ويكون من قارئ متقن مشافهة، وذلك لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يستمع إلى قراءة سيّدنا جبريل عليه السلام، وهو المعلِّم الأول بأمر الله تعالى، وهو الأصل في أصول تعليم القرآن الكريم.
3 - عرض الآيات:
أي: المراد حفظها على القارئ المتقن للتأكد من سلامة النطق، وصحة التلقّي،كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم في عرض قراءته على سيدنا جبريل عليه السلام، وهاتان النقطتان أعني: الثانية والثالثة تجمع طريقة التلقّي والمشافهة التي هي الطريقة النبوية الصحيحة، والتي انتقل بها القرآن المرتل بالإسناد المتصل من لدن ربِّ العزّة والجلال، إلى جبريل عليه السلام، ثمّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي أوحى الله إليه (لاتحرّك به لسانك لتعجل به،إنّ علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه، ثمّ إنّ علينا بيانه)، (سورة القيامة، الآيات 16 - 19)، فكان عليه الصلاة والسلام حريصاً أن لايفوته شئ، فطمأنه الله تعالى، ورسم له طريق التلقي.
4 - اختيار مصحف مناسب الحجم:
والقصد من ذلك وضوح الرؤية أثناء الحفظ، وذلك يحقق وضوح الكلمة القرآنية، ووضوح الحركات والسكنات على الحروف، ووضوح علامات الوقوف ...... الخ، ومن الخطأ الفادح: الحفظ في مصحف صغير، أو ما يسمّى بمصحف الجيب، لأنّه طُبع لتذكير الحافظ، وليس للحفظ الجديد، وأقل حجم مناسب هو حجم الكف، ويُفضّل الحجم الوسط المعتاد والمتداول في المساجد والجامعات والمدارس.
5 - الاقتصار على مصحف ذي طبعة واحدة:
حيث أن المصاحف تختلف في بداية صفحاتها، ونهاياتها، وعدد أسطرها، وذلك لكثرة الطبعات وتعدد مصادرها، والحافظ بحاجة إلى طبعة معيّنة، لأنّ الحفظ سيُشكِّل خريطةً في الدماغ، بحيث يتذكر الحافظ موقع الآية من الصفحة، وهذا يعينه على سلامة الحفظ، أما إذا حفظ من طبعات مختلفة فإنّ هذا سيؤثّر سلبيا على الحفظ وجودته، ومن فضل الله تعالى أنّ مصحف المدينة متوفر بكافة الأحجام، وطبعاته متوافقة الصورة.
6 - اختيار الوقت المناسب:
قد يختلف الأشخاص في اختيار الأوقات التي تناسبهم في حفظ القرآن الكريم على حسب ميولهم أو رغباتهم أو طبيعة أعمالهم، والمهمّ أن يتوفر في الوقت المختار للحفظ: الاستعداد الكامل، والنشاط الجيد لسلامة استقبال الآيات الجديدة، لكنّ المجرَّب الذي أوصى به العلماء هو وقت السحر أو مابعد
صلاة الفجر إلى طلوع الشمس فهذه أوقات فضيلة وبركة وفتح. . .
7 - قراءة المقدار المراد حفظه:
وذلك للتأكد من سلامة النطق والحركات .... الخ ويفضل تكرارها ليعتاد عليها السمع، ويسهل حفظها، ولا بأس من الاستماع إلى المصاحف المرتلة، وهي وفيرة جداً، وبأجهزة مختلفة.
8 - البدء بحفظ الآيات:
ويكون التركيز عليها واحدة واحدة، وتجزئة الآية الطويلة إلى مقاطع، وتكرارها غيباً لمرّات عديدة، ثمّ الانتقا ل إلى الآية الثانية أو المقطع الثاني مع ملاحظة ربط اللاحق بالسابق بشكل مستمر،
وذلك لتلافي التوقف أو التلكّؤ لاحقاً.
9 - قراءة المقدار كاملا:
أي: تلاوة المحفوظ الجديد كاملا غيباً، وتكراره أكثر من مرة ليكون منضبطا متسلسلا بشكل متمكّن.
10 - عرض الحفظ الجديد على متقن:
والمقصود بذلك عرضه على الشيخ، أو على شخص متمكن للتأكد من سلامته، لأن الإنسان حينما يحفظ لنفسه قد يقع في خطأ من غير شعور، فإذا عرضه على غيره صحَّح الخطأ مباشرة إن وجد، إذ إنّ بقاء الخطأ مدة طويلة يرسِّخه، ويكون تصحيحه - بعدئذٍ- صعباً. .
11 - قراءة المحفوظ في الصلاة:
حيث ثبت أنّ الصلاة تثبّت الحفظ الجديد، لأن الإنسان في حالة خشوع بين يدي الله تبارك وتعالى، وللآيات الجديدة طعم خاص في الصلاة كذلك.
12 - مراجعة الحفظ قبل النوم:
وهو أمر مفيد جداً حيث ثبت علمياً، قيام العقل الباطن في أثناء النوم بترديد ما يُقرأ قبل النوم، وهي نقطة يجب أن تُستثمر لصالح الحفظ لغرض تثبيته أكثر.
13 - فهم المعنى:
وذلك بمطالعة تفسير ولو مبسَّط، لأنّ فهم المعنى للآيات المحفوظة يزيد من إتقان حفظها ورسوخها، كما أنّ ذلك يُعين على تدبّرها، والتعرّف على معانيها وأسرارها وأنوارها.
14 - استراحة الحفظ:
(يُتْبَعُ)
(/)
وذلك بأن يُترك يومٌ واحدٌ في الأسبوع من غير حفظ جديد، ويكون فقط لمراجعة ما حُفظ خلال الأسبوع، وهذا يزيده ثبوتاً ورسوخاً، وهو كذلك لدفع الملل عن النفس، وشحذ الهمّة لاستقبال أسبوع جديد.
15 - الانتباه إلى المتشابه:
فلا بدّ من معرفة وتمييز أماكن التشابه بين الآيات، تجنباً لحصول اللبس والخلط بينها، وخصوصاً آيات القصص، وبذلك يتجاوز الحافظ صعوبة هذا الأمر، وهناك كتب تبيِّن ذلك، إضافة إلى الاستفادة من الحُفّاظ أهل الخبرة في هذا المجال، ومن الكتب في ذلك: غاية المرتاب في متشابهات آي الكتاب، للإمام السخاوي، ومتشابه القرآن، للإمام الكسائي.
16 - الاستفادة من التقنيات الحديثة:
وهذا لايغني أبداً عن التلقي والمشافهة الذي هو الأصل الأصيل في تعلّم التجويد، وضبط حفظ القرآن الكريم، والتقنيات الحديثة عومل مساعدة، ومنها: برنامج (تالي ليزر)، وهو يعرض القرآن الكريم مع أهمّ أحكام التجويد بالصوت والصورة، مع إمكانية التوقف بعد كلّ آية لغرض الترديد ... الخ، ومنها: الأقراص المدمجة المتنوعة، هذا بالإضافة إلى القنوات الفضائية مثل: (الفجر)، و (المجد)، و (إقرأ)، و (الرسالة)، وغيرها، وأنصح بمتابعة برنامج الدكتور: أيمن سويد، والدكتور: يحيى غوثاني.
إن هذه القواعد المذكورة آنفا هي قواعد منهجية مستخلصة من تجارب المختصين، ومراكز التحفيظ، وخلاصة لبعض ما أُلف في هذا الموضوع، وإنّ الاهتمام بهذا المشروع لهو واجب إسلامي في رقبة هذه الأمة للنهوض بالمستوى اللائق بكتاب الله تبارك وتعالى، منهاج حياتها، ومصدر سعادتها، وسرّ نهضتها.
وختاما نسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمنا سداد القول والعمل وان يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، إنّه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكتبه:
د. محمد صالح السامرائي
أستاذ القرآن الكريم في كليّة الدّراسات الإسلاميّة والعربيّة - دبي
21 / ذوالقعدة / 1428 هـ - 1/ 12 / 2007 م(/)
هدية للأعضاء: بعض الشواهد القرآنية لغير حفص (نشر مكتبي)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 Feb 2008, 12:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلني على الخاص طلب عضو من الأعضاء الكرام في المنتدى لكتابة بعض الشواهد القرءانية للاستفادة بها في دراسة علمية له والكلمات المرادة:
(أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ) (القلم: 14) // أأن كان بتشفيع الهمز ((حمزة))
أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى) (طه: 133) //بالياء (يأتهم) , ((أريدها ليعقوب))
) وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ) أل عمران 146/وكائن ((أبو جعفر وابن كثير))
يقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) (الأنعام: 57) //يَقْضِ الحق ((أريدها ليعقوب))
(وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى) (البقرة: 51//وعدنا بحذف الألف ((أبوجعفر وأبوعمرو))
(وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ) (طه: 80) //ووعدناكم بحذف الألف
لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ) البقرة 83//يعبدون بالياء ((ابن كثير وحمزة والكسائي))
َومَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة 85//يعملون بالياء ((يعقوب وخلف))
وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً [البقرة 83/حسنا بفتح الحاء والسين ((أريدها ليعقوب))
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ [البقرة 140] //يقولون بالياء ((نافع))
مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة 149//يعملون بالياء ((أبو عمرو))
وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً [البقرة 158] //يطَّوَّعْ ((يعقوب وخلف))
فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً /البقرة 184 كالقراءة السابقة
نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء [يوسف: 76] /يرفع ويشاء بالياء ((يعقوب))
تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً//تَقِيَّة بفتح التاء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة ((يعقوب))
فَيَكُونُ طَيْراً [آل عمران 49] /طائراً بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة بينها وبين الراء ((أبو جعفر ويعقوب))
َفتَكُونُ طَيْراً [المائدة:110] كالقراءة السابقة
فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ [ال عمران: 57] //فنوفيهم بالنون ((رويس بضم الهاء أيضاً)
فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ) [ال عمران: 188] //فلا يحسِبُنهم بالياء وكسر السين وضم الباء ((أبو عمرو))
(لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ (أل عمران:188) //يحسبن بالياء ((أبو عمرو وبكسر السين))
(حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) [آل عمران: 179]، (ليَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ) [الأنفال: 37] يُمَيِّز بتشديد الياء مكسورة مع ضم الياء الأولى وفتح الميم ((يعقوب))
-------
وعلى قدر طاقتي وفقني الله تعالى لإتمام مراده فليتفضل مشكورا هو وباقي أعضاء المنتدى للانتفاع بهديتي المتواضعة.
في المرفقات الوثيقة مدمج فيها الخط والخط نفسه باسم Samew.ttf يوضع في مجلد الخطوط داخل النظام ويفتح الملف وينقل منه بواسطة النسخ واللصق.
محبكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 Feb 2008, 03:33 م]ـ
بالصور المرفقة شرح طريقة وضع الخط في النظام(/)
إنعام الفتاح بشرح بهجة الأرواح - هدية للمشايخ الفضلاء
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Feb 2008, 10:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تجدون الشرح في المرفقات.
أسأل الله تعالى أن ينفع به، وأن يجعله في ميزان حسناتنا.
والسلام عليكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Feb 2008, 01:15 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك يا أبا حازم على هذا الإيضاح والبيان لمعاني أبيات الدكتور وليد المنيسي بارك الله فيه.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Feb 2008, 07:20 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك يا أبا حازم على هذا الإيضاح والبيان لمعاني أبيات الدكتور وليد المنيسي بارك الله فيه.
حياكَ الله شيخنا الحبيب ... وبارك الله فيك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[29 Feb 2008, 12:15 ص]ـ
بارك الله فيكم
ملاحظات لا تقلل من شأن العمل المبارك:
في ضبط الأبيات ص 4 ما ينكسر به الوزن وقد تكرر ذلك عند شرح البيتين
البيت الثالث:
خلافا لحرزهم: بتسكين الميم وليس بضمها
البيت الرابع:
بصطة بغير تنوين
============
ص 5، 6 لو ألصقت لفظ الجلالة بكلمة عبد بدل ان تكونا منفصلتين في صفحتين لكان أولى.
============
ص 9 كلمتي ويبصط وبصطة
كتبتا في الآيتين بالسين وصوابه بالصاد
===========
ص 11 كلمة آتان لو التزمتم برسم المصحف لكان أولى بكم ولو استخدمتم الرسم العثماني المتوفر على الشبكة وهنا في الملتقى لوفر عليكم العناء.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Feb 2008, 02:57 ص]ـ
الشيخ الكريم د. أنمار/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فأعتذر عن السهو في ضبط الأبيات ... والضبط الصحيح هو ما أشرتَ إليه جزاكَ الله خيرا وبارك الله فيك.
خلافا لحرزهمْ بعشر مسائلا
فعولن / مفاعلن / فعولن / مفاعلن
فيبصطُ صادٌ ثم بصطةُ مثلها
فعول / مفاعيلن / فعول/ مفاعلن
==========
" ص 5، 6 لو ألصقت لفظ الجلالة بكلمة عبد بدل ان تكونا منفصلتين في صفحتين لكان أولى."
قمتُ بالتصحيح ... بارك الله فيك.
==========
" ص 9 كلمتي ويبصط وبصطة كتبتا في الآيتين بالسين وصوابه بالصاد "
لقد تعمدتُ ذلك ولم يكن خطأ أو نسيانا! وكان غرضي تذكير القارئ بأن حفصا يقرأ " يبصط " وَ " بصطة " بالسين من طريق الشاطبية.
ولا مانع من الأخذ باقتراحك بارك الله فيك ... وأتفق معكم في مسألة الالتزام بالرسم العثماني ... لكن ما باليد حيلة!
فقد سبق لي " تنصيب " برنامج مصحف المدينة والخطوط المرفقة معه لكني قمتُ بحذفه نظرا لبعض الأمور الفنية التقنية المتعلقة بالبرامج التي أعمل عليها في مجال (الجرافيكس) ... فالذي يظهر لي أن الخطوط الإنجليزية التي أستخدمها في أعمالي اعتلت عرش مجلد الخطوط وأصدرت أوامرها بالقضاء على الخطوط العربية!
تجدون في المرفقات أعلاه الشرح في حلته الأخيرة بعد التصحيح ...
جزاكَ الله خيرا يا د. أنمار وبارك الله فيك ...
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[29 Feb 2008, 01:42 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[16 Mar 2008, 01:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل ...
جار التحميل ..
تجد هنا القراءة الصوتية للنظم.
http://www.khayma.com/tajweed/taha/bohjat.mp3
و هنا المنظومة مكتوبة يرافقها الصوت:
http://khayma.com/tajweed/programs/bahja.rar
و إن شاء الله يتم إدراج الشرح معها مستقبلا ..
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Mar 2008, 06:59 م]ـ
جزاك الله خيراً
وجزاكَ الله خيرا، وبارك الله فيك.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Mar 2008, 07:00 م]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل ...
جار التحميل ..
تجد هنا القراءة الصوتية للنظم.
http://www.khayma.com/tajweed/taha/bohjat.mp3
و هنا المنظومة مكتوبة يرافقها الصوت:
http://khayma.com/tajweed/programs/bahja.rar
و إن شاء الله يتم إدراج الشرح معها مستقبلا ..
وباركَ الله فيك، ووفقك لكل خير.(/)
شرح الشاطبية ........... للنويري
ـ[الشمري]ــــــــ[02 Mar 2008, 01:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته أجمعين أما بعد
فيسرني أن أنتظم في سلك هذالملتقى المبارك والذي يهتم بأعظم كتاب ألا وهو القران الكريم والذي أسأل الله
أن يجعلني واياكم من أهل الله وخاصته.
أحبتي الفضلاء قد ذكر الشيخ شعبان اسماعيل في حاشية كتاب اتحاف فضلاء البشر عند تحقيقه للكتاب أن للنويري شرحًا للشاطبية مخطوط فهل أحد منكم يعرف
عنه شيئا وخاصة أن النويري من تلاميذ ابن الجزري وقد شرح الدرةوالطيبة والذي لاشك فيه أن له شرحا للشاطبية
ولكن هل موجود أم لا الله أعلم أفيدونا .....
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[02 Mar 2008, 04:27 م]ـ
حياك الله وبيَّاك أخي الفاضل عبد الرحمن ,مفيداً ومستفيداً ومتفيأً ظلال منتدانا الوارفة , وقد بلغني من أحد تلاميذ الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله أنه كان في آخر عمره عاكفا على تحقيق هذا الشرح وتوفي قبل إكماله ,ولكني لا أستطيع الجزم بذلك حتى أتمكن من التأكد بوجود المخطوط, ولعلَّ أهل مصر كأخينا عبد الحكيم عبد الرزاق يجلون لنا حقيقة هذا المخطوط.
ـ[الشمري]ــــــــ[02 Mar 2008, 11:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمود ولعل الاخوة يفيدوننا
ـ[كامل]ــــــــ[03 Mar 2008, 05:34 م]ـ
الموضوع يحتاج الى مزيد بحث ونظر وان كانت عبارة البنا الدمياطي في اتحافه توحي بان للنويري شرحا على متن حرز واعدك يا أخي الكريم بأن اذكر لك في وقت قريب نص العبارة والعزو للمرجع والصفحة(/)
حمل الروض النضير للمتولي تحقيق خالد ابو الجود pdf
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[02 Mar 2008, 02:06 م]ـ
حمل الروض النضير للمتولي تحقيق خالد ابو الجود pdf
--------------------------------------------------------------------------------
الروض النضير في تحرير أوجه الكتاب المنير
تأليف العلامة المقرئ
محمد بن أحمد المتولي
تحقيق ودراسة
الشيخ المقرئ
خالد بن حسن أبو الجود
الناشر دار الصحابة للتراث بطنطا
الطبعة الأولى
1427هـ- 2006م
http://www.4shared.com/file/39495237...ified=d9724430
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[02 Mar 2008, 07:19 م]ـ
http://www.4shared.com/file/39495237/5d7f021e/elrawdh_el_nadhir.html?dirPwdVerified=d9724430
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[04 Mar 2008, 06:59 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 Mar 2008, 01:38 ص]ـ
ليتك تحملها على رابط يدعم استكمال التحميل ..
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[24 May 2010, 03:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا كتاب من أهم كتب التحريرات، لكن رابط الكتاب لا يعمل. أرجو إعادة تحميله ليعم النفع منه، بارك الله فيكم.(/)
سؤال في عد الآي
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[03 Mar 2008, 12:28 ص]ـ
إلى كل متخصص في علم رسم القرآن الكريم وضبطه وعد آيه، هل من نص صريح عن العلماء الأقدمين الذين نقلوا لنا فروع هذه العلوم يوجب اتباع من أراد أن يخط مصحفا برواية ورش عن نافع مثلا - يوجب اتباعه للعد المدني الأخير، وكذلك من أراد أن يخط مصحفا برواية حفص أن يتبع العد الكوفي، ولا يجوز مخالفة ذلك بحال من الأحوال، لأنه وجد عندنا بالجزائر مصاحف محكمة خطت على رواية ورش عن نافع واتبع في عدها العد الكوفي، والمتخصص يعلم ما في ذلك من تأثير خاصة في فواصل الآي من السور الإحدى عشرة التي يقللها ورش من طريق أبي يعقوب الأزرق؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[09 Mar 2008, 05:10 م]ـ
شكرا لكم على السؤال
ولعل الإخوة يشاركون في الإجابة عليه
لا أذكر الآن وجود نص يلزم بالتزام عد اهل البلد للقارئ ولكن النصوص متوافرة على التزامهم بعدّ أهل بلدهم ولذا فنحن ملتزمون بالعدّ الكوفي في رواية حفص ولا أعلم ماذا يمكن أن يحصل لو نشر أحدهم مصحفا برواية حفص وبالعدد الشامي أو المكي أو المدني ولماذا يخالف بعض الإخوة الآن حين يقومون بإصدار مصحف برواية ورش فيجعلونه بالعدد الكوفي وبعضهم يعدها ميزة وقد رأيت اليوم في موضوع صدور المصحف المسبع أن عدد الآي فيه على طريقة الكوفيين وقام بالعمل ثلة من الأجلة من أهل المغرب، وهذا كما تفضلتم يؤثر في أحكام التقليل لبعض الكلمات حين تعد أو لا تعد لورش
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[13 Mar 2008, 12:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على ما تفضلتم به، وأزيدكم علما أن المشكلة المطروحة الآن أننا في الجزائر تعودنا على العد الكوفي، خاصة وأن رواية حفص عن عاصم قد ضربت أطنابها في ربوع وطننا وصار العام والخاص يقرأ بها، وقلة منا من يحفظ على المدني الأخير، فهل ترون أن من المصلحة إعادة إحياء العد المدني الأخير في المصاحف المخطوطة.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[18 Apr 2008, 03:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على ما تفضلتم به، وأزيدكم علما أن المشكلة المطروحة الآن أننا في الجزائر تعودنا على العد الكوفي، خاصة وأن رواية حفص عن عاصم قد ضربت أطنابها في ربوع وطننا وصار العام والخاص يقرأ بها، وقلة منا من يحفظ على المدني الأخير، فهل ترون أن من المصلحة إعادة إحياء العد المدني الأخير في المصاحف المخطوطة.
الأخ الفاضل أبا المنذر الجزائري
رأيت أكثر من مصحف طبع برواية ورش أو برواية قالون والتزم طابعوه أو القائمون على إصداره العدد المدني الأخير وأظن أن إحياء الالتزام بالعدد المدني الأخير في المصاحف المطبوعة أو المخطوطة برواية ورش أولى من الالتزام بالعدد الكوفي فيها، وقد رأيت في مصحف من مدة الإشارة إلى خلاف علماء العدد في الحاشية فيمكن فعل ذلك في هذه المصاحف مع الاقتصار على اللازم فقط وهو العددان الكوفي والمدني، وسيبقى طلبة العلم والمجازون محافظين على العلم بمواضع العد خاصة المؤثرة على أوجه الأداء.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Apr 2008, 07:28 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أود أن أخبر الأخ الفاضل أبا المنذر الجزائري، بأن المصحف المطبوع بالرسم العثماني على رواية الإمام ورش بالخط المغربي التونسي الجزائري الإفريقي الموحّد وفقا للتصميم الذي وضعه محمد عبد الرحمن محمد و أقر صحته مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
و الذي طبع في 1964 و أعيد طبعه في 1975 ..
أقول بأن العدد المعتمد في ترقيم آي هذا المصحف هو العدد المدني الأخير.
و إن كنت قد سبق أشرت إلىما في علامات وقفه من زيادة و نقصان، فإني أكد هنا أنني راجعت ترقيم آياته كلها فوجدته موافقا لما حدده علماء العدد و لم أجد في المصحف كله أي مخالفة للعدد المدني الأخير. و به وجب الإعلام ... و الله أعلم.
و كان هذا المصحف بالذات هو الأكثر تواجدا في مكتبات المغرب و الأكثر انتشارا في مساجده في العقود الأخيرة من القرن العشرين ... و أظنه كذلك في البلدان الإسلامية شمال و غرب إفريقيا، جنوب الصحراء ...
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Apr 2008, 09:10 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله,
(يُتْبَعُ)
(/)
اطلعت بالرابط أدناه ما اقتطفت منه و و ضعته تحته ...
و المادة من مشاركة للأستاذ {الحميري} بتاريخ:
16/ 3/1426.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3182
وفي المشاركة فوائد كثيرة عن الرسم و عدد الآي .... و منها هذا المقتطف المناسب للسؤال المطروح هانا:
الثانية قضية عد الآي:
وهذه أيضا مهمة لمن أراد أن يكتب مصحفا على رواية معينة، فإن يجب أن يجعل رؤوس الآي على ما يوافق الرواية عن بلد ذاك الراوي.
لأنه يتعلق بمعرفة رؤوس الآي اختلاف في الإمالة، في السور الإحدى عشر، على قول الشاطبي: (ومما أمالاه أواخر أي ما ... ) ثم ذكر السور.
وكتب عد الآي توضح كيفية أعداد السور لكل بلد.
فوجب لمن أراد هذا العمل أولا أن يعرف البلد الذي ينتمي إليه الراوي، الذي يكتب المصحف بروايته، فإذا علم بلده، أخذ العد المنسوب لأهل ذلك البلد.
كما فعل في (مصحف المدينة النبوية) فإنهم -جزاهم الله خير الجزاء- حين طبعوا مصحفا برواية ورش التزموا أن يكتبوه على عد: المدني الثاني، وهذا هو الصحيح، بالرغم أنهم في سورة الملك تركوا رواية العد، لرواية أحاديث، مع أنه لا تناقض بينهما، وليس هذا محل هذا القول.
وبالنسبة لموضوع عد الآي فأنا على استعداد أن أتولاه كاملا لجميع الرواة العشرين، في المصحف كاملا، إن طلب مني ذلك، وعنوان المراسلة هو: ( balhemyari@hotmail.com)
وأما موضوع الرسم فكما قلت يحتاج إلى جهد ووقت، ولعل المعجم الذي أقوم به يخفف قليلا من مثل هذا العناء.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.............. إنتهى ما نقل عن الأستاذ {الحميري} بارك الله في عمره و علمه.
بقي أن أشير إلى أن انتشار العدد الكوفي في جميع الدراسات الإسلامية الخاصة بعلوم القرآن و الحديث النبوي و غيرها من الكتابات التي يستشهد فيها بالأيات، مع ذكر رقم الآية و سورتها .. و ذلك في العالم الإسلامي، ومكتبات العالم، جعلت لجان كتابة المصاحف تسمح بطبع رواية ورش ـ مثلا ـ بالعدد الكوفي في مصاحف بالشام و المغرب و الجزائر و غيرها من البلدان.
... و الله المستعان.
.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Apr 2008, 09:43 ص]ـ
الأخوة الأفاضل
عدد آيات القرآن هو 6236 حسب العد الكوفي.
وأعتقد أن هذا هو العدد الصحيح لآي القرآن وتظهر فيه معجزة الترتيب القرآني واضحة بمئات الأدلة الرياضية.
وانظروا ما كتبت في الملتقى عن إعجاز الترتيب في الآية 31 المدثر، وعن إعجاز الترتيب في سورة الدخان , وسأضيف أبحاثا أخرى .. كأمثلة بسيطة.
السؤال: هل ما روي من أعداد أخرى لآي القرآن صحيح أو غير صحيح؟
هذه مسألة تحتاج إلى بحث ..
ولعل التزام العد الكوفي في جميع طبعات المصحف هو أفضل.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 May 2008, 01:17 م]ـ
أريد أن ألفت انتباه الأخوة الكرام إلى الآتي:
أولا: الأخ عبد الله جلغوم يردد كثيرا أن العدد الكوفي هو الأصح وهذا غير صحيح حتى لو قامت الأدلة العددية كما يقول على ذلك
على ذلك لأن إثبات عدد لا يعني نفي الإعداد الأخرى فأرجو أن يتنبه الأخ عبد الله إلى ذلك.
ثانيا: سبق أن قرأت للأخوة في مركز نون أن العدد القرآني يرجع إلى التعليم ويرتبط بالقراءات ويمكن الرجوع إلىكتاب
كتاب البيان في عد آي القرآن لأبي عمرو الداني حيث يورد أكثر من حديث بأسانيدها تنص على أن الصحابة الكرام كانوا يتعلمون العدد
كانوا يتعلمون العدد.
ثالثا: واضح أن الأعداد المعتمدة ترجع إلى المصاحف التي أرسلها عثمان رضي الله عنه إلى الأمصار وأرسل مع كل مصحف
مصحف قارئ. فليس من قبيل الصدفة أن ترتبط الأعداد المعتمدة بأسماء الأمصار التي أرسلت إليها المصاحف والقراء.(/)
من أروع ما سمعت للقزابري
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[06 Mar 2008, 12:39 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
من أجمل ما سمعت للقزابري سورةالرعد على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=103
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[06 Mar 2008, 08:30 ص]ـ
الرابط لا يعمل يا حجي
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[06 Mar 2008, 05:55 م]ـ
الرابط يعمل دكتور جمال لكنه أحيانا يحتاج إلى تكرار(/)
كتاب سراج الباحثين عن منتهى الإتقان
ـ[جليسة العلم]ــــــــ[09 Mar 2008, 07:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من الممكن تزويدي بكتاب:
(كتاب سراج الباحثين عن منتهى الإتقان في تجويد القرآن)
وفقكم الله
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[25 Aug 2010, 05:28 ص]ـ
يمكن يستفاد من هذا الرابط:
http://www.goodreads.com/book/show/7651584(/)
كتاب (فتح الوصيد في شرح القصيد) للإمام السخاوي بين تحقيقين
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[13 Mar 2008, 05:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر كتاب فتح الوصيد في شرح القصيد من أول الشروح على الشاطبية وقد صنفه علم الدين الإمام علي بن محمد السخاوي المتوفى 643هـ وهو من تلاميذ الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى
وقام بتحقيق هذا الكتاب:
أولا: د. مولاي محمد الإدريسي الظاهري في أربعة مجلدات طبعت في مكتبة الرشد 1426 - 2005
قال محققه:
أصل هذا الكتاب أطروحة تقدمت بها لنيل دكتوراة الدولة في الآداب (شعبة الدراسات الإسلامية من جامعة محمد الخامس بالرباط) تحت إشراف فضيلة الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي وناقشتها اللجنة المكونة من:
د. أحمد أبو زيد (رئيسا)
د. التهامي الراجي (مشرفا ومقررا)
د. محمد أمين الإسماعيلي (عضوا)
د. سعيد بن كروم (عضوا)
وحصلت على ميزة حسن جدا
التاريخ: 24 ربيع الأول 1421
27 يونيو 2000
http://farm3.static.flickr.com/2032/2330248333_89b2235426_o.jpg
مقدمة التحقيق:
http://farm3.static.flickr.com/2038/2330292377_ec0c34d586_o.jpg (http://farm4.static.flickr.com/3070/2330246067_6eef484c9b_o.jpg) http://farm4.static.flickr.com/3133/2330292379_dbf2edc715_o.jpg (http://farm4.static.flickr.com/3101/2330246073_3bfe9a4922_o.jpg) http://farm3.static.flickr.com/2099/2330292381_2e2483e75d_o.jpg (http://farm4.static.flickr.com/3158/2330246077_ed8e8468ca_o.jpg) http://farm3.static.flickr.com/2022/2330292385_c2ddcc4db5_o.jpg (http://farm4.static.flickr.com/3257/2330246081_262fd652c6_o.jpg) http://farm3.static.flickr.com/2204/2330292387_1a56b5f3a2_o.jpg (http://farm3.static.flickr.com/2232/2330246083_4b28741718_o.jpg) http://farm3.static.flickr.com/2265/2330292391_866e14d629_o.jpg (http://farm4.static.flickr.com/3274/2330246085_7a61e0a055_o.jpg)http://farm4.static.flickr.com/3093/2331120732_8ffd597104_o.jpg (http://farm3.static.flickr.com/2150/2330248317_306079a624_o.jpg) http://farm3.static.flickr.com/2415/2331120734_e5b5ae0efe_o.jpg (http://farm3.static.flickr.com/2294/2330248319_b08f090fa3_o.jpg)http://farm4.static.flickr.com/3248/2331120736_9170faa12f_o.jpg (http://farm3.static.flickr.com/2250/2330248321_9d1ecea898_o.jpg) http://farm3.static.flickr.com/2343/2331120740_2ee8022c35_o.jpg (http://farm4.static.flickr.com/3035/2330248323_1700f772c0_o.jpg) http://farm3.static.flickr.com/2014/2331120742_25a6882e13_o.jpg (http://farm4.static.flickr.com/3275/2330248331_42dbd431c7_o.jpg)
ثانيا: د. أحمد عدنان الزعبي مدرس التفسير وعلوم القرآن في كلية التربية الأساسية في الكويت
طبعت في مجلدين بمكتبة دار البيان بالكويت 1423 - 2002
وأصل هذا البحث رسالة علمية مقدمة إلى كلية الدراسات العليا والبحث العلمي قسم التفسير وعلوم القرآن في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان, لنيل الدرجة العالمية الدكتوراة, وقد أجيزت من اللجنة المناقشة بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع.
بدون ذكر للتاريخ أو أعضاء اللجنة
http://farm4.static.flickr.com/3285/2330303053_bd58278779_o.jpg
مقدمة التحقيق:
http://farm4.static.flickr.com/3036/2330295973_c7c4de64c0_o.jpg (http://farm3.static.flickr.com/2293/2330295113_6aecf00eec_o.jpg) http://farm4.static.flickr.com/3048/2330295977_1c55b0169b_o.jpg (http://farm4.static.flickr.com/3296/2330295115_e78a51f44f_o.jpg)http://farm3.static.flickr.com/2308/2330295981_d62291b47b_o.jpg (http://farm3.static.flickr.com/2053/2330295119_1c10109289_o.jpg)http://farm4.static.flickr.com/3243/2330295985_b45bb68ed3_o.jpg (http://farm3.static.flickr.com/2185/2330295123_3da766638a_o.jpg) http://farm4.static.flickr.com/3037/2330295987_7fd814699a_o.jpg (http://farm4.static.flickr.com/3268/2330295129_4a4212ef5d_o.jpg)http://farm3.static.flickr.com/2052/2330296913_12bd5ffff3_o.jpg (http://farm3.static.flickr.com/2160/2330295131_d70e310dd5_o.jpg) http://farm3.static.flickr.com/2204/2330296919_1a2cdbb3c2_o.jpg (http://farm3.static.flickr.com/2013/2330295971_ccf271af6f_o.jpg)
وأترك الحكم على النسختين لأهل الخبرة والاختصاص والمجال مفتوح للجميع
ملاحظة: اضغط على الصور للتكبير
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[25 Aug 2010, 05:15 ص]ـ
يرفع للمناقشة والإفادة
ـ[د على رمضان]ــــــــ[05 Dec 2010, 12:02 م]ـ
هذا رابط لفتح الوصيد تحقيق الزعبى (وورد)
http://www.4shared.com/get/KLEqH5kx/___.htm
ونرجو ممن لديه تحقيق الدكتور مولاى أن يرفعه مشكوراً أو يدلنا عليه،،، وشكراً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[06 Dec 2010, 11:44 م]ـ
جهد مبارك جزاك الله خيراً.
ـ[جمال ياسين]ــــــــ[11 Dec 2010, 05:50 م]ـ
أخونا الكريم أبو يعقوب نتمنى ان تقوم برفعه ليتم الاستفادة منه في بحوثاتنا ... جزاكم الله الفردوس الأعلى من الجنة .. فنحن بحاجة ماسة إليه.(/)
فوائد تجويدية أحسبها عزيزة
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[14 Mar 2008, 04:52 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
و على آله و صحبه أجمعين
و بعد
فهذه فوائد في فن التجويد أحسبها عزيزة استفدتها من شيخنا الحبيب أبي الوليد أحمد بن صبري الجيزي المصري
و هو أحد أبرز تلامذة الشيخ المقرئ المبرز محمود بن فرغل رحمه الله
فلشيخنا حفظه الله و زاده علما أسلوب أظنه فريدا في القراءة عليه فهو دائما ما يقول لنا " أنا لا أريدكم قارئين مجوّدين فحسب بل أريدكم معلمين بارعين "
و مع الأسف أحيانا نسمع من بعض المتسرعين أن هذا الأسلوب فيه تكلف خاصة أن التلميذ الجديد قد لا يجيزه الشيخ في الفاتحة إلا بعد عدة أشهر.
لكن أقول أننا و مع الأسف نرى أن بعض مشاهير القراء يخطئون أخطائا كبيرة و هذا لا يكون غالبا إلا بسبب تساهل المعلمين و الله أعلم
حتى لا أطيل أبدأ بعون الله في ذكر الفوائد تباعا
يتبع إن شاء الله
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[14 Mar 2008, 04:54 ص]ـ
الفائدة الأولى
علمنا الشيخ حفظه الله أنه لا يوجد إنسان ناطق إلا و يستطيع أن ينطق كل الحروف بصفة صحيحة تماما
إلا طبعا من عنده تشوه شديد في الأسنان أو قصر في اللسان أو ما شابه
أما من نراهم بكثرة لا يستطيعون نطق الراء أو السين أو غيرهما فأغلبهم إنما تعود على النطق بهذه الطريقة المعيوبة من صغره
و لذلك فقد رأينا بأعيننا كثيرا من هؤلاء يأتون للشيخ و لم ينطق راءً طيلة عمره و هم الآن بفضل الله يعلمون الناس كيف ينطقون الراء
يكون ذلك بالتدريب المتواصل على تحقيق مخرج الحرف و صفته بصورة صحيحة و قد يلجأ الشيخ لأن يجعل التلميذ يبالغ قليلا في أحد صفات الحرف حتى يعالج صفة أخرى
كأن يبالغ في تكرار الراء حتى يستطيع أن يحقق ارتعاد طرف اللسان عند النطق بالحرف
و طبعا هذه الفائدة لا يجزئ فيها التأصيل النظري و لابد فيها من الممارسة العملية
فأقول لكل أخ عنده مشكلة في نطق حرف ما:
سل كل من تعرفه من مقرئين حتى يدلوك على مقرئ يستطيع علاج مشكلتك و إن شاء الله لن تعدمه
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Mar 2008, 06:07 ص]ـ
ما شاء الله موضوع شيق أكمل حفظك الله
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[16 Mar 2008, 12:21 م]ـ
ما شاء الله موضوع شيق أكمل حفظك الله
جزاك الله خيرا
أسأل الله أن ينفع به
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[16 Mar 2008, 12:23 م]ـ
الفائدة الثانية
خطأ شائع خروج الغنة في غير موضعها
معلوم أن الغنة لا تخرج إلا مع حرفين اثنين الميم و النون بحالات و درجات مختلفة يأتي ذكرها إن شاء الله في فائدة لاحقة
و الذي يعنينا هنا هو خروجها في غير موضعها فمن الناس من تخرج منهم بصفة مستمرة أثناء الكلام العادي و هو ما يطلق عليه عندنا " الخنفان "
و منهم من تخرج منه بصفة مستمرة أثناء قراءة القرءان فقط و هذ الأكثر
و منهم من تخرج منه أثناء المد العارض للسكون المنتهي بميم أو نون
و لكي تلمس هذا الخطأ
بالنسبة لصاحب الحالة الأولى فعليه أن يقرأ في كتاب عادي بصوت مرتفع ثم يقرأ القرآن و يلاحظ الفرق
و أما صاحب الحالة الثانية فأقول له اقرأ في كتاب عادي قراء عادية ثم اقرأ بعده القرآن و لاحظ الفرق
و لصاحب الحالة الثالثة فعليه أن يقرأ مثلا يعلمون و يزيد في المد العارض ثم يقرأ بعدها مثلا منضود ويزيد أيضا في العارض ثم يلاحظ الفرق بين صوت الواو الأولى و صوت الثانية
العلاج
أهم شيئ في العلاج أن تكتشف العيب و تلمسه وتحس بالفرق بينه و بين النطق الصحيح
وعندها تبدأ في التدريب كي تخرخ كل الهواء من الحلق و ذلك بفتحه تماما و إغلاق الخيشوم تماما
و هناك أيضا طرقة قد تساعدك (و الشيخ لا يرجحها لكنها قد أفلت معي) و هي أن تسد أنفك بإصبعيك سدا خيفا يمنع الهوء و لا يكتمه ثم تبدأ في القرائة و تلاحظ اهتزاز الخيشوم في غير الميم و النون ثم تتدرب على منع هذا الاهتزاز بخروج كل الهواء من الفم
أيضا رفع الصوت يساعد كثيرا في التخلص من هذا الخطأ
أيضا من أسباب العلاج خفض درجة الغنة في الميم و النون السكنتين المظهرتين التابعتين للمد العارض
يخفض صوتها تماما بحيث تكاد لا تسمع و هذا هو النطق الصحيح كما سيأتي لاحقا إن شاء الله
خطورة هذا الخطأ
أنه قد يؤدي إلى إبدال حرف الميم بدل الباء
و قد سمعتها بنفسي من أحد الأمة يقول " الحمد لله رم العالمين " و ذلك لأن مخرجي الميم و الباء متقاربين جدا فهما يخرجان من الشفتين
لكن الباء تخرج من الجزء البري و الميم من البحري
أيضا لما يمن الله عليك بانعدام هذا الخطأ ستحس فرقا كبيرا في جمال الأداء قبل العلاج و بعده
لكن قد تحدث مشكلة أن تجد نفسك تقل من سماع بعض قراء كنت تحب الإكثار من سماعهم لوقوعهم في هذا الخطأ بشدة
و طبعا ما أظن العلاج ينفع بدون المتابعة مع مقرئ متقن و لفت نظره لهذا الخطأ إن كان لا ينوه عليه
فالقرآن لا يؤخذ إلا من أفواه المشائخ
جعلنا الله من أهل القرآن
أهله تعالى و خاصته
يتبع إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[16 Mar 2008, 07:56 م]ـ
العلاج
خطورة هذا الخطأ
أنه قد يؤدي إلى إبدال حرف الميم بدل الباء
و قد سمعتها بنفسي من أحد الأمة يقول " الحمد لله رم العالمين " و ذلك لأن مخرجي الميم و الباء متقاربين جدا فهما يخرجان من الشفتين
لكن الباء تخرج من الجزء البري و الميم من البحري
جزاك الله خيرا يا أبا يحيى وبارك فيك، وليتك تجلي لنا قولك:" الجزء البري و الميم من البحري"، واستمر في طرح هذه الفوائد، ونحن بالمتابعة والدعاء.
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[02 Apr 2008, 03:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا يحيى وبارك فيك، وليتك تجلي لنا قولك:" الجزء البري و الميم من البحري"، واستمر في طرح هذه الفوائد، ونحن بالمتابعة والدعاء.
و جزاك الله خيرا
و بارك فيك
الجزء البري من الشفتين هو الجزء الخارجي (الجاف)
و الجزء البحري منهما هو الجزء الداخلي (الرطب)
و ذاك هو الفارق بين مخرجي الباء و الميم
و الله الموفق
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[02 Apr 2008, 04:33 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله
و على آله و صحبه و من والاه
و بعد
نزلف بعون الله في سرد
الفائدة الثالثة
خطأ شائع:الإشمام (مد الشفتين) حال النطق بالحرف المفخم
الأصل أن الشفين لا يمدا إلا حال النطق بالواو أو بالحرف المضموم
أو حال الإتيان بالإشمام (عند من يراه) و هو ضم الشفتين عند نطق النون في (تأمنا) أو عند الوقف على الحرف المضموم دون أن يظهر لذلك أثر في النطق
لكن في حالتنا يقوم كثير من القراء بمد الشفتين حال النطق بالحرف المفخم و تظهر جليا في الصاد خاصة و غرضهم من ذلك المبالغة في إظهار التفخيم و هذا لم يقل به أحد من العلماء
و معلوم أن التفخيم يأتي بالاستعلاء بأقصى اللسان فقط
أما مد الشفتين فيخرج عنهم صوتا مختلفا عير الصوت الأصلي للحرف
وأفضل طريقة للتخلص من هذا الخطأ بعد الجلوس إلى شيخ متقن هي الجلوس أمام المرآة عند القراءة و مراقبة حركة الشفتين جيدا عند النطق بالحرف المفخم و يتم تكرار التدريب و المراقبة حتى التخلص من هذا الخطأ نهائيا
و بالدربة على هذا الباب تستطيع إن شاء الله التمييز بين من يقع في هذا الخطأ ممن لا يقع بمجرد السمع بغير النظر إلى فيه
و لا يفوتني دائما التنويه الآتي
و طبعا ما أظن العلاج ينفع بدون المتابعة مع مقرئ متقن و لفت نظره لهذا الخطأ إن كان لا ينوه عليه
و الله تعالى أعلم
وهو وحده الموفق
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[03 Apr 2008, 03:09 م]ـ
صراحة كلام ممتاز .. ارتويت منه مايفيدني ..
شكرا لك
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[07 Apr 2008, 09:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ملاحظات قيمة جدا وهامة
نفع الله بها كل من قرأها
ـ[أبو باسم]ــــــــ[16 May 2008, 11:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا يحي وكنت أتمنى أن تجلي الأمر بما يخص الغنة في الميم حيث أن هذا الاصطلاح (البري والبحري)
غير مشتهر عند أهل هذا الفن بل الأولى أن يعبر بأن الباء والميم مخرجهما واحد وهو الشفتان وهما متجانسان أي
أنهما يختلفان في الصفة فلذلك كان ينبغي أن يبين أن الغنة صفة ملازمة للنون والميم لاينفكان عنها مطلقا ولكن كما تفضلت ينبغي أن لاتصرف لغيرهما
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[06 Mar 2009, 10:36 م]ـ
يرفع
عسى الله تعالى أن ينفع به
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[07 Mar 2009, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا يحي وكنت أتمنى أن تجلي الأمر بما يخص الغنة في الميم حيث أن هذا الاصطلاح (البري والبحري)
غير مشتهر عند أهل هذا الفن بل الأولى أن يعبر بأن الباء والميم مخرجهما واحد وهو الشفتان وهما متجانسان أي
أنهما يختلفان في الصفة فلذلك كان ينبغي أن يبين أن الغنة صفة ملازمة للنون والميم لاينفكان عنها مطلقا ولكن كما تفضلت ينبغي أن لاتصرف لغيرهما
نعم هما متجانسان إلا أن الميم أدخل من الباء، وهذا ما أشار إليه الأخ أبو يحيى الجزء البري "للباء" والبحري "للميم".
ـ[القارئ المدني]ــــــــ[09 Mar 2009, 12:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا الجزاء
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[26 Mar 2009, 10:53 م]ـ
أحسن الله إليك و نفع بك.
هل انتهى الموضوع؟!
ـ[أبو يحيى بن يحيى]ــــــــ[25 May 2009, 10:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[26 May 2009, 08:08 ص]ـ
جزاك الله خير على هذه التنبيهات المهمة والفوائد القيمة
وليتك تتابع نفع الله بك(/)
كتاب تاريخ القراءات للأستاذ محمد المختار ولد اباه
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[16 Mar 2008, 06:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله إخواني الأعزاء في منتديات أهل التفسير
أحييكم تحية خالصة وأعتذر عن تقصيري في المشاركة فاسألوا الله لي التوفيق، وفي هذه المشاركة أهديكم
كتاب: " تاريخ القراءات في المشرق والمغرب " للأستاذ المخضرم / محمد المختار بن اباه، وهو كتاب ضخم ومتميز ومستوعب لموضوعه، يقدم حصيلة مفيدة جدا لكل راغب في تكوين فكرة صحيحة عن هذا العلم، كما يفيد كل باحث في الميدان وقد طبع بعناية المنظمة ال، هذا إلى ما له من مزيد عناية بجهود الشناقطة في هذا الميدان، والكتاب مطبوع بعناية " المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
فجزى الله الأستاذ محمد المختار خير الجزاء
وهذا الرابط: http://file8.9q9q.net/Download/38959...-----.pdf.html
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[17 Mar 2008, 03:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد الأمين
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Mar 2008, 06:42 ص]ـ
أخي العزيز الأستاذ محمد الأمين بن محمد المختار وفقه الله
أشكرك على توفير هذا الكتاب القيم على هيئة الكترونية، ولكن الرابط لم يعمل معي فليتك تتحقق من صحته مرة أخرى رعاك الله.
وقد سبق أن عرَّفتُ بهذا الكتاب قديماً قبل حوالي خمس سنوات على هذا الرابط:
عرض كتاب (تاريخ القراءات في المشرق والمغرب) للدكتور محمد المختار ولد أبَّاه ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=921)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Mar 2008, 06:55 ص]ـ
أخي / محمد الأمين بن محمد المختار
جزاك الله خيرا , وزادك الله علما.
وأود التنبيه إلى أمرين:
الأول: أن الرابط لم يفتح عندي , فلا أدري هل السبب من عندي أم لا؟ حبذا لو أعدته مرة أخرى.
الثاني: سبق في هذا المنتدى المبارك أن عرض فضيلة الشيخ الدكتور / عبد الرحمن الشهري المشرف على الموقع ,
(عرض بنذة عن هذا الكتاب المهم في بابه) وتجد هذا العرض على هذا الرابط:
عرض كتاب (تاريخ القراءات في المشرق والمغرب) للدكتور محمد المختار ولد أبَّاه ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=921)
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[17 Mar 2008, 04:26 م]ـ
جزاك الله خيرا وكما ذكر الإخوة فإن الرابط لا يعمل
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[17 Mar 2008, 05:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا الأستاذ جعفر والشيخ عبد الرحمن والأستاذ محب القراءات والأستاذ أبا يعقوب
وجزاكم الله خيرا على التفاعل والاهتمام
وهأنذا أعيد رفع الرابط من جديد فأرجو الله أن يكون سليما
وهو هذا
http://file7.9q9q.net/Download/15224935/-------------------------.pdf.html(/)
تلاوة لسورة تبارك بقراءة الإمام أبى جعفر المدنى
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[18 Mar 2008, 05:28 م]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
أما بعد:
فهذا تسجيل لسورة الملك بقراءة الإمام أبى جعفر المدنى أحد القراء العشرة و أحد شيوخ الإمام نافع أسأل الله أن ينفع به كل من استمع إليه ..
http://www.khayma.com/tajweed/taha/almolk.mp3
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه مرفوعا: سورة تبارك هى المانعة من عذاب القبر. (السلسلة الصحيحة 1140)
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[18 Mar 2008, 05:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[إبراهيم الأحمدي]ــــــــ[18 Mar 2008, 11:54 م]ـ
جزاك الله خيرا(/)
رفع تهمة السطو عن تحقيق رسالة في القراءات
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[19 Mar 2008, 09:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا مقال علمي لفضيلة الدكتور عباس أرحيلة - حفظه الله- يقارن فيه تحقيقين لكتاب "مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المَقارئ" لابن الطحان الإشبيلي المتوفى سنة 561 هـ. ولأهمية المقال أنقله إلى الموقع، وسأضع رابطا مباشرا له، فأجو من الإخوة الإنصاف والمتابعة، رفعا للبهتان، وتحقيقا البيان ... :
رفع تهمة السطو عن تحقيق رسالة في القراءات
مقارنة بين تحقيقي د. حاتم الضامن ود. توفيق العبقري
فضيلة الدكتور: عباس أرحيلة – حفظه الله-
أولا: موضوع الاتهام وسياقه
(1) مع الأستاذيْن المحقِّقيْن:
ظهر تحقيقان للرسالة الثانية من كتاب "مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المَقارئ" لابن الطحان الإشبيلي المتوفى ستة 561 هـ، أنجز التحقيق الأول منهما:
- الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن (أستاذ الدراسات العليا في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، من أصل عراقي، حاصل على الماجستير بموضوع: مشكل إعراب القرآن: مكي بن أبي طالب القيسي437هـ، دراسة وتحقيق، جامعة بغداد 1973 (ط. وزارة الإعلام:1 – 2 بغداد 1975). (مجال البحث: الدراسات القرآنية). - ورسالته للدكتوراه موضوعها: كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس لأبي بكر بن الأنباري 328هـ، دراسة وتحقيق، كلية الآداب، جامعة بغداد 1977. ط. بيروت 1979 (مجال البحث: تحقيق اللغة).
- وأنجز التحقيق الثاني د. توفيق أحمد العبقري وهو أستاذ القراءات والعلوم القرآنية بشعبة الدراسات الإسلامية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض، مراكش، المغرب.
رسالته للماجستير موضوعها:"منح الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحصرية"، للإمام محمد بن عبد الرحمن بن الطفيل الشهير بابن عظيمة الإشبيلي، تحقيق وتقديم: توفيق العبقري أبو أروى (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد بن عبد الله بفاس، 1414 هـ/1994م. وأطروحته لنيل دكتوراه الدولة عنوانها:" المصطلح القرائي عند أبي عمرو الداني من خلال تصانيفه (كلية الآداب، جامعة محمد بن عبد الله بفاس 1421 هـ/2001م)
(2) للضامن فضل السبق في نشر هذه الرسالة:
وللتوضيح فقد نشر د. حاتم الضامن هذه الرسالة بعنوان:"مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ"؛ (وهي المقدمة الثانية من هذا الكتاب كما سنرى) محقَّقَةً أول مرة في العدد 48 من مجلة مجمع اللغة العربية الأردني 1995م، وأوردَ الرسالة ناقصةً؛ إذ أسقط منها الفصل الأخير، دون أن يُبرِّر ذلك الإسقاط في مقدمة تحقيقه. ثم ظهر هذا النص محقَّقاً في طبعتين: الأولى ببيروت:1999 والثانية بعمان:2002، ولم أقف عليهما.
وأخيراً ظهرت طبعة ثالثة، أو قل التحقيق الذي يظهر للمرة الرابعة سنة 2007م، في الإمارات العربية بمكتبة الصحابة بالشارقة، وفي القاهرة بمكتبة التابعين. وضمَّ المحقق إلى هذه الرسالة، في طبعته هذه، رسالة أخرى لابن الطحان تحمل عنوان "مخارج الحروف وصفاتها".
(3) اتهام د. الضامن يسقط بساحة كلية الآداب بمراكش:
في مقدمة نشرته الرابعة لهذه الرسالة سنة 2007م، نَفَثَ د. الضامن اتهاماً شنيعاً في حق عالم مغربي متخصص في علم القراءات، وشيخ من شيوخ القراءة بمدينة مراكش. اتهام وقع كالصاعقة على بعض أساتذة جامعة القاضي؛ ممّا أذهلهم وجعلهم يتساءلون عن حقيقة هذا "الضامن"، وعن طبيعة ما سُرِق منه حتى يتَّهم عالما فاضلا ظل محط فخر واعتزاز منذ أن التحق بالجامعة. وشاع بين هيئة التدريس داخل أروقة كلية الآداب الحديث عن شناعة هذا الاتهام في حق أحد أعضاء التدريس ممن يُعتَزُّ بعلمهم، ويُباهَى بأخلاقهم في مدينة مراكش.
(4) ما جاء في صك الاتهام بالسرقة:
لقد أورد د. حاتم صالح الضامن، في مقدمة ما نشره بعنوان:" مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ" (طبعة مكتبة الصحابة بالشارقة ومكتبة التابعين بالقاهرة، 2007م)؛ الفقرتين التاليتيْن:
الفقرة الأولى:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال فيها د. الضامن:"ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ المقدمة الثانية من الكتاب نُشرت في العدد (48) من مجلة مجمع اللغة العربية الأردني ببيروت 1999م، وعمان، وعمّان 2000 [م]، وقد سطا د. توفيق أحمد العبقري على المقدمة الثانية من طبعتي، ونشرتْها مكتبة أولاد الشيخ بمصر. وأنا أهيب بجامعة القاضي عياض بمراكش لمحاسبة هذا (العبقري) الذي انتسب إلى (مافيا) سلخ حقوق العلماء، فإلى الله المشتكى" [ص4].
الفقرة الثانية:
وقال فيها أثناء عرضه لمؤلفات ابن الطحان، وهو يتحدّثُ عن هذه الرسالة:
"مقدمة في أصول القراءات، وهو المقدمة الثانية من (مرشد القارئ)، وقد سطت عليه مكتبة أولاد الشيخ للتراث بمصر. وممّا يُؤسفُ عليه أن يتدنى (د. توفيق أحمد العبقري) فيُضيف شذرات في الحواشي، ويُشارك في هذا السطو الذي أصبح من سمات هذا العصر الأغبر" [ص11].
والاتهام بالسطو، ونسبة د. توفيق إلى "مافيا سلخ حقوق العلماء"؛ اتهامان شنيعان يحتاجان إلى التحقق منهما بالمقارنة الدقيقة النزيهة بين التحقيقيْن.
(5) موقع شبكة التفسير يُشيع الاتهام بين الأنام:
ومما زاد الاتهام ذيوعا ظهورُه في موقع: شبكة التفسير والدراسات القرآنية: ( www.tafsir.net الذي يُشرف عليه الأستاذ الفاضل عبد الرحمن بن معاضة الشهري الأستاذ المساعد بكلية التربية بجامعة الملك سعود. وقد ظهر في الموقع إعلان بظهور هذه الرسالة محققةً من قبل د. حاتم الضامن، ومما جاء مصاحبا لهذا الإعلان:" ثم ذكر الدكتور حاتم الضامن سَطْوَ بعض الباحثين على تحقيقه لما سبق نشره من أجزاء الكتاب فالله المستعان". ولستُ أدري لِمَ أبى المشرف على الموقع إلاّ أن يُشير إلى أن الدكتور الضامن ذكَرَ سطْوَ بعض الباحثين على تحقيقه.
هل تحقّق الأخ المشرف مما قاله د. الضامن قبل أن ينشر ما نشر؟ هل ما أُثبت في الموقع هو جزءٌ من الإعلان على أهمية ما حققه الضامن؟ أم هو اجتهاد من المشرف؟ أم هو دعوة منه إلى إشراك القراء في الكشف عن هذا الاتهام؟ على كلٍّ، أتمنى ألاَّ تكون هناك رغبة في التشهير يعرضها الموقع بالمجان. تشهير يُحاسَبُ عليه أهل الموقع أمام الله تعالى؛ لأنهم أسهموا في نهش لحم عالم مسلم أمام الملأ، دون أن يٌقدموا دليلا واحدا لقرائهم.
(وقد وضع الإعلان في الموقع بتاريخ 28/ 11/1428هـ).
ما فعل الموقع هو تشهير بالدكتور توفيق أحمد العبقري على مرأى ومسمع من سكان المعمور، وقذفٌ له بتهمة السطو.
إعلان عن أمريْن:
أولهما: ضياع حقّ من حقوق عالم محقق كبير في حجم الدكتور حاتم صالح الضامن.
وثانيهما: تشهير بعالم مغربي اسمه د. توفيق أحمد العبقري ادعى د. الضامن أنه من (مافيا) سلخ حقوق العلماء؛ بسطوه على حق من حقوقه.
(6) أين الحقيقة أمام شناعة هذا الاتهام؟
لاشك أن القارئ، قد عرف الآن طبيعة ذلك التشهير، وعرف المدعي والمدعى عليه، ويُريد أن يعرف حقيقة ذلك السطو؛ الذي أصبح د. توفيق بموجبه من أعضاء (مافيا) سلخ حقوق العلماء، كما أذاعه وأشاعه د. الضامن، وأعانه على هذه الإذاعة والإشاعة الدكتور عبد الرحمن الشهري.
ولا شك أن كلَّ من يعرف د. حاتم الضامن، يرغب في التعرُّف على المادَّة العلمية التي أخذتْ منه غصباً، والتي سطا عليه د. توفيق. كلهم يتطلّعون إلى معرفة ما ضاعَ للدكتور الضامن من حقوق علمية. ولا شك أن تحقيق د. الضامن قد حظي بالقراءة من لدن كثير من القراء؛ لأنه نشر أربع مرات في أربع مدن عربية هي: بيروت، وعمّان، والقاهرة، والشارقة. أما تحقيق د. توفيق فإنه لم يُنشر إلا مرة واحدة (سنة 2004م)، وفي مدينة واحدة هي القاهرة. ولا أشك أن كثيراً من القراء لم يطلعوا على تحقيق د. توفيق؛ لأن شُهرة توفيق لا تُقاس بشهرة الضامن.
(7) سقوط الاتهام على جامعة القاضي عياض
إن الأساتذة في مشارق الأرض ومغاربها، وأساتذة الجامعة المغربية بشكل خاص، وأساتذة كلية الآداب التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، المغرب، بشكل أخص؛ يتطلعون إلى معرفة ما طبيعة الأثر العلميّ الذي سطا عليه د. توفيق، وسلخه من حقوق هذا العالم العراقي الكبير. وأوجب د. الضامن على أساتذة الجامعة أن يُحاسبوا د. توفيق على فعلته هذه، بقوله:"وأنا أُهيبُ بجامعة القاضي عياض لمحاسبة هذا (العبقري) الذي انتسب إلى (مافيا) سلخ حقوق العلماء، فإلى الله المشتكى".
(يُتْبَعُ)
(/)
لا شكّ أن أهلَ جامعة القاضي عياض قد بلغهم اتهام د. الضامن، وتعريضه الضمني بالجامعة، وإنه وإنْ كان د. توفيق فوق مستوى الشبهة إلاَّ أنه لا بد من التحقُّق مما ورد في صك الاتهام.
وهذه كلمة أستجلي بها حقيقة الاتهام المشار إليه، وأراجع من خلالها ما جاء في صك الاتهام؛ وذلك بالمقارنة بين التحقيقيْن بحثاً عن أوجه التشابه بينهما، أو قل عن مظاهر السطو – إن كان - أو عن زيف ادعاء د. الضامن، ورميِه للدكتور توفيق بالباطل.
وللكشف عن حقيقة هذا الاتهام، وإشراك القراء فيه، أعرض لهذه القضية في النقاط الآتية:
ثانيا: قراءة في صك الاتهام:
تمهيداً لهذه المقارنة بين التحقيقين، يجدر بنا أن نقرأ ما جاء في صك الاتهام، وأن نُمعن النظر فيما ورد في صيغتيه اللتين تمَّتْ الإشارة إليهما. وبالتأمل في المعجم اللغوي الذي صاغ به د. الضامن اتهامَه؛ يتضح ما يلي:
(1) بالنسبة للحَدَث، أي لما قام به د. توفيق؛ نجده في صكّ الاتهام بفعليْن ماضيَيْن: (سطا - سَطَتْ) وبمصدرين: (سَلْخٌ – السَّطْوُ). فالفعل سطا قام به د. توفيق، وشاركته فيه مكتبة أولاد الشيخ للتراث بمصر؛ التي "سَطَتْ" بدورها؛ لأنها نشرت هذه الرسالة. وهذا اتهامٌ زائف في حقِّ مكتبة أولاد الشيخ لا مبرِّرَ له؛ لأنها كانت تتعامل مع باحث نشر لديها مجموعة رسائل وعرفتْ سموَّ خلقه، وعلوَّ شأنه في مجال القراءات.
ولفظ "السلخ" جاء بالتنكير وكأنه أصبح مصدراً ملازماً لطبيعة السالخ؛ لا يُعرف صاحبُه إلا بفعل السلخ.
أما "السطو" بالتعريف فيدل على شهرة د. توفيق في مجال السطو الذي أصبع علامة دالّةً عليه أيضاً، دون سواه. وهكذا يكون السَّطْوُ والسلْخُ – في هذا الاتهام - مصدريْنِ من طبيعة د. توفيق؛ وبهما استحقَّ أن يُصبح عضوا في (مافيا) سلخ حقوق العلماء، في تصور د. الضامن.
(2) ما ينبغي في حق مَن قام بفعليْ السلخ والسطْو هو الإدانة؛ ويقترح د. الضامن كيفية الاقتصاص من الجاني على الشكل التالي:
- تَجبُ محاسبتُه من لدن الجامعة التي ينتسب إليها.
– ويُنتَزَعُ لقبِ العبقريّ منه (وإن لم تكن له يد فيه).
– ويَمْنَحُه د. الضامن "شرَفَ" الانتساب إلى (مافيا) سلخ حقوق العلماء من أمثاله.
أما أثر السطو والسلخ على د. الضامن فنلمسه في المظاهر الآتية:
- د. الضامن يتظلّمُ من جراء ما تعرّض له، فقد ضاع له حقٌّ من حقوقه، ضاع منه مِلْكٌ خاصٌّ؛ نابت عنه فيه ياء الملكية في قوله:"طبْعَتي".
- ونتيجةً لما حدث، نجد ذاتَه المكلومةَ تستصرِخُ جامعة القاضي عياض بالمغرب، وتدعوها أن تقتصَّ من (عبقريِّها)؛وتقول:"وأنا أهيب بجامعة القاضي عياض بمراكش لمحاسبة هذا العبقريّ".
– ويبدو أن الحسرة قد حطّمتْ كيان د. الضامن، وبلغ منه اليأسُ مبلغَه حين رأى ما آل إليه أمر كرامة أهل العلم من الإسفاف والتدَنِّي بِفِعْلَتِهم هذه، فقال:"وممّا يُؤسفُ عليه أن يتدنَّى د. توفيق أحمد العبقري".
– ويُلاحظ د. الضامن أن السطو "أصبح من سمات هذا العصر الأغبر" ويجأر بشكواه إلى الله تعالى ممّا المَّ بهذا العصر الأغبر، وما لَحِقَ شخصَه، ونال من علمِه، وحلَّ به من هذا المُصاب الجَلَل.
(4) مرارة المُصاب جعلت د. الضامن يتهكّم من العبقريّ ويُعَرِّضُ بجامعة القاضي عياض. يقول:"وأنا أهيبُ بجامعة القاضي عياض بمراكش لمحاسبة هذا العبقري". واضح أن هذا الأنا الذي يُهيب بالجامعة أن تُحاسب العبقري؛ بلغ به التأثر مبلغَه؛ فاتخذ لقب العبقري مجالا للتهكم والسخرية، وهو لقب لا يختلف في شيء عن الضامن، وعما تحمله صفة: "حاتم"، وصفة "صالح". وهو تهكم ما كان يُنتظر من عالم في حجمه العلمي بين معارفه ومُجايليه من العلماء العراقيين.
فما نرضى أن يُقال له: لا "صلاح" في علمه ولا "حاتمية" في خُلُقه، ولا "ضمان" في مروءته. وفي تهكم الضامن مساس بجامعة كان عليه ألا يذكرها بسوء؛ درَّسَ بها جماعة من الأساتذة العراقيين المرموقين؛ الذين كانت لهم أفضال على جامعة القاضي عياض في مرحلة تأسيس كلية الآداب بمراكش، من أمثال د. رشيد العبيدي، والدكتور الأوسي وحرمه الدكتورة الفاضلة البتول ...
(5) ولم يعترف د. الضامن للدكتور توفيق بشيء إلاّ أنه "أضاف شذرات في الحواشي". سيُعرف ذلك بحول الله تعالى، حين تتمّ المقارنة بين ما ورد في حواشي تحقيق كل من الدكتورين.
(يُتْبَعُ)
(/)
(6) بالتأمل في خطورة ما حدث، وما كان له من أثر في نفس د. الضامن يتضح أنه تأثّر كثيرا بما لحِقَهُ به من ظلم وإجحاف في حق ضاع منه هدراً، وأنه أحسَّ بمرارة الغَبْن الذي لحقه من جرّاء ما نُهِب منه، وثار ثورة عارمة أفقدته صوابه حتى صار يقول لمن لاقاه، ويُخبر كل من عرفه أن شخصا في المغرب اسمه د. توفيق العبقري قد سطا على المقدمة الثانية التي حققها من كتاب مرشد القارئ. وتحت وقْعِ هذا الانفعال النفسي الذي اجتاح كيان د. الضامن؛ صرخ باتهامه في وجه الزمن، وفي وجه د. توفيق، وأهاب بالجامعة التي ينتمي إليها د. توفيق أن تُحاسبه عن فِعْلَتِه. وشاع أمر السطو وذاع، ودخل الشبكة العنكبوتية.
(7) فماذا سُرِقَ، يا ترى، من الدكتور الضامن؟
ما حقيقة ما ضاع من د. الضامن؟ أو قل: ما سلخه منه د. توفيق؟ ماذا تُخفي فظاعةُ هذا الاتهام؟ بقراءة صك الاتهام يبدو وكأَنَّ هذا العالم العراقي الكبير، فَقَدَ بغدادَ مرتين؛ المرة الأولى حين اغتصبها آل بوش، والمرة الثانية حين سطا على تحقيقه د. توفيق؛ فضاعت منه بغداد أخرى، ضاعت منه يتيمة دهره. وما حملتْه نفسيةُ هذا العالم الكبير من مرارة وغَبْن ينمّ عن نفاسة وأهمّية وخطورة ما ضاع منه.
ولْيَعْلَم القارئ، منذ الآن، أن الاتهام يقع في شأن رُوَيْسِلَةٍ نشرها د. الضامن ناقصة، يوم نشرَها. وما نشره منها يقع في ست صفحات وسطريْن اثنيْن من الخط الكبير. ويوم ظهرت محقّقةً مطبوعةً في مجلة مجمع اللغة العربية بالأردن، جاءت في تسع صفحات. وموضوع هذه الرسالة شرح موجز لعشرين لفظاً من ألفاظ القراءات، مع شرح لاثنتين وثلاثين مفردة.
وفي الطبعة الأخيرة (في 2007م)، جاءت الرسالة في إحدى وعشرين صفحة، بزيادة ما لم ينشره د. الضامن في نشراته السابقة. ولعل القارئ يتساءل هنا، هل ضاع للدكتور أصلاً شيءٌ من الحق؟ سنرى ذلك الحق المغتَصَب.
أكان في هذه الرويسلة ما تاهت عنه عقول المسلمين؟ وهل أحدث بإخراجه لهذه الرويسلة ما ظلت بلاد المسلمين تنتظره أمدا بعيداً لتتعلّمَ منه ما فاتها من علمي التجويد وقراءة القرآن؟ أمن أجل هذا تمَّ الإعلان في مشارق الأرض ومغاربها عن ضرورة استرجاع ما ضاع؟
ثالثا: هل يقوم فضْلُ السَّبْقُ دليلا على الاتهام؟
مسألة فضل السبق:
كان للدكتور الضامن فضل السبق في تحقيق ما أسماه "مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ". فقد حقق هذه الرسالة ناقصة أول مرة بمجلة المجمع الأردني سنة 1995، ثم ظهرت في ثلاث طبعات ما بين سنة 1999م وسنة 2007م، في دور نشر مختلفة ومدن مختلفة. ورأينا أن د. توفيق لم يُحقق الرسالة إلا سنة 2004م
ولكن أيعني سبقُ د. الضامن أن لا يأتي بعده أحدٌ بإمكانه أن يتناول ما كان له فضل السبق إليه؟ هل يعني السبق أن د. الضامن ما ترك شيئا لمن سيأتي من بعده؟ وهل الكُتُب التي حققها د. الضامن لم يَسَبِقْه أحدٌ إلى تحقيق واحد منها؟ وهل الكتب التي حققها لم يأت بعده من يُعيد تحقيقها؟
إن تواريخ الكتب المحققة في العصور الحديثة تُوَضِّحُ أن كثيرا من الكتب أعيد تحقيقُها أكثر من مرة؛ إذا ظهرت نسخٌ جديدةٌ تستدعي إعادة تحقيقها، أو دعت ضرورة من الضرورات العلمية إلى ذلك.
والمثير للانتباه هنا أن د. حاتم الضامن قد سبقه إلى نشر الرسالة الأولى من هذا الكتاب د. محمد يعقوب تركستاني، وهي بعنوان" مخارج الحروف وصفاتها" فأعاد ذ. الضامن نشرها وتحقيقها بعد عثوره على نسخة ثانية، وهي نسخة مكتبة تِشستربيتي، فلم يتهمه أحد بالسطو على تحقيق د. تركستاني، ولم يعتبره أحد "من مافيا سَلْخ حقوق العلماء". وهذا يدعو إلى الاستغراب، كيف لا يتهمُ د. الضامن نفسه أولا بالسطو، ويشهد على نفسه بسلخ حقوق العلماء؟ إذا كان كل من عثر على نسخة ثانية لرسالة تم تحقيقها في السابق، فأعاد تحقيقها؛ يُعدُّ من"مافيا سلخ حقوق العلماء".
لِمَ لم ينهض د. تركستاني ويقول للدكتور الضامن لقد سطوْتَ على تحقيقي، الذي ظهر أول مرة بتاريخ 1984؟ كيف سمح د. الضامن لنفسه أن يُدين مَن فعَلَ فعلتَه؟
لِمَ أعاد د. توفيق إخراج هذه الرسالة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
نجد الجواب في تضاعيف تحقيقه. ففي هامش 35 من صفحة 13، يقول عن هذه الرسالة أن د. الضامن نشرها منقوصة غير كاملة في مجلة مجمع اللغة العربية الأردني ع 48، 1415هـ. قال:"وبلغني أن الكتاب طبع كاملا في بيروت ولمّا أقف عليه".
ثم قال د. توفيق إنه وقف على نسخة ثانية هي النسخة التيمورية بدار الكتب والوثائق المصرية وهي تحمل رقم: 397
فالدكتور حاتم الضامن: اعتمد نسخة واحدة: نسخة تِشْسْتَرْبِيتيِ بدُبِلن (إرْلَنْدا) رقم 3925
ود. توفيق العبقري: اعتمد نسختيْن: الأولى هي المشار إليها أعلاه، والثانية هي النسخة التيمورية بدار الكتب والوثائق المصرية رقمها (397)، ضمن مجموع يضم ست رسائل أغلبها للإمام ابن الطحان.
ويُستفاد من هذا وجود مُبَرِّرات ثلاثة لإعادة تحقيق هذه الرسالة:
المبرِّرُ الأول: أن النشرة الأولى للرسالة سنة 1995م في مجلة مجمع اللغة العربية الأردني ع 48، 1415هـ (والتي يقول د. توفيق إنه اطلع عليها)؛ جاءت ناقصة غير كاملة؛ إذ أن د. الضامن ترك من نص الرسالة فصلا في القسم الأخير منها، وعنوانه:" فصل في حدود الحركات والسكون"، ولم يذكر المحقق لِمَ فعل ذلك، إلاّ أنه أضاف ذلك الفصل الناقص إلى هذه الطبعة الأخيرة (2007م)، ولا أدري إن كان أضافه إلى الطبعتين السابقتين.
والمُبرِّر الثاني: أن د. توفيق عثر على نسخة ثانية للرسالة تعين على تحقيقها عن طريق المقابلة. ورأينا أن هذا السبب كان وراء إعادة د. الضامن لتحقيق رسالة "مخارج الحروف وصفاتها" التي سبق للدكتور تركستاني أن حققها.
هل اقترف د. توفيق ذنبا حين عثر على نسخة ثانية فأعاد تحقيق الرسالة، فأراد أن يُتمِّمَ ما نقَص منها، وأن يُقدمها بصورة مغايرة لما فعله د. الضامن؟ هل يكون السبق مدعاة لرَمْيِ أحد بالسطو.
سيشهد التاريخ للدكتور الضامن أن كان أول مَن نشر هذه الرسالة، ولكن هل سيشهد له التاريخ بالتحقيق لها، كما هو مقرر لدى أهل التحقيق؟ يُلجأ في الحكم هنا إلى مَن يُحقّون الحق في التحقيق؛ والذين هم أقدر على استنباط الدليل من مجهود مَن يُعيد التحقيق، وما تُقدِّمُه النسخة الثانية من إضافات جديرة بالتقدير.
المُبرٍّر الثالث: أن د. الضامن نشر الرسالة بعنوان:" مرشد القارئ إلى معالم المقارئ". وهذا تغيير لعنوان الرسالة؛ فعنوانها الحقيقي، كما سنرى، هو " مقدمة في أصول القراءات".
رابعا: مع عنوان الرسالة وعمل المحقق فيها:
(1) نجد عنوان الرسالة عند د. حاتم الضامن هكذا "مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المَقارئ" لابن الطحان السُّماتي المتوفى سنة 561هـ، تحقيق: الأستاذ الدكتور: حاتم صالح الضامن.
(2) والعنوان عند د. توفيق العبقري هكذا: "مقدمة في أصول القراءات من كتاب مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ" للإمام المقرئ أبي الأصبغ عبد العزيز بن علي السُّماتيّ الإشبيليِّ، الشهير بان الطحّان ت 561 هجرية: قراءة وتعليق: الدكتور توفيق أحمد العبقري، القاهرة، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، ط1، 2004
لعلّ أول ما يشُدُّ انتباه المحقق، في العادة، عنوانَُ المخطوط، ومدى صحته وانطباقه على موضوعه، وهذه أول مسألة في سُلّم الأمانة العلمية تُواجَهُ في التحقيق. والملاحظ أن د. الضامن أخل بهذه المسألة، وبدل أن يضع " مقدمة في أصول القراءات" عنواناً للرسالة، وهو العنوان الثابت والصحيح للرسالة؛ نجده ينشرها بعنوان" كتاب مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ"، والرسالة، في حقيقتها، عبارة عن قسم من محتويات كتاب مرشد القارئ هذا. ويُمكن أن يُوجَّهُ السؤال التالي إلى فضيلة الدكتور الضامن: متى يجوز للمحقق أن يضع عنوانا للمخطوط بخلاف ما هو عليه في واقعه، وبخلاف حقيقته التاريخية؟ أم يجوز ذلك إذا كان المحقق في حجم الدكتور حاتم صالح الضامن؟
(3) ويُلاحظ ثانيا أن د. الضامن اعتبر عمله تحقيقا، أما د. توفيق فقد اعتبره قراءةً وتعليقاً. وبالفحص يتبيّن من خلال دراسة د. توفيق للرسالة في مقدمته، ومن خلال تعليقاته الضافية التي جاءت بمثابة شروح؛ كان عمله قراءةً وتعليقاً، كما سنرى.
خامسا: مع مقدمة التحقيقين: مع مؤلِّف الرسالة
ويمكن استجلاء الفروق بين مقدمتيْ التحقيقيْن في الإشارات التالية:
(يُتْبَعُ)
(/)
أ – احتوت مقدمة تحقيق د. الضامن على محورين: الأول تناول فيه التعريف بالمؤلِّف (شيوخه – تلاميذه – مؤلفاته – ثناء العلماء عليه). والثاني تناول فيه مخطوطة الرسالة بكلام مقتضب.
ب - أورد د. توفيق العنوان الصحيح للرسالة في مكانه، ووضع تصديراً لتحقيقه بكلمة عَنْوَنَها بـ" بين يدي الكتاب"، نبّه فيها إلى أهمية الرسالة في مجال تأسيس الاصطلاح القرائي، وهو مجال تخصصه، واهتماماته العلمية، كما يتضح من أعماله المنشورة.
أما محتويات تقديمه للرسالة فجاءت في ثلاثة محاور على الشكل الآتي:
الأول حول المؤلِّف ويشمل مصادر الترجمة (بمثابة تمهيد): - الاسم والنسب – الولادة والنشأة والوفاة – المشيخة – التلاميذ – المؤلفات – ثناء العلماء عليه.
المحور الثاني: دراسة الرسالة بعنوان: إلماعة حول الرسالة، وفيه: - توثيق الرسالة نسبةًً وتسميةً – موضوعها ومنهجها – المصطلحات التي شملها الشرح – منهج التحقيق.
المحور الثالث: فيه وصفٌ للنسختين المعتمدتين في التحقيق: نسخة تِشتسربيتي بدبلن رقم 3925 (رمزها أ)، ونسخة التيمورية رقم 397 (رمزها ب). مع بيان لمنهج العمل الذي سار عليه الباحث في إخراج هذه الرسالة.
1 – في التعريف بالمؤلف:
(أ) مع مصادر الترجمة: ورد د. حاتم الضامن تسعة مصادر لترجمة المؤلِّف، وأور د. توفيق أحد عشر مصدراً – رتّبَ د. الضامن المصادرَ ترتيبا تاريخيا، ورتبها د. توفيق ترتيبا ألفبائيا، مع وجود اختلاف ملحوظ في توثيق المصادر (في أربعة منها رجع كلٌّ منهما إلى طبعة خاصة).
(ب) في العريف بالمؤلِّف: قدّم د. الضامن فقرة مقتضبة بدون تفصيل، وقدّم د. توفيق اثني عشر تعليقا تحتوي على مراجعة علمية حول حياة ابن الطحان، وتميزت التعليقات في التدقيق في نسب السُّماتيّ، بالرجوع إلى الموسوعة المغربية وتاريخ تطوان، وما وقف د. الضامن عند هذه النسبة.
(ج) عن شيوخ ابن الطحان: ذكر د. الضامن سبعة من شيوخه، ولم يُعرِّفْ بأحد منهم في هوامشه، وجاء د. توفيق بأحد عشر، عرّف بسبعة منهم، مع الإشارة إلى مصادر تراجمهم. ولم يتفق المحققان إلاَّ في خمسة من شيوخه.
(د) عن تلامذة ابن الطحان: ذكر د. الضامن عشرة بدون ترجمة، واكتفى بالقول: "يُنظر عن شيوخه وتلامذته مصادر ترجمته التي سلف ذكرها". وذكر د. توفيق تسعة، عرّف باثنين منهم. ويلاحظ أن د. الضامن يذكر الكنية في نهاية الاسم، أما د. توفيق فيذكرها في البداية.
تُرى، هل يُمكن لأحد أن يدعي أن د. توفيق سطا على شيء مما أتى به د. الضامن؟ ماذا استفاد د. توفيق مما قدّمه د. الضامن في تعريفه بالمؤلِّف، وهل ذكر د. الضامن شيئا يتعلّق بشيوخ ابن الطحان؟ هل قلّد د. توفيق في شيء ممّا ورد في تقديمه؟ لو تمعّنّا بإنصاف لوجدنا البوْنَ شاسعاً بين مقدمة تحقيق كل منهما. فالدكتور الضامن لم يبذل مجهودا يُذكر في تعريفه بابن الطحان، ونجده قد كرر ما كتبه أول مرة. والمتأمِّل في مجهود د. توفيق، يُلاحظ لا محالة، أن عمل هذا المحقق ينِمُّ عن تَمَكُّنٍ علميٍّ يأبى أن يُقارَنَ ما قدَّمَه د. الضامن.
(هـ) عن ثناء العلماء على ابن الطحان، أورد كل منهما خمسة أقوال، والخلاف بينهما أن د. الضامن أتى بقول الذهبي من سير "أعلام النبلاء"، ولم يورده د. توفيق، وأتى هذا الأخير بقول أبي طالب بن عبد السميع تلميذ المقري من "طبقات القراء" للذهبي، ولم يأت به د. الضامن. ويلاحظ الاختلاف بين الطبعتين في النقلين عن مصدريْن، ونجد أن د. الضامن لم يُوثق قول المقري بخلاف د. توفيق، وأتى د. الضامن في مقدمة تحقيقه بأبياتٍ لابن الطحان من نفح الطيب.
2 - عن مؤلفات ابن الطحان:
ذكر د. الضامن سبعة من مؤلفات ابن الطحان (مرقّمة وموثّقة)، وذكر د. توفيق ثمانية (مرقمة وموثقة بين المتن والهامش). واختلفا كليّاً في عرض المؤلفات وتوثيقها وبيان أهميتها، وإليك الكيفية التي عرض بها كل منهما آثار ابن الطحان:
(يُتْبَعُ)
(/)
(أ) مقدمة في مخارج الحروف، طُبعت بعنوان: "مخارج الحروف وصفاتها"، تحقيق: د. محمد يعقوب تركستاني، وقد اعتمد في إخراجها على نسخة واحدة هي نسخة الظاهرية. وقد أعاد د. الضامن تحقيقها بعد عثوره على نسخة ثانية، وأشار إلى عنوان تحقيق د. تركستاني بعنوان" مخارج الحروف وصفاتُها". وقال د. توفيق في شأن هذه الرسالة: وقد وقفتُ على نسختين من هذا التُّوَلِيفِ: الأولى في تشستربيتي، والثانية من دار الكتب والوثائق القومية ضمن المكتبة التيمورية. ومما أفدتُه من ذلك: تسمية الرسالة بـ" مقدمة في التجويد"، وأن نسخة تشستربيتي أقوم في ضبط نص الرسالة، وأن هذه الرسالة هي الرسالة هي الأولى من كتاب " مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ"، كما ورد في عنوان نسخة تشستربيتي.
(ب) نظام الأداء في الوقف والابتداء. اكتفى د. الضامن بالإشارة إلى تحقيقه، أما د. توفيق فأضاف في الهامش: طُبع بمكتبة المعارف بالرياض، بتحقيق د. علي حسين البواب سنة 1405هـ/ 1985م، وأتى بفقرة من مقدمة المحقق بيَّنَ فيها أهمية الكتاب.
(ج) تحصيل الهمزتين الواردتين في كتاب الله تعالى من كلمة أو كلمتين وإثبات معدودهما متفقتيْن أو مختلفتين مرسوماً باسم أبي عمرو بن العلاء": اكتفى د. الضامن بالقول: مخطوط في تشستربيتي ضمن مجموع. أما د. توفيق فقد اطلع عليه محققا من لدن د. محمد يعقوب تركستاني، ط1، 1421هـ/1991م. وأتى د. توفيق بعبارة خُتمت بها الرسالة، فيها بيانٌ لأهميتها، وتوصيَةٌ من مؤلِّفِها لقارئها. والعبارة هي:" فاغتنمْ أيها القارئ مما سطرناه، تَأْمَنِِ اللحنَ في الهمزتين، وتُكتَبْ من المَهَرَةِ في كتاب ربك الذي قد هداكَ النَّجْدَيْنِ". وكان للدكتور توفيق تعليقان في الهامش:
- الأول: يقول فيه د. توفيق: إن لفظ (سطرناه) هو الموجود في المخطوط، وليس:"سطرنا"، كما فعل المحقق.
- الثاني أن لفظ "المَهَرَة"، جاء في مخطوط التيمورية: (الهمزة)، وهو تحريف. وجاء في المطبوع: وتليين الهمزة. وعلّق د. توفيق قائلا: وهو بعيد عما أُثْبِتَ في المخطوط، وعمَّا ينبغي أن يكون. وأحال د. توفيق في نهاية العبارة السابقة إلى كتاب التحصيل، ص136
(د) الإنباء في تجويد القرآن: اكتفى د. الضامن بقوله: مخطوط ... رقم، وأتى د. توفيق بإفادة حول قيمته، واعتبره جزءاً قيما من عيون ما كتب في علم التجويد، وقال: وفي حوزتي مصورة منه؛ حُقِّقَ عليها الكتاب من طرف د. أحمد محمد القضاة، وذكر في الهامش أنه من منشورات جمعية المحافظة على القرآن الكريم، وتأسف على إخراج الكتاب محققا دون ما يستحقه من تصحيح من جانب محققين أولها المذكور أعلاه، وثانيهما: د. حاتم الضامن، نشره في مجلة الأحمدية ع 4 جمادى الأولى 1420هـ. ولعل ممّا حزَّ في نفس د. الضامن أن يُشير د. توفيق إلى تحقيق د. الضامن في الهامش، وأن يقول إنّه نشره، بدل أن يقول: حقّقَه. وإن كنت لا أظن أن د. الضامن، وهو الباحث الرصين والمحقق الكبير يَأْبَه بهذا. كما لا أظن أن د. توفيق يُريد الإزراء بتحقيق د. الضامن هذا. فمن عادة أهل التحقيق، أُثناء اطلاعهم على بعض الكتب المحققة أن تراودهم، في بعض الأحيان، فكرة إعادة بعض الكتب المحققة.
(هـ) الدعاء: د. الضامن أشار إلى وروده في نفح الطيب، وإيضاح المكنون، أما د. توفيق فقد وثّق ما ورد في نفح الطيب ولم يوثق ما جاء إيضاح المكنون كذلك.
(و) شعار الأخيار الأبرار في التسبيح والاستغفار، هكذا أورده د. الضامن بناءً على ما جاء في التكملة لكتاب الصلة، بدون تحقيق، ص 628، وأورده د. توفيق هكذا: شعار الأخيار وهجيري الأبرار في التهليل والاستغفار، تبَعاً لما جاء في التكملة بتحقيق د. عبد السلام الهراس: 3/ 94 (دار المعرفة، المغرب، د. ت). واعتماد الكتاب المحقق، والتحقُّق من عنوانه؛ ممّا أهمله د. الضامن، ولم يقع فيه د. توفيق الذي نُسب إليه السطو.
(ز) برنامج: ذكر ابن الزبير أنه كان موجودا بين الناس، وقف على ذلك د. توفيق في كتاب: صلة الصلة:3/ 251، ولم يشر د. الضامن إلى هذا البرنامج ضمن مؤلفات ابن الطحان.
(يُتْبَعُ)
(/)
(ح) مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ، ومنه هذه المقدمة (الرسالة)، ولاحظنا أن د. الضامن حقق الكتاب بعنوان: كتاب مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ، أما د. توفيق فقد قرأ الرسالة وعلق عليها بعنوانها الأصلي: مقدمة في أصول القراءات من كتاب مرشد القارئ ... وهذه "المِنِّيَة"، لم يلتفت إليها د. الضامن، وكانت عند د. توفيق نابعة من رؤية متمعنة في أعمال ابن الطحان، يذهب من خلالها إلى أن كتاب "مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ"؛ هو عبارة عن كتاب يشتمل على مجموعة أبواب جاءت في شكل مقدمات تُرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ، (وكأن كل باب يحمل عنوان رسالة). وهذا ما توصّل إليه د. توفيق من خلال دراسته للرسالة، كما سنرى.
هل في كل ما سبق، وقع ما يُقال له وقوع الحافر على الحافر؟ هل لامستَ أيها القارئ شيئاً من السطو على مجهود د. الضامن؟ هل في تقديرك يُمكن أن يُتهم د. توفيق بالانتساب إلى ما أسماه د. الضامن "مافيا سلخ حقوق العلماء"؟ هل أدّى د. الضامن ما كان ينبغي أن يقوم به، وهو الخبير بقضايا التحقيق؟ هل رأيتَ أيها القارئ جُزْئِيَّةً ما استفادها حقا من التحقيق السابق؟ ألا ترى معي أيها القارئ أن اتهام د. الضامن لا يقوم على أي أساس؟ هل يثبُتُ منه شيءٌ عند المقارنة؟ أليس في هذا الاتهام رمْيٌ للناس بالباطل، ونهش لأعراض الناس أمام قراء المواقع الإلكترونية؟
سادسا: مع مقدمة التحقيقيْن: مع الرسالة
(1) عن مجهود د. الضامن في دراسة الرسالة:
عن توثيق الرسالة: أشار د. الضامن أنه وجد الإشارة إلى هذه الرسالة في "غاية النهاية" لابن الجزري، وكذا "نفح الطيب". وقال عن موضوع الكتاب: إنّ ابن الطحان يشرح الأصول الدائرة في القراءة على اختلاف القراءات المتعاقبة على أنواع الروايات ... ، وأنه شَرَحَ اثنتين وثلاثين لفظة. وعن استفادة اللاحقين من الرسالة: يرى د. الضامن أن الرسالة اعتُمدت من لدن ابن أبي الرضا (791 هـ)، وابن الجزري (833 هـ) في كتابه التمهيد في علم التجويد. وما أورده د. الضامن في هذا الإطار المتعلّق بدراسة جاء في أقلّ من عشرين سطراً بقليل. وهذا الذي ذكرتُه هنا؛ هو الموجود في الطبعة الأخيرة للرسالة؛ أي في التحقيق الذي ظهر سنة 2007م (مكتبة الصحابة، الإمارات، الشارقة)؛ وهو تحقيق يأتي في الرتبة الرابعة من مجهود د. الضامن.
2 - دراسة د. توفيق للرسالة جاءت بعنوان: إلماعة حول الرسالة، واشتملت الدراسة على النقاط الآتية: - جانب التوثيق: قام بتوثيق الرسالة نسبةً وتسميةً، ولم يكتف بذكر المصادر، وإنما أضاف:
- علاقة الرسالة بالمؤلّف بصاحبها من خلال الإشارة إلى بعض شيوخ ابن الطحان.
– النظر في كتبه الأخرى في ضوء ما ورد في الرسالة – الإتيان بنقول منسوبة إليه من ثلاثة مصادر.
اعتماد العنوان الوارد في نفح الطيب وهو أصول القراءات. ويقول إن نسخة تشستربيتي أوضحت أنها المقدمة الثانية من كتاب المرشد، وأنها تأتي تتْميماً للرسالة التي تقدمتها من هذا الكتاب (رسالة: مخارج الحروف وصفاتها، مطبوعة).
وعن آثار الرسالة في اللاحقين: أتى د. توفيق بنقول من شرح الدرر اللوامع للمنتوري (أربعة نقول هامة في الموضوع أخذها المنتوري من كتاب المرشد، على حد قول المنتوري).
ومما نبَّهَ إليه د. توفيق "أن هذه المقدمة والتي سبقتها مجعولتان على التقدمة لما بعدهما من مقدمة أو مقدمات، وأن مجموع ذلك هو الذي يؤلف كتاب مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ، وأن كثيراً من مباحث هذه المقدمة يحيل المؤلف على متعلقاتها فيما يأتي، ثم لا تجد لذلك أثراً بعد، كما أن عبارة ابن الجزري: " لا يعرف قدره إلا من وقف عليه" [ص16]؛ وهو يتحدث عن كتاب المرشد؛ تدلّ دلالة واضحة على أن ابن الجزري يتحدث عن كتاب مخصوص، له قَدْرٌ، ويمكن الوقوف عليه.
- أما عن موضوع الرسالة فقد وجد د. توفيق أن ابن الطحان ضبط أصول القراءة في عشرين أصلا، وميز الباحث بين الأصول وبعض المرادفات لها، وأتى بالمصطلحات التي شملها الشرح وعددها 34، وقال الضامن عن ابن الطحان أنه شرح 32 لفظا.
(يُتْبَعُ)
(/)
- أما حديث د. توفيق عن منهج ابن الطحان فقد أبرزه بعبارة العالم المتخصص الذي وضع الرسالة في إطارها العلمي بتمكن واقتدار. وتميز عمل د. توفيق بوصفه للنسختين المعتمدَتيْن في التحقيق، وبيان قيمة الرسالة وتحديد منهجه العملي فيها.
- ومما تميز به عمل د. توفيق أنه وضع محتويات الرسالة في نهايتها، وهذا لم يفعله د. الضامن، حتى في طبعته الأخيرة.
هل يُقارَن مجهود د. الضامن بما فعله د. توفيق؟ ألا يشعر د. الضامن أنه تسرّع في اتهام د. توفيق؟ أما يزال د. الضامن مصرّاً على اتهام د. توفيق بالسطو على عمله؟ ألا يُراجع نفسه، وينظر بعين الإنصاف، ويُقارن بين عمله وعمل د. توفيق؟ ربما كان د. الضامن يتحدث عن نوعِ من السطو نجهله. هل كان د. توفيق من خلال تعليقاته الضافية في حاجة لأن ينظر في منجز د. الضامن؟ هل تُقارَنُ المعلومات والفوائد التى أتى بها د. توفيق بما أتى به د. الضامن؟ في قراءتنا لتحقيق د. توفيق نجد أنفسنا أمام باحث متمكن من أدواته، له خبرة واسعة بمجال الرسالة وموضوعها؛ فهي تقع ضمن اهتمامه. أما أخلاق د. توفيق فإنها تأبى عليه أن يلتفت إلى شيء يملكه غيرُه.
سابعا: ضبط النص
ولعل المجال الذي يُختبر فيه اتهام د. الضامن يبرُز ويتضح وينكشف في ضبط نص الرسالة والتعليق عليه. فهل سطا د. توفيق على تصحيحات د. الضامن؟
نضع القارئ أمام بعض الشواهد المستخلصة من هوامش التحقيق؛ للمقارنة بينهما.
في الصفحة الأولى تأتي المفاجأة:
في الصفحة الأولى من الرسالة نُفاجأ بما يلي:
في تحقيق د. الضامن (في نشرته الأولى والأخيرة)، نجد:
به أستعين - المُجَوِّد – عبد العزيز بن علي
وفي تحقيق د. توفيق:
به نستعين – المحمود – عبد العزيز علي
وواضح أن د. توفيق أخطأ في هذه الأمور الثلاثة، وأصاب د. الضامن؛ ففي المخطوط "به أستعين"، وفي المخطوط " المحمود"، والصواب "المُجَوِّد"، وفي المخطوط" عبد العزيز علي"، والصواب ما حقّقه د. الضامن وهو عبد العزيز بن علي. وهنا السؤال، أكان د. توفيق، وهو المتهم بالسطو، وهو من مافيا سل جهود العلماء، ألاّ يسرق من مجهود د. الضامن هذه الأشياء البسيطة؛ التي لا يُتهمُ أحد بسرقتها، ولو سرقها أحد غير د. توفيق لما انتبه أحد إلى فعلته. لا شكَّ أن د. توفيق لم ينتبه إلى ما في المخطوط، وفيه: به أستعين؛ ونقل: به نستعين. ووجد" المحمود" في المخطوط، فحافظ على لفظ "المحمود". لِمَ لمْ يسرق هذه الأشياء؟ ولِمَ لمِ يُثبت: عبد العزيز بن علي، وقد أثبتها في غلاف الرسالة؟ هل تسمَح مافيا سلخ مجهود العلماء أن يكون د. توفيق من أعضائها، وهو لا يُحسن سرقة هذه الأشياء؟ فكيف يُعتمد عليه فيما هو أهم؟ أكان هذا الأمر يحتاج إلى مهارة في السرقة والتدليس؟ وهل السارق الذي لا يُحسن هذا المستوى من السرقة تسمح له المافيا أن يكون أحد أفرادها؟ هذه استهانة بالمافيا إذا كان د. توفيق أحد أعضائها.
(2) إطلالة على الفروق بين التحقيقين:
ونكتفي الآن بالإشارة إلى الفروق الآتية بين التحقيقيْن:
د. الضامن: حصل حينئذ مثلان، ص66
د. توفيق: حصلا حينئذ مثليْن، ص35
د. الضامن: وإذا حصل مثلان، ص66
د. توفيق: وإذا حصلا مثلين، ص35
د. الضامن: إخفاء النون، ص67
د. توفيق: أداء النون، ص36
د. الضامن: شديد الفك، ص70
د. توفيق: شدّ الفك، ص39
د. الضامن: حكم مستقل، ص70
د. توفيق: حكم مستعمل، ص40
د. الضامن: في حال الكسر، ص71
د. توفيق: في غالب الأمر، ص41
د. الضامن: مصاف الكسر، ص71
د. توفيق: مذاق الكسر، ص41
د. الضامن حاملا على الضمة، ص75
د. توفيق: دليلا على الضمة، ص45
د. الضامن: ظاهرتي الجسم والقرع، ص76
د. توفيق: ظاهرتي المجسة والقرع، ص46
د. الضامن: مع النقض وإظهار النطق:80
د. توفيق: مع التغنين وإظهار التطنين:50
إن المتتبع لأوجه الاختلاف، ولعشرات الفروق بينهما؛ لا يمكنه أن يخطر بباله أن د. توفيق نظر بطرف خفي إلى تحقيق د. الضامن. ومن نظر بعين الإنصاف يُجل عمل د. توفيق أن يقال في صاحبه إنه من مافيا سلخ جهود العلماء.
(3) كيف يُصحح كل منهما؟
يلاحظ في تصحيحهما ما يلي:
- د. توفيق يحتفظ باللفظ في المتن، ويقترح الصواب في الهامش من كتاب التمهيد، بعد أن يضع اللفظ بين معقوفتيْن، وهذه هي الطريقة العلمية المقررة في مجال التحقيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
- في طريقة الإحالة يكتب د. الضامن: في الأصل، أما د. توفيق فيكتب: في المخطوط.
ثامنا: مع هوامش التحقيقين:
عدد التعليقات في الهوامش:
بالنسبة لهوامش البحث: أورد د. الضامن 48 تعليقا، منها 33 اكتفى فيها بقوله: يُنظر، مع الإحالة إلى المصدر، بدون تعليق أو توضيح، مع ترجمة لعلَمَيْن باقتضاب شديد. أما د. توفيق فقدم 171 هامشا بها تعليقات إضافية تنزع الغموض عن عبارات الرسالة، وتُفيد تصحيحات وتصويبات حول ما ورد فيها من قضايا، وضمَّنَ شروحَه المواد اللغوية التي تنحدر منها المصطلحات القرائية، وفي ضوء ما تُنبئ به أمهات كتب القراءات، وما تُعين على معرفته آثار ابن الطحان. واعتماد د. توفيق للأصل اللغوي في شرح المصطلحات قرّب المعاني من الأفهام، وجعل من عمله هذا أثراً رائداً جديرا بالتقدير. ومجهود د. توفيق في تعليقاته على الرسالة، وهو المتخصص بالأمور التي تطرحها، يرى فيها د. الضامن مجرد إضافة "شذرات في الحواشي". وياليت د. الضامن أتى بشذرة واحدة في حاشية من حواشيه، من مثل ما أتى به د. توفيق.
(2) التعليقات بين الحضور والغياب:
لم يكن للدكتور الضامن تعليقٌ واحدٌ يوضح به ما غمُض من النص المحقق، وكان القارئ يحتاج إلى إزالة الإبهام عن بعض العبارات، والتدقيق في بعض المصطلحات التي تستوجب تعليقات.
تراه في تعليقه على المصطلحات الواردة في الرسالة، يكتفي في الهامش بقوله: يُنظر، فيُحيل إلى المصادر التي وردت فيها تلك المصطلحات. ولم يُقارن مرة بين النص المعتمد في الرسالة، والنصوص المشابهة له. ولم نرَ للمحقق نقداً لنص مُبَيِّناً ما فيه من وهم أو خطأ. ولم يُقدم مرة ما يُزال به الوهم واللبس في عبارة من الرسالة، وكثير من العبارات كان ينتظر القارئ من عالم في حجم د. الضامن أن يُزيل ما فيها من إبهام. ومن خلال " يُنظر" لم يجد لك القارئ اتصالا بالمصادر والمراجع القريبة من النص المحقق، يكشف عن معاناتك في قراءة النص وتخريجه وتصويبه. هل ذلّلتَ، يا دكتور، شيئا من معضلات هذا النص؟ هل أبنتَ شيئا من معرفتك بالقراءات وأنت تخوض غمار هذه الرسالة؟
(4) ترى، ما هي أسباب انفعال د. الضامن؟
لعل الأسباب التي كانت وراء انفعال د. الضامن إلى درجة حملته على إرسال كلام لا يصدر من أمثاله من أهل العلم والتحقيق، يمكن إجمالها فيما يلي:
(أ) عدم الإشارة إلى تحقيق د. حاتم الضامن في مقدمة التحقيق.
(ب) الاكتفاء بالإشارة إليه في الهامش 35 بقوله: نشرها منقوصة غير كاملة د. حاتم الضامن في مجلة مجمع اللغة العربية الأردني ع48، 1425هـ، وبلغني أن الكتاب طبع كاملا في بيروت ولمّا أقف عليه.
(ج) في هامش 31 أشار د. توفيق إلى تحقيق الإنباء في تجويد القرآن من جانب أحمد محمد قضاة قائلا: يؤسفني أن أقول بأن الكتاب – على صغر حجمه – لم ينل ما يستحق من الاهتمام والاهتبال، فأصابه غير قليل من التحريف والتصحيف؛ مما يبغي التصحيح. ونشره في مجلة الأحمدية ع 4 جمادى الأولى 1420هـ د. حاتم الضامن (وكأن الضامن يجري على تحقيقه من الأسف ما جرى على تحقيق القضاة، وكان من المنتظر أن يتم التنويه بتحقيق د. الضامن أولا، وألاَّ يقال: نشره، وإنما حققه، وأن يذكر اسمه ثلاثيا). (د) لم تتم الإشارة إلى تحقيق د. الضامن الذي اطلع عليه د. توفيق، ولم يستحضره البتة أثناء المقابلة ولا أثناء التعليق، ولعل هذا ما حزَّ في نفس الرجل.
(هـ) ولم يشر كذلك إلى تحقيقه ضمن مصادر التحقيق ومراجعه، وأشار إلى المخطوط. ولكن أكان هذا الإهمال من د. توفيق يستوجب اتهامه بالانتساب إلى مافيا سلخ جهود العلماء؟
قد تكون هناك أسباب للدكتور توفيق حالت دون متابعة تحقيق ما أنجزه د. الضامن، ربما تكون ظروف سفر د. توفيق إلى القاهرة حالت دون استحضار تحقيق د. الضامن، أو أنه لم يجد فيه ما يستدعي الاهتمام به.
تاسعا: ثقافة المحقق وموضوع التحقيق
من المستحب لدى فقهاء التحقيق أن تكون في المخزون الثقافي للمحقق علاقة بما يريد تحقيقه؛ أن يكون ملما بمجال النص المحقق، مطلعا على مصادره، ضابطا لمصطلحاته. ومن المعلوم أن د. توفيق شيخ من شيوخ القراءة، وممن تُشدُّ إليهم الرحال من أجل الإقراء. وجهوده شاهدة على ذلك.
وثقافة د. توفيق واضحة للعيان من خلال تعليقاته الدالة على خبرته الواسعة بالموضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما د. الضامن فيكتفي بالقول: يُنظر، ويشير إلى المصدر الذي ورد فيه المصطلح؛ مما جعلنا لا نعرف شيئا عن علاقة المحقق بموضوع الرسالة.
ومما تجدر ملاحظته أن عدد المصادر والمراجع التي ذكرها د. الضامن لا يتجاوز 26كتابا – وعند د. توفيق:59 كتاباً، والفرق بينهما: 33
خلاصة:
يبدو أن د. الضامن لم يتجرد في اتهامه هذا من هواه الذي أعماه عن قول الحق. ولو أنه هدأ قليلا وقارن بين تحقيقه وتحقيق د. توفيق لتبيّن له أن ما قدَّمَه د. توفيق لا يَنِمُّ عمّن يَتَسَقَّط ما يأتي به أمثال د. الضامن. فشخصية د. توفيق لها رسوخها العلمي، ولها تمكنها من مجال تخصصها، ولا تتطفّل على غير تخصصها. ربما تكون هناك تحقيقات أخرى للدكتور الضامن، تحمل بعض ما يُستفاد منه؛ أما تحقيق هذه الرسالة التي ادعى د. الضامن أن د. توفيق سطا عليها؛ فإنها لا تستحق أن تكون محل سطو؛ فليس فيها ما يُثير رغبة السطو من أحد.
ولو نظر د. الضامن بعين الإنصاف لشهد للدكتور توفيق بالتميز والتفوق على ما قدمه، ولما سمح لنفسه أن يقول في د. توفيق ما قاله. قد يكون د. توفيق أساء حين لم يُشر إلى عملك في مقدمة تحقيقه، ولم ينوِّه بسبق د. الضامن بتحقيق هذه الرسالة ولكن ألا ترى يا دكتور أنك تجاوزت الإساءة باتهامك للدكتور بالسطو؟ يبدو أن الغضب حال بينك وبين أن تتقيد بقول الحق. لقد ذكرتَ – يا دكتور - أخاك بما يكره ظلما وعدواناً.
إن المقارنة النزيهة بين العملين لا تنمُّ مطلقا على شيء ممّا جاء في صك الاتهام. يبدو أن الغضب تملَّك د. الضامن، وأفقده حِلْمَه، وأنساه ذلك أن يكون عادلا في حال غضبه، فأعرض عن الحق. وقد اتضح بالمقارنة أن التهمة باطلة، ولا تستند على أي أساس علمي واحد.
وفي خاتمة كلمتي هذه أدعو الله أن يتجاوز عن د. الضامن، وأن يغفر له زلته، وإساءتَه للدكتور توفيق الذي ظلمه ظلما شديداً حين قال فيه ما قاله.
أتمنى أن نردد جميعاً مع الإمام الشافعي (204هـ) قوله:
"ودِدتُ أن كل علم أعلمُه يعلَمُهُ الناسُ؛ أُوجَرُ عليه، ولا يَحمَدونَني" (مناقب الشافعي للبيهقي:2/ 160).
والإمام الشافعي ألّفَ كتباً لا تزال من أصول المعرفة في تاريخ الثقافة الإسلامية.
انتهى كلام فضيلة الدكتور عباس أرحيلة - حفظه الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Mar 2008, 04:28 م]ـ
أشكر أخي الكريم الأستاذ جعفر المراكشي وفقه الله على نشره هذه المقالة للدكتور الفاضل عباس أرحيلة جزاه الله خيراً، وقد قرأتُ المقالة مرتين ولمستُ فيها أدباً وإنصافاً. وما كنتُ أظنُّ أنني بإشارتي المبهمة تلك - التي ذكرتها في ذيل إشارتي لصدور طبعة الكتاب الجديدة بتحقيق الأستاذ الدكتور حاتم الضامن - قد أسأتُ إلى شخصٍ بعينه، فلم أحدد من هو المقصود، وإنني لأعتذرُ لأخي الدكتور توفيق العبقري رعاه الله وأطلب منه العفو.
والمشاركة التي أثارت استياء أخي الدكتور توفيق العبقري والدكتور عباس أرحيلة هي هذه المشاركة:
صدر حديثاً (مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ) لابن الطحان السماتي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=10233)
وقد بعث لي أخي الكريم الدكتور توفيق العبقري رسالة مطولة على بريدي الالكتروني يبين لي فيها استيائه الشديد من مقالة الأستاذ الدكتور حاتم الضامن ورغبته في بيان الحقيقة. فأشرتُ عليه حينها بأن يكون بيانه مباشرة للدكتور حاتم الضامن بحيث يعتذر الدكتور حاتم الضامن - إن أراد ذلك - في مقدمة أحد كتبه أو بمقالة ينشرها أو نحو ذلك. وعدم جعل هذا موضوعاً للجميع يتناقلونه، وقلتُ له في آخر رسالتي (من حقك أن تدافع عن نفسك وتبين الحق بعد أن صرح الدكتور حاتم الضامن باسمكم ونشره في مقدمة تحقيقه للكتاب).
ويبدو أن الدكتور توفيق قد رأى أنه من المناسب أن يتولى الجواب والبيان أحد أساتذة جامعة القاضي عياض، وقد أحسن في الاختيار.
وفي الحقيقة إنني لم أقصد بتلك الإشارة المبهمة الإساءة إلي شخص الدكتور توفيق ولذلك لم أصرح باسمه، مع تصريح الدكتور حاتم الضامن بذلك، وقد حمدها لي الدكتور توفيق في رسالته تلك، ولكنني أرى الأخ الدكتور عباس أرحيلة يكاد يميل إلى أن القصد منها التشهير بالدكتور توفيق ومعاذ الله أن يكون هذا مقصدي، وإنما أنا ناقلٌ لما في المقدمة ولم أتجاسر على التصريح باسم الدكتور توفيق لمعرفتي بمكانته العلمية.
وهذا البيان قد حصل ولله الحمد، والدكتور حاتم الضامن حي يرزق يقرأ ويستطيع أن يبين وجهة نظره وعذره في هذا الاتهام، وأخي الدكتور مروان الظفيري وكذلك أخي الدكتور عمار الددو من تلاميذ الدكتور حاتم يكتبان معنا وبإمكانهما نقل وجهة نظر الدكتور حاتم.
وأما رأيي الشخصي فما كنت أحب للدكتور حاتم الضامن أن يذكر هذا في مقدمة تحقيقه للكتاب، لأسباب كثيرة، ولأن الأصل في مثل هذه الأعمال أن يترك للقارئ الحكم والموازنة بين الجهود العلمية دون حاجة إلى توجيه اتهامات لأشخاص بأعيانهم إلا في أضيق الحدود، كما إنني لا أحب أن يصعد الموضوع ليأخذ أكبر من حجمه الطبيعي، حيث أخشى أن يزيد حجم المناقشات على حجم الكتاب الأصلي الذي وقع الخلاف من أجله.
نسأل الله أن يصلح أعمالنا، وأن يتجاوز عن تقصيرنا وذنوبنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[20 Mar 2008, 08:54 م]ـ
بارك الله في أخي عبد الرحمن الشهري ووفقه لما يحب الله ويرضاه
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[20 Mar 2008, 10:08 م]ـ
للتوضيح فقط فالشيخ العبقري لم يختر الأديب فضيلة الدكتور عباس أرحيلة- حفظه الله - للبيان باسم الجامعة - و فضيلته هو من هو- بل إن معرفته الوثقى بالشيخ، وتتبعه العلمي لما يجري في الميدان العلمي الأدبي - وهو الناقد المبين- أثار فيه غيرة الذب عن الحق وبيانه، وتجليته وإظهاره، خصوصا بعد أن انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم، وخلف استياء كبيرا بين الأفاضل داخل المغرب وخارجه ...
نسأل الله تعالى أ ن تكون نوادينا متصفة بأدبيات سلفنا الصالح الذين تحقق فيهم التثبت والإنصاف .. وإن كان الإنصاف عزيزا ...
جعل الله هذا المصاب في ميزان حسانات أستاذنا الشيخ العبقري، ووفقنا ووفق الأفاضل الذين يقومون على حراسة ثغر من ثغور الإسلام - النوادي العلمية- لما يحب ويرضى.(/)
سؤال هام ارجو المشاركة
ـ[محمد العواضي]ــــــــ[20 Mar 2008, 05:33 م]ـ
السلام عليكم
هذه هي أول مشاركة لي في هذا الملتقى المبارك وسوف أبدأها بسؤال هام جدا
حدثني أحد المشائخ الفضلاء أن كل حكم من الاحكام الشرعية الخمسة يرجع فيه الى علماء الفقه ويدخل في ذلك حكم التجويد فعلماء التجويد لا يسؤالون عن حكمه هل هذا الكلام صحيح على إطلاقه
أرجو التفاعل هول نص على هذا أحد من المتقدمين
ـ[محمد العواضي]ــــــــ[01 Apr 2008, 04:40 م]ـ
هل من مجيب لان السؤال مهم
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[02 Apr 2008, 10:56 م]ـ
باعتقادي ـ طبعاً وحسب ما فهمت من كلامك ـ
أن هذه القضية ضيقة جداً تدور في فلك ما تفضلت به وهو "حكم التجويد " النظري كان أوالعملي فقط ولا أظن أنها
تتعداها إلى غيرها من القضايا التجويدية، والسبب في ذلك أن الفقهاء هم من يتولى استنباط الأحكام الشرعية لجميع
المسائل والقضايا التي تتعلق بأفعال المكلفين وتصرفاتهم وليس علماء التجويد.
ولا أظن أن هناك خلافاً أصلاً بين الفقهاء وعلماء التجويد على وجوب قراءة القرآن قراءةً مرتلة مجودة، كما قرأها
الحبيب محمد صلىالله عليه وسلم.
فالفقهاء ينظرون إلى التجويد والقراءات كموضوع واحد وكتلة واحدة وليس كأحكام تفصيلية وتجزيئية، والسؤال هنا:
هل سمعتم أن أحداً من الفقهاء المتقدمين أو المتأخرين يتكلم على الروم والإشمام أو المد والقصر أو الإمالة والتقليل وما
هو الحكم الشرعي في ذلك؟
والله تعالى أعلم.
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[03 Apr 2008, 02:59 م]ـ
وإني لمستغرب من مُحدّثك!!!!
لكن الأستاذ أحمد أجاد توضيحا ..
ـ[الونشريسي]ــــــــ[17 Apr 2008, 06:14 م]ـ
أخي الكريم: ما دخل الفقهاء في أحكام التجويد، فهم أبعد الناس عنه إلا من درس على علماء التجويد، وعليه فالرجوع كله إلى علماء التجويد، فإذا برزوا في علوم أخرى كالحديث والفقه فأحسن. وأيضا يرجع إلى علماء اللغة فالروم والإشمام من المباحث اللغوية، فإن نقله أهل التجويد عن مشايخهم، فليتبع. والله أعلم.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[18 Apr 2008, 02:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
أحيلك إلى كتاب سنن القراء ومناهج المجودين للشيخ الدكتور عبدالعزيز القارئ
فقد بين فيه أن هذه المسألة لم تكن محل اختلاف عند الفقهاء السابقين.
فقد كانوا يقرؤون القرآن ويتلقونه من أفواه المشايخ المتقنين.
وعلى هذا فالحكم الفقهي للتجويد يرجع فيه إلى الفقهاء القراء المجودين،
لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
لا يرجع فيه إلى قارئ ليس عنده فقه
ولا إلى فقيه ليس عنده قراءة وتجويد
بل إلى فقيه قارئ
والله تعالى أعلم
ـ[الشمري]ــــــــ[22 Apr 2008, 12:56 ص]ـ
كما ذكر الشيخ أحمد الرويثي أن المسألة يرجع فيها إلى القراء الفقهاء ولذلك عندما اختلف أهل العلم في حديث (يؤم
القوم أقرأهم لكتاب الله) هل هم القراء أم الفقهاء ,فلما سأل أحد أهل العلم عن ذلك قال القراء هم الفقهاء والفقهاء هم
القراء ولذك من قرأسير العلماء وجدهم الواحد منهم قارئا وفقيها منهم صاحب المحرر ابن عبدالهادي الجنبلي فقد حصل علم
القراءات ثم صنف في الفقه والحديث ومنهم أيضا الذهبي وغيرهم كثير وعندما انفصلت العلوم وضعفت الهمم وجاء
التخصص العلمي أصبح على كل متخصص أن يفتي في تخصصه ومحيط علمه ولا يتطاول على غيره من التخصصات
فأهل القران والقراءات يفتون في أحكام التجويد والفقهاء يفتون في أحكام الطهارة والصلاة والمفسرون في تفسير
الايات وأهل العقيدة في المعتقد وهكذا وفق الله الجميع للصواب(/)
الحكم على أسانيد القراءات غير المتواترة
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[23 Mar 2008, 04:41 م]ـ
سؤال: الحكم على أسانيد القراءات غير المتواترة هل يكون وفق منهج المحدثين أم منهج القراء؟
مثلاً: الأهوازي متهم بتكثير الأسانيد والتشبع بالرواية عن شيوخ لم يسمع منهم، بالمقابل هو علم عند القراء!
أيضاً: المفضل بن محمد الضبي إمام عند القراء، ولكن يقول عنه أبو حاتم الرازي: متروك القراءة والحديث!
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[24 Mar 2008, 12:44 م]ـ
لعلك تراجع هذا الرابط:
أسانيد التفسير ومنهجية الحكم عليها ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11327)
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[24 Mar 2008, 03:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أحمد
ـ[د. أنمار]ــــــــ[07 Apr 2008, 03:28 م]ـ
الرابط متعلق بأسانيد التفسير،
أما لما له علاقة مباشرة بالسؤال فانقر على:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7070
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8193(/)
خبر: وفاة الشيخ المقرئ منور ادعيس- رحمه الله
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 Mar 2008, 03:26 ص]ـ
خبر: وفاة الشيخ المقرئ منور ادعيس- رحمه الله
--------------------------------------------------------------------------------
لقد أخبرني شيخي المقرئ الدكتور حاتم جلال التميمي- بارك الله في عمره وعلمه- اليوم بخبر وفاة أحد علماء القراءات في مدينة خليل الرحمن بفلسطين،
وهو الشيخ المقرئ منور بن أحمد ادعيس الخليلي الملقب بعرنوس، وقد قرأ القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرّة على شيخ الإقراء والقرّاء في الحرم الإبراهيمي المقرئ الشيخ: حسين بن علي ابن عبد المحسن أبو اسنينة الخليلي (1304 - 1387 هـ) وأجازه بهما في يوم الأربعاء 28شعبان1382هـ الموافق 23كانون الثاني 1963م، وهو على شيخه المقرئ محمد بن حسن الفحام المصري وهو على شيخه المقرئ إبراهيم بن سعد بن علي المصري ثم المكي وهو على شيخه المقرئ حسن الجريسي الكبير وهو على المقرئ أحمد الدري التهامي ... ألخ.
وإليكم نص الخبر:
"انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل فجر اليوم الأحد 23/ 3/2008 الشيخ الحافظ المقرئ منور ادعيس، شيخ قراء مدينة خليل الرحمن، وقارئ المسجد الإبراهيمي الشريف بها، عن عمر جاوز الثمانين عاماً.
إنا لله وإنا إليه راجعون".
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[24 Mar 2008, 06:35 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[24 Mar 2008, 07:10 ص]ـ
أسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[24 Mar 2008, 11:27 م]ـ
رحمه الله رحمة الأبرار، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[25 Mar 2008, 01:26 م]ـ
رحمه الله برحمته الواسعة
وجزاه عن تعلم وتعليم كتاب الله خير الجزاء
وهنيئا له ما قدم وعلم
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[25 Mar 2008, 03:23 م]ـ
رحمه الله تعالى
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[25 Mar 2008, 08:36 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، نجم أفل، وثلمة في الإسلام نسأل الله أن يعوض الأمة فيه خيرا
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[25 Mar 2008, 11:00 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وجزاه بكل حرف قرأه وعلمه ما هو أهله
ـ[الشمري]ــــــــ[26 Mar 2008, 12:41 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
ـ[غانم الغانم]ــــــــ[26 Mar 2008, 01:35 ص]ـ
رحمه الله , وأسكنه فسيح جناته.
ـ[مرهف]ــــــــ[26 Mar 2008, 10:55 ص]ـ
رحمه الله وعوض المسلمين خيراً
ـ[يسري خضر]ــــــــ[26 Mar 2008, 01:53 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[26 Mar 2008, 07:24 م]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة، و رزق أهله و إخوانه و أحبابه الصبر و السلوان.
اللهم لا تحرمنا أجره، و لا تفتنا بعده، و ألحقنا به مؤمنين موحدين، غير مبدلين و لا مغيرين.
إنا لله و إنا إليه راجعون.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[26 Mar 2008, 08:27 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة(/)
المقرأة النجدية ... !!
ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[27 Mar 2008, 12:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(نجد إقليم من جزيرة العرب، وهو أوسعها وأكثرها صحارى وفجاجا ورمالا، والعرب تطلق اسم نجد على كل ما علا من الأرض أما نجد العلم فهو قلب الجزيرة العربية، تتوسطه مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ويشمل أقاليم كثيرة منها: القصيم وسدير والأفلاج واليمامة والوشم وغيرها)
هذا الإقليم كغيره من الأقاليم صدّر علماء كان لهم بالغ الأثر في نشر العلم وتوصيله للناس اهتماما وتحقيقا وشرحا وتأليفا ... في شتى الفنون والعلوم. إلا أن القراءات وإقرائها لم يكن في مستوى غيره من العلوم، مع علمهم بأهميته وفضله؟! فحدِّث عن اتصال السند في السنة، والإبداع في الفقه ومسائله، والعقيدة ورسوخها .. فهم أئمة بحق نالوا الشهادة بتوقيع قبول الناس لهم.
في مكة شيخ القراء ومثله في المدينة وفي مصر والشام وعنايتهم بها ظاهرة .... فلماذا قلت العناية بعلم القراءات في نجدنا الغالية؟ وهل وصلت الان إلى مستوى المقرأة؟
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[28 Mar 2008, 03:28 م]ـ
من سنن الله الجارية أن الاهتمام بالعلوم يتنقل من بلد إلى بلد لأسباب متنوعة، وإذا سبرت تاريخ بعض العلوم تجد أنه نشأ في العراق ثم انتقل إلى الشام وجدد فيه أهل مصر، ثم برع فيه أهل المغرب والأندلس، ثم في عصور متأخرة احتضنه أهل الهند، وأخيرا عاد متوهجا إلى جزيرة العرب وما حولها.
وأما بلاد نجد فقد مرت بضروف صعبة مدة طويلة حيث انتشر فيها الخوف والفقر مع بعدها عن المراكز الحضارية العلمية
فعمّ فيها الجهل في سائر العلوم، إلى ظهرت دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب فكان تركيز هذه الدعوة المباركة على القضاء على البدع والمحدثات في العقيدة والشريعة ونشر العقيدة السليمة، وكان أئمة هذه الدعوة لهم عناية كبيرة بتعليم وتحفيظ القرآن الكريم والتفسير.
وفي السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام بعلوم القراءات في نجد حيث قدم إليها عدد من القراء الكبار من بعض البلاد ولا سيما مصر والشام، كما تخرج عدد من الطلاب النجديين في كلية القرآن في الجامعة الإسلامية في المدينة ثم عادوا ينشرون هذا العلم الشريف، وهناك مساع جارية لافتتاح أقسام للقراءات في جامعتي الإمام والقصيم.
ولذلك نرجو أن يكثر القراء في نجد، وتكون هذه البلاد الكريمة من معاقله الكبيرة بإذن الله تعالى.(/)
مهم جدا: جبريل عليه السلام أول معلم للتجويد؟؟
ـ[نور الدين العجماوي]ــــــــ[27 Mar 2008, 02:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام، هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك، الذي نسأل الله تعالى أن يبارك لنا فيه، و أن يعين القائيمين عليه و يجزيهم عنا خير الجزاء. و لا أنسى شكر شيخنا الفاضل عبد الرحمن الشهري على خدمته الجليلة.
واضع علم التجويد
عندى إشكال فيما يتعلق بنشأة علم التجويد و واضعه، فقد وجدت كلاما للشيخ علي الضباع رحمه الله، و أشكل علي. و إليكم النص
جاء في مجلة كنوز الفرقان [السنة 1 - العدد 1 – ص 17]:
(جبريل أول معلم للتجويد
أول من علم التجويد جبريل عليه السلام؛ علمه النبي صلى الله عليه و سلم.
"في شرح البخاري للبرماوي في معنى مدارسة جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم أن معناه تعليمه مخارج الحروف و كيفية النطق بها "، و كذا قال الكرماني، و عبارته: "و فائدة درس جبريل تعليم الرسول صلى الله عليه و سلم تجويد لفظه، و تصحيح إخراج الحروف من مخارجها، و ليكون سنة في حق الأمة، لتجويد التلاميذ على شيوخ قراءتهم ". و أول من أفرده بالتأليف موسى بن عبيد الله بن خافان الخاقاني البغدادي المتوفى سنة 325هـ.
و عدّه جماعة من فروع العربية، و جماعة من فروع القراءة، و الظاهر أنه في الأصل لتصحيح النطق العربي، و لما اختلط العرب بغيرهم و كانت المحافظة على تصحيح النطق بلفظ القرآن آكد منها باللفظ العربي، اضطرّ القرّاء لتدوينه بنوع خاص.) اهـ و الكلام للشيخ علي محمد الضباع رحمه الله
و في هذا الكلام إشكال:
1 - هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها؟؟
2 - كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو (تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب؟
3 - و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات؟
فالرجاء الرجاء الرجاء من مشايخنا و إخوتنا الكرام الإفادة حول هذه المسائل، و أنا في أمس الحاجة للإجابة. و الله سبحانه و تعالى يجزي الجميع خيرا
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[05 Aug 2010, 10:36 م]ـ
يرفع للمدارسة والنقاش سيما مع قرب شهر رمضان
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[05 Aug 2010, 11:05 م]ـ
عندي بعض النقاط المهمة تصلح لأن تكون جزء من الإجابة:
* وصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة السلام بأنه لا ينطق عن الهوى. وكلمة ينطق تضم وتشمل الحروف والكلمات.
* صح عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال أوتيت جوامع الكلم. ومن جوامع الكلم النطق الصحيح للأحرف والكلمات.
* أجمع العلماء أن النبي عليه الصلاة والسلام أفضل من جبريل عليه السلام والنبي كامل في نطقه وخُلُقه وخلقه. فمن يعلم من؟؟
* إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي علّم النبي عليه الصلاة والسلام النطق والتجويد فمن علّم جبريل؟ وهل تعلّم جبريل بالتعلّم أم بالإلهام؟؟ ومن هو أحق بالإلهام؟ على من نزل عليه القرآن وأُمر بتبليغه وتعليمه؟ أم بمن أُمر بإيصاله ونقله؟؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Aug 2010, 01:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام، هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك، الذي نسأل الله تعالى أن يبارك لنا فيه، و أن يعين القائيمين عليه و يجزيهم عنا خير الجزاء. و لا أنسى شكر شيخنا الفاضل عبد الرحمن الشهري على خدمته الجليلة.
واضع علم التجويد
عندى إشكال فيما يتعلق بنشأة علم التجويد و واضعه، فقد وجدت كلاما للشيخ علي الضباع رحمه الله، و أشكل علي. و إليكم النص
جاء في مجلة كنوز الفرقان [السنة 1 - العدد 1 – ص 17]:
(جبريل أول معلم للتجويد
أول من علم التجويد جبريل عليه السلام؛ علمه النبي صلى الله عليه و سلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
"في شرح البخاري للبرماوي في معنى مدارسة جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم أن معناه تعليمه مخارج الحروف و كيفية النطق بها "، و كذا قال الكرماني، و عبارته: "و فائدة درس جبريل تعليم الرسول صلى الله عليه و سلم تجويد لفظه، و تصحيح إخراج الحروف من مخارجها، و ليكون سنة في حق الأمة، لتجويد التلاميذ على شيوخ قراءتهم ". و أول من أفرده بالتأليف موسى بن عبيد الله بن خافان الخاقاني البغدادي المتوفى سنة 325هـ.
و عدّه جماعة من فروع العربية، و جماعة من فروع القراءة، و الظاهر أنه في الأصل لتصحيح النطق العربي، و لما اختلط العرب بغيرهم و كانت المحافظة على تصحيح النطق بلفظ القرآن آكد منها باللفظ العربي، اضطرّ القرّاء لتدوينه بنوع خاص.) اهـ و الكلام للشيخ علي محمد الضباع رحمه الله
و في هذا الكلام إشكال:
1 - هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها؟؟
2 - كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو (تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب؟
3 - و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات؟
فالرجاء الرجاء الرجاء من مشايخنا و إخوتنا الكرام الإفادة حول هذه المسائل، و أنا في أمس الحاجة للإجابة. و الله سبحانه و تعالى يجزي الجميع خيرا
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم خير من تكلم بالعربية فقد كان صلى الله عليه وسلم "أفصح النّاس لسانا وأوضحهم بيانا وأوجزهم كلاما وأجزلهم ألفاظا وأصحّهم معاني، لا يظهر فيه هجنة التّكلّف ولا يتخلّله فيهقة التّعسّف.
وقد دوّن كثير من جوامع كلمه ومن كلامه الّذي لا يشاكل في فصاحته وبلاغته ومع ذلك فلا يأتي عليه إحصاء ولا يبلغه استقصاء.
ولو مزج كلامه بغيره لتميّز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التّنافر فلم يلتبس حقّه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطيا للبلاغة ولا مخالطا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنّما هو من غرائز طبعه وبداية جبلّته وما ذاك إلّا لغاية تراد وحادثة تشاد."
وقد نزل القرآن بلسانه صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام وبلغه كما سمعه ونقل إلينا كما سمع منه صلى الله عليه وسلم، والقرآن واضح في هذه المسألة، قال تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)) سورة القيامه
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان متابعا لجبريل عليه السلام في القراءة، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذونه عنه كما سمعه من جبريل.
أما القول أن النبي صلى الله عليه وسلم ربما لم يكن يخرج بعض الحروف من مخارجها ..... فهو أمر مستبعد ولا دليل عليه ومخالف لما اشتهر عنه صلى الله عليه وسلم من الفصاحة والبيان وما أوتي من جوامع الكلم، وأما غيره صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه والناس في هذا الباب يتفاوتون.
هذا والله أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Aug 2010, 12:24 م]ـ
* أجمع العلماء أن النبي عليه الصلاة والسلام أفضل من جبريل عليه السلام والنبي كامل في نطقه وخُلُقه وخلقه. فمن يعلم من؟؟
* إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي علّم النبي عليه الصلاة والسلام النطق والتجويد فمن علّم جبريل؟ وهل تعلّم جبريل بالتعلّم أم بالإلهام؟؟ ومن هو أحق بالإلهام؟ على من نزل عليه القرآن وأُمر بتبليغه وتعليمه؟ أم بمن أُمر بإيصاله ونقله؟؟
وجزاكم الله خيراً
السلام عليكم
سبحان الله .. لو كلف أحدنا نفسه بالبحث قبل الركون إلي العاطفة والتعصب لكان أفضل.
فقوله ((من يعلم من؟)
قال الطبري:
وقوله (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى): يقول تعالى ذكره: عَلَّم محمدا صلى الله عليه وسلم هذا القرآن جبريلُ عليه السلام .. ) ا. هـ
وقال صاحب التحرير والتنويرفي هذه الآية: ... واتفق المفسرون على أن المراد به جبريل عليه السلام.)) ا. هـ
والسلام عليكم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[06 Aug 2010, 02:05 م]ـ
أولاً أخي الفاضل ما كان ينبغي لك أن تتهم الناس بالتعصب فهذه مؤاخذة عليك. فنحن نتدارس الموضوع ولو رجعت الى مشاركتي لرأيت أنني تأدباً لم أعتبرها إجابة شافية وافية بل نقاط تصلح لأن تكون جزء من الإجابة. فاحذر من اتهام الناس جزافاً لما في ذلك من آفات أخي الفاضل هداك الله.
وثانياً أخي الفاضل إن التعليم مصطلح يختلف عن التنطيق. فنحن نتكلم عن تعلّم مخارج الحروف التي تحتاج تنطيقاً وهي الوسيلة الوحيدة في الإتقان. أما التعليم فهو عبارة عن تمرير معلومة من غير عناء ولا مشقة في فهمها أو إدراكها.
وثالثاً أخي الحبيب فقد كتبت أربعة نقاط ولا أدري لمَ اخترت تلك النقطتين دون غيرهما من النقاط وغفلت عن الباقي؟ فهذه طريقة ترقيعية في استيفاء المعلومة لا أرغبها. فما رأيك بالنقطتين الأخريين؟؟ وما رأيك بالذي قاله أيضاً الشيخ أبو سعد الغامدي؟؟؟
* وصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة السلام بأنه لا ينطق عن الهوى. وكلمة ينطق تضم وتشمل الحروف والكلمات.
* صح عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال أوتيت جوامع الكلم. ومن جوامع الكلم النطق الصحيح للأحرف والكلمات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Aug 2010, 03:46 م]ـ
أولاً أخي الفاضل ما كان ينبغي لك أن تتهم الناس بالتعصب فهذه مؤاخذة عليك. فنحن نتدارس الموضوع ولو رجعت الى مشاركتي لرأيت أنني تأدباً لم أعتبرها إجابة شافية وافية بل نقاط تصلح لأن تكون جزء من الإجابة. فاحذر من اتهام الناس جزافاً لما في ذلك من آفات أخي الفاضل هداك الله.
وثانياً أخي الفاضل إن التعليم مصطلح يختلف عن التنطيق. فنحن نتكلم عن تعلّم مخارج الحروف التي تحتاج تنطيقاً وهي الوسيلة الوحيدة في الإتقان. أما التعليم فهو عبارة عن تمرير معلومة من غير عناء ولا مشقة في فهمها أو إدراكها.
وثالثاً أخي الحبيب فقد كتبت أربعة نقاط ولا أدري لمَ اخترت تلك النقطتين دون غيرهما من النقاط وغفلت عن الباقي؟
فهذه طريقة ترقيعية في استيفاء المعلومة لا أرغبها. فما رأيك بالنقطتين الأخريين؟؟
وما رأيك بالذي قاله أيضاً الشيخ أبو سعد الغامدي؟؟؟
* وصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة السلام بأنه لا ينطق عن الهوى. وكلمة ينطق تضم وتشمل الحروف والكلمات.
* صح عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال أوتيت جوامع الكلم. ومن جوامع الكلم النطق الصحيح للأحرف والكلمات.
السلام عليكم
سيدي الفاضل: نقدر لكم أدبكم الجمّ ونصيحتكم الغالية بارك الله فيكم.
وقولكم: ((* إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي علّم النبي عليه الصلاة والسلام النطق والتجويد فمن علّم جبريل؟ وهل تعلّم جبريل بالتعلّم أم بالإلهام؟؟ ومن هو أحق بالإلهام؟ على من نزل عليه القرآن وأُمر بتبليغه وتعليمه؟ أم بمن أُمر بإيصاله ونقله؟؟)
فهذه الأسئلة لسنا مطالبين بالبحث فيها، فهي خواطر كان بإمكانك أن تنهيها إذا تدبرت (علمه شديد القوي).
الله سبحانه وتعالي قال: " علمه " فهل لنا أن نقول علمه في القرآن كذا دون كذا بدون نص؟
أما بقية الأسئلة أتتك من كونك تظن أن جبريل ـ عليه السلام ـ أفضل من النبيصل1 لأنه علمه القرآن وفضل المعلم لا يخفي.
ولايخفي عدم صحة الكلام لأن موسي صل1 تعلم من الخضر عليه السلام ولا يلزم من ذلك أفضلية الخضر ـ عليه السلام ـ علي موسي صل1.
ولا يمنع من كون جبريل ـ عليه السلام ـ علّم النبي صل1 أفضلية النبي صل1 علي جبريل عليه السلام.
والسلام عليكم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[06 Aug 2010, 07:35 م]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل: نقدر لكم أدبكم الجمّ ونصيحتكم الغالية بارك الله فيكم.
وقولكم: ((* إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي علّم النبي عليه الصلاة والسلام النطق والتجويد فمن علّم جبريل؟ وهل تعلّم جبريل بالتعلّم أم بالإلهام؟؟ ومن هو أحق بالإلهام؟ على من نزل عليه القرآن وأُمر بتبليغه وتعليمه؟ أم بمن أُمر بإيصاله ونقله؟؟)
فهذه الأسئلة لسنا مطالبين بالبحث فيها، فهي خواطر كان بإمكانك أن تنهيها إذا تدبرت (علمه شديد القوي).
الله سبحانه وتعالي قال: " علمه " فهل لنا أن نقول علمه في القرآن كذا دون كذا بدون نص؟
أما بقية الأسئلة أتتك من كونك تظن أن جبريل ـ عليه السلام ـ أفضل من النبيصل1 لأنه علمه القرآن وفضل المعلم لا يخفي.
ولايخفي عدم صحة الكلام لأن موسي صل1 تعلم من الخضر عليه السلام ولا يلزم من ذلك أفضلية الخضر ـ عليه السلام ـ علي موسي صل1.
وما رأيك بالذي قاله أيضاً الشيخ أبو سعد الغامدي؟؟؟.
والسلام عليكم
ما زلت تحوم حول الإجابة يا أخي وهذا لا يستقيم فأنت لم تتطرق أبداً للنقطتين السابقتين للمرة الثانية على التوالي ولم تجب حول ما قاله الشيخ أبو سعد فكلامه وجيه معتد:
* وصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة السلام بأنه لا ينطق عن الهوى. وكلمة ينطق تضم وتشمل الحروف والكلمات.
* صح عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال أوتيت جوامع الكلم. ومن جوامع الكلم النطق الصحيح للأحرف والكلمات.
وما رأيك بالذي قاله أيضاً الشيخ أبو سعد الغامدي فهو كلام وجيه إن كان لديك مقدرة على النقاش المثمر فتفضل نسمع لك ونحن لم نقرر بعد الرأي الصواب في تلك المسألة تفضل واقنعنا.
إذا لم تجب على كل ما سلف فسوف أعتذر منك.فأنا لا أحب هذه الطريقة في النقاش. ولا أحب أيضاً كثرة الردود بلا مبرر. اجعلها دفعة واحدة وقل ما عندك. نريد شيئاً جديداً لم تقله.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[07 Aug 2010, 02:58 ص]ـ
إن عرض المسألة العلمية بكل وضوح وقوة في الحجة هو المقصود، ولكن بأدب في الحوار وسموٍ في الاختلاف لا سيما في المسائل الجزئية أو الفرعية. والله الموفق
ـ[محمد سيف]ــــــــ[07 Aug 2010, 03:05 م]ـ
موضوع مهم ومفيد ..
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[07 Aug 2010, 04:01 م]ـ
جاء في مسلم
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}
قَالَ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَالِجُ مِنْ التَّنْزِيلِ شِدَّةً كَانَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ فَقَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَا أُحَرِّكُهُمَا كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَرِّكُهُمَا فَقَالَ سَعِيدٌ أَنَا أُحَرِّكُهُمَا كَمَا كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُحَرِّكُهُمَا فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}
قَالَ جَمْعَهُ فِي صَدْرِكَ ثُمَّ تَقْرَؤُهُ
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}
قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[09 Aug 2010, 05:50 ص]ـ
يقول فضيلة الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي: القرآن الكريم أوحاه الله إلى النبي عليه الصلاة والسلام معنىً ومبنىً وصياغةً ولفظاً و تلقفاً وهو مستجمع كامل شعوره الفكري والوجداني حول ما يلقى إليه من علم.
ويقول النابلسي أيضاً: هناك أنواعاً ثلاثة للوحي: فالنوع الأول هو ما كان بلا وساطة وذلك بالإلقاء في القلب وهو يشمل ما كان كمثل صلصلة الجرس والنفث في الروع والإلهام والرؤية. وتحقيقه أن يخلق الله في قلب الموحى إليه، المعصوم، علماً ضرورياً لإدراك ما شاء الله إدراكه من كلامه تعالى ... وهذا نوع مباشر. وهذا النوع هو ما أشار إليه بقوله في الآية .. " إلا وَحْيًا " أي وحياً مجرداً عن الوساطة. ويكون ذلك بقذف الكلام أو المعاني في القلب قذفاً مباشراً، ويفيد الرسول علماً قطعياً ضرورياً بأن ذلك من عند الله
النوع الثاني ... ما كان بمثابة إسماع الكلام الإلهي من غير أن يرى السامع من يكلمه. كأن يخلق الله الأصوات. ومن هذا النوع ما كان لسيدنا موسى عليه السلام حين مناجاته ربه في جانب الطور، وقد يشترك بسماع هذا النوع غير الموحى إليه كما سمع السبعون من بني إسرائيل حين مضوا إلى الميقات ما سمعه موسى عليه السلام.
والنوع الثالث ... ما كان بوساطة إرسال ملكٍ تُرى صورته المعينة ويُسمع كلامه كجبريل عليه الصلاة والسلام وهذا الوحي من وراء حجاب .. وهذا النوع الثاني هو ما أشار إليه الله تعالى بقوله " أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ " أي أو وحياً من وراء حجاب بوساطة خلق الله الأصوات كما ذكرنا، أو بصورة أخرى يختارها الله جلّ وعلا ..
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الوحيّ كان ينفث في روعه صلى الله عليه وسلم فيعي رسول الله ما يقول.
وورد أن الصحابة الكرام كانوا يسمعون للوحي عند نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم دوياً كدوي النحل
مما سبق نستخلص أن القرآن نزل على سيدنا محمد من خلال تلك الأنواع الثلاثة من الوحي. ولم يكن القرآن جميعه نزل عن طريق جبريل عليه السلام أي عن طريق المشافهة. وهذا واضح لا يحتاج بعد ذلك الى إثبات إلا إذا احتاج النهار الى دليل
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ رَجلا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Aug 2010, 11:23 ص]ـ
مما سبق نستخلص أن القرآن نزل على سيدنا محمد من خلال تلك الأنواع الثلاثة من الوحي. ولم يكن القرآن جميعه نزل عن طريق جبريل عليه السلام أي عن طريق المشافهة. وهذا واضح لا يحتاج بعد ذلك الى إثبات إلا إذا احتاج النهار الى دليل
السلام عليكم
سبحان الله .. ما دخل أنواع الوحي بمسألتنا هذه؟؟
ففهم السؤال يؤدي إلي كمال الجواب.
إن الحديث عن القدر الذي أُوحي إلي النبي صل1 عن طريق جبريل ـ عليه السلام ـ هل كان تعليما أم لا؟؟
لا نريد أن نكون كجامع حطب بليل
قولكم ((({لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}
قَالَ جَمْعَهُ فِي صَدْرِكَ ثُمَّ تَقْرَؤُهُ
{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}
قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ)))
(يُتْبَعُ)
(/)
وما أورده الأخ أبو سعد من أحاديث لا دخل لها بالموضوع أيضا لأنها تتحدث عن خوف النبي صل1 من النسيان، إذن المسألة بعد قضية التعليم ـ أي تثبيت هذا التعليم ـ
التأمل يا إخوان في السؤال والتأني فيه خير كبير ونفع عظيم ـ إن شاء الله ـ
والسلام عليكم
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 Aug 2010, 12:42 م]ـ
وما أورده الأخ أبو سعد من أحاديث لا دخل لها بالموضوع أيضا لأنها تتحدث عن خوف النبي صل1 من النسيان، إذن المسألة بعد قضية التعليم ـ أي تثبيت هذا التعليم ـ
التأمل يا إخوان في السؤال والتأني فيه خير كبير ونفع عظيم ـ إن شاء الله ـ
والسلام عليكم
أخي الفاضل عبد الحكيم
رزقنا الله وإياكم الحكمة والفهم الصحيح
ما تراه أنت لا دخل له بالموضوع قد يرى غيرك خلافه، أو قل أنت تنظر إليه من زاوية وغيرك ينظر إليه من الزاوية الأخرى فنطالبك أيضا أنت بالتأمل في الكلام والتأني.
المسألة التي تهمني في الموضوع هو ما ورد في المشاركة الأصلية لأخينا نور الدين وطرح الأسئلة التالية:
و في هذا الكلام إشكال:
1 - هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها؟؟
2 - كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو (تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب؟
3 - و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات؟
وقد أجبته بالتالي:
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم خير من تكلم بالعربية فقد كان صلى الله عليه وسلم "أفصح النّاس لسانا وأوضحهم بيانا وأوجزهم كلاما وأجزلهم ألفاظا وأصحّهم معاني، لا يظهر فيه هجنة التّكلّف ولا يتخلّله فيهقة التّعسّف.
وقد دوّن كثير من جوامع كلمه ومن كلامه الّذي لا يشاكل في فصاحته وبلاغته ومع ذلك فلا يأتي عليه إحصاء ولا يبلغه استقصاء.
ولو مزج كلامه بغيره لتميّز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التّنافر فلم يلتبس حقّه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطيا للبلاغة ولا مخالطا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنّما هو من غرائز طبعه وبداية جبلّته وما ذاك إلّا لغاية تراد وحادثة تشاد."
وقد نزل القرآن بلسانه صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام وبلغه كما سمعه ونقل إلينا كما سمع منه صلى الله عليه وسلم، والقرآن واضح في هذه المسألة، قال تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)) سورة القيامه
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان متابعا لجبريل عليه السلام في القراءة، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذونه عنه كما سمعه من جبريل.
أما القول أن النبي صلى الله عليه وسلم ربما لم يكن يخرج بعض الحروف من مخارجها ..... فهو أمر مستبعد ولا دليل عليه ومخالف لما اشتهر عنه صلى الله عليه وسلم من الفصاحة والبيان وما أوتي من جوامع الكلم، وأما غيره صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه والناس في هذا الباب يتفاوتون.
هذا والله أعلم
ثم أوردت حديث مسلم
والشاهد منه:
"قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ"
وهذا الكلام يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن بعد سماعه من جبريل بيسر وسهولة ولم يكن بحاجة إلى تصحيح نطق أو مخرج أو أي أمر من الأمور المتعلقة بالتجويد.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Aug 2010, 02:23 م]ـ
أخي الفاضل عبد الحكيم
رزقنا الله وإياكم الحكمة والفهم الصحيح
ما تراه أنت لا دخل له بالموضوع قد يرى غيرك خلافه، أو قل أنت تنظر إليه من زاوية وغيرك ينظر إليه من الزاوية الأخرى فنطالبك أيضا أنت بالتأمل في الكلام والتأني.
المسألة التي تهمني في الموضوع هو ما ورد في المشاركة الأصلية لأخينا نور الدين وطرح الأسئلة التالية:
و في هذا الكلام إشكال:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها؟؟
2 - كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو (تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب؟
3 - و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات؟
وقد أجبته بالتالي:
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم خير من تكلم بالعربية فقد كان صلى الله عليه وسلم "أفصح النّاس لسانا وأوضحهم بيانا وأوجزهم كلاما وأجزلهم ألفاظا وأصحّهم معاني، لا يظهر فيه هجنة التّكلّف ولا يتخلّله فيهقة التّعسّف.
وقد دوّن كثير من جوامع كلمه ومن كلامه الّذي لا يشاكل في فصاحته وبلاغته ومع ذلك فلا يأتي عليه إحصاء ولا يبلغه استقصاء.
ولو مزج كلامه بغيره لتميّز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التّنافر فلم يلتبس حقّه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطيا للبلاغة ولا مخالطا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنّما هو من غرائز طبعه وبداية جبلّته وما ذاك إلّا لغاية تراد وحادثة تشاد."
وقد نزل القرآن بلسانه صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام وبلغه كما سمعه ونقل إلينا كما سمع منه صلى الله عليه وسلم، والقرآن واضح في هذه المسألة، قال تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)) سورة القيامه
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان متابعا لجبريل عليه السلام في القراءة، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذونه عنه كما سمعه من جبريل.
أما القول أن النبي صلى الله عليه وسلم ربما لم يكن يخرج بعض الحروف من مخارجها ..... فهو أمر مستبعد ولا دليل عليه ومخالف لما اشتهر عنه صلى الله عليه وسلم من الفصاحة والبيان وما أوتي من جوامع الكلم، وأما غيره صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه والناس في هذا الباب يتفاوتون.
هذا والله أعلم
ثم أوردت حديث مسلم
والشاهد منه:
"قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ"
وهذا الكلام يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن بعد سماعه من جبريل بيسر وسهولة ولم يكن بحاجة إلى تصحيح نطق أو مخرج أو أي أمر من الأمور المتعلقة بالتجويد.
السلام عليكم
سيدي الفاضل .. بالنسبة لمخارج الحروف العرب بطبيعتهم كانوا فصحاء وكانوا ينطقونها بطبيعتهم، ولم يكونوا جميعا يحتاجون إلي تعلم المخارج.
ولو أخذنا بمفهومكم نقول: إن الصحابة أيضا لم يتعلموا من النبيصل1 علم مخارج الحروف لأنهم كانوا فصحاء ـ وإن تفاوتوا في الفصاحة ـ.
إذن ماذا تعلّم الصحابة من النبي صل1 في القرآن؟؟
ما سوف تجيب به ينطبق أيضا بين النبيصل1 وجبريل ـ عليه السلام ـ
هذا جانب ننتهي منه ننتقل إلي جانب آخر من الموضوع.
والسلام عليكم(/)
حمِّل أكثر من 100 كتاب في علمي التجويد والقراءات
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[28 Mar 2008, 10:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعة من كتب علمي التجويد والقراءات أخذتها من مكتبة موقع حلقات الذي يهتم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم
وبعض هذه الكتب يعمل على الوورد وبعضها مصور بصيغة BDF وبعضها كتب إلكترونية.
كتب القراءات
زاد السائر إلى قراءة ابن عامر بروايتي هشام وابن ذكوان من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-252.html
الطريق المنير إلى قراءة ابن كثير بروايتي البزي وقنبل من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-251.html
تنوير القلوب بقراءة يعقوب بروايتي رويس ورح من طريقي الدرة والطيبة
http://www.halqat.com/Book-250.html
غاية سروري في رواية الدوري من قراءة أبي عمرو البصري من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-249.html
الجسر المأمون إلى رواية قالون من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-247.html
فرحة الأبرار في قراءة خلف البزار من طريقي الدرة والطيبة
http://www.halqat.com/Book-246.html
اتباع الأثر في قراءة أبي جعفر من طريقي الدرة والطيبة
http://www.halqat.com/Book-245.html
أحسن صحبة في رواية شعبة من قراءة عاصم بن أبي النجود من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-244.html
أحسن البيان شرح طرق الطيبة لرواية حفص بن سليمان
http://www.halqat.com/Book-243.html
أحلى دروسي في رواية السوسي من قراءة أبي عمرو البصري من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-242.html
عمدة العرفان في تحرير أوجه القرآن
http://www.halqat.com/Book-241.html
العنوان في القراءات السبع
http://www.halqat.com/Book-238.html
رواية حفص عن عاصم من طريق روضة المعدل ومن طريق الشاطبية
http://www.halqat.com/Book-237.html
أركان القراءة المقبولة
http://www.halqat.com/Book-236.html
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة في بيان خلف حفص من طريق الطيبة
http://www.halqat.com/Book-235.html
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصفهاني الأزرق
http://www.halqat.com/Book-234.html
فوح العطر في رواية الإمام الدوري عن أبي عمرو
http://www.halqat.com/Book-233.html
القمر المنير في قراءة الإمام المكي ابن كثير
http://www.halqat.com/Book-232.html
عبير من التحبير في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر
http://www.halqat.com/Book-231.html
عبير من حسن الجلاء في رواية الإمام السوسي عن أبي عمرو بن العلاء
http://www.halqat.com/Book-230.html
الإستبرق في رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق
http://www.halqat.com/Book-229.html
السنا الزاهر في قراءة الإمام الشامي ابن عامر
http://www.halqat.com/Book-228.html
النور السنائي في قراءة الإمام علي بن حمزة الكسائي
http://www.halqat.com/Book-227.html
الأحرف السبعة
http://www.halqat.com/Book-165.html
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة
http://www.halqat.com/Book-164.html
عدة الخبير في الجمع بين رواية حفص وقراءة ابن كثير
http://www.halqat.com/Book-163.html
طلائع الفجر في الجمع بين قراءتي عاصم وأبي عمرو
http://www.halqat.com/Book-162.html
حل المشكلات وتوضيح التحريرات في القراءات
http://www.halqat.com/Book-161.html
جدول الفروق بين رواية حفص والدوري
http://www.halqat.com/Book-160.html
تيسير الأمر في الجمع بين قراءتي عاصم وأبي عمرو
http://www.halqat.com/Book-159.html
توضيح المعالم في جمع روايتي حفص وشعبة عن عاصم
http://www.halqat.com/Book-158.html
الوجوه المسفرة في القراءات الثلاث
http://www.halqat.com/Book-157.html
الفوز الكبير في الجمع بين قراءتي عاصم وابن كثير
http://www.halqat.com/Book-156.html
الروض النضير في تحرير أوجه الكتاب المنير
http://www.halqat.com/Book-155.html
الجوهر المكنون في شرح رسالة قالون
http://www.halqat.com/Book-154.html
الجدول العذب النمير في قراءات عاصم والبصري وابن كثير
http://www.halqat.com/Book-153.html
الرياش في رواية الإمام شعبة بن عياش
http://www.halqat.com/Book-98.html
(يُتْبَعُ)
(/)
إتحاف البررة
http://www.halqat.com/Book-62.html
حجة القراءات
http://www.halqat.com/Book-55.html
التيسير في القراءات السبع
http://www.halqat.com/Book-54.html
كتاب الإضاءة فى بيان أصول القراءة
http://www.halqat.com/Book-52.html
إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر
http://www.halqat.com/Book-50.html
السبعة في القراءات
http://www.halqat.com/Book-49.html
الثمر اليانع في رواية قالون عن نافع
http://www.halqat.com/Book-21.html
منظومة آلان
http://www.halqat.com/Book-20.html
متن الشاطبية
http://www.halqat.com/Book-19.html
متن نظم فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم
http://www.halqat.com/Book-18.html
المنهاج في الحكم على القراءات
http://www.halqat.com/Book-17.html
إبراز المعاني من حرز الأماني
http://www.halqat.com/Book-16.html
الدرة المضية في القراءات الثلاث
http://www.halqat.com/Book-15.html
النشر في القراءات العشر
http://www.halqat.com/Book-14.html
كتب التجويد
الإتقان في نطق بعض ألفاظ القرآن برواية حفص بن سليمان من طريق الشاطبية
http://www.halqat.com/Book-253.html
التعليم المبرمج وتطبيقاته في مجال التلاوة والتجويد، تفخيم الراء أنموذجا
http://www.halqat.com/Book-240.html
حصر حرف الظاء
http://www.halqat.com/Book-239.html
مذكرة في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-226.html
تيسير الرحمن في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-225.html
أحكام التجويد والتلاوة
http://www.halqat.com/Book-224.html
المنير الجديد في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-223.html
الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية
http://www.halqat.com/Book-222.html
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي في التجويد مع رسالة القول السديد في بيان حكم التجويد
http://www.halqat.com/Book-221.html
الواضح في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-220.html
أوضح البيان في أحكام تلاوة القرآن
http://www.halqat.com/Book-219.html
البرهان في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-218.html
أحكام قراءة القرآن الكريم
http://www.halqat.com/Book-217.html
العقد المفيد في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-216.html
الملخص المفيد في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-215.html
السهل المفيد في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-214.html
متن نونية السخاوي
http://www.halqat.com/Book-213.html
التعلم بالاكتشاف الموجه وتطبيقاته في مجال التلاوة والتجويد \"المد\" نموذجا
http://www.halqat.com/Book-212.html
البيان في أحكام تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-211.html
مرشد المريد إلى علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-210.html
شرح التحفة والجزرية لبيان الأحكام التجويدية
http://www.halqat.com/Book-209.html
الرائد في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-208.html
شرح القصيدة الواضحة فى تجويد الفاتحة
http://www.halqat.com/Book-206.html
الإتقان في تعليم أحكام قراءة القرآن الكريم
http://www.halqat.com/Book-205.html
إحكام الأحكام في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-204.html
تلخيص للآلئ البيان في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-202.html
مذكرة في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-201.html
أرجوزة البيضاني
http://www.halqat.com/Book-200.html
أحكام التلاوة
http://www.halqat.com/Book-199.html
الإقليد من أحكام التجويد (أول مؤلَّف نجدي في علم التجويد)
http://www.halqat.com/Book-198.html
غاية المريد في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-197.html
التحفة العنبرية في شرح تحفة الأطفال
http://www.halqat.com/Book-196.html
معلم التجويد
http://www.halqat.com/Book-195.html
إعانة المستفيد بضبط متني التحفة والجزرية في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-191.html
منظومة أبي مزاحم الخاقاني
http://www.halqat.com/Book-149.html
بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
http://www.halqat.com/Book-136.html
تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-76.html
منظومة للآلئ البيان في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-63.html
الدرر المنيرات في مخارج الحروف والصفات
http://www.halqat.com/Book-13.html
الروضة الندية شرح شرح متن الجزرية
http://www.halqat.com/Book-12.html
مذكرة في التجويد
http://www.halqat.com/Book-11.html
تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين
http://www.halqat.com/Book-10.html
فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية
http://www.halqat.com/Book-9.html
رسالة في تجويد الفاتحة
http://www.halqat.com/Book-8.html
السلسبيل الشافعي في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-7.html
التمهيد في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-6.html
التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرآنية
http://www.halqat.com/Book-5.html
البسيط في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-4.html
المفيد في التجويد
http://www.halqat.com/Book-3.html
هداية القاري في تجويد كلام الباري
http://www.halqat.com/Book-2.html
القول المألوف في صفات الحروف
http://www.halqat.com/Book-1.html
علماً بأن هذه المكتبة وضعت لفائدة الجميع ويضاف إليها الكتب بشكل مستمر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[29 Mar 2008, 01:26 ص]ـ
ما شاء الله، بارك الله في جهودك أخي الكريم.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[29 Mar 2008, 11:20 م]ـ
أحسنت
وجهد ميمون مبارك
شكرا لك
وجزاك الله خيرا
وأحسن إليك
ـ[حادي العيس]ــــــــ[06 May 2009, 07:36 م]ـ
أ. خالد .. هذا جهد مبارك ينم عن روح محبة للعلم وأهله ورغبة في نشر العلم وبارك الله لك في وقتك ورزقك ومالك وأهلك.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[10 May 2009, 05:31 م]ـ
بارك الله فيكم و في جهودكم(/)
منظومة في (كلا) الواردة في القرآن
ـ[محمد العواضي]ــــــــ[01 Apr 2008, 04:46 م]ـ
قال الشيخ سليمان بن عمر العجيلى المشهور بالجمل في كتابه الفتوحات الالهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية 1\ 4: قد نظم بعضهم كلا الواردة في القراءن التي يجوز الوقف عليه والتي لا يجوز الوقف عليها فقال:
ثلاثون كلا أتبعت بثلاثةٍ
جَمعُ الذي في الذكرمنها تنزلا
ومجموعها في خمس عشرة سورة
ولا شئ منها جاء في النصف أولا
فخمسٌ عليها قف تماماً بمريمٍ
وفي الشعرا اعددهُ وفي سبإ جلا
وفي تسعةٍ خيرٌ قد افلح سائل
ومدثر بدءٌ وثالثه حلا
وأول حرف في القيامة قد أتى
ومطفف ثانٍ وفي الفجر أولا
وفي عمد حرف ولا وقف عندهم
على ما سوى هذا لمن قد تأملا
وعند إمام النحو في فرقة سموا
عليها يكون الوقف فيما تحصلا
وليس لها معنى سوى الردع عندهم
وإن أوهمت شيئا سواه ُتؤولا
وقال سواهم إنما الردع غالب
وتأتي لمعنى غير ذاك محصلا
كحقا ومعنى سوف في نادر أتت
ومثل نعم أيضا ومشبهة ألا
فقف إن أتت للردع وابدأ بها إذا
أتت لسوى هذا على ما تفصلا
إن شاء الله سوف يتبع بعض الفوائد المتعلقة بها والاحكام ان وجدت وقتا لذلك(/)
عن حكم من احكام النون الساكنة والتنوين
ـ[عائشة]ــــــــ[02 Apr 2008, 08:13 م]ـ
يقول الحق تبارك وتعالى فى سورة الجمعة ((وإذارأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً))
من المعلوم انه إذا وقع بعد النون الساكنة والتنوين احد احرف الاظهار فانهما يظهران ولكن فىهذه الاية ومثيلاتها فى قوله او لهوا انفضوا وقع تنوين بعده همزة وصل ولا يخفى على احد ان همزة الوصل تسقط عند الدرج فهنا اذا سقطت هذه الهمزة فماذا يكون الحكم يا ترى اهو الاظهار ام هو شبيه بالاظهار ام لا هذا ولا ذاك؟
ثم ان هذا التنوين حرك بالكسر هل نقول هذا اظهار للتنوين فى حالة الكسر ام ماذا.؟
المسالة ليست مقتصرة على هذه الكلمة فقط فالحكم يتكرر كما فى قوله تعالى ((قوماً الله)) فقد يقول البعض ان هذا الحكم ليس باظهار او انه حكم آخر؟
فما هو الحكم يا ترى؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[02 Apr 2008, 10:29 م]ـ
أختي الكريمة
إذا دققنا النظر في هذه الآية ومثيلاتها نجد أن هناك تنوين ـ وهو بالطبع ساكن ـ أتى بعده حرف النون الساكن
وبينهما حاجز وهو همزة الوصل، ففي هذه الحالة التقى ساكنان، ويجب عند التقاء الساكنين أن نحرك الساكن الأول
بحركة مناسبة، إما بالكسر وهو ما ينطبق على هذا المثال ونظيره، أو بالضم أو بالفتح وكلٌ له قاعدته عند حفص،
ما أريد قوله: أن هذه الحالة لا تنطبق عليها أحكام النون الساكنة، لأن النون أصبحت متحركة أصلاً بحكم التقاء
الساكنين فلا يتأتى عند ذلك الإظهار وما شابهه.
وأمرٌ آخر أن همزة القطع هي منحروف الإظهار الحلقي، وليست همزة الوصل، وهناك فرق بين همزة الوصل وهمزة
القطع.
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[03 Apr 2008, 03:05 م]ـ
وأمرٌ آخر أن همزة القطع هي من حروف الإظهار الحلقي، وليست همزة الوصل، وهناك فرق بين همزة الوصل وهمزة
القطع
أظن أن هذا هو المربط فقط ..
يعني الآن نحن نقرأ وكأنه لا همزة أمامنا أساسا أليس كذلك؟؟
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[10 Apr 2008, 12:18 م]ـ
تسقط همزة الوصل من الاعتبار حال الوصل وكأنها ليست موجودة
فإن قيل لم ترسم مع سقوطها وصلا فالجواب لأنها تثبت ابتداء والرسم يراعى فيه الوقف والابتداء
وقد تم إسقاط همزة الوصل في الرسم في بعض الكلمات لوقوعها بعد ما لا تنفصل عنه مثل (وسئل) و (فسئل) رسمتا في المصحف بلا همزة وصل لسقوطها وصلا وابتداء.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Apr 2008, 06:29 م]ـ
تسقط همزة الوصل من الاعتبار حال الوصل وكأنها ليست موجودة
فإن قيل لم ترسم مع سقوطها وصلا فالجواب لأنها تثبت ابتداء والرسم يراعى فيه الوقف والابتداء
وقد تم إسقاط همزة الوصل في الرسم في بعض الكلمات لوقوعها بعد ما لا تنفصل عنه مثل (وسئل) و (فسئل) رسمتا في المصحف بلا همزة وصل لسقوطها وصلا وابتداء.
السلام عليكم
بل العلة لكي توافق القراءتين من قرأها: وسئل فسئل، وسل فسل
الشاطبية:وَسَلْ فَسَلْ حَرَّكُوا بِالنَّقْلِ رَاشِدُهُ دَلاَ
الدرة:وسل مع فسل (ف) شا
الطيبة:وانقل .......... وسل روى دم
وكذا كلمة (لاتخذت) تكتب (لتخذت) لتوافق القراءتين .. الطيبة: تخذ الخا أكسر وخف ... حقا
والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[12 Apr 2008, 12:14 ص]ـ
أستاذنا الفاضل الكريم الشيخ عبد الحكيم جزاكم الله تعالى خير الجزاء على الإفادة الكريمة
والإشارة إلى القراءة الأخرى في الكلمتين ونحوهما قطعا مقصودة
وأنا حين أجبت عن السؤال كان همي منصرفا إلى توضيح الكلام وفق رواية حفص
فحصل بتتمتكم التكميل والتحسين والتجميل فبارك الله فيك وجزاك الخير الجزيل
ـ[إبراهيم الفقيه]ــــــــ[18 Apr 2008, 04:27 ص]ـ
التنوين هو: عبارة عن نون ساكنة زائدة لغير توكيد
ووقولنا ساكنة اخرج ما لوتحرك للتخلص من القتاء الساكنين فلا يكون حينئذ اظهارا. لان النون تحركت.
ـ[إبراهيم الفقيه]ــــــــ[18 Apr 2008, 04:29 ص]ـ
معلوم بان التنوين عبارة عن نون ساكنة زائدة لغير توكيد .......
وقولنا نون ساكنة اخرج المتحركة للتخلص من التقاء الساكنين فلايكون حينئذ اظهارا.
والله اعلم(/)
كتاب: فى بيان خلف حفص من طريق الطيبه
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[03 Apr 2008, 07:33 ص]ـ
كتاب
فى بيان خلف حفص من طريق الطيبه
تأليف
خادم القراّّن الكريم, العلامة المقرئ صاحب التصانيف المفيده
الشيخ على بن محمد الشهير بالضباع (رحمه الله)
شيخ المقارئ المصرية (سابقا) , نفع الله به امين
طبع بمطبعه
مصطفى البابى الحلبى واولاده بمصر
--------------------
ربيع الثانى سنه 1347 هجريه
==============================================
(ورتل القران ترتيلا)
بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى اله و صحبه جمعين
وبعد ......
فيقول راجى عفو الغنى الكريم , على بن محمد الضباع ابن حسن بن إبراهيم , هذه كلمات يسيرة تبين المراد من نظمى الذى ذكرت فيه أحكام المختلف فيها عن حفص بن سليمان الكوفى من طريق الطيبة, سميتها الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة فى بيان خلف حفص من طريق الطيبة
وأسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم , وسببا للفوز لديه بجنات النعيم اْنه جواد كريم رؤف رحيم , فأقول وبالله التوفيق والهداية لأقوم طريق
بسم الله الرحمن الرحيم
(يقول راجى رحمة القدير= (على الضباع) ذو التقصير
(الحمد لله) وصلى الله=على النبى ثم من والاه
(وبعد) هذى نبذة لطيفه=ضمنتها فوائد شريفه
تحوى خلافاقدحوته الطيبه=عن حفص الكوفى كن مصاحبه
سميتها (الفوائد المهذبه=فى خلف حمص من طريق الطيبه)
(حكم التكبير)
من أول انشراحها أو من فحد=دث خلف تكبير لحفص قدورد
وبعضهم كبر فى غبر برا=ءة و تركه لجمهور جرى
واختص أول بست المتصل=وترك غنة و خمس المنفصل
والثان بالتوسيط فيما أتصلا=ومده مع غنة فحصلا
وثالث بست ذى أتصال=وغن ان خمست ذا انفصال)
أى ذهب جماعة من أهل الأداء عن حفص إلى الأخذ بالتكبير ولهم فيه ثلاثة مذاهب (لأول) التكبير أول ألم نشرح وما بعدها إلى أول الناس (الثانى) التكبير اخر الضحى ومابعدها إلى اخر الناس (الثالث) التكبير أول كل سورة سوى براءة، أما برأءة فلا تكبير فيها لأن التكبير لابد من اقترانه بالبسمله ولابسمله فيها، وذهب الجمهور إلى تركه مطلقا، (ويختص المذهب الاول) باشباع المتصل مع قصر المنفصل ومده ثلاثا وأربعا وترك الغنة (ويختص الثانى) بتوسط المتصل مع قصر المنفصل وتوسطه وباشباع المتصل مع الغنة وأوجه المنفصل الأربعة (ويختص الثالث) باشباع المتصل مع أوجه المنفصل الأربعة وتجوز معه الغنة وعدمها إلا أنها تتعين عليه عند مد المنفصل خمسا (ويجوز مع الرابع) كل الوجوه فى المدين والغنة وعدمها (تتميم) محل التكبير قبل البسملة ولفظه الله أكبر ولاتهليل ولاتحميد معه عند سور الختم إذا قصد تعظيمه على رأى بعض المتأخرين، والوقف عليه ووصله بالبسملة يجوزان ولايجوز وصله باخر سورة الوقف عليه إلا فى سور الختم وهن والضحى وما بعدها إلى اخر القران وكذا لايجوز وصل اخر سورة بالتكبير مع وصله بالبسملة موقوفا عليها، (إذا وصلت أواخر السور بالتكبير) كسرت ما كان أو منونا نحو عليم الله أكبر وفحدث الله أكبر وإن كان محركا تركتة على حاله وحذفت همزة الوصل نحو ولا الضالين الله أكبر وعلم الكتاب الله أكبر والأبتر الله أكبر وإذا كان اخر السورة حرف مد وجب حذفه نحو يرضى الله أكبر وإن كان كان هاء ضمير امتنعت صلتها نحو ربه الله أكبر وإن كان ميم جمع ضمت نحو أمثالكم الله أكبر وإن كان مكسورا نحو أولوا الألباب أكبر ولخبير الله أكبر تعين ترقيق لام الجلالة
(حكم المد المنفصل والمد المتصل)
(بالقصر والثلاث والتوسط=والخمس خذ فى ذى انفصال وابسط
وبعض قاصريه للتعظيم مد=وسطا بلا إله إلا واعتمد
بشرط غنة وفيما اتصلا=وسط وبالخمس أو الست اجعلا
وخمسه اختصت بخمس المنفصل=وإن توسط و سط اقصر يابطل
وإن تمد فالوجوه كلها=تأتى وفى العكس الوجوه عينها
(يُتْبَعُ)
(/)
أى يجوز فى المد المنفصل على انفراد أربعة أوجه القصر ومده ثلاثا وأربعا وخمسا، ويجوز فى المد المتصل على انفراده ثلاثة أوجه التوسط ومده خمسا وستا، ويجوز فيهما إذا اجتمعا سبعة أوجه، فان تقدم المتصل كما فى قوله تعالى أو كصيب من السماء الآية فعلى توسطه يأتى فى المنفصل القصر والتوسط لاغير وعلى مده خمسا فقط وعلى مده ستا يجوز فى المنفصل أوجهه الأربعة، وإن تقدم المنفصل كما فى قوله تعالى يا بنى إسراءيل الآية فعلى قصره يأتى فى المتصل التوسط والاشباع وعلى مده ثلاثا يأتى فى المتصل الاشباع فقط، وعلى توسطه التوسط والاشباع، وعلى مده خمسا المد خمسا والاشباع، وأجاز من قصر المنفصل مد لا النافية فى قوله تعالى لا إله إلا حيث أتى بقدر ألفين لقصد التعظيم، ولابد حينئذ من إشباع المتصل وإبقاء الغنة ويتعين عليه الصاد فى ويبصط وفى الخلق بصطة وبمصيطر والسين فى المصيطرون وإظهار اركب معنا ويس والقران ون والقلم وإدغام يلهث ذلك وإدراج عوجا وإخوته وفتح ضاد ضعفا وضعف وحذف الياء وقفا فى فما اتان وإثبات الألف وقفا فى للكافرين سلاسلا ويمتنع معه قصر عين
(حكم الساكن قبل الهمز)
(واسكت لهمز عن سكون غير مد=أو أل مفصول اودع يا مجد
والمد وسط إن تخصص سكتك=وإن تعمم مد مع توسيطك
أى ورد فى الساكن الصحيح وشبهه إذا لقيا همزا ثلاثة مذاهب (الأول) السكت على جميع ما جاء منه مفصولا كان أو موصولا نحو من امن خلوا إلى ابنى ادم الآخرة قران سوء (الثانى) السكت على وشىُ والساكن المفصول فقط (الثالث) عدم السكت على الجميع (ويختص الأول) بتوسط المنفصل مع إشباع المتصل (ويختص الثانى) بتوسط النوعين (ويأتى مع الثالث) جميع أوجههما (تتميم) و لا يأتى مع السكت بنوعيه تكبير ولا غنة! ه
(حكم النون الساكنة والتنوين عند اللام والراءِ)
(فى نحو إن لم عن مع من ربهم=رزقا لكم رب رحيم يا ملم
أو اتركن والغن دع إن تسكتا=أو إن توسط ذا انفصال يا فتى)
ذهب جمهور أهل الأداء عن حفص إلى إدغام النون الساكنة والتنوين فى اللام والراء فى نحو فان لم تفعلوها ومن ربهم ورزقا لكم ومن رب رحيم من غير غنة وذهب بعضهم إلى إدغامهم فيهما مع بقائها، واختار فى النشر اختصاص هذه الغنة بما رسم مقطوعا نحو فان لم يستجيبوا لك دون الموصول وهو فى فاء لم يستجيبوا لكم وألن نجعل فى الكهف وألن نجمع فى القيامة و إلا تفعلوه فى الأنفال وإلا تنفروا و إلا تنصروه فى التوبة و إلا تغفر لى فى هود و إلا تصرف فى يوسف وألا بفتح الهمزة إلا فى عشرة مواضع رسمت فيها بالقطع وهى أن لا أقول وأن لا يقولوا فى الأعراف وأن لا ملجأ فى التوبة وأن لا إله إلا هو فى هود وأن لا تعبدوا فى قصة نوح بعده وأن لا تشرك بى فى الحج وأن لا تعبدوا الشيطان فى يس وأن لاتعلوا على الله فى الدخان وأن لا يشركن فى الامتحان وأن لا يدخلنها فى ن~ واختلفت المصاحف فى أن لا إله إلا أنت فى الأنبياء وأطلق الحكم فى المقطوع والموصول أكثر المتقدمين وإليه جنح إمامنا المتولى ونصر القول به وعليه عملنا، ثم إن الغنه من حيث هى تختص بإشباع المتصل ومده خمسا وبعدم السكت للهمز (تتميم) هنا تم الكلام على الأمور الكلية التى لابد للقارئ من ملاحظتها وجودا وعدما واعتماده فى قراءته على وجه معين مما يجوز فيها حال تركيها وإذا تأملت ما تقدم من الكلام عليها تبين لك أن الجائز فيها واحد وعشرون وجها بيانها أن قصر المنفصل يأتى عليه خمسة أوجه توسط المتصل مع عدم الغنة والتكبير وإشباعه مع عدمهما ومع التكبير وحده ومع الغنة وحدها ومعهما، ومده ثلاثا يتأتى معه أربعة كأربعة قصره مع إشباع المتصل، وتوسطه يتأنى معه سبعة أوجه وجهان مع السكت وهما توسط المتصل وإشباعه بلا تكبير ولاغنة وخمسة على عدمه كالخمسة التى القصر و مده
خمسا يتأتى عليه خمسة أوجه وهى مد المتصل خمسا مع عدم الغنة والتكبير ومع الغنه وعدم التكبير وإشباعه معهما ومع الغنة والتكبير وقد عرفت أن لاسكت للهمز على توسط المنفصل
(حكم و يبصط وفى الخلق بصطة)
(إقرأهما بالصاد لكن لا على=قصر بلا عن مكبراً فلا
و لا على الثلاث عند ترك عن=و لا على الخمس بست إن تغن
واقرأ بسين لا على قصر بتو=سيط و لا غن بلا خمس رأوا
وامنع على صاد بيبصط أتت=الخمس فى النوعين هكذا ثبت)
أى قوله تعالى والله يقبض ويبصط بالبقرة وفى الخلق بصطة فى الأعراف ورد فى كل منهما الصاد والسين وتمتنع الصاد فيهما على القصر مع التكبير وعدم الغنة وعلى المد ثلاثا مع الغنة وعلى إشباع المتصل مع مد المنفصل خمسا عند الغنة، و تمتنع السين فيهما على قصر المنفصل عند توسط المتصل وعلى الغنة عند قصر المنفصل ومده ثلاثا وأربعا، ويجوز كل منهما على غير ذلك من الأحوال إلا أن الصاد فى ويبصط تمتنع أيضا على مد النوعين خمسا
(حكم المصيطرون)
(بالصاد والسين المصيطرون عن=وسينه امنع عند خمس إن تغن
وصاده اختصت بترك الغن=والسكت والتكبير يا ذا الفن
لدى توسط وخمسٍ فيهما=والقصر والتوسط مع مد سما)
أى ورد فى قوله تعالى أم هم المصيطرون الصاد والسين، وتمتنع السين فيه على مد النوعين خمسا عند الغنه، وتختص صاده بترك الغنة والسكت والتكبير عند إشباع المتصل مع قصر المنفصل وتوسطه وعند توسط النوعين ومدهما خمسا
(حكم بمصيطر)
(مصيطر بالصاد والسين ومع=غن لدى الخمسين صاده امتنع
وسينه امنع مع ثلاث المنفصل=أو أن توسط عند تكبير حصل
والسكت مخصوصاً ومع قصر ورد=من غير تكبير ولا غن وجد)
أى ورد قوله تعالى لست عليهم بمصيطر بالصاد والسين، وتمتنع صاده على الغنة عند مد المنفصل خمسا مع مد المتصل خمسا وستا، وتمتنع سينه على مد المنفصل ثلاثا وعلى توسطه مع التكبير وعلى السكت الخاص أعنى السكت على أل وشئ والساكن المفصول فقط وعلى قصر المنفصل عند عدم التكبير والغنة
يتبع =:
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[03 Apr 2008, 01:28 م]ـ
= تتمة:
(حكم باب الذكرين)
(أطلقه مبدلا وفى التسهيل دع=سكتاً وتوسطاً بقصر تتبع)
أى ورد فى كل من قوله تعالى الذكرين فى موضعى الأنعام والان فى موضعى يونس والله أذن لكم بها والله خير بالنمل وجهان إبدال همزة الوصل ألفا مع الاشباع لاجتماع الساكنين والتسهيل، ويجوز الابدال مع كل ما يجوز فى غيره من كلم الخلاف، و أما التسهيل فيمتنع على السكت للهمز بنوعيه وعلى المنفصل مع توسط المتصل
(حكم يلهث ذلك)
(أدغمه مطلقاً وأظهر إن تغن=بالخمس مع مد و إن توسطن)
أى ورد فى قوله تعالى يلهث ذلك فى الاعراف الادغام والاظهار، ويجوز إدغامه فى جميع الاحوال، وتختص إظهاره باشباع المتصل مع مد المنفصل خمسا والغنة، وبتوسط النوعين مع السكت الخاص وعدمه
(حكم اركب معنا)
(أظهره لا مع خمسا إن بغن=ففيه وجهان كخمس لا بغن
وقصر مد وسط مد لابتك=بير ولاغن ولاسكت سلك)
اى ورد فى قوله تعالى اركب معنا يهود الادغام والاظهار، ويتعين إظهاره إلا عند مد المنفصل خمسا مع إشباع المتصل فيجوز فيه فى هذه الحالة الوجهان ويجوزان أيضا مع مد النوعين خمسا عند عدم الغنة ومع طول المتصل عند قصر المنفصل بلا غنة و لا سكت و لا تكبير ويختص إدغامه ببقية الأحوال
(حكم يس و القران و ن و القلم)
(أظهر على غنٍ وسكتٍ خص أو=تثليثٍ أو قصرٍ بتوسطٍ حكوا
أو قصر مدٍ أن تكبر يا فلا=و باق الاحوال بوجهين اعملا)
أى فى كل من قوله تعلى يس والقران و ن والقلم وجهان الاظهار والادغام ويمتنع إظهارهما عند الغنة وعند السكت الخاص وعند مد المنفصل ثلاثا وعند قصره مع توسط المتصل ومع إشباعه عند التكبير ويجوز فيهما الوجهان فى بقية الاحوال
(حكم لا تأمنا بيوسف)
(أشممه مطلقاً ورم بالاربع=والخمس ثم السكت و الغن امنع)
أى ورد فى قوله تعالى مالك لا تأمنا على يوسف الادغام مع الاشارة بالروم والاشمام ويجوز إشمامه فى جميع الاحوال. و أما رومه فيختص بتوسط النوعين من غير سكت وبمدهما خمسا مع عدم الغنة
(حكم عوجاً قيماً)
(مع سكته وسط بقصرٍ و اقصرا=من دون غنٍ مشبعاً مكبرا
وهكذا ثلث و وسط ثم مع=وجهيه فالخمس بلا غنٍٍ سمع
والقصر مع مد بلا غن و لا=تكبيرة و معهما وسط بلا
سكتٍ و لا غنٍ بوجهى ما اتصل=و ما عدا هذى بإدراج جمل)
أى ورد فى قوله تعالى عوجاً قيما فى الكهف السكت و الادراج. ويختص سكته بقصر المنفصل مع توسط المتصل ومع إشباعه عند التكبير من غير غنه. وبمده ثلاثا مع الاشباع و التكبير بلاغنه وبتوسيطه كذلك. ويأتى فيه الوجهان مع مد النوعين خمساً من غير غنة ومع القصر عند الاشباع بلا غنة ولا تكبير و مع توسطهما بلا سكت و مع توسط المنفصل و إشباع المتصل بلا سكت و لا غنة و لا تكبير. و يختص إدراجه ببقية اللأحوال
يتبع =
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[03 Apr 2008, 02:50 م]ـ
جيد جيد ..
تم حفظ الصفحة لطباعاتها لا حقا ..
أنتظر ماتبقى
شكر الله لك صنيعك
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[05 Apr 2008, 10:27 ص]ـ
= تتمة:
(حكم مرقدنا هذا)
(عين على قصرٍ بمدٍ سكتها=والغير بالإدراج فيها قد زها
لكن خمساً لا بغن أطلقا=كذا توسط بلا سكت ثقا)
أى ورد فى قوله تعالى مرقدنا هذا ليس السكت والادراج. ويتعين سكته على قصر المنفصل عند إشباع المتصل ويتعين إدراجه على بقية الاحوال إلا مد النوعين خمساً بلا غنة وتوسطهما بلا سكت فيجوز معهما الوجهان
(حكم من راق و بل ران)
(قد خصصوا الإدراج فيهما بسك=ت عم و المد بغن يا ملك
كذا بخمس المد واسكت فى السوى=لكن بقصر المد الإطلاق انطوى
من غير تكبير و غن يا فتى=ومع ثلاث هكذا قد أثبتا
كذا بتوسيط بلا سكت و مع=مد بلا غن وتكبير وقع)
أى ورد فى كل من قوله تعالى من راق فى القيامة وبل ران فى المطففين السكت والإدراج. ويختص الإدراج فيهما بالسكت العام وبإشباع المتصل مع الغنة و أربعة المنفصل و مع عدمهما مع مده خمسا. ويختص السكت فيهما ببقية الاحوال إلا أن الوجهان يأتيان مع قصر المنفصل عند إشباع المتصل بلا غنة و لا تكبير و مع مده ثلاثا كذلك ومع توسيط النوعين بلا سكت و مع توسط المنفصل و إشباع المتصل بلا غنة و لا سكت ولا تكبير
(حكم ياء عينٍ بمريم و الشورى)
(يُتْبَعُ)
(/)
(أشبع بغنٍ لا بخمس المتصل=عيناً ومع وسطٍ بلا سكت حصل
و عند خمسٍ لا بغنٍ و امنعن=توسيطها مكبراً من دون غن
وعند سكت خص أو غنٍ بخم=سٍ و امنع القصر لدى سكتٍ يعم
وعند قصرٍ مع توسطٍ و عن=د الغن لا مع خمس ذى وصلٍ زكن)
أى ورد فى ياء عين من كهيعص وحم عسق القصر و التوسط و الاشباع. و يختص إشباعها بالغنة إلا عند مد المتصل خمساً وبتوسط النوعين من غير سكت وبمدهما خمساً من غير غنة. ويمتنع توسطها على وجه التكبير عند عدم الغنة وعلى السكت الخاص وعلى الغنة عند مد النوعين خمساً. ويمتنع قصرها على السكت العام وعلى قصر المنفصل مع توسط المتصل و على الغنة إلا مع مد المتصل خمساً
(حكم راء فرقٍ)
(رققه مع وسط وخمس لا بغن=و مع سوى سكت يخص فخمن)
أى ورد في قوله تعالى فرق بالشعراء تفخيم الراء و ترقيقها. ويتعين ترقيقها عند توسط النوعين مع السكت ويجوز مع توسطهما بلا سكت و مع مدهما خمساً بلا غنة. ويجوز تفخيمها فى جميع الأحوال إلا أنه يمتنع عند السكت الخاص
(حكم فما اتان فى الوقف)
(بالياء قف إن تسكتن مخصوصا=و الحذف مع قصر أتى منصوصا
ومع توسط و تثليث بلا=غنٍ و لا تكبيرةٍ فحصلا
والخمس إلا إن تركت الغن والت=كبير و الإطلاق بالباقى ثبت)
أى ورد فى الوقف على قوله تعالى فما اتان فى النمل إثبات الياء وحذفها ويتعين الاثبات على السكت الخاص ويتعين الحذف على قصر المنفصل مطلقا وعلى مده ثلاثا وأربعاً بلا غنة و بتكبير وعلى مده خمسا إلا عند عدمهما فيجوز الوجهان كبقية الأحوال
(حكم ضاد ضعف وضعفا بالروم)
(اضممه مع غن بإشباع و مع=تثليث آو قصرٍ بتوسيطٍ لمع
وعند سكت خص أو تكبيره=و أطلقن مع غير هذا يابهى)
أى ورد فى الضاد من ضعف معاً وضعفاً بالروم الضم والفتح. ويتعين ضمه عند إشباع المتصل مع الغنة وعند مد المنفصل ثلاثا و عند قصره مع توسط المتصل وعند السكت الخاص و عند التكبير. ويجوز الوجهان فى بقية الأحوال
(حكم سلاسلا بالأبرار وقفا)
(قف بالألف فيه لدى غن بمد=واقصر فقط إن لم تغن يا مجد
لا عند توسيط و خمس يا فتى=ففيهما أطلق إذا لم تسكتا)
أى ورد فى الوقف على قوله تعالى إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا بسورة الأبرار إثبات الألف وحذفها. ويتعين إثباتها على الغنة و إشباع المتصل. و يتعين حذفها مع ترك الغنة إلا عند توسط النوعين ومدهما خمسا فيجوز معهما الوجهان
تمت بحمد الله بارئ النسم=مع الصلاة والسلام المنتظم
على النبى المصطفى المختار=اله و صحبه الأبرار
وهذا آخر ما يسر الله تعالى كتابته على هذه النبذة و من أراد زيادة البيان فعليه بكتابى صريح النص فى الكلمات فيها عن حفص.
و الحمد لله أولا وآخرا ظاهراً و باطناً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه و سلم
قال صلاح:
كأن البيت الأخير فيه نقص وأظنه كما يلي:
على النبي المصفى المختار من ... إلهه. وصحبه الأبرار
نطلب منكم الدعوات لنا وللمسلمين
إنتهى والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[05 Apr 2008, 10:27 ص]ـ
= تتمة:
(حكم مرقدنا هذا)
(عين على قصرٍ بمدٍ سكتها=والغير بالإدراج فيها قد زها
لكن خمساً لا بغن أطلقا=كذا توسط بلا سكت ثقا)
أى ورد فى قوله تعالى مرقدنا هذا ليس السكت والادراج. ويتعين سكته على قصر المنفصل عند إشباع المتصل ويتعين إدراجه على بقية الاحوال إلا مد النوعين خمساً بلا غنة وتوسطهما بلا سكت فيجوز معهما الوجهان
(حكم من راق و بل ران)
(قد خصصوا الإدراج فيهما بسك=ت عم و المد بغن يا ملك
كذا بخمس المد واسكت فى السوى=لكن بقصر المد الإطلاق انطوى
من غير تكبير و غن يا فتى=ومع ثلاث هكذا قد أثبتا
كذا بتوسيط بلا سكت و مع=مد بلا غن وتكبير وقع)
أى ورد فى كل من قوله تعالى من راق فى القيامة وبل ران فى المطففين السكت والإدراج. ويختص الإدراج فيهما بالسكت العام وبإشباع المتصل مع الغنة و أربعة المنفصل و مع عدمهما مع مده خمسا. ويختص السكت فيهما ببقية الاحوال إلا أن الوجهان يأتيان مع قصر المنفصل عند إشباع المتصل بلا غنة و لا تكبير و مع مده ثلاثا كذلك ومع توسيط النوعين بلا سكت و مع توسط المنفصل و إشباع المتصل بلا غنة و لا سكت ولا تكبير
(حكم ياء عينٍ بمريم و الشورى)
(يُتْبَعُ)
(/)
(أشبع بغنٍ لا بخمس المتصل=عيناً ومع وسطٍ بلا سكت حصل
و عند خمسٍ لا بغنٍ و امنعن=توسيطها مكبراً من دون غن
وعند سكت خص أو غنٍ بخم=سٍ و امنع القصر لدى سكتٍ يعم
وعند قصرٍ مع توسطٍ و عن=د الغن لا مع خمس ذى وصلٍ زكن)
أى ورد فى ياء عين من كهيعص وحم عسق القصر و التوسط و الاشباع. و يختص إشباعها بالغنة إلا عند مد المتصل خمساً وبتوسط النوعين من غير سكت وبمدهما خمساً من غير غنة. ويمتنع توسطها على وجه التكبير عند عدم الغنة وعلى السكت الخاص وعلى الغنة عند مد النوعين خمساً. ويمتنع قصرها على السكت العام وعلى قصر المنفصل مع توسط المتصل و على الغنة إلا مع مد المتصل خمساً
(حكم راء فرقٍ)
(رققه مع وسط وخمس لا بغن=و مع سوى سكت يخص فخمن)
أى ورد في قوله تعالى فرق بالشعراء تفخيم الراء و ترقيقها. ويتعين ترقيقها عند توسط النوعين مع السكت ويجوز مع توسطهما بلا سكت و مع مدهما خمساً بلا غنة. ويجوز تفخيمها فى جميع الأحوال إلا أنه يمتنع عند السكت الخاص
(حكم فما اتان فى الوقف)
(بالياء قف إن تسكتن مخصوصا=و الحذف مع قصر أتى منصوصا
ومع توسط و تثليث بلا=غنٍ و لا تكبيرةٍ فحصلا
والخمس إلا إن تركت الغن والت=كبير و الإطلاق بالباقى ثبت)
أى ورد فى الوقف على قوله تعالى فما اتان فى النمل إثبات الياء وحذفها ويتعين الاثبات على السكت الخاص ويتعين الحذف على قصر المنفصل مطلقا وعلى مده ثلاثا وأربعاً بلا غنة و بتكبير وعلى مده خمسا إلا عند عدمهما فيجوز الوجهان كبقية الأحوال
(حكم ضاد ضعف وضعفا بالروم)
(اضممه مع غن بإشباع و مع=تثليث آو قصرٍ بتوسيطٍ لمع
وعند سكت خص أو تكبيره=و أطلقن مع غير هذا يابهى)
أى ورد فى الضاد من ضعف معاً وضعفاً بالروم الضم والفتح. ويتعين ضمه عند إشباع المتصل مع الغنة وعند مد المنفصل ثلاثا و عند قصره مع توسط المتصل وعند السكت الخاص و عند التكبير. ويجوز الوجهان فى بقية الأحوال
(حكم سلاسلا بالأبرار وقفا)
(قف بالألف فيه لدى غن بمد=واقصر فقط إن لم تغن يا مجد
لا عند توسيط و خمس يا فتى=ففيهما أطلق إذا لم تسكتا)
أى ورد فى الوقف على قوله تعالى إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا بسورة الأبرار إثبات الألف وحذفها. ويتعين إثباتها على الغنة و إشباع المتصل. و يتعين حذفها مع ترك الغنة إلا عند توسط النوعين ومدهما خمسا فيجوز معهما الوجهان
تمت بحمد الله بارئ النسم=مع الصلاة والسلام المنتظم
على النبى المصطفى المختار=اله و صحبه الأبرار
وهذا آخر ما يسر الله تعالى كتابته على هذه النبذة و من أراد زيادة البيان فعليه بكتابى صريح النص فى الكلمات فيها عن حفص.
و الحمد لله أولا وآخرا ظاهراً و باطناً وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه و سلم
قال صلاح:
كأن البيت الأخير فيه نقص وأظنه كما يلي:
على النبي المصفى المختار من ... إلهه. وصحبه الأبرار
نطلب منكم الدعوات لنا وللمسلمين
إنتهى والحمد لله رب العالمين
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Apr 2008, 03:29 م]ـ
على النبى المصطفى المختاراله و صحبه الأبرار
قال صلاح:
كأن البيت الأخير فيه نقص وأظنه كما يلي:
على النبي المصفى المختار من ... إلهه. وصحبه الأبرار
====================
العفو يا شيخ صلاح، بل اختل البيت بتلك الإضافة وزنا وقافية
وصوابه والله أعلم:
على النبى المصطفى المختار ... [و] آله و صحبه الأبرار
====================
وجزاك الله خيرا على كل تلك المجهودات
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[25 Nov 2008, 07:34 ص]ـ
على النبى المصطفى المختاراله و صحبه الأبرار
قال صلاح:
كأن البيت الأخير فيه نقص وأظنه كما يلي:
على النبي المصطفى المختار من ... إلهه. وصحبه الأبرار
====================
العفو يا شيخ صلاح، بل اختل البيت بتلك الإضافة وزنا وقافية
وصوابه والله أعلم:
على النبى المصطفى المختار ... [و] آله و صحبه الأبرار
====================
وجزاك الله خيرا على كل تلك المجهودات
أخي الفاضل د: أنمار
لا فض فوك ولا نال الذي يتمنى فيك شانوك
نعم هو أقوم من حيث المعنى
أحسنت وأجدت فتح الله عليك وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا.(/)
كيف نستخدم خط القرآن المجرد في المشاركات
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 Apr 2008, 06:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
اللهم صلي وبارك على محمد $ وعلى آل محمد وبعد
فقد وفقنا الله القدير، لوضع أدوات برمجية لرسم القرءان الكريم مجردا من الشكل والنقط للاستخدام في منتدانا الحبيب للتيسر على الباحثين في كتابة موضوعاتهم التي تخص علم الرسم والوجوه المعتبرة فيما رسم بوجه ليوافق باقي الأوجه، وذلك لتفعيل دورنا العلمي في المنتدى.
وقد وضع هذا الخط على التوجيه الذي ذكره العلامة أبي داود في كتابه التنزيل فيما يجب على كمال الناسخ لتمام مراد الضابط حيث ذكر وجوب وضع فسحة بين الكلمات فيما يرسم من الروايات لوضع الضبط عليه. لذا فقد كان من خصائص هذا الخط وضع الرسم باسقاط شكل الهمز مع بقاء فسحة لمكانها لو كانت لها صورة في الرسم.
ومن تقنية هذا الخط:
الذكاء الاصطناعي حيث يرسم أغلب الكلمات القرآنية على قواعد رسم المصحف الشريف ءاليا.
ومن أبرز تلك العمليات الرسم بالعوض فيما رسم بالواو مكان الألف وصورة الهمز وهما من القواعد التي لا يعزب عنه الرسم في الغالب إلا فيما شذ.
كيفية الاستخدام:
يختار المستخدم من صندوق المشاركة للكلمات التي يريد ظهورها مجردة من النقط والشكل خط باسم Lotus m المستخدم يكتب بالأملاء دون تردد وهو الأصل في الاستخدام وحيث أن النص يظهر دون نقط أو شكل فلا حرج على المستخدم من إهمال التشكيل في كتابة موضوعه بيد أنه ربما صادف موطن رسم فيه الألف ياءا أو واوا فما العمل:
يقوم المستخدم بالآتي:
لو رسم كلمة فسواهن مثلا: رسم الألف ياءا عليه أن يضع من لوحة المفاتيح الكسرة تحت الألف في الإدخال فيتحول الألف ياءا فترسم: فسواِهن
الألف المحذوف في نحو: مَاٌلِكَ تكتب بغير تشكيل بحروفها: (م ا ل ك) متشابكة طبعا لكن ضع على الألف من لوحة المفاتيح تنوين مضموم فيكون الناتج مَاٌلِكَ
وعن المزيد والمحذف في باقي حروف العلة سيكون لنا عودة قريبة بإذن الله. وصلى الله وبارك على سيد الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين محمد $
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[07 Apr 2008, 05:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخانا أيمن, وكم يسعدنا هذا الاهتمام والتطوير لخدمة علوم كتاب الله تعالى, أسأل الله لكم التوفيق.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[07 Apr 2008, 11:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
اللهم صلي وبارك على محمد $ وعلى آل محمد وبعد
جزاك الله خيراً أخانا أيمن, وكم يسعدنا هذا الاهتمام والتطوير لخدمة علوم كتاب الله تعالى, أسأل الله لكم التوفيق.
وجزاكم وسدد خطاكم
واعلمْ بأنَ كتابَ اللهِ خُصَ بما=تاهَ البريةُ عَنْ إتيانهِ ظُهرا
منْ قالَ صَرْفَتُهُمْ مَعْ حَثِّ نُصْرَتِهِمْ=وَفْرُ الدَّوَاعِى فَلَمْ يَسْتَنْصِرِ النُّصَرَا
كمْ مِنْ بدائِعَ لمْ تُوْجَدْ بَلاغَتُهَا=إِلا لدَيْه وكمْ طُولَ الزَّمانِ تُرَى
ومن يقُلْ بعُلومِ الغيبِ مُعْجِزُهُ=فلمْ تَرَى عينُهُ عيْناً ولاَ أَثَرَا
إنَّ الغُيُوبَ بإذنِ اللهِ جاريةٌ=مدَى الزَّمانِ على سُبُلٍ جَلَتْ سُوَرَا
ومنْ يقُلْ بكلامِ اللهِ طَالَبَهُمْ=لم يَحْلُ فى العِلْمِ وِرْداً لاَ ولاَ صَدَرَا
ما لاَ يُطاقُ ففى تعيينِ كُلْفَتِهِ=وجائزٍ ووقوعٍ عُضْلَةُ البُصَرَا
للهِ دَرُّ الَّذى تأليفُ مُعْجِزِهِ=والانتصارِ لهُ قدْ أوْضَحَا الغُرَرَا
وَلَمْ يَزَلْ حِفْظُهُ بين الصَّحابَةِ فى=عُلاَ حَياةِ رسُولِ اللهِ مُبْتَدِرَا
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[07 Apr 2008, 07:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على النبي الأمين محمد $
التعامل مع خط القرآن المجرد فيما ورد بإثبات الألف أو حذفه:
ذكرت للإخوة الأعضاء كيفية حذف الألف من الجموع السالمة والأفراد نحو:
{اّلْعَاٌلَمِينَ - اّلصَّاٌدِقِينَ} ونحوهما بكتابة الكلمة دون تشكيل، لكن يضع المستخدم التنوين المضموم بعد حرف الألف {اّلْعَاٌلَمِينَ - اّلصَّاٌدِقِينَ}.
هذا عند ألتصاق الألف في الكلمة ولم يكن حرًا؛ فإن كان حرًا في نحو: {أَزْوَاُجٍ - ثَمَرَاُتٍ - وَاُعَدَنَا} وغيرهن.
يحذف الألف الحرف بوضع الضم عليه من خلال لوحة المفاتيح أيضًا فيكون الناتج:
(يُتْبَعُ)
(/)
ثَمَرَاُتٍ - أَزْوَاُجٍ - وَاُعَدْنَا.
ويرسم الألف ياءًا في الخط بوضع الكسر بعده كما مر بنا. في نحو {فَقَضَاِهُنَّ - مَوْلَاِكُمْ} فيكون الناتج: {فَقَضَاِهُنَّ - مَولَاِكُمْ}
والعوض بالواو في صلاة زكاة مشكاة نجاة غداة مناة رسمهن {صَلَاةِ زَكَاةٍ كَمِشْكَاةٍ نَجَاةِ غَدَاةِ مناة} تتم آليا في الخط دون تدخل المستخدم وهذا الأصل ما لم تصرف لقاعدة رسم ذوات الياء في نحو تُقَاةٍ مُزْجَاةٍ تَوْرَاةٍ حيث ما أتت {تُقَاِةٍ} آل عمران {مُزْجَاِةٍ} يوسف {تَوْرَاِةٍ} مطردة حيث ما أتت، فهن بالإدخال اليدوي بوضع الكسرة تحت حرف الألف كما مر.
{تُقَاِةٍ} آل عمران {مُزْجَاِةٍ} يوسف {تَوْرَاِةٍ}
وفي مرضاة الله - ومرضاة أزواجك {مَرْضَاةِ اّللهِ} سأفصّل الحديث عنها.
محذوفات الألف في باءوا وجاءوا وفاءوا وعتو نحو:
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌٌ مِّن قَبْلِكَ جَاءُواٌِ بِاُلْبَيِّنَاٌتِ وَاّلزُّبُرِ وَاّلْكِتَاٌبِ اّلْمُنِيرِ؛184
اتبع الألف بواسطة الإدخال اليدوي تنوينا بضم ثم كسرة - ألف ثم تنوين مضموم ثم كسرة يكون الناتج:
بَاءواُِ جَاءواُِ فَاءواُِ عَتَواُِ
الألف المزيد في ملاقو وكاشفو والفعل المفرد نحو:
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اّللهِ وَأَدْعُوٍ رَبِّي عَسَىََُ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّاً ×48 لا عليك سوى كتابة الكلمة بغير ألف ثم ضع كسرتي التنوين تحت الواو:
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اّللهِ وَأَدْعُوٍ رَبِّي عَسَىََُ أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّاً ×48
محذوف الألف في فاسأل والسؤال:
فَإِن كُنتَ فِي شَكٍٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَاٌِسْأََلِ اّلَّذِينَ يَقْرَءُونَ اّلْكِتَاٌبَ مِن قَبْلِكَْْْ لَقَدْ جَاءَكَ اّلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ اّلْمُمْتَرِينَ ×94
ضع فتحتين من لوحة المفاتيح على الألف الثاني المهموز. كذا على كل ألف مهموز غير ثابت الصورة في الرسم.
في دعاء وشركاء وأتوكأ ونحوهم.
أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آَيَةً أَن يَعْلَمَهُُ عُلَمَاءُُ بَنِيََ إِسْرَاَُئِيلَ؛197
يضع المستخدم على الهمز ضمتين. فيكون الناتج: عُلَمَاءُُ - ملأُُ - دعاءُُ - أَتوكأُُ - أنبأُُ ونحوهم
وفي ملجأ ضبط لا رسم فلا ذكر له هنا، وإني لأرجو أن أكون وفيت الألفات حقها.
لقاءنا القادم بإذن الله عند بنات الواو فهل من خاطب. (ابتسامة)
وصلى اللهم وبارك على خير الأنام $
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[07 Apr 2008, 11:33 م]ـ
بارك الله في جهد الاخ الاستاذ ايمن صالح شعبان، فقد عهدناه صاحب ابداع وابتكار، ولكن لي استفسار هل يمكن اعتماد هذه الامكانية في برنامج الطباعة (الورد)، وهل يمكن استعمال الخط الكوفي،فاذا كان ممكناً فارجو من الاخ ايمن ان يتحفنا بهما، وادعو الله له بالتوفيق والسداد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Apr 2008, 07:28 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[09 Apr 2008, 09:55 م]ـ
بارك الله في جهد الاخ الاستاذ ايمن صالح شعبان، فقد عهدناه صاحب ابداع وابتكار، ولكن لي استفسار هل يمكن اعتماد هذه الامكانية في برنامج الطباعة (الورد)، وهل يمكن استعمال الخط الكوفي،فاذا كان ممكناً فارجو من الاخ ايمن ان يتحفنا بهما، وادعو الله له بالتوفيق والسداد
وبارك فيكم حبيبنا في الله فضيلة الدكتور إياد حفظه الله أبشر، وليست تلك الأدوات تعني الاستغناء عن مشروعنا التأصيلي لخط المصاحف الكوفي القديم بإشراف فضيلة العلامة أ د غانم قدوري حفظه الله.
لكني معاتب أنا بحاجة قاعدة بيانات للخروج بعمل جيد وقد طرحت نظرتي القاصرة في الموضوع دون استجابة من النجباء في الموقع.
أنا بحاجة لوسمين جديدين في علم الرسم وهما:
ما وفق الإملاء فيه الرسم
وثانيهما: المتفق والمفترق في الرسم نحو أعناب وأسباب وصاحب وغيرهم وطرحت ذلك في رؤيتي وكان جل خاطري قام مولانا العلامة الدكتور غانم قدوري حفظه الله بالضلوع فيه، لكني راجعت نفسي فخشيت فعلا من الاثقال عليه وانتظرت من يلبي ويتفاعل دون جدى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد طرحت على فضيلة المشرف العام اقتراحا لإنشاء منتدى باسم الورشة التقنية لرسم المصحف نجتهد فيها في وضع ما يحتاجه الباحثين النجباء أمثال سيادتكم هذا ويعلم الله أني لا أدخر وسعا في خدمتكم وأنت أحق من ألبي ندائه بإشارة بنان.
أبشر وتقبل وافر احترامي وتقديري وحبي
ما شاء الله تبارك الله.
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
أشكر تشجيعك الطيب وأنت صاحب الفضل فجزاك الله خيرا عن الباحثين.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[09 Apr 2008, 10:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلاة الله الدائمة على المبعوث إماما ونورا للعالمين محمد $
استدارك على حرف الألف وذكر بنات الواو
{مَُِئَةَ} {مَُِئَتَيْنِ} تكررا {وَلَا تَقُولَنَّ لِشََُيُْءٍ إِنِّي} الكهف {لَأَذَْبَحَنَّهَُُ} النمل
إن أردت رسم ألف زائدة في الرسم عليك باستخدام الكشيدة ـ ثم ضع فتحة ثم ضمة يكون الناتج:
مَُِئَةَ - لِشََُيْءٍ
وفي لَأَذَْبَحَنَّهُ قم بوضع السكون على حرف الذال ثم اتبعه فتحة. فيكون الناتج:
لأذَْبَحَنَّهُ
قلب الألف ياءا في ويلتا وحسرتا.
{وَيْلَتَاَََُِ} {حسرَتَى} كسرة تحت الألف ثم فتحة. ينقلب الألف ياءًا
وَيْلَتَاَِ حَسْرَتَاَِ.
الألف المهموز المحذوف في الرسم في نحو:
{فَاُدَّاُرَأْْتُمْ} مر التعامل مع الألف المحذوف عندما يقع حشوا حرا - غير ملتصق بحرف- في أزواج وثمرات بوضع الضم عليه. والألف المهموز الثاني في الكلمة يحذف بوضع السكون عليه ثم فتحة فيكون الناتج.
{فَاُدَّاُرَأْْتُمْ}
{أَرَأََيْتُمْ} تكرر {أَرَأََيت} الألف المهموز محذوف الصورة من الرسم مر بنا بوضع فتحتين أعلاه.
وفي {أَصَلَاُْتُكَ تَأْمُرُكَ}
ضع على الألف ضمة ثم سكون ينقلب الألف واوًا فيصبح:
{أَصَلَاُْتُكَ تَأْمُرُكَ}
--------
فائدة::
لا يعرف للهمز رسما أو صورة إلا أن يكون حشوا في نحو أولئكَ فيرسم بصورة الياء بشروط، ولا تعرف له صورة إن كان طرفا إلا أن يقلب للواو ويقوى بالألف كما في {جَزَاءُُ} المائدة ويوسف وغيرهما الألف المحذوف هو ألف مثبت في الإملاء لكن وضعنا فوقه ضم وثم نكتب الهمز من لوحة الإدخال ونضع فوقها ضمتين فيكون الناتج:
{جَزَاءُُ اّلظَّاٌلِمِينَ}
{أَئُِنَّكَ - أَئُِذَا - أَئُِنَّا} يتبع صورة الهمز سنكر عليه في التعامل مع بعض الأفراد بإذن الله.
العمل مع بنات الواو في الرسم
{أُوِْلَئِكَ} و {وَأُوِْلَئِكُمْ} و {أُوِْلَاءِ} و {وَأُوْلَاٌتُ اّلْأَحْمَالِ} و {أُوِْلِي بَأْسٍٍ} و {يَآُ أُوِْلِي اّلْأَلْبَاٌبِ}
توافق الإملاء مع الرسم العثماني في زيادة الواو لئلا تلتبس بنظائر تلك الكلمات في نحو إلتباس أُولي بـ إِلى الحرف، وأُولاء بـ ألا الحرف، وهو توجيه مستساغ نوعا ما. فيتوجب على المستخدم من رسمهن بالواو.
{أُوِْلَئِكَ} و {وَأُوِْلَئِكُمْ} و {أُوِْلَاءِ} و {وَأُوْلَاٌتُ اّلْأَحْمَالِ} و {أُوِْلِي بَأْسٍٍ} و {يَآُ أُوِْلِي اّلْأَلْبَاٌبِ}
إلا في كلمة واحدة خالف الإملائيون فيها: سؤال لمن يطالع؟
ومحذوفات الواو تتم في الخط آليا في نحو لتستووا وغيرهم وفي رسم داود وافق الإملاء الرسم.
وصلى الله وبارك على النبي التقي $
--------
ـ[همام حسين]ــــــــ[18 Apr 2008, 10:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما شاء الله .. جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل الكريم .. غفر الله لك ولوالديك على ما تقدم خدمة لأهل القرآن، ونفع بك الإسلام والمسملين.
لي بعض الأسئلة (استحملنا):
أولا: أراك استخدمت خطين في المشاركات، الأول باسم ( Lotus m ) يظهر في قائمة الخطوط باسم ( QuraanM ) وهو الخط المجرد من الضبط، والخط الثاني باسم ( Lotus q ) وهو للمضبوط ولم أجده في القائمة، فلماذا؟ ولمَ لم تحدثونا عنه مع أنه هام جدا لكتابة الآيات برسم المصحف مضبوطة في المشاركات، وأظن أنه قد يستخدم أكثر من المجرد.
ثانيا: هل ستمكنون كل من يراسلكم من أصحاب المواقع الشرعية لتركيب هذه الخطوط كما أرشدتموهم من قبل إلى تركيب خط المصطفى؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثا: ما المانع أن تضعوا ملفا نصيا مضبوطا بكافة العلامات، بحيث نبحث وننسخ منه بدلا من تعليمنا هذه القواعد (يعني أعطنا السمكة هذه المرة) .. وهذا الملف النصي - طبعا - سيكون بأي خط عادي مضبوط جاهزا بهذا الضبط المخصوص الذي فتحت هذا الموضوع لأجلة، وحبذا لو جلعت بدل هذا الملف النصي برنامجا صغيرا للبحث ونسخ النص منه في المنتدى. ما رأيكم؟؟
معذرة .. أنتم من أطمعنا فيكم بكرمكم وتواضعكم وعلمكم ..
ولا يسعني إلا أن أقول ثانية .. جزاكم الله خيرا وبارك بكم على ما قدمتم لإخوانكم مشكورين .. ووالله لهو إنجاز ينضاف إلى ما تم من إنجازات في مجال البحث العلمي في العصر الحديث.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[19 Apr 2008, 09:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
صلى الله على نبي الرحمة $
مرحبا أخي الحبيب همام أولا طال غيابك ... وهديتك محفوظة في موضوع مصحف المشهد الحسيني (نسخة خاصة من خط المصطفى تعمل على جهازك الشخصي)
وأسأل الله تعالى القبول والتوفيق
وعن الاستفسارات الواردة:
أولا: أراك استخدمت خطين في المشاركات، الأول باسم ( Lotus m ) يظهر في قائمة الخطوط باسم ( QuraanM ) وهو الخط المجرد من الضبط، والخط الثاني باسم ( Lotus q ) وهو للمضبوط ولم أجده في القائمة، فلماذا؟ ولمَ لم تحدثونا عنه مع أنه هام جدا لكتابة الآيات برسم المصحف مضبوطة في المشاركات، وأظن أنه قد يستخدم أكثر من المجرد
أقول صاحبي نكّاش قديم ... كما قلتُ سابقًا.
الحمد لله في الأولى والأخرى أن وفقنا لهذا العمل وأسأل القبول قريبا سيتاح للأعضاء الأحباب في المنتدى برنامجا يمكنهم من وضع شواهد القرآن الكريم بالروايات الأربع بالرسم العثماني.فأمسك عند هذا وانتظر المزيد.
ثانيا: هل ستمكنون كل من يراسلكم من أصحاب المواقع الشرعية لتركيب هذه الخطوط كما أرشدتموهم من قبل إلى تركيب خط المصطفى؟
حق النشر الألكتروني على المواقع خاص بمنتدانا الرائد ملتقى أهل التفسير فله وحده حق إعطاء الإذان للمواقع الأخرى ومن يريدها من المواقع الأخرى فليتفضل بالاتصال بإِدارة المنتدى.
والعمل على الأجهزة الشخصية فهو من حق مركزنا المتواضع لدعم أنشطة المركز بإذن الله تعالى.
[ثالثا: ما المانع أن تضعوا ملفا نصيا مضبوطا بكافة العلامات، بحيث نبحث وننسخ منه بدلا من تعليمنا هذه القواعد (يعني أعطنا السمكة هذه المرة) .. وهذا الملف النصي - طبعا - سيكون بأي خط عادي مضبوط جاهزا بهذا الضبط المخصوص الذي فتحت هذا الموضوع لأجلة، وحبذا لو جلعت بدل هذا الملف النصي برنامجا صغيرا للبحث ونسخ النص منه في المنتدى. ما رأيكم؟؟
رأيك صحيح موافق للصواب والحمد لله أوشكت على الانتهاء من برنامج مقبول بإذن الله تعالى لهذا الغرض، لكني أثرت كتابة الموضوع لعدة نواحي أهمها تطبيق التنفيذ وتلافي الأخطاء ومراقبة الجودة والمشاكل الفنية للحد منها بإذن الله تعالى، ومن النواحي أن البرنامج يحوي الروايات الأربع فقط وهي (قالون وورش والدوري وحفص) والمتخصص قد يحتاج لرسم كلمة بغير ما وردت في تلك الروايات كالحال في مصحف المشهد الحسيني، فكان ماذا؟!!.
وختاما تقبل وافر الاحترام والتقدير
محبكم
وصلى الله وبارك على خير الأنبياء والمرسلين $
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[20 Apr 2008, 09:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أخانا الكريم الفاضل المفضال أيمن
وأحسن إليك
وغفر لك ولوالديك
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Apr 2008, 07:39 م]ـ
أسأل الله أن يحرم جسدك عن النار لقاء هذا الجهد المتميز، والإبداع الآخاذ، فسر لا كبا بك الفرس، فنحن نتشوق لجديدك الممتع.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 Apr 2008, 11:17 م]ـ
بسم الله ..
ما شاء الله ..
جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل الكريم ..
وغفر الله لك ولوالديك على كل ما تقدمه من خدمة
للقرآن وأهل القرآن،
ونفع الله بك الإسلام والمسملين.
وعندي مشكلة تتعلق بما تفضلتم به هنا؛
ليتك تنظر إليه ـ مشكورا مأجورا؛
على هذا الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11778
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Apr 2008, 05:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على النبي الأمين محمد $
مرحبا بالفاضلين أهل النجابة والأدب وأحبابي في الله أشكركم على تشجيعكم وأنتم عضدي وساعدي وطلما استفدت من مقالتكم في هذا المنتدى وأنتم أهل الفضل.
وتلك فرصة أتوجه بها للدكتور مساعد حفظه الله في العون في بحث ما رسم بوجه ليوافق باقي الأوجه فأرجو أن يلبي دعوتي.
حبيبنا في الله الدكتور مروان حفظه الله أشكركم على حسن ظنكم.
المشكلة في استخدام خطوط ليست موجودة عند المستخدم وهي مشكلة تغلبنا عليه بفضل الله تعالى ويمكنكم استخدام بضاعتنا المزجاة فور الانتهاء منها.
وتفضلا بقبول وافر الاحترام والتقدير
محبكما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Jul 2008, 07:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين $
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلاة الله الدائمة على المبعوث إماما ونورا للعالمين محمد $
إلا في كلمة واحدة خالف الإملائيون فيها: سؤال لمن يطالع؟
الجواب:
في رسم كلمة سأريكم بزيادة الواو.
! وَكَتَبْنَا لَهُُ فِي اّلْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيُْءٍٍ مَّوْعِظَةًً وَتَفْصِيلًاً لِّكُلِّ شَيُْءٍٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواٌ بِأَحْسَنِهَاْْْ سَأٌُرِيكُمْ دَارَ اّلْفَاٌسِقِينَ؛145
! خُلِقَ اّلْإِنسَاٌنُ مِنْ عَجَلٍٍْْْ سَأٌُرِيكُمْ آَيَاٌتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ×37
والعمل في رسمهن في الخط المجرد بوضع ضمة فوق الألف ثم تتبع بتنوين مضموم (ضمة) من لوحة المفاتيح فوق الألف ثم (تنوين مضموم).
فيكون الناتج: سأٌُريكم.
ولنا لقاء قريب بإذن الله للكر على ما زيد فيه الياء وما حذف منها في الرسم وبعض الأفراد وصلى الله وبارك على المبعوث رحمة للعالمين.
ـ[محمد ال باشا المغربي]ــــــــ[13 Jul 2008, 07:06 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل و جزاك احسن الجزاء
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2008, 04:00 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل و جزاك احسن الجزاء
وإياكم أخي الحبيب وتقبل منا ومنكم
ـ[أمير عبدالله]ــــــــ[14 Sep 2008, 09:22 ص]ـ
أعزّكُم الله .... يا شيْخنا إنا نطْمَعُ في نشْرِ هذا الخيْر العظيم في باقي منتديات الدعوة من منتدياتِ أهلِ السُّنّةِ والجماعة ... فهل تكرّمتَ عليْنا , وتكرّم علينا مشايِخُ المُلْتقى بالسماحِ بِذلِكَ وتبنِّيِهِ .. وإهْدائُه لمُنْتدياتِ حراس العقيدة لمحاربةِ التنْصير ... أم أنه يخْتصُّ بِمُلْتقى أهل التفْسير فقط؟!! ... إن كان للملْتقى هنا فقَط .. فاللهُ المُسْتعان ... لا ضيْرَ إن شاء الله وهنا أولى وأجل لهذا الخط .. وإن كان لا ضيْرَ أن يُهْدى لنا ... فيكونُ من الله فضْلٌ وزِيادةُ خيْر ...
أفِيدونا أعزكم اللهُ وأعلى قدْرَكُم.
ـ[ jamal] ــــــــ[16 Sep 2008, 08:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا
أخانا الكريم الفاضل المفضال أيمن
وأحسن إليك
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[18 Sep 2008, 09:47 م]ـ
الأخ الفاضل أمير عبد الله حفظكم الله وسدد خطاكم عن الأدوات البرمجية هي خاصة بملتقى أهل التفسير فضلا راسل الإدارة.
الأخ جمال وجزاكم الله أخي بكل الخير.
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[16 May 2009, 03:18 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ولكن عندي مشكلة حيث لا يمكنني استخدام خيارات صندوق الرد وتلوين الجملة تم فقط من صندوق الرد السريع
فهل هناك حل لذلك؟(/)
كتب د: غانم قدوري
ـ[أم خديجة]ــــــــ[08 Apr 2008, 10:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أول مشاركة لى فى منتداكم الكريم ولأول وهله عندما سجلت فيه ظننت أنى سوف أطرح وريقاتى للإستفادة منها لكنى فوجئت أننى وسط علماء فعلى إستحياء أدخل أنهل من هذا العلم المبارك وأخرج لكنى لى طلب عندكم و الرجاء افادتى للأهميه و النفع
أريد من الاخوه الأعزاء و الأخوات الفضليات ارشادى الى مكتبه فى مصر يوجد بها هذه الكتب أو موقع على الشبكه استطيع انزالهم منها
.1 - الدراسات الصوتية عند علماء التجويد
2 - المدخل إلى علم أصوات العربية
و هما للدكتور غانم قدورى الحمد.
و سدد الله خطاى و خطاكم و ألبسنى و إياكم لباسي العافيه و التقوىو السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[09 Apr 2008, 01:28 ص]ـ
أختي الكريمة
الكتابان المذكوران على النحو الآتي:
1. المدخل إلى علم أصوات العربية: الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع/ الأردن / تاريخ النشر: 01/ 01/2004
2. الدراسات الصوتية عند علماء التجويد: نال المؤلف بهذا الرسالة درجة الدكتوراة ببغداد عام 1406هـ، وقد طبعته دار عمارأيضاً / الأردن / تاريخ النشر: 01/ 01/2003
للعلم: غالبية كتب د. غانم قدوري الحمد ـ أمد الله في عمره ـ قد تم طبعها في دار عمار ـ الأردن ـ
والله تعالى أعلم
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[09 Apr 2008, 09:56 م]ـ
الاخت الكريمة ام خديجة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بك في هذا الملتقى المبارك ونتمنى لك التوفيق والسداد، اما حول كتب شيخنا واستاذنا الدكتور غانم فاغلبها طبعت في دار عمار كما ذكر الاخ أحمد، ويوجد بعض منها على موقع المكتبة الوقفية، وكتابه الدراسات هو موضوعه للدكتوراه كما ذكر الاخ أحمد، اما المدخل فهو محاضرات ألقاها على طلبة الماجستير والدكتوراه في كلية التربية وأحمد الله عز وجل أني كنت أحدهم فانتفعت بعلم هذا الشيخ المبارك
ـ[أم خديجة]ــــــــ[10 Apr 2008, 12:52 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى الفاضل أحمد تيسير على إفادتك إن لم أتمكن من الوصول لهذه الدار
جزاك الله خيرا اخى الفاضل إياد السامرائي وان شاء الله اشوف موقع المكتبه(/)
لمسة وفاء وشكر وثناء على العلامة أد أحمد شكري
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 Apr 2008, 01:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلاة الله وتسليمه على خير الرسل والأنبياء أجمعين $
جزا الله بالخير فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور أحمد شكري حفظه الله وسدد خطاه ورفع شأنه وأعلى ذكره على ما تفضل به من مساعدة أخيكم ساطره في مراجعة مصحف ورش واعتذر للإحباب عن حبس الخير عنهم في الفترة الماضية بانشغال حبيبنا العلامة والتغيب عن المنتدى، وقد قام مولانا العلامة بالمراجعة على وجه سديد تقبل الله منا ومنه أحسن العمل وأخلصه.
فوالله لقد استفدت الكثير من تعليقاته الجياد ووقوفه المختارة الحسنة ويقظته ما شاء الله تبارك الله، من سورة الفاتحة حتى سورة الناس.
أسأل الله تعالى القبول والتوفيق.
من لا يشكر الناس لا يشكر اللهاللهم بارك لنا في مولانا الإمام العالم أحمد شكري وبارك له في أهله ووقته ومتعنا الله بعلمه النافع.
محبكم وتلميذكم
أيمن صالح شعبان
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[12 Apr 2008, 12:32 ص]ـ
فوجئت الآن بهذا المقال فسارعت إلى قراءته ولم أكن أتوقعه
ومع شعوري بالاحترام والإكبار للأخ الفاضل خادم كتاب الله تعالى أيمن صالح بارك الله فيه وفي عمله الطيب
إلا أني أرى أنه لا داعي لإثبات هذا الشكر في الملتقى والاكتفاء بنقله لي شخصيا مع يقيني بأن ما فيه من عبارات ثناء أكبر مني بكثير وأني لا أستحق بعض ما قاله، فما أنا إلا خويدم لكتاب الله تعالى ولأهله، وما قيامي بمراجعة المصحف وتدقيقه إلا إحدى أعظم النعم وأوجب الواجبات، وهو عمل جليل وخطير يحتاج إلى جهد كبير ويقظة تامة، وقبل ذلك وبعده توفيق الله تعالى. فإن أحسنت فمن فضل الله وكرمه وإن أسأت فمن نفسي المقصرة.
ولذا فانا ألتمس من الأخ الكريم أيمن حذف المقال وأنا أستطيع حذفه ولكني لم أشأ أن أتطاول على رغبتك وأتدخل في إرادتك.
وأتمثل في هذا المقام عبارة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين قال: اللهم اجعلني خيرا مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Apr 2008, 08:41 ص]ـ
أسأل الله أن يوفقك يا دكتور أحمد وأن ينفع بعلمك وجهدك ويبارك فيه. ومثلك يستحق كل ثناء وتقدير.(/)
كلما وكل ما!
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[12 Apr 2008, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم!
جاءت (كل) موصولة بما في بعض المواضع وفي بعضها مفصولة عنها.
فما السر في ذلك؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[12 Apr 2008, 02:05 م]ـ
أخي الكريم جزاك الله خيراً
سؤالك جزئيٌ من موضوعٍ كليٍ "هو باب المقطوع والموصول في القرآن" وستجد شرح الموضوع بشكل مفصل في كتب التجويد المنتشرة.
ولا يوجد لذلك علة معلومة سوى أنها رُسِمَت هكذا في المصحف العثماني أو أنها رُسِمَت في بعض المصاحف العثمانية التي أرسلها عثمان إلى الأمصار موصولة وفي بعضها مقطوعة.
أما الفائدة المتحققة في هذا الموضوع: هو أنه إذا كانت الكلمة مقطوعة جاز الوقف عليها اختباراً أو اضطراراً، وإن كانت موصولة لم يجز الوقف إلا على نهاية الكلمة الثانية.
مثال: قوله تعالى:"كلما أضاء لهم مشوا فيه"
وقوله تعالى:"وآتاكم من كل ما سألتموه"
وردت الكلمة الاولى موصولة ولذلك لا يجوز الوقف إلا على "كلما"
أما الثانية فإنك تستطيع أن تقف على كلمة "كل" وذلك عند الاضطرار أو الاختبار.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[23 Apr 2008, 10:24 م]ـ
بارك الله فيكم يا أخي!
لكن بعضهم يربط بالدلالة على معنى ما، فحين الوصل أفادت معنى ما وحين قطعت أفادت معنى غير ذلك، ولا يمنع ذلك أن يكون معنى المفردة واحد، لكن في الوصل والقطع إشارات.
فهل عندكم خير يقين في ذلك؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[04 May 2008, 11:46 م]ـ
بداية أقول:
خلق الله الإنسان وجعل له نفساً محدود السعة، بحيث لا يستطيع قراءة سورة أو آية طويلة بنفسٍ واحد، وبما أنه لا يجوز التنفس أثناء الكلمة الواحدة ولا بين كلمتين حال وصلهما ببعض، وجب اختيار مكان للتنفس والراحة.
ويُعتبر باب الوقف والابتداء من الوضوعات الأساسية في علم التجويد، ومن المباحث التي يجب على القارئ تعلمها حتى تكون تلاوته متقنة وقراءته محكمة، إذ لا يتحقق فهم كلام الله تعالى ولا يتم إدراك معناه إلا بمعرفة الوقف والابتداء.
ولذلك قال أم سلمة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية، وعندما سُئل الإمام علي عن تفسير قوله تعالى:"ورتل القرآن ترتيلاً " قال: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف، وقال الإمام الهذلي في كتابه الكامل: الوقف حلية التلاوة وزينة القارئ وبلاغ التالي وفهم المستمع وفخر العالِم.
وينبغي للقارئ أن يتعلم متى يُحسن له أن يقف، ومتى لا يحسن ذلك، وكذلك من أين يبدأ ومتى يكون الابتداء صحيحاً.
هذا الكلام له علاقة مباشرة في باب المقطوع والموصول حيث يجوز الوقف على المقطوع دون الموصول.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[04 May 2008, 11:51 م]ـ
فعندما نقول أنه يمكن أن تقف على "ما" المقطوعة عن "كل" ـ مثلاً ـ اضطراراً أو اختباراً، لا يستلزم من ذلك أنه يجوز أن تقف عندها أو أن تبدأ بها متعمداً لما في ذلك من إيهام في المعنى، إلا إذا كان ذلك للاضطرار والحاجة أو الامتحان، لهذا نقول: إن أحكام الوقف والابتداء لا تتعلق بالمقطوع والموصول فحسب بل تتعداه إلى جميع ألفاظ القرآن الكريم.
فيمكن أن تقف على كلمة وقفاً قبيحاً أو ربما أشد قبحاً وكذلك الوضع حال الابتداء، فعلى سبيل المثال قوله تعالى:" إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماءٍ فأحيا به الأرض بعد موتها "، انظر ـ أخي الكريم ـ عند الابتداء بقوله:" وما أنزل " فإنها تفيد النفي وهذا غير مراد، أما إذا وصلتها بما قبلها فإنها تفيد الوصل.
إذا علمت هذا فما عليك إلا أن تطبق هذه على تلك، والله أعلم بحقيقة الحال. [/ size](/)
التتمة في أحكام الغنة
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[12 Apr 2008, 12:29 ص]ـ
التتمة في أحكام الغنة
جمع وترتيب
سامح سالم عبد الحميد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و سلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما
ثم أما بعد:
إن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم
وبعد: فهذا بحث فى أحكام الغنة وكنت قد كتبت بحثا فى أحكام النون بعنوان القول المبين فى أحكام النون الساكنة والتنوين وهذا البحث تتمة له
تعريف الغنة
الغُنَّة لغة: صوت في الخَيْشُوم وقيل صوت فيه ترخيمٌ نحوَ الخياشيم تكون من نفس الأَنف وقيل الغُنَّة أَن يجري الكلامُ في اللَّهاةِ وهي أَقل من الخُنَّة وقال المبرد: الغُنَّة أَن يُشْرَبَ الحرفُ صوتَ الخيشوم والخُنَّة أَشد منها والترخيم حذف الكلام غَنَّ يَغَنُّ وهو أغنُّ وقيل الأَغَنُّ الذي يخرج كلامه من خياشيمه وظبي أَغَنُّ يخرج صوته من خَيْشومه قال أَبو زيد الأَغَنُّ الذي يجري كلامه في لَهاته والأَخَنُّ السادُّ الخياشيم. أ.هـ بتصرف لسان العرب لابن منظور
الغنة اصطلاحا: صوت أغن لا عمل للسان فيه.
وقيل: شكل دال علي غيره. أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة (مخطوط بدار الكتب المصرية برقم 282 قراءات)
وقيل: صوت لذيذ مركب في جسم النون ولو تنويناً والميم لا عمل للسان فيه.
وفي ذلك يقول الشيخ عثمان سليمان مراد:
وغنة صوت لذيذ ركبا***** في النون والميم علي مراتبا.
وقيل: صوت يشبه صوت الغزالة إذا ضاع ولدها.
تنبيه
قد يسأل سائل هل صحيح أنه لا عمل للسان في صوت الغنة؟ أقول: هم لا ينكرون عمل اللسان لكنهم نظروا للأغلب فحكموا له. وسوف يأتي زيادة بيان في مبحث (عمل اللسان في الغنة).
حروف الغنة
قال الجعبري: الغنة صفة النون ولو تنوينا والميم تحركتا أو سكنتا ظاهرتين أو مخفاتين أو مدغمتين. أ. هـ نهابة القول المفيد
و النون أغن من الميم. أ. هـ التمهيد لابن الجزري
وأما النون والميم المشددتان
فيقول ابن الجزري:
وأَظْهِرِ الغُنَّةَ مِنْ نُونٍ وَمِنْ **** مِيْمٍ إِذَا مَا شُدِّدَا وَأَخْفِيَنْ
المعني بالغ في إظهار الغنة الصادرة من نون وميم مشددتين نحو إن وثم وإنما قدرنا المبالغة لأن الغنة صفة لازمة للنون والميم تحركتا أو سكنتا ظاهرتين أو مخفاتين أو مدغمتين إلا أنها في الساكن أكمل من المتحرك وفي المخفي أزيد من المظهر وفي المدغم أوفي من المخفي. أ. هـ المنح الفكرية
قال الملا علي: وأما تقييد الشاطبي التنوين والنون والميم مع الغنة حيث سكن ولا إظهار فبيان للحالة التي تصحب الغنة فيها لهذه الحروف لا أن هذه الحروف ليست لازمة للغنة إذ لا تنفك عنها فلذلك قال شرطها أن يكن سواكن وأن يكن مخفيات أو مدغمات ..... فإن كن مظهرات أو متحركات فلا غنة أي ظاهرة لما سبق من أنهما لا يخلوان عنها البتة في كل حالة بجزئه فالعمل في النون للسان
وفي الميم للشفتين علي ما تقدم وكان يجزئه أن يشترط عدم الإظهار إذ يلزم من ذلك أن يكن سواكن. أ. هـ المنح الفكرية
ويتفرع من الكلام على النون والميم المشددتين هل الحرف المشدد حرفان؟ يقول محمد مكي نصر: (التشديد لا يستلزم الإدغام إذ بعض الكلمات بها تشديد وليس سببه الإدغام بل هو في أصل وضعه نحو (إنّ). أ. هـ نهاية القول المفيد
الأصل في الغنة
(يُتْبَعُ)
(/)
أما ما هو أصل فيها فهو النون والميم فرعية عنها بدليل أن النون تعمل في النون وغيرها ولا كذلك الميم ولأن الميم أيضا قد تنوب عنها الباءحرصا علي دوام مزيتها وهي الغنة ولذلك كان أخفاء الميم المنقلبة نونا واجبا ولا قائل بعدمه بخلاف الميم الأصلية إذا وقعت قبل الباء فإن في إخفائها خلافا لأن إخفاء الميم عند الباء حينئذ ليس مرادا بالذات لاتحاد المخرج فكان حق المقام الإدغام لأن التجانس يقتضيه لكن لما كان يترتب علي الإدغام ذهاب مزية الميم وهي الغنة أقيم الاخفاء مقامه لبقاء الغنة معه ولذلك أدغم البا المتقدمة علي الميم فيها لبقاء تلك المزية فأخفاء الميم عند الباء عوض عن إدغام إن كانت الميم أصلية سواء
كانت منقلبة عن نون فهو إخفاء سببه الإقلاب فيكون إخفاء بواسطة الإقلاب وإخفاء النون عند حروف الاخفاء ليس قائما علي شيء ولا متسببا عن شيء فلهذا أسموه حقيقيا ولا تدغم الميم إلا في مثلها فظهر من هذا أن النون سيدة الحروف. أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري مخطوط بدار الكتب
مخرج الغنة
مخرج الغنة من الخيشوم وهو خرق الأنف المنجذب إلي داخل الفم. وقيل: أقصي الأنف - أي إن صوت الغنة بجميع أحواله يخرج من الخيشوم ودليل ذلك أنك لو أمسكت الأنف لانحبس خروجه مطلقاً حتي في حال ضعفه عند تحريك النون والميم مخففتين أو سكونهما مظهرتين كما يشهد بذلك النطق. . أ. هـ شرح ابن يالوشة وهداية القاري
وهنا سؤال يطرح نفسه: هل الغنة حرف أم صفة؟
سوف أذكر اختلاف العلماء في هذا في بحث المخارج والصفات لكن الصحيح أن الغنة صفة إذ لا تأتي مستقلة بنفسها أبدا ولا وجود لها بدون حرف ومن ثم كانت صفة لأنها تابعة وعليه جمهور العلماء حتي ابن الناظم نفسه ـــ أحمد بن الجزري ــ قال: (وعد الغنة من المخارج لا يخلو من إشكال). وعلي أية حال فالخلاف لفظي ولن يؤثر علي شيء في القراءة. والله أعلم يضيف لنا الشيخ المرصفي: (لا يخرج من الخيشوم إلا صوت الغنة فقط دون حروفها في كل ما تقدم سواء كانت الغنة للإخفاء أو للإدغام وهذا هو ظاهر كلام الحافظ ابن الجزري في الطيبة والمقدمة الجزرية حيث يقول فيهما: "وغنة مخرجها الخيشوم" ومن صرح من المتقدمين زمناً علي الحافظ ابن الجزري بخروج صوت الغنة من الخيشوم فقط دون حروفها الإمام أبو الحسن بن بري حيث يقول في الدرر اللوامع:
والغُنَّة الصوت الذي في الميمِ ... والنُّون يخرُجُ من الخيْشُومِ
ويؤيد ذلك أيضاً قولهم في تعريف الغنة السابق إنها صوت يخرج من الخيشوم لا عمل للسان فيه ويؤخذ من هذا القول أمران:
الأول: أن الذي يخرج من الخيشوم هو صوت الغنة فقط لا حروفها.
الثاني: أن الغنة ليست حرفاً كما في إطلاق بعضهم أو تخصيصه لأن الحروف يعمل فيها اللسان لإخراجها والغنة ليست كذلك بل هي صفة تابعة لموصوفها اللساني أو الشفوي أي النون والميم: الأمر الذي أوجب إلحاقها بالصفات اللازمة المشهورة التي لا ضد لها كما تقدم فهي لا تقل أهمية عن القلقلة وقد عدها من الصفات جمع من العلماء كالإمام ابن بري وغيره ولا يعكر علينا ذكرها مع المخارج فلكل وِجْهةٌ. فمن ذكرها في المخارج نظر إلي أن لها مخرجاً وهو الخيشوم فذكرها معه وعدها من الحروف تغليباً للحروف عليها. ومن ذكرها في الصفات نظر إلي أنها صفة اختصت بمخرج دون سائر الصفات فعدها منها تبعاً لها). أ.هـ هداية القاري
وما أجمل تحليل الشيخ إبراهيم الدسوقي الحضري لسبب قول البعض: بأن الغنة صفة ولقول البعض الآخر: إن الغنة حرف حيث قال: ((وأشرك بعضهم بالخيشوم عمل اللسان بالنسبة للنون والتنوين والشفتين بالنسبة للميم ولعله لاحظ في ذلك مخرج تلك الحروف الثلاثة لأن الغنة تابعة لهن ويدل لذلك أنك إذا أمسكت الأنف حال نطقك بحرف من تلك الحروف الثلاثة لم تجد له صورة كاملة إلا أن عمل اللسان وكذا الشفتان قوي بالنسبة لتلك الحروف ضعيف بالنسبة للغنة) أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال ــ رحمه الله ــ مبينا أن الغنة صفة لا حرفا: ((ولا شك أن الغنة اجتمع فيها شبهان شبه الحرف وشبه الصفة وإن كانت صفة لا غير لكنها تزيد علي باقي الصفات لهذه المزية فشبهها بالحرف اختصاصها بمخرج مغاير لمخرج موصوفها وكانت صفة لقيامها بغيرها وعدم استقلالها بنفسها فمن عرفها بأنها شكل أو صوت راعي حقيقتها)). أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري
مميزات الغنة
اعلم أن الغنة جمعت بين فريقين مزية الحروف حيث اختصت بمخرج ومزية الصفات حيث كانت تابعة لغيرها ومن المزايا المفقودة عن غيرها أنها تظهر حال إخفا موصوفها فتلك المزية جمعت بين شبهي الحروف والصفات. أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري
هل الغنة من الحروف الفرعية
قال الحسن بن قاسم المرادي: (وزاد بعضهم في هذه الفروع الغنة التي مخرجها من الخيشوم وليس هذا بمتجه لأن المراد بالفروع: حروف ترددت بين مخرجين وتولدت من حرفين والغنة ليست كذلك). أ. هـ المفيد في شرح عمدة المجيد في النظم والتجويد
قلت ـ سامح ـ: ولا يمنع هذا أن النون لها صوتان من الأنف والفم
قال دحميتو: (وعموم قول أبي عمرو في "المنبهة" يدل علي ما قاله في "الاقتصاد" و"ذهب إليه ابن أبي السداد، قال في ذلك:
واعلم هداك الهأ أن الغنة *****صوت من الأنف فكن ذا فطنة
إلي أن قال:
والنون في النطق له صوتان ***** صوت من الأنف وصوت ثان
مخرجه من داخل الخيشوم **** ***** وهو الذي يفضي إلي الحلقوم
ومراد أبي عمرو بقوله: "إن الغنة من صفة النون "أنها داخلة في بنيتها التركيبية إذ لا تفارقها مظهرة ولا مدغمة، وقال مكي في "الرعاية" في حديثه عن النون: "وهي متوسطة القوة، وفيها إذا سكنت غنة تخرج من الخياشيم، فذلك مما يزيد في قوتها، والخفيفة منها مخرجها من الخياشيم من غير مخرج المتحركة). أ. هـ
الفرق بين النون المخفاة وبين الغنة
قال المرعشي (إن قلت): ما الفرق بين النون المخفاة وبين الغنة قلت: هما متحدتان ذاتا مختلفان اعتبارا لأن كلا منهما وإن كان صوتا خارجا من الخيشوم لكن ذلك الصوت صفة في الأصل للنون والميم الساكنتين المظهرتين كما في (عن) و (لم) ويسمي حينئذ غنة وقد تخفي النون الساكنة ومعناه أن تعدم ذاتها وتبقي صفتها التي هي الغنة كما في (عنك) وسميت الغنة الباقية من النون نونا مخفاة وبالجملة إن الغنة تطلق لغة علي الصوت الخارج من الخيشوم سواء قام بالحرفين المذكورين أو قام بنفسه وفي اصطلاح أهل الأداء تختص بما قام بالحرفين
(وإن قلت): الصفة كيف تقوم بنفسها قلت: الغنة لها مخرج غير مخرج موصوفها ولذا أمكن التلفظ بها وحدها بخلاف سائر الصفات
(وإن قلت): قد ظهر أن الخيشوم مخرج للغنة
أيضا فلم لم تذكر هنا. قلت: النون المخفاة عدت حرفا لاستقلالها بخلاف الغنة فإنها قائمة بالحرف وصفة له فلم تعد حرفا.
(وإن قلت): النون المخفاة من الحروف المتفرعة وقد ذكر مخرجها فلم لم يذكر مخارج سائر الحروف المتفرعة قلت: ذكر أن مخرج النون المخفاة زائد علي ما مر من مخارج الحروف الأصول بخلاف سائر الحروف المتفرعة فإن مخارجها ليست زائدة علي مخارج الحروف الأصول ولما كان الخيشوم مخرجا للحرف الفرعي أخر عن مخارج الحروف الأصول. أ. هـ جهد المقل للمرعشي بتصرف
شرط ظهور الغنة
كل من الحروف الثلاثة (النون والتنوين والميم) ووقوعها عند ما يخفي عنده أو ما يدغم فيه حيث لا مانع من إظهارها فتلك شرطان. أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري
المانع من ظهور الغنة
المانع من إظهارها أحد شيئين أحدهما تباعد المخرج (من هاد) وثانيهما التباس المعني (صنوان و قنوان و دنيا وبنيان). أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري
مقدار الغنة. أما مقدارها فهو حركتان كالمد الطبيعي أي غنة كاملة من غير تفاوت في المراتب الثلاث الأولي التي هي المشدد والمدغم بالغنة الناقص والمخفي أما مقدارها في المرتبتين الأخيرتين اللتين هما الساكن المظهر والمتحرك المخفف فالثابت فيهما من الغنة أصلها فقط الذي لا بد منه.
تنويه
وأما ما ذهب إليه المرعشي من أن زمان الغنة في مراتب الإخفاء متغير حيث قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
بأن الغنة في الطاء والدال والتاء زمنها أقصر من الغنة في القاف والكاف
ثم قال المرعشي: أعلاها قدر ألف وأدناها قدر ثلث ألف وأوسطها قدر ثلثي ألف.
فقد عقب عليه غير واحد من الفضلاء منهم محمد مكي نصر حيث قال: والذي نقلناه عن مشايخنا وعن علماء الفن المتقنين أن الغنة لا تزيد ولا تنقص عن مقدار حركتين (قدر ألف) كالمد الطبيعي لأن التلفظ بالغنة الظاهرة يحتاج إلي التراخي لما ذكره في التمهيد: أن الغنة التي في النون والتنوين أشبهت المد في الواو والياء لكن ينبغي التحذير عن المبالغة في التراخي.
أ. هـ نهاية القول المفيد محمد مكي نصر
تنيبه
يستثني من وجود أصل الغنة في الساكن المدغم إدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء من غير غنة لأن في هذه الحالة لا يوجد أصل للغنة بسبب تمام الإدغام إذ أن النون والتنوين يبدلان حينئذ لاماً عند اللام وراء عند الراء وتدغم اللام في اللام والراء في الراء وبذلك قد انعدم كل من النون والتنوين ذاتاً وصفة بخلاف تمام الإدغام في إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم فإن انعدام النون والتنوين ذاتاً وصفة حنيئذ لا يؤثر في حذف الغنة لأن غنة المدغم فيه وهو النون والميم لاتزال باقية كما تقدم من أن الغنة صفة لازمة للنون والميم مطلقاً بخلاف المدغم فيه في النوع الأول فإنه لام وراء والغنة ليست من صفاتهما. أ. هـ هداية القاري
قلت ـ سامح ـ: الغنة في إدغام النون الساكنة والتنوين في اللام والراء من بعض طرق الطيبة فثمة قواعد تترتب علي القراءة بها فتنبه.
كيفية أداء الغنة وما يراعي في ذلك: أما كيفية أدائها فإنها تؤدي غنة سلسة في نطقها وإخراجها من غير تمطيط. وهي تابعة لما بعدها من الحروف تفخيماً وترقيقاً علي العكس من ألف المد التي تتبع ما قبلها
وفي ذلك يقول العلامة السمنودي:
............... ويتبع الألف ***** ما قبلها والعكس في الغن ألف
وقال الشيخ عثمان سليمان مراد:
وفخِّم الغُنَّة إن تلاها ... حروفُ الاستعلاءِ لا سواها
والغنة التي تفخم في قراءة غير أبي جعفر في المرتبة الثالثة قبل خمسة أحرف (ص ـ ض ـ ط ـ ق ـ ظ) لأن حروف الاستعلاء (خص ضغط قظ) لكن النون الساكنة والتنوين حكمهما الإظهار في (الخاء والغين) فلا ثمة غنة مفخمة فتنبه.
تنبيه
ذكر الشيخ عبد الفتاح المرصفي ـ رحمه الله ـ ((أن مراتب التفخيم السابقة بحسب حركة الحرف الواقع بعد الغنة كما يلاحظ مرتبة الكسر في ذلك وخاصة حرف الاستعلاء في نحو {وَإِن قِيلَ} فإن الغنة هنا تفخم تفخيماً نسبياً خلافاً لصاحب السلسبيل الشافي حيث قال بترقيقها وقد تقدم أن حرف الاستعلاء المكسور لا يرقق بحال بل يفخم تفخيماً نسبيًّا وهو الذي ارتضاه العلامة المتولي وقال به. أ.هـ كلامه رحمه الله هداية القارئ
أقول ـ سامح ـ: رجعت لمتن السلسبيل الشافي وشرحه فلم أجد نص الشيخ عثمان سليمان مراد ـ رحمه الله ـ الذي يقول فيه: بأن الغنة ترقق إذا أتي بعدها مفخم مكسور لكن وجدته يقول: (ما لم تكن الحروف مكسورة نحو (من صيام ـ من طين ـ من قيام) قال المحقق ـ معلقا علي هذه الفقرة ـ: ليس معني هذا أن الغنة ترقق إذا جاء حرف الاستعلاء بعدها مكسورا ولكن المراد أن تفخم تفخيما نسبيا فإن المصنف لم يصرح بالترقيق.لكن وقع في النسخة ط: (ما لم تكن القاف مكسورة نحو (من قيام) فإنها حينئذ ترقق وهو مخالف لما أثبته من خ ولعله استثني القاف لكونها منفتحة قال العلامة المرصفي: (ويلاحظ أن التفخيم في الغنة كما ذكرنا خاضع لمراتب التفخيم السابقة بحسب حركة الحرف الواقع بعد الغنة كما يلاحظ مرتبة الكسر في ذلك وخاصة حرف الاستعلاء في نحو {وَإِن قِيلَ} عند الجميع ونحو {مِّنْ غِلٍّ} {مِن قَوْمٍ خِيَانَةً} عند أبي جعفر فإن الغنة هنا تفخم تفخيماً نسبياً خلافاً لصاحب السلسبيل الشافي حيث قال بترقيقها وقد تقدم أن حرف الاستعلاء المكسور لا يرقق بحال بل يفخم تفخيماً نسبيًّا) أ. هـ هداية القاري
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم قال د حامد خير الله سعيد (محقق كتاب السلسبيل الشافي) ـ: (هذا الاستدراك من الشيخ المرصفي مبني علي ما في ط (المقصود ب (ط) النسخة المطبوعة تحقيق د سعيد حسن سمور) ويبدو أن النسخة المطبوعة قد حققت علي نسخة قديمة أعاد المصنف النظر فيها بعد ذلك. أ.هـ شرح السلسبيل الشافي
قلت ـ سامح ـ: و يؤيد قول المحقق ـ جزاه الله خيرا ـ أن الشيخ عثمان مراد قال في الشرح أيضا: (وترقق إن وليها غيرها) بعدما ذكر قوله السابق: (ما لم تكن الحروف مكسورة نحو (من صيام ـ من طين ـ من قيام) فلو كان يقول بأنها ترقق عند حرف الاستعلاء المكسور لم يقل بعده مباشرة: (وترقق إن وليها غيرها). فتنبه
سؤال لماذا الغنة تابعة تفخيما وترقيقا؟
والجواب: هي تابعة في الإخفاء للحرف المخفي خوف الكلفة علي اللسان لأن النون حينئذ لا نظر لمخرجها ولا اشتغال به إذ الاشتغال في تلك الحالة بتهيئة مخرج الحرف المخفي عنده). أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري
مراتب الغنة
قال فريق: إنها ثلاث مراتب:
المشدد فالمدغم بغنة الناقص فالمخفي. ولم ينظر هذا الفريق إلي الغنة التي في الساكن المظهر ولا في المتحرك المخفف. وهذا هو ظاهر كلام الإمام الشاطبي رضي الله عنه في الشاطبية حيث قال:
وَغُنَّةُ تَنْوِينٍ وَنُونٍ وَمِيمٍ انْ سَكَنَّ وَلاَ إِظْهَارَ فِي الأَنْفِ يُجْتَلي
قال أبو شامة:
وقوله: (إن سكن ولا إظهار) بيان للحالة التي تصحب الغنة لهذه الأحرف لأن هذه الحروف ليست لازمة للغنة لا تنفك عنها فقال شرطها أن تكن سواكن وأن تكن مخفيات أو مدغمات
فإن كن مظهرات أو متحركات فلا غنة فالعمل في النون للسان وفي الميم للشفتين علي ما سبق وكان يجزئه إن يشترط عدم الإظهار ... أ. هـ بتصرف من إبراز المعاني
.قلت ـ سامح ـ: قوله (أو مدغمات) ينقسم المدغم إلي كامل التشديد وناقص التشديد وبجمع القسمين مع قسم المخفيات فيصير ثلاثة أقسام فتنبه.
وقال الشيخ عثمان سليمان بأنها أربع مراتب حيث قال:
مشددان ثم مدغمان ******* ومخفيان ثم مظهران
كاملة لدي الثلاثة الأول **** ناقصة في الرابع الذي فضل. أ.هـ السلسبيل الشافي وشرحه. يعني مراتب الغنة عنده 1ـ المشدد 2ـ المدغم (غير مشدد) 3 ـ المخفي 4 ـ المظهر
ومن أهل العلم من ذهب إلي أنها أربع مراتب لكن تختلف عن هذه الوجهة مثل الصفاقسي في تنبيه الغافلين حيث قال:
(الغنة في الساكنة أكمل منها في المتحركة وفي المخفاة أكمل منها في الظاهرة وفي المدغمة أكمل منها في المخفاة) أ. هـ
يعني مراتب الغنة علي مذهب الصفاقسي 1 ـ المدغم 2 ـ المخفاة 3 ـ المظهرة (الساكنة) 4 ـ المتحركة
وقال جمهور العلماء إنها خمس مراتب: الثلاثة المتقدمة. ورابعها الساكن المظهر. وخامسها المتحرك المخفف. وهذا هو المعول عليه والخلاف بين العلماء لفظي.
فمن قال بسقوط الغنة في المرتبتين الأخيرتين أي في الساكن المظهر والمتحرك المخفف فقد أراد سقوط كمالها وهذا لا ينافي أن أصلها موجود عنده. وكذلك من أسقط مرتبة المتحرك فقط وكذلك من قال ببقائها فيهما فقد أراد بقاء أصلها فقط لا بقاء كمالها ونظر إلي كون الغنة صفة لازمة للنون ولو تنويناً والميم مطلقاً. أ. هـ هداية القاري والسلسبيل الشافي وإبراز المعاني وتنبيه الغافلين وزيادات أخر.
وقال فريق إنها سبعة: يقول الشيخ إبراهيم الدسوقي الحضري: (مراتب الغنة
سبعة النون المخفاة وهي ثلاثة كما تقدم (يعني ثلاث مراتب الطاء والدال والتاء مرتبة
والقاف والكاف أخري والعشر حروف الباقية في المرتبة الثالثة) ثم النون في مثلها ثم النون في الميم وكذلك الميم في مثلها ثم الميم مطلقا عند الباء ثم النون في الواو والياء. أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري
أقول ــ سامح ــ: والواضح أن الشيخ إبراهيم الدسوقي لا يتحدث عن المراتب علي جهة العموم كمن سبقه بل يتحدث عن مراتب الغنة علي جهة الخصوص ومن ثم ذهب يعدد أماكنها لكن في الحقيقة الشيخ عبد الفتاح المرصفي ــ رحمه الله ــ ذكرها أفضل منه وبصورة أشمل وبرؤية أوسع حيث قال:
وإليك توضيح المراتب الخمس وتحديد أماكن كل مرتبة:
(يُتْبَعُ)
(/)
المرتبة الأولي: المشدد ويشمل ما كان في كلمة وما كان في كلمتين فالذي في كلمة هو النون والميم المشددتان مطلقاً نحو {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ} {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ} {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ} {هَمَّتْ بِهِ} {مِّنَ الْيَمِّ} {وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}.
والذي في كلمتين يشمل أربعة أنواع وكلها في الإدغام التام:
الأول: الإدغام التام المصحوب بالغنة وهو إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم نحو {إِن نَّشَأْ} {مِّن مَّالِ اللَّهِ}.
الثاني: إدغام الميم الساكنة في مثلها نحو {كَم مِّن فِئَةٍ}.
الثالث: إدغام المتجانسين الصغير والمصحوب بالغنة وهو إدغام الباء الساكنة في الميم في قوله تعالي: {يابُنَيَّ ارْكَبَ مَّعَنَا} عند من أدغم ومنهم حفص عاصم من الشاطبية اتفاقاً ونحو {يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ} آل عمران، الآية 129. عند من أدغم.
الرابع: إدغام اللام الشمسية في النون اتفاقاً نحو {إِلَي النُّورِ} {عَنِ النَّعِيمِ} ويسمي كل من النون والميم فيما ذكر حرف غنة مشدداًّ.
وقد أشار صاحب التحفة إلي هذه المرتبة وحكمها بقوله فيها:
*وعُنَّ ميماً ثمَّ نوناً شُدّدا * وسمِّ كُلاًّ حرفَ غُنَّة بَدَا*
كما أشار إليها الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله:
*وأظْهر الغُنَّة من نُون ومِنْ * ميمٍ إذا ما شُدِّدا ... ... ... *
المرتبة الثانية: المدغم والمراد به هنا الإدغام بالغنة الناقص وهو إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء مثل (من ولي) و (من يعمل).
المرتبة الثالثة: المخفي ويشمل أنواعاً ثلاثة:
الأول: إخفاء النون الساكنة و التنوين عند حروف الإخفاء الخمسة عشر عند الجمهور.
الثاني: إخفاء الميم قبل الباء نحو {فَاحْكُم بَيْنَهُم} علي خلاف عند العراقيين.
الثالث: إخفاء الميم المقلوبة من النون الساكنة والتنوين عند ملاقاتهما بالباء مثل {يُنبِتُ} {عَلِيمٌ بِذَاتِ} لأن بعد القلب إخفاء للميم المقلوبة ولهذا شمل المخفي القلب.
المرتبة الرابعة: الساكن المظهر ويشمل إظهار النون الساكنة والتنوين عند حروف الحلق. وكذلك الميم الساكنة حال إظهارها إذا لم يأت بعدها باء علي المعمول به أو ميم.
قلت ـ سامح ـ: وكذلك الإظهار المطلق في (صنوان وقنوان ودنيا وبنيان).
المرتبة الخامسة: المتحرك المخفف ويشمل النون والميم الخفيفتين المتحركتين بأي حركة كانت. وكذلك التنوين المتحركة نحو {يُنَادَوْنَ} {نُودِيَ} {مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجَ} {يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ} {مَحْظُوراً * انظُرْـ منيبٍ * ادْخُلُوهَا} وما إلي ذلك. أ. هـ هداية القاري
انتقال حروف الغنة إلي مخرج غيرها
يقول محمد مكي نصر:
(والإخفاء هنا ذهاب ذات النون والتنوين من اللفظ وإبقاء صفتهما التي هي الغنة فانتقل مخرجهما من اللسان إلي الخيشوم لأنك إذا قلت عنك وأخفيت تجد اللسان لا يرتفع ولا عمل له ولم يكن بين العين والكاف إلا غنة مجردة. ولا يرد أنتم ونحوه فإن ارتفاع الطرف من اللسان لخروج التاء لا للنون
ثم قال: النون والميم يتحولان (حالة إدغامهما بغنة أو إخفائهما أو المشددتان أو الميم إذا أدغمت في مثلها وأخفيت عند الباء) عن مخرجهما الأصلي الذي هو رأس اللسان في النون وما بين الشفتين في الميم إلي الخيشوم ولا ينافي ذلك ما مر من أن النون من طرف اللسان والميم من الشفتين لأن المراد بهما ثَم المتحركتان أو الساكنتان حالة الإظهار والمراد بهما هنا الساكنتان حالة الإخفاء والإدغام بغنة). أ.هـ نهاية القول المفيد في علم التجويد
ويقول إبراهيم الدسوقي الحضري: النون حينئذ لا نظر لمخرجها ولا اشتغال به إذ الاشتغال في تلك الحالة بتهيئة مخرج الحرف المخفي عنده). أ. هـ اللطائف المحسنة في مباحث الغنة لإبراهيم الدسوقي الحضري
وهذا الذي عبر عنه محمد مكي بقوله ــ في النص السابق ــ: (فإن ارتفاع الطرف من اللسان لخروج التاء لا للنون) وعبر عنه إبراهيم الدسوقي الحضري بقوله: (النون حينئذ لا نظر لمخرجها ولا اشتغال به إذ الاشتغال في تلك الحالة بتهيئة مخرج الحرف المخفي عنده)
(يُتْبَعُ)
(/)
هو الذي قال عنه الشيخ المرصفي ــ في هداية القارئ ــ: (وأما في حالة إخفائهما الأصلي فلا ينتقلان إلي الخيشوم ولا يستقران في طرف اللسان الذي هو مخرجهما الأصلي بل ينطق بهما قريبين من مخرج الحرف الذي يخفيان عنده)
وإليك ما ذكره الشيخ المرصفي في هذا الباب فقد أفاد وأجاد ــ رحمه الله ــ حيث يقول:
(القول في تثبيت حروف الغنة في مخرجها أو نقلها إلي مخرج غيرها:
سبق أن ذكرنا في آخر مخارج الحروف بعض ما قاله أئمتنا فيما يخرج من الخشيوم. ومما قالوا يخرج من الخيشوم النون والميم الساكنتان حال الإخفاء أو الإدغام بالغنة. وزاد بعضهم علي ذلك النون والميم المشددتين. وقالوا إن مخرج كل من النون والميم في هذه الأحوال يتحول من مخرجه الأصلي الذي هو طرف اللسان بالنسبة للنون وبين الشفتين بالنسبة للميم إلي الخيشوم علي الصحيح وخص بعضهم النون المخفاة بالتحول من طرف اللسان إلي الخيشوم دون الميم.
وأما خروج النون من طرف اللسان والميم من بين الشفتين ففي حالة إسكانهما مع الإظهار أو تحريكهما.
هذا مضمون قولهم في هذا المقام في كثير من المراجع التي بيدي.
ونقول: إن الحق الذي يجب أن يُتبع في هذه المسألة ويشهد له النطق الصحيح هو أن مخرج كل من النون والميم المشددتين وكذلك النون الساكنة والتنوين في حال إدغامهما في النون وكذلك الميم الساكنة المدغمة في مثلها أو المخفاة لدي الباء سواء كانت أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة والتنوين لا يتحول إلي الخيشوم بل يظل ثابتاً في مخرجه الأصلي الذي هو طرف اللسان بالنسبة للنون والتنوين وبين الشفتين بالنسبة للميم. ومن قال بخلاف ذلك فقد نازع في شيء محسوس قد حدده النطق.
وأما النون الساكنة والتنوين في حال إدغامهما بالغنة في حروف (ينمو) غير النون كما تقدم فينتقل مخرجهما من طرف اللسان إلي مخرج المدغم فيه نفسه وليس إلي الخيشوم ويؤيد ذلك ماهو مقرر في أن الإدغام في غير المثلين بشرطه يستلزم إبدال المدغم من جنس المدغم فيه وخروج الأول من مخرج الثاني وتصييره حرفاً واحداً مشدداً كما تقدم في تعريف الإدغام.
فإذا أدغمنا النون الساكنة والتنوين في الميم نجد أن مخرجهما قد تحول من طرف اللسان إلي مخرج المدغم فيه وهو الميم وإذا أدغمناهما في الواو والياء نجد أن مخرجهما قد تحول من طرف اللسان أيضاً إلي مخرج المدغم فيه (الواو والياء) وهنا نجد أن النون الساكنة والتنوين في حال إدغامهما في الميم والواو كان مخرجهما من الشفتين. وفي حال إدغامهما في الياء كان مخرجهما من وسط اللسان وهذا واضح من النطق بأدني تأمل.
وأما في حالة إخفائهما الأصلي فلا ينتقلان إلي الخيشوم ولا يستقران في طرف اللسان الذي هو مخرجهما الأصلي بل ينطق بهما قريبين من مخرج الحرف الذي يخفيان عنده من غير أن يبدلا من جنسه كما في الإدغام لأن الإبدال حنيئذ يأتي بالتشديد.
والإخفاء لا تشديد معه وهذا هو مقتضي عبارة تعريف الإخفاء السابقة التي تقول الإخفاء هو عبارة عن النطق بحرف ساكن خال من التشديد علي صفة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة في الحرف الأول.
والمراد به هنا النون الساكنة والتنوين. فوجود الغنة في الحرف الأول مع النطق به ساكناً غير مشدد بين صفتي الإظهار والإدغام يتطلب نقل النون الساكنة والتنوين من طرف اللسان إلي قرب مخرج الحرف الذي يخفيان عنده كما قدمنا: ويشهد بذلك النطق السليم في أداء الإخفاء علي ما بيناه آنفاً: فمثلاً إذا أخفينا النون الساكنة عند القاف في نحو {يُنقَذُونَ} نجد أنها لم تستقر في طرف اللسان ولم تتحول إلي الخيشوم ولكنها قريبة من مخرج القاف الذي هو من أقصي اللسان. وكذلك إذا أخفيناها عند الشين المعجمة في نحو {مَنْشُوراً} وعند الفاء في نحو {لاَ يَنفَعُ} وجدناها لم تستقر في مخرجها ولم تتحول إلي الخيشوم ولكنها قريبة من مخرج الشين الذي هو من وسط اللسان وقريبة من مخرج الفاء الذي هو من باطن الشفة السلفي. وكذلك إذا أخفيناها عند الصاد في نحو {وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ} أوعند الذال المعجمة في نحو {مِّن ذَكَرٍ} أو عند التاء المثناة فوق نحو {إِن تَتُوبَآ} أو عند الغين المعجمة في نحو {مِّنْ غِلٍّ} في قراءة الإمام أبي جعفر إلي آخر حروف الإخفاء وجدناها غير مستقرة طرف اللسان وغير محولة إلي الخيشوم ولكنها قريبة من
(يُتْبَعُ)
(/)
مخرج الحروف المخفاة عندها وهذا واضح من النطق أيضاً. ومثل النونِ التنوينُ في كل ما ذكر. أ. هـ هداية القارئ
تنبيه
يجب علي القارئ أن يحترز من المد عند إخفاء النون نحو (كنتم) وعند الإتيان بالغنة في النون والميم في نحو (إن الذين) (وإما فداء) وكثيرا ما يتساهل في ذلك من يبالغ في إظهار الغنة فيتولد منها واو وياء فيصير اللفظ
(كونتم ـ إين ـ إيما) وهو خطأ قبيح وتحريف. أ. هـ إتحاف فضلاء البشر
وفي ذلك يقول شيخ شيخي عثمان سليمان مراد:
إن شددت نون وميم غنة ... وصلا ووقفا كأتمهنا
وسم حرف غنة مشدا ... واحذر لما قبلها أن تمددا أ. هـ السلسبيل الشافي في أحكام التجويد الوافي
عمل اللسان في الغنة
عندما يقرأ القارئ عبارة (لا عمل للسان في الغنة) يظن أنه لا عمل مطلقا للسان.
وهذا ليس بصحيح لأن للسان عملا لكنهم نظروا للأغلب فحكموا له
فعندما يكون عمل اللسان أكثر يقولون: المخرج لساني وعندما يكون عمل الخيشوم أكثر يقولون: لا عمل للسان فيه.
وما قيل عن النون الساكنة وعمل اللسان يقال كذلك عن الميم وعمل الشفتين.
وقد بين هذا العلامة محمد مكي نصر حيث قال:
(لا يقال لابد من عمل اللسان في النون والشفتين في الميم مطلقا حتي في حالة الإخفاء والإدغام بغنة وكذا للخيشوم عمل حتي في حالة التحريك والإظهار فلم هذا التخصيص؟!!
لأنهم نظروا للأغلب فحكموا له بأنه المخرج فلما كان الأغلب في حالة إخفائهما أو إدغامهما بغنة عمل الخيشوم جعلوه مخرجهما حينئذ وإن عمل اللسان والشفتان أيضا. ولما كان الأغلب في حالة التحرك والإظهار عمل اللسان والشفتين جعلوهما المخرج وإن عمل الخيشوم حينئذ أيضا. أفاد ذلك بعضهم عن العلامة الشبراملسي مع بعض زيادة). أ. هـ نهاية القول المفيد
والله أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وسلم
راجي عفو ربه المجيد
سامح سالم عبد الحميد
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[05 Aug 2010, 10:34 م]ـ
شكر الله لك جهودك في هذا الملتقى المبارك
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[10 Aug 2010, 07:40 م]ـ
شكر الله لك جهودك في هذا الملتقى المبارك
أخي الكريم الشيخ أبو إسحاق
زادكم الله توفيقا
وشكر لكم ـ المشرف العام وفريق الإشراف ـ هذه الجهود العظيمة وهذه الأخلاق الكريمة وجعله في ميزان حسناتكم ... آمين
وشكر الله لكم حسن التشجيع(/)
(مصادر الحافظ ابن حجر وآراؤه في مسائل القراءات من خلال كتابه (فتح الباري))
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[13 Apr 2008, 03:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
بيانات الكتاب:
عنوان الكتاب: مصادر الحافظ ابن حجر وآراؤه في مسائل القراءات من خلال كتابه (فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
اسم المؤلف: يحيى محمد حسن احمد زمزمي
بطاقة الكتاب:
مجلة جامعة ام القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وادآبها
المجلد 13
العدد 22
1422 هـ= 2001م
لتحميل الكتاب: اضغط هنا
http://wadod.net/open.php?cat=21&book=1241(/)
ليلة مع خطاط مصحف قطر
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[14 Apr 2008, 01:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://tafsir.net/images/FANAR0041IMG_2572.jpg
لقد كان رائعاً ذلك المساء – الجمعة (5/ 4/1429هـ) - الذي التقيت فيه بالخطاط العربي أبي عمر عبيدة بن صالح البنكي, وذلك في بيته في الدوحة في قطر, وأطلعني على مصحف قطر الذي قام بكتابته فكان رائعةً من روائع الفن الإسلامي.
وقبل أن أُحدثكم عما دار في هذا اللقاء الرائع, فإنه يجدر بي أن أُعرفكم بشخصية هذا الخطاط:
عبيدة محمد صالح البنكي, من مواليد دير الزور في سوريا سنة (1964م) , وهو مهندس زراعي خريج كلية الزراعة بدير الزور, متزوج وله 4 أطفال عمر وثلاث بنات, عضو مؤسس جمعية الخطاطين السوريين, وعضو مؤسس جماعة الخط العربي في السعودية, زار عدداً من الدول العربية والإسلامية: تركيا / ايران / الكويت/ اسبانيا / السعودية, وشارك في معارضها ومسابقاتها.
وقد كان ينتمي لمدرسة الخط البغدادية التي يُمثلها هاشم البغدادي في بداية الأمر, إلاَّ أنه تحول إلى مدرسة الخطاط التركي محمد شوقي وهي مدرسة تتميز بالقوة وإتقان القواعد وضبط الخط وتركز على جماليات الكتابة وإ براز الجوانب الفنية التي ترقى بفن الخط العربي.
فاز بالمركز الأول في المسابقة العالمية لكتابة مصحف قطر.
مسابقة خط المصحف
جرت العادة أن تقوم أي دولة من دول العالم الإسلامي بأن تختار خطاطاً يكتب لها المصحف الخاص بها, إلاَّ أنَّ دولة قطر اتخذت طريقة المسابقة بحيث يشارك الخطاطون فيها, وعلى إثر ذلك يتم اختيار الخطاط المناسب فكان المهندس عبيدة البنكي الذي حقق المركز الأول, وقد تم تكليف مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي باسطنبول للإشراف على تنظيم هذه المسابقة منذ البداية وحتى إعلان النتائج، وقام المركز بتوجيه دعوات لعشرين خطاطاً عالمياً ممن فازوا بمسابقات وجوائز وكان الأُستاذ عبيدة واحداً منهم, وتمَّ أيضاً فتح الباب لاستقبال مساهمات بلغت (100) خطاط آخرين فكان مجموع المتسابقين النهائي (120) متسابقاً.
طريقة كتابة المصحف
كتب المصحف مرتين, حيث استغرقت الأولى منه ما يُقارب الثلاث سنوات, والأُخرى أقل من ذلك, وقد اختارت اللجنة في قطر النسخة الأولى, يكتب في اليوم (16) ساعة, ومن ذلك قوله:"قبل الكتابة أقوم بدراسة الصفحة من حيث توزيع الكثافة ضمن الصفحة الواحدة وبعدها أعمل مسودة بشكلها الطبيعي ثم أبدأ بتبييضها بالشكل النهائي ووضع التشكيل والرتوش الأخيرة".
عبيدة ومعلوماته حول تاريخ خط المصاحف
يحمل الخطاط عبيدة معلومات ثرة عن تاريخ كتابة المصاحف خاصة مصاحف الدولة العثمانية, ويحتفظ بالعديد من هذه المصاحف القديمة, التي لا تكاد تعثر على نسخ منها كما قال, ويتمنى أن يكتب موسوعةً في تاريخ كتابة المصاحف القرآنية ولكنه عمل يحتاج إلى وقت ودعمٍ مؤسسي. - أتمنى من أخينا الدكتور عبد الرحمن الشهري أن يأذن لي بإجراء لقاءٍ مع الأستاذ عبيدة حول تاريخ كتابة المصاحف- وقد قام مشكوراً بفتح العديد من هذه المصاحف التي بقي أكثرها في بيته في سوريا, وأظهر لي بعض الفروقات بينها, وبعض التطور الزمني الحاصل في كتابة هذه المصاحف التي بين يديه, ومن ذلك مسألة ترقيم الآيات التي خرج بأنها لم تكن موجودةً في مصاحف الدولة العثمانية, وأنَّ أول مصحفٍ اطلع عليه قام بعملية الترقيم هو مصحف المطبعة الأميرية في مصر, وبالمناسبة فقد أطلعني على كتاب "مصحف عثمان رضي الله عنه" الذي قام بدراسته الدكتور: طيار قولاج.
أدوات الخط
قام بالحديث عن الأدوات التي يستخدمها في كتابة المصحف كالقلم والحبر والورق, وقد قام ببري القلم من نوع القصب بطريقة فنية ومذهلة, ومن لطيف ما يُذكر أنه كان في بهو أحد الفنادق في تركيا مع أُستاذه الخطاط التركي حسن جلبي, وأخذ الخطاط جلبي في بري أحد الأقلام, وكان أحد العاملين في الفندق ينظر من بعيد للأستاذ جلبي وهو ممسكاً القلم ويبريه بالسكين, فذهب العامل مسرعاً وأحضر براية للأستاذ جلبي شفقة عليه من هذه الطريقة الصعبة, فنظر الخطاطون بعضهم إلى بعض وأخذوا يضحكون.
أمنيته
لمَّا سألته عن أمانيه قال: بأنه يتمنى أن يُؤسس لمعهد لتعليم فنون وجماليات الخط العربي, وأن يكتب المصحف الشريف بأكثر من رواية.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Apr 2008, 01:23 م]ـ
أحسن الله إليكم أخي العزيز على هذه الفوائد، وليتك تجري معه اللقاء الذي ذكرت حول (تاريخ كتابة المصاحف وخطها) فسيكون لقاء ماتعاً، ولعلي أكتب ما في ذهني من الأسئلة حول هذا الموضوع الدقيق، والذي لا يحسن الحديث فيه إلا أمثال هذا الخطاط المبدع. وإن لم أكن واهماً أنني قد اطلعتُ على كراسة لهذا الخطاط وفقه الله وسأبحث عنها في محفوظاتي لوضعها هنا إن شاء الله.
أكرر شكري وتقديري وأسأل الله لك التوفيق دوماً في مشروعاتك المتميزة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Apr 2008, 04:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على النبي الصادق الأمين $
ما شاء الله والله أنا في شوق
أتحفونا بهذا اللقاء والكراسة بارك الله فيكما
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Apr 2008, 10:48 م]ـ
وهذه مقابلة أخرى وجدتها في أحد المواقع مع الخطاط عبيدة البنكي أيضاً.
عرف منذ نعومة اظفاره فن الخط، وتوقف كثيرا يطالع صديق والده الخطاط الكبير وهو يكتب هذه اللوحة أو تلك، ودقق النظر في حركة يده بالريشة في تناغم موسيقي أخذ بلبه، فراح يقلده في كتابة بعض الحروف. أعجب به مدرسوه، وصفق له زملاؤه وهو يكتب الدروس على السبورة بخط جميل، يبهر المفتشين والموجهين الذين كانوا كلما أتوا لزيارة المدرسة طلبوا أن يمتع أنظارهم بجملة من خطه الفريد.
نمت هواية فن الخط مع المهندس عبيدة محمد صالح البنكي موازية لنموه العقلي والعلمي، حيث خطا بحرفيته واحترافه فن الخط إلى العالمية بعيدا عن دير الزور مسقط رأسه الوادعة على نهر الفرات التي كانت بها النشأة الأولى وعن حلب الشهباء عاصمة الثقافة الإسلامية التي نهل من علومها الكثير، وعن دمشق عاصمة الأمويين، فانتسب إلى أرقى معاهد فن الخط على مستوى العالم وهو مركز "آرسيكا"، وشارك في العديد من المعارض الدولية ونال أعلى الأوسمة وشهادات التقدير.
تاقت نفسه لكتابة مصحف يسجل عليه اسمه كمن سبقه من الخطاطين العظماء، فتحقق حلمه عقب طرح مسابقة عالمية لكتابة مصحف خاص بدولة قطر، فاز في جميع مراحلها لأنه أتقن فن التحكم في المساحات بفضل دراسته للهندسة.
الشرق التقته فأكد أن طرح مسابقة عالمية لكتابة مصحف قطر عمل غير مسبوق في التاريخ، إذ كان المعمول به في غالبية المصاحف التي طبعتها الدول أن يعهد إلى خطاط من أهل الثقة ليكتب المصحف أو يتم اختيار مصحف مكتوب مسبقا وتتم طباعته باسم الدولة هذه أو تلك، أما طرح مسابقة يتنافس فيها 120 خطاطا ويخضعون لفرز نتاجهم ومساهماتهم على يد شيوخ الخط وجهابذته على مستوى العالم فهذه سابقة عالمية لم تحدث في التاريخ.
وتناول الخطاط عبيدة البنكي في حواره مع الشرق رحلته مع فن الخط عموما وكتابة مصحف قطر خصوصا وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
مبارك لك فوزك بكتابة أول مصحف خاص بدولة قطر .. هلا حدثتنا عن بداياتك مع فن الخط؟
- البدايات كانت قبل سن المدرسة، إذ كنت أتطلع بإعجاب شديد لأحد كبار الخطاطين الذي كان مدرسا في المدرسة التي كان الوالد (رحمه الله) مديرا لها، وكنت أتابع حركة يده وهو ينظم الحروف بأشكال غاية في الروعة والجمال، وبدأ حب الخط عندي منذ تلك المرحلة، وعندما دخلت المرحلة الابتدائية كنت متفوقا في الخط، وكان خطي مضرب المثل بين أقراني، وكان مدرسيّ يقدمونني لكتابة جمل بخط جميل عندما يزور المدرسة أحد الموجهين أو المشرفين، وما زلت أذكر كيف صفق لي الوفد الزائر للمدرسة وزملائي التلاميذ وأنا بالصف الثاني الابتدائي بالتحديد على جملة كتبتها بخط جميل.
وبدأ حب الخط يكبر لديّ في هذه المرحلة، وكذلك فن الرسم وكانا متلازمين معا في هذه المرحلة حتى الصف السادس الابتدائي حيث بدأت ميول الخط تغلب علي ّ، وقد بشرني أحد الخطاطين الكبار في حلب بأنني سيكون لي شأن عظيم في عالم الخط العربي، وبدأت شهرتي تتوسع فصرت أكتب بعض الأعمال التجارية مثل اللافتات واللوحات الاعلانية.
لكن هناك نقاطا في حياة كل منا .. متى كانت نقطة التحول التي تعتبرها بداية فعلية لتشكل هوية الخطاط عبيدة البنكي؟
- حدثت نقلة نوعية في حياتي حين توجهت إلى دمشق والتقيت عددا كبيرا من الخطاطين الكبار الذين تتلمذوا على يد الخطاط الكبير بدوي الديراني وأخذت عنهم مبادئ وأصول الخط العربي، ثم كانت مسابقة اسطنبول التي نظمها معهد آرسيكا، وقد شاركت في الدورة الأولى منها عام 1986، وقد حزت المركز الثاني في مشاركتي الثانية فيها في خط النسخ، وقد شكل هذا الفوز نقطة تحول في تاريخ الخط عندي، وقد ذهبت إلى اسطنبول وهي معروفة بأنها عاصمة فن الخط العربي، حيث يوجد بها كبار الخطاطين الذين تتلمذوا على يد الخطاط حامد الآمدي، وقد استفدت من خبراتهم وتوجيهاتهم وقد حصلت على الإجازة من شيخ الخطاطين في اسطنبول الشيخ حسن جلبي.
ماذا عن نظام هذه المسابقة؟
(يُتْبَعُ)
(/)
- المسابقة تقام كل ثلاث سنوات على المستوى الدولي، وفي خطوط عديدة ويعطى المتسابقون في كل خط من الخطوط نصوصا واحدة وحجم الورق ومساحة القلم موحدة على مستوى كافة الخطاطين، ومن نظامها أيضا أنه لا يحق للمتسابق أن يشارك في أكثر من ثلاثة خطوط.
أي الخطوط العربية تجد يدك أطوع في كتابتها بإجادة أكبر؟
- الحمد لله فأنا أجيد كتابة أغلب أنواع الخط العربي لكن تركيزي انصب على خطوط الثلث والنسخ والتعليق، حيث يلزم كل خطاط أن يكون متخصصا في بعض الخطوط، لأن التخصص يعطي الخطاط مساحة أكبر من الإبداع وإبراز جماليات الخط بصورة أكثر تميزا.
متى نشأت الرغبة لديكم في كتابة المصحف؟
- الرغبة في كتابة المصحف قديمة جدا، حيث كنت أتوق إلى كتابة المصحف الشريف منذ بواكير حياتي، وتعمقت الرغبة في نفسي عقب فوزي في مسابقة اسطنبول للمرة الأولى، وكتبت بعض الأجزاء من القرآن الكريم لكني لم أتم القرآن ولم تر تلك الكتابات النور، حتى جاءت مسابقة كتابة مصحف قطر، حيث أكملت كتابة المصحف مرتين وأصبح هناك تكليف والتزام بكتابته على أفضل وجه ولله الحمد.
تجربة كتابة مصحف قطر تميزت عن غيرها من التجارب .. كيف ذلك؟
- المسابقة تجربة فريدة من نوعها وغير مسبوقة تاريخيا وهي تجربة جديرة بالاحترام والتقدير كونها المرة الأولى التي يتم فيها طرح مشروع بهذا الحجم عبر مسابقة عالمية إذ جرت العادة عند كتابة المصحف أن يكلف خطاط معين من قبل مؤسسة معينة أو رئيس أو أمير مثلا ليقوم بكتابة المصحف، لكن في هذه التجربة هناك فتح لآفاق الإبداع على المستوى العالمي من خلال تعدد المشاركين وتنوع المدارس التي قدموا منها، وقد شارك فيها 120 خطاطا جميعهم لهم خبرة وباع كبير في الخط العربي فضلا عن تجاربهم في خط القرآن الكريم، وهذا الأمر أعطى المسابقة مصداقية أكبر وأتاح فرصة بل فرصا واسعة للاختيار من بين الخطاطين.
حسب ما ذكر الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو وجهت الدعوات ل 20 خطاطا وتلقت اللجنة مساهمات من 100 خطاط آخرين .. هل كنت ممن وجهت لهم الدعوة أم من الذين تقدموا بمساهماتهم من تلقاء أنفسهم بعد أن سمعوا بالإعلان عن المسابقة؟
- لكوني فائزا بجوائز عالمية في مجال الخط العربي فقد كنت ضمن العشرين خطاطا الذين وجهت لهم الدعوة عن طريق مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي باسطنبول الذي أشرف على تنظيم المسابقة منذ بدايتها حتى نهايتهابإعلانه النتيجة النهائية مؤخرا، مع العلم أن الخطاطين العشرين الذين وجهت لهم الدعوة جميعهم من الخطاطين العالميين والفائزين بمراكز متقدمة في المسابقات الدولية في فن الخط العربي، خاصة في خط النسخ، وكذلك فإن بقية المشاركين في المسابقة والبالغ عددهم 120 خطاطا هم من المتميزين في هذا المجال.
هل كنت تتوقع الفوز بالمركز الأول بعد كل هذه التصفيات والمراحل؟
- ثقتي بالله كانت كبيرة، ولخبرتي الطويلة في مجال خط القرآن الكريم كان الأمل لديّ يزداد يوما بعد يوم كلما قرب موعد إعلان نتيجة التحكيم، وقد كان الفوز بالمركز الأول هو الراجح لديّ وإن لم يكن مضمونا.
هل كان لك اطلاع على طريقة واسلوب الخطاط صباح الأربيلي خاصة بعد أن تم التعاقد معكما من قبل وزارة الأوقاف على كتابة المصحف في مرحلة التحكيم قبل النهائية، خاصة أنكما تم اختياركما من بين سبعة خطاطين بعد فحص وتدقيق شديدين لنماذج من كتاباتكما؟
- لا، لم يكن لي أي اطلاع على ما يكتبه الأخ صباح الأربيلي ولا طريقته في الكتابة، بل كنا معزولين تماما عن بعضنا البعض.
كم استغرقت كتابة المصحف في المرحلة النهائية من وقت؟
- أخذت عملية الكتابة وقتا طويلا نسبيا، حيث كان الاتفاق في التعاقد الأول أن أكتب أنا في سوريا ويكتب صباح من لندن ونرسل ما نكتبه للجنة التصحيح والمراجعة في الدوحة لتقوم هي بالمراجعة ولكن هذا العمل كان يستغرق وقتا طويلا جدا في البريد، فعرض الإخوان عليّ الإقامة في الدوحة ولبينا هذا العرض مما ساهم في تسريع إنجاز العمل، حيث كتبت المصحف مرتين خلال ثلاث سنوات، شاركت بالنسخة النهائية في التحكيم النهائي الذي تم إعلان النتيجة على أساسه.
هل النسخة الأولى تختلف عن النسخة النهائية من ناحية الجودة والإتقان؟
(يُتْبَعُ)
(/)
- هي لاتختلف عنها في شيء، لكني حرصت على أن يكون الخط فيها شديد الوضوح والبساطة، راعيت في النسخة النهائية الجانب الجمالي بصورة أكبر عما في النسخة الأولى، فجاءت بسيطة وجميلة في آن معا.
كم ساعة كنت تستغرقها في الكتابة يوميا؟
- على مدى ثلاث سنوات كان جل وقتي مكرسا للكتابة وأذكر أنني كنت في معظم الأيام استغرق في الكتابة حوالي 16 ساعة في اليوم الواحد أي أن غالبية يومي كانت مكرسة لكتابة المصحف.
كم مرة كنت تكتب الصفحة الواحدة حتى تستقر على الشكل النهائي؟
- بداية أنا أدرس الصفحة قبل أن أبدأ الكتابة فيها، أدرسها من كافة الجوانب، كمساحة بيضاء أمامي، مطلوب مني أن أوزع عليها مادة مكتوبة بشكل متناسق، فأدرس الصفحة على المصحف نفسه بقلم رصاص وأحيانا أنقل كلمة من السطر الأعلى إلى الأسفل لتوزيع الكثافة على الصفحة الواحدة، حيث المطلوب منا أن يتم توزيع الكثافة ضمن الصفحة الواحدة، وبعد أن أستقر على الشكل النهائي اقوم بعمل مسودة للصفحة بشكلها الطبيعي، ثم أبدأ في تبييضها بالشكل النهائي وبعد ذلك تأتي مرحلة وضع التشكيل، وبعض الرتوش، وهذه العملية التي اقوم بها تغنيني عن إعادة كتابة الصفحة لأني ولله الحمد أعمل وفق خطوات محسوبة بدقة من البداية، وكانت الدقة في توزيع كثافة الصفحة بصورة متوازنة من الأمور التي رجحت نسختي في التحكيم النهائي حسب قرار هيئة التحكيم، وإن كانت لديّ ولله الحمد مهارة الكتابة بصورة تلقائية دون مسودة، لكن قد تختلف الكثافة من سطر إلى آخر.
كيف رأيت شروط المسابقة التي بلغت 40 بندا، خاصة في جانب فنيات الكتابة؟
- لقد كانت شروطا متشددة كثيرا في الجانب الفني في عملية الكتابة، ولنأخذ مثالا واحدا وهو بدايات ونهايات الآيات في الصفحة الواحدة، فقد كان من الشروط ألا تنتهي الآية إلا بسطرها، ولذا فلن تجد في هذا المصحف بعد أن يطبع بإذن الله تعالى نهاية آية في بداية السطر التالي، وهذه أعتبرها من مميزات مصحف قطر وهو أمر غير موجود إلا في هذا المصحف.
كم كان التركيز على العنصر الجمالي يأخذ من مجمل العمل في كتابة المصحف؟
- مشاركاتنا في المسابقات الدولية المتعددة أكسبتنا قابلية واستعدادا دائمين للكتابة وفق أسس وقواعد معينة، وقد نهضت مسابقة اسطنبول بفن الخط نهضة كبيرة، وعندما جاءت مسابقة قطر لكتابة المصحف كان المستوى جاهزا وعاليا في كافة جوانبه خاصة الجمالية حيث إن فن الخط في الأساس تعبير جمالي يبرز المادة المكتوبة بصورة جميلة تثبت في العين وترسخ فيها، ونحن كخطاطين نتمرن على الكتابة بشكل يومي كما يتمرن الرياضي على ما يجيد من فنون مهارية، ودائما ما ظللت الساعات أمرن يدي على الكتابة حتى تظل على ليونتها ومطاوعتها لي في تشكيل الحروف، وهنا يحضرني قول أحد كبار خطاطي المصاحف: " لو عرضت عليّ خطوطي خلال أسبوع فإني استطيع تمييز خط يوم السبت عن بقية الخطوط " وعندما سئل عن السبب قال إنني أستريح يوم الجمعة فيكون خطي يوم السبت أقل أيام الأسبوع مرونة.
ما السبب وراء اختيار الكتابة بخط النسخ دون غيره من الخطوط؟
- في السابق كان المصحف يكتب بعدة خطوط، لكن في العقود الأخيرة فقد تم التركيز على خط النسخ حيث إن خط النسخ يعتبر من الخطوط السهلة والواضحة القراءة ويقبل الحركات فوق الحروف تماما عكس المحقق أو الريحاني ففيها صعوبة بالقراءة والتشكيل.
رحلة الخطاط عبيدة البنكي مع الخط العربي عامة وكتابة المصاحف خاصة مليئة بالأفكار والرؤى عن الخطاطين والخطوط، فمن ممن خطوا مصاحف ما زالت متداولة رسخ خطه في ذاكرة عبيدة البنكي؟
- المصحف الأشهر بالنسبة لي مصحف الحافظ عثمان وهو من أفضل من كتبوا مصاحف بخط النسخ، وأيضا مصحف الحافظ محمد أمين رشدي وهو من طبع وزارة الأوقاف العراقية وقد طبع في ألمانيا وأنا أعتبر هذين المصحفين من أفضل المصاحف المتداولة في الوطن العربي، وهناك الكثير من المصاحف المخطوطة التي لم تر النور لقراءتها وقد تكون غير ملائمة للأساليب الطباعية الحديثة، وهناك ايضا مصاحف مطبوعة ونالت الكثير من الشهرة، ففي مصر مصحف مصطفى نظيف الشهير بـ "قد رغه لي"، وهناك مصحف محمد سعيد حداد، وفي سوريا مصحف عثمان طه قبل أن يطبع بالمدينة المنورة كان معروفا على أنه مصحف الشام، وأنا أعتبر مصحف محمد أمين
(يُتْبَعُ)
(/)
رشدي الأبرز من ناحية الجماليات.
هناك عدد من مدارس الخط العربي، فإلى أي مدرسة تميل في كتاباتك؟
- في بدايات كتاباتي كنت أميل إلى المدرسة العراقية في الخط العربي وأخذت عن مدرسة هاشم البغدادي، لكن كل عصر له مفهوم معين، والمفهوم السائد الآن ما اسست له مدرسة الخطاط التركي محمد شوقي، وهي مدرسة تتميز بالقوة، وإتقان القواعد وضوابط الخط وتعتبر مدرسته الأولى على مستوى العالم الإسلامي، وهي تركز على جماليات الكتابة وإبراز الجوانب الفنية التي ترقى بفن الخط العربي.
لكل مهنة أدواتها، فما هي أهم الأدوات التي استخدمها الخطاط عبيدة البنكي في كتابة المصحف؟
- أدواتنا تقليدية بحتة حتى الحبر فإنه حبر يصنع يدويا لأن الأحبار الموجودة في الأسواق حاليا لا تصلح لكتابة المصحف، وهو حبر يتميز برقته وجريانه وإمكانية تصحيحه دون حدوث خدوش أو تقطعات في الخط، وكذلك القلم فهو قلم تقليدي يسمى ريشة السلاية، وتتم عملية الكتابة حرفا حرفا بل إن الحرف الواحد يجزأ إلى عدة حركات في كتابته.
ماذا عن المرحلة المقبلة في مسيرة مصحف قطر؟
- ستبدأ قريبا مرحلة التصحيح والمراجعة للنسخة النهائية التي تقدمت بها للمسابقة في مرحلتها الأخيرة، وسوف أظل في الدوحة خلال هذه المرحلة لمتابعة ما تنجزه اللجنة المشكلة لهذا الغرض أولا بأول إلى أن يتم الانتهاء من طباعة المصحف.
أي مشروع كبيرا كان أو صغيرا لا بد فيه من معوقات، ما هي المعوقات التي صادفت عبيدة البنكي في رحلته مع كتابة مصحف قطر؟
- بالطبع، كانت هناك معوقات، أهمها ما كانت تستغرقه عملية إرسال المادة المكتوبة بريديا إلى الدوحة من سوريا وانتظار الرد وما يرافق هذه العملية من ترقب وانتظار، ثم واجهتنا بعض الصعوبات أيضا عندما وافقت على طلب اللجنة المشرفة بالقدوم إلى الدوحة وما مثله هذا الأمر من انتقال من حياة إلى أخرى وما يرافق هذا الأمر من متاعب الاغتراب وغير ذلك.
كلمة أخيرة
-بداية لا يسعني إلا أن اتقدم بالشكر الجزيل إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى على رعايته ودعمه السخي لهذا المشروع الرائد، وكذلك أشكر سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على ما قدمه من تيسيرات عديدة لعملنا في هذا المشروع، وأخص بالشكر الدكتور خليفة بن جاسم الكواري رئيس اللجنة المشرفة على كتابة مصحف قطر على متابعته الدقيقة لكافة مراحل هذا المشروع وتسهيل الإقامة لنا في قطر بشكل طيب.
عبيدة البنكي في سطور
الاسم: عبيدة محمد صالح البنكي
الميلاد: 1964
الجنسية: سوريا
المؤهل: خريج كلية الهندسة الزراعية جامعة حلب
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثلاثة أطفال
عضو مؤسس جمعية الخطاطين السوريين
عضو مؤسس جماعة الخط العربي السعودية وأمين سر الجماعة
شارك في العديد من المعارض وأقامها وحكم فيها ونال أعلى الأوسمة بدءا من عام 1998 حتى 2006.
فاز بالمركز الأول في المسابقة العالمية لكتابة مصحف قطر
المصدر ( http://www.splart.net/forum/index.php?showtopic=15229)(/)
إحصاء وقفات الهبطي
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Apr 2008, 03:26 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
في الوقف الهبطي
مقدمة و تمهيد:
موضوع هذا الملف إن شاء الله، هو دراسة تقنية إحصائية ـ إن جاز التعبير ـ لمتن ما يسمى في الكتاتيب القرآنية بـ" الوقفية الهبطية "، و يسمى عند البعض بـ" بتقييد الوقف الهبطي "، و يسميه البعض بـ " متن الوقف الهبطي " ...
تعددت الأسماء و المسمى واحد، و هو مجموع الوقفات التي حددها الشيخ الهبطي رحمه الله للوقوف عليها في المصحف المغاربي ...
أشهر من عد و أحصى هذه الوقفات هو الشيخ الحافظ المغربي المعروف باسم أعجلي رحمه الله، فوجد أن مجموع تلكم الوقفات هو: {9945 وفقة} بالتمام و الكمال ... و سيأتي التعريف بهذا العالم الجليل، و مراجعة إحصائه، و تحديد جميع هذه الوقفات و ذكر مواضعها، و عددها في كل ربع ربع من أحزاب المصحف المغربي إن شاء الله.
و لقد قمت ببحث عن ما كتب عن " الوقف الهبطي " في هذا الموقع المبارك، فوجدت أن للأستاذ الدكتور سيدي أحمد بزوي الضاوي السبق و الفضل في تعريف زوار الموقع و مريديه بهذا الجانب المشرق من خدمة المغاربة لكتاب الله، و لتقريب الموضوع للقارئ الكريم في عدة مواضع، ساحاول عرضها في مشاركة لاحقة إن شاء الله.
و يسعدني و يشرفني أن اقتطف الفقرات المعروضة أسفله، من مشاركة الأستاذ المغربي المشرف لبلده و لطلابه و لقرائه، سيدي أحمد بزوي الضاوي، من الرابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11255 و عنوانه: {صدر حديثا: حياة الكتاب و أدبيات المحضرة للأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو}
.
الفقرة الأولى اخترت منها هذا التقديم للأستاذ الدكتورسيدي أحمد بزوي الضاوي، الذي يقول:
أما بعد، يسعدني أن أقدم لكم تقريرا موجزا عن كتاب جديد للأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو ـ حفظه الله ـ، و هو عبارة عن تسجيل توثيقي لطريقة حفظ المغاربة للقرآن الكريم، و أدبيات المحضرة، و التقاليد المتبعة في الكتاتيب المغربية، و تجدر الثقافة المحضرية في المجتمع المغربي.
و اخترت له بعدها هذه الفقرة:
و ما المحافظة على الحزب الراتب جماعة في المساجد المغربية عقب صلاتي الصبح و المغرب إلا تأكيد لذلك. و لعل هذا العمل مكمل للعمل الذي أشرف على إنجازه والمتعلق بالمصحف المحمدي لألواح الكتاتيب المغربية، حيث التوثيق العملي والعلمي لطريقة حفظ المغاربة للقرآن الكريم عن طريق الألواح الخشبية، و ما صاحب ذلك من طرق علمية و تربوية مبتكرة لتيسير حفظ القرآن الكريم بالقراءات المعتبرة.
و يأتي اختياري لهاتين الفقرتين لإعتبارات كثيرة أبرزها انني أرمز باختياري هذا إلى مدى تقديري و اعتزازي بهذين العَلَمين العالمين المغربيين الذين يتسابقان في خدمة كتاب الله بهذا الحيوية و هذا الإجتهاد و الجد و بدل كل هذا الجهد ... فلهما و لأمثالهما و لأساتذتهما و شيوخهما في مغربنا الحبيب كل التقدير و التبجيل ... و أجرهم جميعهم عند الله.
كما يأتي اختياري للفقرتين لسببين أساسيين هما:
1) ـ لأن تعلم الوقف الهبطي موضوع ملفي الجديد هذا هو من صلب " التقاليد المتبعة في الكتاتيب المغربية، و تجدر الثقافة المحضرية في المجتمع المغربي." كما يقول الأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو.
2) ـ و لأن " المحافظة على الحزب الراتب جماعة في المساجد المغربية عقب صلاتي الصبح و المغرب " المشار إليه من طرف الأستاط الدكتور حميتو، هو بالضبط مجال التطبيق الجماعي و اليومي للوقف الهبطي في جميع مساجد المغرب، و كذا في جميع البيوتات و في كل الأماكن التي يتواجد بها أي مغربي حافظ أو قارئ لكتاب الله في ربوع المملكة ...
....
و الله أسأل أن ييسر الأسباب و يعين على إنجاز هذا العمل و يجعله عملا نافعا خالصا لوجهه الكريم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Apr 2008, 12:47 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
لماذا مراجعة إحصاء الوقفات الهبطية في المصاحف المغاربية؟
و إليكم بعض الأسباب لا كلها:
أولا:
هذا استفسار من أخينا الفاضل الشيخ الأستاذ أيمن صالح شعبان، عن الوقف الهبطي بالذات، يقول فيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8200%20-%2047k
{ .... استفسر من إخواني الجزائريين حفظهم الله تعالى عن الوقف في مصحف الخطاط محمد سعيد الشريفي هل اعتمد ذلك الوقف في مصحف الجزائر ...... وهناك نسخة أخر من خط الخطاط حفظه الله تعالى غير فيها أماكن الوقوف طبعة مكتبة القادري فأيهما أضبط في الوقف ويردد البعض أن الوقف في نسخة القادري أفضل من النسخة الجزائرية أفيدوني حفظكم الله} ..
ثانيا:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6155
بالرابط أعلاه، سؤال هام وضعه في هذا الموقع .. الأستاذ:.زكرياء توناني
قال فيه ما نصه و صورته:
{يوجد أحد الطلبة يريد أن يقوم ببحث حول الهبطي لكن من جهة مغايرة، وهي: أثر وقوف الهبطي على الأحكام الشرعية أو على اختلاف المعاني ...
فهل تنصحون به؟} .. /اهـ ..
......
و السؤال موجه إلى الأستاذ الدكتور: سيدي أحمد بزوي الضاوي، الذي أجاب، و بنفس الرابط، بما نصه و صورته:
{ ... الأمر متوقف على الإحصاء ... }
{ ... الموضوع جدير بالبحث، و لكن تسجيله كرسالة علمية يحتاج من الباحث القيام بإحصاء آيات الأحكام مع رصد وقوفات الشيخ الهبطي فيها، و صلة ذلك بالمعنى و من ثم الأحكام المستفادة. وذلك حتى يتمكن الباحث من تكوين تصور متكامل عن بحثه، وأن يكون البحث مؤسسا على معطيات مادية تمكنه من مباشرة البحث، و إلا فإنه قد يفاجأ بأن المادة العلمية المتوفرة قليلة و لا تمكنه من الوفاء بمتطلبات البحث الأكاديمي.} ... /اهـ ...
ـــــــــــــــ
ما هي النتائج المنتظرة من مراجعة الوقفات الهبطية؟
1) ـ يفهم من السؤال الأول أعلاه ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ الحاجة الملحة إلى مراجعة الوقف الهبطي المعتمد في بعض المصاحف المطبوعة للتأكد من موافقتها لما وضعه صاحب الوقف، الشيخ الهبطي رحمه الله.
فإن كان الأستاذ أيمن يستفسر الإخوة الجزائريين عن الوقف في مصحف الخطاط محمد سعيد الشريفي، و الأماكن التي وقع فيها تغيير الوقوف في بعض النسخ، ثم عن ترداد البعض أن الوقف في نسخة القادري أفضل من النسخة الجزائرية ... فهل يمكن الجواب عن هذا السؤال دون القيام بتحديد الوقفات الأصلية في الوقفية الهبطية ثم مقارنتها بالوقفات المعتمدة في النسختين المشار إليهما؟ ...
فهذا خير دليل على ضرورة مراجعة وقفات الوقفية الهبطية الأصلية، و مقارنتها بما هو معتمد في المصاحف المطبوعة ...
و مما يزيد مراجعة هذا الإحصاء ضرورة ملحة، تلكم البشائر التي فرحنا بظهورها في هذا الملتقى و التي جاءت من الأستاذ الشيخ أيمن صالح شعبان نفسه، و الأستاذ جعفر المراكشي، و أخ كريم ثالث له نفس الإهتمام، و مشاريعهم الرائدة في نشر نسخ من المصاحف الرقمية برواية ورش عن نافع، و تركيز الأخ جعفر منهم خاصة على التزامه للوقف الهبطي المشهور عند المغاربة ...
و مما أكد عندي ضرورة نشر نتائج مراجعتي لإحصاء وقفات الهبطي في المصحف المغاربي، و التي اتممت تحريرها في مخطوط لي منذ فاتح أكتوبر عام 1997، ما وقفت عليه بعد إتمامها، من زيادة و نقصان في الوقفات الهبطية المعتمدة في أكثر المصاحف المطبوعة انتشارا عندنا في المغرب، و هو المصحف الذي {طبع بالرسم العثماني على رواية الإمام ورش بالخط المغربي التونسي الجزائري الإفريقي الموحد وفقا للتصميم الذي وضعه محمد عبد الرحمن محمد و أقر صحته مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر [بقرار رقم 20 في17/ 02/ 1964، ثم برقم 200 في 18/ 05/1975]
و إليكم لائحة الوقفات الزائدة فيه، و التي حددتها نتيجة مراجعتي للوقفية الهبطية، و يعرف بعضها الكثير من أئمة مساجد المغرب، و يقومون بتصحيحها يدويا في المصاحف التي تتلى جماعيا بعد صلاتي الصبح و المغرب في مساجد المغرب:
هذه لائحة الوقفات الزائدة في طباعة المصحف الشريف، المطبوع برواية ورش عن نافع، بقرار رقم 20 في 17 فبراير 1964، ثم بقرار رقم 200 في 18/ 5/1975
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
السورة ........ / ... (*) = الوقفات " الزائدة " المطلوب مراجعتها ....... / ........ رقم الآية
(يُتْبَعُ)
(/)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
2 ... البقرة ......................... ود كثير من أهل الكتاب (*) .......................... 108
3 ... آل عمران ...................... إني وضعتها أنثى (*) .......................... 36
4 ... النساء ......................... و الموتون الزكاة (*) .......................... 161
6 ... الأنعام ......................... قل آلذكرين حرم أم الأنثيين (*) ............................ 144
10. يونس ......................... و منهم من يستمعون (*) ............................. 42
11. هود .......................... و أمم (*) .................................................. ................ 48
........................................... إن ربك (*) .................................................. ................. 107
........................................... إلا كما يعبد آباؤهم (*) ........................... 109
16. النحل .......................... و لأجر الآخرة أكبر (*) ........................... 41
17. الإسراء ......................... ثم لا تجدوا لكم وكيـ ـــــلا (*) ........................... 68
25. الفرقان ........................ و سوف يعلمون حين يرون (*) ........................... 42
30. الروم ......................... فهذا يوم البعث (*) ........................... 55
37. الصافات ....................... إن كدت لتردين (*) ........................... 56
38. ص .............................. فويل للذين كفروا (*) .............................. 26
41. فصلت ....................... و عمل صالحا (*) ............................. 32
42. الشورى ........................ حم (*) .................................................. ................. 1
46. الأحقاف ....................... لهم (*) .................................................. .................. 34
53.النجم .......................... و العزى (*) .................................................. ............ 89
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوقفات الناقصة:
أما الوقفات التي يقفها الهبطي رحمه الله و لم توضع عليها علامات الوقف بالمصحف المشار إليه أعلاه، فكثيرة، و أكتفي هنا بذكر عددها في كل صورة، في انتظار أن يتيسر نشر لائحتها كاملة إن شاء الله، و هي:
18 وقفة في البقرة، و 5 في آل عمران، و 7 في النساء، و 5 في المائدة، 9 في الأنعام، و 6 في الأعراف، و 4 في الأنفال، و 4 في التوبة، و 4 في يونس، و 5 في هود، و 5 في يوسف، و 2 في الرعد، و وقفة واحدة في الحجر، 7 في النحل، و 8 في الإسراء، و 4 في الكهف، و وقفة في طه، و 2 في الأنبياء، و وفقة في الحج، و وقفة في المومنون، و 2في النور، و 2 في الفرقان، و وقفة في الشعراء، و و 4 في القصص، و3 في العنكبوت و وقفة في الروم، وقفة في السجدة، و 2 في الأحزاب، ووقفة في فاطر، و 10 في الصافات، و وقفة في ص، و وقفة في الزخرف، و 2 في الأحقاف، و وقفة في القمر، و 2 في المجادلة، و وقفة في الحشر، و وقفة في الجن، و وقفة في المرسلات، و وقفة في النازعات، و وقفة في العلق./ إنتهى. بعون الله و توفيقه.
و تم تحديد اللائحة في: 25 رمضان 1420 هـ، الموافق: 3 يناير 2000 م.
و سبق أن زودت أخا كريما و صديقا، هو المرحوم الكتبي الحاج رحال، بنسخة من هذه الوقفات الناقصة و الزائدة و تطوع و أخبرني أنه قدم نسخة منها للمكتبة المكلفة بتوزيع هذا المصحف في المغرب، و التي وعدت بإخبار المطبعة المسؤولة لتصحيح الوقف في الطبعات المقبلة ... و الله أعلم بما تم بعدها ...
2) ـ كما نجد ضرورة إجراء هذا الإحصاء لتسهيل الدراسات ... مثل الدراسة التي سأل عنها ـ أعلاه ـ الأستاذ زكرياء توناتي، و أجابه عنها الأستاذ الدكتور سيدي أحمد بزوي الضاوي بضرورة {رصد وقوفات الشيخ الهبطي} .....
و للحديث بقية ....
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 Apr 2008, 05:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي الأمين $
ما شاء الله تبارك الله زادكم الله من فضله ... وأبشر سأتبع بحثك ببحث بعنوان موازنة بين وقوف الهبطي واختيارات أد أحمد شكري.
وتقبل من أخيكم وافر الاحترام والتقدير
محبكم
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Apr 2008, 09:20 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
و بارك الله فيك أخي أيمن ... و كل الإحترام و التقدير و المحبة للأستاذ الدكتور: أحمد شكري حفظه الله و بارك في عمره و علمه ... فهو أهل لها و رب الكعبة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[16 Apr 2008, 10:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ الشيخ سيدي لحسن بلفقيه ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أحمد الله إليكم أن وفقكم لخدكمة كتابه الكريم. شاكرا لفضيلتكم حسن ظنكم بأخيكم. و مقدرا المجهودات التي تبذلونها خدمة لكتاب الله عز و جل. طالبا من فضيلتكم مزيدا من إلقاء الضوء على الوقف الهبطي، وغيرها من القضايا المتعلقة بالتراث المغربي في القراءات و الرسم و العدد.
جزاكم الله خيرا.
و لا تنسونا أخي الكريم من دعائكم الصالح عن ظهر الغيب. فأهل القرآن أهل الله و خاصته.
و تفضلوا أخي الكريم بقبول تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Apr 2008, 01:57 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
لقاء مع مولف كتاب:" تقييد وقف القرآن الكريم "
عرّف الأستاذ الدكتور سيدي أحمد بزوي الضاوي ـ حفظه الله و رعاه، و أخلد في الصالحات ذكره آمين ـ، عرف بالشيخ الهبطي صاحب الوقف، وقال عنه:
{هو محمد بن أبي جمعة الهبطي الصماتي توفي بمدينة فاس سنة 930، وقبره معروف بطالعة فاس قرب الزربطانية، وهو ممن أخذ عن الإمام ابن غازي (ت 919هـ) وعنه في قيد الوقف، كما راعى في وقوفاته ما روي عن مذهب الإمام نافع في وقف التمام.
لم يعرف من آثاره إلا تقييده في الوقف، والذي يعتبر الطابع المميز للمدرسة القرآنية المغربية، والطابع المميز للمصحف المغربي. وكتاب آخر وعنوانه " عمدة الفقير في عباد العلي الكبير".
كان عالم فاس في وقته، فقيها نحويا فرضيا، أستاذا مقرئا، عارفا بالقراءات مرجوعا إليه فيها ن وكان موصوفا بالخير والفلاح ن والبركة والصلاح، ذا أحوال عجيبة، وأسرار غريبة، أذعن الشيخ بن غازي وغيره." سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس لمحمد بن جعفر الكتاني: ج1، ص 268.
كما عرف الأستاذ الدكتور سيدي أحمد بزوي الضاوي بأهم الدراسات عن وقف الهبطي و ذكر منها:
1 - تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن جمعة الهبطي: الحسن بن أحمد وكاك.
2 - منحة الرؤوف المعطي ببيان ضعف وقوف الشيخ الهبطي: عبد الله بن محمد بن الصديق.
3 - المختصر في قواعد التجويد: محمد شاعري.
4 - قراءة الإمام نافع عند المغاربة: عبد الهادي حميتو.
5 - مقال لسعيد أعراب بمجلة " دعوة الحق المغربية "، عدد 273، سنة 1989 م.} ... /هـ.
..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أبدأ بأول دراسة و هي:
كتاب: " تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن جمعة الهبطي لمؤلفه: الحسن بن أحمد وگاگ " ـ
الطبعة الأولى:1411 ـ 1991 ـ
هو أول مؤلف اطلعت عليه في موضوعه، و جاء اهتمامي بهذا المؤلف أولا لسابق معرفتي الشخصية بمؤلفه سيدي الحسن بن أحمد وگاگ ... هذا العالم الجليل الذي جاء من مراكش، و بعد أن زار أخي بآسفي، يطرق باب بيتي بدكالة في الساعات الأولى من ساعات يوم من أيام أواخر عام 1984ـ إن لم تخني الذاكرة ـ ليقدم لي نفسه، و يخبرني أن سبب الزيارة هو البحث عن شرح لقصيدة " المنبهة " لأبي عمرو الداني، سمع بأن والدي سيدي سعيد بن محمد المنتاگي، رحمه الله، كان يد ِرّسها لمجموعة من طلبة العلم بمراكش.
و إن كان الأستاذ لم يجد عندي مطلبه، فإني من جهتي، و يشهد الله، أن هذه الزيارة التي شرفت فيها بصحبة هذا العالم الجليل، و لبضع ساعات فقط، كان لها من الأثر الحميد على حياتي، و الفتح المبين في اهتماماتي، ما لن أستطيع حصره و لا أن أوفيه حقه من الثناء و العرفان و ذكر مكرمات هذا الشيخ، و لو في مشاركات و مشاركات ... و كإشارات " برقية سريعة " إليكم هذه الومضات، التي جاءت عفوية و من باب التحدث للضيف و الترحاب به و تسليته:
(يُتْبَعُ)
(/)
* ـ كان من ضمن وجبة الفطور المقدم لضيفي الغالي، عسل مصفى قطفته من منحلي، و شهد ... و اغتنمتها فرصة لأسأل ضيفي عن رأي الشرع في العمل في المناحل ليلا، و هل لا بأس من إزعاج هذه المخلوقات في وقت لم يكن النحال يقوم فيه عادة بمثل هذه التدخلات في المناحل، و بعد استفسار سيدي لحسن وگاگ عن عدة نقط و بعد إجابتي عنها، أجاز التدخل و باركه.
• ـ انتقلت مع الشيخ الأستاذ إلى طاولة بنفس الغرفة، و كان على الطاولة عشرات الكتب و أوراق مبعثرة، و مجهر، و مواد كيماوية للتحاليل ... و كنت وقتها أعد مشاركة في برنامج إذاعي لإذاعة طنجة يشرف عليه الأستاذ خالد مشبال وزوجته العالمة أمينة السوسي، فأخذت ورقة كنت دونت فيها خواطر للبرنامج بما يسمى عندنا بالكلام الملحون، و قدمتها للأساتذ و طلبت رأيه فيها فقال لي:" هذا كلام ملحون على الطريقة المراكشية " و استحسن موضوعه ...
• ـ كما كان على الطاولة آثار دراسة نيات بري من فصيلة " الفربيونيات " أو " اليتوعيات " Euphorbiacées ، و هي نفس الفصيلة التي ينتمي إليها جنس " الزقوم " [1] ... أخذت زهرة من عينة للنبات و قدمتها لضيفي السامي الممتاز هذا و قلت له: هذه سيدي زهرة لنبات من فصيلة " الزقوم "، و إن لهيئة عضو الطلع في زهرتها هذه شكل غريب ذكرني بوصف جنسها في القرآن الكريم في قوله تعالى عن " شجرة الزقوم " أن {لها طلع كأنه رؤوس الشياطين} ... تبسم العالم الجليل و قال لي: لذا وجب على الفنيين في علم النبات أمثالك، أن ينقلوا إلينا وصف مثل هذا النبات و معرفتهم عنه لأنهم المختصون فيه ...
• اصطحبت ضيفي إلى مقر عملي، و كنت وقتها رئيس مقاطعة للعتاد الفلاحي، تابعة للمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي الذي أعمل فيه كموظف، و بعد جولة بين صفوف السيارات و الجرارات و الآليات و الصهاريج المتنقلة و آلات حرث الأرض و تسويتها و ما شابه ذلك ... و بعد زيارة ورشات إصلاح السيارات و الآليات، و مخازن قطع الغيار، و الوقود، جلسنا اللإستراحة في ظل أشجار تحيط بالمقاطعة ... حينها سألني أستاذي عن عملي وسط هذه " المسامير " ـ حسب وصفه ـ ... و بعدها نصحني استاذي الجليل بالعمل على تغيير هذا العمل إلى عمل أتفرغ فيه للبحث العلمي و الدرس، إن كان ذلك ممكنا ...
• و عملا بنصيحة أستاذي، طلبت مقابلة المدير العام للمكتب، و شرحت له اهتماماتي، و طلبت منه الإعفاء من المسؤولية و التفرغ للدراسة ـ دراسة الغطاء النباتي لمنطقة نفوذ المكتب الجهوي ـ و بعد حوار و سؤال و جواب، قبل المدير مشكورا طلبي ... و دخلت في مرحلة جديدة من البحث العلمي و الدراسة ... و لله الحمد و له الشكر من قبل و من بعد ...
• و بعدها بقيت على اتصال بالأساتذ مؤلف كتاب " تقييد وقف القرآن الكريم "، و زرته كثيرا في بيته بمراكش، إلى أن سافر في بعثة لإحدى الدول العربية ... فانقطع اتصالي به ... فله مني كل الشكر و الإمتنان، و جزاه الله عني خير الجزاء و أجزله ...
فهذه نبذة عن صبيحة يوم قضيتها رفقة صاحب هذا الكتاب، فكان لها من الأثر الطيب البالغ في كل أيام حياتي، ما زلت أعيشه إلى يومنا هذا ... و كل مسير لما خلق له.
و إلى المشاركة القادمة ـ إن شاء الله ـ عن كتاب " تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن جمعة الهبطي، لمؤلفه: الحسن بن أحمد وگاگ " ...
ــــــــــــــــــــ
[1]: في الموقع ملف به سؤال عن شجرة {الزقوم} في القرآن ... أسأل الله أن يعينني فأخصص ملفا لأسماء النبات في القرآن الكريم ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Apr 2008, 08:45 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
محتويات كتاب: " تقييد الوقف في القرآن الكريم "
للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي المتوفى سنة 930 هـ
دراسة و تحقيق: الدكتور الحسن بن أحمد وگا گ
1411 ـ 1991
مقدمة البحث وصف المنهاج المتبع في إنجازه .................. 3
التمهيد و هو يشمل على ثلاثة مباحث ......... 17
المبحث الأول في ترجمة الهبطي .......... 18
المبحث الثاني في التعريف بتقييد الهبطي ....... 26
المبحث الثالث في تحقيق نسبة هذا التقييد إلى الشيخ الهبطي .......... 33
الباب الأول في بيان القواعد العامة للوقف ..... 40
و هو يشتمل على عشرة مباحث
(يُتْبَعُ)
(/)
المبحث الأول في تعريف الوقف و الإبتداء و عرض ما طرأ على وقف الهبطي ........ 43
المبحث الثاني في بيان الفرق بين القطع و الوقف و السكت ........... 50
المبحث الثالث في بيان الأفضل من مذهبي الوقف ....... 56
المبحث الرابع في مناقشة سنية الوقف الأدائي .......... 63
المبحث الخامس في ذكر مذاهب القراء السبعة في الوقف ........... 71
المبحث السادسفي بيان مناهج المؤلفين في تقييد الوقف قبلي .......... 76
المبحث السابع في ذكر مراتب الوقف عند علماء الأداء ............ 82
المبحث الثامن في بيان الوقف المستعمل بالمغرب قبل الهبطي .......... 90
المبحث التاسع في بيان الإختلاط الواقع بين أدب الرواية و أدب التلاوة بالمغرب ...... 96
المبحث العاشر في بيان طرق الأداء بالمغرب بعد عصر الهبطي ........ 104
الباب الثاني في بيان أصل وقف الهبطي ....... 110
الفصل الأول في بيان أصل وقف الهبطي و مراحل تطوره بالمغرب و فيه مباحث ستة ........ 112
المبحث الأول في بيان عدد أوقاف الهبطي و ما أضيف إليها ....... 114
المبحث الثاني في بيان الأسباب التي دعت الهبطي إلى تقييد هذا الوقف .......... 119
المبحث الثالث في بيان أساس الوقف الهبطي ................. 132
المبحث الرابع في بيان حكم الوقف عامة و حكم وقف الهبطي خاصة ......... 139
المبحث الخامس في بيان أسباب الإقبال على وقف الهبطي بالمغرب .......... 149
المبحث السادس في بيان من انتقد وقف الشيخ الهبطي قبلي .............. 152
الفصل الثاني في بيان ما يتعلق بتحريف وقف الهبطي و قصور علامة الوقف " صه "
و فيه مباحث أربعة ............... 160
المبحث الأول في بيان أوجه التحريف في تطبيق وقف الهبطي .......... 161
المبحث الثاني في بيان ما هوالأصل في استعمال علامة " صه " ........ 169
المبحث الثالث في بيان ضعف دلالة " صه " على الوقف و السكت ....... 175
المبحث الرابع في كيفية إصلاح علامة " صه " في المصحف المغرب ........ 181
الباب الثالث في بيان ما ضعف من وقفات ووصلات الهبطي في المصحف المغربي .. 187
(متن تقييد وقف الهبطي مع التعليقات عليه و سور القرآن من الفاتحة إلى الناس) ........ 195 ......... 309
الخاتمة ........................................ 310
فهرس المصادر و المراجع ............... 315
فهرس الموضوعات ........................ 319
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و للحديث بقية إن شاء الله.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Apr 2008, 10:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا الحبيب (لحسن بنلفقيه) على هذه الفوائد الغزيرة والمعلومات الطيبة
وجزاك الله خيرا يا أخانا الحبيب الدكتور (أحمد بزوي الضاوي) على توجيه السؤال للحصول من خلاله على هذه الفرائد والأطايب، وبانتظار المزيد.
وجزاك الله خيرا يا أخانا الحبيب (أيمن صالح شعبان) على حسن ظنك بي إذ نسبت الاختيارات لي وما أنا إلا متطفل على موائد العلماء وناقل عن السادة الأجلاء وباحث أو بويحث يتتبع أحسن الأقوال ويحاول النظر فيها والتأمل في مواضعها.
فجزاكم الله جميعا خير الجزاء وأتمه وأوفاه وأبره
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Apr 2008, 06:32 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...
و لكم مني سيدي الأستاذ الدكتور أحمد شكري ـ حفظكم الله و رعاكم و بارك في عمركم و علمكم ـ، كل الشكر و التقدير و الإحترام ... و جزاكم الله عني خير الجزاء و أجزله و أوفره ...
و الله أسأل أن أكون عند حسن طنكم بي ... و أن يعينني على نشر ما سبق وجمعته و حررته عن الوقف الهبطي، في هذا الملف الذي يتشرف باهتمامكم به و تتبعكم لمحتواه ... و أنا و الله في أمس الحاجة إلى توجيهكم و نصحكم ...
دمتم سيدي للعلم نبراسا و لطلابه منارا
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Apr 2008, 01:21 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
اهم المراجع المعتمدة في مراجعة الوقفية الهبطية
إلى تاريخه
(يُتْبَعُ)
(/)
اعتمدت أساسا في مراجعتي للوقفات الهبطية في المصحف المغربي على استخراج الكلمات الموقوف عليها باعتماد الوقف الهبطي المرموز إليه بعلامة {صه} على كل كلمة يوقف عليها، و ذلك في كل ربع ربع بمصحف مخطوط ورثته عن والدي رحمه الله، ثم قمت بمقارنة هذه الكلمات الموقوف عليها و المستخرجة من المخطوط، بما يقابلها في مصاحف مطبوعة و التأكد من وجود علامة الوقف عليها أو عدم وجودها، و تدوين الملاحظات الخاصة بكل ربع تمت مقارنة وقفاته، و تحديد مجموع وقفات كل ربع، ثم مقارنة هذا المجموع الأخير الخاص بالربع، بالعدد المدون في جداول إحصاء الشيخ أعجلي لنفس الربع ...
و أهم المصاحف التي قمت بتتبع و مقارنة الوقف فيها ما يلي:
1) ـ مخطوط بخط والدي رحمه الله ... ، و لم أجد فيه أي وقفة زائدة أو ناقصة.
2) ـ مصحف جزائري [1]، مطبوع على نفقة جماعة من العلماء. بدون تاريخ الطبع.
في آخر صفحة منه ما نصه:
كتب هذا المصحف الشريف برواية الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد المصري الملقب بورش عن الإمام نافع بن عبد الرحمن المدني. و أخِذَ هجاؤه، و ضبطه من منظومة مورد الظمآن للشيخ محمد بن محمد الشريشي ثم الفاسي المعروف بالخراز. و اتبِعَت في عد آياته طريقة الكوفيين. و في بيان مكيه و مدنيه أشهر المصاحف المطبوعة. و في وقفه ما وضعه الإمام المقرئ أبو عبد الله محمد الهبطي دفين فاس. و اطلع عليه المشايخ الموقعون به و هم مفتي الجامع الأعظم بالجزائرو الإمام الخطيب بالجامع الجديد بالجزائرو الإمام الخطيب بالجامع الأعظم بالجزائر. و حرر بتاريخ الثاني عشر من شعبان عام 1390 هـ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
و لم ألاحظ فيه أي مخالفة للوقف الهبطي.
3) ـ مصحف طبع بالرسم العثماني على رواية الإمام ورش بالخط المغربي التونسي الجزائري الإفريقي الموحّد وفقا للتصميم الذي وضعه محمد عبد الرحمن محمد و أقر صحته مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
طبعتي: دار المصحف ببيروت و دار المصحف بالقاهرة ...
كتب بآخرصفحة: {أقرت صحة هذا المصحف الشريف و دقة رسمه و ضبطه و عد ءاياته لجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية بالجامع الأزهر، بقرار رقم 200 في 18/ 5/1975}. [3]
4) ـ مصحف مسجل بصوت المقرئ لعيون الكوشي {22 شريط كاسيت ـ 60 حزبا ـ شركة: الساخ ديسك ـ سيدي معروف ـ الدار البيضاء ـ المغرب} [4]
5) ـ قرآن كريم: المصحف الشريف الحسني المسبع. طبع بأمر جلالة ملك المغرب الحسن الثاني رحمه الله و أخلد في الصالحات ذكره، عام 1417 هـ ...
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11102
6) ـ المصحف الشريف الحسني المسبع و كان يذاع مساء كل يوم في المسيرة القرآنية، خلال شهر رمضان {1418 هـ / 1998 م}، بالإذاعة المغربية، و بصوت المقرئ عبد الله الشتيوي، و صوت المقرئ محمد الفيلالي.
7) ـ مصحف التجويد. رواية ورش عن نافع. نال شرف كتابته الخطاط عثمان طه. حازت شرف إصدارها دار المعرفة. الطبعة الثالثة 1425 هـ ـ[5].
8) ـ تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي. المتوفى سنة 930 هـ.
دراسة و تحقيق الدكتور الحسن بن أحمد وگاگ. 1411 ـ 1991.
9) ـ الأنصاص القرآنية (رواية ورش). تأليف: الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. جزءان.
الطبعة الثانية: 1998.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]: و هو المصحف الجزائري الذي يسأل عنه الأستاذ أيمن صالح شعبان و يثني على خطه و خطاطه.
و لم أسجل أي مخالفة في وقفه.
[2]: العلامة ترمز إلى علامة الوقف {صه} المعتمدة في المصاحف المغاربية.
[3]: هذا هو المصحف الذي تم ضبط الوقفات الزائدة و الناقصة فيه، و المشار إليها في مشاركة سابقة.
[4]: تم ضبط وقفات مخالفة للوقف الهبطي في هذا المصحف الصوتي، سيأتي ذكرها.
[5]: اعتمد فيه حرف الصاد (ص) علامة للوقف المتبع لدى المغاربة، و هي أول حرف من كلمة (صه).
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Apr 2008, 04:00 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
{تقييد وقف الهبطي} أو {الوقفية الهبطية}
يعرّف الأستاذ الدكتور الحسن بن أحمد وگاگ، هذا التقييد بقوله:
(يُتْبَعُ)
(/)
.. {يقصد بـ"تقييد وقف الهبطي " هذا المخطوط الذي بين أيدينا و الذي يشغل الباب الأخير من هذه الرسالة [1]، و هو مخطوط يتألف من الكلمات الموقوفة في المصحف المغربي مرتبة ترتيبها في المصحف الكريم باعتبارها تقييدا و تعيينا لأماكن الوقف الصالحة في المصحف الكريم} [ص 26] ...
....
... {و المخطوط المذكور متداول بين قراء المغرب و معروف عندهم بـ {الوقفية} ... [ص 27] ...
ـــــــــــ
و يضيف الأستاذ الدكتور لحسن وگاگ، بهامش الصفحة 27 من كتابه، هذه الفرائد الأطايب ـ كما قال أ. د. أحمد شكري حفظه الله ...
يقول الأستاذ وگاگ أمد الله و بارك في عمره:
... {كانت الغاية من الوقفية عندهم هي ضبط الوقف. فالوقفية عندهم كـ {الرسمية} الموضوعة عندهم لضبط الرسم، و {الرمزية} الموضوعة لضبط رموز القراء السبعة، و {الحطية} الموضوعة لضبط عدد المتشابهات في اللوح بواسطة حط عددها عليها، و " الحطية " على وزن الوضعية، لأن من معاني (حط) وضع.
ــــــــــــ
و يلاحظ القارئ الكريم أن هذا التعريف الخاص {بالوقفية} يوافق مضمون المتن الذي تم لي الحصول عليه ـ بفضل الله و عونه ـ بعد استخراج جميع الكلمات الموقوفة في المصحف المغربي، و في جميع سوره ... و الذي ستيم نشره تباعا إن شاء الله، في هذا الملتقى المبارك ...
ــــــــــــــ
و من الفرائد الأطايب، ما خطه الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي، في الجزء الثاني من كتابه الفريد العجيب الرائد في مادته، و أعني كتاب {الأنصاص القرءانية ـ رواية ورش ـ} [ص 504]، في قوله:
... {و يكفي المغاربة فخرا أن يكون وقف المصاحف المتداولة حاليا في إفريقيا الغربية و المغرب العربي برواية ورش كلها بالوقف الهبطي الذي جاء تتويجا للوحدة السياسية و المذهبية و العقدية.
و من المصاحف المطبوعة بوقف الإمام الهبطي:
1) ـ المصحف الحسني الذي طبع بأمر أمير المؤمنين جلالة الملك الحسن الثاني في ثلاثة أحجام سنة 1969.
2) ـ المصحف التونسي الذي طبع بتونس سنة 1969 في حجمين كبير و صغير.
3) ـ المصحف الذي طبع في عهد المولى الحسن الأول سنة 1320 هـ، و أعيد طبعه سنة 1354 هـ.
4) ـ مصحف قديم طبع سنة 1331 هـ بخط مغربي خال من أرقام الآيات.
5) ـ المصحف المطبوع بالخط المغربي التونسي الإفريقي المشترك بلأحجام المختلفة سنة 1964} [2]
ثم يقول الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي:
... {و بعد الإمام الهبطي جاء الإمام أعجلي السوسي البعقيلي الذي نظم و رتب وقفية الهبطي حسب الحروف الأبجدية المتبعة في المدرسة القرآنية. و هو مخطوط من مجموعة مخطوطات الفقيه أعجلي} ... [3]
.ــــــــــــــــــــ
و للحديث بقية إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]: أصل هذا الكتاب رسالة الدبلوم في الدراسات الإسلامية العليا بدار الحديث الحسنية، حصل بها المحقق على الدرجة العلمية بتقدير حسن جدا، و هي عبارة عن دراسة نقدية تاريخية حول الوقف الذي أحدثه الشيخ الهبطي لأهل الأرداف بالمغرب في القرن العاشر الهجري [تقييد وقف القرآن الكريم ـ أ. د: وگاگ ـ ص 2].
[2]: و أعيد طبعه سنة 1975، و هو المصحف الذي اشرت إلى ما في وقفاته من زيادة و نقصان في مشاركة سابقة.
[3]: المصدر هو كتاب الأنصاص القرءانية [ج2 ـ ص: 504].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[19 Apr 2008, 09:57 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الكلام في أخطاء طباعة المصاحف مقدمة:
أتممت مراجعة وقف المصحف المصمم بالخط الإفريقي الموحد، و المشار إليه في مشاركاتي السابقة، منذ 1997، و لم أكن وقتها على علم بأي دراسة أوبحث في الموضوع ... إلا أنني كنت منذ سنين قبل المراجعة، ألاحظ آثار تصحيح علامات الوقف في مصاحف المساجد، إذ يقوم الأئمة و الشيوخ بتشطيب بعض علامات الوقف الموجودة فوق بعض الألفاظ القرآنية التي لا يوقف عليها، و زيادتها فوق ألفاظ يوقف عليها ولم تكن عليها علامات للوقف، اعتمادا على محفوظاتهم المتواترة عند شيوخهم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
كنت استعظم أن أتخيل يد إنسان و قد تجرأت على نقص أو زيادة في مصحف شريف كريم، حتى و لو تعلق الأمر بمجرد علامة ليست مما خط في حضرة مبلغه صلى الله عليه و سلم ... و بقي هذا الشعور يخامرني و لمدة، لا أجرؤ حتى على الكلام فيه ... حتى لا يفهم البعض أنني اتقول على كتاب الله بنعتي لوقفه بالنقصان و الزيادة ...
كيف لي أن أتكلم في علوم القرآن و أنا التقني المفرنس ... و كل ما يعرفه عني جيراني أنني أهتم بتربية النحل، لدرجة أن أخي الأكبر قال لي ـ مازحا ـ يوم رجوعي من اجتياز امتحان الحصول على دبلوم التخصص في تربية النحل من بلجيكا، فقال لي:
" لا شك أنك لن تهدأ حتى تبدأ في التحضير و الإستعداد للسفر إلى أمريكا الجنوبية للحصول على دبلوم في تربية العقارب " ....
و كيف لي أن أتكلم في علوم القرآن، و هذا اهتمامي بتصنيف النباتات البرية يجعلني أقضي جل وقتي و أمام الملأ في الحقول منحنيا أتنقل بنظري من هذه الزهرة لتلك ... أتعشب الأنواع التي لم يسبق لي تحديد مكانها في التصنيف النباتي .... لدرجة أن صديقا جاء يسأل عني يوما في المركز الفلاحي فقال له أحد الزملاء: اذهب إلى تلك الحقول، فإن رأيت رجلا ينحني على الأعشاب و يتلمسها كما تفعل البهائم، فهو صاحبك ...
أفبعد هذا يمكن أن أتكلم عن الوقف في المصحف؟!!!
فأنى للرجل العادي، أو حتى المثقف الغير المتخصص أن يتفهم المقصود و المعنى الصحيح من ذكر الزيادة و النقصان في ضبط وقوف القرآن؟!! و أنى له أن يدرك براءة أعضاء اللجنة التي أقرت صحة وقف المصحف و ترقيمه و رسمه و ضبطه مما حدث من أخطاء أثناء طبعه ... لأن اللجنة أقرت ما رآه الموقعون أمام أعينهم في النسخة قبل دخولها على المطبعة، و أنها غير مسؤولة عن ما قام بصفه عمال في المطابع، يسهون و ينسون و .. و ... و ....
القول في أخطاء المصاحف
و ها أنا اليوم، و اليوم فقط يشهد الله، أجد ما يشفي الغليل في طرح هذا المشكل الشائك، و قد سبق و خطه الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي في مؤلفه المتميز و الفريد في موضوعه و طرحه و بسطه ...
لقد خصص الأستاذ الدكتور خاتمة الجزء الثاني من كتابه {الأنصاص القرآنية (رواية ورش)} [طبعة 1998م] عن:
الأخطاء الشائعة في المصاحف المطبوعة و المتداولة
على ضوء الأنصاص القرآنية [ص 783].
ـــــــــــــــــــــ
اقتطف منه ما يبين المراد القصود بيانه ...
يقول المؤلف: [ص 785]
المطبعة و الأخطاء في المصاحف
{كانت الكتابة الأولى التي كتب بها القرآن الكريم بحضرة الرسول صلى الله عليه و سلم في الرقاع و العظام و الجلود و غير ذلك من الوسائل المتوفرة في ذلك العصر، كل ذلك من أجل الحفاظ على نص الوحي المنزل أن يضيع بالزيادة أو النقصان، حتى إذا ما لقي الرسول ربه، كان القرآن محفوظا في الصدور على هيئته و ترتيبه الذي نعرفه اليوم.
و كان الجمع الرسمي في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكان المصحف العثماني المنسوب إليه هو المصحف الأم المُعَوّلُ عليه في جميع البلاد الإسلامية منذ ذلك العصر إلى يومنا هذا}.
{و حتى بعد أن تطورت الكتابة بالنقط و الإعجام و الشكل، و وضع الفواصل بين الآيات، و الأرباع و الأثمان و الأحزاب، و أخيرا علامات الوقف و المد [1]، لم يعرف المصحف تحريفا و لا زيادة أو نقصان، سيما بعد أن أحيط بسياج من القواعد التي أطرت تحت علوم مختلفة كعلم الرسم و الضبط و التجويد و القراءات و غيرها}.
{و ظل القرآن على هذا الحال يُعَلّم في المَعَامِر و الجواميع و الكتاتيب على يد فقهاء التزموا تعليمَه و تدريسَه كما تلقوه عن مشايخهم و أساتذتهم واحد عن واحد و بالمشافهة و التلقين و التدَرُّب على قراءته حرفاً حرفاً و كلمةً كلمةً. لا يسمحون بزيادة نقطة أو نقصان حرف أو حركة أو كلمة} ....
....
إل أن يقول: [ص 787]
(يُتْبَعُ)
(/)
{إلا أنه في الوقت الحاضر، و بعد تعدد دور النشر و المطابع التجارية، و ضعف الرقابة على على حقوق الطبع و النشر، و في غياب الضمير الديني و الأخلاقي، أخذت تبرز للسوق مصاحف تكثر فيها الهفوات، و تعدد فيها التصحيفات و تُوَزّع إما بالمجان أوبأثمان زهيدة في الدول الغير الناطقة بالعربية في إفريقيا و آسيا و غيرها، و ما المصاحف التي طبعت بالدار البيضاء في أواخر الستينات و التي جاءت بحذف الكلمة {غير}
من الآية {و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين} [2] إلا نموذج لمثل هذا التلاعب و العمل اللامسؤول لمثل هذه المطابع. فتوالت الصيحات من هنا و مناك بضرورة المراقبة و ترشيد دور الطباعة و النشر من أجل الإلتزام بالمسطرة المتبعة في طبع كتاب الله بكيفية سليمة من الأخطاء و الهفوات} ...
...
إلى أن يقول:
{و هذا أستاذنا المحترم الدكتور التهامي الراجي تتبع أخطاء مصحف مصر من حيث ما وقع فيه من هفوات في موضوع الوقف بطريقة الهبطي [ت 930 هـ] و ذلك في مجلة {دعوة الحق} الأعداد 227 ـ 233 و ما بينهما [3].
{و في هذا الإطار، تتبعت المصاحف المطبوعة و خصوصا منها:
1) ـ المصحف الحسني بأحجامه الثلاثة.
2) ـ المصحف التونسي المطبوع سنة 1389 هـ ـ 1969 م، بحجميه الكبير و الصغير.
3) ـ مصحف مطبوع مغربي أصيل (خط اليد) سنة 1331هـ مجردا من علامات الآيات و أرقامها. [4]
4) ـ مصحف مطبوع بخط مغربي تونسي إفريقي موح سنة 1964م [5]، و أقرت صحته لجنة مراقبة المصاحف بالأزهر، و هو بأحجام مختلفة، و يعد الأكثر رواجا في العالم الإسلامي الملتزم برواية ورش عن نافع، و نتيجة لرواج هذا المصحف تهافتت الدور على طبعه و نشره و منها دار الفكر المجهولة العنوان، و لقد جمعت أخطاء هذه المصاحف و رتبتها و بينت الوجه الصائب منها على ضوء الأنصاص التي عثرت عليها، أو على ضوء المصنفات المؤلفة في الموضوع، و لقد تم ترتيب هذه الأخطاء:
1) ـ الرسم.
2) ـ الضبط.
3) ـ التجويد.
4) ـ الوقف .... } .....
.... / إنتهى ما نقل من الكتاب ..
ــــــــــــــــــ
و للحديث بقية إن شاء الله ...
ــــــــــــــــــ
[1]: بل الأخير الآن هو الترميز بالألوان إلى أحكام التجويد، والمتبع في {مصحف التجويد} الصادر عن دار المعرفة. و عندي منه الطبعة الثانية 1420 هـ والثالثة 1425 هـ.
[2]: الآية 85 بآل عمران.
[3]: و المعول على خادم كتاب الله، الأستاذ الدكتور سيدي أحمد بزوي الضاوي في البحث و الوصول إلى هذه الأعداد للإطلاع و الإستفادة إن شاء الله.
[4]: المصحف المخطوط بخط والدي سيدي سعيد بن محمد المنتاگي [1882 ـ 1964 م]، و المعتمد في مراجعتي للوقفية الهبطية، هو أيضا مجرد من علامات الآيات و أرقامها.
[5]: أعيد طبعه كما هو سنة 1975، و هو المعتمد في تحديد الوقفات الزائدة و الناقصة، و المشار إليها في مشاركتي السابقة.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Apr 2008, 06:31 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أعجلي و الوقف الهبطي [1] الوقف الهبطي عرفناه ... فمن هو أعجلي؟
يعرف {أعجلي} عند العديد ممن ذكروه في الشبكة العنكبوتية بـ: سيدي محمد بن إبراهيم أعجلي، العالم الصالح المتوفى نحو 1271هـ. و هذا يعني أن بينه و بين الهبطي صاحب الوقف و المتوفي في 930 هـ، ما يزيد عن ثلاثة قرون ...
و يصف مؤلف كتاب:" تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي المتوفى سنة 930 هـ "، الأستاذ الدكتور الحسن بن أحمد وگاگ، يصف هذه القرون بأنها كانت قرون ركود بالنسبة لدراسة هذا الوقف و البحث فيه ...
يقول في الباب الثاني من كتابه، و عنوانه:" في بيان أصل وقف الهبطي و ما آل إليه أمره ... " [ص 110]:
{" و سيلاحظ القراء الكرام من خلال هذه المباحث، أن الوقف الهبطي بسبب ما انعقد حوله من سحب الجهل و حجب الغفلة ظل لغزا بين قراء المغرب طيلة قرون أربعة أو أكثر، و السبب في ذلك ما عليه الحياة العلمية في المغرب من الركود ... "} [ص 111] ....
و يقول الأستاذ عن هذا الركود بهامش الصفحة:
{" لا يتنافى هذا الركود مع ما ذكره الأستاذ سعيد أعراب في مبحث ترجمة الهبطي من اعتبار هذا العصر عصر ازدهار بالنسبة لفن القراءات و الروايات ... "} ...
و من أمثلة ذلكم الركود، يقارن مؤلف الكتاب في نفس الهامش، بين تآليف الداني في عصره [توفى سنة 444 هـ]، و تآليف أعجلي في عصره ...
ـ فيقول عن تآليف الداني أنها: {" وضعت لضبط القراءات بأسانيدها و أصولها و رسمها المتعارف عليها بين العلماء "} ...
ـ و يقول عن تآليف أعجلي بأنها: {" وضعت لضبط الكلمات القرآنية بطريقة الإحصاء و الجمع بين المتشابها، و ذلك تيسيرا لمشاكل الضبط في القرآن على من يجهل اللغة العربية من حفاظ القرآن ... "} ... [هامش ص11] ...
و يزيدنا الأستاذ الدكتور سيدي الحسن وگاگ، تعريفا بمؤلفات أعجلي و يقول عنها بنفس الهامش , يقول عنها أنها:
{" تشبه في شكلها و غايتها المعاجم التي توضع اليوم لضبط ألفاظ القرآن، إلا أن المعاجم تستهدف إحصاء كلمات القرآن من حيث اللغة، و مؤلفات [أعجلي] تستهدف إحصاء كلمات القرآن من حيث ضبط أواخرها غير ذلك مما يتصل بالضبط و الرسم ... ".} [ص 111]
و اهتم {أعجلي} بإحصاء وقفات الهبطي ... و يبقى إحصاؤه أهم إحصاء تم لهذه الوقفات الهبطية ...
....
و للحديث بقية ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Apr 2008, 02:00 م]ـ
أعجلي و الوقف الهبطي [2]
قمت ببحث في الشبكة، و بواسطة {محرك غوغل}، عن إسم العالم المغربي الجليل: الأستاذ الدكتور سيدي عبد العزيز العيادي العروسي، مؤلف كتاب {الأنصاص القرءانية ـ رواية ورش ـ} ...
فكانت النتيجة أن وجدته مذكورا في الشبكة سبع مرات فقط: مرتان في موقعين مغربيين ... ثم خمس مرات في موقع {ملتقى أهل التفسير} هذا ....
و للأستاذ الدكتور سيدي عبد الرحمن الشهري، المشرف العام على هذا الموقع المتميز، شرف و فضل السبق بالتعريف بهذا العالم الجليل و بكتابه، بالرابط أسفله:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10615&highlight=%C7%E1%C3%E4%D5%C7%D5
فجزاك الله عن العلم و أهله خير الجزاء و أوفره يا شيخنا الجليل ...
...
و كل من قراْ كتاب {الأنصاص القرءانية} هذا، إلا و أعجب و أحب و قدر مؤلفه، و وجد في محتوى هذا الكتاب ما لا يوجد في غيره ... و منذ أن اقتنيت الطبعة الثانية منه، و تاريخها 1998، و هو عندي من أهم المراجع المعتمدة في فهم الكثير من المسائل الخاصة بدقائق الرسم و الوقف و الضبط عند المغربة ...
ـــــــــــــــــــ
أعجلي في كتاب " الأنصاص ":
هذا عنوان بحث أسأل الله أن ييسر لي أسباب إنجازه لاحقا ... و أكتفي هنا ببعض الإشارات التي لا بد منها للتعريف بالعالم الرباني و الولي الصالح سيدي محمد بن إبراهيم أعجلي، العالم الصالح المتوفى نحو 1271هـ. ... و مكانته في المدرسة القرآنية المغربية ...
و أقدم هذه المقتطفات من كتاب الأنصاص:
1) ـ مدرسة الأنصاص: أصالة مغربية:
يقول الأستاذ الدكتور سيدي عبد العزيز العيادي العروسي: { ... " الأنصاص " مصطلح متداول بين أرباب القراءات في المغرب للتعبير عن مجموعة من القواعد التي تؤطر الكلمات الخارجة عن القياس في رسمها أو ضبطها أو كيفية أدائها. كما تؤطر هذه الأنصاص الكلمات المتشابهة في التقديم و التأخير و الحذف و الإضافة مع التنصيص على أماكن وجودها في القرآن الكريم إما بواسطة السور أوبواسطة الأحزاب و الأرباع و الأثمان.
و الأنصاص كلمة مغربية صرفة، نجدها في الكثير من الإستعمالات اليومية على شكل جمع أو مفرد ... } [ج1 / ص.99] ...
يعرفنا الأستاذ الدكتور سيدي عبد العزيز العيادي العروسي على موضوعات هذه الأنصاص بقوله:
{ ... و من حيث هذا الموضوع يمكن تقسيمها إلى ستة أقسام:
1 ـ أنصاص تتناول الرسم القرآني.
2 ـ أنصاص تتناول ضبط الكلمات القرآنية.
3 ـ أنصاص تتناول الوقف و الإبتداء.
4ـ أنصاص تتناول كيفية الأداء و التجويد.
5 ـ أنصاص تتناول الكلمات المتشابهة في القرآن [المشاكل].
6 ـ أنصاص تتناول أدبيات القراءة و التعليم و المعاملات التعليمية ...
... و هناك نوع آخر من الأنصاص صيغت على شكل ألغاز و نكت و مستملحات .... } [ج 1 / ص 101].
....
بعد تعريفه بالأنصاص، يتساءل مؤلف الكتاب و يقول:
{ ... و إذا كانت هذه الأنصاص تشكل مدرسة قائمة الذات في المغرب.
{ ... و إذا كانت هذه الأنصاص قد عوضت المنظومات الأصولية المعرفة العين و الحال [1]. فإن للسائل أن يسأل: ما مصدر هذه الأنصاص؟ و من هم المؤطرون لها؟ ... } [ج1/ 101] ...
و إليكم جواب الأستاذ الدكتور سيدي عبد العزيز العيادي العروسي، و يقول فيه:
{ ... بالمعايشة المستمرة التي قضيتها مع الأنصاص القرآنية، تبين لي أنها ترجع إلى المصادر التالية:
1 ـ قريحة الفقهاء المتضلعين في القرآن الكريم رسما و ضبطا و تجويدا.
2 ـ المنظومات الأصولية الثلاث السالفة الذكر [1].
3 ـ مؤلفات الفقيه أعجلي البعقيلي السوسي (مخطوطات خاصة).
4 ـ مؤلفات الحاج محمد الذهب أشماخ الحزمري (مخطوطات خاصة).
5 ـ الحذفيات و الثبتيات المتعددة الجنسيات.
6 ـ وقفية الإمام الهبطي و الإمام أعجلي.
7 ـ فتاوي العلماء المتصدرين للقراءات بالمغرب.
8 ـ الأخذ المباشر من الفقهاء المزاولين لمهنة التدريس ... } [ج1 / ص 101].
و هذا أقوى برهان و أكبر دليل على أهمية موضوع {الوقف الهبطي} و إحصائه من طرف {أعجلي} في مدرسة الأنصاص القرءانية المغربية ...
...
و للحديث بقية ....
ـــــــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
[1]: المقصود بالمنظومات الأصولية هنا: {الشاطبية: حرز الأماني و وجه التهاني لمام الشاطبي} و {مورد الظمآن للخراز} و {الدرر اللوامع لعلي بن بري التازي} [ج1/ ص 106].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 May 2008, 11:19 م]ـ
بسم الله.
عدد الوقفات الهبطية في المصاحف المغاربية:
سبق و أشرت إلى استخراجي للكلمات الموقوف عليها في المصحف المغربي و المحددة من طرف العلامة الهبطي ...
قمت بعدِّ هذه الوقفات، فكانت النتيجة المحصل عليها هي: 9945 وقفة ... و هو نفس العدد الذي سبق و حصل عليه " العالم الرباني و الولي الصالح سيدي محمد بن إبراهيم أعجلي، المتوفى نحو 1271هـ " ....
فهل اتفق العادون على هذا الرقم ... أم أنهم ذكروا أعداد أخرى؟
خص الأستاذ الدكتور الحسن بن أحمد وگاگ، المبحث الأول من الفصل الأول من كتابه {تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمح بن أبي جمعة الهبطي}، خصه للنظر في: بيان عدد أوقاف الهبطي و ما أضيف إليها و ما اختلف فيه منها " ... [ص 113] ...
و مما جاء في هذا المبحث ما نصه:
... {قيد الشيخ الهبطي وقف المصحف المغربي على شكل تجريد الكلمات الموقوفة منه و رسمها في مخطوط خاص متداول بين قراء المغرب حتى الآن. و كل نسخ هذا المخطوط الموجودة الآن متفقة في عدد و نوع الأوقاف المنسوبة للشيخ الهبطي باستثناء ما يعد منها من هفوات النساخ [1]، و كل هذه الأوقاف صحيحة النسبة إلى الشيخ الهبطي في سماع القراء بالمغرب ... } ... [ص 113] ....
و يشير الأستاذ الدكتور الحسن بن أحمد وگاگ، إلى إحصاءات تم القيام بها، و يذكر منها:
... { ... الإحصاء الدقيق الذي وضعه قراء المغرب لهذا الوقف جملة و تفصيلا، فعدده جملة كما ذكر صاحب البيتين الآتيين: " عشرة آلاف إلا ستين و قفة ... و نصف هذا العدد ينتهي عنه قوله تعالى: {و الجلود * و لهم مقامع من حديد *}، و البيتان من قول بعضهم بالنظم المهلهل المعروف عند قراء المغرب:
عدد وقف الهبطي عند المقرئين ... * ... عشرة آلاف أقل ستين
و نصفه الجلود يا تا ل ... * .... هذا هو الصحيح في الآقوا ل.
.. { ... و أما عدده تفصيلا، فيدل عليه إحصاء دقيق قام به الشيخ محمد بن إبراهيم البعقيلي الملقب بـ {أعجلي}، و رتبه على الحروف الهجائية و حصر فيه عدد الأوقاف في المصحف المغربي فكان عدد ما أسفر عنه إحصاؤه هذا متفقا مع ما ورد في البيتين السالفي الذكر، و هو 9945 وقفة. و أما الخمس الزائدة في إحصاء {أعجلي}، فهي الوقفات الخمس في سورة " المومنون " ... } ....
و يذكر الأستاذ الدكتور الحسن بن أحمد وگاگ، عددا آخر، و يقول عنه:
... { ... و قد ذكر الأستاذ سعيد أعراب التطواني عددا مخالفا لما ذكرت و هو 8877 وقفة، و هو عدد غير صحيح حتى على نية طرح عدد أواخر السور و هو 114 من العدد الذي ذكرت، لأننا إذا طرحنا 114 من 9945 يكون الباقي 9831. و عليه فالعدد الصحيح لوقف الهبطي هو 9945 وقفة بما في ذلك أواخر السورو الخمس التي في سورة " المومنون " و دون الأربع التي في ألفاظ البسملة في السور المعروفة بالأربع الزهر [[2] ... } ... [ص 114] ...
و لمؤلف الكتاب كلام فيه تفصيل للوقفات الزائدة هذه ... و جلها لا وجود لعلامة الوقف عليها في المصحف المغربي، و إنما تدخل في بعض الوقفات المتعارف عليها عند القراء المغاربة ... و لمن أراد التفصيل الرجوع إلى الكتاب ...
....
و للحديث بقية ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]: و هفوات النساخ و تحريفاتهم و تصحيفاتهم و إسقاطهم للعديد من الوقفات ... و ما أكثرها و ما أعظمها ... هي الهفوات نفسها التي لاحظت في نسخ المتون المتداولة بين الطلبة و القراء لتقييد الوقف الهبطي، و منها هذه النسخة المنشورة في آخر هذا المؤلف نفسه، ما بين الصفحة 197 و الصفحة 309 ... فقمت بمراجعة الوقفات الهبطية و عدها من جديد ...
[2]: جاء بهامش الصفحة ما نصه:" أنظر مجلة دعوة الحق عدد مارس 76 ص 80 ".
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 May 2008, 04:58 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
{أعجلي} و المدرسة {الحطية} المغربية يقول الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي في كتابه {الأنصاص القرءانية ـ رواية ورش ـ} و هوالكتاب المتميز و الفريد في مادته ... يقول الأستاذ:
... { ... يعتبر الفقيه أعجلي من مؤسسي المدرسة الحطية بالمغرب [1]. و " مدرسة الحط " تركت القراءات جانبا، و اعتمدت اتجاها آخرا هو دراسة القرآن من الجوانب اللفظية، فأحصت ما في القرآن من كلمات و حروف و جمل متكررة أو متشابهة، فوضعت فوقها أرقاما ـ في المرحلة التعليمية فقط ـ تدل على عددها مع الإشارة إلى أماكن وجودها فألفت في هذا الموضوع مؤلفات مهمة نذكر منها:
1 ـ مؤلفات الفقيه أعجلي:
الإتصال ـ الوزن ـ ميم الجمع ـ وزن ميم الجمع ـ هاء الضمير ـ التنوين ـ وزن التنوين ـ الوقفية ـ الحطية.} ... [ص 106] /اهـ ...
ثم يأتي التعريف بهذه المؤلفات تباعا ... و إليكم تعريف مؤلف الأنصاص القرآنية لماهية {الوقفية} و {الحطية} ...
يقول الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي:
{الوقفية}:
... { ... إذا كان الإمام {الهبطي} أول من وضع الوقف المصطلح عليه في المغرب، فإن وقفية {أعجلي} جاءت لتجمع وقف القرآن و ترتبه حسب ترتيب الحروف الهجائية على عكس ما نهج إليه الإمام {الهبطي} الذي رتب " وقفيته " حسب ترتيب المصحف. ووقفية الفقيه {أعجلي} تتكون من 27 ورقة من القطع المتوسط بخط مغربي مقروء، إسم الناسخ " أحمد بن المهدي العسري بدون تاريخ. تبتدئ:
{يا فتاح: حطية جيدة. باب الهمزة الموقوفة بالفتحة:
{شركاءَ: ضرا ـ الفحشاءَ: قائل ـ شفعاءَ: أظلموا. ثم شاء: الرُّسُل، أجعلتم ـ شهداء: يحزنك، سارعوا، أفحسبتم [الثاني] .... و هكذا إلى آخر الكتاب ... } ... [ج1 / ص 108] /اهـ .....
ـــــــــــــــــــــــــ {الحطية}:
يقول الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي:
... { ... عندي نسخة مصورة من أصل نسخة في ملك أحمد بن الحسين الوهراني السالف الذكر، و تقع في 180 صفحة من القطع المتوسط. مرتبة حسب الحروف الهجائية و حسب الحركات الثلاث.
{قال اشيخ الأستاذ المحقق سيدي محمد بن ابراهيم أعجلي عجل الله لنا خير الدنيا و الآخرة:
{باب الهمزة. و فيها نوعان: النوع الأول غير المحمول، و فيه أربعة فصول.
{الفصل الأول في الضمة: يَسْتَهْزِئُ: لا ريب ـ صَفْرَاءُ: استسقى ـ البأساءُ: و اذكروا ـ ضُعَفَاءُ: قَوْلٌ [10]. ثم البغْضاءُ: ليسوا، نافقوا ـ أغنياء: بنعمة، السبيل ـ الضراءُ: واذكروا، الملك ... و هكذا إلى آخر الكتاب ... } [ج1 / ص 109] ...
.....
إنتهى ما نقل من كتاب {الأنصاص القرءانية ـ رواية ورش ـ} ......
و سيأتي شرح هذه المصطلحات الخاصة بـ {الوقفية} و {الحطية} في المشاركة القادمة ـ إن شاء الله ـ.
ـــــــــــ
: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم أعجلي البعقيلي السوسي، ولد سنة 1200 هـ، و توفي سنة 1271 هـ. المصدر: [الأنصاص القرءانية ... ] [ج1/ ص 106].
[1]: و بهامش النص: سعيد أعراب: الميثاق عدد 162 أكتوبر 1972.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 May 2008, 05:08 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الوقفية و مصطلحاتها و اصطلاحها
كان موضوع المشاركة السابقة هو التعريف بمصطلحي: {الوقفية} و {الحطية} في الأنصاص القرءانية المغربية، و الإشارة إلى مضمون كل منهما.
و موضوع هذه المشاركة هو الإشارة إلى طريقة عرض كل من {الوقفية} و {الحطية} لمضمونهما و المصطلحات المعتمدة في العرض.
منهج عرض محتوى الوقفية و مصطلحاتها:
موضوع الوقفية هو عرض الكلمات الموقوف عليها في المصحف المغاربي.
فهو الموضوع نفسه في {وقفية الهبطي} و في {وقفية أعجلي}.
إلا أن طريقة عرض هذه الكلمات عند الهبطي، تختلف عن طريقة عرضها عند أعجلي.
يقول مؤلف كتاب " الأنصاص القرءانية ـ رواية ورش ـ "، الأستاذ الدكتور العيادي العروسي:
... { ... ، وقفية {أعجلي} جاءت لتجمع وقف القرآن و ترتبه حسب ترتيب الحروف الهجائية على عكس ما نهج إليه الإمام {الهبطي} الذي رتب " وقفيته " حسب ترتيب المصحف ... } [ج1 / ص 108] /اهـ.
1 ـ ترتيب وقفية الهبطي و مصطلحاتها:
(يُتْبَعُ)
(/)
نبدأ بوقفية الهبطي، فنجد النسخ المتداولة منها تجمع الكلمات الموقوف عليها في المصحف المغاربي حسب ترتيب المصحف، من فاتحة الكتاب، فسورة البقرة، فآل عمران، فالنساء، فالمائدة، فالأنعام ..... إلى سورة الناس ...
يمكن القول بأن متن {تقييد الوقف الهبطي} المنشور في كتاب الأستاذ الدكتور الحسن و?ا?، هو ما يسمى بـ " الوقفية الهبطية " عند المغاربة ...
علامة الوقف في هذا التقييد هي النقطة [.]، و علامته في هذه المشاركة هي النجمة.
يبدأ التقييد ـ أو متن الوقفية ـ بعرض الكلمات الموقوف عليها عند المغاربة في سورة الفاتحة، و هي:
... { ... يوم الدين [4] * نستعين [5] * و لا الضالين [7] *} ...
و مجموع عدد الكلمات الموقوف عليها في الفاتحة: ثلاث كلمات. كلها من رؤوس الآي بالسورة ... و لم يقف الشيخ الهبطي على رؤوس الآيات رقم: 1 ـ 2 ـ 3 ـ 6.
ثم تليها سورالقرآن تباعا، و يعرض التقييد الكلمات الموقوف عليها في كل حزب حزب، بل و في كل ربع من أرباع الأحزاب بالسورة.
و يعتمد التقييد على أسماء الأحزاب و الأرباع لتحديد أماكن الكلمات الموقوف عليها.
فأول حزب يسمى {الم}، ربعه الأول يسمى باسم الحزب نفسه، {الم}، من الآية رقم [1] إلى الآية [25] ...
وعدد وقفات الربع {الم} = 49 وقفة.
الربع الثاني من الحزب الأول يسمى {يستحي}، من الآية [26] إلى الآية 41] ... و هو نصف الحزب.
و عدد وقفات الربع {يستحي} = 34 وقفة.
الربع الثالث يسمى {تلبسوا}، من الآية [42] إلى الآية [59] ...
و عدد وقفات الربع {تلبسوا} = 29 وقفة.
الربع الرابع يسمى {استسقى}، من الآية [60] على الآية [75] و هي نهاية الحزب الأول.
و عدد الوقفات في الربع {استسقى} = 43
و مجموع وقفات الحزب الأول = 155 وقفة.
الحزب الثاني يسمى {لقوا}، و أسماء أرباعه على التوالي هي:
{لقوا} = 43 وقفة ـ {جاءكم} = 35 وقفة ـ {ما ننسخ} = 46 وقفة ـ {ابتلى} = 51 وقفة.
و مجموع وقفات الحزب الثاني = 175 وقفة ...
و تعرض وقفية الهبطي مجموع الأجزاب الستين، و بمثل هذه التفاصيل، و باسم اصطلاحي لكل ربع، و بعرض الكلمات الموقوف عليها في كل ربع، و يفصل بين الكلمات بنقط تمثل علامات الوقف في المصحف ... ويكون مجموع كلمات [أو وقفات] الوقفية الهبطية، من فاتحة الكتاب، و حتى سورة {الناس} هو 9945 وقفة ...
و بهذا يكون ترتيب الوقفات في " الوقفية الهبطية " هو ترتيب السور في المصحف ... من سورة الفاتحة إلى سورة الناس.
و للحديث بقية ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[10 May 2008, 10:56 م]ـ
ترتيب وقفية {أعجلي}:
تذكير و مدخل:
يقول الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي:
... { ... وقفية {أعجلي} جاءت لتجمع وقف القرآن و ترتبه حسب ترتيب الحروف الهجائية على عكس ما نهج إليه الإمام {الهبطي} الذي رتب " وقفيته " حسب ترتيب المصحف} ... [ج1 / ص 108] /اهـ .....
...
و أقول [بنلفقيه]:
رتب {أعجلي} وقفيته حسب ترتيب الحروف الهجائية ... بمعنى أنه بدأ بالهمزة، فجمع جميع الكلمات التي في آخرها همزة، و يقف عليها الهبطي، في المصحف المغاربي ... و رتب هذه الكلمات " المهموزة " نفسها حسب حركة الهمزة ... فبدأ بالكلماء التي في آخرها همزة مفتوحة، و ذكر الكلمات و حدد مكانها بذكر اسم الربع الذي توجد فيه ...
يقدم لنا الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي نموذجا من {وقفية أعجلي} في قوله:
... { ... وقفية الفقيه {أعجلي} تتكون من 27 ورقة من القطع المتوسط بخط مغربي مقروء، إسم الناسخ " أحمد بن المهدي العسري بدون تاريخ. تبتدئ:
{يا فتاح: حطية جيدة. باب الهمزة الموقوفة بالفتحة:
{شركاءَ: ضرا ـ الفحشاءَ: قائل ـ شفعاءَ: أظلموا. شاء: الرُّسُل، أجعلتم ـ شهداء: يحزنك، سارعوا، أفحسبتم [الثاني] .... و هكذا إلى آخر الكتاب ... } ... [ج1 / ص 108] /اهـ .....
منهجية جمع و ترتيب الوقفات في متن وقفية الفقيه أعجلي:
هذا رابط لتحميل " مصحف التجويد برواية ورش:
http://www.pdfbooks.net/vb/showthread.php?t=5071
(يُتْبَعُ)
(/)
إليكم اجتهادي و بحثي في تحديد مواضع الكلمات الموقوف عليها، و الواردة في وقفية أعجلي في الفقرة أعلاه، و هي:
1 ـ شركاءَ:
جاء في كتاب الأنصاص القرءانية [[ج1 / ص 108] نقلا عن أعجلي:
{شركاءَ: ضرا} ...
و أقول [بنلفقيه]:
{شركاءَ: ضرا}: معناه أن كلمة {شركاءَ} هي أول كلمة مفتوحة الهمزة، يقف عليها القارئ في المصحف المغاربي، و توجد في الربع المسمى {ضرا} ...
وأما الربع المسمى {ضرا} فيوجد في سورة يونس، و هو الربع الثاني بالحزب 22، من الآية 49 إلى الآية 70 بالعد الكوفي، و عدد الوقفات فيه: 51.
و توجد لفظة {شركاءَ} في قوله جل من قائل: {ألا إن لله ما في السماوات و ما في الأرض * و ما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاءَ * إن يتبعون إلا الظن * و إن هم إلا يخرصون} بالآية رقم [66].
2 ـ الفحشاءَ:
جاء في كتاب الأنصاص القرءانية [[ج1 / ص 108] نقلا عن أعجلي:
{الفحشاءَ: قائل} ...
و أقول [بنلفقيه]:
{الفحشاءَ: قائل}: معناه أن الكلمة {الفحشاءَ} هي ثاني كلمة مفتوحة الهمزة يقف عليها القارئ في المصحف المغاربي، و توجد في الربع المسمى {قائل}.
و أما الربع المسمى {قائل} فيوجد في سورة يوسف، و هو الربع الثالث من الحزب 24، من الآية [10] على الآية [32] بالعد الكوفي، من سورة يوسف ...
اسم الحزب {مدين}، و عدد وقفات الربع {قائل} هو 46 وقفة.
و توجد لفظة {الفحشاءَ} في قوله جل من قائل: { ... كذلك لنصرف عنه السوءَ و الفحشاءَ *}، في الآية 24.
3 ـ شفعاءَ:
جاء في كتاب الأنصاص القرءانية [[ج1 / ص 108] نقلا عن أعجلي:
{شفعاء: أظلموا}.
و أقول [بنلفقيه]:
إسم الربع الذي ورد فيه ذكر كلمة {شفعاءَ} المفتوحة الهمزة و الموقوف عليها هو ربع {فمن أظلم}، و ليس {أظلموا} الواردة في كتاب " الأنصاص القرءانية " ... و هو إسم الحزب 47 و إسم الربع الأول في الجزب. من الآية [32] إلى الآية [53] بالعد الكوفي. و عدد وقفات الربع {فمن أظلم} هو 46 وقفة.
و توجد اللفظة الموقوف عليها في قوله جل من قائل: {أم اتخذوا من دون الله شفعاءَ ... } [من الآية 43 بسورة الزمر].
4 ـ شاءَ:
جاء في كتاب الأنصاص القرءانية [ج1 / ص 108] نقلا عن أعجلي:
{شاء: الرُّسُل، أجعلتم}.
و أقول [بنلفقيه]:
{شاء: الرُّسُل، أجعلتم}: معناه أن اللفظة " شاء " المفتوحة الهمزة، يقف عليها الهبطي في موضعين بالمصحف المغاربي، في الربع المسمى {الرسل}، و في الربع المسمى {أجعلتم}.
فأما الربع المسمى {الرسل}: فهو الربع الأول من الحزب الخامس المسمى {تلك الرسل}، بسورة البقرة، من الآية 253 إلى الآية 262 بالعد الكوفي. و عدد الوقفات فيه 53.
و توجد اللفظة الموقوف عليها في قوله تعالى: {و لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاءَ *}، بالآية 255.
و أما الربع المسمى {أجعلتم} فهو الربع الرابع من الحزب 19 ... و اسم الحزب هو {و اعلموا} ...
و الربع {أجعلتم} هو في سورة التوبة، من الآية 19 إلى الآية 33 بالعد الكوفي.
و توجد اللفظة الموقوف عليها، {شاءَ}، في قوله جل من قائل: { ... و إن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاءَ * إن الله عليم حكيم *} بالآية 28 بالعد الكوفي.
5 ـ شهداء:
جاء في كتاب الأنصاص القرءانية [ج1 / ص 108] نقلا عن أعجلي:
{شهداء: يحزنك، سارعوا، أفحسبتم [الثاني] .... و هكذا إلى آخر الكتاب ... } ... [ج1 / ص 108] /اهـ .....
و أقول [بنلفقيه]:
{شهداء: يحزنك، سارعوا، أفحسبتم [الثاني]: معناه أن الكلمة الخامسة، مفتوحة الهمزة، و الموقوف عليها في الوقف الهبطي بالمصحف المغاربي هي لفظة {شهداءَ}، و توجد في موضعين:
ــ الربع المسمى {يحزنك}، هو في سورة المائدة، في الحزب المسمى {رجلان}، و هو الربع الثاني، من الآية [41] إلى الآية [48].
و اللفظة في قوله جل من قائل: { ... و كانوا عليه شهداءَ * ... } في الآية [44].
ــ الربع المسمى {سارعوا}، هو الربع الثاني في الحزب السابع. إسم الحزب هو {تنالوا} في سورة آل عمران.
و الربع {سارعوا} هو من الآية [92] على الآية [112] بالعد الكوفي.
(يُتْبَعُ)
(/)
و توجد اللفظة {شهداء} في قوله جل من قائل: {و ليعلم الله الذين ءامنوا و يتخذ منكم شهداءَ * ... } في الآية [140] بالعد الكوفي.
ــ الربع المسمى {أفحسبتم}، هو الربع الرابع أو الأخير من الحزب 35، من الآية [115] من سورة " المومنون "، إلى الآية [20] من سورة " النور ".
عدد الوقفات في الربع {أفحسبتم} = 35.
و يوجد بالربع لفظتان متشابهتان:
1 ـ {شهداء} [الأول]، مفتوح الهمزة و لا يقف عليها الهبطي، في قوله جل من قائل: {و الذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا بأربعة شهداءَ فاجلدوهم ثمانين جلدة * ... } في الآية [4] بسورة النور.
2 ـ {شهداءَ} [الثاني]، مفتوح الهمزة و يقف عليها الهبطي، و هي المذكورة في وقفية أعجلي المشار إليها أعلاه ... في قوله جل من قائل: {لولا جآءو عليه بأربعة شهداءَ* ... } في الآية [13] بسورة " النور" ...
خاتمة و تذكير:
يقول الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي:
... { ... وقفية {أعجلي} جاءت لتجمع وقف القرآن و ترتبه حسب ترتيب الحروف الهجائية على عكس ما نهج إليه الإمام {الهبطي} الذي رتب " وقفيته " حسب ترتيب المصحف} ...
ثم قدم الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي نموذجا من {وقفية أعجلي} في قوله:
{شركاءَ: ضرا ـ الفحشاءَ: قائل ـ شفعاءَ: أظلموا. شاء: الرُّسُل، أجعلتم ـ شهداء: يحزنك، سارعوا، أفحسبتم [الثاني] .... و هكذا إلى آخر الكتاب ... } ... [ج1 / ص 108] /اهـ .....
و حاولت ـ قدر المستطاع ـ فك ألغاز هذا النموذج على مقدار علمي و اهتمامي بدراسة هذا الجانب الإحصائي من الوقف الهبطي في المصحف المغاربي ... و في هذا العرض تمهيد و تقريب لشرح اصطلاح الفقيه أعجلي في مراجعته للوقف الهبطي.
و المرجوا من سادتي و أساتذتي تصحيح أخطائي ... و تذكيري بما فاتني ذكره ... أو بما لم أحسن عرضه، لأستفيد و أفيد ...
فـ " رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " ...
و للحديث بقية ـ إن شاء الله ـ.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 May 2008, 08:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين $
بارك الله فيك أخي الحبيب وسدد خطاك:
خفف الوطأ قليلا ...
دعوة خاصة لحبيبنا في الله
ورشة خاصة لرواية ورش ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=55087#post55087)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 May 2008, 11:24 ص]ـ
الوقفية الهبطية في منظومة مغربية
هذا جدول يبين الكلمات الأولى في وقفية أعجلي، موضوع المشاركة السابقة الخاصة بترتيب وقفية الشيخ {أعجلي}.
.................................................. .....................................
اللفظة ....... رقم الحزب .. إسم الربع .... عدد الوقفات .... السورة
.................................................. .....................................
شركاءَ ......... 22 ......... ضرا ................ 51 ........... يونس
الفحشاءَ ....... 24 ......... قائل .............. 46 ............ يوسف
شفعاءَ ........ 47 ......... فمن أظلم ............. 46 ........... الزمر
شاءَ ....... 5 ......... الرسل ............. 53 .......... البقرة
................... 19 ........ أجعلتم .......... 31 .......... التوبة
شهداءَ ....... 12 ......... يحزنك .......... 32 ........... المائدة
................... 7 ........... سارعوا .......... 46 ........... آل عمران
................... 35 ......... أفحسبتم ......... 35 .......... المومنون
.................................................. ......................................
و أود هنا إثارة الإنتباه إلى وجود ثلاثة أرباع، عدد الوقفات فيها متساوية، هي:
1 ـ الربع {قائل}، و عدد الوقفات فيه = 46.
2 ـ الربع {فمن أظلم}، و عدد الوقفات فيه = 46.
3 ـ الربع {سارعوا}، و عدد الوقفات فيه = 46.
(يُتْبَعُ)
(/)
و سبق لفقيه مغربي مجهول الإسم ـ رحمه الله و تقبل منه و جزاه عن القرءان و أهله خير الجزاء ـ، سبق له أن جمع عدد وقفات الهبطي في منظومة عجيبة، ذكرها الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي في كتابه {الأنصاص القرءانية ـ رواية ورش ـ} و سماها بـ: " نص يحصي أوقاف القرآن الكريم البالغ عددها 9945.
عدد أبيات هذا " النص ـ المنظومة " 51 بيتا، و أولها هو:
بدأت ببسم الله فتحا و منتهى ... * ... و صَلِّ و سلِّم على خير من تلا
و دونك نظم الوقف في الذكر كله ... * ... على جميع القرآن خذهم محصلا
سلكت فيه طريقة غربنا ... * ... طريقة الهبطي السوماتي مفضلا
....
و أختار من المنظومة ـ لتقريبها و فهم منهجيتها ـ الأبيات التي ورد فيها ذكر الأرباع ذوات الستة و الأربعين وقفة ...
و رمز العدد 46 في هذه المنظومة و بحساب الجمل [1] هو: [مو: م = 40 + و = 6] ...
قال الناظم رحمه الله و غفر لنا و له:
12 ـ ما ننسخ الأهلة و في اصطفى سارعوا ... * ... و اعبدو أعجبتم الملأ محصلا
13 ـ و مدين قائل و طه ألم أعهد ... * ... فمن أظلم شرعَ و [مو] يسائلا
و إليكم لائحة الأربعة عشر ربعا المذكورة في هذين البيتين و في كل ربع منها 46 وقفة من وقفات الهبطي:
01 ـ {ما ننسخ} = هو الربع 3 من الحزب 2 بسورة البقرة:
1 ـ هو من الآية [106] إلى الآية [123] بالعد الكوفي، في مصحف رواية حفص عن عاصم.
2 ـ و هو من الآية [105] إلى الآية [122] بالعد المدني الأخير في مصحف رواية ورش عن نافع،
و عدد وقفات الهبطي فيه: 46 وقفة.
الفرق بين العددين الكوفي و المدني الأخير هنا هو آية واحدة، و هي {الم} يعدها الكوفي، و يسقطها من العد، المدني الأخير.
02 ـ {الأهلة} = هو الربع 4 من الحزب 3: من الآية [189] إلى الآية [202] بالعد الكوفي بسورة البقرة، في مصحف رواية حفص عن عاصم.
[و الربع عينه، هو من الآية [188] إلى الآية [200] بالعد المدني الأخير في مصحف رواية ورش عن نافع،
و عدد وقفات الهبطي فيه: 46 وقفة].
الفرق بين العددين:
03 ـ {اصطفى} = هو الربع 2 من الحزب 6: من الآية [33] إلى الآية [51] بسورة آل عمران بالعد الكوفي، في مصحف رواية حفص عن عاصم.
[و هو من الآية [33] إلى الآية [50] بالعد المدني الأخير، في مصحف رواية ورش عن نافع، و عدد وقفات الهبطي فيه: 46 وقفة].
04 ـ {سارعوا} = هو الربع 3 من الحزب 7: من الآية [133] إلى الآية [152] بسورة آل عمران، بالعدين: الكوفي و المدني الأخير، و في روايتيْ حفص و ورش.
و عدد وقفات الهبطي فيه: 46 وقفة.
ملاحظة: إسم الربع في رواية حفص عن عاصم: {و سارعوا}، بواو.
05 ـ {و اعبدوا} = هو الربع 2 من الحزب 9 بسورة النساء:
1 ـ من الآية [36] إلى الآية [57] بالعد الكوفي، في مصحف رواية حفص عن عاصم.
2 ـ وهو من الآية [36] إلى الآية [56] بالعد المدني الأخير، في مصحف روايةورش عن نافع، و عدد وقفات الهبطي فيه: 46 وقفة.
06 ـ ربع {أوعجبتم}: هو الربع 4 من الحزب 16، بسورة الأعراف ... :
1 ـ هو من الآية [69] إلى الآية [87] بسورة الأعراف، بالعد الكوفي في المصحف الحسني المسبع، و في المصحف الجزائري، و هما برواية ورش عن نافع. و عدد وقفات الهبطي فيهما: 46 وقفة.
و هو كذلك في مخطوط والدي رحمه الله، برواية ورش عن نافع، و آياته غير مرقمة:
ــ من الآية {أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم* و اذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح و زادكم في الخلق بصطة*فاذكروا ءالاء الله لعلكم تفلحون*} ...
ــ إلى الآية { ... فاصبروا حتى يحكم الله بيننا * و هو خير الحاكمين*} {حزب}: {قال الملأ ... }.
2 ـ و هو من الآية [68] إلى الآية [86] في المصحف المصري، بالخط الإفريقي الموحد، برواية ورش عن نافع، و بالعد المدني الأخير.
[و من الآية [68] إلى الآية [86] بالعد المدني الأخير].
و عدد وقفاته: 46 وقفة.
07 ـ {الملأ} = الربع 1 من الحزب 17: من الآية [88] إلى الآية [116] بسورة الأعراف، بالعد الكوفي.
[و من الآية [87] إلى الآية [115] بالعد المدني الأخير].
و عدد وقفاته: 46 وقفة.
(يُتْبَعُ)
(/)
08 ـ {مدين} = الربع 1 من الحزب 24: من الآية [84] إلى الآية [104] بسورة هود، بالعد لكوفي.
[و من الآية [83] إلى الآية [104] بالعد المدني الأخير].
و عدد وقفاته: 46 وقفة.
ملاحظة: الربع {مدين}، في مصاحف رواية ورش، و بالعددين الكوفي و المدني الأخير، و كما ذكر أعلاه،آخر آياته هي الآية رقم [104]. و بداية الربع الثاني هي الآية [105]: {يوم يات لا تكلم نفس إلا بإذنه* فمنهم شقي و سعيد} ...
أما في مصاحف رواية حفص عن عاصم، و هي دائما بالعد الكوفي، فإن بداية الربع الأول من الحزب 24، هي الآية [104]، كما في مصاحف رواية ورش، إلا أن آخر آية فيه هي الآية [107] ...
و بهذا تكون بداية الربع الثاني من الحزب 24، و بمصحف رواية حفص عن عاصم، هي الآية [108]: {و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ}.
و المذكور في منظومة الوقفية، ضمن ارباع 53 وقفة [= ج + ن]، بالنسبة لإسم الربع الثاني هو الربع {يوم يات} بالنسبة لمصحف رواية ورش عن نافع.
قال الناظم:
{ ... {الرسول} و {يوم يأت} و [جن] عددهم ... } [البيت 24] [الأنصاص:ج2/ص 831].
09 ـ {قائل} = الربع 3 من الحزب 24: من الآية [10] إلى الآية [32] بسورة يوسف، بالعدين الكوفي و المدني الأخير.
و عدد وقفاته: 46 وقفة.
10 ـ {طه} = الربع 1 من الحزب 32: من الآية [1] إلى الآية [54] بسورة طه، بالعد الكوفي.
[و من الآية [32] إلى الآية [53] بالعد المدني الأخير].
و عدد وقفاته: 46 وقفة.
11 ـ {ألم} = الربع 1 من الحزب 1: من الآية [1] إلى الآية [25] بالعد الكوفي بسورة البقرة.
[و من الآية [1] على الآية [24] بالعد المدني الأخير.
12 ـ أعهد} = الربع 2 من الحزب 45: من الآية [60] إلى الآية [83] بسورة يس، و من الآية 1 إلى الآية 21 بسورة الصافات بالعد الكوفي.
و عدد وقفاته: 46 وقفة.
13 ـ {فمن أظلم} = الربع 1 من الحزب 47: من الآية [32] إلى الآية [53] بسورة الزمر بالعد الكوفي.
وعدد وقفاته 46.
14 ـ {شرع} = الربع 2 من الحزب 49: من الآية [13] إلى الآية [26] بسورة الشورى، بالعد الكوفي.
و عدد وقفاته: 46 وقفة.
و بهذا يكون عدد الوقفات في هذه الأرباع هو: 46 * 14 = 644 وقفة ...
و على هذا المنوال، ورد ذكر جميع أرباع المصحف الشريف، و جاء ذكر مجموع الوقفات في البيت الأخير من المنظومة، و هو:
51 ـ فللوقف [هَمْغَطَشْ] [1] و للأرباع [مَرٍّ] [2] ... * ... و نختم بالصلاة على النبي المرسلا
ــــــــــــــــــــــ
[1]: هناك فرق بين حساب الجمل في المشرق و المغرب ... و موضع الخلاف بين الصيغتين يكمن في قيمة الحروف الثالية:
س = 60 في الصيغة الشرقية.
س = 300 في الصيغة المغربية
ص = 60 في الصيغة المغربية.
ص = 90 في الصيغة الشرقية.
ض = 90 في الصيغة المغربية.
ض = 800 في الصيغة الشرقية.
ظ = 800 في الصيغة المغربية.
ظ = 900 في الصيغة الشرقية.
ش = 700 في الصيغة الشرقية.
ش = 1000 في الصيغة المغربية.
غ = 900 في الصيغة المغربية.
غ = 1000 في الصيغة الشرقية.
و عليه فقيمة {همغطش} في الصيغة المغربية =
[هـ = 5 + م = 40 + غ = 900 + ط = 9 و ش = 1000] = 9945 وقفة.
[2]: مر = [م = 40 + ر = 200] = 240، و هو مجموع عدد أرباع القرآن الكريم.
...
و للحديث بقية ـ إن شاء الله ـ.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[18 Jun 2008, 12:45 م]ـ
ما يزال الأخ الفاضل الكريم الحسن بنالفقيه يتحفنا بالمزيد من المعلومات الطيبة القيمة حول الوقفية الهبطية وإحصائها، وقد كنت اليوم في رحلة مع كتاب الأنصاص القرآنية وكتاب الكناوية وكتاب الحطة والاتصال ثلاثتها للدكتور الفاضل عبد العزيز العروسي حفظه الله تعالى ورأيت من خلالها الجهد الكبير على مدى الأيام الذي بذله علماء المغرب الأجلاء في التقريب على حفظة كتاب الله والتيسير عليهم.
وبانتظار المزيد من الخيرالحسن
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Jun 2008, 08:21 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
سيدي و أستاذي الدكتور أحمد خالد شكري، هنيئا لكم برفقة الكتب الثلاثة، و من خلالها مجالسة و مدارسة كاتبها الأستاذ الجليل الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي ... أما عن شهادتكم القيمة الصادقة في حق هذا الأستاذ و أمثاله من أبناء المغرب ... فهي و الله شهادة نعتز و نفرح بها ... و نفخر بتلقيها منكم خاصة ... بارك الله فيكم و في علمكم و في محبتكم و خدمتكم لكتاب الله و أهله ...
طلباتكم أوامر سيدي ... و إلى لقاء قريب مع الوقفية الهبطية في رحاب المدرسة القرآنية المغربية ... ـ إن شاء الله ـ.
و تقبلوا سيدي فائق تقديري و احترامي ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[19 Jun 2008, 03:27 ص]ـ
[[/ img][/img]http:// بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز جداول إحصاء أعجلي للوقف الهبطي.
هذه صورة للصفحة الأولى من الصفحات الأربع الشاملة لجداول إحصاء أعجلي للوف الهبطي، و بها عرض عدد الوقفات في أرباع 21 جزبا بالمصحف المغاربي ... و هذه الجداول هي المتدالة منذ قرون بين طلاب المحضرات أو المدارس القرآنية العتيقة بالمغرب ... و هذه الصورة مأخوذة من كتاب {تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي، المتوفى سنة 930 هـ} لمؤلفه: الأستاذ الدكتور الحسن بن أحمد وكاك ـ 1411ـ 1991 ... [ص 119] ...
img]http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354859935925ebe.jpg[/img]http://
و هذا جدول يشمل وقفات أرباع ثلاثين جزبا، بعد أن كشفت " رموز " الجدول الأصلي لأعجلي، و صار محتواه مقروءا و مفهوما ...
[ img][img]http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354859a0f0f0925.jpg
و سيأتي بسط الكلام في محتوى هذه الجداول من ما سيأتي من مشاركات ـ إن شاء الله ـ ...
ولله الحمد و له الشكر على توفيقه ... و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Jun 2008, 09:39 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز جداول إحصاء أعجلي للوقف الهبطي
و هذا الجدول الثاني المستخرج من جداول إحصاء الإمام أعجلي البعقيلي للوقف الهبطي. و يشمل الجدول وقفات أرباع الثلاثين حزبا الباقية. و سيأتي تفصيل وقفات كل ربع ـ إن شاء الله ـ:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485b4df0873c0.jpg
الجدولان من إعدادي.
و لله الحمد على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Jun 2008, 11:24 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
1 ـ كشف رموزمنظومة الوقفية الهبطية:
أبدأ بعون الله و توفيقه، تفصيل ما جاء عن عدد وقفات الإمام الهبطي في المصحف المغاربي، و في المنظومة
المذكورة بالجزء الثاني من كتاب {الأنصاص القرآنية ـ رواية ورش ـ} للدكتور عبد العزيز العيادي العروسي [ص 831 و ص 832]. و هي المنظومة المكونة من 51 بيتا، و عنوانها بالكتاب هو:
نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم البالغ عددها 9945
ـــــــــــــــــــ
1 ـ بدأت ببسم الله فتحا و منتهى ... * ... و صل و سلم علي خير من تلا
2 ـ و دونك نظمَ الوقف في الذكر كله ... * ... على جميع القرءان خذه محصلا
3 ـ سلكت فيه طريقة غربنا ... * ... طريقة الهبطي السوماتي مفصلا
4 ـ {الم} {أوحيت} {تعالوا} و {غلمان} ... * ... {فحملته} {نبئ} {لاضير} [مط] جلا
ــــــــــــــــــــ
{سورة الفاتحة}
:الملاحظ أن جداول إحصاء أعجلي المنشورة أعلاه و كذا أبيات هذه المنظومة، لم تذكر الوقفات الثلاث الوجودة في أم الكتاب ...
و هذه الملاحظ سيأتي فيها الكلام في مشاركة خاصة بها ـ إن شاء الله ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفات الهبطي في {سورة الفاتحة}:
في سورة الفاتحة بالمصحف المغربي ثلاث وقفات للهبطي، هي:
يوم الدين [4]ـ نستعين [5]ـ و لا الضالين [7].
و معناه أن الهبطي يقف في الفاتحة على رؤوس الآيات [4] و [5] و [7] ...
و معناه كذلك أن الهبطي لا يقف على رؤوس الآيات: [1] و [2] و [3] و [6].
و هذه صورة لألفاظ الوقفات الثلاث من مخطوط لي، و بخط يدي، تم الإنتهاء من تحريره في صيف 1997، و تمت مراجعته في صيف عام 1998:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485b65cee52cb.jpg
ملاحظة:
ما زلت و إلى يومنا هذا أكتب حرف الفاء بنقطة تحت، و حرف القاف بنقطة واحدة فوق، و هي عادة مكتسبة من أيام الطفولة ثم الشباب ثم الشيخوخة.
ومن شب على شيء شاب عليه.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Jun 2008, 02:27 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
1 ـ كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية: [/ align]
البيت الرابع:
يقول الناظم رحمه الله:
4 ـ {الم} [1] {أوحيت} [2] {تعالوا} [3] و {غلمان} [4]
{فحملته} [5] {نبِّئْ} [6] {لاضير} [7] (مط) [8] جلا
(يُتْبَعُ)
(/)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الرابع من المنظومة الوقفية:
1 ـ ربع: {الم}
البيت الرابع من القصيدة يحدد الأرباع ذات التسع و الأربعين [49] وقفة هبطية، و هي المشار إليها بالحرفين: مط: [م = 40 + ط = 9] = 49
وقفة هبطية في كل ربع من الأرباع التالية، مع ملاحظة ستذكر في حينها:
1 ـ {الم}: هو هنا إسم الربع الأول، في الحزب الأول، من القرآن الكريم.
بداية الحزب الأول هي نفسها بداية أول ربع فيه، و هي الآية: {الم} بالعد الكوفي، بالمصحف الحسني المسبع، و في مصحف التجويد، و هي فاتحة سورة البقرة، أو الحروف الهجائية في فاتحتها {الم} ...
و آخر آية في الربع الأول هذا هي: الآية 25 بالع الكوفي =
{وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ * كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْل ُ* وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً * وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ * وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ *}
و هذه الآية عينها هي الآية 24 في الربع {الم} و بالعد المدني الأخير، لأن أول آية فيه بالعد المدني الأخير،بالمصحف ذي الخط الإفريقي الموحد، هي: {الم * ذلك الكتاب لا ريب * فيه هدى للمتقين} ولأن المدني الأخير لا يعد {الم} آية في العد ...
توجد أول علامات الوقف للهبطي بالربع و في المصاحف الثلاثة بعد {الم} مباشرة ... و توجد العلامة الثانية على ـ بمعنى بعد ـ: {لاريب} ...
و هذه صورة لوقفات الربع الأول من الحزب الأول من المصحف الشريف، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485b8d02cb189.jpg[align=center]
ملاحظة:
1 ـ العد المعتمد في ترقيم آلآيات في هذه الصورة هو العد الكوفي لشهرته و اعتماده في البحث و الموضوعة أرقامه بين قوسين، و أولها رقم (1) لآية {الم} كما سبق الذكر. أما الأرقام الموضوعة ما بين جرتين، و هي: ـ 2 ـ و ـ 4 ـ فيشير إلى أن الهبطي لا يقف على رأس الآية (2)، و رأس الآية (4) في هذا الربع، و يقف على باقي رؤوس الآي فيه.
2 ـ تكتب الفاء بنقطة تحت ... و القاف بنقطة واحدة فوق.
و إلى الربع الثاني في البيت الرابع من منظومة الوقفية الهبطية، رحم الله صاحبها الغير المعروف بيننا إلى يومنا هذا، و غفرلنا و له، و لجمع المسلمين ...
آمين آمين يا رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Jun 2008, 04:08 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
1 ـ كشف رموز المنظومة الوقفية الهبطية:
البيت الرابع: يقول الناظم رحمه الله:
4 ـ {الم} [1] {أوحيت} [2] {تعالوا} [3] و {غلمان} [4]
{فحملته} [5] {نَبِّئ} [6] {لاضير} [7] (مط) [8] جلا
تنبيه وتوضيح:
كنت أشرت إلى أن جداول أعجلي و رموز المنظومة لا تذكر الوقفات الثلاث بالفاتحة ...
و ظهر لي بعد عر ض وقفات سورة الفاتحة، ثم وقفات الربع الأول من سورة البقرة، بأن مجموع الوقفات في الفاتحة و الربع {الم} هو: 3 وقفات الفاتحة + 46 وقفة في الربع {الم} = 49 وقفة ... و هو العدد المذكور للربع الأول بالبيت الرابع من منظومة الوقفية الهبطية ...
و المرجو اعتماد هذا التوضيح ...
و الله أعلم.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[20 Jun 2008, 04:54 م]ـ
[
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485b8d02cb189.jpg[align=center]
جزاكم الله أيها الأستاذ الفاضل الحسن بنالفقيه الخير الجزيل على هذه المعلومات الطيبة
وعندي وقفة يسيرة أمام ما ورد في مشاركتكم الكريمة قبل السابقة وهي عبارة (مدنية إلا الآية 281 فنزلت بمنى في حجة الوداع) والآية 281 من سورة البقرة لم تنزل بمنى في حجة الوداع ولكنها نزلت في المدينة قبل وفاة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه بتسع ليال، فهي مدنية قطعا، وما نزل بمنى في حجة الوداع فهو أيضا مدني على القول الراجح في جميع أو جل كتب علوم القرآن.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Jun 2008, 12:01 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
سيدي و أستاذي الفاضل الدكتور أحمد خالد شكري ...
يشرفني تتبعكم لهذا الملف، و هو من تخصصكم، و انتم الأستاذ في دقائقه ...
مرجعي في ما نقلته سيدي، هو أول مصحف شخصي اقتنيته من أول راتب شهري، منذ ما يزيد عن أربعة عقود ... و هو مصحف طبع بالجزائر، و إليكم المعلومة الخاصة بسورة البقرة كما وردت بالمصحف ... مع صورة لآخر ورقة فيه ...
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485c1819ac7d2.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485c181971cb9.jpg
بارك الله في علمكم و نفع بكم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[22 Jun 2008, 06:24 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
1 ـ كشف رموز منظومة إحصاء الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيت الرابع من منظومته:
4 ـ {الم} [1] {أوحيت} [2] {تعالوا} [3] و {غلمان} [4]
{فحملته} [5] {نَبِّئ} [6] {لاضير} [7] (مط) [8] جلا
ـــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الرابع من منظومة إحصاء الوقفية الهبطية:
2 ـ ربع: {أوحيت}
2 ـ {أوحيت}:
هو إسم الربع الثالث من الحزب 13 بالمصحف الشريف.
من الآية (111) من سورة المائدة ... إلى الآية (12) من سورة الأنعام ...
بدايته الآية: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي * قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ * (111) ـ بالعد الكوفي ـ[سورة المائدة]. و هي نفسها الآية (113) بالعد المدني الأخير.
و تتمته بالآية: قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ * كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ * لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ * الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ * (12) ـ بالعد الكوفي ـ سورة الأنعام. و هي نفسها الآية (13) بالعد المدني الأخير.
عدد وقفات هذا الربع، كباقي الأرباع المذكورة في البيت الرابع من المنظومة: 49 وقفة ...
و هذه صورة لوقفات الربع الثالث من الحزب 13 من المصحف المغربي الشريف، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485dc4705f770.jpg
تنبيه و تذكير:
الفاء: نقطة تحت ... و القاف: نقطة فوق ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[23 Jun 2008, 12:52 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة إحصاء الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيت الرابع من منظومته:
4 ـ {الم} [1] {أوحيت} [2] {تعالوا} [3] و {غلمان} [4]
{فحملته} [5] {نَبِّئ} [6] {لاضير} [7] (مط) [8] جلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الرابع من منظومة إحصاء الوقفية الهبطية:
3 ـ ربع: {تعالوا}
{تعالوا}: هو الربع الأخير في الحزب 15 بسورة {الأنعام}.
بدايته في العد الكوفي من الآية 151:
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً * وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً * وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ * نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ * وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ * وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ * ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * (151)
و تتمته بالعد الكوفي:
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ * إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ * وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * (165)
وأما في العد المدني الأخير فبدايته من الآية 152 إلى الآية 167 ...
و هما نفس الآيتين المذكورتين آعلاه مع اختلاف رقميهما في العددين ...
عدد وقفات الربع {تعالوا} هو: 43 وقفة ... وهو العدد المذكور له في جداول أعجلي، و في مخطوطي ... و رمز هذا العدد بحساب الجمل هو [ج = 3 + م = 40] = (جم).
و الملاحظ أن صاحب المنظومة لم يذكره مع الأرباع ذوات الثلاث و الأربعين وقفة في البيتين 8 و 9 من المنظومة ...
و في ذكره هنا، و بالبيت الرابع من منظومة إحصاء الوقفية الهبطية، ضمن الأرباع ذوات التسع و الأبعين وقفة إشكالية لم أتبين بعد سببها ...
بحثت عن الأسماءالمتشابهة في الرسم مخافة حصول تحريف من طرف النساخ، فوجدت أشبه الأسماء في الأرباع لإسم {تعالوا} هو إسم الربع {تنالوا}، و هو الربع الأول من الحزب السابع، بسورة آل عمران، من الآية 92 إلى الآية 112 بالعد الكوفي ... و من الآية 91 إلى الآية 112 بالعد المدني الأخير ... و عدد الوقفات فيه خمسون وقفة، و رمز عدده في حساب الجمل هو حرف " النون " ...
قال صاحب المنظومة رحمه الله:
31 ـ {تنالوا} {مفاتح} {انصرني} {وجئتكم} ... * ... عددهم (حرف النون) بالرمز محصلا ...
و في انتظار فك هذا اللغز، إليكم وقفات الربع {تعالوا} نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485ec0aa8d2d8.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رؤوس الآيات: 155 و 156 و 162.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[23 Jun 2008, 02:42 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
البيت الرابع:
يقول الناظم رحمه الله:
4 ـ {الم} [1] {أوحيت} [2] {تعالوا} [3] و {غلمان} [4]
{فحملته} [5] {نَبِّئ} [6] {لاضير} [7] (مط) [8] جلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الرابع من منظومة الوقفية الهبطية:
4 ـ ربع: {غلمان}
4 ـ {غلمان}:
إسم هذا الربع في جداول إحصاء أعجلي و في مخطوطي هو {و يطوف} ...
هو الربع الثاني بالحزب 53 بسورتي " الطور " و " النجم "، بالمصحف الشريف.
بدايته من الآية 24 بالعد الكوفي، و 22 بالعد المدني الأخير، بسورة الطور:
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ * (24).
و تتمته بالآية 25 بالعددين الكوفي و المدني الأخير، و في سورة " النجم ".
فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى * (25)
عدد وقفات الربع 49 وقفة.
و هذه وقفات الربع نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335485ee1bfcc0db.jpg
و الملاحظ أن الهبطي رحمه الله لا يقف، في هذا الربع، على رؤوس الآيات 26 و 45 بسورة الطور ...
و لا يقف على رؤوس الآيات: 1 ـ 2 ـ 3 ـ 5 ـ 6 ـ 8 ـ 13 ـ 14 ـ 15 ـ 19 و 20، بسورة النجم.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[25 Jun 2008, 02:53 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:البيت الرابع:
يقول الناظم رحمه الله:
4 ـ {الم} [1] {أوحيت} [2] {تعالوا} [3] و {غلمان} [4]
{فحملته} [5] {نَبِّئ} [6] {لاضير} [7] (مط) [8] جلا
ـــــــ
فك رموز البيت الرابع من منظومة الوقفية الهبطية:5 ـ ربع: {فحملته}
5 ـ {فحملته}:
هو الربع الثالث بالحزب 31، بسورة {مريم}.
بدايته من الآية 22 بالعد الكوفي، و هي الآية 21 بالعد المدني الأخير [1]:
فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً * (22)
و تتمته بالآية 58 بالعدين: الكوفي و المدني الأخير [2]:
) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً * (58)
و هذا تفصيل وقفات الربع {فحملته}، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548618664cf2ba.jpg
و الملاحظ في هذا الربع أن الإمام الهبطي رحمه الله، لا يقف على رؤوس الآيات: 30 ـ 31 ـ 41 ـ 47 و 54.
و الله أعلم.
ــــــــــــــــــــ
[1]: لأن الكوفي يعد {كهيعص} آية و لا يعد ها المدني الأخير:
[2]: لأن الكوفي يسقط في العد {و اذكر في الكتاب إبراهيم} [41]، و يعدها المدني الأخير، فتساوى هنا العددان.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Jun 2008, 02:26 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيت الرابع من منظومته:
4 ـ {الم} [1] {أوحيت} [2] {تعالوا} [3] و {غلمان} [4]
{فحملته} [5] {نَبِّئ} [6] {لاضير} [7] (مط) [8] جلا
ـــــــــــــــــ
فك رموز البيت الرابع من منظومة الوقفية:
6 ـ ربع: {نبئ}
6 ـ ربع {نبئ}:
هو الربع الثاني من الحزب 27، من سورة {الحجر} بالمصحف الشريف.
بدايته من الآية 49 في جميع الأعداد، لأن عدد آي سورة {الحجر} هو 99 آية في جميع الأعداد بالإجماع و بدون خلاف.
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ * (50)
و تتمته بالآية 99 بسورة الحجر، و في جميع الأعداد:
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ * (99)
عدد وقفات الربع: 49 وقفة هبطية.
و هذا تفصيل الفواصل الموقوف عليها نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354862d3a6b2540.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف في هذا الربع على رؤوس الآيات: 49 ـ 51 ـ 58 ـ 59 ـ 61 ـ 63 ـ 73 ـ 89 ـ 90 ـ 92 و 95.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Jun 2008, 10:56 م]ـ
[بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:البيت الرابع:
يقول الناظم رحمه الله:
4 ـ {الم} [1] {أوحيت} [2] {تعالوا} [3] و {غلمان} [4]
{فحملته} [5] {نَبِّئ} [6] {لاضير} [7] (مط) [8] جلا
ـــــــــــــــ
فك رموز البيت الرابع من منظومة الوقفية الهبطية:
7 ـ ربع: {لاضير}
7 ـ {لا ضير}:
هو الربع الرابع ـ أو الأخير ـ في الحزب 37، بسورة الشعراء.
بدايته من الآية 50 بالعد الكوفي و العد المدني الأخير:
قَالُوا لا ضَيْرَ * إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * (50)
و تتمته بالآية 110 بالعد الكوفي، و بالعد المدني الأخير:
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * (110)
و عدد الوقفات الهبطية فيه: 49 وقفة.
و هذا تفصيل الوقفات نقلا عن مخطوطي:
img]http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354863ea332eb64.jpg[/img]
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رؤوس الآيات: 54 ـ 55 ـ 57 ـ 59 ـ 65 ـ 69 ـ 72 75 ـ 76 ـ 77 ـ 79 ـ 87 ـ 88 ـ 92 ـ 94 ـ 96 ـ 97 ـ100 ـ 105 و 106.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jun 2008, 02:19 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:البيت الرابع:
يقول الناظم رحمه الله:
4 ـ {الم} [1] {أوحيت} [2] {تعالوا} [3] و {غلمان} [4]
{فحملته} [5] {نَبِّئ} [6] {لاضير} [7] (مط) [8] جلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الرابع من منظومة الوقفية: {مط}
رمز: {مط}
{مط}: هذا رمز من رموز ما يسمى بحساب الجمل ... و هو حساب قديم، و يرمز في هذا البيت من المنظومة إلى عدد وفات الأرباع المذكورة فيه ... و قيمة هذا الرمز هي مجموع قيم حرفيه: الميم و الطاء.
فإذا علمنا أن قيمة الميم في حساب الجمل هي أربعون، و قيمة الطاء هم تسعة، نستنتج أن قيمة {مط} هي: " تسعة و أربعون " = 49 ... و يستفاد من هذا أن الناظم رحمه الله جمع في هذا البيت جميع الأرباع ذات التسع و الأربعين وقفة هبطية في المصحف المغربي ...
و قد تم التنبيه إللى أن عد الوقفات في الربع {تعالوا} هو 43، و أن رمز هذا العدد في حساب الجمل هو: [م = 40 + ج = 3] = {مج} ...
ـــــــــ
و نظرا لغرابة هذا الحساب بيننا، و عزوف شبابنا و مثقفينا عنه، و من باب التعريف به و إحياء ذكره ... أقدم عنه هذه النبذة:
ــــــــ
تعرف موسوعة أوكيبيديا الرقمية المفتوحة حساب الجمل بما نصه [1]:
حساب الجمل هو طريقة لتسجيل الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطي لكل حرف رقم معين يدل عليه. فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.
وهو حساب استخدم في اللغات السامية؛ حيث تجده عند العرب قبل الإسلام، وعند اليهود؛ فالأبجدية العبرية تتطابق مع الأبجدية العربية حتى حرف التاء (أبجد، هوز، حطي،كلمن، سعفص، قرشت) أي تتكون من 22 حرفا وتزيد العربية: ثخذ، ضظغ. ووظفه المسلمون في تثبيت التاريخ، كما وقد فسر به ابن سيرين بعض الرؤى.
الحروف الرقمية تمثل كل الحروف الأبجدية (28 حرفاً) ولكل حرف له مدلوله الرقمي التي تبدأ برقم 1 وتنتهي عند الرقم 1000
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هذا تعريف خاص بي في الموضوع:
حساب الجمل في الميزان
تعلمت حساب الجمل منذ الطفولة على يد والدي رحمه الله، سيدي سعيد بن محمد المنتاكي، و كان رحمه الله يتقنها و يستعملها في حل جميع عمليات الضرب و الطرح و القسمة، كما كان يستعملها في وظيفنه العدلية لحساب و قسمة المواريث و التركات بين الورثة و أصحاب الحقوق، و كذا حساب المساحات و الأوزان و المكاييل، و ملْء الجداول المعقدة ... و خلاصة القول أنها كانت وسيلته في جميع العمليات الحسابية.
و ما تعلمته من والدي رحمه الله هو بالطريقة أو الصيغة المغربية المختلفة عن الطريقة المشرقية كما سيأتي بيانه:
ذلك أن تسلسل و قيمة حروف الصيغة المغربية هما:
أ [= 1]ـ ب [= 2]ـ جـ[= 3]ـ د [= 4]ـ هـ[= 5]ـ و [= 6]ـ ز [= 7]ـ حـ[= 8]ـ طـ[= 9]ـ ي [= 10]ـ ك [= 20]ـ ل [= 30]ـ مـ[= 40]ـ ن [= 50]ـ س [= 60]ـ ع [= 70]ـ ف [= 80]ـ ض [= 90]ـ ق [= 100]ـ ر [= 200]ـ ص [= 300]ـ ت = [400]ـ ث [= 500]ـ خ [= 600]ـ ذ [= 700]ـ ظ [= 800]ـ غ [=900]ـ ش [= 1000].
و لا أدري لماذا كانت تسمى بالحِمَارَة.
و قد حاول معي الوالد رحمه الله أن أحفظ عن ظهر قلب، عمليات الضرب التي كنا نحفظ في الأقسام الإبتدائية مثل:
[2 * 2 = 4]، [2 * 3 = 6]، [2 * 4 = 8]، [2 * 5 = 10] ... إلى آخر السلسلة ...
و هذه العمليات نفسها هي في " الحمارة " كالآتي:
[بَبْدٌ = 4]، [بَجْوٌ = 6]، [بَدْ حٌ = 8]، [بَهْيٌ = 10] ... الخ.
و الحقيقة أنني لم أستطع تتبع هذه الطريقة لصعوبتها مقارنة مع الطريقة المتبعة في المدارس العصرية و باللغة الفرنسية، و فهم الوالد رحمه الله ذلك فاكتفى بتلقيني لبعض التطبيقات العملية و كيفية قراءة التواريخ في القصائد الشعرية ...
(يُتْبَعُ)
(/)
و دروس والدي رحمه الله، هي التي اعتمدتها اليوم، و بعد ما يزيد عن نصف قرن، في فك رموز قصيدة {ناظمة الزهر في عدد الآي للإمام الشاطبي}، في كتابي هذا، {الميزان في عد آي القرآن}، و لكن باعتماد الصيغة المشرقية الآتي عرضها، و ليس الصيغة المغربية المذكورة أعلاه.
و الصيغة المشرقية المعتمدة في قصيدة {ناظمة الزهر} هي كالآتي:
أ [= 1]ـ ب [= 2]ـ جـ[= 3]ـ د [= 4]ـ هـ[= 5]ـ و [= 6]ـ ز [= 7]ـ ح [= 8]ـ طـ[= 9]ـ ي [= 10]ـ ك [= 20]ـ ل [= 30]ـ مـ[= 40]ـ ن [= 50]ـ س [= 60]ـ ع [= 70]ـ ف [= 80]ـ ص [= 90]ـ ق [= 100]ـ ر [= 200]ـ ش [= 300]ـ ت [= 400]ـ ث [= 500]ـ خ [= 600]ـ ذ [= 700]ـ ض [= 800]ـ ظ [= 900]ـ غ [= 1000].
و ما يزال حساب الجمل مستعملا في تأريخ الأحداث الهامة في المآثر التاريخية مثلا و في القصائد الشعرية.
و وجدت أشعار كثيرة بها تواريخ " أبجدية " في كتاب {نشر البشام فيما هو مكتوب على قبور أهل الشام من رقيق الشعر و لطائف الكلام} من تأليف الشيخ أحمد يوسف ظاظا الشهير بالميداني، رحمه الله و غفر له و جزاه خير الجزاء و أجزله على هذه المعلمة المباركة الفريدة من نوعها في عصرنا هذا ...
و الشيخ أحمد الميداني هو والد الشاعر الفحل، صاحب اللسان و القلم، و الصديق الذي أجله و أقدره و أحترمه، الأستاذ البحاثة الفهامة، المشرف العام على مجالس موقع الوراق، صديقي و أخي و حبيبي في الله: زهير ظاظا حفظه الله و رعاه.
و من النمادج الشعرية المقتطفة من كتاب {نشر البشام}، على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
جاء في " نشر البشام " للشيخ أحمد الميداني {ظاظا} رحمه الله:
قبر المرحوم جعفرآغا بن سعيد آغا [توفي عام (1281هـ)]
ضريح قد تضمن خير شهم ... * ... قضى نحبا فجر العير زاخر
دعاه الحق أن: أقبل علينا ... * ... فلبى مسرعا و أتاه شاكر
و في حسن الختام حباه فضلا ... * ... و كان لجعفر أرختُ غافر
و يقول الشاعر زهير ظاظا، إبن المرحوم الشيخ أحمد الميداني:
" والله هذا من بدائع تاريخ الجمل، فإن (غافر) حسب تاريخ الجُمّل (1281)
الغين (1000) والراء (200) والفاء (80) والألف (1) ... " /اهـ ...
و مما جاء في " نشر البشام " للشيخ أحمد الميداني {ظاظا} رحمه الله:
ضريح الحبر الهمام علاء الدين ?
[الاسم على القبر غير واضح، وتاريخ الوفاة 11/ شوال/ 1306هـ وهو يوافق يوم 9/ حزيران/ 1889م]
زر ضريح الحبر الهمام علاء الد ... * ... دين تظفر بنيل أقصى المرام
فهو من بيت أشرف الرسل طه ... * ... فعليه و الآل أزكى السلام
قد قضى نحبه فحل بأبهى ... * ... روضة في جوار قوم كرام
قدس الله روحه و حباه ... * ... من جنان الفردوس أعلى مقام
قد دُعي للقا فلبى مجيبا ... * ... أرخوا يا فوزي بحسن الختام (
و يقول الشاعر زهير ظاظا، إبن الشيخ أحمد الميداني:
التاريخ المذكور صحيح وفق حساب الجمل (1306) 114 + 120 + 1072= 1306.
............
إنتهى ما نقل من {نشر البشام}،
و أقول أنا بنلفقيه: تفصيل التاريخ هو:
[ي ا = 10 + 1 = 11]، [فـ و ز ي = 80 + 6 + 7 + 10 = 103]، [ب ح س ن = 2 + 8 + 60 + 50 = 120]، [ا ل خ ت ا م = 1 + 30 + 600 + 400 + 1 + 40 = 1072]، المجموع هو [11 + 103 + 120 + 1072 = 1306].
و الأمثلة كثيرة و متنوعةو فيها فوائد كثير، أنصح بالرجوع إليها لمن أرد أن يتمرن على استعمال حساب الجمل هذا ... و لشاعرنا زهير ظاظا خبرة كبيرة في هذا الميدان.
المتنبي وحساب الجمل:
و من الفرائد الأطايب للشاعر الأستاذ زهير ظاظا المشرف العام على مجالس موقع الوراق، قوله:
" كنت قد ذكرتُ أن المتنبي من أقدم من ذكر حساب الجمل في شعره، وقد ورد ذلك في بعض طردياته، وهو قوله يصف كلب صيد:
ذي ذَنَبٍ أَجرَدَ غَيرَ أَعزَلِ ... * ... يَخُطُّ في الأَرضِ حِسابَ الجُمَّلِ
قال الشراح: (وصف آثار ذنب الكلب في الأرض بأنها كآثار الكاتب إذا كتب حساب الجُمّل. قال العكبري: لأنه يحكي حروفا غير حروف الكتابة يعلم بها العشور والمئين والألوف وهو خط قبطي)
واستعار الصورة ناصيف اليازجي فقال:
دارٌ عَفَتْها الذارِياتُ ii فأبرَزَتْ ... * ... فيها خُطوطاً مثلَ رَقْمِ الجُمَّلِ
ـــــــــــــــــ
و من النوادر في حساب الجمل للشاعر البحاثة " زهير ظاظا "، قوله:
من النوادر في حساب الجمل قول الصفي الحلي وهو يناسب الأستاذة ضياء [2] خانم حسب مشاركة لها سابقة:
أَعلى المَراتِبِ في الحِسابِ أَخيرُها ... * ... فَقِسِ المِلاحَ عَلى حِسابِ الجُمَّلِ
ومنها هذه النادرة أيضا من شعر ابن الفارض قال:
اسمُ الذي تَيّمَنِى iحُبُّهُ ... * ... تصحيفُ طيرٍ وهوَ مقلوبُ
لَيْسَ منَ العُجْمِ ولكِنّه ... * ... إلى اسمهِ في العُرْبِ منسوب
حُرُوفُهُ إنْ حُسِبَ ii مِثْلُها ... * ... لِحاسِبِ الجُمّلِ ii أَيّوبُ
والظاهر أن اسم محبوبه (طي) لأن مجموعه (19) مثل (أيوب)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1]: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85% D9%84
[2] : ضياء سليم العلي: أستاذة، خريجة السوربون الفرنسية، أستاذة فيلسوفة روائية معاصرة، من أنشط سراة موقع الوراق و أبرزهم علما و أدبا و فهما ... بشهادة جميع سراة الموقع، و أنا واحد منهم ...
اشرفت على مجالس موقع الوراق مدة و بجدارة ... لها مشاركات يومية في الموقع منذ سنوات، و في تخصصات متعددة ... تجيد عدة لغات .. أحترمها و أقدرها و أجلها و هي أهل لذلك ... و بها مسك الختام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 Jun 2008, 02:34 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
1 ـ كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الخامس ; و السادس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
تقديم البيت الخامس:
يقدم هذا البيت أسماء الأرباع التي يقول ناظم القصيد أن في كل ربع منها أربع و ثلاثون وقف هبطية [34]، و يرمز إلى عدد الوقفات ب: {لد} في آخر البيت السادس، و معناه في حساب الجمل: لد = [ل = 30 + د = 4] = 34 وقفة هبطية ...
و إليكم التعريف بالستة أرباع البيت الخامس من المنظومة ـ إن شاء الله ـ ...
ـــــــــــــــــ
فك رموز البيت الخامس من منظومة الوقفية:
ـ ربع: {يستحي}
ربع {يستحي}:
هو الربع الثاني في الحزب الأول من سورة البقرة.
بدايته من الآية 26 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 25 بالعد المدني الأخير:
إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ * وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً * يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً * وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26)
و تتمة الربع هي الآية 41 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 40 بالعد المدني الأخير.
وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ * وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ * (41)
عدد الوقفات الهبطية بالربع: 34 وقفة.
و هذا تفصيل الوقفات نقلا عن مخطوط لي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548676fe677c71.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رأس الآية 26 في هذا الربع.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 Jun 2008, 06:05 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الرابع و الخامس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الخامس من منظومة الوقفية:
ربع: {إن الصفا}
ربع: {إن الصفا}:
هو الربع الثاني في الحزب الثالث بسورة البقرة.
بدايته بالآية 158 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 157 بالعد المدني الأخير:
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ * فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا * وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ * (158)
و تتمته بالآية 176 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 175 بالعد المدني الأخير:
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ * وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * (176)
عدد وقفات الربع: 34 وقفة هبطية.
و هذا تفصيل وقفات الربع {إن الصفا}، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335486792f59496b.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رأسي الآيتين: 159 و 161.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Jul 2008, 01:21 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الرابع و الخامس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الخامس من منظومة الوقفية:
ربع: {لا خير}
ربع {لا خير}:
هو الربع الثالث بالحزب العاشر بسورة النساء:
بدايته من الآية 114 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 113 بالعد المدني الأخير:
لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * (114)
و تتمته و بنفس السورة، الآية 129 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 128 بالعد المدني الأخير:
وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ * فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ * وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً * (129)
عدد وقفات الربع في جدول أعجلي و في المصحف المغربي = 34 وقفة هبطية.
و هذه تفاصيل الوقفات نقلا عن مخطوطتي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867c49b7e44f.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله و غفر له، لا يقف على رأسي الآيتين: 117 و 118
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Jul 2008, 02:02 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الرابع و الخامس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الخامس من منظومة الوقفية:
ربع: {أخذ الله}
ربع {أخذ الله}:
هو الربع الأخير في الحزب 11، بسورة المائدة:
بدايته من الآية 12 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 13 بالعد المدني الأخير:
ملاحظة:
لم توضع علامة هذا الربع بالصفحة 81 من المصحف الشريف المطبوع بالرسم العثماني على رواية الإمام ورش، بالخط المغربي التونسي الجزائري الموحد، وفقا للتصميم الذي وضعه محمد عبد الرحمن محمد و أقر صحته مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، بقرار رقم 200 في 18/ 5 / 1975.
وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً * وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ * لَئِنْ أَقَمْتُمْ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمْ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمْ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لأكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ * فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ * (12)
و تتمته بنفس السورة، بالآية 22 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 23 بالعد المدني الأخير:
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ * وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا * فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ* (22)
عدد وقفات الربع في جداول أعجلي و في المصحف المغربي: 34 وقفة هبطية.
و هذه هي وقفات هذا الربع نقلا عن مخطوطي:
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله و غفر له لم يقف على رأس الآية 15.
و الله أعلم.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[01 Jul 2008, 12:08 م]ـ
جزاك الله خيرا على ما تفضلتم وأوضحتم وجمعتم، وحبذا لو تكملون مجهودكم في هذا فتصورون لنا مخطوطكم الذي قيدتم فيه الوقوف، كاملا من أول القرآن إلى آخره، لوضوحه وحسن تنسيقه، حتى تعم الفائدة، بارك الله في جهودكم، والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Jul 2008, 07:29 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الرابع و الخامس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الخامس من منظومة الوقفية:
ربع: {أخذ الله}
تذكير:
هذه تفاصيل الوقفات في الربع {أخذ الله} الذي لم يتم نشره في المشاركة الأخيرة:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867bf82c0d25.jpg
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Jul 2008, 11:52 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...
تلبية لطلب الأخ الأستاذ: أبو المنذر الجزائري،و لتعم الفائدة، خدمة لكتاب الله، أعرض على أنظاركم الصفحة الأولى من مخطوطي الخاص بمتن الوقف الهبطي، بعد أن فشلت محاولاتي في إرفاق الصورة بالمشاركة ...
فهل أتابع نشر الصفحات عى هذا الشكل، أم من الأفضل العمل على جعلها ملفات مرفقة بالمشاركات؟ ...
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335486be643b4604.jpg
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jul 2008, 01:37 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسورة البقرة ... أقدمها مرفقة بهذه المشاركة
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jul 2008, 02:43 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الرابع و الخامس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فك رموز البيت الخامس من منظومة الوقفية:
ربع: {أفحسب}
ربع: {أفحسب}
هو الربع الثاني في الحزب 31:
بدايته من الآية 102 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 98 بالعد المدني الأخير، بسورة {الكهف}:
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ * إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً * (102)
و تتمته بالآية 21 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 20 بالعد المدني الأخير، بسورة {مريم}:
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ * وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا * وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً * (21)
عدد الوقفات الهبطية بهذا الربع: 34 وقفة.
وهذا تفصيل الوقفات بالربع:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335486d699c2b63b.jpg
[ و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله و غفر له لم يقف على رأس الآيتين: 103 و 107 بسورة {الكهف}، و على رؤوس الآيات: 2 ـ 5 و 16 بسورة {مريم}.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[05 Jul 2008, 05:46 م]ـ
الشيخ بنلفقيه، عذرا على انقطاعي وعدم ردي في حين ردكم، أما بخصوص مخطوطكم فقد كان جميل الخط، واضحه، فأكملوا على هذا المنوال لله دركم، بارك الله فيكم وزادكم من فضله.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Jul 2008, 09:01 م]ـ
بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
و هذه صور وقفات سورة آل عمران، أقدمها كملفات مرفقة بهذه المشاركة.
ملاحظة:
معذرة لم تنجح عملية إرفاق الملفات.
إلى محاولة قادمة و ناجحة إن شاء الله ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Jul 2008, 09:58 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
و هذه محاولة ثانية:
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[06 Jul 2008, 11:50 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
و هذه صور وقفات الهبطي في سورة النساء.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لصاحبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Jul 2008, 09:02 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسورة {الأنعام}:
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم. و تبقى جميع حقوقها محفوظة لصاحبها
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Jul 2008, 06:57 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {الأعراف} و {الأنفال} و التوبة} ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Jul 2008, 07:57 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {يونس} و {هود} و {يوسف} و {الرعد}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[محمد ال باشا المغربي]ــــــــ[13 Jul 2008, 08:09 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل على ماقدمت من تفصيل و بيان فيما يتعلق بالوقف الهبطي
و قد كنت قرأت كتابا للشيخ الحسن وجاج المراكشي المغربي تحدث عن تقيد هذا الوقف. اسم الكتاب تقيد وقف القرءان الكريم للشيخ الهبطي
و اتمنيت لو كان على النت حتى يتمكن الجميع و ذوي الاختصاص من الاطلاع عليه فهو مرجع في هذا الباب.
ووفقكم الله لما يحب و يرضى
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Jul 2008, 10:32 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الأستاذ الفاضل: محمد ال باشا المغربي.
شكرا على مروركم الكريم النبيل و اهتمامكم بالموضوع ...
سبق أن عرفت بكتاب " تقييد الوقف ... : للأستاذ الدكتور الحسن وجاج السوسي، و عرفت بمحتويات الكتاب و مؤلفه ... و لم أعثر بعد على نسخة رقمية للكتاب في الشبكة.
و مرحبا بملاحظاتكم و مداخلاتكم، فمنكم نستفيد إن شاء الله.
ـ[محمد ال باشا المغربي]ــــــــ[14 Jul 2008, 09:25 م]ـ
بارك الله فيكم و على مجهودكم الجبار في هذا الموضوع
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[15 Jul 2008, 12:58 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {إبراهيم} و {الحجر} و {النحل} و {الإسراء} و {الكهف}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Jul 2008, 10:40 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {مريم} و {طه} و {الأنبياء} و {الحج} و {المومنون}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Jul 2008, 02:44 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {الفرقان} و {الشعراء} و {النمل}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Jul 2008, 09:44 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {القصص} و {العنكبوت} و {الروم} و {لقمان} و {سبأ}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Jul 2008, 10:10 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفت الهبطية بسور: {فاطر ـ يس} و {الصافات} و {ص} و {الزمر} و {غافر}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[20 Jul 2008, 08:40 م]ـ
ماذا أقول يا شيخ حسن، فوالله لقد قدمت لي خدمة نفيسة على طبق من ذهب، جزاك الله خيرا، وزادك توفيقا، أكمل فلم يبق إلا القليل، والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Jul 2008, 09:25 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {فصلت ـ الشورى} و {الزخرف} و {الدخان} و {الأحقاف ـ محمد} و {الفتح ـ الحجرات}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Jul 2008, 09:42 م]ـ
بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الأستاذ الأخ الفاضل: أبو المنذر الجزائري.
و و الله ليسعدني أن أكون قد قدمت لأخ في الله ما يفيده و ينفعه ...
و الله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه ... و يقبله في ميزان حسنات والديَّ و زوجتي ... و أن ينفع به عباده ...
و أبشر أخي العزيز، فالعزم معقود على متابعة المسير ...
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه ...
و لله الأمر من قبل و من بعد ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Jul 2008, 11:19 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {ق ـ الطور} و {النجم ـ القمر} و {الرحمن ـ الواقعة}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Jul 2008, 01:49 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {الحديد ـ الحشر} و {الممتحنة المنافقون} و {التغابن التحريم} و {الملك ـ الحاقة} و {المعارج ـ المزمل}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Jul 2008, 01:54 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {المدثر ـ المرسلات} و {النبأ ـ الإنفطار} و {المطففين ـ الفجر}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Jul 2008, 02:02 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هذه صور الوقفات الهبطية بسور: {البلد ـ القدر} و {البينة ـ الكوثر} و {الكافرون ـ الناس}.
ملاحظة:
جميع صور هذا المخطوط الخاص بالوقف الهبطي، ما نشر منها و ما سينشر إن شاء الله، هي للإستعمال الشخصي لزوار الملتقى و لطلبة العلم.
و تبقى جميع حقوقها محفوظة لكاتبها.
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Jul 2008, 06:26 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كلمة لا بد منها:
منذ أن أتممت تحقيق مخطوطي الخاص بمتن الوقف الهبطي، في 01/ 10/1997، و أنا أعتبره أمانة عندي لأصحابه طلبة العلم ... و تشاء العناية الربانية أن تصل اليوم هذه الأمانة إلى أصحابها، بمنه و فضله و توفيقه جلت قدرته ... و بعد أن سخر لنا هذه التقنية الرقمية، فعمت خدماتها جميع بلداننا العربية و الإسلامية، و تيسر بفضلها نشر المعلومات بيننا دون ضغوط رسوم أو شروط الطبع الورقي و ما تتطلبه العملية من وقت و أموال و تدخلات ...
فاللهم لك الحمد و لك الشكر ... و لك الأمر من قبل و من بعد ...
ـــــــــــ
تابع كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الخامس و السادس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لا خير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب} {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ـــ
فك رموز البيت الخامس من منظومة الوقفية:
ربع: {يسروا}
هو الربع الثاني في الحزب 41 بسورة {الروم}:
أوله الآية 9 في العد الكوفي، و هي نفسها الآية 8 في العد المدني الأخير:
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ * وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ * فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ * وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ * (9)
و تتمته بالآية 29 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 28 بالعد المدني الأخير:
بَلْ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ * فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ * وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ * (29).
و هذه تفاصيل وقفات الربع {يسيروا} نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548889a563ff22.jpg
و الملاحظ في هذا الربع أن ألإمام الهبطي رحمه الله، لم يقف على رأس الآية: 12 بالعد الكوفي المعتمد في الإحصاء.
و الله أعلم.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[25 Jul 2008, 02:05 ص]ـ
بارك الله في جهودكم فضيلة الشيخ وجعلها في ميزان حسناتكم، فقد ذللتم صعبا، وروضتم شموسا، جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر، آمين.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[25 Jul 2008, 09:54 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
بارك الله فيك أيها الأخ الفاضل و شكرا لك ...
و لله الحمد و له الشكر على توفيقه ... و له الأمر من قبل و من بعد ...
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[27 Jul 2008, 11:38 م]ـ
الشيخ الفاضل الحسن بلفقيه، أود أن أنبهكم على ما تفضلتم بتنزيله من تقييد وقفات الهبطي أنه سقط ما يلي:
من قوله تعالى: إن الذين كفروا، في بداية آل عمران، إلى قوله تعالى: لن تنالوا البر ...
من قوله تعالى: لا يحب الله الجهر بالسوء، في سورة النساء، إلى قوله تعالى في سورة المائدة: لتجدن أشد الناس عداوة ....
أرجو إلحاق ما سقط تنزيله حتى تتم الفائدة، ويعم النفع، والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jul 2008, 02:16 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أحسنت و اصبت يا أبا المنذر ..
كان إرفاق الملفات للمشاركات تقنية جديدة بالنسبة لي في بداية نشر المخطوط ... لذا تم نشر نفس الصفحة مرتين، و لم أنشر ثلاث صفحات من المخطوط:
الصفحة من سورة آل عمران، من الآية 10 إلى الآية 91 ...
و الصفحة من الآية 148 من سورة النساء، إلى الآية 22 من سورة المائدة.
و وجدت أنني لم أنشر كذلك الصفحة من الآية 23 إلى الآية 81 من سورة المائدة ...
و هي هذه الصور المرفقة ...
شكرا لك أبا المنذر على تعاونك ... و المرجو متابعة المراجعة، و أن تخبرني بملاحظاتك النبيهة عند الحاجة ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 Jul 2008, 01:02 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الخامس و السادس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ـــــــــــــــ
فك رموز البيت الخامس من منظومة الوقفية:
ربع: {و من يقنت}
هو الربع الأول في الحزب 43، بسورة {الأحزاب}.
بدايته من الآية 31 في جميع الأعداد:
وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً * (31)
و تتمته بالآية 48 في جميع الأعداد:
وَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ* وَدَعْ أَذَاهُمْ * وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ * وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً * (48)
و هذا تفصل الوقفات في الربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867c49bbc186.jpg
و الملاحظ في هذا الربع أن الإمام الهبطي لم يقف على رؤوس الآيات: 32 ـ 41 و 45.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[31 Jul 2008, 01:41 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الخامس و السادس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ــــــــــــــ
فك رموز البيت الخامس من منظومة الوقفية:
ربع: {أنزلنا}
هو الربع الأول في الحزب 45، بسورة {يس}.
عدد وقفات الربع = 34 وقفة، كباقي أرباع البيتين الخامس و السادس من القصيدة.
يشار لعدد وقفات الأرباع برمز {لد} الذي يساوي في حساب الجمل: [ل = 30] + [د = 4] = 34 وقفة.
بدايته من الآية 28 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 27 بالعد المدني الأخير.
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِنْ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) *
و تتمته بالآية 59 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 58 بالعد المدني الأخير، في سورة {يس}.
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ * (59).
و هذا تفصيل الوقفات بالربع نقلا عن مخطوطي [1]:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867c49b48c79.jpg
الملاحظ في هذا الربع أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رؤوس الآيات: 34 ـ 41 ـ 43 ـ 55 و 57.
و الله أعلم.
ـــــــ
[1] ربع {من يقنت}، المذكور في المشاركة السابقة، موجود بسورة {الأحزاب} [بالصفحة 43 من المخطوط، و بها بداية سورة {سبأ}، الظاهراسمها فوق الربع، لذا وجب التنبيه.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Aug 2008, 02:55 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الخامس و السادس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ــــــــــــــ
فك رموز البيت السادس من منظومة الوقفية:
ربع: {تقدموا}
هو الربع الثاني في الحزب 52 بسورة {الحجرات}
بدايته بالآية الأولى في جميع الأعداد و بلا خلاف من سورة {الحجرات}:
(بسم الله الرحمن الرحيم)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِه * وَاتَّقُوا اللَّهَ * إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) *
و تتمته بالآية 13 في جميع الأعداد و بلا خلاف من نفس السورة {الحجرات}:
) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا * إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ * إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ * (13)
عدد وقفات هذا الربع 36 وقفة كباقي أرباع البيت ـ باستثناء ربع {انفطرت} كما سيأتي ـ.
و هذا تفصيل الوقفات نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867c49b6940e.jpg
الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رأس الآية 7.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Aug 2008, 02:57 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية:
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الخامس و السادس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} {لاخير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب {يسيروا} في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ــــــــــــــ
فك رموز البيت السادس من منظومة الوقفية:
ربع: {تقدموا}
هو الربع الثاني في الحزب 52 بسورة {الحجرات}
بدايته بالآية الأولى في جميع الأعداد و بلا خلاف من سورة {الحجرات}:
(بسم الله الرحمن الرحيم)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِه * وَاتَّقُوا اللَّهَ * إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) *
و تتمته بالآية 13 في جميع الأعداد و بلا خلاف من نفس السورة {الحجرات}:
) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا * إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ * إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ * (13)
عدد وقفات هذا الربع 36 وقفة كباقي أرباع البيت ـ باستثناء ربع {انفطرت} كما سيأتي ـ.
و هذا تفصيل الوقفات نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867c49b6940e.jpg
الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رأس الآية 7. (تم التصحيح)
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Aug 2008, 01:11 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الخامس و السادس من منظومته:
5 ـ {يستحي} {إن الصفا} لا خير} {أخذ الله} ... * ... {أفحسب} {يسيروا} {في الروم منزلا
6 ـ {و من يقنت} {أنزلنا} كذلك {تقدموا} ... * ... {لبشر} {انفطرت} و {لد} محصلا
ــــــــــــــــــــــ
تنبيه و تذكير: عدد وقفات الربع {تقدموا} في المشاركة الأخيرة هو 34 وقفة كباقي الأرباع المذكورة في البيتين ... المرجو تصحيح العدد 36 المذكور خطأ ...
و رقم الفاصلة التي لا يقف عليها الهبطي رحمه الله هو 7 .... و ليس 37 ...
فمعذرة.
ـــــــــــــــــــ
ربع: {لبشر}
هو الربع الأخير في الحزب 49 بسورتي {الشورى} و الزخرف}.
بدايته بالآية 51 بالعد الكوفي من سورة {الشورى}، و هي نفسها الآية 48 بالعد المدني الأخير.
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ * إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ * (51)
و تتمته بالآية 23 من سورة {الزخرف}، و هي نفسها الآية 22 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ * (23)
وفي ما يلي تفصيل وفقات الهبطي بالربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548b08c3e8bd61.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867c49b928ba.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رؤوس الآيات: 52 بسورة الشورى، و 2 ـ 12 و 13 بسورة الزخرف.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Aug 2008, 01:33 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
تذكير:
سبق الحديث عن التعريف بأرباع البيت الرابع من المنظومة، و عدد الوقفات فيها هو 49 وقفة، و يرمز إليها بـ {مط: م = 40 + ط = 9} = 49. و أشرت وقتها إلى وجود إسم الربع {تعالوا} ضمنها، مع أن عدد الوقفات في الربع {تعالوا} هو 43 وقفة فقط.
و أنبه هنا إلى حالة مماثلة، و هي وجود إسم الربع {انفطرت} و عدد وقفاته في مخطوطي و في جداول إحصاء الإمام أعجلي هو 33 وقفة ... و لم أتبين بعد سبب ذكره هنا ضمن أرباع البيتين الخامس و السادس و عدد الوقفات فيها هو 34 المشار إليها بالرمز {لد: ل = 30 + = = 4} = 34 وقفة.
من المفروض أن يُذكر ربع {انفطرت} مع أرباع 33 وقفة، و رمز عددها هو {جل: ج = 3 + ل = 30} = 33.
و نجد ذكر أسماء أرباع 33 وفقة في البيت 27 من المنظومة، و نصه:
{كثيرا} {لهم دار} {يوم تأتي} {مشهور} ... * ... نقط الجيم بعد اللام و كن متأملا
و الربع {انفطرت} غير مذكور فيه ... و لم أتبين سبب ذلك حتى الآن.
و سياي تفصيل الكلام فيه إن شاء الله ..
ـــــــــــــــــــــــــــ
.
و هذا تعريف بالربع {انفطرت}:
{انفطرت} هو الربع الثالث في الجزب 59.
بدايته من أول سورة الإنفطار بالعد الكوفي و المدني الأخير:
إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1)
و تتمته الآية 15 بسورة {الإنشقاق}:
بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً * (15)
و هذا تفصيل وقفات الربع {انفطرت} نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867bf827d60e.jpg[/img
[img]http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633548b5d36f80ac6.jpg
و الظاهر ان الإمام الهبطي لم يقف على رأس الآيات: 1 ـ 2 ـ 3 ـ 4 ـ 6 ـ 7 ـ 9 ـ 10 ـ 11 ـ 14 ـ 15 و17 بسورة الإنفطار.
و لم يقف على رأس الآيات: 1 ـ 2 ـ 4 ـ 5 ـ 8 ـ 10 ـ 12 ـ 19 ـ 20ـ 22 ـ 23 ـ 24 ـ 25 ـ 27 ـ 29 ـ 30 ـ 31 ـ 32 ـ 34 ـ و 35 بسور المطففين.
و لم يقف على راس الآيات: 1 ـ 2 ـ 3 ـ 4 ـ 7 ـ 8 ـ 10 ـ 11 و 14 بسورة الإنشقاق.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[30 Aug 2008, 10:19 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه محاولة نشر صور الربع {انفطرت}، التي لم أتمكن من نشرها في المشاركة السابقة:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867c49b5e053.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354867bf827d60e.jpg
و لله الحمد وله الشكر على توفيقه. و له الأمر من قبل و من بعد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[26 Sep 2008, 02:18 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت: السابع من منظومته [1]:
7ـ {تلبسوا} {لتُلقّى} {أرادوا} و لم يبق ... * ... غيرهم لعدد {كط} و كن متأملا
تمهيد: يقدم هذا البيت أسماء ثلاثة أرباع، في كل ربع منها 29 وقفة هبطية: [كـ = 20 + ط = 9]
و الأرباع هي: {تلبسوا} ... {لّتُلقّى} ... {أرادوا} ... و هي وحدها التي بها هذا العدد من الوقفات الهبطية، كما جاء في المنظومة. و هذا تعريف بكل ربع على حدة:
ربع {تلبسوا}
هو الربع الثالث من الحزب الأول.
بدايته من الآية [42] بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية [41] في المصحف المغاربي بالعد المدني الأخير:
وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * (42)
و تتمته بالأية [59] بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية [58] بالعد المدني الأخير:
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا *يَفْسُقُونَ (59) *
و أقدم في الملف المرفق لهذه المشاركة صورة لتفاصيل الوقفات ـ 29 ـ الهبطية بالربع {تلبسوا}، نقلا عن مخطوطي ...
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رأس الآية 45 بهذا الربع ...
و الله أعلم.
ــــــــــــــ
[1]: المرجع: {الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Sep 2008, 11:24 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت: السابع من منظومته:
7ـ {تلبسوا} {لتُلقّى} {أرادوا} و لم يبق ... * ... غيرهم لعدد {كط} و كن متأملا
تمهيد: يقدم هذا البيت أسماء ثلاثة أرباع، في كل ربع منها 29 وقفة هبطية: [كـ = 20 + ط = 9]
و الأرباع هي: {تلبسوا} ... {لّتُلقّى} ... {أرادوا} ... و هي وحدها التي بها هذا العدد من الوقفات الهبطية، في المصحف المغاربي، كما جاء في المنظومة. تَقَدَّمَ التعريف بربع {تلبسوا} ....
و هذا تعريف بالربع: {لَتُلَقَّى}
هو الربع الثالث بالحزب 38، سورة {النمل}:
بدايته من الآية 6 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 6 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ * (6)
و تتمته بالآية 26 من نفس السورة، في العددين: الكوفي و المدني الآخير.
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * (26)
و بالصورة المرفقة تفاصيل وقفات الربع، نقلا عن مخطوطي.
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله، لا يقف على رأس الآيتين: 9 و 24 ...
و الله أعلم ...
ــــــــــــــ
: المرجع: {الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 Sep 2008, 12:58 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت: السابع من منظومته [1]:
7ـ {تلبسوا} {لتُلقّى} {أرادوا} و لم يبق ... * ... غيرهم لعدد {كط} و كن متأملا
تمهيد: يقدم هذا البيت أسماء ثلاثة أرباع، في كل ربع منها 29 وقفة هبطية: [كـ = 20 + ط = 9]
و الأرباع هي: {تلبسوا} ... {لّتُلقّى} ... {أرادوا} ... و هي وحدها التي بها هذا العدد من الوقفات الهبطية، في المصحف المغاربي، كما جاء في المنظومة. تَقَدَّمَ التعريف بربع {تلبسوا}، و ربع {لتلقّى} ....
و هذا تعريف بالربع: {أرادوا}.
هو الربع الثاني من الحزب 20 بسورة {التوبة}:
بدايته بالآية 46 بالعد الكوفي بالمصحف السعودي، و بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً * وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ * (46)
و تتمته بالآية 60 بنفس السورة، و في العددين: الكوفي و المدني الأخير:
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ * وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) *
و بالصورة المرفقة تفاصيل الوقفات 29 بالربع {أرادوا}، نقلا عن مخطوطي ...
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله وقف على جميع رؤوس آي هذا الربع ...
و الله أعلم.
ــــــــــــــ
[1]: المرجع: {الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 Sep 2008, 03:15 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: الثامن و التاسع من منظومته:
8 ـ {إذِ استسقى} {يشهد} [1] {وحاجّهُ} {يوذون} ... * ... {إذا لقوا} {السِّجْنُ} {واتْلُ} {تعجَبُ} رتلا
9 ـ {و ترى} {فَخَلَفَ} {خطْبُكُمْ} {بِمَواقع} ... * ... {فطاف} فخذ [جم] و لا تكن غافلا
ــــــــ
ملاحظة و تقديم:
عدد الأرباع المذكورة في البيتين أعلاه بالمنظومة هو: 13 ربعا، عدد وقفات كل ربع منها 43 وقفة هبطية، يشار إليها بالرمز [جم = 43 (ج = 3 + م = 40) ...
و عدد أرباع 43 وقفة المذكورة في جدول إحصاء وقفات الهبطي ـ وتم نشره في هذا الملف ـ للإمام أعجلي البعقيلي رحمه الله، و عددها بمخطوطي، هو: 15 ربعا، بزيادة الربعين: {تعالوا} و {كم تركوا}.
ـ فأما الربع {تعالوا}، و عدد وقفاته بالجدول و بمخطوطي 43 وقفة هبطية، فقد تمت الإشارة إلى ورود اسمه في المنظومة بالبيت الرابع ضمن الأرباع ذوات 49 وقفة و رمز حساب الجمل بها هو [مط = 49 (م= 40 + ط = 9) ...
و لم أتبين بعد سبب وروده هناك.
ـ و أما {كم تركوا} و عدد وقفاته بالجدول و بمخطوطي 43 وقفة، فيوجد اسمه في البيت 28 بالمنظومة ضمن أرباع 48 وقفة. و نص البيت هو:
{أحسَّ} {تُصْعِدون} {يستجيب} {رحمناهم} .. * .. {قارون} {وم ن يُسْلِمْ} {تركوا} [حم] تلا
و لعل الشبه الحاصل في رمزيْ حساب الجمل هو السبب في هذا الخلط عند الناظم: و أعني [حم = 48] و [جم = 43]!!؟؟ ... و الله أعلم ...
و سيأتي التعريف بأرباع البيتين الثامن و التاسع من المنظومة في المشاركات القادمة إن شاء الله.
ــــــــــــــ
: المرجع: {الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945.
و العلامات المميزة لأسماء الأرباع من وضعي [بنلفقيه].
[1]: و من أسماء هذا الربع: {لكن الله}.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[30 Sep 2008, 03:03 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت الثامن من منظومته:
8 ـ {إذِ استسقى} {يشهد} {وحاجّهُ} {يؤذون} ... * ... {إذا لقوا} {السِّجْنُ} {واتْلُ} {تعجَبُ} رتلا
ــــــ
ربع: {إذ استسقى}
هو الربع الرابع ـ أو الأخير ـ بالحزب الأول في سورة {البقرة}، و اسمه بجدول أعجلي هو: {إستسقى}، عدد وقفاته الهبطية: 43 وقفة ... و هو نفس عدد وقفات جميع الأرباع المذكورة في هذا البيت الثامن و في البيت التاسع من المنظومة، و الذي سيأتي التعريف به في المشاركات القادمة إن شاء الله.
بداية الربع {إذ استسقى} بالآية 60 بسورة البقرة و بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 59 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ * فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً * قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ * كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ * وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ * (60)
و تتمته بالآية 75 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 74 يالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * (75)
و بالصور المرفقة أسفله تفاصيل الوقفات 43 بالربع، نقلا عن مخطوطي.
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله وقف على جميع رؤوس الآي فيها ...
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Oct 2008, 03:13 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت الثامن من منظومته:
8 ـ {إذِ استسقى} {يشهد} {وحاجّهُ} {يؤذون} ... * ... {إذا لقوا} {السِّجْنُ} {واتْلُ} {تعجَبُ} رتلا
ــــــ
ربع: {يشهد}
ملاحظة: إسم هذا الربع هو: ربع {لكن الله}، بجدول إحصاء وقفات الهبطي للإمام الفقيه أعجلي البعقيلي رحمه الله.
و هو الربع الثاني بالحزب 11.
بدايته الآية 166 بسورة {النساء} بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 165 بالعد المدني الأخير في المصحف المغربي:
لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ * أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ * وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً * (166)
و تتمته بالآية 2 بسورة {المائدة} و بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 3 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً * وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا * وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا * وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى * وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ * وَاتَّقُوا اللَّهَ * إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * (2)
و بالصورة المرفقة أدناه، تفاصيل 43 وقفة هبطية بالربع {لكن الله = يشهد}، نقلا عن مخطوطي.
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لو يقف على رأس الآية 168بسورة {النساء} بهذا الربع.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Oct 2008, 05:15 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت الثامن من منظومته:
8 ـ {إذِ استسقى} {يشهد} {وحاجّهُ} {يؤذون} ... * ... {إذا لقوا} {السِّجْنُ} {واتْلُ} {تعجَبُ} رتلا
ــــــ
ربع: {وحاجّه}
هو الربع الثالث في الحزب 14 بسورة {الأنعام}
بدايته من الآية 80 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 81 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ * قَالَ أَتُحَاجُّونِي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي * وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئا *ً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً * أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ * (80) ... [1]
و تتمته بالآية 94 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 95 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ * وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ * لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُمْ مَا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ * (94)
و بالصورة المرفقة تفاصيل الـ 43 وقفة هبطية بالربع، نقلا عن مخطزطي ...
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله، يقف على جميع رؤوس آيات هذا الربع ...
و الله أعلم.
ـــــــــــــــ
[1]: لم توضع علامة الوقف على لفظة {علما} بالآية 81 في المصحف المطبوع بالرسم العثماني على رواية ورش بالخط المغربي التونسي الجزائري الإفريقي الموحد وفقا للتصميم الذي وضعه محمد عبد الرحمن محمد و أقر صحته مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر [رقم 200 في 18/ 05/1975].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Oct 2008, 05:05 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت الثامن من منظومته:
8 ـ {إذِ استسقى} {يشهد} {وحاجّهُ} {يؤذون} ... * ... {إذا لقوا} {السِّجْنُ} {واتْلُ} {تعجَبُ} رتلا
ــــــ
ربع: {يوذون}
هو الربع الثالث في الحزب العشرين في سورة {التوبة}
بدايته في مصحف المدينة المنورة، الآية 60 بالعد الكوفي:
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ * وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * (60)
و بدايته في المصحف المغاربي برواية ورش، الآية 61 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 61 بالعد المدني الأخير:
وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ * قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * (61)
و منها أخذ إسم الربع {يوذون}.
و تتمة الربع في مصحف المدينة المنورة، الآية 74 بسورة {التوبة} و بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 75 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قَالُوا * وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا * وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ * فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُنْ خَيْراً لَهُمْ * وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ * وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ * (74)
و بالصورة المرفقة تفاصيل الوقفات الهبطية الـ43، نقلا عن مخطوطي ...
و الملاحظ أن الإمام الهبطي وقف على جميع رؤوس آي هذا الربع ...
و الله أعلم ...
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[22 Oct 2008, 09:25 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت الثامن من منظومته:
8 ـ {إذِ استسقى} {يشهد} {وحاجّهُ} {يؤذون} ... * ... {إذا لقوا} {السِّجْنُ} {واتْلُ} {تعجَبُ} رتلا
ــــــ
ربع: {إذا لقوا}
هو الربع الأول من الحزب الثاني في سورة {البقرة}.
بدايته هي الآية 76 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 75 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي ...
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا * وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ * أَفَلا تَعْقِلُونَ * (76)
و تتمته بالآية 91 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 90 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ * وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ * قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * (91)
و بالصورة المرفقة تفصيل 43 وقفة هبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي.
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Oct 2008, 12:28 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام لى رسول الله
كشف رموز المنظومة الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت الثامن من منظومته:
8 ـ {إذ استسقى} {يشهد} {و حاجه} {يؤذون} .. * .. {إذا لقول} {السجن} {أتل} {تعجب} رتلا
ــــــــــــــ
ربع: {السجن}
هو الربع الأخير في الحزب 24 بسورة {يوسف}
بدايته الآية 33 في جميع الأعداد:
قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ * (33)
تتمته الآية 52 في جميع الأعداد:
ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ * (52)
وبالصورة المرفقة تفصيل الـ 43 وقفة هبطية الموجودة في الربع، نقلا عن مخطوطي.
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
ــــــــــــــ
: القصيد بعنوان:" نص يحصي عدد أوقاف القرآن الكريم البالغ عددها: 9945 ".
منسوبة إلى فقيه مغربي مجهول الإسم، في كتاب " الأنصاص القرآنية ـ رواية ورش ـ " للآستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. [ج2 ـ ص 831].
ـ[أبو عبد التواب]ــــــــ[30 Oct 2008, 12:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ردا على سؤال الأخ أيمن صالح عن الأوقاف الهبطية في مصحفي الخطاط الجزائري شريفي حيث وجد بينهما اختلافا في الأوقاف الهبطية!!
وأقول للأخ أيمن: نعم للخطاط الجزائري مصحفان: أحدهما كتبه كتابة عادية لم يلتزم في ترتيب صفحاته ما يسمى بـ حفاظ أي: ابتداء الصفحة برأس الآية وإنهائها بنهاية الآية، وهذا طبعته في أول الأمر دار ابن كثير ودار القادري بدمشق، ثم طبعته منذ ثلاث سنوات تقريبا وزارة الأوقاف الجزائرية.
الثاني: التزم فيه ترتيب حفاظ، وهذا طبعته وزارة الشؤون الدينية الجزائرية في بداية القرن الحالى ولا يزال يطبع من حين لآخر.
وبين المصحفين في علامات الوقف اختلاف كبير والذي سجلته بنسختي يقارب الثلاث مائة، ولقد حاولت أن أجد لهذا الاختلاف سببا فلم أهتد إليه.
وأما عن أيهما أصح من حيث الأوقاف الهبطية، فإن الذي بالمصحف الأخير "مصحف حفاظ" هو المتفق مع الوقف الهبطي نسبيا.
وبالمصحفين خطأ منهجي في غاية الوضوح، وللأسف أن المصحف قلده كل من كتب برواية ورش، وحتى لجنة إعداد مصحف ورش وقالون بالمجمع بالمدينة النبوية.
والخطأ:
أولا: في التمثيل للتنوين المظهر بقوله: شرابا إلا حميما وهذا المثال يهد رواية ورش هدا فالحكم في هذا المثال وما هو في حكمه النقل وليس الإظهار.
فجاءأصحاب المصاحف الشامية فقلدوا مصحف الجزائر في هذا الخطأ، ولم يغير هذا إلا في الطبعة الأخير بعد أن كتبت ما كتبته بجريدة الشروق اليومي الجزائرية.
وأما ثانيا: فإنه نقل التعريف المكتوب لمصحف حفص وفق اختيارات أهل المشرق ولم ينتبه إلى أن التعريف يتعارض مع ما أثبته بالمصحف حيث قال: " .... وقد روعي في ذلك ما نقله الشيخان أبو عمرو الداني وابو داود سليمان بن نجاح، مع ترجيح الثاني عند الاختلاف غالبا .. " وهذا الكلام واقع المصحف يخالفه، حيث أثبت ما رجحه الداني في الكثير، ومنها: المثنى فقد اختلف فيه الداني وأبو داود وقال الداني إنه من المحذوف وهو المثبت بالمصحف، وكذا كلمة إسرائيل، وقارون، و ....
وهذه الملاحظة فاتت لجنة إعداد المصحف بالمجمع أن تنتبه إليها فجاء التعريف بخلاف المثبت بالمصحفين قالون وورش، ولا يخلو مصحف من هذه الملاحظة.
ومن الطريف أن صاحف مصحف التجويد "دار المعرفة" لما أراد أن يمثل لإظهار التنوين عند ورش وحتى يأتي بالجديد مثل بقوله: نوحا إلى!!!
هذا قطرة من بحر واقع المصاحف المر والله المستعان.
أخوكم أبو عبد التواب
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[30 Oct 2008, 07:51 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام لى رسول الله
كشف رموز المنظومة الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت الثامن من منظومته:
8 ـ {إذ استسقى} {يشهد} {و حاجه} {يؤذون} .. * .. {إذا لقول} {السجن} {و أتْل} {تعجب} رتلا
ــــــــــــــ
ربع: {و أتْلُ}
هو الربع الثالث في الحزب 22 بسورة {يونس}
بدايته الآية 71 بالعديْن: الكوفي و المدني الأخير، بمصحف المدينة المنورة و المصحف المغاربي.
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ * فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ * ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً * ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ * (71)
و تتمته الآية 92 بالعديْن: الكوفي و المدني الأخير، بمصحف المدينة المنورة و المصحف المغاربي.
فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً * وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ * (92)
و بالصورة المرفقة تفصيل الـ43 وقفة الهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي.
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
ــــــــــــــ
: المنظومة بعنوان:" نص يحصي عدد أوقاف القرآن الكريم البالغ عددها: 9945 ". منسوبة إلى فقيه مغربي مجهول الإسم، في كتاب " الأنصاص القرآنية ـ رواية ورش ـ " للآستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. [ج2 ـ ص 831].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Nov 2008, 09:09 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام لى رسول الله
كشف رموز المنظومة الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت الثامن من منظومته:
8 ـ {إذ استسقى} {يشهد} {و حاجه} {يؤذون} .. * .. {إذا لقول} {السجن} {أتْل} {تعجب} رتلا
ــــــــــــــ
ربع: {تعجب}
هو الربع الأخير في الحزب 25 بسورة {الرعد}
بدايته الآية 5 بالعديْن الكوفي و المدني الأخير بم صحف المدينة المنورة و المصحف المغاربي.
وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ * وَأُوْلَئِكَ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ * وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * (5)
و تتمته بالآية 18 بالعد الكوفي بمصحف المدينة المنورة، برواية حفص. و هي نفسها الآية 20 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي، برواية ورش.
لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ الْحُسْنَى * وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ * أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ * وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ * وَبِئْسَ *الْمِهَادُ * (18)
و بالصورة المرفقة تفصيل الـ43 وقفة هبطية بالربع نقلا عن مخطوطي.
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رأس الآية 12 في هذا الربع.
و الله أعلم.
ــــــــــــــ
: المنظومة بعنوان:" نص يحصي عدد أوقاف القرآن الكريم البالغ عددها: 9945 ".
منسوبة إلى فقيه مغربي مجهول الإسم، في كتاب " الأنصاص القرآنية ـ رواية ورش ـ " للآستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. [ج2 ـ ص 831].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[08 Nov 2008, 11:44 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: التاسع من منظومته:
9 ـ {و ترى} {فَخَلَفَ} {خطْبُكُمْ} {بِمَواقع} ... * ... {فطاف} فخذ [جم] و لا تكن غافلا
ـــــــ
الربع: {و ترى}
تذكير: ورد ذكر أسماء ثلاثة عشر ربعا بالبيتين الثامن و التاسع من منظومة الوقفية الهبطية عند المغاربة. و في كل ربع منها 43 وقفة، يشار إليها في حساب الجمل برمز [جم] و معناه: [ج = 3 + م = 40] = 43 وقفة.
الربع: {و ترى} هو الأول في البيت التاسع بمنظومة الوقفية الهبطية.
و هو الربع الثاني بالحزب 30، بدايته الآية 17 بسورة الكهف، و بالعد الكوفي في مصحف المدينة المنورة و بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَتَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ * ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ * مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي * وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً * (17)
و تتمته بالآية 29 بنفس السورة و في العددين:
وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ * إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا * وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ * بِئْسَ الشَّرَابُ * وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً * (29)
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رأس الآية 23.
و الله أعلم.
ــــــ
تنبيه و اعتذار: لم أنجح في تحميل الصورة المرفقة بسبب توفق أو تعطل هذه الخدمة بحاسوبي. فمعذرة.
ــــــــــــــــــ
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Nov 2008, 11:08 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين: التاسع من منظومته:
9 ـ {و ترى} {فَخَلَفَ} {خطْبُكُمْ} {بِمَواقع} ... * ... {فطاف} فخذ [جم] و لا تكن غافلا
ـــــــ
الربع: {فَخَلَفَ}
تذكير: ورد ذكر أسماء ثلاثة عشر ربع بالبيتين الثامن و التاسع من منظومة الوقفية الهبطية عند المغاربة. و في كل ربع منها 43 وقفة، يشار إليها في حساب الجمل برمز [جم] و معناه: [ج = 3 + م = 40] = 43 وقفة.
الربع: {َفخَلَفَ}
هو الحزب الأخير في الحزب الواحد و الثلاثين، بسورة {مريم}.
بدايته الآية 59 بالعد الكوفي و بالعد المدني الأخير:
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59)
و تتمته بالآية 98 باعد الكوفي، و هي نفسها الآية 99 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ *رِكْزاً * (98)
و بالصورة المرفقة تفاصيل وقفات الربع نقلا عن مخطوطي ...
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رؤوس الآيات: 59 ـ 60 ـ 77 ـ 78 ـ 81 ـ 85 ـ 89 و 90.
و الله أعلم.
ـــــ
: المنظومة بعنوان:" نص يحصي عدد أوقاف القرآن الكريم البالغ عددها: 9945 ".
منسوبة إلى فقيه مغربي مجهول الإسم، في كتاب " الأنصاص القرآنية ـ رواية ورش ـ " للآستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. [ج2 ـ ص 831]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[13 Nov 2008, 07:48 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت التاسع من منظومته:
9 ـ {و ترى} {فَخَلَفَ} {خطْبُكُمْ} {بِمَواقع} ... * ... {فطاف} فخذ [جم] و لا تكن غافلا
ـــــــ
تذكير: ورد ذكر أسماء ثلاثة عشر ربع بالبيتين الثامن و التاسع من منظومة الوقفية الهبطية عند المغاربة. و في كل ربع منها 43 وقفة، يشار إليها في حساب الجمل برمز [جم] و معناه: [ج = 3 + م = 40] = 43 وقفة.
ــ
الربع: {خطْبُكُم}
هو الربع الأول في الحزب 53 ..
بدايته بالآية 31 من سورة الذاريات، بالعد الكوفي و المدني الأخير.
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * (31)
و تتمته بالآية 23 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 21 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي، و بسورة {الطور}.
يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ * (23)
و بالصورة المرفقة تفصيل الوقفات الـ43، نقلا عن مخطوطي.
و الملاحظ في هذا الربع أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رؤوس الآيات: 32 ـ 33 ـ 35 ـ 36 ـ 38 ـ 41 ـ 43 و 54، بسورة {الذاريات}، و لم يقف على رؤوس الآيات: 1 ـ 2 ـ 3 ـ 4 ـ 5 ـ 6 ـ 9 ـ 11 ـ 17 ـ 19 و 22، بسورة {الطور}.
و الله أعلم.
ـــــــــــــ
: المنظومة بعنوان:" نص يحصي عدد أوقاف القرآن الكريم البالغ عددها: 9945 ".
منسوبة إلى فقيه مغربي مجهول الإسم، في كتاب " الأنصاص القرآنية ـ رواية ورش ـ " للآستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. [ج2 ـ ص 831]
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[14 Nov 2008, 05:24 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت التاسع من منظومته:
9 ـ {و ترى} {فَخَلَفَ} {خطْبُكُمْ} {بِمَواقع} ... * ... {فطاف} فخذ [جم] و لا تكن غافلا
ـــــــ
الربع: {خطْبُكُم}
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335491d88b91c566.jpg
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[15 Nov 2008, 02:12 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت التاسع من منظومته:
9 ـ {و ترى} {فَخَلَفَ} {خطْبُكُمْ} {بِمَواقع} ... * ... {فطاف} فخذ [جم] و لا تكن غافلا
ـــــــ
تذكير: ورد ذكر أسماء ثلاثة عشر ربع بالبيتين الثامن و التاسع من منظومة الوقفية الهبطية عند المغاربة. و في كل ربع منها 43 وقفة، يشار إليها في حساب الجمل برمز [جم] و معناه: [ج = 3 + م = 40] = 43 وقفة.
ـــ
الربع: {بِمَواقع}
هو الربع الثالث في الحزب 54.
بدايتة الآية 75 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 78 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي، في سورة {الواقعة}.
فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)
و تتمته بالآية 15 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 14 باعد المدني الأخير في المصحف المغاربي، في سورة {الحديد}.
فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ * وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * (15)
و باالصورة اسفله تفصيل الوقفات الهبطية الـ43 بالربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335491ea8e5e4297.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335491ea8e619b99.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رؤوس الآيات: 75 ـ 76 ـ 77 ـ 78 ـ 81 ـ 83 ـ 84 ـ 85 ـ 86 ـ 88 ـ 90 ـ 92 ـ 93، بسورة الواقعة. ووقف على جميع بقية رؤوس آيات الربع بسورة {الحديد}.
و اله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Nov 2008, 01:44 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيت التاسع من منظومته:
9 ـ {و ترى} {فَخَلَفَ} {خطْبُكُمْ} {بِمَواقع} ... * ... {فطاف} فخذ [جم] و لا تكن غافلا
ــــــــــــ
ربع {فطاف}
هو الربع الثاني في الحزب 57 بسورتي {القلم} و {الحاقة}، و عدد وقفاته = 43 وقفة.
بداتيه بسورة {القلم} من الآية 19 بالعد الكوفي، و بالعد المدني الأخير.
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)
و تتمته في سورة {الحاقة} بالآية 18 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 17 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي.
يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ * (18)
و إليكم تفصيل وقفات الربع في الصورة أسفله.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335491ff5403f002.jpg
و الملاحظ في هذا الربع أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رؤوس ايات: 19 ـ 21 ـ 23 ـ 26 ـ 31 ـ 37 ـ و 44 في سورة {القلم}.
و لم يقف عل رؤوس الآيات: 1 ـ 6 ـ 9 ـ 11 ـ 13 ـ 14 ـ 15 ـ 16 و 17 في سورة {الحاقة}.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[19 Nov 2008, 02:24 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
تقديم:
ذكر الناظم في هذين البيتين إثنيْ عشر ربعا من أرباع أحزاب المصحف المغاربي الشريف، عدد الوقفات الهبطية في كل ربع هو المرموز له في البيت 11 بِحَرْفَيْ [هَلٍ] بحساب الجمل، و هو: {[هـ = 5] + [ل = 30]} = 35 وقفة.
و يوجد اختلاف في عدد أرباع المنظومة و أسمائها، مقارنة بالمذكور منها في جدول إحصاء أعجلي السابق نشره بهذا الملف. و الأرباع موضع الخلاف هي: {لا أقسم}، {و التين} و {أفلا يعلم}، و سبب الإختلاف في عدد الوقفاب، هو اختلاف في البدايات و النهايات المعتمدة في عدِّ وقفات هذه الأرباع.
و سيأتي الكلام في هذا الإشكال ـ إن شاء الله ـ بعد التعريف بأرباع المنظومة.
ـــــ
ربع {جاءكم}
هو الربع الثاني في الحزب الثاني.
بدايته بالآية 92 بالعد الكوفي في سورة {البقرة}، و هي نفسها الآية 91 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي برواية ورش.
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ * (92)
و تتمته بالآية 105 بالعد الكوفي و في نفس السورة، و هي الآية 104 بالمصحف المغاربي و بالعد المدني الأخير.
) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ * وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ * وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ * (105)
وهذا تفصيل الوقفات الهبطية بالربع {جاءكم}، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492025f7cb7b9.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله، وقف على جميع رؤوس آيات هذا الربع.
و الله أعلم.
ــــ
: المرجع: {الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945.
و العلامات المميزة لأسماء الأرباع من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Nov 2008, 01:17 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {يهاجر}
هوالربع الثاني في الحزب العاشر.
بدايته بالآية 100 من سورة {النساء} بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 99 بنفس السورة بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي برواية ورش.
وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً * وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ * وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً * (100)
و تتمته في نفس السورة بالآية 113 بالعد الكوفي، و هي عينها الآية 112 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي.
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ * وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ * وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ * وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً * (113)
و في الصورة أسفله تفاصيل الوقفات الهبطية بهذا الربع نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492490086ec21.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله وقف عل جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
ـــــ
المرجع: {الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945.
و العلامات المميزة لأسماء الأرباع من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[24 Nov 2008, 10:14 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {يتفرقا}
هو الربع الربع الأخير في الحزب العاشر
بدايته بالآية 130 بسورة {النساء} و بالعد الكوفي. و هي نفسها الآية 129 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي.
{وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ * وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً *} (130)
و تتمته في نفس السورة بالآية 147 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 146 باعد المدني الأخير.
{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ * وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً *} (147)
و بالصورة أدناه تفصيل الوقفات الـ53ــهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492496190a122.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله، لا يقف على رؤوس الآيات: 138 ـ 140 و 142 في هذا الربع.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[25 Nov 2008, 10:02 ص]ـ
جهد طيب مبارك مبرور إن شاء الله
جزاك الله خير الجزاء
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[25 Nov 2008, 01:30 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
شكرا لك أخي القعقاع محمد على هذا الإهتمام و التشجيع.
تقبل الله مني و منك. و بارك فيك و نفع بك.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Dec 2008, 09:58 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {الوالدات}
هو الربع الثالث بالحزب الرابع، بسورة {البقرة}. و عدد الوقفات الهبطية فيه = 35 وقفة.
بدايته بالآية 233 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 231 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ * لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ * وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ * لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا * لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ * وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ * فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا * وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ * وَاتَّقُوا اللَّهَ * وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * (233)
و تتمته بنفس السورة بالآية 242 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 240 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * (242)
و في الصورة أسفله، تفصيل الوقفات الهبطية بالربع {الوالدات}، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492025f7a8c83.jpg
و الملاحظ في هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله وقف على جميع رؤوس الآيات في هذا الربع.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Dec 2008, 09:58 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {الوالدات}
هو الربع الثالث بالحزب الرابع، بسورة {البقرة}. و عدد الوقفات الهبطية فيه = 35 وقفة.
بدايته بالآية 233 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 231 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ * لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ * وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ * لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا * لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ * وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ * فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا * وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ * وَاتَّقُوا اللَّهَ * وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * (233)
و تتمته بنفس السورة بالآية 242 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 240 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * (242)
و في الصورة أسفله، تفصيل الوقفات الهبطية بالربع {الوالدات}، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492025f7a8c83.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله وقف على جميع رؤوس الآيات في هذا الربع.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Dec 2008, 10:31 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {يحب}
هو الربع الأول بالحزب الحادي عشر (11) بسورة {النساء}. و عدد وقفاته الهبطية = 35 وقفة، و هو عدد جميع أرباع البيتين العاشر و الحادي عشر بالمنظومة. و رمز عدد أرباع البيتين بحساب الجمل هو: هل = [هـ = 5 + ل = 30] = 35 وقفة هبطية.
بدايته الآية 148 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 147 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ * وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً * (148)
و تتمته بنفس السورة، بالآية 165 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 164 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لأَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ * وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً * (165)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ 35 ــهبطية بالربع نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549249618d4705.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رؤوس الآيات: 150 ـ 155 ـ 156 و 160.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[08 Dec 2008, 04:47 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {إن شرّ}
هو الربع الأخير بالحزب الثامن عشر، بسورة {الأنفال}.
بدايته بالآية 22 بالعد الكوفي، و بالعد المدني الأخير كذلك:
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ * (22)
و تتمته بالآية 40 بالعد الكوفي و بالعد المدني الأخير أيضا:
وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ * نِعْمَ الْمَوْلَى * وَنِعْمَ النَّصِيرُ * (40)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ35 ــهبطية نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492025f7b8af6.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رأس الآية 36.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[08 Dec 2008, 05:28 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {عاهد}
هو الربع الأخير بالحزب العشرين، بسورة {التوبة}.
بدايته بالآية 75 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 76 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِينَ * (75)
و تتمته بالآية 92 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 93 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ * تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ * (92)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ35ــهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492025f7dd547.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[08 Dec 2008, 05:57 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {مثل الفريقين}
هو الربع الثاني في الحزب الثالث و العشرين، بسورة {هود}
بدايته بالآية 24 بالعد الكوفي و بالعد المدني الأخير:
مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ * هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً * أَفَلا تَذَكَّرُونَ * (24)
و تتمته بالآية 40 بالعد الكوفي و بالعد المدني الأخير و بنفس السورة:
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ * وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ (40) *
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ35ـــهبطية في الربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549202512c5ae5.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رأس الآية 25.
و الله أعلم.
ــــ
المرجع: {الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945.
و العلامات المميزة لأسماء الأرباع من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[08 Dec 2008, 06:49 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {و قيل}
هو الربع الأخير في الحزب السابع و العشرين بسورة {النحل}.
بدايته بالآية 30 في جميع الأعداد:
وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْراً * لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ * وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ * وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ * (30)
و تتمته بالآية 50 في جميع الأعداد و بنفس السورة:
يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ * (50)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ35ــهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549202512a62a2.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335493d3cff0d228.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله، لا يقف على رؤوس الآيات: 31 ـ 38 ـ 43 ـ 45 ـ 46 و 49.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[08 Dec 2008, 07:18 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {ألم أقل}
هو الربع الأول في الحزب الواحد و الثلاثين بسورة {الكهف}
بدايته بالآية 75 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 74 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً * (75)
و تتمته بالآية 101 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 97 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً * (101)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ35ــهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492025f7947d1.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رؤوس الآيات: 84 ـ 85 ـ 89 ـ 90 ـ 92 و 100.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 Dec 2008, 08:29 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {أفحسبتم}
هو الربع الأخير في الحزب 35، بالمصحف الشريف.
بدايته بالآية 115 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 116 بالعد المدني الأخير، بالمصحف المغاربي، سورة {المؤمنون}:
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * (115)
و تتمته بالآية 20 بالعد الكوفي، و كذا بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي، بسورة {النور}:
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * (20)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ35 ــهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549429a2424b13.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على الآيات: 4 ـ 6 ـ 8 ـ و 14.
و الله أعلم.
ـــــ
المرجع:
{الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945. أما العلامات {} المميزة لأسماء الأرباع و [] المميزة لرمز عدد وقفات أرباع البيتين، فهي من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 Dec 2008, 10:54 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
يقول الناظم رحمه الله في البيتين العاشر و الحادي عشر من منظومته:
10 ـ {جاءكم} {يُهاجر} {يتفََرَّقا} {الوالدات} ... * ... {يحب} {إنَّ شَرَّ} {عاهد} مرتلا
11 ـ {مثل الفريقين} {و قيل} {ألم أقل} ... * ... {أفحسبتم} {هذان} و [هلٍ] تهللا
ــــــ
ربع {هذان}
هو الربع الثاني في الحزب 34 بالمصحف الشريف.
بدايته بالآية 19 بالعد الكوفي و بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ * فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ (19)
تتمته بالآية 37 بالعد الكوفي و بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ * كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ * وَبَشِّرْ الْمُحْسِنِينَ * (37)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ35ــهبطية، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549249618ea2d6.jpg
(يُتْبَعُ)
(/)
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رؤوس الآيات: 19 ـ 27 ـ 30 و 34.
و الله أعلم.
ـــــ
المرجع: {الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945. أما العلامات {} المميزة لأسماء الأرباع و [] المميزة لرمز عدد وقفات أرباع البيتين، فهي من وضعي [بنلفقيه].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Dec 2008, 01:33 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة: 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــــــ
ربع {ما ننسخ}
هو الربع الثالث من الحزب الثاني بسورة {البقرة}.
بدايته من الآية 106 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 105 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا * أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * (106)
و تتمته بالآية 123 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 122 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ * (123)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ46ــهبطية، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335494825aa184cb.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله وقف على جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Dec 2008, 01:54 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ـــــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة: 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــــــ
ربع {الأهلة}
هو الربع الأخير في الحزب الثالث بسورة {البقرة}.
بدايته بالآية 189 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 188 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَهِلَّةِ * قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ * وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا * وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ اتَّقَى * وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا * وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * (189)
و تتمته بالآية 202 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 200 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا * وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * (202)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ46ـهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335494824886cb96.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس أي هذا الربع.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Dec 2008, 09:56 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة: 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {اصطفى}
هو الربع الثاني في الحزب السادس بسورة {آل عمران}.
بدايته بالآية 33 بالعد الكوفي، و أيضا بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ * وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * (34)
و تتمته بالآية 51 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 50 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ * هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ* (51)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ46ـــهبطية، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354948239e7bccf.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف في هذا الربع على رؤوس الآيات: 33 ـ 44 و 48.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Dec 2008, 12:03 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة: 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {سارعوا}
إسم الربع {سارعوا}: عند نافع، و إبن عامر، و أبو جعفر.
و اسمه: {و سارعوا} ـ بالواو ـ عند الباقين من القراء العشرة [1].
هو الربع الثالث في الحزب السابع بسورة {آل عمران}:
بدايته بالآية 133 بالعد الكوفي، و أيضا بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ * وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * (134)
و تتمته بالآية 152 بالعد الكوفي، و أيضا بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
وَلَقَدْ صَدَقَكُمْ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ * حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ * مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ * ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ * وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ * وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ * (152)
و بالصورة أسفله تفصل الوقفات الـ46ــهبطية، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335494824888ff06.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رأس الآية 133.
و الله أعلم.
ـــ
[1]: " في هامش القرآن الكريم: القراءات العشر المتواترة ". فكرة علوي بن محمد بن أحمد بلفقيه.
إعداد: الشيخ محمد كريم راجح، شيخ القراء في الديار الشامية ـ دار المهاجر: المدينة المنورة ـ تريم ـ حضرموت.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Dec 2008, 09:01 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة: 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {و اعبدوا}
هو الربع الثاني في الحزب التاسع بسورة {النساء}
بدايته بالآية 36 بالعد الكوفي، و أيضا بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَاعْبُدُوا اللَّهَ * وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً * وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ * إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً * (36)
و تتمته في نفس السورة بالآية 57 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 56 بالعد المدني الأخير في العد المدني الأخير:
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً * لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ * وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً * (57)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ46ــهبطية، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335494825aa7447c.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس آي الربع.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Dec 2008, 08:27 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أوعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة: 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {أوعجبتم} [1]
هو الربع الأخير في الحزب السادس عشر، بسورة {الأعراف}.
بدايته بالآية 69 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 68 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ * وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً * فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * (69)
و تتمته في نفس السورة بالآية 87 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 86 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا * َهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ * (87)
و بالصورأسفله تفصيل الوقفات الـ46ـهيطية في الربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354948239dde073.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354948239e62fa9.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
ـــ
[1]: كتب إسم الربع في القصيدة بدون واو، على شكل " أعجبتم ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[23 Dec 2008, 09:43 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أوعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة: 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {الملأ}
هو الربع الأول في الحزب السابع عشر في سورة {الأعراف}
بدايته بالآية 88 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 87 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا * قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ * (88)
و تتمته بنفس السورة بالآية 116 بالعدالكوفي، و هي نفسها الآية 115 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
قَالَ أَلْقُوا * فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ * وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ * (116)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ46ـهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549482770710b2.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رؤؤس الآيات: 97 ـ 104 ـ 107 ـ 109 و 111.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[23 Dec 2008, 10:09 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أوعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة: 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {مدين}
هو الربع الأول في الحزب الرابع و العشرين، بسورة {هود} عليه السلام.
بدايته بالآية 84 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 83 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً * قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ * وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ * إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ * (84)
و تتمته في نفس السورة بالآية 104 بالعد الكوفي، و أيضا بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ * (104)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ46ـهبطية، نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335494825aa4f958.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله، لم يقف على رأس الآية 94 و 96.
و الله أعلم.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[25 Dec 2008, 10:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل.
هذا سؤال سابق لأوانه، لكني محتاج جوابكم الكريم عنه.
ذكر الدكتور عبد الهادي حميتو حفظه الله في موسوعته (قراء الإمام نافع عند المغاربة) أن الشيخ أبا جمعة لم يذكر الوقف على (عم) من قوله تعالى: (عم يتساءلون)، ففي نظركم متى جعلت (عم) موضع وقف؟ وما تقدير المعنى عليه؟ وهل وقفتم في كتاب من الكتب على من قال به من العلماء؟
شكر الله جهودكم، والسلام عليكم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[27 Dec 2008, 12:03 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
الأخ الكريم و الأستاذ الفاضل: أيت عمران
جوابا على تساؤلكم أقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
قدم الأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو في موسوعته عن " قراءة الإمام نافع بالمغرب "، و من خلالها، كل ما هو مفيد و قدمه عن الوقف الهبطي و بشكل ممتع دقيقو موثق ... فله كل الشكر و التقدير و الإمتنان ... و لا غنى للمهتم الباحث عن هذه الموسوعة لاعتمادها كمرجع قيم يعول عليه ... بارك الله في عمره و نفع بعلمه ...
و يستفاد من دراسة الدكتور حميتو أن كل ما يمكن قوله عن الوقف المعتمد حاليا في المصاحف المغاربية، أنه " منسوب " إلى الإمام الهبطي، دون القطع و الجزم في الأمر ... لأن الهبطي رحمه الله لم يترك عن وقفه تقييدا مكتوبا بيده ... و تفاصيل هذه المسألة و حيثياتها مذكورة و مسطرة بتفصيل في ما كتبه الأستاذ الدكتور حميتو في دراسته، بعد بحث دقيق.
و لقد تيسر للأستاذ حميتو العثور و النظر في نسخة من مخطوط لتقييد الوقف الهبطي، عثر عليه بمدينته المغربية آسفي، و وجد في ذلكم التقييد مخالفات كثيرة لما هو معتمد حاليا في الوقف الهبطي بالمصاحف المغاربية ... و قدم منه أمثلة كثيرة ...
و لهذا السبب و لغيره من الأسباب، يقول الدكتور حميتو عن هذا التقييد بالذات .. ما نصه:
... " إن الناظر المستعرض لهذا التقييد في ضوء ما هو متعارف الآن لا يبقى عنده أدنى شك في أن التقييد المنسوب إلى الإمام الهبطي قد تعاورته الأيدي كثيرا، وربما لأزيد من مائة عام قبل أن يستقر على ما هو عليه الآن، وبالتالي فلا يمكنه أن يعتبر الشيخ الهبطي مسؤولا عن شيء مما وقع في هذا التقييد من مواقف موصوفة بالضعف أو فساد المعنى. " ... /اهـ
و الذي ذكره الأستاذ حميتو عن الوقف على {عم} هو ما تناقله النساخ في هذا التقييد المتداول بين المغاربة و الذي لم تثبت نسبته إلى الإمام الهبطي قطعا ... و هو نفس الوقف المعتمد إلى يومنا هذا في المصحف المغاربي ...
بل و من نتائج بحث الأستاذ حميتو ما يعبر عنه بقوله:
... " وتكون النتيجة أن "تقييد الوقف" من حيث الإطار العام هو مروي عن الشيخ الهبطي، ومن حيث الواقع هو مأخوذ عمليا، أخذه الترغي عن أصحاب الهبطي أداء عليه وتجويدا للألواح على وفقه، ثم هو من حيث التدوين والجمع من عمل المرابط البعقيلي. ثم بعد ذلك يعلم الله ماذا أدخل عليه من تعديل بالزيادة والنقصان؟ " ... /اهـ
... هذا بالنسبة لتقييد الوقف الهبطي في مجمله ...
أما بالنسبة للوقف على {عم *} خاصة، في فاتحة سورة النبأ، و المنسوب للإمام الهبطي، فيقول الأستاذ حميتو ما نصه: " ولعله مما وضع بعده بزمان ولا مسؤولية له فيه، بل المسؤولية على من اختاره ووضعه " .. /اهـ
....
و اما عن سؤالك عن تقدير المعنى على هذا الوقف؟ و من قال به من العلماء؟ فأقول:
من أشهر المنتقدين للكثير من الأوقاف الهبطية ـ و هو عندي من الذين وصفهم الدكتور حميتو بـ"ـالطائفة من الغلاة في التشنيع " على الإمام الهبطي ـ: أبو الفضل المحدث الحافظ عبد الله بن محمد بن الصديق المغاري، في كتابه: " منحة الرؤوف المعطي ببيان ضعف وقوف الشيخ الهبطي "، و هو المشار إليه في دراسة الدكتور حميتو باسم " صاحب منحة الرؤوف ".
يقول صاحب منحة الرؤوف ما نصه [ص 25]:
... " قوله تعالى {عم يتساءلون}، قال ابن جزي:" أصل [عم] = [عن ما]، أدغمت النون في الميم، و حذفت ألف ما، لأنها استفهامية، تقديرها: عن أي شيء يتساءلون؟، و يتعلق عن النبأ، بفعل محذوف يفسره الظاهر، تقديره: يتساءلون عن النبأ، و وقعت هذه الجملة جوابا عن الإستفهام، و بيانا للمسئول عنه. كأنه لما قال: عم يتساءلون؟ أجاب فقال: يتساءلون عن النبأ العظيم.
و قيل: يتعلق عن النبأ، بيتساءلون الظاهر. و المعنى على هذا: لأي شيء يتساءلون عن النبأ العظيم؟.
و الأول أفصح و أبرع. و ينبغي على ذلك أن يوقف على قوله: {عم يتساءلون *}، و هكذا هو في مصحف قالون.
أما الهبطي، فوقف على " عم * "، و هو وقف غير جائز، و لم يقل به أحد من القراء "./ ...
إنتهى قول المغاري، صاحب منحة الرؤوف.
أما الأستاذ الدكتور الحسن وكاك، مؤلف كتاب (دراسة و تحقيق) " تقييد وقف القرآن الكريم، للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي ـ المتوفى سنة 930 هـ ... 1411هـ / 1991 م ... " ... فيقول عن الوقف على {عم *} ـ بهامش الصفحة 300 ما نصه:
" عم ": وقفه الشيخ الهبطي و أهمله الشارح، و المقام يقتضي وصله بالأولى لأن ما بعده مستفهم عنه و لا داعي للوقف عليه من ضرورة النفس. ثم إن الوقف عليه يؤدي إلى مخالفة القاعدة العربية في إلحاق الهاء للوقف [كذا] تبعا لرسم المصحف، و يؤدي كذلك إلى مخالفة نغم الفواصل، و إلى تكلف في التقدير، و لذلك لم تتعرض له المصاحف الثلاثة المعتمدة [1] و لا الأشموني بشيء. و ناصر إبن الصديق [2] وصْلَه.إنتهى قول الأستاذ الدكتور الحسن وكاك ...
.....
و من المؤيدين للوقوف الهبطية و المدافعين عنها بالحجة و الدليل، ممن تيسر لي الإطلاع على حلقات من دراستهم القيمة للوقوف الهبطية، إلا أنها كانت تخص وقفات بسورتيْ البقرة و آل عمران، الأستاذ الشيخ الليبي عبد اللطيف اشويرف، صاحب برنامج {مع الوقف القرآني} ـ {لغة القرآن الكريم} بالقناة الفضائية الليبية ... و من حسن حظي أنني اكتشفت و تتبعت الحلقات المقدمة في شهر غشت [آب] من سنة 1998، و بعدها اختفى البرنامج ... و من يومها و أنا آمل أن أجد خبرا عن هذا الشيخ الجليل أو يتيسر لي الإطلاع على كتاباته ... أو تتبع حلقات تلفزية من دروسه القيمة عن الوقف و لغة القرآن الكريم ... فياله من عالم متمكن ... و سأعرض عليكم في مشاركاتي القادمة إن شاء الله نمادج من كتاباته ...
و أكتفي بهذا ... و معذرة عن التطويل ....
ـــ
[1]: يعني المصاحف المعتمدة كمراجع في دراسته.
[2]: هو صاحب منحة الرؤوف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[27 Dec 2008, 09:46 م]ـ
هو تطويل مفيد لي، وشهادة قيمة تعني أن لا قائل بهذا الوقف من العلماء، وهي شهادة من بحاثة قدير.
فجزاكم الله خيرا وأحسن إليكم، وأنا بانتتظار المزيد، إن عن لكم حول المسألة جديد.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[27 Dec 2008, 10:17 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
مضمون التطويل في مراسلتي لا يخص سوى قول الباحث الدكتور حميتو المذكور في سؤالك، و هو قول باحث مجتهد لا شك في ذلك.
و القائلون المعتمدون لهذا الوقف في المصاحف المغاربية هم عشرات بل مآت العلماء العارفين المتمكنين المؤتمنين على كتاب الله.
و لا حول و لا قوة إلا بالله.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[28 Dec 2008, 09:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وشكر لكم سعة صدركم.
وأأكد لكم أستاذي الكريم أن سؤالي سؤال طالب يريد التعلم على يديكم،
فلو تفضلتم بتسمية بعض أولئك العلماء وذكر نصوصهم، كنت لكم من الشاكرين.
وأظنكم لاحظتم عدم وجود علامة للوقف في مصحف ورش المطبوع في مجمع الملك فهد، رغم اعتماد وقف الإمام الهبطي في الطبعة الأخيرة.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Dec 2008, 10:20 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
و الله يا أخي إن بالصدر ما به مما يحدث لإخواننا بغزة ...
و ما دمت طرقت الباب فجوابي أنني مثلك طالب علم ... أعرض بضاعتي قصد الإستفادة و الإفادة، و لست بأستاذ و لا أدعي الأستاذية ... و إنما أنا مرشد في تخصصي .. و ها أنا أرشدك و أذكر لك أسماء علماء سهروا على عملية تصحيح و مراجعة المصحف الحسني المسبع، و الوقف المعتمد فيه هو الوقف الهبطي، كما هو معتمد في كل المصاحف المغاربية ... من هؤلاء الأجلاء من قضى نحبه، و منهم من ينتظر، و ما بدلوا تبديلا ...
فاجتهد لتقف على أقوالهم و تستفيد من علمهم، و هم السادة:
الفقيه عمر بن عباد، الفقيه محمد بربيش، الدكتور التهامي الراجي، الفقيه محمد السوسي، الفقيه عبد الرحمان الإدريسي، الفقيه بوزيد الزاكي، الفقيه محمد بن عبد الله الدور، الفقيه محمد صفا، الفقيه العربي الرجواني، الفقيه الحاج محمد بن كيران ...
و آخرون كثيرون و الحمد لله ...
إبحث تجد ...
فهذا كل ما عندي لك ...
و أتمنى لك التوفيق في طلبك للعلم.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[28 Dec 2008, 10:42 م]ـ
آمين
وتقبل تحياتي أستاذي الفاضل
وجزاك الله عني خير الجزاء
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 Dec 2008, 12:26 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
و بارك الله فيك أستاذي، و تقبل مني و منك.
آمين آمين يا رب العالمين.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 Dec 2008, 02:15 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
نموذج لدراسة وقفة من وقفات الهبطي رحمه الله.
قال الله تعالى:
{علم الله أنكم ستذكرونهن و لكن لا تواعدوهن سرا * إلا أن تقولوا قولا معروفا *} [الآية 233 بالعد المدني الأخير، و 235 بالعد الكوفي ـ سورة البقرة].
يقف الإمام الهبطي رحمه الله على لفظة {سرا *} بالمصحف المغاربي، و لا توجد عليها علامة الوقف في مصحف المشرق الإسلامي.
لم يعلق الشيخ عبد الله المغاري، صاحب " منحة الرؤوف المعطي " على هذا الوقف في كتيبه.
و ذكره الأستاذ الدكتور الحسن وكاك في هامش الصفحة 202 من كتابه:" تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي ـ المتوفي سنة 930 هـ "، و قال عنه ما نصه:
(233) ـ {لا تواعدوهن سرا *}: وقفه الشيخ الهبطي، و قال فيه الشارح الفاسي: " كاف باعتبار أن الإستثناء منقطع ".
و مع ذلك فوصله أوْلَى لأنه لا يُبتدأ بإلاَّ في كلام العرب. و لم يشر إليه لا الأشموني، و لا المصاحف الثلاثة المعتمدة " / ... إنتهى قول الأستاذ الحسن وكاك.
و قال الشيخ عبد اللطيف الشويرف، في برنامجه التلفزي " مع الوقف القرآني " يوم السبت 15/ 08/1998ما نصه:
قال الله تعالى:
{علم الله أنكم ستذكرونهن و لكن لا تواعدوهن سرا * إلا أن تقولوا قولا معروفا *}
يقف الهبطي رحمه الله على {سرا *}، و يستأنف: {إلا أن تقولوا قولا معروفا *}
و وجه هذا الوقف: أن الإستثناء هنا منقطع. أي أن المستثنى ليس جزءا من المستثنى منه. فالمستثنى: " القول المعروف " المراد به التعريض. و المستثنى منه: القول بالتصريح، فاختلفا فكانت منقطعة. و تكون فيه " إلاَّ " بمعنى " لكن ".
و كذلك يقف الهبطي على ما قبل " إلاَّ " في كل ما يعتبره إستثناءً منقطعا في القرآن الكريم. كما في قوله تعالى: {يا أيها الذين ءامنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل * إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم *} [آية 29 النساء]، و قوله تعالى: {لا يذوقون فيها الموت * إلاَّ الموتة الأولى *} [الآية 56 الدخان]، و قوله تعالى: {و ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا * إلاَّ خطأ *} [الآية 92 النساء].
و يجوز أن يكون الإستثناء هنا متَّصلا، و المعنى على ذلك: " لا تواعدوهن مواعدةً ما، إلا مواعدة معروفة في الشرع غير منكرة ".
و غير الهبطي لا يقف على {سرا}، و يصل {إلا أن تقولوا قولا معروفا *} بما قبله، سواء على اعتبار الإستثناء منقطعا او متصلا، لأن الإنقطاع في الإستثناء يكون في المعنى لا في تصفيف الكلام. و المستثنى في الإستثناء المنقطع منصوب كالمستثنى في المتصل، فلا فرق بينهما من الناحية الإعرابية.
و {سرا} حال من المضمر في " تواعدوهن "، و المفعول محذوف: أي لا تواعدوهن نكاحا متسارّين لا معلنين له ".
و يجوز أن يكون {سرا} مفعولا به، لأنه بمعنى النكاح. أي: " لا تواعدوهن نكاحا ".
و يجوز أن يكون نعثا لمصدر محذوف، أي: " لا تواعدوهن مواعدةً سرا ".
... / إنتهى كلام الشيخ عبد اللطيف الشويرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العنبري الحنبلي]ــــــــ[03 Jan 2009, 01:41 م]ـ
لا أدري يا إخوان لكن الذي أعرفه أن الشيخ اسمه: حسن وجاج بالجيم فلعلكم تصوبونني.
ـ[محمد العنبري الحنبلي]ــــــــ[03 Jan 2009, 02:21 م]ـ
ثم أستاذنا الحسن بنلفقيه ما سر الخلاف بين أوقاف الهبطي و بين الأوقاف الموجودة في مصحف مجمع الملك فهد فلقد لاحظت خلافا بينهما و هل يمكن أن يقال أن الهبطي رحمه الله تعالى لا ينسب له الكثير مما أودع وقفا و نسب إليه لأنني أسمع أن بعضهم يقول إن الوقوف الهبطية ما هي إلا طريقة وضعت لتسهيل القراءة لأصحاب الحزب الراتب مع ما فيها من نظر كما قد لا يخفاك نرجو منكم التعقيب بما ترونه مناسبا خصوصا أن الكثيرين يظنون بالهبطي أنه أحدث هذه الوقوف فما رأيكم ورجاء دلالتي على نصه و فصّه من كلام أهل التخصص لو كنتم متكرمين وفقكم الله على ما بذلتموه من هذه النقولات القيمة.
و أخيرا نرجو منكم أن تنزّلوا لنا كتاب تقييد وقف القرآن على صيغة بي دي أف لأن الكتاب مفقود هو و تحقيق نظم المنبهة لشيخنا الشيخ حسن وجاج أو إرسالها فنحن بحاجة إليها و لكم منا جهد نشرها و نسخها بالجزائر إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[03 Jan 2009, 09:06 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
جوابا عن سؤال الأخ محمد العنبري الحنبلي عن إسم الشيخ الأستاذ الدكتور، مؤلف كتاب {تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي}، أقول أنه [وگاگ] و ينطق باللهجة المغربية، بنطق الجيم كما ينطقها الإخوة المصريون، و يسمى عندنا هذا الحرف بالـگاف، و يرسم على شكل حرف الكاف فوقه ثلاث نقط، كما هو ظاهر في الصورة أسفله ...
و الگاف هو أيضا نطق القاف في الفعل " قال " و في بعض الأسماء مثل " القلب " عندنا في المغرب و عند الإخوة اليمنيين و في لهجات عربية كثيرة ... و ينطِق بعض المغاربة حرف القاف كالهمزة ...
و قديما قيل عندنا:
{كل ما يجمجم يقمقم يگمـگم يأمأم} ...
و لست أدري هل تسمح خطوط الملتقى كتابة هذا الحرف، كما هو ظاهر في الصورة.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335495fa4b242845.jpg
أما عن سؤالك عن سر الخلاف في الوقفات الهبطية، فسيأتيك جوابي في المشاركة القادمة إن شاء الله.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[03 Jan 2009, 11:54 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
الأخ الكريم الأستاذ محمد العنبري الحنبلي من الجزائر الشقيقة:
سؤالك عن الخلاف الملاحظ بين أوقاف الهبطي و بين الأوقاف الموجودة في مصحف مجمع الملك فهد، هو نفس السؤال الذي سبق و طرحه الأستاذ أيت عمران.
و جوابي أنني لم يتيسر لي بعد النظر في هذا المصحف المذكور لدراسة الوقفات المعتمدة فيه ... و سأعمل على الإطلاع عليه إن شاء الله.
إلا أن الأعجب من هذا أنني خلال بحثي عن ذلكم المصحف المذكور في سؤالك، وجدت مصحفا آخر لم يسبق لي أن رأيته في المكتبات المغربية. و المصحف برواية ورش عن نافع، و بالرسم العثماني.نال شرف كتابته ـ كما جاء في إحدى صفحاته: سليم حجار ـ دمشق ـ 2005. و جاء في صفحة أخرى ما نصه: نالت شرف طباعته " روى للطباعة " الطبعة الثانية 2007م ـ 1428 هـ. و الوقف المعتمد في هذا المصحف، هو ما يمكن تسميته بـ"ـــالوقف الهبطي بتصرف "، و أكتفي بهذه الإشارة هنا و لي عودة للتعريف بهذا المصحف و عرض أمثلة عن الوقف المعتمد فيه بتفصيل و بكل وضوح و بالصورة ...
و هذه صورة الفاتحة بالمصحف فما هو تعليق القارئ الكريم عن ترقيم الآي و الوقف؟
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335495e8af64dcef.jpg
و سيأتي عرض صور عن الوقف خاصة في المشاركات القادمة إن شاء الله ...
ـــــــــــــ
أما عن الوقف الهبطي في المصحف المغاربي، فلا يخفى على مهتم أن دراسته العلمية الأكاديمية حديثة العهد، و من روادها في العصر الحديث:الأستاذ سعيد أعراب التطواني، و الدكتور حميتو بآسفي،و ربما آخرون لم أسمع بهم ... و لعل أشهرهم ـ حسب علمي ـ الأستاذ الدكتور الحسن و?ا?، الذي قال في مقدمة كتابه عن هذا الوقف ما نصه:
... " لم أجد هناك موضوعا أشد صلة بتجويد كتاب الله و لا أحوج إلى الكتابة و الشرح، و لا أقل حظا من عناية النقاد من " تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ الهبطي " [ص3].
و قال أيضا:
" كونه موضوعا بكرا لم يطرق لا من طرف الأقدمين و لا المحدثين إلا طرقا خفيفا " [ص5]
أما عن المقصود بتقييد الوقف الهبطي، فيعرفه الأستاذ الدكتور الحسن و?ا?، بقوله:
و تقييد وقف الهبطي يقصد به هذا المخطوط الذي بين أيدينا، و هو مخطوط يشتمل على الكلمات التي جردها الهبطي أو أحد تلامذته عن إذنه من المصحف الكريم لغرض تعيين و تقييد أماكن الوقف في المصحف المغربي بواسطة تجريد الكلمة الموقوفة منه كما ترى ... [ص 4].
... إنتهى ما نقل عن الأستاذ الدكتور " الحسن و?ا? " ...
...
و للحديث بقية إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العنبري الحنبلي]ــــــــ[04 Jan 2009, 01:56 ص]ـ
الرجاء أن تخبرني أستاذنا بكيفية إدراج الصور هنا على الصفحة كما فعلتم في انزال هذه الصفحات حتى أقوم بتنزيل صورة لمصحف المجمع الملك فهد برواية ورش.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jan 2009, 04:04 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
الأستاذ الفاضل: محمد العنبري الحنبلي:
لإدراج الصور في مشاركة بالملتقى، يحتاج الأمر إلى وجود صور محفوظة في حاسوبك بصيغة من الصيغ المقبولة بالملتقى، و أشهرها ( JEPG) ، و أن يكون حجمها صغيرا لا يتعدى الحجم المحدد لقبول الصور بالملتقى، بعدها تتبع الطريقة المفصلة بشروح و صور بالرابط أسفله:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10255
و يمكن الحصول عليه من إدخال عبارة: رفع الصورة في خانة البحث بواسطة google فى أعلى طل صفحة من صفحات الملتقى.
ـ[محمد العنبري الحنبلي]ــــــــ[04 Jan 2009, 11:09 ص]ـ
و هذه صورة لمصحف المدينة مع اثبات الفروقات بينها و بين مصحف دمشق:
مصحف المدينة
ملاحظة: الصورتين في ملف واحد و الرجاء تنزيلهما أخي لحسن.
ـ[محمد العنبري الحنبلي]ــــــــ[04 Jan 2009, 12:16 م]ـ
أستاذنا لحسن و بخصوص الكتابين هل هما موجودان إن كان كذلك فالرجاء التنسيق لكيفية وصولهما إليّ لو تكرمتم و رجاء أن ترسل لي على الخاص هاتف الشيخ إن أمكن حتى نستفيد منه في بعض الدراسات و الله يحفظكم و يرعاكم و سأتكفل بنشر الكتابين إن أمكنني بعد التنسيق مع مؤلفهما.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Jan 2009, 08:47 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
الأخ الفاضل محمد العنبري الحنبلي:
بعثت لك بجوابي على الخاص بالنسبة لسؤالك عن الكتابين ...
و للفائدة أقول ان كتاب " تقييد وقف القرآن الكريم " موجود بكثير من المكتبات المغربية. إلا أنني لم أعثر بعد على كتاب " شرح المنبهة " في مدينتي مراكش، و ما زلت أبحث عنه.
و تلبية لطلب الأخ الحنبلي، يسرني أن أنشر الصفحات المأخوذة بعنايته من مصحف دمشق و من مصحف المدينة المنورة على ساكنها أفضل صلاة و أزكى سلام ... و المصحفان برواية ورش عن نافع.
فبالنسبة للصفحتين المأخوذتين من مصحف دمشق، فهناك ملاحظتين أساسيتين:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354960f13f5ad12.jpg
الملاحظة الأولى: العدد المعتمد في ترقيم الآي هو العدد الكوفي.
الملاحظة الثانية: الوقفات الهبطية بالصفحتين هي نفس الوقفات بالمصاحف المغاربية.
ــــــ
و بالنسبة للصفحتين المأخوذتين من مصحف المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى سلام، فهناك ملاحظتين أساستين:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354960f2a734c75.jpg
الملاحظة الأولى: العدد المعتمد في هذا المصحف هو العدد المدني الأخير.
الملاحظة الثانية: يوجد تغيير في عدد الوقفات الهبطية في الصفحتين، كالآتي:
ـ لم توضع علامة الوقف على اللفظة {ءامنوا} بالآية 8 بالعد المدني الأخير [و هي نفسها الآية 9 في العد الكوفي] ,
ـ لم توضع علامة الوقف على اللفظة {مرض} بالاية 9 بالعد المدني الأخير [و هي نفسها الآية 10 في العد الكوفي]،
ـ لم توضع علامة الوقف على اللفظة {حوله} بالآية 16 بالعد المدني الأخير [و هي نفسها الآية 17 بالعد الكوفي]،
ـ لم توضع علامة الوقف على اللفظة {مثله} بالآية 22 بالعد المدني الأخير [و هي نفسها الآية 23 بالعد الكوفي] ...
ـــــ
والله أعلم ....
و للحديث بقية إن شاء الله.
ـ[محمد العنبري الحنبلي]ــــــــ[04 Jan 2009, 09:00 م]ـ
لكن استاذنا لحسن ماذا يمكن من ملاحظتكم هذه؟؟؟
سؤال لأني مبتدأ في هذا الباب و ليس لي كبير عناية بعلم وقف القران و الله يحفظكم و يرعاكم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[15 Jan 2009, 07:18 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل.
معذرة أيها الأخ الكريم محمد العنبري الحنبلي عن هذا التأخير ...
(يُتْبَعُ)
(/)
و جوابا على سؤالك بالنسبة للتغيير الملاحظ في عدد الوقفات الهبطية بمصحف المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام، أقول: أن هذا ألأمر هو ـ في نظري ـ نتيجة اجتهاد أعضاء اللجنة المكلفة بمراجعة المصحف، و تصحيح رسمه و ترقيم آيه و تحديد وقفه ... فلهم وحدهم يرجع النظر و اتخاذ القرار في مثل هذه الأمور ... و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[16 Jan 2009, 04:11 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
و لا حول و لا قوة إلا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل.
الوقف الهبطي في مصحف سوري حديث الطباعة
[روى للطباعة 2007/ 1428 هـ]
و من التعريف بالمصحف ما يلي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354970943dcbc09.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549708391cb9b5.jpg
و هذه صور سورة {الفاتحة} و الصفحات الأول من سورة {البقرة} بالمصحف السوري ...
و بملاحظة علامات الوقف بهذه الصفحات كنماذج، يتضح التصرف الكبير الحاصل في عدد و تحديد مواضع علامات الوقف الهبطي في المصحف ... :
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335495e8af64dcef.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335495e8af69128d.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549608b82ba75e.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549608c8409dde.jpg
و الخلاصة:
1 ـ تم حذف علامات الوقف الهبطي على جميع فواصل رؤوس الآي في هذا المصحف. و المعروف أن الهبطي لا يقف على كثير من رؤوس الآي، و كنت أتعمد بيان أرقامها في الصور الخاصة بالوقفات الهبطية في تعريفي بالأرباع القرآنية المعروضة في هذا الملف، و أذكرها أسفل الصورة في كل مشاركة ...
2 ـ تم حذف ما يقارب النصف من علامات الوقف الهطي بهذا المصحف، و لإعطاء فكرة عن هذا الحذف، أذكر الآتي:
ـ سورة الفاتحة: بها عند الهبطي ثلاث وقفات: يوم الدين * (4) ـ نستعين* (5) ـ و لا الضالين * (7).
و طبعت الفاتحة بالمصحف الجديد و ليس فيها علامة وقف واحدة.
(أنظر صورة الفاتحة أعلاه)
ـ مجموع علامات الوقف الهبطي في المصحف المغاربي، و في الحزب الأول بسورة {البقرة} هو: 155 وقفة هبطية.
ـ مجموع علامات الوقف الهبطي في المصحف السوري، و في الحزب الأول بسورة {البقرة} هو: 67 علامة وقف + 75 رأس آية بدون علامة للوقف = 142 وقفة في الحزب الأول.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[19 Jan 2009, 07:44 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أوعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة = 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع: {قائل}
هو الربع الثالث في الحزب الرابع و العشرين بسورة {يوسف}.
بدايته بالآية رقم 10 في جميع الأعداد و بلا خلاف:
قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ * (10)
و تتمته بالآية 32 في نفس السورة، و في جميع الأعداد بلا خلاف:
قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ * وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ * وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ * (32) [1]
و بالصورة أسفله تفصيل وقفات الربع نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335494825a9359e6.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لم يقف على رأس الآيتين: 16 و 26.
و الله أعلم.
ــــــــ
: المرجع: {الأنصاص القرءانية (رواية ورش)}. تأليف " الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي. ط 1998 ـ طنجة ـ المغرب. ج2 / ص 831 ـ ... إسم المنظومة: " نص يحصي عدد أوقاف القرءان الكريم، البالغ عددها 9945.
و العلامات المميزة لأسماء الأرباع في المنظومة من وضعي [بنلفقيه].
[1]: كتبت لفظة {ليكوناً} بدون ألف في النسخة الرقمية من المصحف بالشبكة، على شكل " ليكونَ ". و التصحيح من المصحف الحسني.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[19 Jan 2009, 08:43 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أوعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة = 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {طه}
هو الربع الأول بالحزب 32، بسورة {طه}
بدايته بالآية 1 بالعد الكوفي:
طه * (1)
و تتمته في نفس السورة بالآية 54 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 53 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى * (54)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات في الربع نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549482488ce15d.jpg
و الملاحظ أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رؤوس الآيات: 2 ـ 9 ـ 11 ـ 13 ـ 22 ـ 25 ـ 26 ـ 27 ـ 28 ـ 29 ـ 31 ـ 32 ـ 33 ـ 34 ـ 37 ـ 38 ـ 39 ـ و 43.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[27 Jan 2009, 06:56 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أوعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة = 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {ألم أعهد}
هو الربع الثاني في الحزب 45 بسورتي {يس} و {الصافات}:
بدايته بسورة {يس}، الآية 60 بالعد الكوفي، و هي نفسها 59 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنْ اعْبُدُونِي * هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ * (61)
و تتمته بسورة {الصافات}، بالآية 21 بالعد الكوفي و بالعد المدني الأخير:
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ * (21)
و بالصورة أسفله تفصيل الـ46 ـــوقفات الهبطية بالربع نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354948239e9d00d.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رؤوس ألايات: 60 ـ 63 ـ 69 ـ 74 بسورة {يس}.
و لا يقف على رؤوس الآيات: 1 ـ 2 ـ 3 ـ 9 ـ 15 و 16 بسورة {الصافات}.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jan 2009, 10:24 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أوعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة = 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {فمن أظلم}
هو الربع الأول في الحزب السابع و الأربعين [47] بسورة {الزمر}.
بديته بالآية 32 بالعد الكوفي وهي نفسها الآية 31 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ * أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ * (32)
و تتمته في نفس السورة بالآية 53 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 50 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ * إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً * إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * (53)
و بالصورة أسفله، تفصيل الوقفات الـ46ـــهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335494825a9014b7.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله، لا يقف على رأس الآيتين: 34 و 39.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[28 Jan 2009, 10:46 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
12 ـ {ما ننسخ} {الأهلة} و في {اصطفى} {سَارِعوا} ... * ... {واعبدوا} {أوعجبتم} {الملأ} محصلا
13ـ و {مدين} {قائل} و {طه} {الم أعهد} ... * ... {فمن أظلم} {شرَعَ} و [مو] يسائلا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 12 و 13 من المنظومة = 46 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [مو] بحساب الجمل، و معناه: [م = 40 + و = 6] = 46 وقفة هبطية في كل ربع.
ــــ
ربع {شرع}
هو الربع الثاني في الحزب التاسع و الأربعين [49] بسورة {الشورى}.
بدايته بالآية 13 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 11 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ * كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ * اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ * (13)
و تتمته في نفس السورة بالآية 26 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 24 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي:
وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ * وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ * (26)
و بالصورة أسفله تفصيل الوقفات الـ46ـهبطية بالربع، نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549482488b2dc0.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[08 Feb 2009, 01:36 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل.
تذكير و تنبيه و تصحيح:
سبق نشر و تعريف أرباع البيت الرابع من منظومة الوقفية الهبطية بهذا الملف [1] وهي قول الناظم رحمه الله:
4 ـ {الم} {أوحيت} {تعالوا} و {غلمان} ... * ... {فحملته} {نَبِّئ} {لاضير} (مط) جلا
و يقدم الناظم جميع أرباع هذا البيت على أن فيها 49 وقفة هبطية، و هي المرموز إليها في حساب الجمل بـ (مط)، أي [م = 40 + ط = 9] = 49 وقفة هبطية.
و كنت قد لا حظت عند محاولتي لكشف رموز هذا البيت و التعريف بأرباعه، أن عدد وقفات الربع {تعالوا} في إحصاْ الإمام أعجلي بجداوله المنشورة في هذا الملف نقلا عن كتاب تقييد الوقف للأستاذ الدكتور الحسن وكاك، و كذا في مخطوطي عن الوقف الهبطي، هو: 43 وقفة و ليس 49 وقفة المذكورة له بهذا البيت الرابع بالمنظومة .. و كنت عرّفت الربع {تعالوا}، في المصاحف المعتمدة في الدراسة، بأن بدايته بالآية 151 بالعد الكوفي بسورة الأنعام، و تتمته بالآية 165 بالعد الكوفي، و هي آخر آية بسورة الأنعام و في الحزب الخامس عشر في المصحف المعتمد ...
و تكون بداية الحزب السادس عشر في المصحف ـ و هي بداية أول ربع فيه ـ، هي الآية الأولى من سورة الأعراف، و هي {المص} بالعد الكوفي، كما يظهر في الربع في هذا المصحف المكتوب بخط والدي رحمه الله و غفر له:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988beb31a9c7.jpg
و كما تتحدد بداية الحزب 16 بأول آية بالعد الكوفي بسورة الأعراف، في هاتين الصورتين التاليتين:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988beb648b7f.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988bfe82df40.jpg
و في هذه الحالة يكون عدد و قفات الربع {تعالوا} هي 43 وقفة كما جاء في جداول الإمام أعجلي و مخطوطي، و كما تم تعريف الربع بهذا الملف [1].
و علقت وقتها ـ في 22/ 06/2008 ـ بقولي:"
و في ذكره ـ أي الربع {تعالوا} ـ هنا، و بالبيت الرابع من منظومة إحصاء الوقفية الهبطية، ضمن الأرباع ذوات التسع و الأبعين وقفة، إشكالية لم أتبين بعد سببها .. " / اهـ ....
و تبين لي الآن، و أنا أبدأ تحضير التعريف بأرباع البيتين 14 و 15 من المنظومة، كما سيأتي شرحه في المشاركة القادمة إن شاء الله، أن السبب في الإختلاف الحاصل في تحديد عدد وقفات الربع {تعالوا}، هو اختلاف تتمة هذا الربع في بعض المصاحف التي تحدد تتمته في الآية الرابعة من سورة الأعراف ... و تكون بداية الحزب السادس عشر في هذه المصاحف، هي الآية الخامسة بنفس السورة، و هي قوله جل من قائل: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} (5)
كما يظهر في هذه الصور:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988beb66a6e1.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988bfe6162a0.jpg
و هذا معناه زيادة ست وقفات لم تكن معدودة في الربع {تعالوا} حسب التقسيم المعتمد في المصاحف الأولى التي تجعل نهاية الحزب الخامس عشر هي آخر سورة الأنعام. و الوقفات الست في الأربع آيات الأولى من سورة الأعراف هي:
المص ـ للمومنين ـ من ربكم ـ أولياء ـ ما تذكرون ـ قائلون.
و بهذا يصبح عدد وقفات الربع {تعالوا} في هذه المصاحف هو: 43 + 6 = 49 وقفة.
و هذا ما يفسر ذكر الربع {تعالوا} في البيت الرابع بالمنظومة، ضمن الأرباع ذوات 49 وقفة هبطية و رمز عدد و قفاتها هي [مط = 49 وقفة].
الخلاصة:
يوجد اختلاف في تحديد بدايات و تتمات الأرباع في المصاحف ... و لهذا الإختلاف أثر في عدد وقفات الأرباع في المصاحف و قد يكون له آثار أخرى، كاختلاف عدد الحروف و الكلمات و الآيات في بعض الأرباع، و باختلاف المصاحف المعتمدة في العد مثلا ... و هذا ما سيأتي عرضه إن شاء الله في مشاركة خاصة.
ــــــ
[1]: أنظر المشاركة رقم 31 بالصفحة الثانية من هذا الملف: [ http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11699&page=2].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Feb 2009, 01:22 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
14 ـ {ابتلى} و {دعواهم} {وأعدوا} {السبيل} ... * ... و {ضرا} {قال اركبوا} {سرق} {عاقب} جلا
15 ـ {وقضى ربك} {أنتم الفقراء} خذهم ... * ... و [أن] عددهم و كنْ متأملا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 14 و 15 من المنظومة =51 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [أ ن] بحساب الجمل، و معناه: [(أ=1) + (ن = 50)] = 51 وقفة هبطية في كل ربع.
ـــ
ملاحظة: الربع {دعواهم} في المنظومة، هو الربع المسمى {المص}، في جدول إحصاء أعجلي و في مخطوطي. و عدد وقفاته في هذين المرجعين = 57 وقفة. و سيأتي توضيح هذا الإشكال عند التعريف بهذا الربع إن شاء الله.
ــــ
ربع {ابتلى}
هو الربع الأخير بالحزب الثاني، بسورة {البقرة}.
بدايته الآية 124 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 123 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ * قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً * قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي * قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ * (124)
و تتمته الآية 141 في نفس السورة و بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 140 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ * لَهَا مَا كَسَبَتْ * وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ * وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ * (141)
و في الصورة أدناه تفصيل الوقفات الـ51ـهبطية في الربع نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335499dd86c9998d.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Mar 2009, 07:00 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
14 ـ {ابتلى} و {دعواهم} {وأعدوا} {السبيل} ... * ... و {ضرا} {قال اركبوا} {سرق} {عاقب} جلا
15 ـ {وقضى ربك} {أنتم الفقراء} خذهم ... * ... و [أن] عددهم و كنْ متأملا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 14 و 15 من المنظومة =51 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [أ ن] بحساب الجمل، و معناه: [أ=1] + [ن=50] = 51 وقفة هبطية في كل ربع.
ـــ
ربع {دعواهم}
ملاحظة: الربع {دعواهم} في المنظومة، هو الربع المسمى {المص}، في جدول إحصاء أعجلي و في مخطوطي. و عدد وقفاته في هذين المرجعين = 57 وقفة.
و سبب اختلاف إسم الربع و عدد الوقفات الهبطية فيه، و كما سبقت الإشارة إليه، هو اختلاف تحديد بداية الحزب السادس عشر ـ و من تم بداية أول ربع فيه ـ في المصاحف المطبوعة [أنظر المشاركة ما قبل الأخيرة] ...
1 ـ الربع {المص}:
بدايته ـ في بعض المصاحف ـ ببداية الحزب السادس عشر، بأول آية من سورة الأعراف ...
و تتمة الربع الأول في الحزب، و هو الربع {المص}، بالآية 31 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 29 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي.
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) عدد الوقفات الهبطية بالربع {المص} ـ في إحصاء أعجلي، و مخطوطي ـ: 57 وقفة.
و بالصورة التالية تفصيل وقفات الربع {المص}، نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/633549ae8899e48de.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على رأس الآيتين: 16 و 21.
2 ـ الربع {دعواهم}:
بدايته ـ في بعض المصاحف ـ ببداية الحزب السادس عشر فيها، بالآية 5 بالعد الكوفي من سورة الأعراف، و هي نفسها الآية 4 بالعد المدني الأخير بالمصحف المغاربي ...
فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)
و تتمته بالآية 31 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 29 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي.
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)
عدد الوقفات الهبطية بالربع {دعواهم} في المنظومة هو 51 وقفة، و ذلك بطرح الوقفات الست بالآيات الأولى من الربع {المص} بالصورة أعلاه، و الوقفات الست هي:
المص ـ للمومنين ـ من ربكم ـ أولياء ـ ما تذكرون ـ قائلون.
و الله أعلم.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[11 Mar 2009, 10:36 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
14 ـ {ابتلى} و {دعواهم} {وأعدوا} {السبيل} ... * ... و {ضرا} {قال اركبوا} {سرق} {عاقب} جلا
15 ـ {وقضى ربك} {أنتم الفقراء} خذهم ... * ... و [أن] عددهم و كنْ متأملا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 14 و 15 من المنظومة =51 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [أ ن] بحساب الجمل، و معناه: [أ=1] + [ن=50] = 51 وقفة هبطية في كل ربع.
ـــ
ربع {و أعدوا}
هو الربع الثاني في الحزب التاسع عشر، بسورتي {الأنفال} و {التوبة}.
بدايته بالآية [60] بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية [61] بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل * ترهبون به عدوَّ الله و عدوكم و ءاخرين من دونهم لا تعلمونهم * الله يعلمهم * و ما تنفقوا من شيء في سبيل الله يُوَفَّ إليكم و أنتم لا تُظلَمون * (60)
و تتمته بالآية [4] بالعد الكوفي و بالعد المدني الأخير، بسورة {التوبة}:
إلاّ الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً و لم يُظاهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدَهم إلى مُدَّتهم * إن اللهَ يحب المتقين * (4)
و بالصورة التالية تفصيل الوقفات الـ51ـهبطية بالربع نقلا عن مخطوطي:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335499dd954a5466.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله لا يقف على راس الآية 62 في الأنفال، و رأس الآية 3 في التوبة ...
و الله أعلم.(/)
الهاء والهمس والتسهيل والشيخ محمود خليل الحصري
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[14 Apr 2008, 05:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
في هذه المشاركة أود أن أتحدث عن موضوعين، مختلفين نظريا ولكنهما مترابطان من نواحي عديدة، أهمها عندي الآن: تعلقهما بالشيخ محمود خليل الحصري شيخ قراء العالم الإسلامي
أما الموضوع الأول: فهو عن صفة الهمس في الهاء؛ ذلك أننا نعلم أن صفة الهمس من صفات الضعف، وبموجبها يأتي الحرف سهلا لينا كأنما ينطق به في همس وخفوت، بينما الواقع أن حرف الهاء – بالطريقة التي ينطق بها غالبا - يتسم بصفة الجهر فيكون شديدا عكس ما يجب
والحقيقة أني ألاحظ هذا الأمر لدى جميع القراء لدرجة أني – وأنا أكتب الملاحظة – أخشى أن أوصف بالتحامل والتكلف، لولا علمي بأن هذا المنتدى يتميز بأعضائه ذوي النظر الثاقب في مجال القراءات والتجويد، وعليه فأرجو ممن وجد في الملاحظة غرابة – بادئ الرأي – أن يعيد الاستماع والملاحظة بتركيز لأي قارئ من القراء ليدرك أنه لا توجد صفة الهمس المذكورة في كتب التجويد
وأما علاقة هذه الملاحظة بالشيخ محمود خليل الحصري فهي – عدا عن ما يتميز به الشيخ رحمه الله من إتقان وجمال في الأداء – مرتبطة بموضوع التسهيل لدى الشيخ والذي سأتكلم عنه بعد قليل، فالشيخ في تلاواته يقرأ الهاء غالبا كما يقرأها الجميع – مجهورة -، إلا أنه في حال تسهيل الهمزة يسهلها بهاء مهموسة، ويمكن أن تتأكد من ذلك في تسجيله لرواية ورش
الموضوع الثاني: يتعلق بالتسهيل – أي تسهيل الهمزة بين بين – ودائما مع الشيخ محمود خليل الحصري لأنه في نظري هو الأقوى أداء والأكثر تميزا من بين جميع القراء المعاصرين الذين سجلوا المصحف الشريف، زيادة على أنه الأكثر أيضا حيث سجل أربع روايات بثمان ختمات
فمن المسلم به الآن – بعد الخلاف القديم – أن تسهيل الهمزة بإبدالها هاء خالصة لا يصح بأي حال من الأحوال، بل إنه يؤدي إلى عكس المراد، فالمراد بالتسهيل هو ما يدل عليه اسمه من تخفيف شدة الهمزة حيث إن العرب – هروبا من تلك الشدة – لجأوا إلى أربع طرق في نطق الهمزة، هي: (الحذف والإبدال والتسهيل، ونقل حركته للساكن قبله)، ولا أظن أننا في مثل هذا المنتدى بحاجة إلى التطويل في جلب الأدلة على ذلك
المهم عندي هنا هو أن الشيخ محمود خليل الحصري، في تسجيله لرواية ورش - حيث يكثر التسهيل - يبدل الهمزة في حال التسهيل هاء بيد أنه ينطق هذا الهاء مهموسا ليس كالهاء العادي عنده،
ولكنه – وهذا الغريب – في تسجيله للدوري عن أبي عمرو – والتسهيل فيها كثير أيضا - يسهل بين بين فقط دون إبدالها هاء، مما يدل على أن الشيخ الجليل لم يغب عن ذهنه عدم صحة التسهيل بالهاء،
فهل لنا بمن يفيدنا حول رأي الشيخ في التسهيل، وهل كان يراه بالهاء ثم تخلى عنه؟؟
ولماذا يقرأ الهاء بالجهر ثم في إبداله لها في التسهيل يقرأها بالهمس؟؟
لا شك أن للشيخ في ذلك ولشيوخ القراءات في مصر ما يفيد الباحث والمتطلع
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 Apr 2008, 08:13 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم الفاضل
جميل أنك أثرت مثل هذه المواضيع التي تتعلق بالأداء العملي للقراء .. وكلامك يذكرني بعبارة للشيخ العلامة عبد الله الجوهري ـ رحمه الله ـ قال لي عندما كنت أحدثه عن المهارة في الأداء فرد قائلا: لا يوجد شخص إلا وله هفوات، يا بني نحن نقرأ القرآن لنكون أقل الناس أخطاء))
فتعجبت وقتها من العبارة، ولكن سرعان ما انتبهت لكلامه الذي أذكره وكأنه قاله علي التو .. ولقد صدقت يا أخي حين قلتَ: (الشيخ محمود خليل الحصري لأنه ودائما من في نظري هو الأقوى أداء والأكثر تميزا من بين جميع القراء المعاصرين الذين سجلوا المصحف الشريف.)) فهو كذلك ولا مخالف لكم في هذه النقطة. فإن كانت له هفوات فهو أقلهم بلا شك.
ولكن يجب أخي الكريم مراعاة أمر مهم في مسألة الأحرف ــ وليكن كلامنا علي حرف الهاء بحسب طرحكم ــ قوة الصوت وضعفه وأيضا الطباع واللهجات لاشك له تأثير في هذه المسألة قال الداني: واختلافهم في مخارج الحروف يرجع إلي اختلاف طبائعهم) فصاحب الصوت الضعيف متي استمع للصوت القوي ظن أن هناك خطئا والعكس كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالهاء عند الحصري ليست مجهورة كما قلت،ويبدوا أنكم تأثرتم بأهل الأصوات، ولنعرج قليلا علي مسألة الجهر، لأن الجهر والشدة عند القراء وأهل الأصوات المحدثين فيه خلاف فالقراء العلاقة عندهم انحباس نفس للجهر، وانحباس صوت للشدة، وأهل الأصوات يقيسون الأمر باهتزاز الأحبال الصوتية وعدم اهتزازها أخذا بعبارات سيبويه مثل قوله: (ويجري الصوت) فعلق د/ عبد الصبور شاهين في كتابه (أثر القراءات في الأصوات والنحو العربي أبو عمر بن العلاء) قائلا: ويبدوا أن سيبويه يقصد بعبارة (ويجري الصوت) شيئا زائدا في حالة الجهر عن حالة الهمس، إلا أنه لم يدرك أن منشأ هذه الزيادة في الحنجرة فقد كان يجهل تشريح الأعضاء الصوتية فكان أن عبر عن فكرته هذا التعبير الغامض العام ... ثم قال د/ عبد الصبور: ... وقد فسر أستاذنا عبارة (صوت الصدر) التي استخدمها سيبويه بأنه الصدي التي نحث به ولا شك في اصدر .... فهو الرنين الذي نشعر به مع المجهورات وسببه تلك الذبذبات التي في الحنجرة) 2.2
ومن هنا جاء الخلاف في قضية الجهر عند أهل الأصوات.
ولننظر إلي هذه العبارة من كلام سيبويه: ... واعلم أنَّ الهمزة إنَّما فعل بها هذا من لم يخففها؛ لأنَّه بعد مخرجها، ولأنها نبرة في الصدَّر تخرج باجتهادٍ، وهي أبعد الحروف مخرجاً، فثقل عليهم ذلك، لأنَّه كالتهُّوع.)) 1/ 306
ونلحظ في تعبير سيبويه (ولأنها نبرة في الصدَّر) الجهر في الهمزة .. فماذا قال أهل الأصوات في جهر الهمزة؟
وأنقل لك من كتاب (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) د/غانم قدوري ... ببعض تصرف واختصار:
قال بعضهم: إنها مهموسة
وقال بعضهم: الهمزة صوت لا هو من المجهور ولا هو بالمهموس
وقال بعضهم: إنهم لم يوفقوا في نطق الهمزة مجردة فكانوا ينطقونها متلوة بالحركة، والحركة مجهورة فأثر جهر الحركة علي نطق الهمزة حتي عزو جهرها للهمزة نفسها.
وقال بعضهم: إنهم وصفوا همزة مسهلة وهي حينئذ أشبه بحروف اللين التي هي أصوات مجهورة.
قال بعضهم: أخطأ سيبويه في وصف الهمزة فعدوها مجهورة وهي مهموسة.
وقال بعضهم: إنهم وصفوا نوعا مجهورا كان سائدا في نطق بعض العرب
وقال آخرون: إن الهمزة كانت مجهورة ثم تغيرت)) 206/ 207
لماذا يا سيدي هذا التضارب بين أهل الأصوات في تحديد الجهر؟
لأن الهمزة لا تأتي لهم علي أن الجهر اهتزاز الوترين، وهذا ما قاله د/ غانم نفسه في نهاية الأمر وجعل الجهر في الهمزة المسهلة، واستحالة الجهر في الهمزة المحققة.
بل وذهب أستاذه د/ عبد الصبور إلي أبعد من ذلك فقال:" فقد ذكر القدماء وإمامهم سيبويه أن أصوات القاف والطاء والهمزة ـ من بين الأصوات المجهورة، فإذا استثنينا الهمزة لثبوت عدم معرفة القدماء بطبيعتها (ولا حرج ولا تثريب عليهم في ذلك) .. " علم الأصوات صـ112
ولاحظ معي عبارة: فإذا استثنينا الهمزة لثبوت عدم معرفة القدماء بطبيعتها (ولا حرج ولا تثريب عليهم في ذلك) .. " هل هذا كلام في أرباب اللغة الذين وصفوا الحروف بدقة مذهلة باعتراف أهل الأصوات أنفسهم؟؟ لماذا لم يغيروا تعريفاتهم هم بدلا من القول بتغير بعض الحروف في النطق الحديث؟؟
بل القدامي علموا أن الهمزة مجهورة شديدة ومن ثَم أخذوا في ذكر عللها وذكروا أن تخالف حروف القلقلة مع أنها تتصف بالجهر والشدة قال في النشر: (وحروف القلقلة) ويقال اللقلقة خمس يجمعها قولك: قطب جد. وأضاف بعضهم إليها الهمزة لأنها مجهورة شديدة وإنما لم يذكرها الجمهور لما يدخلها من التخفيف حالة السكون ففارقت أخواتها ولما يعتريها من الإعلال .. ) 1/ 22
وفي هذا دليل علي أن المسألة كانت واضحة عند القدامي، ثم إن سيبويه عندما كتب في مخارج الحروف لم يكن غرضه النطق بهذه الأوصاف لأن الأصوات لايمكن وصفها بل المسألة تقريبية، ولنتعرض لنص سيبويه لنعلم غرضه من الأمر، قال سيبويه: ((فهذه الأربعة لها موضعان من اللسان، وقد بين ذلك بحصر الصوت. ولولا الإطباق لصارت الطاء دالاً، والصاد سيناً، والظاء ذالاً، ولخرجت الضاد من الكلام، لأنه ليس شيءٌ من موضعها غيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإنما وصفت لك حروف المعجم بهذه الصفات لتعرف ما يحسن فيه الإدغام وما يجوز فيه، وما لا يحسن فيه ذلك ولا يجوز فيه، وما تبدله استثقالاً كما تدغم، وما تخفيه وهو بزنة المتحرك. ـ ثم ذكر باب الإدغام في الحرفين .. )) ا. هـ 1/ 449
وقوله واضح لا يحتاج إلي بيان بل قال عند فراغه من وصف الحروف ما نصه: وهذه الحروف التي تتمتها اثنين وأربعين جيدها ورديئها أصلها التسعة والعشرون، لا تتبين إلا بالمشافهة، .. )) ا. هـ 1/ 448
ولا أظن أن هناك أوثق من طريقة القراء في التلقي والأداء ولو استثنينا قضية الضاد الظائية فلا خلاف بين القراء في الهمزة أو القاف أو الطاء أو الجيم فالجميع ينطقونها بخلاف ما ذهب إليه أهل الأصوات ولايخفي علي أحد أن هذا العلم منشأه من الغرب، قال د/ عبد الرحمان صالح في مداخلة له في مسألة الطاء: لقد قبلنا –نحن الدكاترة المشتغلين في الأصوات العربية أقوال أنيس ومشايعيه في همس الطاء.
وقبولنا لمثل هذا يعود إلى أمرين:
-إيحاء الكاتبين في الأصوات من خريجي الجامعات الغربية، وتعريفهم الجديد الغريب المختصر للجهر والهمس،))
وقال د/ غانم قدوري في لقاء معه في ملتقي أهل التفسير: المرحلة الثالثة: الدرس الصوتي العربي الحديث
اطلع المتخصصون بالدرس اللغوي العربي على عدد من كتابات المستشرقين في قواعد اللغة العربية، التي ظهرت في مصر في النصف الأول من القرن الميلادي الماضي، منها محاضرات المستشرق الألماني برجستراسر عن (التطور النحوي للغة العربية) التي ألقاها سنة 1929 في الجامعة المصرية، والقسم الأول منها في دراسة أصوات العربية، وكذلك محاضرة المستشرق الألماني أرتور شادِهْ عن (علم الأصوات عند سيبويه وعندنا)، والتي نُشِرَتْ في صحيفة الجامعة المصرية سنة 1931.
وتضمنت هذه المحاضرات عرضاً للفكر الصوتي الحديث، ورصداً لعدد من المشكلات الصوتية التي يثيرها هذا الفكر، ولم ينعكس ذلك على دراسة علم التجويد، فظلت تعرض مسائله وقضاياه بالطريقة الموروثة ذاتها في الرسائل التي أُلفت فيه في هذه الحقبة.
وكانت الخطوة الثانية التي أسست للدرس الصوتي العربي الحديث قد تمت على يد عدد من الباحثين الذين درسوا هذا العلم في الجامعات الغربية، وكان في مقدمتهم الدكتور إبراهيم أنيس الذي أصدر كتابه (الأصوات اللغوية) سنة 1947، والدكتور تمام حسان الذي أصدر كتابه (مناهج البحث في اللغة) سنة 1955، والدكتور محمود السعران الذي أصدر كتابه (علم اللغة: مقدمة للقارئ العربي) سنة 1962. وفي أثناء ذلك تمت ترجمة كتاب (اللغة) للغوي الفرنسي فندريس سنة 1950.
ثم تتابعت المؤلفات في علم الأصوات على يد الجيل الثاني من علماء اللغة المحدثين في مصر، مثل الدكتور عبد الرحمن أيوب والدكتور كمال محمد بشر، والدكتور أحمد مختار عمر، والدكتور عبد الصبور شاهين، ثم ظهرت مؤلفات أُخرى في مصر وغيرها من بلدان العالم العربي، في قائمة طويلة لا يتسع المقام لذكرها)) ا. هـ
ثم أضفوا علي هذا العلم الصبغة العربية ولعلها تلقي قبولا وقام د/ عبد الصبور شاهين وغيره من ترجمة بعض كتب المستشرقين، ولكي يثبتوا نظريتهم في إثبات تغير بعض الأحرف فمنهم من ذهب إلي الطعن في تسلسل أسانيد القراء وذكر أن هناك حلقة مفرغة في أسانيد القراء وهو ما قاله د/ محمد حسن جبل في محاضرة له في كلية القرآن الكريم. وهذا أيضا يتضح من قرأ له كتاب (تحقيقات في التلقي والأداء) واستشهد فيه بكلام ابن مجاهد وردَّ مطلق التلقي وله كلام طويل في المسألة.
أقول: وهذا طعن صريح في تواتر القرآن ويفتح باب شر للطاعنين في القرآن، ولو فرضنا ضعف التلقي في الأداء عند البعض فلا يدل ذلك علي الضعف عند جميع القراء، وإذا كنا نتعارك هل توجد فرجة بقدر الورقة أم لا .. فهل نأتي لهذه الحروف ونغيرها، بل من المفترض أن نطعن في فهمنا نحن لا في تلقي القرآن.
قال ا. د/عبد الصبور شاهين في كتابه ـ علم الأصوات ـ:" ... فإن صوتي الطاء والقاف يكونان قد تعرضا للهمس خلال القرون وصارا ينطقان بوصفهما الجديد مهموسين،عند قراء القرآن وهم المقياس المثالي لسلامة النطق الحرفي للفصحي "ا. هـ صـ112
إذا كان الأمر كذلك فلم العدول عن طريق القراء؟؟ ثم هل هذه الأوصاف هي التي تضبط الصوت دون السماع؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال دم غانم:، وأحسب أن المنهج العلمي يقتضي إعادة تعريف الصوت المجهور والصوت المهموس على نحو ما أكَّده علم الأصوات اللغوية المعاصر، وإعادة النظر في عدِّ كل من القاف والطاء والهمزة أصواتاً مجهورة، فليس من الإخلاص للعلم والنصح لطلبته الاستمرار في تلقينهم ما قام الدليل على عدم صحته.)) ا. هـ
أقول: ذكر أهل الأصوات وصفين للقاف: نطقها غينا أو قريبة من صوت الغين (كنطق إخواننا أهل السودان)
أو نطقها جيما قاهرية
ثم أخذ د/ غانم يحلل هذه المسألة وقال في آخر كلماته: فإنه لم يبق أمامنا إلا أن نقول: إن سيبويه وَهِمَ في نسبة الجهر إلي القاف وهو أمر لا نستطيع أن نقطع به ن وكل ما نستطيع أن نقوله باطمئنان هو أن القاف في نطقها افصيح اليوم صوت مهموس وأن سيبويه وعلماء العربية وعلماء التجويد وصفوا القاف بأنها صوت مجهور وأن رساائلنا الآن عاجزة عن تفسير هذا الوصف علي نحو أكيد) 219 الدراسات الصوتية.
وقال أيضا في قضية الطاء في التحليل: .. لكن النصوص السابقة لا سيما قول سيبويه (لولا الإطباق لصارت الطاء دالا) تقف في وجه هذا الاحتمال بقوة تجعل الدارس يحس بالحاجة إلي كثير من البحث قبل أن يعطي رأيا قاطعا في قضية الطاء)) 212
إذا كانت رسالكم عاجزة .. فكيف تلزمنا بصوت لم تصلوا لحقيقته؟!!
وأين الحروف البديلة لهذه الأحرف التي تقولون بعدم صحتها عند القراء، وكما قيل: وحدوا لنا إمامكم نبايع.
أوجدوا حروفا بديلة وأجمعوا عليها ننظر في الأمر، فلا يمكن أن نثير مثل هذه المسائل من قبل أن نجد لها حلا.
ولو أخذنا بكل أقوال سيبويه مثلا فقد عدَّ سيبويه والشين التي كالجيم من الحروف الفرعية المستحنة في القرآن والشعر وفي كلام الفصحاء، هل معني ذلك أن نجيز هذا الصوت لمن يقدر علي غيره؟؟ بالطبع لا
وهناك قاعدة عند القراء (ما استقر عليه العمل) فهذه الأصوات استقر عليه عملنا ولا أعتقد أن قارئا سيأتي في يوم من الأيام وينطق الطاء بصوت الضاد الحالية ويقول في (مطلع) (مضلع) أو يقول في القاف من (قل) (جل) ـ صوت الجيم المثلثة ـ وقس علي ذلك.
وأختم كلامي بأن الأصل في الحروف المشافهة وأن الأواف ما هي إلا تقريب للمسائل.
الداني في التحديد: فهذه حروف التجويد بأصولها وفروعها، وقد شرحتها وبينت حقائقها، ليقاس عليها أشكالها، وجميع ذلك مضطر إلى الرياضة في تصحيحه، ومحتاج إلى المشافهة في أدائه، لينكشف غامض سره، ويتضح طريق نقله،)) ا. هـ
قاله الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله: ((وأئمة القراءة لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصحّ في النقل)). قال: ((والرواية إذا ثبتت لم يردها قياس عربية ولا فشوّ لغة؛ لأنَّ القراءة سنَّة متَّبعة يلزم قبولها والمصير إليها)) (2). اهـ
قول ابن الجزري: ((نعوذ بالله من قراءة القرآن بالرأي والتشهي، وهل يحل لمسلم القراءة بما يجد في الكتابة من غير نقل)).اهـ النشر:2/ 263.
قال في النشر: (قلت) وهذا الذي ذكره الحافظ أبو عمرو متجه وظاهره محتمل لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة لا بد فيها من المشافهة والسماع فمن البعيد تواطؤ من ذكرنا من الأئمة شرقاً أو غرباً على الخطأ في ذلك وتلقي الأمة ذلك القبول خلفاً عن سلف من غير واصل.)) ا. هـ 2/ 450
وفي المداخلة المقبلة نتحدث إن شاء الله علي التسهيل. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[22 Apr 2008, 11:07 ص]ـ
أشكر للأ خ الفاضل محمد الأمين إثارة الموضوع كما أشكر للأخ الفاضل عبد الحكيم تعقيبه الممتع
وأنا منذ مدة لم أستمع لتسجيلات الحصري رحمه الله ولكن عندي مداخلة يسيرة حول نطقه الهاء خاصة إذا وقف عليها وهي لعله كان يقصد إضفاء شيء من التقوية للهمزة حال النطق بها ساكنة متطرفة لئلا تزداد خفاء فلا تسمع، والله أعلم.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[25 Apr 2008, 04:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا عبد الحكيم
لقد استفدت كثيرا من تعليقكم الذي يكفي لمداخلتي شرفا أن كانت سببا فيه
وإن كنت لا أنكر ما لاحظتم من قوة صوت القارئ وأثر ذلك في تلاوته فلا أستطيع أن أسلم بهذا كتفسير اطرادي لأنه أولا أمر خفي غير منضبط، ثم إني حين أستع ألاحظ فرقا في النطق بين هاءات في كلمات مختلفة للقارئ نفسه، فأجد بعض القراء - أحيانا قليلة - يهمس الهاء، وأجده في الغالب يجهرها
يؤسفني أن ليست لدي الخبرة الكافية لتحميل مقاطع تبين أمثلة ما أقول، ولكني أريد إثارة الانتباه، وما دام حسن النية متوفرا فإن بإمكان أي متابع أن يجدد النتباه إلى ما قلت حين الاستماع وأجزم أنه سيلاحظ ما لاحظت
وما تفضلتم به حول علم الأصوات الحديث كلام من الذهب، وأنا لم أتأثر بهم إطلاقا ولا ألقي لهم من الاعتبار إلا قدرا يسيرا خصوصا بعد مقولاتهم عن القاف ونحوه
ونحن بالأشواق إلى ما تفيدوننا به عن التسهيل
جزاكم الله خير الجزاء
أستاذنا الدكتور أحمد شكري / جزاك الله خير الجزاء، وملاحظتك أوافقها غير أني لا أربطها بالوقف فقط
مع أنه ليس للقارئ أن يجتهد في زيادة حرف على صفته من أجل أي سبب كان فصفات الحروف المسطورة والمتلقاة هي التي تحجز الحرف من أي التباس
وفقنا الله وإياكم إلى كل خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Apr 2008, 08:47 م]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل فضيلة الشيخ: محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي
سأقول لكم قولا: يصعب علي أي قارئ كائنا من كان أن يأتي بالحروف في كل كلمة بنفس قوتها .. وللتوضيح خذ هذا الرابط قد كنت كتبت شيئا في هذه النقطة، ولكن عليك عند الحكم أن ترجعه للاختبار العملي، ووقتها ستعلم نسبة تفاوت الحروف بحسب ما قبلها وما بعدها.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8715&highlight=%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C9+%E6%C7%E1%C5%DE%D1 %C7%C1
أما بالنسبة للتسهيل إليك ما كتبه د/ حميتو ـ حفظه الله ـ في مسألة الخلاف الموجود تنطق هاء أو بين بين، ثم نتحدث عن تسهيل الحصري بعد قراءة البحث.
التسهيل للدكتور / حميتو
الفصل الثاني:
تتميم في كيفية النطق بالتسهيل بين بين عند أئمة أهل الأداء
ومما شاع وذاع في مدارس الإقراء وعمَّ به الأخذ على غير أساس: النطق بالهمزة المسهلة في هذا الباب هاء خالصة ونسبة القول بجواز ذلك الى أبي عمرو الداني أو غيره من الأئمة من رجال المدارس الأصولية في المغرب.
وأقدم من رأيته تعرض لذلك وأنكر في المسهل الهاء الإمام أبو عبد الله محمد بن الحسن الفاسي (ت 656هـ).
قال في كتابه "اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة":
"وربما قرب بعضهم لفظها من لفظ الهاء، وليس بشيء" ()
وقال أبو شامة المقدسي (ت 665 هـ) في ابراز المعاني منكرا لذلك أيضا:
"وكان بعض أهل الأداء يقرب الهمزة المسهلة من مخرج الهاء، وسمعت أنا منهم من ينطق بذلك، وليس بشيء" ().
وقال أبو إسحاق الجعبري في قصيدته: عقود الجمان في تجويد القرآن:
واحذر من الها فيه أو محض وقد قال ابن شيطا لم تصخ أذناه
ممن قرأت عليه إلا هاويا وكذا قرأت الفتح كل أوان"
الادعاء على أبي عمرو الداني أنه أجاز النطق بالتسهيل هاء.
ومن أقدم من وجدته نسب ذلك الى أبي عمرو الداني أبو وكيل في "تحفة المنافع" وحكى مع هذا المذهب مذهبين أحدهما لأبي عمران موسى بن حدادة المرسي نزيل فاس وشيخ ابي عبد الله الصفار، والثاني لأبي شامة المذكور. قال في التحفة:
"فصل وقل حقيقة التسهيل أن تمزج همزة بحرف قد سكن
من جنس شكك الهمز لذ بالشرح من ضم أو من كسر أو من فتح
واحذر صويت الهاء عند النطق وقيل لا، أو عند فتح فابق
ثلاثة للشامي والداني وابن حدادة الرضا المرضي
فمن يغلب ما بها من ياء أو واوها يمنع صوت الهاء
ومن يغلب ما بها من همز لا يمنع الهاء ودم في عز
وان يكن بألف في المزج كلامها والهاء جا في نهج
لابد من صوت كما في النقل لابن حدادة الرضي العدل
وكيف يستقبح هذا الصوت وقد أتى هرقت في أرقت
هياك في إياك أيضا جاء وبعضهم يرسم همزا هاء
ورسمها عينا لدينا أكثر إذ موضع الهمز به يختبر
وقد تلقف المتأخرون هذه الإشارة عنده إلى أبي عمرو التي تزعم بجواز النطق بالتسهيل هاء، كما تلقفوا عنه ما نقله عن ابن حدادة المذكور من جواز ذلك بل تعينه ووجوبه في تسهيل المفتوحة نحو "ءآمنتم" و"جاءءال"، واستمسكوا بما ذكره من احتجاج على إبدال الهمزة هاء في بعض ما ورد من ألفاظ، فأقاموا على هذه الدعوى وما اقترن بها جواز إبدال الهمزة المسهلة هاء خالصة في سائر الأحوال التي تسهل فيها الهمزة لورش وغيره ممن يأخذ بالتسهيل.
أقوال الداني في كتبه وتبرئته مما نسب إليه:
وقد تتبعت ذلك في ما وقفت عليه في كتب الداني أو وقفت على النقل عنه ككتبه في الرسم والضبط والقراءة والتجويد فلم أجد لما نسب اليه أبو وكيل أثرا، كما وجدت الذين نسبوا ذلك اليه ممن جاء بعد أبي وكيل الفخار اكتفوا بهذه النسبة دون تسمية كتاب من كتبه أو ذكر لرواية من روى ذلك عنه أصحابه وتلامذته.
قوله في جامع البيان:
فهذا كتابه "جامع البيان" وهو أعظم كتبه، وفيه يقول ابن الجزري:"وهو كتاب جليل في هذا العلم لم يؤلف مثله، قيل انه جمع فيه كل ما يعلمه في هذا العلم" ()
وقد قرأت فيه باب الهمزتين من أوله الى آخره فما وجدته أحرى ذكرا لابدال الهمزة هاء ولا لتقريب صوتها من صوتها، وإنما وجدت عباراته هكذا:
(يُتْبَعُ)
(/)
- قال في أول باب الهمزتين المتلاصقتين في كلمة: "قرأ ابن كثير بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية، فتكون بين الهمزة والألف ... () وأعاد مثل هذه العبارات لأصحاب التسهيل في سائر الباب وسائر الأقسام. فقال مثلا عند ذكر الضرب الثاني من المختلفتين في كلمة مثل "أءله" و "أئن ذكرتم"
فقرأ ابن كثير بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الهمزة الثانية، فتكون بين الهمزة والياء من غير كسر مشبع على الياء ... وقرأ نافع في رواية ورش من غير خلاف عنه كمذهب ابن كثير، بتحقيق الأولى ما لم يقع قبلها ساكن، وتليين الثانية، والنحو بها نحو الياء المكسورة المختلسة الكسرة من غير فاصل بينهما".
وقال في الضرب الثالث نحو "أأنزل" و "قل أؤنبئكم بخير": "قرأالحرميان ـ نافع وابن كثير ـ بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية، فجعلوها بين الهمزة والواو الساكنة، فتصير في اللفظ كالواو المضمومة المختلسة الضمة من غير اشباع ().
وقال في باب الهمزتين المتلاصقتين في كلمتين عند ذكر المفتوحتين نحو "السفهاء أموالكم":
وقرأ ابن كثير .. ونافع من رواية ورش: من قراءتي على أبي الفتح بتحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية فتكون كمدة في اللفظ وهي في الحقيقة بين الهمزة والألف ... وهذا على ما روته الجماعة عن ورش من جعلها بين بين ".
وهكذا سار في سائر الباب من الكتاب حيثما ذكر الهمزة الملينة عبر بالتليين أو التسهيل بين بين أو غير ذلك ولم يذكر قط تقريب لفظها من الهاء لا صريحا ولا مكنى عنه، بل انه كان يطلق عبارة الإبدال في سائر مواضع الإبدال فلا يريد به الا إبدال الهمزة حرف مد ولين كقوله في الهمزتين المفتوحتين من كلمتين:
"فأما على رواية أصحاب أبي يعقوب عنه فانها تشبع، لأنهم رووا عنه عن ورش أداء ابدالها حرفا خالصا فهي ألف محضة، وهي في حال البدل أشبع منها في حال التليين" ().
فانظر إليه كيف قال: "حرفا خالصا" وكيف فسر هذا الحرف بالألف المحضة، ولو كان قوله: "حرفا خالصا" يدخله احتمال آخر كابدالها هاء وخاصة في الفتح كما ذهب اليه ابن حدادة فيما نسب اليه أبو وكيل ـ لما تسامح في هذه العبارة، ولو كان عنده أن البدل قد يكون على لفظ الألف تارة وعلى لفظ هاء أخرى لما سكت عن بيان حكم المد فيه حينما يبدل الهاء، وذلك لما نعلمه من أن الهاء ليست من أحرف المد واللين، فلا يسكت عن بيان ذلك كما لم يسكت عن تقرير الفرق بين مقدار إشباع المد بين حال البدل وحال التليين كما رأينا في عبارته.
قوله في الأرجوزة المنبهة:
"وحكم ما يجعل بيننا من جملة الهمز الذي حكينا
أن لا يتم صوته بل يخفى ووزنه محرك كما مضى
والقول في اجتماع همزتين التقتا في حرف أو حرفين
نحو"من النساء أو أكنتم" و"أءله" وكذا" "أأمنتم"
كالقول في المفردة المحركة فاعمل بما هنا فقد عرفتكه ()
قوله في كتاب التعريف:
وعبارته في "التعريف عند ذكر ترك الإصبهاني عن ورش الهمزات المتحركة في نحو "كأنه وكأنهم وبأنه وبأي ورأيت"
قال: "وحقيقة ترك الهمزة المتحركة المتقدم ذكرها في مذهبه أن تكون بين بين ... ().
وقال في باب الهمزتين من كلمة:"كان ورش يسهل الثانية من الهمزتين ولا يدخل بينهما الفا ... ().
قوله في كتاب التيسير
وقال في "التيسير" في باب الهمزتين المتلاصقتين في كلمة:" اعلم أنهما اذا اتفقتا بالفتح نحو "أأنذرتهم" " .. فان الحرميين وأبا عمرو وهشاما يسهلون الثانية منها، وورش يبدلها الفا، والقياس أن تكون بين بين" ().
وقال في "ذكر الهمزتين من كلمتين" عند المتفقتين بالكسر:" فقنبل وورش يجعلان الثانية كالياء الساكنة". وقال عنهما في المتفقتين بالفتح:"فورش وقنبل يجعلان الثانية كالمدة، " وفي المضمومتين:"يجعلانها كالواو الساكنة، " ثم قال لمزيد البيان:
"وحكم تسهيل الهمزة في البابين أن تجعل بين الهمزة وبين الحرف الذي منه حركتها ... ().
وهكذا نلاحظ أن أبا عمرو لم يذكر في "جامع البيان" وهو أعظم كتبه، ولا في "التيسير" وهو أشهرها وأسيرها شرقا وغربا، ولا في "التعريف" وهو عمدة المغاربة في ما اختصوا به من "العشر الصغير" ـ أدنى إشارة إلى جواز إبدال الهمزة هاء أو تقريب لفظها عند التسهيل من لفظ الهاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن أبي السداد شارحا لقول ابي عمرو في "التيسير": "فإن الحرميين وأبا عمرو وهشاما يسهلون الثانية": "أعلم أن التسهيل يستعمل مطلقا ومقيدا، فاذا أطلق فالمراد به جعل الهمزة بين بين، أي: بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، فإن كانت محركة بالفتح جعلت بين الهمزة والألف، ومعناه أن يلفظ بها نوعا من اللفظ يكون فيها شبه من لفظ الهمزة ولا تكون همزة خالصة، وشبه من لفظ ألف خالصة.
وكذلك إن كانت محركة بالكسر جعلت بين الهمزة والياء على التفسير المتقدم، وان كانت مضمومة جعلت بين الهمزة والواو على ما تقدم.
وهذا كله تحكمه المشافهة، ويقال في ذلك كله تسهيل وتليين، ويقال تسهيل على مذاق الهمزة، ويقال همزة بين بين، والمراد ما تقدم.
فإن قيد التسهيل فالمراد به اذ ذاك المعنى الذي يقتضيه التقييد، فيقال تسهيل بالبدل، وتسهيل بالنقل، وتسهيل بالحذف" ().
والألقاب التي يترجم بها عن التسهيل بالمعنى المطلق هي أربعة عند ابن أبي السداد ـ كما رأينا ـ، ولكن أبا عمرو قال في "الايضاح في الهمزتين":
"والعلماء من القراء والنحويين يترجمون عن همزة بين بين بست تراجم، كلها تؤدي عن معنى واحدا، وهي مخففة، ومسهلة، وملينة، ومذابة، ومدغمة، ومبدلة، ().
وقد تتبعت عبارات ابي عمرو عن التسهيل في سائر كتبه التي ينقل عنها المنتوري وابن القاضي في باب الهمزتين، وقد سقت من النقول عنها الكثير فيما تقدم في هذا الباب، فلم اجده يزيد كلما ذكر التسهيل على ما تقدم من أنها مخففة أو مسهلة بين بين أو ملينة الخ، ولم أجد من بينها عبارة يمكن حملها ولو بنوع من الاحتمال على ما ذكره أبو وكيل ميمون الفخار من جواز إبدالها هاء.
قوله في التحديد في الاتقان والتجويد:
والعبارة الوحيدة التي وقفت عليها تنحو ذلك بضرب من التأويل هي العبارة التي ذكره ابو عمرو في "كتاب التحديد لصناعة الإتقان والتجويد" فقد وجدته يقول عند ذكره للهمزة المسهلة:
"والهمزة إذا سهلت وجعلت بين بين أشير اليها بالصدر إن كانت مفتوحة، وان كانت مكسورة جعلت كالياء المختلسة الكسرة، وإن كانت مضمومة جعلت كالواو المختلسة الضمة من غير إشباع، وتلك الكسرة والضمة هي التي كانت مع الهمزة، إلا أنها مع الهمزة أشبع منها مع الحرف المجعول خلفا منها. قال:
"ومعنى "بين بين" أي بين الهمزة المحققة وبين الحرف الساكن الذي منه حركتها، فالمفتوحة بين الهمزة والألف، والمكسورة بين الهمزة والياء الساكنة، والمضمومة بين الهمزة والواو الساكنة، فهي خفيفة ليس لها تمكن المحققة ولا خلوص الحرف الذي منه حركتها، وهي في الوزن محققة، إلا أنها بالتوهين والضعف تقترب من الساكن، ولذلك لا يبدأ بها كهو" ().
ومن هنا يتبين أن الحق في مذهب أبي عمرو خلاف ما نسب اليه، وأنه إنما يرى الإشارة إلى الهمزة المفتوحة في نحو "ءأامنتم" و "جاء ءال"، وربما نسب ذلك لأبي عمرو على مقتضى ما فهمه من كلامه السابق في كتاب "التحديد"، وخاصة أنه ذكر فيه"الاشارة بالصدر" في حالة المفتوحة لا غير، ولعل هذا الاختصاص قائم على استشعاره لتعذر النطق بجزء الحركة على الألف الساكنة التي هي خلف من الهمزة المفتوحة، في حين أنه قال في المكسورة "كالياء المختلسة الكسر"، وفي المضمومة "كالواو المختلسة الضم".
عبارة الإمام الشاطبي وأقوال الشراح فيها:
وهذا أقوم الناس على مذاهب أبي عمرو الداني بعد أصحابه ورائد مدرسته في المشرق الشيخ أبو القاسم الشاطبي يعبر عن التسهيل في الحرز كثيرا بهذا اللفظ كقوله في باب الهمزتين من كلمة: "والاخرى كمد عند ورش وقنبل". حتى إذا فرغ من باب الهمزتين من كلمة أو كلمتين وأراد أن يميز لنا الفرق بين البدل والتسهيل قال:
"والابدال محض والمسهل بين ما هو الهمز والحرف الذي منه أشكلا.
وقد تتابع شراح "الحرز "على بيان المراد بالتسهيل بين بين ولم يخرج أحد منهم عن المعنى الذي رسمه أبو عمرو في "التسيير" و"التحديد" وغيرهما، وأكثر من تعرضوا للقول بإبدالها هاء محضة فعلوا ذلك بقصد الإنكار، ولم أر أحدا منهم نسب القول بجوازه لأبي عمرو، وأكثرهم ينقل عن كتبه المعروفة.
قول الفاسي في شرح الشاطبية:
فمن ذلك مثلا ما قاله الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسن الفاسي في "اللآلئ الفريدة" واصفا للهمزة المفتوحة المسهلة قال:
(يُتْبَعُ)
(/)
"وكيفية التسهيل في الهمزة المفتوحة أن تزال نبرتها وتقرب من الألف، وزاد بعضهم فتصير كالمد في اللفظ ()، وربما عبر بعضهم عنها بالمد لصيرورتها كالمدة ()، فحمل ذلك بعض الناس على قراءتها بألف خالصة، ولم يعن أحد بذلك البدل، وإنما عبر بذلك حيث أضعف الصوت بها فصارت كالمدة. قال:
"وربما قرّب بعضهم لفظها من لفظ الهاء، وليس بشيء" ().
فانظر الى الشيخ الفاسي كيف شجب مجرد تقريب لفظها من الهاء وقال ليس بشيء، فكيف بمن يبدلها هاء خالصة، ويزعم أن العمل جرى بها؟
قول أبي شامة في شرحه:
أما الحافظ أبو شامة فيقول شارحا لبيت الشاطبي السابق: "والإبدال محض والمسهل بين ما هو الهمز ... البيت: الإبدال محض أي: ذو حرف محض، أي يبدل الهمز حرف مد محضا ليس يبقى فيه شائبه من لفظ الهمز، بخلاف التسهيل فإنه عبارة عن جعل الهمز بينه وبين الحرف المجانس لحركة الهمزة، فمن أبدل في موضع التسهيل، أو سهل في موضع الإبدال فهو غالط .. ثم ذكر ما تقدم من أن "بعض أهل الأداء كان يقرب الهمزة المسهلة من مخرج الهاء، قال: وسمعت أنا منهم من ينطق بذلك، وليس بشيء" ().
قول الجعبري في شرحه:
وأما أبو إسحاق الجعبري (ت 732) فقال محذرا من ذلك أي من ابدال الهمزة المسهلة هاء:
"وينبغي للقارئ أن يفرق في لفظه بين المسهل والمبدل، ويحترز في التسهيل عن الهاء والهاوي –يعني الألف الساكنة _وفيه لين لفظ المد، وهذا معنى قول مكي في همزة بين بين مد يسير لما فيها من الألف" ().
فهؤلاء الثلاثة وهم رؤساء هذه الصناعة وشيوخ شراح الشاطبية كلهم أنكر ابدال الهمزة المسهلة هاء فحذر منه.
أقوال أئمة المغاربة في القراءة والأداء:
وإذا رجعنا الى مشايخ القراءة والأداء بالمغرب نجد أن أحدا منهم لم يثر هذه القضية ولا التفت إليها ابتداء من شيوخ القيروان كأبي عبد الله بن سفيان صاحب الهادي وأبي العباس المهدوي صاحب الهداية والموضح في شرحها، وأبي محمد مكي بن أبي طالب صاحب التبصرة وشرح القراءات الواردة فيها في الكشف، وانتهاء إلى أبي الحسن الحصري في رائيته في قراءة نافع، إلى من سواهم من شيوخ الأندلس كأَبي القاسم بن عبد الوهاب في "المفتاح" وأبي عبد الله بن شريح في "الكافي" وأبي الحسن بن الطفيل العبدري في شرح الحصرية وأبي جعفر بن الباذش في "الإقناع" وسواهم كثير.
ثم من بعد هؤلاء هذا أبو الحسن بن بري صاحب "الدرر اللوامع" انما يذكر في هذه الأرجوزة التسهيل بين بين كما تقدم في باب الهمزتين.
ثم هذا شارحه الأول أبو عبد الله الخراز لم يعرج على ذكره، وإنما عرف التسهيل عند ذكره في بيت ابن بري:
"فنافع سهل أخرى الهمزتين بكلمة فهي بذلك بين بين"قال:
"ومعنى بين بين أي بين الهمزة وبين حرف من جنس حركة الهمزة، فتكون المفتوحة بين الهمزة والألف .. الخ ().
وعاد إلى ذكر التسهيل بين بين مرات في باقي الباب ونقل من كتب أبي عمرو الداني فيه فلم يجر للهاء ذكرا، وسلك سائر الشراح بعده سبيله كالحلفاوي وابن المجراد والوارتني والمنتوري والثعالبي والشوشاوي وغيرهم، وأقدم من وجدته تعرض لجوازيل قال بوجوب صوت الهاء في المسهل من شراح الدرر اللوامع هو الشيخ يحيى بن سعيد الكرامي السوسي في "تحصيل المنافع" وسيأتي نقل كلامه مندرجا في هذه المسألة، كما أعاد أثارتها في أواسط المائة الحادية عشرة الشيخ أبو زيد بن القاضي شيخ الجماعة بفاس (ت 1082هـ).
ويبدو أن تحويل الهمزة المسهلة إلى هاء كان في زمن ابن القاضي قد أصبح أمرا واقعا، ودخل في جملة الأوضاع الغريبة التي دخلت في التلاوة المغربية مما ظل العلماء ينتقدونه بدون جدوى ()، الأمر الذي جعل مثل الشيخ ابن القاضي نفسه يمرره تحت لواء "ما جرى به العمل" كما سيأتي، أو ينتقده انتقادا رفيقا فيه الكثير من الهوادة بعد أن يعرض الأقوال الثلاثة وينسبها إلى القائلين بها كما سماهم الشيخ أبو وكيل في "تحفة المنافع" دون تحقق من صحة ما نسب إليهم بالرجوع إلى مؤلفاتهم، وخاصة مؤلفات الحافظ أبي عمرو التي ملأ كتابه الفجر الساطع بالنقول عنها إما مباشرة وإما بواسطة الشيخ المنتوري في شرحه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد كان ابن القاضي باستعراضه لهذه الأقوال ونسبة القول بجواز إبدال الهمزة المسهلة هاء إلى أبي عمرو الداني كأنه يعطي لهذا القول المشروعية الكاملة وينصب من تقريره له حجة بالغة وسندا عتيدا لكل من ذهب إلى القول به، وذلك لما لأبي عمرو من جلالة في النفوس ومكانة ورسوخ في هذه العلوم، ولما للشيخ ابن القاضي أيضا من منزلة فيها في زمنه كما قدمنا في ترجمته.
ولننظر الآن كيف عرض لهذه القضية في بعض كتبه، وماذا كان لإعادة إثارتها من جديد من تأثير سلبي؟
قضية إبدال الهمزة المسهلة هاء عند أبي زيد بن القاضي:
ألف أبو زيد ابن القاضي في هذه القضية رسالة مشهورة سماها "قرة العين، في معنى قولهم تسهيل الهمزة بين بين"، وتعرض لبحثها أيضا في بعض كتبه كالفجر الساطع وغيره.
فأما في الكتاب الأخير فقد نبه على ذلك عند قول ابن بري: "فنافع سهل أخرى الهمزتين- في كلمة فهي بذاك بين بين" فقال: قوله "بين بين": "اعلم أن "بين بين" اسمان مركبان جعلا اسما واحدا، ومعناه بين الهمزة وبين حرف من جنس حركتها، فتكون المفتوحة بين الهمزة والألف، والمكسورة بين الهمزة والياء، والمضمومة بين الهمزة والواو "ثم قال: "قائدة": قال في "الكنز": تجعل حرفا مخرجه بين مخرج المحققة ومخرج حرف المد الذي يجانس حركتها أو حركة سابقها وتأصل للمتحرك" "انتهى () ثم قال ابن القاضي:
تنبيه: "وقد اختلف القراء-رصوان الله عليهم ـ في كيفية النطق بالتسهيل، هل يجوز أن يسمع فيه صوت الهاء مطلقا كيفما تحركت الهمزة، وبه قال أبو عمرو الداني؟ أو لا يجوز صوت الهاء عند النطق بالتسهيل مطلقا، قاله الشامي شارح الشاطبية ()، وبمذ هبه أخذ في "مختصر البرية" () فشدد في منعه.
والقول الثالث لابن حدادة قال: "يجوز إبقاء صوت الهاء في تسهيل المفتوحة خاصة دون المضمومة والمكسورة" ثم قال ابن القاضي:
فمن اعتبر ما في التسهيل من الهمز قال يجوز أن يكون فيه صوت الهاء، وقد سمع إبدال الهمزة هاء نحو "هرقت الماء" و"هياك" في "اياك"، وجاء عن بعض الرسام أنهم يرسمون الهمزة كهاء نحو "جاه" في جاء" و"هامنوا" في "ءآمنوا"، ومن اعتبر ما في التسهيل من حرف المد قال لا يكون فيه صوت الهاء. وحجة القول الثالث لأنها سهلت بينها وبين الألف، وهو مع الهمزة مخرجهما واحد، وهوآخر الحلق، فلابد من صوت الهاء" قاله في "تحصيل المنافع" قال ابن القاضي:
قلت مشيرا للأقوال الثلاثة:
واختلفوا في النطق بالتسهيل
وفيل ممنوع على الإطلاق فقيل بالهاء بلا تفصيل
وقيل في المفتوح قط باق
ثم نقل قول الجعبري في "الكنز" المتقدم وفيه قوله: "ويحترز في التسهيل عن الهاء والهاوي .. ثم أتبعه بقول نسبه لابن غلبون قال فيه: "يلين الهمزة ويشير إليها بصدره" ()،ثم نقل قول ابن أبي السداد في "الدر النثير": "وعبر الحافظ في "التيسير" عن همزة بين بين بالمد، وكذلك عبر الشيخ في التبصرة وغيرها .. ثم نقل النص الذي قدمنا عن أبي عبد الله محمد بن الحسن الفاسي من كتاب "اللألئ" الفريدة" وفيه القول: "وربما قرب بعضهم لفظها من لفظ الهاء وليس بشيء"، ثم نقل الأبيات الأربعة الأولى من الأبيات التي تقدمت من قول أبي وكيل ميمون الفخار في "تحفة المنافع" "وفيها ذكر المذاهب الثلاثة في قوله: "ثلاثة للشامي والداني" وابن حدادة الرضا المرضي"ثم انتقل إلى تفصيل أحكام الهمز دون أ، يقول شيئا عن المختار عنده من هذه الأقوال كما اعتاد فعله في كتابه.
ولكن الذين اعتمدوا تفصيله هذا من تلامذته وشيوخ مدرسته ذهبوا إلى إقراره لإبدال التسهيل هاء ولو على سبيل الجواز على الأقل، كما فهم ذلك من النقول التي أوردها وهي في الحقيقة نقول مدخولة لأنها تفتقر إلى وسائل الإثبات، ولأن أبا زيد بن القاضي لم يزد في الاحتجاج لمذهب الجواز على العزو إلى كل من أبي عمرو وابن حدادة دون أن يسمي كتابا أو ينقل نصا عن واحد منهما مما يدل على أنه إنما قلد في ذلك الشيخ ميمون الفخار فيما قاله في "التحفة" ومذلك الشأن في توجيه كل قول بما وجهه به من توجيه، فإنه لم يزد على نثر معنى أبيات أبي وكيل في "التحفة" ولم يسق نصها في "الفجر" واكتفى بتحليل معانيها دون عزو ذلك إليه بل نسب بعض ذلك إلى صاحب "تحصيل المنافع"، وهو متأخر عن صاحب التحفة بكثير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم هو إلى ذلك ختم عرضه بأقوال المانعين من صوت الهاء كالفاسي والشامي (أبي شامة) والجعبري، وهي كلها تنقض كل ما بناه، لكنه لم يعلق عليها بحرف، وكأنه إنما جاء بها ليبين تعادل الكفتين واستواء الخلاف بين الطرفين.
ولهذا كان سكوته عن التعليق ذريعة إلى الأخذ بمذهب الجواز استنادا إلى مازعموه من نقله له ودعواهم أن الأخذ عم به كما نجد مثلا في قول الشيخ مسعود جموع في "الروض الجامع" حيث نقل التنبيه الذي نبه به هنا شيخه ابن القاضي بنصه، إلا أنه أدرج فيه بعد ذكر الجواز مطلقا قوله:
"وبه قال الحافظ أبو عمرو ثم قال: "وبه الأخذ عندنا بفاس والمغرب" ().
وإذا كان الشيخ ابن القاضي قد جمجم في هذه القضية ولم يفصح عن مذهبه في "الفجر الساطع" فإنه في غيره من كتبه ك"كتاب المفردات" قد صرح بالجواز كما سيأتي.
في كتابه قرة العين:
وأما في كتابه "قرة العين" "فقد اضطرب رأيه بين ما قرره في أوله وما انتهى إليه في آخره.
وأصل التأليف المذكور أنه ورد عليه سؤال "من بعض الفضلاء" في "مسألة حمزة إذا وقف على الهمز في "رءا ونحوه فإنه يقف بإمالة الألف والهمزة والراء مع تسهيل الهمزة بين بين أي: بين الهمزة وبين حرف مد ولين يجانس حركتها، وهو الألف في الممال، فالهمزة مشتملة على طرف من الهمزة المحركة وطرف من الحرف الساكن، فكيف يتأتى مع هذه الحالة إمالتها؟ …" .. وأما على من يجوز نطق الهاء فلا إشكال في إمالتها، جوابا شافيا.
ويقع الجواب في ثمان ورقات من القطع المتوسط () أوله قوله: "الحمد لله مسهل الأمور مبين الخفاء…ثم قال بعد التصدير:
"فنقول ـ وبالله التوفيق ـ: "اعلم أن الجاري عندنا بأرض المغرب في تسهيل بين بين جعلها هاء خالصة، فمن قرأ بذلك فقد أبدل الهمزة هاء فلها مخرج معين وحيز محقق فعلى هذا الوجه لا إشكال فيه، ولا يلتبس على الناظر في أول وهلة. وهذا القول هو أحد الأقوال الثلاثة، والثاني: لا يجوز صوت الهاء مطلقا، والثالث: يجوز صوت الهاء في المفتوح لخفته وعدم التبعيض دون غيره كما في الروم والإشمام، وإليها أشرنا: "واختلفوا في النطق بالتسهيل …وساق البيتين السابقين ثم قال: وقد جمع الأقوال الثلاثة أبو وكيل ميمون في بيت واحد فقال:
واحذر صويت الهاء عند النطق وقيل لا، أو عند فتح فابق
قال: وأشار بعضهم إلى طريق المنع بقوله:
"ومن يمل بصوته للهاء فخارج عن سنن القراء
قال: "ويؤيده ما قال في "الكنز" .. ثم نقل ما تقدم من قوله: "أن يحترز في التسهيل عن الهاء، "وأتبعه بنقل قول الفاسي في "اللألئ الفريدة" ثم قال:
"فمذهب أهل الأداء المعمول عندهم أنها تسهل بين بين كما هو مصرح به في كتبهم كالتيسير والشاطبية والدرر، وهم القدوة دون غيرهم، لأن الرواية من طريقهم، ولا يجوز لأحد أن يقرأ بغير طريقهم".
ثم أخذ يشرح معنى قولهم تسهل الهمزة "بين بين" ونقل عن أبي وكيل في التحفة بيتين في حقيقة التسهيل كما قدمناهما، وأتبع ذلك بنقل ما قدمنا من قول ابن أبي السداد عن التسهيل أنه يستعمل لفظه مطلقا ومقيدا، ونقل عن الكنز والشاطبية والمهدوي والقيسي وجماعة ثم قال في نهاية الجواب:
"فحصل بما ذكرنا أن الهمزة المسهلة ليست مشتملة على طرف من الهمزة وطرف من الألف كما هو المعتقد عند الناس، وكما سطر في السؤال على جهة الإقرار، إذ لا قائل به، بل إنما الممال حرف الهاء المبدل من الهمزة كما تقدم، وبه وقع الأخذ عندنا بأرض المغرب، ووقعت المشافهة به عن الأشياخ المقتدى بهم"، ثم قال ابن القاضي:
فإن قلت: هل يجوز لنا أن نأخذ بالحقيقة التي سطرنا كما هو المنصوص؟
الجواب: "لا يجوز، لأنهم اشترطوا فيه المشافهة، وقد عدمت فانعدم.
وأيضا حرف الهاء نص عليه الداني، فلنا مندوحة عن الأخذ به ـ يعني بين بين ـ إذ لم نقدر على الإتيان به لعدم الأخذ، اللهم إن ساعدتك حافظتك، يجوز لك منفردا لا في الرواية للكذب والافتراء فاعلم، إذ لم نروه عن أحد".
ثم نقل قول أبي داود سليمان بن نجاح في "كتاب التنزيل" كما تقدم نقله مستدلا بقوله فيه: ليس للقياس طريق في كتاب الله- عز وجل- إذ هو سماع وتلقين، لقوله عليه السلام: لا يجوز أن يقرأ أحد إلا بما أقرئ وسمع تلاوته من القارئ على العالم، أو من العالم على المتعلم على قصد منهما:"وختم بقول مماثل للإمام الجعبري.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا انتهى من هذه الرسالة فانتقل بنا من قوله أولا عن مذهب أهل الأداء المعمول به عندهم الذين قال: "إن الرواية من طريقهم"، و"هم القدوة دون غيرهم" ولا يجوز لأحد ن يقرأ بغير طريقهم".
إلى دعوتنا ودعوة سائر قراء عصره أخيرا إلى هجران تلك الطريق التي هي طريق أهل الأداء والاكتفاء بما وقع "الأخذ به عندنا بأرض المغرب وقعت المشافهة به عن الأشياخ المقتدى بهم".
بل يزيد على ذلك فيحذر من محاولة حكاية مذهب أهل الأداء الذين وصفوا في كتبهم حقيقة التسهيل بأنها "بين بين كما هو منصوص عنهم، ولم يعد بذلك أخذ ولا مشافهة" وقد عدمت فانعدم"، ولنا مندوحة عنه بما نص عليه الداني من إبدال الهمزة المسهلة هاء إذ لم نقدر على الإتيان به لعدم الأخذ".
ثم تأتي الطامة الكبرى في تحرجه من العودة إلى تصحيح ما اختل وتدارك ما فسد حين يقول بمنطق مثهافت: "يجوز لك منفردا، لا في الرواية "للكذب والإفتراء .. إلخ"، وكأن الذي يروي الخطأ عن "الأشياخ المقتدى بهم " لا يجوز له أن يعود إلى الصواب إذا وقف عليه، لا سيما والكيفية موصوفة منضبطة وتمثلها بالدرية والمران متأت وممكن فأي محظور في مراجعة الحق بعد ما تبين؟ أو ليست مراجعة الحق خيرا من التمادي في الباطل؟.
ثم أين هو النص المزعوم عن الحافظ الداني الذي يجيز فيه إبدال الهمزة المسهلة هاء مطلقا أو في أي حالاتها الثلاث؟ لم نجد أحدا أرشد إليه ولا نقل أحد ممن إدعاه شيئا من كلامه فيه، فبأي ذريعة نخالف نصوصه الصريحة في سائر كتبه والتي تفسر لنا المراد بهمزة بين بين تفسيرا لا يدخله الاحتمال كما قدمنا نقلا عن بعض كتبه المتداولة والمشهورة؟
أما الاحتجاج لجواز إبدال الهمزة هاء بما عليه العمل عندنا فهو احتجاج لا ينتهض أخذا بمنهج أبي زيد بن القاضي الصريح في كتبه، فإنه كثيرا ما يذكر ما عليه العمل بفاس ثم ينتقده وينسفه بقوة الحجة ويدعو إلى العودة إلى الحق والصواب.
فمن ذلك مثلا قوله في كتابه "مقالة الإعلام في تخفيف الهمز لحمزة وهشام" يقول عند ذكر الوقف على همزة "قروء" عند حمزة وهشام بالإبدال والإدغام: "تنبيه: قد بان بالدليل والبرهان من كلام الأئمة الأعيان أن ما جرى به العمل من نقل حركة الهمزة من قوله تعالى "ثلاثة قروء" لحمزة وهشام باطل لا عمل عليه .. فصار العمل به عندنا تقليدا، وإن ذكر الحق كان بعيدا، فرحم الله من أنصف، واتبع الحق حيث كان واعترف".
وقال في كتابه "بيان الخلاف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادة على التيسير" عند ذكر إخفاء النون وحقيقته في "أنذرتهم" في أول البقرة: "فمن أخل بالإخفاء فلا تحل تلاوته ولا روايته، فهذه وما أشبهها قد غفل عنها أهل مغربنا، فقد اجتمع أساتيذ المغرب يوما ب"المدرسة العنانية" وتفاوضوها فلم يلم بها أحد ولم يشعر بها، مع أنها صريحة في الشاطبية وفي كل كتاب من كتب أهل الأداء، فلا يغتر عاقل بإجماع الناس على أمر، فعليك بالحق واتباعه، واعرف الرجال بالحق، ولا تعرف الحق بالرجال، والزم طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين". وكثير من مثل هذا من الاعتراض على ما جرى به العمل في القراءة والرسم وغير ذلك مما نقف عليه في "الفجر الساطع" وبيان الخلاف والتشهير". والقول والفصل" و"الإيضاح" وعلم النصرة" وغيرها من كتبه.
الفصل الثالث:
أثر ما انتهى إليه ابن القاضي
من القول بالجواز وإسناد ذلك إلى أبي عمرو الداني:
ولنتابع الآن أثر هذه الدعوى في ساحة الإقراء لنرى كيف اغتر بها طائفة من المشايخ وتدرعوا بها للدفاع عن مذهب الإبدال المحض، وكيف تصدى آخرون بحق لإدحاضها وتفنيد مستنداتها.
فأما على المستوى الأول فنقف على صورة منه عند الشيخ أبي سالم عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي الرحالة صاحب الرحلة المشهورة ب"ماء الموائد" (ت 1090) وهو من تلاميذ أبي زيد بن القاضي وممن سلك سبيله في الجواز () وقد نقل القول بالجواز إلى بعض أئمة الإقراء بالمشرق ونقل له عن شيخه ما يقيم به البرهان على دعواه فقبل منه. يقول في كتاب رحلته وهو بصدد الحديث عمن لقيهم من شيوخ القراءة بالمسجد النبي فيذكر الشيخ أبا الحسن علي بن محمد الزبيدي:
(يُتْبَعُ)
(/)
"ابتدأت عليه القراءة سنة 1073هـ بالمسجد النبوي الشريف، فقرأ "ءأنذرتهم" بالتسهيل بين بين، وكان حسن النطق به، وقال: لا نعرف فيه "محض الهاء"، فأخبرته بأن شيخنا أستاذ الجماعة بفاس أبا زيد بن القاضي قد نقل في "مفرداته" عن أبي عمرو الداني جواز إبداله هاء محضة، فسألني أن أطلعه على ذلك، فأطلعته عليه، فسر بذلك". قال أبو سالم:
"وقد اشتد سرور شيخنا الملا إبراهيم () بالإطلاع على ذلك، لكونه-رضي الله عنه- غلبت العجمة على لسانه، فيعسر عليه النطق بالهمزة المسهلة، بل كان لا يطيقه، فقال:
"الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، ولم يكلفنا فوق طاقتنا، فنحن نقتنع بموافقة إمام من الأئمة، خصوصا الإمام المتفق على جلالته أبا عمرو الداني رضي الله عنه"، قال أبو سالم:
"ونص ما ذكره شيخنا ابن القاضي في "مفرداته المكية" ():
"جرى الأخذ عندنا بفاس والمغرب في المسهل بهاء خالصة مطلقا، وبه قال الداني، ومنعه أبو شامة والجعبري وفصل ابن حدادة بجوازه في المفتوحة دون المضمومة والمكسورة" ().
وانظر كيف أمسى هذا المذهب الذي لا سند له من رواية ولا أداء مأخوذا به آخر الأمر مشهودا له مزكى بما "جرى عليه العمل"، مدعوما بنقل الأئمة المشهورين عمن ثبتت جلالته، وهو في الوقت ذاته قد ملأ كتبه بما يناقضه ويدفعه، وسائر من نقلوا كتبه أو استفادوا منها أو نظموها أو شرحوها كابن الباذش في "الإقناع" وأبي القاسم الشاطبي في "الحرز" وابن أبي السداد المالقي في "الدر النثير" والمنتوري في شرح الدرر اللوامع" لم ينقلوا عنه حرفا واحدا في التسهيل إلا مصرحا فيه أو مرادا به أنه "بين بين"أي بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها كما تقدم.
ومع هذا فقد جرى العمل "عندنا بفاس والمغرب في المسهل بهاء خالصة"، وهاهو أبو العباس الأوعيشي يقول في "الاحمرار"على ابن بري:
"وما به العمل ذا المسهل يقرأ هاء خالصا ويقبل
ولا أدري عمل من هذا الذي جرى به، مع أن علماء القراءة شرقا وغربا على إنكاره وأطبق المعتمدون منهم على شجبه والتحذير منه قديما وحديثا.؟
ولنبدأ عرض صور من ذلك من قريب من زمن ابن القاضي بذكر ما يلي:
1 - اعتراض الشيخ أبي الحسن علي النوري الصفاقسي (1053 - 1118) وهو من تلاميذ بعض أصحاب ابن القاضي كما تقدم ().
قال في كتابه "تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين"، وإذا سهلت المفتوحة في نحو "ءأنذرتهم" وجاء أحدكم" و"السفهاء أموالكم" فالتسهيل حرف بين الهمزة المحققة وحرف المد الذي يجانس حركتها وهو الألف…ثم ذكر تسهيل المكسورة والمضمومة بنحو ما تقدم وقال:
و"بعض القاصرين يجعل التسهيل هاء محضة وهو لحن لا تحل القراءة به.
واستدل له بعض الأخذين به بأنه يجوز في كلام العرب إبدال الهمزة هاء، وهو باطل بديهي البطلان، إذ لا يلزم من جواز الشيء في العربية جواز القراءة به، وأيضا فإن إبدال الهاء من غير التاء مقصور في العربية على السماع من العرب، كقولهم "هياك" في إياك، ولا يجوز القياس عليه، وهو في الكتب المتداولة: "التوضيح" () وغيره ومسألتنا لم يسمع فيها. ثم قال:
"ولنا أدلة كثيرة في الرد على زاعم هذا بيناها في تأليف لنا مستقل في هذه المسألة بسبب سؤال ورد علينا فيها" ().
-2اعتراض الشيخ المقرئ أبي العلاء ادريس بن عبد الله الودغيري البدراوي (ت 1257).
قال في كتاب "التوضيح والبيان"، "فيجب على القارئ أن يفرق في تلفظه بين البدل وبين التسهيل بين بين، لأن جل الناس إذا تلفظ بالتسهيل بين بين جعله هاء خالصة، وذلك عين البدل لا عين التسهيل بين بين، لأن حقيقة البينية هي أن يؤتى بالحرف بين مخرجين كما وصفت، فالهاء محضة لمخرج واحد، فليست بين مخرجين.
وأجاز بعضهم صوت الهاء في التسهيل بين بين، وبعضهم خصه بالمفتوحة منه فقط لشدة خفتها.
والمعتمد أنه لا يجوز منه شيء من ذلك، إذ ربما يظهر من مذهب المجيز لذلك الترخيص لعاجز عن التلفظ به على حقيقته، وإذا ما تأملت ألفاظ جميع الناس لا تجدهم يحسنون غير التلفظ بالتسهيل بين بين، فضلا عن أن يعجزوا عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبيان ذلك هو أن الهمز المحقق لما كان صعبا جدا عند التلفظ به افتقر إلى زيادة عمل واعتناء به عند النطق به، فمهما فرط الإنسان في شيء من حقه إلا وضعف الصوت به ومال اللفظ به إلى جهة مخرج الحرف الذي يناسب حركته، فإن كان مفتوحا مال اللفظ به إلى الألف، وإذا كان مضموما مال اللفظ به إلى الواو، وإذا كان مكسورا مال اللفظ به إلى الياء، وهذا القدر هو الموجود في طبع الناس كافة عند إرادتهم النطق بالهمز المحقق، ويدرك ذلك منهم عند سماعه للفظهم بالهمز من له أدنى تمييز.
"ثم إنهم إذا أرادوا أن ينطقوا بين بين في إعتقادهم ارتكبوا البدل المحض، فيأتون بالهاء الخالصة، فالجواب عن ذلك: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال:
وقد جمعت هذه الأحكام التي ذكرت ههنا في عشرة أبيات أحببت ذكرها ههنا لأن ما ذكر كله كالشرح لها وهي هذه:
والنطق بالتسهيل في الأداء
ومن يقل بصوتها في الفتح
والعجز لا يثبت في الرواية
ومن يخلص هاء ها في الكل
إذ هي محض بدل بالهاء
يكون بين همزة والشكل
وصفة النطق بذا الطريق
يلزمه التهوين والتقليل
في الكسر والضم وفتح قد ألف
وذاك عين بين بين في الأدا
في مذهب الحذاق دون هاء
رخص للعاجز لذ بالشرح
في مثل هذا عن ذوي الدراية
يكن مخالفا لما في النقل
وبين بين صح في الأداء
لأنه ممحض في القول
عدم الإعتناء بالتحقيق
لصولة الهمزة لا التبديل
كاليا وكالواو يرى وكالألف
إذ محض حرف في الجميع فقدا ().
فهذا شيخ الجماعة بفاس في زمنه وقاضي الجماعة بها في عهد المولى سليمان العلوي الشيخ إدريس البدراوي كما رأينا، والشيخ أبو الحسن النوري الصفاقسي التونسي قبله ينقضان كل ما تدرع به أصحاب مذهب الهاء ولا يلتفتان إلى ما نظره به الذين قاسوه على "هرقت" و"هياك"، ولا إلى قول من قال "نقتنع بموافقة إمام من الأئمة" لأنهما لا يثبتان هذا في رواية ولا دراية، كما رأينا أن العجز الذي تترس خلفه أبو زيد بن القاضي حين إدعى عدم القدرة على الإتيان به لعدم المشافهة "وقد عدمت فانعدم" جاء البدراوي فنقضه بأمر محسوس حين بين أن ترك الاعتناء بتحقيق الهمزة يجعلها تلقائيا مسهلة بينها وبين حرف المد واللين الذي منه حركتها كما تقدم.
-3موقف التونسيين بشكل عام:
تعرض الشيخ إبراهيم المارغني شيخ القراء بالزيتونة بتونس (ت 1349هـ) لهذه القضية في "النجوم الطوالع" فاستعرض الأحكام المتعلقة بالتسهيل بين بين ووصف كيفيته ثم قال:
"هذا هو المأخوذ به عندنا في كيفية التسهيل بين بين…ثم ساق قول أبي شامة السابق في إبراز المعاني القائل بالمنع، وأنه سمع بعض أهل الأداء ينطق بذلك هاء وليس بشيء" ثم قال المارغني مقلدا لابن القاضي:
"لكن جوز الداني وجماعة إبدالها هاء خالصة في الأنواع الثلاثة- قال: قال العلامة سيدي عبد الرحمن بن القاضي في بعض تآليفه: "جرى الأخذ عندنا بفاس والمغرب في المسهل بالهاء خالصة مطلقا وبه قال الداني"، ثم ذكر مذهب المجوزين في المفتوحة فقط وقال:
"والأكثرون على المنع مطلقا، وعليه جرى عملنا بتونس" ().
-4موقف علماء سجلماسة ولمطة:
لم أقف إلا على بعض الإشارات في موضوع إبدال الهمزة المسهلة هاء وموقف أهل سجلماسة منه، ولكن يمكن من خلال هذه الإشارات على قلتها تصنيفهم ضمن السواد الأعظم من الأئمة المتأخرين الذين تتابعوا على رفض ذلك. ولا يستغرب منهم ذلك لما عرفوا به بين أهل المغرب من التحقيق كما تقدم في قول أبي العباس بن الرشيد السجلماسي في رسالته "عرف الند" إذ يقول عنهم: "ولقد صدق هذا المجيب فيما نسب إليهم من الطريقة المثلى والصنع العجيب، فما رأينا في هذا المغرب من وفى حروف الذكر حقها وأعطاها من المخارج والصفات مستحقها سوى هذه العصابة أولي التحقيق والإصابة، جزاهم الله رضوانه، وأسبغ عليهم إحسانه" ().
ويظهر أن أصداء المعركة التي قامت حول هذه القضية قد بلغت إليهم فكان للشيخ المجود شيخ القراء في زمنه وزعيم "المدرسة اللمطية" في التجويد موقف صارم فيها ينسجم مع ما عرف له من مواقف أخرى مشابهة حكى عن بعضها صاحبه أبو العباس بن الرشيد السجلماسي في "عرف الند" ().
(يُتْبَعُ)
(/)
إلا أن ما وصل إلينا من ذلك إنما هو بعض الإشارات لكنها وافية بالمراد بوجه عام، لأنها تدخل ضمن الموقف العام الذي اتخذه أكابر العلماء من هذه القضية منذ المائة العاشرة ـ فيما عدا ابن القاضي بفاس ـ.
أما إحدى هذه الإشارات فنجدها في الأرجوزة التالية للشيخ محمد الولاتي من علماء شيقيط في قوله:
وأحمد اللمطي حين نظرا
في الهاء عندهم سوى التصميم حفاظ أهل الغرب قال: لم أرى
كذاك رخوهم لحرف الجيم ().
وأما الإشارة الثانية فهي من آخر ما كتب في وقتنا، وهي لمؤلف كتاب "المحجة في تجويد القرءان" قال بعد أن قرر أحكام الهمزة وأحوالها وبين أن همزة بين بين تسهل بين الهمزة وجنس حركتها (كذا):
"يجوز إشراب الهمزة المسهلة بين بين صوت الهاء قليلا، ولا سيما المفتوحة، وبه قرأنا على شيخنا عن أشياخه () رحمهم الله ثم قال:
"وإبدالها هاء خالصة ليس براوية، وأراه لحنا" ().
-5موقف أهل الصحراء المغربية وعلماء شيقيط:
ولعل أكثر المواقف صرامة في رفض إبدال همزة التسهيل هاء هي مواقف أهل الصحراء المغربية وما وراءها، ويترجم عن هذه المواقف عدد كبير من الآثار التي وقفت على بعضها أو على الإشارة إليها من آثار قراء الصحراء وعلمائهم.
ومن أبرز من تصدى لهذا المذهب من علماء هذه الجهات الشيخ محمد المختار بن محمد بن يحيى الولاتي، فألف في ذلك نظما ونثرا، وهو من علماء شنقيط توفي سنة 1352هـ.
فأما نثرا فقد ألف في ذلك كتابه الذي سماه "درة الغائص، في الرد على أهل الهاء الخالص" () وأما نظما فقد نظم فيه أرجوزة لعلها تضمنت أهم ما أدار عليه بحثه في كتابه النثري، ونظرا لأهميتها باعتبارها من ثمرات التمسك بالأصول والقواعد المنهجية التي أرسى عمداء المدرسة المغربية أركانها، كما أنها تمثل واجهة من واجهات هذه المعركة الأدائية في هذه الجهاب من البلاد المغربية، وحفاظا عليها وتعريفا بها نوردها بنصها وهي في 37 بيتا حسب النص الذي وصل إلي مصورا عن أصل أمدني بها بعض الأساتذة الباحثين شكر الله له (). وهذا نصها:
أرجوزة محمد المختار الولاتي في تسهيل الهمز
الحمد لله الذي لي علما
وصلواته على من أيدا
وأله وصحبه إذ سطروه
وحرروه ورووه بالسند
وشرطوا فيه التواتر إلى
وبعد لما عمت البلايا
أردت نصحهم بما في علمي
تسهيلك الهمزة بين بين أن
من جنس شكلها متى تضم
وإن تكن مكسورة فمزجها
وإن تكن مفتوحة فقد عرف علم كتابه الذي قد أحكما
بساطع النور فجاء مرشدا
ورتلوه غاية ونشروه
وجعلوه فيه شرطا يعتمد
طبقة سفلى كما قد نقلا
بالهاء خالصا على "الزوايا" ()
خوف حديث وارد في الكتم
تمزجها مزجا بحرف قد سكن
فمزجها بالواو قد يؤم
بالياء جنسها، وذاك نهجها
لها امتزاج واضح مع الألف
في كلها صويت هاء نزعا
وقيل مع كل صويت الهاء
للشامي مع نجل حدادة الأبر
فبان أن من يقول العمل
ليس له في ذي الثلاث من سند
ومن يقل رويته فليات لي
أين رواه، وإلى من استند وقيل في المفتوح قط وقعا
ثلاثة في طرق القراء
والحافظ الداني أبي عمرو الأغر
بالهاء خالصا لمن يسهل
فصار محدثا لقول انفرد
بالغزو في المطولات الأول
فيه، وهل قال به من يعتمد؟؟؟
أول من قال به أكاز ()
لأنه خالف خط المصحف
فقد حكى ابن الجزري في نشره () وقوله ليس له اعتزاز
والنحو، والسند فيه منتف
ألف طريق قد خلت من ذكره
وصوتها لا الهاء كل ذكره
وأذن التصغير () بالتقليل
إذ هو خالصا به لم يقل
كالمهدوي والداني والخراز
كذا ابن شنبوذ ونجل غلبون
والمالقي () والشاطبي والحصري
والغير من أئمة القراء
وأحمد اللمطي حين نظرا
في الهاء عندهم سوى التصميم
واغتر من للهاء جهلا مالا
واختلفوا في النطق بالتسهيل
من بعد نثره الذي فيه أبي
أن مضافا في النظام حذفا وكلهم ذكره مصغره ()
فضل أهل الهاء عن دليل
شيخ من أشياخ الأداء الأول
والشيخ مكي ونجل غازي
وفارس بن أحمد المقربون
وابن شريح والسخاوي الأشهر
لم يرو منهم واحد بالهاء
حفاظ أهل الغرب قال لم أرى
كذلك رخوهم لحرف الجيم
بنظم نجل القاضي حيث قالا:
فقيل بالهاء بلا تفصيل
عن ذكر هاء مطلقا فوجبا
وهو "صويت الها" لما قد عرفا
"وما يلي المضاف يأتي خلفا
وذا الذي أفادني الشيخ الأبر عنه في الإعراب إذا ما حذفا" ()
شيخ الأداء الأحمدي () المعتبر
(يُتْبَعُ)
(/)
تلك أرجوزة الولاتي، وقد ناقش فيها القضية من جميع جوانبها، إلا أننا نلاحظ أنه سلم ولو جدلا بوجود الرواية في هذا عن الداني، كما لم يرفض القضية من أساسها، ولكن رفض منها القول بإخلاص الهاء في التسهيل، وقبل قبولا مبدئيا نوعا من المقاربة لذلك، وذلك عندما حاول الجمع بين ما قاله ابن القاضي نثرا في "الفجر الساطع" كما قدمنا- وبين ماقاله نظما في بيتيه اللذين ذكر فيهما المذاهب الثلاثة، ولذلك تأول قوله "فقيل بالهاء" على أن فيه حذف المضاف، لأنه أراد "صويت الهاء" لا الهاء الخالصة، لان القول بالهاء الخالصة معناه البدل الكامل وهو مخالف لرسم المصحف ولا سند له في الرواية عن أحد من الأئمة المعتبرين.
وهذه أرجوزة أخرى من عطاء هذه المعركة للشيخ عبد الله بن داداه الشنقيطي وتشتمل على نسعة وتسعين بيتا:
يقول عبد الله نجل سيدي
باسم الإله وله الحمد على
صلى على رسله وسلما
وبعد ذا فمقصدي أن أذكرا
وهو الذي من "بين بين" أبدلا
فلا ترى رواية بالهاء
سيان من قد صح ما كان روى
والكتب توجد من ادعاها
والحرف جاز فيه أن يذكرا
وحيثما القراء كانوا أطلقوا
لأنهم هم الذين ألفا
هم نافع عاصم والمكي محمد بن الداه وهو المبتدي
نعمه التي بهاتفضلا
وأحمد، وكل شخص أسلما
إبطال هاء في البلاد اشتهرا
وحجة الإبطال وجهها جلا
مسندة لأحد القراء
وضده هذان في ذاك سوا
فلياتنا بها لكي نراها
وأن يؤنت كما عنهم يرى
الأربعة عشر هم فحققوا
ما قد رووه ففشا وعرفا
وحمزة الكسائي والبصري
ونجل عامر ويعقوب خلف
والأعمش اليزيدي ثم الحسن
فما إلى السبعة كان أسندا
وصح ما إلى الثلاثة نسب
وما للأربعة كان قد روي
وما عن السبعة ذا الهاء ورد
وما أتى عن هؤلاء الأربعة
فما بذي الها أتحف "الإتحاف"
والشاطبي ما في "القصيدة" روى
كذاك شراح "القصيدة"فما
والجزري في "نشره" لم يات به
وما "بغيث النفع" ذا الها جاء
إن قال ذو الها قد روى ابن القاضي
وقد عزا ما قاله للداني
فقل له: الداني ما إن ذكرا
همزة بين بين أنها قربت
فكان فيها حالة الأداء
وذلك الضعف هو التسهيل
والوصف غير الصوت والداني ما
وطالب ما قد نقلت عنه في
فمن عزا ذي الها له ما فهما
فهمز بين بين هاء أبدلا
وكون هذا الهمز ليس يشكل
إذ كل همزة بواو أبدلت
فما لها إذ أبدلت بالهاء لا كذا أبو جعفر معهم ائتلف
ومعهم من أبه محيصن ()
فإنه تواترا قد –وردا
أو هو ذو تواتر وذا انتخب
فما رآه العلماء كالقوي
ولم يكن إلى الثلاثة استند
فما إليهم أحد قد رفعه
() وقد أتى بما لهم يضاف
ذا الها لهم، وهو المقارئ حوى
رووا لهم ذا الها كما قد علما
عنهم ولا في غيره من كتبه ()
عنهم فمن عنهم روى ذا الهاء
ذا الها وما قد قال فهو ماض
وهو بالقرآن ذو عرفان
إبدال ذي الهمزة لكن فسرا
من مخرج الهاء لذاك ضعفت
ضعف وذاك صفة للهاء
لا أنه يعنى به التبديل
ذكر صوت الهاء فيما رسما
تيسيره يجده غير خفي
مراده بذكرها فوهما
ومقصد الداني أن تسهلا
وهو قد أبدل هاء يشكل
أو يا فشكلها لديهم ثبت
تشكل عند من لها قد أبدلا
والحرف إن كمل في صفاته
وإن يكن منع بعض وصفه
لا المدغم الناقص شرح "المورد"
فبين بين عندهم ما شكلت
قلت انحذاف شكلها دل على
إذ نافع وصحبه ما أشكلوا
وقد عزا ذو "الدرر اللوامع"
لقوله لا تك ذا نسيان
وما روى في نظمه إلا بدالا
"فنافع سهل أخرى الهمزتين
ثم إذا اختلفتا وانفتحت
إن قال ذو الها عندنا دليل
"لهنك" الوارد في شعر نرى
لأنه قد صح جعل الهاء
عن عربي والقرآن عربي
فقل له: ما قلت ليس حجة
أبدلت همزا من كلام البر
فلا يصح أخذ ما قد سبقا
مثال ذا أخذ كلام الوارث
فإن يقل ذو الها جرى بها العمل
وما به العمل ذا المسهل
فقل له القرآن لا بالعمل
لأنما العمل إن كان انفرد
فإن يقل ذو الها لنا رواية فشكله مقترن بذاته
فشكله عنه حر بحذفه
لنجل عاشر لذا انظر تجد
لكونها صفتها ما استكملت
طرو الإبدال الذي قد أشكلا
لأنهم ذا الهمز ها ما أبدلوا
تأليفه للداني ثم نافع
سلكت في ذاك طريق الداني
للهمز بالهاء ولكن قالا:
بكلمة، فهي بذاك بين بين
أولا هما فإن الأخرى سهلت" ()
لهائه قد وضح السبيل
فيه دليلا للذي بالها قرا ()
في موضع الهمز بلا خفاء
فمن قراه بلغاهم يصب
لكن به حدت عن المحجة
هاء لأن جا مثل ذا في شعر
عندهم من الذي قد لحقا
وهو قديم من كلام حادث
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال منا رجل بيتا نقل:
يبدل هاء خالصا ويقبل" ()
يثبت لا ولا بقول رجل
عن الرواية فإنه يرد
بها عن الداني "ذي الدارية
فقل له: ما صح ما قد نسبا
لا تنس في الهمزة ما قد قالا
وإن فرضنا أنه بالها قرا
فما رأيناه له مجاوزا
وننحن ننكر وجود سند
فالمدعي له بذي الها سندا
لا يثتب القرءان إلا بسند
وهكذا إلى النبي الأمي
صلى عليه ربنا وسلما
فالسند المقطوع لا يحتج به
فبان من ذا ضعف ما كان استند
وبين بين بالتواتر وصف
ببين بين قرأ البصري
كذا أبو جعفر واليزيدي ثم
وقل لمن عجز عن تحقيق
فإنه ورد عن قراء
ونجل عامر ومنهم خلف
ومعهم الأعمش أيضا والحسن
وألف الإدخال للشامي قد
ومن على التحقيق كان استندا
فسند التحقيق كالتسهيل
إياك أن تقرأ إلا بالذي
فمن بتسهيل أو التحقيق
ومن يكن بهذه الهاء قرا
لعدم الدليل والعاقل لا
وإن ترد حكم القراءة بها
فالعالم النوري بدر العلما
وصاحب "الكفاف" في بيتين
"من جغل الهمزة هاء خالصا
كما به النوري شيخ المقرئين
والعلما أكثرهم ذي الها منع
فقل لذي الهاء إذا ما علما
ويأخذ الذي رءاه اتفقا
ممتثلا "دع ما يريبك إلى
وفقنا الله لترك ما نهى
بجاه أحمد عليه الله
والحمد لله في الإنتهاء له من الإبدال فاجعله هبا
من ذكره التسهيل لا إلابدالا
وأنه قد كان عنه صدرا
فما رواه قطع المفاوزا
بالهاء للداني بلا تردد
يأتي على الذي ادعى بشهدا
متصل عن عدد جم –ورد
ذكر ذا جميع أهل العلم
وءاله ومن لدينه انتمى
قد قال ذاك كل عالم نبه
ذو الها له لقطع ذلك السند
سندها في ذاك عنهم ما اختلف
ونافع الإمام والمكي
نجل محيصن إليهم يضم
لبين بين مل إلى التحقيق
هم عاصم حمزة والكسائي
كذاك يعقوب له ذا يعرف
ومن قفا ذا الرهط جاء بحسن
أتى مع التحقيق ذا به انفرد
فليس يحتاج لشيخ في الأدا
فيما له من قوة الدليل
صح عن القرا وغيره انبذ
قرأ ما حاد عن الطريق
فإنه بمهمه تحيرا
يسلك إلا منهجا مذللا
فاسمع كلام العلما وانتبها
قراءة القرآن بالها حرما ()
نظم ذا فقال دون مين:
لحن لحنا مستبينا وعصى
صرح في "إرشاده للقارئين ()
ومثل هذا في "النجوم" قد وقع ()
بمنعها يترك ما قد حرما
على جواز أخذه من سبقا
آخره، وهو حديث اعتلى
عنه ولاجتنابنا ما اشتبها
صلى وسلم ومن تلاه
كما له الحمد في الإبتداء
قد تم ذا الجمع بطا وضاد عدد أسما خالق العباد ()
وقد وفقت على أرجوزة شنقيطية ثالثة للشيخ المسمى عال بن أف سماها "التنبيه للمنحرف في 79 بيتا جمع فيها عدة مباحث منها 15 بيتا لهذه القضية وناقشها بنحو مما تقدم في الأرجوزتين السالفتين ومما جاء فيها:
يقول راجيا بلوغ الأمل من العلي علي وعفو الزلل
ثم قال بعد أبيات:
تسهيل همز بينه تلتمس
فقيل يسمع صويت الهاء
ولم يك الصويت محض الهاء
بخالص الهاء ابن حاج قاض
لقوله في بيته بالهاء
دليل ذاك أنه قد نصرا
فكيف نظمه لما يخالف
واحتج بعض بوجود الأرب
ورده الشسخ الشهير المقسط
فبان من ذا أن هاء خالصا
وصحة التسهيل بين بينا
وأيضا الإبدال عند الراوي
لذا كآنتم على احتمال
وإنما التسهيل عند القوم
فبان أن الهاء مع عدمه ومن حروف المد ما يجانس
وقيل لا، وذابه أدائي
كما رويناه عن القراء
وقد نماه لابن قاض راض
فحذفه المضاف فيه جاء
قبيل بيته لما تسطرا
لنثره فع ولا تخالف
نظما ونثرا في كلام العرب
بعدم الرواية اللت شرطوا
ليس بخالص القويل القالصا
أي بينه وبين ما ذكرنا
إبدالها محضا كيا أو واو
عبر في "الدرر" بالإبدال
أن تمزج المد بغير لوم
مخالف للاصطلاح فأدره ()
تلك صورة عن مواقف قراء الصحراء المغربية وما وراءها ممن حافظوا على صحة الأداء ووقفوا موقف الرفض والإباء من كل طارئ يطرأ على التلاوة في صفائها وسلامتها من الهجنة والفساد، ولعل القارئ الكريم يلاحظ أننا قد أفضنا في عرض وقائع هذه القضية، وقد فعلنا ذلك قصدا لبيان مواقف علماء المدرسة المغربية الأصلاء من كل تهاون أراد أن يتسلل إلى ساحة الإقراء تحت ستار "ما جرى به العمل" "احتياطا منهم لكتاب الله أن يؤدي بالأساليب الأدائية الهجينة، ورعاية لما أفنى فيه سلف هذه الأمة في هذا الجناح الغربي من العالم الإسلامي الأعمار، وبذلوا في تحصيله وتأصيله النفوس على توالي الأعصار، حتى وصل إلينا محررا مهذبا مصفى من كل شائبة وقذى.
ولينظر القارئ المتهاون في هذا ومثله مع من يضع نفسه في آخر المطاف حينما يأخذ في كل موضع أبان علماء هذا الشأن وهنه وضعفه أو سقوطه وبطلانه، بما يراه هو ومن لف لفه من المتهاونين تعللا بما عليه العمل مرة، وإدعاء لذهاب التحقيق في هذا الشأن كما قالوا في شأن النطق بالإمالة كما سيأتي، وإخلادا منهم إلى الأرض وركونا إلى الكسل الذي أدى في النهاية إلى هجران علم التجويد كله جملة وتفصيلا، وهو علم أصيل انبثق من مشكاة النبوة وتتابع عليه السلف والخلف في قراءتهم لكتاب الله يقيمون بقواعده وأصوله ميزان تلاوته على حد قول صاحب الخاقانية في قصيدته:
"زن الحرف لا تخرجه عن حد وزنه فوزن حروف الذكر من أفضل البر"
))) انتهي من رسالة دكتوراة لفضيلة الدكتور حميتو
والسلام عليكم(/)
ملحوظات على تحقيق تحفة الإخوان لابن الجزري المنشور في مجلة معهد الإمام الشاطبي
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[14 Apr 2008, 10:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد نشرتُ في العام الماضي 1428هـ موضوعاً عن تحقيقي لكتاب تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان لابن الجزري وذكرتُ فيه أني نوقشت في سنة 1427هـ وحصلتُ على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، فلله الحمد.
ثم فوجئتُ بتحقيق الكتاب ونشره في مجلة معهد الإمام الشاطبي بتحقيق الأخ خالد بن حسن أبو الجود في آخر عدد وهو العدد الثالث، علماً بأنه مذكور في مقدمة المجلة تحت عنوان المواد التي يمكن نشرها:
البحوث والدراسات العلمية الأصيلة المتصلة بالقرآن الكريم وعلومه، التي لم يسبق نشرها، ولم تقدم إلى جهة أخرى للنشر.
وأنا أعتب عليه وعلى الإخوة الذين يستعجلون فيعيدون تحقيق كتبٍ حُققت تحقيقاً علمياً في رسائل علمية في أقسام متخصصة وجامعات معتبرة، دون داعٍ لذلك من وجود استدراكات وتعقيبات على من حققها أولاً. فلأن يحقق أحدنا كتاباً واحداً تحقيقاً متقناً دون عجلة خير من أن يحقق عدة كتب مليئة بأخطاء وملحوظات بسبب الاستعجال في الطباعة والنشر.
وبعد اطلاعي على العدد الثالث من المجلة وقراءتي للتحقيق المذكور أقول:
إني قد استفدت كثيراً من المقارنة والنظر والمراجعة، وكما يقال في الإعادة إفادة، ولا يخلو جهد بشري من أخطاء وقصور، ولكن وجدتُ ملحوظات ينبغي التنبيه عليها في تحقيق الأخ أبي الجود، فأحببتُ أن أنشرها في هذا الملتقى العلمي الذي يرحب أعضاؤه والقائمون عليه بالنقد الموضوعي البناء بعيداً عن تجريح الأشخاص أو الإساءة إليهم بغير وجه حق، وكلنا خطّاء وخير الخطّائين التوابون.
وفي النقد الموضوعي فوائد للباحث المتجرد الذي يبحث عن الصواب، وهذا الظن بأخينا المحقق أبي الجود، فأرجو منه أن يتسع صدره لما أذكره من ملحوظات، والمجال مفتوح لمن يريد التعقيب وإبداء الرأي من الإخوة الأعضاء، وفيهم – بلا شك- من هم أعلم منا، ومن لهم الخبرة في مناقشات الرسائل العلمية، فنرجو ألا يبخلوا علينا فيما يرونه مفيداً:
أما الملحوظات على التحقيق المذكور فهي تنقسم إلى خمسة أقسام إجمالاً:
أولاً: ما يتعلق بنماذج صور المخطوطتين
ثانياً: الأخطاء في الآيات القرآنية
ثالثاً: ما يتعلق بتراجم الأعلام.
رابعاً: استدراكات على أوهام وقعت في الحاشية تتعلق بأوجه الشاطبية أو القصيدة كما قال المحقق في مواضع كثيرة، والقصيدة من أسماء الشاطبية كما هو معلوم.
خامساً: في الرد على المحقق في اعتراضه على الإمام ابن الجزري في موضعين.
سادساً: ما يتعلق بإثبات النص عند اختلاف النسخ: وإليكم الملحوظات بالتفصيل:
أولاً: ما يتعلق بنماذج صور المخطوطتين:
النموذج الثاني من نسخة أ في ص 345
ليس صورة لآخر ورقة من كتاب تحفة الإخوان ولكنه صورة لآخر ورقة من رسالة لابن عياش، وذلك أن هذه النسخة من تحفة الإخوان تقع ضمن مجموع، وقد سُبقت بمخطوط صغير فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق من الأصول. ويليها رسالة لابن عياش فيما زاده التقريب على الحرز.
وكان الواجب أن تكون الصورة لآخر ورقة من كتاب تحفة الإخوان.
ثانياً: الأخطاء في الآيات القرآنية:
جاء في ص354 قوله تعالى: (إن لعلكم تذكرون بالعدل والإحسان) والصواب (إن الله يامر بالعدل والإحسان).
وفي ص 364: ولا فرق لورش بين (هؤلاء أنت) و (البغاء إن) وبين غيرهما. والصواب: (هؤلاء إن).
وفي ص 382: الرءات: فخم ورش كل راء مضمومة سواء كان قبلها كسرة أو ياء ساكنة نحو: (فبشروا) (انفروا) و (مكروا) ... )
قلت: (فبشِروا) ليست في القرآن وصوابها: (ففِرّوا).
(ومَكَروا) خطأ فليس قبل الراء كسرة أو ياء ساكنة، وصوابها: (نكروا) من قوله تعالى (نكروا لها عرشها).
في ص 385 في الوقف على مرسوم الخط:
(ولم يذكر (مرضات) ... ولا (أياماً) ... و (ثم). والصواب: ولا (أياً ما) يعنى التي في قوله تعالى: (أياً ما تدعوا) وليس أياماً التي في قوله تعالى: (ليالي وأياماً آمنين).
وصواب (ثم): (بم) أي التي في قوله تعالى: (بم يرجع المرسلون).
(يُتْبَعُ)
(/)
في ص 409 في سورة ق: (ينادي) والصواب (يناد) محذوفة الياء رسماً.
ثالثاً: ما يتعلق بتراجم الأعلام
ترجم المحقق لعشرين علماً من بداية الكتاب المحقق إلى باب البسملة
وقد تتبعتُ تلك التراجم وخصوصاً الإحالة إلى غاية النهاية
فاستوقفني كثرة الأخطاء في الإحالة إلى غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري، والمعروف أنه ذو طبعة واحدة حققها المستشرق، فليس هناك طبعات أخرى ليقال ربما تكون تلك الإحالات إليها، فقد بلغت الأخطاء 16 خطأ في 16 ترجمة من أصل 20 ترجمة:
هذا تفصيلها:
1 - ترجمة عبدالرحمن بن أحمد البغدادي ص 348
2 - ترجمة محمد بن أحمد تقي الدين الصائغ ص 348
3 - ترجمة عبدالظاهر بن نشوان ص 349
4 - ترجمة الحسن بن عبدالكريم الغماري ص 350
5 - ترجمة مقاتل بن عبدالعزيز ص 350
6 - ترجمة محمد بن أحمد ابن اللبان ص 351
7 - ترجمة أبي حيان محمد بن يوسف ص 351
8 - ترجمة إسماعيل بن هبة الله المليجي ص 351
9 - ترجمة محمد بن عبدالرحمن ابن الصائغ الحنفي ص 352
10 - ترجمة الكمال الضرير صهر الشاطبي ص 353
11 - ترجمة عبدالرحمن بن مرهف ابن ناشرة ص 353
12 - ترجمة أبي الجود غياث بن فارس ص 353
13 - ترجمة عبدالغني بن علي النحاس ص 353
14 - ترجمة ناصر بن الحسن أبي الفتوح الزيدي ص 354
15 - ترجمة ابن الجندي ص 354
16 - ترجمة أبي الحسين ابن الخشاب ص 355
وأنا أتعجب من وقوع كل هذه الأخطاء، وإذا كان سببها النقل من غاية النهاية المنسوخ على ملف وورد من موقع
الوراق على ما فيه من أخطاء كثيرة وسقط، فالواجب الإشارة إليه، وعدم وضع أرقام غير صحيحة.
والجدير بالذكر أنني وجدت هذه الملحوظة نفسها في كتاب مفردة يعقوب لابن الفحام والذي اشترك في تحقيقه أخونا
أبو الجود. وهذه الملحوظة هي الإحالة إلى أرقام أجزاء وصفحات غير صحيحة من غاية النهاية في 23 ترجمة
من أصل 26 ترجمة مذكورة في باب السند من ص 98 إلى 108 لا داعي لسردها لخروجها عن موضوعنا.
علماً بأن مفردة ابن الفحام قام بتحقيقها الأخ معاذ بن إبراهيم سيف في بحث تكميلي لمرحلة الماجستير في قسم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ونوقش في سنة 1427هـ.
ومما يتعلق بترجمة أحد الأعلام وهو أبو القاسم عبدالعزيز بن عيسى المالكي قال المحقق في ص 350:
(عبدالعزيز بن عيسى بن عبدالواحد بن سليمان أبو محمد اللخمي الأندلسي، أحد طلبة السلفي ولد سنة خمس وعشرين
ومائة، روى عنه ولده أبو القاسم عيسى، وتوفي سنة ست وتسعين وخمسمائة) انتهى
وفي هذا نظر من وجوه:
1 - لم يذكر الإحالة بالرقم والصفحة إلى ترجمة أبي القاسم عبدالعزيز بن عيسى المالكي في غاية النهاية أو في غيرها، وذلك لعدم وجود ترجمة له في الغاية.
2 - : أن الصواب في اسمه ذكره المؤلف في غاية النهاية فقال: عيسى بن عبدالعزيز بن عيسى المالكي الإسكندري. وهو مؤلف كتاب الجامع الأكبر والبحر الأزخر توفي سنة 629هـ انظر ترجمته في غاية النهاية 1/ 609 - 611
ولكن سقط اسمه (عيسى) سهواً من النسخ المخطوطة لكتاب تحفة الإخوان.
3 - : كيف يكون ولد سنة 125هـ وتوفي سنة 596هـ؟ فهل يعقل أن يكون عمره 471 سنة، فهذا رقم قياسي في أعمار هذه الأمة!
رابعاً: استدراكات على أوهام وقعت في الحاشية تتعلق بأوجه الشاطبية:
في ص 365 قال ابن الجزري (وفي باب (يشاءُ إلى) نافع وابن كثير وأبو عمرو يجعلون الثانية بين الهمزة والياء وجهاً واحداً).
قال المحقق في الحاشية: ( ... ولهم في القصيدة ثلاثة أوجه: إبدال الثانية واواً، أو بالتسهيل بين الهمزة والياء، أو بالتسهيل بين الهمزة والواو، وهذا الثالث يُفهم من القصيدة)
قلت: الصواب الوجهان الأولان، ولا يصح الوجه الثالث الذي هو التسهيل بين الهمزة والواو ولا يُفهم من الشاطبية حيث قال:
..................... يشاء إلى كالياء أقيس معدلا
وعن أكثر القراء تبدل واوها ........................
فلم يذكر إلا الوجهين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد نبه ابن الجزري على خطأ من قال بالوجه الثالث وهو التسهيل بين الهمزة والواو، ولم يذكر أنه من الشاطبية فقال: (وقد أبعد وأغرب ابن شريح في كافيه حيث حكى تسهيلها كالواو ولم يصب من وافقه على ذلك لعدم صحته نقلاً وإمكانه لفظاً فإنه لا يتمكن منه إلا بعد تحويل كسر الهمزة ضمة أو تكلف إشمامها الضم وكلاهما لا يجوز ولا يصح والله تعالى أعلم) انظر النشر 1/ 288 - 289
قال المحقق في ص 376 (تترا) قرأها أبو عمرو بالفتح من طريق العنوان، وعنه ثلاثة أوجه من طريق القصيدة: الفتح، وبين وبين، والإمالة. ووقف أبو عمرو على (تترا) بوجهين من طريق القصيدة وهي الفتح والإمالة المحضة).
قلتُ: ذكر أولاً ثلاثة أوجه لأبي عمرو ثم ذكر أن له وجهين، وهذا هو الصواب، فليس له وجه التقليل فيها.
قال الشيخ القاضي: ("تترا" بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش؛ لأنهم لا يقرءون بالتنوين فالألف عندهم ألف تأنيث مثل "الذكرى". وأما البصري فإن وصل فلا إمالة له قطعاً، وغن وقف كان له وجهان الإمالة والفتح. وجمهور العلماء على الثاني لأن الألف مبدلة من التنوين كألف همساً وعوجا، قال في النشر: "ونصوص أئمتنا تقتضي فتحها لأبي عمرو") البدور الزاهرة ص 217
في ص 377 قال ابن الجزري: (وفتح الدوري عن أبي عمرو (ويلتى) و (أنى) و (حسرتى) و (أسفى)).
قال المحقق في الحاشية: (قرأ الدوري هذه الكلمات الأربع إذا كانت استفهامية بالفتح من طريق العنوان).
قلت: لا معنى لقوله إذا كانت استفهامية!
في ص 380 قال ابن الجزري: (وفتح السوسي الراء قبل ألف الوصل مثل (ذكرى الدار) وصلاً بغير خلاف، ولم يتعرض للوقف على المنون بفتح ولا إمالة والذي يظهر في ذلك الإمالة مطلقاً، وبذلك قرأت وبه آخذ.
قال المحقق في الحاشية: (لم يذكر في العنوان إمالة الراء للسوسي إذا لقيت الساكن في الوصل، وذكر له ابن الجزري الإمالة كما ذكر في النص، وعنه خلاف من طريق القصيدة، وذكر في القصيدة له ثلاثة أوجه في الوقف على المنون، وهي الفتح أو الإمالة والوجه الثالث الفتح في موضع النصب، والإمالة في موضع الرفع والجر).
قلت: قول المحقق: (وذكر في القصيدة له ثلاثة أوجه) أي للسوسي غير صحيح، فالخلاف المذكور ليس للسوسي من الشاطبية، ولكنه حكاية خلاف نحوي حكاه الشاطبي رحمه الله ولم يخص به السوسي حيث قال:
وقد فخموا التنوين وقفاً ورققوا وتفخيمهم في النصب أجمع أشملا
مسمىً ومولىً رفعه مع جره ومنصوبه غزاً وتتراً تزيلا
والتحقيق أن هذا الخلاف الذي حكاه الإمام الشاطبي خلاف نحوي، لا أدائي، دعا إليه القياس لا الرواية، وأن المنون الموقوف عليه يرجع فيه الأصل، فمن كان مذهبه الإمالة أمال، ومن كان مذهبه التقليل قلل، ومن كان مذهبه الفتح فتح. ولذا قال في الطيبة: .... وما بذي التنوين خلف يُعتلى
بل قبل ساكن بما أُصّلَ قف ....
انظر الفتح الرحماني ص 140، 141. وإرشاد المريد 104
في ص 384 قال ابن الجزري (وفي مثل رؤوس الآي احتمالان: إن أخذنا بعموم قوله في الإمالة أملنا ورققنا، وإن أخذنا بعموم قوله في التغليظ فتحنا وفخمنا، ولا تجوز الإمالة مع التفخيم بوجه).
قال المحقق في الحاشية: (وله [أي لورش] من القصيدة الترقيق قال: "وعند رؤوس الآي ترقيقها اعتلى").
قلت: بل له في الشاطبية الخلاف فيما إذا وقع بعد اللام ألف ممالة نحو: (صلى)، و (يصلاها)، فاختلف عنه بين التغليظ عملاً بالأصل، والترقيق لأجل الإمالة، وهو مقتضى (التيسير)، وفصَّل جماعة، فرجحوا التغليظ في (مصلى) ونحوه مما لم يكن رأس آية، ورجحوا الترقيق في (ولا صلى) بالقيامة لكونها من رؤوس الآي، ومذهب ورش التقليل فيها، ولا يخفى أن التغليظ والإمالة ضدان، وحينئذٍ فينبغي أن يكون التغليظ مع الفتح، والترقيق مع التقليل. انظر إرشاد المريد ص110، 111. قال الشاطبي:
وفي طال خُلفٌ مع فصالاً وعندما يسكن وقفاً والمفخم فضلا
وحكم ذوات الياء منها كهذه وعند رءوس الآي ترقيقها اعتلى
فقوله وحكم ذوات الياء منها كهذه أي مثل طال وفصالاً [ويصالحا] أيضاً فيها الوجهان والتفخيم أرجح.
إلا ذوات الياء من رءوس الآي فالترقيق أرجح لمناسبته للتقليل، ويجوز الفتح مع التفخيم.
في ص 388 كلمة (نعما) قال المحقق: (وبإخفاء كسر العين من القصيدة:
(يُتْبَعُ)
(/)
نعما معاً في النون فتح كما شفا وإخفاء كسر العين صيغ به حلا)
قلت: بل لهم الوجهان: الاختلاس والإسكان، والإسكان مذكور في التيسير ومقروء به من طريق القصيدة وإن لم يذكره الإمام الشاطبي رحمه الله. قال الشيخ الضباع –رحمه الله-: "وكان على الناظم أن يذكر لهم إسكانها أيضاً، لقول صاحب التيسير بعد ذكر الاختلاس: (ويجوز الإسكان)، وبذلك ورد النص عنهم، وصحح الوجهين صاحب النشر، وإليهما أشار صاحب إتحاف البرية بقوله:
نعما اختلسْ سكِّنْ لصيغ به حلا وتعدو لعيسى مع يهدّي كذا اجعلا
انظر إرشاد المريد ص152.
وكذلك اقتصر المحقق في ص 390 في كلمة (تعدوا) على وجه الاختلاس لقالون ولم يذكر الإسكان، فقال: (أما من القصيدة فقرأ بإخفاء حركة العين وتشديد الدال. قال الشاطبي:
بالاسكان تعدوا سكنوه وخففوا خصوصاً وأخفى العين قالون مسهلا)
قلت وله الإسكان أيضاً وهو مقروء به من طريق الشاطبية وإن لم يُذكر فيها.
وكذلك اقتصر المحقق في ص 396 في كلمة (لا يهدّي) على وجه الاختلاس لقالون من طريق الشاطبية حيث قال: (قرأ قالون (أمن لا يهدّي) بإسكان الهاء وتشديد الدال من طريق العنوان وقرأ بإخفاء حركة الهاء وتشديد الدال من طريق القصيدة، وقرأ أبو عمرو بإخفاء حركة الهاء وتشديد الدال من طريق القصيدة والعنوان).
قلت: الصواب أن لقالون من طريق الشاطبية وجهين: الإسكان مع تشديد الدال كالعنوان، وإن لم يذكره في الشاطبية، والوجه الاخر: الاختلاس في فتحة الهاء مع تشديد الدال، ولأبي عمرو من طريق العنوان الإسكان ومن طريق الشاطبية الاختلاس قال الشاطبي: وأخفى بنو حمد ...
وفي ص405 في كلمة (يخصمون) قال المحقق: (قرأ قالون (يخصمون) بإسكان الخاء وتشديد الصاد من طريق العنوان، وقرأ بإخفاء فتحة الخاء وتشديد الصاد من طريق القصيدة).
قلتُ: بل له وجه آخر من طريق الشاطبية وإن لم يذكره الشاطبي، وهو الإسكان مع التشديد في الصاد كما في العنوان. انظر البدور الزاهرة ص264
في ص 406 قال المحقق: قرأ قنبل (بالسؤق) بهمزة ساكنة من طريق العنوان ... وقرأ بإثباتها من طريق القصيدة قال الشاطبي:
مع السوق ساقيها وسوق اهمزوا زكا ووجهٌ بهمزٍ بعده الواو وُكّلا)
قلت: الصواب أن له وجهين في الشاطبية أحدهما بهمزة ساكنة (بالسؤْق) كالعنوان، والآخر بهمزة ساكنة مضمومة بعدها واو (بالسؤوق).
خامساً: في الرد على المحقق في اعتراضه على الإمام ابن الجزري
وهم المحقق في اعتراضه على ابن الجزري في موضعين بأنهما ليسا من شرط كتابه حيث إنه لا يوجد خُلف بين الشاطبية والعنوان.
الموضع الأول في ص 399 في قوله تعالى (ولنجزين الذين) في سورة النحل، حيث قال المحقق: (وقال في القصيدة: ... ونجزين الذين النون داعيه نولا
هذا الموضع ليس من شرط الكتاب حيث أنه لا يوجد خُلف بين الكتابين).
قلت: الصواب أنه من شرطه، وذلك أن ابن ذكوان له وجهان في الشاطبية (لنجزين) (ليجزين) وفي العنوان بالياء وجهاً واحداً. قال في الشاطبية: ........ ونجزين الذين النون داعيه نولا
ملكْتُ وعنه نص الاخفش ياءه وعنه روى النقاش نوناً موهلا
الموضع الثاني: في ص 407 قال ابن الجزري في سورة فصلت: ((نحسات) لم يذكر فيه إمالة لأبي الحارث فهو كالجماعة بالفتح وجهاً واحداً). ثم قال المحقق في الحاشية: (قال في القصيدة:
وإسكان نحسات به كسره ذكا وقول مميل السين للّيث أُخملا
وبذلك يكون ليس هناك خلاف في الشاطبية والعنوان، ويكون الكاتب قد خرج فيه عن شرطه).
قلتُ: لم يخرج فيه عن شرطه، لأن شرطه أن يذكر ما خالف فيه العنوانُ ظاهرَ نظم الشاطبية، ولو لم يكن مقروءاً به من طريق الشاطبية، كما ذكر (تبوءا) لحفص في سورة يونس. وذكر فتح الدال في (مردفين) لقنبل.
وعلى هذا فيلزم المحقق أن يعترض على ابن الجزري أيضاً في (تبوءا) و (مردفين) وغيرهما مما ذكره الشاطبي في الحرز ولا يُقرأ به من طريقه.
أو لا يعترض على شيء منها.
سادساً: ما يتعلق بإثبات النص عند اختلاف النسخ:
من المعلوم أن المحقق إذا اختار نسخةً لتكون أصلاً ينبغي عليه أن يضعها في أصل الكتاب، ويثبت الفروق بينها وبين النسخ الأخرى في الحاشية، لكن إذا تأكد من أن نسخة الأصل فيها خطأ، والصواب في النسخ الأخرى، فينبغي أن يوضع الصواب في المتن، وينبه على الخطأ في الحاشية. وقد سار المحقق على هذا المنهج في الجملة، ولكن خرج عنه في موضعين الخطأ فيهما واضح:
الموضع الأول في ص 383 قال ابن الجزري (رقق ورش اللام الواقع بعدها طاء بلا خلاف مطلقاً نحو (الطلاق) و (مطلع))
هكذا في المتن، ووضع الصواب في الحاشية وهو (اللام الواقعة بعد طاء).
الموضع الثاني في ص 391 قال ابن الجزري: (أرأيت) كيف أتى بتحقيق الهمزة بين بين ورش وجهاً واحداً كقالون) هكذا في متن الكتاب، ووضع الصواب في الحاشية: وهو (بتخفيف الهمز).
هذه أهم الملحوظات التي لاحظتها على عجل والتي أرجو أن تكون واضحة ومحل اتفاق.
وكلٌ يؤخذ من قوله ويُردّ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
علماً بأنه لا يخلو كتاب من خطأ وسهو إلا كتاب الله عز وجل الذي تكفل الله بحفظه.
ومن باب ذكر الفضل لأهله، وذكر الحسنات للأخ المحقق، أقول إنني قد استفدت من الاطلاع على تحقيقه المذكور في مراجعة بعض المواضع وتصحيحها.
كما أني سابقاً قد رجعتُ إلى كتاب الروض النضير بتحقيقه وأحلتُ إلى ذلك في تحقيقي لتحفة الإخوان أيضاً.
فكلنا في حقل واحد وهو خدمة كتب القراءات وبذل أقصى الجهود في تحقيقها وإخراجها إخراجاً علمياً بإتقانٍ وتثبتٍ
يليق بهذا التراث العظيم الذي خلّفه لنا علماؤنا جزاهم الله عنا خير الجزاء وغفر لنا ولهم بمنه وكرمه إنه أكرم الأكرمين
وخير الراحمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين [/ size][/size]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Apr 2008, 02:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وأنا أعتب عليه وعلى الإخوة الذين يستعجلون فيعيدون تحقيق كتبٍ حُققت تحقيقاً علمياً في رسائل علمية في أقسام متخصصة وجامعات معتبرة، دون داعٍ لذلك من وجود استدراكات وتعقيبات على من حققها أولاً. فلأن يحقق أحدنا كتاباً واحداً تحقيقاً متقناً دون عجلة خير من أن يحقق عدة كتب مليئة بأخطاء وملحوظات بسبب الاستعجال في الطباعة والنشر.
هذه أهم الملحوظات التي لاحظتها على عجل والتي أرجو أن تكون واضحة ومحل اتفاق.
وكلٌ يؤخذ من قوله ويُردّ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
علماً بأنه لا يخلو كتاب من خطأ وسهو إلا كتاب الله عز وجل الذي تكفل الله بحفظه.
ومن باب ذكر الفضل لأهله، وذكر الحسنات للأخ المحقق، أقول إنني قد استفدت من الاطلاع على تحقيقه المذكور في مراجعة بعض المواضع وتصحيحها.
كما أني سابقاً قد رجعتُ إلى كتاب الروض النضير بتحقيقه وأحلتُ إلى ذلك في تحقيقي لتحفة الإخوان أيضاً.
فكلنا في حقل واحد وهو خدمة كتب القراءات وبذل أقصى الجهود في تحقيقها وإخراجها إخراجاً علمياً بإتقانٍ وتثبتٍ
يليق بهذا التراث العظيم الذي خلّفه لنا علماؤنا جزاهم الله عنا خير الجزاء وغفر لنا ولهم بمنه وكرمه إنه أكرم الأكرمين
وخير الراحمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين [/ size][/size]
أتفق مع أخي الكريم الشيخ / أحمد الرويثي فيما ذكره هنا , وأحب أن أكرر ما قاله الأخ / خالد أبو الجود في موضوع مشابه حيث قال ما نصه: (والأعمال العلمية يكمل بعضها بعضا وعلى الإخوة إن رأوا عيبا فليكونوا كما قال الإمام الشاطبي:
وليصلحه من جاد مقولا
وإن رأيت عيبا فسد الخللا جل من لا عيب فيه وعلا
ولنكن جميعا من أهل الإنصاف
جزاكم الله خيرا.)
وهو على هذا الرابط:
صدر حديثا (إتحاف البررة بما سكت عنه نشرالعشرة) للإزميري, تحقيق الجارالله وباسم السيد ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=9396&highlight=%C7%E1%E4%D4%D1)
وأؤكد على ما ذكره أخي أحمد أن على الباحث والمحقق أن يجتهد في التعرف على الكتاب الذي سيحققه ويتأكد هل سبقه أحد إلى ذلك أم لا؟
حتى لا تتكرر الجهود , وحتى نخرج ما بقي من مخطوطات هذا العلم المبارك.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه , ورزقنا جميعا الإخلاص في القول والعمل
ـ[أبو الجود]ــــــــ[15 Apr 2008, 03:07 م]ـ
سماحة أخي أحمد اطلعت على ما كتبت جزاك الله خيرا وبارك في علمك ويسر لك وأرد الآن بسرعة على بعض ما عقبت وسأرد على الباقي تباعا إن شاء الله:
أولا: أشكر لك اطلاعك على التحقيق المذكور وإبداء الملاحظات القيمة جدا التي تعني أنك تريد لهذا العلم أن يرتقي ولن يرتقي إلا بوجود الأخ الحريص عليه وكذلك بالأخذ و الرد بين أصحاب الفضل امثالكم وأمثال إخواننا في الملتقى فجزاك الله خيرا على ما قدمت وأنا أشعر فيه بالغيرة على كتب القرءات وحقيق بأمثالك أن يكونوا كذلك.
ثانيا: قلت: قد نشرتُ في العام الماضي 1428هـ موضوعاً عن تحقيقي لكتاب تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان لابن الجزري وذكرتُ فيه أني نوقشت في سنة 1427هـ وحصلتُ على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، فلله الحمد. ثم فوجئتُ بتحقيق الكتاب ونشره في مجلة معهد الإمام الشاطبي بتحقيق الأخ خالد بن حسن أبو الجود في آخر عدد وهو العدد الثالث، علماً بأنه مذكور في مقدمة المجلة تحت عنوان المواد التي يمكن نشرها: البحوث والدراسات العلمية الأصيلة المتصلة بالقرآن الكريم وعلومه، التي لم يسبق نشرها، ولم تقدم إلى جهة أخرى للنشر. وأنا أعتب عليه وعلى الإخوة الذين يستعجلون فيعيدون تحقيق كتبٍ حُققت تحقيقاً علمياً في رسائل علمية في أقسام متخصصة وجامعات معتبرة، دون داعٍ لذلك من وجود استدراكات وتعقيبات على من حققها أولاً. فلأن يحقق أحدنا كتاباً واحداً تحقيقاً متقناً دون عجلة خير من أن يحقق عدة كتب مليئة بأخطاء وملحوظات بسبب الاستعجال في الطباعة والنشر.
وأقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
اولا:يعلم الله والله وحده أقول ثانيا يعلم الله ما علمت بما قلت ولا قرأت ما في أعلى سابقا إلا بعد أن نشرت موضوعك وما علمت أنك أخذت عليه الدرجة إلا ساعة أن باركت لك هناك فارجع إلى تاريخ مشاركتي بالتهنئة تعلم يوم علمي بما سطرت.
ثانيا: أنتم تظنون أن الناس وخاصة أهل العلم يعلمون بتحقيقكم لكتب القراءات وغيرها فعليهم أن يتوقفوا عن العمل حتى تنتهوا من عملكم وتخروجوه للناس أو لا تخرجوه المهم أن لا يعمل عليه أحد بعدكم وهذا خطأ كبير واعذرني أيها الأخ الحبيب الذي أحبه في الله دون أن أراه وكذلك سماحة الأخ الغيور المحب الذي أتمنى أن أراه حقيقة فكم أكن له من مشاعر الود والمحبة ما الله به عليم أقول جزاكم الله خيرا على غيرتكم ولكن اعلما: أننا إلى الآن نعمل من خلال كتب حققت تحقيق سيء نتيجة لعدم نشر ما تزعمون أنه حقق ولم نره فانظروا إلى المصباح الكل يقول حققه الشيخ إبراهيم الدوسري وعلى الجميع أن ينتظر تحقيقه، والمبهج حققه فلان وفلان وعلى الجميع أن ينتظر خروج تحقيقه هذا لم يقل به أحد أيها الأحبة الجميع حريص على هذا العلم الخطير وليس معنى تحقيق أخ لكتاب في رسالة علمية أن يجلس الناس ينتظرون خروجها وإن لن يحدث هذا الخروج أيها الأحبة إن معظم كتب النشر حققت تحقيقا علميا في جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية والأزهر ومن سنوات طويلة ولم ولن ترى النور فهل ينتظر الناس ما يمن عليه الذي حصل على الدرجة العلمية بعد عمر طويل أم يخرج الكتاب في صورة طيبة ثم إن أراد سماحة الدكتور أو الحاصل على الدرجة العلمية أن ينشر كتابة فليفعل إن العلم رحم بين أهله وكل يجتهد.
ثالثا: هناك الكثير من الكتب حققها كبار ثم أعاد تحقيقها آخرون لما يرو من سبب من أسباب التحقيق فهل يعني ذلك إساءة لمن حقق أولا فلا أدري سببا لرد الأخ الكريم بهذا الوجه، فهل معنى أنه أعلن تحقيقه أن يتوقف الناس وينتظروا خروج تحقيقه إن خرج.
وما يتحدث عن العجلة في الإخراج أخبره بأن ذلك ليس من طبعي وأنا أحاول جمع أكبر عدد من مخطوطات الكتاب ومراجعة النسخ بقدر الامكان والتعليق حسب علمي وتعلمون أنني ضعيف من الناحية العلمية فإن كان خطأ فهذا طبع البشر ولن تجد كتاب ليس فيه خطأ بل إن راجع أخي رسالته الآن لوجد فيه أخطاء فالحمد لله أن وجد أهل العلم يردون الخطأ مثل ما فعل أخي الغالي أحمد هنا ولو كان قد اتصل بي وبين الخطأ لأصلحه في الطبعات القادمة أو لأبينه دون هذه الطريقة التي سلك إذن لأجاد ولكني أتقبل منه وبصدر رحب هذا البيان وأعترف بالأخطاء التي سيظهر أنها قليلة بعد انتهاء ردي إن شاء الله تعالى وليست بهذا الحجم الذي ذكر
وما قلته عن هذا أقوله لسماحة أخي المحب فتحرير النشر بداية أنا السابق به قبل أن يبدأ إخوتي في العمل عليه فالواجب كان أن يتوقفوا عن العمل!!!!!!!!!!!! بل أنا من أعطيتهم مخطوطاته كما في الموضوع أعلاه وبالتالي أنا من نشر أولا ولكن لن أقول بقولكم فهم قد نشروا الكتاب وأنا نشرت وهم أصحاب فضل وهم أهل علم يسر الله لهم الطريق وفتح أمامهم باب خدمة القراءات أدعو لهم حقيقة وبصدر رحب وأنا أعلم أنهم الآن في الطريق إلى الدكتوراة إن لم يكونوا قد حصلوا عليها وأرجو منهم ومنكم أن تعملوا على كتب القرءات وجميعنا يسد النقص والخلل وننظر إلى سنن السابقين ونسير على النهج وجميعنا عليه العمل
وفي النهاية أعلم أن سماحة أخي الكريم الشيخ أحمد حزن كثيرا عند خروج الكتاب لأنه عمل عليه أعوام وقد كان يتمنى أن يكون أول من أخرجه ولكن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وأسأله بالله أن لا يحزن وأنا حقيقة اقسم بالله بعد أن رأيت مقالة وأحسست بإحساسة لو استطعت أن أخرج التحقيق من المجلة لفعلت، وأسأله بالله أن لا يحمل علي فلم أقصد سوءا به أبدا وأكرر أنني لم أعلم بتحقيقه إلى بعد أن تقدمت به إلى المجلة
سامحني أخي على التقصير أما الأخطاء فسأعترف بما فيه خطأ وهو قليل وسأبين وجهة نظري في الآخر وسامحني على التطويل في الرد ولكنه عتب المحب حقيقة دون تزوير أو تزويق في القول
كتبه على عجل!!!!!! أخوكم المحب لكم أبو الجود
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[15 Apr 2008, 04:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلم رحم بين اهله
واعادة التحيق كالشروح الكثيرة لكتاب وكالحواشي الكثيرة
وحتى ان علم ابوالجود بانكم حققتم فله ان يحققه وكذلك لمن اراد بعدكم ان يحققه بعيدا عن السرقة العلمية
واسال الاخوين المحققين على كم نسخة تم التحقيق فضلا لا امرا
ـ[أبو القاسم الشاطبي]ــــــــ[15 Apr 2008, 09:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في نظري أن ما تكلم به الشيخ أحمد في غاية الوجاهه، وكان يتعين على الأستاذ أبي الجود أن يتبين في شأن الكتاب قبل الشروع في تحقيقه وذلك ممكن من كل وجه ولا يخفى أن تحقيق الكتاب كان في قسم له شهرة ذائعة مسطورة.
ولكن السؤال المهم هنا كيف فات هذا الأمر على المعنيين بالمجلة!!!
أما دعوى إعادة التحقيق فلا تتجه بلا سبب قوي، وباعث واضح، لا سيما ومشارب التحقيق متقاربة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[15 Apr 2008, 10:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الجنيد الله وأسأل الله أن ينفع بكم عندي محقق على نسختين فقط وعند أخي أحمد أظنه على ثلاثة نسخ
الرد الآن على ما أخذ أكثر من ثلاثة أرباع المقالة وهو:قسم عزو التراجم ولا أدري لماذا غضب أخي فلي نسختي الخاصة المضبوضة من الغاية ولن أقول آن إلا أنني سأرسل لك النسخة التي اعتمد عليها حتى تقارن جميع أعمالي عليها وستفرح بها كثيرا إن شاء الله تعالى لأنك ستجد كل ما أعزو من تحقيقات إليها وإن كنت اعتذر عن العزو إليها قبل معرفتكم بهذه النسخة
أما ما يتعلق بأوهام وقعت في الحاشية فلم أدري ممن الوهم حقيقة فما كتبه في ثلثي الصفحة يقول فيه بالتحقيقات والتحريرات على الشاطبية وما ذكرته أنا هو نص الشاطبية ولم أتعرض للتحريرات والتدقيقات وهذا خلاف في طريقة العرض فقط وما كان لأخي الحبيب أن يطيل في هذا العرض بهذا الشكل حتى ليظن الرائي أن الكتاب خطأ من أوله إلى آخره وهو يعرض وجه نظره ومن نظر بدقة سيجده في بعض الإحالات يوافق الشاطبية فقط ثم يناقض نفسة في المرة الثانية ويعرض كلام المحررين وأني أظن بأخي الخير وأقول له ما وضعت أنا إلا نص الإمام الشاطبي ولم أتعرض في الحاشية لأقوال المحررين.
وعلى ذلك فأكثر من ثلاثة أرباع المقالة ليس فيها ما أستطيع أن أقول أنني أخطأت فيه خطأ مباشرا وعلى الأخ المنصف أن يعود إلى نفسه ويراجع ما كتب ولله الأمر من قبل ومن بعد.
أما الجزء الأخير وهو نقد النص فلي معه لقاء أخير أعترف فيه بالخطا إن أخطأت وأعد بالإصلاح وأشكره مقدما على ما قدم من روح الود والمحبة
وأكتب هنا أنني أنا من كتب هذا النص ونسقه وقدمه للمجلة وليس للمجلة أي دخل بأي خطأ أو تصحيف بل حرصوا حرصا كبيرا على التثبت والإصلاح جزاهم الله خيرا وأظن أنني كنت عند حسن الظن فالأخطاء قليله والحمد لله رب العالمين
أخوك المحب
خالد حسن أبو الجود
ـ[شعلة2]ــــــــ[15 Apr 2008, 10:29 م]ـ
إليكم هذه القصة - رحمكم الله-
حدثني من هو ثقة عندي وكان بحثه في الماجستير عن جمع أقوال إمام من الأئمة فاتصل على شيخ يسأله عما أشكل عليه في بحثه فاستغرب الشيخ وأخبر أنه مشرف على طالب في جامعة ما بنفس العنوان ثم أستدرك الشيخ وقال كثرة المصابيح في الطريق لا تضر أو كلمة نحوها.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[15 Apr 2008, 10:53 م]ـ
جزى الله الجميع خيرا وكنت اتمنى لو حصل مثل هذا أن يبلغ صاحب الشان دون تشهير أو يستأذن منه قبل النشر
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[16 Apr 2008, 12:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرحب وأشكر كل من شارك في الموضوع
وأعود لما ذكره الأخ خالد أبو الجود من أن لديه نسخة خاصة مضبوطة من غاية النهاية رجع إليها في عزو تلك الأرقام الوهمية.
للأسف الأخطاء في عزو التراجم لا يمكن تبريرها بوجه من الوجوه فهي أرقام وهمية، وكثرتها توحي بتعمد وضعها
استغفالاً للقراء
فمثلاً ترجمة أبي الحسين ابن الخشاب واسمه يحيى بن علي ستكون - طبعاً - في آخر الكتاب الجزء الثاني لأنها بحرف
الياء، ولكن الأخ كتبها في الجزء الأول: فقال 1/ 442 ونسي أن الجزء الأول ينتهي بتراجم حرف العين!
ويبدأ الجزء الثاني بتراجم حرف الغين.
وبعد ذلك يقول: عندي نسخة خاصة مضبوطة من غاية النهاية.
هذه الأخطاء المتعمدة هي التي جعلتني أكتب ما أكتب وأنشره، ولكن بعد هذا كله تقول عندي نسخة خاصة.
يا أخي أصلحك الله، قد يكون عندك نسخة وورد خاصة، وأنا عندي أيضاً نسخة وورد خاصة.
ولكن يا أخي نسيت أنك ذكرت في قائمة المراجع: غاية النهاية في طبقات القراء- ابن الجزري- دار الكتب العلمية!
فمتى طبعتم نسختكم الخاصة في دار الكتب العلمية؟!
أما ما يتعلق بالأوهام الواقعة في الأوجه المقروء بها من طريق الشاطبية.
فأقول ذكرتم في أكثر من موضع: (من طريق القصيدة)، والمتخصصون يعلمون ما معنى من طريق الشاطبية؟
ثم إذا لم يذكر محقق الكتاب التحقيقات والتحريرات ويبين المقروء به من غيره، فما الجدوى من الدراسة والتحقيق؟
فليقتصر إذن على قوله: أخرج نصه وعلق عليه، فهذا أيسر.
وأرحب بالأخ الفاضل: د فاضل الشهري وأقول: جزاكم الله خيراً، إذا كان البحث منشوراً، فلا حرج من نشر الملحوظات عليه.
بل إن في نشرها تشجيعاً للباحثين على مزيد من التحقيق والتدقيق قبل أن ينشروا أي بحث.
وخصوصاً تلك الملحوظات التي تتعلق بإحالات مغلوطة إلى أرقام صفحات وهمية.
يجب أن يكون نصب أعين الباحثين وخصوصاً الباحثين في أشرف العلوم
قوله عليه الصلاة والسلام: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
ـ[أبو الجود]ــــــــ[16 Apr 2008, 02:13 م]ـ
أشكر كل من تفضل بالرد وادعو الله لهم بالتوفيق
وأخص أخي أحمد بالشكر على ما تكرم من إظهار الأخطاء التي يسعدني أن أكون أول من يصلحها في نسختي وكذلك في النسخة التي ستطبع قريبا جدا في كتاب إن شاء الله تعالى وأول نسخة من الكتاب ستأتيني هي هدية لأخي أحمد علها تكون سليمة من الأخطاء وإن وجد أخطاء أخرى فليكتب في هذا المنتدى أو أي منتديات أخرى حتى أصحح ما عندي
وفي نهاية هذا المقال أقول كتابي الجديد سيصدر قريبا ومنتظر من سيبكي عليه ويتحسر كما حدث مع سابقيه
وما أملك وأنا أختم كلمتي إلا أن أردد قول الله
وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل رزقني الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل، ورزقنا العلم النافع، وهدانا إلى الصراط المستقيم، وجمع بيننا بالحب فيه وأصلح ما في قلوبنا إنه ولي ذلك والقادر عليه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المحبرة]ــــــــ[16 Apr 2008, 02:59 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أخانا أبا الجود
وكلنا في شوق لنرى طبعتكم في كتاب مستقل
أما الأخطاء فلا يسلم منها أحد, وأمرها هيّن فلتتفاد في طبعات أُخر
والسلام عليكم
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[16 Apr 2008, 05:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ختام هذا الموضوع
يسرني أن أتقدم إلى أخي الشيخ خالد بن حسن أبو الجود فأقول:
أشكرك على ما أبديته من تقبل لما كتبت وعزمك على إصلاح الملحوظات، ذلك ما كنا نبغ
وأدعو الله عز وجل أن يوفقني وإياك لإخراج هذا الكتاب في أبهى حلة وأفضل تحقيق
هذا والله يسرنا ويسعدنا.
وأبارك لكم مقدماً طباعته وأتقبل هديتكم مع الشكر والتقدير.
وأطلب منكم طيب الخاطر والسماح وعدم الزعل.
وأتشرف من خلال هذا الحوار النافع أن نكون أخوين متحابين في الله متعاونين على ما يرضي الله
جعلني الله وإياكم ممن قال الله فيهم (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين)
ورزقني الله وإياكم والقارئين الإخلاص في القول والعمل وسلامة الصدر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[16 Apr 2008, 07:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا وجمعنا وإياكم على الحق والهدى
كما اشكر أخي أحمد الرويثي فهو بلا شك قال ما تقدم لحرصه على العلم ونشره وتحري الصواب ولكن ما زلت أقول لو كتب أي منا ملحوظاته لأخيه على بريده الخاص وقام هو بالتصحيح وبيان ما تم بينه وبين من ناصحه أليس هذا خلق رفيع وأدب بين الأحبه والذين جمعتهم مائدة القرآن
هذا ما اقصده واتمناه وكل من في الملتقى يعلمون مثلي ويرشدونهم ولا يُعلم من يُعلِم
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[16 Apr 2008, 11:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا دكتور فاضل الشهري
أسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا ويتوب علينا ويجعلنا إخوة متحابين فيه
نصحيتكم مسموعة وسآخذها بعين الاعتبار
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[20 Apr 2008, 08:33 ص]ـ
أشكر للدكتور فاضل هذا الختام الجميل، وأشكر للأخ أحمد هذه الاستجابة.
غير أني أدعو الأخ خالد أبو الجود إلى التمهل والتريث والتحقيق لما يكتبه، وماصدر له.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.(/)
القراءات المتواترة و الرسم العثماني: الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[16 Apr 2008, 11:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
أما بعد فقد وضعت وزارة الأوقاف المغربية ـ مشكورة ـ وقائع الدرس الذي ألقاه الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي ـ حفظه الله ـ بمناسبة الدروس الحسنية الرمضانية لسنة 1419هـ / 1999 م، بعنوان: القراءات المتواترة والرسم العثماني. وقد ألقي بحضرة ملك البلاد الراحل الحسن الثاني ـ رحمه الله ـ. وهو درس قيم، يمكن مشاهدته، والاستماع إليه على الرابط التالي:
http://www.dourous-hassania.org.ma/front/Index.aspx?param=3
وتجدون رفقته نسخة PDF عن موقع الدروس الحسنية الرمضانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[المحبرة]ــــــــ[16 Apr 2008, 01:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[20 Apr 2008, 09:20 ص]ـ
أنتم أهل الجزاء و الإحسان.
ـ[نور الدين العجماوي]ــــــــ[16 May 2008, 09:42 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[19 May 2008, 10:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[20 May 2008, 06:44 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا ايها الرجل الفاضل
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[20 May 2008, 11:38 م]ـ
أنتم أهل الجزاء و الإحسان.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[21 May 2008, 12:05 ص]ـ
بورك فيك ........
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[24 May 2008, 11:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[24 May 2008, 06:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اثناء قراءتي لمحاضرة الشيخ الدكتور الراجي الهاشمي، وجدت عدة أخطاء اظنها سبق قلم، أو أخطاء مطبعية، و كنت قد اردت ارسالها في رسالة خاصة الى الاستاذ أحمد بزوي، ثم عدلت عن ذلك لما كان من بينها خطأين في كتابة آيتين كريمتين قررت نشرها حتى يطلع عليها الاستاذ المحترم ليقوم بتصحيحهما، و اعادة رفع المحاضرة، و كذلك الاخوة الذين حملوا المحاضرة:
- في آخر الصفحة 2 كتبت كلمة بارم الله فيكم بدلا من بارك الله فيكم.
في الصفحة 8، السطر الثاني: ورد خطأ فادح في كتابة الآية 41 من سورة آل عمران، حيث كتبت " ثلاثة أيسام " بدلا من ثلاثة أيام:
يرجى تصحيحها هكذا:
{قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} آل عمران41
- في نفس الصفحة 8 في السطر 12: كتبت نم بدلا من مِنْ (كلامه بالرسم).
- في أواخر الصفحة 9 كتبت فير بدلا من حرف الجر فِي (الدرجة الاولى؟).
- في السطر الاخير من الصفحة 9: حذف الالف من كلمة الرسل فكتب لرسل.
- في الصفحة 10 السطر 7: كتب فقاتل (الصحابي) بدلا من فقال (الصحابي).
- في الصفحة 12 السطر الأول ورد خطأ في كتابه الاية 52 من سورة يس حيث اضيفت نا الى وعد فكتبت وعدنا
يرجى تصحيحها هكذا:
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} يس52
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[27 May 2008, 11:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، أخي الفاضل الأستاذ أبو مريم الجزائري.(/)
لقاء شبكة التفسير مع خطاط المصحف الأستاذ عبيدة البنكي: ضع سؤالك
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Apr 2008, 04:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يسرنا في شبكة التفسير والدراسات القرآنية إجراء هذا اللقاء العلمي النوعي مع الخطاط عبيدة البنكي وهو الخطاط الذي كتب مصحف قطر مؤخراً بعد فوزه في المسابقة التي أقيمت لاختيار من يقوم بهذا العمل. وسوف يكون اللقاء عن:
تاريخ كتابة المصحف الشريف وخطه
للتعرف على الضيف الكريم يمكن مراجعة ما كتبه الزميل عبدالعزيز الضامر تحت عنوان:
ليلة مع خطاط مصحف قطر ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11698)
ولتكن الأسئلة في صلب موضوع اللقاء وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[18 Apr 2008, 05:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين
وصلاة الله على خير مبلغ ومعلم للعالمين $
نعم اللقاء ومرحبا بالأستاذ الفاضل الخطاط عبيدة البنكي حفظه الله بين إخوانه
أولا أشكر فضيلة المشرف العام الدكتور عبد الرحمن الشهري على ما تفضل به من إتاحة هذا اللقاء المهم مع خطاط حاذق بارك الله فيما يخط بقلمه.
وأتوجه للأستاذ الفاضل الخطاط الحاذق عبيدة البنكي بالترحيب والشكر والتقدير.وحيث يدور اللقاء مع:
تاريخ كتابة المصحف الشريف وخطه
فليسمح لي بالإشادة بهذا الموضوع الذي فعلا يهم كل منشغل بالخط وفنياته وسوف أضع عدة أسئلة في هذا الإطار حسبما توافرت الفرصة فلا يؤاخذني ..
سؤالي الأول:
ما هي العلاقة الوثيقة بين تطوير الخط وجمالياته وكتابة القرآن وهل الخط العربي بكافة أقلامه اشتقت خصيصا لأجل رسم القرآن وكتابته؟.
ولي عودة بإذن الله تعالى
وتقبلا وافر الاحترام والتقدير.
وصلى الله وبارك على محمد $
ـ[همام حسين]ــــــــ[19 Apr 2008, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرا كل من سعى لإتمام هذا اللقاء العلمي مع الأستاذ المهندس الفاضل / عبيدة البنكي - وفقه الله، وبارك في علمه وجوارحه، وأن يجزيه الله بكل حرف كتب أجرا عظيما .. اللهم آمين ..
وانتهازا لهذه الفرصة أتوجه ببعض الأسئلة لأستاذنا الكريم ..
- برأيكم، ما أهم ما يجب على الخطاط أن يحصل من علوم وثقافات؟ - في نقاط مختصرة -.
- هل ترون أن الخطاط في حاجة إلى تعلم العربية؟ أم يكفيه التركيز والاهتمام على الناحية الفنية؟
- هل ترون أن الإلمام بعلمي الرسم والضبط من الشروط التي يجب توفرها في الخطاط الذي يروم كتابة المصحف؟ أم يكفيه مجرد الإشراف عليه ممن يعلم ذلك كلجنة المراجعة مثلا؟ وهل تنصحون بهذه التجربة كل خطاط؟
معذرة على الإطالة عليكم بهذه الأسئلة، فهي فرصة للتواصل معكم .. وجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[19 Apr 2008, 02:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل الشيخ الدكتور / عبد الرحمن جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وفي منتدانا الرائع هذا بكم
نشكركم على هذا اللقاء الذي نترقبه بشوق وتلهف
ونحيي الأستاذ الخطاط ونهنئه على ما من الله عليه به من كتابة المصحف الشريف فإنها لنعمة عظيمة
كم يدور في ذهني من الأسئلة التي اختلطت علي من الفرح، ولكني سأحاول توضيحها
السؤال الأول:
نلاحظ في مصاحف المشارقة - عموما - قبل لجان طباعة المصحف عدم اهتمام بقواعد الرسم العثماني، حيث يكتبون المصاحف على الرسم الإملائي العادي، ابتداء من مصحف ابن البواب إلى مصاحف حامد الآمدي
فما السر في ذلك؟ علما بأن الالتزام بالرسم في كتابة المصحف الكامل يكاد يكون أمرا مجمعا على وجوبه
السؤال الثاني:
بالنسبة للجان الإشراف على كتابة المصحف - أو لجنتكم بالخصوص - ما هو المجال الذي كان متاحا لهم في تقويم كتابة الخطاط وتصحيحها؟ وما هي المواضع التي تباينت فيها وجهات النظر بينكم؟ سؤال لا أريد منه إحراجا وإنما للإفادة
السؤال الثالث:
ما رأيكم في المصحف الذي طبع في روسيا بدعوى أنه المصحف الإمام؟ أرجو التفصيل ما أمكن
السؤال الرابع:
ما رأيكم كمطلع في ما هو منشور الآن من مصاحف، من حيث نوعية الخط أو جودته؟ وهل لديكم أمثلة على أخطاء موجودة في المصاحف المنتشرة بسبب من الخطاطين الذين كتبوها؟ وهل لديكم قائمة بذلك فتفيدوننا بها؟
السؤال الخامس:
ما الإضافات والتحسينات التي أضافها (مصحف قطر) على ما سبقه من المصاحف؟
السؤال السادس:
ما هو أحسن الخطوط ملاءمة لكتابة المصحف الشريف؟
السؤال السابع:
ما مدى إمكانية التلوين - بألوان الضبط - في كتابة المصحف الشريف؟ وهل فيه مشقة على الخطاط؟
السؤال الثامن:
ما ذا يلزم من يرغب كتابة مصحف شخصي بخط يده من حيث نوعية الورق والمداد والتدقيق في الكتابة، وما إلى ذلك؟
هذا ما أود طرحه الآن من الأسئلة، وربما أضيف أسئلة أخرى في تعليق لاحق
وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[20 Apr 2008, 09:22 ص]ـ
وللعلم فإن الأستاذ الحبيب المهندس عبيدة صالح البنكي من مدينتي الحبيبة السابحة على ظلال الفرات النهر العظيم
دير الزور (عروس الفرات .. حاضنة التاريخ، ونبع الخصوبة والجمال) ..
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/44/Deir-ez-zor335.jpg/250px-Deir-ez-zor335.jpg
http://www.geocities.com/alweet/jesser4.JPG
http://www.geocities.com/alweet/jesser1.JPG
مدينة دير الزور تقع على نهر الفرات الذى يمر في مناطق أثرية هامة في سوريا على أطراف الجزيرة الفراتية السورية أقدم مواطن البشرية وفيها الكثير من الأوابد الاثرية حيث تتمركز المدينة في منطقة سورية تعج بالمدن والمواقع والتلال الاثرية والتي تعود لأقدم الحضارات في العالم, مثل مدينة ماري التاريخية. أثناء الحكم الروماني، كانت محطة مهمة للتجارة بين الإمبراطورية الرومانية والامبراطورية الفارسية والهند. ضمتها زنوبيا وأصبحت جزءاً من دولتها القوية مملكة تدمر وسط سوريا. وفي العهدالأموي والعباسي، زاد الازدهار العمراني والزراعي للمدينة وكان اسم المدينة في هذا العهد "دير الرمان"، حيث شُقّت الجداول والترع من الفرات والخابور. دمرها المغول عند غزوهم للشرق الأوسط.
تطورت مدينة دير الزور في العهد العثماني، كانت مركزاً ومحطة مهمة وكانت منطقة (قائمقامية) عهد بشؤونها إلى عمر باشا قائمقام عسكرية حلب، وعُيّن خليل بك ثاقبل الأورفلي قائمقام لدير الزور فأنشأ داراً للحكومة، وثكنة عسكرية ومستشفى استمر هذا العهد 54 سنة تعاقب فيها 29 حاكماً، أو متصرفاً. احتلتها فرنسا عام 1921 كباقي مناطق سوريا و جعلتها مقراً لحامية عسكرية كبيرة وقامت بها ثورات شعبية عديدة ضد هذا الاحتلال.
فيها متحف ضخم يضم ما يقارب خمسة وعشرين ألف قطعة ويعود تاريخ المحتويات الأثرية إلى عصور قديمة مختلفة بداية من العصور الحجرية مروراً بالحضارات السورية القديمة وحتى العصور الإسلامية. ويضم المتحف أيضاً بيوتاً بأحجامها الطبيعية بالإضافة إلى الكثير من المكتشفات الاثرية مثل الثماثيل والاواني والهياكل العظمية والقطع الأثرية الفخارية والزجاجية والأدوات والمخطوطات المتنوعة وغيرها. في المدينة العديد من المساجد والكنائس التاريخية أهمها الجامع الحميدي وكنيسة شهداء الأرمن.
وفيها خمسة جسور على نهر الفرات الذي يقسمها إلى قسمين ويعرف الأول بالجسر الصغير (والمعروف باسم الجسر العتيق) والثاني بالجسر الكبير ويعرف باسم الجسر المعلق وهو من الجسور الشهيرة العالمية حيث بناه الفرنسيون إبان احتلالهم لسوريا سنة 1920 وثمة جسور أخرى بالمدينة.
ـ[المنصور]ــــــــ[20 Apr 2008, 12:08 م]ـ
الحمد لله
وجزاكم الله خيرا
هل من الممكن أن نحصل على بعض النماذج لخط الاستاذ / عبيدة البنكي وفقه الله
وحبذا لو كانت من المصحف المطبوع بخطه
وشكرا
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[20 Apr 2008, 05:05 م]ـ
الحمد لله
وجزاكم الله خيرا
هل من الممكن أن نحصل على بعض النماذج لخط الاستاذ / عبيدة البنكي وفقه الله
وحبذا لو كانت من المصحف المطبوع بخطه
وشكرا
عندي خطوط ولوحات له
منذ ثلاثين عاما
أحتفظ بها في مكتيتي الخاصة
في مدينتي دير الزور
ولو كانت بقربي؛ لوضعتها لكم في منتدانا الحبيب
وقد طلب اليوم من ابن أخي في قطر
المصحف الذي خطه الأستاذ عبيدة البنكي
ولعله عندما يأتيني نضع منه لوحات
وجزى الله الجميع خيرا
ـ[د. عوض أبو عليان]ــــــــ[20 Apr 2008, 10:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك , وشكراً أخي الكريم
وهذا جهد أسأل الله -عز وجل- أن يثيبك عنه خيرا
وكم كنت أود من أخي الكريم أن يطلعنا على بعض النماذج للتعرف عليها
تقبلوا خالص تحياتي
أخوكم
د/ عوض أبوعليان
ـ[همام حسين]ــــــــ[21 Apr 2008, 02:23 ص]ـ
سؤال للأستاذ عبيدة البنكي - حظفه الله - ..
ظهرت مؤخرا في بعض المصاحف التي أشرفت عليها لجان علمية - فك لبعض تركيبات الحروف، كتركيب اللام مع الميم أو مع الحاء و غيرها .. مراعاة لعلامات الضبط، وتسهيلا على القارئ من العامة فلا تشتبه عليه الحروف.
ولكن قابلت بعضا من الخطاطين ممن رفضوا هذه الوجهة، بحجة بأن القرآن لا يؤخذ أصلا من المصحف، وبأنها قد تطعن في قدرات الخطاط الفنية، وفي جمالية الخط،، وأن من حق الخطاط أن يبدع في المصحف قدر استطاعته .. فما رأيكم في هذا الموضوع؟
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[22 Apr 2008, 10:49 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا على هذه الفرصة الكريمة
وكما ذكر بعض الإخوة من قبل ليتنا نطلع على صفحة أو صفحات من العمل
وأهنئ الأخ الفاضل عبيدة البنكي (الدير زوري) (هذه الإضافة من أجل ما أتحفنا به الأخ الفاضل الدكتور مروان الظفيري من معلومات حول دير الزور) على ما قام به من خدمة لكتاب الله تعالى
والموضوع المطروح للمقابلة واسع جدا ومتشعب كثيرا وقد رأيت في الأسئلة التي سبقني إليها الإخوة الكرام خاصة أسئلة الدكتور محمد الأمين ما يغني عن عدد من أسئلتي وأقتصر الآن على سؤال حول الأسلوب الذي اتبعه في التدقيق والمراجعة بعد الكتابة كي يضمن خلوه ما كتب من الأخطاء والسهو كنقص حركة أو زيادتها أو تبديل رسم؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 Apr 2008, 07:24 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا على هذه الفرصة الكريمة
وكما ذكر بعض الإخوة من قبل ليتنا نطلع على صفحة أو صفحات من العمل
وأهنئ الأخ الفاضل عبيدة البنكي (الدير زوري) (هذه الإضافة من أجل ما أتحفنا به الأخ الفاضل الدكتور مروان الظفيري من معلومات حول دير الزور) على ما قام به من خدمة لكتاب الله تعالى
والموضوع المطروح للمقابلة واسع جدا ومتشعب كثيرا وقد رأيت في الأسئلة التي سبقني إليها الإخوة الكرام خاصة أسئلة الدكتور محمد الأمين ما يغني عن عدد من أسئلتي وأقتصر الآن على سؤال حول الأسلوب الذي اتبعه في التدقيق والمراجعة بعد الكتابة كي يضمن خلوه ما كتب من الأخطاء والسهو كنقص حركة أو زيادتها أو تبديل رسم؟
هلا وغلا بالحبيب الغالي الدكتور أحمد شكري
ومرحبا بكم في عروس الصحراء:
مدينة ديْر الزَّوْر
وعلى الرحب والسعة
وسوف أعمل جاهدا من أجل نشر صفحات
من أعمال الأستاذ عبيدة البنكي
وجزاكم الله خيرا
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 May 2008, 10:52 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
سلامي و تحيتي و تقديري لخطاط المصحف الكريم: الأستاذ الجليل عبيدة البنكي ...
سؤالي سيدي هو: ما رأيكم في كتابة القرآن الكريم بماء الذهب، بطريقة التذهيب، و زخرفة صفحات المصحف و تلوينها ...
بارك الله فيكم و في علمكم ...
و شكرا.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[14 May 2008, 06:16 ص]ـ
هذه لوحة للأخ الحبيب الأستاذ الخطاط عبيدة صالح البنكي،
وجدتها بين أوراقي (في غربتي)؛ وكان قد كتبها مباشرة
في مكتبتي الخاصة، منذ نحو ثلاثين عاما، وهو دائما يحمل معه
عدة الخط!!
وقد أحببت أن أتحفكم بها:
http://www.x88x.com/2009/vZr09946.jpg(/)
كتاب الوقف والابتداء لأبي القاسم الهذلي
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[17 Apr 2008, 10:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري
حفظكم الله يسرني أن أهدي لمكتبة موقعكم العامرة هذا البحث الذي وفقني الله لإخراجه ونشره في مجلة كلية الشريعة والقانون في جامعة الإمارات العدد 34 وهو
(كتاب الوقف والابتداء في كتاب الله لأبي القاسم الهذلي المتوفى سنة 465هـ)
عسى أن ينفع الله به الباحثين و يهبنا الأجر والثواب وشكرا لكم.
اضغط هنا للتحميل ( http://tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=227)
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[18 Apr 2008, 12:24 ص]ـ
جزى الله خيرا فضيلة الدكتور على إخراج هذا الكتاب القيم، وتيسيره للباحثين والمتخصصين، لكن يا حبذا لو تيسر الحصول عليه في ملف مرفق أفضل، وقد فتحت الرابط فلم أهتد للحصول على الكتاب ..
ـ[محب القراءات]ــــــــ[18 Apr 2008, 10:45 م]ـ
جزى الله خيرا فضيلة الدكتور على تحقيقه لهذا الكتاب القيم.
وقد قمت بتحميله من الرابط الذي وضعه الدكتور , وهو عندي يا أبا عبد الله , متى ما أردته أعطيه لك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Apr 2008, 11:40 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور عمار ونفع بعلمكم، وأشكرك على هذه الهدايا القيمة التي تتحفنا بها دوماً، وقد تم تعديل الرابط أعلاه ورفع الملف على سيرفر الملتقى لحفظه واستمراره.
ـ[وائل حجلاوي]ــــــــ[19 Apr 2008, 02:14 ص]ـ
جزى الله الدكتور عمار على هذه الهدية القيمة
وبارك فيه وتقبل منه إنه جواد كريم
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[19 Apr 2008, 12:47 م]ـ
جزاك الله تعالى خير الجزاء يا أخ عمار على هذا العمل الطيب والجهد المبارك والإهداء للإخوة في الملتقى
وعلى أمل رؤية الكتاب الكامل محققا كله قريبا بإذن الله.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Apr 2008, 02:55 م]ـ
وفقك الله يادكتور عمار، وجعل ذلك في موازين حسناتكم.
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[29 Apr 2008, 03:59 م]ـ
شكراً لكم جميعاً أيها الأحباب على كريم دعواتكم،
وآمل من كل من يقرأ الكتاب أن يهدي إلي ما وقع فيها من عثرات لعلي أصلحها قبل نشره في كتاب مفرد إن شاء الله خدمة لكتاب الله عز وجل.
ولعلي قريباً أرفع إليكم كتاب عدد آي القرآن من الكتاب نفسه، إن شاء الله.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 Apr 2008, 05:49 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
كل الشكر و التقدير لك سيدي الأستاذ الدكتور عمار أمين الددو الفاضل الكريم النبيل، و جزاك الله خيرا عن العلم و طلابه ...
و إن كنت لم أنجح في تحميل كتاب الوقف و الإبتداء حتى الآن، فإن الأخ الكريم {محب القراءات} وعدني بإرساله إلى بريدي الإلكتروني ...
و إنني لأتشوق كثيرا للنظر في كتاب عدد آي القرآن منه ـ إن شاء الله ـ
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[04 Aug 2008, 10:45 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[د على رمضان]ــــــــ[12 Oct 2010, 09:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، والرابط المذكور لا يعمل يرجى تغييره 0
ـ[ايت عمران]ــــــــ[12 Oct 2010, 01:53 م]ـ
حمله من هنا ( http://www.4shared.com/file/110764992/220e0768/Waqf_-_Huthaly.html).(/)
سؤال مهم أرجو الإجابة عليه
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[20 Apr 2008, 08:12 ص]ـ
الإخوة الفضلاء والمشايخ الكرام
هل شرح الشاطبية لابن أم قاسم المعروف بالمرادي مطبوع؟ وأين يكون؟
وقد مر معي في تحقيق لمخطوط بيتان:
بالنقل فالتحقيق فالسكت قف ياصاح في منفصل عن خلف
والأولان عند خلاد وفي أل لهما بالنقل فالسكت قف
فهل يمكن أن يكونا له؟ أم لغيره؟.
أرجو الإفادة , وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[25 Aug 2010, 05:16 ص]ـ
يرفع للإجابة عليه والإفادة(/)
دراسة نقدية حول مصاحف ورش المطبوعة
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[20 Apr 2008, 11:40 ص]ـ
دراسات نقدية حول مصاحف ورش المطبوعة
ولعل مما يخفى على غير المتخصصين أن المصاحف المطبوعة ـ باستثناء ما تقدم عن مصحف حفص عن عاصم ـ قد اشتملت على كثير من التركيب وحوت كثيرا من القياس الذي هو قراءة القرآن بأداء غير منزل من عند الله أي لم يقرأ به النبي ?.
ولمناقشة ذلك فلنأخذ مثلا مصحف المدينة المنورة برواية (ورش عن نافع) كما هو مسطور في المصحف، الذي تمت طباعته بمجمع خادم الحرمين الشريفين تحت إشراف وعلى مسؤولية اللجنة العلمية التي تعدّ من خيرة أئمة القراءات في هذا العصر.
ولقد سجلت ملاحظات قديمة منذ سنة 1998 م على هذا المصحف هي منشورة وقد سلمتها لمدير المعهد السعودي في انواكشوط الدكتور هزاع الغامدي في سنة 2002 وسلمتها بيدي لبعض أعضاء اللجنة العلمية.
وهذه بعض الملاحظات المذكورة:
إن اللجنة العلمية لم تبيّن طريق المصحف بالتحديد، وإنما قالت من طريق الأزرق دون بيان أي طرقه الخمسة والثلاثين؟ من طريق الطيبة، مما يعني أنه من طريق الشاطبية والتيسير على الأرجح وفي أحسن الاحتمالات، إذ التزمت اللجنة العلمية طريق الشاطبية والتيسير عن الأزرق عن ورش في أكثر ضبط أداء كلمات من القرآن ومنها:
1. تقليل ذوات الياء مطلقا أي غير رؤوس الآي وجها واحدا كرؤوس الآي من السور الإحدى عشرة وكذوات الراء.
2. ? الم الله ? فاتحة آل عمران و ? الم أحسب ? فاتحة العنكبوت بالإشباع
3. تقليل ? جبارين ?
4. تقليل ? ومحياي ? وإسكان ياء الإضافة فيها حالة الوصل وهو صريح طريق الخاقاني للأزرق التي عليا مدار التيسير والشاطبية
وجميع ذلك مخالف لطرق ابن نفيس الذي اقتصر على الفتح في ذوات الياء غير رؤوس الآي في السور الإحدى عشرة كما في النشر (2/ 50) إذ ذكر الفتح فيها لصاحب الكافي (أي ابن شريح) وصاحب التجريد (أي ابن الفحام) ولابن بليمة وهؤلاء الثلاثة من طرقهم عن الأزرق قراءتهم على ابن نفيس عن أبي عدي عن ابن سيف عن الأزرق كما في النشر (1/ 108).
وليس لابن نفيس في ? جبارين ? إلا الفتح كما في النشر (2/ 58).
ولا يخفى اعتماد اللجنة العلمية على الأداء الموريتاني إذ حوت اللجنة العلمية رجلين من الشناقطة أحدهما من علماء القراءات.
وكذلك اعتمدت اللجنة العلمية على رسم وضبط كتاب (المحتوى الجامع رسم الصحابة وضبط التابع) لمؤلفه الشيخ الطالب عبد الله الجكني الشنقيطي فيما اعتمدت من كتب الرسم غير أن بصمات الكتاب المذكور واضحة في:
1. إثبات ألف ? أو إطعام ? في البلد
2. ضبط ? اللائي ?
3. أل الوصل حالة الابتداء
ولا يخفى اعتماد أداء الشناقطة قديما على طريق ابن نفيس للأزرق عن ورش وهي المخالفة لطريق الشاطبية والتيسير عنه في كثير من الأحرف ومن أمثلته:
1. جعل الهمزة الثانية من المتفقتين في كلمتين حرف مدّ وهو الذي جرى عليه عمل اللجنة المذكورة في مصحف ورش وهو مخالف لطريق الشاطبية والتيسير أيضا رغم الوجه الثاني في الحرز حكاية لا أداء كما هو قوله (وقد قيل محض المدّ عنها تبدلا) اهـ
2. إبدال الثانية حرف مدّ في قوله ? هؤلاء إن ? وقوله ? على البغاء إن ? كما في النشر (1/ 385)
ولا يخفى أن طريق الشاطبي في الحرز وطريق الداني في التيسير هي قراءة الداني على شيخه الخاقاني وتلك فقط بإبدال الحرفين في البقرة والنور ياء خالصة مكسورة، أما وجها الشاطبي الآخران فمن زياداته غير المقروءة.
ولعل هذا هو الذي جعل اللجنة العلمية لا تحدد طريق الأزرق في مصحف ورش، لكن لا بدّ من تحديده لما فيه من التحرير والأمانة العلمية ولما في تركه من تركيب الطرق الذي لا يليق بأئمة القراءات .....
وكذلك يلاحظ على اللجنة العلمية ضبط أداء الكلمات التالية:
1. ? ماليه هلك ? في الحاقة بالإدغام وهو غريب حقا من اللجنة العلمية إذ ضبطت قبله ? كتابيه إني ? بالسكت وعدم النقل وهو الرواية والنص مثل السكت وعدم الإدغام في ? ماليه هلك ?، بل إن إدغام ? ماليه هلك ? من القياس على نقل ? كتابيه إني ? الذي هو من القياس أيضا كما بينته في بحثي إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات.
(يُتْبَعُ)
(/)
2. ? يس والقرآن ? بالإظهار وهو عجيب من اللجنة، بل لا يصح تصوره إلا أن يكون مصحف ورش المطبوع في مجمع خادم الحرمين الشريفين من غير طريق الشاطبية والتيسير إذ ليس لهما غير الإدغام بغنة فيها كما في التيسير (ص 33) وصريح الشاطبية وكما في النشر (2/ 17)
نعم إن الإظهار في فاتحة يس هو طريق ابن الفحام عن شيوخه عن الأزرق ومنهم ابن نفيس، ويلزم مع الإظهار في يس فتح جميع ذوات الياء غير رؤوس الآي من السور المعلومة وغيره من المسائل التي اتبعت فيها اللجنة العلمية طريق الحرز وأصله.
3. ? ن والقلم ? بالإدغام وهو المخالف لطريق الشاطبية والتيسير إذ هي فقط بالإظهار كما قال في النشر (2/ 18) "وقطع له بالإظهار صاحب التذكرة والعنوان وقال في الهداية إنه الصحيح عن ورش، وقال في التيسير إنه الذي عليه عامة أهل الأداء وأطلق الوجهين جميعا عنه أبو عبد الله ابن شريح وأبو القاسم الشاطبي " اهـ
قلت: وقد خرج الشاطبي رحمه الله عن طريقه حين أدغم اتحة القلم لأن أداءه خارج التيسير عن الأزرق هو من طريق الخياط عنه وهو من قراءة الداني على الخاقاني وهذه فقط بالإظهار كما في التيسير (ص 183) وكما في التعريف في اختلاف الرواة عن نافع للداني في باب الإظهار والإدغام وفي فرش يس، ولا يخفى اعتماد الداني في التعريف على الخاقاني للأزرق مما يعني خروج الشاطبي عن طريقه حين أدغم فاتحة القلم.
قلت: والغريب أن ضبط المصحف المذكور خالف بين الحرفين حين أظهر فاتحة يس وأدغم فاتحة القلم والصواب هو العكس في طريق الشاطبية والتيسير.
نعم إن الإدغام في فاتحة القلم لابن نفيس إذ هو لابن الفحام في التجريد.
4. ? ها أنتم ? بالإبدال والإشباع للألف بين الهاء والنون من غير همزة وهو أحد وجهي الشاطبية غير أن طريقها هو وجه قصر الهاء أي حذف الألف بعده واللفظ بهمزة بين بين فقط وهي قراءة الداني على الخاقاني كما اقتصر عليه في التيسير (ص 88) في فرش آل عمران وكما اقتصر عليه المالقي شارح التيسير (4/ 222) وكما في النشر (1/ 400) عنه، وكما قدّمه القاضي في البدور (ص 63) وصاحب غيث النفع (ص 176)، وقول الشاطبي: " وكم مبدل جلا " اهـ إنما هو للحكاية والعلم لا الأداء من طريقه إذ ذكر قبله الأداء والطريق بقوله " ولا ألف في ها هأنتم زكا جنا ـ وسهل أخا حمد " اهـ أي حذف الألف بعد الهاء لقنبل والأزرق، وتسهيل الهمزة بين بين لنافع وأبي عمرو مما يعني أن ليس للأزرق في الحرز غير ما كرنا.
والعجيب أن اللجنة العلمية خالفت طريق الشاطبية والتيسير وخالفت طريق ابن نفيس أيضا في هذا الحرف إذ هي بإثبات الألف وإثبات همزة بين بين مثل قراءة أبي عمرو وأبي جعفر ورواية قالون كما في النشر (1/ 400) إذ ذكرها ضمن ما للتبصرة والكافي والتجريد والتلخيص لابن بليمة وطريقهم هي قراءتهم على ابن نفيس.
5. ? قل ءالذكرين ? معا و? قل ءالله ? معا و? ءالان ? في يونس بالإبدال والإشباع في غير ? ءالان ? وبالإبدال فيها وهو خلاف طريق التيسير والشاطبية إذ هي فقط ببين بين في همزة الوصل والقصر لأنها قراءة الداني على الخاقاني كما في النشر (1/ 378) وذكر في (1/ 377) أن الإبدال قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون مما يعني أن ذكره في التيسير والحرز خروج منهما عن طريقهما، واختيار الداني هو بين بين كما هي طريقه وكما في المالقي (4/ 241) وكما في النشر (1/ 377)، نعم إن الإبدال في الكافي والتبصرة والتجريد كما في النشر (1/ 377) أي لابن نفيس.
6. ? اللائي ? بالإسكان على حالة الوقف أي بياء ساكنة لينة، والأولى ضبطها حالة الوصل كسائر كلمات القرآن وذلك ببين بين مع القصر كما في التيسير (ص 177 ـ 178) وكما في تحبيره (ص 163) وكما في التعريف للداني وكما في الحرز " وكالياء مكسورا لورشهم " اهـ يعني في حالة الوصل ببين بين وهي هنا كالياء مكسورة إذ هي بين الهمزة المكسورة والياء المدّية وكما في النشر (1/ 404) وغيره، فالأولى ضبطها بالكسرة تحت النقطة التي يستدلون بها على التسهيل ببين بين والتنبيه على عدم مدّها بياء وعلى قراءتها في آخر المصحف في الوقف اضطرارا بالإسكان دون الروم (1/ 408) من النشر أنه بياء ساكنة لينة بعد الألف المشبع من غير همزة تماما ضبطت حالة الوصل في المصحف.
ولما قصدت نشر هذه الملاحظات اليوم في ربيع الثاني 1429 هـ راجعت مصحف المدينة المنورة لرواية ورش فإذا بنفس الملاحظات لا تزال كما هي في طبعة سنة 1416 هـ وسنة 1422 هـ ولم أحصل على طبعة متأخرة عن هذا التاريخ.
غير أن المفاجأة الكبرى أني يوم أمس وجدت نفس الملاحظات في جميع مصاحف ورش التي اطلعت عليها ومنها مصحف ملك المغرب الحسن الثاني المطبوع سنة 1417 هـ ومصحف دار المعرفة المطبوع سنة 1421 هـ ومصحف دار الفكر بيروت المطبوع سنة 1421 هـ
وإنما يعني ذلك من اللجان العلمية تقليد المصحف الأول من غير بحث وتمحيص وتأمل في تحرير الطرق.
ولا لوم على أصحاب القرار السياسي الآمر بإخراج تلك المصاحف إذ ألبسوا اللجان العلمية والمتخصصين في القراءات ثوب الأمانة العلمية.
ولا مناص من الرجوع إلى التحرير والضبط.
قلت: ولو وسعني السكوت لسكت أما والمسألة تتعلق بتصحيح تلاوة القرآن وبتصفية أدائه وتحرير طرقه فلا بدّ من الإعلان إذ التكليف بقدر العلم والأسباب والاستطاعة.
الحسن محمد ماديك
14/ربيع الثاني /1429 هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[22 Apr 2008, 10:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الحسن وجزاك خيرا على ما تفضلت به
وسبق لي قبل سنوات إعداد ورقة بعدد من الأسئلة المتعلقة بضبط مصحف ورش الصادر عن مجمع الملك فهد وتسليمها لرئيس اللجنة حفظه الله تعالاى بحضور أحد أعضائها الكرام وتتضمن عددا من الأمور منها ما أشرتم إليه في مقالكم ومنها ما يتعلق بغيرها وفي مقالكم أمور لم اعرض لها في أسئلتي وكما تفضلتم هي كذلك في عدد من المصاحف الأخرى وفي بعضها يضبط لفظ (الئي) بعلامة التسهيل وعلامة الزيادة على الياء.
كما يوجد بين هذه المصاحف اختلاف في كييفية ضبط كلمات مثل (أؤنبئكم) و (تامنا) وغيرهما.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[22 Apr 2008, 07:02 م]ـ
اللهم اغفر لي وللدكتور أحمد خالد شكري ولأصحاب هذا الملتقى الكريم ولسائر المسلمين الباحثين المتجردين
وأبرأ إلى الله من الطعن في سادتنا أعضاء اللجان العلمية وأعضاء الجنة العلمية التي أشرفت على طباعة مصحف ورش في المدينة المنورة ومن أنا؟ حتى تحدثني نفسي بذلك وإنما هو أمر أكبر منا جميعا ونحرص عليه جميعا إذ لا قيمة لحياة المرء المسلم إن لم يكن على استعداد دائم وفي كل أحواله ان يتبع الحق ويذعن له أنى ظهر له.
أخي الدكتور
ولقد استأنست كثيرا بتعقيبك الجميل ولم أعلم قبله أنك مشرف ملتقى القراءات وإذن فلاشاركن ما تفرغت في هذا الميدان تخصصي الأول بعد أن ضاقت نفسي أن لم العثور على من يناقشني نقاشا علميا في بحثي غثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات.
والله رفيع الدرجات يرفعنا بالقرآن
اللهم فرج الكرب واغفر الذنب
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[23 Apr 2008, 11:13 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أريد أن أتدخلّ في هذا الموضوع المهمّ للغاية والذي يتمثّل في قضيتين مهمتين وهما القياس و ضبط المصاحف مع تعيين الطريق.
أمّا قضية القياس، فمن الغلوّ والطغيان أن يوصف القياس المعوّل عليه عند أئمّة هذا الفنّ أنّه من الأداء الغير المنزّل من عند الله ولم يقرأ به النبيّ عليه الصلاة والسلام وهذا كلام يحتاج إلى نظر، فأقول وبالله التوفيق:
إنّ القياس الذي ملأ كتب الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى على أقسام:
قسم يطلق عليه لفظ القياس لموافقته لأصل من أصول هذا العلم والأصل قد يكون نصاً معتبراً أو قاعدة معتبرة عند الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى مع العلم أنّ الوجه الذي أطلق عليه لفظ القياس في هذا القسم ثابت بالنصّ والأداء، فيُقدّم على غيره لقوّته قياساً وهو لا يَخرج عن المنصوص وعن الثابت بالأداء، فيكون بذلك ثابتاً عن النبيّ عليه الصلاة والسلام بالنصّ والأداء إضافة إلى قوّته قياساً. وقسم ثابتُ بالأداء مع افتقاده للنصّ فيُقوّى قياساً على أصل معتبر ليقوم القياس مقام النصّ في القوّة، وهذه الأوجه ثابتة بالأداء عن الشيوخ بأسانيدهم إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام، فنقلوها في كتبهم واستفاضت عندهم وتلقوها بالقبول وهي تفيد القطع واليقين ولا يمكن الادعاء أنّها غير منزلة من عند الله إلاّ بالدليل، ودليلنا على ثبوتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثبوتها بالسند المتصل عن العدل الضابط عن مثله مع شهرتها واستفاضتها عند الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. وقسم يفتقد إلى نصّ مع غموض الوجه أداءً ففي هذه الحالة يضطرّ العلماء إلى القياس وهذا الأخير لا بدّ أن ينبني على أصل وثيق يندرج تحته ذلك الفرع. فإظهار الهاء في {ماليه هلك} هو المشهور عند الأئمة ولا يمكن تطبيق ذلك في القراءة لبعد مخرج الهاء وخفائها خاصّة إذا تكررت، فاضطرّ العلماء إلى الاجتهاد فأثبتوا وجه السكت عند الإظهار ضرورة ليتسنّى إعمال وجه الإظهار درءً لتعطيل الوجه المشهور. فهذا الوجه وإن لم يقرأ به النبيّ عليه الصلاة والسلام إلاّ أنّه الأقرب إلى وجه الإظهار المتواتر عند أهل الأداء، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب، وهذا القسم الأخير هو القليل خلافاً للأقسام الأخرى التي وردت بكثرة في المصادر وذلك لا يقدح في حكمها لثبوتها بالنصّ والأداء أو الأداء المجرّد عن النصّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولمن أراد المزيد من التوضيح بالأمثلة فعليه أن يرجع إلى ما كتبته في هذا المنتدى المبارك: " الخلاف عند علماء التجويد والقراءات ".
أما اعتراض الشيخ على مصحف المدينة النبوية الذي ضبط على رواية ورش عن نافع فأقول:
هل يشترط في المصحف أن يكون مضبوطاً على وفق أحد الطرق الثابتة لرواية ما؟ وما هو الدليل على وجوب ذلك؟ فيلزم من ذلك تعدد الطبعات على نحو تعدّد الطرق، فيُطبع مصحف برواية ورش بقصر البدل وفتح الذوات من طريق التذكرة لابن غلبون، ثمّ بالتوسط مع التقليل من التيسير ثمّ الطول من التبصرة وهكذا، وهذا قد يترتّب عليه بعض المفاسد منها التباس ذلك على العوام لكثرة المصاحف المختلفة ضبطاً في الرواية الواحدة، ومخالفة هدي الصحابة عليهم رضوان الله تعالى حيث جرّدوا المصحف من النقط والشكل ليحتمل الكثير من الأوجه. فإن فعله الصحابة مع مصحف يحتمل عدّة قراءات فكيف بمن يريد تضييق المجال إلى مستوى الطريق الذي يندرج تحت طرق أخرى؟
فالأولى أن لا يُقتصر على طريق من الطرق، بل لا بدّ أن يكون المصحف شاملاً لجميع الطرق إن أمكن ذلك حتّى يتسنّى للجميع أن يقرأ القرءان برواية وأن اختلفت الطرق، فإن كان القارئ من عوام الناس فلا حرج إن خلط بين الطرق وإن كان من خواصّ الناس فيمكنه التفريق والتمييز بين الطرق عند القراءة.
وإن وُجد خلاف جليّ بين طريقين بحيث لا يمكن الجمع بينهما في ضبط واحد، وجب التفريق بأن يُضبط كلّ مصحف على حدة إذا كانت الحاجة ماسّة إلى طبع مصحفين كلّ بضبط مناسب لطريقه , إذ لا يُمكن مثلاً الجمع بين طريق الأزرق وطريق الأصبهاني في مصحف واحد لتباين الخلاف.
ومما ينبغي التنبيه عليه أنّ طباعة المصحف موجهة لعوام الناس ليتسنّى لكلّ واحد قراءة القرءان بيسر ومن غير كلفة ومشقة إذ ليسوا مكلّفين بمعرفة الأوجه والطرق، لقوله تعالى {ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدّكر}، ولو كثرت المصاحف بمختلف الطرق لالتبس ذلك على العوام ولترتّب على ذلك الشك والخلاف والفرقة، وهذا الذي حمل عثمان رضي الله عنه على ما فعل وهذا الذي ينبغي فعله اقتداءً بسنته الخليفة الراشد وهو الجمع وعدم التفريق واحتمال المصحف على عدّة أوجه تيسيراً لعامّة الناس.
ولقد تعجّبت من صنيع الشيخ الحسن محمد من اقتصاره على طريق ابن النفيس مع أنّه خارج عن طرق الداني وطريق الإمام الشاطبي عليه رحمة الله تعالى فإنّ طرق رواية ورش عن نافع من الشاطبية كما في النشر هي كالتالي:
- طريق أحمد بن أسامة من طريقي الشاطبية والتيسير. قال الداني قرأت بها القرآن كله على أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد بن خاقان المقري بمصر وقرأ على أبي جعفر أحمد بن أسامة بن أحمد التجيبي.
- طريق الخياط عن النحاس قرأ بها الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي داود على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط.
- طريق ابن أبي الرجاء عن النحاس قرأ بها أبو عمرو الداني على خلف بن إبراهيم وقرأ على أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي الرجاء المصري.
- طريق الخولاني عن النحاس من طرق الداني قرأ بها على أبي الفتح فارس بن أحمد ومن كتابي التجريد وتلخيص العبارات قرأ بها ابن الفحام وابن بليمة على أبي الحسن عبد الباقي بن فارس
- طريق ابن سيف عن الأزرق من طريق أبي عدي عن طاهر من طريقي الداني والتذكرة قرأ بها الداني على أبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون.
- طريق ابن مروان وهي الثانية عن ابن سيف منطريقي الإرشاد لأبي الطيب عبد المنعم ابن غلبون والتذكرة لطاهر بن عبد المنعم بن غلبون: وهذا طريق متابع للذي قبله (انظر المفردات للداني).
أمّا طريق ابن النفيس فمن ثلاث طرق الكافي لابن شريح والتلخيص لابن بيلمة والتجريد لابن الفحام قرأ بها ثلاثتهم على أبي العباس أحمد بن سعيد ابن نفيس. فما علاقة هذا الطريق بطرق الداني والإمام الشاطبي وحتّى إن كان له علاقة بالمتابعة فلماذا الاقتصار عليه؟ أرجو التوضيح لعله سوء فهم مني.
ومما ينبغي بيانه أنّ الشاطبية مصدرٌ مستقلّ عن كتاب التيسير لعدّة أسباب:
أوّلاًً: لأنّها زادت على ما في التيسير بما رواه الداني زيادة على ما في التيسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: لأنها زادت بما رواه الإمام الشاطبي عليه رحمة الله تعالى على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي داود على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط.
ثالثاً: تفريق ابن الجزري بين المصدرين عند عزو الطرق فينسب الوجه تارة إلى التيسير وتارة إلى الشاطبية وتارة إليهما جميعاً
وعلى ما سبق فلا ينبغي تقييد المصاحف بما هو ثابت في التيسير بل الأولى أن يُتسع في ذلك بما تقتضيه المصلحة العامة في إطار ما ثبت في المصادر كإثبات التقليل في ذوات الياء أو ضبط بعض الأوجه على ما اشتهر واستفاض عند القراء أو ما كان قوياً من جهة القياس إضافة إلى تواتره كقصر البدل فإنه مع كونه أقل شهرة من وجه التمكين فيه عن الأزرق إلاّ أنّه الأقوى قياساً لاتفاق جميع الرواة عن ورش عليه ما عدا الأزرق واتفاق جميع القراء والرواة عليه إلاّ ورشاً ومع هذا فقد ضبطت المصاحف على وجه القصر في البدل لذلك.
فانظر أخي الشيخ كيف أنّ المصاحف ضبطت على وجه القصر في البدل مع التقليل في الذوات مع العلم أنّهما لا يجتمعان في الرواية من طرق الحرز، فضبط وجه التقليل قد يكون لأجل المصلحة وهو حصر المواضع التي جاز فيها التقليل تسهيلاً على المبتدئين والغير الحافظين لكتاب الله، وضبط وجه القصر في البدل لكونه الأقوى قياساً وشهرة عند قراء الأمصار، والتركيب بينهما لا يضرّ العوام، والتفريق بينهما سهل ويسير على الخواصّ.
لذا فلا ينبغي أخي الشيخ أن تُلزم أيّ لجنة بطريق من الطرق ثمّ تأتي بالاعتراضات التي تخرج عن ذلك الطريق، ولو كان ضبط المصحف شاملاً لجميع الطرق باستثناء ما قد تُعيّنه اللجنة في ضبط بعض اللكمات على حسب ما تدعو المصلحة إليه عند العوام أو الاعتبار ببعض الأوجه القوية في القياس بشرط ثبوتها في المصادر نصًا وأداءً أو بالأداء المجرّد عن النص، أو بالقياس عند عدم النصّ وغموض الوجه أداءُ ولا يُقرّر تثبيتها إلاّ إذا تلقاها أهل الأداء بالقبول.
أكتفي بما ذكرت وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[23 Apr 2008, 08:01 م]ـ
أما ما ذكر الشيخ محمد يحيى شريف عن القياس واعتباره ضرورة فلقد رددت عليه في بحثي إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات المنشور في كتابي الجزء الأول من حوار مع التراث الإسلامي وفي عشرات المواقع وعلى هذا الموقع في الرابط
قلت: وأما ما حسّنه من تركيب الطرق وكنت أعتبره غير لائق بالمتخصصين وكما وصفه المحقق ابن الجزري في النشر (1/ 18) "ولذلك منع بعض الأئمة تركيب القراءات بعضها ببعض وخطّأ القارئ بها في السنة والفرض قال الإمام أبو الحسن علي بن محمد السخاوي في كتابه جمال الإقراء: "وخلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ" اهـ بلفظه من النشر واحتج كذلك بفتيا أبي زكريا النووي وابن الصلاح وناقشها بقوله في النشر (1/ 19) " فإن قرأ (يعني بتركيب الطرق) بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضا من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية وإن لم يكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح مقبول لا منع فيه ولا حظر وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام "اهـ بلفظه باستثناء ما بين القوسين فمن شرحي.
وأوضح للأخ أن سبب اهتمامي بطريق ابن نفيس في أداء مصحف ورش هو أن اللجنة العلمية التي أخرجت مصحف المدينة المنورة لرواية ورش إنما أخرجت المصحف ليتم توزيعه في موريتانيا وغرب إفريقيا أي السنغال ومالي وما جاورهما وهذه المناطق كان ولا يزال أداؤها من طريق ابن نفيس وحده وتدور أسانيدهم لقراءة نافع وللقراء السبعة جميعا على طرق ابن نفيس وحده.
نعم لقد وصلت أخيرا أسانيد إلى الشاطبي والداني وأسانيد إلى ابن الجزري وكنت من الجيل الرعيل الأول الذي حملها إذ تمت إجازتي بها منذ نحو عشرين سنة في أسانيد القراءات السبع والعشر المتعددة وكذلك حصلت على أسانيد ابن نفيس في القراءات العشر أي خارج الشاطبية والتيسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد كان ولا يزال في اللجنة العلمية والفنية تمثيل معروف من الحفاظ مثل ولد إطوّل عمر ومثل محمد الإغاثة ومن أئمة القراءات مثل الشيخ محمد الامين ولد أيدا وهم من الشناقطة لمراعاة أداء غرب إفريقيا التي أنشئ المصحف لها لمضايقة المصحف الإيراني الذي وزع بأعداد هائلة بداية الثمانينات على المنطقة ولقد ذلك القرار السياسي غاية في الحكمة والسياسة التي حفظت لشعوب تلك المنطقة عقيدتها.
ولا يخفى أن المغرب والجزائر وتونس ليست هي المناطق التي من أجلها أنشئ مصحف ورش المطبوع في مجمع خادم الحرمين الشريفين إذ لكل من هذه الدول مصاحفها ولها أداؤها المتصل إلى الشاطبي والداني.
ويعني نقاشي أو حواري مع اللجنة العلمية أنها لو التزمت طريق الشاطبية والتيسير لما كان لي اعتراض وأنها ولو التزمت طريق ابن نفيس كما هو الغرض من مصحف ورش المذكور لما كان لي اعتراض كذلك وهكذا عجبت كثيرا حين تخالف كلا من الطريقين أي اقتداء بمصاحف ورش المطبوعة القديمة كما مثلت له. أما زيادات الشاطبية على التيسير فليست كلها تعني الأداء والرواية بل أكثرها هو للعلم والفائدة إذ ليس من قبيل الرواية والأداء إلا أربع من تلك الزيادات:
1. أداء لأبي نشيط من طريق القزاز عن الأشعث
2. وأداء للأزرق من طريق الخياط عن النحاس
وأداءان لدوري البصري.
ولقد نظمته أثناء دراستي الطيبة والشاطبية في سنة 1989 هـ بقولي:
أيا قارئ التيسير راع طريقه وما زاد فيه الحرز عنه تحولا
فدوري أبي عمرو وبز معهما ابن ذكوان عن عبد العزيز تحملا
وعن نجل خاقان للازرق وحده وعن طاهر حفص وبزار فاعقلا
وعن فارس الباقي وزاد لشعبة طريق فذي خمس وعشر فحصّلا
وما فيه (ها) في النزع والشمس غير (را) لأزرقهم عن طاهر قد تقبّلا
وللحرز للقزاز ثم ابن أشعث فزد لأبي نشيط حبلا موصلا
وزاد إلى خياط نحاس أزرق وزاد لدوري البصر حبلين فاعقلا
اهـ
قلت وإنما يعني خروج الشاطبي عن طريقه إذا خالف طريق التيسير المعروفة وخالف الأداءات الأربعة المذكورة كأن يتضمن حرز الأماني للأزرق أداء ليس من طريق التيسير ولم يروه الشاطبي عن شيخه النفزي عن ابن غلام الفرس عن أبي داوود عن الداني عن خلف بن إبراهيم بن خاقان عن الأنماطي عن الخياط عن النحاس عن الأزرق
والفرق بين هذه الزيادة للشاطبي على التيسير أن طريق التيسير للأزرق هو قراءة الداني على شيخه خلف بن إبراهيم بن خاقان عن ابن أسامة التجيبي عن النحاس عن الأزرق، أما زيادة الشاطبي فمن قراءة خلف بن خاقان على الأنماطي، ويعني أنها تضمنت طريق ابن خاقان عن الأنماطي عن الخياط وهي الزيادة على التيسير التي هي طريق ابن خاقان عن ابن أسامة.
قلت ولق سقط من كلام الشيخ محمد يحيى شريف الجزائري بعض الطرق حين قال " لأنها زادت بما رواه الإمام الشاطبي عليه رحمة الله تعالى على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي داود على أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الخياط اهـ بلفظه ولا يخفى سقوط أسماء ثلاثة من السلسلة بعد ذكر أبي داوود تلميذ الداني وهم: (الداني عن خلف بن إبراهيم بن خاقان عن الأنماطي) ولا شك أنه سبق قلم إذ هو من البدهيات في تحرير الطرق.
ولقد تكرر نفس الغلط في كلام الشيخ محمد يحيى شريف الجزائري فلست أدري رغم اتصال السلسلة في جميع المراجع كالنشر والتيسير والتحبير وغيرها
ولكن ليعلم الأخ أن طريق ابن أبي الرجاء عن النحاس التي قرأ بها الداني على خلف بن إبراهين بن خاقان لا دخل لها ولا علاقة لها بالتيسير ولا بالشاطبية فما خالفتهما فيه إنما يقرأ به من طريق الطيبة والنشر وكذلك طريق الخولاني عن النحاس التي قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد الضرير إنما يقرأ بها من طريق الطيبة فاعلم.
ويعني عرض الأخ الجزائري للطرق من النشر ومناقشتها كثيرا بالنسبة لي.
الحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Apr 2008, 05:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ سيدنا ونبينا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
أولاً: أشكر أخي الكريم والباحث المدقق الحسن – حفظه الله - بن الشيخ الدكتور محمد ماديك رحمه الله رحمة واسعة وجزاه خيراً بما قدّم من خدمة للتراث المالكي وخاصة تراث الإمام ابن عبد البر رحمه الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: قرأت ماسطره هنا أخي الحسن بقلمه حول ما سمّاه " دراسة نقدية حول مصاحف ورش المطبوعة " وقرأت موافقة أخي وزميلي الأستاذ الدكتور أحمد شكري المتضمنة موافقته على ما جاء فيه، وكذا قرأت ما ردّ به أخي الكريم الش ي بعض خ محمد يحي شريف الجزائري من ردود علمية " منهجية "، ثم قرأت تعقيب الشيخ الحسن على هذا الرد.
ومن إثراء الموضوع والبحث ليسمح لي الإخوة الكرام بهذه المداخلة المختصرة:
1 - ما هو الدليل العلمي الذي يعتمد عليه أخي الكريم الحسن من ربط " الضبط " بالطريق؟؟ وأكثر توضيحاً أسأل: هل وقف أخي الحسن أو غيره من الباحثين على نص لأحد العلماء المعتبرين القدامى نص فيه على أن " ضبط مصحفٍ مّا " يجب أن يراعى فيها " طريقاً مّا"؟؟؟ أنتظر الإجابة بكل شوق.
2 - أرى – والله أعلم – أن قولك أخي العزيز الحسن:" ولا يخفى اماد أداء الشناقطة قديما على طريق ابن نفيس للأزرق عن ورش وهي المخالفة لطريق الشاطبية والتيسير " اهـ: غير دقيق:
لأننا نعرف جميعاً أن اعتماد الشناقطة في رواية ورش إنما هي من طريق ابن بري بري رحمه الله في كتابه " الدرر اللوامع " فأصول هذه الرواية إنما هي من هذا الكتاب، وهو قطعاً لا يوجد ابن نفيس رحمه الله ضمن طرقه.
وإلا فمن أين جاءتنا رواية تقليل ذوات الياء في الصورة التي ذكرتموها وهي مخالفة لطريق ابن نفيس؟؟ ولا أظنك تختلف معي أن رواية التقليل هي التي يبدأ الطلاب في تعليمها والقراءة بها، بل إنه لا يقرأ بورش إلا بها،وكأنهم تركوا الفتح لقالون.
والذي أعرفه – ولو تتفضلون بتصحيحه إن كان خطأً – أن العمدة عند الشناقطة في رواية ورش وقالون هو ابن بري وطريقه الداني، بل لا يكادون يعرفون ابن نفيس إلا من خلال وجود اسمه في أسانيدهم التي لاتمر على ابن الجزري ولا الشاطبي ولا الداني بل هي عن طريق ابن نفيس من خلال طريق أبي معشر الطبري المكي رحمه الله.
فلا غرابة إذن إذا وجدنا المصاحف المطبوعة لرواية ورش تخالف طريق ابن نفيس " ضبطاً" لا " رسماً".
3 - أخي الكريم الحسن: فاتكم الإشارة إلى ماذكرته اللجنة العلمية من أنها:" أخذت طريقة ضبط هذا المصحف مما قرره (علماء الضبط) على حسب ما ورد في كتاب: الطراز على ضبط الخراز" وغيره"اه، بنصه.
وهذا النص مهم جداً أم ملحوظاتك وما أسميته " نقداً" هو في مسائل متعلقة ب" الضبط " الذي هو أصلاً علم اجتهادي يدخله في كثير من جزئياته الإجتهاد ن وليس علماً مبنياً على الرواية كالرسم والقراءة تقدح المخالفة فيه.
4 - أخي الكريم الحسن: قولكم:
"قلت وإنما يعني خروج الشاطبي عن طريقه إذا خالف طريق التيسير المعروفة اهـ":
لا أوافقك الرأي على أن هذا هو المعني ب " خروج الشاطبي عن طريقه "، فخروج الشاطبي عن طريق لا يتأتّى إلا إذا خرج عن طريق من الطرق التي روى بها القراءات عن شيوخه سواء مرّت على التيسير أم لم تمرّ ن وسواء كان فيها الداني أم لم يكن، أما مخالفة الشاطبي للتيسير فلا يعدو كونها خروج للشاطبية " ولا أقول " الشاطبي" عن التيسير وشتان ما هما.
والخلاصة في هذه الجزئية: أن الإمام الشاطبي رحمه الله لم يخرج عن طرقه ألبتة؛ نعم: هو يخرج عن طرق الداني، وهذا لأن له روايات وطرقاً خارجة عنه، ومن الظلم التاريخي له ولمنظومته " الشاطبية" أن نعامله ونعاملها على أنهما " صورتان مصغرتان " للإمام الداني و" تيسيره "؟؟
وهذا الظلم هو الذي جعل كثيراً من إخواننا المتشددين في ما سمّوه ب " التحريرات" يرمون بعرض الحائط ما يعرف ب " زوائد القصيد ".
وعليه أخي الكريم:
إمامنا الشاطبي رحمه الله ورضي عنه لم يخرج عن " طرقه " ألبتة ألبتة ألبتة،وما سطره قلمكم أعلاه أنه خالف ابن نفيس رحمه الله، فأقول:
ابن نفيس رحمه الله هو أحد الطرق التي اعتمد عليها الشاطبي رحمه الله في مروياته للقراءات السبعة ومنها رواية ورش رحمه الله.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Apr 2008, 12:50 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أحمد الله تعالى على رجوع شيخنا الجكني إلى ميدانه، فقد سررت كثيراً بذلك إذ كنت أترقّب رجوعه،
فأسأل الله تعالى أن لا يحرمنا من تعقيباته ونقاشاته العلمية النافعة آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي الشخ محمد ماديك ما أبحت التلفيق والتركيب بين الطرق وما ينبغي لمثلي ولا لغيري أباحته مطلقاً وإنّما كان ذلك من باب التفريق بين العوام والخواصّ،و بين مقام الرواية ومقام مجرّد التلاوة، ولا شكّ
أنّ العوام ليسوا مكلّفين بمعرفة الطرق والأوجه التي حررها المحققون.
وكلام ابن الجزريّ واضح ومؤيّد لما ذكرتُ وهو كالتالي: " وإن لم يكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح مقبول لا منع فيه ولا حظر وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام
"اهـ
أقول: إنما عاب ابن الجزريّ على الأئمة فقط إذ لا يُعقل أن يُعاب على عوام الناس. إذن فكلامي واضح ليس فيه أيّ إباحة للتلفيق كما تتصوّر.
أمّا قضية الطرق فلكلّ مقام مقال، فلم يكن هدفي حصر جميع الطرق والمصادر التي تندرج تحت طرق الأزرق من الشاطبية لعدم مقدرتي على ذلك الآن بكلّ صراحة، وأنّما اكتفيت بنقل ما ذكره ابن الجزريّ في نشره لبيان أنّ طريق ابن نفيس لا علاقة له بطرق الشاطبية وبالتالي فليس ثمّة أيّ مبرر لأن تعترض على مصحف المدينة النبوية خاصّة أنّ المصاحف المطبوعة في المجمع لم تكن موجّهة لقطر من الأقطار بل لجميع الأقطار الإسلامية وحتّى إن كان بعضها موجّهاً لقطر معيّن فمن المعقول أن يضبط المصحف على الطريق المشهور والمعمول به وهو طريق الشاطبية لتعمّ الفائدة بالنسبة لباقي الأقطار الذين يقرءون بتلك الرواية أو غيرهم من المتخصصين أو العوام.
وبالمناسبة أريد أن أطرح عليكم سؤالاً وهو: ما هو الضابط لمعرفة طرق الشاطبية من الطرق الأخرى التي لا تندرج تحتها؟ فقد ذكر العلامة سلطان المزاحي في مسائلة أنّ طرق الشاطبية هي كلّ الطرق التي رواها الداني وما كان فوقه في الإسناد من المتابعات كرواية المكي القيسي عن أبي المنعم بن غلبون إذ قراءة الداني لورش تلتقي بأبي المنعم من جهة ابنه طاهر ابن غلبون شيخ الداني.
وما رأيت من قام بحصر طرق الشاطبية لكل راو من الرواة، وهذا مشروع قد راودني كثيراً، فأرجوا الله تعالى أن يوفقني لتحقيقه أو أن يسخّر من أهل العلم من يقوم به، لانّه عمل في غاية الأهميّة، وبه يمكن حصر ما هو خارج من طرق الحرز بطريقة علمية مضبوطة واضحة لا التباس فيها.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[25 Apr 2008, 02:46 ص]ـ
الأخ الدكتور السالم الجكني المكرم
الأخ محمد يحيى شريف الجزائري المكرم
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته وبعد
فلقد سررت بردودكما رغم انشغالي في تحويل كتابي "حوار مع التراث الإسلامي " في ثلاثمائة صفحة من الحجم الكبير إلى جهة قد تقوم بطباعته ونشره، ولعلي أفرغ من ذلك قبل نهاية يوم السبت إن شاء الله تعالى ولأفرغ لنقاشكما نقاشا علميا لا سيما أخي الفاضل السالم الجكني حين نفى البتة ثلاثا أن يكون الشاطبي رحمه الله تعالى قد خرج عن طريق كتابه الحرز ولأقوم بتعيين المواضيع التي خرج فيها عن طريقه وهي كثيرة جدا سبق أئمة الفن كابن الجزري رحمه الله وغيره إلى تعيينها وتحرير ها وهي التي وصفها الشاطبي بقوله في الحرز " وألفافها زادت بنشر فوائد " اهـ وإنما هي فوائد للعلم من غير طريق أدائه الذي تلقى من شيوخه قراءة عليهم غير ما حدثوه به من أحرف الخلاف، ولا يفيد التحديث بأحرف الخلاف جواز القراءة ولا الإقراء به كما هو معلوم ومبسوط ومنه قول الداني في النشر " فأما رواية فلان فحدثنا بها فلان، وإذا قصد الطريق أي الأداء قال وقرأت بها القرآن كله على فلان.
الحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[25 Apr 2008, 01:49 م]ـ
أخي الكريم الشيخ محمد يحي شريف حفظه اله ورعاه وجعل أيامه كلها سروراً ونوراً.
أخي الكريم الحسن ماديك حفظه الله: لا أزال في انتظار ما وعدتنا به وانتظار الجواب عل سؤالي الأول الذي طرحته في أول المداخلة: هل هناك من السابقين من ربط بين الضبط والطريق؟؟؟ هذا هو لبّ موضوعنا الذي أثاره فضيلتكم، أما غير ذلك من طرق ابن نفيس والشاطبي وخروجه أو عدم خروجه عن طرقه فهو موضوع ثانوي وعلى استعداد أيضاً - بحول من الله وفضله- على مناقشته وتجلية غوامضه، وإني أكرر " ألبتة " ثلاثاً.
تممّ الله لك إخراج الكتاب المذكور ونفع به.
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Apr 2008, 02:14 م]ـ
تنبيه واعتذار:
ذكرت في مداخلتي الأولى أن أخي وزميلي الأستاذ الدكتور أحمد شكري حفظه الله وافق أخي الأستاذ الكريم الحسن في ما ذهب إليه.
وكان الأولى أن أقول: وافقه في (بعض) ما ذهب إليه حتى لا ألزم أخي د/أحمد بما لم يصرح به.
لذا أعتذر هنا عن هذا السبق في العبارة لزميلي الفاضل.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Apr 2008, 04:56 م]ـ
بحث هادئ ممتع، فتابعوا بارك الله فيكم، لنستفيد جميعا.
مع العلم أن إلزام العوام بتحريرات العلماء يوقعهم في حرج عظيم ليس من أجله أنزل الله الأحرف السبعة، كما في الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[28 Apr 2008, 12:52 م]ـ
عفوا يا أخي الدكتور السالم الجكني
أولا: إنني لم أربط الضبط بالطريق وإنما هو افتراض أو فهم فهمه المعترض مما كتبته في الدراسة النقدية حول مصاحف ورش المطبوعة وألزمنيه من غير نصف.
وإنما أقول باحترام الأداء أولا وباحترام الرسم العثماني ثانيا وباحترام الضبط أخيرا شريطة أن لا يخالف الأداء فإن خالفه قذفت به من مكان بعيد.
إن الأداء هو رأس الأمر أي رأس المال وعليه المعول في حفظ القرآن، إذ يعني الأمانة بالتزام الطريق التي تلقى المتأخر بها القرآن من شيخه أداء متصلا عن شيوخه إلى آخر السلسلة المتصلة بأحد الرواة عن القراء السبعة أو العشرة.
ولن تصح المحافظة على الأداء إلا من واحد من اثنين:
1. متعلم اقتصر على رواية واحدة من طريق واحدة فحفظ بها القرآن حتى أضحى كالأشرطة والاسطوانات التي يسجل فيها الكلام ولا تملك له تحريفا ولا تبديلا ولا تغييرا.
2. متخصص قرأ بأكثر من رواية أو بأكثر من قراءة بالأداء المتصل بشرطه وهو تحرير الطرق وعدم تركيبها
إن تحرير الطرق هو التقيد بالأداء الذي تلقاه المتأخر عن شيخه قراءة عليه لا تحديثا بأحرف الخلاف كما هو شأن الشناقطة المتأخرين الذين تلقوا أحرف الخلاف من منظومة ابن بري المسماة بالدرر اللوامع ولن يستطيع متكلف إخراج سند واحد متصل منه إلى ابن بري لأن جميع أسانيد الشناقطة قبل منتصف الستينات من القرن العشرين تنتهي إلى سيدي عبد الله بن أبي بكر التنواجيوي، وهو أول من أدخل الإجازة بالإسناد في قراءة نافع وفي القراءات السبع إلى القطر الشنقيطي وهو تلميذ أحد قراء المغرب المدعو سيدي أحمد الحبيب بن محمد صالح الفلالي ثم اللمطي عن شيخه سيدي إبراهيم الأسكوري عن شيخه حافظ المغرب كله عبد الرحمان بن القاضي عن شيخه عبد الرحمان بن عبد الواحد السجلماسي عن المفتي بمدينة فاسأبي عبد الله محمد الشريف الشهير بالمري عن أبي القاسم محمد بن إبراهيم الدكالي عن أبي عبد الله محمد بن غازي العثماني عن أبي عبد الله محمد بن الحسن حمامة الشهير بالصغير عن أحمد بن محمد بن موسى الفلالي عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السماتي الشهير بالفخار عن أبي العباس أحمد بن علي الزواوي عن أبي الحسن علي بن سليمان القرطبي الأنصاري عن أبي جعفر أحمد بن الزبير الجياني عن أبي الوليد إسماعيل الأزدي الغرناطي الشهير بالعطار عن أبي بكر محمد بن علي بن حستون الحميري عن أبي عبد الله محمد بن تقي عن أبي محمد عبد الله بن عمر بن العرجاء عن أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري عن أبي العباس أحمد بن سعيد بن نفيس.
وجميع أسانيد ابن نفيس التي دخلت القطر الموريتاني في قراءة نافع وفي القراءات السبع أحملها وتفرغت لتتبعها وليس شيء منها من طريق الشاطبية ولا التيسير.
وابن نفيس هو المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري برقم (243) قال ابن الجزري ضمن ترجمته " وقيل إن أبا عمرو الداني أخذ عنه " اهـ بلفظه بصيغة التمريض والحكاية.
ولقد حصلت في رجب سنة 1410 هـ على إجازة في القراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة ضمن سلسلتها إبراهيم المارغني صاحب النجوم الطوالع المتوفى في 1349 هـ الموافق 1935 م وهو غسناد جاء به القاضي محمد بن محمذ فال من تونس في 1382 هـ
وخلاصة الأمر أن أداء القطر الموريتاني قديما قد اقتصر على طرق ابن نفيس وكذلك كان أداؤهم قديما موافقا لطرق ابن نفيس لكن تحولوا عنه أخيرا وأصبحوا يقرأون بما يعرف بالتحديث أي بما في تحصيل المنافع على الدرر اللوامع للسملالي تحديثا بأحرف الخلاف ولم يقرأ شيوخهم القرآن من أوله إلى آخره بأداء منظومة ابن بري أي ليست هي طريقهم.
وهكذا وقع الخلط في الأداء وفي الضبط لدى الشناقطة الذين كانت لهم بصماتهم في مصحف ورش المطبوع في المدينة المنورة.
وأما ثانيا فهذا نموذج واحد اخترته من بين عشرات النماذج مما خرج فيه الشاطبي عن طريق كتابه أو انفرد به فمنه قوله في حرز الأماني: (وحرفي رأى كلا أمل مزن صحبة وفي همزه حسن وفي الراء يجتلى بخلف) اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
يعني في قوله ? رأى ? الذي يأتي بعده اسم ظاهر وذلك في سبعة مواضع هي ? رأى كوكبا ? الأنعام و ? رأى أيديهم ? هود و ? رأى قميصه ? و? لولا أن رأى برهان ربه ? في يوسف و? إذ رأى نارا فقال ? طه و ? ما رأى أفتمارونه ? و ? لقد رأى من آيات ربه الكبرى ? في النجم
قال صاحب الوافي في شرح الشاطبية (ص 260) وقوله "وفي الراء يجتلى بخلف" معناه أنه اختلف عن السوسي في إمالة الراء فروي عنه فيها الفتح والإمالة ولكن المحققين على أن إمالة الراء للسوسي لم تصح من طريق الناظم وأصله فيجب الاقتصار له على إمالة الهمزة كالدوري عن أبي عمرو اهـ بلفظه.
وقال عبد الفتاح القاضي في البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة ص 105 "وأمال أبو عمرو الهمزة فقط مع فتح الراء وما ذكره الشاطبي من الخلاف عن السوسي في إمالة الراء ليس من طرقه فلا يقرأ به" اهـ بلفظه
وقال في النشر (2/ 45 ـ 46) "وأمال أبو عمرو الهمزة فقط في المواضع السبعة وانفرد أبو القاسم الشاطبي بإمالة الراء أيضا عن السوسي بخلاف عنه فخالف فيه سائر الناس من طرق كتابه ولا أعلم هذا الوجه روي عن السوسي من طريق الشاطبية والتيسير بل ولا من طرق كتابنا أيضا. نعم رواه عن السوسي صاحب التجريد من طريق أبي بكر القرشي عن السوسي وليس ذلك من طرقنا. وقول صاحب التيسير " وقد روي عن أبي شعيب مثل حمزة " لا يدل على ثبوته من طرقه فإنه قد صرح بخلافه في جامع البيان فقال إنه قرأ على أبي الفتح في رواية السوسي من غير طريق أبي عمران موسى بن جرير فيما لم يستقبله ساكن وفيما استقبله بإمالة الفتحة والراء معا " اهـ بلفظه من النشر.
وقال في تقريب النشر ص 91 "وانفرد الشاطبي عن السوسي في أحد وجهيه بإمالة الراء أيضا " اهـ بلفظه
وقال ابن الناظم في شرحه لطيبة أبيه ص 131 عند قول الناظم في طيبة النشر (ورا سواه) "وروي عن السوسي إمالة الراء الذي ليس قبل ساكن وقد تقدم أن أبا عمرو يميل همزته فتمال الراء والهمزة في هذا الوجه وقد ذكره الشاطبي وليس من طرقه ولا من طرق كتابنا، وقوله (مع همز نأى) أي وكذلك روي عن السوسي إمالة الهمزتين يعني في الموضعين ذكر ذلك الشاطبي عنه في وجه وهو ما انفرد به فارس بن أحمد عن السوسي وليس من هذه الطرق " اهـ بلفظه
وقال صاحب إتحاف فضلاء البشر "وقرأ أبو عمرو بالإمالة المحضة في الهمزة فقط مع فتح الراء في الجميع وذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف في إمالة الراء عن السوسي تعقبه في النشر بأنه ليس من طرقه ولا من طرق النشر لأن رواية ذلك عن السوسي من طريق أبي بكر القرشي وليس من طرق هذا الكتاب ولذا لم يعرج عليه هنا في الطيبة وإن حكاه بقيل آخر الباب " اهـ بلفظه في باب الإمالة.
وقال محمد صادق قمحاوي في كتابه الكوكب الدري في شرح طيبة ابن الجزري ط 1 ص 258 " وأما انفراد الشاطبي بحكاية إمالة الراء فيما بعده متحرك عن السوسي فخالف فيه سائر الناس من طريق كتابه والتيسير ولم يرو أيضا من طريق هذا الكتاب زاهـ بلفظه
قلت: وإنما يعني خروج الشاطبي عن طريقه أنه ضمّن كتابه الحرز ما لم يتلقّ من الأداء عن شيوخه أي ما لم يقرأ به عليهم، وهو الفوائد التي زادها على الأداء التي تلقى عن شيوخه ولا تفيد شيئا غير العلم وجمع الروايات أي لا يجوز الإقراء بها.
أخي الكريم: إن قولكم "والخلاصة في هذه الجزئية أن الإمام الشاطبي رحمه الله لم يخرج عن طرقه البتة، نعم هو يخرج عن طريق الداني وهذا لأن له روايات وطرق خارجة عنه "اهـ محل الغرض منه، غير دقيق لأن الروايات منها التحديث ولا يفيد التحديث بأحرف الخلاف من الأداء أي طريق القراءة شيئا.
ولو لزم الأمر لأخرجت عشرات المواضع التي خرج فيها الشاطبي عن طريقه ولا أعني زياداته المقروءة على التيسير فتلك معروفة بزيادات القصيد التي أخذها أداء عن شيوخه أي قراءة عليهم من طرق خارج التيسير ولا غبار عليها.
فإذا لم تقتنع بأقوال أئمة القراءات كالذين احتججت بهم في هذا المنوذج فسأضطر لإثبات ذلك بتحرير الطرق واحدة واحدة وهو ما لن أتعجله قبل الحاجة إليه.
وأقول إنني لا ألزم العوام بتحرير الطرق لكن العوام مقلدون،
والمتخصصون أئمة القراءات هم المشرفون على إخراج المصحف ولا أحسب من التيسير على العوام إلزامهم بقراءة مصحف حوى تركيب الطرق بدل مصحف حرر طرقه وأداءه الأئمة الثقات كالذين في مجمع خادم الحرمين الشريفين.
الحسن محمد ماديك
ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Apr 2008, 11:06 م]ـ
بمناسبة تطرق الحوار للأسانيد، وإلمام الشيخ ماديك بأسانيد ذلك القطر البعيد
والسؤال إليه أو غيره ممن له اطلاع من السادة العلماء الشناقطة الأفاضل:
تكرر ورود هذه العبارة في إجازاتنا:
قال الأجهوري قرأت بها على سبعة مشايخ عبد الله الشماظي والأفندي زاده وكانت قراءتي عليه بقلعة مصر وقت قدومه إليها قاصداً الحج سنة إحد وخمسين ومائة وألف هجرية وأحمد الاسقاطي والبقري وعبده السجاعي والأزبكاوي ومحفوظ. فقال الشماظي قرأت بها على مشيختي بالمغرب المتصل سندهم بشيخ الإسلام ابن أبي جمعة الهبطي صاحب الأوقاف الشهيرة والمتصل بسنده بأبي عمرو الداني هكذا قالوا ولعلهم تركوا ذكر سنده لشهرته أو لإجماعهم على ثقته وعدالته.
اهـ
فهل عند أحد منكم معرفة بمن هم بين الشماظي والهبطي. وضبطها بعضهم بالطاء.
وهل يوجد إسناد اليوم متصل بالهبطي ولو من غير الطريق المذكور.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[29 Apr 2008, 09:32 ص]ـ
الدكتور أنمار سلمك الله
لعلك موفق في توجيه السؤال ولعلي أزودكم بالإجابة بعد يوم على الأكثر إن شاء الله تعالى وإنما لاحظت تصحيفكم أو تصحيف سندي من ذركرتموه باسم الأزبكاوي ولعله محمد الأزبكاري بالراء بدل الواو، وألاحظ انكم ذكرتم الشماظي دون التفرقة بين الرجلين عبد الله الشماظي وشيخه عبد الخالق الشماظي
ألحسن محمد ماديك
ـ[الجكني]ــــــــ[29 Apr 2008, 12:44 م]ـ
أخي الحسن حفظك الله:
أراك تخرج بنا عن الموضوع الأصلي وهو " نقدك " الموجه لطبعات مصحف ورش إلى موضوع هو ثانوي وجاء عرضاً.
لذا أقترح أن ننتهي من الموضوع الأول ومن ثَمّ نناقش الموضوع الثاني وهو ما أسميته خروج الشاطبي عن طريقه، وجلبت كلام الإمام ابن الجزري رحمه الله ثم كلام من اتبعه، ومهما كثروا فهو يعتبر قول رجل واحد وهو ابن الجزري رحمه الله.
والآن أصبح لدينا ثلاثة موضوعات وهي:
1 - نقد طباعة رواية ورش.
2 - طريق ابن نفيس عند الشناقطة
3 - خروج الشاطبي عن طرقه.
ومن الخطأ العلمي أن تناقش هذه الموضوعات المهمة والدقيقة بهذا الاسلوب، أعني أسلوب خلط بعضها ببعض،ولذا سأبدا بنفسي وأقول:
1 - نقدك للجنة العلمية لايسلم لك علمياً للأسباب التي ذكرتها سابقاً.
2 - تقريرك أن الشناقطة قديماً كانوا يقرؤن بطريق ابن نفيس ثم عدلوا عنه إلى غيره كلام لايعضده الواقع ولا الدليل العلمي، أما الواقع فلأننا نشاهدهم يقرؤن القرآن برواية ورش بطريق تخالف ما هو مروي عن ابن نفيس – حسب نقلك بنفسك – وأما الدليل العلمي فإني أطالبك بتوثيق هذه المعلومة التي ذكرتها: هل قالها أحد قبلك؟ أم هي افتراض وتخمين منك: فإن كان الأول فاذكره لنا، ولإن كان الثاني فاذكر لنا الأدلة التي بنيت عليها هذا الاجتهاد.
3 - أما موضوع خروج الشاطبي فهذا لن أكتب فيه حرفاً حتى ننهي الكلام على هاتين النقطتين.
ولك التحية والتقدير.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[01 May 2008, 04:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فهذا سند أحمله عن الهبطي لعله يساهم في إيضاح ما انغلق وطلبتم إيضاحه ولا يزال البحث متواصلا ودمتم.
لقد أجازني في القراءات السبع الأستاذ بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية في انواكشوط يوم الثالث والعشرين رمضان 1419 هـ
ـ الشيخ محمد عبد الرحمان بن الشيخ محمد الحجاجي إمام جامع قباء في انواكشوط عن
ـ أحمد فال بن إيدوم الشمشوي الألفغي عن
ـ شيخه أحمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الكريم مكتي عن
ـ الشيخ حسن عبد السلام حسن أبو طالب عن
ـ عامر السيد عثمان عن
ـ إبراهيم بن موسى بن بكر عن
ـ غنيم بن محمد غنيم
ـ حسن الجريسي الكبير عن
ـ أحمد الدري التهامي عن أحمد سلمونه عن إبراهيم العبيدي عن مشايخ منهم
ـ عبد الرحمان الأجهوري المالكي المصري الأشعري الشاذلي
ـ السيد علي البدري الشاذلي الأحمدي المصري
ـ محمد المنير.
وأما عبد الرحمان الأجهوري فقد قرأ على الستة التالية أسماؤهم ولم يحو سندي ذكر السابع الذي ذكرتموه:
ـ عبده السجاعي
ـ أحمد البقري
ـ أحمد الإسقاطي
ـ يوسف أفندي زاده شيخ القراء بالديار القسطنطينية سنة 1151 هـ بقلعة
مصر وقت قدومه للحج
ـ محمد الأزبكاري بالراء بدل الواو الذي أثبته
ـ عبد الله الشماظي المغربي وقت رحلته على المدينة المنورة سنة 1152
وأما السيد علي البدري فقد قرأ على الخمسة التالية أسماؤهم:
ـ أحمد الإسقاطي
ـ يوسف أفندي زاده
ـ محمد الأزبكاري
ـ الشيخ محفوظ
ـ عبد الله المغربي
وأما الشيخ عبده السجاعي (شيخ عبد الرحمان الأجهوري) فقد قرأ على أبي السماح المرحوم الشيخ أحمد البقري.
وأما أحمد الإسقاطي فقد قرأ على أبي النور الدمياطي عن
ـ أحمد البنا صاحب إتحاف فضلاء البشر
ـ أحمد سلطان المزاحي (985 ـ 1075هـ)
وقرأ أحمد سلطان المزاحي على سيف الدين البصير
وأما يوسف أفندي زاده (شيخ عبد الرحمان الأجهوري) فقد قرأ على أحمد المنصوري وقرأ المنصوري على كل من:
ـ الشيخ سلطان
ـ علي الشبراملسي
وقرأ أحمد البقري (شيخ عبد الرحمان الأجهوري) على كل من:
ـ عبد الرحمان اليمني عن والده شحاذة اليمني
ـ أحمد عبد الخالق السنباطي
ـ الشبراملسي
ـ عبد الرحمان اليمني (1050هـ)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقرأ سيف الدين البصير (شيخ سلطان المزاحي) على أحمد عبد الخالق السنباطي
وقرأ محمد الأزبكاري (شيخ السيد علي البدري) على محمد البقري.
وقرأ الشيخ محفوظ (شيخ السيد علي البدري) على الشيخ علي الرملي
وقرأ الرملي على محمد البقري (1018ـ 1111هـ)
وقرأ عبد الله الشماظي (شيخ عبد الرحمان الأجهوري) على كثيرين منهم عبد الخالق الشماظي المتصل سنده ـ كما في إجازتي ـ بشيخ الإسلام عبد الله الهبطي صاحب الأوقاف الشهيرة.
الحسن محمد ماديك
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[01 May 2008, 05:39 م]ـ
أخي الحسن حفظك الله:
أراك تخرج بنا عن الموضوع الأصلي وهو " نقدك " الموجه لطبعات مصحف ورش إلى موضوع هو ثانوي وجاء عرضاً.
لذا أقترح أن ننتهي من الموضوع الأول ومن ثَمّ نناقش الموضوع الثاني وهو ما أسميته خروج الشاطبي عن طريقه، وجلبت كلام الإمام ابن الجزري رحمه الله ثم كلام من اتبعه، ومهما كثروا فهو يعتبر قول رجل واحد وهو ابن الجزري رحمه الله.
والآن أصبح لدينا ثلاثة موضوعات وهي:
1 - نقد طباعة رواية ورش.
2 - طريق ابن نفيس عند الشناقطة
3 - خروج الشاطبي عن طرقه.
ومن الخطأ العلمي أن تناقش هذه الموضوعات المهمة والدقيقة بهذا الاسلوب، أعني أسلوب خلط بعضها ببعض،ولذا سأبدا بنفسي وأقول:
1 - نقدك للجنة العلمية لايسلم لك علمياً للأسباب التي ذكرتها سابقاً.
2 - تقريرك أن الشناقطة قديماً كانوا يقرؤن بطريق ابن نفيس ثم عدلوا عنه إلى غيره كلام لايعضده الواقع ولا الدليل العلمي، أما الواقع فلأننا نشاهدهم يقرؤن القرآن برواية ورش بطريق تخالف ما هو مروي عن ابن نفيس – حسب نقلك بنفسك – وأما الدليل العلمي فإني أطالبك بتوثيق هذه المعلومة التي ذكرتها: هل قالها أحد قبلك؟ أم هي افتراض وتخمين منك: فإن كان الأول فاذكره لنا، ولإن كان الثاني فاذكر لنا الأدلة التي بنيت عليها هذا الاجتهاد.
3 - أما موضوع خروج الشاطبي فهذا لن أكتب فيه حرفاً حتى ننهي الكلام على هاتين النقطتين.
ولك التحية والتقدير.
للتذكير
وإن كان خروج الشيخ الحسن ماديك عن طريق الموضوع مشابه لخروج شيخنا الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ عن طريق التيسير (مع محبتي وتقديري للدكتور السالم).
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 May 2008, 03:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، لكن لم ينحل الإشكال ويحصل الاتصال. فما زال هناك انقطاع بين عبد الخالق الشماظي والهبطي.
وبقية السند أعلاه لم يتصل بعد بالهبطي.
ـ[عبدالوهاب المزروعي]ــــــــ[08 Oct 2008, 05:59 م]ـ
لمضايقة المصحف الإيراني الذي وزع بأعداد هائلة بداية الثمانينات على المنطقة
هل من تعريف بهذا المصحف الإيراني
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[18 Oct 2008, 01:53 م]ـ
دراسات نقدية حول مصاحف ورش المطبوعة
غير أن المفاجأة الكبرى أني يوم أمس وجدت نفس الملاحظات في جميع مصاحف ورش التي اطلعت عليها ومنها مصحف ملك المغرب الحسن الثاني المطبوع سنة 1417 هـ ومصحف دار المعرفة المطبوع سنة 1421 هـ ومصحف دار الفكر بيروت المطبوع سنة 1421 هـ
السلام عليكم
بخصوص مصحف دار المعرفة - الذي تُبيَّن فيه أحكام التجويد بالألوان، وهو معي - ففيه شيء، وهو أنه اعتمد في عد الآي على طريقة الكوفيين تمامًا، ولم يتبع العد المدني الأخير، وهذا بين في الطبعة التي معي من أول سورة الفاتحة.
ولم أر مَن نبه على هذا، والمفروض أن المصحف يراعى فيه عد الآي حسب الرواية التي رسم بها.
أرجو إفادة مشايخنا الكرام.
ـ[أبو عبد التواب]ــــــــ[01 Nov 2008, 10:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
مصحف ورش مجمع المدينة النبوية مصحف متميز، فقد كتب بحرف في غاية الوضوح والدقة في رسمه وضبطه، وقد قلت وأقول: إنه من أحسن المصاحف التي كتبت حتى الساعة، مع أنني مطلع على العديد من المصاحف والحمد لله، وقد بينت اللجنة المنهج الذي رسم المصحف وفقه، فقد اتبعوا ما عليه العمل والمشهور لدى أهل المغرب العربي، وما اختاروه مدون بمورد الضمآن، وغيره من الكتب، وهو في غاية ما يكون من الوضوح.
وما أشار إليه الأخ محمد ما ديك قد ترك العمل به منذ عهد بعيد، فلا لوم على اللجنة من هذا الجانب، فما اختاروه هو المعمول به منذ مدة طويلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إننا إن اتبعنا ما ذكره فسوف يوجه إلينا النقد بأننا قد خالفنا المعمول به، والاختيارات المعمول بها لدى أهل شنقيط ليست هي المعمول بها بتونس، ومراكش منذ عهد بعيد أيضا
أعود فأقول: مصحف ورش طبعة مجمع المدينة من أحسن المصاحف، وللأسف أن هذا المصحف طبعته دار الفكر بلبان ودار المعرفة بالرباط حيث قاموا بترتيبه على ما يسمى بحفاظ فجعلوا الصفحة تبتدئ برأس الآية وتنتهي بنهاية الآية. وأثناء هذا العمل وقعوا في طامات عدة، حيث سقطت منهم بعض الحروف والحركات ووقع بعض منها في غير محله، إضافة إلى تشويه حروفه الناتج عن التمطيط للحروف والكلمات ليتسنى لهم إنهاء تنسيق الأسطر والصفحات، ثم زادوه على ما سبق أنهم لونوا كلمات الرب وهو والله ولم يتحكموا فيها فلونوا ما لا يجوز تلوينه، بل لونوا بعض الحروف من الكلمة وتركوا البعض الآخر بالأسود، ثم أثناء الطباعة لم يتحكموا في الأفلام فجاءت الكلمات الملونة متداخلة مع التي لم تلون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولي على المصحف الأصل "مصحف المجمع" ملاحظات هي:
1 ـ في كتابة اللام ألف الموصولة بما قبلها: هذا الحرف مركب من حرفين هما: الألف، واللام. وقد اختلف أهل العلم قديما في أي الجزئين هو الألف وأيهما اللام؟ والذي رجحه الإمام الداني وسار عليه أهل الأندلس، والمغرب العربي خاصة وإفريقية عامة أن الموالي للحرف السابق له هو الألف، وبناء عليه قام الخطاط بوصل الحرف السابق مباشرة بالحرف الموالي له، ولم ينتبه إلى أن ذلك الحرف هو الألف، والمقام يوجب أن يوصل باللام وليس بالألف؛ فمثلا:
ـ كلا و فلا و فضلا و فقاتلا وغيرها من الكلمات وهي كثيرة جدا جدا كتبها الخطاط بوصل الحرف السابق لـ اللام ألف بالألف وليس بالام والمقام يوجب أن يكون الوصل باللام لا بالألف.
ولو قرأ القارئ الكلمة على ما هي عليه كان عليه أن يقرأ ها كما يلي: فَالَ، وذلك لأن الذي جاء بعد الفاء الألف وليس اللام.
وهذه الملاحظة وقفت في هذه الأيام على طبعة جديدة من المصحف فوجدتها قد عدلت فجزاهم الله خير الجزاء، ولكن فاتهم تعديلها فيما يلي:
1 ـ كلمة: "بلاء" البقرة: 48 ص 7 فقد بقيت على حالها. وهي في المصحفين ورش وقالون.
2 ـ كلمة: "فلا" التوبة: 28 وهذه خاصة بمصحف ورش.
ـ في عنوان السورتين الطلاق والاخلاص وهذا بداخل الصفحة وبأعلاها، وكذلك فاتهم تعديلها بالفهرس الملحق بآخر المصحف.
وأقول ـ أيضا ـ إن القائم بالتعديل ليس بذاك، فقد جاءت الكلمة بعد التعديل غير جميلة، شوهت جمالية الحرف الذي كتب به المصحف، ويمكننا أن نجعلها على شكل أجمل بحيث لا يفرق بينها وبين الحروف الأصلية، حتى أن الخطاط لا يمكنه أن يفرق بينها وبين ما كتبه بيده.
2 ـ في كلمة اللآتي الدالة على جمع النسوة كتبت بالطبعة الأولى بحذف الألف وتعرية اللام من الشدة والفتحة، وهو الذي عليه العمل عند المغاربةفي المواطن العشر الواردة بها.
وفي الطبعة الأخيرة عدلت التي بسورة يوسف: 50 حيث كتبت بإلحاق الألف ووضع الشدة والفتحة على اللام!!!
ولا أدري ما السبب الذي جعل اللجنة تخص هذه بالتغيير دون باقي المواضع التسعة، فإن الحكم فيهن واحد!!!
3 ـ الإقلاب في التنوين المكسور: مما أرى أنه ينبغي تعديله شكل التنوين المكسور الذي حكمه الإقلاب، فقد كتبوه على هيئة واحدة.
ـ في الفتح انظر مثلا قوله: بعض الظالمين بعضا بما كانوا الأنعام: 130 وفي الكسر انظر قوله: بعذاب بيس الأعراف: 165 فنجده لا فرق بينهما، والذي أراه أن يفرق بينهما فالتنوين المنصوب في حالة الإقلاب يكون بموالاة الفتحة للحرف ثم حركة التنوين الذي حكمه الإقلاب "الميم" فوق الحركة.
وأما التنوين المكسور في حالة الإقلاب فإنه يكون بموالاة الكسرةة للحرف ثم حركة التنوين الذي حكمه الإقلاب "الميم" أسفل الحركة.
وقد جاء في المصاحف المطبوعة على ما هو عليه حال النصب أي: بوضع الميم الدالة على إقلاب التنوين فوق الكسرة، والمنهج يقتضي ما قلته. وهو الذي أثبته فيما كتبه من مصاحف والحمد لله.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 ـ التعريف يخالف ما أثبت بالمصحف: جاء بالصفحة "أ" من التعريف الملحق بآخر المصحف ما يلي: " ... وقد روعي في ذلك ما نقله الشيخان أبو عمرو الداني، وأبو داود سليمان بن نجاح، مع ترجيح الثاني عند الاختلاف غالبا"، ولكن واقع المصحف يدل على غير ذلك، فقد أثبت بالمصحف الكثير مما هو من اختيار الداني، وذلك في أمور منها:
أولا: الثابت والمحذوف: مما خالف فيه أبو داود الإمام الداني: الثابت والمحذوف من الحروف، وذلك في العديد من الكلمات، ومنها:
1 ـ إسرائيل كلمة إسرائيل مما اختلف فيه الداني مع ابن نجاح فابن نجاح يقول بأنها تكتب بالمحذوف وأما الداني فيقول بأنها تكتب بالثابت.
قال الخراز:
ونحو إبراهيم مع إسرائيل ثمت هارون، وفي إسرائيل
ثبت على المشهور لما سلبا من صورة الهمز به إذ كتبا
قال شارحه المارغيني: "ثم أخبر عن الشيخين بالخلاف في حذف إسرائيل، وأن المشهور ثبته" ثم قال: وما ذكره الناظم من تشهير الإثبات في إسرائيل خاص بأبي عمرو، وأما أبو داود فاختار فيه الحذف؛ بل اقتصر عليه في إسرائيل من قوله تعالى: (ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل) [البقرة: 246] والعمل عندنا على إثبات الألف في إسرائيل حيث وقع.
وقال الضباع في سمير الطالبين: "إسرائيل و هاروت وماروت و قارون" اختلفت المصاحف فيهن: واختار أبو داود الحذف، وشهر الداني الإثبات".
قلت: وهو المثبت بالمصحف.
2 و 3 ـ هاروت وماروت: من الكلمات التي اختلف في حال ألفها الإمامان: الداني وأبو داود هل هي بالثابت أم بالمحذوف؟ كلمة: هاروت وماروت فاختار أبو داود الحذف، واختار الداني الإثبات. قال الضباع في سمير الطالبين: "إسرائيل و هاروت وماروت و قارون" اختلفت المصاحف فيهن واختار أبو داود الحذف، وشهر الداني الإثبات".
قلت: وهو المثبت بالمصحف.
4 ـ قارون كلمة كاتب من الكلمات التي اختلف في حال ألفها الإمامان: الداني وأبو داود هل هي بالثابت أم بالمحذوف؟ فاختار أبو داود الحذف، واختار الداني الإثبات، قال الضباع في سمير الطالبين: "إسرائيل و هاروت وماروت و قارون" اختلفت المصاحف فيهن: واختار أبو داود الحذف، وشهر الداني الإثبات".
قلت: وهو المثبت بالمصحف.
والأمثلة كثيرة، وقد تبين لي من خلال ما أشرت إليه أن ما جاء بالتعريف لا ينطبق على ما أثبت بالمصحف، خاصة وأن هذا الكلام بحرفه قد أثبت في مصحفي حفص والدوري، ومخالفتهما في اختيارات الضبط لمصحف ورش وقالون لا تخفى على أحد. ويبدو ـ والله أعلم ـ أن اللجنة قلدت مصحف الجزائر الذي كتبه شريفي والذي بدوره نقل التعريف الذي كتبه الشيخ عامر السيد عثمان بمصر لمصحف حفص كما هو إلا في مواطن محدودة، فوقع فيما وقع فيه، حتى أنه مثل ـ أي: الدكتور شريفي ـ لإظهار التنوين بقوله: شرابا إلا حميما. وهذا يضرب رواية ورش في أصلها. فيبدو والله أعلم أن اللجنة بمجمع المدينة قلدته ولم تنتبه إلى ذلك، والأجر ثابت لكل مجتهد.
5 ـ محل علامة الوقف: لم تستقر اللجنة في الوقف على منهج معين فالطبعة الأولى الأوقاف فيها تخالف أوقاف الطبعة الثانية "الأخيرة" اختلافا بينا وقد ظننت أول الأمر أنهم اتبعوا الأوقاف الهبطية وبعد التتبع وجدتهم لم يلتزموا بأي منهج. ولا أدري ما سبب ذلك، ودون أن يبينوا حتى يكون القارئ على بصيرة!!
وكذلك من حيث محل وضع علامة الوقف فإنهم لم يستقروا فيه على حالة واحدة، والذي أراه أن توضع علامة الوقف فوق الحرف الذي يوقف عليه ولا توضع فوق غيره من حروف الكلمة، وهذا يقع في الكلمات المنتهية بواو الجمع فإن البعض يضعها "علامة الوقف" فوق الألف "ألف الفرق" والذي أراه أن تكون فوق الواو؛ لأن هذه الألف لا ينطق بها لا في الوصل ولا في الوقف.
ومن أمثلة ما ذكرته قوله ـ تعالى ـ: قل ـ امنوا أو لا تومنوا الإسراء: 107 حيث وضعت علامة الوقف فوق الألف.
ـ كذلك الكلمات المنتهية باللام ألف كما في كلمة:
ـ كلا هذه الكلمة لم يلتزموا فيها حالة واحدة سواء في وضع الوقف عليها، أو في محله، فمثلا: في الفجر: 19 وضع فوق الألف. وفي المؤمنون: 101 والشعراء: 14 والمعارج: 15 وضع فوق اللام. وكذا رسلا: المائدة: 72 حيث وضعت علامة الوقف فوق اللام، والمقام يوجب وضعها فوق الألف التي يوقف عليها.
وهذه الملاحظة كثيرة
6 ـ محل الهمزة المكسورة المرسومة أسفل الياء: كثيرا ما تكون الهمزة مع النقطتين بعيدة عن السن بين سن الياء والحرف الذي يليها، وقد وقع هذا في العديد من الكلمات، مثل الملئكة وأوليك ولئن و ... ومنها:
ـ مطمئنة النحل: 112 و بصائر المرسومة بالحذف الجاثية: 19
مصحف قالون طبعة المجمع
بالنسبة للملاحظات السابقة يشترك فيها مصحف قالون مع مصحف ورش؛ لأن مصحف ورش أصل لمصح قالون، وقد تصفحت مصحف قالون فوجدت جل الملاحظات التي بورش هي بقالون، وزاد مصحف قالون على مصحف ورش ما يلي:
ـ رسم كلمة اللائي الدالة على جمع النسوة: هذه الكلمة اتفقت المصاحف على رسمها بالحروف التالية: الألف ثم اللام ثم الياء أي ياء واحدة.
والياء المتطرفة الراجعة تكتب عند المغاربة بزيادة سن بآخرها، كما تكتب بدون سن، والذي مشى عليه كاتب المصحف هو الشكل الأخير، وعند تحويل المصحف من ورش إلى قالون كتبت كلمة بزيادة سن وضعت تحتها الهمزة ثم بعدها الياء الراجعة، وفي هذا الرسم مأخذان:
الأول: أنه بهذا الرسم تكون الكلمة رسمت بياءين وهي باتفاق بياء واحدة.
الثاني: أن الكلمة بهذا الرسم تقرأ بمد الهمزة، وهذا مخالف للرواية!!
وأما ما يخص مصحف دار المعرفة الذي أشار إليه الإخوة فسأوافيكم بما لدي عن هذا المصحف من جميع جوانبه، وهو بحق بحاجة إلى توضيح حاله. والله الهادي إلى سواء السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم أبو عبد التواب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[06 Nov 2008, 12:00 م]ـ
الأخ أبو عبد التواب
أحسنت في ملاحظاتك
وجزاك الله خيرا
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[29 Nov 2008, 08:50 م]ـ
أساتذتنا الكرام
مازلنا ننتظر بيان حضراتكم حول مصحف دار المعرفة برواية ورش.
وفقكم الله.(/)
أرجو إفادتي جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[20 Apr 2008, 02:41 م]ـ
أرجو إفادتي جزاكم الله خيرا عن الكتب التالية , هل هي محققة أو مطبوعة؟ ومن حققها واسم الدار؟
1 - المنح الإلهية بشرح الدرة المضية للعلامة الرميلي
2 - البهجة السنية بشرح الدرة البهية للشيخ محمد الإبياري
3 - البهجة المرضية للضباع
4 - كتاب شفاء الصدور بذكر قراءات الأئمة السبعة البدور.
-5أرجوزة في التوحيد.
6 - رسالة فيما رواه ورش في موضوع (آلآن) من طريق حرز الأماني
7 - كتاب إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين
8 - ديوان خطب منبرية (الكوكب السائر فيما يتعلق بخطب المنابر).
9 - اللؤلؤ المنظوم فيما يلزم من الشروط في حق الإمام والمأموم.
10 - شرح الدرة المضية لابن الجزري.
11 - شرح طيبة النشر لابن الجزري
12 - حاشية على مورد الظمآن في رسم القرآن للخراز.
13 - حاشية على متن الذيل، المعروف بضبط الخراز
من الكتاب الرابع كلها للشيخ رضوان المخللاتي
ـ[محمد كالو]ــــــــ[20 Apr 2008, 03:01 م]ـ
أخي الفاضل العويدي
كتاب نفيس للعلامة الشيخ رضوان بن محمد بن سليمان الشهير بالمخللاتي
دراسة وتحقيق: أبي الخير عمر بن مالم ابه بن حسن بن عبد القادر المراطي
تقديم وتقريظ: الأستاذ الدكتور: أحمد بن حسن بن عبد القادر المعصراوي (شيخ عموم المقارئ المصرية)
شرح طيبة النشر في القراءات العشر
المؤلف ابن الجزري
المحقق: أنس مهرة. وهو موجود على النت في المكتبة الوقفية.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[20 Apr 2008, 11:03 م]ـ
أخي الكريم:
البهجة المرضية في شرح الدرة المضية
طبع الكتاب شركة مكتبة الباب الحلبي باعتناء إبراهيم عطوة عوض
ـ[الشمري]ــــــــ[24 Apr 2008, 11:47 م]ـ
كتاب شفاء الصدور للمخللاتي مخطوط وطريقته مثل كتاب الارشادات الجلية لمحمد محيسن وكتا ب إرشاد القراء والكاتبين
للمخللاتي يقوم بتحقيقه طالب في الجامعة
الاسلامية في مرحلة الدكتوراه
وكتاب الضباع التحفةالمرضية مطبوع عدة طبعات(/)
إعادة النظر في انتفادات الدكتور / فضل حسن عباس
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[24 Apr 2008, 08:30 م]ـ
ذكر الدكتور / فضل حسن عباس ـ حفظه الله ـ في كتاب: ((القراءات القرآنية وما يتعلق بها)) كلاماً ينتقد فيه كتاب: ((المنهج النبوي في التعليم القرآني)) لشيخنا وأستاذنا الدكتور / عبد السلام مقبل المجيدي ـ حفظه الله ـ، وكتاب الدكتور / عبد السلام هو عبارة عن الرسالة التي تقدم بها في جامعة القرآن الكريم بالسودان لنيل درجة الدكتوراة، وأشرف عليها الدكتور / أحمد علي الإمام مستشار الرئيس السوداني لشؤون التأصيل.
ومخلص الانتقادات هي كالتالي:
1ـ قال الدكتور عبد السلام بأن قول عائشة الوارد في الصحيحين: ((كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن)) فقولها: " وهن فيما يقرأ من القرآن)) قالت ذلك تأكيداً.
قال الدكتور فضل حسن عباس: هذا الكلام قدح في عائشة، واتهام لها بأنها قولت النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله.
2 ـ قال الدكتور فضل حسن عباس: أن هذا الكلام سيفتح الباب للمستشرقين ليطعنوا في كتاب الله.
3 ـ وقال: لولا أنه ـ يقصد الدكتور عبد السلام ـ ممن نحسن الظن به لكان لنا وله شأن.
4 ـ وقال: إن على جمعية المحافظة على القرآن بالأردن ـ وهي التي طبعت الكتاب ـ أن تعيد النظر في الطباعة حتى تدري لمن تطبع. أو بهذا المعنى.
وغير ذلك من الا نتقادات التي تحضرني الآن.
وأعتذر للأخوة عن نقل الكلام بنصه لأن الكتاب أشتريته قبل حوالي: ستة أشهر تقريباً، وقرأته، ثم أعطيت شيخنا الدكتور / عبد السلام المجيدي، ولا زال بين يديه. وسأنقل لكم النص لاحقاً إن شآء الله.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[26 Apr 2008, 02:33 م]ـ
كنت ارسلت انا ايضا الى هذه الجمعية انتقاداتي حول هذا الباب واعتقد انهم ارسلوا للباحث ان يعيد النظر في الكلام الخطير الذي ذكره ههنا ولكنه فيما اعلم لم يستجب وادعى الناقل انه اصر على رايه في هذا الباب والامر متروك للباحثين في النظر في وجهة النظر تلك
ولكن النقل المنقول هنا لا يفي بالغرض لتحقيق راي الباحث اليمني فهناك نقول متصلة بها يتضح الكلام جيدا وسبق ان وضعته ههنا في هذا الملتقى فلم ينل من المعلقين الافاضل الا كل استغراب ولا ادري كيف اصل الى ذاك الموضع الذي وضعت الكلام فيه.
انا لا اقول هذا الكلام الا لاني اعتقد ان ما ذكره الباحث من اخطر ما قرات لباحث مسلم والله اعلم
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[26 Apr 2008, 08:58 م]ـ
أستاذنا العزيز: جمال أبو حسان ـ وفقه الله ـ
لا شك أن قول عائشة: ((فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن)) من المشكلات التي ذكرها أهل العلم قديماً وحديثاً، وقد تطرقت لها في رسالتي التكميلية لمرحلة الماجستير.
لكن القول بأن كلامه من أخطر كلام الباحثين، أظنه غير صواب لما يلي:
1ـ كون ذلك وجهة نظر، واجتهاد من الدكتور / عبد السلام، فرأيه ليس من قبيل الكلام الذي لا يستند فيه على دليل، بل دعمه بأدلة تدل إلى ما ذهب إليه، وهذا واضح لمن أمعن النظر في كتابه المذكور.
2ـ ليس هو أول من اجتهد في تفسير كلام عائشة.؛ بل سبقه إلى ذلك كثير من العلماء منهم النووي وابن قتيبة والطحاوي وغيرهم وكل يذهب إلى رأي، مما يعني أن كلامهم في ذلك اجتهاد لا يلامون عليه.
3ـ لقد بعث إليّ الدكتور / عبد السلام بالرد على هذا الموضوع، و بعثت بها للدكتور / عمر حماد، وانتظرت منه رداً عليه فلم يرد. وسأرفع الرد قريباً على هذا الملتقى إن شآء الله، ثم ننتظر مناقشة كلامه من الباحثين في هذا الملتقى المبارك، وسننقل كلامه بنصه من الكتاب حتى يتسنى لنا معرفة وجهة نظره.
جزاكم الله خيراً.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[28 Apr 2008, 08:32 م]ـ
لكن ايها الفاضل هل تجرا احد من السابقين على القول بان عائشة رضي الله عنها او غيرها من الصحابة رضي الله عنهم كان اذا اراد ان يؤكد امرا ما من الامور نسبه لله تعالى كما يقول الباحث واين هذا من قول الله تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله
اتصور ان هذا راي لصاحبه وهو عندي خطير للغاية لانه يطعن في القران الكريم
اللهم الا اذا بين الباحث ان المراد من كلامه لا يمكن ان يفهم بالطريقة التي فهمها الاستاذ الدكتور فضل عباس وفهمته من بعده انا
والامر يستدعي الحوار فتكرم وضع الرد من الباحث الفاضل حتى نرى فان كنا اخطانا استغفرنا وتراجعنا
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[29 Apr 2008, 08:17 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك الله فيكم.
أولاً: يجب أن نحسن الظن به ـ كما قال الدكتور / فضل حسن عباس ـ، فهو من أكابر العلماء في علم القراءات، وله سعة اطلاع في جميع المجالات كما لمست ذلك منه، ولا يعني ذلك أنه معصوم؛ فهو بشر يخطئ ويصيب.
ثانياً: " لكن ايها الفاضل هل تجرا احد من السابقين على القول بان عائشة رضي الله عنها او غيرها من الصحابة رضي الله عنهم كان اذا اراد ان يؤكد امرا ما من الامور نسبه لله تعالى كما يقول الباحث واين هذا من قول الله تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله "
حاشا وكلا أن نقول بهذا على الاطلاق، وإلا أصبحنا نقوّلهم مالم يقولون، ونحن ننزهم عن ذلك (رضي الله عنهم)، ولعل فهمت من كلامه مالم يقصده.
ثالثاً: قولك أستاذنا: " اللهم الا اذا بين الباحث ان المراد من كلامه لا يمكن ان يفهم بالطريقة التي فهمها الاستاذ الدكتور فضل عباس وفهمته من بعده انا "
أظن أنك فهمت بالطريقة التي لم يقصدها الدكتور / عبد السلام، وإلا فهو من أول الناس رجوعاً عن كلامه إذا كان خطأً، وأنا أجزم أنه لو علم أن كلامه فيه قدحاً لكتاب الله ما توانى في أن يحذف كلامه، وهذا معروف لمن جالسه وسمع منه وسافر معه، كيف لا وهو من أجل من قرأت على يديه كتاب الله، وتتلمذت على يديه، فأظن أنه أحرص منا على كتاب الله، فهماً وعلماً وتخلقاً.
سأنقل كلامه قريباً على هذه المساحة إن شآء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[29 Apr 2008, 08:39 ص]ـ
تكرموا غير مأمورين وانظروا هذا الرابط
http://www.tafsir.org/vb/search.php?searchid=417542
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[29 Apr 2008, 11:19 ص]ـ
عرفت الدكتور عبد السلام شخصيا وصحبته في رحلة الحج هذا العام ولمست فيه نفس العالم والداعية المؤثر وعمق النظر والفكر في علمه وقوله،وأفدت من كتب له أشهرها لا إنكار في مسائل الخلاف، ولكن في النفس شيء من المقولة هذه، ونحن في حرص شديد على الوقوف على توضيح شيخنا الفاضل، فالعلم صلة رحم بين أهله ولا نقول فيه إلا خيرا.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[29 Apr 2008, 05:48 م]ـ
أخي الفاضل الدكتور جمال، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
لعل الرابط لا يعمل؛ فيرجى التكرم بوضعه مرة أخرى، حتى نطلع على كامل البيان في هذه القضية التي تهم كل مسلم.
كما أرجو من الأخ الكريم سلطان الفقيه وضع ما عنده من رد الدكتور المؤلف حتى تكتمل الصورة.
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[30 Apr 2008, 08:22 ص]ـ
http://www.tafsir.org/vb/search.php?searchid=417730
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[11 May 2008, 09:48 م]ـ
الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رد الدكتور / عبد السلام على الانتقادات التي وجهت له، والتي وعدنا بعرضها في هذا الملتقى المبارك.
وأحب أن أنبه الأخوة إلى ما يلي:
أولاً: نعتذر للأخوة الكرام بأن الدكتور / عبد السلام لم يستطع الدخول إلى الملتقى للمشاركة فيه، ومناقشة الموضوع والكتابة فيه، والأخذ والرد؛ نظراً لانشغاله وارتباطه بأعمال كثيرة، وهو يعتذر عن المشاركة في هذا الملتقى كما طلب منه الدكتور / عبد الرحمن الشهري عندما عرضت رسالتا (الماجستير والدكتوراة) للدكتور / عبد السلام في هذا الملتقى.
ثانياً: لقد نقلت الرد بنصه كما أعطاني الدكتور / عبد السلام.
ثالثاً: لقد أرفقت الرد بسيرة ذاتية للدكتور / عبد السلام، حتى يتم التعرف له أكثر.
وإليكم ا الرد بنصه: "
بسم الله الرحمن الرحيم
حمداً لك اللهم وصلاة وسلاماً على من أرسلته رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، وبعد:
هذه رسالة عاجلة كتبت قبل سنتين تقريباً جواباً على نقد مُرَحبٍ به من الأستاذ عمر حماد من الأردن –وقد التقيت به هناك
أثناء مؤتمر الملتقى القرآني الأول- وبعد المؤتمر بعث لي سكرتير الجمعية الأستاذ زهران رسالة موجهة لي من قبله بين
فيها أن هناك كلاماً خطيراً في كتابي المنهج النبوي في التعليم القرآني الذي تفضلت بطبعه جمعية المحافظة على
القرآن الكريم في الأردن، والأستاذ عمر يرى أن في الكلام المذكور تنقصاً من الصحابة رضي الله عنهم وحشرني في
زمرتهم تحت لواء إمام المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وبعد الجواب والتوضيح الذي طلبه انتظرت منه رداً فلم
يكن، ولما وقف الأخ الحبيب سلطان الفقيه على كلامٍ مشابه لما ذكره الأستاذ عمر في بعض الكتب المطبوعة لشيخٍ
للأستاذ عمر أخبرني به، فأخبرته بما كان في غابر الزمان –أعني قبل سنتين- وقصصت عليه بخبر الأستاذ عمر فطلب
مني التوضيح الذي أرسلته، فأعطيته إياه كما كتبته للأستاذ عمر مع رجوعٍ سريع له، وتصرفٍ يسير فيه، ولنبدأ بذكر
نص الرسالة الأصلية التي وصلتني بالبريد الإلكتروني من الأستاذ عمر-عبر إيميل زهران-:
نص الرسالة الأصلية
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الدكتور هذه رسالة من الأخ عمر حماد في الأردن يود أن يوضح لك بعض الأمور
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الأستاذ الدكتور عبد السلام المجيدي حفظه الله
قياماً بواجب النصيحة لكتاب الله تعالى
فعند مطالعة كتابكم المنهج النبوي ص 111 + ص112
كتبتم في توجيهات حديث عائشة في المحرمات بالرضاع أن عائشة قد تكون عزت ذلك للقرآن من باب التأكيد على
التحريم رغم أنها سمعته من الرسول؟
وهذا كلام خطير جداً ومرفوض ويطعن في الصحابة وفي القرآن أيضاً وكم سيفرح أعداء القرآن بهذا التوجيه.
هل تظن أن عائشة سمعت كلاماً من الرسول ثم قالت إنه نزل في القرآن للتأكيد وبيان أنه محرم؟!
هذا كلام يعني أن عائشة قالت هذا من القرآن وإنها أضافت إلى القرآن ما ليس منه لتأكيد التحريم
(يُتْبَعُ)
(/)
أمر مرفوض بحاجة إلى توضيح ورجوع إلى الحق
أخوكم عمر حماد
جواب الكاتب على الرسالة (بتصرف):
كتب الكاتب في جوابه على الرسالة حينها ما يأتي –وبعث الجواب البريد الإلكتروني الذي جاءت منه الرسالة-:
عفواً أستاذ زهران: فقد كتبتُ التوضيح على عجل -والجواب لم يُراجع-ولم أراعِ فيه التوثيق الدقيق، والتفصيل لأنه جواب
رسالة، فإن أردتم التفصيل الدقيق وافيتكم به إن شاء الله تعالى متى تيسر الأمر-:
أولاً: بارك الله فيكم -أستاذ عمر- على قراءة الكتاب، وذلك يدل على حبكم للاطلاع وقراءة ما عند الآخرين زادكم الله
علماً وعملاً وحلماً.
ثانياً: الحديث المذكور يعد مشكلاً، ومشكلات الأحاديث كمشكلات القرآن ألف فيها العلماء كتباً من أشهرهم ابن قتيبة،
وسموها (مشكلات) فهي تسمية قديمة أي ما استشكله فهمنا القاصر في النصوص الواردة، كما سموها (غرائب) أيضاً
دلالة على استغراب الفهم لها بادئ الرأي فهي تحتاج إلى إعمال نظر-وللكاتب بحث موسع حول هذه التسمية في كتابه
التنوير في أصول التفسير- ... وغالباً يكون حل المشكلات، وتوضيح الغرائب استنباطياً لا نصياً، وإذا كان كذلك فهو لا
يعدو أن يكون فهماً يعرض ولا يفرض، وهو قابل للصواب والخطأ، بل ربما يقبل تعدد التحليل والفهم، ويحكم على كل
فهمٍ قائم على النظر والاستدلال المقبول –وفق ضوابطه- بأنه قريب دون أن يقطع بالقول به (راجع أنواع التأويل الثلاثة
في كتب أصول الفقه وأصول التفسير) ... وذلك طلباً للخروج من الإشكال الذي سببه قصور فهم القارئين للنص –أرجو
مراجعة الجزء المتعلق بفن توجيه الإشكالات في كتابي التنوير في أصول التفسير- ولا يحتاج الأمر إلى إبراز المسألة
على أنه معركة تسال فيها الدماء، وسيكون لصاحب الفهم المعين فيها شأن من قبل معارضيه كما يقول بعضهم عندما
لا يرتضي فهماً معيناً (لولا كذا لكان لنا ولفلان شأن) ما دام ما ذكره باقٍ ضمن حيز التأويل المقبول لا اللعب.
ثالثا: كتاب المنهج النبوي لا يتحدث تفصيلاً عن شرح الحديث، بل عرض فهماً معيناً لشرح ذلك الحديث، ولم يفصل لأنه لا
يتكلم عن التواتر القرآني، أو ما قيل في الأحاديث الثابتة إنه قرآن والجواب عليه ... أعني أن تَعرُّضَ الكاتب لهذا الحديث
كعابر سبيل لم يطل النفس عنده، ولم يعرض جميع الأقوال فيه –كما أذكر والكاتب بعيد العهد عن الكتاب- على أني
أصدقكم القول-أستاذ عمر- لم أفهم ما هو الحق الذي تريد مني الرجوع إليه ... فهلم لنتأمل في دلالات هذا الحديث أكثر.
رابعاً: منبع الإشكال في الحديث هو قول سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها: (فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهن فيما يقرأ من القرآن) إذ كيف يكون الكلام هنا على ظاهره -مع أننا لا نجد من يقرأ ما ذكرته أم المؤمنين الطاهرة،
وزوج سيد المرسلين المبرأة- في الحديث كقرآن؟ صلى الله على رسول الله وآله وصحبه وسلم، ورضي عنها ... ثم هل
معنى ذلك أنه يجوز أن نقرأ القرآن بما ذكرته رضي الله عنها؟ لأن نص الحديث في مسلم كما رأيت (فتوفي رسول الله r
وهن فيما يقرأ من القرآن) ... وقد ذكروا شيئاً يشبه ذلك عن ابن شنبوذ غفر الله له، وبينوا كيف ألزمه علماء عصره
بالتوبة ...
أخي الحبيب: أرجو أن تتأمل: بل الطعن الحقيقي -من وجهة نظر الكاتب- في الصحابة رضي الله تعالى عنهم- أن نأخذ
الحديث على ظاهره؛ إذ معناه أن هناك قرآنا حذف من كامل القرآن بدليل هذا الحديث وأحاديث كثيرة مشابهة مثل
حديث زيد بن أرقم –عند أحمد- قال: ((لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: -لو كان لابن
آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى لهما ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب))، بل جاء عن أبي
بن كعب –عند أحمد-أنه قال: ((هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم –قال- أفأثبتها فأثبتها))،
وفي رواية لابن حبان: قال ابن عباس قلت: صدق الله ورسوله ((لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما الثالث،
ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب)) قال: فقال لي عمر: ما تقول؟ قال: قلت: هكذا أقرأنيها أبي
بن كعب قال: فقم بنا إليه قال: فأتاه: ما يقول هذا؟ قال أبي: هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه
وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومثل ما جاء في مسلم: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن
فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم: فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم،
وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها: (لو كان لابن آدم واديان
من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب)، وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها
غير أني حفظت منها (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم
القيامة).
وفي البخاري عدد من الأحاديث المشكلة من هذا النوع كحديث أبي الدرداء في سورة الليل ... والأحاديث في هذا الباب
ذوات عدد، وظاهرها مشكل، وقد حاول كاتب هذه الأحرف جمعها في بحث خاص لعله يرى النور إن شاء الله
تعالى ... وكما ترى شيخ عمر -وفقكم الله- ظاهر الأحاديث مشكل، وتمسك بها بعض الروافض في القول بأن هناك من
يقول بتحريف القرآن من أهل السنة-حاشاهم- فقولكم: إن التوجيه الذي ذكره الفقير إلى الله صاحب كتاب المنهج النبوي
يؤدي إلى الطعن في الصحابة يظهر العكس منه –والله المستعان، وفوق كل ذي علم عليم- إذ الكاتب قصد ذكر أحد
التوجيهات التي بها نفهم كلام السيدة عائشة رضي الله عنها كما ينبغي ... ولذا أرجو منكم -شيخ عمر- وفقكم الله أن
تتأملوا في الموضوع أكثر –فالفقير كاتب هذه الأحرف- يظن أنكم هولتم الأمر، وحملتم التوجيه المذكور ما لم يقصده
الكاتب.
خامساً: هناك مسائل كثيرة تدخل ضمن أصول الفقه، وأصول التفسير في النصوص الأثرية (القرآن الكريم-الحديث النبوي
الشريف-كلام الصحابة y)، ولا بد من تفسيرها على غير مقتضى الظاهر-عند الاقتضاء-، ولذا يقول أهل العلم في بعض
النصوص: ظاهره غير مراد، ويبوب علماء البيان واللغة العربية: باب خروج الكلام عن مقتضى الظاهر، وينقله علماء
أصول التفسير، وأصول الفقه ويستفيد منه شراح الأحاديث بما يناسب مجالهم ... ولا شك أن كلام سيدتنا عائشة رضي
الله عنها خارج عن مقتضى الظاهر لإجماع المسلمين أن قولها: كان يقرأ في القرآن حين توفي النبي r لا يقرأ قطعاً لا
في عهد الراشدين ولا الآن، والقول بغير ذلك هو الذي يؤدي إلى الطعن في القرآن الكريم، والله المستعان.
سادساً: أرجو أن تراجعوا الكلام فليس فيه طعن على السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها بل هو فهم لكلامها، وسترى
في البند التالي أن العلماء اختلفوا في فهم كلامها، وما ذُكِرَ هو وجه في فهم كلامها لا غير -بارك الله فيكم-.
سابعا: عفوا لم يرد كاتب هذه الأحرف التفصيل، لكن على سبيل المثال أذكر لكم بعض أجوبة أهل العلم في توجيه كلام
سيدتنا عائشة -بعد اتفاقهم على خروجه عن مقتضى ظاهره-:
فالإمام النووي يقول كما في شرح النووي على مسلم: "وقولها (فتوفى رسول الله r وهن فيما يقرأ) هو بضم الياء من
يقرأ ومعناه أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا حتى أنه صلى الله عليه وسلم توفى وبعض الناس يقرأ خمس
رضعات ويجعلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك وأجمعوا على
أن هذا لا يتلى"، وكذا نقل السيوطي في شرحه على مسلم4/ 60، وصاحب تحفة الأحوذي4/ 259 ... لاحظ الإمام النووي
أوَّل الحديث بالنسخ على الرغم من عدم وجود ما يدل على النسخ إلا الإجماع على عدم قراءته فيما بعد-وهو كاف-ٍ ... لكن
المراد أن النووي رحمه الله أوَّل الحديث ولم يجره على ظاهره ... هل يقال: كذب الإمام النووي السيدة عائشة رضي الله
عنها؟ -حاشاه-.
ومال الباجي في المنتقى شرح الموطأ3/ 257 إلى رد ما يفهم من الحديث قرآنيته لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر ... اسمع
إليه يقول: "هذا الذي ذكرت عائشة -رضي الله عنها- أنه نزل من القرآن مما أخبرت عن أنه ناسخ أو منسوخ لا يثبت
قرآنا؛ لأن القرآن لا يثبت إلا بالخبر المتواتر، وأما خبر الآحاد فلا يثبت به قرآن، وهذا من أخبار الآحاد الداخلة في
جملة الغرائب –لاحظ كلمة الغرائب هنا-فلا يثبت بمثله قرآن، وإذا لم يثبت بمثله قرآن، فمن مذهبنا أن من ادعى فيه أنه
(يُتْبَعُ)
(/)
قرآن وتضمن حكما فإنه لا يثبت ذلك الحكم إلا أن يثبت بما يثبت به القرآن من الخبر المتواتر؛ لأن ذلك الحكم ثبوته فرع
عن ثبوت الخبر قرآنا، ولو سلمنا أنه من جملة ما يصح التعلق به لما كانت فيه حجة؛ لأنها قالت أنه كانت فيه عشر
رضعات معلومات يحرمن ولا يدل أن ما دون العشرة لا يحرمن إلا من جهة دليل الخطاب، وقد قررنا أنا لا نقول به، ولو
كنا نقول به لخصصناه وعدلنا عنه بما تقدم من أدلتنا" ... انظر هنا كيف مال الباجي إلى رد فحوى الحديث برمته ... وانظر:
فتح الباري14/ 345 ... ماذا سيقول المرء عن سيد فقهاء المالكية في الأندلس قرين ابن حزم علماً وعصراً بعد سماع هذا
الكلام؟ أما العبد الفقير كاتب هذه الأحرف فيذكر أن ابن ماجة روى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: ((إِذَا
حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا فَظُنُّوا بِهِ الَّذِي هُوَ أَهْنَاهُ وَأَهْدَاهُ وَأَتْقَاهُ)) -وقد صححه الألباني عن
علي ومثله الأرنؤوط في مسند أحمد، وضعفه الألباني عن ابن مسعود-فإذا كان سيدنا علي يطلب إحسان الظن
بالمعصوم سيد البشر، والنجم الذي فاق الشمس والقمر صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه في العشي
والبكر ... وهو في غنى عن ذلك إذ ما ينطق عن الهوى ... فينبغي أن نحسن الظن بمن يصدر منهم الصواب
والخطأ ... والباجي منهم وأنعم! فأرجو أن تجعلني يا أستاذ عمر ممن يحسن بهم الظن ... وربنا الرحمن المستعان.
وذكر ابن بطال في شرحه على البخاري 13/ 195 عن بعض أهل العلم أن الحديث مضطرب على الرغم من أنه في مسلم،
انظر إلى كلامه: "وقد قال العلماء: إن أحاديث عائشة في الرضاع اضطربت، فوجب تركها والرجوع إلى كتاب
الله" ... وهذا الكلام يحتاج إلى تفصيل من خلال الصناعة الحديثية والأصولية ولا أستطيع الآن أن أخوض فيها لضيق الوقت.
وإذا كان أهل العلم في العرض السريع السابق قد وجهوا الحديث المذكور وفق أحد ثلاثة مناهج كما ظهر: القول
بالنسخ، أو الإسقاط والاطراح نظراً لمعارضته للقرآن (قول الباجي)، أو الاطراح للاضطراب (قول ابن بطال) ... فإن من
التوجيه في فهم الحديث ما ذكره الفقير صاحب المنهج النبوي –كتأويل رابع- من أن سيدتنا عائشة أرادت التأكيد على
أن حكم النبي r المذكور له حكم القرآن، وهكذا قال ابن مسعود t صراحة في حديث النامصات، وإليك النص في صحيح
مسلم 3/ 1678: عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات
والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ... فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب، وكانت تقرأ
القرآن، فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات
خلق الله. فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟ وهو في كتاب الله. فقالت
المرأة: ((لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته)) -لاحظ أخي لم تتهمه بالتحريف، ولا قالت سيكون لها معه شأن! ولا
ألفت كتاباً عنوانه يشير إلى معركة حربية، بل ناقشت وتأكدت من فهمها لقوله- فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال
الله عز وجل ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) -فما أجمل رده الهادئ ونقاشه العلمي- فقالت المرأة:
فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن. قال: اذهبي فانظري. فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئا. فجاءت إليه،
فقالت: ما رأيت شيئا. فقال: أما لو كان ذلك لم نجامعها ...
أخي الحبيب: أرجو أن تتأمل في قوله: وهو في كتاب الله ... مع أن النص الذي يذكره ليس في كتاب الله كما هو
معلوم ... وعلى طريقة الأستاذ عمر في الاستنباط فهل ابن مسعود رضي الله عنه يتعمد التحريف ونسبة شيء في كتاب
الله ليس منه؟ حاشا لابن أم عبد رضي الله عنه أن يفعل ذلك، ونحن نسير على دربه وطريقته، ونهتدي بهديه كما أمرنا
النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .... ولكن المشكلة في فهم كلامه، وقد قال بعض علماء اليمن في القرن التاسع
الهجري، -وهذه الأبيات أتمثل فيها أمام الأستاذ عمر-:
عجلت عواذله ولم تتأيدِ وجنت عليه جناية المتعمِّدِ
ما سرعةُ العذلِ المُعَوَّجِ نهجُهُ من سنة العدل القويمِ الموردِ
(يُتْبَعُ)
(/)
شيئان ما أعيا الأنامَ سواهما لوم البريِّ وتهمةُ المتوددِ
أرجو إعادة البيت الأخير ... والله المستعان، وحسبي الله ونعم الوكيل.
وبعد: فالوقت لا يتسع لأكثر من هذا التفصيل-أستاذ عمر-، ولمكانتكم وسعادة الفقير صاحب كتاب المنهج النبوي
بقراءتكم للكتاب أراد أن يسطر لكم هذه الكلمات التوضيحية وهو يعترف بأن ما طرحه وجهة نظر قد تصيب، وقد تخطئ-
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا- ... على أن الوقت أضيق من الردود على الانفعالات التي كثرت في غير
موضعها، ورحم الله ابن الوزير اليماني (ت840هـ) -صاحب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم صلى الله عليه
وآله وصحبه وسلم- إذ لما كثر ناقدوه، مال إلى عدم الردود أخيراً فلامه بعض محبيه على ترك الناس يخوضون في
عرضه وفكره فقال-وإن كانت الأبيات بحاجة إلى ضبط-:
ولو شئت أبكيت العيون معاتباً وألهبت نيران القلوب دقائقا
ولكنني أصبحت لله طالباً وأصبحن مني الترهات طوالقا
فإن أنصف الأصحاب لم أُلْف فارحاً وإن أعتبوا لم يصبح الصدر ضائقا
ومن كَمُلَتْ فيه النهى لا يسره سرورٌ ولا خاف الحتوف الطوارقا
ونسأل الله تعالى أن يرينا جميعاً طريق الصادقين علماً وعملاً ومباحثة وتزكية.
أخي الحبيب: وعسى الله تعالى أن يجعل حظنا جميعاً من أعمالنا ابتغاء مرضاة الله والدار الآخرة لا النزول عند نوازع
ا
لشح المطاع، والهوى المتبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه.
على أني أوصي نفسي وإياكم باستصحاب الأخلاق العلمية أثناء النقاش العلمي، وعدم التهويل فيما يدخله الاجتهاد كما
يرى الإنسان بعض المزمجرين يهددون ويرعدون ويبرقون على مسألة هي أهون من ذلك في الميزان العلمي بسوء
الظن، والمسارعة إلى التهمة، وهل الأمر فيما يحتمله النظر إلا كما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لبعض تلاميذه:
(ألا يستقيم أن نختلف ونكون إخواناً) ... وهذا من الناحية النفسية ... أما من الناحية العلمية والفكرية فإن ابن سيرين رحمه
الله تعالى قال -وهو يتكلم عن قضية في العرضة الأخيرة عند ابن داود في المصاحف، وأشار إليه ابن كثير في الفضائل-
: (فظننت ظناً فلا تجعلوه أنتم يقيناً) أي لا تحيلوا ما احتمله الفهم إلى قطعي متيقن ... وهذا حق مبين؛ فإن مسائل
الاجتهاد فضلاً عن مسائل الاستنباط لا ينبغي أن تجعل ضمن مصاف المسائل القطعية .... وربنا الرحمن المستعان ...
وبالمناسبة فإن لكاتب هذه الأسطر بحثين في الحوار العلمي: أحدهما نُشِرَ ضمن سلسلة كتاب الأمة في العدد 94
وعنوانه: لا إنكار في مسائل الخلاف-وتعيد طباعته الآن وزارة الأوقاف اليمنية-، والثاني: بحث نشر في مجلة كلية دار
العلوم العدد 39 وعنوانه: إدارة الاختلاف في الرؤية القرآنية ... .
وصلى الله وسلم على النبي المصطفى والحبيب المجتبى والشفيع المرتجى وعلى آله وصحبه صلاة وسلاماً يجعلنا بهما
من أقرب المقربين لخليله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يوم القيامة.
محبكم/ عبد السلام مقبل المجيدي
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
استدراك:
ـــــــــــــــــــــــــــ
هاهنا أمور ثلاثة لا بد من الإشارة إليها:
الأمر الأول: أعاد الأخ الحبيب سلطان الفقيه عليَّ الأمر جذعة، وذكر أن فضيلة الدكتور جمال أبو حسان –وهو مذكور
بجهوده المباركة في خدمة علوم القرآن الكريم، ولم يتيسر لي شرف التعرف عليه- أرسل إليَّ رسالة إلكترونية فيها ذكر
بعض الاعتراضات وطلب الجواب عليها، وذكر لي الأخ سلطان أن فضيلة الدكتور جمال ذكر كلاماً شديداً أثناء تعرضه
لشيء مما سبق فأخبرته أنه لم تصلني منه أي رسالة ربما لخلل في عنوان بريدي الالكتروني، وربما لخلل في (النت)؛
فإن هذا الخلل في وصول بعض الرسائل قد تكرر كثيراً ... فأرجو من الدكتور الكريم التأمل فيما سطرته اليدان سريعاً مما
سبق فإن أقنعه ذلك –وفقه الله- وإلا ففي التماس العذر وحسن الظن ملاذ وقد روى ابن ماجة عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ وَيَقُولُ مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالَّذِي
(يُتْبَعُ)
(/)
نفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا ... والحديث وإن كان ضعيفاً بهذا
الإسناد إلا أن متنه ظاهر.
الأمر الثاني: بمناسبة طريقة الأستاذ عمر -بارك الله فيه- في إيراد الإشكال مع التهويل الظاهر في كلامه ذكرت للأخ
سلطان قصة أبي الوليد الباجي رحمه الله المشهورة في رأي مال إليه حول كتابة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه
وسلم في آخر حياته الشريفة المباركة إعجازاً، وكيف شنع عليه بعض معاصريه بل وكفَّروه، وهو مما تتوافر الدواعي
على نقله، فطلب مني تسطير ملخصها فكان لسان الحال لبيك، وإليكم ما قاله القاضي عياض في ترتيب المدارك
وتقريب المسالك حول ذلك ... قال رحمه الله تعالى:
" ولما ألّف أبو الوليد رسالته المسماة بتحقيق المذهب من أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب، وكان أصل ذلك أنه قرئ
عليه بدانية في كتاب البخاري، حديث المقاضاة فمرّ في حديث إسرائيل فتكلم أبو الوليد على الحديث وذكر قول من
قال بظاهر هذا اللفظ فأنكره عليه ابن الصائغ وكفّره بإجازته الكتابة على النبي الأمي، وأن هذا تكذيب للقرآن وأعلى
ما حمل من أشياعه في الإنكار والشناعة، وقبّحوا عند العامة ما أتى به وأكثر القالة فيه من لم يفهم غرضه، حتى أطلق
عليه اللعنة غلاتهم وضمنوا البراءة منها، أشعارهم، وحتى قام بذلك بعض خطبائهم في الجمع وفي ذلك يقول عبد الله
بن هند الشاعر:
برئت ممن شرى دنيا بآخرة ... وقال إن رسول الله قد كتبا
-في نظمه- أخبرني الثقة أنه سمع خطيب دانية ضمّنها خطبته يوم الجمعة فأنشدها على رؤوس الناس رحمه الله، فألف
هذا الكتاب وبيّن فيه وجوه المسألة لمن لم يفهمها وأنها لا تقدح في المعجزة كما لم تقدح القراءة في ذلك بعد أن لم
يكن قارئاً، بل في هذا معجزة أخرى. وأطال في ذلك الكلام وذكر من قال بهذا القول من العلماء، وكان المقرئ أبو
محمد ابن سهل من أشدّ الناس عليه في ذلك. ولم ينكر عليه في ذلك، ولم ينكر عليه أولو التحقيق في العلم والمعرفة
بأسراره وخفائه شيئاً من قوله، وكتب بالمسألة الى شيوخ صقلية وغيره فأنكروا إنكارهم عليه وأثنوا عليه وسوغوا
تأويله"
وفي فتح الباري لابن حجر ذكر أصل الحديث الذي اعتمد عليه الباجي ... جاء في الفتح:
"قَوْله: (فَأَخَذَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكِتَاب وَلَيْسَ يُحْسِن يَكْتُب، فَكَتَبَ: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه)
تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيث فِي الصُّلْح عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بِهَذَا الْإِسْنَاد وَلَيْسَتْ فِيهِ هَذِهِ اللَّفْظَة " لَيْسَ يُحْسِن يَكْتُب " وَلِهَذَا
أَنْكَرَ بَعْض الْمُتَأَخِّرِينَ عَلَى أَبِي مَسْعُود نِسْبَتهَا إِلَى تَخْرِيجِ الْبُخَارِيّ وَقَالَ: لَيْسَ فِي الْبُخَارِيّ هَذِهِ اللَّفْظَة وَلَا فِي مُسْلِم
، وَهُوَ كَمَا قَالَ عَنْ مُسْلِم فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيق زَكَرِيَّا بْن أَبِي زَائِدَة عَنْ أَبِي إِسْحَاق بِلَفْظِ " فَأَرَاهُ مَكَانَهَا فَمَحَاهَا
وَكَتَبَ: " اِبْن عَبْد اللَّه " اِنْتَهَى وَقَدْ عَرَفْت ثُبُوتهَا فِي الْبُخَارِيّ فِي مَظِنَّة الْحَدِيث، وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهَا النَّسَائِيُّ عَنْ أَحْمَد بْن
سُلَيْمَان عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى مِثْل مَا هُنَا سَوَاء، وَكَذَا أَخْرَجَهَا أَحْمَد عَنْ حُجَيْنِ بْن الْمَثْنَى عَنْ إِسْرَائِيل وَلَفْظه " فَأَخَذَ
الْكِتَاب - وَلَيْسَ يُحْسِن أَنْ يَكْتُب - فَكَتَبَ مَكَان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه "
وَقَدْ تَمَسّك بِظَاهِرِ هَذِهِ الرِّوَايَة أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ فَادَّعَى أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَتَبَ بِيَدِهِ بَعْد أَنْ لَمْ يَكُنْ يُحْسِن
يَكْتُب، فَشَنَّعَ عَلَيْهِ عُلَمَاء الْأَنْدَلُس فِي زَمَانه وَرَمَوْهُ بِالزَّنْدَقَةِ، وَأَنَّ الَّذِي قَالَهُ يُخَالِف الْقُرْآن حَتَّى قَالَ قَائِلُهُمْ: بَرِئْت مِمَّنْ
(يُتْبَعُ)
(/)
شَرَى دُنْيَا بِآخِرَةٍ وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كَتَبَا فَجَمَعَهُمْ الْأَمِير فَاسْتَظْهَرَ الْبَاجِيّ عَلَيْهِمْ بِمَا لَدَيْهِ مِنْ الْمَعْرِفَة وَقَالَ لِلْأَمِيرِ:
هَذَا لَا يُنَافِي الْقُرْآن، بَلْ يُؤْخَذ مِنْ مَفْهُوم الْقُرْآنِ لِأَنَّهُ قَيَّدَ النَّفْيَ بِمَا قِيلَ وُرُودِ الْقُرْآنِ فَقَالَ. (وَمَا كُنْت تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ
كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِك) وَبَعْدَ أَنْ تَحَقَّقَتْ أُمِّيَّتُهُ وَتَقَرَّرَتْ بِذَلِكَ مُعْجِزَتُهُ وَأُمِنَ الِارْتِيَابُ فِي ذَلِكَ لَا مَانِع مِنْ أَنْ يَعْرِفَ الْكِتَابَةَ
بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ تَعْلِيمٍ فَتَكُونُ مُعْجِزَةً أُخْرَى. وَذَكَرَ اِبْن دِحْيَةَ أَنَّ جَمَاعَةً مِنْ الْعُلَمَاء وَافَقُوا الْبَاجِيّ فِي ذَلِكَ، مِنْهُمْ شَيْخه
أَبُو ذَرّ الْهَرَوِيُّ وَأَبُو الْفَتْح النَّيْسَابُورِيّ وَآخَرُونَ مِنْ عُلَمَاء إِفْرِيقِيَةَ وَغَيْرهَا، وَاحْتَجَّ بَعْضهمْ لِذَلِكَ بِمَا أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي
شَيْبَة وَعُمَر بْن شَبَّة مِنْ طَرِيق مُجَاهِد عَنْ عَوْن بْن عَبْد اللَّه قَالَ: " مَا مَاتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَتَبَ
وَقَرَأَ " قَالَ مُجَاهِد: فَذَكَرْته لِلشَّعْبِيِّ فَقَالَ: صَدَقَ قَدْ سَمِعْت مَنْ يَذْكُر ذَلِكَ. وَمِنْ طَرِيق يُونُس بْن مَيْسَرَةَ عَلَى أَبِي كَبْشَةَ
السَّلُوليِّ عَنْ سَهْل بْن الْحَنْظَلِيَّةِ " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ مُعَاوِيَةَ أَنْ يَكْتُبَ لِلْأَقْرَعِ وَعُيَيْنَةَ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ:
أَتَرَانِي أَذْهَب بِصَحِيفَةِ الْمُتَلَمِّس؟ فَأَخَذَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّحِيفَة فَنَظَرَ فِيهَا فَقَالَ: قَدْ كَتَبَ لَك بِمَا أُمِرَ
لَك " قَالَ يُونُس فَنَرَى أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ بَعْدَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ. قَالَ عِيَاض: وَرَدَتْ آثَار تَدُلُّ عَلَى مَعْرِفَةِ
حُرُوفِ الْخَطِّ وَحُسْنِ تَصْوِيرِهَا كَقَوْلِهِ لِكَاتِبِهِ: " ضَعْ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِك فَإِنَّهُ أَذْكَرُ لَك " وَقَوْله لِمُعَاوِيَةِ: " أَلْقِ الدَّوَاةَ وَحَرْف
الْقَلَم وَأَقِمْ الْبَاء وَفَرِّقْ السِّين وَلَا تَعْوِرْ الْمِيمَ " وَقَوْله: " لَا تَمُدّ بِسْمِ اللَّهِ " قَالَ: وَهَذَا وَإِنْ لَمْ يَثْبُت أَنَّهُ كَتَبَ فَلَا يَبْعُد أَنْ
يُرْزَق عِلْمَ وَضْعِ الْكِتَابَةِ، فَإِنَّهُ أُوتِيَ عِلْم كُلِّ شَيْءٍ. وَأَجَابَ الْجُمْهُور بِضَعْفِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ. وَعَنْ قِصَّةِ الْحُدَيْبِيَةِ بِأَنَّ
الْقِصَّة وَاحِدَة وَالْكَاتِب فِيهَا عَلِيّ وَقَدْ صَرَّحَ فِي حَدِيث الْمِسْوَر بِأَنَّ عَلِيًّا هُوَ الَّذِي كَتَبَ، فَيُحْمَل عَلَى أَنَّ النُّكْتَةَ فِي
قَوْله: " فَأَخَذَ الْكِتَاب وَلَيْسَ يُحْسِن يَكْتُب " لِبَيَانِ أَنَّ قَوْله: " أَرِنِي إِيَّاهَا " أَنَّهُ مَا اِحْتَاجَ إِلَى أَنْ يُرِيَهُ مَوْضِعَ الْكَلِمَةِ الَّتِي
اِمْتَنَعَ عَلِيٌّ مِنْ مَحْوِهَا إِلَّا لِكَوْنِهِ كَانَ لَا يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ، وَعَلَى أَنَّ قَوْلَهُ بَعْدَ ذَلِكَ " فَكَتَبَ " فِيهِ حَذْف تَقْدِيرُهُ فَمَحَاهَا
فَأَعَادَهَا لِعَلِيٍّ فَكَتَبَ. وَبِهَذَا جَزَمَ اِبْن التِّين وَأَطْلَقَ كَتَبَ بِمَعْنَى أَمَرَ بِالْكِتَابَةِ، وَهُوَ كَثِير كَقَوْلِهِ: كَتَبَ إِلَى قَيْصَر وَكَتَبَ
إِلَى كِسْرَى، وَعَلَى تَقْدِير حَمْلِهِ عَلَى ظَاهِرِهِ فَلَا يَلْزَمُ مِنْ كِتَابَةِ اِسْمِهِ الشَّرِيفِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ لَا يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ أَنْ
يَصِيرَ عَالِمًا بِالْكِتَابَةِ وَيَخْرُجُ عَنْ كَوْنِهِ أُمِّيًّا، فَإِنَّ كَثِيرًا مِمَّنْ لَا يُحْسِن الْكِتَابَةَ يَعْرِف تَصَوُّرَ بَعْضِ الْكَلِمَاتِ وَيُحْسِنُ وَضْعَهَا
وَخُصُوصًا الْأَسْمَاء، وَلَا يَخْرُج بِذَلِكَ عَنْ كَوْنه أُمِّيًّا كَكَثِيرٍ مِنْ الْمُلُوكِ. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَرَتْ يَدُهُ بِالْكِتَابَةِ حِينَئِذٍ وَهُوَ لَا
(يُتْبَعُ)
(/)
يُحْسِنُهَا فَخَرَجَ الْمَكْتُوبُ عَلَى وَفْقِ الْمُرَادِ فَيَكُون مُعْجِزَة أُخْرَى فِي ذَلِكَ الْوَقْت خَاصَّة، وَلَا يَخْرُج بِذَلِكَ عَنْ كَوْنِهِ أُمِّيًّا.
وَبِهَذَا أَجَابَ أَبُو جَعْفَر السِمْنَانِيّ أَحَدُ أَئِمَّةِ الْأُصُولِ مِنْ الْأَشَاعِرَةِ وَتَبِعَهُ اِبْن الْجَوْزِيّ، وَتَعَقَّبَ ذَلِكَ السُّهَيْلِيُّ وَغَيْره بِأَنَّ
هَذَا وَإِنْ كَانَ مُمْكِنًا وَيَكُونُ آيَة أُخْرَى لَكِنَّهُ يُنَاقِض كَوْنَهُ أُمِّيًّا لَا يَكْتُب، وَهِيَ الْآيَة الَّتِي قَامَتْ بِهَا الْحُجَّة وَأُفْحِمَ الْجَاحِد
وَانْحَسَمَتْ الشُّبْهَة. فَلَوْ جَازَ أَنْ يَصِير يَكْتُب بَعْد ذَلِكَ لَعَادَتْ الشُّبْهَة. وَقَالَ الْمُعَانِد: كَانَ يُحْسِن يَكْتُب لَكِنَّهُ كَانَ يَكْتُم ذَلِكَ
، قَالَ السُّهَيْلِيُّ: وَالْمُعْجِزَات يَسْتَحِيل أَنْ يَدْفَع بَعْضهَا بَعْضًا، وَالْحَقّ أَنَّ مَعْنَى قَوْله: " فَكَتَبَ " أَيْ أَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَكْتُبَ
اِنْتَهَى. وَفِي دَعْوَى أَنَّ كِتَابَة اِسْمِهِ الشَّرِيفِ فَقَطْ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ تَسْتَلْزِمُ مُنَاقَضَة الْمُعْجِزَةِ وَتُثْبِتُ كَوْنه غَيْرَ أُمِّيٍّ نَظَر
كَبِير، وَاَللَّه أَعْلَم"
انتهى كلام ابن حجر ...
قال كاتب هذه الأسطر: وفي نظري الكليل فإن قوله تعالى من قبله صفة توضيحية وليست تأسيسية فلا يتم الاستدلال
بها لأبي الوليد، وأمر آخر فلو كتب النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لظهر التعجب من سهيل، ولم يكن .... وعلى
الرغم من ذلك فإن تكفير أبي الوليد رحمه الله مما يطول منه العجب-والله المستعان-، ثم ادعاء أنه شرى دنيا بآخرة حكم
ممن اطلع على الغيب فأين حرمة المسلم، وهذا –على الرغم- من أن في النفس من رأيه شيئاً ... والقصة ليست بحاجة إلى
تعليق ... نعم قد يقال إن بعض المستشرقين قد اعتمدوا على كلام أبي الوليد عندما أرادوا إثبات أن النبي صلى الله عليه
وآله وصحبه وسلم كان يعرف القراءة والكتابة، ولكن ما ذنب أبي الوليد وهو يتكلم عن شيء وهم يريدون شيئاً
آخر ... فقط متى يترك الإنسان التهويل وتوابعه ولواحقه في المباحثات العلمية، ويكتفي بالمدارسة واستصحاب (قل
لعبادي يقولوا التي هي أحسن).
الأمر الثالث: وقد بعثت باعتراض الأستاذ عمر حماد وجوابي عليه إلى ثلاثة من الشيوخ الفضلاء، والسادة العلماء النبلاء،
وهم:
الأستاذ الدكتور/ أحمد الحداد مفتي دبي وفقه الله تعالى،
الأستاذ الدكتور/ أحمد القضاة وفقه الله تعالى
الشيخ الدكتور/ الجيلي بلال وفقه الله تعالى
عسى أن أظفر منهم بتصحيح شيء تماديت فيه ولا أشعر ... فأما الشيخ الدكتور/ الجيلي بلال فقد أجابني بأدب
معهود، وعبارة يورق منها يابس العود، وجعل التأويل الذي مال القلب إليه محتملاً، ولكنه رجح التأويل الذي ذهب إليه
الإمام النووي، وللأسف فقد ذهبت رسالته من جهازي فأرجو العفو في عدم عرضها.
وأما الشيخان الكريمان/ أحمد القضاة، وأحمد الحداد فقد يسر الله الاحتفاظ بحوابهما، وها هو أعرضه عليكم، فكان منه
الجواب التالي، –وأستسمحهما أن أذكر لكم جوابهما دون استئذان منهما في النشر العام، لكن لا يظهر أنهما
سيعذلانني على هذا إن شاء الله تعالى.
أولاً: جواب الأستاذ الدكتور/ أحمد الحداد مفتي دبي وفقه الله تعالى:
"وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكم الله تعالى خيرا عنا وعن القرآن وأهل القرآن
ماذا أقول لك سيدي العزيز؟؟ لقد شفيت وكفيت وكنت كما قيل في حبر الأمة عبدالله ابن عباس رضي الله تعالى
عنهما:
كفى وشفى مافي النفوس فلم يدع لذي إربة في القول جدا ولا هزلا
وأرى أنك قد وفقت في الجواب كما وفقت في الطرح في الكتاب، فلا تبال بعد ذلك ب .....
وقد كان ابن الأمير الصنعاني كثيرا ما ينشد:
أتانا أن سهلا ذم جهلا أمورا ما دراهن سهل
أمورا لو دراها ماقلاها ولكن الرضى بالجهل سهل
وفقك الله وزادك نبلا وعلما وفهما وحكمة
ولا أكتمكسرا أني مريض أحتاج لدعائكم فلا تظنوا به علي في نسمات الأسحار ......... ".
ثانياً: جواب الشيخ الدكتور/ أحمد القضاة
الأخ الحبيب
د. عبد السلام
حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
يعلم الله أني في شوق إلى رؤيتكم والتحدث إليكم والجلوس معكم
ويشهد الله أني أحببتك في الله، وأن لك في قلبي مكانة خاصة
وإن كنتُ عملياً شديد التقصير في التواصل معكم
أخي الحبيب
بلغني أنه صدر للدكتور فضل عباس كتاب جديد في الدراسات القرآنية، ولم أطلع عليه بعد
وربما كان ما أشرتم إليه قد أورده فيه
وأعلمُ أن الدكتور فضل عباس لا يرتضي كتابة شيء إلا بعد أن يتحقق ويتوثق منه
لكن المشكلة تكمن أحياناً في الاختلاف في فهم النص أو القول
أما ما ذكرتم بخصوص توجيه قول عائشة رضي الله عنها، فالذي أميل إليه، وأشعر أنه التوجيه الذي ينبغي حمل
قولها عليه هو ما ذكرتم مثله عن ابن مسعود رضي الله عنه، فهي تريد أن التحريم بخمس رضعات أمر ثابت قضى به
الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل حكم ثبت بالسنة فهو ثابت بالقرآن باعتبار أن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله،
وما شرع رسول الله مثل ما شرع الله
وهذا التوجيه لا إشكال فيه، ويخرجنا من إشكالات كثيرة يمكن إيرادها على الأحاديث التي جاءت في الصحيحين أو
أحدهما على أن مضمونها كان قرآناً يُتلى كحديث الخمس رضعات، والواديان من ذهب، والشيخ والشيخة .. إلخ.
ختاماً
أسألكم الدعاء
وأسأل الله لكم التوفيق لمراضيه والعمل بطاعته والقبول عنده
آمين
قال راقم هذه الأسطر: في النفس كثير مما يمكن التعليق عليه في هذه المباحثة العلمية، لكن الوقت عزيز ... أرجو قبول
العذر، والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين والحمد
لله رب العالمين.
محبكم/ عبد السلام مقبل المجيدي
أستاذ مشارك للدراسات القرآنية/ جامعة ذمار/ اليمن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
هذا الرد واضح لا يحتاج إلى مناقشة، حيث قد بين الدكتور رأيه واجتهاده في تفسير هذه اللفظة المشكلة، فالدكتور اجتهد في تفسيرها، وبين مقصده من كلمة تأكيداً، وقد وافقه الدكتور /أحمد القضاة كما رأيتم.
والإمام الطحاوي قد رد هذه الزيادة من أصلها مع أنها في الصحيحين، فأيهما أقرب إلى الصواب ـ مع احترامي لعلماءنا المتقدمين ـ من رد هذه الزيادة الموجودة في الصحيحين أم من اجتهد في تفسيرها؟!
والجواب هو الأخير، والله أعلم.
وهذه السيرة الذاتية للدكتور / عبد السلام المجيدي
[سيرة ذاتية]
البيانات الشخصية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
الاسم: عبد السلام مقبل عبده غالب (المجيدي).
الميلاد: تعز اليمن 1393 الموافق 1973م.
الحالة الاجتماعية: متزوج وله خمسة أولاد.
البريد الالكتروني: almagidy@hotmail.com
العمل: أستاذ مشارك للقراءات والدراسات القرآنية في جامعة حضرموت سابقاً-جامعة ذمار حالياً، مستشار وزير الأوقاف، عضو لجنة مراجعة المصحف والإشراف على طباعته-وزارة الأوقاف، عضو لجنة المسابقات الدولية للقرآن الكريم-وزارة الأوقاف، عضو لجنة تحكيم مسابقة رئيس الجمهورية للقرآن الكريم.
المؤهلات العلمية (الأكاديمية):
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
حاز على شهادة العالمية العليا (الدكتوراه) من جامعة القرآن الكريم في مجال التفسير وعلوم القرآن الكريم بتقدير (ممتاز) مع التوصية بطباعة الرسالة في 5جمادى الأولى 1422هـ الموافق 25/ 7/ 2001م، وكان عنوان أطروحته: (تعليم النبي r أصحابه ألفاظ القرآن الكريم).
حاز على شهادة التخصص الأولى (الماجستير) من جامعة القرآن الكريم في مجال التفسير وعلوم القرآن الكريم بتقدير (ممتاز) مع التوصية بطباعة الرسالة في عام 1999م، وكان عنوان الأطروحة (تلقي النبي r ألفاظ القرآن الكريم).
أكمل الدراسة الجامعية (البكالوريوس) في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان، وتخرج بتقدير ممتاز حاصلاً على الترتيب الأول على مستوى الجامعة.
أكمل الثانوية في صنعاء، وتخرج من القسم العلمي الثانوي حاصلاً على الترتيب الأول على مستوى المعاهد العلمية في اليمن.
درس المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة في الرياض، وكان ترتيبه الأول على مستوى المدرسة في كل منها.
المواهب والقدرات:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
أنهى حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم في الثانية عشرة من عمره في الحلقات التابعة للجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض.
يحفظ القراءات السبع من طريق الشاطبية، والثلاث المكملة للعشر من طريق الدرة، والعشر (الكبرى) من طريق طيبة النشر بأسانيدها المتصلة.
يتحدث ويكتب باللغة الإنجليزية.
يعمل خطيباً وواعظاً في وزارة الأوقاف اليمنية بالإضافة إلى عمله الأساسي في الجامعة.
الأبحاث العلمية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
1) تلقي النبي r ألفاظ القرآن الكريم: وقد طُبِع في مؤسسة الرسالة-بيروت، وهو عبارة عن رسالة الماجستير.
2) المنهج النبوي في التعليم القرآني-طبع في الأردن بإشراف جمعية المحافظة على القرآن الكريم-وطبع في الإسكندرية باسم (إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم).
3) التنوير في أصول التفسير: كتاب مقرر في مادة أصول التفسير في جامعة ذمار.
4) لا إنكار في مسائل الخلاف: طبع ضمن سلسلة كتاب الأمة وصدر في ربيع الأول 1424هـ –طبعه مركز الدراسات-وزارة الأوقاف القطرية العدد 94.
5) إدارة الاختلاف في الرؤية القرآنية: بحث محكم مقدم لمؤتمر الإرشاد الأول في الجمهورية اليمنية تحت عنوان: منهج الدعوة في فقه الخلاف، وطبع في مجلة كلية دار العلوم المحكمة-القاهرة.
6) السلسبيل المورود قصة رحلة الخلود: (منهجية جديدة في التفسير الموضوعي) -طبع الإمارات-وطبعة أخرى في السعودية بتقديم مجموعة من كبار الشيوخ: كعلامة اليمن القاضي محمد إسماعيل العمراني- والأستاذ الدكتور: حسن الأهدل.
7) مراجعات في الجمع العثماني للقرآن المجيد (الدوافع، الأهداف، الإجراءات): بحث محكم طبع في مجلة كلية دار العلوم-القاهرة.
8) لجنة نسخ المصاحف العثمانية-بحث محكم منشور في مجلة جامعة حضرموت.
9) فن التوجيه عند المفسرين: بحث محكم منشور في مجلة كلية الشريعة-جامعة القرآن الكريم-الخرطوم.
10) منارات في فقه الدعوة: محاضرة ضمن فعاليات مؤتمر الهدي النبوي المقام في أبو ظبي-منشورة ضمن فعاليات الندوات.
11) مقدمة في فقه الأولويات: محاضرة منشورة ضمن سلسلة محاضرات الدورات التأهيلية لدورات الإرشاد التي تقيمها وزارة الأوقاف اليمنية.
12) التربية الدينية في المناهج الدراسية بحث محكم مقدم لوزارة الشباب، ومنشور في مجلة كلية التربية/ جامعة ذمار.
13) الاستخلاف في الأرض (رؤية قرآنية): بحث محكم مقدم للمعهد العالي الإرشاد ضمن كتاب التربية السكانية.
الشهادات التقديرية من المسابقات القرآنية الدولية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
لديه شهادة مشاركة في التحكيم في المسابقة القرآنية الدولية التي تقام في مصر بإشراف الأزهر ووزارة الأوقاف المصرية في عام1996م.
لديه شهادة مشاركة في التحكيم في الدورة السابعة لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم-الإمارات العربية المتحدة 1424هـ.
لديه شهادة مشاركة في المسابقة القرآنية النسائية الدولية التي أقيمت في ليبيا تحت شعار (واعتصموا) في عام 1428هـ-2007م.
شارك في فعاليات مؤتمر (الهدي النبوي في الدعوة والإرشاد) ضمن ضيوف الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله خلال شهر رمضان المبارك1425هـ.
شارك في ندوة جامعة الدول العربية المنعقدة في سوريا تحت عنوان: الشباب العربي وتحديات الغزو الفكري-ممثلاً لوزارة الشباب والرياضة في اليمن.
شارك في المحاضرة فيما يزيد على اثني عشر دورة إرشادية أقامتها وزارة الأوقاف اليمنية لخطباء اليمن في المحافظات المختلفة.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[12 May 2008, 12:08 م]ـ
اولا نشكر الباحث الفاضل وتلميذه على هذا الجواب واود اعلامه باني لا اعرفه وان كان والله تسرني معرفته وثانيا انا لم احتد في الحوار ولا احب الحدة فيه وثالثا قول التلميذ الفاضل ان جواب الشيخ واضح لا يحتاج الى تعليق فامر لا نوافقه عليه فاما كونه واضحا فنعم واما كونه لا يحتاج الى تعليق فلا اظن احدا قرا الموضوع بعناية ويرى انه لا يحتاج الى تعليق واما انا فارجيء تعليقي الان لارى ماذا يقول السادة المكرمون في هذا الشان
ولكن اود التنبيه الى اننا لا نختلف حول اراء العلماء في توجيه ما يسمى بمنسوخ التلاوة ولكن خلافنا في الراي الخاص الذي ذكره الدكتور الفاضل عبد السلام واني لارجو ان يكون الحوار حول هذا الراي وحده وليس حول توجيهات العلماء
ولعلنا نلتقي فيما بعد
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[12 May 2008, 06:09 م]ـ
بارك الله فيك دكتور / جمال.
شيخنا العزيز: أنا أقصد بأن الجواب كافٍ شافٍ في تأويل اللفظة التي أشكل على البعض فهمها وهي قوله: "
تأكيداً ".
أما تعليق الأخوة فحيهلا بتعليقات الجميع، و لا مانع هنا أن نتناقش ونتحاور، وكل يدلي برأيه؛ وإلا لماذا فتح هذا الملتقى المبارك، كما أن فيه شيوخ من أهل التخصص استفدنا من الجميع.
ننتظر تعليقات القراء الكرام.
جزاكم الله خيراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيمان]ــــــــ[17 Nov 2010, 08:24 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع من موضوعات الملتقى يحتاج إلى إتمام.
وأنا أبحث في النّتّ لا في الملتقى استفزّني العنوان فقرأت ما فيه؛ ووجدت أن لا أحد لبّى نداء الدّكتور جمال وعلّق ممّن ناداهم، وهو غير متعلّق بهم إلا من باب التّخصّص، ولا الدّكتور جمال عاد إلى الموضوع.
والأصل أن يعلّق فضيلة الدّكتور جمال أبو حسّان -حفظه الله- فهو من أنكر على فضيلة الشّيخ المجيديّ -حفظه الله- مقالته تبعاً لشيخه وشيخنا الأستاذ الدّكتور فضل حسّان عبّاس حفظه الله ورعاه وشفاه وأحسن خاتمته.
وصلّى الله تعالى على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم(/)
هل علم الأصوات اللغوية شر يجب اجتنابه؟!
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[26 Apr 2008, 06:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل علم الأصوات اللغوية شر يجب اجتنابه؟!
قرأت منذ مدة تعليق الأستاذ عبد الحكيم عبد الرزاق على ما عرضه الأستاذ محمد الأمين بن محمد المختار حول (الهاء والهمس والتسهيل والشيخ محمود خليل الحصري)، ولفت نظري قولُه:"ويبدو أنكم تأثرتم بأهل الأصوات "، ثم استرسالُه في بيان الفرق بين مفهوم الجهر عند القراء وأهل الأصوات، ونَقْلُهُ عدداً من النصوص من كتابي (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) ومن بعض كتب أستاذنا الدكتور عبد الصبور شاهين - حفظه الله – لإظهار التناقض عند أهل الأصوات، و في بعض ما نقله تصرف واختصار مخل (مثل تكثير الأقوال حول رأي المحدثين في همس الهمزة)، وفي بعضه عدم إدراك لأطراف الموضوع (كما في تعليقه على مناقشة قضية جهر القاف).
وتَرَكَتْ تلك القراءة في نفسي بعض الانطباعات، وفي مقدمتها حرص الكاتب على الإيحاء للقارئ بوجوب التعامل بحذر مع ما يقوله أهل الأصوات، لأن هذا العلم " منشؤه من الغرب "، فيجب الحذر منه، وإن أضفى عليه أهل الأصوات "الصبغة العربية لعلها تلقى قبولاً "، كما قال.
ولم أعلق على الموضوع، ابتعاداً من الانتصار للنفس، واعتماداً على إدراك القراء للصواب في المسائل التي هي موضع خلاف، لكن تعليق الأستاذ محمد الأمين الأخير، وقوله فيه:" ما تفضلتم به حول علم الأصوات الحديث كلام من ذَهّبٍ، وأنا لم أتأثر بهم إطلاقاً، ولا ألقي لهم من الاعتبار إلا يسيراً، خصوصاً بعد مقولاتهم عن القاف ونحوه " – أظهر لي الحاجة إلى التنبيه على خطورة مثل هذه الأحكام، وإذا كان أكثر المشتغلين بعلم القراءات والتجويد اليوم يحملون التصور ذاته عن علم الأصوات فإن ذلك يعبر عن خلل منهجي شديد الخطورة، وعن قصور في إدراك المفيد من الضار، وأرجو ألا يكونوا كذلك.
ولم يكن قصدي من هذا التعليق مناقشة المسائل التي أثارها أخي الأستاذ عبد الحكيم، وإنما أردت دعوة إخواني المهتمين بهذا الموضوع لإبداء آرائهم في الموقف من علم الأصوات، وما يمكن أن يقدمه لدارسي علم التجويد والقراءات من فوائد، وأخص منهم الدكتور عبد الرحمن الشهري، المشرف العام على ملتقى أهل التفسير، والدكتور أحمد خالد شكري، والدكتور محمد السالم الجكني، المُشْرِفَيْنِ على ملتقى القراءات والتجويد، كما أدعو كل من له اهتمام بهذه القضية، لبلورة رأي تجتمع عليه كلمة المشتغلين بهذه العلوم، إن شاء الله تعالى.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[26 Apr 2008, 06:54 م]ـ
لست من أهل هذا الشأن ولا من فرسان هذا الميدان، ولكن إذا سمحتم لي قلت كليمة لا تضر إن لم تنفع، فالموضوع كبير، والخطب فيه غير يسير، والمفيد من هذا العلم ما في كتب التجويد والقراءات وعند أهلهما قديما وحديثا، أما ما عند الغربيين والمستشرقين ومن تقيلهم من بني جلدتنا الذين يتكلمون بألسنتنا ففيه عمل صالح وآخر سيء، وهو الأكثر؛ لما ترى عندهم من تجهيل السلف الصالح من هذه الأمة وادعاءات كثيرة لا برهان عليها ودعاوى عريضة لا دليل لها. ويعلم الله أنك-أستاذنا الدكتور غانم- قد بذلت جهدا كبيرا لرد الدراسات الصوتية إلى مسارها الصحيح وسلكها في في مسالك من التراث، في كتبك وبحوثك الكثيرة. ولكن أكثر من يعنى بهذا الشأن في العصر الحديث على غير ذلك. وقد فصل القول في هذه القضية الأستاذ الدكتور محمد محمد حسين-رحمه الله تعالى- بما لا مزيد عندي عليه. وكلي آذان و أعين للنظر والاستماع إلى ما يجود به الكرام من شيوخ العلم وأهل الشأن وفرسان الميدان في هذا الملتقى الطيب. والسلام.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[03 May 2008, 05:22 م]ـ
أخي الفاضل الدكتور سليمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك لك تعليقك الوحيد على الموضوع، وما أشرت إليه من مواقف بعض المشتغلين بعلم الأصوات خاصة المستشرقين أمر وارد، لكن تلك مواقف شخصية لا تعبرعن الحقائق العلمية المقررة في علم الأصوات، وإذا كنت تقصد بكتاب الدكتور محمد محمد حسين (حصوننا مهددة) فإنه عرض مواقف من قبيل ما أشرت إليه، ولولا أن الأستاذ عبد الحكيم قد دعا إلى حوار في مكان آخر لأطلت في التعليق هنا، وفقنا الله وإياكم لما يرضيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[04 May 2008, 07:49 ص]ـ
أستاذي المفضال، شكرا لك على هذا التعقيب، وإنما قصدت بحثه الجامع في الموضوع بعنوان (علم اللغة بين التعريب والتغريب) المنشور ضمن كتابه (مقالات في اللغة والأدب) من مؤسسة الرسالة ببيروت، فلعلك تراه وتفيدنا برأيك فيه هنا أو هناك. وإذا رأيت أن يتواصل التحاور في النافذة الأخرى فأمر ما بدا لك. والسلام.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[11 May 2008, 09:06 ص]ـ
نحن نتحدث عن علمٍ يمكننا أن نسخِّره لخدمة كتاب الله ... فلم اجتنابه؟! وهل شُّر علم الأصوات أكثر مِنْ خيره؟!
ولماذا نتقيد باجتهادات علماء العربية والتجويد في وصف وتحليل ظواهر النّطق الإنساني ونهمل ما أثبته العلم الحديث بالتجربة والبرهان القاطع؟
وما الذي يمنعنا من الاستفادة مما يقدمه علم الأصوات المعاصر من حقائق ونظريات تساعد في تيسير تعليم تلاوة القرآن الكريم وفهم كثيرٍ من المسائل المتعلقة بها؟
ولعلي أتحدث عن تجربتي الشخصية في تسخير هذا العلم لخدمة متعلمي اللغة العربية غير الناطقين بها، فلقد وفقني الله تعالى لإعداد وتقديم دوراتٍ لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عبر مستويات ومراحل متعددة تناسب أعمار المتعلمين ومستوياتهم ...
وقد لاحظتُ أثناء التدريس بأنني لم أستطع الاعتماد على علم التجويد فحسب في تحليل ووصف كثيرٍ من الأصوات للمتعلِّمين والدّارسين ... وخذ مثالا على ذلك:
يخلط بعض المتعلمين في النطق بين الثاء والذال، ويجدون صعوبة في التمييز بين هذين الصَّوتين المشتركين في المخرج ... وكنتُ حين يباغتني الطلبة بالسؤال أسأل نفسي: هل أجيبهم بتعريف القدماء لظاهرتي الجهر والهمس وأزيد الطين بلَّة بالدخول في مسألة جريان النفس وعدم جريانه! أم أقول لهم بأنَّ ما يجعل جرس هذين الحرفين مختلفا في السمع هو اهتزاز الوترين الصَّوتيين مع الذال وعدم اهتزازهما مع الثاء؟
لم أجد مفرا من اللجوء لتعريف علماء الأصوات لأنه يقرِّب الصورة ويوضحها ... ولا يترك المتعلم في حيص بيص!
وتعريفهم أسهل في التطبيق ... فأنت تستطيع أن تطلب من الدَّارس مثلا أن ينطق صوت الذال بِنَفَسٍ متصل ثم يوقف اهتزاز الوترين الصَّوتيين مع الاستمرار في دفع النَّفَسِ ... فإنه سوف يلاحظ أنه يسمع حينئذ صوت الثاء ...
لكنك إن أردت أن تتقيَّد بتعريف القدماء لظاهرتي الجهر والهمس في مثالنا هذا ... فأنت بين أمرين:
إما أن تعتمد على التلقين وتهمل الجانب النَّظري، والتلقين ضروري لكنه ليس كافيا في تسهيل سير العملية التعليمية ...
أو أن تلقَّن المتعلم تلقينا صحيحا ثم تُربكه إن طلبتَ منه أن يجريَ النَّفَسَ مع الثاء! أو أن يمنع النفس أن يجري مع الذال لأنه حرفٌ قوي الاعتماد في موضعه!
والعبد الفقير يعلم التجويد كذلك ويشرح قواعده وأحكامه باللغة (الإنجليزية)، وكنتُ حين أقرأ كتب التجويد المترجمة وأتأمل ترجمة صفات الحروف أجد عَجَبًا!
ولذا فأرى أنه يجب على معلِّمي التجويد إعادة النظر في رفضهم أو إهمالهم لحقائق ونظريات علم الأصوات اللغوية، والإقبال على دراسة هذا العلم وتسخيره لخدمة متعلمي تلاوة القرآن الكريم، من غير إفراط ولا تفريط.
لا أقول هذا انتصارا لشيخي في علم الأصوات الدكتور غانم الحمد، بل أتحدث عن تجربة ... ومَنْ جَرَّبَ عَرَف ...
ولا يقولن قائل بأنني متأثر بما يقوله علماء الأصوات لأنني مقيم في الغرب!
فالعبد الفقير قد أكرمه الله بقراءة القرآن على المشايخ المجازين والأخذ عنهم ... وهذا من فضل الله وكرمه، فلستُ غريبا على أهل الأصوات ولستُ غريبا على أهل التجويد والقراءات ... ولستُ من علماء هذين العِلْمَيْنِ ولا أدَّعي ذلك، ولكني دراسٌ ومتعلم ولا أزال كذلك.
والله أعلم.
===============================
رد الأستاذ الكريم د. سليمان خاطر:
بارك الله فيك، أخي الكريم.
لما أرى من قلة العناية بالموضوع مع ما أعرفه من أهميته التي لا تخفى، أقترح أن تجيب أنت أو شيخنا الدكتور الحمد عن الأسئلة الآتية؛ بغرض التشجيع على مناقشة الموضوع بصورة علمية:
ما المبادئ العشرة لعلم الأصوات؟ أما المبادئ العشرة لعلم التجويد فمعروفة للجميع. ومتى نشأ علم الأصوات؟ ومن أول من أنشأه؟ وأين كان ذلك؟
ما الفرق بين علم الأصوات وعلم التجويد؟ (بم يتميز علم الأصوات عن علم التجويد؟)
ما الجديد الذي جاء به علماء الأصوات ولم يكن معروفا عند علماء التجويد والتلاوة؟
ما الأخطاء التي كانت عند علماء التجويد؛ فصصحها علماء الأصوات؟
هل الفرق بين العلمين في المصطلحات أو في المفاهيم؟ أو في الحقائق العلمية؟ وما الذي يستفيده المتقن للتجويد نظرا وتطبيقا، من دراسة علم الأصوات؟
هذا لأني أرى أن أكثر ما يكون اللف والدوران حوله، ويكون بسسبه توهيم السلف من القراء وعلماء العربية وتخطئتهم ورميهم بما يعلم الله أنهم منه براء، في علم الأصوات، كله في كتب التجويد بشكل أحسن وأحكم وأصح. والله أعلم.
أما الاستفادة من الأجهزة الحديثة كالمعامل الصوتية والوسائل التعليمية ونحوها في تدريس التجويد، فلعلها ليست محل خلاف.
============================
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[11 May 2008, 09:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين علم الأصوات وعلم التجويد
إن تدريس هذين العلمين في الجامعات العربية في زماننا يترك انطباعاً بأنهما علمان مختلفان، فعلم الأصوات اللغوية يُدَرَّسُ في أقسام اللغة العربية في كليات الآداب والتربية، وكذلك في أقسام اللغات الأجنبية، بوصفه من علوم اللغة، بينما يُدَرَّسُ علم التجويد في أقسام العلوم الإسلامية، بوصفة من علوم القرآن، وهناك شبه جفوة بين القائمين على تدريس هذين العلمين، في المناهج والوسائل، بسبب عوامل تاريخية أدت إلى هذه الحالة.
لكن هذه الصورة لا تعبر عن الحقيقة العلمية لهما، ولا تعكس الأصول المشتركة التي تربطهما، ولإيضاح العلاقة بين العلمين وبيان مدى اتفاقهما واختلافهما ينبغي التعريف بالعلمين، وتاريخ كل منهما، والموضوعات التي يتناولانها، بقدر ما تسمح به هذه العجالة.
أما علم التجويد: فإنه ظهر علماً مستقلاً في تراثنا العربي الإسلامي في القرن الخامس الهجري، حين تمكن علماء قراءة القرآن من استخلاص المباحث الصوتية من كتب علماء العربية ووضعها في إطار علم جديد، أُطْلِقَ عليه هذا الاسم منذ ظهور المؤلفات الأولى فيه، مثل كتاب (الرعاية لتجويد القراءة) لمكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة 437هـ، وكتاب (التحديد في الإتقان والتجويد) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المتوفى سنة 444هـ.
وتتابع التأليف في هذا العلم في الحقب اللاحقة لظهور مؤلفاته الأولى، ولم ينقطع التأليف فيه حتى وقتنا الحاضر، وقد تنوعت مناهج التأليف فيه وأساليبه بين النظم والنثر، والإيجاز والتفصيل، والابتكار والتقليد، وكانت السمة الغالبة على تلك المؤلفات المحافظة على صورته الأولى، مع إضافات متميزة لبعض علماء التجويد في بعض العصور، لكن ذلك لم يغير من صورته التي استقر عليها.
أما علم الأصوات: فيُعَدُّ من العلوم اللغوية الحديثة في العربية، وظهرت بوادر التأليف فيه في العربية على يد المستشرقين في النصف الأول من القرن العشرين، لكن أول مؤلف كُتِبَ فيه بالعربية في العصر الحديث هو كتاب " الأصوات اللغوية " للدكتور إبراهيم أنيس، الذي صدرت طبعته الأولى في القاهرة سنة (1947)، وتوالت المؤلفات فيه وتكاثرت بعد ذلك، وغلب على تلك المؤلفات الاعتماد على الدراسات الصوتية الغربية، وترجمة نتائج تلك الدراسات إلى العربية، مع الإشارة إلى جهود علماء العربية مثل الخليل وسيبويه وابن جني في ميدان دراسة الأصوات، لكن جهود علماء التجويد على ضخامتها لم تحظ بالعناية منهم، بل إنها تكاد تكون مجهولة في الكتابات الصوتية العربية الحديثة والمعاصرة.
وتقدمت دراسة الأصوات اللغوية في العقود الأخيرة لدى الغربيين، واستفادت كثيراً من مختبرات الصوت والأجهزة الحديثة التي تستعمل في دراسة الصوت وتحليله، وتنوعت مناهج تلك الدراسة ووسائلها وموضوعاتها، وتمخض عن ذلك ثلاثة فروع لعلم الأصوات، هي:
(1) علم الأصوات النطقي، ويعنى بعملية إنتاج الصوت اللغوي.
(2) علم الصوت الفيزياوي، ويعني بطبيعة الصوت الإنساني، وكيفية انتقاله من مصدر التصويت إلى أذن السامع.
(3) علم الأصوات السمعي، ويعنى بكيفية إدراك الإنسان للصوت اللغوي.
وانعكست آثار ذلك التقدم في دراسة الأصوات اللغوية على كتابات الأصواتيين العرب، وظهر عدد من المؤلفات التي تستند إلى ما تحقق من تقدم في مجال دراسة الأصوات، لكن دراسة علم التجويد ومؤلفاته في العصر الحديث ظلت في معزل عن ذلك كله، ومن هنا صار يُنظر إلى العلمين كأنهما مختلفان موضوعاً ومنهجاً، لكنهما في الحقيقة من وادٍ واحد، ويؤولان إلى أصل واحد، ولعل في النظر في تاريخ العلمين وطبيعة كل منهما والموضوعات التي يتناولانها ما يؤكد ذلك، وهذه نظرة سريعة في تلك الجوانب:
(1) النشأة: إن "علم التجويد" أقدم نشأة من (علم الأصوات) بما يقرب من عشرة قرون، فالمؤلفات الجامعة في علم التجويد ظهرت في منتصف القرن الخامس الهجري، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار سبق الغربيين إلى تأسيس علم الأصوات الحديث منذ القرن السابع عشر أو القرن الثامن عشر، فإن علم التجويد يظل أقدم نشأة منه بستة قرون أو سبعة قرون.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) التسمية: إن مصطلح " علم التجويد " استعمل للدلالة على المباحث الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم، وكانت تلك المباحث مختلطة بالمباحث النحوية والصرفية لدى علماء اللغة العربية، ولم يفردوها بمصطلح خاص أو علم مستقل، وقد حاول ابن جني ذلك في كتابه (سر صناعة الإعراب) حين عبَّر عن موضوع الكتاب بـ (علم الأصوات والحروف)، لكن من جاء بعده من علماء العربية لم يوفقوا في استثمار تلك اللمحة من ابن جني والبناء عليها، حتى تمكن علماء قراءة القرآن بعده من استخلاص المباحث الصوتية من كتب علماء العربية، وأفردوها في كتب خاصة، واختاروا لها تسمية جديدة، كانت في أول الأمر تتكون من عنصرين: الأول المخارج والصفات، والثاني التجويد والإتقان، فسمَّى مكي بن أبي طالب كتابه " الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة بعلم مراتب الحروف ومخارجها وصفاتها وألقابها "، لكن معاصره أبا عمرو الداني سمى كتابه " التحديد في الإتقان والتجويد "، ثم غلبت كلمة التجويد في عناوين الكتب التي ألفها العلماء في العلم من بعدهما.
أما مصطلح " علم الأصوات اللغوية " فإنه مصطلح جديد، استعمله المتخصصون بعلم اللغة العربية في العصر الحديث، وجاء ترجمة للمصطلح الغربي الدال على هذا العلم، ودرسوا تحته مباحث صوتية قديمة سبق إلى دراستها علماء العربية والتجويد، ومباحث صوتية جديدة نقلوها من الدرس الصوتي الغربي، على نحو ما يتبين في الفقرة الآتية.
(3) الموضوعات: تتلخص موضوعات علم التجويد في ثلاثة أمور، هي:
أ: معرفة مخارج الحروف.
ب: معرفة صفات الحروف.
ج: معرفة الأحكام الناشئة عن التركيب، مثل الإدغام والإخفاء، والترقيق و التفخيم، والمد والقصر، وغيرها من الموضوعات الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم.
وتعد هذه الموضوعات من أهم موضوعات علم الأصوات اللغوية المعاصر، لكن هذا العلم يدرس اليوم إلى جانب ذلك موضوعات أخرى بعضها يتعلق بعلم الأصوات النطقي، مثل آلية إنتاج الصوت اللغوي، والمقطع الصوتي، والنبر والتنغيم، وبعضها يتعلق بعلم الصوت الفيزياوي وعلم الصوت السمعي، وبعض هذه الموضوعات الصوتية الحديثة مما يحتاج إليه دارس علم التجويد، لو أتيح له الاطلاع عليها.
(4) المصطلحات: يستخدم علم أصوات العربية المعاصر معظم المصطلحات الصوتية التي استخدمها علماء العربية والتجويد،وقد فضَّل بعض الدارسين مصطلحات عربية جديدة جاءت ترجمة للمصطلحات الصوتية الغربية، ففي الوقت الذي استخدم فيه معظم المحدثين مصطلح المجهور والمهموس، فإن بعضهم آثر مصطلح الانفجاري والاحتكاكي بدلاً من الشديد والرخو، ولا يزال موضوع المصطلح الصوتي عند المحدثين من الموضوعات التي يكثر فيها الاختلاف والاضطراب، لاسيما في التعبير عن المفاهيم الصوتية الحديثة، وبعض ذلك راجع إلى عدم اطلاع الأصواتيين العرب المحدثين على كثير من التراث الصوتي عند علماء التجويد.
(5) وسائل الدراسة: اعتمد علماء العربية الأوائل وعلماء التجويد على الملاحظة الذاتية والتجربة الشخصية في دراسة الأصوات، ولا تزال هذه الوسيلة من الوسائل المهمة في الدرس الصوتي الحديث، لكن التقدم العلمي قد وضع في أيدي علماء الصوت وسائل جديدة تعتمد على الأجهزة الحديثة، وتمكنوا من خلالها من إحراز تقدم هائل في فهم الصوت اللغوي والكشف عن أسراره، ولا يستغني المشتغلون بعلم التجويد وتعليم قراءة القرآن من الاستفادة من هذه الوسائل الحديثة، إذا ما توفرت المستلزمات الضرورية لذلك.
ويبدو من خلال هذا العرض الموجز أن أصل العلمين واحد، وأن الموضوعات التي يدرسانها واحدة، سوى أن علم التجويد يركز على المباحث الصوتية التطبيقية المتعلقة بقراءة القرآن، وأن علم الأصوات يعنى بكل المباحث المتصلة بأصوات اللغة، وأحسب أن ما يبدو من اختلاف بين العلمين في بعض الموضوعات والمصطلحات والوسائل إنما هو خلاف شكلي سوف يتلاشى في المستقبل القريب، إن شاء الله تعالى، بسبب زوال الموانع بين المشتغلين في ميدان التجويد والمشتغلين بعلم الصوت الحديث، وحرص الكثير منهم على خدمة القرآن الكريم بأحدث ما وصل إليه العلم، مع عدم التفريط بثوابت القراءة القرآنية، هذا والله تعالى أعلم
غانم قدوري الحمد
(يُتْبَعُ)
(/)
=========================================
ملاحظة: لم أستطع استعادة مشاركة الأستاذ الكريم سليمان خاطر الأخيرة ... فلقد ضاعت وضاع ردِّي عليه أيضا!
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[14 May 2008, 06:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على مقام شيخنا أستاذ الأجيال / الدكتور غانم قدوري الحمد
يشرفنا يا سيدي أن نتابع فوائدكم وإبداعاتكم
بيد أننا لسنا قريبا من مستواكم العالي في العلوم القرآنية وعلم الأصوات بالخصوص
إلا أننا يا سيدي كما قلتم نملك تصورا غير جيد عن علم الأصوات، وذلك في حالة واحدة فقط، وهي حالة ما إذا أريد به أن يحل محل ما سطره العلماء الأوائل وما نقل عنهم بالأسانيد المتواترة
وفي هذه الحالة نطرح سؤالا بسيطا في ظاهره بيد أنه يختزل مساحة واسعة من الأخذ والرد:
إذا كان علم الصوت (أي المخارج والصفات) علما استقرائيا، يصف طريقة النطق الصحيح للحرف العربي كما نطقه أفصح ناطق بالضاد حتى نتمكن من المحافظة على اتباعه، إذا كان ذلك كذلك، فما ذا بوسع علم الأصوات الحديث أن يضيف زيادة على تأكيد ما أثبته الأقدمون ووصفوه؟
وهل من حق علماء الأصوات أن "يجتهدوا"؟ فيأتونا بحرف لم تنطقه الاوائل على أنه كان ينبغي أن ينطق كذلك؟
وبعبارة أخرى:
هل لنا من طريقة لمعرفة نطق العرب غير ما كتبه الأقدمون من العلماء تنظيرا وحمّلوه تلاميذهم تطبيقا؟
لا ينكر أن تأثيرات بيئية واجتماعية ومحيطية تتسبب أحيانا في تحوير النطق في بعض الأحرف في مكان ما في زمان ما ولكنها دائما تجد من يتصدى لها من العلماء مسترشدا بما سطر في الكتب
أولا ترون في أسلوب المستشرقين ومن تأثر بهم عموما نوعا من بناء الأحكام الكبيرة على حشد مجموعة من الاحتمالات وهو ما يجافي المنطق ويوقع في مشاكل كبيرة؟
هذا واعذرونا وسامحونا وادعوا الله لنا بالتوفيق أطال الله أيامكم في طاعته ورضوانه
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 May 2008, 08:04 م]ـ
أخي الأستاذ الكريم / محمد الأمين الشنقيطي – حفظه الله –
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فجزاكم الله خيرا على المشاركة في الحوار، وأرجو أن تقبلوا جواب التلميذ ريثما يعود
الأستاذ ويأتي بما ينشرح له صدركم إن شاء الله ... ولولا أن شيخنا الحمد قد طلب مني أن أعرض بضاعتي في هذا الموضوع لما تقدَّمْتُ بين يديه، واللهَ أسأل أن يوفقنا جميعا.
أخي الكريم ... اعلم وفقني الله وإياك أننا لا ندعو إلى نبذ تراث الأوائل واستبدال علم الأصوات بعلم التجويد، فما ندعو إليه هو اعتماد ما خَلَّفه لنا علماء العربية والتجويد من تراث صوتي أصيل ... والاستفادة كذلك من حقائق علم الأصوات الحديث ونظرياته لإيضاح أو تصحيح مفهوم أو تعبير في ذلك التراث، وتسخير هذا العلم لخدمة مُعَلِّمي ومتعلمي تلاوة القرآن الكريم على حَدٍّ سواء.
وهنا يجب التنبيه إلى أنّ علم الأصوات لا يستطيع الاقتراب مما هو من قبيل الرواية، أما كان من قبيل الدراية ففيه مجالٌ للاجتهاد، وقد تختلف وجهات نظر الباحثين وتتعدَّدُ آرائهم ... وأظنّ أننا متفقون على أنّ نصوص القدماء وتحليلاتهم ووصفهم لظواهر النّطق الإنساني ليستْ وحيًا مُنَزَّلاً يجب التَّسليم له!
ومن ذلك مثلا مسألة تحديد الفرق بين ظاهرتي الجهر والهمس، فما المانع من الاستفادة مما حقَّقه علم الأصوات المعاصر من تحديد الفرق بين الأصوات المجهورة والأصوات المهموسة بالبراهين والأدلة القاطعة وذلك باستخدام ما لم يتح للقدماء من وسائل وأجهزة حديثة ... ؟
ولا يعني هذا أننا ننتقص من قيمة ما حققه العلماء الأوائل من علماء العربية والتجويد، فحقهم محفوظ إن شاء الله ... لكن الحكمة ضالة المؤمن، وليس من العدل والإنصاف نسف علم قائمٍ بحجة أنه غربي المنشأ!
ولا يعني هذا أننا يجب أن نُسَلِّم لكلِّ ما يأتينا به أهل الأصوات، فالمؤمن كيِّسٌ فطن ... ولذا خذ ما يُفيد واترك ما لا تراه مفيدا.
أما أن نقول بأن علم الأصوات شرٌّ كله! ونصرف الدَّارسين عن الإقبال عليه ... فهذا يشير إلى خلل منهجي في التعامل مع هذا العلم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد حمل شيخنا الحمد على عاتقه أعباء إعادة كتابة علم الأصوات بالاستناد إلى المادة العلمية التي تزخر بها كتب السلف من علماء العربية وعلماء التجويد، والاستفادة من الحقائق التي أثبتتها الدراسات الصوتية الحديثة ...
ولذا أرى أنَّ مِنْ أضعف الإيمان أن نقبل على مؤلفات الشيخ ومؤلفات غيره من علماء الأصوات المنصفين المقسطين ممن نهلوا من نبع الأوائل، واستفادوا مما أثبته الدَّرْسُ الصوتيّ الحديث.
ولعلنا نعود إلى مثالنا الذي سقتُه لك لأوضِّح مرادي بشيء من التفصيل ...
أثبتَ عِلْمُ الأصوات الحديث إثباتا قاطعا أنَّ ما يميِّز الأصوات المجهورة عن الأصوات المهموسة هو اهتزاز الوترين الصوتِيَّيْن عند النطق بالصَّوْتِ المجهور وعدم اهتزازهما عند النطق بالصوت المهموس، فعلك تسألني الآن: " فما ذا بوسع علم الأصوات الحديث أن يضيف زيادة على تأكيد ما أثبته الأقدمون ووصفوه؟ وهل لنا من طريقة لمعرفة نطق العرب غير ما كتبه الأقدمون من العلماء تنظيرا وحمّلوه تلاميذهم تطبيقا؟ "
الجواب: إنَّ علم الأصوات الحديث جاء ليؤكد ما أثبته القدماء في وصفهم لظاهرتي الجهر والهمس، لكنَّ تعريفات الأوَّلين وتحليلاتهم لهاتين الظاهرتين لا تخلو مِنْ غموضٍ أو قصورٍ ... ولا نلومهم على ذلك فقد كان التلقي من الشيوخ المتقنين هو المُعَوَّلُ عليه في تصحيح النطق، ولا يزال الحال على ما كان عليه حتى في عصرنا الحاضر ...
والعجيب أنَّ كتب التجويد على كثرتها لا تزال تردِّدُ تعريف سيبويه للصوت المجهور والمهموس، وتُهمل الإشارة إلى ما أثبته علم الأصوات المعاصر بعد أن أصبح حقيقة علمية لا جدال فيها ...
أليس الغرض من الوصف والتحليل النظري تسهيل سير العملية التعليمية ... وتقريب الصورة الصحيحة للنطق الفصيح للمتعلمين والدارسين؟ فلماذا نحرم متعلمي تلاوة القرآن الكريم وغيرهم من النتائج الرائعة التي توصلت إليها الدراسات الصوتية الحديثة؟
ولماذا نرفض ما أثبته المحدثون من علماء الأصوات من حقائق تساعد في إيضاح كثيرٍ من وصف القدماء لبعض الظواهر الصوتية؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 May 2008, 09:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
الأخ الحبيب الشيخ عمار الخطيب.
نحن لا نكر شيئا مما تقول، ولا ننكر فضل العلم الحديث، ولا ننكر فضل د/ غانم وعلماء الأصوات، ومع أن د/ جبل أكثرهم تعصبا لعلم الأصوات وفي نفس الوقت له كتاب جيد جدا اسمه (دفاع عن القرآن) يدفع فيه شبه د/ إبراهيم أنيس في نفيه لوجود الإعراب في القرآن وغيره، وهو كلام خطير للدكتور أنيس، وقد شهد بخطورته ممن ينتسبون لعلم الأصوات وليس غيرهم.
والدكتور / إبراهيم أنيس أولهم وأساس هذا العلم .. ولكن دعنا من كل هذا سأوضح لك أمرا:
فضيلتكم تذهبون أن الخلاف لفظي ... كما ذهب لذلك أيضا د/ غانم.
وليس الكلام كما قلتما، وفي مداخلاتي السابقة سقت عدة أدلة علي أن المسألة ليست نظرية (وستري ذلك في حواري الثاني ـ إن شاء الله ـ مع د/ جبل من خلال كتبه) لأنهم أحالوا علي أصوات أخري بديلة لما عليه القراء، وليست المسألة نظرية، وقد ذهلت عند جواب د/ غانم علي البحث.
أخي الكريم لا بد أن يتأثر علماء الأصوات بشيوخهم الغربيين، ود/ عبد الصبور شاهين له قضية آدم عليه السلام وهي قضية مشهورة وما أصابه من طغيان فكرة بقضية بدء الخلق، وكل هذا أثر من آثار التأثر بالغربيين.
أخي الكريم القضية دائما تبدأ هكذا ثم تجده يصل في نهاية الأمر إلي أشياء لم تكن متوقعة.
وأسألك سؤالا: هل تستطيع أن تثبت لنا أن القضية في القاف والطاء (فقط) خلافهما لفظي؟؟
أخي الكريم أنا أحدثك وقد جلست وتعلمت علم الأصوات ثم بحثت في كتبهم، وكلامهم يطابق بعضه بعضا، بل وقد نطق لنا د/ جبل الحروف التي يقول بها علماء الأصوات وهي تخالف ما نحن عليه في القرآن.
أما القول بأن الخلاف لفظي هذا استخفاف بعقول الناس، وحيدة واضحة. ودمتم بخير أخي الفاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[15 May 2008, 11:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
أكتب مرة أخرى باختصار حول الموضوع استجابة لرغبة الإخوة الدكتور سليمان، والأستاذين: عبد الحكيم، ومحمد الأمين , وفقهم الله لما يحبه ويرضاه، وليس لدي الآن من الوقت ما يسمح لإفراغ الوسع في الإجابة عن كل الأسئلة ومناقشة كل ما له صلة بالقضية التي يدور حولها النقاش، وهي قضية علم الأصوات اللغوية، وأرجو أن يتيسر لي في المستقبل من الوقت والقدرة ما أتمكن معه من توفية الموضوع حقه من جوانبه كافة، أو أن يتصدى له غيري ممن يحسن العبارة عنه فيتحقق على يديه ما عجزت عنه، وسأتطرق الآن إلى أربع مسائل أساسية، هي:
(1) مدى أصالة علم الأصوات في تراثنا اللغوي.
(2) المبادئ العشرة لعلم الأصوات.
(3) أخطاء المشتغلين في علم الأصوات تحسب عليهم لا على العلم ذاته.
(4) هل: علم الأصوات لأهل القرآن علم يضر، والجهل به ينفع.
أولاً: مدى أصالة علم الأصوات في تراثنا اللغوي
قال الدكتور سليمان وفقه الله: " لا أعرف في علوم العربية الاثني عشر المعروفة عند سلف هذه الأمة من القراء وعلماء العربية علماً اسمه علم الأصوات، وإنما أعرف فيها فقه اللغة الذي من مباحثه الكبرى وأبوابه المهمة دراسة أصوات العربية ... إلخ".
ولي على هذا القول ثلاث ملاحظات:
الملاحظة الأولى: لا يلزم من عدم معرفة هذا العلم في سابق الزمان أن لا يكون لعلم الأصوات مكانته بين علوم العربية اليوم، لاسيما أن جميع علوم العربية المشار إليها حادثة في الملة بعد الإسلام، ثم إن عدد هذه العلوم موضع خلاف بين علماء السلف فمنهم من يصل بها إلى خمسة عشر، ومنهم من ينزل بها إلى أربعة، بحسب اجتهاد كل عالم.
الملاحظة الثانية: هي أن ما يعرف بفقه اللغة ليس مصطلحاً لعلم من علوم العربية، وهو ليس من علومها الاثني عشر ولا الخمسة عشر، وحين استخدمه كل من ابن فارس وأبو منصور الثعالبي في عنواني كتابيهما فإنما كانا يقصدان به المعنى اللغوي لا الاصطلاحي، واستعمله المحدثون من دارسي علوم اللغة العربية في مقابل المصطلح الغربي (الفيلولوجيا)، وظهر نقاش بعد ذلك عن أيهما أولى في الاستعمال مصطلح فقه اللغة أو مصطلح علم اللغة، وانعكس ذلك على عناوين الكتب التي تعنى بالبحث اللغوي العربي في العصر الحديث، ويبدو أن الغلبة تحققت للمصطلح الثاني في بلدان المشرق العربي، وغلب استعمال مصطلح اللسانيات في المغرب العربي، واختص فقه اللغة بالدراسة المقارنة للغة.
ومن ثم فإن مصطلح فقه اللغة ليس بديلاً لعلم الأصوات اللغوية لا في القديم ولا في الحديث.
الملاحظة الثالثة: إن أصالة علم الأصوات في تراثنا اللغوي مصطلحاً ومضموناً أمر ثابت وأكيد، وإن لم يكن مشهوراً، ولعل من يبحث عن الحق ويطلب الحقيقة سيجد في النصوص الآتية ما يكفي في إثبات أرومة هذا العلم العربية.
أما أصالة علم الأصوات مضموناً فمع التطور الكبير الذي حصل في علم الأصوات في زماننا في أهم فرع من فروع علم الأصوات، وهو علم الأصوات النطقي، فلا تزال أهم موضوعات هذا العلم: دراسة مخارج الحروف وصفاتها، وما ينشأ لها في التركيب من أحكام، وهذه هي موضوعات علم التجويد والمباحث الصوتية لدى علماء العربية.
وأما أصالة هذا العلم مصطلحاً فإن من المتقدمين من علماء العربية وعلماء التجويد من سمَّاه (علم الأصوات)، أو علم المخارج والصفات، أو ما في معنى ذلك، وإن لم تشتهر هذه التسميات. وإليكم بعض النصوص الدالة على ذلك:
قال أبو الفتح ابن جني (ت392هـ) في كتابه سر صناعة الإعراب (1/ 10) وهو يتحدث عن المشابهة بين أصوات اللغة والأصوات الخارجة من بعض الآلات الموسيقية:" وإنما أردنا بهذا التمثيل الإصابة والتقريب، وإن لم يكن هذا الفن مما لنا ولا لهذا الكتاب به تعلق، ولكن هذا القبيل من هذا العلم، أعني علم الأصوات والحروف، له تعلق ومشاركة للموسيقى، لما فيه من صنعة الأصوات والنغم ".
وقال مكي بن أبي طالب القيسي (ت437هـ)، صاحب أول مؤلف جامع في علم التجويد: " ... قَوِيَتْ نِيَّتِي في تأليف هذا الكتاب وجمعه في تفسير الحروف ومخارجها وصفاتها وألقابها ... وسَمَّيْتُ ما ألَّفْتُ من ذلك بكتاب: الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة بعلم مراتب الحروف ومخارجها وصفاتها وألقابها"، (الرعاية ص51 - 53).
(يُتْبَعُ)
(/)
وغلب استعمال مصطلح (التجويد) على مباحث هذا العلم، بدلاً من علم الأصوات والحروف، أو علم الخارج والصفات، وصار أحد علوم القراءة، وإن لم تنقطع صلته بعلوم العربية، وقد عده بعض المتأخرين من علم الصرف، فقال المرعشي (ت1150هـ) في كتابه (جهد المقل ص 109): " قيل: موضوعه الكلمات القرآنية، يعني حروفها، وفيه نظر، لأنه يُبْحَثُ فيه عن أحوال الحروف أينما وقعت، فلعله من علوم العربية، وداخل في التصريف، لذا جُعِلَ جزءاً من بعض كتبه كالشافية، ولمَّا أفرده العلماء عن كتب التصريف لمعرفة أحوال حروف القرآن لا يبعد أن يصطلحوا على أنها موضوعه".
ثانياً: المبادئ العشرة لعلم الأصوات
تساءل الدكتور سليمان وفقه الله عن المبادئ العشرة لعلم الأصوات وكأن تحققها شرط لتحقق العلم، وكأنها جواز المرور إلى شرعية هذا العلم، وإذا لم تكن مبادئ علم التجويد هي مبادئ علم الأصوات فإنه ليس من الصعوبة تصور تلك المبادئ، ووجدت المولى عصام الدين الملقب طاش كبري زاده (ت968هـ) قد جعل مبادئ العلمين واحدة، فقد ذكر علم مخارج الحروف وتحدث فيه عن علم التجويد، وأنقل نص كلامه لما في من الفوائد في الموضوع الذي أتحدث عنه، وفوائد أخرى تكشف عن تقدم أولئك العلماء على الباحثين في عصرنا في تصورهم لعلاقة علم التجويد بالعلوم الأخرى.
قال في كتابه مفتاح السعادة (1/ 99): " علم مخارج الحروف، وهو معرفة تصحيح مخارج الحروف: كيفية وكمية، وصفاتها العارضة لها، بحسب طباع العرب، وإنما قلنا طباع العرب لشرفها، وشدة اهتمامنا بضبط علومهم.
فموضوعه: بسائط الحروف العربية بحسب مخارجها وصفاتها.
ومبادئه: بعضها بديهي، وبعضها استقرائي، ويستمد من العلم الطبيعي، وعلم التشريح.
وغرضه: تحصيل ملكة إيراد تلك الحروف في المخارج، على ما هي عليه في لسان العرب.
وغايته الأولية: الاحتراز عن الخطأ في تلفظ كلام العرب، بحسب مخارج حروفه.
وغايته الأخيرة:القدرة على قراءة القرآن كما أنزل، بحسب مخارج حروفها وصفاتها.
واعلم: أن الحروف تختلف باختلاف اللغات بحسب تعدد مخارجها ... ومن الكتب المختصرة المصنفة في علم المخارج: (الأرجوزة المسماة بالمقدمة) للشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري، رحمة الله عليه، وعليها شرح لولد المصنف، رحمه الله، وكتبتُ عليها شرحاً جامعاً للفوائد، خالياً من الزوائد، في زمن الشباب، وانتفع بذلك جماعة من الأصحاب".
وكلام المولى عصام الدين في غاية الوضوح والأهمية من نواح عدة، منها:
(1) إطلاقه مصطلح علم المخارج والصفات على علم التجويد وعدهما علماً واحداً، وذكر المقدمة الجزرية، وهي أشهر منظومات علم التجويد مثالاً لكتب علم المخارج والصفات.
(2) إشارته إلى علاقة علم المخارج والصفات بالعلوم الأخرى، وقوله: (ويستمد من العلم الطبيعي، وعلم التشريح)، وفسر العلم الطبيعي بقوله (مفتاح السعادة 1/ 301): " وهو علم باحث عن أحوال الأجسام الطبيعية بأنواعها". وذكر أن علم التشريح من فروع علم الطب، وقال عنه (1/ 323): " وهو علم باحث عن كيفية أجزاء البدن وتركيبها، من العروق والأعصاب، والغضاريف، والعظام، وغير ذلك من أحوال كل عضو .. ".
ألا يكفي هذا للقول بأصالة علم الأصوات مصطلحاً وموضوعاً، بل ومنهجاً أيضاً، فإن علم الأصوات اليوم يعتمد في جانب منه على فيزياء الصوت، وهو ما سماه المولى عصام الدين بالعلم الطبيعي، كما يعتمد على علم التشريح في الكشف على أعضاء آلة النطق وكيفية عملها.
وبعد، فليس من الموضوعية، ولا من العدل ولإنصاف، نسبة علم الأصوات نشأة وموضوعاً إلى غير علماء السلف، وإذا تقدم المحدثون في دراسة هذا العلم فإنه لا يعني أنه من وضعهم، ولا ينبغي أن نقطع الصلة بين علم أصوات العربية والتجويد، كما ينبغي عدم قطع صلتهما بماضي تراثنا العلمي، الذي ينبغي أن نحرص على إحيائه والبناء عليه.
ثالثاً: أخطاء المشتغلين في علم الأصوات تحسب عليهم
علينا أن نفرق بين حقائق العلم، وأخطاء المنتسبين إليه، فإذا أخطأ كاتب هذه السطور في مسألة فينبغي عدم الحكم على العلم كله على أساس هذا الخطأ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك علينا أن نفرق بين ما يصدر من بعض الدارسين من أخطاء أو اجتهادات، وبين الحكم على عقائدهم ومحاكمة نواياهم، إن لم يكن في تلك الأخطاء أو الاجتهادات إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة، فإذا أخطأ الدكتور إبراهيم أنيس – رحمه الله – في مسألة الإعراب أو غيرها فإن ذلك لا يلغي كل ما قدمه في خدمة العربية، أو يجب الحكم على علم الأصوات بالبطلان لأنه أول من كتب فيه في العربية في العصر الحديث.
رابعاً: علم الأصوات لأهل القرآن علم يضر، والجهل به ينفع
هذا قول قاله الدكتور سليمان، وقال أيضا: "والانشغال بهذا العلم المزعوم – في نظري – مضيعة للوقت الذي نُسْأل عنه يوم القيامة"، ثم قال:" وأخلص إلى أن علم الأصوات الحديث الذي وضعه المستشرقون، وتلقاه عنهم وعربه تلاميذهم المخلصون ممن إلى الإسلام والعربية ينتمون ميدان كَثُرَتْ فيه ألاعيب السحرة ... ".
وهذه أحكام أطلقها الدكتور سليمان، ووصفها في آخر كلامه بالقول:" وهذه مجرد آراء شخصية لا تخلو من حماسة الشباب .. ".
وهي كما وصفها لا تخلو من حماسة الشباب، لكنها قبل ذلك تنبع من قناعات حول علم الأصوات، رسختها في نفسه تجربته الشخصية في البحث والقراءة والاطلاع، وهكذا حالنا جميعاً لكل واحد منا تجربته الخاصة في التلقي والبحث، تتشكل من خلالها مواقف وأفكار، ولا شك في أن الجو العام مشحون بالمواقف السلبية من علم الأصوات، وقد يؤثر ذلك على من لم يطلع على أصول هذا العلم ودقائقه، فيتخذ موقفاً سلبياً منه.
و ترسخت في نفسي من خلال تكويني العلمي وتجربتي في القراءة والبحث والتعليم قناعة تامة بأهمية علم الأصوات لمعلم التجويد ومعلمه، وضرورة معرفة أصول هذا العلم ودقائقه المتعلقة بجانب النطق في الأقل، وأنا أختلف مع أخي الدكتور سليمان في الأحكام التي أطلقها على الأصوات، ففي نظري علم الأصوات نافع لأهل القرآن، وليس الاشتغال فيه مضيعة للوقت، وليس فيه ألاعيب للسحرة أو غيرهم.
وأنا أعجب أن يكون ما قاله الدكتور سليمان يشكل قناعة لدى شريحة واسعة من المشتغلين بالقراءة والإقراء، وعدد من المشتغلين بعلم العربية، في الوقت الذي صار علم الأصوات اللغوية من العلوم الراسخة في الحضارة الإنسانية، وأحد أعمدة التقدم العلمي الحاصل في تعليم اللغات، والترجمة الفورية، والاتصالات، ومعالجة أمراض النطق والكلام، وغير ذلك من المجالات.
وأحسب أن تكلف القول لإثبات فائدة معرفة المشتغلين بعلم القراءة والتجويد لعلم الأصوات كمن يجتهد في إثبات بديهية من البديهيات، وعلى من يشك في ذلك أن يجرب القراءة والمتابعة والتفهم لمسائل علم الأصوات، ويتأمل في مقدار ما يمكن أن يستفيده من ذلك في معرفة حقائق الأصوات وصفاتها، وتفهم ظواهر النطق، وأحكام القراءة، وضبط مقادير الغنن والمدود وغيرها.
وأضيف فائدة أخرى وهي أن المعرفة بمبادئ علم الأصوات يكشف عن قيمة ما توصل إليه علماء العربية والتجويد وما قدموه في دراسة الأصوات بالملاحظة الذاتية، ويجعل للقراءة في كتبهم متعة علمية تملأ المرء فخراً وإجلالاً، مع كل ما حصل من تقدم في هذا الميدان.
والمشتغلون بعلم التجويد والقراءة اليوم مدعوون لأخذ زمام المبادرة لتملك الريادة في علم الأصوات، وللخروج من عقدة غربة هذا العلم، والعودة به إلى أصوله التي سبق إليها علماء السلف قبل أكثر من ألف عام، وللابتعاد من الشعور بوجود تناقض بين علم الأصوات وعلم التجويد الذي يصطنعه البعض في زماننا.
هذا ما تيسر لي الآن، وقد لا يجيب على جميع ما أثير من أسئلة وتساؤلات، ولكني آمل أن يكون مفيداً، والله تعالى أعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
[ملاحظة: اشتغلت بكتابة هذه الصفحات في الصباح ثم طباعتها في المساء، وحين فتحت موقع ملتقى أهل التفسير لأضعها في مكانها وجدت أن كلاً من الأستاذين الفاضلين عمار الخطيب وعبد الحكيم عبد الرزاق قد كتب تعليقاً جديداً على الموضوع، وكل واحد منهما يحاول أن يوضح وجهة نظره التي سبق عرضها من قبل، ولم أجد ضرورة لإعادة النظر في ما كتبتُ، وآمل أن لا يطول الوقت حتى تنحل الإشكالات وتقل نقاط الاختلاف حول الموضوع أو تنتهي، إن شاء الله].
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[16 May 2008, 08:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
الأستاذ الحبيب الشيخ عبد الحكيم – حفظه الله –
جزاكم الله خيرا على تعليقكم، وبارك الله فيكم.
أستاذنا الكريم ... قلتم " أما القول بأن الخلاف لفظي هذا استخفاف بعقول الناس، وحيدة واضحة "
غفر الله لي ولكم، فما دفعني للكتابة في هذا الموضوع إلا إحقاق ما أرى أنَّه الحق، ورغبتي في الحديث عن تجربتي المتواضعة في تسخير هذا العلم لخدمة دارسي التجويد ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها، والعبد الفقير يقول ما يراه صوابا ولا يلزم أحدا بالأخذ بما يقول ...
وأرجو أن يكون في جوابي هذا مزيد بيان لفضيلتكم ...
أولاً: أخي الكريم ... أحب أن ألفت نظركم إلى مسألة في غاية الأهمية أشار إليها شيخنا الحمد ... وهي مسألة التفريق بين الحقائق التي أثبتها علم الأصوات الحديث، وأخطاء المنتسبين إلى هذا العلم، فليس من العدل والإنصاف رفض العلم كله بسبب أخطاء الدارسين أو اجتهاداتهم في تفسير وتحليل وصف علماء العربية والتجويد لمخارج الحروف العربية وصفاتها ... وليس من العدل والإنصاف تنفير المتعلِّمين من الإقبال على دراسة هذا العلم بحجة أنَّ أول من صنَّف فيه من العرب غير مرضيٍّ عنه!
ولعل تهافت بعض الباحثين من المختصين وغير المختصين على الترجمة، ونقل كل ما يقوله علماء الغرب من غير تدقيق ولا تمحيص، ترك انطباعا سيئا لدى بعض الدراسين ... فترسخت في نفوسهم قناعة تامة بأنَّ علم الأصوات شَرٌّ كله!
ولذا أرجو من الإخوة الفضلاء أن يعيدوا النَّظر فيما صَرَّحوا به، وأن يجربوا بأنفسهم ما يمكن أن يقدمه علم الأصوات للمشتغلين بتعلم قراءة القرآن الكريم وتعليمه، وذلك بالاعتماد على حقائق هذا العلم لإيضاح وتفسير نصوص علمائنا الأوائل وتحليلاتهم، وتقريب الصورة الصَّحيحة للنطق الفصيح بكل يسر وسهولة.
ثانيا: لم أقرأ لأحدٍ من علماء الأصوات المُحدثين يدعو إلى التلقي منه وترك الأخذ عن الشيوخ المُسْنِدين المتقنين! وإنْ وُجِدَ مَنْ يدعو إلى ذلك فلعلها عَطْسَةٌ في سوق حَدَّادين!
ونحن جميعا متفقون على أنَّ التلقي من شيوخ الإقراء هو الأساس الذي لا يجوز تغييره، ولا يضرّ علم الأصوات بعد ذلك إن دعا بعض دارسيه إلى حروف بديلة مخالفة لنطق القراء في وقتنا الحاضر ...
ثالثا: قلتم " هل تستطيع أن تثبت لنا أن القضية في القاف والطاء (فقط) خلافهما لفظي؟؟ "
إنَّ وصف علماء الأصوات للقاف والطاء في النطق المعاصر بأنهما صوتان مهموسان مبنيٌّ على أساس فهمهم للصوت المجهور والمهموس، فهل يعني ذلك أنهم يدعون إلى نبذ نطق القراء المعاصرين لهذين الصَّوْتين والبحث عن بدائل أخر؟!
أم أنهم اجتهدوا في تفسير التباين بين وصف القدماء للقاف والطاء ونطق المعاصرين لهما من غير أن يخطِّئ أحدٌ منهم القرَّاء؟
وخذ مثالا على ذلك: لو قرأتَ على شيخنا الحمد قوله تعالى: " اهدنا الصِّراطَ المستقيم "، فلن يكون نطقك للطاء في " الصِّراط " والقاف في " المستقيم " مختلفا عن نطق الشيخ ... لكن إن سألك الشيخ عن الصفات التي يتصف بها الطاء والقاف فستقول بأنهما صوتان مجهوران ...
وسيقول لك الشيخ إنهما صوتان مهموسان تشهد بذلك أذني كما يشهد لسانك!
ولن يقول لك إنَّ نطقك غير صحيح، ولن يعرض عليك الشيخ بدائل أخرى تَتَلَقَّاها منه ...
فالخلاصة أنَّ نطقكما واحد، لكنَّ وصفكما مختلف ... والله أعلم.
وجزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 May 2008, 03:59 م]ـ
شيخنا المفضال الأستاذ الدكتور/غانم، حفظكم الله ورعاكم ووفقكم وأعانكم وحياكم.
أرى في ردكم الأخير نتفا مشوهة هي غيض من فيض مشاركتي الطويلة في هذا الموضوع، وهذه النتف تجعل كلامي يظهر-دون قصد منكم-بمظر من يكتفي ب"ويل للمصلين ... " أو:" ... لا تقربوا الصلاة ... " دون إكمال الآيتين. مع أن كلامي كان مفصلا مطولا، وقد ضاع من هذه النافذة ولا أدري كيف حدث ذلك؛ لجهلي بهذا الشأن، فإني أعتذر عن عدم مشاركتي مرة أخرى في هذا الموضوع مع متابعتي الدقيقة لما تكتبه أنت والشيوخ الكرام من أهل العلم هنا؛ للإفادة منه، مع شكري ودعواتي لكم جميعا. والسلام.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 May 2008, 05:12 م]ـ
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
شيخنا الحبيب عمار الخطيب يعجبني في مداخلتكم ابتغاؤكم الحق دائما ولا نزكيكم علي الله والدليل علي ما قلتُ: إنكم تجيبون علي جميع الأسئلة الموجودة بصرف النظر هل يصح الجواب أم لا.
نعم صحيح أخي الكريم في تفرقتكم بين أهل فن وبين حقائقهم، ولكننا إن حكمنا نحكم بالأغلب .. أي ماذا يقول الجمع منهم؟؟ ولكن ما أوردناه من مشاكلهم فقط كان للتنبيه علي خطورة الاختلاط بغير المسلمين ما دام عندنا أفضل مما عندهم، ولا تضيف لنا شيئا جديدا إلا تغيير الأسماء كما تفضلتم وقلتم. دعنا أخي الكريم من كل هذا ولندخل في صلب الموضوع.
قلتم: فالخلاصة أنَّ نطقكما واحد، لكنَّ وصفكما مختلف ... والله أعلم.))
أخي الكريم هذا الكلام غير صحيح وسأضع لك أقوال د/ غانم نفسه وغيره وهم يثبتون أن التغاير حقيقي، ولعل قولهم بالخلاف اللفظي إرادتهم عدم التصادم بالقراء، أو أنهم رجعوا من الخلاف الحقيقي إلي الخلاف اللفظي.
ذكر ا. د غانم قدوري في الدراسات الصوتية " .. أن بعض المحدثين ذكر أن الطاء العربية القديمة (الدال المطبقة) لا تزال تسمع في بعض البلدان مثل جنوبي الجزيرة العربية، حيث يقولون (مضر) يريدون (مطر) ... ينطقون بالطاء ضادا مثل التي تنطق في مصر اليوم "صـ 209
وقال أ. د / محمد حسن حسن جبل في الطاء:" .. وأن نطق أهل صعيد مصر للطاء يكاد يطابق ضادنا المصرية. فهو النطق الفصيح لأنه يتحقق فيه مقررات الأئمة عن الطاء. ولا عجب في هذا فأهل صعيد مصر جمهورهم قبائل عربية نزحت من الجزيرة العربية ثم هم معروف عنهم قوة الحفاظ علي الموروث أما الطاء التي ينطقها أهل شمال مصر وتشيع الآن فهي مهموسة فليست هي الفصحي قطعا. ولعل طاءنا هذه هي المقصودة بالكلام عمن ينطقون الطاء تاء.
ثم ذكر في هامش الكتاب سيبويه وابن جني وابن سنان وابن يعيش،قال: والفيروزبادي وسماها طاء العجز " ا. هـ المختصر في أصوات اللغة العربية صـ 139
لا حظ أخي الكريم .. د/ غانم يحيل نطقا معينا للطاء لجنوب الجزيرة العربية، ثم يشبهها بنطق أهل مصر للضاد.
بالله عليكم: هل يقصد بذلك خلافا لفظيا؟؟ وهل يقتصر الأمر علي الاختلاف في التعريف فقط؟؟ وهل الخلاف اللفظي يحتاج فيه لذكر جنوب الجزيرة فقط؟؟
أخي الحبيب: ثم انظر إلي ما قاله د/ جبل وهو يزكي أهل الصعيد في نطقهم وأنهم المحافظون علي الموروث، وهل فرط القراء في المحافظة علي أحرف القرآن.؟؟
وهذا الكلام قاله: د/ عبد الصبور شاهين ود/ بشر ود/ رمضان عبد التواب وجميع علماء الأصوات.
وضع لي شخصا واحدا منهم يقول بخلاف ذلك، وبصرف النظر عن كون د/ غانم رجع أم لا، ولكن هل تستطيع أن تتأول ما هو أعلي الصفحة من كلامهم؟؟
ولذا كان قولي صحيحا: أما القول بأن الخلاف لفظي هذا استخفاف بعقول الناس، وحيدة واضحة. ودمتم بخير أخي الفاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[16 May 2008, 06:55 م]ـ
سليمان خاطر 07 - 05 - 2008 02:46 مساءاً
شكر الله لشيخنا الأستاذ الدكتور/غانم قدوري الحمد هذا الجهد في الموضوع، وإن لم يجب عن أسئلتي التي جعلها تساؤلات، وليست كذلك، إن هي إلا أسئلة طالب علم يريد الحق ويطلب الحقيقة في هذه القضية التي طال الجدل فيها في العصر الحديث وما يزال، وكثر النزاع الذي قد يؤدي إلى الشقاق في كثير من الأحوال.
ولي على كلامه الطيب كلام لا أملك له الوقت الآن، فليسمح لي بطَلٍّ على أن يأتي الوابل بعدُ إن شاء الله.
لا أعرف في علوم العربية الاثني عشر المعروفة عند سلف هذه الأمة من القراء وعلماء العربية علما اسمه علم الأصوات، وإنما أعرف فيها فقه اللغة الذي من مباحثة الكبرى وأبوابه المهمة دراسة أصوات العربية وصفاتها وأحوالها وأحكامها عند العرب، على نحو ما عند إمام النحاة سيبويه في الكتاب، وعبقري العربية أبي الفتح ابن جني في سر صناعة الإعراب وغيرهما من أهل القرآن والعربية،وقد انفصلت تلك النظرات اللغوية الصوتية والأحكام القرآنية عن كتب العربية الخالصة إلى كتب مستقلة عند القراء ومعلمي القرآن في القرن الخامس الهجري،كما تفضلتم بذكر ذلك في مشاركتكم الطيبة الأخيرة، فظل الأمر على ذلك تدرس أصوات العربية في كتب التجويد نظرا وتطبيقا في القرآن الكريم، وفي كتب العربية كذلك، ومضى على ذلك القرون
(يُتْبَعُ)
(/)
الإسلامية حتى إذا جاء العصر الحديث وصارت الغلبة في البلاد العربية والإسلامية للكفار من أهل الاستخراب والاستشراق من ملل الكفر المختلفة، وهو ملة واحدة في الحرب على الإسلام والمسلمين، ظهر من يدعي وضع علم جديد هو علم الأصوات.
ولعلكم تلحظون إصرارهم على كلمة (علم) ويقصدون بذلك أنه علم تجريبي من نتائج المعامل مثل سائر العلوم التجريبية، في إشارة واضحة إلى أن ما عند المسلمين من ذلك مجرد ظنون وتخمينات وأوهام لا تخضع للمعايير العلمية، وهم لا يؤمنون إلا بالتجرب و والمعمل البشري، وكل ما عدا ذلك من الخرافات (الميتافيزيقية) أي ما وراء الطبيعة، وهذا عندهم من الضلال المبين، وما أصروا على تسمية ما زعموا أنهم وضعوه بعلم الأصوات إلا من باب الطعن على قراء القرآن وعلماء العربية الأثبات في كل القرون والأعصار والأمصار.
وقد كان بعد ذلك ما كان من تلقف جماعة من بني جلدتنا الذين يتكلمون بألسنتا لهذه الدعاوى حين تتلمذوا على هؤلاء الكفرة من يهود ونصارى ومن لا دين لهم من المستشرقين الذين حضروا إلى بلادنا أو بعث إليهم أبناء الإسلام والعربية، لا لتعليمهم العلوم التجريبية من الطب والتقنية الحديثة والصناعات المفيدة التي يتساوى فيها البشر، بل لتعليمهم العلوم الإنسانية التي تقوم على الأخلاق والدين،ولكل وجهة فيها هو موليها. وقد عادوا إلينا فخورين بما اكتشفوه من كنوز لغوية جدية في ظنهم لا عهد للعرب والمسلمين بها فيخيالهم ويجب أن تحل محل علم التجويد والعربية عندنا في وهمهم.
وحسبك دليلا على ذلك أنك ذكرت -صادقا مصدقا -أن أول من ألف في علم الأصوات في العربية بالعربية هو إبراهيم أنيس الذي لا يؤمن بالإعراب في العربية ويراه مجرد بدعة تواضع عليها بعض علماء العربية في القرون المتأخرة ثم فرضوها على الفصحاء! ولا يؤمن-كشيخه د. طه حسين- بالقراءات القرآنية ويرى أن لكل أحد أن يقرأ القرآن بما شاء كيف شاء، ولهما تلاميذ وأتباع إلى اليوم تقيلوهما وهذا شائع عنهم منتشر في كتبهم، ولا يخفى عليكم. مع أن أكثرهم لا يعرفون ما التجويد؛ إذ لم يدرسوه ولم يطلعوا على كتبه بله تلقيه ممن يعانيه من أهل القرآن ومعانيه. ومع ذلك فقد أقبلوا بغير قليل من التفاخر والتعالي والدعاوى العريضة وهم شديدو الاعتزاز بشيوخهم من الغرب كثيرو الرزاية على أسلافهم من قدامى العرب سواء أكانوا من القراء أم من علماء العربية، المهم عندهم أنهم قدامى يجب تركهم.
وقد درستُ علم الأصوات الحديث عند بعض هؤلاء التلاميذ الأوفياء لشيوخهم الأدعياء، فلم أجد عندهم من جديد مفيد أو قديم سليم، فكل ما هنالك مصطلحات جديدة بعضها معربة وأكثرها مترجمة ترجمة من لا يحسن العربية إحسانه الأعجمية،ثم نظريات طويلة الذيل قليلة النيل، ثم آراء وأقوال قيلت في لغات أخرى ممن جهل الفصحى، في جملة دعاوى سفسطائية لا صلة لها بالواقع مع الجهل بالقرآن، فقلما تجد مدرسا لعلم الأصوات الحديثة في الجامعات الإسلامية والعربية-بله غيرها- يحسن قراءة الفاتحة بما يغني عن إعادة صلاة من صلى خلفه.
أما علم التجويد فلا ف في أنه من العلوم الإسلامية العربية العريقة عراقة العربية أصيلة أصالة الكتاب الكريم.
لأنه به الإله أنرلا * وهكذا منه إلينا وصلا
ونحن جميعا نؤمن إيمانا لا يتطرق إليه الشك أن النبي-عليه الصلاة والسلام -تلقى القرآن من لدن حكيم حميد وتلقى منه أصحابه-رضوان الله عليهم- وهكذا إلى اليوم، دون أي إخلال بشيء من لفظه، فقراء القرآن هم الذين حفظ الله بهم كتابه الكريم وذكره العظيم، فلا ناقص عندهم ليكمل ولا خلل ليصلح ولا ناقص ليتم بعد مرور أكثر من أربعة عشر قرنا على نزوله، فعلم الأصوات لأهل القرآن علم يضر والجهل به ينفع؛ لأن كثرة المصطلحات وتداخلها في أي علم مما يؤدي إلى الخلط والاضطراب، فما عندنا في علم التجويد يكفي لحفظ هذا الكتاب وأدائه كما أنزل،إلى يوم القيامة وما بعد يوم القيامة كذلك، إن شاء الله عز وجل
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد بذل علماء التجويد والقراءات والعربية من الجهد في خدمته ما تفنى فيه الأعمار ولا يفنى، فما أكثر ما ألفوا ودونوا ودرسوا وبينوا، فكان علم التجويد وأصوات العربية،كما أنزلت في القرآن علما كافيا شافيا غنيا مغنيا إلى أبد الآبدين. والعلم عند الله رب العالمين ومنزل الكتاب المبين القائل:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
والانشال بهذا العلم المزعوم-في نظري- مضيعة للوقت الذي نسأل عنه يوم القيامة، فالمهمات كثيرة والأوقات قليلة والعمر قصير، فما داعي لإنفاقه في وهم كبير عندنا مكانه العلم الغزير والفضل الكبير، فلنتجه إلى القرآن تلاوة وحفظا وعلم التجويد نظرا وتطبيقا والعربية دراسة وعملا،وفي ذلك غنى أي غنى وكفاية أي كفاية. والله تعالى أعلم.
هذا مع كثير شكري واحترامي للشيخ العلامة الأستاذ الدكتور غانم الذي لا أعرف أحدا جهد جهده في بيان علم الأصوات العربية كما في كتب التجويد والعربية، والتعريف به ونشره في البحوث والدراسات والجامعات، وما يزال هذا المجال في حاجة إلى مزيد من جهد أمثاله من أهل القرآن والعربية؛ للكشف عن الحقائق ورد الأباطيل المنكرة والدعاوى الكاذبة. جزى الله الشيخ خير الجزاء. والله الموفق.
وأخلص إلى أن علم الأصوات الحديثة الذي وضعه المستشرقون وتلقاه عنهم وعربه تلاميذهم المخلصون ممن إلى الإسلام والعربية ينتمون، ميدان كثرت فيه ألاعيب السحرة وغابت عنه عصا موسى؛ فترى فيه للباطل طنينا لا ينقضي وللحق أنينا لا ينتهي، فلا يغلو من عده شرا يجب اجتنابه، أو رجسا من عمل شياطين الإنس يجب الحذر منه، ودراسته-إن كان لا بد من دراسته- بغير قليل من الحيطة.
ولعل الدكتور غانما وأمثاله ممن جمع القرآن إلى العربية ورزق الخلق العظيم والدين القويم والصبر والتوفيق في النظر والبحث يكونون تلك العصا المباركة التي يبدد الله بها ما هنالك من ظلام دامس وجهل طامس. وما ذلك على الله بعزيز.
وهذه مجرد آراء شخصية لا تخلو من حماسة الشباب، فلينظر إليها بحكمة الشيوخ. ولي عودة-إن شاء ربي- بعد الإجابة عن أسئلتي تلك ممن يملك الجواب، والله الهادي إلى الصواب.
[انتهت مشاركة الدكتور سليمان خاطر المحذوفة]
_________________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل الدكتور سليمان، السلام عليكم، وبعد
فلم يتسع ما كتبتُه حول الموضوع لأنقل فقرات مطولة من تعليقك الذي حذف بسبب خلل فني أصاب ذاكرة الملتقى، فذهبت بعض المشاركات ومنها مشاركتك المطولة، وأشكرك على حسن ظنك بي، ومع ذلك فإني أنقل نص مشاركتك المحذوفة ليطلع عليها زوار الملتقى، وليرى القراء أني لم أقتطع من كلامك نقولاً توحي بغير ما قصدت، ولكني أخذت زبدة القول من كلامك.
أما ما ذهب إليه الأستاذ عبد الحكيم من أن بعض الآراء حول جهر الطاء وهمسها فيه استخفاف بعقول الناس، وكرر ذلك الكلام وأصر عليه، فأقول معاذ الله أن أكون قصدت الاستخفاف بعقل أحد، ولا تليق مثل هذه العبارة في الحوار العلمي الهادئ الذي دعا إليه، يمكن القول إن هذا الرأي أو ذاك خطأ أو ضعيف، من غير تحميل الكلام أكثر مما يحتمل، وأهل القرآن أهل خير وتيقظ وأدب، كما يقول الآجري رحمه الله.
ولا أحسب أن مسألة القول بجهر القاف والطاء عند المتقدمين، وهمسهما عند دارسي الأصوات المحدثين تستوجب الحدة في القول، فالمسألة ببساطة أن سيبويه قال بجهر الصوتين، وتابعه جميع علماء العربية والتجويد من بعده، ودارسو الأصوات المحدثون وجدوا أن القاف والطاء اللذين ينطقهما قراء القرآن اليوم مهموسان بناء على تعريف الجهر باهتزاز الوترين، والهمس بعدم اهتزازهما، وليس في ذلك تقليد للمستشرقين أو متابعة للغربيين، فعمل الوترين الصوتيين عند الكلام آية من آيات الله، إذ أنهما يتذبذبان ما بين 150 – 200 ذبذبة في الثانية مع الأصوات المجهورة، وإذا قيل إن الطاء والقاف مهموسان لعدم تذبذب الوترين عند النطق بهما فهذا وصف لواقع الحال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا شك في أن على الدارس أن يسأل لماذا وصف سيبويه الصوتين بالجهر؟ وهل تعريفه للمجهور ينبني على أساس آخر غير تعريف المحدثين، وهاهنا عدة احتمالات ذكرها الدارسون في المطولات، ولكلٍ وجهته في تفسير ذلك، ولا أحسب أن في اختلاف الدارسين في هذه المسألة ما يثير العجب، أو يحمل على القول بالاستخفاف بعقول الناس.
أخيراً، أقول هل وصل هذا الحوار الهادئ إلى غايته، وهل أمكن الإجابة على السؤال المطروح حول أهمية علم الأصوات لدارس التجويد، وألا يجد بعض الإخوة الذين مروا بالموضوع ما يقولونه، خاصة من ذكرتهم في أول مشاركة لي حول الموضوع، ثم هل هناك فائدة من الاستمرار فيه؟!
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[16 May 2008, 07:47 م]ـ
مرحبا بشيخنا الكريم الأستاذ عبد الحكيم عبد الرزاق ...
أحمد الله تعالى أن وفقكم لحسم مناقشة مسألة الخلاف بين علماء التجويد وعلماء الأصوات، فكان قولكم: " ولعل قولهم بالخلاف اللفظي إرادتهم عدم التصادم بالقراء " هو بيت القصيد ...
فالعبد الفقير لا يزال يرى أنَّ الخلاف لا ينبني عليه شيءٌ، وقد وضَّحْتُ وجهة نظري وأفصحت عن رأيي في مشاركتي السابقة، ويبدو لي أنَّ الخلاف بيننا لفظي أيضا يا أخي الكريم!
فنحن متفقون على أنَّ وصف علماء الأصوات للقاف والطاء لا يترتب عليه شيءٌ من الناحية العملية، ولذلك قلتُ في المثال الذي سقتُه لك: " إنَّ نطقكما واحد، ووصفكما مختلف ".
أما النصوص التي نقلتَها عن علماء الأصوات فقد اطلعتُ عليها وعندي غيرها ... وأقوالهم تلك جاءت نتيجة لمعالجتهم موضوع التطور التاريخي للأصوات، فتجارب علماء الأصوات الحديثة أثبتت أنَّ القاف والطاء في نطقنا المعاصر صوتان مهموسان خاليان من صفة الجهر، وهذا مشكل لأن القدماء وصفوا هذين الحرفين بأنهما مجهوران ... فاجتهدوا في تفسير التباين بين وصف القدماء ونطق المعاصرين، ولم يصرِّح أحدٌ منهم بأن نطق القراء اليوم للحرفين خطأ يجب اجتنابه.
والخلاصة أن علماء الأصوات يعالجون مشكلات علمية أثارتها الدِّراسات الصوتيَّة الحديثة، واجتهاداتهم في هذا الجانب لا يترتب عليها شيء من النَّاحية العملية ... إلا إذا أرادوا تغيير نطق القراء لهذين الحرفين، والإحالة إلى أصواتٍ بديلة يجب الأخذ بها، ولكنَّ ذلك لم يكن.
ولعلك ترفع تهمة الاستخفاف بعقول القراء عنّا جزاكم الله خيرا، فقد تختلف وجهات النظر وتَتَعَدَّدُ الآراء ... ولكل وجهة هو موليها، ونحن لا نلزم أحدا بالأخذ بما نقول، ونحترم رأيكم ورأي الإخوة الفضلاء وإن كنا بدورنا لا نعتقد صحة ما تقولون.
أسأل الله تعالى أن يغفر لي ولكم، وأن ينفعنا بعلمكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة: كنتُ قد كتبتُ مشاركتي هذه قبل أن أرى التعليق الجديد لشيخنا الحمد، ولم أجد ضرورة لإعادة النظر في ما قلتُ ... وبالله التوفيق.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[17 May 2008, 01:24 م]ـ
أجد متعة في قراءة هذا السجال العلمي الرصين ولا أجد مبرراً لإغلاقه إلا إذا بدأ الكلام يكرر بين المشايخ الفضلاء علامة على عدم وجود ما يمكن إضافته أما ونحن ننعم بفوائد جديدة فليتكم تكملون والشكر موصول للجميع.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[17 May 2008, 06:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أساتذتنا الكرام
بما أن العبد الفقير كان – مع شيخه الأستاذ عبد الحكيم – من أثار الموضوع، فلا محيد من المشاركة رغم معرفتي بقول الشاعر:
وابن اللبون إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ = لم يستطع صولة البُزْل القناعيس
الحمد لله أني كنت حذرا حين قلتُ يوماً عن علماء الاصوات المعاصرين: (ولا ألقي لهم من الاعتبار إلا يسيراً، خصوصاً بعد مقولاتهم عن القاف ونحوه)، فأرجو أن يكون ذلك الاستدراك منجاة لي اليوم، على اني لم أجد بعد ما يشفي الغليل من الردود على سؤالي او اسئلتي مع شكري للأستاذ عمار على ما قدم
أرى أن سبب التباين الشديد – وهنا الكثير من الخلاف اللفظي – هو طريقة السؤال في البداية: (هل علم الأصوات شر يجب اجتنابه؟) فلو أزلنا " موضوع الشرية " وطرحنا السؤال كما طرح بعد: (هل: علم الأصوات لأهل القرآن علم يضر، والجهل به ينفع؟) لكان الأمر أهون
إذن فلكي " يصل هذا الحوار الهادئ إلى غايته " لا بأس لو اقتربنا معا من خط الوسط وقلنا إن علم الأصوات ليس شرا مطلقا ولكنه أيضا ليس بديلا لعلوم السابقين وما ينبغي له أن يكون، خصوصا أننا نجد في المشاركات أعلاه تكرار موضوع الخلاف اللفظي
بقي أننا قد نختلف – والخطب يسير – حول أخطاء علماء الأصوات، فنقول نحن الناقدين: إن كثرتها الغالبة قد تكون مثارا كافيا لزحزحة الثقة في هذا العلم على الأقل تجعل الحذر واجبا ومؤكدا عند تقرير اعتماده ومدارسته
وفقنا الله جميعا وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 May 2008, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل: الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي
سأقوم بتصوير ما كتبه ا. د/ غانم قدوري الحمد وما قاله:إن الخلاف لفظي، وعلمهم مبني فقط علي التصور ولا يتعدي كونه كلاما علميا وليس عمليا، وهم يدينون للقراء بالفضل، فسوف أنظر عندما أعرض هذا الكلام علي علماء الأصوات في مصر ماذا يكون جوابهم.
ودمتم بخير
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 May 2008, 05:51 ص]ـ
استفدت كثيراً مما حرره الأستاذ الكريم الدكتور غانم قدوري الحمد في موضوعه هذا وتعقيباته المتتالية في هذا الموضوع الذي يعد من فرسان ميدانه الذين كتبوا فيه بعلم وبصيرة لا أستغربها. وأعد طلبه المشاركة من أمثالي من طبقة تلامذة تلامذته تواضعاً لا أستغربه من مثله رفع الله منزلته وزاده بصيرة وهدى.
وأستغرب كثيراً مما حرره أخي العزيز الدكتور سليمان خاطر في هذا الموضوع، ومبالغته في الإزراء على علماء الصوتيات وتهوينه من شأن ما قدموه للعربية بحجج غير مقنعة، وما عهدته إلا مدققاً متدبراً، وما أحسبه قد حمله على كلامه القاسي هذا في حق علماء الأصوات إلا تجربة خاصة مرت به، وإلا فكل علم تجد بين المنتسبين إليه من له أخطاء وعليه ملحوظات والكمال عزيز، وليس خطأ أحد من المشتغلين بأي علم من العلوم بعائد بالذم على ذلك العلم.
وليس لدي شك في أن المتصدي لتعليم القرآن يزداد بصيرة وخبرة بدراسته لعلم الأصوات واستفادته من نتائجه ذات الصلة بمباحث التجويد، دون مبالغة في التعويل على وصف القدماء للحروف كأنهم نقلوا تلك الأوصاف عن جبريل. ونحن نعلم أنهم قد اجتهدوا في ذلك اجتهاداً مشكوراً، لكنه ليس معصوماً، وكذلك المعاصرين من المتخصصين في دراسة الأصوات لهم اجتهادات مشكورة غير معصومة لكنها أدق من حيث وسائل القياس، وأهل العلم يعرفون كيف يستفيدون من هذا وهذا دون مبالغة أو بخس، وأحسب الدكتور غانم قدوري الحمد من هؤلاء المنصفين المتثبتين فيما كتبوه في هذه الموضوعات، وهو بعدُ يراجع ويستزيد من المعرفة في هذا العلم بارك الله في علمه.
والخلاصة برأيي في هذا الموضوع أن علم الأصوات اللغوية علم مهم ينتفع به، ويُستعان به على إيضاح كثير من المسائل في باب صفات الحروف ومخارجها وغير ذلك من مباحث التجويد، وآلة النطق التي يتعامل معها علم الصوتيات واحدة عند المسلمين واليهود والنصارى والمجوس فلا ضير في الانتفاع به، ولا أرى حاجة لإقحام ذكر المستشرقين والاستعمار في الموضوع فلا علاقة لهذا بما نحن فيه. وإنما هي قضايا دقيقة في وصف بعض الحروف والاجتهاد في اختيار أدق الأوصاف وأنسبها له ونحو ذلك من المسائل العلمية البحتة والواضحة التي يمكن التحقق منها والحمد لله رب العالمين.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 May 2008, 11:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أساتذتنا الكرام
بما أن العبد الفقير كان – مع شيخه الأستاذ عبد الحكيم – من أثار الموضوع، فلا محيد من المشاركة رغم معرفتي بقول الشاعر:
وابن اللبون إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ = لم يستطع صولة البُزْل القناعيس
الحمد لله أني كنت حذرا حين قلتُ يوماً عن علماء الاصوات المعاصرين: (ولا ألقي لهم من الاعتبار إلا يسيراً، خصوصاً بعد مقولاتهم عن القاف ونحوه)، فأرجو أن يكون ذلك الاستدراك منجاة لي اليوم، على اني لم أجد بعد ما يشفي الغليل من الردود على سؤالي او اسئلتي مع شكري للأستاذ عمار على ما قدم
أرى أن سبب التباين الشديد – وهنا الكثير من الخلاف اللفظي – هو طريقة السؤال في البداية: (هل علم الأصوات شر يجب اجتنابه؟) فلو أزلنا " موضوع الشرية " وطرحنا السؤال كما طرح بعد: (هل: علم الأصوات لأهل القرآن علم يضر، والجهل به ينفع؟) لكان الأمر أهون
إذن فلكي " يصل هذا الحوار الهادئ إلى غايته " لا بأس لو اقتربنا معا من خط الوسط وقلنا إن علم الأصوات ليس شرا مطلقا ولكنه أيضا ليس بديلا لعلوم السابقين وما ينبغي له أن يكون، خصوصا أننا نجد في المشاركات أعلاه تكرار موضوع الخلاف اللفظي
بقي أننا قد نختلف – والخطب يسير – حول أخطاء علماء الأصوات، فنقول نحن الناقدين: إن كثرتها الغالبة قد تكون مثارا كافيا لزحزحة الثقة في هذا العلم على الأقل تجعل الحذر واجبا ومؤكدا عند تقرير اعتماده ومدارسته
وفقنا الله جميعا وإياكم لما يحبه ويرضاه
أخي الأستاذ الكريم محمد الأمين - وفقه الله -
(يُتْبَعُ)
(/)
كنتُ قد قلتُ في مشاركة سابقة بِ " أننا لا ندعو إلى نبذ تراث الأوائل واستبدال علم الأصوات بعلم التجويد، فما ندعو إليه هو اعتماد ما خَلَّفه لنا علماء العربية والتجويد من تراث صوتي أصيل ... والاستفادة كذلك من حقائق علم الأصوات الحديث ونظرياته لإيضاح أو تصحيح مفهوم أو تعبير في ذلك التراث، وتسخير هذا العلم لخدمة مُعَلِّمي ومتعلمي تلاوة القرآن الكريم على حَدٍّ سواء ".
هل توافقني على ما قلتُ؟
فإن كنتَ توافقني فالحمد لله، وإن كنت تخالفني فأرجو أن تُبَيَّنَ لنا ما تراه صوابًا.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[21 May 2008, 02:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر جميع الإخوة الذين أسهموا في مناقشة الموضوع، مهما كانت وجهات نظرهم، فالاختلاف قد ينتهي من خلال الحوار إلى التقارب أو الاتفاق.
وأخص بالشكر الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري على مشاركته، وأقدَّر له تواضعه الجم، فهو في موقع الأستاذية لنا في ما يعرضه من المسائل العلمية، والقدوة الحسنة في معالجة ما قد يحصل من إشكالات أحياناً، ولا يخفى أن الأستاذية والتلمذة لا تحددها الأعمار، ولا يزال المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظن أنه علم فقد جهل، كما قال ابن المبارك رحمه الله.
وأشكر الأخ الدكتور أحمد البريدي على تشجيعه، والأخ الأستاذ عمار الخطيب على مآزرته وتشجيعه.
وأشكر الإخوة الذين خالفونا في وجهة نظرهم إلى الموضوع: الدكتور سليمان، والأستاذ محمد الأمين، والأستاذ الشيخ عبد الحكيم، وأقدِّر حرصهم على الحفاظ على نقاء مصدر التلقي ووحدته، وحماستهم في الانتصار لعلماء السلف – رحمهم الله – ووجهات نظرهم، ولا نختلف معهم في ذلك.
ولا أريد العودة لمناقشة الأفكار التي عُرِضَت تعليقاً على الموضوع، فلعل من المفيد أخذ فرصة للتأمل والمراجعة الذاتية، لكني أتوجه إلى أخي الأستاذ عبد الحكيم عبد الرازق بدعوته إلى الرفق مع إخوانه، فإنه مع حرصه على الحوار الهادئ لم تخل عباراته من الحدة أحياناً، مما لا يقتضيه المقام في نظري. وأود أن أشير إلى مسألة واحدة وجدتها قد أهمته، وهي ما ورد من وصف الخلاف حول جهر الطاء والقاف وهمسهما بأنه لفظي، فلعل القول بأن ذلك الخلاف نظري لا عملي، في زماننا في الأقل، مما يحل الإشكال أو يُهَوِّنُ المسألة، والله تعالى أعلم.(/)
حمل شجرة القراء الجامعين للعشر الكبرى في بلاد الشام الكبرى
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[29 Apr 2008, 03:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شجرة القراء الجامعين للعشر الكبرى في بلاد الشام الكبرى
الحمد لله رب العالمين وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: فإليكم أحبتنا الرابط لشجرة القراء الجامعين للقراءات العشر الكبرى
في بلاد الشام الكبرى من طريق اسلامبول عن طريق العراقيين والمغاربة
وطريق المناسبة وهذه النسخة مضمنة في كتابي:
فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها
ويتضمن الكتاب مدارس القراء الجامعين للعشر الكبرى وكيفية انتشارها
في بلاد الشام الكبرى (سوريا وفلسطين والأردن ولبنان)
http://www.x66x.com/download/236148165b9d5e0cc.pdf
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[04 Mar 2009, 09:29 م]ـ
كيف أحمل الكتاب؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[05 Mar 2009, 01:28 ص]ـ
الرابط لا يعمل(/)
حوار هادئ مع علماء الأصوات
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 May 2008, 01:12 ص]ـ
حوار هادئ مع علماء الأصوات
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه و سلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما
ثم أما بعد:
إن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم
وبعد:
فقد كان الخلاف قديما بين النحاة والقراء في ثبوت قراءة وفي عدم ثبوتها، وقد شنع ابن حزم (ت 456 هـ) على النحاة الذين يردون بعض القراءات، لمخالفتها القياس بزعمهم، ثم هم يثبتون اللغة بما هو دون القراءة، فقال: (ولا عجب أعجب ممن إن وجد لامرئ القيس (ت نحو 130 – 180 ق. هـ)، أو لزهير (ت 13 ق. هـ)، أو لجرير (ت 110 هـ) أو الحطيئة، أو الطرماح (ت نحو 125 هـ)، أو لأعرابي أسدي، أو أسلمي، أو تميمي، أو من سائر أبناء العرب بوّال على عقبيه، لفظاً في شعر، أو نثر، جعله في اللغة، وقطع به، ولم يعترض فيه، ثم إذا وجد لله تعالى خالق اللغات وأهلها كلاماً لم يلتفت إليه، ولا جعله حجة، وجعل يصرفه عن وجهه، و يحرفه عن مواضعه، ويتحيل في إحالته عما أوقعه الله عليه، وإذا وجد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلاماً فعل به مثل ذلك.) الفصل في الملل والنحل 3/ 192) من كتاب تلحين النحاة للقراء.
وقد استدل أبو حيان في رده على الزمخشري بقول أبي الفتح: (وقال أبو الفتح ـ ابن جني ـ: إذا اتفق كل شيء من ذلك نظر في حال العربي وما جاء به فإن كان فصيحاً وكان ما أورده يقبله القياس فالأولى أن يحسن به الظن، لأنه يمكن أن يكون ذلك وقع إليه من لغة قديمة قد طال عهدها وعفا رسمها.
وقال أبو عمرو بن العلاء: ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله ولو جاءكم وافراً لجاءكم علم وشعر كثير ونحوه ما روى ابن سيرين عن عمر بن الخطاب أنه حفظ أقل ذلك وذهب عنهم كثيره يعني الشعر في حكاية فيها طول. وقال أبو الفتح ـ ابن جني ـ: فإذا كان الأمر كذلك لم نقطع على الفصيح إذا سمع منه ما يخالف الجمهور بالخطأ؛ انتهى، ملخصاً مقتصراً على بعض ما قاله.))
ثم تجد ابن جني بعد وضعه للقاعدة السابقة يقول في الخصائص: وكذلك قوله عز وجل: " فتوبوا إلى بارئكم " مختلساً غير ممكن كسر الهمزة، حتى دعا ذلك من لطف عليه تحصيل اللفظ، إلى أن ادعى أن أبا عمرو كان يسكن الهمزة، والذي رواه صاحب الكتاب اختلاس هذه الحركة، لاحذفها البتة، وهو أضبط لهذا الأمر من غيره من القراء الذين رووه ساكناً. ولم يؤت القوم في ذلك من ضعف أمانة، لكن أتوا من ضعف دراية ..... ) ا. هـ 1/ 20
ولقد تأثر بعض القراء بأقوال النحاة وذهبوا إلي ردِّ بعض القراءات وقد ذكر صاحب كتاب (تلحين النحاة للقراء) أسبابا للتلحين فقال:
من أسباب تلحين النحويين للقراء
اعتمد النحويون في تلحين القراء على جملة من الأسباب، منها:
1 - أنهم كانوا يحتكمون إلى قواعدهم التي قعدوها هم، أو قوانينهم التي سنوها، فرد البصريون قراءات متواترة، كالفصل بين المضاف والمضاف إليه، وهي قراءة ابن عامر، وكالعطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض، وهي قراءة حمزة، وغيرها مما سيرد _ إن شاء الله _ في هذا البحث.
2– أحياناً يخفى توجيه القراءة على بعض النحويين، فيسارع إلى ردها، كقراءة
(يُتْبَعُ)
(/)
(هئت لك) بكسر الهاء، وفتح التاء، التي قال عنها أبو علي الفارسي (ت 377 هـ): (إنها وهم من الراوي) (). وكقراءة حمزة (إلا أن يخافا) () بالبناء للمفعول، قال الفراء عنها: (ولا يعجبني ذلك) (). وكقراءة ابن كثير (إن قتلهم كان خطاء كبيراً) قال أبو حيان في البحر: (قال النحاس: لا أعرف لها وجهاً) ().
3– ينظر بعض النحويين إلى الشائع من اللغات، ويغفل عن غيره، كقراءة ابن عامر (يدعون ربهم بالغدوة) (). جاء في الكتاب: في (غدوة) لغتان، اللغة الأولى استعمالها معرفة، علم جنس، فلا تدخل عليها أل، واللغة الثانية: استعمالها نكرة، فيجوز تعريفه (). إلا أن أبا عبيدة لحن ابن عامر، وقال إنما قرأ تلك القراءة اتباعاً لخط المصحف، وليس في إثبات الواو في الكتاب دليل على القراءة بها، لأنهم كتبوا الصلاة والزكوة بالواو (الصلوة) (الزكوة) ().
4– رد بعض النحويين قراءة ربما وافقت القياس، كقراءة (أيمّة) بالياء، وقد قال الزمخشري: (فأما التصريح بالياء فليس بقراءة، ولا يجوز أن تكون قراءة، ومن صرح بها فهو لاحن) (). وهي قراءة نافع في أحد وجهيه، من طريق طيبة النشر ().
يقول ابن خالويه (ت 370 هـ): (قد أجمع الناس جميعاً أن اللغة إذا وردت في القرآن فهي أفصح مما في غير القرآن، لا خلاف في ذلك) ().)) ا. هـ 19
ولكننا إن نظرنا إلي طريقة القراء في التعامل مع مثل هذه الاعتراضات نجدهم قد أوضحوا منهجهم في قبول القراء وردها (قال الحافظ أبو عمرو الداني) في كتابه "جامع البيان" بعد ذكر إسكان (بارئكم ويأمركم) لأبي عمرو وحكاية إنكار سيبويه له فقال ـ أعني الداني ـ: والإسكان أصح في النقل وأكثر في الأداء وهو الذي اختاره وآخذ به، ثم لما ذكر نصوص رواته قال: وأئمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل والرواية إذا ثبت عنهم لم يردها قياس عربية ولا فشو لغة لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها.)) النشر1/ 20 وها هو شيخ الصنعة الإمام ابن مجاهد قد اعترض علي بعض القراءات وأيضا أمثال الداني ومكي أبي شامة وغيرهم ولم يأخذ القراء بهذه الاعتراضات والأمثلة والشواهد كثيرة في ذلك لمن له اطلاع في كتب هذا الفن.
ثم ظهر في زماننا علم يسمي علم الأصوات، وقد قاموا بتخطئة القراء في بعض الأحرف مثل: الهمزة الضاد والقاف والطاء والجيم،، كما جعل بعضهم مخرج الخاء والغين من أقصي اللسان مع مخرج القاف مستدلين بقول ابن سينا في ذلك. ثم الاعتراض علي بعض الصفات.
وأقرب هؤلاء إلي منهج القراء فضيلة د/ غانم قدوري ـ حفظه الله ـ وقد أراد أن ينهج منهجا متوسطا بين علم الأصوات وبين منهج القراء، إلا أنه وضح عليه التأثر بما عليه علماء الأصوات،، ولا يخلوا منهجه من تناقض. ولو تأملنا كتابه (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) واستئناسا ببعض مداخلاته نجد هذا الاضطراب في منهجه، وقصوره في وضع رأي واضح وصريح في بعض المسائل.
ولو تحدثنا في قضية الهمزة:
بعد طرحه للأقوال في قضية الهمزة قال د/ غانم في خلاصته:
(ولكن الهمزة المجردة غير المسهلة نفتقد معها ذبذبة الوترين التي هي مصدر الجهر لأن الهمزة ما هي إلا انطباق الوترين ثم انفراجهما) ا. هـ 207
ويقصد بالهمزة المجردة أي المحققة، فكما تري لم يضع رأيا قاطعا في المسألة ولم يوضح لنا هل همزتنا صحيحة أم خاطئة .. ولكن قد يلحظ من قوله: نفتقد معها ذبذبة الوترين) أن الهمزة ليست مجهورة، لأن الجهر عند علماء الأصوات عبارة عن اهتزاز الوترين وهذا لا يتحقق في الهمزة المحققة.
قضية القاف:
ثم أخذ د/ غانم يحلل هذه المسألة وقال في آخر كلماته: فإنه لم يبق أمامنا إلا أن نقول: إن سيبويه وَهِمَ في نسبة الجهر إلي القاف وهو أمر لا نستطيع أن نقطع به ن وكل ما نستطيع أن نقوله باطمئنان هو أن القاف في نطقها افصيح اليوم صوت مهموس وأن سيبويه وعلماء العربية وعلماء التجويد وصفوا القاف بأنها صوت مجهور وأن رسائلنا الآن عاجزة عن تفسير هذا الوصف علي نحو أكيد) 219 الدراسات الصوتية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأيضا لم يضع رأيا قاطعا في هذه المسألة وهذا يتضح من قوله: وأن رسائلنا الآن عاجزة عن تفسير هذا الوصف علي نحو أكيد)
فلماذا العدول عن منهج القراء؟؟
قضية الطاء:
قال د/ غانم: ولم يلاحظ أحد من العلماء المتقدمين تحول الطاء من الجهر إلي الهمس كما لا حظ كثير من منهم التحول الذي أصاب الضاد.وهذه الحالة تضع قضية الطاء في إطار آخر، وهو احتمال الخطأ في وصف صوت الطاء بالجهر، لكن النصوص السابقة لا سيما قول سيبويه (لولا الإطباق لصارت الطاء دالا) تقف في وجه هذا الاحتمال بقوة تجعل الدارس يُحس بالحاجة إلي كثير من البحث قبل أن يعطي رأيا قاطعا في قضية الطاء.) ا. هـ212
وأيضا لم يضع رأيا قاطعا في هذه المسألة وهذا يتضح من قوله: تجعل الدارس يُحس بالحاجة إلي كثير من البحث قبل أن يعطي رأيا قاطعا في قضية الطاء.)
والقضية الوحيدة التي قطع فيها د/ غانم قضية الجيم حيث قال: (ولا يعنينا هنا البحث في الأصل القديم للجيم العربية هل هو الجيم القاهرية أو الجيم القرشية (الفصيحة) أو الجيم الشامية لأننا علي يقين كامل من أن الجيم التي كان ستخدمها جمهور العرب وقت نزول القرآن هي الجيم التي ينطقها قراء القرآن وكثير من الناطقين للعربية اليوم، وهي التي تحدث عنها علماء العربية وعلماء التجويد ووصفوها بأنها صوت شديد انفجاري يخرج من وسط اللسان مع ما يليه من الحنك الأعلي) ا. هـ 244
وكما تري أخي القارئ أن د/ غانم لم يجزم في كتابة برأي قاطع في المسائل التي قمت بعرضها من كتبه وليس من كتب الآخرين ثم نجده في لقاء في ملتقي أهل التفسير يقول د/ غانم:، وأحسب أن المنهج العلمي يقتضي إعادة تعريف الصوت المجهور والصوت المهموس على نحو ما أكَّده علم الأصوات اللغوية المعاصر، وإعادة النظر في عدِّ كل من القاف والطاء والهمزة أصواتاً مجهورة، فليس من الإخلاص للعلم والنصح لطلبته الاستمرار في تلقينهم ما قام الدليل على عدم صحته.)) ا. هـ
أقول: إذا كان فضيلته لم يضع لنا قولا فصلا في المسألة كيف يقول لنا: وإعادة النظر في عدِّ كل من القاف والطاء والهمزة أصواتاً مجهورة، فليس من الإخلاص للعلم والنصح لطلبته الاستمرار في تلقينهم ما قام الدليل على عدم صحته.)) ا. هـ
هل يصح هذا القول؟؟؟؟؟؟
وله قول في جوابه علي د/ عبد الرحمان ("، أقول: أثْبِتْ لنا أوَّلاً ما تعتقد جازماً أنه الحق حتى ندع ما تصفه بأنه باطل.))
فهل يثبت لنا فضيلته صحة هذه الأحرف؟؟
ثم نأتي إلي قضية الضاد:
في تعقيب للدكتور غانم قدوري علي ما أورد د/ عبد الرحمان الصالح في مسألة الضاد. وأنقل إليكم نصه: بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الدكتور عبد الرحمن الصالح، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فإني اطلعتُ على ما كتبتَ - بالحرف الكبير - حول ترجيحي نُطْقَ الضاد الجاري على ألسنة جمهور القُرَّاء في بلاد المسلمين الذين نسمع تلاواتهم صباحَ مساءَ، فجزاك الله تعالى كل خير على اهتمامك وحرصك، ونصحك لي بالتخلي عما ترجَّح عندي أنه أولى من غيره، وتحسبه أنت باطلاً، ودعوتِكَ لي إلى متابعة ما قرره علماؤنا السابقون حول نطق الضاد، وأشكر أيضاً الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري الذي أعلمني بمشاركتك مع رغبته بالتعليق عليها، وكنت متردداً في بادئ الأمر في الكتابة حول الموضوع، ولكني عدت لقراءة المشاركة مرة ثانية وترجح عندي أهمية مناقشة بعض الأفكار المتعلقة بموضوع الضاد، وقد لفتت نظري حماستك للدعوة إلى اعتماد نطق الضاد التي وصفها سيبويه في قراءة القرآن، وتركِ الضاد التي ينطقها جمهور القراء في زماننا، ولعل الجميع يشاركك هذا الشعور، ولكن أين هو ذلك النطق؟
وتواردت على ذهني بعض الملاحظات حول الموضوع، من غير خوض في التفاصيل، لأنها أوسع من أن تستوعب في مثل هذا المقام، ولكني أشير إلى ما يتعلق بالمبادئ التي يجب أن تعتمد في دراسة الموضوع، والقواعد التي يمكن أن نستند إليها في ترجيح صورة ما من صور نطق الضاد.
(1) وجدتكم تشككون في أداء قراء القرآن من المصريين والشاميين ومن تابعهم في نطقهم من قراء العالم الإسلامي، وتنسبونهم إلى العُجْمَةِ، وهذا ما صرحتم به في قولكم:
(يُتْبَعُ)
(/)
" فتميلون مشايعة لمن حوّلت العُجمة أصواتهم من جمهور الشاميين والمصريين إلى أن الصواب في نطق الضاد هو (الشدةُ) لا (الرخاوة). فتريدونها أن تكون دالاً مفخمةً كما ينطقها جمهور القراء اليوم".
وقلتم في موضع آخر من مشاركتكم:"وقد رأيت كثيراً ممن لديهم إجازات في القراءات السبع والعشر لا يضبطون نُطقه، ولا يميزون بين جهرٍ وهمس أو شدّةٍ أو رخاوة بل يُقلدون كما عُلِّموا، ولا نلومهم بعد "ُ.
ولا يخفى عليكم أن قراء مصر والشام هم أعلى الناس إسناداً في القراءة، وليس من السهولة تخطئتهم بناءً على دعاوى غير مسندة ولا مُتَيَقَّنَة، وإذا كنا نشكك في ضبط أكثر أصحاب الإجازات في القراءة فعلى من سنعتمد في ضبط القراءة؟! وقولك عنهم:إنهم "يقلدون كما علِّموا"، هو المنهج الصحيح في تلقي القراءات، وقد جاء في الأثر:" اقرؤوا كما عُلِّمْتُمْ ".
) لا نختلف في أن نطق جمهور القراء اليوم للضاد لا يتطابق مع وصف سيبويه ومن تابعه في ذلك من علماء السلف، والقول: إن بعض القراء اليوم ينطق الضاد القديمة الرخوة التي وصفها سيبويه يحتاج إلى دراسة وتحقيق قبل القطع بأنه عين ذلك النطق القديم الذي يجب التحول إليه، وأحسب أن مثل هذا الأمر لم يتحقق بعد، فلم يتيسر لنا سماع ذلك النطق، وهذه محطات التلاوة القرآنية تعمل ليل نهار ولم ألحظ في القراءات المقدمة فيها مثل ذلك النطق، وأنا لا أنكر أنه بالإمكان تكلف نطق الضاد القديمة لمن يحاول ذلك، لكننا لا يمكن الجزم أنه عين الضاد القديمة الرخوة الحافيَّة المجهورة المستطيلة، مع ما في هذا الصوت المصنوع من غرابة وصعوبة تمنع من تعلمه وترداده بالسهولة المطلوبة في نطق القرآن، ومن ثم فإن المسارعة إلى إطلاق الأحكام في هذا الموضوع الذي شغل العلماء قديماً وحديثاً قبل التحقق منه أمر لا يخلو من المجازفة غير المحمودة، وإذا تحققنا من وجود من يروي الضاد القديمة بصورة لا تقبل الشك لزمنا المبادرة إلى تلقيها عنه واعتمادها في قراءتنا للقرآن الكريم.
(3) قد لا نختلف في الإقرار بأن هناك إشكالية تتعلق بنطق الضاد اليوم، وبطريقة وصف الضاد في كتب تعليم التلاوة وكتب علم الأصوات، والخروج من هذه الإشكاليات لا يتحقق بالدعوة التي أطلقتموها بقولكم:" وها أنا ذا أنسخ للإخوة القراء قولكم أستعديهم وأستنصرهم لما أعتقد جازماً أنه الحقّ على رأيكم الذي بان بطلانه، والذي أدعوكم أن تضربوا عنه صفحاً وتثنوا عنه عِطفاً، فما يليقُ بمثلكم ارتكابه"، أقول: أثْبِتْ لنا أوَّلاً ما تعتقد جازماً أنه الحق حتى ندع ما تصفه بأنه باطل.
وأود أن ألفت نظركم ونظر القراء إلى أن الأمر لا يمكن أن يقرره شخص واحد أو مجموعة أشخاص، وكنت قديماً قد دعوت إلى ضرورة التقاء ذوي الاختصاص والاهتمام بالموضوع للتباحث بشأنه وبلورة رأي يحظى بالإجماع حتى تتبناه المؤسسات العلمية و التعليمية، ولكن لم يتحقق من ذلك شيء إلى الآن، واكتفى المهتمون بالموضوع بالتحاور والتجادل على صفحات المواقع الإلكترونية، و كثير مما كُتِبَ فيها يفتقر إلى المعرفة العلمية بالموضوع، أو المنهجية في تناوله.
ولا أنكر أهمية الآراء الفردية في إنضاج الموضوع وبلورة موقف موحد حوله، لكن ذلك لن يكون بديلاً عن عقد الندوات العلمية أو الحلقات النقاشية، للوصول بالموضوع إلى نهايته المرجوة، لطي صفحة الجدل حول الضاد التي طال أمدها.
(4) لا أجد ما يؤيد قولكم: إن سبب شيوع طريقة المصريين والشاميين في نطق الضاد ما ورد في بعض كتب الفقه من تشديد على وجوب التفريق بين الضاد والظاء، فيبدو لي أن ذلك النطق عميق الجذور في مصر الشام، ويجري على ألسنة العامة هناك من دون كلفة ولا مشقة.)) ا. هـ كلامه حفظه الله.
هناك قواعد استخدمها د/ غانم في التعليق علي ما كتبه د/ عبد الرحمان الصالح.
أولا: (ولا يخفى عليكم أن قراء مصر والشام هم أعلى الناس إسناداً في القراءة) استدلال بما عليه قراء مصر والشام أي ما اعتمده قراء المدرستين لعلو الإسناد في القطرين دون غيرهما.
أليست هذه الأحرف فيها إجماع قراء مصر والشام؟؟
ثانيا: (وقولك عنهم:إنهم "يقلدون كما علِّموا"، هو المنهج الصحيح في تلقي القراءات، وقد جاء في الأثر:" اقرؤوا كما عُلِّمْتُمْ ".)
صحة منهج القراء وأن التلقي أساس في هذا العلم
ثالثا: (، فيبدو لي أن ذلك النطق عميق الجذور في مصر والشام، ويجري على ألسنة العامة هناك من دون كلفة ولا مشقة.)
سليقة نطق القراء للأحرف فيه دلالة علي قدم الأحرف ورسوخه.
ولو وضعنا لفضيلته نفس القواعد وطالبناه بتطبيق هذه القواعد التي وضعها لردِّ الضاد مع إقراره بعدم مطابقة الوصف القديم للوصف الحالي، فكيف يكون تعقيب فضيلته؟؟
وأنا شخصيا أعتقد أن الاستدلال بكلام أهل الأصوات مثل الاستدلال بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ما دام لا يخالف أصلا.
فكذا يكون التعامل مع علم الأصوات.
ويعلم الله أنني أكن كل حب وتقدير لفضيلة د/ غانم قدوري الحمد، ولكن أحيانا قد نختلف في الرأي فقط.
وأسأل الله أن يجعل ما نكتبه خالصا لوجه وألا تكن علينا ترة يوم القيامة
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2008, 06:05 ص]ـ
أشكر أخي الكريم الشيخ عبدالحكيم على هذا الطرح العلمي الهادئ، وفي انتظار جواب الدكتور غانم الحمد رعاه الله.
علماً أن للدكتور غانم الحمد بحوث أخرى فيها تفصيلات ليست في (الدراسات الصوتية) بعضها منشور وبعضها لم ينشر بعدُ، قد يكون فيها إيضاح لوجهة نظره، مثل بحثه القيم (وجهة نظر جديدة في مخارج أصوات الحلق). أسأل الله أن يؤيده بتوفيقه وعونه.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[03 May 2008, 06:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل الأستاذ عبد الحكيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعلى زائري الملتقى، والمشرفين عليه، وأخص منهم الدكتور عبد الرحمن الشهري الذي له اهتمام بعلم الأصوات، ولا بد أن تكون له وجهة نظر في ما يجري الحوار حوله، عسى أن يتفضل بذكرها. وأنا أشكرك على دعوتك للحوار الهادئ مع علماء الأصوات، وأنا في الحقيقة لست منهم، ولكني دارس ومتعلم، درست ما تيسر لي من مصادر علم الأصوات، وتعلمت الكثير من القراءة في كتب تراثنا العلمي القديم وخدمتها، واجتهدت بقدر ما أوتيت من فهم، وما أتيح لي من معلومات، أن أعيد كتابة علم أصوات العربية من خلال تراثنا الصوتي العربي القديم، وأن أعيد كتابة علم التجويد من خلال ما حققه علم الأصوات اللغوية الحديث، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك، وحسبي أني اجتهدت، وأرجو ألا أُحْرَمَ أجر المجتهدين، وأسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق. أما بعد
فقد سبق لكم أن نسبتم مسائل إلى المشتغلين بعلم الأصوات في تعليقكم على الموضوع الذي عرضه الأستاذ محمد الأمين حول (الهاء والهمس والتسهيل)،ونقلتم بعض النصوص من كتابي (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد)، وأشرتم إلى ما فيها من اضطراب، حسب رأيكم، وتريثت في التعليق على ما كتبتم، لكن ما دار من نقاش حول الموضوع دفعني إلى طرح هذا التساؤل: هل علم الأصوات اللغوية شر يجب اجتنابه؟ في ملتقى أهل التفسير، رغبة مني في إشراك من لهم اهتمام في الموضوع، والاستئناس بوجهات نظرهم، قبل الدخول في نقاش حول مسائل جزئية.
ووجدتكم الآن تدعون إلى حوار هادئ، وشجعني ذلك للإلمام بجوانب مما أشرتم إليه، والتعليق عليه، عسى أن يقرب الحوار بين وجهات النظر، وأعتذر لكم وللقراء عن عدم الدخول في التفاصيل الآن، وأكتفي بالإشارة إلى ما يأتي:
(1) ما تفضلتم به من قياسِ ما يقوم به أهل الأصوات وهم يتناولون مسائل التجويد على تخطئة النحاة للقراء أمر غير مناسب، لأن أهل الأصوات لا يخطئون القراء في ما هو من باب الرواية، ولكنهم يقدمون تفسيرات صوتية لبعض الظواهر النطقية، وقد يكون في تلك التفسيرات ما يخالف ما ذهب إليه علماء العربية والتجويد.
(2) اتخذتم مما كتبته مثالاً لما يقوم به أهل الأصوات من تخطئة القراء في حكمهم على بعض الحروف، وذكرتم: الهمزة، والضاد، والقاف، والطاء، والجيم، ومخرج الخاء والغين. ولا أجد في ما كتبتُ تخطئة للقراء، ولم أقصد إلى ذلك، ولا ينبغي أن يقع مني مثله، ولكني كنت أعالج مشكلات علمية أثارها الدرس الصوتي الحديث، وليس من الحكمة التغاضي عنها أو إهمالها، كما أني لم أجد أحداً من دارسي الأصوات يُخَطِّئُون القراء في نطقهم للحروف المذكورة، وإنما هم يجتهدون في فهم وصف علماء العربية والتجويد لهذه الحروف، وإعطاء تفسير له.
(3) وَصَفَ علماء العربية القاف والطاء بأنهما صوتان مجهوران، ووصفهما علماء الأصوات اليوم بأنهما صوتان مهموسان، ولكل من الفريقين منطلقه في تعريف المجهور والمهموس، الذي انبنى عليه ذلك الوصف، وقد لا يكون بين التعريفين تعارض، ولا يتسع المقام لمناقشة هذه المسألة، واجتهد الدارسون للأصوات اليوم في تفسير هذا التباين من غير أن يقول أحد منهم إن نطق القراء اليوم للحرفين خطأ.
ومثل ذلك موضوع الضاد، فسيبويه وصف الضاد بأنه حافِيٌّ، رخو، مجهور، مستطيل، مطبق، وهو في نطق القراء اليوم أو معظمهم: لثوي، شديد، مجهور، مطبق.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى الدارسين اليوم أن يبحثوا في تفسير هذا الاختلاف، وقد تتباين وجهات النظر، بسبب اختلاف طبيعة البشر في الفهم والإدراك، فسيبويه مثلاً وصف القاف بأنه مجهور، واليوم هو مهموس في قراءة مجيدي القراءة، وإذا قدرنا أن مفهوم سيبويه للمجهور هو مفهوم المحدثين له، وإن لم يكن قد عرف دور الوترين لكنه أحس بأثرهما الصوتي، فإنه مطلوب من الباحثين تفسير هذا التباين في وصف القاف، وقد تتعدد وجهات النظر حوله، وليس في ذلك بأس، وكنتُ قد ناقشت هذا الأمر من قبل، ولكني لم يترجح عندي أيُّ من الاحتمالات الواردة حوله، ومن ثم قلتُ: إن الوسائل المتاحة لي لا تمكنني من ترجيح تفسير حول الموضوع، وقد اتخذتم من هذه المسألة مثالاً للقصور والاضطراب، وليس ثم قصور ولا اضطراب.
(4) ذكرتم أني يبدو على كتاباتي التأثر بما عليه علماء الأصوات في تناول بعض الظواهر، وأن منهجي لا يخلو من تناقض واضطراب وقصور ...
ووجدت أنكم تنظرون إلى الموضوع من زاوية ضيقة تتلخص في وجوب التقيد بكل ما قاله علماء السلف في وصف الأصوات، وأن من خالفهم في شيء من ذلك فقد خطأهم، فإذا قال أهل الأصوات إن القاف والطاء مهموسان فهذا القول عندكم فيه تخطئة للقراء، وليس الأمر كذلك في نظري، فدارسو الأصوات من المحدثين وجدوا مسائل تحتاج إلى تفسير واجتهدوا في تفسيرها، في ضوء ما توفر لهم من حقائق وقد يكونون مصيبين وقد يكونون مخطئين، شأنهم شأن غيرهم من الباحثين.
ولا يخفى عليكم وجود فرق بين ما هو من قبيل الرواية، وبين ما هو من قبيل الدراية، فالأول ليس فيه مجال للاجتهاد، والثاني فيه مجال للاجتهاد واختلاف وجهات النظر، فإذا قرأنا مثلاً قوله تعالى: چٹ ٹ ٹ چ، فلن نختلف في القراءة، ولكن إذا وصفنا صوت القاف والطاء، فإنكم ستقولون إنهما مجهوران، وسيقول غيركم إنهما مهموسان، وإن لم يختلف الفريقان في قراءة الآية. وهكذا في أكثر المسائل التي أشرتم إليها، والبحث والتمحيص هو الذي يرجح أحد القولين، ولا داعي للقول إن من أخذ بأحد المذهبين قد خَطَّأ القراء، أو انتقص من العلماء.
(5) لا يخفى أني قد أفدت في دارستي لبعض المسائل بما ثبت من حقائق في الدرس الصوتي الحديث، ولا أجد غضاضة في ذلك، وإن كان بعض ذلك قد ثبت أولاً على يد الغربيين، لأن الحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها فهو أولى بها، ويجب أن نفرق بين حقائق هذا العلم وما أشبهه من العلوم التطبيقية، وبين عقيدة من يشتغل بها، لأن ما يعتقده المشتغلون بها لا ينعكس في أغلب الأحيان على ما يكتبون.
وإني على قناعة بصحة هذا المنهج، الذي سار فيه كثير من الباحثين ذوي الغيرة على هذا الدين، وقد حققوا نتائج مهمة في دراسة قضايا النطق العربي، وقد وجدتُ في هذا المنهج ما يساعد في تجديد الدرس الصوتي العربي، بشقيه: علم الأصوات في أقسام اللغة العربية، وعلم التجويد في أقسام العلوم الشرعية،لأنه سوف يحل كثيراً من إشكالاته، وييسر على المتعلمين تناوله وفهم قضاياه، وسرت مع هذا المنهج خطوات، بقدر ما أتيح لي من وسائل، وتعززت قناعتي بجدواه بعد أن كتبت قديماً أكثر من ألف صفحة في عدة كتب وأبحاث، وكتبت حديثاً ألف صفحة أخرى في شرح المقدمة الجزرية وما حولها أو يتصل بها، في ظل المنهج ذاته، وقد حظي هذا العمل بتأييد وتسديد كبار علماء الأصوات والقراءات في وقتنا، والحمد لله، وإن كنت لا أدعي الكمال في ما كتبت، أو العصمة في ما أخذت به أو ذهبت إليه، ولكني اجتهدت في ما علمت، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، تقبل الله منا ومنكم، وغفر لنا ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.
وختاماً أدعو إخواني المشتغلين بعلم التجويد وإقراء القرآن إلى الإقبال على دراسة علم الأصوات ليكتشفوا بأنفسهم ما يمكن أن يقدمه هذا العلم من فائدة في تيسير تعليم التلاوة وفهم المسائل المتعلقة بها، ولا يلزم أن يجدوا فيه تفسيراً لجميع المسائل المعلقة، فقد تقصر وسائلنا (بالواو وليس بالراء) عن تفسير بعض الظواهر، لكن ذلك لا يغض من قيمة ما حققه علم الأصوات اللغوية من كشف لحقائق الصوت الإنساني، وما يمكن أن يتحقق من ذلك في المستقبل، وإذا كُسِرَتِ الحواجز وأُزِيلَتِ الحُجُب بين علم الأصوات اللغوية والمشتغلين بعلم التجويد فإن الدرس
(يُتْبَعُ)
(/)
الصوتي العربي سوف ينطلق انطلاقة عظيمة، تزيل الفجوة بين العلمين، بل إنها سوف تنتهي بتوحيدهما في علم واحد، يخدم القرآن ومتعلميه، ويستخدم أحدث الوسائل، من غير أن يخرج على ثوابت القراءة القرآنية التي تناقلتها الأمة عبر العصور.
هذا والله تعالى أعلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1/ 5/2008م
26/ 4/1429هـ
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 May 2008, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل فضيلة ا. د غانم قدوري الحمد ـ سلمه الله ـ
لست ممن يرفضون العلم سواء كان غربيا أم شرقيا، ولكن ألا تري ـ سيدي الفاضل ـ أن هذا العلم (أداء الحروف) علم عربي محض خاص بنا نحن أبناء الأمة العربية؟
ويكفي أن أقول لفضيلتكم بأن هناك من علماء الأصوات من يطعنون في أسانيد القراء فقالوا: هناك حلقة مفرغة في أسانيد القراء أدت إلي اختلاف هذه الأحرف.
وللأسف أيضا هناك من تأثر بطريقة علماء الأصوات وتركوا ما قرؤوا به، فأصبحتَ الآن تنظر في كتاب من كتب التجويد الحديثة، تظن أنه كتاب في مادة الأحياء، وأحيانا تشعر بأنه كتاب في الطب، قد ملئت بصور اللسان الحنجرة والرأس، ثم تقرأ الأقوال فيخبرونك بأن الأوتار تهتز وتقترقب ثم تتباعد ثم يمر الهواء ثم ثم ثم، بينما الأمر أبسط من ذلك، لأن خلاصة الموضوع أن من قرأ للمحدثين بالتفصيلات المملة، أو للقدامي باختصاراتهم السهلة الشاملة، لا بد في نهاية الأمر من سماع الصوت من مجيدي قراءة القرآن الكريم. فلم هذه الأوصاف التي لا نراها ولن تفيدنا في شئ فهو علم لا ينفع وجهل لا يضر؟؟ فالذي يعنينا في المسألة أين نضع ألسنتا أي نريد الأشياء التي نشعر بها فقط.
ولقد قرأت لأحد الإخوة كتب تعريفا في حرف الضاد ثم بالغ في الوصف، ونقل عن أحد علماء الأصوات وصفه للضاد،، فقلت له: يا أخي هذا الأستاذ الذي نقلت وصفه لا يقول بالضاد التي يقول بها الحصري، فهو يصف ضادا أخري لا نقرأ بها. ثم أتيت له بأقوال هذا الأستاذ وهو يصرح بالضاد الظائية. فرأيت الخجل في عينيه فلم أزد عليه.
وهناك يا سيدي الفاضل من المحققين من دلسوا علي شيوخهم بسبب تأثرهم بالضاد الظائية.
هناك محقق في مصر اسمه: جمال السيد رفاعي وله بعض الكتب في المكتبات، هذا الرجل كتب كتابا في الضاد الظائية وأورد فيمن قدموا له. الشيخ الزيات والشيخ ياسين عرفة وبعض الشيوخ. ومعلوم أن هؤلاء الشيوخ لا يقولون بالضاد الظائية، والعجيب أن أقوال هؤلاء القراء الكبار وأشرطتهم موجودة في الأسواق وعلي صفحات النت ألم يخجل من إيراد أسمائهم؟؟ فقلت له: يا شيخ هؤلاء ليسوا من أهل الظائية؟ قال: قد قدموا لي في الكتاب وأنا صادق فيما أقول.
قلت له: فضيلتكم قد دلستم عليهم، فأخبرتموهم أنكم ستعقبون من يقول بالضاد الشديدة، وهؤلاء الشيوخ ـ كما تعلم ـ يقولون: بأن الضاد رخوة ويقصدون الضاد التي ينطق بها الحصري، والضاد الشديدة ـ من وجهة نظرهم ـ تحريف وتبديل، فبذلك ساغ لك هذا التقريظ من هؤلاء الأفاضل الذين ظنوا بك خيرا فخنت الأمانة العلمية.
فلم يستطع أن يدفع ما قلته، ولكنه قال: هم الذين كتبوا لي
وعند سؤالي له: من أين لك الضاد الظائية، قال قرأت علي الشيخ الجوهري إلي المائدة، فطلبت منه أن ينطق ضاد الجوهري فنطق نطقا آخر قلت له: نطق من هذا؟ قال: نطق د/ جبل وهو من علماء الأصوات. ثم قال بأن السمنودي أقرَّ د/ جبل
والعجيب أن لهذا المحقق نظم للجمزوري في قراء ورش، فلو بعث ابن الجزري من قبره ما استطاع أن يشرحها من كثرة التحريف والتبديل في الكتاب، بل في الكلمات مثل كلمة (متم) كتبها (منهم) هذا بخلاف تركه لأكثر من ثلاثين بيتا في النظم فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فقد أحزنني هذا الموقف وغيره. ولكن نعود إلي موضوعنا فيمكننا أن نجمع ما تفضل به فضيلتكم في نقاط ثلاث:
1. علماء الأصوات لا يخطئون القراء في نطقهم. وهذا يظهر من قولكم: (لأن أهل الأصوات لا يخطئون القراء في ما هو من باب الرواية،، كما أني لم أجد أحداً من دارسي الأصوات يُخَطِّئُون القراء في نطقهم للحروف المذكورة، وإنما هم يجتهدون في فهم وصف علماء العربية والتجويد لهذه الحروف.)
(يُتْبَعُ)
(/)
2. الخلاف بين القراء والأصوات خلاف نظري وهذا يظهر من قولكم: فإذا قرأنا مثلاً قوله تعالى: چٹ ٹ ٹ چ، فلن نختلف في القراءة، ولكن إذا وصفنا صوت القاف والطاء، فإنكم ستقولون إنهما مجهوران، وسيقول غيركم إنهما مهموسان، وإن لم يختلف الفريقان في قراءة الآية. وهكذا في أكثر المسائل التي أشرتم إليها، ... ))
3. عدم الإشكال في تلقي العلوم من غير المسلمين والحكمة ضالة المؤمن (ولا أجد غضاضة في ذلك، وإن كان بعض ذلك قد ثبت أولاً على يد الغربيين، ....... وبين عقيدة من يشتغل بها، لأن ما يعتقده المشتغلون بها لا ينعكس في أغلب الأحيان على ما يكتبون.)).
الجواب: هذا الكلام عجيب من فضيلتكم، والخلاف يا سيدي ليس نظريا كما تفضلتم بذلك بل الخلاف خلاف عملي.
قال د/ جبل: القاف الحقيقية هي قاف أهل الصعيد،، كما لا يخفي علي فضيلتكم ما قاله علماء الأصوات بأن القاف العربية أقرب للغين كما في نطق أهل السودان، والخلاف الدائر بينهم هل الجيم الفصحي الجيم القاهرية أم لا. ولولا ضيق الوقت لنقلت لكم أقوالهم.
ولقد كنت أحضر محاضرات د/ جبل فأجد نطق لبعض الحروف ليست كنطقنا، وكذا ما قاله د/ عبد الصبور شاهين بأن هناك تغير في الطاء الفصحي وهي كانت نظير مفخم الضاد ثم همست وحدث تبادل في المخرج فأصبحت الطاء القديمة تنطق ضادا، وأصبحت الطاء مفخم التاء.
هل يا سيدي نقول بأن الخلاف لفظي؟؟ هذا مستحيل
أما بقية المداخلة فأطرح علي فضيلتكم ما طرحه فضيلة د. سليمان يوسف خاطر في مداخلته حيث قال فضيلته:
لما أرى من قلة العناية بالموضوع مع ما أعرفه من أهميته التي لا تخفى، أقترح أن تجيب أنت أو شيخنا الدكتور الحمد عن الأسئلة الآتية؛ بغرض التشجيع على مناقشة الموضوع بصورة علمية:
ما المبادئ العشرة لعلم الأصوات؟ أما المبادئ العشرة لعلم التجويد فمعروفة للجميع. ومتى نشأ علم الأصوات؟ ومن أول من أنشأه؟ وأين كان ذلك؟
ما الفرق بين علم الأصوات وعلم التجويد؟ (بم يتميز علم الأصوات عن علم التجويد (
ما الجديد الذي جاء به علماء الأصوات ولم يكن معروفا عند علماء التجويد والتلاوة؟
ما الأخطاء التي كانت عند علماء التجويد؛ فصححها علماء الأصوات؟
هل الفرق بين العلمين في المصطلحات أو في المفاهيم؟ أو في الحقائق العلمية؟ وما الذي يستفيده المتقن للتجويد نظريا وتطبيقيا، من دراسة علم الأصوات؟
هذا لأني أرى أن أكثر ما يكون اللف والدوران حوله، ويكون بسسبه توهيم السلف من القراء وعلماء العربية وتخطئتهم ورميهم بما يعلم الله أنهم منه براء، في علم الأصوات، كله في كتب التجويد بشكل أحسن وأحكم وأصح. والله أعلم.
أما الاستفادة من الأجهزة الحديثة كالمعامل الصوتية والوسائل التعليمية ونحوها في تدريس التجويد، فلعلها ليست محل خلاف.)) ا. هـ كلامه حفظه الله
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[11 Nov 2010, 11:49 م]ـ
الموضوع طبعا قديم، لكن تجديد كاتبه له في الألوكة نبهني إليه هنا
وقد أورد الأستاذ مسائل نحوية وصرفية، ولم يقتصر على الصوتية كما يدل عليه العنوان
فرد البصريون قراءات متواترة، كالفصل بين المضاف والمضاف إليه، وهي قراءة ابن عامر
رد ذلك سيبويه في النثر، وقبله في الشعر، شرط ألا يكون الفاصل أجنبيا، أما إذا كان أجنبيا فقد وصفه بالقبيح (الكتاب 1/ 176)
وتعجب أنه لما جاء إلى قول الفرزدق: بين ذراعي وجبهة الأسد، لم يجرؤ أن يعلق، مع أن شرطه غير متوفر؛ طبعا هيبة لمقام الفرزدق.
والغريب أن يرد ذلك لغوي معاصر - وهو مؤلف معجم القراءات القرآنية - د. أحمد مختار عمر، ورغم إقرار المجمع اللغوي له، فقد رده في كتابه أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب و الإذاعيين: 172
أما اليوم فنحن نعتبر عدم الفصل هو الخطأ، خاصة في لغة الإعلام واللغة العلمية
فمن غير المقبول أن يقال: إعداد زيد وتنسيقه وتقديمه
بل الوجه أن يقال: إعداد وتنسيق وتقديم زيد
2– أحياناً يخفى توجيه القراءة على بعض النحويين، فيسارع إلى ردها، كقراءة
(هئت لك) بكسر الهاء، وفتح التاء
هذه القراءة - بهذا الوجه - مخالفة لكلام العرب، فتاء الفاعل مضمومة، ولاتفتح حتى في العاميات إلا السودانية. فحق لهم أن يتحيروا، ومادامت خالفت كلام العرب، فليست منه. وقد تكون سامية أخرى سوى العربية، وقد قيل حبشية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ينظر بعض النحويين إلى الشائع من اللغات، ويغفل عن غيره، كقراءة ابن عامر (يدعون ربهم بالغدوة) (). جاء في الكتاب: في (غدوة) لغتان، اللغة الأولى استعمالها معرفة، علم جنس، فلا تدخل عليها أل، واللغة الثانية: استعمالها نكرة، فيجوز تعريفه (). إلا أن أبا عبيدة لحن ابن عامر، وقال إنما قرأ تلك القراءة اتباعاً لخط المصحف، وليس في إثبات الواو في الكتاب دليل على القراءة بها، لأنهم كتبوا الصلاة والزكوة بالواو (الصلوة) (الزكوة) ()
غدوة في اللهجة اليمنية تعني غدا، ولعلكم تعلمون أنها كذلك في المغرب العربي بدوله الخمس، و (الأمازيغ: البربر: القبائل) أصولهم يمنية. ولو صح سند ابن عامر إلى رسول الله، فلا يدل سوى على الإقرار النبوي، لا أن جبريل أقرأه بجميع الوجوه.
ومعروف أن العرب في الجاهلية كانوا يعتمدون الإملاء السرياني، وأن الخط العربي أصلا تطور عن الخط النبطي، فيعضد هذا كلام أبي عبيدة. والسريان اليعاقبة الغربيون يفخمون الألف ويميلونها للواوحتى اليوم، وقد أخذوا هذا من اليمن وقد أشار إلى ذلك ابن جني (سر صناعة الإعراب 2/ 581) ومن بقايا السريانية اللهجة البحرينية - وقد كانت البحرين مستعمرة آرامية - ففيها (بوب - دور - نور) بدل (باب - دار - نار).
ثم ظهر في زماننا علم يسمي علم الأصوات، وقد قاموا بتخطئة القراء في بعض الأحرف مثل: الهمزة الضاد والقاف والطاء والجيم،، كما جعل بعضهم مخرج الخاء والغين من أقصي اللسان مع مخرج القاف مستدلين بقول ابن سينا في ذلك. ثم الاعتراض علي بعض الصفات.
أئذا وجدنا مخارج تلك الأصوات عند القراء مختلفة عن وصف سيبويه رواية عن مؤسس علم الأصوات الخليل، فكيف لا نقول خطأ؟ على أن هذا منهج معياري، وكان ينبغي أن يكون وصفيا
وبخصوص الأصوات التي ذكرتموها، بترتيبكم
الهمزة:
أحيلكم على كتاب د. رمضان عبدالتواب (مشكلة الهمزة) وهو على الشبكة. وليس من العلم أن نختصر كتابا في أسطر.
القاف:
هو صوت مجهور قطعا، وقل فيه ما قلت في الطاء قبله. وما زلنا نحن في اليمن ننطقه كما وصفه سيبويه، وهو نفس نطق (الجيم السامية: القاف البدوية) إلا أنه أخف قليلا.
الطاء:
هو صوت مجهور قطعا. إلا أن تأثر اللغويين العراقيين – ومنهم د. غانم - بنظرائهم المصرييين جعلهم يظنونه مهموسا؛ لأنه ينطق في اللهجة المصرية – التي غزت العالم الإسلامي من خلال الدراما – مهموسا، فهو تاء مفخمة، والصواب أنه دال مفخمة – كما وصفها سيبويه - وكما ننطقها نحن في اليمن. وإن كانت اللهجة الصنعانية تبالغ في جهره حتى يقترب من الضاد المصرية، ولا أقول العربية.
الضاد:
من الشائع أن العربية تفردت به، وهذا غير صحيح
فهو موجود في الأوجاريتية، وفي اليمنية القديمة (السبئية: الحميرية) وهما قبل العربية بقرون، فلئن وجد في العربية، فقد أخذته منهما ولم تعطه لهما.
ولذلك فمن الطبيعي أن نطق الضاد خطأ في مصروالسودان والشام - بدوله الأربع - (دال مفخمة) وفي العراق واليمن والخليج (ذال مفخمة: ظاء) وفي المغرب - بدوله الخمس (ذال محضة)
وهكذا فإن صوت الضاد السامية العربية ما زال مجهولا، وكل ما يزعم أنه اكتشاف فإنما هو غلبة ظن، لا يقين.
وإذا أخذنا وصف سيبويه، فإن أقرب نطق له هو نطق لهجة محافظة (أبين) اليمنية، وهو صوت مائل قريب من اللام، فهناك يقال: قلب – بتفخيم اللام – بدل (قضب) ;. ويدل على ذلك الشاهد النحوي المعروف:
مال إلى أرطاة حقف فالطجع. أي اضطجع.
ويذكرونه عند وصف (التضجع) من لغات العرب القبيحة: كالفحفحة – العنعنة – التلتلة – العجعجة ..
الجيم:
أكثر القراء اليوم ينطقونه معطشا مخرجه الغار (كجيم صعيد مصر)
في حين أنه من المقرر في علم اللغات السامية أن صوت الجيم العربية – كما كان ينطقها العرب في الجاهلية، وكما وصفه سيبويه، وكما أثبت البحث السامي - صوت لهوي قريب من القاف، وهو أشبه ما يكون بالجيم القاهرية، أو القاف البدوية. وإن شئنا الدقة، فهي الجيم السامية الإبية، جيم محافظ (إب) اليمنية، الموصوفة في قوله تعالى وفاكة وأبا.
وأنا شخصيا أعتقد أن الاستدلال بكلام أهل الأصوات مثل الاستدلال بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ما دام لا يخالف أصلا.
ما كان لكم أن تقولوا مثل هذا القول؛ فإن
(يُتْبَعُ)
(/)
علم الأصوات علم عظيم، لايقل أهمية عن النحو والصرف والدلالة.
بل هو أساسها، فلا تستطيع أن تبحث علما آخر دون الاستعانة به. فهو في العلوم اللغوية كعلم الحديث في العلوم الشرعية خادم لا مخدوم، لا يُستغنى عنه وقد يستقل بذاته.
إن هذا العلم الذي لم يعجبكم هو أعظم مفاخر العرب والمسلمين، والذي أدهش اللغويين الغربيين، وجعلهم يقرون - راغمة أنوفهم - للعرب بالسبق في علم الأصوات، هو أن الخليل - ومن بعده سيبيويه - تمكنا من وصف أصوات العربية وصفا دقيقا - وكانا مصيبين بنسبة 90% على الأقل، اعتمادا على الملاحظة الشخصية، في حين لم يتمكنوا هم من وصف أصوات اللاتينية - مثلا - إلا بالاستعانة بالوصف العربي، وأخيرا بأجهزة المختبر الصوتي، وهذا ما حملهم - منصفين وحاقدين - أن يرفعوا القبعة تحية للعرب. ويكفي أن تقرأ كتيب المستشرق الألماني شاده (علم الأصوات عند سيبيويه وعندنا) وقد ترجمه وعلق عليه د. حاتم الضامن.
وحتى هذه ال 10% لا نستطيع تخطيئها، بل الأولى أن نقول إن نطق الصوت اختلف من سيبويه إلى العصر العبيدي (الفاطمي) حيث ازدهر علم التجويد في مصر، وجرى توريث مدرسة القراءات المصرية، التي اعتمدها رواد الأصواتيين - بتعبير د. غانم - مقياسا للصواب والخطأ
والأولى أن نخطئ أنفسنا لا أن نخطئ سيبويه.
على أن بعض اللغويين العرب قد جانبه الصواب في ذلك؛ فادعى أن العرب استقوا ذلك من اليونان - كإبراهيم أنيس، أو من الهنود كأحمد مختار عمر. ويكفي أن نقول إن العرب هم أول من عرف وعرّف الجهر والهمس، والاحتكاك والانفجار وما بينهما.
وإذا كان علم النحو قد تأثر بالمنطق والفلسفة الإغريقيين، فإن علم الأصوات علم عربي من مبدئه إلى منتهاه. وهو أوثق العلوم اللغوية عرى، وأمتنها قواعد.
إن التصنيف في علم الأصوات بدأه د. إبراهيم أنيس في كتابه (الأصوات اللغوية) وقد صدرت طبعته الأولى قبل ما يزيد على نصف القرن. وفيه يصف الأصوات العربية وفق مجيدي القراء بتعبيره هو، وهؤلاء ليسوا مقياسا صحيحا؛ لأنهم مخالفون لوصف سيبويه. فتخطتهم أولى وأمثل من تخطيء سيبويه، الذي ليس بينه وبين الإسلام إلا قرنان أو أقل، وهذا مقتضى المنهج العلمي.
يلي ذلك كتاب د. كمال بشر (علم الأصوات) وهو أضخم ما صنف فيها. وقد صدرت طبعته الأولى - كما يذكر في مقدمته - في سبعينيات القرن الماضي. وكل من كتب في علم الأصوات - بما فيهم د. غانم - فإنما اعتمد نظرياتهما ومقولاتهما، وأخذ منهما (أنيس وبشر) معظم الآراء المبثوثة في كتب الأصوات. وكل عمل رائ لابد أن يتخلله بعض الهنات، التي لا تقلل من شأنه وعظمته. وقد استدرك عليهما الجيل التالي من تلامذتهما بعض تلك التقريرات، كما فعل د. رمضان في كتابه (المدخل إلى علم اللغة)
ود. أحمد مختار عمر في كتابه (دراسة الصوت اللغوي)
والواقع أن جميع المصنفين في هذا الفن من شاميين أو عراقيين - كالدكتور غانم - أو خليجيين أو يمنيين أو مغاربة أو غيرهم، تأثروا بنظريات الأستاذين الرائدين (أنيس وبشر) وقد كتب للهجة المصرية الانتشار - بسبب الدراما - فأصبحت مقياسا للأصوات؛ فلذلك قيل: الضاد كما ينطقها المصريون، وهذا مخالف تماما لوصف سيبويه لها باعتراف اللغويين المصريين أنفسهم.
وكان الوجه أن تعتمد لهجة اليمن لا مصر لسببين:
1 - أن اليمن بسبب بعدها الجغرافي لم تتأثر بغيرها من الحضارات الغازية، فلم تتعرض للغزو بعد الإسلام، ولم تصل إليها براثن المغول ولا الأتراك. ولذلك ظلت مدرسة القراءت فيها غضة طرية، تنطق الأصوات كما كان ينطقها الصحابة. وهذا ليس في الجانب الصوتي فقط، بل في الجانب الدلالي. ولكاتب هذه السطور بحث منشور بعضه في الملتقى عنوانه الألفاظ اليمنية في القرآن الكريم.
2 - أن اليمن هو البلد الوحيد الذي كانت الهجرات السامية منه وليس إليه؛ فظل هو الأصل، وغيره فرع. وتجد بقايا المخارج الصحيحة للأصوات عند أصحاب الأصول اليمنية، كصعيد مصر والمغرب بدوله الخمس، ونحن نعتبر الخليج - بدوله الست - الامتداد الجغرافي والتاريخي لليمن.
قال د/ جبل: القاف الحقيقية هي قاف أهل الصعيد
.
صدق، ومعروف أن أصول الصعيد من اليمن، فكان الأولى أن يقال هي قاف اليمن.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
في حقيقة الأمر وقت قرائتي لكلامكم تعجبت كثيرا وفي نظري كلام غير رصين وفيه ما فيه.
وحيث إن النقاط فيه كثرة فأكتفي بواحدة فإذا انتهينا انتقلنا للتي تليها.
QUOTE] غدوة في اللهجة اليمنية تعني غدا، ولعلكم تعلمون أنها كذلك في المغرب العربي بدوله الخمس، و (الأمازيغ: البربر: القبائل) أصولهم يمنية. ولو صح سند ابن عامر إلى رسول الله، فلا يدل سوى على الإقرار النبوي، لا أن جبريل أقرأه بجميع الوجوه [/ QUOTE]
هذا كلام خطير للغاية وفيه طعن مبطن في القرآن (نعيذك بالله من هذه).
هل للنبي صل1 أن يقرّ شيئا لم يأخذه عن جبريل عليه السلام؟
وماذا تقول في هذا الحديث:
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يُقْرِئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكِدت أساوِره في الصلاة، فتصَّبرت حتى سلّم، فلَبَّبْتُهُ بردائه، فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ، قال: أقرأنِيْها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: كذبت، أقرانيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تُقرئها، فقال: " أرسله، اقرأ يا هشام"، فقرأ القراءة التي سمعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذلك أنزلت " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اقرأ يا عمر "، فقرأت التي أقرأني. فقال:"كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه ".
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ".
ألم يقرأ النبيصل1 الأحرف السبعة علي جبريل عليه السلام؟؟!!
ولو قلنا: إنه لم يأخذ القرآن كله عن جبريل عليه السلام .. فمن أين لهصل1 أن يقرَّ كلمة في كتاب الله ليست عن رب العزة؟؟
لعلها سبق قلم منكم،أو طغيان فكرة، فراجع المسألة شيخنا الجليل وقل لنا دليلك علي ما ذكرت إن كنت تقصد ما قلت.
ولعلي فهمتُ الكلام خطأ.
نامل بشرح تفصيلي للكلام
والسلام عليكم
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 03:49 ص]ـ
شيخنا بارك الله فيكم
تركتم كل الكلام وبقيتم على هذي
هبوها سبق قلم، أو طغيان فكرة
فهل عندكم من تعليق على الباقي؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Nov 2010, 04:34 م]ـ
شيخنا بارك الله فيكم. تركتم كل الكلام وبقيتم على هذي. هبوها سبق قلم، أو طغيان فكرة.فهل عندكم من تعليق على الباقي؟
السلام عليكم
شيخنا الكريم لايقال هذا القول وخاصة أن الكلام كله لك وأنت مسئول عن كل كلمة تكتبها، ولست ممن يتعلقون بالهوامش، ولكن درس للناس أن يستوعبوا ما يكتبوه حتي لا يُلام أحد. وانظر لمشاركتي السابقة قلت فيها:
وحيث إن النقاط فيه كثرة فأكتفي بواحدة فإذا انتهينا انتقلنا للتي تليها
وسبب تقديمي لهذه المسألة رأيتها أبشع النقاط فقدمتها ولكن لا ضير. فما دمتَ أقررت أن الكلام لم تكن تقصده. فقد انتهينا من هذه النقطة وننتقل للتي تليها.
وصدقني يا أخي كلامك لايوجد فيه شئ معضل أو يصعب الجواب عليه. فكل مسائل أهل الأصوات تحت يدي ـ كما ستري إن شاء الله ـ ولنبدأ بفقرة أخري من كلامكم:
هذه القراءة " (هئت لك) بكسر الهاء، وفتح التاء "- بهذا الوجه - مخالفة لكلام العرب، فتاء الفاعل مضمومة، ولاتفتح حتى في العاميات إلا السودانية. فحق لهم أن يتحيروا، ومادامت خالفت كلام العرب، فليست منه. وقد تكون سامية أخرى سوى العربية، وقد قيل حبشية.
شيخنا الكريم .. التسرع في تخطئة القراء شئ خطير، ولكن دعني أنقل لك من كلام النحاة أنفسهم:
قال ابن جني في المحتسب: فيها لغات: هَيْتَ لك، وهِيتَ لك وووو) وكلها أسماء سمي بها الفعل بمنزلة صه مه وإيه في ذلك. ومعني هَيتَ وبقية أخواتها أسرع وبادر .. ) ا. هـ
وقال الفاسي في شرحه ردا علي من ادعي أن راوي هذه القراء واهم:: والقراءة صحيحة وراويها غير واهم ومعناها تهيأ لي أمرك لأنها ما كانت تقدر الخلوة في كل وقت، أو حسنت هيئتك.
(يُتْبَعُ)
(/)
و" لك " علي الوجهين بيان؛ أي " لك أقول "، ويحتمل من قرأ "هِيتَ" .. أن يكون أصلها الهمز ثم خفف فيكون الكلام فيها كالكلام في القراءة بالهمز وفتح التاء.) ا. هـ
فمن علم حجة علي من لا يعلم، واللغة لا يحيط بها إلا نبي.
ما رأيك شيخنا في هذا القول؟
والسلام عليكم
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 05:30 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
أنا لم أخطئ القراء، وحتى المازني لما خطأ قراءة (معائش) لم ينسب نافعا إلى الكذب أو الوهم، وإنما نسبه إلى الجهل بالعربية، وواضح أنه يقصد قواعد النحو، وليس اللغة
ومن تفضلت بذكرهم لم يفسروا لنا الإشكال، وهو نصب تاء الفاعل، فلذلك قال بعض المفسرين - وأنتم أدرى مني بهذا - إنها حبشية
أما قراءات هذا الموضع فهي موجودة جميعا على اليوتيوب بصوت الشيخ عبدالباسط رحمه الله.
وكان الحافز على كتابة هذا تهوينكم من شأن علم الأصوات، وتزهيدكم فيه، وهو أقوى علوم اللغة قواعد وأمتنها كما سبق
وما علم التجويد إلا تطور عنه
ومن الطبيعي أن الدراسات اللغوية جميعا كانت في أول تأسيسها لخدمة الكتاب العزيز
ثم استقلت بعد ذلك، وأصبحت علما قائما بذاته، يدرس لنفسه وفي نفسه، كأي علم آخر
وأنتم حفظكم الله قد استشهدتم بقول ابن جني "ولم يؤت القوم في ذلك من ضعف أمانة، لكن أتوا من ضعف دراية"
وهذا يلخص الموضوع؛ فلم يكن علماؤنا القدامى - مفسرين ولغويين وغيرهم - يعرفون شيئا عن اللغات السامية الأخرى
وقد ضربت لكم مثالا، فما هو ماضي الفعل " صر" في " صرهن إليك"؟ والإشكال في فتح تاء " هيت لك "
ومقارنة بسيطة بين ابن عباس ترجمان القرآن - الذي كان يقول بوجود الأعجمي في القرآن - والإمام الشافعي - الذي ينكره ويرده - كافية لبيان الفرق.
فابن عباس كان على ذُكر بشيء من تلك اللغات، من خلال الشعر الجاهلي، خاصة الأعشى الذي يكثر في كلامه الأعجمي، وكان على ذكر يسير بلغة حمير - وقد جاءت عليها ألفاظ من القرآن - ويبدو لي أنكم من رأي الشافعي لا ابن عباس رحم الله الجميع
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Nov 2010, 11:30 م]ـ
أنا لم أخطئ القراء،
السلام عليكم
شيخنا الكريم ذلك ما كنا نبغ
ومن تفضلت بذكرهم لم يفسروا لنا الإشكال، وهو نصب تاء الفاعل، فلذلك قال بعض المفسرين - وأنتم أدرى مني بهذا - إنها حبشية
وقال الفاسي في شرحه ردا علي من ادعي أن راوي هذه القراء واهم:: والقراءة صحيحة وراويها غير واهم ومعناها تهيأ لي أمرك لأنها ما كانت تقدر الخلوة في كل وقت، أو حسنَّت هيئتك.
و" لك " علي الوجهين بيان؛ أي " لك أقول "، ويحتمل من قرأ "هِيتَ" .. أن يكون أصلها الهمز ثم خفف فيكون الكلام فيها كالكلام في القراءة بالهمز وفتح التاء.) ا. هـ
انظر فيها مرة أخري شيخنا وسيتضح لك الأمر بعد وضع التشكيل.
أما بالنسبة لعربية الكلمة أو عجمتها لا دخل لها في الموضوع. سواء كانت الكلمة أعجمية أم عربية المهم أنها ثابتة عن رسول الله من طريق قارئها، وهذا هو المقصود؛ وهو إبعاد الوهم والغلط عن القارئ.
وكان الحافز على كتابة هذا تهوينكم من شأن علم الأصوات، وتزهيدكم فيه، وهو أقوى علوم اللغة قواعد وأمتنها كما سبق
وما علم التجويد إلا تطور عنه
أخي الكريم لابد أن تفرق بين علماء اللغة والنحو القدامي وبين أهل الأصوات في زماننا.
فعلماء العربية قديما كانوا حافظين لكتاب الله مجودين له. وسيبويه نسب له الهذلي قراءة في الكامل.
أما في زماننا الأمر يختلف تماما.
واقرأ هذه الفقرة للدكتور غانم وهو يتحدث عن الفرق بين التجويد والأصوات:
(1) النشأة: إن "علم التجويد" أقدم نشأة من (علم الأصوات) بما يقرب من عشرة قرون، فالمؤلفات الجامعة في علم التجويد ظهرت في منتصف القرن الخامس الهجري، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار سبق الغربيين إلى تأسيس علم الأصوات الحديث منذ القرن السابع عشر أو القرن الثامن عشر، فإن علم التجويد يظل أقدم نشأة منه بستة قرون أو سبعة قرون.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) التسمية: إن مصطلح " علم التجويد " استعمل للدلالة على المباحث الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم، وكانت تلك المباحث مختلطة بالمباحث النحوية والصرفية لدى علماء اللغة العربية، ولم يفردوها بمصطلح خاص أو علم مستقل، وقد حاول ابن جني ذلك في كتابه (سر صناعة الإعراب) حين عبَّر عن موضوع الكتاب بـ (علم الأصوات والحروف)، لكن من جاء بعده من علماء العربية لم يوفقوا في استثمار تلك اللمحة من ابن جني والبناء عليها، حتى تمكن علماء قراءة القرآن بعده من استخلاص المباحث الصوتية من كتب علماء العربية، وأفردوها في كتب خاصة، واختاروا لها تسمية جديدة، كانت في أول الأمر تتكون من عنصرين: الأول المخارج والصفات، والثاني التجويد والإتقان، فسمَّى مكي بن أبي طالب كتابه " الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة بعلم مراتب الحروف ومخارجها وصفاتها وألقابها "، لكن معاصره أبا عمرو الداني سمى كتابه " التحديد في الإتقان والتجويد "، ثم غلبت كلمة التجويد في عناوين الكتب التي ألفها العلماء في العلم من بعدهما.
أما مصطلح " علم الأصوات اللغوية " فإنه مصطلح جديد، استعمله المتخصصون بعلم اللغة العربية في العصر الحديث، وجاء ترجمة للمصطلح الغربي الدال على هذا العلم، ودرسوا تحته مباحث صوتية قديمة سبق إلى دراستها علماء العربية والتجويد، ومباحث صوتية جديدة نقلوها من الدرس الصوتي الغربي، على نحو ما يتبين في الفقرة الآتية.)) ا. هـ
وانظر لهذا القول: " وإذا أخذنا بنظر الاعتبار سبق الغربيين إلى تأسيس علم الأصوات الحديث منذ القرن السابع عشر أو القرن الثامن عشر، فإن علم التجويد يظل أقدم نشأة منه بستة قرون أو سبعة قرون."
فهذا كلام أهل الأصوات.
بينما كلامكم: أئذا وجدنا مخارج تلك الأصوات عند القراء مختلفة عن وصف سيبويه رواية عن مؤسس علم الأصوات الخليل، فكيف لا نقول خطأ؟ على أن هذا منهج معياري، وكان ينبغي أن يكون وصفيا)
المحدثين من أهل الأصوات لم يتركوا لا سيبويه ولا الخليل ولا القراء ـ كما ستري ـ
هل علمت حقيقة النشأة يا أخي؟ ومن أين استقوا علمهم؟
لوانتهينا من هذه انتقلنا للأحرف وسأنقل لك أقوالهم وتضارب أقوالهم وعدم استقرارهم علي قواعد مؤصلة مع امتلاكهم للأجهزة الحديثة التي تكون كفيلة في حسم النزاع وسأكتفي بنقل مسألة أو مسألتين فقط من كتابي " صرح الأعلام والسادات .. في التصدي لأقوال أهل الأصوات " أسأل التيسير والانتهاء من الكتاب.
والسلام عليكم
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[16 Nov 2010, 06:46 ص]ـ
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منكم صالح الأعمال
انظر فيها مرة أخري شيخنا وسيتضح لك الأمر بعد وضع التشكيل.
أنت شيخنا، وقد نظرت ونظر من هو أعلم مني؛ فلم يتبين شيء عربي - فيما نعلم - في فتح تاء (هيت) وكل ما ذكرتم وارد في قراءة (هيتُ - هئتُ) بضم التاء، وهما قراءتان أخريان كما تعلمون
أما بالنسبة لعربية الكلمة أو عجمتها لا دخل لها في الموضوع. سواء كانت الكلمة أعجمية أم عربية المهم أنها ثابتة عن رسول الله من طريق قارئها، وهذا هو المقصود؛ وهو إبعاد الوهم والغلط عن القارئ هل أفهم من هذا الكلام أنكم تقولون بوجود الأعجمي في القرآن؟
فعلماء العربية قديما كانوا حافظين لكتاب الله مجودين له. وسيبويه نسب له الهذلي قراءة في الكامل.
أما في زماننا الأمر يختلف تماما
صدقتم شيخنا؛ وهاكم مثالا غريبا، كتب أحدهم:
قل "تأمل - تفكر" ولا تقل "تدبر"
واقرأ هذه الفقرة للدكتور غانم وهو يتحدث عن الفرق بين التجويد والأصوات:
(1) النشأة: إن "علم التجويد" أقدم نشأة من (علم الأصوات) بما يقرب من عشرة قرون، فالمؤلفات الجامعة في علم التجويد ظهرت في منتصف القرن الخامس الهجري
الكتاب عندي، وقد تعجبت من قوله هذا؛ فإن مؤسس علم الصوات هو الخليل (175 هـ) وتلميذه سيبويه (180 هـ) ومن بعدهما ابن جني (392 هـ) وقد ذكر د. أحمد قدور في كتابه (أصالة علم الأصوات عند الخليل) أن ابن جني سطا في كتابه (سر صناعة الإعراب) على كثير من كلام سيبويه، ونسبه لنفسه. وينظر في بعض ذلك هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38005
ولست أدري معنى كلام د. غانم؛ فحتى لو قصد الاصطلاح، فعلم الأصوات سابق لعلم التجويد بكل تأكيد، و ما علم التجويد إلا امتداد واختصار لعلم الأصوات. أما إن كان يقصد الفصل - كما يظهر من كلامه - فهو أدرى مني أن العلوم اللغوية متداخلة، ومن الصعب فصل أحدها عن الآخر. فهذا حال علم الدلالة، وعلم الصرف، ولذلك قالوا "لا مشاحة في الاصطلاح" وهذا مكي - رحمه الله - لا يفرق بين الصوت والحرف، كما أشار د. غانم بنفسه.
وأما الغرب، فلولا أنهم سرقوا حضارة الإسلام بعد سقوط قرطبة والأندلس، ما رحوا ولا جاؤوا. ولاتكاد تجد علما تطبيقيا بحتا، إلا رواده عرب مسلمون، فضلا عن العلوم الإنسانية.
المحدثين من أهل الأصوات لم يتركوا لا سيبويه ولا الخليل ولا القراء ـ كما ستري ـ
قد يكون هذا عند المصابين بلوثة اسشتراقية، أما كبارهم كإبراهيم أنيس - وهو المؤسس - ورمضان عبدالتواب، وأحمد مختار عمر فلا. فهؤلاء لا يخطؤون سيبويه، وإنما يصفون الواقع، وهو أن نطقنا - يقصد المصريين - لبعض الأصوات لايطابق وصف سيبويه.
وقد ذكرت لكم السبب، وهو أنهم اعتمدوا طريقة مشيخة القراءات المصرية، وأهملوا ما عداها. وقد ذكرت لكم أيضا: أننا في اليمن ننطق الأصوات كما وصفها سيبويه، دونما اختلاف حتى في الضاد.
وقد ضمنت هذا في رسالتي للدكتوراة، وفيها فصل مستقل عن علم الأصوات.
شكر الله لكم، ووفقكم في كتابكم، وجميع مشاريعكم العلمية
وبارك فيكم وعليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[16 Nov 2010, 08:57 م]ـ
وهذا يلخص الموضوع؛ فلم يكن علماؤنا القدامى - مفسرين ولغويين وغيرهم - يعرفون شيئا عن اللغات السامية الأخرى
ومقارنة بسيطة بين ابن عباس ترجمان القرآن - الذي كان يقول بوجود الأعجمي في القرآن - والإمام الشافعي - الذي ينكره ويرده - كافية لبيان الفرق.
فابن عباس كان على ذُكر بشيء من تلك اللغات، من خلال الشعر الجاهلي، خاصة الأعشى الذي يكثر في كلامه الأعجمي، وكان على ذكر يسير بلغة حمير - وقد جاءت عليها ألفاظ من القرآن - ويبدو لي أنكم من رأي الشافعي لا ابن عباس رحم الله الجميع
السلام عليكم
رحم الله علماءنا القدامى الذين اعتنوا بوظيفة الصوت وعرفوا مخرجه دون اعتماد على آلات وتشريحات لا تخرج منها بفائدة
علماؤنا فيما يظهر لي عرفوا اللغات السامية دون تسميتها بهذا الاسم فابن حزم رحمه الله ذكر في معنى كلامه أن العربية والعبرية والسريانية كانت لغة واحدة في الأصل وأبو حيان المفسر ألف نحو خاصا بلغة الحبشة والحبشة من اللغات السامية
وأبو عمر بن العلاء يقول في لغة حمير (ما لسان حمير اليوم بلساننا ولا لغتهم بلغتنا)
وهذا تفسير لكلام علمائنا عندما يقولون هي لغة حبشية أو سريانية .... ومسألة المعرب في القرآن مسألة مشهورة ....
وقد كتبت فيها بحثا ناقشت فيه أحد المتخصصين في الساميات عن علمائنا واللغات السامية
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[17 Nov 2010, 09:25 ص]ـ
السلام عليكم
علماؤنا فيما يظهر لي عرفوا اللغات السامية دون تسميتها بهذا الاسم
وعليكم السلام
قد ذكر هذه الإشارات د. رمضان عبدالتواب رح1 في كتابه (فصول في فقه العربية: 43) وقد ذكرت ذلك هنا
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=20935
وقد سبق ابن حزم إلى ذلك الخليل (175 هـ) ومع ذلك، فإنها كانت مجرد إشارات عابرة، ولا تدل على علم بتلك اللغات
ومقولة أبي عمرورح1 التي سقتها دليل واضح على ذلك؛ فشيخ العربية - وهو طبعا يقصد الجانب الدلالي - ينفي أي تشابه، وعلى هذه المقولة قامت نظرية انتحال الشعر الجاهلي التي قال بها بعض المستشرقين، وروج لها طه حسين. وقد أثبت الدرس الساامي المقارن بين اللغتين (اليمنية القديمة والسبئية) خطأ هذه المقولة. وهذه إحدى النتائج التي توصلت إليها في رسالتي للدكتوراة.
وقد كتبت فيها بحثا ناقشت فيه أحد المتخصصين في الساميات عن علمائنا واللغات ال
يسرني مناقشتك في هذا البحث، وإذا لم أكن مخطئا فأنت يمني مثلي؛ فلعلنا نلتقي في جامعة صنعاء مع بدء الدوام إن شاء الله
فأرجو أن تكتب لي رقمك في الخاص
كما يسرني التباحث مع الأستاذ المشار إليه. علما بأن ما تفضلت بذكره هو تخصصي الدقيق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Nov 2010, 04:55 م]ـ
السلام عليكم
شيخنا الكريم كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منكم صالح الأعمال وغفر الله لي ولك وللمسلمين أجمعين.
أنت شيخنا، وقد نظرت ونظر من هو أعلم مني؛ فلم يتبين شيء عربي - فيما نعلم - في فتح تاء (هيت) وكل ما ذكرتم وارد في قراءة (هيتُ - هئتُ) بضم التاء، وهما قراءتان أخريان كما تعلمون
شيخنا الكريم موضوع فتح التاءوضمها وكسرها ليس من موضوعنا."وقالت هيت لك" أي هلم وأقبل وتعال؛ ولا مصدر له ولا تصريف إنما هي لغات وارجع إلي ما قاله القرطبي رح1 في هذا الصدد.
هل أفهم من هذا الكلام أنكم تقولون بوجود الأعجمي في القرآن؟
وهذا ليس موضوعنا أيضا. وقصدت أن هذه ليست مهمة المهم ثبوتها عن النبي صل1.
صدقتم شيخنا؛ وهاكم مثالا غريبا، كتب أحدهم:
قل "تأمل - تفكر" ولا تقل "تدبر"
مثال غريب بالفعل .. " تفسير"
الكتاب عندي، وقد تعجبت من قوله هذا؛ فإن مؤسس علم الصوات هو الخليل (175 هـ) وتلميذه سيبويه (180 هـ) ومن بعدهما ابن جني (392 هـ) وقد ذكر د. أحمد قدور في كتابه (أصالة علم الأصوات عند الخليل) أن ابن جني سطا في كتابه (سر صناعة الإعراب) على كثير من كلام سيبويه، ونسبه لنفسه. وينظر في بعض ذلك هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=38005
(يُتْبَعُ)
(/)
ولست أدري معنى كلام د. غانم؛ فحتى لو قصد الاصطلاح، فعلم الأصوات سابق لعلم التجويد بكل تأكيد، و ما علم التجويد إلا امتداد واختصار لعلم الأصوات. أما إن كان يقصد الفصل - كما يظهر من كلامه - فهو أدرى مني أن العلوم اللغوية متداخلة، ومن الصعب فصل أحدها عن الآخر. فهذا حال علم الدلالة، وعلم الصرف، ولذلك قالوا "لا مشاحة في الاصطلاح" وهذا مكي - رحمه الله - لا يفرق بين الصوت والحرف، كما أشار د. غانم بنفسه.
وأما الغرب، فلولا أنهم سرقوا حضارة الإسلام بعد سقوط قرطبة والأندلس، ما رحوا ولا جاؤوا. ولاتكاد تجد علما تطبيقيا بحتا، إلا رواده عرب مسلمون، فضلا عن العلوم الإنسانية.
وهذا من موضوعنا .. أخي الكريم أراك بالفعل لا تفرق بين الحديث عن الأحرف عند القدامي وبين ما عليه أهل الأصوات المحدثين. فهم يعترفون بأنه علم جديد بدليل أن وقّتوا له بداية ونشأة ومبادئ علم وووو. فالحديث معهم وليس مع الخليل وسيبويه وغيرهما من القدامي.
قد يكون هذا عند المصابين بلوثة اسشتراقية، أما كبارهم كإبراهيم أنيس - وهو المؤسس - ورمضان عبدالتواب، وأحمد مختار عمر فلا. فهؤلاء لا يخطؤون سيبويه، وإنما يصفون الواقع، وهو أن نطقنا - يقصد المصريين - لبعض الأصوات لايطابق وصف سيبويه.
وقد ذكرت لكم السبب، وهو أنهم اعتمدوا طريقة مشيخة القراءات المصرية، وأهملوا ما عداها.
هنا تعترف بأن المؤسس د. إبراهيم أنيس فأنا أقصد هؤلاء بالفعل. وقولك "فهؤلاء لا يخطؤون سيبويه،) قول عجيب راجع أخي كتبهم وراجع قول د. إبراهيم في الجهر وما يقوله عن سيبويه في هذا الصدد، وقول د. تمام حسان وهو يخطئ صراحة ابن الجزري في وصف الحروف مع أن ابن الجزري نقل ما قاله سيبويه. وقولهم باحتمال أن سيبويه أخطأ في الوصف وأشباه ذلك.
وقد ذكرت لكم أيضا: أننا في اليمن ننطق الأصوات كما وصفها سيبويه، دونما اختلاف حتى في الضاد.
شيخنا الفاضل أراك أحلت جميع الحروف إلي نطق أهل اليمن،حتي عند الحديث عن صعيد مصر وصحة نطقهم لبعض الحروف ذكرت أن أهل الصعيد لهم جذور يمنية. ولاتنس شيخنا "الإيمان يماني " وأهل اليمن لهم فضلهم إلا أني سمعت أحدهم ينطق الضاد ظاءا ويخرج لسانه أيضا.
وقال أهل الأصوات: إن وصف الضاد الصحيحة تخلوا من الجزيرة العربية تماما ولا يوجد هذا النطق الآن لا في اليمن ولا في غيره. أليس هذا قول ا. شاده (علي ما أذكر) وتبعه أهل الأصوات وقالوا به ونقلوه في كتبهم؟
وقد ضمنت هذا في رسالتي للدكتوراة، وفيها فصل مستقل عن علم الأصوات.
هل تقصد في هذا الفصل زمن سيبويه أم زماننا؟ بسمة
ولعلي بعد انتهاء من نقطة النشأة نتناول الأحرف التي ذكرت. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[17 Nov 2010, 05:10 م]ـ
عيد مبارك وكل عام والجميع في خير وصحة وأمان وعافية ورضى.
ومن تفضلت بذكرهم لم يفسروا لنا الإشكال، وهو نصب تاء الفاعل،
أخي الكريم حفظك الله:
يزيل الإشكال بيانهم بأن هذه الكلمة اسم فعل بمعنى " أسرع"، كما يقول أبو حيان في تفسيره ضمن التوجيهات التي ساقها، بل ذكر أن قراءة ضم التاء أيضاً محتملة لأن تكون اسم فعل، وقد أورد الشيخ عبد الحكيم أقوال العلماء في ذلك، فلماذا الإصرار على جعل تائها تاء فاعل، ثم الاستشكال في نصبها؟
وقراءة فتح التاء في هذه الكلمة هي قراءة جميع القراء العشرة ما عدا ابن كثير وهشام في أحد وجهيه، فما دام وللقراءة وجه يمكن أن توجه به فلم الاستشكال عندئذٍ؟
موضوع فتح التاءوضمها وكسرها ليس من موضوعنا
صحيح أن هذا ليس من موضوع هذه الصفحة، ولكن لا ينبغي السكوت عنه، لا سيما والاستشكال فيه قد يؤدي إلى إنكار القراءة به، وخطورة ذلك أكثر من خطورة الموضوع الذي يدور حوله النقاش، والله أعلم.
تحياتي وتقديري للجميع.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Nov 2010, 05:57 م]ـ
صحيح أن هذا ليس من موضوع هذه الصفحة، ولكن لا ينبغي السكوت عنه، لا سيما والاستشكال فيه قد يؤدي إلى إنكار القراءة به، وخطورة ذلك أكثر من خطورة الموضوع الذي يدور حوله النقاش، والله أعلم.
تحياتي وتقديري للجميع
السلام عليكم
عيد مبارك يا شيخنا محمد الاهدل.
لاخطورة بالنسبة للشيخ الرصين. فهو يسأل عن الاستشكال فقط، ولو لم يجد سيلحقها بأنها كلمة غير عربية، المهم جواز القراءة بها أما قولكم "وخطورة ذلك أكثر من خطورة الموضوع الذي يدور حوله النقاش،).
اقول ليس الأمر كذلك .. فالطعن في حرف أو أكثر هو طعن أشد من كون هذا الحرف ثابت في لغة أعجمية أو عربية.
وأهل الأصوات يقسمون لقسمين:
الأول يقولون:الخلاف نظري
الثاني:يقولون: الخلاف عملي
والصنف الثاني هم المعنون بكلامي وخطرهم أشد وكلامهم يدل علي عدم تواتر القراءات من جيل إلي جيل حتي وصل لزماننا.
ألا تري أنها أخطر.؟
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[18 Nov 2010, 09:52 م]ـ
لاخطورة بالنسبة للشيخ الرصين. فهو يسأل عن الاستشكال فقط، ولو لم يجد سيلحقها بأنها كلمة غير عربية، المهم جواز القراءة بها أما قولكم "وخطورة ذلك أكثر من خطورة الموضوع الذي يدور حوله النقاش،).
اقول ليس الأمر كذلك .. فالطعن في حرف أو أكثر هو طعن أشد من كون هذا الحرف ثابت في لغة أعجمية أو عربية.
وأهل الأصوات يقسمون لقسمين:
الأول يقولون:الخلاف نظري
الثاني:يقولون: الخلاف عملي
والصنف الثاني هم المعنون بكلامي وخطرهم أشد وكلامهم يدل علي عدم تواتر القراءات من جيل إلي جيل حتي وصل لزماننا.
ألا تري أنها أخطر.؟
شيخنا عبد الحكيم أكرمك الله:
أنا على يقين بأنه لا خطورة على أخي رصين حفظه الله، ولكن الذي أقصده أن بقاء الاستشكال، وعدم التسليم لما يقوله الموجهون لأي قراءة من القراءات قد يكون سبباً لرد تلك القراءة، وكلا الموضوعين مهم، ونحن متابعون لما تسطرونه في هذا الموضوع، وفق الله الجميع لقول الحق والعمل به.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Nov 2010, 10:48 م]ـ
شيخنا عبد الحكيم أكرمك الله:
أنا على يقين بأنه لا خطورة على أخي رصين حفظه الله، ولكن الذي أقصده أن بقاء الاستشكال، وعدم التسليم لما يقوله الموجهون لأي قراءة من القراءات قد يكون سبباً لرد تلك القراءة، وكلا الموضوعين مهم، ونحن متابعون لما تسطرونه في هذا الموضوع، وفق الله الجميع لقول الحق والعمل به.
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
ولي سؤال عندكم يا أهل اليمن:
قال الشيخ رصين الرصين ((وقد ذكرت لكم السبب، وهو أنهم اعتمدوا طريقة مشيخة القراءات المصرية، وأهملوا ما عداها. وقد ذكرت لكم أيضا: أننا في اليمن ننطق الأصوات كما وصفها سيبويه، دونما اختلاف حتى في الضاد.)) ا. هـ
الطاء ينطقها بعض القبائل مثل الضاد .. هل سمع أحد بأذنه هذه اللغة في قبيلة يمنية؟
والجيم والقاف وغيرها مما سبق.
فإن وجدت: هل يقول بهذه اللغة عوام القرية وقرائها أو مقتصرة علي عوامها؟
وسؤالي ليس تشكيكا في قول أحد إلا أني وجدت أهل الأصوات ينقلون هذه اللهجة من أ. شادة، ولم أجد أحدا منهم قال: إنه سمعها.
لأنني سألت بعض أهل الصعيد فلم يسمعوا من يقول في مطر .. مضر وما زال البحث جاريا.
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[19 Nov 2010, 08:03 م]ـ
يزيل الإشكال بيانهم بأن هذه الكلمة اسم فعل بمعنى " أسرع"، كما يقول أبو حيان في تفسيره ضمن التوجيهات التي ساقها، بل ذكر أن قراءة ضم التاء أيضاً محتملة لأن تكون اسم فعل،
هذا ليس بيانا بارك الله فيكم شيخنا
فموضوع اسم الفعل هو من أشد المسائل تعقيدا، وأصعبها تفسيرا في اللغة
مع ضم التاء ولو بلا همز - وهي قراءة ثابتة - نستطيع ربطه بالتهيؤ
أما ادعاء أنه اسم فعل وكفى، فلا يكفي ولا يقنع لغويا، تدري لماذا شيخنا؟؟
لأنه مثال وحيد فريد في كتاب الله، ولم يعرف في تراث الجاهلية، ما يرجح أنه لفظ غير عربي
وقد يكون مصريا قديما هيروغليفيا
الطاء ينطقها بعض القبائل مثل الضاد .. هل سمع أحد بأذنه هذه اللغة في قبيلة يمنية؟
والجيم والقاف وغيرها مما سبق.
إليكم التفصيل، وسلوا غيري من أهل اليمن، شرط أن يكون فاهما لعلم الأصوات
الطاء الصنعانية مجهورة كما وصفها سيبويه، وليست مهموسة كما ينطقها قراء مصر
جيم محافظة إب لهوية كما وصفها سيبويه، وليست غاريةكما نسمعها من قراء مصر
القاف الصنعانية مجهورة كما وصفها سيبويه، وليست مهموسة كما ينطقها قراء مصر
وقد ذكرتم تعليق د. جبل، غير أنه وصفها بالصعيدية، ومعروف أن أصل الصعيد المصري قبائل اليمن
لأنني سألت بعض أهل الصعيد فلم يسمعوا من يقول في مطر .. مضر وما زال البحث جاريا
فهلا سألتم أصل الصعيد - وهو اليمن - ولو فعلتم لكففتم عن البحث
وهذا معروف مشهور جدا عن اللهجة الصنعاتية، غير أنه لا يلاحظه إلا لغوي أو قارئ مثلكم
أما د. شاده فليس حجة علينا
وأهل مكة أدرى بشعابها
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Nov 2010, 10:28 م]ـ
إليكم التفصيل، وسلوا غيري من أهل اليمن، شرط أن يكون فاهما لعلم الأصوات
الطاء الصنعانية مجهورة كما وصفها سيبويه، وليست مهموسة كما ينطقها قراء مصر
جيم محافظة إب لهوية كما وصفها سيبويه، وليست غاريةكما نسمعها من قراء مصر
القاف الصنعانية مجهورة كما وصفها سيبويه، وليست مهموسة كما ينطقها قراء مصر
وقد ذكرتم تعليق د. جبل، غير أنه وصفها بالصعيدية، ومعروف أن أصل الصعيد المصري قبائل اليمن
فهلا سألتم أصل الصعيد - وهو اليمن - ولو فعلتم لكففتم عن البحث
وهذا معروف مشهور جدا عن اللهجة الصنعاتية، غير أنه لا يلاحظه إلا لغوي أو قارئ مثلكم
أما د. شاده فليس حجة علينا. وأهل مكة أدرى بشعابها
السلام عليكم
أخي الكريم العبارة الملونة غريبة لأن الصوت بين "مطر ـ مضر "يميزه أي أحد لوضوحه.
فهل أحد من الإخوة اليمنيين يرشدنا لما قاله الأخ رصين الرصين.
الأخ رصين من كتاباته أراه مبالغا كثيرا خاصة بما يتعلق باليمن.
فمصر جذوره يمنية. وآخر لم يعجبه الحال وقال مصر جذوره فلسطينية شامية، واحترنا كمصريين لمن نقول: ياجدي ويا جدتي لليمنيين أم للفلسطنيين والشاميين؟ وإلي الله المشتكي من حال الأمة
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[20 Nov 2010, 10:41 ص]ـ
غير أنه لا يلاحظه إلا لغوي أو قارئ مثلكم
أظن أنني قارئ وإن لم أكن مثل شيخنا عبد الحكيم، ولكن بخصوص الحروف التي ذكرها شيخنا رصين بارك الله فيه بقوله:
الطاء الصنعانية مجهورة كما وصفها سيبويه، وليست مهموسة كما ينطقها قراء مصر
جيم محافظة إب لهوية كما وصفها سيبويه، وليست غاريةكما نسمعها من قراء مصر
القاف الصنعانية مجهورة كما وصفها سيبويه، وليست مهموسة كما ينطقها قراء مصر
أقول:
كلامه صحيح من حيث العموم، ولكن سلامة نطق هذه الأحرف هي من حيث بعض الصفات لا كلها، فمثلاً القاف الصنعانية وإن كانت مجهورة لكن نطقها أشبه ما يكون بالكاف باستثناء صفة الهمس منها، فكلمة (قل) ينطقونها ( gul)، فحققوا فيها الجهر وأفقدوها بعض الصفات الأخرى، والله أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Nov 2010, 03:22 م]ـ
أقول:
كلامه صحيح من حيث العموم، ولكن سلامة نطق هذه الأحرف هي من حيث بعض الصفات لا كلها، فمثلاً القاف الصنعانية وإن كانت مجهورة لكن نطقها أشبه ما يكون بالكاف باستثناء صفة الهمس منها، فكلمة (قل) ينطقونها ( gul)، فحققوا فيها الجهر وأفقدوها بعض الصفات الأخرى، والله أعلم.
السلام عليكم
هذا النطق موجود في صعيد مصر بخصوص القاف. لكن قراء الصعيد في حديثهم العادي يقولون به ولكنهم في قراءة القرآن لا يقولون به وهم تعلموا علي مشايخهم من أهل الصعيد. فلو كان كلام أهل الأصوات صحيحا لقال القراء به.
واقرأ هذه الآية بتلك اللهجة " {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين} للصقك الناس في المحراب.
ثم هم مختلفون أشد ما يكون في مخرج هذه الحروف وصفاتها بمجرد ما يتهي العطل في جهازي سأضع لك فقرة طيبة إن شاء الله.
والسلام عليكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Nov 2010, 04:03 م]ـ
واقرأ هذه الآية بتلك اللهجة " {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين} للصقك الناس في المحراب.
هذه حلوة منك يا أبا عمر http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
أرى أن ما كتبه الدكتور غانم قدوري كلام علمي مقنع، ولم أر الاعتراضات عليه تنهض يا أبا عمر.
والذين ذكرتم من المؤلفين في الأصوات ممن يطعنون في بعض الأسانيد أو في شيء من أداء القراء ليسوا حجةً لإبطال هذا العلم واطراحه، وهو علم فيه فوائد كثيرة، وأصول هذا العلم عربية في كلام الخليل وتلاميذه ومن بعدهم، ولكنه لم ينفرد علماً مستقلاً إلا مؤخراً، علماً أن هذه مسألة فرعية على كل حال وإن لم نتفق عليها فهي لا تعود على أصل العلم بالإبطال، والعبرة بالقناعة بفائدته، وتقديمه لإيضاحات كثيرة لمسائل لم تكن واضحة تَماماً من مسائل نطق الحروف ونحو ذلك.
وفقكم الله لكل خير.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Nov 2010, 05:32 م]ـ
هذه حلوة منك يا أبا عمر http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
أرى أن ما كتبه الدكتور غانم قدوري كلام علمي مقنع، ولم أر الاعتراضات عليه تنهض يا أبا عمر.
والذين ذكرتم من المؤلفين في الأصوات ممن يطعنون في بعض الأسانيد أو في شيء من أداء القراء ليسوا حجةً لإبطال هذا العلم واطراحه، وهو علم فيه فوائد كثيرة، وأصول هذا العلم عربية في كلام الخليل وتلاميذه ومن بعدهم، ولكنه لم ينفرد علماً مستقلاً إلا مؤخراً، علماً أن هذه مسألة فرعية على كل حال وإن لم نتفق عليها فهي لا تعود على أصل العلم بالإبطال، والعبرة بالقناعة بفائدته، وتقديمه لإيضاحات كثيرة لمسائل لم تكن واضحة تَماماً من مسائل نطق الحروف ونحو ذلك.
وفقكم الله لكل خير.
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أستاذنا الكبير علي ما تفضلتم به.
أنا بانتظار الجهاز فقط، وكنت أنوي أن أضع مسألة أو مسألتين فقط من الكتاب، ولأجلك شيخنا الكريم سأجعلهم ثلاث مسائل ولا أزيد عليهم ولا أنقص، وفضيلتكم تحكمون مدي التخبط في تحديد مخرج الحرف أو تحديد صفته، ما يقوله هذا ينقضه ذاك. وهذا مع وجود الأجهزة الحديثة.
وبمناسبة الأجهزة الحديثة .. وجدتهم جميعا يستدلون بالأجهزة الحديثة ولا بد من الخضوع لنتائجها.
والمفاجأة ـ شيخنا الكريم ـ أن أحدا منهم لم يجلس علي جهاز واحد من تلك الأجهزة. حتي د. غانم ـ حفظه الله ـ مع كثرة استدلالاته بالأجهزة وضرورة اتباعها صرح في حوار لمجلة الفرقان عام 2006 بأنه لم يجلس علي أي جهاز من الأجهزة الحديثة.
وتحدثت مع الشيخ عمار الخطيب في هذا الصدد.فأخبرني بأن أ. رضا زلاقي ـ علي ما أذكر ـ كتب رسالة في نتائج المختبر.
فسألته: هل جلس علي جهاز.
فلم يؤكد الخبر
حيروني والله يا شيخنا الكريم.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[20 Nov 2010, 08:22 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أستاذنا الكبير علي ما تفضلتم به.
أنا بانتظار الجهاز فقط، وكنت أنوي أن أضع مسألة أو مسألتين فقط من الكتاب، ولأجلك شيخنا الكريم سأجعلهم ثلاث مسائل ولا أزيد عليهم ولا أنقص، وفضيلتكم تحكمون مدي التخبط في تحديد مخرج الحرف أو تحديد صفته، ما يقوله هذا ينقضه ذاك. وهذا مع وجود الأجهزة الحديثة.
وبمناسبة الأجهزة الحديثة .. وجدتهم جميعا يستدلون بالأجهزة الحديثة ولا بد من الخضوع لنتائجها.
والمفاجأة ـ شيخنا الكريم ـ أن أحدا منهم لم يجلس علي جهاز واحد من تلك الأجهزة. حتي د. غانم ـ حفظه الله ـ مع كثرة استدلالاته بالأجهزة وضرورة اتباعها صرح في حوار لمجلة الفرقان عام 2006 بأنه لم يجلس علي أي جهاز من الأجهزة الحديثة.
وتحدثت مع الشيخ عمار الخطيب في هذا الصدد.فأخبرني بأن أ. رضا زلاقي ـ علي ما أذكر ـ كتب رسالة في نتائج المختبر.
فسألته: هل جلس علي جهاز.
فلم يؤكد الخبر
حيروني والله يا شيخنا الكريم.
والسلام عليكم
أحسنت أخي عبد الحكيم عبد الرزاق
لقد هممت أن أكتب ما ذكرته من أنهم ينقلون عن أساتذة الأصوات دون التأكد من ذلك ولكنني لم أكن متأكدا من أمر الدكتور غانم حتى قطعت بكلامك هذا قول كل خطيب فلله درك!!!
لابد أن يعلم الجميع أن بين القدماء والمحدثين بون شاسع ....
فالقدماء حصروا دراسة الصوت في الصوت النموذجي من وجهة نظرهم مع انطباق شروط الزمان والمكان فيه في حين ليس للمحدثين صوت نموذجي وإنما يوسعون دائرة دراسته فيدسون حتى صوت الأطفال!!!
ولا يفصل في هذه المسألة مسألة الأصوات في العصر الحديث إلا على الاعتماد على القراء المجيدين أصحاب السند العالي والله أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Nov 2010, 09:57 م]ـ
أحسنت أخي عبد الحكيم عبد الرزاق
لقد هممت أن أكتب ما ذكرته من أنهم ينقلون عن أساتذة الأصوات دون التأكد من ذلك ولكنني لم أكن متأكدا من أمر الدكتور غانم حتى قطعت بكلامك هذا قول كل خطيب فلله درك!!!
لابد أن يعلم الجميع أن بين القدماء والمحدثين بون شاسع ....
فالقدماء حصروا دراسة الصوت في الصوت النموذجي من وجهة نظرهم مع انطباق شروط الزمان والمكان فيه في حين ليس للمحدثين صوت نموذجي وإنما يوسعون دائرة دراسته فيدسون حتى صوت الأطفال!!!
ولا يفصل في هذه المسألة مسألة الأصوات في العصر الحديث إلا على الاعتماد على القراء المجيدين أصحاب السند العالي والله أعلم
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا الكريم.
وهذا نص د. غانم حفظه الله:
وعلى الرغم من أني لم أعمل على تلك الأجهزة لكني لمست فائدتها في دراسة الأصوات اللغوية من خلال قراءتي في كتب علم الصوت الحديثة العربية والمترجمة، وأحسب أن استعمال التقنيات الحديثة في دراسة الأصوات أمر مفيد للمشتغلين بالقراءات القرآنية وتعليم التلاوة، من جانب فهم القواعد ومن جانب تعليمها.)) ا. هـ
وهذا رابط الحوار:
http://www.hoffaz.org/alforqan/details.php?id=459
والسلام عليكم
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:07 م]ـ
ترددت كثيرا في الخوض في هذا الحوار المفيد لافتقاري إلى معرفة كافية لبيئة علم الأصوات وطريقة الحكم على الصوت العربي بموافقة أو مخالفة تعريف القدماء له.
لتكوين صورة تقريبية شخصية اشتريت، في صنعاء اليمن، بداية يونيو سنة 2007، عددا من كتب علماء الأصوات، وفيها مجموعة لا بأس بها من كتب الدكتور غانم قدوري الحمد في مجالات مختلفة، منها الدراسات الصوتية. وقد قرأت الجميع واجتهدت في الفهم أيما اجتهاد فلم أوفق في الحصول على طائل في أي من هذه الكتب. لعل السبب في عدم استفادتي هو أسلوب العلماء الحذر، والذي يستعمل فيه غالبا عبارات غير قاطعة.
وما ذكره هنا الشيخ الكريم عبد الحكيم عبد الرازق عن الدكتور غانم قدوري الحمد من أنه لم يعمل في الأجهزة، يضيف جديدا مهما في الحوار، وهو أن اختلاف النطق الحالي عن تعريفات القدماء قد وصل إلينا عن طريق الدكتور غانم بالسند كما وصل الضاد والقاف والحاء .... التي يقرأ بها الحصري والمنشاوي ومحمد رفعت .... إليهم بالسند. ومع تكافؤ الأدلة والأمارات فلا ترجيح، عسى أن يكون هذا هو سبب الأسلوب الحذر.
وقد ذكر الدكتور غانم للشيخ عبد الحكيم ما معناه - لأني لا أعرف كيف أقتبس من نوره - أنه لا يخفى عليه أن هناك جانبين: دراية ورواية وأنه يمكن الاجتهاد في الأول على خلاف الثاني.
إذا فرَّق الدكتور موضوعيِ الدراية والرواية، وجعل موضوع الدراية الصوت خارج القرآن، وجعل موضوع الرواية أصوات القرآن فهذا التفريق سيكون محل مناقشة تطول.
وأما إذا وحَّد الموضوعَ، فنرجو منه التوضيح بالإجابة على الأسئلة التالية: أين الفرق بين الدراية والرواية في حرف الحاء؟ وأين يوجد الاجتهاد فيه؟ وما نتيجة هذا الاجتهاد؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:47 م]ـ
بخصوص استعمال هذه الأجهزة وتجربتها
أسأل الله لكم التوفيق يا أبا عمر وللمشايخ جميعاً وأن يرزقنا الهداية للحق والصواب.
أقدر لكم هذه الفوائد المتتالية التي تتحفوننا بها في هذا الموضوع وفي غيره وأسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه.
أما قضية استخدام هذه الأجهزة فقد جربت بعضها بنفسي، ولمست فائدتها الكبيرة في تعليم التجويد ولاسيما مخراج الحروف وصفاتها، والإدغام وغيره، ودرجات الغنة ... الخ.
ولكن هناك من هو أعلم بها مني ودراسته في الماجستير والدكتوراه في هذه الصوتيات والأجهزة، وهو أخي الدكتور منصور بن محمد الغامدي - وفقه الله - فهو أستاذ مشارك بجامعة الملك سعود وباحث متخصص في علم الصوتيات له عدد من المؤلفات والبحوث والمقالات في الصوتيات، ويعمل حالياً مديراً لمعهد بحوث الحاسب بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ورسالته في الدكتوراه بعنوان (تحليل الجهر وتوليده وإدراكه في الأصوات العربية) وهو مطبوع باللغة الإنجليزية.
وقد عزمتُ على استضافته في أحد لقاءات مركز تفسير الدورية للحديث عن (كيف يستفيد مدرس التجويد من علم الصوتيات الحديث) ونرى ما يمكنه أن يقول حول الموضوع، ونطرح عليه هذه التساؤلات التي تفضلتم بها. وقد كنتُ أنوي أن يكون هو اللقاء السادس للمركز ولكن لبعض الظروف لعله يكون في لقاء قادم إما اللقاء التاسع أو العاشر إن شاء الله.
وهو خبير بأجهزة الصوتيات وأنواعها وعلم الصوتيات الحديث، وله مؤلف في هذا متوفر على الانترنت هنا ( http://www.mghamdi.com/TabCon.htm) . وتجد بعض بحوثه هنا ( http://www.mghamdi.com/) .
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:00 ص]ـ
إذا فرَّق الدكتور موضوعيِ الدراية والرواية، وجعل موضوع الدراية الصوت خارج القرآن، وجعل موضوع الرواية أصوات القرآن فهذا التفريق سيكون محل مناقشة تطول.
وأما إذا وحَّد الموضوعَ، فنرجو منه التوضيح بالإجابة على الأسئلة التالية: أين الفرق بين الدراية والرواية في حرف الحاء؟ وأين يوجد الاجتهاد فيه؟ وما نتيجة هذا الاجتهاد؟
السلام عليكم
شيخنا الكريم محمد الحسن بوصو جزاكم الله خيرا
الدراية عندهم معناها: الكلام النظري بمعني أنك قلت مثلا: القاف الحالية مجهورة.
هم يقولون لك: القاف مهموسة .. ولكنكما في النطق العملي النطقان متطابقان.
هذا الكلام كفيل بهدم علم الأصوات من جذوره إذا لم يكن هناك ثمة فرق بين جهرنا وهمسهم أو بين عكسهما .. فلم تخطئة القراء في شئ لا يقدم ولا يؤخر من جهة.
ومن جهة أخري .. لم تخصيص قرية معينة أو مدينة معينة بالنطق السليم لحرف معين دون القراء أو دون القري الأخري؟
ومن جهة ثالثة .. إذا كنا متفقين في النطق العملي فما فائدة تلك الأجهزة التي يأمروننا بها؟
هذه أسئلة لا مناص منها وبالجواب عنها ينحل الإشكال.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:07 ص]ـ
بخصوص استعمال هذه الأجهزة وتجربتها
أسأل الله لكم التوفيق يا أبا عمر وللمشايخ جميعاً وأن يرزقنا الهداية للحق والصواب.
أقدر لكم هذه الفوائد المتتالية التي تتحفوننا بها في هذا الموضوع وفي غيره وأسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه.
أما قضية استخدام هذه الأجهزة فقد جربت بعضها بنفسي، ولمست فائدتها الكبيرة في تعليم التجويد ولاسيما مخراج الحروف وصفاتها، والإدغام وغيره، ودرجات الغنة ... الخ.
ولكن هناك من هو أعلم بها مني ودراسته في الماجستير والدكتوراه في هذه الصوتيات والأجهزة، وهو أخي الدكتور منصور بن محمد الغامدي - وفقه الله - فهو أستاذ مشارك بجامعة الملك سعود وباحث متخصص في علم الصوتيات له عدد من المؤلفات والبحوث والمقالات في الصوتيات، ويعمل حالياً مديراً لمعهد بحوث الحاسب بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ورسالته في الدكتوراه بعنوان (تحليل الجهر وتوليده وإدراكه في الأصوات العربية) وهو مطبوع باللغة الإنجليزية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد عزمتُ على استضافته في أحد لقاءات مركز تفسير الدورية للحديث عن (كيف يستفيد مدرس التجويد من علم الصوتيات الحديث) ونرى ما يمكنه أن يقول حول الموضوع، ونطرح عليه هذه التساؤلات التي تفضلتم بها. وقد كنتُ أنوي أن يكون هو اللقاء السادس للمركز ولكن لبعض الظروف لعله يكون في لقاء قادم إما اللقاء التاسع أو العاشر إن شاء الله.
وهو خبير بأجهزة الصوتيات وأنواعها وعلم الصوتيات الحديث، وله مؤلف في هذا متوفر على الانترنت هنا ( http://www.mghamdi.com/TabCon.htm) . وتجد بعض بحوثه هنا ( http://www.mghamdi.com/) .
السلام عليكم
معذرة شيخنا الكريم لم أر مقالتكم المباركة إلا بعد كتابة مداخلتي وبعد النظر في الرابط لي عودة ـ إن شاء الله ـ
والسلام عليكم
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم، أيها الكرام ورحمة الله وبركاته.
تتبعت هذا التحاور العلمي بين أهل الاختصاص مستفيدا مستمتعا شاكرا لكل من شارك فيه برأيه داعيا للجميع بالتوفيق، ولم أكن أرغب في مشاركتكم، ولكني رأين أن عدم تحرير موضع النزاع بدقة قد يطيل التحاور دون فائدة تذكر، فاسمحوا بكلمة.
كثيرا ما قلنا إن مباحث الأصوات عند أهل الإسلام والعربية تدرس في علم التجويد وعلم الصرف وعلم النحو، ولا يوجد في علوم العربية والإسلام علم اسمه علم الأصوات، وقد أحصوا علوم العربية وعلوم القرآن نثرا ونظما،فلم نسمع بشيء مستقل اسمه علم الأصوات، ومن ادعى غير هذا فنرجو أن يتكرم علينا بدليله من كتب أهل الشأن وهي معروفة ومنتشرة.
هذا من ناحية التسمية، والخطب فيها يسير. أما من حيث الحقيقة فعلم الأصوات كما عرف حديثا عند الغربيين ثم عند بعض من هم من بني جلدتنا وقد يتكلمون بألسنتنا، فهو شيء يختلف كثيرا عما عرف في تراث الإسلام والعربية، والحديث في هذا قد يطول.
ولنستفيد جميعا من هذا التحاور العلمي بين أهل الشأن وفرسان الميدان لا بد من التفريق بين مباحث الأصوات في تراثنا نظرا وتطبيقا وبين ما عرف بعلم الأصوات حديثا، وتركيز المناقشة على هذا الثاني دون الأول الذي يبدو لي أنه محل اتفاق؛ لأن تلك المباحث نشأت مع علوم القرآن وعلوم العربية الأخرى على يد قراء القرآن منذ أنزل تطبيقا،وبدأ الجانب التنظيري فيها مع نشأة تلك العلوم تدريجا على يد القراء أيضا قبل أن تتشعب تلك العلوم وتنقسم إلى علوم قرآن وعلوم عربية ثم ينقسم كل نوع إلى عدة علوم لها مختصون فيها وكتبها ومناهجها في التعلم والتعليم والتأليف، وهذا تاريخ معروف لا يتناطح عليه عنزان فضلا عن أن يختلف عليه شخصان.
النزاع كله عندي في فيما عرف حديثا بعلم الأصوات اللغوية، هل هو علم جديد أو هو ما كان عندنا قديما ثم أريد له أن ينفصل ويستقل علما برأسه؟ وما فائدة ذلك للعلم وأهله وطلبته؟ وإذا كان علما جديدا غير ما كان عند أسلافنا وإلى اليوم، ففيم يختلف عنه؟ وهل هو علم ضروري؟ ولمن؟
هذا ما فصلت القول فيه من وجهة نظري الضعيف في مكان آخر من هذا الملتقى المبارك، فلم يعجب رأيي هناك بعض شيوخنا الكرام، فأسأل الله أن يكون في هذا تحديدا لوجهة التحاور في هذا الموضوع المهم الذي طال الكلام فيه. والله الموفق.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:26 ص]ـ
بخصوص استعمال هذه الأجهزة وتجربتها
أسأل الله لكم التوفيق يا أبا عمر وللمشايخ جميعاً وأن يرزقنا الهداية للحق والصواب.
أقدر لكم هذه الفوائد المتتالية التي تتحفوننا بها في هذا الموضوع وفي غيره وأسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه.
أما قضية استخدام هذه الأجهزة فقد جربت بعضها بنفسي، ولمست فائدتها الكبيرة في تعليم التجويد ولاسيما مخراج الحروف وصفاتها، والإدغام وغيره، ودرجات الغنة ... الخ.
ولكن هناك من هو أعلم بها مني ودراسته في الماجستير والدكتوراه في هذه الصوتيات والأجهزة، وهو أخي الدكتور منصور بن محمد الغامدي - وفقه الله - فهو أستاذ مشارك بجامعة الملك سعود وباحث متخصص في علم الصوتيات له عدد من المؤلفات والبحوث والمقالات في الصوتيات، ويعمل حالياً مديراً لمعهد بحوث الحاسب بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ورسالته في الدكتوراه بعنوان (تحليل الجهر وتوليده وإدراكه في الأصوات العربية) وهو مطبوع باللغة الإنجليزية.
وقد عزمتُ على استضافته في أحد لقاءات مركز تفسير الدورية للحديث عن (كيف يستفيد مدرس التجويد من علم الصوتيات الحديث) ونرى ما يمكنه أن يقول حول الموضوع، ونطرح عليه هذه التساؤلات التي تفضلتم بها. وقد كنتُ أنوي أن يكون هو اللقاء السادس للمركز ولكن لبعض الظروف لعله يكون في لقاء قادم إما اللقاء التاسع أو العاشر إن شاء الله.
وهو خبير بأجهزة الصوتيات وأنواعها وعلم الصوتيات الحديث، وله مؤلف في هذا متوفر على الانترنت هنا ( http://www.mghamdi.com/TabCon.htm) . وتجد بعض بحوثه هنا ( http://www.mghamdi.com/) .
شيخنا المفضال،بارك الله فيك.
ننتظر هذا اللقاء المهم الذي لا نريد أن نستبق نتائجه بأي تعليق، ولكن: أليس من الغريب أن يكون بحث في أصوات العربية بلغة إنجليزية؟ أين كان هذا البحث ولماذا هو بالإنجليزية وهو في أصوات العربية وليس في أصوات الإنجليزية؟
من نافلة القول: الحكم على الشيء فرع عن تصوره، ولم أتشرف بمعرفة الأخ الكريم الدكتور/منصور الغامدي، بارك الله فيه، وننتظر كلامه في هذا الشأن على أحر من الجمر لأهميته. وأسأل الله أن يوفقكم لتسجيل كلامه صوتيا كاملا، ونستمع إليه ثم يكون لكل حادث حديث.
وعلى كل قلت من قبل: لم أجد أحدا ممن درس علم الأصوات في الغرب على يد أصحابه يقيم كلامه بعربية فصيحة معربة ويقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل مع حرصي الشديد على أن أجد ولو واحدا من هؤلاء يغير رأيي فيهم. ولعل هذا من قصوري. والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:56 ص]ـ
بخصوص استعمال هذه الأجهزة وتجربتها
أما قضية استخدام هذه الأجهزة فقد جربت بعضها بنفسي، ولمست فائدتها الكبيرة في تعليم التجويد ولاسيما مخارج الحروف وصفاتها، والإدغام وغيره، ودرجات الغنة ... الخ ..
السلام عليكم
أستاذنا الكبير عندي سؤال:
ما هي الفائدة التي استفدتموها من هذه الأجهزة وهي غير موجودة عن القراء المهرة؟
ثم علي أي شئ تعتمد هذه الأجهزة في معرفة الصوت الصحيح؟
بمعني هل أُدخل في الجهاز صوت قارئ بارع مثلا ويقيس الجهاز علي هذا الصوت؟
وكيفية الاستفادة في حالة الإدغام؟
أشياء كثيرة في نفسي وأكتفي بهذا القدر.
والسلام عليكم
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[21 Nov 2010, 01:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الذين كتبوا في هذا الموضوع، والإخوة الذين نظروا فيه، وزوار هذا الملتقى المبارك جميعاً:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير. وبعد
فلم يتح لي النظر في الملتقى منذ مدة، وحرمني ذلك من متابعة هذا الحوار والإفادة من كثير من الملاحظات والمداخلات. والعودة إلى هذا الموضوع من جديد، بعد مضي أكثر من سنتين على عرضه في الملتقى، وبقوة هذه المرة، دليل على بعد المسافة بين المتحاورين، وفقهم الله جميعا للصواب.
ولا أجدني متحمساً للدخول في الحوار، خاصة مناقشة ما عُرِضَ فيه من جزئيات لعدم جدوى ذلك في نظري، خاصة إذا كان المتحاورون غير متفقين على الأسس التي يحتكمون إليها، لكن حب النصيحة لإخواني المشتغلين بعلم التجويد والقراءات وعلم الأصوات، وليس الانتصار للذات، يدعوني للمشاركة في ما أحسب أنه مفيد في هذا المجال، والتذكير بالأمور الآتية:
(1) يبدو لي أن تبني مقولة (هدم علم الأصوات) وجعلها هدفاً للحوار أمر غير علمي، أو غير موضوعي، خاصة إذا كان من يسعى لذلك غير مطلع على أصول هذا العلم وفروعه ومناهجه، وأقدر للأخ عبد الحكيم إشارته إلى أن من نافلة القول: أن الحكم على الشيء فرع من تصوره، وأدعو الإخوة المتشككين في جدوى هذا العلم النظر في ما كُتِبَ فيه، لاسيما بعض المؤلفات التي كتبها متخصصون بعلم الأصوات وعلم القراءات.
(2) الأصل في علم الأصوات أنه علم تطبيقي، موضوعه النطق البشري، وتفرعت عنه علوم، منها: علم الأصوات النطقي، وعلم الأصوات الفيزياوي، وعلم الأصوات السمعي، وتأسست له مناهج، مذكورة في مقدمات كتب علم الأصوات، واستجدت له وسائل تعتمد على الأجهزة التي تندرج تحت عنوان (مختبر الصوت)، وليس لدي شك في فائدة دراسة هذه الفروع بقدر ما يتيسر للدارس، وإن كانت الملاحظة الذاتية من أهم وسائل هذا العلم، لكنها لا يمكن أن تدرك كثيراً من أسرار الصوت الإنساني.
(3) لاحظت أن بعض الإخوة يستدلون بأخطاء المشتغلين بعلم الأصوات للتحذير من خطورة هذا العلم، وهذا منهج غير علمي، فليس هناك باحث معصوم من الخطأ، وإذا كان بعض الإخوة يتحفظ من الإفادة من مؤلفات غير المسلمين في هذا العلم، فقد أصبح لدينا الآن مؤلفات كتبها باحثون عرب ومسلمون، لا غبار على إيمانهم وإخلاصهم، والله أعلم بحالهم، فليس كل هذا العلم الآن منقول عن الغربيين، فقد أصبحت لدينا مدارس ومراكز علمية تعتمد على الأجهزة الحديثة في دراسة الأصوات، وتحليل الظواهر الصوتية في اللغة، وفي القراءة، من ذلك دراسات الأستاذ الدكتور منصور الغامدي التي أشار إليها الدكتور عبد الرحمن، جزاه الله خيراً، وبحوث الدكتور علي مباركي، وما كتبه الدكتور سمير شريف إستيتية، وتلامذته الذين أشرف على رسائلهم وأطاريحهم التي أنجزوها في جامعة اليرموك في الأردن، بالاعتماد على أجهزة مركز النطق والكلام في الجامعة، وهي كثيرة، وغير ذلك مما لم أطلع عليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
(4) استدل بعض الإخوة على هشاشة البحوث التي كُتِبَتْ في دراسة بعض ظواهر التجويد والقراءة، مستفيدة من معطيات علم الأصوات، بأن كاتبيها لم يستخدموا أجهزة مختبر الصوت، ويذكرون مثالاً على ذلك بما كَتَبْتُهُ في هذا المجال، أقول: إن هذه حجة ضعيفة، لأن كثيراً من نتائج الدراسات الصوتية الحديثة الآن متاحة للدارسين، وكثير منها يعد من الحقائق العلمية الثابتة التي يمكن للدارسين الإفادة منها وإن لم يتح لهم تجريبها في مختبرات الصوت. وإذا كان ذلك يعد نقصاً، فليس ترك الموضوع جملة وتفصيلاً هو الحل لذلك النقص، بل الموقف الصحيح أن تسعى الجامعات والمراكز المتخصصة إلى توفير تلك الأجهزة وجعلها في متناول يد الدارسين، وليس تناسي وجودها.
(5) أود أن أبين للإخوة المهتمين بهذا الموضوع والمتابعين لما أكتب أن قناعتي بفائدة علم الأصوات اللغوية لدارس التجويد ومتعلم القراءة تتعزز يوماً بعد يوم، فكلما تعمق الدارس في دراسة التراث الصوتي العربي، وأتقن القراءة وحصل الرواية، وكلما أبحر في ميدان علم الأصوات اللغوية اكتشف حقائق جديدة، وتأكد لديه أيضاً أن علماء التجويد المتقدمين قد سبقوا إلى تأصيل كثير من قواعد هذا العلم من خلال ملاحظتهم الذاتية، وأن ما جاء به علم الأصوات لا يلغي ما أنجزوه بل يعززه ويوضحه ويُقَوِّمُ جوانب القصور فيه، وييسر تعلم القراءة وإتقان تجويدها. وآمل أن أتمكن من مراجعة ما كتبت بالاعتماد على أجهزة مختبر الصوت، فإن لم أتمكن فإن ذلك لا يزعزع قناعتي بما كتبتُ، وآمل أن يواصل المسيرة ويكمل الشوط الباحثون الشباب الذين استكملوا مستلزمات البحث في هذا المجال من إتقان القراءة، والإلمام بعلم الأصوات، والقدرة على استخدام أجهزة مختبر الصوت، وحسبي أني حاولت بما أتيح لي من وسائل، فحققت عددا من كتب علم التجويد، وكتبت مجموعة أبحاث في علم التجويد، في إطار منهج يحرص على الإفادة من حقائق علم الأصوات، وختمت مسيرتي العلمية بالتأليف في اتجاهين: الأول يتمثل بإعادة كتابة علم الأصوات العربي من خلال الإفادة مما أنجزه علماء التجويد، والثاني إعادة كتابة علم التجويد من خلال الإفادة مما كتبه علماء الأصوات، والمحصلة النهائية المرجوة إزالة الفجوة بين العلمين، وهي ليست كبيرة، ومحو الجفوة بين الفريقين، والله أعلم، وهو يهدي إلى سواء السبيل.
15/ 12/1431هـ = 21/ 11/2010م
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[21 Nov 2010, 04:08 م]ـ
الدكتور غانم قدوري الحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فكل عام وأنتم بخير عميم
نشكركم على الرد السريع رغم انشغالكم، وتوضيح وجهة نظركم وثبات موقفكم من لدن مقابلتكم مع مجلة الفرقان إلى الآن - وأنا مشترك في هذه المجلة من سنين.
لا يوجد خلاف ومحل مناقشة من وجوب أخذ الفائدة الحلال من أي شخص، مسلم أو يهودي أو لاديني ....... والمتحاورون في هذا الملتقى على شيء من النضج يقيهم من هذا الجمود، وما يأتي من بعض الإخوة المشاركين من الإشارة إلى أنه علم اخترعه الكفرة فهفوات. وإلا فكلهم يستمع من كبار قراء مصر من أجهزة صنعها الكفرة.
إن لم تجلسوا إلى هذه الأجهزة فليس الذين جلسوا إليها بأشهر منكم -على الأقل في أوساط القراء والمهتمين بالتجويد-. وقد قرأت كامل مرفق الدكتور عبد الرحمن الشهري، ووجدت الفرق بين كتاباتكم وكتاباته هو الصور التوضيحية فقط. وكلاكما أسلوبه راق وعلمي جدا.
لكن يؤسفنا أن مداخلاتكم الأخيرة كلها تنصبُّ في قالب الموعظة وتوضيح أدبيات فن علم الأصوات وتفريعاته وتاريخه وأساطينه دون الإجابات المحددة على ما يستشكله المشاركون، وخاصة أن ما ذكرتموه هنا موجود في كتاباتكم، التي أكدنا لكم أننا قرأناها. ولا أعرف أحدا من المشتغلين بالتجويد لم يقرأ لكم أكثر من كتاب. ولا تثار الأسئلة - والتساؤلات أيضا- وتوجه إليكم شخصيا إلا لغلبة الظن أن علم ذلك عندكم أو مراجعة الموضوع والاجتهاد فيه متاح لكم أكثر من أي آخر نعرفه ويمكننا مخاطبته.
إن السائلين لم يكتبوا ليعارضوا - ونعيذهم بالله من الانتصار للذات - ولكن في غمرة الشعور بقوة المذهب وضعف المذهب الآخر قد يشوب أسلوبهم بعض تراكيب توحي بالعناد، والاستشاطة غضبا للذات.
(يُتْبَعُ)
(/)
السؤال بصيغة أخرى، إذ لم تشيروا إليها في مداخلتكم الأخيرة: في حالة أنه تم التحقق من مخالفة النطق الحالي لنتائج علم الأصوات، وهو ما تحقق كما فهمت منكم، فإلى أيهما نرجع؟ إلى الرواية أم إلى الدراية؟
والسلام عليكم
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[21 Nov 2010, 06:12 م]ـ
وقد أحصوا علوم العربية وعلوم القرآن نثرا ونظما،فلم نسمع بشيء مستقل اسمه علم الأصوات، ومن ادعى غير هذا
فنرجو أن يتكرم علينا بدليله من كتب أهل الشأن وهي معروفة ومنتشرة
قد عرف العبقري ابن جني اللغة بأنها " أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم " الخصائص 1/ 33
وقد بلغ من دقة هذا التعريف ومتانته: أن علماء اللغة عربهم وعجمهم مجتمعين عجزوا أن يأتوا ببديل له، وكل تعريف آخر فإنما منه أخذ، وحوله يدندن.
أخي الكريم العبارة الملونة غريبة لأن الصوت بين "مطر ـ مضر "يميزه أي أحد لوضوحه.
أختلف معك أخي،
لدينا قبيلة تسمى (بني مطر) فلو أنك سمعت صنعانيا ينطقها لظننته يقول مضر، سوى أن ميمها مفتوحة
وأما همس الطاء، فإنما دخلنا من المذيعين والقراء الذين درسوا في مصر قبيل ثورة اليمن 1962
وخطر لي الآن شيء: بما أنك قارئ، قابحث عن تلاوات بأصوات قراء يمنيين قدامى، وسأذكر لك مثلا:
أحمد عبدالرحمن محبوب .. ومحمد القريطي، وهما قارئان قديمان، اسمع الفاتحة: صراط
فستمسع الطاء مجهورة كما وصفها سيبويه وكما ذكرت لك.
وإن وجدت وقتا فسأضع الرابط إن شاء الله
واحترنا كمصريين لمن نقول: ياجدي ويا جدتي لليمنيين أم للفلسطنيين والشاميين؟ وإلي الله المشتكي من حال الأمة.
هذا مجرد بحث علمي أخي، وإلا فـ
"دعوها؛ فإنها منتنة"، فلا تبتئس
كلامه صحيح من حيث العموم، ولكن سلامة نطق هذه الأحرف هي من حيث بعض الصفات لا كلها، فمثلاً القاف الصنعانية وإن كانت مجهورة لكن نطقها أشبه ما يكون بالكاف باستثناء صفة الهمس منها، فكلمة (قل) ينطقونها ( gul)، فحققوا فيها الجهر وأفقدوها بعض الصفات الأخرى، والله أعلم.
يكفيني هذا،
ويجب أن تفرق يا شيخ بين القاف البدوية الغليظة المجهورة - قاف حضرموت - والقاف الصنعانية الخفيفة المجهورة أيضا
واقرأ هذه الآية بتلك اللهجة " {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين} للصقك الناس في المحراب.
أليست القاف القاهرية تقترب من الكاف، خاصة مع نطق بعض الكلمات: قرآن - قانون؟
والعكس مع الكاف، فينطقون "والكاظمين" كأنها قاظمين؟
ولمن كان مصريا أو في مصر أو يهتم باللهجات اليمنية، فثمة أربع رسائل هي:
1 - لهجة ذمار: عبدالله السوسوة. دكتوراة (عين شمس)
2 - لهجة شرعب: عبدالله العزعزي. دكتوراة (القاهرة)
3 - لهجة خبان: محمد ضيف الله. ماجستير. (القاهرة)
4 - لهجات اليمن القديم، دراسة صرفية صوتية حاسوبية: محمد ضيف الله. دكتوراة (القاهرة) 2009.
وألخص رأيي فأقول:
* قد أخطأ من خطّأ سيبويه؛ فهو إنما يصف أصوات لغة عاصرها وعايشها، وهو العالم الخبير بها. وإن وجدنا اختلافا في عصرنا الحاضر، فمقتضى العلم والمنهج الوصفي أن نخطئ أنفسنا، لا أن نخطئ سيبويه وأستاذه الخليل. وحتى لو خالفه من بعده، فلعل النطق تغير وتطور، وقد لا يحتاج التطور اللغوي عامة - والصوتي خاصة - لأكثر من نصف قرن، أو لعامل سياسي كما حدث في ثورة اليمن، وتلك الأميرة الطفلة الفرنسية التي كانت تلثغ في الراء، فمن حب الشعب الفرنسي لها ولأسرتها، اعتمد اللغويون الفرنسيون لثغتها، وإلا فقبل لويس السادس عشر كانت الراء الفرنسية واضحة بارزة.
* ذلك المختبر بأجهزته - مع كل الاحترام لكل أصواتي - ما الذي يضمن لنا أنه اعتمد النطق العربي الصحيح الفصيح؟ فما هو المعيار هنا؟
* يعرف كل لغوي معاصر أن علماءنا القدامى قد ارتكبوا خطأ جسيما، وهو الخلط بين مستويات اللغة، فكانوا يتحدثون عن المستوى الفصيح والعامي كأنهما شيء واحد، ومستوى واحد. وهذا خطأ جر إلى كثير من الإشكالات والخلافات.
وقد فصل في ذلك شيئا ما أ. د. علي أبوالمكارم في كتابيه
أصول التفكير النحوي - تقويم الفكر النحوي
والحمدلله
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:47 م]ـ
وكثير منها يعد من الحقائق العلمية الثابتة التي يمكن للدارسين الإفادة منها وإن لم يتح لهم تجريبها في مختبرات الصوت. وإذا كان ذلك يعد نقصاً،
السلام عليكم
كيف شيخنا وصلت لكونها حقائق ثابتة.وإن لم تتح لكم تجريبها في مختبرات الصوت.؟؟
هل اعتمدتم علي أقوال المستشرقين أو العلماء الأوربيين في نتائج الأصوات.؟
وما أجمل ماقاله الأخ رصين في هذا الصدد.
* ذلك المختبر بأجهزته - مع كل الاحترام لكل أصواتي - ما الذي يضمن لنا أنه اعتمد النطق العربي الصحيح الفصيح؟ فما هو المعيار هنا؟
* يعرف كل لغوي معاصر أن علماءنا القدامى قد ارتكبوا خطأ جسيما، وهو الخلط بين مستويات اللغة، فكانوا يتحدثون عن المستوى الفصيح والعامي كأنهما شيء واحد، ومستوى واحد. وهذا خطأ جر إلى كثير من الإشكالات والخلافات.
وقد فصل في ذلك شيئا ما أ. د. علي أبوالمكارم في كتابيه
أصول التفكير النحوي - تقويم الفكر النحوي
والحمدلله
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:01 م]ـ
أخي المفضال الأستاذ رصين الرصين، بارك الله فيك.
أرجو أن تكون دقيقا في ردودك هنا، فنقلك لتعريف العبقري ابن جني -رحمه الله - للغة من كتابه الخصائص -وهو مما يعرفه الشداة في هذا العلم وغيره - لا صلة له بما اقتبسته من كلامي الطويل الذي أشك في أنك قرأته كله، فتأمل،بارك الله فيك.
وصفك للقدماء بأنهم ارتكبوا خطأ جسيما هو الخطأ الجسيم فيما يبدو لي؛ إذ يعرف كل دارس للعربية وعلومها أنهم -رحمهم الله - لم يكونوا يعنون في الأساس بغير الفصيح؛ لأن غرضهم من دراسة العربية وعلومها واضح كل الوضوح، وهو خدمة الكتاب الكريم والسنة المطهرة قراءة وفهما لفظا ومعنى، فما لهم والعامي؟
وما عدا هذين من كلامك الأخير كلام رائع وأنا معك فيه، وأسأل الله أن يجزيك عنه خير الجزاء، ويغفر لي ولك وللجميع.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[22 Nov 2010, 08:58 م]ـ
لتكوين صورة تقريبية شخصية اشتريت، في صنعاء اليمن، بداية يونيو سنة 2007، عددا من كتب علماء الأصوات، وفيها مجموعة لا بأس بها من كتب الدكتور غانم قدوري الحمد في مجالات مختلفة، منها الدراسات الصوتية. وقد قرأت الجميع واجتهدت في الفهم أيما اجتهاد فلم أوفق في الحصول على طائل في أي من هذه الكتب.
هذا كلامٌ عجيبٌ من الشيخ الكريم محمد الحسن، فلو لم يكن من حسنات كتب شيخنا الكريم إلا إعادة كتابة مباحث علم التجويد، وذلك بالاستناد إلى مصادره الأولى، والتتبع التاريخي لبعض المسائل، وإثراء موضوعات التجويد بكلام علماء اللغة المتقدمين ... لكفى!
قال الشيخ الكريم محمد الحسن: " السؤال بصيغة أخرى، إذ لم تشيروا إليها في مداخلتكم الأخيرة: في حالة أنه تم التحقق من مخالفة النطق الحالي لنتائج علم الأصوات، وهو ما تحقق كما فهمت منكم، فإلى أيهما نرجع؟ إلى الرواية أم إلى الدراية؟ " اهـ
لا يخفى أن التجويد قسمان:
1 - القسم النظري المعرفي: وهو ما دونه علماء القراءة في كتبهم.
2 - القسم العملي التطبيقي.
ورأي الشيخ أَنَّ عِلْمَ الأصوات لا يستطيع الاقتراب مما هو مِنْ قبيل الرواية، أما ما كان مِنَ القسم النظري المعرفي ... ففيه مجالٌ للاجتهاد، ولعلنا نتفق على أنّ وَصْفَ القدماء وتحليلاتهم لطبيعة الصوت اللغوي، وكيفية إنتاجه وتنوعه ... ليستْ وحيًا مُنَزَّلاً يجب التَّسليم له!
ولعل مسألة الضاد خير مثال على كلامنا، فقد لاحظ علماءُ الأصوات أَنَّ نُطْقَ جمهور القراء اليومَ لا يتطابق مع وصف سيبويه وغيره من علماء العربية والتجويد للضاد، فاجتهدوا في معالجة هذه القضية العلمية التي أثارتها الدراسات الصوتية الحديثة، وذلك بمحاولة الجمع بين وصف القدماء ونطق المعاصرين، واجتهاداتهم في هذا الجانب لا يترتب عليها شيءٌ من النَّاحية العملية، لأنَّ علماءَ الأصوات لم يَدْعُوا إلى أصواتٍ بديلة يجب الأخذ بها في تلاوة القرآن الكريم، وتلاوتهم لا تختلف عن تلاوتنا إن كانوا متقنين، وكلنا نقول إنَّ التلقي عن القراء المهرة هو الأصل والأساس ... فلعل هذا يحل الإشكال.
ومسألة الضاد من المسائل التي لا يزال القراء أنفسهم مختلفين فيها، فمنهم مَنْ يقول بالضاد الظائية، ومنهم من يقول بالضاد الطائية!
والشيخ الحبيب عبد الحكيم كَتَبَ (رسالة لأهل الضاد الظائية) عالج فيها هذه القضية، واستشهد فيها بآراء علماء الأصوات ...
ولكي لا يطول الحوار ويتشعَّب من غير أن نصل إلى نتائج مُقْنِعَة، أقترح على شيخنا الكريم المشرف العام أبي عبد الله أن يُنَظِّمَ ملتقى أهل التفسير لقاء علميا مع الشيخين الكريمين الدكتور غانم الحمد، والدكتور سمير شريف استيتية، على غرار اللقاء الذي نُظِّمَ مع شيخنا الدكتور غانم قبل خمس سنوات.
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Nov 2010, 10:16 م]ـ
ورأي الشيخ أَنَّ عِلْمَ الأصوات لا يستطيع الاقتراب مما هو مِنْ قبيل الرواية، أما ما كان مِنَ القسم النظري المعرفي ... ففيه مجالٌ للاجتهاد.
السلام عليكم
الأستاذ عمار الخطيب بارك الله فيكم.
مع احترامي لهذا الكلام .. هذا رأي الشيخ غانم ونحن نحترمه.إذا كان الكلام كله من قبيل النظري فهذا لا إشكال .. ولكن الأمر في حقيقته عند أهل الأصوات ليس كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأسألك سؤالا صريحا واضحا وأريد جوابا بنفس وضوح السؤال:
لماذا ذكر د/ غانم في مسألة الطاء أن قبيلة يمنية تنطقها نطقا صحيحا كما وصفه علماء اللغة قديما؟
إذا كان من قبيل النظري .. لماذا أدخل بلدة بعينها؟
والجواب علي هذا السؤال صعب؛ لأنه إما يهدم ما ذكرتَه، أو يخالف ما هو واقع عند أهل الأصوات.!!
ولعلنا نتفق على أنّ وَصْفَ القدماء وتحليلاتهم لطبيعة الصوت اللغوي، وكيفية إنتاجه وتنوعه ... ليستْ وحيًا مُنَزَّلاً يجب التَّسليم له!
كلام عجيب!!!
ولعل مسألة الضاد خير مثال على كلامنا، فقد لاحظ علماءُ الأصوات أَنَّ نُطْقَ جمهور القراء اليومَ لا يتطابق مع وصف سيبويه وغيره من علماء العربية والتجويد للضاد،
الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ـ حفظه الله ـ قال لي قولا سهلا: إن وصف الخليل بأن الضاد شجرية يوافق الضاد المنطوقة الآن.) ا. هـ
فلما بحثت عند أهل الأصوات وجدت د. مصطفي التوني يقول هذا القول: إن وصف الخليل يؤكد الضاد الحالية. والأمر أصبح منتهيا شيخنا الكريم. لأن وصف سيبويه ليس موجودا عندنا ولا عند أهل الأصوات ـ علي حدّ قولكم ـ.
حتي أهل الأصوات يخالفون تعريف سيبويه خذ هذه الفقرة اقرأها جيدا ووجّها لنا شيخنا الكريم:
د. عامر فائل بلحاف
دراسات في المهرية
(صوت الضاد ... المخرج)
يحلو للكثير من الدارسين إطلاق تسمية لغة (الضاد) على العربيه.
ولهذا الصوت مخرج (أي المكان الذي يخرج منه عند النطق به) وصفه القدماء من علماء اللغه. واحتار في تفسيره المحدثون
وسنحاول في هذه الحلقه دراسة مخرج هذا الصوت بين العربيه والمهريه.
يذكر الخليل بن احمد الفراهيدي في معجمه (العين) مخرج الضاد بقوله:
(واما في المخرج: فإن الجيم والضاد والشين شجريه , لخروجها من شجر الفم , وهو مفرجه)
ويتابع سيبويه الخليل فيما ذكر , حين يقول: (ومن بين اول حافة اللسان , ومايليها من الاضراس مخرج الضاد) ويفصّل حديثه عن هذا المخرج بعد ذلك بقوله: (إلا ان الضاد الضعيفه تتكلف من الجانب الايمن , وإن شئت تكلفتها من الجانب الايسر , وهو أخف , لانها من حافة اللسان مطبقة , لانك جمعت في الضاد تكلف الإطباق مع إزالته عن موضعه.
وإنما جاز هذا فيها لانك تحولها من اليسار الى الموضع الذي فيه اليمين وهي أخف , لانها من حافة اللسان , وانها تخالط مخرج غيرها بعد خروجها , فتستطيل حين تخالط حروف اللسان , فسهل تحويلها إلى الايسر , لانها تصير في حافة اللسان في الايسر إلى مثل ما كانت في الايمن .. )
ووصف سيبويه الاخير هذا المخرج الضاد , يبدو فيه من الدقه والتحديد الشي الكثير , فهو يقدم وصفاً واضحاً لطريقة خرووج الصوت , غير ان وصفه للمخرج هذا , يخالف الضاد التي ننطقها نحن اليوم , كما تخالف ماذكره علماء الاصوات المحدثون , الذين وصفو الضاد بأنها: اسنانيه لثويه.
وماذكره سيبويه ينسحب على غيره من العلماء القدامى , فابن جني في كتابه (سر صناعة الاعراب) ينقل ماذكره سيبوية تماماً , حين يقول: (ومن أول حافة اللسان ومايليها من الاضراس: مخرج الضاد , إلا إنك إن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن , وإن شئت من الأيسر)
إذاً فمخرج الضاد عند القدماء: طرف اللسان ومايليه من الأضراس , وهو وصف يخالفهم فيه المحدثون.
إذ يرى المحدثون ومنهم الدكتور / كمال بشر – أنّ مخرج الضاد: أسناني لثوي , وهي تخرج من نفس المخرج الذي تخرج منه أصوات: التاء , والدال , والطاء , واللام , والنون , ثم يذكر أن هذا المخرج يلتقي مع المخرج اللثوي , الذي تخرج منه اصوات: الراء , والزاي , والسين , والصاد , لدرجة يصعب معها التفريق بينهما.
ويهمنا هنا ما ناقش به الدكتور / كمال بشر ابن جني في مخرج الضاد ومكانها , حيث قال بعد وصف طويل: (ويبدو ان ابن جني ركز نظره على التقاء طرف اللسان بالاسنان , واهمل التقاء الذي نتج عنه الاحتكاك الذي يعد خاصة مهمة من خواص هذه الاصوات الثلاثه). وقصد بالاصوات الثلاثه: الزاي والسين والصاد.
ويرى الكاتب – مع إجلاله للعالم الكبير الدكتور / كمال بشر – ان وصف القدماء لمخرج الضاد كان الاصوب بدليل وجود نطق لهذا الصوت من هذا المخرج , في لهجتين عربيتين جنوبيتين قديمتين هما: المهريه ووالشحريه (الجباليه الظفاريه)
فألاولى: ينطق بها الآلاف من سكان المهره المحافظه اليمنيه المعروفه , والثانيه: بنطق بها الآلاف كذلك من سكان ظفار: الاقليم الجنوبي من سلطنة عمان.
فسكان تلك البقاع تخرج الضاد من السنتهم جانبيه انحرافيه, ملتصقه بالاضراس العليا , وفيها شي من التفشي.
وقديعترض معترض بأن (التفشي) صفه خاصه بصوت (الشين) , كما يذكر علماء الاصوات , وليس الضاد!!
والإجابه عن هذا الاعتراض عند ابن جني , احد افذاذ علم الاصوات في العربيه , الذي قال في كتابه السالف الذكر (سر صناعة الإعراب): (واما الضاد فلأن فيها طولاً وتفشياً).
والكاتب في نتيجته هذه مسبوق لا سابق , إذ اشار احد الباحثين , وهو: عادل محاد مريخ في كتابة العربيه ولهجاتها ... دراسة مقارنه بين الفاظ المعجم السبئي والفاظ لهجات عربيه قديمه (الجباليه والمهريه) أشار الى تطابق وصف القدماء لمخرج الضاد , مع طريقة نطقه – اليوم – فيما تبقى من اللهجات العربيه الجنوبيه , وقصد بـ (ماتبقى): المهريه والشحريه الجباليه. يقول (الضاد تخرج في لهجات الاحقاف من المخرج نفسه الذي تخرج منه الضاد , التي تحدث عنها الخليل بن احمد وسيبويه فهي تخرج من طرف اللسان , ومايليه من الاضراس , وبهذه الطريقه يخرج الصوت (جانبياً) من احد الاشداق).
ختاماً .. نستطيع ان نقرر الحقيقه التاليه: الضاد العربيه القديمه مازال ينطق بها في لسان المهره.)) ا. هـ
وهذا الكلام يخالف بعض أهل الأصوات .. ما رأيكم شيخنا الكريم؟
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[22 Nov 2010, 11:54 م]ـ
هذا كلامٌ عجيبٌ من الشيخ الكريم محمد الحسن، فلو لم يكن من حسنات كتب شيخنا الكريم إلا إعادة كتابة مباحث علم التجويد، وذلك بالاستناد إلى مصادره الأولى، والتتبع التاريخي لبعض المسائل، وإثراء موضوعات التجويد بكلام علماء اللغة المتقدمين ... لكفى!
لا يا سيدي عمار، وعمرك الله، كيف يلتقي إجلالنا للدكتور غانم والتقليل من شأنه. حسناته لا تنحصر في ما أشرتم إليه بل تتعداه علما وأدبا. ويكفي في ذلك إذعان الناس لكتاباته، وما هذا النقاش الطويل حول ما كتبه إلا لثقل وزن كلامه. ولا ننكر فضله هذا، ولا نجيز لأحد أن ينكر ذلك، أو يستقل من جهوده. ولكننا نجيز لمن خالفه في الرأي أن يجاهر بذلك، ونعرف أن أفق الدكتور غانم فسيح، وصدره رحب للأسئلة والاستفسارات المتعلقة بطروحه.
نحن لا نخالف الدكتور في"إعادتـ (ـه) كتابة مباحث علم التجويد بالإستناد إلى مصادره الأولى، والتتبع التاريخي لبعض المسائل، وإثراء موضوعات التجويد بكلام علماء اللغة المتقدمين" فقد كتب عدد غير قليل من العلماء واختلفوا في بعض المخارج وفي بعض الصفات (الجزرية - الشاطبية - الدرر اللوامع) لكن ما دام اختلافهم في التفصيل والإجمال فلا نعلم أحدا نعى عليهم هذا الفعل.
أما ما يفعله الأصواتيون - أو على الأقل ما نفهمه من كلامهم - فهو أكثر وأخطر، فهو إنكار صفة وإحلال صفة أخرى مكانها، أو نقل مخرج من محل إلى محل آخر يغايره مما يغير الصوت المسموع كليا، لأنه لا نية في الصوت، ولا يتركب الصوت إلا من مخرج وصفة فقط. فتغير أحدهما أو كليهما يغير الصوت، نهائيا
قال الشيخ الكريم محمد الحسن: " السؤال بصيغة أخرى، إذ لم تشيروا إليها في مداخلتكم الأخيرة: في حالة أنه تم التحقق من مخالفة النطق الحالي لنتائج علم الأصوات، وهو ما تحقق كما فهمت منكم، فإلى أيهما نرجع؟ إلى الرواية أم إلى الدراية؟ " اهـ
لا يخفى أن التجويد قسمان:
1 - القسم النظري المعرفي: وهو ما دونه علماء القراءة في كتبهم.
2 - القسم العملي التطبيقي.
ورأي الشيخ أَنَّ عِلْمَ الأصوات لا يستطيع الاقتراب مما هو مِنْ قبيل الرواية، أما ما كان مِنَ القسم النظري المعرفي ... ففيهحي مجالٌ للاجتهاد، ولعلنا نتفق على أنّ وَصْفَ القدماء وتحليلاتهم لطبيعة الصوت اللغوي، وكيفية إنتاجه وتنوعه ... ليستْ وحيًا مُنَزَّلاً يجب التَّسليم له!
لا كلام القدماء ولا كلام المحدثين وحي، لكن "القسم النظري المعرفي" عند القراء ليس إلا مساعدا لـ"لقسم العملي التطبيقي"، والتطبيقي عند القراء أصوات تتألف من مخارج وصفات فقط، فيما يخص الأصوات فلم يرو القراء إلا المخرج والصفة فحسب، ومن جانبهما التطبيقي فقط. ومن تكلم في المخرج فقد تكلم في الرواية ومن تكلم في الصفة فقد تكلم في الرواية.
أما إذا كان علم الأصوات يتناول الجانب النظري المعرفي وحده، ولا يؤثر في المخارج ولا في الصفات، إنما يلاحظ فقط الأطوار التي مرت بها الحروف لهجاتيا وقبليا وجغرافيا، وما أصابها من تغييرات في النطق في هذه الأطوار، والمقارنة بين النطق الحالي وتعريفات القدماء لها، دون أن يكون هناك إصلاح لما تحقق "بالحقائق العلمية" من أنه خطأ، فسيكون دراسة هذا العلم - في هذه الحالة- شيئا غير مجدٍ
ولعل مسألة الضاد خير مثال على كلامنا، فقد لاحظ علماءُ الأصوات أَنَّ نُطْقَ جمهور القراء اليومَ لا يتطابق مع وصف سيبويه وغيره من علماء العربية والتجويد للضاد، فاجتهدوا في معالجة هذه القضية العلمية التي أثارتها الدراسات الصوتية الحديثة، وذلك بمحاولة الجمع بين وصف القدماء ونطق المعاصرين، واجتهاداتهم في هذا الجانب لا يترتب عليها شيءٌ من النَّاحية العملية،لأنَّ علماءَ الأصوات لم يَدْعُوا إلى أصواتٍ بديلة يجب الأخذ بها في تلاوة القرآن الكريم، وتلاوتهم لا تختلف عن تلاوتنا إن كانوا متقنين، وكلنا نقول إنَّ التلقي عن القراء المهرة هو الأصل والأساس فلعل هذا يحل الإشكال بالتأكيد هذا هو الحل
ومسألة الضاد من المسائل التي لا يزال القراء أنفسهم مختلفين فيها، فمنهم مَنْ يقول بالضاد الظائية، ومنهم من يقول بالضاد الطائية!
(يُتْبَعُ)
(/)
والشيخ الحبيب عبد الحكيم كَتَبَ (رسالة لأهل الضاد الظائية) عالج فيها هذه القضية، واستشهد فيها بآراء علماء الأصوات ...
أما حرف الضاد فقد أشبعه الشيخ عبد الحكيم نقولا في مداخلته الماضية، ونقل عن سميّه ما نقلته عنه في شعبان 1424 هـ بمكة
وختاما أرشدونا على طريقة الاقتباس
جزاكم الله خيرا.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:01 ص]ـ
وأسألك سؤالا صريحا واضحا وأريد جوابا بنفس وضوح السؤال:
لماذا ذكر د/ غانم في مسألة الطاء أن قبيلة يمنية تنطقها نطقا صحيحا كما وصفه علماء اللغة قديما؟
إذا كان من قبيل النظري .. لماذا أدخل بلدة بعينها؟
والجواب علي هذا السؤال صعب؛ لأنه إما يهدم ما ذكرتَه، أو يخالف ما هو واقع عند أهل الأصوات.!!
الجواب سهل ميسور إن شاء الله.
قول الدكتور غانم لا يُفْهَمُ منه أنَّ نطق الطاء ضادا هو الحق الذي لا مرية فيه، ولعل نقل كلام شيخنا في سياقه يدفع هذا الوهم:
" فذكر المستشرق شاده ... أن سكان جنوب جزيرة العرب مثلا يلفظون الطاء كأنها ضاد المصريين ... ويبدو أن قول شاده بأنَّ سكان جنوب الجزيرة العربية ينطقون بالطاء ذلك النطق فيه تعميم كبير، فقد سمعتُ نطق كثير من أهل اليمن وقت إقامتي في حضرموت للتدريس في جامعتها ... ولاحظتُ أنهم ينطقون بالطاء مهموسة مثل غيرهم من الناطقين بالعربية، غير أنَّ أحد الطلبة شكا إليَّ لثغة في لسانه، وعندما استوضحتُ منه حقيقة تلك اللثغة، فإذا هي نطقه الطاء ضادا، وسمعتُ منه ينطق: (اهدنا الصراط المستقيم): اهدنا الصراض المستقيم! وإذا بهذه اللثغة التي شكا منها هذا الطالب لهجة شائعة في قريته، إحدى قرى صنعاء، غاب عني اسمها الآن. " اهـ
فكيف يُفْهَمُ مِنْ هذا النَّصِّ وغيره أنَّ نطق الطَّاء ضادا هو النطق الصحيح الذي يجب الأخذ به في تلاوة القرآن الكريم؟! وقد أخبرتكم من قبل أنَّ شيخنا الكريم غانما قرأ على شيخ القراء في الموصل وأجازه في قراءة عاصم، فالشيخ غانم قد عَرَضَ القرآن الكريم على شيخه، وتعلم منه الكيفية الصحيحة لتلاوة القرآن الكريم.
وشيخنا يقول في مسألة الطاء: " ولا شك في أَنَّ القول بتطور صوت الطاء تقف في طريقه عقبات، وتترتب عليه أمور، فعلي الدارس أَنْ يلاحظ إجماع الناطقين بالعربية اليوم على نطق الطاء مهموسة، ومنهم قراء القرآن الكريم الذين يُرْجَعُ إليهم دائما في تحقيق صورة النطق الصحيح، وإذا كانت الوقائع تشير إلى حصول تطور في صوت الضاد على نحوٍ لا يقبل الرَّدَّ، فإنَّ حصول تطور في الطاء يظل احتمالا أكثر مِنْ كونه حقيقة نهائية. " اهـ
شيخنا الحبيب، لعلي أسألكم سؤالا، هل رأيتَ عالما من علماء الأصوات جالسا في زاوية من زوايا المسجد يقرئ الناس القرآن الكريم بالنظريات والآراء الموجودة في كتب الأصواتيين؟!! كأن يقول مثلا، قولوا: (اهدنا الصراض المستقيم)!
ونحنُ إنْ وجدنا من يدعو إلى مخالفة اعتماد التلقي عن الشيوخ المهرة المقرئين، فلا نلتفتُ إليه.
قلتم تعليقا على قولي: " ولعلنا نتفق على أنّ وَصْفَ القدماء وتحليلاتهم لطبيعة الصوت اللغوي، وكيفية إنتاجه وتنوعه ... ليستْ وحيًا مُنَزَّلاً يجب التَّسليم له! "
كلام عجيب!!! " اهـ
مِمَّ تَعْجَبُ يا شيخنا الكريم؟
أريدُ أنَّ بعض ما دونه علماء الفَنِّ في كتبهم فيه مجال للاجتهاد، كتحديد عدد مخارج الحروف العربية، وعدد صفاتها، ومسألة مراتب الغنة ... ووصف بعض الأصوات وصفاتها، وغير ذلك من مباحث القسم النظري المعرفي.
خذ على سبيل المثال تعريف علماء التجويد المتقدمين لصفة الاستعلاء بأنها علو اللسان إلى جهة الْحَنَكِ، واستدراك المتأخرين عليهم بأنَّ الذي يعلو مِنَ اللسان إلى جهة الْحَنَكِ عند نطق الأصوات المستعلية هو أقصى اللسان.
والله أعلم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:05 ص]ـ
إذا كان هناك رابط يشرح كيفية التعامل مع الألوان وتضخيم الخط والاقتباس وغيره فليتفضل علينا ـ فقد فقدت رسالة التسجيلـ والاهتمام بهذه الأمور يربكني كثيرا في الكتابة
ـ[عاطف الفيومي]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:18 ص]ـ
الموضوع طبعا قديم، لكن تجديد كاتبه له في الألوكة نبهني إليه هنا
وقد أورد الأستاذ مسائل نحوية وصرفية، ولم يقتصر على الصوتية كما يدل عليه العنوان
(يُتْبَعُ)
(/)
رد ذلك سيبويه في النثر، وقبله في الشعر، شرط ألا يكون الفاصل أجنبيا، أما إذا كان أجنبيا فقد وصفه بالقبيح (الكتاب 1/ 176)
وتعجب أنه لما جاء إلى قول الفرزدق: بين ذراعي وجبهة الأسد، لم يجرؤ أن يعلق، مع أن شرطه غير متوفر؛ طبعا هيبة لمقام الفرزدق.
والغريب أن يرد ذلك لغوي معاصر - وهو مؤلف معجم القراءات القرآنية - د. أحمد مختار عمر، ورغم إقرار المجمع اللغوي له، فقد رده في كتابه أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب و الإذاعيين: 172
أما اليوم فنحن نعتبر عدم الفصل هو الخطأ، خاصة في لغة الإعلام واللغة العلمية
فمن غير المقبول أن يقال: إعداد زيد وتنسيقه وتقديمه
بل الوجه أن يقال: إعداد وتنسيق وتقديم زيد
هذه القراءة - بهذا الوجه - مخالفة لكلام العرب، فتاء الفاعل مضمومة، ولاتفتح حتى في العاميات إلا السودانية. فحق لهم أن يتحيروا، ومادامت خالفت كلام العرب، فليست منه. وقد تكون سامية أخرى سوى العربية، وقد قيل حبشية.
غدوة في اللهجة اليمنية تعني غدا، ولعلكم تعلمون أنها كذلك في المغرب العربي بدوله الخمس، و (الأمازيغ: البربر: القبائل) أصولهم يمنية. ولو صح سند ابن عامر إلى رسول الله، فلا يدل سوى على الإقرار النبوي، لا أن جبريل أقرأه بجميع الوجوه.
ومعروف أن العرب في الجاهلية كانوا يعتمدون الإملاء السرياني، وأن الخط العربي أصلا تطور عن الخط النبطي، فيعضد هذا كلام أبي عبيدة. والسريان اليعاقبة الغربيون يفخمون الألف ويميلونها للواوحتى اليوم، وقد أخذوا هذا من اليمن وقد أشار إلى ذلك ابن جني (سر صناعة الإعراب 2/ 581) ومن بقايا السريانية اللهجة البحرينية - وقد كانت البحرين مستعمرة آرامية - ففيها (بوب - دور - نور) بدل (باب - دار - نار).
أئذا وجدنا مخارج تلك الأصوات عند القراء مختلفة عن وصف سيبويه رواية عن مؤسس علم الأصوات الخليل، فكيف لا نقول خطأ؟ على أن هذا منهج معياري، وكان ينبغي أن يكون وصفيا
وبخصوص الأصوات التي ذكرتموها، بترتيبكم
الهمزة:
أحيلكم على كتاب د. رمضان عبدالتواب (مشكلة الهمزة) وهو على الشبكة. وليس من العلم أن نختصر كتابا في أسطر.
القاف:
هو صوت مجهور قطعا، وقل فيه ما قلت في الطاء قبله. وما زلنا نحن في اليمن ننطقه كما وصفه سيبويه، وهو نفس نطق (الجيم السامية: القاف البدوية) إلا أنه أخف قليلا.
الطاء:
هو صوت مجهور قطعا. إلا أن تأثر اللغويين العراقيين – ومنهم د. غانم - بنظرائهم المصرييين جعلهم يظنونه مهموسا؛ لأنه ينطق في اللهجة المصرية – التي غزت العالم الإسلامي من خلال الدراما – مهموسا، فهو تاء مفخمة، والصواب أنه دال مفخمة – كما وصفها سيبويه - وكما ننطقها نحن في اليمن. وإن كانت اللهجة الصنعانية تبالغ في جهره حتى يقترب من الضاد المصرية، ولا أقول العربية.
الضاد:
من الشائع أن العربية تفردت به، وهذا غير صحيح
فهو موجود في الأوجاريتية، وفي اليمنية القديمة (السبئية: الحميرية) وهما قبل العربية بقرون، فلئن وجد في العربية، فقد أخذته منهما ولم تعطه لهما.
ولذلك فمن الطبيعي أن نطق الضاد خطأ في مصروالسودان والشام - بدوله الأربع - (دال مفخمة) وفي العراق واليمن والخليج (ذال مفخمة: ظاء) وفي المغرب - بدوله الخمس (ذال محضة)
وهكذا فإن صوت الضاد السامية العربية ما زال مجهولا، وكل ما يزعم أنه اكتشاف فإنما هو غلبة ظن، لا يقين.
وإذا أخذنا وصف سيبويه، فإن أقرب نطق له هو نطق لهجة محافظة (أبين) اليمنية، وهو صوت مائل قريب من اللام، فهناك يقال: قلب – بتفخيم اللام – بدل (قضب) ;. ويدل على ذلك الشاهد النحوي المعروف:
مال إلى أرطاة حقف فالطجع. أي اضطجع.
ويذكرونه عند وصف (التضجع) من لغات العرب القبيحة: كالفحفحة – العنعنة – التلتلة – العجعجة ..
الجيم:
أكثر القراء اليوم ينطقونه معطشا مخرجه الغار (كجيم صعيد مصر)
في حين أنه من المقرر في علم اللغات السامية أن صوت الجيم العربية – كما كان ينطقها العرب في الجاهلية، وكما وصفه سيبويه، وكما أثبت البحث السامي - صوت لهوي قريب من القاف، وهو أشبه ما يكون بالجيم القاهرية، أو القاف البدوية. وإن شئنا الدقة، فهي الجيم السامية الإبية، جيم محافظ (إب) اليمنية، الموصوفة في قوله تعالى وفاكة وأبا.
ما كان لكم أن تقولوا مثل هذا القول؛ فإن
(يُتْبَعُ)
(/)
علم الأصوات علم عظيم، لايقل أهمية عن النحو والصرف والدلالة.
بل هو أساسها، فلا تستطيع أن تبحث علما آخر دون الاستعانة به. فهو في العلوم اللغوية كعلم الحديث في العلوم الشرعية خادم لا مخدوم، لا يُستغنى عنه وقد يستقل بذاته.
إن هذا العلم الذي لم يعجبكم هو أعظم مفاخر العرب والمسلمين، والذي أدهش اللغويين الغربيين، وجعلهم يقرون - راغمة أنوفهم - للعرب بالسبق في علم الأصوات، هو أن الخليل - ومن بعده سيبيويه - تمكنا من وصف أصوات العربية وصفا دقيقا - وكانا مصيبين بنسبة 90% على الأقل، اعتمادا على الملاحظة الشخصية، في حين لم يتمكنوا هم من وصف أصوات اللاتينية - مثلا - إلا بالاستعانة بالوصف العربي، وأخيرا بأجهزة المختبر الصوتي، وهذا ما حملهم - منصفين وحاقدين - أن يرفعوا القبعة تحية للعرب. ويكفي أن تقرأ كتيب المستشرق الألماني شاده (علم الأصوات عند سيبيويه وعندنا) وقد ترجمه وعلق عليه د. حاتم الضامن.
وحتى هذه ال 10% لا نستطيع تخطيئها، بل الأولى أن نقول إن نطق الصوت اختلف من سيبويه إلى العصر العبيدي (الفاطمي) حيث ازدهر علم التجويد في مصر، وجرى توريث مدرسة القراءات المصرية، التي اعتمدها رواد الأصواتيين - بتعبير د. غانم - مقياسا للصواب والخطأ
والأولى أن نخطئ أنفسنا لا أن نخطئ سيبويه.
على أن بعض اللغويين العرب قد جانبه الصواب في ذلك؛ فادعى أن العرب استقوا ذلك من اليونان - كإبراهيم أنيس، أو من الهنود كأحمد مختار عمر. ويكفي أن نقول إن العرب هم أول من عرف وعرّف الجهر والهمس، والاحتكاك والانفجار وما بينهما.
وإذا كان علم النحو قد تأثر بالمنطق والفلسفة الإغريقيين، فإن علم الأصوات علم عربي من مبدئه إلى منتهاه. وهو أوثق العلوم اللغوية عرى، وأمتنها قواعد.
إن التصنيف في علم الأصوات بدأه د. إبراهيم أنيس في كتابه (الأصوات اللغوية) وقد صدرت طبعته الأولى قبل ما يزيد على نصف القرن. وفيه يصف الأصوات العربية وفق مجيدي القراء بتعبيره هو، وهؤلاء ليسوا مقياسا صحيحا؛ لأنهم مخالفون لوصف سيبويه. فتخطتهم أولى وأمثل من تخطيء سيبويه، الذي ليس بينه وبين الإسلام إلا قرنان أو أقل، وهذا مقتضى المنهج العلمي.
يلي ذلك كتاب د. كمال بشر (علم الأصوات) وهو أضخم ما صنف فيها. وقد صدرت طبعته الأولى - كما يذكر في مقدمته - في سبعينيات القرن الماضي. وكل من كتب في علم الأصوات - بما فيهم د. غانم - فإنما اعتمد نظرياتهما ومقولاتهما، وأخذ منهما (أنيس وبشر) معظم الآراء المبثوثة في كتب الأصوات. وكل عمل رائ لابد أن يتخلله بعض الهنات، التي لا تقلل من شأنه وعظمته. وقد استدرك عليهما الجيل التالي من تلامذتهما بعض تلك التقريرات، كما فعل د. رمضان في كتابه (المدخل إلى علم اللغة)
ود. أحمد مختار عمر في كتابه (دراسة الصوت اللغوي)
والواقع أن جميع المصنفين في هذا الفن من شاميين أو عراقيين - كالدكتور غانم - أو خليجيين أو يمنيين أو مغاربة أو غيرهم، تأثروا بنظريات الأستاذين الرائدين (أنيس وبشر) وقد كتب للهجة المصرية الانتشار - بسبب الدراما - فأصبحت مقياسا للأصوات؛ فلذلك قيل: الضاد كما ينطقها المصريون، وهذا مخالف تماما لوصف سيبويه لها باعتراف اللغويين المصريين أنفسهم.
وكان الوجه أن تعتمد لهجة اليمن لا مصر لسببين:
1 - أن اليمن بسبب بعدها الجغرافي لم تتأثر بغيرها من الحضارات الغازية، فلم تتعرض للغزو بعد الإسلام، ولم تصل إليها براثن المغول ولا الأتراك. ولذلك ظلت مدرسة القراءت فيها غضة طرية، تنطق الأصوات كما كان ينطقها الصحابة. وهذا ليس في الجانب الصوتي فقط، بل في الجانب الدلالي. ولكاتب هذه السطور بحث منشور بعضه في الملتقى عنوانه الألفاظ اليمنية في القرآن الكريم.
2 - أن اليمن هو البلد الوحيد الذي كانت الهجرات السامية منه وليس إليه؛ فظل هو الأصل، وغيره فرع. وتجد بقايا المخارج الصحيحة للأصوات عند أصحاب الأصول اليمنية، كصعيد مصر والمغرب بدوله الخمس، ونحن نعتبر الخليج - بدوله الست - الامتداد الجغرافي والتاريخي لليمن.
صدق، ومعروف أن أصول الصعيد من اليمن، فكان الأولى أن يقال هي قاف اليمن.
جزاكم الله خيرا كثيرا على هذا الإثراء الكبير لهذا الموضوع المهم .. ونفعنا الله بعلمكم ..
ولكن ثمة أسئلة من الممكن النظر إليها:
1 - ذكرتكم في معرض كلامكم هذا قولكم (ولذلك فمن الطبيعي أن نطق الضاد خطأ في مصروالسودان والشام - بدوله الأربع - (دال مفخمة) وفي العراق واليمن والخليج (ذال مفخمة: ظاء) وفي المغرب - بدوله الخمس (ذال محضة))
وعلى هذا فطريقة أداء أهل مصر والسودان والشام فيه نوع خطأ
والسؤال ..
هو أن علم التجويد علم سابق لعلم الأصوات بقرون كثيرة، وأن أهل التجويد والأداء تلقوه كابرا عن كابر تلقيا مستفيضا بالتواتر والاتقان.
فهل على كلامكم هذا يكون في هذه المدة نوع من التقصير في تلقي حرف الضاد الصحيحة؟
أم أنكم رميتم إلى قراءة أهل زماننا فحسب مع أنهم يحملون الأسانيد والتلقي من أمثال أكابر القراء والأداء؟
2 - وإذا كان خفى أهل قراء هذا الزمان النطق الصحيح لحرف الضاد فما هي أمثل الطرق في معرفة المخرج مع الأداء؟
وبارك الله فيكم لسعة صدركم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:32 ص]ـ
إذا كان هناك رابط يشرح كيفية التعامل مع الألوان وتضخيم الخط والاقتباس وغيره فليتفضل علينا ـ فقد فقدت رسالة التسجيلـ والاهتمام بهذه الأمور يربكني كثيرا في الكتابة
شيخنا الكريم، جزاكم الله خيرا على ردودكم المبارَكةَ.
لعلك تجد في هذا الموضوع ما يفيدك:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=20095
جزاكم الله خيرا.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الذين كتبوا في هذا الموضوع، والإخوة الذين نظروا فيه، وزوار هذا الملتقى المبارك جميعاً:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير. وبعد
فلم يتح لي النظر في الملتقى منذ مدة، وحرمني ذلك من متابعة هذا الحوار والإفادة من كثير من الملاحظات والمداخلات. والعودة إلى هذا الموضوع من جديد، بعد مضي أكثر من سنتين على عرضه في الملتقى، وبقوة هذه المرة، دليل على بعد المسافة بين المتحاورين، وفقهم الله جميعا للصواب.
ولا أجدني متحمساً للدخول في الحوار، خاصة مناقشة ما عُرِضَ فيه من جزئيات لعدم جدوى ذلك في نظري، خاصة إذا كان المتحاورون غير متفقين على الأسس التي يحتكمون إليها، لكن حب النصيحة لإخواني المشتغلين بعلم التجويد والقراءات وعلم الأصوات، وليس الانتصار للذات، يدعوني للمشاركة في ما أحسب أنه مفيد في هذا المجال، والتذكير بالأمور الآتية:
(1) يبدو لي أن تبني مقولة (هدم علم الأصوات) وجعلها هدفاً للحوار أمر غير علمي، أو غير موضوعي، خاصة إذا كان من يسعى لذلك غير مطلع على أصول هذا العلم وفروعه ومناهجه، وأقدر للأخ عبد الحكيم إشارته إلى أن من نافلة القول: أن الحكم على الشيء فرع من تصوره، وأدعو الإخوة المتشككين في جدوى هذا العلم النظر في ما كُتِبَ فيه، لاسيما بعض المؤلفات التي كتبها متخصصون بعلم الأصوات وعلم القراءات.
(2) الأصل في علم الأصوات أنه علم تطبيقي، موضوعه النطق البشري، وتفرعت عنه علوم، منها: علم الأصوات النطقي، وعلم الأصوات الفيزياوي، وعلم الأصوات السمعي، وتأسست له مناهج، مذكورة في مقدمات كتب علم الأصوات، واستجدت له وسائل تعتمد على الأجهزة التي تندرج تحت عنوان (مختبر الصوت)، وليس لدي شك في فائدة دراسة هذه الفروع بقدر ما يتيسر للدارس، وإن كانت الملاحظة الذاتية من أهم وسائل هذا العلم، لكنها لا يمكن أن تدرك كثيراً من أسرار الصوت الإنساني.
(3) لاحظت أن بعض الإخوة يستدلون بأخطاء المشتغلين بعلم الأصوات للتحذير من خطورة هذا العلم، وهذا منهج غير علمي، فليس هناك باحث معصوم من الخطأ، وإذا كان بعض الإخوة يتحفظ من الإفادة من مؤلفات غير المسلمين في هذا العلم، فقد أصبح لدينا الآن مؤلفات كتبها باحثون عرب ومسلمون، لا غبار على إيمانهم وإخلاصهم، والله أعلم بحالهم، فليس كل هذا العلم الآن منقول عن الغربيين، فقد أصبحت لدينا مدارس ومراكز علمية تعتمد على الأجهزة الحديثة في دراسة الأصوات، وتحليل الظواهر الصوتية في اللغة، وفي القراءة، من ذلك دراسات الأستاذ الدكتور منصور الغامدي التي أشار إليها الدكتور عبد الرحمن، جزاه الله خيراً، وبحوث الدكتور علي مباركي، وما كتبه الدكتور سمير شريف إستيتية، وتلامذته الذين أشرف على رسائلهم وأطاريحهم التي أنجزوها في جامعة اليرموك في الأردن، بالاعتماد على أجهزة مركز النطق والكلام في الجامعة، وهي كثيرة، وغير ذلك مما لم أطلع عليه.
(4) استدل بعض الإخوة على هشاشة البحوث التي كُتِبَتْ في دراسة بعض ظواهر التجويد والقراءة، مستفيدة من معطيات علم الأصوات، بأن كاتبيها لم يستخدموا أجهزة مختبر الصوت، ويذكرون مثالاً على ذلك بما كَتَبْتُهُ في هذا المجال، أقول: إن هذه حجة ضعيفة، لأن كثيراً من نتائج الدراسات الصوتية الحديثة الآن متاحة للدارسين، وكثير منها يعد من الحقائق العلمية الثابتة التي يمكن للدارسين الإفادة منها وإن لم يتح لهم تجريبها في مختبرات الصوت. وإذا كان ذلك يعد نقصاً، فليس ترك الموضوع جملة وتفصيلاً هو الحل لذلك النقص، بل الموقف الصحيح أن تسعى الجامعات والمراكز المتخصصة إلى توفير تلك الأجهزة وجعلها في متناول يد الدارسين، وليس تناسي وجودها.
(يُتْبَعُ)
(/)
(5) أود أن أبين للإخوة المهتمين بهذا الموضوع والمتابعين لما أكتب أن قناعتي بفائدة علم الأصوات اللغوية لدارس التجويد ومتعلم القراءة تتعزز يوماً بعد يوم، فكلما تعمق الدارس في دراسة التراث الصوتي العربي، وأتقن القراءة وحصل الرواية، وكلما أبحر في ميدان علم الأصوات اللغوية اكتشف حقائق جديدة، وتأكد لديه أيضاً أن علماء التجويد المتقدمين قد سبقوا إلى تأصيل كثير من قواعد هذا العلم من خلال ملاحظتهم الذاتية، وأن ما جاء به علم الأصوات لا يلغي ما أنجزوه بل يعززه ويوضحه ويُقَوِّمُ جوانب القصور فيه، وييسر تعلم القراءة وإتقان تجويدها. وآمل أن أتمكن من مراجعة ما كتبت بالاعتماد على أجهزة مختبر الصوت، فإن لم أتمكن فإن ذلك لا يزعزع قناعتي بما كتبتُ، وآمل أن يواصل المسيرة ويكمل الشوط الباحثون الشباب الذين استكملوا مستلزمات البحث في هذا المجال من إتقان القراءة، والإلمام بعلم الأصوات، والقدرة على استخدام أجهزة مختبر الصوت، وحسبي أني حاولت بما أتيح لي من وسائل، فحققت عددا من كتب علم التجويد، وكتبت مجموعة أبحاث في علم التجويد، في إطار منهج يحرص على الإفادة من حقائق علم الأصوات، وختمت مسيرتي العلمية بالتأليف في اتجاهين: الأول يتمثل بإعادة كتابة علم الأصوات العربي من خلال الإفادة مما أنجزه علماء التجويد، والثاني إعادة كتابة علم التجويد من خلال الإفادة مما كتبه علماء الأصوات، والمحصلة النهائية المرجوة إزالة الفجوة بين العلمين، وهي ليست كبيرة، ومحو الجفوة بين الفريقين، والله أعلم، وهو يهدي إلى سواء السبيل.
15/ 12/1431هـ = 21/ 11/2010م
بارك الله فيك -شيخنا المفضال - على هذه المشاركة الطويلة المفيدة، جزاك الله عليها خير الجزاء. وبارك الله في وقتك وعلمك وجهدك. ولعلك تسمح لنا ببعض النظرات في مواضع قليلة منها وإلا فهي كلها تحتاج في نظري إلى تعليق مناسب:
1 - ما الأسس العلمية التي ترون أن المشاركين في هذا التحاور يمكن أن يتفقوا عليها ليحتكموا إليها؟
2 - لعل هذا من نقل العبد الضعيف وليس من نقل شيخه عبد الحكيم -بارك الله فيه ونفع به - وليس هذا مهما ولكن المهم أني أرجو أن أكون ممن اطلع على جل -ولا أقول كل - ما كتب في علم الأصوات الحديث، ومن ذلك بعض المراجع التي أشرتم إليها، وقد درست علم الأصوات مقررا دراسيا في أكثر من جامعة لأكثر من مرة في أكثر من بلد، فصحبته ما يقرب من عشرين عاما في علاقة لم تكن ودية دائما، فلم أرجع من ذلك بشيء يذكر، وكما ازددتم أنتم وغيركم يقينا بفائدة هذا العلم الحديث ازددت أنا يقينا بعدم جدواه بل بكثرة أضراره على الباحثين في علوم القرآن والعربية، أما على العامة ومن إليهم من أمثالي فأراه أشد ضررا؛ فلست من المتشككين في جدواه بل من المتيقنين في عدم عدواه بل بضرره الكبير؛ لأن كل ما في هذا العلم الحديث من صواب فهو عند السلف القدماء بأوضح عبارة وأنصع بيان مع التواضع والبركة والخير، وما لا فلا. والحديث في هذا يطول، ومن أراد التأكد أو المزيد أو هما معا فعليه بالمصادر والمراجع القديم منها والحديث، وأذكر منها على سبيل المثال:
*أثر القراءات في الأصوات والنحو، لعبد الصبور شاهين.
*المنهج الصوتي للبنية العربية، لعبد الصبور شاهين، أيضا.
*دراسة الصوت اللغوي، لأحمد مختار عمر.
*التفكير الصوتي عند العرب، لهنري فليش، ترجمة عبد الصبور شاهين.
*أصالة علم الأصوات عند الخليل من خلال مقدمة كتاب العين، لأحمد قدوري.
*الدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني، لحسام سعيد النعيمي.
*الدراسات الصوتية عند علماء التجويد، لغانم قدوري الحمد. والمدخل إلى علم أصوات العربية، له أيضا.
*الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج للقراءات، لعبد البديع النيرباني.
وفي بعض هذه الكتب كلام طويل الذيل قليل النيل عن الجانب النظري لعلم الأصوات، ولكن عند التطبيق أسمع جعجعة ولا ترى طحنا، كما يكثر في بعضها بعض الغمز والهمز والطعن في جهود السلف، وتلك شنشنة أعرفها من أخزم.
والمراجع القديمة في التراث أكثر وأشهر من أن أمثل لها.
ولعل العيب فيّ. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - القضية في نظري ليس قضية أخطاء بعض المتخصصين في هذ العلم ولكنها قضية جل المنتمين إليه بالحق والباطل وقضية منهج تقوم أصوله الألى عند أهله المؤسسين له على تخطئة جميع السلف من قراء القرآن والمتخصصين في علومه في جميع العصور في عدة أمور، تكثر عند بعضهم وتقل عند آخرين، وأنتم على ذلك من الشاهدين.
4 - لا أحد هنا ينكر وجود مراكز ومدارس في بلادنا العربية وكثرة الكتب المؤلفة حديثا في هذا العلم، ولكن ما فائدتها؟ وما الجديد الذي جاءت به ولم يكن عندنا؟ وما قيمة هذا الجديد؟
5 - صحيح أن كثيرا من نتائج الدراسات الصوتية الحديثة أصبحت متاحة للدارسين، ولكن ليس صحيحا عندي أن شيئا منها من الحقائق العلمية الثابتة، فهي كلها -مبلغ علمي القاصر - مجرد ظنون-عدا ما كان معروفا نظرا وتطبيقا عند سلفنا الصالح من علماء القرآن وقراءاته وعلومه والعربية وعلومها- وأوهام وخيالات لا حقيقة لها في الواقع ولا تقوى تقوم بنفسها، وأكبر الأدلة على ذلك كثرة تعارضها واختلافها ورد أصحابها بعضهم على بعض. ولعل شيخنا المفضال اطلع في هذا الشأن على حقائق لم تصل إلينا، فليكرمنا بها مشكورا مأجورا.
6 - هل تتكرم علينا ببعض الحقائق الجديدة التي اكتشفتها من خلال اطلاعك الواسع على علم الأصوات الحديث بعد صحبتك الطويلة لعلم التجويد؟
7 - تقولون: إن علماء التجويد سبقوا إلى تأصيل كثير من قواعد هذا العلم من خلال ملاحظتهم الذاتية: وهذا يدل على أنهم لم يأصلوا كل قواعد هذا العلم، فما الذي لم يأصلوه حتى جاء علم الأصوات الحديث فأصله؟
8 - لم تكن جهود السلف في التلاوة والتجويد ودراسة أصوات العربية من خلال القرون المتطاولة إلى العصر الحديث ضعيفة لتحتاج إلى تعزيز علم الأصوات الحديث، ولا معوجة لتحتاج إلى تقويمه، ولا ناقصة لتحتاج إلى إكماله. وهذه النقطة تحديدا من أكبر أخطاء بل خطايا بعض علماء الأصوات. وليتنا نحسن الظن بالسلف والفهم عنهم وتقديم ما ورثناه منهم للأجيال القادمة في أمانة ودقة، نظرا وتطبيقا سليمين، ثم إن كان عندنا ما نضيفه إلى جهودهم أضفناه. والله المستعان.
9 - كل من يقرأ آخر هذا الكلام يراك تقارن بين علمين، و يبدو لي أنه لا يوجد حقيقة وواقعا إلا علم واحد هنا هو علم تجويد القرآن الذي به الإله أنزلا،وهكذا منه إلينا وصلا. وأما الآخر الذي ترونه علما وأراه كسراب سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده علما، فما أكثر كتبه وعلماءه وأدعياءه، بل ما أقلها وأقلهم، والله يعلم أني لم أقل فندا*إني أفتح عيني حين أفتحها*على كثير ولكن لا أرى أحدا.
10 - لا أحد هنا يحاول هدم ما عرف حديثا بعلم الأصوات، أو يسعى إلى إلغائه، ولا أحد قادر على ذلك إن هو حاول؛ لأن علم الأصوات اللغوية الحديث مقرر دراسي في أقسام التخصص بأكثر جامعات العالم اليوم ومنذ وقت ليس بالقصير،وله أهله المتخصصون فيه المدافعون عنه بالحق والباطل، كما له كثير من الكتب والمراجع، ولكن الذي نسعى إليه بكل ما نستطيع هو أن يدرس بمنهج عربي مبين ومن خلال مراجع التراث الإسلامي العربي مع التركيز في التطبيق على القرآن الكريم بقراءاته، ثم لنترك للآخرين علم أصوات لغاتهم يفعلون به ما يرونه مناسبا.
وبعد فهذه مجرد رؤوس أقلام عن هذه القضية الكبيرة، وهي مجرد رأي شخصي يراه صاحبه صوابا يحتمل الخطأ كما يرى رأي غيره هنا خطأ يحتمل الصواب. والعلم عند الله تعالى.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:50 ص]ـ
لا يا سيدي عمار، وعمرك الله، كيف يلتقي إجلالنا للدكتور غانم والتقليل من شأنه. حسناته لا تنحصر في ما أشرتم إليه بل تتعداه علما وأدبا. ويكفي في ذلك إذعان الناس لكتاباته، وما هذا النقاش الطويل حول ما كتبه إلا لثقل وزن كلامه. ولا ننكر فضله هذا، ولا نجيز لأحد أن ينكر ذلك، أو يستقل من جهوده. ولكننا نجيز لمن خالفه في الرأي أن يجاهر بذلك، ونعرف أن أفق الدكتور غانم فسيح، وصدره رحب للأسئلة والاستفسارات المتعلقة بطروحه.
وختاما أرشدونا على طريقة الاقتباس
جزاكم الله خيرا.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
أحببتُ أن أستنطقكم كي لا يُفْهَمَ كلامكم على غير ما أردتم، وأحمد الله إذْ أكرمنا بكم.
شيخنا الكريم، تجد في الجهة اليسرى في ذيل كل مشاركة (مستطيلا) يحمل اسم (اقتباس)، هذا الأمر يتيح لك خاصية الرد مع الاقتباس.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Nov 2010, 01:12 ص]ـ
2 - لعل هذا من نقل العبد الضعيف وليس من نقل شيخه عبد الحكيم -بارك الله فيه ونفع به -.
السلام عليكم
والله ما هذا إلا من تواضعكم. أستاذنا وشيخنا الكبير. ووالله إني لأحبكم في الله من قبل كتابتكم لهذه السطور.
لما رأيت في كتاباتكم من المحافظة علي ما عليه سلفنا الصالح.
بل أنا مَن أعرض عليكم ما أكتب. وجزاكم الله خيرا لقبولكم هذه المهمة.
وهذه الكلمات سأضعها في الكتاب إن شاء الله. وكل ما تكتبونه له أهمية عظمي عندي والله.
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ودمتم حماة للقرآن وأهله.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Nov 2010, 07:35 ص]ـ
هذا حوار علمي ماتع جزى الله من اثاره وشارك فيه خيراً.
أشكر الدكتور غانم قدوري على تعقيبه المطول النافع، وأشكر كل الباحثين المعقبين (محمد الحسن بوصو، عمار الخطيب، رصين الرصين، وغيرهم من الزملاء)، وأسأل الله لهم جميعاً التوفيق والهداية للصواب، وقد انتفعت بكل ما تفضلوا به.
ويبدو لي أن المعارضين لعلم الأصوات لديهم قناعات راسخة بعدم جدواه مبنية على قراءتهم وأخص أخي العزيز الدكتور سليمان خاطر - وفقه الله - وهو متخصص في اللغة العربية، بل هو عندي مِنْ أَمثلِ المتخصصين في اللغة العربية بحسب معرفتي له ولكتابته، ولا أخفي عليه - وهو الحبيب القريب - أنني في غاية الاستغراب لما كتبه حول علم الأصوات، وعلى الرغم من قراءتي المتواضعة في كتبه إلا أنني أرى أهميته وفائدته، وعدم وجود هذا التعارض الذي بالغ إخواني في إظهاره بينه وبين علم التجويد، وبالغوا في التهوين من شأنه.
وعلى كل حال فإنني أجد هذا الموضوعَ فرصة مناسبة ليعود كل قارئ من الزملاء المتخصصين المعنيين بالأمر إلى كتبه ومسائله للتأمل فيها والنظر، والبحث عمن توسع في بحث هذه المسألة من الباحثين. وهذا كافٍ في الخروج بالفائدة من هذا النقاش العلمي الذي كان هادئاً.
ولعلنا في مركز تفسير نحرص على خدمة هذه المسألة بإتاحة لقاء حولها، وكم نتمنى أن يتيسر لنا اللقاء بالدكتور غانم قدوري والدكتور سمير شريف للحديث حول هذا الموضوع، ولعل الله ييسر ذلك كما اقترح أخي الأستاذ عمار الخطيب حفظه الله.
بارك الله في علمكم جميعاً، وجعلكم من أهل القرآن الذين يشفع لهم يوم القيامة عند ربهم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 08:37 ص]ـ
السلام عليكم
أستاذنا الكبير عندي سؤال:
ما هي الفائدة التي استفدتموها من هذه الأجهزة وهي غير موجودة عن القراء المهرة؟
ثم علي أي شئ تعتمد هذه الأجهزة في معرفة الصوت الصحيح؟
بمعني هل أُدخل في الجهاز صوت قارئ بارع مثلا ويقيس الجهاز علي هذا الصوت؟
وكيفية الاستفادة في حالة الإدغام؟
أشياء كثيرة في نفسي وأكتفي بهذا القدر.
والسلام عليكم
أشار شيخنا الكريم أبو عبد الله الشهري إلى بعض فوائد هذه الأجهزة الحديثة في مشاركة قديمة كُتِبَتْ قبل أربع سنوات:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=4706
أرجو الاطلاع عليها، بارك الله فيكم.
ولعلي أعود لأضع بين يديكم تجربتي المتواضعة في تسخير هذا العلم لخدمة دارسي اللغة العربية والتجويد في بلاد الغرب.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Nov 2010, 09:00 ص]ـ
الجواب سهل ميسور إن شاء الله.
قول الدكتور غانم لا يُفْهَمُ منه أنَّ نطق الطاء ضادا هو الحق الذي لا مرية فيه، ولعل نقل كلام شيخنا في سياقه يدفع هذا الوهم:
" فذكر المستشرق شاده ... أن سكان جنوب جزيرة العرب مثلا يلفظون الطاء كأنها ضاد المصريين ... ويبدو أن قول شاده بأنَّ سكان جنوب الجزيرة العربية ينطقون بالطاء ذلك النطق فيه تعميم كبير، فقد سمعتُ نطق كثير من أهل اليمن وقت إقامتي في حضرموت للتدريس في جامعتها ... ولاحظتُ أنهم ينطقون بالطاء مهموسة مثل غيرهم من الناطقين بالعربية، غير أنَّ أحد الطلبة شكا إليَّ لثغة في لسانه، وعندما استوضحتُ منه حقيقة تلك اللثغة، فإذا هي نطقه الطاء ضادا، وسمعتُ منه ينطق: (اهدنا الصراط المستقيم): اهدنا الصراض المستقيم! وإذا بهذه اللثغة التي شكا منها هذا الطالب لهجة شائعة في قريته، إحدى قرى صنعاء، غاب عني اسمها الآن. " اهـ
السلام عليكم
أولا: أين قال د. غانم هذا الكلام .. هل هو في كتاب أو في حوار؟
ثانيا: أنت لم تجب عن سؤالي بوضوح سألتك:
لماذا ذكر د/ غانم في مسألة الطاء أن قبيلة يمنية تنطقها نطقا صحيحا كما وصفه علماء اللغة قديما؟
إذا كان من قبيل النظري .. لماذا أدخل بلدة بعينها؟
هل هذا الكلام يدل علي أنها من قبيل النظري؟
شيخنا عمار الخطيب وقت مناقشتي معك علي الخاص في هذا الكلام أخبرتك أن أهل الأصوات عندنا بخلاف ما تقول به أنت والدكتور غانم، وأنا سمعت هذه الحروف من كبرائهم أو من تلامذتهم.
كلما ازداد الضغط علي أهل الأصوات ذكروا أنها من قبيل التنظير، بخلاف نطقهم للأحرف عند شرح كلام القدامي أو شرح ما في كتبهم. هذا هو الواقع الذي يجب أن نعترف به دون محاباة لأحد أو مجاملة لشخص ما.لأننا سوف نسأل عن شهادتنا " ستكتب شهادتهم ويسئلون "
إذا كنتَ تعتقد أن الخلاف تنظيري فغيرك لا يري ذلك من أهل الأصوات وهم الأكثر. وحديثنا عن هؤلاء الغير.
إذا قال لك شخص الضاد تنطق قريبة من الظاء. ويقول أيضا: الضاد الحالية دال مفخمة وليست قريبة من الظاء.
هل هذا القول من باب التظير أو من باب الأداء العملي التطبيقي؟
أما مسألة الاستفادة من علمهم:
هذا قول عريض لا تجد تحته أمرا واقعيا.وكل من يقول بأنه استفاد لا يعرف تحديدا وجه الاستفادة وإلا أخبرنا بهذه الاستفادة. مهما كان الأمر فلا بد في النهاية لتعليم الصوت من موجه للشخص ولا يمكن أن يكون هذا الموجه آلة صماء تملي بما فيها من معلومات، وأهل الأصوات في أحيان كثيرة ينسبون الأمر للتذوق ـ كما تعلم ـ لأنه في النهاية الأساس.
فليس النظر للحنجرة عن طريق الأجهزة يعلم الشخص صوتا أو يستفيد من النظر لحركة الحلق علي الجهاز.
أو النظر للأحبال الصوتية وهي تتحرك يزيد الشخص معرفة زائدة في النطق.
هل يستطيع شخص أن يوجه أحباله الصوتية كيفما يريد.؟
ولك مني أرق التحية
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[23 Nov 2010, 11:54 ص]ـ
ولعلي أعود لأضع بين يديكم تجربتي المتواضعة في تسخير هذا العلم لخدمة دارسي اللغة العربية والتجويد في بلاد الغرب.
بارك الله فيكم، شيخنا الكريم.
هذا ما نرجوه وننتظره منكم مع كثير شكرنا ودعواتنا بالتوفيق.
ما نحن هنا إلا لنتعلم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:12 م]ـ
أشار شيخنا الكريم أبو عبد الله الشهري إلى بعض فوائد هذه الأجهزة الحديثة في مشاركة قديمة كُتِبَتْ قبل أربع سنوات:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=4706
أرجو الاطلاع عليها، بارك الله فيكم.
شكر الله لك دلالتنا إلى هذا الرابط المفيد جدا في موضوعه، وقد قرأت كل ما كتب فيه أكثر من مرة، فلم أجد شيئا يذكر له صلة بعلم الأصوات، فهو حديث عن تجديد وسائل تدريس التجويد وأهمية استخدام الأجهزة والوسائل الحديثة في ذلك، وهذا كله لعله محل إجماع منا، ولا صلة له من قريب أو بعيد بهذا الموضوع الذي نناقشه هنا وهو علم الأصوات الحديث وصلته بعلم التجويد ومباحث الأصوات في علوم العربية عند سلفنا الصالح.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:20 م]ـ
لا تزال الأسئلة قائمة: إذا كان القراء لم يرووا من الصوت إلا المخرج والصفة من جانبهما التطبيقي فقط، فأين يمكن أن يكون الاجتهاد؟ وما هذا الاجتهاد؟ وما نتيجته؟
الاجتهاد في فهم نصوص المتقدمين؟ طيب! لكن لا يمكن الاجتهاد في فهم نصوص المتقدمين دون مقارنتها بالأصوات الحالية، ونتيجة المقارنة لا يكون إلا واحدة من ثلاث حالات:
1 - موافقة النطق الحالي لنصوص المتقدمين،
2 - مخالفته لها، وعليه:
أ - تخطئة المتقدمين
ب - تخطئة المتأخرين
الأمر سهل في حال موافقة النطق الحالي لنصوص المتقدمين. وتخطئة المتقدمين مجازفة بالحكم دون الحصول على الحيثيات الكافية، لأنهم ما وصفوا صوت المشبه بل صوت المشبه به. ثم إن تخطئتهم إنكار صريح بتطور الأصوات. لكن تخطئتهم إن لم يكن صريحا، من باب التأدب معهم، فهو ما تتضمنه كثير من عبارات القوم. مثل قولهم: "وصفه لم يكن دقيقا" و"هذا ما أوضحه علم الأصوات حاليا"
وتخطئة التأخرين مسألة سهلة المناقشة ذلك لأن علماء الأصوات "يلاحظون" نتائج المختبرات ومنتجات الأجهزة، والقراء "يعالجون" الصوت، يسمعونه فينتجونه ويُقَرّون على هذ الإنتاج أو يُصَحّحُ إذا بدا للشيخ خلل في الصوت بزيادة الضغط على المخرج أو ضعفه أو أي شيء آخر مخالف لما رواه الشيخ عن شيخه، وقد يصرّ الشيخ على تجويد حرف واحد فترة طويلة، بل قد يضطر إلى أن يسجل في إجازته "لديه خلل في نطق الحرف الفلاني". أفيمكن أن نسوّي بين هذين: الملاحظ والمعالج.
العلم أو أصله من الملاحظة، والتجربة، كلها، من المعالجة، لأمر ما تطلب الشركات الذكية التجربة الكافية قبل التوظيف ولا تكتفي بالشهادة ولو كان نسبة النجاح فيها 300%
لكن الأصواتيين، هدانا الله وإياهم للصوب، فريقان:
أ- ليبراليون لا يترددون في تخطئة القراء والمتقدمين معا.
ب- ومحافظون مترددون بين عبارات تلطم بعضها بعضا.
إنني على قناعة من أن دور "وهم" الأصوات هو الإجهاز على ميزانية الدول بإنشاء أقسام وشراء أجهزة وتأمين رواتب وإرسال بعثات وعقد مؤتمرات وندوات دون أن يكون من وراء ذلك فائدة للأمم العربية، لا في دينهم ولا في دنياهم
ـ[محمد سيف]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:26 م]ـ
مسألة ينبغي أن يتنبه لها المعترضون على علم الأصوات الحديث، والتي أشار إليها الشيخ عمار الخطيب إشارة سريعة بقوله:
بعض ما دونه علماء الفَنِّ في كتبهم فيه مجال للاجتهاد، كتحديد عدد مخارج الحروف العربية، وعدد صفاتها، ومسألة مراتب الغنة ... ووصف بعض الأصوات وصفاتها، وغير ذلك من مباحث القسم النظري المعرفي.
خذ على سبيل المثال تعريف علماء التجويد المتقدمين لصفة الاستعلاء بأنها علو اللسان إلى جهة الْحَنَكِ، واستدراك المتأخرين عليهم بأنَّ الذي يعلو مِنَ اللسان إلى جهة الْحَنَكِ عند نطق الأصوات المستعلية هو أقصى اللسان.
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: لا يخفى على أحد من المتخصصين في التجويد أن هناك خلافاً بين علماء التجويد أنفسهم في العديد من المسائل، كالخلاف في كون اللام والراء والنون من مخرج واحد أو من ثلاثة مخارج، وكالخلاف في دخول حروف المد الثلاثة في الحروف المتوسطة، والخلاف في اعتبار الجوف مخرجاً.
هذه الخلافات كلها مبنية على الملاحظة الشخصية، وهي من باب الدراية، وعندما أنشأ بعضهم الخلاف بناءً على ملاحظته الشخصية لم يُسلِّم لمن سبقه بما قال، كما لم ينكر عليه أحد بأنه قد أتى بكلام جديد يسبب ارتباكاً أو تأثيراً على أداء الحروف القرآنية، وإنما استمر اعتبار التلقي هو الأساس في قراءة القرآن، كما استمر النقاش العلمي والأخذ والرد، مع وجود بعض التشنج ضد المخالفين في بعض الأحيان.
هذا بالضبط هو عين ما يحصل الآن، ولكن بتطور أكثر يستفاد فيه من التقنيات الجديدة والأجهزة الصوتية، فكما كان للأقدمين حق في الاختلاف فيما بينهم بناءً على الملاحظة والفهم والتحليل، فلنا الحق أيضاً أن نناقش ونحلل فيما نلاحظه في النطق المعاصر للحروف العربية في قراءة القرآن، ولنا أيضاً أن ننشئ خلافاً جديداً بناءً على ذلك وتتسع صدورنا له، كما أنشأ ذلك أسلافنا واتسعت صدورهم له.
والدعوة إلى الجمود على مذهب معين في باب الدراية في علم التجويد أمر غير محمود أبداً؛ لأن من طبيعة العلوم البشرية المبنية على الملاحظة أن لا تصل إلى الكمال، فينبغي عدم تعطيل الفهم والعقل، بل ينبغي زيادة الاجتهاد في البحث والفهم والتحري والمناقشة والمراجعة؛ كي نحاول أن ندرك نقاط التطابق ونقاط الاختلاف بين ما هو موجود في الكتب وبين النطق المعاصر.
أما أن نقدس نصوص الأقدمين ونرد أي تجديد فيها فهذا ما لا يقبلونه هم؛ لأنهم تخالفوا فيما بينهم وتناقشوا ورد بعضهم على بعض.
ثم إن من يقول بالأخذ عن الأقدمين فقط ستأتيه عقبة كؤود، وهي الأخذ بالأمور التي اختلفوا فيها، فهنا لا مناص له من الاجتهاد والفهم والتحليل للأخذ بقول أحدهم دون قول الآخر، ولا يمكنه في هذه الحالة أن يقول: أنا آخذ عن الأقدمين فقط، ويمكنه والحالة هذه أن ينتفع من علم الأصوات الحديث، فالحكمة ضالة المؤمن.
ملاحظة جانبية:
لا أنسى كلمة كان يقولها لنا شيخنا الدكتور محمد خالد منصور حفظه الله، يقول (والعبارة بمعناها): أكاد أجزم بأن علماء القراءات الأقدمين لو كانوا موجودين في العصر الحاضر لأخذوا بالتقنيات الجديدة واستفادوا منها في علم القراءات، فهم المحافظون على الأصول، وهم في الوقت نفسه أصحاب الابتكار والتجديد في الوسائل والطرق، فقد ابتكروا الاختيار في القراءات، وابتكروا طريقة الجمع، وحاولوا أن يُعمِلوا عقولهم في كيفية المحافظة على هذا العلم بالوسائل التي توصلوا إليها.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:38 م]ـ
إذا كان التلقي، يا شيخ محمد سيف، هو الأساس فأين البنيان؟
إذا كان أبو عمرو بن العلاء رح1 من أكابر اللغويين، ومن قال لغوي في ذلك الوقت فقد قال صوتيّ، وسيبويه رح1 ممن كانوا يقرأون القرآن ولهم به عناية. وقل مثل ذلك في الخليل والفراء والأخفش وووو.
لكنهم إن عادوا لم يتخذوا جميعا وجهة واحدة، قد يتجه سيبويه وشيخه الخليل ....... إلى الأجهزة، ويتربع أبو عمرو بن العلاء ليقرئ كما سمع بغض النظر عما قاله الخليل والأجهزة معا
ـ[محمد سيف]ــــــــ[23 Nov 2010, 01:08 م]ـ
يا شيخ محمد الحسن بوصو هدئ من روعك قليلاً، فعلماء العربية وعلماء التجويد معاً لم يؤلفوا هذا العلم إلا لملاحظة ظواهر النطق، ولنا أن نحاول فهم كلامهم بحسب نطقنا المعاصر.
نحن لو قلنا: لا نحتاج إلا إلى التلقي؛ لهدمنا ما قاله الأسلاف والمتأخرون معاً.
كما لا ينبغي أن تكون هناك أزمة مصطلحات، فنقارن بين اللغوي والصوتي، فالصوتي فرع من اللغوي، وإنما استقل في وقت متأخر، وهكذا منشأ كثير من العلوم، وقد لاحظتُ إشكالاً في هذا عند البعض ممن شارك في الموضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أعطيت يا شيخ محمد موضوع الأجهزة أكبر من حجمه، وحملته أكثر مما يحتمل بكثير، فإن علم الأصوات الحديث كما ألاحظ يعتمد في المقام الأول على الملاحظة للنطق كما هو منهج المتقدمين، والأجهزة تتخذ دور المساعد في هذا، وما هي إلا وسيلة من وسائل الملاحظة، لا كما يُعتقد أن الأجهزة أخذت مكان الملاحظة كما في مشاركتكم السابقة.
والله أعلم.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[23 Nov 2010, 01:16 م]ـ
لا تزال الأسئلة قائمة: إذا كان القراء لم يرووا من الصوت إلا المخرج والصفة من جانبهما التطبيقي فقط، فأين يمكن أن يكون الاجتهاد؟ وما هذا الاجتهاد؟ وما نتيجته؟
الاجتهاد في فهم نصوص المتقدمين؟ طيب! لكن لا يمكن الاجتهاد في فهم نصوص المتقدمين دون مقارنتها بالأصوات الحالية، ونتيجة المقارنة لا يكون إلا واحدة من ثلاث حالات:
1 - موافقة النطق الحالي لنصوص المتقدمين،
2 - مخالفته لها، وعليه:
أ - تخطئة المتقدمين
ب - تخطئة المتأخرين
الأمر سهل في حال موافقة النطق الحالي لنصوص المتقدمين. وتخطئة المتقدمين مجازفة بالحكم دون الحصول على الحيثيات الكافية، لأنهم ما وصفوا صوت المشبه بل صوت المشبه به. ثم إن تخطئتهم إنكار صريح بتطور الأصوات. لكن تخطئتهم إن لم يكن صريحا، من باب التأدب معهم، فهو ما تتضمنه كثير من عبارات القوم. مثل قولهم: "وصفه لم يكن دقيقا" و"هذا ما أوضحه علم الأصوات حاليا"
وتخطئة التأخرين مسألة سهلة المناقشة ذلك لأن علماء الأصوات "يلاحظون" نتائج المختبرات ومنتجات الأجهزة، والقراء "يعالجون" الصوت، يسمعونه فينتجونه ويُقَرّون على هذ الإنتاج أو يُصَحّحُ إذا بدا للشيخ خلل في الصوت بزيادة الضغط على المخرج أو ضعفه أو أي شيء آخر مخالف لما رواه الشيخ عن شيخه، وقد يصرّ الشيخ على تجويد حرف واحد فترة طويلة، بل قد يضطر إلى أن يسجل في إجازته "لديه خلل في نطق الحرف الفلاني". أفيمكن أن نسوّي بين هذين: الملاحظ والمعالج.
العلم أو أصله من الملاحظة، والتجربة، كلها، من المعالجة، لأمر ما تطلب الشركات الذكية التجربة الكافية قبل التوظيف ولا تكتفي بالشهادة ولو كان نسبة النجاح فيها 300%
لكن الأصواتيين، هدانا الله وإياهم للصوب، فريقان:
أ- ليبراليون لا يترددون في تخطئة القراء والمتقدمين معا.
ب- ومحافظون مترددون بين عبارات تلطم بعضها بعضا.
إنني على قناعة من أن دور "وهم" الأصوات هو الإجهاز على ميزانية الدول بإنشاء أقسام وشراء أجهزة وتأمين رواتب وإرسال بعثات وعقد مؤتمرات وندوات دون أن يكون من وراء ذلك فائدة للأمم العربية، لا في دينهم ولا في دنياهم
بارك الله فيك، شيخنا المفضال، رحم الله والديك، ولا فض فوك، فقد لخصت الموضوع وحررت محل النزاع وأوجزت الرأي.
هذه هي القضية ولا أدري إلى متى الحيدة والهروب إلى موضوع استخدام الأجهزة الحديثة وتطوير وسائل التدريس والعرض ونحوها من الموضوعات المتفق عليها ولا صلة لها بالموضوع؟. والله المستعان.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[23 Nov 2010, 02:52 م]ـ
لو راجعتم، فضيلة الشيخ محمد سيف، مشاركتي التي علَّقْتم عليها لوجدتم بأني أعي جدا الفرق بين المصطلحات. لكن الجدير بالتعقيب من نصيحتكم لنا، بارك الله فيكم، هو قولكم: لقد أعطيت، يا شيخ محمد، موضوع الأجهزة أكبر من حجمه ....... إلى آخر كلامكم.
لم يضخم حجم الأجهزة وحمَّلها فوق طاقتها إلا أولئك الذين اتخذوها مصدر التخطئة، والباعثة على الدعوة إلى مراجعة نطق القراء المجيدين، وسند "الحقائق العلمية الثابتة".
يا حبيبي! الأمر بسيط جدا، فالقدماء كانوا يملكون كل ما يملكه الأصواتيون المحدثون الآن، بفارق مذهل، هو أن القدماء كانوا يسمعون من أحياء ومتعددين جدا.
لا يملك الأصواتيون إلا منتجا (الجهاز) ومنتوجا (الصوت) وملاحظا بأذنه، وهذا نفس ما كان يملكه الأقدمون بالفارق المذكور أعلاه.
يا حبذا لو اعتبرها الأصواتيون "مساعِدة" لكنهم اعتبروها مديرة للأحكام.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 08:18 م]ـ
السلام عليكم
أولا: أين قال د. غانم هذا الكلام .. هل هو في كتاب أو في حوار؟
ثانيا: أنت لم تجب عن سؤالي بوضوح سألتك:
لماذا ذكر د/ غانم في مسألة الطاء أن قبيلة يمنية تنطقها نطقا صحيحا كما وصفه علماء اللغة قديما؟
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا كان من قبيل النظري .. لماذا أدخل بلدة بعينها؟
هل هذا الكلام يدل علي أنها من قبيل النظري؟
شيخنا عمار الخطيب وقت مناقشتي معك علي الخاص في هذا الكلام أخبرتك أن أهل الأصوات عندنا بخلاف ما تقول به أنت والدكتور غانم، وأنا سمعت هذه الحروف من كبرائهم أو من تلامذتهم.
1 - تجد النصوص التي نقلتُها في مشاركتي السابقة في كتاب شيخنا (المدخل إلى علم أصوات العربية).
2 - شيخنا الكريم، أرى أَنَّ الجوابَ واضِحٌ ... الشيخ غانم يناقش في ذلك الفصل مسألة أثارتها الدراسات الصوتية الحديثة، وهي قضية التطور في أصوات العربية الفصحى، وكلامه بَيِّنٌ لا يحتاج إلى شرح ... فهو لم يشر إلى نطق تلك القبيلة اليمنية إلا ليثبتَ أنه سمع بأذنه ذلك النطق (أي نطق الطاء ضادا) الذي أشار إليه علماء الأصوات في كتبهم وأبحاثهم.
ألا يكفينا قوله: " ولا شك في أَنَّ القول بتطور صوت الطاء تقف في طريقه عقبات، وتترتب عليه أمور، فعلي الدارس أَنْ يلاحظ إجماع الناطقين بالعربية اليوم على نطق الطاء مهموسة، ومنهم قراء القرآن الكريم الذين يُرْجَعُ إليهم دائما في تحقيق صورة النطق الصحيح ... " اهـ
3 - قلتَ: " شيخنا عمار الخطيب وقت مناقشتي معك علي الخاص في هذا الكلام أخبرتك أن أهل الأصوات عندنا بخلاف ما تقول به أنت والدكتور غانم، وأنا سمعت هذه الحروف من كبرائهم أو من تلامذتهم. " اهـ
شيخنا الكريم، أنت تتضايق من قولنا إنه خلاف نظري لا يترتب عليه شيء من الناحية العملية التطبيقية ... لا بأس! دعنا نعيد صياغة العبارة ونقول إنه خلافٌ متعلق بالقسم العملي التطبيقي، ونسلم لكم بأنَّ علماء الأصوات يلقنون تلاميذهم في دروسهم ومحاضراتهم ضاد سيبويه وغيرها من الحروف التي قلتَ إنك سمعتها من كبرائهم ... وأنت عندنا من الصادقين الحافظين.
أقولُ إنَّ الخطبَ لا يزال يسيرا! لأن تلك الحروف التي سمعتَها اجتهادات منهم في محاولة محاكاة بعض الأصوات القديمة التي أصابها التطور في نظرهم ... وهم لم يقولوا بوجوب الأخذ بها في تلاوة القرآن الكريم.
وقد سألتُكَ مِنْ قبل: هل رأيتَ عالما من علماء الأصوات جالسا في زاوية من زوايا المسجد يقرئ الناس القرآن الكريم بالنظريات والآراء الموجودة في كتب الأصواتيين؟!! كأن يقول مثلا، قولوا: (اهدنا الصراض المستقيم)!
ونحنُ إنْ وجدنا من يدعو إلى مخالفة اعتماد التلقي عن الشيوخ المهرة المقرئين، فلا نلتفتُ إليه.
أرجو أن نتجاوز هذه الفقرة، فإني أرى أننا أطلنا الكلام فيها!
قلتم: " أما مسألة الاستفادة من علمهم:هذا قول عريض لا تجد تحته أمرا واقعيا.وكل من يقول بأنه استفاد لا يعرف تحديدا وجه الاستفادة وإلا أخبرنا بهذه الاستفادة. " اهـ
غفر الله لك.
لعلك لم تطلع على موضوع شيخنا الشهري الذي أشرتُ إليه في مشاركة سابقة، والعبد الفقير من هؤلاء الذين قالوا ذلك، وقلتُ لعلي أعود لأضع بين يديكم تجربتي المتواضعة في تسخير هذا العلم لخدمة دارسي اللغة العربية والتجويد في بلاد الغرب.
ولقد فاجأني قول أستاذنا الكريم الدكتور سليمان:
" ولا أدري إلى متى الحيدة والهروب إلى موضوع استخدام الأجهزة الحديثة وتطوير وسائل التدريس والعرض ونحوها من الموضوعات المتفق عليها ولا صلة لها بالموضوع؟. والله المستعان. " اهـ
ما ألجأنا إلى الحديث عن استخدام الأجهزة الحديثة في تدريس التجويد إلا أسئلة شيخنا الكريم عبد الحكيم:
" ما هي الفائدة التي استفدتموها من هذه الأجهزة وهي غير موجودة عن القراء المهرة؟
فليس النظر للحنجرة عن طريق الأجهزة يعلم الشخص صوتا أو يستفيد من النظر لحركة الحلق علي الجهاز.
أو النظر للأحبال الصوتية وهي تتحرك يزيد الشخص معرفة زائدة في النطق. " اهـ
نحن ما جئنا لنناقش أمثالكم مِنْ أهل العلم والفضل إلا لنتعلم، فلا هرب ولا حيدة، ولا كر ولا فر!
والعبد الفقير يكتب بعض المشاركات على استحياء، لأني أعلم أنَّ شيخنا الدكتور غانما يقرأُ ما أكتب، وأنتم تنتظرون أجوبة الأستاذ ... والشيخ لديه يوم الخميس مناقشة لرسالة (ماجستير)، فصبر جميل.
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[23 Nov 2010, 08:44 م]ـ
كان أول تعليق لريشارد نيكسون الجمهوري، لما ضُبطت عناصره تتسلق مكاتب المقر الحزب الديمقراطي، قوله: "لا علاقة لي بهذا الحادث" وتُعَلّق مجلة La Marianne ( عدد 708 تاريخ 13 - 19/ 11/2010 ص 25) اليسارية، الفرنسية، الأسبوعية، ذات الدعابة، بقولها: "وبذلك كان ريشارد نكسون أول رئيس يستقيل من منصبه بسبب قضية لا علاقة له بها" في إشارة ساخرة لنفي اليهودي الصليبي؟ نيكولا ساركوزي علاقته باعتداء كراتشي، الذي يسمم ما تبقى من خمسيّته.
ونحن نقول، بالخلاف النظري الذي لا يترتب عليه شيء من الناحية العملية التطبيقية يكون علم الأصوات أول علم يبحث ليبحث فقط
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Nov 2010, 10:30 م]ـ
أقول: لا يخفى على أحد من المتخصصين في التجويد أن هناك خلافاً بين علماء التجويد أنفسهم في العديد من المسائل، كالخلاف في كون اللام والراء والنون من مخرج واحد أو من ثلاثة مخارج، وكالخلاف في دخول حروف المد الثلاثة في الحروف المتوسطة، والخلاف في اعتبار الجوف مخرجاً. [/ B]
هذه الخلافات كلها مبنية على الملاحظة الشخصية، وهي من باب الدراية، وعندما أنشأ بعضهم الخلاف بناءً على ملاحظته الشخصية لم يُسلِّم لمن سبقه بما قال، كما لم ينكر عليه أحد بأنه قد أتى بكلام جديد يسبب ارتباكاً أو تأثيراً على أداء الحروف القرآنية، وإنما استمر اعتبار التلقي هو الأساس في قراءة القرآن، كما استمر النقاش العلمي والأخذ والرد، مع وجود بعض التشنج ضد المخالفين في بعض الأحيان ..
السلام عليكم
سيدي الفاضل الحديث ليس عن الخلاف النظري أصلا.
القول مع من يقول:
الضاد شبيهة بالظاء
الطاء صوتها صوت الضاد الحالية.
القاف تنطق مثل g
الجيم مثل الجيم القاهرية وووو
هذا ما نتحدث عنه إن من لا يخالفون في هذه المسائل القراءَ لا يخالفونك أيضا .. فلماذا التصميم علي تكرار هذا القول (الخلاف النظري ـ الخلاف في الدراية)؟
فالكلام مع مَن يخالفون في هذه الأصوات. حتي نوفر الوقت في الردود.
1 -
2 - شيخنا الكريم، أرى أَنَّ الجوابَ واضِحٌ ... الشيخ غانم يناقش في ذلك الفصل مسألة أثارتها الدراسات الصوتية الحديثة، وهي قضية التطور في أصوات العربية الفصحى، وكلامه بَيِّنٌ لا يحتاج إلى شرح ... فهو لم يشر إلى نطق تلك القبيلة اليمنية إلا ليثبتَ أنه سمع بأذنه ذلك النطق (أي نطق الطاء ضادا) الذي أشار إليه علماء الأصوات في كتبهم وأبحاثهم.
ألا يكفينا قوله: " ولا شك في أَنَّ القول بتطور صوت الطاء تقف في طريقه عقبات، وتترتب عليه أمور، فعلي الدارس أَنْ يلاحظ إجماع الناطقين بالعربية اليوم على نطق الطاء مهموسة، ومنهم قراء القرآن الكريم الذين يُرْجَعُ إليهم دائما في تحقيق صورة النطق الصحيح ... " اهـ.
شيخنا الحبيب عمار سأرفع عنك الحرج ولن أطلب منك الجواب عن هذه النقطة.
شيخنا الحبيب .. ليست القضية قضية عداء بيننا وبين أهل الأصوات، وإخواننا بغوا علينا.
والقراء يقوِّمونهم ليعودوا إلي الصواب هذا ما يحدث الآن فقط. ولن نقبل بتخطئة القراء عمليا مهما كان.
أما رابط الاستفادة فلن أزيد علي ماقاله أستاذنا الكبير سلمان خاطر: بأن الرابط ليس من موضوعنا.
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 11:58 م]ـ
شيخنا الحبيب عمار سأرفع عنك الحرج ولن أطلب منك الجواب عن هذه النقطة.
شيخنا الحبيب .. ليست القضية قضية عداء بيننا وبين أهل الأصوات، وإخواننا بغوا علينا.
والقراء يقوِّمونهم ليعودوا إلي الصواب هذا ما يحدث الآن فقط. ولن نقبل بتخطئة القراء عمليا مهما كان.
أما رابط الاستفادة فلن أزيد علي ماقاله أستاذنا الكبير سلمان خاطر: بأن الرابط ليس من موضوعنا.
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
1 - شيخنا الكريم، إنَّ التيسير ورفع الحرج مقصد مِنْ مقاصد الشريعة، وأصلٌ مِنْ أصولها. (ابتسامة).
لا حرج يا شيخنا الكريم، وأنتم تمرون على فؤادي كالنسيم.
لَمَّا رأيتُ أننا أطلنا الكلام في هذه الفقرة ولا نزال مختلفين ... قلتُ لعلنا ننتقل إلى مسألة أخرى كي لا يتكرر الكلام من غير فائدة.
صحيحٌ أنَّ بعض هذه المسائل التي أشرتَ إليها متعلقة بالقسم العملي التطبيقي، أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن ... فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم، لكنَّني بَيَّنْتُ بلسان عربي مبينٍ أَنَّ ذلك لم يكن! وهذا هو بيتُ القصيد.
وهل إذا شاء ربك ورأيتُ عالما من علماء الأصوات يُقْرئُ القرآن الكريم بنظرياتِ واجتهادات علماء الأصوات ... أحاول نسف العلم كله بحجة أخطاء بعض المنتسبين إليه؟
خذ ما يفيد، وألق ما لا يفيد في اليمِّ!
السؤال الآن: ما فائدة البحث في مسألة التطور في أصوات العربية الفصحى ... إذا كان علماء الأصوات يرجعون إلى قُرَّاء القرآن الكريم في تحقيق صورة النطق الصحيح؟
هذا ما فهمتُه من مشاركات الشيخ الكريم محمد الحسن، فأرجو أن تصححوا لنا إن حَمَلْنا كلامكم على غير ما أردتم.
2 - أفهم من الإخوة أنهم لا يخالفوننا في مسألة استخدام الأجهزة الحديثة وتسخيرها لخدمة متعلمي تلاوة القرآن الكريم، أسأل لأنني قرأتُ في بعض المشاركات السابقة أَنَّ الاشتغال بتلك الأجهزة قليل الجدوى.
أرى أنَّ هذه المسألة من المسائل الفرعية المتعلقة بموضوعنا ...
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:23 ص]ـ
بارك الله في الشيخ عمار وفي علمه
إن ما فهمتم عني لكذلك.
ليس للدول الغربية مشاكل في علم الأصوات، لأنها
أولا: لا تملك كتابا مقدسا يتمسك باللفظ المنزل.
ثانيا: غالب ما تستعمل هذه الأجهزة فيها للتدريس وفرز ظواهر اللغات المختلفة.
وليس لنا كذلك مشكلة مع الأجهزة البريئة من التخطئة
ولا مانع من إغلاق الحوار مادامت المواقف قد اتضحت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:35 ص]ـ
صحيحٌ أنَّ بعض هذه المسائل التي أشرتَ إليها متعلقة بالقسم العملي التطبيقي، أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن ... فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم ((كان فين الكلام الحلو ده من زمان .. دوختنا وراك يا راجل .. بسمة)
خذ ما يفيد، وألق ما لا يفيد في اليمِّ! ألقيناها في المحيط .. لاتوجد فائدة .. "رجّعتك لنقطة الصفر ونبدأ نتحاور من جديد .. ابتسامة "
2 - أفهم من الإخوة أنهم لا يخالفوننا في مسألة استخدام الأجهزة الحديثة وتسخيرها لخدمة متعلمي تلاوة القرآن الكريم، أسأل لأنني قرأتُ في بعض المشاركات السابقة أَنَّ الاشتغال بتلك الأجهزة قليل الجدوى. أين هذه الأجهزة يا شيخ عمار؟ ما دمنا موجودين سنخرب هذه الأجهزة "بسمه".
دعك يا شيخ عمار من نغمة الأجهزة، الإلتزام بشيخ فيه كل الخير بدلا من تضييع الوقت أمام الأجهزة والكهرباء تقطع فالحروف تحتاج لتوصيلة.
الأخ الفاضل عمار الخطيب المسألة محسومة وواضحة وضوح الشمس في علاه.
وكل شئ يا شيخ عمار في الكتاب "اللي بالي بالك "
جزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[24 Nov 2010, 08:04 ص]ـ
((كان فين الكلام الحلو ده من زمان .. دوختنا وراك يا راجل .. بسمة)
أضحك الله سنك! هذا الكلام الحلو كان موجودا في جميع مشاركاتي، والعبد الفقير قد يعيد صياغة عباراته لتقريب وجهات النظر، وتضييق الهُوَّةِ بين المتحاورين.
قولي: " صحيحٌ أنَّ بعض هذه المسائل التي أشرتَ إليها متعلقة بالقسم العملي التطبيقي، أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن ... فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم " اهـ
لا يتعارض مع كلامي في مشاركاتي السابقة، لأنني بَيَّنْتُ أننا لم نأخذ باجتهادات علماء الأصوات في مسألة الطاء والضاد وغيرها في تعليم تلاوة القرآن الكريم، لكنْ إنْ فعلنا ذلك، نكن من الخاسرين! ولكنَّ ذلك لم يكن ... ولله الحمد.
وقد قلتُ مِنْ قبل أننا إذا وجدنا مَنْ يدعو إلى التلقي عن علماء الأصوات، والإعراض عن الأخذ عن الشيوخ المهرة المقرئين ... فلا نلتفتُ إليه.
ألقيناها في المحيط .. لاتوجد فائدة .. "رجّعتك لنقطة الصفر ونبدأ نتحاور من جديد .. ابتسامة "
" برضه ما فيش فايدة! ربنا يْعِنَّا عليك يا شيخ عبد الحكيم ... ابتسامة ".
دعك يا شيخ عمار من نغمة الأجهزة، الإلتزام بشيخ فيه كل الخير بدلا من تضييع الوقت أمام الأجهزة والكهرباء تقطع فالحروف تحتاج لتوصيلة.
التلقي عن الشيوخ هو الأصل، ولا مانع من استخدام كل مفيد لتيسير تعليم تلاوة القرآن الكريم.
سأعود لأضع مشاركة أُبَيِّنُ فيها تجربتي المتواضعة إن شاء الله، فصبر جميل يا شيوخنا الكرماء.
جزاكم الله خيرا.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[25 Nov 2010, 12:42 ص]ـ
خي المفضال الأستاذ رصين الرصين، بارك الله فيك.
أرجو أن تكون دقيقا في ردودك هنا، فنقلك لتعريف العبقري ابن جني -رحمه الله - للغة من كتابه الخصائص -وهو مما يعرفه الشداة في هذا العلم وغيره - لا صلة له بما اقتبسته من كلامي الطويل الذي أشك في أنك قرأته كله، فتأمل،بارك الله فيك
رفقا بأخيك يا دكتور
قال د. سليمان خاطر:
ولا يوجد في علوم العربية والإسلام علم اسمه علم الأصوات
وقال ابن جني "حد اللغة: أصوات" فكيف لا يكون له علاقة؟ فقد حصر اللغة في أنها أصوات.
وطبعا قرأت ما كتبت كاملا، وأكثر من مرة
وصفك للقدماء بأنهم ارتكبوا خطأ جسيما هو الخطأ الجسيم فيما يبدو لي؛ إذ يعرف كل دارس للعربية وعلومها أنهم -رحمهم الله - لم يكونوا يعنون في الأساس بغير الفصيح؛ لأن غرضهم من دراسة العربية وعلومها واضح كل الوضوح، وهو خدمة الكتاب الكريم والسنة المطهرة قراءة وفهما لفظا ومعنى، فما لهم والعامي؟
هذا معروف مفهوم مسلم في الدرس اللغوي الحديث، وأظن أول من اشار إليه د. إبراهيم أنيس في كتابه (اللهجات العربية)
وقد أوضحه د. علي أبو المكارم كما ذكرت.
فاعتراضك موجه إليهم لا إلي يا أستاذ
ومع ذلك،
قل لي بربك: ألست تقرأ في كتب النحو أن من حروف الجر: حاشا - لعل - متى .. ؟ وما هذه الشواهد - إن صحت-
إلا لهجات، وليست المستوى الفصيح، الذي قرروا أنه لغة قريش.
وعلى هذا فطريقة أداء أهل مصر والسودان والشام فيه نوع خطأ
لا شك أن وصف سيبويه للضاد هو الحق، ومن خطأه أو وهمه فهو المخطئ الواهم
ووفق وصف سيبويه، فلا يوجد شعب عربي ينطق الضاد صحيحة سليمة.
علم التجويد علم سابق لعلم الأصوات بقرون كثيرة،
قد ذكرت - بارك الله فيك - أن هذه المعلومة لا أقول غير دقيقة، بل غير صحيحة
فمؤسس علم الأصوات هو الخليل (175 هـ) ومرسيه على قواعده هو ابن جني (392 هـ)
أم أنكم رميتم إلى قراءة أهل زماننا فحسب مع أنهم يحملون الأسانيد والتلقي من أمثال أكابر القراء والأداء؟ حديثنا عن ضبط مخرج الصوت وهذا أصعب شيء في التدريس، بل هو مستحيل
وقد خبرت هذا في تدريب المذيعين
وخذ مثالا على ذلك:
*يصعب بل يستحيل على الحضرمي أن يضبط نطق القاف.
* يصعب وربما يستحيل على السوداني أن يضبط نطق القاف والسين والغين.
تأثير العاميات هنا قوي وكبير جدا، ولذلك تأثر قراء مصر بطريقة نطق العامة للضاد (دال مفخمة)
وإذا كان خفى أهل قراء هذا الزمان النطق الصحيح لحرف الضاد فما هي أمثل الطرق في معرفة المخرج مع الأداء؟ سبق أن ذكرت أنه وفق وصف سيبويه
فإن أقرب شيء للضاد هو نطق أبناء محافظة (أبين) اليمنية وقد وردت الإشارة إليه في شواهد النحو
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Nov 2010, 01:31 ص]ـ
قد ذكرت - بارك الله فيك - أن هذه المعلومة لا أقول غير دقيقة، بل غير صحيحة
فمؤسس علم الأصوات هو الخليل (175 هـ) ومرسيه على قواعده هو ابن جني (392 هـ)
السلام عليكم
أهل الأصوات ينسبون التأسيس للدكتور إبراهيم أنيس ـ كما مر من كلام د. غانم ـ. وما دمت أنت تنسبه للخليل.
إذن ما تتحدث عنه أنت غير الذي يتحدث عنه أهل الأصوات المعتمدين.
والسلام عليكم
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[25 Nov 2010, 01:52 ص]ـ
الشيخ رصين الرصين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلتم - هدانا الله وإياكم:
(لا شك أن وصف سيبويه للضاد هو الحق، ومن خطأه أو وهمه فهو المخطئ الواهم
ووفق وصف سيبويه، فلا يوجد شعب عربي ينطق الضاد صحيحة سليمة)
كلامكم هذا يتضمن أمورا، أهمها:
- تخطئة الخليل شيخ سيبويه نفسه بدون مبرر, إذ ليس سيبويه بأعلم من الخليل ولا أوثق ولا أذكى ولا أكثر اهتماما باللغة ومشتقاتها. وإن كنت لا أرى ذلك مرجحا فإن بإمكاني أن أبرر اختيار قول الخليل بكونه يفوق سيبويه بالعروبة والسن وطول الممارسة، رحمهما الله جميعا وجزاهما خيرا عما قدما للإنسانية عبر اللغة العربية ..
- كون الله سبحانه تعالى كلفنا بل ألزمنا شيئا لا يستطيعه أحد منا دليلٌ على استحالة تخطئة المكلفين، الذين أجمعوا على العجز، فلم يشذّ واحد منهم، بشهادة قولكم الصادق، جزكم الله خيرا: "ووفق وصْف سيبويه فلا يوجد شعب عربي ينطق الضاد صحيحة سليمة"، وإن كنت أود لو قلتم "ووفق وصْف سيبويه فلا يوجد مخلوق واحد ينطق الضاد صحيحة سليمة"
لو عجز واحد علَّمه القادرون، أو عجز البلداء علّمهم النبهاء، أو عجز أهلُ ناحية علّمهم أهلُ الناحية الأخرى، أما أن يُطبِق الناس على عجز شيء كلف الله به كلَّ واحد منهم عيْنًا، وعلى الأقل خمس مرات في اليوم فشيء عحيب, وربنا يقول، وأنتم به أدرى مني: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[25 Nov 2010, 02:00 ص]ـ
السلام عليكم
أهل الأصوات ينسبون التأسيس للدكتور إبراهيم أنيس ـ كما مر من كلام د. غانم ـ. وما دمت أنت تنسبه للخليل.
إذن ما تتحدث عنه أنت غير الذي يتحدث عنه أهل الأصوات المعتمدين.
والسلام عليكم
وعليكم السلام
المقارنة كانت بين علمي التجويد والأصوات، من حيث النشأة ولأصالة
وأما علم الأصوات الذي أسسه الخليل قديما - وكان أول من كتب فيه إبراهيم أنيس حديثا - فهو هو
وليس فيه زيادة إلا بعض الأمثلة من اللغات الأوربية، وإلا بعض النظريات الغربية
وإلا - وهذا هو الأهم - بعض المقارنات السامية،
وقد كتب فيها غير إبراهيم أنيس ما هو أمتن كالدكتور رمضان عبدالتواب رح1
أما د. إبراهيم أنيس، فلم يكن ملما باللغات السامية؛ فلذلك أنكر أصالة الإعراب في القرآن الكريم
لأنه ظن - خطأ - أنه مما تفردت به العربية
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[25 Nov 2010, 02:10 ص]ـ
كلامكم هذا يتضمن أمورا، أهمها:
وعليكم السلام، شيخنا الفاضل
هل تعلمون أن صوت الضاد لم تتفرد به العربية
وأنه موجود في الأوجاريتية، واليمنية القديمة (السبئية الحميرية)؟
وأما الذين لا يعرفون هذه المعلومات، فيسمون العربية بأنها "لغة الضاد"
ولم تستغربون ضياع النطق الصحيح - منذ قرون - والتطور الصوتي هو أسرع أنواع التطور اللغوي، وأدقها وأخفاها، وأقلها فترة؟
ويكفي أن يذهب ناطق بالذال إلى مصر أو جدة سنة واحدة؛ ليعود وقد فقدها، وأصبحت عنده دالا مهملة
وقد جاء من مناقب عمر رض1 أنه كان يخرج الضاد من أي شدقيه شاء
وهذا دليل على أن في نطقها اختلافا واضطرابا
وسؤالي لكم:
أتعرفون شعبا أو لهجة تضبط نطق الضاد؟
فأما محدثكم فلا يعرف، فأفيدونا
قال سيبويه " ولولا الإطباق، لكانت الطاء دالا " كتاب سيبويه 4/ 436
وهذا نص واضح في أن مخرج الضاد القديم مختلف عن تفخيم الدال (بديل الضاد) وهو المعتمد اليوم،
والذي عليه مشيخة القراءة في مصر، الذين وفق نطقهم توصف الأصوات في كتب الأصوات
بل إنه حتى ما نعمد إليه إذا أممنا المصلين؛ لأننا نجهل كيف كانت الضاد زمن سيبويه تنطق
قارنوا الآن بقول د. أحمد مختار عمر
" الضاد والطاء أختان، ويفرق بينهما جهر الأولى، وهمس الثانية " دراسة الصوت اللغوي: 316
على حين صرح سيبويه بأن الطاء مجهورة، أليس هذا دليلا على أن ضاد أحمد مختار عمر، هي غير ضاد سيبويه؟
وقد ذكرت لكم هنا أن الطاء الصنعانية مجهورة، فوافقت وصف سيبويه
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[25 Nov 2010, 02:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الرد السريع، وأنبه إلى أني:
- لا أقول بانفراد العربية بالضاد
- لا أعلل سبب ضياع نطقه بالصعوبة ولا بالسهولة
- لا أُنكر سرعة التطور ولا بطأه ولا استحالته.
- لا أُنكر أن يعجز فرد أو قبيلة أو أمةٌ نطقَ حرف أو حروف
إنما أستغرب أن يكلفنا الله جميعا بحرف، ويضع هذا الحرف في سورة وألزمنا جميعا بقراءتها بما فيها هذ الحرف، مٌسرِّين أو مُجهرين، خمس مرات في اليوم على الأقل ثم لا يستطيع أحد أن يمتثل بأمره.
وأعرف أن أهل الكلام والأصوليين تكلموا في مسألة: هل يكلف الله ما لايطاق فعله؟ لكنهم أجمعوا، المجيزون والمانعون، على أنه لم يقع. انظر مراقي السعود، وإجابة السائل شرح بغية الآمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[25 Nov 2010, 02:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الرد السريع، وأنبه إلى أني:
وأعرف أن أهل الكلام والأصوليين تكلموا في مسألة: هل يكلف الله ما لايطاق فعله؟ لكنهم أجمعوا، المجيزون والمانعون، على أنه لم يقع. انظر مراقي السعود، وإجابة السائل شرح بغية الآمل.
وافق الرد السريع مني وجودا وفراغا، فاعذرونا إذا كان غير ذلك
وقد أضفت شيئا فأعيدوا القراءة فضلا؛ فمن عادتي أن أردد النظر في التعديلات حتى تنتهي الساعة
أما بخصوص أهل الأصول، فالجواب يسير
الكلام عنا اليوم، لا يوجد شعب ينطق الضاد صحيحة
أما زمن ابن جني أو حتى ما بعده، فربما
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[25 Nov 2010, 03:05 ص]ـ
قرأت الإضافة، وجزاكم الله خيرا عليها، وتفاصيل الإضافة معروفة متفق عليها:
السؤال مرة رابعة:
- اتفقنا على نسبة وصف مخرج الضاد وتحديد صفاته لسيبويه، وأن كبار القراء كالجزري تابعوه على تعريفه، وتركوا قول الخليل، وهم أعلم بهما منا.
- اتفقنا على تحقق تعارض ذاك الوصف مع النطق الحالي، بغض النظر عما يقوله علم الأصوات وأجهزته.
- اتفقنا على أنه لا يمكن لأحد، يتمتع بكامل قواه العضلية، أن ينطق بالضاد التي وصَفها سيبويه رح1
السؤال: ما الحل؟
أما أنا فليس عندي شك في أن الضاد الحالية هي الصحيحة، سواء اتفق أحمد مختار عمر وسيبويه أم اختلفا، وأن وصف غيرِ موجود بصفات موجَبة خطأٌ أو وهْمٌ، سواء كان هذا الواصفُ سيبويه أو ابنَ جني أو ابنَ خروف أو ابن عصفور أو ابن أي حيوان آخر.
وليس للقائلين بتطور حرف الضاد دليل إلا وصف سيبويه لها، فافترضوا أنه لم يصف إلا ما سمع، وما سمعوه، هم، يختلف عما سمعه سيبويه وعليه فقد حدث تطور. وما ذاك إلا لهيبة سيبويه، وسيادته في فنه، وكثرة صوابه، ورجاحة آرائه، واعتدال أقواله. لكن ذلك لا يبرر قبول وصفه لحرف، لا يوجد دليل على قدرته هو على نطقه، وتوجد أدلة أوضح من النهار على عجز أكثر من مليار مسلم على نطقه، مع افتراض الله سبحانه وتعالى عليهم قراءة الفاتحة يوميا والضاد موجودة فيها مشددة
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[25 Nov 2010, 03:58 ص]ـ
السؤال مرة رابعة
- اتفقنا على أنه لا يمكن لأحد، يتمتع بكامل قواه العضلية، أن ينطق بالضاد التي وصَفها سيبويه رح1
السؤال: ما الحل؟
معذرة لم أنتبه للسؤال
أما نطق الضاد هذا، فهو معروف في اليمن في محافظة (أَبْيَنْ) كما ذكرت ذلك من قبل
وقد نقل لنا الأخ عبدالحكيم رأيا موافقا لرأيي وهو د. عامر بلحاف، غير أنه نسبه إلى المهرية وهي لهجة من الحبشية
المتفرعة عن السبئية؛ فهذي ثلاث قبائل يمنية تنطق ضاد سيبويه
فكيف يقال أخطأ؟ أو وهم؟
وما تراه صعبا ينطقونه هم في غاية السلاسة
والظواهر اللغوية ليست سوى تمرس؛ فمن لم يتمرس بها صعبت وثقلت على لسانه
مثال: لست أدري أي قبيلة سعودية تبدل من كاف المخاطبة المؤنثة سينا، فيقولون مثلا "كتابس" بدل "كتابك"
جرب أن تنطقها ستكون ثقيلة صعبة، حتى لو كنت سعوديا
ولكنها على ألسنة أبناء تلك القبليلة سهلة سلسة خفيفة
ومهما حاول غير البدوي، فلن يفلح في نطق "امليل: الليل" إلا بصعوبة وبطء
فالخلاصة - في رأيي - سيبويه لم يخطئ، لكن
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[25 Nov 2010, 04:15 ص]ـ
وسمعتُ منه ينطق: (اهدنا الصراط المستقيم): اهدنا الصراض المستقيم! وإذا بهذه اللثغة التي شكا منها هذا الطالب لهجة شائعة في قريته، إحدى قرى صنعاء، غاب عني اسمها الآن. " اهـ
.
اعلم يا أستاذ أن شاده قصر في هذه القصة؛ فما ذكره هو اللهجة الصنعانية
وصنعاء اليوم - وأنا من أهلها - محافظتان سكانها أربعة ملايين على الأقل
كلهم ينطقون الطاء مجهورة، كما وصفها سيبويه
ولايهمسها إلا من تأثر باللهجة المصرية
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Nov 2010, 08:26 ص]ـ
معذرة لم أنتبه للسؤال
أما نطق الضاد هذا، فهو معروف في اليمن في محافظة (أَبْيَنْ) كما ذكرت ذلك من قبل
وقد نقل لنا الأخ عبدالحكيم رأيا موافقا لرأيي وهو د. عامر بلحاف، غير أنه نسبه إلى المهرية وهي لهجة من الحبشية
المتفرعة عن السبئية؛ فهذي ثلاث قبائل يمنية تنطق ضاد سيبويه
فكيف يقال أخطأ؟ أو وهم؟
وما تراه صعبا ينطقونه هم في غاية السلاسة
والظواهر اللغوية ليست سوى تمرس؛ فمن لم يتمرس بها صعبت وثقلت على لسانه
مثال: لست أدري أي قبيلة سعودية تبدل من كاف المخاطبة المؤنثة سينا، فيقولون مثلا "كتابس" بدل "كتابك"
جرب أن تنطقها ستكون ثقيلة صعبة، حتى لو كنت سعوديا
ولكنها على ألسنة أبناء تلك القبليلة سهلة سلسة خفيفة
ومهما حاول غير البدوي، فلن يفلح في نطق "امليل: الليل" إلا بصعوبة وبطء
فالخلاصة - في رأيي - سيبويه لم يخطئ، لكن
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
السلام عليكم
ا. رصين .. ما دمنا نتحدث عن الضاد فعندي أسئلة لو تكرمتم:
سؤال: هل اختلف الخليل رح1 مع سيبويه رح1 في وصف الضاد؟ أم أن سيبويه رح1 كان أكثر دقة فقط وزاد في التفصيل؟
وهل اختلف سيبويه رح1 مع ابن جني رح1 في وصف الضاد؟
وإن فرضنا أنهم اختلفوا هل هناك من نقل أنهم اختلفوا في نطقها عمليا؟
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[25 Nov 2010, 01:07 م]ـ
سيدي رصين الرصين، أسعد الله أوقاتكم
قلتم، أجزل الله مثوبتكم! وأنا أنقل بالحرف!
أما نطق الضاد هذا، فهو معروف في اليمن في محافظة (أَبْيَنْ) كما ذكرت ذلك من قبل وقد نقل لنا الأخ عبدالحكيم رأيا موافقا لرأيي وهو د. عامر بلحاف، غير أنه نسبه إلى المهرية وهي لهجة من الحبشية المتفرعة عن السبئية؛ فهذي ثلاث قبائل يمنية تنطق ضاد سيبويه
وكنتم قلتم قبل ذلك:
أما بخصوص أهل الأصول، فالجواب يسير، الكلام عنا اليوم، لا يوجد شعب ينطق الضاد صحيحة، أما زمن ابن جني أو حتى ما بعده، فربما.
وقلتم، يسر الله أمركم:
سبق أن ذكرت أنه وفق وصف سيبويه فإن أقرب شيء للضاد هو نطق أبناء محافظة (أبين) اليمنية وقد وردت الإشارة إليه في شواهد النحو.
وقلتم، بارك الله فيكم! في مشاركة أخرى:
ولم تستغربون ضياع النطق الصحيح - منذ قرون - والتطور الصوتي هو أسرع أنواع التطور اللغوي، وأدقها وأخفاها، وأقلها فترة؟
ثم قلتم، بارك الله فيكم!
وسؤالي لكم: أتعرفون شعبا أو لهجة تضبط نطق الضاد؟ فأما محدثكم فلا يعرف، فأفيدونا!
يقول محمد الحسن بوصو: في أقل من أربع وعشرين ساعة تطور موقفكم في هذ النقول،
من:
1 - النطق الصحيح للضاد في محافظة "أبين"
إلى:
2 - أقرب نطق صحيح لتعريف سيبويه في محافظة "أبين".
إلى:
3 - النطق الصحيح ممكن قبل ابن جني أما الآن فلا، بما فيه أهل "أبين" وغيرهم.
إلى:
4 - عدم معرفتكم معرفتكم بمن ينطقها صحيحة مع إمكان معرفتي بذلك، والحال أنكم في اليمن، و"أبين" مشمولة في اليمن الموحدة.
إلى:
5 - البتّ بأنه لا يستطيع أحد أن ينطق بما وصفه سيبويه.
مع أن الحوار واضح المعالم: هل هل يوجد شيء اسمه علم الأصوات على النحو الذي فهمناه؟ أم يوجد شغل الأصوات؟ إذا وُجد هذا العلم بقواعده وطرائقه ووسائله وأدبياته هل ينفع؟ إذا تحقق نفعه فهل له حق في تخطئة القراء؟
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[25 Nov 2010, 03:03 م]ـ
أخي المفضال الأستاذ الكريم رصين الرصين.
لعل الكلام في غاية الوضوع: الأصوات ومباحثها شيء معروف لا يحتاج إلى بيان، لكن قل لي: من سمى ذلك علما؟ ومن عزله عن علوم العربية الأخرى فجعله علما مستقلا؟ لا خلاف في أن لغة كل قوم هي أصوات يعبرون بها عن قصودهم في الحياة، وهذا معروف قبل نشأة علوم العربية وعلوم القرآن، بل قبل نزول القرآن نفسه، وهو ما عناه ابن جني بتعريفه، وهذا لا يخفى عليهم، لكن من سماه علما؟ أنت متفق معنا أن هنالك علم النحو وعلم الصرف وعلوم البلاغة وعلم التجويد، فهل يوجد في تراثنا علم اسمه علم الأصوات مستقلا عن تلك العلوم؟
وليس يصح في الأذهان شيء * إذا ما احتاج الشمس إلى دليل.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[25 Nov 2010, 03:35 م]ـ
صحيح!
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
وُجد علم الأصوات في اللغات الأخرى لانعدام علم التجويد لديهم، أما في العربية فممن المخاطرة تسمية هذه الممارسات العجيبة علما. إن السيرك بحد ذاته علم، تقطع له التذاكر، لكن له نتيجة وهي التسلية، أما علم الأصوات فما نتيجته؟ هذا هو السؤال.
وأظن ممن الممكن الآن إغلاق الحوار، لأن الأمور واضحة، وإلا تحولنا إلى حرب عصابات بين "الصعيد" و"أبين" وووو .... أو إلى حروب أدغال بين نقول القدماء وفهوم المحدثين، في مسألة في غاية البساطة.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:03 ص]ـ
في أقل من أربع وعشرين ساعة تطور موقفكم في هذ النقول.
لو تتبعتها، فليس بينها تناقض، كما يفهم من كلامك
ويبقى أن نطق (أبين) موافق لوصف سيبويه
.
مع أن الحوار واضح المعالم: هل هل يوجد شيء اسمه علم الأصوات على النحو الذي فهمناه؟ أم يوجد شغل الأصوات؟ إذا وُجد هذا العلم بقواعده وطرائقه ووسائله وأدبياته هل ينفع؟ إذا تحقق نفعه فهل له حق في تخطئة القراء؟ ..
لست وحدي الذي خرج عن الموضوع، إن كان هذا ما تقصده
أما تخطئة القراء فلا أوافق عليها؛ لا تصويبا لطريقتهم، ولكن لأن هذا ما روي بالسند الصحيح.
أخي المفضال الأستاذ الكريم رصين الرصين.
لعل الكلام في غاية الوضوع:.
لا بأس يا أستاذ، بارك الله فيك
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:09 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
لعل الكلام في غاية الوضوح: الأصوات ومباحثها شيء معروف لا يحتاج إلى بيان، لكن قل لي: من سمى ذلك علما؟ ومن عزله عن علوم العربية الأخرى فجعله علما مستقلا؟ لا خلاف في أن لغة كل قوم هي أصوات يعبرون بها عن قصودهم في الحياة، وهذا معروف قبل نشأة علوم العربية وعلوم القرآن، بل قبل نزول القرآن نفسه، وهو ما عناه ابن جني بتعريفه، وهذا لا يخفى عليهم، لكن من سماه علما؟ أنت متفق معنا أن هنالك علم النحو وعلم الصرف وعلوم البلاغة وعلم التجويد، فهل يوجد في تراثنا علم اسمه علم الأصوات مستقلا عن تلك العلوم؟
وليس يصح في الأذهان شيء * إذا ما احتاج الشمس إلى دليل.
أستاذنا الكريم الدكتور سليمان،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إِنَّ مصطلح " علم الأصوات اللغوية " مصطلح جديد، اصطلح عليه علماء اللغة العربية في العصر الحديث، وكانَ لعلماءِ الغربِ قصب السّبق في إظهار كثيرٍ من أسرار هذا العلم وخَبَاياه، فظهرت المؤلفات والدراساتُ التي أثرت الدّرسَ الصوتي الحديث ومهّدتِ الطريقَ للأصواتيين العرب ... لكِنَّ أصولَ هذا العلم عربية، ولعلَّ مِن الْمُتَّفَقِ عليه أَنَّ مؤلفاتِ علماء العربيّة والتجويد تُعَدُّ مصدرا أصيلا يزخر بالمباحث والدراسات الصوتية العميقة والتحليلاتِ الدقيقة لكثيرٍ من الظواهر الصوتية المتعلقة بالنطق الإنساني.
والخلاصة أَنَّ علم الأصوات لم ينهض عِلْمًا مُسْتَقِلاًّ قائما بذاته إلا في العصر الحديث ...
أما موضوعات علم الأصوات فبعضها مُرْتَبِطٌ بالمباحث الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم وهي نفسها موضوعات علم التجويد، وبعضها يَتَعَلَّقُ بمباحث صوتية جديدة كآلية إنتاج الصوت اللغوي وعوامل تنوعه، والمقطع الصوتي، والتنغيم، وغير ذلك.
أرى أَنَّ مسائل الخلاف محصورة في ما يلي:
1 - هل علم الأصوات عِلْمٌ جديد لم يعرفه علماء السلف من علماء العربية والتجويد؟ وهل مباحث هذا العلم تختلف عن المباحث الصوتية عند أسلافنا؟
2 - إذا كان لدينا علم التجويد ... فلماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!
3 - ما فائدة علم الأصوات، وماذا يمكن أَنْ يُقَدِّمَ لِمُعَلِّمِي وَمُتَعَلِّمِي تلاوة القرآن الكريم؟
4 - ما فائدة البحث في المسائل الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم ... إذا كان علماء الأصوات يرجعون إلى قُرَّاء القرآن الكريم في تحقيق صورة النطق الصحيح؟
أخبرني شيخنا الدكتور غانما أنه بدأ بكتابة أجوبة علمية أرجو أن يَجِدَ فيها الإخوة ما يَسَرُّهم إن شاء الله.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:37 ص]ـ
إِنَّ مصطلح " علم الأصوات اللغوية " مصطلح جديد، اصطلح عليه علماء اللغة العربية في العصر الحديث، وكانَ لعلماءِ الغربِ قصب السّبق في إظهار كثيرٍ من أسرار هذا العلم وخَبَاياه.
مع أن الكلام موجه للدكتور سليمان، لكن أراني مضطرا للتعليق على نقطة هامة مهمة
وهي قصب السبق لدى الغرب، ولن أدخل في التسمية، فالأمر فيها واسع
* يعلم الأستاذ عمار وكل لغوي أن علوم اللغة أربعة: الأصوات - الصرف - النحو - الدلالة.
وكل ما في التراث من اضطراب وتناقض ونقد وجه للعلوم الثلاثة سوى الأصوات يشهد:
أن علم الأصوات - ولو لم يسموه - هو أمتنها وأرسخها وأصحها قواعد وأبعدها عن التناقض والصنعة والخيال
لسبب بسيط جدا، هو: أن القدامى فيه سلكوا المنهج الصحيح وهو المنهج الوصفي
فوصفوا أصوات لغتهم (العربية) فالعرب المسلمون هم السباقون إلى اكتشاف قوانين علم الأصوات:
عرفوا المخارج وحددوها - وعرفوا الصفات وضبطوها (الجهر - الهمس - الشدة: الانفجار - الرخاوة: الاحتكاك .. )
فلا يصح القول أبدا: إن الغرب أحرزوا قصب السبق فيه.
إلا أن يقصد جوانب أخرى في علم الأصوات (الفيزيائي- التطبيقي - الأكوستيكي .. ) وهذي جوانب غير لغوية.
أما علم الأصوات اللغوي (الفونولوجي) فلم يسبق العرب إلى اكتشافه أحد، وهم أول من وضع نظرياته
واقرؤوا إن شئتم (أصالة علم الأصوات عند الخليل، د. أحمد قدوري)
بل إن العرب المسلمين سبقوا الغرب في جميع العلوم اللغوية، فأول معجم عرفته البشرية هو (العين)
نقول هذا الكلام لا تعصبا، ولكنه الحق المبين، الذي يعترف به منصفو المستشرقين
فلولا الخليل وسيبويه وابن جني وعبدالقاهر الجرجاني ما راح (دوسوسير) ولا جاء
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:41 ص]ـ
السيد المفضال/ رصين الرصين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قلتم: لو تتبعتها، فليس بينها تناقض، كما يفهم من كلامك ويبقى أن نطق (أبين) موافق لوصف سيبويه
إن الجزئية من قولكم المنصوص أعلاه: "ويبقى أن نطق (أبين) موافق لوصف سيبويه" هو الطور الأول من الأطوار الخمسة التي قطعتموها خلال الأربع والعشرين ساعة.
ثم لم أتكلم عن التناقض بل عن التطور. وكلامي تنبيه عنيف لأن تميد بنا أرض الحوار.
أما قولكم:
أما تخطئة القراء فلا أوافق عليها؛ لا تصويبا لطريقتهم، ولكن لأن هذا ما روي بالسند الصحيح.
فلم أستطع أن أفهم منه إلا أن طريقة القراء غير صحيحة لكنه هو ما روي بالسند، ولازمه في هذا البساط: أن طريقة علم الأصوات صحيحة وإن لم يرو بالسند. هذا ما فهمت من كلامكم. ادعوا الله لي أن أكون مخطئا في التأويل.
وما ذكره الحبيب من أن الدكور غانما بدأ في إعداد الأجوبة العلمية، وليست أدبياتية ولا إرشادية، أمر مُسِرٌّ جدا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:53 ص]ـ
مع أن الكلام موجه للدكتور سليمان، لكن أراني مضطرا للتعليق على نقطة هامة مهمة
وهي قصب السبق لدى الغرب، ولن أدخل في التسمية، فالأمر فيها واسع ... فالعرب المسلمون هم السباقون إلى اكتشاف قوانين علم الأصوات:
عرفوا المخارج وحددوها - وعرفوا الصفات وضبطوها (الجهر - الهمس - الشدة: الانفجار - الرخاوة: الاحتكاك .. )
فلا يصح القول أبدا: إن الغرب أحرزوا قصب السبق فيه ...
أما علم الأصوات ... فلم يسبق العرب إلى اكتشافه أحد، وهم أول من وضع نظرياته
واقرؤوا إن شئتم (أصالة علم الأصوات عند الخليل، د. أحمد قدوري) ...
فلولا الخليل وسيبويه وابن جني وعبدالقاهر الجرجاني ما راح (دوسوسير) ولا جاء
أبا هشام الكريم،
جزاكَ الله خيرا على إنصافك وعدلك.
إِنَّ مسألة أصالة علم الأصوات في تراثنا اللغوي أمر بَيِّنٌ واضح في نظري ... وقد قلتُ في مشاركتي السابقة إنَّ أصول هذا العلم عربيةٌ.
قولي: " وكانَ لعلماءِ الغربِ قصب السّبق في إظهار كثيرٍ من أسرار هذا العلم وخَبَاياه، فظهرت المؤلفات والدراساتُ التي أثرت الدّرسَ الصوتي الحديث ومهّدتِ الطريقَ للأصواتيين العرب ... " اهـ
أريد به الدراسات الصوتية اللغوية الحديثة، أي أنهم كانوا أسبق إلى هذه الدراسات مِنَ الأصواتيين العرب الْمُحْدَثِين، وبعض هذه الدراسات يتعلق بعلم الصوت الفيزياوي وعلم الصوت السمعي ...
والله أعلم.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[26 Nov 2010, 03:23 ص]ـ
أريد به الدراسات الصوتية اللغوية الحديثة، أي أنهم كانوا أسبق إلى هذه الدراسات مِنَ الأصواتيين العرب الْمُحْدَثِين، وبعض هذه الدراسات يتعلق بعلم الصوت الفيزياوي وعلم الصوت السمعي ...
والله أعلم.
أما هذا، فنعم، جزاكم الله خيرا
وهذان ليسا من علوم اللغة بسبيل
بل هما إلى علوم الفيزياء والطب والفسيولوجي أقرب
وبالمناسبة
أخبرني شيخنا الدكتور غانما أنه بدأ بكتابة أجوبة علمية أرجو أن يَجِدَ فيها الإخوة ما يَسَرُّهم إن شاء الله ..
علام نصبتم اسم الدكتور، وهو مرفوع
خاصة أنه خبر سار (ابتسامة)؟
ثم لم أتكلم عن التناقض بل عن التطور. وكلامي تنبيه عنيف لأن تميد بنا أرض الحوار ..
لابأس بارك الله فيكم، شرط ألا يكون التطور داروينيا (ابتسامة)
وأما الحوار فقد خرجنا نعم، لكن الاستفادة حاصلة
ويلحق الشيخ عبدالحكيم أجر من كل حرف هنا إن شاء الله
فلم أستطع أن أفهم منه إلا أن طريقة القراء غير صحيحة لكنه هو ما روي بالسند، ولازمه في هذا البساط: أن طريقة علم الأصوات صحيحة وإن لم يرو بالسند.
ليس الأمر كذلك، وقد ذكرت لكم صعوبة ضبط مخرج الصوت
فأنت تسمع مذيعا - فضلا عن قارئ - فلا يلفت نظرك أنه لا يحسن نطق الجيم فضلا عن الطاء فضلا عن الضاد
بقدر ما يلفته خطؤه في اللغة والنحو
وهذا ما يبرأ منه القراء؛ لأنهم تلقوه بالسند الصحيح
السلام عليكم
ا. رصين .. ما دمنا نتحدث عن الضاد فعندي أسئلة لو تكرمتم:
سؤال: هل اختلف الخليل مع سيبويه في وصف الضاد؟ أم أن سيبويه كان أكثر دقة فقط وزاد في التفصيل؟
وهل اختلف سيبويه مع ابن جني في وصف الضاد؟
وإن فرضنا أنهم اختلفوا هل هناك من نقل أنهم اختلفوا في نطقها عمليا؟
والسلام عليكم
وعليكم السلام
إيه يا عم ده كلو؟
هو امتحان ولا إيه
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[26 Nov 2010, 04:41 ص]ـ
علام نصبتم اسم الدكتور، وهو مرفوع
خاصة أنه خبر سار (ابتسامة)؟
حياكم الله.
المقام مقام مدح، فالنصب عليه أولى!
وهو مِنْ باب (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء)،
لا يبعدن قومي الذين هُمُ ** سمُّ العداة وآفةُ الجُزْر
النازلين بكل معترَكٍ ** والطَّيبين معاقد الأُزْرِ
وقولهم: مَرَرْتُ بِزَيْدٍ الرَّجُلَ الصَّالِحَ.
(ابتسامة نحوية).
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Nov 2010, 07:48 ص]ـ
اقتباس:
السلام عليكم
ا. رصين .. ما دمنا نتحدث عن الضاد فعندي أسئلة لو تكرمتم:
سؤال: هل اختلف الخليل مع سيبويه في وصف الضاد؟ أم أن سيبويه كان أكثر دقة فقط وزاد في التفصيل؟
وهل اختلف سيبويه مع ابن جني في وصف الضاد؟
وإن فرضنا أنهم اختلفوا هل هناك من نقل أنهم اختلفوا في نطقها عمليا؟
والسلام عليكم
وعليكم السلام
إيه يا عم ده كلو؟
هو امتحان ولا إيه
السلام عليكم
أضحك الله سنك أخي رصين .. ونعتذر إليك مما لاقيته في العمرانية من أصوات الصراصير ومن نغمات الذباب وغيرها.
الأمر ببساطة ويسر.
لو ثبت أن ابن جني لم يخالف سيبويه، وسيبويه لم يخالف الخليل، واعتراف أهل الأصوات أن شجرية الضاد دلالة علي الضاد الحالية ـ كما في كلام د. مصطفي التوني ـ نحمل قول سيبويه وابن جني علي قول الخليل وانتهت المشكلة.
والنتيجة: أن الضاد الحالية ضاد صحيحة كما في وصف الخليل:
قال الإمام محمد بن المتولي أحمد المتولي (ت 1313هـ) في مخطوطته " أمور تتعلق بالضاد والظاء " موجودة بالمكتبة الأزهرية تحت رقم: 1212خاص،،37729 عام من ق 27 إلي ق 28:
الضاد من وسط اللسان يلفظ ** به كما عن الخليل يحفظ
يقول شجري كجيم الشين يا ** والشجر مفتح الفم احفظ مثنيا
فكان رابع الثلاث الخالية ** وصح أن يعزي لوسط لحمية
وإن نطق أهل مصرنا علي ** وفاقه لنحمد الله علا
وصفه بالإطباق والرخاوه **والجهر الاستعلامع استطالة
ووصف ضاد كله في الظا يجي ** لكنه لم يستطل في المخرج
لذلْك قال صاحب المقدمة **فيما علي قارئه أن يعلمه
والضاد باستطالة وخرج ** ميز من الظاء وكلها تجي
والصوت يجري في الحروف الرخوه **وليس يجري مع حروف الشدة
كما بنشر الحافظ ابن الجزري ** إمامنا قدوة أهل العصر
وهو الموافق لأهل مصر **في نطقهم بالضاد دون نكر
والاختيار شاهد مقرر ** لما ذكرنا لا يكاد ينكر.
أفاده محمد ابن أحمدا **المتولي حامدا ممجدا
دوما لذي المن الكريم الهادي **لنهج حجة اللسان الضاد
وبهذا تنتهي قصة الضاد إلي الأبد.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[26 Nov 2010, 11:12 م]ـ
السلام عليكم
أضحك الله سنك أخي رصين .. ونعتذر إليك مما لاقيته في العمرانية من أصوات الصراصير ومن نغمات الذباب وغيرها.
الأمر ببساطة ويسر.
لو ثبت أن ابن جني لم يخالف سيبويه، وسيبويه لم يخالف الخليل، واعتراف أهل الأصوات أن شجرية الضاد دلالة علي الضاد الحالية ـ كما في كلام د. مصطفي التوني ـ نحمل قول سيبويه وابن جني علي قول الخليل وانتهت المشكلة.
والنتيجة: أن الضاد الحالية ضاد صحيحة كما في وصف الخليل
وعليكم السلام
في مصر الحبيبة تقولون "لجل الورد، يتسقي العليق"
وعلى هذا، ففي سبيل الهدف يا شيخ عبدالحكيم (الدكتوراة) أخوك على استعداد للتعامل مع التماسيح، وليس فقط الصراصير
وبخصوص الضاد
فالأمر ليس بالبساطة التي تتصورها
وفي نقدي، فإن وصف سيبويه للأصوات لم يدرس كما ينبغي، وفي كلامه إشارات سامية كثيرة
وهل تعلم بارك الله فيك أن الخلاف واقع وغير محسوم بين علماء الساميات في نطق السين والشين؟
؛وذلك لوجود سين ثالثة أشبه ما تكون بما في السامخ العبري؟
فماذا نقول عن الضاد؟
ولا تنس أن ضاد سيبويه موجودة في اليمن، كما نقلت أنت نفسك
ويجب أن يكون واضحا أن تخطيء طريقة النطق ومخرج الصوت، لا ينقص من قدر المتكلم شيئا
إلا في الأصوات المتفق عليها
فأنا مثلا - من خبرة سنوات في تدريس وتدريب المذيعين - لا أخطئ من نطق الجيم قاهرية
لأن هذا هو الأصل السامي لها
وبالمقابل لا يُخطّأ من نطق الجيم صنعانية صعيدية، فهذي صورة متطورة لها
وكذا لا يُخطّأ من نطق الضاد مصرية (دالا مفخمة) لأن هذا مبلغنا من العلم
لكن بطبيعة الحال، يخطأ من نطقها عراقية يمنية (ظاء: ذال مفخمة) أو مغاربية (ذال محضة)
كما يُخطّأ من نطق الجيم ياء، أو القاف همزة
فهذا شيء، وذاك شيء آخر
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[26 Nov 2010, 11:41 م]ـ
أستاذنا الكريم الدكتور سليمان،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إِنَّ مصطلح " علم الأصوات اللغوية " مصطلح جديد، اصطلح عليه علماء اللغة العربية في العصر الحديث، وكانَ لعلماءِ الغربِ قصب السّبق في إظهار كثيرٍ من أسرار هذا العلم وخَبَاياه، فظهرت المؤلفات والدراساتُ التي أثرت الدّرسَ الصوتي الحديث ومهّدتِ الطريقَ للأصواتيين العرب ... لكِنَّ أصولَ هذا العلم عربية، ولعلَّ مِن الْمُتَّفَقِ عليه أَنَّ مؤلفاتِ علماء العربيّة والتجويد تُعَدُّ مصدرا أصيلا يزخر بالمباحث والدراسات الصوتية العميقة والتحليلاتِ الدقيقة لكثيرٍ من الظواهر الصوتية المتعلقة بالنطق الإنساني.
والخلاصة أَنَّ علم الأصوات لم ينهض عِلْمًا مُسْتَقِلاًّ قائما بذاته إلا في العصر الحديث ...
أما موضوعات علم الأصوات فبعضها مُرْتَبِطٌ بالمباحث الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم وهي نفسها موضوعات علم التجويد، وبعضها يَتَعَلَّقُ بمباحث صوتية جديدة كآلية إنتاج الصوت اللغوي وعوامل تنوعه، والمقطع الصوتي، والتنغيم، وغير ذلك.
أرى أَنَّ مسائل الخلاف محصورة في ما يلي:
1 - هل علم الأصوات عِلْمٌ جديد لم يعرفه علماء السلف من علماء العربية والتجويد؟ وهل مباحث هذا العلم تختلف عن المباحث الصوتية عند أسلافنا؟
2 - إذا كان لدينا علم التجويد ... فلماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!
3 - ما فائدة علم الأصوات، وماذا يمكن أَنْ يُقَدِّمَ لِمُعَلِّمِي وَمُتَعَلِّمِي تلاوة القرآن الكريم؟
4 - ما فائدة البحث في المسائل الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم ... إذا كان علماء الأصوات يرجعون إلى قُرَّاء القرآن الكريم في تحقيق صورة النطق الصحيح؟
أخبرني شيخنا الدكتور غانما أنه بدأ بكتابة أجوبة علمية أرجو أن يَجِدَ فيها الإخوة ما يَسَرُّهم إن شاء الله.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
سيدي الكريم.
ليتك تدلنا:مَنْ علماء اللغة العربية الذين اصطلحوا على تسمية (علم الأصوات) في العصر الحديث؟
هذا مجرد ادعاء لا يمكنك إثباته البتة كما لم يمكن لغيرك إثبات وجود هذه التسمية في تراثنا، ومع ذلك يصر عليها. وإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فأضم صوتي إلى الذين دعوا إلى إنهاء هذا السجال العلمي في غالبه؛ إذ لم يعد ذا فائدة تذكر. والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
خبر أن الشيخ الدكتور غانما بدأ يكتب إجابات علمية من الأخبار السارة للجميع هنا؛ ذلك أن عهدنا به أن ما يكتبه مفيد، اتفقنا معه أو اختلفنا. ونسأل الله أن يوفقه في تلك الإجابات وأن تكون شاملة وغير مكررة، فقد جرى معه حوار هنا وفي محل آخر من هذا الملتقى، فكانت الردود تتكرر كثيرا أحيانا بلا فائدة تذكر. والله الموفق.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[27 Nov 2010, 01:44 ص]ـ
سيدي الكريم.
ليتك تدلنا:مَنْ علماء اللغة العربية الذين اصطلحوا على تسمية (علم الأصوات) في العصر الحديث؟
هذا مجرد ادعاء لا يمكنك إثباته البتة كما لم يمكن لغيرك إثبات وجود هذه التسمية في تراثنا، ومع ذلك يصر عليها. وإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فأضم صوتي إلى الذين دعوا إلى إنهاء هذا السجال العلمي في غالبه؛ إذ لم يعد ذا فائدة تذكر. والله المستعان.
خبر أن الشيخ الدكتور غانما بدأ يكتب إجابات علمية من الأخبار السارة للجميع هنا؛ ذلك أن عهدنا به أن ما يكتبه مفيد، اتفقنا معه أو اختلفنا. ونسأل الله أن يوفقه في تلك الإجابات وأن تكون شاملة وغير مكررة، فقد جرى معه حوار هنا وفي محل آخر من هذا الملتقى، فكانت الردود تتكرر كثيرا أحيانا بلا فائدة تذكر. والله الموفق.
أستاذنا الكريم،
أرجو أن ترفق بنا، بارك الله فيك! لقد اتَّهَمْتَنا بالحيدة والهروب مِنْ قَبْل ... فأغضينا الطرف عن ذلك وصبرنا وقلنا إنَّ أستاذنا الكريم لم يرد إلا خيرا، واليومَ جِئْتَ لتقول: " وإذا وصل الأمر إلى هذا الحد فأضم صوتي إلى الذين دعوا إلى إنهاء هذا السجال العلمي في غالبه؛ إذ لم يعد ذا فائدة تذكر. والله المستعان " اهـ
نحن نحاول أن نُبَيِّنَ رأينا في المسائل التي لم نتفق عليها بأدب واحترام، والعبد الفقير لم يأت إلى هذا الحوار (الهادئ) ولسان حاله يقول:
لساني وسيفي صارمان كلاهما ... ويبلغُ ما لا يبلغُ السيفُ مِذودي!
أليس مِنْ حقنا أن نُبَيِّنَ ما نرى أنه صواب؟! فأرجو أن تحترموا ما نقول ... وإن كان رأينا ضعيفا في نظركم! بارك الله فيكم.
ولو لم يكن مِنْ فوائد هذا الحوار إلا مذاكرة العلم مع أمثالكم مِنْ أهل الفضل والكرم ... لكفى.
قلتم: " ليتك تدلنا:مَنْ علماء اللغة العربية الذين اصطلحوا على تسمية (علم الأصوات) في العصر الحديث؟
هذا مجرد ادعاء لا يمكنك إثباته البتة " اهـ
أستاذنا الكريم، أنا أتحدث عن طائفةٍ من المتخصصين بعلم اللغة العربية في العصر الحديث ...
ألم يستعمل هؤلاء مصطلح (علم الأصوات) في كتبهم وأبحاثهم؟ وأنتم تعلمون أَنَّ مصطلحات هذا العلم المعرَّبة أو المترجمة كثيرة! فَمِنَ الدَّارسين مَنْ أبقى المصطلح ( Phonetics) وعرَّبه إلى (فوناتيك) كالدكتور كمال بشر، ومنهم مَنْ أطلق على الـ ( Phonetics): ( الأصوات) كالدكتور تمام حسان، ومنهم مَنْ ترجمه إلى (الصوتيات)، أو (علم الأصوات)، أو (علم الأصوات اللغوية)، أو (علم الأصوات العام) ...
أستاذنا الكريم، هل تنكر علينا أن نَصِفَ هؤلاء بأنهم علماء لغة؟!
وخلاصة كلامي في المشاركة السابقة أَنَّ أصولَ هذا العلم عَرَبِيَّةٌ، لكنَّ مصطلح (علم الأصوات اللغوية) مصطلحٌ حَادِثٌ.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[27 Nov 2010, 12:21 م]ـ
الشيخ/ عمار الخطيب! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا هو اللين القوي، والخلق السامي. وما زلت أشمّ في مداخلاتكم رائحة تواضع الرفيع، وتكاسر الجبير حتى أتيتم بهذه المداخلة التي شملت شكوى لطيفة، في ثوب مسدل من الحب، مخيط بالدعاء. عسى الله أن يثبت ذلكم في ميزان حسناتكم.
وإن الشيخ سليمان خاطر، حفظه الله بما يحفظ به عباده الصالحين، لم يقصد أبدا جرح مشاعركم، بل حججه هي الجارحة.
وقد عُدَّ من الحكم مقولةُ ساركوزي، لما كان وزير للداخلية الفرنسية ويقود حرب أهلية شرسة داخل الحزب الديغولي: "إذا كان الحق يجرح فذلك ذنب الحق وليس ذنب قائله". وموقف الشيخ سليمان خاطر، في هذه المسألة، واضح جليّ، وعباراته صريحة، وهما شيئان يُحمَد عليهما دينا وعلما وسلوكا. على أن الحق إذا كان جارحا فلأنه حديد (صفة)، وحدُّه القاطع هو الصراحة.
وقد رددتم على تساؤلاته بعدد كبير من التسميات ونسبتموها إلى أصحابها، وهو جهد تشكرون عليه، ومشاركة تثابون عليها إن شاء الله.
وإذ ترون ذلك كافيا لإثبات كونه علما وتسميته بذلك، فهو يرى ذلك اضطرابا: فالذي سماه "الفونتيك" لا زال يعتبره علما أجنبيا. والذي سماه "الأصوات" مترجم قاصر. والذي سماه "علم الأصوات" إنما رأى أن النسبة في "الفونتيك" غير متوفر في "الأصوات" وأن إلحاقها في آخر "الأصوات" على النحو المألوف سيخلق مشاكل في التفرقة بين ما يمت إلى الصوت بصلة وبين المشتغل بالصوت، فترجم الياء "علما" وهو كما ترون ترجمة ماهرة فصيحة سلسة، ولكنها ترجمة. وإن كان لا علاقة لذلك بكونه علما وعدم كونه علما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[28 Nov 2010, 12:14 ص]ـ
شيخنا المفضال عمار الخطيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم ورفع قدركم في الدارين على أدبكم العالي وصبركم الجميل وسعة صدركم الرحيب.
وجزى الله شيخنا المفضال محمد الحسن بوصو الذي أبان عن موقفي بأكثر مما أستطيع.
ويعلم الله أني أحترم رأيكم بخاصة وآراء الجميع هنا بعامة، ولم أقصد إلى التحجير على رأي أو الإساءة إلى أحد، وأنى لي ذلك؟!،فإن فهمت من مشاركاتي شيئا من ذلك فأنا معتذر إلي فضيلتكم منه وتائب إلى الله ومستغفر؛ إذ لا ينبغي في الحوار العلمي إلا احترام جميع الآراء اتفقنا معها أو اختلفنا.
وهذا منهج أحاول جهدي الالتزام به في كل تحاور ارتضيت الدخول فيه.
أسال الله أن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرينا اجتنابه وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Nov 2010, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم
جزي الله شيخنا العلامة فضيلة الدكتور سليمان خاطر خيرا وبارك الله له في علمه وصحته وأهله.
ولا أستطيع الزيادة علي ما تفضل به أستاذنا الكبير الشيخ محمد الحسن بوصو ـ صاحب القراءات الصغري والكبري ـ فقد وفّي المسألة حقها بما لم يدع لأحد قولا بعده.
ولقد كانت نفسي عزفت عن الخوض في غمار هذا الموضوع إلا أن ما استجد أصبح من باب الضرورة.
وأقول لأخينا الشيخ عمار ـ حفظه الله ـ د. سليمان خاطر لم يحك سوي واقع موجود في هذه الصفحة.
شيخنا عمار لو جلست وقرأت المداخلات في هدوء ستجد الأجوبة ليست موافقة ومطابقة للسؤال، ولو أحسنّا الظن قلنا: مسك العصا من المنتصف. وهذا لا يجوز في الأمور المحكمة.
أما بالنسبة لقولكم " أخبرني شيخنا الدكتور غانما أنه بدأ بكتابة أجوبة علمية أرجو أن يَجِدَ فيها الإخوة ما يَسَرُّهم إن شاء الله.))
أقول: فشيخنا د. غانم في قوله علي ثلاث:
1. إما أن يوافق القراء.
2.وإما أن يوافق أهل الأصوات.
3. وإما أن يمسك العصا من المنتصف.
أما الأول .. سيكون عضدا قويا لمعاشر القراء.
أما الثانية .. فقد أطلق أقلامنا علي ما ينقله في كتبه.
وأما الثالثة .. فغير مقبولة بالمرة؛ لأن الخلاف بين القراء وأهل الأصوات مثل الذي بين أهل السنة والشيعة ولا بد للعصا أن يسقط. وفضيلة د. غانم ـ حفظه الله ـ كثيرا ما يترك المسائل دون بتٍّ فيها بقول تطمئن إليه النفس أو قول صريح لمعتقده في المسألة. كما وضحته في هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11700
شيخنا عمار أقدر لك موقفك وفكرني بموقف (أمي وصلاتي) فأنتم في حيرة كبيرة أعانك الله عليها وصرفك عنها.
وهل تعلم بارك الله فيك أن الخلاف واقع وغير محسوم بين علماء الساميات في نطق السين والشين؟
؛وذلك لوجود سين ثالثة أشبه ما تكون بما في السامخ العبري؟
((أقبل يدك ولا تفتح موضوع (السين الثالثة) لأنها محل اتفاق بين القراء والأصوات ولا نريدأن نفتح جبهة أخري))
شيخنا وأستاذنا رصين الرصين .. هل أفهم من كلامكم أن سيبويهرح1 يخالف الخليل رح1 في الضاد؟
لو توضح لنا شيخنا موقفك بوضوح لو سمحتم. بارك الله فيكم.
جزي الله إخواننا خيرا وبارك الله في الجميع
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Nov 2010, 03:42 ص]ـ
الشيخ/ عمار الخطيب! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا هو اللين القوي، والخلق السامي. وما زلت أشمّ في مداخلاتكم رائحة تواضع الرفيع، وتكاسر الجبير حتى أتيتم بهذه المداخلة التي شملت شكوى لطيفة، في ثوب مسدل من الحب، مخيط بالدعاء. عسى الله أن يثبت ذلكم في ميزان حسناتكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
شيخنا الكريم،
جزاكمُ الله خيرا على حسن ظنكم بأخيكم، وجميل قولكم ... وأسأل الله تعالى أن يجعل ما تكتبون في ميزان حسناتكم.
وإن الشيخ سليمان خاطر، حفظه الله بما يحفظ به عباده الصالحين، لم يقصد أبدا جرح مشاعركم، بل حججه هي الجارحة ...
وقد رددتم على تساؤلاته بعدد كبير من التسميات ونسبتموها إلى أصحابها ... وإذ ترون ذلك كافيا لإثبات كونه علما وتسميته بذلك، فهو يرى ذلك اضطرابا ...
شيخنا الكريم، أخوكم أشار إلى أَنَّ مصطلحات هذا العلم المعرَّبة أو المترجمة كثيرة، لِيُثْبِتَ أنَّ الخطب يسير في قضية التسمية ... وأَنَّ مصطلح (علم الأصوات اللغوية) مصطلح جديدٌ استعمله بعض المتخصصين في اللغة العربية .... وأخوكم لا ينكر أَنَّ تعدد المصطلحات دليل على الاضطراب والفوضى، ويرى أَنَّ عِلْمَ الأصوات يعاني ما تعانيه العلوم الْمُقْتَرَضَة مِنْ مشكلات متعددة ... لكن هل نرفض هذا العلم لأنه عِلْمٌ مقترض؟ وقد قلنا مِنْ قبل إن أصوله عربية متفرقة في مصنفات علماء العربية والتجويد.
لعلنا ننتظر أجوبة شيخنا الكريم الدكتور غانم ... فإني لا أحب التقدم بين يديه.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Nov 2010, 03:56 ص]ـ
شيخنا المفضال عمار الخطيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم ورفع قدركم في الدارين على أدبكم العالي وصبركم الجميل وسعة صدركم الرحيب.
وجزى الله شيخنا المفضال محمد الحسن بوصو الذي أبان عن موقفي بأكثر مما أستطيع.
ويعلم الله أني أحترم رأيكم بخاصة وآراء الجميع هنا بعامة، ولم أقصد إلى التحجير على رأي أو الإساءة إلى أحد، وأنى لي ذلك؟!،فإن فهمت من مشاركاتي شيئا من ذلك فأنا معتذر إلي فضيلتكم منه وتائب إلى الله ومستغفر؛ إذ لا ينبغي في الحوار العلمي إلا احترام جميع الآراء اتفقنا معها أو اختلفنا.
وهذا منهج أحاول جهدي الالتزام به في كل تحاور ارتضيت الدخول فيه.
أسال الله أن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرينا اجتنابه وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
شيخنا الحبيب،
جزاكم الله خيرا على كرمكم، وسعة صدركم، وجميل قولكم ... ومثلي يَعْتَذِرُ ولا يُعْتذَر إليه، ومثلك يعفو ويصفح ويغفر ...
والعتابُ الرقيقُ يُصلِح الصحبةَ، ويبقى الود ما بقي العتاب.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Nov 2010, 09:32 ص]ـ
شيخنا عمار لو جلست وقرأت المداخلات في هدوء ستجد الأجوبة ليست موافقة ومطابقة للسؤال ...
حياكم الله.
شيخنا الكريم، أخوك يقرأ بهدوء، ويجيب بهدوء ... ويجتهد في تحرير الأجوبة ... وقد قرأتُ ردودنا فلم أجد فيها ما وصفتَ، ولكني قد أغض الطرف عن بعض المسائل، لأني أعلم أَنَّ شيخنا الدكتور غانما يناقشها في جوابه الذي يحرره ...
شيخنا عمار أقدر لك موقفك وفكرني بموقف (أمي وصلاتي) فأنتم في حيرة كبيرة أعانك الله عليها وصرفك عنها.
أي حيرة تتحدث عنها يا شيخنا الكريم؟!
لستُ في حيرة ... بارك الله فيكم.
أخوكم مقتنع بفائدة علم الأصوات لأنني جَرَّبْتُ، ومَنْ جَرَّب عَرَف.
وأحب أن أخبركم أنني كتبتُ جوابا مختصرا أشرتُ فيه إشارات سريعة إلى تجربتي المتواضعة في تسخير علم الأصوات لخدمة متعلمي اللغة العربية في بلاد الغرب، ولم أنشره لأني لا أحب التقدم بين يدي شيخنا الدكتور غانم ... فأنا أنتظر جوابه لأنشر تعليقي مقترنا بجوابه إن شاء الله.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 Nov 2010, 12:06 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخواني المشايخ أريد أن أبدي رأيي في القضية فأقول وبالله التوفيق.
المسألة الأولى:
ما ذكره المتقدّمون من علماء اللغة والتجويد فيما يتعلّق بالأداء كان كافياً في حفظ القرءان الكريم من التغيير والتبديل لأنّ الله تعالى حفظ بهم القرءان الكريم وبالتالي فإنّ هذه القواعد التجويدية التي وضعت هي كفيلة بدورها الآن للحفاظ على الأداء الصحيح بالإضافة إلى التلقّي الصحيح عن الشيوخ المهرة بما تقتضيه هذه القواعد.
والقدامى من علماء التجويد أخذوا من أهل اللغة ما يكفي ويسدّ حوائجهم لتقويم الأداء والحفاظ عليه، فالحاجة محصورة في تصحيح ألفاظ القرءان الكريم من غير أن يتعدّى إلى ما يخرج عن الهدف المذكورة آنفاً.
المسألة الثانية:
أنّ علم الأصوات مبنيّ عن التجارب التي يخضع لها عوامّ الناس وحتّى لو خضع لها المهرة من المقرئين لا يكفي لأنّ العبرة هي في معرفة الأداء العملي الذي عليه سلف الأمّة وهذا متعذّر.
المسألة الثالثة:
إنّ علم التجويد بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك مبنيّ على الاجتهاد المحض فاختلفوا في عدد مخارج الحروف وصفاتها وفي بعض الأحكام مما لا يؤثّر على الأداء العملي وهو ما يسمّى بالخلاف اللفظي وهذا النوع من الخلاف مأذون فيه ما دام لا يمسّ الأداء المنقول بالرواية، فقد استقرّ العمل في البداية على مذهب سيبويه في عدّ المخارج ثمّ استقرّ العمل على ما هو عليه اليوم بإضافة مخرج الجوف على مذهب الخليل، وليس هناك ما يمنع الآن من الأخذ ببعض أقوال علماء الأصوات مما له قيمة إضافية معتبرة في فهم بعض الظواهر الصوتية مّما لا يغيّر الأداء المعمول به عند القراء. ولكن دائماً بحسب الحاجة ممّا تقتضيه الضرورة كسدّ فراغ أو توضيح غموض كما سأبيّنه في المسألة الرابعة.
المسألة الرابعة:
أنا الآن مقتنع تماماً أنّ علم الأصوات مفيد جداً في تفسير بعض الظواهر الصوتية وحلّ بعض العقد النظرية والتي ما استطاع علم التجويد حلّها بوضوح تام، فنأخذ على سبيل المثال صفة الجهر والهمس، فالجهر والهمس متعلّقان بخروج النفس وانحباسه بقوّة الاعتماد أو ضعفه على المخرج، وقد يلتبس هذا التعريف بتعريف الشدّة والرخاوة لتعلّقهما بخروج الصوت وعدم خروجه مع ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج، والنفس قد يُطلق على الصوت فاحتاج الأمر إلى توضيح فبيّن المرعشي أنّ النفس المسموع هو صوت وغير المسموع هو النفس. ولكن بعلم الأصوات انكشف وجود الوترين الصوتيين واهتزازهما أوعدم اهتزازهما فزال الإشكال تماماً وهذا ملموس من الناحية العملية فالذال مجهورة والثاء مهموسة والفرق بينهما ليس في ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج بل هو باهتزاز الوترين الصوتيين، فالحروف المهموسة لها مصدر واحد في التصويت وهو المخرج خلافاً للمجهور فله مصدران للتصويت المخرج والوتران الصوتيان وهو ما عبّر عنه سيبويه بصوت الصدر. فزال الإشكال تماماً.
الخلاصة: لا ينبغي إهمال جميع ما في علم الأصوات بل ينبغي الأخذ منه ما يسدّ حاجة أهل الأداء في توضيح بعض الظواهر الصوتية وإزالة بعض الغموض فيما لا يغيّر أداء ما عليه القراء. وقد قام شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد عملاً جبّاراً في هذا الصدد ما عمله واحد من أهل القراءات وكلّنا نستفيد من كتبه وننقل من أقواله بما في ذلك المعترضين عليه الآن، فجزاه الله عنّا خير الجزاء ونسأله سبحانه أن يحفظه من كلّ مكروه وأن يوفّقه لما فيه الخير والصلاح وأن يجعله من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدا والصالحين. آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[28 Nov 2010, 12:57 م]ـ
الشيخ محمد يحيى شريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، قلتم:
المسألة الثالثة:
إنّ علم التجويد بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك مبنيّ على الاجتهاد المحض.
لعله سقط من كلامكم كلمة "وَصْف" لأني أنزهكم عن القول بأن مخارج الحروف والصفات مبنيان على الاجتهاد المحض.
ثم قولكم "بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك" يشعر أن هناك في علم التجويد أشياء أخرى غير مخارج الحروف والصفات، فما هي؟
فالحروف المهموسة لها مصدر واحد في التصويت وهو المخرج خلافاً للمجهور فله مصدران للتصويت المخرج والوتران الصوتيان وهو ما عبّر عنه سيبويه بصوت الصدر. فزال الإشكال تماماً.
الوتران الصوتيان مصدر أو علامة؟ هل تعرفون يا شيخ محمد أن يقع الوتران؟ ألا ترون أن تعريف المرعشي أوضح وأدق بكثير من اهتزاز الوترين؟
الخلاصة: لا ينبغي إهمال جميع ما في علم الأصوات بل ينبغي الأخذ منه ما يسدّ حاجة أهل الأداء في توضيح بعض الظواهر الصوتية وإزالة بعض الغموض فيما لا يغيّر أداء ما عليه القراء
لا يستطيع ما يسمى بعلم الأصوات أن يوضح شيئا البتة في مجال التجويد، ثم يا شيخ محمد ألا ترون غموض العبارات القتبسة:
" لا ينبغي إهمال ما في علم الأصوات" ولازمه الأخذ بالبعض، والبعض على عكس كل، من أغمض الغامض.
" بل ينبغي الأخذ منه ما يسد حاجة أهل الأداء" وهذا تفسير المبهم بما هو أبهم منه.
"في توضيح بعض الظواهر الصوتية" البعض من جديد؟
"وإزالة بعض الغموض" وليس كل الغموض،
"فيما لا يغير أداء ما عليه القراء" المفهوم من هذا، على إبهامه، يلغي "علم الأصوات" وآلاته.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 Nov 2010, 01:43 م]ـ
لعله سقط من كلامكم كلمة "وَصْف" لأني أنزهكم عن القول بأن مخارج الحروف والصفات مبنيان على الاجتهاد المحض.
لا يا أخي الشيخ فإنّي أعي ما اقول و أؤكّد لكم مرادي وهو أنّ علم مخارج الحروف والصفات مبنيان على اجتهاد محض.
ثم قولكم "بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك" يشعر أن هناك في علم التجويد أشياء أخرى غير مخارج الحروف والصفات، فما هي؟
آخذ على سبيل المثال أدغام {من مال} هو هو إدغام ناقص أم كامل؟ هل الغنّة هي غنّة الميم أم النون. هل الأصل في الراء التفخيم أم الترقيق؟
قولكم: الوتران الصوتيان مصدر أو علامة؟ هل تعرفون يا شيخ محمد أن يقع الوتران؟ ألا ترون أن تعريف المرعشي أوضح وأدق بكثير من اهتزاز الوترين؟
الجواب
لا يا أخي لا أرى ذلك بل أرى أنّ تعريف علماء الأصوات أدقّ من كلام المرعشي فانتبه لما سأقوله لك.
لماذا يتدفّق الهواء الكثير في الحروف المهموسة لأنّ النفس يجري من غير أيّ عائق لعدم تذبذب الوترين الصوتيين بينما في المجهور يمرّ الهواء فيتذبذب الوتراتن الصوتيان فينجهر الصوت ويقلّ النفس إذ لا يمكن أن يجتمع التدفّق الكثير للصوت مع قوّة التصويت في آن واحد. وفي المجهور يقل تدفّق الهواء جر
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[28 Nov 2010, 03:49 م]ـ
الشيخ محمد يحيى شريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فإن الإدغام والاظهار وتفخيم الراء وترقيقه من القراءة وليس من التجويد. للمظهَر مخرج محقق. والإدغام إلغاء المخرج أو والصفة معا، وهو حتى الآن كما ترون مخرج وصفة. فكل ما حدث فيه اختلاف بين القراء والرواة فقراءة وليس تجويدا.
أما ميكانيكية تكوين الصوت فجديد ما يذكره الأصواتيون من الصواب قديم عتيق لكنهم يسحرون بالعبارات المترجمة مما يعطي لهيبتهم الحضارية وزنها.
إن المرعشي، وأنتم من أعلم الناس به، قد فسر العملية بما يكفي دون أن يضفي شعوذة علمية، مثل "تدفق الهواء". إنه يسميه نفسا، ويتحدث عن كثرته وقلته وتأثير ذلك على الصوت المسموع. والنفس عبارة عن الهواء الذي نتفسه، وبتخزينه وإخراجه بالمقاس المعلوم وتصادم أو تباعد عضلات الفم وسماعه يسمى صوتا. وبهذا ترون أن كلمة "تدفق" رقية أعجمية، الغرض منها إيهام أن في الصواب القليل مما يقوله علماء الأصوات جديد. وليس الأمر كذلك.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 Nov 2010, 04:35 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
فإن الإدغام والاظهار وتفخيم الراء وترقيقه من القراءة وليس من التجويد. للمظهَر مخرج محقق. والإدغام إلغاء المخرج أو والصفة معا، وهو حتى الآن كما ترون مخرج وصفة. فكل ما حدث فيه اختلاف بين القراء والرواة فقراءة وليس تجويدا
أمّا جوابك هذا فغريب جداً فإدغام {من مال} ممن اتّفق عليه القراء، وكذا بالنسبة للراءات واللامات التي اتفق عليها القراء والخلاف في أصل الراء تفخيماً وترقيقاً لا يتعلّق بالرواية واختلاف القراء بل الأمر متعلّق بالدراية أيّ علم التجويد. ولا يخل كتاب في التجويد من أحكام الراءات واللامات والإدغام والإظهار مما اتفق عليه القراء. وما ذكرتُه لك من الأمثلة لا علاقة له البته بالخلاف الدائر من الروايات والقراءات. وقد قال ابن الجزري: وهو -أي التجويد- إعطاء الحروف حقّها من صفة لها ومستحقّها. فما الفرق بين حقّ الحرف ومستحقّ الحرف؟ أليس الصفات اللازمة، والصفات العارضة التي تعترى الحرف أحياناً وتفارقه أحياناً أخرى كالترقيق والتفخيم والإدغام والإظهار إذ كلّ ذلك مندرج تحت تعريف التجويد. وهذا أمر بديهي إن لم أبالغ.
أما ميكانيكية تكوين الصوت فجديد ما يذكره الأصواتيون من الصواب قديم عتيق لكنهم يسحرون بالعبارات المترجمة مما يعطي لهيبتهم الحضارية وزنها.
إن المرعشي، وأنتم من أعلم الناس به، قد فسر العملية بما يكفي دون أن يضفي شعوذة علمية، مثل "تدفق الهواء". إنه يسميه نفسا، ويتحدث عن كثرته وقلته وتأثير ذلك على الصوت المسموع. والنفس عبارة عن الهواء الذي نتفسه، وبتخزينه وإخراجه بالمقاس المعلوم وتصادم أو تباعد عضلات الفم وسماعه يسمى صوتا. وبهذا ترون أن كلمة "تدفق" رقية أعجمية، الغرض منها إيهام أن في الصواب القليل مما يقوله علماء الأصوات جديد. وليس الأمر كذلك.
يا أخي لا تهمّني العبارات فالمهمّ أنّ علم الأصوات فسّر بعض الظواهر الصوتية التي استفدتّ منها شخصية واستفاد منها طلابي الذي درسوا عليّ علم التجويد، وقد حاورت شيخنا غانم الحمد في هذا المنتدى وكنت كمثلك معترضاً عليه ولكن مع الممارسة في التدريس ما استطعت أن أفسّر بعض الظواهر الصوتية إلاّ بعلم الأصوات. ولو تابعت حلقات التجويد لشيخنا العلامة أيمن سويد على الفضاييّات لرأيت تغييراً في الكثير من التعاريف على ضوء ما ذكره علماء الأصوات كاهتزاز الأوتار الصوتية في المجهور وغير ذلك، أمّا الاصطلاحات التي لا يُرج منها قيمة إضافية تخدم الأداء من الناحية النظرية فينبغي إهمالها.
لا يمكن إهمال جميع ما في علم من العلوم فلنأخذ ما يصلح ونرمي ما لا يصلح. أمّا الإهمال بالجملة هكذا فليس من العلم بمكان.
ولا أريد أن نخوض في الجزئيات وتنرك بيت القصيد وهو أهمّيتة علم الأصوات في خدمة علم التجويد.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Nov 2010, 06:00 م]ـ
المسألة الرابعة:
أنا الآن مقتنع تماماً أنّ علم الأصوات مفيد جداً في تفسير بعض الظواهر الصوتية وحلّ بعض العقد النظرية والتي ما استطاع علم التجويد حلّها بوضوح تام، فنأخذ على سبيل المثال صفة الجهر والهمس، فالجهر والهمس متعلّقان بخروج النفس وانحباسه بقوّة الاعتماد أو ضعفه على المخرج، وقد يلتبس هذا التعريف بتعريف الشدّة والرخاوة لتعلّقهما بخروج الصوت وعدم خروجه مع ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج، والنفس قد يُطلق على الصوت فاحتاج الأمر إلى توضيح فبيّن المرعشي أنّ النفس المسموع هو صوت وغير المسموع هو النفس. ولكن بعلم الأصوات انكشف وجود الوترين الصوتيين واهتزازهما أوعدم اهتزازهما فزال الإشكال تماماً وهذا ملموس من الناحية العملية فالذال مجهورة والثاء مهموسة والفرق بينهما ليس في ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج بل هو باهتزاز الوترين الصوتيين، فالحروف المهموسة لها مصدر واحد في التصويت وهو المخرج خلافاً للمجهور فله مصدران للتصويت المخرج والوتران الصوتيان وهو ما عبّر عنه سيبويه بصوت الصدر. فزال الإشكال تماماً.
السلام عليكم
أستاذنا الحبيب محمد يحيي شريف .. أقدر لكم تعاطفكم مع أهل الأصوات، اقتنعتَ بما قالوه واستفدتَ منهم وخاصة ـ كما صرحتم ـ في صفتي الجهر والهمس.
وسأحدثك في هاتين الصفتين لأبين لك أين وصلوا في هذه المسألة التي استفدتَ أنت منها.
(يُتْبَعُ)
(/)
اهتزاز الوترين وعدمه شئ محسوس ومعلوم خاصة مع وفر الدواعي من أجهزة وغيرها إلا أنهم اختلفوا في تحديد هاتين الصفتين في بعض الحروف.
الهمزة ـ الطاء ـ القاف ـ الضاد ـ وووو.
انظرلهذا القول في حرف الطاء:
(وقال د /عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان في كتابه "دروس في النظام الصوتي للغة العربية": الطاء: أجمع المتقدّمون على أن الطاء من الأصوات المجهورة , وأما المتأخّرون فقال بعضهم:
إنها مهموسة.
وقال بعضهم: إنها مجهورة.
وقال بعضهم: إن هناك طاء مهموسة وأخرى مجهورة.) ا. هـ
شيخنا كيف يختلفون كل هذه الاختلافات مع وفر الأجهزة، فمن المفترض المسألة تقتصر علي اهتزاز الأوتار وعدمها فمن أين أتي الاختلاف؟.
قس علي ذلك في عدة أحرف. أما الهمزة فحدث ولا حرج في الاختلاف.
ولكن هل تعلم من أول من أثار الخلاف في (القاف والطاء) سأتركك مع كلامهم هم:
وقال ا. خالد بسندي أستاذ مساعد: قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب ـ جامعة الملك سعود في كتابه " قراءة في الجهر والهمس بين القدماء والمحدثين": .... أن أول من أثار مشكلة الاختلاف بين القدماء والمحدثين فيما يتعلق بهذين الصوتين (القاف والطاء) هو براجستراسر في كتابه " التطور النحوي للغة العربية"
وهو مجموعة من المحاضرات ألقيت في الجامعة المصرية سنة 1929م. فذكر تحت عنوان "بين نطقنا ونطق القدماء" أن بعض الحروف، يختلف نطقه الحالي، عنه في الزمان القديم، وهي: (ق، ج، ط، ض، ظ). أما القاف، فهي في العادة اليوم مهموسة، لكنها في الجدول مجهورة، كما هي الآن عند بعض البدو. والطاء أيضا مهموسة اليوم، مجهورة في الجدول. والفرق بينها وبين القاف أن نطق القاف العتيق. لا يزال باقيا في بعض الجهات، ونطق الطاء العتيق قد انمحى وتلاشى تماما (براجستير التطور النحوي للغة العربية 16ـ 17). وقد أشار رمضان عبد التواب في الحاشية تعقيباً على قول براجستراسر إلى أن " نطق الطاء العتيق قد انمحى وتلاشى تماماً" إلا أن هذا النطق ما يزال يسمع بوضوح في بعض جهات اليمن – عند قولهم مثلا: " الضبيب، الضباخ"، في: "الطبيب والطباخ" مستشهدا بما قاله المستشرق أ. شاده في محاضراته: "علم الأصوات عند سبيويه وعندنا". وقد روى المستشرق شادة عنهم: (مضر وقضع)، في (مطر وقطع) ([ ii] (http://tafsir.net/vb/#_edn2)) .. ) ا. هـ9:10
هل مثال في حرف واحد .. ولعلك تعلم حقيقة الأمر.
فمسألة الاهتزاز ـيا شيخ محمد ـ جعلهم ينكرون صحة نطق الطاء والقاف والهمزة عند القراء .. اشرح لنا نوع الاستفاد من خلال أقوالهم؟
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[28 Nov 2010, 06:35 م]ـ
أخي عبد الحكيم خذ من هذا العلم ما يفيدك ودع ما لا يفيدك، ليس لي أن أخوض في الخلاف الدائر بينهم، ولكنّي أستفدتّ شيئاً واحداً من هذه المسألة أنّ الفرق بين الثاء والذال مثلاً ليس في قوّة أو ضعف الاعتماد على المخرج، إذ لو نطقت بالحرفين معاً تجد نفس الاعتماد وإنما الفرق هو في اهتزاز الوترين الصوتيين الذيْن جعلا الذال مجهورة قليلة النفس، وعدم اهتزازهما في الثاء جعلا الهواء يمرّ من غير عارض فيتدفّق الهواء الكثير ويضعُف الصوت بذلك. وهذا التفسير لن تجده عند علماء التجويد بهذا التفصيل وإن كان قد أشار إليه سيبويه عند ذكره للحروف المشربة التي يصاحبها صوت الصدر ومراده من ذلك الحروف المجهورة.
هذا الذي ينفعني في المسألة ولا ولن ألتفت إلى الأقوال الأخرى التي لا تفيد.
إذن فعلم الأصوات مفيد بدليل إفادته لي في هذه الجزئيّة، وهذا شأني يا سيدي لا يمكنك أن تعترض على شيء مارسته واستفدتُ منه بنفسي.
أمّا مسألة الطاء فقد كتبتُ في هذا الموضوع بعنوان: "الردّ على علماء الأصوات في مسألة همس الطاء" وهذا كبقيّة العلوم الأخرى التي نخضع للنقد في بعض المسائل دون البعض. فليس كلّ ما يقال صحيح أو ضعيف، فالإنصاف والوسطيّة يا أخي كلّ مسألة يُنظر فيها على حدّة.
لو تكلّم علماء الأصوات في مسألة {أئمّة} لوافقتك مائة بالمائة. بسمة.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[28 Nov 2010, 07:14 م]ـ
الشيخ محمد يحيى شريف، أسعد الله لحظاتكم
لإنهاء حرب هامشية على أطراف جدوى "علم" الأصوات نقول: إذا كان القرآن من جانبه النصي الصوتي الذاتي قراءة مروية وتجويد مرعيّ فقط فإن تقسيم المقسَّم إلى ما لا نهاية وتعديد الاعتبارات، كتسليط الضوء على ضوء أقوى منه في يوم مشمس، يؤدي - وفقط - إلى جدل طويل عقيم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[28 Nov 2010, 08:19 م]ـ
جزى الله الشيخ عبد الحكيم خيرا بنقله لنا ما نصه:
(وقال د /عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان في كتابه "دروس في النظام الصوتي للغة العربية": الطاء: أجمع المتقدّمون على أن الطاء من الأصوات المجهورة , وأما المتأخّرون فقال بعضهم:
إنها مهموسة.
وقال بعضهم: إنها مجهورة.
وقال بعضهم: إن هناك طاء مهموسة وأخرى مجهورة.) ا. هـ
ظننت أقرأ في "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لابن رشد، فبعد لأْيٍ علمت أني أقرأ اقتباسا من الدراسات الصوتية. ما الفرق بين الوترين والمنكبين في ظل هذا الخلاف؟ أخطأ القدماء أم أصابوا فإنهم لم يختلفوا أبدا في جهرية الطاء. السبب في نظر الأصواتيين هو أنهم كانوا يملكون المشبه به فقط. وفي علم الأصوات، عكس علم البيان، المشبه أقوى، دائما وأبدا، من المشبه به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[28 Nov 2010, 11:43 م]ـ
أمر هذا الموضوع كله عجب من العجب، كلما قلنا انتهينا دخل الحلبة فارس جديد؛ فهيج البذل أجمعا. والله المستعان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخواني المشايخ أريد أن أبدي رأيي في القضية فأقول وبالله التوفيق.
المسألة الأولى:
ما ذكره المتقدّمون من علماء اللغة والتجويد فيما يتعلّق بالأداء كان (وما يزال،أليس كذلك؟) كافياً في حفظ القرءان الكريم من التغيير والتبديل لأنّ الله تعالى حفظ بهم القرءان الكريم وبالتالي فإنّ هذه القواعد التجويدية التي وضعت هي كفيلة بدورها الآن للحفاظ على الأداء الصحيح بالإضافة إلى التلقّي الصحيح عن الشيوخ المهرة بما تقتضيه هذه القواعد. (إذاً ما الداعي لأي جديد؟)
والقدامى من علماء التجويد أخذوا من أهل اللغة ما يكفي ويسدّ حوائجهم لتقويم الأداء والحفاظ عليه، فالحاجة محصورة في تصحيح ألفاظ القرءان الكريم من غير أن يتعدّى إلى ما يخرج عن الهدف المذكورة آنفاً. (القدامى من علماء التجويد هم أنفسهم أهل اللغة، فهل أخذوا من أنفسهم؟،وإلا فقل لي من أهل اللغة القدامى لم يكن من علماء التجويد؟ كان الهم عندهم - يا شيخنا- هما واحدا، وهو اتخاد القرآن إماما ورائدا، فجميع جهودهم كانت في خدمته، فتأمل)
المسألة الثانية:
أنّ علم الأصوات مبنيّ عن التجارب التي يخضع لها عوامّ الناس وحتّى لو خضع لها المهرة من المقرئين لا يكفي لأنّ العبرة هي في معرفة الأداء العملي الذي عليه سلف الأمّة وهذا متعذّر.
المسألة الثالثة:
إنّ علم التجويد بما فيه مخارج الحروف والصفات وغير ذلك مبنيّ على الاجتهاد المحض فاختلفوا في عدد مخارج الحروف وصفاتها وفي بعض الأحكام مما لا يؤثّر على الأداء العملي وهو ما يسمّى بالخلاف اللفظي وهذا النوع من الخلاف مأذون فيه ما دام لا يمسّ الأداء المنقول بالرواية، فقد استقرّ العمل في البداية على مذهب سيبويه في عدّ المخارج ثمّ استقرّ العمل على ما هو عليه اليوم بإضافة مخرج الجوف على مذهب الخليل، وليس هناك ما يمنع الآن من الأخذ ببعض أقوال علماء الأصوات مما له قيمة إضافية معتبرة في فهم بعض الظواهر الصوتية مّما لا يغيّر الأداء المعمول به عند القراء. ولكن دائماً بحسب الحاجة ممّا تقتضيه الضرورة كسدّ فراغ أو توضيح غموض كما سأبيّنه في المسألة الرابعة. (لا يوجد أي فراغ ولا أي غموض، كما لا توجد أي ضرورة، وإلا فقل لي: منذ متى وجد الفراغ والغموض والضرورة؟ هل كانت منذ أنزل القرآن واستمر المسلمون على ذلك طيلة القرون الماضيةحتى جاء ما تسميه علم الأصوات على يد مؤسسيه الأوائل من الغربيين الكفارفي العصر الحديث؛ ليسد الفراغ، ويزيل الغموض، ويسد الضرورة؟!)
المسألة الرابعة:
أنا الآن مقتنع تماماً أنّ علم الأصوات مفيد جداً في تفسير بعض الظواهر الصوتية وحلّ بعض العقد النظرية والتي ما استطاع علم التجويد حلّها بوضوح تام (مجرد أوهام ومحض خيالات، إذ لا توجد أي عقد، لا عملية ولا نظرية، وعبارة (الظواهر الصوتية) نفسها خطأ فاحش في اللغة والدين فضلا عن أداء القرآن، ولا توجد مشكلة لم يحلها علماء التجويد والعربية القدامى، فقد كان كل شيء عندهم واضحا وضوح الشمس في كبد السماء، فالقول بوجود عقد نظرية في التجويد و أصوات العربية عموما لم تحل بوضح تام إلا على يد علماء الأصوات حديثا جراءة غريبة على الحقيقة والحق، فراجع ذلك شيخنا الكريم)، فنأخذ على سبيل المثال صفة الجهر والهمس، فالجهر والهمس متعلّقان بخروج النفس وانحباسه بقوّة الاعتماد أو ضعفه على المخرج، وقد يلتبس هذا التعريف بتعريف الشدّة والرخاوة لتعلّقهما بخروج الصوت وعدم خروجه مع ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج، والنفس قد يُطلق على الصوت فاحتاج الأمر إلى توضيح فبيّن المرعشي أنّ النفس المسموع هو صوت وغير المسموع هو النفس. ولكن بعلم الأصوات انكشف وجود الوترين الصوتيين واهتزازهما أوعدم اهتزازهما فزال الإشكال تماماً وهذا ملموس من الناحية العملية فالذال مجهورة والثاء مهموسة والفرق بينهما ليس في ضعف أو قوّة الاعتماد على المخرج بل هو باهتزاز الوترين الصوتيين، فالحروف المهموسة لها مصدر واحد في التصويت وهو المخرج خلافاً للمجهور فله مصدران للتصويت المخرج
(يُتْبَعُ)
(/)
والوتران الصوتيان وهو ما عبّر عنه سيبويه بصوت الصدر. فزال الإشكال تماماً. (ما الإشكال أصلا حتى يزول؟ أنت بهذا تزعم أن جميع علمائنا من السلف الكرام لم يكتشفوا هذا الإشكال المزعوم فضلا عن حله، وإلا فقل لي: من منهم ذكر وجود الإشكال في هذا من الأساس، ناهيك عن البحث عن الحلول التي ترى أنهم عجزوا عنها حتى جاء هذا المهدي المنتظر في العصر الحديث على يد هؤلاء الكفرة اللئام ومن تتلمذ على أيديهم؛ ليكشف الإشكال أولا ثم يحله؟ ثم قل لي: ما الضرر الذي كان واقعا على علماء التجويد قبل أن يكتشف الإشكال المزعوم ويحل حديثا؟)
الخلاصة: لا ينبغي إهمال جميع ما في علم الأصوات بل ينبغي الأخذ منه ما يسدّ حاجة أهل الأداء في توضيح بعض الظواهر الصوتية وإزالة بعض الغموض (يعلم الله أنه لا حاجة ولا غموض ولا ظواهر أصلا، فهذه كلها أمور متوهمة متخيلة حنفشارية) فيما لا يغيّر أداء ما عليه القراء. وقد قام شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد عملاً جبّاراً في هذا الصدد ما عمله واحد من أهل القراءات (لم أفهم هذه الجملة، فما معنى: قام ... عملا جبارا ... هل تعني قدم أو أقام؟) وكلّنا نستفيد من كتبه وننقل من أقواله بما في ذلك المعترضين عليه الآن (علام نصبت المعترضين؟ ثم من المعترضون عليه الآن أو سابقا؟ الذي أراه أن كل طالب علم له صلة بهذا المجال يفيد -وليس يستفيد - من الأعمال العلمية الجليلة الكبيرة الكثيرة التي قدمها الشيخ الدكتور العلامة غانم القدوري، وليس عمله منحصرا في علم الأصوات الحديث بل غالب ما قدمه مشكورا مأجورا بعيد عن هذا العلم الجديد المزعوم في العربية، وليست الإفادة من تلك الجهود العلمية له ولغيره بمانعة من مناقشة بعض آرائه في غيرها من المسائل، كما لا أرى في ذلك أي اعتراض عليه، إلا إذا كان عندك لكلمة (اعتراض) معنى آخر غير الذي أفهمه، فهو -بارك الله فيه وجزاه عن العلم وطلبته خير الجزاء يقول ما يراه صوابا، والآخرون يفعلون مثل ذلك بلا اعتراض عليه، وإذا كانت مناقشته في بعض آرائه ورد بعضها أو رفضها اعتراضا عليه، فقد حدث مثل هذا لكل أحد في تاريخ الإسلام إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما الإشكال في هذا حتى تنص عليه هنا؟)، فجزاه الله عنّا خير الجزاء ونسأله سبحانه أن يحفظه من كلّ مكروه وأن يوفّقه لما فيه الخير والصلاح وأن يجعله من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهدا والصالحين. آمين. (آمين آمين، لا أرضى بواحدة حتى أبلغها مليون آمينا)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ الكريم محمد يحيى شريف.
لا أدري هل قرأت الموضوع من أوله حتى يبدأ من حيث انتهى إخوتك هنا؟ كم كنت أرجو ذلك.
أما وقد استأنفت الموضوع جذعة فأرجو أن يتسع صدرك لما رقمته بهذا اللون على مشاركتك الأولى، كما أرجو أن تسمح لي بوقفات أخرى مع مشاركاتك الأخرى هنا إذا وجدت لذلك وقتا، وإلا فقد كفاني بعض شيوخي ذلك. والسلام عليكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Nov 2010, 12:09 ص]ـ
أخي عبد الحكيم خذ من هذا العلم ما يفيدك ودع ما لا يفيدك، ليس لي أن أخوض في الخلاف الدائر بينهم.
ما رأيك يا شيخ محمد كلام قوي .. صحيح؟
ولكنّي أستفدتّ شيئاً واحداً من هذه المسألة أنّ الفرق بين الثاء والذال
هل هذه الاستفادة زادت عندك شيئا؟
ما الذي سيزداد عندك إن علمت أن الوترين الذين لا تراهما اهتزا أم لم يهتزا؟
طيب .. ما رأيك أن الطاء الحالية لا يهتز معهما الوتران ..
وما رأيك أن بعض أهل الأصوات يقولون لا فرق بين القراء وأهل الأصوات فالجهر والهمس واحد عندهما والاختلاف في التعبير .. هل خفي الاهتزاز عند القراء علي قول من قال هذا القول؟
إذن فعلم الأصوات مفيد بدليل إفادته لي في هذه الجزئيّة، وهذا شأني يا سيدي لا يمكنك أن تعترض على شيء مارسته واستفدتُ منه بنفسي.
هذا كان شأنك وقت أنكنت تدخره في نفسك .. أما وأنك كتبت للجمهور فخرجت من الخصوصية.
لو تكلّم علماء الأصوات في مسألة {أئمّة} لوافقتك مائة بالمائة. بسمة.
تبقي مصيبة لو دخلوا في ده كمان .. بسمة
عموما يا شيخ محمد قد تبين لك اضطرابهم .. وبعد جواب د. غانم سوف نلتقي إن شاء الله.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Nov 2010, 12:17 ص]ـ
أمر هذا الموضوع كله عجب من العجب، كلما قلنا انتهينا دخل الحلبة فارس جديد؛ فهيج البذل أجمعا. والله المستعان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ الكريم محمد يحيى شريف.
لا أدري هل قرأت الموضوع من أوله حتى يبدأ من حيث انتهى إخوتك هنا؟ كم كنت أرجو ذلك.
أما وقد استأنفت الموضوع جذعة فأرجو أن يتسع صدرك لما رقمته بهذا اللون على مشاركتك الأولى، كما أرجو أن تسمح لي بوقفات أخرى مع مشاركاتك الأخرى هنا إذا وجدت لذلك وقتا، وإلا فقد كفاني بعض شيوخي ذلك. والسلام عليكم.
السلام عليكم
معذرة شيخنا الكريم لم أر هذه المداخلة لقد كنتُ أكتب ردا للشيخ محمد.
والعجيب شيخنا أن الجميع يزعمون بأن في هذا العلم فائدة .. وعند السؤال لاتجد فائدة يمكن للقارئ أن يأخذه ويقتبسه.
نسأل الله الهداية للجميع.
والسؤال عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Nov 2010, 11:43 ص]ـ
أمر هذا الموضوع كله عجب من العجب، كلما قلنا انتهينا دخل الحلبة فارس جديد؛ فهيج البذل أجمعا. والله المستعان.
أما وقد استأنفت الموضوع جذعة فأرجو أن يتسع صدرك لما رقمته بهذا اللون على مشاركتك الأولى، كما أرجو أن تسمح لي بوقفات أخرى مع مشاركاتك الأخرى هنا إذا وجدت لذلك وقتا، وإلا فقد كفاني بعض شيوخي ذلك. والسلام عليكم.
لا أدري من الفارس الجديد فقد كتبت كثيراً في هذا الموضوع وفي هذا المنتدى المبارك وكان لي الشرف أن أحاور شيخنا غانم الحمد في الموضوع، فأرجو أن تطّلع على الحوار لتدرك من الفارس الجديد. واعلم يا أخي أنّه لن يضيق صدري أبداً بما رددتّ عليّ، ولن أُجهد نفسي في الردّ لأنّ الموضوع ما صار همّاً أو ثقلاً أحمله على كتفي وليست بحديث عهد بمسائل التجويد والقراءات لإدراك ما يصلح لي وما يصلح من العلوم للاستفادة منها، فأنا ولله الحمد من المتصدّرين للإقراء وتعليم التجويد واستفدتّ كثيراً من كتب الشيخ غانم قدّوري الحمد فيما يتعلّق بعلم الأصوات واستفاد الطلبة كثيراً، والنتيجة عندي ملمسوسة وحقيقة، فقولوا ما شئتم.
والحمد لله ربّ العالمين.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Nov 2010, 12:49 م]ـ
لا أدري من الفارس الجديد فقد كتبت كثيراً في هذا الموضوع وفي هذا المنتدى المبارك وكان لي الشرف أن أحاور شيخنا غانم الحمد في الموضوع، فأرجو أن تطّلع على الحوار لتدرك من الفارس الجديد. واعلم يا أخي أنّه لن يضيق صدري أبداً بما رددتّ عليّ، ولن أُجهد نفسي في الردّ لأنّ الموضوع ما صار همّاً أو ثقلاً أحمله على كتفي وليست بحديث عهد بمسائل التجويد والقراءات لإدراك ما يصلح لي وما يصلح من العلوم للاستفادة منها، فأنا ولله الحمد من المتصدّرين للإقراء وتعليم التجويد واستفدتّ كثيراً من كتب الشيخ غانم قدّوري الحمد فيما يتعلّق بعلم الأصوات واستفاد الطلبة كثيراً، والنتيجة عندي ملمسوسة وحقيقة، فقولوا ما شئتم.
والحمد لله ربّ العالمين.
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي شريف.
في الحقيقة مداخلتك هنا كانت مفاجأة لي أيضا كما هي عند شيخنا وأستاذنا د. سليمان خاطر.
وظاهر كلامك في مداخلتك أنك لم تقرأ لأهل الأصوات إلا القدر اليسير جدا، وهذا ظاهر من عدم إدراكك لقضية الجهر والهمس واحتجاجك بأقوالهم دون معرفة ما يترتب عليه من مخالفات صريحة لقراء القرآن.
وتصدرك للإقراء شئ ـ شيخنا الجليل ـ وقراءتك لكتب أهل الأصوات بوعي شئ آخر.
احتججت بالثاء والذال فأخبرتك بالطاء والقاف، فإن كنت استفدت من اهتزاز الوترين في الثاء والذال، فمَن استفدت منهم يخبرونك بعدم الاهتزاز في الطاء والقاف .. فكيف لك أن تقبل الأول وهي مثبتة عن طريق الأجهزة الحديثة، وترفض الأخري وهي أيضا مثبتة عن طريق الأجهزة.
فقولكم: والنتيجة عندي ملمسوسة وحقيقة." مقالة واهم لايدرك حقيقة الأمر،ولايدرك أين محل النزاع،إنما هو إعجاب بأسلوب الكتابة ورصانتها دون وعي لمضمونها.
شيخنا الحبيب .. توسع في قراءة تراثنا ستجد فيها خيرا كثيرا، بينما في علم الأصوات ستجد تشتتا كثيرا ولن تعرف رأس المسألة وانظرإلي هذه النقطة في هذه المسألة وسأضع لك قولين فقط بدلا من الأقوال المتعددة:
اختلافهم في قضية الخاء والغين:
أما الخاء والغين عند القراء وأهل العربية تخرج من أدني الحلق.
أما عند علماء الأصوات حدث فيه جدل كثير حول مخرج الحرفين.
قال أ. د.صادق عبدالله أبو سليمان أستاذ العلوم اللغوية/ جامعة الأزهر بغزة عضو مجمع اللغة العربية المراسل بالقاهرة في كتابه " الجهاز النطقي " ذاكرا اختلاف علماء الأصوات في قضية الخاء والغين قائلا:
" أما الغين والخاء فجاءت نسبتهما إلى الطبق أو الحنك اللين أو الرخو مع الإشارة إلى أثر اللسان فيهما أحيانا، فهي عند تمام حسان ورمضان عبد التواب طبقيان (مناهج البحث في اللغة).
وعند السعران حنكيان قَصِيّان (علم اللغة مقدمة للقارئ العربي).
وعند بشر من أقصى الحنك (علم اللغة العام- الأصوات: ص90+ علم الأصوات: ص184.).
وعند أحمد مختار عمر من الطبق اللين مع مؤخر اللسان (دراسة الصوت اللغوي: ص271.).
وعند سعد مصلوح من مؤخر اللسان مع الحنك اللين (دراسة السمع والكلام: ص201.).
..... ومن حيث وظيفته الصوتية وجدنا جمهور علماء العربية يقسمون الحلق وفق قربه من الفم أو بعده عنه إلى ثلاثة أقسام:
أقصى الحلق: أي آخره من جهة مصدر الصوت، ويختصونه بصوتي الهمزة والهاء.
ووسطه: وينتجون منه صوتي العين والحاء.
وأدناه: أي أقربه من جهة الفم. ويتشكل فيه عندهم صوتا الخاء والغين".) ا. هـ ص7
وذهب د/ مصطفي التوني في كتابه "آليات النطق عند علماء التجويد " إلي عدم موافقة هذين المخرجين (الغين والخاء) مع معطيات البحث الحديث (أي مع معطيات علماء الأصوات) فقال: (فقد يفهم من ذلك أنه الجزء الأعلي من التجويف البلعومي (الحلق) ـ يقصد الخاء والغين ـ وهو ما لايتفق مع معطيات البحث اللغوي الحديث .. ) ص12
وهو أيضا لا يوافق من أن (الغين والخاء) من أدني الحلق، وذهب في هامش الصفحة التي بعدها: أن الخاء والغين مخرجهما الطبق) "وسيأتي تفسير الطبق في كلام د/ جبل ".
أما د/ جبل فقد ذهب أن استدراك علماء الأصوات للمحدثين في مخرجي (الخاء والغين) ليس علي الإطلاق حيث قال: فاستدراك المحدثين بالنسبة لمخرج الغين والخاء لا ينسحب علي كل اللغويين العرب القدماء، بل علي سيبويه ومن قلده في تحديد مخرج الغين والخاء) ص105
شيخنا الحبيب محمد يحيي شريف .. هل فهمت شيئا من هذا الاختلاف؟
فجمهور العربية يقولون من أدني الفم والقضية انتهت.
أما أهل الأصوات فقد ذهبوا كل مذهب ورأيت أنت اختلافهم في تحديد مخرج الحرف، حتي بلغتُ مبلغا قويا من الشك في أنهم ما استخدموا أجهزة حديثة أو أجهزة قديمة حتي توصلت لقول د. غانم في أنه لم يجلس علي جهاز ـ كما سبق ـ.
هل علمت الآن شيخنا محمد أن ما غاب عنك أكثر بكثير مما تحصلت عليه؟
ولك أرق التحيات والمني.
محبكم
عبد الحكيم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[29 Nov 2010, 01:05 م]ـ
اللون الأخضر للشيخ محمد يحيى شريف
لا أدري من الفارس الجديد فقد كتبت كثيراً في هذا الموضوع وفي هذا المنتدى المبارك وكان لي الشرف أن أحاور شيخنا غانم الحمد في الموضوع، فأرجو أن تطّلع على الحوار لتدرك من الفارس الجديد.
نعم الفارس الجديد هو أنتم فقط، فحسب، لا غير، لا سوى، ما عد، ما خلا، حاشا! ألا يكفيكم فخرا أن تسمّوْا فارسا وخاصة في هذا المجال؟ أما جدّتكم فنسبية جدا، يعني بالنسبة لهذه الصفحات، من ذا الذي يجهل صولاتكم وجولاتكم في هذا الملتقى العامر؟ من؟ أما رجاؤكم للدكتور سليمان خاطر، ذي الخطر العظيم أن يطلع على الحوار ليدرك من الفارس الجديد، فـ ال في قولكم الحوار جعلنا، بيانيا، نعتقد أنكم شاركتم في هذا الحوار الجاري، الذي فتحه الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق، نصره الله، منذ أسابيع! ولكن بالرجوع إلى الصفحات الأربع وجدنا أنكم، فعلا، فارس جديد في حلبة الحوار الجاري. وأنكم تشيرون إلى حوار آخر.
وليست بحديث عهد بمسائل التجويد والقراءات لإدراك ما يصلح لي وما يصلح من العلوم للاستفادة منها، فأنا ولله الحمد من المتصدّرين للإقراء وتعليم التجويد
الشيخ محمد! الطريق السيّارُ الأمثل والأقصر للوصول إلى شخصنة الحوار هو مثل هذه العبارات، وذلك مما يحوّل الحوار إلى مسرحية، ذات شخصيات مثل: الحطيئة والزبرقان بن بدر وابن الخطاب وحسان رض2.
وليس أحد من مخاطبيكم بحديث عهد بمسائل التجويد والقراءات ...........................
إنكم يا شيخ محمد، كما أخبرني به مواطنكم وعصريّكم، الدكتور عامر العرابي، يجتمع فيكم: علوُّ الهمة وشرفُ النسب والعراقةُ في العلم، فلا تُتْربوها بمثل هذه.
واستفدتّ كثيراً من كتب الشيخ غانم قدّوري الحمد فيما يتعلّق بعلم الأصوات واستفاد الطلبة كثيراً، والنتيجة عندي ملمسوسة وحقيقة.
على خلافي أنا، المتصدر بالقراءة والإقراء مثلكم، وعلى خلاف مئات من معارفي، وبارك الله لكم ولطلبتكم في هذه النتيجة الملموسة الحقيقة.
فقولوا ما شئتم. {إنه بما تعملون بصير إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتب عزيز لا ياتيه البطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}
والحمد لله ربّ العالمين. {قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينت من ربي}
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Nov 2010, 03:31 م]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي شريف.
في الحقيقة مداخلتك هنا كانت مفاجأة لي أيضا كما هي عند شيخنا وأستاذنا د. سليمان خاطر.
وظاهر كلامك في مداخلتك أنك لم تقرأ لأهل الأصوات إلا القدر اليسير جدا، وهذا ظاهر من عدم إدراكك لقضية الجهر والهمس واحتجاجك بأقوالهم دون معرفة ما يترتب عليه من مخالفات صريحة لقراء القرآن.
وتصدرك للإقراء شئ ـ شيخنا الجليل ـ وقراءتك لكتب أهل الأصوات بوعي شئ آخر.
احتججت بالثاء والذال فأخبرتك بالطاء والقاف، فإن كنت استفدت من اهتزاز الوترين في الثاء والذال، فمَن استفدت منهم يخبرونك بعدم الاهتزاز في الطاء والقاف .. فكيف لك أن تقبل الأول وهي مثبتة عن طريق الأجهزة الحديثة، وترفض الأخري وهي أيضا مثبتة عن طريق الأجهزة.
فقولكم: والنتيجة عندي ملمسوسة وحقيقة." مقالة واهم لايدرك حقيقة الأمر،ولايدرك أين محل النزاع،إنما هو إعجاب بأسلوب الكتابة ورصانتها دون وعي لمضمونها.
شيخنا الحبيب .. توسع في قراءة تراثنا ستجد فيها خيرا كثيرا، بينما في علم الأصوات ستجد تشتتا كثيرا ولن تعرف رأس المسألة وانظرإلي هذه النقطة في هذه المسألة وسأضع لك قولين فقط بدلا من الأقوال المتعددة:
والله يا أخي عبد الحكيم لولا حبّي لك لتركت النقاش ولكن واجبي توضّح لك وجهة نظري:
نعم لم أتتبع ما ألّفه علماء الأصوات ولكنّي على علم بالخلافات الأساسّة الموجودة بين علماء التجويد وعلماء الأصوات لا سيما في حرف الطاء والقاف والضاد.
فأمّا الطاء والقاف فموقفي واضح في المسألة، وقد حاولتُ وغيري الردّ بشدّة على القائلين بذلك، ولا أرى لهما رواجاً وانتشاراً ولله الحمد، فالباب بالنسبة لي أغلق وانتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأمّا الضاد فموقفي واضح وليس على أساس ما يقوله علماء الأصوات أبداً بل على ضوء ما سطّره أئمّة أهل الأداء المتقدّمين. فهو خلاف يدون بين لأهل الأداء لوحدهم، وليس لعلماء الأصوات دخل في المسألة في نظري.
وقد وضّحت لكم أنّ ما يقوله علماء الأصوات لا ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار إذا كان له أثر في تغيير أداء حرف أو هيئة أدائيّة، وهذا حدّ متين يجعلنا لا نخشى من الأداء الثابت بالرواية من التغيير، فليس ولن يكون لعلم الأصوات سلطان من الناحية التطبيقية الأدائيّة أبداً. لأنّ هذا العلم مصدره الأداء ونصوص المتقدّمين من أهل الأداء، وهذان المصدران كفيلان بحفظ الأداء من التغيير في وقتنا الحالي كما كان بالأمس، ولن نستبدل علماً اعتنى بحفظ القرءان منذ قرون بعلم مستحدث يختلف تماماً عن علم التجويد من حيث المصدر والهدف.
أمّا من الناحية النظرية فالاجتهاد مفتوج كما كان في الماضي وسيكون في الحاضر والمستقبل. فالضاد وُصفت بأنّها متفشّية باجتهاد وهو غير صحيح بالنسبة لمذهب الجمهور، والذين اختلفوا في ذلك ينطقونها بنفس الهيئة والكيفيّة وهذا هو المهم. وليس هناك ما يمنعني أن آخذ بأقوال بعض علماء الأصوات لتوضيح بعض الظواهر الصوتية إن كان فيها زيادة توضيح في غير ما يمسّ الأداء.
أمّا مسألة الغين والخاء. أخي الحبيب لا تفهمني غلط. وأريد بالمناسبة سؤال أخواني المشايخ لا سيما المعترضين عليّ. فأقول لهم: لو ثبت بالأجهزة وبطريقة مرئيّة ملموسة مثلاً أنّ الخاء والغين يخرجان من مخرج مغاير لما عليه علماء التجويد. ما المانع من تبنّي هذا القول فيما لا يؤثّر على أداء الحرفين في النطق والسمع؟ وهذا المثال يوافق تماماً أنكار أحد كبار علماء الأمّة أنّ الأرض مكوّرة ثمّ رجع عن قوله لثبوت ذلك بالأجهزة المرئية.
بالإضافة إلى ذلك ينبغي عدم استبدال عبارات علماء التجويد بعبارات علماء الأصوات فيما لا فائدة فيه فاصطلاح "حروف الرخاوة" يغنيني عن استعمال اصطلاح "حروف لاحتكاكية" لأنّ هذا الصطلاح له مدلوله ومقتضاه الخاص عند علماء الأصوات تفريقاً بين الأجناس عندهم، ولكن بالنسبة لنا فلن يأتي هذا اصطلاح بقيمة إضافيّة علميّة.
أخي الحبيب:
- إنّ المسائل التي نختلف فيها و علماء الأصوات في جهة الأداء محصورة ومعروفة، ونحن نتفق فيها جميعاً ولله الحمد إلاّ في مسألة الضاد التي الخلاف فيها دائرٌ بيننا.
- ليس لعلماء الأصوات سلطان على علماء التجويد في الأداء المنقول لاختلاف المصادر والأهداف.
- عدم استعمال مصطلحات علماء الأصوات إلاّ إذا اقتضت الحاجّة لذلك.
- الاستفادة من علم الأصوات في تفسير بعض الظواهر الصوتية.
وأخيراً أقول للمشايخ المعترضين.
الذي حملني أن أتكلّم عن نفسي أي العبد الضعيف ليس من باب الافتخار والإعجاب بالنفس حاش لله ومعاذا الله. وإنّما المراد من ذلك أنّ تجربتي في الميدان تجعلني متأهّلاً أن آخذ من علم الأصوات ما أراه مفيداً.
وأستسمح مشايخنا الكرام إن كان في كلامي ما يُحرج.
والحمد لله ربّ العالمين.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[29 Nov 2010, 04:22 م]ـ
شيخيّ الفاضلين وأستاذيّ الكريمين وأخوي العزيزين عبد الحكيم عبد الرازق ومحمد الحسن بوصو، بارك الله فيكما وجزاكما عن العلم وطلبته وعن الحق والحقيقة وسلف هذه الأمة الصالح من القراء وعلماء التجويد والعربية خير الجزاء.
وأشكر لكما جهدكما في هذا التحاور العلمي الذي كفيتماني فيه كثيرا من الكلام والشرح والبيان.
لا أدري إن كان في كلامي السابق من الشدة والغلظة والتجاوز ما يمنع حتى رد السلام الموجه إلى الشخص تعيينا؟ وهل كانت أسئلتي بعيدة عن الموضوع؛فلا تستحق أن يلتفت إليها فضلا عن الرد عليها؟ هل خرجت عن أخلاق أهل العلم وطلبته وآداب التحاور الواجب التزامها من الصغار أمثالي مع مشايخنا الكبار؟
إن كان شيء من ذلك قد حدث فإني تائب منه إلى ربي ومستغفر ومعتذر مرة أخرى.
وإلا فقد حدث أخيرا ما كنت أخشاه من ضيق الصدر وعدم احتمال المخالف وإخراج التحاور العلمي الهادئ إلى ما لا صلة له به من كلام بعيد عنه وفهم أبعد وغضب من كنت أسعى جاهدا إلى عدم إغضابه، وكان أمر الله قدرا مقدورا.
الآن عدت إلى مقاعد جمهور المتابعين لما تكتبون، المستمتعين المستفيدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. وصلى الله على حبيبنا محمد وآله وصحبه وسلم. والسلام عليكم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[30 Nov 2010, 12:23 ص]ـ
[ QUOTE= سليمان خاطر;130295] شيخيّ الفاضلين وأستاذيّ الكريمين وأخوي العزيزين عبد الحكيم عبد الرازق ومحمد الحسن بوصو، بارك الله فيكما وجزاكما عن العلم وطلبته وعن الحق والحقيقة وسلف هذه الأمة الصالح من القراء وعلماء التجويد والعربية خير الجزاء.
وفيكم وبارك، وأيّد، ونصر، وهدى، ووفق.
وأشكر لكما جهدكما في هذا التحاور العلمي الذي كفيتماني فيه كثيرا من الكلام والشرح والبيان.
بل استعنّا بموضوعيتكم، واستفدنا بطرحكم المركّز، المؤدب، وفتحتم آفاقا كانت منغلقة
لا أدري إن كان في كلامي السابق من الشدة والغلظة والتجاوز ما يمنع حتى رد السلام الموجه إلى الشخص تعيينا؟ وهل كانت أسئلتي بعيدة عن الموضوع؛فلا تستحق أن يلتفت إليها فضلا عن الرد عليها؟ هل خرجت عن أخلاق أهل العلم وطلبته وآداب التحاور الواجب التزامها من الصغار أمثالي مع مشايخنا الكبار؟
إن كان شيء من ذلك قد حدث فإني تائب منه إلى ربي ومستغفر ومعتذر مرة أخرى.
وإلا فقد حدث أخيرا ما كنت أخشاه من ضيق الصدر وعدم احتمال المخالف وإخراج التحاور العلمي الهادئ إلى ما لا صلة له به من كلام بعيد عنه وفهم أبعد وغضب من كنت أسعى جاهدا إلى عدم إغضابه، وكان أمر الله قدرا مقدورا.
قائل ذا الكلام لا يستطيع أن يجرح، إن عندكم إلا أدب مطبوع، وتواضع محمود، وسلوك رشيد، وكلام موزون بميزان الحق، وأسلوب متّزن.
الآن عدت إلى مقاعد جمهور المتابعين لما تكتبون، المستمتعين المستفيدين.
لن تتم المتعة والفائدة إلا بعدولكم عن رأيكم، ومشاركتكم بقلمكم، وإفادتكم لنا بعلمكم وبخبرتكم. الجرح يقاس بالدين أو بالمروءة، أو بهما معا، ولا أحد منهما يعتبر ضعيفَ الحجة ضحيةً، ولا قويَّ الحجة مجرما.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Nov 2010, 01:28 ص]ـ
شيخيّ الفاضلين وأستاذيّ الكريمين وأخوي العزيزين عبد الحكيم عبد الرازق ومحمد الحسن بوصو، بارك الله فيكما وجزاكما عن العلم وطلبته وعن الحق والحقيقة وسلف هذه الأمة الصالح من القراء وعلماء التجويد والعربية خير الجزاء.
وأشكر لكما جهدكما في هذا التحاور العلمي الذي كفيتماني فيه كثيرا من الكلام والشرح والبيان.
السلام عليكم
شيخنا الجليل لايمكن لهذا الحوار أن يكون له طعم بدونكم. إن حاد الناس أعادهم قلمكم. وردهم علمكم.
وعند كتابة د. غانم لأجوبته لابد لقلمكم أن يجيب .. وهذا هو الأهم.
جزاكم الله خيرا أستاذنا الكبير.
والشيخ محمد يحيي من الشيوخ الأفاضل والطيبين ولكنه حماسي " شويتين ".
أمّا مسألة الغين والخاء. أخي الحبيب لا تفهمني غلط. وأريد بالمناسبة سؤال أخواني المشايخ لا سيما المعترضين عليّ. فأقول لهم: لو ثبت بالأجهزة وبطريقة مرئيّة ملموسة مثلاً أنّ الخاء والغين يخرجان من مخرج مغاير لما عليه علماء التجويد. ما المانع من تبنّي هذا القول فيما لا يؤثّر على أداء الحرفين في النطق والسمع؟ وهذا المثال يوافق تماماً أنكار أحد كبار علماء الأمّة أنّ الأرض مكوّرة ثمّ رجع عن قوله لثبوت ذلك بالأجهزة المرئية.
يا شيخنا الحبيب محمد يحيي. أين هي الأجهزة؟
أما لو افترضنا أن الأجهزة أثبتت خلاف علماء التجويد سنقول: قال علماء التجويد كذا، والأجهزة الحديثة قالت كذا.
"ما رأيك؟ "
يا شيخنا أنت لم تفهم غرضي من إيراد المسألة، أريد أن أخبرك أنهم لم يتفقوا علي شئ، ولا يمكن أن يكون مثل هذا الخلاف أن يكون علما يؤخذ به، ولو لم يقتربوا من القراء لسكتنا عن كلامهم مثل سكوتنا عن علم الفيزياء وغيرها من العلوم الأخري.
بالإضافة إلى ذلك ينبغي عدم استبدال عبارات علماء التجويد بعبارات علماء الأصوات فيما لا فائدة فيه فاصطلاح "حروف الرخاوة" يغنيني عن استعمال اصطلاح "حروف لاحتكاكية" لأنّ هذا الاصطلاح له مدلوله ومقتضاه الخاص عند علماء الأصوات تفريقاً بين الأجناس عندهم، ولكن بالنسبة لنا فلن يأتي هذا اصطلاح بقيمة إضافيّة علميّة. تطور مقبول
- إنّ المسائل التي نختلف فيها و علماء الأصوات في جهة الأداء محصورة ومعروفة، ونحن نتفق فيها جميعاً ولله الحمد إلاّ في مسألة الضاد التي الخلاف فيها دائرٌ بيننا. نطق أهل الأصوات للضاد ليس كنطق أهل القرآن ـ ممن يقولون بالضاد الظائية ـ أصلا. راجع مداخلتي عن الضاد.
- ليس لعلماء الأصوات سلطان على علماء التجويد في الأداء المنقول لاختلاف المصادر والأهداف. لا يخالفك أحد
- عدم استعمال مصطلحات علماء الأصوات إلاّ إذا اقتضت الحاجّة لذلك. وأين الحاجة هنا؟ لا تقل لي اهتزاز الوترين لأنه يلزمك من هذا القول القول بهمس الطاء والقاف ووو.
- الاستفادة من علم الأصوات في تفسير بعض الظواهر الصوتية. هات مثال ..
لو أردت أن أضع لك نقدا لكتاب " الدراسات الصوتية عند علماء التجويد " لفعلت لو أعلم أنك ستستجيب. ولكنه اقرأه في الكتاب القادم إن شاء الله أفضل لك.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[30 Nov 2010, 06:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
من فوائدة علم الأصوات للمشتغلين بعلم التجويد
كنت أعمل على كتابة وجهة نظري على نحو مفصل في جميع المسائل التي أثيرت في هذا الحوار، وتبين لي أن توفية المسائل حقها من المناقشة يحتاج إلى وقت قد يؤثر على القيام بواجباتي التدريسية، ونحن في منتصف الفصل الدراسي الأول، وصرت بين أن أؤجل الموضوع برمته إلى حين فرصة أخرى، أو أكتب تعليقي على نحو مختصر على ما أثير من مناقشات أو تساؤلات على شكل نقاط منفصلة ومتتابعة، ونظراً إلى ما تكرر في المشاركات من انتظار البعض ما سوف أكتبه، فإني اخترت الآن الطريق الثاني، عسى أن يلبي رغبة المتحاورين وأن يحقق بعض ما ينتظرون، وأود التذكير بأني لا أمثل (الأصواتيين) في ما أكتبه، وإنما أعبر عن وجهة نظري المنبثقة من خلال دراستي لعلم التجويد في أشهر مصادره، ودراستي لعلم الأصوات في ما ترجم من كتبه إلى العربية أو كُتِبَ بها، ولا يلزم أن تتطابق وجهة نظري مع وجهة نظرهم.
وأول ما سأبدأ به هو الحديث عن فائدة علم الأصوات للمشتغلين بعلم التجويد، معلمين ومتعلمين، وتكرر التصريح من عدد من الإخوة المنكرين لتلك الفائدة المطالبة بذكر شيء من تلك الفوائد، وقد ذَكَرَ بعض المشاركين شيئاً من ذلك لكن قيل: إن هذه أمور تافهة لا تستحق الذكر، وأن علماء التجويد قد سبقوا إليها، أو أن ما كتبه علماء التجويد يغني عنها. ومع ذلك فإني سوف أذكر ما تحقق عندي من فوائد دراسة علم الأصوات للمشتغلين بعلم التجويد:
(1) الكشف عن آلية إنتاج الأصوات اللغوية على نحو محدد، وهو ما لم يتمكن المؤلفون في علم التجويد رحمهم الله من الحديث عنه على نحو مفصل، لأن جانباً منه يتعلق بمعرفة أعضاء النطق ووظائفها، وبعض تلك الأعضاء لم يكن منكشفاً لهم في ذلك الوقت.
ومعرفة دارس التجويد لتلك الآلية يجعله يحيط بالعناصر الصوتية المكونة للصوت، ويفهم من خلالها سبب تمايز جرس الأصوات اللغوية واختلافها، ويفسر له ما ينشأ لها في التركيب من أحكام، ولعل هناك من يقول: لسنا بحاجة إلى معرفة تلك الآلية، وإننا قد تعلمنا التجويد وأحكمناه، وعَلَّمناه لتلامذتنا من غير أن نقف عليها، أقول: هذا أمر حسن، ولكن أحسن منه أن يقف الدارس عليها، وقديماً قال الداني في مقدمة كتابه التحديد:" وقراء القرآن يتفاضلون في العلم بالتجويد والمعرفة بالتحقيق، فمنهم من يعلم ذلك قياساً وتمييزاً، وهو الحاذق النبيه، ومنهم من يعلمه سماعاً وتقليداً وهو الغبي الفهيه، والعلمُ فطنةً ودرايةً آكدُ منه سماعاً ورواية، فللدراية ضبطها ونظمها، وللرواية نقلها وتعلمها، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم".
(2) الكشف عما خفي عن عين الناظر من أعضاء النطق، خاصة الحنجرة والغضاريف المكونة لها، وتجويف الحلق، وبيان دورهما في إنتاج الأصوات اللغوية، وتقديم صورة أكثر دقة لآلة النطق.
(3) إعطاء تحديد أكثر دقة لمخارج عدد من الأصوات، من خلال الوسائل الحديثة التي يستعملها المشتغلون بعلم الأصوات، مثل الأحناك الصناعية، أو التصوير بالأشعة السينية وغيرها، أو ناظور الحنجرة، ولا يُبْطِلُ هذه الميزة ما عُرِضَ من نماذج لاضطراب بعض المحدثين في تحديد مخارج عدد من الأصوات، فهذا الاضطراب لا يدل على أن هذا العلم لا فائدة منه البتة، بقدر ما يدل على قصور هؤلاء الباحثين في استعمال وسائل هذا العلم على نحو دقيق.
وإذا قال البعض: نحن نكتفي بتحديد سيبويه للمخارج أو بتحديد الخليل، ولسنا بحاجة إلى الدخول في اختلافات المحدثين في تحديد المخارج، وإذا سلمنا بهذا القول في تحديد مخارج الصوامت فإن حاجة الدارس للتجويد ستظل قائمة لِمَا يقدمه علم الأصوات اللغوية في تحديد مخارج الأصوات المصوتة (الحركات وحروف المد)، من خلال ما يسميه الدارسون بمنظومة الحركات المعيارية، فيتحدد من خلالها مخرج كل صوت وصفاته، سواء في ذلك الحركات الأصلية مثل الفتحة والضمة والكسرة وحروف المد، أو الحركات الفرعية، مثل صوت الإمالة وصوت الإشمام، وليس هناك ما يمنع في تقديري من أن يقتبس الدارسون للتجويد هذا الجانب من علماء الأصوات، إذا كان مفيداً ونافعاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
(4) إعطاء تعريف أكثر دقة ووضوحاً لعدد من صفات الحروف، خاصة الجهر والهمس، والشدة والرخاوة، فصياغة تعريف هذه الصفات في كتب التجويد لا تخلو من غموض وتعقيد، وعلم الأصوات اللغوية قادر على تخليص الدارسين من الحيرة في فهم الصوت والنَّفَس الذي يقترن بتلك التعريفات، فقد آل الأمر في الكتب المتأخرة والمعاصرة إلى تعريف هذه المصطلحات على هذا النحو:
الجهر: انحباس جري النفس عند النطق.
والهمس جريان النفس عند النطق بالحرف.
والشدة: انحباس جري الصوت عند النطق بالحرف.
والرخاوة: جريان الصوت مع الحرف.
وسمعتُ من يقرأ القرآن ويقف على بعض الأصوات المهموسة الشديدة مثل الكاف والتاء بتسريب النَّفَس على نحو أكثر مما يتطلبه النطق بهذه الحروف، وحين سألته عن ذلك قال: إنه يفعل ذلك لإعطاء هذه الحروف حقها من الهمس، لأن الهمس هو جريان النَّفَس عند النطق بالحرف. وإذا كانت هذه حالة فردية فإن تلك التعريفات تظل مثل الأحاجي على الدارسين، والخلاص منها يكمن في الأخذ بتعريف علم الأصوات اللغوية لهذه الصفات، ولا يترتب على ذلك ما يخل بالقراءة، حسب تقديري.
(5) ومن فوائد علم الأصوات اللغوية أيضاً قياس زمن كل صوت على نحو دقيق، وهو ما كانت وسائل علماء التجويد قاصرة عنه، وهم قد حاولوا تقدير زمن الحركة والغنة برفع الإصبع وخفضه وهو ما يمكن أن يختلف من شخص لآخر، وإن كان التلقي الشفهي يضبط تلك الطريقة من القياس، لكن أجهزة قياس الصوت الحديثة تعطي طول الصوت بأجزاء الثانية، وهو أمر مفيد في وصف كثير من ظواهر النطق.
(6) من موضوعات علم الأصوات اللغوية الحديثة: المقطع، والنبر، والتنغيم، وهذه الموضوعات على الرغم من أنها لا تزال في طور التقعيد في الدراسات الصوتية العربية، لكنها ستكون مفيدة لمتعلم التجويد، فقارئ القرآن يحقق في قراءته تلك الظواهر، وإن لم تكن جزءاً من القواعد المدونة في كتب العلم.
(7) في الوقوف على الجانب الفيزياوي للصوت، والجوانب المتعلقة بالسمع، ما يوسع أفق الدارس، ويجعله يفهم كيفية انتقال الصوت من المتكلم إلى أذن السامع، وانتقال الإشارة إلى الدماغ، ويقفه على آيات الله سبحانه في الخلق، وإذا كانت هذه الجوانب ليست ذات فائدة أو ليست ضرورية للمتعلم في نظر البعض، فإنها لا تخلو من فائدة في نظر الآخرين، وإن كانت ليست بأهمية النقاط التي أشرت إليها في ما تقدم.
وأتوقع أن يكون هناك من يوافقني على هذه الفوائد التي ذكرتها لعلم الأصوات اللغوية، وقد يكون هناك من يمكنه أن يضيف فوائد أخرى إلى ما ذكرته، أو يعرضها على نحو أفضل، وأتوقع في الوقت نفسه أن يكون هناك من يرفضها جملة وتفصيلاً، كما ظهر في مشاركات عدد من الإخوة الرافضين لعلم الأصوات، وإذا كان الأمر كذلك فآمل أن يرضى كل من الفريقين بما وهبه الله من فهم، وألا ينكر على الآخرين فهمهم.
وإلى مناقشة مسألة أخرى من المسائل التي كانت موضع نقاش في هذا الحوار، إن شاء الله، وهو الموفق للصواب، ويهدي إلى سواء السبيل.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[30 Nov 2010, 06:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كنتُ قد وعدت الإخوة بكتابة تَعْليقٍ أشيرُ فيه إشارات سريعة إلى تجربتي المتواضعة في تسخير علم الأصوات لخدمة متعلمي اللغة العربية في بلاد الغرب، وأخوكم يُدَرِّسُ اللغة العربية في إحدى الجامعات الْكَنَدِيَّةِ في الولاية التي أقيم فيها، ويقرئُ القرآن الكريم في مساجد المدينة.
1 - إِنَّ مِنَ أَهَمِّ المشكلات التي يواجهها مُعَلِّمُ العربية لغير الناطقين بها ... كيفية ترويض ألسنة الطلاب على النطق الصحيح لأصوات العربية، ومعالجة مشكلات النطق وعيوبه لديهم.
ولا ريب في أَنَّ مِنَ المناسب في بداية تعليم أصوات اللغة العربية مقارنة نظامها الصوتي بالنِّظام الصوتي للغة الأم لدى الْمُتَعلِّمين، وهي الإنجليزية أو الفرنسية في هذه البلاد.
وقد رأيتُ أنَّ عِلْمَ الأصوات خَيْرُ معين ومرشد للقيام بهذه الدراسة (التقابلية)، ومُعَلَّمُ اللغة محتاج إلى ذلك ليتمكن من إبراز الأصوات اللغوية المشتركة وغير المشتركة، وإدراك الفروق الدقيقة بين أصوات اللغتين وحقيقتها وكيفية النطق بها ... وغير ذلك مما يساعد في تيسير سير العملية التعليمية.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - إنَّ تقدم علمي التشريح ووظائف الأعضاء كان له دَوْرٌ بارِزٌ في إثراء الدراسات الصوتية الحديثة بالوصف الدقيق لِ (جهاز النُّطْقِ وأعضائه)، ومِنَ المعلوم أنَّ وَصْفَ أعضاء آلة النطق وكيفية عملها عَامِلٌ مُهِمٌّ جدا في إدراك آلية إنتاج الأصوات اللغوية، وفي تقريب صورة النطق الصحيح لِلْمُتَعَلِّمين.
3 - قد يصعب على بعض المتعلمين نُطْقُ بعض أصوات اللغة العربية التي لا توجد في لغتهم، وقد لاحظتُ أنَّ طلابي يعانون مِنْ نطق الحاء والخاء والعين والغين والضاد وغير ذلك من الأصوات التي لا توجد في اللغة الأم (الإنجليزية).
وكان لا بُدَّ من اللجوء إلى تفصيلات الأصواتيين في شرح آلية إنتاج هذه الأصوات، فنقول مثلا بأنَّ الغين " صوتٌ رخو مجهور ... فعند النطق به يندفع الهواء من الرئتين مارًّا بالحنجرة، فَيُحَرِّك الوترين الصوتيين، ثم يتخذ مجراه في الحلق حتى يصل إلى أدناه إلى الفم، وهناك يضيق المجرى فَيُحْدِثُ الهواء نوعا من الحفيف، وبذلك تتكون الغين "، أَمَّا أَنْ نقول إِنَّ الْغَيْنَ تخرج من أدنى الحلق ونكتفي بهذا التحديد، فإنَّ هذا الوصف ليس كافيا – في نظري - في تيسير تعليم الكيفية الصحيحة لنطق هذا الحرف نطقا صحيحا.
قد يقول قائل ... ولم الاعتماد على القسم النظري المعرفي في تعليم النطق الصحيح؟ أقول إنَّ التلقين لا يمكن الاعتماد عليه دائما في تسهيل العملية النطقية إذالم يُعَزَّزْ بِشَرْحٍ نَظَرِيٍّ دقيق.
وكنتُ ألاحظ صعوبة الاعتماد على التلقين في الأصوات التي لا يمكن للمتعلم رؤية حركة أعضاء آلة النطق في الفم أثناء نطقها ... وأجد من الضروري الإشارة إلى أنَّ المتعلم قد يخطئ في إدراك ما يَسْمَعُ، ولا يخفى أنَّ خطأ السَّمْعِ يَتَرَتَّب عليه خطأ النُّطْقِ، لأَِنَّ المتعلم أثناء التلقين ينطق معتمِدًا على ما يسمع.
وأحسب أَنَّ منظار الحنجرة الحديث Fiber Optic Laryngoscope وسيلةٌ مفيدةٌ في دراسة الأصوات اللغوية التي تَخْرُجُ مِنَ الحنجرة والحلق، وهذه الآلة تُمَكِّنُ الدَّارِسَ مِنْ أخْذِ صورٍ ثابتة ومتحركة للحنجرة والحلق أثناء الكلام.
4 - قد يجد المتعلم صعوبة في التمييز بين الحروف التي تشترك في مخرج واحد كالثاء والذال، والخاء والغين، فهل نقول للمتعلم مثلا إنَّ الثاء صوتٌ مهموس والذال صوتٌ مجهور، فاحرص على أَنْ تُجْرِيَ النَّفَسَ مع الثاء وَتُضْعِفَ الاعتماد على الْمَخْرَجِ، وَتَحْبِس جَرْيَ النَّفَسِ مع الذال وتقوِّي الاعتماد على المخرج؟!
أم نقول إِنَّ ما يجعل جرس هذين الحرفين مختلفا في السمع هو اهتزاز الوترين الصَّوتيين مع الذال وعدم اهتزازهما مع الثاء؟
ولعلنا نلاحظ أَنَّ تعريف علماء الأصوات لظاهرتي الجهر والهمس أسهل في التطبيق، فأنت تستطيع أَنْ تطلب من الدَّارس أَنْ ينطق مثلا صوت الذال بِنَفَسٍ متصل ثم يوقف اهتزاز الوترين الصَّوتيين مع الاستمرار في دفع النَّفَسِ ... فإنه سوف يلاحظ حينئذ أنه يسمع صوت الثاء.
5 - لِمَ لا نستفيد من تعريف علماء الأصوات لصفتي الشِّدَّة والرخاوة؟ فقولنا " إنه قد يحصل قَفْلٌ تام لمجرى النَّفَسِ في موضع الاعتراض، فيؤدِّي ذلك إلى حَبْسِ الهواء وضغطه لحظة خلف موضع القفل، ثم ينفتح المجرى مُحْدِثًا صوتا شديدا ... وقد يؤدي اعتراض آلة النطق إلى تضييق مجرى النَّفَسِ في موضع الاعتراض، ويسمح للهواء بالمرور في منفذ ضيق، فيؤدي ذلك إلى حدوث صوت رخو ... "، أوضح وأسهل من قولنا إنَّ الشدة " انحباس جري الصوت عند النطق بالحرف، لكمال قوة الاعتماد على مخرجه "، وقولنا في الرخاوة " جريان الصوت عند النطق بالحرف لعدم كمال قوة الاعتماد على مخرجه ".
هذا ما تيسير لي الإشارة إليه الآن، وأحسب أَنَّ شيخنا الكريم عبد الرحمن الشهري لديه أكثر مما قلتُ، فأرجو أَنْ يُكْرِمَنَا بما عنده مِنْ خير كثير.
والله أعلم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[30 Nov 2010, 12:38 م]ـ
قال الدكتور غانم قدوري الحمد جزاه الله خيرا:
(يُتْبَعُ)
(/)
وقديماً قال الداني في مقدمة كتابه التحديد:" وقراء القرآن يتفاضلون في العلم بالتجويد والمعرفة بالتحقيق، فمنهم من يعلم ذلك قياساً وتمييزاً، وهو الحاذق النبيه، ومنهم من يعلمه سماعاً وتقليداً وهو الغبي الفهيه، والعلمُ فطنةً ودرايةً آكدُ منه سماعاً ورواية، فللدراية ضبطها ونظمها، وللرواية نقلها وتعلمها، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم".
هذا نقل صحيح، وكلام واضح، لكن الداني لم يعْنِ من كلامه أكثر من أن الدراية فهمٌ ومقارنةٌ بغرض تنظيم المعلومات وتبويبها، وتسهيل نقلها إلى آخر ممن ألزم الله سبحانه وتعالى النقل إليه. وأنتم تعلمون أن الحذق والنباهة ليسا كافيين في نقل القرآن والسنة. ما ضرر الغباوة إذ اكان الفهيه صادق الرواية؟ وما نفع الحذق والنباهة، وحدهما، إذا كان ما أدى إليه اجتهادهما مخالفا لما عليه الثقات العدول الكمل الحذاق النبهاء.
الداني لم يرد أن يقول إن الفطنة والدراية في العلم (أوثق) من السماع والرواية وإنما قال "آكد" مع أن الراوي إذا عمل بما يخالف روايته تركت الرواية. والداني، على حذقه ونباهته، لم يلتزم أبدا، ولا مرة، بهذا الكلام.
لم يرد الداني أن يقول أكثر من أن بعض الناس يقرأون القرآن صحيحا مضبوطا مع جهلهم بنقول العلماء وكلام أهل اللغة، والبعض الآخر يضيف إلى إتقان الصوت الحذق والنباهة. وأن جمعهما أحسن. وهذا تماما ما يقوله أبو الحسن الحصْري (وأحسن كلام العرب إن كنت مقرئا وإلافتخطئ حين تقرأ أو تقري) (ثلاث لغات في الصراط ولم يكن ليحسنها لم يقسه على صقر) لكنه لن يقبل أبدا أن يخطئ النحوي القرأة، مع أنه يقول بأنك لن تسلم من الخطإ إذا لم تعرف اللغة، وقل مثل ذلك في كلام الداني.
بعد هذه الملاحظة نقول: إن كلام الدكتور هنا جميل جدا، وأغلب فقراته صحيح، ولكنه بعيد - بآلاف السنين الضوئية - عن محل الخلاف.
الخلاف هو: ما العمل في حال تعارض نتائج علم الأصوات مع مرويات القراء؟ نحن نريد هنا كلاما جريئا واضحا. الجواب الواضح عن هذا السؤال الواضح يُنْهي هذا الحوار الطويل. مع العلم أنه لم يطوّله إلا اللف والدوران والحوم حوله، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
وإذا كانت هذه حالة فردية فإن تلك التعريفات تظل مثل الأحاجي على الدارسين، والخلاص منها يكمن في الأخذ بتعريف علم الأصوات اللغوية لهذه الصفات، ولا يترتب على ذلك ما يخل بالقراءة، حسب تقديري.
نعم! يترتب عليه إخلال كثير بالقراءة، ويترتب عليه الطعن في فهوم القراء، ويترتب عليه اتهامهم بالإجماع على الخطإ، وهو ما يفتح الباب أمام القول: "إذا جاز فعلا أن يُجمع القراء على خطإٍ في نطق الحرف، جاز عقلا أن يجمعوا على زيادة كلمة برمتها أو نقْصها، لأنه لم يتوفر فيهم تمام الضبط"
أليس قد روي "إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه، وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" ولازمه لا تزوجوا من لا ترضون دينه. ونحن بسلوك علم الأصوات لا نرضى دينه، ولا نزوجه بنات أفكارنا.
على أن ما ذكره الأستاذ الفاضل عمار الخطيب من أنهم يستفيدون بعلم الأصوات في تدريس اللغة العربية بكندا فليس بمحل نقاش، وأنا شخصيا درست الفرنسية عبر هذه الوسائل.
(5) ومن فوائد علم الأصوات اللغوية أيضاً قياس زمن كل صوت على نحو دقيق، وهو ما كانت وسائل علماء التجويد قاصرة عنه، وهم قد حاولوا تقدير زمن الحركة والغنة برفع الإصبع وخفضه وهو ما يمكن أن يختلف من شخص لآخر، وإن كان التلقي الشفهي يضبط تلك الطريقة من القياس، لكن أجهزة قياس الصوت الحديثة تعطي طول الصوت بأجزاء الثانية، وهو أمر مفيد في وصف كثير من ظواهر النطق.
من يستطيع من الأصواتيين عندما يخرج من المختبر أن يضبط الصوت بأجزاء الثانية؟ {يقوم لكم الملك اليوم ظهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد}
قلتم "وهو أمر مفيد في وصف كثير من ظواهر النطق" وددت لوقلتم وهو أمر مفيد في نطق كثير من الحروف.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Nov 2010, 03:15 م]ـ
السلام عليكم
الشيخ محمد الحسن البوصو كلامكم في غاية القوة والرصانة والله.
وصدقتم أنه في غير محل الخلاف، ولكن لي وقفة مع بعض الفوائد الأخري لأثبت لفضيلته أن القدامي لم يتجاهلوا التشريح العضوي للحنجرة والفم واللسان إلا أنهم وصفوا ما يعتمدون عليه نطقا فقط ومن له تأثير علي مخرج الحرف فقط.
وقولكم (وأود التذكير بأني لا أمثل (الأصواتيين) في ما أكتبه، وإنما أعبر عن وجهة نظري المنبثقة من خلال دراستي لعلم التجويد في أشهر مصادره،))
هذه تبرئة طيبة وبداية تغير طيب في الكلام ودراية بأن ما يقوله أهل الأصوات فيه غث كبير.
وقولكم (أتوقع في الوقت نفسه أن يكون هناك من يرفضها جملة وتفصيلاً، كما ظهر في مشاركات عدد من الإخوة الرافضين لعلم الأصوات، وإذا كان الأمر كذلك فآمل أن يرضى كل من الفريقين بما وهبه الله من فهم، وألا ينكر على الآخرين فهمهم.))
نعم كلام صحيح في الجملة ولكن هناك بما يسمي تقويم الفكر فليس كل فكر يسمي فكرا، وله أن ينكر إن تخطي فهم الآخرين المعقول.
وعند عودتي للبيت إن شاء الله ـ لي وقفة مع هذه الفوائد.
والبند الثالث والرابع من كلام أخي الشيخ عمار في غاية الغرابة وتدعوا للدهشة.
هل الاجنبي يحتاج للسماع أم يحتاج لكلام نظري طويل؟
الشيخ العلامة الجوهري كان يجلسنا مع الطلبة الأجانب لتدريبهم قبل القراء عليه. وما كنا نفعل شيئا سوي النطق البطيئ لهم وينتهي الأمر.
ووالله كانوا يبرعون في نطق أحرف القرآن وكثيرا ما يصعب عليهم النطق خارج القرآن .. سبحان من يسر كلامه للعالمين
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[30 Nov 2010, 04:17 م]ـ
قال الأستاذ الدكتور/ غانم قدوري الحمد
(4) إعطاء تعريف أكثر دقة ووضوحاً لعدد من صفات الحروف، خاصة الجهر والهمس، والشدة والرخاوة، فصياغة تعريف هذه الصفات في كتب التجويد لا تخلو من غموض وتعقيد، وعلم الأصوات اللغوية قادر على تخليص الدارسين من الحيرة في فهم الصوت والنَّفَس الذي يقترن بتلك التعريفات، فقد آل الأمر في الكتب المتأخرة والمعاصرة إلى تعريف هذه المصطلحات على هذا النحو:
الجهر: انحباس جري النفس عند النطق.
والهمس جريان النفس عند النطق بالحرف.
والشدة: انحباس جري الصوت عند النطق بالحرف.
والرخاوة: جريان الصوت مع الحرف.
من العجب العجاب أن هذا التعريف من الدقة والوضوح بمكان بحيث نتساءل عن جدوى التعبيرات البديلة. أما الفرق بين النفس والصوت فجلي جدا من كلام المرعشي، وأما جريانه وانحباسه فلا ندري أحدا من الخلق يحتاج إلى تفسيرهما. أين الغموض؟
وعلم اللغة قادر على تخليص الدارسين من الحيرة في فهم الصوت والنفس الذي يقترن به تلك التعريفات.
لا حيرة! ولا ورطة! ولا إشكال في فهم الفرق بين النفس والصوت!
لولا ما لكم في قلوبنا من احترام، وما لأسلوبكم من رعاية حق مخاطبيكم لعددنا قولكم "علم اللغة"، في الفقرة أعلاه، تدليسا اشتماليا بـ"علم الأصوات"
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Nov 2010, 05:35 م]ـ
لستُ بصدد التدخّل في الموضوع مرّة أخرى، ولا أريد الانسحاب من النقاش قبل أن أطمئنّ بأنّه لم يبق في صدور إخواني المشايخ المعترضين شيء، إذ نحاسب جميعاً يوم القيامة عن كلّ ما نقوله ونكتُبه، فأعذر لشيخنا الدكتور سليمان خاطر على ما صدر منّي اتّجاهه إذ لم أكن أعرفه من قبل حتّى أخبرني عنه أخي الحبيب عبد الحكيم على الخاص.
والقصد الوحيد من تدخّلي في الموضوع هو مجرّد إشارة إلى إمكان الاعتبار ببعض أقول ببعض أقوال علماء الأصوات في توضيح بعض الظواهر الصوتية فيما لا يؤثّر على الأداء لا أكثر ولا أقلّ.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[30 Nov 2010, 08:50 م]ـ
بعد هذه الملاحظة نقول: إن كلام الدكتور هنا جميل جدا، وأغلب فقراته صحيح، ولكنه بعيد - بآلاف السنين الضوئية - عن محل الخلاف.
الخلاف هو: ما العمل في حال تعارض نتائج علم الأصوات مع مرويات القراء؟ نحن نريد هنا كلاما جريئا واضحا. الجواب الواضح عن هذا السؤال الواضح يُنْهي هذا الحوار الطويل. مع العلم أنه لم يطوّله إلا اللف والدوران والحوم حوله، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
أستاذنا الكريم، تجدُ كلاما (جريئا واضحا) في جميع مشاركاتي في هذا الموضوع! وأرجو أن يقرأ الإخوةُ الْمُعْتَرِضون مشاركاتنا بعين الإنصاف والعدل، وأنتم من المنصفين المقسطين إن شاء الله.
قلتم: " الخلاف هو: ما العمل في حال تعارض نتائج علم الأصوات مع مرويات القراء؟ " اهـ
ستقرأ جوابا مفصلا اليوم أو غدا إن شاء الله.
على أن ما ذكره الأستاذ الفاضل عمار الخطيب من أنهم يستفيدون بعلم الأصوات في تدريس اللغة العربية بكندا فليس بمحل نقاش، وأنا شخصيا درست الفرنسية عبر هذه الوسائل.
جزاكم الله خيرا.
أرجو أن يقرأ الإخوة المعترضون هذه الفقرة مِنْ كلامكم ... فإني فهمتُ مِنْ بعض المشاركات السابقة أنَّ علم الأصوات لا خير فيه البتة! ولقد أفادني علم الأصوات في تدريس التجويد باللغتين (الإنجليزية والعربية).
من يستطيع من الأصواتيين عندما يخرج من المختبر أن يضبط الصوت بأجزاء الثانية؟.
قال الدكتور منصور الغامدي (الصوتيات العربية ص159):
" فعلى سبيل المثال، لا نزال نستخدم الحركة في قياس المد، بينما هناك أجهزة عديدة يمكن أن تقيس أمد المد بشكل موضوعي وأكثر دقة ... " اهـ
ويمكنكم الاطلاع على كتاب الدكتور محمد صالح الضالع، التجويد القرآني - دراسة صوتية فيزيائية ...
والله أعلم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[30 Nov 2010, 09:46 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
السيد عمار الخطيب، السلام عليكم! أنا أجد صعوبة بالغة في الرد عليكم لأن المؤدب مع الناس، المهذب القول، يفرض الاحترام، ولكن اسمحوا لي، من باب المصافحة الضاغطة، أن ألفت انتباهكم إلى أن قولكم: أرجو أن يقرأ الإخوة المعترضون هذه الفقرة مِنْ كلامكم ... فإني فهمتُ مِنْ بعض المشاركات السابقة أنَّ علم الأصوات لا خير فيه البتة! يعني أني أقر بفائدة علم الأصوات خلال دراستي الفرنسية عبرها. وإني لست المتنبي ولستم ابن خالويه ولا أحد من المتابعين سيف الدولة، ولكني
"أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم ممن شحمه ورم"
ويعلم الله أن الدارسين كانوا يتضايقون منها، وربما لأنها لم تكن تتكلم العربية أو لم يكن الهواء "يتدفق" منها
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[30 Nov 2010, 09:49 م]ـ
ولكن لي وقفة مع بعض الفوائد الأخري لأثبت لفضيلته أن القدامي لم يتجاهلوا التشريح العضوي للحنجرة والفم واللسان إلا أنهم وصفوا ما يعتمدون عليه نطقا فقط ومن له تأثير علي مخرج الحرف فقط.
أرجو أن يراجع الشيخ الحبيب عبد الحكيم كلامَ شيخنا الدكتور غانم، فكلامه واضح دقيق ...
الشيخ يقول: " الكشف عن آلية إنتاج الأصوات اللغوية على نحو محدد، وهو ما لم يتمكن المؤلفون في علم التجويد رحمهم الله من الحديث عنه على نحو مفصل، لأن جانباً منه يتعلق بمعرفة أعضاء النطق ووظائفها ... " اهـ
لا أدري كيف يُفْهَمُ مِنْ كلام الشيخ أنَّ القدماء تجاهلوا " التشريح العضوي للحنجرة والفم واللسان "! وكلنا نعلم أَنَّ الشيخ يدعو في كتاباته وأبحاثه إلى الاستناد إلى المادة العلمية التي كتبها علماء السلف مِنْ علماء العربية والتجويد.
قوله هذا كقولي: " إنَّ تقدم علمي التشريح ووظائف الأعضاء كان له دَوْرٌ بارِزٌ في إثراء الدراسات الصوتية الحديثة بالوصف الدقيق لِ (جهاز النُّطْقِ وأعضائه) ... " اهـ
والبند الثالث والرابع من كلام أخي الشيخ عمار في غاية الغرابة وتدعوا للدهشة.
هل الاجنبي يحتاج للسماع أم يحتاج لكلام نظري طويل؟
الشيخ العلامة الجوهري كان يجلسنا مع الطلبة الأجانب لتدريبهم قبل القراء عليه. وما كنا نفعل شيئا سوي النطق البطيئ لهم وينتهي الأمر.
ووالله كانوا يبرعون في نطق أحرف القرآن وكثيرا ما يصعب عليهم النطق خارج القرآن ...
حياكم الله.
قلتم: " هل الاجنبي يحتاج للسماع أم يحتاج لكلام نظري طويل؟ " اهـ
تجد الجواب في هذه الفقرة من كلامي:
" قد يقول قائل ... ولم الاعتماد على القسم النظري المعرفي في تعليم النطق الصحيح؟ أقول إنَّ التلقين لا يمكن الاعتماد عليه دائما في تسهيل العملية النطقية إذالم يُعَزَّزْ بِشَرْحٍ نَظَرِيٍّ دقيق.
وكنتُ ألاحظ صعوبة الاعتماد على التلقين في الأصوات التي لا يمكن للمتعلم رؤية حركة أعضاء آلة النطق في الفم أثناء نطقها ... وأجد من الضروري الإشارة إلى أنَّ المتعلم قد يخطئ في إدراك ما يَسْمَعُ، ولا يخفى أنَّ خطأ السَّمْعِ يَتَرَتَّب عليه خطأ النُّطْقِ، لأَِنَّ المتعلم أثناء التلقين ينطق معتمِدًا على ما يسمع. " اهـ
أنا أتحدث عن تجربتي المتواضعة، وأخوك يُعَلِّم اللغة العربية ويشرح قواعدها بـ (الإنجليزية) في المراحل الأولى، فطلاب المستوى الأول يتعلمون نظام اللغة الصوتي والكتابي ...
قلتم: " الشيخ العلامة الجوهري كان يجلسنا مع الطلبة الأجانب لتدريبهم قبل القراء عليه. وما كنا نفعل شيئا سوي النطق البطيئ لهم وينتهي الأمر " اهـ
هذا ما أفعله أيضا، لكن لا يمكن الاعتماد عليه دائما ... وما يصلح لبعض المتعلمين قد لا يصلح لغيرهم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[30 Nov 2010, 10:08 م]ـ
السيد عمار الخطيب، السلام عليكم! أنا أجد صعوبة بالغة في الرد عليكم لأن المؤدب مع الناس، المهذب القول، يفرض الاحترام، ولكن اسمحوا لي، من باب المصافحة الضاغطة، أن ألفت انتباهكم إلى أن قولكم: أرجو أن يقرأ الإخوة المعترضون هذه الفقرة مِنْ كلامكم ... فإني فهمتُ مِنْ بعض المشاركات السابقة أنَّ علم الأصوات لا خير فيه البتة! يعني أني أقر بفائدة علم الأصوات خلال دراستي الفرنسية عبرها. وإني لست المتنبي ولستم ابن خالويه ولا أحد من المتابعين سيف الدولة، ولكني
"أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم ممن شحمه ورم"
ويعلم الله أن الدارسين كانوا يتضايقون منها، وربما لأنها لم تكن تتكلم العربية أو لم يكن الهواء "يتدفق" منها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على أدبكم مع العبد الفقير، وبارك الله فيكم.
أخوكم لا يريد أنْ يُقَوِّلَكُم ما لا تقولون، ويظهر لي أنني قرأتُ عبارتكم على غير ما أردتم: " وأنا شخصيا دَرَّسْتُ الفرنسية عبر هذه الوسائل. " اهـ
لعلكم تقصدون (دَرَسْتُ) ... ومهما يكن من أمركم، فرأيكم محل تقدير واحترام.
وأحب أن أخبرك أنَّ العبد الضعيف قد أكرمه الله تعالى بالقراءة على عدد من الشيوخ المقرئين المصريين وغير المصريين، أقول هذا كي لا يظن أحدٌ أنني متعاطفٌ مع أهل الأصوات لأني بعيدٌ عن التجويد والقراءات ... وأخوكم طويلب علم له تجربته المتواضعة في تدريس اللغة العربية والتجويد في هذه البلاد.
جزاكم الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[01 Dec 2010, 12:35 ص]ـ
قال الأستاذ الدكتور/ غانم قدوري الحمد
من العجب العجاب أن هذا التعريف من الدقة والوضوح بمكان بحيث نتساءل عن جدوى التعبيرات البديلة. أما الفرق بين النفس والصوت فجلي جدا من كلام المرعشي، وأما جريانه وانحباسه فلا ندري أحدا من الخلق يحتاج إلى تفسيرهما. أين الغموض؟
جزاكم الله خيرا.
قال محمد المرعشي:
" اعلم ... أن صوت الحرف، وإن كان مجهورا، فهو لا يتحقق بدون النَّفَس، لأنَّ حقيقة الصوت هي النَّفَسُ المسموع، كما سبق، فاحتباس الصوت يسلتزم احتباس النَّفَسِ معه، وجريه جريه ... " اهـ
أسألكم الآن: إذا قلتَ لطلابك في تعريف الجهر إنه (إنحباس جري النَّفَس عند النطق بالحرف)، أقول لك يا أستاذنا الكريم:
أين الانحباس في جري النَّفَسِ عند نطق الحروف المدية أو الذال مثلا؟ وما سبب هذا الانحباس؟ وكيف ينحبس النَّفَسُ وهي أصواتٌ رخوة (فاحتباس الصوت يستلزم احتباس النَّفَسِ معه)؟
ألا تلاحظ أنَّ الاعتراض على دقة هذا التعريف ووضوحه سهل جدا؟
بارك الله فيكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Dec 2010, 01:50 ص]ـ
أرجو أن يراجع الشيخ الحبيب عبد الحكيم كلامَ شيخنا الدكتور غانم، فكلامه واضح دقيق ...
الشيخ يقول: " الكشف عن آلية إنتاج الأصوات اللغوية على نحو محدد، وهو ما لم يتمكن المؤلفون في علم التجويد رحمهم الله من الحديث عنه على نحو مفصل، لأن جانباً منه يتعلق بمعرفة أعضاء النطق ووظائفها ... " اهـ
لا أدري كيف يُفْهَمُ مِنْ كلام الشيخ أنَّ القدماء تجاهلوا " التشريح العضوي للحنجرة والفم واللسان "! وكلنا نعلم أَنَّ الشيخ يدعو في كتاباته وأبحاثه إلى الاستناد إلى المادة العلمية التي كتبها علماء السلف مِنْ علماء العربية والتجويد.
قوله هذا كقولي: " إنَّ تقدم علمي التشريح ووظائف الأعضاء كان له دَوْرٌ بارِزٌ في إثراء الدراسات الصوتية الحديثة بالوصف الدقيق لِ (جهاز النُّطْقِ وأعضائه) ... " اهـ
السلام عليكم
شيخنا الحبيب عمار الخطيب يبدو أنكم لم تعرفوا قصدي من هذا الكلام ولعلي أبهمته لضيق الوقت.
أعتقد أنكم تعرفون مقصد أهل الأصوات في مسألة تشريح الأعضاء وما زادوه.
فالقدامي ذكروا "الجوف" وثلاثة الحلق وأقرّ كثير من أهل الأصوات هذه الثلاثة. وذكروا اللهاة وأقصي اللسان ووسطه وحافتيه وطرفة. وذكروا الحنك الأعلي من أقصاه ووسطه الغار الأعلى وذكروا الأسنان وذكروا منها أصول الثنايا وأطراف الثنايا العلا و"الثنايا العلا وفويق الثنايا و"الضاحك" و"الناب" و"الرباعية. وذكروا الشفتين باطن الشفة السفلى وبين الشفتين وانطباق الشفتين. وهكذا كل ما يتعلق بآلات النطق.
أما المتأخرون فقد ذكروا الوترين وقال د. رضا: ولم يذكر القدامى تفاصيل أكثر في الصدر بسبب قلة المعارف في التشريح في ذلك العهد" وهو يقصد بذلك الصدر والوترين الصوتين كما قال هو: ولكن الملاحظ أن هؤلاء جميعا (النحاة واللغويين والقراء) لم يتطرقوا إلى ذكر الوترين الصوتين باعتبارهما جزءا مهما في جهاز النطق، إذ عليهما تتوقف صفتا الجهر والهمس في الحروف والأصوات المختلفة.)).
وعلق د/ عبد الصبور شاهين في كتابه (أثر القراءات في الأصوات والنحو العربي أبو عمر بن العلاء) قائلا: ويبدوا أن سيبويه يقصد بعبارة (ويجري الصوت) شيئا زائدا في حالة الجهر عن حالة الهمس، إلا أنه لم يدرك أن منشأ هذه الزيادة في الحنجرة فقد كان يجهل تشريح الأعضاء الصوتية فكان أن عبر عن فكرته هذا التعبير الغامض العام.
أما علماء الأصوات فقد قام بعضهم بتغيير ما قد سبق وعندهم المخارج هكذا:
الحروف الشفوية
*شفوى/شفتانى/انفى/اهتزازى=م
*شفوى/شفتانى/انحباسى/اهتزازى=ب
*شفوى لسانى/شفتانى قبل لهوى/ليّن/اهتزازى=و
*شفوى/شفوى اسنانى/احتكاكى/لا اهتزازى=ف
الحروف اللسانية
ِِ*اكليلى (شمسى) /اسنانى/احتكاكى/لا اهتزازى=ث
*اكليلى (شمسى) /اسنانى/احتكاكى/اهتزازى=ذ ظ
*اكليلى (شمسى) /لثوى/انفى/اهتزازى=ن
*اكليلى (شمسى) /لثوى/انحباسى/لا اهتزازى=ت ط
*اكليلى (شمسى) /لثوى/انحباسى/اهتزازى=د والضاد الانحباسية
*اكليلى (شمسى) /لثوى/احتكاكى/لا اهتزازى=س ص
*اكليلى (شمسى) /لثوى/احتكاكى/اهتزازى=ز
*اكليلى (شمسى) /لثوى/انقباضى/اهتزازى=ر
(يُتْبَعُ)
(/)
*اكليلى (شمسى) /لثوى/جانبى احتكاكى/اهتزازى=الضاد الاحتكاكية
*اكليلى (شمسى) /لثوى/جانبى ليّن/اهتزازى=ل
*اكليلى (شمسى) /حنكى لثوى/احتكاكى/لا اهتزازى=ش
*خلفى/حنكى/انحباسى/اهتزازى=ج
*خلفى/حنكى/ليّن/اهتزازى=ي
*خلفى/قبل لهوى/انحباسى/لا اهتزازى=ك
*خلفى/قبل لهوى/احتكاكى/لا اهتزازى=خاء مرققة (مكسورة؟)
*خلفى/قبل لهوى/احتكاكى/ اهتزازى=غين مرققة (مكسورة؟)
*خلفى/ لهوى/انحباسى/لا اهتزازى=ق
*خلفى/لهوى/احتكاكى/لا اهتزازى=خاء
*خلفى/لهوى/احتكاكى ليّن/ اهتزازى=غين
*جذرى (جذر اللسان) /بلعومى (حلقى) /احتكاكى/لا اهتزازى=ح
*جذرى (جذر اللسان) /بلعومى (حلقى) /احتكاكى ليّن/ اهتزازى=ع
الحرفان الحنجريان
*حنجرى/مزمارى/انحباسى/لا اهتزازى=ء
*حنجرى/مزمارى/احتكاكى ليّن/لا اهتزازى=ه
وقد استخدم بعضهم هذه المصطلحات. وكل مصطلح يحتاج لكتاب. بينما غاير البعض واستخدم هذه المصطلحات:
شفتاني
أسناني شفوي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A_%D8%B4%D9%81% D9%88%D9%8A)
شفوي لساني ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%81%D9%88%D9%8A_%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86% D9%8A)
اكليلي ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D9%88%D8%AA_%D8%A7%D9%83%D9 %84%D9%8A%D9%84%D9%8A&action=edit&redlink=1)
بين أسناني ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%8A%D9%86_%D8%A3%D8%B3%D9 %86%D8%A7%D9%86%D9%8A&action=edit&redlink=1)
أسناني ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B3%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A)
لثوي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%8A)
ارتدادي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A)
لثوي غاري ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%8A_%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D9%8A)
غاري لثوي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D9%8A_%D9%84%D8%AB%D9%88%D9%8A)
خلفي ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D9%88%D8%AA_%D8%AE%D9%84%D9 %81%D9%8A&action=edit&redlink=1)
غاري ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D9%8A)
طبقي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D8%A8%D9%82%D9%8A)
لهوي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A)
حلقي ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AD%D9%84%D9%82%D9%8A&action=edit&redlink=1)
غصلمي ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%BA%D8%B5%D9%84%D9%85%D9%8A&action=edit&redlink=1)
حنجري ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D9%86%D8%AC%D8%B1%D9%8A)
وعند الدكتورة ضوة
الأَصْوَاتُ العَرَبِيَّة
م
رمز الصوت نوعا لصوت صفة الصوت
العربي الصوتي المخرج مرور الهواء وضع الأوتار صفة ثانوية
1 ء صامت حنجري انفجاري لا مهموس ولا مجهور الترقيق
2 ب b صامت شفوي انفجاري مجهور الترقيق
3 ت t صامت أسناني لثوي انفجاري مهموس الترقيق
4 ث 0 صامت أسناني احتكاكي مهموس الترقيق
5 ج dj صامت حنكي وسيط مركب مجهور الترقيق
6 ح h صامت حلقي احتكاكي مهموس الترقيق
7 خ x صامت حنكي قصي احتكاكي مهموس التفخيم الدائم الجزئي
8 د d صامت أسناني لثوي انفجاري مجهور الترقيق
9 ذ صامت أسناني احتكاكي مجهور الترقيق
10 ر r صامت لثوي تكراري مجهور التفخيم العارض
11 ز z صامت أسناني لثوي احتكاكي مجهور الترقيق والصفير
12 س s صامت أسناني لثوي احتكاكي مهموس الترقيق والصفير
13 ش صامت حنكي وسيط احتكاكي مهموس الترقيق والتفشي
14 ص s صامت أسناني لثوي احتكاكي مهموس التفخيم الدائم الكلي والصفير
15 ض d صامت أسناني لثوي انفجاري مجهور التفخيم الدائم الكلي
16 ط t صامت أسناني لثوي انفجاري مهموس التفخيم الدائم الكلي
17 ظ صامت أسناني احتكاكي مجهور التفخيم الدائم الكلي
18 ع صامت حلقي احتكاكي مجهور الترقيق
19 غ صامت حنكي قصي احتكاكي مجهور التفخيم الدائم الجزئي
20 ف f صامت أسناني شفوي احتكاكي مهموس الترقيق
21 ق q صامت لهوي انفجاري مهموس التفخيم الدائم الجزئي
22 ك k صامت حنكي قصي انفجاري مهموس الترقيق
23 ل l صامت لثوي جانبي مجهور التفخيم العارض
24 م m صامت شفوي أنفي مجهور الترقيق والغنة
25 ن n صامت لثوي أنفي مجهور الترقيق والغنة
26 هـ h صامت حنجري احتكاكي مهموس الترقيق
27 و w صامت شفوي انزلاقي مجهور الترقيق
28 ي y صامت حنكي وسيط انزلاقي مجهور الترقيق
الجزء المرتفع من اللسان درجة ارتفاعه وضع الشفتين
29 ـُـ u حركة خلفية ضيقة الضم قصيرة
30 ـَـ a حركة متوسطة واسعة محايد قصيرة
31 ـِـ i حركة أمامية ضيقة الانفراج قصيرة
32 و uu حركة خلفية ضيقة الضم طويلة
33 ا aa حركة متوسطة واسعة محايد طويلة
34 ي ii حركة أمامية ضيقة الانفراج طويلة
ومن هذا كثير. وكأن من استيقظ مبكرا سبق ووضع مصطلحه مبكرا.
وأسأل الأخ عمار .. ألم يغير اكتشاف عمل الوترين من تغير بعض الأحرف صوتيا عند المحدثين؟؟
ولعلي أعود بعدُ للفوائد.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[01 Dec 2010, 06:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(2)
دعوى تخطئة القراء
تكرر في الحوار الإشارة إلى أن المشتغلين بعلم الأصوات يُخَطِّئُون القراء، وأنهم يصفون الأصوات بغير ما وصفها به القراء، وهذه المقولة ليست دقيقة، وتنم عن خلط في فهم جوانب الموضوع، وسوف أبدأ أولاً بتحديد المقصود بكلمة القراء، ثم أنتقل إلى مناقشة الجزء الثاني من القضية، وهو دعوى تخطئة المشتغلين في علم الأصوات لهم، ومخالفتهم لهم في وصف عدد من الأصوات.
لكلمة القُرَّاء دلالتان، الأولى: أصحاب القراءات الصحيحة وغيرها، مثل القراء السبعة، والثلاثة المكملين لهم عشرة، ثم قراء الشواذ، والدلالة الثانية: علماء القراءة ممن يروي القراءات، ويؤلف فيها أو حولها.
وأحسب أن الذين يقولون إن المشتغلين بعلم الأصوات (وهم يريدون المؤلفين في علم أصوات العربية) يُخَطِّئُون القراء لا يقصدون أنهم يخطئون القراء العشرة أصحاب القراءات الصحيحة، أو حتى قراء الشواذ، فهؤلاء القراء لم يُؤْثَرْ عنهم وصف الأصوات بجهر أو همس أو غير ذلك، وإنما رُوِيَتْ عنهم القراءة، وجاء وصف الأصوات لاحقاً على يد اللغويين، ثم علماء التجويد.
ولا يخفى عليكم أن من علماء السلف من ضَعَّفَ بعض قراءات السبعة، مثل تضعيف النحويين قراءة حمزة (والأرحامِ) و (مصرخيِّ)، وتضعيفهم قراءة ابن عامر (قَتْلُ أولادَهُم شركائِهم)، ووصل الأمر أن بعض المؤلفين في توجيه القراءات وتعليلها شارك في ذلك التضعيف، ورد عليهم العلماء من القراء وبعض أهل اللغة، واحتجوا لتك القراءات بما يبعد عنها شبهة الضعف من حيث اللغة، ولكن لم يصل الأمر بهم حد إعلان البراءة من هؤلاء العلماء ومن مؤلفاتهم، وإنكار فضلهم.
وإذا كان أصحاب دعوى تخطئة أهل الأصوات للقراء لا يقصدون تخطئة القراء العشرة، وإنما يقصدون من جاء بعدهم من العلماء الذين لهم مؤلفات في القراءات أو علم التجويد، فإن الأمر يسهل، لأننا نكون قد ابتعدنا عن شبهة رد القراءات الصحيحة أو الطعن فيها، أما المؤلفون في القراءات والتجويد فلا أحد من علماء الأمة ادعى العصمة لهم، ولا هم ادعوا ذلك، ومن يقرأ في كتب القوم يرى تخطئة بعضهم بعضاً، ورد بعضهم على بعض، وهو أمر محمود ما دام في حدود ما يدل عليه الدليل، وهو من الجدال الحسن الذي يُثْرِي الفكر، ويكشف عن الحقائق، ويُنَمِّي العلم.
ودعوى تخطئة أهل الأصوات للقراء المزعومة تتركز حول وصف المتقدمين للطاء والقاف بالجهر، ووصف المحدثين لهما بالهمس، ويَلْحَقُ بذلك وصف الهمزة بالجهر، ووصف بعض المحدثين لها بالهمس، وبعضهم يسلب عنها الصفتين، وللضاد مكان في هذا الجدل من حيث المخرج والصفة، كما هو معروف، وحَشْرُ الجيم مع الأصوات المختلَف فيها بين المتقدمين والمحدثين لا معنى له، فالجيم صوت شديد، فيها لاحقة من الرخاوة لا تخرجه عن صفة الشدة، ومن ثم لن أعرج على الخلاف حوله، وسبق لي مناقشة قضية هذه الأصوات في كتابي (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) و (المدخل إلى علم أصوات العربية)، وفي بعض الأبحاث، وأحسب أن الإخوة المحاورين لا يكتفون بالإحالة إلى تلك الكتب والأبحاث، فلعلهم قد اطلعوا على ما فيها ولم يشف غليلهم، ولم تُزِلْ عن عقولهم ما علق فيها من دعوى تخطئة المشتغلين بالأصوات للقراء، وسوف أحاول هنا التركيز على بيان أبعاد هذه القضية، لأنها في تقديري لا تندرج في قضية التخطئة، وإنما تدور حول تفسير مشكلة صوتية تتعلق بهذه الأصوات، وسأناقش قضية كل حرف على حدة، من غير تطرق إلى حرف الجيم، لأنه في تقديري خارج موضوع الحوار.
الطاء: صوت أسناني لثوي، شديد، مطبق، واخْتُلِفَ في وصفه بالهمس والجهر، فالمتقدمون من علماء العربية والتجويد، وتابعهم كثير من المشتغلين بعلم التجويد اليوم - يصفونه بالجهر، ورائدهم في ذلك سيبويه، رحمهم الله جميعاً، والمحدثون من المشتغلين بعلم الأصوات خاصة يصفونه بالهمس، بناء على مقياسهم للجهر والهمس، وهو اهتزاز الوتريين الصوتيين في الجهر، وعدمه في الهمس، فالطاء صوت مهموس لعدم اهتزاز الوترين عند النطق به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يسارع المشتغلون بعلم الأصوات إلى تخطئة سيبويه في وصفه الطاء بالجهر، وإنما تساءلوا: هل مقياس سيبويه للجهر هو عين مقياسهم، ورجح أكثرهم أنه يريد بالمجهور ما أراد به المحدثون، بدليل إشارته إلى أن المجهور يُشْرَبُ صوت الصدر، ولم يكن سيبويه على علم بالوترين الصوتيين، لكنه أحس بأثرهما على الأصوات، ولا يخفى أن صياغته لتعريف الجهر في باب الإدغام خلت من الإشارة إلى صوت الصدر الذي صرح به في باب الوقف، ونقله عنه تلميذه الأخفش حين سأله عن الفرق بين المجهور والمهموس، كما هو مبين في شرح السيرافي للكتاب.
وبناء على ذلك بحث المشتغلون بعلم الأصوات في السبب الذي جعل سيبويه يصف الطاء والقاف والهمزة بالجهر، وذكر بعضهم ثلاثة احتمالات لذلك، الأول: أن الطاء كان مجهوراً في زمن سيبويه، ثم تحول مهموساً في وقت لاحق، والثاني: أن سيبويه وصف صورة لهجية لنطق الطاء كانت مجهورة في زمانه. والثالث: أن سيبويه أخطأ في وصف الطاء بالجهر، وأنه كان ولا يزاال مهموساً.
وإذا كان الأمر كذلك فهل يصح أن يقال: إن المشتغلين بعلم الأصوات خَطَّؤُوا سيبويه، ومن تابعه من علماء العربية والتجويد، الجواب: اللهم لا، ثم هل يصح أن يقال: إنهم خَطَّؤُوا القراء، الجواب: لا أيضاً، فالجميع يسمع تلاوة القراء أهل الرواية والأداء ينطقون الطاء، ويتخذها مقياساً لأصوات العربية الفصحى، لكن أهل الأصوات يقولون إن الطاء في الأداء اليوم صوت مهموس، والسائرون على خطى سيبويه اليوم يقولون إنه مجهور، تقليداً لسيبويه، فأهل الأصوات لا ينكرون نطق القراء لصوت الطاء، ولا يَدْعُون إلى تغييره، وإنما ناقشوا قضية أثارها وصف لسيبويه لهذا الصوت، وأرجو أن يكون إخواننا المحاورون لنا قد وعوا أبعاد القضية، وأن يكفوا عن ترديد تهمة تخطئة المشتغلين بالأصوات للقراء، ولا يُغَيِّرُ من الموضوع شيئاً القول إن أول من ذكر هذه القضية هو المستشرق الألماني برجستراسر، فلولا أن ما ذكره كان صواباً لما وجد المتابعة من الدارسين العرب اللاحقين.
وكان سيبويه قد قال وهو يتحدث عن صفة الإطباق: (ولولا الإطباق لصارت الطاء دالاً) وذلك يعني أن الطاء صوت مجهور عنده، وأنا أدعو المحاورين إلى أن يجردوا الطاء من صفة الإطباق وينظروا إلى الصوت الذي ستؤول إليه: هل هو الدال أو التاء؟ إذا: قالوا الدال، قلنا: لهم جردوا صفة الإطباق عن الضاد وستجدون أنها ستؤول إلى الدال، وتكونون قد أخطأتم في الجواب، فإن قالوا: إذا جردنا الإطباق عن الطاء التي ينطقها القراء اليوم آلت إلى التاء، قلنا: قد وافقتهم أهل الأصوات القائلين إن الطاء مهموسة! وهل ستصفون أنفسكم حينئذ بأنكم قد خَطَّأتم القراء؟ وإذا أبيتم إلا التمسك بقولكم القديم المتناقض فلكم ذلك، لكن لا تلزموا غيركم به.
وكنت قد استشهدت في بعض ما كتبتُ سابقاً عن الطاء والضاد بنطق بعض أهل اليمن للطاء مجهورة، مثل نطق قراء القرآن من أهل مصر والشام للضاد، ولم أقصد إلا إلى لفت الأنظار إلى أن ما قاله سيبويه عن الطاء ينطبق على هذا النطق، وليس دعوة إلى تغيير النطق، وقد أكد الإخوة المحاورون من اليمن أن ذلك النطق شائع في منطقة صنعاء.
وإذا فرغنا من قضية الطاء، واتفقنا على أن أهل الأصوات لم يُخَطِئُوا القراء وإنما اختلفوا مع من وصفها بالجهر من علماء السلف، وذلك بناء على معطيات علم الأصوات اليوم، فإنه يمكن تناول قضية القاف ثم الهمزة والضاد.
القاف: صوت أقصى حنكي، شديد، مستعل، وَصَفَهُ سيبويه بالجهر، وتابعه على ذلك الوصف علماء العربية والتجويد المتقدمون، ووصفه أهل الأصوات بأنه صوت مهموس، بناء على فقدان اهتزاز الوترين الصوتيين عند النطق به، وترد الاحتمالات الثلاث التي أشرت إليها عند الحديث عن تفسير وصف سيبويه الطاء بالجهر، واستبعدت في أبحاثي السابقة أن يكون سيبويه حين وصف القاف بالجهر أنه كان يصف صوتاً آخر غير القاف التي ينطقها مجيدو القراءة في زماننا، ولا أجد ضرورة للإطالة في الحديث عن القاف إذا كانت معالجتي لقضية الطاء المتقدمة قد وَفَّتِ الموضوع حقه.
(يُتْبَعُ)
(/)
الهمزة: صوت حنجري، شديد، وصفه سيبويه بالجهر، وتابعه في ذلك علماء العربية والتجويد، واختلف المحدثون في وصفه، ليس لاضطراب منهجهم، ولكن لأن طبيعة إنتاج الهمزة حملتهم على ذلك الاختلاف، فمخرج الهمزة من بين الوترين الصوتيين بانطباقهما، وحصر النفس ثم إطلاقه بالمباعدة بين الوترين، وأنت ترى أنه لم يحدث اهتزاز للوترين في عملية إنتاج صوت الهمزة، فلم يتأت وصف الهمزة بالجهر، لكن من الدارسين للأصوات من وصف الهمزة بالهمس لعدم ذبذبة الوترين، ونفى بعضهم كلا الصفتين عنها، لأن الهمس ينتج من مرور النفس من خلال الوترين وهما متباعدان، ولا يحدث ذلك عند نطق الهمزة، ولا ينم ذلك عن اضطراب، وليس فيه تخطئة للقراء، فهذه الهمزة التي ينطقها القراء اليوم هي التي وصفها سيبويه بالجهر، ولهذا الوصف تعليلات لا أجد ضرورة لذكرها هنا، وهي الهمزة التي وصفها بعض المحدثين بالهمس، ووصفها آخرون بأنها لا مجهورة ولا مهموسة.
الضاد: صوت حافِيٌّ، رخو، مجهور، مطبق، مستطيل، عند سيبويه، واشتهر بصعوبة نطقه، وكان قد تغير على ألسنة الناطقين بالعربية منذ وقت مبكر، وحَذَّرَ علماء القراءة من الإخلال بنطقه، وقد أُلِّفَتْ رسائل حول الضاد، بعضها معجمات تجمع الألفاظ الظائية والضادية، وبعضها مباحث عن الصورة المثلى لنطقه، وورث المحدثون من أهل الأداء وأهل الأصوات ذلك التاريخ لصوت الضاد، وانتصر فريق لهذا النطق وفريق لذاك، ولا يتسع المقام للخوض في تفصيلات هذا الموضوع، ولعل أهل الأصوات بُرَآءُ من اختلاق مشكلة الضاد، فهي قديمة يتداولها أهل القراءة وأهل العربية.
وإذا كانت لي من كلمة أقولها في هذا المجال فهي أن على أهل الأداء التمسك بما تلقوه عن شيوخهم في نطق الضاد، ولا بأس من النقاش بعد ذلك في الجوانب التاريخية للمشكلة. وأود الإشارة إلى أن بعض المتحدثين عن الضاد يُخْطِئُ في تفسير تحديد سيبويه لمخرج الضاد في قوله: (من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس) فيحمل أول الحافة على طرف اللسان، وهو تفسير غير صحيح، فالحافة هي جانب اللسان، وأولها هو الجزء الذي يقابل الأضراس من جهة أقصى اللسان، وورد مثل ذلك التفسير للحافة في بعض مشاركات هذا الحوار، وقرأته في بعض الكتابات عن الضاد من قبل، ويؤدي ذلك إلى أحكام مخطوءة في موضوع الضاد.
آمل أني قد تمكنت من توضيح وجهة نظري في الموضوع، وهي وجهة نظر يشاركني فيها، وسبقني إليها، كثير من المشتغلين بعلم الأصوات، والاختلافات التي شرحتها حول الأصوات الأربعة تنبني على أسس موضوعية، وليست من باب تصيد الذرائع للطعن على أحد، وليس من يدعي الانتصار للقراء بأحرص من غيره على الحفاظ على القراءة سليمة من التحريف، محفوظة من تلاعب أهل الأهواء، وللقراء قدماء ومعاصرين فضلهم في حفظ نص القرآن الكريم، وحمل رسالته عبر هذه القرون، وحفاظهم على النطق العربي الفصيح بعيداً عن ظواهر اللحن والعجمة.
وأقول في ختام هذه الحلقة من تعليقي على مدارات هذا الحوار أني لا أستبعد أن ينبري أحد الإخوة بالرد على ما ورد فيها، على نحو ما حصل في الحلقة الأولى، والذي أرجوه أن يتطور مناخ الحوار إلى إطار جديد هو أن يكون من باب اختلاف وجهات النظر في فهم ومعالجة الموضوعات التي دار حولها النقاش، وليس من باب احتكار الصواب عند طرف وتخطئة الطرف الآخر، وكَيْلِ الاتهامات له، وإلى حلقة جديدة، إن شاء الله، والله الموفق للصواب.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[01 Dec 2010, 06:59 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الحبيب عمار الخطيب يبدو أنكم لم تعرفوا قصدي من هذا الكلام ولعلي أبهمته لضيق الوقت.
أعتقد أنكم تعرفون مقصد أهل الأصوات في مسألة تشريح الأعضاء وما زادوه.
أما المتأخرون فقد ذكروا الوترين ...
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بكم.
شيخنا الكريم، نحن نتحدث عن الوصف الدقيق لجهاز النُّطْقِ وأعضائه ... ويندرج تحت هذا الوصف معرفة مكوِّنات الحنجرة ودورها في إنتاج الصَّوْتِ وتنوعه، أما مسألة تغير بعض الأصواتِ عِنْدَ الْمُحْدَثين، وذلك لأنهم أدخلوا عاملا جديدا في تصنيف الأصوات (حالة الوترين الصوتيين عند إنتاج الصوت) ... فهذا ليس محله الآن ... بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
هل قولنا: " إنَّ تقدم علمي التشريح ووظائف الأعضاء كان له دَوْرٌ بارِزٌ في إثراء الدراسات الصوتية الحديثة بالوصف الدقيق لِ (جهاز النُّطْقِ وأعضائه) ... " اهـ
صوابٌ أم خطأ؟ أرى أَنَّ هذه المسألة واضحة ولا تحتاج إلى قُلْتَ وقُلْنا!
وأسأل الأخ عمار .. لم يغير اكتشاف عمل الوترين من تغير بعض الأحرف صوتيا عند المحدثين؟؟
ولعلي أعود بعدُ للفوائد.
أخي الحبيب، أرجو أن تتأمل جواب شيخنا (دعوى تخطئة القراء) بهدوء ... بارك الله فيكم.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[01 Dec 2010, 04:16 م]ـ
((أقبل يدك ولا تفتح موضوع (السين الثالثة) لأنها محل اتفاق بين القراء والأصوات ولا نريدأن نفتح جبهة أخري))
شيخنا وأستاذنا رصين الرصين .. هل أفهم من كلامكم أن سيبويهرح1 يخالف الخليل رح1 في الضاد؟
لو توضح لنا شيخنا موقفك بوضوح لو سمحتم. بارك الله فيكم.
بارك الله فيكم يا شيخ
هذا كان مثالا فقط للتعقيد الذي يصطبغ به وصف الأصوات عند المحدثين
ولا داعي لفتحه؛ لطبيعته الخاصة، وعدم إشكاله في العربية
لكن ثمة نقطة هامة مهمة قد سبق لي الإشارة إليها مرارا وتكرارا
صدقني يا شيخ عبدالحكيم
الدرس السامي المقارن كفيل بحسم كثير من الخلافات، وهذا ما ينقص كثيرا من دكاترة العربية ممن ألف في الأصوات
ولم يعتمد المنهج المقارن، واكتفى بالمنهج الوصفي
وهذا العلم (اللغات السامية) هو الذي يميز عالم العربية من غيره، وقد سبقت الإشارة أنه كان ينقص الراحل الكبير
إبراهيم أنيس. وكل من كتب بعده وبعد كمال بشر، فإنما منهما أخذ وعليهما اعتمد.
ولا يستهينن دارس للعربية بهذا العلم العظيم؛ فإنه يفتح له آفاقا ومدارك جديدة
لقد تحير الصحابة رض3 العرب الأقحاح في تفسير "أبا" التي قال فيها الإمام الشافعي رح1 "يعرفها أطفال اليمن"
وبخصوص سؤالك، أقول
الخليل رح1 ذكر مخرج الضاد، لكنه لم يذكر صفتها كما فعل سيبويه رح1
ومعنى هذا أن الخليل قصر عن سيبويه بمراحل، وما قيمة قوله "الضاد شَجْريّة؛ لأن مَبْدَأها من شجْر الفم"
وما هو شجر الفم، وأين يقع بالضبط؟ هذا تعريف عام موهم مبهم
أما سيبويه فقد وصفها وصفا دقيقا، وبمفهوم المخالفة لا نخطئ فهمه إذ يقول
"ولولا الإطباق، لكانت الطاء دالا" ثم حديثه عن الضاد (الضعيفة) الذي تلقفه بعده ابن جني
ويدلك على صعوبة نطقها - في ذلك الزمان، فضلا عن اليوم - أن سيبويه يصف نطقها بالتكلف "إن شئت تكلفتها .. "
والتكلف يعبر عن المشقة والصعوبة
وقد ذكرت لك أنه جاء في مناقب عمر رض1 أنه " كان يخرج الضاد من أي شدقيه شاء"
والخلاصة أن الطاء - عند سيبويه - كالدال مخرجا وصفة، فهما مجهورتان. أما الضاد فليست من هذا الباب
ولو كان نطقها بالسهولة التي نتصورها، ما وقع الخلاف في كتابتها،
وما وجدنا في تراثنا اللغوي عشرات التصانيف في التفريق بينهما
ومثلك لا يحتاج أن نذكره بما في التكوير "ضنين و ظنين" مع أن الفارق الدلالي بينهما شاسع وبعيد وعميق
أنا أفهم من هذا التراث أحد احتمالين:
1 - إما أن الناس ينطقونها مصرية (دالا مفخمة) كطاء سيبويه (الطاء الصنعانية)
وعلى هذا جرى إبراهيم أنيس وكمال بشر، ومن جاء بعدهما فهذي مدرسة مصرية.
2 - أو أن الناس ينطقونها عراقية ذالا مفخمة، وهذا هو نطق الخليج واليمن والشام.
والحاصل أن العامة يختزلونهما في صوت واحد، إما "طل - طهر: ظل - ظهر" أو "زابط: ضابط"
وليس للعاميات ذلك القانون الذي للمستويات الفصيحة، ولذا لا يستطاع تعليم العامية، كالفصحى
ومن الطرائف التي وقعت لزملائنا في العراق أنه سمعهم يقولون "جذب" فقال "جافي: كافي"
وفي مصر سمعهم يقولون "بالزبط" فذهب يطلب"البيز: البيض" فظنه الناس مجنونا
فلا العراقيون يقولون جافي، ولا المصريون يقولون "بيز"
على أنه غير خاف أن كبار الأصواتيين العراقيين إنما تخرجوا في الجامعات المصرية،
ودرسوا على أيدي علماء مصر الكبار، آخرهم د. عبدالصبور شاهين رحمه الله
وغني عن الذكر أن المصريين هم رواد جميع العلوم، ففرضوا - وحق لهم - فهومهم ومفاهيمهم من خلال مؤلفاتهم الرائدة
وكما قاد الأصواتيون المصريون الأصواتيين العرب من سائر الجنسيات، قاد القراء المصريون القراء من سائر الجنسيات
خاصة العمالقة (مصطفى إسماعيل - الحصري - عبدالباسط) رحمهم الله جميعا
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي رأيي فإن علم التجويد انبثق عن علم الأصوات - وإن كانوا لم يسموه - حتى لا يزعل د. سليمان خاطر
إلا أن علم التجويد انفصل، فأصبح علما مستقلا منذ القرن الخامس على يد مكي والداني رحمهما الله
ثم استقر وترسخ بعدها بقرون على يدي ابن الجزري رح1، وقد أشار الشيخ عمار إلى شيء من ذلك
ولما بدأ التأليف في علم الأصوات - على يد إبراهيم أنيس وكمال بشر - كان لا بد من الحديث عن جهود علماء التجويد
الذين هم تلاميذ الجيل الأول من اللغويين، وبرزت أهميتهم في أنهم وضعوا مصنفات خاصة مستقلة -
تأمل مثلا قول إبراهيم أنيس مثلا - نقلا عن ابن الجزري في التمهيد "إن المصريين - وبعض أهل المغرب
- ينطقون - بالضاد المعجمة - طاءً مهملة" (الأصوات اللغوية: 51 الهامش)
والباء هنا بدلية؛ ومعنى هذا أن ابن الجزري يخطّئ هذا النطق، الذي هو تماما نطق إخواننا المصريين لها.
ومثل هذا التصنيف المستقل هو ما لم يفعله الخليل وسيبويه وابن جني؛ فالعلوم اللغوية كانت - وما زالت متداخلة -
ونقرأ اليوم عن علم الصرف الصوتي
أما عند مكي ومن بعده، فظهر علم التجويد كأنه علم مستقل، وإلا فهو امتداد لعلم الأصوات، وتطور عنه
على أن لي تعريفا ألقيته على مسامع طلابي في الجامعة ووزارة الإعلام - من صحفيين ومذيعين -
كما ضمنته كتابي (لغة الإعلام) _تحت الطبع) وهو أن
"المتكلم الجيد - سواء كان مذيعا، أوقارئا، أو منشدا، أو حتى مغنيا - هو الذي إذا استمعت إليه، لم تعرف جنسيته"
فإذا عرفت جنسيته، فسبب ذلك أن طريقة نطق بني قومه هو الذي دلك عليه، وهذا قصور وعجز وضعف
وأبرز جانب في هذا التعريف - بطبيعة الحال - هو الصوت
فإذا وقع المتكلم في خطأ صوتي، فإنه يدرك بسهولة، بعكس ما لوكان خطأ نحويا أو دلاليا
فنحن نرضى من المذيعين والقراء بالحاصل - ولايكلف الله نفسا إلى وسعها -
أما ادعاء فلان أوفلان أن مخارج أصوات القراء مسندة إلى رسول اللهصل1 كألفاظ القراءات فهذا ما لا نقبله،
ولا يؤيده الواقع اللغوي التاريخي، ولا حتى الواقع المعاصر.
ولو شئنا أن نشق على المتكلمين لألزمناهم ليس فقط مخرج الصوت، بل ما هو أدق منه وأشق وأدق وأثقل وأصعب وأعسر
وهو ما يصطلح عليه الأصواتيون بـ (النبر: stress، والتنغيم: intonation)
ولكن (((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)))
والحمدلله
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[01 Dec 2010, 08:30 م]ـ
أخي الأستاذ الكريم أبا هشام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكَ الله خيرا على مشاركاتك النافعة، وبارك الله فيك، وفي علمك.
أخاف أنْ يَتَشَتَّتَ الحوارُ ويطول في الحديث عن بعض المسائل الفرعية ... أو مناقشة ما لم يَحِنْ وقته، ونحن نناقش الآن مسألتين عَرَّجَ عليهما الإخوة الْمُعْتَرِضون، فأرجو أنْ تكرمنا برأيك في هاتين المسألتين:
1 - ما فائدة علم الأصوات؟ وماذا يمكن أَنْ يُقَدِّمَ لِمُعَلِّمِي وَمُتَعَلِّمِي تلاوة القرآن الكريم؟
2 - دعوى تخطئة القُرَّاء.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:11 م]ـ
فهل يصح أن يقال: إن المشتغلين بعلم الأصوات خَطَّؤُوا سيبويه، ومن تابعه من علماء العربية والتجويد، الجواب: اللهم لا. ثم هل يصح أن يقال: إنهم خَطَّؤُوا القراء، الجواب: لا أيضاً.
فالجميع يسمع تلاوة القراء أهل الرواية والأداء ينطقون الطاء، ويتخذها مقياساً لأصوات العربية الفصحى، ..... وأن يكفوا عن ترديد تهمة تخطئة المشتغلين بالأصوات للقراء
سيدي الفاضل لقد كنتم تقولون في السابق بأن الخلاف لفظي والمسألة مجرد خلاف في وصف حرف دون المساس بأصل الحرف.
إذا كان هذا رأيكم قديما .. فانظر لقولكم:
فأهل الأصوات لا ينكرون نطق القراء لصوت الطاء، ولا يَدْعُون إلى تغييره، وإنما ناقشوا قضية أثارها وصف لسيبويه لهذا الصوت
فهل هذا الكلام صحيح؟؟
وقلتم أيضا:
(يُتْبَعُ)
(/)
ودعوى تخطئة أهل الأصوات للقراء المزعومة تتركز حول وصف المتقدمين للطاء والقاف بالجهروبعد هذه التأكيدات من فضيلتكم بأن المسألة هامشية نذكر لكم تحليلكم للأمر: وأنا أدعو المحاورين إلى أن يجردوا الطاء من صفة الإطباق وينظروا إلى الصوت الذي ستؤول إليه: هل هو الدال أو التاء؟ إذا: قالوا الدال، قلنا: لهم جردوا صفة الإطباق عن الضاد وستجدون أنها ستؤول إلى الدال، وتكونون قد أخطأتم في الجواب، فإن قالوا: إذا جردنا الإطباق عن الطاء التي ينطقها القراء اليوم آلت إلى التاء، قلنا: قد وافقتهم أهل الأصوات القائلين إن الطاء مهموسة! وهل ستصفون أنفسكم حينئذ بأنكم قد خَطَّأتم القراء؟ وإذا أبيتم إلا التمسك بقولكم القديم المتناقض فلكم ذلك، لكن لا تلزموا غيركم به. سيدي الفاضل .. إذا كان الطاء الحالية النظير المفخم للتاء، والقدامي عندهم النظير المفخم للطاء هو الدال .. هل هذا خلاف لفظي؟؟!!
ولاحظ ما تؤول إليه اختبار الطاء .. فإن قلنا هو الدال قال فضيلتكم قلنا: لهم جردوا صفة الإطباق عن الضاد وستجدون أنها ستؤول إلى الدال هل هذا خلاف لفظي يا سيدي؟!!! من السهولة القول بأن هذا لم يفهم حقيقة الخلاف ـ وهي عبارات قد اعتدناها ـ ولكن غيركم يقرُّون به .. ولكن دعني أقول شيئا:
بصراحة شديدة سيدي الفاضل القضية بخلاف ما تقول به، وما تحاول إثباته إنما من باب المجاملة لأهل فنّكم، وأهل الأصوات إنما يقصدون الخلاف الحقيقي اللفظي وقد سمعنا كبراءهم وكذا تلامذة كبرائهم وهم ينطقون نطقا عمليا لأصوات الطاء وغيرها بخلاف ما نسمعه من مجيدي قراء القرآن.
ثم قلتم: وأقول في ختام هذه الحلقة من تعليقي على مدارات هذا الحوار أني لا أستبعد أن ينبري أحد الإخوة بالرد على ما ورد فيها، على نحو ما حصل في الحلقة الأولى،سيدي الفاضل كان ردي إحقاقا للحق. ولم يكن من قبيل الثورة والنهضة لنصرة القراء.
فإن كانت وجهة نظركم أن الخلاف نظري .. فلستم المقصودين بالكلام، إنما أعني من تعرفهم. ولذا لن تجد ردا لي عليك في هذا الموضوع لأن الموضوع بالنسبة إليّ انكشف وظهر ولا أبغي أكثر من ذلك. لأن الكلام لن يضيف شيئا.
أما الزعم باعتراض النحاة علي القراء مثلا ومقارنة اعتراضهم باعتراض اهل الأصوات، فأين هذا من ذاك.
فأهل الأصوات الحاليين وضْعهم مؤسف عند قراءة القرآن، فليسوا أهلا لنقض مَن أحكموا نطق الكلمات والحروف من القراء، ففاقد الشئ لا يعطيه.
وإذا كنتم تقرُّون بصريح عبارتكم أن الغرب هم من أسسوا هذا العلم، فيصلح أن يجاب عن هذا بقولأبي حيان الأندلسي النحوي، قال وهو يرد على الزمخشري:
(وأعجب لعجمي ضعيف في النحو، يرد على عربي صريح محض، قراءة متواترة، موجود نظيرها في لسان العرب، في غير ما بيت. . . وأعجب لسوء ظن الرجل بالقرّاء الأئمة، الذين تخيرتهم هذه الأمة، لنقل كتاب الله شرقاً وغرباً، وقد اعتمد المسلمون على نقلهم لضبطهم وفهمهم وديانتهم ... )) ا. هـ تفسير البحر المحيط - 4/ 230.
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب، أرجو أن تتأمل جواب شيخنا (دعوى تخطئة القراء) بهدوء ... بارك الله فيكم.
شيخنا الحبيب عمار جزاكم الله خيرا علي هذا النصح، وقد فعلت فوجدتكم قلتم:
أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن ... فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم،.
واقرأ يا شيخ عمار لقول صاحب الدراسات الصوتية عند علماء التجويد وهو يقول:
ومما يدل أيضا علي أن صوت الطاء العربية القديمة المجهورة كانت دالا مطبقة مثل صوت الضاد في نطق أهل مصر) 208
ما رأيك؟ (خلاف نظري وتمشي)
الأمر ليس فرض أسلوب أو رأي في الموضوع، فالفكر يكون مقبولا لو كان معقولا.
شيخنا عمار هل سألت آخرين من أهل الأصوات فأخبروك أن الخلاف نظري؟
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[02 Dec 2010, 12:38 ص]ـ
واقرأ يا شيخ عمار لقول صاحب الدراسات الصوتية عند علماء التجويد وهو يقول:
(ومما يدل أيضا علي أن صوت الطاء العربية القديمة المجهورة كانت دالا مطبقة مثل صوت الضاد في نطق أهل مصر) 208
ما رأيك؟ (خلاف نظري وتمشي)
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر ليس فرض أسلوب أو رأي في الموضوع، فالفكر يكون مقبولا لو كان معقولا.
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
مرحبا بأخي الشيخ الحبيب عبد الحكيم عبد الرزاق.
شيخنا الكريم،
رأي شيخنا الدكتور غانم واضح في نظري، ألم تقرأ قوله:
" وكنت قد استشهدت في بعض ما كتبتُ سابقاً عن الطاء والضاد بنطق بعض أهل اليمن للطاء مجهورة، مثل نطق قراء القرآن من أهل مصر والشام للضاد، ولم أقصد إلا إلى لفت الأنظار إلى أنَّ ما قاله سيبويه عن الطاء ينطبق على هذا النطق، وليس دعوة إلى تغيير النطق، وقد أكد الإخوة المحاورون من اليمن أن ذلك النطق شائع في منطقة صنعاء. " اهـ
القضية تدور حول تفسير مشكلة صوتية تتعلق بهذه الأصوات، وقولنا إنَّ الخلافَ نظريٌّ يعني أنَّ علماء الأصوات لا يقولون إن نطق القُرَّاءِ لهذه الأصوات خطأ يجب تغييره، وقد قلتُ لكم مِنْ قبل إنَّ قولي:
" أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن ... فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم " اهـ
ليس جديدا، " لأنَّني بَيَّنْتُ أَنَّ ذلك لم يكن ... وقلتُ إِنَّ تلك الحروف التي سمعتَها مِنْ علماء الأصوات اجتهادات منهم في محاولة محاكاة بعض الأصوات القديمة التي أصابها التطور في نظرهم ... وهم لم يقولوا بوجوب الأخذ بها في تلاوة القرآن الكريم.
شيخنا عمار هل سألت آخرين من أهل الأصوات فأخبروك أن الخلاف نظري؟
لم أسأل، ولا أظن أنَّ أهل الأصوات سينكرون علينا ما نقول إذا اطلعوا على هذا الحوار وفهموا ما نريدُ من قولنا إن الخلاف نظريٌّ ...
شيخنا الحبيب،
أنت تنظر إلى القضية من زاوية، ونحن ننظر إليها مِنْ زاوية أخرى ...
أنتم تقولون إنَّ الخلاف ليس نظريا ... وتقولون إن أهل الأصوات يسارعون إلى تخطئة القراء، لأنَّ دارسي الأصوات يناقشون أصوات هذه الحروف العربية ... وهذا أمر مرتبط بتلاوة القرآن الكريم، وقد يحاول بعضهم الاجتهاد في محاولة محاكاة النطق القديم لهذه الأصوات.
ونحن نقول إنَّ اجتهادات علماء الأصوات تدور حول حول تفسير مشكلة صوتية تتعلق بهذه الأصوات، وليس دعوة إلى تغيير النطق في تلاوة القرآن الكريم، لأننا كلنا نعلم أنَّ القراءة سنة متبعة.
ورأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[02 Dec 2010, 01:04 ص]ـ
في سياق حوار هادئ دافع الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد عن موقف علماء الأصوات من إحدى صفات الأحرف الثلاثة: الطاء والقاف والهمزة، التي أجمع القراء على أنها مجهورة. والضاد التي وصفها سيبويه ووصفها الخليل بصفة مغايرة.
بدأ كلامه بإنكار تخطئة علماء الأصوات للقراء، وأن ذلك مجرد دعوى وعنون بها مشاركته مشفوعة برقم 2، وأن القول بأن وصف المشتغلين بالأصوات مخالف لوصف القراء قول غير دقيق.
ثم برّأ أهل الأصوات بمخالفة القراء العشرة، أصحاب الاختيارات، لأنهم لم يؤثر عنهم كلام في هذا الموضوع، وبذلك سلِم أهل الأصوات من شبهة رد القراءات المتواترة، ونفى العصمة عن المؤلفين في التجويد.
ثم أخذ في شرح صفات الأحرف الثلاثة الأولى، فخلص إلى القول بأن الطاء التي ينطقها القراء اليوم صحيحة، (علم التجويد، دراسة صوتية ميسرة، دار عمار، ص 60) وإنما، لاعتبارات تتعلق بالمقياس (صوت الصدر، الوترين)، اختلف وصفهم لها، وهو اختلاف في وصف الحرف لا يؤثر في ذات الحرف. وأن أبعاد القضية تكمن هنا، يجب فهمها جيدا.
وتحدّى المصرّين على جهرية هذه الأحرف، أن يجردوا حرف الطاء من صفة الإطباق، وعندئذ سيجدون "تاء" وهو من حروف الهمس. ثم ذكَّر بأنه لم يدعُ أبدا إلى تغيير نطق القراء.
ولما انتقل إلى القاف استبعد تخطئة نطق مجيدي القراء لحرف القاف، وبرّأ علماء الأصوات من اختلاق قضية الضاد، مشيرا بذلك إلى تعريف سيبويه لمخرج وصفات حرف الضاد بشهادة عبد السلام هارون.
ثم أوصى القراء بالتمسك بما تلقوه عن شيوخهم في نطق الضاد بمخرجها وصفاتها، ولا بأس من الحوار في الجوانب التاريخية للمشكلة. ورأى عدم احتكار الانتصار للقراء، فكلنا حريصون على سلامة نص القرآن من أي تحريف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي ختام مشاركته لم يستبعد، من بعض المحاورين، الردّ على بعض ما جاء في مشاركته، إيمانا منه بعدم عصمته، وأنه يؤخذ من قوله ويترك إذ لم يكن صاحب القبرصل1، لكنه رجا أن يكون الحوار في إطار آخر من باب اختلاف وجهات النظر والبحث عن الحق الذي هو مسمى آخر للحكمة التي هي ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها. ونعى على احتكار الصواب وتخطئة الطرف المقابل وكيْل الاتهامات له، ولم يستبعد أن يشارك مرة أخرى.
هذه هي الخطوط العريضة لمشاركة الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد.
التعقيب:
ليس المراد بالقراء أصحابَ الاختيارات العشرة، الذين يتضمن كلامه إمكانية عصمتهم - على الأقل في جانب الرواية - ولا المؤلفين، الذين قطع بعدم عصمتهم. وإنما المراد بالقراء المقرئون وأصحاب التلاوة المسجلة أو غير المسجلة ممن تلقوا عن مشايخهم صفة القراءة مسندة إلى النبي صل1، سواء كانوا مؤلفين أم غير مؤلفين، وسواء كانوا أصحاب اختيارات أم لم يكونوا وفي أي عصر عاشوا.
ثم إن هذ الكلام بهذ الطرح يعني أنه لم يوجد تعارض بين قراءة القراء المجيدين اليوم وبين ما يرتئيه علماء الأصوات، وهو شيء يغلق الحوار بإعدام الخلاف، ويسرّح المقاتلين، لأن الإسلام لا يعرف الجيش المستديم. لكن تحضرني حكاية مناسبة لموقفي من هذا القول.
زعموا أنه عاد قطٌّ من حجّه فجمع الفئران ووعظها وحثّها على العدل وترْك الظلم، وطلب منها إعادة الثقة فيه لأنه ذهب للحج وقد تاب قبل ذهابه، فأجابته الفئران: نحن لا نشك في حجك وإنما نشك في توبتك. ثم تفرقت من حوله. ونحن بموقف الفئران في طلبه أن نتحدث، فقط، عن الجوانب التاريخية للمشكلة. هل يمكن ذلك؟ وكيف؟ وهل يمكن لعلم الأصوات، دون سائر العلوم، أن تقف على اعوجاج دون محاولة تقويمه؟ وهل يستطيع "علم الأصوات"، أن تتأبّد على التزام الحيدة بين الأجهزة والرواية؟ هل سيغلق علماء الأصوات مختبراتهم ويسلموا مفاتيحها للقراء وينصرفوا مشكورين؟
على أن تحدّي الدكتور للقائلين بجهرية الطاء لا يلزمهم، لسبب بسيط هو أنه لا يمكن نطق الطاء بدون صفة الإطباق، لأن صفات الحرف - وإن سميت صفات - ذاتيةٌ. فكما لا يمكن تجريد الرئيس السنغالي السابق عبد جوف من صفة الطول لا يمكن تجريد الطاء من صفة الإطباق، وإلا كان حرفا آخر، وهذا الحرف هو المهموس وليس الطاء.
لو كان الدكتور في صف علماء الأصوات لوجدنا في وصيته للقراء بالحفاظ على ما تلقوه عن مشايخهم ردْما للهوة الواسعة بين وجهات النظر. لكن هل يمثّل الدكتور علماء الأصوات؟ نص في إحدى مشاركاته على نفْي ذلك، لكنه على طول مشاركاته تصرفّ وِفْق ذلك.
وأود أن أنبه إلى أن المناقشة لا تكون مناقشة إلا إذا اعتبر كل طرف أن الحق، كل الحق، معه، وأن الطرف الآخر في باطل محض. وما عدا هذا فتعلُّمٌ أو استيضاح أو عبث مقيت.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:02 ص]ـ
أخي الأستاذ الكريم أبا هشام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكَ الله خيرا على مشاركاتك النافعة، وبارك الله فيك، وفي علمك.
أخاف أنْ يَتَشَتَّتَ الحوارُ ويطول في الحديث عن بعض المسائل الفرعية ... أو مناقشة ما لم يَحِنْ وقته، ونحن نناقش الآن مسألتين عَرَّجَ عليهما الإخوة الْمُعْتَرِضون، فأرجو أنْ تكرمنا برأيك في هاتين المسألتين:
1 - ما فائدة علم الأصوات؟ وماذا يمكن أَنْ يُقَدِّمَ لِمُعَلِّمِي وَمُتَعَلِّمِي تلاوة القرآن الكريم؟
2 - دعوى تخطئة القُرَّاء.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
لا بأس يا شيخ عمار، لكن
سألني الشيخ عبدالحكيم سؤالا، فلم يكن بد من الإجابة بشيء من التفصيل
وإلا قلنا، الله أعلم
أما بخصوص ما تفضلت به
فأظن أني قد بسطت رأيي فيما سبق، والآن ألخصه:
1 - علم الأصوات هو الأساس، وما علم التجويد إلا انبثاق عنه، ونسخة مطورة.
ولابد من تدريسه - وأقصد النطقي الفونولوجي فقط - لكل من أراد إتقان مخارج أصوات العربية
سواء كان: قارئا، أو مذيعا، أو منشدا، أو مطربا .. وأضيف أو حتى محاضرا أو خطيبا سياسيا.
وأما علم الأصوات الفيزيائي والسمعي وغيرهما، فليسا من علوم اللغة بسبيل
وهما إلى الطب وعلم النفس والفسيولوجي أقرب.
وفائدته تتأتى من خلال مقارنة الصواب بالخطأ، فحينئذ ينبغي دراسة الإبدال والانحراف الصوتيين
- وهما الصورة الخاطئة للنطق الصحيح - من باب
وبضدها تتميز الأشياء، ومن باب
عرفت الشر لا للشـ** ــر لكن لتوقيهِ
ومن لا يعرف الخيرَ ** من الشر يقعْ فيهِ
والخلاصة: أن علم الأصوات خير لا بد منه، وليس شرا يجب اجتنابه كما أشار د. غانم في مقال سابق
وكما هي دعوى ودعوة الشيخ عبدالحكيم كاتب هذا الموضوع.
2 - دعوى تخطئة القراء
كما أشار أستاذنا د. غانم، لا بد من تحديد المقصود
القراء القدامى، كما خطأ المازنيرح1 نافعارح1 في "معائش" فقد سبق أن المازني يقصد أن نافعا خالف اللغة المعتمدة (لغة قريش)
أما أنه خالف كلام العرب، فلا .. إلا أن هذا شيء وثبوت السند من نافع إلى رسول الله صل1 شيء آخر
وإن كان المقصود بالقراء الرواد المؤسسين (مصطفى إسماعيل - الحصري - عبدالباسط .. ) فضلا عمن دونهم
فهذا وارد؛ لأن هؤلاء تلقوا اللفظ، ولا يستطيع أحد أن يدعي أنه تلقى مخرج الصوت كذلك.
وتتبع التراث وكتب لحن العامة يدلنا أن نطق الأصوات تغير وتطور منذ سيبويه إلى ابن جني ومنذ مكي إلى ابن الجزري
فماذا نقول عن اليوم بعد ستة قرون أو أكثر
فهذي قدرات ومواهب ربانية (كالصوت الرخيم الحسن) وقد ذكرنا مرارا وتكرارا أن ضاد وطاء مصر مخالفة لوصف سيبويه
على حين يوافقه ضاد أبين وطاء صنعاء، وللأمانة العلمية نقول: بنسبة 80% وليس 100%
لأن وصف سيبويه دقيق مدهش، وكل من أوتي أذنا موسيقية - ولو لم يكن لغويا - يفرق تماما بين الضاد الضعيفة (عند سيبويه)
والطاء الصنعانية المجهورة القوية التي تقترب من الضاد المصرية (دال مفخمة) أقول تقترب ولا تطابق
والحمدلله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:23 ص]ـ
خطر لي الآن شيء، وهو
هل الوتران الصوتيان هما الطريقة الوحيدة لمعرفة الجهر؟
أظن المسارعة إلى تخطيء سيبويه - كما فهمت من كلام د. شاهين، رحمه الله، وغيره - غير سديدة
فقد ذكر د. إبراهيم انيس في (الأصوات اللغوية: 21) ثلاث وسائل لملاحظة الاهتزاز من عدمه
فلم نسارع إلى اتهام سيبويه؛ بدعوى أنه كان يجهل تشريح جهاز النطق؟
والأولى أن نقول:
لعله - رحمه الله - عرف ذلك بطريقة خاصة، قد تكون واحدة مما ذكره الأصواتيون
كإبراهيم أنيس أو حتى غيرها!
ومن ذا الذي يدعي الإحاطة، وأنه جمع فأوعى؟
وأما أنا شخصيا، فلا أقيم لبروكلمان - فضلا عن برجشتريسر وشاده - مع علمائنا الأوائل وزنا
فإنما هم ونحن مقتاتون على موائدهم
ومرة أخرى أقول:
لولا الخليل وسيبويه وابن جني وعبدالقاهر ومكي والداني وابن الجزري
ماراح دوسوسير وبروكلمان وبرجشتريسر وإبراهيم أنيس وغيرهم، ولا جاؤوا
والحمدلله
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:31 ص]ـ
قال الدكتور محمد الحسن بوصو، وفقه الله:
(على أن تحدّي الدكتور للقائلين بجهرية الطاء لا يلزمهم، لسبب بسيط هو أنه لا يمكن نطق الطاء بدون صفة الإطباق، لأن صفات الحرف - وإن سميت صفات - ذاتيةٌ. فكما لا يمكن تجريد الرئيس السنغالي السابق عبد جوف من صفة الطول لا يمكن تجريد الطاء من صفة الإطباق، وإلا كان حرفا آخر، وهذا الحرف هو المهموس وليس الطاء).
قولكم هذا يجعلني أشك في قدرتكم على فهم دقائق علم الأصوات، وأهليتكم للحوار في دقائقه، كيف تقول إنه لا يمكن تجريد الصوت عن صفته، فكل الحروف (أو الأصوات) التي تخرج من مخرج واحد، وتختلف في صفة واحدة يمكن تجريد الحرف من تلك الصفة ليتحول إلى نظيره الآخر، فالدال إذا سلبتَ منه صفة الجهر صار تاء، وهو ما يحدث في الإدغام في مثل (قد تبين)، والصاد إذا سلبت منه صفة الإطباق صار سيناً، والعكس صحيح فالسين إذا أَخَذَ صفة الاستعلاء (أو الإطباق) صار صاداً، كما في قول العرب قي سقت: صقت، وكما في نطق كلمة (سلطان) في العامية عندنا فتصير (صلطان)، وهذا ليس من مبتكرات علم الأصوات المعاصر، وإنما هول قول سيبويه، وقول علماء العربية والتجويد المتقدمين، ويتعلمه عندنا المبتدئون بدراسة علم الأصوات، والله أعلم.
أما قصة الفئران فأضيفها إلى طرائف هذا الحوار وأرجئ التعليق عليها إلى حين الفراغ من حلقات هذا النقاش، إن شاء الله.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[02 Dec 2010, 07:53 ص]ـ
أخي الأستاذ الكريم أبا هشام،
جزاكَ الله خيرا على تلبية طلبي، وبارك الله فيك، ونفع بك.
*************************************************
أستاذنا الشيخ الكريم محمد الحسن بوصو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أدري لِمَ شَمَمْتُ رائحة الغضب في مشاركتكم السابقة، وإني لأرجو أن أكون مخطئا!
أحبُّ أنْ أذكركم بمقولة أكرمتني بها من قبل: " إذا كان الحق يجرح فذلك ذنب الحق وليس ذنب قائله " اهـ
وكم أعجبني قول أستاذنا الكريم الدكتور سليمان:
" خبر أنَّ الشيخ الدكتور غانما بدأ يكتب إجابات علمية من الأخبار السارة للجميع هنا؛ ذلك أن عهدنا به أن ما يكتبه مفيد، اتفقنا معه أو اختلفنا. ونسأل الله أن يوفقه في تلك الإجابات " اهـ
وهذا يذكرني بقول الشافعي: " ألا يستقيم أن نكون إخوانًا، وإن لم نتفق في مسألة " اهـ
فأرجو أن تُقْبِلَ بوجه الرِّضى والقبول، بارك الله فيك.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Dec 2010, 08:48 ص]ـ
القضية تدور حول تفسير مشكلة صوتية تتعلق بهذه الأصوات، وقولنا إنَّ الخلافَ نظريٌّ يعني أنَّ علماء الأصوات لا يقولون إن نطق القُرَّاءِ لهذه الأصوات خطأ يجب تغييره، وقد قلتُ لكم مِنْ قبل إنَّ قولي:
" أي أننا إذا أردنا أن نطبق هذه النظريات ونأخذ بها في تعليم قراءة القرآن ... فإنه قد يَلْزَمُ مِنْ ذلك الإحالة إلى أصواتٍ بديلة في تلاوة القرآن الكريم " اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ليس جديدا، " لأنَّني بَيَّنْتُ أَنَّ ذلك لم يكن ... وقلتُ إِنَّ تلك الحروف التي سمعتَها مِنْ علماء الأصوات اجتهادات منهم في محاولة محاكاة بعض الأصوات القديمة التي أصابها التطور في نظرهم ... وهم لم يقولوا بوجوب الأخذ بها في تلاوة القرآن الكريم
السلام عليكم
شيخنا عمار .. بل دعا البعض للأخذ بها في القرآن .. وقد حدثتكم ـ علي الخاص ـ عن خطورة هذا العلم علي القراء في مصر واتهام بعضهم والطعن في أسانيد القراء.
(يبدو يا شيخ عمار إنك خائف علي اسمك أن يضرب في سوق رواجة الكتب .. بسمة)
لم أسأل، ولا أظن أنَّ أهل الأصوات سينكرون علينا ما نقول إذا اطلعوا على هذا الحوار وفهموا ما نريدُ من قولنا إن الخلاف نظريٌّ ...
فهمهم فهم غربي، أما أنتم يا شيخ عمار مسالمون ولكن صدقني سيتطور الأمر لأبعد مما تتخيل إن لم يكن هناك وقفة صارمة وتصدي واضح لما يسمونه بعلم الأصوات.
والشئ يبدأ بوجهة نظرٍ ثم سرعان ما يتطور حتي يكون عمليا. وأ. شاده وغيره من المستشرقين لم يبلغوا هذا المبلغ في بلادنا إلا بمساعدة بني جلدتنا تحت دعوي نأخذ من الغرب الطيب ونترك الخبيث، ولم يفرقوا بين عجمية هؤلاء وبين عربية القراء.
شيخنا عمار .. لو سمع شخصٌ ما ـ مجرد سماع ـ أن القراء جانبهم الصواب في بعض الأحرف وأخطأوا في وصف بعض الأحرف .. ماذا يكون رد فعل هؤلاء الناس عند سماع مثل هذا؟
أو سمعوا ما يقول إبراهيم أنيس: " ليس من المحتمل أن يكون القدماء قد خلطوا في وصفهم بين صفتي الجهر والهمس فيما يتعلق بهذا الصوت، ولكن الذي أرجحه أن صوت الطاء كما وصفه القدماء كان يشبه الضاد الحديثة لدى المصريين" ([ i] (http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=130602#_edn1)) .
[/URL]([i] ) إبراهيم أنيس، الأصوات اللغوية, 62 - 63.
هل سيبحثون في الأمر .. هل هو خلاف نظري أو خلاف عملي؟
ثم تخطئة القراء فيما أجمعوا عليه لا يجوز، فإن جواز الخطأ عليهم في حرف جاز أن يخطئوا في حرف آخر وهكذا.
وما نقله الداني وغيره من أخطاء القراء فإنما هي لبعض القراء وليس جميعهم. وإلا أين هم من هذه الأخطاء؟
وانظر ما قاله أبو حيان رح1 في تفسيره عند قوله تعالي " فنعما هي ": و إنكار هؤلاء فيه نظر، لأن أئمة القراءة لم يقرأوا إلاَّ بنقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتى تطرق إليهم الغلط فيما نقلوه من مثل هذا، تطرق إليهم فيما سواه، والذي نختاره ونقوله: إن نقل القراءات السبع متواتر لا يمكن وقوع الغلط فيه.) ا. هـ
وإذا كان الأمر كله ليس فيه شئ عملي ـ كما تقول ـ .. لم هذه البلبة والجلبة وتضيع وقت الناس في توضيح مقصد هذا وذاك؟
واجتهادات الأصواتيين نحن في غنًا عنها فهم ليسوا أهلا لإقامة الأحرف، ويجب أن نضعهم في حجمهم الطبيعي دون تهويل لأمرهم أو رفعا من مكانتهم ما دامت تسبب البلبة والصخب.
وأختم لك بقول أ. خالد بسندي: ويرى حسام النعيمي ([ i] (http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=130602#_ednref1)) أن "براجستراسر" أراد بالقاف العتيقة المجهورة التي سمعها من بعض البدو الكاف المجهورة أي صوت "ك". إذ لا نشك في أنه كان يسمع القاف في قول المصريين: "القاهرة" وكذلك ما يلفظه قرَّاء القرآن في مصر, وهذه هي القاف التي ترجح لدينا أنها القاف العربية القديمة؛ لأنه لا يتصور أن يُجْمِعَ قراء القرآن في كل بلاد الإسلام على هذا الصوت، وهم يتلقون القراءة مشافهة من جيل إلى جيل، ثم نزعم أنه ليس الصوت القديم مع أن الكلمات التي بالقاف تلفظ في لهجاتهم المحلية لفظا مختلفاً، فالقاف في (قال) مثلا، في شمال إربد تنطق ( G) وفي فلسطين تنطق ( K) .
أما ما قيل من أن علماءنا القدماء قد وصفوا صوتا آخر لذلك تغير صوت القاف فلا أبلغ في نقضه من قول سيبويه: " أنك لو جافيت بين حنكيك فبالغت ثم قلت: قق قق، لم تعد ذلك –مخلاً بالقاف. ولو فعلته بالكاف وما بعدها من حروف اللسان أخل ذلك بهن" ([ ii] (http://www.tafsir.net/vb/#_edn2)) وهذا دليل على دقة وصفهم , ومبلغ تأملهم الشخصي في بيان الأصوات ومخارجها وصفاتها.
([ i] ) حسام سعيد النعيمي، أصوات العربية بين التحول والثبات، 26.
(يُتْبَعُ)
(/)
[ URL="http://www.tafsir.net/vb/#_ednref2"] (http://www.tafsir.net/vb/#_ednref1)([ii] ) سيبويه، الكتاب، 4/ 480.
هل كانت هذه النتيجة يحتاجها الناس لو سكت هؤلاء؟
ليس الأمر أنك تنظرمن زاوية ونحن ننظر من زاوية، بل الأمر ما النفع الذي يعود علينا من هذه الجلبة والنقاش؟
لاتقل إثراء للمواضيع أو النقاش .. بعدما تبين لك ما آل إليه الأمر.
والسلام عليكم
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[02 Dec 2010, 12:07 م]ـ
يقول الأستاذ الدكتور/ غانم قدوري الحمد، حفظه الله بما يحفظ به عباده الصالحين:
كيف تقول إنه لا يمكن تجريد الصوت عن صفته، فكل الحروف (أو الأصوات) التي تخرج من مخرج واحد، وتختلف في صفة واحدة
مع أن هذا جانبيٌّ جدا بالنسبة لموضوع للحوار، فإن الأستاذ الدكتور لا يخلو من حالين: إما أنه لم يفهم الفقرة التي نقلها عني، لأن شرحه لسلب الصفة يؤيد ما ذهبت إليه نصا، وإما أنه أراد بهذا تحويل الحوار إلى أمور هامشية كهذه.
إذا سلبتَ صفة حرف إنما تنطق حرفا آخر. وأرجو أن يعاود الدكتور معلوماته ومنهجه في هذه النقطة. والذين حشدهم إنما يعْنُون بسلب صفة الحرف من باب الافتراض وليس من باب الإمكان. وهذه نقطة مهمة جدا، ومن أبعاد هذه القضية الهامشية. وأكرر مصرا على أن من المستحيل أن تنطق حرفا بدون واحد من صفاته. لا يحتسب بحسن النوايا في النطق.
من باب دقائق الفن، ننبه إلى أنه لا توجد أحرف تشترك في مخرج واحد. فلكل حرف مخرجه الخاص المتميز، قال:
والحصر تقريب وفي الحقيقة +++ لكل حرف بقعة دقيقة
إذ قال جمهور الورى ما نصه+++ لكل حرف بقعة تخصه
هذا قول جمهور الورى بمن فيهم سيبويه وبليغ حمدي، وليس قولي ولا قول الناظم، وعليه فإن قولكم "فكل الحروف (أو الأصوات) التي تخرج مخرج واحد" يفتقد الدقة.
فقد ضربنا صفحا عن كلمة "دعوى" في العنوان "دعوى تخطئة القراء 2" لأن لا نشتت الحوار.
ونشكركم على اعتبار قصة الفئران طرفة، لأني سُقت أو صُقت أو زُقرت (من باب سلب الصفات) القصة عفوا، ثم بعد مضيّ فترة تعديل المشاركة خطر ببالي أن من الممكن تفسير ذلك تفسيرا سيئا. وأعتذر عن الجرح.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[02 Dec 2010, 12:41 م]ـ
قول الدكتور محمد الحسن: إن لكل حرف مخرجاً قول الجمهور غير دقيق، فهذا قول ذكره ابن الحاجب، ورده جمهور العلماء، فالمخارج عند علماء العربية ستة عشر أو سبعة عشر، على ما هو معروف، وحاول بعض المتأخرين تأويل القول بأن لكل حرف مخرجاً بتقسيم المخارج إلى كلية وهي الستة عشر أو السبعة عشر، ومخارج جزئية وهي ما يكون لكل حرف في داخل المخرج الكلي، وهذا التأوبل بعيد، ويظل الرأي الراجح عند المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين من علماء العربية والتجويد والأصوات أن من المخارج ما يشترك في المخرج الواحد، اثنين وثلاثة وأربعة، ومن ثم جاز أن تسلب صفة الحرف فيتحول إلى نظيره في المخرج، كما صرح بذلك أهل الاختصاص، ويظل سؤالي عن الحرف الذي يؤول إليه الطاء المجهور إذا سُلِبَ صفة الجهر ينتظر الجواب.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[02 Dec 2010, 05:16 م]ـ
الشيخ الأستاد الدكتور غانم قدوري الحمد، سلمكم الله!
سموني بعد الآن بمحمد الحسن بوصو.
أنا آسف، لكن لم أحصل على درجة الدكتوراه، وجزاكم الله خيرا على إحسان الظن، وفائق التقدير.
وبعد: فقد ذكرتم وجهة نظركم هذه في كتابكم الذي أشرت إليه سابقا (علم التجويد، دراسة صوتية ميسرة، ص 55 - 56) وأيّدتم وجهة نظركم بأن رأي ابن الحاجب "لم يجد (له) سبيلا إلى أفكار الدارسين" وبرد ملا على القاري لتعدد المخارج بتعدد الحروف. وذكرتم المرآة كوسيلة لتحقيق مخارج الثاءوالذال والظاء.
وهذه النقطة مما لا أوافقكم فيه يادكتور، وقد تعجبت من احتجاجكم بملا علي القاري على ابن الحاجب. وأما الدراسات الصوتية فقد بيّنا مقدار نتائجها عندنا.
نحن نقول كما قال ابن الحاجب: بأن جمع أحرف في مخرج واحد وتفرقتها بالصفات من باب التقريب وإلا فإن لكل حرف مخرج خاص به يختلف عن مخرج أقرب حرف إليه. ولنأخذ الثاء والذال والظاء التي ذكرتموها فوضْع طرف اللسان بالنسبة لأطراف الثنايا يختلف في كل واحد منها عن الآخرين، إما من موقع الطرف من الثنايا أو من التصاقه. والرأي القائل: إن لكل حرف مخرجا مخالفا لمخرج الآخر وإلاّ لكان إياه" رأي وجيه، وإن تفضلتم بوصفه بأنه:"ناتج عن نظرة سطحية لا تدرك خصائص النطق الدقيقة"
ويقول قائل، يا سيدي هذا الذي تذكره ناتج عن وضع اللسان وليس عن مخرجه، نقول له: هذا لو أمكن فصل الحرف عن صفاته، واتفقنا على اعتبار عروض الصفات، وأنا أقول بأنها ذاتية.
أما سلب صفة الإطباق من حرف الطاء فالمطالب به أنتم، لأني أقول بأن أي حرف تنطق به بدون صفة الإطباق فليس طاء ولا صاد ولا ظاء ولا ضادا، سمّوه بعد ذلك بما تشاءون.
تقولون بأن الطاء بدون الإطباق تاء، وأنا أقول بأنه تاء ما دام ليست فيه صفة الإطباق، وأنتم تقولون بأنه طاء بدون صفة الإطباق. ما هذا؟
على أن الحوار كان: هل حدث تخطئة أهل الأصوات للقراء؟ وأجبتم بأنه لم يحدث. وجزاكم الله خيرا!
وإذا تحقق تعارض بين علم الأصوات ومرويات القراء فأيهما أحق بالاتباع؟ وقد أوصيتم القراء بالأخذ بما تلقوه عن شيوخهم. ونتساءل بعد ذلك عن جدوى دراسة علم الأصوات، ما دام لا يحرك ساكنا ولا يسكن متحركا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[02 Dec 2010, 05:53 م]ـ
أجهزة مختبر الصوت
جعل الإخوة المحاورون من أجهزة مختبر الصوت مادة للتفكه، وصَفَّقَ بعضهم لبعض حين اكتشفوا أني لم استخدم تلك الأجهزة في أبحاثي في علم الأصوات والتجويد، مع أني لم أَدَّعِ استعمال تلك الأجهزة، وصَرَّحْتُ في بعض ما كتبتُ أن بعض الإشكالات يحتاج حلها إلى مثل تلك الأجهزة، لكن لعدم توفرها عندنا تركت إعطاء رأي نهائي فيها، ودَعَوْتُ في خاتمة أطروحتي للدكتوراه (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) إلى تأسيس مركز للدراسات الصوتية العربية، يضم مختبراً للصوت، وقد جعل بعض المحاورين ذلك سبباً للزهد في ما كتبتُ، والتشكيك في صحة ما انتهيتُ إليه من نتائج.
وذهبوا إلى أن علم التجويد في غنى عن استعمال أجهزة الصوت، وصَرَّحَ بعضهم أن استعمال الأجهزة في تحليل الظواهر الصوتية للقراءة القرآنية قد يثير إشكالات، ويتسبب في مشكلات، فيكون ضرره أكبر من نفعه، وتساءلوا: ماذا لو جاءت الأجهزة بما يتناقض مع ما جاءت به الرواية، أيهما نتبع الرواية أو الأجهزة، وإذا كان الأمر كذلك فإنه لا يستحق إضاعة الوقت وصرف الأموال، وقد كفانا علماؤنا عن ذلك كله!
وهذا الموقف من استعمال أجهزة مختبر الصوت قد يكون نابعاً من عدم الإلمام بالعمليات التي تقوم بها تلك الأجهزة، والفوائد التي يمكن أن تحققها للدارسين للأصوات، وأثار ذلك في نفوس الرافضين للأجهزة شبهة التعارض بين ما يمكن أن تأتي به الأجهزة، وما تحقق في الرواية، وجعلني هذا الموقف أتحدث عن تلك الأجهزة في هذه الحلقة؛ لأن تخلفنا في استعمال تلك الأجهزة مظهر من مظاهر التخلف العلمي الذي يضرب أطنابه على بلداننا، وتفوت الباحثين والمعلمين والمتعلمين فوائد كثيرة من عدم توفر تلك الأجهزة.
ولا يخفى عليكم أن مختبرات الصوت نوعان: تعليمية، وبحثية، وقد تكون المختبرات التعليمية أكثر انتشاراً، لكنها ليست مخصصة لتحليل الأصوات اللغوية، وإنما هي مخصصة لتعليم النطق الصحيح للغة العربية أو اللغات الأجنبية، وأحسب أن هذا النوع من الأجهزة ليس موضع تشكيك من أحد.
ولا أدري ما ضرر أجهزة مختبر الصوت البحثية التي يمكن أن تميز لنا بالصورة وبالخطوط البيانية الصوت المجهور من المهموس، والتي تقيس طول الصوت اللغوي بأجزاء الثانية، وتبين تفاوت الأصوات في الشدة، والدرجة، وهذه الأجهزة جزء من منظومة أكبر تخدم اليوم أنشطة التعليم والاتصال والفيزياء والطب والعلوم الأخرى.
لست متخصصاً بشيء من هذه الأجهزة، لكن ما كُتِبَ عنها يشير إلى أنها يمكن أن تقرب لدارس الأصوات فهم الظاهرة الصوتية فيزياوياً أو عضوياً، ويمكن أن تسهم في حل المشكلات التي تواجه الباحثين في الأصوات، بسبب تعقيد عملية إنتاج الأصوات وتغيرها من أدنى تغيير في شكل آلة النطق، ويمكن التعرف على تلك الأجهزة من النظر في بعض كتب علم الأصوات اللغوية الحديثة، مثل كتاب (أصوات اللغة) للدكتور عبد الرحمن أيوب، و (دراسة الصوت اللغوي) للدكتور أحمد مختار عمر، وتَحَدَّثَ الدكتور منصور بن محمد الغامدي في كتابه (الصوتيات العربية ص175 - 187) عن تلك الأجهزة التي كان قد خبرها واستعملها في أبحاثه، وسوف أقتصر على ذكر أهم تلك الأجهزة ودورها في عملية تحليل الصوت.
قال الدكتور الغامدي في الفصل الذي خصصه للحديث عن (أجهزة الأصواتيين):" إن معظم الدراسات الأصواتية المعاصرة تقوم على استخدام أجهزة معقدة ومتطورة مما يعطي مصداقية للنتائج التي يصل إليها الأصواتي في دراساته، وفيما يلي أسماء بعض الأجهزة الشائعة الاستخدام في فروع الصوتيات الثلاثة".
وتحدث عن أكثر من عشرة أجهزة، اخترت ثلاثة منها للتعريف به هنا، مع إضافة صورة لكل جهاز استخرجتها من شبكة المعلومات الدولية (وهي أنواع كثيرة):
(1) منظار الحنجرة Laryngoscope
(يُتْبَعُ)
(/)
يتكون منظار الحنجرة الحديث من أنبوب مرن مصنوع من مادة ناقلة للأشعة الصوتية، ينتهي أحد طرفيه بعدسة شيئية تكون متصلة في الغالب بآلة تصوير، يتم إدخال الطرف الذي ينتهي بالعدسة الشيئية عبر إحدى فتحتي الأنف إلى التجويف الأنفي حتى تشرف على الحنجرة من خلف اللهاة ... ومن ميزات منظار الحنجرة أنه بإمكان الشخص الذي تقام عليه التجربة التحدث بصورة طبيعية، إلى درجة كبيرة أثناء التجربة.
الحنجرة والحلق من أعضاء الجهاز الصوتي التي لا يمكن مشاهدتهما بالعين المجردة أثناء الكلام، لذلك فإن منظار الحنجرة مفيد في تحديد الأعضاء التي تدخل في نطق الأصوات التي مخارجها من الحلق أو الحنجرة، وهذا يفيد في دراسة مخارج أصوات كالعين والحاء والهمزة والهاء في اللغة العربية، والتي لا تزال مخارجها وكيفية نطقها غير معروفة بشكل دقيق، وهذه صورة لأحد أنواع منظار الحنجرة:
http://tafsir.net/mlffat/files/411.jpg (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=411)
(2) راسم الذبذبات Oscilloscope
يقوم راسم الذبذبات بتحويل الطاقة الصوتية إلى طاقة كهربائية، تعرض مع عامل الزمن على شاشة عرض صغيرة، حيث تظهر التغييرات في شدة الصوت، ويمكن تحديد زمن الذبذبة، وما إذا كان الصوت مجهوراً أم مهموساً، ومعرفة التردد الأساس للوترين الصوتيين، وهذه صورته:
http://tafsir.net/mlffat/files/413.jpg (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=413)
(3) المطياف أو راسم الأطياف Spectrograph
يقدم المطياف ثلاثة أبعاد للموجة الصوتية المرسومة، وهي: التردد، والشدة، والزمن، وهذا يعين الباحث في معرفة زمن الصوت، والتردد الأساس، والشدة، ويفيد المطياف في دراسة المصوتات، إذ الفرق الأساسي بين أغلب المصوتات هو فارق طيفي، وتطورت صناعة المطياف بسرعة وظهرت منه عدة أجيال، وهي تشترك جميعاً في عرض موجات الصوت الكلامية بأبعادها الثلاثة، وهذه صورته:
http://tafsir.net/mlffat/files/414.jpg (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=414)
وختم الدكتور منصور الغامدي حديثه عن أجهزة مختبر الصوت بقوله:" الصوتيات علم معملي يعتمد على التجارب التي بدورها تعتمد على معامل مجهزة تجهيزاً حديثاً يواكب التطور العلمي والتقني الذي نعيشه، وهناك أجهزة تخدم فروع الصوتيات الثلاثة: النطقية والأكوستية (أي: الفيزياوية) والسمعية. فيمكن متابعة حركات الجهاز الصوتي وعضلاته والهواء المنساب داخله، كما يمكن تسجيل موجات الصوت اللغوية وتحليلها، إضافة إلى ذلك فإنه يمكن وضع تجارب واستخدام أجهزة دقيقة لمعرفة الكيفية التي تتم بها عمليتي السمع والإدراك، كل هذا الكم من الأجهزة تجعل النتائج التي يخرج بها الباحثون في علم الصوتيات دقيقة لدرجة كبيرة وتتمتع بالثبات والموضوعية".
ومما يؤسف له أن كثيراً من جامعاتنا تفتقر إلى معامل الصوتيات، لعدم توفر الإمكانات المادية والبشرية المتخصصة، فالتعامل مع هذه الأجهزة الحديثة يحتاج إلى خبرة وتدريب، وقد سبقتنا الدول المتقدمة بصناعة هذه الأجهزة وتطويرها واستخدامها في دراسة لغاتهم.
ونحن لا نزال نتجادل عن جدوى هذه الأجهزة، ويتخوف البعض منا من عاقبة استعمالها في دراسة أصوات العربية وتحليل نصوص القراءات القرآنية، ويتساءل: ماذا نعمل إذا تعارضت نتائج هذه الأجهزة مع ما هو مقرر في الرواية، أيهما نقدم الرواية أو ما تأتي به الأجهزة؟ ويبدو لي أن هذا التساءل نابع من عدم المعرفة بهذه الأجهزة، لأنها لا تخترع نطقاً جديداً، وإنما هي تقوم بتحليل ما يقدم لها من مادة صوتية، شأنها في هذا شأن أجهزة تسجيل الصوت، التي تعيد ما يقدم لها من مادة، ولكن قد تكشف الأجهزة خطأً وقع فيه الدارسون في وصف ظاهرة صوتية بالاستناد إلى الملاحظة الذاتية.
وكرر بعض الإخوة المحاورين القول بأنه لا توجد وسيلة للتحقق من صدق ما تأتي به هذه الأجهزة، والجواب على ذلك سهل، وهو أن هذه الأجهزة كما قال الدكتور منصور الغامدي: "تجعل النتائج التي يخرج بها الباحثون في علم الصوتيات دقيقة لدرجة كبيرة وتتمتع بالثبات والموضوعية"، فإذا ما أتقن التعامل معها جاءت نتائجها دقيقة، والتطبيق كفيل ببيان أبعاد هذا القضية ومدى واقعيتها.
وأصبحت لدينا اليوم مجموعة من البحوث والدراسات الصوتية العربية التطبيقية التي استخدمت أجهزة مختبر الصوت الحديثة، إذا افترضنا أن دراسات الرواد الأوائل لعلم الأصوات العربي لم يتحقق لها ذلك، ومن أقدم هذه الدراسات كتاب الدكتور سلمان العاني Arabic phonology الذي ترجم إلى العربية بعنوان (التشكيل الصوتي في اللغة العربية)، ومنها أبحاث الدكتور سمير شريف إستيتية، وأبحاث تلامذته من طلاب الماجستير والدكتوراه، وبين يدي كتاب (الخصائص النطقية والفيزيائية للصوامت الرنينية العربية)، للدكتور فتح الله الصغير، وهو أطروحته للدكتوراه التي أشرف عليها الدكتور سمير، وذكر في مقدمتها سبعة أعمال أنجزت بالاعتماد على أجهزة مختبر الصوت، ومنها مجموعة أبحاث كتبها الدكتور علي يحيى المباركي، وكتاب التجويد القرآني دراسة صوتية فيزيائية للدكتور محمد صالح الضالع، وغيرها.
وأختم هذه الحلقة بالدعوة إلى التكاتف لإنشاء معامل الأصوات، وأن يكون عندنا متخصصون بها، لديهم إلمام بعلم القراءات واللغة العربية، لننتقل من مرحلة نقل حقائق علم الأصوات من كتب الغربيين إلى مرحلة الإبداع والتطوير لهذا العلم بإمكاناتنا الذاتية، ولدينا من تراثنا العلمي رصيد كبير يمكن أن نبني عليه، وأن نصل إلى الريادة في هذا العلم ونجعله في خدمة قراءة القرآن الكريم واللغة العربية، هدانا الله وإياكم إلى الحق المبين، وجمعنا وإياكم عليه، آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:22 م]ـ
الأخ الأستاذ محمد الحسن، وفقه الله
أما اشتراك أكثر من حرف في مخرج فهو رأي الجمهور، وابن الجزري يقول في مقدمته:
مخارج الحروف سبعة عشر على الذي يختاره من اختبر
وإذا أردت الأخذ بالرأي القائل بأن لكل حرف مخرجاً فأنت وما تختار.
وسَلْبُ الصفة من الحرف أيضاً قول الجمهور، وإذا سُلِبَتِ الصفة المميزة من الحرف سيتحول قطعاً إلى صوت آخر، وقولك إن الذال والثاء والظاء ليست من مخرج واحد لوجود تباين في وضع الللسان عند النطق بكل حرف منها، فإن هذا القول قد ينطبق على الظاء لأن أقصى اللسان يستعلي عند النطق به، لكن ذلك لا يخرجه عن مشاركته للذال والثاء في المخرج، وإذا نطقنا بالذال نطقاً مستمراً وسلبنا صفة الجهر عنه، أي أوقفنا اهتزاز الوترين، فإن موضع اللسان لا يتغير من الأسنان لكن الصوت الناتج سوف يكون ثاء، وهذا يدل على اشتراكهما في المخرج، ويقال مثل ذلك في السين والزاي، والتاء والدال، والغين والخاء، والفاء وvوالباء و p وما أشبهها، وطلبي بسلب صفة الجهر من الطاء من هذا القبيل، وهي أم الباب، وليست قضية ثانوية في الحوار، لأن قول المحدثين بأنها صوت مهموس يحمل على أنه تخطئة للقراء، والأمر كما هو واضح ليس كذلك.
وتجديد السؤال عن فائدة علم الأصوات بعد ما ذكرته وما ذكره غيري يعني عدم القناعة بما ذكر من فوائد، وليس لي ولا لغيري أن يحمل أحداً على القناعة بشيء وهو غير مقتنع به، وأقول لك قناعتك، وللآخرين قناعاتهم، ولا فائدة من إعادة ما قيل.
ولكن لكي نتأكد من فائدة علم الأصوات لدارس التجويد من عدمها يمكن أخذ مجموعتين من المتعلمين الجدد، تتعلم المجموعة الأولى التجويد من خلال أحد الكتب المتأخرة التي لم يتأثر كاتبوها بمعطيات علم الأصوات الحديث، وتتعلم المجموعة الثانية علم التجويد من خلال المفاهيم الصوتية الحديثة، وننظر في النتائج، من حيث سرعة التعلم، ووضوع الفهم، ولي تجربة في تدريس علم التجويد في القاعات الدراسية وفي حلقات المساجد، ودلت تلك التجربة على استفادة المتعلمين من معطيات علم الأصوات، حتى لو قلتَ للمتعلم الطاء والقاف أصوات مهموسة، لأنه سوف ينطقها النطق الصحيح. والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[02 Dec 2010, 09:13 م]ـ
السلام عليكم
شيخنا عمار .. بل دعا البعض للأخذ بها في القرآن .. وقد حدثتكم ـ علي الخاص ـ عن خطورة هذا العلم علي القراء في مصر واتهام بعضهم والطعن في أسانيد القراء.
فهمهم فهم غربي، أما أنتم يا شيخ عمار مسالمون ولكن صدقني سيتطور الأمر لأبعد مما تتخيل إن لم يكن هناك وقفة صارمة وتصدي واضح لما يسمونه بعلم الأصوات.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
1 - شيخنا الكريم،
هل هؤلاء الذين يدعون إلى أصوات بديلة في تلاوة القرآن الكريم قلة أم كثرة؟ ولعلك تذكر أسماءهم، بارك الله فيكم.
أسأل لأنني أكاد أجزم أنَّ هذا مِنَ القليل النادر!
وأبشرك أنَّ الشيخ غانما وتلميذه عَمَّارًا أول المعارضين لهؤلاء! لكننا لن نترك علم الأصوات بسبب أخطاء بعض المنتسبين إليه ...
2 - الوقفة الصارمة مع مثل هؤلاء الذين يدعون إلى تغيير النطق في تلاوة القرآن الكريم أمر حَسَنٌ، لكنْ ما ذنب علم الأصوات إن أخطأ بعض مَنْ ينتسبُ إليه؟!
رموني بعقم في الشباب وليتني ** عقمتُ فلم أجزع لقول عداتي!
وما أجمل قول شيخنا الكريم أبي عبد الله الشِّهْري:
" والذين ذكرتم من المؤلفين في الأصوات ممن يطعنون في بعض الأسانيد أو في شيء من أداء القراء ليسوا حجةً لإبطال هذا العلم واطراحه، وهو علم فيه فوائد كثيرة ... " اهـ
وإذا كان الأمر كله ليس فيه شئ عملي ـ كما تقول ـ .. لم هذه البلبة والجلبة وتضيع وقت الناس في توضيح مقصد هذا وذاك؟
واجتهادات الأصواتيين نحن في غنًا عنها فهم ليسوا أهلا لإقامة الأحرف، ويجب أن نضعهم في حجمهم الطبيعي دون تهويل لأمرهم أو رفعا من مكانتهم ما دامت تسبب البلبة والصخب.
ألم أقل لكم مِنْ قبل ... خذ ما يفيد، وألق ما لا يفيد في اليم؟!
وأنتَ أخذت بنصيحتي، فألقيتَه كُلَّهُ في اليم!:)
شيخنا الكريم، أنتم أقمتم حربا على علم الأصوات وأهله، وقلتم إِنَّ هذا الْعِلْمَ شَرٌّ كله!
وإذا كان علماء الأصوات (ليسوا أهلا لإقامة الأحرف)، فَلِمَ نترك هذا العلم لهم؟ أليس باستطاعتنا أَنْ نُسَخِّرَ هذا العلم وآلاته لخدمة مُعَلِّمي ومتعلمي تلاوة القرآن الكريم؟
هل كانت هذه النتيجة يحتاجها الناس لو سكت هؤلاء؟
ليس الأمر أنك تنظرمن زاوية ونحن ننظر من زاوية، بل الأمر ما النفع الذي يعود علينا من هذه الجلبة والنقاش؟
لاتقل إثراء للمواضيع أو النقاش .. بعدما تبين لك ما آل إليه الأمر.
إذا لم تنفعنا اجتهادات علماء الأصوات في تفسير مشكلة صوتية تَتَعَلَّقُ ببعض أصوات اللغة العربية ... فلن تضرنا! اقرأها كما تقرأ أي بحث تاريخيٍّ.
شيخنا الكريم، هل إذا اختلف علماء الأصوات في بعض المسائل واجتهدوا فيها ... نَرُدُّ ما أَثْبَتَتْهُ الدراسات الصوتية الحديثة من حقائق علمية مفيدة، وننبذ أقوالهم كلها؟!
إني أخشى أن نعود إلى سؤالكم الأول: ما فائدة علم الأصوات؟ وماذا يمكن أن يُقَدِّمَ لمعلمي ومتعلمي تلاوة القرآن الكريم؟
وقد أجاب الشيخ غانم وغيره عن هذا السؤال، ويظهر لي أنَّ الإخوة المعترِضين لا يزالون غير مقتنعين بفائدة هذا العلم ... ولذا فلا فائدة تُرجى مِنْ إعادة ما قيل.
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Dec 2010, 09:47 م]ـ
ا
وهذه النقطة مما لا أوافقكم فيه يادكتور، وقد تعجبت من احتجاجكم بملا علي القاري على ابن الحاجب. وأما الدراسات الصوتية فقد بيّنا مقدار نتائجها عندنا.
السلام عليكم
صدقت شيخنا الحسن بوصو إن هذه الدراسات الصوتية وهذه الأجهزة لو كانت فيها فائدة لانتفع بها أهل الأصوات أنفسهم، لا أن يصدروه إلي القراء، لأن القراءة ليسوا بحاجة إلي هذه الأجهزة التي يدّعون نفعها للقراء ولتعليم التجويد عليه.
وليس هذا جمودا بل الدليل علي ذلك ما قاله د. عبد الصبور شاهين رح1 في مقدمة كتابه أثر القراءات في الأصوات والنحو العربي "أبو عمرو بن العلا " حيث ذكر فيه: وقد كانت وسيلتنا إلي هذه الدراسة الاستماع إلي أداء شيوخ القراءة، وفي سبيل ذلك قمنا بتسجيل الأمثلة التي تعد في نظرنا وسيلة لتحليل أصوات القراءة والتي تحتويها ظاهرة الإدغام وكان ذلك علي شريطين سجل بالقاهرة، وسجل الآخر بمدينة أم درمان، وكلاهما لقارئ مجيد متقن مشهود له بالضبط من شيوخه المشهورين. والمهم أن طريقة الأداء كانت واحدة لدي الرجلين بحيث لم نسجل في هذا الصدد فرقا يذكر)) ا. هـ ص10
فقدرة القراء المتقنين واضحة في قوة ضبط الإيقاع مهما كانوا متفرقين في البلاد.
والعجيب أن محل الخلاف هل جلسوا علي هذه الأجهزة أو لا؟
فإذا بهم يستدلون بوجود الأجهزة، فهذه الأجهزة تكلم عليها كثير من أهل الأصوات أمثال د. محمود السعران، ود. أحمد مختار وقدما وصفا لهذه الأجهزة.
فالعبرة ليس في وجود الأجهزة، العبرة هل جلسوا عليها أو لا؟
فإن جلسوا عليها لم لم ينتفعوا به لأنفسهم؟
فلقد كتبوا فوائدها وهم لم يجلسوا علي جهاز واحد.
وكلما تفكرت في كيفية عمل هذه الأجهزة انتابتني نوبة من الضحك.
لابد من وجود أصوات يقيس الجهاز الأصوات المقابلة عليها.
ولابد لهذه الأصوات أن تكون أصوات قراء.
طيب .. هم يعترضون علي القراء .. فأي صوت يكون؟
فإن استحضروا أرواح سيبويه والخليل وابن جني واحتجوا بهم، استحضرنا لهم أرواح نافع وعاصم وحمزة. فنكون متعادلين.
عموما مبارك عليكم الأجهزة.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Dec 2010, 10:00 م]ـ
وإذا كان علماء الأصوات (ليسوا أهلا لإقامة الأحرف)، فَلِمَ نترك هذا العلم لهم؟ أليس باستطاعتنا أَنْ نُسَخِّرَ هذا العلم وآلاته لخدمة مُعَلِّمي ومتعلمي تلاوة القرآن الكريم
السلام عليكم
معذرة شيخنا عمار. والله لم أر مداخلتك إلا بعد كتابتي لما سبق يعلم الله.
والعبارة المظللة بالأحمر قد تحدثت في المداخلة السابقة دون أن أعرف ما كتبته لعلكم تستفيدون أنتم بهذه الأجهزة.
فأعظم من قرؤوا القرآن علي وجه الأرض من قراء زماننا لم يروا هذه الأجهزة ولا يضاهيهم أحد في قوة الأداء.بل كلمن جاؤوا بعدهم أقل منهم في الإتقان .. رحم الله شيخنا الحصري وغيرهم من مشايخنا الكرام.
ولك تحياتي
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[03 Dec 2010, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم
معذرة شيخنا عمار. والله لم أر مداخلتك إلا بعد كتابتي لما سبق يعلم الله.
والعبارة المظللة بالأحمر قد تحدثت في المداخلة السابقة دون أن أعرف ما كتبته لعلكم تستفيدون أنتم بهذه الأجهزة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا تثريب عليك يا شيخنا الكريم، أسأل الله تعالى أن يغفر لنا ولكم، وأن يجعل ما نكتب في ميزان حسناتنا.
فأعظم من قرؤوا القرآن علي وجه الأرض من قراء زماننا لم يروا هذه الأجهزة ولا يضاهيهم أحد في قوة الأداء.بل كلمن جاؤوا بعدهم أقل منهم في الإتقان .. رحم الله شيخنا الحصري وغيرهم من مشايخنا الكرام.
ولك تحياتي
والسلام عليكم
صَدَقْتَ! لكنَّ هذه الأجهزة من الوسائل الحديثة التي قد يستخدمها بعض الْمُعَلِّمِين في تدريس التجويد ... وكلنا يعلم أَنَّ هذه الأجهزة لا تسمن ولا تغني مِنْ جوع إذا لم يقرأ المتعلم على شيخٍ ضابط متقن، وما هي إلا وسائل مساعدة فحسب.
والعجيب أن محل الخلاف هل جلسوا علي هذه الأجهزة أو لا؟ ...
فالعبرة ليس في وجود الأجهزة، العبرة هل جلسوا عليها أو لا؟ ... فلقد كتبوا فوائدها وهم لم يجلسوا علي جهاز واحد.
شيخنا الكريم،
تَجِدُ الجوابَ في مشاركة شيخنا الدكتور غانم (أجهزة مختبر الصوت):
" وأصبحت لدينا اليوم مجموعة من البحوث والدراسات الصوتية العربية التطبيقية التي استخدمت أجهزة مختبر الصوت الحديثة، إذا افترضنا أن دراسات الرواد الأوائل لعلم الأصوات العربي لم يتحقق لها ذلك، ومن أقدم هذه الدراسات كتاب الدكتور سلمان العاني Arabic phonology الذي ترجم إلى العربية بعنوان (التشكيل الصوتي في اللغة العربية)، ومنها أبحاث الدكتور سمير شريف إستيتية، وأبحاث تلامذته من طلاب الماجستير والدكتوراه، وبين يدي كتاب (الخصائص النطقية والفيزيائية للصوامت الرنينية العربية)، للدكتور فتح الله الصغير، وهو أطروحته للدكتوراه التي أشرف عليها الدكتور سمير، وذكر في مقدمتها سبعة أعمال أنجزت بالاعتماد على أجهزة مختبر الصوت، ومنها مجموعة أبحاث كتبها الدكتور علي يحيى المباركي، وكتاب التجويد القرآني دراسة صوتية فيزيائية للدكتور محمد صالح الضالع، وغيرها." اهـ
وقال شيخنا الدكتور عبد الرحمن الشهري:
" أما قضية استخدام هذه الأجهزة فقد جربت بعضها بنفسي، ولمست فائدتها الكبيرة في تعليم التجويد ولاسيما مخارج الحروف وصفاتها، والإدغام وغيره، ودرجات الغنة ... الخ.
ولكن هناك من هو أعلم بها مني ودراسته في الماجستير والدكتوراه في هذه الصوتيات والأجهزة، وهو أخي الدكتور منصور بن محمد الغامدي ... وهو خبير بأجهزة الصوتيات وأنواعها وعلم الصوتيات الحديث ... " اهـ
شيخنا الكريم، يظهر لي أنك تخشى أَنْ يخترع علماءُ الأصوات شيخا آلِيًّا يُعَلِّمُ النَّاسَ تلاوة القرآن الكريم! ويومئذ ستقول لي " مش أُلْتِلَّكْ نكسرها مِلْ أول! حنشتغل إيه ديلوقتي! " (ابتسامة).
بارك الله فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[03 Dec 2010, 12:47 م]ـ
السلام عليكم
صدقت شيخنا الحسن بوصو إن هذه الدراسات الصوتية وهذه الأجهزة لو كانت فيها فائدة لانتفع بها أهل الأصوات أنفسهم، لا أن يصدروه إلي القراء، لأن القراءة ليسوا بحاجة إلي هذه الأجهزة التي يدّعون نفعها للقراء ولتعليم التجويد عليه.
الحقيقة يا شيخ عبد الحكيم أنه تمّ إعادة طرح الأجهزة من باب ما سمّى به أحد الشناقطة كتابه "كشف الغطا عما جرى بأرضنا من الخطا".
القارئ متهم دائما، والقدامى متهمون أحيانا وفي بعض الاحتمالات، أما الأجهزة فبريئة، بصك قضاة الأصوات، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
إنهم، للتوضيح الواضح والبيان البيّن وقطع الاحتمالات يتخذون الوترين، أو وضع اليد على الناتئ من الوترين، أو وضع اليد على الجبهة، أو سد الأُذْن بالأصبع، وسيلة جديدة بديلة لانحباس وجريان النفس أو الصوت كشفا للغموض وحسما للخلاف لكن هذه الأجهزة المتوغلة، الكاشفة، المجرِّدة، العميقة النظر، الحساسة لم تمنعهم من الاختلاف في جهرية وهمسية الهمزة على ثلاث مذاهب متوازية، تجشّم الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد عناءَ نفْي التناقض عنها على الرغم من إصراره على صحة المنهج ونجاعة الأجهزة.
وقد أراد بعض أحبابنا في الحوار أن يهوّن القضية بنفي تناقض ما يقوله الأصواتيون وما عليه أهل الأداء المجيدون بقوله القريب من:
إن قولك: "السماء غائمة" وقول زميلك لنفس الحالة في نفس الوقت: "السماء صافية" قولان مختلفان لكنهما لا يغيران شيئا في السماء. فكذلك القول في القاف مثلا: فقول القراء بأنها مجهورة وقول أهل الأصوات بأنها مهموسة خلاف بيّن لكنه لا يؤثر في الحرف. وهذا كلام غير مستقيم، لأ القارئ إما أن يؤمن بهمسية القاف أو بجهريته، لا يمكن أن يكون محايدا، وعليه، وفق نتائج علم الأصوات، إما أن يضع يده على جبهته ويجتهد في إجهار القاف إيمانا بأهل الأصوات وإنكارا للقراء، أو يبقى على "همسه" له متبعا للسنة ومنكرا للبدعة.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[03 Dec 2010, 07:43 م]ـ
الحقيقة يا شيخ عبد الحكيم أنه تمّ إعادة طرح الأجهزة من باب ما سمّى به أحد الشناقطة كتابه "كشف الغطا عما جرى بأرضنا من الخطا".
القارئ متهم دائما، والقدامى متهمون أحيانا وفي بعض الاحتمالات، أما الأجهزة فبريئة، بصك قضاة الأصوات، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
مرحبا بالشيخ الكريم محمد الحسن.
قال الدكتور غانم: " لا تخترع نطقاً جديداً، وإنما هي تقوم بتحليل ما يقدم لها من مادة صوتية ... " اهـ
وقال العبد الفقير: " وكلنا يعلم أَنَّ هذه الأجهزة لا تسمن ولا تغني مِنْ جوع إذا لم يقرأ المتعلم على شيخٍ ضابط متقن، وما هي إلا وسائل مساعدة فحسب. " اهـ
واختلاف علماء الأصوات في تصنيف الهمزة ... ليس دليلا على اضطراب منهجهم، ولكن لأَِنَّ طبيعة إنتاج هذا الصوت حملتهم على ذلك الاختلاف ... وقد ناقش علماء الأصوات هذه المسألة في كتبهم، قال الدكتور سمير شريف (الأصوات اللغوية ص107 - 108): " أما الهمزة، فبعض اللغويين المعاصرين يذهبون إلى أنها صوتٌ مهموس. وهذا الرأي مبني على اعتبار شيء واحد، هو انعدام ذبذبة الوترين الصوتيين حال النطق بالهمزة. ويذهب عدد من العلماء والباحثين إلى أنَّ الهمزة ليست بالصوت المجهور ولا المهموس. وهو رأي مبني على اعتبارين اثنين:
أحدهما: انعدام ذبذبة الوترين الصوتيين ...
وثانيهما: اعتبار وضع الوترين الصوتيين عند نطق هذا الصوت، وهو وضع مميز للهمزة عن الوضع الذي يكون عليه الوتران الصوتيان عند نطق سائر الأصوات المهموسة ... " اهـ
أستاذنا الكريم، إِنَّ اختلاف علماء الأصوات في بعض المسائل لا يُجِيزُ لنا أَنْ نجعله حُجَّةً لإبطال هذا العلم واسْتِئصاله! هذا هو محل الخلاف ...
والله أعلم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[03 Dec 2010, 08:14 م]ـ
أستاذنا الكريم، إِنَّ اختلاف علماء الأصوات في بعض المسائل لا يُجِيزُ لنا أَنْ نجعله حُجَّةً لإبطال هذا العلم واسْتِئصاله! هذا هو محل الخلاف ...
(01) سيدي عمار، مجرد الاختلاف لا يلغي علما ولا يطعن فيه بل هو في نطاق الاختلاف الوجيه ثروةٌ وتعددُ مجالات وتوفُّرُ خيارات. هذه محمدة لرجال ذلك العلم شريطة أن لا يكون هذا العلم بديلا (وليس مساعدا) عن علم آخر اتهمه بالغموض والإبهام والقصور وقلة الإمكانيات.
(02) ثم إنه ليس الخلاف في اختلاق ألفاظ. أولا: لأن أهل الأصوات ليسوا بقادرين على ذلك، وتحضرني الآن قصة الولد الذي تحدى المعري في قوله ( ...... لآت بما لم تسطعه الأوائل). وثانيا: لأن ذلك لن يعنينا في شيء.
(03) السبب الذي من أجله دخلت في الحوار كان: هل يمكن أن يتعارض علم الأصوات مع "علم التجويد"؟ إذا كان نعم، فبأيهما نأخذ؟
(04) إذا كان الأمر كله أنها مساعِدة ملتزمة الأدب وراعية للقوانين الجارية فمرحبا بها وأهلا وسهلا.
يؤسفني أني أستأنف العمل صبيحة هذا السبت. قد لا أجد الوقت الكافي للردود السريعة لكن على كل بعون الله تعالى، أنا معكم تصفحا وتعقيبا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[04 Dec 2010, 06:45 ص]ـ
الأخ الأستاذ محمد الحسن بوصو، وفقه الله
علم الأصوات ليس بديلاً عن علم التجويد في تعليم قراءة القرآن، قلنا له فوائد، وأنت تقول علم مساعِد، وهو كذلك.
ثم هل يمكن أن يأتي علم الأصوات بما يعارض علم التجويد؟ الجواب فيه تفصيل، فهو لا يأتي بما يعارض وجوه الأداء والنطق، أعني لا ينشئ نطقاً جديداً، ولا يقترح بديلاً، هذا هو الأصل، وقد يأتي بتعريف جديد لبعض المصطلحات أو فهم جديد لبعض الظواهر، كما في تعريف المجهور والمهموس، ونتائج هذا الاختلاف في التعريف محدودة، وأخشى أن أقول: إنها نظرية، فيقول الشيخ عبد الحكيم: إني عدت إلى تكرار المقولة القديمة إن الخلاف نظري وليس عملياً!
وأرجو أن لا تُفْهَمَ دعوتنا للإفادة من علم الأصوات أننا نبرئ المشتغلين به من كل خطأ، ففي كتب علم أصوات العربية كثير من المآخذ بعضها فيه قصور في فهم تراثنا الصوتي العربي، وبعضها ناتج عن استخدام غير موفق لمعطيات هذا العلم، يقول الدكتور سمير شريف استيتية: إن الدارسين للأصوات اللغوية العربية:" إن كانوا ممن لا خبرة لهم بالقراءات وكتب التراث اللغوي استقوى عليهم العجز فلم يقدروا على فك رموز الدرس الصوتي عند القراء والنحويين، وإن كانوا من أهل القراءات أحسوا بشيء من عدم القدرة على مواكبة الدرس الصوتي الحديث "، وأنا أشكر الأخ محمد الحسن، والأخ عمار الخطيب على العودة إلى الحوار الهادئ، وليس الساخن الذي شاب بعض المشاركات السابقة، جمعنا الله وإياكم على الهدى والحق المبين، وجعلنا الله وإياكم في خدمة كتابة الكريم، اللهم آمين.(/)
نموذج من كتابي "غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر"
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[01 May 2008, 08:25 م]ـ
نموذج من كتابي "غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر "
قال الناظم:
وضم ميم الجمع صل ثبت درى قبل محرك وبالخلف برى
يعني أن مدلول ثاء ثبت ودال درى وهما أبو جعفر وابن كثير المكي قرآ بصلة ميم الجمع مطلقا قبل محرك في حال وصلها بما بعدها، ووافقهما مدلول باء برى وهو قالون في وجه من طريق المهدوي عن الحلواني عنه، وبه قرأ الهذلي من طريق الحلواني، وقرأ به الداني على شيخه أبي الفتح فارس من الطريقين عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن وكذلك عن قراءته على عبد الله بن الحسين من طريق الجمال عن الحلواني.
وقرأ قالون بإسكان ميم الجمع قبل محرك حالة الوصل ـ موافقة للمسكوت عنهم وهم العراقيون وابن عامر الشامي، وكذلك ورش إلا قبل همزة القطع حالة الوصل ـ من طريق الكافي والعنوان وإرشاد القلانسي (ص 204) وهو اختيار مكي في التبصرة وبه قطع المهدوي لأبي نشيط، وبه قرأ الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون من طريق أبي نشيط وعلى فارس بن أحمد عن قراءته على عبد الله بن الحسين من طريق الحلواني، وبه قرأ ابن الفحام على ابن نفيس من طريق أبي نشيط، وبه قرأ ابن الفحام على ابن نفيس والفارسي والمالكي من طريق الحلواني، وبه قرأ الهذلي من طريق أبي نشيط.
وأطلق الوجهين لقالون ابن بليمة من الطريقين، ونص الداني في التيسير (ص 19) على الخلاف من طريق أبي نشيط.
وأطلق التخيير له في الشاطبية، وكذا جمهور العراقيين من الطريقين.
قلت: والوجهان لقالون في تذكرة ابن غلبون (ص 98ـ99) وفي سبعة ابن مجاهد (ص 108) غير أنه بالإسكان قرأ.
قلت: ولا يخفى أن طريق التيسير هي الصلة لقالون في ميم الجمع حالة الوصل لأنها قراءة الداني على شيخه فارس بن أحمد عن عبد الباقي بن الحسن لأبي نشيط، وإليها أشار ابن الجزري في قوله في التحبير (ص 41) "وبالإسكان قرأ المؤلف لقالون على أبي الحسن وبالصلة على أبي الفتح " اهـ بلفظه، وكذلك حقق ابن الجزري في نشره أن الداني إنما قرأ بالصلة على أبي الفتح فارس بن أحمد وإن اقتصرت طريق التيسير لقالون على قراءة الداني على أبي الفتح عن قراءة أبي الفتح على عبد الباقي بن الحسن عن ابن عمر عن ابن بويان عن أبي الأشعث عن أبي نشيط عنه، دون قراءة الداني على أبي الفتح عن عبد الله بن الحسين من طريق الجمال عن الحلواني عنه وغيرها، فاعلم حيث تلتبس الطرق.
أما قراءة الداني لقالون على أبي الحسن طاهر بن غلبون فلا تعني شيئا في التيسير إلا بيان العلم والإفادة بكثرة الأداء لأنها ليست من طريق التيسير.
وتخيير الشاطبي لقالون في ميم الجمع قبل محرك حالة الوصل هو من زيادات حرز الأماني على التيسير المقروء بها، إذ قد قرأ الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس عن ابن شفيع عن ابن سهل عن ابن غصن الطائي عن عبد المنعم بن غلبون عن أبي سهل صالح بن إدريس عن القزاز عن ابن الأشعث عن أبي نشيط عن قالون، تماما كما بينت في المقدمة عن طرق زيادات الشاطبي رحمه الله على التيسير المقروءة.
وأما الذي في منظومة ابن بري (الدرر اللوامع) "وكلها سكنها قالون " اهـ فليس من طريق التيسير ولا يصح اعتبار منظومة ابن بري جامعة لطرق الداني في جامع البيان، وأين الأداء المتصل اليوم بطرق جامع البيان.
نعم إن الإسكان الذي يقرأ به الشناقطة وما جاورهم من الأفارقة هو المطابق لما أقرأ به ابن نفيس ولا يخفى حسن التزامهم بأدائه لما فيه من الأمانة العلمية، إذ جميع أسانيدهم تبع لابن نفيس قبل عقد ثمانينات القرن الرابع عشر، والله الموفق.
الحسن محمد ماديك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 May 2008, 08:56 م]ـ
السلام عليكم
انظر أخي الكريم في كلام المنصوري ونأمل جوابكم
(يُتْبَعُ)
(/)
قال المنصوري في " إرشاد الطلبة إلي شواهد الطيبة: " لقالون من طريق التيسير والشاطبية وتقريب النشر أربعة أوجه قرأنا بها علي مشايخنا كل من وجهي القصر والمد عليه الإسكان والصلة، وقد رأيت قراء بعض المدن يقرءون له من طريق الشاطبية بوجهين فقط القصر مع الصلة والمد مع الإسكان ويمنعون غيرهما من طريقها ويعللون بأن الداني قرأ بالقصر والصلة علي أبي الفتح فارس وبالمد والإسكان علي طاهر ابن غلبون نقل عنه ذلك ابن الجزري وهذا خطأ من جهة المعقول والمنقول،
أما المعقول: فلأن العلامة ابن الجزري لم يقل لم يقرأ الداني بالقصر إلا علي فارس وبالإسكان إلا علي طاهر ابن غلبون بصيغة الحصر وشيوخ الداني كثيرون وقال في التيسير: وأما رواية قالون فحدثنا بها أحمد بن عمرو بن محمد الجيزي الي ان قال:وقرأت بها القرآن كله علي شيخي أبي الفتح ولم يذكر طاهر بن غبون فكان عليهم التزام طريق فارس بن أحمد دون ابن غلبون فنقول طريق الشاطبية والتيسير عن أبي نشيط عن قالون .. وأبو الفتح له الوجوه الأربعة: القصر مع الإسكان من الكافي ولجمهور العراقيين القصر مع الصلة لأبي الفتح فارس وجمهور العراقيين، والمد مع الإسكان من التذكرة والهداية وغيرهما،والمد مع الصلة من تلخيص ابن بليمة والتبصرة وغاية أبي العلاء والتذكار والكل عن أبي نشيط فتجوز الأربعة من الشاطبية والتيسير بلا نكير، وعلي تسليم أن الداني لم يقرأ إلا بوجهين لا يمتنع الوجهان الآخران إذا صح من طريقه ألا تري أن نحو "آتي " قرئ فيه لورش بأربعة أوجه مع أن الداني قرأ فيه بالقصر والفتح علي ابن غلبون وبالتوسط والتقليل علي فارس وأمثاله كثير، ولو سلم امتناع البوجهين من التيسير لا يسلم امتناعهما من الشاطبية ولقوله (وألفا فها زادت بنشر فوائد) ولأن الشاطبي كما أخذ رواية قالون من طريق ابن بويان عن شيخه محمد بن علي بن ابي العاص النفزي وعليّ بن محمد بن هذيل بسندهما عن الداني أخذها أيضا من طريق القزاز عن أبي نشيط قرأ بها علي النفزي علي ابن غلام الفرس علي عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع علي عبد الله بن سهل علي ابن عن علي عبد المنعم بن غلبون علي صالح بن إدريس علي القزاز،وشارك الشاطبي في هذا الطريق ابن بليمة ومكي وغيرهما وابن بليمة ومكي لهما المد والصلة.
وأما المنقول:قال الجعبري في باب المد والقصر مثل (أمره إلي) ليعلم أن حروف صلة معتبرة في هذا الباب وكذا صلة الميم نحو "عليهم أأنذرتهم ـ ومنهم أميون "فيمد لكل علي مذهبه استصحابا بالأصل الإثبات،وقال في حروف قربت مخارجها:التفريع قالون بإدغام (يعذب) وقصر ومد مع ترك الصلة وبهما معها،أربعة عن طرق القصيد،وقال في باب الراءات (ربنا إننا سمعنا مناديا) فالقصر وعدمه وصلة الميم وإسكانها أربعة أوجه من طريق القصيد.
وقال في باب اللامات (وإذا أظلم عليهم قاموا) قالون بالمد وعدمه مع إسكان الميم وصلتها أربعة أوجه من طريق القصيد.
وقال أبو شامة: ومثل الشاطبي (أمره إلي) إعلاما بأن واو الصلة التي لا رسم لها في المصحف كغيرها ومثلها علي قراءة ورش وغيرهم (إنهم أناس ـ عليهم ءايتنا) ومثلها وفي المكرر ذكر لقالون في (هأنتم هؤلاء) ستة أوجه:ثلاثة مع الإسكان قصرهما وقصر الأول ومد الثاني ومدهما ومثلها علي الصلة.
وقال الشيخ سلطان: وقد وقفت علي أجوبة العلامة الشيخ ابن الجزري إذا اجتمع في الآية لفظ التوراة وميم الجمع والمد والمنفصل فكم وجها لقالون كآية (ويعلمه الكتاب)؟؟
الجواب: لقالون من طريق الطيبة ثمانية أوجه .. (وذكرها بالعزو إلي طرقها) ... ثم قال
الثامن: الإسكان مع بين بين والقصر وهو للحلواني من تلخيص ابن بليمة، وبه قرأ الداني علي أبي الفتح من قراءاته علي السامري عن الحلواني وهو أيضا لأبي نشيط من كتاب الكافي فيجوز من الشاطبية) أ. هـ مختصرا.
ويعزا لابن الجزري أيضا قوله تعالي (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه) لقالون المد مع الصلة والإدغام لأبي نشيط في الشاطبية والمد مع السكون والإدغام طرق صاحب الهداية لأبي نشيط ومن التيسير والشاطبية،والقصر مع الصلة والإدغام في التيسير والشاطبية.
وقال في قوله تعالي (ولكنه أخلد إلي الأرض) الآية .. المد والإدغام والصلة من الشاطبية،والمد مع الإدغام والإسكان من قراءة الداني علي أبي الحسن،والمد مع الإظهار والصلة محتمل للشاطبية والقصر مع الإدغام والسكون من التيسير والشاطبية.
وقال في قوله تعالي (إنهم كانوا هم أظلم وأطغي والمؤتفكة)) الصلة والمد والهمز (إي في المؤتفكة) من الهادي والتبصرة والتيسير والشاطبية وكل ذلك من طريق ابي نشيط، والصلة مع القصر والهمز قرأه الداني علي أبي الفتح من الطريقين.أ. هـ باختصار
فهذا كله دل علي أن الوجوه الأربعة لقالون مأخوذة من الشاطبية والتيسير بلا نكير.
ومن حفظ حجة علي من لم يحفظ والعلامة ابن الجزري أوعي للطرق وأيقظ والحق أحق أن يتبع وكذلك المأخوذ من المشايخ الوجوه الأربعة بالسند الصحيح) أ. هـ من صـ 11: 15
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)