة بأنّه خارج عن طرق الشاطبية.
وسأقوم بحول الله تعالى بعرض جميع ما ذكره المحررون عن ورش من الأوجه على ما ثبتّ في مصادر الشاطبية بطريقة علمية دقيقة
وأبدأ بأوجه البدل الثلاثة مع وجهي الذات:
ومعلوم أنّه إذا اجتمع بدل وذات فالمقروء به من الشاطبية أربعة أوجه وهي:
- القصر مع الفتح من كتاب التذكرة وبه قرأ الداني على طاهر ابن غلبون صاحب التذكرة
- التوسّط مع التقليل من التيسير وبه قرأ الداني عل ابن خاقان.
- الطول مع الفتح والتقليل.
فأمّا طول البدل فمن جامع البيان على ما يظهر من عبارة الداني حيث قال: " فروى أصحاب أبي يعقوب الأزرق عنه أداء تمكينهنّ تمكيناً وسطاً بزيادة يسيرة وهي كالزيادة التي تزيدها من هذا الطريق في تمطيطهنّ مع تأخّر الهمزة في المتصل والمنفصل مطابقة لمذهبه في التحقيق ... " ثمّ قال: " وبهذا الذي ذكرت قرأت على ابن خاقان وأبي الفتح في رواية أبي يعقوب عن ورش، وحكيا لي ذلك عن قراءتهما، وعلى ذلك جماعة المصريين ومن دونهم من أهل المغرب"جامع البيان ص193.
أقول: عبارة الداني: (زيادة يسيرة على التمكين الوسط) دلالة على الطول في البدل إضافة إلى تسويتة بالمتصل والمنفصل في المقدار حين قال: "وهي كالزيادة التي تزيدها من هذا الطريق في تمطيطهنّ مع تأخّر الهمزة في المتصل والمنفصل مطابقة لمذهبه في التحقيق " ولأجل ذلك قال العلامة المتولّي في روضه: " وبه – أي بالمد – قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان على ما في اللطائف – أي لطائف الإشارات للقسطلاني – ويظهر من جامع البيان على ما في البدائع – أي بدائع البرهان للأزميري-. انظر (الروض النضير ص234) وكتاب المطلوب للعلامة الضباع ص3.
وقد أثبت العلامة الأزميري في بدائعه وجه التوسط في جامع البيان فقال عند تحريره لقوله تعالى {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر}: " ومن التوسط في الآخر من التيسير والشاطبية وتلخيص ابن بليمة وجامع البيان ويه الداني على أبي القاسم خلف ابن خاقان وأبي الفتح فارس"
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: كلام الأزميري رحمه الله تعالى تحتاج إلى نظر لأنّ عبارة الداني في جامع البيان لا تدلّ على التوسط كما ذكرنا وإنّما اعتمد الأزميري على ظاهر النشر حيث لم يذكر ابن الجزري إلاّ التوسط والقصر للداني فالقصر من قراءته على أبي الحسن طاهر ابن غلبون والتوسط من قراءته على أبي الفتح وابن خاقان ولم يذكر وجه المدّ للداني على الإطلاق بل اقتصر في تقريب النشر على كتاب التيسير في عزو وجه التوسط فقال: "وبالتوسط قرأنا من طريق التيسير والتلخيص لابن بليمة والوجيز " انظر تقريب النشر ص95). ولم يذكر وجه الطول للداني، اللهمّ إلاّ إذا أثبت الأزميري وجه التوسط من جامع البيان على أساس قراءة الداني على ابن خاقان فهذا صحيح لاتفاق التيسير وجامع البيان في ذلك. وأمّا إثباته وجه التوسط على أساس قراءة الداني على أبي الفتح ففيه نظر.
وعلى ما سبق فإنّ وجه القصر في البدل فمن طريق التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون.
وأمّا وجه التوسط فمن طريق التيسير وجامع البيان ولكن من قراءة الداني على ابن خاقان وسببه قراءة الداني على ابن خاقان بالتوسط كما في التيسير وهو نفس الإسناد المذكور في جامع البيان.
وأمّا طول البدل فمن جامع البيان ولكن من قراءة الداني على أبي الفتح فحسب، لأنّه لم يقرأ عليه بقصر البدل ولا بتوسطه فلم يبق إلاّ وجه الطول.
الآن أعود إلى ذوات الياء إذ المعلوم أنّ وجه الفتح من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن طاهر ابن غلبون، وأمّا التقليل فقرأ به الداني على ابن خاقان وأبي الفتح كما صرّح بذلك في جامع البيان.
فيكون الفتح مع قصر البدل من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون
والتقليل مع التوسط والطول به قرأ الداني على ابن خاقان
والتقليل مع الطول وبه قرأ الداني على أبي الفتح
السؤال الآن وهو بيت القصيد:
فمن أين وجه الطول مع الفتح إذن؟ وقد علمنا أنّ الطول في البدل ثابت في جامع البيان وما قرأ الداني بالفتح على ابن خاقان وابي الفتح؟ وإنما قرأ بالفتح على أبي الحسن ابن غلبون وهو يختصّ بقصر البدل.
أرجوا من مشايخنا أن ينظروا في المسألة نظرة تأمّل لعلّي أجد ما يشفي علّتي.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 May 2008, 12:26 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يحيي هذا الموضوع فيه إشكال كبير وأحيلك إلي هذه الفقرة من كلام د/ حميتو ـ حفظه الله ـ وأعتقد أنه تناول الموضوع بطريقة تشفي الغليل.
قال حفظه الله:
2ـ أصله فيما مد للهمزة الواقعة قبل حرف المد واللين مثل قوله تعالى: "ويزداد الذين ءامنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمومنون .. ".
وهذا النوع من أنواع المد مما اختص به ورش من هذه الطريق، قال أبو عمرو في "التعريف":
"وتفرد ورش في رواية أبي يعقوب بزيادة التمكين قليلا لحروف المد واللين إذا تقدمتهن الهمزات، وسواء ظهرن محققات أو مخففات أو ألقى حركتهن على الساكن قبلهن أو أبدلهن، نحو "ءامنوا" و"ءامن" و"بايمان" و"إيمانا" و"لإيلاف قريش" و"إيلافهم" "ومستهزئون" و"هؤلاء ءالهة"، و"من السماء ءاية" وشبهه" ().
قال أبو جعفر بن الباذش: "وهذا مذهب لورش انفرد به في المد، روى المصريون عن ورش في المد أصلين تفرد بهما، ولم يتابعه أحد من القراء عليهما، أولهما: مد حرف المد واللين إذا تقدمته الهمزة في أول كلمة أو وسطها محققة كانت أو ملقى حركتها على ساكن قبلها أو مبدلة، في اسم كانت أو فعل أو حرف" ().
وأنكر أبو الحسن بن غلبون مد هذا الأصل لورش إنكارا شديدا كما نبه على ذلك الشاطبي رحمه الله في قوله:
وَمَا بَعْدَ هَمْزٍ ثَابِتٍ أَوْ مُغَيَّرٍ فَقَصْرٌ وَقَدْ يُرْوَى لِوَرْش مُطَوَّلاَ
172 - وَوَسَّطَهُ قَوْمٌ كَآمَنَ هؤُلاَءِ آلِهَةً آتى لِلْإِيمَانِ مُثِّلاَ
173 - سِوى يَاءِ إِسْرَاءيِلَ أَوْ بَعْدَ سَاكِنٍ صَحِيحٍ كَقُرْآنِ وَمَسْئُولاً اسْأَلاَ
174 - وَمَا بَعْدَ هَمْزِ لْوَصْلِ إيتِ وَبَعْضُهُمْ يُؤَاخِذُكُمُ آلانَ مُسْتَفْهِماً تَلاَ
175 - وَعَادً الْأُولى وَابْنُ غَلْبُونَ طَاهِرٌ بِقَصْرِ جَمِيعِ الْبَاب قَالَ وَقَوَّلاَ
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد وقفت على قوله في "كتاب التذكرة" فوجدته يقول بعد أن ساق قول نافع الآنف الذكر: "قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سهل جزل لا نمضغ ولا نلوك، ننبر ولا ننتهر، ونسهل ولا نشدد، نقرأ على أفصح اللغات وأمضاها" ـ قال أبو الحسن:
"فهذا يؤيد لك ما عرفتك من ترك الإفراط في المد والإسراف فيه، وأن نافعا ـ رحمه الله ـ لم يكن يرى إشباع المد في حروف المد واللين بعد الهمزة كقوله: "ءادم" و"ءاخر" ... وما أشبه هذا كما يذهب إليه بعض منتحلي قراءة ورش، لأن إشباع المد في هذا كله مضغ ولوك وانتهار وتشديد، وليس بأفصح اللغات وأمضاها، وقد نفى نافع أن تكون قراءته كذلك، فدل هذا منه على أن قراءته في هذه الحروف الواقعة بعد الهمزة إنما كانت بمدهن قليلا بمقدار ما يتبين ما فيهن من المد واللين لا غير كسائر القراء، لأن ذلك هو أفصح اللغات فيهن وأمضاها، وبه يحصل التسهيل وينتفي الانتهار والتشديد، هذا مع ما يؤدي إشباع المد ههنا في كثير منه إلى إحالة المعنى بخروج اللفظ بذلك من الخبر إلى الاستخبار .. " ().
ذلك مذهب أبي الحسن بن غلبون شيخ أبي عمرو الداني الذي ذهب إليه في قصر هذا الضرب وإنكار زيادة التمكين فيه، وهو مذهب إذا تأملناه وجدناه ينسجم مع طريقة المدرسة الشامية في رواية ورش، فإنها كما تقدم قد اتجهت في أصول الأزرق اتجاها وسطا بين مذاهب المصريين والعراقيين، وهم في هذا الضرب من المد يوافقون مدرسة العراق وقد فصل أبو جعفر بن الباذش مذاهبهم في ذلك. وذكر أن "منهم من ترك زيادة المد في ذلك البتة ـ يعني في هذا القسم ـ إما منكرا لظاهر الرواية أو متأولا لها، وإما مختارا لما الرواية عنده خلافه" قال:
"فحكى أبو الحسن بن كرز عن أبي القاسم بن عبد الوهاب عن الأهوازي عن أبي بكر الشذائي أنه يكره المد في "ءامن" و"ءادم" ونحوه من المفتوح، لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر، ولا يكره ذلك في "ايمان" و"أوتوا".
قال: "وكان أبو الحسن الأنطاكي () ينكر زيادة المد في الباب كله، وعلى ذلك كان شيخه إبراهيم بن عبد الرزاق وجماعة من نظرائه.
"وإلى إنكار ذلك ذهبت جماعة من المتأخرين منهم طاهر بن غلبون، واعتمدوا في علة إنكار ذلك على التباس الخبر بالاستفهام".
"وقد وضع أبو محمد مكي كتابا يؤيد فيه قول المصريين، وكذلك أبو عبد الله بن سفيان وضع كتابا على الأنطاكي خاصة، إلا انه تعدى فيه الرد عليه إلى التحامل والجفاء" ().
وقد أفضنا في عرض اختلافهم في هذه المسألة في تراجم كل من ابن سفيان وأبي الحسن علي بن محمد بن بشر الأنطاكي فيما تقدم، وذكرنا لمكي بن أبي طالب في ذلك عدة مؤلفات ينتصر فيها لمذهب المصريين ونقل القيروانيين، ومن ذلك رسالته في "تمكين المد في آمن وآدم ونحوهما" وقد عرضنا في ترجمته أهم محتوياتها ورده بصفة خاصة على من منعوا المد محتجين بالخوف من التباس الخبر بالاستفهام كما ذكر ابن غلبون والأنطاكي ومشيخة الشاميين.
ولم يكن أبو عمرو الداني أيضا ـ وهو من تلاميذ طاهر ابن غلبون ـ مطمئنا إلى زيادة التمكين في هذا الضرب، وإن كان لم يصرح بإنكار ذلك، وهو ما استفاده أبو جعفر بن الباذش من نصوصه في كتبه فقال في الإقناع:
"وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد يذهب إلى أن ما جاء عن أهل مصر ليس فيه دليل على زيادة المد في هذا، الأصل وتأول ما ورد عنهم على ما قد ذكروه في كتبهم" ().
على أن أقوال أبي عمرو المذكور تدل على انه كان يجنح إلى التوسط، وهو ما يستفاد من قوله في "التيسير" "فإن أهل الأداء من مشيخة المصريين الآخذين برواية أبي يعقوب عن ورش يزيدون في تمكين حروف المد واللين زيادة متوسطة على مقدار التحقيق" ().
وأما كلام أبي عمرو في "جامع البيان" ففيه نوع من الإشكال لأنه ناظر بين ما يمده ورش مما تقدم فيه الهمز على حرف المد وبين ما تأخر فيه، وذلك معناه أنه يأخذ في الضربين بمقدار واحد وهو الإشباع.
قال في "جامع البيان" فصل، وإذا تقدمت الهمزات حروف المد واللين الثلاثة نحو "قولوا ءامنا" "وءاتوا" و"آدم" و"ءازر" و"أن تبوءا" و"جاءانا" و"ايمانكم"و"لإيلاف قريش إيلافهم ... فلا خلاف في تمكينهن على مقدار ما فيهن من المد الذي هو صيغتهن، ومقداره مقدار حرف واحد: ألف وياء وواو من غير زيادة، إلا ما اختلف فيه عن ورش.
(يُتْبَعُ)
(/)
"فروى أصحاب أبي يعقوب الأزرق عنه أداء تمكينهن تمكينا وسطا بزيادة يسيرة، وهي كالزيادة التي يزيدها من هذا الطريق في تمطيطهن مع تأخر الهمزات في المتصل والمنفصل مطابقة لمذهبه في التحقيق وتحكمها المشافهة، سواء كانت الهمزة قبلهن محققة أو ألقى حركتها على ساكن قبلها أو أبدلت حرفا خالصا، لأنها في حال الإلقاء والبدل ومن أوتي فقد أوتي وقوما ءاخرين .. وما أشبهه على مذهبه، وكذلك هؤلاء ءالهة ومن السماء ءاية وما كان مثله" ().
فانظر إلى قوله في "التيسير": "زيادة متوسطة على مقدار التحقيق"، وقوله هنا "تمكينا وسطا بزيادة يسيرة" ثم قارن بقوله بعده: "وهي كالزيادة التي يزيدها من هذا الطريق في تمطيطهن مع تأخر الهمزات .. " فإنك تجد الاشكال في التنظير بين هذين الضربين مع تفاوتهما في قوة السبب الجالب للمد، ولكن يمكن توجيه قوله على أنه يعني زيادة التمطيط أي المقدار الذي يزيد على التوسط يمثل ما زاد به التوسط على القصر من زيادة في التمكين لورش.
على أن الإمام المنتوري قد تنبه إلى ما في كلام الحافظ من إبهام جعل المؤلفين على مذهبه يحملون أقواله هنا على انه يعني التوسط في مد هذا الضرب مما تقدم فيه السبب على حرف المد، وهو ما فهمه الإمام الشاطبي وأشار إليه بقوله:
"ووسطه قوم كآمن هؤلاء ءالهة ءاتى للإيمان مثلا
فقال المنتوري معترضا: "ولا أعلم من هؤلاء القوم"؟ ولعلهم الذين صنفوا في القراءات بعد الداني على طريقته وفهموا من كلامه "التوسط" كما فهمه الناظم، وقد وقفت على ذلك في كتب بعضهم، وها أنا أذكر نصوص الحافظ أبي عمرو الداني في كتبه:
ـ قال في التعريف: "وتفرد ورش بزيادة التمكين قليلا لحروف المد واللين إذا تقدمتهن الهمزات ... مما لم يقع فيه قبل الهمزات ساكن غير حرف مد ولين" ().
ـ وقال في "كتاب رواية ورش من طريق المصريين": "فأصحاب أبي يعقوب يزيدون في تمكينهن يسيرا على مذهبه في التحقيق".
ـ وقال في "التيسير": "فإن أهل الأداء من مشيخة المصريين الآخذين برواية أبي يعقوب عن ورش يزيدون في تمكين حروف المد في ذلك زيادة متوسطة على مقدار التحقيق" ().
ـ وقال في "التلخيص" و"إيجاز البيان": "يمكنون حروف المد في ذلك تمكينا وسطا من غير إسراف، على مقدار مذهب ورش في تحقيق القراءة وتفكيك الحروف وإشباع الحركات وتبيين السواكن" ـ: ولا يوقف على حقيقة ذلك إلا بالمشافهة".
ـ وقال في "جامع البيان": "تمكينا وسطا بزيادة يسيرة .. " وذكر ما تقدم نقله.
ـ وقال في "الاقتصاد": "فروى عنه مدهن زيادة يسيرة كالزيادة التي يزيدها على القراء في مدهن إذا أتت الهمزات بعدهن".
ـ وقال في "إرشاد المتمسكين" و"التمهيد": "إنما هي زيادة يسيرة على مذهب غيره من القراء كمذهبه في الزيادة لحرف المد إذا أتت الهمزة بعده، ألا ترى أن ورشا يشبع المد في ذلك فوق إشباع غيره من القراء إلا حمزة وحده، فكذلك تلك الزيادة سواء، مع الإجماع على أن الزيادة لحرف المد مع تقدم الهمزة كشطر الزيادة في التقدير له مع تأخرها" ().
ومن مجموع هذه النقول التي أفادنا بها الإمام المنتوري يمكننا أن نتمثل جيدا الرتبة التي يعنيها أبو عمرو ويزول الإبهام واللبس فيما ذكر في جامع البيان وغيره من التنظير بين هذا الضرب وبين ما تقدمت فيه أحرف المد على الهمزات دون تعرض للنظر إلى مذهبه في هذا بالقياس إلى مذهب غيره، وقد تبين من قوله في "التمهيد" و"إرشاد المتمسكين" إنما هي زيادة يسيرة على مذهب غيره، أنه يعنى مقدارا معينا لا يصل إلى الإشباع، وذلك أن مذهب غيره في هذا الضرب هو القصر وحده كما تقدم، أي ما يعبر عنه بمد الصيغة لا غير، ولما كان مد الصيغة عنده فيه زيادة تمكين بالقياس إلى مذهب غيره لأخذه في روايته بطريق التحقيق، فإن الزيادة التي زادها في هذا الضرب مضافة إلى تلك الزيادة التي زاد بها على غيره في مد الصيغة تصل بنا إلى مرتبة الوسط المعبر عنه عند الإمام الشاطبي بقوله: "ووسطه قوم" فلا يبقى مكان لاعتراض من اعترض عليه، وهو نفس ما فهمه أبو الحسن بن بري من أقواله حين قال في منظومته:
"وبعدها ثبت أو تغيرت فاقصر، وعن ورش توسط ثبت
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد عبر أبو عمرو عن هذا بأجلى بيان في قوله السابق: "مع الإجماع على أن الزيادة لحرف المد مع تقدم الهمزة كشطر الزيادة في التقدير له مع تأخرها"، فهذا يدل دلالة واضحة على أن مذهب أبي عمرو في هذا الضرب التوسط.
انتقاد المنتوري على الداني ما ذكره من الإجماع على المد:
ولقد انتقد عليه الإمام المنتوري دعوى الإجماع هذه ولم يسلمها فقال متعقبا له فيما قال:
"لا يوجد الإجماع على ما ذكر، بل أكثر المصنفين للحروف حملوا الرواية على ظاهرها ونصوا في كتبهم على المد في "ءامن" وبابه لورش، وإلى هذا ذهب الإمام أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن شنبوذ والشيخ أبو الفضل محمد بن جعفر بن عبد الكريم الخزاعي، والإمام أبو بكر محمد بن علي الأذفوي، والإمام أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون الحلبي، والشيخ أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني، والمقرئ أبو عبد الله محمد بن سفيان الفقيه، والشيخ أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي، والحافظ أبو علي الحسن بن علي الأهوازي والمقرئ أبو القاسم عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب القرطبي، والإمام أبو عبد الله محمد بن شريح الرعيني، والمقرئ أبو الحسين يحيى بن إبراهيم بن البياز اللواتي، والمقرئ أبو علي منصور بن الخير بن يعلى المغراوي المالقي، والشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي سعيد بن الفحام القرشي، والشيخ أبو الطاهر إسماعيل بن يخلف بن سعيد العمراني، والمقرئ أبو محمد شعيب بن عيسى بن علي بن جابر الأشجعي اليابري، والأستاذ أبو بكر محمد بن عبد الله بن معاذ اللخمي الاشبيلي، والمقرئ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن مهلب الثقفي، والأستاذ أبو جعفر أحمد بن علي بن خلف بن الباذش الأنصاري، والشيخ أبو زكريا يحيى بن أحمد بن عتيق القرطبي، والمقرئ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك الخولاني، والشيخ أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن حيان المقرئ الأندلسي نزيل الديار المصرية، وقال الحصري في قصيدته:
"وان تتقدم همزة نحو "ءامنوا و"أوحي" فامدد ليس مدك بالنكر" ()
ولا شك أن هؤلاء الذين سماهم الشيخ المنتوري هم أكابر رجال المدرسة المغربية من المؤلفين إلا يسيرا منهم من المشارقة بدأ بذكرهم، ومعنى هذا أن الإجماع الذي حكاه أبو عمرو الداني على مد هذا الضرب مدا وسطا كشطر الزيادة له في التقدير فيما تأخرت فيه الهمزة، لا مكان له بل هو منتقض بمذهب من ذكرهم الشيخ المنتوري، لكن قد يعتذر لأبي عمرو بكون أكثر من ذكرهم المنتوري معاصرون له أو متأخرون عن زمنه.
ومع إمكان الاعتذار لأبي عمرو بما ذكرنا فلا ينبغي أن يغيب عنا أن هؤلاء الأئمة الذين ذهبوا في هذا الضرب إلى الإشباع إنما ينقلون عن أصل مشترك، ولم يتتابعوا هكذا على أمر لا أصل له ولا قائل به، بل إن وجود هذا الأصل ورواية من رواءه من أئمة مدارس الأقطاب وغيرهم هو مفترق الطريق بين المدارس الأدائية في طريق الأزرق عن ورش، وهو حجر الزاوية كما قدمنا في بناء الطراز المغربي القيرواني الذي تميز في رواية ورش بمذهب فني خاص هو ما سماه الحافظ أبو عمرو الداني بـ"الأخذ الشديد على مذهب المشيخة الأولى من المصريين" يعني به الأخذ بمذهب التحقيق والتمكين الشديد، وهو ميسم من المياسم المشتركة بين سائر المدارس المغربية القيروانية منذ عهد التأسيس ابتداء من مذاهب الرواد كأبي عبد الله بن خيرون ورجال مدرسته وانتهاء إلى زمن الأقطاب في المائة الخامسة.
بل إننا نجد الإمام أبا جعفر بن الباذش يجعله مذهب المغاربة مطلقا دون استثناء، فيقول عند ذكره للاختلاف بين الرواة ومشيخة الأداء: "وقد تنازع القراء في هذا الأصل، فمنهم من اخذ فيه لورش بالمد الطويل المفرط، وعلى ذلك المغاربة، وقد قرأت على غير واحد منهم فرأيتهم يفضلونه في المد على ما تأخرت فيه الهمزة نحو جاء ومنهم من زاد في التمكين على نحو ما يزيد مع تأخر الهمزة، ومنهم من ترك زيادة المد في ذلك البتة اما منكرا لظاهر الرواية أو متأولا لها، واما مختارا لما الرواية عنده بخلافه" ().
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا انتقل بنا ما حكاه ابن الباذش إلى أفق آخر غير ما كنا فيه، أعني إلى الوقوف على مذهبين في هذا الضرب كلاهما يذهب إلى الإشباع فيه، إلا أن المذهب الأول ـ وهو مذهب المغاربة ـ يذهب إلى "المد الطويل المفرط"، وهم يفضلونه على ما تأخر فيه السبب.
ومذهب ثان هو أيضا مذهب الإشباع إلا أنه ينحو نحو التسوية بين المدين الناشئين عن الهمز تقدم او تأخر.
ومال ابن الباذش بعد استعراض هذه المذاهب إلى المذهب الثاني حيث قال:
"والظاهر أن زيادة المد ثابتة عن أهل مصر على خلاف ما سواهم عليه من ترك الزيادة، والذي أختاره الزيادة في مد ذلك وإشباعه من غير إفراط ولا خروج عن حد كلام العرب، فأتبع القوم على ما رووا عن صاحبهم، ويكون ذلك أعون على التمطيط والتجويد الذي نلتزمه، ولا أخرج مع ذلك عن الاستناد إلى علة مجوزة لذلك .. " ().
ترجيح القيجاطي لمذهب القائلين بالإشباع:
وقد رجح الإمام أبو عبد الله القيجاطي مذهب القائلين بالإشباع واحتج له فقال:
"فإن شيوخ المصريين الآخذين برواية أبي يعقوب جاءت الرواية عنهم نصا وأداء بمد هذا النوع، فاختلف المتأخرون في قبول الرواية وحملها على ظاهرها، وفي تأويلها لمخالفتها لسائر أئمة القراء، إذ لم يات ذلك عن أحد منهم.
"فالذي عليه جمهور المتأخرين حمل الرواية على ظاهرها، وحجتهم في ذلك أن رواية ورش تقتضي التحقيق والتمطيط وأنه متى وجد السبيل إلى تمطيط حروف المد لم يعدل عن ذلك إلى غيره، ألا ترى أنه يمدها مع السواكن ومع الهمزات في الاتصال والانفصال، ويمد حروف اللين مع الهمزات في نحو "شيء" و"سوءّ" و"سوءة" وكهيئة"، ويخالف في ذلك سائر القراء، فظاهر أمره أن يجري حروف المد وحروف اللين مع الهمزات مجرى واحدا، فلا يبعد أن يجري حروف المد إذا تقدمتها الهمزات مجراها إذا تأخرت عنها، ويخالف القراء في ذلك كما خالفهم في حروف اللين".
قال القيجاطي:"وأنكر طائفة من المتأخرين هذا الرأي ونفوا ظاهر الرواية عن نافع، وقالوا بعد هذا: "المد في هذا النوع من اختيار ورش خالف فيه نافعا، لأنه قد كان يخالفه في أمور غير هذا".
وقال الآخرون: إنما كانت المشيخة من المصريين يفرطون في هذا النوع تدريبا للمبتدئين على جهة الرياضة، وإذا كان الأمر على هذا فليس المد من اختيار نافع إذن ولا من رواية ورش عنه".
قال المنتوري: "وكان شيخنا الأستاذ أبو عبد الله القيجاطي ـ رضي الله عنه ـ يأخذ لورش من طريق الداني بالمد المشبع كالمد مع الهمزات إذا تأخرن، وبذلك قرأت عليه وبه آخذ، فقلت له: "تأخذ لورش من طريق الداني بالمد المشبع وهو قد أنكره ورد على من أخذ به؟ فقال لي:
"روى لنا الداني المد عن ورش، وظاهره الإشباع، وتأوله بزيادة ـ قال في بعض كتبه ـ يسيرة، وقال في آخر: متوسطة على مذهبه في التحقيق، فنحن نأخذ بروايته لا بتأويله، ولأن تأويله إخراج للرواية عن ظاهرها ومخالف لما حملها عليه غيره من المصنفين".
قال المنتوري: "واعلم أن المقرئ أبا إسحاق بن عبد الملك سبق شيخنا ـ رحمه الله ـ فأمر في رجزه الذي نظمه في رواية ورش من طريق الداني بإشباع المد لورش في "ءامن" و"بابه" ().
وهكذا نجد أن مذهب الإشباع في هذا النوع أوسع جمهورا عند المتأخرين من أئمة الأداء في المدرسة المغربية. ويليه عندهم مذهب التوسط وهو ما يستفاد ـ كما قدمنا من أقوال أبي عمرو في كتبه ـ.
توهين مذهب الإفراط:
وأما مذهب الإفراط الذي ذكر ابن الباذش أنه قرأ به على غير واحد من شيوخ المغاربة ورآهم يفضلونه فقال الإمام المنتوري متعقبا له في ذلك: فلا يؤخذ بهذا، لأن الداني قد منع في "كتاب تقدير المد بالحروف" أن تكون الزيادة فرق ألفين ويائين وواوين حسبما تقدم ذكره" ().
قلت: وهو مقتضى ما نقلناه آنفا من مذهب ابن الطفيل في شرح الحصرية حيث قدر زيادة ورش في تمكين المد عند الإشباع بأنها "تضعيف مد صيغة الحرف مثلين"، وذلك معناه ست حركات أو ثلاث ألفات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويؤخذ من هذا أن تضعيفه مرة واحدة هو التوسط ومعناه انه ألف ونصف أي ثلاث حركات، وذلك مؤدى قول أبي عمرو فيما حكى الإجماع عليه فيما تقدم من انه "يمد مدا وسطا كشطر الزيادة له في التقدير فيما تأخرت فيه الهمزة" قال أبو عمرو في "الاقتصاد": "وإليه ذهب غير واحد من شيوخ المصريين، منهم ابن هلال وابن سيف وابن أسامة وأبو جعفر الخياط وغيرهم، وبذلك قرأت على ابن خاقان وأبي الفتح جميعا، ورويا لي ذلك عن قراءتهما متصلا" (). وبهذا المذهب اخذ رجال المدارس الأصولية في الحواضر المغربية في مذهب أبي عمرو مع جواز الوجوه الثلاثة التي أشار إليها الشاطبي بقوله:
وَمَا بَعْدَ هَمْزٍ ثَابِتٍ أَوْ مُغَيَّرٍ فَقَصْرٌ وَقَدْ يُرْوَى لِوَرْش مُطَوَّلاَ
172 - وَوَسَّطَهُ قَوْمٌ كَآمَنَ هؤُلاَءِ آلِهَةً آتى لِلْإِيمَانِ مُثِّلاَ
واقتصر ابن بري على ذكر وجهين منها: القصر لقالون وورش في أحد الوجهين له، والتوسط لورش وذلك في قوله"
وبعدها ثبتت أو تغيرت فاقصر، وعن ورش توسط ثبت
قال شارحه الأول أبو عبد الله الخراز في "القصد النافع": "وقد تقدم ان العمل على رواية أبي يعقوب، فالعمل إذن على التوسط، وهو الذي ذكر أبو عمرو عن قراءته على أبي القاسم خلف بن خاقان وأبي الفتح الضرير، ولم يذكر القصر إلا من روايته عن أبي الحسن بن غلبون، فقد ثبت التوسط في روايتين بخلاف القصر، وأيضا فإنه لم يذكر في بعض كتبه غيره، فدل ذلك على انه المختار" (). قال:
"وحجة التوسط انه جعل حكمها متقدمة بخلاف حكمها متأخرة، لأن الهمزة المتأخرة أقوى من المتقدمة في إيجاب المد، وكان قصده بيان حروف المد فاخرج الهمزة من مخرجها، وهذا يتحصل بمد دون إشباع" ().
ومن فروع البحث في هذا الأصل مبحث في الأوجه الثلاثة التي ذكرها الشاطبي وغيره في مد هذا النوع: أتعتبر هذه الأوجه طرقا عن ورش أم مجرد أوجه؟ والفرق بينهما: أنها إذا كانت طرقا فهي من الخلاف الواجب الذي لا تتم الرواية إلا باستيفائه ـ أعني في الأخذ بطريقة الجمع"، وإذا كانت من قبيل الأوجه فبأي وجه أتى القارئ أجزأه ولا يكون ذلك نقصا في الرواية.
سؤال في الموضوع وجواب أبي العباس المنجور عليه:
ـ ورد سؤال في هذا الموضوع من مدينة فسنطينة بالجزائر من الأستاذ المجود أبي العباس أحمد بن محمد الميسري إلى مدينة فاس، وأجاب عنه الشيخ أبو العباس أحمد بن علي المنجور كما تقدم في ترجمته بأنها أوجه لورش وروايات عنه قال: "فالقصر رواية العراقيين عن ورش، وطريق أبي الأزهر عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم العتقي، وقد استقر بالعراق وأقرأ بها رواية ورش عن نافع وأشاعها هنالك، ومن طريق الاصبهاني، وقد روي أيضا من طريق أبي يعقوب، قال الحافظ أبو عمرو في "الاقتصاد": "وإلى هذه ـ يعني رواية القصر ـ ذهب الأكابر من العلماء والحذاق من المقرئين .. ". ثم قال المنجور: "والتوسط هو الرواية المشهورة عند عامة المصريين من رواية أبي يعقوب، ورواية أبي يعقوب هي التي عليها العمل، وإلى شهرة رواية التوسط أشار صاحب "الدرر اللوامع" بقوله: "وعن ورش توسط ثبت. قال الحافظ إنه قرأ به على ابن خاقان وأبي الفتح من رواية أبي يعقوب ـ قال ـ وحكيا ذلك لي عن قراءتهما، وعلى ذلك عامة المصريين ومن دونهم من أهل المغرب "ثم قال ـ يعني أبا عمرو ـ بعد كلام: وهو الذي يوجبه القياس ويحققه النظر وتدل عليه الآثار وتشهد بصحته، وهو الذي أتولاه وآخذ به".
قال المنجور: "والإشباع أيضا مذكور عن ورش، ولم يذكره صاحب "الدرر اللوامع" لأنه عند الحافظ أبي عمرو ليسس بالقوي، بل أنكره كل الإنكار، ورد على من قال به لأدائه إلى التباس الخبر بالاستفهام.
. ثم قال المنجور بعد كلام وإيراد عدد من النقول: "وتحصل من هذا كله ان القصر والتوسط والإشباع أوجه ثابتة عن ورش من طريق الأزرق، وليس من طريق غيره إلا القصر، ثم نقل عن ابن الجزري قوله في "تقريب النشر":
"فإن لورش من طريق الأزرق في ذلك المد والتوسط والقصر، فبالمد قرانا من طريق العنوان والتبصرة والكافي والهداية والتجريد والهادي وغيرها ()، وبالتوسط قرأنا من طريق التيسير، وتلخيص ابن بليمة والوجيز، وبالقصر قرأنا من طريق التذكرة والشاطبي والإعلان". ثم قال:
"ولا يصح أن يقال انها طرق في قراءة ورش، بمعنى أن بعضهم يقول: ليس لورش إلا القصر ولا يصح غيره، عنه، وآخر يقول: ليس له إلا التوسط ولا يصح عنه غيره، وكذا يقول آخر في الإشباع.
نعم بالنسبة إلى أبي الحسن بن غلبون المشار إليه في قوله ـ يعني الشاطبي ـ: "وابن غلبون طاهر .. إلى قوله "وقولا" يصح أن يقال: في مد حرف المد المتأخر عن الهمز لورش طريقان: طريق ابن غلبون، وليس لورش فيه إلا القصر لأنه كان يمنع المد وينكره ويجعل القول به وهما وغلطا، ويقول ورشا بالقصر أي يجعله قولا له ويمنع أن يكون المد قراءة، ويقول: إنما ذلك على إرادة التحقيق وإعطاء اللفظ حقه فتوهم ذلك إشباعا ().
قال المنجور: "وطريق الأكثر أنها كلها أوجه ثابتة عن ورش من طريق أبي يعقوب، وإنكار الحافظ الإشباع هو من جهة التوجيه لا من جهة الرواية والله تعالى أعلم" ().
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[12 May 2008, 03:27 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ عبد الرازق جزاك الله خيراً على نقلك لهذا البحث القيّم المفيد إلاّ أنّه لا يَحلّ مشكلتي.
لو افترضنا أنّ ما رواه الداني من مقدار مدّ البدل في جامع البيان هو التوسط فما هو أصل طول البدل من طرق الشاطبية؟. و إن كان الداني يريد الطول في البدل كما هو ظاهر عبارته في جامع البيان فيكون هذا الوجه يتماشى مع التقليل في الذوات إذ به قرأ على ابن خاقان وأبي الفتح.
إذن فمن أين نشأ وجه الطول في البدل مع الفتح في الذوات؟ مع العلم أنّ الفتح في الذوات هو من قراءة الداني على أبي الحسن طاهر ابن غلبون ولم يثبت من هذا الطريق إلاّ القصر في البدل.
- فالقصر مع الفتح من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن طاهر ابن غبلون
- والتوسط مع التقليل من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان
- وطول مع التقليل من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان
- وأمّا وجه الطول مع الفتح فلم يقرأ به الداني. أقول: فإن لم يقرأ به الداني فلماذا أدرجه المحررون ضمن أوجه الشاطبية؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[13 May 2008, 12:19 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
المسألة الثانية: اجتماع البدل مع اللين في نحو {شيء} و {سَوْء}.
فالأوجه المحررة من الشاطبية هي:
- قصر البدل مع التوسط في اللين
- توسط البدل مع التوسط في اللين
- مدّ البدل مع التوسط والمدّ في اللين.
فأمّا قصر البدل مع التوسّط في اللين ففيه نظر لأنّ طاهر ابن غلبون الذي روى عنه الداني قصر البدل لم يرو التوسّط إلاّ في لفظ {شيء} كيف أتت خلافاً لباقي الكلمات نحو {سَوْء} و {سوءة} و {كهيئةً} وغيرها.
قال ابن غلبون في كتابه التذكرة (2/ 250): " بتمكين الياء التي قبل الهمزة من قوله (شيء) فيكون مداً متوسطاً تقوية على النطق بالهمزة في هذا الاسم وحده حيث وقع لكثرته ".
قال الداني في جامع البيان ص203: " وأقرأني أبو الحسن – أي طاهر ابن غلبون – عن قراءته في رواية أبي يعقوب بتمكين الياء من {شيء} و {شيئا} في جميع القرءان لكثرة دورهما لا غير، وما عدا ذلك بغير تمكين حيث وقع نحو {ولا تيأسوا}،و {إنّه لا ييأس} و {مطر السوء}،و {سوءة أخي} وشبهه "
قال ابن الجزريّ في النشر (1/ 347): "وذهب آخرون إلى زيادة المد في (شيء) فقط كيف أتى مرفوعاً أو منصوباً أو مخفوضاً وقصر سائر الباب. وهذا مذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون وأبي الطاهر صاحب العنوان وأبي القاسم الطرسوسي وأبي علي الحسن بن بليمة صاحب التلخيص وأبي الفضل الخزاعي وغيرهم. واختلف هؤلاء في قدر هذا المد فابن بليمة والخزاعي وابن غلبون يرون أنه التوسط وبه قرأ الداني عليه "
وقال في تقريب النشر ص 97.: " وذهب آخرون عن الأزرق إلى زيادة المد في (شيء) فقط كيف أتى وقصر باقي الباب وهو الذي في التذكرة والعنوان وتلخيص العبارات وغيرها "
أقول: هذه نصوص في غاية الصراحة على أنّ صاحب التذكرة لم يرو التوسّط إلاّ في {شيء} و {شيئا} لا غير وبذلك قرأ الداني عليه كما صرّح في جامع البيان، ونذكّر أنّ طريق القصر في البدل من الشاطبية هو من طريق التذكرة لابن غلبون وبه قرأ الداني عليه.
فالسؤال: لماذا أطلق المحررون التوسط على اللين المهموز بجميع أنواعه نحو {ولا تيأسوا}،و {إنّه لا ييأس} و {مطر السوء}،و {سوءة أخي} وشبهه على قصر البدل، مع أنّ صاحب التذكرة لم يرو التمكين إلاّ في {شيء} و {شيئا}.
وأمّا توسط البدل مع اللين فمن التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
وأمّا طول البدل مع التوسّط في اللين فمن جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان (انظر جامع البيان ص203).
وأمّا طول البدل مع طول اللين ففيه نظر لأنّ الداني ما قرأ بوجه الطول في اللين ولم يذكره في التيسير وجامع البيان والمفردات ولم يعزه ابن الجزريّ إليه في نشره وتقريبه.
فنخلص مما سبق ذكره أنّ ما حرره العلماء من الأوجه بين البدل واللين يحتاج إلى نظر في قضيتين:
الأولي: عدم تخصيص زيادة المدّ في اللين ب {شيء} و {شيئا} على قصر البدل
الثانية: عدم ثبوت طول البدل مع طول اللين في طرق الشاطبية لأنّ الداني ما قرأ بالطول اللين على مشايخه الثلاثة.
وقد استأنست كثيراً بكلام العلامة المتولّي في روضه حين قال: " وأمّا تحرير المسألة – أي أوجه اللين - من طريق الشاطبية فكما ذكرنا، فهذا مشهورٌ وتفريعنا عليه ولكنّي لا أدري من أين ذلك؟ لأنّ طرق الشاطبية التي زادها على التيسير مجهولة وهذا أمرٌ متوقّف على معرفتها، ولم يُبرّر أحد ممن قال بذلك شيئاً منها " (روض النضير ص253 طبعة دار الصحابة).
المسألة الثالثة: اجتماع اللين في نحو {شيء} و {سَوْء} مع الذات.
فالأوجه المحررة من الشاطبية هي:
- توسط اللين مع وجهي الذات
- طول اللين مع وجهي الذات
ولا يُمنع منها شيء. وهذا فيه نظر كذلك لأنّ فتح الذات هو من التذكرة وبه قرأ الداني على طاهر ابن غلبون ولم يرد من هذا الطريق إلاّ التوسّط في {شيء} و {شيئاً} كما سبق بيانه. فمن أين ورد وجه توسط اللين المطلق ومدّه على الفتح في الذات؟
ومن أين ورد وجه المدّ في اللين مع أنّ الداني لم يقرأ به ولم يذكره في كتبه وليس هناك من أهل التحقيق من نسبه إلى الداني.
أكتفي بهذا القدر، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 May 2008, 08:51 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم الشيخ محمد يحيي
حتي لا تكثر المواضيع قبل الفراغ من النقطة الأولي (الطول في البدل)
وقبل الحديث في الموضع نحدد محاور الموضوع أولا:
1. هل الداني قرأ بالإشباع أصلا؟
2. هل قرأ الداني بالفتح علي غير ابن غلبون (أي صاحب القصر)؟
3. هل يجوز التركيب في مثل هذه الحالة؟
فإن استطعنا أن نضع حلولا لهذه المسائل نستطيع الوصول للحل.
وقبل الشروع في المسألة نذكر الفرق بين بعض المصطلحات عند القراء الخاصة بالنقل:
قال القسطلاني (923) اللآلي السنية شرح المقدمة الجزرية: (والتلاوة هى: قراءة القرآن، كالأوراد والأسباع والدراسة.
والأداء هو: عبارة عن الأخذ عن الشيوخ
والقراءة: أعمّهما فإن تطلق علي التلاوة والأداء.) ا. هـ صـ50
النقطة الأولي: هل الداني قرأ بالإشباع أصلا؟
وسؤالي لكم: من أين أخذتم أن الداني قرأ بالإشباع؟؟
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 May 2008, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ عبد الرازق أرجوا أن لا أعيد ما ذكرته آنفاً فإنّ ما ذكره الداني في جامع البيان واضح صريح لا يحتاج إلى إعادته
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 May 2008, 10:50 م]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب محمد يحيي
المسألة ليست بهذه السهولة، ولقد أعدت السؤال لكي أعرف هل تغير رأيك أم لا؟؟
ويبدوا أنك لم تقرأ ما كتبه د/ حميتو جيدا، فقد فصل يا أخي المسألة تفصيلا جيد وقبل نقل الفقرة الخاصة بالبدل خذ وقتا كافيا في القراءة.
اقرأ معي هذه العبارة للمالقي في الدر النثير وهو يتحدث عن البدل: فمنهم من يشبع المد كما لو تقدم حرف المد علي الهمزة فيسوي بين المد قبل الهمزة وبعدها نحو: (جاءو) ... ثم قال: وهو ظاهر قول الإمام ـ يقصد ابن شريح ـ وأنكره الحافظ (يقصد الداني) وأطال في الرد علي أصحاب هذا المذهب في إيجاز البيان والتمهيد وغيرهما .... ثم قال المالقي: ومنهم من أخذ فيه بتمكين وسط وهو دون المد الذي قبل الهمزة وهو مذهبه في التيسير وغيره .. ) ص332/ 333
لاحظ معي يا شيخ محمد أن المالقي ذكر أن الداني ينكر الإشباع، بل وأحال إلي الكتب التي قام الداني بالرد علي مخالفيه.
وذكر هذا الإنكار أيضا الإمام أبو جعفر بن الباذش من نصوصه في كتبه فقال في الإقناع:
"وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد يذهب إلى أن ما جاء عن أهل مصر ليس فيه دليل على زيادة المد في هذا، الأصل وتأول ما ورد عنهم على ما قد ذكروه في كتبهم).
قال في "جامع البيان" فصل، وإذا تقدمت الهمزات حروف المد واللين الثلاثة نحو "قولوا ءامنا" "وءاتوا" و"آدم" و"ءازر" و"أن تبوءا" و"جاءانا" و"ايمانكم"و"لإيلاف قريش إيلافهم ... فلا خلاف في تمكينهن على مقدار ما فيهن من المد الذي هو صيغتهن، ومقداره مقدار حرف واحد: ألف وياء وواو من غير زيادة، إلا ما اختلف فيه عن ورش.
"فروى أصحاب أبي يعقوب الأزرق عنه أداء تمكينهن تمكينا وسطا بزيادة يسيرة، وهي كالزيادة التي يزيدها من هذا الطريق في تمطيطهن مع تأخر الهمزات في المتصل والمنفصل مطابقة لمذهبه في التحقيق وتحكمها المشافهة، سواء كانت الهمزة قبلهن محققة أو ألقى حركتها على ساكن قبلها أو أبدلت حرفا خالصا، لأنها في حال الإلقاء والبدل ومن أوتي فقد أوتي وقوما ءاخرين .. وما أشبهه على مذهبه، وكذلك هؤلاء ءالهة ومن السماء ءاية وما كان مثله" ().
فانظر إلى قوله في "التيسير": "زيادة متوسطة على مقدار التحقيق"، وقوله هنا "تمكينا وسطا بزيادة يسيرة" ثم قارن بقوله بعده: "وهي كالزيادة التي يزيدها من هذا الطريق في تمطيطهن مع تأخر الهمزات .. " فإنك تجد الاشكال في التنظير بين هذين الضربين مع تفاوتهما في قوة السبب الجالب للمد، ولكن يمكن توجيه قوله على أنه يعني زيادة التمطيط أي المقدار الذي يزيد على التوسط يمثل ما زاد به التوسط على القصر من زيادة في التمكين لورش.
على أن الإمام المنتوري قد تنبه إلى ما في كلام الحافظ من إبهام جعل المؤلفين على مذهبه يحملون أقواله هنا على انه يعني التوسط في مد هذا الضرب مما تقدم فيه السبب على حرف المد، وهو ما فهمه الإمام الشاطبي وأشار إليه بقوله:
"ووسطه قوم كآمن هؤلاء ءالهة ءاتى للإيمان مثلا
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال المنتوري معترضا: "ولا أعلم من هؤلاء القوم"؟ ولعلهم الذين صنفوا في القراءات بعد الداني على طريقته وفهموا من كلامه "التوسط" كما فهمه الناظم، وقد وقفت على ذلك في كتب بعضهم، وها أنا أذكر نصوص الحافظ أبي عمرو الداني في كتبه:
ـ قال في التعريف: "وتفرد ورش بزيادة التمكين قليلا لحروف المد واللين إذا تقدمتهن الهمزات ... مما لم يقع فيه قبل الهمزات ساكن غير حرف مد ولين" ().
ـ وقال في "كتاب رواية ورش من طريق المصريين": "فأصحاب أبي يعقوب يزيدون في تمكينهن يسيرا على مذهبه في التحقيق".
ـ وقال في "التيسير": "فإن أهل الأداء من مشيخة المصريين الآخذين برواية أبي يعقوب عن ورش يزيدون في تمكين حروف المد في ذلك زيادة متوسطة على مقدار التحقيق" ().
ـ وقال في "التلخيص" و"إيجاز البيان": "يمكنون حروف المد في ذلك تمكينا وسطا من غير إسراف، على مقدار مذهب ورش في تحقيق القراءة وتفكيك الحروف وإشباع الحركات وتبيين السواكن" ـ: ولا يوقف على حقيقة ذلك إلا بالمشافهة".
ـ وقال في "جامع البيان": "تمكينا وسطا بزيادة يسيرة .. " وذكر ما تقدم نقله.
ـ وقال في "الاقتصاد": "فروى عنه مدهن زيادة يسيرة كالزيادة التي يزيدها على القراء في مدهن إذا أتت الهمزات بعدهن".ـ وقال في "إرشاد المتمسكين" و"التمهيد": "إنما هي زيادة يسيرة على مذهب غيره من القراء كمذهبه في الزيادة لحرف المد إذا أتت الهمزة بعده، ألا ترى أن ورشا يشبع المد في ذلك فوق إشباع غيره من القراء إلا حمزة وحده، فكذلك تلك الزيادة سواء، مع الإجماع على أن الزيادة لحرف المد مع تقدم الهمزة كشطر الزيادة في التقدير له مع تأخرها" ().
ومن مجموع هذه النقول التي أفادنا بها الإمام المنتوري يمكننا أن نتمثل جيدا الرتبة التي يعنيها أبو عمرو ويزول الإبهام واللبس فيما ذكر في جامع البيان وغيره من التنظير بين هذا الضرب وبين ما تقدمت فيه أحرف المد على الهمزات دون تعرض للنظر إلى مذهبه في هذا بالقياس إلى مذهب غيره، وقد تبين من قوله في "التمهيد" و"إرشاد المتمسكين" إنما هي زيادة يسيرة على مذهب غيره، أنه يعنى مقدارا معينا لا يصل إلى الإشباع، وذلك أن مذهب غيره في هذا الضرب هو القصر وحده كما تقدم، أي ما يعبر عنه بمد الصيغة لا غير، ولما كان مد الصيغة عنده فيه زيادة تمكين بالقياس إلى مذهب غيره لأخذه في روايته بطريق التحقيق، فإن الزيادة التي زادها في هذا الضرب مضافة إلى تلك الزيادة التي زاد بها على غيره في مد الصيغة تصل بنا إلى مرتبة الوسط المعبر عنه عند الإمام الشاطبي بقوله: "ووسطه قوم" فلا يبقى مكان لاعتراض من اعترض عليه، وهو نفس ما فهمه أبو الحسن بن بري من أقواله حين قال في منظومته:
"وبعدها ثبت أو تغيرت فاقصر، وعن ورش توسط ثبت
ولقد عبر أبو عمرو عن هذا بأجلى بيان في قوله السابق: "مع الإجماع على أن الزيادة لحرف المد مع تقدم الهمزة كشطر الزيادة في التقدير له مع تأخرها"، فهذا يدل دلالة واضحة على أن مذهب أبي عمرو في هذا الضرب التوسط.)) ا. هـ
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 May 2008, 10:56 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
إنّ المشكلة ليس في إثبات وجه طول البدل للداني بل هذا يحتاج إلى نظر وبحث دقيق وأوافقك في ذلك أخي الحبيب
وإنّما المشكلة في إثبات أنّ ما زاده الأمام الشاطبيّ على التيسير من مصادر وأصول الشاطبية وهو قراءة الداني على مشايخه الثلاثة.
وما ذهبت إليه من أنّ عبارة الداني في جامع البيان مرادها التوسط في البدل، يزيد الطين بلّة ويُعقّد الأمور أكثر ويجعلني أحتار أكثر في مصدر طول البدل من الشاطبية أي من أين نشأ وجه طول البدل من الشاطبية مع أن الداني لم يقرأ به إن سلمنا ذلك مع العلم أنّ إسناد الشاطبيّ يمرّ على الداني لا محال؟
وإنّي لست معترضاً على زيادات القصيد وما ينبغي لمثلي ولكنّي أريد أن أفهم ما هو الضابط في الحكم على وجه من الأوجه أنّه خارج من طرق الشاطبية أم ليس خارجاً. فالأمور ليس واضحة ولا مضبوطة ولا محصورة
أسأل الله تعالى أن يزيدنا علماً وفهماً
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 May 2008, 01:54 ص]ـ
والسلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم هكذا بدأنا نضع أيدينا علي جوهر الإشكال ولكن أريد أن أنبه علي أمور:
قولكم: وما ذهبت إليه من أنّ عبارة الداني في جامع البيان مرادها التوسط في البدل، يزيد الطين بلّة ويُعقّد الأمور أكثر ويجعلني أحتار أكثر في مصدر طول البدل من الشاطبية أي من أين نشأ وجه طول البدل من الشاطبية مع أن الداني لم يقرأ به إن سلمنا ذلك مع العلم أنّ إسناد الشاطبيّ يمرّ على الداني لا محال؟
أقول: هذا ليس كلامي بل كلام د/ حميتو أنا أزدت فقط قول المالقي.
وقولكم: وإنّما المشكلة في إثبات أنّ ما زاده الأمام الشاطبيّ على التيسير من مصادر وأصول الشاطبية وهو قراءة الداني على مشايخه الثلاثة.))
أقول: هذا سؤال رائع وهو مكمن المشكلة، نعم سيدي الفاضل الشاطبية أساسها طرق الداني، ولكن أريد أن أسأل سؤالا: هل الداني ذكر جميع أسانيده التي قرأ بها؟؟
تعال معي سيدي الفاضل ننظر ماذا قال الداني في جامع البيان بعد انتهائه من ذكر أسانيد القراء والرواة: فهذه الأسانيد التي أدت إلينا القراءة من أئمة السبعة بالأمصار من الرويات والطرق المذكورة في صدر الكتاب قد ذكرناها علي حسب ما انتهت إلينا رواية وتلاوة وتركنا كثيرا منها اكتفاء بما ذكرناها عن ما سواه مع رغبتنا في الاختصار وترك الإطالة والإكثار وبالله التوفيق والله تعالي أعلم)) ا. هـ صـ145
وقال في التيسير: وقال أبو عمرو فهذه بعض الأسانيد التي أدت إلينا الروايات رواية وتلاوة وبالله التوفيق) ص17
ولاحظ معي قوله: وتركنا كثيرا منها اكتفاء بما ذكرناها عن ما سواه مع رغبتنا في الاختصار وترك الإطالة والإكثار) وفي التيسير ذكر (بعض الأسانيد) هذا يدلك علي أن هناك طرقا صحيحة مأخوذة بها لم يذكرها الداني اختصارا ... وبهذا قد يزول الإشكال، ونستطيع أن نقول: إن الإمام الشاطبي له دراية بهذه الطرق التي جنح إليها وخرج بها عن طرق الداني المذكورة.
ومع ذلك فخروج الشاطبي مقيد بما صح واشتهر، ولذا لم يقبلوا منه الخلاف في (يؤاخذ).
بينما قبلوا منه الخروج في (هئت) لأن الوجه كان صوابا ومعروفا ولذا قال ابن الجزري في هذا الموضع: (قلت) وليس الأمر كما زعم أبو علي ومن تبعه والحلواني ثقة كبير حجة خصوصاً فيما رواه عن هشام وقالون على أنه لم ينفرد بها على زعم من زعم بل هي رواية الوليد بن مسلم عن ابن عامر وروى الدجواني عن أصحابه عن هشام بكسر الهاء مع الهمز وضم التاء وهي رواية إبراهيم بن عباد عن هشام قال الداني في جامعه وهذا هو الصواب (قلت) ولذلك جمع الشاطبي بين هذين الوجهين عن هشام في قصيدته فخرج بذلك عن طريق كتابه لتحري الصواب)) ا. هـ
وقال أيضا عند حديثه في نحو (من آمن، قد أفلح، قل إني، عذاب أليم، يؤده إليك) وقفا لحمزة قال: ... وقد غلط من نسب تسهيله إلى أبي الفتح ممن شرح قصيدة الشاطبي وظن أن تسهيله من زيادات الشاطبي على التيسير لا على طرق التيسير. فإن الصواب أن هذا مما زاد الشاطبي على التيسير وعلى طرق الداني (ثم ذكر قول الداني ثم قال: (قلت): والوجهان من النقل والتحقيق صحيحان معمول بهما وبهما قرأت وبهما آخذ والله أعلم.)) ا. هـ1/ 496
فقد أخذ بزيادة الوجه مع إقراره بخروج الشاطبي عن طرق التيسير.
والخلاصة: صحة الوجه مع شهرته فيه تسامح عند الخروج من الطريق.
ولنا عودة فيما بعد.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[16 May 2008, 08:51 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أخي الشيخ عبد الرازق أنّ الرواية لا تثبت بالظنّ والاحتمال وليس لك أيّ مبرر أن تحتجّ بوجه يحتمل أن يكون الداني قد قرأه، فالقراءة والرواية لا تُبنى على هذا الأساس باللعكس فإنّها تُبني على عزو كلّ وجه إلى أصله وراويه، بل أساس التحريرات والتحقيقات الذي بذل فيها علماؤنا أقصى جهودهم لدلالة على أهمّية الاعتماد على المصادر والأصول. ولا شكّ أنّ الثابت بالنصّ والرواية أقوي من غيره لذا قدّم المغاربة وجه السكت على الوصل بين السورتين لورش.
قد يحتمل أن يكون الداني قد قرأ بوجه البسملة أو الوصل بين السورتين ولكنّ هل هناك ما يدلّ عليه من النصوص الصريحة التي وصلتنا، إن لم يكن هناك نقل صريح فيبقى الأمل محتمل وثابت بالظنّ ولو اشتهر واستفاض عند المغاربة، ولا بدّ من التفريق بين ما ثبت بالنًص عن الداني وبين ما ثبت بالقياس والظنّ ما دمنا نتكلّم عن مصادر الشاطبية.
وتعلم جيّداً أخي الكريم أنّ المحررين والمحققين أسقطوا بعض الأوجه لخروجها من مصادر وطرق الحرز وتركوا بعض الأوجه التي مع الوقت يبيّن أنّ الداني ما قرأ بها أو قرأ بها على بعض مشايخه دون البعض فظهر خلط بين الطرق. أتساءل الآن لماذا؟ ما هو الضابط؟ كيف نغضّ الطرف عن هذه المسئل مع وجود غموض في المسألة؟ وليس الهدف تخطئة هؤلاء، وإن كنتَ لا تبالي بهذا الغموض فليس لك أن تُلزمني بذلك أو أن تثبطني على البحث، فلست من أولائك الذين يقبلون جميع ما يُروّج أو ما يُكتب في الكتب. وليس المراد من كلامي هذا إسقاط بعض الأوجه التي تلقيناها من الشاطبية ولكن على الأقل أن نكون عارفين ومميّزين بين ما يدخل ضمن طرق الشاطبية وبين ما لا يدخل وفق أسس وقواعد واضحة لا غموض فيه.
وللأسف فإننا قد لا نجد من يجيب على هذه التساؤلات حتّى من طرف من يشار إليهم بالبنان والسبب هو ترك البحث والتحقيق في المسائل بل أصبح ما يثار من هذه القضايا لأجل مجرّد الفهم والمعرفة أمرٌ مستغرب إلى درجة الاستنكار الشنيع مع سوء الأدب لا حول ولا قوّة إلاّ بالله، ولست أقصدك أخي الحبيب.
محمد يحيى شريف الجزائري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 May 2008, 12:28 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
المسألة الرابعة: اجتماع البدل مع الهمزتين المفتوحتين من كلمة نحو {آنذرتهم}
لا يخفى أنّ حكم الهمزتين المجتمعتين من كلمة لورش هو تحقيق الأولى وإبدال الثانية حرف مدّ أو تسهيلها بين بين. لقول الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى:
وقل ألفاً عن أهل مصر تبدّلت ......... لورش وفي بغداد يُروى مسهّلا
فإذا اجتمع هذا النوع من الهمزتين مع البدل فسنحصل على ستّة أوجه وهي إبدل الثانية حرف مدّ أو تسهيلها بين بين وكلّ منهما على ثلاثة البدل ولا يُمنع منها شيء. وهو ما عليه المحررون الآن.
إلاّ أنّ وجه الإبدال مع قصر البدل يحتاج إلى نظر. وذلك لأنّ صاحب قصر البدل وهو طاهر ابن غلبون لم يرو إلاّ وجه التسهيل. قال طاهر ابن غلبون في كتابه التذكرة (1/ 111) عند ذكره للهمزتين المفتوحتين من كلمة: " فقرأ الحرميان وأبو عمرووهشام ورويس بتحقيق الهمزة الأولى، وجعلوا الثانية بين بين، فصارت كالمدّة في اللفظ في جميع القرءان "
قال ابن الجزري عليه رحمة الله تعالى: " وسهلها عنه بين بين صاحب العنوان وشيخه الطرسوسي وأبو الحسن طاهر بن غلبون وأبو علي الحسن بن بليمة وأبو علي الأهوازي وغيرهم " (النشر 1/ 363). انظر تقريب النشر.
وممّا يُقوّي ما ذكرت هو أنّ طرق قصر البدل من الشاطبية والطيّبة وهي التذكرة لابن غلبون، وتلخيص العبارات لابن بلّيمة وإرشاد لأبي الطيّب عبد المنعم بن غلبون على ما ذكر الشيخ سلطان المزاحي وبه قرأ الأزميري على بعض شيوجه (انظر المطلوب للعلامة الضباع ص3 والروض النضير ص234)، قد اكتفوا بوجه التسهيل لا غير في نحو {ءأنذرتهم}.
فأمّا كتاب التذكرة فظاهرٌ، وأمّا تلخيص العبارات فقال ابن بليمة: " فقرأ الحرميان وأبو عمرو وهشام بتحقيق الهمزة الأولى، وجعلوا الثانية بين بين فصارت مدّة في سائر القرءان." (تلخيص العبارات ص27). قال ابن الجزري: " وسهلها عنه – أي عن الأزرق - بين بين صاحب العنوان وشيخه الطرسوسي وأبو الحسن طاهر بن غلبون وأبو علي الحسن بن بليمة وأبو علي الأهوازي وغيرهم." (1/ 363).
وأمّا كتاب الإرشاد فلا شكّ أنّ مذهبه هو التسهيل وبذلك قرأ عليه طاهر ابن غلبون، إذ قد علمنا أنّ طاهر بن غلبون ما روى إلاّ التسهيل في الهمزتين وروايتة لورش في كتابه التذكرة هي عن أبيه أبي الطيّب صاحب الأرشاد، إذن فيكون مذهب أبي الطيّب هو التسهيل في الهمزتين لا غير.
فيتبيّن من خلال ما سبق أنّه لم يثبت من طرق قصر البدل سواء من الشاطبية أو من الطيّبة إلاّ التسهيل في نحو {آلذكرين} والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بهذا القدر، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 May 2008, 02:55 ص]ـ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي
في هذه المداخلة سأجيب علي سؤال واحد من كلامك قبل الأخير، وهذا الجواب شاف كاف ـإن شاء الله ـ ولكن قبل الجواب أحب أن أنبه لأمر، لست مما لا يبالون كما تفضلتم وقلتم بقضايا الغموض وانظر أخي لقولكم: (وإن كنتَ لا تبالي بهذا الغموض فليس لك أن تُلزمني بذلك أو أن تثبطني على البحث، فلست من أولائك الذين يقبلون جميع ما يُروّج أو ما يُكتب في الكتب.) ولكن مسألة الإشباع في البدل لا غموض فيها وقد تبين لك أن الداني لم يقرأ بالإشباع، وقد د/ حميتو جميع الأقوال التي قالها الداني .. فمن أين ستأتي بالدليل؟؟ اللهم إلا أن تطلب أن يحيي الله لك الداني فيخبرك ثم يموت مرة أخري مثل الذي حدث في قصة البقرة لبني إسرائيل، وليس أخي الكريم تثبيطا لك، بل نتائج قد وصلنا إلينا والأقوال أمام انظر فيها بهدوء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وجوابي سيكون علي قولكم: ((أخي الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق أنّ الرواية لا تثبت بالظنّ والاحتمال وليس لك أيّ مبرر أن تحتجّ بوجه يحتمل أن يكون الداني قد قرأه، فالقراءة والرواية لا تُبنى على هذا الأساس باللعكس فإنّها تُبني على عزو كلّ وجه إلى أصله وراويه، بل أساس التحريرات والتحقيقات الذي بذل فيها علماؤنا أقصى جهودهم لدلالة على أهمّية الاعتماد على المصادر والأصول. ولا شكّ أنّ الثابت بالنصّ والرواية أقوي من غيره لذا قدّم المغاربة وجه السكت على الوصل بين السورتين لورش.
قد يحتمل أن يكون الداني قد قرأ بوجه البسملة أو الوصل بين السورتين ولكنّ هل هناك ما يدلّ عليه من النصوص الصريحة التي وصلتنا، إن لم يكن هناك نقل صريح فيبقى الأمل محتمل وثابت بالظنّ ولو اشتهر واستفاض عند المغاربة، ولا بدّ من التفريق بين ما ثبت بالنًص عن الداني وبين ما ثبت بالقياس والظنّ ما دمنا نتكلّم عن مصادر الشاطبية.))
الجواب: أخي الكريم تحثني علي عدم الأخذ بالظن والاحتمال ثم تأتي أنت وتظن وتحتمل فقولكم " قد يحتمل أن يكون الداني" وقولكم " فيبقى الأمل محتملا وثابتا بالظنّ" فكل ما سبق احتمال من فضيلتكم وظن، ولا يوجد فيها قطع في شئ، فقد أجزت لنفسك الظن وعاتبت الآخرين عليه.
ونرجع لأصل قولكم: ((أخي الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق أنّ الرواية لا تثبت بالظنّ والاحتمال وليس لك أيّ مبرر أن تحتجّ بوجه يحتمل أن يكون الداني قد قرأه))
الجواب: أكتفي بالنقل لكم من كتاب النشر وكتب المحررين، وسوف تشبع من قولهم: يحتمل ـ احتمال ـ احتمالا ـ
قال في النشر: وأما عسى فذكر إمالتها له كذلك صاحب الهداية والهادي ولكنهما لم يذكرا رواية السوسي من طرقنا وأما: أنى، ويا ويلتي، وياحسرتي فروى إمالتها بين بين من رواية الدوري عنه صاحب التيسير وصاحب الكافي وصاحب التبصرة وصاحب الهداية وصاحب الهادي وتبعهم على ذلك أبو القاسم الشاطبي، وأما يا أسفي فروى إمالته كذلك عن الدوري عنه بغير خلاف كل من صاحب الكافي وصاحب الهداية وصاحب الهادي وهو يحتمل ظاهر كلام الشاطبي وذكر صاحب التبصرة عنه فيها خلافاً وأنه قرأ بفتحها ونص الداني على فتحها له دون أخواتها وروى فتح الألفاظ السبعة عن أبي عمرو من روايتيه سائر أهل الداء من المغاربة والمصريين وغيرهم وبه قرأ الداني على أبي الحسن.)) ص2/ 117
قال في النشر: فقال (كلتا الجنتين) بالألف يعني بالفتح في الوقف وأما (إلى الهدى ايتنا) على مذهب حمزة في إبدال الهمزة في الوقف لفاً قال الداني في جامع البيان يحتمل وجهين الفتح والإمالة فالفتح على أن الألف الموجودة في اللفظ بعد فتحة الدال هي المبدلة من الهمزة دون ألف الهدى والإمالة على أنها ألف الهدى دون المبدلة من الهمزة قال والوجه الأول أقيس لأن لف الهدى قد كانت ذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل فكذا يجب أن تكون مع المبدل منها لأنه تخفيف والتخفيف عارض انتهى. وقد تقدم حكاية ذلك عن أبي شامة في أواخر باب وقف حمزة ولاشك أنه لم يقف على كلام الداني في ذلك والحكم في وجه الإمالة للأزرق عن ورش كذلك والصحيح المأخوذ به عنهما هو الفتح والله أعلم.) 2/ 144
قال في النشر: وقد تبعه فيما ذكره أبو القاسم الشاطبي رحمه الله وزاد عليه احتمال وجهي الإبدال والتنبيه عن كل من القراء وزاد أيضاً قوله (وذو) البدل الوجهان عنه مسهلاً وقد اختلف شراح كلامه في معناه ولا شك والله أعلم أنه إذا أراد بذي البدل من جعل الهاء مبدلة من همزة والألف للفصل لأن الألف على هذا الوجه قد تكون من قبيل المتصل كما تقدم في أواخر باب المد والقصر فعلى هذا القول حقق همزة (أنتم) فلا خلاف عنه في المد لأنه يصير كالسماء والماء ومن سهل له المد والقصر من حيث مونه حرف مد قبل همز مغير فيصير للكلام فائدة ويكون قد تبع في ذلك ابن شريح، ومن قال بقوله. وقيل أراد بذي البدل "ورشاً" لأن الهمزة في (هاأنتم) لا يبدلها ألفاً إلا ورش في أحد وجهيه يعني أن عنه المد والقصر في حال كونه مخففاً بالبدل والتسهيل إذا أبدل مد وإذا سهل قصر وليس تحت هذا التأويل فائدة. وتعسفه ظاهر والله أعلم.)) ا. هـ
قال في النشر: (المد) وهو ظاهر كلام الشاطبي وكلام الهذيل. ويحتمله كتاب العنوان.
(يُتْبَعُ)
(/)
(والتوسط) طريق أبي الفتح فارس وهو في التيسير وظاهر كلام الشاطبي أيضاً.
(والقصر) وهو غريب في طريق الأزرق لأن أبا الحسن طاهر بن غلبون وابن بليمة اللذين رويا عنه القصر في باب آمن مذهبهما في همزة الوصل الإبدال لا التسهيل ولكنه ظاهر من كلام الشاطبي مخرج من اختياره ويحتمل احتمالاً قوياً في العنوان، نعم هو طريق الأصبهاني عن ورش وهو أيضاً لقالون وأبي جعفر والله تعالى أعلم.)) ص1/ 409
قال الأزميري في عمدة العرفان فى تحرير أوجه القران: و أما يعقوب فيأتى على وجه الوصل بين السورتين مد المنفصل مع قصر عين و يحتمل قصرهما)) ص61
قال الأزميري في عمدة العرفان فى تحرير أوجه القران: قوله تعالى: (ياأيها النبى إنا أرسلناك) إلى قوله ـ و نذيراً ـ فيه للأزرق خمسة أوجه التسهيل مع ترقيق الراءين و تفخيمهما و تفخيم و مبشرا مع ترقيق و نذيرا و الإبدال مع ترقيق الراءين و تفخيمهما، و يحتمل وجه سادس من الكافى و هو الإبدال مع تفخيم و مبشرا و ترقيق و نذيرا.)) 74
قال الأزميري في عمدة العرفان: قوله تعالى: (فقد جاء أشراطها) إلى قوله ـ و مثواكم ـ يمتنع لقالون و ابن كثير و أبى عمرو المد للتعظيم فى قوله لا إله إلا الله على القصر فى جاء أشراطها لأن المد للتعظيم سبب معنوى و القصر فى جاء أشراطها سبب لفظى فيلزم التصادم و إن قرئ به فلا بأس ـ و فيه للدورى عن أبى عمرو تسعة عشر وجها صحيحة تسعة على فتح أنى و هى قصر جاء مع قصر المنفصل و إدغام و استغفر لذنبك عليه ثلاثة أوجه فى الهمزة الساكنة مع الإدغام الكبير و مثله على المد فى جاء فقط و مثله مدهما و عشرة أوجه على تقليلهما و هى قصرهما مع إظهار و استغفر و يعلم و الهمز و إدغام و استغفر مع الهمز و الإظهار و مع الإبدال و الإدغام و مثل ذلك على المد فى جاء فقط تكون ستة و السابع و الثامن مدهما مع إظهار و استغفر ـ و يعلم متقلبكم و الهمز و الإبدال فى الهمزة الساكنة و التاسع و العاشر كذلك لكن مع إدغام و استغفر فقط و يحتمل وجهان آخران و هما فتح فأنى مع المد فيهما و إظهار و استغفر و يعلم مع الهمز و الإبدال .. ) ص94
قال الأزميري في عمدة العرفان فى تحرير أوجه القران: قوله تعالى: (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا) إلى قوله ـ المسيطرون ـ يختص وجه السين لابن ذكوان بوجه التوسط فى المنفصل مع عدم السكت و يحتمل من الكامل السكت على الساكن المنفصل و ما فى حكمه)) ص95
قال صاحب كتاب التحارير المنتخبة علي متن الطيبة
: قوله تعالي وإذا طلقتم النساء الي هزؤا للأزرق أوجه الأول تغليظ طلقتم وظلموا وتأتي في البدل بثلاثة أوجه ثم تأتي بترقيق ظلموا وعليه المد فقط ويمتنع التوسط والقصر ثم ياتي بترقيق طلقتم وتفخيم ظلموا وعليه الثلاثة أيضا ثم تأتي بترقيقهما مع المد قال المنصوري يحتمل وجهان آخران ترقيقهما مع التوسط للداني .. ) ص35
قال صاحب كتاب التحارير المنتخبة علي متن الطيبة
: قولة تعالي: (ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم) يمتنع الإدغام مع الهمز وتجوز الثلاثة الباقية (6)، وكذا لو اجتمع مع المد؛ كقوله تعالى: (قل لا أقول لكم) فانه محتمل لأربعه أوجه وهي: الإدغام مع المد والقصر، و الإظهار فيهما ممتنع المد مع الإدغام، وتجوز الثلاثة.)) ص5
قال صاحب كتاب التحارير المنتخبة علي متن الطيبة
: الخامس عشر مثله لكن مع المد في إسرائيل السادس عشر أن تأتي بتقليل الموتي مع قصر إسرائيل وترقيق سحر وهذا الوجه الأخير محتمل من الشاطبية اهـ
قال صاحب كتاب التحارير المنتخبة علي متن الطيبة
: وأما زاده الشاطبي رحمه الله تعالي من احتمال أن الهاء مبدله من همزة لابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي فيجوز ح القصر لان الألف حينئذ للفصل فيصير عنده في هانتم هؤلاء لمن ذكر القصر في هانتم مع المد في هؤلاء علي مراتبهم فيه المد فيهما كذلك علي مراتبهم فتعقيه في النشر باله مصادم للأصول ومخالف للأداء قال والذي يحتمل في ذلك أن يقال إن قصد ذكره أن الهاء لايجوز أن تكون في مذهب بن عامر والكوفيين ويعقوب والبزي إلا للتنبيه)) ص42
ودمتم بخير أخي الفاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 May 2008, 08:45 ص]ـ
السلام عليكم
بحث د/ حميتو في الهمزتين:
الفصل الأول:
أصول الأزرق عن ورش
(يُتْبَعُ)
(/)
في الهمزتين المجتمعتين من كلمة وأحوالهما.
تقع الهمزة ـ والمراد بها هنا همزة القطع ـ مجتمعة مع مثلها في كلمة واحدة في القرآن الكريم على ثلاث صور:
الأولى: أن تتفقا مفتوحتين نحو "أنذرتهم " "أنتم""أسلمتم" "أتخد من دونه".
الثانية: أن تختلفا في الحركة والأولى مفتوحة والثانية مكسورة، نحو "أئنكم" "أئفكا" "أءله مع الله" " أئمة يهدون".
الثالثة: أن تختلفا والأولى مفتوحة والثانية مضمومة نحو "أءنزل" "أءلقي عليه" أءشهدوا خلقهم".
ولأبي يعقوب الأزرق عن ورش في كل قسم منها أصول التزم بها وافق فيها بعض القراء والرواة وخالف سائرهم. فأما مذهبه في المتفقتين بالفتح فقد اختلفت الطرق عنه في ذلك بين التسهيل والبدل.
وقد اقتصر أبو عمرو في "التعريف" على ذكر وجه التسهيل وجعله حكما عاما في الهمزتين من كلمة فقال: "كان ورش يسهل الثانية من الهمزتين المتلاصقتين ولا يدخل بينهما ألفا". ()
وذكر في "التسيير" وجه التسهيل مضمنا، ثم عطف عليه وجه البدل فقال: "فان الحرميين وأبا عمرو وهشاما يسهلون الثانية منهما، وورش بيد لها ألفا، والقياس أن تكون بين بين"". ()
فقوله فان الحرميين يشير به الى نافع وابن كثير، فيدخل ورش عن نافع ضمنا في وجه التسهيل الذي عبر عنه ببين بين ثم عطف عليه الوجه الثاني المروي عن ورش وهو وجه البدل، إلا أنه تعقبه بما يشبه التوهبن في قوله: ""والقياس أن تكون بين بين"".
وتبعه الشاطبي في ذلك بقوله مع زيادة بيان وتفصيل فقال:
"وتسهيل أخرى همزتين بكلمة "سما"، وبذات الفتح خلف لتجملا
وقل ألفا عن أهل مصر تبدلت لورش، وفي بغداد يروي مسهلا
وتبعه ابن بري في هذا الصنيع فقال:
فنافع سهل أخرى الهمزتين بكلمة فهي بذاك بين بين
لكن في المفتوحتين أبدلت عن أهل مصر ألفا ومكنت
وقد شرح شارحه الأول أبو عبد الله الخراز بيته الأخير على أنه يعني أن التسهيل في المتفقتين بالفتح أنما هو رواية قالون ـ يعني عن نافع ـ ورواية عبد الصمد عن ورش من طريق البغداديين قال:
"وأما المصريون فرووا عن أبي يعقوب عن ورش إبدالها ألفا لانفتاح ما قبلها". ()
وتعقبه أبو زيد بن القاضي في "الفجر الساطع" فقال: "ذكر الشارح وتابعوه أن البدل من طريق ابن سيف في الثانية من المفتوحتين ذكره صاحب "التذكرة"، () وعلى هذا يتخرج كلام المصنف ولا يلتفت لما قالوه. قال الإمام المحقق ابن الجزري في "تقريب النشر":"سهل الثانية من المفتوحتين بين بين ورش من طريق الأزرق عند أبي الحسن بن غلبون وابن بليمة () وصاحب العنوان () وغيرهم " ()
وقال الإمام الخباز في "شرح التفصيل" وكذلك أبو يعقوب له التسهيل أيضا خلاف ما عند شراح الدرر" الذين يقولون: إن التسهيل من طريق البغداديين، والبدل من طريق المصريين، وظاهر هذا الكلام أن أبا يعقوب ليس له تسهيل، وكأن الشيخ –يعني ابن غازي ـ إنما أتى بهذا البيت في معرض الاستثناء لهم والرد عليهم، وإلا استغنى عنه بقوله: "وإن عزا لواحد خلافا ... البيت" ().
وقال سيدي الحسن الدرعي في شرحه: "وروي عن أبي يعقوب البدل كما روي عنه التسهيل، قال أبو العباس أحمد الزواوي (): وافق أبو يعقوب صاحبه وزاد البدل" ()
ذلك ما قرره أبو زيد بن القاضي تصحيحا لخطأ شراح الدرر اغترارا بما ذهب إليه الشارح الأول وتقليدا له. وقد استوفي أبو عمرو في كتبه هذه المباحث بما لا يدع فيها مجالا لشك أو ارتياب، وهذه بعض نصوصه في ذلك.
قال في "جامع البيان" واختلف في ذلك عن نافع فروى ورش من غير رواية أبي يعقوب عنه موافقة لابن كثير ـ يعني في تسهيل الثانية من المفتوحتين بين بين ـ وروى أبو يعقوب عن ورش أداء تحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفا محضة والإبدان على غير قياس، إلا أنه سمع وروي فجاز استعماله في المسموع والمروي لا غير "ثم قال أبو عمرو:
وهذا الذي حكيناه عن أصحاب ورش وقررناه من مذاهبهم في هذا الضرب على ما تلقيناه أداء دون ما رويناه نصا، فأما النص فإن أبا الأزهر وداود وأبا يعقوب قالوا عنه:
"كل همزتين منتصبتين التقتا في أول حرف مثل""آنتم" "آنذرتم" "آرباب" "آلد وأنا"" فإنه يبين الأولى ويمد الآخرة، لم يزيدوا على ذلك شيئا، ولا ميزوا كيفية التسهيل" ().
(يُتْبَعُ)
(/)
يعني أن الاحتمال ظل واردا في قولهم عنه ويمد الآخرة""أأرادوا به الإبدال المحض أم التسهيل بين بين؟ وقد حكى أبو عمرو المذهبين في تأويل هذه العبارة:
فأما عن تأويل ذلك على معنى البدل فقال في التيسير":"فورش يبدلها ألفا، والقياس أن تكون بين بين ().
وقال في "الاقتصاد":"فروي عنه البدل للهمزة، وهي رواية أكثر المصريين عنه، " وذلك ضعيف في العربية على أن قطربا حكاه عن العرب ()
وقال في "إرشاد المتمسكين": وهو قول شيوخ المصريين، وذلك ضعيف في القياس، غير أني به قرأت عليهم". وقال في "إيجازالبيان" و"الإيضاح": "البدل على غير قياس".
وقال في "إيجاز البيان": "وبالبدل عبر عن ذلك محمد بن علي بن أحمد ـ يعني الأذفوي ـ في كتابه ().
وقال الداني في "الموجز": "وقال أصحاب أبي يعقوب عنه: إنه يُبْدِلُها ألفا.
وقال في" التلخيص"نحوه: وقال في إيجاز البيان":"وهو الموجود في ألفاظ عامة المصريين لأنهم يشبعون المد في ذلك جدا" ().
وأما على تأويل من ذهب في ذلك إلى التسهيل فقد عبر عنه في "التعريف""بما تقدم فقال:"كان ورش يسهل الثانية من الهمزتين المتلاصقتين ولا يدخل بينهما ألفا" ()
وقال في "الاقتصاد":"وروي عنه التخفيف لها بين بين كمذهب ابن كثير، وهي رواية البغداديين وغيرهم، وهي قياس مذهبهم في المختلفتين.
وقال في "إيجاز البيان":"وهذا قول عامة البغداديين وأهل الشام ممن وصلت إلينا الرواية عنه منهم، وهو الوجه السائر في العربية والقياس المطرد في اللغة".
وقال في "ارشاد المتمسكين":"وهو الصحيح في القياس والرواية".
وذكر في "كتاب رواية ورش من طريق المصريين التسهيل بين بين خاصة" ().
وقال في "الإيضاح في الهمزتين": "فأما علة ما رواه المصريون أداء عن ورش عن نافع من ابدال الهمزة الثانية ألفا ساكنة في جميع الاستفهام فشاذ خارج عن قياس التسهيل، إلا أنه قد سمع من العرب وحكي عنها.
قال قطرب في "المعاني" ():"يقولون"آنذرتهم" يدع الهمزة الثانية ويجمع بين ساكنين: النون في "أنذرتهم""والألف قبلها". قال الداني: يعني المبدل من همزة القطع- قال قطرب: وليس ذلك بالحسن.
قال المنتوري:"وذكر في "إيجاز البيان"نحوه وقال:"وزعم قطرب أن ذلك لغة قريش وسعد بن كنانة وكثير من قيس" ().
قلت: لاشك أن قول أبي عمرو عن الإبدال هنا إنه "شاذ خارج عن قياس التسهيل" إنما أراد به الشذوذ اللغوي لا القرائي، وذلك عنده وانطلاقا من منهجه الأثري لا يضر، فإن منهجه العام كما أعلن عنه في "جامع البيان" أن "أئمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والا قيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل، والرواية إذا ثبتت عنهم لم يردها قياس عربية ولا فشوّ لغة، لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها" ().
موقف الزمخشري من إبدال الهمزة لورش في أنذرتهم" والرد عليه:
ولهذا استجهل كثير من المفسرين إنحاء الزمخشري على رواية ورش "آنذرتهم" وأخذه فيها بالبدل حيث زعم أن إبدال الهمزة الثانية فيها ألفا لحن وخروج عن كلام العرب، لأنه جمع بين ساكنين على غير حده ()
قال أبو الحسن النوري:" وهو مطعون في نحره بالأدلة: منها أن هذه قراءة صحيحة متواترة، فهي أقوى شاهد فلا تحتاج إلى شاهد، ولا لتسلسل. قال:"فقد أجاز الكوفيون الجمع بين الساكنين على غير الحد الذي اختاره البصريون، واستدلوا عليه، ويكفي مذهبهم في ذلك" ().
وقبله قال شيخ القراءة والعربية الإمام الفذ أبو حيان محمد بن يوسف أثير الدين الغرناطي متعقبا الزمخشري في قوله: "وقد أنكر الزمخشري وزعم أن ذلك لحن وخروج عن كلام العرب من وجهتين: أحدهما الجمع بين ساكنين على غير حده، الثاني: أن طريق تخفيف الهمزة المتحركة المفتوح ما قبلها هو التسهيل بين بين لا بالقلب ألفا، لأن ذلك هو طريق الهمزة الساكنة.
قال أبو حيان: "وما قاله هو طريق البصريين، وقد أجاز الكوفيون الجمع بين الساكنين على غير الحد الذي أجازه البصريون، وقراءة ورش صحيحة النقل لا تدفع باختيار المذاهب، ولكن عادة هذا الرجل اساءة الأدب على أهل الأداء ونقلة القرآن" ().
والقراءة بالبدل مذهب القيروانيين عامة، ولم يذكر أبو عبد الله بن سفيان في "الهادي غير البدل".
ونص عبارته:""وورش عن نافع يحقق الأولى ويبدل من الثانية ألفا" ()
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال مكي في التبصرة":"وأما ورش فإنه يبدل الثانية ألفا فيمده لأنه استفهام، ولأنها همزة تقدمت حرف المد واللين، ولأن الألف بعدها ساكن وهو النون من "آنذرتهم" "آنت". قال:
"وقد قيل: إنه يجعلها بين الهمزة والألف وهو أقيس في العربية، ولكن يتمكن إشباع المد مع البدل ما لا يتمكن مع غيره، وبالإشباع قرأت" ().
وقال المهدوي في "الموضح" موجها لهذه الرواية:"وعلة ورش في إبدال الثانية من المفتوحتين ألفا نحو "أنذرتهم" أن هذا هو البدل على غير قياس، وهو أن تبدل الهمزة المتحركة بحرف ساكن، وإنما فعل ذلك فرارا من الهمزة محققة كانت أو مخففة، ورأى أن نطقه بالألف اللينة أخف من نطقه بهمزة بين بين، لأنه حين سهلها بين بين لم يقنع بذلك، لأنها عنده بمنزلة المحققة." ().
وقد أفاض أبو العباس المهدوي في الاحتجاج لهذا المذهب بما لا مزيد عليه. وكذلك مكي في الكشف ().
والحاصل أن قراءة الإبدال على مذهب المصريين عن ورش أكثر جمهورا عند المغاربة وبها أخذ عامة القيروانيين ومن أخذ بمذهبهم، ولم يذكر الحصري في قصيدته لورش سواه، وذلك في قوله:
"حكى ورش الإبدال فيها وقد حكوا خلافا، ولكنا كما نشتري نشري ()
وإلى شيوع قراءة البدل يشير المنتوري بقوله:
"وقرأت الثانية من المفتوحتين على أكثر من قرأت عليه بابدالها ألفا، وكان شيخنا أبو عبد الله القيجاطي ـ رضي الله عنه ـ يأخذ في الثانية بالتسهيل بين بين لورش كابن كثير، وبذلك قرأت عليه" ()
وإلى رواية البدل أشار الأوعيشي في أرجوزة "ما به الأخذ" بقوله:
"وذا الذي يعزي لأهل مصر جرى به العمل فافهم وادر.
- وأما اجتماع همزتين في كلمة واحدة وأولاهما متحركة والثانية ساكنة فليس من هذا الباب لأنه لا خلاف في إبداله وجها واحدا للجميع، وذلك نحو "أمنوا" "وأدم" و"إيمانا" وأوتوا" و"أوذينا" كما أشار ابن آجروم إليه في "البارع" بقوله:
"وليس في أخرهما إن سكنت خلف كأوتوا بل لكل أبدلت.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 May 2008, 02:54 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أخي الشيخ عبد الرازق اسمح لي أن أعقّب على ما تفضلت فأقول وبالله التوفيق:
فالاحتمال الذي أقصده هو أن تُبنى المسألة على احتمال قراءة الداني للوجه على سبيل الظنّ، وذلك في المسائل المتعلّقة بالرواية كأوجه البدل واللين المهموز وغير ذلك ولا أظنّ أنّ سلف الأمّة كانوا يعتمدون على الاحتمال في الرواية والنقل بل كانوا يعتمدون على النصّ بالدرجة الأولى ثمّ الأداء ثمّ القياس الذي يدخل فيه الاحتمال عند عدم النصّ وغموض الوجه في الأداء، هذا هو الأصل.
فإن ثبت أنّ الداني قرأ بالوجه فينبغي التمسّك به وأمّا إن كان كلامه يحتمل ففي هذه الحالة لا بدّ من شرطين:
أوّلاً: أنّ يكون النصّ محتملاً للوجه احتمالاً قوياً ومعتبراً
ثانياً: أن يكون مضمون ذلك الاحتمال ثابتاً بالأداء مشهوراً ومستفاضاً
وقد ذكرت الكثير من الأمثلة عند تعرّضي لمسائل القياس حيث كان القدامى يعتمدون على القياس تقوية للأوجه الثابتة عندهم بالأداء المجرّد عن النص.
فكلام الداني في جامع البيان يحتمل الطول في البدل احتمالاً قوياً لأنّه استعمل لفظ "الزيادة اليسيرة" على التوسط وتسويته بالمتصل والمنفصل، ولست أوّل ما قال بذلك بل الكثير من المحققين والمحررين كالأزميري والمتوليّ والضباع وغيرهم، زيادة على ذلك أننا تلقينا جميعاً طول البدل من الشاطبية كابراً عن كابراً بالسند إلى الإمام الشاطبيّ، فإن لم يثبت وجه الطول من جامع البيان فمن أين إذن؟
أمّا ما نقلته عن الشيخ حميتوا فلا يمكن الجزم أنّ طول لم يقرأ به الداني لعدة أسباب:
- لقوّة احتمال كلام الداني لوجه الطول في جامع البيان
- اعتماد الكثير من المحققين والمحررين على كلام الداني لعزو وجه الطول إليه
- ثبوت الوجه بالأداء من طريق الشاطبية واشتهاره واستفاضته
إذن فالاحتمال مبنيّ على أصل وثيق ونصّ معتبر وأداء مشتهر إضافة إلى تواتر وجه طول البدل عن غير الداني مما يقويّ الاعتبار في ثبوت وجه الطول للداني على أساس كلامه في جامع البيان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وما ذكرته من الأمثلة التي استعمل فيها أئمّتنا لفظ الاحتمال لأكبر شاهد لما أقول: فإنّهم أطلقوا لفظ الاحتمال فيما ثبت عنهم أداءً واشتهر واستفاض عندهم فأرادوا أن يجدوا له محملاً من النصوص تقوية لها كما كانوا يستدلون بالقياس تقوية للأوجه التي لم تثبت عندهم بالنصّ الصريح.
أمّا إثبات وجه على أساس احتمال مجرّد عن أصل وثيق معتبر فلم يقل به واحد من أئمّتنا.
فأخي الشيخ عبد الرازق استدل على ثبوت وجه الطول في البدل باحتمال قراءة الداني له أيّ مجرّد الاحتمال فقط وبنى المسألة على ذلك، ولو كان اعتماده على كلام جامع البيان الذي يحتمل وجه الطول احتمالاً معتبراً لكان أولى وأفضل وهو الموافق لصنيع الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. ففرق كبير بين المنهجيّتين: فالأولي هو مجرّد احتمال لا يعضده ايّ أصل وثيق، والثاني احتمال مبنيّ على نصّ قويّ الاحتمال للوجه.
فوجه السكت بين السورتين ثابت عن الداني نصاً وأداءً بخلاف وجه البسملة والوصل فإنّهما ثابتان احتمالاً وظناً وإن استفاضاً أداءً من طرق الشاطبية وبالتالي فقد يكون وجه البسملة قوياً من جهة القياس والرسم ويكون وجه السكت الأقوى روية ونصاً وأداءً.
ويجدر بي أن أذكر إخواني الأفاضل أنّ الاعتماد على ما قرأه الداني احتمالاً أمرٌ يجب تجنّبه لعدّة أسباب:
أوّلاً: ثبوت الوجه على اساس احتمال خالص مجرّد عن أصل وثيق يقوّيه
ثانياً: لو سلمنا وجود بعض الأوجه التي قرأ بها الداني ولم تُذكر في المصادر المشهورة كالتيسير وجامع البيان والمفردات والتعريف، لنُقلت هذه الأوجه عنه من طرق المغاربة القدامى الذين اعتنوا بكتب الداني.
فإن لم يثبت الوجه عن الداني نصاً ولا أداءً ولا نقلاً عنه فعلى أيّ أساس نعتمد على مجرّد الاحتمال في كون الداني قد قرأته. هذا كلام غير معقول ولا أساس له من الصحة وهو مخالف لما كان عليه أهل الأداء في تقرير المسائل.
أمّا مسألة الهمزتين المفتوحتين من كلمة فمشكلتي هو ثبوت وجه الإبدال من طرق قصر البدل، وإن كان ما نقلته مفيداً إلاّ أنّه لا يحلّ المشكلة.
أخي الشيخ عبد الرازق: لا أريد أن تخرج بنا من لبّ الموضوع إلى بعض المسائل التي تريد أن تناقشني فيها وليس لي رغبة في الخوض فيها الآن لاهتمامي الشديد بزيادات القصيد التي لم يقرأ بها الداني و التي ما تعرّض لها المحررون ولو من بعيد. ولو مشيت معك في الخطّ سأجد نفسي في نقاش معك في بعض المسائل التي هي خارجة عن المقصود.
والسلام عليكم
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[17 May 2008, 03:07 م]ـ
الشيخ الفاضل محمد يحيى شريف، وجدت في رسالة المطلوب في بيان الكلمات المختلف فيها عن أبي يعقوب للإمام المحقق الضباع رحمه الله كلاما في المسألة وهو: " وقد اختلف أهل الأداء عن الأزرق في ذلك على ثلاثة مذاهب:
الأول: الإشباع: وهو طريق صاحب الهداية، والعنوان، والمجتبى، والتجريد، والكافي، والكامل، وهو أحد الثلاثة في الشاطبية، وذكره صاحب لطائف الإشارات للداني من قراءته على أبي الفتح وابن خاقان ... اهـ"، فما أدري: هل اعتمد القسطلاني رحمه الله في إثبات الوجه على عبارة الداني في الجامع، أم حققها تحقيقا؟، محبكم.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 May 2008, 04:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شكّ أنّ القسطلاني اعتمد على كلام الداني من جامع البيان إذ لم أجد فيما اطلعت عليه إشارة الداني إلى طول البدل في التيسير والمفردات والتعريف ولم ينقل عنه ذلك إلاّ بما نصّه في جامعه، وما وقع الخلاف في إثبات وجه الطول للداني إلاّ بسبب عبارته في جامع البيان، فانقسم الناس إلى قسمين: قسم أثبت طول البدل لقوّة احتمال كلام الداني له في الجامع إضافة إلى ثبوته أداءً إليه من طريق الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى، وقسم تأوّل كلام الداني في جامعه مقارنة مع المصادر الأخرى وما نقل عنه عند المغاربة قديماً في كتبهم. أقول فالجمع بينهما أولى من الترجيح لقوّة احتمال نصّ الداني لطول البدل وثبوته بالأداء من طريق الشاطبيّ عنه.
ومما يدلّ على أنّ القسطلاني اعتمد على كلام الداني في جامعه هو رواية الداني للبدل عن ابن خاقان وأبي الفتح، وهذا نجده في عبارة القسطلاني وعبارة الداني نفسه في جامعه.
فنخلص مما سبق أنّ عبارة الداني قويّة بل تكاد تكون صريحة في ورود طول البدل عنه وبه ثبت الأداء عن طريق الشاطبيّ عنه، والعلم عند الله تعالى.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[17 May 2008, 04:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي محمد
ذهبت بالامر كل مذهب
من قال ان طرق زيادات القصيد للازرق يجب ان تمر على الداني؟
هل راجعت اسانيد الشاطبي في مقدمة فتح الوصيد؟
ام اعتمدت على اسانيد ابن الجزري؟
واياً كان كيف لك ان تلزم القصيد ان طرقه في الزيادة يجب ان تمر على الداني؟
بنيت بناء ليس له اساس ثم رمت انت والاخ عبدالحكيم تزيينه وتزويقه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 May 2008, 04:25 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يحيي شريف
أنا لا أناقشك في المسائل، بل أنا أطرح لك ما قالته الأئمة حتي نستطيع سويا أن نصل لأمر قاطع في المسألة نستريح فيه من عناء الخلاف.
ثانيا: لو نظرت في المشهور عن الداني ستجد أن القراء يكادون يجمعون علي أن الداني يرفض الإشباع تماما.
ونقلت لك ما قاله: المالقي وما قاله العلامة المنتوري في المداخلات السابقة، وأيضا قال ابن الباذش في الإقناع: وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد (الداني) يذهب إلي أن ما جاء عن أهل مصر (أي الإشباع) ليس فيه دليل علي زيادة المد في هذا الأصل، وتأول ما ورد عنهم علي ما قد ذكروه في كتبهم) ص233
لا يمكن أن نتجاهل كل هؤلاء الذين نقلوا عن الداني اعتراضه علي الإشباع، ونتمسك بقول يحتمل التأويل جمعا بين الأدلة. أم ننسب للداني الإشباع (بالعافية)
وأخيرا: أنا لم أخرج عن لب الموضوع بل كان حديثي مركزا علي الإشباع وفقط، ولكنك تظن أني أخرجك من الموضوع، أقول: أكمل موضوعك واكتب ما تشاء وليبارك الرب
ولا أظن أنك قرأت البحث في الهمزتين لو قرأته لوجدت بغيتك أعد قراءته.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 May 2008, 04:31 م]ـ
أخي الشيخ جنيد الله
ها هو إسناد الشاطبيّ المذكور في فتح الوصيد وقد نقله ابن الجزريّ في نشره فقال:
وقرأ الشاطبيّ على النفزيّ وهو على ابن غلاس وهو على أبي داود وهو على الداني وهو على ابن خاقان وهو على أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأنماطي على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط على النحاس على الأزرق
والسلام عليكم
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[17 May 2008, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذن اقرا فتح الوصيد عند ذكر اجازات الشاطبي يظهر لك الامر
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 May 2008, 04:42 م]ـ
سأرجع بإذن الله إلى فتح الوصيد وأؤكّد لك الآن أنّ الشاطبيّ لم يقرأ لورش إلاّ من طريق الداني وهو الذي اقتصر عليه ابن الجزري في نشره والمحررين من المحققين من بعده وهو المعتبر. ولة ثبتت قراءته من غير طريق الداني لذكرت في المصادر
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 May 2008, 04:47 م]ـ
السلام عليكم
الأخ جنيد الله لم أر مداخلتك إلا بعدما كتبت ردي الأخير.
أنا أعلم أن للشاطبي طرقا سوي طرق الداني وقد ذكرها في النشر أيضا منها: ومن طريق القزاز طريقان الأولى طريق صالح بن إدريس عنه ثمان طرق. الأولى: طريق ابن غصن قرأ بها الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الملك ين شفيع على عبد الله بن هل على أبي سعيد خلف بن غصن الطائي. الثانية طريق طاهر بن غلبون من كتابه التذكرة.
ومنها: طريق الخياط وهي الثانية عن النحاس قرأ بها الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي داود على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط.
وأيضا ما ذكر عن طرق لابن مجاهد، وقد أشرت إلي ذلك في جوابي علي تحريرات د/ النحاس.
ولكن يبدوا أن فضليتكم قد قرأتم الموضوع ظنا أننا لا نعترف بأي طريق سوي طريق الداني بالنسبة للشاطبية، ولكننا نتحدث عن أمر هل ثبتت الإشباع في البدل من طريق الداني أم لا؟؟
فإن لم يثبت إذن من زيادات الشاطبي سواء كان بسند من أسانيد التيسير أو غيره من كتب الداني أو كان بسند بخلاف ما في كتب الداني.
ولعله اتضح لك الأمر وعلمت فيما نتحدث. (الإشباع) من طرق الداني أم لا. البسملة لورش من طرق الداني أم لا. وقس عليه
والسلام عليكم
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[17 May 2008, 05:34 م]ـ
يقول الاخ محمد يحيى شريف ((سأرجع بإذن الله إلى فتح الوصيد وأؤكّد لك الآن أنّ الشاطبيّ لم يقرأ لورش إلاّ من طريق الداني وهو الذي اقتصر عليه ابن الجزري في نشره والمحررين من المحققين من بعده وهو المعتبر. ولة ثبتت قراءته من غير طريق الداني لذكرت في المصادر))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ عبدالحكيم لست ممن يتحدث بمالايفهمه
اظن انك انت الان تفهم فيما تتحدثان
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[17 May 2008, 05:43 م]ـ
الاخ عبدالحكيم
والاخ محمد
حتى لا اقطع لكم حواركم الذي يقول الاخ عبدالحكيم اني لااعرف فيما تتحدثان فيه
(يُتْبَعُ)
(/)
اصل الشاطبية هو كتاب التيسير فقط وليست كتب الداني الاخرى والادلة على ذلك موجودة
وكل شيئ زاد في القصيد على التيسير فهو من زياداته وللشاطبي طرقه فيه
سواء مرت هذه الطرق على الداني ام لم تمر
وذكر بعضها السخاوي في مقدمة الفتح ولم يذكر بعضها
وتابعوا بارك الله فيكم وعذرا للمقاطعة
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 May 2008, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم
أنّ تدخلّ الأخ الشيخ جنيد الله في الموضوع كان في محلّه لأنّ ثبوت وجه الطول في البدل مع الفتح في الذات إن ثبت عن الشاطبيّ من غير طريق الداني لانحلّت المشكلة في هذه المسألة وفي غيرها كوجه الوصل والبسملة بين السورتين. ولكنّ المشكلة أنّ هذه الأوجه لم تثبت عن الداني وليس للشاطبيّ طريق سوى طريق الداني.
إسناد الشاطبيّ لرواية ورش كما في فتح القصيد:
الإسناد الأوّل:
وقرأ الشاطبيّ على النفزيّ وهو على ابن غلاس وهو على أبي داود وأبي الحسن يحيى ابن إبراهيم بن أبي زيد وهما عن الداني
أمّا الإسناد الثاني: فإنّ أبا الحسن يحيى ابن إبراهيم بن أبي زيد قرأ على أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع، قال أبو الحسن حدّثنا بها مكي القيسي
الإسناد الثالث: وقال أبو الحسن يحيى بن إبراهيم بن أبي زيد قرأت بها – أي الأحرف – على الشيخ أبي محمد عبد الله بن سهل المقري و أخذ على التحقيق، وأخبرني أنّه قرأ بهما على الطرسوسي من أبي عدي من أبي سيف من أبي يعقوب.
نلاحظ في الإسناد الثاني عبارة التحديث أي التحديث بأحرف الخلاف دون التلاوة
وفي الإسناد الثالث قراءة الأحرف أي أحرف الخلاف وليس فيه تصريح بقراءة القرءان كما في الإسناد الأوّل وهذا الذي حمل ابن الجزريّ الاقتصار على الإسناد الأوّل.
أمّا طريق الطرسوسي عن ابن عدي من النشر فمن العنوان والمجتبى قرأ بها الطرسوسي طوسي على أبي عدي على بن سيف على الأزرق وهو ليس من طرق الشاطبية ولا من طرق الداني
أمّا الإسناد الذي ذكره أخي الشيخ عبد الرازق ففيه سقط، لأنّه اعتمد على كتاب النشر المكتوب على النت وقد وقع لي ذلك من قبل وهو خلاف ما في المطبوع.
وعلى ما سبق فإنّ إسناد الشاطبيّ لورش بالرواية والتلاوة يمرّ بالداني ضرورة
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[18 May 2008, 02:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ محمد
قبل ان تحكم على شي بالنفي او العدمية تاكد مرارا من كلامك لان النفي يستلزم العلم الكلي لديك
فتفسيرك لكلمة قرات بها على انها الاحرف اعحب من العجب
الضمير انما يعود على الرواية اي رواية ورش
وكلمة الاحرف لم تسبق ان مرت قبل ذلك
وتراجم من في السند تدل على انهم انما قراوا القران عرضا
وهذا ايضا تنزلا على ان القراءة لا تقبل الا عرضا
والا لانهدمت علينا طرق كثيرة في النشر
من ايسرها طريق يحي بن آدم عن شعبة وغير ذلك مما لانطيل به
وراجع مقدمة السلاسل الذهبية لاخي ايمن سويد
اما طرق الشاطبي في زياداته
فهل انت تعلم على من قرا وبما قرا عليهم حصرا حتى تنفي؟؟
الذي نقوله ان هذا الوجه من زيادات القصيد
ونحاول ان نجد طريق الشاطبي فيه فيما بلغنا
وحتى ترتاح راجع تراجم من في السند الذي ذكرته تجد انهم قد عرضوا بالقرآن الكريم كما تريد
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 May 2008, 05:52 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أخي الشيخ عليك باللطف في العبارات فلست من المتسرّعين في الحكم على الشيء بالنفي أو الإثبات، ولا ينبغي أن يحقر بعضنا بعضا بل العكس فنحن أهل القرءان إن شاء الله تعالى نحاول تصويب بعضنا البعض باللين واللطف والالتماس الأعذار.
أخي الشيخ، إنّ ابن الجزري رحمه الله تعالى حصر جميع الأسانيد والطرق في كتابه النشر فاختار أصحّها وأعلاها وما ثبت رواية وأداءً عن الشيوخ ولم يذكر في نشره إلاّ إسناد الشاطبيّ رحمه الله تعالى إلى الداني وما ذكر سواه في رواية ورش خلافاً لبعض الروايات الأخرى أين ذكر إسناد الشاطبيّ من غير طريق الداني. السؤال ما الذي حمل ابن الجزريّ في الاقتصار على أسناد الشاطبيّ الذي يمرّ الداني دون سواه وذلك في رواية ورش؟ أيمكنك أن تجيب على السؤال يا أخي؟ ما الذي حمل المحررون على ذلك كما فعل القسطلاني في لطائفه والمتولّي وغيرهم؟
لو طلبت منك أن تطلع على جميع الإجازات التي تتصل بورش لوجدتّها تمرّ على ابن الجزري، وإسناد ابن الجزريّ لورش من الشاطبية والتيسير يمرّ على الداني من غير أدنى شكّ. فإن أسند ابن الجزريّ ما تضمنته الشاطبية إلى الداني فمن أين تتصل زيادات القصيد التي لم يقرأ بها الداني من ابن الجزري إلى ورش؟
هل يمكنك إثبات أنّ طول البدل مع الفتح أو البسملة والوصل بين السورتين أو طول اللين المهموز وغير ذلك مما لم يثبت عن الداني قد قرأ به الشاطبيّ عن مشايخه من غير طريق الداني جزئية جزئية مع تعيين الشيخ الذي قرأ عليه لكلّ وجه؟
كيف حكم المحررون والمحققون بما فيهم ابن الجزريّ على بعض الأوجه أنّها خارجة عن طرق الشاطبية؟ وعلى أيّ أساس أيمكنك الإجابة؟ خاصّة فيما لم يثبت عن الداني؟
أيمكنك حصر جميع زيادات القصيد للإمام الشاطبيّ مع عزوها إلى شيوخ الشاطبيّ جزئية جزئية؟
إن لم يكن باستطاعتك يا أخي الشيخ ضبط جميع ذلك مع وجودك في أرض العلم والعلماء، وإن كانت الأمور لا زالت في غموض والتباس مستمرّ فلك أن تلتمس الأعذار لإخوانك وأن تلطف بهم وأن تساعدهم ما استطعت ً لحلّ هذه الألغاز بدل التعريض من مقام الجهود التي تبذل لإزالة هذا اللبس والغموض.
لو كان الاعتراض يتعقّبه بديل ملموس لكان شيئاً محموداً، أمّا مجرّد الاعتراض من غير أيّ بديل فلا خير فيه.
فنحن جميعاً نتعلّم ونفتقر إلى العلم ويفتقر بعضنا إلى بعض في التعلم والنصح باللين واللطف والرحمة عسى الله أن يرفعنا بهذا القرءان
وأحيطك علماً أنّي على اتصال بكبار المشايخ في هذه المسائل لتدرك أنّي لم أنفرد بشيء.
والسلام عليكم.
محمد يحيى شريف الجزائري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[18 May 2008, 08:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي محمد
قلت (أخي الشيخ عليك باللطف في العبارات فلست من المتسرّعين في الحكم على الشيء بالنفي أو الإثبات)
اما اللطف فلك منه مني ماشنت وان اعتبرت تنبيهي لك على امور تتعجل الحكم فيها قسوة فالامر لله
واما التسرع فقد تسرعت جدا، سالتني اكثر من سؤال كل واحد منها يستلزم مبحثا
مع اني نبهتك الى ان تسرعك في الحكم جعلك تفسر الضمير بما ورد على ذهنك من العجلة مع وضوحها
وانت الان تنفي ان للشاطبي اي طريق غير ما ذكره ابن الجزري في النشر
وهذا ظلم عظيم لعالم بوزن الشاطبي ان ليس له الا هذه الاسانيد فقط وانقل لك كلام ابن رشيد الفهري
(روي القراءة بالاندلس على أبي الحسن بن هذيل وأبي عبدالله محمد بن أبي العاص النفزي وأبي عبدالله بن سعادة وأبي محمد بن عاشر وأبي الحسن بن نعمة وأبي الحسن عليم)
ولو انك تمعنت لعلمت ان ابن الجزري اورد ما ذكره السخاوي في مقدمة فتح الوصيد فقط لا غير
واما قولك (ولا ينبغي أن يحقر بعضنا بعضا بل العكس فنحن أهل القرءان إن شاء الله تعالى نحاول تصويب بعضنا البعض باللين واللطف والالتماس الأعذار)
لم اجد فيما كتبته تحقيرا لك او لغيرك
وان كان هناك ما تجده تحقيرا لقدرك فانا اعتذر لك ولغيرك، فما انا الا طالب علم مثلي مثلكم
واما قولك (إنّ ابن الجزري رحمه الله تعالى حصر جميع الأسانيد والطرق في كتابه النشر)
فهذه دعوى اخرى وهو نفسه لم يدعها
يقول رجمه الله في النشر (وجملة ماتحرر عنهم من الطرق بالتقريب نحو ألف طريق وهي أصح مايوجد اليوم في الدنيا وأعلاه لم نذكر فيها إلا من ثبت عندنا أو عند من تقدمنا من أئمتنا عدالته وتحقق لقيه لمن أخذ عنه وصحت معاصرته وهذا التزام لم يقع لغيرنا ممن ألف في هذا العلم)
هل قوله أصح يعني أن مالم يذكره غير صحيح؟
أين ادعاؤك الحصر له؟
واما قولك (وما ثبت رواية وأداءً عن الشيوخ) نعم هذا صحيح ومعناه انه لم يشترط العرض الكامل
فقولك السابق (وفي الإسناد الثالث قراءة الأحرف أي أحرف الخلاف وليس فيه تصريح بقراءة القرءان كما في الإسناد الأوّل وهذا الذي حمل ابن الجزريّ الاقتصار على الإسناد الأوّل)
منقوض بعمل ابن الجزري نفسه في النشر وهذا يعرفه كل من قرا اسانيد النشر وتمعن فيها
ولكن لانك تريد ان اقوم بالعمل عنك مع ان البحث بحثك فخذ بعضها
طريق يحي بن آدم عن شعبة يقول ابن الجزري (والصحيح ان يحي بن آدم روى عنه الحروف سماعا)
كتاب السبعة لابن مجاهد راجع السند الخاص به عند ابن الجزري، فكتاب السبعة انما هو رواية لابن الجزري
فمن طرق كتاب السبعة مما لم يذكر ابن الجزري متابعة لها من كتب اخرى عن ابن محاهد
طريق ابن مجاهد عن ابن ابي مهران عن الحلواني عن قالون
طريق ابن مجاهد عن ابي الزعراء عن دوري ابي عمرو
طريق ابن مجاهد عن الازرق عن الحلواني عن هشام
طريق ابن مجاهد عن الصريفيني عن يحي عن شعبة
وكتاب الدارقطني هو رواية لابن الجزري اخذ عنه طريقا في رواية قالون
وغير ذلك مما هو مذكور في النشر
واما قولك (ولم يذكر في نشره إلاّ إسناد الشاطبيّ رحمه الله تعالى إلى الداني وما ذكر سواه في رواية ورش)
وهل قال ان لاتوجد اسانيد للشاطبي لورش غير هذه؟
وحتى لاتجد في نفسك من كلامي فاني ساوضح لك هنا اسناد الشاطبي لمكي بن ابي طالب الذي هو عمدته في طول البدل مع الفتح
قرا الشاطبي برواية ورش مما نعرفه بحسب ما ذكره السخاوي
1 - طريق التيسير والاقتصاد للداني
2 - طريق ابن ابي العاص عن ابن غلام الفرس عن ابن البياز عن مكي
3 - طريق محمد ابن ابي العاص عن ابن غلام الفرس عن عبدالعزيز بن شفيع عن محمد بن سهل عن الطرسوسي
وكلها متصلة مقروء بها على شرط ابن الجزري
فالاول والثالث عرضا وليس كما زعمت ان الثالث بالحروف مع ان ليس في كلام السخاوي شي من ذلك
والثاني ايضا عرضا كما نص عليه ابن السلار في اجازاته لتلامذته مما طبع تحت اسم طبقات القراء السبعة ص 59
وكما هو واضح من ترجمة ابن البياز في الغاية والمعرفة وغيرهما
والكلام في ابن البياز من ناحية الاختلاط والضعف لا يعنينا لان ابن الجزري اعتمده في النشر
واما قولك (أين ذكر إسناد الشاطبيّ من غير طريق الداني)
(يُتْبَعُ)
(/)
احلتك على كتاب السخاوي فنقلت الاسناد خطا وفسرته خطا
ثم اعترضت وغضبت
ولو انك قمت بمراجعة الاسانيد التي ذكرها وتراجم رجالها ومدى اتصالها لاتضح ذلك لك
بدلا من الغضب والعجلة
مع اني لا اريد لك الا الخير كما اريده لنفسي
تقول (إسناد الشاطبيّ لرواية ورش كما في فتح القصيد:
الإسناد الأوّل:
وقرأ الشاطبيّ على النفزيّ وهو على ابن غلاس وهو على أبي داود وأبي الحسن يحيى ابن إبراهيم بن أبي زيد وهما عن الداني
أمّا الإسناد الثاني: فإنّ أبا الحسن يحيى ابن إبراهيم بن أبي زيد قرأ على أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع، قال أبو الحسن حدّثنا بها مكي القيسي
الإسناد الثالث: وقال أبو الحسن يحيى بن إبراهيم بن أبي زيد قرأت بها – أي الأحرف – على الشيخ أبي محمد عبد الله بن سهل المقري و أخذ على التحقيق، وأخبرني أنّه قرأ بهما على الطرسوسي من أبي عدي من أبي سيف من أبي يعقوب.
نلاحظ في الإسناد الثاني عبارة التحديث أي التحديث بأحرف الخلاف دون التلاوة
وفي الإسناد الثالث قراءة الأحرف أي أحرف الخلاف وليس فيه تصريح بقراءة القرءان كما في الإسناد الأوّل وهذا الذي حمل ابن الجزريّ الاقتصار على الإسناد الأوّل.
أمّا طريق الطرسوسي عن ابن عدي من النشر فمن العنوان والمجتبى قرأ بها الطرسوسي طوسي على أبي عدي على بن سيف على الأزرق وهو ليس من طرق الشاطبية ولا من طرق الداني)
لا اعرف كيف خلطت الاسانيد ببعضها وساصوب لك
ابن غلاس = ابن غلام الفرس
يحي بن ابراهيم بن ابي زيد لم يقرا على عبالعزيز بن شفيع بل هما شيخا ابن غلام الفرس
الذي قرا على مكي هو يحي بن البياز
يحي ين ابراهيم ابن البياز لم يقرا على ابن سهل بل الذي قرا على ابن سهل هو ابن شفيع
وابن سهل هو الذي قرا على الطرسوسي
وهذا اسناد متصل بالعرض وليس فيه ذكر الحروف بل هو من كيسك زدته على كلام السخاوي
واما قولك (السؤال ما الذي حمل ابن الجزريّ في الاقتصار على أسناد الشاطبيّ الذي يمرّ الداني دون سواه وذلك في رواية ورش)
وهل عدم ذكره يوجب رده؟ او يوجب عدم وجوده؟
الاسناد امامك من كتاب تلميذ الشاطبي وتراجمهم امامك
واما قولك (لو طلبت منك أن تطلع على جميع الإجازات التي تتصل بورش لوجدتّها تمرّ على ابن الجزري، وإسناد ابن الجزريّ لورش من الشاطبية والتيسير يمرّ على الداني من غير أدنى شكّ. فإن أسند ابن الجزريّ ما تضمنته الشاطبية إلى الداني فمن أين تتصل زيادات القصيد التي لم يقرأ بها الداني من ابن الجزري إلى ورش؟)
أو لو غيرك قالها؟
ما ظننت ان مثل هذا يخفى عليك
ابن الجزري ذكر طريق التبصرة والمجتبى الذين ذكرهما السخاوي
فاين عدم ذكره؟
وختاما مرضي هو سبب عدم اطالتي في الردود فلا استطيع الجلوس كثيرا امام الحاسب وعذرا لك ولغيرك
وساكمل مابقي من اسئلتك باذن الله باقرب فرصة
واعتذر اليك تارة اخرى
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 May 2008, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ أسأل الله تعالى أن يشفيكم
ما الذي حمل ابن الجزري في الاقتصار على إسناد الشاطبي من طريق الداني؟
إن كان الجواب هو للاختصار؟ فلماذا لم يفعله لقالون من طريق أبي نشيط مثلاً حيث نقل إسناد الشاطبيّ إلى قالون من غير أن يمرّ على الداني مع أنّ أسانيد الشاطبي من طريق الداني متوافرة ومنقولة في النشر أيضاً؟
قولك: "الاسناد امامك من كتاب تلميذ الشاطبي "
الجواب: وهل كان ابن الجزريّ ملزماً بالاعتماد على جميع الأسانيد المنقولة في المصادر أم كان له الخيار في ذلك؟
إضافة إلى ذلك فإنّ الإسناد الثاني الذي فيه مكي القيسي فليس من طرق الشاطبية على قول الشيخ سلطان المزاحي في مسائل العشرين حيث ذكر أنّ طريق ابن بليمة ومكي القيسي ليسا من طرق الشاطبية وذلك عند تحريره لأوجه ورش إضافة إلى التصريح فيه بالتحديث دون الرواية زيادة على ذلك عدم ذكر ابن الجزري إسناد الشاطبيّ إلى مكي القيسي في نشره. فثبوته في فتح الوصيد لا يعني ثبوته بالضرورة في النشر,
أمّا طريق الطرسوسي عن ابن عدي فليس من طرق الشاطبية، إذ لو رجعت إلى النشر لوجدتّ أنّ ابن الجزري اعتمد على المجتبي والعنوان فقط من هذا الطريق وما ذكر الشاطبيّ ولا الداني.
أقول: إنّ ما ذكرته من الطرق في فتح الوصيد ومن ثبوت الأداء بين الرواة في غاية النهاية وغير ذلك شيء، وثبوت جميع ذلك في النشر شيء آخر، فليس كلّ ما يُنقل في المصادر ثابت بالضرورة في النشر وهذا هو لبّ المشكل.
فالسؤال الأوّل: هل جميع الأسانيد المذكورة في فتح الوصيد هي بالضرورة داخلة ضمن أسانيد النشر أم الاكتفاء بالأسانيد المذكورة في النشر؟
السؤال الثاني: وهل عدم ذكر ابن الجزري لبعض أسانيد فتح الوصيد كان اختياراً أم اختصاراً؟
وأمّا خلطي للإسانيد كان بسبب اختصاري لأسانيد فتح القصيد وإدراج طريق الطرسوسي عن ابن عدي المذكور في النشر. فلم أحسن وضع الأسانيد وأعتذر لذلك.
وأمّا الأمثلة التي ذكرتها في رواية الحروف دون الأداء فهي وإن كانت كذلك إلاّ أنّها من طرق وأسانيد النشر خلافاً للطرق التي لم تُنقل في النشر إضافة إلى كونها رويت بالحروف فقط.
على كلّ فإنّي انتظر الإجابة على الأسئلة المتبقية لعلنا نستفيد منها
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[20 May 2008, 01:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا لدعائك وابعد عنك السوء
اخي محمد
اعتذر اليك مرة اخرى مما تجد في نفسك من كلامي مع اني اعدت قراءة ماكتبته مرارا وتكرارا لعلني اجد شيئا دفعك للغضب والعتب والاحساس اني احتقر رايك او علمك ولم احد
وعن اسئلتك فابشر اخي
مع اني لا احب الكتابة في النت
ولكن لاجلك سوف افعل وانقل لك بعض ماكتبته مقدمة لتحقيقي لكتاب روضة المعدل
وفيه كلام طويل عن اصول الشاطبية ومامعنى زياداتها ومااصولها
وقد اطلع على عملي فيها اخي السالم
لكن امهلني لاني لا استطيع الكتابة على الحاسب وساجعل احدا ينوب عني
وفقنا الله جميعا للخير
ورفعك وزادك علما وفهمنا ونفع بك
ومثله لي
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[20 May 2008, 11:47 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب هكذا ينبغي أن نكون
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 May 2008, 02:52 ص]ـ
اجتماع قصر البدل مع تغليظ اللام بعد الطاء في نحو {الطلاق} و {وبطل} وشبهه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
نحن نعلم مسبقاً أنّ قصر البدل لورش من الشاطبية هو من التذكرة لابن غلبون وبه قرأ الداني عليه.
فالذي لفت انتباهي عند مطالعتي لبعض المصادر أنّ صاحب التذكرة لم يقرأ بتغليظ اللام إذا وقعت بعد الطاء في نحو {الطلاق} و {وبطل} وشبهه. وحتّى شيخه وأبوه الشيخ عبد المنعم صاحب الإرشاد لم يقرأ به كما هو ظاهر في النشر.
قال طاهر ابن غلبون رحمه الله تعالى: "اعلم أنّ ورشاً كان يُفخّم اللام المفتوحة إذا وقعت بعد الصاد أو الظاء لا غير، وسواء كانت الصاد أو الظاء مفتوحتين أو ساكنتين فقط " (التذكرة لابن غلبون 1/ 246 تحقيق الشيخ أيمن سويد).
قال الإمام الداني عليه رحمة الله تعالى: " وقرأت على ابن غلبون بتغليظ اللام وتفخيمها مع الصاد والظاء المعجمة وترقيقها مع الطاء " (جامع البيان ص361 طبعة دار الكتب العلمية).
قال ابن الجزري رحمه الله تعالى: " وروى بعضهم ترقيقها مع الطاء عنه كالجماعة وهو الذي في العنوان والمجتبى والتذكرة وارشاد ابن غلبون وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن بن غلبون " (النشر 2/ 113).
أقول: هذه نصوص واضحة تدلّ على أنّ مذهب صاحب التذكرة في اللام الواقعة بعد الطاء في نحو {الطلاق} و {وبطل} وشبهه وهو الترقيق لا غير وبه قرأ الداني عليه، ونعلم مسبقاً أنّ الداني ما قرأ بقصر البدل إلاّ على طاهر ابن غلبون صاحب التذكرة فالسؤال: فمن أين طريق قصر البدل مع التغليظ في اللام الواقعة بعد الطاء مع أنّ الداني ما قرأ به من طريق التذكرة؟ وإنما قرأ بتغليظ الظاء والصاد لا غير؟
السؤال الثاني: لماذا لم ينقل الشاطبيّ الخلاف في تغليظ اللام الواقعة بعد الطاء مع ثبوته في أحد مصادره المعتبرة وهو قراءة الداني على طاهر ابن غلبون؟
السؤال الثالث: لماذا لم ينبّه المحررون على هذه المسألة مع جلائها ووضوحها؟
اللهمّ إلاّ إذا قرأ الشاطبيّ بوجه قصر البدل من غير طريق الداني وهذا مستبعد جداً لأنّ طرق القصر من الشاطبية والطيّبة هي من التذكرة وتلخيص العبارات ولا طريق للشاطبيّ إلى المصدرين إلاّ من التذكرة من طريق الداني.
أكتفي بهذا القدر وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[01 Jun 2008, 11:52 ص]ـ
مسألة: اجتماع عين {كهيعص} و {عسق} مع قصر البدل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
مما لفت انتباهي أيضاً هو تعيّن التوسط في عين {كهيعص} و {عسق} من كتاب التذكرة لابن غلبون وهو طريق قصر البدل من الشاطبية وهي قراءة الداني على أبي الحسن طاهر ابن غلبون صاحب التذكرة.
قال طاهر ابن غلبون: "وكذا لا خلاف بينهم – أي القراء - في تمكين العين من {كهيعص} ومن {حم عسق} يمدّ الكاف والصاد مداً واحداً ويقصر الهاء والياء ويمكّن العين قليلا " (التذكرة ص 1/ 69 تحقيق الشيخ أيمن سويد حفظه الله تعالى).
أقول: قوله " ويمكّن العين قليلاً " دلالة على التوسط ولأجل ذلك قال المحقق في الهامش عند تفسيره لهذه العبارة " أي يأتي بها بالتوسط بمقدار أربع حركات ".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الداني عليه رحمة الله تعالى: "واختلفوا في الياء إذا زال عنها الكسر وانفتح ما قبلها، وذلك في العين من {كهيعص} و {عسق} فبعضهم يزيد في تمكينه كالزيادة لها إذا انكسر ما قبلها لأجل الساكنين، وهذا مذهب ابن مجاهد فيما حدّثني به الحسن بن عليّ البصري عن أحمد بن نصر عنه، وإليه كان يذهب شيخنا أبو الحسن علي بن بشر، وأبو بكر محمد بن عليّ، وهو قياس قول من روى عن ورش المدّ في شيء والسوء وشبههما، وبعضهم لا يبالغ في زيادة التمكين لها لتغيّر حركة ما قبلها إذ ذلك قد زال عنها معظم المدّ، فيُعطيها من التمكين بقدر ما فيها من اللين لا غير، وهذا كان مذهب شيخنا أبي الحسن بن غلبون، ومذهب أبيه ومذهب أبي علي الحسن بن سليمان، وجماعة سواهم، وهو قياس قول من روى عن ورش القصر في شيء وبابه " (جامع البيان ص 206).
أقول: إنّ عبارة الداني توهم أنّ مقدار المدّ في العين عند طاهر ابن غلبون هو القصر وذلك عند قول الداني "وبعضهم لا يبالغ في زيادة التمكين لها لتغيّر حركة ما قبلها إذ ذلك قد زال عنها معظم المدّ، فيُعطيها من التمكين بقدر ما فيها من اللين لا غير، وهذا كان مذهب شيخنا أبي الحسن بن غلبون " وقوله "وهو قياس قول من روى عن ورش القصر في شيء وبابه "
ولكن من تمعّن جيّداً في كلام الداني يدرك أنّه أراد من تلكم العبارات التوسط لا غير لعدّة أسباب:
أوّلاً: إنّه ذكر مذهبين في مقدار مدّ العين في {كهيعص} و {عسق} الطول والتوسط إذ لا يُعقل أن يذكر وجه الطول مع القصر دون ذكر التوسط لوجود فاصل كبير بين مرتبة الطول والقصر.
ثانياً: إنّ سبب السكون أقوى من سبب الهمز كما هو معلوم فلا يُعقل أن يكون مقدار مدّ العين في {كهيعص} و {عسق} أقلّ من مقدار المدّ في نحو {شيء} و {كهيئة} وشبههما.
ثالثاً: قول الداني: " وبعضهم لا يبالغ في زيادة التمكين لها لتغيّر حركة ما قبلها إذ ذلك قد زال عنها معظم المدّ ". فذكر عدم المبالغة في التمكين إذ لو كان مراده القصر لما استعمل لفظ المبالغة، فالمبالغة المقصود منها الطول وعدم المبالغة في التمكين هو التوسط وعدم التمكين هو القصر. فاستعماله لعبارة عدم المبالغة دليل على التوسط لا غير.
رابعاً: أمّا عبارة الداني: "وهو قياس قول من روى عن ورش القصر في شيء وبابه " فالمراد منها التوسط لا غير لعدم ثبوت وجه القصر في اللين المهموز عن الأزرق وقد وضّح ذلك ابن الجزريّ في نشره حين قال: "ومنهم من أخذ بالتوسط نظراً لفتح ما قبل ورعاية للجمع بين الساكنين وهذا مذهب أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون وابنه أبي الحسن طاهر بن غلبون. وأبي الحسن علي بن سليمان الانطاكي وأبي الطاهر صاحب العنوان وأبي الفتح بن شيطا وأبي علي صاحب الروضة وغيرهم وهو قياس من روى عن ورش التوسط في (شيء) وبابه وهو الأقيس لغيره والأظهر وهو الوجه الثاني في جامع البيان وحرز الأماني والتبصرة وغيرهم" (النشر 1/ 348).
فقول ابن الجزري: " وهو قياس من روى عن ورش التوسط في (شيء) وبابه " لتوضيح لعبارة الداني في جامعه.
خامساً: عبارة صاحب التذكرة المذكورة في أوّل البحث توضّح كلام الداني، إضافة إلى توضيح ابن الجزريّ عند قوله: "ومنهم من أخذ بالتوسط نظراً لفتح ما قبل ورعاية للجمع بين الساكنين وهذا مذهب أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون وابنه أبي الحسن طاهر بن غلبون " وقوله "وهو الوجه الثاني في جامع البيان " أي مراد النصّ الذي نقلناه عن الداني.
فنخلص مما سبق أنّ مذهب طاهر ابن غلبون في مقدار تمكين العين في {كهيعص} و {عسق} هو التوسط لا غير وهو مذهب أبيه عبد المنعم كما هو ظاهر النشر.
بيت القصيد:
إن كان مذهب طاهر ابن غلبون التوسط في عين شورى ومريم، فلماذا أجاز المحررون وجه الطول في العين مع قصر البدل؟
إن منع المحررون التقليل في الذوات على قصر البدل لعدم ثبوته من طريق التذكرة فلماذا لم يمنعوا وجه الطول في العين على قصر البدل أيضاً وغير ذلك مما لم يثبت من طريق أبي الحسن طاهر ابن غلبون؟
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[13 Jun 2008, 01:09 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
(يُتْبَعُ)
(/)
تحرير مسألة اجتماع البدل مع {آلذكرين} وأخواتها.
قال ابن غلبون في كتابه التذكرة: " واعلم أنّ ما دخلت فيه همزة الاستفهام على همزة الوصل التي مع لام المعرفة وجملته ستة مواضع: قوله {ءآلذكرين} في الموضعين في الأنعام وقوله {قل آلله أذن لكم} في يونس أيضاً وقوله {آلله خير} في النمل فإنّ همزة الاستفهام تحقق فيها، وتسقط نبرة همزة الوصل في اللفظ وتمدّ همزة الاستفهام قليلاً، فتصير في اللفظ همزة واحدة بعدها مدّة، للفرق بين الاستفهام والخبر لا خلاف في هذا بين القراء أجمعين، إلاّ ما كان من نقل ورش لحركة همزة الاستفهام إلى اللام الساكنة التي قبلها في قوله {قل آلذكرين} في الموضعين وقوله تعالى في يونس {قل آلله} ثمّ تسقط الهمزة فتصير في اللفظ على قراءته في هذه المواضع الثلاثة مداً يسيراً من غير همز " (التذكرة 1/ 115).
وهذا نصّ صريح يدلّ على أنّ مذهب صاحب التذكرة في {آلذكرين} وأخواتها هو التسهيل لا غير، وهو خلاف ظاهر النشر حيث نقل ابن الجزريّ وجه الإبدال لصاحب التذكرة حين قال: " وأما همزة الوصل الوقعة بعد همزة الاستفهام فتأتي على قسمين: مفتوحة ومكسورة. فالمفتوحة أيضاً على ضربين ضرب اتفقوا على قراءته بالاستفهام وضرب اختلفوا فيه فالضرب الأول المتفق عليه ثلاث كلمات في ستة مواضع (أألذكرين) في موضعي الأنعام (آلآن وقد) في موضعي يونس (أآلله أذن لكم) في يونس (آلله خير) في النمل فأجمعوا على عدم حذفها وإثباتها مع همزة الاستفهام فرقاً بين الاستفهام والخبر. وأجمعوا على عدم تحقيقها لكونها همزة وصل وهمزة الوصل لا تثبت إلا ابتداء. وأجمعوا على تليينها.
واختلفوا في كيفيته فقال كثير منهم تبدل ألفاً خالصة وجعلوا الإبدال لازماً لها كما يلزم إبدال الهمزة إذا وجب تخفيفها في سائر الأحوال. قال الداني هذا قول أكثر النحويين. وهو قياس ما رواه المصريون أداء عن ورش عن نافع يعني في نحو (أأنذرتهم) وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن وبه قرأنا من طريق التذكرة والهادي والهداية والكافي والتبصرة والتجريد والروضة والمستنير والتذكار والإرشادين والغايتين وغير ذلك من جلة المغاربة والمشارقة وهو أحد الوجهين في التيسير. والشاطبية والإعلان واختاره أبو القاسم الشاطبي. وقال آخرون تسهل بين بين لثبوتها في حال الوصل وتعذر حذفها فيه فهي كالهمزة اللازمة وليس إلى تخفيفها سبيل فوجب أن تسهل بين بين قياساً على سائر الهمزات المتحركات بالفتح إذا وليتهن همزة الاستفهام قال الداني في الجامع والقولان جيدان. وقال في غيره أن هذا القول هو الأوجه في تسهيل هذه الهمزة قال لقيامها في الشعر مقام المتحركة. ولو كانت مبدلة لقامت فيه مقام الساكن المحض. قال ولو كان كذلك لانكسر هذا البيت:
ألحق أن دار الرباب تباعدت ......... أو انبتّ حبل أن قلبك طائر
(قلت) – أي ابن الجزري - وبه قرأ الداني على شيخه وهو مذهب أبي طاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار الطرسوسي صاحب المجتبى. والوجه الثاني في التيسير والشاطبية والإعلان ........ " النشر ..........
أقول: إنّ ما أثبته ابن الجزريّ من الإبدال من طريق التذكرة فيه نظر لأنّ صاحب التذكرة لم يذكر في كتابه إلاّ وجه التسهيل كما هو ظاهر نصّ التذكرة، وهذا الذي حمل العلامة الأزميري أن يقول: " التسهيل في آلذكرين مع قصر البدل من الشاطبية وكذا من التذكرة على ما وجدنا فيها " (بدائع البرهان - مخطوط مكتوب بيد الشيخ أبو الحسن الكردي حفظه الله تعالى- ص84).
إذن فثبوت وجه الإبدال من التذكرة كان على أساس ظاهر كلام النشر وقراءة ابن الجزري له من طريق التذكرة أمّا وجه التسهيل فهو على اساس ما نقل في كتاب التذكرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الأزميري في بدائع البرهان: " قوله تعالى: قل آلذكرين إلى قوله صادقين فيه للأزرق ستة أوجه كلّها صحيحة الأوّل والثاني والثالث الإبدال في {آلذكرين} مع القصر في {نبؤني} من الشاطبية وتلخيص ابن بليمة وكذا من التذكرة على ما في النشر، ومع التوسط في {نبؤني} من تلخيص ابن بليمة والتيسير والشاطبية ومع الطول فيهما من الشاطبية والتجريد والتبصرة والكافي والهداية، والرابع والخامس والسادس التسهيل في {آلذكرين} مع قصر البدل من الشاطبية وكذا من التذكرة على ما وجدنا فيها ومع التوسط في البدل من التيسير والشاطبية ومع الطول فيه من الشاطبية والكامل والعنوان والمجتبى وأغرب التسهيل مع قصر البدل في النشر وليس بغريب ومنعه الشيخ ولا وجه لمنعه " (نفس المصدر السابق). فقوله رحمه الله تعالى: " وأغرب التسهيل مع قصر البدل في النشر وليس بغريب ومنعه الشيخ ولا وجه لمنعه " أي اتسغرب العلامة الأزميري عدم ثبوت وجه التسهيل مع قصر البدل في النشر مع وروده في كتاب التذكرة، وقد منع الشيخ وهو المنصوري وجه التسهيل على القصر عملاً بظاهر النشر ولا وجه لمنعه لثبوته من التذكرة. وهذا الذي حمل العلامة المتوليّ أن يقول:
.......... نبؤ قصرهُ اهملَنْ .......... إذا ما بعيد اثنين قل قد تسهّلاَ
أي اهمِل القصر في البدل في كلمة {نبؤني} إذا قرأت بالتسهيل في {آلذكرين} وقد عبّر عنها ببُعيد اثنين لأنها وقعت في الموضعين بعد كلمة {اثنين}. وإلى هذا جنح المحقق القاضي رحمه الله في البدور الزاهرة وهو ظاهر كلام النشر.
أقول من خلال ما ذُكر من الأقوال يمكن استخراج الفوائد التالية:
أوّلاً: اختلاف المحررين إلى مذهبين: الأوّل: المعتمدون على ظاهر النشر وعلى رأسهم العلامة المنصوري الذي منع وجه التسهيل على قصر البدل اعتماداً على ظاهر النشر. والثاني المعتمدون على أصول النشر وعلى رأسهم العلامة الأزميري حيث اعتمد على كتاب التذكرة في إثبات صحة وجه التسهيل على قصر البدل.
ثانياً: ورود الاختلاف بين ظاهر النشر ومصدره، وقد لاحظنا جميعاً أنّ ابن الجزري نصّ على وجه الإبدال من التذكرة إضافة إلى تلاوته به بالإسناد إلى ابن غلبون مع أنّ في التذكرة لم نجد إلاّ وجه التسهيل.
ثالثاً: قد أثبت العلامة الأزميري كلا الوجهين من التذكرة فوجه الإبدال اعتماداً على ظاهر النشر ووجه التسهيل اعتماداً على كتاب التذكرة. والذي حمله على ذلك في نظري هو ثبوت وجه الإبدال عن ابن الجزري بالأداء إلى صاحب التذكرة فتقوىّ وجه الإبدال بذلك والله أعلم.
رابعاً: لم يُنقل الخلاف عن صاحب التذكرة في ذلك وبالتالي فإجراء الوجهين عنه يحتاج إلى نظر، فإمّا أن يكون ابن الجزري قد وهم في نسبة وجه الإبدال إليه وإمّا أن يكون صاحب التذكرة أقرأ بهما واكتفى بذكر وجه التسهيل في تذكرته. وهذا كلّه مجرّد احتمال. ويجدر بي أن أنبّه على أنّ مذهب صاحب التذكرة في الهمزتين هو التسهيل فقط وذلك في نحو {ءأنذرتهم} مع اشتهار وجه الإبدال عن ورش وهذا ما يؤكّد على أنّ مذهبه في {آلذكرين} هو التسهيل.
خامساً: قول ابن الجزريّ: " وبه – أي بوجه الإبدال - قرأ الداني على شيخه أبي الحسن " فيه نظر لأنّ الداني لم يقل بذلك في جامع البيان كعادته وهو خلاف ما في التذكرة، ويبدوا أنّ ابن الجزريّ قاله اعتماداً على أدائه في ذلك لا غير.
رابعاً: إنّ ما جنح إليه العلامة المتولّي في منع وجه التسهيل على القصر كان في البداية قبل أن يتبنّى مذهب الأزميري والدليل على ذلك أنّ ما حنح إليه في البداية كان على خلاف ما حققه الأزميري من جهة ومن جهة أخرى فقد نقل في روض النضير وجه التسهيل من التذكرة حين قال: " وكذا يمتنع ترقيق اللام التي بعد الظاء للأزرق لأنّ التسهيل من التذكرة والعنوان والمجتبى وأحد الوجهين من التيسير والشاطبية وبه قرأ الداني على أبي الفتح " (الروض النضير ص405). تنبيه: قول المتولي " وبه قرأ الداني على أبي الفتح " فيه نظر فإنّ أثبت وجه التسهيل من التذكرة في روض النضير فتكون قراءة الداني لوجه التسهيل على أبي الحسن طاهر ابن غلبون صاحب الكتاب وليس على أبي الفتح.
(يُتْبَعُ)
(/)
خامساً: هذه المسألة تدلّ على أنّ المتولي والضباع لم يطلعا على كتاب التذكرة بل اعتمدا في ذلك على كلام الأزميري في بدائعه، والحمد لله فإنّ كتاب التذكرة وغيره في متناول المتخصصين اليوم وبالتالي فلا بدّ من إعادة النظر في المسائل اعتماداً على المصادر المطبوعة والمخطوطة بدل الاعتكاف على كلّ ما قرره أئمتنا المحررين الذين اجتهدوا على حسب ما بلغهم وما بحوزتهم من المصادر، والحجة مع من قرأ على من لم يقرأ.
سادساً: نلاحظ أنّ جميع الأوجه الستة أي ثلاثة البدل مع وجهي {آلذكرين} ثابتة من الشاطبية خلافاً للمصادر الأخرى التي اكتفت ببعضها دون البعض مع تأخّر الشاطبية على معظم تلك المصادر، وهذا يدلّ على أنّ العمل بمقتضى ظاهر الشاطبية يُفضي إلى التلفيق والخلط بين الطرق لعدّة أسباب: أوّلاً: أنّ الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى لم يقم بتحرير الطرق بل ترك الأمر على الإطلاق. ثانياً: اعتبر المحررون والمحققون على رأسهم إمام الفنّ ابن الجزري الشاطبية مصدراً مستقلاً بمثابة المصادر الأخرى بغضّ النظر عن حصر طرقها ومصادرها. إذ من تأمّل في مضمون الشاطبية يجد أنّها تحوي على الكثير من المصادر كما هو الحال في طيّبة النشر مع اختلاف عدد الطرق والمصادر، فكان من الأولى على المحررين أن يعاملوا الشاطبية كما عاملوا الطيّبة في حصر الطرق والمصادر لأنّ المصدر إذا احتوى على الكثير من المصادر وجب تحرير طرقه وعزوها إلى مصادرها درءً للتلفيق والتركيب وهذا الذي فعله ابن الجزري في مسائله التبريزية مع مسألة اجتماع البدل مع الذات وهذا الذي ينبغي فعله في باقي المسائل لكن مع عزو كلّ وجه إلى مصدره. وهذا هو السبب الذي حمل المحررون على عدم حصر طرق ومصادر الشاطبية جزئية جزئية لاعتبارهم بأنّها مصدر مستقلّ بمثابة كتاب التيسير وغيره.
وخلاصة البحث هو إجراء الأوجه الستة من طريق الشاطبية على هذا النحو:
- التسهيل في {آلذكرين} وأخواتها مع قصر البدل على ما في التذكرة
- الإبدال على قصر البدل من التذكرة على ما في النشر وبه قرأ ابن الجزري من طريق التذكرة
-التسهيل والإبدال على التوسط من طريق التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان
- التسهيل والإبدال مع الطول في البدل من جامع البيان.
والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 Jun 2008, 06:37 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير مسألة الهمزتين المنفصلتين المتفقتين في الحركة نحو {هؤلاء إن} و {شاء أنشره} و {أولياء أولائك} مع أوجه البدل.
قال ابن غلبون في كتابه التذكرة في الهمزتين المفتوحتين من كلمتين نحو {جاء أجلهم}، و {شاء أنشره}: " فقرأ قنبل وورش ورويس بهمزالأولى وجعلوا الثانية بين بين، فصارت كالمدّة في اللفظ في جميع القرءان ... " (1/ 116).
وقال في المكسورتين نحو {هؤلاء إن كنتم}: " فقرأ قنبل وورش ورويس بهمز الأولى وجعلوا الثانية بين بين فصارت كالياء الساكنة في اللفظ في جميع القرءان ". ثمّ قال " وقد رُوي عن ورش في قوله {هؤلاء إن كنتم} في البقرة وقوله في النور {على البغاء إن أردن} أنّه همز الأولى وجعل الثانية مكسورة كسرة خفيفة من غير مدّ فيها في هذين الموضعين فقط، ةقد قرأت به، غير أنّ الأجود فيهما والأشهر هذه الرواية الأولى "
وقال في المضمومتين: وذلك في {أولياء أولائك} " فقرأ قنبل وورش ورويس بهمز الأولى وجعلوا الثانية بين بين، فصارت كالواو الساكنة في اللفظ ..... "
أقول: من خلال كلام صاحب التذكرة يتبيّن أنّ مذهبه في الهمزتين من الكلمتين والمتفقتين في الحركة هو تحقيق الأولي وتسهيل الثانية بين بين وجواز إبدال الثانية ياءً خفيفة الكسر في {هؤلاء إن كنتم} في البقرة و {على البغاء إن أردن} في النور.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو عمرو الداني في التيسير: "اعلم أنّهما إذا اتفقتا بالكسر، نحو {هؤلاء إن كنتم} و {من النساء إلاّ} وشبهه فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة. وأخذ عليّ ابن خاقان لورش بجعل الثانية ياءً مكسورة في البقرة في قوله عزّ وجلّ {هؤلاء إن كنتم} وفي النور {على البغاء إن أردن} فقط وذلك مشهورٌ عن ورش دون النصّ. " ثمّ قال " فإذا انفتحا نحو قوله تعالى {جاء أجلهم}، و {شاء أنشره} وشبهه فورش وقنبل يجعلان الثانية كالمدّة " ثمّ قال " فإذا اتفقتا في الضمّ وذلك في موضع واحد في الأحقاف في قوله تعالى {أولياء أولائك} لا غير، فورش وقنبل يجعلان الثانية كالواو الساكنة " (التيسير ص151 و 152 طبعة مكتبة الصحابة).
من خلال كلام الداني في كتابه التيسير يتبيّن أنّه قرأ على ابن خاقان في الهمزتين المتفقتين في الحركة بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين، فعبّر في المكسورتين ب كالياء الساكنة وفي المفتوحتين ب كالمدة وفي المضمومتين ب كالواو الساكنة وكلّ ذلك بمعنى التسهيل كما وضّح ذلك الإمام المالقي في شرحه على التيسير حيث قال: " قال الحافظ: فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة ... إلى آخر كلامه ومراده أنّهما يجعلانها بين الهمزة والياء .... " ثمّ قال في الأخير " وحاصلها في جميع ما تقدّم أنّ الكوفيين وابن عامر يحققون الهمزتين في جميع الأنواع الثلاثة، وورشاً وقنبلاًً يسهّلان الثانية بجعلها بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، فتكون المكسورة بين الهمزة والياء، والمفتوحة بين الهمزة والألف، والمضمومة بين الهمزة والواو." (الدرّ النثير ص362، 363).
ومن الملاحظ أيضاً أنّ عبارة الداني توهم الاستثناء في {هؤلاء إن كنتم} وفي النور {على البغاء إن أردن} أي لزوم أبدال الثانية فيهما ياءً مكسورة من غير تخيير وهو الذي جنح إليه المالقي في شرحه على التيسير وقرره ابن الجزريّ في نشره كما سيأتي. قال المالقي: " وقوله – أي الداني –: (وأخذ عليّ ابن خاقان) يقتضي في هذين الموضعين خاصّة أحد أمرين: إمّا أن يقرأ ورش بالياء المكسورة قولاً واحداً، فيكون في حكم الاستثناء المطلق من جميع الفصل. وإمّا أن يقرأ لورش بالوجهين، أعني يسهّل بين بين كسائر الفصل وبالبدل أيضاً، فيكون في حكم الاستثناء المخصوص برواية ابن خاقان، فينبغي أن يبحث عن تحقيق مذهبه في كتاب التيسير: فاعلم أنّه إنّما أسند قراءته برواية ورش في التيسير عن ابن خاقان لا غير، وابن خاقان هو الذي استثنى له هذين الموضعين، فعلى هذا ليس في التيسير في هذين الموضعين في قراءة ورش إلاّ البدل ... " ثمّ قال في الأخير: " وظاهر مذهبه في التيسير الأخذ بجعلها ياءً مكسورة في الموضعين، والله أعلم " (نفس المصدر السابق)
قال ابن الجزريّ: " وأما الأزرق فروي عنه إبدال الهمزة في الأقسام الثلاثة حروف مد كوجه قنبل جمهور أصحاب المصريين ومن أخذ عنهم من المغاربة وهو الذي قطع به غير واحد منهم كابن سفيان والمهدوي وابن الفحام الصقلي وكذا في التبصرة والكافي وقالا أنه الأحسن له ولم يذكره الداني في التيسير وذكره في جامع البيان وغيره. وقال إنه الذي رواه المصريون عنه أداء. ثم قال والبدل على غير قياس وروى عنه تسهيلها بين بين في الثلاثة الأقسام كثير منهم كأبي الحسن بن غلبون وأبي الحسن بن بليمة وأبي الطاهر صاحب العنوان وهو الذي لم يذكر في التيسير غيره وذكر الوجهين جميعاً أبو محمد مكي وابن شريح والشاطبي وغيرهم واختلفوا عنه في موضعين وهما (هؤلاء إن كنتم، والبغاء إن أردن) فروى عنه كثير من الرواة التسهيل جعل الثانية فيها ياء مكسورة، وذكر في التيسير أنه قرأ به على ابن خاقان عنه وانه المشهور عنه في الأداء، وقال في الجامع: إن الخاقاني وأبا الفتح وأبا الحسن استثنوها فجعلوا الثانية منهما ياء مكسورة محضة الكسرة، قال وبذلك كان يأخذ فيهما ابو جعفر بن هلال وأبو غانم بن حمدان وأبو جعفر بن أسامة وكذلك رواه إسماعيل النحاس عن أبي يعقوب أداء، قال وروى أبو بكر بن سيف عنه إجراءهما كسائر نظائرهما وقد قرأت بذلك أيضاً على أبي الفتح وأبي الحسن وأكثر مشيخة المصريين على الأول (قلت) فدل على أنه قرأ بالوجهين على كل من أبي الفتح وأبي الحسن ولم يقرأ بغير إبدال الياء
(يُتْبَعُ)
(/)
المكسورة على ابن خاقان كما أشار إليه في التيسير وقد ذكر فيهما الوجهين أعني التسهيل والياء المكسورة أبو علي الحسن بن بليمة في تلخيصه وابن غلبون في تذكرته وقال إن الأشهر التسهيل، على أن عبارة جامع البيان في هذا الموضع مشكلة " (النشر 1/ 384،385).
أقول: من خلال ما تقدّم من كلام ابن الجزريّ يتبيّن أنّ مذهب أبي الحسن طاهر ابن غلبون هو التسهيل بين بين في الأنواع الثلاثة.
وأمّا في {هؤلاء إن كنتم} و {على البغاء إن} فقد قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون بالوجهين وهما تحقيق الأولي وتسهيل الثانية بين بين أو إبدال الثانية ياءً مكسورة وهو ظاهر كلام صاحب التذكرة والنشر. وقرأ على أبي الفتح بالوجهين أي بتحقيق الأولى وإبدال الثانية ياءً مدية أو إبدالها ياءً مكسورة ودليل ذلك أنّ الداني لم يقرأ على أبي الحسن في المكسورتين إلاّ بالتسهيل ولم يقرأ على ابن خاقان إلاّ بالتسهيل كما في التيسير وبالتالي فوجه الإبدال – أي الياء المدية - لا يكون إلاّ من قراءته على أبي الفتح. ومما يؤكد ذلك أنّ ابن الجزري قد نقل كلّ من له التسهيل والياء المكسورة وهم ابن غلبون وابن بليمة حين قال: " وقد ذكر فيهما الوجهين أعني التسهيل والياء المكسورة أبو علي الحسن بن بليمة في تلخيصه وابن غلبون في تذكرته وقال إن الأشهر التسهيل " ولم يذكر معهم أبا الفتح، فدلّ على الداني قرأ على أبي الفتح في المكسورتين بإبدال الثانية ياءً مدية.
وأمّا ابن خاقان فلم يقرأ في الموضعين إلاّ بإبدال الثانية ياءً مكسورة فهو استثناء لوجه التسهيل في المكسورتين كما هو ظاهر كلام المالقي وكذا ابن الجزريّ حين قال: " ولم يقرأ بغير إبدال الياء المكسورة على ابن خاقان كما أشار إليه في التيسير"
فنخلص مما سبق أن الداني قرأ على أبي الحسن وابن خاقان بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين في الأنواع الثلاثة، وقرأ بإبدال الثانية ياءً مدية على أبي الفتح.
وقرأ {هؤلاء إن كنتم} و {على البغاء إن} على أبي الحسن بالوجهين أي التسهيل والياء المكسورة وعلى أبي الفتح بالوجهين أي الياء المدية والياء المكسورة وقرأ على ابن خاقان بوجه واحد وهو الياء المكسورة.
وينبغي التذكير أنّ قصر البدل هو قراءة الداني على أبي الحسن طاهر ابن غلبون، وأنّ توسط البدل هو قراءة الداني على ابن خاقان من التيسير وأنّ طول البدل قراءة الداني على أبي الفتح من جامع البيان.
وبالتالي فتحرير الأوجه بين البدل والهمزتين المتفقتين في الحركة كالتالي:
- فقصر البدل عليه التسهيل لا غير من طريق التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن
- توسط البدل عليه التسهيل كذلك، من طريق التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان
- طول البدل يكون بإبدال الثانية ياءً مدية من طريق جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
وأمّا {هؤلاء إن كنتم} و {على البغاء إن} فيكون تحريرها كالتالي:
- قصر البدل وعليه الوجهان وهما التسهيل والياء المكسورة من التذكرة لابن غلبون وهي قراءة الداني على أبي الحسن.
- توسط البدل مع الياء المكسورة فقط من التيسير ودليلي في ذلك قول المالقي: ": فاعلم أنّه – أي الداني - إنّما أسند قراءته برواية ورش في التيسير عن ابن خاقان لا غير، وابن خاقان هو الذي استثنى له هذين الموضعين، فعلى هذا ليس في التيسير في هذين الموضعين في قراءة ورش إلاّ البدل ... "
- طول البدل وعليه الوجهان وهما الياء المدية والياء المكسورة من جامع البيان وهي قراءة الداني على أبي الفتح.
فيحصل من ذلك خمسة أوجه من طريق الشاطبية والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[16 Jun 2008, 01:51 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير أوجه الهمزتين من كلمتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة نحو {يشاء إلى} مع أوجه البدل
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو الحسن طاهر ابن غلبون في كتابه التذكرة: " فقرأ الحرميان وأبو عمرو ورويس بهمز الأولى وجعلوا الثانية بين بين فصارت كالياء المختلسة وهو الجيّد، وهو مذهب الخليل وسيبويه الذي لا يجوز عندهما غيره .. " ثمّ قال " وقد ذهب قوم كثير من المقرئين إلى أنّ هذه الهمزة المليّنة في هذا الضرب تُجعل واواً مكسورة، وهو يجوز على مذهب الأخفش ....... " (التذكرة 1/ 118 و119).
أقول: كلام أبي الحسن يدلّ على جواز الوجهين عنده أي تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين أو إبدالها واواً مكسورة.
قال أبو عمرو الداني: " وقد قرأت بالمذهب الأوّل على فارس أحمد في مذهب أهل الحرمين وأبي عمرو وهو أوجه في القياس" (جامع البيان ص 227).
وأمّا قراءة الداني على أبي الحسن فبالوجهين جميعاً كما هو ظاهر في كلام أبي الحسن المذكور آنفاً.
وأمّا قراءة الداني على ابن خاقان فبالوجهين جميعاً، قال الداني في التيسير: " والمكسورة المضموم ما قبلها تُسهّل على وجهين: تُبدل واواً مكسورة على حركة ما قبلها، وتُجعلُ بين الهمزة والياء على حركتها، والأوّل مذهب القراء وهو آثر، والثاني مذهب النحويين وهو أقيس وبالله التوفيق " (التيسير ص153)
قال ابن الجزريّ: " واختلف أئمتنا في كيفية تسهيل القسم الخامس فذهب بعضهم إلى أنها تبدل واواً خالصة مكسورة وهذا مذهب جمهور القراء من أئمة الأمصار قديماً وهو الذي في الإرشاد والكفاية لأبي العز قال الداني في جامعه وهذا مذهب أكثر أهل الأداء قال وكذا حكى أبو طاهر ابن أبي هاشم أنه قرأ على ابن مجاهد قال وكذا حكى أبو بكر الشذائي أنه قرأ على غير ابن مجاهد. قال وبذلك قرأت أنا على أكثر شيوخي. وقال في غيره وبذلك قرأت على عامة شيوخي الفارسي والخاقاني وابن غلبون. وذهب بعضهم إلى أنها تجعل بين بين أي الهمزة والياء وهو مذهب أئمة النحو كالخليل وسيبويه ومذهب جمهور القراء حديثاً وحكاه ابن مجاهد نصاً عن اليزيدي عن أبي عمرو ورواه الشذائي عن ابن مجاهد أيضاً وبه قرأ الداني على شيخه فارس بن أحمد بن محمد قال وأخبرني عبد الباقي ابن الحسن أنه قرأ كذلك عن شيوخه. وقال الداني أنه الأوجه في القياس وإن الأول آثر في النقل (قلت) وبالتسهيل قطع مكي والمهدوي وابن سفيان وصاحب العنوان وأكثر مؤلفي الكتب كصاحب الروضة والمبهج والغايتين والتلخيص ونص على الوجهين في التذكرة والتيسير والكافي والشاطبية وتلخيص العبارات وصاحب التجريد في آخر فاطر وقال إنه قرأ بالتسهيل على الفارسي وعبد الباقي. وقد أبعد وأغرب ابن شريح في كافيه حيث حكى تسهيلها كالواو ولم يصب من وافقه على ذلك لعدم صحته نقلاً وإمكانه لفظاً فإنه لا يتمكن منه إلا بعد تحويل كسر الهمزة ضمة أو تكلف إشمامها الضم وكلاهما لا يجوز ولا يصح والله تعالى أعلم. وقرأ الباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين جميعاً في الأقسام الخمسة وانفر ابن مهران عن روح بالتسهيل مثل رويس والجماعة." (النشر 1/ 388).
أقول: من خلال كلام ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى يتبيّن أنّ الداني قرأ على جميع شيوجه بالإبدال وذلك عند قوله: " قال – أي الداني - وبذلك قرأت أنا على أكثر شيوخي. وقال في غيره وبذلك قرأت على عامة شيوخي الفارسي والخاقاني وابن غلبون." و قد نقل هذا الكلام عن الداني الخراز في شرحه على الدرر اللوامع والمسمّى القصد النافع لبغية الناشئ والبارع على الدرر اللوامع ص179.
وأمّا وجه التسهيل فهو أحد الوجهين في التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن، وهو كذلك في التيسير، وبه قرأ الداني على ابن خاقان، وبه قرأ أيضاً على أبي الفتح كما هو ظاهر جامع البيان والنشر.
فالحاصل أنّ الداني قد قرأ على مشايخه الثلاثة بالإبدال والتسهيل جميعاً، فأمّا الإبدال فهو نصّ كلام الداني الذي صرّح بأنّه قرأ على جميع مشايخه بالإبدال، وأمّا التسهيل فهو أحد الوجهين في التذكرة والتيسير أي قراءة الداني على أبي الحسن وابن خاقان. وأمّا أبو الفتح فقد صرح الداني في جامعه أنّه قرأ عليه بالتسهيل وهو منقول في النشر كما يظهر.
فنخلص ممّا سبق أنّ التسهيل والإبدال كلاهما يجريان مع ثلاثة البدل ولا يمنع منها شيء والعلم عند الله تعالى.
محمد يحيى شريف الجزائري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Jun 2008, 12:55 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
تحرير لفظ {هأنتم} مع أوجه البدل.
قال طاهر ابن غلبون رحمه الله تعالى: " وقرأ قنبل ورويس {هأنتم} بالهمز من غير مدّ حيث وقع، وقرأ نافع وأبو عمرو بالمدّ من غير همز، وقرأ الباقون بالمدّ والهمز. واعلم أنّ أبا عمرو ورجال نافع يتفاضلون في المدّ في {هأنتم} إذا جعلتَ الهاء بدلاً من همزة الاستفهام، على ما بيّناه من تفاضلهم في المدّ في قوله تعالى {ءأنذرتهم}.
فأمّا إذا جعلتَ الهاء للتنبيه فإنّهم يستوون في المدّ في {هأنتم} لأنّه ليس أحد منهم يُدخلُ بين الهمزة والألف والهمزة المليّنة التي بعدها ألفاً، كما فعل ذلك من فعله منهم في قوله {ءأنذرتهم} ونحوه, وكذا الباقون ممن عدا قنبلاً ورويساً يتفاضلون في المدّ في {هأنتم} على ما بيّناه في تفاضلهم في المدّ في حرف اللين الواقع قبل الهمزة، في باب المدّ والقصر فيما كان من كلمة أو كلمتين، على الوجهين من كون الهاء بدلاً من همزة الاستفهام أو للتنبيه، فاعلم " التذكرة (2/ 289).
أقول: كلام صاحب التذكرة يدل على أنّ مذهبه في {هأنتم} لورش هو إثبات حرف المدّ بالطول مع تسهيل الهمزة، وذلك لأنّ رويساً وقنبلاً قرآ بالهمز من غير مدّ، والبزي وابن عامر والكوفيون وروح بالهمز مع المدّ، والباقون وهم نافع وأبي عمرو بالمد من غير همز بحسب تفاضلهم في المدّ أي المنفصل، والمراد من غير همز أي بالتسهيل إذ لا يمكن أن يكون غير ذلك.
قال ابن الجزريّ في نشره: ". وأما (هانتم) في موضعي آل عمران وفي النساء والقتال فاختلفوا في تحقيق الهمزة فيها وفي تسهيلها وفي حذف الألف منها، فقرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين. واختلف عن ورش من طريقيه فورد عن الأزرق ثلاثة أوجه:
(الأول) حذف الألف فيأتي بهمزة مسهلة بعد الهاء مثل (هعنتم) وهو الذي لم يذكر في التيسير غيره وهو أحد الوجهين في الشاطبية والإعلان.
(الثاني) إبدال الهمزة ألفاً محضة فتجتمع مع النون وهي ساكنة فيمد لالتقاء الساكنين. وهذا الوجه هو الذي في الهادي والهداية وهو الوجه الثاني في الشاطبية والإعلان.
(الثالث) إثبات الألف كقراءة أبي عمرو وأبي جعفر وقالون إلا أنه مشبعاً على أصله وهو الذي في التبصرة والكافي والعنوان والتجريد والتلخيص والتذكرة وعليه جمهور المصريين والمغاربة." (النشر 1/ 400).
قال أبو عمرو الداني في جامع البيان: " وأمّا ما حكاه النحاس عن أبي يعقوب، وما رواه أحمد بن صالح عنه من أنّه يمدّ فوجهه أن يكونا يرويان عنه إبدال الهمز ألقاً خالصة كرواية عامّة أصحاب أبي يعقوب الأزرق عنه ذلك في الاستفهام نحو {ءأنذرتهم} وبابه، وإذا أُبدلت إبدالاً صحيحاً ولم يجعل بين بين على القياس لم يكن بدّ من زيادة التمكين لتلك الألف المبدلة منها لخلوص سكونها وسكون النون بعدها ليتميّز بتلك الزيادة الساكنان أحدهما من الآخر، ولا يلتقيان، وقد يتوجّه ما روياه من المدّ أيضاً إلى أن تكون الهاء عندهما للتنبيه دون أن تكون مبدلة من الهمزة، لأنّها إذا كانت كذلك حصلت ألف ساكنة بين الهاء وبين الهمزة المسهّلة، فلا بدّ من مدّها وإشباع تمكينها لأجل تلك الهمزة المسهّلة من حيث كانت بزنة المحققة " (جامع البيان ص452).
أقول: كلام الداني ظاهر في إثبات وجه المدّ مع التسهيل لورش باعتبارها هاءً للتنبيه وذلك عند قوله "، وقد يتوجّه ما روياه من المدّ أيضاً إلى أن تكون الهاء عندهما للتنبيه دون أن تكون مبدلة من الهمزة، لأنّها إذا كانت كذلك حصلت ألف ساكنة بين الهاء وبين الهمزة المسهّلة، فلا بدّ من مدّها وإشباع تمكينها لأجل تلك الهمزة المسهّلة من حيث كانت بزنة المحققة "
وعلى ما سبق فإنّ وجه المدّ مع التسهيل في {هأنتم} ثابت لورش في التذكرة، ونقله ابن الجزريّ وأثبته من طريق التذكرة، ونقله الداني عن النحاس أبي يعقوب الأزرق في جامع البيان ولاشك أنّه به قرأ على أبي الحسن طاهر ابن غلبون لاقتصاره عليه في كتابه التذكرة.
السؤال الآن لماذا أهمل الشاطبيّ هذا الوجه ولم يذكره في حرزه مع ثبوته من طرقه واستفاضتة وشهرته حتّى قال ابن الجزريّ: " وعليه جمهور المصريين والمغاربة."؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذا الأساس لابدّ من إثبات وجه المدّ مع التسهيل في {هأنتم} لورش من الشاطبية وإن أهمله الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى لأنّ تحرير الطرق ليس مقتصراً على إلغاء ما خرج من الطرق والمصادر بل الأمر يتعدّى إلى إثبات ما أهمل من الأوجه مما ثبت من طرق الكتاب واستفاض وتلقاه أهل الأداء بالقبول فضلاً عن ما اشتهر عن جمهور المصريين والمغاربة
ومن الأمثلة ما استدركه المحققون على الشاطبيّ إلحاق {يصّالحا} مع {طال} و {فصالا} مع أنّ الشاطبيّ لم يذكر إلا {طال} و {فصالا} وذلك عند قوله (وفي طال خلف مع فصالاً وعندما) ولا شكّ أنّه ذكر الكلمتين على سبيل الحصر لقلّتها.
ومن المهمّ أن أذكّر أنّ المدّ إذا وقع قبل الهمزة المسهّلة جاز فيه المدّ والقصر جميعاً، فالمدّ باعتبار الهمز الواقع بعد حرف المدّ، والقصر باعتبار تغيّر الهمز، إلاّ أنّ المدّ يُقدّم في الأداء لبقاء أثر الهمزة. قال الشاطبيّ رحمه الله تعالى:
(وإن حرف مدّ قبل همز مغيّر ....... يجز قصره والمدّ ما زال أعدلا).
فخلاصة القول في علاقة {هأنتم} بالبدل هي كالتالي:
- قصر البدل وعليه تسهيل الهمزة مع المدّ والقصر في {هأنتم} من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن
- توسط البدل وعليه تسهيل الهمزة مع حذف حرف المدّ مثل (هعنتم) من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه إبدال الهمزة حرف مدّ مشبع لالتقاء الساكنين من جامع البيان ويبدوا أنّ الداني قد قرأ به على أبي الفتح. والعلم عند الله تعالى
قد يقول القائل كيف نُثبتُ وجهاً من الشاطبية ولم نقرأ به على مشايخنا؟ الجواب من ناحيتين:
الأولى: إنّ المحررين تركوا الكثير من الأوجه التي تلقوها عن مشايخهم اعتماداً على ما ثبت في المصادر إذ المصادر تعبّر عن الوجه الذي قرأ به القدامى بأسانيدهم.
الثانية: إنّ الثابت عن الداني هو قراءته بتسهيل الهمزة مع المدّ في {هأنتم} من طريق التذكرة أي من طريق قصر البدل، فكيف نقرأ نحن به ولم يثبت عن الداني؟
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Jun 2008, 05:09 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير لفظ {أرايتكم} و {أرايتم} و {أرايت} ونحوه مع أوجه البدل:
قال ابن غلبون: " وقرأ نافع {قل أرءيتكم} و {أرءيتم} و {أرءيت} و {أرءيتك} وما أشبه هذا، مما قبل الراء همزة وبعدها همز: بهمز الأولى وجعل الثانية بين الهمزة والألف، فتكون كالمدّة في اللفظ حيث وقع " (التذكرة 2/ 323).
قال الإمام الداني في التيسير: " نافع: {أرايتكم} و {أرايتم} و {أرايت} و {أفرايت}: يُسهّل الهمزة التي بعد الراء" (التيسير ص275 - مكتبة الصحابة-).
وقال في جامع البيان: " قرأ نافع {أرأتكم} و {أرأيتك} و {أرأيت} و {أرأيتم} و {أفرأيتم} و {أفرأيت} و ما أشبهه إذا كان أوّله همزة الاستفهام بتسهيل الهمزة الثانية التي بعد الراء، فتكون بين الهمزة والألف " (جامع البيان ص389).
قال ابن الجزريّ: " (السادس) أن تكون الهمزة مفتوحة بعد فتح فاتفق نافع وأبو جعفر على تسهيلها بين بين إذا وقع بعد همزة الاستفهام نحو (أرأيتكم، وأرأيتم، وأرأيت، وأفرأيتم) حيث وقع. واختلف عن الأزرق عن ورش في كيفية تسهيلها فروى عنه بعضهم إبدالها ألفاً خالصة وإذا أبدلها مد لالتقاء الساكنين مداً مشبعاً على ما تقرر من باب المد وهو أحد الوجهين في التبصرة والشاطبية والإعلان وعند الداني في غير التيسير وقال في كتابه التنبيه أنه قرأ بالوجهين، وقال مكي وقد قيل عن ورش إنه يبدلها ألفاً وهو أحرى في الرواية لأن النقل والمشافهة إنما هو بالمد عنه وتمكين المد إنما يكون مع البدل وجعلها بين بين أقيس على أصول العربية قال وحسن جواز البدل في الهمزة وبعدها ساكن أن الأول حرف مدد ولين. فالمد الذي يحدث مع السكون يقوم بها حركة يتوصل بها إلى النطق بالساكن انتهى. وقال بعضهم إنه غلط عليه. قال أبو عبد الله الفارسي ليس غلطاً عليه بل هي رواية صحيحة عنه فإن أبا عبيد القاسم بن سلام رحمه الله روى أن أبا جعفر ونافعاً وغيرهما من أهل المدينة يسقطون الهمزة غير أنهم يدعون الألف
(يُتْبَعُ)
(/)
خلفاً منها فهذا يشهد بالبدل. وهو مسموع من العرب، حكاه قطرب وغيره (قلت) والبدل في قياس البدل في (أأنذرتهم) وبابه إلا أن بين بين في هذا أكثر وأشهر وعليه الجمهور والله أعلم."
قال المالقي (ت705): " ومذهب الحافظ والإمام عن ورش إنّما هو بين بين كقالون لا غير " (الدرّ النثير ص637).
وقال الخراز (ت731) في شرحه على الدرر اللوامع: " وقد نصّ على ذلك – أي الإبدال – أبو عمرو الداني في أيجاز البيان ورجّح فيهما التسهيل – أي {هأنتم} و {أرأيت} –، ولم يذكر في التيسير غيره وهو القياس " (القصد النافع ص351).
قال الواسطي (740) في كتابه الكنز "فإن تقدّمها همزة الاستفهام نحو {أرأيتكم}، {أرأيتم}، {أرأيت} فإنّ المدنيين يُليّنان همزتها بين بين, ورُويَ عن الأزرق إبدالها إلفاً أيضاً، نقله مع وجه التليين مكيّ " (الكنز 1/ 241). وإسناد الواسطي يمرّ على الداني عن ابن خاقان أي نفس إسناد التيسير.
من خلال ما سبق من الأقول والنصوص يتبيّن أنّ وجه التسهيل ثابت عن الداني من كتابه التيسير وجامع البيان وبه قرأ على أبي الحسن على ما يظهر في التذكرة. بل صرّح المالقي على أنّ الداني ليس له إلاّ التسهيل حين قال: " ومذهب الحافظ والإمام عن ورش إنّما هو بين بين كقالون لا غير "، وبه قرأ الواسطي بسنده إلى الداني عن ابن خاقان. أمّا وجه الإبدال فلم أجده لا في التيسير ولا في جامع البيان ولا في المفردات ولا في التعريف وإنّما أثبت ابن الجزري الوجهين للداني من كتابه التنبيه حيث صرّح فيه الداني أنّه قرأ بالوجهين، ونقل الخراز كلا الوجهين عنه من كتابه إيجاز البيان.
فالذي يظهر جليّاً أنّ وجه التسهيل أقوى رواية وقياساً خلافاً لوجه الإبدال فإنّه ضعيف رواية لا سيما عن الداني، وذلك خلاف ما نسمعه الآن من المشايخ في تقديم وجه الإبدال في التلاوة، وقد نبّه على تقديم وجه التسهيل العلامة الصفاقسيّ والعلامة المارغني عليهما رحمة الله تعالى.
فنخلص مما سبق أنّ وجه التسهيل هي قراءة الداني على جميع شيوخه كما في التذكرة والتيسير وجامع البيان. أمّا وجه الإبدال فإنّ الداني لم يقرأ به على أبي الحسن كما هو ظاهر كتاب التذكرة، ولم يقرأ به على ابن خاقان كما هو ظاهر التيسير وقراءة الواسطي بسنده إلى الداني عن خاقان فتكون قراءة الداني بوجه الإبدال على ابن خاقان ضعيفة الاحتمال، فما يبقى إلاّ قراءة الداني على أبي الفتح اعتماداً على ما نقله ابن الجزريّ عن الداني من كتابه التنبيه وما نقله الخراز عن الداني في إيجاز البيان، فيُحتمل أن يكون الداني قد قرأ بوجه الإبدال مع وجه التسهيل على أبي الفتح، والعم عند الله تعالى.
وبالتالي، فإنّ وجه التسهيل يجري مع ثلاثة البدل، وأمّا الإبدال فيكون مع طول البدل وهي قراءة الداني على أبي الفتح والعلم عند الله تعالى. ولا أدّعي الكمال فيما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[21 Jun 2008, 01:46 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير لفظ {إرم} مع أوجه البدل:
اعلم حفظك الله تعالى أنّ ابن غلبون لم يستثن لفظ {إرم} من الترقيق بل اعتبرها مرققة كباقي الراءات المرققة المسبوقة بالكسر الأصليّ المتصل بها، بل صرّح الداني أنّه قرأ عليه بالترقيق فقال: " فأقرأني ابن غلبون {إرم} بإمالة الراء لأجل الكسرة، وأقرأنيه غيره بإخلاص فتحها لكون هذا الاسم بمنزلة الأعجميّ ... " (جامع البيان ص354).
والإمالة تُطلق على الترقيق كما هو معلوم في اصطلاح القدامى.
قال ابن الجزريّ: " وأما الألفاظ المخصوصة فهي ثلاثة عشر: أولها (إرم ذات العماد) في الفجر. ذهب إلى ترقيقها من أجل الكسرة قبلها أبو الحسن بن غلبون وأبو الطاهر صاحب العنوان وعبد الجبار صاحب المجتبى ومكي. وبه قرأ الداني على شيخه ابن غلبون وذهب الباقون إلى تفخيمها من أجل العجمة وهو الذي في التيسير والكافي والهداية والهادي والتجريد والتلخيصين والشاطبية. والوجهان صحيحان من أجل الخلاف في عجمتها. وقد ذكرهما الداني في جامع البيان. " (النشر 2/ 96).
أقول: من خلال ما سبق يظهر جلياً أنّ ترقيق الراء في {إرم} هو مذهب أبي الحسن طاهر ابن غلبون لعدم استثنائه لها في كتابه التذكرة وبه قرأ الداني عليه كما صرّح في جامع البيان. وقرأ الداني على غير أبي الحسن بالتفخيم أي قرأ على ابن خاقان وأبي الفتح بالتفخيم.
ثمّ إنّ ترقيق الراء في {إرم} صحيح وثابت في العنوان والمجتبى والتبصرة ولم ينفرد به أبو الحسن حتّى يُسقطه الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى.
فالسؤال: لماذا أهمل الإمام الشاطبيّ وجه الترقيق في {إرم} مع ثبوته من أحد طرقه وهو كتاب التذكرة لابن غلبون وبه قرأ الداني ورواه عنه في جامع البيان إضافة إلى ثبوت الوجه وصحته عن غير أبي الحسن؟
وبالتالي فلا بدّ من إثبات وجه الترقيق في {إرم} من طريق الشاطبية، وتحرير الكلمة مع أوجه البدل يكون كالتالي:
- قصر البدل وعليه الترقيق في {إرم} من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
- توسط البدل وعليه التفخيم فيها من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه التفخيم فيها من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أكتفي بما ذكرت، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Jun 2008, 01:29 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أ – تحرير كلمة {كتابيه إنّي} من حيث جواز النقل وعدمه:
قال ابن غلبون في كتابه التذكرة عندما ذكر ما يُستثني من نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها: " والموضع الثاني: هاء السكت وهو موضع واحد في الحآقّة {كتابيه إنّي ظننت} لأنّه بها الوقف وانقطاع الهمزة عنها " (التذكرة 1/ 124).
قال أبو عمرو الداني: " الموضع الواحد قوله في الحآقّة {كتابيه إنّي ظننت}. اختلف أصحاب ورش عنه، فروى أبو يعقوب عنه أداءً أنّه سكن الهاء، وحقّق الهمز بعدها على مراد القطع والاستئناف، وبذلك قرأت من طريقه على الخاقاني وأبي الفتح وابن غلبون عن قراءتهم، وعلى ذلك عامّة أهل الأداء المصريين " (جامع البيان ص267).
وقال في كتابه التيسير: "واستثنى أصحاب أبي يعقوب عن ورش من ذلك حرفاً واحداً في الحآقّة وهو قوله تعالى {كتابيه إنّي ظننت}، فسكّنوا الهاء وحقّقوا الهمزة بعدها، على مراد القطع والاستئناف. وبذلك قرأت على مشيخة المصريين وبه آخذ " (التيسير ص157).
وقد نقل الخراز قولاً للداني فقال: "قال أبو عمرو: وبذلك قرأت على كلّ من قرأت عليه بروابة أبي يعقوب " (القصد النافع ص203). ويؤكد ذلك أنّ الداني روى وجه النقل من طريق عبد الصمد وليس من طريق أبي يعقوب الأزرق فقال: " وروى عبد الصمد عنه أنّه ألقى حركة الهمزة على الهاء، وحرّكها بها على مراد الوصل طرداً لمذهبه في سائر السواكن، ذكر عبد الصمد في كتابه المصنّف في الاختلاف بين نافع وحمزة، وبذلك قرأت في روايته من طريق محمد بن سعيد الأنماطي وعبد الجبار بن محمد في رواية الباقين من أصحاب ورش .. " (جامع البيان ص267). قال السخاوي: " فقال الحافظ أبو عمرو الداني رحمه الله: قرأت لورش فيه بترك النقل على جميع من قرأت عليه برواية أبي يعقوب، والنقل برواية عبد الصمد، ويونس، وأحمد، فيما قرأت به من طريقهم، قال: - أي الداني – ولم يُذكر ذلك منصوصاً عنه – أي ورش- غير عبد الصمد فإنّه نصّ على ذلك في كتابه الذي صنّفه في الاختلاف بين نافع وحمزة، قال: - أي عبد الصمد – الروايتان صحيحتان " (فتح الوصيد 1/ 391،392).
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: "واختلف عن ورش في حرف واحد من الساكن الصحيح وهو قوله تعالى في الحاقة (كتابيه إني ظننت) فروى الجمهور عنه إسكان الهاء وتحقيق الهمزة على مراد القطع والاستئناف من أجل إنهاء هاء سكت وهذا الذي قطع به غير واحد من الأئمة من طريق الأزرق ولم يذكر في التيسير غيره وذكره في غيره وقال إنه قرأ بالتحقيق من طريقيه على الخاقاني وأبي الفتح وابن غلبون وبه قرأ صاحب التجريد من طريق الأزرق عن ابن نفيس عن أصحابه عنه وعلى عبد الباقي عن أصحابه عن ابن عراك عنه ومن طريق الأصبهاني أيضاً بغير خلف عنه وهو الذي رجحه الشاطبي وغيره وروى النقل فيه كسائر الباب جماعة من أهل الأداء ولم يفرقوا بينه وبين غيره وبه قطع غير واحد من طريق الأصبهاني وهو ظاهر نصوص العراقيين له وذكره بعضهم عن الأزرق وبه قرأ صاحب التجريد على عبد الباقي عن أبيه من طريق ابن هلال عنه وأشار إلى ضعفه أبو القاسم الشاطبي وقال مكي أخذ قوم بترك النقل في هذا، وتركه أحسن وأقوى. وقال أبو العباس المهدوي في هدايته وعنه في (كتابيه إني) النقل والتحقيق فسوى بين الوجهين. (قلت) وترك النقل فيه هو المختار عندنا والأصح لدينا والأقوى في العربية وذلك أن هذه الهاء هاء سكت وحكمها السكون فلا تحرك إلا في ضرورة الشعر على ما فيه من قبح. وأيضاً فلا تثبت إلا في الوقف فإذا خولف الأصل فأثبتت في الوصل إجراء له مجرى الوقف لأجل إثباتها في رسم المصحف فلا ينبغي أن يخالف الأصل من وجه آخر وهو تحريكها فيجتمع في حرف واحد مخالفتان." النشر (1/ 409).
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: من خلال ما سبق من كلام الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى يتبيّن أنّ أبا عمرو الداني لم يقرأ على مشايخه الثلاثة من طريق أبي يعقوب الأزرق إلاّ بإسكان الهاء وتحقيق الهمز في {كتابيه إنّى} كما يظهر من كلامه في جامع البيان والتيسير وما نقله الخراز والسخاوي عنه، وهو ظاهر كلام النشر والتذكرة لابن غلبون، وإنّما قرأ بوجه النقل من طريق عبد الصمد وغيره من غير طريق الأزرق كما ذكر في جامع البيان. فوجه النقل وإن ذكره الإمام الشاطبيّ في قصيدته فإنّ الداني لم يقرأ به من طريق أبي يعقوب الأزرق، وحينئذ يكون وجه النقل خارج من طرق الإمام الشاطبيّ رحمه الله تعالى، وبالتالي فينبغي الاكتفاء بوجه الإسكان وعدم النقل من طريق الحرز والعلم عند الله تعالى.
ب – تحرير كلمة {ماليه هلك} من حيث الإدغام والإظهار وعلاقتها ب {كتابيه إنّي}
أمّا {ماليه هلك} في الحاقة، فقال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: "وأما (ماليه هلك) في سورة الحاقة فقد حكى فيه الإظهار من أجل كونه هاء سكت كما حكى عدم النقل في (كتابيه إني) وقل مكى في تبصرته: يلزم من ألقى الحركة في (كتابيه إني) أن يدغم (ماليه هلك) لأنه قد أجراها مجرى الأصل حين ألقى الحركة وقدر ثبوتها في الأصل. قال وبالإظهار قرأت وعليه العمل وهو الصواب إن شاء الله قال أبو شامة يعني بالإظهار أن يقف على ماليه هلك وقفة لطيفة. وأما أن وصل فلا يمكن غير الإدغام أو التحريك قال وإن خلا اللفظ من أحدهما كان القارئ واقفاً وهو لا يدري لسرعة الوصل. وقال أبو الحسن السخاوي وفي قوله (ماليه هلك) خلف. والمختار فيه أن يوقف عليه لأن الهاء إنما اجتلبت للوقف فلا يجوز أن توصل فإن وصلت فالاختيار الإظهار لأن الهاء موقوف عليها في النية لأنها سيقت للوقف: والثانية منفصلة منها فلا إدغام (قلت) وما قاله أبو شامة أقرب إلى التحقيق، أحرى بالدراية والتدقيق؛ وقد سبق إلى النص عليه أستاذ هذه الصناعة أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى قال في جامعة فمن روى التحقيق يعني التحقيق في (كتابيه إني) لزمه أن يقف على الهاء في قوله (ماليه هلك) وقفة لطيفة في حال الوصل من غير قطع لأنه واصل بنية الواقف فيمتنع بذلك من أن يدغم في الهاء التي بعدها قال ومن روى الإلقاء لزمه أن يصلها ويدغمها في الهاء التي بعدها لأنها عنده كالحرف اللازم الأصلي انتهى وهو الصواب والله أعلم." (النشر 2/ 21).
أقول: كلام ابن الجزريّ يوضّح أنّ الإدغام في {ماليه هلك} ضعيف عند أهل الأداء ولم يُنقل عن الداني، ويدلّ على ذلك أنّ وجه الإدغام منوط بوجه النقل في {كتابيه إنّي}، وقد علمنا فيما سبق أنّ الداني لم يقرأ بوجه النقل في {كتابيه إنّي} فيكون مذهبه في {ماليه هلك} الإظهار لا غير لعدّة أسباب:
أوّلاً: لم يثبت عن الداني فيما اطلعت عليه أنّه قرأ بوجه الإدغام في {ماليه هلك}.
ثانياً: قد ذكر الداني في جامع البيان أنّ من روى التحقيق في (كتابيه إني) لزمه أن يقف على الهاء في قوله (ماليه هلك) وقفة لطيفة في حال الوصل من غير قطع لأنه واصل بنية الواقف. فإن كان مذهبه التحقيق في {كتابيه إنّي} فيكون مذهبه في {ماليه هلك} بالإظهار ضرورة من جهة القياس والأداء جميعاً حيث وافق القياس وجه الأداء، فلا اعتراض على القياس في هذه المسألة إن وافق القياس الأداء كما اعترض أحد إخواننا الكرام على ذلك. وإنّما الاعتراض يكون في حالة ثبوت وجه النقل في {كتابيه إنّي} كما هو الحال في رواية ورش من طريق عبد الصمد فيقوم أهل الأداء بإثبات وجه الإدغام في {ماليه هلك} من طريقه قياساً على النقل في {كتابيه إنّي} وإن لم يثبت، ففي هذه الحالة يكون الاعتراض في محلّه لإعمال القياس على حساب الأداء أوالنصّ أو كليهما.
قد يقول قائل لا بدّ من التسوية بينهما لاتفاقهما في الوصف لقول ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى " واللفظ في نظيره كمثله "؟ الجواب: اتفاق الحرفين أو الكلمتين في الوصف لا يعني اتفاقهما في الحكم، فقد قرأ نافع {لا يَحزُنهم} في الأنبياء بفتح الياء وضمّ الزاي خلافاً لغيرها، وقرأ أبو جعفر بعكس ذلك أي بضمّ الياء وكسر الزاي دون غيرها، وقرأ شعبة لفظ {رضوان} بضمّ الراء في جميع القرءان إلاّ موضع المائدة وهكذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
فنخلص مما سبق أنّ الذي ينبغي الأخذ به لورش من طريق الشاطبية هو التحقيق وعدم النقل في {كتابيه إنّي} مع الإظهار والسكت في {ماليه هلك}. وأنّ النقل في {كتابيه إنّي} مع الإدغام في {ماليه هلك} خارج من طرق الشاطبية وأصولها. والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[27 Jun 2008, 11:27 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير كلمة {أراكهم} مع أوجه البدل:
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: " واختلف عن الأزرق في (أراكهم) في الأنفال فقطع له بالفتح فيه صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار وأبو بكر الأدفوي وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس وقطع بين بين صاحب تلخيص العبارات والتيسير والتذكرة والهداية وقال إنه اختيار ورش , وإنّ قراءته على نافع بالفتح وكذلك قال مكي إلا أنه قال وبالوجهين قرأت. وقال صاحب الكافي إنه قرأه بالفتح: قال وبين اللفظين أشهر عنه (قلت) وبه قرأ الداني على ابن خاقان وابن غلبون: وقال في تمهيده وهو الصواب: وقال في جامعه وهو القياس. قال وعلى الفتح عامة أصحاب ابن هلال وصحاب أبي الحسن النحاس وأطلق له الخلاف أبو القاسم الشاطبي والوجهان صحيحان عن الأزرق والله أعلم." (النشر 2/ 42).
قال أبو عمرو الداني عليه رحمة الله تعالى: " واختلف أهل الأداء من المصريين عن أبي يعقوب عنه في قوله في الأنفال {ولو أراكهم} فروى بعضهم أن أخلص الفتح للراء وما بعدها فيه، وعلى ذلك عامّة أصحاب أبي هلال وأصحاب أبي الحسن النحاس. وبذلك أقرأني أبو الفتح عن قراءته، وكذلك روى ذلك أدءً محمد بن علي عن أصحابه عنه. وروى آخرون عنه أنّه قرأ الراء وما بعدها بين اللفظين، وبذلك أقرأني ابن خاقان وابن غلبون عن قراءتهما، وهو القياس " (جامع البيان ص312).
أقول: من خلال كلام ابن الجزريّ والحافظ أبي عمرو الداني يتبيّن أنّ الداني قرأ بوجه التقليل على أبي الحسن وابن خاقان حيث لم يستثن أبو الحسن ابن غلبون كلمة {ولو أراكهم} من التقليل في كتابه الت>كرة، ولم يستثنها الداني في كتابه التيسير من قراءته على ابن خاقان كذلك، وأمّا قراءته بالفتح فهي عن فارس ابن أحمد كما ذكر في جامع البيان.
وعلى ماسبق فإنّ تحرير كلمة {أراكهم} مع أوجه البدل هي كالتالي:
-قصر البدل وعليه التقليل في {أراكهم} من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن،
-توسّط البدل وعليه التقليل في {أراكهم} من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان،
-طول البدل وعليه الفتح في {أراكهم} من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
بقي إشكال وهو أنّ الداني ذكر في جامع البيان أنّ وجه الفتح هو مذهب أصحاب أبي الحسن النحاس مع أنّ الداني قرأ على ابن خاقان بالتقليل، وقراءة الداني عن ابن خاقان هي من طرق النحاس كما سبق ذكره في أوّل البحث، فكيف التوفيق؟
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Jun 2008, 11:34 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
تحرير الأوجه فيما كان من رؤوس الآي على لفظ (ها) وذلك في سورة النازعات والشمس نحو (بناها، وضحاها وسواها. ودحاها، وتلاها؛ وأرساها، وجلاه) وشبهه
قال ابن غلبون عليه رحمة الله تعالى: " وقرأ ورش ما كان منها فيه راء بعدها ألف، أو كان رأس آية أخرها ألف بين اللفظين، وفتح الباقي " التذكرة (1/ 206).
قال أبو عمرو الداني عليه رحمة الله تعالى: " وقرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين إلاّ ما كان من ذلك في سورة أواخر آيها هاء ألف، فإنّه أخلص الفتح فيه على خلاف بين أهل الأداء في ذلك. هذا إذا لم يكن في ذلك راء. " (التيسير ص179).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال في جامع البيان: " ... أو وقع في فاصلة في سورة فواصلها على ياء نحو {والنجم} و {عبس} وما أشبههما بين اللفظين ما عدا ذلك بإخلاص الفتح، وكذا إن ألحق الفواصل كناية مؤنّث كفواصل {والشمس} وبعض فواصل {والنازعات} إلاّ قوله: {من ذكراها} فإنّه لم يخلص فتحته من أجل الراء التي قبل ألف التأنيث فيه، وأقرأني ابن خاقان وأبو الفتح عن قراءتهما في روايته عن ورش الباب كلّه بين اللفظين، وهو الصحيح عن ورش نصاً وأداءً وبه آخذ. " (جامع البيان ص312).
وقال في المفردات: " كان ورش من قراءتي على ابن خاقان وعلى أبي الفتح في رواية أبي يعقوب وعبد الصمد وإسماعيل في رواية أبي الزعزاء، والمسيّبي في رواية ابن سعدان، وقالون في رواية القاضي، وأبي عون عن الحلواني، عنه يقرءون كلّ ما كان من ذوات الياء في الأسماء والأفعال في رؤوس الآي وفي غيرها بين اللفظين نحو قوله: {الهدى}، و {العمى} و {كسالى}، و {أسارى}، و {النصارى}، و {يرى}، و {نرى}، و {توارى} وشبهه وكذلك: {والضحى}، و {سجى}، وسائر رؤوس الآي كنّ من ذوات الياء أو ذوات الواو وما لم يكن بعد الألف هاء وألف نحو بعض أي والنازعات وآي والشمس وضحاها، فإنّه لا خلاف بينهم فيما قرأت لهم في إخلاص الفتح إلاّ في قوله في النازعات: {من ذكراها}، فكلّ من تقدّم يقرأ الراء وما بعدها بين اللفظين " (المفردات ص44 طبعة دار الصحابة).
قال المالقي في شرحه لكتاب التيسير عند كلامه على رءوس الآي: "ويقرأ جميعه بين اللفظين من طريق الحافظ – أي أبي عمرو الداني – على أصله في ذوات الياء " (الدرّ النثير ص480).
أ
قال ابن الجزريّ رحمه الله تعالى: " واختلف عنه – أي ورش من طريق الأزرق - فيما كان من رؤوس الآي على لفظ (ها) وذلك في سورة النازعات والشمس نحو (بناها، وضحاها وسواها. ودحاها، وتلاها؛ وأرساها، وجلاها) سواء كان واوياً أو يائياً فأخذ جماعة فيها بالفتح وهو مذهب أبي عبد الله بن سفيان وأبي العباس المهدوي وأبي محمد مكي وابني غلبون وابن شريح وابن بليمة وغيرهم وبه قرأ الداني على أبي الحسن وذهب آخرون إلى إطلاق الإمالة فيها بين بين وأجروها مجرى غيرها من رؤوس الآي وهو مذهب أبي القاسم الطرسوسي وأبي الطاهر بن خلف صاحب العنوان وأبي الفتح فارس بن حمد وأبي القاسم الخاقاني وغيرهم والذي عول عليه الداني في التيسير هو الفتح كما صرح به أول السور مع أن اعتماده في التيسير على قراءته على أبي القاسم الخاقاني في رواية ورش وأسندها في التيسير من طريقه ولكنه اعتمد في هذا الفصل على قراءته على أبي الحسن فلذلك قطع عنه بالفتح في المفردات وجهاً واحداً مع إسناده فيها الرواية من طريق ابن خاقان وقال في كتاب الإمالة اختلفت الرواة وأهل الأداء عن ورش في الفواصل إذا كن على كناية مؤنث نحو آي (والشمس وضحاها) وبعض آي (والنازعات) فأقرأني ذلك أبو الحسن عن قراءته بإخلاص الفتح وكذلك رواه عن ورش أحمد بن صالح وأقرأنيه أبو القاسم وأبو الفتح عن قراءتهما بإمالة بين بين وذلك قياس رواية أبي الأزهر وأبي يعقوب وداود عن ورش وذكر في باب ما يقرؤه ورش بين اللفظين من ذوات الياء مما ليس فيه راء قبل الألف سواء اتصل به ضمير أو لم يتصل أنه قرأه على أبي الحسن بإخلاص الفتح وعلى أبي القاسم وأبي الفتح وغيرهما من اللفظين ورجح في هذا الفصل بين اللفظين وقال وبه آخذ فاختار بين اللفظين. والوجهان جميعاً صحيحان عن ورش في ذلك من الطريق المذكورة. " (النشر 2/ 49).
أقول: من خلال ما سبق من النصوص يظهر أنّ مذهب صاحب التذكرة هو الفتح في السور التي آخر آيها هاء المؤنّثة الغائبة لأنّه خصّ التقليل بذوات الراء ورءوس الآي التي آخرها ألف دون غيرها وبذلك قرأ الداني عليه، خلافاً لقراءته على ابن خاقان وأبي الفتح فإنّها بالتقليل كما يظهر صراحة في جامع البيان وكتاب الإمالة بل أكّد أنّه هو الصحيح عن ورش نصاً وأداءً وبه أخذ. وقد عوّل الداني في كتابه التيسير على وجه الفتح ثمّ ذكر الخلاف مع أنّ قراءته على ابن خاقان بالتقليل وقد أسند رواية ورش في كتابه التيسير عن ابن خاقان، وبالتالي فإنّ وجه الفتح من التيسير مخالف لما قرأه على ابن خاقان فيكون بذلك قد خرج عن طريق التيسير إلى طريق التذكرة لأبي الحسن الذي قرأ عليه بالفتح.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد فعل ذلك أيضاً عليه رحمة الله تعالى في كتابه المفردات حيث أسند الرواية عن ابن خاقان وروى عنه وعن أبي الفتح القراءة بالفتح، فيكون بذلك خرج عن الطريقين أي طريق ابن خاقان وطريق أبي الفتح إلى طريق أبي الحسن كذلك.
قد يقول القائل: قد ذكر الداني في كتابه التيسير وجه الفتح فيحتمل أن يكون قد قرأ به على ابن خاقان وذكر ذلك أيضاً في المفردات عن ابن خاقان وأبي الفتح أو يحتمل أن يكون الداني يجيز الخلط والتلفيق بين الطرق؟ الجواب: كلام الداني في جامع البيان وما نقله عنه ابن الجزريّ في كتاب الإمالة دقيق وصريح في كونه قد قرأ بالفتح على أبي الحسن وبالتقليل على ابن خاقان وأبي الفتح بل أكّد ورجّح وجه التقليل وقال وبه آخذ، وهذا هو الصحيح عنه. زيادة على ذلك فقد أثبت المالقي رحمه الله تعالى وجه التقليل من التيسير مع أنّ الداني ذكر الفتح فيه، قال المالقي: "ويقرأ جميعه بين اللفظين من طريق الحافظ – أي أبي عمرو الداني – على أصله في ذوات الياء " (الدرّ النثير ص480). وما ذكره الداني في التيسير والمفردات في عزو وجه الفتح إلى ابن خاقان وأبي الفتح وهْم منه رحمه الله تعالى إذ هو بشر قد يعتريه الوهم والخطأ.
وعلى ما سبق فإنّ وجه الفتح عن ابن خاقان من التيسير وأبي الفتح من جامع البيان مخالف لقراءة الداني عليهما، وإنما قرأ به على أبي الحسن كما هو ظاهر من كلام الداني ونصّ عبارة التذكرة ولذلك قال الشيخ علي توفيق النحاس محقق كتاب المفردات في الهامش ص44: " فيؤخذ من ذلك أنّ التقليل لورش في الباب كلّه هو الصحيح من طريق التيسير، وهو الصحيح عن ورش كما تقدّم في (ها) المؤنثة الغائبة لخروج الداني عن طريقه في التيسير والمفردات إذ اعتمد الفتح الذي هو روايته عن أبي الحسن "
فنخلص مما سبق أنّ رءوس الآي الواقعة في الشمس والنازعات يكون تحريرها مع أوجه البدل كالتالي:
- قصر البدل وعليه الفتح من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن،
- توسط البدل وعليه التقليل من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان،
- طول البدل وعليه التقليل من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح، والعلم عند الله تعالى.
أكتفى بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[01 Jul 2008, 10:59 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
تحرير كلمتي {والجار} و {جبارين} وعلاقتهما بذوات الياء والبدل.
قال ابن غلبون: " وأمّا قوله في النساء {والجار ذي القربي والجار والجار الجنب} فأمالها الأعشى ورجال الكسائي سوى أبي الحارث وفتحها الباقون " وقال: " وأمّا قوله تعالى {جبارين} في المائدة والشعراء فأمالهما الأعشى ورجال الكسائي سوى أبي الحارث وفتحها الباقون " (التذكرة 1/ 214).
قال أبو عمرو الداني: " وقرأ نافع في رواية ورش من غير طريق الأصبهاني جميع ما تقدّم بين اللفظين، واسثنى لي فارس بن أحمد عن قراءته في رواية أبي يعقوب الأزرق عنه الأبصار خاصّة، {لأولي الأبصار} و {يذهب بالأبصار} وشبهه من لفظه حيث وقع، فأخذ ذلك عليّ بإخلاص الفتح. واستثنى ابن غلبون عن قراءته {والجار} في الموضعين و {جبارين} في المكانين فأخذ ذلك عليّ بالفتح. وقرأت له ذلك كلّه على ابن خاقان بين بين كنظائره " (جامع البيان ص324).
وقال عليه رحمة الله تعالى: "وأمّا قوله عزّ وجلّ {والجار} و {جبارين} فإنّ ورشاً يقرؤهما أيضاً بين بين، على اختلاف بين أهل الأداء عنه في ذلك. وبالأوّل قرأت وبه آخذ. " (التيسير ص182).
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى في حكم {والجار}: "واختلف فيه عن الأزرق عن ورش فرواه أبو عبد الله بن شريح عنه بين بين وكذلك هو في التيسير وإن كان قد حكى فيه اختلافاً فإنه نص بعد ذلك على أنه بين بين قرأ به وبه يأخذ وكذلك قطع به في مفرداته ولم يذكر عنه سواه. وأما في جامع البيان فإنه نص على أنه قرأه بين بين على ابن خاقان وكذلك على أبي الفتح فارس بن أحمد وقرأه بالفتح على أبي الحسن بن غلبون (قلت) والفتح فيه هو طريق أبيه أبي الطيب واختياره وبه قطع صاحب الهداية والهادي والتلخيص وغيرهم، وقال مكى في التبصرة مذهب أبي الطيب الفتح وغيره بين اللفظين انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو يقتضى الوجهين جميعاً وبهما قطع في الشاطبية وكلاهما صحيح والله أعلم " (النشر 2/ 55).
قال ابن الجزريّ في حكم {جبّارين}: "واختلف فيه عن الأزرق فرواه عنه بين بين أبو عبد الله بن شريح في كافيه وأبو عمرو الداني في مفرداته وتيسيره وبه قرأ على شيخه الخاقاني وفارس، وقرأ بفتحه على أبي الحسن ابن غلبون وهو الذي في التذكرة والتبصرة والكافي والهداية والهادي والتجريد والعنوان وتلخيص العبارات وغيرها وذكر الوجهين جميعاً أبو القاسم الشاطبي وبهما قرأت وآخذ و الباقون بالفتح وبالله التوفيق " (النشر 2/ 58).
أقول: من خلال ما يظهر من كلام أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى يتبيّن أنّ الداني قد قرأ بالفتح في (الجار، وجبارين) على أبي الحسن وهو ظاهر كلام التذكرة وجامع البيان والنشر. وقرأ بالتقليل في الكلمتين على ابن خاقان وأبي الفتح فارس بن أحمد، وهو ظاهر كلامه في جامع البيان والتيسير وكلام صاحب النشر، ولم يخصّهما بالفتح في كتابه المفردات الذي أسند فيه الرواية عن ابن خاقان.
وخلاصة القول في هذه المسألة هو أنّ الداني قرأ بالفتح في (والجار وجبارين) على أبي الحسن، وقرأ بالتقليل فيهما على ابن خاقان وأبي الفتح، وبالتالي فيكون تحرير الأوجه فيهما كالتالي:
فقي قوله تعالى {والجار ذي القربي}: الفتح في {الجار} مع الفتح في {القربي} من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الفتح، والتقليل في {الجار} مع {القربي} جميعاً من التيسير وجامع البيان وبه قرأ الداني على ابن خاقان وأبي الفتح.
وفي قوله تعالى: {قالوا يا موسى إنّ فيها قوماً جبارين}: الفتح في {موسى} وعليه الفتح في {جبارين} من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن. ثمّ التقليل في الجميع من التيسير وجامع البيان وبه قرأ الداني على ابن خاقان وأبي الفتح.
وعلاقتهما بالبدل تكون كالآتي:
- قصر البدل وعليه الفتح فيهما أي {الجار} و {جبارين} من التذكرة، وبه قرأ الداني على أبي الحسن
- توسط البدل وعليه التقليل فيهما من التيسير، وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل مع التقليل فيهما أيضاً من جامع البيان، وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أمّا الفتح في {الجار} و {جبارين} مع التقليل في ذوات الياء أو العكس أي التقليل فيهما مع الفتح في الذوات، فليس من طرق الشاطبية إذ لم يقرأ به الداني على مشايخه لأنّ الفتح في {الجار} و {جبارين} من التذكرة فقط ومذهب صاحب التذكرة هو الفتح في الذوات لا غير، وأصحاب التقليل فيهما وهما ابن خاقان وأبي الفتح ليس لهما في الذوات إلاّ التقليل. فيلزم من ذلك التسوية بين {الجار} و {جبارين} وبين ذوات الياء، والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أبو تراب الجزائري]ــــــــ[04 Jul 2008, 05:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أشكر الأخ الشيخ محمد يحي شريف جزيل الشكر على ما يقدمه من بحوث و بيانات في هذا المنتدى مما يدل على سعة الإطلاع و النظر في الطرق و الأوجه في رواية ورش عن نافع. فجزاك الله خيرا وجعل عملك في ميزان حسناتك ووفقك الله.
وأقول لوجمعت هذه المسائل و الإشكالات و أرسلتها إلى الشيخ إيهاب فكري مدرس القراءات بالمسجد النبوي. فشيخنا حفظه الله محقق و مدقق في مثل هذه المسائل فقد تجد ماتريد ويشفي غليلك كتابه وجوابه. والله الموفق
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Jul 2008, 02:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الجزائري أشكرك على هذه المداخلة المشجّعة، واعلم أخي العزيز أنّه لا يمكن لأيّ واحد الاستغناء عن العلماء، وما وضعتُ هذه المسائل على صفحات هذا المنتدى المبارك إلاّ لذلك، وإذا أتيحت لي الفرصة لعرضها على الشيخ أيهاب حفظه الله تعالى فلن أتأخّر عن ذلك أبداً، وإذا تيسّر لأحد الإخوان عرضها على الشيخ مع نقله للاعتراضات الشيخ على المنتدى لتعمّ الفائدة فإنّ ذلك من التعاون على البرّ والتقوى ومن الخدمة للعلم والقرءان.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Jul 2008, 03:02 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
تحرير {ذكراً} وأخواتها مع أوجه البدل:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو الحسن طاهر ابن غلبون: " وأمّا ما حال بينهما الساكن فكقوله تعالى: {الذكر لتبيّن}، {وما علّمناه الشعر} و {وزر أخرى} و {غير إخراج} و {إخراجهم} و {إكراههنّ} و {المحراب} و {إسرافنا} و {الإشراق} و {عبرة} و {سدرة} و {سرّكم} و {ذو مرّة} و {إسرافاً} و {صهراً} و {ذكراً} وما أشبه هذا: فورش وحده يقرأ هذه الراء مع هذه الكسرة في هذين الضربين بين اللفظين .... " (التذكرة 1/ 221،222).
أقول: كلام صاحب التذكرة واضح في ترقيق باب ذكراً أخواتها كما يظهر في المثالين الأخرين.
قال أبو عمرو الداني عليه رحمة الله تعالى: "واختلف شيوخنا أيضاً في الراء إذا لحقها التنوين وحال بينها وبين الكسرة ساكن غير حرف استعلاء، نحو قوله {ذكراً} و {إمراً} و {ستراً} و {وزراً} و {حجراً} و {صهراً}. وما أشبهه. فأقرأني ذلك أبو الحسن بإمالة الراء بين بين وصلاً ووقفاً لأجل الكسرة وضعف الساكن الحائل بينها وبين الراء, وأقرأنيه ابن خاقان وأبو الفتح بإخلاص الفتح مناقضة للأصل، وعلى ذلك عامّة أهل الأداء من المصريين وغيرهم, وكذلك رواه جميع أصحاب أبي يعقوب وأبي الأزهر وداود عنهم عن ورش، وكذلك حكاه محمد بن علي عن أصحابه، والأوّل أقيس والثاني آثر." (جامع البيان ص355).
وقال في التيسير:" ونقض مذهبه – أي ورش – مع الكسرة في الضربين: في قوله {الصراط} و {صراط} حيث وقعا و {الفراق} و {فراق بيني} و {الإشراق} و {إعراضاً} و {إعراضهم} و {مدراراً} و {إسراراً} و {ضراراً} و {فراراً} و {الفرار} و {إبراهيم} و {إسرائيل} و {عمران} و {إرم ذات العماد} و {إمراً} و {ذكراً} و {ستراً} و {وزراً} و {صهراً} و {حجراً} و {إصرهم} و {إصراً} و {مصر} و {مصراً} و {قطراً} و {فطرت الله} و {وقراً}، وماكان من نحو هذا فأخلص الفتح للراء في ذلك كلّه، من أجل حرف الاستعلاء والعجمة وتكرير الراء مفتوجة ومضمومة. " (التيسير ص193).
قال ابن الجزريّ رحمه الله تعالى: " وذهب الجمهور إلى التفصيل فاستثنوا ما كان بعد ساكن صحيح مظهر وهو الكلمات الست (ذكرا وسترا) وأخواته ولم يستثنوا المدغم وهو: سراً ومستقراً. من حيث أن الحرفين في الإدغام كحرف واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعة واحدة من غير مهلة ولا فرجة فكأن الكسرة قد وليت الراء في ذلك وهذا مذهب الحافظ أبي عمرو الداني وشيخيه أبي الفتح والخاقاني وبه قرأ عليهما وكذلك هو مذهب أبي عبد الله بن سفيان وأبي العباس المهدوي وأبي عبد الله بن شريح وأبي علي بن بليمة وأبي محمد مكي وأبي القاسم بن الفحام والشاطبي وغيرهم. إلا أن بعض هؤلاء استثنى من المفصول بالساكن الصحيح صهرا. فرققه من أجل إخفاء الهاء كابن شريح والمهدوي وابن سفيان وابن الفحام ولم يستثنه الداني ولا ابن بليمة ولا الشاطبي ففخموه وذكر الوجهين جميعاً مكي. وذهب آخرون إلى ترقيق كل منون ولم يستثنوا (ذكرا) وبابه فمنهم أبو الحسن طاهر بن غلبون وغيره وبه قرأ الداني عليه " (النشر 2/ 95).
أقول: من خلال ما نقلته من أقوال أئمتنا عليهم رحمة الله تعالى يتبيّن جلياً أنّ الداني قرأ بالترقيق في {ذكراً} وأخواتها على أبي الحسن بن غلبون كما يظهر من التذكرة وجامع البيان والنشر، وقرأ بالتفخيم فيها على ابن خاقان وأبي الفتح كما يظهر من جامع البيان والنشر وكذا التيسير من طريق ابن خاقان. وحينئذ يكون تحرير هذه الكلمات الستّة مع أوجه البدل كالتالي:
- قصر البدل وعليه الترقيق من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون.
- توسط البدل وعليه التفخيم من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه التفخيم من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أمّا ما ذهب إليه المحررون من إثبات الأوجه الخمسة وهي قصر البدل وطوله مع الوجهين جميعاً، وتوسط البدل مع التفخيم من الشاطبية ففيه نظر لعدة أسباب:
(يُتْبَعُ)
(/)
أوّلاً: الأوجه الخمسة هي من الطيّبة وليست من الشاطبية، قال العلامة الأزميري في بدائع البرهان: "قوله تعالى: {كذكركم آباءكم أو أشدّ ذكراً} للأزرق بحسب التركيب ستة أوجه ويمنع منها وجه واحد وهو التوسط على الترقيق، ويصحّ خمسة أوجه: الأوّل والثاني القصر في البدل مع التفخيم في ذكراً من الشاطبية وتلخيص ابن بليمة ومن إرشاد عبد المنعم ومع الترقيق من التذكرة وبه قرأ الداني على ابن غلبون والثالث التوسط مع التفخيم من التيسير والشاطبية وجامع البيان وتلخيص ابن بليمة ومن إرشاد عبد المنعم كما قبل، والرابع والخامس الطول مع التفخيم من الشاطبية والكافي والكامل والتجريد والتبصرة والهداية ومع الترقيق من العنوان والمجتبى وطريق أبي مشعر وهو الوجه الثاني من الكافي " (بدائع الرهان ص36 مخطوط كتب بخط الشيخ أبو الحسن الكردي حفظه الله تعالى). ومعلوم أنّ الثابت من الطيّبة لا يثبت بالضرورة من الشاطبية.
ثانياً: إن كانت هذه الأوجه من الطيّبة فلماذا طبقها المحررون على الشاطبية؟
ثالثاً: قصر البدل مع التفخيم من تلخيص ابن بليمة وهو ليس من طرق الشاطبية، وأمّا طريق الإرشاد لأبي الطيّب وحتّى إن ثبت، فإنّ أبا الحسن صاحب التذكرة لم يقرأ بالتفخيم على أبي الطيّب كما هو ظاهر في التذكرة، ولم يقرأ الداني على أبي الحسن إلاّ بالترقيق، وبالتالي فلا يصح على قصر البدل من الشاطبية إلاّ الترقيق وهي قراءة الداني على أبي الحسن.
أمّا الطول مع الترقيق فمن العنوان والمجتبي وطريق أبي مشعر وأحد وجهي العنوان، وهذه المصادر ليست من طرق الشاطبية وبالتالي فلا يُقرأ من الشاطبية على طول البدل إلاّ بالتفخيم وبه قرأ الداني على لأبي الفتح.
ثالثاً: عزو الأزميري هذه الأوجه الخمسة إلى الشاطبية كان باعتبار مطلق ظاهر النظم من غير أيّ تحرير، وذلك لا يدلّ على ثبوتها في مصادر الشاطبية، ودليل ذلك منعه الترقيق مع التوسط مع ثبوته من الشاطبية جملة، فكان من الأحرى أن يُلغي جميع ما خرج من طرق الشاطبية كما فعل بوجه التوسط مع الترقيق. وسبب ذلك أنّ المحررين اعتبروا الشاطبية مصدراً مستقلاً عن أصولها ومصادرها لذا وقعوا في التناقض، فكان الأولي عليهم أن يحرروا الشاطبية على وفق ما ورد في مصادرها وطرقها ثمّ إدراج هذه التحريرات ضمن تحريرات الطيّبة.
وخلاصة القول في هذه المسألة هو الاقتصار على الأوجه الثلاثة من الشاطبية وهي قصر البدل مع الترقيق، ثمّ توسطه وطوله مع التفخيم. والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Jul 2008, 01:57 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
حكم تفخيم الراء في (سراعاً، وذراعاً، وذراعيه) من طريق الشاطبية وتحريرها مع أوجه البدل.
قال أبو الحسن ابن غلبون رحمه الله تعالى: " والسادس: إذا وقع بعد هذه الراء ألف، بعدها عين مفتوحة، كقوله تعالى: {عنهم سراعاً} و {من الأجداث سراعاً} و {سبعون ذراعاً}، وقد ذهب قوم إلى الأخذ لورش في هذا الموضع بين اللفظين، وقد قرأت بذلك على بعضهم، والفتح أجود " (التذكرة 1/ 223،224).
قال أبو عمرو الداني: " وقد خالف أبو الحسن أيضاً الجماعة من أهل الأداء في الراء التي يليها كسرة لازمة .............. والألف التي بعدها عين نحو قوله {ذراعيه} و {ذراعاً} و {سراعاً}. وقرأت ذلك كلّه على غيره بالإمالة اليسيرة، وهو الصحيح في الأداء والقياس وبه آخذ. " (جامع البيان ص353).
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: " ثانيها: (سراعاً، وذراعاً، وذراعيه) ففخمها من أجل العين صاحب العنوان وشيخه وطاهر بن غلبون وابن شريح وأبو معشر الطبري. وبه قرأ الداني على أبي الحسن ورققها الآخرون من أجل الكسرة وهو الذي في التيسير والتبصرة والهداية والهادي والتجريد والشاطبية. وبه قرأ الداني على فارس والخاقاني وذكر الوجهين ابن بليمة والداني في الجامع." (النشر 2/ 97).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال العلامة الأزميري رحمه الله تعالى: {ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم} فيه للأزرق أربعة أوجه كلها صحيحة الأول والثاني الترقيق في ذراعيه مع تغليظ اللام في اطلعت من الشاطبية والتيسير والهداية والتجريد والتبصرة وأحد الوجهين من تلخيص ابن بليمة وبه قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان ومع ترقيق اللام من إرشاد أبي الطيّب وأحد الوجهين من التذكرة على ما وجدنا فيها لكن قال فيها والفتح أجود أي التفخيم في الراء أجود، والثالث والرابع تفخيم الراء في ذراعيه مع تفخيم اللام لابن شريح وأبي مشعر والوجه الثاني لابن بليمة ومع ترقيق اللام من العنوان والمجتبى والتذكرة وبه قرأ الداني على ابن غلبون " (بدائع البرهان ص118).
أقول: من خلال ما سبق من أقوال الأئمّة يتبيّن ما يلي:
أولاً: ورود وجه الترقيق والتفخيم مع تقديم التفخيم في (سراعاً، وذراعاً، وذراعيه) من التذكرة، وأكّده الأزميري في بدائعه،
ثانياً: اقتصار صاحب النشر على التفخيم من التذكرة وهو ظاهر كلام الداني في جامع البيان
ثالثاً: ثبوت وجه التفخيم في هذه الكلمات عن أبي الطيّب عبد المنعم شيخ طاهر ابن غلبون على ما ذكره الأزميري، وبالتالي فتكون قراءة طاهر ابن غلبون عن أبيه عبد المنعم بالتفخيم.
رابعاً: قراءة الداني على أبي الفتح وابن خاقان بالترقيق لا غير.
أقول: حتّى وإن ثبت وجه الترقيق من التذكرة فإنّ طاهر ابن غلبون لم يقرأ به على أبيه عبد المنعم وبالتالي فوجه الترقيق ليس من طرق الداني ولا من طرق النشر لأنّ إسناد الداني عن طاهر ابن غلبون هو من طريق عبد المنعم بن غلبون شيخ شيخ الداني، ولهذا اقتصر صاحب النشر على وجه التفخيم من التذكرة لأنّها قراءة صاحب التذكرة على عبد المنعم إضافة تقديم صاحب التذكرة وجه التفخيم في الأداء. ولذلك أعتقد أنّ الأزميري قد وهم في إثبات وجه الترقيق من التذكرة اعتماداً على ظاهر كلام ابن غلبون مع أنّه لم يقرأ على أبيه بالترقيق، وإسناد صاحب التذكرة هو عن أبيه كما هو معلوم.
قد يقول القائل قد انفرد صاحب التذكرة بوجه التفخيم في (سراعاً، وذراعاً، وذراعيه) كما ذكر الداني في جامع البيان؟ الجواب: انفراد صاحب التذكرة بوجه التفخيم بالنسبة لمشايخ الداني الذين أقرءوه بالترقيق، وليس بالنسبة لعامّة أهل الأداء، حيث ثبت وجه التفخيم أيضاً عن ابن شريح وأبي مشعر الطبري وغيرهما كما ذكر ابن الجزريّ وبالتالي فلم ينفرد صاحب التذكرة بوجه التفخيم. وهذا الذي حمل الداني على تقديم وجه الترقيق والأخذ به لأنّه ظنّ أنّ أبا الحسن قد انفرد به عن عامّة أهل الأداء وليس كذلك كما هو ظاهر من كلام صاحب النشر.
السؤال: لماذا أهمل الإمام الشاطبيّ وجه التفخيم في (سراعاً، وذراعاً، وذراعيه) مع ثبوت ذلك من التذكرة بل قوّاه صاحب التذكرة في الأداء وبه قرأ على أبيه عبد المنعم وبه قرأ الداني عليه، إضافة إلى ذلك أنّ صاحب النشر اقتصر على وجه التفخيم من التذكرة ولم يُضعّفه لأنّ أبا الحسن لم ينفرد به بل وافق بعض أهل الأداء؟
لأجل ذلك ينبغي إثبات وجه التفخيم في (سراعاً، وذراعاً، وذراعيه) من الشاطبية وحينئذ يكون تحرير (سراعاً، وذراعاً، وذراعيه) مع أوجه البدل هي كالتالي:
- قصر البدل وعليه التفخيم في (سراعاً، وذراعاً، وذراعيه) من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
- توسط البدل وعليه الترقيق فيها من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان
- طول البدل وعليه الترقيق فيها من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أمّا تحرير قوله تعالى: {ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم} من الشاطبية فكالتالي:
- تفخيم الراء مع ترقيق اللام من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن، (وقد سبق بيان مذهب صاحب التذكرة في اللام المسبوقة بحرف الطاء).
- ترقيق الراء مع تغليظ اللام من التيسير وجامع البيان وبه قرأ الداني على ابن خاقان وأبي الفتح.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jul 2008, 06:30 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير: {افتراء على الله} و {افتراء عليه}، و {مراء}
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو الحسن طاهر ابن غلبون عليه رحمة الله تعالى: " والسابع: إذا وقع بعد هذه الراء ألف، بعدها همزة مفتوحة، كقوله تعالى {إلاّ مراءً} و {افتراءً عليه} و ٍ افتراءً على الله} وما أشبه. " ثمّ قال " وقد ذهب قوم إلى الأخذ لورش في هذا الموضع - أي الثامن - والموضع الذي قبله – أي السابع – بين اللفظين، وقد قرأت بذلك على بعضهم والفتح أجود فيهما " (التذكرة 1/ 224).
قال أبو عمرو الداني عليه رحمة الله تعالى: " وقد خالف أبو الحسن أيضاً الجماعة من أهل الأداء في الراء التي يليها كسرة لازمة ............. والألف التي بعدها همزة نحو قوله {افتراءً علي الله} و {افتراءً عليه} و {مراءً ظاهراً} وما أشبهه.والألف التي بعدها عين نحو قوله {ذراعيه} و {ذراعاً} و {سراعاً}. وقرأت ذلك كلّه على غيره بالإمالة اليسيرة، وهو الصحيح في الأداء والقياس وبه آخذ. " (جامع البيان ص353).
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: " ثالثها (افتراء على الله، وافتراء عليه، ومراء) ففخمها من أجل الهمزة ابن غلبون صاحب التذكرة وابن بليمة صاحب تلخيص العبارات وأبو معشر صاحب التلخيص وبه قرأ الداني على أبي الحسن ورققها الآخرون من أجل الكسرة وذكر الداني الوجهين في جامع البيان." (النشر 2/ 97).
قال الأزميري عليه رحمة الله تعالى: " قوله تعالى: {إلاّ مراءً ظاهراً} فيه للأزرق بحسب التركيب أربعة أوجه يصحّ منها ثلاثة أوجه الأوّل والثاني ترقيق {مراء} مع ترقيق {ظاهراً} للجمهور ومع تفخيم {ظاهراً} في الحالين من الكامل وإرشاد أبي الطيّب وفي الوصل فقط من الهداية والكافي ومن التجريد عن عبد الباقي في أحد الوجهين، والثالث تفخيم {مراء} مع ترقيق ظاهراً من التذكرة وتلخيص ابن بليمة ولأبي مشعر وبه قرأ الداني على ابن غلبون ويمتنع تفخيمهما معاً " (بدائع البرهان ص118).
أقول من خلال ما سبق من كلام أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى يتبيّن ما يلي:
أوّلاً: قراءة الداني على ابن خاقان وأبي الفتح بالترقيق لقول الداني في جامع البيان "وقرأت ذلك كلّه على غيره- أي أبي الحسن - بالإمالة اليسيرة ".
ثانياً: قراءة الداني على أبي الحسن بالتفخيم كما هو ظاهر في جامع البيان والنشر.
ثالثاً: ثبوت الوجهين من التذكرة لابن غلبون كما هو ظاهرٌ من كلام أبي الحسن والأزميري.
رابعاً: ورود وجه الترقيق عن أبي الطيّب والد طاهر ابن غلبون على ما ذكره الأزميري. ويؤكد ذلك أنّ مكي القيسي لم يذكر في كتابه التبصرة إلاّ وجه الترقيق ومن شيوخه في إسناد رواية ورش أبو الطيّب ابن غلبون.
أقول: هناك إشكال وهو أنّ الداني قرأ على أبي الحسن بالتفخيم على ما يظهر في جامع البيان والنشر، وقرأ أبو الحسن على أبي الطيّب بالترقيق لورود الخلاف عن أبي الحسن من جهة وورود وجه التفخيم عن أبي الطيّب من جهة أخرى. وإسناد الداني عن أبي الحسن هو عن أبي الطيّب أي قراءة الداني على أبي الحسن عن أبي الطيّب ومع ذلك فقد أقرأ أبو الحسن تلميذه الداني بغير ما قرأه على أبيه أبي الطيّب. قد يكون السبب في ذلك تقديم أبي الحسن وجه التفخيم على وجه الترقيق وقراءته له على غير أبي الطيّب فيكون بذلك خارجاً عن الطريق.
وبالتالي فإننا نُثبت الوجهين لصاحب التذكرة من طرق النشر والحرز: فالتفخيم باعتبار قراءة الداني على أبي الحسن كما أثبته له بن الجزريّ في نشره مع التذكير أنّ أبا الحسن قدّمه في الأداء، والترقيق باعتبار قراءة صاحب التذكرة على أبي الطيّب إذ هو من طرق الشاطبية أيضاً. وإن كنت أميل إلى وجه الترقيق لأنّه هو الأصل أي قراءة أبي الحسن على أبيه قبل أن يُقرئ أبو الحسن تلميذه الداني بوجه التفخيم خلافاً لما قرأ على أبيه. والعلم عند الله تعالى.
وهذا مثال آخر لبعض الأوجه التي أهملها الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى والتي هي من طرقه ومصادره، وقد أثبت وجه التفخيم ابن الجزري في نشره لصاحب التذكرة ولم يُضعّفه لثبوته عن غير أبي الحسن كابن بليمة وأبي مشعر الطبري. وطريق كتاب التذكرة من النشر هو نفس الطريق من الشاطبية لورش.
فنخلص مما سبق أنّ تحرير الكلمات: (افتراء على الله، وافتراء عليه، ومراء) مع أوجه البدل هي كالتالي:
- قصر البدل وعليه التفخيم والترقيق جميعاً فيها: فالتفخيم من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن، والترقيق من التذكرة أيضاً وبه قرأ أبو الحسن على بعض شيوخه وقرأ به أبوه أبو الطيّب (عبد المنعم).
- توسط البدل وعليه الترقيق من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه الترقيق أيضاً من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
وأمّا قوله تعالى: {إلاّ مراءً ظاهراً} فتحريرها كالتالي:
- الترقيق فيهما أي في {مراءً} و {ظاهراً} من التيسير وجامع البيان والتذكرة
- التفخيم في {مراءً} مع الترقيق في {ظاهراً} من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[12 Jul 2008, 01:37 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير: {ساحران}، و {تنتصران}، و {طهرا}
قال أبو الحسن طاهر ابن غلبون عليه رحمة الله تعالى: " والثامن: إذا وقع بعد هذه الراء ألف تدلّ على الاثنين، سواء كانت تلك الألف اسماً أو حرفاً: فالاسم كقوله {أن طهرا بيتي} و {فلا تنتصران} و {سحران}. وقد ذهب قوم إلى الأخذ لورش في هذا الموضع - أي الثامن - والموضع الذي قبله – أي السابع – بين اللفظين، وقد قرأت بذلك على بعضهم والفتح أجود فيهما " (التذكرة 1/ 224).
قال أبو عمرو الداني عليه رحمة الله تعالى: " وقد خالف أبو الحسن أيضاً الجماعة من أهل الأداء في الراء التي يليها كسرة لازمة، ويقع بعدها أحد الثلاثة أخرف ألف الاثنين، وسواء كانت حرفاً أو اسماً أو ألف بعدها همزة أو ألف بعدها عين، فكان يخلص الفتح للراء من أجل ذلك، فألف الإثنين نحو قوله {تنتصران} و {لساحران} و {طهّرا} وما أشبهه .. " ثمّ قال " وقرأت ذلك كلّه على غيره بالإمالة اليسيرة، وهو الصحيح في الأداء والقياس وبه آخذ. " (جامع البيان ص353).
قال ابن الجزريّ رحمه الله تعالى: "رابعها (ساحران، وتنتصران، وطهرا) ففخمها من أجل ألف التثنية أبو معشر الطبري وأبو علي بن بليمة وأبو الحسن بن غلبون وبه قرأ الداني عليه ورققها الآخرون من أجل الكسرة والوجهان جميعاً في جامع البيان." (النشر 2/ 97).
قال الأزميري عليه رحمة الله تعالى: " قوله تعالى: أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل إلى قوله كافرون فيه للأزرق عشرة أوجه: الأوّل إلى الرابع قصر البدل مع الفتح {موسى} وترقيق الرائين من الشاطبية ومع تفخيم {كافرون} فقط من التذكرة في أحد الوجهين على ما وجدنا فيها من ترقيق {ساحران} ومع تفخيم {ساحران} وترقيق {كافرون} من تلخيص ابن بليمة ومع تفخيم {كافرون} من التذكرة وبه قرأ الداني على ابن غلبون، والخامس والسادس التوسط مع الفتح وتفخيم {ساحران} وترقيق {كافرون} من تلخيص ابن بليمة ومع التقليل وترقيق الرائين من التيسير والشاطبية وبه قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان، والسابع إلى العاشر الطول مع الفتح وترقيق الرائين من الشاطبية والكامل والكافي والهداية والتجريد والتبصرة ومع تفخيم {ساحران} وترقيق {كافرون} من طريق أبي مشعر ومع التقليل وترقيق الرائين من الشاطبية والكامل وبه قرأ الداني على أبي الفتح على قول ومع تفخيم {كافرون} فقط من العنوان والمجتبى " (بدائع البرهان ص144).
قال المتولّي عليه رحمة الله تعالى: " فخّم (تنتصران، وساحران،و طهرا بيتي) أبو مشعر، وابن بليمة وصاحب التذكرة، وبه قرأ الداني عليه، وذكر الوجهين الأزميري في الكلمات الثلاث عن التذكرة قال: والفتح أي التفخيم أجود " (روض النضير ص269).
من خلال ما سبق من كلام الأئمّة والمحققين يتبيّن ما يلي:
أوّلاً: قراءة الداني على ابن خاقان وأبي الفتح بالترقيق لقول الداني في جامع البيان "وقرأت ذلك كلّه على غيره- أي أبي الحسن - بالإمالة اليسيرة ".
ثانياً: قراءة الداني على أبي الحسن بالتفخيم كما هو ظاهر في جامع البيان والنشر والبدائع.
ثالثاً: ثبوت الوجهين من التذكرة لابن غلبون كما هو ظاهرٌ من كلام أبي الحسن في التذكرة والأزميري في بدائعه والمتولي في روضه.
رابعاً: وجه الترقيق من التذكرة خروج عن الطريق لأنّ صاحب التذكرة لم يقرأ به على أبيه أبي الطيّب إلاّ بالتفخيم كما هو ظاهرٌ في النشر حيث قال "ورققها الآخرون من أجل الكسرة" من بينهم أبو الطيّب ولم يذكر الأزميري وجه التفخيم لأبي الطيّب دلّ ذلك أنّ مذهبه الترقيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
رابعاً: أقول: هناك إشكال وهو أنّ الداني قرأ على أبي الحسن بالتفخيم على ما يظهر في جامع البيان والنشر، وقرأ أبو الحسن على أبي الطيّب بالترقيق لورود الخلاف عن أبي الحسن من جهة وورود وجه الترقيق عن أبي الطيّب من جهة أخرى. وإسناد الداني عن أبي الحسن هو عن أبي الطيّب أي قراءة الداني على أبي الحسن عن أبي الطيّب، ومع ذلك فقد أقرأ أبو الحسن تلميذه الداني بغير ما قرأه على أبيه أبي الطيّب. قد يكون السبب في ذلك تقديم أبي الحسن وجه التفخيم على وجه الترقيق وقراءته له على غير أبي الطيّب فيكون بذلك خارجاً عن الطريق.
وبالتالي فإننا نُثبت الوجهين لصاحب التذكرة من طرق النشر والحرز: فالتفخيم باعتبار قراءة الداني على أبي الحسن كما أثبته له بن الجزريّ في نشره مع التذكير أنّ أبا الحسن قدّمه في الأداء، والترقيق باعتبار قراءة صاحب التذكرة على أبي الطيّب إذ هو من طرق الشاطبية أيضاً. وإن كنت أميل إلى وجه الترقيق لأنّه هو الأصل أي قراءة أبي الحسن على أبيه قبل أن يُقرئ أبو الحسن تلميذه الداني بوجه التفخيم. والعلم عند الله تعالى.
خامساً: ذكر الداني في جامعه أنّ أبا الحسن انفرد بالتفخيم في تلك الكلمات، وهذا الانفراد بالنسبة لما قرأه هو على شيوخه حيث ثبت التفخيم في تلك الكلمات عن غير أبي الحسن كأبي معشر الطبري وابن بليمة كما ذكر في النشر وبالتالي فلم ينفرد بذلك صاحب التذكرة.
سادساً: قد ذكر الأزميري أنّ توسط البدل مع التقليل هي قراءة الداني على ابن خاقان من التيسير وأبي الفتح من جامع البيان اعتداداً بظاهر النشر لأنّ ابن الجزريّ لم يُثبت طول البدل من جامع البيان. وأمّا من أثبته كالقسطلاني في لطائفه فعلى أساس ظاهر جامع البيان وبه أخذ الأزميري كما يظهر في بدائع البرهان والضباع في كتابه المطلوب.
فنخلص مما سبق أنّ تحرير الكلمات: (ساحران، وتنتصران، وطهرا) مع أوجه البدل هي كالتالي:
- قصر البدل وعليه التفخيم والترقيق جميعاً فيها: فالتفخيم من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن، والترقيق من التذكرة أيضاً وبه قرأ أبو الحسن على أبيه أبي الطيّب (عبد المنعم).
- توسط البدل وعليه الترقيق من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه الترقيق أيضاً من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أمّا قوله تعالى: {أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران} فتحرره كالتالي:
- قصر البدل (أوتي) وعليه الفتح في (موسى) مع التفخيم في (ساحران) من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن، والترقيق أيضاً في (ساحران) من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الطيّب.
- توسط البدل وعليه التقليل مع الترقيق من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه التقليل مع الترقيق من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[12 Jul 2008, 01:42 ص]ـ
هناك خطأ في هذه العبارة:
رابعاً: وجه الترقيق من التذكرة خروج عن الطريق لأنّ صاحب التذكرة لم يقرأ به على أبيه أبي الطيّب إلاّ بالتفخيم كما هو ظاهرٌ في النشر حيث قال "ورققها الآخرون من أجل الكسرة" من بينهم أبو الطيّب ولم يذكر الأزميري وجه التفخيم لأبي الطيّب دلّ ذلك أنّ مذهبه الترقيق.
والصواب هو:
رابعاً: وجه الترقيق من التذكرة خروج عن الطريق لأنّ صاحب التذكرة لم يقرأ به على أبيه أبي الطيّب إلاّ بالترقيق كما هو ظاهرٌ في النشر حيث قال "ورققها الآخرون من أجل الكسرة" من بينهم أبو الطيّب ولم يذكر الأزميري وجه التفخيم لأبي الطيّب دلّ ذلك أنّ مذهبه الترقيق.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[12 Jul 2008, 10:30 ص]ـ
بل الصواب هو:
رابعاً: وجه التفخيم من التذكرة خروج عن الطريق لأنّ صاحب التذكرة لم يقرأ به على أبيه أبي الطيّب إلاّ بالترقيق كما هو ظاهرٌ في النشر حيث قال "ورققها الآخرون من أجل الكسرة" من بينهم أبو الطيّب ولم يذكر الأزميري وجه التفخيم لأبي الطيّب دلّ ذلك أنّ مذهبه الترقيق.
وأعتذر عن هذه التعديلات
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[13 Jul 2008, 11:06 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
(يُتْبَعُ)
(/)
تحرير: {حيران}
قال أبو الحسن طاهر ابن غلبون عليه رحمة الله تعالى بعدما ذكر الراءات الواقعة بعد الياء سواء كانت الياء مدية أم ليّنة نحو {بصيراً} و {خيرات}: " فورش وحده يقرأ هذه الراء بين اللفظين مع هذه الياء حيث وقعت ... " (التذكرة 1/ 220).
قال أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى عند ذكره للراءات المرققة: " وأمّا ما وليت الراء فيه الياء، وسواء انفتح ما قبلها أو انكسر، فذلك نحو قوله {الخيرات} و {حيران} و {الخير} و {الطير} و {لا ضير} و {غيركم} و {المغيرات} و {الفقير} و {خبيراً} و {بصيراً} و {نذيراً} و {قديراً} و {خيراً} و {طيراً} و {وسيراً} وشبهه " (التيسير ص192،193).
وقال: " فأقرأني ابن خاقان {حيرانِ} بإخلاص الفتح لامتناعه من الصرف بكون مؤنثة حيرى، وكذلك نصّ عليه إسماعيل النحاس في كتابه الأداء، وكذلك رواه أيضاً عامّة أصحاب أبي جعفر أحمد بن هلال عنه وأقرأنيه غيره بإمالة الراء قياساً على نظائره." (جامع البيان ص354).
أمّا ما ورد في طبعة كتاب النشر ففيه سقط وذلك في المجلّد الثاني في الصفحة السابعة والتسعين عند ذكره للكلمات التي وقع الخلاف فيها لورش فقال: " خامسها (وعشيرتكم). في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبو عبد الله بن سفيان وصاحب التجريد وأبو القاسم خلف بن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النخاس. قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر بن هلال عنه. قال وأقرأنيه غيره بالإمالة قياساً على نظائره انتهى، ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه. والوجهان جميعاً في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات والشاطبية. سابعها (وزرك، وذكرك)." (2/ 97).
أقول: يُلاحظ وجود سقط بين "خامسها (وعشيرتكم) " وبين "سابعها (وزرك، وذكرك) " فالساقط هو " سادسها (حيران) " وقوله: " فخمها أبو العباس المهدوي وأبو عبد الله بن سفيان وصاحب التجريد وأبو القاسم خلف بن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النخاس. قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر بن هلال عنه. قال وأقرأنيه غيره بالإمالة قياساً على نظائره انتهى، ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه. والوجهان جميعاً في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات والشاطبية." هو يخصّ لفظ {حيران} وليس لفظ {عشيرتكم} على ما يظهر في جامع البيان حيث ذكر الداني في جامعه أنّ التفخيم في {حيران} نصّ عليه النحاس ثمّ نقل كلام الداني من جامع البيان.
وخروجاً من هذا الإشكال أنقل كلام العلامة البناء من كتابه إتحاف فضلاء البشر حيث قال بعد ذكره للفظ {وعشيرتكم}: " وأمّا {حيران} بالأنعام ففخمها ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه وصاحب التجريد ورققها صاحب العنوان والتذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير وتعقّبه في النشر بأنّه خرج بذلك عن طريقيه فيه وهما جامع البيان والشاطبية " (إتحاف فضلاء البشر ص94).
قال العلامة المتولّي: "بقي من المختلف فيه {حيران} ففخمها صاحب التجريد وابن خاقان وبه قرأ الداني عليه، ونصّ عليه إسماعيل النحاس، ورققها صاحب العنوان والتذكرة وأبو مشعر، وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه، والوجهان في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات والشاطبية .... " (روض النضير ص274).
أقول: من خلال ما سبق من كلام الأئمة والمحققين يظهر ما يلي:
أوّلاً: ورود وجه الترقيق من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن، وهو ظاهر التذكرة إذ لم يستثن {حيران} من القاعدة، وهو ظاهر جامع البيان والنشر والروض أيضاً.
ثانياً: قرأ الداني على ابن خاقان بوجه التفخيم لا غير، وهو خلاف ما في التيسير الذي قطع فيه بالترقيق حيث ذكرها ضمن أمثلة ما يُرقّق، فيكون بذلك قد خرج عن طريقه، وبالتالي فينبغي الأخذ بوجه التفخيم من التيسير حيث روايته لورش من كتابه التيسير هي عن ابن خاقان وهو لم يقرأ عليه إلاّ بالتفخيم كما ذكر في جامع البيان.
ثالثاُ: قرأ الداني على أبي الفتح بالترقيق والدليل عليه قوله في جامع البيان: " وأقرأنيه غيره – أي غير ابن خاقان - بإمالة الراء قياساً على نظائره."
وحينئذ تكون قراءة الداني على ابن خاقان بالتفخيم وعلى أبي الحسن وأبي الفتح بالترقيق، وبالتالي تحرير لفظ {حيران} مع أوجه البدل كالتالي:
- قصر البدل وعليه الترقيق في {حيران} من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
- توسط البدل وعليه التفخيم فيها من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه الترقيق فيها من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 Jul 2008, 11:48 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير (وزرك، وذكرك).
قال ابن غلبون عليه رحمة الله تعالى: " واعلم أنّ في قوله تعالى في (ألم نشرح لك): {وزرك} و {ذكرك} وجهين لورش: أحدهما: أن تقرأهما له بين اللفظين من أجل الكسرة التي قبل الراء فيهما، طرداً لأصله فيها كما تقدّم. والآخر: أن تقرأهما له بالفتح اتّباعاً لما قبلهما وما بعدهما من رؤوس الآي التي قد فتح فيها الراء، لانفتاح ما قبلها، لكي تتشاكل رؤوس الآي في الفتح، فتتفق ولا تختلف " (التذكرة 1/ 226).
قال أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى: "فأمّا قوله في (ألم نشرح): {وزرك} و {ذكرك} فإنّ أبا الحسن قال لنا: إنّ الراء يحتمل فيها وجهين: الإمالة اليسيرة طرداً للقياس مع الكسرة، والفتحة للموافقة به بين رؤوس آي السورة التي الراء فيها مفتوحة بإجماع للفتحة التي قبلها، نحو {صدرك} و {ظهرك} وهذا الذي قاله حسن، غير أنّه يلزم فيما ضاها ذلك، نحو {فجرت} و {بعثرت} في الانفطار و {كوّرت} و {سيّرت} ونظائرهما في التكوير، لأنّ ما قبل ذلك وما بعده من الكلم في الفواصل من السورتين مفتوح، نحو {انفطرت} و {انكدرت} و {أحضرت}. ولا أعلم خلافاً في مجرى القياس من الإمالة في ذلك لأجل الكسرة " (جامع البيان 354،355).
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: "سابعها (وزرك، وذكرك). في ألم نشرح فخمها مكي وصاحب التجريد والمهدوي وابن سفيان وأبو الفتح فارس وغيرهم من أجل تناسب رؤوس الآي. ورققها الآخرون على القياس. والوجهان في التذكرة والتلخيصين والكافي. وقال إن التفخيم فيهما أكثر. وحكى الوجهين في جامع البيان وقال إنه قرأ بالتفخيم على أبي الفتح واختار الترقيق." (النشر 2/ 97).
قال العلامة المتولي: "فخّم {وزرك} و {ذكرك} عن الأزرق صاحب التبصرة والتجريد والهادي وأبو الفتح، وكذا صاحب التذكرة والتلخيص والكافي وجامع البيان في أحد الوجهين وبه قرأ الداني على أبي الفتح " (روض النضيرص264).
قال العلامة الضباع "فخمها مكي وصاحب التجريد والهداية والداني في جامعه من قراءته على أبي الفتح، ورققها صاحب العنوان والمجتبي والكامل والإرشاد والشاطبي وأبو معشر والداني في تيسيره وجامعه من قراءته على ابن غلبون وابن خاقان والوجهان في التذكرة والكافي وتلخيص العبارات." (المطلوب ص11).
أقول: من خلال ما سبق من كلام الأئمّة والمحققين يتبيّن ما يلي:
أوّلا: ثبوت الوجهين من التذكرة لابن غلبون ولم يذكر الداني في جامعه بأيّهما قرأ عليه، والذي يظهر أنّه قرأ عليه بالترقيق لأنّه مذهب أبي الطيّب شيخ أبي الحسن كما يظهر في روض النضير والمطلوب وكذا قول ابن الجزريّ " ورققها الآخرون على القياس"
ثانياً: قراءة الداني على ابن خاقان بالترقيق إذ لم يُشر الداني إلى التفخيم في كتابه التيسير
ثالثاً: ذكر ابن الجزري أنّ الداني قرأ بالتفخيم على أبي الفتح، ولكنني لم أجد ذلك في جامع البيان. فيبدو أن يكون المحققون من المتأخرين اعتمدوا على ظاهر في إثبات التفخيم لأبي الفتح، ولم أجد أيضاً كلاماً للعلامة الأزميري في بدائعه يفصل في المسألة. وقد كررت البحث في جامع البيان عن تصريح الداني بقراءته على أبي الفتح بالتفخيم فلم أجد.
رابعاً: قد أهمل الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله وجه التفخيم في (وزرك، وذكرك) مع وروده من طرقه وهو قراءة الداني على أبي الفتح كما هو ظاهر النشر إضافة إلى كونه من المستفاض عند أهل الأداء كما يظهر في النشر وكلام المحققين.
فنخلص مما سبق أنّ تحرير (وزرك، وذكرك) مع أوجه البدل يكون كالتالي:
- قصر البدل وعليه الترقيق في الكلمتين من التذكرة وبه قرا الداني على أبي الفتح.
- توسط البدل وعليه الترقيق في الكلمتين من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه التفخيم في الكلمتين اعتماداً على كلام ابن الجزريّ في النشر في كون الداني قد قرأ به على أبي الفتح.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Jul 2008, 01:12 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير لفظ {وزر}:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو الحسن طاهر ابن غلبون عليه رحمة الله تعالى: وأمّا ما حال بينهما فيه الساكن فكقوله تعالى: {الذكر لتُبيّن} {وما علّمناه الشّعر} و {وزرأخرى} و {غير إخراج} و {إخراجهم} و {إكراههنّ} و {المحراب}، {وإسرافنا} و {والإشراق} و {عبرة} و {سدرة} و {سرّكم} و {ذو مرّة} و {إسرافا} و {صهرا} و {ذكرا} وما أشبهه هذا: فورش وحده يقرأ هذه الراء مع هذه الكسرة في هذين الضربين بيسن اللفظين، حيث وقعا ..... " (التذكرة 1/ 222).
قال أبو عمرو الداني عليه رحمة الله تعالى: "وأقرأني أبو الفتح {وزر} حيث وقع بإخلاص الفتح، وأقرأني ذلك غيره بالإمالة لأجل الكسرة " (جامع البيان ص354).
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: "ثامنها (وزر أخرى) فخمه مكي وفارس بن أحمد وصاحب الهداية والهادي والتجريد. وبه قرأ الداني على أبي الفتح وذكر الوجهين في الجامع. ورققه الآخرون على القياس." (النشر 2/ 97).
أقول: من خلال ما نقلته من الأقوال يتضح جلياً أنّ وجه التفخيم في {وزر} هي من قراءة الداني على أبي الفتح، وأمّا وجه الترقيق فهي من قراءته على ابن خاقان وأبي الحسن. وبالتالي فيكون تحرير كلمة {وزر} مع أوجه البدل كالتالي:
- قصر البدل وعليه الترقيق في {وزر} من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
- توسط البدل وعليه الترقيق أيضاً من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه التفخيم أيضاً من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أمّا من اعتبر أنّ طول البدل ليس من طرق الداني من جامع البيان كما يظهر من كلام صاحب النشر فيكون على توسط البدل التفخيم والترقيق جميعاً مع إلغاء وجه طول البدل للداني.
وينبغي التنبيه على أنّ الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى قد أهمل وجه التفخيم في {وزر} مع ثبوته من طرقه وهو قراءة الداني على أبي الفتح من جامع البيان، لذا فينبغي إثبات وجه التفخيم من الشاطبية خاصّة أنّ أبا الفتح لم ينفرد به من طريق الأزرق بل هو مذهب صاحب التبصرة والهداية والهادي والتجريد، فلا وجه لإهماله، والعلم عند الله تعالى.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[16 Jul 2008, 02:49 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير لفظ {الإشراق}:
قال أبو الحسن طاهر ابن غلبون عليه رحمة الله تعالى: وأمّا ما حال بينهما فيه الساكن فكقوله تعالى: {الذكر لتُبيّن} {وما علّمناه الشّعر} و {وزرأخرى} و {غير إخراج} و {إخراجهم} و {إكراههنّ} و {المحراب}، {وإسرافنا} و {والإشراق} و {عبرة} و {سدرة} و {سرّكم} و {ذو مرّة} و {إسرافا} و {صهرا} و {ذكرا} وما أشبهه هذا: فورش وحده يقرأ هذه الراء مع هذه الكسرة في هذين الضربين بين اللفظين، حيث وقعا في المنوّن والمضاف وكانت الراء في غير طرف في الوصل والوقف جميعاً، لوجود حركة الراء فيهما، وفيما كانت الراء فيه طرفاً في الوصل فقط لسكون الراء منه في الوقف." (التذكرة 1/ 222).
قال أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى: "وقد كان شيخنا أبو الحسن يرى إمالة الراء في قوله {والإشراق} لكون حرف الاستعلاء فيه مكسوراً، وخالف في ذلك عامّة أهل الأداء المصريين وغيرهم، فأخلصوا الفتح للقاف في ذلك حملاً على ما انعقاد الإجماع على إخلاص الفتح فيه مع كون حرف الاستعلاء فيه مكسوراً نحو {إلى طراط} و {عن الصراط} و {إلى سواء الصراط} وشبهه، وبذلك قرأت على ابن خاقان وأبي الفتح عن قراءتهما. " (جامع البيان ص353).
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: "الثاني عشر منها" (والإشراق). في سورة ص~. رققه صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار من أجل كسر حرف الاستعلاء بعد وهو أحد الوجهين في التذكرة وتلخيص أبي معشر وجامع البيان وبه قرأ على ابن غلبون وهو قياس ترقيق (فرق) وفخمه الآخرون وبه قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان. وهو اختياره أيضاً وهو القياس" (النشر2/ 98).
أقول: من خلال ما نقلته من كلام الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى يتبيّن ما يلي:
أوّلاً: ثبوت وجه الترقيق في {الاشراق} من التذكرة على ما يظهر من كلام أبي الحسن في التذكرة وكلام الداني في جامع البيان، مع أنّ ابن الجزري نقل عنه الوجهين في النشر، وقد يكون السبب في ذلك هو ورود وجه التفخيم عن أبي الطيّب شيخ أبي الحسن حيث مذهبه التفخيم كما يظهر من قوله في النشر: "وفخمه الآخرون "، فتكون قراءة أبي الحسن على أبيه بالتفخيم، ومن تأمّل عبارة الداني في جامع البيان وهي: "وقد كان شيخنا أبو الحسن يرى إمالة الراء في قوله {والإشراق} " يدرك أنّ أبا الحسن اجتهد في المسألة، إذ لو قرأ به على أبيه أبي الطيّب لما استعمل الداني تلك عبارة ولما نسب إليه الانفراد في ذلك، والعلم عند الله تعالى.
ثانياً: قراءة الداني على أبي الحسن بالترقيق، وقراءته على ابن خاقان وأبي الفتح بالتفخيم على ما يظهر من جامع البيان والنشر.
ثالثاً: ذكر الداني أنّ وجه الترقيق انفرد به أبو الحسن عن عامّة أهل الأداء المصريين، وهذا فيه نظر لأنّ ابن الجزري قد نقل في نشره وجه الترقيق عن صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار وأبي مشعر، ولا أظنّ أنّ صاحب النشر يسكت عن انفراد أبي الحسن بوجه إن كان كذلك. أمّا استدلال الداني بالإجماع في تفخيم الراء في (صراط، والصراط) على تضعيف وجه الترقيق في {الاشراق}، ففيه نظر لتفاوت الطاء عن القاف في القوة بالإطباق، وهذا التفاوت هو الذي حمل القراء قاطبة على إبقاء صفة الإطباق في {احطتّ} ونحوها خلافاً ل {ألم نخلقكم} حيث اختلفوا في إبقائها لضعف القاف عن الطاء بالانفتاح والله أعلم.
وعلى ما سبق من البيان يكون تحرير كلمة {الاشراق} مع أوجه البدل كالتالي:
- قصر البدل وعليه الوجهان: الترقيق من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن، والتفخيم وبه قرأ أبو الحسن على أبيه أبي الطيّب على ما يظهر من النشر.
- توسط البدل وعليه التفخيم من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه التفخيم من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Jul 2008, 01:52 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
تحرير الراءات المضمومة:
اعلم أخي االحبيب أنّ أبا الحسن طاهر ابن غلبون عليه رحمة الله تعالى لم يرقق الراء لورش إلا إذا كانت مفتوحة بشروط مبسوطة في كتابه التذكرة ولم يتعرّض إلى المضمومة لا من قريب ولا من بعيد، وهذا يدلّ على أنّه يُفخّم الراء المضمومة لورش من عير خلاف.
قال ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى: "فإن الأزرق عن ورش رققها في ذلك على اختلاف بين الرواة عنه، فروى بعضهم تفخيمها في ذلك ولم يجروها مجرى المفتوحة. وهذا مذهب أبي الحسن طاهر بن غلبون صاحب التذكرة وأبي طاهر إسماعيل بن خلف صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار صاحب المجتبى وغيرهم وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن "وروى" جمهورهم ترقيقها وهو الذي في التيسير والهادي والكافي والتلخيصين والهداية والتبصرة والتجريد والشاطبية وغيرها وبه قرأ الداني على شيخه الخاقاني وأبي الفتح ونقله عن عامة أهل الأداء من أصحاب ورش من المصريين والمغاربة. قال وروى ذلك منصوصاً أصحاب النخاس وابن هلال وابن داود وابن سيف وبكر بن سهل ومواس بن سهل عنهم عن أصحابهم عن ورش (قلت) والترقيق هو الأصح نصاً وروايةً وقياساً والله أعلم." (النشر 2/ 99،100)
قال الأزميري عليه رحمة الله تعالى: " قوله تعالى: أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل إلى قوله كافرون فيه للأزرق عشرة أوجه: الأوّل إلى الرابع قصر البدل مع الفتح {موسى} وترقيق الرائين من الشاطبية ومع تفخيم {كافرون} فقط من التذكرة في أحد الوجهين على ما وجدنا فيها من ترقيق {ساحران} ومع تفخيم {ساحران} وترقيق {كافرون} من تلخيص ابن بليمة ومع تفخيم {كافرون} من التذكرة وبه قرأ الداني على ابن غلبون، والخامس والسادس التوسط مع الفتح وتفخيم {ساحران} وترقيق {كافرون} من تلخيص ابن بليمة ومع التقليل وترقيق الرائين من التيسير والشاطبية وبه قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان، والسابع إلى العاشر الطول مع الفتح وترقيق الرائين من الشاطبية والكامل والكافي والهداية والتجريد والتبصرة ومع تفخيم {ساحران} وترقيق {كافرون} من طريق أبي مشعر ومع التقليل وترقيق الرائين من الشاطبية والكامل وبه قرأ الداني على أبي الفتح على قول ومع تفخيم {كافرون} فقط من العنوان والمجتبى " (بدائع البرهان ص144).
قال العلامة المتوليّ عليه رحمة الله تعالى: " اختُلف عن الأزرق في الراء المضمومة على ثلاث مذاهب: الأوّل: ترقيقها مطلقاً وهو مذهب الجمهور. الثاني: تفخيمها مطلقاً وهذا مذهب صاحب العنوان، والمجتبى، والتذكرة، وبه قرأ الداني على ابن غلبون. والثالث: ............ " (روض النضير ص258).
أقول: من خلاف ما نقلته من كلام الأئمّة والمحققين يظهر ما يلي:
أوّلاً: ورود وجه التفخيم في الراءات المضمومة من التذكرة من غير خلاف، وبه قرأ الداني على أبي الحسن كما هو في النشر والبدائع.
ثانياً: قراءة الداني بوجه الترقيق على ابن خاقان وأبي الفتح كما يظهر في النشر والبدائع.
ثالثاً: قول ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى "والترقيق هو الأصح نصاً وروايةً وقياساً والله أعلم." لا يدلّ على ضعف وجه التفخيم، فكون وجه الترقيق أصحّ في الأداء لا ينفي صحة وجه التفخيم، والدليل على ذلك إثبات ابن الجزري له من التذكرة وعدم تضعيفه، وثبوته عن أبي طاهر صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار صاحب المجتبى وغيرهم مما يجعل الخلاف معتبراً.
رابعاً: ثبوت وجه التفخيم في الراء المضمومة من طريق التذكرة الذي تشترك فيه طرق الشاطبية وطرق الطيّبة، يلزم من ذلك إثبات وجه التفخيم من الشاطبية أيضاً، لأنّه إن ثبت من الطيّبة فإنّه يثبت لا محال من الشاطبية لاتفاقهما في الطريق.
فعلى ما سبق يكون تحرير الراءات المضمومة مع أوجه البدل كالتالي:
- قصر البدل وعليه التفخيم في الراءات المضمومة من التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
- توسط البدل وعليه الترقيق فيها من التيسير وبه قرأ الداني على ابن خاقان.
- طول البدل وعليه الترقيق فيها من جامع البيان وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
أمّا قوله تعالى: (أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل إلى قوله كافرون):
- قصر البدل (أوتي) عليه الفتح في (موسى) مع الوجهين في (ساحران) و التفخيم في (كافرون). (وقد تعرضنا لتحرير {ساحران} من قبل فراجعه.)
- توسط البدل (أوتي) عليه التقليل في (موسى) مع الترقيق في (ساحران) و (كافرون).
- طول البدل (أوتي) عليه التقليل في (موسى) مع الترقيق في (ساحران) و (كافرون).
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.(/)
البسط في القراءات العشر pdf
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 May 2008, 08:54 م]ـ
البسط في القراءات العشر pdf
http://montada.gawthany.com/VB/showt...418#post109418
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 May 2008, 09:00 م]ـ
مرحبا بأخي الكريم الأستاذ إبراهيم ...
يبدو لي أن الرابط لا يعمل، فهلا أصلحته بارك الله فيك.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[15 May 2008, 10:14 م]ـ
جزاك الله خيراً ......... الرابط معطل
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[18 May 2008, 01:10 م]ـ
حمل
كتاب البسط في القراءات العشر
للمقرئة سمر العشا
1 - المقدمة:
http://www.4shared.com/file/47678160/e6426852/___.html
2- المجلد الأول:
http://www.4shared.com/file/47697711...c86/_____.html
3- المجلد الثاني:
http://www.4shared.com/file/47680469.../_____con.html
4- المجلد الثالث:
http://www.4shared.com/file/47693154.../_____con.html
5- المجلد الرابع:
http://www.4shared.com/file/47694446...______new.html
6- المجلد الخامس:
http://www.4shared.com/file/47701246...183/_____.html
وجزاكم الله خيرا(/)
مكتبة طالب القراءات؟؟
ـ[بلال]ــــــــ[15 May 2008, 09:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤالي إلى المشايخ القراء الذين برعوا في هذ العلم:.
ما هي الكتب المعتمدة الأصيلة في هذا العلم والتي لا ينبغي أن تخلو منها مكتبة طالب القراءات مع ذكر أفضل طبعاتها
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 May 2008, 11:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤالي إلى المشايخ القراء الذين برعوا في هذ العلم:.
ما هي الكتب المعتمدة الأصيلة في هذا العلم والتي لا ينبغي أن تخلو منها مكتبة طالب القراءات مع ذكر أفضل طبعاتها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى أن يبلغني هذه المنزلة لأجيب على سؤالك
ـ[النجدية]ــــــــ[16 May 2008, 07:31 م]ـ
بسم الله ...
نصحنا أساتذتنا بعدة كتب؛ لنحرص على اقتنائها، وذلك لأهميتها. منها:
*كتاب السبعة لابن مجاهد
*كتاب التيسير في القراءات السبع؛ لأبي عمرو الداني
*كتاب النشر في القراءات العشر؛ لابن الجزري
ومشايخ الملتقى الأكارم عندهم الجواب الشافي ...
ودونكم مكتبة الملتقى؛ فيها خير كثير.
و الله الموفق
وهو تعالى أعلم
ـ[بلال]ــــــــ[20 May 2008, 07:39 م]ـ
للأهمية ,,,,,,,,
كل واحد من المتخصصين يكتب ما يراه أصلاً مهما ً. لأني أريد تكوين مكتبة لدي في هذا التخصص.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[20 May 2008, 09:45 م]ـ
حياك الله
هذه المجموعة الأولى من الكتب المهمة (وأعتذر عن عدم الترتيب):
1) منظومة الشاطبية في القراءات السبع للإمام الشاطبي رحمه الله، تحقيق فضيلة الشيخ تميم الزعبي حفظه الله
2) إبراز المعاني شرح حرز الأماني للإمام أبي شامة المقدسي، تحقيق الشيخ محمود جادو رحمه الله، ولكنه غير متوفر، فليس لك إلا اقتناء طبعة دار الكتب العلمية، وليت القراء المجيدين لفن التحقيق يعيدون نشر الكتاب نشرة علمية، فلا يليق أن يبقى أعظم شروح الشاطبية على هذا الحال المؤسف.
3) اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة لللإمام الفاسي رحمه الله، تحقيق الشيخ عبد الرازق إبراهيم
4) إرشاد المريد إلى مقصود القصيد للشيخ الضباع رحمه الله، ط/دار الصحابة
5) الوافي في شرح الشاطبية للشيخ القاضي رحمه الله، تحقيق الدكتور شعبان إسماعيل
6) التيسير في القراءات السبع للإمام الداني رحمه الله، تحقيق الدكتور حاتم الضامن
7) شرح إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية للشيخ الضباع، تحقيق أبي الخير عمر مالم عبد القادر
8) تحبير التيسير في القراءات العشر للإمام الجزري رحمه الله، تحقيق أحمد القضاة
9) الموضح في وجوه القراءات وعللها للإمام ابن أبي مريم رحمه الله، تحقيق الدكتور عمر الكبيسي
10) جامع البيان في القراءات السبع للإمام الداني رحمه الله، طبعة الشارقة
ـ[بلال]ــــــــ[20 May 2008, 10:41 م]ـ
بارك الله فيك أينما حللت
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[20 May 2008, 11:12 م]ـ
"إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر" أو منتهى الأماني والمسرات في علوم القراءات" كما أطلق عليه المؤلف
أحمد بن محمد البنا الدمياطي المتوفى سنة 1117 هـ.
وهو من المصنفات الهامة في علم القراءات، حيث جمع مصنفه لعلوم القراءات كلها في هذا الكتاب. وتحدث في أول كتابه على الأمور التالية أولاً عرّف القراءات، وذكر أقسامها المختلفة، ثم عرف علماء القراءات الأربعة عشر، ورواتهم وطرقهم، وسبب نسبة القراءات إلى هؤلاء الأئمة بالذات، ثانياً: عقد فصلا خاصاً للحديث عن الرسم العثماني وضوابطه، ومواضع الحذف والزيادة، والوصل والفصل، ثالثاً: عقد فصلاً مستقلاً تحدث فيه عن آداب القرآن الكريم، وكيفية تلاوته، وما ينبغي على قارئ القرآن والقراءات، وكيفية جمع القراءات، ومسلك السلف الصالح في ذلك. ثم أعقب ذلك كله ببيان أصول القراءات، وتوجيهها من حيث اللغة العربية.
وتعتبر طريقة المؤلف في كتابه هذا فريدة من نوعها، وهي الطريقة المعروفة بالفرش، حيث أنه عندما يبدأ في الحديث عن سورة من سورة القرآن الكريم، يبدأ أولا بذكر اسم السورة، وهل هي مكية أم مدنية، وإذا كان هناك خلاف نقله معزواً إلى صاحبه، وهذا يدل على مدى الأمانة العلمية في النقل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن أهم مميزات هذا الكتاب، إنه بعد أن يذكر القراءات التي وردت في كلمة ما، سواء كانت عشرية، أو من القراءات الزائدة عن العشر- يتبع ذلك بتوجيه هذه القراءات من حيث اللغة والأعراب، ومن مميزاته أيضاً انه يتعرض لبعض الأحكام الفقهية التي تمس جانب القراءة، سواء في الصلاة، أو خارجها.
نشر الشيخ أنس مهرة / بيروت ـ 1998 م.
ـ[بلال]ــــــــ[21 May 2008, 12:03 م]ـ
إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر
ما هي أجود طبعاته أخي؟؟؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[21 May 2008, 04:52 م]ـ
المجموعة الثانية من الكتب المهمة:
1) إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للشيخ البنا الدمياطي رحمه الله، تحقيق الدكتور شعبان إسماعيل
2) نظم الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية للإمام ابن الجزري رحمه الله، تحقيق الشيخ الزعبي
3) الإيضاح على متن الدرة للإمام الزبيدي رحمه الله، تحقيق الشيخ عبد الرازق موسى
4) شرح الدرة للإمام النويري رحمه الله، تحقيق الشيخ عبد الرافع رضوان
5) شرح الدرة للإمام السمنودي رحمه الله (وكثير من طلاب العلم يخلطون بين هذا السمنودي وبين الشيخ إبرهيم شحاثة حفظه الله)، لا أعرف أفضل تحقيق، وإن كان الشيخ عبد الرازق حققه لكنه لا يرقى لتحقيقه لإيضاح الزبيدي، فابحث عن طبعة أخرى، وعنك خياران على حد علمي: إما طبعة مكتبة الثقافة، أو طبعة دار السلام.
6) علم القراءات للدكتور نبيل آل إسماعيل، آخر طبعة للكتاب والتي قرظها الشيخ الزعبي والشيخ كريم راجح
7) القواعد المقررة والفوائد المحررة للإمام البقري رحمه الله، تحقيق الدكتور محمد المشهداني
8) الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار لابن إدريس رحمه الله، تحقيق الدكتور عبد العزيز الجهني
9) أحاسن الأخبار في محاسن السبعة الأخيار للإمام ابن وهبان الحنفي، تحقيق الدكتور أحمد السلوم
10) قراءة الإمام نافع عند المغاربة للدكتور عبد الهادي حميتو، طبعته وزارة الأوقاف المغربية، وقد سمعت أنه سيطبع طبعة مشرقية، فأرجو من مشايخنا المغاربة الإفادة.
ـ[أبو محمد أحمد قاسم]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:30 م]ـ
ولا ننسى كذلك كتاب غيث النفع للسفاقسي رحمه الله فهو كتاب بديع في بابه ومفيد، وكذا كتاب تقريب النفع للضباع
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[15 Jun 2008, 09:41 م]ـ
إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر
ما هي أجود طبعاته أخي؟؟؟
نشره الدكتور شعبان إسماعيل، ووضع صورة من الصفحة الأولى للمخطوط، وفيها أنّ عنوان الكتاب (في قراءات القراء الأربعة عشر) وليس (في القراءات الأربعة عشر) وإلا لصار الأصوب (في القراءات الأربع عشرة). لكنّ العجيب أن الدكتور شعبان إسماعيل قد أبقى على عنوان الكتاب كما شاع في طبعته السابقة (في القراءات الأربعة عشر)!
ولعلّ طبعته أحسن طبعات الكتاب، وهي موجودة في الشبكة
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 Jun 2008, 10:44 م]ـ
المجموعة الثالثة:
1) حل المشكلات وتوضيح التحريرت للعلامة الخليجي، تحقيق: عمر عبد القادر
2) طيبة النشر في القراءات العشر للإمام الجزري، تحقيق: الشيخ الزعبي
3) شرح الطيبة لابن الناظم، تحقيق: الدكتور عادل رفاعي
4) النشر في القراءات العشر للجزري، تحقيق: الدكتور السالم الجكني
5) تقريب النشر للجزري، تحقيق: الدكتور عادل رفاعي
6) الدر النثير شرح التيسير للمالقي، تحقيق: الدكتور أحمد المقري
7) الإضاءة في بيان أصول القراءة للضباع، (لعل الدكتور أشرف طلعت حققه)
8) معرفة القراء الكبار للذهبي، تحقيق: بشار عواد، وتحقيق: أحمد خان (الطبعة الثانية)
9) غاية النهاية لابن الجزري، (حقق أو يحقق في جامعة أم القرى)
10) القراءت الشاذة، للقاضي، طبعة دار السلام (لم أر غيرها في المكتبات).
والله أعلم.(/)
ما حكم تعلم التجويد وتطبيقه في قراءة القرآن؟
ـ[المتفائل]ــــــــ[17 May 2008, 01:37 ص]ـ
< p> ما حكم تعلم التجويد وتطبيقه في القراءة؟
أرجو وفقكم الله الإجابة بالتفصيل ببيان الخلاف وأدلته جزاكم الله خيرا
p> سيما وعدد من المشايخ المعاصرين لا يرون وجوبه كالشيخ السعدي وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله
ـ[المتفائل]ــــــــ[17 May 2008, 02:07 ص]ـ
وهذه بعض الفتاوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في ذلك على الروابط التالية:
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6999.shtml
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6782.shtml
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7076.shtml
فأرجو بحث المسألة وعرض الخلاف والأدلة ليتضح الصواب وفقكم الله
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[23 May 2008, 01:12 ص]ـ
أخي الكريم
هذا نص كلام الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ
" وأما التجويد فليس بواجب، التجويد تحسين للفظ فقط وتحسين اللفظ بالقرآن لا شك أنه خير وأنه أتم في حسن القراءة لكن الوجوب بحيث نقول من لم يقرأ القرآن بالتجويد فهو آثم قول لا دليل عليه
بل الدليل على خلافه بل إن القرآن نزل على سبعة أحرف حتى كان كل من الناس يقرؤه بلغته".
أبدأ حيث انتهى كلام الشيخ:
أعتقد أن هذا الكلام تخرج منه رائحة الخطورة ـ مع حبنا وتقديرنا للشيخ ابن عثيمين والكل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا المقام ـ لأن الشيخ ابن عثيمين اعتبر أن من لم يقرأالقرآن الكريم بأحكام
التجويد والتلاوة غير آثم وقال:" بل الدليل على خلافه " وهذا هو دليله: أنه اعتبر ذلك جزءٌ من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم ـ وهنا الخطورة ـ، وهذا قولٌ مجانبٌ للصواب لم يقل به
أحدٌ من العلماء.
ثانياً: كأن أمر الأحرف السبعة متروكٌ لألسنة الناس ولهجاتهم بقوله:" حتى كان كل من الناس يقرؤه بلغته "، فهو لم ينسب إقراء الناس أو إقرارهم في تلاوتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم
يتبع ........
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[23 May 2008, 01:32 ص]ـ
قال الله تعالى: (ورتلناه ترتيلا)
وقد أمر الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا) وعلى القاعدة المشهورة الأمر يفيد الوجوب ما لم تأت قرينة تصرفه إلى الندب ... فأين هي القرينة.
يقول إمام المحققين ابن الجزري:
التجويد: مصدر من جود تجويداً والاسم منه الجودة ضد الرداءة فهو عندهم عبارة عن الإتيان بالقراءة مجودة بالألفاظ بريئة من الرداءة في النطق ومعناه انتهاء الغاية في التصحيح وبلوغ النهاية في التحسين ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها.
والناس في ذلك بين محسن مأجور، ومسئ آثم، أو معذور، فمن قدر على تصحيح كلام الله تعالى باللفظ الصحيح، العربي الفصيح، وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي أو النبطي القبيح، استغناء بنفسه، واستبداداً برأيه وحدسه واتكالاً على ما ألف من حفظه. واستكبارا عن الرجوع إلى عالم يوقفه على صحيح لفظه. فإنه مقصر بلا شك، وآثم بلا ريب، وغاش بلا مرية.
قال الشيخ الإمام أبو عبد الله نصر بن علي بن محمد الشيرازي في كتابه الموضح في وجوه القراآت قال: فإن حسن الأداء فرض في القراءة، ويجب على القارئ أن يتلو القرآن حق تلاوته صيانة للقرآن عن أن يجد اللحن والتغيير إليه سبيلاً على أن العلماء قد اختلفوا في وجوب حسن الأداء في القرآن فبعضهم ذهب إلى أن ذلك مقصور على ما يلزم المكلف قراءته في المفترضات فإن تجويد اللفظ وتقويم الحروف وحسن الأداء واجب فيه فحسب، وذهب الآخرون إلى أن ذلك واجب على كل من قرأ شيئاً من القرآن كيفما كان لأنه لا رخصة في تغيير اللفظ بالقرآن وتعويجه واتخاذ اللحن سبيلاً إليه إلا عند الضرورة قال الله تعالى "قرآنا عربياً غير ذي عوج" انتهى.
يقول ابن الجزري معقباً على كلامه: وهذا الخلاف على الوجه الذي ذكره غريب، والمذهب الثاني هو الصحيح بل الصواب على ما قدمناه، وكذا ذكره الإمام الحجة أبو الفضل الرازي في تجويده وصوب ما صوبناه والله أعلم.
هذا هو مذهب ابن الجزري وعامة العلماء والقراء على وجوب قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة كما أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والسؤال المطروح الآن:
لماذا لا نعتبر أن من يقرأ القرآن بغير أحكام التجويد مبتدعٌ مخالفٌ لما كان عليه النبي وأصحابه؟؟؟؟؟؟
أليس هذا الأمر محدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(/)
خلاف قنبل في "أن رآه استغنى"
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 May 2008, 01:20 م]ـ
من الطيبة: "واقصر ـ أن رأه زكا بخلف"
يعني أن لقنبل الوجهين في ? أن رآه استغنى ?:
وجه من طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ كلاهما عنه بقصر الهمزة أي هو طريق النشر والطيبة والحرز والتيسير كلهم عن قنبل.
ووجه آخر عنه وافق فيه الجماعة أي بمد الهمزة بألف وهذا الوجه عن قنبل.
والوجهان من طريق ابن مجاهد في الكافي وتلخيص ابن بليمة.
والوجهان من غير طريق ابن مجاهد في التذكرة (ص 633) لطاهر بن غلبون وفي التجريد لابن الفحام.
والوجهان كذلك عن عبد المنعم بن غلبون كما في المالقي شارح التيسير.
والوجهان كذلك عن أبي أحمد السامري إذ روى عنه فارس بن أحمد القصر، وروى عنه ابن نفيس المد.
والوجهان كذلك عن زيد بن أبي بلال إذ روى عنه كل من أبي الفرج النهرواني وأبي محمد ابن الفحام القصر، وروى عنه عبد الباقي بن الحسن المد.
وقطع له الداني في التيسير بالقصر يعني أن الداني في التيسير قد أخذ برواية ابن مجاهد عن قنبل وخالف اختيار ابن مجاهد ولا يخفى أن طريق الداني إلى قنبل هي قراءته على فارس بن أحمد على أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري على ابن مجاهد على قنبل.
وقال الشاطبي تعليقا على رواية ابن مجاهد القصر وتغليطه شيخه قنبلا:
وعن قنبل قصرا روى ابن مجاهد رآه ولم يأخذ به متعملا
قلت: وليعلم الباحثون والقراء المعاصرون أن من رواة القصر عن ابن مجاهد من ليسوا من طرق النشر وإنما ذكرهم في النشر لبسط الطرق ولكن ليسوا من طرق النشر المقروءة أي ليسوا من طرق الطيبة وإنما من طرق النشر المقروءة وطرق الطيبة من أمهات النشر وطرقها من اعتمدهم في أسانيده أي طرقه المبسوطة لكل رار من الرواة عن العشرة وذلك في المجلد الأول من النشر (1/ 99) إلى (1/ 190) فتلك الأسانيد بذاتها لا غيرها هي طرق النشر وطرق الطيبة للقراء العشرة.
وهكذا كان من رواة القصر عن ابن مجاهد:
1. بكار بن أحمد المرقم في غاية النهاية برقم 823 من طريق غاية أبي العلاء والكفاية الكبرى للقلانسي والكامل للهذلي
2. المطوعي المرقم في غاية النهاية برقم 978 من طريق المبهج لسبط الخياط والكامل للهذلي
3. الشنبوذي المرقم في غاية النهاية برقم 2701 من طريق المستنير لابن سوار والمبهج لسبط الخياط والكفاية الكبرى للقلانسي
4. عبد الله بن اليسع الأنطاكي المرقم في غاية النهاية برقم 1903 من طريق المستنير
5. زيد بن أبي بلال المرقم في غاية النهاية برقم 1308 من طريق المستنير.
وخلا كل منهم من أسانيده أي طرقه عن قنبل المبسوطة في النشر (1/ 118ـ119ـ120)
وكان من رواة المد عن قنبل أبو بكر الزينبي المرقم في غاية النهاية برقم 3489 وليس من طرق النشر البتة لأن طريقا النشر لقنبل هما ابن مجاهد وابن شنبوذ ولكل منهما طريقاه المباشرة عنه وليس منها الزينبي هذا، وكذلك نص عليه ابن الجزري في النشر (2/ 335) تعليقا على إلحاق حرفي آل عمران والواقعة بتاءات البزي قال " لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار والشاطبي تبع إذ لم يكونا من طرق كتابيهما وهذا موضع يتعين التنبيه عليه ولا يهتدي إليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف والإتقان والله تعالى الموفق" اهـ بلفظه
قلت وهو صريح في أن الزينبي ليس من طرق النشر البتة وأن النشر وكذا التيسر والشاطبية قد حوت ما ليس من طرقها ولا الأداء المتصل الذي شرطه مؤلفوها.
قلت: والقصر من طرق النشر والطيبة لأن فارس بن أحمد قرأ به على السامري كما تقدم وتلك طريق التيسير والحرز لا غيرها، ولأنه أحد الوجهين عن ابن مجاهد في الكافي لابن شريح وفي تلخيص ابن بليمة، ولأنه أحد الوجهين من غير طريق ابن مجاهد في التجريد والتذكرة.
والمد كذلك من طرق النشر والطيبة كما تقدم ولكن ليس من طرق الحرز ولا التيسر وإن أخذ بهما لهما المتأخرون مثل عبد الفتاح القاضي وغيره لاقتصارها على قراءة الداني على أبي الفتح على السامري على ابن مجاهد عن قنبل وهذه بالقصر كما تقدم وكما اقتصر عليه الداني في التيسير.
من كتابي غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر والحرز والتيسير
الحسن ماديك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 May 2008, 03:42 م]ـ
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي الكريم بل ما ذهب إليه الشيخ عبد الفتاح القاضي هو الصواب ولكن أريدك أن تقرأ ما قاله القاضي جيدا.
قال صاحب البدور الزاهرة: " رآه " قرأ قنبل بخلف عنه بقصر الهمزة أي من غير ألف بعدها والوجه الثاني له المد كالباقين والوجهان عنه صحيحان مقروء بهما من طريق الحرز وما حكاه الإمام الشاطبي من أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر رده العلماء وأهل الأداء بثبوت القصر عن ابن مجاهد وغيره عن قنبل، قال صاحب النشر: ولا شك أن القصر ثبت عن قنبل من طريق الأداء والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء، انتهى.)) ا. هـ
وانظر إلي قولكم: "والمد كذلك من طرق النشر والطيبة كما تقدم ولكن ليس من طرق الحرز ولا التيسر وإن أخذ بهما لهما المتأخرون مثل عبد الفتاح القاضي وغيره لاقتصارها على قراءة الداني على أبي الفتح على السامري على ابن مجاهد عن قنبل وهذه بالقصر كما تقدم وكما اقتصر عليه الداني في التيسير "ا. هـ
وقد عجبتُ من محقق يقول هذا القول: ولكن ليس من طرق الحرز ولا التيسر وإن أخذ بهما لهما المتأخرون .. )
وهل المتأخرون هم الذين قالوا بالوجهين؟؟ ألم تقرأ ما استدل به القاضي بكلام إمام هذا الفن الإمام ابن الجزري " ولا شك أن القصر ثبت عن قنبل من طريق الأداء، والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء، انتهى.)) ا. هـ
ولو أمعن فضيلتكم النظر في كلام ابن الجزري وهو يقول " آخذ من طريقه" وهو يقصد التيسير لأن قال قبل هذا الكلام " وبالقصر وقع في التيسير وغيره من طريقه ولا شك أن القصر أثبت .... ).
إذن ابن الجزري أخذ بالوجهين من طريق التيسير .. فلم هذه النسبة للمتأخرين .. آمل ألا يكون تدليسا؟؟
ولو نظرنا ماذا قال في التيسير: قرأ قنبل (أن رآه) بقصر الهمزة والباقون بمدها .. ) فقد اقتصر في التيسير علي القصر فقط،، وقال في المفردات: (أن رآه) بقصر الهمزة علي وزن رعه، وفيه عنه خلاف وبذلك قرأت، وكذلك قال لنا محمد بن أحمد عن ابن مجاهد أنه قرأه علي قنبل وبه آخذ) ص185
وقوله "وبذلك قرأت" أي بالخلاف
وأما ما قاله ابن مجاهد في السبعة: قرأ ابن كثير فيما قرأت على قنبل أن رأه بغير ألف بعد الهمزة وزن رعه وهو غلط لأن رءاه مثل رعاه ممالا وغير ممال .. )) فيه نظر لأن المد جاء عن طريق النص. قال الفاسي في شرحه للشاطبية: قلت: والوجه أن يأخذ بما رواه، لأن الرواية إذا ثبتت وجب الأخذ بها وإن كانت حجتها في العربية ضعيفة) ا. هـ
وقال صاحب إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر: واختلف في () أن رآه (الآية 7 فقنبل من رواية ابن شنبوذ وابن مجاهد وأكثر الرواة عنه بقصر الهمزة بلا ألف وافقه ابن محيصن والباقون بالمد وهو رواية الزينبي عن قنبل وتغليظ ابن مجاهد لقنبل في رواية القصر رده الناس عليه والذي ارتضاه في النشر أنه إن أخذ عن قنبل بغير طريق ابن مجاهد والزينبي كابن شنبوذ وأبي ربيعة وغيرهما فبالقصر وجها واحدا بلا ريب وإن أخذ عنه بطريق الزينبي فبالمد كالجماعة وجها واحد وإن أخذ بطريق ابن مجاهد فبالوجهين وهما صحيحان عنه في الكافي وتلخيص ابن بليمة وغيرهما قال أعني صاحب النشر ولا شك أن القصر أثبت .. )
وقد أتضح مما سبق الصواب فيما ذهب إليه المتأخرون أمثال الشاطبي وابن الجزري والبنا والشيخ عبد الفتاح القاضي وغيرهم
أخي الكريم ليتكم تحفونا بنبذة عن فضيلتكم علي من أخذتم وقرأتم القراءات، فضلا لا آمرا
والسلام عليكم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 May 2008, 06:17 م]ـ
شيخي الفاضل
أتمنى عليك أن تتعلم تحرير الطرق فما قرأت لك يعني أن لم تعلم منها شيئا
إلا أن يكون تحرير الطرق عندك يعني النقل واستنساخ ما قاله من سبق
فليس هذا هو ما أعني بتحرير الطرق
الحسن محمد ماديك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 May 2008, 01:16 ص]ـ
شيخي الفاضل
أتمنى عليك أن تتعلم تحرير الطرق فما قرأت لك يعني أن لم تعلم منها شيئا
إلا أن يكون تحرير الطرق عندك يعني النقل واستنساخ ما قاله من سبق
فليس هذا هو ما أعني بتحرير الطرق
الحسن محمد ماديك
السلام عليكم
أخي الكريم، كان يجب أن يكون ردك ألطف من ذلك.
وأود أن أقول لك: لأن أنقل كلاما لمن سبقوني،، خير لي من أن أكتب كلاما لا أفهمه.
أخي الكريم لو عندك فكرة بالتحقيق لقمت وأجبت علي ما طرحته عليك.
ولكونك عاجزا عن الجواب، أردت أن تثير الموضوع وتحول المسألة لمسألة شخصية، فرارا من الجواب الحقيقي، الكلام موجود أمامك ولو عندك مادة علمية أجب علي الطرح (يا فالح)
والسلام عليكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 May 2008, 05:58 ص]ـ
ولكونك عاجزا عن الجواب، أردت أن تثير الموضوع وتحول المسألة لمسألة شخصية، فرارا من الجواب الحقيقي، الكلام موجود أمامك ولو عندك مادة علمية أجب علي الطرح (يا فالح)
فأين اللطف في كلامكم يا فضيلة الشيخ حفظكم الله؟ وهل يليق هذا الأسلوب برأيكم في حوار علمي؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 May 2008, 07:29 ص]ـ
فأين اللطف في كلامكم يا فضيلة الشيخ حفظكم الله؟ وهل يليق هذا الأسلوب برأيكم في حوار علمي؟
السلام عليكم
فضيلة د/ الشهري هذا ليس حوارا علميا فقد ترك الأساس وذهب إلي مسائل شخصية لا دخل لها بالموضوع
والسلام عليكم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[18 May 2008, 10:30 ص]ـ
أبشر شيخي الفاضل
عبد الرحمان عبد الرازق
فسيأتيك الرد ومناقشة احتجاجاتك واحدة واحدة يومي هذا إن شاء الله لما أرجع إلى المنزل ظهيرة بتوقيت انواكشوط
ولقد أردت ترك ذلك لأنك عبرت عما تتصور أو تعتقد ولا اعتراض على ذلك
وهكذا اضطررتموني إلى نقاش اعتراضاتك واحتجاجاتك بمقال من سبق
الحسن ماديك
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[18 May 2008, 09:14 م]ـ
أخي الفاضل هكذا أقوم بالرد والإجابة كما طلبت
أولا: أصحح خطأ مطبعيا ورد في البحث بقلمي هو كالتالي " وإن أخذ بهما" اهـ والصواب هو قولي "وإن أخذ به" اهـ بصيغة الإفراد في وصف مد ? أن رآه ? لقنبل أعني أنه ليس من طريق التيسير ولا الحرز.
وهكذا علق الأستاذ الوقور عبد الحكيم عبد الرازق على قولي " والمد كذلك من طرق النشر والطيبة كما تقدم ولكن ليس من طرق الحرز ولا التيسر وإن أخذ به لهما المتأخرون مثل عبد الفتاح القاضي وغيره لاقتصارها على قراءة الداني على أبي الفتح على السامري على ابن مجاهد عن قنبل وهذه بالقصر كما تقدم وكما اقتصر عليه الداني في التيسير " اهـ
ولا يحتاج اكتشاف الخطإ المطبعي المذكور إلى قرينة ولا إلى استنباط لقربه ولكن سارع الأستاذ إلى التعليق وكأني أقول بنفي الوجهين عن قنبل.
واستشهد الأستاذ بكلام ابن الجزري وبعض من نقل عنه ومنهم البنا في الإتحاف وعبد الفتاح القاضي في البدور لإثبات الوجهين لقنبل وأنا كذلك أقر بهما ولكن ليس بالإطلاق الذي ذكره تقليدا منه من غير تحرير.
ولا يخفى صحة ما قاله صاحب البدور رحمه الله لكن من طريق الطيبة والنشر، أما من طريق الحرز فلا إذ لم يكن للشاطبي أداء إلى قنيل خارج قراءة الداني على السامري على ابن مجاهد على قنبل وهذه فقط بالقصر.
وهي طريق التيسير واقتصر عليها له شارحه المالقي في كتابه الدر النثير (ص 703) فلم يذكر لقنبل غير القصر.
وكذلك الأداء الذي تلقى ابن مجاهد عن قنبل في جامع البيان هو بالقصر كما هو قول الداني في جامع البيان (3/ 289) إذ وصف الأداء بالقصر بقوله " بالقصر من غير ألف بعد الهمزة في وزن (رعه) قال لنا محمد بن علي قال لنا ابن مجاهد كذا قرأت على قنبل" اهـ بلفظه في وصف الأداء
ثم قال الداني في وصف التحديث بالأحرف الذي لا يفيد الطريق ولا الأداء ما نصه"وحكى ابن مجاهد عن الخزاعي عن أصحابه ? رآه ? في وزن (رعاه) اهـ بلفظه ثم علق الداني على هذا التحديث بقوله "ولم يذكر ذلك الخزاعي في كتابه بل أضرب عن ذكر الحرف رأسا وأحسب أن ابن مجاهد سأله عن ذلك" اهـ بلفظه من جامع البيان وهو أكبر وأوسع طرق الداني.
ولن يستطيع من يفقه تحرير الطرق إثبات أن المد لقنبل هو من طريق الداني في التيسير ولا في جامع البيان بعد هذا الكلام الواضح إلا أن يقحموا التحديث بالأحرف في الأداء وهو الطامة الكبرى وكما وصفه ابن الجزري في سياق آخر بقوله (2/ 358) " لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة لا بد فيها من المشافهة والسماع" اهـ بلفظه يعني اشتراط الأداء لتحل القراءة.
وقال في النشر (2/ 263) "وهل يحل لمسلم القراءة بما يجد في الكتابة من غير نقل"اهـ بلفظه
إن ظاهر عبارة الأستاذ المعترض تعني أن المد هو طريق التيسير ولن يصح رغم استشهاده بالمنقول من كلام القاضي والبنا وإهمالا لما حققه المحقق ابن الجزري نفسه في النشر.
وإلا فما علاقة رواية الزينبي عن قنبل بطريق التيسير والحرز؟
إن طريق ابن مجاهد وحدها عن قنبل هي طريق التيسير والحرز معا إذا كانت من قراءة الداني على السامري على ابن مجاهد، أما سائر الأداءات أي الطرق عن ابن مجاهد فلا تعني شيئا في طرق التيسير والحرز إلا زيادة البيان والتحديث.
إن قول ابن الجزري في النشر (2/ 402) "وبالقصر قطع في التيسير وغيره من طريقه" اهـ بلفظه إنما يعني أن الداني قطع بالقصر لقنبل في التيسير وجامع البيان في رواية قنبل من جميع طرقه كما تقدم.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما المد عن ابن مجاهد فهو الاختيار الذي وافق الرواية عن قنبل من طرق أخرى منها ما هو خارج طرق النشر والطيبة مثل رواية الزيني عن قنبل ومثل طريق أبي طاهر بن أبي هاشم وطريق أبي حفص الكتاني كلاهما عن ابن مجاهد ولكن ليسوا جميعا من طرق النشر والطيبة كما هو ظاهر معلوم للمبتدئين في علم القراءات من أمثالي.
ومنها ما هو من طرق النشر والطيبة مثل الوجه الثاني بالمد عن كل من ابن شريح في الكافي وابن بليمة في مختصره كلاهما عن ابن مجاهد، ومثل الوجه الثاني بالمد أيضا عن كل من ابن الفحام في التجريد وطاهر بن غلبون في التذكرة ولكن من غير طريق ابن مجاهد بل من قراءتهم على شيوخهم المضبوطة المعروفة للمتخصصين في تحرير طرق القراءات.
أستاذي الفاضل:
إنك لم تكلف نفسك عناء تحرير فقرة نقلتها من البدور الزاهرة للقاضي حين خاطبتني بقولك "ألم تقرأ ما استدل به القاضي بكلام إمام هذا الفن الإمام ابن الجزري " ولا شك أن القصر ثبت عن قنبل من طريق الأداء والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء انتهي "
قلت: اهـ بلفظك ونقلك عن البدور وهو مطابق لما في البدور (ص 343) ولكنه مخالف لما في النشر (2/ 402) أعني قوله"ولا شك أن القصر أثبت وأصح عنه من طريق الأداء" اهـ محل الغرض منه ولا يعني طريق التيسير ولا الحرز لأنه قد قال قبله ما لفظه "وبالقصر قطع له في التيسير وغيره" اهـ بلفظه يعني طريق التيسير وجامع البيان ثم ثنى ابن الجزري بالكلام على رواية قنبل من جميع طرقها فأثبت أن القصر أثبت وأصح عنه رغم تفرده به عن الجماعة من طرق النشر والطيبة، ثم ثلث ابن الجزري في الكلام عن ابن مجاهد بقوله "ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد في الغاية وخالف الرواية" اهـ بلفظه.
أخي الكريم عبد الحكيم
إن سائر احتجاجاتك خلط وتقليد من غير تمحيص إذ لا أحد ينكر الوجهين عن قنبل ولكن لا نوافق على أن المد له هو من طريق التيسير والحرز.
إن صاحب الإتحاف إنما ينقل كلام ابن الجزري وكذلك تتبعته منذ سنة 1409هـ، وإلا فما علاقة الزينبي بطرق النشر المقروءة أي التي أثبتها في طرقه أي أسانيده المبسوطة التي لا يحق لمن لم يفهمها أن يتكلم عن تحرير طرق القراءات، وسأضرب لك مثلا قريبا أرأيت وجها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ هل يصح إقحامه في طرق التيسير والحرز لخلو كل منهما من هذه الطريق؟ رغم أنه من طرق النشر والطيبة من طرق معلومة مضبوطة واضحة كالشمس في أسانسد ابن الجزري في النشر.
أما التيسير فقد اقتصر لقنبل على طريق ابن مجاهد عن قنبل لكن من قراءة الداني على السامري على ابن مجاهد عن قنبل دون طريق صالح المؤدب عن ابن مجاهد إذ هي الزيادة على التيسير والحرز تماما مثل طرق ابن شنبوذ عن قنبل.
والله يغفر لنا جميعا ويهدينا بالقرآن إلى هي أقوم وإلى الرشد إنه هو السميع العليم
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 May 2008, 07:39 م]ـ
السلام عليكم
لقد عجبت من جوابكم وجواب د/ الشهري وكان من المفترض أن تلوما الفعل الأول لا أن تلوما رد الفعل.
ولكن ما دمت قد أجبت بجواب علمي فلك ذلك.
قولكم " أخي الكريم عبد الحكيم إن سائر احتجاجاتك خلط وتقليد من غير تمحيص إذ لا أحد ينكر الوجهين عن قنبل ولكن لا نوافق على أن المد له هو من طريق التيسير والحرز.))
الجواب: ابن الجزري أخذ بالوجهين من طريق التيسير وهذا ما أقره عليه المحررون.فقد ذكر الداني الخلاف في المفردات "وفيه عنه خلاف " وإن اختار منه القصر.
وقال الشيخ الضباع في إرشاد المريد في شرح هذا البيت: روى قنبل (أن رءاه استغنى) بقصر الهمزة، أي بلا ألف بعدها، وله أيضًا مدها كالجماعة. وما حكاه الناظم مِن أن الإمام ابن مجاهد غَلَّطَ قنبلاً في وجه القصر مردود بإجماع المحررين، وإلى ذلك أشار صاحب إتحاف البرية بقوله: ((وَعَنْ قُنْبُلٍ فَاقْصُرْ رَآَهُ وَمُدَّهُ ... فَقَدْ صُحِّحَ الْوَجْهَانِ عَنْهُ فَأُعْمِلاَ)). انتهى مِن الإرشاد. وكذا ذكره في شرحه لتحريرات الشاطبية (إتحاف البرية).
وبالوجهين قال الخليجي في حل المشكلات (ص91) ونقل ما قاله ابن الجزري
وكذا ذكره الجمزوري في (الفتح الرحماني) ص221)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الشيخ عبد الرازق علي موسي تعليقا: القراءتان صحيحتان والتضعيف جاء عن ابن مجاهد ... ثم ذكر قول الإبياري: وبالمد واقصر أن رآه لقنبل ... وبدأ الضحي تكبير بز تحسنا.
وقد ذكر الوجهين صاحب فريدة الدهر ونسبه للتيسير (1/ 123)، وكذا الشيخ جابر المصري في مختصره لمتنه المسمي"متن قواعد التحرير لطيبة النشر) ص24
وسبب أخذهم ذلك من التيسير أن للوجه قوته من جهة النص والوجه إذا اشتهر وذاع أُخذ به وإن خالف الطريق، وهذا ما فعله الداني والشاطبي وابن الجزري وسائر المحققين إلا قلة لا تذكر في كلمة (ضعف)
وانظر ما قاله في النشر دعا بإبراهيم: "أما (دعاء) وهو في إبراهيم ... واختلف عن قنبل فروى عنه ابن مجاهد الحذف في الحالين، وروى عنه ابن شنبوذ الإثبات في الوصل والحذف في الوقف هذا الذي هو من طرق كتابنا. وقد ورد عن ابن مجاهد مثل ابن شنبوذ وعن ابن شنبوذ الإثبات في الوقف أيضاً ذكره الهذلي وقال هو تخلط (قلت) وبكل من الحذف والإثبات قرأت عن قنبل وصلا ووقفا وبه آخذا الله تعالى أعلم.)) 2/ 19
فاختار الإثبات في الوقف وخرج عن طرق كتابه) تقريب الطيبة 597
وقال في النشر في (يرضه): وأما هشام فروى عنه الإسكان صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح وظاهره أن يكون من طريق ابن عبدان وتبعه في ذلك الشاطبي ..... ولولا شهرته عن هشام وصحته في نفس الأمر لم نذكره.)) ا. هـ
ولعله يتضح لك لم أخذوا بالوجهين مع أنه خروج من الطريق أليس لقوة النص اعتبار؟؟
وقولكم: وإلا فما علاقة رواية الزينبي عن قنبل بطريق التيسير والحرز؟)
الجواب: سيدي الفاضل لقد قبل ابن الجزري ما قرأ به الداني ونقله من طريق الزينبي مع إشارته بأنه انفرادة للداني ومن طريق الزينبي .. قال في النشر 2/ 320 ((وقد روى الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه جامع البيان فقال وحدثني أبو الفرج محمد ابن عبد الله النجاد المقرئ عن أبي الفتح أحمد بن عبد العزيز بن بدهن عن أبي بكر الزينبي عن أبي ربيعة عن البزي عن أصحابه عن ابن كثير أنه شدد التاء في قوله في آل عمران (ولقد كنتم تمنون الموت) وفي الواقعة (فظلتم تفكهون) قال الداني وذلك قياس قول أبي ربيعة لأنه جعل التشديد في الباب مطرداً ولم يحصره بعدد وكذلك فعل البزي في كتابه.
(قلت) ولم أعلم أحداً ذكر هذين الحرفين سوى الداني من هذه الطريق.
وأما النجاد فهو من أئمة القراءة المبرزين الضابطين ولولا ذلك لما اعتمد الداني على نقله وانفراده بهما مع أن الداني لم يقرأ بهما على أحد من شيوخه ولم يقع لنا تشديدهما إلا من طريق الداني ولا اتصلت تلاوتنا بهما إلا إليه وهو فلم يسندهما في كتاب التيسير بل قال فيه وزادني أبو الفرج النجاد المقرئ عن قراءته على أبي الفتح بن يدهن عن أبي بكر الزينبي وقال في مفرداته: وزادني أبو الفرج النجاد المقرئ؛ وهذا صريح في المشافهة (قلت) وأما أبو الفتح بن بدهن فهو من الشهرة والإتقان بمحل ولولا ذلك لم يقبل انفراده عن الزينبي فقد روى عن الزينبي عن عير واحد من الأئمة كأبي نصر الشذائي وأبي الفرج الشنبوذي وعبد الواحد بن أبي هاشم وأبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الولى وأبي بكر أحمد بن محمد بن بشر بن الشارب فلا نعلم أحداً منهم ذكر هذين الحرفين سوى ابن بدهن هذا بل كل من ذكر طريق الزينبي هذا عن أبي ربيعة كأبي طاهر ابن سوار وأبي على المالكي وأبي العز وأبي العلاء وأبي محمد سبط الخياط لم يذكرهما ... ولعلم الداني بانفراده بهما استشهد بقياس النص ولولا إثباتهما في التيسير والشاطبية والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما في ضابط نص البزي لما ذكرتهما لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا. وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار والشاطبي تبع إذ لم يكونا من طرق كتابيهما. وهذا موضع يتعين التنبيه عليه ولا يهتدى إليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف والإتقان والله تعالى الموفق 0)) ا. هـ
ويكفي قول ابن الجزري: ولولا إثباتهما في التيسير والشاطبية والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما في ضابط نص البزي لما ذكرتهما لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا.)
هذه كانت طريقة أئمتنا، وليست المسألة نقلا من الطريق مثل عزوكم، ولقد سألت الشيخ توفيق النحاس لم خرج هؤلاء في (ضعف)؟؟ قال بالنص: لا أعرف. فإن كان عندك جواب علي هذا السؤال فنحن نسمعك.
والسلام عليكم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[19 May 2008, 10:53 م]ـ
الأخ عبد الحكيم عبد الرازق المكرم
قرأت ردكم وأعتقد أننا متفقين بل لسنا على خلاف إنصافا مني وتقديرا أننا ننتمي إلى مدرستين بينهما بعض الفروق المنهجية
المنهجية في البحث العلمي ولكن لأني لم أطلب يوما وأسأل الله أظل كضلك من الناس تقليدي فنحن إذن متفقان لكم
رأيكم ومنهجكم تمسكوا به بارك الله لكم فيه.
أما أنا فلم أقتنع بشيء مما ذكرت عن الأئمة الذين أقر بفضلهم وعلمهم لسبب واحد هو أني لم أقل يوما ببطلان ما
وصفته بأنه خروج من فلان مثلا عن طريق كتابه وإنما عنيت أمرا آخر أو حالة أخرى من التحرير عييت عن إيصالها
لفضيلتكم والقصور مني لا منكم ولم لا أتهم نفسي قبل اتهام الآخرين
هكذا أتوقف عن النقاش معك في هذه المسائل
وأما أنت فلست عليك بحفيظ أي لتكتب ما تشاء
الحسن محمد ماديك(/)
لامية تقريب المنافع و التعريف بصاحبها شقرون الوهراني
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[19 May 2008, 07:43 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
مولده و كنيته:
الحافظ، المقرئ، الفقيه أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبي جمعة ثم الوهراني، المغراوي نسبة الى قبيلة مغراوة، المشهور بشقرون، وابن أبي جمعة (ابو جمعة)، عرف بشقرون لأنه كان أشقر اللون أحمر العينين، ولد سنة ولد سنة 879 هـ.
والده هو: العالم المقرئ الأديب، أبو العباس احمد بن جمعة المغراوي الوهراني (ت 920 هـ / 1514 م) صاحب الفتوى الشهيرة الى الموريسكيين من أهلنا بالأندلس و " جامع جوامع الاختصار و البيان فيما يعرض للمعلمين و آباء الصبيان " في تربية الأولاد و تعليمهم، و هو أول أساتذته حيث حفظ على يديه القرآن الكريم، وتعلم القراءات، و حفظ المتون، واللغة والبيان، قبل ان ينتقل الى فاس حاضرة العلم و القراءة.
شيوخه:
ظهرت حركة علمية ناهضة في فاس وتلمسان و غيرها من حواضر المغرب العربي في عصر مترجمنا، و تلاقحت هذه النهضة بين مختلف مدارس الأقطاب وامتداداتها في المغرب وإفريقية والأندلس، فاشتهر و نبغ علماء اجلاء تركوا لنا تراثا علميا يدل على نبوغهم وامتلاكهم لناصية الإجادة في مختلف العلوم ورسوخ قدمهم فيه، و في هذا الجو العلمي الطافح، تلقى مترجمنا العلوم على يد مشايخ و علماء منهم:
- الإمام الكبير شيخ الجماعة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي (ت 951 هـ): أحد اعلام المدارس الأدائية في قرءاة نافع، و صاحب الفهرس المسمى ب:" التعلل برسوم الاسناد بعد ذهاب أهل المنزل والناد" و " إرشاد اللبيب إلى مقاصد حديث الحبيب " و"وإنشاد الشريد من ضوال القصيد " [حاشية على الشاطبية]، و لما توفي رحمه الله وثاه تلميذه محمد بن أبي جمعة الوهراني بقصيدة عصماء وهي كما قال الدكتور حميتو – حفظه الله – " مثل فريد في الوفاء".
- أحمد بن محمد بن يوسف الصنهاجي، أبو العباس، المعروف بالدقون (ت 921 هـ / 1515 م) الفقيه المحدث، خطيب جامع القرويين، ولد ونشأ بغرناطة، وانتقل مع أبيه إلى فاس، وقد ذكر إجازته لمحمد شقرون الوهراني
بمروياته عن الإمام المواق (أبو عبد الله محمد بن يوسف العبدري الاندلسي، الغرناطي المالكي، عالم غرناطة وإمامها وصالحها في وقته ت 897 هـ) بقوله:
أجاز لك الدقون يا نجل سيدي * * * أبي جمعة المغراوي كل الذي روى
فحدث بما استدعيت فيه إجازة * * * وسلم على من خالف النفس والهوى
- الإمام العلامة المؤرخ المتفنن شيخ الجماعة، ومفتي فاس وخطيب جامع القرويين أبو الحسن علي بن موسي بن علي ابن موسى بن هارون (ت 951 هـ) المطغري - مطغرة تلمسان –، ذكر من ترجموا لابي جمعة الوهراني أنه عارضه القرءان الكريم نحو عشرين ختمة بعد ختمة السبع، ومن قبلها سبع: ثلاث لورش، وثلاث لقالون، والسابعة بالطرق العشرة، ومن كتب الحديث "صحيح البخاري" و " صحيح مسلم " و " الموطأ " كما قرئ معه المدونة،والعمدة والتفسير ومختصر خليل والعربية والحساب والفرائض وغيرها من المتون.
- المقرئ العالم، الإمام محمد بن محمد بن العباس التلمساني الشهير بأبي عبد الله (كان حيا بعد 920هـ) وهو من أصحاب الشيخ أبي عبد الله بن غازي المكناسي، له من المؤلفات "شرح المسائل المشكلات في مورد الظمآن".
- صفاته:
وصفه معاصروه بأنه طويل القامة، ممتلئ الجسم، أشقر اللون، أحمر العينين، أشتهر بصوته الجهير، و أدبه في المناقشة و حسن المجادلة،دمث الأخلاق يحنو على طلبته و يشرف على مصالحهم،وفيا لشيوخه مبجلا لهم، كما عرف عنه أنه صاحب حافظة قوية، و بأنه ضابط عدل من الفقهاء الأعلام.
آثاره و مؤلفاته:
أبو جمعة الوهراني من العلماء الذين ظهرت عليهم علامات النجابة و النبوغ في سن مبكرة، فقد تفتقت مواهبه وتراد عطاؤه العلمي و هو في مقتبل العمر يدل على ذلك تاليفة لرائعته منظومة " تقريب المنافع في الطرق العشر لنافع " وهو نظم في القراءات بيّن فيه الطرق العشر إلى نافع في ثلاثمائة بيت (300)، وذكر انه الفها و هو في سن العشرين سنة 899هـ[نسخة منها بالمرفقات].
- " الجيش و الكمين، لقتال من كفّر عامة المسلمين " (انظر التعليق).
(يُتْبَعُ)
(/)
- مجموعة تقاييد عن شيخه ابن غازي،توجد منها نسخة بالخزانة الحسنية بالرباط برقم 4497 بعنوان "تقييد طرر مورد الظمآن" متلقاة من شيوخ مدينة فاس.
- " تقييد على مورد الظمآن أو طرر متلقاة من شيوخ مدينة فاس " ويبدو أن محمد الوهراني قد شرح هذه القصيدة بعد ذلك في رسالة مبتورة، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية بباريس إلى يومنا هذا (أبو القاسم سعد الله ج1، ص: 115)، و توجد منها (مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط برقم 4497 مجموع) و مخطوطة (ودار الكتب المصرية برقم 213 (فهرس الخزانة التيمورية بمصر قسم التفسير 1/ 187)
أول التقييد قوله: "الحمد لله الكريم الوهاب، الرحيم التواب ... وآخره قوله: "ولا يتقدم شيء من الصلة على الموصول، انتهى ما قيد على الخراز".
- فهرست، في مروياته عن شيوخه.
- قصيدة طويلة في رثاء شيخه ابن غازي المكناسي، منها نسخة بالمكتبة الناصرية بتمكروت.
اللامية " تقريب المنافع في الطرق العشر لنافع ":
وقد خص د. عبد الهادي حميتو في بحثه الماتع " قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش" هذه القصيدة بشرح شامل في الجزء الرابع (4 / من صفحة 342 الى صفحة 356) جزاه الله بكل خير، و ها أنا انقل لكم بعض ماجاء في بحثه _ حفظه الله – بتصرف يسير:
" ابو جمعة الوهراني إمام جليل راسخ القدم في رواية العشر الصغير، وهو صاحب القصيدة اللامية "تقريب المنافع" - الآنفة الذكر - التي ضاهى بها "تحفة الأليف" للصفار، ولامية العامري.
- تعريف بالقصيدة ورموزه فيها واصطلاحه:
وتعتبر هذه القصيدة نموذجا من نماذج النظم التعليمي الذي برع فيه المغاربة بوجه خاص في هذه القراءة - قراءة الإمام نافع- وأشتهروا فيه شهرة كبيرة وقد ألفها متأثرا بقصيدة الإمام المقرئ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن الصفار، و هي تقع في ثلاثمائة بيت، وقد نظمها و هو في العشرين من عمره.
و هي بعنوان " " تقريب المنافع في الطرق العشر لنافع " [أما إسماعيل باشا البغدادي فقد سماها " تقريب النافع " كما ورد في "إيضاح المكنون" 1/ 314 (ذيل كشف الظنون)] وهو الموافق لموضوعها، واكتفي في بعض الفهارس بتسميتها "التقريب في القراءات" إستنادا إلى قوله في مقدمتها:
"وسميته" التقريب "عن قربة به ... أنال مع الآباء في جنة العلا"
وقد حدا فيها حذو الشاطبي في استعمال الرموز، إلا أنه حولها للدلالة على الطرق العشرة المروية عن نافع، كما أنه خالف بها النمط المتبع الآن عند القراء في الرمز، وعكس الاصطلاح الذي درج عليه قبله العامري الذي رمز برموز "أبج" لإسماعيل الأنصاري وطريقيه، و"دهز" لإسحاق المسيبي وطريقيه، ثم بالأحرف "حطيك" لقالون وطرقه الثلاثة، و"لمنص" لورش والأزرق والعتقي والإصبهاني على التوالي.
أما الوهراني فقد اعتبر الرمز الأول "أبجد" للقراءة الرسمية السائدة، فجعل الألف لورش، والباء للأزرق، والجيم لعبد الصمد العتقي، والدال للأصبهاني.
ورمز لقالون وطرقه الثلاثة برمز "هزحط" فجعل الهاء لقالون والزاي للمروزي أبي نشيط، والحاء والطاء للباقيين، ورمز لإسماعيل الأنصاري برمز "يكل" ولإسحاق المسيبي برمز "منص" وزاد في طرق الحلواني عن قالون الرمز "جع" يعني بالجيم الجمال، وبالعين أباعون الواسطي.
ميزات القصيدة وأهميتها:
توسع الوهراني في بسط مسائل الخلاف أكثر مما فعل الصفار في تحفة الأليف والعامري في قصيدته إذ اعتنى بعزو مسائل الخلاف الخاصة لبعض نقلتها وخاصة لأبي عمرو الداني وشيخيه ابن خاقان وفارس بن أحمد، كما ذكر بعض مذاهب مكي بن أبي طالب والأهوازي وابن شريح والشاطبي وابن بري وشرح الخراز عليه.
ويضاف إلى توسعه في مسائل الخلاف مزجه بين المدرستين "الأثرية" "والقياسية" القيروانية، وخاصة في باب "الراءات" حيث تعرض لما نقله ابن سفيان ومكي والمهدوي والحصري وغيرهم من أئمة المدرسة القيروانية من الأحكام الخاصة التي انفردوا بنقلها في مذهب ورش من طريق المصريين كما تقدم مما سكت عنه الشاطبي مكتفيا في الإشارة إليه بقوله:
و"في الراء عن ورش سوى ما ذكرته ... مذاهب شذت في الأداء توقلا".
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا ينبه على انتماء الإمام الوهراني إلى الاتجاه العام الذي عبرنا عنه ب"المدرسة التوفيقية"، وهي التي لاءمت بين المدرستين: القياسية والأثرية، واعتمدت الوجوه المقروء بها واعتبرتها في اختلافات الأداء.
تلك هي قصيدة تقريب المنافع لابن أبي جمعة محمد بن محمد الوهراني المغراوي أحد كبار أصحاب أبي عبد الله بن غازي .... ولعله من خلال قصيدة التقريب وأبياتها الثلاثمائة قد لاحظ القارئ معنا مستوى النضج عند الإمام الوهراني على صغر السن، إذ نظمها وهو في العشرين من عمره كما ذكره في أولها.
وقد لاحظ القارئ معنا أيضا هذا الحذق الذي عرض به مادة الخلاف بين الرواة عن نافع والطرق عنهم، وكيف كان يتصرف في النظم تصرف الماهر المتمكن ويتنقل بين المسائل مسألة مسألة ممتلكا لزمام النظم ومستوليا على الأمد في عرض الخلافيات، محتذيا في ذلك حذو سلفه أبي عبد الله الصفار في تحفة الأليف، وسالكا سبيل الإمام العامري أيضا في مثل ذلك، ومستفيدا إلى جانب ذلك من أقوال طائفة من الأئمة ومصنفاتهم في الفن.
وهذه المزية قد فاق بها في قصيدة التقريب كلا من الصفار والعامري، وذلك أنه زاد عليهما بالإشارة إلى الخلافيات بين أئمة الأداء، والتنصيص على المشهور منها، وذكر حجج الأحكام الأدائية المستفادة منها بحسب ما يسمح به النظم، دون أن يقتصر على ما اقتصرا عليه من ذكر خلافيات الرواة الأربعة عن نافع والطرق العشرة المباشرة عنهم.
وبهذا كان عمل الشيخ الوهراني هذا متمما لجهود من تقدموه من أئمة مدرسة العشر الصغرى في قراءة نافع، وليس مجرد تكرار أو إعادة صياغة وإخراج وتكريس على آثار المتقدمين.
إلا أن هذه المزايا لا تخرج بقصيدته "التقريب" عن أن تعد في موضوعها ومباحثها امتدادا علميا ناضجا لإشعاع مدرسة أبي عبد الله الصفار في أواسط المائة الثامنة على عهد دولة المرينيين المغربية، واستمرارا لطريقته التي ظلت منذ زمنه إلى اليوم معتمدة في القراءات العشر الصغرى، وخاصة في استعمال طريقة الرمز لضبط مسائل الخلاف.
- " الجيش و الكمين، لقتال من كفّر عامة المسلمين ": كتاب ماتع، فريد من نوعه يعرض للحائر دليل الرشاد و السكينة، فهو يعرض للقارئ مسائل فقهية هامة و جليلة، طالما أرقت العلماء و الباحثين، و هي من أخطر قضايا العصر، و هي تكفير العوام من المسلمين، أو بالأحرى تكفير إيمان المقلد، و ما أثير حولها من شبهات و جدال.
و الاسم الصحيح للكتاب هو ما ذكرته انشاء الله، و ليس كما ورد في معجم أعلام الجزائر لعادل نويهض: " الجيش الكمين، في الكر على من يكفر عوام المسلمين " أو كما ذكر في معجم المؤلفين لرضا كحالة:" الجيين الكمين، في الرد على من يكفر عوام المسلمين".
وذلك حسب النسخة المخطوطة الموجودة في دار الكتب المصرية تحت رقم: 940 مجاميع، و هي التي أعتمدتها دار الصحابة للتراث بطنطا 1992 م، لأن ناسخها ذكر انه كتبها سنة 930 هـ، أي بعد سنة من وفاة مؤلفها، و هي النسخة الرابعة للمؤلف كما سيأتي:
افتتح ابو جمعة الوهراني كتابه هكذا:
" صلى الله على سيدنا محمد [صلى الله عليه وسلم]
يقول عبيد الله: محمد شقرون بن أحمد بن بوجمعة ثم الوهراني لطف الله به، الحمد لله رافع الحق و معليه و مذل الباطل و أهليه القائل بقول حاذق: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18]. و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه الذين اظهروا الدين و أزالوا عنه شبه الملحدين و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أما بعد:
فقد سألني جماعة من إخواني المسلمين و جماعة كثيرة من عوام المسلمين على مسألة المقلد في العقايد [كذا] و من لا يعرف الدلائل و البراهين و ينزه الله و رسوله [صلى الله عليه وسلم] و ينطق بالشهادتين لا زائد، هل إيمانه صحيح أم هو كافر و إيمانه فاسد؟ "
ثم يواصل قائلا:
" ... و طلبوا مني وفقهم الله صريح الجواب و إظهار الصواب و بيان المسألة لأولي الألباب .... فبادرت إلى إسعافهم في الجواب عن هذا السؤال موضحا إنشاء الله بأحسن مقال بنقل نصوص الأئمة من محالها لدفع هذه الشبهة و زوالها، متبرئا من القوة و الحول و مستعينا بذي العزة و الطول، و سميت هذا الجواب بالجيش و الكمين، لقتال من كفّر عامة المسلمين، و ها أنا أقول بالحق أصول و الله سبحانه المبلغ للمأمول ... "
و قد جاء في آخر المخطوطة:
" نجز هذا السؤال المذكور بحمد الله و حسن عونه على يد كاتبه أفقر الورى و أحوجهم لرحمة ربه و مغفرته الحاج حمزة بم محمد الصغير دعي بالمة الأندلسي التونسي منشأ و موطنا غفر الله له و لوالديه و لمن علمه خيرا في يوم ستة عشر في شهر الله الحرام محرم فاتح شهور سنة 930 و تاريخ مؤلفها أوائل رجب عام تسعمائة و عشرين، و هذه النسخة رابعة لخط المؤلف".
وفاته: توفي رحمه الله بفاس سنة 929 هـ / 1532 م
-------------------
المصادر و المراجع:
- " تاريخ الجزائر الثقافي " الدكتور أبو القاسم سعد الله - دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1998م.
- "دراسات في تاريخ الغرب الإسلامي" الدكتور محمد الأمين بلغيث دار التنوير للنشر و التوزيع 1426 هـ / 2006 م.
- " البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان" ابن مريم أبو عبد الله محمد. ديوان المطبوعات الجامعية - الجزائر: 1986م.
- "قراءة الإمام نافع عند المغاربة" رسالة ذكتوراه للدكتور عبد الهادي حميتو.
- " التعلل برسوم الإسناد بعد انتقال أهل المنزل والناد " فهرس ابن غازي، تحقيق محمد الزاهي- الدار البيضاء: 1399هـ - 1979م.
- " فهرس الفهارس " عبد الحي الكتاني تحقيق د. إحسان عباس - دار الغرب الإسلامي
بيروت – لبنان الطبعة الثانية 1402ه - 1982م
- محاضرة للأستاذ المحقق المهدي بوعبدلي – رحمه الله - بعنوان:
'' مقتطفات من اهتمام علماء الجزائر بالقراءات'' نشرت بمجلة المسجد العدد: 8 من موقع وزارة الشؤون الدينية الجزائرية.
ملاحظة: المنظومة اللامية في المرفقات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[23 May 2008, 08:55 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي على هذه المشاركة القيمة والمفيدة جدا
ـ[ابن عامر الشامي]ــــــــ[16 Jul 2010, 01:15 ص]ـ
ماشاء الله
بارك الله فيك اخي الكريم ابو مريم على هذه الترجمة الوافية
هل في سند متصل بالسماع الى صاحب النظم؟
حزاكم الله خيرا(/)
هذه رسالتي لقراء الشام الكرام
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 May 2008, 01:41 ص]ـ
هذه رسالتي لقراء الشام الكرام
السلام عليكم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و سلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما
ثم أما بعد:
إن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم
وبعد:
فهذه رسالتي إلي قراء الشام آمل ان تصل إليهم، في دفع المطاعن عن الشيخ عامر بن عثمان واتهامه بأنه أول من قال بعدم الإطباق في حكم النون الساكنة والتنوين مع الباء وكذا الميم الساكنة مع الباء
وأضع الرسالة لكل منصف طلب الحق وأبا ما سواه، راجيا المولي أن يرزقنا حسن الفهم وسعة الإطلاع.
فقد كثرت الأقاويل في هذه المسألة وذهبوا فيه كل مذهب، ومن ثم أخذ البعض يلفق للشيوخ القائلين بالفرجة أباطيل وينسبون إليهم القول بالإطباق، كما حدث مع الشيخ الزيات والشيخ الضباع وغيرهم، ثم ظهرت بعض التسجيلات للشيخ الزيات وغيره، وهم يقولون وأصواتهم مرتفعة القول بالفرجة أصح وبه نأخذ، وكذا الشيخ الضباع قال الشيخ مدكور: إننا قرأنا علي الضباع بالفرجة " وقس علي ذلك والافتراء بأن الشيخ عامر أساس القضية، ونسوا أو تناسوا أن من هم أعلي من الشيخ عامر قالوا بهذا القول، ثم أصلوا افتراءاتهم. بل الأمر أن الشيخ عامر كان أكثرهم تمسكا، ولا يرخص في غير الصواب.
ومنهم من أنصف في الأمر وأبقي الأمر علي وجود دليل علي الفرجة، أو يكون هناك نص يصف المسألة وصفا دقيقا، وأظن في هؤلاء متى وجدوا النص اتبعوه، مادام النص واضحا لا يحتاج إلي تأويل.
ولقد أخبرهم قراؤنا أن الإطباق ليس علي معناه الحقيقي في المسألة واللفظة من باب الأغلب، كما ذكروا لفظة الإطباق عند الحديث عن أحرف الإطباق، لأن الإطباق في الصفات: ليس معناه إطباقا تاما، بل توجد هناك ثمة فرق بين اللسان والحنك لخروج الصوت من هذا الفرق، وهذا أمر مجمع عليه، مع أنهم يقولون ويعبرون في تعبيراتهم بلفظة " إلصاق ". ولذا قلنا في الإخفاء: إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟
ولقد نظرت في قول الحسن بن قاسم المعروف بابن أم قاسم المرادى في شرحه لقصيدة السخاوى (المفيد فى شرح عمدة المجيد فى النظم و التجويد) صـ عند حديثه عن حكم الإقلاب: ((و ذكر الجعبري فى شرح الشاطبية أن أكثر المصنفين أطلق فى قوله: إن النون الساكنة و التنوين يقلبان ميما عند الباء , و لابد من قيدين قلبهما ميما ثم إخفائهما بغنة)) ا. هـ قول الجعبرى
قلت (المرادى):
أما الغنة فقد نص مكي على أن النون الساكنة إذا أبدلت ميما فالغنة لابد من إظهارها، قال: لأنك أبدلت من حرف فيه غنة حرفا آخر فيه غنة و هو الميم الساكنة , و أما الإخفاء ففيه نظر. و قد تقدم ما ذكره صاحب الإقناع.
و الذي يظهر أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء. ا. هـ 75
وقد تعجبت من قوله: (و أما الإخفاء ففيه نظر) فهذا اعتراض على الإخفاء الذي ذهب إليه الجعبري. وهومذهب ابن مجاهد والداني وابن الجزري وغيرهم
قال ابن الجزرى: (و اخفين ... الميم إن تسكن بغنة لدى باء على المختار من أهل الأداء)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الداني في التيسير: وأما الميم فأخفاها عند الباء اذا تحرك ما قبلها نحو قوله: بأعلم بالشاكرين و يحكم به، وشبهه والقراء يعبرون عن هذا بالادغام وليس كذلك لامتناع القلب فيه وانما تذهب الحركة فتخفى الميم .... ) ا. هـ21
و قال الداني في جامع البيان عند إخفاء الميم عند الباء: و ذلك إخفاء للحرف لا إخفاء للحركة) اهـ)))
هذا ما عليه العمل.
وقال أيضا العلامة ابن الجزري في كتابه النشر
" وذهب جماعة إلى إظهار الميم عند الباء من غير غنة وهو اختيار مكي القيسي وغيره وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر بلاد المشارقة ـ ثم قال: والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب" ج1 ص222
قال القسطلاني في (لطائف الإشارات جـ)): فبإخفاء الميم مع إظهار الغنة أخذ الداني وغيره من أهل التحقيق وفاقا لابن مجاهد وسائر أهل الأدا بمصر والشام والأندلس.
وبإظهارها أخذ مكي القيسي وغيره، وفاقا لأهل الأداء من العراقيين وصحح في النشر الوجهين، إلا أنه قال بأولية الإخفاء للإجماع علي إخفائها عند القلب وعلي إخفائها في مذهب أبي عمرو حالة الإخفاء في نحو: (أعلم بالشاكرين) ا. هـ 247
ونلحظ من نص القسطلاني أنه ذكر الإظهار للعراقيين وغيرهم ولعله يقصد بـ (غيرهم) المغاربة، وهنا إشكال:
هل قصد الإظهار في القلب؟؟ لأن ابن الجزري قال في النشر:" قلت: وقد زل بسبب ذلك قوم وأطلقوا قياس ما لا يروى على ما روي وما له وجه ضعيف على الوجه القوي كأخذ بعض الأغبياء بإظهار الميم المقلوبة من النون والتنوين .. " 1/ 18
ثم قال ابن الجزري في النشر: وأما الحكم الثالث وهو (القلب): فعند حرف واحد وهي الباء فإن النون الساكنة والتنوين يقلبان عندها ميماً خالصة من غير إدغام وذلك نحو (أنبئهم، ومن بعد، وصم بكم) ولابد من إظهار الغنة مع ذلك فيصير في الحقيقة إخفاء الميم المقلوبة عند الباء فلا فرق حينئذ في اللفظ بين (أن بورك، وبين: يعتصم بالله) إلا أنه لم يختلف في إخفاء الميم ولا في إظهار الغنة في ذلك.
وما وقع في كتب بعض متأخري المغاربة من حكاية الخلاف في ذلك فوهم ولعله انعكس عليهم من الميم الساكنة عند الباء.
والعجب أن شارح أرجوزة ابن بري في قراءة نافع حكى ذلك عن الداني، وإنما حكى الداني ذلك في الميم الساكنة لا المقلوبة واختار مع ذلك الإخفاء. وفد بسطنا بيان ذلك في كتاب التمهيد والله أعلم.)) ا. هـ2/ 84
وقول ابن الجزري: وما وقع في كتب بعض متأخري المغاربة من حكاية الخلاف في ذلك فوهم ولعله انعكس عليهم من الميم الساكنة عند الباء.
والعجب أن شارح أرجوزة ابن بري في قراءة نافع حكى ذلك عن الداني، وإنما حكى الداني ذلك في الميم الساكنة لا المقلوبة واختار مع ذلك الإخفاء.)).
قلتُ: والمرادي من متأخري المغاربة لعله أراد الإظهار في القلب بقوله: والذي يظهر أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء. ا. هـ
وإمام آخر من أئمة المغاربة المتأخرين هو الإمام عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السداد، أبو محمد المالقي (ت 705هـ) قال في كتابه: شرح التيسير للداني، المسمى: الدر النثير والعذب النمير، وهو يتحدث عن قلب النون الساكنة والتنوين ميماً قبل الباء: " لا خلاف في لزوم القلب في جميع هذه الأمثلة وما أشبهها، وحقيقة القلب هنا: أن تلفظ بميم ساكنة بدلاً من النون الساكنة، ويُتَحَفَّظُ من سريان التحريك السريع، ومعيار ذلك: أن تنظر كيف تلفظ بالميم في قولك: الخَمْر والشَّمْس، فتجد الشفتين تنطبقان حال النطق بالميم، ولا تنفتحان إلا بالحرف الذي بعدها، وكذا ينبغي أن يكون العمل في الباء، فإن شرعت في فتح الشفتين قبل تمام لفظ الميم، سرى التحريك إلى الميم، وهو من اللحن الخفي الذي ينبغي التَّحَرُّزُ منه، ثم تلفظ بالباء متصلة بالميم، ومعها تنفتح الشفتان بالحركة، وَلْيُحْرَزْ عليها ما تستحقه من الشدة والقلقلة " 449
فلا تجد المالقي ذكر الغنة مع القلب في هذه العبارة إنما يوضح كيف تقلب النون ميما، بينما قال عند ذكره للإخفاء في النون الساكنة والتنوين: ( .. وقد فسر الحافظ رحمه الله الإخفاء بأنه حال بين الإظهار والإدغام وهو عار عن التشديد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحقيقة ما أراد الحافظ: ألا تلصق طرف لسانك بما يقابله من مقدم الفم وتبقي الغنة في الأنف ... )) 452
فعند القلب لم يذكر الغنة وذكرها عند الإخفاء فدل ذلك علي المغايرة عنده في الحكم، بل قال" ثم تلفظ بالباء متصلة بالميم" ولم يذكر أن هذا الاتصال يفصل بينهما بغنة، وهو ما قاله ابن الجزري: وما وقع في كتب بعض متأخري المغاربة من حكاية الخلاف في ذلك فوهم).
ومع فرض أنه أراد القلب علي حقيقته ـ أي مع الغنة ـ فقد ظهر أن هذا من مذهب المغاربة خلطوا بين المذهبين مذهب الإظهار ومذهب الإخفاء. وهو ما عبر به المرادي " أما الغنة فقد نص مكي على أن النون الساكنة إذا أبدلت ميما فالغنة لابد من إظهارها"
ومن المعلوم أن مذهبهم في الميم الساكنة عند الباء الإظهار، لأن المرادي قال: (و أما الإخفاء ففيه نظر) ثم قال: والذي يظهر أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء. ا. هـ ولذا أعطوا حكم القلب حكم إخفاء الميم الصريحة وهذا يظهر في قوله " أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء" وهذا يؤكد ما قاله ابن الجزري في متأخري المغاربة.
ثم جاء مَن خلط بين المذهبين فقرأ بميم صريحة ثم صاحبها بالغنة ومن هنا ظهرت القراءة بالإطباق.
والذي يقوِّي هذا الوجه ما ذكره الجعبرى رحمه الله فى منظومتة (حدود الإتقان فى تجويد القرآن) و قد حققه الأخ جمال السيد رفاعى فى كتابه (مجموعة من المتون و المهمات فى التجويد و القراءات و الرسم و عد الأيات) الناشر مكتبة الإيمان القاهرة ت 3452302 ووضع فى الكتاب 24 متنا من متون القراءات المختلفة و ذكر المحقق داخل الكتاب أن متن حدود الإتقان حققة محمد محفوظ و طبع بدار الغرب الإسلامى ببيروت.
((وقد جاءني بالدليل الشافى الكافى على وجوب الفرجة الشيخ محمود عبد الرحمن الحسينى حفظه الله وقال: إنه وجد فى مخطوطة للجعبرى رحمه الله يقول فيه (لاطباق اتقيا) فلم أصدق لأول وهلة أن ينفى الأطباق بهذا التصريح , ذلك مع ثقتى فى أخينا الشيخ محمود حفظه الله فهو من الشيوخ أصحاب الهمه العالية و الخبرة فى مسألة البحث فى المخطوطات و قد حقق من قبل (المنظومه فى طريق الإمام ورش من أصول و فرش) للعلامة سليمان الجمزورى و كذلك له أبحاث مفيدة بارك الله فيه.ثم أخبرني بأن المتن مطبوع))
ونقلي نظرة علي ترجمة الإمام الجعبري قال الذهبي في (معرفة القراء الكبار): ابراهيم بن عمر ابن إبراهيم الشيخ الإمام العالم المقرئ الأستاذ برهان الدين أبو إسحاق الجعبري شيخ بلد الخليل عليه السلام من بضع وعشرين سنة له شرح كبير للشاطبية كامل في معناه وشرح الرائية وقصيدة لامية في القراءات العشر قرأتها عليه وأخرى في الرسم وأخرى في العدد تخرج به جماعة وهو الآن باق قد قارب الثمانين)) 1/ 378
قال عنه ابن الجزري في (غاية النهاية): إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبي العباس العلامة الأستاذ أبو محمد الربعي الجعبري السلفي بفتحتين نسبة إلى طريقة السلف محقق حاذق ثقة كبيرة، شرح الشاطبية والرائية وألف التصانيف في أنواع العلوم، ولد سنة أربعين وستمائة أو قبلها تقريباً بربض قلعة جعبر ...... ) ا. هـ1/ 20
يقول الجعبرى ـ رحمه الله ـ وهو يصف كيفية الإخفاء وصفا أقوي وأوضح من قول المرعشى ـ:
46. الساكنين اجمع بوقف الهجا ... وقياس غير بعد حرف زمان
47.حرك والاصل الكسر الأول وقد أخذ ... قل و يؤى الله ذو الإحسان
48. لادغام خف مماثلا و مناسبا ... و امنع لشد النون والنقصان
49. لقوى أجز للكوفى و البصري و ما ... هو مختلف إذا لم يلتق الكفان
50. سكن لإخفا اقلب و لإطباق اتقيا ... واتمم لشد المحض ضمن الثانى
51. وهو الكبير اشمم سوى شفهية ... فمجاور أيضا به الوجهان
52. أوجبت بمثل ساكن لها مدة ... طرف وجاد بماليه قولان
وقد أتيتُ بالسابق و اللاحق (رغم أننا لا نريد إلا البيت رقم (50) ألا و هو
(سكن لإخفا اقلب و لإطباق اتقيا) حتى يتضح الكلام من أوله.
أما البيتان (46،47) يتحدث فيهما عن الساكنين و كيفية التخلص من الساكنين و ليس من موضوعنا. و البيتان رقم (48،49) يتحدث عن المثلين و مافيهما إلى قوله و للكوفى.
(يُتْبَعُ)
(/)
و أما قوله (والبصرى وما: هو مختلف إذا لم يلتقى الكفان) يقصد بهما المتقاربين و المتجانسين في مذهب البصري
ثم ذكر البيت رقم (50) و هو بيت القصيد
قوله: (سكن) أى يتحدث فيه عن حرفين متحركين وهو المسمي بالإدغام الكبير لأنه هو الذي يسكن ثم يخفي أو يدغم حسب ما بعده من الأحرف.
وقوله: (لاخفا) وحكم الإخفاء بعد تسكين الحرف لا يكون إلا فى حكم الميم مع الباء كما هو معلوم ولا يبقي مع الإخفاء قلب قال الداني: ... والقراء يعبرون عن هذا بالإدغام وليس كذلك لامتناع القلب فيه وإنما تذهب الحركة فتخفى الميم .... ) ا. هـ
قال ابن الجزرى فى الطيبه: (و الميم عند الباء عن محرك ...... تخفى ... )
وقال الشاطبى فى الحرز (وتسكن عنه الميم من قبل بائها ..... على إثر تحرك فتخفى ... )
وهو ما ذكره الإمام الجعبرى فى البيت الثانى (رقم 51) بقوله: و هو الكبير ....
وقوله (لاطباق اتقيا) هذا خاص بإخفاء الميم عند الباء
وأما قوله (اقلب) أى إقلب الحرف الأول من جنس الثانى بعد تسكينه وهذا لا يكون إلا في الإدغام الكامل وهو ما وصفه بقوله (وأتمم لشد المحض ضمن الثانى)
ذكر الجعبري قاعدة الإخفاء والقلب معا، ثم جاء بوصف كل منهما فيما بعد، ونظير هذا الأسلوب قد جاء في الحرز: وَيُسْمِعُ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ هَمْزُهُ لَدى فَتْحِهِ يَاءًا وَوَاوًا مُحَوَّلاَ))
قال أبوشامة معلقا: وهذا البيت فصيح النظم حيث لف الكلام فجمع بين الكسر والضم ثم رد إليهما قوله ياء وواوا فردت الفطنة الياء إلى الكسر والواو إلى الضم فهو من باب قوله تعالى (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله)، وقول امرئ القيس، (كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والخشف البالي) ا. هـ1/ 238
وكذا هنا يُرَدُّ اتقاء الإطباق إلي الإخفاء، ويرد القلب للإدغام لأنه لايصح الإدغام في المتقارب والمتجانس إلا بعد القلب في الحرف الأول. قال الداني في كتاب الإدغام: ... وحقيقة إدغام الحرف المتقارب أن ينقلب إلي لفظ الثاني ثم يدغم .. ) ا. هـ 29
و قد يعتقد البعض أن الإخفاء المقصود به الاختلاس؟
أقول: الأمر واضح بأنه إخفاء حرف و ليس حركة لقوله (سكن لاخفا) فالإسكان لا يكون معه حركة ولا أبعاضها.
وقد يقول القائل بأنه يقصد أن يتقي القارئ شدة الضغط لا الفرجة.
أقول: لو أراد ذلك لقال: (ولاطباق اخّففا) مثلا أو عبر بأي تعبير عن التخفيف وليس الاتقاء
قال ابن الناظم رحمه الله فى شرح الطيبة عند قول الناظم فى طيبته (و الميم عند الباء عن محرك ..... تخفى) الإخفاء حاله بين الإظهار و الإدغام
و لم نسمع أحدًا من القدامى اعترض على قول الجعبرى مثلما اعترضوا عليه فى مسألة ترقيق الألف بعد الحرف المفخم.
فكلام صريح باتقاء الإطباق ولا أصرح من ذلك .... ماذا يقول إخواننا في مثل هذه النصوص الواضحة البيّنة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف نتقي الإطباق مع الملامسة بين الشفتين؟؟
وإلي إخواني أيضا قولا واضحا غير قول الجعبري، قال صاحب الطرازات المعلمة" وهو الإمام الأزهري وهو تلميذ ابن الجزري المباشر، وهو يوجه الإقلاب ( ... وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما)) 107 فذكر عسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين، فكيف تكون حال الشفتين عن الإتيان بالغنة إن لم تكونا مطبقين؟؟ ألم ينفي الإطباق يا إخواني؟؟ ألم يقل: لا غنة مع انطباق الشفتين؟؟
ومن هنا يتضح لنا أن النص واضح لا مرية فيه وهذا مع تعريفات القدامي للإخفاء بأنه حالة بين الإظهار والإدغام وهذا ما فسره المرعشي بقوله: فقال " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ. هـ.
فلا يقول بزوال الميم ولكن بتبعيض المخرج , وقوله " بتقليل الاعتماد على مخرجه " وهو ما نعنيه بالفرجة , إذ إن إطباق الشفتين والتلاصق من غير كز لا يخرج الميم من كونه بملامسة الشفتين فلا يوجد فيها تبعيض , وهذا ظاهر. وأمام قول المرعشي وقف أصحاب الإطباق حائرين: أجاب بعضهم فقالوا هذا يدل علي عدم الكز " ولفساد هذا القول إليك نص ممن يقول بالإطباق وهو د /غانم قدوري قال بعد نص المرعشي السابق:" ولا يبدوا الفرق جليا بين إخفاء الميم وإظهارها في كلام المرعشي السابق، مع تقديرنا لدقة تحليله ولا نكاد نجد تفسيرا لقوله في أول كلامه: إن إخفاء الميم هو إضعافها بتقليل الاعتماد علي مخرجها، فالناطق لا يحتاج إلي تكلف هذا النوع من الإخفاء حين ينطق الميم ساكنة قبل الباء، ويكفيه أن يضم شفتيه ويجري النفس من الخيشوم ..... " الدراسات الصوتية عند علماء التجويد صـ393
فكما تري وقف حائرا لأن النص واضح في تبعيض المخرج وهو ما نسميه بالفرجة، ولم يتعسف مثل البعض في تأويل النص.
ولاضير في أن يعود قراء الشام إلي مذهب الإمام ابن مجاهد والداني وابن الجزري لأن أسانيدهم من قِبل ابن الجزري.
وإنى أدعو إخواننا قراء الشام و غيرهم ممن ساروا على نهجهم بأن يعودوا إلى الوجه الصواب , فقد رجع كثير من القراء عن أوجه كانوا يقرؤن بها ولا ضير في ذلك،و إليكم بعض ما ذكر بهذا الخصوص:
قال الدانى فى جامع البيان ( ..... وقد خالف محمد بن الجهم من القراء فى ذلك محمد بن أحمد بن واصل فروى عن سلمة بن عاصم عن الفراء: أن الكسائى رجع بعد ذلك إلى مذهب حمزة .... و العمل و الأخذ برواية ابن الجهم و بذلك قرأت ا. هـ صـ149
وفى صـ 176 قال: (حدثنا عبد الباقى بن الحسن عن زيد بن على أنه سمع ابن مجاهد سنة ثلاثمائة يقرأ (و لتأت طائفة) (و يخل لكم) بالإدغام ثم رجع إلى الإظهار فى آخر العمر ا. هـ
و اختم برجوع ابن الجزرى عن القول بترقيق الألف إذا جاءت بعد حروف التفخيم و كذلك كان سلفنا يبتغون الحق و يرجعون عن أخطائهم إذا تبين لهم الصواب.
هدانا الله و إياكم إلي طريق الحق والصواب.
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
(كتبه أبو عمر عبد الحكيم عبد الرازق فولى)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مرهف]ــــــــ[21 May 2008, 07:42 ص]ـ
الأخ أبا عمر حفظك الله:
أولاً أشكرك على هذه النقول والبيان الواضح فيها لما ذهب إليه أئمة معتبرين ومعتمدين في كيفية اخفاء الميم الساكنة، ولكن لي عتب شديد عليك في وصف القراء الذين هم أهل الله وخاصته بالمفترين، إذ قلت: (والافتراء بأن الشيخ عامر أساس القضية، ونسوا أو تناسوا أن من هم أعلي من الشيخ عامر قالوا بهذا القول، ثم أصلوا افتراءاتهم. بل الأمر أن الشيخ عامر كان أكثرهم تمسكا، ولا يرخص في غير الصواب).
فالقارئ عمدته في التلقين والتعليم ما تلقاه من شيخه وقوله في الحكم على مسألة ما بما توصل إليه من علم، فما قاله بعض القراء في الشام مما نقلته إنما هو بحسب علمهم وما تلقوه، ولكن أن يوصف قوله بما قلته فهذا لا يقبل من مثلك، والذي أعلمه أن هذه المسألة بحثت من سنوات من قبل كبار قراء الشام وشيخ المقرئين (الشيخ كريم راجح وغيره حفظهم الله جميعاً) والذي أعلمه أيضاً أنهم استقروا في المسألة أن كلتا الطريقتين في إخفاء الميم صحيحة ولكن على القارئ أن يتلو كما تلقن من شيخه فمن تلقن من شيخه بالإطباق يقرأ بها دون إنكار، والذي تلقن من شيخه بالفرجة يقرأ بها ويعلمه دون إنكار، وأذكر أنهم كتبوا في ذلك بياناً وطبع ونشر أيضاً ولعل الأخوة في دمشق المهتمين بالقراءات من الأفاضل الموجودين في هذا المنتدى يوضحون ذلك ويصححون لي فأنا الآن في غربة والله المعين، وتقبلوا تحياتي ..
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 May 2008, 08:34 م]ـ
الأخ أبا عمر حفظك الله:
أولاً أشكرك على هذه النقول والبيان الواضح فيها لما ذهب إليه أئمة معتبرين ومعتمدين في كيفية اخفاء الميم الساكنة، ولكن لي عتب شديد عليك في وصف القراء الذين هم أهل الله وخاصته بالمفترين، إذ قلت: (والافتراء بأن الشيخ عامر أساس القضية، ونسوا أو تناسوا أن من هم أعلي من الشيخ عامر قالوا بهذا القول، ثم أصلوا افتراءاتهم. بل الأمر أن الشيخ عامر كان أكثرهم تمسكا، ولا يرخص في غير الصواب).
فالقارئ عمدته في التلقين والتعليم ما تلقاه من شيخه وقوله في الحكم على مسألة ما بما توصل إليه من علم، فما قاله بعض القراء في الشام مما نقلته إنما هو بحسب علمهم وما تلقوه، ولكن أن يوصف قوله بما قلته فهذا لا يقبل من مثلك، والذي أعلمه أن هذه المسألة بحثت من سنوات من قبل كبار قراء الشام وشيخ المقرئين (الشيخ كريم راجح وغيره حفظهم الله جميعاً) والذي أعلمه أيضاً أنهم استقروا في المسألة أن كلتا الطريقتين في إخفاء الميم صحيحة ولكن على القارئ أن يتلو كما تلقن من شيخه فمن تلقن من شيخه بالإطباق يقرأ بها دون إنكار، والذي تلقن من شيخه بالفرجة يقرأ بها ويعلمه دون إنكار، وأذكر أنهم كتبوا في ذلك بياناً وطبع ونشر أيضاً ولعل الأخوة في دمشق المهتمين بالقراءات من الأفاضل الموجودين في هذا المنتدى يوضحون ذلك ويصححون لي فأنا الآن في غربة والله المعين، وتقبلوا تحياتي ..
السلام عليكم
أخي الكريم مرهف .. نسأل الله لك عودا حميدا من غربتك.
أما العتب الشديد من فضيلتكم .. اقرأ أخي هذا الرابط:
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=109802#post109802
وأما ما يتعلق باستقرار الأمر عند قراء الشام بالوجهين .. يدل علي أنكم في الغربة منذ زمن بعيد .. لأنهم خطئوا القائلين بعدم الإطباق.
يا أخي الكريم قد كتبت في هذا الموضوع منذ سنوات، وأجبت علي سائر تساؤلات الإخوة المطبقين، فاقتنع من اقتنع ورفض من رفض ثم جاءني الشيخ محمود بهذه الأبيات للجعبري ... فقمت بالبحث مرة أخري علي ضوء المستجدات، ثم قمت بـ (دبلجة) النصوص معا، حتي خرجت حسناء ميمونة الجلا.
ولكنها تبغي من الناس كفؤها أخائقة يعفو ويغضي تجملا.
وختاما: وقل رحم الرحمن حيا وميتا فتي كان للإنصاف والحلم معقلا.
والسلام عليكم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[23 May 2008, 11:07 ص]ـ
الإخوة الكرام
أشكر لكم أن قد أفدتموني بأبحاثكم القيمة
ولقد احتفظت بها لأستفيد منها في الوقت المناسب، ولأنسب لكل باحث بحثه
وليؤتى كل ذي فضل فضله
وعلي إّن شاء الله مناقشة تلك الآراء في كتابي غاية البشر
أخوكم
الحسن ماديك
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 May 2008, 12:23 م]ـ
لم يثبت بالدليل القاطع القول بالفرجة قبل السيد عامر رحمه الله تعالى.
والشيخ الزيات ما كان يقرئ في أول أمره إلا بالاطباق كما صرح بذلك الشيخ أحمد مصطفى للشيخ محمود فرج والدكتور سامر النص وقال له ما نصه أن كل من قرأ قديما على الزيات فإنما قرأ بالإطباق.
ثم قلد الشيخ الزيات السيد عامر لقوة الشبهة في الموضوع.
أما الضباع فعبارته واضحة بأن النطق بعدم الكز وليس بالفرجة.
وأسانيدنا إليه من طرق عن التيجي وغيره عنه بغير الفرجة.
أما الشيخ مدكور حفظه الله وبارك في عمره وعلمه فعمدته في القراءة السيد عامر عثمان وكان ابن 14 عاما حين قرأ لحفص على الضباع، ثم صحب السيد عامر طويلا ومنه اغترف وبه تخرج. فعند الأول عدم الكز ثم عند الثاني بترك فرجة بسيطة جدا وهو مما يصعب تمييزه على ابن 14 عاما ليكون فصلا في محل النزاع، خاصة أن غيره لم ينقل ذلك.
بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق في أول أمره بعد قراءته على التيجي ثم الضباع فقد رحل مرة أخرى لمشافة السيد عامر بترك الفرجة لأنه اقتنع بها ولو كان تلقاها عن الضباع أو عن التيجيى عن الضباع أولا لما احتاج لتلك المشافهة عن السيد عامر. ثم صار بعد ذلك يقرئ بالفرجة.
فرجعت مرة أخرى كلها عند السيد عامر عثمان رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء على كافة خدماته للشريعة وللقرآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 May 2008, 01:52 م]ـ
مع إقرار الفقير بأن الشيخ مدكور ثقة ثقة ولا يخفى على من له ممارسة لعلم الرجال ما أقصد دون أي انتقاص من عدالة الشيخ وتوثيقه بل يعرف القاصي والداني ما له من أياد بيضاء في خدمة كتاب الله وحلقات القرآن داخل وخارج مصر.
============================
أما بالنسبة للبيت المنسوب للجعبري، فالتحقيق المحال عليه ملئ بالتصحيف الذي شوه القصيدة ونزع الثقة من أي نقل عنه
ومن لديه اطلاع عليها فليرجع للابيات 1و 9و 15 و 16 و 20 و 23 و 28 و 29 و 38و 39 و 40 و41 و 47 و 49
على سبيل المثال لا الحصر.
وفيها ما يبكيك على التلاعب بتراث أمتنا.
وفي بعضها لو حاولت إصلاحه ونظرت إلى الاختيارين لوجدتهما متناقضين كما في البيت 49 المذكور عند صاحب المقال
لاقوى أجز للكوفى و البصري و ما ... هو مختلف إذا لم يلتق الكفان
وعجزه مكسور فإما أن تحذف (إذا) أو (لم) فيتعاكس المعنيان
ثم بناء على ما أورده المحقق في بيت رقم 24 إذ يقول:
للفا وبينهما الباء (هكذا وصوابه لباء) أطبقا ... والميم قلّ وليس ينطبقان
والجعبري هنا يسرد مخارج الحروف فهل يقول قائل أن الميم تخرج بغير إطباق للشفتين أم أن له اصطلاحا خاص به.
أو أنه يقصد أن الانطباق يقل في الميم ثم عبارة أخرى تبدأ من ليس ينطبقان وتتعلق بما وراءها. لكن البيت التالي يبدأ بـ (إلى واوها) وهو مكسور ومحرف حاله حال بقية القصيدة التي لا تكاد تقرأ فيها بيتا واحدا خاليا من التشويه في الكلمات أو الضبط. ولعله (في واوها) ثم تواجه بكلمة أخرى في نفس الشطر فيقول:
إلى واوها وحروف مد جوة (هكذا) لكنها والصوت مختلفان.
وهكذا تستمر المأساة إلى آخر التحقيق المشوه الممسوخ للقصيدة.
ويا ليت الشيخ عبد الحكيم يضبط لنا البيت الشاهد لتتسنى لنا قراءته:
سكن لإخفا اقلب و لإطباق (طبعا بالنقل وليس بالقطع كما هنا) اتقيا (؟ يا ترى هل هي اتقي أم اتقيا بسكون التاء وكسر القاف)) ... واتمم لشد المحض ضمن (هل بتشديد الميم كما ضبطها المحقق) الثانى
هذا وللجعبري قصيدة أوسع من هذه اسمها عقود الجمان طبعتها دار قرطبة طبعة هي أفضل حالا من هذه وتشترك معها في كثير من أبياتها لكن لم أقف على نفس هذا البيت ولا ما يقاربه في المعنى
والخلاصة أن الأمر يحتاج إلى تحقيق وتدقيق لا تحميل عبارات الأئمة ما لا تحتمل بل لعله لم يخطر على بالهم أن أحدا سيستنبط منه ما نراه اليوم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 May 2008, 02:22 م]ـ
ثم وجدت الأبيات في عقود الجمان هكذا:
للفا وبينهما لباء أطبقا ... والميم قلّ وليس ينطبقان
في واوها وحروف مد لم تضح ... لكنها والصوت مفترقان
ص 41
فالله أعلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 May 2008, 03:59 م]ـ
والعجيب أن الشيخ عبد الحكيم نقل سابقا نصا صريحا عن الجعبري مفاده الإطباق
فقال:
قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"
والأعجب منه قوله عنه:
أنا وضعت لك النص ليس لإثبات الفرجة، ولكن لحل مشكلة قديمة عندك وهي متي يؤخذ بنصوص القدامي ومتي لا يؤخذ بنصوصهم
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6212
فهناك يرفض وهنا لا يرتاب، فسبحان المعطي الوهاب
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 May 2008, 06:13 م]ـ
السلام عليكم
أخي د/ أنمار .. حمدا لله أن قام فضيلتكم بهذا الرد. ولكن آمل منك أن تعاهدني متى صح الدليل، رجعنا إليه .. وهذا ما آماله فيكم. ولا تناقش وفي فكرك أن لن تؤمن إلا بما في عقلك. ولتضع يدك في يدي لنصل إلي الحق.
أما بالنسبة للمحقق جمال السيد .. أنا أوافقك بأنه ضعيف في التحقيق وفي النحو وغيره .. وهذا الكلام سطرته في هذا الرابط قبل أن أنزل الموضوع. وأقرأ ردي الأخير وإليك الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11832
أما بالنسبة للأبيات: أخبرني الشيخ الجوريشي بالبارحة أن البيت مكسور، وقد نقلت البيت من الكتاب. ولما قمتُ بوزن البيت تبين لي الأمر.
قلتم يا سيد أنمار (ويا ليت الشيخ عبد الحكيم يضبط لنا البيت الشاهد لتتسنى لنا قراءته:
سكن لإخفا اقلب و لإطباق (طبعا بالنقل وليس بالقطع كما هنا) اتقيا (؟
(يُتْبَعُ)
(/)
يا ترى هل هي اتقي أم اتقيا بسكون التاء وكسر القاف))
الجواب: صحيحها (اتقي) وليس (اتقيا) فتكتمل التفعيلة (سكن لإخـ) (فـ قلب ولاط) (باق اتقي) ولاحظ معي يا سيد أنمار أن آخر الضرب حرف (ياء) وهو الموافق للعروض (الثاني)
وقلتم في الشطر الثاني: واتمم لشد المحض ضمن (هل بتشديد الميم كما ضبطها المحقق) الثانى)
الجواب: هي بدون تشديد (ضمن) فتكون التفعيلة (ن الثاني) ولا يخفي جواز حذف السابع في الرجز.
كونه أخطأ في التشكيل لا يدل علي نسف الكلام برمته، وقد أخبرت الشيخ الجوريشي أن الشيخ محمود قد رأي البيت في المخطوطة ثم بحث هل طُبعت الأبيات أم لا؟ ثم وجدها قد طُبعت.
وإليك التوثيق الثاني: طبعت (مكتبة السنة) كتيبا صغيرا لنفس المحقق (جمال السيد رفاعي) وذكرت فيه ثلاث رسائل:
1. الهبات الهنيات في المصنفات الجعبريات
2. أحكام الهمزة لهشام وحمزة
3. تحقيق التعليم في الترقيق والتفخيم
والرسالة التي تهمنا هي (الهبات الهنيات في المصنفات الجعبريات)
ذكر فيها الجعبري سائر مؤلفاته التي قام بتأليفها وذكرها الجعبري كالآتي:
1. عقود الجمان في تجويد القرآن
2. "حدود الإتقان في تجويد القرآن "
3. القيود الواضحة في تجويد الفاتحة (ثم ذكر بقية كتبه رحمه الله)
ثم أحال المحقق إلي كتاب (إيضاح المكنون) 1/ 356 ولقلة ثقتي في المحقق بحث في المصدر في مكتبة الشاملة وإليك نص الكتاب ((حدود الاتقان في تجويد القرآن - للجعبرى إبراهيم ابن عمر بن إبراهيم بن خليل الخليلى الشافعي المتوفى سنة 732 اثنتين وثلاثين وسبعمائة.)) ا. هـ
وأيضا أحال عند ذكره لنظم (عقود الجمان في تجويد القرآن) إلي كتاب كشف الظنون 1/ 1154 وقد صدق في هذه الإحالة أيضا وإليك لفظه من مكتبة الشاملة (عقود الجمان في تجويد القرآن
قصيدة نونية
في: اثنين وعشرين وثمانمائة بيت
للشيخ برهان الدين: إبراهيم بن عمر الجعبري
المتوفى: سنة 732، اثنتين وثلاثين وسبعمائة
أولها: (الله أحمد منزل القرآن. . . الخ)) ا. هـ
ثم انظر لتغاير مطلع القصيدة في العقود: (الله أحمد منزل القرآن ... ) بينما في (حدود الإتقان) الحمد لله العظيم الشأن ... )
إذن الكتابان يا أخي صحت النسبة فيهما للجعبري، وقم بمراجعة الكتب التي أحلتك إليها، ولا دخل لنا بكون المحقق ضعيف أو غيره.
هل هناك إشكال آخر في هذه الجزئية؟؟؟
وقلتم يا سيدي الفاضل ((هذا وللجعبري قصيدة أوسع من هذه اسمها عقود الجمان طبعتها دار قرطبة طبعة هي أفضل حالا من هذه وتشترك معها في كثير من أبياتها لكن لم أقف على نفس هذا البيت ولا ما يقاربه في المعنى)) ا. هـ
الجواب: حدود الإتقان اختصر فيها الجعبري نظم عقود الجمان، وذكر فيها المبهم مما في العقود. وهذا مما ذكره من المبهمات وانظر إلي (باب الإظهار والإدغام والإخفاء وتحديد التشديد) في عقود الجمان لم يتطرق كثيرا إلي أحكام الميم والنون كثيرا.
ثم انظر في (حدود الإتقان) من البيت رقم: 48 إلي البيت 59 وما فصل فيه. تعلم ذلك.
أما ما قاله الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"
فمثل هذا لا يخفي علي فضيلتكم هناك فرق بين ذكر اللفظ كقاعدة عامة، وبين ذكر اللفظ بالتفصيل، كما قدمت في البحث عند قولهم في الصفات ونعتوا أحرفا معينة بحروف الإطباق، وهي عند التفصيل لا ينطبقان. وهذا واضح وشرحته كثيرا.
أما قضية الشيخ قد ذكرت ما ذكرت في البحث والأشرطة الموجودة لكثير من الشيوخ وهم يقولون بالفرجة ... ويا ليت الشيخ الجوريشي يخبرنا بقراء الشام من أهل حلب والموصل الذين قرؤوا بالفرجة ـ كما أخبرني بذلك في آخر مداخلة حتي يتبين السيد أنمار حقيقة الأمر.
وإن شاء سأحاول الذهاب لدار المخطوطات وأحاول إنزال صورة من المخطوطة الخاصة بهذه الأبيات وبهذا يتضح الأمر أكثر، ولست أدري وقتها ما سيقول إخواننا؟؟؟؟
أما متي نقبل النص ومتي لا نقبله، وهل يلزم قبول سائر النصوص أم ما الضابط؟ راجع مداخلاتي مع الشيخ محمد يحيي وكذا الحسن بن ماديك وسيتضح لك الأمر
وتقبل تحياتي
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 May 2008, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي الكريم أنمار
وإليك هذا البيت الذي يثنت فيه الجعبري أن العقود اختصار وإضافات علي العقود:
والزم حدودا قد خوت في سمطها **غرر العقود بنظمها الفتان.
ثانيا: الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ علي الضباع ويقول بالفرجة بل وذكر الفرجة في كتابه بالصوت والصورة كما يقولون،، فماذا أنت قائل في هذا الأمر؟؟
هل الشيخ عيون السود أيضا وَهِم في الأمر؟؟
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 May 2008, 07:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الشيخ الكريم عبد الحكيم عبد الرزاق على طرحِ موضوعٍ طال البحث فيه وتَعَدَّدتْ آراء دارسيه ... والكلُّ يقول ما يراه صوابًا، ويحتجُّ بالرواية عن الشيوخ والأخذ عنهم ...
ولذا أرى أنَّ مسألتنا هذه تستدعي النظر والتأمل، والتحقيق والتدقيق ... وفي التأنِّي السَّلامة!
إنَّ مَنْ يقرأ هذه الرسالة يحسب أنَّ شيوخ الإقراء في مصر كلّهم مجمعون على ما ينادي إليه شيخنا الكريم عبد الحكيم، والأمر ليس كذلك ... فلقد حَدَّثني شيخنا الحبيب د. وليد بن إدريس المنيسي أنَّ شيخه العلامة محمد عبد الحميد لم يقرأ إلا بالإطباق على شيخه العلاَّمة الخليجي ...
والشيخ محمد عبد الحميد مِمَّنْ يُجَوِّزون الوجهين، فالشيخ لا ينكر على مَنْ يقرأ بغير الإطباق ...
وقال شيخنا د. غانم الحمد في " أبحاث في علم التجويد " ص143:
" وقد صرتُ أسأل قراء العراق الذين ألتقي بهم عن كيفية إخفاء الميم الساكنة قبل الباء، فكانوا يقرؤون بإطباق الشفتين ... وكان آخر مرة سألتُ عن ذلك في صيف سنة 1995 عند التقائي بالشيخ إبراهيم المشهداني، أحد مشايخ الإقراء في مدينة الموصل، فقال: نحن لا نعرف إلا إطباق الشفتين ... " اهـ
ولي مع رسالة الشيخ الكريم وقفات – إن شاء الله - بعد النظر في المخطوطة التي وَعَدَ أن يأتيَ بها جزاه الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 May 2008, 11:58 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم عمار الخطيب فقد حدثني الشيخ الجوريشي أن الشيخ عبد الحميد السكندري يقرأ بالفرجة الخفيفة مع أنه لم ينكر الإطباق.
الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ بالفرجة بل وأقرها في كتابه .. سيقول البعض: إنه تأثر بالضباع، المهم الشيخ عيون السود آخر أمره كان يقول بعدم الإطباق وهو قرأ علي الضباع، إذن هذا شيخ ثان مع الشيخ مدكور ـ حفظه الله ـ إذن لم ينفرد بالنقل عن الضباع.
وذكر لي الشيخ الجوريشي ـ الذي تخلي عني في هذا الوقت ـ قراء من حلب والموصل لا يقولون بالإطباق بل بالفرجة. وننتظر مداخلة الشيخ الجوريشي.
وأقول للشيخ عمار هناك نسخة أخري لنظم الجعبري ـ حدود الإتقان ـ طبع في لبنان كما ذكرته في البحث، فلو حصل عليه أحد الإخوة ونقل الأبيات إلي أن يأتي من اتصلتُ بهم وطلبت منهم المخطوطة، فسوف يتبين الأمر.
أما بخصوص د/ غانم فقد ذكر في الدراسات الصوتية ص 394 (ولكني لم أجد في كتب علم التجويد ما يؤكد هذا الإتجاه في فهم الميم) ا. هـ الرجل أوقف المسألة علي الدليل كما تري .. وها هو الدليل فسوف يرجع إليه إن شاء الله ـ إن لم يكن عنده تأويل للنص بحسب ما توصل إليه.
وأقول لدكتور أنمار ـ حفظه الله ـ علي نقله (قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص") ا. هـ
بعد التأمل في النص مرة أخري وجدت أن الجعبري يتحدث عن سبب بقاء الخلاف مع الباء للإنطباق مع حرف الميم لأن الميم والباء يخرجان بانطباق واحد قياسا علي انطباق الواو والفاء، وليس فيه دلالة لما ذهب إليه من أن الجعبري يقول بالإطباق. وهذا ظاهر .. وإلا فتفصيل الجعبري مقدم علي ما أجمله كما هو مقرر عند أهل العلم في الجمع بين الأقوال.
ولو أن جميع الإخوة توقفوا في الموضوع علي المخطوطة لقال الجميع بالفرجة ما لم يكن هناك عناد ـ وحاشهم ـ.
وأنا أنتظر مثلكم المخطوطة أو النسخة التي في لبنان ـ وربنا يسهل ـ
وأذكر يا شيخ عمار أن لك منظومة في الإطباق وقد قمتُ بشرحها في منتداي القديم فهل كانت لكم أم تشابه أسماء؟
ولك تحياتي
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 May 2008, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم
معذرة يا إخوان فقد أخبرني أحد إخواني أن البعض يقول في جوابه علي ما نقلته من الطرازات المعلمة إن النص مبتور، أي أخذت من النص ما يحلوا لي وتركت الباقي ... وإليك أخي النص كاملا من الطرازات المعلمة. وسبب بتري للنص أن المتقدم من القول لا دخل له بما ذكرته، وعموما للفائدة أذكر النص كاملا: قال الأزهري:
مثال النون عند الباء:
(أنبئهم ـ أن بورك ـمن بعد ـ
ومثال التنوين: عذاب أليم بما كانوا يكذبون ـ عليم بذات الصدور).
وجه قلبها كون الباء من مخرج الميم والميم من حروف الغنة فانقلبا ميما، أي النون الساكنة والتنوين انقلبا ميما لمشاركة الباء في المخرج والنون في، وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما)) 107
فهل لأحد أن يفسر هذا النص ( ... وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما)) 107
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[27 May 2008, 03:21 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم عمار الخطيب فقد حدثني الشيخ الجوريشي أن الشيخ عبد الحميد السكندري يقرأ بالفرجة الخفيفة مع أنه لم ينكر الإطباق ...
مرحبا بالشيخ الكريم ...
صدقتَ وصدق أخي الجوريشي، وما رويتَهُ عن أخي إبراهيم لا يتعارض مع روايتي عن شيخنا د. وليد المنيسي ... والشيخ وليد من تلاميذ الشيخ محمد عبد الحميد المجازين بالعشر الكبرى.
والشاهد في كلامي أن الشيخ محمد عبد الحميد لم يقرأ إلا بالإطباق على شيخه العلامة الخليجي، وكلام شيخنا الحمد يثبِتُ أن قراء العراق أيضا لم يعرفوا حينئذٍ إلا الإطباق ...
وأحب أن أسألكم:
هل أجمع شيوخ الإقراء عندكم في مصر على المذهب القائل بالفرجة؟ وهل خرج بيان يثبتُ ذلك؟
وأذكر يا شيخ عمار أن لك منظومة في الإطباق وقد قمتُ بشرحها في منتداي القديم فهل كانت لكم أم تشابه أسماء؟
تلك منظومة قديمة كتَبْتُها قبل أربع أو خمس سنوات نزولا عند رغبة شيخنا الكريم فرغلي عرباوي، وحرصًا مني على صقل موهبتي المتواضعة في النّظم ... وكنتُ حينئذٍ متحمِّسًا لمذهب القائلين بالإطباق ... ولذلك قلتُ والقرضاب في يميني: ولتحذرن قراءة بالفرجة!
ولقد ساءني أنني لم أستطع مراجعة الأبيات لإعادة النظر والتدقيق فيما جاء فيها قبل (تَسَرُّبِها)، ومما ساءني كذلك أنني رأيتُها -وهي لا تزال في المهد - قد غدت سيفا مصلتا على رقاب من يقرأ بالفرجة!
أما شرحكم فلم أطلع عليه، ولا علم لي بذلك ...
والعبد الفقير لا يزال يقرأ بالإطباق ولا يضرب رقاب من يقرأ بالفرجة!:)
حفظكم الله، ونفع بعلمكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[27 May 2008, 04:31 ص]ـ
وذكر لي الشيخ الجوريشي ـ الذي تخلي عني في هذا الوقت ـ قراء من حلب والموصل لا يقولون بالإطباق بل بالفرجة. وننتظر مداخلة الشيخ الجوريشي.
شيخنا الكريم بالنسبة لقراء حلب والعراق يقرءون ويقرئون بالإطباق وقد اتصلت بالشيخ المقرئ محمود نصرة الحلبي وهو من تلاميذ محمد نجيب خياطة شيخ قراء حلب وهو قرا على الشيخ الريدي وهو على الضباع.
اخبرني الشيخ محمود انهم لايعرفون الفرجة وان عمل القراء في حلب على الاطباق في القلب والاخفاء الشفهي
كما سالت شيخنا الدكتور محمد ابراهيم المشهداني وهو من القراء اخبرني نفس الشئ انهم لا يعرفون الا الاطباق واسانيدهم ترجع الى محمد البقري
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 May 2008, 10:26 م]ـ
السلام عليكم
وجزاك الله خيرا أخي الجوريشي.
أقسم لك بالله أنني لم أصلح الجهاز إلا منذ ساعة ونصف تقريبا، ولم أستطع أن أضع الاعتذار لك، علي أني فهمت الموضوع خطأ، بل وكنت أظن أن الموصل تابع لأهل الشام وعموما جزاك الله خيرا علي هذا التصحيح.
أخي الكريم عمار الخطيب
يا أخي الكريم أنا لا أمسك مطرقة للمطبقين، واسأل شيخك ا. فرغلي وهو يقول: القراءة بالفرجة بدعة وووو
وأظن أن هذا لا يخفي عليك وابحث في كلمات د/ أنمار ومحمد يحيي شريف وغيرهم وهم يعبرون بأن القراءة بالفرجة اجتهاد محض .. فهل بعد ذلك تلوم رد الفعل؟؟
وأما قولك: وأحب أن أسألكم:
هل أجمع شيوخ الإقراء عندكم في مصر على المذهب القائل بالفرجة؟)
أخي الكريم: لا يخفي علي أمثالكم أن القلة التي تقرأ بالإطباق لا ينخرم بهم الإجماع والعبرة بالأكثر، والشاطبي قال: وقل ألفا عن أهل مصر تبدلت لورش ... هل كل أهل مصر قالوا بالإبدال؟ بالطبع لا، وأذكر أن ابن سيف قرأ بالتسهيل .. ولعلك بلغك مرادي.
أما بالنسبة للمخطوطة: اضطررت أن أتحدث مع المحقق ووعدني بأنه سينزل مصر بعد عشرة أيام وسيترك لي صورة من المخطوطة (وربنا يسهل)
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 May 2008, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم عمار الخطيب
يا أخي الكريم أنا لا أمسك مطرقة للمطبقين، واسأل شيخك ا. فرغلي وهو يقول: القراءة بالفرجة بدعة وووو
وأظن أن هذا لا يخفي عليك وابحث في كلمات د/ أنمار ومحمد يحيي شريف وغيرهم وهم يعبرون بأن القراءة بالفرجة اجتهاد محض .. فهل بعد ذلك تلوم رد الفعل؟؟
جزاكَ الله خيرا.
أما شيخنا فرغلي فقد انقطعتْ أخباره عني، وأسأل الله تعالى أن يكون بخير وعافية.
وأحبّ أن أصارحك بأني خالفتُ الشيخ في بعض ما ذهب إليه، ولذلك قلتُ في ردي السابق بأني لا أنكر على مَنْ يقرأ بالفرجة ... وذكرتُ في أبياتي التي أشرتَ إليها أن القراءة بغير الإطباق اجتهاد محض ...
ولم يمنعني خلافي مع الشيخ من الاستفادة منه جزاه الله خيرا، ونفع بعلمه.
وأخوكم لا يلوم ولا يعتب على أحد، وأسأل الله تعالى أن يغفر لي ولكم وللجميع.
أخي الكريم: لا يخفي علي أمثالكم أن القلة التي تقرأ بالإطباق لا ينخرم بهم الإجماع والعبرة بالأكثر ...
قلة في مصر فحسب، جزاكم الله خيرا.
لم أقرأ على شيوخي المصريين إلا بالإطباق، وقد قرأتُ على شيخنا د. وليد المنيسي بالإطباق.
وأخوكم أحبَّ القراء المصريين منذ الصغر، وتأثر بطريقتهم في الأداء ... ورأيهم محل تقدير واحترام، ولذلك سألتُ عن حصول الإجماع ... وقد أجبتني، فجزاكَ الله خيرا.
وأخشى أن يطول الحوار ويتشعب إن دخلنا في مسألة (القلة) و (الكثرة)، ومسألة تقديم النًّص على الرواية، أو تقديم الرواية على النص ... ولعل الحوار يكون منصبّا في مناقشة الأدلة التي جئتم بها، وأخوكم لا يزال ينظر في كلام الأزهري في " الطرازات المعلمة " ...
ويبدو لي أنّ ما جئتم به يحتاج إلى (جلسة شاي!) يا شيخ عبد الحكيم!
أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 May 2008, 02:04 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أخي الشيخ عبد الرازق:
أتظنّ أننا نعترض على الفرجة مجرّد الاعتراض فقط، أو انتقاصاً لبعض من يقول بها. كلاّ والله، فإنّ الحقّ فوق الجميع وهو الأحقّ بالاتباع.
أوّلاً: وحتّي إن ثبت النصّ الذي تدندن حوله منذ فترة فإنّه لا ينفي اجتهاد الشيخ عامر رحمه الله تعالى في الفرجة لأنّه اعتمد على رأيه واجتهاده وهو مأجور ومتأهّل لذلك، ولا ينقص ذلك من قدره ومنزلته. ونعلم جميعاً أنّ الشيخ عامر ما اعتمد على كلام الجعبري في إثبات الفرجة. إذن فثبوت نصّ الجعبري لا يغيّر في كون الشيخ عامر اجتهد في المسألة، واجتهاده منقول ومتواترٌ عن تلامذته وأقرانه.
إذن فاجتهاد الشيخ عامر اجتهاد حقيقي لا ينبغي إعادة النظر فيه بعضّ النظر عن ثبوت الفرجة بالنصّ أم لا. فالأولى أن يقال أن اجتهاد الشيخ عامر وافق ما يُنسب إلى الإمام الجعبري.
ثانياً: اكتشاف نصّ الجعبري جعلني اكتشف بعض الأمور التي أتأسّف لها والله وهو: فرح بعض المشايخ بذلك وكأّنهم وجدوا كنزاً عظيماً بعد يأسهم الطويل لذلك. وهذا يدلّ على عدم إنصافهم في المسألة طيلة هذه المدّة، وكأنّهم أدركوا الحقّ من تلقاء أنفسهم وتعصّبوا له بتأويلهم لبعض النصوص ورردّهم للأقاويل الصريحة التي صدرت قبل الإمام الجعبري بقرون. إذ لو كانت النصوص المتأوّلة التي اعتمدوا عليها في إثبات الفرجة قوّية الدلالة لما فرجوا بهذا النصّ أشدّ الفرح.
ثالثاً: فالحقّ يُعرف بالدليل قبل التطبيق وليس العكس أي بالاجتهاد أوّلاً ثمّ البحث عن الدليل. فالمشكلة في المنهجية وهذا الذي يؤسفني,
رابعاً: إن كان جميع ما ثبت عن القدامى في انطباق الشفتين ما كفت أخي الشيخ عبد الرازق في إعادة النظر في المسألة. وفي المقابل يفرح هذا الفرح الشديد الذي ما كاد يصدّق عينيه عند رؤيته للنصّ كما أخبرني بذلك، وهو نصّ واحد عن إمام من المتأخرين. أقول أهذا إنصاف؟ أهكذا تُبنى المسائل؟ أهكذا يُتعامل مع النصوص؟ وحتّى إن سلمنا أنّه ثابت عن الجعبري، أنبني الفرجه على نصّ واحد ثابت عن واحد من المتأخرين على حساب ما ثبت عند الأوائل بالنصّ الصريح.
والله ما أردت التدخلّ في الموضوع لاعتقادي أنّ المسألة ليست متوقفة على ثبوت نصّ الجعبري بل هي متوقفه على ثبوتها بما تواتر واستفاض في المصادر القديمة المعتبرة وليس بما انفرد به واحد منهم فضلاً عن واحد من المتأخرين عنهم.
وقد قرأت على جميع مشايخي بانطباق الشفتين ومن بينهم الشيخ لاشين أبو الفرح حفظه الله تعالى الذي يقول بالفرجة، وما ألزمني بها أحد إلاّ الشيخ عبد الرافع بن رضوان عليّ حينما قرأت عليه سورة طه.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Jun 2008, 12:33 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد قد تعجبت من ردك بعدما أجبتك علي هذه التساؤلات فيما بيننا .. وكلامك هذا أغرب مما نسمعه في الخيال.
قضية اجتهاد الشيخ عامر:
ياليتك فعلت مثل ما فعل د/ أنمار، أتينا له بالشيخ مدكور ـ حفظه الله ـ وقرأ علي الشيخ الضباع ـ رحمه الله ـ بالفرجة. فأجاب د/ أنمار قائلا: مع إقرار الفقير بأن الشيخ مدكور ثقة ثقة ولا يخفى على من له ممارسة لعلم الرجال ما أقصد دون أي انتقاص من عدالة الشيخ وتوثيقه بل يعرف القاصي والداني ما له من أياد بيضاء في خدمة كتاب الله وحلقات القرآن داخل وخارج مصر.))
وهذا الكلام فيه ما فيه من التلميح ولكن تركت كل ذلك، وذكرت له الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ علي الضباع بالفرجة، وذكر لنا أخ كريم في هذا الموقع أن الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ قرأ علي الشيخ عيون السود بالفرجة والشيخ أخذ عن الضباع .. فعندها سكت د/ أنمار لأنه لم يجد ما يقوله، فليتك أخي سكت مثل سكت ولا تتجرأ بما قد يغيب عنك والمسألة ليست (بالعافية) وهذا جواب شاف كاف وهذا بخلاف الأقوال المنقولة عن الشيخ الزيات والقاضي وغيرهم وأصوات بعضهم مسجلة لدي الشيخ جمال قرش ـ حفظه الله ـ. (إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد)
ثم ذكرت غريبة أخري ألا وهي (اكتشاف نصّ الجعبري جعلني اكتشف .. لذلك. وهذا يدلّ على عدم إنصافهم في المسألة طيلة هذه المدّة،))
يا شيخ محمد ألم نستدل من قبل بتعريف معني الأخفاء؟ وقلنا: إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟ وهذا بناء علي تعريف للإخفاء.
ثم ألم نستدل بقول المرعشي ووصف الواضح .. ولكنكم لم تقتنعوا به .. فأين عدم الإنصاف في المسألة؟؟ ولكن هذا الدليل (ـ بصراحة ملوش حل ـ) وما قرأت للدكتور أنمار أن النص لا يدل علي الفرجة بل صدر منه الشك في صحة ثبوت ذلك. " وما شاء الله حصل علي الكتاب من تحت الأرض زي الجن " ولو جاء لنا بالمخطوطة فجزاه الله خيرا بدلا من أن نضع رقابنا تحت رحمة محقق الكتاب.
يا أخي الشيخ محمد لا تعارض بين أقوال الأئمة وبين قول الجعبري فقول الجعبري مفسر لما أجمله الأئمة الأعلام، وإلا لم لم يعترضوا علي قوله مثل الألف؟؟
أظن أن الأمر قد وضح تماما.
أخي الشيخ عمار الخطيب ذكرتم (وأخوكم لا يزال ينظر في كلام الأزهري في " الطرازات المعلمة " ...
ويبدو لي أنّ ما جئتم به يحتاج إلى (جلسة شاي!) يا شيخ عبد الحكيم!))
شيخنا الكريم بل هذا الكلام ردده الشيخ زكريا الأنصار والملا علي عند شرح القلب.
وبذلك ترتفع (جلسة الشاي) إلي (جلسة غدا) لأن القائلين بهذا القول كثروا.
وفقك الله لكل خير
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[01 Jun 2008, 07:30 م]ـ
أخي الشيخ عبد الرازق تعيد دائماً نفس الكلام ونرجع كلّ مرة إلى الوراء فلا داعي لمضغ ما مُضغ من قبل فالكثير من المسائل تنتظرنا والمشوار طويل والعمر قصير
والسلام عليكم
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[01 Jun 2008, 11:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم؛ الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
لم يثبت بالدليل القاطع القول بالفرجة قبل السيد عامر رحمه الله تعالى.
والشيخ الزيات ما كان يقرئ في أول أمره إلا بالاطباق كما صرح بذلك الشيخ أحمد مصطفى للشيخ محمود فرج والدكتور سامر النص وقال له ما نصه أن كل من قرأ قديما على الزيات فإنما قرأ بالإطباق.
ثم قلد الشيخ الزيات السيد عامر لقوة الشبهة في الموضوع.
أما الضباع فعبارته واضحة بأن النطق بعدم الكز وليس بالفرجة.
وأسانيدنا إليه من طرق عن التيجي وغيره عنه بغير الفرجة.
أما الشيخ مدكور حفظه الله وبارك في عمره وعلمه فعمدته في القراءة السيد عامر عثمان وكان ابن 14 عاما حين قرأ لحفص على الضباع، ثم صحب السيد عامر طويلا ومنه اغترف وبه تخرج. فعند الأول عدم الكز ثم عند الثاني بترك فرجة بسيطة جدا وهو مما يصعب تمييزه على ابن 14 عاما ليكون فصلا في محل النزاع، خاصة أن غيره لم ينقل ذلك.
بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق في أول أمره بعد قراءته على التيجي ثم الضباع فقد رحل مرة أخرى لمشافة السيد عامر بترك الفرجة لأنه اقتنع بها ولو كان تلقاها عن الضباع أو عن التيجيى عن الضباع أولا لما احتاج لتلك المشافهة عن السيد عامر. ثم صار بعد ذلك يقرئ بالفرجة.
فرجعت مرة أخرى كلها عند السيد عامر عثمان رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء على كافة خدماته للشريعة وللقرآن.
بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق
ولقد تلقى الشيخ عبد العزيز العشر الكبرى على شيخ بلدتنا الشيخ عبد القادر قويدر رحمهما الله ولقد رأيت تعليقا للشيخ عبد القادر بخطه يقول فيها بأنه أجاز الشيخ عبد العزيز مع تسجيل بعض الملاحظات على أن يرجع الشخ عبد العزيزلتصحيحها ولكنه لم يرجع.
والشيخ عبد القادر لم يُقرئ إلا بالإطباق وكذلك تلقى عن الشيخ عبد القادر عدد من مشايخ القراء منهم شيخ قراء حلب الشيخ نجيب خياطة (الآلا) والشيخ حسن دمشقية شيخ قراء بيروت وشيخي الشيخ حسين رضا خطاب شيخ قراء الشام وكذلك شيخ قراء الشام الحالي الشيخ كريم سعيد راجح والشيخ بشير الشلاح الخوصي والشيخ فوزي المنيِّر والشيخ محمد ياسين الجويجاتي فهؤلاء ثمانية من المقرئن بالعشر الكبرى كلهم تلقى العشر الكبرى وكان يقرؤهم بالإطباق وكذلك من تلقى عنهم إلا الشيخ عبد العزير فإنه غير في المسألة وكان خلاف بينه وبين الشيخ حسين خطاب وطلب مني الشيخ حسين رحمه الله تحريات الأزميري وكانت عند أحد الإخوة مخوط بخط الشيخ عبد القادر له فيه تعليقات فرفض هذا الأخ أن يعيرنا النسخة التي كانت ملكا لود الشيخ عبد القادر وهو الشيخ طاهر وأوصاه هذا الأخ بألا يعطيني النسخة المخوطة. ولم أعلم بعدها عن ماذا انفض الخلاف ولكن الشيخ رحمه الله لم يغير ما كان قد تلقاه وكان يقرؤنا به.
ولكنني أثبت في كتابي: (فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها) أثبت صور الإجازة التي منحها الشيخ محمد على خلف الحسيني بالمكاتبة للشيخ عبد القادر رحمهما الله لتستبين مكانة قراء الشام وإليكم نصها:
مشيخة المقارئ المصرية
خاص / 16
لسماحة شيخ المقرئين عبد الله المنجد
الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه وعلى من تلقى كلام الله بالقبول، ونقله غضا متصلا بالرسول نحييكم تحية الأخوَّة، ونهنئكم على هذه البنوَّة وبعد: فقد فض ختم المسائل العشر، وتليت على مسمع السادة المقرئين الموقعين، فتبين أن تلميذكم المتقن الشيخ عبد القادر ابن الشيخ أحمد سليم الشيخ قويدر مقرئ ثقة راوية، فلنا الشرف باقتران إجازته الشامية بإجازتنا المصرية. وقد أجزته بالمرتبة الأولى بكل ما تصح لي روايته من النشر والإتحاف والعشر؛ وأوصيه أن لا ينساني من طيِّب دعائه. عمه الله بآلائه آمين. 8 ربيع الأول /1353هـ.
(توقيع):
ناظر المقرأة ......... المقرئ بالإسكندرية ....... المقرئ الأول .............. شيخ المقارئ المصرية
حسن أحمد ............... محمود حسن ......... محمد على الضباع ........ محمد علي خلف الحسيني
وأحببت أن أنقل هذه الإجازة هنا لأبين لأحبتنا أسلوب أهل القرآن في التخاطب فيما بينهم وأنهم وقافون على الحق ويتخلقون بأخلاق القرآن ولا يغض من قيمة أكبرهم قدرا أن يتلقى جوابا في مشكلة أو معضلة ممن هو دونه مرتبة وفهما ويعترف له بالفضل والعلم والفهم.
ولقد حرصت كل الحرص على معرفة هذه المسائل العشر التي فض ختمها من قبل شيخ المقارئ المصرية رحمه الله وطلبت من أخي الشيخ محمد تميم بن محمد عاصم الزعبي أن يسأل من لهم علاقة بمشيخة القراء في مصر فلم يأت لي بخبر والفضل لله عز وجل أولا ثم لمن يصلني بجواب على هذا فيوصلني إلى المطلوب جزاه الله خيرا
وما أجمل الحوار الهادئ الذي يوصلنا إلى الحق وجزى الله د / أنمار على هذه الأريحية واللباقة في العرض وتبيان الحقائق دونما إثارة أو تعصب جزاه الله خيرا وشكرا للأخ عبد الحكيم عبد الرزاق على عرضه مع تحفظي على بعض عباراته وجزئ الله كل من يسعى لبيان الحقائق العلمية خيرا.
بارك الله فيكم أحبتنا وأختم هذا بقول الله تبارك وتعالى: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) صدق الله العظيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[02 Jun 2008, 01:03 ص]ـ
استدراك:
الشيخ عبد العزيز بن محمد على عيون السود ما كان يقرأ إلا بالإطباق
ولقد قرأ العشر الكبرى على الشيخ عبد القادر بن أحمد سليم قويدر بذلك
ولم يغير إلا متأخرا.رحمهما الله رحمة واسعة
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jun 2008, 05:48 م]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل أبا الخير
لقد تعجبت من العبارات التي ساقها الإخوة بسبب مقتهم لـ (مفترون ملفقون) وهذا لا أري فيه جرحا لأحد، فمن تكلم في مسألة بغير إدراك لمعالمها فقد افتري.
ثم متي يكون التعصب مذموما؟؟ لا شك إذا خلا من الدليل، أما التعصب مع الدليل ليس ممقوتا إلي الحد الذي يصفه البعض.
وأود أن أسأل سؤالا: أين كان هؤلاء الإخوة الذين ينادون بأدب الحوار عندما قال بعضهم عن قراء مصر القارئين بعدم الإطباق: مبتدعون مفرطون في التلقي وغيرها من الألفاظ المكتوبة علي صفحات النت، أين المنادون بالإصلاح اليوم من أقوال هؤلاء؟؟؟
أخي الكريم اقرأ هذه العبارات:
(قلت وقد دلس ابن مجاهد اسمه في كتابه فقال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الرملي المقرئ قال حدثنا عبد الرزاق فمحمد بن عبد الله هذا هو الداجواني وقال في مكان آخر حدثنا محمد بن أحمد المقرئ قال حدثنا عبد الرزاق بن الحسن والمقرئ هذا هو الداجواني .... )
وقال أيضا: - ... وحدثنا عنه برسالة كتبها في تجويز ترقيق اسم الله تعالى بعد توفيق الراء لورش في نحو لذكر الله وأفغير الله وهي رسالة وهم فيها وقاس الترقيق على الكسر والتزم أنه هو الإمالة حقيقة مع اعترافه بأنه لم يسبقه إلى هذا القول أحد ولكنه احتج فيه بمجرد القياس وصمم على أن هذا القياس هو الصواب الذي لا يجوز غيره وهو من القياس الممنوع))
وهذه العبارات وهناك أقوي من ذلك ولم تنهدم الدنيا.
أقول: الشيخ عبد العزيز عيون السود ـ رحمه الله ـ استقر به العمل علي الأخذ ـ بعدم الإطباق ـ فمن أين جاء بها؟؟ ولا عبرة بما كان يقرأ من قبل مادام الأمر استقر عنده علي ذلك.
ولماذا لا تشيرون إلي الشيخ الضباع والقاضي والزيات؟؟ فإن أخذوا من الشيخ عامر ـ جدلا ـ فهم مثله لا يختلفون عنه في شئ، كنت أود جوابا علي هذه النقطة فلم أجد.
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Jun 2008, 11:24 م]ـ
وذكرت له الشيخ عبد العزيز عيون السود قرأ علي الضباع بالفرجة، وذكر لنا أخ كريم في هذا الموقع أن الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ قرأ علي الشيخ عيون السود بالفرجة والشيخ أخذ عن الضباع .. فعندها سكت د/ أنمار لأنه لم يجد ما يقوله،
بل رددت على كلامك لكنك لا تقرأ إلا ما تهوى.
وما قرأت للدكتور أنمار أن النص لا يدل علي الفرجة بل صدر منه الشك في صحة ثبوت ذلك. " وما شاء الله حصل علي الكتاب من تحت الأرض زي الجن " ولو جاء لنا بالمخطوطة فجزاه الله خيرا بدلا من أن نضع رقابنا تحت رحمة محقق الكتاب.
ما زلت أتأمل العبارة، وأحاول أن أجد لها مساغا.
لكن لا أقول إلا أنها دعوة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Jun 2008, 05:16 ص]ـ
المسألة اجتهادية لا تحتمل كل هذا النزاع
فإن شئتم فأطبقوا برفق، وإن شئتم فافرجوا بحذق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jun 2008, 05:32 م]ـ
والسلام عليكم
فضيلة د/ أنمار قلتم: (بل رددت على كلامك لكنك لا تقرأ إلا ما تهوى).
لا داعي لمثل هذا الكلام فسوف تري سيدي الفاضل من منا يقرأ ما يهواه فقط.
قلتم: ((ما زلت أتأمل العبارة، وأحاول أن أجد لها مساغا. لكن لا أقول إلا أنها دعوة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.))
هذه العبارة قلتها لأني بحثت عن الكتاب لمدة يومين ولم أعثر عليه حتي أرسلت أحد إخواني فوجد الكتاب في مكتبة صغيرة، ولذا تعجبت كيف حصلتم علي الكتاب بهذه السهولة؟ ولكن صدقت هي الدعوة.
أخي الشيخ صلاح كرنبه .. قلتم ((وما أجمل الحوار الهادئ الذي يوصلنا إلى الحق وجزى الله د / أنمار على هذه الأريحية واللباقة في العرض وتبيان الحقائق دونما إثارة أو تعصب جزاه الله خيرا وشكرا للأخ عبد الحكيم عبد الرزاق على عرضه مع تحفظي على بعض عباراته وجزئ الله كل من يسعى لبيان الحقائق العلمية خيرا.))
(يُتْبَعُ)
(/)
أحكي لك قصة حدثت وبعدها لا بد أنك ستعذرني علي ما كتبت يا سيدي الفاضل.
قال د/ أنمار ـ حفظه الله ـ (أما الشيخ مدكور حفظه الله وبارك في عمره وعلمه فعمدته في القراءة السيد عامر عثمان وكان ابن 14 عاما حين قرأ لحفص على الضباع،)).
هكذا نقل لنا د/ أنمار ـ حفظه الله ـ ثم نظرت في كتاب (شرح إتحاف البرية بتحريرات الشاطبية المسمي مختصر بلوغ الأمنية) لفضيلة الشيخ الضباع .. دراسة وتحقيق أبي الخير عمر بن مالم أبه، يذكر فيه المحقق ـ حفظه الله ـ جهود الضباع وطلبته ثم قال عند ذكر الشيخ مدكور: 11_ الشيخ العلامة عبد الفتاح مدكور بيومي ولد بقرية أبي النمرس بالجيزة 28 أغسطس سنة 1932، التقي بالإمام ـ يقصد الضباع ـ سنة 1954 م، وانتفع به في علوم القرآن .. )) ا. هـ صـ85
ثم لم أكتفي بهذا فقط بل قمت بالاتصال بالشيخ مدكور ـ حفظه الله ـ وأقر نفس التاريخ وأقسم بالله علي ذلك.
ولو نظرنا مواليد الشيخ مدكور سنة 32 ولقاء الضباع سنة 54 لوجدنا أنه التقي بالشيخ الضباع وعمره 22 عاما، و د/أنمار يقول:14 سنة ..
شيخنا الفاضل صلاح كرنبة. بالله عليك من نصدق؟؟ صاحب الشأن الشيخ مدكور؟ أم د/ أنمار؟؟ ولعلم فضيلتكم الكتاب المذكور طبع سنة 2007 دار أضواء البيان .. يعني قبل هذه الرسالة بمدة كبيرة.
د/أنمار بين أحد أمرين:
إما نقل هذا الكلام من خاطره وهذا كذب صريح ـ حاشاه أن يفعل ذلك ـ
وإما نقله عن غيره من غير تثبت فيدخل في (كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)
هل يا شيخ صلاح إلتمست لي العذر؟؟
ثم يواصل د/ أنمار قصصه عن الشيوخ فقال: بل إن الشيخ عبد العزيز عيون السود ما كان يقرئ إلا بالإطباق في أول أمره بعد قراءته على التيجي ثم الضباع فقد رحل مرة أخرى لمشافة السيد عامر بترك الفرجة لأنه اقتنع بها ولو كان تلقاها عن الضباع أو عن التيجيى عن الضباع أولا لما احتاج لتلك المشافهة عن السيد عامر. ثم صار بعد ذلك يقرئ بالفرجة.
فرجعت مرة أخرى كلها عند السيد عامر عثمان رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء على كافة خدماته للشريعة وللقرآن.))
هل هذه القصة تصدق؟ الشيخ عيون السود يترك ما يقرأ به علي شيوخه ويرجع لوجه بمجرد أن جلس وشافه الشيخ عامر؟؟
هل مطلوب منا أن نثق في فضيلة د/ أنمار بعد نقله ما سبق بدون تحري للحقيقة؟؟
أعذرني فضيلة الشيخ صلاح فلقد كنتُ مضطرا لإظهار الحقيقة.
والله ما زلنا نبحث عن المخطوطة بعد ما أخلف المحقق وعده لي والله المستعان
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[08 Jun 2008, 02:17 م]ـ
سيدي الفاضل الشيخ عبد الحكيم حفظه الله ووفقه لكل خير، ونفع به المسلمين.
أما الشيخ عبد الفتاح مدكور ففي المقابلة معه قال أنه قرأ عليه وهو ابن 15 سنة وأكد عليه القائم بالمقابلة 15 مرة أخرى فأقر بذلك.
فاستمتع بسماع اللقاء لتعلم أني أتحرى الصدق فيما أنقل.
الحديث عن فضيلة الشيخ الضباع - رحمه الله -
http://www.khayma.com/tajweed/moqablat/MADKOR1.mp3
والشيخ لا ريب عندي أنه من أهل الله وأهل الصلاح والتقوى وأنت عندي من أهل الصدق إن شاء الله، لكن يظهر أنك سألته عن زمن إدراكه له -كما في آخر المقابلة- لا زمن قراءته عليه فلا معارضة إذن، والجمع أولى من ضرب الكلام بعضه ببعض، ناهيك عن سوء الظن بالمسلمين خاصة بأهل القرآن. فاحتمال الوهم لا عن تعمد -حفظكم الله- وارد من قبلكم لا من قبل الشيخ.
ولا أتهم أحدا بكذب حاشاكم جميعا فأهل القرآن أولى الناس بالصدق.
يا شيخ عبد الحكيم سيأتي يوم نقف فيه بين يدي الله عز وجل، فلا تظن بنا الغفلة عن ذلك خاصة عند الكلام عن القرآن وأهله.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[08 Jun 2008, 05:18 م]ـ
عند الدقيقة:
4:00
قال أنه أتم الحفظ وعمره 12 سنة
وبعدها قال أنه ذهب للشيخ الضباع
وعند الدقيقة:
5:40
(وكان سن حضرتك 15 سنة
فأجاب: كان سني 15 سنة)
ثم ذهب إلى معهد القراءات
إلخ ....
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jun 2008, 12:48 م]ـ
والشيخ لا ريب عندي أنه من أهل الله وأهل الصلاح والتقوى وأنت عندي من أهل الصدق إن شاء الله، لكن يظهر أنك سألته عن زمن إدراكه له -كما في آخر المقابلة- لا زمن قراءته عليه فلا معارضة إذن، والجمع أولى من ضرب الكلام بعضه ببعض، ناهيك عن سوء الظن بالمسلمين خاصة بأهل القرآن. فاحتمال الوهم لا عن تعمد -حفظكم الله- وارد من قبلكم لا من قبل الشيخ.
ولا أتهم أحدا بكذب حاشاكم جميعا فأهل القرآن أولى الناس بالصدق.
يا شيخ عبد الحكيم سيأتي يوم نقف فيه بين يدي الله عز وجل، فلا تظن بنا الغفلة عن ذلك خاصة عند الكلام عن القرآن وأهله. [/ QUOTE]
السلام عليكم
سيدي الشيخ كلنا سنقف أمام الله وهذا يوم نعمل له ألف حسابهم منذ أن عرفنا معني الدين.
أما أنا فليس الخلط من جهتي ـ مع العلم أن الموقع لم يفتح معي إلي الآن ولم استمع للكلام ـ لقد نقلت لك ما في الكتاب.
وسؤالي كان عن أول لقاء بينه وبين الشيخ الضباع أي متي أخذ عنه القرآن، مع العلم أنه لم يره قبل ذلك.
وجاءني الشيخ محمود بجريدة اللواء الإسلامي وقد أجري حديثا مع الشيخ مدكور ذكر فيه أنه التقي بالشيخ الضباع في الخمسينات.
وفي وقت لاحق إن شاء الله سأتصل بأحد إخواني ممن يعلمون كيفية إنزال الصور وسوف تري.
إذن من نصدق الشريط أم هذه الدلائل؟
وسأتصل به ثانيا إن شاء الله ونري الأمر .. والله الموفق
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[09 Jun 2008, 03:54 م]ـ
وأنا سألته مباشرة، لكن طالما أني متهم بالخلط فاخترت لك مصدرا تسمعه مباشرة
وعموما الدلائل تؤخذ من تسلسل أحداث حياته وهي تؤيد كونه في الـ 15 بما قبله وبما بعده.
أما التواريخ فكثير منا لا يضبطها أقصد الأربعينات والخمسينات والستينات ...
وفي الآخر ستحاول الترجيح بين الشريط والجريدة!!!!
لكن الجريدة عن الصحفي عن الكاتب عن المحرر عن المطبعة
وهذا إسناد مظلم
أما الشريط فهو عن صوت الشيخ إلى أذنك
عموما تحتاج عالم في الجرح والتعديل للترجيح
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Jun 2008, 02:24 م]ـ
هذه صورة الجريدة التى تفيد لقاء الشيخ مدكور بالشيخ الشعراوي ولقاءه بالعلامة الضباع
http://www.uparab.com/files/Zf3dexJmw7zSjCCm.jpg
وهذا تسجيل صوتى حديث يفيد الوقت الذى قرأ فيه الشيخ مدكور على العلامة الضباع
http://www.uparab.com/files/uBF2QAY0JMSDYW0O.mp3
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jul 2008, 09:54 م]ـ
قارئ الشام
السلام عليكم
لست أدري لماذا كلما ذهبت إلي مكان قابلتني قضية الإخفاء؟!!
فأخبرني أحد إخواني في الحرم النبوي الشريف أن في باب 8 مكتبة رائعة فذهبت للمكتبة فوجدتها رائعة بالفعل، فأخذت أقلب في هذه الكتب، حتي وجدتُ كتابين لقارئين من قراء الشام،، وأنا أحب القراءة لقراء الشام خاصة لأنني بصدد عمل موسوعة في مسائل الخلاف بين قراء مصر والشام أتناول فيها المسائل التي اختلف فيها أهل المصرين مثل الإخفاء والقلقلة وطريقة جمع القراءات العشر وإشمام قيل وبابه ومقادير المدود وغيرها من المسائل الخلافية والأدائية) ومع توفر معظم الآراء والأدلة العلمية لكثير من هذه المسائل إلا أني سأبدأ فيه خلال عامين إن أحيانا المولي عز وجل .....
وندخل في الموضوع:
الكتاب الأول: أيسر البيان في تجويد القرآن .. د/طارق محمد عبد الله الخويطر .. قرظ له الشيخين:جبرين وكريم راجح.
قال فضيلته أثناء حديثه عن الإخفاء بعد نقله لقول المرعشي: وأقول: إذا لاحظت شفتيك وأنت تنطق بالميم رأيت نفسك لا تعتمد علي الميم بل عليها وعلي الباء معاً، وهذا معني الإخفاء في كلام من عبر بذلك كما قال الداني .. ثم تطرق للفرجة وأخذ يسخر من أهلها ويطالبهم بأن يذكروا له سمك الورقة.) صـ119
أقول: من نظر لكلام الخويطر يري عجبا حيث يقول: رأيت نفسك لا تعتمد علي الميم بل عليها وعلي الباء معاً،) لست أدري كيف للشفتين أن تعتمد علي الميم مع غنة لها من الخيشوم ثم علي الباء في آن واحد؟؟!!!! وأظن لو أننا أتينا بالعفريت الذي في سورة النمل ما استطاع أن يفعل ذلك معا ... وهذا كلام مشابه لكلام الشيخ أيمن سويد حفظه الله عند معالجته لقضية الإخفاء ( .. نطبق الشفتين علي ميم ثم نفتحهما علي باء فهذا عمل بين الإظهار الإدغام يسمي الإخفاء) وكلام الشيخ أيمن أهون من الكلام السابق وقد علق د/ أنمار علي كلام الشيخ أيمن السابق بأنه كلام تلفزيوني، وماذا سيقول د/ أنمار عند قراءته لكلام الخويطر؟؟ هل هو كلام سينمائي؟؟
ثم نقل كلام الشيخ كريم راجح عن القائلين بالفرجة: .. فأخذوا يهرفون بما لا يعرفون في تفسير عبارات القراء والمجودين .. ثم ذكر أن التلقي حجة عليهم) صـ120
الجواب: لاتعليق ..............
أما الكتاب الثاني: كتاب قواعد التجويد للشيخ صفوان عدنان داوودي
قرظ له: الشيوخ كريم راجح ومحمد سكر و محي الدين الكردي.
قال فضيلته (وفي كيفية النطق به طريقان: أحدهما: أن تخفي الميم ولا تنطق كاملة وهو الأظهر.
والآخر: تبيين الميم الساكنة مع الغنة فيهما وبه قرأتُ) صـ57
وقال في هامش الصفحة: وبه يقرأ أهل مصر ـ أي بالوجه الأول الفرجة ـ ورجحه ابن الجزري.
والثاني ـ أي الإطباق ـ يقرأ به أهل الشام ورجحه أبو عمرو الداني ومكي القيسي التمهيد ص156 والخلاف قليل الفائدة ولا طائل تحته فكل صحيح وارد) ا. هـ
التعليق: أولا ابن الجزري أخذ بمذهب الداني في الإخفاء كما في الرسالة السابقة ولعله سهو من المؤلف.
ولكن قوله (وهو الأظهر) غريب وعجيب وخاصة الذي قرظ له الشيخ: كريم راجح حفظه الله ـ
فهل بعد هذا الكلام كلام؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
والسلام عليكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Jul 2008, 02:46 ص]ـ
عفوا أخي بارك الله فيك
الدكتور طارق الخويطر ليس شاميا بل سعودي من أهل الرياض.
ثم إن تخصصه في غير القراءات والتجويد.
لعله الفقه أو شيء آخر.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Jul 2008, 07:49 ص]ـ
القراءة سنة متبعة يأخذها الأول عن الآخر، والأصل فيها التلقي والرواية.
وقد يحصل خلط أو خطأ فيها بسبب تطاول سلسلة الإسناد، لكن إثبات هذا الخطأ لا يمكن أن يكون إلا عن بينة ويقين، ولا يكفي فيه ظاهر القول أو الظن والتخمين.
والقارئون بالفرجة خلق لا يحصون، فلا يمكن أن تُخطأ قراءتهم بحجة أنه قول معاصر لم يذكره المتقدمون، وإن كان في أقوال المتقدين ما يمكن الاستدلال به على القول بالفرجة.
ولو أن منكري القول بالفرجة اكتفوا بترجيح انطباق الشفتين وأن هذا هو اجتهادهم في تحرير صفة الإخفاء =لكان حسنا، وهو اجتهاد يؤجرون عليه، لكن مصادرة القول الآخر وتخطئته هو ما لا ينبغي في هذا المقام، فالكل مصدره التلقي والإسناد، وقد أمرنا أن نقرأ كما عُلِّمنا *.
________________
* من أحسن من كتب في الموضوع هو الدكتور غانم قدوري الحمد، فهو وإن كان يرجح الرواية بانطباق الشفتين إلا أنه لم يَرُدّ القول بالفرجة، بل جعل القضية محل نظر وإعادة درس وتدبر من المختصين، وهذا من حسن تصرفه وثاقب نظره -حفظه الله-.
انظر: أبحاث في علم التجويد ص134 دار عمار
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[03 Jul 2008, 02:33 م]ـ
القراءة سنة متبعة يأخذها الأول عن الآخر، والأصل فيها التلقي والرواية.
وقد يحصل خلط أو خطأ فيها بسبب تطاول سلسلة الإسناد، لكن إثبات هذا الخطأ لا يمكن أن يكون إلا عن بينة ويقين، ولا يكفي فيه ظاهر القول أو الظن والتخمين.
والقارئون بالفرجة خلق لا يحصون، فلا يمكن أن تُخطأ قراءتهم بحجة أنه قول معاصر لم يذكره المتقدمون، وإن كان في أقوال المتقدين ما يمكن الاستدلال به على القول بالفرجة.
ولو أن منكري القول بالفرجة اكتفوا بترجيح انطباق الشفتين وأن هذا هو اجتهادهم في تحرير صفة الإخفاء =لكان حسنا، وهو اجتهاد يؤجرون عليه، لكن مصادرة القول الآخر وتخطئته هو ما لا ينبغي في هذا المقام، فالكل مصدره التلقي والإسناد، وقد أمرنا أن نقرأ كما عُلِّمنا *.
________________
* من أحسن من كتب في الموضوع هو الدكتور غانم قدوري الحمد، فهو وإن كان يرجح الرواية بانطباق الشفتين إلا أنه لم يَرُدّ القول بالفرجة، بل جعل القضية محل نظر وإعادة درس وتدبر من المختصين، وهذا من حسن تصرفه وثاقب نظره -حفظه الله-.
انظر: أبحاث في علم التجويد ص134 دار عمار
السلام عليكم
أحسنت أخي العبادي فشهرة الوجه له اعتبار عند القراء، وأيضا ما استقر عليه العمل له اعتبار أيضا، وتفخيم الغنة غير موجود في الكتب ومع ذلك الكل يقرأ به إلا قلة لاينخرم بهم الإجماع.
ولقد كنت قرأت قديما ما كتبه د/ غانم وقد استدل بقول المالقي في إثبات الإطباق وقد سبق وأوضحت مذهب المالقي ومتأخري المغاربة.
وهناك كلام مشكل للدكتور غانم في الدرسات الصوتية صـ392 يقول فيه: والمتأمل يجد أن نطق الميم قبل الباء يكون واحدا عند من سماه إخفاء وعند من سماه إظهارا فالاختلاف علي الأرجح لفظي فالأولي إغفاله وإجراء حكم الميم الغالب عليها وهو الإظهار) ا. هـ
ثم قال بعد ذلك بأسطر: ولا يبدوا الفرق جليا بين إخفاء الميم وإظهارها في كلام المرعشي السابق .. ) ا. هـ
فلست أدري كيف لا يبدوا الخلاف واضحا في كلام المرعشي؟
كل ما في الأمر أن المرعشي شرح كيفية الإخفاء ثم قال (وبالجملة) يقصد عموما الميم تخرج بانطباق الشفتين ثم فرق بين انطباق الميم والباء فهو هنا يتحدث عن أصل المخرج قبل الإخفاء.
وقد استدل أيضا بأن الفرجة يزيد النطق صعوبة، وهذا استدلال غريب حيث وضح صعوبة الضاد في النطق ومع ذلك طلب القراء برياضة الألسن في نطق ما يصعب من الحروف.
ولعل هذا كله قبل قول الجعبري الواضح، ولو تأمل فضيلته بيت الجعبري لشهد بعدم الانطباق ولرجع عن قوله.
الأستاذ ضيف الله عذرا لهذا الخطأ مني فلقد قرأت اسم الشيخ كريم راجح فيمن قرظ له فظننت أنه شامي.
أما إنه ليس من المتخصصين فهذا واضح جلي في معالجته لقضية الإخفاء، ولكن تعجبت من تقريظ الشيخ كريم وعدم تنبيه المؤلف لهذا التحليل الخاطئ.
فعذرا مرة أخري علي هذا الخطأ.
والسلام عليكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Jul 2008, 10:01 م]ـ
شكرا لكم يا شيخ عبد الحكيم
وأسأل الله أن يوفقكم في مشروعكم (مسائل الخلاف بين قراء مصر وقراء الشام)
وأقترح عليك ـ بارك الله فيك ـ أن تضيف إليهم قراء الهند وباكستان.
وفقك الله وسددك وجعل التوفيق حليفك.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 Jul 2008, 09:03 ص]ـ
وهناك كلام مشكل للدكتور غانم في الدرسات الصوتية صـ392 يقول فيه: والمتأمل يجد أن نطق الميم قبل الباء يكون واحدا عند من سماه إخفاء وعند من سماه إظهارا فالاختلاف علي الأرجح لفظي فالأولي إغفاله وإجراء حكم الميم الغالب عليها وهو الإظهار) ا. هـ
يزول هذا الإشكال إذا علمنا أن الإظهار هو لازم إطباق الشفتين، ولذا يستدل من يقول بالفرجة بأن هذا هو الطريق الوحيد للإخفاء، لأننا لو أطبقنا لكان إظهارا، وهذا هو ما نبه عليه الدكتور غانم في كلامه السابق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Jul 2008, 05:51 م]ـ
السلام عليكم
وأسأل الله أن يوفقكم في مشروعكم (مسائل الخلاف بين قراء مصر وقراء الشام)
وأقترح عليك ـ بارك الله فيك ـ أن تضيف إليهم قراء الهند وباكستان.
وفقك الله وسددك وجعل التوفيق حليفك.))
آمين ..
في الحقيقة أنا لا أعرف أي شيخ هندي، أما شيوخ باكستان تقريبا الرحيمي رحمه الله ـ والمشكلة في شيوخ العجم اللكنة عندهم تغلب عليهم في أحيان كثيرة فلذا يصعب الاستلال بهم في الأداء العملي، ولقد سمعت الشيخ الأفغاني في المدينة مع وضاءة وجهه وطيبته إلا أن الحق يقال قراءته لا ترقي لأن تكون حجة في الاستدلال ـ هذا من وجهة نظري ـ أما في الدراية فمؤلفاتهم طيبة، وإن لا تخلوا من تعقبات شأنها شأن المؤلفات.
وأيضا أضربت صفحا عن المدرسة المغربية لعدم شهرتها في الآونة الأخيرة، وانحصار قضايا التجويد بين مدرسة قراء مصر والشام.
وأعطيت لنفسي هذه المدة حتي يتسني لي أكبر قدر من الخلافات .. والله المستعان.
الشيخ العبادي قلتم: يزول هذا الإشكال إذا علمنا أن الإظهار هو لازم إطباق الشفتين، ولذا يستدل من يقول بالفرجة بأن هذا هو الطريق الوحيد للإخفاء، لأننا لو أطبقنا لكان إظهارا، وهذا هو ما نبه عليه الدكتور غانم في كلامه السابق.))
آمل توضيح أكثر للعبارة لأنني أعتقد أن مقصد د/ غانم غير ذلك، ولو قلنا بما قلتَ، لقلنا بأن د/ غانم يقرّ بالفرجة لأن ملازمة الإطباق للميم في حالة الإظهار يعني في الإخفاء ليس كذلك.
ولذا أريد توضيحا أكثر، وعندي من كلام المرعشي ما ينفي ظاهر كلام د/غانم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[06 Jul 2008, 06:56 م]ـ
السلام عليكم
سمعت قراءة الكثير من المشايخ المعروفين الذين لا ترتقي قراءتهم إلى المستوى المطلوب في نظري لعلّ السبب هو كبر سنّهم، ولكن للأسف فإنّ كبش الفداء دائماً هو شيخنا عبيد الله الأفغاني إذ الأنظار متوجّهة إليه دون غيره ولا أدري لماذا؟
إذ من المعلوم أنّه أذا أريد التعريض من مقام واحد من أهل العلم فإنّ الأنظار تحرسه ولا يُتجاوز عن أخطائه مع كبر سنّه.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Jul 2008, 09:48 م]ـ
السلام عليكم
سمعت قراءة الكثير من المشايخ المعروفين الذين لا ترتقي قراءتهم إلى المستوى المطلوب في نظري لعلّ السبب هو كبر سنّهم، ولكن للأسف فإنّ كبش الفداء دائماً هو شيخنا عبيد الله الأفغاني إذ الأنظار متوجّهة إليه دون غيره ولا أدري لماذا؟
إذ من المعلوم أنّه أذا أريد التعريض من مقام واحد من أهل العلم فإنّ الأنظار تحرسه ولا يُتجاوز عن أخطائه مع كبر سنّه.
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يحيي
أسألك سؤالا مباشرا: وقت قراءتك قديما علي الشيخ الأفغاني هل قراءته ترقي للاحتجاج بها؟؟؟
يا شيخ العجمة واضحة في عدة أحرف منها الحاء والميم في وسط الكلام وغيرها من الاحرف التي يصعب علي الأعاجم نطقها في تركيبات معينة .. ولا يمكنك نكران ذلك، من العلم أن صوت الشيخ الأفغاني مازال مليئا بصوت الشباب .. ولم أكن أقصد تشهيرا بأحد ـ يعلم الله ـ بقدر ما هو رد علي سؤال. وحاولت مناظرة الشيخ الأفغاني في الضاد فمنعي أخ وقال الشيخ لا يتحمل المناقشات. وقد يغلظ عليك. فتركت النقاش احتراما لكبر سنه.
ولعلمك يا شيخ محمد قريبا إن شاء الله سأقوم بتسجيل سورة برواية ـ صعبة شوية ـ ولكن الصوت ليس صوتي الحقيقي بل برامج أصوات تجعل من الفسيخ شربات .. وأنا صوتي ردئ،،وربنا يبارك في البرامج الصوتية الموجودة.
ووقتها أود سماع تعليقكم علي القراءة، أما الإخوة الباقون أعلم أنهم لن ينتظروا تكملة السورة وسينادون بطرح الرابط فورا.
وأنا أنتظر الأخ الفاضل الذي سيعد لي البرنامج .. وبعدها ستغلق المنتديات احتجاجا علي القراءة والصوت .. .. (فُكّها يا شيخ محمد)
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Jul 2008, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لك الحق أن تعتقد ما تشاء فأنت حرّ فيما تعتقده عن الشيخ عبيد الله الأفغاني، ولكن ليس من الإنصاف أن يُتكلّم في المشايخ على المنتديات وأن يُطعن في تلاوتهم، بل الواجب علينا أهل القرءان أن نغضّ الطرف عنهم وأن نستر عيوبهم إن وُجدت وأن نلتمس لهم العذر فالكمال لله عزّ وجل ولا نضرب عرض الحائط الخمسين سنة من الإقراء للقرءان للكريم في الحجاز وفي الحرمين الشريفين، فكم من أعجميّ جاء إلى الشيخ عبيد لا ينطق حرفاً واحداً فإذا به في بضعة أشهر تصير قراءته سليمة بإذن الله تعالى.
والله ما رأيت في جميع المنتديات التي اطلعت عليها من طعن في تلاوة شيخ واحد خلا الشيخ عبيد الله الأفغاني، وحتّى إن سلمنا أنّ تلاوته ليست من الطراز العالي فكم من شيخ مقرئ لم تكن تلاوته متقنة كما ينبغي، ولكن تخلّقنا بخلق القرءان يجعلنا نتفادى في الطعن فيهم، ونلتمس لهم الأعذار إذ يكفيهم شرفاً تعليمهم للقرءان الكريم كلّ بحسب ما أتاه الله من العلم والدراية والإتقان وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فضلاً عن من أقرأ القرءان أكثر من خمسين سنة في جزيرة العرب وفي الحرمين الشريفين.
أخي العزيز اقرأ حياة الشيخ عبيد الله الأفغاني فستدرك عظمة الرجل، برحلاته في طلب العلم وقارن بينه وبين اؤلائك الذي وجدوا المشايخ على عتبة الباب
أمّا تسجيلك للقرءان الكريم فوالله ما خطر ببالي ما تظنّ ولا يهمّني ذلك مطلقاً وإنّما المهمّ عندي أن يرضى الله تعالي عزّ وجلّ بتلاوتنا للقرءان الكريم وأن يرفعنا بذلك
وهذا آخر كلامي معك في الموضوع
والسلام عليكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jul 2008, 02:52 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
أولا: يؤسفني أن تتهمني أنني أشهر بالشيوخ، وتدعي أنني الذي فعلت ذلك مع الشيخ الأفغاني، ولكنك ـ كما قلته لك مرارا ـ ضعيف الذاكرة تنسي كثيرا، ولذا من واجبي أن أذكرك.
(يُتْبَعُ)
(/)
في هذا المنتدي المبارك وفي ملتقي أهل الحديث تسجيل صوتي للشيخ الأفغاني لفاتحة الكتاب، وهناك تعليقات من شيوخ المنتدي ـ أقول شيوخ المنتدي وليس طلبة علم ـ غاية في القسوة علي قراءة الشيخ الأفغاني، ولك مشاركة علي ما أذكر ـ إن لم تخني الذاكرة ـ إذن لست أنا البادئ مع أني سمعت القراءة والتعقبات صحيحة إلا أني لم أعلق وقتها. والشيخ لو ترك الضاد الظائية لسلم وأصبح في أمان
ثانيا: هناك أخ فاضل تحدث عن هاء الحصري وتسهيله، وما خطر ببالنا أنه يشهر بالحصري، بل خطر خاطر له عرضه علي إخوانه يستوضح منهم فجاءت التعليقات بها درر ونفائس.
د/ أنمار علق في يوم علي همس التاء للقراء المصريين وقال: إنها تسمع بالكاد، ثم أثني علي همس أهل الشام مع أن أهل الشام همسهم قريب من السين عند أكثرهم، ومع ذلك لم يقل أحد إنه يشهر بالقراء المصريين مثلا.
ثالثا: أما موضوع التسجيل فكنتُ أداعبك، وقد طلب بعض الإخوة مني تسجيلا وكلما شرعت في الأمر يحدث شئ، وربنا يسهل
ولكني لا أخشي من التعقب لأننا لسنا بالسوء الذي يتعقبنا كل أحد ولله الحمد والمنة فقراءتنا سهلة بعيدا عن المبالغة في الكسر بإرجاع الشفتين للخلف بطريقة مشينة، أو المبالغة في الفتح بفتح الفم بحجم أكبر كما يركز عليه قراء الشام ويعقبون بأن المصريون ليس عندهم انفتاح في الفتح والألف، إنما عندهم تقليل، مع أن التقليل بين بين إلا أنه أقرب للإمالة كما قال الداني. وقس علي ذلك والله المستعان.
رابعا: قلتم: "وهذا آخر كلامي معك في الموضوع))
يا شيخ محمد لما رأيت منك ما رأيت في إشباع البدل لورش وقلت لي: لا أريد الخروج من الموضوع .. مع أني لم أخرج عن الإشباع قيد أنملة. فقلت: أتركك تكتب ما تشاء، ولقد كنت ستستفيد مني علي الأقل أخبرك بما عليه القراء في مصر .. مع طلبي لك بمراجعة الإشباع الذي نسبته للداني تقليدا للمتولي، مع الداني هاجم الإشباع في غير موضع وراجع جامع البيان.
وفقك الله
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Jul 2008, 05:28 م]ـ
السلام عليكم
قولكم:
والشيخ لو ترك الضاد الظائية لسلم وأصبح في أمان
أخي الشيخ أحبّ فيك الصراحة، ونقل الحقائق كما هي من غير زور ولا تدليس، فلقد صدقت يا أخي، فلولا مسألة الضاد لرُفع الشيخ فوق الرءوس، ولكن بسبب الضاد يقال على الشيخ ما يقال، وهذا ظلم في حقّه، ولو أنصفوا لكان خيراً لهم، ولأجل هذا لا ينبغي أن نكون كالشجرة تنحو باتجاه أي ريح تهبّ، ولقد قال النبيّ عليه الصلاة والسلام "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ".
نحن لانعتقد صحّة الفرجة ولكننا نجلّ ونحترم الشيخ العلامة السيد عامر عثمان عليه رحمة الله تعالى لعلمه ومنزلته فنترحّم عليه كلما ذكرناه، هذا هو خلق الإسلام وخلق أهل القرءان، أذ لا بدّ من إنزال الناس منازلهم، ونعرف لهم قدرهم مهما أخطئوا.
ولكن للأسف فأنّ البعض لا يبالي بكلّ هذا ويتمادى في الكلام وكأنّ المسألة متعلّقة بالعقيدة والتوحيد مع أنّ النصوص واضحة كوضوح الشمش لا غبار عليها.
أسأل الله تعالى أن يغفر لنا جميعاً وأن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Jul 2008, 10:29 م]ـ
السلام عليكم
نحن لانعتقد صحّة الفرجة ولكننا نجلّ ونحترم الشيخ العلامة السيد عامر عثمان عليه رحمة الله تعالى لعلمه ومنزلته فنترحّم عليه كلما ذكرناه، هذا هو خلق الإسلام وخلق أهل القرءان، أذ لا بدّ من إنزال الناس منازلهم، ونعرف لهم قدرهم مهما أخطئوا.
.
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد اقتنعت أم لم تقتنع هذا لا يضر في ثبوت القراءة بالفرجة لوضوح النصوص التي سبقت، ويكفيك أن تتدبر قول الأزهري (تلميذ ابن الجزري) وزكريا الأنصاري والملة علي القاري وغيرهم ممن قالوا ((( ... وذلك لعسر الإتيان بالغنة مع انطباق الشفتين حال الإظهار ولم يدغما في الباء لقلة المناسبة بينهما))
ولقد عقدت لهذه العبارة القصيرة جلسات شاي وغداء ولم يصل أحد لتأويل النص علي غير الفرجة.
ولولا أن المحقق لمتن الجعبري يتلاعب بنا في إعطائنا المخطوطة لانتهي الأمر من باكر.
وياليتك فعلت مثل د/ أنمار ـ حفظه الله ـ ورفض البيت لعدم استقامة الوزن، ولا شك أنها حجة واهية وضعيفة، لأن أصل الكلام موجود. ولربما عثر علي المخطوطة.
ومن مناقشتي معك منذ فترة لم أستقر لك علي منهج. وتخالف منهجك بين الحين والآخر.
ـ الضاد الظائية أخذت بنصوصها وتركت نصوص الطاء مع أنها أوضح من الضاد.
ـ تفخيم الغنة لا يوجد فيها نص، بل النص ورد بترقيق النون والغنة صفة تابعة للحرف، ومع ذلك أخذت به وخالفت النص .. أين أخذك للنصوص؟؟
ـ رفض الداني إشباع البدل وهاجمه، وأنت تنسبه له من باب التقليد .. أين الإنصاف؟ وأين التحقيق؟؟
أخي الحبيب وضح لنا منهجك بلا تناقض، وارجع لشيوخك وأسألهم فلا حرج أن ينزل الإنسان من علي الكرسي مادام لا يستحقه.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدي]ــــــــ[05 Aug 2008, 02:13 ص]ـ
السلام عليكم
كنت قد شاركت في هذا الموضوع مع الشيخ عبد الحكيم في ملتقى أهل الحديث ولكنه الآن مغلق
وإن كنت لست أهلا للمناقشة والأخذ والرد
إلا أني لما قرأت كلام الشيخ عبد الحكيم أول مرة لم آخذ به ولم أقتنع به
وقد قرأت على مشايخي بالإطباق وحبي للشيخ كريم راجح يجعلني أقدمه وأقدم أقواله على جميع القراء
لكني تفكرت قليلا فيما ذكر الشيخ عبد الحكيم من أدلة وفيما ذكره ابن الجزري رحمه الله في المقدمة وما ذكره الشاطبي فالذي يتبين أن أدلة من قال بالفرجة اقوى
قال ابن الجزري:
واحذر لدى واو وفا أن تختفي
قد رأينا كثيرا من الطلاب يقرؤون على المشايخ فإذا وصلوا إلى ميم ساكنة وبعدها فاء أو واو استصعب عليهم النطق الصحيح وأتوا بفرجة لينطقوا حرف الواو أو الفاء
مثل: عليهم ولا ....
فيحذرهم المشايخ من هذا الخطأ
وعلى رأس المحذرين والمنبهين إمام الفن ابن الجزري
فسمى هذا الفعل رحمه الله بالإخفاء
معنى هذا إن الإخفاء الشفوي عنده يكون بالفرجة لتحذيره من الفرجة في حالة الإظهار للفرق بينهما
ثم ما ذكره الشيخ وفقه الله من نصوص عن العلماء في الأمر بالإخفاء لا بد أنهم فرقوا بينه وبين الإظهار والذين يقولون بالفرجة -وهم مشايخي-يُسألون:
ما الفرق بين الإظهار والإخفاء الشفوي؟؟؟
ولا شك أن هناك فرقا
ولو قرأ قارئ بالإطباق في الإخفاء الشفوي لما كان هناك فارق بينه وبين الإظهار
ثم
قال الإمام الشاطبي:
وما أول المثلين فيه مسكن ... فلا بد من إدغامه متمثلا
فهذا غير قوله قبل ذلك:
وتسكن عنه الميم من قبل بائها ... على إثر تحريك فتخفى تنزلا
فلو تم الإطباق في الحكم الذي ذكره في البيت الثاني فلم يبق هناك فرق بينه وبين الأول
فصارا من باب الإدغام
والله تعالى أعلم
هذا الذي ظهر للعبد الفقير صاحب البضاعة المزجاة في هذا الفن ولكن نسأل الله أن يبارك فيها ........ آمين
ثم
اشتهرت النقول عن الشيخ عبد العزيز عيون السود وشيخه علي الضباع رحمهما الله بالفرجة والشيخ أحمد الزيات
و
إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام
وقد ذُكر لي أن الشيخ محمد تميم الزعبي أسأل الله أن يكرمني بالقراءة عليه يرجح الفرجة
وأخيرا
كأنّ أعدل الآراء أنه لا يُنكر على من قرأ بالفرجة لتلقيه ذلك
ولا يُنكر على من تلقى بالإطباق لتلقيه ذلك ...
فرحمة الله وسعت كل شيء
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Aug 2008, 12:26 ص]ـ
السلام عليكم
الأخ الفاضل / عدي
أشعر أن ما تقوله حق، والرجوع إلي الحق فضيلة، بل واجب، وما كنت أكتب في موضوع الفرجة في بداية الأمر لرجوع الناس إلي القراء بالفرجة، بل كتاباتي كانت لإثبات أن الفرجة مذهب ابن الجزري ـ رحمه الله ـ ولذا كان سؤالي واضحا: إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟
أريدك أن تنظر في سائر الردود لن تجد ردا علميا واحدا في هذه النقطة. وكانت تكفيهم بأن يرجعوا عما هم فيه، إلا أنهم تترسوا بالتلقي، مع العلم بأنه ليس كل تلق يكون حجة في نفسه.
فأكثر قراء سوريا كثيرا ما أسمع منهم اختلاسات في كلمات لم ينص عليها أحد بأنها مختلسة ... ولقد رأيت وسمعت هذا من شيخ يقرأ في أحد القنوات الفضائية بهذه الاختلاسات، وليست المشكلة في كونه يقرأ بهذه الاختلاسات التي في غير موضعها، إنما المشكلة فيما يرددون خلفه يقرؤون بنفس الاختلاسات، فبعد عدة سنوات سيتصدي هؤلاء للتعليم، ولو أردت تصحيح هذا الخطأ لهم فيما بعد تترسوا لك بالتلقي .. فماذا أنت قائل؟؟
والشيخ نفسه ـ حفظه الله ـ يفرق بين مقادير الغنن، وما هو إلا اجتهاد منه، وسيكون بعد مدة من الزمان من باب التلقي.هل وضحت لك المسائل؟؟
فنحن يا أخي لسنا من عبدة الأشخاص مثل النصاري وكثير من الشيعة، فأقوال العلماء فوق الرؤوس إلا عند مجانبة الصواب، يجب علينا نصرة الشيوخ بأن نردهم إلي الحق، فهذه نصرة كنصرة الظالم بأن نرده عن ظلمه. ولا يعاب الشيخ.
وكونك نظرت في الأدلة وتبين لك بخلاف ما كنت قائله .. هذا درس عظيم بأن نسير في حياتنا بالقاعدة (لا تنظر إلي من قال .. وانظر إلي ما قال) ولا تخش في الله لومة لائم فسيزول الناس جميعا وتبقي أنت وما كتبت وليس بينك وبين الله ترجمان .. فماذا أنت قائل؟؟
أخي الكريم كلنا أخطاء ولا يسلم من ذلك أحد، ولكن يجب علينا أن نعترف بأخطائنا ولا نخش من ذلك فإن فيه عزنا ومجدنا، ودعك من عتاب الناس، واشغل بالك بعتاب الله لك إن بقيت أنت علي أخطائك.
يا ليت إخوانك من أهل الإطباق ينظروا مثل نظرتك في الأدلة لا شك أنهم سيعودون عن قولهم، ولكنها تحتاج إلي جرأة وإقدام مثل ما أقدمت أنت عليه. والشيخ داودي يقول الفرجة مذهب ابن الجزري (وسيده لابن الجزري) ويقول: بالإطباق قرأت!!!
ونسأل الله لنا ولكم الهداية والرشاد والله الموفق.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Aug 2008, 09:29 ص]ـ
إن كان المراد:
" التفقيس" و" التلميع "
فالأولى أن يقال أن بعضهم اجتهد حتى ظن أتباعهم أن الأمر له علاقة بالتلقي
وقد قلت سابقا أن أمرا الوقوع فيه ما منه بد عند جميع المبتدئين ثم لا تجد من ينبه عليه من الأوائل دليل على أنه دخيل.
والدليل الثاني إنحصار ذلك التنبيه على قطر واحد من أقطار المسلمين لا تجد من يتابعهم عليه من قراء الحجاز، أو اليمن أو العراق أو تركيا أو الشام أو المغرب أو الباكستان.
والطامة أن يصير من لا يقرأ به لاحن عند بعضهم لا لشيء إلا أن أذنه اعتادت ذلك الإيقاع. وغاية ما يقال فيه أنه من المحسنات اللفظية المأخوذة عن بعض المشتغلين بالصوتيات.
فالله المستعان
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Aug 2008, 04:50 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل د/ أنمار
أعلم أن الموضوع أصبح صعبا، فأنت تري قراء الشام يرتدون عن القول بالإطباق تباعا، لأن الأدلة أصبحت واضحة لا تدعوا للشك، و قولكم: وقد قلت سابقا أن أمرا الوقوع فيه ما منه بد عند جميع المبتدئين ثم لا تجد من ينبه عليه من الأوائل دليل على أنه دخيل.))
أخي د/ أنمار التكلف ظاهر في قولكم فقد نبه الأئمة قديما عن عدم الإطباق، ولعلك نسيت قول الجعبري وهو يقول لكم: اتقوا يا ناس الإطباق (ولاطباق اتقي) ... ولم يتعقبه سوي مغربي وقد أوضحت لك مذهب متأخري المغاربة.
أما وأن الإطباق كان منتشرا منذ زمن قريب ـ من وجهة نظركم ـ أقول: والآن الفرجة منتشرة ومستفيضة ومشهورة وتلقتها الأمة بالقبول .. ودليل تلقيها بالقبول انتشارها في سائر الأقطار. فإن كنتم تزعمون بأنكم ستعيدون القراء إلي الوجه الصواب، فقد قام مشايخنا أيضا بإعادة القراء إلي الوجه الصواب وقت انتشار الإطباق.
ولا يخفي عليكم قضية ترقيق الألف بعد الحروف المفخمة انتشرت قرابة ثلاثين عاما .. وقم بحسبة الفترة من تأليف ابن الجزري للتمهيد إلي الانتهاء من النشر الذي رجع فيه عن ترقيق الألف بعد أحرف التفخيم .. والقصة حكاها الطيبي في متنه.
هل احتج الناس بالثلاثيين عاما؟؟ وإن كنت تنادي باتباع النصوص هذه النصوص تكفي لمن أنصف في المسألة ..
ثم راجع ما قاله الشيخ داودي وهو يقول: إن الفرجة مذهب ابن الجزري .. بينما هو يقرأ بالإطباق!!!!!!!
يا د/أنمار: ليست القضية انتصار لرأي شيخي بأي وسيلة، يجب أن تكون مرنا في تناولك للمسائل.
وقضية النبر طلبت في البداية أقوال الأئمة وقلتَ: إن الصفاقسي مع دقته في تنبيه الغافلين لم يذكر هذا النبر، وأتيت بأقوال القدامي التي كنت تبحث عنها.
ثم اتضح لك الأمر جيدا، ولم تعقب علي النصوص .. ثم سألت: هل قرأ النبي صلي الله عليه وسلم بالنبر؟؟
أقوال السلف التي طلبتها في البداية كانت تكفيك.لأنك طلبتها، ولكن العناد يا سيدي ملازمك، ولا تريد أن تغير ما في رأسك مهما سِيقت لك من الأدلة. فقل بما آتيك حتي تقنع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما قولكم (والدليل الثاني إنحصار ذلك التنبيه على قطر واحد من أقطار المسلمين لا تجد من يتابعهم عليه من قراء الحجاز، أو اليمن أو العراق أو تركيا أو الشام أو المغرب أو الباكستان.))
أخي الكريم القطر المصري قطر القراءة والإقراء فهم أئمة هذا العصر وماترك قراء الشام بلادهم وجاءوا وتعلموا في مصر إلا لعلمهم التام بأن لهم السيادة وإليهم تنتهي الرئاسة (ووالله ليس تعصبا) ولكن سل المنصفين سيشهدون بذلك؟؟
أما مدرسة تركيا وباكستان تغلب علي ألسنتهم العجمة.
وأما أهل العراق فمذهبهم الإظهار في الميم ثم خلطوا بين المذهبين كما ذكرت في البحث.
أما الحجاز فرحم الله القراء المصريين الذين نشروا علي القرآن والقراءات في الحجاز واليمن.
أما قراء الشام فقد قال جمع منهم بالفرجة أمثال الشيخ عبد العزيز عيون السود والشيخ تميم الزعبي وقد قرءا بالشواذ والشيخ الغول ـحفظه الله ـ وغيرهم ولعلي أسرد لك فيما بعد الأسماء.
أما قراء المغرب أترك لك كلام د/ حميتو وهو يصف ضعف المدرسة المغربية إلا من خالط منهم قراء المشرق .. قال د/ حميتو (وقال في "الفجر الساطع" عند ذكر القلب: "تنبيه. قد بأن من هذه النصوص أنه لا بد من القلب والإخفاء مع الغنة، فمن لم يأت بهما فقد أخل بالتلاوة وهو آثم فلا تجوز روايته، فقل من يتفطن لهذا فلا حول ولا قوة إلا بالله فقد عم الجهل وانتشر، وصار الحق منكرا".
خاتمة:
تلك أهم الأحكام المتعلقة بالنون الساكنة والتنوين، وهي في مجملها محل إجماع واتفاق بين القراء، ومنها عدد يسير يحتاج إلى البيان بالنسبة لرواية ورش كمسألة نقل حركة الهمزة إلى التنوين فيما قدمنا، وتركه الغنة عند الإدغام في الراء واللام لأنه صح عن ورش الإدغام فيهما مع الغنة من طريق الأصبهاني عن أصحابه عنه.
وقد نبهنا في الباب على بعض ما يقع فيه طلبة القرآن من هفوات بسبب الإخلال بهذه القواعد وهجرانهم لها وذهاب المشافهة بها من أفواه المشيخة منذ زمان، إلا قليلا يسيرا ما يزال عند بعض الخواص ممن وفقهم الله لذلك بفعل الإحتكاك بقراء المشرق والعودة إلى مصادر الفن في مصنفات الأئمة مع بذل الجهد المطلوب للإنتقال بهذه الأحكام من حيز النظر إلى آفاق التطبيق والعمل، والله الموفق.)) 1/ 222
أخي الفاضل أريدك أن تجلس مع نفسك ثم تتفكر وأنت تقرأ الأدلة والأقوال، فستجد بغيتك حتي ولو لم تقل بالفرجة يكفيك أنك ستسكت عن الخوض فيها لظهور الأدلة فستحتمل عندك وجها آخر. والله الموفق
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[26 Aug 2008, 08:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الشيخ عبد الرازق، ليس بهذه الطريقة تعالج مسألة الفرجة وباقي المسائل العلمية، فالمسألة لا تعالج إلاّ بجمع النصوص الواردة في الباب لا سيما القديمة منها والنظر فيها بتمعّن وتنقيحها من كلّ ما يحتمل التأويل وإعمال ما لا يحتمل، ابتغاء معرفة الحق من غير أيّ عصبية لقطر من الأقطار.
وإن كنت تظنّ أنّ ما ذكرته من بعض الأدلة يجعلك تقطع بصحّة الفرجة فإنّي مستعدّ أن أعيد معك النقاش من أوّله ونجمع ما وصلنا من النصوص الواردة في الباب ونناقشها معاً مناقشة علمية بعيدة عن سوء الأدب والعصبية القطرية عسى الله أن يرينا الحقّ في المسألة.
إن كنت موافقاً على ذلك، فإنّي أفضّل أن يكون النقاش بعد شهر رمضان
والسلام عليكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Aug 2008, 02:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الشيخ عبد الرازق، ليس بهذه الطريقة تعالج مسألة الفرجة وباقي المسائل العلمية، فالمسألة لا تعالج إلاّ بجمع النصوص الواردة في الباب لا سيما القديمة منها والنظر فيها بتمعّن وتنقيحها من كلّ ما يحتمل التأويل وإعمال ما لا يحتمل، ابتغاء معرفة الحق من غير أيّ عصبية لقطر من الأقطار.
وإن كنت تظنّ أنّ ما ذكرته من بعض الأدلة يجعلك تقطع بصحّة الفرجة فإنّي مستعدّ أن أعيد معك النقاش من أوّله ونجمع ما وصلنا من النصوص الواردة في الباب ونناقشها معاً مناقشة علمية بعيدة عن سوء الأدب والعصبية القطرية عسى الله أن يرينا الحقّ في المسألة.
إن كنت موافقاً على ذلك، فإنّي أفضّل أن يكون النقاش بعد شهر رمضان
والسلام عليكم.
السلام عليكم
أخي الحبيب ذكرت أمرين: سوء الأدب .. والعصبية
يا شيخ لست سئ الخلق بل يجب أن تميز بين أمرين: سوء الأدب .. وبين القسوة في بعض العبارات.
ولا يلزم من قسوة عبارة فحشها .. هل فهمت؟؟
أما العصبية: فلا أري بها بأسا ما دام في الحق .. فالعصبية أن تدافع عما لا تدين به من باب الحب والانتماء ووووو
أنا لم أنصر القراء المصريين في شئ لا أقول به .. هل عقلت؟؟
ولولا أنك تعتقد فيّ هذين الأمرين ما كنت حذرت منهما.
أما أمر النقاش:
لقد ناقشتك في منتدي البحوث ثلاث مرات أو أكثر .. ومثلها في قراء القرآن
وناقشتك في حفاظ الوحيين وكذا في هذا المنتدي .. وفي كل مرة تنتهي عند معني الإخفاء وعند تبعيض المخرج ...
والله لو كنت أري كثير فائدة من النقاش معك في هذه المسألة لأقدمت بكل حب وارتياح.
ولقد تمت مناقشة هنا في قضية الإطباق وذكرت لي هذه العبارة:
أخي الشيخ عبد الرازق تعيد دائماً نفس الكلام ونرجع كلّ مرة إلى الوراء فلا داعي لمضغ ما مُضغ من قبل فالكثير من المسائل تنتظرنا والمشوار طويل والعمر قصير
والسلام عليكم
فآمل أن تبقي علي عبارتك لأننا سوف نرجع إلي الوراء ونضيع الوقت فيما لا فائدة فيه
ويكفيك أن تتأمل في قول الجعبري. وتقبل الله مني ومن سائر المسلمين رمضان.آمين
ولك مني جزيل الشكر
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[27 Aug 2008, 11:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كان كما تقول، فدعك من هذه المسألة جزاك الله خيراً وادّخر جهدك لغيرها إذ لا يستطيع الواحد أن يلزم الآخر برأي، ودَعْ أصحاب انطباق الشفتين وشأنهم لأنّ الاستمرار في الردود لا يؤدّي إلى أيّ نتيجة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Aug 2008, 11:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كان كما تقول، فدعك من هذه المسألة جزاك الله خيراً وادّخر جهدك لغيرها إذ لا يستطيع الواحد أن يلزم الآخر برأي، ودَعْ أصحاب انطباق الشفتين وشأنهم لأنّ الاستمرار في الردود لا يؤدّي إلى أيّ نتيجة.
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي
أنا أرد علي استفسارات لا أدخل في مناقشات، ومشكلتك أنت ود/ أنمار أنكم تعتبرون أن الفرجة ليست بالتلقي .. فمهما قلت لكما فلن تقنعا أبدا ولو بُعث لكما ابن الجزري مرة أخري. ولقلتم بلسان الحال: العبرة بقولك قبل موتك.أما بعد موتك ثم بعثك لا نأخذ منك قولا .... مع أن بني إسرائيل أخذوا بقول من بُعث بعد الممات (ابتسامة)
ومن جهة أخري تطالبون بالجمع بين الأداء والنصوص، وبتغيير الأداء الذي يخالف النص .. ومن جهة أخري ترفضون النصوص الصريحة الواضحة بتأويلاتكم العجيبة، وطريقتكم الغريبة.
إذا كان الإمام الجعبري ـ رحمه الله ـ يقول بملئ فيه احذر الإطباق، وأنتم تقولون كذا وكذا!!.
وهل كفرنا إن أخذنا بقول الجعبري. أريدك يا سيد محمد أن تنظر في ردودك علي قول الجعبري .. لابد أنك ستخجل من هذا الرد .. فراجعه.
والسيد أنمار أحسن حالا. أراد أن يرد النص وتناول محقق الكتاب (وهاتك يا تجريح وتجهيل المحقق بالتحقيق) ثم خلص بأنه لا يأمن أن يكون النص صحيحا. فلم تفلح هذه المحاولة أيضا.
ولكنه لم يتحدث مع فرض صحة النص لأنه سيجد نفسه لا محالة متكلفا، وشيخه الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ علق المسألة بأنه لم يجد نصا .. ولعله الآن رجع لصحة الفرجة بعد ثبوت الدليل .. لو كان عنده خبر بالأمر.
أخي الشيخ محمد لو كنتم أجبتم علي قول الجعبري إجابة صحيحة وقوية، لكنت وضعت لك آخر دليل في جبعتي وفيه النهاية، ولقلتم قول الجعبري أرحم. ووالله ليس تهويلا أو دعاية .. لكن مادام الجعبري كفانا ....... ، فلا داعي لنثر الأدلة لأنكم لا بل ولن تأخذوا به.
أحكي لك حكاية (وحكاياتي كثرت):
تحدثت مع شيخ من أهل القرآن يقول بالإطباق وأخبرني بأنني لن أستطيع الجواب علي قول ابن غلبون وغيره في منع الإشمام مع الميم والباء لانطباق الشفتين.
قلت له: (بس كده) سهلة: هات لي الإشمام في الميم مع الفرجة الخفيفة.
لو كنت رأيت منظره يا شيخ محمد وهو يحاول المجيء بالإشمام لضحكت حتي تكسرت نواجذك.
ثم تركني وانصرف (يا شيخ هل عدت؟ قال وهو ينصرف أنتم متكلفون.
هل رأيت سيدي الفاضل من يناقش وليس في نيته أن يرجع عما في رأسه.
سيدي الفاضل نحن في انتظار بقية الإخوة وهم يعودون إلي الوجه الصواب .. والله الموفق
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Aug 2008, 12:35 ص]ـ
أخي الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا أعرضت عن جميع النصوص التي تدلّ على انطباق الشفتين وهي أقوال الداني ومكي القيسي والقرطبي وأبو العلاء الهمداني وابن غلبون وغيرهم، وتمسكت بكلام الجعبري إن صحّ نسبته إليه؟ مع أن الجعبريّ متأخّر عنهم ولا شكّ أنّ أسانيده تنصبّ على الأئمّة الذين صرّحوا بانطباق الشفتين؟ على أيّ أساس علميّ يجعلك تأخذ بكلام متأخر يخالف من سبقه من الأئمّة.
أذكرك بنصّ واحد من بين ثلّة من النصوص وهو تصريح الداني أنّ إخفاء الميم عند الباء كان لأجل انطباق الشفتين، والنصّ معروف ليس بحوزتي الآن لأنقله.
فبمفهوم المخالفة للنصّ أنّه لولا انطباق الشفتين لما حصل الإخفاء. ولو جعلنا فرجة بين الشفتين لانتفى السبب الذي من أجله أخفيت الميم عند الباء ولأتينا بما ينافي الإخفاء الذي من أجله أُطبقت الشفتين. ويدلّ على ذلك أنّ الميم لا تُخفى عند الواو مع خروجهما من الشفتين لكون الواو تخرج بانفراج الشفتين، لذا امنتع الإخفاء، وهذا ما يؤكّد تعليل ابي عمرو الداني عليه رحمة الله تعالى.
فكيف تريد أن تنفي انطباق الشفتين الذي كان السبب في حدوث الإخفاء، وتثبت الفرجة التي كانت السبب في نفي الإخفاء كما هو الحال في الميم مع الواو.
أخي الشيخ ماذا سيكون جوابك على هذا النصّ الصريح؟ أيُمكنك أن تنتقده بكلام الجعبري وهو متأخرٌ عليه؟ وعلى أيّ أساس؟
أخي الشيخ لا تتسرّع، مهما حاولت من إكثار الكلام والضجيج فهذه نصوص متينة لا تُنسخ ولا يُعلى عليها بأقوال المتأخرين أبداً.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[29 Aug 2008, 12:58 ص]ـ
أراكما قتلتما مسألة الفرجة بحثا، وكل منكما متمسك برأيه، ولا سبيل لاقتناع أحدكما برأي الآخر، وإطالة الكلام والحالة هذه مضيعة للوقت.
والله أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Aug 2008, 11:21 ص]ـ
أراكما قتلتما مسألة الفرجة بحثا، وكل منكما متمسك برأيه، ولا سبيل لاقتناع أحدكما برأي الآخر، وإطالة الكلام والحالة هذه مضيعة للوقت.
والله أعلم.
الأخ الفاضل ضيف الله العامري.أصبتم فيما قلتم وذكرتم والشيخ محمد يحيي مهما قلت له لاينقع وقال الله (لست عليهم بمصيطر) حتي هذه الشبهة التي ذكرها من نص الداني هي هي ذكرها الجعبري وحاول د/ أنمار الاستدلال بها في إثبات تناقض قول الجعبري أو قل محاولة إبطال النص بسبب ضعف المحقق.
فهؤلاء لو نظروا نظرة واحدة لمدة دقيقة في الأدلة لوصلوا لحل لهذا التعليل، وهو اشتراك الميم مع الباء في الانطباق التام (من جهة المخرج) ولأجل ذلك أخفوا الميم،أما الإخفاء حال بين حالين ـ أي بين الإدغام والإظهار ـ
أخي الفاضل ضيف الله العامري هذا التعليل علله الجعبري وهو عين ما قاله الداني وغيره.
قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"))
إذا كان الجعبري قال عين نص الداني في التعليل ثم جاء بتفصيل أكبر ولم يعترض عليه أحد إذن الأمر يختلف. وهل هناك خلاف بين الداني والجعبري في التعليل؟ إذن لا بد أنهم يقصدون أمرا آخر.
شيخنا ضيف الله العامري كان كلامي واضحا والشيخ محمد (متعب جدا .. وربنا يهديه في الأيام المفترجة ده) آمين
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Aug 2008, 09:00 م]ـ
أخي ضيف الله العامري أوافقك على ما تقول والله، إلاّ أنّ أخي عبد الرازق أكثر الكلام والضجيج في المسألة فأصبحنا نتجنّب الحوار معه في المسألة فخشيت أن يظنّ البعض أننا أُفحمنا بسكوتنا والأمر ليس كذلك والله.
إن كان الإخفاء معلّلاً بانطباق الشفتين كما ذهب الداني وتبعه الجعبري فكيف نأتي بالفرجة التي كانت السبب في إظهار الميم عند الفاء ونُلغي الانطباق الذي كان السبب في الإخفاء؟ أهذا يُعقل؟
ثمّ يقول بعد ذلك: "إذن لا بد أنهم يقصدون أمرا آخر"
أهذا جواب؟
لو كانت الفرجة صحيحة، وقرأ بها الداني عليه رحمة الله أيُعقل أن يُعلل الداني الإخفاء بانطباق الشفتين ثمّ يُناقضه بالفرجة؟
سبحان الله لسنا أغبياء إلى هذا الحدّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
أيريد البعض إسقاط الأدلّة بالقوّة والقهر؟ لسنا أطفالاً نُؤخذ بالنواصي والله الذي لا إله إلاّ هو.
إن كان الشيخ عبد الرازق يرى بالفرجة فليقل بها وليتركنا وشأننا، وإلاّ فإنّي مستعدّ أن أناقش أدلّته بعد شهر رمضان دليلاً دليلاً وأحزم الأمر معه نهائياً ولو استلزم ذلك عاماً بأكمله.
فإمّا أن يُعرض أخي الشيخ عبد الرازق عن الخوض في المسألة نهائياً وإمّا أن أطالبه بالنقاس مرّة أخرى بعد شهر رمضان إن شاء الله تعالى حتّى نحزم الأمر نهائياً
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Aug 2008, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم
الأخ الكريم محمد يحيي شريف
لا أستطيع أن أدخل معك في جدال عقيم. إذا كان الكلام واضحا أمامك ولا تفهمه، وليس عندك استعداد لكي تفهمه .. فماذا يا أخي أفعل لك؟؟
أعيد عليك الكلام مرة أخري بشرح واف وليست هذه مناقشة.بل توضيح:
تعليل الداني والجعبري واحد .. ثم قال الجعبري (والاطباق اتقي) فهم يقصدون أمرا آخر .. فظننت أنك ستفطن للأمر الآخر .. ولكن لم يحدث.
يا شيخ تعليهم (مراعاة للإنطباق والاختصاص) فهما منطبقتان بالنسبة للمخرج .. ثم اختصت الميم بالغنة عن الواو والفاء، والغنة من سبب الإخفاء، والانطباق سبب الإظهار .. فهو لا يتحدث عن الإخفاء فقط بل عن الإظهار والإخفاء وإليك النص:
(قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"ا. هـ
وقوله (والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء) إذن ذكر حكمين .. ولا حظ معي أنه ذكر (الإظهار) أولا. وفي قوله (للانطباق والاختصاص) ذكر الانطباق يعني أن الإظهار بسبب الانطباق كما قدمت.ثم ذكر (الإخفاء) ثم قال (والاختصاص) لأن الغنة مختصة بالميم دون الفاء والواو ..
ثم نحكي عن الإخفاء فكيف يكون هو؟ يفسره قول الجعبري (والاطباق اتقي) وقال الداني عن الإخفاء (حال بين الإظهار والإدغام) هل وضح الكلام؟
والخلاصة: أنهم يتحدثون عن سبب وجود الإخفاء والإظهار ثم وضحوا ما هو الإخفاء؟؟ ولذا قال الداني في جامع البيان عند الحديث عن إخفاء الميم عند الباء في قراءة أبي عمرو ( ... وإنما تسقط حركتها تخفيفا، فتخفي بذلك لا غير، وذلك إخفاء للحرف لا إخفاء للحركة) ا. هـ 180 إذن كيف يخفي الحرف؟ بمعني كيف يختفي الحرف؟ هل ببقاء الحرف كما هو؟ أم بالإتيان بالغنة؟
معني إخفاء سواء حرف أو حركة الذهاب بأكثرها ويطلق عليها (الإخفاء الحقيقي (بالنسبة للحرف) أو الروم (بالنسبة للحركة).
أو الذهاب ببعضها القليل أي تبعيض مخرج الميم (بالنسبة لإخفاء الميم) أو تبعيض القليل منها وتصبح اختلاسا بالنسبة للحركة)
ففي جميع الأحوال لا بد لك من فرجة خفيفة حتي تبعض المخرج. وهذا شئ أيسر مما تعتقد.
أما قولكم: (سبحان الله لسنا أغبياء لهذا الحد)
لا تعليق ..........
أما قولكم: (أيريد البعض إسقاط الأدلة بالقهر والقوة)
أخي ما قدمته لك من تفسير وتوضيح الجواب السابق، يدلل أننا نسير علي قواعد صحيحة لا تناقض في قولنا، وننظر للأدلة نظرة علمية شاملة لا نحتاج في المسالة لطول كلام أو كثير جدال.
وبصراحة أنا لا أريد أن أناقشك أنت بالذات في هذه المسألة لأنك تعاند وتكابر، أما غيرك فأناقشه كما يريد كائنا من كان، لأننا لا نخشي أحدا لأن الحق أبلج والأدلة لا غبار عليها.
وربنا يهديك يا شيخ محمد يحيي في الأيام المفترجة دِه) والله الموفق.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Aug 2008, 01:47 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أخي الشيخ، قد علّل الداني ومن تبعه كالجعبري وجه الإخفاء بانطباق الشفتين. أي أنّ إخفاء الميم عند الباء كان بسبب اشتراكهما في انطباق الشفتين وإلاّ فليس هناك أيّ علّة تجمع بين الحرفين إلاّ لكونهما يخرجان من مخرج واحد مع انطباق الشفتين فيهما. فالميم تدغم في مثلها، وتخفى عند الباء وتظهر عند باقي الأحرف. والحروف التي تخرج من الشفتين هي: الواو والباء والميم.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالميم تدغم في مثلها للتماثل، وتظهر عند الواو لانفراج الشفتين عند النطق بالواو وليس هناك علّة أخرى تفسّر الإظهار إلاّ ذلك، وتُخفى عند الباء لانطباق الشفتين عند النطق بها، وتُظهر عند باقي الأحرف الأخرى لكونها لا تخرج بانطباق الشفتين. وهذا ما يُفسّر أحوال الميم الساكنة مع غيرها من الحروف.
أقول: من خلال ما سبق من البيان يظهر أنّ إخفاء الميم الساكنة منوط بانطباق الشفتين، ولو انتفت هذه العلّة التي من أجلها أُعْملَ وجه الإخفاء لكان ذلك إخلالاً بالإخفاء ذاته.
أمّا قولك: " يا شيخ تعللهم (مراعاة للإنطباق والاختصاص) فهما منطبقتان بالنسبة للمخرج .. ثم اختصت الميم بالغنة عن الواو والفاء، والغنة من سبب الإخفاء، والانطباق سبب الإظهار .. فهو لا يتحدث عن الإخفاء فقط بل عن الإظهار والإخفاء وإليك النص: (قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"ا. هـ""
وقولك: "وقوله (والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء) إذن ذكر حكمين .. ولا حظ معي أنه ذكر (الإظهار) أولا. وفي قوله (للانطباق والاختصاص) ذكر الانطباق يعني أن الإظهار بسبب الانطباق كما قدمت.ثم ذكر (الإخفاء) ثم قال (والاختصاص) لأن الغنة مختصة بالميم دون الفاء والواو .. "
فلي تعليق على قولك (والغنة من سبب الإخفاء) أقول لا شكّ في ذلك ولكن ما سبب الإخفاء؟ إن كان الإخفاء سببه غنّة الميم فإنّ الميم لا تنفكّ عن غنّتها مع جميع الأحرف، فلا دخل للغنّة في علّة الإخفاء لا من قريب ولا من بعيد، وإنّما انطباق الشفتين للباء هو الدافع الإخفاء لا غير. وهو صريح عبارة الداني.
وفي قولك: (يعني الإظهار بسبب الانطباق). أقول: كيف ذاك؟؟؟؟؟؟ مع أنّ الحروف الأخرى التي أظهرت عندها الميم تخرج بانفراج الشفتين وليس بانطباقهما، ولو كان انطباق الشفتين سبباً في الإظهار لما أظهرت الميم عند باقي الأحرف التي تخرج جميعاً بانفراج الشفتين.
فانظر أخي الكريم كيف تتلاعب بالنصوص ولا تخش الله تعالى في ذلك. مع أنّ كلام الداني واضح لا غبار عليه.
أمّا قضية إخفاء الحركة فهو دليلُ آخر يدلّ على بطلان هذه الفرجة المستحدثة فأقول وبالله التوفيق: نحن نعلم جميع أنّ إخفاء الحركة هو النطق ببعضها كما هو الحال في {تأمننا}، ولا شكّ أنّ النون في {تأمننا} وإن أُخفيت فإنّه يبقى احتكاكٌ بين طرف اللسان والحنك الأعلى، إذ لو فصلنا طرف اللسان بالحنك الأعلى لذهبت النون بالكليّة. ولو كان الإخفاء منوطاً بانفصال عضوي المخرج لما سُمّي الروم إخفاءً. فالإخفاء يختلف من حالة إلى حالة، فينفصل طرف اللسان عن الحنك الأعلى عند النطق بالنون المخفاة فتزول ذاتها ويبقى صوتها من الخيشوم جارياً، وفي الميم الساكنة يكون الإخفاء بانطباق الشفتين مع عدم زوال ذات الميم كما ذكر القرطبيّ في الموضح وغيره، فيجري الصوت الغنّة من الخيشوم مع انطباق الشفتين، وفي إخفاء الحركة يُنطق ببعض الحركة مع بقاء احتكاك عضوي المخرج. فالاحتكاك يكون في إخفاء الميم وإخفاء الحركة لعدم زوال الذوات فيهما، خلافاً للنون فإنّه لا احتكاك بين عضوي المخرج لزوال ذاتها.
فالخلاصة أنّ الإخفاء ليس منوطاً بوجود فراغ بين عضوي المخرج بل هو يختلف من حالة إلى حالة وكلّ ذلك يكون بين المنزلتين أي بين الإظهار والإدغام بالنسبة الميم والنون وبين الحركة التامّة والساكن بالنسبة لإخفاء الحركة.
أخي الشيخ ليست مناعداً ولا مكابراً كما تدّعي وليس هناك ولله الحمد من وصفني بهذا الوصف غيرك، وإن كنت واثقاً من نفسك فاستمر في النقاش وسأبيّن لك بطلان هذه الفرجة من أساسها إن شاء الله تعالى.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Aug 2008, 01:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليسمح لي الإخوة الكرام بهذه الحروف وليتقبلا منها ما طاب لهما وينتقدا ما لم يستسيغاه فيها:
1 - حقيقة استغربت جداً من الشيخين الكريمين " عبدالحكيم ومحمد شريف " فبعد أن أخذا بنا في سماء عالية وراقية وصافية وأبدعا في ما كتبه كل واحد منهما في موضوع آخر غير هذا - أعني بحث "أصول الشاطبية للشيخ شريف، وبحث آمال الطلبة " للشيخ عبد الحكيم " - ها هما يعودان بنا إلى هذا البحث الذي أرى أن البحث فيه وخاصة بين الشيخين الكريمين بالذات لن يؤتي ثماره المرجوة منه مما يعني أن بقاء القولين في المسألة سيبقى كما هو وكاننا في تدريب عسكري: محلك سر؟؟؟
2 - أعجبتني كثيراً الروح المرحة واللطيفة عند الشيخ عبد الحكيم في بعض مداخلاته، وهي بالاضافة إلى أنها رسائل تضم بين سطورها وخلال حروفها معاني مهمة كذلك هي تذكرنا ببعض مشايخنا المصريين أهل الظرف والدعابة؛ ولا أقول الاستهزاء، فحاشا أهل القرآن من ذلك، وإن كنت أعتب على الشيخ يحي شريف عدم تقبله لهذه الظرافة ورأيته غلّب جانب الوقار الذي أرى أنه في هذه اللحظة ليس مكانه، والحقيقة أن السلوكين هما من سلوك أهل القرآن ولاغضاضة في ذلك.
3 - إن كنت أعتب على أخي الشيخ يحي فإني أعتب أشد العتب على شيخنا عبد الحكيم - حسب مافهمت من كلامه كله - حيث صور لنا أن لا قراءة سليمة إلا عند المصريين والشاميين؟؟؟؟
فإن كان فهمي صواباً فليسمح لي شيخنا بمداخلة معه في ذلك، وإن كان غير ذلك - وهو ما آمله - فليصفح لي شيخنا سوء فهمي لكلامه.
وأخيراً:
من يكتب ويتألق في مسائل مثل أصول النشر والشاطبية والتحرايرات وزيادات الدرة والطيبة لايستساغ له إطالة النفس في بحث تجويدي (قد قد قد 100مرة) لايتوصل فيه إلى نتيجة حتمية يسلم بها الطرفان.
وللشيخين الكريمين كل احترام وتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Aug 2008, 02:34 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
بصراحة يا شيخ محمد: الجزائريون ليس لهم حل يرغمون الناس علي ما يريدون، وأنا يا شيخ سألبي لك طلبك بالمناقشة، لعلك وجدت جديدا تريد أن تقوله. فعندي فرصة يوم أو يومين لأن رمضان عندنا يوم الاثنين إن شاء الله، بحسب ورقة النتيجة. أما بعد رمضان فالوقت يكون ضيقا جدا لي لبدء العام الدراسي وهو ما يؤدي إلي صعوبة وجودي في النت بالكثافة المطلوبة. والله المستعان.
وأيضا يا شيخ محمد لا تعمل عقلك في كل شئ فأنت كثيرا ما تخلط بين أقوال أهل العلم، فلا تفرق بين الخلاف النظري (أي من جهة الاسم فقط) وبين الخلاف العملي (أي يترتب عليه خلاف في نطق اللفظ)
ولذا سأضع لك دائما أقوال الأئمة لأنه خير دليل يُناقش به.
قلتم (أقول: من خلال ما سبق من البيان إخفاء الميم الساكنة منوط بانطباق الشفتين، ولو انتفت هذه العلّة التي من أجلها أُعْملَ وجه الإخفاء لكان ذلك إخلالاً بالإخفاء ذاته.)) ا. هـ
الجواب: قال أبو عمرو الداني في التحديد ص115: "وإنما قلبا عندنا ميما خاصة من أجل مؤاخاة الميم للنون في الغنة ومشاركتها للباء في المخرج فقلبا ميما من أجل ذلك".
وفي إخفاء الميم نقلت سابقا ما وجدته .. وقال الداني:قال بعضهم:هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما علي أحدهما وهذا مذهب ابن مجاهد ثم أكمل فقال: وقال ابن مجاهد (والميم لا تدغم في الباء لكنها تخفي لأن لها صوتا في الخياشيم تواخي به النون الخفيفة) التحديدص166
إذن الغنة سبب في الإخفاء كما سبق من أقوال الأئمة ولا تحتاج لتفسير
لأنك قلت في مداخلتك السابقة ((أخي الشيخ، قد علّل الداني ومن تبعه كالجعبري وجه الإخفاء بانطباق الشفتين.)) وقلت أيضا ((وتُخفى عند الباء لانطباق الشفتين عند النطق بها،)) ا. هـ
والجعبري علل الإخفاء من أجل الغنة، وانطباق الشفتين علة للإظهار، حتي من ذكروا انطباق الشفتين علة للإخفاء قالوا: بالغنة كما سبق.
وعلي قولكم الذي كتبته بيمينك (إن كان الإخفاء سببه غنّة الميم فإنّ الميم لا تنفكّ عن غنّتها مع جميع الأحرف، فلا دخل للغنّة في علّة الإخفاء لا من قريب ولا من بعيد)) ا. هـ وما أنت قائل في تعليل ابن ابن مجاهد الذي نقله الداني نفسه (لكنها تخفي لأن لها صوتا في الخياشيم تواخي به النون الخفيفة) ا. هـ وأنتم يا شيخ محمد تقولون (وإنّما انطباق الشفتين للباء هو الدافع الإخفاء لا غير.)) ا. هـ
وقولكم (وهو صريح عبارة الداني.) ا. هـ يا شيخ الداني هو الناقل لقول ابن مجاهد .. هل فهمت؟ وبقول ابن مجاهد بطل قولك من أصله، فقد بنيت كل كلامك علي أمرين: الانطباق علة الإخفاء .. والغنة ليست علة للإخفاء.
فلا أدري كيف ستجمع بين قولك وقول ابن مجاهد؟ أم ستقوم بتأويل قول ابن مجاهد بما لا يحتمله النص؟؟
وإلا .. كيف يقول الجعبري (ولاطباق اتقي) ثم يقصد يقول بالانطباق؟؟؟
وهل كلمة إخفاء معناها إظهارالغنة في الميم فقط دون علاقة المخرج؟؟ إذن لا فائدة في تعريف الإخفاء أنه بين الإظهار والإدغام!!
وقلتم: (ولو كان انطباق الشفتين سبباً في الإظهار لما أظهرت الميم عند باقي الأحرف التي تخرج جميعاً بانفراج الشفتين.) ا. هـ
الجواب: الميم يا سيدي من حروف (فزم ضرس شص) وهي حروف لا تدغم في غيرها ـ لأن بها صفات زائدة ـ إلا برواية وذكر الداني العلة في "الميم" فقال (وأما الميم فلغنتها) كتاب الإدغام الكبيرص30. وجمعها ابن الحاجب في حروف (ضوي مشفر) وذكر علة الميم لغنتها. لأن القاعدة عندهم كما قال في النشر1/ 319 وأصل للكلام للداني (اعلم أن ما تكافأ في المنزلة من الحروف المتقاربة فإدغامه جائز، وما زاد صوته فإدغامه ممتنع للإخلال الذي يلحقه، والإدغام الأنقص صوتاً في الأزيد جائز مختار لخروجه من حال الضعف إلى حال القوة.) ا. هـ
أخي الشيخ هذه نصوص الأئمة تخالف ما عند عليه. وتذكر عللا عقليا دون الرجوع لنصوص الأئمة التي تدعونا ليلا ونهارا بالأخذ بها (وجزاك الله خرا علي هذا).
قولكم: (فانظر أخي الكريم كيف تتلاعب بالنصوص ولا تخش الله تعالى في ذلك. مع أنّ كلام الداني واضح لا غبار عليه.) ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: بعد توضيحي للمسألة وذكر أقوال أئمتنا وهم يبطلون ما ذهبت إليه أعيد عليك كلامك وأقول لك: (فانظر أخي الكريم كيف تتلاعب بالنصوص ولا تخش الله تعالى في ذلك. مع أنّ كلام الداني واضح لا غبار عليه.)
قولكم ((أمّا قضية إخفاء الحركة فهو دليلُ آخر يدلّ على بطلان هذه الفرجة المستحدثة ..... (ثم قلتم): فالخلاصة أنّ الإخفاء ليس منوطاً بوجود فراغ بين عضوي المخرج بل هو يختلف من حالة إلى حالة وكلّ ذلك يكون بين المنزلتين أي بين الإظهار والإدغام بالنسبة الميم والنون وبين الحركة التامّة والساكن بالنسبة لإخفاء الحركة.)) ا. هـ
الجواب: لو أخذنا بمبدأ القول بين المنزلتين هو الإخفاء فمثل: (من يعمل) عندك إخفاء وليس إدغاما .. أليس كذلك؟؟ وهذا لا يقول به ابن الجزري ـ بصرف النظر الخلاف لفظي أم حقيقي ـ.
ومثلت بتأمنا فلماذا لا نأتي بقول من هم أعلم منا في تفسير النصوص؟؟
تعال معي شيخنا ننظر ماذا قال المرعشي ـ رحمه الله ـ في قضية إخفاء الحركة وإخفاء الحرف فقال " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ. هـ.
فتقليل الاعتماد علي المخرج كلام واضح ولو قلنا بقولكم مع انطباق الشفتين والغنة من الخيشوم بالنسبة للميم لم يكن ذلك تبعيضا للمخرج.أليس كذلك؟
أما الفرجة يصدق عليها كلمة تبعيض. أما زوال المخرج مثل إخفاء النون فهذا لا ينبغي ولذا نبه الإمام المرعشي (النص فقال " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية." أ. هـ. والكلام واضح وصريح.
قولكم ( ... وسأبيّن لك بطلان هذه الفرجة من أساسها إن شاء الله تعالى.) ا. هـ
الجواب: واضح ...... واضح جدا جدا يا شيخ محمد
(وربنا يهديك في الأيام المتفرجة دِه) والله الموفق
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Aug 2008, 03:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليسمح لي الإخوة الكرام بهذه الحروف وليتقبلا منها ما طاب لهما وينتقدا ما لم يستسيغاه فيها:
3 - إن كنت أعتب على أخي الشيخ يحي فإني أعتب أشد العتب على شيخنا عبد الحكيم - حسب مافهمت من كلامه كله - حيث صور لنا أن لا قراءة سليمة إلا عند المصريين والشاميين؟؟؟؟
فإن كان فهمي صواباً فليسمح لي شيخنا بمداخلة معه في ذلك، وإن كان غير ذلك - وهو ما آمله - فليصفح لي شيخنا سوء فهمي لكلامه.
وأخيراً:
من يكتب ويتألق في مسائل مثل أصول النشر والشاطبية والتحرايرات وزيادات الدرة والطيبة لايستساغ له إطالة النفس في بحث تجويدي (قد قد قد 100مرة) لايتوصل فيه إلى نتيجة حتمية يسلم بها الطرفان.
وللشيخين الكريمين كل احترام وتقدير.
فضيلة د/ الجكني والله ما رأيت ما كتبتم إلا أثناء ما وضعت ردي الأخير لأنني كنت قد نسخت مشاركة الشيخ محمد صباحا ـ أي في الطبعة الأولي ـ ثم لما فرغت قليلا كتب ردي من خلال الورد. وبعد الانتهاء من الرد.دخلت النت فرأيت ما كتبتم. ووالله مازدت كلمة في الرد وأنا دائما أدعوا لمحمد بالدعاء الأخير في آخر المشاركة لعلها تكون ساعة مفترجة فيهديه الله ويقول بصحة الفرجة.
ولذا هي فرصة لي أن أقلع من هذا الحوار الذي أراه عقيما خاصة مع الشيخ محمد يحيي (دمه واقف .. بس قلبه طيب)
وكلامكم فرصة لي (من التزويغ) من الموضوع. وقد كتبت فيه ما كتبت. ولو استمررنا في النقاش سوف نفاجأ بإسرافيل ـ عليه السلام ـ وهو ينفخ في الصور.
أما ما أخذتموه عليّ (حيث صور لنا أن لا قراءة سليمة إلا عند المصريين والشاميين؟؟؟؟)
ليس الأمر كذلك ولكن إذا المسألة خلافية فهؤلاء المرجع ـ هذا من وجهة نظري الشخصية ـ ولقد رأيت د/ غانم قدوري قد استدل في قضية الضاد الحالية في رده علي د/ عبد الرحمان الصالح.بأن قراء مصر والشام أعلي القراء إسنادا. يعني هؤلاء مرجع ولا نبخس حق الآخرين ولكن .......
وعموما قد يكون الخطب في الأمر يسيرا، وأريد من فضيلتكم النظر في التعليلات التي ذكرتها في ترجيح كفة المصريين والشوام.
الشيوخ الكبار عندنا يا د/ الجكني لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو أتيت بأي قارئ من خارج مصر رأيت العجب .. ولعلك تزور القاهرة فتري هذا العجب وعجائب الدنيا بهذه أصبحت ثمانية.
ولكم مني جزيل الشكر والعرفان .. وتقبل الله منا ومنكم رمضان
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Aug 2008, 05:49 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أخي الشيخ انتبه لما سأقول لك:
إنّ تعليلك للإخفاء بالغنّة بسبب مؤاخاة الميم مع النون في الغنّة يكون عند الإقلاب فهو تعليل للقلب وليس للإخفاء لأنّ الإقلاب يمرّ بمرحلتين: الأولى إقلاب النون ميماً، والثانية: إخفاء الميم عند الباء. أخي الشيخ ما ذكرتَه من النصوص هو تعليل للمرحة الأولى أي مؤاخاة الميم بالنون في القلب ونحن نتكلّم عن المرحلة الثانية وهي إخفاء الميم عند الباء. فالغنّة كانت سبباً في القلب ولم تكن السبب في الإخفاء. ولو كانت الغنّة سبباً في إخفاء الميم عند الباء فما الذي يمنع الميم أن تُخفى عند باقي الأحرف؟ أريد جواباً على هذا السؤال؟
لماذا اختصّت الميم بالإخفاء عند الباء دون غيرها؟ الجواب ليس هناك في الحروف من يخرج بانطباق الشفتين إلاّ الميم والباء فقط. أمّا باقي الأحرف فإنّها تخرج بانفراج الشفتين لذا اتفق القراء على إظهار الميم عندها جميعاً. فما بقي إلاّ الميم والباء. فالميم تدغم في مثلها لأجل التماثل، وتُخفى عند الباء لانفرادها مع الميم بانطباق الشفتين ولا يُعقل أن تكون الغنّة سبباً في الإخفاء لعدم وجود علاقة بين الباء والغنّة.
دليل الآخر: إنّ الإدغام والإظهار والإخفاء متعلّق بالتماثل والتجانس والتقارب والتباعد في المخارج والصفات. إن كانت الغنّة سبباً في إخفاء الميم عند الباء فما هو وجه التقارب بين الميم والباء؟ أيقال الغنّة؟ أم يقال التجانس في المخرج هو السبب مع انطباق الشفتين؟ أترك لك الإجابة.
دليل آخر: في قوله تعالى {يابنيّ اركب معنا} هل الإدغام هو لأجل التجانس أم لأجل الغنّة؟ أترك لك الإجابة.
أخي الشيخ ما نقلته من كلام الداني وابن مجاهد خاصّ بالإقلاب دون إخفاء الميم عند الباء، والدليل على ذلك أنّه لا دخل للنون في إخفاء الميم عند الباء في نحو {يأمركم بالسوء} خلافاً للإقلاب في المرحلة الأولى في نحو {من بعد} فهناك علاقة بين النون والميم لأجل القلب.
أخي الشيخ لا تظنّ أنّ مجرّد نقلك للنصوص سيُغيّر شيئاً وإنّما الفهم الصحيح هو الذي يفصل في الأمور.
أمّا تبعيض الحركة فيكون ببقاء احتكاك عضوَي المخرج، لأجل ذلك أشار المرعشيّ إلى تقليل الاعتماد على المخرج ولم ينف الاعتماد كلية. والفرجة بين الشفتين تنفي الاعتماد كليّة وتعدم ذات الميم، فلو تركنا فرجة بين الشفتين لكان اعتماد الشفة العليا بالسفلى منتفياً، بخلاف ما إذا أطبقنا الشفتين مع تقليل الاعتماد فنكون بذلك موافقين لكلام المرعشيّ. والدليل على ذلك أنّه وصف إخفاء النون بإعدام ذاتها كليّة لانفصال طرف اللسان بالحنك الأعلى خلافاً للميم فقال: والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية " أي أنّ الشفة العليا تعتمد على السفلى، خلافاً لو تركنا فُسحة بين الشفتين في الميم كما فعلنا بين طرف اللسان والحنك الأعلى بالنسبة للنون لأُعدمت ذات الميم وهو غير مراد المرعشي.
فسبحان الله تريد أن تعامل الميم مثل النون في الإخفاء مع أنّ ذات النون تزول بالإخفاء وذات الميم لا تزول. كلام لا يقبله عقل.
فقول المرعشيّ أنّ معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية دلالة على انطباق الشفتين حفاظا على ذات الحرف.
(قولك: (وربنا يهديك في الأيام المتفرجة دِه والله الموفق
آمين آمين آمين
وأعتذر للشيخ الجكني على ما حصل، وليعلم أنني ألفت النقاش مع أخي عبد الرازق منذ زمن ولا أظنّ أننا سنتوقّف يوما عن ذلك إلاّ أن يتوفّى الله أحدنا، وبعد هذا النقاش العقيم سأضمن هدنة لمدّة معتبرة ولا أضمن لك ما سيقع بعدها.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Aug 2008, 06:33 م]ـ
ولا أظنّ أننا سنتوقّف يوما عن ذلك إلاّ أن يتوفّى الله أحدنا،
أطال الله عمركما ونفع بكما أهل القرآن والقراءات.
شيخنا عبدالحكيم لك مني جزيل الشكر والامتنان.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[30 Aug 2008, 09:20 م]ـ
نسأل الله تعالى أن يجمع قلوبنا على طاعته
قرأت ما كتب هنا وفيه فوائد كثيرة وأكرر شكري للشيخ الجكني والمشاركين على ما قالوا وأقول للإخوة وخاصة الشريف وعبد الحكيم جزاكما الله خيرا وأنا وغيري نعتب عليكما بعض العبارات التي أوردتموها وخاصة عبدالحكيم فقد تجاوز كثير في نقاشه وهل المسألة المطروقة - مع جهل كثير من المسلمين لها - تخرجهم من دينهم بجهلهم لها حتى تضخم بهذا القدر؟ وهل الوقوع في أعراض المسلمين أسهل من الجهل بهذه المسألة، آمل منك أخي عبدالحكيم أن تتحكم في أعصابك وألفاظك فأنت من أهل القرآن ومما يصعب تصوره أن يطلع أحد على مثل هذا بين أهل القرآن، أما ما يخص الشيخ عبيدالله وهو شيخنا في أبها لأكثر من عشر سنوات فنسأل الله له حسن الخاتمة وقد أصبت وأحسنت إذ لم تناقشه بهذه الصورة التي ناقشت بها الشريف وغيره، وأنا أسألك هنا ولعلك تجيب:
الشيخ عبيد الله ضحي بوقته ما يقارب خمسين سنة للقرآن وكنا نرغم أنفسنا على الذهاب له في الفجر وكان يقول إذا وصلتم المسجد فنبهوني عن طريق المكبر أو جرس المنزل وكان بعضنا يأتي الساعة الثالثة ليلا ويستقبله الشيخ وكأن الطالب هو المتفضل عليه
السؤال: بما أنك كما يظهر من المتضلعين في على القرءآت،كم من وقتك جلست لتعليم الطلاب وتقويمهم؟ أنا لا اتهمك بالتقصير فأنا الضعيف المقصر، ولكن إن كنت بذلت كما بذل الشيخ فهنئا لك، وإن كنت لم تبذل فاذكر حسنات المشائخ وناصحهم بينك وبينهم دون تشهير،ونصيحة أخرى لا تحتقرأحدا، وهذا ما يظهر من بعض عباراتك عند الكلام عن قراء الأمصار، والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[31 Aug 2008, 02:58 ص]ـ
السلام عليكم
فضيلة د/ الجكني أن شخصيا لا أعتبرك من أهل المدرسة الشنقيطية (وهم مش وحشين)، بل أنتم من المدرسة المصرية لأنني أذكر أنكم قرأتم علي رؤوس الإقراء في مصر وأكثرهم من مشايخ مشايخنا .. فأنتم في منزلة مشايخنا .. فكيف أقول عنكم هذا وأنتم من رؤوس المدرسة المصرية. وأكرر اعتذاري لكم وللإخوة عامة .. ونحن في شهر رمضان.
الشيخ محمد يحيي لو أجََلُك جاء قبل أجلي سأترك النقاش في المنتديات كما حدث من الفرزدق مع جرير فيما أذكر.
فضيلة د/ فاضل الشهري .. لست أدري ما أقوله لك؟ لقد أحييت موضوعا انتهي وسكت الجميع عنها.
وهل كنت أتحدث عن مقارنة بن تاريخي وتاريخ الشيخ عبيد الله؟
أنا شخصيا لا أعرف تاريخه ولم أسمع عنه إلا من خلال الضاد الظائية. وأظن في مثل هذه المسائل لا مكان للعواطف. ولم أقصد تشهيرا بالشيخ.
وقولكم (،كم من وقتك جلست لتعليم الطلاب وتقويمهم؟)
الحمد لله يا أخي نحن نقضي وقتنا مع القرآن لأنني أعمل مدرسا للقرآن ونسأل الله القبول ـ ولا أزيد علي ذلك.
وقولكم (،ونصيحة أخرى لا تحتقرأحدا، وهذا ما يظهر من بعض عباراتك عند الكلام عن قراء الأمصار، والله الموفق)) ا. هـ (جزاك الله خيرا علي النصح)
يا أخي الكرم أنا أقارن بين المدارس وذكرت ترجيح مدرسة علي مدرسة .. هل هذا تحقير لأحد؟؟ بل حاول أن تجد لأخيك عذرا. هل لا يوجد شيخ من البلاد الأخري لا يجيد القراءة؟ لكن العبرة في علم القراءات بالأكثر والأشهر (والكثرة تغلب الشجاعة)
إن كنت تري من وجهة نظركم تحقيرا لا مقارنة، فيبدوا أنه من التعصب حيث إنكم لم تناقشوا أين الخطأ فيما قلت؟
وأنا أسألك سؤالا: هل تأخذ من الشيخ الضاد الظائية؟؟
إن كنت لا تأخذ به مثلنا فهل هذا تحقير للشيخ؟
وقولكم ((بما أنك كما يظهر من المتضلعين في علم القرءآت))
هل يا شيخ تستهزي بي لهذه الدرجة؟ سامحك الله
ولقد كنت أشعر أن الموضوع سينتهي (بغم ونكد) لأنني سأجد غدا من يدخلون ويغيرون الموضوع من قضية الفرجة إلي قضية تراجم للشيوخ ووو
غفر الله لي ولكم. والله المستعان
والسلام عليكم
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[06 Dec 2008, 11:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخي الأفاضل اليوم قد أتيت لكم بالمخطوطة التي تفضل بالحديث عنها شيخنا عبد الحكيم فيما سبق وقال عنها:
((ولولا أن المحقق لمتن الجعبري يتلاعب بنا في إعطائنا المخطوطة لانتهي الأمر من باكر))
هذه المخطوطة التي تبطل قول من قال بأن فضيلة الشيخ عامر عثمان - رحمه الله تعالى - هو أول من قال بالفرجة بل وهو الذي نشرها للإعتبارات التي ذكروها
بل الأمر يسبق الشيخ عامر بكثير جدا جدا قاله الإمام الجعبري وأظن أن الأمر لايحتاج إلى مزيد من الكلام أترككم الآن مع المخطوطة
نسخة دار الكتب والشاهد يقع في البيت رقم 15
http://www.khayma.com/tajweed/vb/m_001.jpg
نسخة الأزهرية (1/ 144) والشاهد يقع في البيت رقم 6
http://www.khayma.com/tajweed/vb/m_002.jpg
ولم أراد المخطوطة كاملة فهي إن شاء الله موجودة أرفعها لمن يريد
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Dec 2008, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم
جزي الله شيخنا الشيخ شريف علي هذا الجهد الكبير.
كما أدعو شيوخ المنتدي وخاصة"د/أنمار ومحمد يحيي شريف ومن نحا نحوهما وقال بقولهما أن يمعنا النظر في المخطوطة وليعلما حقيقة الأمر، وأقول للدكتور أنمار: ها هي المخطوطة أمامك فحققها لنا، ودعك من تحقيق المحقق، وأخبرنا عن القول الصواب.
ومعلوم بأن زيادة حرف مثل (الألف) في (اتقيا) لا يضر في معني البيت، وسل أي محقق سيخبرك بوجود مثل هذه الزيادات ... أما زلت تزعم بأن الشيخ عامر أول من قال بذلك؟؟؟!!!
فلو ذهبت إلي ذلك (أي لأولية الشيخ عامر) أقول لكم: لا فائدة في الكتب والمخطوطات ما دمنا لا نعترف بما فيها ... وأما إن قلت بتعارض النصوص ليس هذا محل النزاع، إنما محله قول الجعبري يدل علي الفرجة أم لا؟؟ وبصرف النظر عن الأقوال المخالفة.
أما إن رجعت عن قولك فسجل رجوعك عن نسبة الفرجة للشيخ عامر لأن هذا من حق الشيخ عامر ـ رحمه الله ـ ثم لا يضر بعد ذلك قرأت بالفرجة أم بغيرها من الأوجه ... وهذا الكلام أيضا للشيخ محمد يحيي شريف وغيره ممن قالوا بذلك.
وأكرر لست في صدد مناقشة المسألة (فقد اعترف الجميع بأن البيت يدل علي الفرجة بلا خلاف وتوقفت المسألة عند حدود المخطوطة) بقدر ما أدفع عن الشيخ عامر ما قيل في حقه .. هل بلغكم مرادي؟؟؟؟؟؟
الشيخ عمار الخطيب ـ حفظه الله ـ علقت المسألة علي المخطوطة ولعلها وضحت لك الآن ... وبدون جلسات الشاي والغداء والعشاء.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم جميعا بخير
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Dec 2008, 11:41 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخي الشيخ تقبّل الله منّا ومنكم وأسأل الله تعالى أن يحفظكم من كلّ مكروه وأن يوفّقكم لما فيه الخير
أقول وبالله التوفيق:
مجرّد ثبوت النصّ لا يستلزم الاعتبار بمضمونه لمن تأمّل مناهج الأئمّة في تعاملهم مع النصوص، فكم من نصّ ثابت لم يَعتبر به ابن الجزريّ ولا غيره من الأئمّة إذا لم يكن مضمونه مستفاضاً ومتلقًى بالقبول لا سيما إذا خالف جملة من النصوص المعتبرة المتقدّمة، وهذا الذي حمل الأئمّة على عدم قبول قول من قال بترقيق الراء الواقعة قبل كسر أو ياء كما قال الشاطبيّ (وما بعده كسرٌ أو اليا فما لهم .... بترقيقه نصّ وثيق فيمثلاً) فلم ينف الشاطبيّ ثبوت النصّ وإنّما نفى أن يكون وثيقاً ومعتبراً.
فالعبرة ليست في ثبوت النصّ وإنّما في كونه وثيقاً ومعتبراً على ضوء صنيع أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى في تعاملهم مع النصوص. والنصّ وسيلة وليس غايةً في حدّ ذاته، وإنّما الغاية هو الوصول إلى الحقّ بأسلوب علميّ موافق لسبيل الأئمّة المحققين بعيداً عن التعصّب والحميّة.
ولما يئس أصحابنا وإخواننا عن وجود نصّ صريح في الفرجة، وبمجرّد أن اكتشفوا نصاً طاروا به وكأنّما انحلّت المشكلة وهيهات.
لا يعترض أحدنا على أنّ البحث في مسألة معيّنة يتطلّب جمع النصوص الواردة في الباب، وإذا تعذّر للمجتهد الجمع بينها فإنّه يلجأ إلى الترجيح. فالسؤال: هل من المعقول ترجيح نصّ واحد للإمام الجعبري على أقوال الداني وابن غلبون وغيرهما من المتقدّمين؟ وعلى أيّ أساس؟
أمّا الشيخ السيّد عامر عليه رحمة الله تعالى فهو مجتهد في المسألة وليس متبعاً لكلام الجعبري إذ لو كان متّبعاً له لاستدلّ بكلامه ولنقله لتلامذته. إذن فاجتهاده في المسألة آكد متواترٌ عن تلامذته إذ لم يقرأ بالفرجة على مشايخه بل أقرأ بانطباق الشفتين أوّلاً ثمّ عدل عن ذلك إلى الفرجة بعد ما اجتهد فوافق اجتهاده كلام الجعبريّ صدفة، وهذا لا ينقص من منزلته فهو مجتهد متأهّل رأى الحقّ في الفرجة وهو مأجور بإذن الله تعالى ولا ينبغي أن يعاب عليه ذلك كما قال الشاطبيّ رحمه الله تعالى:
وسلّم لإحدى الحُسنَيَيْن إصابة .... والاُخرى اجتهادٌ رام صوباً فأمحلا
وإن كان خرق فادّركه بفضلة .... من الحلم وليُصلحه من جاد مقولاَ
فلذلك أقول لأخي الحبيب ينبغي أن نقول الحقائق كما هي، فاكتشافكم لكلام الجعبري لا يُغيّر في كون الشيخ عامر اجتهد في المسألة إلاّ أنني أعترف في المقابل أنّه ليس أوّل من قال بذلك بل قد سبقه الإمام الجعبري إلى ذلك حسب ما بلغنا من الأقوال.
فلا أرى في نظري سبباً يجعلك تدافع عن الشيخ عامر رحمه الله تعالى لأنّي قد أكون أحرص منك للدفاع عنه والله على ما أقول شهيد.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Dec 2008, 01:01 ص]ـ
إلاّ أنني أعترف في المقابل أنّه ليس أوّل من قال بذلك بل قد سبقه الإمام الجعبري إلى ذلك حسب ما بلغنا من الأقوال.
.
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الشيخ محمد يحيي هذا ما كنت آماله في فضيلتكم الاعتراف بأن نص الجعبري دالٌّ علي الفرجة وبهذا يبطل كلام كل من ادعي بانفراد الشيخ عامر في المسألة.
وأودُّ أن أخبرك بأمر في مسألة مهمة ألا وهي (لدنه) في قراءة شعبة فنصوص الأئمة تقول: بأن الإشمام يأتي بعد سكون الدال، وقال الجعبري: بل هما مقرنان ورجح أئمتنا قول الداني في هذه المسألة.
فأنت تقرأ (لدنه) بما قاله الجعبري وليس بما قاله الداني وهذا ما عليه الشيوخ جميعا في مصر مع مراعاة القلقلة في الدال الساكنة المشماة، بخلاف شيخ كبير له رواية شعبة مسجلة يقرأ الدال الساكنة بلا قلقلة وهو وهْمٌ منه حفظه الله.
والخلاصة أن الناس أخذوا بقول الجعبري وتركوا قول الداني وغيره مع العلم بأن الجمهور علي قول الداني وارجع لشراح الشاطبية.
وقد تقول بأنه خلاف لفظي فقط، بل الشيخ السمنودي رحمه الله نطق النطقين، نطق الجمهور ونطق الجعبري وهما مختلفان ثم كان الترجيح في الأداء لقول الجعبري.انظر البدور الزاهرة (يعني الجعبري مش صغير ومش سهل)
(يُتْبَعُ)
(/)
أما قول الداني وابن الجزري والجعبري لا مغايرة بينهم بل فسر الجعبري معني الإخفاء بكلام زائد وضح حقيقته لأن الداني وابن الجزري أخبرا بأن الإخفاء: حالة بين الإظهار والإدغام " وأكمل الجعبري هذا التفسير بأن هذا لا يتحقق إلا بانفراج الشفتين (ولاطباق اتقي) واقرأ الرسالة ستجد الجعبري يأخذ بالإخفاء، وكذا قال الداني وابن الجزري، بينما اعترض متأخري المغاربة وأهل العراق وبهذا ينتهي الأمر.
وعقبال توبة د/ أنمار أيضا.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[09 Dec 2008, 01:20 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخي الشيخ: أخشى أن تأتي لنا بقاعدة جديدة وهي: إذا تعارض كلام الداني بكلام الجعبري فيُقدّم كلام الجعبريّ.
أقول: فقد يُقدّم كلام الجعبريّ على كلام الداني إذا انفرد هذا الأخير بقول مخالف للجمهور فيُقدّم كلام الجعبري لأجل هذا التعليل. أمّا إذا لم ينفرد الداني بقول وكان موافقاً لأقرانه ولمن سبقوه من أهل الأداء فلا يسع الجعبريّ إلاّ الاتّباع ولو كان مش صغير ومش سهل. إذ الداني كذلك مش صغير ومس سهل وهو من المتقدّمين على الجعبري.
قد يكون الفرق في إشمام {من لدني} لشعبة فرقاً لفظياً لعدّم ترتّب على ذلك خلاف في السمع لأنّ الدال تُسكّن في كلتا الحالتين والاشمام لا أثر له في السمع. ولكن لا ينبغي الاعتماد على هذه الجزئيّة لتقديم كلام الجعبريّ على كلام الداني كقاعدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إضافة إلى ذلك أقول: إنّ كلام الجعبريّ لم يخالف كلام الداني فحسب بل خالف جمهور المتقدّمين من طبقة الداني والمتقدّمين عنه بل حتّى المتأخرين عنه ولا أريد نقل النصوص في ذلك لأنّها معلومة لدى الجميع.
أمّا قولكم: " بل فسر الجعبري معني الإخفاء بكلام زائد وضح حقيقته لأن الداني وابن الجزري أخبرا بأن الإخفاء: حالة بين الإظهار والإدغام ..... "
أقول: قد فسّر المتقدّمون والجمهور من أهل الأداء إخفاء الميم بغير تفسير الإمام الجعبريّ وهذا يكفي في اعتبار ذلك شذوذاً ومخالفاً للشروط التي وضعها أئمّتنا وهو وجوب استفاضة الوجه وشهرته عند أهل الأداء والعلم عند الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Dec 2008, 04:48 م]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل كم أنا سعيد بكلامكم هذا لأننا قد قاربنا في الوصول لنتيجة طيبة.
قلتم: (أخشى أن تأتي لنا بقاعدة جديدة وهي: إذا تعارض كلام الداني بكلام الجعبري فيُقدّم كلام الجعبريّ.)
يا شيخ محمد فلا تعجل علينا وأنظرْنا نخبرْك اليقينا، الأزميري والمتولي تركا أوجها أُجيزت من قبل جميع المتقدمين مثل غنة اللام والراء للأزرق من الطيبة، وسار الناس خلف الأزميري والمتولي وليس في هذا دلالة في ترجيح المتولي علي من تقدموه!!! ولكن ليس هذا حديثنا
قلتم: (قد يكون الفرق في إشمام {من لدني} لشعبة فرقاً لفظياً لعدّم ترتّب على ذلك خلاف في السمع .. )
الخلاف ليس لفظيا ولو حصلت علي تسجيل السمنودي سأضعه لك علي النت ـ إن شاء الله ـ، وقال صاحب فريدة الدهر ( .. مع الإشمام أي ضم الشفتين فقط مع النطق بالدال وبعدها جمعا بين أقوال المحققين ... ) ج3ص1117
ولا يخفي عليك أن أحدا سيطبق الشفتين مع النطق بالدال ثم يطبقها بعد النطق بالدال .. أليس كذلك؟؟ ثم إن الشيخ القاضي في البدور ينبه إذا كان الخلاف لفظيا أما هنا أخذ بقول الجعبري .. وصلت المعلومة يا شيخ محمد؟؟
قلتم: " إنّ كلام الجعبريّ لم يخالف كلام الداني فحسب بل خالف جمهور المتقدّمين من طبقة الداني والمتقدّمين عنه بل حتّى المتأخرين عنه .. "
وهناك مفاجأة يا شيخ محمد ... الجعبري علّل منع الإشمام مع الميم والباء في الإدغام الكبير بانطباق الشفتين وهو عين ما قاله الداني وابن الجزري وغيرهما.ولعلي أضع لك نصه من شرح الشاطبية للجعبري وإلي أن أحصل عليه ـ لأن شرح الجعبري للشاطبية ليس عندي ـ خذ هذ النص (ع الماشي)
قال الجعبري في عقود الجمان ص52:
واشمم لذي الإشمام ذا ضم ومع ... مد ومثل جاءنا القولان
وامنع مع الشفهي ............... ... ............................
وقال بالإخفاء (الميم عند الباء) وهو عين ما قاله الداني وابن الجزري وغيرهما.
.......................... ... .................... و ينقلبان
ميما لدي البا ثم أخف بغنة ... ........................
فأين المخالفة يا سيدي وأين شذوذ الجعبري عمّن سبقوه؟؟
هل ءامنت يا شيخ محمد بعدم الخلاف بين الجعبري والداني وابن الجزري وجمهور المتقدّمين من طبقة الداني والمتقدّمين عنه بل حتّى المتأخرين عنه؟؟
وبهذا قد نكون اتفقنا أن فهم المتأخرين لكلام المتقدمين غير صحيح، ولو جلست مع نفسك مع سندوش لحمة وكوب من الشاي الهندي، ووضعت جميع النصوص وقارنت بينها ستجد ما أقوله لك صواب إن شاء الله.
واعترافك بأن الجعبري يقول بالفرجة بعدما كنت تنكر ثمرة دعوتي لك (ربنا يهديك يا شيخ محمد في الأيام المفترجة ده)
ولا نشك في ذكائك في الربط بين النصوص فجربها في المسألة وستصل واطلب الهداية من الله. وتقبل الله مني ومنكم ومن المسلمين جميعا صالح الأعمال.وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Dec 2008, 12:19 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخي الشيخ لا تعرّج بنا على بعض المسائل التي قد تخرجنا من الموضوع ودعنا في موضوع الفرجة، ولا أريد أن أخوض في موضوع الإشمام في {من لدني} لشعبة فليس محلّه الآن، وحتّى إن سلّمنا أنّ الجعبريّ كان مصيباً والدني مخطئاً فهل يدلّ هذا على أنّ الجعبريّ أصاب في جميع ما قال؟ أو أنّه يصيب دائماً عند معارضته لكلام الداني؟ هذا كلام غير معقول.
أخي الشيخ انتبه لما سأقوله لك: إنّ انطباق الشفتين في الميم المخفاة هو الموافق للنصوص المعتبرة والقواعد المقرّرة عند الأئمّة لعدّة أسباب:
أوّلاً: ثبوت نصوص صريحة للمتقدّمين مضمونها وجوب انطباق الشفتين في الميم المخفاة.
ثانياً: لم تًخْفَ الميم عند الباء إلاّ لأجل انطباق الشفتين كما هو واضح من كلام الداني وغيره، ولولا انطباق الشفتين لما أخفيت الميم عند الباء. فالميم تدغم في مثلها وتُخفى عند الباء لانطباق الشفتين وتظهر عند باقي الأحرف لانفراج الشفتين. وهذا كلام واضح كالشمس لا يمكن تأويله بأيّ حال.
ثالثاً: قد وصف الأئمّة بأنّ النون المخفاة يزول ذاتها لأنّ اللسان لا يقرع الحنك وبالتالي فليس هناك إعمال للعضو فزال ذاتها وبقي الصوت جارياً من الخيشوم خلافاً للميم فإنّ ذاتها لا تزول بسبب إعمال العضو بانطباق الشفتين والخيشوم معاً عند الإخفاء. ولو قرأ القدامى بالفرجة في الميم المخفاة لوصفوها بزوال ذاتها كما فعلوا في النون المخفاه.
رابعاً: ذكر القدامى بأنّ مخرج الخيشوم هو للنون المخفاه فحسب، ولم يذكروا معها الميم المخفاه. السؤال لماذا؟ الجواب: لأنّ النون المخفاة لا عمل للسان أي أنّ اللسان لا يقرع الحنك فزال ذاتها، خلافاً للميم المخفاة ففيها إعمال للشفتين بالانطباق فبقيت ذات الميم. فصار للميم مخرجان عند الإخفاء وهما الشفتان بالانطباق والخيشوم خلافاً للنون فليس لها إلاّ الخيشوم من غير قرع للسان بالحنك. فانطباق الشفتين عند إخفاء الميم حمل الأئمّة على عدم جعلها من مخرج الخيشوم لأجل إعمال العضو فيها بالانطباق.
خامساً: لو أخفينا النون عند الباء من غير قلب في نحو {من بعد} فلا شكّ أن الشفتين تكونان في حالة انفراح، فإن كان كذلك فما هي الفائدة من إقلاب النون ميماً ثمّ نفرّج بين الشفتين عند إحفاء الميم لنحصل على نفس النتيجة.
سادساً: إنّ العلّة من الإدغام والإخفاء والإقلاب هو التخفيف والتيسير في النطق. ولا شكّ أنّ العرب أقلبوا النون ميماً في نحو: (عنبر) فنطقوها (عمبر)، و (سنبل) فنطقوها (سمبل) لأجل التخفيف. السؤال هل يمكننا أن نُفرّج بين الشفتين عند قلب النون ميماً في (عمبر)، و (سمبل) عند الكلام؟ وهل هو تيسير أم تعسير في النطق؟ خلافاً للنون المخفاه في {عنك} و (من قبل) فإنّ اللسان لا يقرع الحنك حتّى عند الكلام. ونعلم جميعاً أنّ قواعد التجويد والقراءات مأخوذه من لغة العرب إلاّ تطويل المدّات والغنّات والسكتات على الهمز كما أفادنا بذلك الشيخ العلامة أيمن رشدي سويد حفظه الله تعالى.
أقول لأخي الشيخ أنّ نصوص الأئمّة صرّحت:
- بأنّ الميم أخفيت لأجل انطباق الشفتين
- بأنّ الميم لا يزول ذاتها خلافاً للنون
- بأنّ الميم المخفاة لا تخرج من الخيشوم خلافاً للنون
ولو قلنا بالفرجة بين الشفتين لانتفت العلّة التي من أجلها أخفيت الميم عند الباء ولوُصفت الميم بزوال ذاتها ولجعلوا الميم المخفاة من مخرج الخيشوم كما في النون ولكنّ الأئمّة ما نصّوا بذلك لأنّ إخفاء الميم يستلزم ضرورة انطباق الشفتين وعدم زوال ذاتها وعدم خروج صوتها مجرّداً من الخيشوم.
أخي الشيخ أرجو أن تكون فاهماً ومدركاً لهذه الأشياء لتعلم أنّ الباب متين لا يمكنك خرقه بنتقد جميع ما قرره أئمّتنا بكلام واحد من المتأخرين عنهم. واعلم أنّ الإمام الجعبريّ إذا قصدَ انفراج الشفتين عند إخفاء الميم فيستحيل أن يكون بذلك موافقاً لما قرّره أئمّتنا عليهم رحمة الله.
وأتعجّب من المثال الذي ذكرت وهو رجوع الشيخ المتولّي إلى القول بترك العنّة في اللام والراء لورش من الطيّبة إذ لا أرى أيّ علاقة بين هذا المثال وموضوعنا. فالمتولّي عليه رحمة الله اعتمد على كلام الأزميري لموافقته لما تضمنته مصادر النشر عند تحرير الطرق، وأعتقد اننا عندما نطبق الشفتين سنوافق بذلك المصادر القديمة التي مؤلّفوها هم مؤلّفوا مصادر النشر التي اعتمد عليها ابن الجزري والأزميري والمتولي. أظنّ أنّك فهمت المقصود.
أمّا اعترافي بكلام الجعبريّ فليس جديداً لأنّ نقاشي معك في الموضوع في بداية ظهور نصّ الجعبريّ كان على أساس التسليم بأنّ النصّ هو من كلامه حقيقة، وبالتالي فنصّه هذا لا لم يؤثّر عليّ في النقاش لا من قريب ولا من بعيد.
ولو تركت النقاش بعد عيد الأضحى لكان أفضل ولكنّ دمائنا تغلي ولا تصبر على الردّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Dec 2008, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم
ألم أقل لك يا شيخ محمد أننا قربنا لنصل إلي حلّ المسألة.
قلتم: (رابعاً: ذكر القدامى بأنّ مخرج الخيشوم هو للنون المخفاه فحسب، ولم يذكروا معها الميم المخفاه. ... الخ)
سيدي الفاضل إليك هذا النص وأنا لا أذكر لك قائله الآن وهو نص قديم يعني قبل ابن الجزري انظر ماذا يقول وهو يتحدث عن الغنة: ... وهي تصحب (أي الغنة) الميم والنون ففي الميم الأغن صوتان:
أحدهما من الشفة، والآخر من الخيشوم
وللنون مخرجان: أحدهما من طرف اللسان والآخر من الخيشوم ... ) 1/ 459
جعل للميم والنون مخرجان ... فسر لي هذا القول؟؟
قلتم (ولو قلنا بالفرجة بين الشفتين لانتفت العلّة التي من أجلها أخفيت الميم عند الباء ولوُصفت الميم بزوال ذاتها ولجعلوا الميم المخفاة من مخرج الخيشوم كما في النون))
خذ هذا النص أيضا قال أحد القدامي أعني قبل ابن الجزري ((فلما لقيت النون باء أمنوا الإدغام أوالتشديد فأخفوها كإخفائها عند سائر الحروف وبقيت الباء مخففة علي جهتها ... ) ص376
والشاهد الذي أريده: أنه شبه النون مع الباء (الإقلاب) كإخفاء النون مع سائر حروف الإخفاء الخمسة عشر .. أقصد هذه مصطلحات بل وهذا النص واضح لا يحتاج لشرح .. مع العلم أنه شبهها بحروف الإخفاء لقرب الشبه بينهما ..
ما رأيك يا صديقي العزيز؟؟ واعذرني لأنني لم أذكر الشيوخ حتي أنظر كيف ترد علي الأئمة القدامي.فكن حريصا وأنت تجيب.
قلتم: أخي الشيخ أرجو أن تكون فاهماً ومدركاً لهذه الأشياء لتعلم أنّ الباب متين لا يمكنك خرقه بنقد جميع ما قرره أئمّتنا بكلام واحد من المتأخرين عنهم.))
أخي العزيز: المشكلة أن الجعبري لا يخالف كلامه كلام الأئمة .. هذا فهمك وفهم أنمار فقط. الجعبري ذكر زيادة بيان، وكما عند إخواننا المحدثين أن زيادة الثقة مقبولة ـ وهذا لا يفهم منه التقارب بيننا وبين المحدثين لكنه استئناس ـ
قلتم: (واعلم أنّ الإمام الجعبريّ إذا قصدَ انفراج الشفتين عند إخفاء الميم .... )
((إيه ما أنت كنت حلو هترجع تشكك تاني في قول الجعبري.ابتسامة)
قلتم (ولو تركت النقاش بعد عيد الأضحى لكان أفضل ولكنّ دمائنا تغلي ولا تصبر على الردّ.))
والله يا شيخ محمد إن كان دمك يغلي قيراط .. دمي يغلي قراريط لأني للأسف الهارد الذي أضع عليه أبحاثي وكل كتاباتي للأسف يستحيل إصلاحه كما أخبرني به غير واحد من المتخصصين فلله الحمد من قبل ومن بعد ... ولقد كنت أعد الأبحاث لإنزالها في العيد لكن قدر الله وما شاء فعل.
وبعد العيد لست أدري هل أستطيع الدخول في النت أم لا.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Dec 2008, 11:13 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخي الشيخ كيف تقول بأنّنا نقترب من النهاية وما أجبت إلاّ على اليسير مما ذكرتُ وحتّى إجابتك لا أراها موفّقة.
فبالنسبة لمسألة خروج الميم المخفاة من الشفتين أردّ عليك بشيئين:
أوّلاً: إنّ الذين جعلوا النون المخفاة من الخيشوم ولم يجعلوا معها الميم المخفاة هم كُثُرٌ من المتقدّمين فالسؤال: ما الذي حملهم على ذلك؟ أريد جواباً من غير حيدة.
ثانياً: إن كان البعض قد جعل الميم المخفاة من الخيشوم فلأجل لزوم الغنّة للميم في جميع الأحوال أي أنّ للميم جزء من الخيشوم وجزء من الشفتين فجعلوها من الخيشوم باعتبار الجزء الخيشومي واعتبار لزوم الغنّة للميم، بخلاف من جعل الميم المخفاة من الشفتين دون الخيشوم فباعتبار إعمال العضو بانطباق الشفتين عند الإخفاء، ودليل ذلك أنّ في النون المخفاة لا يقرع طرف اللسان الحنك الأعلى لذا اتفقوا على جعلها من الخيشوم.
أمّا بالنسبة لعلّة انطباق الشفتين والنصّ الذي نقلت وهو (فلما لقيت .... ). أقول: فأين انفراج الشفتين وأين انطباقهما، لا أدري كيف تفهم النصوص مع كلّ احتراماتي لك، وإنّما النصّ يتكلّم عن الإخفاء فقط ولا يتكلّم عن كيفية الإخفاء.
أمّا قبول زيادات الثقات عند المحدّثين فهو اعتراف منك أنّ الجعبريّ زاد شيئاً عن المتقدّمين مع العلم أنّ زيادات الثقات عند المحدّثين تُقبل إذا لم تخالف والجعبريّ خالف ......... فُكّها يا أخي عبد الحكيم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Dec 2008, 11:18 ص]ـ
أعتذر فهناك خطأ في العبارة فقولي: "فبالنسبة لمسألة خروج الميم المخفاة من الشفتين أردّ عليك بشيئين: "
الصواب: هو: فبالنسبة لمسألة خروج الميم المخفاة من الخيشوم أردّ عليك بشيئين:
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Dec 2008, 01:01 م]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب ما زلتُ مصمما أننا اقتربنا .. وانظر لقولكم: (أوّلاً: إنّ الذين جعلوا النون المخفاة من الخيشوم ولم يجعلوا معها الميم المخفاة هم كُثُرٌ من المتقدّمين فالسؤال: ما الذي حملهم على ذلك؟ أريد جواباً من غير حيدة.)) ا. هـ
الجواب: يا سيدي الفاضل ليس معني أن الغنة في المخفاة من الخيشوم أن اللسان مهمل .. لا يقصدون هذا مطلقا، إنما يقصدون أن الخيشوم أكثر عملا من اللسان وكذا عند الإظهار يعمل اللسان ولا عمل للخيشوم وهذا علي الأكثر ولو أنك وضعت يدك علي أنفك في المظهر لوجدت عملا للخيشوم ... وهذا القول قاله الشيخ محمد مكي نصر صاحب نهاية القول المفيد ونقلت لك نصه كثيرا من قبل.
والدليل علي ذلك أيضا أنهم جعلوا مراتب للإخفاء وغنة النون مع الكاف والقاف تكون قريبة للإظهار أي أن طرف اللسان يرتفع إلا أنه لا يبلغ المخرج تماما ولذا تجد الغنة في هذين الحرف كأنها مظهرة.
والخلاصة: كما أن اللسان يعمل في الخيشوم عملا ضئيلا، كذا الشفتين تعمل عملا ضئيلا، وهذا ما عبر عنه المرعشي بتبعيض المخرج وقال عنه الجعبري اتقاء المخرج ... هل فهمت كلامهم وماذا يقصدون؟؟
قلتم: أقول: فأين انفراج الشفتين وأين انطباقهما، لا أدري كيف تفهم النصوص مع كلّ احتراماتي لك، وإنّما النصّ يتكلّم عن الإخفاء فقط ولا يتكلّم عن كيفية الإخفاء.
الجواب: يا شيخ محمد يا شيخ محمد .... النص يشبه الإقلاب بالإخفاء يعني هناك تقارب بينهما في عدم خروجهما كاملة من المخرج، وشبهها في موضع آخر بإخفاء أبي عمرو البصري وهذا قول السعيدي (ت حوالي 410هـ) كيف تخفي حروف الإخفاء (بالطبع بتبعيض المخرج) فافعل ذلك عند الإقلاب.واضح التشبيه؟
أما قولي بأن الجعبري زاد شيئا أعني به فصّل أكثر ممن تقدم من العلماء ... فشرح الكلام لايعد من الزيادة التي تقصدها يا شيخ محمد.
وتذكرت شيئا الآن وأنت تقول بقلب النون ميما في مثل "عمبر" قل يا شيخ محمد "كُرُنْب" هذه أكلة عندنا الناس في نطقهم العادي لا يأتون بالانطباق ويجب عليك أن تأتي بالفرجة ولو خرجت الكلمة عربية "خلصت المشكلة " (فكتها مش كده)
بارك الله فيك يا شيخ محمد وحفظك من كل مكروه.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Dec 2008, 10:21 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ: أطلت الكلام وأتعبت نفسك فيما لا يستحقّ. فقولي لا عمل للسان أي أنّ طرف اللسان لا يقرع الحنك الأعلى بغضّ النظر عن تحرّك اللسان أو خروج الصوت كلياً أم جزئياً من الخيشوم، فالمهم أنّ طرف اللسان لا يقرع الحنك في النون المخفاة لذا فإنّ ذاتها يزول خلافاً للميم المخفاة.
أمّا النصّ الذي ذكرت فلا أرى فيه الإشارة إلى الفرجة ولعلّه قصور في فهمي فأرجو أن تعيد نقل النصّ وتعيد شرحه لعلّي سأفهم مقصودك هذه المرّة
أمّا كلمة "كُرُنْب" فمهما تركت فرجة فلا بدّ أن تطبق شفتيك في الميم قبل النطق بالباء، ولو نطقت بالباء مباشرة بعد الفرجة لا يستقيم اللفظ فيصير النطق قريباً من "كرُوْب"، جرّب وسترى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Dec 2008, 11:04 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد مادام كلامك قد قلّ إذن أن تريد الوصول للحق.
إذا زال المخرج في النون فإنها تبعض في الميم لأن الإخفاء في الاصطلاح حالة بين الإظهار والإدغام وقد سبق هذا في قول المرعشي.
قلتم (أمّا النصّ الذي ذكرت فلا أرى فيه الإشارة إلى الفرجة ولعلّه قصور في فهمي فأرجو أن تعيد نقل النصّ وتعيد شرحه لعلّي سأفهم مقصودك هذه المرّة)
أي نص تقصد من النصين السابقين؟
قلتم:أمّا كلمة "كُرُنْب" فمهما تركت فرجة فلا بدّ أن تطبق شفتيك في الميم قبل النطق بالباء، ولو نطقت بالباء مباشرة بعد الفرجة لا يستقيم اللفظ فيصير النطق قريباً من "كرُوْب"، جرّب وسترى.)
يا شيخ محمد هل أنت جربته في نفسك؟ أم جربته في رجل أخرص؟
أنا جربته ولم أنطق (كروب) ولو كنتم في الجزائر تأكلون (المحشي بالكرنب) لعرفت كيف تنطقه؟؟
أخي الحبيب محمد أنا أعلم أنك لن ترتدّ عن الإطباق مهما ذكرت لك، ولكن كنت أريد أن أصل إلي نطقة معينة لاحظتها من المداخلات الأخيرة ألا وهي الهدوء في الحوار بعدما كان الأمر شديدا من قبل،، وهذا يرجع لقول الجعبري الذي جعل المطبقين يتراجعوا رويدا رويدا.
ولكن ياشيخ محمد ماذا ستقول لربك علي السنين التي مضت وأن تردد كل ما قيل باجتهاد الشيخ عامر ... كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.
وتتعلم من هذا أن تجتهد وتبحث وتقرأ كثيرا حتي تحقق المسألة ثم قل ما شئت.لا يخفي عليك أن بيئة القراء وللأسف مليئة بالإشاعات، لأن الشيخ يطلق الإشاعة فيتولي الطلاب نشرها حتي يظن الشخص أنها حقيقة.
مثل النطق بالضاد الظائية المنسوبة للشيخ عامر وأنكرها طلبته القدامي حتي سمعنا تسجيلاته التي كانت في آخر العمر وههو ينطق ضادا عادية.
وقال لي شيخ كبير جدا في معرض كلام أن الشيخ الحصري لم يقرأ سوي نافع من القراءات الأخري وانتشرت بين الناس .... وسبحان الله بعد وفاة هذا الشيخ وكان قد توفي بعد الحصر ي علي الجميع الرحمة ـ وجدنا مصحف الدوري ظهر في إذاعة القران الكريم بمصر، قلت في نفسي: آآآآه لو كان هذا الشيخ حيا ماذا كان سيقول؟؟
ويكفيني يا شيخ محمد أنك قلت:أمّا اعترافي بكلام الجعبريّ فليس جديداً لأنّ نقاشي معك في الموضوع في بداية ظهور نصّ الجعبريّ كان على أساس التسليم بأنّ النصّ هو من كلامه حقيقة، .... ))
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Apr 2009, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم
تشرفت مصر في الأيام السابقة بحضور فضيلة العلامة الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ ولقد علمت مسألة الحضور ـ للأسف ـ متأخرا، وعلمت أنه قد استدعي إلي حفل في معهد الرحمة بـ (روض الفرج) فحدث لي تفاؤل بالاسم لأن الفرج من " الفرجة" وقلت الشيخ أيمن ـ حفظه الله ـ سيعود من روض الفرج وهو يقول بالفرجة.
فاتصلت بالأخ الكريم منظم الحفل وطلبت منه أن ألتقي بفضيلة الشيخ أيمن سويد لمدة خمس دقائق فقط، وأخبرته أن معي مخطوطة فيه سر "الفرج" أقصد الفرجة. وأخذ يخبرني بأن اللقاء صعب في ظل ضيق الوقت وقال لي: اكتب سؤالك والشيخ إما أن يرد وإما لا.
فقلت: سأقابله في مرة أخري إن شاء. وختمت الكلمة علي ذلك.
ثم ذهبت إلي الندوة وأنا علي يقين أني لن أقابله، إلا أنني بعد أذان المغرب مباشرة رأيت الطلبة يحيطون بالشيخ فقلت: فرصة يصعب أن تتكرر، ثم استأذنت الإخوة سريعا وقلت للشيخ أيمن حفظه الله: هذه يا شيخ مخطوطة تقول بالفرجة وفيها يقول الجعبري رحمه الله: والاطباق اتقي.
فنظر في المخطوطة الأولي فقال: يا شيخ هذه نون وليست تاء ـ أي والاطباق انقيا،، وليس اتقيا.
فقلت: يبدوا أن هذه النسخة غير واضحة خذ يا شيخ النسخة الثانية وهي أقوي وأفضل.
فنظر فيها وتأمل فيها جيدا ثم أخرج نظارته ودقق فيها فقلت الشيخ سيرجع.
وأردت أن أوضح له أمرا مهما وهو البيت الذي يقول فيه الجعبري " اشمم سوى شفهية " أن الجعبري أيضا يستثني الإشمام في الميم عند الباء لأجل انطباق الشفتين ومع ذلك يقول: والاطباق اتقي.
وهو يقول لي:انتظر انتظر
ثم أقاموا صلاة المغرب والشيخ ينظر إلي المخطوطة. ثم ذهبت إلي الصف ثم جاء الشيخ وأعطاني المخطوطة ثم طلبوا من فضيلته أن يؤم الناس فرفض وقام فضيلة الشيخ عبد العزيز سويلم ـ حفظه الله ـ وأمّ الناس ثم طلبوا من الشيخ أيمن أن يأتي في الصف الأول فذهب إلي الصف الأول ...
ثم قلت في نفسي بعد الصلاة أحدثه عن رأيه في المخطوطة الثانية الذي لم يقل فيها: إنها نون.
ثم قام الشيخ بعد الصلاة فصلي العشاء قصرا ثم انصرف سريعا .. لعله كان متأخرا عن موعد. ولم أستطع اللحاق به.
ولذا أطلب من إخواني أن يتصلوا بفضيلته ويسألوه عن رأيه والمخطوطة الأخري الكلام فيها واضح وصريح و النسختان موجودتان في هذه الصفحة.
ليس المهم أن يقول الشيخ أيمن بالفرجة إنما المطلوب الاعتراف بأنه وجه صحيح قبل الشيخ عامر.
وشكر الله لكم جميعا.
والسلام عليكم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[12 Apr 2009, 03:36 م]ـ
ليس وجها صحيحا قبل الشيخ عامر باعتراف الشيخ عامر وبقراءته على شيوخه
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Apr 2009, 05:12 م]ـ
فإن اختلفت النسخ فأيهما سترجح؟
أعتقد أنك تحتاج سند متصل بقراءة القصيدة إلى الجعبري لحل أزمة النسخ. وفقكم الله
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Apr 2009, 07:33 م]ـ
ليس وجها صحيحا قبل الشيخ عامر باعتراف الشيخ عامر وبقراءته على شيوخه
السلام عليكم
هذا ليس مسلم به لورده عن غير الشيخ عامر مثل الضباع والقاضي والزيات ولقد أورتُ الأدلة علي ذلك.
وأذكر يا فضيلة الشيخ في كتابكم الذي نقلتم فيه فتوي قراء الشام في هذا الموضوع ذكرتم إلا أن يكون هناك دليل .. وها هو الدليل. فهل ستعود إلي الوجه الصواب أي الفرجة؟
وبصرف النظر عن أي شخص .. هل تنكر أن النص يقول بالفرجة بمنتهي الوضوح؟؟
إذا كان الشيخ محمد يحيي شريف أبعد من يقرأ بالفرجة (لأنني أعتقد فيه أنه يحتاج لملك من السماء كي يقنع) اعترف به. فغيره أولي أليس كذلك؟؟
ثم يا سيدي الفاضل إليكم كلاما من قراء الشام المنصفين الباحثين الجامعين للأدلة في المسألة الواحدة ينسب الفرجة إلي العلامة ابن الجزري شخصيا:
أما الكتاب الثاني: كتاب قواعد التجويد للشيخ صفوان عدنان داوودي
قرظ له: الشيوخ كريم راجح ومحمد سكر و محي الدين الكردي.
قال فضيلته (وفي كيفية النطق به طريقان: أحدهما: أن تخفي الميم ولا تنطق كاملة وهو الأظهر.
والآخر: تبيين الميم الساكنة مع الغنة فيهما وبه قرأتُ) صـ57
وقال في هامش الصفحة: وبه يقرأ أهل مصر ـ أي بالوجه الأول الفرجة ـ ورجحه ابن الجزري.
والثاني ـ أي الإطباق ـ يقرأ به أهل الشام ورجحه أبو عمرو الداني ومكي القيسي التمهيد ص156 والخلاف قليل الفائدة ولا طائل تحته فكل صحيح وارد) ا. هـ
التعليق: أولا ابن الجزري أخذ بمذهب الداني في الإخفاء كما في الرسالة السابقة ولعله سهو من المؤلف.
ولكن قوله (وهو الأظهر) غريب وعجيب وخاصة الذي قرظ له الشيخ: كريم راجح حفظه الله ـ
فهل بعد هذا الكلام كلام؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل وضحت الفكرة؟ أم تحتاجون لبيان أكثر؟
نسأل الله لنا ولكم الهداية والرشاد
فإن اختلفت النسخ فأيهما سترجح؟
أعتقد أنك تحتاج سند متصل بقراءة القصيدة إلى الجعبري لحل أزمة النسخ. وفقكم الله
سيدي الفاضل: منذ متي والمخطوطات تحتاج لأسانيد؟ يبدوا أنكم تسرعتم في الرد.
النسخ لم تختلف ولكنها وجهات نظر، والذي يظهر من كلامكم أنكم اتصلتم بالشيخ أيمن وقال لك: بمسألة اختلاف النسخ. والحمد لله علي ذلك.
ثم يا سيدي الفاضل المخطوطة ما زالت أمامك هلي تري فيها اختلافا؟
وهذا بخلاف قول المرعشي وغيره مما أوردته لك.
ثم لو فرضنا أنها بالنون " انقيا " قل والاطباق انقي " للوزن كيف ننقي الإطباق؟ وما المعني؟ إذا كان ذكر الإطباق فلم أردف بالتنقية والإطباق معروف؟
الشيخ أيمن في النسخة الأولي رد سريعا هذه نون أي انقيا،، وفي النسخة الثانية أعاد الكلام عدة مرات ووضع أصبعه علي كل كلمة يرقرؤها ووقف عندها كثيرا بخلاف النسخة الأولي.
ولك تحياتي ولأهل سوريا خاصة. بارك الله فيكم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 Apr 2009, 10:55 م]ـ
فإن اختلفت النسخ فأيهما سترجح؟
أعتقد أنك تحتاج سند متصل بقراءة القصيدة إلى الجعبري لحل أزمة النسخ. وفقكم الله
السلام عليكم
فضيلة د/ أنمار معذرة علي هذا التثاقل فقد اتضح لي وجه في الترجيح أبغي عرضه علي فضيلتكم، فلقد أعجبتُ بهذه المداخلة:
كلام منصف،
ونحسبك من أهل الإنصاف ـ إن شاء الله ـ
أنشدك بالله وأقسمت عليك بالله أن تجيبني جواب منصف كما قدمتم وأنتم أهل لهذا التساؤل.
لو فرضنا من باب الترجيح وقلنا:
((ولاطباق اتّقي)) بتاء مشددة
((ولاطباق انْقي)) بنون ساكنة ولا يمكن هنا تشديد النون
علي أيهما يستقيم وزن البيت؟؟ وعليه أيهما ترجح؟؟
لقد أقسمت عليك أن تجيبني، ومن حقي عليك أن تبرّ قسمي.
انتظر سيدي الفاضل جوابكم، وشكر الله لكم
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Apr 2009, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ عبد الحكيم أخشى أن يُفهم مماّ تفضّلت به أنّ صحّة الفرجة مبنيّ على ثبوت نصّ الجعبري. وحتّى إن اعترف الجميع بثبوت النصّ وأنّ الشيخ عامر رحمه الله تعالى ليس أوّل من قال بالفرجة، فلا ينبغي أن تتعدّ المسألة هذا الحدّ.
فالجعبريّ رحمه الله تعالى بشر قد يعتريه الوهم كغيره من الأئمّة والعلماء لا سيما إذا انفرد بشيء، وهو لم يقرأ على جبريل عليه السلام ولا على النبيّ عليه الصلاة والسلام بل هو متّبع لمن تقدّمه من أهل الأداء، وقد استقرأنا نصوص من تقدّمه من أهل الأداء فيما اطلعنا عليه فوجدنا العشرات منها صرّحت بانطباق الشفتين بالإضافة إلى الأدلّة في ذلك كزوال ذات النون في الإخفاء دون الميم، وكون النون المخفاة من الخيشوم دون الميم، وكون النون المخفاة من الحروف الفرعية دون الميم المخفاة وهكذا.
أخي الشيخ والله لست من أصحاب الهوى لأترك كلاماً إن نزل به ملك من السماء كما أشرتَ بل إنّي متّبع لما قاله الداني وابن غلبون وابن الباذش والقرطبي وغيرهم مما استفاض وذاع وانتشر عندهم وعند من تقدّمهم وهو المنهجّ الذي اعتمد عليه ابن الجزريّ في نشره وهو الشهرة والاستفاضة خلافاً لما انفرد به البعض دون غيره، لذا فلم يعتبر المحققون بالكثير من النصوص التي لم تتوفّر فيها شروط القبول فلم يعتبروا بقول الحصري في قصيدته في ترقيق راء {مريم} ولم يعتبروا بقول الشاطبي (وبعضهم يؤاخذكم) في تمكين البدل في {يواخذ} وغير ذلك. فلماذا تُلزمني بنصّ الجعبري دون النصوص الكثيرة الأخرى الصريحة المتقدّمة؟ لماذا تلومني بعدم الاعتبار بنصّ الجعبريّ وأنت لم تعتبرّ بنصوص الأئمّة المتقدّمين على الجعبري؟ إن أثبتّ الوجهين في الميم المخفاة على أساس الجمع بين النصوص فتلك هي الطامّة، لأنّك أحدثت اختياراً لم يقل به أحد من أهل الأداء.
فالأمر ليس هيّناً يا أخي الشيخ.
ولكّ منّى كلّ التقدير والاحترام.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 Apr 2009, 12:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب الشيخ محمد ليس الأمر كذلك لست متعلقا بقول الجعبري فقط.
لقد أجبت لك عن هذه الشبه، المشكلة يا شيخ محمد لا تعارض بين الجعبري والداني وابن الجزري وابن مجاهد .. لأن أساس المشكلة من عند ابن مجاهد حيث صرح بالإخفاء وتعقبه والد ابن الباذش بأن سيبويه لم يذكر إخفاء في الميم ولم يحك سوي الإظهار،، لأجل ذلك جاء الخلاف في الميم هل هو بالإظهار أم بالإخفاء؟؟ فكل من قال بالإخفاء لا بد معها من فرجة، والنصوص الأخري تتجه نحو الإظهار.
ثم أليس غريبا يا شيخ محمد أن يسكت ابن الجزري علي ما قاله الجعبري ولم يتعقبه هنا بينما تعقبه كثيرا في شرح الشاطبية؟؟؟ أما النصوص في راء "مريم" و"يؤاخذ" وأشباهها عرفت أنت خطأها من نصوص الأئمة بتخطئة هذه الأوجه، أما هذه فلم ينص أحد علي خطأها سوي القاسم كما في البحث. وهذا يؤكد موافقة الأئمة للجعبري.
ولست يا سيدي بصدد النقاش في المسألة، ولكن ما أعيبه عليكم التسرع في نسبة الأقوال لغير أصحابها.
وهذه ليست أول مرة بل نسبتم للإمام المتولي في مراتب التفخيم أنه يقول بالأوجه الثلاثة.
(يُتْبَعُ)
(/)
بينما الإمام المتولي قال بالثلاثة من باب حكاية مذهب الغير أما هو صرح بالخمسة والموضع الذي صرح فيه بالخمسة عندي في مخطوطة للمتولي أوضح من نظمه ((أكيد بتقول الآن: مخطوطة تاني)
والمشايخ الكرام الذين ينسبون الفرجة للشيخ عامر كيف يكون موقفهم الآن بعد ظهور الحقيقة مع أنها كانت ظاهرة من قبل؟
وانتظر جواب د/ أنمار في قضية ترجيح أي المخطوطات
ولك تحياتي وبارك الله فيكم
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Apr 2009, 05:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولكم:
لقد أجبت لك عن هذه الشبه، المشكلة يا شيخ محمد لا تعارض بين الجعبري والداني وابن الجزري وابن مجاهد .. لأن أساس المشكلة من عند ابن مجاهد حيث صرح بالإخفاء وتعقبه والد ابن الباذش بأن سيبويه لم يذكر إخفاء في الميم ولم يحك سوي الإظهار،، لأجل ذلك جاء الخلاف في الميم هل هو بالإظهار أم بالإخفاء؟؟ فكل من قال بالإخفاء لا بد معها من فرجة، والنصوص الأخري تتجه نحو الإظهار.
الجواب: المسألة ليست في اصطلاح ابن مجاهد أي اصطلاح الإخفاء، أنا أتكلّم عن النصوص المصرّحة بانطباق الشفتين عند إخفاء الميم أكرّر عند إخفاء الميم. كيف تقول بأنّه لا تعارض بين كلام الجعبريّ والمتقدّمين عنه، هو يقول بعدم انطباق الشفتين والقدامى يقولون بانطباق الشفتين بأسلوب صريح. أتريد حمل نصوص المتقدّمين على كلام الجعبريّ؟ أمرٌ عجيب والله. فلماذا لا حمل كلام الجعبريّ على كلام من تقدّموه؟؟؟؟؟. لقد عطلت كلّ هذه النصوص قبل أن تقف على كلام الجعبري، إذن فكلام الجعبري عندك كالخُضَر فوق الكسكس.
قولكم:
ثم أليس غريبا يا شيخ محمد أن يسكت ابن الجزري علي ما قاله الجعبري ولم يتعقبه هنا بينما تعقبه كثيرا في شرح الشاطبية؟؟؟ أما النصوص في راء "مريم" و"يؤاخذ" وأشباهها عرفت أنت خطأها من نصوص الأئمة بتخطئة هذه الأوجه، أما هذه فلم ينص أحد علي خطأها سوي القاسم كما في البحث. وهذا يؤكد موافقة الأئمة للجعبري.
الجواب: إن أخطأ الداني وغيره من القدامى في هذه المسألة فلماذا سكت ابن الجزريّ عن ذلك لا سيما إن كثرت نصوصهم في ذلك؟ فلا يمكنك تصحيح كلّ ما سكت عليه ابن الجزريّ لأنّه رحمه الله لو تتبّع كلّ شاذ وخطأ وردّ عليه لاحتاج كتابه النشر إلى الكثير من المجلّدات لعدم إمكانه حصر جميع انتقادات الأئمّة في كتاب وإنّما اكتفى بتتبع الأخطاء التي شاعت في بعض الأقطار.
قولكم:
ولست يا سيدي بصدد النقاش في المسألة، ولكن ما أعيبه عليكم التسرع في نسبة الأقوال لغير أصحابها.
وهذه ليست أول مرة بل نسبتم للإمام المتولي في مراتب التفخيم أنه يقول بالأوجه الثلاثة.
بينما الإمام المتولي قال بالثلاثة من باب حكاية مذهب الغير أما هو صرح بالخمسة والموضع الذي صرح فيه بالخمسة عندي في مخطوطة للمتولي أوضح من نظمه
الجواب: يا أخي دعنا في مسألة الفرجة لا تنتقدني في موضوع آخر بارك الله فيك فهذه عادتك دائماً ولكنّي سأجيبك بأنّي اعتمدتّ على منظومة المتولّي التي نقلها شيخنا العلامة أيمن سويد في آخر المنظومة الجزرية وهي تحتوي إلى أبيات في مراتب التفخيم الثلاثة ثمّ عرّج على المذاهب الخمسة بصيغة الغائب أي: وقيل. وهذه الصيغة يفهم منها ترجيح المتولّي للمراتب الثلاثة وقد سمعت شرح هذه الأبيات من شيخنا العلامة أيمن سويد في شرحه المرئيّ على الجزرية وهو لا شكّ تلقّى هذا الشرح على شيخه العلامة عبد العزيز عيون السود وهو عن العلامة الضباع عن شيخه عن الناظم. إذن فكلامي ليس فيه تسرّع، ولو ثبت من كلام المتولّي ما يناقض ذلك فأهلاً وسهلاً فسأرجع إلى الصواب ولا ينقص ذلك في قيمة ابن الجزريّ الصغير العلامة المتولّي عليه رحمة الله.
قولكم:
((أكيد بتقول الآن: مخطوطة تاني) والمشايخ الكرام الذين ينسبون الفرجة للشيخ عامر كيف يكون موقفهم الآن بعد ظهور الحقيقة مع أنها كانت ظاهرة من قبل؟
الجواب: ما ظلمنا الشيخ عامر رحمه الله تعالى وما ظلمه أحد لأنّه اجتهد وأعمل رأيه في ذلك ولم يعتمد على نصّ الجعبريّ وهو مجتهد متأهلّ لذلك ومأجور عند الله تعالى وانتقاده في هذه المسألة لا يعني التعريض من مقامه بل هو علامة في هذا العلم أحببنا أم كرهنا.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Apr 2009, 06:03 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
تصحيح الخطأ
ثمّ عرّج على المذاهب الخمسة بصيغة الغائب أي: وقيل
والصحيح: بصيعة المجهول أي: وقيل.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Apr 2009, 06:10 م]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب محمد يحيي شريف.
معذرة فلم أجد ما أقوله لك.ولست أدري ما يضركم لو اعترفتم بالنص الذي أمامكم يا من تهرعون خلف النصوص.
ولقد قالوا قديما: لو سكت من لم يعلم لقل الخلاف "
انظر لهذا القول: [ليس وجها صحيحا قبل الشيخ عامر باعتراف الشيخ عامر وبقراءته على شيوخه [/ QUOTE]
بالله عليك يا شيخ محمد هذا كلام؟ الجميع يقولون بأن الشيخ عامر إمام في الفرجة والقول أمامك يقول الشيخ عامر يقول بالاطباق ويعترف به .. هل هذه ابتسامة أم نكتة أم فزورة؟
وانظر لهذا القول:
[فإن اختلفت النسخ فأيهما سترجح؟
أعتقد أنك تحتاج سند متصل بقراءة القصيدة إلى الجعبري لحل أزمة النسخ. وفقكم الله [/ QUOTE]
فهل سمعت بهذا في الدنيا كلها؟ إذا جميع المحققين للمخطوطات يوقفوا عملهم حتي يجدوا سندا .. هل هذه فزورة أخري؟
[ QUO
فالجعبريّ رحمه الله تعالى بشر قد يعتريه الوهم كغيره من الأئمّة والعلماء لا سيما إذا انفرد بشيء، وهو لم يقرأ على جبريل عليه السلام ولا على النبيّ عليه الصلاة والسلام بل هو متّبع لمن تقدّمه من أهل الأداء، [/ QUOTE]
ما شاء الله علي قائله!! يوهم الجعبري ولا يوهم نفسه. ولو أتي بقول عالم يوهم الجعبري مثلا لكان خيرا، والعجيب أن الشيخ أيمن إلي الآن لم يقل بأن الجعبري قد وهم، وهذا يقول بوهم الجعبري .. أين ذهب العلماء؟
أخي الشيخ محمد ألم تكن تطالبني قديما بدليل واحد ممن يقولون بالفرجة؟ وكلما أتيتك بدليل تأولته ((وجننتني))؟
سيدي الفاضل يبدوا أنكم غضبتم من تعرضي لك في مسألة التفخيم النسبي فمعذرة كنت أقصد أن أنبهك إلي التحري وعدم التقليد المذموم. إلا أنك فهمت المسألة بطريقة أخري.ولعلي آتيك بما يسرك من كلام القرطبي ـ رحمه الله ـ (عشان تقول عليه هو الآخر موهوم، وبكدة الدنيا كلها عندك عايشة في الوهم)
وعموما أنتظر جواب د/ أنمار في الوزن.
وأقول للدكتور أنمار: لو قلنا في البيت مثلا " ولاطباق انفيا " بالنون والفاء مع إثبات الألف كما هو حال المخطوطتين .. هل يستقيم الوزن أم لا؟ يعني (تنفع)؟
وبالطبع لو استقام الوزن علي "انفيا" لكانت كارثة لإخواننا.
ونحن في الانتظار شيخنا الجليل.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[26 Apr 2009, 12:53 ص]ـ
أخي عبد الحكيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختر واحدة من اثنين إمّا أن أخطّئ الجعبري أو أخطّئ من تقدّموه من أهل الأداء؟
حَتِعْمِلْ إيهْ؟
كِدْه مأْدرش اقتنع، نصّ واحد مقابل نصوص كِتِيرة ما ينفعش و ما يكفيش.
أمّا مسألة الترقيق فإن كان هناك نصّ للقرطبي فأهلاً وسهلاً به لعلّي أرجع إلى الصواب، أقنعني فقط وسترى أنّ محمد يحيى سيخضع للحقّ إن شاء الله.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[27 Apr 2009, 01:03 ص]ـ
الأخ الفاضل والمقرئ الشيخ عبد الحكيم
لقد قلت حفظك الله: لو سكت من لم يعلم لقل الخلاف "
فإن كنت تقصدني .......... فسامحك الله
وإن كنت تقصد نفسك .......... فهذا من تواضعك
وإن كنت تقصد شيخ الجزائر .... (فهو ممن نحسبه يتكلم بعلم ويتحرى الصواب)
المهم أخي الحبيب
أحببت أن اتحفك بهذه اللطيفة
بعد أن قرأت كلامك البارحة (طبعا واستغربت أن يخرج من باحث ومقرئ ومدقق مثلك) نمت وفي الرؤيا رأيت شيخنا العلامة الكبير المقرئ الشيخ السيد عامر عثمان يقود سيارة وأنا واقف على الطريق فوقف وحملني معه مبتسما ووضع شريطا في السيارة وإذا بها مقابلة صوتية فقلت له هذا صوت الشيخ مصطفى اسماعيل يتحدث معكم فقال لا هذا صوت ابنه الشيخ عبد الرحمن ....
ثم هنا استدرت نحو الشيخ وقلت يا شيخ لدي سؤال مهم جدا فقال تفضل:
قلت أنتم قرأتم على الشخي إبراهيم مرسي بكر قال نعم هذا شيخي وكذلك قرأت على الشيخ الألغو (طبعا لم اعرف من يقصد بهذا الشيخ)
فقلت: يا شيخنا كيف قرأتم الإخفاء على الشيخ إبراهيم فالتفت إلي ونطق (تنجيكم) بوضوح وقرب فمه مني وأظهر ثناياه
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: لا يا شيخنا أقصد (ترميم بحجارة ويعتصم بالله) فقال هكذا باطباق الشفتين .... فقلت: يوجد بعض الباحثين يقول إن الفرجة ليس أول من قال بها الشيخ عامر عثمان بل يوجد من سبقه فضحك وابتسم وقال أصلوا ما بيعرفوش ينطقوها ... ثم استدار إلي وكتب لي في ورقة رقم جواله الخاص وأراد أن يقول مثلا مصريا فنطق بأوله (الفرخة ..... ) ثم استيقظت من النوم فدونت هذه الرؤيا كما جاءت بحروفها.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 May 2009, 11:11 م]ـ
الأخ الفاضل والمقرئ الشيخ عبد الحكيم
لقد قلت حفظك الله: لو سكت من لم يعلم لقل الخلاف "
فإن كنت تقصدني .......... فسامحك الله
وإن كنت تقصد نفسك .......... فهذا من تواضعك
وإن كنت تقصد شيخ الجزائر .... (فهو ممن نحسبه يتكلم بعلم ويتحرى الصواب)
المهم أخي الحبيب
أحببت أن اتحفك بهذه اللطيفة
بعد أن قرأت كلامك البارحة (طبعا واستغربت أن يخرج من باحث ومقرئ ومدقق مثلك) نمت وفي الرؤيا رأيت شيخنا العلامة الكبير المقرئ الشيخ السيد عامر عثمان يقود سيارة وأنا واقف على الطريق فوقف وحملني معه مبتسما ووضع شريطا في السيارة وإذا بها مقابلة صوتية فقلت له هذا صوت الشيخ مصطفى اسماعيل يتحدث معكم فقال لا هذا صوت ابنه الشيخ عبد الرحمن ....
ثم هنا استدرت نحو الشيخ وقلت يا شيخ لدي سؤال مهم جدا فقال تفضل:
قلت أنتم قرأتم على الشخي إبراهيم مرسي بكر قال نعم هذا شيخي وكذلك قرأت على الشيخ الألغو (طبعا لم اعرف من يقصد بهذا الشيخ)
فقلت: يا شيخنا كيف قرأتم الإخفاء على الشيخ إبراهيم فالتفت إلي ونطق (تنجيكم) بوضوح وقرب فمه مني وأظهر ثناياه
قلت: لا يا شيخنا أقصد (ترميم بحجارة ويعتصم بالله) فقال هكذا باطباق الشفتين .... فقلت: يوجد بعض الباحثين يقول إن الفرجة ليس أول من قال بها الشيخ عامر عثمان بل يوجد من سبقه فضحك وابتسم وقال أصلوا ما بيعرفوش ينطقوها ... ثم استدار إلي وكتب لي في ورقة رقم جواله الخاص وأراد أن يقول مثلا مصريا فنطق بأوله (الفرخة ..... ) ثم استيقظت من النوم فدونت هذه الرؤيا كما جاءت بحروفها.
السلام عليكم
فضيلة د/ يحيي الغوثاني كم كنتُ أود ألا أصطدم بكم، بعد قيامكم بحذف باب " لمن أراد أن يستفيد) بعد بلوغها الخمس صفحات تم حذف الصفحات ولم تبق سوي نصف الصفحة الأولي ونصف الصفحة الخامسة (هي جت علي ده) فأضعت أجوبة قيمة كنتُ أحيل إليها كثيرا في منتديات أخري لينتفع بها الناس (هداك الله) ثم أكملتم عربون المحبة وقمتم بإلغاء عضويتي خوف التحدث في الموضوع .... ومع كل هذا فأنا حريص عليك وأريدك أن تقرأ قراءة صحيحة مادمتم تنتسبون لسند ابن الجزري.
صدقني يا شيخ لو جلستم أنتم ود /أنمار والشيخ محمد يحيي شريف ود/ أيمن سويد معي ساعة لما وسعكم إلا اتباعي إن لم تترسوا بالتلقي الذي تترسنا به فلم تقبلوه.
ودعني آخذك إلي بيت الإمام ابن الباذش ـ صاحب كتاب الإقناع ـ
وبعيدا عن المنامات المبرمجة والآراء العصبية نستخرج من عنده دليل الفرجة.
قال ابن الباذش: أجمعوا علي إبدال النون الساكنة والتنوين ميما قبل الباء .... قلبا صحيحا من غير إدغام ولا إخفاء) ص108 قوله ((من غير إدغام ولا إخفاء)) يقصد الإظهار وأكثر القرأة علي الإخفاء في القلب. هل علمت مذهب ابن الباذش؟
ومذهبه في الميم الصريحة مع الباء الإظهار كما تعلم، ولكن انظر إلي هذه العبارة وهو يتحدث عن الإخفاء: (( ... المعول عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء ولا يتجه إخفاؤها عندهن إلا بأن يزال مخرجها من الشفة .. ) ص65
سيدي هذا قول من يقول بالإخفاء لابد من إزالة المخرج
وأكتفي اليوم بهذا القدر وسنتواصل فيما بعد في إكمال شبهات العلامة ابن الباذش وبعض أقواله التي قد تفهم علي غير مراده.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[09 May 2009, 03:38 م]ـ
صدقني يا شيخ لو جلستم أنتم ود /أنمار والشيخ محمد يحيي شريف ود/ أيمن سويد معي ساعة لما وسعكم إلا اتباعي إن لم تترسوا بالتلقي الذي تترسنا به فلم تقبلوه.
دعك من هذا الكلام يا أخي لستَ بحاجة إليه، ترفّع عن ذلك لا تعيدنا إلى الوراء بارك الله فيك. إن كان لك علم وأدلّة فتفضّل وإلاّ فدعك ولا تقل إلاّ خيراً.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 May 2009, 06:27 م]ـ
دعك من هذا الكلام يا أخي لستَ بحاجة إليه، ترفّع عن ذلك لا تعيدنا إلى الوراء بارك الله فيك. إن كان لك علم وأدلّة فتفضّل وإلاّ فدعك ولا تقل إلاّ خيراً.
عيب عليك هذا الكلام فكان يكفيك في الرجوع إنكارك لوجود أي نص، وجاءك النص واعترفت بصحته ورددته بحجة النصوص المخالفة أكثر.
وخيَّرت نفسك بين أمرين:
إما الأخذ بالقول الواحد ـ كما تزعم ـ
وإما اتباع الأخذ بكلام الأكثر ـ كما تزعم أيضا ـ
ونسيت أمرا مهما وهو أن تجمع بين هذه الأقوال .. وكان هذا أيسر لك.
أخي الحبيب أنت شخصية معاندة ـ ولا أقول ذلك لأنك تخالفني ـ لأن ما طلبته جاءك وأنكرته.
وياليتك فعلت مثل د/ أنمار يبحث إلي الآن عن صحة المخطوطة وفي النهاية سيعترف بالنص ولا بد.لأنه يعلم جيدا مدي علم الشيوخ أمثال الضباع والقاضي وعامر والزيات وغيرهم من عمالقة هذا الفن.
لك تحياتي يا محمد مع كل ما تمز وتغمز به
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 May 2009, 10:45 م]ـ
[ QUOTE
الشيخ عمار الخطيب ـ حفظه الله ـ علقت المسألة علي المخطوطة ولعلها وضحت لك الآن ... وبدون جلسات الشاي والغداء والعشاء.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم جميعا بخير
والسلام عليكم [/ QUOTE]
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
لا تحسبنَّ أخاكَ نسي دعوتك الكريمة ... وما منعني من التعليق إلا خوفي مِنْ تشتت الآراء لكثرة المناقِشين ... ولأنَّ قولَ ضعيفٍ مثلي لا يُلتفتُ إليه.
ولعل الشيخ أنمار يضعُ بين يديك رأي الشيخ المقرئ أيمن سويد - حفظه الله -، فيكونُ برد وسلاما.
حفظكم الله ورعاكم
عمار الخطيب
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 May 2009, 01:42 ص]ـ
[ QUOTE
الشيخ عمار الخطيب ـ حفظه الله ـ علقت المسألة علي المخطوطة ولعلها وضحت لك الآن ... وبدون جلسات الشاي والغداء والعشاء.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم جميعا بخير
والسلام عليكم
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
لا تحسبنَّ أخاكَ نسي دعوتك الكريمة ... وما منعني من التعليق إلا خوفي مِنْ تشتت الآراء لكثرة المناقِشين ... ولأنَّ قولَ ضعيفٍ مثلي لا يُلتفتُ إليه.
ولعل الشيخ أنمار يضعُ بين يديك رأي الشيخ المقرئ أيمن سويد - حفظه الله -، فيكونُ برد وسلاما. حفظكم الله ورعاكم
عمار الخطيب [/ QUOTE]
السلام عليكم
بارك الله فيكم أخي الشيخ عمار الخطيب وحفظكم من كل مكروه.
في هذه الأيام الوقت أصبح ضيقا حتي أني لا أدخل النت بالأيام. وإن دخلت ليس لدي استعداد للكتابة ... إلا أن هذا الموضوع خاصة يجعلني مثل "سمك القرش" عندما يشم رائحة الدم، فلا أتمالك نفسي في أن أضع ولو بصمة في الموضوع. ((وبصراحة أنا مش فاض إلا للموضوع ده بالذات))
أما بخصوص د/ أنمار ونقله لرأي الشيخ أيمن سويد ـ حفظ الله الجميع ـ لا أظن أنه سيفعله لأن المسألة الآن لا تحتاج فيها رأي أحد من الناس، والأمر أصبح جليا وواضحا .. ولا أظن أن الشيخ أيمن أو د/ الغوثاني أو أي قارئ علي وجه الأرض الآن يستطيع إنكار شئ من ذلك أو حتي إثبات وجه الإطباق دون تكلف.
فلقد جمعت كثيرا من النصوص في هذا الصدد ووجدته يدور حول أمرين ممن ذكروا كلمة الإطباق:
ـ إما يذكرون من باب سبب الإخفاء ـ أي انطباق الشفتين سبب في الإخفاء ـ فيبقي الإتيان بالإخفاء
ـ وإما يذكرونه من باب الإظهار المحض ـ بدون غنة ـ في الميم.
والمدهش أستاذي عمار الخطيب وصلتني صفحات قليلة من باب النون الساكنة والتنوين من شرح الجعبري (ولكن خسارة الباب مش كامل) يذكر فيها الجعبري أشياء لطيفة تجعل كل من حاول تأويلا للنص يرجع خجلا مما يقول.
هذا بخلاف قول ابن الباذش وغيره. مما أوضحته أعلاه
وهناك كتاب في السوق اسمه ((إقامة الحجة علي من أنكر الفرجة .. وفيه تبرئة الشيخ عامر عثمان من افتراءات أهل الزمان)) للشيخ محمود بن عبد الرحمن الحسيني
تقريبا في مكتبة قرطبة
ستجده كتابا قيما إن شاء الله ((وسيبها علي الله وهي تعمر))
والسلام عليكم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[28 May 2009, 07:45 ص]ـ
الأخ الفاضل المقرئ الشيخ عبد الحكيم
أنت رجل سيء الظن بإخوانك فضلا عن أهل العلم فضلا عن أهل القرآن وإليك هذه النقاط
1 ـ عضويتك سارية وفعالة ولم يتم إلغاؤها في منتدى البحوث والدراسات القرآنية
وتستطيع أن تكتب فيه في أي وقت شئت وقد أفسحت لك المجال فيه تصول وتجول
2 ـ الموضوع الذي أشرت إليه وظننت أنني حذفته لم يتم حذفه وهو مفتوح وهذا رابطه
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?t=8615&page=5
3 ـ قولك: لما وسعنا إلا اتباعك
يا سيدي نحن جالسنا الشيخ عامر عثمان نفسه وسمعنا منه وجالسنا الشيخ الزيات وسمعنا منه وقرأنا عليهما وجالسنا هذه الطبقة التي هي معنية بالأمر أكثر منك فاعرف حجمك وحدودك فهذا والله خير لك
ولا تتعجل برمي الكلام هنا وهناك ... ولا تغمز بكلامك ولا تلمز بأهل العلم من طرف خفي
تمسك بالفرجة كما شئت واختر من الآراء ماشئت لن نلزمك أن تترك ما اقتنعت به وما تدين الله به
ولقد سكت كثيرا عن غمزك ولمزك بشخصي وحلمت عليك كثيرا وأنت أدركت ذلك جيدا فيما مضى وأرسلتَ لي رسالة رائعة لا زلت أحتفظ بها تعترف بذلك وتعتذر وانا بدوري قبلت ذلك منك فقلت الحمد لله على انتباهك ووعيك للقضية
ثم الآن ترجع مرة أخرى للغمز واللمز والظن
كنت أربأ بك أن تهبط إلى هذا المستوى
سامحك الله وعفا عنك
4 ـ أرجو ألا تقحمني مرة أخرى في نقاشاتك لأنني لم أناقشك أصلا والمسألة واضحة لدي منذ سنين طويلة ووجهة نظرك التي تخالفني فيها أيضا معروفة وأحترمها
5 ـ أذكر نفسي واذكرك واذكر أهل الاختصاص بالقرآن بأن الأمور المتفق عليها بيننا اكثر بكثير من الأمور التي تختلف حولها وجهات النظر فلنركز على ما يجمعنا ويجعلنا صفا واحدا كمتخصصين في القراءات حتى نتفرغ لخدمة كتاب الله تعالى حفظا وتعليماً واقراءا
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم وما فيه من الآيات والذكر الحكيم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 May 2009, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم
فضيلة د/ الغوثاني
سأجيب علي كلامكم السابق بهذا القول ((أقسم بالله .. أن الموضوع كان محذوفا كما أشرت إليه وكتبت فيه بعض المشاركات ثم اكتشفتُ الأمر والله علي ما أقول شهيد))
ومن أعاد الموضوع يستطيع إعادة العضوية .. وشكرا.
ومع حجة جديدة في المرة القادمة إن شاء الله.
وجزاكم الله خيرا علي حلمكم وبارك فيكم
والسلام عليكم
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[03 Jun 2009, 04:10 ص]ـ
أخي وشيخي الحبيب عبد الحكيم الفولي حفظه الله ورعاه ونفع بعلمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا متابع لهذا الموضوع بشكل يومي ولكل حرف فيه وقد قرات ما قد ذكرتم بخصوص حذف موضوعكم وعضويتكم في منتدى البحوث والدراسات القرانية كما أشرتم في مشاركاتكم السابقة وكنت قد راجعت الموقع ونظرت فيه مباشرةفي نفس اللحظة للتأكد من الامر فوجدت ان الموضوع موجود كما هو لم يحذف منه شئ البته كما ان عضويتكم شيخنا موجوده ولم تمنع لكن ممكن الذي حصل معكم هو عدم القدرة على التسجيل بسبب خطا في الادخال او في الشبكة او اي خلل فني.
كما أنه كان لابد من التواصل للتأكد من ذلك ومعرفة الخلل اين قبل التسرع بالحكم ونشره على الملأ.
لذا شيخنا لا تسئ الظن بشيخنا المقرئ الغوثاني فوالله أني أعرفه من سنين فلم ارى منه او اسمع الا خيرا ولا اتكلم هنا مجاملة مع احد او تقربا من احد لكن الحق احق ان يتبع.
وجزاكم الله خيرا
.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Jun 2009, 12:18 ص]ـ
أخي وشيخي الحبيب عبد الحكيم الفولي حفظه الله ورعاه ونفع بعلمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا متابع لهذا الموضوع بشكل يومي ولكل حرف فيه وقد قرات ما قد ذكرتم بخصوص حذف موضوعكم وعضويتكم في منتدى البحوث والدراسات القرانية كما أشرتم في مشاركاتكم السابقة وكنت قد راجعت الموقع ونظرت فيه مباشرةفي نفس اللحظة للتأكد من الامر فوجدت ان الموضوع موجود كما هو لم يحذف منه شئ البته كما ان عضويتكم شيخنا موجوده ولم تمنع لكن ممكن الذي حصل معكم هو عدم القدرة على التسجيل بسبب خطا في الادخال او في الشبكة او اي خلل فني.
كما أنه كان لابد من التواصل للتأكد من ذلك ومعرفة الخلل اين قبل التسرع بالحكم ونشره على الملأ.
لذا شيخنا لا تسئ الظن بشيخنا المقرئ الغوثاني فوالله أني أعرفه من سنين فلم ارى منه او اسمع الا خيرا ولا اتكلم هنا مجاملة مع احد او تقربا من احد لكن الحق احق ان يتبع.
وجزاكم الله خيرا
.
السلام عليكم
أخي الشيخ إبراهيم الجوريشي .. بداية أنا لم أسئ الظن بأحد.
وهذا رابط الموضوع سابقا كنت قد وضعته في أحد المنتديات للإحالة إلي الموضوع جوابا عن سؤال:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=8615
وعندي يا شيخ إبراهيم شهود علي ذلك .. سامحك الله يا شيخ إبراهيم.
وأنا لا أريد أن أخرج خارج الموضوع .. ولكن أن يقول د/الغوثاني "اعرف حجمك " وهو لم يقرأ سوي الصغري،،والعبد الفقير قرأ الصغري والكبري هذا لا أقبله.
ولقد كانت لي بعض الردود ولكن نصحي أخي الشيخ محمد يحيي ألا أنتقم لنفسي قط. ولذا تركت الرد.
ومن عنده دفع لكلام الجعبري فليتفضل يدفع الإشكال بطريقة علمية، وسأجيبه بطريقة علمية.
أما قلب الموضوع وإخراجه عن أصله .. فهذا فيه ما فيه.
والسلام عليكم
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[04 Jun 2009, 10:19 ص]ـ
وهذا رابط الموضوع سابقا كنت قد وضعته في أحد المنتديات للإحالة إلي الموضوع جوابا عن سؤال:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=8615
شيخنا الحبيب ابوعمر لقد اتضح الامر وظهر والحمد لله
هذا الرابط رابط الموقع القديم وقد تغيؤ منفترة طويلة جدا
حيث اصبح العنوان بعد ذلك
http://montada.gawthany.com/VB/index.php?styleid=7
لذلك لو دخلت شيخنا على اي موضوع قديم بالرابط القديم لن تجده
لكن ادخل على هذا الرابط واعمل بحث تجد كل مواضيعك موجودة وكل مواضيع الاعضاء الحمد لله عرف السبب والامر هين ويعلم الله انني لم اقصد ان اتهم او اكذب احدا وانتم شيوخي واساتذتي
وجزاكم الله خيرا
اخوكم ومحبكم
ابراهيم الجوريشي
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Jun 2009, 11:10 ص]ـ
شيخنا الحبيب ابوعمر لقد اتضح الامر وظهر والحمد لله
هذا الرابط رابط الموقع القديم وقد تغيؤ منفترة طويلة جدا
حيث اصبح العنوان بعد ذلك
http://montada.gawthany.com/VB/index.php?styleid=7
لذلك لو دخلت شيخنا على اي موضوع قديم بالرابط القديم لن تجده
لكن ادخل على هذا الرابط واعمل بحث تجد كل مواضيعك موجودة وكل مواضيع الاعضاء الحمد لله عرف السبب والامر هين ويعلم الله انني لم اقصد ان اتهم او اكذب احدا وانتم شيوخي واساتذتي
وجزاكم الله خيرا
اخوكم ومحبكم
ابراهيم الجوريشي
السلام عليكم
اسمعني يا شيخ جوريشي جيدا .. أنا كتبت في منتدي الغوثاني (المنتدي الجديد) بعد ما تغير واقرأ تواريخ المداخلات وأجبت علي عدة أسئلة ثم نظرت في يوم فلم أجد سوي صفحة ومن إجاباتي المتأخرة جاءت الصفحة الثانية.أم الرابط أعلاه قد كنت وضعته منذ أول إنشاء الموضوع ولم أشعر بأنه تغير.أما منتدي الغوثاني فأنا كما أقول لك
وأسأل الشيخ محود سرحان (أبو عامر المصري)
وأعتقد الشيخ أيمن الجزائري أيضا عنده فكرة بالموضوع.
وعموما لا أريد أن أخوض في هذا الموضوع أكثر لأنني قررت من قبل أني لا أخط في منتدي الغوثاني خطا .. ولعل الأيام تجمعني مع الشيخ الغوثاني وسيعلم وقتها حجم المقرئ عيانا بيانا .. بدلا من هذا الاستهزاء الذي يمارسه.
وياليت د/ عبد الرحمن الشهري يحذف سائر المداخلات الأخيرة البعيدة عن الموضوع
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Jun 2009, 12:06 م]ـ
وصلتني هذه الرسالة على بريدي.
الشيخ/عبد الرحمن الشهري! السلم عليكم ورحمت الله وبركاته،، وبعد فأرسل لكم هذه الخمس صفحات التي وصلتني اليوم عن كاتبها الدقيق النظر، الشيخ / محمد خليل الزروق البنغازي، شارح الجزربة، ومؤلف رواية قالون ومحقق كتاب لابن سعدان في الوقف وغيرها من الأعمال التي لها علاقة بالقرآن او باللغة.
وقد دارسجال طويل (4صفحات) بين الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق وبين بعض قراء الملتقى الكريم حول هذه النقطة في "هذه رسالتي لقراء الشام الكرام" وصلت إلى حادثة "المخطوطة" قبيل المغرب عند المسجد بمصر وانتهت بقريب من "أولئك آبائي فجئني بمثلهم ................. " وأردت بتحويل هذا النص إليكم راجيا نشره في الملتقى خدمة الهداف التي من اجلها أنشئ الملتقى.
هذا رقم جوال الكاتب بليبيا: .... هذا بريده الضوئي كما يقولون في ليبيا: mohamed@zarrog.com في حال احتياجكم إلى توثيق النسبة وموافقة الكاتب
أخوكم / محمد الحسن بوصو, بكين - دكار - السنغال
ومعها الرسالة المرفقة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Jun 2009, 03:01 م]ـ
وصلتني هذه الرسالة على بريدي.
الشيخ/عبد الرحمن الشهري! السلم عليكم ورحمت الله وبركاته،، وبعد فأرسل لكم هذه الخمس صفحات التي وصلتني اليوم عن كاتبها الدقيق النظر، الشيخ / محمد خليل الزروق البنغازي، شارح الجزربة، ومؤلف رواية قالون ومحقق كتاب لابن سعدان في الوقف وغيرها من الأعمال التي لها علاقة بالقرآن او باللغة.
وقد دارسجال طويل (4صفحات) بين الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق وبين بعض قراء الملتقى الكريم حول هذه النقطة في "هذه رسالتي لقراء الشام الكرام" وصلت إلى حادثة "المخطوطة" قبيل المغرب عند المسجد بمصر وانتهت بقريب من "أولئك آبائي فجئني بمثلهم ................. " وأردت بتحويل هذا النص إليكم راجيا نشره في الملتقى خدمة الهداف التي من اجلها أنشئ الملتقى.
هذا رقم جوال الكاتب بليبيا: .... هذا بريده الضوئي كما يقولون في ليبيا: mohamed@zarrog.com في حال احتياجكم إلى توثيق النسبة وموافقة الكاتب
أخوكم / محمد الحسن بوصو, بكين - دكار - السنغال
ومعها الرسالة المرفقة.
السلام عليكم
سيدي الفاضل د/ عبد الرحمن الشهري .. جزاكم الله خيرا علي حرصكم دائما لإظهار الحق. وهذا البحث لم يختلف عن سابقيه من أهل الإطباق.
والجواب علي ما كتبه الأخ باختصار:
بداية الشيخ الفاضل يعترف بأن المرعشي يقول بالإخفاء الذي فيه فرجة.
وهذا يدفع الإدعاء بأن الشيخ عامر ـ رحمه الله ـ ليس أول من قال بذلك فقد سُبق إليه من قبل المرعشي (علي قول الشيخ)
ثانيا: أحال الفاضل إلي أن الخلاف لفظي عند القدامي وهو خطأ بيِّن لا غبار عليه. واستدل عليه بقول ابن الباذش في الإقناع .. وأضع لكم لفظا من كلام ابن الباذش يقول فيه (:" قال لي أبي ـ رضي الله عنه ـ زعم الفراء أن النون عند الباء مخفاة كما تخفي عند غيرها من حروف الفم وتأويل قوله أنه سمي البدل إخفاء وقد أخذ بظاهر عبارته قوم من القراء المنتحلين في الإعراب مذهب الكوفيين وتبعهم قوم من المتأخرين خلطوا بين مذهب سيبويه وعبارة الفراء من القلب والإخفاء فغلطوا "1/ 258
والشاهد قوله (وقد أخذ بظاهر عبارته ... ) أي أن هناك من فهم من قول الفراء أن تخفي بزوال المخرج أو بزوال جزء من المخرج .. علي كلٍّ كان الخلاف موجودا من ذي قبل وبصرف النظر عن صحته أو ضعفه .. وبهذا أيضا يدفع الزعم بأن الشيخ عامر أول من قال بالفرجة.
وإبطالا لقول الشيخ الفاضل بأن الخلاف لفظي هناك من قال بأنها تخفي مثل النون.وذكر د/ غانم ما نصه (ويفهم من قول السعيدي الآتي أنه يأخذ بمذهب الفراء قال:" فلما لقيت النون باء أمنوا الإدغام أو التشديد فأخفوها كإخفائها عند سائر الحروف وبقيت الباء مخففة علي جهتها " وقال في مكان آخر:" هي مثل إخفاء الميم عند الباء في قراءة أبي عمرو .. ) الدراسات الصوتية376
فقوله (كإخفائها عند سائر ... ) يدل علي وجود خلاف ظاهر وليس خلافا لفظيا. وإلا كيف يفسر لنا هذا التشبيه بمثل حروف الإخفاء عند النون؟
ثالثا: وهذا الأهم الأخ الفاضل لم يتعرض لصريح نص الجعبري وهو ينفي الإطباق تماما عند الإخفاء (وهذا ما اعترف به الجميع إلي الآن إلا من شذ بغير برهان)
بل واعترض الإمام المرادي علي قول الإخفاء عند الجعبري .. واستدل المرادي بقول مكي ـ رحمه الله ـ علي الجواب علي الجعبري.
فلو كان الخلاف لفظيا فلم الاعتراض والجميع عندهم قاعدة (لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق)
وكنتُ آمل من الأخ الفاضل بوصو أن يتريس قليلا في الجواب وقبل التسرع في النتيجة المنقوضة سلفا .. ولو قرأ البحث مرة أخري لعلم بنفسه بطلان قوله وهذا ظاهر لجميع العيان. والله المعين وعليه التكلان.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[04 Jun 2009, 07:00 م]ـ
قال مكي القيسي: "وإذا سكنت الميم، وجب إظهارها ساكنة، عند لقائها باءً أو فاءً أو واواً، نحو {وهم فيها}، و {يمدّههم في طغيانهم}، و {تركهم في ظلمات} / ونحو {هم وأزواجهم}، {وأيديهم وتشهد}، ونحو {وهم بربّهم}، {ومن لم يحكم بما أنزل الله} وشبهُ ذلك كثيرٌ في القرءان. لا بدّ من بيان الميم الساكنة في هذا كلّه ساكنة من غير أن يحدث فيها شيء من الحركة، وإنّما ذلك خّوْفَ الإخفاء والإدغام لقرب مخرج الميم من مخرجهنّ، لأنّهنّ كلُهنّ يخرجن من ما بين الشفتين غير أنّ الفاء يخرج من بطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا .... " (الرعاية ص232، 233).
الشاهد من هذا الكلام أنّ مكي القيسي:
- جعل الميم الساكنة عند الباء والواو والفاء في الحكم سواء من غير أيّ تفريق في ذلك،
- صرّح بالإظهار الحقيقي عند قوله: " وإذا سكنت الميم، وجب إظهارها ساكنة، عند لقائها باءً أو فاءً أو واواً " وقوله: "لا بدّ من بيان الميم الساكنة في هذا كلّه ساكنة" ثمّ مثل ب: " {وهم بربّهم}، {ومن لم يحكم بما أنزل الله} "
-اعترافه باصطلاح الإخفاء في الميم الساكنة دون أن يعمل به وذلك عند قوله "وإنّما ذلك خّوْفَ الإخفاء والإدغام لقرب مخرج الميم من مخرجهنّ".
من خلال ما سبق لا يمكن القطع بأنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء هو مجرّد خلاف لفظيّ لأنّ مكياً سوى في الحكم بين الميم الساكنة عند الباء والميم والفاء مع اعترافه باصطلاح الإخفاء الميم الساكنة.
وللحديث بقيّة.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[04 Jun 2009, 07:07 م]ـ
وصلتني هذه الرسالة على بريدي.
الشيخ/عبد الرحمن الشهري! السلم عليكم ورحمت الله وبركاته،، وبعد فأرسل لكم هذه الخمس صفحات التي وصلتني اليوم عن كاتبها الدقيق النظر، الشيخ / محمد خليل الزروق البنغازي، شارح الجزربة، ومؤلف رواية قالون ومحقق كتاب لابن سعدان في الوقف وغيرها من الأعمال التي لها علاقة بالقرآن او باللغة.
وقد دارسجال طويل (4صفحات) بين الشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق وبين بعض قراء الملتقى الكريم حول هذه النقطة في "هذه رسالتي لقراء الشام الكرام" وصلت إلى حادثة "المخطوطة" قبيل المغرب عند المسجد بمصر وانتهت بقريب من "أولئك آبائي فجئني بمثلهم ................. " وأردت بتحويل هذا النص إليكم راجيا نشره في الملتقى خدمة الهداف التي من اجلها أنشئ الملتقى.
هذا رقم جوال الكاتب بليبيا: .... هذا بريده الضوئي كما يقولون في ليبيا: mohamed@zarrog.com في حال احتياجكم إلى توثيق النسبة وموافقة الكاتب
أخوكم / محمد الحسن بوصو, بكين - دكار - السنغال
ومعها الرسالة المرفقة.
بارك الله فيكم.
لعل إسنادي يا شيخ عبد الرحمن أعلى مِنْ إسنادكم.
هاكَ البحث يا شيخنا الكريم:
http://www.zarrog.com/ar/Index.asp?Page=82
وأخي الشيخ المقرئ الليبي محمد الزروق قارئ متقن، وصاحب صوت جميل، نفع الله به.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Jun 2009, 10:36 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الكريم عمار الخطيب.لقد أزلت عنا شئيا مهما بهذا الإسناد العالي إلي صاحب الموضوع بدون واسطة.
فعند قراءتي لهذا البحث قلت يا إلهي لقد قرأت هذا البحث من قبل ولا نشغالي لم أبحث وبعد إسنادك تذكرت هذا الشيخ .. فجزاك الله خيرا.
أما الشيخ الزروق له كتابات عجيبة وأوهام غريبة يجتهد في كثير من المسائل وهو ينقل عن الكتب وفقط ويصل إلي نتائج يخالف بها الناس جميعا .. وهذا البحث واحد من هذا.
وإليك هذا البحث الآخر قمت بالرد علي بعض شبهاته، وأحالني إليه أخ اسمه أحمد رفعت وأعتقد أنه في هذا المنتدي أيضا. المهم خذ الرابط واقرأ ما يكتبه:
http://www.alqeraat.com/vb/showthread.php?t=1950
قال مكي القيسي: "وإذا سكنت الميم، وجب إظهارها ساكنة، عند لقائها باءً أو فاءً أو واواً ......... وإنّما ذلك خّوْفَ الإخفاء والإدغام لقرب مخرج الميم من مخرجهنّ، لأنّهنّ كلُهنّ يخرجن من ما بين الشفتين غير أنّ الفاء يخرج من بطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا .... " (الرعاية ص232، 233).
(يُتْبَعُ)
(/)
من خلال ما سبق لا يمكن القطع بأنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء هو مجرّد خلاف لفظيّ لأنّ مكياً سوى في الحكم بين الميم الساكنة عند الباء والميم والفاء مع اعترافه باصطلاح الإخفاء الميم الساكنة.
وللحديث بقيّة.
بارك الله فيك أخي الكريم محمد يحيي شريف علي كشفك لهذا المستور وإنصافك في المسألأة حتي وإن اختلفنا في النتيجة.
وقولك: وللحديث بقية)) ا. هـ
أقول: دعني أنا أكمل لك ما سطرته يا شيخ محمد
وسؤالي لك: هل استخدم الإمام مكي ـ رحمه الله ـ مصطلح الإخفاء في القلب؟؟
بالطبع لا ..
بينما استخدم هذا المصطلح في النون والتنوين مع الخمسة عشر حرفا.
إذن مصطلح الإخفاء لا يدل أبدا علي مجرد الإتيان بالنون الساكنة بميم صريحة مع الغنة.
ولعل مكي أيضا يقصد بالإخفاء الاختلاس لأنه قال قبلها: من غير أن يحدث فيها شئ من حركة وإنما ذلك خوف الإخفاء ... ) وهذا واضح جلي ثم تحدث عن الخوف من الإدغام فقال (والإدغام لقرب مخرج الميم ... )
وتنزلا مع ما في رأس الشيخ محمد يحيي شريف بأنه يقصد الإخفاء الغنة أقول:
ولكن قد تعرض لك شبهة .. وهو قول ابن الجزري: أجمعوا علي إخفائها عند الباء))
ثم تعرض قول مكي كأنه تفسير لهذا الإخفاء.
أقول ليس الأمر كذلك .. لأن ابن الجزري يتحدث عن وجود الغنة من عدمها ففيها غنة إلا أن الزائد وهو إخفاء الحرف نفسه. ولأن مكي لم يقل الإخفاء في حق القلب أبدا
ويتضح الأمر لك من كلام المرادي وانظر إلي كلامه:
قلت (المرادى):
أما الغنة فقد نص مكي على أن النون الساكنة إذا أبدلت ميما فالغنة لابد من إظهارها، قال: لأنك أبدلت من حرف فيه غنة حرفا آخر فيه غنة و هو الميم الساكنة , و أما الإخفاء ففيه نظر. و قد تقدم ما ذكره صاحب الإقناع.
و الذي يظهر أن النون الساكنة إذا أبدلت قبل الباء أعطيت حكم الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء. ا. هـ 75
انظر أخي كيف ذكر قول مكي في بقاء الغنة ثم ذكر أن الإخفاء فيه نظر .. يعني ما فيه غنة شئ وما فيه الإخفاء شئ آخر.
وأيضا ما نقله ابن الجزري بأن الإجماع منعقد علي الإخفاء غير مسلم لأن ابن الباذش ـ وهو قبل ابن الجزري ـ أخذ بالإظهار في القلب قال ابن الباذش: أجمعوا علي إبدال النون الساكنة والتنوين ميما قبل الباء .... قلبا صحيحا من غير إدغام ولا إخفاء) ص108
وقد ذكر ابن الناظم أن الإخفاء حالة بين الإظهار والإدغام. وقال الداني عند حديثه لإخفاء أبي عمرو (وهذا إخفاء حرف لا حركة) فكيف تخفي الحرف إذن؟
وذكر الجعبري في شرح الشاطبية عند ذكر للإخفاءوذكر أن الإخفاء بقلب وبدون قلب وعلل القلب فقال (وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنة ثم إطباق الشفتين في الإظهار .. )
وبهذا تجلي هذه الشبهة ولله الحمد
ويمكنك الآن يا شيخ محمد أن تأتي لنا بالبقية الباقية من قولكم
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Jun 2009, 05:12 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
أشكر المشرف العام لهذا المنتدى المبارك على نقله للبحث التي جعلني أعيد النظر في المسألة حيث لم أكن أتصوّر أنّ الخلاف في الميم الساكنة قد يكون لفظياً. كما أشكر كاتب البحث الشيخ محمد خليل على إثارته للموضوع الذي يستوجب الخوض فيه بالبحث والتنقيب.
أخي عبد الحكيم لا تغضب إن خالفتك في هذه المسألة بعد أن وافقتك، لأنّ النصوص هي التي تقودني ولست أنا الذي أقودها. والذي حملني على التوقّف في المسألة تمعّني في بعض النصوص.
أبدأ بنصّ الداني وهو قوله: "فإن التقت الميم بالباء نحو {ٍءامنتم بهِ}، {وأن احكم بينهم}، {وكنتم به}، ٍومن يعتصم بالله}،و {أم بعيد}، وما أشبهه، فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها معها. فقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما على إحداهما. وهذا مذهب ابن مجاهد، فيما حدّثنا به الحسين بن علي عن أحمد بن نصر عنه قال: والميم لا تُدغم في الباء لكنّها تُخفى، لأنّ لها صوتاً من الخياشيم، تواخي به النون الخفيفة. وإلى هذا ذهب شيخنا علي بن بشر رحمه الله. قال أبو العباس محمد بن يونس النحوي المقرئ: في أهل اللغة من يُسمّي الميم الساكنة عند الباء إخفاء. قال: وقال سيبويه: المُخفى بوزن المظهر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال آخرون هي مبيّنة للغنّة التي فيها، قال أبو الحسن المنادي: أخذنا عن أهل الأداء بيان الميم الساكنة عند الواو والفاء والباء قس حُسن من غير إفحاش. وقال أحمد بن يعقوب التائب: أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيتها باء في جميع القرءان. وكذلك الميم عند الفاء. وذهب إلى هذا جماعة من شيوخنا، وحكاه أحمد بن صالح عن ابن مجاهد، وبالأوّل أقول." (التحديد ص166، 167)
من خلال ما ذكره الداني نفهم أنّه يعتبر بأنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء خلاف لفظيّ بما يلي:
أوّلاً: قوله: "فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها معها" أي مختلفون في التسمية واللفظ وهذا صريح في غاية الصراحة لا يمكن تأويله ولا حمله على معنىً آخر.
ثانيا: لم يشر إلى الخلاف في الأداء لا من قريب ولا من بعيد.
ثالثا: رُوي عن ابن مجاهد القولين في اللفظ دون الأداء. ولو كان الخلاف في الأداء لنقل الخلاف في كتابه السبعة.
رابعاً: قال بالإظهار جماعة من شيوخ الداني كما ذكر هو نفسه حين قال "وذهب إلى هذا جماعة من شيوخنا "ولم يُنقل عن الداني الخلاف في الأداء بل رجّح الإخفاء لفظاً وتسمية وذلك عند قوله: "وبالأوّل أقول" وما قال وبه قرأت أو به آخذ.
خامساً: يستحيل أن يتفشى الخلاف في المسألة وقد نقل غير واحد الإجماع على الإظهار، إلاّ إذا كان الإجماع انعقد على الكيفية الأدائية والخلاف على اللفظ والتسمية ودليل ذلك أنّه لم يعترض أحد على الإجماع حتّى الداني وابن الجزري.
سادساً: كيف يقول الداني بالإخفاء ومكي القيسي يقول بالإظهار وهما يلتقيان في الإسناد عند عبد المنعم بن غلبون حيث قرأ الداني على طاهر بن غلبون عن أبيه عبد المنعم ومكي القيسي قرأ مباشرة على عبد المنعم مع أنّ طاهر ابن غلبون يقول بالإخفاء. قال في كتابه التذكرة: "أمّا الميم مع الباء فهي مخفاة لا مدغمة، والشفتان أيضاً ينطبقان معهما " التذكرة (1/ 92). خلافاً لمكي القيسي الذي يقول بالإظهار كما نقلت كلامه من كتابه الرعاية. وهذا يدلّ أنّ الخلاف بين مكي والداني هو لفظيّ لا غير.
سابعاً: كلام الداني معتبر في هذه المسألة وهو عالم بخلاف أهل الأداء في المسائل الخلافية ويكفي في ذلك أنّ ابن الجزريّ ينقل عنه الإجماع في الكثير من المسائل ويحكم بالشذوذ على ما حكم به الداني بالشذوذ ويتّضح ذلك عند الاطلاع على كتاب النشر وجامع البيان.
ثامناً: نجد أنّ مؤلّفي القراءات قديماً وحديثاً أفردوا باب النون الساكنة والتنوين خلافاً للميم الساكنة فلم يُفردوا لها باباً خاصاً لأنّ الكثير منهم يعتبر أنّ الميم الساكنة كبقية الحروف في الحكم إذ تُدغم في مثلها وتظهر عند باقي الأحرف بما فيها الباء وما ظهر الخلاف في اللفظ إلاّ بعد إطلاق ابن مجاهد اصطلاح الإخفاء على الميم الساكنة. ولو جنجوا جميعاً إلى كونه إخفاءً كما هو الحال في النون الساكنة لجعلوا للميم الساكنة باباً مستقلاً كما فعلوا في النون الساكنة والتنوين. ويؤيّد ذلك ما قاله شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد بعد أن استوفي البحث في إخفاء الميم: "ويتّضح من العرض السابق أنّ أحكام الميم الساكنة إذا تجاوزنا بعض الروايات الضعيفة تنحصر في الإظهار، فإدغام الميم لا يتأتّى إلاّ في مثلها، وهذا لا يستلزم إفراده بحكم مستقلّ، وإخفاؤه عند الباء لا يظهر له وجه، ويحمله الكثير من العلماء على معنى الإظهار. ومن ثمّ قلتُ في أوّل دراسة هذا الموضوع أنّه لولا بعض المناقشات ولولا بعض الروايات لما وجد الدارس مسوغاً لإفراد إحكام الميم الساكنة ببحث مستقلّ " (الدراسات الصوتية ص394). أقول: وإن كانت عبارة شيخنا العلامة في وصفه لمذهب ابن مجاهد والداني وابن غلبون وغيرهم ممن قالوا بالإخفاء ببعض الروايات الضعيفة فيه تجوّز في النظري لأنّ القول بالإخفاء يبقى معتبرا ولو كان مرجوحاً ويكفي في ذلك تبنّيه إمام الفنّ ابن الجزريّ عليه رحمة الله تعالى.
وللحديث بقيّة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Jun 2009, 12:44 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
أخي عبد الحكيم لا تغضب إن خالفتك في هذه المسألة بعد أن وافقتك، لأنّ النصوص هي التي تقودني ولست أنا الذي أقودها. والذي حملني على التوقّف في المسألة تمعّني في بعض النصوص.
من خلال ما ذكره الداني نفهم أنّه يعتبر بأنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء خلاف لفظيّ بما يلي:
وللحديث بقيّة.
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي شريف اتركك تكمل حديثك الشيق وبعدها أُطبق عليك إطباقة واحدة تهدم ما تنوي أن تؤصله.
ولعلمك قول د/ غانم بأن الخلاف لفظي مردود بنصوص أخري وأيضا بنصوص من علماء الأصوات أنفسهم .. لأنه من المستحيل أن نصل إلي النتيجة التي تريد أن تصل إليها.
استمر في حديثك وفي آخره اكتب (انتهي) حتي أبدأ أنا (ومش هتلاقي انتهي خالص)
أدعو لك بالتوفيق (وليباركك الرب)
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[06 Jun 2009, 01:06 ص]ـ
أخي الشيخ لا أريد أن أصل إلى شيء ما بل أريد أن أبحث عن الحقّ بالمدارسة فقط، وإن كان لك ما يُطبق قولي فأهلاً وسهلاً به فإنّي لا أخشى أن أكون واهماً إن كان الهدف الوصول إلى الحقّ.
وأستبعد أن توافقني فيما أقول لأنّه لو اتضّح أنّ الخلاف في المسألة لفظيّ فلا يبقى للفرجة حياة بل ستُطبق كانطباق الشفتين حال إخفاء الميم الساكنة. (ابتسامة)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[06 Jun 2009, 11:04 ص]ـ
قال عبد الوهاب القرطبي: " الميم: إذا سكنت وبعدها باء وجب إخفاء الميم معها كقوله تعالى: {وأن احكم بينهم}، {أنبئهم بأسمائهم}، {هم به يؤمنون} وذلك أنّ الباء قَرُبت من الميم في المخرج فامتنع الإظهار، واستوتا في أنّ كلّ واحدة منهما تنطبق بها الشفتان فتحقّق الاتصال والاستتار، وامتازت الميم عنها بمزيّة الغنّة فامتنع الإدغام فلم يبق إلاّ الإخفاء.
وقد اختلف القرّاء في العبارة عنها، فقال بعضهم: هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقهما على أحدهما، وهو مذهب ابن مجاهد، قال ابن مجاهد: والميم لا تُدغم في الباء لكنّها تُخفى لأنّ لها صوتاً من الخياشيم تواخي به النون الخفيّة. وقال آخرون: هي مبيّنة للغنّة التي في الميم.
وقال بعضهم: أخذنا عن أهل الأداء بيان الميم الساكنة عند الفاء والواو والباء في حُسْن من غير إفحاش. وقال بعضهم: أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة في جميع القرءان إذا لقيت باءً. والأوّل هو القول.
فأمّا عبارة بعضهم عن ذلك بالبيان فالذي عندي أنّهم لم يريدوا البيان الذي هو التفكيك والقطع، لأنّ ذلك إذا لُفظَ به جاء في الغاية من الثقل والاستبشاع، وإنّما أرادوا بالبيان عدم الإدغام لأنّ جماعة من أغمار القراء ذهبوا إلى أنّه إدغام فسمّوه بياناً ليُنبّهوا على أنّه ليس بإدغام، وإن كان إخفاءً " انتهى كلامه رحمه الله تعالى (الموضح ص172، 173،174).
أقول: عبارة القرطبي الأخيرة تغني عن التوضيح والتفسير وذلك عند قوله: "فأمّا عبارة بعضهم عن ذلك بالبيان فالذي عندي أنّهم لم يريدوا البيان الذي هو التفكيك والقطع، لأنّ ذلك إذا لُفظَ به جاء في الغاية من الثقل والاستبشاع، وإنّما أرادوا بالبيان عدم الإدغام لأنّ جماعة من أغمار القراء ذهبوا إلى أنّه إدغام فسمّوه بياناً ليُنبّهوا على أنّه ليس بإدغام، وإن كان إخفاءً "
بالإضافة أنّه نقل تفسيراً لسبب تسمية الحكم بالإظهار بقوله: "وقال آخرون: هي مبيّنة للغنّة التي في الميم." وقال: "وإنّما أرادوا بالبيان عدم الإدغام لأنّ جماعة من أغمار القراء ذهبوا إلى أنّه إدغام فسمّوه بياناً ليُنبّهوا على أنّه ليس بإدغام، وإن كان إخفاءً "
أكتفي بما ذكرت لجلاء الأمر ووضوحه.
وألفت نظر أخي عبد الحكيم أنّ في النصوص التي نقلتها لك ما يدلّ دلالة قاطعة على وجوب انطباق الشفتين في الميم المخفاة وهي ثلاثة أقوال على التالي:
الأوّل: قول الداني: "وقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما على إحداهما."
الثاني: قول طاهر ابن غلبون: "أمّا الميم مع الباء فهي مخفاة لا مدغمة، والشفتان أيضاً ينطبقان معهما "
الثالث: قول القرطبي: "واستوتا في أنّ كلّ واحدة منهما تنطبق بها الشفتان فتحقّق الاتصال والاستتار ".
أقول: هذه نصوص ما اردتّ الاستدلال بها على بطلان الفرجة وإنّما وجدّها صدفة عند نقلي لها، فإن عطّلنا هذه النصوص ...................... بدون تعليق.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Jun 2009, 01:20 ص]ـ
قال ابن الباذش: "من ذلك الميم عند الباء: نحو {كذبتم به}، و {آمنتم به}، {ومن يعتصم بالله}، و {أن بورك}، و {هنيئاً بما}، و {صمّ بكم} ونحوه كثير.
فاختلفت عبارات القراء بعد إجماعهم، إلاّ من شذّ وسنذكره على أنّ الإدغام لا يجوز" (الإقناع ص64).
أقول: من خلال هذ النصّ نستنبط ما يلي:
أوّلاً: إنّ الخلاف في الميم الساكنة عند الباء خلاف لفظيّ لقوله: " فاختلفت عبارات القراء بعد إجماعهم " ولو كان الخلاف حقيقياً أدائياً لما استعمل لفظ (عبارات) الدالة على اللفظ والتسمية دون الأداء.
ثانياً: ذكر الخلاف في العبارة بعد أن نقل الإجماع، ولا شكّ أنّ المراد بالإجماع هنا هو الإجماع على الإظهار كما نصّ على ذلك غير واحد من أهل الأداء. فذكر الإجماع على الكيفيّة والأداء ثمّ عرّج على الخلاف في العبارة واللفظ. إذ لو قصد الخلاف في الأداء لتقابل ضدّان وهما الإجماع والخلاف في آن واحد وذلك مستحيل. لذا فإنّه نقل الإجماع على أداء الميم الساكنة عند الباء ثمّ ذكر الخلاف في العبارة.
ثالثاً: ذكر الخلاف في العبارة بعد انعقاد الإجماع، فأراد أن يقول إنّ المتقدّمين لم يختلفوا في أداء الميم عند الباء ثمّ اختلفوا في اللفظ والعبارة بعد أن أطلق ابن مجاهد لفظ الإخفاء على الميم الساكنة عند الباء. ودليل ذلك أنّه نقل نصّ ابن مجاهد مباشرة بعد كلامه المنقول هنا فقال: "قال ابن مجاهد: والميم لا تدغم في الباء لكنّها تُخفى، لأنّ لها صوتاً من الخياشيم تواخي النون الخفيفة، قال: وهو قول سيبويه ". وقد سبق ذكر مذهب مكي القيسي في الميم الساكنة حيث كان يقول بالإظهار خلافاً للداني مع التقاء سندهما بأبي الطيّب عبد المنعم بن غلبون، ويتصل سند مكي القيسي بابن مجاهد في رواية الدوري وابن حمدون عن أبي عمرو وكذا من رواية أبي الحارث عن الكسائي كما في التبصرة مع أنّ ابن مجاهد يقول بالإخفاء ومكي القيسي يقول بالإظهار، وهذا كلّه يدلّ على أنّ الخلاف لفظيّ.
وللحديث بقيّة إن شاء الله تعالى حيث لم أنتهي من نقل كلام ابن الباذش رحمه الله تعالى والتعليق عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[07 Jun 2009, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه تلاوات للشيخ عامر عثمان رحمه الله تعالى
من القصص ومن فاطر
ارجو من مشايخنا الكرام الاستماع لها بشكل دقيق وملاحظة الشيخ عامر رحمه الله كيف يؤدي الاخفاء الشفهي بـ " يأتيكم بليل " في القصص
وهذه تلاوة سجلت في المدينة المنورة عام 1403هـ في بيت الشيخ المقرئ محمدتميم الزعبي حفظه الله
والمقطعين الاخرين من سورة فاطر كيف يؤدي " لخبير بصير" و "سابق بالخيرات" ايضا؟
وهذه التلاوة سجلت حسب تخميني في مصر عند احد تلاميذه واطنه الشيخ احمد زكي طلبه (توقع غير متاكد من ذلك).
وهناك ايضا تلاوة نادرة للشيخ عامر عثمان التي سجلها في امسية القراءات ببيروت عام 1973م التلاوة من سورة طه 1 - 15 برواية الدوري عن الكسائي
ولاحظ اداءه رحمه الله " نفس بما تسعى" في اخر الملف الصوتي
واليكم الروابط للتحميل والاستماع
وملاحظة كيفية الاداء عند الشيخ رحمه الله تعالى
الملف الاول رابطه:
http://www.4shared.com/file/10739047...1_-____-_.html
الملف الثاني رابطه:
http://www.4shared.com/file/10739546...2_-____-_.html
الملف الثالث رابطه:
http://www.4shared.com/file/73061443...56/______.html
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[07 Jun 2009, 04:50 م]ـ
الأخ الجوريشي جزاك الله خيراً ... الروابط لا تعمل.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Jun 2009, 11:03 م]ـ
قال ابن الباذش: "قال لي أبي: المعوّل عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء، ولا يتّجه إخفاؤها عندهنّ إلاّ بأن يُزال مخرجها من الشفة، ويبقى مخرجها من الخيشوم، كما فُعل ذلك في النون المخفاة. وإنّما ذكر سيبويه الإخفاء في النون دون الميم، ولا ينبغي أن تُحمل النون على الميم في هذا، لأنّ النون هي الداخلة على الميم في البدل في قولهم: شنباء وعنبر و {صمّ بكم} فحمل الميم عليها غير متّجه، لأنّ للنون تصرّفاً ليس للميم، ألا ترى أنّها تُدغم ولا يُدغم فيها، والميم يُدغم فيها ولا تُدغم، إلاّ أن يريد القائلون بالإخفاء انطباق الشفتين على الحرف انطباقاً واحداً فذلك ممكن في الباء وحدها في نحو {أكرم بزيد}، فأمّا في الفاء والواو فغير ممكن فيها الإخفاء إلاّ بإزالة مخرج الميم من الشفتين، وقد تقدّم امتناع ذلك، وإن أرادوا بالإخفاء أن يكون الإظهار رفيقاً غير عنيف فقد اتّفقوا على المعنى، واختلفوا في تسميته إظهاراً وإخفاءً، ولا تأثير لذلك. وأمّا الإدغام المحض فلا وجه له." انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن يرحم الإمام ابن الباذش على التدقيق في البيان، وسأحاول فتفكيك عبارته وشرحها بطريقة سهلة حتّى يصل بنا الأمر إن شاء الله تعالى من خلال كلامه بيان خطأ هذه الفرجة من جهة وإثبات الخلاف اللفظيّ في الميم الساكنة عند الباء. فأقول وبالله التوفيق.
قوله: "المعوّل عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء، ولا يتّجه إخفاؤها عندهنّ إلاّ بأن يُزال مخرجها من الشفة ’ ويبقى مخرجها من الخيشوم، كما فُعل ذلك في النون المخفاة."
شرح العبارة: أشار رحمه الله تعالى إلى أنّ إطلاق الإخفاء على الميم الساكنة عند الباء وهمٌ وغلط لأنّ حقيقة الإخفاء عنده لا يكون إلا بإزالة مخرج الميم بعدم انطباق الشفتين كما فُعل في النون المخفاة بقلع طرف اللسان عن الحنك. ولمّا كان انطباق الشفتين هو المعمول به والمعوّل عليه كما سيأتي صريحاً تحفّظ من تسمية ذلك إخفاءً.
قوله: "وإنّما ذكر سيبويه الإخفاء في النون دون الميم، ولا ينبغي أن تُحمل النون على الميم في هذا، لأنّ النون هي الداخلة على الميم في البدل في قولهم: شنباء وعنبر و {صمّ بكم} فحمل الميم عليها غير متّجه"
شرح العبارة: أراد أن يقول: لما كانت الميم لا تزول لأجل انطباق الشفتين لم يجعلها سيبويه مخفاة كما في النون لزوال ذاتها بافتراق طرف اللسان عن الحنك. ولا ينبغي حمل الميم على النون بترك فرجة بين الشفتين لأنّ النون هي الداخلة على الميم فلا ينبغي إزالة ذات الميم بالتفريج بين الشفتين بعد أنُ قُلبت إليها النون وإلاّ فما الفائدة من قلب النون ميماً ثمّ إزالة الميم بالتفريج بين الشفتين.
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: هذا نصّ صريح يدلّ على وجوب إطباق الشفتين عند إخفاء الميم وعدم حمل الميم على النون كما فعل الشيخ العلامة السيّد عامر عثمان عليه رحمة الله تعالى إذ حمل الميم على النون قياساً ليُوافق الإخفاء الصحيح الذي يوجب إزالة مخرج الميم كما زال مخرج النون عند إخفائها. ولأجل هذا ما اعتبر أكثر أهل الأداء ذلك إخفاءً حقيقياً لبقاء ذات الميم وعدم زوال مخرجها.
قوله: "لأنّ للنون تصرّفاً ليس للميم، ألا ترى أنّها تُدغم ولا يُدغم فيها، والميم يُدغم فيها ولا تُدغم"
شرح العبارة: علّل السبب الذي من أجله لا يمكن حمل الميم على النون وهو كون النون تُدغم ولا يُدغم فيها لأنّها قابلة للزوال بالإدغام والإخفاء خلافاً للميم فإنّها غير قابلة لزوال ذاتها ومخرجها بل يبقى ذاتها مُظهراً بانطباق الشفتين في جميع الحالات، لذا فلا ينبغي إزالة ذاتها بالفرجة كما سيأتي صريحاً حفاظاً على مخرجها لأنّها لاتدغم إلاّ في مثلها فلا تزول مطلقاً.
قوله: "إلاّ أن يريد القائلون بالإخفاء إطباق الشفتين على الحرف إطباقاً واحداً فذلك ممكن في الباء وحدها في نحو {أكرم بزيد}، فأمّا في الفاء والواو فغير ممكن فيها الإخفاء إلاّ بإزالة مخرج الميم من الشفتين، وقد تقدّم امتناع ذلك."
شرح العبارة: أباح الناظم إطلاق لفظ الإخفاء شريطة إطباق الشفتين إطباقاً واحداً وهذا يدلّ على عدم إباحته الإخفاء إن كان بانفراج الشفتين أي بزوال ذات الميم ومخرجها. أي يمكن تسميته بالإخفاء مع الحفاظ على انطباق الشفتين انطباقاً واحداً خلافاً للفاء والواو فغير ممكن لأنّه لا يتأتّى ذلك إلاّ بإزالة مخرج الميم من الشفتين بترك فرجة بينهما وذلك ممتنع. وهذا نصّ آخر قويّ صريح يمنع انفراج الشفتين ويوجب إطباقهما عند إخفاء الميم لأنّه إن لم يكن كذلك لااستلزم زوال مخرج الميم وذلك ممتنع.
قوله:" فإن أرادوا بالإخفاء أن يكون الإظهار رفيقاً غير عنيف فقد اتّفقوا على المعنى، واختلفوا في تسميته إظهاراً وإخفاءً، ولا تأثير لذلك. وأمّا الإدغام المحض فلا وجه له."
شرح العبارة: أي إذا أرادوا بالإخفاء أن يكون إظهار الميم بانطباق الشفتين برفق فقد اتفقوا على اللفظ والمعنى والمسمّى أي يصحّ أن يقال إظهار أو إخفاء من هذا الباب ولا يؤثّر ذلك. أقول وهذا كلام صريح يدلّ على أنّ الخلاف في إظهار الميم وإخفائها لفظيّ.
وهذا نصّ يدلّ على أنّ انطباق الشفتين في الميم المخفاة يكون أرفق من الإظهار التام أي بتقليل الاعتماد على المخرج، وليس المرعشيّ أوّل من قال به وليس المراد من ذلك الفرجة كما يقول البعض لأنّ الفرجة تنفي اعتماد بالكليّة وسبب ضعف الاعتماد الشفتين في الميم المخفاة لأجل جريان الصوت من الخيشوم مما لا يوجب قوّة الاعتماد على الشفتين.
أقول في الختام إنّ الميم عند ابن الباذش وعند غيره لا تدغم ولا تُخفى على معنى زوال مخرجها فتظهر عند الباء مع انطباق الشفتين أثناء خروج الصوت من الخيشوم، فعدم زوال مخرج الميم عند الإخفاء هو الذي حمل أهل الأداء في اعتبار ذلك إظهاراً لا إخفاءً.
وللحديث بقيّة في شرح كلام ابن الباذش عليه رحمة الله تعالى.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Jun 2009, 05:40 م]ـ
قال السخاوي في عمدة المجيد:
والميم عند الواو والفا مظهر ...... {هم في} وعند الواو في {ولدان}
لكن مع البا في إبانتها وفي ...... إخفائها رأيان مختلفان
أقول: عبارة السخاوي دالّة على الخلاف اللفظيّ في إخفاء الميم لقوله: وفي إخفائها رأيان مختلفان ولم يقل وجهان مختلفان لأنّ الخلاف اللفظي ينشأ عن اجتهاد وإعمال للرأي، والخلاف الأدائي الصحيح لا يُبني على الرأي المحض بل يُبني على الرواية والنصّ في الغالب. فقوله رأيان أي هو إخفاء على رأي البعض وإظهار على رأي البعض الآخر.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jun 2009, 11:50 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك يا شيخ محمد .. واصل ما تكتبه فأنا متابع معك متابعة جيدة، وعند ما تنتهي من كلامك دعني آخذ راحتي في الكلام.
ولا تنس أن تضع (انتهي كلامي) حتي أعرف أنك فرغت، فأكتب أنا وستجعلني أبدع في الردود يا شيخ محمد.
لك تحياتي .. وليباركك الرب
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jun 2009, 01:17 ص]ـ
وعليكم السلام
(يُتْبَعُ)
(/)
اصبر عليّ قليلاً فإنّي مشغول هذه الإيام
فإن نفد صبرُك يُمكنك الردّ فليس عندي أيّ إشكال في ذلك
لعلّك ستبدأ بكلام ابن الجزريّ في النشر عند استعماله للفظ {الإظهار التام}
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[10 Jun 2009, 01:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله على ما أنعم، وأصلي وأسلم على النبي الأعظم، وأشكر لفضيلة الشيخ الأستاذ المقرئ محمد الحسن بوصو ما يكرمني به من تعريفي بما يفيدني - ومن ذلك هذا المنتدى الكريم - ومن تعريفه بي الفضلاء، بنبله وحسن ظنه، والله أسأل أن يُقدرني على بعض مكافأته. وأشكر لسعادة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري إتاحته الفرصة لي للمشاركة في هذ المنتدى الكريم، وكريم قوله وفعله.
لا بد أن يكون تعليقي على قسمين:
القسم الأول: إيجاز ما شرحته في ورقتي:
1 - وهو أن مصطلح الإخفاء للميم ليس من مصطلح أهل العربية، واستعمله الفراء وحده تجوزًا - على طريقة القدماء - في التعبير عن حال قلب النون ميمًا عند الباء، وأخذه منه ابن مجاهد، وهو ينحو منحى أهل الكوفة في العربية، ولذلك اختلف مَن بعده في اسم حال لقاء الميم الباء، فكان المشهور قبله الإظهار، واستعمل هو له الإخفاء، فكان مَن بعده فريقين.
2 - وينبني على ذلك أن الاختلاف في حال لقاء الميم الباء بين القراء اختلاف عبارة، لا اختلاف لفظ، ويؤيده أنه ليس شيء من التجويد أو القراءة إلا قد شرحه أئمة العربية، وهذا الاختلاف ليس في كتبهم فيما نعلم.
3 - ومن ههنا دخل الخلل على المرعشي في (إخفاء) الميم، فهو يفهم أن الأخفاء حكم عام شامل النون والميم، وفي الحق أنه خاص بالنون، ولا تقاس النون على الميم، فلهذه أحكام، ولهذه أحكام.
4 - ومن جهة التأريخ لا نعلم أنه ذكر هذا الشرح لنطق الميم أحد قبل المرعشي، فهو مصدره الأول، وهو تعقل منه وتصور، وشؤون اللغة والقراءة مدارها على النقل، وهذا (التكييف) لا نص فيه نعلمه في شيء من كتب العربية أو القراءة.
القسم الثاني: التعليق على النص المنسوب إلى الجعبري:
وأقول المنسوب لا للتشكيك في النسبة، فللجعبري حقا كتاب باسم حدود الإتقان في تجويد القرآن، ولكن لا بد لبناء حكم على نص من تحقيق متنه، أي تبين لفظه ومعناه على مراد مؤلفه. والنص المذكور هنا قد تراكم عليه التحريف، وتحقيق المتن - في غياب نسخة المؤلف - يتطلب نسخة واضحة جلية تُقرأ على الجادة، أو معارضة طائفة من النسخ لاستخراج نص يقربنا من مراد المؤلف، بالاستعانة بمعرفة آرائه وأسلوبه من كتبه الأخرى، ولا يكفي في ذلك اطلاع على نسخة واحدة.
ولا بد بعد هذا من الإشارة إلى بعض التنبيهات:
أحدها: أن الأمر ليس تصيدًا لفلتة في جملة يُتمسك بها ويُبنى عليها، إذ لو كان الأمر معروفًا لذكره آخرون، وكتب العربية متوافرة، وكتب التجويد متيسرة.
الثاني: أن ما استُخرج من النص لو كان صحيحًا لوُجد له أثر في كتب الجعبري الأخرى، وهي كثيرة، أو لنُقل عنه، والنقل عنه في الكتب واسع، وقد نقل عنه بعض الإخوة هنا ما يناقض هذا الفهم مناقضة صريحة.
الثالث: أنا لو أردنا المجازفة بمحاولة فهم هذا النص قبل (تحقيقه) لأمكن أن يفهم على وجه مناقض للاستشهاد المسوق له، وليس فهم بأولى من فهم.
والله أعلم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jun 2009, 11:09 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
مرحباً بالشيخ أحمد خليل في هذا المنتدى المبارك ويسرّني كثيراً أن يشاركنا في هذا الموضوع الشيّق أسأل الله تعالى أن يوفّقنا لما فيه الخير والصلاح وبعد
لي تعليق طفيف على ما تفضّلتم به حيث فهمت من كلامكم أنّ مقتضى كلام المرعشيّ يدلّ على الفرجة بين الشفتين وهذا فيه نظر لعدّة أسباب:
أوّلاً: استعمل عبارة: تقليل الاعتماد على المخرج، وهذا يدلّ على اعترافه بأنّ الشفة السفلى تعتمد على العليا بعضّ النظر عن قوّة الاعتماد أو ضعفه. والتفريج بين الشفتين ينافي الاعتماد مطلقاً.
ثانياً: الإمام المرعشي رحمه الله كان في غاية الدقّة في تفسير الظواهر الصوتية على ضوء المصادر التي اعتمد عليها في كتابه جهد المقلّ وكذا بيان جهد المقلّ بالإضافة إلى ماكان مقروء به في وقته فيمزج بين الأمرين إن لم يكن هناك تعارض جليّ ويرجّح ما في المصادر إن كان هناك تعارض بين الأمرين كما فعل في مسألة الضاد. ولا أظنّ أنّ المرعشيّ يصل إلى مخالفة النصوص المعتبرة ومخالفة ما كان مقروء به في ذلك الوقت في آن واحد لأنّ هذه الفرجة لم تكن تعرف في قطره ولا في الأقطار الأخرى ويدلّ على ذلك مؤلّفات علماء قطره القريبين من عهده كطاش كبري زادة وغيره وحتّى مشايخ استنبول الآن الذين ورثوا القراءة عن مشايخ القطر لا يقرءون بالفرجة وما قرءوا بها.
ثالثاً: لو كان مراده الفرجه لردّ عليه أهل قطره كما فعلوا في مسألة الضاد لأنّهم ما قرءوا بها على مشايخهم.
رابعاً: بيدو أنّ هدفه من العبارة: تقليل الاعتماد على المخرج القرب من معنى الإخفاء وإن لم يكن له أثر في الصوت أي سواء كان إطباق الشفاه بقوّة أو بضعف لا يؤثّر ذلك في الأداء ما دام الصوت يجري جرياناً كلياً من الخيشوم ولا يجري من الفم إذن فقوّة الكز أو ضعفه لا يكون حاجزاً أو مقلّلاً للهواء الجاري من الخيشوم أبداً. وهو مراد ابن الباذش في نظري عند قوله: فإن أرادوا بالإخفاء أن يكون الإظهار رفيقاً غير عنيف فقد اتّفقوا على المعنى، واختلفوا في تسميته إظهاراً وإخفاءً.
خامساً: لو كان مراده الفرجة لصرّح بذلك لا سيما وقد عُرف بدقّته في توضيح الظواهر الصوتية.
أكتفي بهذا القدر والحمد لله ربّ العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[10 Jun 2009, 01:18 م]ـ
الأخ الفاضل محمد يحيى الشريف
يحدث كثيرا أن يبدأ الأمر صغيرا ثم يتنقل أطوارا مع الزمن، وأن يكون الأمر عند اللاحق على غير ما أراده السابق، كالزاوية مبدؤها صغير فإذا سرت مع ذراعيها اتسعت، وكذلك ما يسمى (الفرجة) - وهو مصطلح غريب - بدأت بتقليل الاعتماد على الشفتين، كما قال المرعشي - رحمه الله - وها قد صارت اليوم (فرجة)، ولماذا احتاج الدين إلى التجديد إذًا؟ بإعادة الأمور إلى أصولها، وأخذها من منابعها، وتصحيح ما تعود عليه الناس من الخطأ، بالبحث في الجذور، وتبيُّن مبدأ الانحراف والتغيير، والرجوع إلى ما كان عليه السلف في الشؤون النقلية كاللغة والقراءة.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jun 2009, 02:02 م]ـ
أخي الشيخ أوافقك على ما تقول مائة بالمائة وأنا من الذين ينكرون هذه الفرجة، والذي أريد إثباته أنّ كلام المرعشي لا يدلّ على الفرجة تماماً كما يتوهّمه البعض، وينبغي الإنصاف في الاستدلال بالنصوص بعدم حملها على غير محملها الصحيح لأنّه لو حُمل كلام المرعشيّ على غير محمله الصحيح فلا ينبغي الردّ على كلامه بل ينبغي الردّ على من حمل كلامه على غير محمله الصحيح.
والعلم عند الله تعالى
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Jun 2009, 01:32 ص]ـ
القسم الثاني: التعليق على النص المنسوب إلى الجعبري:
وأقول المنسوب لا للتشكيك في النسبة، فللجعبري حقا كتاب باسم حدود الإتقان في تجويد القرآن، ولكن لا بد لبناء حكم على نص من تحقيق متنه، أي تبين لفظه ومعناه على مراد مؤلفه. والنص المذكور هنا قد تراكم عليه التحريف، وتحقيق المتن - في غياب نسخة المؤلف - يتطلب نسخة واضحة جلية تُقرأ على الجادة، أو معارضة طائفة من النسخ لاستخراج نص يقربنا من مراد المؤلف، بالاستعانة بمعرفة آرائه وأسلوبه من كتبه الأخرى، ولا يكفي في ذلك اطلاع على نسخة واحدة.
ولا بد بعد هذا من الإشارة إلى بعض التنبيهات:
أحدها: أن الأمر ليس تصيدًا لفلتة في جملة يُتمسك بها ويُبنى عليها، إذ لو كان الأمر معروفًا لذكره آخرون، وكتب العربية متوافرة، وكتب التجويد متيسرة.
الثاني: أن ما استُخرج من النص لو كان صحيحًا لوُجد له أثر في كتب الجعبري الأخرى، وهي كثيرة، أو لنُقل عنه، والنقل عنه في الكتب واسع، وقد نقل عنه بعض الإخوة هنا ما يناقض هذا الفهم مناقضة صريحة.
الثالث: أنا لو أردنا المجازفة بمحاولة فهم هذا النص قبل (تحقيقه) لأمكن أن يفهم على وجه مناقض للاستشهاد المسوق له، وليس فهم بأولى من فهم.
والله أعلم
السلام عليكم
مرحبا بكم أخي الكريم في منتداكم .. وآمل أن تكون بصحة جيدة.وأن يكون الحوار شيقا. ولك مني فائق التقدير والاحترام.
أما بالنسبة لكلامكم في قول الجعبري .. أود أن أعرف منك جوابا صريحا: هل الكلام يدل علي الفرجة أم لا (أقصد قول الجعبري).؟؟
ولا يوجد نص يناقض قول الجعبري. فإن كنتم تقصدون قول د/ أنمار في نقل الجعبري يا أخي الكريم الجعبري يذكر فيه تعليل الوجه وقد فصله في شرحه أكثر من ذلك وذكرتُ لك العلة ونقلته في صفحة (4) فراجعه غير مأمور.
أخي الكريم تتمسكون بقول مفاده أن سيبويه لم يذكر إخفاء.
ما رأيك يا أخي أن القراء استخدموا مصطلح (إخفاء) في الميم الأصلية، بل وشبهها القدامي بمثل إخفاء النون والتنوين.هل هذا التشبيه خلاف لفظي أيضا؟؟
انظر قول السعيدي فأخفوها كإخفائها عند سائر الحروف .. ) الدراسات الصوتية ص376
وقال الجعبري في "عقود الجمان "
.......................... وينقلبان
ميما لدي الب ثم أخف بغنة ... في نص لاهوازي وقال الداني
بجواز إظهار كالاصل وأخف عنـ ... ــد الباق معها باعتبار تداني
والغنة ابطل نقل مكي بها ... في أنها حرف وأم بيان) ص58
وقال في حدود الإتقان:
58ــ ...................... واقلبهما ... ميما لبا واخف كباق وانٍ
59ــ والميم ساكنة لدي واو وفا ... لا تخف بل مع الباء الرأيان
وذكر الجعبري في شرح الشاطبية عند ذكر للإخفاءوذكر أن الإخفاء بقلب وبدون قلب وعلل القلب فقال (وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنة ثم إطباق الشفتين في الإظهار .. )
أخي الكريم تأمل أقوال الجعبري ولقد ذكر الجعبري في العقود وفي شرحه أن الداني أجاز الإظهار والإخفاء في الميم المنقلبة التي نقل فيها الإجماع.
وبعد انتهاء الشيخ محمد من مشاركاته (أقصد من طبخته) سآتيك بأقوال لكثير من الأئمة وأريد من فضيلتكم رأيكم. كما آمل أن تراجع ما كتبته من أن الخلاف لفظي.
يا شيخ محمد يحيي شريف لا حظ قول الجعبري (مع الباء الرأيان) يقول الرأيان ـ الرأيان .. وقارن ما قاله الجعبري مع ما قاله (السخاوي) وتفضلت بتأويل نصه (وكفاياك طبخ لكلام الناس .. الله يهديك)
ولك تحياتي يا أخي الحبيب.
ليباركك الرب
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[11 Jun 2009, 02:20 ص]ـ
أخي عبد الحكيم والله ما فهمت من كلامك شيء. النقاش ليس هدرمة
الإمام السخاوي كان يتحدّث عن الميم الساكنة فحسب فما دخل الإقلاب؟ الإقلاب متعلّق بالنون الساكنة وليس بالميم الساكنة؟
لعلّه قصورٌ في فهمي لذا أطلب منك أن توضّح مراد الجعبري بأن تقطع العبارات أوّلاً، ثمّ تشرح كلّ عبارة على حدة بوضوح لأنني إن لم أفهم كلامك لا يمكنني الردّ عليك.
ويمكنك أن تبدأ في النقاش من الآن لأنني انتهيت وإن كان لي مزيد من النصوص سأنقلها فيما بعد.
وقد أطيل في الّرد إن كان الردّ يحتاج إلى بحث لأنني مشغول هذه الأيّام.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Jun 2009, 07:51 م]ـ
أخي عبد الحكيم والله ما فهمت من كلامك شيء. النقاش ليس هدرمة
الإمام السخاوي كان يتحدّث عن الميم الساكنة فحسب فما دخل الإقلاب؟ الإقلاب متعلّق بالنون الساكنة وليس بالميم الساكنة؟
لعلّه قصورٌ في فهمي لذا أطلب منك أن توضّح مراد الجعبري بأن تقطع العبارات أوّلاً، ثمّ تشرح كلّ عبارة على حدة بوضوح لأنني إن لم أفهم كلامك لا يمكنني الردّ عليك.
ويمكنك أن تبدأ في النقاش من الآن لأنني انتهيت وإن كان لي مزيد من النصوص سأنقلها فيما بعد.
وقد أطيل في الّرد إن كان الردّ يحتاج إلى بحث لأنني مشغول هذه الأيّام.
السلام عليكم
أخي الشيخ لا تعجل علينا وأنظرنا نخبرك اليقينا.
انظر إلي قولك هذا:
قال السخاوي في عمدة المجيد:
والميم عند الواو والفا مظهر ...... {هم في} وعند الواو في {ولدان}
لكن مع البا في إبانتها وفي ...... إخفائها رأيان مختلفان
أقول: عبارة السخاوي دالّة على الخلاف اللفظيّ في إخفاء الميم لقوله: وفي إخفائها رأيان مختلفان ولم يقل وجهان مختلفان لأنّ الخلاف اللفظي ينشأ عن اجتهاد وإعمال للرأي، والخلاف الأدائي الصحيح لا يُبني على الرأي المحض بل يُبني على الرواية والنصّ في الغالب. فقوله رأيان أي هو إخفاء على رأي البعض وإظهار على رأي البعض الآخر.
فقصدت أن كلمة " رأيان " ليس معناها مجرد رأي لا يترتب عليه خلاف بل علي العكس .. ولو كنت نظرت نظرة يسيرة إلي قول السخاوي لعلمت أنه يقصد معنيين مختلفين فهو يتحدث عن (إبانتها) أي إظهارها .. وبين إخفائها (أي غنتها) بصرف النظر عن كونها بفرجة أم لا. والجعبري ذكر كلمة (الرأيان) ويقصد اختلاف المضمون من جهة الأداء .. وهذا وجه الشبه.
بل يا أخي لو أتعبت نفسك وقرأت شرح القصيدة ما ذهبت إلي ما ذهبت إليه وإليك شرح البيت للشيخ جمال شرف حيث قال:
ذكر الناظم أن فيها رأيين: إظهارها وإخفاؤها، وقال ابن الجزري المختار الإخفاء) ص50
أخي الكريم لو قرأت الشروح ما أحرجت نفسك بهذا الفهم السئ المبني علي مجرد الاجتهاد المحض وكما يقال علي طريقة (حدثني قلبي عن ربي) لقد خلطت بين الكلام في اللغة وبين مصطلح الأئمة ..
وسأبين لك في الردود الآتية قصور فهمك في كثير مما أوردت .. بل وقلة أمانتك في النقل، وبَتْرِك للكلام وضعف استنباطاتك .. وكل هذا ليس بكلامي بل بكلام الأئمة الأعلام.
ولكني سأبدأ بالشيخ الزروق أولا وبعد أن أنتهي من النقاش .. سآتيك بما طلبت من جواب علي كلام:
الداني
ابن غلبون
القرطبي
وستري يا شيخ محمد أنك تحكم عقلك في مثل هذا العلم وسأجعلك تغيّر طريقتك في تناول المسائل وأن تتجرد لله في ردوك وليس انتصارا للنفس وإثباتا للذات.
فمعذرة إن أغلظت عليك في القول .. وإن كان هذا هو الرفق في مثل هذه المسائل.
وانتظرني يا شيخ محمد في المداخلات القادمة. ودعني أسرد كل ما عندي ثم تتدخل كما تشاء.
لأنني بالتأكيد سأنقل لك الكلام بكل أمانة وصدق فلا يهمني إن كان الحق معك أو معي. المهم أين نجد الحق؟
ولك تحياتي .. وليباركك الرب
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[13 Jun 2009, 12:57 ص]ـ
الرجل معّ مرّ السنوات وتقدّمه في السنّ شيئاً فشيئاً لا يتحمّل بعض العبارات التي لا يليق أن تقال مهما كانت الظروف، نحن نُقرئ القرءان منذ زمن وشرّفنا الله بذلك إذ صرنا من سلسلة الرجال الذين يُسند إليهم القرءان، وفي المقابل أري نفسي في هذا المقام الرذيل مع أنّي لم أقترب ذنباً سوى أنني قُلت ما يبدو لي صواباً، وحتّى إن سلّمنا أنّي وهمتُ في تفسير نصّ من النصوص فهل أستحقّ كلّ هذا؟
والله ما وصل بي المقام إلى هذا الحدّ إلاّ في متنديات القرءان الكريم وللأسف الشديد، وحتّى ضيفنا الجديد الذي تدخّل في الموضوع سيهرب لا محال عند اطلاعه على هذا أسلوب.
أخي عبد الحكيم: لقد تحمّلت عباراتك في الماضي والآن أصبحت لا أطيقها، فلي خياران إمّا أن أقابلك بالمثل ولن أفعل ولله الحمد وإمّا أن أتجنّب النقاش معك إذ حال الأوان لذلك بعد تردّد مزمن.
اللهمّ لا تجعل هذا المسائل التي نتناقش فيها أكبر همّنا، وتجاوز عن خطايانا، وارفعنا بالقرءان يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتاك بقلب سليم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Jun 2009, 07:25 ص]ـ
أنا أتابع هذا الحوار وغيره بينكم، ولا ينقضي عجبي من أسلوبكم في الحوار حول قضايا جانبية جداً في علم القراءات، وأتساءل عن (أخلاق أهل القرآن) التي نقرأ عنها، ونفتقدها كثيراً في حوارهم مع بعضهم.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Jun 2009, 12:07 ص]ـ
أنا أتابع هذا الحوار وغيره بينكم، ولا ينقضي عجبي من أسلوبكم في الحوار حول قضايا جانبية جداً في علم القراءات، وأتساءل عن (أخلاق أهل القرآن) التي نقرأ عنها، ونفتقدها كثيراً في حوارهم مع بعضهم.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
السلام عليكم
سيدي الفاضل د/ الشهري
أنا لا أتضايق إلا من شخص يكون السطر بجوار السطر ثم يتركه دعما لرأيه .. فأين الأمانة العلمية؟
ثم يا شيخنا الفاضل هناك فرق شاسع بين القسوة والفحش.
أحيانا القسوة تكون لينا في المسألة وخاصة عند التلاعب في أقوال الأئمة كما ستري إن شاء الله ـ.
والله .. والله لا يهم بأي رأي أخذ، وبأي قول قال. إنما المقصود الأمانة العلمية في النقل.
هذا ما أردت وأعتقد أن الأمر سيختلف مع الشيخ الزروق إن شاء الله.
أما إنها مسألة هامشية لا أعتقد فالبعض يصفها بأنها بدعة وووو. ونحن ندفع هذه التهم.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Jun 2009, 10:52 ص]ـ
3 - ومن ههنا دخل الخلل على المرعشي في (إخفاء) الميم، فهو يفهم أن الأخفاء حكم عام شامل النون والميم، وفي الحق أنه خاص بالنون، ولا تقاس النون على الميم، فلهذه أحكام، ولهذه أحكام.
4 - ومن جهة التأريخ لا نعلم أنه ذكر هذا الشرح لنطق الميم أحد قبل المرعشي، فهو مصدره الأول، وهو تعقل منه وتصور، وشؤون اللغة والقراءة مدارها على النقل، وهذا (التكييف) لا نص فيه نعلمه في شيء من كتب العربية أو القراءة.
السلام عليكم
الجواب: هذا كلام من لم يفهم مقصد المرعشي.وهل قال المرعشي بما ذكره الأخ؟
نعود لقول المرعشي ـ رحمه الله ـ وننظر إلي ما قاله:
قال المرعشي: تنبيه: الإخفاء علي قسمين: إخفاء حركة وإخفاء الحرف، والأول بمعني تبعيض الحركة كما في "تأمنا ".
والثاني علي قسمين:
أحدهما: تبعيض الحرف وستر ذاتها في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة أو التنوين
والقسم الآخر: إعدام ذات الحرف بالكلية وإبقاء غنتها كما في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة.)) ا. هـ
انظر ـ رحمك الله ـ كيف قسم الإخفاء إلي تبعيض مخرج، وإلي إذهاب مخرج بالكلية، إلا أنه اختارتبعيض المخرج عند حديثه عن الإخفاء فقال: " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بإضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاءالحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ. هـ.
أما إعدام ذات الحرف كمثل إخفاء النون الساكنة والتنوين لم يقل به المرعشي كما سبق .. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سبق أحد المرعشي إلي هذا التقسيم في الإخفاء؟؟
الجواب: نعم .. ننظر إلي ما قاله الإمام السيرافي ـ رحمه الله ـ (ت389) قال:" والذي قاله سيبويه والبصريون: إنها ميم وهو الصحيح ... فإن ادعي مدع أنها نون مخفاة غير بينة، قيل له: اجعلها ميما، فإذا جعلها ميما فانظر هل بينها وبين النون المخفاة فرق؟ لا يوجد فرق بينهما إذا تأملته.
وإذا كانت مخفاة مع الباء فهي بمنزلتها مع القاف والكاف ونحوهما والذي يسمع غير ذلك " صـ376
التعليق: انظر إلي قوله: فإن ادعي مدع أنها نون مخفاة غير بينة) أي غير مظهرة أي مخفاة .. فهو يتحدث عن نطق نون ساكنة صريحة النون غير مقلوبة إلي الباء.
ثم قال السيرافي: قيل له: اجعلها ميما) أي اجعلها ميما مخفاة كما سبق في قوله (مخفاة غير بينة) ولا يصح أن نقول بأنه يقصد الميم المظهرة لأنه يتحدث عن المخفاة.
ثم قال السيرافي: فإذا جعلها ميما فانظر هل بينها وبين النون المخفاة فرق؟ لا يوجد فرق بينهما إذا تأملته.))
أي لا يوجد فرق بين غنة النون مع الباء وبين غنة الميم المخفاة مع الباء، أي ليس الفرق بينهما كبير بل هما متحدان، فهل يحدث هذا إلا بجعل فرجة يسيرة؟ ما ذكره المرعشي ـ رحمه الله ـ: أحدهما: تبعيض الحرف وستر ذاتها في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة أو التنوين) ا. هـ
ثم نهي السيرافي عن الفرجة الواسعة قائلا: وإذا كانت مخفاة مع الباء فهي بمنزلتها مع القاف والكاف ونحوهما والذي يسمع غير ذلك " صـ376
وهذا عين ما ذكره المرعشي بقوله: والقسم الآخر: إعدام ذات الحرف بالكلية وإبقاء غنتها كما في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة.)) ا. هـ
ثم هناك قول مشكل في كتاب التحديد للداني نقلا عن ابن مجاهد يقول فيه: ... لأن منهم من يجعل الميم نونا، وقال وغنة الميم والنون عند الباء تشتبه. ولا يكاد من لا يعرف أن يفرق بينهما في قوله تعالي (من أنبأك هذا) وقوله (كنتم به) ونحوها في اللفظ .. ) ا. هـ ص117
والإشكال في قوله (ولا يكاد من لا يعرف ... ) إذا فكيف يكون حال من يعرف؟؟
وآمل بالتأمل في هذا النص. وأريد معرفة رأي الإخوة قبل أن أدلو بدلوي. والله أعلم
فكيف لأحد بعد هذا الوصف الدقيق من السيرافي والمرعشي ـ رحمهما الله ـ يقول بانفراد المرعشي كما قال صاحب المقال السابق. فهذا كاف وواف في صحة الفرجة (لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد). وللحديث بقايا.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 Jul 2009, 02:30 ص]ـ
القسم الثاني: التعليق على النص المنسوب إلى الجعبري:
وأقول المنسوب لا للتشكيك في النسبة، فللجعبري حقا كتاب باسم حدود الإتقان في تجويد القرآن، ولكن لا بد لبناء حكم على نص من تحقيق متنه، أي تبين لفظه ومعناه على مراد مؤلفه.
والنص المذكور هنا قد تراكم عليه التحريف، وتحقيق المتن - في غياب نسخة المؤلف - يتطلب نسخة واضحة جلية تُقرأ على الجادة، أو معارضة طائفة من النسخ لاستخراج نص يقربنا من مراد المؤلف، بالاستعانة بمعرفة آرائه وأسلوبه من كتبه الأخرى، ولا يكفي في ذلك اطلاع على نسخة واحدة.
ولا بد بعد هذا من الإشارة إلى بعض التنبيهات:
أحدها: أن الأمر ليس تصيدًا لفلتة في جملة يُتمسك بها ويُبنى عليها، إذ لو كان الأمر معروفًا لذكره آخرون، وكتب العربية متوافرة، وكتب التجويد متيسرة.
الثاني: أن ما استُخرج من النص لو كان صحيحًا لوُجد له أثر في كتب الجعبري الأخرى، وهي كثيرة، أو لنُقل عنه، والنقل عنه في الكتب واسع، وقد نقل عنه بعض الإخوة هنا ما يناقض هذا الفهم مناقضة صريحة.
الثالث: أنا لو أردنا المجازفة بمحاولة فهم هذا النص قبل (تحقيقه) لأمكن أن يفهم على وجه مناقض للاستشهاد المسوق له، وليس فهم بأولى من فهم.
والله أعلم
السلام عليكم
شيخنا الفاضل لا أعتقد أن هذا الجواب يكون شافيا لأسباب:
منها: أن كلام الجعبري واضح وصريح والنسخ قد قمت بعرضها أمامكم، فإن لم تعجبكم تحقيق المحقق فلكم أنتم أن تحققوه، وإن فرضنا بعدم صحة التحقيق والنسخ، فالقول: أن يكون هناك ثلاثة احتمالات:
الأول: أن يكون اللفظ (اتقي) وفيه تصحيح وزن للمخطوطة وهو المرجح.
الثاني: (انفيا) بنون ثم فاء وهذا موافق للفرجة أيضا.
والثالث: انقيا) بنون ثم قاف، ولا معني له. اللهم إلا أن يأتي أحد بشئ من تلقاء نفسه.
أماقولكم " أن الأمر ليس تصيدًا لفلتة في جملة يُتمسك بها ويُبنى عليها، إذ لو كان الأمر معروفًا لذكره آخرون، وكتب العربية متوافرة، وكتب التجويد متيسرة."
ألجواب: ذكره الداني وابن الجزري والمرعشي وغيرهم وهو المعني الحقيقي للإخفاء "إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟ "
والإخفاء حال بين الإظهار والإدغام
أما قولكم "الثاني: أن ما استُخرج من النص لو كان صحيحًا لوُجد له أثر في كتب الجعبري الأخرى، وهي كثيرة، أو لنُقل عنه، والنقل عنه في الكتب واسع، وقد نقل عنه بعض الإخوة هنا ما يناقض هذا الفهم مناقضة صريحة."
الجواب: سيدي الفاضل ليتك حكمت علي كتب الجعبري بعد إطلاعكم علي كتبه أو معظمه أو أشهره، إلا أنكم لم تقرؤوا له شيئاوتسرعتم في الحكم بغير إطلاع .. فأين ما يخالف من قول الجعبري لصريح هذا النص؟؟ فإن لم تجد هاك دليل تثبيت قول الجعبري:
(قال الجعبري في "عقود الجمان "
.......................... وينقلبان
ميما لدي الب ثم أخف بغنة ... في نص لاهوازي وقال الداني
بجواز إظهار كالاصل وأخف عنـ ... ــد الباق معها باعتبار تداني
والغنة ابطل نقل مكي بها ... في أنها حرف وأم بيان) ص58
وقال في حدود الإتقان:
58ــ ...................... واقلبهما ... ميما لبا واخف كباق وانٍ
59ــ والميم ساكنة لدي واو وفا ... لا تخف بل مع الباء الرأيان
وذكر الجعبري في شرح الشاطبية عند ذكر للإخفاءوذكر أن الإخفاء بقلب وبدون قلب وعلل القلب فقال (وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنة ثم إطباق الشفتين في الإظهار .. )
فلو جلست جلسة منصف لبلغت بهذه الأبيات مبلغ من لا شك عنده قيد أنملة في أن الفرجة قول الأكابر.
وقول الجعبري (وجه القلب والإخفاء عسر الإتيان بالغنة ثم إطباق الشفتين في الإظهار .. )
هذا كاف كدليل من كتب الجعبري نفسه، وبهذا يجاب أيضا عن قول من احتج (تبيين الغنة عند الميم) وهذا الكلام ذكره جمع من الأئمة أمثال الشيخ زكريا الأنصار والأزهري والملا علي القارئ وغيرهم من الأئمة كما ذكرت من قبل.
وبعد هذه التقدمة أقول قد أُسدِل الستار علي أهّم موضوع عند أهل التجويد.
والخلاصة:
* أن الفرجة هي الوجه الذي عليه ابن الجزري وكثير ممن سبقوه.
* دليل الجعبري لا يوجد من دفعه لوضوحه وظهوره، ولم يأت أحد من الشيوخ بدليل من قول الجعبري ينقض أو يدفع به القول الأول ... والمخطوطة أمام الجميع.
* أن الإطباق وجه للإمام مكي ومتأخري المغاربة وهو وجه مردود كما قدمنا.
* أن من نسب القول للشيخ عامر عثمان ـ رحمه الله ـ وجب عليه الاعتذار دون عناد أو مكابرة بعد ظهور الأدلة وكما قال القائل:
فقولوا له ارجع لا تكن ناسب الخطا ** لشيخك واسمع ما أقول من الأمر
فإن الذي قد قلته ليس مرضيا ** لربك والقراء يا طلعة البدر
فقد نص أهل العلم أن تنسب الخطا ** لنفسك لا للشيخ في السر والجهر
ويتضح من هذا الأمر سعة اطلاع الشيخ عامر ومعرفته للوجوه مع إجماع الأئمة الكبار من أمثال الضباع والقاضي والزيات والسمنودي وكذا القراء الخمسة المشهورين ـ رحمهم الله جميعا ـ علي الفرجة.
ولا يوجد من ينازع علم هؤلاء الأفاضل.
وكما قال الجعبري ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ في عقود الجمان بعد ثنائه علي أهل العلم الراسخين وظهور طائفة ليسوا من أهلها:
خلت الوكور من البزاة فلم نجد **من بعدهم فيها سوي البغثان
فعليك أخي اتباع الدليل حيثما ظهر ولا مناص من صحة الفرجة. ولله الحمد والمنة وعليه التكلان. والحمد الله رب العالمين.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 Jul 2009, 10:39 م]ـ
الإخوة المشايخ سلمهم الله لدى اقتراح أرجو أن تتقبلوه من تلميذكم بكل صدر رحب
أرى أن يُصنف كل واحد كتابا و يذكر فيه رأيه الذى يراه و يدين الله به و رده على المخالفين له فى هذه المسائل المطروحة و ينشر الكتاب على الشبكة أو يطبعه و بهذا نعرف رأى كل فريق و ما له و ما عليه بكل هدوء ..
أما استمرار النقاش هكذا على الهواء مباشرة و الكلام نفسه هو هو لم ُيزد عليه إلا مقدمة الرد التى غالبا ما يكون فيها شىء من الحدة تجاه الفريق الآخر فلن نستفيد شيئا و لن ينتهى هذا النقاش ..
لو نظرنا فى خلاف أهل العلم قديما لرأينا أن الأمر إما أن ينتهى بتصنيف كتاب يرد فيه أهل العلم بعضهم على بعض بالحجة و البرهان أو بعقد مناظرة بين الطرفين الحق فيها مع من ألزم صاحبه الحجة ..
هذا رأيى و المعذرة من مشايخنا الكرام
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jul 2009, 02:23 ص]ـ
الإخوة المشايخ سلمهم الله لدى اقتراح أرجو أن تتقبلوه من تلميذكم بكل صدر رحب
أرى أن يُصنف كل واحد كتابا و يذكر فيه رأيه الذى يراه و يدين الله به و رده على المخالفين له فى هذه المسائل المطروحة و ينشر الكتاب على الشبكة أو يطبعه و بهذا نعرف رأى كل فريق و ما له و ما عليه بكل هدوء ..
أما استمرار النقاش هكذا على الهواء مباشرة و الكلام نفسه هو هو لم ُيزد عليه إلا مقدمة الرد التى غالبا ما يكون فيها شىء من الحدة تجاه الفريق الآخر فلن نستفيد شيئا و لن ينتهى هذا النقاش ..
لو نظرنا فى خلاف أهل العلم قديما لرأينا أن الأمر إما أن ينتهى بتصنيف كتاب يرد فيه أهل العلم بعضهم على بعض بالحجة و البرهان أو بعقد مناظرة بين الطرفين الحق فيها مع من ألزم صاحبه الحجة ..
هذا رأيى و المعذرة من مشايخنا الكرام
السلام عليكم
شيخنا الكريم الشيخ طه الفهد
الموضوع يا شيخنا انتهي ولا مجال لإعادته، لأننا نطالب من يريد أن يتكلم بحل معضلة الجعبري .. وحيث إنه لن يستطيع فالموضوع منتهي.
أما الاستفادة التي تنشدها بالتأكيد يا شيخ طه قد استفدت كثيرا من الكم الهائل من الأقوال وكيفية معالجتها من الطرفين وكيفية عرضها لا بد لمن شارك أو قرأ سيستفاد.
أما بعض الحدية التي كانت في النقاش هذا وارد من الجميع، وكما قال فضيلة د/ أمين الشنقيطي ما مفاده (من دواعي النقاش).
وليس المقصود يا شيخ طه النيل من الطرف الآخر لأنه في النهاية يحتاج كل منا دعوة من أخيه، والله أنا لا أحمل ضغينة لأي شخص ما وأشهد الله علي ذلك.
أما عقد المناظرات .. أظن أن هذا يصعب علي الأقل في الوقت الحالي، وأنا مستعد مناظرة أي شخص يأتي إلي القاهرة في زيارة، أو أن نتقابل في الحرم المكي زادها الله تشريفا،أو المدني علي ساكنها أفضل الصلاة والسلام ..
أما الجزائر ((صراحة يصعب الذهاب إليه يمكن أتْكَعْبِل في قنبلة وأنا ماشي تبقي مصيبة))
الشيخ طه الفهد يمكنك الآن بكل هدوء تنظر في الأدلة بعد انتهاء الحوار وتقرر في نفسك ما تميل إليه وبف النظر بأي وجه قرأت علي شك، وسيتضح لك أن الشيخ عامر وكذا سائر القراء المعنيين جهابذة ويندر أن يأتي مثلهم.
وأنا أعتذر لكل من أسأت في حقه، وأشهد الله مرة أخري أني لم يكن قصدي النيل من أي شخص، ولا يهمني قال بالفرجة أم لا، ولكن لا يتعسف في توجيه الأدلة لتصل المسألة إلي أمر لا يمكن أن يتقبله منصف.
بارك الله في الإخوة الذين تقبلوا الحوار بصدر رحب، ومشرفي المنتدي الذين صبروا علينا.
والسلام عليكم
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 Jul 2009, 01:52 م]ـ
عذرا يا شيخنا أبا عمر بالتأكيد هناك استفادة و لكنها ستكون أكبر إذا كانت مرتبة فى كتاب،،
لابد أنه تجمع لديكم كم هائل من المعلومات منذ بدأتم المشاركة فى النت فأنا أتابع ردودكم من أيام الرد على الشيخ فرغلى عرباوى مرورا بالشيخ يحيى شريف ود/أنمار و انتهاء بالشيخ الزروق و الله أعلم من سيأتى بعدُ؟ (يا رب مش أنا)
فلو نسقتم ما تجمع لديكم فى كتاب يكون هو خلاصة رأيكم فى هذه المسألة و من ثم تنشرونه لكان فى هذا فائدة عظيمة
و الأمر كذلك بالنسبة لباقى المشايخ ..
هذا ما عنيته ..
بارك الله لكم فى وقتكم ..
محبكم /طه
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jul 2009, 06:25 م]ـ
عذرا يا شيخنا أبا عمر بالتأكيد هناك استفادة و لكنها ستكون أكبر إذا كانت مرتبة فى كتاب،،
لابد أنه تجمع لديكم كم هائل من المعلومات منذ بدأتم المشاركة فى النت فأنا أتابع ردودكم من أيام الرد على الشيخ فرغلى عرباوى مرورا بالشيخ يحيى شريف ود/أنمار و انتهاء بالشيخ الزروق و الله أعلم من سيأتى بعدُ؟ (يا رب مش أنا)
فلو نسقتم ما تجمع لديكم فى كتاب يكون هو خلاصة رأيكم فى هذه المسألة و من ثم تنشرونه لكان فى هذا فائدة عظيمة
و الأمر كذلك بالنسبة لباقى المشايخ ..
هذا ما عنيته ..
بارك الله لكم فى وقتكم ..
محبكم /طه
السلام عليكم
نعم يا شيخ طه الكتاب مفيد، وهناك كتاب أكثر من ممتاز اسمه ((إقامة الحجة علي من أنكر الفرجة)) في مكتبة قرطبة.
والكتاب قدمت له مقدمة أثني عليها شيوخ كُثر، ومؤلفها الشيخ محمود عبد الرحمن الحسيني، والكتاب يقع في 176 صفحة،، والمؤلف سيقوم بزيادات كثيرة في الطبعة الثانية إن شاء الله.
وقام بردود جيدة علي كل من:
صاحب الدراسات الصوتية عند علماء التجويد
صاحب " المدخل إلي فن الأداء القرآني "
صاحب " مفردة قراءة ابن كثير "
وكذا الشيوخ الكبار أمثال الشيخ: كريم راجح، د/ الغوثاني، ود/ أيمن سويد، ود/ الخويطر وغيرهم أمثال حمدالله الصفتي، وعبد القوي ....
ولكنك يا شيخ طه سلمت من الردود.
وانتظر الطبعة الثانية أقيم بكثير، والكتاب شاف كاف إن شاء الله.
بارك الله فيكم وغفر لي ولكم وسائر الإخوة الأفاضل والمسلمين أجمعين. آمين
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Jul 2009, 07:13 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
أخي الشيخ طه جزاك الله خيراً على تدخّلك في الموضوع وعلى نصيحتك الغالية فأنت ولله الحمد ذا خلق عال نحسبك كذلك ولا نزكّي على أحداً، فوالله ما رأيت منك إلاّ خيراً، بل لم ألتمس لك غضبة واحدة ولا غلظة هيّنة منذ أن بدأت الكتابة على المنتديات، وهذا مقام تُحسد عليه. فوالله ليس من الصعب عليّ الخوض في أيّ مسألة علمية حتّى ولو احتار فيها الأكابر بقدر ما يصعب عليّ الالتزام بالحلم والأناة وحسن الخلق في النقاش والحوار. وقد تأثّرت كثيراً بشيخنا العلامة غانم قدّوري الحمد حفظه الله تعالى وازداد حبّي له كثيراً عندما شاهدتّ فيه هذه الخصال عند الحوار والنقاش، وقد لاحظت ذلك من شيخنا العلامة إبراهيم الدوسري الذي افتقدنا إلى تعليقاته ومداخلاته في هذا المنتدى المبارك.
أمّا جمع هذه المسائل في كتاب هو صعب للغاية في وقتنا الحالي لكثرة المطبوعات والمخطوطات التي ترد علينا من حين إلى آخر مما يحعلنا في استدراك مستمرّ جراء ما تحمله تلك المصادر من فوائد وأدلّة قد تجعلنا نعيد النظر في المسائل.
أضرب على سبيل المثال كتاب شرح الدرر اللوامع للمنتوري وكتاب منح الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحصرية لابن عظيمة الاشبيلي وغير ذلك من الكتب التي قد وجدتّ فيها من النصوص المنقولة والفوائد الكثيرة ما قد يعجز المرء عن التعبير، وأنا على يقين أنّ أضعاف هذه الكتب لازالت في حسبان المخطوط. ولكن مع الأسف ما زلنا نعتقد قدسيّة التلقي الذي يُبعد ويسقط الاعتبار بما في هذه المصادر وبما ستأتي به المخطوطات في المستقبل.
هناك مقوله عندنا وهي: ما يَبْقَ في الواد غير احجارُ. قال تعالى: {فأمّا الزبد فيذهب جفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jul 2009, 09:47 م]ـ
هناك مقوله عندنا وهي: ما يَبْقَ في الواد غير احجارُ. قال تعالى: {فأمّا الزبد فيذهب جفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}
السلام عليكم
صدقت ورب الكعبة، وهذا ماحدث في قضية الفرجة فبقيت وذهب الإطباق
عودا حميدا يا أهل الجزائر.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Jul 2009, 11:38 م]ـ
بنصّ واحد للجعبري؟؟؟؟؟؟
إرم على وجهك الماء لتستيقظ من حلمك.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2009, 12:25 ص]ـ
بنصّ واحد للجعبري؟؟؟؟؟؟
إرم على وجهك الماء لتستيقظ من حلمك.
السلام عليكم
فعلت وغسلت وجهي "صدقا وليس مجازا " ووجدت نفسي ازددت بصيرة بما قلتُه لك. وأنظرتك إلي قيام الساعة أن تأتي بمثل هذا الوضوح .. ليباركك الرب
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Jul 2009, 01:10 ص]ـ
أيّ وضوح تقصده؟ أبتعطيلك لعشرات النصوص الصريحة تسمّي ذلك وضوحاً؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2009, 05:35 ص]ـ
أيّ وضوح تقصده؟ أبتعطيلك لعشرات النصوص الصريحة تسمّي ذلك وضوحاً؟
السلام عليكم
المسألة ليست تعطيل نصوص،ولكن قد تكون تعطيل أفهام فقط. والله الموفق
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Jul 2009, 11:36 ص]ـ
هذا فهمك، إلاّ أنّ الأمر في غاية الوضوح والجلاء في إهمالك وتعطيلك لعشرات النصوص.
أمّا الكتاب الذي أشرت إليه وهو ((إقامة الحجة علي من أنكر الفرجة)). فأرجو أن تنقل لنا هذه الحجج على هذا المنتدى وسترى الردود كيف ستسقط كالأمطار إن شاء الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2009, 04:21 م]ـ
هذا فهمك، إلاّ أنّ الأمر في غاية الوضوح والجلاء في إهمالك وتعطيلك لعشرات النصوص.
أمّا الكتاب الذي أشرت إليه وهو ((إقامة الحجة علي من أنكر الفرجة)). فأرجو أن تنقل لنا هذه الحجج على هذا المنتدى وسترى الردود كيف ستسقط كالأمطار إن شاء الله تعالى.
السلام عليكم
أخي الكريم .. أريد أن أقول: لا أحد يستطيع فعل أي شئ، ولا يستطيع أي منصف الإتيان بما يخالف ما ذكرته. والله لا أريد أن يتهمني أحد بالغرور والكبر والتعالي،
(يُتْبَعُ)
(/)
لكني أقولها حقيقة لا مجازا ومع الإحترام الكامل لمنزلة علمائنا الأجلاء الذين هم أفضل مني ومن الشيخ محمود الحسيني، ألا أن هذه المسألة بالذات لنا فيه سبق قدم، ولله الحمد والمنة.
وفي الكتاب يا أخي أسلوب مختلف تماما عمّا أكتب به في النت، وكأنك تقرأ كتابا في الأدب من حيث رقي الأسلوب، وكامل الاحترام في الردود علي مشايخنا الذين نعرف لهم أقدارهم. ووالله ستستمتع بالكتاب إيما استمتاع وكأنك تقرأ كتابا من كتب السابقين لما يتمتع به الشيخ محمود من حسن الدباجة وصياغة الأسلوب.
أما قولك (وسترى الردود كيف ستسقط كالأمطار إن شاء الله تعالى.))
(كنت فعلتها يا فالح)
ثم إن الموضوع موجود أمامك فأين أمطارك؟
أخي الكريم للأسف الكثيرين يستعملون ألفاظا دعائية، ويعتمدون في أدلتهم علي الناحية النفسية، والتأثير النفسي لدا القراء. وتجد كلامه فارغا من الأدلة العلمية.
ومتي ظهرت حدة في الكلام ـ دون فحش ـ قلبوا المواضيع إلي دروس في الأخلاق ـ وهو شئ جميل ـ ولكنه يترك الاستدلال بشئ علمي، ويتخذ مثل هذه الأنواع ذريعة للهروب من الحوار العلمي الرصين. يقولون: لا أحب المراء والجدال. وهو لايدري أن ما يفعله مراء وجدال وحيدة عن الحق. ولا تذكر له ردا مقنعا.
وكل هذا مع قلة إطلاع البعض علي الأدلة أصلا، ولا يبذل الجهد في القراءة حتي علي الأقل فيما يبحث فيه.
وتجده يفاجأ بالنصوص الذين لم يرها من قبل، ثم يأخذه الكبر ـ عياذا بالله منه ـ فيتأول النص ويجاهد في تحريف الكلام.
أذكر أن الناس كانوا قديما يطالبونني بدليل واحد صريح في الفرجة وهم سيسلّمون لي .. فلما بلغتهم نكثوا عهودهم وتبرأ كل من قوله وتتعدد الأقوال:
تارة النص غير صحيح
وتارة يعودون في الرأي ثم يقولون: النص يخالف بقية النصوص. أي انفرادة الجعبري.
وتارة يعرضون عن النص، والشيخ عامر هو السبب.
وتارة يطلبون ترجيحا بين المخطوطات.
وتارة وتارة وتارة.
ما رأينا من قبل في حوار مع مشايخنا مثل هذا التخبط، ووجدناهم متي ظهر لهم الدليل رجعوا وكأن شيئا لم يكن.
وأذكر في مرة أن شيخنا ذكر أمرا وقد جاني الصواب في المسألة .. ثم في اليوم التالي تعقبه أخ فاضل فناقشه الشيخ ودار حوار شيق، ثم في اليوم التالي انتظر الشيخ حضور أكبر عدد منا ثم قال: ما قاله ابني ـ أي تلميذه ـ هو الصواب وقد بحثت ورجعت عن قولي، وكان ذلك دون حياء أو خجل وقالها: وكأن لم يكن هناك أمر.
هذه همومي بثثتها هنا من قلة الحيلة. وإلي الله المشتكي
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Jul 2009, 04:31 م]ـ
أخي الشيخ لا أريد أن أكثر الكلام والضجيج فالميدان هو الذي يحكم
انقل لنا الحجج الواردة في الكتاب وسترى
وأنا في الانتظار.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2009, 04:48 م]ـ
أخي الشيخ لا أريد أن أكثر الكلام والضجيج فالميدان هو الذي يحكم
انقل لنا الحجج الواردة في الكتاب وسترى
وأنا في الانتظار.
بحثي أمامك رد عليه.
أما الكتاب فلو نقلت ما فيه لن يباع في السوق والشيخ محمود سيغضب بالتأكيد.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Jul 2009, 05:28 م]ـ
يمكنك أن تشير إلى الأدلّة بأسلوب مغاير ليتسنّى لي فهم الحجّة، ولست مجبراً أن تنقل ما في الكتاب بالحرف الواحد.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jul 2009, 02:36 ص]ـ
يمكنك أن تشير إلى الأدلّة بأسلوب مغاير ليتسنّى لي فهم الحجّة، ولست مجبراً أن تنقل ما في الكتاب بالحرف الواحد.
السلام عليكم
ما رأيك في اقتراح يسير، تكتب أنت بحثا في الإطباق، واطمئن سأنزل عليك بسيول وليس بأمطار من الأدلة.
ولن تتكلف شيئا تجمع ردودك وتكون منها بحث.
ولعلمك تذكرت شيئا الان
الشيخ محمود قد أجاب في البحث علي القائلين بأنه خلاف لفظي، ولكنه كان يرد علي د/ غانم قدوري، وقد نقل الأخ الزروق هذا الرأي وتبناه وعرضه بأسلوبه.
فاقرأ الرد فلن تقول بمثلها ثانية إن شاء الله.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[09 Jul 2009, 12:01 م]ـ
كفانا من اللعب، لسنا في حديقة التسلية، فالدليل على المدّعي، فإن كنت تدّعي أنّ الكتاب مفحم فهات الحجج وإلاّ فالسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jul 2009, 12:24 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ .. ناقشتني خمس سنوات، ومازال الأمر كما تري، بل وأدلتي جعلت لك اضطرابا وعادتك إلي التوسط واعترافك بوجود الفرجة عند الجعبري.
حتي بعد الفكرة الأخيرة التي لحقت ـ الخلاف النظري في المسألة ـ وعافاك الله منها .. ووصلت فيه لمرحلة عظيمة حتي أنك تنكر أن المرعشي قال بالفرجة مع أن إخوانك من أهل الإطباق لم يفعلوا ما تقول.
واشتري الكتاب أفضل لك، مع العلم والله أني لست مستفيدا من الكتاب بشئ البتة من الجهة المادية، وأقول لك: لأن سوء الظن مقدم عندك في الأداء.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[09 Jul 2009, 11:34 م]ـ
أين هو سوء الظنّ يا أخي؟
ما اتّهمت واحداً بالكذب، ولا بقصور الفهم، ولا بقلّة الأمانة في النقل، ولا ببتر الكلام، ولا بضعف الاستنباط.
أقول لك إن كانتُ أنا صاحب هذه الخصال فلماذا تحبّ مناقشتي؟ ولماذا تستشهد بأقوالي في أبحاثك؟ أمرك عجيب؟
فمن الذي يُسيء الظنّ بالآخر؟
ومع هذا فلم أصفك بهذا ووصفك غيري بذلك. أتذكر؟
أعلم أنّ المشايخ قد يتدخلون بعد كلامي هذا.
فالذي يُخرج من فيه كلاماً ثقيلاً يستحقّ أن يسمع لا أقول كلاماً ثقيلاً بل الحقيقةً
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Jul 2009, 05:54 ص]ـ
أين هو سوء الظنّ يا أخي؟
ما اتّهمت واحداً بالكذب، ولا بقصور الفهم، ولا بقلّة الأمانة في النقل، ولا ببتر الكلام، ولا بضعف الاستنباط.
أقول لك إن كانتُ أنا صاحب هذه الخصال فلماذا تحبّ مناقشتي؟ ولماذا تستشهد بأقوالي في أبحاثك؟ أمرك عجيب؟
فمن الذي يُسيء الظنّ بالآخر؟
ومع هذا فلم أصفك بهذا ووصفك غيري بذلك. أتذكر؟
أعلم أنّ المشايخ قد يتدخلون بعد كلامي هذا.
فالذي يُخرج من فيه كلاماً ثقيلاً يستحقّ أن يسمع لا أقول كلاماً ثقيلاً بل الحقيقةً
السلام عليكم
والله يا شيخ محمد أنا أداعبك لأنك وحشتني من زمان، وأنا لا أستريح إلا معك لماذا؟ لست أدري، أو قل لأنك حبيبي.
((مشكلتك واخد الأمور بجد حبّتين.ولكنها ساعة وساعة))
أما الأخ الذي وصفني كما ذكرتَ هذه نفوس يا شيخ محمد، وأنت تعلم أن صاحب النعمة محسود، ولذلك قيل لذلك الشخص (وعش سالما صدرا وعن غيبة فغب)
أما استدلالي بأقوالك، لا يمكن الاستغناء عن قول من أقوالك لأنك علم من الأعلام وهذه حقيقة، وأي بحث لا يوجد فيه قول لك بحث فاشل بالنسبة لي، ولو وافقتني في مسائلي ستدخل الجنة إن شاء الله.
وكنت أدعوا لك بـ (رحمه الله) وأطلب لك الرحمة الحقيقية.
وقلت للدكتور أمين ـ بارك الله فيه ـ أنك ستعود للنقاش معي، فكان يتخيل أن هذا مستحيل بعد ما حدث، إلا أنك من أصحاب النفوس الطيبة هذا مع الحكمة التي تتمتع بها، ومن أصحاب الأدب الجمّ.
أعلم أنك تقول الان " بكرة سيتغير الأمر " أقول لك: لا كلامي الثقيل لا يتعدي الكيبورت فقط. لأن الذي جمعنا أخوة في الله دون مصلحة من مصالح الدنيا، ولك أرق تحياتي
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jul 2009, 05:32 م]ـ
قولكم:
أما استدلالي بأقوالك، لا يمكن الاستغناء عن قول من أقوالك لأنك علم من الأعلام وهذه حقيقة، وأي بحث لا يوجد فيه قول لك بحث فاشل بالنسبة لي
هذه مبالغة كبيرة جداً، لقد بالغت في المدح والذمّ جميعاً. فكن وسطاً وابتغ بين ذلك سبيلا.
لن يقبل منك أحد الذمّ بعد المدح، والمدح بعد الذمّ. فالكلمة إذا خرجت من الفم لن تعود كما قيل، وقد تغضب الربّ عزّ وجلّ، وتفتح باباً للشيطان وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.
فأنصح نفسي وإخواني على إلاّ يتسرّعوا في الردّ عند الغضب، فيصبر ساعة أو ساعتين أو أكثر من ذلك ليهدأ قبل الردّ. وقد حصل لي ذلك كثيراً مع أخي عبد الحكيم فكنت أطفؤ الجهاز إن غضبت حتّى لا يصدر منّي ما يجعلني أندم عليه.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[15 Nov 2009, 01:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي فضيلة الشيخ عبد الحكيم - حفظه الله - لقد اطلعت على هذه المناقشات القيمة التي فتح الله عز وجل فيها عليكم بقوة الحجة , وعمق الفهم , ورسوخ العلم , وليتني اطلعت عليه قبل أن أناقش أخانا محمد شريف ولكن قدر الله وما شاء فعل وأبشرك بأن نقاشك أثمر خيرا فأصحاب الإطباق بدأوا يتراجعون أو قل يتحيرون ولابد من ذلك فهذه نتيجة طبيعية للمجازفات , وليس أدل على ذلك من تعلقهم بالمنامات التي اتفق علماء الإسلام أنه لا يؤخذ منها حكم شرعيي فهم يتركون ما كان عليه الشيخ عامر في يقظته وحياته ويأخذون بقوله في المنامات أليس هذا تخبطا وإفلاسا , وبالنسبة لحذف مواضيعك من منتدى البحوث وحظر عضويتك فهذا أمر عادي عندهم وقد حدث معي مثل الذي حدث معك يحذفون مواضيعنا بعد أن نتعب فيها جمعا وكتابة لأنهم لا يملكون حجة لمناقشتها فإذا ما ظهر عجزهم حظروا العضوية , وعندي نسخة من مواضيعي التي حظروا عضويتي من أجلها لمن أراد أن يعلم حقيقة الأمر ويكذبون على أعضائهم فيقولون حظر مؤقت وذلك من رمضان الماضي ولست أريد منهم إعادتي فلو أردت لسجلت باسم آخر ولكني إن شاء الله لا أفعل والحمد لله فعندي اعتذاراتهم وطلبهم المسامحة لأنهم أخطأوا في حقي لكني لن أسامح من بهتني وظلمني , فالحمد لله الذي أظهر الحق وأعلى الصدق , وجزاك الله خير الجزاء فلقد أحببتك في الله ولم أشرف برؤيتك وعسى أن يكون ذلك قريبا.
وأختم بهذا اللغز الذي حير المطبقين فعجزوا عن حله , وليس لهم فرج منه إلا بالفرجة ولذلك صرخ بها محمد شريف في نقاشي معه:
عجب عجاب هل تكلم عاقل = وبمثل لغزك أين أين القائل؟
إن رمت إظهارا فإنك مطبق = أو رمت إخفاء فذلك باطل
حكمان بينهما اختلاف شاسع= فهل التباعد عندكم متماثل
أم ذاك تجويد جديد محدث = هل من جواب يرتضيه العاقل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 Nov 2009, 02:02 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل طارق بن عبد الله
وتصديقا لقولك بإفلاس إخواننا من الحجة انسحاب د/ أنمار من المنتدي بعد أن طالبته وأقسمت عليه أن يزن البيت إلا أنه للأسف آثر عدم الجهر بالحق، أو نحسن به الظن ونقول: إنه يبحث إلي الآن عن دليل يبطل به قول الجعبري ولكن هيهات هيهات.
وهم في خجل تام من قولهم: الشيخ عامر أول من قال بالفرجة، ولعلك رأيت تخبط فضيلة الشيخ محمد يحيي شريف وقد آذي الشيخ عامر بقوله .. وهلم جر.
وكما قال القائل:
يا صاحب الإيذاء كف أذاك ***** وصن اللسان ولا تضر أخاك
يا حبذا لو صادفتك عناية ***** وملأت من حسن العبارة فاك
كل يحدث بالذي هو أهله ***** وكفي المحدث عيبه وكفاك
قم هذب النفس الخبيثة واكسها ***** ثوب الوقار ففيه حلاك
العلم يأبي أن تثير عداوة ***** والله عن ذم العباد نهاك
غرتك نفسك وأنطويت لشرها ***** وأبيت إلا أن تثير أذاك
أنكرت فضلا واقرفت مذمة ***** وجحدت حقا وابعت هواك
الفضل يشهد إن ذمك باطل ***** والحق أجدر أن يهدَّ بناك
نظف ضميرك للقران من الردي ***** يحل القران ويمتزج بدماك
كالماء يعذب في صفاء إنائه ***** ويكاد يقتل من خبيث إناك بتصرف
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Nov 2009, 06:42 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أعوذ بالله أن أتجرّأ بالتعريض عن مقام الكبار الجهابذة كأمثال الشيخ عامر السيّد عثمان رحمه الله تعالى، وقد تواتر عنه أنّه هو أوّل من قال بالفرجة وحتّى الكبار من مشايخ مصر يقولون بذلك، فهل يصلح أن نقول أنّ هؤلاء جميعاً آذوا الشيخ عامر رحمه الله تعالى.
لقد قلتُ مراراً وتكراراً أنّ الشيخ عامر اعتمد على الرأي والاجتهاد في المسألة وهو متأهّل لذلك ومأجور بإذن الله تعالى ولم يكن له علم بنصّ الجعبري، وهذه هي الحقيقة، والعلماء كلّهم يجتهدون ويصيبون ويخطئون أليس كذلك؟ فأين الأذى يا أخي عبد الحكيم.
كيف تصفني بهذا الوصف وأنت تعرفني جيّداً؟
وهل من وصف أحد العلماء بأنّه أخطأ في مسألة يعني أنّه عرّض من مقامه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي طارق لا يعرفني مثلك فهو معذور من زاوية، أمّا أنت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأرجو أن تأتي بعبارة أنقصت فيها من قيمة هذا الجهبذ الكبير. بل حتّى في غيره من العلماء.
الإنصاف يا إخواني.
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Nov 2009, 09:00 ص]ـ
وجدت في أوراقي هذا النص الآتي، وهو مما أملاه علي شخي الشيخ عبد الرحيم العلمي حفظه الله، أحد شيوخ الإقراء في مسجد رسول الله صلى اله عليه وسلم، وهو مما أملاه عليه شيخه وشيخي سيدنا الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله:
" نقرأ بالفرجة، والوجه الثاني صحيح، وهو الاطباق مع عدم الكز، وفائدة العلم بصحته حتى لا تنكر على من يقرأ به.اهـ
قال شيخي عبد الرحيم: لأن القراءة سنة متبعة.اهـ
ولا أدري هل هي من كلام شيخنا المرصفي أم من كلام شيخي عبد الرحيم.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[16 Nov 2009, 10:56 ص]ـ
يا أخانا الجكني بارك الله فيك ما نقلته عن العلامة المرصفي رحمه الله صحيح لا غبار عليه لأن الميم قبل الباء فيها مذهبان كما تقدم في كلام إخواننا وهما: الإخفاء بالفرجة والإظهار بالإطباق , ولكن إخواننا المطبقين اليوم يسمون إطباقهم هذا إخفاء وهذه هي المشكلة فنحن لا ننكر الإطباق إذا كان تفسيرا لمذهب المظهرين كمكي وابن المنادي أما إخواننا فينكرون الإخفاء بالفرجة بل ويعدونه لحنا وبدعة وهو مذهب ابن مجاهد والداني وابن الجزري وجبال العلم قديما وحديثا , فهل هذا إنصاف؟
نترك الجواب للمنصفين.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[16 Nov 2009, 09:24 م]ـ
شيخنا الجكني أتسائل وأرجو أن تعذرني حفظكم الله تعالى:
كيف تستعملون لفظ النصّ، وهو لفظ يستعمل غالباً في التراث ممّا يصلح للاستدلال. وهل يمكننا استعمال هذا الاصطلاح في أقوال المتأخّرين والمعاصرين؟
النصّ يقول: "نقرأ بالفرجة، والوجه الثاني صحيح، وهو الإطباق مع عدم الكزّ." السؤال وهل نُقل الخلاف في كيفية الإخفاء من تراثنا القديم وفي فترة ما قبل الشيخ عامر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحتّى لو صحّ هذا النقل عن المرصفي رحمه الله تعالى فهلّ سيُغيّر شيئا.
وهل المتابعة تقتصر إلاّ على التلقّي ولو بالخطأ؟
لا يمكن الاستدلال بهذا النوع من الأدلّة في هذا المقام لأنّ الإمام المرصفي عالم وغيره من المخالفين علماء أيضاً والكلّ يؤخذ من قوله ويردّ إلاّ سيّد الخلق عليه الصلاة والسلام. ولا نحتاج إلى الاستدلال بأقوال المتأخّرين والمعاصرين إذا كان في تراثنا القديم ما يغنينا عن ذلك لأنّ المتأخّرين متّبعون لأسلافهم لا سيما في مسألة كهذه والتي لا تحتاج إلى إعمال الرأي والاجتهاد.
وأستغرب - وهذا الكلام ليس موجّهاً لشيخنا الجكني - كيف نترك المحكم من أقوال المتقدّمين ونتتبّع المتشابه من أقوال المتأخرين كالمرعشي والصفاقسي وغيرهما مع أنّ الأتراك وقراء جامعة الزيتونة بتونس ما كانوا يعرفون هذه الفرجة بشهادة مشايخنا الذي درسوا في الزيتونة وقت الاستعمار الفرنسي.
ولكم منّي شيخنا كلّ الاحترام والتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[16 Nov 2009, 09:46 م]ـ
النصّ يقول: "نقرأ بالفرجة، والوجه الثاني صحيح، وهو الإطباق مع عدم الكزّ." السؤال وهل نُقل الخلاف في كيفية الإخفاء من تراثنا القديم وفي فترة ما قبل الشيخ عامر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا أخانا افهم فهما صحيحا ثم ناقش فالمرصفي لم ينقل الخلاف في كيفية الإخفاء وإنما في كيفية النطق بالميم الساكنة قبل الباء وهو عين ما نقله المتقدمون وذكروه مع تنوع العبارة بما يقتضيه الحال.
وحتّى لو صحّ هذا النقل عن المرصفي رحمه الله تعالى فهلّ سيُغيّر شيئا.
أما زلت في هذه الحيرة , الرجل ينقل لك من كتاب المرصفي وأنت تشكك , في أي شيء تشكك , تيقن ثم ناقش.
وهل المتابعة تقتصر إلاّ على التلقّي ولو بالخطأ؟
التلقي الصحيح هو ما ذكره الشيخ تبعا للمتقدمين , فما زلت تحيد كما عودتنا ,.
لا يمكن الاستدلال بهذا النوع من الأدلّة في هذا المقام لأنّ الإمام المرصفي عالم وغيره من المخالفين علماء أيضاً والكلّ يؤخذ من قوله ويردّ. ولا نحتاج إلى الاستدلال بأقوال المتأخّرين والمعاصرين إذا كان في تراثنا القديم ما يغنينا عن ذلك لأنّ المتأخّرين متّبعون لأسلافهم لا سيما في مسألة كهذه والتي لا تحتاج إلى إعمال الرأي والاجتهاد.
هذا لو خالف المتقدمين وهو لم يخالفهم بل قال بما قالوه والمخالفة في فهمك أنت وم فهم كفهمك فأنت تفهم كلام المتقدمين فهما مغلوطا كفهمك لكلام المرصفي هذا.
وأستغرب - وهذا الكلام ليس موجّهاً لشيخنا الجكني -
ولذلك يجيبك غير شيخك الجكني فلا تعجب أني أجبتك.
كيف نترك المحكم من أقوال المتقدّمين ونتتبّع المتشابه من أقوال المتأخرين كالمرعشي والصفاقسي وغيرهما
أقوال هؤلاء الأئمة ليست متشابهة بل هي محكمة كأقوال أسلافهم لكنها الآفة التي ذكرها الشاعر بقوله:
وكم من عائب قولا صحيحا = و آفته من الفهم السقيم
ومع أنّ الأتراك وقراء جامعة الزيتونة بتونس ما كانوا يعرفون هذه الفرجة بشهادة مشايخنا الذي درسوا في الزيتونة وقت الاستعمار الفرنسي.
الفرجة تعني الإخفاء كما أن الإطباق يعني الإظهار فهل من قال بإظهار الميم عند الباء يلزمه التنبيه على الإطباق , طبعا لا يلزمه لأن البدهيات لا تحتاج إلا نص إذ هي من المسلمات فكذلك كل من قال بالإخفاء لا يلزمه التنبيه على الفرجة لأن البدهيات لا تحتاج إلا نص إذ هي من المسلمات.
وتذكر اللغز المنظوم الذي عجز عن جوابه المخفون بالإطباق لا نظما ولا حتى نثرا.
ـ[الجكني]ــــــــ[17 Nov 2009, 01:55 ص]ـ
أخي الكريم والشيخ الفاضل " محمد يحي شريف " حفظك الله ورعاك:
1 - مسألة " لفظ النص " تحتاج عندي إلى بيان وتعريف: ما هو مراد القراء بالنص؟ وهل هو مراد الأصوليين والفقهاء أم هو شيء غيره؟
الذي أعرفه أن " نصوص التجويد " إنما هي نصوص " مكتوبة " وتأدية هذا المكتوب وتحويله إلى " صوت منطوق " هو مسألة لاتحكمها إلا المشافهة من شيخ عن شيخ عن مثله إلى نهاية " السند " مع الجزم من الجميع بأن " كيفية النطق هي هي " لم تتغير ولت تحرف، وهذا في رأيي لا يصح ولايكون إلا إذا حصل ما قال الشاعر:
إذا شاب الغراب أتيت أهلي ***** وصار القار كاللبن الحليب
أو كما قال الآخر:
فرجّي الخير وانتظري إيابي **** إذا ما القارظ العنزي آبى
أو قول:
وحتى يؤوب القارظان كلاهما ... وينشر في القتلى كليب لوائل
ومعلوم أن " القار" لا يبيض أبداً، كما أن الغراب لا يشيب أبداً، وأن " القارظان العنزيان " لا يؤوبان أبداً.
فلا يستطيع أحد الآن أن يقول إنه يقرأ ويخرج الحروف كما كان شيخه الأدون يخرجها فضلاً عن ابن الجزري، فضلاً عن الشاطبي والداني فضلاً عن سيبويه، فضلاً بعد ذلك عن العرب الأقحاح من الصحابة وغيرهم، إنما هي أمور تقريبية نتوخي السلامة وقرب الصواب في تأديتها.
وأما:
وحتّى لو صحّ هذا النقل عن المرصفي رحمه الله تعالى فهلّ سيُغيّر شيئا.
فالنقل لا شك أنه صحيح وهو ما أملك تأكيده، وأما هل يغير شيئاً فهذا لا أملكه.
وتقبل مني كل تحية وتقدير.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 May 2010, 03:14 م]ـ
السلام عليكم
نعم الشيخ المرصفي والشيخ عبد الرزاق علي موسي أجازا القراءة بحكم الإظهار في الميم مع الباء ظنا منهما بأن هذا الوجه جائز وهذا واضح في كتابيهما: هداية القارئ والفوائد التجويدية. فلا يحمل كلامه علي الإطباق إلا علي القول بالإظهار، فلا يبقي مع الغنة سوي الفرجة.
وأعتقد أن ما نقله الشيخ الجكني أعلاه هو عن الشيخ المرصفي ـ رحمه الله ـ لأن العلامة الشيخ حسنين جبريل ـ وكان قرينا للشيخ المرصفي وكانا معا في معهد واحد وطلبه الشيخ المرصفي للعمل معه في المملكة إلا أن الشيخ حسنين لم يكن يحب السفر ـ قال: الإخفاء بفرجة لا غير، ولم يكن يعرفا وجه الإطباق عن الشيخ الزيات. والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jun 2010, 08:13 م]ـ
أخي الكريم والشيخ الفاضل " محمد يحي شريف " حفظك الله ورعاك:
1 - مسألة " لفظ النص " تحتاج عندي إلى بيان وتعريف: ما هو مراد القراء بالنص؟ وهل هو مراد الأصوليين والفقهاء أم هو شيء غيره؟
الذي أعرفه أن " نصوص التجويد " إنما هي نصوص " مكتوبة " وتأدية هذا المكتوب وتحويله إلى " صوت منطوق " هو مسألة لاتحكمها إلا المشافهة من شيخ عن شيخ عن مثله إلى نهاية " السند " مع الجزم من الجميع بأن " كيفية النطق هي هي " لم تتغير ولت تحرف، وهذا في رأيي لا يصح ولايكون إلا إذا حصل ما قال الشاعر:
إذا شاب الغراب أتيت أهلي ***** وصار القار كاللبن الحليب
أو كما قال الآخر:
فرجّي الخير وانتظري إيابي **** إذا ما القارظ العنزي آبى
أو قول:
وحتى يؤوب القارظان كلاهما ... وينشر في القتلى كليب لوائل
ومعلوم أن " القار" لا يبيض أبداً، كما أن الغراب لا يشيب أبداً، وأن " القارظان العنزيان " لا يؤوبان أبداً.
فلا يستطيع أحد الآن أن يقول إنه يقرأ ويخرج الحروف كما كان شيخه الأدون يخرجها فضلاً عن ابن الجزري، فضلاً عن الشاطبي والداني فضلاً عن سيبويه، فضلاً بعد ذلك عن العرب الأقحاح من الصحابة وغيرهم، إنما هي أمور تقريبية نتوخي السلامة وقرب الصواب في تأديتها.
وأما:
فالنقل لا شك أنه صحيح وهو ما أملك تأكيده، وأما هل يغير شيئاً فهذا لا أملكه.
وتقبل مني كل تحية وتقدير.
بارك الله فيكم شيخنا الجكني ونفع بعلمكم
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[18 Aug 2010, 02:02 م]ـ
حدثني شيخي / العوضي بن مصطفي؛ أنه سأل شيخه الإمام العلامة / إبراهيم بن شحاتة السمنودي عن كلام القائلين بالكز ((الإطباق)) فقال له {غلط}، وقال له يابني الصواب في الإقلاب ((الفرجة اليسيرة، أو اللمس الخفيف بلا كز)).
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21471(/)
تحرير طرق القراءات إهداء إلى أحمد تيسير
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[21 May 2008, 03:31 م]ـ
تحرير طرق القراءات
إهداء إلى أحمد تيسير القوقا
دراسة في تحرير طرق القراءات
إن القراءات ورواياتها منذ عصور التدوين في القرن الثالث الهجري إلى يومنا هذا ليست كل واحدة منها هكذا أنزلت من عند الله إذ ليست كل رواية منها قرأ بها النبي ? أو قرأ بها أحد من الصحابة كما هو معلوم.
إن القراءات التي بين أيدينا هي اختيارات لمن نسبت إليهم من بين سيل من الروايات تلقوها عن شيوخهم من تابعي التابعين أو التابعين عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عن النبي ? ولتقريب ذلك إلى العوام فإن قراءة نافع هي اختياراته من بين ما تلقى من الروايات عن سبعين من التابعين منهم أبو جعفر القارئ وعبد الرحمن ابن هرمز وشيبة ابن النصاح ويزيد ابن رومان ومسلم ابن جندب وابن شهاب الزهري وصالح ابن خوات ويعني هذا أن نافعا قد اختار التسهيل من قراءته على أحد شيوخه واختار التقليل من قراءته على شيخ ثان والفتح على شيخ ثالث وهكذا في كل حرف من أحرف الخلاف اختار من بين مروياته اختياره وهكذا كل قارئ من السبعة والعشرة وغيرهم بل هكذا كل راو من رواة القراء أنفسهم بل هكذا المصنفون عن الطرق والرواة والقراء كانت لهم اختياراتهم للرواة والقراء وما علمنا في اختيارات القراء والرواة ما يخالف الرواية جملة لا تفصيلا والله أعلم وإن كان منها ما ينسب إليهم وفي تلك النسبة ضعف أو وهم أو وضع.
ولقد علمنا يقينا أن من اختيارات المصنفين منذ القرن الرابع ما يدعو إلى التعجب وأن منها ما يدعو إلى الاستغراب ولولا أنهم لم يدلسوا ولم يخلطوا القياس والاختيار بالرواية بل أعلنوا الرواية وأعلنوا القياس في ما انعدمت فيه الرواية لكانوا أخطر من واضعي الحديث على النبي ? لكن لهم صفاء فجزاهم الله خيرا على أمانتهم العلمية.
ومن أمثلة اختيارات المصنفين التي تدعو إلى التعجب منها ما اختاره الداني رحمه الله في القرن الخامس للهجرة في كتابه التيسير للأزرق عن ورش عن نافع إذ ضمّنه هذه الطريق من قراءته على شيخه خلف ابن خاقان على أحمد ابن أسامة على النحاس على الأزرق لكنه في كتابه التيسير قد اختار للأزرق في بعض حروف الخلاف غير هذا الأداء كاختياره له الفتح في ما لا راء فيه من سورتي والنازعات ووالشمس فيما كان من الفواصل على لفظ "ها" من ذوات الياء وتلك قراءة الداني على شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون.
واختيار الداني المذكور ومذهبه المؤلف يدعو إلى العجب لأنه وافق الرواية وهي الفتح الخالص كما هي طريق الأصبهاني عن ورش ورواية قالون وقراءة المكي والشامي وعاصم وأبي جعفر ويعقوب.
ووجه العجب أنه يبين لنا كيفية انشطار الروايات وتعددها وهو ما يسمى بتركيب الطرق وهو رغم ما فيه من العيوب قد لا يعترض عليه مادام دورانه في فلك الرواية وإنما يعترض عليه من حيث إمكانية تعدده حتى تصبح الروايات بالآلاف مما يقلب الأمر من السهولة إلى التكلف ومن اليسر إلى العسر ويشغل الناس عما كلفوا به من تدبر القرآن وتعقله وفقهه.
وكان المصنفون الأولون يتقيدون بأركان استنبطوها وأصول أصلوها جعلوها ميزانا يغربلون به سيل الروايات عن شيوخهم، وفائض الأداء الذي قرأوا به عليهم.
قال ابن الجزري في النشر (1/ 9) " ثم إن القراء بعد هؤلاء المذكورين كثروا وتفرقوا في البلاد وانتشروا وخلفهم أمم بعد أمم وعرفت طبقاتهم واختلفت صفاتهم فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية ومنهم المقصّر على وصف من هذه الأوصاف وكثر بينهم لذلك الاختلاف وقلّ الضبط واتسع الخرق وكاد الباطل يلتبس بالحق فقام جهابذة علماء الأمة وصناديد الأئمة فبالغوا في الاجتهاد وبينوا الحق المراد وجمعوا الحروف والقراءات وعزوا الوجوه والروايات وميزوا بين المشهور والشاذ والصحيح والفاذ بأصول أصلوها وأركان فصلوها وها نحن نشير إليها ونعول كما عولوا عليها فنقول: كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها "اهـ بلفظه من النشر
(يُتْبَعُ)
(/)
وخلص بعد ذلك ابن الجزري إلى اعتبار خلو القراءة من أحد هذه الأركان الثلاثة عند أئمة التدوين منذ القرن الثالث دليلا قويا لوصفها بالشذوذ أي عن أداء المصاحف العثمانية.
قلت: وكانت هذه الأركان ميزانا وضعه المصنفون الأوائل الذين كانوا يجمعون ما وصل إليهم من القراءات لحفظ القراءات والروايات وضابطا لقبول انشطارها وتعدّدها إذ كانوا يكتفون بصحة السند إلى أحد المصنفين أو أئمة القراءات ولا يستطيع أحد رفع كل خلاف من قبيل اللهجات في القراءات إلى النبي ?.
أما القرءان فهو متواتر حرفا حرفا وفي كل كلمة منه كما بينت في بحثي إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات
ولقد كان نسخ هذه الأركان الثلاثة إحدى نتائج تحقيقاتي منذ سنة 1420 هـ إذ يلزم عوضها الركنان التاليان:
1. الأداء المتصل بشرطه من طرق الطيبة وفروعها كالحرز والتيسير والتحبير والدرة.
2. تحريره من القياس.
ويعني الركن الأول أن ابن الجزري قد أصبح مرجعا لجميع الدارسين والباحثين والمتخصصين في علم القراءات لانقطاع أداء ما لم تتضمنه طيبة النشر والله أعلم.
ولعل مما يستبينه الباحثون أن ابن الجزري نفسه لم يوظف الأركان الثلاثة بل لم يوظفها الشاطبي ولا الداني قبله وإنما كان كل منهم يدون مروياته عن القراء ورواتهم وطرقهم.
وانقسمت تلك المرويات إلى ثلاثة أقسام:
1. قسم منصوص أي أثبته من سبقهم من المصنفين في كتبهم من أمثال يحيى اليزيدي ت 202 هـ والدوري أول من جمع القراءات ت 246 هـ والأخفش ت 292 هـ الذي صنف كتبا كثيرة في القراءات وابن مجاهد ت 324 هـ صاحب السبعة، وتلميذه النقاش ت 351 هـ
2. قسم غير منصوص في الكتب ضمن أحرف الخلاف ولكنه أداء قرأوا به على شيوخهم وسماع سمعوه منهم وهو الأكثر قبل ثورة الداني وشيوخه ومنهم طاهر بن غلبون صاحب التذكرة في القراءات الثمان ومن أمثلة هذا القسم إدغام الهاء في الهاء لأبي عمرو من طرق الإدغام الكبير، قال في النشر (1/ 284) فقد روى محمد بن شجاع البلخي إدغامه نصا عن اليزيدي عن أبي عمرو في قوله ? إلهه هواه ? ورواه العباس، وروى أبو زيد أيضا عن أبي عمرو إدغام ? إنه هو التواب ? " اهـ بلفظه قلت: وهكذا انتفى النص بإدغام ثلاثة وتسعين حرفا أي موضعا التقى فيه الهاء مع الهاء في كلمتين تبعا للأداء كما نص صرح به ابن الجزري نفسه في النشر (1/ 284) قال " والصواب ما عليه إجماع أهل الأداء من إدغام الباب كله من غير فرق والله أعلم" اهـ بلفظه
3. قسم التحديث بأحرف الخلاف ولا يفيد في القراءة شيئا أي لا تجوز قراءة القرآن به، وهو الذي بدأ اليوم يطغى من المعاصرين إذ أصبحوا يقرأون القرآن ـ إلا قليلا منهم ـ بأحرف الخلاف من طرق الحرز والدرة والطيبة، وشتان ما بين الأداء والتحديث، أما الأداء فهو مثلا قراءة الداني القرآن كله برواية هشام من طريق التيسير على أبي الفتح على السامري على ابن عبدان على الحلواني على هشام، أما ما سوى هذا الأداء عن هشام فإذا تضمنه التيسير فإنما هو من التحديث الذي منه على سبيل المثال ما تلقاه الداني من أحرف الخلاف لهشام عن شيخه محمد بن أحمد عن ابن مجاهد عن ابن أبي مهران الجمال عن الحلواني عن هشام.
4. وقسم رابع هو ما أقحمه المصنفون في كتب القراءات كالذي اعترف به مكي وابن مجاهد وغيرهما أنهم لم يتلقوه أداء ولا وجدوه منصوصا ولا حدثوا به تحديثا وإنما قاسوه على نظائره ليحافظوا على تعدد الروايات والقراءات رغم تواتر القرآن دونه كما أثبت في بحثي "إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات" ومنه الفقرات التالية:
وأما اختيارات المصنفين التي تدعو إلى الاستغراب فمنها اختيار ابن مجاهد في بداية القرن الرابع إمالة ? البارئ ? الحشر24 لدوري الكسائي قياسا على إمالته حرفي البقرة ? بارئكم ? فهذا الاختيار مبك حقا لأنه قراءة حرف من كتاب الله بأداء لم ينزل به جبريل من عند الله على النبي الأمي ? إذ قرأ جميع القراء والرواة حرف الحشر بالفتح الخالص وإنما ألحقه ابن مجاهد بأحرف اختص الدوري عن الكسائي وتفرد بإمالتها قال في النشر (2/ 39) وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن ? البارئ ? نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
اهـ.
قلت: وهو كذلك في جامع البيان للداني (1/ 469) والله المستعان.
ومن اختياراتهم التي تدعو إلى الاستغراب بحثهم في أصل ألف ? تترا ? الفلاح 44 وألف ? كلتا ? الكهف 33 لمعرفة صحة إمالتهما لغة لإقحامها في القراءات.
إن الذي أدخل القياس هو محاولة المصنفين منذ القرن الرابع للهجرة فصل كل رواية وقراءة عن الأخرى وتتبع ما لها في أداء كل كلمة وكل حرف من القراءات حتى أصبحت المحافظة على رواية البزي أو هشام مثلا غاية لا يصح تواتر القرءان ولا حفظه دونها.
إن عملية إفراد الروايات هي التي جعلت المصنفين يتتبعون كل قاعدة في لسان العرب أو لهجة عربية وردت في بعض كلمات القرءان رواية فيقرأون بها سائر نظائرها كما ستأتي أمثلته.
ولا يعتبر العدول إلى صحيح الروايات بدل رواية عسر أو شق أو خفي أداؤها من القياس بل هو الرواية والنص والأداء الواجب اتباعه.
إن القياس ثمرة لمحاولة المصنفين الأوائل تجذير المغايرة بين الروايات والقراءات حتى أصبحت بتعددها كأنها كلها منزلة من عند الله وهو قول في منتهى السقوط والافتراء لأن القرءان غير القراءات ولأن القرءان متواتر جملة وتفصيلا والقراءات ليست كذلك إذ تضمنت الضعيف والشاذ والوهم والوضع الذي منه القياس.
وأخلص إلى إعلان حقائق مرة هي إثبات الشذوذ والضعف والوهم في القراءات وتضمنها القياس الذي هو قراءة القرآن بما لم ينزل به جبريل على رسول الله بالقرآن وخاتم النبيين ?.
قال في النشر (1/ 17ـ18) "أما إذا كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير إليه عند عدم النص وغموض وجه الأداء فإنه مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوّي وجه الترجيح ويعين على قوة التصحيح بل قد لا يسمى ما كان كذلك قياسا على الوجه الاصطلاحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي كمثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وفي إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء ونقل ? كتابيه إني ? وإدغام ? ماليه هلك ? قياسا عليه وكذلك قياس ? قال رجلان ? و ? وقال رجل ? على ? قال رب ? في الإدغام كما ذكره الداني وغيره ونحو ذلك مما لا يخالف نصا ولا يرد إجماعا ولا أصلا مع أنه قليل جدا كما ستراه مبينا بعد إن شاء الله تعالى وإلى ذلك أشار مكي ابن أبي طالب رحمه الله في آخر كتابه التبصرة حيث قال فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في التبصرة.
قلت: وأعجب العجب أن هذا القياس قد تم اعتماده بسبب التمسك باللهجات العربية والمحافظة على أداء متميز لهذه الرواية أو تلك كالذي قاله ابن الجزري حينما أعلن أن مبرر القياس المقيد هو غموض وجه الأداء ويعني به يقينا أداء تفرد به راو أو قارئ عن سائر القراء وإلا فإن رواية الجماعة وأداءها أقرب إلى الاعتبار والتمسك به من راو تفرد عنهم بقاعدة من القواعد حافظت على لهجة عربية ألا ترى ابن الجزري رحمه الله مثل بإدغام ? قال رجلان ? و ? قال رجل ? قياسا على إدغام ? قال رب ? المنصوص أي في كتب القراءات المروي أي عن أبي عمرو فلماذا لم يعتمد المصنفون لأبي عمرو الإظهار فيهما؟ موافقة لسائر القراء العشرة وغيرهم وهو الرواية والنص عن الجميع ومنهم أبو عمرو نفسه، ومتى كانت المحافظة على هذه اللهجة أو القاعدة مما تدعو إليه الضرورة وتمسّ إليه الحاجة وأي ضرورة تؤدي إلى قراءة أحرف من القرآن بصيغة هي من إنشاء البشر رغم توفر الأداء المضبوط الذي نزل به جبريل على قلب رسول الله خاتم النبيين ?، هل من ضرورة في نقل ? كتابيه إني ? لورش محافظة على قاعدة عليها مدار روايته وهي نقل حركة الهمز المحقق إلى الساكن قبلها؟ إن الأمانة العلمية لتلزم بقراءة هذا الحرف لورش بالسكت والقطع موافقة لجميع القراء والرواة الذين رووها أداء كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن القياس الذي تضمنته كتب أئمة القراءات قول ابن الجزري في النشر (2/ 122) وشذ مكي فأجاز الروم والإشمام في ميم الجمع لمن وصلها قياسا على هاء الضمير وانتصر لذلك وقواه وهو قياس غير صحيح اهـ وهو في التبصرة لمكي ص171، ومنه: أكثر ما حواه باب المد من الإشباع لجميع القراء ومن الإشباع والتوسط للأزرق خاصة فيه ومنه كثير من الإدغام الكبير لأبي عمرو ومنه إمالة الدوري عن الكسائي ? البارئ ? في الحشر قياسا على حرفي البقرة قاسه ابن مجاهد ومنه ما حواه بابا الوقف على الهمز وعلى هاء التأنيث ومنه الوقف بالروم والإشمام بدل السكون ومنه ترقيق الراء في ? وزر أخرى ? ? وزرك ? ? ذكرك ? ? حذركم ? ? الإشراق ? للأزرق ومنه أكثر ما جاء في هذا الباب كما قال مكي في التبصرة "أكثر هذا الباب إنما هو قياس على الأصول وبعضه أخذ سماعا" اهـ ومنه الوقف بهاء السكت على ? العالمين ? ? والموفون ? ? والذين ? وشبهه ليعقوب وهو في مئات الكلمات ومنه الإخفاء أو الاختلاس في ? فنعما هي ? في البقرة وكذا حرف النساء لقالون وأبي عمرو وشعبة ومنه القياس على القياس مثل قولهم بتحرير الأوجه كحالات ? ءالآن ? المستفهم بها الخمس للأزرق وأن له في الحالة الأولى سبعة أوجه وفي الثانية تسعة أوجه وفي الثالثة والخامسة ثلاثة عشر وجها وفي الرابعة سبعة وعشرون وجها وهذا القياس يتوفر في مئات الكلمات من القرآن في كل رواية والعجيب أن هذه الأوجه وتحصيلها من الضرب يكثر في باب المد والإمالة وكل ما فيه الوجهان لأحد الرواة في كلمات القرآن" اهـ.
وحسب المتأخرون أن تحرير الطرق هو تلكم الأوجه المتعددة التي تحصل من الضرب والافتراضات وامتلأت بها شروح الشاطبية كغيث النفع وحرصوا عليها لأنها تزيد من الهوة بين القراء وغيرهم من الأعلام كالمفسرين والمحدثين.
قلت: وليس الأمر كذلك وإنما تحرير الطرق هو تتبع الأداء مقرونا بالنص أو مفصولا عنه ـ كلاهما سواء ـ من طريق التيسير أو الحرز أو الطيبة أو النشر أو غيرها إلى نهايته وهي الراوي أو القارئ في هذه المرحلة قبل الحاجة إلى تجاوزها.
وحينئذ سيجد الباحث المتخصص نفسه أمام ملتقى للطرق فإذا به حيران لا يدري أيا من الطرق المتشعبة هي امتداد الطريق الواحد لهذا الحرف بعينه من أحرف الخلاف؟ أم كل منها رغم تعددها هي امتداد طريقه؟
هنالك يتساقط الأدعياء وتظهر العمائم المزيفة والألقاب الوهمية تماما كالنياشين والأوسمة يعلقها أصحاب الرتب العسكرية الذين لم يخوضوا حربا ولم ينقذوا شعبا من الذل والصغار ولم يقهروا عدوا ولو جبارا لا غبار عليه.
هنالك بعيدا عن التكلف وأوجه الضرب والحساب والافتراضات يتمسك الباحث المتخصص في تحرير أوجه القراءات أولا بالأداء ويترك القياس والتحديث جانيا، ثم يثني إن شاء بوجه الاختيار من بين المرويات أداء.
ويستأنس بالتحديث يتعلم منه لسان العرب، ولكن لا يقيس عليه نظائره فيقرأ بها القرآن.
ويقذف بالقياس بعيدا من مكان بعيد.
هذا التفصيل هو الذي تحتاجه الأمة اليوم وهو الذي قل الصابرون عليه وعز المنتبهون إليه.
إن النشر في القراءات العشر قد حوى طرق ابن الجزري إلى القراء العشرة وهي أمهات النشر أي المصنفات التي قرأ بها وتضمن النشر تعدادها (1/ 58ـ98) واختار من بينها لكل واحد من العشرة ما أذن في إقرائه وهو ما تضمنته طيبة النشر إلا أحرفا يسيرة خرج فيها ابن الجزري عن طرق طيبته وذكرها في الطيبة للفائدة والعلم لا غير إذ بيّن في النشر حالها وطرقها فأضحت واضحة كالشمس لا تخفى على غير الأعشى.
وكان ولا يزال منذ ظهور كتاب النشر على الباحثين المتخصصين في تحرير طرق القراءات النظر في كل حرف من أحرف الخلاف فإن كان خلافا بسيطا عن القارئ أو الراوي فقد كفي المشقة كما هو الخلاف عن القارئ نافع خلافا مفرعا كان لقالون وجه وكان لورش وجه آخر وكما لو كان الخلاف عن الراوي مفرعا كذلك فلا إشكال كما في قوله من طيبة النشر: "وإن يجر زن خلفه " اهـ
يعني الوجهين عن قنبل في التنوين المجرور قبل همزة الوصل فضم النون الساكنة فيه من طريق ابن مجاهد عنه وكذلك عنه في جميع التنوين.
وكسر النون الساكنة فيه ابن شنبوذ عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الخلاف المعقد الذي تلتبس فيه الطرق وتتشعب فلا مناص من الرجوع إلى الأداء الذي تلقاه ابن الجزري عن العشرة وقرأ به وهو الذي فصله في النشر (1/ 99ـ190)
وهذا هو موضوع التحرير والتحقيق وهو الذي تتبعته في كتابي "غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر والحرز والتيسير والتحبير"
ولقد قذفت بنماذج منه لعلها تصيد راغبا أو طالب علم أتعاون معه لهذا القصد النبيل ونبرأ إلى الله من تزكيته فهو أعلم بالجهد وبالقصد وهو علام الغيوب.
وهذا قسم آخر من التحرير إن صح التعبير إذ هو من أبسط أنواعه وأولى درجاته إذ قد عجبت كثيرا منذ عشرين سنة أن خلت منه أمهات كتب القراءات كالنشر وشروح الطيبة والشاطبية والتذكرة والكافي وجامع البيان وغيرها ولم ينتبه محققوها الذين نالوا رئاسة الإقراء وأعلى الدرجات والشهادات العلمية من جامعاتنا الفتية المتخصصة العلمية.
ومن أمثلة هذا التحقيق هذان النموذجان اللذان حررتهما سنة 1411 هـ وسطرتهما في بحثي "إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات" وتضمنها كتابي "غاية البشر":
قال في النشر (2/ 301) واختلفوا عن رويس في ? وعيون ادخلوها ? فروى القاضي وابن العلاف والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس وهو وأبو الطيب والشنبوذي ثلاثتهم عن التمار عن رويس بضم التنوين وكسر الخاء على ما لم يسم فاعله فهي همزة قطع نقلت حركتها إلى التنوين وروى السعيدي والحمامي كلاهما عن النخاس وهبة الله كلاهما عن التمار عنه بضم الخاء على أنه فعل أمر والهمزة للوصل وكذا قرأ الباقون اهـ بلفظه وتبعه الشيخ البنا في إتحافه على القراءات الأربعة عشر ص 275.
قلت: ولا يخفى ما في النشر من الخلط والصواب أن ضم التنوين والتجهيل لرويس من طرق القاضي أبي العلاء وابن العلاف والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس عن التمار عنه ومن طريقي أبي الطيب والجوهري كلاهما عن التمار عنه، وأنه قرأ بكسر التنوين وهمزة الوصل وضم الخاء من طريقي السعيدي والحمامي كلاهما عن النخاس عن التمار عنه ومن طريق ابن مقسم عن التمار عنه وذلك أن الشنبوذي وهبة الله كلاهما عن التمار ليسا من طرق النشر والطيبة ولقد وفقت للصواب بعون الله وتوفيقه لأن الجوهري عن التمار كذلك قرأ لأنه هو طريق تذكرة ابن غلبون لرويس التي جاء فيها (ص 395) وقرأ رويس ? وعيون ادخلوها ? بضم التنوين من ? وعيون ? لأنه ألقى عليه حركة الهمزة من ? أدخلوها ? وكسر الخاء اهـ بلفظه، وانظر النشر (1/ 182) في بيان طرق تذكرة طاهر ابن غلبون ضمن طرق رويس، والصواب كذلك أن رويسا قرأ بكسر التنوين وضم الخاء من طريق السعيدي والحمامي كلاهما عن النخاس عن التمار عنه ومن طريق ابن مقسم عن التمار عنه وذلك أن هبة الله عن التمار ليس من طرق النشر والطيبة ولقد وفقت للصواب لأن ابن مقسم عن التمار كذلك قرأ بكسر التنوين على أن ? ادخلوها ? فعل أمر لأنه طريق ابن مهران في غايته التي لم تجعل هذا الحرف من أحرف الخلاف لموافقة ابن مقسم فيه الجماعة، نعم إن هبة الله وابن مقسم كلاهما عن التمار هما طريقا ابن مهران في غايته ص 70 - 71 وليس لهبة الله إلا موافقة الجماعة كما تقدم لكنه ليس من طرق النشر والطيبة لرويس والله الموفق وله الحمد، ولعل القارئ أدرك أن قول ابن الجزري في النشر (2/ 301) "والشنبوذي" وهم أو خطأ من الناسخ وصوابه "والجوهري" وأن قوله "وهبة الله" وهم أو خطأ من النسخ القديمة وصوابه "وابن مقسم" كما في النشر 1/ 182 لبيان طرق رويس من طريق غاية ابن مهران وغيرها.
وكما لا يخفى من النموذج التالي:
قال في النشر (2/ 97) "خامسها ? وعشيرتكم ? في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبوعبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال وأقرأنيه غيره بالاٍمالة قياسا على نظائره انتهى ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات والشاطبية سابعها ? وزرك ? و? ذكرك ? في ألم نشرح اهـ بلفظه.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: وأعجب كيف لم ينتبه مصححه والذين ألفوا بعده إٍلى ما فيه من الخلط والغلط، فالقراءة المتأملة للنص الذي أوردت آنفا تعطي النتائج التالية:
1 - سقوط الكلمة السادسة وهي? حيران ? من الألفاظ المخصوصة الثلاثة عشر التي بدأ ذكرها في الصفحة الماضية (2/ 96).
2 - أننا لو اعتبرنا قوله " خامسها وعشيرتكم في التوبة " كلاما متصلا اٍلى قوله " سابعها " لظهر الاختلاف والتناقض إذ قال عن ? وعشيرتكم ? في التوبة " فخمها أبو العباس المهدوي" ثم قال بعد " والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية " ولا يخفى أن الهداية للمهدوي.
3 - أننا عند الرجوع إلى تقريب النشر لابن الجزري (ص 72) نجده يقول " ? وعشيرتكم ? في التوبة فخمها المهدوي وابن سفيان والصقلي ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح و? حيران ? فخمها صاحب التجريد وخلف ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه وقرأ على غيره بالترقيق وهو الذي في التيسير والعنوان والتذكرة والوجهان في الكافي والهداية والتبصرة وتلخيص ابن بليمة والشاطبي وجامع البيان " اهـ محل الغرض منه والذي بعده هو حرفا ألم نشرح المرقمين في النشر بسابعها.
4 - أننا عند الرجوع إلى إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للبنا الذي يعتمد النشر في الطرق نجده يقول (ص94) " وأما ? وعشيرتكم ? بالتوبة ففخمها المهدوي وابن سفيان وصاحب التجريد ورققها الآخرون وأما ? حيران ? بالأنعام ففخمها ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه ورققها صاحب العنوان و التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير وتعقبه في النشر بأنه خرج بذلك عن طريقه فيه وهما في الشاطبية كجامع البيان " اهـ.
5 - وعند الرجوع إلي تذكرة طاهر ابن غلبون (ص220) نجده يرقق ? حيران ? و? وعشيرتكم ? التوبة وهو الذي يتفق مع ما في التقريب والإتحاف " ورققها الآخرون ".
6 - وعند الرجوع إلي شرح ابن الناظم لطيبة أبيه (ص135) نجده يقول " منها ? حيران ? فخمه ابن الفحام وخلف ابن خاقان وكذا رواه عامة أصحاب ابن هلال ونص عليه إسماعيل النحاس " اهـ محل الغرض منه ولا يخفى أن ابن الناظم يأخذ الطرق من النشر بخط والده.
7 - أننا بعد هذا كله نستطيع أن نصوب ما في النشر (2/ 97) من أخطاء الناسخ وليعود كلامه إلى ما سطره من قبل كالتالي: " خامسها ? وعشيرتكم ? في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبو عبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد (ابن الفحام الصقلي) ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح، سادسها ? حيران ? في الأنعام فخمها صاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس (بالحاء المهملة لا المعجمة) قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال (الداني) وأقرأنيه غيره (يعني فارس وطاهر) بالاٍمالة (الترقيق) قياسا على نظائره انتهى (كلام الداني) ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات (لابن بليمة) والشاطبية " اهـ وقد جعلت ما بين المعكوفتين وهو من كلامي للتوضيح والبيان والشرح وما تحته خط هو السقط من النشر والله الموفق وله الحمد والمنة.
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[22 May 2008, 07:09 م]ـ
فضيلة العلامة الحسن محمد ماديك ـ حفظه الله ـ
أولاً: جزاك الله خيراً على هذا الإهداء وأسأل الله تعالى أن يجعلك من العلماء العاملين
كأني كنت في سباتٍ عميق قبل أن أستيقظ على وقع هذه الكلمات النيرات، والتي انطلقت من غيور على القرآن وأهله، والتي تدعو الجميع إلى وقفة جادة خاصة من علماء القراءات إلى إعادة النظر في تحرير وجوه وطرق القراءات بكل موضوعية ومنهجية علمية، ولنأخذ كلام المتخصص المتبحر ـ الحسن ماديك ـ في هذا العلم محمل الجد، والكل يؤخذ منه ويرد مادام هذا الرد قائماً على الدليل والبرهان.
وأحمد الله عز وجل الذي يسّر أن تكون رسالتي في الماجستير في تحقيق مخطوط يحرر بعض هذه الطرق على طريقة مؤلفه ومنهجه ـ رحمه الله تعالى ـ، ولكن الحق يقال ما أقوم بتحقيقه الآن يختلف عن طرح الأخ ماديك، لأنه يتكلم عن حقائق وأدلة وحجج لا يمكن تجاوزها بأي حال، وبهذه المناسبة أدعوا المتخصصين في هذا الملتقى كلٌ باسمه ولقبه إلى البدء بالمناقشة والحوار المفتوح فيما طرح ولنبتعد عن لغة الإقصاء الفكري بدون موضوعية أو دليل .........
وأذكر الجميع بقضية قراءة الإخفاء الشفوي أو الإقلاب أننا كنا نقرأها بترك فرجة بين الشفتين إلى أن جاء المحققون اليوم وأثبتوا بالدليل الساطع حجتهم فيما ذهبوا إليه والصحيح من القول ـ أي قراءتها بإطباق الشفتين ـ.
وما فعله المحدث الشيخ ناصر الدين الألباني ـ على سبيل المثال ـ منكم ببعيد فكثيراً ما تعقب أسانيد بعض الأحاديث وحكم عليها بالصحة والضعف ...... إلى غير ذلك الكثير الكثير .........
فلماذا لا نعيد النظر في تحرير طرق الطيبة ........ وكل شيء بالدليل والبرهان ......... .
والله تعالى أعلم
ولي عودة إن شاء الله .........
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 May 2008, 07:34 م]ـ
وأذكر الجميع بقضية قراءة الإخفاء الشفوي أو الإقلاب أننا كنا نقرأها بترك فرجة بين الشفتين إلى أن جاء المحققون اليوم وأثبتوا بالدليل الساطع حجتهم فيما ذهبوا إليه والصحيح من القول ـ أي قراءتها بإطباق الشفتين ـ.
ولي عودة إن شاء الله .........
السلام عليكم
هذا رابط لفضيلة الشيخ أحمد تيسير يسر الله له أمره
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11961
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[22 May 2008, 08:30 م]ـ
سم اله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الحسن حفظك الله ورعاك وجزاك خيراً على ما كتبت وما ستكتب.
أخي الكريم:
قبل أن أذكر ملحوظاتي على هذا الإهداء القيم أطلب منك طلباً خاصاً وهو: أن تجعل ما تكتبه مجزّءاً ومرقّما، بل ياليتك تجعله مختصراً،وأعني أن تجعل الموضوع لايتعدى ال10أو ال20سطراً حتى يتمكن المتخصص من الرد على مافيه رداً مفيداً وغير المتخصص يستوعبه ويستوعب الرد، أما أن تنزل الموضوع برمته وتحشده بكل هذه المعلومات وبهذه العبارات الضخمة ف‘نك بذلك تساعد - على الأقل كاتب هذه الحروف للانصراف عن الرد والمناقشة نظراً للاهتمام بمسائل وأمور قد تكون أكثر وجوباً.
أخي الكريم:
قلت في مقالك هذا:
ويعني هذا أن نافعا قد اختار التسهيل من قراءته على أحد شيوخه واختار التقليل من قراءته على شيخ ثان والفتح على شيخ ثالث وهكذا في كل حرف من أحرف الخلاف اختار من بين مروياته اختياره وهكذا كل قارئ من السبعة والعشرة وغيرهم بل هكذا كل راو من رواة القراء أنفسهم بل هكذا المصنفون عن الطرق والرواة والقراء كانت لهم اختياراتهم للرواة والقراء وما علمنا في اختيارات القراء والرواة ما يخالف الرواية جملة لا تفصيلا والله أعلم
والسؤال الذي يطرح نفسه:
أين مصدر هذه المعلومة؟ ومن قال بها قبلك، وأعني بقبلك الأئمة المعتمدين وليس الدكاترة والشيوخ المعاصرين؟
وإن أجبتم على هذا السؤال انتقلنا إلى غيره من أسئلة موجهة على المقال، متمنياً أن يكون الرد منكم مختصراً ومفيداً.
أخي الكريم:
كنت كتبت رداً ومناقشة على مقالكم " نموذج ثاني " لكني لم أجده فلعله حذف مع ما حذف،وسأوافيكم به لاحقاً ‘ن شاء الله.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[23 May 2008, 12:44 م]ـ
فضيلة الدكتور الأستاذ المشارك السالم
كم تمنيت أن تظل علاقتي بك علاقة متعلم طالب علم بدكتور متخصص أستاذ مشارك في كلية القرآن بالجامعة
الإسلامية التي درست فيها المعهد الثانوي في سنة 1401 هـ إلى سنة 1404 هـ حيث أخذت منها الثانوية
وهكذا يجب أن تنظر إليّ من عل وأنظر إليك من أسفل فأي مقارنة أو مقاربة تجمعنا؟
سيدي الدكتور ليس الأمر الذي أبغيه هو المراء ولا عرض العضلات ولكنه البحث في تحرير طرق القراءات وفي تحرير سائر
التراث الإسلامي
سيأتيك جواب سؤالك ولكن القصد ليس هو المراء ولكنه كراهية أن لا أجيبك لا غير
وحرصا مني على تتذكر أن لسنا ندين بل أنت الأفضل والأكرم والأعلم وأنا طالب العلم القاصر الذي يعرض بحوثه
لعل منصفا متجردا يهدي إليّ مواطن الخطل والقصور فأسارع إلى تداركها وأكون له من الشاكرين
الحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[23 May 2008, 03:02 م]ـ
عفواً أخي الحسن:
لم أفهم تعليقك هذا وماذا تقصد به؟؟؟
أي استعلاء في الرد، وأي مراء وجدال؟؟، وأي عرض عضلات وأي أكرم وأعلم؟؟؟؟
ما كتبتُه واضحٌ ومنهجيٌ وموضوعيٌ وعلميٌ إلا عند من لا يفهم المنهجية الموضوعية في نقاش المسائل العلمية وإلا عند من " فيه عِظام راسه"؟؟؟ (وعفواً على هذا التعبير).
أخي الكريم الحسن:
ثق أنك لم تكتب حرفاً إلا وقد قرأتُه قراءة " متعلم " يبحث عن شيء جديد يتعلمه، ولكن للأسف لم أجد إلا " منهجاً " متخبطاً يحاول صاحبه أن " يسوّقه " بشتى الوسائل، وإن نوقش فيه نقاشاً علمياً هادئاً - كما فعل معك الشيخ عبد الحكيم والشيخ محمد يحي الجزائري وغيرهما - - وجدت صاحبه يحوّل النقاش إلى " اختلاف شخصي "ويرد على من يخالفه بأسلوب " الشخصنة الموضوعية " وليس ب " المنهجية الموضوعية" ".
أخي الكريم:
آراؤك واجتهاداتك في القراءات والتفسير بل والعلوم كلها، هي ملك لك وحدك طالما أنك تغلق عليها "دفاترك " و " مسوداتك " أما وقد أخرجتها للناس ودعوت إليها بل وبكل جراءة – غير مسبوقة – تحاول فيها " هدم " أسس علم قد استوى على سوقه ورفعت فيه الأقلام وجفت فيه الصحف وأغلق دونه بابه الاجتهاد – إلا مسائل – ليست مما يقدح فيه – فإنها لم تعد لك وحدك، بل لابد أن يقال لك أحسنت فيما أحسنت فيه وأخطأت فيما أخطأت فيه، فعوّد نفسك على هذا وإلا فالزم باب بيتك وبث علمك في صدور تلاميذك الذين لم يشموا رائحة هذا العلم ليصفقوا لك ويوقروك ويعزروك.
أما أن تعرضه على أهل التخصص وتحاول تسويقه فليسوا ممن يقبل ذلك لا منك ولا ممن هو أكبر منك أو دونك علماً.
أخي الكريم:
سألتك أسئلة علمية محددة ولم أرك أجبت على واحد منها إلا بتحويل النقاش إلى مسائل لا وجود لها إلا في ذهن قائلها، كل من يقرأ الموضوع في غنى عنها وكاتب هذه الحروف أولهم في ذلك، وأقول لك ختاماً:
والله العظيم يا أخي الحسن لا يهمني من أكون ولا من تكون، وما أراك دائماً تكتبه بين السطور لست من أهله فابحث عن شخص آخر تسوق له وعليه هذا المنطق فليس ذنبي أن تكون لك حساسية من شيء ما وتصب جام غضبك على أخيك بسببها.
أخيراً:
في انتظار الوفاء بوعدك أن تجيب على الأسئلة المطروحة إذ هي التي تهمنا وتهم الجميع.
والحمد لله القائل:" إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[24 May 2008, 04:00 ص]ـ
نعم إن لكل قارئ وراو وطرقهم من المصنفين وغير المصنفين اختياراتهم من بين سيل من الروايات تلقوها وكذلك دلالة الأدلة التالية:
ورد في غاية النهاية لابن الجزري في ترجمته لنافع القارئ المرقم برقم 3718 ما نصه "وقال الأعشى:كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان أريد قراءتك، وقال الأصمعي قال لي نافع تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفا" اهـ بلفظه (2/ 333)
وهو صريح في أنه كان يقرئ بالرواية ويقرئ بالاختيار وصريح أنه خالف شيخه أبا جعفر في سبعين حرفا اختار نافع أن يأخذ فيها مروياته عن شيوخه سوى أبي جعفر.
ولا يخفى أن نافعا خالف شيخه أبا جعفر في قصر المنفصل وفي فتح الممال وفي باب يحزن الذي قرأه نافع وحده من بين العشر من طريق الطيبة بضم حرف المضارع وكسر الزاي وقرأه أبو جعفر كالجماعة بفتح حرف المضارع وبضم الزاي، ولم يوافق نافع شيخه أبا جعفر على قراءة حرف الأنبياء بل خالفه فيه.
وورد في غاية النهاية كذلك في ترجمة ورش المرقم برقم 2090 ما نصه"وله اختيار خالف فيه نافعا رويناه عنه من طريقه بإسناد جيد" اهـ بلفظه
وإن كان المعترض يقصد بقوله " أين مصدر هذه المعلومة ومن قال بها قبلك؟ " أنني لا يجب أن أقول إلا ما قد قيل قبلي من الكلام فليعلم أن لي قراءة وتدبرا وتأملا واستنباطا لما قد كتبه الأولون وإلا فكيف تأتى للقارئ من السبعة أو غيرهم
أن يأخذ عنه رواة متعددون قد يختلفون عنه ويروون له أكثر من وجه في الحرف الواحد.
أيها المعترض إن قولك " وإلا عند من " فيه عِظام راسه"؟؟؟ (وعفواً على هذا التعبير) اهـ بلفظك هو مما تعلم ويعلم جميع الموريتانيين والشناقطة أنه من الهمز واللمز فهنيئا لك بهذه الثقافة.
ولكن لماذا تلطخ بها مواقع العلم ومنتدياته الكريمة ألا يكفي أن يتمسك بها الخواص أمثالك.
ولقد حذفت من استشهادك بكلامي بعضا منه.
الحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2008, 06:33 ص]ـ
قال الحسن:
" هو مما تعلم ويعلم جميع الموريتانيين والشناقطة أنه من الهمز واللمز فهنيئا لك بهذه الثقافة".
ليس غريباً عليك أخي الحسن بعد أن تلاعبت بمنهج القراءات و" اجتهدت " فيه حسب هواك أن تتلاعب حتى بمصطلحات لغة قومك وما هو متعارف عند صغيرهم وكبيرهم وأعلاهم وأدناهم، واتهمتني – كما هي عادتك معي و مع غيري إن ألزمك بالحجة والبرهان- باللهمز واللمز والغمز؟؟
فأسألك بالله العظيم الذي سنقف بين يديه تعالى هلاّ شققت عن قلبي لتحكم هذا الحكم؟؟ ولماذا أغمزك وألمزك؟؟؟ وقبل أن أقول لك: الموعد الله، أقول:
هذا المنتدى العلمي بحمد الله تعالى يضم من أبناء جنسي وجنسك نخبة هم أعلم مني ومنك بهذا المصطلح وإني أطلب منهم توضيحه وبيانه مع أني قد ذكرت توضيحه أثناء كلامي.
وللمعلومية لغير من يعرف هذه العبارة:
يقال للشخص الذي يتحسس كثيراً من أتفه الأسباب ويظن أن كل كلام موجّه إليه " فيه عظام راسه " وهي كلمة يعلم الله أنها غير نابية ولا فاحشة، فهي تقال بين الأحبة والأصدقاء والأقران، نعم لا يقولها الصغير للكبير، ولا التلميذ للشيخ ولا النسيب لنسيبه من باب الأدب والتوقير وليس من باب أن فيها " فحشاً" أو " لمزاً وغمزاً " كما صوّر ذلك الحسن.
أما قولك:
ولكن لماذا (تلطخ) بها مواقع العلم ومنتدياته الكريمة ألا يكفي أن يتمسك بها الخواص أمثالك.
فالمتوقع منك أكثر من ذلك عفا الله عنك، فمنذ أن ولدتُ- ولله الحمد - في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى يومي هذا وإن شاء الله إلى أن ألقاه لم يتهمني أحد قبلك بهذا الوصف لا في مسائل العلم ولا في غيره مما أنت أعلم به مني.
أما قولك:
فليعلم أن لي قراءة وتدبرا وتأملا واستنباطا لما قد كتبه الأولون وإلا فكيف تأتى للقارئ من السبعة أو غيرهم "
فأقول:
قصارى قولك أن " تضيف " إلى اختيار هؤلاء الأئمة والعلماء اختياراً جديداً اسمه:
اختيار وقراءة وتدبر وتأمل واستنباط الحسن بن ماديك " فهنيئاً لأهل القراءات بذاك.
وأما ماذكرتَه نقلاً عن " غاية النهاية " وما علقت به عليه فأسألك أيضاً: هل هو نص في محل النزاع؟؟
محل النزاع هو قولك: إن نافعاً أخذ التسهيل من فلان وأخذ المد من فلان آخر وهكذا ... حسب ماذكرت ذلك سابقاً، وليس في أن نافعاً له اختيار في القراءة، بمعنى: النزاع ليس في الاختيار نفسه بل في نوعية هذا الاختيار وكيفيته.
آمل التكرم بالنقاش العلمي وليس بتجيير البحث إلى أمور لاتعني القارئين في شيء وأولهم كاتب الحروف.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[24 May 2008, 11:05 ص]ـ
يا هذا اتق الله في نفسك وانشغل بها فهو خير لك
فما سيأتيك من البحث والتحرير أكبر
الحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2008, 01:39 م]ـ
ما أمرتَ إلا بخير.
لكن الموقف ليس للوعظ والمسكنة، بل هو موقف إحقاق حق وإبطال باطل ن واختر من أسلحتك ما شئت، المهم أثبت لنا وللجميع أن نافعاً اختيار الذي ذكرتَه عنه بالطريقة التي من يوم أمس لم تسطع إثباتها بالدليل العلمي؟؟؟
وأوصيك بتقوى الله ولا تتقول على الإمام نافع رحمه الله، لأنك بهذا تصفه بالكذب في الرواية على حد منهجك ومنهج المحررين الذين يقولون ذلك في مثل هذا.أم تراك نسيت ما نقلته بنفسك سابقاً أن الكذب في الرواية حرام؟؟؟؟
إذا كان نافع أخذ التسهيل من شيخ والمد من آخر ووووو من آخر، فماهي القراءة التي قرأ بها في بداية أمره قبل أن " يكذب" وحاشاه من ذلك في الرواية ويأتينا بقراءة خليط من 70 شيخاً؟؟؟؟
يا هذا قل ما يعقل،واعرض فهمك على غيرك حتى يتبين لك الليل من النهار والبياض من السواد وقبل هذا كله الحق من الباطل.
يا ابن ماديك:
أثبت صحة ادعائك على نافع ودعك من المواعظ فليس ذا محلها ولا مكانها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 May 2008, 02:14 م]ـ
سيدي الجكني، أليس القراء العشرة أصحاب قراءة مؤلفة من مجموع ما تواتر عند أهل بلدهم مما تلقوه مشافهة عن مشايخهم.
وإلا كيف يجتمع نافع وابن كثير في ابن عباس
وعاصم وابن عامر في عثمان.
وهكذا ..
ولو كان كل واحد متقيدا بقراءة شيخ واحد لصار راويا لا قارئا بمصطلحنا.
ولنسبت تلك القراءة لذلك الشيخ لا له.
أم أنك ترمي لمعنى آخر لم تفصح عنه صراحة.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[24 May 2008, 07:30 م]ـ
أشكر الجميع على مداخلاته وأذكر الجميع بشعار الملتقى الموجود في أسفل كل صفحة:" ما يلفظ من قولٍ إلا لديه
رقيبٌ عتيدٌ " فكلنا تحت هذه الآية وليس فوقها وأنتم أهل الفضل والعلم.
فيجب علينا أن نترفع عن هذه .............. ولا أدري لماذا وصل النقاش إلى هذا الحدية
وقد كانت البداية هادئة وموضوعية .......
ولي عودة إن شاء الله ..............
ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2008, 11:33 م]ـ
أخي الكريم العزيز الدكتور أنمار حفظه الله ورعاه:
قبل أن أجيب على سؤال فضيلتكم اسمح لي بالتذكير بمذهب العلماء القائلين بأن " التركيب " في القراءات أهون ما يقال عنه أنه " كذب في الرواية "، هذا حسب رأيي مسلّم به عند جل أهل التحريرات إن لم يكن كلهم.
أفترانا – أستاذي الكريم – بعد هذا يحق لنا أن نتجاسر على هؤلاء الأئمة ونقول " إن اختيارهم كان بطريقة التلفيق والتركيب؟؟؟ فهذا عندي خلل في تصور المسألة والجمع بين ضدين أحلاهما مرّ.
نأتي إلى سؤالكم الكريم:
أليس القراء العشرة أصحاب قراءة مؤلفة من مجموع ما تواتر عند أهل بلدهم مما تلقوه مشافهة عن مشايخهم
وأقول:
الإمام نافع وغيره من الأئمة لم يكن اختيارهم هو اختيار " تلفيق " بل هو " اختيار تنوع " بمعنى أنه قرأ على عدة شيوخ بقراءات " متنوعة " ثم اختار منها (إحداها) وهي هذه التي وصلتنا،.
وقولكم: (مما تلقوه مشافهة عن مشايخهم) دليل على ذلك، إذ كيف يكون نافع أخذ التسهيل عن واحد، والمد عن آخر، والإمالة عن آخر وهكذا ثم يقال هذه القراءة أخذها نافع " متصلة الإسناد بالتلقي والمشافهة عن شيخ معين.
ونحن هنا بين أمرين لا مناص من أحدهما حسب رأيي:
الأول: أن نوافق على أن نافعاً أخذ قراءته هذه بالتلفيق " قطاعي " وجاءنا بقراءته التي رواها الأئمة بالسند المتصل إليه، ونكون هنا نجيز التلفيق الذي منعه أهل التحريرات على استحياء بإلصاق الوصف المتعارف عليه عندهم لمن يفعل ذلك، وهذا معناه أن يكون باب التلفيق مفتوحاً لكل أحد إذ الوصف هنا غير معتبر، وأعني بالوصف هنا " نافعاً " فالجكم لايتعلق بشخصه.
الثاني: أن نحكم ببطلان هذا المعنى، ونقول ليس الأئمة في اختيارهم ملفقين، وهذا هو الصواب، ومعنى هذا أن نافعاً وغيره اختار قراءة من عدد من القراءات عنده لا أنه " ركّب " قراءة من عند نفسه.
وأما قولكم:
(وإلا كيف يجتمع نافع وابن كثير في ابن عباس وعاصم وابن عامر في عثمان (.
فالجواب:
كما اجتمع ورش وقالون وإسماعيل بن جعفر وإسحاق المسيبي عن نافع، وكما اجتمع أبو نشيط والحلواني عن قالون، وكما اجتمع الأزرق والأصبهاني عن ورش وكما اجتمع الرواة عن أئمتهم القراء وأصحاب الطرق عن رواتهم وهكذا.
وأما قولكم:
(ولو كان كل واحد متقيدا بقراءة شيخ واحد لصار راويا لا قارئا بمصطلحنا (.
فالجواب:
وهل القراء في بادئ أمرهم إلا رواة؟؟؟
ولكم كامل التحية والتقدير.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2008, 11:43 م]ـ
أخي الكريم أحمد:
جزاك الله كل خير على التنبيه الذي يحتاجه كل مسلم.
وأما عن نفسي فيعلم الله ليست الحدة موجهة إلا لعبارات أخي الحسن التي أرى أنها خرجت عن إطارها الصحيح، أما شخصه الكريم فيعلم الله ما في نفسي من احترام وتقدير له كيف لا ن وتجمعني به " صلة " هو لا يعلمها وأنا أعلمها، لكنه حفظه الله في حاجة إلى أن يحسن الظن بأخيه قبل أن يسيء به الظن.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 May 2008, 12:15 م]ـ
سيدي الجكني حفظه الله
لا أرى حرجا في أن يختار نافع المد من إمام والإمالة من إمام آخر وترقيق الراء من ثالث وهكذا، إن كان أهلا للاجتهاد. إذ يستحيل أن تكون قراءة نافع بكل تفاصيلها من شيخ واحد أو عدة شيوخ متفقين في كل التفاصيل وهم عن طبقة سابقة ثم عن آخرى
(يُتْبَعُ)
(/)
والتلفيق لا يسمى تلفيقا إلا من أهل القصور أو العوام.
وعليه اختيار خلف، وأبي حاتم وأبي عبيد وغيرهم. ولا أرى فرقا بينهم وبين بقية القراء طالما كان أهلا لذلك واختيارا مما تلقى على مشايخه.
ولك أن تقيس على هذا المعنى أهل الاجتهاد في الفقه مثلا ((((للتقريب وليس من باب تطبيق قواعد علم على علم آخر))))
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[25 May 2008, 01:33 م]ـ
لقد انقطع التيار الكهربائي عن أحياء من العاصمة انواكشوط أربعا وعشرين ساعة فلم أستطع متابعة قراءة تدخلات الإخوة.
وأقول: ليعلم الجميع أن لست من المحررين المتشددين وأسارع إلى البراءة من ذلك، ولقد نطق الدكتور أنمار بما توصلت إليه من البحث العلمي في علم القراءات، ولم أعده إلى ما اتهمت فيه من الطعن في الأئمة الأعلام كنافع وابن ذكوان، وإنما قلت رأيا نقديا في علم القراءات مفاده أن: ما ذا على المعاصرين لو أصبحت أسانيدهم ذات شقين شق يتوقف عند الشاطبي أو الداني أو ابن الجزري أو ابن نفيس ثم إن أسانيد هؤلاء الأئمة الأعلام المصنفين معلومة في كتبهم مضبوطة من لدن كل واحد منهم إلى القراء السبعة أو العشرة ومضبوطة أسانيد هؤلاء القراء العشرة أو غيرهم إلى الصحابة عن النبي ? ولكن لا يلتبس الأمر فليست قراءة القارئ من العشرة ولا رواية رواتهم عنهم كل واحدة منها هكذا أنزلت من عند الله وقرأ بها النبي ? على الصحابة وفي العرضتين الأخيرتين.
فوا عجبا ممن يقول بهذا، وإنما ميدان تحرير طرق القراءات تفصيل إسناد كل حرف اختلف في أدائه القراء ورواتهم حتى منتهي سلسلته.
هذا هو التحرير الذي سأحمل لواءه اضطرارا رغم قصوري حتى يأتي من السادة علماء القراءات من هم أهله بلا منازع فأسكت حينئذ وأترك لهم القيام به، أما قبل ذلك فإني أخاف عاقبة الشيطان الأخرس الساكت عن الحق، أو يأتي من المشائخ المتخصصين من يثبت لي أن هذا التحرير ليس بحق وإنما هو باطل فأتخلى عنه وأكون له من الشاكرين.
سادتي إن منهجي في تحرير طرق القراءات ليس هو منهج المتشددين بل هو منهج الخائفين الذين لن يزكوا أنفسهم أبدا وأني لمسلم أن يزكي نفسه؟ بعد أن أرسل النبي ? علي بن أبي طالب برقعة فيها من أول سورة براءة ليلحق بالصديق وهو يحج بالناس قبل حجة الوداع، ولم يسلم علي بن أبي طالب الرقعة من القرآن لأبي بكر الصديق ليقرأها على الناس لأن أبا بكر لم يسمع تلاوة القرآن من النبي ? بل قرأ علي بن أبي طالب ما في الرقعة من القرآن على الناس وأبو بكر يسمع القرآن ممن سمعه من النبي ? هذا الأداء هو ما نشترطه لجواز حل تلاوة القرآن، ولن ينقص تواتر القرآن بالتمسك بهذا المنهج إلا أن لا يفهم تواتر القرآن إلا من خلال تجذير تعدد الروايات والقراءات، ولقد ضاع من اتصال أدائها الكثير مما هو أكثر من العشرة من طرق الطيبة ولا يزال القرآن متصل الأداء متواترا إلى يومنا هذا ولن يزال إلى ما شاء الله بعد نزول عيسى ابن مريم.
وسيأتي لاحقا بحث بعنوان "لماذا نقول بوجوب تحرير طرق القراءات " في بضعة أيام إن شاء الله.
سيدي الدكتور أنمار غفر الله لك وأكرمك وجعلك من المهديين بالقرآن العجب إلي هو أقوم وإلى الرشد.
سيدي الدكتور السالم: مرة أخرى أقول لك اتق الله في نفسك وانشغل بها عن الناس فلقد حاولت أن أنسى ما قد سطرته لي في منتدى البحوث والدراسات القرآنية " من أي المصانع جئت بهذا البحث أمن مصانع السكاكين والنجارة والحدادة ... " والكتور أنمار شاهد على ذلك وأستشهده بما علمه الله أن يأتي بالشهادة إذ قد وافقه قبل أن يتراجع.
أعلم أنك محوت ذلك الكلام الذي يعني أنني منحدر من أسرة كان آباؤها الأولون يمتهنون النجارة والصناعة اليدوية لا يقبل منهم أمثال الدكتور الجكني أن يكون لهم دلو في العلم ولا مهنة الزوايا في شنقيط الذين احتكروا العلم وبنوا به مجدا وذكرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
فليسارع الإخوة إلى إقناع الدكتور السالم بالعدول عن معاملتي تلك المعاملة ومنها أن ذكرني بمقاله الآنف " ما فيه أعظام راسه" اهـ ويريد أن يذكرني بأن الطبقة الاجتماعية التي أنتمي إليها هم أكلة رؤوس الأغنام فما بالي ولماذا أتكلم عن تحرير طرق القراءات، هكذا قلت للدكتور السالم اتق الله في نفسك وقلت له أن ليست هنالك مقارنة بيننا أي لماذا يضيق بي ذرعا وهو الدكتور المتخصص وأنا طالب العلم المتطفل وإذن فلينظر إليّ نظر الأستاذ إلى الطالب ويعلمني مما علمه اله بدل الغمز واللمز.
معذرة سيكون لي إن شاء الله لقاء ـ مع الدكتور السالم ـ مباشرا لأقنعه وأتوسل إليه ليقلع عن هذه النظرة وعن احتقار الناس وليجدني إن شاء الله يومئذ من أخلص الإخوة وأقربهم مودة، ولعل ذلك خير لي وله.
فإن أبى إلا الهمز واللمز فليعدد تجفاقا عريضا.
الحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[25 May 2008, 02:43 م]ـ
أخي الدكتور أنمار حفظك الله ورعاك:
لأسلّم لك جدلاً أن هذا هو معنى الاختيار؛ فكيف نتعامل مع وصف " الكذب في الرواية "؟؟ وماهي الأوجه التي أخذها نافع مثلاً عن أبي حعفر، إن قلتم مثلاً التسهيل فاقول: لا يلزم اشتراكهما في التسهيل أن يكون أخذه عنه وهكذا دواليك.
إذن لابد أن تكون هناك طريقة أخرى وهي أن يكون تعددت رواية القارئ على شيوخ عصره ثم اختار أحدها لا أنه " أخذها مجزءة من عدة قراء.
هذا ما أفهمه ن ولا أمنع غيره، ولا أرى صواب المقارنة بينه وبين الفقه أو الحديث للفارق وهو:القراءات رواية وليست اجتهاداً كالفقه، وليست تنقل بالمعنى كالحديث، والله أعلم.
أما الحسن ابن ماديك فأقول له:
ليس غريباً منك - وما أكثر ما جئت بالغرائب - أن تقول ماقلته:
1 - وكنت أعتقد أن الموضوع انتهى في وقته وقمت بمسحه ويعلم الله لاخوفاً منك ولا طمعاً ولا رجوعاً عن الكلمة في سياقها الذي جاءت فيه، ولو كنت صيدلياً لقلت لك من أي صيدلية صرفت هذا الهراء والتجني على أهل القرآن والقراءات؟؟؟؟
2 - وأما قولك:
(ويريد أن يذكرني بأن الطبقة الاجتماعية التي أنتمي إليها هم أكلة رؤوس الأغنام فما بالي ولماذا أتكلم عن تحرير طرق القراءات ... الخ .. )
فاقول:
والله العلي العظيم الذي لا إله غيره وهو اليمين بكل حق، وأشهد الله أمام الملأ أن كل ما أملك هو في حل مني إن كان هذا الذي قاله الحسن بن ماديك عني صحيح، فوالله لم يخطر لي على بال ولم أقصد بها إلا أنها كلمة تقال بين الأحبة لترك الحساسية بينهم التي لمستها من الحسن في أي مداخلة لي معه ودعوته أن يلتفت إلى ما تحت السطور من مسائل علمية للنقاش.
هذا ما قصدته والله حسيبي وهو المطلع علي ولا يهمني بعد ذلك صّدقت أم لم تصدق.
وما أرى عرضك لهذه الخصوصيات إلا للهرب من إشكالات علمية وضعت أمام تسويقك لمنهجك الغريب في فهم التحريرات والقراءات عموماً.
فهذه كلمة أقف أنا وأنت بين يدي الله تعالى ونحاسب عليها، وعند الله تجتمع الخصوم.
أما وقد ظهرت نيتك في البحث والنقاش فأنت بين أحد خيارين:
1 - أن تعترض على مداخلاتي ومداخلات غيري العلمية بالدليل العلمي وتبين بطلانها،.
2 - أن تنسحب من النقاش وتعترف بعدم وجود رد عليها.
ـ[الجكني]ــــــــ[25 May 2008, 03:00 م]ـ
قال ابن ماديك:
ولكن لا يلتبس الأمر فليست قراءة القارئ من العشرة ولا رواية رواتهم عنهم كل واحدة منها هكذا أنزلت من عند الله وقرأ بها النبي ? على الصحابة وفي العرضتين الأخيرتين.
وقال الإمام الداني رحمه الله: ووجه هذا الاختلاف في القرآن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه الصلاة والسلام في كل عام عرضة، فلما كان في العام الذي توفي فيه عرض عليه عرضتين، فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يأخذ عليه في كل عرضة بوجه وقراءة من هذه الوجه والقراءات المختلفة، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:" إن القرآن أنزل عليها وإنها كلها شاف كاف " وأباح لأمته القراءة بما شاءت منها مع افيمان بجميعها والإقرار بكلها إذ كانت كلها من عند الله تعالى منزّلة ومنه مأخوذة اهـ. (جامع البيان 1/ 119 ط الشارقة)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 May 2008, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل د/ الجكني لست بصدد النقاش ولكن لي رأي أريد أن أذكره التحريرات موجودة منذ القدم:
أولا: قصة عمر وهشام رضي الله عنهما أقرأهما النبي صلي الله عليه وسلم كل برواية مع اتحادهما في اللغة والقبيلة.
وقصة نافع (إلا أن يطلب أحد قراءته فيستوقفه عليها) ذكرته بالمعني
قصة الإمام عاصم مع حفص وقال له: أقرأتك من طريق السلمي وأقرأت شعبة من طريق زر بن حبيش
فهل يمكننا أن نقول: إن هناك عزو إلي الطرق منذ القدم، وإن كانت ليست بالطريقة التي يقول بها الشيخ ماديك.
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 May 2008, 11:52 ص]ـ
أخي الدكتور أنمار حفظك الله ورعاك:
لأسلّم لك جدلاً أن هذا هو معنى الاختيار؛ فكيف نتعامل مع وصف " الكذب في الرواية "؟؟ وماهي الأوجه التي أخذها نافع مثلاً عن أبي حعفر، إن قلتم مثلاً التسهيل فاقول: لا يلزم اشتراكهما في التسهيل أن يكون أخذه عنه وهكذا دواليك.
إذن لابد أن تكون هناك طريقة أخرى وهي أن يكون تعددت رواية القارئ على شيوخ عصره ثم اختار أحدها لا أنه " أخذها مجزءة من عدة قراء.
هذا ما أفهمه ن ولا أمنع غيره، ولا أرى صواب المقارنة بينه وبين الفقه أو الحديث للفارق وهو:القراءات رواية وليست اجتهاداً كالفقه، وليست تنقل بالمعنى كالحديث، والله أعلم.
.
نتعامل مع الكذب برده وهو لا يكون إلا من الكذاب. أما الثقة الصادق فمقبول.
أما ما هي الأوجه فيصعب حصرها لكن ممكن معرفة بعضها بمقارنتها ببقية الرواة، وبالاطلاع على الكتب الموسعة وليست المنحصرة في الطرق المعروفة لدينا اليوم
فلنافع رواة آخرون ذكرهم في جامع البيان
ولا شك أن نافع أخذ كثيرا من شيخه أبي جعفر لكن منهجه انتهى إلى الأخذ بما اتفق عليه اثنان وترك ما انفرد به واحد، مما يدل على التجميع الجائز للعلماء القراء الذين هم أهل للاجتهاد
وليس كلامنا عن العوام والجهلة أو الكذابين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 May 2008, 12:22 م]ـ
قال ابن أشتة:
كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين حرفاً
قال الإمام ابن الجزري يعني في اختياره
اهـ من غاية النهاية
وهذا نص صريح بأن قراءة خلف هي في معظمها قراءة حمزة لكنه خالفه في 120 حرفا اختارها من شيوخه الآخرين من قراء الكوفة ولم يخرج عنهم.
ولا شك أنها ليست رواية أخرى عن حمزة لم نعرفها إلا من طريق خلف.
وهذا يؤيد بوضوح ما سبق بيانه
ومثله قراءة اليزيدي باختياره، ولأبي حاتم اختيار لا يخرج عن القراءات السبع إلا في كلمة واحدة، ولورش اختيار خالف فيه نافعا رواه عنه ابن الجزري بإسناد جيد
وضربت هذه الأمثلة مما نسميه اصطلاحا اختيارات لوضوح الأمثلة، وإن كانت كل القراءات العشر في أصلها اجتهاد في الاختيارات والتنويع بين ما تلقوه عن مشايخهم وتواتر لديهم، لكنهم خصصوا الاختيارات بذلك للتمييز بينها وبين ما ينقل عنهم رواية كما هو معلوم. وأوضح ذلك أيما إيضاح الشيخ أمين فلاتة في رسالته للماجستير وهي جديرة بالاطلاع
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[27 May 2008, 06:21 م]ـ
أخي في الله الدكتور أنمار
أكرمني الله وإياك بالقرآن، وجزاك خيرا على التتبع الجميل الذي تتبعته لإثبات الحقائق العلمية الواضحة
وإني لبصدد إخراج بحث آخر بعنوان "لماذا قلت بوجوب تحرير طرق القراءات" آمل أن يكون أقرب إلىحل الإشكالية
المطروحة،
وأوصي نفسي وإياك أن ليس كل طعن ورد على بحث علمي هو جدي لأن كثيرا من الردود والطعن إنما هو لأجل الرد
ولأجل اللغو في كل جهد يدعو إلى التحرير والتمحيص والاجتهاد لا غير
الحسن محمد ماديك
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[29 May 2008, 12:36 ص]ـ
أخي الدكتور أنمار جزاك الله خيراً على مداخلاتك:
أنت قلت:" لا أرى حرجا في أن يختار نافع المد من إمام والإمالة من إمام آخر وترقيق الراء من ثالث وهكذا، إن كان
أهلاً للاجتهاد ".
بهذا الكلام أنت تثبت وتعتبر أن اختيار الأوجه كان اجتهاداً من الرواة والقراء، والاجتهاد قد يكون صواباً أو غير ذلك،
واسمح لي أن أقول أمراً في غاية الأهمية هل يجوز لعالم مجتهد ثقة اليوم أن يجمع القراءات العشر ويعمل عليها دراسة
وافية شاملة ثم يقوم بعمل رواية لا تخرج عن الوجوه الموجودة في القراءات العشر على النحو التالي:
يختار بوجه السكت مع التقليل والإدغام الكبير وضم ميم الجمع ويأخذ بوجه التوسط في المنفصل والمتصل ......
كل ذلك بدون أن يتعرض للفرشيات بل يقتصر في ذلك على فرشيات خلف مثلاً .. ـ مادام القارئ أهلا للاجتهاد هو مخيرٌ
بانتقاء الأوجه ـ.
لا أظن أن أحداً يقول بصحة هذا الكلام ..... لأن الرد سيكون لا يجوز الاجتهاد في القراءات والكذب في الرواية ......... فكيف نثبت الاجتهاد
وننفيه.
أنا أرى استخدام لفظة "اجتهاد" في اختيار أوجه القراءات يجب أن ينظر بها.
وان الرواية بشكل عام هي اختيار الراوي كمنهج وأداء أما جزئيات الرواية فليست من اختيارهم كما أشار إلى ذلك الدكتور الجكني ........
والله تعالى أعلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[31 May 2008, 11:37 م]ـ
أخي الدكتور أنمار جزاك الله خيراً على مداخلاتك:
أنت قلت:" لا أرى حرجا في أن يختار نافع المد من إمام والإمالة من إمام آخر وترقيق الراء من ثالث وهكذا، إن كان أهلاً للاجتهاد ".
بهذا الكلام أنت تثبت وتعتبر أن اختيار الأوجه كان اجتهاداً من الرواة والقراء، والاجتهاد قد يكون صواباً أو غير ذلك،
سعادة الشيخ الفاضل، هذا الكلام فيه نظر، فهنا لا يكون الاجتهاد خطأ لأنه ليس اجتهاد اختراع بل اجتهاد اختيار. نعم قد يكون خلاف الأولى كما هو حال القراء حين يرد بعضهم على بعض فالمسألة قد تكون بين صواب وأصوب وصحيح وأصح. ومن وقف على كلام المحققين وتعليقات أصحاب التوجيه للقراءات أدرك معنى هذه الأسطر.
=========================================
واسمح لي أن أقول أمراً في غاية الأهمية هل يجوز لعالم مجتهد ثقة اليوم أن يجمع القراءات العشر ويعمل عليها دراسة وافية شاملة ثم يقوم بعمل رواية لا تخرج عن الوجوه الموجودة في القراءات العشر
نعم يجوز ومن يقول بالتحريم عليه الإتيان بالدليل، وإطلاق التحريم مجازفة. ولعل الدكتور يقصد بعد الجواز الكراهة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكون العمل على خلاف ذلك ليس بدليل، وميل القراء إلى مذهب ابن مجاهد لا شك أنه الأسلم
قال عبد الواحد بن أبي هشام سأل رجل ابن مجاهد لم لا يختار الشيخ لنفسه حرفا يحمل عنه فقال نحن أحوج إلى أن نعمل أنفسنا في حفظ ما مضى عليه أئمتنا أحوج منا إلى اختيار حرف يقرأ به من بعدنا
معرفة القراء الكبار ج 1 ص 271
لكنه لم يحرم ولم يقل بعدم جواز الأمر الآخر
================================
لا أظن أن أحداً يقول بصحة هذا الكلام ..... لأن الرد سيكون لا يجوز الاجتهاد في القراءات والكذب في الرواية ......... فكيف نثبت الاجتهاد وننفيه.
بل قال بصحتها أقوام لا حصر لهم، ولا يكون كذبا في الرواية ما دام نسبها لنفسه أو لأناس معينين، وليس في ذلك تناقض، بل هما أمران مختلفان لأن الكذب في الرواية حين يقول هكذا قرأت على الشيخ فلاني، أما أن يقول هذا من مجموع ما قرأت على مشايخي وهو اختياري أنا، فليس فيه كذب بحال. وكلام ابن الجزري في التفريق بين مقام الرواية وما سواها سيأتي في آخر المقال.
وقال الداني:
القول في أصحاب الاختيار
وأهل الاختيار للحروف ............... والميز للسقيم والمعروف
جماعة كلهم إمام ............... مقدم أولهم سلام
...
كلهم اختار من الحروف ............... ما قد روى وصح بالتوقيف
عن النبي وعن الأسلاف ............... الناقلين أحرف الخلاف
...
والقاسم الإمام في الحروف ............... أبو عبيد صاحب التصنيف
اختار من مذاهب الأئمه ............... ما قد فشى وصح عند الأمه
وذاك في تصنيفه مسطر ............... معلل مبين محرر
وانظر أسماء ما يزيد على 20 من أئمة الدنيا، وكون ذلك لم يصل إلينا فإنما سببه تقاصر الهمم ولا يعني إطلاقا عدم الجواز.
أنا أرى استخدام لفظة "اجتهاد" في اختيار أوجه القراءات يجب أن ينظر بها.
أنت لا ترى لكن من هو أولى بالاتباع من أئمة القراء يرى صحة لفظة الاجتهاد وتأمل النص التالي:
قال أبو عبيد القاسم بن سلام:
إنما توخينا في جميع ما أخبرنا من القراءات أكثرها من القراءة أصلا وأعربها في كلام العرب لغة، وأصحها في التأويل مذهبا، بمبلغ علمنا، واجتهاد رأينا والله الموفق للصواب.
اهـ
ص 145 قراءة القراء المعروفين للأندرابي
ويزيد الأمر جلاء ما حدث لابن مقسم ورد العلماء عليه.
قال أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم في انتقاده لفعل ابن مقسم المشهور ما نصه:
وقد دخلت عليه -أي ابن مقسم- شبهة لا تخيل بطولها وفسادها على ذي لب وفطنة صحيحة وذلك انه قال لما كان لخلف بن هشام وأبي عبيد وبن سعدان ان يختاروا وكان ذلك لهم مباحا غير منكر كان ذلك لي أيضا مباحا غير مستنكر فلو كان حذا حذوهم فيما اختاروه وسلك طريقا كطريقهم كان ذلك مباحا له ولغيره غير مستنكر وذلك ان خلفا ترك حروفا من حروف حمزة واختار ان يقرأ على مذهب نافع واما أبو عبيد وبن سعدان فلم يتجاوز واحد منهما قراءة أئمة القراءة بالأمصار ولو كان هذا الغافل نحا نحوهم كان مسوغا لذلك غير ممنوع منه ولا معيب عليه بل إنما كان النكير عليه شذوذه عما عليه الأئمة الذين هم الحجة فيما جاؤوا به مجتمعين ومختلفين
تاريخ بغداد ج 2 ص 208
وهذا النص واضح وجلي في كون من يختار من حروف الأمصار المتواترة لا يكون فعله محظورا ناهيك عن كونه حراما.
نعم باب الرواية يستلزم الاتباع الكامل للأسانيد ونسبة الحروف لأصحابها. أما لو اختار اختيار مما تواتر ونسبه لنفسه فلن يكون بحال كذب في الرواية.
وأعيد وأكرر لست بهذا المقال أؤيد فتح الباب لكل من هب ودب بل أرى أن أصحاب تلك الدرجة من القراء أندر من الكبريت الأحمر كما انقرض أئمة الفقه أصحاب الاجتهاد المطلق وما بقي لنا إلا التقليد وبعض الاجتهاد في التحريرات "فـ "نحن أحوج إلى أن نعمل أنفسنا في حفظ ما مضى عليه أئمتنا أحوج منا إلى اختيار حرف يقرأ به من بعدنا
مع إبقاء الأمر على ما عليه من السعة كما صرح به ابن الجزري في النشر:
وقال الأستاذ أبو إسحاق الجَعْبَري: والتركيب ممتنع في كلمة وفي كلمتين إن تعلق أحدهما بالآخر وإلا كره.
قلت: وأجازها أكثر الأئمة مطلقاً، وجعل خطأ مانعي ذلك محقَّقًا.
والصواب عندنا في ذلك التفصيل والعدولُ بالتوسط إلى سواء السبيل فنقول: إنْ كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منعُ تحريمٍ كمن يقرأ ? فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ? بالرفع فيهما أو بالنصب آخِذاً رفع ? آدم ? من قراءة غير ابن كثير ورفعَ ? كلماتٌ? من قراءة ابن كثير، ونحو ?وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا بالتشديد مع الرفع أو عكس ذلك
ونحو ?أُخِذَ مِيثَاقُكُمْ?وشبهه مما يركّب بما لا تجيزه العربية ولا يصحّ في اللغة.
وأمّا ما لم يكن كذلك فإنّا نفرِّق فيه بين مقام الرواية وغيرها، فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضاً من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية، وإن لم يكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح مقبول لا منع منه ولا حَظْر، وإن كنّا نَعيبُه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوِي العلماء بالعوامّ، لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام إذ كلٌّ من عند الله نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين تخفيفاً عن الأمة، وتهوينًا على أهل هذه الملّة، فلو أوجبنا عليهم قراءة كل رواية على حِدَة لَشَقَّ عليهم تمييز القراءة الواحدة وانعكس المقصود من التخفيف وعاد الأمر بالسهولة إلى التكليف.
وقد روينا في "المعجم الكبير" للطبراني بسند الصحيح عن إبراهيم النخعي قال: قال عبد الله يعني ابن مسعود:
«ليس الخطأ أن يقرأ بعضه في بعض، ولكن الخطأ أن يلحقوا به ما ليس منه».
وأعد النظر في كلام سيدنا ابن مسعود مرات ومرات لعل الله يفتح علينا من فتوح العارفين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[01 Jun 2008, 11:13 ص]ـ
الدكتور أنمار سلمك الله
أما إنك لم تعد الحق والصواب والله أعلم
وإني لأوافقك على ما قلت وجئت به من التحرير والبحث العلمي المجرد
وأحسب الأخ أحمد تيسير أسقط لفظ الاجتهاد والكذب في الرواية على ما لا يطابقها والله أعلم
ومرة أخرى يجب البحث لحل الإشكالية برمتها ولعلي أنشر ذلك قريبا جدا إن شاء الله
الحسن محمد ماديك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Jun 2008, 11:45 ص]ـ
السلام عليكم
السيد أنمار، نعم النصوص أكثر مما نقلت في جواز ذلك الأمر وجاء ذلك عن مكي وأبي شامة وغيرهما.
ولكن أريد أن أستفسر: ألم يستقر الأمر علي منع ذلك عند القراء؟؟؟
وكما تعلمون أن ما استقر عليه العمل عند القراء أمر مهم، ولذا كانت القراءات شاذة بعد العشر مع جلالة أصحابها من قراء الشواذ.
ثم لماذا لا نقرأ بما علمنا؟؟
وإني أري أن جواز الاختيار في هذا الزمان يكون من بين روايات القارئ الواحد .. بمعني أني قرأت مثلا بقصر المنفصل وتوسطه ومد التعظيم لقارئ واحد مثلا جاز لي أن أختار وأقتصر عليي وجه واحد .. أما والأخذ بتركيب من بين العشر سيفتح بابا لا يعلم مداه إلا الله.
ولذا جمع ابن مجاهد القراءات في زمنه لقطع الطريق علي أهل الأهواء وأهل البدع وأعتقد أننا في زمنن أولي فيه المنع مع اعترافنا أن القراءات الموجودة كلها صحيحة ..
ولعل هذا الرابط يفيد في الموضوع.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7534&highlight=%C7%E1%C7%CE%CA%ED%C7%D1+%DA%E4%CF+%C7%E 1%DE%D1%C7%C1
والسلام عليكم
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[01 Jun 2008, 06:24 م]ـ
لا شك أن الدكتور أنمار لم يدع المتخصصين المتأخرين إلى تأليف قراءة أو رواية جديدة وجمعها من القراءات المعلومة كالتي من طرق طيبة النشر فما دونها، وإنني كذلك لم أدع إلى ذلك، وإنما هو التنبيه إلى أن قراءة القراء العشرة مثلا ورواتهم إنما هي جمع وتأليف ما كان مفرقا من أحرف الخلاف التي رووها عن التابعين فتابعيهم أي لم يقرأ أحد من الصحابة الذين أقرأوا الناس بأداء المصاحف العثمانية القرآن كله برواية مطابقة لرواية قالون أو البزي أو السوسي مثلا وإذن لكانت نسبتها إلى ذلك الصحابي أو ذلك التابعي أقرب إلى الأمانة العلمية.
ولقد عزمت على إيضاح هذه الإشكالية قريبا جدا إن شاء الله.
ولن ندعو إلى تركيب وجمع قراءة جديدة وإنما إلى تحرير القراءات لاستنباط واكتشاف الأداء الذي أقرأ الصحابة الذين أقرأوا الناس بأداء المصاحف العثمانية.
الحسن محمد ماديك
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Jun 2008, 09:54 ص]ـ
وإنما هو التنبيه إلى أن قراءة القراء العشرة مثلا ورواتهم إنما هي جمع وتأليف ما كان مفرقا من أحرف الخلاف التي رووها عن التابعين فتابعيهم أي لم يقرأ أحد من الصحابة الذين أقرأوا الناس بأداء المصاحف العثمانية القرآن كله برواية مطابقة لرواية قالون أو البزي أو السوسي مثلا
ولا هذه يمكن تعميم الجزم بها لأن هناك احتمال قوي بوجود قراءة أحد الصحابة الموافقة لرواية ما، كحفص على قراءة سيدنا علي كرم الله وجهه أو أحد قراءاته رضي الله عنه، وشعبة على قراءة ابن مسعود رضي الله عنه أو أحد قراءاته كما جاء الخبر عن عاصم. وهو محمول عليها بكامل تفاصيلها أو معظمها الأغلب.
وكذا ما جاء عن حمزة بقراءته التي وافقت ما رواه سيدنا جعفر الصادق عن آبائه عن سيدنا علي كرم الله وجهه في قراءة أو رواية أخرى له إلا في نحو عشرة أحرف أو يزيد
وأنا أكاد أجزم أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد جمع الأحرف السبعة أو معظمها وعليه يحمل خبر لم يجمع القرآن إلا أربع، وقد مكث سيدنا علي 6 أشهر بعد انتقال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ملازما بيته لم يخرج إلى الناس يجمع القرآن - كما جاء في الأثر. فما ترجح عندي معنى الجمع إلا على القراءات بجميع ما تواتر عندهم رضي الله عنهم. فمثلا سيدنا علي رضي الله عنه من قريش وهم لا يهمزون لكن لما انتقل للكوفة ولسانهم لا يعرف التسهيل كلسان أهل نجد، أقرأهم بالتحقيق وإليه صح السند بذلك. وهو يدل على جمع الأحرف لا جمع القرآن فحسب.
وكون بعض المكثرين من الشيوخ كنافع وأبي عمرو لهم اجتهاد الاختيار الذي أثبته أعلاه فهو لا يتعارض من وجود بعض القراء ممن احتمال النقل الخالص دون اجتهاد الاختيار والجمع بين عدة طرق قوي جدا في حالتهم، أما نسبت القراءة إليهم دون من فوقهم فيكون لشهرت التصاق تلك الرواية بهم وإتقانهم لجميع تفاصيلها دون أقرانهم إضافة لطول ملازمتهم لإقرائها دون غيرها من الأوجه المشتهرة عند أهل ناحيتهم وقتها. وهو احتمال وجيه جدا في نظري.
فممكن مثلا أن عاصما روى عن أبي عبد الرحمن السلمي حرف علي رضي الله عنه. لكن لما كان لسيدنا علي الكثير من الأحرف وكذا للسلمي كان اقتصار عاصم للحرف الذي أعطاه لحفص مدعاة أن تنسب إليه لا إلى من سبقه، وهي نظرة أخرى لتعليل نسبة الحرف، على الطرف الآخر من الفهم الأضيق السابق.
وهذا كله لا يعارض صحة الاختيار للأثار الصحيحة المثبة له كما سبق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[14 Jun 2008, 10:32 م]ـ
الأخ الفاضل الدكتور أنمار
عندما سألتك عن جواز إخراج رواية جديدة من القراءات العشر التي نقرأ بها، كان ردك بالحرف: """" نعم يجوز ومن يقول بالتحريم عليه الإتيان بالدليل، وإطلاق التحريم مجازفة """".
اولاً: إني أتفهم وجهة نظرك جيداً لكن أخي الكريم كلنا يعرف أن هنالك شروطاً للقراءة الصحيحة والعماد في هذه الشروط هو التواتر، أنا لا أدري أين التواتر في هذه الرواية الجديدة التي تقول بجوازها وعندما نقوم بتدريسها للطلاب ماذا سنقول لهم قرأت هذه القراءة على ........ من ..... أين التواتر في هذه الرواية.
ثم إنك لو تتبعت سند أحد القراء العشر لوجدت السند بأي رواية ينتهي إلى رسول الله ولا نجد إلا اختيار رواية واحدة من سيل الروايات التي أخذها القارئ فأمسك بواحدة وترك ما عداها حتى عُرفت به، ثم لا نجد مثلا في السند أن هذا الوجه أخذه من فلان وهذا أخذه من فلان وذاك من فلان إنما تجد الرواية قرأها على شيخه إلى رسول الله .... والأسانيد بيننا هي الحكم والفيصل هل تجد فيها ذلك.
أليس هذا ما يُعرف بتركيب القراءات، ما معنى أنك تقوم بإخراج رواية جديدة تقوم على انتقاء الأوجه وتركيبها، أليس هذا هو التلفيق بعينه الذي قام العلماء بمنعه؟ وهو الأمر الذي دفعهم إلى القيام بتحرير وجوه وطرق القراءات، وما مؤلفات الإمام الأزميري منك ببعيد.
قال السخاوى فى جمال القراء: إن خلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ. وقال القسطلاني شارح البخارى فى لطائفه: يجب على القارئ الاحتراز من التركيب فى الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لايجوز وقراءة ما لم ينزل .. وقال الشيخ مصطفى الأزميري: التركيب حرام فى القرآن على سبيل الرواية ومكروه كراهة تحريم على ما حققه أهل الدراية، فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير وفائدته، وفيه محافظة على كلام الله من أن يتطرق إليه أى محرم أو معيب.
أضف إلى ذلك أنك تطرقت في حديثك إلى تركيب القراءات وقلت: " فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضاً من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية".
أما بالنسبة إلى الآثار التي أوردتها فلماذا لا تُحمل على اختيار الرواية بدلاً من حملها على انتقاء الأوجه.
والله تعالى أعلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Jun 2008, 06:50 ص]ـ
النصوص واضحة لمن تأملها. فتح الله عليكم من فتوح العارفين. وقولكم فلماذا إلخ .. ؟ يقابله ولماذا ليس ((الاحتمال الآخر))؟ منعا للتحكم بغير دليل.
أما التركيب فتحريمه للرواية وليس للقراءة العادية. ((وكلام ابن الجزري فصل في المسألة))
هذا نظريا أما عمليا فأنا مع المنع لعدم وجود الأهلية ومرتبة الاجتهاد المطلوبة
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[15 Jun 2008, 10:54 ص]ـ
قال أحمد تيسير "ثم إنك لو تتبعت سند أحد القراء العشر لوجدت السند بأي رواية ينتهي إلى رسول الله ولا نجد إلا اختيار رواية واحدة من سيل الروايات التي أخذها القارئ فأمسك بواحدة وترك ما عداها حتى عُرفت به، ثم لا نجد مثلا في السند أن هذا الوجه أخذه من فلان وهذا أخذه من فلان وذاك من فلان إنما تجد الرواية قرأها على شيخه إلى رسول الله .... والأسانيد بيننا هي الحكم والفيصل هل تجد فيها ذلك "اه بلفظه.
وأقول: وليس الأمر كذلك بل لا توجد رواية واحدة عن العشرة ولا السبعة متصلة الإسناد من لدن المنسوبة إليه من الرواة أو القراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل إن الرواة أنفسهم والقراء لم يزعموا هذا الزعم ولم يقع شيء من ذلك ضمن خطوطهم ولا في كتب المصنفين من طرقهم كابن مجاهد وابن مهران القريبين من طبقاتهم وإنما قال كل منهم وقرأت على فلان وفلان وفلان إجمالا، وهكذا فالأسانيد ليست حكما في هذه المسألة ولا فيصلا.
ولست أدعو إلى تأليف رواية جديدة وإنما القراء والرواة عن السبعة والعشرة وغيرهم هم من ألفوا روايات جديدة من بين مروياتهم لم تخرج عن الرواية وزاها المصنفون من الطرق كابن مجاهد كثيرا من القياس لتجذير ظاهرة تعدد الروايات وتأصيل ذلك.
أما التواتر فإن المصنفين من الطرق من لدن ابن مجاهد إلى ابن الجزري لم يوظفوه وإنما كان ميزانا وضابطا لمن قبلهم.
الحسن محمد ماديك
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[16 Jun 2008, 08:00 م]ـ
الأخ الشيخ الحسن محمد ماديك
احترامي وتقديري لك لا يمنعني من نقد منهجك، فالنقاش لا يفسد للود قضية.
أنت قلت: """" وليس الأمر كذلك بل لا توجد رواية واحدة عن العشرة ولا السبعة متصلة الإسناد من لدن المنسوبة إليه من الرواة أو القراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل إن الرواة أنفسهم والقراء لم يزعموا هذا الزعم ولم يقع شيء من ذلك ضمن خطوطهم ولا في كتب المصنفين من طرقهم كابن مجاهد وابن مهران القريبين من طبقاتهم وإنما قال كل منهم وقرأت على فلان وفلان وفلان إجمالا، وهكذا فالأسانيد ليست حكما في هذه المسألة ولا فيصلا """"".
أين المرجع الذي نقلت منه هذه المعلومة؟؟؟؟؟؟؟
فقط أجبني على هذه الجزئية؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 Jun 2008, 11:37 ص]ـ
نعم لقد قلت: وليس الأمر كذلك بل لا توجد رواية واحدة عن العشرة ولا السبعة متصلة الإسناد من لدن المنسوبة إليه من الرواة أو القراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل إن الرواة أنفسهم والقراء لم يزعموا هذا الزعم ولم يقع شيء من ذلك ضمن خطوطهم ولا في كتب المصنفين من طرقهم كابن مجاهد وابن مهران القريبين من طبقاتهم وإنما قال كل منهم وقرأت على فلان وفلان وفلان إجمالا، وهكذا فالأسانيد ليست حكما في هذه المسألة ولا فيصلا" اهـ
قال أحمد تيسير: أين المرجع الذي نقلت منه هذه الجزئية؟ فقط أجبني على هذه الجزئية.
قلت: قال الداني في جامع البيان (1/ 139) بإسناده إلى اليزيدي أنه قال "كان أبو عمرو، وقد عرف القراءة فقرأ من كل قراءة بأحسنها ومما يختار العرب وبما بلغه من لغة النبي ? وجاء تصديقه في كتاب الله عز وجل " اهـ بلفظه
وقال في جامع البيان (1/ 167) ما نصه " وأخذ أبو عمرو من كل قراءة أحسنها " اهـ بلفظه
قلت: ولن ينكر أئمة القراءات المعاصرون أن أبا عمرو البصري قد ألف قراءته من بين سيل من الروايات التي تلقاها وأسأل بالله العظيم أئمة القراءات المعاصرين أن لا يكتموا شهادة عندهم الله عن مدلول قول الداني " ومما يختار العرب وبما بلغه من لغة النبي ? وجاء تصديقه في كتاب الله عز وجل " اهـ بلفظه أليس يعني أنه أدخل في الرواية من الأداء مما يختار العرب وبما بلغه من لغة النبي ?.
وهكذا ليست قراءة أبي عمرو متصلة الإسناد من لدنه إلى رسول الله ? لأنه قرأ على سبعة من أهل مكة هم:
1. مجاهد بن جبر
2. عطاء بن أبي رباح
3. سعيد بن جبير
4. عكرمة بن خالد
5. عبد الله بن كثير الداري
6. محمد بن محيصن
7. حميد بن قيس الأعرج
وقرأ على ثلاثة بالمدينة هم:
1. أبو جعفر القارئ
2. يزيد بن رومان
3. شيبة بن نصاح
وقرأ على أربعة بالبصرة هم:
1. الحسن البصري
2. يحيى بن يعمر
3. نصر بن عاصم الليثي
4. عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي
ولم أرد الاستقصاء بل التمثيل ومناقشة أي من شيوخ أبي عمرو البصري الأربعة عشر أقرأه قراءته المعروفة هذه بأحرفها المعلومة ومنها الإدغام الكبير كله ومذهبه في ? أرنا ? وفي ? سبلنا ? وبابه متصلة الإسناد إلى النبي ?، لا شك أن الإنصاف يدعو إلى قبول تأليفه قراءته من بين سيل من الروايات التي تلقاها عن شيوخه المتعددين وأضاف إليها هو ما اختاره من لسان العرب أي لهجاتها كما تقدم النص به عن الداني في جامع البيان، وكما نص عليه الداني كذلك عن الكسائي القارئ.
قال في جامع البيان (1/ 156) ما نصه "حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا ابن مجاهد قال وكان علي بن حمزة (أي الكسائي) قرأ على حمزة ونظر في وجوه القراءات وكانت العربية علمه وصناعته فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن أثر من تقدم من الأئمة" اهـ بلفظه.
وقال في جامع البيان (1/ 156) بسنده عن أبي عبيد القاسم بن سلام ما نصه:"قال قأما الكسائي فإنه كان يتخير من القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا" اهـ بلفظه
وأعلن القارئ نافع أنه ألف قراءته من بين مروياته أي نظر إلى ما اجتمع عليه اثنان من شيوخه فأخذ به وما تفرد به أحدهم فتركه ولا يخفى أن شيوخه خمسة أو ستة أو سبعون.
أيها الشيخ الأستاذ أحمد تيسير لا شك أنك قد نقضت جميع بحوثي القاصرة إلا هذه الجزئية التي تمنيت عليّ الاستدلال عليها من مراجع المصنفين المتقدمين.
الحسن محمد ماديك
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:50 م]ـ
إذا أنا طالب في قسم القراءات .. وأقرأ ما أقرأ وأنا فاغر فاهي ..
فأي علم أدرس .. وماخفي أعظم ..
أذكر أن شيخنا أمين فلاتة في السنة الأولى من دراستنا للعلم الشريف ..
تكلم كثيرا عن اختلاف التنوع .. واختلاف الأوجه .. والتلفيق ..
الكلام هنا كثير جدا .. سأضطر أن أنتظر فترة أخرى لأرى ما أضيف .. وتتم طباعته وطباعته في الدماغ عن طريق القراءة المتأنية جدا جدا جدا. .
وأفخر بهذا الطلب العلمي ال [التكتروني]
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 Jun 2008, 08:43 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي حفيد البخاري طالب خوجة الطالب بقسم القراءات بجامعة أم القرى صانها الله من كل مكروه
أوصيك بعلو الهمة وأن تؤجل راحة البدن ومتاع الحياة إلى ما بعد التحصيل وإياك أن تطلب العلم قبل حفظ القرآن كله والزم مراقبة الاحتفاظ بحفظه فهو رأس المال.
أما ما استصعبت من القراءات فليس كذلك وإنما أنا طالب علم مثلك لا فرق بيننا،
وأتمنى على الله أن يكرمك بالقرآن فيكف يدك به عن المعصية وأن يجعلك وسائر الشباب الذين حفظوا القرآن ممن يقع بهم نفاذ قوله تعالى "فقد وكلنا بها قوما ليسوا بكافرين " ومن المثاني معه قوله تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[18 Jun 2008, 06:09 ص]ـ
اللهم آمين ..
دعوة غالية ..
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[18 Jun 2008, 07:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتحية طيبة للباحث الموريتاني الحسن ماديك، سلمه الله، على جهده الطيب في خدمة علم التحريرات، فلقد سرّعت كتابته في هذا العلم من وتيرة البحث حول مسائله، ومشكلاته، لنستفيد في كل مرة معلومة جديدة في هذا العلم النادر،
ولعل الشيخ سلمه الله يتناول هذه التحريرات فصلا فصلا كما فعل المحررون كالشيخ أحمد الأسقاطي الذي استمتعت بتحريراته خلال تحقيقي لكتابه أجوبة المسائل المشكلات في علم القراءات،
وليطالع فضيلته كذلك كتاب غيث النفع للصفاقسي فقد حرر في مقدمته كثيرا من التساؤلات التي طرحها عن علم التحريرات وتعدد الطرق،
وأما الاختيارات فهي غير التحريرات وقد سبق في مداخلة سابقة بيان حقيقتها لفضيلته عند العلماء. والله الموفق.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[18 Jun 2008, 11:08 ص]ـ
وتحية طيبة مباركة إن شاء الله مني للدكتور أمين الشنقيطي
ولسائر الإخوة والباحثين المتجردين.
ومرة أخرى أتمنى عليكم تقويم اعوجاجي وإهداء مواطن الخطل والتقصير في بحوثي القاصرة ولأسارع إلى الرجوع عنها علنا كما نشرتها علنا.
أما كتاب غيث النفع فهو أول كتاب درسته في سنة 1409هـ على شيخي المرحوم صداف بن محمد البشير المسومي وإني لأرغب عن منهجه ومدرسته هو والقسطلاني في التحرير.
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Jun 2008, 05:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأرجو أن يتسع صدر الشيخ الحسن سلمه الله لفوائد علم التحريرات في الكشف عن بعض ماأشكل من الطرق عند نسبتها أو القراءة بها، وأرجو ألا يرغب عن شيء من ذلك حتى تتضح إجابة العلماء عنه، وإن كانت نقلا عن شيوخه فحبذا لوذكر شيئا من أدلتهم في الرغبة عنه،
وتحريرا لإجابة عن مسألة مشكلة تتعلق بالجمع بين روايتين جائزتين، منع من القراءة من أحدهما التركيب وعدم إقراء المقرئ بها، ماجاء عند العلامة أحمد الأسقاطي.
يقول العلامة في كتابه أجوبة المسائل المشكلات في علم القراءات:
((وقد أمّ خَيْرُ مَنْ حَضَرْ، مولانا الوزير -حفظه الله-، أنْ سمع بعض المقرئين يقرأ (يصلى) للدّاني بالفتح، والإمالة، كلاهما على التّوسّط في البدل، والإمالة في (بلى)،
قلت: يَلْزَمُ هذا البعض إثبات وجهٍ غير منقولٍ، وذلك غيرُ مَقْبُول،
قال شيخ مشايخنا سُلْطَان: ((عبارة التّيسير صريحة في أنّ التّغليظ، والإمالة يجتمعان، ويُمْنَعُ مامرّ من عدم الإمكان))،وقَوِيَ ذلك بقول الجَعْبَرِي في شرح قول الشّاطبيّ:
(( ..... * وَعِنْدَ رُؤُوسِ الآيِ تَرْقِيِقَهَا اعْتَلاَ))، [أي] أنّ التّغليظ، والتّرقيق كليهما مع الإمالة، انتهى، لكنّ الوجه، لايُقرأ [به]، والمقروء به للدّاني الإمالة، مع التّرقيق فقط، [في باب الإمالة] من النّشر: ((واختلفوا في مَا إذا وقع بعد اللام، ألف ممالة، نحو (صلى)، و (سيصلى)، (ويصلى)؛فروى بعضهم تغليظهامن أجل الحرف قبلها، ورَقّقها بعضهم لأجل الإمالة، وهذا [هو] مقتضى [كلام] الْعُنْوَان، والتّيسير))،وهذا هو الذي قرأت به للدّاني)).
والله الموفق.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[20 Jun 2008, 11:15 ص]ـ
شكرا
ولم أقرأ ما يضيق به صدري بل لم أتعرض بعد لها القسم من التحرير في جميع ما نشرت، ولعلي سأتعرض إليه فيما بعد.
والله يغفر لك
الحسن محمد ماديك
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Jun 2008, 07:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
أخي الأستاذ حسن ماديك سلمك الله،
ضع البيض في سلة واحدة وخذنا بما نعرف،
واعتبر علم القراءات مسألة واحدة (مشكلة) فإن درسنا جزء منها فلاتحاسبنا على الجزء الذي لم ندرسه معك.
أخي الكريم ومع احترامي لك ولجهودك وتفردك بأطروحات علم القراءات من بين اخوانك من طلاب القراءات بالمدينة وغيرها، أرجو أن تأخذ معنا في ماتيسر لنا من معلومات ذات مصدرية أحسبها ليست لديك، أو لم تقرأ بها على شيوخك.
وفي نظري أننا نحتاج لجمع المراجع وتتبع المسائل وتحقيق النصوص، ومن ثم نطلق أحكاما، في الاختيار، في التحرير، في التأصيل للمصطلحات، في التأريخ لهذا العلم، وأرغب إليك أن تجمع لنا مصادر شنقيطية أو غيرها وقفت عليها لم نقف عليها ثم تنقل منها نصوصا نخالفك أو نتفق معك فيها، وبالنسبة لتقيدك دائما بالنشر، أو جامع البيان ونحوهما فلعل ذلك يرجع إلى نقص المراجع المخطوطة والمطبوعة بين يديك،
وأخيرا من خلال قراءتي لأطروحاتك وجدت تركيزا على مسائل عامة، كقضية الاختيار، ثم قضية الطرق وتعددها وشبهة عزوها مع وجود الاختيار المسبق، ثم ملاحظات على النشر، وطيبته، ثم الاستناد إلى جامع البيان. وهكذا فأرجوا أن تطرح سند نافع ومدخل سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم من كتب القراءات غير النشر،ثم تنظر الفوارق وهكذا حتى نخرج بدروس مفيدة،
وفي القراءات نحتاج أن تحرر لنا مسألة قرأت بها على الشيخ فلان من الناس ووجدت أن التركيب ثابت عنه وهكذا ... والله الموفق.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألاإله إلاأنت سبحانك أستغفرك وأتوب إليك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[20 Jun 2008, 10:46 م]ـ
الدكتور أمين التنواجيوي الشنقيطي سلمك الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحسبني كنت منصفا إذ لم أدّع يوما أني على الحق والصواب فإن لم أكن كذلك فهذا إعلانها فخذه مأخذ الجد واعلم أني لا أدعي موافقة الحق وإنما البحث عنه، ولكن أعلن أني على منهج ومدرسة تختلف تماما عن المعروف والمألوف، في القراءات والتفسير ...
ولو صبرت قليلا لتبينت ذلك بنفسك، ولكن أراك تعجلت زحزحتي عن منهجي الشاذ عن المألوف إذ أمرتني بالتعامل مع أمهخت القراءات بموازينك ومنهجك الذي رغبت عنه من قبل أي قبل عشر سنوات على الأقل يوم أخرجت بحث إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات، وكانت شهادة المصنفين من الطرق من لدن ابن مجاهد إلى ابن الجزري على أنفسهم أنهم أخذوا للرواة والقراء في السبع والعشر بالقياس واعترافهم أنه غير رواية عنهم هي التي أحدثت انقلابا وزلزالا في منهجي وتصوراتي وبدأت أنظر إلى نفسي أني طالب علم لم أتجاوز أبجدياته بعد، ولكن أنظر إلى أئمة القراءات المعاصرين مثلك سيادة الدكتور على أنهم قد بلغوا النهاية والكمال في المدرسة التي ينتهجونها ويقلدونها تلك المدرسة القائمة منذ تأليف سبعة ابن مجاهد رحمه الله.
وهكذا لا أخفيك سرا سيدي الدكتور أن اقتراحاتك لا تعني في ميزاني شيئا من البحث العلمي المجرد ولا من تحرير طرق القراءات أو تحرير القراءات نفسها، ولكن لينصف بعضنا بعضا إن كنا حقا باحثين متجردين وليعتقد كل منا أن مدرسته صواب تحتمل الخطأ.
وأذكرك وأذكر أهل ملتقى أهل التفسير أني لم أعترض ولو مرة واحدة على ما أخالفه بحوث القراءات والتفسير وغيرها نصغا مني إليهم بل أمر بتلك البحوث أو المنقول مرور الكرام أي لا ألغو فيها ولا أنتقصها ولا أنال من أصحابها.
وأتمنى عليك أن لا ترجعنا إلى المربع الأول وإلا فحسبي الله ونعم الوكيل.
طالب العلم
الحسن ماديك
ـ[مستمع]ــــــــ[05 Sep 2008, 06:43 م]ـ
السلام عليكم
لي سؤال يا افاضل هل يسري الاختيار علي الايه الواحده بمعني هل ممكن ان قاري من القراء مثل نافع مثلا اختار مما سمعه عن شيوخه نصف ايه بقراءه شيخ ونصف اخر بقراءه شيخ اخر هل ممكن والدليل؟
ام انه لم يحدث والدليل؟
وهل هذا يدعم هذا القول (
أَفَغَيْر دِين اللَّه يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
هذه الايه الكريمه جميع القراء قراوها اما بالخطاب او يا الخبر
يعني فريق قراها تبغون وترجعون وفريق قراها يبغون وترجعون ولكن قَرَأَ أَبُو عَمْرو البصري وَحْده " يَبْغُونَ " بِالْيَاءِ عَلَى الْخَبَر " وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " بِالتَّاءِ عَلَى الْمُخَاطَبَة.
حيث قَالَ: لِأَنَّ الْأَوَّل خَاصّ وَالثَّانِي عَامّ فَفَرَّقَ بَيْنهمَا لِافْتِرَاقِهِمَا فِي الْمَعْنَى
وهذا يدل علي انه ممكن التوليف مما سمعه من القراءات المتواتره التي سمعها وممكن في الايه الواحده ايضا هذا ما اقصده ارجو التوضيح اذا كان لايوجد توليف فلماذا فعل الامام ابي عمرو البصري وجزاك الله خيرا)
واذا جاز فهل لذلك تاثير علي اتصال السند وصحته اذ كيف سيقول هذه عن عن عن السرول صلي الله عليه وسلم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Sep 2008, 06:07 ص]ـ
أخي الكريم:
ماأشكل عليك شيء اشكل على الكثيرين لكن الإجابة عنه ميسورة،
ولك أن تتصور تاريخ تدوين القراءات نقلا وتأليفا ثم تتصور العصور التي تم فيها التدوين النهائي كالقرن الرابع وتأليف ابن مجاهد ثم الداني وموقفهم من الاختيار حتى يصل الأمر الى ابن الجزري في القرن التاسع وموقفه من القراءات المسندة قبله،
فهذه الأعمال التدوينية كافية في إعطاء صورة عن المراحل التي مر بها تدوين القراءات، ثم ماتم التعويل عليه ووصل به السند إلينا.
وقد سبق أن وضحت حقيقة الاختيار ووقوعه من القراء في مشاركة سابقة في هذا الملتقى. ولعلك تطالعه.وفق الله الجميع.(/)
محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:12 م]ـ
الحمد الله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم.
وبعد:
فهذه هي المرحلة الثانية من كتاب علم التجويد، وسوف نتعرض بإذن الله في هذا الكتاب إلى جميع أحكام التجويد، بالإضافة إلي أنشطة أخرى وتدريبات شاملة على المنهج.
وقد قسمت هذا الكتاب إلى ثلاثة مستويات:
المستوى الأول: يتضمن منهج متن تحفة الأطفال مع إضافات أخرى
المستوى الثاني: يتضمن دراسة المخارج وصفات الحروف.
المستوى الثالث: يتضمن دراسة الوقف والابتداء.
وقد سبق هذا كتاب للمبتدئين أسميته التمهيد لدراسة علم التجويد للمبتدئين، جعلته بداية لطالب هذا العلم، وضمنته شرحًا مبسطًا لما يحتويه متن تحفة الأطفال، وتكلمت فيه عن منهجية وأسلوب الدراسة.
أسأل الله الكريم الوهاب أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به أهل القرآن في كل وقتٍ وحين، وأن يغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات، إنه سميع قريب مجيب الدعوات، وصلى الله على نبينا ورسولنا الصادقِ الأمين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغرّ الميامين رضي الله عنهم أجمعين.
وكتبه خادم القرآن وراجي عفو ربه الكريم المنان.
جمال بن إبراهيم القرش
منهج المستوى الأول
* الفصل الأول: مقدمة عن فضل القرآن وآداب حملته.
* الفصل الثاني: مُقَدِّمَةٌ عَنِ عِلْمِ التَّجْوِيد.
* الفصل الثالث: مراتب التلاوة- الاستعاذة-البسملة.
* الفصل الرابع: أول ما ينبغي العناية به.
* الفصل الخامس: أحكام النون الساكنة والتنوين، والنون والميم المشددتين.
* الفصل السادس: أحكام الميم الساكنة.
* الفصل السابع: أحكام اللامات السواكن.
* الفصل الثامن: أحكام الإدغام.
* الفصل التاسع: أحكام المدود.
* * * *
الفصل الأول
مُقدِّمَةٌ عَنْ فضْلِ القُرآن الكَرِيم
وَآدَابِ حَمَلَته
أولاً: فضل تعلم القرآن وتعليمه.
ثانيًا: آداب تلاوة القرآن الكريم.
ثالثًا: وَصَايَا لِمُعَلمِ القُرآن، ومتعلمه.
رابعًا: علاقة الإيمان بالقُرْآن الكريم.
خامسًا: لماذا نتلو القرآن الكريم؟
أولاً: فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه
* قَالَ تَعَالَى: ?إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ? {فاطر:29}.
تجارة لن تبور: أي ثوابًا لا ينقطع.
* عن عثمانَ بنِ عفانَ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " البخاري / 5027.
* عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: " الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ علَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ " متفق عليه. البخاري / 4937، ومسلم / 798.
* عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?:
" مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؛ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ: " الَمَ حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ، " رواه الترمذي. وانظر صحيح الترمذي / 2910.
* عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: " لا حَسَدَ إلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ" متفق عليه، البخاري/7529.ومسلم/815.
* عن أبي أُمامة الباهليّ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ?: " اقْرَءوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شفِيعًا لأصْحَابِهِ " مسلم / 804.
ثانيًا: آداب تلاوة القرآن الكريم
• أَنْ يَكُونَ عَلَى طَهَارَة.
• الاسْتِيَاكُ قبل القِرَاءةِ.
• الاسْتِعَاذَة بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم قبل القراءة.
• عدم التثاؤب أثناء تلاوته.
• الخُشُوعُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
• تَعْظِيمُ قَدْرِ الْقُرآن الكَرِيمِ، وجعله دستورًا وحكمًا.
• تحسين الصوت والجهر بالقرآن أي "رفع الصوت".
• البُكَاءُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ.
• تَدَبُر آيَاتِه.
• تَرْدِيد القِرَاءةِ.
• قرَاءة الْقُرآن قِرَاءةً مُفْسَّرةً.
• التسَبِّيحُ عِنْدَ آيَاتِ التَّسْبِيحِ والاستعاذةُ عِنْدَ آيَاتِ الاسْتِعَاذَةِ.
• مُدَارَسَتُهُ واسْتِذْكَارُهُ.
• قِرَاءتُهُ لَيْلا.
• التَّوَقُّفُ عَنْ القِرَاءةِ إِذَا غَلَبَهُ النَّوْمُ.
• مُرَاعَاةُ الوَقْفِ والابْتِدَاءِ.
• التخلقُ بخلقِ القرآنِ والتأدبُ بآدابه واتِّباعه حقَّ الاتباع.
ثالثًا: وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرآن، ومتعلمه
(1) - وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرآن
1 – أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها (1).
2 - أن يرفُقَ بمَن يقرأ عليه، ويبذل لهم النصحية.
3 - أن يحنو على الطالب، ويعتني بمصالحه، ويحب له ما يحبه لنفسه.
4 - أن يؤدب المُعَلِّم المُتَعَلِّم بالتدريج بالآداب السُّنيَّة.
5 - أن يكونَ حريصًا على تعليمهم.
6 - أن لا يمتنعَ مِن تعلِيمِ أحدٍ لكونه غيرَ صحيحِ النية.
7 - أن يوافقَ علمُه عمَلَه.
8 - أن يحْذرَ منَ التكبُّرِ بكثرة المشتغلين عليه.
(2) - وَصَايَا لِطَالبِ العِلْمِ
1 - أن يطهر قلبه من الأدناس.
2 - أن ينظر لمعلمه بعين الاحترام، ويتواضع له، وإنْ كانَ أصغرَ مِنه
3 - أن يُهيئ نفسَه لطلبِ العلمِ، ويَجلسَ بين يدي شيخِه بوقار.
4 - أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل.
5 - أن يحرص على التعلم، و يتحينَ الوقتَ المناسبَ لقراءته.
6 - أن يصبرَ على شيخهِ ويتحمَّلَ جَفاءه.
رابعًا: علاقَةُ الإِيمَانِ بالقُرْآن الكريم
قَالَ تعالى: ?وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا? {الإسراء: 82}.
وقَالَ تعالى: ?قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى? {فصلت:44}.
وقال تعالى: ?الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِاللَّهِ? {الرعد:28}.
اعلمْ - رَحِمَنِي اللهُ وإيَّاكَ! أنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ شرَطَ فيمن ينتفع بالْقُرآن الكريمِ، أن يكون من أهلِ التوحيد الخالص الَّذِينَ أفردوا الله تعالى بالعبادات كلِّها ظاهرها وباطنها.
فالعقيدة الصحيحة، شرط لشفاء القرآن الكريم، بل وأخبرَ سُبحانه أنَّه سيكون على غير الموحدين: ?عَمًى? {فصلت:44}.
فلا يجوز صرف أي عبادة من العبادات لغيرالله سواءٌ أكان المدعو نبيًّا أو صالحًا، أو جنًّا، أو ملائكة، وسواءٌ أكان المدعو حيًّا، أم ميتًا.
فالملائكة والأنبياء والصالحون عباد لله مفتقِرُون إليه يرجُون رحمته ويخافون عذابه، فلا يجوز الاستغاثةُ بِهم أوالتوكلُ عليهم أوالحلِفُ بهم.
قَالَ تعالى: ?أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا? {الإسراء:57}.
* * * *
خامسًا: لماذا نتلو القرآن الكريم
تأمل في قوله تعالى:
* ?إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ? {فاطر: 29}.
* ?إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا? {الأنفال:2}.
* ?كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ? {ص:29}.
* ?فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ? {الأعراف:176}.
* ?وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ? {الأنعام: 155}.
* ?وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا? {الإسراء:41}.
* ?يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ? {يوسف:57}.
* ?إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ? {النساء: 105}
الخلاصة: أن من أهداف قراءة القرآن الكريم:
طلب الأجرِ، وزيادة للإيمان، وتدبَّر آياتِه، والتفكر فيها، والتذكَّر بِه، والاتَعاظ بِموَاعِظه، واتباعه حقَّ الاتبَاعِ، والاحتكام إليه في كل شؤوننا.
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: هات دليلاً على ما يأتي:
1 - كثرة الأجر الذي يلحق قارئ القرآن.
2 - أهمية تحسين الصوت.
3 - وجود علاقة بين الإيمان والقرآن.
4 - وجود علاقة بين تلاوة القرآن وزيادة الإيمان.
السؤال الثاني: أجب عما يأتي:
1 - لماذا نقرأ القرآن الكريم؟
2 - ما شرط الانتفاع بالقرآن الكريم؟
السؤال الثالث: أكمل ما يلي:
1 - من أدب تلاوة القرآن أن يسبح عند ………
2 - إذا غلب عليك النوم وأنت تقرأ القرآن فعليك أن ……
السؤال الرابع: اذكر ثلاثة لما يأتي:
1 - وصايا الإمام النووي لطالب العلم …………………
2 - وصايا الإمام النووي لمعلم القرآن الكريم……………
محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ مؤلفه / جمال القرش
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:14 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
الفصل الثاني
مُقَدِّمَةٌ عَنِ عِلْمِ التَّجْوِيد
أولاً: التعريف بالقراءة والأحرف السبعة.
ثانيًا: أركان القراءة.
ثالثًا: ترجمة الإمام عاصم.
رابعًا: ترجمة الإمام حفص.
خامسًا: مبادئ علم التجويد.
سادسًا: حكم تجويد القرآن.
سابعًا: أهمية تحسينِ الصوتِ بالقرآن.
أولاً: التعريف بالقراءة والأحرف السبعة
* - القراءة وما يتفرع منها
1 - القراءة: هي الاختيار المنسوب لإمام من القُرَّاء العشرة، بكيفية القراءة للَّفظ القرآني على ما تلقاه مشافهة متصلاً سنده برسول الله ? وهؤلاء القراء، هم " نافع، وابن كثير، وأبو عمر البصري، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر المدني، ويعقوب البصري، وخلف البغدادي".
2 - الرِّواية: هي ما نُسب لمن روى عن إمام من الأئمة العشرة، من كيفية القراءة للفظ القرآني فلكلِّ إمامٍ من القراء العشرة راويان، فيقولون، رواية حفْص، عن عاصم، وشعبة عن عاصم.
3 - الطريق: هي ما نُسب للناقل عن الراوي، وإن سفل، مثال ذلك: رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، ورواية حفص عن عاصم من طريق روضة الحفاظ.
* - الأحرف السبعة
1 - دليلها: ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ? قال: " أقْرَأني جِبريلُ عَلَى حرْفٍ فَرَاجعتُه، فَلَم أَزَل أستزيدُه، ويزِيدُني حتَّى انتهى إلَى سَبْعَة أَحْرف " رواه البخاري/3219.
2 - الحكمة من الأحرف السبعة
موافقة اختلاف لهجات العرب حيث يوافق كل قبيلة (1) ما يناسب لغتها، ويلائم لسانها، فكان ذلك من أساليب التخفيف عن الأمة والتيسير لحفظ كتابها.
3 - المراد بالأحرف السبعة:
قد يظن البعض أن المقصود بالأحرف السبعة القراءات السبعة، والصواب أنَّ القراءات السبعة، بل العشرة جزء من الأحرف السبعة.
وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة، والرأي المختار لدينا هو ما رجحه الإمام ابن الجزري، وهو مذهب الإمام أبي الفضل الرازي بأنها الأوجه التي يقع بها التغاير والاختلاف، وهي لا تخرج عن سبعة:
الأول: - اختلاف الأسماء في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث، كقوله: ? فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسكِينٍ? {البقرة: 164} قُرِأت بالجمع ?مساكين?.
الثاني: - اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر، كقوله: ? قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ? {الأنبياء: 9} قُرِأت ? قُل ربي? على أن "قل" فعل أمر.
الثالث: - اختلاف وجوه الإعراب كقوله: ? فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا? {سبأ: 19} قُرِأت ? وربُّنَا بَاعَد?.
الرابع: - الاختلاف بالزيادة كقوله: ?إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ? {ص: 23} قُرِأت ?وهذا أخي?، والنقص قوله: ?وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ? {يس: 35} قُرِأت ?وماعملت?.
الخامس: - الاختلاف بالتقديم والتأخير كقوله: ? وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ? {ق: 19} قُرِأت ? وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْحَقِّ بالْمَوْتِ ?.
السادس: -الاختلاف بالقلب والإبدال في الكلمات والحروف، كقوله: ?وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ? {الشعراء: 217} قُرِأت ? فتوكل? بإبدال الواو فاءًا.
السابع: - الاختلاف في اللهجات (2). كالفتح، والإمالة، والإظهار، والإدغام، و التسهيل والتحقيق، والتفخيم والترقيق، ولغات القبائل.
4 - أثر الأحرف السبعة على التفسير
من ذلك:
(أ) - بيان حكم مجمع عليه كقراءة ? ولهُ أخ أو أخت من أم ? {النساء: 12} فهذه القراءة تبين أن المراد بالإخوة هنا الإخوة للأم، وهو أمر مجمع عليه.
(ب) - ترجيح حكم اختلف فيه كقراءة ? أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ? {المائدة: 89} بدون مؤمنة، قرأت ? أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مؤمنة ? في كفارة اليمين فكان فيها ترجيح لاشتراط الإيمان فيها.
(ج) - اختلاف حكمين شرعيين كقراءة ? وأرجُلَكم، وأرجُلِكم? {المائدة:6} بالخفض والنصب، فإن الخفض يقتضي فرض المسح، والنصب يقتضي فرض الغسل.
(د) - إيضاح حكم يقتضي الظاهر خلافه كقراءة ? فامضوا إِلَى ذِكْرِ الله? {الجمعة: 9} فإن قراءة ?فاسعَوا? يقتضي ظاهرها المشي السريع، وليس كذلك، فكانت القراءة الأخرى موضحة لذلك، ورافعة لما يتوهم منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
(هـ) - تفسير لِمَا لعلَّه لا يُعرف كقراءة ? كالعِهنِ المنفُوش? {القارعة: 5}، قرأت ? كالصوفِ المنفُوش? فأفادت تفسير ? العِهن? بالصوف.
(و) - ما يكون حجة لأهل الحق ودفعًا لأهل الزيغ كقراءة ?وَملِكًا كبيرًا?، {الإنسان: 20} بكسر اللام، أكبر دليل على رؤية الله تعالى في الدار الآخرة (1).
* * * *
ثانيًا: أركان القراءة
هناك شروط لقبول القراءة إن اختلَّ منها ركن لا تصح القراءة بها ولا يعتبر ذلك قرآنًا، وصارت القراءة شاذة وهي:
1 - اتصالها بسند صحيح عن طريق التواتر إلى النبي? أي من خلال القراءة على شيخ متقن، حاذق، فطن، صح سنده إلى النبي?، وتكون هذه القراءة مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له (1).
2 - موافقتها لوجه من وجوه العربية ولو كان مرجوحًا، أي ولو كان ضعيفًا، فالقراءة إذا ثبتت عن أئمة القراء لم يردَّها قياس العربية.
قال الإمام الشاطبي رحمه الله:
وما لقياسٌ في القراءةِ مدخلُ ……………………… ..
3 - موافقتها للرسم العثماني، أي تكون موافقة لرسم المصاحف التي أمر عثمان ? بكتابتها (2).
وهذه الشروط قد توفرت في القراءات العشر ولم تتوفر في غيرها (3).
الأخذ عن الشيوخ على نوعين:
أحدهما أن يسمع من لسان المشايخ وهو طريقة المتقدمين.
ثانيهما: أن يقرأ في حضرتهم وهم يسمعون، -ويصححون- وهذا مسلك المتأخرين.
واختلف أيهما أولى، والأظهر أن الطريقة الثانية بالنسبة إلى أهل زماننا أقرب إلى الحفظ، والجمع بينهما أعلى، بأن يقرأ الشيخ ليسمع التلميذ، ثم يقرأ التلميذ، ويصحح له الشيخ، انظر نهاية القول المفيد ص13، 14.
(2) سواء ما خص به نفسه أو ما أرسله إلى أهل الشام، أو المدينة أو البصرة، أو مكة، أو الكوفة.
(3) هناك قراءات غير العشرة قد توفرت فيها تلك الشروط غير أنه لم يهيأ لها من ينقلها ويقرئ بها حتى انقرضت، ولم يبق لها أثر، من بغية الكمال ص: 15.
ثالثًا: ترجمة الإمام عاصم
* - اسمه: عاصم بن أبي النَّجود الأسدي الكوفي، وكنيته أبو بكر.
* - مكانته: شيخ القراء بالكوفة، وأحدُ القراء السبعة المشهورين.
قال أبو بكر ابن شعبة: ما رأيت أحدًا أقرأ للقرآن من عاصم.
وقال أيضًا: كان عاصم أحسن الناس صوتًا بالقرآن.
قال أبو عاصم بن بهدلة: رجل صالح ثقة.
قال يحيى بن آدم: ما رأيت أحدًا قط كان أفصح من عاصم (1).
* علمه: كان رحمه الله نحويًا، لغويًا، عالمًا بالسنة فقيهًا.
* رُواته: أشهرهم حفص بن سليمان، وأبو بكر شعبة بن عياش.
* سنده: قرأ رحمهُ الله على مجموعة من القراء منهم أبو عبد الرحمن السلمي وقرأ السلمي على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وقرأ عليّ على رسول الله?
وقرأ عاصم كذلك على زِرِّ بن حُبيش، وقرأ حبيش على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقرأ ابن مسعود على رسول الله ?.
* وفاته: وتوفي رحمه الله سنة سبع وعشرين ومائة هجرية، ودفن بالسماوة في اتجاه الشام، وقيل الكوفة.
قال أبو بكر بن عياش: دخلت على عاصم وقد احتضر، فجعل يردد هذه الآية: ?ثمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَولاهُمُ الحقِّ? {لأنعام:62}، كان يحققها كأنه في الصلاة.
رابعًا: ترجمة الإمام حفص
* اسمه: حفص بن سليمان بن المغيرة، بن أبي داود الأسدي الكوفي.
* نسبه: ربيب عاصم، أي ابن زوجته.
* كنيته: أبو عمر.
* مولده: ولد رحمه الله سنة تسعين هجرية (1).
* مكانته: أخذ القراءة عن عاصم فأتقنها، وقد أثنى عليه الإمام الشاطبي بقوله: ………………………………وحفصٌ بالإتقانِ كَانَ مُفَضلاً.
قال الذهبي: أما القراءة فثقة ثبت ضابط.
قال أبو هشام الرفاعي: كان حفص أعلم أصحاب عاصم بقراءته.
* علمه: كان رحمه الله نحويًا، لغويًا، عالمًا بالسنة فقيهًا.
* رواته: أشهر من أخذ عليه القراءة حسين بن محمد المرزوي، وعمر بن الصباح، والفضيل بن يحيى الأنباري.
* سنده: قرأ رحمه الله على عاصم بن أبي النجود، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش … .. إلى آخر السند الذي سبق ذكره لعاصم.
* وفاته: توفي رحمه الله سنة ثمانين ومائة هجرية
من كتاب علم التجويد للمتقدمين / لـ جمال القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:15 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
خامسًا: مبادئ علم التجويد
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - تعريفه لغة: التحسين، والإتقان، يقال جودت الشيء أي، حسنته.
اصطلاحًا: إعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
حق الحروف: الصفات اللازمة التي لا تنفك عن الحرف كالجهر والرخاوة، والإطباق …إلخ.
ومستحقها: الأحكام التي تنشأ عن تلك الصفات كالتفخيم والترقيق، والإظهار والإخفاء والإدغام.
2 - موضوعه: كلمات القرآن الكريم وقيل الحديث والراجح الأول.
3 - غايته: صون اللسان من الخطأ في كتاب الله جل وعلا، والحصول على الخيرية، والفوز بسعادة الدنيا والآخرة.
4 - فضله: من أشرف العلوم لتعلقه بأشرف كتاب وهو القرآن الكريم
5 - نسبته: أحد العلوم الشرعية لتعلقه بالقرآن الكريم.
6 - واضعه: من الناحية:
(أ) - العملية: الرسول ? لأنه نزل عليه القرآن مجودًا وتلقاه ? مجودًا، وتلقاه الصحابة مجودًا إلى أن وصل إلينا بالتواتر.
(ب) - النظرية وهي وضع قواعده": قيل أبو الأسود الدؤلي، وقيل الخليل بن أحمد، وقيل: أبو عبيد الله بن سلاَّم، وقيل غير ذلك.
7 - اسمه: علم التجويد.
8 - استمداده: مأخوذ من كيفية قراءة النبي ?، وأصحابه والتابعين،، ومن تبعهم من العارفين الحاذقين، رضي الله عليهم أجمعين …إلى أن وصل إلينا بالتواتر (1).
9 - مسائله: هي قواعده وقضاياه كأحكام النون الساكنة والتنوين، النون والميم المشددتين، والمدود … إلخ.
فائدة: ما يتوقف عليه هذا العلم:
قال العلامة محمد مكي: إن تجويد القرآن يتوقف على أربعة أمور:
1 - معرفة مخارج الحروف.
2 - معرفة صفاتها.
3 - معرفة ما يتجدد لها بسبب التركيب من الأحكام.
4 - رياضة اللسان وكثرة التكرار (2)
10 - حكمه: من الناحية العلمية: فرض كفاية، ومن الناحية التطبيقية: فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وقد وضعت مبحثًا خاصًا للأدلة، تابع ذلك في المبحث التالي.
سادسًا: حكم تجويد القرآن
ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: من الناحية العلمية "النظرية": معرفة قواعده وأحكامه التي يقوم عليها، وهو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الآخرين.
القسم الثاني: الناحية العملية " التطبيقية": وهي قراءته قراءة مجودة خالية من اللحن كما أنزله الله عز وجل وحكمه، واجب على كل مسلم ومسلمة.
* الدليل من القرآن الكريم:
1 - قوله تعالى: ?وَرَتِّلِ القُرْءان تَرْتِيلاً? {المزمل:4}.
خلاصة أقوال المفسرين: أن نقرأه كما أنزله الله بإخراج كل حرف من مخرجه مع استيفاء حركته المعتبرة على تمَهُّل فإنه يكون عونًا لنا على فهم القُرْءان وتَدَبُّر معانيه، والقيام بأَحْكَامه.اهـ (1).
2 - قولُ الله تعالى: ?الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ? {البقرة:21}.
خلاصة أقوال المفسرين: أن نتبعَه حقَّ الاتِّباع بأن نحلَّ حلاله، ونحرِّم حرامَه، ونقرأه حقَّ قراءته كمَا أنزله الله تبارك وتعالى، ولا نحرِّف الكلِم عن مواضعه، بتأويل ولا غيره، ونعملُ بمحكمِه، ونؤمِنُ بمتشابهه (2).
* الدليل من السنة المطهرة:
1 - عن موسى الكندي ? قال: كان ابن مسعود ? يقرىء رجلاً فقرأ الرجل: ?إنمَا الصَّدقاتُ للفُقَرآء والمسَاكِين? {التوبة:60}. مرسلة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله ?، فقال الرجل: وكيف أقرأكها يا أباعبد الرحمن؟ قال: أقرأنيها هكذا: ?إنمَا الصَّدقاتُ للفُقَرآء والمسَاكِين? ومدها.
وإنكار ابن مسعود ? على الرجل أن يقرأ كلمة (للفقراء) بالقصر لأن النبي ? أقرأه إياها بالمد، فدل ذلك على وجوب تلقي القرآن كما أنزله الله (1).
2 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ? أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بَشَّرَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ?: " قَالَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ " الغض الطري الذي لم يتغير رواه ابن ماجه، وانظر صحيح ابن ماجه/135.
3 - قوله ?: "خُذُوا القُرْءانَ مِنْ أَرْبَعَةٍ، عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ، وَمُعَاذٍ، وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ " متفق عليه، البخاري/4999، مسلم/2464.
قال الإمام النووي في شرحه للحديث: سببه أن هؤلاء أكثر ضبطا لألفاظه، وأتقن لأدائه، وإن كان غيرهم أفقه في معانيه منهم.
* الإجماع:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال العلامة محمد مكي: أجمعت الأمة المعصومة من الخطأ على وجوب التجويد من زمن النبي ? إلى زماننا هذا ولم يختلف فيه أحد منهم (3).
* بعض أقوال العلماء في حكم التجويد
1 - ولاشك أن هذه الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني الْقُرآن، وإقامة حدوده، متعبدون بتصحيح ألفاظه، وإقامة حروفه، على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية، التي لا تجوز مخالفتها (1).
الإمام/ شمسُ الدِّين بن الجزري
2 - يَجِبُ على كلِّ مَن يقرأ الْقُرآن أن يراعى شرْطَ الأداءِ، وقواعد التجويدِ، وأَحْكَام القراءة، وأوَّلُ ذلك تجويدُ الحُرُوف، بأنْ يُحقِّقَها مِن مَخارجِها، ويَستوفِي صفاتها اللازمة لها حتى لا يلتبس بعضُها ببعضٍ، ثم بأنْ يستوفي أَحْكَامها من غنٍّ وفكٍّ وإدغام وترقيق وتَفخِيم وفتحٍ وإمالةٍ وغيرِ ذلك.
د. عبد العزيز القارئ (2)
3 - تجويدَ الْقُرآن الكريمِ واجبٌ وجُوبًا شرعيًّا، يثاب القارئ على فعله، ويُعاقب على تركه؛ فهو فرضُ عَينٍ على كُلّ من يريد قراءة الْقُرآن، لأنَّه نزل على نبيِّنا مُجَودًا ووَصل إلينا كذلك بالتواتر.
شيخ القراء سابقًا: مُحَمَّد خلف الحسيني
4 – العمل به واجب وجوبًا عينًا على كل مكلف يحفظ أو يقرأ القرآن أو بعضه " اهـ (3). العلامة / محمود علي بسه
سابعًا: أهمية تحسينِ الصوتِ بالقرآن
* قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?:
لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ (1).
يَتَغَنَّ، يحسِّن صوته.
* قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?:
زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فإنَّ الصَّوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا (2).
* أجمع العلماء رضي الله عنهم مِن السلف والخلف من الصحابة والتابعين، ومَنْ بعدهم مِن علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالْقُرآن.
الإِمَامُ النَّووي رَحِمَهُ اللهُ: (3).
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: هات دليلاً على كل مما يأتي:
1 - أهمية تلقي القرآن الكريم.
2 - وجوب التجويد.
3 - الرسول ? عُلِّمَ القرآن تعليمًا.
4 - الصحابة لم يسمح لهم الرسول بالقراءة على سجيتهم.
5 - منزلة عاصم بين العلماء.
6 - اشتمال القرآن على الأحرف السبعة.
السؤال الثاني: أجب عما يأتي.
1 - ما معنى التجويد لغة واصطلاحًا؟
2 - ما اسم عاصم، وكنيته؟
3 - اذكر سند حفص بن سليمان الكوفي؟
4 - ما الفرق بين القراءة والرواية؟
5 - ما الحكمة من الأحرف السبعة، وعلام اشتملت؟
السؤال الثالث: أكمل ما يلي:
1 - التلقي على يد المشايخ المتقنين له أهمية تبرز في………
2 - قال الإمام الشاطبي عن جودة قراءة حفص ………
من كتاب علم التجويد للمتقدمين لمؤلفه /جمال بن إبراهيم القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:17 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
الفصل الثالث
اللحن
أولاً: عناية أئمة القراءة باللحن.
ثانيًا: أقسام اللحن وحكمه:
القسم الأول: اللحن الجلي
القسم الثاني: اللحن الخفي
ثالثًا: لحون لا تضبط إلا بالتلقي.
أولاً:- عناية أئمة القراءة باللحن
اهتم أئمة هذا الفن بالكلام عن اللحن وأقسامه، وإبراز اللحن المتوقع عند تلاوة القرآن الكريم كي ينتبه القارئ إلى الموطن الذي يمكن أن يلحن فيه، فيجتنبه، ونظرًا لتغير اللهجات على مر الزمان فقد انبرى الكثير منهم لتوضيح اللحن حسب ما لاحظوه من تأثير اللهجات.
وقلما نجد كتابًا من الكتب المعاصرة والحديثة إلا وتجد فيه ذكرًا لهذا الباب، وإن دل ذلك فإنما يدل على أهمية مدارسة هذا الفن.
فمن ذلك قول الخاقاني في قصيدته:
فأول علم الذكر إتقان حفظه * ومعرفة باللحن من فيك إذ يجري
فكن عارفًا باللحن كيما تزيله * وما للذي لا يعرف اللحن من عذر
وقال الإمام السخاوي في نونيته:
رتل ولا تسرف وأتقن واجتنب نُكرًا يجيئُ به ذووالألحانِ
وقال ابن الجزري في باب التحذيرات:
فَرَقِّقَنْ مُسْتَفِلاً مِنْ أَحْرُفِ وَحَاذِرَن تَفْخِيمَ لَفْظِ الأَلِفِ
كَهَمزِ ألْحَمْدِ أَعُوذُ إِهْدِنَا الَّلهِ ثُمَّ لامِ لِلْهِ لَنَا
ومن ذلك الإمام أبو عمرو الداني في" التحديد" والإمامُ مَكِّي بن أبي طالب في "الرعاية"، والعلامةُ الصفاقيسي في "تنبيه الغافلين" وغيرهم.
ثانيًا – أقسام اللحن وحكمه
اللحن لغة: الخطأ والميل عن الصواب.
(يُتْبَعُ)
(/)
أقسامه:
1 - اللحن الجلي 2 - اللحن الخفي
القسم الأول: اللحن الجلي
تعريفه: هو خطأ يطرأ على اللفظ، فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لم يخل.
سبب تسميته: سمي جليًّا لأنه يخل إخلالاً ظاهرًا يشترك في معرفته علماء القراءة وغيرهم.
وجوده: في الحروف والحركات والسكنات في ثماني صور:
ثلاث صور في الحروف، وخمس صور في الحركات.
أولاً: وجوده في الحروف:
1 - حذف حرف: كحذف الهمزة من "دفء"
2 - زيادة حرف: كزيادة فاء في ? إذا? فتقرأ "فإذا".
3 - استبدال حرف: كاستبدال التاء طاء في ?المستقيم?.
مثال ما يغير المعنى استبدال الثاء سينًا في ?يلبثون?، فيصير المعنى يلبسون، والمعنى الأصلي: يمكثون.
مثال ما لا يغير المعنى استبدال الذال زايًا نحو ?الذي?.
أثر استبدال الحروف على المعنى (1).
تحويل إلى التباس المعنى بكلمة المعنى
السين صاد وَأَسَرُّوا من الإسرار وَأَصَرُّوا من الإصرار
الضاد ظاء نَاضِرَةٌ فرِحة نَاظِرَةٌ من النظر
الضاد ظاء ضل من الضلال ظل مكث
التاء طاء يَقْنُتْ يدعو يَقْنَطُ ييأس
الذال ظاء مَحْذُورًا ضد الأمان مَحْظُورًا ممنوعًا
الذال ظاء الْمُنْذَرِينَ من الإنذار الْمُنْظَرِينَ المؤخرين
الكاف قاف مَرْكُومٌ متراكم مَرْقُومٌ مكتوب
الثاء السين يَلبثون يمكثون يَلبَسُون يرتدون
وعلاج لحن الحروف يكون بمعرفة مخارج الحروف وصفاتها والتلقي
ثانيًا: وجوده في الحركات:
1 - تحريك الساكن. 2 - تسكين المتحرك.
3 - إشباع الحركة بحيث يتولد من الحركة ألف.
4 - تخفيف المشدد. 5 - تشديد المخفف.
مثال ما يغير المعنى: جر الكاف من قوله:?إياك نعبد? {الفاتحة: 5}.، وهذا يحول المعنى من المخاطب إلى المخاطبة.
ومثال ما لا يغير المعنى: رفع الهاء في ?الحمد لله ? {الفاتحة: 1}. (2)
أثر استبدال الحركات على المعنى
• ?يَفْتُرُونَ? {أل عمران:24}: بضم التاء، يسأمون، وبفتحها: يكذبون.
• ?ضَعْفٍ? {الروم:54}: بالفتح، "الهرم" وبالكسر: الزيادة.
• ?أَتَوْا? {أل عمران:188}: جاؤوا، وآتَوْا: من الإيتاء وهو العطاء.
• ?إِيمَانُكُمْ? {البقرة:143}: بكسر الهمزة العقيدة أو الدين، وبفتحها العهد.
• ?الْمُصَدِّقِينَ? {الصفات:25}: بفتح الصاد التصديق، وبالتشديد التصدُّق.
• ?ألْقَوا? {الملك:7}، بفتح القاف، فعل ماض، وبضم القاف، فعل أمر.
وعلاج لحن الحركات بالتلقي، والتمكن من معرفة اللغة العربية.
حكم اللحن الجلي: لا شك أنه حرام بالإجماع، سواء أخل بالمعنى أم لم يخل لأنه تحريف في كتاب الله تعالى.
قال الشيخ محمود الحصري: وهذا النوع حرام باتفاق المسلمين معاقب عليه فاعله إن تعمده، فإن فعله ناسيًا أو جاهلاً فلا حرمة (2).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: لا ينبغي لطلبة العلم الصلاة خلف من لا يقيم الفاتحة، ويقع في اللحن الجلي بحيث يغير حرفًا أو حركة، أما من يخطئ فيما يعتبر من اللحن الخفي، ويمكن أن تتضمنه القراءات الأخرى، ويكون له وجه فيها؛ فإنه لا تبطل صلاته ولا صلاة المؤتم به كمن قرأ "الصراط" بالسين فإنها قراءة متواترة. (3)
صور اللحن الجلي
أولاً: في الحروف:
1 - الخلط بين الحروف المشتركة مخرجًا كخلط السين بالصاد، نحو: ?سَيَصلى? {المسد:3}، فيجب تخليص السين من الصاد (1).
2 - الخلط بين الحروف المتقاربة مخرجًا كخلط القاف بالكاف، نحو: ?خَلَقَكَ? {الانفطار:7}، فيجب تخليص القاف من الكاف (2).
3 - حذف الحرف المتطرف الموقوف عليه نحو: ?القارعة? {القارعة:1}.
4 - زيادة حرف بعد الهمزة عند الوقف عليها نحو: ? السماء? {الانشقاق: 1}. وهذا الحرف هو الهاء بسبب خروج نفس بعد نطق الهمزة.
5 - حذف حرف المد الطبيعي عمومًا لأنه أصل الكلمة، وقد يؤدي حذفه في بعض الأحوال إلى إخلال شديد بالمعنى.
كحذف المد في حرف (لا) من قوله: ?يابني لا تشرك بالله ? {لقمان:13}، فإن المعنى يقلب من النهي عن الشرك، إلى التأكيد، والعياذ بالله (3).
ثانيًا: في الحركات:
ينبغي الحذر من:
1 - كسر المضموم إذا ابتدئ به كما في: ?وُسْعَهاَ? {الأنعام:15} ?وجْدِكُم? {الطلاق:6} ?بُطُون? {الأنعام:139}.
2 - تسكين المضموم إذا توالت ضمتان، كما في: ?الْجُمُعَةِ? {الجمعة:9} ?هُزُوًا? {الجاثية:35} ?ظُفُرٍ? {الأنعام:146} ?كُفُوًا? {الإخلاص:4}.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - تسكين المكسور إذا جاء بعده ياء، لقوة الياء وضعف الكسرة كما في: ?مَالِكِ يَوْمِ? {الفاتحة:4}.
4 - تسكين المضموم إذا جاءت ضمة بعده واو، لقوة الواو وضعف الضمة كما في: ?نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ? {الفاتحة:5}.
5 - تسكين لام التعليل نحو: ?وَلِتُكْمِلُوا? {البقرة:185}،
6 - كسر لام الأمر، نحو: ?وَلْيَطَّوَّفُوا? {الحج:29}،.
7 - الإفراط في تحقيق الكسرة لئلا يتولد عن ذلك ياء لاسيما إذا جاء بعد الكسرة ياء متحركة نحو: ?مَالِكِ يَوْمِ? {الفاتحة:4}.
8 - الإفراط في تحقيق الضمة لئلا يتولد عن ذلك واو، لاسيما إذا جاء بعد الضمة واو متحركة نحو: ?نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ? {الفاتحة:5} (1).
القسم الثاني: اللحن الخفي
تعريفه: خطأ يطرأ على اللفظ، فيخل بعرف القراءة، ولا يخل بالمعنى
تسميته خفيًّا: لأنه يختص بمعرفته علماء القراء وغيرهم من أهل الأداء.
أقسامه:
القسم الأول: ما يعرفه علماء القراءة نحو:
ترك الغنة، أو الإظهار، أو الإدغام، أو الإخفاء أوالإقلاب.
أو إنقاص مدٍ بحيث لا يترتب على إنقاصه حذفه، فيصير اللحن جليًّا.
أو ترك صفة بحيث لا يترتب على تركها استبدال حرف بحرف.
حكم اللحن الخفي: فيه خلاف بين العلماء، فالبعض يرى أنه مكروه، لا يترتب عليه العقاب الشديد،وإنما فيه خوف العتاب والتهديد.
والبعض الآخر: يرى أنه حرام (1).
القسم الثاني: لا يعرفه إلا مهرة القراء، كتكرير الراءات وتطنين النونات، وتغليظ اللامات وتشويبها بالغنة، وترعيد الصوت بالمدود والغنات، أو ترك صفة بحيث لا يؤدي ذلك إلى استبدال حرف.
حكمه: فيه خلاف بين العلماء، فالبعض يرى أنه مكروه، والبعض الآخر يرى أنه حرام لأن هذه التغيرات جميعها وإن كانت لا تخل بالمبنى والمعنى، لكنها تخل باللفظ لفساد رونقه، وذهاب حسنه وطلاوته، وتؤدي إلى العشوائية والتلاعب بكتاب الله والتخبط والتقليد بدون ضابط.
قال العلامة السمنودي:
واللحن قسمان جلي وخفي كل حرام مع خلاف في الخفي
وقال العلامة ابن الجزري في مقدمته:
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا
قال العلامة ناصر الدين الطبلاوي: إن ذلك ممتنع بالشرع – يقصد اللحن الخفي - وليس للقياس فيه مدخل بل محض اتباع (1).
وقال المرصفي: وما ذكر من أدلة على تحريم الخفي بنوعيه هو الصواب (2).
وقال الشيخ عطية قابل: وحكم هذا القسم – يقصد اللحن الخفي- التحريم على الراجح إن تعمده أو تساهل فيه، وقيل بالكراهة (3).
معرفة اللحن: قال العلامة المرعشي: اللحن يُعرف بعضه بـ
1 - الاطلاع على علم التجويد: وهو الخطأ في المبنى والصفات.
2 - وبعضه بالاطلاع على علم النحو: وهو الخطأ في حركات الأواخر وسكونها.
3 - وبعضه بالاطلاع على علم الصرف: وهو الخطأ في الإعلال مثل القلب والحذف والنقل (4).
من صور اللحن الخفي
أولاً: في الحروف:
1 - الحذر من تمطيط الحروف التي تقبل جريان الصوت، أو بعضه، كـ" اللام" في "الحمد" {الفاتحة:1}. و" النون" في "أنعمت" {الفاتحة:6}.
و"العين" في"يَدُعُّ" {الماعون:2}.
2 - الحذر من خلط اللام والهاء بالغنة.
مثال اللام، نحو: "الحمد" {الفاتحة:1}، ومثال الهاء، نحو: ?الله? {البقرة:7}.
3 - الحذر من خلط حروف المد بالغنة لاسيما إذا سبقت بحرف أغن
مثال النون، نحو: ?ناصية? {العلق:16}،، والميم، نحو: ?مالك? {الفاتحة:3}.
4 - الحذر من السكت على الساكن أو المشدد
كالنون في: ?أَنْعَمْتَ ? {الفاتحة:7}، وكاللام في: ?الذين? {الفاتحة:7}.
5 - الحذر من الترجيع: وهو تمويج الصوت لاسيما في المدود، كرفع الصوت ثم خفضه في المد الواحد. كما في ?جاء? {النصر: 1}
6 - الحذر من التطريب: وهو مراعاة الصوت من غير نظر إلى أحكامه.
7 - الحذر من القراءة بالتحزين: وهو أن يترك القارئ طبعه وعادته في القراءة، ويقرأ وكأنه حزين يكاد يبكي من الخشوع رياء.
8 - الحذر من الترعيد في القراءة: وهو أن يأتي القارئ بصوت كأنه يرعد من شدة البرد أو ألم أصابه.
ثانيًا: في الحركات:
1 - الحذر من قلقلة الساكن فقد يؤدي إلى تحريكه:
كالنون في ?أَنْعَمْتَ ? {الفاتحة:7}
وكاللام في ?الْحَمْد ? {الفاتحة:1}
وكالغين في ?المغْضوب ? {الفاتحة:7}
2 - الحذر من إمالة الكسرة إلى الفتحة لاسيما إذا جاء بعدها ساكن.
(يُتْبَعُ)
(/)
مثال كسر الهمزة في: ?اِهْدنَا ? {الفاتحة:5}،
3 - الحذر من إمالة الضمة إلى الفتحة لاسيما إذا جاء بعدها ساكن، كالهاء في: ?هُم فيها ? {الفاتحة:5}.
4 - الحذر من الترقيص: أي ينفر في عدو وهرولة كالراقص.
مثال ذلك: ?الْحَمْد ? {الفاتحة: 1} (1).
ثالثًا: لحون لا تضبط إلا بالتلقي
قال الشيخُ محمودُ علي بسّه في كتاب العميد:
" للتلقِّي في تعَلُّمِ القرْءان وأدائه أهميةٌ كبيرةٌ، فلا يَكفي تعَلُّمُهُ منَ المصاحفِ دون تلقيه من الحافظين له، لأَنَّ من الكلماتِ القرآنية ما يختلفُ الْقُرَّاء في أدائه مع اتحاد حروفه لفظًا ورسمًا، تبعًا لتفاوتهم في فَهْمِ معاني هذه الكلمات وأصولها، وما يتوافرُ لهم من حسن الذوق، وحَسَاسِيَة الأُذنِ، ومُراعَاة ذلك كلِّه عند إلقائِها، لدرجة أنَّ بعضَهم يُخطِئُ في أدائه بما يكاد يُخرجها عن معانيها المرادة منها لتساهُلِه، وعدمِ تحرِّيه النُطْقِ السَّليمَ، والَّذِي لوْ وُفِّقَ إليه وعوَّدَ نفسه عليه، لدلَّ على حساسِية أذنه، وحسن ذَوْقِه وفَهْمِه لمعانيها".
وذلك نحو: ?حرِّضِ المُؤمنين? {الأنفال: 65} ??يعظكمْ? {البقرة:231} ?فسقى لهما? {القصص:24} ?وَذرُوا البيعَ? {الجمعة: 9}. اهـ (1).
فمن أمثلة ذلك:
1 - الحذر من جعل ما ليس من أصل الكلمة، وجعله من أصل الكلمة، نحو: ?فَسَقَى? {القصص:24}، ينبغي الحذر من قراءتها من الفسق وهي من السقية.
2 - الحذر من إشباع الكسرة الموهم بأن الكلام للمخاطبة، نحو: ?وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين? {يونس:87}، ينبغي الحذر من إيجاد ياء دالة على المخاطبة.
3 - الحذر من فصل الموصول، نحو: ?وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا? {يوسف:25}، فيقرأها "ألف، يا".
4 - الحذر من وصل المفصول، نحو: ?وَسَاءَ لَهُمْ? {طه:101}، فيقرأها لحنًا من المساءلة بدلاً من الإساءة.
5 - الحذر من تخفيف المشدد بسبب التعسف، كما في: ?الحقَّ? {النبأ:39}، فلو تهاون في أداء الشدة حال تطرفها لصارت من الإلحاق.
6 - الحذر من تشديد المخفف المتطرف، مثال ذلك، ? الأذلَّ? {المنافقون:}
7 - الحذر من اختلاس الحركة، كما في: ?يَعِدُكُمْ ? {البقرة:268}.
قلت: وهذا الموضوع اعتنى به الكثير من أهل الأداء رواية، أي: من جهة التلقي أكثر منه دراية، أي: من جهة النظري، وأن الاهتمام بهذه المسائل يعتبر من أساسيات القراءة، ولا ضابط لهذا الموضوع إلا السماع والمشافهة، وتدبر المعنى، لأنه لا علاقة لهذه اللحون بمخرج أو صفة (1).
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (1)
السؤال الأول:
1 - عرف اللحن الخفي
2 - ما أقسام اللحن الجلي؟
3 - بين سبب تسمية اللحن الجلي والخفي.
4 - ما الفرق بين كل من اللحن الجلي والخفي.
السؤال الثاني: ما الفرق بين كل مما يأتي؟
1 - " يَقنَط، ويقنُت "
ج ………………………………………………………
2 - " ناضِرة، وناظِرة "
ج ………………………………………………………
3 - " يلبثون، يلبسون "
ج ………………………………………………………
4 - "خِيفة، وخُفية "
ج ………………………………………………………
5 - " المُصَدقين، المصَّدقين "
ج ………………………………………………………
6 - " أَتَوْا، وَءَاتَوا "
ج ……………………………
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (2)
السؤال الأول: بين اللحن المتوقع حدوثه عند قراءة ما يلي.
1 - الحروف المدية المسبوقة بميم، أو نون.
ج: خلط صوت حروف المد بالغنة.
2 - تجاور القاف مع الكاف.
ج: ………………………………………………………
3 - الحروف القابلة لجريان الصوت.
ج: ………………………………………………………
4 - الوقف على الحرف المتطرف.
ج: ………………………………………………………
السؤال الثاني: بيّن المطلوب تحقيقه على ضوء المثال الأول.
الكلمة المراد تحقيقه
?سَيَصَلى? {المسد:3} التمييز بين السين والصاد
?مَرْكُوم? {الطور:44}
?مَحْذُورًا? {الإسراء:57}
?الدِّين? {الفاتحة:4} بيان الدال والحذر من تحويلها إلى تاء
?والضالين? {الفاتحة:7}
?أَفَضتُم? {البقرة:198} تخليص الضاد من التاء
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (3)
السؤال الأول: مثل لما يأتي مع بيان اللحن المتوقع حدوثه فيما يلي
1 - مجيء حرف مضموم بعده ساكن.
ج: "كُنتُم": اللحن المتوقع: إمالة ضمة الكاف إلى الفتحة، أو إشباعها الضمة إلى واو.
2 - مجيء حرف مكسور بعده ساكن.
ج: ………………………………………………………
3 - مجيء حرف مضموم بعده واو متحركة.
ج: ………………………………………………………
(يُتْبَعُ)
(/)
السؤال الثاني: بين المطلوب تحقيقه على ضوء المثال الأول.
الكلمة المراد تحقيقه
?كُفُوًا? {الإخلاص:4} تحقيق ضمة الفاء والحذر من تسكينها
?وُجْدِكُمْ? {الطلاق:6}
?وَلْيَطَّوَّفُوا? {الحج:29}
?أَغْرَقْنَاهُمْ? {الفرقان:37} \قلقلة الغين
?ظُفُرٍ? {الأنعام:146}
?الذي? {الماعون:1} الحذر من تمطيط اللام لقبولها جريان الصوت.
?بُطُون? {الأنعام:139}
?أَتَوْا? {أل عمران:188}
من كتاب علم التجويد للمتقدمين / لـ جمال القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:18 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
الفصل الرابع
أولاً: مراتب التلاوة.
ثانيًا: الاستعاذة.
ثالثًا: البسملة.
رابعًا: أوجه الابتداء بالبسملة مع الاستعاذة.
خامسًا: أوجه الانتهاء من سورة والشروع في سورة أخرى.
أولاً: مراتب التلاوة
1 - التحقيق: لغة: التدقيق والتأكيد.
اصطلاحًا: هو الترسل، أي: "التأني والتؤدة" في التلاوة مع مراعاة جميع أحكام التجويد من غير إفراط (1).
3 – التدوير: لغة: جعل الشيء على هيئة دائرة حلقة.
اصطلاحًا: توسط القراءة بين التحقيق والحدر.
2 - الحدر: لغة: السرعة.
اصطلاحًا: هو إدراج القراءة، أي: "السرعة"، مع مراعاة جميع أحكام التجويد من غير تفريط.
والأفضلية: للتحقيق على الراجح من أقوال العلماء (2).
قال ابن الجزري: والصحيح بل والصواب ما عليه معظم السلف والخلف وهو أن الترتيل والتدوير مع قلة القراءة أفضل من السرعة مع كثرتها لأن المقصود من القرآن فهمه، والتفقه فيه، والعمل به، وتلاوته، وحفظه وسيلة إلى فهم معانيه (3).
ثانيًا: الاستعاذة
* صيغتها: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وذلك ما ورد في قوله: ?فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم? {النحل:98}. وبما أن الآية على إجمالها وإطلاقها فلا يتقيد القارئ بلفظها.
ويجوز الزيادة فيقول: "أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم"
ويجوز " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم"
ويجوز النقص فيقول: "أعوذ بالله العظيم من الشيطان" (1).
* معناها: أعتصم، وألتجأ، وأستعين، وأستجير بالله تعالى من شر الشيطان الرجيم.
* فائدتها: إبعاد وسواس الشياطين، ليتحصل للقارئ التدبر والفهم والخشوع.
* حكمها: هناك رأيان:
1 - يرى جماهير السلف أنها مستحبة وأن الأمر في قوله تعالى: ?فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم? {النحل:98}. للندب (2).
2 - ويرى فريق من العلماء أن الأمر في الآية للوجوب لأنه لم تأت قرينة تصرفه عن الوجوب.
* وقتها: عند إرادة القراءة، يؤخذ ذلك من قوله: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا? أي: إذا أردتم القيام إلى الصلاة.
* أحوال الاستعاذة من حيث الجهر والإسرار:
(أ) - يجهر بها ……
1 - إذا كانت القراءة جهرًا، وكان هناك من يستمع لقراءته (1).
2 - إذا كانت القراءة بالدور وهو المبتدئ.
(ب) - ويسر بها…………
1 - إذا كانت القراءة سرًا.
2 - إذا كان القارئ منفردًا سواء أقرأ جهرًا أو سرًا.
3 - إذا كانت القراءة بالدور وهو ليس المبتدئ.
4 - إذا كان في الصلاة جهرية، أو سرية.
الخلاصة: أن الاستعاذة يسر بها دائمًا إلا إذا كانت القراءة جهرًا وهناك مستمع، أو بالدور وهو المبتدئ.
تنبيه: إذا قطع القراءة لضرورة كعطاس، أو كلام يتعلق بالقراءة، لا تعاد الاستعاذة، وإن كان القطع لغير ضرورة، فإنه يعيد الاستعاذة.
ثالثًا: البسملة
* صيغتها: بسم الله الرحمن الرحيم.
* معناها: بدأت بعون الله وتوفيقه الرحمن الرحيم.
* حكمها:
1 - في أوائل السور: أجمع القراء العشرة أنه يتحتم الإتيان بها في أوائل السور باستثناء سورة براءة، لأنها نزلت بالسيف، والبسملة فيها أمان.
2 - في أواسط السورة: يخير الإتيان بها ويندب الإتيان بها طلبًا للثواب والبركة (1).
قال الإمام الشاطبي:
وَلابُدَّ مِنها في ابتدائِك سُورة سواهَا وفي الأجزَاء خيرُ مَن تَلا
* اعتبارها آية: بالنسبة لـ:
1 - سورة النمل: لا خلاف بين العلماء أن البسملة بعض آية منها.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - أوائل السور: من العلماء من يرى أنها ليست من القرآن، ومنهم من يرى أنها آية أو بعض آية من كل سورة، ومنهم من يرى أنها من القرآن، وليست من السورة، وهذا أعدل الأقوال (2).
3 - سورة الفاتحة: في ذلك خلاف بين العلماء، ومذهب حفص عن عاصم أنها آية من الفاتحة، ومن كل سورة سوى سورة براءة (2).
رابعًا: أوجه الابتداء بالبسملة مع الاستعاذة
الحالة الأولى: عند الابتداء من أول السورة
باستثناء سورة براءة يجوز لنا أربعة أوجه حسب الأفضلية:
1 - قطع الجميع…… ويعني: الوقف على الاستعاذة، والبسملة، ثم الابتداء بأول السورة.
2 - قطع الأول ووصل الثاني بالثالث…… ويعني: الوقوف على الاستعاذة، ثم وصل البسملة بأول السورة.
3 - وصل الأول بالثانى وقطع الثالث …… ويعني: وصل الاستعاذة بالبسملة، ثم الابتداء بأول السورة.
4 - وصل الجميع……ويعني وصل الاستعاذة مع البسملة وبداية السورة
* أوجه الابتداء بسورة براءة: يجوز لنا وجهان:
1 - قطع الجميع…… ويعني: الوقوف على الاستعاذة، ثم الابتداء بأول "براءة" دون بسملة.
2 - وصل الجميع…… ويعني: وصل الاستعاذة بأول "براءة".
الحالة الثانية: اقتران الاستعاذة بوسط سورة غير"براءة"
(1) - إذا أتينا بالبسملة: وهو الأفضل فلنا الأربعة أوجه التي ذكرتها في ابتداء أول السورة، مع ملاحظة منع وصل البسملة بلفظ "الشيطان" أو ما يدل عليه، كأن يصل البسملة بـ " الشَّيطانُ يعدُكم الفقر" {البقرة:268}، فيصل "الرحيم" بـ "الشيطان"، فيوهم ذلك معنى فاسدًا.
أو يصل البسملة بـ قوله: ?لَعَنهُ اللهُ? {النساء:118}، فيوهم ذلك عود الضمير في "لعنه" الذي هو للشيطان، على لفظ "الرحيم" والعياذ بالله.
والأولى في هذه الحالة أن يقطع بعد البسملة، أو يترك البسملة.
(2) - إذا لم نأت بالبسملة لنا وجهان:
1 - قطع الجميع: ويعنى، الوقف على الاستعاذة ثم الابتداء بأول الآية
2 - وصل الجميع: ويعني، وصل الاستعاذة بأول الآية.
ويلاحظ عند وصل الاستعاذة بوسط السورة منع وصل الاستعاذة بلفظ الجلالة، أو ما يدل عليه، أو لفظ الرسول ?، أو ما يدل عليه.
كأن يصل الاستعاذة بـ " محمَّدٌ رسولُ اللهِ " {الفتح:29}، فيصل "الرجيم" بـ" محمد" ? وهو ما يوهم وصف الرسول ? بشيء لا يليق به.
وكأن يصل الاستعاذة بـ قوله: "الرحْمَنُ عَلى العرْشِ استَوَى " {طه:5}، فيصل "الرجيم" بـ" الرحمن " وهو ما يوهم معنى فاسدًا.
أو يصل الاستعاذة بـ قوله: ?إليهِ يُردُّ عِلمُ الساعَةِ? {فصلت:47}.
فيوهم عود الضمير في "إليه" الذي هو لله على لفظ "الرجيم"، وليس لنا في هذه الحالة إلا وجه واحد وهو قطع الجميع، أو يذكر البسملة لتلافي ذلك.
الابتداء من وسط براءة: فيه خلاف بين العلماء:
1 - ذهب البعض إلى جواز الإتيان بالبسملة، فيكون له نفس الأربعة أوجه التي ذكرت عن الابتداء من أول السور.
2 - ويرى البعض الآخر إلى منع الإتيان بها كما منعت في أولها، فيكون له وجهان: 1 - الوقف على الاستعاذة 2 - وصلها بأول الأية.
خامسًا: الانتهاء من سورة والشروع في سورة أخرى
الحالة الأولى: الانتقال حسب ترتيب المصحف.
باستثناء آخر الأنفال أو أي سورة تسبق التوبة مع أول التوبة لنا أربعة أوجه: ثلاثة جائزة وواحد ممنوع.
أما الأوجه الثلاثة الجائزة فهي:
1 - قطع الجميع: ويعني الوقف على نهاية السورة ثم الوقف على البسملة ثم الابتداء بأول السورة.
2 - وصل الجميع: ويعني وصل نهاية السورة بالبسملة بأول السورة اللاحقة.
3 - قطع الأول ووصل الثاني بالثالث: ويعني الوقف على نهاية السورة ووصل البسملة بأول السورة اللاحقة.
وأما الوجه الممنوع: فهو وصل نهاية السورة بالبسملة، ثم الابتداء بأول السورة اللاحقة وذلك لسببين:
1 - لئلا يوهم ذلك كون البسملة جزءًا من السورة السابقة.
2 - لأن الأصل في البسملة أن تكون لأوائل السور لا لأواخرها.
قال الإمام ابن الجزري:
وإن تصلها بآخر السور فلا تقف وغيره لا يُحتجر (1)
* وصل آخر سورة الأنفال بأول سورة "براءة" أو أي سورة تسبق براءة بأول براءة، لنا ثلاثة أوجه جائزة:
1 - قطع الجميع: ويعني الوقف على آخر الأنفال مع أخذ النفس.
على قوله ?واللهُ بكلِّ شيءٍ عَليم? {الأنفال:75}. ثم الابتداء بـ?براءة?
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - السكت على نهاية الأنفال: والسكت: قطع الصوت زمناً يسيراً بدون أخذ النفس، أي: قطع النفس على قوله: ?عَليم? {الأنفال:75}، مع مواصلة القراءة بـ ?براءة? {التوبة:1}.
3 - وصل الجميع: ويعنى وصل آخر الأنفال بأول التوبة، دون الإتيان بالبسملة.
الحالة الثانية: الانتقال على غير ترتيب المصحف
نفس ما ذكر عند الانتقال من آخر سورة إلى أول السورة على الترتيب، إلا أنه يمتنع وصل الجميع، فيكون لنا بذلك وجهان:
1 - قطع الجميع.
2 – قطع الأول ووصل الثاني بالثالث.
* عند الانتقال من آخر سورة بعد براءة بأول " براءة".
لا يجوز لنا إلا وجه واحد وهو القطع، أي الوقف على نهاية السورة، ثم الابتداء بأول براءة، ويمتنع الوصل والسكت.
* عند الانتقال من وسط براءة إلى أول " براءة"
نفس ما قيل عند وصل آخر سورة بعد براءة بأول براءة (1).
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (1)
السؤال الأول: أجب عما يأتي.
1– ما معنى أستعيذ بالله؟
ج:……………………………………………………………………………
2 – هناك رأيان في حكم الاستعاذة اذكرهما
(أ) - الرأي الأول………………………………………………………………
(ب) - الرأي الثاني ………………………………………………………………
3 - ما معنى البسملة؟
ج:……………………………………………………………………………
4 – بين حكم البسملة عند الابتداء بها من
(أ) - أول السورة………………………………………………………………
(ب) - وسط السورة………………………………………………………………
السؤال الأول: ما الوجه الممنوع فيما يلي:
1 - الابتداء من وسط سورة مع الإتيان بالبسملة؟
ج:……………………………………………………………………………
2 - الانتقال من آخر سورة إلى أول التي بعدها على الترتيب؟
ج:……………………………………………………………………………
3 - الانتقال من آخر سورة بعد براءة بأول براءة؟
ج:……………………………………………………………………………
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (2)
السؤال الأول: صحح العبارات الآتية على ضوء المثال الأول:
1 - لنا عند الابتداء من أول السورة أربعة أوجه.
ج:……………………………………………………… باستثناء براءة.
2 - لنا عند الابتداء من وسط سورة ولم نأت بالبسملة وجه واحد.
ج:……………………………………………………………………………
3 - عند الانتقال من آخر الأنفال إلى أول براءة لنا وجهان.
ج:……………………………………………………………………………
4 - لنا عند الانتهاء من سورة والشروع في سورة أخرى على غير الترتيب ثلاثة أوجه.
ج:……………………………………………………………………………
السؤال الثاني: أجب عما يأتي.
س1 - ما معنى التدوير لغة واصطلاحًا؟
ج:……………………………………………………………………………
س2 - متى يجهر بالاستعاذة؟
ج:……………………………………………………………………………
س3 - ما حكم قطع القراءة لضرورة كعطاس؟
ج:……………………………………………………………………………
س4 - ما الأوجه الجائزة لنا عند الابتداء من وسط سورة؟
ج:……………………………………………………………………………
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (3)
السؤال الأول: ما الأوجه الجائزة لك عند الابتداء بما يأتي:
* ?الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ القُرْآنَ ? {الرحمن:1}.
ج: أربعة أوجه: 1 - 2 -
3 - 4 -
* ?بَرَاءةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ? {براءة:1}.
ج: وجهان هما:
1 - ……………… 2 - ……………………………
* ?الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرْ? {البقرة:268}.
ج: إذا أتينا بالبسملة: فلنا:
…………………………………………………………………
إذا لم نأت بالبسملة: فلنا:
…………………………………………………………………
السؤال الثاني: ما الأوجه الجائزة لك في الابتداء عند وصل ما يأتي:
* آخر الفاتحة بأول البقرة:
ج: لنا ثلاثة أوجه:
1 - ………………… 2 - ………………………
3 - …………………
* الاستعاذة قبل: ?اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ? {أل عمران:2}.
ج: الأفضل الإتيان بالبسملة لأجل …………………………………
وإذا لم نأت بالبسملة فلنا وجه واحد فقط وهو ……………………
من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ جمال القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:19 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
الفصل الخامس
[أ]- أحكام النون الساكنة والتنوين
أَوْلاً: الإظْهَارُ الْحَلْقِي.
ثَانيًا: الإدْغَامُ.
ثَالثًا: الإقْلابُ.
رابعًا: الإخفاء الحقيقي.
[ب]- حكم النون والميم المشددتين
[أ]- أحكام النون الساكنة والتنوين
ا- النون الساكنة
* تعريفها: هي النون الساكنة الخالية من الحركة، الثابتة وصلاً ووقفًا ولفظًا ورسمًا، وتأتي متوسطة، ومتطرفة، وأصلية، وزائدة (1).
شرح التعريف:
(يُتْبَعُ)
(/)
النون ساكنة: خرج به النون المتحركة سواء أكانت مخففة نحو: ?أعطينَاك? {الكوثر:1}، أم مشددة نحو: ?الجِنَّة? {الناس:6}.
الخالية من الحركة أي الثابت سكونها، خرج به ما زال للتخلص من التقاء الساكنين، نحو: ?إن ارْتَبْتُم? {الطلاق:4}، حركت النون بالكسر (2).
الثابتة وقفًا ووصلاً: خرج به السكون العارض لأجل الوقف نحو: ?الْعَالَمِين? {الفاتحة:1}، فهي ساكنة وقفًا محركة وصلاً.
لفظًا ورسمًا: تكتب وترسم نونًا، خرج به التنوين فإنه ينطق ولا يكتب
تأتي أصلية: نحو: ?أنعمت? {الفاتحة:7}، أصلها: نَعِم.
وتأتي زائدة: عن أصل الكلمة نحو: ?فَانْطَلَقَا? {الكهف:71}، أصلها، طلق
* وجودها: تكون في الأسماء والأفعال متوسطة ومتطرفة.
نحو: ?مُنْتصِر? {القمر:44}، نحو: ?يَنْتَصِرُونَ? {الشعراء:93}.
وتكون في الحروف متطرفة فقط، نحو: ?عَنْ، مِن?.
2 - التنوين
* تعريفه لغة: التصويت، واصطلاحًا: نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم وصلاً وتفارقه رسمًا ووقفًا.
شرح التعريف:
نون ساكنة: خرج به نون التنوين المتحركة لالتقاء الساكنين نحو: ?أحدٌ الله? {الإخلاص:1}، و? فتيلاً انظُر? {النساء:49:50} (1).
زائدة: خرج به النون الأصلية التي تكتب وترسم نونًا.
تلحق آخر الأسماء: خرج به نون التوكيد الخفيفة اتصلت بالفعل، في موضعين لا ثالث لهما في القرآن، نحو: ?لنسفعًا? {العلق:15}، و ?وليكونًا? {يوسف:32}، والأصل أنها ليست تنوينًا، وإن أشبهته في إبدالها ألفًا في الوقف.
وتفارقه رسمًا: لأن التنوين ينطق ولا يكتب.
تفارقه وقفًا: لأن التنوين بالفتح يوقف عليه بإبدال التنوين ألفًا إن كان على غير تاء التأنيث المربوطة نحو: ?سميعًا? {النساء:148}، ويحذف إن كان غير ألفٍ نحو: ?عزيرٌ? {المجادله:21}.
وأحكام النون الساكنة والتنوين: عند التقائهما بحروف الهجاء الثمانية والعشرين لهما أربعة أحكام:
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
لِلنُّونِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِينِ أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِينِي
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: فرِّق بين النون الساكنة والتنوين من حيث ما يلي:
النون الساكنة التنوين
1 - تأتي أصلية، وزائدة
……………………………
2 - ……………………………… ثابت لفظًا لا خطًا
3 - ثابتة في الوصل والوقف ……………………………
4 - …………………………… لا يوجد إلا في الأسماء
5 - تأتي متوسطة ومتطرفة ……………………………
السؤال الثاني: أجب عن ما يأتي؟
1 - متى يبدل التنوين ألفًا؟
ج: إذا كان مفتوحًا على غير تاء التأنيث المربوطة.
2 - كيف يحرك التنوين للتخلص من التقاء الساكنين؟
ج: يحرك بـ …………………مثال ذلك:…………………………….
3 – يتخلص من النون الساكنة عند التقاء الساكنين:
(أ) - بتحريكها بالفتح إذا كانت في ………… مثال …………….
(ب) - بتحريكها بالكسر في……………… مثال ……….
أَوْلاً: الإظْهَارُ الْحَلْقِي
تعريفه: لغة، الكشف والوضوح،
اصطلاحا: إخراج النون الساكنة من مخرجها بغيرغنة.
حروفه: ستة هي الهمزة والهاء، والعين والحاء، والغين والخاء".
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
فَالأَوَّلُ الإِظْهارُ قَبْلَ أَحْرُفِ لِلْحَلْقِ سِتٌ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ
هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌ خَاءُ
وجمعها بعضهم في أوائل كلمات " أخي هاك علمًا حازه غير خاسر".
تسميته إظهارًا: لظهور النون عند ملاقاة أحد حروف الإظهار.
وحلقيًا: لأن حروفه الستة تخرج من الحلق.
تطبيقه: بضغط طرف اللسان في مخرج النون بدون غنة كاملة
سببه: بُعد مَخرج النون الساكنة عن مخرج حروف الإظهار في المخرج والصفة (1).
أمثلة:
1 - مع النون الساكنة يأتي من كلمة نحو: ?يَنْأَوْنَ? {الأنعام:26}،
ومن كلمتين، نحو: ?مَنْ عَمِل? {غافر:40}،
2 - مع التنوين نحو: ?كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ? {فصلت:29}.
مراتب الإظهار
المعلوم أنه كلما بعُد المخرج قوي سبب الإظهار، وعليه فإن مراتب الإظهار بحسب قوة السبب كما يلي.
المرتبة الأعلى: وتكون مع أبعد الحروف مخرجًا عن النون الساكنة هي؛ الهمزة والهاء، ومخرجها من أقصى الحلق.
المرتبة الأقل: وتكون مع أقرب الحروف مخرجًا إلى النون الساكنة، وهي الغين والخاء، ومخرجها من أدنى الحلق.
(يُتْبَعُ)
(/)
المرتبة المتوسطة: وتكون مع أوسط الحروف مخرجًا، فليست أبعدها، وليست أقربها، وهي " العين، والحاء، ومخرجها من وسط الحلق.
الفائدة من دراسة مراتب الإظهار:
1 - الحرص على إخراج النون الساكنة بصورة واضحة مع الهمزة والهاء؛ لأنهما أقوى الحروف من حيث السبب، كما في: ?يَنْأَوْنَ? {الأنعام:26}،
2 - الحذر من إخفاء النون الساكنة عند حرفين:
الأول: عند الخاء كما في: ?المُنخَنِقة? {المائدة:3}،
الثاني: عند الغين، كما في: ?فَسيَنغِضُونَ? {الإسراء:51}، لتوفر سبب الإخفاء وهو قرب هذين الحرفين من النون الساكنة – والله تعالى أعلى وأعلم (1).
تنبيهات ينبغي مراعاتها:
يراعى عند نطق النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها أحد حروف الإظهار ما يلي:
1 - عدم الفصل بين النون أوالتنوين، وحرف الإظهار فيؤدي ذلك إلى السكت عليهما، أو قطعهما عما بعدهما.
نحو: ?مَنْ عَمِل? {غافر:40}،
2 - الحذر من قلقلة نون التنوين مبالغة في التحقيق
نحو ?سَمِيعًا عَلِيمًا? {النساء:148}.
3 – الحذر من إيجاد غنة زائدة عن الأصل مبالغة في التحقيق.
نحو: ?مَنْ عَمِل? {غافر:40}،
4 - الحذر من تفخيم التنوين إذا سبق بحرف مفخم.
نحو: ?مَرِيضًا أَوْ ? {البقرة:184}.
5 - الانتباه من إشباع حركة التنوين فيؤدي ذلك إلى زيادة حرف.
نحو: ?سَمِيعًا عَلِيمًا? {النساء:148}.
6 - ينبغي التأكيد على تحقيق ضمة التنوين أوكسرتها، فالكثير يميلون الحركة عن وجهها الصحيح إلى الفتحة.
مثال الضمة: ?سَمِيعٌ عَلِيمٌ? {النساء:176}.
مثال الكسرة: ?يَومَئذٍ خَاشِعَةً? {الغاشية:2}. والله تعالى أعلى وأعلم (1).
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: ما سبب الإظهار، وكيف تطبقه؟
السؤال الثاني: أكمل الفراغ فيما يأتي بما يناسبه.
ينبغي الحذر عند إظهار النون الساكنة أو التنوين من:
1 - السكت على النون لأجل ……………
2 - قلقلة النون بسبب …………
3 - تفخيم النون أو التنوين إذا سبقت بـ …………
3 - إشباع حركة التنوين فيؤدي ذلك إلى …………
السؤال الأول: بيِّن مرتبة الإظهار فيما يلي مع بيان السبب.
الموضع المرتبة التبرير
?مَنْ آمَن? {البقرة:177}.
?مِنْ هاد? {الزمر:36}.
?مَنْ عَمِل? {غافر:40}.
? كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ? {فصلت:29}.
?سَمِيعًا عَلِيمًا? {النساء:148}.
?يَومَئذٍ خَاشِعَةً? {الغاشية:2}. الأولى
??
لأن الهمزة أبعد الحروف عن النون
ثَانيًا: الإدْغَامُ
تعريفه لغة: الدمج أو الإدخال.
واصطلاحا: دمج حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشددًا.
حروفه: "يرملون".
أسبابه: التماثل مع النون، والتجانس مع الميم (1)، والتقارب مع باقي الحروف (2).
تطبيقه:
1 - يكون الإدغام مع النون، بدمج النون في النون مباشرة كما في ?مَنْ نَشَاءُ? {الشورى:52}.
2 - ومع باقي الحروف، بتحويل النون إلى حرف مماثل، ثم تدغم، كما في ?مِن رَّبِّكَ? {النبأ:36}.
فائدة الإدغام: التخفيف، لأن المدغم والمدغم فيه ينطق بهما حرفًا واحدًا مشددًا.
أقسامه: ينقسم الإدغام إلى قسمين:
القسم الأول: الإدغام بغنة.
القسم الثاني: الإدغام بغير بغنة.
القسم الأول: الإدغام بغنة
حروفه: مجموعة في قولهم: ينمو.
وجوده: الإدغام لا يأتي إلا من كلمتين،
وجه الغنة:
1 - عند الواو والياء: الدلالة على المدغم، (النون أو التنوين).
2 - عند النون والميم: المشاركة في الغنة.
أمثلة: 1 - مع النون الساكنة نحو: ?مَنْ نَشَاءُ? {الشورى:52}،
2 - ومع التنوين نحو: ?يومَئذٍ نَاعِمَة? {الغاشية:8}.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَالثّانِ إدْغَامٌ بِستَّةٍ أَتَتْ فِي يَرْمُلُونَ عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتَتْ
لَكِنَّهَا قِسْمَانِ قِسْمٌ يُدْغَمَا فِيهِ بِغُنَّةٍ بِيَنْمُو عُلِمَا
استثناءات:
1 - لا يكون الإدغام من كلمة: مثال:?بُنْيَانٌ? {الصف:4}، ?الدُّنْيَا? {آل عمران:185}، ?صِنْوَانٌ? {الرعد:4}، ?قِنْوَانٌ? {الأنعام:99}، ويسمى: إظهارًا مطلقًا: لعدم تقيده بحلقي أو شفوي، أو قمري (1).
تبريره: المحافظة على وضوح المعنى لئلا يشتبه مع المضاعف، وهو ما تكرر أحد حروفه الأصول كـ"حيَّان، ورمَّان"، فلو أدغمت النون لقيل: الديَّا في "الدنيا"، وصوَّان، في "صنوان"، فيُلتبس الأمر على السامع، ولايفرق بين ما أصله النون فأدعم، وبين ما أصله التضعيف.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
إلاَّ إِذَا كَانَ بِكِلْمَةٍ فَلاَ تُدْغِمْ كَدُنْيَا ثُمَّ صِنْوَانٍ تَلاَ
يستثنى من ذلك أول الشعراء: ?طسِم? {الشعراء:1}.
لأن النون وقعت في كلمة وحقها الإظهار، ومع ذلك أدغمت.
وجه الإدغام في ?طسِم? {الشورى:1}:
لعدم صحة الوقف عليها لأنها جزء من الكلمة، والوقف لا يكون إلا على نهاية الكلمة.
2 - يمتنع الإدغام للرواية في موضعين:
الأول: في سورة "القلم" قوله تعالى: ?ن * وَالْقَلَمِ وما يَسْطُرونَ? {القلم:1}.
الثاني: في سورة "يس" قوله تعالى: ? يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ? {يس:2}.
أظهر حفص الموضعين المذكورين من طريق الشاطبية وكان حقهما الإدغام لأنهما من كلمتين.
وجه الإظهار: لأن النون وإن اتصلت بما بعدها لفظًا، فهي منفصلة حكمًا، فكلمة ?يس? و?ن? اسم للسورة، والنون فيهما حرف هجاء لا حرف معنى، وما كان حقه الفصل عما بعده، فيظهر وصلاً كما يظهر وقفًا – والله تعالى أعلى وأعلم (1).
القسم الثاني: الإدغام بغير بغنة
حرفاه: اللام والراء، جمعت في (رل).
وجوده: لا يأتي إلا من كلمتين.
أمثله:
1 - مع النون الساكنة: ?مِن رَّبِّكَ? {النبأ:36}.
2 - مع التنوين: ?غفورٌ رَّحِيمٌ? {الحجرات:5}.
وجه الإدغام بغير غنة: التقارب مع اللام والراء (1).
وجه ذهاب الغنة: المبالغة في التخفيف لما في بقائها من الثقل.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
والثَّانِ إِدْغَامٌ بِغَيرِ غُنَّه فِي اللامِ وَالرَّا ثُمَّ كَِّررَنَّه
استثناء:
يستثنى من إدغام النون الساكنة في الراء من طريق الشاطبية نون ?مَنْ رَاقٍ? {القيامة:27}، فإنه يسكت عليها سكته لطيفة بدون نفس، ولا يتأتى الإدغام مع السكت، والله تعالى أعلى وأعلم.
* * * *
الإدغام من حيث الكمال والنقصان:
وهو ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الإدغام الكامل: هو ذهاب ذات الحرف وصفته معًا، ويكون ذلك عند اللام والراء، وعلامته في المصحف: وضع شدة على المدغم فيه، دليل على كمال الإدغام.
القسم الثاني: الإدغام الناقص: هو ذهاب ذات الحرف وإبقاء صفته، أي: بقاء الغنة، عند " الواو، والياء"، وعلامته في المصحف، عدم وضع شدة على المدغم فيه، دليل على عدم كمال التشديد (1).
القسم الثالث: قسم مختلف فيه: إدغام النون عند " الميم والنون".
1 - إدغام النون في النون كما في: ?مَنْ نَشَاءُ? {الشورى:52}.
مَن اعتبر الغنةَ الموجودةَ غُنة النَّونِ الأولى اعتبر الإدغام ناقصًا، ومن اعتبر أن الغنة الموجودة هي غنة المدغم فيه اعتبره كاملاً (2).
والعمل عند المحققين على الرأي الثاني، ولذلك وضعت المصاحف على الحرف المدغم فيه" شدة"، دليل على تمام الإدغام وكماله.
2 - إدغام النون في الميم: يقال فيها: نفس ما ذُكر سابقًا.
والخلاصة: أن الغنة صفة المدغم عند الواو والياء، وصفة المدغم فيه عند النون والتنوين – والله تعالى أعلى وأعلم.
تنبيهات ينبغي مراعاتها:
1 - ينبغي الاحتراز من الإدغام الكامل عند الواو والياء، فإن كثيرًا مما يؤدونها يأتون بالإدغام دون الغنة.
2 – ينبغي الاحتراز من إشباع الحركة السابقة للنون مثال ذلك إن سبقت بفتحة: ?مَنْ نَشَاءُ? {الشورى:52}، فالكثير يشبعون الحركة في الحرف السابق للنون.
3 - ينبغي التأكيد على تحقيق ضمة التنوين أو كسرة التنوين، بدون إفراط ولا تفريط، نحو: ?غفورٌ رَّحِيمٌ? {الحجرات:5}، والله تعالى أعلى وأعلم (1).
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (1)
السؤال الأول: استخرج الإدغام بنوعيه من سورة الغاشية.
ج: ………………………………………………………………
السؤال الثاني: ضع خطًا تحت كل نون امتنع إدغامها وبين سبب منع الإدغام، من قوله تعالى:
1 - ?وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ? {الأنعام:99}.
ج: لأنهما وقعا في كلمة واحدة، فيشتبه بالمضاعف.
2 - ?ن وَالْقَلَمِ وما يَسْطُرُون? {القلم:1}.
ج: ………………………………………………………………
3 - ?وَقيلَ مَنْ رَاقٍ * وظَنَّ أنَّهُ الفِرَاق? {القيامة:27}.
ج: ………………………………………………………………
4 - ?صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ? {الرعد:4}.
ج: ………………………………………………………………
5 - ?يس *وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ? {يس:2}.
ج: ………………………………………………………………
6 - ?وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ? {آل عمران:185}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ج: ………………………………………………………………
السؤال الثالث: بين آراء العلماء عند إدغام النون في الميم والنون.
ج: ………………………………………………………………
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (2)
السؤال الأول: صوب ما يحتاج إلى تصحيح مما يأتي:
1 - الإدغام الكامل هو ذهاب ذات الحرف وصفته معًا.
ج: صحيح.
2 - علامة الإدغام الكامل وضع شدة على المدغم فيه.
ج: ………………………………………………………………
3 - عند إدغام النون في النون فإن الغنة الموجودة تكون صفة المدغم.
ج: ………………………………………………………………
السؤال الثاني: املأ الفراغ فيما يأتي بما يناسبه.
1 - يأتي الإدغام الكامل عند أربعة أحرف هي:……،……،……،……،
ج: ……………………………………… اللام والراء والنون والميم
2 - الإدغام الناقص هو ذهاب ………… الحرف ………… صفته.
3 - علامة الإدغام الكامل وضع شدة على ………
4 - الغنة الموجودة عند إدغام الواو والياء صفة ……………
السؤال الثالث: أجب عما يأتي.
1 - ما فائدة الإدغام؟
2 - ما سبب إدغام النون في الواو، والياء؟
3 - ما علامة الإدغام الناقص؟
4 - ما ضبط التنوين بالضم في حالة الإدغام؟
ثَالثًا: الإقْلابُ
تعريفه: لغة: التحويل.
واصطلاحا: تحويل النون إلى ميم مخفاة عند الباء مع الغنة.
وجوده: يأتي من كلمة ومن كلمتين.
أسبابه: سهولة الإقلاب لمشاركة الميم الباء في المخرج، وصعوبة الإظهار والإدغام والإخفاء (1).
أما تعذُّر الإظهار فلثقل النطق، وتعذُّر الإدغام لبعد المخرج، وتعذُّر الإخفاء، لأنه وسط بين الإظهار والإدغام، فلمَّا لم يَحسُنا لم يَحسُن هو أيضًا.
طريقة التطبيق: قلب النون الساكنة أو التنوين ميمًا، ثم إخفاء الميم عند الباء، مع بقاء فرجة يسيرة جدًا تكاد الشفتان تنطبقان عند النطق بالإخفاء، مع بقاء الغنة ولا يضبط ذلك إلا بالتلقي (2).
أمثلة:
1 - مع النون الساكنة من كلمة نحو: ?أَنْبِئْهُم? {البقرة:33}.
ومن كلمتين نحو: ?أَنْ بُورِكَ? {النمل:8}.
2 - ومع التنوين نحو: ? هَنيئًا بِمَا? {الطور:19}.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَالثّالِثُ الإِقْلاَبُ عِنْدَ البَاءِ مِيمًا بِغُنَّةٍ مَعَ الإخْفَاءِ
تنبيهات ينبغي مراعاتها:
يراعى عند نطق الإقلاب:
1 – عدم تفخيم الغنة والباء نحو: ?سَمِيعٌ بَصِيرٌ? {الإنسان:2}.
2 – الاحتراز من إشباع الحركة السابقة للنون:
كإشباع فتحة الهمزة في ?أَنْبِئْهُم? {البقرة:33}، فتصير وكأنها مد بدل هكذا: " ءانبئهم ".
وكإشباع كسرة الميم في ?مِن بعد? {البينة:4}، فتصير ياء هكذا "مين بعد".
3 – الاحتراز من إشباع الحركة السابقة للتنوين:
كإشباع ضمة العين في ?سَمِيعٌ بَصِيرٌ? {الإنسان:2}، فتصير واوًا هكذا " سميعو بصير".
4 – الحذر من إمالة ضمة التنوين عن وجهها الصحيح.
نحو: ?سَمِيعٌ بَصِيرٌ? {الإنسان:2}، بإمالة الضمة، فيقرؤونها ما بين الفتحة والضمة، والله تعالى أعلى وأعلم (1).
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: أكمل الفراغ فيما يأتي.
1 - سبب الإقلاب هو…………… الميم الباء في المخرج، وصعوبة ……………،………………،………………
2 - يتعذر الإظهار عند حرف الباء بسبب ………………
3 - يتعذر الإدغام عند حرف الباء بسبب ………………
4 - وجه إقلاب النون والتنوين ميمًا لأنهما يشاركان ………… في الغنة وسائر …………… ويشاركان الباء في …………………
السؤال الثاني: أجب عما يأتي:
يطبق الإقلاب بثلاثة أعمال.
1 - قلب النون الساكنة أو التنوين ميمًا.
2 - ………………………………………………………
3 - ………………………………………………………
السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من الأخطاء الشائعة عند نطق الإقلاب:
1 - ………………………………………………………
2 - ………………………………………………………
3 - ………………………………………………………
رابعًا: الإخفاء الحقيقي
تعريفه لغة: الستر
اصطلاحا: النطق بالنون الساكنة على صفة بين الإظهار والإدغام مع مراعاة الغنة وعدم التشديد.
حروفه: باقي الحروف وهي خمسة عشر حرفًا (1).
جمعها العَلامةُ الجَمْزُورِي في قوله:
فِي خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَّمْزُهَا فِي كِلْمِ هَذَا البَيْتِ قَدْ ضَمَّنْتُهَا
صِفْ ذا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقًى ضَعْ ظَالِمَا
تسميته: سمي إخفاءً لإعدام ذات النون بالكلية.
سببه: توسط مخرج النون من حروف الإخفاء فلا هي قريبة منهم قرب حروف الإدغام فتدغم، ولا بعيدة بعد حروف الإظهار فتظهر.
أمثلة:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - مثاله مع النون الساكنة من كلمة نحو ?مَنصُورًا? {الإسراء:33}،
ومن كلمتين، نحو ?مِن ثَمَرِه? {البقرة:25}،
2 - مثاله مع التنوين: ?غفورٌ شَكُور? {فاطر:34}.
تطبيقه: يكون بنطق النون على صفة بين الإظهار والإدغام.
ففي الإدغام لا وجود للنون، ويبقى صوت الحرف المدغم فيه.
وفي حالة الإظهار تظهر النون ذاتًا أي مخرجًا وصفة أي ببقاء الغنة.
وبذلك يكون التطبيق كما يلي:
1 - تقريب اللسان من مخرج حرف الإخفاء وهذا قربها من الإدغام.
2 - خلط صوت حرف الإخفاء بالغنة وهذا قربها من الإظهار.
3 - تفخيم الغنة إذا أتى بعدها مفخم، وترقيقها إذا أتى بعدها مرقق.
مثال ذلك: إخفاء النون عند الصاد في قوله: ?مَنصُورًا? {الإسراء:33}.
فالقرب من الإدغام يكون بتقريب اللسان من حرف الصاد.
والقرب من الإظهار يكون بخلط الصاد بالغنة الأصلية التي في الإظهار
مراتب الإخفاء: مراتب الإخفاء ثلاث:
المرتبة الأعلى: وهي أقربها إلى الإدغام مع الطاء والدال والتاء لأنها أقربها مخرجًا إلى النون (1).
المرتبة الأقل: وهي أقربها إلى الإظهار مع القاف والكاف، لأنها أبعد حروف الإخفاء مخرجًا إلى النون.
المرتبة المتوسطة: مع باقي الحروف، لأنها متوسطة في القرب والبعد للنون، فيتوسط الإخفاء.
من فوائد معرفة مراتب الإخفاء:
1 - الحذر من إدغام النون الساكنة والتنوين عند الدال والطاء والتاء، لأنهم أقرب الحروف مخرجًا للنون.
2 - الحذر من إظهار النون الساكنة والتنوين عند القاف والكاف، لأنهم أبعد الحروف مخرجًا من النون.
تنبيهات ينبغي مراعاتها:
1 - ينبغي العناية بتفخيم الغنة إذا كان ما بعد النون أوالتنوين مفخمًا.
مثال ذلك: ?مَنصُورًا? {الإسراء:33}، فإن إهمال ذلك يؤدي إلى ترقيق الصاد، والمعلوم أن ترقيق الصاد يحولها إلى سين فتقرأ " منسورًا ".
2 - ينبغي العناية بترقيق الغنة إذا أتى بعد النون مرققٌ.
مثال ذلك: ?يَنْتَصِرُونَ? {الشورى: 93}، فإن إهمال ذلك يؤدي إلى تحويل "التاء" إلى "طاء" فتقرأ" َينطصِرُون"، لأن تفخيم الغنة يمهد بتفخيم الحرف الذي يليها.
3 - يجب الحذر عند إخفاء النون من إشباع الحركة التي قبلها.
مثال ذلك: ?كُنْتُمْ? {المطففين:17}، فيتولد من الضمة واو، فتقرأ "كونتم" ونحو ? عَنْكُمُ? {الأحزاب:33}، يتولد من الفتحة ألفٌ فتقرأ لحنًا "عانكم"، بسبب المبالغة في التحقيق (2).
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَالرَّابِعُ الإِخْفَاءُ عِنْدَ الفَاضِلِ مِنَ الْحُرُوفِ وَاجِبٌ لِلفَاضِلِ
تنبيه:
1 - إذا وقع الإخفاء من كلمتين، فإن الحكم يثبت في حال الوصل فقط، أمَّا الوقف فلا يثبت الحكم.
2 - وإذا وقع من كلمة، فإن الحكم يثبت وصلاً ووقفًا.
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: أجب عما يأتي.
1 - ما سبب الإخفاء؟
1 – كيف تطبق الإخفاء مع حرف الصاد؟
1 – لم سميَ الإخفاء حقيقيًا؟
السؤال الثاني: بين ما يتوقع حدوثه فيما يلي:
1 – ترقيق غنة النون إذا أتى بعدها حرف الصاد؟
ج: ………………………………………………………………
1 – المبالغة في تحقيق الضمة التي تسبق النون الساكنة؟
ج: ………………………………………………………………
السؤال الثالث: بين مرتبة الإخفاء فيما يلي مع بيان السبب.
الموضع المرتبة التبرير
?مِنْ طَيِّبَات?الواقعة29
?يَنظُرُونَ?الغاشية:17
?مَنضُود? طه:81
?أَفَمَن زُيِّن? فاطر:8
?جَنَّاتٌ تَجْرِي?البروج:11
?فصبرٌ جَميل? يوسف:18
?شَرَاباً طَهُورًا?الإنسان:21
?ثَمَنًا قَلِيلاً?المائدة:44 المرتبة الأولى
??
لأن الطاء أقرب الحروف إلى النون
اختبار شامل حول
أحكام النون الساكنة والتنوين
السؤال الأول: ضع الكلمات الآتية في مكانها الصحيح:
قرب المخرج – بعد المخرج - توسط المخرج
1 - تظهر النون الساكنة مع حروف الإظهار بسبب ……….
2 - تدغم النون الساكنة مع الراء بسبب ………….
3 - تخفى النون الساكنة مع الدال بسبب ………….
السؤال الثاني:
(أ) - بين وجه تسمية كل مما يأتي:
1 - الإظهار حلقيًا: ج:-……………………………………
2 - الإخفاء حقيقيًا: ج:-……………………………………
(ب) - ما مراتب كل من:
1 - الإظهار: ج:-……………………………………
2 - الإخفاء الحقيقي: ج:-……………………………………
(ج) - كيف تطبق كلاً من:
1 - الإقلاب: ج:-……………………………………
2 - الإخفاء الحقيقي: ج:-……………………………………
(يُتْبَعُ)
(/)
د) - استخرج كل إظهارٍ حلقي، وإخفاء حقيقي من سورة الغاشية.
السؤال الرابع: مثل لكل مما يأتي:
1 - إظهار مطلق. ج:- صِنْوَان
2 - إدغام من كلمة. ج:-……………………
3 - نونٍ ساكنة امتنع إدغامها للسكت. ج:-……………………
4 - نونٍ مخفاة في المرتبة الثالثة. ج:-……………………
5 - نونٍ ساكنة امتنع إدغامها للرواية. ج:-……………………
السؤال الخامس: أجب عما يأتي.
1 - ما وجه عدم حسن الإدغام مع حروف الإظهار؟
ج: ………………………………………………………………………
2 - ما وجه الإقلاب عند الباء؟
ج: ………………………………………………………………………
3 - ما وجه تسمية الإظهار المطلق بهذا الاسم؟
ج: ………………………………………………………………………
4 - اذكر مراتب الإظهار مع بيان السبب.
ج: ………………………………………………………………………
ما الفائدة من دراسة ما يأتي؟
(أ) - مراتب الإظهار: ج……………………………………………………
(ب) مراتب الإخفاء: ج……………………………………………………
[ب]- حكم النون والميم المشددتين
إذا وقعت النون المشددة والميم المشددة وجب إظهار الغنة، ويسمى كل منهما حرفًا أغنَّ مشددًا.
تعريف الغنة: صوت لذيذ مركب في جسم النون والميم لا عمل للسان فيه (1).
وجودها: تكون كاملة في حال تشديدهما، ويبقى أصل الغنة في حال سكونها أو فتحهما (2).
الحرف الأغن مثال لنون متوسطة مثال لنون متطرفة
النون المشددة ?بالنَّفسِ? {القيامة: 2} ?إِنَّ الإِنْسَانَ? {العصر: 2}
الميم المشددة ?وممَّا رزقناهم? {البقرة: 4} ?ثمَّ كَان? {البلد:17}.
مخرج الغنة: من الخيشوم.
مقدار الغنة: حركتان، والحركة مقدار فتح الأصبع أو غلقه ليس بالبطيء ولا بالسريع.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَغُنَّ ميمًا ثُمَّ نونًا شُدِّدًا وَسمِّ كًلاً حَرْفَ غنةٍ بَدَا
مراتب الغنة للنون والميم
خمسُ مراتب حسب قوتها وكمالها.
المرتبة الحالة الحرف مثاله
الأولى
الحرف المشدد النون المشددة ?إنَّ الإنسان? {العصر: 2}
الميم المشددة ?عمَّ? {النبأ: 1}
المدغم كامل التشديد النون المدغمة ?مَنْ نَّشاء? {الشورى:52}
الميم المدغمة ?من مَّاء? {الطارق: 5}
الثانية المدغم ناقص التشديد النون المدغمة ?مِنْ وَالٍ? {الرعد:11}
النون المدغمة ?مَن يَشَاءُ? {الإنسان:31}
الثالثة المخفي النون المخفاة ?إِن كلُّ? {الطارق:4}
الميم المخفاة ?ربَّهُم بِهم? {العاديات:11}
المقلب النون المقلبة ?أَنبِئْهُمْ? {البقرة:33}
الرابعة الساكن المظهر النون المظهرة
الميم المظهرة ?أنعمتَ ? {الفاتحة:7}
?أَمْ كُنْتُمْ? {البقرة:133}
الخامسة المتحرك النون المفتوحة ?نرَى ? {البقرة:55}
الميم المفتوحة ?مالك? {الفاتحة:3}
وتظهر الغنة كاملة أي: مقدار حركتين في الحالة الأولى والثانية والثالثة، ويظهر أصل الغنة في الحالة الرابعة والخامسة (1).
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: أجب عن الأسئلة الآتية.
1 - عرف الغنة، وما حكمها؟
2 - ما مخرج الغنة، وما مقدارها؟
3 - ما الحرف الأغن المشدد؟
السؤال الثاني: استخرج من سورة النبأ كل غنة موجودة حسب الجدول المبين.
المرتبة الحالة الحرف مثاله
الأولى
الحرف المشدد الميم المشددة ?عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ? {النبأ:1}
المدغم كامل التشديد
الثانية المُدغم ناقص التشديد
الثالثة المُخفى
المُقلب
الرابعة الساكن المظهر
الخامسة المتحرك
من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ جمال القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:20 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
الفصل السادس
أَحْكَامُ المِيمِ الساكنِةِ
أولاً: الإخفاء الشفوي
ثانيًا: إدغام المثلين الصغير
ثالثًا: الإظهار الشفوي
أحكام الميم الساكنة
تعريفها: هي التي لا حركة لها، وتكون ثابتة وصلاً ووقفًا.
شرح التعريف: وخرج من كونها لا حركة لها كل ميم محركة للتخلص من التقاء الساكنين، وهي تحرك للالتقاء الساكنين كما يلي.
1 - بالضم في ميم الجمع، نحو: ?هُمُ الْمُؤْمِنُونَ? {الأنفال:74}.
2 - بالكسر في الأفعال نحو: ?إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ? {الأنفال:70}.
والحروف نحو: ?أَمِ ارْتَابُوا? {النور:50}.
3 - بالفتح في موضع واحد بـ {آل عمران} ?الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ? {آل عمران:1}.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَالمِيمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِى قَبْلَ الهِجَا لاَ أَلِفٍ لَّيِّنَةٍ لِذِي الحِجَا (1)
(يُتْبَعُ)
(/)
أحكامها:
للميم الساكنة ثلاثة أحكام:
1 - الإخفاء الشفوي.
2 - الإدغام المثلين الصغير.
3 - الإظهار الشفوي.
أولاً: الإخفاء الشفوي
تعريفه: لغة: الستر.
اصطلاحًا: النطق بالميم الساكنة على صفة بين الإظهار والإدغام مع مراعاة الغنة وعدم التشديد إذا أتى بعدها حرف الباء.
حروفه: حرف واحد هو "الباء".
أسبابه: اتحاد المخرج فالميم والباء بينهما تجانس أي متحدان مخرجًا.
تسميته 1 - إخفاء: لإخفاء الميم الساكنة وسترها عند الباء.
2 - شفويًا: لأن الميم والباء مخرجهما من الشفتين.
وجوده: لا يكون إلا من كلمتين.
أمثلة على الإخفاء الشفوي
الحرف المخفى حرف الإخفاء قوله تعالى
الميم الساكنة الباء ?يَوْمَ هُم بَارِزُونَ? {غافر:16}
?رَبَّهُم بِهِمْ ? {العاديات:11}
? يَعْتَصِم بالله? {أل عمران:101}
كيفية أدائه:
الذي ترجَّح لدينا في هذه المسألة، هو إبقاء فرجة صغيرة جدًا في بداية النطق بالإخفاء، تكاد الشفتان تنطبقان فيها (1)، ولا يضبط ذلك إلا بالتلقي من أفواه المشايخ الضابطين (2).
قالَ العَلامةُ ابنُ الجَزرِيِّ:
وأَخْفِينَّ المِيمَ إِنْ تَسْكُن بِغُنَّةٍ لَدَى بَاءٍ عَلى المُخْتَارِ مِنْ أَهْلِ الأدَاء
قال العلامةُ الجَمْزُورِي:
أَحْكَامُهَا ثَلاَثَةٌ لِمَنْ ضَبَطْ إِخْفَاءُُ ادْغَامٌ وَإِظْهَارٌ فَقَطْ
فَالأَوَّلُ الإِخْفَاءُ عِنْدَ البَاءِ وَسَمِّهِ الشَّفْوِىَّ لِلْقُرَّاءِ
تنبيهات:
1 - ينبغي الحذر عند نطق الإخفاء الشفوي من تفخيم غنة الإخفاء، إذا كان ما قبلها مضمومًا، بسبب استمرار ضم الشفتين، كما في ?رَبَّهُم بِهِمْ ? {العاديات:11}، ويكون ذلك بإرجاع الشفتين، كحال النطق بها ساكنة.
2 - يُراعى الحذر من المبالغة في فتح الفرجة بين الشفتين.
ثانيًا: إدغام المثلين الصغير
تعريفه لغة: الدمج، والإدخال
اصطلاحًا: إدخال الميم الساكنة في ميم مثلها متحركة بحيث يكونان حرفًا واحدًا مشددًا.
حروفه: حرف واحد هو "الميم".
سببه: التماثل مع الميم.
تسميته:
1 - متماثلين: لأنه مكون من حرفين متحدين مخرجًا وصفة.
2 - صغيرًا: لقلة ما يحدث فيه من أعمال، فالأول ساكن والثاني متحرك، فتدمج الميم الساكنة في المتحركة مباشرة، مع الغنة.
أمثلة على الإدغام المثلين الصغير
الحرف المدغم المدغم فيه قوله تعالى:
الميم الساكنة الميم المتحركة ?لَهُمْ مَّا يَشَاءُونَ? {الزمر:34}
?أَمْ مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ? {التوبة:109}
تنبيه: في كلمة ?الم? {البقرة:1}، و?المر? {الرعد:1}. أدغمت الميم الموجودة في اللام مع الميم التي تليها، فصارت هكذا "ألف لام مِّيم".
قال العلامةُ الجَمْزُورِي:
وَالثَّانِي إِدْغَامٌ بِمِثْلِهَا أَتَى وَسَمِّ إدْغَامًا صَغِيرًا يَا فَتَى
ثالثًا: الإظهار الشفوي
تعريفه لغة: الوضوح والكشف.
اصطلاحًا: إظهار الميم الساكنة من مخرجها بغير غنة إذا أتى بعدها حرف من حروف الإظهار الستة والعشرين.
حروفه: باقي الحروف الهجائية وهي (ستة وعشرون حرفًا).
تسميته شفويًا: لأن الميم تخرج من الشفتين (1).
سببه: بُعد مخرج الميم عن مخرج حروف الإظهار.
كيفية أدائه: بإخراج الميم الساكنة من مخرجها بغير غنة مقدارها حركتان، مع ملاحظة وجود أصل الغنة.
وجوده: يأتي من كلمة ومن كلمتين.
فأما الذي يأتي من كلمتين فثمانية أحرف: (الجيم، والذال، والظاء، والفاء، والخاء، والصاد، والغين، والقاف).
أمثلة للإظهار الشفوي من كلمتين
الحرف أمثلة
الجيم ?لَكُمْ جَنَّاتٍ? {البروج:12}
التاء ?وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ ? {الطور:21}
الظاء ?وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ? {البقرة:92}
وأما باقي الحروف فتأتي من كلمة ومن كلمتين وهي ثمانية عشر حرفًا (الهمزة والثاء والدال والزاي والشين والطاء والكاف والنون والواو التاء والحاء والراء والسين والضاد والعين واللام والهاء والياء).
أمثلة للإظهار الشفوي من كلمة ومن كلمتين
الحرف من كلمة من كلمتين
الهمزة
الثاء
الدال ? الظَّمْآنُ? {النور:39}
?أَمْثَالَكُمْ? {محمد:38}
?وَأَمْدَدْنَاكُمْ? {الإسراء:6} ?أَيُّكُمْ أَحْسَنُ? {هود:7}
?فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ? {هود:65}
?لَكُمْ دِينُكُمْ? {الكافرون:6}
قال العلامةُ الجَمْزُورِي:
(يُتْبَعُ)
(/)
وَالثَّالِثُ الإِظْهَارُ فِي البَقِيَّهْ مِنْ أَحْرُفٍ وَسَمِّهَا شَفْوِيَّهْ
تنبيه:
1 - ينبغي الحذر عند إظهار الميم من إخفاءها:
أ - عند الواو لاتحاد المخرج، نحو: ?إِنَّكُمْ وَماَ? {الأنبياء:98}.
ب - عند الفاء لقرب المخرج، نحو: ?إنَّهُمْ فِتْيَةٌ ? {الكهف:31}.
قال العلامةُ الجَمْزُورِي:
وَاحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أَنْ تَخْتَفِي لِقُرْبِهَا وَلاتِّحَادِ فَاعْرِفِ
2 - يراعى عدم السكت على الميم بكتم الصوت تمامًا، وعلاج ذلك إعطاء الميم حقها من أصل الغنة، والله تعالى أعلى وأعلم.
اختبار شامل حول أحكام الميم الساكنة
السؤال الأول: أكمل الفراغ الآتي:
1 - الميم الساكنة المخفاة تنطق على صفة بين …………، …………. مع مراعاة …………… وعدم ………………. إذا أتى بعدها حرف الباء.
السؤال الثاني: ضع الكلمات الآتية في مكانها الصحيح:
الكشف والوضوح - الدمج - التماثل - بعد المخرج – اتحاد المخرج
1 - تخفى الميم الساكنة مع حرف الباء بسبب ………
2 - تظهر الميم الساكنة مع حروف الإظهار بسبب ………
3 - تدغم الميم الساكنة مع الميم بسبب …………
4 - الإظهار الشفوي لغة…………
5 - الإدغام لغة…………
السؤال الثالث: بين وجه تسمية كل مما يأتي:
1 - الإظهار والإخفاء شفويًا: ج:-………………………
2 - الإدغام بالصغير: ج:-………………………
السؤال الرابع: كيف تطبق الإخفاء الشفوي؟
ج:-…………………… ……………………………………
السؤال الخامس: بيِّن وجود الميم الساكنة في أحكامها الثلاثة
1 - الإخفاء الشفوي: ج:- لا يأتي إلا من كلمتين.
2 - إدغام المثلين الصغير: ج…………………………………
3 - الإظهار الشفوي: ج:-……………………………………
السؤال السادس: مثل لكل مما يأتي:
1 - إدغام مثلين صغير: ج:-……………………
2 - إخفاء شفوي: ج:-……………………
3 - إظهار شفوي من كلمة: ج:-……………………
4 - إظهار شفوي من كلمتين: ج:-……………………
5 - موضع ينبغي الحذر من إخفاء الميم الساكنة عنده.
ج: ………………………………………………………………
السؤال السابع: بيِّن حكم الميم الساكنة في المواضع الآتية مع ذكر الدليل من التحفة؟
1 - ?الحمدُ? {الفاتحة:1}. ج:-……………………
2 - ?المر? {الرعد:1}. ج:-……………………
3 - ?وَمَنْ يَعْتَصِمْ بالله? {أل عمران:101}. ج:-……………………
4 - ?أنعمتَ? {الرعد:1}. ج:-……………………
من كتاب علم التجويد للمتقدمين / جمال القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:21 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
الفصل السابع
أَحْكَامُ اللامات السواكن
أولاً: لام التعريف " ال".
ثانيًا: لام الفعل.
ثالثًا: لام الأمر.
رابعًا: لام الاسم.
خامسًا: لام الحرف.
أولا: لام التعريف "ال"
التعريف: هي لام ساكنة زائدة عن بنية الكلمة تقدمها همزة وصل تفتح عند الابتداء بها، ويليها اسم، ولها حالتان:
الحالة الأولي: لا يمكن حذفها:
كما في لفظ الجلالة (1)، والذي، والتي والذين، وحكمها في هذه الحالة وجوب الإدغام.
وكما في ?وَالْيَسَعَ? {الأنعام:86}، و: ?آلآنَ? {يونس:91} (2)، وحكمها هنا وجوب الإظهار.
الحالة الثانية: يمكن حذفها:
كما في ?الْحَكِيمُ? {الممتحنة:5}،، ولا تتأثر بنية الكلمة بدونها، وهذه الحالة هي المقصودة هنا ولها حكمان:
الحكم الأول: الإظهار، ويسمى بالقمري.
الحكم الثاني: الإدغام، ويسمى بالشمسي.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
لِلامِ أَلْ حَالانِ قَبْلَ الأَحْرُفِ أُولاهُمَا إِظْهَارُهَا فَلْتَعْرِفِ
الحكم الأول: الإظهار القمري
حروفه: أربعة عشر حرفًا جمعت فى "إبغ حجك وخف عقيمه".
سببه: التباعد بين مخرج اللام ومخرج الحروف الأربعة عشر.
صفته: تظهر لام (ال) إذا جاء بعدها أحد حروف إبغ حجك وخف عقيمه، ويسمى إظهاراً قمريًا (1).
أمثلة على الإظهار القمري
الحرف الموضع الحرف الموضع
الهمزة ?الإِنْسَانَ ? {العاديات:6} الخاء ?الْخَبِيرُ? {سبأ:1}
الباء ?وَالْبَاقِيَاتُ? {الكهف:46} الفاء ?الْفَائِزُونَ? {التوبة:20}
الغين ?الْغَفُورُ? {الملك:2} العين ?الْعَلِيمُ ? {التحريم:2}
الحاء ?الْحَكِيمُ? {الصف:1} القاف ?الْقَيُّومُ ? {أل عمران:2}
الجيم ?الْجَبَّارُ? {الحشر:23} الياء ?الْيَوْمِ ? {الإنسلن:11}
الكاف ?الْكَرِيمِ? {الإنفطار:6} الميم ?الْمُصَوِّرُ? {الحشر:24}
(يُتْبَعُ)
(/)
الواو ?الْوَدُودُ? {البروج:14} الهاء ?الْهُدَى? {العلق:11}
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
قَبْلَ ارْبَعٍ مَعْ عَّشْرَةٍ خُذْ عِلْمَهُ مِنِ اِبْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ
الحكم الثاني: الإدغام الشمسي
حروفه: أربعة عشر حرفًا، ما سوى حروف " ابغ حجك وخف عقيمه"، جمعها العلامةُ الجَمْزُورِي في الحرف الأول من كل كلمة في البيت الثاني مما يأتي:
ثَانِيهِمَا إدْغَامُهَا فِي أَرْبَعِ وَعَشْرَةٍ أيْضًا وَرَمْزَهَا فَعِ
طِبْ ثُمَ صِلْ رَحْمًا تَفُزْضِفْ ذَا نِعَمْ دَعْ سُوءَ ظَنٍّ زُرْ شَرِيفًا لِلْكَرَمْ
وَاللامَ الاولَى سَمِّهَا قَمْرِيَّهْ وَاللامَ الاخْرَى سَمِّهَا شَمْسِيَّهْ
سببه: التماثل في اللام، والتقارب في، باقي الحروف.
صفته: تدغم لام "ال" في الحروف المتبقية من حروف الإظهار القمري ويسمى الإدغام شمسيًا (1).
أمثلة على الإدغام الشمسي
الحرف الموضع الحرف الموضع
الطاء ?الطَّيِّبَاتِ? {الإسراء:70} الذال ?وَالذَّاكِرِينَ? {الأحزاب:35}
الثاء ?الثَّمَرَاتِ? {الرعد:3} النون ?النَّاسِ? {الناس: 1}
الصاد ?الصَّمَدُ? {الإخلاص:2} الدال ?الدَّهْرِ? {الإنسان:1}
الراء ?الرَّحِيمُ ? {الشوى:5} السين ?السَّلامِ? {يونس:25}
التاء ?التَّائِبُونَ? {التوبة:112} الظاء ?الظَّالِمُونَ? {الممتحنة:9}
الضاد ?الضَّالِّينَ? {الفاتحة:7} الزاي ?الزَّقُّومِ? {الدخان:43}
ثانيًا: لام الفعل
التعريف: هي لام أصلية وقعت في فعل ولها حالتان:
1 - أن تكون متوسطة: وحكمها الإظهار مطلقًا، كما في ما يلي:
الأمثلة نوع الفعل
?قُلْنَا? {الأنبياء:69} ?أَلْهَاكُمُ? {التكاثر:1} الماضي
?يَلْتَقِطْهُ? {يوسف:10} ? يَلْهَثْ? {الأعراف:176} المضارع
?أَلْقِ? {القصص:31} ?أَلْقِهَا? {:طه19} الأمر
2 - أن تكون متطرفة ولها حالتان:
الأولى: الإدغام مع اللام والراء، الثانية، الإظهار مع باقي الحروف.
الحالة حروفه الأمثلة
الإدغام اللام ?أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ? {البقرة:33} ? يَجْعَلْ لَكُمْ? {الأنفال:29}
الراء ? فَقُلْ رَبُّكُمْ? {الأنعام:147}
الإظهار باقي الحروف ? قُلْ نَعَمْ? {الصافات:18} ?وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ? {الأحزاب:48}
سبب الإدغام: التماثل مع اللام، والتقارب مع الراء.
فائدة:
1 - أدغمت اللام في النون نحو: ?النَّاسِ? {الناس:1}، لكثرة الاستعمال.
2 - لم تدغم اللام في النون في ?قُلْ نَعَمْ? {الصافات:18}، للمحافظة على الألفة بين النون وحروف الإدغام، ولقلة استعمالها.
قال العلامةُ الجَمْزُورِي:
وَأَظْهِرَنَّ لاَمَ فِعْلٍ مُطْلَقَا فِي نَحْوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلْنَا وَالْتَقَى
ثالثًا: لام الأمر
تعريفها: لام زائدة عن بنية الكلمة تدخل على الفعل المضارع، فتحوله إلى صيغة الأمر، وتأتى بعد الفاء والواو أو ثم.
شرح التعريف:
لام زائدة: أي ليست من أصل الكلمة، ويمكن الاستغناء عنها.
نحو: ?فَلْيَكْتُب? {اليقرة:282}، فكلمة (كتب) قائمة بأصولها دون هذه اللام.
وتدخل على الفعل مضارع، كما ذُكر فـ ?يكْتُب? {النساء:81}. فعل مضارع
علاماتها:
1 - تسبق بـ"فاء"، نحو: ?فَلْيَنظُر? {الطارق:5}.
2 - تسبق بـ"واو"، نحو: ?ولْيَتَلَطفْ? {الكهف:19}.
3 - تسبق بـ" ثم" نحو: ?ثم لْيَقْطَعْ? {الحج:15} (1).
حكمها: وجوب الإظهار مطلقًا.
فائدة:
1 - أدغمت اللام في التاء نحو: ?التَّائِبُونَ? {التوبة:122}، لكثرة الاستعمال.
2 - لم تدغم اللام في التاء في ?فَلْتَقُمْ? {النساء:102}، لقلة الاستعمال وثقلها على اللسان (2)، والله تعالى أعلى وأعلم.
رابعًا: لام الاسم
التعريف: هي لام أصلية وقعت في اسم، ولا تكون إلا متوسطة.
شرح التعريف:
لام أصلية: أي من بنية الكلمة، وتكون متوسطة، أي تقع في وسط الكلمة دائمًا، ولا تأتي متطرفة.
أمثلة:
1 - ?ألْسِنَتِكُم? {النحل:112}،
2 - ?ألْوانِكُم? {الروم:22}.
3 - ?سَلْسَبيلا? {الإنسان:18}،
4 - ?غِلْمان? {الطور:24}.
حكمها: وجوب الإظهار مطلقًا.
فائدة:
1 - يراعى عند إظهار لام الاسم إخراج صوتها وهو (التوسط) (1) دون تمطيط.
2 - ينبغي الحذر من السكت على اللام، بكتم الصوت.
3 - الحذر من قلقلتها مبالغة في التحقيق.
خامسًا: لام الحرف " هل" وبل"
(يُتْبَعُ)
(/)
التعريف: هي لام ساكنة أصلية ولا تكون إلا متطرفة، ولا توجد إلا في "هل"، و"بل".
1 - لام هل: ولها حالتان:
الحالة الأولى: الإدغام إذا أتى بعدها حرف "اللام"
مثال ذلك: ? هَلْ لَكُمْ? {الروم:28}.
الحالة الثانية: الإظهار مع باقي الحروف الهجائية.
مثال ذلك: ?هَلْ فِي ? {الفجر:5}، ?هلْ ثُوِّبَ? {المطففين:36}.
سبب الإدغام: التماثل مع اللام.
2 - لام بل: ولها حالتان:
الحالة الأولى: الإدغام إذا أتى بعدها:
1 - حرف اللام" نحو: ?بَلْ لَهُمْ? {الكهف:58}.
2 - حرف " الراء " نحو: ?بَل رَبُّكُمْ ? {الأنبياء:56}.
الحالة الثانية: الإظهار مع باقي الحروف الهجائية
مثال ذلك: ?بَلْ كَانَ? {الفتح:11}،
ومثال ذلك: ?بَلْ أَنْتُمْ? {ص:60}.
ومثال ذلك: ? بَلْ زُيِّنَ? {الرعد:33}.
سبب الإدغام: التماثل مع اللام، والتقارب مع الراء.
يستثنى موضع لم تدغم فيه بل للسكت في قوله تعالى:?كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ? {المطففين:14}.
لطائف وفوائد اللامات السواكن
1 - يعتبر الإدغام صغيرًا وكاملاً في جميع أحكام اللامات السواكن.
2 - يعتبر الإدغام متماثلين عند إدغام لام (ال) او لام (الفعل) أو لام (هل) أو لام (بل) في اللام.
ويعتبر متقاربين في باقي الحروف.
3 - يعتبر الإدغام بغنة عند إدغام لام (ال) في النون وبغير غنة في باقي الأحكام.
4 - اللامات السواكن كلها أصلية سوى لام "ال" و" الأمر" زائدتان.
5 - تظهر لام الفعل مطلقًا إذا كانت متوسطة.
6 - تدغم لام الفعل مع "اللام" نحو: ?قُلْ لَكُمْ? {سبأ:30}، أو "الراء" نحو: ? فَقُلْ رَبُّكُمْ? {الأنعام:147}، وتظهر مع باقي الحروف.
7 - تدغم لام "بل"إذا جاء بعدها "اللام" نحو: ?بَل لا يَشْعُرُونَ? {المؤمنون:56}، أو الراء نحو: ?بَل رَبُّكُمْ ? {الأنبياء:56}. وتظهر مع باقي الحروف.
يستثنى من ذلك: موضع: ? كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ? {المطففين:14}، فإنها لا تدغم للسكت، والله تعالى أعلى وأعلم.
* * * *
اختبار شامل حول اللامات السواكن
السؤال الأول: صحح العبارات الآتية إذا احتاج الأمر.
1 - تظهر لام الفعل مطلقا إذا كانت متطرفة.
ج1 ………………………………………متوسطة
2 - تظهر لام الفعل مطلقا إذا تطرفت مع جميع الحروف عدا اللام.
ج2……………………………………………………………………………
3 - أدغمت اللام الساكنة في كلمة " النار" لكثرة استعمالها.
ج3…………………………………………………………………………
السؤال الثاني: بين سبب الإدغام فيما يأتي.
1 - لام الفعل مع الراء. ج: - التقارب
2 - لام "بل" مع الراء. ج: -
3 - لام "هل" مع اللام. ج: -
السؤال الثالث: بَيِّن نوع اللام من حيث البنية فيما يأتي.
س1 - لام "أل". ج: - زائدة
س2 - لام الفعل. ج: -
س3 - لام الاسم. ج: -
س4 - لام الأمر. ج: -
السؤال الرابع: بَيِّن مسمى كل لام وبَيِّن حكمها، وموقعها:
الموضع المسمى موقعها حكمها
?سُلْطَانٍ? {الصفات:30} لام اسم متوسطة الإظهار مطلقًا
?قُلْ لَكُمْ? {سبأ:30}
?الْتَقَى? {الأنفال:41}
?بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ? {النمل:66}
?وَلْيُوفُوا ? {الحج:29}
?بلِ الإنسان? {القيامة: 13} لام محركة بالكسر لاعلاقة لها بالأحكام
?أَلْهَاكُمُ? {التكاثر:1}
?هَلْ تَرَبَّصُونَ? {التوبة:52} لام حرف متطرفة الإظهار
?فَلْيَمْدُدْ? {مريم:75}
?كَلا بَلْ رَانَ? {المطففين:14}
?وَلْيَتَقِِ? {البقرة:283}
السؤال الخامس: مثل لما يأتي.
1 - لام أمر مظهرة. ج: -
2 - لام ساكنة امتنع إدغامها للسكت. ج: -
3 - لام ساكنة أدغمت في تاء. ج: -
3 - لام ساكنة لم تدغم في التاء. ج: - ?فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ? {الصافات:142}.
من كتاب علم التجويد للمتقدمين لـ جمال القرش
ولا تنسونا من صالح دعاءكم
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:23 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
الفصل الثامن
أَحْكَامُ الإدغام
أولاً: مقدمة عن الإدغام من حيث
1 - أسبابه.
2 - كونه صغيرًا، أو كبيرًا.
3 - كماله ونقصانه.
ثانيًا: أنواع الإدغام
1 - المتماثلين الصغير
2 - إدغام المتجانسين
3 - إدغام المتقاربين
أولاً: مقدمة عن الإدغام
تعريفه: لغة: الدمج والإدخال.
اصطلاحًا: إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدًا مشددًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - أسباب الإدغام
أ - التماثل: اتفاق الحرفين مخرجًا وصفة.
ب - التجانس: اتحاد الحرفين مخرجًا.
ج - التقارب: تقارب الحرفين مخرجًا، أو صفة، أو صفة ومخرجًا.
فائدته: التسهيل والتخفيف في النطق، إذ النطق بحرف واحد فيه خفة عن النطق بحرفين (1).
كيفية الإدغام: يتم الإدغام بطريقتين.
الأولى: إذا كان المدغم والمدغم فيه غير متماثلين نحو ?مِنْ وَالٍ? {الرعد:11}. يتم تحويل المدغم إلى جنس المدغم فيه، فتحول النون إلى واو، ثم تدغم.
الثانية: إن كان المدغم والمدغم فيه متماثلين نحو ?مَنْ نَشَاءُ? {الشورى:52}، كان الإدغام مباشرة، ويتم بعملية واحدة، والله تعالى أعلى وأعلم.
2 - الإدغام من حيث كونه صغيرًا أو كبيرًا
(أ) - الإدغام الصغير:
تعريفه: أن يجتمع حرفان الأول منهما ساكن والثاني متحرك.
تسميته صغيرًا: لقلة العمل فيه نحو:?لَهُمْ مَا? {الشورى:22}، أدغمت الميم الساكنة في المتحركة مباشرة، ونحو: ?مِنْ وَالٍ? {الرعد:11}، حولت النون الساكنة إلى واو ثم أدغمت النون في الواو.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
…………………ثُمَّ إِنْ سَكَنْ أَوَّلُ كُلٍّ فَالصَّغِيرَ سَمِّيَنْ
(ب) - الإدغام الكبير:
تعريفه: أن يكون الحرفان: الأول والثاني متحركين، وهذا غير موجود في رواية حفص (1).
تسميته كبيرًا: لكثرة الأعمال التي تتم فيه (2).
مثاله: لغير حفص إدغام الكاف الأولى المتحركة في المتحركة الثانية، نحو: ?مَا سَلَكَكُمَْ? {المدثر:42}، فالعمل الأول يكون بتسكين الكاف، ثم الإدغام.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
أَوْ حُرِّكَ الْحَرْفَانِ فِي كُلٍّ فَقُلْ كُلٌ كَبِيرٌ وَافْهَمَنْهُ بِالْمُثُلْ
3 - الإدغام من حيث الكمال والنقصان
(أ) - الإدغام الكامل:
تعريفه: أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً وصفة.
أمثلة تطبيقية
المثال ما حدث في الإدغام
?مِن رَّبِّهِمُ? {النجم:23} ذابت النون في الراء مخرجًا وصفة (1)
?فَآمَنَت طَائِفَةٌ? {الصف:14} ذابت التاء في الطاء مخرجًا وصفة.
علامته: أشار المصحف بوجود شدة على الحرف المدغم فيه، دلالة على تمام الإدغام نحو: ?مِن رَّبِّهِمُ? {النجم:23}، نلاحظ الشدة على الراء.
(ب) - الإدغام الناقص
تعريفه: هو أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً لا صفة.
أمثلة تطبيقية
المثال ما حدث في الإدغام
?مَن يَشَاءُ? {الإنسان:31} ?مِن وَالٍ? {الرعد:11} بقي من النون صفتها وهي الغنة
?أَحَطتُ? {النمل:22} ?بَسَطْتَ? {المائدة:28}. بقي من الطاء صفة الإطباق.
علامته: أشار المصحف بعدم وضع شدة على الحرف المدغم فيه، كما في ?مَنْ يَشَاءُ? {الحشر:6}، لا يوجد شدة على الياء.
ثانيًا: أنواع الإدغام
1 - إدغام المتماثلين الصغير
تعريفه: هما الحرفان اللذان اتفقا اسمًا ومخرجًا وصفة.
حكمه: وجوب الإدغام.
وهو قسمان:
(أ) – إدغام المتماثلين الصغير بغنة، ولم يرد إلا كاملاً
أمثلة تطبيقية
الحالة الحرف المدغم الحرف المدغم فيه المثال نوعه
الأولى النون النون ?من نَّشاء? {الإنسان:31} كامل
الثانية الميم الميم ?لهم مَّا? {الشورى:22}
تنبيه: اختلف العلماء في مسمى إدغام النون في النون، والميم في مثلها أهو إدغام كامل أم ناقص؟ على هذا النحو:
1 - من اعتبر أن الغنة الموجودة هي غنة المدغم اعتبره ناقصًا.
2 - من اعتبر أن الغنة الموجودة هي غنة المدغم فيه اعتبره كاملاً.
والعمل عند المحققين على الرأي الثاني (1).
(ب) – إدغام المتماثلين الصغير بغير غنة ولا يكون إلا كاملاً
وقد وردت في حالتين:
الحالة الأولى: اللام الساكنة مع اللام وقد وردت كما يلي:
1 - لام "ال" مع اللام. 2 - لام الفعل مع اللام.
3 - لام الحرف ("بل"، و"هل") مع اللام.
الحالة الثانية: باقي الحروف مع مثيلاتها، كإدغام التاء مع التاء، وهكذا مع باقي الحروف: الباء مع الباء، والفاء مع الفاء، والدال مع الدال، وهكذا
أمثلة تطبيقية
الحالة الحرف
المدغم الحرف المدغم فيه المثال نوعه
الأولى
مع اللامات السواكن لام (ال) اللام ?وَاللَّيْلِ? {التكوير:17} كامل
لام الفعل اللام ?قُلْ لَّكُم? {سبأ:30}
لام (هل) اللام ?هَلْ لَّكُم? {الروم:28}
لام (بل) اللام ? بَلْ لَّهُم ? {الكهف:58}
الثانية
مع
باقي الحروف التاء التاء ?رَبِحَتْ تِّجارتُهُمْ? {البقرة:16}
(يُتْبَعُ)
(/)
الباء الباء ?اذْهَبْ بِّكِتَابِي? {النمل:28}
الفاء الفاء ?فَلا يُسْرِفْ فِّي الْقَتْلِ? {الإسراء:33}
الدال الدال ?قَد دَّخَلُوا? {يوسف:61}
الكاف الكاف ?يُدْرِككُّم? {النساء:78}
الواو الواو ? تولوا وَّهم ? {التوبة:}
تنبيهات:
* ينبغي الحذر من الإدغام في حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون الأول منهما واواً مدية، والثانية متحركة نحو: ?اصبرُوا وَصابِرُوا? {آل عمران:200}، بسبب اختلاف المخرجين، فقد التقت واو مدية مخرجها من الجوف مع واو شفوية تخرج من الشفتين.
الحالة الثانية: أن يكون الأول منهما ياء مدية والثانية متحركة، نحو: ?الَّذِي يُوَسْوِسُ? {الناس:5}، لاختلاف المخرجين، فقد التقت ياء مدية مخرجها من الجوف مع ياء متحركة تخرج من وسط اللسان (1).
قال ابن الجزري: وأَبِنْ فِي يَومِ مَعْ قَالُوا وَهُم …
* في قوله: ?ما أَغْنَى عَنِّي مَالِيه هَلَكَ? {الحاقة:28}، يجوز الإدغام الكامل، أو الإظهار مع السكت على الهاء الأولى، والإظهار أرجح.
* يجوز في كلمة ? تأمنَّا? {يوسف:11}، وجهان:
الأول: الإدغام مع الإشمام (2).
الثاني: الروم في النون الأولى ولا بد معه من الإظهار (3).
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
إِنْ فِي الصِّفَاتِ وَالْمَخَارِجِ اتَّفَقْ حَرْفَانِ فَالْمِثْلاَنِ فِيهِمَا أَحَقْ
2 - إدغام المتجانسين
تعريفه: الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا واختلفا صفة (1)
وهو نوعان:
أ – إدغام متجانسين صغير بغنة
في موضع واحد في قوله تعالى: ?يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا? {هود:42}.
ب – إدغام متجانسين صغير بغير بغنة
وهو كامل مع جميع الحروف، سوى إدغام الطاء في التاء ناقص.
أمثلة تطبيقية
المدغم المدغم فيه المثال نوعه
1 - التاء الدال ?أَثْقَلَتْ دَّعَوَاَ? {الأعراف:189} كامل
الطاء ?فَآمَنَتْ طَّائِفَةٌ? {الصف:41}
2 - الدال التاء ?عَبَدْتُّم? {الكافرون:4} ?َمَهَّدْتُّ? {المدثر:14}
3 - الثاء الذال ?يَلْهَثْ ذَّلِكَ? {الأعراف:176}
4 - الذال الظاء ?إِذْ ظَّلَمُوا? {النساء:64}
5 - الطاء التاء ?أَحَطتُ ? {النمل:22} ?فَرَّطتُمْ? {يوسف:80}
?بَسَطت? {المائدة:28} ناقص (2)
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَإِنْ يَكُونَا مَخْرَجًا تَقَارَبَا وَفِي الصِّفَاتِ اخْتَلَفَا يُلَقَّبَا
مُتَقَارِبَيْنِ أَوْ يَكُونَا اتَّفَقَا فِي مَخْرَجٍ دُونَ الصِّفَاتِ حُقِّقَا
بِالْمُتَجَانِسَيْنِ ثُمَّ إِنْ سَكَنْ أَوَّلُ كُلٍّ فَالصَّغِيرَ سَمِّيَنْ
تنبيهات ودقائق:
1 - يلاحظ التدقيق والتدريب على إتقان الإدغام الناقص في ?أَحَطتُ? {النمل:22}، ?بَسَطْتَ? {المائدة:28}، ?فَرَّطْتُمْ? {يوسف:80}. وجعلها كواجب يرافق الدارس، ويعرضه على الشيخ في بداية الجلسة.
2 - كل إدغام متجانسين كامل سوى إدغام الطاء في التاء ناقص.
3 - إدغام المتجانسين بغنة في موضع واحد:?يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَّعنا? {هود:42}.
4 - لا تدغم "الحاء" في "العين" مع أنهما متحدان مخرجًا، لأن الرواية جاءت بعدم الإدغام كما في قوله: ?فَاصْفَحْ عَنْهُمْ? {الزخرف:89}،
5 - لم تدغم الميم في الباء كما في ?تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ? {لفيل:4}، بل أخفيت مع أنهما متحدان مخرجًا، الميم.
6 - لم يدغم قوي في ضعيف إدغامًا كاملاً.
7 - لم يدغم قوي في ضعيف إدغامًا ناقصًا سوى إدغام "الطاء" في "التاء"، نحو: ?أحطت? و?بسطت?، و?فرطتم?، والله تعالى أعلى وأعلم.
3 - إدغام المتقاربين
تعريفه: هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجاً وصفة.
وله ثلاثة أحوال:
الحالة الأولى: إدغام النون الساكنة في خمسة أحرف:
1 - النون مع الميم: ?فَمِنْ مَا? {النساء:25} (1).
2 - النون مع الواو: ?مِنْ وَلِيٍّ? {السجدة:4}.
يستثنى من ذلك موضعين يمتنع الإدغام فيهما للرواية:
(أ) - موضع يس: ?يَس وَالقُرْآن? {يس:1}،
(ب) - موضع القلم: ? ن *وَالْقَلَمِ? {القلم:1}،
3 - النون مع الياء: ?مَنْ يَشَاءُ? {الإنسان:31}.
4 - النون مع اللام: ?مَنْ لَّم ? {نوح:21}.
5 - النون مع الراء: ?مِنْ رَّبِّكَ ? {القلم:91}.
يستثنى موضع: ?وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ? {القيامة:27}، يمتنع الإدغام للسكت.
الحالة الثانية: إدغام اللامات السواكن: مع (الراء).
1 - لام الفعل: في الراء نحو: ?قُلْ رَّبِّ? {المؤمنون:93}.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - لام "ال": مع جميع الحروف الشمسية سوى اللام للتماثل، نحو: ?السَّمَاءُ? {التكوير:11}.
3 - لام بل: في الراء نحو: ?بَل رََّبُّكُمْ? {الأنبياء:56}.
يستثنى من ذلك موضع: ?بَلْ رَانَ عَلَى? {المطففين:14}. للسكت.
الحالة الثالثة: إدغام القاف في الكاف في قوله ?أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ? {المرسلات:20}.
يجوز فيها وجهان: الإدغام الكامل وهو الراجح والمشهور، والإدغام الناقص، ببقاء استعلاء القاف، قال ابن الجزري: " والخلف بنخلقكم وقع".
ومن حيث الغنة ينقسم الإدغام المتقاربين إلى قسمين:
(أ) – إدغام متقاربين صغير بغنة، ويكون كما يلي:
الحرف
المدغم الحرف المدغم فيه المثال نوعه
1 - النون الساكنة الميم ?فَمِنْ مَا? {النساء:25} كامل
الواو- الياء ?مِنْ وَلِيٍّ? {السجدة:4} ?مَنْ يَشَاءُ? {الإنسان:31} ناقص
2 - لام "ال" النون ?النَّارِ? {البروج:5} كامل
(أ) – إدغام متقاربين صغير بغير بغنة، ويكون كما يلي:
المدغم المدغم فيه المثال نوعه
1 - النون الساكنة الراء ?مِنْ رَّبِّكَ? {النبأ:36} كامل
اللام ?مَنْ لَّم? {نوح:21}
2 - لام الفعل الراء ?وَقُلْ رَّبّ? {المؤمنون:29}
3 - لام "بل" الراء ?بَل رَبُّكُمْ? {الأنبياء:56}
4 - لام "ال" الحرف الشمسية
سوى اللام والنون ?السَّمَاءُ? {الإنفطار:1}
5 - القاف الكاف ?أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ? {المرسلات:20} وجهان
المواضع المستثناه من الإدغام المتقاربين:
1 - موضع يس: ?يس وَالقُرْآن? {يس:1}، ? ن* وَالْقَلَمِ? {القلم:1}، للرواية
2 - موضع: ?وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ? {القيامة:27}، للسكت.
3 - موضع: ?كَلا بَلْ رَانَ? {المطففين:14}، للسكت.
4 - موضع: ?أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ? {المرسلات:20}، يجوز فيها الكمال والنقصان (1).
فائدة:
1 - إدغام المتقاربين كله كامل سوى إدغام النون الساكنة في الواو والياء ناقص.
2 - إدغام المتقاربين كله بغير غنة سوى إدغام النون الساكنة في الواو والياء، واللام الشمسية في النون، والله تعالى أعلى وأعلم.
جدول للإدغام من حيث كماله ونقصانه
نوع الإدغام المسمى مثال بغنة مثال بغير غنة
كامل متماثلين ?لهم مَّا? {الشورى:22} ?قُل لَكُمْ? {سبأ:30}
متجانسين ?ارْكَبْ مَعَنَا? {هود:42} ?مَهَّدْتُ? {المدثر:14}
متقاربين ?فَمِنْ مَا ? {النساء:25} ?مَنْ لَمْ ? {نوح:21}
ناقص متماثلين لا يوجد لا يوجد
متجانسين لا يوجد (2) ?بَسَطْت? {المائدة:28}
متقاربين ?مِنْ وَلِيٍّ? {السجدة:4} ?أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ? {المرسلات:20}
اختبار شامل حول الإدغام
السؤال الأول: اختر المسمى المناسب لكل تعريف مما يأتي:
الإدغام الكامل – الإدغام الناقص – المتجانسان – المتماثلان- المتقاربان
1 - الحرفان اللذان اتفقا اسمًا ومخرجًا وصفة.
ج………………………………………
2 - الحرفان اللذان اتفقا مخرجًا واختلفا صفة.
ج…………………………………………………………………………
3 - أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً وصفة.
ج………………………………………………………………………
4 - أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً لا صفة.
ج-………………………………………………………………………
السؤال الثاني: بَيِّن مسمى الإدغام فيما يأتي.
الموضع مسمى الإدغام
?يابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا? {هود: 42} متجانسين صغير كامل بغنة
?مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ? {يوسف:80}
?مَنْ يَشَاءُ? {البقرة: 105}
?فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ? {الإسراء:33}
?فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ? {الإعراف:189}
?قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ? {النساء:30}
السؤال الثالث: صوب العبارات الآتية إن وجد فيها خطأ:
1 - إدغام المتقاربين كله كامل سوى إدغام النون الساكنة في الواو والياء
ج…………………………………………………………………………
2 - إدغام المتقاربين كله بغنة سوى إدغام النون الساكنة في الواو.
ج…………………………………………………………………………
3 - إدغام المتماثلين كله كامل.
ج…………………………………………………………………………
السؤال الرابع: مثل لما يأتي:
1 - نون امتنع إدغامها للسكت. ج: -
2 - حرف امتنع إدغامه لاختلاف المخرجين. ج: -
3 - إدغام جاز فيه الكمال والنقصان. ج: -
السؤال الخامس: قارن بين المسميات الآتية:
ما الفرق بين المسمى الأول المسمى الثاني
الكامل، والناقص يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً وصفة
…………………………
الصغير، والكبير - فيه أعمال قليلة
- -
- المدغم والمدغم فيه متحركان
(يُتْبَعُ)
(/)
المتجانسان والمتقاربان اتفقا مخرجًا واختلفا صفة …………………………
السؤال السادس: اذكر حكم ما يأتي مع ذكر الدليل من الجزرية؟
?فَرَّطْتُمْ? {يوسف:80}، - ?قُلْ لَكُمْ? {سبأ:30}، - ?مَنْ لَمْ ? {نوح:21}.
من كتاب علم التجويد للمتقدمين / جمال القرش
ولا تنسونا دعاءكم اللهم اعفر لنا ولكم
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:27 م]ـ
محاضرات من كتاب علم التجيد للمتقدمين
الفصل التاسع
أَحْكَامُ المَدِّ
أولاً: المد الأصلي وملحقاته
1 - مد العوض. 2 - مد التمكين.
3 - مد الصلة الصغرى. 4 - ألفات حي طهر.
ثانيًّا: المد الفرعي
النوع الأول: ما كان سببه الهمز
1– المد المتصل. 2– المد المنفصل.
3 - مد الصلة الكبرى 4 – مد البدل.
النوع الثاني: ما كان سببه السكون
القسم الأول: السكون العارض
1 - المد العارض للسكون. 2 - اللين العارض للسكون.
القسم الثاني: السكون الأصلي
1 - المد اللازم الكلمى 2 - المد اللازم الحرفي.
مقدمة عن المَدّ
دليله: حديث ابن مسعود ? أنه كان يقرئ رجلاً، فقرأ الرجل: ?إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ? مرسلة أي مقصورة فقال ابن مسعود ?: ما هكذا أقرأنيها الرسول ?؟ فقال: كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟! فقال: أقرأنيها ?إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ?، فمدها (1).
تعريفه لغة: الزيادة، قال تعالى: ?وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينْ? {نوح:12}
اصطلاحًا: إطالة الصوت بحرف المد.
القصر: لغة: الحبس والمنع، قال تعالى: ?حُورٌمَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ? {الرحمن:72}.
اصطلاحًا: إثبات حرف المد أو اللين من غير زيادة.
حروف المد: ثلاثة: هى (الألف - الواو - الياء)، جمعت في كلمة: " واي ".
شروط المد:
1 - أن يكون ما قبل الألف مفتوحًا، مثل: ?قَالَ? {القلم:28}.
2 - أن يكون ما قبل الواو مضمومًا، مثل: ?يقول? {الجن:4}.
3 - أن يكون ما قبل الياء مكسورًا، مثل: ?قِيل? {المجادلة:11}.
جمعت حروف المد بشروطها في كلمة: " نوحيها".
سببه: لا يتوقف على سبب كهمز أو سكون.
تسمية حروف المد:
1 - مد ولين: لامتدادها في لين وعدم كلفة.
2 - جوفية: لخروجها من الجوف.
3 - هوائية: لقيامها بهواء الفم.
4 - خفية: لخفاء النطق بها فهي أخفى الحروف، وأخفاهنَّ الألف، ثم الياء ثم الواو (1).
حرفا اللين: هما الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلهما، نحو: ?قُرَيْشٍ? {قريش:1}، ?خَوْفٌ? {الأحقاف:13}.
تنبيه:
1 - الألف لا تكون إلا حرف مد واللين، لسكونها وفتح ما قبلها.
2 - إذا أطلقت حروف المد فالمقصود بها حروف المد، الألف والواو والياء المسبوقة بحركة مجانسة.
3 - إذا قيدت بـ"اللين" فالمقصود الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
حُرُوفُهُ ثَلاَثَةٌ فَعِيهَا مِنْ لَفْظِ وَايٍ وَهْيَ فِي نُوحِيهَا
وَالْكَسْرُقَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْوَاوِضَمْ شَرْطٌ وَفَتْحٌ قَبْلَ أَلِفٍ يُلْتَزَمْ
وَالِّلينُ مِنْهَا الْيَا وَوَاوٌ سَكَنَا إِنِ انْفِتَاحٌ قَبْلَ كُلٍ أُعْلِنَا
أقسام المد: المد قسمان:
القسم الأول: المد الطبيعي أو الأصلي، القسم الثاني: المد الفرعي.
أولاً: المدُّ الأصْلِي
تعريفه: هو الذي لا يتوقف على سبب كهمز، أو سكون.
تسميته:1 - أصليًا: لأنه أصل لجميع المدود.
2 - وذاتيًا: لأنه لا تقوم ذات الحرف إلا به.
3 - طبيعيًا: لأن سويَّ الطبع لا ينقصه عن حده، ولا يزيد عليه
مقداره: حركتان، والحركة مقدار فتح الإصبع أو غلقه بحالة متوسطة بين البطء والتأني، ونقصه عن ألف حرام، يعاقب على فعله ويثاب على تركه (1).
أحواله:
1 - يثبت وصلا ووقفًا إذا كان مرسومًا ولم يأت بعده ساكن سواء أكان
متوسطًا: كالألف في ?أَوْلادِكُمْ? {التغابن:14}. والياء في ?يَهْدِيَكُمْ? {الفتح:20} والواو في ?يَسُومُونَكُمْ? {إبراهيم:6}. متطرفًا: كالألف في ?والضُّحَى وَاللَّيْلِ? {الضحى:1}. والياء في ?تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ? {القصص:25}. والواو في ?قَالُوا فَادْعُوا? {غافر:50} (2).
2 - يثبت وقفًا لا وصلاً إذا جاء بعده ساكن نحو: ?وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ? {النمل:15}، ونحو: ?قَالُوا الآنَ ? {البقرة:71}، ونحو: ?فِي السَّمَوَاتِ? {التغابن:4}.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - يثبت وصلاً لا وقفًا، في مد الصلة وسيأتي عنه بإذن الله.
ملحقات المد الطبيعي
1 - مد العوض
تعريفه: هو الوقف على التنوين بالفتح على غير تاء التأنيث بألف قدر حركتين عوضًا عن التنوين.
أمثلة: ?عليمًا? {الفتح:26}، ?خبيرًا? {الأحزاب:34}.
أما إذا كانت على تاء التأنيث فإننا نقف عليها بإبدال التاء هاء ثم الوقف بالسكون نحو: ?رَحْمَةً? {الدخان:6}، ونحو: ?حَامِيَةً? {الغاشية:4}.
حكمه: يثبت وقفًا لا وصلاً.
2 - مد التمكين: وله صورتان:
الصورة الأولى: أن تأتي ياءان أولاهما مشددة والثانية مدية، وهو ما يسمى بالتمكين الأمكن، فينبغي التمكين للياء المدية الثانية مقدار حركتين لئلا تذوب مع الياء الأولى المشددة.
نحو: ?حُيِّيتُمْ ? {النساء:86}، و نحو: ? النَّبِيِّينَ ? {الأحزاب:40}.
الصورة الثانية: أن تأتي ياءان أو واوان أولاهما مدية، والثانية متحركة، وهو ما يسمى بالتمكين غير الأمكن، فيلاحظ تمكين المد في الواو والياء المديتان لئلا يدغما فيشددًا.
مثال الواو: ?اصْبِرُوا وَصَابِرُوا? {أل عمران:200}.
ومثال الياء: ? الَّذِي يُوَسْوِسُ ? {الناس:5}.
حكمه: يثبت وقفًا ووصلاً.
3 - مد الصلة الصغرى:
تعريفه: هو أن تأتي هاء الضمير الغائب المفرد المذكر المضمومة أو المكسورة واقعة بين متحركين، وليس بعدها همزة قطع.
أمثلة: قوله تعالى: ?فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُول? {الحاقة:19}.
وقوله تعالى: ?إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا? {الإسراء:33}.
حكمه: يثبت وصلاً، أما في حالة الوقف فلا مد.
شرح التعريف:
هاء الضمير: خرج منه الهاء الأصلية نحو ?مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا ? {هود:91}.
الغائب المفرد: خرج منه ضمير الجمع نحو ?هُمُ الْمُؤْمِنُونَ? {الأنفال:4}.
مضمومة أو مكسورة: خرج منه ما كان مفتوحًا نحو ? سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ? {الرحمن:31}.
واقعة بين متحركين: خرج منه الحرف الساكن قبلها نحو:
?ليَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ? {الرعد:14}، ? أَلْزَمْنَاهُ طَائِره ? {الإسراء:13}.
والحرف الساكن بعده نحو: ? فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ ? {مريم:75}.
ليس بعدها همزة قطع: حتى لا تصير صلة كبرى.
يستثنى من ذلك: موضعان:
(أ) - ?يَرْضَهُ لَكُمْ ? {الزمر:7}،توفر فيه شروط مد الصلة ولم يمد للرواية
(ب) - ? وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا? {الفرقان:69}، لم يتوفر فيه شروط مد الصلة ومع ذلك مدت للرواية، فالهاء سبقت بحرف ساكن وهو الياء.
تنبيه: ينبغي الحذر من إيجاد غنة في مد الصلة، وهذا يقع كثيرًا، وعلاجه هوالتلقي، وخروج الصوت من الجوف بدلا من الأنف.
4 - ألفات حي طهر:
وهي موجودة في الحروف المقطعة في أوائل السور، والحروف المقطعة، جمعت في قولهم " صله سحيرًا من قطعك " وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول لا يمد مدًا: وهو"الألف" لخلوه من المد كالألف في "الم" "البقرة:1"
القسم الثاني: يمد مدًا طبيعيًا: وقد جمعت في قولهم: "حي طهر".
سبب المد: لأن كل حرف من هذه الأحرف عبارة عن حرفين ثانيهما حرف مد هكذا: " حَا – يا – طا – ها- را ".
أمثلة، الحاء في: ?حم ? {غافر:1}، والراء في: ? المر? {الرعد:1}.
والها والياء في: ? كهيعص? {مريم: 1}.
القسم الثالث: يمد مدًا لازمًا: جمع في قولهم: "كم عسل نقص".
وسيأتي التفصيل عن ذلك في المد اللازم الحرفي بإذن الله تعالى.
تحذيرات: ينبغي الحذر من:
1 - التفريط في أداء المد الطبيعي كالألف في لا النافية من قوله: ?يَابُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ? {لقمان:13}، فيتحول المعنى من حالة النهي إلى التأكيد.
2 - حذف المد الطبيعي إذا تطرف، نحو: ?وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا? {النبأ: 40}.
3 - خلط المد الطبيعي بالغنة إذا سبق بحرف أغن نحو ?مالك? {الفاتحة:3}
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَالمَدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ وَسَمِّ أَوَّلاً طَبِيعِيًّا وَهُوْ
مَا لاَ تَوْقُفٌ لَّهُ عَلَى سَبَبْ وَلاَ بِدُونِهِ الحُرُوفُ تُجْتَلَبْ
بَلْ أَىُّ حَرْفٍ غَيْرِهَمْزٍأَوْ سُكُونْ جا بَعْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيعِيُّ يَكُونْ
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي (1)
السؤال الأول: أجب عما يأتي:
لم سمي المد الأصلي بالطبيعي؟
2 - ما الفرق بين حروف اللين وحروف المد؟
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - برر سبب مد حروف " حي طهر" مدًا طبيعيًا؟
السؤال الثاني: مثل لما يأتي:
1 - ألف لا تثبت وقفًا ولا وصلا.
2 - هاء صلة لم تتوفر فيها الشروط ومدت.
3 - ياء تثبت وصلاً ويجوز الوجهان وقفًا.
السؤال الثالث: صوب العبارات الخاطئة إن وجد فيها خطأ
س:1ـ مد العوض هو الوقف على التنوين بالفتح بألف قدر حركتين.
س:2ـ مد التمكين أن تأتي ياءان أولاهما مدية والثانية مشددة.
ج:3ـ … …………………………مشددة والثانية مدية.
السؤال الرابع: استخرج المد وبَيِّن مسماه وحكمه.
الموضع المسمى حكمه
الواو في: ?آمَنُوا اتَّقُوا? {التوبة:119} طبيعي يثبت وقفًا لا وصلاً
الألف في: ?مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ? {الضحى:4}
الألف الأولى: ?لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ? {لقمان:13}
الألف والياء: ?يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُم? {النبأ:40}
القسم الثاني: المدُّ الفَرْعِي
تعريفه: هو الذي يتوقف على سبب كهمز أوسكون.
تسميته: سمي فرعيًا لتفرعه عن المد الأصلي.
أحكامه: الوجوب، والجواز، واللزوم.
سبب المد:
أولاً: سبب لفظي: وهو الهمز أو السكون، وهو الذي يَعْنِينا هنا.
ثانيًا: سبب معنوي، هو قصد المبالغة في نفي الألوهية عما سوى الله (1) وله صورتان:
1 - مد التعظيم: في "لا النافية" في كلمة التوحيد نحو: ?لاإِلَهَ إِلا اللَّهُ? {محمد:19}.
و: ? لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ? {الأنبياء:87}، و: ? لا إِلَهَ إِلا هُوَ? {الحشر:22}.
2 - مد التبرئة، في نحو: ?لا رَيْبَ فِيهِ? {البقرة:2} (2)، والحاصل أن مد التعظيم، والتبرئة ليس مرادنا في هذا الكتاب إنما ذكرته للفائدة.
النوع سببه ما يتفرع منه
الأول الهمز 1 - المتصل 2 - المنفصل
3 - مد الصلة الكبرى 4 - البدل
الثاني السكون 1 - اللازم 2 - العارض
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَالآخَرُ الْفَرْعِيُّ مَوْقُوفٌ عَلَى سَبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلاَ
أحكام المد: ثلاثة أحكام
الحكم المسمى سبب التسمية
الوجوب المتصل لوجوب مده عن الطبيعي
الجواز المنفصل، والعارض، والبدل لجواز مده وقصره
اللزوم اللازم للزوم مده حالة واحدة وهي ست حركات
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
لِلْمَدِ أَحْكَامٌ ثَلاثَةٌ تَدُومُ وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّزُومُ
* * * *
النوع الأول: ما كان سببه الهمز
1 - المد المتصل
تعريفه: هو أن يقع بعد حرف المد همز متصل به في نفس الكلمة.
سبب تسميته: لاتصال حرف المد بالهمزة في كلمة واحدة.
أمثلة: أن يأتي بعد الألف همز: ?السَّمَاءِ? {الغاشية:18}.
أن يأتي بعد الواو همز: ?السّوء ? {يوسف:}.
أن يأتي بعد الياء همز: ?تَفِيءَ? {الحجرات:9}.
حكمه: واجب المد حال الوصل أربع أو خمس حركات.
وفي الوقف أربع أو ست حركات كمد عارض للسكون.
سبب وجوبه: لوجوب زيادة مده عند جميع القراء على المد الطبيعي (1).
وجه المد لأجل الهمز: أنَّ حرف المد ضعيف، والهمز صعب، فزيد في مد الخفي ليُتمَكن من النطق بالصعب (2).
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
فَوَاجِبٌ إَنْ جَاءَ هَمْزٌ بَعْدَ مدّ فِي كِلْمَةٍ وَذَا بِمُتَّصِلْ يُعَدْ
أوجه الوقف على المد المتصل
1 - مع المفتوح سواء أكان:
حركة إعراب، نحو: ?وَالسَّمَاءَ? {الرحمن:7}.
أم حركة بناء، نحو: ?شَاءَ? {الانفطار:8}.
لنا ثلاثة أوجه: مع السكون المحض أربع، أو خمس أو ست حركات.
2 - مع المضموم سواء أكان:
حركة إعراب، نحو: ?السَّمَاءُ? {الانفطار:1}.
أم حركة بناء، نحو: ?وَيَا سَمَاءُ? {هود:44}.
لنا ثمانية أوجه.
(أ) - مع السكون المحض ثلاثة أوجه: أربع حركات، أو خمس أو ست.
(ب) - مع الإشمام: ثلاثة أوجه مثل السكون المحض.
(ج) - مع الروم: وجهان أربع أوخمس حركات باعتبار الوصل.
3 - مع المكسور سواء أكان:
حركة إعراب، نحو: ?مِنْ مَاءٍ? {الطارق:6}.
أم حركة بناء، نحو: ?هَؤُلاءِ? {الإنسان:27}.
لنا خمسة أوجه.
1 - مع السكون المحض ثلاثة أوجه: أربع حركات، أو خمس أوست.
2 - مع الروم وجهان: أربع أو خمس، باعتبار الوصل.
2 - المد المنفصل
تعريفه: هو أن يقع بعد حرف المد همز منفصل عنه في أول الكلمة الأخرى.
سبب تسميته: لانفصال الهمزة عن حرف المد في الكلمة التي تليها
(يُتْبَعُ)
(/)
حكمه: جائز المد حال الوصل أربع أو خمس حركات، والأربع هو المقدم (1)، وفي حالة الوقف يتعين قصره ويكون مدًا طبيعًيا لزوال سببه وهو الهمز.
أما من طريق القصر فيجوز قراءته حركتين، وله أحكام متعلقة بها سنذكرها بمشيئة الله تعالى (2).
أمثلة: مثال الألف: ?إِنَّا أَرْسَلْنَا? {نوح:1}.
ومثال الياء: ?وَفِي أَنْفُسِكُمْ? {الذاريات21}.
ومثال الواو: ?قُوا أَنْفُسَكُمْ? {التحريم:6}.
تنبيه: المد المنفصل يقع في كلمة إذا جاء بعد هاء التنبيه، نحو: ?هَأَنْتُمْ? {أل عمران:66}، ونحو: ? هؤُلاءِ? {الدخان:22}، لاتصالها رسمًا وانفصالها لفظًا
ولذلك لا يجوز الوقف على "ها" وهذا عُرف القراء.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَجَائِزٌ مَدٌ وَقَصْرٌ إِنْ فُصِلْ كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا المُنْفَصِلْ
3 - مد الصلة الكبرى
يلحق بالمد المنفصل: مد الصلة الكبرى.
تعريفه: هو أن تأتي هاء الضمير الغائب المفرد المذكر المضمومة أو المكسورة الواقعة بين متحركين، بعدها همزة قطع.
مثال ذلك: ?لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ و أَحَدٌ ? {الفجر:25}.
ونحو: ?وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُو أَحَدٌ ? {الفجر: 26}.
هاء ضمير: خرج منه الهاء الأصلية نحو: ?مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُول ? {هود: 91}.
الغائب المفرد: خرج منه ضمير الجمع، نحو: "هم"
مضمومة أو مكسورة: خرج منه ما كان مفتوحًا، نحو: ?سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّه الثَّقَلانِ? {الرحمن:31}.
واقعة بين متحركين، خرج منه:
الحرف الساكن قبلها نحو: ?فَاهُ ? {الرعد: 14}،??أَلْزَمْنَاهُ? {الإسراء:13}.
الحرف الساكن بعده نحو: ?فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ? {مريم:75}.
بعدها همزة قطع: لأنه لو لم يأت همزة قطع، لصارت صلة صغرى.
مقداره: يلحق بالمد المنفصل فيمد أربع أو خمس حركات عند الوصل، إلا أنه لا مد فيه عند الوقف (1).
تنبيه: ينبغي الحذر من إيجاد غنة في مد الصلة، وعلاجه التلقي، وخروج الصوت من الجوف بدلا من الأنف، والله تعالى أعلى وأعلم.
4 ـ مد البدل
وهو نوعان:
الأول: مد البدل الأصلي:
هو أن تتقدم همزتان أولاهما متحركة وثانيهما ساكنة، فتبدل الثانية حرف مد يتناسب مع حركة ما قبلها.
أمثلة:
تقدم الهمزة على الألف: نحو: ?ءَ امَنُوا? {البينة:7}، أصلها " أَأْمنوا" أبدلت الهمزة الثانية الساكنة ألفًا لأن الفتحة يناسبها الألف.
تقدم الهمزة على الياء: نحو: ?إِيمَانًا? {الأنفال:2}، أصلها " إإمانا" أبدلت الهمزة الثانية الساكنة ياء لأن الكسرة يناسبها الياء.
تقدم الهمزة على الواو: نحو: ?أُوتُوا? {البينة:4}، أصلها " أأُتْوا" أبدلت الهمزة الثانية الساكنة واوًا لأن الضمة يناسبها الواو.
الثاني: الشبيه بالبدل:
هو ما كان حرف المد غير مبدل عن همزة، ويكون متوسطًا، نحو:
تقدم الهمزة على الألف: ?القرآن? {الرحمن:2}.
تقدم الهمزة على الياء: ?مُتَّكِئِينَ? {الرحمن:76}.
تقدم الهمزة على الواو: ?لَيَئُوسٌ? {هود:9}.
حكمه: جائز المد.
مقداره: مقدار حركتين (1).
وجه قصره: ضعف سببه بتقدمه لأن الهمزة لو تأخرت صرف القارئ همته إليها لقوتها وصعوبتها، بخلاف ما إذا تقدمت (1).
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
أَوْ قُدِّمَ الهَمْزُ عَلَى المَدِّ وَذَا بَدَلْ كَآَمَنُوا وَإِيمَانًا خُذَا
* * * *
أولاً: الأحكام المتعلقة بقراءة
توسط المنفصل وقصر المنفصل
عند القراءة بقصر المنفصل يترتب على ذلك أحكامُ لابد منها، وطريق القصر له عدة طرق، اخترت أشهرها للفائدة وهي "روضة ابن المعدل"، أو "روضة الحفاظ " (1).
وطريق القصر له طريقان: طريق الفيل، وطريق ذرعان.
وهذه مواضع مشتركة بين التوسط والقصر من الطريقين.
1 - وجوب الإدغام في ? يَلْهَثْ ذَلِكَ? {الأعراف:176}،?ارْكَبْ مَعَنَا? {هود:42}.
2 - تعيُّن الإتيان بالبسملة.
3 - ترك السكت قبل الهمز في أل وشيء والمفصول، والموصول.
4 - عدم مد التعظيم.
5 - ترك التكبير بين السورتين من آخر الضحى إلى آخر الناس.
6 - عدم الغنة في النون الساكنة قبل اللام والراء.
* * * *
مقارنة بين طريق "الشاطبية" والقصر
من طريق الفيل
الأحكام المتعلقة من طريق
الموضع الشاطبية الفيل
قصر "عين " مريم" والشورى يجوز الإشباع والتوسط يجب القصر
مد المتصل 4 - 5 4
(يُتْبَعُ)
(/)
إبدال همزة الوصل ألفا مقدار ست حركات في مد "الفرق" يجوز الإبدال أو التسهيل يجب الإبدال
الإدغام الكامل بـ?نَخْلُقْكُمْ? بالمرسلات يجوز الكمال والنقصان يجب الكمال
قراءة نون ?يس? و ?ن? يجب الإظهار يجب الإظهار
السكت على المواضع الأربعة يجب يترك
الإشمام في ? تَأْمَنَّا? يجوز الإشمام والروم يجب
?بسطة? أعراف يجب النطق سينًا يجب النطق سينًا
قراءة ?يبسط? الموضع الأول بالبقرة وجوب النطق سينًا يجب النطق سينًا
قراءة ?المصيطرون? يجوز الصاد والسين يجب النطق سينًا
قراءة ?بمصيطر? بالغاشية وجوب النطق صادًا يجوز النطق صادًا
تفخيم راء ?فرق? بالشعراء يجوز الوجهان يجب التفخيم
حذف الياء في ?اتان? بالنمل يجوز الإثبات والحذف يجب الحذف
حذف الألف في?سلاسلا? بالدهر وقفًا يجوز الإثبات والحذف يجب الحذف
قراءة ?ضعف? بسورة الرُّوم في مواضعها الثلاثة يجوز الفتح أو الضم يجب الفتح
ثالثًا: طريق ذرعان يتفق مع الفيل في كل الأحكام سوى ما يلي:
الموضع طريق الفيل طريق ذرعان
قراءة نون ? يس،? و ? ن? وجوب الإظهار وجوب الإدغام
بسطة أعراف وجوب النطق سينًا وجوب النطق صادًا
قراءة ? يبسط? الموضع الأول بالبقرة وجوب النطق سينًا وجوب النطق صادًا
قراءة ?بمصيطر? بالغاشية جواز النطق صادًا وجوب النطق سينًا
قراءة ?ضعف? بسورة الروم في موضعها الثلاثة وجوب الفتح وجوب الضم
ومعنى ذلك أننا إذا قرأنا، نون ? يس? و?ن? بالإظهار يترتب على ذلك الالتزام بطريق الفيل، وهو وجوب النطق سينًا في: ?بسطة? أعراف، و?يبسط? البقرة الموضع الأول، والصاد في: ? بمصيطر?، والفتح في: ?ضعف? بالروم.
وإذا قرأت نون ? يس? و ?ن? بالإدغام، فيترتب على ذلك الالتزام
بطريق ذرعان، وهو وجوب النطق صادًا في: ?بسطة? أعراف، و ? يبسط?،البقرة الموضع الأول، والسين في: ?بمصيطر?، والضم في: ?? ضعف? بالروم (1)، والله تعالى أعلى وأعلم.
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: املأ الفراغات التالية بما يناسبها:
1 - المد المنفصل هو أن يقع بعد حرف المد ……. عنه في ………… الكلمة الأخرى.
2 - مد البدل الأصلي هو أن تتقدم …… أولهما …… وثانيهما ……، فتبدل …… حرف مد يتناسب مع …… ما قبلها
3 - الشبيه بالبدل هو ما كان حرف المد ……… مبدلٍ عن همزة.
4 - مد الصلة الكبرى هو أن تأتي ………الغائب المفرد …… المضمومة أو ……… الواقعة بين ………، بعدها همزة ……
السؤال الثاني: ضع الرقم مقابل ما يناسبه.
اختر المثال المناسب الرقم المسمى مسلسل
?سَوَاءَ? {الممتحنة:1} مد منفصل 1
الألف في اللام في: ?المر ? {الرعد:1} مد متصل 2
الياء في: ?إِيمَانًا? {أل عمران:173} مد تمكين 3
?الذِي يُوعَدُون ? {الزخرف: 83} مد صلة صغرى 4
االألف الأولى: ?هَؤُلاءِ? {الدخان:34} مد طبيعي 5
?وَثَاقَهُ أَحَدٌ? {الفجر:26} مد صلة كبرى 6
?إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ? {النمل:30} مد بدل أصلي 7
الواوفي: ?قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ? {البقرة:136} مد لازم حرفي مخفف 8
النوع الثاني: ما كان سببه السكون
وهو قسمان:
القسم الأول: ماكان سببه كون السكون عارضًا.
ويقصد به المد العارض، ويتفرع منه نوعان.
النوع الأول: المد العارض للسكون.
النوع الثاني: المد اللين العارض للسكون.
القسم الثاني: ما كان سببه كون السكون أصليًا.
ويقصد به المد اللازم، ويتفرع منه نوعان.
النوع الأول: المد اللازم الكلمي.
1 - المثقل 2 - المخفف
النوع الثاني: المد اللازم الحرفي.
1 - المثقل 2 - المخفف
القسم الأول: ما كان سببه كون السكون عارضًا
المد العارض
سبب تسميته: لعروض السكون عند الوقف عليه.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَمِثْلُ ذَا إِنْ عَرَضَ السُّكُونُ وَقْفًا كَتَعْلَمُونَ نَسْتَعِينُ
1 - المد العارض للسكون
تعريفه: هو أن يقع بعد حرف المد سكون عارض لأجل الوقف
أمثلة: مثاله بعد الألف: ?الْبَيَانَ? {الرحمن:4}.
مثاله بعد الياء: ?الْعَالَمِينَ? {المطففين:6}.
مثاله بعد الواو: ?تَعْلَمُونَ? {التكاثر:4}.
حكمه: جائز المد حركتان أو أربع أو ست حركات.
توجيه الحكم: 1 - وجه قصره، عدم الاعتداد بالسكون لعروضه.
2 - وجه توسطه: لانحطاط رتبته عن المد اللازم.
3 - وجه المد: قياسًا على المد اللازم بجامع أن كلاً حرف مد بعده سكون (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
تنبيه: ينبغي العناية بتوازن المد العارض للسكون عند الوقف عليه من حيث عدد الحركات، فإما أن يقرأ بحركتين أو أربع، أو ست.
2 - اللين العارض للسكون:
تعريفه: أن يقع بعد أحد حروف اللين سكون لأجل الوقف.
حرفا اللين:
1 - الواو الساكنة المسبوقة بفتحة، نحو: ?لا تَأْخُذُه سِنَةٌ ولا نَوْم? {البقرة:255}.
2 - الياء الساكنة المسبوقة بفتحة، نحو: ?الْبَيْتِ? {قريش:3}.
حكمه: مثل حكم المد العارض للسكون إلا أنه يحذف وصلاً.
تنبيه: ينبغي العناية بتوازن اللين العارض عند الوقف عليه من حيث عدد الحركات، فلا يقرأ باثنين ثم أربع، أو بـ"ست" ثم اثنين إنما يختار وجهًا واحدًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
* * * *
أوجه الوقف على المد العارض للسكون
1 - مع المفتوح، سواء أكان:
حركة إعراب، نحو: ?الْمُسْتَقِيمَ? {الفاتحة:6}.
أم حركة بناء، نحو: ?لِلْمُتَّقِينَ? {البقرة:2}.
لنا ثلاثة أوجه مع السكون المحض: القصر والتوسط والإشباع.
2 - مع المكسور سواء أكان:
حركة إعراب، نحو: ?الرَّحْمَنِ? {الفاتحة:1}.
أم حركة بناء، نحو: ?خَصْمَانِ? {الحج:19}.
لنا أربعة أوجه.
(ا) - مع السكون المحض: ثلاثة أوجه القصر والتوسط والإشباع.
(ب) - مع الروم: وجه واحد وهو القصر معاملة الوصل.
3 - مع المضموم سواء أكان:
حركة إعراب، نحو: ?الْقَيُّومُ? {البقرة:255}.
أم حركة بناء، نحو: ?نَسْتَعِينُ? {الفاتحة:4}.
لنا سبعة أوجه.
(ا) - مع السكون المحض: ثلاثة أوجه القصر والتوسط والإشباع.
(ب) - مع الإشمام: ثلاثة أوجه مثل السكون المحض.
(ج) - مع الروم: وجه واحد وهو القصر، يعامل معاملة الوصل.
أوجه الوقف على مد اللين:
1 - مع المفتوح سواء أكان
حركة إعراب، نحو: ?أَسَرَّ الْقَوْلَ? {الرعد:10}.
أم حركة بناء، نحو: ?لا ضَيْرَ? {الشعراء:50}.
لنا ثلاثة أوجه مع السكون المحض: القصر والتوسط والإشباع.
2 - مع المكسور سواء أكان
حركة إعراب، نحو: ?فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ? {الأحزاب:32}.
أم حركة بناء، نحو: ?شَهِيدَيْنِ? {البقرة:282}.
لنا ثلاثة أوجه مع السكون المحض: القصر والتوسط والإشباع.
3 - مع المضموم سواء أكان
حركة إعراب، نحو: ?وَلا نَوْمٌ? {البقرة:255}.
أم حركة بناء، نحو: ?لا خَوْفٌ? {الزخرف:67}.
لنا ستة أوجه.
(أ) - مع السكون المحض ثلاثة وجه: القصر والتوسط والإشباع.
(ب) - مع الإشمام ثلاثة أوجه: مثل السكون المحض.
- ويوقف بالروم بدون مد حركتين.
ويمتنع الروم مع المد بمقدار حركتين، لأن مد اللين لا يمد حال الوصل مقدار حركتين، وفي الكلام حول امتناع المد مطلقًا حال الروم أو وجود شيء من المد يسمى مدًا ما وهو دون الحركتين خلاف بين القراء، أجمله باختصار فيما يلي:
أقوال العلماء في وجه مد اللين مع الروم.
الفريق الأول: يرى أن اللين يمد مدًا ما، أي دون المد الطبيعي.
قال الإمام الداني: في حرفي اللين من المد بعض مافي حروف المد (1)
قال الإمام مكي: في حروف اللين بعض ما في حروف المد (2).
وقال الجعبري: واللين لا يخلو من أيسر مد فيمد بقدر الطبع (3).
وقال الضباع: إن في حروف اللين فقط مدًا ما يَضبط بالمشافهة (4).
وقال المرصفي: الروم لا يكون على القصر الذي هو حركتان بل على القصر الذي هو بمعنى مد ما، وذلك لأن حرف اللين في الوصل يمد مدًا يسيرًا بقدر الطبع، وقدروه بأنه دون المد الطبيعي (5).
الفريق الثاني: يرى أنه لا مد مع الروم مطلقًا، لأن الروم كالوصل، واللين لا يمد حال الوصل.
قال الشيخ محمد بسة: الروم في اللين العارض للسكون بدون مدٍ (6).
وقال الشيخ الحصري: حرفا اللين عند الوقف بالروم لا يمدان مطلقًا (7).
قال الشيخ عطية قابل: وهو قول الأكثرين، وظاهر عبارة النشر (8).
القسم الثاني: ما كان سببه السكون الأصلي
المد اللازم
تعريفه: هو أن يأتي بعد حرف المد سكونٌ أصليًُ.
سبب تسميته لازمًا: للزوم سببه في الحالين وهوالسكون حال الوصل والوقف، أو لزوم مده مقدار ست حركات.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَلازِمٌ إِنِ السُّكُونُ أُصِّلاَ وَصْلاً وَوَقْفًا بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلاَ
الفرق بين الواجب واللازم اصطلاحًا:
(يُتْبَعُ)
(/)
الواجب ما وجب مده زيادة عن مقدار المد الطبيعي ولو بحركه عند بعضهم، أو هو الذي اتفقوا على وجوبه واختلفوا في مقدار مده.
واللازم: هو ما لزم مده مقدار ست حركات من غير زيادة ولا نقص (1).
وجه المد: لأن حرف المد ساكن، يليه ساكن، فاجتلب المد ليكون في قوة الحركة في الفصل بين الساكنين.
وهو نوعان: المد اللازم الكلمي، والمد اللازم الحرفي.
النوع الأول: المد اللازم الكلمي:
تعريفه: هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلى في كلمة لا يقل هجاؤها عن ثلاثة أحرف.
تسميته لازمًا: للزوم السكون بعد حرف المد في نفس الكلمة (1).
تسميته كلميًا: لوقوعه في كلمة لا يقل هجاؤها عن ثلاثة أحرف.
وهو نوعان: مخفف ومثقل.
1 - مخفف: إذا لم يدغم الحرف الساكن الذي بعد المد في الذي يليه.
سبب تسميته: لخفة النطق به لكونه غير مشدد.
وقد ورد في كلمة واحدة في موضعين:
في قوله: ?ءاَلآنَ وَقَدْ عَصَيتَ? {يونس:91}.
وقوله: ? ءاَلآنَ ? {يونس: 19}.
فألف المد أتى بعده حرف اللام وهو ساكن، ولم يدغم في الذي يليه.
1 - مثقل: إذا أدغم الحرف الساكن الذي بعد المد في الذي يليه.
سبب تسميته: لثقل النطق به لكونه مشددًا.
مثال ذلك: ?ءآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ? {الأنعام:143}، فالألف أتى بعده حرف مشدد، والمعلوم أن المشدد حرفان، أولهما ساكن، والثاني متحرك، وبذلك يكون الحرف الذي يلي حرف المد أدغم في الذي بعده.
ومن ذلك الألف الموجودة في:?الحاقّة? {الحاقة:1}، ?الصَّاخَّةُ? {عبس:33}.
أتى بعد حرف المد حرف مشدد وهو القاف، والخاء.
ونحو: الواو الموجودة في: ?تَأْمُرُونِّي? {الزمر:64}، فحرف المد الواو أتى بعده حرف مشدد وهو النون.
ونحو الألف والواو في كلمة: ?أَتُحَاجُّونِّي? {الأنعام:80}.
مد الفرق:
يسمى المد اللازم الكلمي المثقل والمخفف مد فرق إذا سبق حرف المد بهمزة، نحو: ?ءاَلآنَ وَقَدْ عَصَيتَ? {يونس:91}، ونحو: ?ءآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ? {الأنعام:143}، ونحو: ?آللَّهُ أَذِنَْ? {الأنعام:59}.
سبب تسميته فرقًا: لأنه يفرق بين الجملة الخبرية والاستفهامية.
يجوز في مد الفرق من طريق الشاطبية التسهيل أو المد (1).
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
أقْسَامُ لازِمٍ لَدَيْهِمْ أَرْبَعَهْ وَتِلْكَ كِلْمِيٌّ وَحَرْفِيٌّ مَعَه
كِلاهُمَا مُخَفَّفٌ مُثَقَّلُ فَهَذِهِ أَرْبَعَةٌ تُفَصَّلُ
فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُونٌ اجْتَمَعْ مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْوَ كِلْمِيٌّ وَقَعْ
من كتاب علم التجيد للمتقدمين / جمال القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:41 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب دراسة علم التجويد للمتقدمين
اختبار شامل للمدود
السؤال الأول: استخرج المد وبين مسماه وحكمه وصلاً ووقفًا.
الموضع المسمى حكمه
وصلاً وقفًا
الألف الثانية في ?ولا الضَّالين? {الفاتحة:7}
الألف الأولى في ?وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ? {النساء:86}
ألف الرسولا في ?الرَّسُولا هنالك? الأحزاب:66}
الياء في ?الَّذِي يُوعَدُونَ? {الذاريات:60}
الألف الأخيرة في ?إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًاحكيمًا? {الأحزاب:1}
الألف الأولى ?وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ? {فصلت:44}
والراء في?المر? {الرعد:1}
هاء الصلة ?وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا? {الفرقان:69}
ياء الصلة في ?فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا? {فاطر:45}
الألف الموجودة في الطا في ?طسم? {الشعراء:1}
الألف الموجودة في الحا في ? حم?
الياء الموجودة في الميم في ? حم?
الياء الموجودة في العين في ?عسق?
الياء الموجودة في السين في ?عسق?
السؤال الثاني: اذكر فرقًا بين المسميات الآتية.
المسمى الأول الثاني
الطبيعي والفرعي يتوقف على سبب كهمز أو سكون
المتصل والمنفصل يأتي بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة
الصلة
الصغرى والكبرى يأتي بعد حرف الصلة همزة قطع
البدل
والشبيه بالبدل
التمكين الأمكن
وغير الأمكن تكون الياء الأولى مشددة
اللازم والعارض
الحرفي والكلمي
المخفف والمثقل
اللين والعارض
الطبيعي والعوض
السؤال الثالث: اذكر الدليل من التحفة على ما يأتي.
1 - سبب المد
ج: ………………………………………………………………………………
2 - شروط المد الطبيعي
ج: ………………………………………………………………………………
3 - حكم المد المتصل
ج: ………………………………………………………………………………
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - حكم المد المنفصل
ج: ………………………………………………………………………………
5 - عرف المد البدل
ج: ………………………………………………………………………………
6 - المد اللازم
ج: ………………………………………………………………………………
7 - المد اللازم الكلمي
ج: ………………………………………………………………………………
8 - المد اللازم المثقل
ج: ………………………………………………………………………………
9 - المد اللازم المخفف
ج: ………………………………………………………………………………
10 - الحروف المقطعة في أوائل السور
ج: ………………………………………………………………………………
السؤال الرابع:
بكم وجه مد تقف على الكلمات الآتية.
1 - ?لا تُضَارَّ? {البقرة:233}.
لنا ………… أوجه:
مع …………………… لنا …… هي ………………………………
2 - ?غَيْرَ مُضَارٍّ? {النساء:12}.
لنا ………… أوجه:
(أ) - مع ………………لنا …… هي ………………………………
(ب) - مع …………… لنا …… أوجه هي ………………………………
3 - ?بِمَاءٍ? {الرعد:4}.
لنا ………… أوجه:
(أ) - مع ………………لنا …… هي ………………………………
(ب) - مع …………… لنا …… أوجه هي ………………………………
4 - ?الْقَيُّومُ? {البقرة:255}.
لنا ………… أوجه:
(أ) - مع ………………لنا …… هي ………………………………
(ب) - مع …………… لنا …… أوجه هي ………………………………
(ج) - مع …………… لنا …… أوجه هي ………………………………
م التاريخ منهج المستوى الأول
1 / / 2 14 مقدمة عن فضل القرآن وآداب حملته.
2 / / 2 14 وَصَايَا لِمُعَلمِ الْقُرْآن، ومتعلمه، وعلاقته بالإيمان، ولماذ نقرأ القرآن.
3 / / 2 14 مُقَدِّمَةٌ عَنِ عِلْمِ التَّجْوِيد - التعريف بالقراءة والأحرف السبعة
4 / / 2 14 أركان القراءة - ترجمة الإمام عاصم - ترجمة الإمام حفص.
5 / / 2 14 مراجعة على ما سبق
6 / / 2 14 مبادي علم التجويد - حكمه –
7 / / 2 14 اللحن - أهمية التلقي - أهمية تحسينِ الصوتِ بالقرآن.
8 / / 2 14 مراتب التلاوة – الاستعاذة - البسملة - أوجه ابتداء القراءة
9 / / 2 14 ما ينبغي العناية به.
10 / / 2 14 مراجعة على ما سبق
11 / / 2 14 الإظْهَارُ الْحَلْقِى – الإدْغَامُ.
12 / / 2 14 الإقْلابُ - الإخفاء الحقيقي.
13 / / 2 14 أحكام الميم الساكنة.
14 / / 2 14 أَحْكَامُ اللامات السواكن.
15 / / 2 14 مراجعة على ما سبق.
16 / / 2 14 مقدمة عن الإدغام
17 / / 2 14 أنواع الإدغام، متماثلان – متجانسان – متقاربان.
18 / / 2 14 أولاً: المد الأصلي وملحقاته (العوض 0التمكين الصلة الصغرى – ألفات حي طهر)
19 / / 2 14 المد الفرعي ما كان سببه الهمز (المد المتصل–المنفصل-الصلة الكبرى- مد البدل)
20 / / 2 14 مراجعة على ما سبق.
21 / / 2 14 ما كان سبب المد كون السكون عارضًا. (العارض – واللين)
22 / / 2 14 ما كان سبب المد كون السكون أصليًّا (الكلمي – الحرفي)
23 / / 2 14 مراجعة على ما سبق
43 / / 2 14 الاختبار النظري
25 / / 2 14 الاختبار التطبيقي
ـ[جمال القرش]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:43 م]ـ
الفصل العاشر
مخارج الحروف
القسم الأول: مخارج الحروف الأصلية.
القسم الثاني: مخارج الحروف الفرعية.
القسم الأول
مخارج الحروف الأصلية
المخرج الأول: الجوف.
المخرج الثاني: الحلق.
المخرج الثالث: اللسان.
أولاً: أقصى اللسان.
ثانيًا: وسط اللسان.
ثالثًا: إحدى حافتي اللسان.
رابعًا: طرف اللسان.
المخرج الرابع: الشفتان.
المخرج الخامس: الخيشوم.
مقدمة عن المخارج
الحرف لغة: طرف الشيء.
اصطلاحًا: صوت اعتمد على مخرج محقق أو مقدر.
المخرج: هو مكان خروج الحرف.
المخرج المحقق: ما اعتمد على جزء معين كالشفتين واللسان والحلق.
المخرج المقدر: هو ما لم يعتمد على شيء مِمَّا سبق، وهو مخرج حروف المد، حيث ينقطع الصوت في الهواء، لأنها ليس لها مكان يستقرعنده، ولذلك سميت حروف المد بالهوائية.
كيفية معرفة مخرج الحرف
يكون من خلال تسكين الحرف وإدخال حرف متحرك عليه، فحيث ينتهي الصوت فذلك مخرج الحرف المحقق، مثال: إذ، إس، إث.
وإذا انقطع الصوت فذلك المخرج المقدر، ولا يكون ذلك إلا مع حروف المد واللين المسبوقة بحركة مجانسة، نحو: " بَا - بُو – بِي".
واعلم أن لكل حرف اسمًا ورسمًا:
فاسمه: هو ما دل على ذاته لفظًا ليميزه عن غيره كألف ولام وميم.
ورسمه: هو ما يبين هيئته كتابة، نحو: ? ???????? ? [الرعد:1] وغيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ترتيب الحروف: رتب العلماء الحروف باعتبار الصوت الذي هو الهواء المتصاعد من الرئة إلى الفم، فجعلوا أولها أول الحلق، وآخرها الشفتين.
والمخرج نوعان:
النوع الأول: المخرج الأصلي.
النوع الثاني المخرج الفرعي.
ومخارج الحروف الأصلية نوعان:
1 ـ مخارج عامة: وهي تحتوي على أكثر من مخرج.
2ـ مخارج خاصة: وهي التي يخرج منها حرف واحد أو أكثر.
أهمية دراسة المخارج
1 - الحفاظ على كتاب الله تعالى من أثر اللهجات التي أثرت حتى على اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم وبها نزل.
فهناك من اللهجات ما تستبدل القاف غينًا فيقرأ: ? ??????????? ? بـ"الغدر".
وهناك من اللهجات ما تستبدل الضاد ظاء فيقرأ: ? ??????? ? بـ"ظل".
وهناك من اللهجات ما تستبدل الثاء سينًا فيقرأ:? ???????????? ? بـ"يلبسون" (1).
2 - الحفاظ على كتاب الله تعالى من اللحن والتحريف الذي قد يؤدي إلى خلط المعاني والإخلال بمبنى الكلمة.
3 - معرفة المتجانس والمتقارب والمتباعد من الحروف لمعرفة أسباب الإدغام وعدمه
4 - تعتبر دراسة المخارج والصفات هي الركيزة الأولى لكل قارئ للقرآن.
قال شيخ المحققين الإمام ابن الجزري:
إِذْ وَاجِبٌ عَلَيهِمُ مُحَتَّمُ قَبْلَ الشُرُوعِ أَوَلاً أَنْ يَعْلَمُوا
مَخَارِجَ الحُرُوفِ وَالصِّفَاتِ لِيَلْفِظُوا بِأَفْصَحِ اللُّغَاتِ
التعريف بأسماء الأسنان في فم الإنسان
عددها: اثنتان وثلاثون سنًا.
ستة عشر منها في الفك العلوي، وستة عشر في الفك السفلي.
أنواعها: أربعة، الثنايا، والرَّباعيات، الأنياب، الأضراس.
1 - الثنايا: جمع ثنية، وهي أربعة أسنان في مقدم الفم:
(أ) - اثنتان في الفك السفلي، وتسمى الثنايا السفلى.
(ب) - اثنتان في الفك العلوي، وتسمى الثنايا العليا.
2 - الرَّباعيات: جمع رَباعية، وهي أربعة أسنان تلي الثنايا، سن واحد من كل جانب.
3 - الأنياب: جمع ناب، وهي أربعة أسنان تلي الرباعية، سن واحد من كل جانب.
4 - الأضراس: جمع ضرس، وهي عشرون سنًا، وهي ثلاثة أنواع.
(أ) – الضواحك: جمع ضاحك، وهي أربعة أسنان تلي الأنياب، سن واحد من كل جانب.
(ب) – الطواحن: جمع طاحن، وهي اثنتا عشرة سنًا: ستة في الفك العلوي، وستة في الفك السفلي ثلاثة من كل جانب.
(ج) – النواجذ: جمع ناجذ، وهي أربعة أسنان في آخر الفم بعد الطواحن، ويسمى الناجذ ضرس العقل.
المستعمل منها ثمانية عشر سنًا، ستة عشر من الفك العلوي، والثنيتان السفليتان، انظر شكل (ا).
القسم الأول: مخارج الحروف الأصلية
اختلف علماء التجويد في عدد المخارج:
- فمنهم من يرى أن لكل حرف مخرجاً يميزه عن غيره وإلا اختلطت الحروف، وبذلك تكون المخارج تسعة وعشرين مخرجًا بعدد حروف الهجاء.
والصواب أن لكل حرف صفة تميزه، وتمنع اختلاطه.
- ومنهم من يرى أنها سبعة عشر مخرجًا وهو قول ابن الجزري وأكثر المحققين، والمعتمد لدينا، وتنحصر في خمسة مخارج عامة.
1ـ المخرج الأول: الجوف، وفيه مخرج واحد.
2ـ المخرج الثاني: الحلق، وفيه ثلاثة مخارج.
3ـ المخرج الثالث: اللسان، وفيه عشرة مخارج.
4ـ المخرج الرابع: الشفتان، وفيهما مخرجان.
5ـ المخرج الخامس: الخيشوم، وفيه مخرج واحد.
- ومنهم من يرى أنها ستة عشر مخرجًا، وهو قول سيبويه، والإمام مكي، والداني، حيث تنحصر في أربعة مخارج عامة.
فألحقوا الألف المدية بأقصى الحلق، والياء المدية من وسط اللسان، والواو المدية من الشفتين، وبذلك أسقطوا مخرج الجوف.
- ومنهم من يرى أنها أربعة عشر مخرجًا، وهو قول الفراء وقُطْرب والجَرْمِي، فأسقطوا حروف الجوف كـ"سيبويه، وجعلوا مخرج اللام والنون والراء مخرجًا واحدًا، فصار في اللسان ثمانية مخارج، قال ابن الجزري:
مَخَارِجُ الحُرُوفِ سَبْعَةَ عَشَرْ عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَبَرْ
المخرج الأول: الجوف (ا، و، ي)
تعريفه لغة: الخلاء.
واصطلاحًا: الخلاء الممتد عبر الحلق والفم.
وهو مخرج واحد يخرج منه ثلاثة أحرف هي: الألف - الواو – الياء.
شروطها:
1 - أن يكون ما قبل الألف مفتوحًا، مثل: ? ????? ? [البقرة:30].
2 - أن يكون ما قبل الواو مضمومًا، مثل: ? ???????? ? [البقرة:8].
3 - أن يكون ما قبل الياء مكسورًا، مثل: ? ????? ? [البقرة:11].
تسميتها:
1 - مد ولين: لامتدادها في لين وعدم كلفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - جوفية: لخروجها من الجوف.
3 - هوائية: لأنها تنتهي حيث ينتهي الهواء.
4 - خفية: لخفاء النطق بها، وأخفاهنَّ الألف ثم الياء ثم الواو.
حرفا اللين: هما الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلهما.
نحو: ? ?????????? ? [قريش:1]، ? ??????? ? [قريش:4] قال الإمام ابن الجزري:
فَأَلِفُ الْجَوْفِ وَأُخْتَاهَا وَهِي حُرُوفُ مَدٍّ لِلْهَوَاءِ تَنْتَهِي
تنبيهات:
1 - ينبغي الحذر من إيجاد غُنة من الخيشوم عند النطق بحروف المد، لاسيما إذا سبقت بحرف أغن مثل النون والميم، مثال الألف ? ????????? ? [البقرة:8] مثال الياء: ? ??????????????? ? [الفاتحة:2]، ومثال الواو: ? ????????????? ? [الأنعام:135].
المخرج الثاني: الحلق
(ء، هـ) – (ع، ح) – (غ، خ)
هو مخرج عام وفيه ثلاثة مخارج خاصة لستة أحرف:
الأول: ـ أقصى الحلق: أي أبعده مِمَّا يلي الصدر.
ويخرج منه حرفان، هما: الهمزة والهاء.
إلا أنَّ الهمزة أدخل من الهاء مِمَّا يلي الصدر (1).
تنبيهات: ينبغي العناية ببيان:
1 - الهمزة وإلا صارت هاء، نحو: ? ??????????????? ? [النمل:45].
2 - الهاء وإلا صارت همزة، نحو: ? ?????????????? ? [البقرة:15].
3 - الهاء وإلا صارت حاء، نحو: ? ???????????? ? [الإنسان:26] (2).
4 - الهاء وإلا صارت ألفًا، نحو: ? ????????????? ? [القارعة:3].
الثاني: ـ وسط الحلق: وهو ما لاصق الجوزة من أسفلها.
ويخرج منه حرفان: هما العين، فالحاء،إلا أنَّ العين أدخل من الحاء.
فلولا البحة في الحاء والبعبعة في العين لكانا صوتًا واحدًا.
تنبيهات: ينبغي العناية ببيان:
1 - العين وإلا صارت حاء، نحو: ? ???????? ? [البقرة:89].
2 - الحاء وإلا صارت عينًا، نحو: ? ???????? ? [البقرة:55].
الثالث: ـ أدنى الحلق: أي أقربه مِمَّا يلي الفم.
ويخرج منه حرفان، هما: الغين، فالخاء.
إلا أنَّ الغين أدخل من الخاء.
تنبيهات: ينبغي العناية ببيان:
1 - الغين وإلا صارت خاء نحو: ? ???????????? ? [يوسف:107].
2 - الخاء وإلا صارت غينا نحو: ? ????????? ? [فاطر:28] (1).
تسميتها: تسمى بالحلقية باعتبار مخرجها.
قال الإمام ابن الجزري في مقدمته:
ثُمَّ لأَقْصَى الحَلْقِِ هَمْزٌ هَاءُ ثُمَّ لِوَسْطِهِ فعَيْنٌ حَاءُ
أَدْنَاهُ غَينٌ خَاؤُهَا …… …………………… ..
المخرج الثالث: اللسان
هو مخرج عام لأربعة مخارج إجمالية، يخرج منها ثمانية عشر حرفًا من عشرة مخارج تفصيلية.
وهي منحصرة في أقصاه، ووسطه، وحافته، وطرفه.
أولاً: أقصى اللسان
أي أبعده مِمَّا يلي الحلق، وفيه مخرجان:
1 - مخرج القاف: من أقصى اللسان مِمَّا يلي الحلق مع ما فوقه من الحنك الأعلى.
2 - مخرج الكاف: من أقصى اللسان مِمَّا يلي الحلق مع ما فوقه من الحنك الأعلى أسفل مخرج القاف (1).
تسميتها: يسميان بالحرفين اللهويين، نسبة إلى اللهاة، وهى قطعة اللحم المتدلية في آخر الفم من سقف الحلق.
الفرق بين مخرج أقصى اللسان وأقصى الحلق:
أقصى اللسان: فيه طول واتساع، ولذلك جُعل مخرجين لحرفين.
أقصى الحلق: فيه قصر، ولذلك جعل مَخرَجًا واحدًا لحرفين (2).
قال الإمام ابن الجزري في مقدمته:
……………………… وَالقَافُ أَقْصَى الِّلسَانِ فَوْقُ ثُمَّ الكَافُ
أَسْفَلُ ………………………
تنبيهات لحرفي القاف والكاف: ينبغي الحرص على بيان (1):
1 - القاف
2 - القاف
3 - القاف
4 - الكاف
5 - الكاف
6 - الكاف وإلا صارت وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت كافًا
غينًا
G
قافًا
شينًا
G نحو: نحو: نحو: نحو: نحو: نحو: ? ??????????? ? [البقرة:21]
? ????????????????? ? [الإسراء:28]
? ?????? ? [البقرة:134]
? ???????????? ? [البقرة:28]
? ?????????? ? [الفاتحة:5]
? ?????????? ? [البقرة:217]
وعلاج اللحن السابق:
1 - إخراج كل حرف من مخرجه لاختلاف المخرجين.
2 - إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من الصفات، وسيأتي بمشيئة الله الكلام عن الصفات في بابها.
ثانيًا: وسط اللسان: مخرج واحد (ج، ش، ي)
أي: شجر اللسان وهو وسطه مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى، وفيه مخرج واحد لثلاثة أحرف، هي على التسلسل من الخلف إلى الأمام، الياء غير المدية، فالشين، فالجيم.
تسميتها: تسمى الأحرف السابقة بالحروف الشجرية نسبة إلى شجر اللسان وهو وسطه.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الإمام ابن الجزري في مقدمته:
………وَالْوَسْطُ فَجِيمُ الشِّينُ يَا ………………………………………
تنبيهات للحروف الشجرية: ينبغي الحرص على بيان (1).
1 - الجيم
2 - الجيم
3 - الشين وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت شينًا
ياء
جيمًا ? ??????????? ? [النحل:98]
? ???????? ? [الأنعام:160]
? ??????????? ? [البقرة:256]
وعلاج اللحن السابق:
التمييز بين هذه الحروف بالصفات وهنا الدور الأكبر، وسيأتي الكلام بإذن الله عن الصفات، ويضعف دور المخرج هنا لاتحاد المخرج بين هذه الحروف.
ثالثًا: إحدى حافتي اللسان: مخرج واحد " ض "
أي: جانبي اللسان، الحافة اليمنى أو اليسرى، أو هما معًا مع ما يليها من الأضراس العليا اليمنى أو اليسرى ملتصقًا بالحنك الأعلى.
ويخرج منه حرف واحد هو الضاد.
وخروجه من الحافة اليسرى أكثر وأيسر، ومن اليمنى أقل وأصعب، ومن الحافتين أقل وأعسر (1). قال الإمام ابن الجزري:
………………………… وَالضَّادُ مِنْ حَافَتِهِ إِذْ وَلِيَا
الاضْرَاسَ مِنْ أَيْسَرَ أَو يُمْنَاهَا …………………………
تنبيهات: ينبغي الحذر من:
1 - تحويل الضاد إلى ظاء لا سيما إذا جاورتها نحو:? ???????? ???????????? ? [الفرقان:27]
قَالَ الإِمَامُ ابْنُ الجزري:
وإنْ تَلاقَيا البَيانُ لازِمُ أنْقَضَ ظَهْرَكَ يَعَضُّ الظَّالِمُ
2 - تحويلها إلى تاء لا سيما إذا جاورت التاء نحو: ? ??????????? ? [البقرة:198]
3 - تحويلها إلى دال نحو: ? ???????? ? [البقرة:26] (1).
وعلاج اللحن السابق:
1 - إخراج حرف الضاد من مخرجه لاختلاف المخرجين.
2 - التمييز بينهما بالصفات، وسيأتي الكلام عنه بمشيئة الله تعالى.
رابعًا: طرف اللسان
(ل – ن – ر) – (ت، د، ط) – (س، ز، ص) – (ث، ذ، ظ)
وفيه ستة مخارج لاثني عشر حرفاً هي:
1 - أدنى إحدى حافتي اللسان إلى منتهى طرفه.
وله حرف واحد هو اللام.
2 - طرف اللسان مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين.
وله حرف واحد وهو النون.
3 - طرف اللسان مِمَّا يلي ظهره مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين، وله حرف واحد وهو الراء.
4 - طرف اللسان من جهة ظهره مع ما يليه من أصول الثنايا العليا.
وله ثلاثة أحرف هي التاء والدال والطاء.
5 - طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى.
وله ثلاثة أحرف هي السين والزاي والصاد.
6 - طرف اللسان من جهة ظهره وأطراف الثنايا العليا.
وله ثلاثة أحرف هي الثاء والذال والظاء.
وبذلك يكون عدد الحروف اثني عشر حرفًا.
1 - أدنى إحدى حافتي اللسان إلى منتهى طرفه: (ل)
وهو مخرج اللام: تخرج من أدنى إحدى حافتي اللسان إلى منتهى طرفه مع ما يحاذيها من لثة- أي لحمة- الثنايا العليا، مع مقابلة الضاحك والأنياب والرباعية.
ويمكن خروجه من إحدى الحافتين، وخروجه من الحافة اليمنى أسهل
صفته: هو أوسع الحروف مخرجًا، حيث يتسع الصوت في الثنايا العليا.
فائدة: في الفرق بين مخرج الضاد ومخرج اللام:
كلاهما: من الحافة، إلا أن:
- اللام: من أدنى إحدى حافتي اللسان إلى منتهى طرفه.
- الضاد: من إحدى حافتي اللسان اليمنى أو اليسرى.
- اللام: مع ما يليها من لثة الثنايا العليا.
- الضاد: مع ما يليها من الأضراس العليا.
قال الإمام ابن الجزري:
………………………… وَالَّلامُ أَدْنَاهَا لِمُنْتَهَاهَا
تنبيهات:
1 - ينبغي الحذر من تحويل اللام إلى نون نحو: ? ?????????? ? [الفاتحة:2].
2 - ينبغي الحذر من حذف اللام إذا جاورت جيمًا نحو ? ??????????????? ? [الناس:6].
وعلاج اللحن السابق: هو إخراج اللام من مخرجها، لأنه لا متحد معها في المخرج، وتحقيق صفاتها.
2 - طرف اللسان مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين (ن)
وهو مخرج النون: وتخرج من طرف اللسان مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين. قال الإمام ابن الجزري:
وَالنُّونُ مِنْ طَرَفِهِ تَحْتُ اجْعَلُوا
تنبيهات:
ينبغي الاهتمام ببيان النون وإلا صارت لامًا نحو: ? ???????????? ?????????? ? [الفاتحة:7].
وعلاج اللحن: بالمخرج أولاً لاختلاف المخرج، ثم التمييز بالصفات.
3 - طرف اللسان مِمَّا يلي ظهره مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين (ر)
وهو مخرج الراء: تخرج من طرف اللسان مِمَّا يلي ظهره مع ما فوقه من أصول، - أو لثة - الثنيتين العليين – تحت مخرج اللام قليلاً.
قال الإمام ابن الجزري:
(يُتْبَعُ)
(/)
………………………… وَالرَّا يُدَانِيهِ لِظَهْرٍ أَدْخَلُ
فائدة: في الفرق بين مخرج النون ومخرج الراء:
- كلاهما: يخرجان من طرف اللسان، إلا أن:
- النون: مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين.
- الراء: مِمَّا يلي ظهره مع ما فوقه من أصول الثنيتين العليين.
وعلاج اللحن: بالمخرج أولاً لاختلاف المخرج، ثم التمييز بالصفات.
4 - طرف اللسان من جهة ظهره مع ما يليه من أصول الثنايا العليا
(ت، د، ط)
وهو مخرج واحد لثلاثة أحرف: هي: " الطاء، والدال، والتاء".
وتخرج هذه الحروف من طرف اللسان من جهة ظهره مع ما يليه من أصول الثنايا العليا.
تسميتها: تسمى النِّطَعِيَّة، نسبة إلى نِطع الغار الأعلى وهو سقفُه.
قال الإمام ابن الجزري:
وَالطَّاءُ وَالدَّالُ وَتَا مِنْهُ وَمِنْ عُلْيَا الثَّنَايَا ………………
تنبيهات: ينبغي الحرص على بيان:
1 - الطاء
2 - التاء
3 - التاء
4 - الدال وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت تاء (1)
طاء
دال
تاء نحو: نحو: نحو:
نحو: ? ????????? ? [البقرة:173]
? ??????? ????? ? [البقرة:243]
? ????????????? ? [النازعات:7]
? ?????????? ? [القمر:4]
وعلاج اللحن السابق:
1 - يضعف دور المخرج هنا لاتحاد المخرج بين الحروف النطعية.
2 - التمييز بين هذه الحروف بالصفات وهنا الدور الأكبر.
5 - طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى: (س، ز، ص)
وهو مخرج السين والزاي والصاد: وتخرج من طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى، وهي بالتسلسل كما يلي: الصاد، فالزاي، فالسين.
الفرق بينهما:
السين: تكون فوق الثنيتين السفليين.
والزاي: فوق مخرج السين.
الصاد: تكون فوق مخرج الزاى.
تسميتها: تسمى بالأسلية، نسبة إلى أسلة اللسان وهي طرفه.
قال الإمام ابن الجزري: …………… وَالصَفِيرُ مُسْتَكِنْ
مِنْهُ وَمِنْ فَوْقِ الثَّنَايَا السُّفْلَى …………………………
تنبيهات: ينبغي الحرص على بيان:
1 - الصاد
2 - الصاد
3 - السين
4 - السين
5 - الزاي وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت سينًا
زايًا (4)
صادًا
زايًا
سينًا نحو: نحو: نحو:
نحو: نحو: ? ????????????? ? [عبس:33]
? ???????? ? [الزلزلة:6]
? ??????? ? [المدثر:26]
? ??????????? ? [البقرة:34]
? ???????????? ? [الصافات:62]
وعلاج اللحن السابق:
بالتمييز بين الحروف بالصفات لأنها وقعت بين حرفين متحدين مخرجًا
6 - طرف اللسان من جهة ظهره وأطراف الثنايا العليا
(ث، ذ، ظ)
وهو مخرج الظاء والذال والثاء: تخرج من طرف اللسان من جهة ظهره وأطراف الثنايا العليا أي: بضغط طرف اللسان مع رؤوس الثنايا، مع خروج طرف اللسان قليلاً إلى الخارج.
وتخرج على الترتيب من أعلى إلى أسفل: الظاء، فالذال، فالثاء.
تسميتها: نسبة إلى لثة الأسنان، قال الإمام ابن الجزري:
………………………… وَالظَّاءُ وَالذَّالُ وَثَا لِلْعُلْيَا
مِنْ طَرَفَيْهِمَا …………… ……………………………
فائدة: في الفرق بين مخرج الحروف النطعية واللثوية:
كلاهما: من طرف اللسان من جهة الظهر، إلا أن:
النطعية: مع ما يليه من أصول الثنايا العليا.
اللثوية: جهة ظهره وأطراف الثنايا العليا.
تنبيهات: ينبغي الحرص على بيان:
1 - الظاء
2 - الذال
3 - الذال وإلا صارت
وإلا صارت
وإلا صارت ذالاً
ظاء
ثاء نحو: نحو: نحو: ? ??? ???????? ? [النساء:148]
? ????????? ? [الحشر:10]
? ??????????? ? [البقرة:40]
وعلاج اللحن السابق: بالتمييز بالصفات لاتحاد المخرج، وإذا كان اللحن بين حرف من الأحرف السابقة، وآخر غير متحد مخرجًا، كاستبدال "الذال زايًا" كما في: ? ????????? ? [البقرة:185]، فيكون بالمخرج والصفة.
المخرج الرابع: الشفتان
(ف) – (ب، و، م)
وفيه مخرجان:
1 ـ مخرج الفاء: بطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العليا.
2 ـ مخرج الباء والميم والواو:
أ– الباء: من بين الشفتين معاً حالة إطباقهما بقوة من جهة داخل الفم.
ب – الميم: من بين الشفتين معاً بانطباقهما من وسطهما.
ج – الواو غير المدية: من بين الشفتين معًا بانضمامهما من طرفيهما مع فرجة في وسطهما.
تسميتها: تسمى بالشفوية نسبة إلى الشفة.
قال الإمام ابن الجزري:
مِنْ طَرَفَيْهِمَا وَمِنْ بَطْنِ الشَّفَهْ فَالْفَا مَعْ اطْرَافِ الثَّنَايَا المُشْرِفَهْ
لِلشَّفَتَيْنِ الوَاوُ بَاءٌ مِيمُ …………………………
(يُتْبَعُ)
(/)
تنبيهات: ينبغي الحرص على بيان:
1 - الباء
2 - الميم وإلا صارت
وإلا صارت ميمًا
باء نحو: نحو: ? ???????????? ? [البقرة:5]
? ?????? ??????? ? [البقرة:25]
وعلاج اللحن السابق:
1 - يكون بالتمييز بالصفات بين الباء والميم، لاتحاد المخرج، وسيأتي الكلام عنها بإذن الله.
المخرج الخامس: الخيشوم
الخيشوم: هو أعلى الأنف وأقصاه من الداخل، وهو مخرج لصفة الغنة لا لحروفها على الصحيح من أقوال العلماء.
الغنة لغة: صوت له رنين في الخيشوم.
واصطلاحًا: صوت لذيذ مركب في جسم النون والميم لا عمل للسان فيه (1).
هناك اختلاف بين العلماء في الغنة، فمن العلماء من جعل الخيشوم مخرجًا للغنة، ومنهم من ألحق الغنة بالصفات المتضادة، وإليك التفصيل:
قال ابن الجزري: ……. "وغُنَّةٌ مخرجُها الخَيشومُ"
وقال في النشر: الخيشوم للغنة، وهي تكون للميم والنون الساكنتين حالة الإخفاء، أو ما في حكمها من الإدغام بالغنة.
وقال الإمام مكي: " الغنة نون ساكنة خفية تخرج من الخيشوم وتكون تابعة للنون الساكنة الخالصة السكون، غير المخفاة، وهي التي تتحرك مرة وتسكن مرة، وللتنوين والميم الساكنة، ثم قال: والغنة حرف مجهور شديد لا عمل للسان فيها (2).
وقال المرعشي: الخيشوم يخرج منه النون المخفاة، فإن قلت: ما الفرق بين النون المخفاة وبين الغنة؟ قلت: هما متحدان ذاتًا إلا أن كلا منهما صوت يخرج من الخيشوم، لكن ذلك الصوت صفة في الأصل للنون والميم المظهرتين كما في " عن" ولم" ويسمى حينئذ غنة (3).
قال الملا علي: وقد أغرب الشارح اليماني حيث قال الغنة تارة تكون صفة وتارة تكون حرفًا وهي النون والميم المدغمتان والمخفاتان (1).
وقال كذلك: " والغنة من الصفات لأنها صوت لا عمل للسان فيه فكان اللائق ذكرها مع الصفات لا مع الذوات " (2).
وقال المرعشي: " إن الغنة تطلق على الصوت الخارج من الخيشوم، سواء قام بالنون والميم الساكنتين أو قام بنفسه " (3).
وقال ابن مصنف المقدمة: "وكان ينبغي أن يذكر هنا عوضًا عن الغنة مخرج النون المخفاة، فإن مخرجها من الخيشوم، وهي حرف بخلاف الغنة (4).
قال زكريا الأنصاري: " والغنة صفة لازمة للنون والميم متحركتين أو ساكنتين، ظاهرتين، أو مدغمتين، أو مخفاتين (5).
وقال المرصفي: " والحق أن الغنة صفة تابعة لموصوفها اللساني أو الشفوي وليست حرفًا، ويجب إلحاقها بالصفات اللازمة التي لا ضد لها (6).
قال الشيخ على صبره: إن للنون والميم مخرجين:
مخرجًا حالة التشديد، والإدغام، والإخفاء، وهو الخيشوم.
ومخرجًا حالة الإظهار والتحريك، وهما:
مخرج النون: من طرف اللسان، ومخرج الميم: من الشفتين.
وذلك لأن الجمهور نظروا في الحالتين للأغلب، فلما وجدوا حالة التشديد والإخفاء عمل الخيشوم فيها أكثر من عمل اللسان والشفتين؛ جعلوا الخيشوم مخرجًا لهما، بدليل أنك لو أمسكت أنفك لم يمكنك إخراجهما.
ولما وجدوا عمل اللسان والشفتين حالة الإظهار والتحريك أكثر من الخيشوم، جعلوهما مخرجًا لهما (1).
الخلاصة:
1 - أن الخيشوم مخرج لصوت الغنة لا لحروفها، لا عمل فيه للسان، سواء كانت غنة النون والميم المشددتين، أوالمخفاتين أوالمدغمتين، والأوْلى ذكرها في باب الصفات غير المتضادة.
2 - مخرج النون المشددة طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
3 - مخرج الميم المشددة من الشفتين.
4 - مخرج النون الساكنة والتنوين المدغمتين، والميم الساكنة هو مخرج الحرف المدغم فيه، فإن كان نونًا خرج من طرف اللسان، وإن كان واوًا خرج من الشفتين، وإن كان ياء خرج من وسط اللسان.
5 - مخرج النون الساكنة والتنوين، المخفاتين وكذا الميم الساكنة يكون قرب مخرج الحرف الذي يخفيان فيه. والله تعالى أعلى وأعلم.
ألقاب الحروف
1 ـ الحروف الجوفية: حروف المد الثلاثة: الألف والواو والياء.
2 ـ الحروف الحلقية: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء.
نسبة إلى مخرجها وهو الحلق.
3ـ الحروف اللَّهوية: وهما القاف والكاف.
نسبة إلى اللهاة، وهى اللحمة المتدلية في آخر الفم من سقف الحنك.
4 ـ الحروف الشجرية: وهي الياء غير المدية والشين والجيم.
نسبة إلى شجر اللسان أي: منفتحه، وهو ما اتسع منه.
5 ـ الحروف الذلقية: وهي اللام والنون والراء.
نسبة إلى ذلق اللسان وطرف كل شئ ذلقه.
6 ـ الحروف النِّطَعية: وهي الطاء والدال والتاء.
نسبه إلى نطع غار الحنك الأعلى وهو سقفه لا لخروجها منه.
7 ـ الحروف الأسلية: وهي الصاد والزاي والسين.
نسبة إلى أسلة اللسان أي: مستدقه وهو طرفه.
8 ـ الحروف اللَّثوية: وهي الظاء والذال والثاء.
لقربها إلى لثة الأسنان لا لخروجها منها.
9 ـ الحروف الشفوية: وهي الفاء والباء والميم والواو غير المدية.
نسبة لموضع خروجها، وهو الشفة، انظر شكل (2).
من كتاب دراسة علم التجويد للمتقدمين / جمل القرش
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[14 Jun 2008, 10:00 م]ـ
معذرة يبدوا عدم وضوح بعض الآيات نظرًا لرسمها بالرسم العثماني، فلو لوجد المنتدى حلا لذلك لكان أفضل.
اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم،وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم(/)
ملاحن القراء .... محاولة للإحصاء بمشاركة الجميع
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[23 May 2008, 07:32 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
العنوان الذي اخترته قد يفهم على غير المقصود فيظنَّ أن المقصود به القراء المعاصرون المشاهير، والأمر ليس كذلك، فإني إنما اخترته لكونه يكتسب نوعا من "المصطلحية" عند أهل التجويد، وقد عنون به العلامة الشيخ ولد حامَّنِّي (قارئ شنقيط الأشهر) كتابا هو أشهر ما بقي من آثاره، والكتاب مطبوع، وإن كان يحتاج إلى إعادة التحقيق، وتوجد منه نسخ قليلة في بلاد شنقيط
وهناك كتب كثيرة للمتقدمين كانوا يتناولون فيها الأخطاء المنتشرة في زمان ومكان معين، فهو مقصد مهم من مقاصد هذا العلم، ولكنه يتجدد باستمرار لأن الأخطاء التي تظهر في زمن معين أو مكان معين قد تختفي مؤقتا ولكنها تظل أخطاء يجب أن ترصد، حتى لا يقع فيها من يأتي من بعد، مع العلم بأن من الأخطاء ما لا يتصوره القارئ لو وجده مكتوبا ما لم يسمعه تطبيقا، ومن ذلك مثلا ما أورده المؤلف المذكور من أن بعض معاصريه كانوا يخطأون في تفخيم الهاء والياء
وفي هذا الموضوع المتجدد – إن شاء الله – أرجو من الجميع أن يشارك بما عنده لنقدم رصدا شاملا لما ينتشر في عصرنا من أخطاء بين عامة من ينتسبون للقرآن ليكون في ذلك نصيحة لكتاب الله تعالى
وسوف أبدأ بالأقربين – فهم أولى بالمعروف – على أن يفيدنا الأعضاء أيضا بما لاحظوا، كل في ما حوله
من المعروف أن أهل هذه البلاد في عمومهم - وكذا أهل المغرب الأقصا - قد تركوا منذ أمد الاهتمام بأحكام التجويد تطبيقا، تماما مثل ما ترك أهل المشرق الاعتناء بالرسم العثماني، واهتم كل من الفريقين بما أهمله الآخر يا للعجب،
فلذا لا غرابة لو شاع عندنا الكثير من الأخطاء في التجويد مخارجَ وصفاتٍ، وسوف أرتب على الحروف مع الاختصار:
1. الهمزة: يقع فيها الخطأ عموما لدى الكثيرين بنطقها ضعيفة في حال التحقيق، لكن ما يميزنا نحن فيها هو حال تسهيلها، إذ يخطئ الغالب الأعم في أداء التسهيل فيأتون به هاء خالصا، ولا حاجة للإطالة هنا إذ إن القضية صارت مشهورة وقد تم التطرق لها في الملتقى، لكن الغريب أنهم يحتجون أحيانا بعجزهم عن الإتيان بالهمزة "بين بين" فلا مناص لهم من "الهاء" بينما لو تأملوا لوجدوا أن الهمزة المحققة حين ينطقونها ضعيفة فذلك هو نطق التسهيل المطلوب " بين بين ".
2. الثاء: من حروف الهمس بالاتفاق، واللحن فيه عندنا هو نطقه مجهورا، ولمن لا يستوعب هذا الخطأ من إخواننا المشارقة أشبهه له بنطق أداة التعريف في الإنجليزية على أني ألاحظ أن الشيخ عبد الرحمن السديس حفظه الله يقع في هذا الخطأ أحيانا
ونكتفي بهذا القدر الآن إلى مرة أخرى والله الموفق
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[24 May 2008, 04:40 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي محمد الأمين , ولعلك تضيف إلى الثاء (المجهورة) أيضاً حرفَ الفاء.
ومن الشائع اليوم في ملاحن بعض مشاهير القراء - بتسجيلات صوتية - بلا تحديد مصرٍ معينٍ:
مدُّهمْ الحرف السابقَ للمشدّد مدا قد يبلغ حد المد الطبيعيِّ , ولا مدّ أصلاً , كقراءة بعضهم لـ (عَمّ) و (ثُمّ) و (إنّ) و (جنّات) وغيرها من مئات نظائرها في القرآن.
ومنهُ: اختلاس حركة الحرف الأوسط بين الحروف المُحَرّكة المتتالية كاللام في قول الله (ولِمن خاف مقام ربه) والعين في قوله (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) والميم في قوله (ومن الليل فتهجد به نافلة لك) والباء في قوله (فبِما نقضهم ميثاقهم) وغيرها من مئات نظائرها في القرآن.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[01 Jun 2008, 05:33 م]ـ
شكرا لك يا أخي العزيز محمودا الشنقيطي، على إفاداتك المهمة، ولا أرى بأسا في أن تعين أهل الخطأ في هذا المجال، بل أرى ذلك ضروريا لسببين؛ أحدهما أن فيه تنبيها لهؤلاء القراء أنفسهم، فهم لا شك يحبون أن ننبهم على أخطائهم، تماما مثل ما لو وجدنا أخطاء في مصحف معين، فلا بد أن نحدد المصحف المذكور حتى ينتبه أصحابه، وذلك من باب " الدين النصيحة "، وثانيها أن في ذلك تنبيها لأمثالنا من المتعلمين والمستمعين، فبتحديد القارئ نستطيع أن نصغي له لنلاحظ الخطأ فنتجنبه، أما بدون تحديد فيصعب علينا ذلك، وهذا ما حصل معي بالنسبة لأكثر ما تفضلت به
ونواصل مع تسلسل حروف الهجاء:
حرف الجيم: لا خلاف في أنه من حروف الجهر والشدة، بل من حروف القلقلة التي هي أشد حروف الشدة شدةً، ومع كل ذلك فقد ظل شطر كبير من أهل هذه البلد ومن أهل المغرب الأقصا ينطقونه متفشيا قريبا من الشين، لا شدة فيه بله القلقلة، بل ويدافع عنه علماؤهم الأجلاء بمؤلفات كثيرة جدا، ودارت فيه سجالات شعرية وحوارات علمية كثيرة، ومع كل ذلك يظل الخطأ في جيم التفشي ظاهرا لا يفيده الاحتجاج، وذلك ما جعل الكثيرين يتخلون عنه مع تطاول الأيام، غير أنه لا يزال متفشيا جدا
حرف الخاء: حرف مستعل مفخم، ويقع الخطأ عندنا بنطقه مستفلا فاقدا للتفخيم فيأتي ضعيفا
حرف الراء: لا داعي لتكرار ما قيل في موضوع تكرير الراء والتحذير منه، والخلاصة أن الراء فيها تكرير لا تتحقق ماهيتها بدونه، ولكنه تكرير خفيف مرة واحدة، ومع كل تكرر تزداد راء أخرى، فذلك السبب في تحذير العلماء من التكرار، ولكن شاع عندنا إفراط في الحذر منه بدعوى أنه "صفة ذكرت لتجتنب "، ولذلك ترى بعض أهل العلم خصوصا يحاول التخلص من التكرر بإلصاق اللسان بالمخرج بشدة حتى ينقلب الراء طاء، وذلك ما يفعله الآن فضيلة العلامة أحمد بن حبيب الرحمن إمام المسجد الجامع في نواكشوط وبعض مقلديه
وهذا الخطأ غير منتشر كثيرا ولكن تجده لدى بعض أهل العلم، وهناك ملاحظة طريفة وغريبة ذكرها العلامة ولد حامَني في كتابه المذكور علاه، وهي: أن أهل العلم في هذه البلاد لا يهتم الواحد منهم بأحكام التجويد الواضحة المتفق عليها، ولكن تجده يهتم بما فيه الخلاف فقط مثل الجيم وكأنه بذلك قد طبق أحكام التجويد على بابها
يتواصل إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[01 Jun 2008, 05:37 م]ـ
شكرا لك يا أخي العزيز محمودا الشنقيطي، على إفاداتك المهمة، ولا أرى بأسا في أن تعين أهل الخطأ في هذا المجال، بل أرى ذلك ضروريا لسببين؛ أحدهما أن فيه تنبيها لهؤلاء القراء أنفسهم، فهم لا شك يحبون أن ننبهم على أخطائهم، تماما مثل ما لو وجدنا أخطاء في مصحف معين، فلا بد أن نحدد المصحف المذكور حتى ينتبه أصحابه، وذلك من باب " الدين النصيحة "، وثانيها أن في ذلك تنبيها لأمثالنا من المتعلمين والمستمعين، فبتحديد القارئ نستطيع أن نصغي له لنلاحظ الخطأ فنتجنبه، أما بدون تحديد فيصعب علينا ذلك، وهذا ما حصل معي بالنسبة لأكثر ما تفضلت به
******
ونواصل مع تسلسل حروف الهجاء:
حرف الجيم:
لا خلاف في أنه من حروف الجهر والشدة، بل من حروف القلقلة التي هي أشد حروف الشدة شدةً، ومع كل ذلك فقد ظل شطر كبير من أهل هذه البلد ومن أهل المغرب الأقصا ينطقونه متفشيا قريبا من الشين، لا شدة فيه بله القلقلة، بل ويدافع عنه علماؤهم الأجلاء بمؤلفات كثيرة جدا، ودارت فيه سجالات شعرية وحوارات علمية كثيرة، ومع كل ذلك يظل الخطأ في جيم التفشي ظاهرا لا يفيده الاحتجاج، وذلك ما جعل الكثيرين يتخلون عنه مع تطاول الأيام، غير أنه لا يزال متفشيا جدا
حرف الخاء:
حرف مستعل مفخم، ويقع الخطأ عندنا بنطقه مستفلا فاقدا للتفخيم فيأتي ضعيفا
حرف الراء:
لا داعي لتكرار ما قيل في موضوع تكرير الراء والتحذير منه، والخلاصة أن الراء فيها تكرير لا تتحقق ماهيتها بدونه، ولكنه تكرير خفيف مرة واحدة، ومع كل تكرر تزداد راء أخرى، فذلك السبب في تحذير العلماء من التكرار، ولكن شاع عندنا إفراط في الحذر منه بدعوى أنه "صفة ذكرت لتجتنب "، ولذلك ترى بعض أهل العلم خصوصا يحاول التخلص من التكرر بإلصاق اللسان بالمخرج بشدة حتى ينقلب الراء طاء، وذلك ما يفعله الآن فضيلة العلامة أحمد بن حبيب الرحمن إمام المسجد الجامع في نواكشوط وبعض مقلديه
وهذا الخطأ غير منتشر كثيرا ولكن تجده لدى بعض أهل العلم، وهناك ملاحظة طريفة وغريبة ذكرها العلامة ولد حامَني في كتابه المذكور علاه، وهي: أن أهل العلم في هذه البلاد لا يهتم الواحد منهم بأحكام التجويد الواضحة المتفق عليها، ولكن تجده يهتم بما فيه الخلاف فقط مثل الجيم وكأنه بذلك قد طبق أحكام التجويد على بابها
يتبع إن شاء الله(/)
الاهتزاز والتمايل أثناء التلاوة؟؟!!!!
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[26 May 2008, 06:36 ص]ـ
الاهتزاز والتمايل أثناء التلاوة، عادة يتوارثها اللاحق عن السابق، ينبغي تركها وعدم التعود عليها، وأهل الأندلس والمغرب الإسلامي كانوا يِؤد بون أولادهم إذا فعلوها، واشتد كلامهم في النكير على من يفعلها، ويقولون إنها بدعة يهودية، تسربت إلى المشارقة المصريين، ولم تؤثر عن صالح هذه الأمة. وقد ذكر ابن كثير عند قوله تعالى (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم ... ): " أنه لما نشر موسى الألواح لم يبق على وجه الأرض جبل ولاشجر ولا حجر إلا اهتز، فليس اليوم يهودي على وجه الأرض تقرأ عليه التوراة إلا اهتز ونغص لها رأسه، كما قال الله تعالى (فسينغضون إليك رؤوسهم) والله أعلم " ا. هـ.وقال أبو حيان في تفسيره: " وقد سرت هذه النزعة إلى أولاد المسلمين، فيما رأيت بديار مصر، تراهم في المكتب [الكتاتيب] إذا قرءوا القرآن، يهتزون، ويحركون رؤوسهم، وأما في بلادنا الأندلس والغرب، فلو تحرك صغير عند قراءة القرآن، أدبه مؤدب المكتب، وقال له: لاتتحرك فتشبه اليهود في الدراسة " ا. هـ. وبعض الناس قد يقول: إن أبناءنا وقراءنا لايقصدون التشبه باليهود، وأن هذا من عادات بعض الناس، والمنهي عنه الابتداع في الدين، فيقال لهم: عدم معرفة الحكم لايعفي من العقوبة، وهذا التمايل مرتبط بتلاوة القرآن، وقد يفهم منه أن التحرك مع التلاوة صفة ملازمة لها فيدخل ذلك في العبادة لارتباطه بالقراءة، وما دام الأصل قد عُلم، وهو فعل اليهود، وقد نهينا عن التشبه بهم، فالأجدر بالمسلم تركه، خصوصاً وأنه يتعلق بكتاب الله تبارك وتعالى.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ينظر: فن الترتيل وعلومه، للشيخ أحمد الطويل 1/ 439، وتفسير ابن كثير – رحمه الله - 2/ 290، والبحر المحيط لأبي حيان – رحمه الله - 4/ 42، وبدع القراء للشيخ بكر أبوزيد – رحمه الله -.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 May 2008, 09:20 ص]ـ
أخي الفاضل: العويدي
بارك الله لك غيرتك على القرآن والقُرّاء.
وفي قولك التالي شيء عجيب:
وبعض الناس قد يقول: إن أبناءنا وقراءنا لايقصدون التشبه باليهود، وأن هذا من عادات بعض الناس، والمنهي عنه الابتداع في الدين، فيقال لهم: عدم معرفة الحكم لايعفي من العقوبة.
فإذا كان الأمر كذلك وأن الجهل بحرمة الشيء وبدعيته لا تقي الفاعل الجاهلَ غيرَ القاصد من العقوبة , فما الفائدة من بعث الرسل مبشرين ومنذرين , وهل معنى ذلك أن تقوم الحجة على الناس بالفطرة.؟
والحق أنه لا يقي من العقوبة إلا عدم معرفة الحكم أو الإكراه كما تظافرت وتواترت بذلك نصوص الوحيين وأقوال أهل الذكر.
بل شرطُ التكليف هو العلمُ بالمُكلّف به , ولا يظلمُ ربك أحداً, وعشرات آي القرآن تقرر ذلك , ومنها:
قوله تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) وقوله: (وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون). وقوله: (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وقوله: (وما أرسلنا رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء) وقوله: (وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) وقوله: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين. أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة).
فكيف نُسوي بعد هذا كله بين العالم بالبدعية والحرمة (على فرض التسليم بها) وبين الجاهل غير القاصد للابتداع.؟
وأقصى ما يقال في ذلك الفاعل الجاهل بالحرمة أو غيرها أنه مخطئ , والمخطئ معذور عند الله, ولا يختلف اثنان في ذلك , اللهم إلا في مسألة الضمان في إتلاف الأموال , فسواءٌ فيها الجهلُ وعدمُه من قبَل المتلِف لها , فهو يضمن على كل حال.
قال الله (وليس عليكم جناحٌ فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم)
قال ابن حزمٍ رحمه الله:
(صح بالنص أن الخطأ مرفوع عنا فمن حكم بقول ولم يعرف أنه خطأ وهو عند الله تعالى خطأ فقد أخطأ ولم يتعمد الحكم بما يدري أنه خطأ فهذا لا جناح عليه في ذلك عند الله تعالى وهذه الآية عموم دخل فيه المفتون والحكام والعاملون والمعتقدون فارتفع الجناح عن هؤلاء بنص القرآن فيما قالوه أو عملوا به مما هم مخطئون فيه, وصح أن الجناح إنما هو على من تعمد بقلبه الفتيا أو التدين أو الحكم أو العمل بمن يدرى أنه ليس حقا أو بما لم يقدم إليه دليل أصلا وصح بهذه الآية أن من قام عنده برهان على بطلان قول فتمادى عليه فهو في جناح لأنه قد تعمد بقلبه ذلك)
و قال الله {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} وصحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: قال الله عز وجل: قد فعلت)
والعلم عند الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 May 2008, 02:22 م]ـ
في هذا الرابط ما يتعلق بالموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5051
ولا شك أنه يجب أن نفرق بين الحركة ذات الطقوس الدينية والحركة الطبيعية
ولا يمكن أن نلزم الطالب بألا يتحرك على الإطلاق
فهناك بعض الطلبة طاقتهم كبيرة إذا لم يتحرك يضيق ذرعا بالحفظ
فإذا تحرك حركة طبيعية ليست ذات طقوس دينية تشبه حركات اليهود عند جدار المبكى أو نحو ذلك فلا بأس بذلك والله أعلم
وتحذير العلماء من الاهتزاز من باب التأديب وتربية الطالب على التحكم بنفسه حتى لا تصبح له عادة يتمادى بها مع الزمن(/)
الميزان في عَدِّ آي القرآن
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 May 2008, 04:13 م]ـ
1 ـ) في علم عدد آي القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خاتم النبيئين و على آل و صحبه و التابعين:
الحمد لله، نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له. و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله. و بعد:
إطمأن قلبي بعد استخارة الله تعالى، إلى فتح هذا الملف:
{الميزان في عد آي القرآن} و موضوعه علم عدد آي القرآن الكريم أو " علم العدد "، أقدمه لزوار هذا الملتقى المبارك، راجيا من الله أن يتقبله بقبول حسن و أن ينفع به ... آمين آمين يا رب العالمين.
و علم العدد المزمع الحديث عنه في هذا الملف ـ إن شاء الله ـ هو علم من علوم القرآن، يرد ذكره مع بقية العلوم الأصيلة و المتواترة عن النبي صلى الله عليه و سلم و المنقولة عنه من طرف الصحابة رضوان الله عليهم، ثم التابعين من بعدهم و تابع التابعين إلى يومنا هذا.
كما أن علم العدد هذا هو العلم المعتمد في ترقيم آيات المصاحف المطبوعة و المتداولة و المقروءة من طرف كل المسلمين.
و أقول المصاحف لأن ترقيم الآيات في المصحف المتداول في المشرق العربي و جل البلدان الإسلامية، و المعروف باسم مصحف المدينة المنورة، يعتمد العدد الكوفي في ترقيم آياته، و هو بقراءة عاصم الكوفي و رواية حفص.
أما العدد المعتمد في ترقيم المصحف المتداول بالمغرب العربي إلى يومنا هذا [1]، فهو العدد المدني الأخير، و المصحف المغاربي هذا هو بقراءة نافع المدني و رواية ورش، و يوجد مصحف آخر برواية قالون عن نافع.
أما في السودان، فإن القراءة المتبعة هي قراءة أبي عمرو البصري، و العدد الذي كان معتمدا في ترقيم المصحف عندهم هو العدد البصري.
و أما العدد الذي كان متبعا في الشام فهو العدد الشامي.
و باقي الأعداد المتواترة هي: العدد المدني الأول و العدد المكي و بهذا تكون الأعداد المشهورة و المتواترة ستة، و هي:
المدني الأول ـ المدني الأخير ـ المكي ـ الكوفي ـ البصري ـ الشامي.
و سيأتي تفصيل الكلام في كل عدد عدد، بعون الله و توفيقه.
و يشهد الله و يعلم أنني ما توجهت إلى هذه الدراسة سوى حبا في كلام الله و غيرة على كتابه و خدمة له. و ما المقصود من هذا الإهتمام سوى توضيح المفاهيم الخاصة بعلم عدد آي القرآن الكريم، هذا العلم الغير المعروف عند شبابنا و مثقفينا، و هو العلم الذي يُظَن عند ذكر اسمه أنه هو هذه العمليات الحسابية المستحدثة و المنتشرة بشكل ملفت للنظر في عشرات مواقع الإنترنت، و التي يطلق عليها أسماء مثل الإعجاز العددي في القرآن الكريم. و الواقع أن هذه العمليات الحسابية المستحدثة لا علاقة لها لا من قريب و لا من بعيد بعلم عدد آي القرآن موضوع هذا الملف. و الذي شجعني على هذا العمل هو إطلاعي خلال قراءاتي في الموضوع، إشارة سادتي العلماء في علوم القرآن، إلى أن علم العدد هذا، و إن كان يعد من علوم القرآن، فمن الجائز أن يهتم به غير عالم بعلوم القرآن ـ مثلي ـ لأنه في جوهره اهتمام بإحصاء و تصنيف عدد آي القرآن، و لا يتكلم لا في تفسير و لا أحكام شرعية تدخل في اختصاص الفقهاء و المفسرين مثلا.
و نظرا لأهمية الموضوع و جسامته وخطورته، ما دام يتحدث في أقدس مقدساتنا، فالمرجو مِن كل مَن اطلع على هذا الملف أن يستشعر بالمسؤولية المشتركة بين أبناء هذا الدين في إبداء النصيحة، و الإشارة إلى كل قول خالف الصواب فيما أقول لإصلاحه أو كل فكرة خاطئة للرجوع عنها ... ففوق كل ذي علم عليم ... وقديما قيل:" لكل جواد كبوة و لكل عالم هفوة " ... و الكمال لله سبحانه و تعالى، عليه توكلت، و عليه فليتوكل المتوكلون.
........................
الهامش:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ و من العلماء من يقول سبعة أعداد، باعتبار " العدد الحمصي " المنسوب إلى شريح بن يزيد الحمصي الحضرمي، و عدد الآي فيه 6232. و العدد " الدمشقي " المروي عن يحي الذماري،و عدد الآي فيه 6227، و قيل 6226 ... بدل العدد الشامي. [المرجع:الأستاذ محمد بن إبراهيم الشيباني ـ مدير عام مركز المخطوطات و التراث و الوثائق بالكويت: مقدم كتاب {البيان في عد آي القرآن} للإمام الداني، بتحقيق د. غانم قدوري الحمد ـ ص: ط].
[1]ـ تم أخيرا طبع المصحف الحسني المسبع، برواية ورش عن نافع، و ترقيم آياته باعتماد العدد الكوفي.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 May 2008, 05:09 م]ـ
2) ـ القصة من البداية
مدخل و مقدمة:
أود الإشارة أولا إلى أنني نشرت هذا الملف، و بنفس العنوان، على موقع {الوراق = www.alwaraq.net } ، منذ 23 أكتوبر 2006، و لم يتيسر إكماله، و آمل أن يتم نشره كاملا على صفحات هذا الملتقى المتخصص في علوم القرآن، إن شاء الله.
و لي مع بداية بحثي في هذا العلم الجليل حكاية طريفة، إليكم ملخصا لأهم مراحلها:
سبق لي منذ حوالي سبع سنوات، أن سألت بركن {إسألوا أهل الذكر} بموقع " مركز إبن الجزري الإسلامي " عن علم العدد، و الدراسات الحديثة فيه ... و توصلت من أخ كريم من المشرفين على الموقع، و هو الأستاذ أبو عمار الأنصاري، برسالة قيمة ما زلت أحتفظ بنصها، و لي معها هي بدورها قصة طريفة أختصرها لكم في ما يلي:
كجواب على سؤالي عن الدراسات الحديثة في علم العدد، وصلتني رسالة من الأستاذ أبو عمار الأنصاري مكتوبة بخط غريب و بحروف لم يسبق لي أن شاهدتها، كانت مثل هذه الحروف: & Uacute;Ý å ÊÓ æ Ê À Ç
و لم أكن أعرف وقتها كيفية تحويل هذا الخط إلى العربية ... و نظرا لأهمية رسالة الأخ " أبو عمار " و مدى اهتمامي بالموضوع و تشوقي و تلهفي إلى معرفة مضمون الرسالة في موضوع علم العدد ... ضاق صدري بعدم قدرتي على فك رموزها رغم استشارة بعض التقنيين المحليين المختصين في التقنية الرقمية ...
و بعد أبحاث و محاولات، اهتديت إلى ضبط ما يقابل كل حرف من حروف هذه اللغة الغريبة في حروف اللغة العربية، و بعدها أعدت كتابة الرسالة حرفا بحرف إلى العربية، و استغرقت عملية اكتشاف الحروف و ترجمة نص الرسالة حوالي أسبوع من العمل الذهني الشاق ... فإذا بنص الرسالة ما يلي:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخي الكريم، إليك بعضا مما طلبت:
لا نعلم إن كان هناك دراسات في هذا العلم، غير أن بعض الجامعات كالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إهتمت بهذا العلم و أصبح مادة من المواد المدرَّسة في كلية القرآن الكريم، حيث قام الشيخ عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى المدرس في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حفظه الله بشرح نظمين في هذا العلم:
ـ النظم الأول: {الفوائد الحسان} للشيخ عبد الفتاح القاضي، و سماه: {مرشد الخلان إلى معرفة عدّ آي القرآن}.
ـ النظم الثاني: أرجوزة العلامة الشيخ محمد المتولي وسماه: {المحرر الوجيز في عد آي الكتاب العزيز}
أما بالنسبة للكتب المطبوعة في هذا العلم، {علم الفواصل}، فهي كتب كثيرة منها:
1 ـ الفرائد الحسان في عد آي القرآن، و معه شرحه: نفائس البيان، للشيخ عبد الفتاح القاضي.
2 ـ مرشد الخلان إلى معرفة عد آي القرآن: شرح و توجيه {الفرائد الحسان في عد آي القرآن}.
تأليف: الشيخ عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى.
3 ـ المحررالوجيز في عد آي الكتاب العزيز: شرح و توجيه أرجوزة العلامة الشيخ محمد متولي.
تأليف: الشيخ عبد الرزاق بن علي بن إبراهم موسى.
4 ـ سعادة الدارين في بيان و عد معجز الثقلين: للعلامة محمد بن علي بن خلف الحسيي الشهير بالحداد.
5 ـ معالم اليسر شرح ناظمة الزهر: لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي.
أبو عمار الأنصاري.
[إنتهت رسالة الأخ: أبو عمار الأنصاري]
.........................
و بعد توصلي بهذه الرسالة، راسلت كلية القرآن الكريم، و الشيخ الأستاذ بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم علمت بنشر كتاب {البيان في عد آي القرآن} للإمام إبي عمرو الداني، بتحقيق الدكتور غانم قدوري الحَمد، من طرف مركز المخطوطات و التراث و الوثائق بالكويت ـ طبعة 1994ـ فراسلت مدير المركز، و طلبت منه نسخة من الكتاب، فتكرم علي مشكورا بنسخة من كتاب {البيان في عد آي القرآن}، فكان يوم توصلي به من أسعد أيام حياتي، جازاه الله عني خير الجزاء و أجزله، ثم وجدت في شبكة الإنرنيت كتابا قيما هو {شرح المخللاتي لناظمة الزهر} شرح و تحقيق: الشيخ عبد الرزاق بن علي بن إبراهيم موسى ... و قبل هذا و ذاك، كنت قد استعنت بكتاب {أقوى العُدد في معرفة العدد} للسخاوي، و ما جاء عن علم العدد في {الإتقان} للسيوطي، و في كتاب {جامع البيان في تفسير القرآن .. } للطبرسي، فشرحت قصيدة الإمام الشاطبي في عدد الآي، و وضعت لها جداول مبتكرة تبين بتفصيل و بترتيب لم أسبق إليه جميع الآيات الخاصة بكل عدد من الأعداد الستة، و سميت كتابي هذا {الميزان في عد آي القرآن} ... و وجدت أخيرا بشبكة الإنترنت كتبا جد قيمة في علم العدد، أخص بالذكر منها مخطوط {البيان في تحقيق آي القرآن} للشيخ محمد متولي، شيخ القراء ... و مخطوط "بيان عدد سور القرآن وآياته وكلماته ومكيه ومدنيه" لأبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي (ت /400هـ تقريبًا)، وهو من الكتب التي اعتمدت عليها اللجنة التي أشرفت على طباعة "مصحف المدينة النبوية" ... و ما يزال البحث مستمرا ...
و آخر مرجع أتوصل به في علم عدد آي القرأن، هو شرح و تحقيق قصيدة {ذات الرشد} للموصلي، تفضل علي بها و تكرم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن ناصر اليوسف، بارك الله فيه، و نفع بعلمه ....
و هذا هوالرابط المبارك الذي مكنني من الوصول إلى الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن ناصر اليوسف حفظه الله و رعاه و بارك في عمره و علمه:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5659&highlight=%D0%C7%CA+%C7%E1%D1%D4%CF
و الآن، و بعد أن كثر الكلام عما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم، في العديد من المؤلفات الحديثة، و في كثير من المواقع بشبكة الأنترنيت، و بعد أن حدث خلط صارخ بين هذه الحسابات المستحدثة و مفهوم علم العدد الأصيل، آمل أن أساهم قدر المستطاع في تبسيط التعريف بهذا العلم الشريف، و إحياء الإهتمام به عند شباب أمتنا، و من ثم الحفاظ على كنزمن كنوز ثقافتنا و عقيدتنا.
و للحديث بقية ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 May 2008, 01:47 ص]ـ
{علم العدد} و " الإعجاز العددي " في الشبكة
مدخل و مقدمة و سؤال:
المقصود بالشبكة، شبكة الإنترنيت ... و بعلم العدد، علم معرفة أقوال العلماء في عدد آي القرآن الكريم ...
و المقصود بالإعجاز العددي، هذه العمليات الحسابية التي أكثر من الخوض فيها في هذا الموقع و في مواقع أخرى، الأستاذ عبد الله جلغوم، و كثير من أمثاله ...
و أغتنم هذه المناسبة للسؤال عن صحة الأستاذ جلغوم ... بعد أن انقطعت أخباره عن الملتقى على إثر إشعارنا من طرفه أنه سيتوجه إلى المستشفى لسبب مرض في قلبه ... فالله أسأل أن يحفظه و يعافيه و يشفيه ... و أن نسمع عنه أخبارا مطمئنة إن شاء الله .... آمين آمين يا رب العالمين ...
الإعجاز العددي و علم العدد في الشبكة:
بحثت عن العبارة المستحدثة: {الإعجاز العددي}، في محرك البحث " غوغل Google " ، بتاريخه [مساء الأربعاء 28 مايو 2008]، فكانت النتيجة المحصل عليها هي: 174000 [مائة و أربع و سبعون الف] صفحة من صفحات شبكة الإنترنت ... في أعداد متعددة من المواقع العنكبوتية ...
و تأتي عبارة " الإعجاز العددي " في جل العناوين المحصل عليها في هذه النتيجة مقرونة بـ" القرآن " ...
و بحثت في نفس المحرك " Google " عن العبارة الأصيلة: {علم عدد الآي}، ... فكانت النتيجة أن تكرار ذكر هذه العبارة الأصيلة لا يتعدى أربع مرات في كل ملايير صفحات الشبكة ... منها مرة من ذكري لها في ملف تحقيق اسم نبات " الضريع " في هذا الملتقى المبارك. و مرة في موقع وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالمغرب ... كما جاءت العبارة مقرونة بقصيدة الإمام الشاطبي في علم عدد الآي، في موقعين آخرين ...
(يُتْبَعُ)
(/)
و بحثت عن العبارة الأصية: {علم عدد آي القرآن} في نفس محرك البحث، و في يومه و تاريخه،، فكان عدد النتائج المحصل عليها في هذه المرة أكثر بكثير من الأربع مرات الأولى .... إذ كان عدد النتائج هو: ورود العبارة في 2210 صفحة ... [قارنها بـ 174.000 الخاصة بالإعجاز العددي] ... و ما يرد في جل هذه الصفحات، و في الكثير من هذه المواقع المختلفة، هو نفس النص الوارد في الحديث عن مقارنة عدد درج الجنة بعدد آي القرآن:
و إليكم هذه النماذج على سبيل المثال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "عدد درج الجنة عدد آي القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنة قيل له: اقرأ، وارق لكل آية درجة، فلا تكون فوق حافظ القرآن ...
www.jameatulquran.com/arabic/modules.php?name=News&file=article&sid=3 - 48k - En cache - Pages similaires
... ما فضل من قرأ القرآن على من لم يقرأه ممن دخل الجنة , فقالت عائشة: إن عدد درج الجنة على عدد آي القرآن , فليس أحد ممن دخل الجنة أفضل ممن قرأ القرآن. ...
www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=4371&idto=4371&bk_no=10&ID=4111 - 58k - En cache - Pages similaires
أنواع هجر القرآن [الأرشيف]- منتديات الصحبة الصالحة
... ويعمل بأحكامه فيأتمر بأوامره ويزدجر عن نواهيه، ورد عن عائشة رضي الله عنها أن عدد درج الجنة عدد آي القرآن فمن دخل الجنة من أهل القرآن فليس فوقه درجة ...
www.suhbaonline.net/vb/archive/index.php/t-15540.html - 8k - En cache - Pages similaires
السراج ... في الطريق إلى الله تعالى
قال رسول الله (ص): عدد درج الجنّة عدد آي القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنّة قيل له: ارقأ واقرأ لكلّ آيةٍ درجة، فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة. ص22 ...
www.alseraj.net/3/index2.shtml?81&90&82&1&1 - 28k - En cache - Pages similaires
ما الوسيلة المثلى لحفظ القرآن الكريم؟ - منتدى الأحساء الثقافي
10 mai 2008 ... عدد درج الجنة عدد آي القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنة قيل له: اقرأ، وارق لكل آية درجة، فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة." ...
www.alhsa.com/forum/showthread.php?t=88699 - 75k - En cache - Pages similaires
فضائل قراءة القرآن - منتديات الاكاديمية الاسلامية المفتوحة
24 sep 2006 ... قال المنذري في كتابه الترغيب والترهيب، نقلاً عن الخطَّابي: جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة في الآخرة، فيقال: ارق في الدرج ...
forum.islamacademy.net/showthread.php?t=32401 - 36k - En cache - Pages similaires
و مثل هذا كثير كثير كثير .... أما المعلومات الخاصة بعلم عدد آي القرآن الكريم ... فقليل قليل قليل ....
أبحاث قيمة في الموضوع و منسية في الشبكة:
من أهم الأبحاث العصرية التي أنجزت في الموضوع و منذ بداية القرن العشرين، دراسة في علم عدد آي القرآن الكريم، كتب لي الإطلاع عليها منذ أكتوبر عام 2006 ... وهي بعنوان: (البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم).
ومصدرها: ((مجلة المنار: لصاحبها: السيد الجليل محمد رشيد رضا ـ المجلد [9] الجزء [5] صـ 369 ـ غرة جمادة الأول 1324 ـ 23 يونيو 1906 ـ))
بقلم: أحمد أفندي أمين الديك المصري
اطلعت على هذا البحث القيم المذكور أعلاه بفضل همة و حسن تقبل الأستاذ الباحث المغربي سعيد أوبيد لملفي {الميزان في عد آي القرآن} بموقع الوراق، فقام الأستاذ سعيد بنشر (البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم)، كمرفق لموضوعي ...
و سأخصص مشاركة قادمة للتعريف بهذا البحث المتميز ـ إن شاء الله ـ.
بحتث عن صاحب البحث: المرحوم أحمد أفندي أمين الديك المصري، رحمه الله و أسكنه فسيح جناته، و غفر له و لوالديه و شيوخه ...
في محرك Google عينه، فكانت النتيجة بنصها و فصها، و في ملايير صفحات الشبكة و مواقعها، هي:
COMMENTS
1 ـ إن الدراسة المنشورة من طرف الأستاذ سعيد، و عنوانها {البرهان في الحاجة إلى تحقيق عد آي القرآن} هي من تأليف المرحوم أحمد أفندي أمين الديك المصري، و ...
www.alwaraq.net/Core/dg/dg_topic?ID=2375 - 40k - نسخة مخبأة - صفحات مشابهة
COMMENTS
و اعترافا بفضل هذا المجتهد المبدع و الخادم لكتاب الله، أرى أن من حق المرحوم أحمد أفندي أمين الديك المصري صاحب هذا البحث، أن تسارع أيها الأخ الكريم سعيد ...
www.alwaraq.net/Core/dg/dg_topic?dmy=1&sort=us.firstname&order=asc&ID=2338&begin=11 - 127k - نسخة مخبأة - صفحات مشابهة
مزيد من النتائج من www.alwaraq.net »
الموسوعة الشاملة - إيضاح المكنون
نيل الارب في موسيقى الافرنج والعرب - تأليف احمد افندي امين الديك المصرى فرغ منها سنة 1320 اوله ان اول ما قرع وتر الاسماع واجمل صوت تطرب منه الطباع حمد من ...
www.islamport.com/.../%C5%ED%D6%C7%CD%20%C7%E1%E3%DF%E4%E6%E4%20018.html - 104k - نسخة مخبأة - صفحات مشابهة
نعم، هي ثلاث مرات لا غير، مرتان في موقع الوراق بمناسبة عرض بحثه الخاص بعلم عدد آي القرآن، من طرف الأستاذ سعيد أوبيد ... و مرة في موقع islamport ، و جاء إسم المرحوم مقرونا باسم كتاب له في علم الموسيقى ...
ثم بحثت عن العنوان: {البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم}، في شبكة الإنترنت، فكانت النتيجة:
ورود ذكر أسم البحث في 79 صفحة ...
الخاتمة:
هل من تعليق؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[31 May 2008, 01:27 م]ـ
تسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
4) ـ الأقوال الحسان في علم عدد آي القرآن
أشرت في مشاركة سابقة إلى البحث القيم الذي أنجزه المرحوم أحمد أفندي أمين الديك المصري، بعنوان:
{البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم}،
المصدر: ((مجلة المنار ـ المجلد [9] الجزء [5] صـ: 369 ـ غرة جمادة الأول 1324 ـ 23 يونيو 1906))
و يرجع الفضل في إكتشاف هذا البحث بمجلة " المنار" للباحث المغربي سعيد أوبيد الهرغي، جزاه الله خيرا على إحيائه لذكرى هذا الباحث المنسي للترحم على روحه و الإعتراف بفضله .. ...
و نظرا لقيمة هذا البحث، و جهل الكثيرين لوجوده و للمعلومات الطريفة الغريبة القيمة و التاريخية التي يقدمها عن الحالة المزرية التي كان عليها مستوى الدراسات القرآنية في بداية القرن العشرين، و نيابة المستشرقين عن علماء الأمة في دراسة هذا العلم الأصيل ....
يسعدني و يشرفني أن أعيد نشره على حلقات في هذا الملف، لما له من سبق و علاقة بموضوعي: " الميزان في عد آي القرآن " ...
و من الأقوال الحسان في الموضوع، إليكم الحلقة الآولى من: {البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم}، لصاحبه: المرحوم أحمد أفندي أمين الديك المصري.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين وجميع المرسلين (وبعد):
فإن لنا معشر المسلمين كتابًا كريمًا أرغمت لفصاحته أنوف الفصحاء وخرت لمعانيه سُجدًا أرباب المعاني، وذلك الكتاب هو القرآن الكريم الذي حاولت أساطين العلم ومصابيح الهدى علماء الأمة الإسلامية في كل عصر أن تلبَس بخدمته تاج الشرف فأمضوا في ذلك أعوامًا في آجالهم وأنضوا في تحرير أعمالهم مرهفات أقلامهم حتى أشرفت على التمام، ثم اختفت تلك الأشباح وعليها ذلك التاج الفاخر وبقيت تلك الكنوز الثمينة تذكِّرنا بلسان حالها:
قولهم:
تلك آثارنا تدل علينا ... فانظروا بعدنا إلى الآثار
من أهم ما قام به ذلك السلف الصالح خدمة القرآن الكريم بتفسيره وجمع أوجه قراءاته وعد آياته وحصرها وعمل المعجمات المتنوعة للاهتداء به. ثم تلاهم في الوجود ذلك الخَلَف فبرهن بجملته على امتزاجه بنوع من الوهن والضعف عن انتهاج مسالك الآباء وتغذية النفوس بما تغذت به أرواحهم فقلَّت قيمة ما ورثوه في أنظارهم ومقتوا المذاكرة في شأنه مقتًا إلا بقية لا تزيد على عدّ الأصابع في هذا المجمع الحافل، أردت أن أمد يدي مع أيديهم وأحشر نفسي في زمرتهم بعمل خدمة للقرآن الكريم وهي (دليل للاهتداء به) فأعددت للعمل عدتي وشمرت عن ساعد الجد فسرت بالعمل شوطًا بعيدًا قاربت معه الوصول إلى ما ارتضيته من الغاية، ثم وقفت مفكرًا في طريق تعميم النفع بتلك الخدمة فوجدته عَدَّ آيات السور بتلك المصاحف والتفاسير التي تتبادلها الأيدي عدًّا خاليًا من المباينة والخلاف، ولأجل تنبيه فكرة إخواني من المسلمين وأهل العلم لتلك النقطة أخذت أشتغل لها بنفسي مع تحقيق وتدقيق حتى وصلت بها إلى ماشاء الله أن أصل من الثقة بالنتيجة، وعلى أثر الفراغ من ذلك دعتني عوامل الإخلاص إلى وضع هذه الأسطر اليسيرة أبدي بها لأصحاب الرأي من رجال الدين وأولياء الحل والعقد وأرباب الأقلام نموذجًا من عملي في تحقيق عد الآيات، وبيان ما هو الأولى بالاختيار لتعميم العد بموجبه مؤملاً من حضراتهم تقدير الفكرة حق قدرها، والمناقشة في الموضوع ونقده وتنقيحه بما تمس الحاجة إليه، ثم المساعدة في تنفيذ المقترح بالإشارة إلى وجوب عد آيات المصاحف والتفاسير بالعد الذي يقر عليه الرأي ويشار إليه بالاختيار طلبًا لتوحيده ومنعًا من تعدد العدود؛ رغبة في إفراد طريقة الاستهداء بآيات كتاب الله الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، والله الهادي إلى سواء السبيل [1 [.
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - القرآن الكريم 114 سورة: الأولى منها سورة الفاتحة والثانية سورة البقرة والأخيرة سورة الناس، والسورة عبارة عن عدد محدود من الآيات والآية عبارة عن مقدار معين من الكلمات الشريفة كان النبي عليه الصلاة والسلام يوقف الحفظة والصحابة عليه عند التبليغ، ويسمي أول كلمة في الآية رأس الآية وآخر كلمة فيها بالفاصلة.
2 - كانت الحفظة من الصحابة تجيد مع حفظ القرآن معرفة عدد آياته،وعدد آيات كل سورة من سوره، وعدد كل آية من سورتها، وبذلك كان إذا قرأ القارئ منهم بعضًا من سورة قدّر ما قرأه بما فيه من الآيات. وكان إذا أراد أحد أن يستفيد منهم ما نزل من القرآن في قوم أو حادثة عينوا له السورة التي ذكرت الحادثة ومقدار الآيات الخاصة بذلك، وأشاروا إلى أول تلك الآيات بعددها الخاص بها وإلى الأخيرة منها كذلك ومما يشهد لهم بهذا أولاً ما جاءفي الكتاب السابع والستين من صحيح البخاري (كتاب المغازي) بالباب السادس والسبعين من أبوابه (باب قدوم الأشعريين) وهو حديث عن علقمة قال فيه: (كنا جلوسًا مع ابن مسعود فجاء خباب فقال يا أبا عبد الرحمن أيستطيع هؤلاء الشبان أن يقرؤوا كما تقرأ؟ قال: أما إنك لو شئت أمرت بعضهم فقرأ عليك قال أجل، قال اقرأ يا علقمة. قال زيد بن حدير أخو زيادبن حدير أتأمر علقمة وليس بأقرئنا أما إنك إن شئت أخبرتك بما قال النبي في قومك وقومه فقرأت خمسين آية من سورة مريم، فقال عبد الله كيف ترى قال قدأحسن .. ) إلخ والشاهد فيه تقدير علقمة ما قرأه من السورة بما فيه من الآيات. وثانيًا ما جاء في الكتاب الثامن والسبعين من صحيح البخاري أيضًا (كتاب التفسير) بالباب السابع والخمسين من أبوابه باب (آل عمران: 193) .. ? رَبَّنَا إ ِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ .. إلخ) وهو حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن مبيته عند النبي صلى الله عليه وسلم، عند خالته ميمونة، وقد كرره الإمام مؤلف الصحيح في كثير من المواضع، وجاء في هذا الموضع زيادة قوله: (ثم قرأ العشر آيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن .. إلخ) وفيه الإشارة إلى عدد الآيات الخاصة بحالة معينة مع تعيين السورة التي اشتملت عليها وعدد أول آية فيها وكذلك الأخيرة.
ومن قَبِيلِهِ ما ينقله المفسرون في أسباب نزول أوائل آل عمران عن الربيع بن أنس من قوله: (نزلت أوائل السورة إلى نيف وثمانين آية في وفد نجران .. إلخ) وكذلك ما ذكره صاحب لُباب النقول في أسباب النزول عن المسور بن مخرمة من قوله (قلت لعبد الرحمن بن عوف أخبرني عن قصتكم يوم أُحُد ْ?فقال:اقرأ بعد العشرين ومائة من سورة آل عمران تجد قصتنا يوم أحد: (آل عمران: 121) .. إلخ).? و إدْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ ..
__________________________
[منقول: عن موقع أهل الحديث].
ـــــــــــــ
و للحديث بقية
ــــــــــ
[1]: أقول [أنا بتلفقيه]: أن الغرض من تشر هذا البحث هو الإطلاع على طريقة و منهج هذا الباحث المجد في دراسة آي القرآن الكريم ... و فيه فوائد كثيرة كما سيأتي بيانه في الحلقات القادمة إن شاء الله ....
أما اقتراحه باختيار عدد واحد ... فيبقى رأي خاص به، لآ اشاطره فيه و لا أقول به ... و به وجب الإعلان و الإعلام [بنلفقيه]
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:50 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
{البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم}
بقلم المرحوم: أحمد أفندي أمين الديك المصري.
المصدر: ((مجلة المنار ـ المجلد [9] الجزء [5] صـ: 369 ـ غرة جمادة الأول 1324 ـ 23 يونيو 1906))
الحلقة الثالثة: [تابع]
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - جاء بعد ذلك الزمن الذي رأيت فيه من عناية الصحابة بالقرآن ما أسمعناك به زمن بدت فيه ظواهر قضت على الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه بنسخ المصاحف وإرسالها إلى الأمصار الإسلامية المشهورة اتقاء الخلاف في ذلك الكتاب الفريد، وعلى أثر ذلك قام حفاظ كل مصر من الصحابة والتابعين تبث معارفها عن آياته بتقدير آيات كل سورة من سوره و تعيين حدود كل آية صيانة للتوقيف الذي لقنه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه. ولما جاء عصر تدوين العلوم جُمِعَ ما قيل عن ذلك في كل مصر وإذا به ستة أقوال [1] دونت جملةً وتفصيلاً في مؤلفات جعل اسم موضوعها علم فواصل الآي، وبواسطة هذا العلم تتبين أن اثنين من تلك الأقوال الستة نُقِلا عن أهل المدينة عن الإمامين الجليلين أبي جعفر يزيد بن القعقاع و شيبة بن نصاح:
يعرف أولهما بالمدني الأول، وجملة الآيات فيه 6210 [2] مع خلاف فيه بين الإمامين في ستة مواضع [3].
ويعرف الثاني بالمدني الأخير، وجملة الآيات فيه 6214 [4] بلا خلاف فيه بينهما رحمهما الله ورضي عنهما.
والقول الثالث من الستة منقول عن أهل مكة ويعرف بالمكي، وفيه روايتان إحداهما عن أُبي بن كعب وجملة الآيات فيها 6210 والثانية عن غير أُبي بلاتعيين، وجملة الآيات فيها 6219 [5]
والقول الرابع منقول عن أهل الشام عن أبي الدرداءوقيل عن عثمان بن عفان ويعرف بالشامي، وجملة الآيات فيه 6226، وفى رواية 6225 والأولى أرجح [6].
و القول الخامس منقول عن أهل الكوفة عن علي كرم الله وجهه ويعرف بالكوفي، وجملة الآيات فيه 6236 [7]
و القول السادس منقول عن أهل البصرة عن عطاء بن يسار و عاصم الجحدري ويعرف بالبصري، وجملة الآيات فيه 6204 [8].
...
ــــــــــــــــــــ
: هذه الهوامش من وضع و تحرير: لحسن بنلفقيه.
[1]: و من العلماء من يعتبرها سبعة، بذكرهم للدمشقي و الحمصي مكان الشامي: قال عبد الفتاح القاضي، في شرح الفرائد الحسان [ص 10]:" علماء العدد هم سبعة على المشهور: المدني الأول، المدني الأخير، المكي، البصري، الدمشقي، الحمصي، الكوفي "./اهـ ...
[2]: من الأقوال الغريبة التي تتناقلها العديد من المواقع في شبكة الأنترنيت، قول الكثيرن من المهتمين بما يسمى بالإعجاز العددي للقرآن، عند ذكرهم لإختلاف أصحاب العدد، أن من علماء العدد من يجمل آي القرآن في ستة آلاف آية و منهم من يجمله في 6214، و 6217 آية ... الخ ... و كنت أظن أنهم يعتمدون في ذكرهم لـ 6000 آية، على أول كلام أبي عمر الداني في قوله:" أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك " .... فيفهمون منه أن ستة آلاف هذه هو عدد الآي في إحدى الأعداد الستة أو السبعة المذكورة أعلاه ... إلا أنني وجدت أخيرا السبب في هذا الخطأ المتداول، فبطل العجب ... و من أسباب وقوع هذا الخطأ و تداوله في الشبكة، ما جاء في قرص مدمج كان كثير الإنتشار في بداية هذا القرن، و غاب الآن من السوق، عنوانه " المكتبة الألفية في السنة النبوية "، و به أكثر من ألف كتاب قيم ... و نص ما جاء بالقرص المذكور، في تفسير القرطبي [ج1 ـ ص 64]، هو: " و أما عدد آي القرآن في المدني الأول فقال محمد بن عيسى: "جميع عدد آي القرآن في المدني الأول ستة آلاف آية" [كذا]. قال أبو عمرو الداني: و هو العدد الذي رواه أهل الكوفي عن أهل المدينة و لم يسموا في ذلك أحدا بعينه يسندونه إليه ". إنتهى ما نقل من قرص " المكتبة الألفية " .... و هو قول مبثور ناقص، و تتمته كما هو مذكور أسفله، هي:" و مئتا آية، و سبع عشرة آية .. سقطت التتمة من القرص، فتداول الناس العدد الناقص و اعتمدوه دون تحقيق أو تدقيق أو دراية ...
...
(يُتْبَعُ)
(/)
و نص قول الداني في البيان ـ باب جملة عد آي القرآن في قول كل واحد من أئمة العادين، هو: ذِكْرُ عدد المدني الأول ... " قال محمد بن عيسى: جميع عدد آي القرآن في المدني الأول ستة آلاف آية، و مئتا آية، و سبع عشرة آية، و هو العدد الذي لم يسموا في ذلك أحدا بعينه يسندونه إليه ... قال الحافظ: و جملة عدد العشور في المدني الأول ست مئة عَشْرٍ، و أحَدٌ و عشرون عَشْراً، و آيتان " ... [ص 79] / اهـ ... و بهذا يكون عدد آي المدني الأول عند الداني هو: 6217، و هذا هو القول المبثور الناقص المنشور بالقرص المدمج، و المتداول و المعتمد دون تحقيق و لا تدقيق و لا بحث عند الكثيرين من كتاب الشبكة ... و لا حول و لا قوة إلا بالله.
و قال عبد الفتاح القاضي في الفرائد: و عدد أي القرآن في رواية الكوفيين عن أهل المدينة (6217) ... و الذي اعتمده الإمام الشاطبي رواية أهل الكوفة، و قد تبع في ذلك الإمام الداني /اهـ ..
و قال الداني في قصيدة المنبهة:
وجملة الآيات في التجميل ............... ستة آلاف على التحصيل
ومئتان .................................
ثمت زاد المدني الأول ............... على الحساب المجمل المحصل
عشرا وسبعا .......... / اهـ[= 6217 آية في المدني الأول].
أما قول الباحث أحمد أفندي المصري هنا عن المدني الأول أنه 6210 آية، فهو قول أبي جعفر في المدني الأخير لا الأول ... أنظر أسفله ـ بالهامش رقم 4، قول أبي عمرو الداني في المدني الأخير.
[3]: المقصود بقائليْه هنا هما: " أبو جعفر يزيد بن القعقاع "، و " شيبة بن نصاح " ... و عن الخلاف بينهما، يقول الإمام أبو عمرو الداني في البيان [ص 124]:" ذِكْرُ ما اختلف فيه أبو جعفر و شيبة: و ذلك ست آيات: في آل عمران ـ92ـ {مما تحبون} آية في قول شيبة، و ليست آية في قول أبي جعفر. {مقام إبراهيم} [آيةـ 97ـ] آية في قول أبي جعفر و ليست آية في قول شيبة. و في الصافات ـ 167ـ {و إن كانوا ليقولون} آية في قول شيبة، و ليست آية في قول أبي جعفر. و في عبس ـ 24ـ {إلى طعامه} آية في قول شيبة، و ليست آية في قول أبي جعفر. قال أبو عبد الله: و عد شيبة في تبارك {بلى قد جاءنا نذير} ـ9ـ، و لم يعدها أبو جعفر، و عد أيضا في إذا الشمس كورت {فأين تذهبون} ـ 26ـ.
قال الحافظ: و تفرد أبو جعفر دون أهل العدد بإسقاط ثلاث آيات: {و إن كانوا ليقولون}، و {إلى طعامه}، و {فأين تذهبون} ... /اهـ ....
[4]: قال أبو عمرو الداني في كتاب البيان [ص 79]: " ذِكْرُ عدد المدني الأخير:" قال محمد بن عيسى: و جميع عدد آي القرآن في قول إسماعيل بن جعفر ستة آلاف آية، ومئتا آية، و أربع عشرة آية. و هو الذي رواه إسماعيل عن إبن جماز عن شَيْبَة و أبي جعفر. و جمع آي القرآن في قول أبي جعفر، للإختلاف الذي ذكرناه بينه و بين شيبة، ستة آلاف و مئتان و عشر آيات. و جميع عدد العشور في المدني الأخير ست مئة عَشْرٍ و أحد و عشرون عشْراً و أربع آيات " ... /اهـ ... و هذا هو العدد 6210 المذكور أعلاه من طرف الباحث أحمد أفندي المصري في المدني الأول ...
[5]: المكي: قال أبو عمرو الداني في كتاب البيان [ص 79]:" ذِكْرُ عدد المكي:" قال الفضل: و عدد آي القرآن في المكيين ستة آلاف آية و مئتان و تسع عشرة آية. و في قول أبي بن كعب: ستة آلاف و مئتان و عشر آيات " ... / اهـ ...
[6] قال أبو عمرو الداني في كتابه البيان [صص81 ـ 82]:" ذٍكْرُ عدد الشامي: ... أخبرنا سويد بن عبد العزيز، قال: سألت يحي بن حارث الذماري عن عدد آي القرآن فأشار إليَّ بيده ستة آلاف و مئتان، و ست و عشرون، بيده اليسرى " /اهـ ... و قال محقق الكتاب بهامش الصفحة: ينظر إبن الجزري: غاية النهاية 2/ 468.
و قال الداني في نفس الفقرة: " ... أخبرنا أبو مسهر، عن صدقة، عن يحي بن الحارث الذماري، قال: هو ستة آلاف و مئتان و خمس و عشرون آية، نقص آية. قال لإبن ذكوان: فظننت يحي لم يعدّ {بسم الله الرحمن الرحيم} ... / اهـ ...
[7] قال أبو عمرو الداني في كتاب البيان [ص 80]:" ذِكْرُ عدد الكوفي: قال محمد: و جميع عدد آي القرآن في قول الكوفيين خاصة ستة آلاف و مئتا آية و ثلاثون و ست آيات. و هو العدد الذي رواه سليم الكسائي عن حمزة، و أسنده الكسائي إلى علي رضي الله عنه، و ذكر سُليْمُ أن حمزة قال: هو عدد أبي عبد الرحمن السلمي، و لا أشك فيه عن علي إلا أني أجيزّ عنه " .. /اهـ ... : قال محقق الكتاب بالهامش: كذا في الأصول، و لعله: أُخبر ...
[8] قال أبو عمرو الداني في كتاب البيان [ص 80]:" ذِكْرُ عدد البصري: " قال محمد: و جميع عدد آي القرآن في عدد البصريين ستة آلاف و مئتان و أربع آيات. و هو العدد الذي عليه مصاحفهم حتى الآن.
قال الحافظ: و هو عدد أيوب بن المتوكل القارئ، و أما عدد عاصم الجحدري فهم و خمس آيات " / اهـ .... قال محقق الكتاب بالهامش:" أي: ستة آلاف و مئتان و خمس آيات.
ـــــــــــــــــــــــــ
و في البحث بقية ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[03 Jun 2008, 10:09 ص]ـ
سعادة الأستاذ الفاضل لحسن بنلفقيه بما أنكم مهتمون بهذا العلم الجليل ومر ذكر منظومة ناظمة الزهر للإمام الشاطبي فقد ذكر لي بعض الأفاضل أن هذه القصيدة على حد علمه وبالرغم من أهميتها فإنه لم ينسبها للإمام الشاطبي أحد من المتقدمين ولم يرد لها ذكر في غاية النهاية أو في كلام ابن الجزري. ولم تشرح إلا في العصور المتأخرة. وقد حاولت البحث لأجد إن كان ابن الجزري أو من سبقه قد أتى على ذكر شروحاتها فلم أهتد، لكني لم أبحث بحثا موسعا حتى الساعة. آمل أن أجد عندكم ما يثري هذه الناحية.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jun 2008, 01:17 ص]ـ
بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الأستاذ الفاضل الجليل: سيدي و مولاي الدكتور أنمار.
لك مني كل التقدير و الإحترام، و بعد:
منذ أن اطلعت على سؤالكم، و أنا أفكر فيه و أبحث في صميمه و جوانبه علني أجد بعض ما تساءلتم عنه عن شروح قديمة لـ " ناظمة الزهر " في علم العدد ...
و إن كنتم سيدي، و أنتم من أنتم في العلم و البحث، قد توصلتم إلى ما وقفتم عليه من قلة المعلومات في هذا الباب، فإني بدوري، و من باب أولى، لم أجد حتى الآن ذكرَ أيّ شرح قديم ... و لا حتى ذكر المنظومة في كتاب النشر لإبن الجزري ...
أما عن نسب ناظمة الزهر، فكل من ذكرها ينسبها للإمام الشاطبي، و لا خلاف في هذا حسب علمي ...
لذا يبقى سؤالكم هذا موجها لكل مهتم بتاريخ شرح هذه المنظومة، و هم كثر و الحمد لله ...
و أرجو أن يطلع على هذا السؤال، الأستاذ العالم الجليل الدكتور حمدي مدحت، مؤلف كتاب: {دراسات في علم الفواصل (عد آي القرآن)} و العضو في لجنة مراجعة مصحف قطر ... فعنده و لا شك الخبر اليقين ... و التوجيه السديد ...
و بالله التوفيق ...
و للبحث بقية ـ إن شاء الله ـ
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jun 2008, 02:15 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
اطلعت بمشاركة الأستاذ " أبو زارع المدني، على عنوان موقع {منتديات القراءات العشر} بالرابط أدناه:
http://www.alqeraat.com/vb/index.php
وجدت في الموقع مشاركة، يعود تاريخها إلى شهر شتنبر 2007، بقلم:" خادمة الكتاب و السنة " ... عنوان المشاركة هو: نبذة مهمة في علم عد الآي (الفواصل).
نص المشاركة:
________________________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذة يسيرة و مهمة فى علم عد الآى للشيخ الضباع رحمه الله أرجو أن يُنتفع بها.
قال الشيخ العلامة على بن محمد الضباع رحمه الله:
اعلم أن مدار العدد على أحد عشر رجلا من أهل الأمصار الخمسة: الكوفة و البصرة و المدينة و مكة و الشام، فمن أهل الكوفة أبوعبدالرحمن عبدالله بن حبيب السلمى، و من البصرة عاصم بن العجاج الجحدرى و أيوب بن المتوكل، و من المدينة أبوجعفر يزيد بن القعقاع القارى، و أبو نصاح شيبة بن نصاح مولى أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه و سلم، و أبوعبدالرحمن نافع بن أبى نعيم المدنى، و أبوإبراهيم إسماعيل بن جعفر بن كثير الأنصارى، و من مكة مجاهد بن جبير، و من الشام أبوعمران عبدالله بن عامر اليحصبى، و أبوعمرو يحيى بن الحارث الذمارى و أبوحيوة شريح بن مزيد الحضرمى الحمصى.
و العد الكوفى: هو ما أضيف إلى أبى عبدالرحمن السلمى، و العدد البصرى هو ما أضيف إلى عاصم الجحدرى و قيل ما أسند إلى أيوب. و العدد المدنى عددان مدنى أول، و هو ما أضيف إلى جماعة المدنيين بدون تعيين أحد منهم، و قيل ما أسند إلى غير إسماعيل، و العدد المكى هو ما أضيف إلى مجاهد، و العدد الشامى عددان دمشقى و هو ما أضيف إلى ابن عامر و يحيى، و حمصى و هو ما أضيف إلى شريح .. و إذا اتفقق المدنيان مع المكى قيل حجازى أو حرمى، و إذا اتفق الكوفى مع البصرى قيل عراقى و إذا اتفق الدمشقى مع الحمصى قيل شامى. انتهى
قال الشيخ البنا فى الإتحاف:
و سبب الاختلاف فى الآى أن النبى صلى الله عليه و سلم كان يقف على رؤوس الآى للتوقيف فإذا علم محلها للإضافة و التمام فيحسب السامع أنها ليست فاصلة و أيضا البسملة نزلت مع السور فى بعض الأحرف السبعة فمن قرأ بحرف نزلت فيه عدها و من قرأ بغير ذلك لم يعدها.
(يُتْبَعُ)
(/)
و الله أعلم.
منقول من ملتقى القراءات والتجويد
[إنتهى نص المشاركة] / اهـ ...
ــــــــ
بعدها علق المشرف العام للموقع، الأستاذ الدكتور الجكني، على اقتباس من المشاركة أعلاه بما صورته و نصه:
________________________________________
اقتباس:
و إذا اتفقق المدنيان مع المكى قيل حجازى أو حرمى، و إذا اتفق الكوفى مع البصرى قيل عراقى و إذا اتفق الدمشقى مع الحمصى قيل شامى
هذا الاصطلاح هو عند الشيخ القاضي رحمه الله في شرحه على منظومته في "عد الآي"، ولا يلزم أن يكون مصطلحاً عند غيره بل كل صاحب
كتاب قد يصطلح لنفسه اصطلاحاً يسير عليه.
[إنتهى نص المشاركة] /اهـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم جاءت مشاركة الأستاذ: حازم حمادة علي، و إليكم صورتها:
#6
11 - 15 - 2007, 04:20 PM
حازم حماده علي
مشرف المكتبة المقروءة تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 360
________________________________________
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/الجكني
هذا الاصطلاح هو عند الشيخ القاضي رحمه الله في شرحه على منظومته في "عد الآي"، ولا يلزم أن يكون مصطلحاً عند غيره بل كل صاحب كتاب قد يصطلح لنفسه اصطلاحاً يسير عليه.
نعم فضيلة الدكتور الجكني ... وخاصة أن العدد الحمصي على سبيل المثال لم يذكره الإمام أبو عمرو الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن " , ولا الإمام الشاطبي في منظومته " ناظمة الزهر " , وبالتالي فإنهما لم يذكرا مصطلح (الشامي)
....
فضيلة الدكتور الجكني ... هل لي أن أسألكم عما إذا كان هناك سند في متن " الفرائد الحسان " متصل إلى الشيخ عبد الفتاح القاضي؟
يعني هل هناك من أحد يمتلك مثل هذا السند لأقرأ عليه المتن ويجيزني به؟
ـــــــــــــــــــــــــ
و كان جواب المشرف العام على السؤال السابق هو:
11 - 16 - 2007, 10:34 AM
د/الجكني
المشرف العام تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 331
________________________________________
أخي الكريم " حازم حماده " للأسف الشديد لا أعلم أحداً يروي " علم العدّ " بالسند لا عن الشيخ القاضي رحمه الله ولا عن غيره من العلماء، وللأسف أيضاً أن هذا العلم غير مهتم به كثيراً في الأبحاث الأكاديمية عن طريق الرسائل العلمية وغيرها، فالله المستعان.
ــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهى ما نقل عن موقع {منتديات القراءات العشر} / اهـ ....
ــــــــــــــــــــــــــــ
و أقول [بنلفقيه]:
هذه معلومات قيمة في الموضوع، في بعضها نظر، أسجلها هنا ليطلع عليها المهتمون ... و سيأتي الكلام على مضمونها، و في المصطلحات المعتمدة عند أصحاب العدد في مشاركة قادمة ـ إن شاء الله ـ
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jun 2008, 03:04 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
تذكير و ملاحظة:
نقلت في مشاركتي الأخيرة، معلومات عن علم العدد من موقع {منتديات القراءات العشر}، و قلت أن في بعضها نظر ... و من تلكم المعلومات مشاركة الأستاذ: حازم حماده علي، و فيها:
... {نعم فضيلة الدكتور الجكني ... وخاصة أن العدد الحمصي على سبيل المثال لم يذكره الإمام أبو عمرو الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن " , ولا الإمام الشاطبي في منظومته " ناظمة الزهر " , وبالتالي فإنهما لم يذكرا مصطلح (الشامي)} ... / اهـ.
ـــ
و أقول [بنلفقيه]: و رد ذكر عدد أهل حمص، و العدد الشامي في كتاب {البيان في عد آي القرآن} للإمام الداني في أماكن عديدة منها:
• ــ صفحة رقم 97: باب ذكر ما انفرد بعده أهل حمص
• ــ صفحة رقم 101: باب ذكر ما عد المدني الآخر والشامي
• ــ صفحة 103: قال أبو عمرو ولم أجد للمدني الأول والشامي آية انفردا بعدها ولهما آية انفردا بإسقاطها وهي في الدخان (يغلي في البطون).
• ــ صفحة رقم 104: باب ذكر ما عد المكي والشامي.
• ــ صفحة رقم 106: باب ذكر ما عد الكوفي والشامي.
• ــ صفحة 106: باب ذكر ما عد البصري والشامي
• ــ صفحة رقم 107:باب ذكر ما أسقط البصري و الشامي.
• ـــــ صفحة رقم 108:باب ذكر ما عد المدني الأول والكوفي والشامي.
....
و به وجب الإعلام ... و السلام.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jun 2008, 04:26 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
تذكير و ملاحظة:
نقلت في مشاركتي ما قبل الأخيرة، معلومات عن علم العدد من موقع {منتديات القراءات العشر}، و قلت أن في بعضها نظر ... و من تلكم المعلومات مشاركة الأستاذ الدكتور: الجكني، المشرف العام، و فيها:
اقتباس:
... { ... و إذا اتفق المدنيان مع المكى قيل حجازى أو حرمى، و إذا اتفق الكوفى مع البصرى قيل عراقى و إذا اتفق الدمشقى مع الحمصى قيل شامى .... } ...
هذا الاصطلاح هو عند الشيخ القاضي رحمه الله في شرحه على منظومته في "عد الآي"، ولا يلزم أن يكون مصطلحاً عند غيره، بل كل صاحب كتاب قد يصطلح لنفسه اصطلاحاً يسير عليه.
[إنتهى نص مشاركة السيد المشرف العام] /اهـ.
و هذه مشاركة الأستاذ: حازم حمادة علي، و نصها:
... {نعم فضيلة الدكتور الجكني ... وخاصة أن العدد الحمصي على سبيل المثال لم يذكره الإمام أبو عمرو الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن " , ولا الإمام الشاطبي في منظومته " ناظمة الزهر " , وبالتالي فإنهما لم يذكرا مصطلح (الشامي)} ... / اهـ.
ـــــ
و أقول [بنلفقيه]:
إن الشيخ القاضي رحمه الله لم ينفرد باستعمال مصطلح حجازي إذا اتفق المدنيان مع المكي، و مصطلح عراقي إذا اتفق الكوفي و البصري، و مصطلح الشامي و يقصد به الدمشقي و الحمصي ... بل نجد نفس الإصطلاح عند آخرين، منهم الإمام الطبرسي في كتابه {مجمع البيان في تفسير القرآن} على سبيل المثال ...
و إليكم ما جاء في هذا المرجع عن عدد آي سورة هود، و فيه ذكر مصطلحات " حجازي " و " عراقي " و " شامي ".
قال الإمام الطبرسي رحمه الله [ج5 / ص 178]:
11 ـ {سورة هود}:
عدد آيها: هي مائة و ثلاث و عشرون آية [123] كوفي، و آيتان [= 122] شامي و المدني الأول، و آية [= 121] في الباقين [1].
اختلافها سبع آيات:
1) ـ {بريء مما تشركون} [آية 54] كوفي.
2) ـ {في قوم لوط} [آية 74] غير البصري.
3) ـ {من سجيل} [آية 82] مكي شامي و المدني الأخير [2]
4) ـ {منتم مؤمنين} [آية 86] حجازي [3]
5) ـ {منضود} [آية 82] عراقي [4]، شامي و المدني الأول.
6) ـ {إنا عاملون} [آية 121] عراقي [4]، شامي و المدني الأول.
7) ـ {مختلفين} [118] عراقي [4] شامي.
ـــــــــــــ
: الأرقام ما بين معقوفين و الهوامش من وضعي [بنلفقيه]
[1]: الباقون هم المكي و المدني الأخير و البصري.
[2]: قول الطبرسي هنا: " مكي شامي و المدني الأخير:، فيه نظر. و الصحيح ما قاله الشاطبي في ناظمة الزهر، و السخاوي في أقوى العدد. و الشامي هنا زائد، لأنه لا يعد {من سجيل} رأس آية.
قال الشاطبي في ناظمة الزهر [البيت رقم 122]:
و {سجيل} اعدد [بـ]ــعد [جـ]ــدِّ و {عاملو ... * ... نَ} دعْ معَ {منضودٍ} و كن حاضر الحظر
و من اصطلاح الشاطبي في ناظمته أن يرمز بحرف الباء [بـ] للمدني الأخير ... و بحرف الجيم [جـ] للمكي ... و لم يذكر الشاطبي هنا أن الشامي يعد {من سجيل} رأس آية ... و يفهم من الشطر الثاني للبيت أن المدني الأخير و المكي لا يعدان {من سجيل} رأس آية، بل يسقطانها من العد ... و الله أعلم.
[3]: بمعنى يعدها المدنيان و المكي.
[4]: بمعنى يعدها الكوفي و البصري.
ـــــ
و في القضية بقية ...
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[04 Jun 2008, 08:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قال أن هذه المصطلحات قالها القاضي ولم يسبق إليها فقد وهم الشخ المتولي عليه رحمة الله قد استعملها فقال ثم إن مداد العدد على عشرة من أهل الأمصار فمن مكة عبد الله بن كثير ومجاهد بن جبير، ومن المدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع وأبو نصاح شيبة بن نصاح، وأبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن جعفر. ومن الكوفة أبو عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب السلمي. ومن البصرة: أبو المحشر عاصم بن الحجاج الجحدري. ومن الشام: أبو عبد الله ابن عامر اليجصي الدمشقي، وأبو عمرو يحيى بن الحارث الزماري الدمشقي، وأبو حيوة شريح ابن يزيد الحضرمي الحمصي. فهؤلاء الذين اشتهر عنهم العدد وتصدوا لتعليمه. فإذا اتفق أبو جعفر وشيبة ونافع وإسماعيل قبل مدني أول، وإذا اتفق أبو جعفر عنهم فمدني آخر. وإذا اتفق ابن كثير ومجاهد فمكي. فإن وافقا المدني فحجازي. وإذا اتفق كوفي وبصري فعراقي. وإذا اتفق ابن عامر ويحيى فدمشقي. فإن وافقهما أبو حيوة فشامي.
وقصيد ة ناظمة الزهر للشاطبي رجمه الله تعالى ما هي إلا كتاب البيان لأبي عمرو الداني ولكن الداني رحمه الله لم يعتمد ولا الشاطبي العد الحمصي
ثم ذكره المتولي في كتابه تحقيق البيان واعتمده (مخطوطة الآن أقوم بتحقيقها) ثم سار على دربه الشيخ القاضي رحمه الله تعالىواعتمد العد الحمصي
وبالطبع هذا العد ليس له علاقة من قريب ولا من بعيد بقضية الإعجاز العددي المطروحة على النت بل من الممكن أن تبعث التشكيك عند المسلمين للخلاف في العد كما اعتمده العلماء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[04 Jun 2008, 08:59 ص]ـ
بالمناسبة مخطوطة تحقيق البيان للمتولي عندي (بور بوينت) ولكن حاولت تحميلها فلم أستطع لأن حجمها 30 ميجا وأشيروا علي كيف أرفعها على النت
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[04 Jun 2008, 09:03 ص]ـ
سورة البقرة مدنية وآياتها مائتان وثمانون وخمس آيات. حجازي وشامي وست كوفي، وسبع بصري فواصلها
سورة النساء، مدنية، وآيها مائة وسبعون وخمس، حجازي وبصري، وست كوفي، وسبع شامي. فواصلها
سورة المائدة، مدنية إلا قوله تعالى {اليوم أكملت لكم دينكم} فبعرفة عشيتها .. آيها مائة وعشرون كوفي، واثنتان حجازي وشامي، وثلاث بصري.
سورة الأنعام، مكية إلا ست آيات: قوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره}، وقوله تعالى: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو قال أوحي إلي} الآيتين .. وقوله تعالى: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} الآيات الثلاث .. وآيها مائة وستون وخمس كوفي، وست شامي وبصري، وسبع حجازي ..
سورة سأل، مكية، وآيها أربعون وثلاث دمشقي، وأربع في الباقي ..
سورة التحريم، وتسمى سورة النبي صلى الله عليه وسلم، مدنية، وآيها ثنتا عشرة في غير الحمصي،
سورة الواقعة، مكية وآيها تسعون وست كوفي وسبع بصري وتسع شامي وحجازي
هذه بعض استشهادات من كتاب تحقيق البيان للشيخ المتولي رحمه اللعه تعالى
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[04 Jun 2008, 09:42 ص]ـ
وإليكم كذلك صاحب كتاب اتحاف فضلاء البشر اعتمد العد الحمصي وذكر أيضا هذه المصطلحات
سورة البقرة
مدنية آيها مائتان وثمانون وخمس حجازي وشامي وست كوفي وسبع بصري اختلافها ثلاث عشرة ألم كوفي
سورة الانشقاق
مكية وآيها عشرون وثلاث بصري ودمشقي وأربع حمصي وخمس حجازي وكوفي خلافها كادح كدحا حمصي فملاقيه غيره بيمينه حجازي وكوفي ومثلها وراء ظهره
سورة الشورى
مكية إلا أربع آيات من قل لا أسئلكم إلى أربع فبالمدينة وآيها تسع وأربعون بصري بخلف وخمسون حجازي ودمشقي وآية حمصي وثلاث كوفي خلافها أربع حم وعسق كالإعلام كوفي وحمصي
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[04 Jun 2008, 10:03 ص]ـ
ووجدت صاحب كتاب غيث النفع أيضا ذكر ذلك راجع المخطوطة أول سورة الشورى صفحة 188 ذكر الحجازي والحمصي
وفي صفحة 224 ذكر الحمصي
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jun 2008, 10:17 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
شكرا لك أستاذنا: حمدي عزت، على هذه المعلومات القيمة ...
و أشير إلى أنه من الميسر تحميل كتاب {تحيقيق البيان في عد آي القرآن} لمحمد بن أحمد المتولي، من موقع ملتقى أهل التفسير، بهذا الرابط إن شاء الله: http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=196
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[04 Jun 2008, 10:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرابط الموجود مخطوطة وهي عندي
وجزاك الله خيرا
بالمناسبة أنا أريد كتاب البيان لأبي عمرو الداني فقد قرأت أنه عندك
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jun 2008, 02:28 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أبشر سيدي حمدي عزت و معك كل قارئ مهتم، فعندي نسخة رقمية على الوورد لكتاب الداني: {البيان في عد آي القرآن} ... و جدتها بالشبكة.
يكفي إدخال عنوان هكذا تماما
" البيان في عد آي القرآن "
أي بين هلالين صغيرين [ entre guillemets] ، في محرك البحث " غوغل Google"
بعدها سيكون من الميسر تحميله من هذا الرابط بالنقر على أول سطر في هذه النتيجة الأولى
المكتبة الشاملة - البيان في عد آي القرآن نوع الملف: Microsoft Word - إصدار HTML
الكتاب: البيان في عد آي القرآن المؤلف: أبو عمرو عثمان بن سعيد الأموي الداني دار النشر: مركز المخطوطات والتراث - الكويت - 1414 هـ- 1994 م الطبعة: الأولى ...
www.saaid.net/book/8/1407.doc - صفحات مشابهة
بالتوفيق إن شاء الله .... و اخبرني بالنتيجة.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jun 2008, 07:45 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
مراجعة و تحقيق آي {سورة هود} بكتاب تحقيق البيان في عد آي القرآن، لمحمد بن أحمد المتولي
مدخل وتذكير:
(يُتْبَعُ)
(/)
يتشرف ملتقانا المبارك بمشاركات أستاذنا حمدي عزت، و هو من أوائل أعضاء الملتقى كما هو ظاهر في تاريخ تسجيله به منذ سنة 2003 ... و هذه مشاركاته في الوقف و العدد قد بدأت بداية مباركة و لله الحمد، و قد سبق و اهدانا مشكورا مؤلفه القيم {دراسات في علم الفواصل}، و كتاب {شرح الفرائد الحسان} لعبد الفتاح القاضي ...
و ها هو يعرض علينا نشخة على الوورد، لمخطوط {تحقيق البيان في عد آي القرآن} للعلامة محمد بن أحمد المتولي رحمه الله ...
و ينبهنا الشيخ حمدي عزت إلى أن النسخة غير مصححة و أن من المحتمل جدا أن توجد بها أخطاء أثناء كتابتها من طرف من أوكل إليه طبعها ... و طلب الشيخ مراجعتها، و التذكير بما قد يوجد من أخطاء فيها ...
و تلبية لرغبة شيخي و أستاذي، قمت بمراجعة فواصل سورة هود، كنموذج و كمثال لمعرفة حالة النسخة، فكانت النتيجة ـ كما هو مبين أسفله ـ وجود نقص كبير في عدد الفواصل المذكورة ... خاصة ... مع صحة كل ما جاء في السورة من أقوال علماء العدد في الفواصل ...
و الفواصل الناقصة هي: ــ مفتَرون [50] * تعقلون [51] * مجرمين [52]
و أيضا: تشركون [54] * [1]ــــ و ـ إنا منتظرون [122] * [9]ـ
و هذا نص تحقيقي لمحتوى سورة هود بالنسخة المعروضة للتحميل:
سورة هود عليه الصلاة والسلام، مكية، وآياها مائة وعشرون وواحدة [121] بصري ومكي ومدني أخير وثنتان [122] مدني أول وشامي وثلاث كوفي .. فواصلها:
? خبير [1] ? وبشير [2] ? كبير [3] ? قدير [4] ? الصدور [5] ? مبين [6] ? مبين [7] ? يستهزئون [8] ? كفور [9] ? فخور [10] ?
كبير [11] ? وكيل [12] ? صادقين [13] ? مسلمون [14] ? يبخسون [15] ? يعملون [16] ? يؤمنون [17] ? الظالمين ? [18] كافرون [19] ?
يبصرون [20] ? يفترون [21] ? الأخسرون [22] ? خالدون [23] ? تذكرون [24] ? مبين [25] ? أليم [26] ? كاذبين [27] ? كارهون [28] ?
تجهلون [29] ? تذكرون [30] ? الظالمين [31] ? الصادقين [32] ? بمعجزين [33] ? ترجعون [34] ? تجرمون [35] ? يفعلون [36] ? مغرقون [37]
? تسخرون [38] ? مقيم [39] ? قليل [40] ? رحيم [41] ? الكافرين [42] ? المغرقين [43] ? الظالمين [44] ? الحاكمين [45] ? الجاهلين [46] ?
الخاسرين [47] ? أليم [48] ? للمتقين [49] ? ــ مفتَرون [50] * تعقلون [51] * مجرمين [52] [1]
?بؤمنين [53] ? ـ تشركون [54] * [1]ـــ تنظرون [55] ? مستقيم [56] ? حفيظ [57] ? غليظ [58] ? عنيد [59] ? هود [60] ?
مجيب [61] ? مريب [62] ? تخسير [63] ? قريب [64] ? مكذوب [65] ? العزيز [66] ? جاثمين [67] ? لثمود [68] ? حنيذ [69] ? لوط [70] ?
يعقوب [71] ? عجيب [72] ? مجيد [73] ? في قوم لوط [74]؛ عدها حجازي وكوفي ودمشقي [2] ? منيب [75] ? مردود [76] ?
عصيب [77] ? رشيد [78] ? نريد [79] ? شديد [80] ? بقريب [81] ? سجيل؛ عدها مدني أخير ومكي [3] ? منضود [82]؛ عدها
غيرهما [4] ? ببعيد [83] ? محيط [84] ? مفسدين [85] ? مؤمنين؛ عدها حجازي وحمصي [5] ? بحفيظ [86] ? الرشيد [87] ? أنيب [88]
? ببعيد [89] ? ودود [90] ? بعزيز [91] ? محيط [92] ? رقيب [93] ? جاثمين [94] ? ثمود [95] ? مبين [96] ? برشيد [97] ? المورود [98] ? المرفود [99]
? وحصيد [100] ? تتبيب [101] ? شديد [102] ? مشهود [103] ? معدود [104] ? وسعيد [105] ? وشهيق [106] ? يريد [107] [6] ? مجذوذ [108] ?
منقوص [109] ? مريب [110] ? خبير [111] ? بصير 112] ? تنصرون [113] ? للذاكرين [114] ? المحسنين [115] ? مجرمين [116] ? مصلحون [117] ?
مختلفين [118]؛ عدها عراقي وشامي [7] ? أجمعين [119] ? للمؤمنين [120] ? عاملون [121] ?؛ عدها عراقي وشامي ومدني أول [8] ?ـ إنا منتظرون [122] * [9]ـ تعملون [123] ?
ـــــــــــ
: ترقيم الفواصل و الأعداد بين معقوفين و الهوامش، من وضعي [بنلفقيه].
[1]: الفواصل: ــ مفتَرون [50] * تعقلون [51] * مجرمين [52]
? و أيضا تشركون [54] *، غير مكتوبة بالنص المنشور، و فيها الفاصلة ? تشركون [54] * و هي من رؤوس الآي الخلافية في سورة هود: قال فيها الداني في البيان: عدها الكوفي و لم يعدها الباقون [ص 165].
[2]: قال فيها الداني في البيان: {يجادلنا في قوم لوط} [74] و هو الثاني، لم يعدها البصري و عدها الباقون، و كلهم عد {إلى قوم لوط} [70] ... [ص 165].
[3]: لم يوضع رقم لهذه للفظة {سجيل}، في لائحة الفواصل أعلاه، لأن العدد الكوفي المتبع في المصحف المعتمد في الدراسة لا يعدها رأس آية أو فاصلة. قال الداني في البيان: {سجيل} [82] عدها المدني الأخير و المكي و لم يعدها الباقون. [ص 165].
[4]: بمعنى أن المدني الأخير و المكي اللذان عدا {سجيل}، لم يعدا {منضود} و عدها غيرهما.
[5]: لم يوضع رقم لهذه للفظة {مؤمنين}، في لائحة الفواصل أعلاه، لأن العدد الكوفي المتبع في المصحف المعتمد في الدراسة لا يعدها رأس آية أو فاصلة ... قال الداني في البيان: {إن كنتم مؤمنين} عدها المدنيان و المكي و لم يعدها الباقون [ص165].
[6]: كتبت اللفظة {يريد} محرفة بباء مكان الياء المثناة، و التصحيح من المصحف الحسني.
[7]: قال الداني في البيان {و لا يزالون مختلفين} لم يعدها المدنيان و المكي و عدها الباقون ...
[8]: قال الداني في البيان: {إنا عاملون} لم يعدها المدني الأخير و المكي، وعدها الباقون.
[9]: سقطت الفاصلة: {منتظرون} من لائحة الفواصل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:31 ص]ـ
fبسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
{البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم}
بقلم المرحوم: أحمد أفندي أمين الديك المصري.
المصدر: ((مجلة المنار ـ المجلد [9] الجزء [5] صـ: 369 ـ غرة جمادة الأول 1324 ـ 23 يونيو 1906))
الحلقة الرابعة: [تابع]
4 - مضت أجيال وأعوام، وتلك المؤلفات في زوايا الإهمال كما أهملت أساليب السلف من الصحابة والتابعين في استهدائهم من الكتاب الكريم بالإشارة إلى آياته بعددها كما بَيَّنا منه شطرًا فيما تقدم برقم (2) وأخيرًا قامت من احتياجات المفكرين داعية الرجوع إلى الاستهداء من الكتاب العزيز بما يشبه أساليب السلف في ذلك فعدّت آيات السور أواخر القرن الثالث عشر من الهجرة الموافق للقرن التاسع عشر من الميلاد في مصحفين أحدهما طبع في الأستانة سنة 1298 هجرية، ويعرف بالمصحف العثماني والثاني عده بأوربا مستشرق ألماني اسمه (فلوجل) وطبع بألمانيا، وعمل عليه فلوجل نفسه مُؤَلَّفًا سماه (نجوم الفرقان في أطراف القرآن) جمع فيه ألفاظ الكتاب العزيز كلمة كلمة وأشار إلى جميع مواضع كل كلمة في جميع السور بالأرقام التي وضعها على رؤوس الآي في المصحف المذكور، وبذلك استفاد من قرآننا الكريم مهرة الغربيين في البحث والتنقيب عن المعارف العربية ما لم يحصل عليه أكثرالمتعلمين من أبناء اللغة العربية وأتباع ذلك الكتاب العزيز!
وبالتأمل في عد المُصْحَفين المذكورين وجدتهما يتفقان في عد 34 سورة ويختلفان في عد الباقي وبإحصاء الآيات في كل منهما تبينت أن جملة آيات المصحف العثماني 6344 وجملة آيات المصحف الألماني 6238 ولم يطابق أحد العددين المذكورين واحدًا من الأعداد المنقولة عن السلف ولأجل استكشاف ما به نتج هذا الخلاف أخذت أتحقق أولاً من صحة كل قول مما نقل عن السلف في جملة آيات القرآن، وجملة آيات كل سورة من سوره وبعد الفراغ من ذلك راجعت ما وثقته به على كل من المصحفين فوجدت أغلاطًا لكل منهما فأحصيتها مشيرًا بالصواب أمام كل غلطة مؤملاً نجاحي في تصحيحها وفى توحيد عدد آيات المصاحف والتفاسير لتقريب وتوحيد وسيلة الاستهداء من ذلك الكتاب، والله المعين، وإليك بيان النتائج التي وصلت إليها:
ـــــــــــــــ
و للبحث بقية ...
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[05 Jun 2008, 10:33 ص]ـ
رد على الدكتور أنمار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخصوص ثبوت قصيد ناظوة الزهر إلى الشاطبي وجدت الدكتور أيمن سويد ذكر في تحقيقه لكتاب العقد النضديد في شرح القصيد
صفحة 41 في مؤلفات الشاطبي المؤلف رقم 3 قصيدة ناظمة الزهر وهي قصيدة رائية في عد آي سور القرآن وأحال
هذا الكلام على كتاب مختصر الفتح المواهبي (للقسطلاني) صفحة 65
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[06 Jun 2008, 12:17 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
شكرا لك سيدي و أستاذي: حمدي عزت ...
هذه معلومات قيمة تقرب تاريخ التعريف و الإعتراف بقصيدة ناظمة الزهر للشاطبي من عصر إبن الجزري ... و باقي أئمة علوم القرآن ... و ننتظر منكم، و من الأساتذة المهتمين المزيد من التقريب إن شاء الله ...
و هذه محاولة مني لإرفاق نسخة من كتاب {البيان في عد القرآن} للداني لهذه المشاركة ...
أرجو أن أنجح في إنجازها ....
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[06 Jun 2008, 09:05 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
جاء في الحلقة الرابعة من {البرهان القويم في الحاجة إلى عد آي القرآن الكريم} بقلم المرحوم: أحمد أفندي أمين الديك المصري، و المنشور: (مجلة المنار ـ المجلد [9] الجزء [5] صـ: 369 ـ غرة جمادة الأول 1324 ـ 23 يونيو 1906)، إشارة إلى بعض النتائج المحصل عليها من إحصائه لعدد آي "مصحفين أحدهما طبع في الأستانة سنة 1298 هجرية، ويعرف بالمصحف العثماني والثاني عده بأوربا مستشرق ألماني اسمه (فلوجل) وطبع بألمانيا " ... و أشار الباحث ـ منذ عام 1906 ـ إلى الفرق الصارخ الموجود بين عددي الآي في المصحفين ... وأكد على أن كلا العددين مخالف لما اجتمع عليه علماء العدد ...
و الملاحظ أن الجداول التي عرض فيها الباحث المرحوم أحمد أفندي أمين الديك المصري نتائج مراجعته قد وقع فيها خلط كبير من طرف البرامج الرقمية، و تحتاج إلى خبراء في المادة لإعادتها إلى شكلها الأصلي كما كانت منشورة في المجلد 9 من مجلة المنار الورقية، قبل معالجتها الرقمية نتيجة نشرها في شبكة الإنترنت ...
و بعد محاولات كثيرة و مضنية، لم أفلح في إعادة ترتيب تلكم النتائج في وضع يستفاد من عرضه و يضيف جديدا نافعا ... و بما ان حالة النتائج كما هي معروضة في الجداول بالبحث الرقمي لا تفي بالغرض المرجو من فتح هذا الملف لتبسيط التعريف بعلم العدد، أكتفي بما نشر حتى الآن من هذا البحث، و أقدمه كاملا و كما هو في المرفقات، و الآمل في الإخوة العارفين بالتقنية الرقمية لإصلاح حال تلكم الجداول و إعادة نشرها في ملتقانا هذا مستقبلا، و في صيغتها الأصلية بالمجلة، و عندها سنتعرض لها بالدرس و التوضيح إن شاء الله ...
كنت أود لو تسمح التقنية الرقمية بإرفاق جداول على " الإكسيل "، لخصت فيها نتائج دراستي لعدد آي القرآن الكريم، مبينا فيها عدد آي كل سورة، و مجموع آي كل عدد من الأعداد الستة ... إلا أن برامج الملتقى لا تسمح بإرفاق ملفات ذات إمداد الإكسيل ... فلم تنجح المحاولة ... و سأحاول مستقبلا في شكل مسموح به ـ إن شاء الله ـ
و أضيف هنا ـ بواسطة تقنية السماح بالتعديل ـ أنني نجحت في إرفاق الملفات بفضل شرح الأستاذ حسين همام لعملية الإرفاق هذه.، و كنت قد طلبت منه الشرح ..
و أغتنمها مناسبة لتجديد الشكر لأستاذي الهمام: حسين همام، و أسأل عنه و قد اشتقت لمشاركاته النبيهة، كما أطلب منه مجددا ـ و من كل عارف بهذه التقنيات ـ إرشادي لطريقة تحويل جداول الإكسيل إلى جداول يسمح الملتقى بإرفاقها بالمشاركات ...
و الله ولي التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Jun 2008, 02:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم , و الحمد لله رب العالمين
مقدمة:
ابدأ بعون الله في نشر نتائج دراستي لعدد آي سور القرآن الكريم في الأعداد الستة المشهورة ... و تقديم ملخص عدد آي كل سورة على شكل جدول من ابتكاري و تصميمي ... و ما توفيقي إلا بالله. عليه توكلت، و عليه فليتوكل المتوكلون.
المراجع المعتمدة في هذه الدراسة، و في تحقيق الأعداد خاصة، هي:
ـ البيان في عد آي القرآن: تأليف أبي عمرو الداني الأندلسي. المتوفى سنة 444هـ.
تحقيق الكتور غانم قدوري الحمد.
الطبعة الأولى 1414 هـ ــ 1994 م. مركز المخطوطات و التراث و الوثائق ـ الكويت.
- مجمع البيان في تفسير القرآن للإم الشيخ أبي علي الفضل بن الحسين الطبرسي.
ولد في طبرستان سنة 462 للهجرة .... و توفي سنة 552 هـ, و قيل 548 هـ, و عن صاحب كشف الظنون أنه توفي سنة 561 للهجرة.
وضع حواشيه و خَّرج آياته و شواهده: إبراهيم شمس الدين.
دار الكتب العلمية - الطبعة الأولى – 1318 هـ - 1997 مـ - بيروت.
- قصيدة ناظمة الزهر في عدد الآي للإمام أبي القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي ,
نسبة إلى شاطبة – قرية بالأندلس -.
مجموعة: إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراآت و الرسم و الآي و التجويد.
جمع و ترتيب و تصحيح: علي محمد الضباع , مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية.
مكتبة مصطفى البابي و أولاده بمصر. 1354 هـ - 1935 مـ.
- كتاب أقوى العدد في معرفة العدد" من كتاب جمال القراء و كمال الإقراء " للإمام علم الدين أبي
الحسن علي بن محمد السخاوي , ولد- على ما هو مرجح- سنة 558 بسخا , و توفي سنة 623 للهجرة.
حقق الكتاب و علق عليه و عمل فهارسه: د. عبد الكريم الزبيدي.
دار البلاغة - الطبعة الأولى - 1413 هـ - 1993 مـ - بيروت.
ـ شرح المخللاتي: رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد.
تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى ـ المدينة المنورة 1992 م ـ
و يمكن تحميل الكتاب من الرابط:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
ـ ملاحظة:
و ااعتمدت في الدراسة مراجع أخرى كثيرة أذكرها عند اعتمادها في المشاركات.
ـــــ
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Jun 2008, 10:26 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
1 ـ سورة الفاتحة:
قال الداني في البيان [ص/139]:
" مدنية , هذا قول أبي هريرة و مجاهد و عطاء بن يسار , و قال ابن عباس و قتادة: مكية.
و نظيرتها في عدد آيها -[7 آيات]- في المكي و الشامي سورة الناس , و في الكوفي و البصري سورة " أرأيت " , و لا نظير لها في المدنيين ".
" و هي سبع آيات في جميع العدد".
" اختلافها آيتان: {بسم الله الرحمن الرحيم} [1] عدها المكي و الكوفي, و لم يعدها الباقون.
{أنعمت عليهم} لم يعدها المكي و الكوفي , و عدها الباقون".
-----------
لم يذكر الطبرسي عدد آي الفاتحة و لا خلاف العدد فيها في مقدمة تفسير السورة, إلا أنه قال في تفسيرأسمائها ما نصه:
" السبع: سميت بذلك لأنها سبع آيات لا خلاف في جملتها [ج1/ص21].
" {بسم الله الرحمن الرحيم}: كل من عدها آية، جعل من قوله تعالى {صراط الذين أنعمت عليهم} إلى آخر السورة آية. و من لم يعدها آية، جعل {صراط الذين أنعمت عليهم} آية:. [ج1/ص22].
----------------
قال السخاوي في كتاب جمال القراء و كمال الإقراء:
" هي سبع آيات باتفاق , إلا أنهم اختلفوا في الآية السابعة ,فعَدَّ الكوفي و المكي {بسم الله الرحمن الرحيم} آية من الفاتحة , و لم يَعُدُّوا {أنعمت عليهم}. و بالعكس المدنيان والبصري و الشامي". [ج1/ص 423].
-------------------------------
و قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر:
و أمّ القرى، الكلّ سَبْعاً يَعُدّهَا ... * ... و لكن {عليهم} أوَّلا يُسقِطُ [المثر]
و يَعْتَاضُ [بسم الله} {المستقيم} قل ... * ... لكل و ما عَدّوا {الذين} على ذكر
معنى البيتين:
عدد آيها عند الجميع سبع آيات {7}.
اختلافها:
[بسم الله الرحمن الرحيم} يعدها المتر = الكوفي و المكي و يسقطها الباقون.
{صراط الذين أنعمت عليهم} يسقطها المثر = الكوفي و المكي , و يعدها الباقون.
و من عَدَّ البسملة فلا يَعُدّ {صراط الذين أنعمت عليهم}.
و الكل يعد {المستقيم} رأس آية.
.....................
ملاحظة:
اعتمدت في استخراج عدد آيات السور من قصيدة {ناظمة الزهر} للإمام الشاطبي على حساب الجمل ... و سأقدم في التعليقات المقبلة شرحا مبسطا لهذا الحساب القديم.
---------------------------------
قال السيوطي:" قال أبو عبد الله الموصلي , في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد:
{الفاتحة}: الجمهور سبع {7}. فعد الكوفي و المكي البسملة دون {أنعمت عليهم} , و عكس الباقون. و قال الحسن ثمان {8} فعدهما , و بعضهم ست {6} فلم يعدهما. و آخر تسع فعدهما و {إياك نعبد} ". [الإتقان ج1/ص56].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Jun 2008, 12:21 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
و هذا الجدول الخاص بالفواصل الخلافية في سورة الفاتحة:
و هو خلاصة و ميزان أقوال أصحاب العدد المعتمدين في المشاركة قبله ...
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335484db6b4e2317.jpg
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Jun 2008, 12:36 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
2 ـ سورة البقرة:
1 ـ أقوال العادين في سورة البقرة:
قال الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن " [ص/140]:
" مدنية. و لا نظير لها في عدد آيها.
و هي مئتا آية و ثمانون و خمس آيات [285] في المدنيين و المكي و الشامي،
و ست [286] في الكوفي،
و سبع [287] في البصري.
اختلافها إحدى عشرة آية:
1ـ {الم} [1] عدها الكوفي و لم يعدها الباقون.
2 ـ {عذابٌ أليمٌ} [10] عدها الشامي و لم يعدها الباقون.
3 ـ {مصلحون} [11] لم يعدها الشامي و عدها الباقون.
4 ـ {إلا خائفين} [114] عدها البصري و لم يعدها الباقون.
5 ـ {يا أولي الألباب} [197] لم يعدها المدني الأول و المكي و عدها الباقون.
6 ـ {مِن خَلاقٍ} [200] الثاني لم يعدها المدني الأخير و عدها الباقون.
7 ـ {ما ذا ينفقون} [219] الثاني عدها المدني الأول و المكي و لم يعدها الباقون.
8 ـ {لعلكم تتفكرون} [219] الأول عدها المدني الأخير و الكوفي و الشامي و لم يعدها الباقون.
9 ـ {قولا معروفا} [235] عدها البصري و لم يعدها الباقون.
10 ـ {الحي القيوم} [255] عدها المدني الأخير و المكي و البصري و لم يعدها الباقون. و أجمعوا على عدها في آل عمران [2] و على إسقاطها في طه [111].
11 ـ {من الظلمات إلى النور} [257] عدها المدني الأول ولم يعدها الباقون ".
* ـ {و لا شهيد} [282] وقيل: أن المكي يعدها و ليس بصحيح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأعداد في ما بين معقوفين من وضعي [بنلفقيه].
-------------------------
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Jun 2008, 12:44 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
2 ـ أقوال العادين في سورة البقرة:
قال الطبرسي في كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن [ج1/ص44]:
سورة البقرة:
" عدد آيها مائتان و ست و ثمانون آية {286} في العدد الكوفي، و هو العدد المروي عن أمير المؤمنين علي [ع]. و سبع {287} في العدد البصري، و خمس {285} حجازي [1]، و أربع {284} شامي.
خلافها إحدى عشرة آية:
1 ـ عدَّ الكوفي {الم} آية،
2 ـ و عدَّ البصري {إلا خائفين} آية،
3 ـ {قولا معروفا} بصري.
4 و 5 ـ {عذاب أليم} شامي {مصلحون} غيره.
6 ـ {يا أولي الألباب} عراقي و المدني الأخير.
7 ـ {من خلاق} الثاني غير المدني الأخير.
8 ـ {يسألونك ماذا ينفقون} مكي و المدني الأول.
9 ـ {تتفكرون} كوفي و شامي و المدني الأخير.
10 ـ {الحي القيوم} مكي، بصري و المدني الأخير.
11 ـ {من الظلمات إلى النور} المدني الأول.
* ـ ملاحظة: و روي عن أهل مكة: {و لا يضار كاتب و لا شهيد} [2].
ـــــــــــــــــــــ
الأعداد في ما بين معقوفين و الهوامش من وضعي [بنلفقيه]
[1] الحجازي في اصطلاح الطبرسي هو المدني و المكي، لأن الطبرسي انفرد بعد 284 آية للشامي و لم يذكر له عد آية {يا أولي الألباب} و عد الداني و الشاطبي و السخاوي 285 آية و عدوا للشامي آية {يا أولي الألباب}، و بيان ذلك أن الداني يقول عن هذه الآية: " لم يعدها المدني الأول و المكي، و عدها الباقون " ... و الباقون هنا هم الأعداد الأربعة: المدني الأخير و الكوفي و البصري و الشامي. و لم يذكر منهم الطبرسي سوى ثلاثة في قوله:" عراقي و المدني الأخير "، وهم الكوفي و البصري و المدني الأخير كما سبق الذكر، و بهذا لم يذكر الطبرسي الشامي لأن عدد آي السورة عند ه هو 284 للشامي لا 285 كما هو عند باقي العادين ... و الملاحظ أن محقق الكتاب لم يشر إلى هذه النقطة.
[2] قال الداني في البيان:" و قيل: أن المكي يعدها و ليس بصحيح ".
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Jun 2008, 12:50 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
3 ـ أقوال العادين في سورة البقرة:
قال السخاوي في كتابه " أقوى العدد في معرفة العدد " بمجموعه:" جمال القراء و كمال الإقراء " [ج1 ـ ص 437]. سورة البقرة:
هي في الكوفي مائتان و ثمانون و ست آيات {286}. و خمس آيات {285} في المدنيين و المكي و الشامي و سبع آيات {287} في البصري ".
الإختلاف في إحدى عشرة آية:
1ـ {الم} عدَّها أهلُ الكوفة.
2ـ {ولهم عذاب أليم} انفرد بها الشامي.
3ـ {مصلحون} أسقطها الشامي وحده.
4ـ {إلا خائفين} أسقطها الجميع إلا البصري.
5ـ {و اتَّقونِِ يا أُولي الأ لبا ب} أسقطها المدني الأول [1]. .
6ـ {في الآخرة من خلاق} أسقطها المدني الأخير.
7ـ {يسألونك ماذا ينفقوق} عَدَّها المدني الأول و المكي.
8ـ {لعلكم تتفكرون} عدها الكوفي و الشامي و المدني الأخير.
9ـ {قولا معروفا} للبصري وحده.
10ـ {الحي القيوم} للمدني الأخير و البصري و المكي.
11ـ {من الظلمات إلى النور} للمدني الأول.
ـــــــــــ
الأعداد في ما بين معقوفين و الهوامش من وضعي [بنلفقيه]:
[1] قال السخاوي: {و اتقون يا أولي الألباب}، أسقطها المدني الأول …
و قال محقق الكتاب بهامش ص 436:" في مجمع البيان [1/ 111]:" {يا أولي الألباب} عراقي و المدني الأخير ". … و أقول [بنلفقيه] يشير المحقق إلى قول الطبرسي ـ[و هو مرجعه في التحقيق]ـ، و هو القول المذكور في المشاركة قبله، و المقصود بالعراقي فيه: البصري والكوفي. و بهذا يتضح أن العادين للآية هنا ثلاثة و هم البصري و الكوفي و المدني الأخير. و يكون الغير العادين ثلاثة و هم المدني الأول و المكي و الشامي، و إذا استثنينا الشامي عند الطبرسي كما بيناه أعلاه، يبقى الصحيح هو: " أسقطها المدني الأول و المكي " كما هو مذكور عند الداني و الشاطبي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Jun 2008, 03:37 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
4 ـ أقوال العادين في سورة البقرة:
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر:
سورة البقرة:
71 - وفي البقرة في العد بِصْرِيَّةٍ [ر] ضى ... * ... [ز] كا [فـ]ـيه وصْفاً و هْيَ خمسٌ عن [الكثر]
72 - أليم [د] نا و مُصْلِحون فَدَعْ لَهُ ... * ... و ثاني أولي الألباب دَعْ [جـ] انب [ا] لْوَفْرِ
73 - و ثاني خلاقٍ دَعْهُ [ب] ان و يُنْفِقو ... * ... نَ في الثاني [جـ] ءَ [ا] لأمْرُ وَهْوَ من الأمْرِ
74 - إلى النور [أ] نوارٌ و قل تتفكرو ... * ... نَ الأولى [بـ]ـها [هـ]ـادٍ [دَ] ليل و ذو أَزْر
75ـ و معروفاً البصري معْ خائفين قل ... * ... و في العدد القيوم وا ق ٍ [بِـ]ـلا [جـ]ـزرِ
76 - و بَعْضٌ شهيدٌ [جـ]ـاءَهُ و كما مضى ... * ... فعد و بالإيهام تفسيره يجري
معنى الأبيات:
عدد آيها في البصري [ر+ ز + ف] = [200 + 7 + 80] = 287
عددها في الكثر [وهم المكي و المدنيان و الشامي] خمس = 285
عددها في الكوفي = 286
لقول الشاطبي:
و لما قبل أخرى الذكر و بعده لمن ... * ... تركت اسمه في البضع فابضع بما يُبْري.
اختلافها احدى عشرة آية:
1ـ {الم} للكوفي , لقول الشاطبي , و بالنسبة لجميع فواتح السور:
26 ـ و ما بَدْءُهُ حرفُ التهَجِّي فآية ... * ... لكوفٍ سِوَى ذي را و طس و الوِتْرِ
2ـ {أليم} للشامي , ورمزه [د].
3ـ {مصلحون} غير الشامي.
4ـ {أولي الألباب} الثاني، يسقطها المكي و المدني الأول , و رمزاهما على التوالي [ج] و [ا].
5ـ {خلاق} الثاني لغير المدني الأخير , و رمزه [ب].
6ـ {ينفقون} الثاني للمكي و المدني الأول و رمزاهما [ج] و [ا].
7ـ {إلى النور} للمدني الأول [ا].
8ـ {تتفكرون} الأولى للمدني الأخير [ب] و الكوفي [هـ] و الشامي [د].
9 ـ 10 ـ {معروفا} و {خائفين} للبصري.
11ـ {القيوم} للبصري و المدني الأخير [ب] و المكي [ا].
•ـ ثم قال الشاطبي ما معناه أن بعضهم عدَّ {شهيدا} للمكي وهذا وَهْم ٌ منهم. و قد وردت الإشارة إلى حكم الداني في هذا.
ــــــ
رقم البيت بالقصيدة.
-------------------------------
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Jun 2008, 05:54 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
5 ـ أقوال العادين في سورة البقرة:
قال السيوطي في الإتقان [ج1/ص64]:
" قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد:
سورة البقرة: " مائتان وثمانون وخمس [285] [1]، وقيل ست [286] [2]، وقيل سبع [287] [3] ".
ــــــــــــــــــــــ
: الأعداد ما بين معقوفين و الهوامش من وضعي [بنلفقيه].
[1] و هو عدد " المدنيان" و المكي و الشامي.
[2] و هو عدد الكوفي.
[3] و هو عدد البصري.
-----------
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 Jun 2008, 06:13 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
ميزان أقوال العادين في آي سورة البقرة
إعداد و تصميم: لحسن بنلفقيه.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335484db6b4b96ad.jpg
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Jun 2008, 02:22 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
لائحة الفواصل المتفق على عدها في الأعداد الستة المشهورة ...
المرجع المعتمد في نقل هذه اللائحة هو كتاب شرح المخللاتي، المعروف باسم {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز}، من تأليف المرحوم رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد ..
و تحقيق الأستاذ الشيخ عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، بارك الله في عمره و علمه ... [1922 بالمدينة المنورة].
قال محقق الكتاب: الأستاذ الشيخ عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، بارك الله في عمره و علمه، بهامش صفحة 45 بالنسخة الرقمية:
... {لم يتعرض الشاطبي رحمه الله تعالى في نظمه و لا من تناوله من الشراح فيما أعلم، لذكر المتفق عليه، إلا صاحب " القول الوجيز " كما تعرض لذكر الربع و الحزب و نصف الحزب.
و نظرا لما فيه من الفائدة العامة، آثرت هذا الكتاب بالتحقيق ... }.:اهـ ...
أما عن ترقيم الفواصل، فيقول محقق الكتاب في مقدمته [ص 1]:
(يُتْبَعُ)
(/)
.. { ... المتفق عليه في نهاية كل سورة: قد اختلفت النسخ في ترقيمه، ففي نسخة (أ، ج) جمع الشارح كل سطر و وضع الرقم على يسار الورقة، ثم زاد عله عدد ما في السطر الثاني و هكذا.
أما في النسخة (ب) فقد جعل لكل فاصلة رقما مسلسلا إلى نهاية السورة.، فاخترت الطريقة الأولى التي في (أ، ج) لسهولتها على الطابع} ... /اهـ ...
المتفق عليه:
ـ[1]ـ، للمتقين، ينفقون، يوقنون، المفلحون، لا يؤمنون، عظيم، بمؤمنين، يشعرون (8)
يكذبون، ـ[11]ـ،] يشعرون [، يعلمون، مستهزءون، يعمهون، مهتدين، (14)
يبصرون، يرجعون، بالكافرين، قدير، تتقون، تعلمون، صادقين، (21)
للكافرين، خالدون، (ربع) الفاسقين، الخاسرون، ترجعون، عليم، (27)
تعلمون، صادقين، الحكيم، تكتمون، الكافرين، الظالمين، حين، (34)
الرحيم، يحزنون، خالدون، فارهبون، فاتقون، تعلمون، الراكعين، (41)
(نصف) تعقلون، الخاشعين، راجعون، العالمين، ينصرون، عظيم، (47)
تنظرون، ظالمون، تشكرون، [تهتدون، الرحيم، تنظرون، تشكرون] (54)
يظلمون، المحسنين، يفسقون، (ثلاثة أرباع) مفسدين، يعتدون، (59)
يحزنون، تتقون، الخاسرين، خاسئين، للمتقين، الجاهلين، [تؤمرون] (66)
الناظرين، لمهتدون، يفعلون، تكتمون، تعقلون، [تعملون] (72
(الحزب الثاني) يعلمون [2]، تعقلون، يعلنون، يظنون، يكسبون، تعلمون، (78)
خالدون، خالدون، معرضون، تشهدون، [يعملون] [3]، ينصرون، تقتلون، (85)
يؤمنون، الكافرين، مهين، مؤمنين، (ربع) ظالمون، مؤمنين، صادقين، (92)
بالظالمين، يعملون، للمؤمنين، للكافرين، الفاسقون، لا يؤمنون، (98)
لا يعلمون، يعلمون، يعلمون، أليم، العظيم، (نصف) قدير، نصير، السبيل، (106)
قدير، بصير، صادقين، يحزنون، يختلفون، عظيم، عليم، قانتون، (114)
فيكون، يوقنون، الجحيم، ولا نصير، الخاسرون، العالمين، ينصرون، (121)
(ثلاثة أرباع) الظالمين، السجود، المصير، العليم، الرحيم، الحكيم، (127)
الصالحين، [العالمين]، مسلمون، مسلمون، يعملون، المشركين، (133)
مسلمون، العليم، عابدون، مخلصون، [تعملون]، يعملون (139)
(الحزب الثالث) مستقيم، رحيم، يعملون، الظالمين، [يعلمون] [4]، (144)
الممترين، قدير، تعملون، تهتدون، تعلمون، تكفرون، الصابرين، (151)
لا تشعرون، الصابرين، راجعون، المهتدون، (ربع) عليم، اللاعنون، (157)
الرحيم، أجمعين، ينظرون، الرحيم، يعقلون، العذاب، الأسباب، (164)
من النار، مبين، تعلمون، يهتدون، لا يعقلون [5]، تعبدون، رحيم، أليم (172)
النار، بعيد، (نصف) المتقون، أليم، تتقون، المتقين، عليم، رحيم، (180)
تتقون، تعلمون [6]، تشكرون، يرشدون، يتقون [7]، تعلمون، (ثلاثة أرباع) (186)
تفلحون، المعتدين، الكافرين، رحيم، الظالمين، المتقين، المحسنين، (193)
العقاب، ـ[197]ـ، الضالين، رحيم،ـ[200]ـ، النار، الحساب، (الحزب الرابع) تحشرون، (199)
الخصام، الفساد، المهاد، بالعباد، مبين، حكيم، الأمور، العقاب، (207)
،حساب، مستقيم، قريب، عليم، تعلمون، خالدون، رحيم، (ربع) (214)
ـ[219]ـ، حكيم، يتذكرون، المتطهرين، المؤمنين، عليم، [حليم، رحيم، عليم، (222)
حكيم، الظالمون، يعلمون، عليم، تعلمون، (نصف) بصير، خبير، (229)
حليم، المحسنين، بصير، قانتين، [تعلمون]، حكيم، المتقين، تعقلون، (237)
(ثلاثة أرباع) لا يشكرون، عليم، ترجعون، بالظالمين، عليم، مؤمنين، (243)
الصابرين، الكافرين، العالمين، المرسلين، (الحزب الخامس) يريد (248)
الظالمون، العظيم، عليم، خالدون، الظالمين، قدير، حكيم، عليم، (256)
يحزنون، (ربع) حليم، الكافرين، بصير، تتفكرون، حميد، عليم، (263
الألباب، أنصار، خبير، (نصف) تظلمون، عليم، يحزنون، خالدون (270
أثيم، يحزنون، مؤمنين، تظلمون، تعلمون، يظلمون، عليم، (277)
(ثلاثة أرباع) عليم، قدير، المصير، الكافرين. (281).
هامش من إعداد: لحسن بنلفقيه.
تنبيه: الفواصل المكتوبة ما بين معقوفين مثل [تعملون]، هي من تصحيح محقق شرح المخللاتي الأستاذ الشيخ الجليل عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، و لهذه التصويبات هوامش في الأصل يمكن الرجوع إليها، و لقد راجعتها جميعها و تأكدت من صحتها، كما راجعت الفواصل الأخرى، و سجلت ملاحظاتي عنها أسفله. و أ ما الأرقام الموضوعة ما بين معقوفين داخل المتن، مثل،ـ[200]ـ، فهي أرقام رؤوس الآي الخلافية بين الأعداد، أضفتها لمعرفة أرقام آياتها في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام.
ملاحظاتي:
[1]: {الم}: لم تذكر هنا لأن في عدها خلاف
[2] كتبت {يعملون} بالياء في شرح المخللاتي، و التصحيح من المصحف الحسني، و لا خلاف في قراءتها.
[3]: كتبت في شرح المخللاتي {تعملون} بالتاء. و التصحيح من المصحف الحسني، و لا خلاف في قراءتها.
[4]: كتبت في شرح المخللاتي {يعملون} ـ بميم قبل اللام ـ و التصحيح {يعلمون} ـ بلام قبل الميم ـ من المصحف الحسني.
[5]: كتبت في شرح المخللاتي {لا تعقلون} بالتاء، و التصحيح ـ بالياء ـ من المصحف الحسني، و لا خلاف في قراءتها.
[6]: كتبت {تعملون} بميم قبل اللام، و التصحيح {تعلمون} ـ بلام قبل الميم ـ من الصحف الحسني.
[7]: كتبت في شرح المخللاتي {تتقون} بالتاء، و التصحيح بالياء، من المصحف الحسني، و لا خلاف في قراءتها.
....
[11] {مصلحون}: لم تذكر هنا لأن في عدها خلاف.
[197] {الألباب}: لم تذكر هنا لأن في عدها خلاف.
[200] {خلاق}: لم تذكر هنا لأن في عدها خلاف.
[219] {تتفكرون}: لم تذكر هنا لأن في عدها خلاف [أنظر هامش قول المخللاتي].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Jun 2008, 03:28 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335484f1b96cd913.jpg
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Jun 2008, 10:25 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
ميزان أقوال العادين في آي سورة آل عمران
3 - سورة آل عمران:
قال الإمام أبو عمرو الداني في كتابه:" البيان في عد آي القرآن " [ص.143]:
" مدنية و لا نظير لها في عددها ... و هي مئتا آية [200] في جميع العدد.
" اختلافها سبع آيات:
1 ـ " {الم} [1] عدها الكوفي و لم يعدها الباقون.
2 ـ " {و الإنجيل} [3] الأول، لم يعدها الشامي و عدها الباقون.
3 ـ " {و أنزل الفرقان} [4] لم يعدها الكوفي و عدها الباقون.
4 ـ " {الإنجيل} [48] الثاني، عدها الكوفي، و لم يعدها الباقون.
" و كلهم لم يعد {الإنجيل} في المائدة [46، و 48، و 66، و 68، و 110] و الأعراف [157] و الفتح [29].
5 ـ " {ورسولا إلى بني إسرائيل} [49] عدها البصري ولم يعدها الباقون. و كلهم لم يعد {كان حلا لبني
إسرائيل}.
6 ـ " {مما تحبون} [92] الأول، لم يعدها الكوفي والبصري و أبو جعفر القاري، وعدها الباقون و شيبة بن
نصاح.
7 ـ[؟] ... [1]
ـــــــــــــــــ
[1]: [ملاحظة: قال الإمام الداني في سورة {آل عمران}:" اختلافها سبع آيات "، و المذكور في الكتاب المطبوع و المحقق و المعتمد في هذه الدراسة هو ست فواصل خلافية، و سقط من الأصل الفاصلة الخلافية رقم سبعة و هي {مقام إبراهيم} [97] .... ؟
و قول أئمة العدد المعتمدين في {مقام إبراهيم} هو: " عدها الشامي و يزيد، و لم يعدها الباقون "]
ـ[أبو محمد أحمد قاسم]ــــــــ[11 Jun 2008, 01:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك , شكراً أخي الكريم الحسن
قال الإمام الداني رحمه الله: ولأهل حمص عدد سابع كانوا يعدون به قديماً وافقوا في بعضه أهل دمشق وخالفوهم في بعضه, أوقَفَتْه جماعتهم على خالد بن معدان رحمه الله؛ وهو من كبار تابعي الشاميين.
ثم نقل عن ابن شنبوذ بسنده إلى موسى بن محمد السكوني قال: قرأت على أبي حيوة شريح بن يزيد الحضرمي قارئ أهل حمص، بعدد آي القرآن سورة سورة، على هذا العدد عدد أهل حمص.
أما عند الهذلي رحمه الله فهو عدد شاذ, حيث قال: وأما عدد أهل حمص فوصل إلينا من طريق ابن شنبوذ عن يزيد بن قطيب وهو شاذ.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Jun 2008, 01:40 م]ـ
بسم لله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
شكرا لك أيها الأخ الكريم الأستاذ الفاضل أبو محمد أحمد قاسم، حفظك الله و رعاك ...
و أخبرك سيدي أنني أشرت في هامش أول مشاركة لي في هذا الملف إلى الأعداد المشهورة، و هي الأعداد الستة التي تناولتها بالدرس مراجعي المعتمدة في هذه الدراسة، و هي باختصار:
البيان للداني، و ناظمة الزهر للشاطبي، و مجمع البيان للطبرسي، و أقوى العدد للسخاوي و الإثقان للسيوطي ...
و هذه المراجع كلها تتكلم في الأعداد الستة المشهورة و هي: المدني الأول، المدني الأخير، المكي، الكوفي، البصري و الشامي. و لم تذكر أقوال العادين في الحمصي و الدمشقي.
و نص ما جاء بالهامش المشار إليه هو:
........................
الهامش: ـ و من العلماء من يقول سبعة أعداد، باعتبار " العدد الحمصي " المنسوب إلى شريح بن يزيد الحمصي الحضرمي، و عدد الآي فيه 6232. و العدد " الدمشقي " المروي عن يحي الذماري،و عدد الآي فيه 6227، و قيل 6226 ... بدل العدد الشامي. [المرجع:الأستاذ محمد بن إبراهيم الشيباني ـ مدير عام مركز المخطوطات و التراث و الوثائق بالكويت: مقدم كتاب {البيان في عد آي القرآن} للإمام الداني، بتحقيق د. غانم قدوري الحمد ـ ص: ط] / إنتهى نص الهامش ... .
......................
و مما قاله الأستاذ حمدي عزت في هذا الملف عن العدد الحمصي:
ــ " وقصيد ة ناظمة الزهر للشاطبي رحمه الله تعالى ما هي إلا كتاب البيان لأبي عمرو الداني ولكن الداني رحمه الله لم يعتمد ولا الشاطبي العد الحمصي " /هـ ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Jun 2008, 09:01 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 ـ ميزان أقوال العادين في آي سورة آل عمران
تذكير و تنبيه:
الترقيم الترتيبي للفواصل الخلافية و الهوامش، في قول ألإمام الداني، المنقول عن كتاب البيان، بالمشاركة الآولى الخاصة بسورة آل عمران، من وضعي.
و المرجو من المحقق ذكر الفاصلة السابعة في الطبعة القادمة للكتاب، إن شاء الله، إن كانت ملاحظتي صحيحة و مقبولة.
و به وجب الإعلام.
ـــــ
و قال الطبرسي:" عَدَدُ آيِِها مائتان إلا آية {199} شامي [1] , و مائتان {200} في الباقين". [ج2/ص181].
و قال:" خلافها سبع آيات:
عَدَّ الكوفي {ا لم} آية، {و الإنجيل} الثانية آية, و ترك {وأنزل الفرقان}. و عَدَّ البصري {ورسولا إلى بني إسرائيل} آية. و ترك الشامي {الثوراة و الإنجيل} الأول، و عَدَّ {مقام إبراهيم} هو و أبو جعفر. و ترك ابو جعفر {مما تحبون} [2]، و عَدَّ أهل الحجاز {حتى تنفقوا مما تحبون} " [2]. [ج2/ص181].
--------------------------------
ـــــــــــــــــــ
[1]: قول الطبرسي:" عَدَدُ آيِِها مائتان إلا آية {199} " في العدد الشامي فيه نظر .... لم ينبه إليه محقق الكتاب.
يقول الداني و السخاوي و الشاطبي: " و هي مائتا آية في جميع العدد ".
و قال المخللاتي: سورة آل عمران: " وعدد آياتها مائتان متفقة الإجمال "، و قال محقق الكتاب بالهامش: " مختلفة التفصيل ". [ص 47 بالنسخة الرقمية]
و العدد المذكور لها في دراسة الأستاذ الشيخ حمدي عزت عبد الحافظ، في أول جداوله بالجزء الثاني من كتابه:" دراسات في علم الفواصل، و بالنسبة للأعداد السبعة، و فيها الحمصي و الدمشقي، هو مائتا آية [200] ... [ص 15].
[2]: قال الداني في البيان [ص 105] " باب: ذكر ما أسقط الكوفي و البصري ": في آل عمران، " {مما تحبون}، على أن أبا جعفر المدني قد وافقهما على إسقاطها " ... /هـ ...
و قال في باب " ذكر ما اختلف فيه أبو جعفر و شيبة " [ص 124]:" و في آل عمران، {مما تحبون} آية في قول شيبة، و ليست آية في قول أبي جعفر.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Jun 2008, 12:54 ص]ـ
بسم الله و احمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
3 ـ ميزان أقوال العادين في آي سورة آل عمران
قال السخاوي في " أقوى العدد في معرفة العدد " بكتابه " جمال القراء و كمال الإقراء " [ج1/ص 437].:
اختلافها سبع آيات. و هي مائتا آية {200} في جميع العدد ".
1 ـ " {الم} [1] كوفي.
2 ـ {وأنزل التوراةَََ و الإِنجيل} [3] أسقطها الشامي وحده.
3 ـ {و أنزل الفرقان} [4] أسقطها الكوفي وحده.
4 ـ {و يعلمه الكتاب و الحكمة و التوراة و الإنجيل} [48] عدَّها الكوفي وحده.
5 ـ {ورسولا إلى بني إسرائيل} [49] عدها البصري وحده.
6 ـ {مِمَّا تحبون} [92] أسقطها الكوفي و البصري.
7 ـ {مقامَ إبراهيم} [97] عدَّ أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني , ووافقه الشامي و لا نظير لها.
ـــــــــــــ
: الترقيم الترتيبي من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Jun 2008, 02:42 ص]ـ
على هامش الد راسة:
قصيدة {ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد}
(ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد). قصيدة سبق السؤال عنها في هذا الموقع بتاريخ 26/ 05/2007، من طرف الدكتورمحمد إبراهيم وقال أن عنده منها نسختين: نسخة بغداد ونسخة تشسربيتي.
جاءه الرد في اليوم نفسه، من عند المشرف العام للملتقى، الدكتور عبد الرحمن الشهري، يخبره بأن: " هذه المنظومة حققها زميلنا الدكتور عبدالرحمن اليوسف، ونشرها قريباً " ..
ثم كان الجواب الشافي من محقق القصيدة نفسه، الدكتور عبد الرحمن اليوسف ‘ وفي اليوم ذاته، و نص جوابه:
... {أشكرأخي الدكتور عبدالرحمن الشهري سبقه بالإجابة وإفادته.
وأزف البشرى لأخي الدكتور محمد إبراهيم بتحقيقي لمنظومة ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد , لمحمد الموصلي الحنبلي، وبلغ عدد نسخها الخطية: [4] نسخ،ويقع الكتاب في (70) صفحة , وقد نشرت في مجلة جامعة الأزهر، وبإذن الله سترى النور قريبًا, وأسعد بملحوظاتكم واقتراحاتكم. وشكر الله لكم} ...
بعدها انقطعت المشاركات في الموضوع مدة نصف السنة ...
و بتاريخ: 15/ 01 / 2008، سألت عن المنظومة من جديد، بما نصه:
(يُتْبَعُ)
(/)
{أجدد السؤال عن قصيدة " ذات الرشد في العدد " للإمام أبي عبد الله الموصلي ...
منذ سنين و أنا أبحث عن متن أو شرح لهذه القصيدة ... فهل من مساعد أو مرشد و أجره على الله؟} ...
ثم راسلت الدكتور عبد الرحمن اليوسف بارك الله فيه و جزاه عني خير الجزاء و أوفره، و طلبت منه نسخة من تحقيقه لقصيدة {ذات الرشد}، فلبى الطلب بسخاء و كرم و أريحية ...
و الكتاب جد مفيد و ممتع و ضروري لكل طالب علم العدد ...
و هذه إشارة ـ و باختصار شديد ـ إلى محتوياته:
عنوان الكتاب: {ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد}
تأليف: شمس الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بـ (شعلة).
المتوفى سنة: 656 هـ ..
دراسة و تحقيق:" د. عبد الرحمن بن ناصر اليوسف.
قسم القرآن و علومه ـ كلية أصول الدين ـ
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ـ المقدمة:
ـ القسم الأول: الدراسة، و تحتها فصلان:
الفصل الأول: التعريف بالمؤلف، و تحته مبحثان:
المبحث الأول: حياة شعلة الموصلي الشخصية، و تحته خمسة مطالب.
المبحث الثاني: حياة شعلة الموصلي العلمية، و تحته ستة مطالب.
الفصل الثاني: دراسة الكتاب، و تحته ثلاثة مباحث:
المبحث الأول إسم النظم، و نسبته إلى مؤلفه.
المبحث الثاني: قيمة النظم العلمية.
المبحث الثالث: التعريف بنسخ المنظومة.
القسم الثاني: التحقيق: و يتضمن النص المحقق ...
[و كان عمل المحقق فيه على النحو التالي]:
1ـ نسخ المخطوط، و كتابته حسب القواعد الإملائية.
2ـ اعتماد نسخة (ش) أصلا، لصحتها، وقدمها، و كونها منسوخة عن نسخة بخط المؤلف،ثم مقابلة باقي النسخ عليها، و تثبيت الفروق بينها بالحاشية.
3ـ عزو الآيات القرآنية إلى مواضعها من القرآن الكريم، بذكر رقم الآية، وفق العد الكوفي.
4 ـ التعليق على ما يحتاج إليه. / ..... إنتهى ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أقول [بنلفقيه]: نظرا للقيمة العلمية لهذا المرجع في دراسة عدد آي القرآن، فإني سأضيفه لمراجعي لتفصيل قول الإمام السيوطي في ما سيأتي من مشاركات ـ إن شاء الله ـ ...
ــــــــــــــ
و للحديث عن {ذات الرشد} بقية ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Jun 2008, 02:52 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
4 ـ ميزان أقوال العادين في آي سورة آل عمران
قال السيوطي في الإتقان:" قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته {ذات الرشد في العدد} [1]:
[آل عمران: مائتان [200] وقيل إلا آية [199]. ". [ج1/ص64].
نجد هنا العدد مائتين إلا آية [= 199] للشامي، و هو المذكور سابقا عند الطبرسي، و كنت نبهت إلى أنه لم ترد الإشارة إليه عند الداني في البيان و لا عند الشاطبي في ناظمة الزهر و لا السخاوي في أقوى العُدد، و لا عند المخللاتي في شرحه لناظمة الزهر ... و ذكره أبو عبد الله الموصلي، المتوفى سنة 656 هـ في قصيدته {ذات الرشد} [2]، في قوله:
(47) ـ وآل عمرانَ [ر] وضٌ و الخلاف بها ... * ... للشام قيل [قـ]ـريبا [طـ]ـيبة [صـ]ــدرا. [3]
و نجد ذكر العدد الشامي مرموزا في هذا البيت كالآتي:
عدد آي آل عمران عند الجمهور هو: [ر = 200 آية] ...
و عدد الشامي، بخلف عنه: [ق = 100] + [ط = 9] + [ص = 90] = 199 آية.
ثم يذكر الناظم الفواصل الخلافية السبعة المتواترة عند علماء العدد، و أولها {الم}، و هي من فواتح السور التي انفرد الكوفي بعدها كما هو مسلم به عند علماء العدد ...
و الفوصل الست الباقية هي:
(48) ـ فغير شام لإنجيل بأولها ... * ... و غيرُ كوفةٍ بالفرقان قد جهرا [4]
(49) ـ و معْ يعَلِمه الإنجيل كوفتهم ... * ... و عدَّ بصرةُ إسرائيل مبتصرا [5]
(50) ـ مما تحبون خذه و المقام لإبـ ... * ... ــراهيمَ [شام] بخلف عنهُ قد ذُكِرَ [6]
(51) ـ و عن أبي جعفر عُدَّ المقام لإبـ ... * ... ــراهيمَ و اتركْ تحبن المُنيفَ ذُرا [7]
ــــــــــــ
[1]: مرجع الإمام السيوطي في ما ينقله عن عدد آي سور القرآن في الإتقان، هو شرح أبي عبد الله الموصلي لقصيدته لقصيدته {ذات الرشد} ...
و لم أعثر بعد على خبر وصول هذا الشرح إلينا ـ و الله أعلم ـ ...
و من عنده خبر بهذا نسأله الإفادة، و أجره على الله.
[2]: و هو المعروف بـ " شعلة " لنباهته و فطنته و ذكائه ... و مما جاء للعلماء المحققين في حق " شعلة "، و ذكره الأستاذ الدكتور عبد الرحمن اليوسف رعاه الله، في تحقيقه لقصيدة {ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد} لأبي عبد الله الموصلي الحنبلي المعروف بـ {شعلة} ما نصه:
" إمام بارع، علاّمة، مقرئ، مجوّد، فقيه، أديب، نحوي، لغوي، حافظ، ذكي، بصير بعلل القراءات ..... فكان بحقٍ أعجوبة؛ فلا غرو حينئذٍ أن تكتسي المنظومة تلك الأصالة العلمية، والتحريرات المرضية في سائر بيوتها. غفر الله لأبي عبدالله شعلة الموصلي، وأجزل له المثوبة والأجر. [ص 24].
[3]: المرجع:
.
[4]: قال د. عبد الرحمن اليوسف في تحقيقه للقصيدة:
" من قوله: ((وآل عمران روض)) إلى هنا ذكر الناظم سورة آل عمران , وهي: مائتا آية في عد الجميع إلا الشامي , ومائة وتسع وتسعون آية في عد الشامي في نقل بعض الرواة؛ لأنهم لم يعدوا {حتى تنفقوا مما تحبون} (92) آية، واختلفوا في سبعة مواضع منها:
1 ـ {الم} عدّه الكوفي.
2 - {و أنزل الفرقان و الإنجيل} (3) أسقطها الشامي وحده.
3 - {و أنزل الفرقان} (4) أسقطها الكوفي.
4 - {و يعلمه الكتاب و الحكمةو التوراة و الإنجيل} (48) عدَّها الكوفي وحده.
5 - {و رسولا إلى بني إسرائيل} (49). عدّه البصري وحده.
6 - {حتى تنفقوا مما تحبون} (92) عدها الشامي بُخلفٍٍٍ عنه والمكي والمدني الأول , وشيبة من المدني الأخير.
7 - {مقام إبراهيم} (97) عدَّها أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، ووافقه الشامي.
انظر: البيان 143 , وفنون الأفنان 281 , وحسن المدد 235 , ومرشد الخلان 62.
ــــ إنتهى ما نقل عن تحقيق الدكتور عبد الرحمن اليوسف لقصيدة {ذات الرشد} للموصلي شعلة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Jun 2008, 03:17 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
5 ـ ميزان أقوال العادين في آي سورة آل عمران
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر [1]:
82 - و في آ ل عمران فَعُدَّ [ر] غائباً ... * ... و الإنجيلُ للشامي دَعْهُ بِلا وقرِ
83 - و أسْقَطَ و الفرقانَ كوفٍ و عَدَّ ثا ... * ... ني الاِنجيلَ، إسرائيلَ عُدَّ عن البصرِ
84 - تحبون الأولى دَعْ [و] في [هـ] دىً وعن ... * ... يزيدَ وإبراهيمَ عُدَّ [دُ] عا وَفْرِ
85 - ومعه يزيد .......
....
و أقول [بنلفقيه]:
معنى الأبيات:
عدد آيها في جميع العدد [ر= 200] = 200.
اختلافها سبع آيات:
1 ـ {الم} [1] عدها الكوفي وحده , لقول الناظم:
و ما بدءه حرف التهجي فآية ... * ... لكوف سوى ذي را و طس و الوتر.
2 ـ {الإنجيل} [3] الأول , أسقطها الشامي وحده.
3 ـ {الفرقان} [4] أسقطها الكوفي.
4 ـ {الإنجيل} [48] الثاني عدها الكوفي.
5 ـ {بني إسرائيل} [49] عدها البصري.
6 ـ {تحبون} [92] الأولى أسقطها البصري [و] و الكوفي [هـ] و [يزيد].
7 ـ {إبراهيم} [97] عدها الشامي [د] و [يزيد].
............................
[1] [إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات و الرسم و الآي و التجويد]: جمع و ترتيب و تصحيح الشيخ علي محمد الضباع، مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية. مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر. 1354هـ ـ 1935م.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Jun 2008, 09:28 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في سورة {آل عمران}:
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد. توفي عام 1893م ـ.
المرجع: {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} المشهوربـ: {شرح المخللاتي} [صص: 47 ـ 57 بالنسخة الرقمية].
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية.
{سورة آل عمران}:
وعدد آياتها مائتان [200] متفقة الإجمال ...
اختلافهم في سبع مواضع:
الأول: (آلم) [آية1] عده الكوفي ولم يعده الباقون.
الثاني: (وأنزل التوراة والإنجيل) [آية 3] عدهُ غير الشامي ...
الثالث: (وأنزل الفرقان) [آية 4] عده غير الكوفي.
الرابع: (والحكمة والتوراة والإنجيل) [آية 48] عده الكوفي ... ولم يعده الباقون.
الخامس: (ورسولاً إلى بني إسرائيل) [آية49] عده البصري ... ولم يعده الباقون.
السادس: (حتى تنفقوا مما تحبون) [آية92] عده المكي والشامي والمدني الأخير وشيبة بن نصاح من المدنيين ...
وهذا أحد المواضع التي وقع الاختلاف فيها بين شيبة وأبي جعفر ولم يعده الباقون.
السابع: (مقام إبراهيم) [آية97] عده الشامي وأبو جعفر ... ولم يعده الباقون.
..............
الفواصل المتفق على عدها في الأعداد الستة، نقلا عن المخللاتي، هي:
،القيوم،، ذو انتقام، في السماء، الحكيم، الألباب، الوهاب، المعيد، النار (8)
العقاب، المهاد، الأبصار، المآب، [الحزب السادس] بالعباد، النار (14)
بالأسحار، الحكيم، الحساب، بالعباد، اليم، ناصرين، معرضون (21)
يفترون، لا يظلمون، قدير، حساب، المصير، قدير، بالعباد، رحيم (29)
الكافرين، [ربع] العالمين، عليم، العليم، الرحيم، حساب، الدعاء، (36)
الصالحين، ما يشاء، والإبكار، العالمين، الراكعين، يختصمون، (42)
المقربين، الصالحين، فيكون، ـ48ـ، مؤمنين، وأطيعون، مستقيم [2]، [نصف] (48)
مسلمون، الشاهدين، الماكرين، [تختلفون]، ناصرين، الظالمين، (54
الحكيم، فيكون، الممترين، الكاذبين، الحكيم، بالمفسدين، مسلمون، (61)
تعقلون، تعلمون، المشركين، المؤمنين، [يشعرون]، تشهدون، تعلمون، (68)
يرجعون، عليم، العظيم، (ثلاثة أرباع) يعلمون، المتقين، اليم، يعلمون، (75)
تدرسون، مسلمون، الشاهدين، الفاسقون، يرجعون [4]، مسلمون، (81)
الخاسرين، الظالمين، أجمعين، ينظرون، رحيم [5]، الضالون، ناصرين، عليم، (89)
(الحزب السابع) صادقين، الظالمون، المشركين، للعالمين، العالمين، (94)
تعملون، تعملون، كافرين، مستقيم، مسلمون، تهتدون، المفلحون، (101)
عظيم، تكفرون، خالدون، للعالمين، الأمور، الفاسقون، ينصرون، (108)
يعتدون، (ربع) يسجدون، الصالحين، بالمتقين، خالدون، يظلمون، (114)
تعقلون، الصدور، محيط، عليم، المؤمنون، تشكرون، منزلين، مسومين، (122)
الحكيم، خائبين، ظالمون، رحيم، تفلحون، للكافرين، ترحمون، (129)
(نصف) للمتقين، المحسنين، يعلمون، العاملين [6]، المكذبين، للمتقين، (135)
مؤمنين، الظالمين، الكافرين، الصابرين، تنظرون، الشاكرين، الشاكرين، (142)
الصابرين، الكافرين، المحسنين، خاسرين، الناصرين، الظالمين، المؤمنين، (149)
(ثلاثة أرباع) تعملون، الصدور، حليم [7]، بصير، [يجمعون [8]، تحشرون]، (155)
المتوكلين، المؤمنون، لا يظلمون، المصير، يعملون، مبين، قدير، المؤمنين، (163)
يكتمون، صادقين، يرزقون، يحزنون، (الحزب الثامن) المؤمنين، عظيم (169)
الوكيل، عظيم، مؤمنين، عظيم، اليم، مهين، عظيم، خبير، الحريق، (178)
للعبيد، صادقين، المنير، الغرور، (ربع) الأمور، يشترون، أليم، قدير، (186)
الألباب، النار، أنصار، الأبرار، [الميعاد]، الثواب، البلاد، المهاد، (194)
للأبرار، الحساب، تفلحون (197).
...................
تنبيه: الفواصل المكتوبة ما بين معقوفين مثل [تختلفون] فهي من تصحيح محقق شرح المخللاتي الأستاذ الشيخ الجليل عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، و لهذه التصويبات هوامش في الأصل يمكن الرجوع إليها، و لقد راجعتها جميعها و تأكدت من صحتها، كما راجعت الفواصل الأخرى، و سجلت ملاحظاتي عنها أسفله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Jun 2008, 10:26 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548614524d8dd2.jpg
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Jun 2008, 10:44 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548613abfc7788.jpg
و الله أعلم.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه ... و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[25 Jun 2008, 10:56 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
دراسات في علم الفواصل ـ عدد آي القرآن ـ
تأليف: أبو إبراهيم حمدي بن عزت بن عبد الحافظ.
الدوحة: 1426تعريف مبسط بهذا المؤلف القيم في مادته:
مما استوقفني في مقدمة الكتاب، هذه الحقيقة المعاشة الملموسة التي ينبه إليها و يؤكدها كل مهتم دارس لهذا العلم ...
يقول الأستاذ الشيخ الدكتور حمدي عزت حفظه الله و بارك في عمره و علمه:
{إن علم الفواص من العلوم التي يهتم بعد آيات القرآن الكريم. و هو علم قد رأيت كثيرا من الناس عزف عنه، إما لصعوبته، أو لإنشغاله عن علوم القرآن، حتى كاد هذا العلم أن ينذثر، مع أن هذا العلم له فوائد جليلة .... }./اهـ ...
اعتمد الأستاذ الشيخ الدكتور حمدي عزت في دراساته هذه، على كتاب {نفائس البيان شرح الفرائد الحسان} لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله. و الذي قال عنه ما نصه:
{و كان اختياري لهذا الكتاب لعدة أسباب:
أولا: هذا الرجل قد شهد له القاصي و الداني بالعلم و الإتقان و التحقيق في المسائل، و لا ينقل إلا بعد التحري و الدقة كما تجلى ذلك في كتبه، و منها كتابه القيم {البدور الزاهرة}.
ثانيا: هذا الكتاب شرح متن " الفرائد الحسان في عد آي القرآن "، و هو من تأليفه، و بالطبع هو أعلم بألفاظه التي و ضعها في متنه.
ثالثا: قد صرح في مقدمة شرح الكتاب أنه جمعه من كتب المتقدمين المعتمدين في هذا الفن فقال:" و قد اقتفيت في هذ النظم أثر الإمامين الجليلين أبي عمرو الداني في كتابه البيان، و الشاطبي في ناظمة الزهر، و جعلت هذين الكتابين عمدتي و مرجعي فيما يتعلق بجميع أئمة العدد ما عدا العدد الحمصي فإنهما لم يتعرضا له، فجعلت عمدتي في بيانه {تحقيق البيان} و نظمه، لخاتمة المحققين: محمد المتولي، و {إتحاف فضلاء البشر} للأستاذ الفاضل: الشيخ البنا، و {لطائف الإشارات} للعلامة القسطلاني.
و مما سبق يظهر لنا أن الشيخ ـ عبد الفتاح القاضي ـ رحمه الله قد جمع علم الأولين في هذا الكتاب المبارك.
رابعا: هذا الكتاب مقرر على طلبة معهد القراءات بمصر المحروسة، و الذي يشرف عليه الأزهر الشريف و العلماء المتخصصون.
و لعل هذه الأسباب تكفي للإعتماد على هذا الكتاب و الثقة العلمية فيه.} ... /اهـ.
إنتهى ما نقل من مقدمة كتاب:" دراسات في علم الفواصل ـ عدد آي القرآن ـ[صص 2 ـ 3].
ــــــــــــــــــــ
ثم تعرض الأستاذ في المقدمة نفسها لمصطلحات علماء العدد السبعة: المدني الأول، المدني الأخير، المكي، الكوفي، البصري، الدمشقي و الحمصي .....
اما عن عمل المؤلف في كتابه فيقول:
1 ـ وضعت جداول جمعت فيها أسماء السور و الخلاف بين الأئمة في عدد آيات كل سورة.
2ـ وضع جداول تشمل على الخلافات بين علماء العدد ...
3 ـ كما أنني قبل بداية السورة أذكر إن كانت السورة مدنية أم مكية على المشهور، و أذكر العدد الإجمالي لآيات كل سورة لكل علماء العدد.
4 ـ ذكرت بعد ذلك كل إمام على حدة مقارنة مع الكوفي نظرا لإنتشار المصحف الكوفي في أرجاء البلاد الإسلامية و قسمتها ... / اهـ ....
بعدها قام المؤ لف بمقارنات كثيرة بين كل الأعداد مع بعضها البعض ...
و يمكن للقارئ المهتم الإطلاع على شكل و محتوى هذه الجداول في الكتاب المعروض للتحميل بالرابط التالي:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=12044
و يختم الشيخ الأستاذ الدكتور حمدي عزت مقدمة كتابه بهذه الكلمة الصادقة الرائعة، التي تستحق أن تكتب بماء الذهب ... و نص حكمتها:
{و هذا الكتاب وقف لله تعالى. فمن أراد أن يطبعه أو يحققه أو يدَرسه أو يفعل فيه ما يراه فيه نفع للمسلمين فلبفعل، بشرط ألا ينسبه لنفسه ... }
و هذا تعريف بالمؤلف:
الإسم: حمدي عزت عبد الحافظ، من الجيزة بمصر.
المؤهلات العلمية:
1ـ ليسانس شريعة إسلامية جامعة الأزهر.
2ـ بكالوريوس الطب البيطري و العلوم البيطرية 1989.
3ـ إجازة في القراءات السبع من طريق الشاطبية (من طريق الشيخ الزيات)
4ـ إجازة في القراءات العشر الصغرى (من طريق الشيخة أم السعد)
5ـ إجازة في القراءات العشر الكبرى طيبة النشر (من طريق الشيخ محمد عبد الحميد)
6ـ إجازة في علمي الضبط و الرسم من طريق أهل المغرب الإسلامي.
7ـ مشارك أساسي في إنتاج مصاحف القراءات العشر في الشبكة الإسلامية islamweb.net ( بدولة قطر).
ـــــــــــ
و أقول [بنلفقيه]
نظرا للقيمة العلمية لهذا المؤلف الحجة، فإني سأعتمده كمرجع في دراستي لعدد آي لقرآن ...
والله وحده يعلم كم من جهد مشكور و مقبول ـ إن شاء الله ـ بدله هذا العالم الرباني في تحرير و ضبط كل هذه الجداول و إجراء كل هذه المقارنات بين جميع تلكم الأعداد ...
و يعلم الله وحده كم هي قوية و راسخة عزيمة هذا الشيخ لخدمة كتاب الله و ضبط آيات كتابه ...
بارك الله فيك يا شيخنا حمدي عزت ... و يبقى أجرك على الله وحده ...
أنت و الله القدوة لكل طلاب هذا العلم الشريف، و أنا واحد منهم ...
فهل من الممكن سيدي الإطلاع على نسخة من كتاب {نفائس البيان شرح الفرائد الحسان} لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله ...
و لكم كل الشكر و الفضل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jun 2008, 07:04 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في سورة {النساء}
قال الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن " [ص/146]:
4 ـ {سورة النساء}:
" مدنية و لا نظير لها في عددها [1].
" و هي مئة و سبعون و خمس آيات [175] في المدنيين و المكي و البصري،و ست [176] في الكوفي، و سبع [177] في الشامي.
" اختلافها آيتان:
"1ـ {أن تضلوا السبيل} [44] عدها الكوفي و الشامي و لم يعدها الباقون.
"2ـ {فيُعَدِّبُهُم عذابا أليماً} [173] عدها الشامي و لم يعدها الباقون".
قال الداني:
" حدثنا أبو الفتح شيخنا قال: أنا أحمد بن محمد، قال: أنا أحمد بن شبيب، قال: أنا الفضل، قال: أنا خلاد، عن عيسى، عن حمزة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة أنّه عد في النساء {أن تَضِلوا السبيل} رأس أربع و أربعين آية " ..
.....................
[1]: بمعنى أنه لا توجد سورة أخرى فيها نفس عدد آيات سورة النساء.
ترتيب الآيات و تلوينها، و الأعداد ما بين معقوفين من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jun 2008, 07:36 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في سورة {النساء}
قال الطبرسي. [كتاب {مجمع البيان في تفسير القرآن} ج3/ص1]:
4 ـ سورة النساء:
" عدَدُ آيِها مائة و سبع و سبعون آية {177} شامي. و ست {176} كوفي. و خمس {175} في الباقين.
خلافها آيتان:
1ـ {أن تضلوا السبيل} [44] كوفي و شامي.
2ـ {فيعذبهم عذابا أليما} [173] شامي.
.................
ترقيم الآيات و ترتيبها و تلوينها و الأعداد ما بين معقوفين من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jun 2008, 07:51 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في سورة {النساء}
قال السخاوي في كتابه " أقوى العدد في معرفة العدد " بمجموعه:" جمال القراء و كمال الإقراء " [ج1/ص 438].:
سورة النساء:
هي مائة و ست و سبعون آية {176} عند الكوفي، و تنقص آية {175} للمدنيين و البصري و المكي. و تزيد آية {177} الشامي.
و اختلافها آيتان ".
1ـ {و يريدون أن تَضِلُّوا السبيلَ} [44] للكوفي و الشامي.
2ـ {فيعذبُهُم عذاباً أليماً} [173] للشامي وحده.
ـــــــــــــــــــــــــ
ترتيب الآيات و تلوينها و الأعداد ما بين معقوفين من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jun 2008, 08:12 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في سورة {النساء}
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر [1]:
سورة النساء:
92 - وعَدّ النِّسَا شَامٍ [عـ]ـلى [قَ] صْدِ [زُ] لْفةٍ ... * ... و سِتٌّ عن الكوفي و كل على طهرِ
93 - و شامٍ و كوفٍ أنْ تَضِلوا السبيلَ و ا لْـ ... * ... ـأخيرَ أليماً عدّ شامٍ و لم يُكرِ
معنى الأبيات [بنلفقيه]:
عدد آيها في الشامي: [ع + ق + ز] = [70 + 100 + 7] = [177]. و في الكوفي ست = [176].
و [175] في الباقين وهم المدنيان و المكي و البصري، لقول الناظم:
و لما قبل أخرى الذكر و بعده لمن ... * ... تركتُ اسمه في البضع فابضع بما يبري.
وقد ذكر هنا " سبع" [177] للشامي، و" ست " [176] للكوفي و ترك ذكرالعدد ما بينهما، و هو" خمس " [175] بعدالمائة و السبعين , للباقين. فافهمه.
اختلافها آيتان:
1ـ {أن تضلوا السبيل} [44] للكوفي و الشامي.
2ـ {أليماً} ـ الأخير ـ[173] الأخير للشامي.
............................
[1] [إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات و الرسم و الآي و التجويد]: جمع و ترتيب و تصحيح الشيخ علي محمد الضباع، مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية. مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر. 1354هـ ـ 1935م.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jun 2008, 09:50 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في سورة {النساء}
قال السيوطي في الإتقان [ج1/ص64]:
سورة النساء:
" قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته ذات الرشد:
النساء: مائة وسبعون وخمس [175] [1]، وقيل ست [176] [2]، وقيل سبع [177] [3] ".
(يُتْبَعُ)
(/)
و أقول [بنلفقيه]:
قول أبي عبد الله الموصلي، كما جاء في نص القصيدة بكتاب {ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد} للأستاذ الدكتور عبد الرحمن اليوسف، هو:
ثم النساء [قـ]ـوى [عـ]ـز و [سبع] [حـ]ـز ... * ... و [ذ] اع [سَدَّسَ] و اذكر [خمسَ] من غبرا
ففي تضلوا السبيل اعدد لكوفة مع .. * ... شام أليما بأخراها الشآم قرا [ـ[1]ـ 4]
و معنى البيتين في تلكم القصيدة بعد فك رموزها هو [بنلفقيه]:
عدد آي {سورة النساء} = [ق = 100] + [ع = 70] + [سبع = 7] = 177 للشامي و رمزه حرف الحاء من [حز].
ثم أشار الناظم إلى الكوفي، و رمزه في قصيدة ذات الرشد هو حرف الذال من [ذاع] هنا، و إلى عدده بـ[سدس] = 176.
و المقصود بقوله:" و اذكر خمس من غبرا " معناه، اعدد 175 آية للسورة لباقي أصحاب الأعداد الغير المذكورين في البيت [الغابرين عنه] و هم: المدنيان و المكي و البصري.
ثم ذكر الناظم آيتي الخلاف و هي:
1 ـ {تضلوا السبيل} [44]: عدها الكوفي و الشامي.
2 ـ {أليما} [173]ـ الأخير ـ: عدها الشامي.
.....................
ما بين معقوفين و الهوامش من وضعي [بنلفقيه].
[1] في المدني الأول و المدني الأخير و المكي، أو ما يعرف بالحجازي.
[2] في العدد الكوفي.
[3] في الشامي و البصري.
ــــــــــــ
[4]: قال محقق قصيدة {ذات الرشد} الأستاذ الدكتور عبد الرحمن اليوسف، بهامش صفحة 44، ما نصه:
(1) ذكر الناظم سورة النساء , وهي: مائة وخمس وسبعون آية في عد المكي والمدنيين والبصري , وست في عد الكوفي , وسبع في عد الشامي , واختلافها في موضعين:
1 ـ {و تريدون أن تضلوا السبيل} [44] عدها الكوفي و الشامي
2 ـ {فيعذبهم عذابا أليما} [173] عدها الشامي وحده.
انظر: البيان 146 , وفنون الأفنان 282 , وحسن المدد 240، وبصائر ذوي التمييز 1/ 169.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Jul 2008, 03:17 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في سورة {النساء}
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد. توفي عام 1893م ـ.
قال المخللاتي: سورة النساء:
مدنية في الأقاويل [1]، وقيل نزلت عند الهجرة بعد سورة الممتحنة، ثم نزلت بعدها (إذا زلزلت) ولا نظير لها في عددها.
وعدد آياتها مائة وسبعون وسبع [177]، شامي وست كوفي [176]، وخمس [175] للباقين كما يشير إليه قول الشاطبي:
وَعَدُّ النِّسَا شَامٍ عَلَى قَصْدِ زُلْفَة ... * ... وَسِتٌّ عَن الكُوْفِي وَكُلٍّ عَلَى طُهْرِ
اختلافهم في موضعين:
الأول: (أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ) [آية 44] عده الشامي والكوفي. ولم يعده الباقون.
الثاني: (فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) ـ الأخير ـ[آية 173] عده الشامي. ولم يعده الباقون.
ـــــــــ
[بتصرف: بنلفقيه]
المرجع: {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} المشهوربـ: {شرح المخللاتي}.
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية
[1]: قال محقق و شارح الكتاب: و يؤكد كونها مدنية ما أخرجه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:" ما نزلت سورة البقرة و النساء إلا و أنا عنده عليه السلام ". و دخولها عليه إنما كان بعد الهجرة اتفاقا. [ص 57]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفواصل المفق على عدها في جميع الأعداد [مأخوذة عن المخللاتي رحمه الله] = 175 آية هي:
رقيبا، كبيرا، تعولوا، مريئا، معروفا، حسيبا، مفروضا، معروفا، سديدا، سعيرا، (10)
حكيما، (ثلاثة أرباع) حليم، العظيم، مهين، سبيلا، رحيما، حكيما، أليما، (18)
كبيرا، مبينا، غليظا، سبيلا، رحيما، (الحزب التاسع) حكيما، رحيم، حكيم، (26)
عظيما، ضعيفا، رحيما، يسيرا، كريما، عليما، شهيدا، كبيرا، خبيرا، (35)
(ربع) فخورا، مهينا، قرينا، عليما، عظيما، شهيدا، حديثا، غفورا، ـ44ـ، نصيرا، (44)
قليلا، مفعولا، عظيما، فتيلا، مبينا، سبيلا، نصيرا، نقيرا، عظيما، سعيرا، (54)
حكيما، ظليلا، [نصف] بصيرا، تأويلا، بعيدا، صدودا، وتوفيقا [1]، (61)
بليغا، رحيما، تسليما، تثبيتا، عظيما، مستقيما، رفيقا، عليما، (69)
جميعا، شهيدا، عظيما، (ثلاثة أرباع) عظيما، نصيرا، ضعيفا، (75)
فتيلا، حديثا، شهيدا، حفيظا، وكيلا، كثيرا، قليلا، تنكيلا (83)
مقيتا، حسيبا، حديثا، (الحزب العاشر) سبيلا، نصيرا، سبيلا، مبينا (90)
حكيما، عظيما، خبيرا، عظيما، رحيما، مصيرا، سبيلا، غفورا، (98)
(ربع) رحيما، مبينا، مهينا، موقوتا، حكيما، خصيما، رحيما (105)
أثيما، محيطا، وكيلا، رحيما، حكيما، مبينا، عظيما، (نصف) عظيما، (113)
مصيرا، بعيدا، مريدا، مفروضا، مبينا، غرورا، محيصا، [قيلا]، (121)
نصيرا، نقيرا، خليلا، محيطا، عليما، خبيرا، رحيما، حكيما، (129)
حميدا، وكيلا، قديرا، (ثلاثة أرباع) بصيرا، خبيرا، بعيدا، سبيلا، أليما (137)
جميعا، جميعا، سبيلا، قليلا، سبيلا، مبينا، نصيرا، عظيما، عليما، (146)
(الحزب الحادي عشر) عليما، قديرا، سبيلا، مهينا، رحيما، مبينا، (152)
غليظا، قليلا، عظيما، يقينا، حكيما، شهيدا، كثيرا، أليما، عظيما، (161)
(ربع) زبورا، تكليما، حكيما، شهيدا، بعيدا، طريقا، يسيرا، (168)
حكيما، وكيلا، جميعا، ـ173ـ، نصيرا، مبينا، مستقيما، عليم، (نصف) (175).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Jul 2008, 03:36 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
ميزان أ قوال العادين في آي سورة {النساء}
[إعداد و تصميم: لحسن بنلفقيه]
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335486974fc9a4ea.jpg
ــــــــــــــــــــ
تطبيق الميزان على عدد آي سورة {النساء}
[إعداد و تصميم: لحسن بنلفقيه]
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335486974fcce236.jpg
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jul 2008, 08:25 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
لوائح الفواصل في كتب العدد
تمهيد و تقديم:
أعني بالفواصل رؤوس الآي في سور القرآن ... و أخص بالذكر من كتب العدد، المؤلفات المعتمدة في تحريرملف {الميزان في عد آي القرآن}.
لوائح الفواصل:
اهتمت جميع المراجع المعتمدة في هذه الدراسة بعرض لائحة الفواصل الخلافية في كل سورة، مرفوقة بأقوال العادين في كل فاصلة من الفواصل الخلافية و بالنسبة لكل عدد من الأعداد الستة المشهورة.
و رأينا في ما تم بسطه في المشاركات السابقة في هذا الملف، لوائح الفواصل الخلافية في:
1 ـ سورة الفاتحة: و عددها 2، فاصلتان ... [البسملة و " عليهم "].
2 ـ سورة البقرة: و عددها 11 فاصلة ...
3 ـ سورة آل عمران: و عددها 7 فواصل ...
4 ـ سورة النساء: و عددها 2، فاصلتان ...
و هذه اللوائح خاصة بالفواصل الخلافية ...
كما تم نشر لوائح أخرى، انفرد بذكرها المخللاتي في شرحه المسمى بـ {القول الوجيز لفواصل الكتاب العزيز}، و هي لوائح الفواصل المتفق على عدها من طرف جميع الأعداد الستة المشهورة في كل سورة من سور القرآن الكريم.
فذكر المخللاتي لسورة لفاتحة ست فواصل اتفق علماء العدد على عدها و هي:
العالمين ـ الرحيم ـ الدين ـ نستعين ـ المستقيم ـ الضالين.
و لم يذكر فاصلتي الخلاف: {الرحيم} من البسملة، و {عليهم}.
و ذكر لائحة الفواصل المتفق عليها في سورة البقرة: و عددها 281 فاصلة.
و لم يذكر فيها الفواصل الخلافية و عددها: 11 فاصلة.
و ذكر لائحة الفواصل المتفق عليها في سورة آل عمران و عددها: 197 فاصلة.
و لم يذكر فيها الفواصل الخلافية و عددها: 7 فواصل.
و ذكر لائحة الفواصل المتفق عليها في سورة النساء و عددها: 175 فاصلة.
و لم يذكر فيها الفاصلتين الخلافيتين.
و سيأتي إن شاء الله ذكر باقي لوائح الفواصل المتفق على عدها عند المخللاتي رحمه الله، في كل سورة من سور القرآن الكريم، في المشاركات القادمة، بعون الله و توفيقه.
و ذكر هذه الفواصل عند المخللاتي ميزة خاصة لشرحه هذا، قال عنها شارح الكتاب و محققه الشيخ عبد الرزاق علي إبراهيم موسى ما نصه:
... " لم يتعرض الشاطبي رحمه الله تعالى في نظمه، و لا من تناوله من الشراح فيما أعلم، لذكر المتفق عليه إلا صاحب " القول الوجيز "، كما تعرض لذكرالحزب و الربع و نصف الحزب و ثلاثة أرباع الحزب. و نظرا لما فيه من الفائدة آثرت هذا الكتاب بالتحقيق ... " [ص 45] ... / اهـ ...
ترقيم الفواصل في لوائح كتاب {البيان} للداني
انفرد الداني في كتابه {البيان}، من بين الأئمة المعتمدين في هذه الدراسة، بعرض لوائح أخرى للفواصل، غير الفواصل الخلافية المعروضة فيه و في جميع المراجع الأخرى ... و هي لوائح الفواصل المعدودة في كل سورة من سور القرآن الكريم، و بالعدد المدني المعتمد في المغرب الإسلامي في عصر الإمام الداني رحمه الله ...
تنبه الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد، محقق كتاب {البيان}، لمسألة الترقيم هذه، و اختار ما حدده في هامش لائحة رؤوس آي سورة " الحمد " [ص 139]، و بما نصه:
... {يتبع المؤلف في ذكر رؤوس الآي مذهب أهل المدينة المعمول به في زمنه في بلاد الأندلس، و من ثمّ أسقط البسملة، و قد اتبعتُ في ترقيم رؤوس الآي العدد المأخوذ به في المصاحف المطبوعة في وقتنا، و هو عدد أهل الكوفة. و إذا ذكر المؤلف كلمة لا يعدها أهل الكوفة، و ليست رأس آية في المصحف [1]، جعلت بعدها زهرة هكذا (*).
و أقول [بنلفقيه]:
(يُتْبَعُ)
(/)
و لم يحدد المحقق ما هو عدد أهل المدينة المعتمد في كتاب {البيان} للداني: أهو الأول أم الأخير؟
و بناء عليه، جاء ترقيم فواصل لائحة سورة {الفاتحة} من طرف محقق الكتاب، و باعتماد العدد الكوفي، كما يلي:
العالمين (2) ـ الرحيم (3) ـ الدين (4) ـ نستعين (5) ـ المستقيم (6) ـ عليهم (*) ـ الضالين (7).
و قد ثبت عندي، بعد البحث، أن العدد المعتمد في عرض لوائح الفواصل المعدودة لكل سورة سورة، في كتاب البيان للداني، هو العدد المدني الأخير.
و بما أن الداني رحمه الله قد قدم في كتابه لائحة الفواصل المعدودة في عدد المدني الأخير، فإن الترقيم الأصلي لفواصل هذه اللائحة هو:
العالمين (1) ـ الرحيم (2) ـ الدين (3) ـ نستعين (4) ـ المستقيم (5) ـ عليهم (6) ـ الضالين (7).
و هو الترقيم الذي عليه المصحف المغربي إلى يومنا هذا.
و من الحجج المدعمة لإستنتاج اعتماد الداني لعدد المدني الأخير، على سبيل المثال و كدليل ـ ما يلي:
1 ـ المثال الأول:
من الفواصل التي انفرد المدني الأول بعدها و يسقطها الباقون، فاصلة {النور}، في قوله جل من قائل: {الله ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} ... ـ في الآية 257 بالعد الكوفي ـ، و التي قال فيها الداني في كتابه البيان [ص 140]:
ـ " {من الظلمات إلى النور}: عدها المدني الأول، و لم يعدها الباقون " ...
و أقول [بنلفقيه]:
لا وجود لذكر الفاصلة {النور} في اللائحة المعروضة لرؤوس آي سورة البقرة في كتاب {البيان} للداني بالصفة 142 ... و لو كان العدد المعتمد في الكتاب هو المدني الأول لذكرت الفاصلة {النور} في اللائحة لأن المدني الأول يعدها رأس آية ...
2 ـ المثال الثاني:
من الفواصل التي يعدها المدني الأول و يسقطها كل من المدني الأخير و الكوفي، فاصلة {ينفقون} ـ الثاني ـ، في قوله جل من قائل: {يسألونك ما ذا ينفقون} ... ـ في الآية 219 بالعد الكوفي ـ، و التي قال فيها الداني في كتابه البيان [ص 140]:
ـ " {ينفقون}: عدها المدني الأول و المكي و لم يعدها الباقون " ...
و لا وجود لذكر الفاصلة {ينفقون} في اللائحة المعروضة لرؤوس آي سورة البقرة في كتاب البيان للداني بالصفة 142 ... و لو كان العدد المعتمد في الكتاب هو المدني الأول لذكرت الفاصلة {ينفقون} في اللائحة لأن المدني الأول يعدها رأس آية ...
3 ـ المثال الثالث:
من الفواصل التي يسقطها المدني الأول و يعدها المدني الأخير و الكوفي، فاصلة {تتفكرون} ـ الأول ـ، في قوله جل من قائل: {كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون} ـ في الآية 219 بالعد الكوفي ـ، و التي قال فيها الداني في كتابه البيان [ص 140]:
ـ " {لعلكم تتفكرون} ـ الأول ـ: عدها المدني الأخير و الكوفي و الشامي، و لم يعدها الباقون.
و الثابت أن الفاصلة {تتفكرون} مذكورة في لائحة رؤوس آي سورة البقرة في كتاب {البيان} للداني [ص 142] ...
و هذا دليل على أن العدد المعتمد في الكتاب هو المدني الأخير لذكرها في اللائحة لأنه يعدها ... و لو كان المدني الأول هو المعتمد ما ذكرت الفاصلة {تتفكرون} ...
و الله أعلم ...
و للبحث بقية ـ إن شاء الله ـ ...
ـــــــــــــــــــ
[1]: الصحيح أنها ليست رأس آية في المصاحف المطبوعة بالعد الكوفي، و لكنها قطعا رأس آية في المصحف المغربي المطبوع باعتماد العدد المدني الأخير.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Jul 2008, 02:33 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
ترقيم الفواصل في لوائح:
{البيان} للداني و {القول الوجيز} للمخللاتي
تذكير:
أشرت في المشاركة السابقة إلى لوائح الفواصل المتفق عليها في الأعداد الستة الشهورة و الذكورة من طرف الإمام الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر، و هي الأعداد الستة المعتمدة في هذا الملف، و العدد السادس فيها هو العدد الشامي. و بعض علماء العدد ـ مثل عبد الفتاح القاضي في قصيدته الفرائد الحسان ـ يذكرون مكان العدد الشامي، العددين الحمصي و الدمشقي، فيصبح مجموع الأعداد عندهم سبعة أعداد ..
ترقيم الآي في الكتب المحققة و الأبحاث:
(يُتْبَعُ)
(/)
أجمع المحققون للكتب و الباحثون عامة، على اعتماد العدد الكوفي لتحديد رقم الآيات التي يرد ذكرها في النصوص موضوع البحث أو التحقيق، لأن العدد الكوفي هو أشهر الأعداد و أكثرها انتشارا بين قراء الكتب العربية التي تذكر فيها آيات قرآنية ... و بديهي أن يعتمد العدد الكوفي لإرشاد القراء إلى مواضع الآيات في سورها بالمصحف الشريف الأكثر انتشارا في العالم الإسلامي، و هو مصحف المدينة المنورة و الأزهر الشريف، برواية حفص عن عاصم الكوفي.
و لكن تجب الإشارة إلى وجود مصاحف مطبوعة بأعداد أخرى ... و هي التي قال عنها الشيخ الأستاذ عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، في مقدمة شرحه و تحقيقه لكتاب {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} للمخللاتي رحمه الله، ما نصه:
... {ذكرت بابا سميته (باب الإنفرادات)، ذكرت فيه مخالفات بعض علماء العدد للعدد الكوفي، و أخص بالذكر تلك الأعداد التي تطبع عليها بعض المصاحف في بعض البلاد الإسلامية كمصحف ورش و قالون في البلاد المغربية، و كمصحف الدوري عن أبي عمرو في السودان [1]، و ذكرت الفرق بين هذه المصاحف و بين مصحف حفص في عد الآي، باعتباره أكثر المصاحف انتشارا في البلاد الإسلامية، تسهيلا لكتاب المصاحف و المراجعين. فعند الطبع يلاحظ الخطاط أو المراجع الفرق بين المصحف المطبوع برواية حفص من الكوفيين و بين المصحف الذي يريد طبعه على رواية من هذه الروايات المذكورة ... } ... /هـ ...
و في كلام الشيخ هنا إشارة إلى ضرورة اتباع العدد الخاص أحيانا و لغاية مخصوصة ... و ذلك كترقيم فواصل الآي في اللوائح الخاصة بها، و بالعدد المدني الأخير خاصة، في كتاب البيان للداني مثلا، مع اعتماد العدد الكوفي في تحديد أرقام الآيات في باقي مواد الكتاب ...
و هذا ما سأحاول بسطه في ما يأتي إن شاء الله.
ترقيم لوائح الفواصل المتفق عليها في الأعداد الستة عند المخللاتي رحمه الله:
اعتمد الأستاذ الشيخ عبد الرزاق حفظه الله و رعاه، العدد الكوفي في تحديد أرقام الفواصل الخلافية الواردة في كل سورة سورة بكتاب {القول الوجيز} للمخللاتي، و كذا جميع الآيات الوارد ذكرها في نص الكتاب المحقق ... باستثاء ترقيم لوائح الفواصل المتفق على عدها في جميع الأعداد، فإنه لم يضع لكل فاصلة رقمها بالعدد الكوفي، و لكنه وضع في آخر كل سطر رقما ترتيبيا يحدد عدد الفواصل في السطر، مضافا إليه عدد الفواصل في السطر الي قبله و هلم جرا ... فجاء العدد المذكور في آخر السطر الأخير من اللائحة يمثل عدد مجموع الفواصل باللائحة ... لأن المقصود الأول من هذه اللوائح، هو تحديد عدد الفواصل المتفق على عدها في السورة، و في جميع الأعداد ... و تقدم ذكر عدد الفواصل المتفق على عدها في اللوائح الخاصة بسور الفاتحة (= 6 فواصل) و بسورة البقرة (= 281 فاصلة)، و بسورة آل عمران (= 197 فاصلة) و بسورة النساء (= 175)، في المشاركات المنشورة في هذا الملف ...
ترقيم لوائح الفواصل المعدودة في كتاب {البيان} للداني رحمه الله:
تم في المشاركة السابقة التأكيد على أن العدد المدني الأخير هو العدد المعتمد في كتاب {البيان في عد آي القرآن} للإمام الداني رحمه الله ...
و منذ ظهور التآليف في علم العدد، و العلماء يؤلفون كتبا خاصة بعدد أمصارهم ... و من الكتب المذكورة من طرف الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد حفظه الله و رعاه، في مقدمة تحقيقه لكتاب {البيان في عد آي القرآن} للإمام الداني رحمه الله، أذكر على سبيل المثال أسماء الكتب التالية [صص 4 ـ 5]:
ـ كتاب العدد (عن أهل مكة): لعطاء بن يسار (ت 103 هـ).
ـ كتاب في العدد (عن أهل الشام): لخالد بن معدان الحمصي (ت 103 هـ).
ـ كتاب العدد (عن أهل البصرة) للحسن البصري (ت110 هـ).
ـ كتاب عدد الآي و الأجزاء (عن أهل الكوفة): لحمزة بن حبيب الزيات (ت 156 هـ).
ـ كتاب العدد (عن أهل الشام) ليحي بن الحارث الذماري (ت 15 هـ).
ـ كتاب عدد المدني الأول ـ لنافع بن عبد الرحمن المدني (ت169 هـ).
ـ كتاب عدد المدني الثاني ـ لنافع بن عبد الرحمن المدني (ت 169 هـ).
ـ كتاب في عدد المدني الأخير ـ لإسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني (ت 189 هـ).
و تجدر الإشارة هنا أن لائحة الكتب المعدة و المقدمة من طرف محقق الكتاب، هي أغنى لائحة و أكثرها ذكرا لعدد مؤلفات علم العدد المعروفة إلى يومنا هذا ـ و حسب علمي ـ، إذ بلغ عدد عناوينها 36 عنوانا ... ختمها الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد بقوله:
... {و لا شك في أن تتبع كتب تراجم العلماء و فهارس الكتب و فهارس المخطوطات سوف يكشف عن أسماء أخرى من مؤلفات علم العدد القرآني. و لكن ما ذكرته هنا يمثل معظم تلك المؤلفات و أشهره ... } [ص 7] ...
و بناء على ما سبق ذكره و بيانه، يمكن اعتبار كتاب " البيان " للداني، كتابا خاصا بالعدد المدني الأخير في عصر الؤلف رحمه الله (ت 444 هـ) ... و عليه، فإن لوائح الفواصل المعدودة و المذكورة في نهاية كل سورة سورة بالكتاب، هي خاصة بالعدد المدني الأخير، و المقصود من ذكرها هو التأكيد على عددها الخاص في كل سورة سورة.
لذا كان من المنتظر أن يشير ترقيم رؤوس الآي الخاصة بسورة البقرة مثلا، بالصفحتين 141 و 142، إلى عددها في المدني الأخير، و هو 285 آية ... و أن يشير عدد رؤوس آي سورة آل عمران بالصفحتين 144 و 145 إلى عدد 200 آية في المدني الأخير و باقي الأعداد، و أن يشير عدد رؤوس آي سورة النساء بالصفحتين 147 و 148 إلى عدد 175 آية ...
و الله أعلم.
و للحديث بقية ....
ــــــــــ
[1]: كما يذكر مصحف الشام، بالعدد الشامي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Jul 2008, 03:53 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
عدد و ترقيم رؤوس آي سورة البقرة بكتاب {البيان} ـ المطبوع ـ للداني.
تذكير و تنبيه:
إذا سلمنا بأن العدد المعتمد في تحديد لائحة رؤوس الآي للسور في كتاب {البيان} للداني هو العدد المدني الأخير، فمن المنتظر و المتوقع أن يكون عدد رؤوس الآي المذكورة لسورة البقرة في الصفحتين 141 و 142 بالكتاب المطبوع، هو 285 رأس آية، أو فاصلة ... و هو عدد آي السورة بالمدني الأخير ... لكن الملاحظ و المشاهد أن عدد الفواصل المذكورة لسورة البقرة بالصفحتين المشار إليهما أعلاه هو: 286 فاصلة ... بزيادة فاصلة واحدة عن عدد فواصل سورة البقرة في المدني الأخير!! فما هو سبب الزيادة يا ترى؟
عدد الفواصل المذكورة بالصفحتين 141 و 142 بكتاب {البيان}:
تم تنسيق عرض فواصل سورة البقرة بالصفحتين على شكل خمسة أعمدة في كل صفحة. ـ في الصفحة الأولى [ص 141]، نجد 27 فاصلة في كل عمود، ليكون مجموع الفواصل فيها هو: [27 * 5] = 135 فاصلة. ـ في الصفحة الثانية [ص 142]، نجد 31 فاصلة في العمود الأول، و 30 فاصلة في الأربعة الباقين، ليكون مجموع الفواصل في الصفحة هو: [31 + (30*4)] = 151 فاصلة. ـ و بهذا يكون مجموع الفواصل لسورة البقرة بالعدد المدني الأخير و بالصفحتين هو: 135 + 151 = 286 فاصلة!؟
ـ النتيجة:
وجود " لفظة " أو " مفردة " زائدة باللائحة، قد تكون أو لا تكون فاصلة ... و بعد البحث، تبين أن اللفظة الزائدة في اللائحة هي اللفظة الثانية بالسطر الثاني بالصفحة 142، و هي لفظة {شهيدا} (*) التي وضعت لها تلكم النجمة و كأنها فاصلة عند الداني و ليس بفاصلة في المصحف الكوفي ... مع أنها ليست بفاصلة في أي عدد من الأعداد السبعة ... و سبب وجود هذه اللفظة باللائحة غبر معروف ... و قد يكون من سهو النساخ ... و الله أعلم ... !؟
ترقيم الفواصل المذكورة بالصفحتين 141 و 142 بكتاب [البيان] للداني
من اصطلاح محقق كتاب {البيان}، في ترقيمه للوائح رؤوس آي السور، اعتماده العدد الكوفي بالنسبة للفواصل المرقمة في المصحف الكوفي، و استعماله لشكل النجمة (*) بالنسبة لرؤوس الآي الموجودة باللوائح و التي لا يعدها الكوفي رأس آية، و ليست مرقمة بالمصحف الكوفي المعتمد في التحقيق ... و بالنسبة للترقيم، و بما أن المدني الأخير المعتمد في كتاب {البيان} لا يعد فاتحة البقرة {الم} رأس آية، فإن أول رأس آية في لائحة الصفحة 141 هي {للمتقين} فوضع لها المحقق رقم [2]، و كان من المنتظر أن يوضع لها رقمها بالمدني الأخير و هو [1]، من حيث أمرين اثنين:
ـ الأمر الأول أنها الفاصلة الأولى في لائحة فواصل سورة البقرة في الصفحة، و كان الرقم 1 هذا سيكون هو بداية الترقيم الترتيبي للفواصل، و لو تم اتباع الترقيم الترتيبي لباقي الفواصل، لتنبه المحقق إلى وجود مجموع 286 آية لسورة البقرة في كتاب يعتمد عددا مدنيا، أولا كان أو أخيرا ...
ـ الأمر الثاني هو اتباع العدد الخاص المعتمد في الزمان و المكان الخاصين بالكتاب و مؤلفه ... مع وجود الرقم المناسب في المكان المناسب، و الإستغناء عن اللجوء إلى هذه العلامة الغريبة عن ترقيم الآي في كتب العدد ...
الفرق بين عدديْ الكوفي و المدني الأخير آية واحدة، و هذا بيانه: 1)
ــ أسقط المدني الأخير {الم} و {من خلاق} في العد، و عدهما الكوفي. و لهذا لم يجد المحقق بدا ـ طبقا لإصطلاحه ـ من إسقاط الرقم [1] الخاص بالفاصلة {الم}، ووضع الرقم [2] للفاصلة الأولى باللائحة، و هي {للمتقين}، مع الإشارة في الهامش بما نصه: (2) ق: ألم. للمتقين ... كما أسقط الرقم [200] الخاص بالفاصلة {من خلاق}، و وضع الرقم الكوفي [201] للفاصلة {النار} في آخر السطر 13بالصفحة 142، و ذيلها بهامش هذا نصه: (1) رقم 200 في المصحف: من خلاق. 2)
ـ و عد المدني الأخير {الحي القيوم} رأس آية، و أسقطها الكوفي في العد. و هذا ما يفسر وجود النجمة (*) بالسطر 24 [ص142]. 3)
ـ و النتيجة هي: +2 ــ 1 = +1 في العدد الكوفي = 286 آية في الكوفي و 285 في المدني الأخير.
الخلاصة:
(يُتْبَعُ)
(/)
من المفيد إعادة ترقيم لوائح فواصل سور القرآن الكريم بكتاب {البيان} للداني رحمه الله، في الطبعات اللاحقة إن شاء الله، و باعتماد الترقيم الترتيبي التسلسلي الذي يوافق العدد المدني الأخير المعتمد في الكتاب ...
و الله أعلم.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Jul 2008, 04:03 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله. عدد و ترقيم رؤوس آي سورة البقرة بكتاب {البيان} ـ المطبوع ـ للداني. تذكير و تنبيه: إذا سلمنا بأن العدد المعتمد في تحديد لائحة رؤوس الآي للسور في كتاب {البيان} للداني هو العدد المدني الأخير، فمن المنتظر و المتوقع أن يكون عدد رؤوس الآي المذكورة لسورة البقرة في الصفحتين 141 و 142 بالكتاب المطبوع، هو 285 رأس آية، أو فاصلة ... و هو عدد آي السورة بالمدني الأخير ... لكن الملاحظ و المشاهد أن عدد الفواصل المذكورة لسورة البقرة بالصفحتين المشار إليهما أعلاه هو: 286 فاصلة ... بزيادة فاصلة واحدة عن عدد فواصل سورة البقرة في المدني الأخير!! فما هو سبب الزيادة يا ترى؟ عدد الفواصل المذكورة بالصفحتين 141 و 142 بكتاب {البيان}: تم تنسيق عرض فواصل سورة البقرة بالصفحتين على شكل خمسة أعمدة في كل صفحة. ـ في الصفحة الأولى [ص 141]، نجد 27 فاصلة في كل عمود، ليكون مجموع الفواصل فيها هو: [27 * 5] = 135 فاصلة. ـ في الصفحة الثانية [ص 142]، نجد 31 فاصلة في العمود الأول، و 30 فاصلة في الأربعة الباقين، ليكون مجموع الفواصل في الصفحة هو: [31 + (30*4)] = 151 فاصلة. ـ و بهذا يكون مجموع الفواصل لسورة البقرة بالعدد المدني الأخير و بالصفحتين هو: 135 + 151 = 286 فاصلة!؟ ـ النتيجة: وجود " لفظة " أو " مفردة " زائدة باللائحة، قد تكون أو لا تكون فاصلة ... و بعد البحث، تبين أن اللفظة الزائدة في اللائحة هي اللفظة الثانية بالسطر الثاني بالصفحة 142، و هي لفظة {شهيدا} (*) التي وضعت لها تلكم النجمة و كأنها فاصلة عند الداني و ليس بفاصلة في المصحف الكوفي ... مع أنها ليست بفاصلة في أي عدد من الأعداد السبعة ... و سبب وجود هذه اللفظة باللائحة غبر معروف ... و قد يكون من سهو النساخ ... و الله أعلم ... !؟ ترقيم الفواصل المذكورة بالصفحتين 141 و 142 بكتاب [البيان] للداني من اصطلاح محقق كتاب {البيان}، في ترقيمه للوائح رؤوس آي السور، اعتماده العدد الكوفي بالنسبة للفواصل المرقمة في المصحف الكوفي، و استعماله لشكل النجمة (*) بالنسبة لرؤوس الآي الموجودة باللوائح و التي لا يعدها الكوفي رأس آية، و ليست مرقمة بالمصحف الكوفي المعتمد في التحقيق ... و بالنسبة للترقيم، و بما أن المدني الأخير المعتمد في كتاب {البيان} لا يعد فاتحة البقرة {الم} رأس آية، فإن أول رأس آية في لائحة الصفحة 141 هي {للمتقين} فوضع لها المحقق رقم [2]، و كان من المنتظر أن يوضع لها رقمها بالمدني الأخير و هو [1]، من حيث أمرين اثنين: ـ الأمر الأول أنها الفاصلة الأولى في لائحة فواصل سورة البقرة في الصفحة، و كان الرقم 1 هذا سيكون هو بداية الترقيم الترتيبي للفواصل، و لو تم اتباع الترقيم الترتيبي لباقي الفواصل، لتنبه المحقق إلى وجود مجموع 286 آية لسورة البقرة في كتاب يعتمد عددا مدنيا، أولا كان أو أخيرا ... ـ الأمر الثاني هو اتباع العدد الخاص المعتمد في الزمان و المكان الخاصين بالكتاب و مؤلفه ... مع وجود الرقم المناسب في المكان المناسب، و الإستغناء عن اللجوء إلى هذه العلامة الغريبة عن ترقيم الآي في كتب العدد ... الفرق بين عدديْ الكوفي و المدني الأخير آية واحدة، و هذا بيانه: 1) ــ أسقط المدني الأخير {الم} و {من خلاق} في العد، و عدهما الكوفي. و لهذا لم يجد المحقق بدا ـ طبقا لإصطلاحه ـ من إسقاط الرقم [1] الخاص بالفاصلة {الم}، ووضع الرقم [2] للفاصلة الأولى باللائحة، و هي {للمتقين}، مع الإشارة في الهامش بما نصه: (2) ق: ألم. للمتقين ... كما أسقط الرقم [200] الخاص بالفاصلة {من خلاق}، و وضع الرقم الكوفي [201] للفاصلة {النار} في آخر السطر 13بالصفحة 142، و ذيلها بهامش هذا نصه: (1) رقم 200 في المصحف: من خلاق. 2) ـ و عد المدني الأخير {الحي القيوم} رأس آية، و أسقطها الكوفي في العد. و هذا ما يفسر وجود النجمة (*) بالسطر 24 [ص142]. 3) ـ و النتيجة هي: +2 ــ 1 = +1 في العدد الكوفي = 286 آية في الكوفي و 285 في المدني الأخير. الخلاصة: من المفيد إعادة ترقيم لوائح فواصل سور القرآن الكريم بكتاب {البيان} للداني رحمه الله، في الطبعات اللاحقة إن شاء الله، و باعتماد الترقيم الترتيبي التسلسلي الذي يوافق العدد المدني الأخير المعتمد في الكتاب ... و الله أععلم. و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Jul 2008, 12:50 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عد آي سورة {المائدة}
قال الإمام أبو عمرو الداني في كتابه {البيان في عد آي القرآن} [ص/149]:
سورة المائدة:
" مدنية , إلا آية منها نزلت بعرفة، هي قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} إلى قوله تعالى: {و رَضيتُ لكم الإسلام ديناً} [3].
" حدثنا عبد الرحمن بن خالد قال: أنا أحمد بن جعفر، قال: أنا عبد الله بن أحمد، قال: أنا أبي، قال: أنا جعفر بن عون، قال: أنا أبو عميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: قال عمر: نزلت هذه الآية {اليوم أكملت لكم دينكم} على رسول الله، صلى الله عليه و سلم، عشية عرفة، في يوم جمعة".
" ... و هي مئة و عشرون آية] 120] في الكوفي ,و عشرون و آيتان [122] في المدنيين و المكي و الشامي , و عشرون و ثلاث [123] في البصري ".
اختلافها ثلاث آيات:
1ـ {أوفوا بالعقود} [1] لم يعده الكوفي و عده الباقون.
2ـ {و يعفو عن كثير} [15] لم يعده الكوفي و عده الباقون.
3ـ {فإنكم غالبون} [23] عدها البصري و لم يعدها الباقون.
................
ترقيم الآيات و ترتيبها و تلوينها، و ما بين معقوفين ... من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Jul 2008, 09:22 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {المائدة}
قال الطبرسي في كتاب {مجمع البيان في تفسير القرآن} [ج3/ص194]:
سورة المائدة:
" عدد آياتها مائة و عشرون آية {120} كوفي. ثلاث و عشرون آية {123} بصري. و اثنان و عشرون {122} في الباقين.
ختلافها ثلاث:
1ـ {بالعقود} [1] غير الكوفي
2ـ {و يعفو عن كثير} [15] غير الكوفي.
3ـ {فإنكم غالبون} [23] بصري ".
........
ترقيم الآيات و ترتيبها و تلوينها من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Jul 2008, 09:45 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {المائدة}
قال السخاوي في كتابه " أقوى العدد في معرفة العدد " بمجموعه {جمال القراء و كمال الإقراء} [ج1/ص438]:
سورة المائدة:
. هي في الكوفي مائة و عشرون {120}، و في المدني و المكي. و في الشامي تزيد اثنتين {122}، و في البصري تزيد ثلاث آيات {123} ".
" اختلافها ثلاث آيات:
1ـ {أَََوْفُوا بالعقود} [1] أسقطها الكوفي وَحْدَه.
2ـ {و يعفو عن كثير} [15]. أسقطها الكوفي وَحْدَه.
3ـ {فإنكم غالبون} [23] للبصري وحدَه.
................
ترقيم الآيات و ترتيبها و تلوينها، و ما بين معقوفين ... من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Jul 2008, 01:11 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {المائدة}
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر [1]:
98 - وَ عَدَّ العقودَ الكوفِ [كـ] يف [قـ]ـفا و بالـ ... * ... ـعقودِ فدعْ معْ عن كثيرٍ له يثري
99 - و بصْرٍ ثلاثٍ غالبون له ولم ... * .. يعُدَّ لهم كلا نذير على نذ رِ
................
و أقول أنا لحسن بنلفقيه:
معنى الأبيات:
عدد آيها في الكوفي: [ك + ق] = [20 + 100] = [120]. و في ا لبصري [ثلاث] = [123]. و الباقون يعدون [122] لأن البصري يزيدهم بواحدة.
اختلافها ثلاث آيات:
1ـ {بالعقود} أسقطها الكوفي.
2ـ {عن كثير} أسقطها الكوفي.
3ـ {غالبون} يعدها البصري.
............
ترقيم الآيات و ترتيبها و تلوينها، و ما بين معقوفين ... من وضعي [بنلفقيه].
[1] قصيدة ناظمة الزهر في عدد الآي للإمام أبي القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي، نسبة إلى شاطبة ـ قرية بالأندلس ـ.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Jul 2008, 12:55 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {المائدة}
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد. توفي عام 1893م ـ.
قال المخللاتي:
سورة المائدة [1]
مدنية في أكثر الأقاويل، وقيل: إلا قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) فإنها نزلت بعرفات [2] في حجة الوداع. ونزلت بعد سورة الأحزاب ونزلت بعدها سورة التوبة ونظيرتها في المدني الأول والشامي سورة هود ولا نظير لها في غيرهما ...
وعدد آياتها مائة وعشرون [120] كوفي واثنتان وعشرون [122] مدني ومكي وشامي وثلاث وعشرون [123] بصري ...
(اختلافهم) في ثلاثة مواضع:
الأول: (بِالْعُقُودِ) [آية 1] عده غير الكوفي.
الثاني: (وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [آية 15] عده غير الكوفي.
الثالث: (فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ) [آية 23] عده البصري، ولم يعده الباقون.
.................
[بتصرف: لحسن بنلفقيه ـ من المغرب ـ]
المرجع: {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} المشهوربـ: {شرح المخللاتي}.
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية.
.......
ترقيم الآيات و ترتيبها و تلوينها، و ما بين معقوفين ... من وضعي [بنلفقيه].
[1] قال محقق شرح المخللاتي:" وتسمى سورة العقود وسورة المنقذة لأنها تنقذ صاحبها من ملائكة العذاب ذكره السيوطي في الإتقان ج1 ص 155".
[2] قال محقق شرح المخللاتي:" قال صاحب غيث النفع صفحة 198: إنها مدنية اتفاقاً وهذه الآية مكية إن اعتبرنا موضع النزول وقد تقدم أن الصحيح خلافه ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Jul 2008, 01:12 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الفواصل المتفق على عدها في سورة [المائدة] و بالأعداد الستة
الفواصل المتفق على عدها في {سورة المائدة} بالأعداد الستة نقلا عن المخللاتي هي:
ـ[1]ـ، ما يريد، العقاب، رحيم، الحساب، الخاسرين، تشكرون، الصدور، (7)
تعملون، عظيم، الجحيم، المؤمنون، (ثلاثة أرباع) السبيل، المحسنين، (13)
يصنعون، ـ15ـ، مبين، مستقيم، قدير، المصير، قدير، العالمين، خاسرين، (21)
داخلون، ـ23ـ، مؤمنين، قاعدون، الفاسقين، الفاسقين، (الحزب الثاني عشر)، (26)
المتقين، العالمين، الظالمين، الخاسرين، النادمين، لمسرفون، عظيم، (33)
رحيم، تفلحون، أليم، مقيم، حكيم، رحيم، قدير، (ربع) عظيم، (41)
المقسطين، بالمؤمنين، الكافرون، الظالمون، للمتقين، الفاسقون، (47)
تختلفون، لفاسقون، يوقنون، (نصف) الظالمين، نادمين، خاسرين، (53)
عليم، راكعون، الغالبون، مؤمنين، يعقلون، فاسقون، السبيل، (60)
يكتمون، يعملون، يصنعون، المفسدين، النعيم، يعملون، (ثلاثة أرباع) (66)
الكافرين، الكافرين، يحزنون، يقتلون، يعملون، أنصار، أليم، رحيم، (74)
يؤفكون، العليم، السبيل، يعتدون، يفعلون، خالدون، فاسقون، (81)
(الحزب الثالث عشر) لا يستكبرون، الشاهدين، الصالحين، المحسنين، (85)
الجحيم، المعتدين، مؤمنون، تشكرون، تفلحون، منتهون، المبين، (92)
المحسنين، أليم، انتقام، تحشرون، (ربع) عليم، رحيم، تكتمون، تفلحون، (100)
حليم، كافرين، لا يعقلون، يهتدون، تعملون، الآثمين، الظالمين، (107)
الفاسقين، (نصف) الغيوب، مبين، مسلمون، مؤمنين، الشاهدين، (113)
الرازقين، العالمين، الغيوب، شهيد، الحكيم، العظيم، قدير (120).
........
هامش من إعداد: لحسن بنلفقيه.
الأرقام الموضوعة ما بين معقوفين داخل المتن، مثل، ـ[1]ـ، هي أرقام رؤوس الآي الخلافية بين الأعداد، لمعرفة أرقام آياتها في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام.
ملاحظاتي:
ـ[1]ـ،: {بالعقود} في عدها خلاف.
ـ15ـ،: {و يعفو عن كثير} في عدها خلاف.
ـ23ـ،: {فإنكم غالبون} في عدها خلاف.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Jul 2008, 03:19 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
ميزان أقوال العادين في آي سورة {المائدة}
إعداد و تصميم: لحسن بنلفقيه.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548808ed6ce3d5.jpg
هذا تطبيق للميزان:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354880885d1f837.jpg
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Jul 2008, 06:09 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {الأنعام}.
قال الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن " [ص/151]:
" مكية إلا ثلاث آيات نزلت بالمدينة، من قوله تعالى: {قل تعلوا أتل} إلى قوله تعالى: {لعلكم تتقون} [153]، هذا قول ابن عباس و مجاهد و عطاء بن يسار و الكلبي.
و أخبرنا أحمد بن فارس المكي، قال: أنا محمد بن إبراهيم، قال: أنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: أنا سفيان، عن الكلبي، قال: نزلت سورة الأنعام بمكة إلا آيتين نزلتا بالمدينة في رجل من اليهود، و هو الذي قال: {ما أنزل الله على بشر من شيء} [91]، قال: الذي قاله فنحاص اليهودي، أم مالك بن الصيف".
" و لا نظير لها في عددها.
" و هي مئة و خمس و ستون آية [165] في الكوفي، وست [166] في البصري و الشامي، و سبع [167] في المدنيين و المكي ".
" اختلافها أربع آيات:
1ـ {و جعل الظلماتِ و النورَ} [1] عدها المدنيان و المكي و لم يعدها الباقون.
2ـ {قل لستُ عليكم بوكيل} [66] عدها الكوفي ولم يعدها الباقون.
3ـ {كن فيكون} [73] لم يعدها الكوفي.
4ـ {إلى صراط مستقيم} ـ الثاني ـ[161] بعده {دينا قِيَمًا} لم يعدها الكوفي و عدها الباقون.
و كلهم عد {إلى صراط مستقيم} الأول [87] ".
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Jul 2008, 08:07 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {الأنعام}:
قال الطبرسي في كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن [ج4/ص2]:
عدد آياتها مائة و خمس و ستون آية {165} كوفي،و ست {166} بصري شامي، و سبع {167} حجازي.
خِلافها أربع آيات:
1ـ {و جعل الظلمات و النور} حجازي [1].
2ـ {لست عليكم بوكيل} عده الكوفي.
3ـ {كن فيكون} عده غير الكوفي.
4ـ {إلى صراط مستقيم} عده غير الكوفي " [2].
.................
الأعداد في ما بين معقوفين من وضعي [بنلفقيه].
[1] بمعنى عده المدنيان و المكي
[2] بمعنى لم يعده الكوفي، و عده الخمسة الباقون وهم: المدني الأول و المدني الأخير و المكي و البصري و الشامي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[23 Jul 2008, 02:43 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {الأنعام}
قال السخاوي في كتابه " أقوى العُدَدِ في مَعْرفةِ العَدَدِ " بمجموعه:" جمال القراء و كمال الإقراء " [ج1/ص 439].:
هي مائة و ستون وخمس آيات {165} للكوفي، وست آيات {166} للبصري و الشامي، وسبع آيات {167} للمدَنِيَيْن و المكي".
اختلافها أربع آيات و هي:
1ـ {وجعل الظلمات و النور} [1] للمدنيَيْن و المكي.
2ـ {لستُ عليكم بوكيل} [66] للكوفي.
3ـ {و يوم يقول كن فيكون} [73] أسقطها الكوفي وحده.
4ـ {إلى صراط مستقيم} [161] أسقطها الكوفي وحده.
...................
الأعداد في ما بين معقوفين من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[23 Jul 2008, 10:07 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {الأنعام}
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر [1]:
102 - و الانعام في الكوفي [سـ]ـنا [هـ]ـدي [قـ]ـصده ... * ... و [صدر] [ز] كا و النور فاعدد عن [الصدر]
103 - وكيل لكوفٍ أوَّلاً فيكون مسـ ... * ... ـتقيمٍ أخيراً دعهما عنه في الحشرِ
.....................
و أقول أنا بنلفقيه:
معنى الأبيات:
عدد آيها في الكوفي: [س + هـ + ق] = [60 + 5 + 100] = [165]. و في الصدر [= المدنيان و المكي] , [ز = 7] = [167]. و في الباقين و هما البصري و الشامي، العدد بين العددين المذكورين و هو [166].
اختلافها أربع آيات:
1ـ {و النور} يعدها الصدر و هم المدنيان و المكي، [أو الحجازي كما يقول الطبرسي].
2ـ {وكيل} يعدها الكوفي.
3ـ {فيكون} يسقطها الكوفي.
4ـ {مستقيم} يسقطهما الكوفي.
................
[1] المرجع: [إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات و الرسم و الآي و التجويد]: جمع و ترتيب و تصحيح الشيخ علي محمد الضباع، مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية. مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر. 1354هـ ـ 1935م.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Jul 2008, 07:12 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {الأنعام}
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد. توفي عام 1893م ـ.
المرجع: {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} المشهوربـ: {شرح المخللاتي}.
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية.
قال المخللاتي:
{سورة الأنعام}
مكية في قول ابن عباس وعطاء غير ثلاث آيات (قُلْ تَعَالَوْا) [1] إلى آخر الثلاث، وعن الحسن أنها مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يضعهن في سورة الأنعام، الأولى: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) [2]، والثانية: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) حيث نزلت في عبد الله بن الصيف وكعب ابن الأشرف والثالثة: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ) حيث نزلت في ثابت بن قيس بن شماس، وعن أبي بن كعب أنها نزلت بمكة جملة واحدة ومعها سبعون ألف ملك زجل بالتسبيح والتحميد وقال في الإتقان: مكية إلا ثلاث آيات الأولى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ)، والثانية: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ)، والثالثة: (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ) ونزلت بعد سورة الحجر ونولت بعدها سورة الصافات ولا نظير لها في عدد آياتها ...
وعدد آياتها مائة وستون وخمس [165] كوفي وست [166] بصري وشامي وسبع [167] مدني ومكي.
اختلافهم في أربعة مواضع:
الأول: (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) [1] عده المدنيان والمكي ... ولم يعده الباقون.
الثاني: (قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) [66] في الموضع الأول عده الكوفي ... ولم يعده الباقون.
الثالث: (كُنْ فَيَكُونُ) [73] عده غير الكوفي ...
الرابع: (هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [161] عده غير الكوفي ...
.................
[بتصرف: لحسن بنلفقيه ـ من المغرب ـ]
المرجع: {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} المشهوربـ: {شرح المخللاتي}.
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية.
و هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب {شرح المخللاتي} لمن يريد مراجعة هوامش التحقيق، و لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Jul 2008, 08:44 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {الأنعام}
ـــــــــــــــــــ
الآيات المتفق على عدها في الأعداد الستة المشهورة.
المرجع: {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} المشهوربـ: {شرح المخللاتي}.
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية.
ـ[1]ـ، يعدلون، تمترون، تكسبون، معرضين، يستهزؤون، آخرين، مبين، ينظرون، (8)
يلبسون، يستهزؤون، المكذبين، لا يؤمنون، (ثلاثة أرباع) العليم، المشركين، عظيم، (15)
المبين، قدير، الخبير، تشركون، لا يؤمنون، الظالمون، تزعمون، مشركين، يفترون (24)
الأولين، يشعرون، المؤمنين، لكاذبون، بمبعوثين، تكفرون، ما يزرون [1]، تعقلون، (32)
يجحدون، المرسلين، الجاهلين، (الحزب الرابع عشر) يُرجعون، يعلمون، (37)
يحشرون، مستقيم، صادقين، تشركون، يتضرعون، يعملون، (43)
مبلسون [2]، العالمين، يصدفون، الظالمون [3]، يحزنون، يفسقون، تتفكرون، يتقون، (51)
الظالمين، بالشاكرين، رحيم، المجرمين، المهتدين، الفاصلين، بالظالمين، (58)
(ربع) مبين، تعملون، يفرطون، الحاسبين، الشاكرين، تشركون، يفقهون، (65)
ـ[66]ـ، تعلمون [4]، الظالمين، يتقون، يكفرون، العالمين، تحشرون، ـ[73]ـ، الخبير، (نصف) (72)
مبين، الموقنين [5]، الآفلين، الضالين، تشركون، المشركين، تتذكرون، تعلمون، (80)
مهتدون، عليم، المحسنين، الصالحين، العالمين، مستقيم، يعملون، بكافرين، (88)
للعالمين، يلعبون، يحافظون، تستكبرون، تزعمون، (ثلاثة أرباع) تؤفكون، (94)
العليم، يعلمون، يفقهون، يؤمنون، يصفون، عليم، وكيل، الخبير، بحفيظ، (103)
يعلمون، المشركين، بوكيل، يعملون، لا يؤمنون، يعمهون، (الحزب الخامس عشر) (109)
يجهلون، يفترون، مقترفون، الممترين، العليم، يخرصون، بالمهتدين، مؤمنين، (117)
بالمعتدين، يقترفون، لمشركون، يعملون، يشعرون، يمكرون، يؤمنون، يذكرون، (125)
(ربع) يعملون، عليم، يكسبون، كافرين، غافلون، يعملون، آخرين، (132)
بمعجزين، الظالمون، يحكمون، يفترون، [يفترون]، عليم، مهتدين، (139)
(نصف) المسرفين، مبين، صادقين، الظالمين، رحيم، لصادقون، (145)
المجرمين، تخرصون، أجمعين، يعدلون، (ثلاثة أرباع) تعقلون، تذكرون، (151)
تتقون، يؤمنون، ترحمون، لغافلين، يصدفون [6]، [منتظرون]، يفعلون، (158)
يظلمون، ـ[161]ـ، المشركين، العالمين، المسلمين، تختلفون، رحيم (164).
ـــــــــ
تنبيه: الفواصل المكتوبة ما بين معقوفين مثل [يفترون] فهي من تصحيح محقق شرح المخللاتي الأستاذ الشيخ الجليل عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، و لهذه التصويبات هوامش في الأصل يمكن الرجوع إليها بالرابط أدناه، و لقد راجعتها جميعها و تأكدت من صحتها، كما راجعت الفواصل الأخرى، و سجلت ملاحظاتي عنها أسفله. و أ ما الأرقام الموضوعة ما بين معقوفين داخل المتن، مثل، ـ[1]ـ، فهي أرقام رؤوس الآي الخلافية بين الأعداد، لمعرفة أرقام آياتها بالعد الكوفي في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام.
ملاحظاتي:
ـ[1]ـ: في عدها اختلاف بين الأعداد.
[1]: كتبت خطأ في " شرح المخللاتي" [ما يزورون] بواو بعد الزاي. و التصحيح بحذفه، من المصحف الحسني [آية 31].
[2]: كتبت خطأ [ملبسون] باللام قبل الباء، و التصحيح بالباء قبل اللام، من المصحف الحسني [آية 44].
[3]: كتبت خطأ [الظالمين] بالياء. و التصحيح بالواو، من المصحف الحسني [آية 47].
ـ[66]ـ: {بوكيل} في عدها خلاف بين الأعداد.
ـ[73ـ: في عدها اختلاف بين الأعداد.
[4]: كتبت خطأ [تعملون] بالميم قبل اللام. و التصحيح باللام قبل الميم، من المصحف الحسني [آية 67].
[5]: كتبت خطأ بدون تعريف [موقنين] و التصحيح بالتعريف، من المصحف الحسني [آية 75].
[6]: كتبت خطأ بالقاف [يصدقون]، و التصحيح بالفاء من المصحف الحسني [آية 157].
ـ[161]ـ: في عدها اختلاف بين الأعداد.
تنبيه:
و هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب {شرح المخللاتي} لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[25 Jul 2008, 08:33 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335488a0b901175a.jpg
[ + ] : تعد في العدد و ترقم في مصحفه.
[ـ]: لآ تعد في العدد و لا ترقم في مصحفه.
ــــــــــــــــــــ
و هذا تطبيق الميزان على آي سورة {الأنعام}:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335488a0b906b7d6.jpg
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[26 Jul 2008, 12:11 ص]ـ
الأخ الحبيب: لحسن بنلفقيه
جزاك الله خيراً على هذه الجهود المتواصلة في خدمة هذا التراث القرآني العظيم .......... وأسأله تعالى أن ينفع بك الإسلام والمسلمين.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Jul 2008, 02:40 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الأستاذ الجليل الفاضل و الأخ الكريم: أحمد تيسير.
لك مني كل الشكر و التقدير لتشجيعك و اهتمامك.
بارك الله فيك و نفع بك و بعلمك ...
و الله أسأل أن يعيننا جميعا و يوفقنا إلى ما فيه منفعة للعباد و مرضاة لله.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه ... و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jul 2008, 03:42 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {الأعراف}
قال الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن " [ص/ 155]:
سورة {الأعراف}:
" مكية، قال قتادة: إلا قوله تعالى: {و اسألهم عن القرية} [163] الآية فإنها نزلت بالمدينة.
" و لا نظير لها في عددها.
" و هي مئتان و خمس أيات [205] في البصري و الشامي , و ست [206] في المدنيين و المكي و الكوفي.
" اختلافها خمس آيات:
1 ـ {المص} [1] عدها الكوفي ولم يعدها الباقون.
2 ـ {مخلصين له الدين} [29] عدها البصري و الشامي و لم يعدها الباقون.
3 ـ {كما بدأكم تعودون} [29] عدها الكوفي ولم يعدها الباقون.
4 ـ {ضِعْفاً من النار} [38] عدها المدنيان و المكي و لم يعدها الباقون.
5 ـ {الحسنى على بني إسرائيل} [137]ـ الثالث ـ عدها المدنيان و المكي أيضا و لم يعدها الباقون.
و كلهم عَدّ {بني إسرائيل} ـ الأول ـ[105]ـ و الثاني ـ[134] و لم يعدَّ {بني إسرائيل} [138] و {من الجن و الإنس في النار} [38] ".
..............
الأعداد في ما بين معقوفين و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[30 Jul 2008, 11:18 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأعراف}
قال الطبرسي في كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن [ج1/ص 165]:
سورة {الأعراف}:
عدد آيِها مائتان و ست آيات {206} حجازي كوفي و خمس {205} بصري شامي.
اختلافها خمس آيات:
1 ـ {ألمص} [1] كوفي.
2 ـ {مخلصين له الدين} [29] بصري، شامي.
3 ـ {بدأكم تعودون} [29] كوفي.
4 ـ {ضعفا من النار} [38] حجازي [2].
5 ـ {الحسنى على بني إسرائيل} [137] حجازي.
.........
الأعداد في ما بين معقوفين، و ترقيم الآيات، و ترتيب المادة، من وضعي [بنلفقيه].
[2] الحجازي في اصطلاح الطبرسي = الصدر عند الشاطبي = المدنيان و المكي.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Jul 2008, 11:25 ص]ـ
مجهود طيب بارك الله فيكم اخي حسن ووفقت لك خير
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[30 Jul 2008, 04:38 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
شكرا لك أخي أيمن على تشجيعك و اهتمامك ...
و الله أسأل أن يتيسر لأعضاء هذا الملتقى المبارك و زواره الكرام الإستفادة أكثر من خبرتك و نشاطك و حماسك، بل و مشاريعك التي تابعنا أخبارها و نشأتها ... ومازلنا ننتظر ظهورها أو خبر عنها ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Aug 2008, 01:16 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأعراف}
قال السخاوي في كتابه " أقوى العدد في معرفة العدد " بمجموعه:" جمال القراء و كمال الإقراء " [ج1 ـ ص 440].
سورة الأعراف:
هي في الكوفي و المدنيين و المكي مائتان و ست آيات {206}، في البصري و الشامي تنقص آية {205} ".
اختلافها خمس آيات:
1 ـ {المص} [1] للكوفي.
2 ـ {مُخلصين له الدين} [29] للبصري و الشامي.
3 ـ {كما بدأكم تعودون} [29] للكوفي.
4 ـ {ضِعْفاً من النار} [38] للمدنيَيْن و المكي.
5 ـ {الحسنى على بني إسرائيل} [137] للمدنيين و مكي.
............
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Aug 2008, 05:02 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأعراف}
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر [1]:
106 - والاعرافُ عن كوفٍ و [صدر] [و] فى [ر] ضى ... * ... تعودون لْْْْْلكوفي له الدين للبصري
107 - و شام و قل ضعفا من النار عده ... * ... و ثالث إسرائيل [صدر] وعى صدرِ
.........
و أقول [بنلفقيه]:
عدد آيها في الكوفي و الصدر [= المدنيان و المكي]: [و + ر] = [6 + 200] = [206].
و [205] للباقيين وهما البصري و الشامي، لقول الناظم:
و لما قبل أخرى الذكر و بعده لمن ... * ... تركتُ اسمَهُ في البضع فابْضَعْ بما يُبْري
اختلافها خمس آيات:
1 ـ {المص} [1] عدها الكوفي وحده، لقول الشاطبي:
و ما بدءه حرف التهجي فآية * لكوف سوى ذي را و طس و الوتر
2 ـ {له الدين} [29] للبصري و الشامي.
3 ـ {تعودون} [29] للكوفي وحده.
4 ـ {ضعفا من النار} [38] للصدر و هم المدنيان و المكي، و هم الحجازي عند الطبرسي.
5 ـ {بني إسرائيل} [137] للصدر و هم المدنيان و المكي، و هم الحجازي عند الطبرسي.
..............
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1] المرجع: [إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات و الرسم و الآي و التجويد]: جمع و ترتيب و تصحيح الشيخ علي محمد الضباع، مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية. مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر. 1354هـ ـ 1935م.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[15 Aug 2008, 08:13 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأعراف}
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد. توفي عام 1893م ـ.
المرجع: {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} المشهوربـ: {شرح المخللاتي}.
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية.
.....................
قال المخللاتي:
سورة {الأعراف}:
مكية في قول أكثرهم، وعن ابن عباس وقتادة أنها مكية إلا خمس آيات منها نزلت بالمدينة (وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ) إلى آخر الآيات الخمس، وقيل: إلى قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ) ونزلت بعد سورة (ص وَالْقُرْآنِ)، ونزلت بعدها سورة الجن، ولا نظير بها في عدد آياتها.
وعدد آياتها مائتان وخمس [205] بصري وشامي. وست [206] مدني ومكي وكوفي.
اختلافهم في خمسة مواضع:
الأول: (آلمص) [1] عده الكوفي ولم يعده الباقون
الثاني: (لَهُ الدِّين) [29] عده الشامي والبصري
الثالث: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) [29]، عده الكوفي
الرابع: (ضِعْفًا مِنْ النَّارِ) [38]، عده المدنيان والمكي
الخامس: (الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ) [137] عده المدنيان والمكي.
........................
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Aug 2008, 06:51 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأعراف}
الفواصل المتفق على عدها في سورة الأعراف و في الأعداد الستة
قال المخللاتي رحمه الله:
الفواصل المتفق على عدها في سورة {الأعراف} و في الأعداد الستة هي:
ـ[1]ـ، للمؤمنين، (الحزب السادس عشر) *، تذكرون، قائلون، ظالمين [1]، المرسلين (5)
غائبين، المفلحون، يظلمون، تشكرون، الساجدين، من طين، (11)
الصاغرين، يبعثون، المنظرين، المستقيم، شاكرين، أجمعين، الظالمين، (18)
الخالدين، الناصحين، مبين، الخاسرين، حين، تخرجون، يذكرون، (25)
لا يؤمنون، تعلمون، ـ[29]ـ، مهتدون، (ربع) المسرفين، يعلمون، تعلمون، (31)
يستقدمون، يحزنون، خالدون، كافرين، ـ 38 ـ، تعلمون، تكسبون، المجرمين، (38)
الظالمين، خالدون، تعملون [2]، الظالمين، كافرون، يطمعون، (نصف) (44)
الظالمين، تستكبرون، تحزنون، الكافرين، يجحدون، يؤمنون، يفترون، (51)
العالمين، المعتدين، المحسنين، تذكرون، يشكرون عظيم، مبين، (58)
العالمين، تعلمون، [ترحمون (6)]، عمين، (ثلاثة أرباع) تتقون، الكاذبين، (64)
العالمين، آمين، تفلحون، الصادقين، المنتظرين، مؤمنين، أليم، (71)
مفسدين، مؤمنون، كافرون، المرسلين، جاثمين، الناصحين، (77)
العالمين، مسرفون، يتطهرون، الغابرين، المجرمين، مؤمنين، المفسدين، الحاكمين، (85)
(الحزب السابع عشر) كارهين، الفاتحين، [لخاسرون] [3]، جاثمين، الخاسرين (90)
كافرين، يضرعون، لا يشعرون، يكسبون، نائمون، يلعبون، الخاسرون [4]، (97)
لا يسمعون، الكافرين، [الفاسقين]، المفسدين، العالمين، إسرائيل، (103)
الصادقين، مبين، للناظرين، عليم، تأمرون، حاشرين، عليم، الغالبين، (111)
المقربين، الملقين، عظيم (ربع) يأفكون، يعملون [5]، صاغرين، ساجدين، (118)
العالمين، وهارون، تعلمون، أجمعين، منقلبون، مسلمين، قاهرون، (125)
للمتقين، تعملون، يذكرون، يعلمون، بمؤمنين، مجرمين، إسرائيل، (132)
ينكثون، غافلين، ـ137ـ، يعرشون، تجهلون، يعملون، العالمين، عظيم، (139)
(نصف) المفسدين، المؤمنين، الشاكرين، الفاسقين، غافلين، يعملون، (145)
ظالمين، الخاسرين، الظالمين، الراحمين، المفترين، رحيم، يرهبون، (152)
الغافرين، (ثلاثة أرباع) يؤمنون، المفلحون، تهتدون، يعدلون، (157)
يظلمون، المحسنين، يظلمون، يفسقون، يتقون، يفسقون، خاسئين، (164)
رحيم، يرجعون، تعقلون، المصلحين، (الحزب الثامن عشر) [تتقون] (169)
غافلين، المبطلون، يرجعون، الغاوين، يتفكرون، يظلمون، الخاسرون، (176)
الغافلون [6]، يعملون، يعدلون، يعلمون [7]، متين، مبين، يؤمنون، يعمهون، يعلمون، (185)
(يُتْبَعُ)
(/)
يؤمنون، (ربع) الشاكرين، يشركون، يخلقون، ينصرون، صامتون، (191)
صادقين، تنظرون، الصالحين، ينصرون، لا يبصرون، الجاهلين، عليم، (198)
مبصرون، لا يقصرون، يؤمنون، ترحمون، الغافلين، يسجدون، [8]، (نصف) (204)
ــــــــــ
تنبيه: الفواصل المكتوبة ما بين معقوفين مثل [ترحمون] فهي من تصحيح محقق شرح المخللاتي الأستاذ الشيخ الجليل عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، و لهذه التصويبات هوامش في الأصل يمكن الرجوع إليها بالرابط أدناه، و لقد راجعتها جميعها و تأكدت من صحتها، كما راجعت الفواصل الأخرى، و سجلت ملاحظاتي عنها أسفله. و أ ما الأرقام الموضوعة ما بين معقوفين داخل المتن، مثل، ـ[1]ـ،، فهي أرقام رؤوس الآي الخلافية بين الأعداد، لمعرفة أرقام آياتها بالعد الكوفي في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام.
ـــــــــ
و هذه ملاحظاتي، أقدمها هنا كأمثلة ... و كل الفواصل المنشورة في هذا الملف مصححة، سواء ذكرت التصحيح أم لم أذكره [بنلفقيه]:
: كتب (الحزب السادس عشر) في كتاب شرح المخللاتي، بعد الفاصلة الأولى:" للمومنين " و هي الآية الثالثة بالعد الكوفي، و تكون بداية الحزب السادس عشر هنا هي {اتبِعوا ما أنزل إليكم من ربكم ... } و هي الآية الثالثة بالعد الكوفي.
و بداية هذا الحزب عينه في المصحف الحسني، و في المصحف الجزائري، و في مصحف التجويد السوري ـ وجميعها بالعد الكوفي و برواية ورش ـ فهي: {فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين} و هي الآية 5 بالعد الكوفي.
و أما بداية الحزب بالمصحف الأميري فهي الآية الأولى بالعد الكوفي: {المص}.
[1] كُتِبَت خطأ في شرح المخللاتي [ظالمون] و التصحيح {ظالمين} [آية 5] من المصحف الحسني [آية 5].
[2] كُتِبَت خطأ في شرح المخللاتي [تعلمون] بتقديم اللام عن الميم. و التصحيح {تعملون} [آية 43] بالميم قبل اللام من المصحف الحسني [آية 43].
[3] كُتِبَت خطأ في شرح المخللاتي [ا لخاسرون] بالألف و اللام، و التصحيح {لخاسرون} [آية 90] بدون ألف، من المصحف الحسني.
[4] كُتِبَت خطأ في شرح المخللاتي [ا لخاسرين] بالياء. و التصحيح {ا لخاسرون} [آية 99] بالواو، من المصحف الحسني.
[5] كُتِبَت خطأ في شرح المخللاتي [يعلمون] باللام قبل الميم. و التصحيح {يعملون} [آية 118] بالميم قبل اللام، من المصحف الحسني.
[6] كُتِبَت خطأ في شرح المخللاتي [الغافلين] بالياء. والتصحيح {الغافلون} [آية 179] بالواو، من المصحف الحسني.
[7] كُتِبَت خطأ في شرح المخللاتي [يعملون] بالميم قبل اللام. و التصحيح {يعلمون} [آية 182]، باللام قبل الميم، من المصحف الحسني.
[8] سجدة بالمصحف الحسني.
........ الفواصل الخلافية في سورة {الأعراف}:
ـ[1]ـ،: {المص} [آية 1]، في عدها خلاف بين الأعداد. عدها الكوفي وحده.
ـ[29]ـ {له الدين} [آية29] في عدها خلاف، عدها البصري و الشامي و لم يعدها الباقون.
ـ[29]ـ {تعودون} [آية 29] في عدها خلاف، عدها الكوفي وحده.
ـ[38]ـ {النار} [آية38] في عدها خلاف، عدها المدنيان و المكي.
ـ[137]ـ {إسرائيل} [آية 137] في عدها خلاف، عدها المدنيان و المكي.
تنبيه و تذكير و رجاء:
هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب {شرح المخللاتي} لمن يريد قراءة هوامش التحقيق، و لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Aug 2008, 08:44 م]ـ
بسم الله و الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548a861dfa5fa8.jpg
و الله أعلم.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Aug 2008, 08:48 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548a861e008fc8.jpg
و الله أعلم.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Aug 2008, 12:06 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأنفال}
قال الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن " [ص/158]:
" مدنية، و نظيرتها [في عدد الآي] في المدنيين {الحج}، و في الكوفي {الزمر}، و في الشامي {الفرقان}، و لا نظير لها في المكي و البصري ". [1]
" و هي سبعون و خمس آيات [75] في الكوفي، و ست [76] في المدنيين و المكي و البصري، و سبع [77] في الشامي".
"اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {ثم يُغلَبُون} [36] عدها البصري و الشامي و لم يعدها الباقون.
2 ـ {ليقضيَ الله أمراً كان مفعولاً} [42] لم يعدها الكوفي و عدها الباقون.
3 ـ {بنصره و بالمومنين} [62] لم يعدها البصري و عدها الباقون ".
..............
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1]: [ينظر جدول عدد آي السور الذي سيلحق بالدراسة].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Aug 2008, 10:02 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأنفال}
قال الطبرسي في كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن [ج4/ص326]:
:" عدد آيها سبعون و سبع آيات {77} شامي و ست {76} حجازي [1] بصري, و خمس {75} كوفي.
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {ثم يغلبون} [36] بصري شامي.
2 ـ {ليقضيَ الله أمراً كان مفعولاً} [42] الأول غير الكوفي.
3 ـ {بنصره و بالمؤمنين} [62] غير البصري ".
..................
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه]
[1]: الحجازي في اصطلاح الطبرسي= المدنيان و المكي.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[26 Aug 2008, 01:38 م]ـ
أكرر شكري وامتناني لك أخي لحسن بنلفقيه على هذا الترتيب اللائق ....... وعلى جهودك المتواصلة في عرض هذه المادة العلمية القرآنية، وأسأله تعالى أن يوفقك لما فيه الخير.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Aug 2008, 04:41 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
شكرا لك أستاذي الفاضل أحمد تيسير على اهتمامك و تشجيعك ...
أبذل الجهد ... و التوفيق من الله.
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 Aug 2008, 01:24 ص]ـ
ما شاء الله ..
بارك الله بكم شيخنا الكريم / لحسن بنلفقيه ..
لا تزالون تثرون الملتقى بهذي المشاركات المنهجية الجامعة النافعة - بإذن الله - ..
لا أخفيكم أني لخصت لنفسي منه في بعض الأوراق ليكون سهل المحمل .. ولا زلنا معكم متابعين .. كنت أتابع بصمت ولم أشأ قطع تسلسل الموضوع فاعذرونا.
وفقكم الله وأتم لنا ولكم هذا الموضوع ونفعنا به وإياكم .. اللهم آمين
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Aug 2008, 01:53 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الأستاذ الهمام: حسين همام.
مرحبا بك و بمشاركاتك النبيهة القيمة ... و على الرأس و العين كما يقول المغاربة ...
لا تنس أن لك عندي ـ يعلم الله ـ منزلة خاصة.
أنت أول مرحب بي و معين لي على فهم تقنيات الإتصال بهذا الملتقى المبارك.
بارك الله فيك و نفع بك و بعلمك.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Aug 2008, 02:11 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأنفال}
قال السخاوي في كتابه " أقوى العدد في معرفة العدد " بمجموعه:" جمال القراء و كمال الإقراء " [ج1 ـ ص 440].
سورة {الأنفال}:
. وهي في الكوفي سبعون و خمس آيات {75}، و قال الشامي و سبع آيات {77} و قال الباقون و ست آيات {76} [1] ".
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {ثم يغلبون} [36] للبصري و الشامي
2 ـ {ليقضيَ اللهُ أمراً كان مفعولاً} [42] للجميع إلا الكوفي.
3 ـ {بنصره و بالمؤمنين} [62] للجميع إلا البصري.
...................
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1] الباقون هم المدنيان و المكي و البصري.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[30 Aug 2008, 09:24 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأنفال}
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر [1]:
110 - و الأنفال شامٍ [عـ]ـم [ز] هراً و خَمْسُها * تُعَدّ لكوفٍ يُغْلَبُون [و] لا [دَ] رِّ
111 - و أول مفعولاً فأسقطهُ [هـ]ـاديا * و بالمؤمنين اسقِطْ [وَ] فِيًّاً وَ رَا نصرِ
......................
و أقول [بنلفقيه]:
معنى البيتين:
عدد آيها في الشامي [ع + ز] = [70 + 7] = [77]. و خمس [75] للكوفي. و ما بين العددين [76] على شرط الشاطبي [2]، للباقين و هم المدنيان و المكي و البصري.
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {ثم يُغلَبُون} [36] يعده البصري [و]، و الشامي [د].
2 ـ {ليقضيَ الله أمراً كان مفعولاً} [42]ـ الأول ـ، يسقطه الكوفي [هـ].
3 ـ {بنصره و بالمومنين} [62] يسقطه البصري [و].
.........................
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
(يُتْبَعُ)
(/)
[1] المرجع: [إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات و الرسم و الآي و التجويد]: جمع و ترتيب و تصحيح الشيخ علي محمد الضباع، مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية. مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر. 1354هـ ـ 1935م
[2]: و هو قول الشاطبي: {و لما قبل أخرى الذكر و بعده لمن ... * ... تركتُ اسمَهُ في البضع فابْضَعْ بما يُبْري}
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[31 Aug 2008, 12:22 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين غي عدد آي سورة {الأنفال}
قال السيوطي في الإتقان [ج1/ص64]:
" قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد:
الأنفال: سبعون وخمس [75] [1]، وقيل ست [76]] [2]، وقيل سبع [77] [3].
[إنتهى ما نقل عن السيوطي] ...
و أقول [بنلفقيه]:
قال أبو عبد الله الموصلي [4]:
(1) وَعَدُّ الاَنْفَالِ [عَـ] نْ [وَ] [جْـ] هٍ وَكُوفَةُ [هَـ] لْ ... * ... وَالشَّامِ [زُ] رْ يُغْلَبُونَ اعْدُدْ [حِـ]ـماً [دَ] ثَرَا
(2) وَقَبْلَ ألَّفَ تَرْكُ المُؤْمِنِينَ [دَ] نَا ... * ... وَ كَانَ مَفْعُولاً الأُولى اتْرُكُوا [ذِ] كَرَا
....
و قال محقق قصيدة {ذات الرشد} [4]، الدكتور عبد الرحمن بن ناصر اليوسف:
سورة الأنفال: خمس و سبعون آية في عد الكوفي، و ست في عد المكي و المدني و البصري. [5]
و اختلافها في ثلاثة مواضع:
1 ـ {ثم يغلبون} [36]: عده البصري و الشامي.
2 ـ {ليقضي الله أمرا كان مفعولا} [42]: عده غير الكوفي.
3 ـ {هو الذي أيدك بنصره و بالمومنين} [62]: عده غير البصري.
أنظر: البيان: 158. و حسن المدد 256. و التبيان 224.
ـــ
و أقول [بنلفقيه]:
كنت تمنيت في مشاركة سابقة اعتماد قصيدة ذات الرشد لأبي عبد الله الموصلي، لتفصيل ما ينقله عنه الإمام السيوطي، في كتاب الإتقان، في النوع التاسع عشر في عدد سور القرآن و آياته، إلا أن الفراغ لا يسمح بتحقيق كل ما يتمناه المرء ...
و أكتفي هنا بهذا المثال لأبين كيفية عرض مسائل هذا العلم في قصيدة ذات الرشد، أرجو أن أوفق في كشف رموز هذين البيتين الخاصين بعدد آي سورة {الأنفال}:
يقول الناظم رحمه الله:
[و عد الأنفال]: بمعنى و عدد آي سورة الأنفال هو الآتي ...
[عَنْ وَجْهٍ]: [ع = 70 + و = 6] = 76 للحجازيين [هم المدنيان و المكي] و رمزهم في القصيدة هو الجيم.
ملاحظة: عدد آي سورة الأنفال في العدد البصري هو 76 أيضا، و رمزه في ذات الرشد هو الدال؟
هل الصواب [عن وجد]؟ ـ الله أعلم ـ
[وَكُوفَةُ هَلْ]: معناه و للكوفي [+ هـ = + 5] = 75.
[وَالشَّامِ زُرْ]: معناه و للشامي [+ ز = + 7] = 77.
[يُغْلَبُونَ اعْدُدْ حِماً دَثَرَا]: معنا {يغلبون} يعده الشامي و رمزه [ح] و البصري و رمزه [د].
[تَرْكُ المُؤْمِنِينَ دَنَا]: معناه: {المؤمنين} لا يعده البصري و رمزه [د].
[كَانَ مَفْعُولاً الأُولى اتْرُكُوا ذِكَرَا]: معناه {كان مفعولا} ـ الأولى ـ لا يعدها الكوفي و رمزه [ذ]
.......................................
الأعداد و رموز القصيدة في ما بين معقوفين من وضعي [بنلفقيه].
[1] إشارة إلى العدد الكوفي
[2] إشارة إلى أعداد المدنيين و المكي و البصري.
[3] إشارة إلى عدد الشامي.
[4]: كتاب:ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد.تأليف: شمس الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بشعلة.
دراسة و تحقيق: د. عبد الرحمن بن ناصر اليوسف. [ص 45].
[5]: لم يذكر المحقق عدد الشامي، و هو 77.
و يشهد الله أنني لم أتعمد اختيار هذه السورة، و لم أنتبه لهذا السهو من طرف المحقق إلا بعد تحرير هذا الموضوع بأكمله.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[31 Aug 2008, 09:27 ص]ـ
أشكر فضيلتكم على هذه المنبهة , بيد أني أرسلت لكم التحقيق ذاكرا أن ثمت تعديلات بقيت , وقد انتهيت منها ,وبإذن الله أرسلها لكم قريبا.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما تعليقكم المبارك , فأشارككم فيه , وأنبه إلى أن شعلة الموصلي -رحمه الله - بدأ بذكر عدد آيات سورة الأنفال رامزا لها ب (ع, و) أي 76وأن الكوفي يعدها 75 ورمزه (هـ) , والشامي 77 ورمزه (ز) وأن الباقين وهم الحجازيون والبصري ,يعدونها كما تقدم 76 آية. وعليه فتفكيكم -حفظطم الله - لبعض الرموز في غير محله , من جعل الجيم من (وجه) إشارة للحجازيين , أوإلصاق الدال بالبصري عند قولكم: ... هل الصواب [عن وجد]؟ ـ الله أعلم ـ
أسأل الله عزوجل أن يبارك في علمكم , ويمد في عمركم على طاعته.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[31 Aug 2008, 10:52 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أستاذي عبد الرحمن بن ناصر اليوسف.
تقبل سلامي و تحيتي و تقديري.
وشكرا لك سيدي على تنبيهك لي و تصحيحك لأخطائي ...
و بشهد الله أنني اعتبرت تفكيكي لرموز البيتين كتمرين ... و تمنيت في قرارة نفسي لو يطلع عليه قارئ من أهل هذا العلم لقبول التمرين أو تصحيحه ... لأني لم يسبق لي أن طالعت قصيدة " ذات الرشد " كما ينبغي، و لم أشاهدها قط قبل تفضلكم بإرسال تحقيقكم لها لي.
و سؤالي عن قصيدة ذات الرشد و البحث عنها هو السبب في تعرفي على ملتقى أهل التفسير هذا ...
و أحمد الله أنكم نظرتم و صححتم ...
و سؤالي سيدي هو: كيف يُعْرَف أصحاب العدد المشار إليه في قول الناطم: [عَنْ وَجْهٍ]، و هو العدد 76، و أصحابه هم الحجازيون، و رمزهم في القصيدة هو حرف الجيم، و البصري و رمزه حرف الدال ... و قد يُرمَز للحجازي و البصري بحرف " الظاد" ـ المعجمة، و لم تُذكر في البيت؟
و في انتظار ردكم، أغتنم هذه المناسبة الكريمة ـ و الشيء بالشيء يذكر ـ لأخبر أستاذي الدكتور عبد الرحمن اليوسف ـ و كل أستاذ مهتم ـ حفظكم الله و رعاكم، بأن فضيلة الدكتور أحمد شكري، مشرف هذا المنتدى، أشار علي أن أطلب من أستاذ في هذا العلم مراجعة ما أكتب فيه، ليطمئن القارئ و لتصحيح ما قد يقع في كتاباتي من سهو أو خطأ ... و بما أن البحث في علوم القرآن مسؤولية مشتركة بين الكاتب و القارئ العارف، فحبذا أستاذي لو تتفضلوا بقبول دعوتي و رجائي أن تنظروا في مادة هذا الملف، حسبما يسمح لكم به الفراغ، و تنبيهي عند الحاجة قصد التصحيح ...
و أجركم على الله.
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[31 Aug 2008, 02:10 م]ـ
شيخنا الفاضل: لما صدَر الناظم عدَ آي السورة بـ (76) لمن لم يذكرهم بعد , وأخبر أن الكوفي يعدها (75) ورمزه: هـ , والشامي (77) ورمزه: ز, دلَ على أن غير الكوفي والشامي , يعدها بما ذكر أولا في تصديره (76) آية , وهم الحجازيون والبصري.
هذا جواب سؤالكم رعاكم الله ,وسدد خطاكم.
شيخنا الفاضل: ماطلبته تشريف لي ,عسى أن أكون عند حسن ظنكم بي. وسؤلكم, بل
أمركم , ممتثل.
رفع الله قدركم , وأجزل مثوبتكم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[31 Aug 2008, 03:56 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أستاذي الفاضل الدكتور عبد الرحمن اليوسف.
شكرا لكم على تفضلكم بقبولكم مراجعة و تتبع مواد هذا الملف، و أنتم و الله أهل لذلك ...
أما عن جوابكم في اصطلاح الناظم عن الإستغناء عن ذكر الرقم ما بين الرقمين المذكورين،
فهذا شبيه باصطلاح الشاطبي في قوله في ناظمته:
[و لما قبل أخرى الذكر و بعده لمن ... * ... تركتُ اسمَهُ في البضع فابْضَعْ بما يُبْري]
و تقبل سلامي و تقديري ... و تقبل الله منا جميعا ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[31 Aug 2008, 05:29 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
تابعت تمريني الخاص بفك رموز عدد آي سورة {الأنفال} في قصيدة {ذات الرشد} للموصلي، فتبين لي خطأ تساؤلي: هل الصواب [عن وجد]؟، حيث استبدلت الهاء الأصلية في [عن وجه] بالدال التي هي رمز البصري ...
تبين لي ذلك بعد أن اطلعت على اصطلاح الناظم في وضع الرموز في أول الكلمة لا في وسطها أو آخرها، في قوله رحمه الله:
و كل سورة أحْلُلْ رمزَ جُمْلتِها ... * ... بِجُمَّل و اعْتَمِدْ من برقه المطرا
و الرّمْزُ في أوّلِ كِلْمٍ دون سائرها ... * ... مَحَلّهُ فلترُدْ من روْضِها خَضِرا
ولله الحمد و له الشكر على هدايته، و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Sep 2008, 08:46 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأنفال}
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد. توفي عام 1893م [1].
قال المخللاتي:
سورة {الأنفال}: عدد آياتها سبعون وخمس [75] كوفي وست [76] مدني ومكي وبصري وسبع [77] شامي.
اختلافهم في ثلاثة مواضع:
الأول: (ثُمَّ يُغْلَبُونَ) [آية 36]، عده الشامي والبصري ... ولم يعده الباقون.
الثاني: (وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا) [آية 42]، عده غير الكوفي.
الثالث: (بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) [62] عده غير البصري.
.........................
[1]:المرجع: {شرح المخللاتي}.
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية.
هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب {شرح المخللاتي} لمن يريد مراجعة هوامش التحقيق، و لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Sep 2008, 08:59 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الفواصل المتفق على عدها في سورة {الأنفال} بالأعداد الستة
قال المخللاتي رحمه الله:
الفواصل المتفق على عدها في سورة {الأنفال} بالأعداد الستة هي:
مؤمنين، يتوكلون، كريم، لكارهون، ينظرون، (6)
الكافرين، المجرمون، مردفين، حكيم، الأقدام، بنان، العقاب، النار، (14)
الأدبار، المصير، عليم، الكافرين، المؤمنين، تسمعون، لا يسمعون، (21)
(ثلاثة أرباع) لا يعقلون، معرضون، تحشرون، العقاب، تشكرون، تعلمون، (27)
عظيم، العظيم، الماكرين، الأولين، أليم، يستغفرون، لا يعلمون، تكفرون، (35)
ـ[36]ـ، يحشرون، الخاسرون [1]، الأولين، بصير، النصير، (الجزء التاسع عشر) (40)
قدير، ـ[42]ـ، عليم، الصدور، الأمور، تفلحون، الصابرين، محيط، العقاب (48)
حكيم، الحريق، للعبيد، العقاب، عليم، ظالمين، لا يؤمنون، لا يتقون، (56)
يذكرون، الخائنين، يعجزون، لا تظلمون، (ربع) العليم، ـ[62]ـ، حكيم، المؤمنين، (63)
لا يفقهون، الصابرين، حكيم، عظيم، رحيم، رحيم، حكيم، بصير، (71)
كبير، كريم، عليم. (74)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى ما نقل عن المخللاتي رحمه الله.
ومجموع عدد الفواصل المتفق على عدها في سورة {الأنفال} و في الأعداد الستة، هو: 74 آية ...
و هذه ملاحظاتي عن محتوى اللائحة:
.................................
ملاحظاتي [بنلفقيه]:
تنبيه: الفواصل المكتوبة ما بين معقوفين مثل [ ........... ] فهي من تصحيح محقق شرح المخللاتي الأستاذ الشيخ الجليل عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، و لهذه التصويبات هوامش في الأصل يمكن الرجوع إليها بالرابط أدناه، و لقد راجعتها جميعها و تأكدت من صحتها، كما راجعت الفواصل الأخرى، و سجلت ملاحظاتي عنها أسفله. و أ ما الأرقام الموضوعة ما بين معقوفين داخل المتن، مثل، ـ[42]ـ، فهي أرقام رؤوس الآي الخلافية بين الأعداد، لمعرفة أرقام آياتها بالعد الكوفي في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام.
[1] طُبِعِتْ خطأ في " شرح المخللاتي " بالياء [الخاسرين]. و التصحيح {الخاسرون} [آية 37] بالواو، من المصحف الحسني.
........ الفواصل الخلافية في سورة {الأعراف}:
ـ[36]ـ، {ثم يغلبون} [آية 36]: عدها الشامي و البصري و لم يعدها الباقون.
ـ[42]ـ، {كان مفعولا} [آية 42]: أسقطها الكوفيو عدها الباقون.
ـ[62]ـ، {و بالمومنين} [آية 62]: أسقطها البصري و عدها الباقون.
تنبيه و تذكير و رجاء:
هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب {شرح المخللاتي} لمن يريد مراجعة هوامش التحقيق، و لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Sep 2008, 10:10 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الأنفال}
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548bf7e1ebbc9f.jpg
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Sep 2008, 10:14 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548bf7e1f467e4.jpg
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Sep 2008, 02:08 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {التوبة}
قال الإمام أبو عمرو الداني في كتابه:" البيان في عد آي القرآن ". [ص/160]:
" مدنية و لا نظير لها في عددها " ...
" ... عن سعيد بن جبير قال: قلت لإبن عباس: سورة التوبة؟ فقال: تلك الفاضحة، مازالت تنزل ومنهم و منهم حتى خشينا أن لا تدع أحداً " [1]
...
" ... عن حذيفة قال: إنكم تسمون هذه السورة سورة التوبة، و إنها سورة العذاب، و الله ما تركت أحداً إلا نالت منه [2]، أهل المدينة يسمونها التوبة، و أهل مكة الفاضحة ".
" و هي مئة و تسع و عشرون آية [129] في الكوفي. و ثلاثون [130] في عدد الباقين.
اختلافها ثلاث آيات:
{أنَّ اللهَ بريءٌ من المشركين} [3] عدها البصري و لم يعدها الباقون.
{إلاَّ تَنْفِروا يُعذِّبْكم الله عذاباً أليماً} [39] و هو الأول، عدها الشامي و لم يعدها الباقون.
{و عادٍ و ثمودَ} [70] عدها المدنيان و المكي و لم يعدها الباقون ".
ــــــــــــــــ
و بهامش الكتاب لمحققه أد غانم قدوري الحمد:
[1]: أبو عبيد: فضائل القرآن 69 و ـ 69ظ، و أخرجه البخاري (ينظر: إبن حجر: فتح الباري 8/ 629).
[2]: الحاكم: المستدرك 2/ 330 ـ 331، قال الحاكم: صحيح الإسناد، و قال الذهبي: صحيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Sep 2008, 02:19 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاةو السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {التوبة}
قال الطبرسي في {مجمع البيان ... } [ج5/ص3]:
" عدد آيها مائة و تسع و عشرون آية {129} كوفي, و ثلاثون {130} في الباقين.
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {بريء من المشركين} بصري.
2 ـ {عذابا أليما} شامي.
3 ـ {و عاد و ثمود} حجازي ".
ـــ
: الأعداد في ما بين معقوفين و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Sep 2008, 02:37 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {التوبة}
قال السخاوي: قال السخاوي في كتابه " أقوى العُدَدِ في مَعْرفةِ العَدَدِ " بمجموعه:" جمال القراء و كمال الإقراء [ج1/ص 440].
و هي مائة و تسع و عشرون [129] في الكوفي، و ثلاثون [130] للباقين ".
اختلافها ثلاث آيات.
1 ـ {إنَّ اللهَ بريء من المشركين} للبصري.
2 ـ {إلاّ تنفِروا يعذبكم عذابا أليماً} للشامي.
3 ـ {قومِ نوحٍ و عادٍ و ثمودَ} للمدنيين و المكي.
ــــــــــ
:الأعداد في ما بين معقوفين و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
---------------
ـ[السراج]ــــــــ[11 Sep 2008, 10:35 ص]ـ
شرح ناظمة الزهر لابن القاصح العذري ..
شرح شهير ومعروف
وحققه العلامة الشيخ عامر السيد عثمان رحمه الله تعالى ..
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Sep 2008, 02:12 م]ـ
شرح ناظمة الزهر لابن القاصح العذري ..
شرح شهير ومعروف
وحققه العلامة الشيخ عامر السيد عثمان رحمه الله تعالى ..
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
شكرا للأستاذ " السراج " على إرساله لهذا الشعاع الوقاد لينير طريق التعرف على هذا المرجع المحقق ... و الذي أسمع عنه لأول مرة، و الحق يقال ...
المرجو من الأستاذ الفاضل " السراج " أن يذكر و لو بعض المراجع التي ورد فيها التعريف أو حتى إسم هذا الشرح لناظمة الزهر من طرف هذا العالم الجليل ...
مع كل التقدير و الإمتنان.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 Sep 2008, 01:16 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {التوبة} = {براءة}
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر:
115 - و عَدَّ سِوَى الكوفي براءَةَ َ [قـ]ـد [لـ]ـوى ... * ... من المشركين الثاني فاعدده للبصري
116 - و شام ٍ يعذ بكم عذاباً أليماً أ َوْ ... * .. وَلاً و ثمودُ اعددهُ للـ[صَّدْرِ] ِ ذا قصرِ
و أقول [بنلفقيه]:
معنى البيتين:
عدد آي السورة في غير الكوفي: [ق + ل] = [100 + 30] = [130]. و في الكوفي [129].
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {من المشركين} [3] عدها البصري.
2 ـ {أليماً} [39] عدها الشامي.
3 ـ {ثمود} [70] عدها الصدر و هم المدنيان و المكي.
ــــــــــــــ
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 Sep 2008, 02:33 ص]ـ
بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {التوبة} = {براءة}
قال السيوطي في الإتقان [ج1/ص64]:
" قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته ذات الرشد:
{براءة}: مائة وثلاثون [130] [1]، وقيل إلا آية [129] [2]. ".]
ـــــــــــــــــ
و أقول [بنلفقيه]:
هذا تمرين لي في فك رموز عدد آي سورة {براءة = التوبة} في قصيدة ذات الرشد، أقدمه للتصحيح من ناظره ... جزاه الله عني خير الجزاء و أوفره.
قال أبو عبد الله الموصلي رحمه الله:
64 ـ وَفِي برَاءَةَ [لـ] لاَّجِي [قـ] رًى وَ [كَـ]ـفَتْ ... * ... [طِـ]ـيباً لِكُوفٍ بَرىءُ المُشْرِكِينَ [دَ] رَا
65 ـ وَ [حُـ]ـزْ أَلِيماً مَع اِلاَّ تَنْفِرُوا [3] وَلِمَن ... * ... حَوَى الحِجَازُ ثَمُودٌ عَدُّهُ سُطِرَا
ومعنى البيتين ـ و الله أعلم ـ ما يلي:
عدد آي السورة لغير الكوفي هو: [ل = 30 + ق = 100] = 130 آية.
عدد آي السورة في عدد الكوفي: [ك = 20 + ط = 9] = 29 ... [+ 100] = 129.
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {المشركين} [3] عده البصري، و رمزه في القصيدة هو الدال: [د].
2 ـ {أليما} [39] عده الشامي، و رمزه في القصيدة هو االحاء: [حـ].
3 ـ {ثمود} [70] يعدها من حوى الحجاز و هم: المدنيان و المكي.
و الله أعلم.
ـــــــــ
[1]: [130] إشارة لعدد غير الكوفي.
[2]: [129] إشارة لعدد الكوفي.
[3]: {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما} [39]
ـ[سلسبيل]ــــــــ[12 Sep 2008, 02:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وهذا يدل على اهتمام علمائنا الأبرار بهذا الكتاب العزيز
عدوا آياته الكريمة عدا دقيقا وبذلوا في ذلك جهدا .. مع عدم توفر الوسائل المتاحة لهم ذلك العصر ولكنها همم تسمو ..
فلله درهم
ومع ذلك فإني دائما ما أتساءل ما جدوى كل هذا الإهتمام بعدّ آي الكتاب!؟
ما دامت الآيات محفوظة؟! وهذا لا يغير من الأمر شيئا؟!!
لأن الإختلاف إنما يكون في العدد لا في المعدود الذي الجميع متفق عليه لا يزيد ولا ينقص؟؟
ولرب يلج من هذا الباب مشكك أو مستشرق أ ورافضي أو غيره. ويتخذها ذريعة!! مع أنه مردود عليه سلفا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 Sep 2008, 04:24 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
علم عدد آي القرآن او علم الفواصل هو علم من علوم القرآن.
تلقاه الصحابة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و اهتموا به و هم يعاصرون الكفار و المنافقين و المشركين ... و في مواجهة يومية معهم ... كل يعزز " دينه " و يذوذ عنه بكل ما أوتي من حجج و أدلة ...
و اهتم التابعون بعلم العدد، و كانوا معاصرين لملاحدة و مشركين و كفار ومنافقين و " مشتشرقي " عصرهم ...
أفنهمله و نحن خير خلف لخير سلف ـ، لمجرد وجود مستشرقين في عصرنا هذا؟؟؟؟؟
الواقع المر يشهد بأن هذا العلم قد صارا فعلا مهجورا مجهولا ... افنزيد في هجره و جهله ...
إن جل مثقفينا ـ و يا للعار ـ لا يميزون بين علم عدد أي القرآن، أو علم الفواصل، و هو من علوم القرآن باتفاق الجمهور ... و ما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم الذي خصصت له عشرات المواقع في الشبكة العنكبوثية و يحضى بإقبال عجيب، و هو مجرد بدعة حتى و إن استحسنها البعض، يعتمد على عمليات حسابية مستحدثة تعتمد الصدفة و التوجيه المسبق نحو نتائج مقصودة ... و هي عمليات لا أصل لها و لا أساس و لا قاعدة محددة و موحدة ...
و المعلوم أن لكل علم قواعده و أسسه ..
و لمن أراد أن يعرف أولا قواعد و أسس علم عدد آي القرآن، و ما هي فوائده، و لماذا يهتم به علماء المسلمين في كل الأزمان و الأمصار، فهذا رابط لتحميل كتاب: {عدد أي القرآن لأبي القاسم الهذلي} ...
و في هذا المرجع الخبر اليقين لكل طالب علم، و الرابط هو:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12405
رحم الله الإمام الهذلي صاحب هذه الصدقة الجارية، و بارك الله في الدكتور عمار أمين الددو الدال عليها و مقدمها لزوار هذا الملتقى ... و الله أسأل أن يجعلها في ميزان حسناتهما و ميزان حسنات والديْهما و شيوخهما و كل من له الحق عليهما ...
آمين آمين يا رب العالمين.
و جبذا لو يتفضل و يتكرم علينا القارئ الكريم بعد اطلاعه على الكتاب، برأيه الصريح، بل بشهادته لله، في جدوى هذا العلم في عصرنا هذا، و هل من فائدة ترجى من الإهتمام به؟؟؟ ...
ـ[السراج]ــــــــ[14 Sep 2008, 09:14 ص]ـ
شرح ناظمة الزهر لابن القاصح العذري ..
شرح شهير ومعروف
وحققه العلامة الشيخ عامر السيد عثمان رحمه الله تعالى ..
هذا وهم وسهو مني وخطأ وسبق قلم ... حسبتُ أنه شرحَ ناظمة الزهر لذا أرجو من فضيلة الأستاذ الشيخ لحسن بنلفقيه حفظه الله تعالى العذر والصفح،
والعذر عند خيار الناس مقبولُ ** والعفو من شيم السادات مأمولُ
إنما شرح ابن القاصح على عقيلة أتراب القصائد للشاطبي في علم الرسم الموسوم ب (تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد على عقيلة أتراب القصائد) تأليف الإمام العلامة أبي البقاء علي بن عثمان بن محمد القاصح العذري المصري الشافعي، حققه قديماً وعلق عليه صاحب الفضيلة العلامة المقرئ الشيخ عامر بن السيد عثمان المصري، شيخ مقرأة السيدة زينب بالقاهرة سابقاً، وشيخ المقارئ المصرية في وقته والمتوفى في المدينة المنورة (ت:1408هـ)، وسأدرج ترجمة بسيطة للإمام ابن القاصح العذري لتعم بسيرته الفائدة:
ابن القاصح العذري:
هو الإمام العلامة الشيخ علي بن عثمان بن محمد بن أحمد بن القاصح أبو البقاء العذري المصري الشافعي، عالم في القراءات العشر وناقل لها، وقد ورد في بعض التراجم أنه من أهل بغداد، قرأ القراءات العشر على أبي بكر الجندي شيخ مشايخ الإقراء والقراء بمصر وصاحب كتاب البستان في القراءات الثلاثة عشر، وقرأ كذلك على الشيخ إسماعيل بن يوسف بن محمد بن يونس المصري المعروف بالمجد الكفتي، وألف التصانيف منها:
شرح الشاطبية المسمى ب "سراج القاري المبتدي وتذكار المقري المنتهي" وهو شرح جليل يبرز مكانته العلمية، وكتاب " تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد على عقيلة أتراب القصائد " شرح فيه المنظومة الرائية في رسم القرآن للشاطبي المسماة بعقيلة أتراب القصائد وهو شرح عظيم سهل تجنب فيه التطويل، وكتاب قرة العين في التجويد مخطوط، وكتاب مصطلح الإشارات في القراءات مخطوط، وكتاب في الإمالة مخطوط، وكتاب في وقف حمزة وهشام مخطوط، وتوفي بعد سنة ثمانمائة رحمه الله تعالى.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Sep 2008, 07:52 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الأستاذ الفاضل النبيل: {السراج}
أحسنت و أصبت و نجحت ...
أقدر فيك نبلك و مروءتك و صدقك مع نفسك قبل غيرك ...
موضوع مشاركتك هذه و رسالته و مغزاه، هو و الله أروع و أفيد وأنفع ما يستطيع مشارك تقديمه في منتدى أو ملتقى أو مدونة في الشبكة أو خارجها .... بل و في أي تجمع لخلق الله ... أو خلوة مع النفس.
رسالتك هذه ذكرتني بأهم شرط في إجازة شيوخ والدي له في جميع مقروءاته و مسموعاته عنهم، رحمهم الله جميعا، و كان شرطا واحدا لاغير، هو:
{قول: " لا أدري " ... في ما لا يدري}
ـــــــــــــــ
بفضل مشاركتك الأولى بحثت عن الإمام العلامة أبي البقاء علي بن عثمان بن محمد القاصح، رحمه الله و غفر له ... و عن الإمام العلامة المقرئ الشيخ عامر بن السيد عثمان المصري، و عرفت عنهما الكثير الكثير مما لم أكن أعرف ... فبارك الله فيك و نفع بك و بعلمك.
و قديما قيل:
{و قل لمن يدعي في العلم معرفة ... * ... علمتَ شيئا و غابت عنك أشياء} ...
اللهم انفعنا بما علمتنا و زدنا علما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[22 Sep 2008, 01:51 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {التوبة}
قال المخللاتي في كتابه: {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} [ص 69]:
سورة التوبة [1]:
مدنية، فيل: إلا الآيتين الأخيرتين (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ) [آية 128] إلى آخرها وقال مجاهد: هي آخر سورة نزلت بالمدينة، ونزلت بعد سورة الفتح ... وقيل: بعد أواخر سورة الفرقان ... ولم تنزل بعدها سورة ...
ولا نظير لها في عدد آياتها ...
، وعدد آياتها مائة وتسع وعشرون [129] كوفي، وثلاثون [130] للباقين.
اختلافهم في ثلاثة مواضع:
الأول ـ (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [آية 3]: عده البصري ... ولم يعده الباقون ...
الثاني ـ (إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) [آية 39]: عده الشامي ...
الثالث ـ (وَعَادٍ وَثمُود) [آية 70]: عده المدنيان والمكي ...
ــــــــ
[1]: قال محقق الكتاب و شارحه الشيخ عبد الرزاق علي إبراهيم موسى: " ذكر صاحب " لوامع البدر "، مخطوط ورقة 160 حوالي عشرة أسماء لهذه السورة، من بينها: التوبة، العذاب، الفاضحة ... الخ ".
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[22 Sep 2008, 08:48 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الفواصل المتفق على عدها في سورة التوبة مأخوذة عن المخللاتي:
[مراجعة: لحسن بنلفقيه]
من المشركين، الكافرين، ـ[3]ـ،أليم، المتقين، رحيم، يعلمون، المتقين (7)
فاسقون، يعملون، المعتدون، يعلمون، ينتهون، مؤمنين، مؤمنين (14)
حكيم، تعملون، خالدون، المهتدين (ثلاثة أرباع) الظالمين، الفائزون (20)
مقيم، عظيم، الظالمون، الفاسقين، مدبرين، الكافرين، رحيم، حكيم (28)
[صاغرون]، يؤفكون، يشركون، الكافرون، المشركون، (33)
(الحزب العشرون) أليم، تكنزون، المتقين، الكافرين، قليل، ـ[39]ـ، قدير، (39)
حكيم، تعلمون [1]، لكاذبون، الكاذبين، بالمتقين، يترددون، (ربع) (45)
القاعدين، بالظالمين، كارهون، بالكافرين، فرحون، المؤمنون، متربصون (52)
فاسقين، كارهون، كافرون، يفرقون، يجمحون، يسخطون، راغبون، (59)
[2] حكيم، (نصف) أليم، مؤمنين، العظيم، تحذرون، تستهزئون، مجرمين، (66)
الفاسقون، مقيم، الخاسرون، ـ[70]ـ، يظلمون، حكيم، العظيم، المصير، نصير، (74)
(ثلاثة أرباع) الصالحين، معرضون، يكذبون، الغيوب، أليم، الفاسقين (80)
يفقهون، يكسبون، الخالقين، فاسقون، كافرون، القاعدين، يفقهون، (87)
المفلحون، العظيم، أليم، رحيم، ما ينفقون (الحزب الحادي والعشرون) (92)
لا يعلمون، تعملون، يكسبون، الفاسقين، حكيم، عليم، رحيم، العظيم (100)
عظيم، رحيم، عليم، الرحيم، تعملون، حكيم، [لكاذبون]، المطهرين، (108)
الظالمين، حكيم، (ربع) العظيم، المؤمنين، الجحيم، حليم، عليم، (115)
نصير، رحيم، الرحيم، الصادقين، المحسنين، يعملون، (121)
(نصف)، يحذرون، المتقين، يستبشرون، [كافرون]، يذكرون، يفقهون، (127)
رحيم، العظيم. (129).
ــــــــــــ
تنبيه: الفواصل المكتوبة ما بين معقوفين مثل [صاغرون]، [لكاذبون] و [كافرون] هي من تصحيح محقق شرح المخللاتي الأستاذ الشيخ الجليل عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، و لهذه التصويبات هوامش في الأصل يمكن الرجوع إليها، و لقد راجعتها جميعها و تأكدت من صحتها، كما راجعت الفواصل الأخرى، و سجلت ملاحظاتي عنها أسفله. و أ ما الأرقام الموضوعة ما بين معقوفين داخل المتن، مثل، ـ[3]ـ، فهي أرقام رؤوس الآي الخلافية بين الأعداد، لمعرفة أرقام آياتها في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام.
ـ[3]ـ: {المشركين}: عدها البصري وحده.
ـ[39]ـ: {أليما}: عدها الشامي وحده.
ـ[70]ـ: {ثمود}:عدها المدنيان و المكي.
[1]: كتبت خطأ في شرح المخللاتي: {تعملون} بالميم قبل اللام، و التصحيح من المصحف الحسني باللام قبل الميم.
[2]: وُضِعَتْ علامة النصف قبل الفاصلة " حكيم " في شرح المخللاتي، و توضع بعدها في المصحف. و التصحيح من المصحف الحسني. ــــــــــــ
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[23 Sep 2008, 08:28 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
تنبيه و تذكير:
إرفاق الجداول الخاصة بميزان أقوال العادين في عدد آي سورة {التوبة} بهذه المشاركة.
إن العطب الحاصل منذ أسابيع في خدمة " مركز الصور " بملتقانا هذا،، لم يعد يسمح لي بعرض الجداول الخاصة بـ {ميزان أقوال العادين} و {تطبيق الميزان}، و التي كنت أعرضها على صفحات الملتقى مباشرة على أنظار زائري هذا الملف و المهتمين بمادته ... و هذه الجداول هي من حيث تصميمها و محتواها، سابقة في عرض مادة علم الفواصل بهذا الإختصار و البيان و الوضوح التام، و هي مما تنفرد به هذه الدراسة حسب علمي ...
و في انتظار حل هذا المشكل التقني من طرف المهندسين و التقنيين ـ إن شاء الله ـ، أراني مضطرا إلى عملية إرفاق الجداول الخاصة بميزان أقوال العادين في عدد آي سورة {التوبة} بهذه المشاركة ...
ــــــ
و كما يقول المثل:
" إن لم أجد ما أحب ... أحببت ما أجد "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[25 Sep 2008, 11:53 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {يونس}
قال الإمام أبو عمرو الداني في كتابه:" البيان في عد آي القرآن". [ص/163]:
" مكية، و نظيرتها في الشامي خاصة [1] {سبحان} [= الإسراء = بني إسرائيل]، و لا نظير لها في غيره.
و هي مئة و عشر آيات [110] في الشامي، و تسع [109] في عدد الباقين.
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {مخلصين له الدين} [22] عدها الشامي و لم يعدها الباقون.
2 ـ {و لَنَكونَنَّ من الشاكرين} [22] لم يعدها الشامي و عدها الباقون.
3 ـ {و شفاءٌ لما في الصدور} [57] عدها الشامي و لم يعدها الباقون ".
..............
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1] بمعنى أن السورة الوحيدة التي بها [110] آيات مثل سورة {يونس} في العدد الشامي، و في القرآن كله، هي سورة {الإسراء} في غير الكوفي.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[27 Sep 2008, 12:11 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {يونس}
قال الطبرسي في كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن [ج5/ص110]:
سورة يونس:
:" عدد آيِها مائة و تسع آيات {109} عند الجميع، غير الشامي فإنه يقول و عشر آيات {110}.
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {مخلصين له الدين} [22] [عده] شامي [1].
2 ـ {من الشاكرين} [22] [عده] غير الشامي [2].
3 ـ {و شفاء لما في الصدور} [57] [عده] الشامي [3].
..................
ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1] و [3] بمعنى عدها الشامي و لم يعدها الباقون.
[2] بمعنى لم يعدها الشامي، و عدها الباقون.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Oct 2008, 12:51 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {يونس}
قال السخاوي في كتابه " أقوى العدد في معرفة العدد " بمجموعه:" جمال القراء و كمال الإقراء " [ج1 ـ ص441]. سورة {يونس}:
هي مائة و تسع آيات {109} في جميع العَدَدِ إلا الشامي فإنها فيه مائة و عشر {110} ".
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {دعوا الله مخلصين له الدين} [22] للشامي وحده.
2 ـ {لنكونن من الشاكرين} [22] أسقطها الشامي وحده.
3 ـ {وشفاء لما الصدور} [22] عدَّها الشامي وحده.
...................
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Oct 2008, 03:40 م]ـ
الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في آي سورة {يونس}
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر [1]:
119 - و يُونُسَ غَيْرُ الشامي [قـ]ـد [طـ]ـال و الصـ * ـدور و الدينَ [دِ] نْ و الشاكرينَ فَدَعْ [دَ] هْرِ
......................
و أقول [بنلفقيه]:
معنى البيت:
عدد آيها في غير الشامي هو [ق = 100 + ط = 9] = [109]. و في الشامي [110].
اختلافها ثلاث آيات:
1 ـ {مخلصين له الدين} [22] عدها الشامي وحده و رمزه هو الدال.
2 ـ {و لَنَكونَنَّ من الشاكرين} [22] أسقطها الشامي وحده.
3 ـ {و شفاءٌ لما في الصدور} [57] عدها الشامي وحده.
.......................................
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1] المرجع: [إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات و الرسم و الآي و التجويد]: جمع و ترتيب و تصحيح الشيخ علي محمد الضباع، مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية. مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر. 1354هـ ـ 1935م.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Oct 2008, 04:22 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {يونس}
قال السيوطي في الإتقان [ج1/ص64]:
" قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد [**]:
{يونس}: مائة وعشرة [110] [**] [1]، وقيل إلا آية [109] [**] [2].
و أقول [بنلفقيه]:
قال الإمام شعلة، أبو عبد الله الموصلي رحمه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
(66) ـ و يونس [طـ]ـيب [قُ] رَّاءٍِِِ و [قـ] د [يـ] نعت ... * ... للشام شامٍ له الدين اعددوا حَبِرا
(67) ـ و غيره بعدُ عَدَّ الشاكرين و في ... * ... شفاً لما في الصدور الشام قد شُهِرا
أشار الناظم إلى عدد آي سورة يونس بـ[ط = 9 + ق = 100] = 109 لغير الشامي،
و أشارلعدد الشامي بـ[ي = 10 + ق = 100] = 110.
قال محقق القصيدة، الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن ناصر اليوسف، في كتابه: {ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد}:
سورة يونس:
مائة وتسع آيات [109] في عدّ الكوفي والمكي والمدنيين والبصري , وعشر [110] في عد الشامي، واختلافها في ثلاثة مواضع:
1 ـ {دعوا الله مخلصين له الدين} [آية 22] عدها الشامي وحده.
2 ـ {لنكوننّ من الشاكرين} [آية 22] لم يعدها الشامي.
3 ـ {و شفاءٌ لما في الصدور} [آية 57] عدها الشامي وحده.
انظر: البيان 163 , وجمال القراء 2/ 525 , وإتحاف فضلاء البشر 2/ 103.
.........................
: سؤال و استفسار:
مرجع السيوطي في ذكره لعدد آي سور القرآن الكريم في كتابه " الإتقان "، هو " شرح " أبي عبد الله الموصلي لقصيدته {ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد} ...
ذكر محقق القصيدة، الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن ناصر اليوسف، حفظه الله، في هامش رقم 3 بالصفحة 12 من كتابه: {{ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد} ما نصه:
{ذكر الذهبي أنه ـ[أي: الموصلي]ـ نظم في العدد كما في طبقات القراء3/ 1163، وهو نظمه المشار إليه. يقول حاجي خليفة: {ذات الرشد، في عدد الآي و شرحها للموصلي} كشف الظنون 1/ 821 ... / اهـ ...
و بلغ عدد مؤلفات الموصلي في تحقيق الأستاذ عبد الرحمن اليوسف 12 مؤلفا، لم يرد فيها إسم هذا الشرح ...
و لم أعثر بعد على خبر عن " متن " هذا الشرح أو " التعريف " به!!!
أما قصيدة {ذات الرشد} ـ و عدد أبياتها 184 ـ، فذكر المحقق (ص 17)، أن مؤلفها نص على إسمها في أخر القصيدة حيث قال:" ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد " علقها ناظمها أفقر العباد إلى رحمة الله و عفوه محمد بن أحمد بن الحسين الموصلي، تجاوز الله عنه و عن جميع المسلمين، وكان الفراغ منها كتابة: حادي عشر شوال سنة ست و أربعين و ستمائة " [المرجع: النسخة المصورة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن مكتبة تشستر بيتي، رقم: (3961/ف). و قال المحقق (ص 19) " أن تلك النسخة منقولة عن أصل المؤلف التي بخط يده، و عليها سماعات و قراءات ... )
[**] الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1] إشارة إلى العدد الشامي.
[2] إشارة إلى أعداد غير الشامي.
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[07 Oct 2008, 04:46 م]ـ
شيخنا الكريم: ذكرت هذا الشرح ضمن مؤلفاته في النسخة المعدلة , وقلت في الحاشية: ذكره السيوطي في الإتقان 1/ 211، وانظر: كشف الظنون 1/ 821.
وليس لدي معلومات عن هذ الشرح , وأشرف حاليا على طالبة في مرحلة الماجستير , عنوان رساتها: (الإمام شعلة الموصلي , جهوده واختياراته في القراءات وعلوم القرآن - عرض ودراسة -) لعلها تقف على معلومات مفيدة جديدة حول هذا الشرح.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Oct 2008, 05:21 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أستاذي الحبيب الجليل سيدي عبد الرحمن بن ناصر اليوسف.
عيدكم مبارك سعيد ... و تقبل تحياتي و تقديري و سلامي.
مما يتلج الصدر و يوجب الحمد و الشكر، هذا التجاوب النافع إن شاء الله و هذا التواصل الذي أنعم الله به علينا بتسخيره لهذه التقنية لخدمة لغته و كتابه و سنة رسوله، عليه أفضل صلاة و أزكى سلام ...
فشكرا لك على هذا البيان و الجواب الشافي ... و الله أسأل أن يفتح على جميع طالباتك و طلابك بالفتح المبين إن شاء الله.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 Oct 2008, 04:32 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {يونس}
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد. توفي عام 1893م ـ.
المرجع: {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} المشهوربـ: {شرح المخللاتي}.
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم
بالمملكة السعودية.
قال المخللاتي: سورة {يونس}:
... نظيرتها في الشامي سورة بني إسرائيل ولا نظير لها في غيره ...
وعدد آياتها مائة وتسع آيات [109] لغير الشامي وعشرة [110] عنده ...
اختلافهم في ثلاثة مواضع:
الأول: (مخلصين له الدين) [22] عده الشامي ...
الثاني: (ولَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ) [22] عده غير الشامي ...
الثالث: (وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) [57] عده الشامي ...
.....................
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب {شرح المخللاتي} لمن يريد مراجعة هوامش التحقيق، و لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 Oct 2008, 09:27 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {يونس}
الفواصل المتفق على عدها في سورة {يونس} مأخوذة عن المخللاتي:
[مراجعة: لحسن بنلفقيه و الطفلة سلمى أولاد بن حمادي]
الحكيم، مبين، تذكرون، يكفرون، [يعلمون]، يتقون، غافلون، (7)
يكسبون، النعيم، العالمين، (ثلاثة أرباع) يعمهون، يعملون، المجرمين (13)
تعملون، عظيم، تعقلون، المجرمون، [يشركون]، يختلفون، المنتظرين (20)
تمكرون [1]، ـ[22]ـ، ـ[22]ـ، تعملون، يتفكرون، مستقيم (الحزب الثاني والعشرون) خالدون (25)
خالدون، تعبدون، لغافلين، يفترون، تتقون، تُصرَفُون، لايؤمنون، تؤفكون، (33)
تحكمون، يفعلون، العالمين، صادقين، الظالمين، [بالمفسدين]، تعملون (40)
لا يعقلون، لا يبصرون، [يظلمون]، مهتدين، ما يفعلون، لا يُظلمون، صادقين، (47)
و لا يستقدمون، المجرمون، تستعجلون، تكسبون، (ربع) بمعجزين، لا يُظلمون (53)
لا يعلمون [2]، ترجعون، ـ[57]ـ، للمؤمنين، يجمعون، تفترون، لا يشكرون، مبين، يحزنون، (61)
يتقون، العظيم، العليم، يخرصون، يسمعون، ما لا تعلمون [3]، لا يفلحون، (68)
يكفرون (نصف) و لا تنظرون، المسلمين، المنذرين، المعتدين، مجرمين، مبين، (75)
الساحرون، بمؤمنين، عليم، ملقون، المفسدين، [المجرمون]، المسرفين، (82)
مسلمين، الظالمين، الكافرين، المؤمنين، الأليم [4]، لا يعلمون [5]، (ثلاثة أرباع) [6*] (88)
المسلمين، المفسدين، لغافلون [6**]، يختلفون، الممترين، الخاسرين، لا يؤمنون، (95)
الأليم، حين، مؤمنين، لا يعقلون، لا يؤمنون، المنتظرين، المؤمنين، المؤمنين، (103)
المشركين، الظالمين، الرحيم، بوكيل، الحاكمين. (108)
ــــ
تمت لائحة الفواصل المتفق على عدها في سورة {يونس} في الأعداد الستة.
ـــــــ
تنبيه: الفواصل المكتوبة ما بين معقوفين مثل [يعلمون] فهي من تصحيح محقق شرح المخللاتي الأستاذ الشيخ الجليل عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، و لهذه التصويبات هوامش في الأصل يمكن الرجوع إليها بالرابط أدناه، و لقد راجعتها جميعها و تأكدت من صحتها، كما راجعت الفواصل الأخرى، و سجلت ملاحظاتي عنها أسفله. و أ ما الأرقام الموضوعة ما بين معقوفين داخل المتن، مثل، ـ[22]ـ، فهي أرقام رؤوس الآي الخلافية بين الأعداد، لمعرفة أرقام آياتها بالعد الكوفي في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام.
........
ملاحظاتي حول سورة {يونس} ... [بنلفقيه]:
[1] كُتِبَتْ [يمكرون] بالياء في " شرح المخللاتي"، و هذه قراءة " رَوح " ضمن القراءات العشر، كما جاء في كتاب " في هامش القرآن الكريم: القراءات العشر "، فكرة علوي بن محمد بن أحمد بلفقيه، إعداد الشيخ محمد كريم راجح، شيخ القراء في الديار الشامية. دار المهاجر ـ المدينة المنورة ـ تريم ـ حضرموت. الطبعة الثالثة 1994. و نص ما جاء في هذا المرجع هو: " آية [21]: {يمكرون}: رَوح. و " قرأ " الباقون {تمكرون} .... /هـ ...
و هي بالتاء {تمكرون} في القراءات السبع في كتاب التيسير للداني، و التصحيح من المصحف الحسني ...
[2] كُتِبَتْ خطأ بشرح المخللاتي، بالميم قبل اللام [يعملون]، و التصحيح، باللام قبل الميم {يعلمون} [آية 55]، من المصحف الحسني.
[3] كُتِبَتْ خطأ بشرح المخللاتي [تتعلمون] بتاءين. و التصحيح بتاء واحدة {تعلمون} [آية 68]، من المصحف الحسني.
[4] كُتِبَتْ خطأ بشرح المخللاتي [أليم]، بدون الف و لام التعريف، و التصحيح بألف و لام التعريف {الأليم} [آية 88]، من المصحف الحسني.
[5] كُتِبَتْ خطأ بشرح المخللاتي، بالميم قبل اللام [يعملون]، و التصحيح باللام قبل الميم {يعلمون} [آية 89]، من المصحف الحسني.
[6*]: هنا علامة (ثلاثة أرباع) الحزب 22 بمصحف المدينة المنورة، من الآية {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ (90)}
[6**]: وهنا علامة (ثلاثة أرباع) الحزب 22 في المصحف المطبوع برواية حفص و بالعد المدني الأخير الذي يوافق العد الكوفي في هذه السورة، من الآية {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمْ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (93)}
........
الفواصل الخلافية في سورة {يونس}:
ـ[22]ـ، {الدين} [آية 22] في عدها خلاف: عدها الشامي وحده، و لم يعدهاا الباقون من العدِّ.
ـ[22]ـ، {الشاكرين} [آية 22] في عدها خلاف: لا يعدها الشامي، و يعدها الباقون.
ـ[57]ـ، {الصدور} [آية 57] في عدها خلاف، عدها الشامي وحده، ولم يعدها الباقون.
تنبيه و تذكير و رجاء:
هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب {شرح المخللاتي} لمن يريد مراجعة هوامش التحقيق، و لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Oct 2008, 08:15 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
ميزان أقوال العادين في عدد آي سورة {يونس}
[بالصورة المرفقة أسفله]
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Oct 2008, 09:04 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
تطبيق ميزان الأقوال على عدد آي سورة {يونس}
[بالصورة المرفقة]
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Oct 2008, 01:02 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {هود}
قال الإمام أبو عمرو الداني في كتابه:" البيان في عد آي القرآن". [ص/165]:
سورة هود:
" مكية ,، و قد ذكِر نظيرتها في المدني الأول و الشامي [1]، و لا نظير لها في غيرهما.
و هي مئة و إحدى و عشرون آية [121] في المدني الأخير و المكي و البصري، و اثنتان [122] في المدني الأول و الشامي، و ثلاث [123] في الكوفي.
اختلافها سبع آيات:
1 ـ {إني بريء مما تُشركون} [54] عدها الكوفي ولم يعدها الباقون.
2 ـ {يجادلنا في قوم لوط} [74]ـ و هو الثاني ـ لم يعدها البصري و عدها الباقون.
و كلهم عد {إلى قوم لوط} [70]ـ و هو الأول ـ.
3 ـ {من سجيل} [82] عدها المدني الأخير و المكي و لم يعدها الباقون.
4 ـ {منضود} [82] لم يعدها المدني الأخير و المكي و عدها الباقون.
5 ـ {إن كنتم مؤمنين} [86] عدها المدنيان و المكي و لم يعدها الباقون.
6 ـ {و لا يزالون مختلفين} [118] لم يعدها المدنيان و المكي و عدها الباقون.
7 ـ {إنا عاملون} [121] لم يعدها المدني الأخير و المكي و عدها الباقون".
ـــــــــــــــــــــ
[1]: هي سورة {المائدة}. قال الداني عن سورة المائدة:" و نظيرتها في المدني الأول و الشامي: هود، و لا نظير لها في غيرهما" [أنظر البيان ـ ص 149] [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Oct 2008, 09:25 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {هود}
قال الطبرسي: سورة هود [ج5/ص178]:
" عدد آيها مائة و ثلاث و عشرون آية {123} كوفي، و آيتان {122} شامي و المدني الأول، و آية {121} في الباقين.
اختلافها سبع آيات:
1 ـ {بريء مما تشركون} كوفي.
2 ـ {في قوم لوط} غير البصري.
3ـ {من سجيل} مكي شامي [1] و المدني الأخير.
4 ـ {كنتم مؤمنين} حجازي.
5 ـ 6 ـ {منضود}، و {إنا عاملون} عراقي شامي و المدني الأول.
7 ـ {مختلفين} عراقي شامي " ..
ــــــــــــــــــــ
[1]: ملاحظة:
يفهم من قول الطبرسي هنا أن الشامي يَعُدُّ {من سجيل} رأسَ آية ... ؟ ... و هذا ما لم يقل به الأئمة المعتمدون في هذه الدراسة، و هم الداني و الشاطبي و السخاوي و الموصلي ... و لم يقل به الشيخ عبد الفتاح القاضي في " الفرائد الحسان في عد آي القرآن "، و هي التي يذكر فيها ما يعده كل من الحمصي و الدمشقي في العدد الشامي، و ذلك في قوله:
{سجيل} المكي مع الثاني انتمى ... * ... و عُدَّ {منضود} لدى سواهما
و معنى البيت: أن المكي و المدني الأخير يعدان {من سجيل} رأس آية، و يسقطها من العد سواهما، كما يسقطان من العد ـ[أي المكي و المدني الأخير]ـ {منضود} و يعدها سواهما ... و هذا القول هو ما اتفق عليه علماء العدد ...
و المقصود بلفظة " الثاني " في صدر البيت، هو المدني الأخير، أو المدني الثاني في اصطلاح الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله.
و للحديث بقية في هذه الملاحظة. إن شاء الله.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[22 Oct 2008, 04:13 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {هود}
قول السخاوي:
جاء في كتاب " أقوى العدد في معرفة العدد"، في مجموع " جمال القراء" للسخاوي، ما نصه [ج1/ص 441]:
هي في الكوفي مائة و عشرون و ست آيات {126}، و آيتان {122} في المدني الأول و الشامي، و آية {121} في المدني الأخير و البصري و المكي ".
اختلافها سبع آيات:
1 ـ {إني بريء مما تشركون} للكوفي وحده.
2 ـ {يجادلنا في قوم لوط} أسقطها البصري وحده.
3 ـ {من سجيل} للمدني الأخير و المكي.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 ـ {منضود} أسقطها المدني الأخير و المكي.
5 ـ {خير لكم إن كنتم مؤمنين} للمدنيين و المكي.
6 ـ {و لا يزالون مختلفين} للكوفي و البصري و الشامي.
7 ـ: {إنّا عاملون} أسقطها المدني الأخير و المكي.
ــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ملاحظة:
نُسِب للسخاوي مقولة:
" هي في الكوفي مائة و عشرون و ست آيات {126} "…. إنتهى ما نسب للسخاوي.
وهذا وهم أو سهو من النساخ ... ـ والله أعلم ـ ...
. و قال محقق الطبعة المعتمدة كمرجع في هذه الدراسة، من كتاب جمال القراء و كمال الإقراء للسخاوي، و في الهامش رقم 4 بالصفحة 442، ما نصه:
" كذا في الأصل و [ظ]، و في مجمع البيان: مائة و ثلاث و عشرون آية {123} وهو الصحيح، و كذلك هي في المصحف"
و أقول [بنلفقيه]:
… – تعليق المحقق هنا و تصحيحه صحيحان مقبولان - …
إ لا أن نفس المحقق ـ سامحه الله ـ يضيف ما هو غير صحيح حين قال:
" و هي في العد الشامي مائة وآيتان، و في العد الباقين مائة و آية ـ ". [انتهى قول المحقق] ...
يفهم من هذا القول للمحقق أن عدد آي سورة {هود} في الشامي هو 102، و أن عدد آيها في باقي الأعداد هو 101 ... و هذا القول غير صحيح و لم يقل به أحد ...
و السبب ـ و الله أعلم ـ أن المحقق ـ سامحه الله ـ لم يستحضر هنا طريقة السخاوي في عرض عدد الآي بالنسبة لعدديْ المدني الأول و الشامي و أعداد الباقين.
لأن المقصود عند السخاوي من قوله:" و آيتان في المدني الأول و الشامي "، معناه: و آيتان فوق العشرين و المائة المذكورتين آنفا عند الكوفي ..
و بناء عليه يكون عدد آي سورة {هود} عند المدني الأول و الشامي هو مائة و عشرون و آيتان {122} ...
و المقصود من قوله " و آية في عدد الباقين "، معناه: و آية فوق العشرين و المائة المذكورتين آنفا ... في عدد الباقين و هم الأربع الغير المذكورين {= المدني الأخير، و المكي، و الكوفي، و البصري}
و يكون عدد آي السورة عند الباقين: مائة و عشرون و آية {121} ...
و ليس آيتان و آية فقط بعد المائة ـ أي {102} و {101} ـ كما ظن المحقق سامحه الله و غفر لنا و له ...
و الله أعلم.
و لتفادي مثل هذه الأخطاء في قراءة الأعداد عند أئمة علم العدد، تعمدت كتابتها بالأرقام بين قوسين لجميع السور، و من أول هذه الدراسة ... و هي إضافة لي، و لا وجود لها في المراجع المحققة المعتمدة.
و الله ولي التوفيق. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[22 Oct 2008, 08:16 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {هود}
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر:
120 - و هودٌ عنِ الكوفي [كـ]ـما [قـ]ـد [جـ]ـمعتها ... * ... و ثِنْتان ِ [دَ] امَا [أ] صْلَ وَصْلٍ بِلاَ هَجْرِ
121 - و كوفٍ لَهُ مِما تُشْركون و لوط أ وْ ... * ... وَلاً كلهم و الثان دعْ [و] افِياً و اقرِ
122 - و سجيل اعدد [بـ]ـعْدَ [جَ]ـدِّ وَ عاملو ... * ... نَ دَعْ مَعَ منضودٍ و كن حاضِرَ الحظرِ
123 - و للـ[صدر] كنتم مومنين فعدَّها ... * ... ومُخْتَلِفيِنَ اعْدُدْ [وِ] صَالاً [دَ] وَا [هَ]ـجْرِ
معنى الأبيات:
عدد آي سورة {هود}:
هو عند الكوفي [ك + ق + ج] = [20 + 100 + 3] = [123].
و عدد آيها عند الشامي [و رمزه الدال] و المدني الأول [و رمزه الألف]، ثنتان أي [20 + 100 + 2] = [122].
و ما بين العددين و هو [121] للباقين وهم المدني الأخير و المكي و البصري.
لقول الناظم:
و لما قبل أخرى الذكر و بعده لمن ... * ... كت اسمَهُ في البِضْعِ فابْضَعْ بِما يُبْري.
اختلافها سبع آيات:
1 ـ {مما تشركون} [54] يعدها الكوفي و يسقطها الباقون.
2 ـ {لوط} [الأولى [70]: يعدها الجميع]، و الثانية [74] يسقطها البصري وحده و رمزه الواو.
3 ـ {من سجيل} يعدها المدني الأخير، و رمزه حرف الباء، و المكي و رمزه حرف الجيم.
4 ـ 5 ـ {منضود} و {عاملون} يسقطهما اللذان يعدان {من سجيل} و هما المدني الأخير و المكي.
6 ـ {كنتم مؤمنين} يعدها الصدر و يشمل: المدنيين و المكي.
7 ـ {مختلفين} يعدها البصري و رمزه الواو، و الشامي و رمزه الدال، و الكوفي و رمزه الهاء.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Oct 2008, 01:57 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة 11 {هود}:
قال السيوطي في الإتقان [ج1/ص64]:
" قال أبو عبد الله الموصلي في شرح قصيدته ذات الرشد في العدد:
{هود}: قيل مائة وإحدى وعشرون [121] [1]، وقيل اثنتان [122] [2]، وقيل ثلاث [123 [3]].
إنتهى ما نقل عن السيوطي ...
و أقول [بنلفقيه]:
قال الموصلي في قصيدته " ذات الرشد في العدد " [4]:
68 ـ و {هودُ} إحدى و عشرون اعتلت مئة .. * .. و ثلّثَ الكوفِ و الثلثان [بـ]ـانَ [حِـ]ـرا
69 ـ لكوفة تُشْرِكون اعدُدْ بِهودَ و مِن .. * .. سجيل [إ] ذ [تـ]ـَمًّ منضودٍ لِمَنْ غَبَرا
70 ـ و عدِّ في قوم لوطٍ غير [دُ] مْ [و [جَـ] نَأ .. * .. إن كنتم مؤمنين احفظ و عي الفكرا
71 ـ و [حـ] ُزْ [ر] ضاً [بـ]ـانَ إنا عاملون و في .. * .. و لا يزالون [ذ] ا خُلفٍ [ز] كا دِررا
معنى الأبيات:
68: قال الناظم رحمه الله:
عدد آي سورة {هود} هو " إحدى و عشرون آية فوق المئة، أي [121] للأعداد التي لم تذكر في هذا البيت، و هي أعداد أهل الحجاز: المدنيان و المكي، و معهم العدد البصري. أما المذكورون في الشطر الثاني من البيت فهم الكوفي وعدد آي السورة فيه هو ثلاث و عشرون آية فوق المئة [123] و أشار إليها بقوله:"و ثلَّثَ الكوفي". و اشار الناظم بقوله " الثلثان ": أي ثلثا ثلاثة = إثنان = [122] إلى عدد المرموز إليه بحرف الباء و هو المدني الأول،و بحرف الحاء و هو الشامي.
رؤوس الآي الخلافية هي:
69: قال الناظم رحمه الله:
اعدُدْ {تشركون} للكوفي، واعددْ {من سجيل} للمكي و رمزه الألف، و للمدني الأخير ورمزه التاء، و اعدد {منضود} لمن غاب اسمه من أصحاب العدد و هم الأربعة: المدني الأول و الكوفي و البصري و الشامي.
70 ـ كل العادين يعدون {في قوم لوط} رأس آية، باستثناء البصري و رمزه الدال. و أما {إن كنتم مؤمنين} فيعده المرموز إليهم بحرف الجيم وهم أهل الحجاز: المدنيان و المكي.
71: قال الناظم رحمه الله:
و عد {إنا عاملون} كل من الشامي ـ ورمزه الحاء ـ و العراقيان و هما البصري و الكوفي ـ و رمزهما الراء ـ و المدني الأول ـ و رمزه الباء ـ. و أشار الناظم إلى رأس الآية {مختلفين} بقوله {و لا يزالون} و يعدها كل من الكوفي ـ و رمزه الذال ـ و البصري و الشامي و رمزهما الزاي و يعرفان أيضا بالعراقي.
.........................
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1] و فيه إشارة إلى المدنيين و المكي و البصري.
[2] و فيه إشارة إلى الشامي.
[3] و فيه إشارة إلى الكوفي.
[4] الأبيات من كتاب:" ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد "، نظم: شمس الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بشعلة، المتوفي سنة 656 هـ ... دراسة و تحقيق: الدكتور عبد الرحمن بن ناصر اليوسف.
و سبق لأستاذي حفظه الله و رعاه أن أهداني مشكورا نسخة من كتابه هذا.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Oct 2008, 01:49 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
تنبيه و تصحيح:
قلت في المشاركة الأخيرة:
:
ـ و أشار الناظم ـ و هو الموصلي ـ ناظم قصيدة " ذات الرشد " ـ رحمه الله ـ:
إلى رأس الآية {مختلفين} بقوله {و لا يزالون} و يعدها كل من الكوفي و رمزه الذال ـ و البصري و الشامي و رمزهما الزاي و يعرفان أيضا بالعراقي. ...
و هذا سهومني، لأن مصطلح العراقي يطلق على الكوفي و البصري كما لا يخفى على لبيب ... و لا مكان فيه للشامي.
و الملاحظ في رموز عادِّي {مخلفين} في البيت [71] من قصيدة " ذات الرشد " للموصلي ما يلي:
الذال: يرمز إلى الكوفي.
الزاي:يرمز للكوفي و الشامي.
الدال: يرمز للبصري.
و اتفق العادُّون على أن {مختلفين} يعدها رأس آية كل من الكوفي و البصري و الشامي، و يسقطها من العد المدنيان و المكي.
و به وجب الإعلام ... فمعذرة ...
و المرجو التصحيح أو التعديل.
ـــــــــــــــ
قال شارح و محقق قصيدة " ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد ": الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن ناصر اليوسف حفظه الله و رعاه [ص 46] ما نصه:
(سورة هود): مائة وإحدى وعشرون آية [121] في عد المكي والمدني الأخير والبصري , واثنتان وعشرون [122] في عد المدني الأول والشامي , وثلاث وعشرون [123] في عد الكوفي، واختلفوا في سبعة مواضع:
1 ـ {و اشهدوا أني بريء مما تشركون} [54] عده الكوفي.
2 ـ {من سجيل} [82] عده المكي و المدني الأخير.
3 ـ {منضود} [82] عدها غير المكي و المدني الأخير.
4 ـ {يجادلنا في قوم لوط} [74] عده غير البصري.
5 ـ {إن كنتم مؤمنين} [86] عده المكي و المدنيان.
6 ـ {إنا عاملون} [121] عدها غير المكي و المدني الأخير.
7 ـ {و لا يزالون مختلفين} [118] عده الكوفي و البصري و الشامي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Oct 2008, 04:57 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {هود}
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد. توفي عام 1893م ـ.
المرجع: {شرح المخللاتي}.
شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى بارك الله في عمره و نفع بعلمه ... و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية، و له عدة مؤلفات في علم العدد.
قال المخللاتي:
نظيرتها في المدني الأول والشامي سورة {المائدة} ولا نظير لها في غيرهما ...
عدد آياتها مائة وعشرون وواحدة مكي [121] وبصري [121] ومدني أخير [121] وآيتان مدني أول [122] وشامي [122] وثلاث كوفي [123]
اختلافهم في سبعة مواضع:
الأول: (بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) [54] عده الكوفي ... ولم يعده الباقون.
الثاني: (فِي قَوْمِ لُوْط) [74] عده غير البصري ...
الثالث: (مِنْ سجِّيْل) [82] عده المدني الأخير والمكي .. ولم يعده الباقون.
الرابع: (مَنْضُود) [82] غير المدني الأخير والمكي
والخامس: (إنْ كُنْتُم مُؤْمِنِيْن) [86] عده المدنيان والمكي .. ولم يعده الباقون.
السادس: (وَلا يَزَالُوْنَ مُخْتَلِفِيْن) [118] عدم الشامي والكوفي والبصري ... ولم يعده الباقون.
السابع: (إِنَّا عَامِلُون) [121] غير المدني الأخير والمكي.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Oct 2008, 08:39 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الفواصل المتفق على عدها في سورة {هود} بالأعداد الستة المشهورة
قال المخللاتي رحمه الله:
الفواصل المتفق على عدها في سورة {هود} بالأعداد الستة هي:
خبير، وبشير، كبير، قدير، الصدور، (الحزب الثالث والعشرون) مبين، (6)
مبين، يستهزؤون، كفور، فخور، كبير, وكيل، صادقين، مسلمون، (14)
لا يبخسون، يعملون، لايؤمنون، الظالمين، كافرون، يبصرون، يفترون، (21)
الأخسرون، خالدون، (ربع) تذكرون، مبين، أليم، كاذبين، كارهون، (28)
تجهلون، تذكرون، الظالمين، الصادقين، بمعجزين، ترجعون، تجرمون، (35)
يفعلون، مغرقون، تسخرون، مقيم، قليل (نصف) رحيم، الكافرين، (42)
المغرقين، الظالمين، الحاكمين، الجاهلين، الخاسرين، أليم، للمتقين، (49)
مفترون، تعقلون، مجرمين، بمؤمنين، ـ[54]ـ، لاتنظرون، مستقيم، حفيظ، غليظ، (57)
عنيد، هود (ثلاثة أرباع) مجيب، مريب، تخسير، قريب، مكذوب، (64)
العزيز، جاثمين، لثمود، [حنيذ]، لوط [1]، يعقوب، عجيب، مجيد (72)
ـ[74]ـ، منيب، مردود، عصيب، رشيد، ما نريد، شديد، بقريب، ـ[82]ـ،ـ[82]ـ، ببعيد، (80)
(الحزب الرابع والعشرون) محيط، مفسدين، ـ[86]ـ، بحفيظ، الرشيد، أنيب، (85)
ببعيد، ودود، بعزيز، محيط، رقيب، جاثمين، ثمود، مبين، برشيد، (94)
المورود، المرفود، وحصيد، تتبيب، شديد، مشهود، معدود، وسعيد، (102)
وشهيق، لما يريد، (ربع) مجذوذ، منقوص، مريب، خبير، بصير، (109)
لاتنصرون، [للذاكرين]، المحسنين، مجرمين، مصلحون، ـ[118]ـ، أجمعين، (115)
للمؤمنين، ـ[121]ـ، منتظرون، تعملون. (118)
ــــــ
و أقول [بنلفقيه]:
تمت لائحة الفواصل المتفق على عدها في سورة {هود} و في الأعداد الستة المشهورة موضوع الدراسة.
وهذه ملاحظاتي على هامش سورة [هود]:
..........
تنبيه: الفواصل المكتوبة ما بين معقوفين مثل [حنيذ] فهي من تصحيح شارح و محقق شرح المخللاتي الأستاذ الشيخ الجليل عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، و لهذه التصويبات هوامش في الأصل يمكن الرجوع إليها بالرابط أدناه، و لقد راجعتها جميعها و تأكدت من صحتها، كما راجعت الفواصل الأخرى، و سجلت ملاحظاتي عنها أسفله.
و أ ما الأرقام الموضوعة ما بين معقوفين داخل المتن، مثل، ـ[54]ـ، فهي أرقام رؤوس الآي الخلافية بين الأعداد، لمعرفة أرقام آياتها بالعد الكوفي في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام، و هي المذكورة أسفله.
........ ملاحظاتي [بنلفقيه]:
[1] المكتوب في شرح المخللاتي هو [قوم لوط]، و حذفت لفظة [قوم] حتى لا يُظَنّ أنها فاصلة لوحدها.
........
الفواصل الخلافية في سورة {هود}:
ـ[54]ـ،: {تشركون} [آية 54] عدها الكوفي وحده.
ـ[74]ـ،: {لوط} [آية 74] أسقطها البصري وحده.
ـ[82]ـ،: {من سجيل} [آية 82] عدها المني الأخير و المكي.
ـ[82]ـ،: {منضود} [آية 82] أسقطها المدني الأخير و المكي.
ـ[86]ـ،: {مؤمنين} [آية 86] عدها المدنيان و المكي.
ـ[118]ـ،: {مختلفين} [آية 118] عدها الكوفي و البصري والشامي.
ـ[121]ـ،: {إنا عاملون} [آية 121] أسقطها المدني الأخير و المكي.
تنبيه و تذكير و رجاء:
هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب {شرح المخللاتي} لمن يريد مراجعة هوامش التحقيق، و لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Oct 2008, 09:19 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
{مصحف المخللاتي} و ذكر عدد آي السور فيه
الملاحظ أن " المخللاتي "رحمه الله كان حريصا كل الحرص على ذكر عدد آي السورة مع اسمها و بيان كونها مكية أو مدنية ...
و أن كنت لم أنجح بعدُ في تحميل النسخة الكاملة من هذا المصحف المنسوب للمخللاتي، فإني أكتفي هنا بتقديم هذا النموذج المأخوذ من الصفحة المعروضة بالرابط أسفله، و فيها ما نصه:
{سورة هود عليه السلام
{مكية و آياتها:
{مائة و عشرون و واحد مكي و بصري و مدني أخير}
{و آيتان: مدني أول و شامي}
{و ثلاث: كوفي}
{و اختلافها سبعة مواضع}
و الرابط هو:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12950
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Nov 2008, 01:40 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
بالصورة المرفقة: ميزان أقوال العادين في آي سورة {هود}
إعداد و تصميم: لحسن بنلفقيه
تنبيه: بالجدول خطآ: المرجو حذف لفظة " الغير " و قراءة:
الآيات المعدودة في {هود}: 122 ـ 121 ـ 121 ـ 123 ـ 121 ـ 122.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Nov 2008, 10:52 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاةو السلام على رسول الله
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Nov 2008, 01:17 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
اتفاق أقوال العادين في عدد آي سور القرآن الكريم
تقديم:
سورة {يوسف} هي اولى السور الأربعين التي لاخلاف في عدد آيها عند العادين أو أصحاب العدد.
قال السيوطي في " الإتقان " [ج1 ـ ص 67]:
قال الموصلي [1]:
سور القرآن على ثلاثة أقسام:
1 ـ قسم لم يختلف فيه لا في إجمالي و لا في تفصيلي. [2]
2 ـ قسم اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا.
3 ـ قسم اختلف فيه إجمالا و تفصيلا. ـ
1 ـ القسم الأول:
هو قسم السور التي تم الإتفاق بالإجماع على عدد آياتها، و لا خلاف فيها، في جميع الأعداد ... و هي أربعون سورة:
(1) {يوسف} = 111 آية ... ـ ... (2) {الحجر} = 99 آية ... ـ ... (3) {النحل} = 128 ... ـ ...
(4) {الفرقان} = 77 آية ... ـ ...
(5) {الأحزاب} = 73 آية ... ـ ... (6) {الفتح} = 29 آية ... ـ ... (7) {الحجرات} = 18 آية ... ـ ...
(8) {ق) = 45 آية ... ـ ...
(9) {الذاريات} = 60 آية ... ـ ... (10) {القمر} = 55 آية ... ـ ... (11) {الحشر} = 24 آية ... ـ ...
(12) {الممتحنة} = 13 آية ... ـ ...
(13) {الصف} = 14 آية ... ـ ... (14) {الجمعة} = 11 آية ... ـ ... (15) {المنافقون} = 11 آية ... ـ ...
(16) {التغابن} = 18 آية ... ـ ...
(17) {التحريم} = 12 آية ... ـ ... (18) {القلم} =52 آية ... ـ ... (19) {الإنسان} = 31 آية ... ـ ...
(20) {المرسلات} =50 آية ... ـ ...
(21) {التكوير} =29 آية ... ـ ... (22) {الإنفطار} = 19 آية ... ـ ... (23) {المطففين} = 36 آية ... ـ ...
(24) {البروج} = 22 آية ... ـ ...
(25) {الأعلى} =19 آية ... ـ ... (26) {الغاشية} =26 آية ... ـ ... (27) {البلد} =20 آية ... ـ ...
(28) {الليل} =21 آية ... ـ ...
(29) {الضحى} =11 آية ... ـ ... (30) {الشرح} =8 آيات ... ـ ... (31) {التين} =8 آيات ... ـ ...
(32) {العاديات} =11 آية ... ـ ...
(33) {التكاثر} =8 آيات ... ـ ... (34) {الهمزة} =9 آيات ... ـ ... (35) {الفيل} =5 آيات ... ـ ...
(36) {الكوثر} =3 آيات ... ـ ...
(37) {الكافرون} =6 آيات ... ـ ... (38) {النصر} =3 آيات ... ـ ... (39) {المسد} =5 آيات ... ـ ...
(40) {الفلق} =5 آيات./اهـ ...
2 ـ القسم الثاني:
هو القسم الذي اختلف أصحاب العدد في تفصيل عدد آيات سوره، و اتفقوا على إجماله، و يشمل أربع سور هي:
1 ـ سورة {القصص}:
تم الإتفاق على أن مجموع عدد آيها ثمان و ثمانون آية [88]: عدَّ أهل الكوفة {طسم} [آية1]، و عدَّ الباقون بدلها {أمة من الناس يسقون [آية23]} [5].
2 ـ سورة {العنكبوت}:
تم الإتفاق على أن مجموع عدد آيها تسع و ستون آية [69]: عدَّ أهل الكوفة {الم} [آية1]، و عد أهل البصرة بدلها {مخلصين له الدين} [آية65]، و عد أهل الشام {و تقطعون السبيل [آية29]}. [6]
3 ـ سورة {الجن}:
تم الإتفاق على أن مجموع عدد آيها ثمان و عشرون آية [28]: عدَّ المكي {لن يجيرني من الله أحد} [آية22]، و عدَّ الباقون بدلها {و لن أجد من دونه ملتحدا} [آية24].
4 ـ سورة {العصر}:
تم الإتفاق على أن مجموع عدد آيها ثلاث آيات: عدَّ المدني الأخير {و تواصوا بالحق} [آية2]ـ دون و العصر ـ، و عكس الباقون. [7]
3 ـ القسم الثالث:
يشمل هذا القسم السبعين سورة الباقية ... و هو القسم الذي اختلف فيه أصحاب العدد من حيث إجمال عدد الآي و تفصيل المختلف فيه في كل سورة من سوره ...
و سور هذا القسم هي موضوع ملف {الميزان في عد آي القرآن} في هذا الملتقى المبارك ...
و الله أسأل أن يتقبله خالصا لوجهه و ينفع به ... آمين آمين يا رب العالمين.
ـــــــــــــــ
[1]: الموصلي: هو شمس الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بـ {شعلة} (توفى سنة 656هـ)، و هو صاحب قصيدة {ذات الرشد} في الخلاف بين أهل العدد ...
أنظردراسة و تحقيق القصيدة للأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن ناصر اليوسف ـ قسم القرآن الكريم و علومه ـ كلية أصول الدين ـ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
[2]: ـ[و هي أربعون سورة] .... = 40
[3]: ـ[و هي أربع سور]ـ ..... = 4
[4]: ـ[و هي سبعون سورة]ـ.= 70
المجموع: ..... = 114 سورة.
[5]: الإتقان للسيوطي [ج1ـ ص 67].
[6]: المرجع السابق [ج1ـ ص 68].
[7]: المرجع السابق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Nov 2008, 10:48 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
تذكير و تنببيه وتعليق
التذكير:
مرجعي في ما ذكرت في مشاركتي الأخيرة من تفاصيل عن الأقسام الثلاثة الخاصة بسور القرآن و إجمال و تفصيل عدد الآي فيها، هو ما أورده الإمام السيوطي في كتابه الإتقان [ج1 ـ ص 67]، نقلا عن شرح الإمام الموصلي لقصيدته {ذات الرشد في اختلاف أهل العدد}.
التنبيه:
تبين لي بعد النظر في ما جاء عن الأقسام الثلاثة في قصيدة {ذات الرشد} للإمام الموصلي،وجود اختلاف في عدد سور تلكم الأقسام بين ما هو محدد في القصيدة، و بين ما ذكره الإمام السيوطي نقلا عن الموصلي عينه، ناظم القصيدة و شارحها ... رحمهما الله ...
التعليق:
هو موضوع المشاركة القادمة ـ إن شاء الله ـ.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Nov 2008, 03:06 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
بين {ذات الرشد} و {الإتقان}
مدخل:
أقول و الله المستعان و عليه الإتكال:
خص الإمام السيوطي النوع التاسع عشر من أنواع علوم القرآن، في كتابه الإتقان، للتعريف بعدد سور القرآن الكريم و آياته و كلماته و حروفه [ج1 ـ ص 64]. و أورد رحمه الله في هذا الفصل الخاص بعدد الآي أسماء المشهورين من المهتمين بهذا العلم من سابقيه: الجعبري، و الواحدي، و الداني، و الزمخشري، و الإمام أحمد، و ابن العربي، و ابن الضريس و الديلمي، و البيهقي ... و غيرهم، إلا أن السيوطي رحمه الله اعتمد أساسا في مادة هذا النوع و في ما يخص العدد الإجمالي و التفصيلي لعدد آي سور القرآن الكريم على شرح الموصلي لقصيدته ذات الرشد ...
و مما نقله السيوطي عن شرح الموصلي لقصيدته قوله:
" قال الموصلي " سور القرآن على ثلاثة أقسام: قسم لم يختلف فيه لا في إجمالي و لا في تفصيلي، و قسم اختلف فيه
" تفصيلا لا إجمالا، و قسم اختلف فيه إجمالا و تفصيلا " ...
" فالأول أربعون سورة ....
" و القسم الثاني أربع سور ...
" و القسم الثالث سبعون سورة ... " / اهـ ....
عرض المادة في كتاب {الإتقان} و في قصيدة {ذات الرشد}:
اتفق مضمون القصيدة و ما نقل عن شرحها في الإتقان بالنسبة لعدد سور القسم الأول الخاص بالسور التي لم يرد فيها اختلاف لا في إجمالي و لا في تفصيلي أعدادِ آياتها ... و هي الأربعون سورة المذكورة في مشاركتي ما قبل الأخيرة.
و اختلف مضمون القصيدة و ما نُقل عن شرحها و شارحها في الإتقان بالنسبة لعدد سور القسمين الباقيين: الثاني و الثالث.
و السبب الأساسي في هذا الإختلاف ـ في نظري و مبلغ علمي ـ هو الحكم على سورة الفاتحة أو أم الكتاب و الله أعلم:
1 ـ اعتبار الفاتحة من السور التي اختلف فيها تفصيلا لا إجمالا:
و بهذه الصفة صنفت سورة {الفاتحة} في قصيدة " ذات الرشد " ـ على عكس ما جاء عنها في الإتقان ـ، و لهذا نجد أن عدد سور هذا القسم بالقصيدة صار خمس سور، بزيادة سورة الفاتحة إلى السور الأربعة المذكورة في الإتقان و هي القصص و العنكبوت و الجن و العصر. و زيادة سورة الفاتحة في هذا القسم بالقصيدة معناه إسقاطها من القسم الذي اختلف فيه إجمالا و تفصيلا و كانت مصنفة فيه عند السيوطي في الإتقان و عدد سوره فيه سبعون سورة ليصبح عدد سوره في القصيدة تسع و ستون سورة كما سيأتي بيانه.
جاء في القصيدة المنسوبة للإمام الموصلي وعن القسم الثاني الذي اختلف فيه إجمالا لا تفصيلا ـ و بعد ذكَر الأربعين سورة التي لا خلف فيها و المكونة للقسم الأول ـ ما نصه [1]:
29 ـ فلا خلاف بهذي الأربعين [2] و خذ ... * ... خمسا [3] بها الخلف حشوا عند من خبرا [4]
30 ـ فالأم سبع لكل عند تسمية ... * ... شهد و غير عليهم أولا ذكرا [5]
31 ـ و تحت نمل حِما فَوْزٍ فأحْرُفُها ... * ... كوفٍ يَعُدُّ و مَدَّ العِرْقَ فانتشرا
32 ـ فعد الأعراف طه مريما و كذا ... * ... يس معْ باقر معْ خمسة نظرا
33 ـ آلَ حاميمَ سبعاً بل بثالثها ... * ... عدّيْن و زيد أحرُفَ الشعرا
34 ـ و لا خلاف بإسقاط لنون و طس ... * ... و ق و ص معْ فواتح را [6]
35 ـ و في من الناس يسقون اعددوا لسوى ... * ... كوف و في عنكبوت سائر ظهرا [7]
36 ـ فمخلصين له الدين الشآم معْ الـ ... * ... بصري السبيل بلوط للحجاز سرا [8]
(يُتْبَعُ)
(/)
37 ـ و الجن حسن كفا يجيرني أحد ... * ... مكٍّ و ملتحدا للغير مشتهرا [9]
38 ـ و العصر جود فعصرا أسقط المدني الـ ... * ... ـأخير و الحق عنه عدُّهُ زُبِرا [10]
بعد هذا يذكر الناظم رحمه الله القسم الثالث المختلف في عدد آي سوره إجمالا و تفصيلا، و عدد سوره في القصيدة تسع و ستون سورة ... [و عدد سوره في الإتقان للسيوطي: سبعون سورة].
يقول الناظم رحمه الله:
39 ـ القول في سور فيها الخلاف بإجـ ... * ... ــمال و حشو يضاهي عنبرا عطرا
40 ـ و هُنّ ستون و تسع سأذكر ما ... * ... فيها لتقضي من أنفاسها الوطرا
2 ـ اعتبار الفاتحة من السور التي اختلف فيها تفصيلا و إجمالا:
و بهذه الصفة وردت مصنفة في قول الإمام السيوطي في الإتقان، و بهذا يكون مجموع سور القسم الثالث سبعين سورة عند السيوطي، و تسع و ستون سورة في ذات الرشد.
قال السيوطي في الإتقان [ج1 ـ ص 68] ... " و القسم الثالث: سبعون سورة:
" {الفاتحة}: الجمهور سبع، فعد الكوفي {البسملة} دون {أنعمت عليهم}، و عكس الباقون. و قال الحسن ثمان فعدهما. و بعضهم ست فلم يعدهما. و آخر تسع فعدهما و {إياك نعبد}. و يقوي الأول ما أخرجه أحمد و أبو داود و الترمذي و ابن خزيمة و الحاكم و الدارقطني و غيرهم عن أم سلمة ... "/اهـ ...
الخلاصة:
يفهم من طريقة عرض السيوطي لأسماء الأقسام الثلاثة موضوع هذا البحث و عدد سور كل قسم منها أن مرجعه في ذلك هو شرح الموصلي لقصيدته ذات الرشد.
و يفهم من مضمون قصيدة "ذات الرشد " للموصلي ما يخالف ما نقله السيوطي عن شرحها!!؟
فهل من توضيح أو بيان أو تصحيح أو تعديل لهذا الطرح ... سادتي الأساتذة الباحثين المحققين ... و أجركم على الله.
ـــــــــــــ
[1]: المرجع: كتاب " ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد " ـ تأليف شمس الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بشعلة، المتوفى سنة 656 هـ ... دراسة و تحقيق: د. عبد الرحمن بن ناصر اليوسف [ص 39].
[2]: هي السور المعروضة في مشاركتي ما قبل الأخيرة.
[3]: هي أربع سور في الإتقان: القصص و العنكبوت و الجن و العصر.
[4]: قال محقق القصيد، أ. د. عبد الرحمن اليوسف، في شرح هذا البيت [ص 39]:
" يذكر الناظم هنا قسم من السور القرآنية اختلف في عدد آياتها تفصيلا لا إجمالا، و ذكر أنها خمس سور. "
[5]: بدأ الناظم هنا ـ في البيت رقم 30 ـ فتح باب القسم الثاني ذي السور الخمس، و كان من المنتظر بعد ذكره للفاتحة بقوله " فالأم سبع " أن يورد أسماء السور الباقية و هي القصص و العنكبوت و الجن و العصر في الأبيات التالية ـ 32، 33 و 34 ـ، و لم أتبين بعد لماذا أدرجت هذه الأبيات الثلاثة هنا، ولم ترد تتمة أسماء سور القسم الثالث حتى البيت 35 و الأبيات الثلاثة بعده ـ 36 و 37 و 38 ـ؟
[6]: لي عودة في مشاركة قادمة إن شاء الله، لمحاولة فهم سبب إدراج هذه الأبيات هنا!؟
[7]: في البيت 35 تأتي الإشارة للسورة الثانية بعد الفاتحة المذكورة في البيت رقم 30!!؟، والتي اختلف فيها إجمالا لا تفصيلا، و هي سورة القصص التي قال عنها السيوطي: " ثمان و ثمانون [آية]. عدَّ أهلُ الكوفة {طسم}، و الباقون بدلها {أمة من الناس يسقون} "، ثم إسم سورة العنكبوت في الشطر الثاني/اهـ ...
أنظر مشاركتي عن أقسام السور بهذا الملف.
[8]: في هذا البيت إشارة إلى خلاف السورة الثالثة في القسم الثاني، و هي سورة {العنكبوت} التي قال عنها السيوطي في الإتقان: " تسع و ستون [آية]. عد أهل الكوفة {الم}، و البصرة بدلها {مخلصين له الدين}، و الشام {و تقطعون السبيل " /اهـ ...
[9]: في هذا البيت إسم السورة الرابعة في القسم الثاني، و هي سورة {الجن}، التي قال عنها السيوطي في الإتقان: " ثمان و عشرون [آية]. عد المكي {لن يجيرني من الله أحد}، و الباقون بدلها {و لن أجد من دونه ملتحدا}. " /اهـ ...
[10]: في هذا البيت إسم السورة الخامسة في القسم الثاني، و هي سورة {العصر} التي قال عنها السيوطي في الإتقان:" ثلآث [آيات]. عد المدني الأخير {و تواصوا بالحق} دون {و العصر}، و عكس الباقون."/اهـ ...
و الله أعلم.
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[07 Nov 2008, 11:04 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
شيخنا الكريم: أشكر لكم بحثكم القيم , ودقة ما أثرتموه من من إشكال , فتح الله علينا وعليكم.
وفيما يتعلق بالحاشية رقم (5) عند قولكم:" بدأ الناظم هنا ـ في البيت رقم 30 ـ فتح باب القسم الثاني ذي السور الخمس، و كان من المنتظر بعد ذكره للفاتحة بقوله " فالأم سبع " أن يورد أسماء السور الباقية و هي القصص و العنكبوت و الجن و العصر في الأبيات التالية ـ 32، 33 و 34 ـ، و لم أتبين بعد لماذا أدرجت هذه الأبيات الثلاثة هنا، ولم ترد تتمة أسماء سور القسم الثالث حتى البيت 35 و الأبيات الثلاثة بعده ـ 36 و 37 و 38 ـ؟ "
نجد أن الناظم بعد ذكره للفاتحة , بدأ في البيت 31ببيان ثاني السور المندرجة في القسم الثاني من السور القرآنية التي اختلف في عدد آياتها تفصيلا لا إجمالا , وهي سورة القصص , حيث قال:
وَتَحْتَ نَمْلٍ حِمَا فَوْزٍ فَأَحْرُفُهَا
كُوفٍ يَعُدُّ وَمَدَّ العِرْقَ فَانْتَشَرَا
فقوله: (وتحت نمل) يقصد سورة القصص , وهي السورة الثانية من السور التي اختلف في عدد آياتها تفصيلا لا إجمالا، ثم شرع في ذكر الخلاف فيها، فبدأ بذكر الحروف المقطعة, وذكر أول سورة القصص: ?طسم?، وأن الكوفي يعدها.
وأما ماذكره في البيت 33,32:
فَعَدَّ الاَعْرَافَ طَهَ مَرْيَما ًوَكَذَا
يَسَ مَعْ بَاقِرٍ مَعْ خَمْسَةٍ نُظَرَا
وَآلَ حَامِيمَ سَبْعاً بَلْ بِثَالِثِهَا
عَدَّيْنِ عَدَّ وَزيِّدْ أَحْرُفَ الشُّعَرَا
فهو استطراد من الناظم في ذكر الحروف المقطعة، حيث بين أن السور المفتتحة بحروف التهجي كـ ? ??????? ? أول الأعراف، و ? ?? ? أول سورتها،
و? ???????? ? أول مريم و ? ??? ? أول سورتها , و? ????? ? أول الشعراء , وآل ? ??? ? أول سورة: غافر , وفصلت , والشورى , والزخرف , والدخان , والجاثية , والأحقاف , وأيضاً ? ?????? ? أول الشورى، فإن الكوفى يعد كل فاتحة من هذه الفواتح آية مستقلة.
وفي البيت34:
ولا خِلافَ بِإسقَاطٍ لنُونَ وطسٍ
وَقَ وصٍ مَعْ فَوَاتِحِ رَا
بين الناظم - رحمه الله - أنه لا خلاف بين أهل العد بعدم عدِ ما كان على حرفٍ واحدٍ في ثلاث سور: ??? ? أول القلم، و? ?? ? أول سورتها، و? ?? ? أول سورتها، كما لم يعدوا ? ?طس ? أول سورة النمل، كما لم يعدوا حروف التهجي التي افتتحت بها بعض السور إذا كانت مقترنة براء، كـ ?الر? سورة (يونس)، و (هود)، و (يوسف)، و (إبراهيم)، و (الحجر)، و? ?????? ? أول سورة الرعد.
وبعد أن استوفى المؤلف استطراده في ذكر الحروف المقطعة بما يغني عن إعادتها في السور المفتتحة بها؛ وذلك بسبب ورودها في أول سورة القصص , رجع في البيت 35 مستكملا الخلاف فيها حيث قال:
وَفِي مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ اعْدُدوا لسِّوَى
كُوفٍ وفي عَنْكَبوتٍ سائرٌ ظَهُرَا
ثم بقية السور من القسم الثاني التي اختلف في عدد آياتها تفصيلا لا إجمالا.
ومن المعلوم:أن سورة الفاتحة سبع آيات بنص القرآن, والإجماع انعقد على ذلك , فهي متفقة الإجمال.
وللحديث بقية إن شاء الله
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Nov 2008, 04:36 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أستاذي الجليل: سيدي عبد الرحمن اليوسف.
شكرا لكم على هذا الإيضاح و البيان و أذ َكِّر بأني اطمئن كثيرا لتتبعكم لمادة هذا الملف، و أنتظر و أرحب بكل تدخل من طرفكم ... تقبل الله مني و منكم.
بعد اطلاعي على شرحكم و بيانكم، و مراجعتي للأبيات الثلاثين الأولى من قصيدة ذات الرشد بتحقيقكم، تبين لي جليا أن استطراد الناظم في ذكر ما انفرد الكوفي بعده من حروف التهجي في فواتح السور كان في محله بسبب التزامه بعرض السور الأربعين الخاصة بالقسم الأول، وبداية ذكره بعدها لسور القسم الثاني، و ثاني سوره بعد أم الكتاب هي سورة {القصص}، و فاتحتها {طسم} من حروف التهجي، فكانت المناسبة لذكر تلكم الفواتح ...
فتح الله علينا بفتحه و الهمنا الصواب و السداد بمنه وفضله و كرمه ... آمين آمين يا رب العالمين.
و أشير بهذه المناسبة أن من اصطلاح أصحاب القصائد الخاصة بالعدد و التي سبق لي النظر في متنها، أن يأتي الناظم بقاعدة خاصة بحروف التهجي في أول نظمه، و يجري تطبيقها على كل السور المعنية في متن القصيد ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ففي قصيدة ناظمة الزهر للإمام الشاطبي مثلا، نجد أن مجموع أبياتها 297 بيتا، و تأتي القاعدة في البيت 26 منها على شكل:
26 ـ و ما بدءُهُ حرف التهجي فآية ... * ... لكوف سوى ذي را و طس و الوتر
و شرحه هو ما ذكرتم من حروف التهجي في فواتح السور التي انفرد الكوفي بعدها ...
و بالمثل نجد هذه القاعدة في البيت الخامس من قصيدة الفرائد الحسان في عد آي القرآن لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي، و مجموع أبيات القصيدة 133 بيتا [1]، و جاءت القاعدة أشبه ما تكون بالمذكورة سابقا.
قال الشيخ القاضي رحمه الله:
5 ـ ما بدؤُهُ حرف التهجي الكوفِ عدْ ... * ... لا الوتْرِ معْ طسنَ معْ ذي الرا اعتمدْ ...
و آخر ما اطلعت عليه من قصائد هو" منظومة العد " في 90 بيتا، لناظمها و شارحها، خادم أهل القرآن الكريم، الشيخ إيهاب فكري، مدرس القرآن و القراءات بالمسجد النبوي [2]. جاء في البيت السادس من المنظومة ما يشبه قول الموصلي، و هو:
6 ـ فواتحا لا النملَ وَتْراً ما خُتِمْ ... * ... بِرا و مَعْهُمْ أولا الشورى مُلِمْ
و جاء شرح الشيخ إيهاب فكري لهذا البيت أشبه ما يكون بشرح الشيخ الأستاذ عبد الرحمن اليوسف.
قال الشيخ إيهاب حفظه الله:
" 6 ـ فواتحا لا النملَ وَتْراً ما خُتِمْ ... * ... بِرا و مَعْهُمْ أولا الشورى مُلِمْ
" أهل الكوفة" يعدون فواتح السور من الحروف المقطعة نحو {الم} و {حم} و {طسم} و استثنوا من ذلك فاتحة النمل {طس} و الحروف الوتر؛ أي: المفردة؛ و هي ثلاثة أحرف: {ص} و {ق} و {ن} و كذا لم يعدوا الأحرف المقطعة أول السور المختومة بحرف الرا نحو {الر} فاتفق أهل العد على ترك عد هذه المستثنيات.
" و قولي (و معهم أولا الشورى ملم) أي: عدّ المرموز له بالميم من (ملم) و هو الحمصي قوله تعالى {حم (1) عسق (2)} الآيتين أول سورة {الشورى} موافقين للكوفيين في ذلك.
" و نونت (فوتحا) ـ مع أنه ممنوع من الصرف ـ للإضطرار كما أجازه إبن مالك بقوله:
و لضطرار أو تناسب صرف ... * ... ذو المنع .......... / اهـ ....
الخلاصة:
اتضح من تسلسل معالجة و عرض الإمام الموصلي في قصيدته ذات الرشد لمسائل الخلاف بين أهل العدد أنه اعتمد تقسيمه لسور القرآن إلى ثلاثة أقسام ... و هو نفس التقسيم المعتمد عند السيوطي في كتابه الإتقان ...
و السؤال هو: لماذا لم يشر السيوطي إلى اختلافه عن الموصلي ـ و هو مرجعه في مادة النوع ـ بالنسبة لعدد سور القسم الثاني و الثالث بسبب اعتبار تصنيف سورة الفاتحة بين الأقسام الثلاثة للسور؟
ــــــــــــ
:أنبه إلى أن رسم حروف فواتح السور الواردة في مشاركتكم ظهرت على شاشة حاسوبي غير مقروءة و على شكل مستطيلات بدل الحروف اللغوية العادية ... و أخشى أن تكون كذلك على الكثيرمن الشاشات ... و لعل السبب هو نوع الخط المكتوبة به و الغير المتوفر في جميع الحواسيب. و الله أعلم.
[1]: {دراسات في علم الفواصل ـ عد آي القرآن} حمدي عزت عبد الحافظ [صص. 7 ـ 14]ـ الدوحة 1426.
[2]: كتاب التسهيل في عد آي التنزيل ـ المكتبة الإسلامية [صص ـ 11 ـ 15]ـ القاهرة ـ ط. 2008
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[09 Nov 2008, 06:35 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
علم الفواصل في ملتقى أهل التفسير
من حسنات موقع ملتقى أهل التفسير و مميزاته ـ و ما أكثرها ـ و بين باقي المواقع المتخصصة في الدراسات القرآنية، اهتمامه الرائد و المنفرد بعلم عدد آي القرآن الكريم، أو علم الفواصل، مادة هذا الملف ...
و يظهر هذا التميز بجلاء في اهتمام العديد من أعضائه بتحقيق و دراسة أمهات هذا العلم و البحث و التأليف فيه ...
و من هذه الإهتمامات حسب تاريخ ظهورها بالموقع، و حسب علمي ـ ما يلي:
1 ـ كتاب " القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز ": المعروف باسم: ثرح المخللاتي، تأليف: رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد، المخللاتي ...
شرح و تحقيق: الأستاذ الشيخ عبد الرزاق علي إبراهيم موسى ـ الأستاذ بكلية القرآن الكريم ـ المدينة المنورة ـ 1992 م.
و الكتاب متوفر في مكتبة الموقع، و منها قمت بتحميله.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 ـ " ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد " ـ تأليف شمس الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بشعلة، المتوفى سنة 656 هـ ..
دراسة و تحقيق: د. عبد الرحمن بن ناصر اليوسف. قسم القرآن و علومه ـ كلية أصول الدين ـ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ.
البحث عن هذه القصيدة، و العثور على نشر خبر دراستها و تحقيقها و نشرها من طرف الأستاذ الدكتور عبد الرحمن اليوسف هو سبب تعرفي على هذا الموقع، الذي كان وقتها ــ و لعله ما يزال ـ الموقع الوحيد المتكلم عنها.
3 ــ " دراسات في علم الفواصل ـ عدد آي القرآن "، تأليف: حمدي عزت عبد الحفيظ ـ الدوحة 1426 هـ.
و يمكن تحميل الكتاب من الملتقى.
4 ـ " البيان في عد آي القرآن ". تأليف: أبي عمرو الداني الأندلسي المتوفى سنة 444هـ.
تحقيق الدكتور غانم قدوري الحمد. ط. 1994 م.
تقديم: محمد بن إبراهيم الشيباني، مدير عام مركز المخطوطات و التراث و الوثائق ـ الكويت.
و يمكن تحميل الكتاب من الملتقى.
5 ـ " كتاب العدد ". تأليف: أبي القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي (403 ـ 465 هـ).
تحقيق: الدكتور عدنان العيثاوي. و الدكتور عمار أمين الددو.
و يمكن تحميله من الملتقى.
6 ـ " التسهيل في عد آي التنزيل " لمؤلفه الشيخ إيهاب فكري مدرس القرآن الكريم و القراءات بالمسجد النبوي. و موضوع الكتاب منظومة في العدد و شرحها للمؤلف حفظه الله و رعاه ...
أضفته إلى مراجعي في ملف " الميزان في عد آي القرآن " بهذا الملتقى.
7 ـ " بحث: عدُّ الآي ـ دراسة موضوعية مقارنة ـ. إعداد: الدكتور السالم الجكني. عضو مشرف بهذا الملتقى ... و المشرف العام لموقع:" شبكة القراءات ".
و يمكن تحميل البحث من موقع:" شبكة القراءات www.qiraatt.com
ولا شك أن لأعضاء آخرين دراسات و أبحاث في المادة لم يتيسر لي الإطلاع عليها ... فالمرجو التعريف بها و الإرشاد إليها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
و للحديث بقية.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Nov 2008, 08:02 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
بحث في علم الفواصل
كانت مناسبة الإعلان عن افتتاح موقع القراءات الذي يتشرف بإشراف الأستاذ الدكتور الجكني، فرصة سعيدة لزيارة الموقع و النظر في محتوياته المتعددة و المفيدة، و منها البحث القيم لأستاذنا الجكني في علم عد آي القرآن الكريم.
و البحث جد مفيد لكل طالب علم عامة و للمهتم بعلم العدد خاصة. و هو متوفر بالرابط أسفله:
http://www.qiraatt.net/mktba/catsmktba-409.html
تقديم البحث:
المقدمة لهذا البحث في 15/ 10/ 2008 هي الأستاذة منى العبادي المشرفة في موقع شبكة القراءات و العضوة النشيطة بملتقانا هذا، و مما قالت في حقه:
... {عد الآي للشيخ الدكتور: السالم الجكني.
{أستاذ القراءات المشارك بجامعة طيبة بالمدينة المنورة.
{البحث منشور في العدد: الخامس، شوال 1428 هـ. مجلة: العلوم الشرعية و العربية.
{جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
{و البحث فيه تحقيقات و تصحيحات و استدراكات تفيد طالب علم القراءات إن شاء الله.
{و قد حاول الباحث فيه أن يفتح بابا جديدا في دراسة هذا العلم الجليل.} ... / اهـ ...
و أقول [بنلفقيه]:
فرحت كثيرا لتعرفي على هذا البحث و فرحت أكثر بعد نجاحي في تحميله وطبعه في كتاب ...
فلله الحمد و الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
و عرَّف الأستاذ الدكتور السالم الجكني بحثه بقوله:
فهذا بحثٌ متعلّقٌ بعلمٍ من علوم القرآن الكريم، اعتبره العلماء وسيلةً من الوسائل السبعة لعلم القراءات، ألا وهو ((علم عدّ آي القرآن الكريم))، المشهور عند المتأخرين بـ ((عدِّ الآي))، وهو علمٌ جليلٌ اعتنى به علماؤنا الأقدمون أيّما عنايةٍ، فمنهم من أفرده بالتأليف وهم كثر، ومنهم مَن جعله باباً من أبواب كتبه.
وقد بيّن العلماء أنَّ من أعظم الوسائل لحفظ كتاب الله تعالى العمل على دراسة علم الفواصل، والاهتمام به، ومن أجل تحقيق ذلك كتبت هذا البحث مستعيناً بالله تعالى أولاً، ثم بما سطره علماؤنا السابقون من درر ولآلئ تبيِّن ما لهذا العلم من مكانة ومزية .... } ...
/ انتهى ما نقل عن بحث الأستاذ الدكتور السالم الجكني حفظه الله و رعاه ...
(يُتْبَعُ)
(/)
و للحديث بقية إن شاء الله.
محتويات البحث
أما عن محتوى البحث، فهو خير عرض لأهم النقط التي تسترعي اهتمام باحث في هذا العلم، و خير من يتكلم عن محتوى هذا البحث، دون زيادة أونقصان، هو الأستاذ الباحث الدكتور السالم الجكني الذي يقول فيه ما نصه:
ارتأيت أن أبنيه على مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة وفهارس عامة.
أما المقدمة: فذكرت فيها أهمية البحث وسبب اختياره والخطة التي سرت عليها فيه.
أما التمهيد: فجعلته مدخلا مختصراً للبحث وقسمته إلى ستة مطالب:
المطلب الأول: تعريف علم العدد.
المطلب الثاني: موضوعه واستمداده.
المطلب الثالث: هل العدُّ علم أم لا؟
المطلب الرابع: فائدته.
المطلب الخامس: حكم العدِّ: توقيفي أم اجتهادي.
المطلب السادس: المؤلفات في علم العدّ.
وأما الفصل الأول: فهو مبادئ في علم العدّ، وجعلته ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: القراءات وعلم العدد، وجعلته مطلبين:
المطلب الأول: صلة العد بالقراءات.
المطلب الثاني: أسباب اختلاف العلماء في العدّ.
المبحث الثاني: الحديث عن الفاصلة، وجعلته أيضاً مطلبين:
المطلب الأوَّل: تعريف الفاصلة.
المطلب الثاني: طرق معرفة رؤوس الآي.
المبحث الثالث: معرفة الأعداد المتداولة وإلى من تنسب من العلماء، وجعلته مطلبين:
المطلب الأوَّل: نظرة السلف لعلم العدد.
المطلب الثاني: العلماء المنسوب إليهم علم العدد.
أما الفصل الثاني: فجعلته دراسة تطبيقية للمواضع المختلف فيها بين علماء العدد بداية من سورة "الفاتحة" إلى آخر سورة "الناس".
الخاتمة: ذكرت فيها النتائج والتوصيات والمقترحات.
الفهارس: ذكرت فيها الفهارس العلمية اللازمة.} / انتهى ما نقل عن الأستاذ الدكتور السالم الجكني، بارك الله في عمره و نفع بعلمه و تقبل منه. آمين آمين يارب العالمين.
و لي مع هذا البحث وقفات في ما سيأتي من مشاركات ـ إن شاء الله ـ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Nov 2008, 08:02 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
بحث في علم الفواصل
كانت مناسبة الإعلان عن افتتاح موقع القراءات الذي يتشرف بإشراف الأستاذ الدكتور الجكني، فرصة سعيدة لزيارة الموقع و النظر في محتوياته المتعددة و المفيدة، و منها البحث القيم لأستاذنا الجكني في علم عد آي القرآن الكريم.
و البحث جد مفيد لكل طالب علم عامة و للمهتم بعلم العدد خاصة. و هو متوفر بالرابط أسفله:
http://www.qiraatt.net/mktba/catsmktba-409.html
تقديم البحث:
المقدمة لهذا البحث في 15/ 10/ 2008 هي الأستاذة منى العبادي المشرفة في موقع شبكة القراءات و العضوة النشيطة بملتقانا هذا، و مما قالت في حقه:
... {عد الآي للشيخ الدكتور: السالم الجكني.
{أستاذ القراءات المشارك بجامعة طيبة بالمدينة المنورة.
{البحث منشور في العدد: الخامس، شوال 1428 هـ. مجلة: العلوم الشرعية و العربية.
{جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
{و البحث فيه تحقيقات و تصحيحات و استدراكات تفيد طالب علم القراءات إن شاء الله.
{و قد حاول الباحث فيه أن يفتح بابا جديدا في دراسة هذا العلم الجليل.} ... / اهـ ...
و أقول [بنلفقيه]:
فرحت كثيرا لتعرفي على هذا البحث و فرحت أكثر بعد نجاحي في تحميله وطبعه في كتاب ...
فلله الحمد و الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
و عرَّف الأستاذ الدكتور السالم الجكني بحثه بقوله:
فهذا بحثٌ متعلّقٌ بعلمٍ من علوم القرآن الكريم، اعتبره العلماء وسيلةً من الوسائل السبعة لعلم القراءات، ألا وهو ((علم عدّ آي القرآن الكريم))، المشهور عند المتأخرين بـ ((عدِّ الآي))، وهو علمٌ جليلٌ اعتنى به علماؤنا الأقدمون أيّما عنايةٍ، فمنهم من أفرده بالتأليف وهم كثر، ومنهم مَن جعله باباً من أبواب كتبه.
وقد بيّن العلماء أنَّ من أعظم الوسائل لحفظ كتاب الله تعالى العمل على دراسة علم الفواصل، والاهتمام به، ومن أجل تحقيق ذلك كتبت هذا البحث مستعيناً بالله تعالى أولاً، ثم بما سطره علماؤنا السابقون من درر ولآلئ تبيِّن ما لهذا العلم من مكانة ومزية .... } ...
/ انتهى ما نقل عن بحث الأستاذ الدكتور السالم الجكني حفظه الله و رعاه ...
و للحديث بقية إن شاء الله.
محتويات البحث
أما عن محتوى البحث، فهو خير عرض لأهم النقط التي تسترعي اهتمام باحث في هذا العلم، و خير من يتكلم عن محتوى هذا البحث، دون زيادة أونقصان، هو الأستاذ الباحث الدكتور السالم الجكني الذي يقول فيه ما نصه:
ارتأيت أن أبنيه على مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة وفهارس عامة.
أما المقدمة: فذكرت فيها أهمية البحث وسبب اختياره والخطة التي سرت
عليها فيه.
أما التمهيد: فجعلته مدخلا مختصراً للبحث وقسمته إلى ستة مطالب:
المطلب الأول: تعريف علم العدد.
المطلب الثاني: موضوعه واستمداده.
المطلب الثالث: هل العدُّ علم أم لا؟
المطلب الرابع: فائدته.
المطلب الخامس: حكم العدِّ: توقيفي أم اجتهادي.
المطلب السادس: المؤلفات في علم العدّ.
وأما الفصل الأول: فهو مبادئ في علم العدّ، وجعلته ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: القراءات وعلم العدد، وجعلته مطلبين:
المطلب الأول: صلة العد بالقراءات.
المطلب الثاني: أسباب اختلاف العلماء في العدّ.
المبحث الثاني: الحديث عن الفاصلة، وجعلته أيضاً مطلبين:
المطلب الأوَّل: تعريف الفاصلة.
المطلب الثاني: طرق معرفة رؤوس الآي.
المبحث الثالث: معرفة الأعداد المتداولة وإلى من تنسب من العلماء،
وجعلته مطلبين:
المطلب الأوَّل: نظرة السلف لعلم العدد.
المطلب الثاني: العلماء المنسوب إليهم علم العدد.
أما الفصل الثاني: فجعلته دراسة تطبيقية للمواضع المختلف فيها بين علماء العدد بداية من سورة "الفاتحة" إلى آخر سورة "الناس".
الخاتمة: ذكرت فيها النتائج والتوصيات والمقترحات.
الفهارس: ذكرت فيها الفهارس العلمية اللازمة.} / انتهى ما نقل عن الأستاذ الدكتور السالم الجكني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 Nov 2008, 10:52 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
ـــــــــــــ
تذكير:
أشرت في مشاركة سابقة إلى أن عدد آي سورة {يوسف} هو: 111 آية، باتفاق جميع أهل العدد و لا خلاف فيها.
ـــــــــ
أقوال العادين في عدد آي سورة {الرعد}
قال الإمام أبو عمرو الداني في كتابه:" البيان في عد آي القرآن". [ص/169]:
" مكية، هذا قول ابن عباس و مجاهد و سعيد بن جبير و عطاء , و قال قتادة: هي مدنية إلا هذه الآية، و هي قوله تعالى {و لا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارِعَة ٌ} [31].
" و نظيرتها في المدنيين و المكي {سأل سائل = المعارج}، و في البصري {فاطر} و {ق} و {النازعات}، و لا نظير لها في الكوفي و الشامي.
" و هي أربعون و ثلاث آيات [43] في الكوفي، و أربع [44] في المدنيين و المكي، و خمس [45] بصري، و سبع [47] شامي.
" اختلافها خمس آيات:
1 ـ {لفي خلق جديد} [5] لم يعدها الكوفي و عدها الباقون.
2 ـ {قل هل يستوي الأعمى و البصير} [16] عدها الشامي و لم يعدها الباقون.
3 ـ {أم هل تستوي الظلمات ُ و النورُ} [16] لم يعدها الكوفي و عدها الباقون.
4 ـ {أولئك لهم سوءُ الحساب} [18] عدها الشامي ولم يعدها الباقون.
5 ـ {من كل باب} [23] لم يعدها المدنيان و المكي , و عدها الباقون.
.........
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Nov 2008, 11:39 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {الرعد}
قال الطبرسي في كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن [ج6/ص3].
" عدد آياتها أربعون و سبع آيات {47} شامي، و خمس {45} بصري , أربع حجازي {44}، ثلاث {43} كوفي.
اختلافها خمس آيات:
1 ـ {لفي خلق جديد} [5]: غير الكوفي.
2 ـ {الظلمات و النور} [16]: غير الكوفي.
3 ـ {الأعمى و البصير} [16]: شامي.
4 ـ {سوء الحساب} [18]: شامي.
5 ـ {من كل باب} [23]: عراقي شامي.
......
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Nov 2008, 02:00 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة ـ 13 ـ {الرعد}
ملاحظة و تنبيه:
قول السخاوي في كتابه " أقوى العُدد في معرفة العَدد " بمجموعه " جمال القراء و كمال الإقراء " [ج1 ـ صص 442 ـ 443]ـ و فيما يخص عدد آي سورة {الرعد} و عدد آيات الخلاف فيها ـ في حاجة إلى تصحيحين:
التصحيح الأول: يهم العدد الشامي الذي قال عنه السخاوي: " هو ست و أربعون آية "؟ ...
مع أن المتفق عليه عند أصحاب العدد هو " سبع و أربعون آية [= 47].
و قد قام محقق كتاب:" جمال القراء و كمال الإقراء " [طبعة 1993 ـ بيروت]، و بهامش الصفحة، بهذا التصحيح فقال ما نصه:
" في مجمع البيان: و سبع و أربعون في الشامي " /هـ ..
التصحيح الثاني: يهم عدد آيات الخلاف التي قال عنها السخاوي: " اختلافها أربع آيات ".
مع أن المتفق عليه عند أصحاب العدد هو الخمس آيات التي سبق ذكرها في قوليْ الداني و الطبرسي و سيأتي ذكرها في أقوال باقي أئمة العدد المعتمدين في هذا الملف إن شاء الله.
و أشار المحقق، في هامش الصفحة إلى قول الطبرسي، وقال ما نصه: " في مجمع البيان: اختلافها خمس آيات " /اهـ ...
أما الفاصلة الخلافية الخامسة التي لم يرد ذكرها عند السخاوي فهي: {أولئك لهم سوء الحساب} [آية 18] ...
قال المحقق، بهامش الصفحة، و بعد ذكر الأربع آيات بالكتاب، ما نصه و شكله:
" زاد في مجمع البيان بعد ذلك: " و سوء الحساب " شامي ...
و أقول [بنلفقيه]: و تأكدت من أنها كتبت خطأ كذلك و بزيادة الواو على شكل " و سوء الحساب " في كتاب " مجمع البيان للطبرسي ... ؟!.ج6 /ص 3]. و ما أظن أن محقق " مجمع البيان " قد انتبه إليها بدوره. و الله أعلم.
و الملاحظ أن المرجع الوحيد المعتمد من طرف المحقق في تحقيقه لكتاب " أقوى العدد في معرفة العدد " للسخاوي، هو كتاب " مجمع البيان في تفسير القرآن " للإمام الطبرسي و هو من المراجع المحققة المعتمدة في دراستي لعدد آي القرآن في هذا الملف.
ــــــ
و إليكم نص ما جاء في كتاب السخاوي كما هو مطبوع، و دون أي تغيير:
13 ـ الرعد
{لفي خلق جديد} أسقطها الكوفي. {يستوي الأعمى و البصير} للشامي. {تستوي الظلمات و النور} أسقطها الكوفي. {من كل باب} للكوفي و البصري و الشامي. اختلافها أربع آيات. و هي في الكوفي ثلاث و أربعون آية، و أربع و أربعون في المدنيين و المكي، و خمس و أربعون في البصري، و ست و أربعون في الشامي./هـ ...
[ج1 ـ صص 442 ـ 443].
و أقول [بنلفقيه]:
المتفق عليه عند أصحاب العدد هو: اختلافها خمس آيات هي:
1 ـ {لفي خلق جديد} [5]: أسقطها الكوفي و عدها الباقون.
2 ـ {الأعمى و البصير} [16]: عدها الشامي و أسقطها الباقون.
3ـ {الظلمات و النور} [16]: أسقطها الكوفي و عدها الباقون.
4 ـ {سوء الحساب} [18]: عدها الشامي و أسقطها الباقون.
5 ـ {من كل باب} [23]: عدها العراقيان: الكوفي و البصري، و وافقهما الشامي.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Nov 2008, 10:37 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة 13 {الرعد}:
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر [1]:
128 - و في الّرعْدِ للشامي [زَ] هْرٌ [مِـ]ـدَادُهُ ... * .... ثلاثٌ عن الكوفي و الأربَعُ للـ[صدرِ]
129 - مع النورِ لفي خَلقٍ جديدٍ فدعْ [هـ]ـدى ... * ... و للـ[صدرِ] دعْ من كل باب لدى البِشْرِ
130 - و شامٍ لهُم سوء الحساب البصير قل ... * ... و عن كل الميثاقَ و الأمثالَ فاستبرِ
.......
و أقول [بنلفقيه]:
معنى الأبيات:
عدد آيها في الشامي: [ز + م] = [7 + 40] = [47]. و في الكوفي ثلاث [43]. و في الصدر، وهم المدنيان و المكي، أربع [44].
اختلافها خمس آيات:
1ـ {لفي خلق جديد} [5] يسقطهما الكوفي، و رمزه حرف الهاء [هـ]
2 ـ {الأعمى و البصير} [16] يعدها الشامي.
3 ـ {و النور} [16] يسقطهما الكوفي، و رمزه حرف الهاء [هـ].
4 ـ {سوء الحساب} [18] يعدها الشامي.
5 ـ {من كل باب} [23] يسقطها الصدر و هم المدنيان و المكي.
و الله أعلم.
........
ملاحظة:
كُتِبَ في البيت رقم 129 بقصيدة ناظمة الزهر ما نصه:
مع {النور} {في خلق جديد} فدع (هـ) ـدى ... * ...
و الصواب: {لفي خلق جديد}، بزيادة لام على حرف الجر " في ".
الأعداد في ما بين معقوفين و ترقيم الآيات و ترتيب المادة من وضعي [بنلفقيه].
[1] المرجع: [إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات و الرسم و الآي و التجويد]: جمع و ترتيب و تصحيح الشيخ علي محمد الضباع، مراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية. مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر. 1354هـ ـ 1935م.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Nov 2008, 02:09 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الرعد}
قال السيوطي في الإتقان:
قال أبوعبد الله الموصلي في شرح قصيدته " ذات الرشد ": " {الرعد}: أربعون وثلاث [1] وقيل أربع [2] وقيل سبع [3] ".
و أقول ـ[بنلفقيه]:
قال أبو عبد الله الموصلي في قصيدته {ذات الرشد}:
1 ـ ... * وَالرَّعْدُ [مَـ]ـجْدٌ [دَ] نَا وَالشَّامُ [زَ] اهِرَةٌ ... *
... * وَالبَصْرِ [هَـ]ـادٍ وَكُوفٍ [جَـ]ـادَ مُنْهَمِرَا ... *
2 ـ ... * {خَلْقٍ جَدِيدٍ} سِوَى كُوفٍ كَذَاكَ فَقُلْ ... *
... * فِي {النُّورِ} لَكِنْ {بَصِيرٌ} قَبْلَهُ [حُـ]ـجِرَا …*
3 ـ ... * {سُوءُ الحِسَابِ} بالاُولَى الشَّامِ عَدَّ وَفِي ... *
... * {مِنْ كُلِّ بَابٍ} [حَـ]ـبِيبٌ [رَ] احَ واعْتَمَرَا ... *
معنى الأبيات و فك رموزها:
1 ـ عدد آي سورة {الرعد] هو: [م = 40 + د = 4] = 44 بالنسبة للأعداد التي لم يرد اسمها في النظم: المدنيان و المكي.
أما العدد الشامي فعدده بزيادة [ز = 7] على [م = 40]،أي يساوي 47 آية.
و أما عدد البصري فبزيادة [هـ = 5] أي يساوي 45 آية.
و أما عدد الكوفي فبزيادة [ج = 3] أي يساوي 43 آية.
2 ـ و أما عن مواضع الخلاف فيقول الناظم:
{خلق جديد} [آية 5]: يعده سوى ـ أو غير ـ الكوفي، و قل نفس الشيء في الفاصلة [النور] [آية 16].
أما بالنسبة للفاصلة {البصير} [آية16] المذكورة قبل {النور} في سياق الآية، فيعدها الشامي المرموز إليه بحرف الحاء في [حجرا].
3 ـ ذكر الناظم {سوء الحساب} [آية 18]، يعدها الشامي، و نعثها بالأولى ليميزها عن الثانية، و هي المذكورة من طرف المخللاتي ضمن الفواصل المتفق على عدها عند الجميع في قوله تعالى {و يخشون ربهم و يخافون سوء الحساب} [آية 21].
ثم ذكر {من كل باب} و أشار إلى عادّيها، وهم: الشامي و رمزه حرف الحاء من " حبيب "، و العراقيان و هما الكوفي و البصري و رمزهما حرف الراء من " راح" ...
ــ
و بين محقق القصيدة، أ. د. عبد الرحمن اليوسف، مضمون هذه الأبيات في قوله:
{سورة الرعد}:
" هي " ثلاث وأربعون آية في عد الكوفي , وأربع وأربعون في عد المكي والمدنيين , وخمس وأربعون في عد البصري , وسبع وأربعون في عد الشامي , واختلفوا في خمسة مواضع:
1 ـ {لفي خلق جديد} [5]
2 ـ {أم هل تستوي الظلمات و النور} [16]
عدهما غير الكوفي.
3 ـ {قل هل يستوي الأعمى و البصير} [16]
4 ـ {لهم سوء الحساب} [18]
عدهما الشامي.
5 ـ {و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب} [23]
عدها الكوفي و البصري و الشامي.
انظر: البيان 169 , وحسن المدد 273 , والتبيان 225.
ــــــــــ
[1]: = 43 آية، إشارة إلى العدد الكوفي.
[2]: = 44 آية، للحجازي = المدنيان و المكي.
[3]: = 47 آية، للشامي.
: كتبت في القصيدة على شكل " بصير" بدون الألف و اللام، و هذا لا يجوز في حق لفظة قرآنية.
و بالألف و اللام ذكرها الشاطبي في ناظمته فقال:
... * و شام لهم {سوء الحساب} {البصير} قل ... *
و بالألف و اللام ذكرها القاضي في فرائده فقال:
... * و للدمشقي {البصير} يعتمد ... *
وبالألف و اللام ذكرها إيهاب فكري في منظومته فقال:
... * {جديد} {النور} كفى {البصير} عد ... *
الخلاصة:
رسم الفاصلة {البصير} بسورة الرعد في ذات الرشد بحاجة إلى تصحيح ...
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[16 Nov 2008, 05:34 م]ـ
شيخنا الكريم: مثل هذا التغيير اليسير في اللفظ المقتبس , لابأس به فيما يظهر إذ قد يلجأ إليه الناظم؛ لإقامة الوزن , ومع هذا لايخرج عن كونه اقتباسا , ومن ثم لاحاجة لتصحيح أو تغيير رسم الكلمة في النظم ,ويوجد بحث علمي بعنوان: الاقتباس أنواعه وأحكامه دراسة شرعية بلاغية في الاقتباس من القرآن والحديث , للدكتور عبدالمحسن العسكر , فيراجع.
بارك الله فيكم وفي علمكم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Nov 2008, 06:15 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أستاذي الجليل: عبد الرحمن اليوسف
شكرا لك سيدي على هذا التنبيه. و أستغفر الله و أتوب إليه إن أنا قلت ما لا علم لي به في ما يخص الإقتباس من القرآن في الشعر، مع جواز تغيير رسم ألفاظ القرآن لضرورة الوزن كما أشرتم.
و لعلي نسيت أو تناسيت أن أبا عبد الله الموصلي رحمه الله و غفر له هو شعلة و إمام زمانه. و أنه ما كان ليأتي في نظمه و نثره ـ إن ثبت أنه بخطه ـ بما يمكن أن يُلاحَظ َ عليه من طرف أمثالي من المبتدئين في الفن.
َََ {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}.
آمين آمين يارب العالمين.
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[16 Nov 2008, 07:02 م]ـ
شيخنا الكريم: منكم نستفيد العلم والأدب , فشكرالله لكم جهودكم في هذا الملتقى المبارك , ومتعكم بالصحة والعافية.
والشوق يحدونا دائما للإفادة من كتاباتكم المميزة , وتحريراتكم القيمة , في سلسلتكم المتألقة ...
وكل تعليقة منكم - حفظكم الله - محل تقديرنا واهتمامنا , والحق مقصدنا , وخدمة كتاب ربنا وجهتنا.
زادنا الله وإياكم علما , وتقبل منا ومنكم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Nov 2008, 07:29 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أستاذي الجليل: عبد الرحمن اليوسف.
سيدي و مولاي: بتوجيهكم و تتبعكم و إرشاداتكم، و برفقتكم و رفقة أعضاء و زوار هذا الملتقى المبارك يطيب التعلم و التدارس و النقاش و التحاور بالكلمة الطيبة و الموعظة الحسنة.
فاللهم ألهمنا السداد و الصواب في القول و العمل و تقبل منا جميعا بفضلك و منك و كرمك و لطفك يا أرحم الراحمين يارب العالمين.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Nov 2008, 07:47 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أقوال العادين في عدد آي سورة {الرعد}
قول المخللاتي رحمه الله ـ وهو رضوان بن محمد المكنى بأبي عيد. توفي عام 1893م ـ.
المرجع: {شرح المخللاتي}، شرح و تحقيق: عبد الرزاق علي إبراهيم موسى بارك الله في عمره و نفه بعلمه، و هو من العلماء المعاصرين، و أستاذ جامعي بكلية القرآن الكريم بالمملكة السعودية.
قال المخللاتي رحمه الله:
نظيرتها في المدنيين والمكي سورة المعارج وفي البصري سورة فاطر و ق والنازعات ولا نظير لها في الكوفي والشامي ... [1]
وعدد آياتها أربعون وثلاث كوفي، وأربع مدني ومكي، وخمس بصري وشامي [2]. كما يشير إليه قول الشاطبي:
و في الرَّعْدِ للشامي [ز] هر [مـ]ـداده ... * ... ثلاث عن الكوفي و الأربع [للصدر]
فآخر المذكور أربع ويزاد واحد للمسكوت عنه وهو البصري على القاعدة السابقة ... /هـ.
... انتهى ما نقل عن شرح المخللاتي ...
و هذه ملاحظاتي ـ[بنلفقيه]ـ على ما جاء في الكتاب:
تنبيه:
عدد الشامي بحساب الجمل في ناظمة الزهر للشاطبي، هو: [ز=7 + م=40] = 47
ـــ
1ـ قوله عن نظيرات سورة الرعد في باقي الأعداد هو نفس القول عند أبي عمرو الداني، و هو القول الصحيح.
2 ـ قوله في عدد آي سورة {الرعد} في الشامي: هو " خمس و أربعون "، مثله مثل البصري، فيه نظر. لأن عدد آي سورة الرعد في الشامي هو [47] كما جاء في البيت الشعري أعلاه للشاطبي، و عند أبي عمرو الداني و الطبرسي و غيرهم.
و قد أشرت إلى عدم صحة ما ورد في كتاب السخاوي، أو عند من زعم أن عدد الشامي عنده هو 46. و أما العدد المذكور للشامي والبصري في شرح المخللاتي فهو 45 آية، و ذلك في قوله:" وخمس بصري وشامي "، فهو غير صحيح بالنسبة للشامي. و الله أعلم.
و قد نبه محقق كتاب " شرح المخللاتي "، الأستاذ عبد الرزاق علي إبراهيم موسى إلى هذا في الهامش 6 بالصفحة 78، فقال:
(يُتْبَعُ)
(/)
" ... (زهر مداده) الزاي بسبع والميم بأربعين وهذا هو عدد السورة عند الشامي. و قد صرح بعدد الكوفي. و قوله (للصدر) رمز للمدنيين و المكي. و قول الشارح (و زاد واحدا للمسكوت منه و هو البصري) فيكون الناظم قد أخذ في هذا الموضع بما بعد أخرى الذكر لأن المرتبة التي قبل أخرى الذكر مشغولة للكوفي ... ".
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Nov 2008, 08:22 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الفواصل المتفق على عدها في الأعداد الستة المشهورة نقلا عن المخللاتي
ــــــــ
لا يؤمنون، توقنون، يتفكرون، يعقلون، ـ[5]ـ، (ثلاثة أرباع) خالدون، العقاب، هاد، (7)
بمقدار، المتعال، بالنهار، وال، الثقال، المحال، ضلال، والأوصال، (15)
ـ[16]ـ، ـ[16]ـ،القهار، الأمثال، ـ[18]ـ، المهاد (الحزب السادس والعشرون) الألباب، الميثاق، (20)
الحساب، الدار، ـ[23]ـ، الدار، الدار، متاع، أناب، القلوب، مآب، متاب، (29)
الميعاد، عقاب، هاد، واق، (ربع) النار، مآب، واق، كتاب، (37)
الكتاب، الحساب، الحساب، الدار، الكتاب. (42)
ــــ
تمت لائحة الفواصل المتفق على عدها عن المخللاتي رحمه الله.
ــــ
و هذه ملاحظاتي:
الأرقام الموضوعة ما بين معقوفين داخل المتن، مثل، ـ[5]ـ، هي أرقام آيات الفواصل الخلافية بين الأعداد، لمعرفة أرقام آياتها بالعد الكوفي في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام.
: مآب: تكتب في المصحف الحسني ـ برواية ورش ـ بالهمزة فوق الخط بين الميم و الألف.
........ الفواصل الخلافية في سورة {الرعد}:
ـ[5]ـ، {جديد} فيها خلاف:عدها غير الكوفي.
ـ[16]ـ، {البصير} فيها خلاف: عدها الشامي.
ـ[16]ـ، {النور} فيها خلاف: عدها غير الكوفي.
ـ[18]ـ، {الحساب} فيها خلاف: عدها الشامي.
ـ[23]ـ، {باب} فيها خلاف: عدها الكوفي و البصري و الشامي.
تنبيه و تذكير و رجاء:
هذا رابط لتحميل نسخة من كتاب {شرح المخللاتي} لمن يريد مراجعة هوامش التحقيق، و لمن يرغب في أجر و ثواب مراجعة الفواصل و تصحيح ما قد يقع لي فيها من خطأ أو سهو:
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=123
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Nov 2008, 09:28 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354921b59d8db46.jpg
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Nov 2008, 11:42 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354921b64b7c680.jpg
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Nov 2008, 02:23 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة والسلام علىرسول الله.
عن الإقتباس من القرآن في الشعر
على إثر ما جاء في مشاركة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن اليوسف عن الدراسة القيمة للأستاذ الدكتور عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر في موضوع الاقتباس من القرآن والحديث، قمت ببحث في الإنترنت، و من ضمن ما حصلت عليه من نتائج في الموضوع، مقال قيم وجد مفيد لكاتبه الأستاذ: هاني مكاوي، بالرابط أسفله ...
و يسرني أن أعرض عليكم منه فقرة تؤيد ما جاء في تعليقة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن اليوسف في ما يخص التغيير البسيط لرسم فاصلة قرآنية في قصيدة موضوعها علم الفواصل.
و إليكم الرابط و الفقرة:
http://www.3nabi.com/forums/showpost.php?p=2329225&postcount=11
هاني مكاوي
02 - 08 - 2007, 06:47
في دراسته الرائعة المسماة -الاقتباس أنواعه وأحكامه دراسة شرعية وبلاغية في الاقتباس من القرآن والحديث- وضع الدكتور عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر قواعد واضحة لكل ما يتعلق بالاقتباس من القرآن والحديث لدى البلاغيين وعند علماء الشريعة، وبين الدكتور العسكر أحكام الاقتباس مشيراً إلى مذاهب العلماء في الموضوع من عصر الصحابة إلى العصور المتأخرة، وأكد أن الاقتباس من القرآن والحديث في أساليب النثر جائز بالإجماع ولكنه أشار إلى خلاف بين العلماء حول الاقتباس من القرآن في الشعر، وبين أيضاً أن في القرآن أشياء لا يجوز اقتباسها في شعر ولا نثر.
......
إلى أن قال:
...
(يُتْبَعُ)
(/)
.. " ومن ناحية أخرى، فإن الشاعر في الاقتباس لا يصرح بأن المقتبس هو عين كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام، أي لا يقول: قال الله أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو نحو ذلك، فيقال: إنه قد جعل نص القرآن أو الحديث شعراً، ولكن المقتبس يورد ذلك على أنه من كلامه هو، وإذا كان الاقتباس تضمين الكلام جملة أو أكثر توافق عبارة القرآن أو الحديث وليست منهما حقيقة، فإنه يسوغ للشاعر تغيير ما اقتبسه بزيادة أو نقصان، أو تقديم أو تأخير، أو تعريف أو تنكير، أو إبدال للظاهر من المضمر أو العكس، إلى غير ذلك مما يبتغيه الوزن من غير نكير. " ...
....
....
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[19 Nov 2008, 08:21 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {ابراهيم}:
ـــــــــقال الإمام أبو عمرو الداني في كتابه البيان في عد آي القرآن [ص/171]:
" مكية، إلا آيتين منها نزلتا بالمدينة في قتلى قريش يوم بدر، كذا قال ابن عباس و مجاهد و عطاء و قتادة، وهما قوله تعالى {الم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كُفْراً} إلى قوله {و بئس القرار} [28 - 29].
" و نظيرتها في الكوفي {ن} و {القلم} و {الحاقة}، و في المدنيين و المكي {سبأ} فقط، و في الشامي {سبأ} و {القمر} و {المدثر} , و في البصري {الحاقة} فقط.
" و هي خمسون و آية [51] في البصري , و آيتان [52] في الكوفي , و أربع [54] في المدنيين و المكي , و خمس [55] في الشامي.
" اختلافها سبع آيات:
1 ـ {لِتُخْرِجَ الناسَ من الظلماتِ إلى النورِ} [1] لم يعدها الكوفي و البصري و عدها الباقون.
2 ـ {أَنْ أَخْرِجْ قومك من الظلمات إلى النور} [5] لم يعدها الكوفي و البصري و عدها الباقون.
3 ـ {و عادٍ و ثمودَ} [9] لم يعدها الكوفي و الشامي و عدها الباقون.
4 ـ {و يأت بِخلقٍ جديد} [19] عدها المدني الأول و الكوفي و الشامي و لم يعدها الباقون.
5 ـ {و فرعها في السماء} [24] لم يعدها المدني الأول و عدها الباقون.
6 ـ {و سخر لكم الليلَ و النهارَ} [33] لم يعدها البصري و عدها الباقون.
7 ـ {عما يعملُ الظالمون} [42] عدها الشامي و لم يعدها الباقون ".
--------
: الأعداد ما بين معقوفين و ترتيب مادة الفقرة من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Nov 2008, 08:28 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {ابراهيم}:
ـــــــــ
قال الطبرسي في " مجمع البيان في تفسير القرآن " [ج6/ص43]:
" عدد آيها خمس و خمسون آية {55} شامي, أربع {54} حجازي [1] , آيتان {52} كوفي , و آية {51} بصري.
خلافها سبع آيات:
1 ـ {إلى النور} [1] حجازي و شامي.
2 ـ {إلى النور} [5] حجازي و شامي.
3 ـ {عاد و ثمود} [9] حجازي بصري.
4 ـ {بخلق جديد} [19] كوفي شامي و المدني الأول.
5 ـ {و فرعها في السماء} [24] غير المدني الأول.
6 ـ {الليل والنهار} [33] غير البصري.
7 ـ {عما يعمل الظالمون} [42] شامي ".
ــــــــــــــ
: ترتيب المادة، و الأرقام ما بين معقوفين من وضعي [بنلفقيه].
[1]: حجازي = المدنيان و المكي.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Nov 2008, 07:41 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في آي عدد سورة {إبراهيم}
ــــــــ
قال السخاوي في كتاب " أقوى العُدَد في معرفة العَدَد " بمجموعه: " جمال القراء و كمال الإقراء " ـ ط 1993 ـ[ج1/ص 444]:
و هي خمسون و آيتان {52} في الكوفي , و آية {51} في البصري , و أربع آيات {54} في المدنِيَيْنِ و المكي , و خمس آيات {55} في الشامي".
اختلافها سبع [آيات].
1 ـ {النا س من الظلمات إلى النور} [1] أسقطها الكوفي و البصري ,
2 ـ {قومك من الظلمات إلى النور} [5]. أسقطها الكوفي و البصري ,
3 ـ {و عادٍ و ثمودَ} [9] أسقطها الكوفي و الشامي.
4 ـ {و يأتِ بخلقٍ جديدٍ} [19] للكوفي و المدني الأول و الشامي.
5 ـ {و فرعها في السماء} [24] أسقطها المدني الأول.
6 ـ {و سخر لكم الليل و النهار} [33] أسقطها [المكي] و البصري. [أنظر الملاحظة] [1]
7 ـ {عما يعمل الظالمون} [42] أسقطها الكل إلا الشامي.
ملاحظة [1]:
(يُتْبَعُ)
(/)
القول المنسوب هنا للسخاوي عن المكي فيه نظر:
اتفق أصحاب العدد المعتمدون في هذه الدراسة على أن العدد البصري وحده الذي يسقط {و سخر لكم الليل و النهار} [33]، و أن الباقين كلهم ـ و فيهم المكي ـ يعدونها رأس آية ...
هذا قول الداني و الطبرسي و الشاطبي. و هو قول الهذلي في كتاب العدد [ص 100]. و هو قول الشيخ عبد الفتاح القاضي في فرائده الحسان، حين قال:
" 38 ـ ... {و النهار} غير البصري [ص9].
و هو قول الموصلي في قوله:
" 77 ـ {و فرعها في السماء} أسقط [بـ]ـدا و كذا .... * .... و {النهار} [دُ] مْ والشآم {الظالمون} قََرَا
و معنى البيت هو:
{و فرعها في السماء} يسقطها المدني الأول المرموز له بالباء في [بـ]ـدا، و كذلك يسقط البصري ـ المرموز له بالدال في [د] م، الفاصلة {النهار} و لا يعدها رأس آية بسورة {إبراهيم} ...
و في ما ذكرت من الأدلة كفاية ...
و الغريب أن المحقق سامحه الله لم ينتبه لهذا و لم يشر إليه في هامش الصفحة و كأن المعلومة صحيحة مقبولة يمكن اعتمادها من قبل طلاب العلم، و لا خلاف فيها .. و الملاحظ كذلك كثرة " الهنات " في هذه الطبعة من كتاب جمال القراء للسخاوي رحمه الله، و سبق أن أشرت إلى كثير منها في ما تم نشره من مشاركاتي في هذا الملف. فلعل كثرة " هناته " من بعض ما يفسر تعدد تحقيقات هذا الكتاب منذ طبعه، وكما جاء عن ذكر تعدادها في ملتقانا هذا.
و يذكرني حال تحقيق طبعة هذا الكتاب ببحث سبق لي أن أنجزته منذ سنين عن كتب مطبوعة و محققة في مادة " التداوي بالأعشاب" و " الطب العربي "، كلفت وقتها بالنظرت في الأسماء العلمية ـ العربية و اللاتينية و الفرنسية ـ و الشائعة و المبذولة، للنباتات الطبية المذكورة فيها ... فقلت في خلاصة بحثي يومها: " إن العديد من هذه الكتب المحققة هي في حاجة إلى تحقيق " ...
و الله المستعان ... و هو أعلم و أحكم.
ــــــ
: ترتيب المادة، و الأعداد ما بين معقوفين و ترقيم الآي من وضعي [بنلفقيه].
[1]: أنظر الملاحظة أعلاه.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[22 Nov 2008, 10:39 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة {إبراهيم}
قال الشاطبي في قصيدته ناظمة الزهر:
132 - و كوفٍ بِإِبراهيمَ [بـ]ـاحَ [نَ]ـسِيمُهُ * و آية ٌ البصري و خمس [د] نا وَقْرِ
133 - وتَسْقُطُ ثنتا النور [د] انَ [هـ]ـداهما * ثمودٍ عنِ البصري و [صدر] وعى صدري
134 - جديدٍ [إ] لى [دَ] اع [هُ] دى اول السما * دَعِ [ا] لدهرَ و افهم والنهار فدع بصري
135 - و شامٍ يَعُدُّ الظالمون و عُدَّ أ وْ * ول َ الظالمينَ في السماء على حد رِ
معنى الأبيات:
عدد آيها في الكوفي: [ب + ن] = [2 + 50] = [52]. و في البصري آية [51]. و في الشامي [د] خمس [55]. و في الباقي [54].
اختلافها سبع آيات:
1 ـ 2 ـ {إلى النور} و {إلى النور} يفهم من قول الشاطبي رحمه الله و من و رموزه ما معناه:
" يسقطهما الشامي و الكوفي عند الشاطبي لقوله:" [د] ان [هـ] داهما , لأن [د] رمز الشامي و [هـ] رمز الكوفي باصطلاح رموز قصيدة {ناظمة الزهر} هذه " ... ,إلا أن هذا المفهوم يخالف أقوال أصحاب العدد مثل الطبرسي و السخاوي تلميذ الشاطبي, و كلهم يقولون عن الفاصلة {النور} في الموضعين: " يسقطهما البصري و الكوفي " إي العراقيان , لا الشامي. و الميزان يرجح قولهم كما سيأتي بيتنه , و لا يقبل ما ورد في قصيدة الشاطبي. و الله أعلم. {يُنظرالتنبيه و الملاحظة أدناه}.
3 ـ {ثمود} عدها البصري و الصدر وهم المدنيان و المكي.
4 ـ {جديد} المدني الأول [أ] و الشامي [د] و الكوفي [هـ].
5 ـ {السماء} أسقطها المدني الأول [أ].
6 ـ {النهار} يسقطها البصري.
و هذا يوافق قول الطبرسي:" غير البصري " , بمعنى يَعُدّهَا غَيْرُهُ , و يُسْقِطُهَا هُوَ. و زاد السخاوي المكي في قوله:" أسقطها المكي و البصري ". و لا يقبل الميزان إسقاطها عند المكي , و يرجح هنا قول الشاطبي و الطبرسي، و قد تم الكلام في هذا الإشكال بمشاركتي الأخيرة. و الله أعلم.
7 ـ {الظالمون} يعدها الشامي و يسقطها من العد الباقون.
----------
ملاحظة و تنبيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
تعجبت من وجود مثل هذا الإشكال في قصيدة في مستوى {ناظمة الزهر}، كما استغربت قبوله من طرف عالم في قدر المخللاتي و هو يشرح هذه القصيدة للشاطبي في كتابه {الوجيز في فواصل الكتاب العزيز} و الذي تم شرحه و تحقيقه من طرف علامة زمانه في علم العدد و المشهود له بسبقه و فضله و أستاذيته في المادة بدون منازع، فكان من المنطقي و المعقول و الأولى أن أتهم فهمي قبل كل شيئ.
لذا نظرت في سبب الإشكال كله في هذه النازلة فإذا به حرف الدال، رمز {الشامي} في لفظة [د] ا ن في البيت 133 بالقصيدة:
133 - وتَسْقُطُ ثنتا النور [د] انَ [هـ]ـداهما .. * .. ثمودٍ عنِ البصري و [صدر] وعى صدري
فلو كان الحرف هو الواو [رمز البصري]، ما وُجِدَ إشكال.
رجعت لمتن قصيدة" ناظمة الزهر " في كتاب " إتحاف البررة بالمتون العشرة في القراءات و الرسم و الآي و التجويد "، جمع و ترتيب: علي محمد الضباع رحمه الله و غفر له، مُراجع المصاحف بمشيخة المقارئ المصرية ـ طبعة مصطفى البابي و أولاده بمصر ـ 1354 هـ / 1935م ـ[ص 353]، فوجدت رسم ألفاظ البيت مطابقا لما هو في كتاب الوجيز للمخللاتي رحمه الله و غفر لنا و له و هو المتوفى قبل جمع مادة كتاب إتحاف البررة بسنين عدة، و كتابه الوجيز ـ و لا شك ـ من مراجع الضباع في إتحافه.
نظرت في كتب علم العدد للأساتذة الدكاترة الأعضاء في ملتقى أهل التفسير هذا فكانت النتيجة كالتالي:
أود هنا أولا و قبل كل شيء، أن أتقدم بالشكر و الإمتنان و التقدير للأستاذ الدكتور سيدي و مولاي حمدي عزت، بارك الله في عمره و نفع بعلمه. فهو بحمد الله مرجع هام من مراجع علم العدد، درس هذا العلم و بدل فيه من الجهد و الكد و الإجتهاد و الصبر ما الله وحده يعلمه ... لمست هذا في القليل مما تيسر لي الإطلاع عليه، و أعني به كتابه:" دراسات في علم الفواصل ـ عدد آي القرآن ـ " ـ الدوحة 1426، و الموجود في هذا الملتقى بالرابط أدناه،
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12044&highlight=%CD%E3%CF%ED+%DA%D2%CA
و الذي يعرض فيه أستاذنا دقائق هذا العلم و تفاصيله بوضوح و جلاء و تبسيط و بيان ينفرد بها هذا الكتاب و يتميز بها، و تجعل منه مرجعا لا غنى عنه لطالب علم العدد و الباحث فيه.
استخرجت من دراسة الأستاذ حمدي عزت هذه، الجدول الخاص بسورة إبراهيم، و أضفت إليه الصف الأول بأسماء الأعداد، كما هو في الصورة:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354927d83c8bc97.jpg
و يظهر في الجدول بكل وضوح أن {الكوفي} و {البصري} هما اللذان لا يعدان الفاصلة {النور} رأس آية في الموضعين:
1 ـ الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [1]
2 ـ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ [5]
كما يظهر الجدول بكل وضوح و بيان أن الشامي بعدديْه: الدمشقي و الحمصي، يعد الفاصلة رأس آية و في الموضعين.
...
ثم نظرت في كتاب العدد للإمام الهذلي، بتحقيق الأساتذة: د. مصطفى عدنان العيثاوي، و د. عمار أمين الددو، فوجدت ألهذلي رحمه الله يقول [ص 99]، ما نصه:
* ـ {النور} (1، 5) فيهما حجازي شامي./ اهـ ...
يفهم من هذا أن الحجازيين ـ و هم المدنيان و المكي ـ و الشامي يعدون الفاصلة {النور} رأس آية في الموضعين. و أن الكوفي و البصري وحدهما لا يعدانها في الموضعين و يسقطانها في العد.
و هذا يعني في التطبيق أننا لا نجد الرقم [1] بعد الفاصلة {النور} بالموضع الأول، و لا نجد الرقم [5] في الموضع الثاني، في أكثر المصاحف تداولا بيننا و هو المصحف بقراءة عاصم الكوفي بروايتيْه، و كذالك لا توجد في المصاحف المكتوبة بقراءة البصري و هي المتداولة في السودان حيث تنتشر قراءة أبي عمرو البصري. و من المفروض أن يوجد رقمان ـ أو النقط الفاصلة بين الآيات ـ في مصاحف أهل الحجاز و الشام و المغرب.
و ترقيم هاتين الفاصلتين موجود فعلا في المصاحف المغاربية المرقمة بالعدد المدني الأخير: رقم الآية الأولى هو [1]، و رقم الثانية هو [6].
...
(يُتْبَعُ)
(/)