ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 May 2009, 06:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك
والمعلومة نافعة إن شاء الله.
ً(/)
ترجمة الشاطبي (رحمه الله تعالى)
ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[09 Sep 2007, 01:38 ص]ـ
محب الشريم
02 - 03 - 2007, 01:35
هو القاسم بن فِيرُّه – بكسر الفاء، بعدها ياء مثناة تحتية ساكنة، ثم راء مشددة مضمومة، بعدها هاء؛ ومعناه بلغة عجم الأندلس: الحديد – ابن خلف بن أحمد أبو القاسم، وأبو محمد الشاطبي الرعيني، الضرير، وليُّ الله الإمام العلاَّمة، أحد الأعلام الكبار المشتهرين في الأقطار.
ولد في آخر سنة /538/هجرية، بشاطبة، من الأندلس، وقرأ ببلده القراءات، وأتقنها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي.
ثم رحل إلى بلنسية بالقرب من بلده، فعرض بها التيسير من حفظه والقراءات على الإمام ابن هذيل، وسمع منه الحديث، وروى عنه وعن أبي عبد الله محمد بن أبي يوسف بن سعادة، صاحب أبي علي الحسين بن سكرة الصدفي؛
وعن الشيخ أبي محمد عاشر بن محمد بن عاشر، صاحب أبي محمد البطليوسي؛ وعن أبي محمد عبد الله بن أبي جعفر المرسي؛ وعن أبي العباس بن طرازميل؛ وعن أبي الحسن عليم بن هاني العمري، وأبي عبد الله محمد بن حميد، أخذ عنه «كتاب سيبويه» و «الكامل» لابن المبرد و «أدب الكاتب» لابن قتيبة وغيرها؛
وعن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم، وأبي الحسن ابن النعمة صاحب كتاب: «ريّ الظمآن في تفسير القرآن»، وعن أبي القاسم حبيش صاحب عبد الحق بن عطية، صاحب التفسير المشهور، ورواه عنه.
ثم رحل للحج؛ فسمع من أبي طاهر السِلَفي بالإسكندرية وغيره. ولما دخل مصر، أكرمه القاضي الفاضل وعرف مقداره، وأنزله بمدرسته التي بناها بدرب الملوخيا داخل القاهرة، وجعله شيخها، وعظمه تعظيماً كثيراً، فجلس بها للإقراء، وقصده الخلائق من الأقطار، وبها أتم نظَم هذا المتن المبارك.
ونظم – أيضاً – قصيدته الرائية المسماة: «عقيلة أتراب القصائد، في أسنى المقاصد» في علم الرسم، وقصيدة أخرى تسمى «ناظمة الزهر» في علم عدد الآي. وقصيدة دالية خمسمائة بيت لخَّصَ فيها «التمهيد» لابن عبد البر.
ثم إنه لما فتح الملك الناصر صلاح الدين يوسف بيت المقدس، توجه فزاره سنة /589 هـ/، ثم رجع فأقام بالمدرسة الفاضلية يُقرئ حتى تُوفي.
وكان إماماً كبيراً، أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون، آية من آيات الله تعالى، غاية في القراءات، حافظاً للحديث، بصيراً بالعربية، إماماً في اللغة، رأساً في الأدب، مع الزهد والولاية، والعبادة، والإنقطاع والكشف، شافعي المذهب، مواظباً على السُّنَّة؛
قال ابن خلكان رحمه الله تعالى: «كان إذا قُرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ، تُصحح النسخ من حفظه».
بلغنا أنه وُلد أعمى. ولقد حكى عنه أصحابه ومن كان يجتمع به عجائباً! وعظموه تعظيماً بالغاً، حتى أنشده الإمام الحافظ أبو شامة الدمشقي – رحمه الله – من نظمه في ذلك:
رَأَيْتُ جَمَاعَةً فُضَلاَءَ فَازُوا برُؤْيَةِ شَيْخِ مِصْرَ الشَّاطِبيِّ
وَكُلُّهُمْ يُعَظِّمُهُ وَيُثْنِي كَتَعْظِيمِ الصَّحَابَةِ للنَّبِيِّ
وذكر بعضهم: أن الشاطبي كان يُصلي الصبح بالفاضلية، ثم يجلس للإقراء، فكان الناس يتسابقون إليه، وكان إذا قعد لا يزيد على قوله: من جاء أوَّلاً فليقرأ؛ ثم يأخذ على الأسبق فالأسبق؛
فاتُّفق في بعض الأيام، أن بعض أصحابه سبق أولاً، فلما استوى الشيخ قاعداً قال: من جاء ثانياً فليقرأ! فشرع الثاني في القراءة، وبقي الأول لا يدري حاله! وأخذ يتفكر ما وقع منه بعد مفارقة الشيخ من ذنب أوجب حرمان الشيخ له؟ ففطن أنه أجنب تلك الليلة، ولشدة حرصه على النَّوْبة، نسي ذلك لما انتبه، فبادر إلى الشيخ، فاطَّلع الشيخ على ذلك! فأشار للثاني بالقراءة!
ثم إن ذلك الرجل، بادر إلى حمام جوار المدرسة، فاغتسل به، ثم رجع قبل فراغ الثاني، والشيخ قاعد على حاله، وكان ضريراً، فلما فرغ الثاني قال الشيخ: من جاء أولاً فليقرأ! فقرأ. وهذا من أحسن ما نعلمه، وقع لشيوخ هذه الطائفة.
وذكر العلاَّمة الشيخ علي القاري من كراماته: أنه كان يسمع الأذان من غير المؤذن، وكان لا يظهر منه لذكاءه وفطنته، ما يظهر من الأعمى في حركاته!
وكان لا يتكلم إلاََّ بما تدعو الضرورة إليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يجلس للإقراء إلاَّ على طهارة، في هيئة حسنة وخضوع واستكانة، ويمنع جلساءه من الخوض إلاَّ في العلم والقرآن؛
وكان يعتل العلة الشديدة ولا يشتكي، ولا يتأوَّه؛ وإذا سُئل عن حاله قال: العافية؛ لا يزيد على ذلك. اهـ.
وممن قرأ عليه هذا النظم المبارك، وعرض عليه ما تضمنه من القراءات: الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، وهو أجلُّ أصحابه؛ والإمام أبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي، والسديد عيسى بن مكي، ومرتضى بن جماعة، والكمال علي بن شجاع الضرير، وهو صهره؛ والزَّيْن محمد بن عمر الكردي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن سعيد الشافعي، وعيسى بن يوسف بن إسماعيل المقدسي، وعلي بن محمد بن موسى النجيبي وعبد الرحمن بن إسماعيل التونسي.
وممن سمع عليه، وقرأ عليه بعض القراءات: الإمام أبو عمرو عثمان بن عمر بن الحاجب، والشيخ أبو الحسن علي بن هبة الله بن الجميزي، وأبو بكر محمد بن وضَّاح اللخمي، وعبد الله بن عبد الوارث بن الأزرق، وهو آخر أصحابه موتاً.
وقد بارك الله له في تصنيفه، لا سيما هذا النظم المبارك، فلقد رُزق من القبول والشهرة، ما لا نعلمه لكتاب غيره في هذا الفن، حتى صارت جميع بلاد الإسلام لا تخلو منه، ولقد بالغ أكثر الناس في التغالي فيه، وأخذ أقواله مسلَّمة، واعتبار ألفاظه منطوقاً ومفهوماً، حتى خرجوا بذلك عن حدِّ أن تكون لغير معصوم، وتجاوز بعض الحد فزعم أن ما فيها هو القراءات السبع، وأن ما عدا ذلك لا تجوز القراءة به!
وقد شرحه كثير من الأئمة المعتبرين، منهم: برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري، وشمس الدين الكوراني، وشمس الدين الفناري، وعلم الدين علي بن محمد السخاوي المصري، وأبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل النحوي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد – المعروف بشعلة الموصلي – وعلاء الدين بن عثمان المعروف بابن القاصح البغدادي، وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الفاسي، وعماد الدين علي بن يعقوب الموصلي، وجمال الدين بن علي الحصني، وأبو العباس أحمد بن محمد القسطلاّني المصري، وأبو العباس أحمد بن علي الموصلي، وتقي الدين عبد الرحمن بن أحمد الواسطي، وتقي الدين يعقوب بن بدران الجرايدي، وشهاب الدين أحمد بن يوسف السمين الحلبي، وشهاب الدين أحمد بن محمد بن جبارة المقدسي، وشمس الدين محمد بن أحمد الأندلسي، ومحب الدين محمد بن محمود بن النجار البغدادي، وأبو بكر بن ايدغدي الشهير بابن الجندي، وأبو القاسم هبة الله بن عبد الرحيم البارزي، ويوسف بن أبي بكر المعروف بابن الخطيب، وعلم الدين قاسم بن أحمد اللورقي، وبدر الدين المعروف بابن أم قاسم المرادي، وأبو عبد الله المغربي النحوي، والسيد عبد الله بن محمد الحسيني، وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، ونور الدين علي بن سلطان القاري، ومنتجب الدين الهمداني، وشهاب الدين أحمد بن عبد الحق السنباطي، وعلي بن محمد الضبَّاع، له عليه شرحان: «إرشاد المريد إلى مقصود القصيد» و «إنشاد الشريد من معاني القصيد».
ونقل الإمام القرطبي: أن الإمام الشاطبي رحمة الله تعالى لما فرغ من تصنيفه طاف به حول الكعبة اثنا عشر ألف أسبوع، كلما جاء في أماكن الدعاء، قال: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب هذا البيت العظيم، انفع بها كل من قرأها – يعني: هذا المتن، باعتبار أنه قصيدة –.
وروي عنه – أيضاً – أنه رأي النبي في المنام، فقام بين يديه وسلم عليه، وقدم القصيدة إليه وقال: يا سيدي يا رسول الله! انظر هذه القصيدة! فتناولها النبي بيده المباركة وقال: «هي مباركة، من حفظها دخل الجنة» زاد القرطبي: بل من مات وهي في بيته دخل الجنة.
وفاته:
توفي الإمام الشاطبي – رحمه الله تعالى – يوم الأحد، بعد صلاة العصر، وهو اليوم الثامن والعشرون من جمادى الآخرة، سنة: /590 هـ/، ودفن يوم الأثنين بمقبرة القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني، بالقرافة الصغرى، بالقرب من سفح الجبل المقطم بمصر، وقبره مشهور معروف؛ رحمه الله تعالى.
نقلا عن
http://www.mazameer.com/vb/archive/index.php?t-10706.html(/)
تلاوة شامية للشيخ محمد سعيد الحلواني شيخ قراء الشام رحمه الله
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[09 Sep 2007, 09:17 ص]ـ
تلاوة شامية للشيخ محمد سعيد الحلواني شيخ قراء الشام رحمه الله
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل نادر لسورة أل عمران برواية السوسي عن أبي عمرو البصري. للشيخ الحلواني شيخ قراء الشام في زمانه. الرابط:
http://www.4shared.com/file/21870069/c45dcfe3/__2.html
منقول عن هذا الرابط
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=24047
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 Sep 2007, 11:41 م]ـ
بارك الله فيك
تنبيه
القارىء هو الشيخ حسين عشيش
والله أعلم
وقد أخطأ الأخ أبو تراب الجزائري أو من نقل عنه
ـ[أبو تراب الجزائري]ــــــــ[11 Sep 2007, 01:33 ص]ـ
أخي الكريم التلاوة للشيخ محمد سعيدالحلواني حصلتها من عند أقارب الشيخ في دمشق الشام.
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[11 Sep 2007, 03:31 ص]ـ
أيُّها الفضلاء:
كيف يمكن تحميل الملف فهو لم يفتح معي؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 Sep 2007, 04:16 م]ـ
أخي الكريم
بارك الله فيك
أنت أعلم
وأعتذر إليك
وعذري أن فيه =شبه في الصوت والطريقة = بالشيخ حسين عشيش
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 Sep 2007, 04:24 م]ـ
أختي خادمة القرآن
ستجدين في وسط الصفحة
Download file
حملي الملف منه
إلا أنه حجمه كبير 27 م
والملف يعمل
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 Sep 2007, 04:36 م]ـ
الأخ الكريم
لفت نظري أن هذه هي أول مشاركة لكم في الملتقى
فحياكم الله وبياكم
ونفع بكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 Sep 2007, 11:04 م]ـ
والشيخ محمد سعيد بن الشيخ محمد سليم بن الشيخ أحمد الرفاعي الحلواني الكبير
ولد عام 1330 هـ
وهو طبيب درس الطب في جامعة دمشق وأثناءها تلقى القراءات العشر على والده وتخرج عام 1356 هـ
وهو الذي أسس المستشفى العربي في شارع بغداد بدمشق وهو من أوائل المستشفيات الوطنية
وبالرغم من انشغاله أسندت إليه مشيخة الإقراء بعد أخيه أحمد الحلواني الحفيد فقام بها خير قيام.
وممن قرأ عليه الشيخ عبد الرزاق الحلبي إفرادا للعشر ثم شرع في قراءة الجمع لكنه توفي رحمه الله وذلك عام 1389 هـ
إمتاع الفضلاء ج4 ص 163
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[28 Sep 2007, 12:42 م]ـ
محمد سعيد الحلواني
عالم متقن، طبيب ماهر، شيخ القراء
1330ـ1389هـ=1911ـ1969م.
إعداد: مجد مكي
اسمه ونسبه:
محمد سعيد بن محمد سليم، بن أحمد بن محمد علي بن محمد، الحلواني، الرفاعي، يتصل نسبه بالسيد سليمان السبسبي المنسوب إلى شيخ الطريقة الرفاعية الشيخ أحمد الرفاعي.
ولادته ونشأته ودراسته:
وُلد في دمشق سنة 1330هـ، ونشأ في حجر والده وتلقى عنه.
بدأ تعليمة في المدارس يقرأ علوماً شتى من فقه ولغة وعلوم كونية إلى جانب القرآن الكريم.
التحاقه بكلية الطب:
ولما حصل على الشهادة الثانوية التحق بكلية الطب بالجامعة السورية، فتخرج فيها سنة 1356هـ=1937م، وكان في أثناء دراسته الجامعية يتلقى علوم القرآن الكريم، والقراءات عن والده الشيخ محمد سليم؛ شيخ القراء (ت1363).
تأسيسه المستشفى العربي:
ثم في سنة 1358هـ=1939م، أسَّس المستشفى العربي في شارع بغداد، وهي من المستشفيات الوطنيَّة الأولى في دمشق.
قيامه مع أخيه أحمد بتدريس القراءات:
وفي سنة 1363هـ تُوفي والده؛ فأُسندت مشيخة القراء إلى أخيه الشيخ أحمد (ت1384)، فكان هو معه يقوم بما يكلفه به من تدريس لعلم القراءات، لا تمنعه أعباء الطب والجراحة عن الإقراء.
مشيخة القراء:
فلما توفي أخوه الشيخ أحمد (1384) عُهد إليه بمشيخة القراء بإجماع القراء، وذلك في رمضان 1384هـ، فقام بها خير قيام بعزم وجد، ينشر فن القراءات، وَيُخلِّد ذكر آبائه وأجداده.
قرأ عليه الشيخ عبد الرزاق الحلبي وختم عليه بقراءة حفص، ثم بدأ حفظ (الشاطبية) فتوفي الشيخ ولما يكمل، فأتمَّ على الشيخ حسين خطاب.
تولِّيه إمامة صلاة الفجر في جامع التوبة:
وبعد وفاة الشيخ محمود فائز الديرعطاني (ت1385)، تولَّى إمامة صلاة الفجر في جامع التوبة.
أخلاقه:
تخلَّق المترجم بأخلاق القرآن الكريم، الأناة والصبر، ويعين الفقراء، ويؤنس الأصحاب، ويقدم الخير والفضل للناس.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى عن تسع وخمسين سنة في11ربيع الأول سنة 1389هـ، ودفن بمقبرة الدحداح.
مقدمة كتاب المنظومات الثلاث للشيخ أحمد الحلواني
تقديم الشيخ حسين خطاب
http://www.islamsyria.net/Details.php?QType=7&Id=65(/)
استفسار، بخصوص شرح للشاطبية مصور
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[09 Sep 2007, 01:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أحبتي في الله:
هل هناك شرح للشاطبية في مقاطع فيديو مصورة،،
أفيدوني وجزاكم الله خيراً،،
أخوكم
ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[09 Sep 2007, 03:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله اخي العزيز انظر هذا الرابط
http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=38522
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[10 Sep 2007, 01:20 م]ـ
جزاك الله خيراً،،
ولكن هذا القدر غير شامل للشاطبية،، وقد رأيته من قبل،،
لكم مني جزيل الشكر والعرفان،،(/)
البحث عن إرشاد القراء والكاتبين للمخللاتي
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[11 Sep 2007, 05:25 م]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل |فادتي بنسخة pdf أو Word لكتاب إرشاد القراء والكاتبين للإمام المخللاتي إن وجدتا.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Sep 2007, 04:54 ص]ـ
أخي الكريم: الكتاب يقوم بتحقيقه أحد الإخوة في كلية القرآن الكريم بالمدينة، على نسختين، ولم ينته منه بعد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[12 Sep 2007, 10:14 م]ـ
بل الكتاب في صورته النهائية الآن على أربع نسخ مخطوطة منها نسخة المؤلف بخط يده في مرحلة الصف النهائي وسيكون بين أيديكم في معرض القاهرة الدولي للكتاب والمحقق أخ فاضل من أهل القراءات بارك الله له في علمه
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[14 Sep 2007, 05:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هاتين الفائدتين، ووفقنا الله وإياكم للخير والصواب(/)
هذه الظاهرة عند تلاوة القرآن , كيف نعالجها .. ؟؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[15 Sep 2007, 12:06 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين
وبعد/
فإن من آلم ما يقرِّح أكباد المتابعين لبعض البرامج الدينية والمحاضرات واللقاءات والصلوات في رمضان على وجه الخصوص , بقصد أو بغير قصد, أن نجد بين المسلمين أقواماً يعبثون بالقرآن عبثاً واضحاً فاضحاً نحتاج معه إلى حملة توعوية عامة لتبصير الناس بخطورة هذا العبث الذي يحتسب أصحابه الأجر في التزيين للقرآن بأصواتهم وهم مجتهدون, أو قل: (مقصِّرون ومصرُّون على التقصير) لوفرة وكثرة من يستطيع تقويم وتجويد قراءاتهم وأدائهم للقرآن في كل بلد نسأل الله لنا ولهم الهداية.
وحديثي لا أريد به الوقف القبيح الذي تمجه الأسماع وتنفر منه الطباع ولا عن الابتداء الأقبح حين يقف أحدهم وقفا تاماً أو لازماً ثم يعيد آخر كلمة ليصلها بما بعدها كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً!!
لكن حديثي عن ظاهرة إن لم تتدارك فضررها كبير وهي جعلُ القرآن كلماتٍ غنائيةً تحمل الناطق والقارئ لها على أن يشير بيديه أسفلَ أعلى, ويقبض أنامله ويبسطها لك, ويتمايل برأسه يمنة ويسرةً, ويقبض يديه لصدره ثم يمدها في الأفق الرحب , حتى لو شاهدت أحدهم من غير سماع كلامه لأقسمت يمنا لا تحنث فيها أنه يغنِّي , أو قل: ينشِد نشيداً يحتاج لتفاعله معه إلى كل هذه الحركات, والأخطر في ذلك حين تكون الآيات تتكلم عن بعض صفات الله وتجد أحدهم يمثل لك هذه الصفات بيديه من غير إدراك منه حينها لفظاعة تصرُّفه المشين, هذا مع إشباع أو إتخام بمعنى أصح للمدود الطبيعية تصل معه إلى 7 حركات أحياناً وغُننٍ تزيد على ذلك المقدار حتى يستقيم معها اللحن الذي يتغنى به القارئ هذا, فما سبب هذه الظاهرة وهل هي موجودة حقاً أم أن أخاكم بالغ نوعاً مَّا من شدة وقع ما رآه هذه الدقائق على إحدى الفضائيات, ما أسباب العلاج لهذه الظاهرة قبل أن تصبح ديدناً لكل محاضر وخطيب وواعظ .. ؟؟
والسلام عليكم
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Sep 2007, 06:30 ص]ـ
أخي الشنقيطي، عدت للتو من صلاة التراويح، فدار حديث في السيارة حول نفس الموضوع بيني وبين زوجتي.
وكان خلاصة رأي زوجتي: (الجمهور عايز كده).
وقد أصبحت أحس باقتراب اليوم الذي سيخرج فيه بعض المصلين عن طور الخشوع صائحين: (عظمة على عظمة يا سيدي).
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وللعودة إلى الجدية في الموضوع: فالمسئولية تعود أخيرا إلى العلماء الذين لا يعتنون بأصواتهم ولا يعتبرون ذلك من ضرورات تصديهم لإمامة الناس. وفي رأيي لا بد للقراء والعلماء أن يدرسوا في جملة تكوينهم طرفا مما يسمى بالتربية الجمالية والذوقية وعلم الأصوات والمقامات. ولا أقول ذلك من باب إدخال القراءة الحسنة في مجال الموسيقى، ولكن حتى يصبح مفهوم الصوت الحسن والصوت القبيح قائما على أسس علمية.
وعندنا في كندا، كثيرا ما يضطر مسؤولو المراكز الإسلامية إلى تقديم أصحاب الأصوات الحسنة (وكثيرا ما يسيئون الاختيار، نتيجة اختلاف الأذواق) والتنازل عن دعوة العلماء وأهل الاختصاص في العلوم الشرعية، وهم في ذلك مكرهون لا أبطال، لأن التراويح طويلة مقارنة بالصلوات العادية، ولا سبيل لعموم المصلين لمغالبة التعب سوى بصوت حسن.
ـ[بندر حمد العمري]ــــــــ[28 Sep 2007, 02:37 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[08 Oct 2007, 12:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باترك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء.
اود ان نقف عند امر هام اعده راس الامر كله وهو تقوى الله تعالى فاذا وقعت التقوى في قلب العبد واقصد بها موافقة قراءة القران الكريم باعتبار ان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان يمد الرحمن الرحيم كما اخبرت امنا عائشة رضي الله عنها، وما ورد في الاخبار عن تدبر الرسول الكريم للايات القرانية في تهجده عليه الصلاة والسلام وكيف ارتقى ابو موسى الاشعري رضي الله عنه الى ثناء الرسول الكريم على قراءته وقال لو كنت اعلم انك تسمعه لحبرته لك تحبيرا وكيف بلغ ابن ام مكتوم رضي الله عنه الى مرتب التكريم والتشريف لحديث الرسول الكريم من اراد ان يسمع القران غضا كما انزل فليسمعه من ابن ام مكتوم وغيرهم.
لا تنسونا وسائلر المسلمين من الدعاء
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[14 Oct 2007, 04:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هو فعلا -أخي محمود- مشكل بحق وحقيقة!!!! ومن الغريب أيضا أن بعض القراء يصرخون صراخا يشوش على جلال القرآن العظيم، وبعضهم يقرأون القرآن وكأنهم نيام لا يكادون يسمعون ... !!
أسأل الله تعالى أن يوفق قراءنا الأحباب إلى التي هي أقوم في القراءة حتى يستمتع المؤمنون بسماع كلام ربهم عز وجل وينتفعوا به.(/)
ترحيب خاص بانضمام فضيلة أ. د سامي عبد الفتاح عميد كلية القرءان الكريم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 Sep 2007, 09:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بانضمام فضيلة الأستاذ الدكتور سامي عبد الفتاح عميد كلية القرءان الكريم بطنطا، لمنتدانا الرائد، وأسئل الله تعالى له التوفيق ودوام العافية لا حرمنا الله تعالى من توجيهاته وأبحاثه، ولعل في هذا الحدث الطيب ما يظهر مدى قوة منتدانا الحبيب وريادته وعمل المخلصين فيه من الأعضاء والمشرفين فلهم مني جميعا وافر الاحترام والتقدير، وأنا في شوق حقيقة لموضوعات فضيلة العلامة أ د سامي حفظه الله تعالى فأنا ضيفكم حتى الارتواء ليل نهار (بالنهار على المجاز - ابتسامة).
محبكم
ـ[الجعفري]ــــــــ[15 Sep 2007, 10:29 م]ـ
حياك الله وبياك
وأهلا وسهلاً بين زملائك وطلابك ومحبيك.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Sep 2007, 10:55 ص]ـ
نرحب بانضمام فضيلة الأستاذ الدكتور سامي عبد الفتاح بين إخوانه في ملتقى أهل التفسير.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[16 Sep 2007, 01:53 م]ـ
عرفته علما من أعلام القراءات والتفسير وعلوم القرآن فمرحبا به في ملتقانا الذي ينتظر منه الكثير، فمرحباً وأهلا بكم يا سعادة الدكتور
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Sep 2007, 11:34 ص]ـ
وأنا أرحب بفضيلة الأخ العزيز الكريم أد. سامي عبد الفتاح زميل الدراسة سابقا والأستاذ الكبير حاليا، وقد رغبت لقاءه العام الماضي حين رأس لجنة مسابقة القرآن الكريم الدولية في دبي ولكني علمت بوجوده متأخرا، وسمعت عنه بعد ذلك الأخبار الطيبة السارة بعد انقطاع سنوات غير قليلة.
فأهلا وسهلا بك أخانا الحبيب في ملتقاك، وبانتظار طيب المشاركات والتعقيبات منكم. وحياكم الله.
ـ[سامي عبدالفتاح]ــــــــ[17 Sep 2007, 11:39 م]ـ
يسعدنى أن أبعث بجميل شكرى، وخالص عرفانى للإخوه الأجلاء"أهل القران" في شهر القرآن فى منتداهم "ملتقى أهل التفسير" بأرق التحايا على هذه الكلمات الرقيقة الرقراقة، سائلاً ربى أن أكون عند حسن الظن فى خدمة القرآن وأهله.
وأخص بالذكر د. عبد الرحمن الشهرى، و د. مساعد الطيار، و أ. أيمن صالح، وزميل دراستى فى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخى وحبيبى أ. د. أحمد شكرى والأخ الفاضل الشيخ الجعفرى و د. أحمد البريدى، وأ. دعبدالفتاح خضر، داعياً ربى أن يجمعنى بهم على الخير وفى خدمة القرآن الكريم.
وفى الختام أعلن عن استعدادي للمشاركة فى هذا الملتقى المبارك، وفقنا الله لرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته samyhelal2002@yahoo.com
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Sep 2007, 12:59 ص]ـ
مرحباً بكم يا دكتور سامي بين محبيك، وأسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن ينفع بعلمكم.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[18 Sep 2007, 11:18 ص]ـ
أضم صوتي متأخراً إلى أصوات إخواني في الترحيب بفضيلة الأستاذ الدكتور سامي عبد الفتاح في ملتقى أهل التفسير، وفقه الله لإفادة إخوانه رواد الملتقى وزائريه، وجزى الله تعالى القائمين على هذا الملتقى كل خير، فقد أتاحوا للمهتمين بالدراسات القرآنية التعارف والتواصل على تباعد الديار، وتنائي الأقطار، والحمد لله رب العالمين.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Sep 2007, 04:29 م]ـ
انضمام الأستاذ الدكتور سامي عبد الفتاح من مكاسب الملتقى الذي ازدان ـ ولله الحمد ـ بكوكبة من المعتنين بالقرآن وعلومه، وأسأل الله أن يطرح على يديه البركة، وأن يمتعنا بما عنده.
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Sep 2007, 02:49 ص]ـ
يسعدني ويشرفني أن أضم صوتي لصوت الأخوة في الترحيب بفضيلة الأستاذ الدكتور: سامي عبد الفتاح بانضمامه لهذا الملتقى المبارك.
وعفواً على تأخير الترحيب فهذه أول لحظات دخولي للملتقى بعد انقطاع من قبل شهر رمضان بأيام.
ننتظر علمكم وتحقيقاتكم فضيلة الأستاذ سامي.
حفظكم الله للقراءات وأهلها.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Sep 2007, 10:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فيسرنا جميعا التحاق سعادة عميد كلية القرآن الكريم بطنطا المحروسة،
وهذا الاجتماع المبارك لهو غاية مانتمناه نحن طلبة العلم من مشايخنا الكرام، حفظهم الله وبارك في علمهم،
(يُتْبَعُ)
(/)
وأتمنى على سعادة العميد حفظه الله، أن يرسم خطة يتناول فيها بعض المحاور المثارة في الملتقى ليجيب عنها،
فقد كان مما أثاره بعض الإخوة مسائل تعليل الرسم، ومسائل نطق بعض الحروف عند المعاصرين اليوم، ومسألة القراءة الشاذة،وهل منها قراءة تفسيرية؟
وهي مسائل من المهم إجابتنا عنها،
ومن الجدير بالذكر حفظكم الله أن تحاولوا تزويد الملتقى بفهارس عن ماقامت به كليتكم الموقرة من جهد في تحقيق تراث القراءات.
مرة أخرى أقول جزاكم الله خيرا على قبولكم بالمشاركة في الملتقى. والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Mar 2008, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم
نرحب بإستاذنا الكبير فضيلة د/ سامي عبد الفتاح هلال في هذا المنتدي ولقد درستُ علي يديه أربع سنوات
أسأل الله أن يزيده من علمه وفضله وأن ينفع به المسلمين.آمين
أما بالنسبة للسؤال الذي طرحه فضيلة د/ أمين الشنقيطي ـ سلمه الله ـ: هل القراءات التفسيرية تعد قراءة شاذة؟؟؟
فقد أجاب عنها من قبل فضيلة د/ إدريس حامد رحمه الله.
قال الدكتور إدريس حامد رحمه الله، في بحثه ((القراءات الشاذة: أحكامها وآثارها)) نقله عنه في هذا المنتدى فضيلة د/ يحيي الغوثاني ـ حفظه الله ـ:
أنواع القراءات الشاذة
النوع الثالث: القراءات المدرجة:
المقصود بالإدراج، الإدخال والتضمني، مشتق من مادة (د ر ج) تقول أدرجت الشيء في الشيء بمعنى أدخلته فيه [1، ج2، ص275] و [3، ج1، ص962]
أما معناه في اصطلاح القراء: أن يزاد في الكلمات القرآنية على وجه التفسير [9، ج1 ص243]، فيزاد في الآية كلمة أو أكثر، ويسمى تساهلاً بأنه قراءات، ومن أمثلته:
• قراءة ابن مسعود ((فصيام ثلاثة أيام متتابعات)) [المائدة: 89] بزيادة ((لفظ متتابعات)) [29، ج1 ص47ٍ].
• قراءة سعد ابن أبي وقاص ((وإن كان رجل يورث كلالة وله أخ أو أخت – من أمه)) [النساء: 12 بزيادة (من أمه [9، ج1 ص364].
• وكقراءة ابن الزبير (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر – ويستعينون بالله على ما أصابهم – وأولئك هم المفلحون) [آل عمران: 104] بزيادة ((ويستعينون بالله على ما أصابهم)) [27، ص31].
ولعل هذا النوع لا يوصف بأنه قراءة بل هو ضرب من التفسير والبيان للآيات.)) ا. هـ كلامه ـ رحمه الله ـ
وإليكم الرابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8484&highlight=%CD%E3%E1+%C8%CD%CB%3A+%C7%E1%DE%D1%C7%C 1%C7%CA+%C7%E1%D4%C7%D0%C9
والسلام عليكم
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[18 Mar 2008, 01:56 ص]ـ
لي كبير الشرف أن أكون من المرحبين بفضيلة الأستاذ الدكتور/سامي عبد الفتاح - حفظه الله ونفع بعلمه- ونتوق لمشاركاته القيمة، والسير معه في فضاء الدراسات القرآنية النافعة، فمرحبا به بين إخوانه وأحبته.
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[18 Mar 2008, 09:28 ص]ـ
يطيب لي أن انضم لإخوتي أعضاء الملتقى في الترحيب بالأستاذ الدكتور سامي، وأسأل الله أن ينفعنا بعلمه،،
ـ[الشمري]ــــــــ[18 Mar 2008, 11:57 م]ـ
اهلا بك يادكتور سامي شيخا ومستشارا في هذا الملتقى
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Mar 2008, 07:02 م]ـ
مرحبا بالشيخ الكريم، أسأل الله تعالى أن ينفع بعلمكم.(/)
سؤال عن محمد محمد عبد اللطيف.
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[19 Sep 2007, 06:55 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد،
فمن يدلنا بارك الله فيكم على معلومات عن أحد الكتاب اسمه: محمد محمد عبد اللطيف ويلقب نفسه بابن الخطيب وله كتاب: الفرقان في جمع القرآن ورسمه ... ؟
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[20 Sep 2007, 09:35 ص]ـ
هذا من الوراقين اصحاب دور النشر القديمة وكتابه المذكور من اسوا ما كتب وقد رد عليه محمد احمد جمال في احد فصول كتابه على مائدة القران واتذكر اني قرات عن ابن الخطيب في احد مواضع من كتب الكوثري انه قال فيه انه اصيب بلوثة ولعل كتابه المشار اليه يدل على هذا
ـ[منصور مهران]ــــــــ[20 Sep 2007, 04:05 م]ـ
رأيت هذا الرجل مرارا في مطبعته الكائنة بأرض شريف قرب العتبة بالقاهرة،
وكان أهداني كثيرا من مطبوعاته القديمة، ومنها هذا الكتاب: (الفرقان)
وقصة كتاب الفرقان أن ابن الخطيب لما ألفه أودع فيه بعض الآراء التي تصطدم بأقوال علماء الأمة قديما وحديثا
وطبعه طبعة فاخرة في مطبعة دار الكتب المصرية؛ ثم أراد أن يختبر كتابه قبل طرحه للبيع فوزع على كبار العلماء
نسخا منه، فلما نظروا فيه كان منهم المهاجِم الذي يتهم المؤلف،
ومنهم من ارتضى الكتاب للمناقشة دون تشدد أو تشنج،
ولكن هيئة كبار العلماء أوصت بمصادرة الكتاب،
وأمرت النيابة العامة بالمصادرة لحين الانتهاء من التحقيق مع المؤلف
وكان المحامي الذي تولى الدفاع عن الكتاب والكاتب امرأته (مفيدة عبد الرحمن محمد)
وهي ابنة عبد الرحمن محمد صاحب أشهر دار لطباعة المصحف بالصنادقية بالأزهر،
وانتهى التحقيق بتغليب رأي الأزهر لمنع الكتاب من التداول وكفى.
وبعد وفاة الرجل بنحو ثلاثين عاما ظهرت كميات ضخمة من نسخ الكتاب لدى تجار الكتب المستعملة،
كانت في مستودعات مديرية أمن القاهرة _ هكذا زعموا _
ومن غرائب الأمور وعجائب المقدور أن الكتاب صار مشهورا ومطلوبا فارتفع سعره حتى نفدت نسخه،
وكأن الذين تلقفوا رأي المهاجمين بالأمس يتلقفون الرأي الآخر اليوم بالرضا والقبول؛
ولاسيما بعد أن تبنى بعض الناس بعض آراء ابن الخطيب في الرسم وغير ذلك.
واليوم نرى الكتاب معدودا من النوادر؛ فسبحان ربك! كيف صارت الأمور؟
وكنت سمعت بعض مَن يعرفون ابن الخطيب يقولون: إنه ينتسب إلى أهل البيت
ولا أعرف ما صحة ذلك؟ وبالله التوفيق.
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Sep 2007, 02:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الشيخ " منصور " على هذه المعلومات، فقد أراحت ما في قلبي تجاه هذا الرجل رحمه الله وعفا عنه، حيث سبق أن قرأت عنه - واكبر ظني هنا في الملتقى - من يحذر منه، مع أني تملكت يوماً من الأيام كتابه لكن لم أقرأه.
رحمه الله ورحم من قال: كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب القبر صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[21 Sep 2007, 11:41 ص]ـ
جزاكم الله خيراً كثيراً ونفع الله بكم
وفي الحقيقة فقد كنت تعرضت لذكر هذا الكتاب ومؤلفه من قبل في هذا الملتقى:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4370
ولكن الذي أثار في دوافع البحث عن مؤلفه هذه الأيام أنني عندما كنت أقرأ في كتاب لمحات في علوم القرآن لمحمد الصباغ عند حديثه عن رسم المصحف وذهابه إلى القول بأنه لا يجوز كتابة المصحف بالرسم العثماني للعامة قد وجدته في ختام كلامه أشار إلى بعض المصادر في الحاشية وذكر منها هذا الكتاب فقال: وكتاب الفرقان لابن الخطيب.
فتعجبت لذلك كثيراً كيف يذكر هذا الكتاب على ما فيه وهو في الوقت ذاته لم يصرح بالاسم الحقيقي لمؤلفه؟ وهل كان الشيخ محمد الصباغ ممن ارتضى هذا الكتاب؟ وهل كانت بينه وبين مؤلفه صلة؟؟؟؟؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[23 Sep 2007, 01:13 ص]ـ
ورد في تعليق أخي الدكتور جمال أبو حسان اسم (محمد أحمد جمال)
والصواب أنه: (أحمد محمد جمال) الداعية المعروف من أهل مكة
المتوفى سنة 1994 م،ودُفِن بمكة يوم عرفة سنة 1413 الهجرية،
رحمه الله
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[23 Sep 2007, 07:32 ص]ـ
احسنت يا شيخ منصور وانا آسف لهذا الخطا غير المقصود(/)
نقد بحث:الأجوبة السرية عن الألغاز الجزرية
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Sep 2007, 02:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
هذا " نقد " على البحث المطبوع ضمن العدد الأول (1) من:
مجلة الدراسات القرآنية "
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6465eaa2e4127f.jpg
والتي تصدر عن:الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه
وعنوانه:
"الأجوبة السرية عن الألغاز الجزرية "
وهذه الأجوبة هي من تأليف الإمام البقاعي (809 - 885) رحمه الله.
وهي بتحقيق:د/ محمد إلياس محمد نوروهو:عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة:جامعة الملك خالد.
وقد أخذ البحث من الصفحة (155 – 253) ينتهي قسما التحقيق والدراسة عند الصفحة (239) والصفحات الباقية هي للخاتمة والفهارس والمصادر والمراجع ونماذج من النسخة الخطية (الفريدة) التي وجدت من هذه الرسالة.
وقبل أن أبدأ بهذا " النقد " أكرر ما قلته سابقاً في نقد سابق لبحث علمي منشور في مجلة علمية أخرى:
علم القراءات له أهله المختصون فيه، الحامون عنه – بإذن الله تعالى – (التلاعب) في تراثه سواء بادعاء "تحقيقه" أو "دراسته " وهذا ما نحاول قدر استطاعتنا وعلمنا القاصر أن "نبني " منهجه ومدرسته، محاولين في نفس الوقت " تتبع " ما ينشر هنا وهناك ويكون متصفاً ب " خلل " في النهج العلمي " أو بأخطاء علمية.
ويعلم الله أني لا أقصد الإساءة إلى أحد أي كان، فلله الحمد والمنة كاتب هذه الحروف جليس بيته ورهين مكتبته لا تجمعه مع غيره منافسة دنيوية في أي شأن من الشؤون حتى يظن أن هذا النقد موجه إليه لذاك
والعبد الضعيف إذ يقول هذا الكلام، أو يكتب هذه الحروف فإنه يشهد الله تعالى وهو المطلع على ما في القلوب والضمائر:
أني لا أقصد أحداً بذاته، ولا شخصاً بصفاته، ولا مجلة علمية معينة، فلله الحمد والمنة لا أعلم أن بيني وبين أي أحداً ما يدعوني لتناول الأشخاص واصحاب البحوث فله تعالى الحمد والشكر أن حبب إلي أهل القرآن ورزقني حب القراءات وأهلها وكتبها وكرّه إليّ منهج " تصنيف الناس " وتتبع آثارهم بنية التشويش، وأرجو من إخوتي في هذا الملتقى العلمي المبارك أن يقوموني قبل كتاباتي متى ما حدت عن الطريق القويم، أو طغا القلم أو زلّ، فليس أحد بمنأى عن النقويم والنصح، ورحم الله من أهدى إلي عيوبي.
وأتوكل على الله تعالى فأقول:
الملحوظات العامة:
1 - بالنسبة للمؤلف البقاعي:
أ – عدم السير على " منهجية " واحدة في شرحه لهذه الألغاز، فأحياناً تراه يتبع " شرط ابن الجزري " في ألغازه وهو: ما حواه التيسير والشاطبية، فهو – البقاعي – نفسه قد قال:" لأن الشيخ – ابن الجزري – قيّد الألغاز بالشاطبية والتيسير ".
وأحياناً تجده يترك هذا ويأخذ في اعتماد ما هو " خارج " عنهما.
ب – التكلف في مواضع، " لحل اللغز "وهذا أشار إليه المحقق الفاضل.
ج – اعتماده في موضع ما لا يعرف عند أهل القراءات (مصطلح)
2 - بالنسبة للمحقق:
أ- محاولته " تصوير " الإمام البقاعي رحمه الله على أنه من "كبار أعلام علماء القراءات " والواقع ليس كذلك.
ب – بعض الأخطاء العلمية
ج- التعليق على الحاشية بما لا يتفق معها أو يناسبها.
د- التسليم للمؤلف في كل ما يقوله وعدم الوقوف معه موقف المناقش فيما يقوله مما يخالف المتعارف عليه عند أهل القراءات.
هـ - كتابة كلمة قرآنية خطأ
و – الإحالة للمعاجم اللغوية بالجزء والصفحة، مع أن المعهود والأصوب هو الإحالة إلى مادة الكلمة.
التفصيل:
أولاً:المقدمة
1 - ص161 س: 8 (البيت الشعري الثاني) كتبه هكذا:" بحرفين مد وإذا " وأيضاً:" يدوه ".
الصواب أن يكون هكذا: " بحرفين مدوا ذا" " مدوا: فعل وفاعل ".والكلمة الثانية " يمدوه ".
ويلاحظ هنا أن المحقق الفاضل لم يستكمل المعلومة حيث ذكر أن الإجابة على لغز الإمام الحصري رحمه الله هي للإمام الشاطبي رحمه الله، وهذا لا يسلّم إلا إذا كان المراد هو أن الشاطبي رحمه الله " نظم " الجواب لا أنه " حله "، لأن " حل الجواب " على لغز الحصري هو لشيخ شيوخ الشاطبي رحمه الله، ذكر ذلك الإمام أبو طاهر السلفي رحمه الله حيث قال في كتابه " معجم السفر: 340 - 341":
(يُتْبَعُ)
(/)
" سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن سعد المقرئ الداني؛ قدم علينا الثغر قال: سمعت عبد العزيز بن عبد الملك المقرئ بالأندلس يقول: أملى أبو الحسن الحصري القروي سائلاً قراء الأندلس والمغرب:
سألتكمو يا مقرئي الغرب كله **** وما لسؤال الحبر عن علمه بد
(ثم ذكر بيتين آخرين) وقال:
" قال أبو عبد الله: هما قوله عز وجلّ:" سوآتهما" و " سوآتكم " اهـ
ثم بيّن السلفي أن أبا عبد الله هذا هو: " مقرئ كامل مشهور بالأندلس بالمعرفة ويعرف بابن غلام الفرس ومن شيوخه البياز وأبو داود.اهـ
قلت: وابن غلام الفرس هذا هو شيخ محمد بن علي بن أبي العاص ابن اللايه شيخ الشاطبي رحمه الله كما ذكر ابن الجزري رحمه الله في غاية النهاية:2/ 204
ولا يستبعد أن يكون الشاطبي قد أجاب ولم ير أو يعلم بجواب شيخ شيخه، لكن البحث العلمي يستلزم ذكر التدرج في المسائل العلمية إذا وجد، والله أعلم.
ثانيا: الدراسة
1 - ص:196 الصفحة كلها:
المحقق في هذه الصفحة يتحدث عن شيوخ البقاعي رحمه الله، فذكر (11) أحد عشر شيخاً، بمنهج جديد وعجيب في ذكر الشيوخ لمن يراد دراسة مؤلف من مؤلفاته وهذا كالتالي:
أ – خمسة (5) من هؤلاء الشيوخ أدركهم البقاعي ولا ننازع في تتلمذه عليهم حيث إن سني وفياتهم تحتمل ذلك لأنها على النحو التالي (852، 826، 829، 877، 835) والعهدة على المحقق في ذلك وإن كان في النفس شيء من الشيخ الذي توفي (877) أي قبل وفاة البقاعي نفسه ب (8) سنوات، فيا ترى كم كان عمر الشيخ هذا؟؟؟
أما الستة (6) الباقية فجاءت سني وفياتهم عنده كالتالي: (708، - 585 وهو هنا يقصد:البيضاوي، والعجب أنه ذكر بعد ذلك في ص "179" أنه توفي سنة "685" -؟؟؟، 637، 794، 543، 751)؟؟؟ هكذا ذكر المحقق الفاضل، والعهدة عليه؟؟
وحتى لا أظلم المحقق الفاضل وجدته يقول:" ومنهم من أخذ عنه (بواسطة كتبه) وأذكر بعض أسماء مشايخه " اهـ
فهل المحقق يقصد بهؤلاء (الستة) من (الأحد عشر)؟؟؟ أنهم مشايخ للبقاعي ب (واسطة كتبه أو كتبهم)؟
حقيقة لا أجد جواباً غير (نعم)، وإذا صح هذا فأقول: وهل هذا " منهج " متبع " في مثل هذه الحالات؟؟ أعني أن يذكر الباحث أسماء شيوخ المؤلف الذين أخذ العلم عن " كتبهم " بهذا الأسلوب؟ الله أعلم.
ب – المحقق عندما ذكر عنوان الفقرة قال:" شيوخه " ووضع رقم (1) ثم ذكر الشيوخ، وفي الحاشية تحت هذا الرقم قال: " المصدر السابق ".
وبالرجوع إلى المصدر السابق وجدته:الضوء اللامع (1/ 101 وما بعدها) وهنا يحق لنا أن نسأل: هل الضوء اللامع ذكر هؤلاء (الستة) ضمن شيوخ البقاعي؟؟؟؟
ج- بقيت ملحوظة صغيرة وهي أن المحقق لم يذكر ضمن شيوخ البقاعي الإمام ابن الجزري رحمه الله، ولو ذكره لكان أهم بكثير من ذكر أسماء لم يدركهم شيوخ شيوخ شيوخ البقاعي؟؟؟؟
2 - ص: 170 أثناء كلام المحقق على تلاميذ البقاعي قال:" فقد رحل إليه (كثير) من طلبة العلم ينهلون منه علوم الشريعة على وجه العموم وعلوم القراءات على وجه الخصوص " اهـ ثم نزل إلى الحاشية وقال:
" هذا (رأيي الشخصي) من خلال استقرائي لحياة هذا العالم، وإن كانت مصادر ترجمته (لم تذكر صراحة) أسماء تلاميذه تحديداً كما ذكرت شيوخه " اهـ؟؟
وأقول:
أ - من يقول (كثير) عليه أن يذكر ولو (واحداً) فقط حتى يسلم له ادعاء هذه الكثرة، وحتى يتبع في " رأيه الشخصي "؟؟
ب - عدم ذكر المصادر لشيخ واحد من "تلاميذ المؤلف (الكثيرين) أليس فيه مدعاة للوقوف قليلاً والتأمل لماذا ذلك؟؟
أرى أن المحقق كان عليه الوقوف هنا وبحث هذه القضية بدل أن يذكر لنا " رأيه الشخصي " في مسألة تفتقد إلى أهم عنصر من عناصر صحة " الاستقراء " وهي " المصادر والمراجع " فإذا كانت المصادر "لم تصرح تحديداً " بذكر التلاميذ فيا ترى كيف جاء هذا " الاستقراء "؟؟؟ إنه استقراء " باطل " و " ناقص " ولا يسلم لصاحبه "،.
نعم:نتفق مع المحقق لو قال إن استقراءه أداه إلى " كثرة تلاميذ البقاعي "مطلقاً "، أما الادعاء بأن هذه (الكثرة) في علوم القراءات (خصوصاً) فهذا شيء فيه ما فيه. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
- 3 - ص: 173 س:7 قال المحقق نقلاً عن الإمام الشوكاني رحمه الله:" ومن محاسنه التي جعلها السخاوي من (عيوبه) ما نقله عنه أنه قال في وصف نفسه أنه لا يخرج عن الكتاب والسنة بل هو متطبع بطباع الصحابة " اهـ
وأرى أن الإمام الشوكاني رحمه الله وتبعه المحقق الفاضل حفظه الله قد (تحاملا) على الإمام السخاوي رحمه الله وفهما عنه ما لم يقصده والله أعلم، إذ لا يعقل من أفراد البشر الجهلة أن يعدّوا عدم الخروج عن الكتاب والسنة (عيباً) فضلاً عن إمام كبير من أئمة الحديث في مكانة السخاوي رحمه الله، هذا لا يعقل، والسخاوي ليس بتلك " السذاجة " التي تجعله يقول هذا مهما بلغ " التنافس " بينه وبين البقاعي غفر الله لهما وسامحهما.
أرى أن الذي عدّه السخاوي رحمه الله (عيباً) في البقاعي هو " تزكيته " نفسه، فادعاء الشخص لنفسه مهما بلغ ومهما كانت مرتبته أنه لا يخرج عن الكتاب والسنة فيه ما فيه من تزكية النفس وفتح باب للشيطان قد يؤدي بصاحبه إلى " الغرور " وهذا لا شك أنه " سلوك مذموم وعيب فاضح سواء أكان من البقاعي أو من هو أجل منه فضلاً عمن هو دونه، هذا ما فهمته من كلام السخاوي رحمه الله والله أعلم.
4 - ص: 179:أثناء حديث المحقق عن " مصادر البقاعي " في رسالته ذكر القاضي البيضاوي وترك ذكر الفراء والصاغاني والخاقاني، ووجه الاعتراض هنا أن ما نقله عن البيضاوي لا يتعدى نصف سطر بل نصه هو " وأصله التحرك ومنه الراموز للبحر " فقط، أما المذكورون فنقل عنهم نصوصاً وليس كلمات فقط، فكان الأولى بيان ذلك حتى تتضح للقارئ مكانة هذه الرسالة لأن قوة الرسائل من قوة مصادرها، والله أعلم.
ثالثاً: التحقيق
5 - ص: 184 س 11" ويعرف به الإنسان من الحيوان و (السابق) .... الخ، ثم وضع رقم (3) على كلمة (السابق) وعلق عليها بقوله:
" السابق من سبق إلى رضوان الله يوم القيامة " .... الخ
واقول: ما دخل السبق إلى رضوان الله تعالى يوم القيامة هنا؟؟؟ وما هذه الجملة (الوعظية) هنا؟؟ البحث ليس بحث وعظ وإرشاد، بل هو بحث علمي في " القراءات " والكلمات المعنية جاءت في سياق واضح لا تحتاج إلى إدخال ما لا علاقة لها به فيها، ثم إن هذه " الموعظة " ليست تفسيراً أو شرحاً " لغوياً " للكلمة، ومعلوم أن التفسير اللغوي في الأبحاث العلمية مقدم على الوعظ والإرشاد، بل ل أبلغ إذا قلت: ما أقبح الوعظ والإرشاد إذا كان في غير محله؟؟؟
وأيضاً:
قام المحقق الفاضل حفظني الله وإياه بضبط الكلمة الأخيرة في تعليقه وهي " السكيت ":ضبطها بتشديد كسر الكاف هكذا: (السكِّيت):
وهذا الضبط غير صحيح فالكاف من كلمة (السكيت) هنا مفتوحة وأهل اللغة لهم فيها وجهان من حيث التخفيف والتشديد فقط وليس من حيث الفتح والكسر، والعجب أن المحقق أخذ المعلومات في هذا التعليق كله من " الصحاح " وهو فيه ما ذكرته، وهذا نص عبارته، قال الجوهري رحمه الله:
" السكيت: مثال (الكميت) آخر ما يجيء .... وقد يشدد فيقال) السكّيت) .... اهـ
وكذلك في القاموس وشرحه كلهم قالوا أنه على وزن (الكميت)
6 - ص:186 عجز البيت الحادي عشر: عن (غيرها) عتلا ":
لعل الصواب: عن (غيره) اعتلا
7 - ص:191 س 5 قال: " والألغاز: الواحد (لغزة).اهـ
لم أجده في كتب اللغة، ولاأشك في تحريفه والصواب (لغز) بدون هاء، والعلم عند الله.
8 - ص: 198 الأسطر الثلاثة الأول: مكررة مع الأخيرة في الصفحة سابقتها.
9 - - ص:199 س 2: قال "لأن ضوعُ" بالرفع والصواب معلوم ومعوف.
10 - ص:199 س: 9 قال: (يؤثر فيه أدنى تلوح .. )
لعل في العبارة " سقطاً " بين كلمتة (أدنى) و (تلوح)، والله أعلم.
وهنا ملاحظة تتوجه على الإمام البقاعي رحمه الله أو إلى ناسخ المخطوطة، حيث أخذ من الآية الكريمة ما يفهم منها غير المراد، حيث كتبت هكذا: " من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء " اهـ فمنذ متى كان في (الكفار) أولياء؟؟؟؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
11 - ص: 202 س:1قال البقاعي رحمه الله (وكذا من عدا المدنيين) اهـ
كان على المحقق الاستدراك عليه ويضيف (عاصماً).
12 - ص: 202 س 6 قال: (ولعله أشار بقوله (أعقلا) ... الخ
الذي في النظم " اعتلا " وليس " أعقلا ".
(يُتْبَعُ)
(/)
13 - ص:202 س: 9 قال: (هذا منطبق على (التيسير) من قوله تعالى .... الخ
هذا تصحيف أو تحريف، صوابه: على (النسيء) وليس (التيسير).
14 - ص: 202 س: 13 قال: " ويمكن تنزيله على .... " الخ
هذا (الممكن) وهو (التعبير عن " القصر " ب (الفتح) لا أعرفه في كتب القراءات، بل أعرف عكسه وهو التعبير عن "الإسكان" بالقصر، وهذا ما عبر به ابن الجزري رحمه الله عندما ذكر القراءات في كلمة " النشأة " قال: قراءة "المد " و قراءة " القصر " ومعلوم أن القراءة بغير المد إنما هي بتسكين الشين.والله أعلم.
وما يذكره الإمام البقاعي رحمه الله من أن " الألغاز " تعتمد على "التعمية " فصحيح، لكن لا بد فيها من مراعاة ثوابت المصطلحات العلمية، فالألغاز باختلاف أنواعها: النحوية واللغوية والحسابية ... الخ يشترط أهلها فيها أن لا تخرج عن تحصيل قواعد كل فن. والله أعلم.
15 - ص:207 كل ما ذكره البقاعي نقلاً عن "الذيل " للجعبري هو خروج عن طريق التيسير والشاطبية ولا يقرأ به لقنبل وهشام منهما، وكان على المحقق التنبيه على ذلك والإشارة إليه واستدراكه على البقاعي لأنه هو نفسه – البقاعي – قد صرح بذلك فقال في ص 205 " لأن الشيخ – ابن الجزري – قيّد الألغاز بالشاطبية والتيسير " اهـ
16 - ص: 208س (1):قال:" هشام بخلاف عنه " اهـ ثم وضع رقماً وكتب تعليقاً عليه: (بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع عدم الإدخال):
وهذا خطأ وخلط، فالتعليق يخص ابن كثير فقط ولا دخل لهشام فيه ألبتة، والعجب أيضاً أن المحقق في نفس التعليق ذكر مذهب هشام على الصواب،؟؟؟؟ فأين المراجعة؟؟ وأين من (حكّم) البحث؟؟
17 - ص: 208 حاشية (3) قال ابن الجزري: وذكر الحافظ ..... الخ
هذا التعليق كله خارج عن (قيد) ابن الجزري في ألغازه، فهو ليس من التيسير ولا الشاطبية.
18 - ص: 208 س 8 قال البقاعي:" وعلى (إثبات) همزة النقل " اهـ
علّق عليها المحقق ببيت الشاطبي:" آمنتم للكل ثالثاً (أبدلا)
فالمؤلف يقول (إثبات) والمحق يعلق ب (الإبدال)؟؟؟
فحق هذا التعليق أن يكون على قول البقاعي رحمه الله " اتفق الكل على (إبدال) همزته الساكنة .... "
وأيضاً:
ترك المحقق الفاضل بيان مراد المؤلف بقوله " همزة النقل " أي الهمزات الثلاث هي؟؟؟؟
19 - ص:209 س 1: قال:"نافع وأبو عمرو ..... الخ
لم يذكر البقاعي (البزي عن ابن كثير) ولم يعلق المحقق على ذلك فيبين هل هو سهو من البقاعي فيستدرك عليه أو سقط من الناسخ؟؟؟ ولا يغني عن المحقق ذكره البزي أثناء ذكره مذاهب القراء في الكلمة، فذلك شيء وهذا شيء آخر.
20 - ص: 208 س: 4 قال:" نقل الجعبري أن قنبلاً يحقق الثانية ... الخ
كان على المحقق بيان أن هذا لا يقرأ به لقنبل وأنه ليس من طرق التيسير والشاطبية، وذكر البقاعي له إنما هو (تبرع) وخروج عن تقييد ابن الجزري ألغازه به.
21 - ص: 210 س:12: قال: همزة (ذهبتم) اهـ
الصواب (أذهبتم) فهي كلمة قرآنية.
22 - ص:211:الصفحة كلها يقال ما قيل في الفقرة (15) من هذا النقد،، وأضيف هنا: لو اعتبرنا ما ذكره ابن الجزري في مقدمته إشارات و"كنايات " عن كتب القراءات التي استقى منها هذه الألغاز فإننا لا نجد لكتاب (المصباح) أي ذكر، فهو ليس من مصادره في هذه المنظومة لا بطريق التصريح ولا بطريق الكناية، والله أعلم.
23 - ص: 212 عند شرح قول ابن الجزري رحمه الله:
ولابن كثير حرف أدغمه وعن **** سواه أتى الإظهار فيه مكملا
قال البقاعي رحمه الله:
" هذا الحرف هو (التاء) المعروفة بتاءات البزي مثل " ولا تيمموا " وهو من الإدغام الكبير لأن أصله تاءان أولاهما محركة سكنت وأدغمت في الثانية وإنما لم يخصه بالبزي زيادة في التعمية، ولأن عزوه لابن كثير صحيح فإنه أدغمه في رواية البزي عنه وعن غيره، وباقي القراء أظهروه.اهـ
قلت:
(يُتْبَعُ)
(/)
أ - لا شك أن البقاعي رحمه الله أخذ طريق " التكلف " في شرحه لهذا البيت وحله لهذا اللغز، وأشد من ذلك تكلفه هو قوله " لأن عزوه لابن كثير صحيح "، وهذا من حيث " المنهجية " المتعارف عليها عند أهل القراءات ليس صحيحاً مع احترامنا وتقديرنا للإمام البقاعي رحمه الله، ولعل البقاعي رحمه الله اعتمد على " الإنفرادة " التي نقلها الداني عن شيخه ابن فارس عن قنبل أنه يشدد هذه التاءات كالبزي، وحتى لو كان ذلك كذلك فهذا غير معتبر لأنه غير مقروء به لقنبل فلا يصح تعميم الحكم لابن كثير بكماله، وإلا أصبحت المنهجية عبثاً.
ب - قوله رحمه الله:" الباقون ب (الإظهار) " قول غير دقيق كان على المحقق الوقوف عنده ومناقشته؛ لأن غير البزي لا يقرؤون بالإظهار، بل يقرؤون بالتخفيف وهو (حذف) إحدى التاءين، فالإظهار يصح لو كانت القراءة بإثبات التاءين غير مشددتين. والله أعلم.
بعد هذا أقول:
إن الحرف الذي (أدغمه) ابن كثير رحمه الله وأظهره الباقون هو النون الثانية من كلمات:" اللذان " و" هذان" و" هاتين " و " اللذين " المثنى في فصلت، و "فبم تبشرون". والله أعلم، ولا أجزم بأن هذا هو مراد ابن الجزري رحمه الله، ولكنه عندي هو ظاهر اللغز.
24 - ص:213س: 2:" إلا ما رواه المعلّى .. "
المعلّى ليس من طرق التيسير والشاطبية.
25 - ص: 215س 5:قال:" فقوله (هو) اللغز ... الخ
ليس في البيت اللغز كلمة (هو) والصواب أنها تحريف لكلمة (فقط) فهي التي تفهم من كلام البقاعي أنها محل اللغز.
26 - ص: 216 حاشية (1) قال المحقق عن قراءة الزهري عن نافع " إن كان " بكسر الهمزة:" (لم أقف عليه في كتب القراءات إلا للجعبري) اهـ
القراءة مذكورة في:
أ - قرة عين القراء للمرندي (ق 205/أوب)
ب - البحر المحيط والدر المصون إلا أنها في الأول صحف الزهري إلى " اليزيدي " وفي الثاني صحف إلى " الزبيدي "، وذكر محقق الدر المصون أنها في: شواذ ابن خالويه:الزهري.
27 - ص: 217 س 3 قال:" وبالسوسي "اهـ
الصواب: بالسوسي، فلا معنى للواو هنا.
28 - ص:219 س:6:" فإن ابن كثير وأبا عمرو و (الكوفيون) وعاصماً وحمزة والكسائي " اهـ
فالعبارة بهذا الشكل تغني عن التعليق؟؟؟؟
29 - ص:219 حاشية (3) قال المحقق (وهي – قراءة نافع وابن عامر "يرتدد" بدالين – موافقة لرسم المصحف المدني والشامي و (كذا في بقية المصاحف) .... الخ
من قال إنها في (بقية المصاحف) بدالين؟؟؟؟ وأين التوثيق العلمي للمعلومة، بل وأين من حكّم البحث؟؟؟
30 - ص: 220 س: 8 قال: (إذ هيئته).
لعل الصواب: أذهله، من الذهول وهو المناسب للسياق، والله أعلم.
31 - ص: 224 حاشية (3) الهمزة فيه (مضمومة) وهو يخرج الخبء" اهـ
كيف تكون مضمومة والآية المستشهد بها الهمزة فيها (مفتوحة)؟؟؟
32 - ص: 225 حاشية (1) ذكر المحقق أبيات الشاطبية في إمالة الكسائي لهاء التأنيث واكتفى بمذهبين ولو ذكر المذهب الثالث وهو أوضحها وأسهلها لكان أكثر فائدة. والله أعلم.
33 - ص: 227 سحاشية (3) قال " ومن (يضل ِ الله) فما له من هاد " فلتحرر الكلمة القرآنية.
34 - ص: 230 س 7: قال البقاعي:" والواجب كل مثلين ... " علّق عليه المحقق في الحاشية (4) بقوله:" يقصد به المد اللازم "
البقاعي يتكلم عن:" الإدغام " وقسمه إلى: جائز وواجب ثم بين مراده من الاثنين، والمحقق علق على الإدغام ب " المد "؟؟؟؟ فأين المراجعة؟ وأين المحكّم؟؟؟؟
35 - ص: س 1: قال البقاعي: " ولم يذكر الشاطبي في نظمه غير وجهين ... الخ
كان على المحقق أن يدافع عن الشاطبي ويبينّ أن كلام البقاعي ليس دقيقاً، فالشاطبي رحمه الله عندما قال:" وأدغم مع إشمامه (البعض) عنهم " أشار إلى الوجه الثالث، وهذا ذكره شراح القصيدة رحمهم الله تعالى.
36 - 238: لما ذكر الإمام البقاعي رحمه الله نظم جوابه لهذه الألغاز لم يذكر نظم البيت (16) من أبيات ابن الجزري وهو "ولابن كثير حرف .... " فمحله أن يكون بين البيت السادس والسابع في هذه الصفحة، ولم يشر المحقق إلى ذلك.
وأيضاً:
البيت التاسع في الصفحة جاء هكذا (ونحو رياء) بالياء، مع أنه في الشرح عند البقاعي قال (رئاء) بهمزتين بينهما ألف.
37 - ص:214 س: 1 قال المحقق:" مؤلف هذا الكتاب هو إمام كبير من أئمة علم القراءات مما يعطي لهذا الشرح أهمية خاصة " اهـ
بينت سابقاً:أن عدّ الإمام البقاعي رحمه الله من (كبار) علماء القراءات هو قول من باب " العاطفة " و " الدعاية " و" الترويج " ليس إلا "؟؟ ويا ليت من يقرأ هذا ويعترض عليه يبين لنا ما هي الأدلة " العلمية " التي بني عليها هذا القول سواء للبقاعي أو غيره؟؟؟
وأخيراً:
قبل أن أرفع القلم أكرر ما قلته سابقاً:
والله لم أرد من هذا النقد أو التعليق إلا لفت الإنتباه لهذه المجلة العلمية – وهي لا زالت في بداياتها- وغيرها من المجلات العلمية أن يعطو الأهمية القصوى في المراجعة والتدقيق لما يعرض عليهم من بحوث وكتب في القراءات سواء أكانت دراسات أم تحقيقات، وأن لا يكتفوا بحسن الظن في الباحثين والاعتماد على مناصبهم العلمية.
هذا ما سطرته يداي سائلاً الله تعالى أن يتقبله إن كان حقاً ويعفو عني إن كان غير ذلك.
وآخر دعواي: أنّ الحمدَ لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Sep 2007, 03:49 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا إبراهيم على قراءتكم للبحث، وإبداء ملحوظاتكم العلمية. وأخي وصديقي الدكتور محمد إلياس ممن يتقبلون النقد العلمي البناء بصدر رحب كما عرفته رعاه الله ووفقه. ولا ضير في ذلك. كما إن القائمين على المجلة في الجمعية يسعدهم مثل هذا النقد العلمي الهادف، وهذا سوف يساعد في خروج النص المحقق لو أفرد بالطباعة على أكمل وجه كما أراده مؤلفه ومحققه معاً.
وفي الحق إنني قد قرأت هذا البحث واستفدت منه فجزى الله الدكتور إلياس خيراً على تكرمه بتحقيقه وإخراجه للقراء والباحثين والدكتور إلياس متخصص في القراءات وبحوثه ورسائله العلمية كلها في القراءات وبحوثها، ولكن لقلة بضاعتي في القراءات لم أتنبه لما تنبه له الدكتور السالم الشنقيطي وأورده أعلاه في مشاركته ولعل الدكتور محمد إلياس يتفضل بإبداء رأيه في هذا، وإنما توقفت عند بعض العبارات في النص المحقق، وظهر لي قراءة أخرى لها أراها أنسب. فعلقتها رغبة في النقاش حولها مع المحقق الكريم. وما دمتم قد طرحتم البحث للنقاش فسأشير إلى مواضع يسيرة في قراءة النص:
أولاً: ورد في البحث صفحة 191 قول البقاعي: (وقال الفراء في ديوانه ... ) فعلق المحقق في الحاشية: في المخطوط (القزاز) والصواب (الفراء) كما في لسان العرب 7/ 272، ثم ترجم ليحيى بن زياد الفراء رحمه الله. وقد تكرر هذا الأمر في الصفحات 192، 193،195. والمحقق حفظه الله لم يبين وجه اختياره للفراء وتخطئته للقزاز، مع إنه يحقق على نسخة فريدة، ولم يثبت الكلام من كتاب الفراء مثلاً حتى نتحقق أنه المقصود حقاً دون القزاز.
والصواب أن القزاز هو المقصود وليس الفراء، والقزاز عالم مشهور، وكتابه الذي ينقل منه البقاعي معجم من معاجم اللغة المشهورة. والقزاز هو أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي النحوي المعروف بالقزاز القيرواني؛ كان الغالب عليه علم النحو واللغة والافتتان في التواليف (2)، فمن ذلك كتاب الجامع في اللغة، وهو من الكتب الكبار المختارة المشهورة.
والقزاز: بفتح القاف وزايين بينهما ألف والأولى منهما مشدودة، هذه النسبة إلى عمل القز وبيعه، وقد اشتهر به جماعة.
قال ياقوت الحموي: (كان إماماً علامةً قيماً بعلوم العربية، ذكره الحسن بن رشيق في الأنموذج فقال: مات بالقيروان سنة أثنتي عشرة وأربعمائة وقد قارب التسعين، وهو جامع كتاب الجامع في اللغة، وهو كتاب كبير حسن متقن يقارب (كتاب التهذيب) لأبي منصور الأزهري رتبه على حروف المعجم ... ) [معجم الأدباء للحموي 6/ 2475]
قال الذهبي: (القزاز العلامة، إمام الادب، أبو عبد الله، محمد بن جعفر، التميمي القيرواني النحوي. مؤلف كتاب " الجامع " في اللغة، وهو من نفائس الكتب (2).وكان يعرف بالقزاز) [سير أعلام النبلاء17/ 326]
انظر: وفيات الأعيان لابن خلكان 4/ 374 - 376، معجم الأدباء للحموي 6/ 2475 (تحقيق إحسان عباس)، أنموذج الزمان للقيرواني 365، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 84 وكتاب القزاز القيرواني: حياته وآثاره للمنجي الكعبي، مطبوع في تونس 1968م.
وقول البقاعي: (في ديوانه) أي في كتابه المعجم المسمى بالجامع، فالبقاعي يسميه الديوانه في مواضع كثيرة من كتبه، مثل قوله في نظم الدرر: (وقال القزاز في التاء الفوقانية من ديوانه: والتوأم أحد أقداح الميسر وهو الثاني منها ... ) [نظم الدرر1/ 334]، وقال: (وقال القزاز في جامعه: النعم اسم يلزم الإبل خاصة .. ) [نظم الدرر2/ 3].
وقال: (وقال الإمامان أبو عبد الله القزاز في ديوانه وعبد الحق في واعيه: والعقر بضم العين وسكون القاف مصدر العاقر من النساء وهي التي لا تحمل من غير داء ولا كبر) [نظم الدرر2/ 44]
وقال: (قال الإمام أبو عبد الله القزاز في ديوانه: وأصله - أي النحل: إعطاء الشيء لا يراد به عوض) [نظم الدرر2/ 171].
وربما وصفه بالوصفين معاً في مثل قوله: (ويقولون: أراك تبقي هذا ببصرك - إذا كان ينظر إليه - قاله الإمام أبو عبد الله القزاز في ديوانه الجامع) [نظم الدرر4/ 189]. وقال: (وقال القزاز في ديوانه الجامع: ويك كلمة ينبه بها الإنسان) [6/ 214]
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال: (وقال الإمام أبو عبد الله القزاز في ديوانه: فاجأت الرجل مفاجأة - إذا جئته على غفلة مغافصة) [نظم الدرر4/ 311].
وقال: (ومنه قول القزاز في ديوانه: هذا رجل مؤرق له دراهم) [نظم الدرر 5/ 133]
وقال: (وقال الإمام أبو عبد الله القزاز في جامعه: السلام اسم من أسماء الله) [6/ 452]
وغيرها من المواضع، وفي تصوري أن المحقق الكريم لو رجع إلى كتاب نظم الدرر في أثناء تحقيقه للرسالة لانحلَّ له هذا الإشكال في قراءة الاسم، فإن أسلوب البقاعي معروف، وعنايته بالجامع للقزاز ظاهر، بل هو من أكثر المفسرين عناية بمعجم القزاز هذا.
ثانياً: في ص 202 السطر الأول قال البقاعي (وليس في العبارة أن جميع الأغبار قرأوا كلاً ... ) هكذا قرأها المحقق الكريم. وقام في الحاشية بشرح معنى كلمة (الأغبار) بقوله: (قال الجوهري: غبر الشيء يغبر، أي: بقي. والغابر: الباقي. والغبر: بقية اللبن في الضرع. يقال: بها غبر من لبن، أي بالناقة، والجمع أغبار. الصحاح 2/ 765)
والذي يبدو لي أن القراءة الصحيحة للفظة هي (الأغيار) جمع (غير). حيث إن ابن الجزري قال في البيت:
لورش أتت راء يفخمها بلا * خلاف كذا الترقيق عن غيرها عتلا
وهو البيت رقم 11 في الأبيات.
فقال البقاعي في شرحه: (وصدق على الكسائي وأبي عمرو في قراءة (الكفار) أنهما (غيره) وكذا على ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وكذا من عدا المدنيين، وليس في العبارة أن جميع الأغيار قرأوا كلاً من الكلمتين كذلك).فالأغيار جمع غير، وليس لمعنى (بقية اللبن في الضرع) موضع في هذا السياق.
ثالثاً: خطأ ضبط في كلمة (ماحلوه) من المماحلة ص 198 في السطر الأخير فقد كتب هكذا (وماحلَّوهُ).
رابعاً: خطأ طباعي في كلمة (خفة) في ص 197 السطر الخامس من أعلى، والصواب (حقه). وهناك مواضع أخرى لا أشك أنها أخطاء طباعية لا تفوت على المحقق الكريم.
خامساً: في ص 215 السطر الثاني وردت عبارة (الاستخدام) في قول البقاعي. وهو مصطلح من مصطلحات علم المعاني ولم يشرحه المحقق حفظه الله مع غموضه على أمثالي. وقد بحثت عن تعريفه فإذا به (أن يُؤتَى بلفظ له معنيان فيرادَ به أوّلاً أحدهما، ويُعَادَ الضمير عليه أو يُشَارَ إليه باسم إشارة مراداً به المعنى الآخر، أو يُرادَ بأحد ضميريه أحَدُ معنَيَيْه وَيُراد بالآخر الآخَرُ منهما، سواءٌ أكان المعنيان حقيقيَّيْن، أم مجازيّيْن، أم مختلفَيْن. وهذا فنّ بديع يدعو إليه الإِيجاز من جهة، وتَقْدِيرُ ذَكَاء المتلَقِّي وإرضاؤُه من جهة أخرى).
سادساً: في ص236 السطر 12 قال البقاعي (وترجمان القرآن ومبدأ مناسبات الفرقان الذي لم تسمح الأعصار بمثله) فغيرها المحقق إلى (تسمع الأمصار بمثله) وقال في الحاشية (في المخطوط (تسمح الأعصار) ولعل المثبت هو الأنسب.
وأنا أتساءل ما هو وجه كونه الأنسب والعبارة مستقيمة بما في المخطوط.
أرجو أن يتقبل أخي وصديقي الدكتور محمد إلياس هذه المحاولات لتقويم قراءة نص المخطوط الفريد الذي أقدر مدى صعوبة تحقيقه، وأشكره مرة أخرى على إطلاعنا على هذا المخطوط النافع.
في 9/ 9/1428هـ
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[22 Sep 2007, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي الدكتور السالم على غيرتك وذبك عن علم القراءات
ولفتة بسيطة لك اخي رعاك الله فالدكتور محمد الياس متشرب بعلم القراءات وكان في الدفعة التي بعدك وقبلي في ثانوية ابي بن كعب رضي الله عنه لتخفيظ القرآن الكريم
وفقكم الله جميعا للخير
ـ[الجكني]ــــــــ[22 Sep 2007, 01:52 ص]ـ
أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري:حفظك الله وجزاك خيراً على إبداء هذه الملحوظات القيمة والتي لاشك أنها ستزيد البحث قوة إلى قوته متى أخذها المحقق الفاضل بعين الرضا، أو بمناقشتها.
أما أخي الشيخ "عاصم " الجنيد لله حفظك الله ورعاك:
فشكراً جزيلاً على التعريف بالدكتور محمد إلياس حفظه الله وتزكيتك أنت والدكتور عبد الرحمن له أنه من أهل القراءات تزكية قيمة.
واسمح لي أن أهمس في أذنك بكلمة اخي عاصم:
مع شدة احترامي وتقديري لكم - وأنتم تعرفون ذلك - إلا أن كاتب هذه الحروف بحمد الله ليس ممن يراعي في نقده العلمي المبني على الدليل العلمي " إلاًّ ولا ذمة " فالشيخ إلياس وغيره على الرأس والعين ومع ذلك فبحوثي وبحوثه وبحوث غيرنا ليست فوق النقد العلمي وليست بمنأى عن التصحيح والتقويم وأكرر دائماً الكلمة التي قالها أحد الخلفاء الأربعة:" لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها " فلا خير في علمٍ لم يبين الخطأ، ولا خير في عالم إذا لم يسمع خطأه.
والله من وراء القصد.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Sep 2007, 05:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مشرفنا الفاضل (السالم الجكني) جزاك الله خيرا على هذه التنبيهات المفيدة،
وفي ظني يادكتور لوحاولتم عدم ذكر صاحب البحث، والاحتفاظ باسمه حتى يستوجب الأمر ذلك لكان خيرا،
ومن المفيد جدا ياشيخنا الفاضل أن ترسموا خطة لطلبة العلم سواء من يقوموا بتحقيق التراث أو من يقوموا بالتأليف ليكونوا على بينة من هذه الوصايا النافعة،
ومن المهم كذلك بيان هذه الملحوظات للمجلات بطريقة الرسائل الخاصة لتتلافاها في أعدادها القادمة.
أتمنى لكم المزيد من التوفيق، وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[22 Sep 2007, 03:35 م]ـ
أخي د/ أمين الشنقيطي حفظه الله وبارك فيه:
ما المانع من ذكر اسم صاحب البحث طالما النقاش علمي وليس " شخصياً "، ومنذ متى كان النقاش لا تذكر فيه أسماء من يُناقَشون؟؟
الأمر يا أخي د/ أمين ليس بتلك " الحساسية " التي يحاول البعض تصويرها.
من خاف أن ينقد أو يناقش معه فيما يعرضه على الناس فليترك البحث العلمي ولا يعرض مؤلفاته على الملأ.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[23 Sep 2007, 12:11 ص]ـ
وقد طبعت الرسالة بتحقيق جمال بن السيد بن رفاعي الشايب، وقدم له أ. د عبد الكريم إبراهيم صالح أستاذ التفسير والقرآن الكريم بطنطا، ومكتوب على الغلاف: مخطوط يطبع لأول مرة. طبعة مكتبة أولاد الشيخ
على كل حال فقارنت هذه النسخة بملاحظات د. عبد الرحمن فوجدت ما يلي:
1 - في ص 24: وقال القزاز في ديوانه.
2 - في ص 29: وليس في العبارة أن جميع الأغيار.
3 - في ص 27: خفة. وتصحيح الشيخ عبد الرحمن: حقه.
4 - في ص 44: وترجمان القرآن ومبدأ مناسبات الفرقان الذي لم تسمح الأعصار بمثله.
5 - وكلمة: ماحلوه ما رأيتها ولعلي أحتاج إلى قراءتها مرة أخرى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Sep 2007, 05:15 م]ـ
بعد الاطلاع على هذا النقاش العلمي الهادف أقول وبناء على استنصاح الأخ الفاضل الدكتور السالم بقوله:" وأرجو من إخوتي في هذا الملتقى العلمي المبارك أن يقوموني قبل كتاباتي متى ما حدت عن الطريق القويم، أو طغا القلم أو زلّ، فليس أحد بمنأى عن النقويم والنصح.ورحم الله من أهدى إلي عيوبي "أقول:
لمعرفتي الشخصية بالدكتور إلياس أتيقن أنه لم يلج الموقع منذ أكثر من ثلاثة اشهر وإلا فإنه يمتلك من الحجة ما به يضع الأمور في نصابها وزيادة، وهو ـ كما عرفته ـ رجَّاع للحق آخذ به، وهذه عين الفضيلة.
ولكن ـ وبعد لكن هذه كلام ـ أقول:
هل نحن في مقام الإنكار يا دكتور حتى تأتي بصورة المجلة كدليل يؤكد ما ينفيه غيرك؟!!!! أو أننا على يقين من أن هدفك يخدم القرآن الكريم فحسب، والسؤال هل نازعك أحد لتأتي بالصوت والصورة؟!!! أنا شخصياً أرى في مثل هذا عدم تجرد لخلو الذهن مع التصديق الذي لا يحتاج إلى مؤكدات كما يقول علماء البلاغة، خاصة في مقام النقد فكم نقدت وهدمت أنت بوضع الصورة {صورة الغلاف} وذكر صاحب البحث، وكم أحرجت من المحكمين والإدارة و .........
قلت: كان يكفيك أن تقدم نقداً ـ كما صنعت ـ بدون هذه الضجَّة أو السبق الإعلامي ـ إن صحَّ التعبير ـ وأنت الشخص الموقر الذي أحترمه وأؤيده في كثير مما يقول ـ لأن ما تفضلتم به قد يتنافي مع ما قدمتموه من قولكم:" أني لا أقصد أحداً بذاته، ولا شخصاً بصفاته، ولا مجلة علمية معينة"؟!!! كذا ما ختمتم به قولكم.
فلقدوجدت بعض الدماء تتناثر من جرحك لزميلك من خلال بعض عباراتك كقولك:
:" ... والسخاوي ليس بتلك " السذاجة " التي تجعله يقول هذا مهما بلغ " التنافس " بينه وبين البقاعي ـ غفر الله لهما وسامحهماـ قلت: إذن مفهوم قولك ولكن الباحث هو هو الساذج؟؟!! وهو زميلك!!.
وقولك:" .. هذه الجملة (الوعظية) هنا؟؟ البحث ليس بحث وعظ وإرشاد، بل هو بحث علمي في " القراءات " ... ثم إن هذه " الموعظة " ليست تفسيراً أو شرحاً " لغوياً " للكلمة، ومعلوم أن التفسير اللغوي في الأبحاث العلمية مقدم على الوعظ والإرشاد، بل لا أبالغ إذا قلت: ما أقبح الوعظ والإرشاد إذا كان في غير محله؟؟؟
قلت: ما هذا التجريح؟؟؟!! الذي أقسمت علي أنك لا تستهدفه؟!!!
وقولك:"ـ والعجب أيضاً أن المحقق في نفس التعليق ذكر مذهب هشام على الصواب،؟؟؟؟ فأين المراجعة؟؟ وأين من (حكّم) البحث؟؟
قلت: أليس هذا ذروة الامتهان لأساتذتك وللعلماء أصحاب الفضل والفضيلة الذين يكبرونك سنا ومقاماً؟؟!!!
وقولك:"ـ من قال إنها في (بقية المصاحف) بدالين؟؟؟؟ وأين التوثيق العلمي للمعلومة، بل وأين من حكّم البحث؟؟؟
قلتُ: أقول لك ألم تكرر مع سبق الإصرار والترصد ما حاولت التجرد منه؟؟؟!! من الذي يقبل منك هذا الهدم {بالجملة} فضلا عن القطاعي.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلتَ:"ـ البقاعي يتكلم عن:" الإدغام " ... والمحقق علق على الإدغام ب " المد "؟؟؟؟ فأين المراجعة؟ وأين المحكّم؟؟؟؟
قلت: هذا النداء المتكرر منك هو هو المرفوض في استفهامك السابق والذي يسبقه، فكم لقلمك من جموح لا يرتضيه أنصاف العلماء فضلا عن شيوخهم، مع العلم أن كاتبه من التلاميذ ..
فهل علينا أن نصدقك بعد هذا الكلْم والزجر وتجريح العلماء والمجلات المحكمة التي في فجر أيامها وأول نجومها ـ هل نصدقك وأنت تقول:" والله لم أرد من هذا النقد أو التعليق إلا لفت الإنتباه لهذه المجلة العلمية – وهي لا زالت في بداياتها- وغيرها من المجلات العلمية أن يعطو الأهمية القصوى في المراجعة والتدقيق لما يعرض عليهم من بحوث وكتب في القراءات سواء أكانت دراسات أم تحقيقات"
قلتُ: ألم تعلم يا فاضل أن هذا ليس نصحاً بل فضيحة، خاصة وأنت تلمز بقولك:" وأن لا يكتفوا ـ أي: إدارة المجلة ومن حكّم موضوعاتها ـ بحسن الظن في الباحثين والاعتماد على مناصبهم العلمية" أليس معنى كلامك خلو الساحة من قراءة البحوث وتحكيمها تحكيما جادا مع الاكتفاء بمجرد النظر إلى منصب الكاتب فحسب؟؟؟؟!!! ما هكذا يكون ذبح العلماء، فمن السنة أن يحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته!!!
ثم تقول:"ـ هذا ما سطرته يداي سائلاً الله تعالى أن يتقبله إن كان حقاً ويعفو عني إن كان غير ذلك "
قلت: بل أسأل الله أن يعفو عني وعنك، وعن أهل العلم جميعا وخاصة من وجد في نفسه جدارة بموجبها حُق له أن يحكم على البقاعي بأنه من صغار العلماء في القراءات؟! وحق له أن يحكم على المحقق ـ الذي وصف البقاعي بأنه من أئمة علماء القراءات ـ بأنه مجرد شخص عاطفي يقوم بالدعاية في الانتخابات البلدية والتشريعية التي رشّح البقاعي نفسه عضوا فيها، وكان المحقق بوقا له ومروجا لإنجاحه جماهيرياً. " ليس إلا ".
وعين قولك يا دكتور هو:"قال المحقق:" مؤلف هذا الكتاب هو إمام كبير من أئمة علم القراءات مما يعطي لهذا الشرح أهمية خاصة " اهـ وردك عليه:" بينتُ سابقاً: أن عدّ الإمام البقاعي رحمه الله من (كبار) علماء القراءات هو قول من باب " العاطفة " و " الدعاية " و" الترويج " ليس إلا "؟؟ ويا ليت من يقرأ هذا ويعترض عليه يبين لنا ما هي الأدلة " العلمية " التي بني عليها هذا القول سواء للبقاعي أو غيره؟؟؟
وأما الأدلة العلمية التي أنتجت من البقاعي إماما فهذا ما أتركه لرد فضيلة المحق، فهو أعلم بما كتب، وما قلته "أنا الفقير" لا يتصل بالقراءات من قبيل أو دبير، بل استجابة لطلبكم التسديد كما ذكرت في مقدمتك، وكم أعجبني تذكير الإخوان لك بزمالتك للمحقق والعكس في المدينة المنورة، وكم تعجبت من فهم فضيلتكم لمثل هذا التذكير على أنه " طلب رحمه أو استعطاف " ولكم مراجعة الرد على الأخ عاصم جنيد الله القاري الذي قلت فيه:" أكرر دائماً الكلمة التي قالها أحد الخلفاء الأربعة:" لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها " فلا خير في علمٍ لم يبين الخطأ، ولا خير في عالم إذا لم يسمع خطأه"
قلت: ولكن كما علمنا مشايخ الحديث من عباراتهم السامية أن نقول:" فيه نظر، فيه مقال" وقول غيرهم: جانبه الصواب ... الخ هذه الألفاظ التي تنقد ولا تجرح، ولا يجوز أن نغفل عن الفرق بين مناقشة التلميذ ونقده، ومناقشة الزميل المناظر!!!
أخيرا أقول: خيركم من أهدى إلي عيوبي وأضع عدة خطوط تحت كلمة " أهدى"
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وأشكر سلفاً أخي الدكتور السالم الجكني الأستاذ المشارك على رحابة صدره وتقبله ما تفضل بطلبه من أهل الملتقي، وإلى الملتقى.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Sep 2007, 08:23 م]ـ
أخي الحبيب الأستاذ د/ خضر حفظني الله وإياه، وتقبل مني ومنه ومن جميع المسلمين الصيام والقيام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يعلم الله العالم بما تخفي الصدور أنني لا دخل لي بإنزال صورة غلاف المجلة لا في هذا البحث ولا في غيره من البحوث التي كتبتها.لم آمر بها ولم أستشَر فيها.
جزاكم الله ألف خير وبركة وأقولها من كل قلبي وصدري مستبشراً بردكم ومداخلتكم وأنا في لحظة صوم وفي شهر الصوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
واعلم أخي الكريم أني والله لا أعرف د/ محمد إلياس كما جاء في مداخلتكم وهو لا يعرفني حتى وإن كنا تخرجنا من مدرسة واحدة فليس هو قطعاً من دفعتي ولا من الدفعة التي قبلي أو بعدي مباشرة
وكان ردي على مداخلة أخي الشيخ عاصم واضحاً وهو أن معرفتي المفترضة بكاتب البحث والله لا تقدم ولا تؤخر في ما كتبته وأكتبه.
هذا قولي " إجمالاً " على ما تفضلتم به مما له " مسّ " بشخصي الضعيف – أو على الأقل هكذا فهمته –وأما ما يخص ردكم العلمي فأقول وبالله التوفيق:
العبد الضعيف وأنتم لازلنا في انتظار رد الدكتور الفاضل إلياس فهو أدرى ببحثه وما يتعلق به من مؤاخذات.
أما عباراتك " الضجة والسبق الإعلامي .... الخ فجوابي أنني: لم " أدرس " لغة الصحافة "، وايضاص ليس هناك " سبق إعلامي " فالبحث منشور من عدة شهور، و ....
قولكم:
"قلت: إذن مفهوم قولك ولكن الباحث هو هو الساذج؟؟!! وهو زميلك!!.
كان عليكم أستاذي الكريم والدكتور الفاضل حسب دليلكم هذا أيضاً أن الإمام (الشوكاني) رحمه الله – حاشاه – "ساذج " لأن الكلام أصلاً له؟ فما أدري ما هو السبب في اقتصار فهمكم للعبارة بما يخص زميلكم مع أنه حفظني الله وإياه العبارة ليست له أصلاً؟؟
وأقول:
هذا الذي فهمته أستاذي الكريم والله الذي لا إله غيره لم يرد في خاطري ولم أعنه أو أقصده لا من قريب ولا بعيد، خاصة وأنكم وأنتم العارفون أن " مفهوم المخالفة " كثير من العلماء لا يسلم به دليلاً، ومن سلّم به فقد اشترط له شروطاً سبعة أو أكثر ولا يصح الاستدلال به واعتباره إلا بمجموعها أو أكثرها؛ ولتحرر المسألة أصولياً لعروضها هنا في كلامنا.
قولكم:
" قلت: ما هذا التجريح؟؟؟!! الذي أقسمت علي أنك لا تستهدفه؟!!!
أي تجريح أستاذي الكريم؟ البقاعي جاء بكلمة لغوية في إطار وسياق محدد، فما وجه إدخال "جمل " الوعظ والإرشاد؟
5 - قولكم:
"قلت: أليس هذا ذروة الامتهان لأساتذتك وللعلماء أصحاب الفضل والفضيلة الذين يكبرونك سنا ومقاماً؟؟!!!
ما أراك أنصفتني أستاذي الكريم، ألئن نبهت على "خطأ " علمي يتفق عليه كل من يتعامل مع " تحقيق " التراث أنه "خطأ " تصف تنبيهي هذا بأنه " ذروةالامتهان للأساتذة والعلماء .... الخ
أستاذي الكريم:
المحقق الفاضل علّق تعليقات "خطأ " وفي أحدها " خلط ونسبة قراءة ليست لصاحبها،وهو ما يخص هشام، والثاني فيه أن المصاحف " اتفقوا" على شيء وهو ليس صحيحاً، والثالث علّق بما لا علاقة له على كلام المؤلف بل بما يخالفه وليس مما يقصده المؤلف ألبتة ..
أفبيان هذه الأوهام والأخطاء يقال إنها " امتهان ... ؟؟؟؟
وأيضاً:ليس المحقق وحده من يتحمل هذا " الخطأ " بل يتحمله معه من أوكلت إليه إدارة المجلة " تحكيم " البحث وتقويمه، والعادة المعروفة والمتبعة أن المحكمين اثنان، فكيف يتفق (ثلاثة) من المتخصصين – وهذا هو الظن – المحقق والمحكمان على هذا " الخطأ " ولا ينتبهان إليه ح هل بسبب " كبر في السن"وعظمة في " المقام "؟؟ أم بسبب " عدم مراجعة للبحث؟
أم أن هناك شيء آخر؟؟
قد لا أكون مثلك أستاذي الكريم في أن لا تعتبر مثل هذا الشيء لا يوجب الانتباه والتوقف عنده، وإلا ما فائدة " المحكمين " أصلاً إذا لم يقوموا بتقويم البحث دون اعتبار لشيء آخر.
أما قولكم حفظكم الله:
" فهل علينا أن (نصدقك) بعد هذا الكلْم والزجر وتجريح العلماء والمجلات المحكمة التي في فجر أيامها وأول نجومها ... الخ
أقول:
إذا كان تعامل المرء مع ربه عز وجل فلا يهمني تصديق غيره أو عدم تصديقه، الله يعلم أني ما قصدت " تجريحاً " لأحد ولا " شخصنة " للنقد وإنما قصدت بيان أخطاء علمية ومنهجية في بحوث عرضت علينا على ملأ من الناس ومن المجلات العلمية في علم نحمد الله تعالى أن درسناه وأخذناه عن العلماء المختصين ولم نأخذه عن طريق الكتب فقط،ونرجو الله تعالى أن يفتح علينا غوامضه ويكشف لنا أسراره ووالله العظيم لا يهمنا هذه الأخطاء جاءت من زيد أو من عمرو، فعامل " السن " والمقام " محفوظ بل ومقدس عندي يعرف ذلك عني من يعرفني تحدثاً بنعمة الله تعالى، ولست ممن يسيء الأدب على من هو أصغر منه فضلاً على من هو أكبر منه،
ثم قلتم حفظكم الله:
"أن هذا ليس نصحاً بل فضيحة"
فضيحة لمن يا أستاذي الكريم؟؟؟
ثم قلتم ما هو أشد مدعاة للتعجب:
(يُتْبَعُ)
(/)
أليس معنى كلامك خلو الساحة من قراءة البحوث وتحكيمها تحكيما جادا مع الاكتفاء بمجرد النظر إلى منصب الكاتب فحسب؟؟؟؟!!!
لا أدري والله العظيم كيف فهمتم حفظكم الله هذا المعنى مع أن نص كلامي هو:
"وأن لا يكتفوا بحسن الظن في الباحثين والاعتماد على مناصبهم العلمية " هل عدم الاكتفاء بالظن والاعتماد على المناصب العلمية: معناه: خلو الساحة من ما ذكرتم ....
فإني أعتذر عن هذه " العجمة " في قلمي؟؟؟؟
ثم قلتم:
" وخاصة من وجد في نفسه جدارة بموجبها حُق له أن يحكم على البقاعي بأنه من (صغار) العلماء في القراءات؟! ""
من حكم على البقاعي رحمه ألله أنه من (صغار) علماء القراءات؟؟؟
مشكلتكم – وأعتذر وربي عن هذه الكلمة في حقكم- أنكم تلزمونني بمفهوم المخالفة فتأخذونني به؟
الذي قلته ولا أزال أقوله:
الإمام البقاعي ليس من (كبار) علماء القراءات بل ولا يعد من أئمتها فالمعروف أن الإمامة في القراءات تبنى من حيث:
كثرة التلاميذ
المؤلفات الرصينة في الفن نفسه.
آراؤه وتحقيقاته وجهوده لخدمة هذا العلم.
فلو أخذنا البقاعي رحمه الله وطبقنا عليه هذا الكلام:ما ذا سنستنتج:
لم يذكر له أي تلميذ
لم يؤلف إلا ثلاثة رسائل إحداها هي على شاكلة ما نسميه الآن " بحث التخرج " الذي يكتبه الطالب في السنة الرابعة من الكلية، وأيضاً هو في هذه الرسالة إنما استلها من كلام شيخه ابن الجزري رحمه الله في كتابه " النشر "
وأيضاً:
كيف نعتبر الشخص – أي شخص – من كبار علماء القراءات وهو لم يقرئ الناس ولم يتتلمذوا عليه.
ولا زلنا في انتظار " الأدلة العلمية " سواء من د/إلياس أو غيره ممن يرى رأيه في هذه المسألة.
وليس معنى هذا الاجحاف في مكانة البقاعي العلمية، فهذا لا ينكره ولا يعارض فيه إلا الأهبل، كلامنا هو في " علم القراءات " ولا يضر البقاعي أن كان ليس من أئمتها (الكبار).
ختاماً:
أقدم كل شكري وتقديري للأستاذ الدكتور: عبد الفتاح خضر على ما أنحفني به وعلى إعطائي هذه " الفرصة " للنقاش " معه، ومهما كان مني فإني على ما نقول عندنا في المدينة:
" العين ما تعلا- كذا- على الحاجب "
والله من وراء القصد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Sep 2007, 09:57 م]ـ
الأخ العزيز الدكتور السالم الجكني رعاه الله
النقد العلمي الهادئ - كما كررتُ مراراً - هو مطلبُ لنا في هذا الملتقى العلمي، ونحن لا ننكره ولا نتأفف منه أبداً، وإنما نحبُّ لأنفسنا ولزملائنا في الملتقى انتقاء العبارات النقدية، حتى لا تذهب الظنون بالقارئ والمنقود هنا وهناك في فهمها. فتقديمك للنقد بقولك: (علم القراءات له أهله المختصون فيه، الحامون عنه – بإذن الله تعالى – (التلاعب) في تراثه سواء بادعاء "تحقيقه" أو "دراسته " وهذا ما نحاول قدر استطاعتنا وعلمنا القاصر أن "نبني " منهجه ومدرسته، محاولين في نفس الوقت " تتبع " ما ينشر هنا وهناك ويكون متصفاً ب " خلل " في النهج العلمي " أو بأخطاء علمية). يوحي للقارئ وللمنقود معاً أنك تُجَهِّلُ المحقق أو الباحث مع كونه من المتخصصين في القراءات في مراحل دراسته كلها، وهذا ليس مقصوداً لك كما تفضلتم ولكن معاني العبارات الظاهرة لا يشفع لها حسنُ نية الناقد، والمحصلة التي ترمي إليها من النقد العلمي لا تتحقق على وجهها مع وجود مثل هذه المقدمات ذات العبارات اللافحة. وأما النقد العلمي للبحث فهذا محل تقدير الجميع، وهو يثري البحث والقارئ على حد سواء. زادكم الله توفيقاً وبصيرة بالعلم، وجعلنا وإياكم إخوة متحابين فيه.
وأما صورة غلاف المجلة فأنا الذي أضفته، وأستغرب من ذهاب أخي وصديقي العزيز الدكتور عبدالفتاح خضر بظنه هذا المذهب، وتعليله وضع صورة الغلاف هذا التعليل، وإنما أراه يزيد الموضوع حيوية، ويقرب الصورة للقارئ، وهذا أمرٌ يصنعه أهل الصحافة والإعلام في المجلات، وليس المقصود منه الاستدلال على صحة ما ذهب إليه الناقد أو نحو ذلك، وعلى كل حال فالأمر في هذا قريب إن شاء الله.
وقد هاتفني أخي العزيز الدكتور محمد إلياس اليوم - الإثنين 12/ 9/1428هـ - وسألته هل اطلع على الموضوع هنا فأخبرني أنه لم يطلع عليه بعدُ، ووعدني بالاطلاع والتعقيب وفقه الله، ونحن في انتظار تعقيبه مشكوراً.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Sep 2007, 11:00 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي العزيز والغالي د/ عبد الرحمن حفظك الله ورعاك:
كل ما قلتم وقاله د/خضر وما قاله الأخ العالي الذي " همس في أذني " في رسالته لي على " الخاص " حول رؤيتكم لبعض العبارات التي جئت بها في ما كتبت أقول:
1 - آمل التكرم بمراجعة - إن سمح وقتكم - لكل البحوث التي كتبت عليها نقداً في هذا الملتقى وهي حسب ما أتذكر الآن:
أ- بحث د/ محمد إلياس
ب- بحث د/ عبد العزيز الجهني
ج - دراسة وتحقيق كتاب:قراءات القراء للأندرابي
د- تحقيق الجامع تفسير ابن وهب
ه- دراسة وتحقيق كتاب الاكتفاء
وغيرها مما جاء ضمن المداخلات والمناقشات العلمية مع الإخوان:
أقول:
لو رجعتم إلى كل هذه مجموعة لعرفتم الملحوظات الهائلة ذوات الأعداد الكثيرة من " الخطأ " سواء علمياً أو منهجياً، وهذه الكتب ليست هي التي فقط عليها هذه الملحوظات وهذا النقد بل غيرها كثير ولست وحدي والله الذي تتبعها، بل ليس في مقدوري تتبع كل ذلك.
ولقد حدثني بعض مشايخ القراءات وهو أحد أعضاء هذا الملتقى وهو أعلم مني وأكثر نشاطاً ودراسة وبعداً عن الكسل - حفظه الله ووقاه من عين كل حسود - أنه سجل على كتاب واحد نشر حديثاً في القراءات من الكتب المعتبرة أكثر من (50) ملحوظة علمية ومنهجية، وإنه عندي لصادق إن شاء الله، هذا غير ما سجله من مطالعاته على كتب وأبحاث في هذا العلم.
أفبعد هذا كله تُستصغَر وتنتقد كلمة " تلاعب " والله إني لأرى أنها قليلة في وصف ما أعرفه ويعرفه من تتبع المسألة.
2 - كاتب هذه الحروف لم يصف أي واحد من أصحاب البحوث بانه " متلاعب " حاشا وكلا، فالوصف كان على العمل بنظرة جامعة، فإني عندما عبرت بهذه الكلمة لم يكن نظري واقفاً عند هذا البحث بعينه بل إني أقصد أن "تحقيق وبحوث كتب القراءات بهذا الشكل من عدم الاهتمام بتصحيحه هو " التلاعب " فالمأمول عدم أخذ هذه الكلمة ومثيلاتها وصبّها على بحث واحد، بل أخذها ووضعها في سياقها الذي يعنيه كاتبها وهو "العموم " عموم كتي القرءات.
كلي أذن صاغية، وصدر رحب لمرئياتكم وآرائكم.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[24 Sep 2007, 11:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضحك الله سنك ياأباإبراهيم تقول (واسمح لي أن أهمس في أذنك بكلمة اخي عاصم)، وتكتبه في العام ويقرأه كل أحد فكيف صار من حروف فحثه شخص سكت؟ الله يكثر قروشك وقروشي ويزوجك على العيد ويزوجني معاك:)
وللتوضيح عندما ذكرت لأخي الشيخ السالم أن زميلنا الدكتور محمدإلياس كان معنا في ثانوية أبي بن كعب كان لأمر واحد وهو أن الدكتور محمد إلياس من أهل القراءات والتنبيه كان لهذا الأمر فقط لا غير.
أما نفس الرد على البحث ومناقشته فذكرت لأخي الشيخ السالم وصدرت تعقيبي به أني أشكره على ذبه وغيرته على علم القراءات ومن معرفتي به لهو احرص من أن يجرح أحدا وقلبه مثل الحليب الصافي (أو المراعي كله واحد).
وتذكرة لنفسي ولغيري لو أن كثيرا من العتب الذي هنا كتب هنا على العام وضع بالخاص وفرغ العام لمناقشة البحث نفسه علميا لما ذهبت الأمور شرق غرب.
غفر الله لي ولكم في هذا الشهر وتقبله منا اللهم آمين.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[25 Sep 2007, 02:02 م]ـ
أشكر الدكتور الفاضل / السالم الجكني على رحابة صدره وأدبه الجم ـ والشيء لا يستغرب من معدنه ـ وكم أفدنا من هذا النقاش العاقل المتسم بالصراحة والوضوح، والشكر موصول للصديق الفاضل د. عبد الرحمن على مداخلته، وإن كان يستحق 99,9% فقط من مجموع شكري وتقديري له لوضعه غلاف المجله، ولن نغفل عن الأخ الفاضل عاصم من أن نشكره ويبقى الود ما بقي العتاب. تقبل الله منا صالح العمل، والرد من سعادة الدكتور الفاضل محمد قادم إن شاء الله فصبر جميل.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[25 Sep 2007, 03:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد وصلتني نسخة من المجلة يوم الاثنين 12/ 9/1428هـ ودخولي على قسم القراءآت هنا في فترات متباعدة
وقد تفضل المشائخ ببيان ما يرونه حول نقد شيخنا للبحث، وعندما قرأت ما كتبه وفقه الله وقبل أن أطلع على الردود زورت في نفسي شيئا مما كتب وكُفيتُ بمن هو أفضل مني، أما وقد اجتمعت آراؤهم على أن في عباراتك حدة وإن لم تقصد ذلك، أليس من المفيد شيخنا أن تلطف عباراتك ونحن أخوة نذل لبعضنا، أنت تطلب الحق وتحرص عليه وغيرك كذلك، وغيرتك على العلم لا تبرر عباراتك اللافحة، كما أن كثرة البحوث التي نقدتها لا تبرر ذلك، وحبنا لبعضنا يستلزم النصح بعبارة لطيفة وكلمات مختارة، بل النصيحة تستلزم ذلك لكل منصوح، آمل قبول ما ذكره إخوانك إذ نصح ونقد بهذه الطريقة ربما منع الكثير من أمثالي أن يستفيدوا من علم أمثالك ونصحه
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Sep 2007, 11:37 م]ـ
مع احترامي لجميع المداخلات السابقة وخاصة " الأخيرة" التي ليس فيها جديد: فإننا لم نر أي تعليق أو تصحيح للمسائل " العلمية " في النقد الموجه لبحث زميلكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[27 Sep 2007, 01:23 ص]ـ
شيخنا د/السالم وفقك الله لك خير
أنا أعلم أن مداخلتي لم تأت بجديد، وما قصدت ذلك، ولا أنازعلك في تخصصك أو أتهمك في ملحوظاتك وكما ذكر الدكتور عبدالفتاح خضر صاحب البحث أعرف ببحثه وتخصصه وهو المعني بالرد، والذي أعنيه أن أعضاء الملتقى وغيرهم في حاجة إلى العبارات الرقراقة بينهم، وتأليف القلوب طريق قويم وقصير لإيصال المراد، وكم سلك هذه الطريق أهل الباطل حتى استمالوا قلوبا عصية فسارت في ركابهم، وما ذكرته هو تأكيد على ما قاله الأعضاء، ومع ما ذكرته من ملحوظات قيمة ومفيدة لغير المتخصصين في علم القراءآت لا أعتقد أن النصيحة والنقد بإسلوب حسن وكلمات مختارة - لا تعجزك - لا يقصر عن درجة الملحوظات العلمية، بل ربما يفوقها ويفتح القلوب لقبولها، وكم من كلمة منعت خيرا كثيرا والله من وراء القصد
ـ[الجكني]ــــــــ[27 Sep 2007, 01:48 ص]ـ
عفواً أخي د/ فاضل حفظني الله وإياك:
قصدي من مداخلتي أننا - كل من يقرأ الموضوع - لم نجد رداً علمياً على القضية الأساس وهي " النقد الموجّه لليحث " بل راينا كل المداخلات إنما هي في نقد " الطريقة " التي كتب بها " النقد " وهذا انتهينا منه سلفاً
وإني والله لم أكن أرغب في أن أعلق على المداخلات السابقة إلا بكل " أدب " والاعتراف - من أجل خاطركم وعيونكم - بخطأ لم أرتكبه وهو ما حاولتم تصويره والتركيز عليه وهو:الحدة في النقد أو الأسلوب الجارح - حسب رأي بعضكم - وكأن القضية في هذا.
أما قولكم حفظكم الله:
والذي أعنيه أن أعضاء الملتقى وغيرهم في حاجة إلى العبارات الرقراقة بينهم
فأقول: هذا رأيكم وأحترمه وأتفق معكم فيه؛ لكن من وجهة نظر أخيكم أن من يتعرض لعلم القراءات بالخلل المنهجي والأخطاء العلمية - أياً كان هذا الباحث - فهو في حاجة إلى أن ينبه باسلوب التنبيه والعبارات القوية حتى يستشعر خطر خطئه، واعلم يا أخي الفاضل أننا:
لسنا نكتب لأهل " الضلال " حتى نستميل قلوبهم العصية "]
وإنما نكتب رداً على من تجرأ على القراءات من أهل العلم والشهادات العالية ولا يهمنا استمالة قلبه وقلب غيره بقدر ما يهمنا - لوجه الله تعالى - أن يعرف خطأه وأن يكون ذلك رسالة لغيره من أن " القراءات " لها من يحميها ويدافع عنها ووالله لا أقصد نفسي بذلك بل هي أضعف أهل القراءات ولكن أقصد أهلها وعلماءها، وأن ما جئت به إنما هو كلام أئمتنا وعلمائنا،
أخي الكريم:
ما كتبته واضح وليس مخلاً بالآداب وليس شتماً لعرض مسلم وليس تسفيهاً أو تحقيراً لشخص مسلم هو نقد علمي بطريقة قد لا تروق لبعض الناس لكن المعوّل عليه:
هل هي مخالفة للشرع؟ هل فيها تعدً على من قيلت فيه وكتبت من أجله؟
وختاماً:
غفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين.
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[28 Sep 2007, 12:08 ص]ـ
الرد على انتقادات د/ السالم الشنقيطي لبحث الأجوبة السرية.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده وبعد:
قبل أن أبدأ في الرد على هذه الانتقادات أود أن أشكر جميع الاخوة الذين كانت لهم مداخلات حول هذا الموضوع والغريب في الأمر أن أكون آخر من يعلم بهذه الانتقادات ولو لا اتصالي بالأخ الدكتور / عبدالرحمن الشهري لما علمت بخبرها. ثم أشكر الأخ الدكتور السالم الشنقيطي على ما أبدى من ملاحظات على مواضع من البحث، وأعتقد أن معظم هذه الملاحظات وجهات نظر ولم يحالفه الصواب في الاعتراض في أكثرها وأصاب في مواضع معدودة وله مني الشكر عليها.
وقبل الرد أريد أن أقول شيئاً للأخ الدكتور السالم الشنقيطي نصيحة أخوية فعليه أن يتقبلها بصدر رحب.
1 - إن هذا البحث وغيره من البحوث العلمية التي أرسلت إليك عبر البريد للنظر فيها وإبداء مرئياتك حولها كان ينبغي عليك أن ترسلها إلى المصدر بنفس الوسيلة لكي يتم مخاطبة المعنيين وتزويدهم بملاحظاتك، هب لو أني لم أتصل بالمشرفين على الملتقى لما علمت بالأمر لأني - وغيري _ ربما لا يكثرون من الولوج إلى الشبكة العنكبوتية والملتقيات العلمية.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - أثناء قراءتي لهذه الملحوظات ومقدمتك شممت من حديثك رائحة العجب والتكبر – علماً بأني لا أعلم عن الاخوة الشناقطة هذه الصفات _ وأن كل بحثٍ لا يحظى بتوقيعكم الكريم لا يعد بحثاً بل هو من المتلاعبين بتراث الأمة فعليه أن يصوم شهرين متتابعين، أو ...... أو ..........
أخي الكريم: هذه البحوث العلمية هي محاولات من أصحابها للوصول إلى الأفضل والأجود ـ كلٌ على حسب قدرته واستطاعته – ولا أظن أحداً ولج هذا الباب وهو ليس من أهلها أو أراد العبث والتلاعب بكتب القراءات وغيرها إنما هذا هو جهده واجتهاده وهو مأجور في جميع الأحوال، وأكاد أجزم بأنه لا يوجد كتاب – سوى كتاب الله عزَّ وجل – خال من التصويبات والملاحظات، وكل شخص لو كتب كتاباً و نظر فيه من غده لقال لو أضفت هذا لكان أحسن، ولو حذفت هذا لكان يستحسن، .... . حتى أنتم في قراءتكم لهذا البحث فاتتكم أشياء استدركها غيركم، واستدركتها على نفسي ولو أتى شخص آخر واطلع عليه لأبدى ملاحظات ومرئيات حول ما كتب فما كان ينبغي لك أن تتهجم على المحكمين – لهذا البحث وبحوث غيري– بهذه الطريقة ووصفهم بأنهم من المجاملين وغير جادين في قراءة البحوث – حاشا أن يكون هناك أحد بهذه الصفة بين طلبة العلم – والاخوة المحكمين اجتهدوا وأبدوا ملاحظات جديرة بالأخذ بها وفاتتهم أشياء لا تُنقص من جهدهم ولا تنزل من قيمتهم العلمية، ولا يكون ذلك قدحاً في أمانتهم. فليتدبر ... ومهما تحلف وتقول بالله وتالله لم اقصد الإساءة لأحد لا يقبل منك لأنه تكرر منك في أكثر من واقعة وكلهم انتقدوا عليك هذا الأسلوب (انظر كلام زميلي أ. د. خضر، و د. عبدالعزيز الجهني و د. فاضل الشهري ود. عبدالرحمن، والشيخ عاصم قاري.
الدكتور الفاضل: هذه الملتقيات العلمية سداها ولحمتها العلماء، والعلماء يُنبه بعضهم بعضاً، ويسدد بعضهم بعضا، وخيرهم أنفعهم للناس، ولم تجعل هذه الملتقيات لفرد العضلات وتسفيه الآخرين والتهكم عليهم أو السخرية من أعمالهم العلمية.
وقولك: بأن لعلم القراءات أهله المختصون فيه الحامون عنه – بإذن الله تعالى – من التلاعب في تراثه بادعاء تحقيق أو دراسته.
أقول وصفك للمشتغلين بهذا العلم الشريف (بالتلاعب) هذا الكلام مرفوض منك جملة وتفصيلا وأن هذه الأعمال غير جديرة بالاهتمام ولا القراءة.- ما هكذا يا ابن المدينة - ينبغي عليك أن تحسن الظن بأهل العلم وطلبة العلم ولا تكن من الذين قالوا {إنما أوتيته على علم عندي} وللأسف الشديد حتى الإمام البقاعي لم يسلم منك، فتأدب – رحمني الله وإياك – مع العلماء وأهل العلم، قل ما عندك من ملاحظات بأسلوب علمي مقبول وبطريقة حضارية بعيدا عن تسفيه الآخرين واتهامهم بأنهم من اللاعبين، ولعلك تقول مرة أخرى لم أقصد ما ذهبتم إليه. أقول تقصد أو لا تقصد فهذا الذي فُهمَ من كلامك فعليك أن تتواضع وتعتذر لمن أسأت إليهم خاصة المحكّمين وإدارة المجلات العلمية. ثم أقول:
ملاحظاتك كانت على النحو التالي:
1 - على الإمام البقاعي وجلَّ اعتراضك عليه بأنه لم يتقيد بالمنهج وخرج عنه وأنه استعمل اصطلاحات غير معروفة عند أهل هذا الفن.
أقول: لا حرج في فعله هذا وما المشكلة إن خرج عن المنهج لبيان زيادة فائدة أو إيضاح مسألة وهذا منهج متبع قديماً وحديثاً وأعتقد بأنك أيضاً سلكت هذا المنهج في رسائلك العملية (الماجستير والدكتوراه) وكونه استخدم اصطلاحات غير معروفة عند أهل هذا الفن، والمعروف بأنه _ لا مشاحة في الاصطلاح – إذا كان معروفاً ومصطلحاً عليه عند أهل ذلك الزمان أو عند من يخاطبهم.
2 - ملا حظاتك على عمل المحقق.
أقول:
1 - لم تكن مصيباً في أكثرها وجلها وجهات نظر.
2 - منها أخطاء مطبعية بحاجة إلى التصويب (وهذا أمر طبيعي، وقد وردت أخطاء مطبعية عندكم في عرضكم لهذه الانتقادات فلتراجعها لتلتمس العذر لغيرك ومن ذلك ما حرَّفته أنت في لقبي الأخير.
3 - هناك ملاحظات جيدة وقيمة أنت محقٌّ فيها وأنا شاكر ومقدر لك ولا حرمك الله أجرها
إيضاح الانتقادات بالتفصيل:
1 - صـ 161 س 8 البيت الشعري الثاني
• نعم. هذا خطأ مطبعي وصوابه كما ذكرت.
وأما قولك: لايسلم بأن الجواب للشاطبي على لغز الإمام الحصري.
(يُتْبَعُ)
(/)
• أقول: القائل بأن الإمام الشاطبي هو الذي أجابه هو الإمام الجعبري في كنز المعاني، ولا ضير في نسبة الإجابة إلى الشاطبي حتى ولو أجابه شيخ شيوخ الشاطبي، - ربما يكون الشاطبي أيضاً أجابه بعد إجابة مشايخه.
2 - صـ 196 ما يتعلق بشيوخ الإمام البقاعي وإنكارك بأن من أخذ علماً من كتاب شيخٍ ما لا يعد تلميذاً له ما لم يأخذ عنه مباشرة.
• قلت هذا مألوف ووقفت عليه في كثير من الرسائل العملية وأنه منهج متبع في أعرق الجامعات الإسلامية ومنها الأزهر أيضاً.
- وأما قولك: أني لم أذكر الإمام ابن الجزري ضمن شيوخ البقاعي وكان من الواجب عليَّ ذكره.
أقول: عليكم مراجعة البحث لتجد استقلال ابن الجزري بمبحث هو صدر ما كتب في البحث فتأمله، ولا تتعجل بالنقد.
وأما ما يتعلق بتلاميذ الإمام البقاعي، واعتراضك على استنتاجي بأن له تلاميذ في القراءات، بل تلاميذ كُثر رغم أني لم أذكر لذلك أي مثال.
قلت: عندما لا تذكر المصادر أية أسماء لتلاميذ البقاعي فليس معنى ذلك أنه انقطع عن الدرس وانقطع النسب العلمي إليه، في حين أنه جاب طباق الأرض من بيت المقدس إلى مكة والمدينة والطائف والقاهرة والإسكندرية، .... وأنا شخصياً أثبت من خلال ترحاله العلمي كثرة التلاميذ عموماً، وفي القراءات خصوصاً، والمعترض عليه ذكر دليل المنع. [علماً بأن هذه النقطة ليست من صميم البحث]
- وأما اعتراضك بأنه ليس من الأئمة في القراءات.
فأقول: أسألك هل الإمام البقاعي عنده عالم بالقراءات أو لا؟!!! وظني أن إجابتك ستكون: نعم.
فإن سلمت بهذه أقول هل علمت أن الإمام ابن الجزري قد وضع هذه الألغاز على سبيل الامتحان والتحدي لعلماء القراءات في أرض الله الواسعة، فلما عجزوا عن حل هذه الألغاز، توسلوا إلى البقاعي بالإجابة على هذه الألغاز فاعتذر لانشغاله بكتاب " نظم الدرر " ثم لمَّا شددوا عليه أن يجيب اشترط البقاعي على من دعوه أن يمرَّ على علماء البلد ليجيبوا أو يثبتوا عجزهم، فلما عجزوا فرَّغ وقته واقتطع أسبوعاً واحداً صنف فيه الإجابة كاملة على ألغاز ابن الجزري [راجع صـ 184 وما بعدها].
وبعد هذا إن شهدت بأنه ليس من كبار أهل القراءات فلن أشهد معك [علماً بأن مناقشة هذه النقطة ليس لها عظيم فائدة في صلب البحث بالكلية]
صـ 173 – اعتراضك على إيرادي لمقولة الإمام الشوكاني – رحمه الله - ومن محاسنه التي جعلها السخاوي من عيوبه ....... أنه قال في وصف نفسه أنه لايخرج عن الكتاب والسنة .. .. الخ
قلت: حتى نعيب معك على الشوكاني اعتراضه على السخاوي لحملك العبارة على أنها من باب تزكية البقاعي لنفسه لا بد من إيرادك سبب ورود هذه العبارة والجو التي قيلت فيه، فإن أعيتك الحيل فعليك أن تسلِّم لي ولشيخنا الشوكاني ما اعترض به على السخاوي، خاصة وقد أثبت الشوكاني قصفاً عنيفاً نال من خلاله السخاوي من البقاعي حيث وصفه بأخس الأوصاف وأشنعها وأبغضها، ومن هنا وردت عبارة الشوكاني في نطاق الدفاع عن البقاعي، ومن هنا سلمنا للشوكاني ما عابه على السخاوي والذي قال ضمن ما قال" وقد ترجم ـ أي: السخاوي ـ له ـ للبقاعي ـ ترجمة مظلمة كلها سب وانتقاص وطولها بالمثالب بل ما زال يحط عليه في جميع كتابه المسمى بالضوء اللامع [انظر: البدر الطالع 1/ 19 وما بعدها]. [علماً بأن هذه النقطة ليست من صميم البحث والأمر فيها يسع الآراء].
صـ 179 من مصادره أيضاً (القزاز، والصاغاني، والخاقاني)
قلت: من أمانة العلم وبركته نسبة الأقوال إلى قائليها وحيث إنني لم أقف على عبارات القزاز والصاغاني والخاقاني في كتبهم هُم فلم أثبت كتبهم في المراجع.
صـ 184 اعتراضك على قولي (والسابق من سبق إلى رضوان الله يوم القيامة)
قلتَ هذا وعظ وأن الوعظ يقبح في هذا المكان ........ الخ
أقول: استغرب أن يصدر هذا الكلام من أهل القرآن.
ثم أخي الكريم قولي السابق من سبق ... هذا إيضاح لمعنى (السابق) لأن المؤلف قال: (ويعرف به الإنسان من الحيوان والسابق يوم الرهان) سؤالي بماذا يعرف المرء يوم الرهان (يوم القيامة) قلتُ: يعرف بسباقه إلى رضوان الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم على فرض لو كان وعظاً فما العيب؟ " إذا فسرت عبارة فيه إيحاء إلى هذا، ولا تغرنك مقولة أعداء البحث العلمي الذين يقولون ينبغي التجرد عن جميع العواطف الدينية في البحوث العلمية، إن كنت تعتقد هذا فأنا لاأعتقده. فليتدبر.
ثم قولك: بل لا أبالغ إذا قلت: ما أقبح الوعظ والإرشاد إذا كان في غيرمحله.
أقول:بل إن هذا عين محله ولبه وبابه ...
صـ 184 (ضبط كلمة (السكيت) نعم خطأ مطبعي.
صـ 191 الألغاز: الواحد (لغزة).
قلت: هكذا في المخطوط، ووجدت في لسان العرب (الألغوزة كاللغز) فتركت على حالها لعل لها وجها في اللغة والله أعلم.
صـ 199 (لأن ضوع)
قلتُ: نعم خطأ في التشكيل هو بالفتح.
صـ 199 قولك لعل في العبارة سقط بين كلمة (أدنى) و (تلوح).
قلت: لا سقط في العبارة وهو كذلك في المخطوط.
صـ199 قولك هناك ملا حظة تتوجه على الإمام البقاعي _ رحمه الله _ أو ناسخ المخطوطة حيث أخذ من الآية الكريمة ما يفهم منها غير المراد حيث كتبت هكذا (من الذين أوتو الكتاب من قبلكم والكفار أولياء) قلتَ: متى كان الكفار أولياء.
قلتُ: سبحان الله من قال بأن الإمام البقاعي _ رحمه الله _ أراد ما ذهبت إليه بفكرك العظيم وهو أراد الاستشهاد لترقيق الراء في كلمة (الكفار). ثم هنا وقف (جائز) راجع المصحف إلا إذا كنت لاتؤمن بعلامات الوقف الموجودة في المصاحف.فهذا أمر آخر.
صـ 202 قلت كان على المحقق الاستدراك على المؤلف في قوله: (وكذا من عدا المدنيين) بإضافة عاصماً.
قلت: سبق ذكر عاصم في صـ 200 عند بيان القراءات في كلمة (الكفار) ولا داعي للتكرار.
صـ 202 ولعله أشار بقوله (اعقلا).
قلت: نعم هنا خطا مطبعي الصواب (اعتلا) كما في النظم.
صـ 202 (هذا منطبق على التيسير) قلت: هو (النسيئ) وليس التيسير.
قلتُ: هكذا في المخطوط ويحتمل (التيسير) أي كما جاء في التيسير، ويحتمل (النسيئ) أي في كلمة النسيي) ولعل ما ذهبت إليه هو الأقرب للصواب.
صـ 202 اعتراضك على الإمام البقاعي وهو التعبير عن القصر بالفتح.
قلتُ: لا حرج في استخدام مصطلح عرف عنده وعند أهل زمانه.
صـ 207 اعتراضك على الإمام البقاعي بأن كل ماذكره البقاعي عن " الذيل " هو خروج عن طريق التيسير والشاطبية.
قلتُ – رحمني الله وإياك ـ لا بأس بالخروج عن المنهج لبيان فائدة أو إيضاح أمر، ثم الإمام البقاعي إذا خرج عن الشاطبية والتيسير يذكر المصدر فيقول وفي الذيل كذا، إلا ما رواه المعلى. وهكذا.
صـ 208 في قراءة ابن كثير وهشام في كلمة (أذهبتم) في الأحقاف.
قلتَ: هذا خطأ وخلط.
قلتُ: نعم. اختلط عليك لا عليَّ، وإيضاحه: التعليق الأول هو خاص (بابن كثير) لأن المؤلف أورده أولاً في العبارة فبدأت ببيان قراءته (فقلت بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع الإدخال) ولم أذكر اسمه لأنه مذكور سابقاً، ثم ذكرت مذهب هشام فقلت: وهشام له وجهان ...... ثم تعجبت أيضاً بأن المحقق في نفس التعليق ذكر مذهب هشام على الصواب.
لو أنك أعملت فكرك لما اختلط عليك - إذا كان التعليق الثاني صواباً في بيان مذهب هشام إذاً التعليق الأول ليس لهشام بل لابن كثير ...
ثم ذهبت بأسلوبك الجميل في الهجوم على المحكمين أين المراجعة أين المحكمين؟ أين المحكمين؟
صـ 208 قال البقاعي: وعلى (إثبات) همزة النقل، جاء التعليق من المحقق ببيت الشاطبي (آمنتم للكل ثالثا ابدلا).
قلتُ: نعم هنا خطأ في مكان الإحالة.
صـ 209 قلتَ لم يذكر البقاعي (البزي عن ابن كثير) ولم يعلق على ذلك ..... ولا يغني عن المحقق ذكره للبزي أثناء ذكره مذاهب القراء في الكلمة.
قلتُ: هذا يكفي علمياً في مقامنا هذا.
صـ 209، و صـ 208، وصـ 210، صـ 211، صـ 212 أوردت بعض الملاحظات على الإمام البقاعي في منهجه واصطلاحاته
قلت: سبق بيان موقفي من هذه القضية.
صـ 215 فقوله هو (اللغز) قلتَ: الصواب (فقط) وليس (هو).
قلت: هكذا في المخطوط (هو).
صـ 216 قراءة الزهري عن نافع (إن كان) بكسر الهمزة.
قلتُ: بعد البحث في مجموعة من كتب القراءات فعلاً لم أقف على نسبة القراءة إلا عند الجعبري، وأشكرك على إضافة مصادر أخرى.
صـ 217 قال البقاعي (وبالسوسي) قلتَ: بالسوسي بدون الواو.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: هكذا في المخطوط (وبالسوسي) والصواب بغير الواو.
ص، 219 قال البقاعي (فإن ابن كثير وأبا عمرو و (الكوفيون) وعاصماً وحمزة والكسائي.
قلتُ: ذكر عاصم وحمزة والكسائي بعد الكوفيين هو بيان للمراد من الكوفيين وهي غير خافية عليك (والصواب بأن العبارة بحاجة إلى ترميم (الكوفيون _ عاصم وحمزة والكسائي _
صـ 219 في كلمة (يرتدد) جاء فيه كذا في بقية المصاحف.
قلتُ: نعم العبارة خاطئة والصواب (كذا في مصاحفهم) وأنا شاكر لك على هذه الملاحظة القيمة لاحُرمت أجرها.
صـ 220 (إذ هيئته) قلت: لعل الصواب (أذهله).
قلتُ: هكذا في المخطوط (إذ هيئته) وله توجيه أيضاً والله أعلم.
صـ 224 حاشية (3) الهمزة فيه مضمومة)
قلت: نعم الهمزة فيه مفتوحة وقد تصحفت من المفتوحة إلى المضمومة.
صـ 230 قال البقاعي: " والواجب مثلين ... علقتُ عليه في الحاشية بقولي (يقصد به المد اللازم.
قلتُ: نعم تعليق خاطئ ولك مني جزيل الشكر.
صـ 238 ضبط كلمة (رئاء) كتبت بالياء.
قلتُ: هكذا في المخطوط (رياء) بالياء.
• هناك بعض الملاحظات من قبلكم على الإمام البقاعي في منهجه لم أتطرق إليها، لأنه سبق بيان موقفي من ذلك.
• وأيضاً إصرارك بأن الإمام البقاعي ليس من أئمة القراءات. سبق بيان موقفي من هذه المسألة.
أخيراً وليس آخراً أقول: أن النقاش لا يفسد للود قضية. وملاحظات الناقد على البحث منها ما هو مقبول ومنها ما هو مردود ومنها ما هو وجهات نظر.
ما كان مقبولاً من الملاحظات فقد قبلته وأنا شاكر له عليها، وأما ماكان من وجهات نظر فلكل وجهة، وما كان مردوداً فعلى الأخ الكريم إعادة النظر.
وأخيراً أسأل الله _ عزوجل _ أن يجزي الجميع خير الجزاء على ما أبدوا من ملاحظات نافعة ابتداء من الاخوة المحكمين وفقهم الله لكل خير وانتهاءً بالدكتور: السالم الشنقيطي، ومروراً بالدكتور عبدالرحمن الشهري، وكل من ذبَّ عن أخيه بالغيب. علما بأنني اهتممت وقمت بالرد ولن أساجل في رد آخر مهما تكن ردود الأخ الشنقيطي فتأمل وتدبر ما قلته حتى لا أتهم بشيء أنا منه بريء ولإيماني بأن حلقة نقدية جديدة تعني الدور والتسلسل وبذا يدخل الشيطان وتوغر الصدور.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .........
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Sep 2007, 03:12 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا " الرد " الذي اعترفت بنفسك أن فيه " أخطاء " مطبعية وغيرها.
وأقول: أين كنت والمحكمان؟؟ هذا هو الجوهر؟؟
أما المقدمة الطويلة التي قدمت بها فما هي إلا " رد " وتكرار لما سبقك به " زملاؤك " الكرام في " جامعة الملك خالد، فالرد عليك هو الرد الذي ذكرته سابقا لأنه " ظهر " أن المشكاة واحدة.
والله من وراء القصد.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[28 Sep 2007, 01:25 م]ـ
أما المقدمة الطويلة التي قدمت بها فما هي إلا " رد " وتكرار لما سبقك به " زملاؤك " الكرام في " جامعة الملك خالد، فالرد عليك هو الرد الذي ذكرته سابقا لأنه " ظهر " أن المشكاة واحدة.
غفر الله لك! ما كان ينبغي أن تكون بهذه الحال وأنت من أهل القرآن
نقترب منك وأنت تبتعد، ونتودد وأنت تغمز وتلمز! وهل يعتقد فضيلتكم أن قسم القرآن وعلومه في جامعة الملك خالد عقد جلسة طارئة لمناقشة نقدك، والله ما جمعنا إلا هذا الملتقى المبارك، وما ظهر منا ما يدعوك لهذه الكلمات التي تتناقض مع أيمانك في نقدك، ويكفينا قولك (أن المشكاة واحدة) ولعل حسن نيتك في هذه العبارة تختلف عن فهمنا، والحمد لله المشكاة واحدة لنا ولك مع اختلاف في كيفية الأخذ وقدره.
لو كنت أعرف أن هذه الردود والملحوظات لا تقبل لاحتفظت بها لنفسي، والذي أنصح به إخواني وخاصة في جامعة الملك خالد -كما ظهر لك - أن يتوقفوا عن ردود لا تؤدي إلى شيء، وقد تذكرت بهذه المناسبة شيخنا عبد الرحيم الطحان حفظه الله وأسعده في الدارين وهو العالم العامل، والذي تذكرنا رؤيته بالله تعالى كان فيه حدة على طلابه فكلمته عن هذا وذكرت له أن الطلاب يشتكون من شدته عليهم وحدته في بعض الكلمات فتبسم وطلب منا الدعاء له ولم ينكر على الطلاب، ويعلم الله أنني رأيت أولئك الطلاب بعد تخرجهم تتساقط دموعهم عندما يذكر الطحان، وما ذاك إلا لخلقه وقربه منهم وتطبيقه لما يحمله من علم، فهل
(يُتْبَعُ)
(/)
نطمع في أعضاء هذا الملتقى أن يكون التعامل بينهم بالصورة اللائقة بأهل القرآن، وكم يرتاد هذا الملتقى المبارك من أناس يتعطشون للعلم والعمل معا، وأما قول الدكتور السالم في رد سابق (لسنا نكتب لأهل " الضلال " حتى نستميل قلوبهم العصية) فلعله يعيد النظر فيه والله المستعان
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Sep 2007, 02:03 م]ـ
اخي الكريم فاضل الشهري:
أراك -عفا الله عني وعنك - تحمّل الكلام ما لم يحتمل وأمَا وقد قلت ما قلت فإني اقول:
لا تظنّ السوء بهذه العبارة فقصدي واضح وهو أن كل من تكلم في الموضوع كل واحد منهم صرح بمعرفته وزمالته لصاحب البحث ن وأن من نقد الطريقة التي كتب بها النقد هو من الجامعة المذكورة ماعدا الشيخ عاصم،فالسبب في إدخال اسم جامعتكم العامرة هو هذا للتمييز بين الردود حيث إن رد الشيخ عاصم لم يتعرض لما تعرضتم إليه جزاكم الله جميعاً ألف خير، فلا دخل لقسم القرآن وعلومه في جامعة الملك خالد بهذا الموضوع من قريب أو بعيد. وصدقني لو كنت أقصد ما اشرتم إليه لقلته تصريحاً لا تلميحاً.
أخي الكريم:
الموضوع ليس " شخصياً " يعلم الله تعالى - وسواء صدقتم هذا اليمين أم لم تصدقوا - فلا تحملوه ما لا يحتمل.
وأخيراً:
أضم صوتي لصوتكم لوقف الردود على هذا الموضوع إلا إذا كان فيه ما يتعلق بالمسائل العلمية التي أثيرت فيه خاصة وأن المعني وهو د/إلياس لن يجيب عليها.
وأجدها فرصة مناسبة لطلب " السماح " من كل من ضمني وإياه نقاش علمي حاد في هذا الملتقى وهم كثر وأخص منهم من أتذكر اسمه الآن:
1 - الشيخ أبو عبد المعز - وأعتذر عن خطئي في الاسم - على ما كان مني في أول أيامي دخولي للملتقى.
2 - الشيخ عبد الرحمن السديس
3 - الشيخ محمد يحي شريف
4 - د/عبد العزيز الجهني
5 - د/إلياس نور
7 - د/موراني
هذا ما استحضرته الآن، وإني أقول هذه الكلمة وأنا بحمد الله صائم ومؤمن بأن يدي ستشهد علي وعلى ما كتبت:
مهما كان من حدة في الطرح والنقد واستخدام عبارات استخدمها العلماء قبلي فإنها لم تكن موجهة إلى " شخص "المتكلم معه وإنما هي موجهة لبحثه وعمله العلمي الذي رايت أن يكون التنبيه على ما أراه غير صواب لآبد أن يكون بأسلوب قوي يجذب إليه انتباهه للمسألة ولم يكن في خلدي أن أرضي أو أغضب زيداً أو عمرو، فمن أراد أن يصدق هذا فليصدقه ومن أراد عكس ذلك فهو وما أراد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Sep 2007, 02:57 م]ـ
لولا أنني أعرف أخي الدكتور السالم الجكني جيداً وأعرف دماثة أخلاقه لوقع في نفسي من كتابته الشيء الكثير، فقلمه فيه نفور وجموح سامحه الله، ولعلكم تغتفرون هذه الشدة يا دكتور إلياس ويا دكتور فاضل مقابل حرصه على العلم ونيته الصادقة إن شاء الله. وإلا فقد تذكرتُ وأنا أقرأ تعقيب الدكتور السالم قول العرب: كيف آمنك وهذا أثر فأسك؟ فالدكتور أبو إبراهيم (السالم الجكني) يقسم أنه لا يقصد الإساءة في حين إن جراح كلماته تثعب هنا وهناك. ولكن ولله الحمد أنا أشهد أن الدكتور السالم الجكني لا يقصد الإساءة ولو وقعت فعلاً، وأنه صاحب غيرة علمية على القراءات نشكره عليها، ولكن ندعوه مستقبلاً أن يلطف عباراته النقدية ولا نطلب منه التوقف عن النقد فإن النقد العلمي الهادئ هو الذي يحرك الباحثين ويحفزهم لتطلب الكمال والعناية بالبحث في جميع جوانبه إن لم يكن حباً للعلم فخوفاً من النقد.
وفي الختام أسأل الله أن يوفقكم جميعاً، وأن يصلح قلوبنا وأن يرزقنا الإخلاص والتوفيق وحسن الخلق والرفق في شؤوننا كلها، ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله.
الجمعة 16/ 9/1428هـ
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Sep 2007, 10:39 م]ـ
أستاذي العزيز وأخي الكريم د/ عبد الرحمن الشهري حفظه الله من كل سوء:
أولاً: أرجو الله سبحانه وتعالى أن لا أكون ممن يشمله قوله تعالى " أخذته العزة بالإثم " أجارنا الله وإياكم وجميع الإخوة من ذلك.
ثانياً: جزاك الله كل خير على تزكيتم لأخيكم، ولعل ذلك يشفع عند الأخوة الذين أخذوا بالحديث مساراً غير مساره العلمي.
1 - لم يكن في خلدي أن أعاود الحديث في هذا الموضوع لانعدام الفائدة فيه بعد أن حول عن قصد أو غير قصد إلى النتيجة التي رأيتموها ورآها كل القراء،لكن لما قرأت ما كتبتم فإني أقول حباً لكم وكرامة:
(يُتْبَعُ)
(/)
أما وقد اتفقت آراؤكم على خطئي هنا فإني أكرر اعتذاري وأسفي لمن فهم من كلماتي تجريحاً في حقه أو تقليلاً من مكانته أو " غمزاً " أو " لمزاً " وخاصة لمن فهم أن أيماني وقسمي إنما كان للضجة الإعلامية والسبق الإعلامي أو غير ذلك مما قرأناه تحت السطور وانتبهنا له أو لم ننتبه إليه.
أدعو الله تعالى أن يغفر لي ولكم ويتجاوز عني وعنكم وأن يجعل كل ما كتبناه " خالصاً " لوجهه الكريم، فما فيه من خير و " صدق " يتقبله، وما فيه من حظ للنفس وشهوات للشيطان يمحه عنا ولا يعاقبنا عليه.
2 وأطمع من فضيلتكم التكرم بالسماح لي بهذه الكلمة أيضاً:
فَهِم الأخوة أن المقدمة التي كتبتها موجهة لشخص بعينه سواء صاحب هذا البحث أو غيره، وهي – علم الله - ليست كذلك، بل هذا وصف عام للأبحاث التي اطلعت عليها، وعندي ما يثبت هذا الكلام (خمسة) أخرى غير ما كتبته (غير مأسوف عليه) في هذا الملتقى، فاستعمالي لكلمة (التلاعب) التي لم تعجب الأخوة هي ليست وليدة من فراغ وليس " تهكماً " أو " سخرية " أو " إحراجاً للمحكمين " أو " امتهاناً للأساتذة " أو طعناً في مصداقية المجلات العلمية، وأبعد من كل ذلك أن تكون من باب " العجب " أو " التكبر " وأبعد من ذلك مرات ومرات أن تكون من باب " عرض العضلات " وكل هذه الأوصاف قد جاءت ضمن مداخلات الأخوة الكرام، ولو كتب الله لكم المجيء إلى المدينة المنورة وأطلعتكم على الملحوظات العلمية على بعض ما اطلعت عليه من تحقيق وتأليف في القراءات من بعض الباحثين لعرفتم أن وصف " التلاعب " قليل فيها، ولكن الأخوة الكرام استعجلوا من ناحيتين:
1 - أنهم فهموا ثم جزموا أني أقصد شخصاً أو شخصين على التعيين.
2 - أنهم لم ينتظروا حتى أنتهي من عرض كل الأبحاث التي تثبت صحة كلامي، ثم بعد ذلك وعندها لهم أن يقولوا ما يريدون قوله، ولكن "رُبَّ ضارة نافعة" فأراحوني وأراحوا الملتقى.
وإني أسألك أخي الكريم د/ عبد الرحمن:
أتظن أن كاتب هذه الحروف بهذه الغفلة " والدروشة " حتى يعطي هذا الحكم على ملأ من الناس وفي جهاز " الانترنت " الذي قد تقوم الساعة ولا يحذف ما فيه – من أجل هفوات علمية في بحث أو بحثين؟؟
وتقبلوا كامل التحية والتقدير من أخيكم وزميلكم:المحب لأهل الملتقى جميعاً.
السالم الجكني.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[29 Sep 2007, 02:26 ص]ـ
بهذه الحلقة أرى ـ ومعي كل العقلاء ـ إسدال الستار على قضية مناقشة بحث الأجوبة السرية، حيث تم النقد البصير، وتم الرد المسدد عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ، وبتعليق الدكتور الفاضل السالم الجكني، ومن قبله الأخ الألمعي الموفق ـ إن شاء الله ـ أبو عبد الله الشهري تكون الغاية من طرح هذه القضية قد حدثت فعلا، وبذا فأستميح أهل الملتقى عذرا أن يقف الأمر في التعليق عند هذا الحد.
وعلى استحياء شديد أقول: لا يخفى على أحد أن الترقية الوظيفية هي الغرض الرئيس من نشر البحوث في المجلات المحكمة، وعلى هذا فالنقد لبحث من البحوث التي هي على هذه الشاكلة يسبب إحراجا شديدا للباحث والمجلة والمحكمين , والحياة العلمية برمتها، فإن وفق الله صاحب البحث لعبور قنطرة النقد فقد أضاف مجدا وتخليدا لبحثه بين العلماء، وإن لم يتجاوز القنطرة فقد باء بما هو أهله، وليس بكثير عليه أن يسمع ويري ما يصب عليه مما لا يخفى على بصير.
وعلى هذا أفرع نقطتين:
الأولى: يكفي للنقد البناء مجرد صدوره من عالم يتحكم في كل ما يقول بالدليل، ولو قال في نهاية النقطة فأين الباحث أو المحقق من هذا ... لأصاب المحزَّ، ويكون قد خاطب الباحث و عاب من أجازه من المحكمين والإدارة بل والجامعة التي تنتمي إليها المجلة .... ويكون الناقد قد سلَّح نفسه ضد النقد لأسلوبه، وفي المعاريض مندوحة عن الكذب ـ هذه واحدة.
أما الثانية: فالذي نحن جميعا على يقين منه، أن توجيه الأمر أو النهي إلى الغير من الأمور المثتثقلة على النفس، لأن المأمور يجد في غيره فضيلة يفتقدها في نفسه أو يظن نقصاً في نفسه أمام آمره، ومن هنا كان من الواجب خفض الجناح وترقيق القول في النقد أو الأمر أو النهي ليُقبل الكلام ويؤتي أكله، مصداق ذلك قوله تعالى مخاطبا نبيه موسي وهارون عليهما السلام:" {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} {طه44} فلا أحد من المسلمين ـ والله أعلم بعباده ـ أكفر من فرعون، ولا أحد أتقى من الأنبياء، ومن هنا أجزم بأن لليونة الكلام تأثيرات عجيبة لا نجدها في الشدة أو العنف، وفي خضم البحث العلمي نجد أننا في حاجة إلى اتباع هذا الأسلوب القرآني العظيم الذي تتنزل معه الرحمة وتتقبله النفوس مختارة.
هذا ما أردت أن أختم به هذه المناقشة العلمية الجادة،:" وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} {هود88}.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Sep 2007, 03:13 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا التعقيب الموفق جميعاً، وأعد هذا الحوار من الحوارات العلمية الموفقة التي اتسم بها ملتقى القراءات والتجويد.
ـ[شعلة2]ــــــــ[29 Sep 2007, 02:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى وقت قريب كنا مستمتعين بهذه الدرر التي انتثرت علينا من الشيخ الدكتور/ السالم - حماه الله من كل سوء- ثم ازددنا فرحًا بتعليق الشيخ الدكتور / إلياس - سدد الله على الخير خطاه- ثم حُوِّر الموضوع برمته إلى ما لا فائدة منه أصلاً فكأننا والماء حولنا جلوس وحولنا ماء وعليه ختم الموضوع فانقطعت بذلك الفائدة على القارئ - ولا حول ولا قوة إلا بالله- وصدق الإمام الشاطبي حين قال: فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا - فإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[د. أنمار]ــــــــ[29 Sep 2007, 03:31 م]ـ
التعقيبات في محلها والرد أقر كثير منها، وأتمنى أن نرى المزيد من النقد البناء بعيدا عما يجرفه لغير مبتغاه(/)
مشاهير القراء
ـ[محب القراءات]ــــــــ[23 Sep 2007, 07:53 ص]ـ
من البرامج الممتعة التي تذاع في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية , برنامج (مشاهير القراء) وهو برنامج يسلط الضوء على أشهر قراء القرآن الكريم في عالمنا العربي والإسلامي , وهو برنامج يومي في شهر رمضان المبارك ووقته الساعة 2.45 ظهرا بتوقيت مكة المكرمة , وهو من تقديم: عبد الله بن سعيد الأسمري , وعبد الرحمن بن ظافر العمري , إعداد وإخراج: محمد حسن القحطاني.
ومن إعجاب المستمعين بهذا البرنامج أنهم طلبوا إعادته مرة أخرى في هذا الشهر , حيث إنه أذيع في سنة سابقة في شهر رمضان المبارك.
أسأل الله أن يوفق القائمين على إذاعة القرآن الكريم ويجزيهم خير الجزاء.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Sep 2007, 07:14 م]ـ
بارك الله فيك.
يا ترى هل يمكن الحصول عليه مسجلاً لوضعه في الموقع؟(/)
بشرى: دورة " في رحاب القرآن " مباشرة على الإنترنت
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[28 Sep 2007, 03:50 ص]ـ
بشرى: دورة " في رحاب القرآن " مباشرة على الإنترنت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إخواني وأخواتي أعضاء وزوار منتديات طريق الحقيقة والمنتديات الأخرى
يسرنا دعوتكم لحضور دورة:
" في رحاب القرآن "
ولمدة ثلاثة أيام:
الجمعة والسبت والأحد والتي توافق على الترتيب 16 وَ 17 وَ 18 رمضان 1428 هـ
من الساعة الحادية عشر مساءً بتوقيت مكة إلى الواحدة صباحاً
والتي يلقيها الشيخ الفاضل:
غالب بن محمد المزروع
الحاصل على الإجازة العالمية العالية في القراءات العشر الكبرى والصغرى
في ملتقى الدعوة الصوتي - الملتقى العام
على الرابط:
http://www.factway.net/dawa.php
للأعضاء: استخدام الإسم وكلمة المرور
للزوار: استخدام أي أسم وكلمة مرور: 123456
من محاور الدورة:
كيف أحفظ القرآن الكريم؟
كيف أتقن القرآن الكريم؟
كيف أفرق بين آيات القرآن المتشابة في اللفظ؟
أنا كثيراً ما أخلط سورة مع سورة .. فما الحل؟
أحفظ و لا أراجع ... هل هي طريقة صحيحة؟
أسمع كثيراً عن قراءة القرآن بالتدبر فما هي؟
هل أبدأ في الحفظ من البقرة أم من الناس؟
هل دورات التطوير تفيد في إتقان حفظ القرآن؟
هل أستطيع فعلياً أن أحفظ بأكثر من قراءة؟
" وسيتم في كل يوم الإجابة على جميع استفسارات الحضور "
والكثير ... الكثير
والدعوة عامة ...
وللمزيد إليكم الرابط:
http://www.factway.net/vb/showthread.php?t=2081
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Sep 2007, 01:46 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا شيخ غالب وزادكم توفيقاً.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[03 Oct 2007, 10:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا شيخ غالب وزادكم توفيقاً.
وإياكم، وقبل دعائكم - آمين -
ـ[أبو عبدالبر السوسي]ــــــــ[04 Oct 2007, 06:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا على هده الدورة الراءعة
مع انه لم يتسنى لنا الاستماع لها مباشرة لكثرة الانشغالات
نسال اله لكم التوفيق والسداد
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[05 Oct 2007, 09:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا على هده الدورة الراءعة
مع انه لم يتسنى لنا الاستماع لها مباشرة لكثرة الانشغالات
نسال اله لكم التوفيق والسداد
وجزاك أخانا الفاضل، وقبل دعائك - آمين -
وتجد تسجيلاً لمحاضرات الدورة في المشاركات التالية إن شاء الله
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[24 Oct 2007, 02:41 ص]ـ
الجزء الاول من دورة (في رحاب القرآن) للإستماع أو التحميل
http://www.factway.net/vb/showthread.php?t=2112
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[24 Oct 2007, 02:42 ص]ـ
الجزء الثاني من دورة (في رحاب القرآن) للإستماع أو التحميل
http://www.factway.net/vb/showthread.php?t=2112&page=3
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[24 Oct 2007, 02:44 ص]ـ
الجزء الثالث من دورة (في رحاب القرآن) للإستماع أو التحميل
http://www.factway.net/vb/showthread.php?t=2112&page=4
ـ[أبو عبدالبر السوسي]ــــــــ[23 Nov 2007, 03:28 ص]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ
وجعلها في ميزان حسناتكم
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[23 Dec 2007, 01:08 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ
وجعلها في ميزان حسناتكم
وفيكم بارك، وقبل دعائكم - آمين -(/)
إشكال في مراتب المدود
ـ[حامد بن يحيى]ــــــــ[03 Oct 2007, 02:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
سؤالي إلى المشايخ الكرام
أشكل علي هذا البيت للشيخ علي شحاته السمنودي
أَقْوَى المُدودِ لازمٌ فَمَا اتَّصَلْ فَعَارِضٌ فَذُو انْفِصَالٍ فَبَدَلْ
هل يؤخذ على الإطلاق؟
مثلا إذا قرأت لحفص بتوسط المتصل هل يجب علي إذا قراءة العارض بالقصر أو التوسط دون الطول في القران كله.
و جزاكم الله خيرا
ـ[حامد بن يحيى]ــــــــ[03 Oct 2007, 02:30 م]ـ
الإخوة الكرام أفيدوني بارك الله فيكم.
الحاجة مستعجلة.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[04 Oct 2007, 03:22 م]ـ
الأصل في تطبيق هذه القاعدة هو في الكلمة الواحدة. فمثلا لو وقفت على كلمة السماء وأنت تقرأ بتوسط المتصل مع قصر العارض ليس لك قصرها بحركتين كمد عارض لأن المتصل أقوى
أما العكس فله اعتبار آخر أقصد من يقرأ بتوسط المتصل مع إشباع العارض فله مده 6 حركات لشبهه باللازم فاعتد بالسكون لا الهمزة.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[24 Oct 2007, 11:03 ص]ـ
قاعدة أقوى المدود يعمل بها كما ذكر الأخ الفاضل د. أنمار في اكلمة الواحدة إذا اجتمع في أحد حروفها سببان للمد فيعمل بالقوي ويلغى الضعيف مثل (آمّين) اجتمع في ألفها سببان للمد هما الهمزة قبلها والشدة بعدها ومثل واو (وجاءو أباهم) وصلا اجتمع فيها سببان الهمزة قبلها وبعدها، وهكذا.
وتطبق هذه القاعدة أيضا حال اجتماع مدين في مقام واحد فيكون الأقوى درجة أطول مدا، ونص على هذا عدد من علماء التجويد وذكروا له أمثلة، مثل اجتماع العارض للسكون واللين في نحو: (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع) حال الوقف على لفظي (البيت) و (جوع) فإذا مد القارئ اللين ستا تعين مثلها في العارض، وإذا وسط اللين جاز في العارض التوسط والمد، وإذا قصر اللين جازت الثلاثة في العارض.
وتنطبق هذه القاعدة في رواية ورش على المدين العارض للسكون والبدل، فإذا كان القارئ لورش يشبع البدل تعين عليه إشباع العارض، وإذا وسط البدل جاز له في العارض التوسط والمد، وإذا قصر البدل جازت الثلاثة في العارض.
أما سؤال الأخ حامد بن يحيى عن المتصل والعارض تحديدا لمن قرأ لحفص بتوسط المتصل أيتعين عليه توسيط أو قصر العارض ويمتنع عليه مده لأن العارض أضعف من المتصل؟ حسب علمي فإنه يجوز له في العارض الأوجه الثلاثة، لأن توسط المتصل أو مده بمقدار خمس حركات هما الوجهان الوحيدان لحفص من طريق العامة الطريق المشهورة طريق الشاطبية وليس له في المتصل إشباع إلا حال الوقف على المتطرفة بالسكون المحض أو بالإشمام فيما يدخله إشمام منها فإذا رغب القارئ لحفص من هذا الطريق أن يشبع العارض للسكون فهو وجه جائز وإن زاد عنده مقدار المد الأضعف عن الأقوى فإن قوة المتصل تنبع من كونه متفقا على وجوب مده وإن اختلف في مقداره بخلاف العارض فهو مختلف فيه وفي مقداره.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Oct 2007, 12:28 ص]ـ
للمزيد ينظر ج1 ص 360 من النشر
مسألة في العمل بأقوى السببين
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Oct 2007, 05:03 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
الأوجه الستة التي يقول بها مشايخنا الكرام عند اجتماع البدل مع المدّ العارض للسكون فيها نظر لعدّة أسباب:
من تأمّل نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله يجد أن السببين لا بدّ من اجتماعهما في حرف واحد نحو {آميّن} فقد اجتمع مدّ البدل ومدّ لازم في حرف واحد وهو الألف وبالتالي يقدّم الأقوى وهذا يقال لجميع الأمثلة التي ذكرها العلماء نحو {وجآءوا أباهم} و {مستهزءون} وغير ذلك. أمّا اجتماع البدل مع المدّ العارض للسكون في آية واحدة فلا دخل له في الموضوع لانفصال السببين وعدم اجتماعهما في حرف واحد كما تقدّم. وأوّل من قال بالأوجه الستة عند اجتماع البدل والعارض في آية واحدة فيما اطلعت عليه هو العلامة الخليجي في كتابه حلّ المشكلات وتبعه المعاصرون كالشيخ القاضي رحمه الله تعالى وغيره. وأمّا القدامى فاقتصروا على اجتماع البدل بالبدل العارض للسكون ك {مستهزءون} لاجتماع السببين في حرف واحد ولم يشيروا إلى المدّ العارض للسكون المجرّد عن البدل لا من قريب ولا من بعيد. والدليل على ذلك جواز توسّط المدّ المتصل مع طول العارض السكون مع أنّ المتصل أقوى من العارض، ويجوز وجه طول المنفصل لورش أو لحمزة مع قصر العارض للسكون مع أنّ العارض أقوى من المنفصل، ولا يقال في هذه الحالة يقدّم الأقوى انفصال السببين وعدم اجتماعهما في حرف واحد. فالحاصل مما سبق أنّه إذا اجتمع مدّ بدل مع مدّ عارض للسكون في آية واحدة جازت حميع الأوجه ولا يمنع منها شيء والعلم عند الله تعالى.
أمّا المدّ المتصل العارض السكون نحو {السماء} و {قروء} عند الوقف عليها فيجوز لمن قرأ بتوسط المتصل في الوصل أن يقف بالطول باعتباره عارضا للسكون بشرط أن نكون قد قرأنا المدود العارضة للسكون كذلك أي بالطول لأجل التسوية, لأننا وقفنا بالطول على {السماء} باعتباره عارضا للسكون فإن كان كذلك فلا بدّ من تسويته بالمدود العارضة للسكون لقول ابن الجزري رحمه الله تعالى (واللفظ في نظيره كمثله)
والعلم عند الله تعالى
محمد يحيى شريف الجزائري(/)
ما هو أيسر كتاب في علم القراءات القرآنية ليكون مدخلاً للمبتدئ
ـ[النجدية]ــــــــ[04 Oct 2007, 01:02 م]ـ
بسم الله ...
أساتذتي الكرام
ما هو أيسر كتاب في علم القراءات القرآنية؛ بحيث يكون مدخلا سهلا للتعمق في علم القراءات
أرجو أن تتفضلوا علي، باسم المؤلف، دار النشر، الطبعة
و دمتم في رعاية المولى!!
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[05 Oct 2007, 06:15 م]ـ
الأخت النجدية لتعلم القراءات يمكنك اليوم بسهولة عبر الرابط الآتي وذلك بالاستماع الكامل لكل رواية للقرءان كله. وفقك الله تعالى
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=rewaya
ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 Oct 2007, 02:06 ص]ـ
لعل هذا ما تنشدين
صدرحديثاً/الأصول النيرات في القراءات, لأماني بنت محمد عاشور ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=55792#post55792)
ـ[النجدية]ــــــــ[07 Oct 2007, 12:51 م]ـ
بسم الله ...
أساتذتي الكرام د. عبد الرحمن الصالح و د. أنمار أسأل الله أن يجزيكما الجنة، و يرزقكما و إيانا في هذه الأيام المباركة، عتقا من النار!!
سؤالي كان عن كتاب مبسط، يكون كخطوة أولية لطالب العلوم الشرعية، الذي لا يعلم شيئا عن علم القراءات؛ ليقرأ هذا الكتاب؛ فتتفتح له الآفاق واسعة ...
و يا حبذا لو ساعدتموني بتنزيله -إن أمكن- ..
و أنا شاكرة لفضلكم علي!!
و دمتم في رعاية الله
ـ[نورة]ــــــــ[13 Oct 2007, 02:44 ص]ـ
لعل هذا الكتاب يفيدك إن شاء الله
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Oct 2007, 05:28 ص]ـ
ومع أن البحث المرفق ممتع إلا أنه حوى كثيرا مما هو خارج عن طلب الأخت فوجدت ما يلي (من ص 25 - 37 ثم من 42 - 48) واف بالغرض فسقته هنا تسهيلا لمن أراد:
==========================
القراءات القرآنية:
تعريف علم القراءات، تعريف القراءة، الرواية، الطريق.
تعريف القراءات: القراءات جمع قراءة، وهي مصدر من قرأ يقرأ قراءة وقرآنا.
واصطلاحاً: القراءة: هي كيفية أداء كلمات القرآن وحروفه.
تعريف علم القراءات: هو علم يعنى بكيقية أداء كلمات القرآن الكريم واختلافها معزُواً (أي منسوباً) إلى ناقله ().
الرواية: هي ما ينسب للراوي عن الإمام القارئ، مثل رواية قالون عن نافع، وحفص عن عاصم.
الطريق: هو ما ينسب للآخذ من الراوي وإن نزل، مثل طريق الأزرق عن ورش، أو الأصبهاني عن ورش، أو عبيد بن الصباح عن حفص، ومثل طريق الشاطبية والدرة المضية، وطريق طيبة النشر. وهذه الطرق هي التي تؤخذ منها القراءات المتواترة في زماننا.
فيقال مثلاً: قراءة نافع برواية ورش طريق الأزرق. أو طريق الشاطبية.
وأما سبب تعدد هذه الطرق فقد أجاب عنه الشيخ على محمد الضباع فى رده على نفس السؤال من الشيخ إبراهيم شحاته السمنودى حيث قال: ـ
لما اجتمع رأى أهل الأمصار على اختيار القراء العشرة المشهورين وأخذوا فى تلقى قراءاتهم طبقة بعد طبقة إلى أن دونوها بالتأليف.
ولما كان من واجب كل مؤلف أن ينسب كل قراءة إلى صاحبها مع تعيين ناقليها عنه طبقة بعد طبقة تحقيقا لصحة سندها وعلوه وللأمن من الوقوع فى التركيب، فبتعيين الناقلين تعددت فروعهم إلى كل مؤلف وبتكرار الفروع فى التآليف تعددت الطرق حتى بلغت على ما فى الكتب التى آل الأمر فى أخذ القراءات منها فى العصور الوسطى وهى تسعون كتابا ذكرها ابن الجزرى فى نشره زهاء عشرة آلاف طريق.
أقول: هذا قبل أن يؤلف ابن الجزرى كتابه النشر ثم قال الضباع: ولما ألف الإمام ابن الجزرى كتابه المذكور اقتصر فيه على الفروع التى علا سندها وأكثر المؤلفون من ذكرها فجمع فيه منها ألف طريق من سبعة وثلاثين كتابا وذكر معها أيضا مختارات لم يسبق تدوينها وصح سندها وتوفرت شروطها.
فائدة: طرق الشاطبية والدرة ل تزيد عن واحد وعشرين طريقا لأن لكل راو طريقا واحدا ما عدا إدريس عن خلف فى اختياره فله طريقان فى الدرة ولذلك كانت تحريراتها سهلة وخفيفة.
أما طرق الطيبة فهى كما سبق زهاء ألف طريق لأن لكل راو من الرواة العشرين طريقين وكل طريق من طريقين الخ، يقول ابن الجزرى: باثنين فى اثنين وإلا أربع:: فهى زهاء ألف طريق تجمع ولذلك كانت تحريراتها صعبة وطويلة، فبذل المحررون جهدهم وحصروا الآيات القرآنية وبينوا ما فيها من الأوجه الممنوعة والجائزة من خلال هذه الطرق فى تصانيفهم فجزاهم اله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
هل كل ما ينسب للقراء السبعة أو العشرة فى كتب التفسير والنحو واللغة متواتر؟
فالجواب عن ذلك: ليس كل ما يراه القارئ فى كتب التفسير أو اللغة أو النحو من قراءات منسوبة إلى واحد من هؤلاء القراء السبعه أو العشرة متواترا إلا إذا كان مذكورا فى كتاب النشر أو الشاطبية أو الدرة فقط، وما عدا ذلك فليس بمتواتر ولا يقال له قراءة سبعية أو عشرية لانقطاع سندها عنهم
الأصول (أصول القراءات): ويقصد بها القواعد المطردة التي تنطبق على كل جزئيات القاعدة، والتي يكثر دورها ويتحد حكمها.
مثالها: الاستعاذة، البسملة، الإدغام الكبير، هاء الكناية، المد والقصر، الهمزتين من كلمة ومن كلمتين، الإمالة، إلخ.
الفرش (الكلمات الفرشية): هي الكلمات التي يقل دورها وتكرارها، ولا يتحد حكمها. وتسمى أيضاً: الفروع.
التحريرات:
التحرير فى اللغة يطلق على عدة معان منها: التقويم، التدقيق، والإحكام. يقال: تحرير الكتاب وغيره، تقويمه، وحرر الوزن، دققه وحرر الرمى إذا أحكمه،
واصطلاحا: تنقيح القراءة من أى خطأ أو خلل كالتركيب مثلا, ويقال له التلفيق,
قال السخاوى فى جمال القراء: إن خلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ. وقال القسطلانى شارح البخارى فى لطائفه: يجب على القارئ الاحتراز من التركيب فى الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لايجوز وقراءة ما لم ينزل .. وقال الشيخ مصطفى الأزميرى: التركيب حرام فى القرآن على سبيل الرواية ومكروه كراهة تحريم على ما حققه أهل الدراية، فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير وفائدته، وفيه محافظة على كلام الله من أن يتطرق إليه أى محرم أو معيب.
نشأة علم القراءات:
يمكن تقسيم مراحل تطور علم القراءات إلى المراحل التالية:
المرحلة الأولى: القراءات في زمن النبوة:
وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
- مصدر القراءات هو جبريل عليه السلام.
- المعلم الأول للصحابة هو رسول الله ? وهو المرجع لهم فيما اختلفوا فيه من أوجه القراءة.
- قيام بعض الصحابة بمهمة التعليم مع رسول الله ? إما بأمر من رسول الله ? أو بإقرار منه.
- ظهور طائفة من الصحابة تخصصت بالقراءة (القراء) ومنهم سبعين قارئا قتلوا في بئر معونة، كما أن منهم (أبا بكر وعثمان وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وأبو الدرداء) وقد قال عنهم الإمام الذهبي: (فهؤلاء الذين بلغنا أنهم حفظوا القرآن – أي كاملا- في حياة النبي ? وأخذ عنهم عرضا، وعليهم دارت أسانيد قراءة الأئمة العشرة) ().
المرحلة الثانية: القراءات في زمن الصحابة رضي الله عنهم:
وتبدأ هذه المرحلة من وفاة النبي ? وحتى نهاية النصف الأول من القرن الهجري الأول تقريباً، وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
- تتلمذ بعض الصحابة والتابعين على أئمة القراءة من الصحابة.
- بدأت تظهر أوجه القراءة المختلفة، وصارت تنقل بالرواية,
- تعيين الخليفة عثمان قارئاً لكل مصر معه نسخة من المصاحف التي نسخها عثمان ومن معه، وكانت قراءة القارئ موافقة لقراءة المصر الذي أرسل إليه في الأغلب. حيث أرسل عثمان إلى مكة (عبد الله بن السائب المخزومي) وأرسل إلى الكوفة (أبا عبد الرحمن السلمي) وكان فيها قبله عبد الله بن مسعود من أيام عمر ?، وأرسل عامر بن قيس إلى البصرة، والمغيرة بن أبي شهاب إلى الشام، وأبقى زيد بن ثابت مقرئاً في المدينة، وكان هذا في حدود سنة ثلاثين للهجرة.
المرحلة الثالثة: القراءات في زمن التابعين وتابعي التابعين:
وتمتد هذه المرحلة من بداية النصف الثاني من القرن الأول، وحتى بداية عصر التدوين للعلوم الإسلامية وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
- إقبال جماعة من كل مصر على تلقي القرآن من هؤلاء القراء الذين تلقوه بالسند عن رسول الله ? و توافق قراءتهم رسم المصحف العثماني.
- تفرغ قوم للقراءة والأخذ واعتنوا بضبط القراءة حتى صاروا أئمة يقتدى بهم في القراءة، وأجمع أهل بلدهم على تلقي القراءة منهم بالقبول، ولتصديهم للقراءة وملازمتهم لها وإتقانهم نسبت القراءة إليهم وتميز منهم:
o في المدينة: أبو جعفر زيد بن القعقاع (ت130) وشيبة بن نصاح (130) ونافع بن أبي نعيم (169).
(يُتْبَعُ)
(/)
o وفي مكة: عبد الله بن كثير (120) وحميد الأعرج (130) ومحمد ابن محيصن (123).
o وفي الكوفة:يحيى بن وثاب (103) وعاصم بن أبي النجود (129) وسليمان الأعمش (148) وحمزة الزيات (156) وعلي الكسائي (189).
o وفي البصرة: عبد الله بن أبي إسحاق (129) وعيسى بن عمر (149) وأبو عمرو بن العلاء (154) وعاصم الجحدري (128) ويعقوب الحضرمي (205).
o وفي الشام: عبد الله بن عامر (118) وعطية بن قيس الكلابي (121) ويحيى بن الحارث الذماري (145).
المرحلة الرابع: مرحلة التدوين:
ويمكن إبراز جوانب هذه المرحلة بما يلي:
- اختلف في أول من دون القراءات، فقيل هو الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام (224) وقيل أبو حاتم السجستاني (225) وهو رأي ابن الجزري، وقيل يحيى بن يعمر (90)
- تسبيع السبة والاقتصار عليهم، وأول من قام بذلك الإمام أبو بكر أمحمد بن موسى بن مجاهد (ت324) وكان لشهرته العلمية أثر كبير في اشتهار القراءات الشبع التي اختارها.
- بدأ ظهور وتبلور شروط القراءة الصحيحة وتمييز الصحيح من الشاذ. ويقال بأن أول من ألف في القراءات الشواذ هو ان مجاهد أيضاً حيث ألف كتابه أسماه (الشواذ) إلا أن هذا الكتاب مفقود.
- الاحتجاج للقراءات الصحيحة في جوانبها اللغوية (صوتيا وصرفيا ونحويا).
- توالي التأليف في القراءات السبع، فألف مكي ابن أبي طالب القيسي كتابيه التبصرة والكشف، وألف أبو عمرو الداني (ت444) التيسير في القراءات السبع وجامع البيان ونظم الإمام الشاطبي (ت590) التيسير في حرز الأماني ووجه التهاني (الشاطبية).
- مرحلة إفراد القراءات في مؤلفات خاصة بها، أو جمع أقل من السبعة أو أكثر من السبعة لدفع ما علق في أذهان الكثيرين من أن القراءات السبعة هي الأحرف السبعة، لبيان أن هناك قراءات أخرى غير السبعة التي جمعها ابن مجاهد وهي قراءات مقبولة وصحيحة، وتوج ذلك وختم بكتاب ابن الجزري النشر في القراءات العشر ومنظومته طيبة النشر في القراءات العشر.
المرحلة المعاصرة: القراءات في عصرنا:
لقد مر علم القراءات كغيره من العلوم الإسلامية بفترات ندر فيها طالبوه وقل راغبوه، إلا أنه وفي هذا العصر بدأت نهضة العلوم الإسلامية من جديد ومن بينها علم القراءات وكثر الراغبون في تعلم هذا العلم وتلقيه، وكما ظهرت التآليف المختلفة التي تسهل هذا العلم وتقربه لطلابه إما بتهذيب وتحقيق كتب السابقين أو بتأليف كتب معاصرة جديدة. كما ظهرت الإذاعات والقنوات الفضائية المتخصصة في القرآن الكريم، وأسست الهيئات والجمعيات والمجامع لنشر القرآن الكريم وعلومه.
وأما عن انتشار القراءات في العالم الإسلامي:
فإن رواية حفص عن عاصم تنتشر في معظم الدول الإسلامية لا سيما في المشرق.
ورواية قالون في ليبيا تونس وأجزاء من الجزائر.
ورواية ورش في الجزائر والمغرب وموريتانيا ومعظم الدول الإفريقية.
ورواية الدوري عن أبي عمرو في السودان والصومال وحضرموت في اليمن.
عرفنا فيما سبق من خلال تاريخ القراءات أن هناك شروطاً للقراءة المقبولة تميزها عن غيرها من القراءات وفيما يلي نبين هذه الشروط.
شروط القراءة المقبولة ():
يشترط للقراءة الصحيحة توفر ثلاثة شروط:
1 - موافقة وجه صحيح من اللغة العربية (قواعد النحو).
2 - موافقة الرسم العثماني ولو احتمالاً، مثل (ملك) تحتمل (مالك)، ومثل (مكانتكم) (مكاناتكم).
3 - حصول التواتر: وهو أن ينقلها عدد كبير يستحيل في العادة اجتماعهم على الكذب.
ويعتبر الشرطان الأول والثاني تبع للشرط الثالث، عند جمهور من اشترط التواتر من العلماء ومنهم ابن الجزري في قوله الأول من قوليه.
بينما يرى جمهور العلماء ومنهم أبو شامة وابن الجزري ومكي ابن أبي طالب وغيرهم أنه يكفي لصحة القراءة أن تكون مشهورة صحيحة الإسناد، إضافة إلى شرطي: موافقة الرسم ووجه من أوجه النحو ()، وبالتالي يكون شرط موافقة اللغة والرسم أساسيان.
وكلا القولين – فيما أراه والله أعلم - مؤداه واحد والخلاف بينهما لفظي، لأن الرسم منقول بالتواتر ومجمع عليه من قبل الأمة، كما أن القولين في الواقع متفقان في النتيجة على قبول القراءات العشر كلها والقراءة بها.
قال ابن الجزري رحمه الله تعالى:
وكل ما وفق وجه نحو
وصح إسنادا هو القرآن
وحيثما يختل ركن أثبت
وكان للرسم احتمالا يحوي
فهذه الثلاثة الأركان
(يُتْبَعُ)
(/)
شذوذه لو أنه في السبعة
القراءات العشر المتواترة:
القراءات المتواترة هي عشر قراءات، تنسب كل قراءة إلى إمام من أئمة القراءة، وهذه النسبة ليست نسبة اختراع وإيجاد ولكنها نسبة ملازمة وإتقان، ولكل قارئ راويان:
قراءة الإمام نافع المدني. رواها عنه عيسى بن مينا: (قالون)، عثمان بن سعيد المصري: (وَرش).
قراءة الإمام عبد الله بن كثير المكي: رواها عنه أحمد بن عبد الله بن أبي بزة (البزي) محمد بن عبد الرحمن المكي (قنبل).
قراءة الإمام أبي عمر بن العلاء البصري: رواها عنه حفص بن عمر (الدوري) وصالح بن زياد الرستبي (السوسي).
قراءة الإمام عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي: رواها عنه: هشام بن عمار الدمشقي، وعبد الله بن أحمد بن ذكوان.
قراءة الإمام عاصم بن أبي النجود الكوفي: رواها عنه أبو بكر بن عياش الكوفي (شعبة)، حفص بن سليمان الغاضري.
قراءة الإمام حمزة بن حبيب الزيات الكوفي: رواها عنه خلف بن هشام بن ثعلب البزار، وخلاد بن خالد.
قراءة الإمام علي بن حمزة الكسائي الكوفي: رواها عنه أبو الحارث الليث بن خالد البغدادي، وحفص بن عمر الدوري رواي أبي عمر البصري.
قراءة الإمام أبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني: رواها عنه عيسى بن وردان أبو الحارث الحذاء، وسليمان بن مسلم بن جماز.
قراءة الإمام يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري: رواها عنه محمد بن المتوكل (رُوَيْس)، ورَوْح بن عبد المؤمن.
قراءة الإمام خلف بن هشام البزار الكوفي: رواها عنه: إسحاق بن إبراهيم بن عثمان، وإدريس بن عبد الكريم الحداد.
القراءات الشاذة:
تعريف القراءة الشاذة: هي القراءة التي اختل فيها ركن من أركان القراءة الثلاثة.
وأشهر القراءات الشاذة أربعة:
قراءة ابن محيصن: محمد بن عبد الرحمن المكي.
قراءة يحيى اليزيدي: أبو محمد بن المبارك البصري.
قراءة الحسن البصري.
قراءة سليمان بن مهران الأعمش.
أنواع القراءات الشاذة:
1 - ما ورد آحاداً وصح سنده، لكنه خالف رسم المصحف أو قواعد العربية.
2 - ما لم يصح سنده مع موافقته للرسم وقواعد النحو.
3 - القراءات الموضوعة المختلقة.
4 - القراءات التفسيرية: وهي التي سيقت على سبيل التفسير، مثل قراءة سعد (وله أخ أو أخت من أم فلكل واحد منهما السدس) أو قراءة (والسارق والسارقة فاقطعوا أيمانهما).
حكم القراءات الشاذة:
لا تعتبر القراءات الشاذة قرآنا، ولا يجوز اعتقاد قرآنيتها، كما لا تجوز قراءتها في الصلاة أو خارجها. ويجوز تعلمها وتعليمها وتدوينها في الكتب وتوجيهها.
وما صح من القراءات الشاذة حجة عند الأصوليين في استنباط الأحكام الشرعية.
العلاقة بين الأحرف السبعة والقراءات:
تقدم أن الأحرف السبعة هي الكيفيات المختلفة التي نزل بها القرآن الكريم على قلب النبي الكريم ?، وأنه قد نسخ بعض الأحرف في العرضة الأخيرة من العام الذي توفي فيه النبي ?.
ومن هنا يمكن القول بأن القراءات المتواترة هي جملة ما تبقى من الأحرف السبعة. قال ابن الجزري: (الذي لا يشط فيه أن قراءة الأئمة السبع والعشرة والثلاثة عشر وما وراء ذلك: بعض الأحرف السبعة من غير تعيين) ().
يقول الإمام البغوي: (جمع الله تعالى الأمة بحسن اختيار الصحابة ? على مصحف واحد، وهو آخر العرضات على رسول الله ?، كان أبو بكر ? أمر بكتبته () جمعاً بعدما كان مفرقاً في الرقاع ليكون أصلاً للمسلمين، يرجعون إليه ويعتمدون عليه، وأمر عثمان ? بنسخه في المصاحف، وجمع القوم عليه، وأمر بتحريق ما سواه قطعاً لمادة الخلاف، فكان ما يخالف الخط المتفق عليه في حكم المنسوخ والمرفوع، كسائر ما نسخ ورفع منه باتفاق الصحابة، والمكتوب بين اللوحين هو المحفوظ من الله عز وجل للعباد، وهو الإمام للأمة) ().
وذهب الإمام ابن جرير الطبري: إلى أن ما عليه الناس من القراءات مما يوافق خط المصحف هو حرف واحد من الأحرف السبعة، فتكون القراءات العشر على قوله بعض حرف
ومما استدل به لهذا القول أن عثمان عندما أمر الكتاب بنسخ المصاحف أمرهم أن يكتبوه بلسان قريش.
وقد فهم البعض هذا الأمر بأن اقتصار على حرف واحد هوإلغاء للحروف الأخرى
(يُتْبَعُ)
(/)
والجواب: كما ذكر ابن الجزري: أن المصحف كتب على حرف واحد، لكن: لكونه جرد عن النقط والشكل احتمل أكثر من حرف، إذ لم يترك الصحابة إدغاما ولا إمالة ولا تسهيلاً ولا نقلاً ولا نحو ذلك مما هو باقي الأحرف الستة وإنما تركوا ما كان قبل ذلك من زيادة كلمات ونقص أخرى، ونحو ذلك مما كان مباحاً لهم القراءة به) ().
فوائد اختلاف القراءات ()
1 - جمع الأمة الإسلامية الجديدة على لسان واحد يوحد بينها وهو لسان قريش الذي نزل به القرآن الكريم والذي انتظم كثيرا من مختارات ألسنة القبائل العربية التي كانت تختلف إلى مكة في موسم الحج وأسواق العرب المشهورة فكان القرشيون يستملحون ما شاؤوا ويصطفون ما راق لهم من ألفاظ الوفود العربية القادمة إليهم من كل صوب وحدب ثم يصقلونه ويهذبونه ويدخلونه في دائرة لغتهم المرنة التي أذعن جميع العرب لها بالزعامة وعقدوا لها راية الإمامة وعلى هذه السياسة الرشيدة نزل القرآن على سبعة أحرف يصطفي ما شاء من لغات القبائل العربية على نمط سياسة القرشيين بل أوفق ومن هنا صح أن يقال إنه نزل بلغة قريش لأن لغات العرب جمعاء تمثلت في لسان القرشيين بهذا المعنى وكانت هذه حكمة إلهية سامية فإن وحدة اللسان العام من أهم العوامل في وحدة الأمة خصوصا أول عهد بالتوثب والنهوض.
2 - بيان حكم من الأحكام: كقوله سبحانه: ? وإن كان رجل يورث كلالة أو أمرأة وله أخ أو أخت فلكل وحد منهما السدس ? [النساء 12] قرأ سعد بن أبي وقاص (وله أخ أو أخت من أم) بزيادة لفظ (من أم) فتبين بها أن المراد بالإخوة في هذا الحكم الإخوة للأم دون الأشقاء ومن كانوا لأب وهذا أمر مجمع عليه. ومثل ذلك قوله سبحانه في كفارة اليمين:?فكفرته إطعام عشرة مسكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة ? [المائدة 89] وجاء في قراءة (أو تحرير رقبة مؤمنة) بزيادة لفظ مؤمنة فتبين بها اشتراط الإيمان في الرقيق الذي يعتق كفارة يمين وهذا يؤيد مذهب الشافعي ومن نحا نحوه في وجوب توافر ذلك الشرط.
- ومنها الجمع بين حكمين مختلفين بمجموع القراءتين، كقوله تعالى: ? فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن? [البقرة 222] قرىء بالتخفيف والتشديد في حرف الطاء من كلمة يطهرن ولا ريب أن صيغة التشديد تفيد وجوب المبالغة في طهر النساء من الحيض لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، أما قراءة التخفيف فلا تفيد هذه المبالغة ومجموع القراءتين يحكم بأمرين أحدهما أن الحائض لا يقربها زوجها حتى يحصل أصل الطهر وذلك بانقطاع الحيض، وثانيهما أنها لا يقربها زوجها أيضا إلا إن بالغت في الطهر وذلك بالاغتسال فلا بد من الطهرين كليهما في جواز قربان النساء وهو مذهب الشافعي ومن وافقه أيضا.
- ومنها الدلالة على حكمين شرعيين ولكن في حالين مختلفين: كقوله تعالى في بيان الوضوء ?فأغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأمسحوا برءوسكم وأرجلَكم إلى الكعبين? [المائدة 6] قرىء بنصب لفظ (أرجلَِكم) وبجرها، فالنصب يفيد طلب غسلها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ (وجوهَكم) المنصوب وهو مغسول والجر يفيد طلب مسحها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ (رؤوسِكم) المجرور وهو ممسوح وقد بين الرسول أن المسح يكون للابس الخف وأن الغسل يجب على من لم يلبس الخف.
- ومنها دفع توهم ما ليس مرادا كقوله تعالى: ?يأيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله? [الجمعة 9] وقرىء (فامضوا إلى ذكر الله) فالقراءة الأولى يتوهم منها وجوب السرعة في المشي إلى صلاة الجمعة ولكن القراءة الثانية رفعت هذا التوهم لأن المضي ليس من مدلوله السرعة.
- ومنها بيان لفظ مبهم على البعض، نحو قوله تعالى: ?وتكون الجبال كالعهن المنفوش? [القارعة 5] وقرىء (كالصوف المنفوش) فبينت القراءة الثانية أن العهن هو الصوف.
(يُتْبَعُ)
(/)
- ومنها تجلية عقيدة ضل فيها بعض الناس نحو قوله تعالى في وصف الجنة وأهلها ?وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا? [الإنسان 20] جاءت القراءة بضم الميم وسكون اللام في لفظ (وملكا كبيرا) وجاءت قراءة أخرى بفتح الميم وكسر اللام في هذا اللفظ نفسه فرفعت هذه القراءة الثانية نقاب الخفاء عن وجه الحق في عقيدة رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة لأنه سبحانه هو الملك وحده في تلك الدار ?لمن الملك اليوم لله الوحد القهار? [غافر16].
والخلاصة أن تنوع القراءات يقوم مقام تعدد الآيات: وذلك ضرب من ضروب البلاغة يبتدىء من جمال هذا الإيجاز وينتهي إلى كمال الإعجاز، أضف إلى ذلك ما في تنوع القراءات من البراهين الساطعة والأدلة القاطعة على أن القرآن كلام الله وعلى صدق من جاء به وهو رسول الله فإن هذه الاختلافات في القراءة على كثرتها لا تؤدي إلى تناقض في المقروء وتضاد ولا إلى تهافت وتخاذل بل القرآن كله على تنوع قراءاته يصدق بعضه بعضا ويبين بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض على نمط واحد في علو الأسلوب والتعبير وهدف واحد من سمو الهداية والتعليم وذلك من غير شك يفيد تعدد الإعجاز بتعدد القراءات والحروف ومعنى هذا أن القرآن يعجز إذا قرىء بهذه القراءة ويعجز أيضا إذا قرىء بهذه القراءة الثانية ويعجز أيضا إذا قرىء بهذه القراءة الثالثة وهلم جرا ومن هنا تتعدد المعجزات بتعدد تلك الوجوه والحروف، ولا ريب أن ذلك أدل على صدق محمد لأنه أعظم في اشتمال القرآن على مناح جمة في الإعجاز وفي البيان على كل حرف ووجه وبكل لهجة ولسان ? ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم? [الأنفال 42].
من أين جاء اختلاف القراءات: وما هي الدوافع لاختيار القراءات:
كما كان الدافع لجمع القرآن في زمن أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم هو صيانة كتاب الله تعالى، فإن ذلك أيضا كان وراء تحديد القراءات التي يقرأ بها.
يقول ابن الجزري: (ثم كثر الاختلاف أيضا فيما يحتمله الرسم، وقرأ أهل البدع والأهواء بما لا يحل لأحد من المسلمين تلاوته، فوضعوها من عند أنفسهم وفاقاً لبدعهم، كم قال من المعتزلة ?وكلم الله موسى تكليما? بنصب لفظ الجلالة، ومنالرافضة ?وما كنت متخذ المضلين عضدا? بفتح اللام يعنون أبا بكرو عمررضي الله عنهما.
فلما وقع ذلك: رأى المسلمون أن يجمعوا على قراءات أئمة ثقات، تجردوا للقيام بالقرآن العظيم، فاختاروا من كل مصر وجه إليه مصحف أئمةً مشهورين بالثقة والأمانة في النقل وحسن الدين، وكمال العلم، أفنوا عمرهم في الإقراء والقراءة واشتهر أمرهم وأجمع أهل مصرهم على عدالتهم فيما نقلوا وثقتهم فيما قرأوا ورووا وعلمهم بما يقرئون ولم تخرج قراءتهم عن خط المصحف
وبعد أن عدد الأئمة قال:
ثم إن القراء بعد ذلك تفرقوا في البلاد، وخلفهم أمم بعد أمم، وكثر بينهم الخلاف، وقل الضبط، واتسع الخرق، فقام الأئمة الثقات النقاد وحرروا وضبطوا وجمعوا وألفوا على حسب ما وصل إليهم أو صح لديهم ..
فالذي وصل إلينا اليوم متواتراً أو صحيحاً مقطوعاً به: قراءات الأئمة العشرة ورواتهم المشهورين) ().
====================
طرق تلقي القراءات في عصرنا:
الإفراد: وهو أن يقرأ التلميذ على شيخه ختمة لكل راو أو لكل قارئ، وهكذا حتى يتم القراءات العشر.
وهذه الطريقة هي الأصل في الإقراء، ولكن لطول الزمن الذي تستغرقه القراءة ولضعف الهمم توجه العلماء إلى القراءة بطريقة الجمع.
الجمع: هو أن يقرأ القارئ المقطع القرآني بقراءاته المختلفة، فإذا انتهى منه انتقل إلى مقطع آخر. وله عدة طرق:
طرق الجمع:
الجمع بالآية: وهو أن يحدد المقطع القرآني بآية واحدة، يستوفي فيه القارئ خلاف القراء ثم ينتقل إلى قارئ آخر. وهكذا ويبدأ في كل آية بقالون ثم بمن يوافقه وهكذا.
جمع الماهر بالآية: نفس الطريقة السابقة من حيث المقطع لكنها تختلف بأن التلميذ إذا انتهى بقارئ في الآية الأولى فإنه يبدأ به في الآية التالية.
الجمع بالوقف: وهو أن يحدد المقطع القرآني بالموضع الذي يقف عليه القارئ، ويستوفي فيه أوجه القراءة، ثم ينتقل إلى المقطع الذي يليه.
جمع الماهر بالوقف: نفس الطريقة السابقة من حيث المقطع لكنها تختلف بأن التلميذ إذا انتهى بقارئ في المقطع الأولى فإنه يبدأ به في المقطع التالي.
قال ابن الجزري:
(يُتْبَعُ)
(/)
فالماهر الذي إذا ما وقفا
يعطف أقربا به فأقربا
يبدا بوجه من عليه وقفا
مختصراً مستوعباً مرتبا
ضابط القراءة بالجمع: مراعاة حسن الوقف والابتداء، والبعد عن التلفيق وتركيب الأوجه في القراءة.
قال ابن الجزري:
وجمعنا نختاره بالوقف
بشرطه فليرع وقفا وابتدا
وغيرنا يختاره بالحرف
ولا يُرَكِّب وليُجد حسن الأدا
حكم التلفيق في القراءة:
الجمع بالحرف: وهو أن يقرأ القارئ الآية فإذا مر على كلمة فيها خلاف كرر الكلمة بحسب أوجه الخلاف فيها ثم يكمل القراءة لقارئ واحد، وهكذا.
طرق القراءات في عصرنا:
التيسير في القراءات السبع: ألفه الإمام أبو عمرو الداني (المتوفى444) نسبة إلى دانية بالأندلس، وقد اشتهر هذا الكتاب بالأندلس شهرة عظيمة وصار الطلبة يحفظونه ويروون القراءات بمضمنه.
ومما زاد في شهرة هذا الكتاب ما قام به الإمام الشاطبي من نظم له في منظمته حرز الأماني.
متن الشاطبية (حرز الأماني ووجه التهاني):
منظومة لامية مكونة من 117 بيتا، نظمها الإمام القاسم بن فيرُّه الشاطبي الأندلسي المتوفى سنة590هـ بمصر، وأصله من مدينة شاطبة بالأندلس، وقد ضمن الشاطبي كتاب التيسير للداني في هذه المنظومة وزاد عليه بعض الخلافات، وهي ما عرف فيما بعد بزيادات القصيد، أي ما زادته الشاطبية على التيسير، يقول الشاطبي رحمه الله:
وفي يسرها التيسير رمت اختصاره
وألفافها زادت بنشر فوائد
وسميتها حرز الأماني تيمنا
فأجنت بعون الله منه مؤملا
فلفت حياء وجهها أن تفضلا
ووجه التهاني فاهنه متقبلا
وقد استخدم رحمه الله تعالى في منظومته رموزا حرفية خاصة للدلالة على أسماء القراء
حيث رمز لكل قارئ بحرف، ولكل مجموعة من القراء برمز
يقول رحمه الله:
جعلت أبا جاد على كل قارئ
ومن بعد ذكري الحرف أسمي رجاله
دليلاً على المنظوم أول أولا
متى تنقضي آتيك بالواو فيصلا
والمقصود بـ أبا جاد، هجاء الحروف الأبجدية (أبج، دهز، حطي، كلم، نصع، فضق، رست، ثخذ، ظغش). كل ثلاثة حروف لقارىء وراوييه، والثاء للكوفيين، والخاء لغير نافع (وهم ستة قراء) والذال للكوفيين وابن عامر، والظاء للكوفيين وابن كثير، والغين للكوفيين وأبي عمرو، والشين لحمزة والكسائي (الأخوين).
كما خص بعض مجموعات القراء برموز كلمة وهي:
صحبة: شعبة وحمزة والكسائي. صحاب: حفص وحمزة والكسائي.
عم: نافع وابن عامر. سما: نافع وابن كثير وأبو عمرو.
حق: ابن كثير وأبو عمرو نفر: ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر.
حرمي: نافع وابن كثير (الحرميان) حصن: نافع والكوفيين.
وإذا سمح له النظم بذكر اسم القارئ الصريح أو لقبه فإنه يسميه وفي ذلك يقول:
وسوف أسمي حيث يسمح نظمه به موضحاً جيداً معماً ومخولا.
وإذا اختص القارئ بمذهب معين فإنه يخصه بباب خاص مثل:
الإدغام لأبي عمرو والوقف لحمزة وهشام على الهمز، وفي ذلك يقول:
ومن كان ذا باب له فيه مذهب فلا بد أن يسمى فيدرى ويعقلا.
واصطلح على ألفاظ عدها من الأضداد ليكتفي بذكر أحد الضدين ولعرف الآخر منه: فيقول:
وما كان ذا ضد فإن بضده غني فزاحم بالذكاء لتفضلا.
وقد مالت هذه المنظومة شهرة عجيبة، فهي علاوة على كونها منظومة عليمة قيمة، فهي من عيون الشعر العربي وتحتوى على وصايا جمة لقارئ القرآن، ومنها قوله رحمه الله:
وعش سالماً صدراً وعن غيبة فغب
وهذا زمان الصبر من لك بالتي
ولو أن عينا ساعدت لتوكفت
ولكنها عن قسوة القلب قحطها
تحضر حظار القدس أنقى مغسلا
كقبض على جمر فتنجو من البَلا
سحائبها بالدمع ديماً وهطلا
فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا
من أشهر شروح الشاطبية:
فتح الوصيد في شرح القصيد للإمام علم الدين السخاوي (ت643) وهو تلميذ الإمام الشاطبي.
إبراز المعاني من شرح حرز الأماني. لأبي شامة المقدسي وهو تلميذ السخاوي.
إرشاد المريد إلى مقصود القصيد، للعلامة المحقق علي محمد الضباع، وله شرح آخر مختصر اسمه (تقريب النفع في القراءات السبع).
الوافي في شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضي.
تقريب المعاني في شرح حرز الأماني لكل من سيد لاشين أبو الفرح، وخالد الحافظ.
متن الدرة المضية في القراءات الثلاث:
(يُتْبَعُ)
(/)
منظمومة مكونة من (240) بيت نظمها الإمام ابن الجزري على وزن الشاطبية، ذكر فيها قراءات الأئمة الثلاثة المتممة للعشر وهي قراءة أبي جعفر، وقراءة يعقوب الحضرمي، وقراءة خلف البزار (العاشر). وذلك كما كما ورد في كتابه (تحبير التيسير) في القراءات العشر الذي جمع فيه الجزري بين كتاب التيسير للداني والقراءات الثلاث المتممة للعشرة.
وجعل لكل واحد من هؤلاء الثلاثة أصلاً من القراء السبع فجعل أصل أبي جعفر نافعا واعطاه رمزه في النظم (أبج) وجعل أصل يعقوب أبا عمرو البصري وأعطاه رمزه في النظم (حطي) وجعل أصل خلف حمزة وعطاه رمزه في النظم (فضق). ولم يذكر في منظمته إلى ما خالف فيه هؤلاء أصولهم في الشاطبية
ورمزهم ثم الرواة كأصلهم فإن خالفوا أذكر وإلا فأهملا
ومن شروحها:
الإيضاح على متن الدرة للزبيدي، وهو مطبوع بتحقيق عبد الرزاق علي موسى.
الإيضاح لعبد الفتاح القاضي.
شرح الدرة للسمنودي.
كتاب النشر في القراءات العشر:
كتاب حافل عظيم جمع فيه ابن الجزري خلاف القراء العشر في القرآن لكه بعد أن قدم بمقدمة نفيسة في بيان فضل حملة القرآن وبيان جمعه وحفظه وضوابط القراءة الصحيحة وأقسام القراءات الشاذة، وتعريفاً موجزاً بالقراء العشرة وطرقهم، وبين مصادره فيما ذكره في النشر من القراءات فيما صار يعرف (بأصول النشر) وقام الدكتور أيمن سويد مع مجموعة من الباحثين بتحقيق بعضها فيما سماه (سلسلة أصول النشر).
وهذا الكتاب لا غنى عنه لكل طالب في علم التجويد والقراءة.
وقد اختصره ابن الجزري في كتاب أخر له سماه (تقريب النشر) وقام الشيخ زكريا الأنصاري باخصار التقريب وسماه (مختصر تقريب النشر).
متن طيبة النشر في القراءات العشر:
منظومة ألفها الإمام ابن الجزري، عدد أبياتها (1015) بيتا، ضمنها كتابه النشر، وجعلها على بحر الرجز، واستخدم فيها رموز الشاطبي واصطلاحاته، إلا فيما ليس في الشاطبية من القراء، وفي ذلك يقول، بعد أن بين منهجه فيها:
وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي ليسهل استحضار كل طالب.
وللطيبة شروح كثيرة، من أشهرها:
شرح ابن الناظم، أحمد ابن الجزري.
شرح النويري تلميذ ابن الجزري.
ولما كانت الجزرية قد حوت زهاء ألف طريق فقد احتاجت إلى تحرير تلك الأوجه حتى لا يقع القارئ في التركيب، ومن أشهر التحريرات:
عمدة العرفان للإزميري.
الروض النضير للمتولي.
التحريرات في علم القراءات:
التحريرات:
التحرير فى اللغة يطلق على عدة معان منها: التقويم، التدقيق، والإحكام. يقال: تحرير الكتاب وغيره، تقويمه، وحرر الوزن، دققه وحرر الرمى إذا أحكمه،
واصطلاحا: تنقيح القراءة من أى خطأ أو خلل كالتركيب مثلا, ويقال له التلفيق.
قال السخاوى فى جمال القراء: إن خلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ. وقال القسطلانى شارح البخارى فى لطائفه: يجب على القارئ الاحتراز من التركيب فى الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لايجوز وقراءة ما لم ينزل .. وقال الشيخ مصطفى الأزميرى: التركيب حرام فى القرآن على سبيل الرواية ومكروه كراهة تحريم على ما حققه أهل الدراية، فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير وفائدته، وفيه محافظة على كلام الله من أن يتطرق إليه أى محرم أو معيب.
أشهر كتب التحريرات:
1 - كنز المعاني بتحرير حرز الأماني للشيخ سليمان الجمزوري. وقام الجمزوري بشرحه في كتابه (الفتح الرحماني شرج كنز المعاني).
2 - مختصر بلوغ الأمنية على نظم تحرير الشاطبية للضباع.
3 - عمدة العرفان للإزميري. (للطيبة)
4 - الروض النضير للمتولي. (للطيبة) وقدجمع بين الكتابين جمال محمد الشرف في كتاب واحد أسماه (تحريرات الطيبة على ما جاء في عمدة العرفان ... )
5 - فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن الكريم للمتولي.
6 - شرح تنقيح فتح الكريم للشيخ أحمد الزيات.
7 - حل المشكلات وتوضيح التحريرات في القراءات لمحمد عبد الرحمن الخليجي.
اهـ
ـ[نورة]ــــــــ[13 Oct 2007, 05:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا د/ أنمار
ـ[النجدية]ــــــــ[16 Oct 2007, 01:27 م]ـ
بسم الله ...
جزاكم الله الجنة ... هذا ما أبحث عنه!!
و لكن عندي التساؤلات التالية:
**أكان مصطلح القراءات شائع في عصر الصحابة و التابعين؟؟ لا أظن هذا ... إذن كيف كان السلف يتعارفون على هذا العلم؟؟
**ذكرتم جواز تعلم القراءات الشاذة، و لكن ما الحكمة من هذا؟؟؟
و أخيرا ..
**و في مسألة تركيب القراءات .. نقلتم:
(قال السخاوى فى جمال القراء: إن خلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ. وقال القسطلانى شارح البخارى فى لطائفه: يجب على القارئ الاحتراز من التركيب فى الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لايجوز وقراءة ما لم ينزل .. وقال الشيخ مصطفى الأزميرى: التركيب حرام فى القرآن على سبيل الرواية ومكروه كراهة تحريم على ما حققه أهل الدراية، فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير وفائدته، وفيه محافظة على كلام الله من أن يتطرق إليه أى محرم أو معيب.)
لم تتضح لي الحكمة من المنع، أليست كلها قراءات؟ لم التمييز واجب بينها؟؟
و أعتذر لكثرة الأسئلة!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Oct 2007, 03:21 ص]ـ
أكان مصطلح القراءات شائع في عصر الصحابة و التابعين؟؟ لا أظن هذا ... إذن كيف كان السلف يتعارفون على هذا العلم؟؟
بل كان معروفا لكن نسبته كانت للصحابة وقد يعبر عنه بحرف ابن مسعود وحرف أبي وحرف فلان .... إلخ
*ذكرتم جواز تعلم القراءات الشاذة، و لكن ما الحكمة من هذا؟؟؟؟؟
الحكم كثيرة جدا
منها معرفة التفسير
ومنها معرفة تعليل بعض القراءات التي في ظاهرها بعد في اللغة فيتضح من القراءة الشاذة فصاحتها
ومنها معرفة وجوه للإعجاز في حفظ القرآن الكريم
ومنها أن الاشتغال بأي علم له تعلق بالقرآن فيه أجر عند الله عز وجل
ومنها الاطلاع على لهجات ولغات للعرب حفظت لنا في الأحرف الشاذة
وغير ذلك مما يطول وله أمثلة كثيرة كتب فيها مؤلفات متخصصة
لم تتضح لي الحكمة من المنع، أليست كلها قراءات؟ لم التمييز واجب بينها؟؟
المنع لإبقاء صورة القرآن بوجوه إعجازه كما هي على مر الأزمنة
والصدق في الرواية،
والمنع واضح في حق المبتدئين لئلا يخلطوا ما يفسد المعنى ويشوه المبنى.
أما من بلغوا مرتبة الاجتهاد المطلق في القراءات فلهم الاختيار في القراءة مما تواتر عندهم من طرق شتى ما ينسبونه لأنفسهم من الوارد الصحيح المتواتر كما حصل مع أبي حاتم السجستاني والهذلي وقبلهم خلف العاشر والأخير كتبت لاختياراته البقاء والتواتر بخلاف غيره. وقد اقترح بعضهم على ابن مجاهد أن يجتهد في الاختيار فأجاب بأن بذل الوسع في النقل كاف في زمنه ومغن عن الاجتهاد فناهيك بمن يأتي بعده.
فأصل المسألة لا منع منها لكن شروط الجواز يصعب تطبيقها على الأرجح في معظم الحالات
ـ[النجدية]ــــــــ[17 Oct 2007, 10:15 ص]ـ
بسم الله ...
جزاكم الله الجنة؛ فقد أجدتم و أفدتم!!
سؤالي: هل ألفتم كتابا في علم القراءات؛ لأقتنيه ... فأطيل النظر فيه؛ ليصبح مرجعا لي؟؟؟
و الحمد لله.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[17 Oct 2007, 02:34 م]ـ
الأخت الفاضلة، هناك كتاب تحت عنوان: القراءات القرآنية، معناها وتاريخ نشأتها، ألفه الشيخ عبد الحليم قابة، وهو عبارة عن رسالة ماجستير قدمها بجامعة دمشق، وقد قدم له الشيخ سعيد الخن، وطبع بدار الغرب، وهو غلاف متوسط الحجيم، تبصرة للمبتدي وتذكرة للمنتهي.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Oct 2007, 03:40 م]ـ
المراجع المطبوعة كثيرة جدا ولله الحمد والمكتبة الإسلامية عامرة في القراءات وتأملي محتويات مكتبة الموقع
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=list&id=41
وبإمكانك تحميل كتاب الدكتور الحبش
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=151
ومما تجديه أيضا في المكتبات
القراءات أحكامها ومصادرها للدكتور شعبان إسماعيل
نظرات في علم القراءات للدكتور سمير بن يحيى المعبر
مقدمات في علم القراءات لمجموعة منهم د. أحمد مفلح القضاة ود. أحمد شكري
وما أشير إليه أعلاه لعبدالحليم قابة وأماني عاشور
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[19 Oct 2007, 09:52 م]ـ
من أفضل الكتب في هذا الموضوع: صفحات في علوم القراءات للشيخ د. عبد القيوم السندي أستاذ القراءات بجامعة أم القرى. فهو يتميز عن كثير من الكتب بالشمول وحسن الترتيب والتحقيق مع الاعتماد على المصادر الأصيلة في هذا الفن.
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[05 Jan 2008, 03:18 م]ـ
إلى د. أنمار،
نقلتم عن الإمام الإزميري قوله: (فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير).
ورأيت أيضاً المشايخ ينقلون نفس العبارة، ولكنني ما وجدتها في الإتحاف ولا في العمدة المحفوظين في الموقع. فهلا أفدتمونا جزاكم الله خيراً.
ـ[النجدية]ــــــــ[11 Mar 2008, 01:03 م]ـ
بسم الله ...
جزاكم الله خيرا
و هناك كتب كثيرة تعينني الآن في مقدمات هذا العلم الواااسع، منها _للإفادة_:
القراءات القرآنية و أثرها في الدراسات النحوية، للدكتور عبد العال مكرم_إصدار مؤسسة الرسالة، بيروت.
و كتاب الإبانة عن معاني القراءات للعلامة مكي بن أبي طالب_دار نهضة مصر. فهذا مفيد و نافع!!
و الله الموفق ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 Jul 2010, 08:40 ص]ـ
الأخت الفاضلة، هناك كتاب تحت عنوان: القراءات القرآنية، معناها وتاريخ نشأتها، ألفه الشيخ عبد الحليم قابة، وهو عبارة عن رسالة ماجستير قدمها بجامعة دمشق، وقد قدم له الشيخ سعيد الخن، وطبع بدار الغرب، وهو غلاف متوسط الحجيم، تبصرة للمبتدي وتذكرة للمنتهي.
هذا الكتاب من أحسن الكتب توفية للغرض لغير مريد التخصص في القراءات، أما طالب التخصص فيطلب أبواباً أخرى لعله يجد بعضها في كتاب مدخل إلى علم القراءات نشر دار عمار ..
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=20613
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[23 Jul 2010, 06:16 ص]ـ
شكر الله لكم جميعا ما تفضلتم به, ويمكن كذلك الاستفادة مما كتبه الإخوة هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=513&highlight=%DA%E1%E3+%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C7%CA+%E4%D 4%C3%CA%E5)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 Jul 2010, 06:17 ص]ـ
مدخل إلى علم القراءات
صوابه مقدمات في علم القراءات ..
ـ[النجدية]ــــــــ[28 Sep 2010, 08:23 م]ـ
أحسن الله إليكم
أجدتم وأفدتم يا كرام(/)
سؤال في رسم المصحف
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[04 Oct 2007, 03:30 م]ـ
السلام عليكم
إخواني المشايخ الكريم، ورد في سورة سبأ آية (5) قوله تعالى: ((سَعَوْ)) من غير الألف الفارقة، ووردت في سورة الحج الآية ((51)): ((سَعَوْا)) بالألف.
سؤالي - بارك الله فيكم -: لماذا حذفت من الأولى، وأثبتت في الأخيرة؟
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[04 Oct 2007, 04:41 م]ـ
سعادة الدكتور ماهر.
سبق في عدة محاورات هنا في الملتقي نقاش موضوع الرسم وهل هو توقيفي أم توفيقي.
ويميل إلى الأخير بعض الباحثين كالدكتور غانم قدوري وله سلف من المتقدمين
والذي عليه جماعات القراء المعاصرين والقدامى وأصحاب الفهم والتحقيق أنه توقيفي مرفوع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بإقراره وحفظ الوحي الأمين له.
وبإمكانك الرجوع لفهارس الملتقي للاستزادة.
=====================================
وعودا لسؤالك فعلى مذهب إرجاعه لاجتهاد الصحابة قالوا مثل سعو تكون من باب التنويع واختيار ما هو جائز هكذا في موضع وهكذا في موضع آخر ولا يتكلف له تأويل.
وعلى مذهب جماهير القراء ومن سار على خطاهم فيقولون هو توقيفي وله سر قد يعرفه البعض وقد يخفى عن آخرين وقد لا يعرفونه حتى حين
وممن حاول بعض المحاولات ابن البناء المراكشي في عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل فقال عن هذا الحرف:
وقد تسقط (أي الألف) في مواطن حيث لا يكون ذلك على "الجهة المحسوسة من الفعل بل على أمر باطن في الإدراك مثل: (وَالَّذَينَ سَعَوا في آَياتِنا مُعاجِزِين) هذا سعي بالباطل ملكوتي لا يصح له ثبوت في الوجود من حيث هم (مُعاجِزونَ) فسعيهم باطل في الوجود.
وتوسع أكثر الأستاذ محمد شملول في كتابه إعجاز رسم القرآن الذي قدمه له الشيخ علي جمعة فقال ص 74 ما معناه:
أن (سعو) بدون ألف تدل على الخفة والسرعة والنشاط في رد الآيات فكان عقابهم الرجز الأليم في الدنيا قبل الآخرة
فقال تعالى
في سورة سبأ
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X800-1/34/5/1.png
فعذابهم يقصد به ما يعجل لهم في الدنيا زيادة على ما ينتظهرهم يوم القيامة
أما في سورة الحج فقال:
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X800-1/22/51/1.png
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن باحداد]ــــــــ[05 Oct 2007, 05:52 م]ـ
مشايخنا الفضلاء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسألة الرسم العثماني قد اختلف فيها العلماء قديماً وحديثاً، حتى أصبحت من المسائل الشائكة في علم القراءات.
ولكن أود أن أقول: الرسم العثماني هو أقرب إلى التوقيف منه إلى الاجتهاد، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى كان يرسل الوحي إلى رسوله عليه الصلاة والسلام، وكان يأمر رسوله بقراءته، وكان ينسخ منه ما أراد الله أن ينسخ، والأدلة على ذلك واضحة للجميع.
ولكن شيخنا الفاضل ... أفلا يكون هذا الرسم الموجود هذه الأيام هو بأمر من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، لأنه لو كُتب شيئ على غير مراد الله لأمره الله جل وعلا بأن يقوم بتغييره على الهيئة المطلوبة عن طريق أمين وحييه جبريل عليه السلام.
والخلفاء الراشدون بعد ذلك الذين قاموا بجمع القرآن الكريم، لم يثبت عنهم أنهم غيروا في رسمه شيئ، وإنما جمعوه في مصحف واحد بعد أن كان مفرقاً.
حتى عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يثبت عنه أنه قام بتغيير رسمه. وإنما ارتضى هو ومن كان معه مصحفاً له، وخمسة مصاحف أرسلها إلى الأمصار بعد أن أحرق جميع المصاحف التي كانت موجودة.
أفلا يكون هذا دليل على توقيفيته؟
لا أقصد بهذا الرد والتثبيت لكلامي، وإنما أردت أن أُثير المسألة للنقاش.
فعلمي القاصر لا يؤهلني لأن أرد على أمثالكم من العلماء الجهابذة
وفقكم الله ورعاكم ... وعلى طريق الخير سدد خطاكم
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[30 Jul 2010, 09:52 م]ـ
جزاكم الله كل خير ونفع بكم(/)
سؤال عن القراءات
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[04 Oct 2007, 11:10 م]ـ
هل القراءة التي يقرأ بها القراء توقيفية؟
إذا كانت توقيفية هل يجب على من يريد أن يقرأ أن يكون متقنا لكيفية القراءة التي يريد القراءة بها؟
أرجو أن أجد إجابة
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 02:35 ص]ـ
القراءات العشر كلها توقيفية مرفوعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعظم العالم الإسلامي اليوم يقرأ برواية حفص عن عاصم وهو عن أبي عبد الرحمن السلمي عن سيدنا علي كرم الله وجهه وهو عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبريل عن رب العزة سبحانه وتعالى.
وهي بفرشها وأصولها مرفوعة. والأصول في معظمها يقصد بها أحكام التجويد المعروفة من مد وتفخيم وترقيق وغنة ونحو ذلك.
وجزء كبير من هذه الأحكام يتحتم على كل مسلم العمل بها على خلاف في المقدار الواجب منها.
أما النغمات التي يقرأ بها الأئمة فلا دخل لها في هذا الباب، وإنما كل امرئ يحسن تغنيه بالقرآن ما استطاع إلى ذلك سبيلا طالما أنه لا يخل بأحكام التجويد.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[05 Oct 2007, 03:21 ص]ـ
القراءات العشر كلها توقيفية مرفوعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعظم العالم الإسلامي اليوم يقرأ برواية حفص عن عاصم وهو عن أبي عبد الرحمن السلمي عن سيدنا علي كرم الله وجهه وهو عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبريل عن رب العزة سبحانه وتعالى.
.
الفاضل د. أنمار
حسب رواية حفص عدد آي القرآن 6236 آية ..
سؤالي الأول: هل ما تعنيه رواية حفص عن ... هو نفس المعنى المفهوم من قراءة حفص عن ...
سؤالي الثاني: هناك أعداد أخرى - كما هو معلوم _ مرتبطة بتعدد القراءات أو الروايات:
فإذا كانت الروايات أو القراءات توقيفيية / فهل الأعداد الأخرى لآي القرآن توقيفية؟
وما الدليل؟
مع التحية والشكر
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 04:45 ص]ـ
إطلاق البعض قراءة حفص من باب التجوز
والصحيح رواية حفص قراءة عاصم.
فالقارئ هو عاصم وهو الذي جمع هذه القراءة من مشايخ عديدين.
أما حفص فإنما هو ناقل ويطلق عليه راو للقراءة وهو زميل لشعبة وكلاهما عن عاصم.
==================================
أما بالنسبة لأعداد الآيات
فالظاهر من عدة أحاديث صحيحة أن عدد آيات السور كان أمرا مشهورا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. كقوله سورة ثلاثون آية شفعت لصاحبها ..
أما عدد آي المصحف الذي بين أيدينا فهو عدد مصحف الكوفة حيث كان حفص وعاصم والعدد الكوفي يروى بأسانيد صحيحة ترتفع إلى سيدنا علي رضي الله عنه. وبقية الأعداد أقصد عدد مصحف الشام والبصرة ومكة والمدينة ترجع إلى أحد الصحابة.
قال الداني في البيان في عد آي القرآن:
هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدد الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه مسموع من رسول الله ومأخوذ عنه وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا ذلك منه كذلك تلقيا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء ثم أداه التابعون رحمة الله عليهم على نحو ذلك إلى الخالفين أداء فنقله عنهم أهل الأمصار وأدوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم بالسماع دون الاستبناط والاختراع ولذلك صار مضافا إليهم ومرفوعا عليهم دون غيرهم من أئمتهم كإضافة الحروف وتوقيفها سواء وهي إضافة تمسك ولزوم واتباع لا إضافة استنباط واختراع
وقد زعم بعض من أهمل التفتيش عن الأصول وأغفل إنعام النظر في السنن والآثار أن ذلك كله معلوم من جهة الاستنباط ومأخوذ أكثره من المصاحف دون التوقيف والتعليم من رسول الله
(يُتْبَعُ)
(/)
وبطلان ما زعمه وفساد ما قاله غير مشكوك فيه عند من له أدنى فهم وأقل تمييز إذ كان المبين عن الله عز وجل قد أفصح بالتوقيف بقوله (من قرأ آية كذا وكذا من قرأ الآيتين ومن قرأ الثلاث الآيات ومن قرأ العشر إلى كذا ومن قرأ ثلاث مئة آية إلى خمس مئة آية إلى ألف آية) في أشباه ذلك مما قد مضى بأسانيده من قوله ألا ترى أنه غير ممكن ولا جائز أن يقول ذلك لأصحابه الذين شهدوه وسمعوا ذلك منه إلا وقد علموا للمقدار الذي أراده وقصده واشار إليه وعرفوا ابتداءه وأقصاه ومنتهاه وذلك بإعلامه إياهم عند التلقين والتعليم برأس الآية وموضع الخمس ومنتهى العشر ولا سيما أن نزول القرآن عليه كان مفرقا خمسا خمسا وآية وآيتين وثلاثا وأربعا وأكثر من ذلك على ما فرط قبل وقد أفصح الصحابة رضي الله عنهم بالتوقيف بقولهم إن رسول الله كان يعلمهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل وجائز أن يعلمهم العشركاملا في فور واحد ومفرقا في أوقات وكيف كان ذلك فعنه أخذوا رؤوس الآي آية آية
وإذا كان ذلك كذلك ولا يكون غيره بطل ما قاله من قدمناه وصح ما قلناه وكذلك القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك وتواطؤ الجماعة واتفاق الأمة عليه وبالله التوفيق
البيان في عد آي القرآن ص 40
والذي يظهر أن اختلاف العدد في المصاحف يرجع للاختلاف الجائز بين الأحرف السبعة وكلها صحيحة لا تضارب بينها.
ففي مسند أحمد من زيادة ابنه عبد الله في بعض روايات حديث الأحرف السبعة
عن زِرِّ بن حُبَيْشٍ قال قال عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ تَمَارَيْنَا في سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَقُلْنَا خَمْسٌ وَثَلاَثُونَ آيَةً سِتٌّ وَثَلاَثُونَ آيَةً قال فانطلقا إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْنَا عَلِيًّا رضي الله عنه يُنَاجِيهِ فَقُلْنَا انا اخْتَلَفْنَا في الْقِرَاءَةِ فَاحْمَرَّ وَجْهُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال علي رضي الله عنه ان رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمْ ان تقرؤوا كما عُلِّمْتُمْ
مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 105 والبزار ج2 ص 99
وغيرهما وإسناده صحيح كما في تحقيق الأحاديث المختارة للمقدسي ج 2 ص 237
وفي رواية ابن حبان في آخره:
فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حرفا لا يقرأ صاحبه
قال محققو الإحسان ج3ص23: إسنادها حسن
مما يدل على أن اختلاف العدد منشؤه التعلم والتلقي للأحرف السبعة وهي كما لا يخفى متلقاة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والظاهر من الأسانيد التي يسوقها من جمع وألف في عدد الآي كما عند الداني في البيان فإن عدد الكوفة يعد من أعلاها سندا كما قال شيخ المقارئ المصرية الإمام محمد بن خلف الحسيني الشهير بالحداد (المتوفى سنة 1357 هـ) ص 20 من كتابه سعادة الدارين في بيان وعد آي معجز الثقلين تحقيق جمال الشايب
وهذا لا ينقص من قدر بقية الأعداد بل كلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر أو رشفا من الديم
وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 05:53 ص]ـ
قال الإمام علم الدين السخاوي المتوفى سنة 643 هـ وهو تلميذ الإمام الشاطبي
فإن قيل فلو كان ذلك توقيفيا لم يقع اختلاف،
قلت: الأمر في ذلك على نحو من اختلاف القراءات وكلها مع الاختلاف راجع إلى النقل والله أعلم
ومما يؤيد ما ذكرته من أن عدد الآي راجع إلى التوقيف - وساق الحديث السابق-
ثم قال: ففي هذا دليل على آن العدد راجع إلى التعليم وفيه أيضا دليل على تصويب العددين لمن تأمل بفهم.
اهـ ص 233 ج1 من جمال القراء وكمال الإقراء
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[05 Oct 2007, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا د. أنمار، لكني لم أفهم معنى الأصول، لذلك أرجو أن تدلني على كتاب يتحدث عن قراءة
عاصم.
بارك الله فيك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 01:16 م]ـ
الأصول هي المباحث التي تتعلق بأحكام المدود والهمزات والإدغامات وأحكام النون الساكنة والميم الساكنة وغير ذلك.
وهي في معظمها ما نطلق عليه أحكام التجويد يضاف عليها بعض المباحث التي تتعلق باختلاف القراء.
وتجد الأصول والفرش في أي كتاب من كتب القراءات
انتقل للرابط التالي وقم بتنزيل المذكرة في التجويد (أول كتاب في القائمة)، ثم انتقل لأي قارئ وليكن مثلا ابن كثير
(القمر المنير في قراءة الإمام المكي بن كثير)
واطلع على الفهرس ثم قلب الكتاب وسيتضح لك الأمر إن شاء الله تعالى
كما بإمكانك الاطلاع على رواية شعبة وهو الراوي الثاني عن عاصم (الرياش في رواية شعبة بن عياش)
http://www.quraat.com/books.asp
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[05 Oct 2007, 05:56 م]ـ
بارك الله بك د. أنبار وأشكرك جزيل الشكر ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 10:29 م]ـ
ملاحظة:
ذكرت هنا الحديث مقلدا للإمامين الداني والسخاوي مستدلا به على كون الخلاف في العدد من الأحرف السبعة. لكني سبق وأن حققت معنى الحديث وأن الاطلاع على بقية رواياته لا تجعل منه استدلالا في الباب فالأصل أحاديث أخرى غيره.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4599(/)
سؤال عن القراءات
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[04 Oct 2007, 11:10 م]ـ
هل القراءة التي يقرأ بها القراء توقيفية؟
إذا كانت توقيفية هل يجب على من يريد أن يقرأ أن يكون متقنا لكيفية القراءة التي يريد القراءة بها؟
أرجو أن أجد إجابة
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 02:35 ص]ـ
القراءات العشر كلها توقيفية مرفوعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعظم العالم الإسلامي اليوم يقرأ برواية حفص عن عاصم وهو عن أبي عبد الرحمن السلمي عن سيدنا علي كرم الله وجهه وهو عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبريل عن رب العزة سبحانه وتعالى.
وهي بفرشها وأصولها مرفوعة. والأصول في معظمها يقصد بها أحكام التجويد المعروفة من مد وتفخيم وترقيق وغنة ونحو ذلك.
وجزء كبير من هذه الأحكام يتحتم على كل مسلم العمل بها على خلاف في المقدار الواجب منها.
أما النغمات التي يقرأ بها الأئمة فلا دخل لها في هذا الباب، وإنما كل امرئ يحسن تغنيه بالقرآن ما استطاع إلى ذلك سبيلا طالما أنه لا يخل بأحكام التجويد.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[05 Oct 2007, 03:21 ص]ـ
القراءات العشر كلها توقيفية مرفوعة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعظم العالم الإسلامي اليوم يقرأ برواية حفص عن عاصم وهو عن أبي عبد الرحمن السلمي عن سيدنا علي كرم الله وجهه وهو عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبريل عن رب العزة سبحانه وتعالى.
.
الفاضل د. أنمار
حسب رواية حفص عدد آي القرآن 6236 آية ..
سؤالي الأول: هل ما تعنيه رواية حفص عن ... هو نفس المعنى المفهوم من قراءة حفص عن ...
سؤالي الثاني: هناك أعداد أخرى - كما هو معلوم _ مرتبطة بتعدد القراءات أو الروايات:
فإذا كانت الروايات أو القراءات توقيفيية / فهل الأعداد الأخرى لآي القرآن توقيفية؟
وما الدليل؟
مع التحية والشكر
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 04:45 ص]ـ
إطلاق البعض قراءة حفص من باب التجوز
والصحيح رواية حفص قراءة عاصم.
فالقارئ هو عاصم وهو الذي جمع هذه القراءة من مشايخ عديدين.
أما حفص فإنما هو ناقل ويطلق عليه راو للقراءة وهو زميل لشعبة وكلاهما عن عاصم.
==================================
أما بالنسبة لأعداد الآيات
فالظاهر من عدة أحاديث صحيحة أن عدد آيات السور كان أمرا مشهورا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. كقوله سورة ثلاثون آية شفعت لصاحبها ..
أما عدد آي المصحف الذي بين أيدينا فهو عدد مصحف الكوفة حيث كان حفص وعاصم والعدد الكوفي يروى بأسانيد صحيحة ترتفع إلى سيدنا علي رضي الله عنه. وبقية الأعداد أقصد عدد مصحف الشام والبصرة ومكة والمدينة ترجع إلى أحد الصحابة.
قال الداني في البيان في عد آي القرآن:
هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدد الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه مسموع من رسول الله ومأخوذ عنه وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا ذلك منه كذلك تلقيا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء ثم أداه التابعون رحمة الله عليهم على نحو ذلك إلى الخالفين أداء فنقله عنهم أهل الأمصار وأدوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم بالسماع دون الاستبناط والاختراع ولذلك صار مضافا إليهم ومرفوعا عليهم دون غيرهم من أئمتهم كإضافة الحروف وتوقيفها سواء وهي إضافة تمسك ولزوم واتباع لا إضافة استنباط واختراع
وقد زعم بعض من أهمل التفتيش عن الأصول وأغفل إنعام النظر في السنن والآثار أن ذلك كله معلوم من جهة الاستنباط ومأخوذ أكثره من المصاحف دون التوقيف والتعليم من رسول الله
(يُتْبَعُ)
(/)
وبطلان ما زعمه وفساد ما قاله غير مشكوك فيه عند من له أدنى فهم وأقل تمييز إذ كان المبين عن الله عز وجل قد أفصح بالتوقيف بقوله (من قرأ آية كذا وكذا من قرأ الآيتين ومن قرأ الثلاث الآيات ومن قرأ العشر إلى كذا ومن قرأ ثلاث مئة آية إلى خمس مئة آية إلى ألف آية) في أشباه ذلك مما قد مضى بأسانيده من قوله ألا ترى أنه غير ممكن ولا جائز أن يقول ذلك لأصحابه الذين شهدوه وسمعوا ذلك منه إلا وقد علموا للمقدار الذي أراده وقصده واشار إليه وعرفوا ابتداءه وأقصاه ومنتهاه وذلك بإعلامه إياهم عند التلقين والتعليم برأس الآية وموضع الخمس ومنتهى العشر ولا سيما أن نزول القرآن عليه كان مفرقا خمسا خمسا وآية وآيتين وثلاثا وأربعا وأكثر من ذلك على ما فرط قبل وقد أفصح الصحابة رضي الله عنهم بالتوقيف بقولهم إن رسول الله كان يعلمهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل وجائز أن يعلمهم العشركاملا في فور واحد ومفرقا في أوقات وكيف كان ذلك فعنه أخذوا رؤوس الآي آية آية
وإذا كان ذلك كذلك ولا يكون غيره بطل ما قاله من قدمناه وصح ما قلناه وكذلك القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك وتواطؤ الجماعة واتفاق الأمة عليه وبالله التوفيق
البيان في عد آي القرآن ص 40
والذي يظهر أن اختلاف العدد في المصاحف يرجع للاختلاف الجائز بين الأحرف السبعة وكلها صحيحة لا تضارب بينها.
ففي مسند أحمد من زيادة ابنه عبد الله في بعض روايات حديث الأحرف السبعة
عن زِرِّ بن حُبَيْشٍ قال قال عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ تَمَارَيْنَا في سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَقُلْنَا خَمْسٌ وَثَلاَثُونَ آيَةً سِتٌّ وَثَلاَثُونَ آيَةً قال فانطلقا إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْنَا عَلِيًّا رضي الله عنه يُنَاجِيهِ فَقُلْنَا انا اخْتَلَفْنَا في الْقِرَاءَةِ فَاحْمَرَّ وَجْهُ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال علي رضي الله عنه ان رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمْ ان تقرؤوا كما عُلِّمْتُمْ
مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 105 والبزار ج2 ص 99
وغيرهما وإسناده صحيح كما في تحقيق الأحاديث المختارة للمقدسي ج 2 ص 237
وفي رواية ابن حبان في آخره:
فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حرفا لا يقرأ صاحبه
قال محققو الإحسان ج3ص23: إسنادها حسن
مما يدل على أن اختلاف العدد منشؤه التعلم والتلقي للأحرف السبعة وهي كما لا يخفى متلقاة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والظاهر من الأسانيد التي يسوقها من جمع وألف في عدد الآي كما عند الداني في البيان فإن عدد الكوفة يعد من أعلاها سندا كما قال شيخ المقارئ المصرية الإمام محمد بن خلف الحسيني الشهير بالحداد (المتوفى سنة 1357 هـ) ص 20 من كتابه سعادة الدارين في بيان وعد آي معجز الثقلين تحقيق جمال الشايب
وهذا لا ينقص من قدر بقية الأعداد بل كلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر أو رشفا من الديم
وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 05:53 ص]ـ
قال الإمام علم الدين السخاوي المتوفى سنة 643 هـ وهو تلميذ الإمام الشاطبي
فإن قيل فلو كان ذلك توقيفيا لم يقع اختلاف،
قلت: الأمر في ذلك على نحو من اختلاف القراءات وكلها مع الاختلاف راجع إلى النقل والله أعلم
ومما يؤيد ما ذكرته من أن عدد الآي راجع إلى التوقيف - وساق الحديث السابق-
ثم قال: ففي هذا دليل على آن العدد راجع إلى التعليم وفيه أيضا دليل على تصويب العددين لمن تأمل بفهم.
اهـ ص 233 ج1 من جمال القراء وكمال الإقراء
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[05 Oct 2007, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا د. أنمار، لكني لم أفهم معنى الأصول، لذلك أرجو أن تدلني على كتاب يتحدث عن قراءة
عاصم.
بارك الله فيك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 01:16 م]ـ
الأصول هي المباحث التي تتعلق بأحكام المدود والهمزات والإدغامات وأحكام النون الساكنة والميم الساكنة وغير ذلك.
وهي في معظمها ما نطلق عليه أحكام التجويد يضاف عليها بعض المباحث التي تتعلق باختلاف القراء.
وتجد الأصول والفرش في أي كتاب من كتب القراءات
انتقل للرابط التالي وقم بتنزيل المذكرة في التجويد (أول كتاب في القائمة)، ثم انتقل لأي قارئ وليكن مثلا ابن كثير
(القمر المنير في قراءة الإمام المكي بن كثير)
واطلع على الفهرس ثم قلب الكتاب وسيتضح لك الأمر إن شاء الله تعالى
كما بإمكانك الاطلاع على رواية شعبة وهو الراوي الثاني عن عاصم (الرياش في رواية شعبة بن عياش)
http://www.quraat.com/books.asp
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[05 Oct 2007, 05:56 م]ـ
بارك الله بك د. أنبار وأشكرك جزيل الشكر ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 10:29 م]ـ
ملاحظة:
ذكرت هنا الحديث مقلدا للإمامين الداني والسخاوي مستدلا به على كون الخلاف في العدد من الأحرف السبعة. لكني سبق وأن حققت معنى الحديث وأن الاطلاع على بقية رواياته لا تجعل منه استدلالا في الباب فالأصل أحاديث أخرى غيره.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4599(/)
شيخ المقرئين في الشام عبد الله المنجد
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[06 Oct 2007, 05:26 ص]ـ
شيخ المقرئين في الشام عبد الله المنجد
--------------------------------------------------------------------------------
نبذة من حياة شيخ المقرئين في الشام ...
عبد الله المنجد (*)
1869 – 1940 م
1288 – 1359 هـ
نشأته وطفولته
في أواخر عام 1388 هـ و 1869 م ولد الشيخ عبد الله المنجد في دمشق، في بيت علم وتجارة.
وكان أبوه ذا ثروة وغنى؛ يرسل العروض إلى الحجاز ومدنه ويبقى في دمشق يجالس العلماء ويسامر الولاة، وكان سخي اليد جواداً، ينفق ما يجمعه على العلماء والصالحين فكانوا يترددون إليه طمعاً بماله، ويتقرب منهم طمعاً بعلمهم، وكانت الولاة ورجالات الشام يقربونه ليستمعوا إلى حديثه، فقد كان أميراً من أمراء المجالس، إذا تكلم أنصت القوم. وكانت أم الفقيد تنتسب إلى آل المفتي، وهؤلاء قوم نزحوا عن دياربكر منذ زمن طويل، واشتهروا بالعلم والحديث، وأتوا دمشق فكان لهم في تاريخ الإفتاء اسم وأثر وصيت.
في بيئة لا يفارقها العلماء نشأ الفقيد؛ أبوه يقرّب العلماء وأهل أمه من العلماء، ويقولون إنه عرف أحد المشايخ الذين هبطوا دمشق، قبل أن يلد ولده عبد الله، وكان اسمه أبا القاسم، وكان صالحاً مباركاً، فبشره بغلام يكون إذا شب من أهل القرآن ويكون له أثر وصيت.
وماتت أمه وهو صغير، واضطر أبوه إلى السفر إلى الحجاز لتجارة يدير أمرها، فلم يكن غياب أبيه، ولا موت أمه سبباً لإهمال الفقيد شأنه من التعلم. فجدّ ورغب وانتهل العلم من أهله، والمشهورين فيه في زمانه.
تعلمه: لازم وهو صغير بيت الشيخ الحلواني الكبير، شيخ القراء بالشام وقتئذ، وتلقى على ابنته القراءة والكتابة، ثم تحول عنها إلى والدها الشيخ الكبير ليحفظ القرآن. فقرأ عليه وحفظ طرفاً من السور.
وأتم حفظ القرآن على طريقة حفص على الشيخ الشرقاوي، نزيل الشام، ثم برع فيه، وكان ذا صوت حسن رقيق، يجتذب النفوس ويلين القلوب، يقرأ لكل مجلس ما يناسبه ويتلو لكل حادث ما يحسن به، فذاع صيته واستفاضت شهرته، ونظروا إليه.
وكان الشيخ الحلواني قد جمع القرآن عن طريق الشاطبية فقط، على الشيخ المرزوقي المغربي في الحجاز، فلما أتى الشام لم يكن فيها من يقرأ أو يعنى بالقراءة، فدفع الناس إلى حفظ القرآن وكان له تلاميذ منهم الشيخ أحمد دهمان والشيخ عبد الله الحموي، والشيخ دبس وزيت والشيخ المالكي وغيرهم، وكان أبرعهم الشيخ دهمان.
وأراد الفقيد أن يجمع القرآن، وكان الشيخ الحلواني الكبير قد مات، فقرأ على الشيخ أحمد دهمان شيخ القراء بعد أستاذه ختمة كاملة للقرّاء السبعة من طريقة الشاطبية على طريقة الشيخ سلطان، وختمة أخرى من طريق الشاطبية والدرّة للعشرة من أولها إلى آخرها، وتحقق ما بشَّر به أبو القاسم، فنال الفقيد في القرآن والقراءات قسطاً كبيراً، وكانت تطمح نفسه إلى الإلمام بالزوايات الباقية التي كانت غير معروفة في دمشق، على كثرة أهل العلم والقراء فيها، ويريد الله أن يحقق طِلْبَةَ الفقيد المرحوم، فيهبط دمشق من مصر حسين بن موسى شرف الدين المصري الشافعي الأزهري، وكان مجيداً للقراءات متقناً مشاركاً في العلوم، يأخذ بمجامع القلوب إذا قرأ، وكان مشير الدولة العثمانية في دمشق إذ ذاك القارئ المحقق السيد أحمد خلوصي الشهير بحافظ باشا، وكان يجيد طريقة الطّيبة وهي طريقة ما كان في الشام أحد يعرفها، فوجد المرحوم في الشيخ حسين ضالته فلازمة ليأخذ عنه القراءات على طريقة الطّيبة، ولكن الشيخ حسين كان بخيلاً بعلمه وكان صعباً في طاعته فلاقى المرحوم الأمرّين في قراءته عليه إلى أن وفقه الله لأخذها، فقد قرأ عليه ختمة العشرة بما تضمنته طّيبة التقريب والنشر الكبير على طريق العراقيين والمغاربة وطريق المناسبة وأجازه بها سنة 1314
(يُتْبَعُ)
(/)
ويعلم الكثير من أهل العلم في دمشق ما لقيه المرحوم من صبر وتجلد وجد وكد وتحمل لنفرات أستاذه الشيخ حسين موسى في سبيل إتقان هذه الطريقة، كان إذا جاءه قبل دقيقة عن الموعد لا يقبله وإذا تأخر دقيقة لم يقبله، وإذا جاء في الموعد وكانت ساعة الشيخ قد تقدمت أو تأخرت لم يقبله، وكان جزاء تأخّره أن ينقطع عن تدريسه أسبوعاً أو أسابيع، فكأنه كان مصاباً بوسواس يدفعه إلى فعل ما فعل، والمرحوم يتحمل ويتجلد ولا يبالي.
حدث المرحوم قال: سافر الشيخ حسين مرة إلى بيروت فلبث فيها مدة طويلة ثم عاد فنزل في دارنا، فافترشنا له،وقام الشيخ يصلي، وأنا واقف أمام الباب الغرفة أنتظر لعله يحتاج شيئاً، فبقيت طول الليل واقفاً أنتظر، وبقي الشيخ يصلي حتى كان الفجر، فناداني، وصليت وراءه الفجر ....
ولما مات الشيخ حسين موسى أضحى الفقيد شيخ القراء بدمشق غير مدافع، وكان الفقيد قد بلغ الذروة ولم يتخط الثلاثين فلم يقنع بما قرأه وبما اختص به، بل أراد أن يلم بالعلوم الأخرى، فلازم شيوخ العلم في عصره، وكان أكثر ما يكون ملازمة علامة الشام الشيخ بكري العطار، تفقه عليه وأخذ عنه الشيء الكثير، وحضر دروس الشيخ محمد القاسمي، وأخذ عن الشيخ الخاني الشهير، وعن غيره.
الاجتماعات التي كان يقيمها:
وفق الفقيد لجمع جماعة من القارئين يتلوون القرآن ويتدارسونه في ليلة من كل جمعة، وكان على فضله المشهود له به من الجميع يرى نفسه أقلهم وأحقرهم، ولا تزال هذه الجماعة دارجة على نحو ما سنّه لها الفقيد حتى اليوم.
بعض مواقفه: كان ـ رحمه الله ـ ذكياً متوقداً، وله حوادث كثيرة تدل على إبائه وذكائه وشجاعته حدّث مرة قال: كنت في صباي أطلب العلم وأجمع القرآن، وكان أهل العلم يستثنون من الخدمة العسكرية زمن الدولة العثمانية، شرط أن يؤدوا امتحاناً، فتقدمت للامتحان واتفقت أنا وثلاثة آخرون على أن لا نسلك سبيل الرشوة إلى المستخدمين اعتماداً على أنفسنا، وكراهة للرشوة، وفقراً منا، [قال]. فلما كان يوم الامتحان وقفت أمام غرفة المستخدمين أقرأ وأتلو. فرأيت الثلاثة الذين اتفقوا معي من قبل على أن لا يرشواً أحداً، يضحكون ويمزحون، فقلت لهم ما بالكم، قالوا: لقد أرسلنا إلى رئيس المستخدمين ما تيسر ونجونا، ولن نمكث أمامه إلا قليلاً حتى نُعفى من الجندية، فتدبر أمرك، وأرسِلْ إليه شيئاً قبل أن تكون من المجنّدين. قال فاكتأبت، ولكني لم أخف، وتوكلت على الله، وأبيت أن أرسل إلى الرئيس شيئاً، وعجبت من هذا الناس كيف يخادعون ..
[قال] ودخل أولهم فلم يمكث إلا سبع دقائق تماماً، وتبعه آخر فلم يمكث إلا مثله، قال فتقدمت أنا ودخلت، وإذا جماعة من كبار العلماء حول نضد كبير، وقد رأسهم شيخ بوظيفة مفتى آلاي تركي الأصل، فلما رآني حملق وهمهم، وقال أحد الحاضرين إن امتحان الشيخ قراءة عشر من القرآن فأبى الرئيس وألح أن يمتحن ويُسأل قال: فسألني أسئلة صعبة عويصة ما كانت لتخطر على بالي، فأجبت عنها، فغيظ، فعاد يسألني ويغلظ لي والشيوخ صامتون خائفون، وأنا أجيب ولا أتلكأ، لقد أعانني الله عليه، وبقيت أمامه أربعين دقيقة يسألني وأجيبه، والعرق يتصبب مني، ثم قال إقرأ من القرآن عشراً، فلم أتفكر ولم أتوقف وقلت: بسم الله الرحمن الرحيم " قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور " ثم ختمت. فبهت الحاضرون، وجُن الرئيس .. وقمت فخرجت، والشيوخ معجبين، وكان ذلك المفتي يقول: ما غلبني أحد قط إلا هذا الشيخ، بآيته.
أخلاقه: ما عَرِف الناس رجلاً أشد تواضعاً وأعظم رقة ولطفاً من الشيخ الفقيد مع علم جم وأدب واسع ونبل رفيع، إذا رآك جعلك سيده، فكان يرى الفضل لجميع الناس وكان يخدم الجميع ويحترمهم وكان يرى الخير في كل إنسان.
(يُتْبَعُ)
(/)
كان راضياً عن ربه صابراً صبراً شديداً، نُكب بماله وأولاده وصحته، وعاش في برهة من الزمن عيشة كلها ضنك، فكان لا يشكو ولا يتبرم ويصبر ويقول: لقد أوتيت القرآن، ومن أوتي القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً، وكنت لا تراه ساخطاً، وكان يقنع بما يكفي عياله، ومع ذلك فقد كان كريماً ليس أحب إليه من أن يكرم ضيفه إذا طرق بابه ولو لم يكن في بيته شيء، وكان لا يسألُه سائل إلا أعطاه، وكثيراً ما كان يستدين ليعطي المحتاج فلا يرده وكان يقول: أستحي أن يسألني سائل فلا أعطيه، ولقد اعترض على ذلك بعضُ أبناءه فأنّبه على ذلك.
وكان يتقبل الإساءة ولا يذكرها، ويشيد بذكر المحسن له، وكان يوصي أبناءه بأن يُصادقوا أبناء من أحسنوا إليه ويوصيهم بهم خيراً، ويقول: إن لفلان علينا يداً ومعروفاً فبروا أبناءه ما استطعتم.
وكان يرحمه الله رقيقاً كريم الأخلاق متواضعاً، يقطع وقته في قراءة القرآن والصلاة، وكان يختم كل جمعة ختماً من القرآن منذ حفظه أي منذ ستين سنة ولم ينقطع عن ذلك حتى أنه كان يقرأ في أيام مرضه الشديد ثلاثة أجزاء في اليوم.
أواخر أيامه: في عام 1921 دعاه العلامة الأستاذ محمد كرد علي وجعله مدرساً للعلوم الدينية في مدارس دمشق الابتدائية، فمكث فيها نيفاً وعشر سنين، وكان يجهد نفسه في إلقاء الدروس وتعليم التلاميذ رغم ما به من مرض ملازم له، وكان بعض أبنائه يسأله لو يلقي الدرس دون أن يجهد نفسه رحمة بحاله وتخفيفاً لمرضه فكان يقول: إن هذا واجب ديني ينبغي علي أداؤه على أكمل وجه، لقد ضاع هذا الدين وإن لم نجهد النفس لإحيائه لليوم دثرت معالمه غداً.
وفي عام 1936 أخرج من المعارف لتجاوزه الستين فعاش في داره منعزلاً عن الناس، فقد آذوه كثيراً، وحسدوه كثيراً حتى أن بعض المشايخ كان ـ حسداً منه ـ يمنعه عن تلقي العلم وهدّده إن قرأ القرآن ليضربنه، ولكن الله نصره، ثم أوذي وهو في المعارف، ولكنه نصر، لأنه من جنود الله " إن جنودنا لهم الغالبون ".
عاش المرحوم أربع سنوات في داره منعزلاً، قضاها في التلاوة والصلاة، لا يختلط بالناس فإذا جاؤا إليه رحب بهم واستقبلهم من الباب وودّعهم إلى الباب على الرغم من مرضه وضعفه.
وفي ضحى يوم الأربعاء غرة بربيع الثاني سنة 1359 انتقل إلى ربه، وهو هادئ مطمئن بذكر الله.
تلاميذه: كان للفقيد تلاميذ كثيرون يربون عن الخمسين، وأكبر تلاميذه فضلاً خمسة هم شيخ المقرئين اليوم في بيروت الشيخ محمد توفيق البابا وشيخ الغوطة ومقرؤها الشيخ عبد القادر صمادية والسادة الشيخ ياسين الجويجاتي وبشير الشلاح وفوزي المنير وقد سمع تلاميذ تلاميذه يقرأون.
...
نيف وستين عاماً قضاها الفقيد في تعليم القرآن ونشره تكفيه ذخراً عند ربه، وحسبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم من تعلم القرآن وتعلمه). وأنه قال: (أشراف أمتي حملة القرآن). وأن (آل الله أهل القرآن).
اللهم ارحمه رحمة واسعة، أطلق بها لروحه العنان، واجعل مسكنه في الجنان، وآنسه بالقرآن، واجعله في جوار النبيين والصديقين والشهداء وممن أنعمت عليهم، إنك غفور رحيم.
(*) كلمة ألقيت في حفلة رثاء الفقيد في بهو المجمع العلمي العربي التي أقامتها جمعية التمدن الإسلامي عقب صلاة الجمعة الثانية في رمضان من هذا الشهر، ونشرت في مجلة التمدن الإسلامي، السنة السادسة، الأجزاء 6 - 7 - 8، شعبان، رمضان، شوال 1359هـ، ص 132 - 134.
http://www.darbuna.net/beacons/text.php?CID=13&ID=582
ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 Oct 2007, 12:25 م]ـ
جزاك الله خيرا على المقال
لكن قولهم
وكان الشيخ الحلواني قد جمع القرآن عن طريق الشاطبية فقط، على الشيخ المرزوقي المغربي في الحجاز،]
غير سديد
فالشيخ الحلواني الكبير قرأ الدرة أيضا أي العشر وليس السبع.
وأيضا جمع على المرزوقي العشر من طريق الطيبة في ختمة أخرى. وراجع تواريخ الأخذ لكل ما سبق في تاريخ علماء دمشق.
لكن الحلواني آثر ألا يقرئ أحدا إلا العشر الصغرى فيما نعلم لحاجة في نفسه.
ثم إن المرزوقي ليس مغربيا بل مصري المسقط هاشمي الأصل مكي المنشأ والإقامة والوفاة(/)
تلاوة نادرة للشيخ الحصري في الصلاة
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[07 Oct 2007, 04:13 ص]ـ
تلاوة نادرة للشيخ الحصري في الصلاة
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و تقبل الله منا جميعا الصيام و القيام
http://www.4shared.com/file/25835685/61f4a015/qiraah_fy_alslah.html?dirPwdVerified=7f7a56ef
هذه تلاوة نادرة للشيخ الحصري في الصلاة
منقول عن هذا الرابط
http://www.qquran.com/forum/showthread.php?t=25472
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[08 Oct 2007, 05:27 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
يا اخوان هذا ليس الشيخ الحصري رحمه الله، هذا احسن من قلده على الاطلاق و هو شيخي وحبيبي الشيخ عمر القزابري حفظه الله حتى ان بعض الناس اقسموا بالله انه الشيخ الحصري، وهي من اخر يوم في رمضان 1426 بعد ان ختم الشيخ القرآن اعاد قراءة سورة النمل بصيغة رائعة جدا، وانا اول من وضعها باحدى المنتديات ولكن لم اقل انه الشيخ الحصري وارجوا من الاخ kamel21200 ان يراسلي على الخاص باسم المنتدى الذي وجد فيه التلاوة كي اراسل صاحب الموضوع من اين نقل الخبر وبارك الله فيك
عندي بعض التسجيلات للشيخ القزابري بصيغة الحصري رائعة جدا ان تريدوها ارفعها لكم
ارجو الانتباه التسجيل ليس للشيخ الحصري
http://www.qquran.com/forum/showthread.php?t=25472
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 Oct 2007, 07:37 م]ـ
ما شاء الله! هذا تقليد عجيب!
جزاك الله خيرا أخي الشيخ إبراهيم على هذه الهدية الرائعة، ونرجو منكم المزيد أحسن الله إليكم.
هلا نظرتَ في صندوق الرسائل الخاصة ... بارك الله فيك.
ـ[الردادي]ــــــــ[08 Oct 2007, 11:37 م]ـ
فعلا، عندما سمعت التلاوة قطعت بأنها للقارئ عمر القزابري حفظه الله، لكني تريثت ريثما أجد من يعضد ما ذهبتُ إليه ..
رحم الله الشيخ الحصري وبارك في القارئ المتقن القزابري وشكر لأخينا إبراهيم الجوريشي ما قدّمه وجعله في موازين حسناته ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Oct 2007, 12:51 ص]ـ
بارك الله فيكم ورحم الله الشيخ الحصري ونسأل الله للشيخ القزابري التوفيق والسداد فقراءته متميزة جزاه الله خيراً.(/)
سؤال في سند التحفة والجزرية للشيوخ الافاضل
ـ[أبو عائش]ــــــــ[10 Oct 2007, 12:12 ص]ـ
قال لي أحد الإخوة: إن سند التحفة منقطع، فما معنى هذا الكلام.
وسمعت أحد الإخوة يقول لي عن الجزرية أنه لا يوجد فيها سند خاص وأن هذا الأمر محدث، وأن من قرأ حفصاً فيعتبر مجاز بالتحفة والجزرية ضمن قرأته، اما عن إجازة خاصة في المتن فلا، فهل هذا الكلام صحيح، وإذا كان صحيح فكيف الدكتور أيمن سويد يجيز الجزرية وغيره ارجو الرد من العلماء الكرام
ـ[د. أنمار]ــــــــ[10 Oct 2007, 01:20 ص]ـ
.
وسمعت أحد الإخوة يقول لي عن الجزرية أنه لا يوجد فيها سند خاص وأن هذا الأمر محدث، وأن من قرأ حفصاً فيعتبر مجاز بالتحفة والجزرية ضمن قرأته، اما عن إجازة خاصة في المتن فلا، فهل هذا الكلام صحيح، وإذا كان صحيح فكيف الدكتور أيمن سويد يجيز الجزرية وغيره ارجو الرد من العلماء الكرام
يا ليتك عممت السؤال على الإخوة الكرام بدل العلماء الكرام لتتاح فرصة الإجابة لأمثالي بدون حرج.
المثبت مقدم على النافي
وصار هم الناس في هذه الأزمنة رد كل ما لا تشتهيه أنفسهم، أو ما لم يعتادوه أو ينالوه.
والأدلة في كتب التراجم أكثر من أن تحصر، وانظر الدر الكمين تر العجب العجاب.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[10 Oct 2007, 05:29 م]ـ
كما قال د أنمار جزاه الله خيرا هذا كلام من لم يستطع حفظ المتون أو نيل الإجازة بها، وإلا فمتن الجزرية متواتر إلى صاحبه تواتر القرآن من عهد النبوة إلينا، فالأسانيد مثبتة وتراجم أصحابها معروفة، أما قول من قال أن من قرآ حفصا فقد أجيز في الجزرية فليس بمعقول إذ أن متن الجزرية قصد فيه صاحبه جمع أحكام التجويد بصفة مختصرة عامة لكل القراءات المتواترة فليس خاصا برواية دون أخرى، وقد يكون المجاز في حفص لم يحفظ الجزرية وإنما أخذ أحكام التلاوة عمن سبق ابن الجزري كمكي والداني والقرطبي وغيرهم، وإن كنا نعتقد أن متن الجزرية صار المحطة الأولى التي يجب على المريد لإتقان التجويد اجتيازها، ومثل هذا الكلام يقال في التحفة. فمن أجيز في الجزرية واتصل سنده بمؤلفها لا يقال له أنه أجيز في القرآن، ومن أجيز في رواية حفص من غير حفظ للجزرية أو دراستها فإجازته صحيحة مقبولة إلا أنه لا يقال أنه أجيز في الجزرية إذ المتن تأليف خاص بمؤلفه ومتصل بعهده، فلا يخلط هذا بهذا، ومثل هذا يقال في سائر الفنون فقد يجاز شخص ما في كتاب في فن ما ولا يكون متقنا له فضلا عن أن يدرسه وبالله التوفيق.
ـ[أبو عائش]ــــــــ[11 Oct 2007, 12:53 ص]ـ
الشيخ الفاضل الدكتور / أنمار، والشيخ / أبو المنذر الجزائري جزاكما الله خير الجزاء، وأنا بخطابي بالشيوخ الأفاضل العلماء أقصد أكثر من في المنتدى، على أنهم متخصصون في هذا المجال، فالخطاب لكم جميعا أهل الفضل والعلم، وجزاكم الله خير الجزاء
ولكن هل في ما يفيد من مخطوطات أو في أي كتاب الإجازة في الجزرية حتى اقنع بعض الناس بذلك
ـ[د. أنمار]ــــــــ[11 Oct 2007, 09:02 م]ـ
راجع ص 14 من تحقيق الجزرية للشيخ أيمن وستجد نص الإجازة من ابن الجزري لتلامذته بعد عرضها عليه.
كما توجد صورة الإجازة التي بخط ابن الجزري نفسه ص 15
وهذا الأمر مألوف جدا عند الأوائل بل هي الطريقة التي ينتقل فيها العلم موثقا بين أهل العلم وطلبته واستمر الأمر لمن جاء بعده
فقد ذكر المحبي أمثلة على ذلك في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
ففي ترجمة عبد الله بن حسين بن محمد بن على بن أحمد بن عبد الله بن محمد الشهير بمولى عيديد
قال ذكره الشلى وقال ولد بتريم وحفظ القرآن على الفقيه المعلم محمد با عائشه وحفظ الجزرية وقرأها عليه
خلاصة الأثر ج 3 ص 39
وفي ترجمة عمر بن عبد الوهاب بن إبراهيم العرضى الحلبى الشافعى القادرى
قال اشتغل بالطلب على والده ثم لزم الشيخ الامام محمود بن محمد بن محمد ابن حسن البابى الحلبى المعروف بابن البيلونى وكان عمره اذ ذاك أربع عشرة سنة فقرأ عليه الجزرية ومقدمة التصريف العزية وتجويد القرآن وقطعة من تيسير الدانى ..
وكانت وفاته بغزة نهار الاربعاء 10 شوال سنة 1087
خلاصة الأثر ج 3 ص 214
(يُتْبَعُ)
(/)
ومثله كثير في كتب التراجم، ولا يخفى عليكم الاكتفاء في السند بالعرض أو الإجازة أو ما سواهما من أنواع التحمل المذكورة في كتب الأصول
ـ[د. أنمار]ــــــــ[11 Oct 2007, 09:53 م]ـ
، وأن من قرأ حفصاً فيعتبر مجاز بالتحفة والجزرية ضمن قرأته،
لو قال من قرأ الطيبة فيعتبر مجاز في المقدمة لاحتمل لتضمن الطيبة معظم أبيات المقدمة مع عدم التسليم به.
علما بأن الشيخ ابن الجزري قد أجاز رضوان العقبي بالطيبة أمام الكعبة المشرفة كما عندي صورة خطه على المنظومة.
أما كتاب النشر ففي عهد ابن الجزري اشتهرت مجالس النشر في مكة المكرمة ثم استمر الكتاب بالسند إلى الشيخ الضباع ثم للأسف الشديد لا أعرف من وصله من بعد طبقة الضباع.
وقصة القراءة أمام الكعبة مشهورة وممن ذكرها أبو جعفر أحمد بن علي البلوي الوادي أشي في ثبته قال:
وأجاز له رواية الكتاب العزيز عن شيخه نور الدين الدميري أخي بهرام قراءة ختمة لكل من السبعة من طريق التيسير والشاطبية والعنوان وعاقه عن إكمال ختمة نافع موته عن الشيخ سيف الدين أبي بكر بن الجندي وغيره قرأه بقراءته على تقي الدين محمد بن عبد الخالق الصائغ وعلي أبي حيان
ح تحويل وعن شمس الدين الغماري تلاوة إلى رأس الحزب الأول بالأعراف للسبعة ومن ثم إلى رأس حزب القصص للثمانية وعن شيخ المالكية بالمدرسة الصلاحية زكي الدين أبي البركات محمد بن محمد الأموي ختمة للثمانية قالا قرأنا على أبي حيان بسنده إلى المنذري أبي الجود وسند الصائغ إلى الشاطبي وأبي الجود بسندهما اختصرته
ح وعن قاضي القضاة شمس الدين الجزري قراءة للثمانية ولأبي جعفر وخلف من اختياره للفاتحة وأول البقرة إلى ^ وأولئك هم الملفحون ^ داخل الكعبة وأجاز له الجميع بالعشر المذكورة وسمع عليه كتبه الثلاثة في القراءات وهي النشر والتقريب والطلبة تجاه الكعبة بسنده
وسمعت الشاطبية على جماعة أجلهم برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الضرير بسماعه من قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة بسماعه من المعز أبي الفضل ابن الأزرق بسماعه من الناظم وقرأت التيسير والعنوان والإرشاد والمستنير بكمالها وبعض كتب القراءات على مشايخ
اهـ ص 127
وكل عام وأنتم بخير وجعلكم الله من عواده المقبولين الفائزين
ـ[أبو عائش]ــــــــ[12 Oct 2007, 12:18 ص]ـ
وكل عام وانتم بخير، و تقبل اله منا ومنكم صالح الأعمال، وجزاكم الله خيرا على حسن أدبكم وتجاوبكم وأحسن الله اليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Oct 2007, 03:09 ص]ـ
وتأمل ما كتبه ابن حجر عنه:
قال في فهرسته أجازني ولولدي وكتب لي في الاستدعاء ما نصه:
إني أجزت لهم رواية كل ما ... أرويه من متن الحديث ومسند
وكذا الصحاح الخمس ثم معاجم ... والمشيخات وكل جزء مفرد
وجميع نظم لي ونثر والذي ... ألفت كالنشر الزكي ومنجد
فهرس الفهارس ج 1 ص 305
وذكر الكتاني أسانيده لابن الجزري وجميع مؤلفاته فتأمل
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[09 Feb 2008, 06:06 م]ـ
السؤال له وجاهته
1 ـ بخصوص متن التحفة السند بها عند المتأخرين موجود ولكن لم نجد نصا يثبت اجازة المؤلف بها لتلاميذه فهي اشتهرت بعد المؤلف بزمان والله أعلم والأمر يحتاج إلى مزيد بحث
2 ـ أما الجزرية فلاشك أنها متصلة السند إجازة فلدي أسانيد متعددة جدا جدا تتصل من شيوخنا إلى ناظمها الإمام ابن الجزري، ولي فيها عدة أجازات عن طريق القراء وعن طريق المحدثين
ولكن البحث لدي جار على قضية مهمة وهي هل تسلسل سند الجزرية من ناظمها بالسماع والقراءة؟؟؟
هذا ما أجزم به بخصوص قراءتنا لها على شيوخنا الثقات وهم أخبرونا أنهم قرؤوها على شيوخهم كاالضباع والضباع ثقة وهوأفاد أنه قرأها على تلاميذ المتولي وهم ثقات وهكذا
وكذلك نجزم في طبقة تلاميذ ابن الجزري أنهم قرؤوها أو سمعوها منه وذلك مدون ومكتوب وموثق
وبقي أن نتأكد في كلة طبقة بحيث نجد تصريحا بالسماع والقراءة وهاو أعلى مراتب الأداء
أما اتصال السند إجازة فهو أشهر من نار على علم
فقلد قرأتها كاملة والحمد لله على شيخين جليلين ثقتين وكلاهما قرأها على الشيخ علي الضباع وهو أخبر أنه تلقاها على الشيخ الشعار وهو قرأها على المتولي وهو عن الدري التهامي وهو عن سلمونة وهو عن العبيدي وهو عن الأجهوري وهو عن أحمد القري وهو عن محمد البقري وهو عن عبد الرحمن اليمني وهو عن شحاة اليمني وهو عن ناصر الطبلاوي وهو عن زكريا الأنصاري وهو عن العقبي وهو ناظمها ابن الجزري
واشكر للدكتور أنمار لو تبع نصوص الإجازات وتراجم هؤلاء الرجال وكذلك أثباتهم ومشيخاتهم كمشيخة زكريا الانصاري وثبت الأجهوري
واستخرج لنا ما يفيد السماع والقراءة لا مجرد الإجازة
وأما قول أخي أبي عائش ...
وأن من قرأ حفصاً فيعتبر مجاز بالتحفة والجزرية ضمن قرأته
فهذا كلام أغلبي وليس بكلام علمي وليس بلازم أن من قرا لحفص أن يكون مجازا بالجزرية إلا إذا قرأها نصاولفظا أو نطق الشيخ أو كتب أنه أجازه إضافة الى القرآن بمتن الجزرية ... ونصوص القراء بهذا مشتهرة ومعروفة لمن تتبع الأسانيد والإجازات(/)
حمل بحث: دراسة لكتاب (شرح طيبة النشر) للنويري
ـ[نورة]ــــــــ[13 Oct 2007, 03:02 ص]ـ
هذا بحث: دراسة لكتاب (شرح طيبة النشر في القراءات العشر) لأبي القاسم محمد بن محمد بن علي النويري (ت 857هـ) –دراسة لقسم الأصول
إعداد: د/ أحمد بن عبد الله المقري
الأستاذ المساعد بقسم القراءات - الجامعة الإسلامية
منشور بمجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية - رمضان 1428هـ
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[13 Oct 2007, 09:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
وفقكم الله لما يحبه و يرضاه.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[31 Oct 2007, 04:07 م]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا و جارى تحميل البحث.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[31 Oct 2007, 06:15 م]ـ
ليتك تدلينا على البرنامج الذى يتم تشغيل الملف به فلقد حاولت بالوورد و الأدوبى و لكن دون جدوى ..
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 Nov 2007, 12:35 م]ـ
جاء فى البحث عند كلامه على ترتيبه بين بين شروح الطيبة ما نصه:
(و بالنظر فى الكتابين لم أجد أم أحدا منهما نقل من الآخر حرفا واحدا و قد نص على ذلك النويرى فقال (لم يمشى قبلى أحد أستدل بأثره) أى فى شرح هذه المنظومة فالله أعلم بالسابق منهما). انتهى كلام الباحث.
قلت: جاء فى ترجمة الإمام شهاب الدين أبى بكر أحمد بن الجزرى (ابن الناظم) فى الضوء اللامع للسخاوى 2/ 193 ما نصه (و ممن أخذ عنه بالقاهرة سنة سبع و عشرين و ثمانمائة الزين عبدالدائم الأزهرى و ابن أسد و قال إنه أخذ عنه شرحه لطيبة والده) انتهى. و هذا يدل على أن ابن الناظم قد ألف شرحه قبل النويرى بثلاث سنوات على الأقل.
و جاء فى غاية النهاية للإمام ابن الجزرى ناظم الطيبة فى ترجمة ابنه أحمد (و لما كان بمصر فى غيبتى و أنا مجاور بمكة شرح طيبة النشر فأحسن فيه ما شاء ......... ) ثم قال (و توجه لإحضار أهله من الروم و توجهت أنا كذلك إلى العجم و الله تعالى يجمع شملنا فى خير و ذلك سنة تسع و عشرين و ثمانمائة) انتهى.
و لعل من مميزات شرح ابن الناظم رحمه الله مدح الإمام ابن الجزرى له و اطلاعه عليه و الله تعالى أعلم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[02 Dec 2007, 08:47 م]ـ
الشيخ د/أحمد عبد الله المقري من مشايخنا الأفاضل في كلية القرآن
وهو معروف بورعه وزهده وتواضعه وشدة خوفه من الله تعالى ـ ولا أزكي على الله أحدا ـ
وهو من طلاب الشيخ العلامة محمود جادو رحمه الله والشيخ عبد الرافع رضوان حفظه الله
قرأبرواية حفص على الشيخ عبد الرافع
وجمع العشر الصغرى على الشيخ جادو
والعجيب أن قراءته على الشيخ جادو كانت بعد حصوله على شهادة الدكتوراه
وفي هذا درس للمساكين الذين يظنون أن الحصول على الدكتوراه يعني الوصول إلى نهاية العلم
والله المستعان
ـ[د. عثمان]ــــــــ[10 May 2009, 02:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Nov 2009, 09:31 ص]ـ
تجد على هذا الرابط ثلاثة بحوث أخرى لفضيلة الشيخ د / أحمد المقري , قام بتنزيلها زميلنا الشيخ / محمد منقذ جزاه الله خيرا
بحوث شيخنا أحمد المقري ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=91578#post91578)(/)
حمل بحث: الأصل والعارض في أحكام التجويد والقراءات
ـ[نورة]ــــــــ[13 Oct 2007, 03:10 ص]ـ
هذا بحث: الأصل والعارض في أحكام التجويد والقراءات
إعداد: د/ حاتم جلال التميمي
الأستاذ المساعد بكلية القرآن - جامعة القدس
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[13 Oct 2007, 09:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
و كل عام و أنتم بخير.(/)
من مخطوطات التجويد في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[15 Oct 2007, 11:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الأفاضل محبي القرآن الكريم وعلومه، يسرني أن أقدم لكم الدفعة الأولى من عناوين مخطوطات التجويد المصورة، المتوفرة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، طالباً منكم الدعاء لنا ولرئيس المركز، على ما يقدمه للأمة من خير في هذا الباب.
1 - الإبانة في الوقف والابتداء، للخزاعي، محمد بن جعفر بن عبد الكريم الجرجاني، ت408 هـ، تقع في (106) ورقات،، منسوخة سنة (520) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في خزانة القرويين، تحت رقم (161:3)، ورقمها في المركز (2707).
2 - إتقان الصنعة في التجويد للسبعة، ابن شعيب، أحمد بن شعيب الأندلسي الفاسي، ت1015هـ، تقع في (67) ورقة، ضمن مجموع (307 - 373)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (949)، ورقمها في المركز (3003).
3 - نسخة ثانية من المخطوط السابق، تقع في (59) صفحة، ضمن مجموع (1 - 59)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (125)، ورقمها في المركز (2621).
4 - نسخة ثالثة من المخطوط السابق، تقع في (66) ورقة، ضمن مجموع (247 - 313)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الحسنية بالمغرب، تحت رقم (12407)، ورقمها في المركز (2820).
5 - نسخة رابعة من المخطوط السابق، تقع في (100) صفحة، ضمن مجموع (114 - 213)،مصورة عن الأصل المحفوظ في خزانة علال الفاسي، تحت رقم (400)، ورقمها في المركز (2765).
6 - أحكام النون الساكنة والتنوين، لابن الكفتي، علي بن ظهير بن شهاب المصري،ت 689هـ، تقع في ورقتين، ضمن مجموع (23 - 24)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الحسنية، تحت رقم (7242)، ورقمها في المركز (2827).
7 - أزاهر الحدائق في علم مخارج الحروف والصفات والحقائق، البكرواي، إدريس بن عبد الله بن عبد القادر الإدريسي الودغيري المالكي، ت1257 هـ، تقع في ورقتين، ضمن مجموع (70 - 71)،مصورة عن الأصل المحفوظ في خزانة زاوية تنغلمت، في إقليم إزيلال بالمغرب، تحت رقم (416)، ورقمها في المركز (2611).
8 - نسخة أخرى من المخطوط السابق، تقع في (7) صفحات، ضمن مجموع (24 - 30)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2011)، ورقمها في المركز (3288).
9 - بيان جهد المقل، لساجقلي زاده، محمد المرعشي الرومي، ت 1150هـ، تقع في (46) ورقة، ضمن مجموع (89 - 134)، منسوخة سنة (1282هـ) مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2868)، ورقمها في المركز (3111).
10 - التحديد لحقيقة الإتقان والتجويد، لأبي عمرو الداني، عثمان بن سعيد، ت444 هـ، تقع في (35) ورقة، ضمن مجموع (33 - 80)، منسوخة سنة (791هـ)، ة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (975)، ورقمها في المركز (3015).
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Oct 2007, 01:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا على استجابتك لطلبنا.
وفقك الله وأعانك وجعلك مباركا أينما كنت.
ـ[ابوهبة الله]ــــــــ[17 Oct 2007, 10:07 م]ـ
جزاك الله خيراً .. وجعل ذلك في صحيفة حسناتك
وسؤالي لجنابكم المفضال: كيف الحصول على هذه النسخ؟؟؟(/)
من مخطوطات التجويد في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث (الدفعة الثانية)
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[16 Oct 2007, 03:39 م]ـ
11 - تجريد الأحكام، للهشتوكي، علي بن محمد الأوغاني تقع في (326) ورقة، منسوخة سنة (1128) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (869)، ورقمها في المركز (3213).
12 - تحقة الألباب من القراء والكتاب، للحسن بن محمد بو زيد الخمسي، ت 1211هـ، تقع في (13) صفحة، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (1027)، ورقمها في المركز (3165).
13 - تحفة المجودين لكلام رب العالمين، للعزي، كمال الدين الموقع الشافعي، من علماء القرن العاشر، تقع في (9) صفحات، ضمن مجموع (1 - 9)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (671)، ورقمها في المركز (3199).
14 - تحقيق الكلام في قراءة الإدغام، لابن القاضي، عبد الرحمن بن أبي القاسم المكناسي ت 1082هـ، تقع في (13) ورقة، منسوخة سنة1249هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (63/ 18/ر)، ورقمها في المركز (3252). حققها الشيخ الدكتور عطية أحمد محمد الوهيبي.
15 - نسخة أخرى من المخطوط السابق، تقع في (12) صفة، ضمن مجموع (21 - 32)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (114)، ورقمها في المركز (3279).
16 - تخفيف الهمز في الوقف، للمنجرة، إدريس بن محمد بن أحمد الإدريسي الحسني، ت 1137هـ، تقع في (19) ورقة، ضمن مجموع (26 - 45)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (12259)، ورقمها في المركز (2819).
17 - تسهيل المعارج إلى تحقيق المخارج، ابن عبد السلام الفاسي، محمد بن عبد السلام بن محمد العربي الفاسي، ت 1214هـ، تقع في (78) صفحة، ضمن مجموع (1 - 78)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الحسنية بالرباط، تحت رقم (1057)، ورقمها في المركز (2815).
18 - نسخة أخرى من المخطوط السابق، تقع في (38) صفحة، ضمن مجموع (434 - 471)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بطوان، تحت رقم (880)، ورقمها في المركز (2635).
19 - التمهيد في علم التجويد، لابن الجزري، ت833 هـ، تقع في (41) ورقة، ضمن مجموع (1 - 41)،منسوخة سنة 1047هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الناصرية بتمكروت في المغرب، تحت رقم (1559)، ورقمها في المركز (2741).
20 - جهد المقل، لساجقلي زاده، محمد المرعشي الرومي، ت 1150هـ، تقع في (49) ورقة، ضمن مجموع (39 - 87)، منسوخة سنة (1282هـ)، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2868)، ورقمها في المركز (3111).
21 - الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية، لخالد الأزهري، خالد بن عبد الله بن أبي بكر الجرجاوي، ت 905هـ، تقع في (12) ورقة، ضمن مجموع (330 - 341)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (4979)، ورقمها في المركز (3205).
22 - الحواشي المفهمة في شرح المقدمة، أحمد بن محمد بن محمد الجزري،ت835 هـ، تقع في (78) صفحة، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (671)، ورقمها في المركز (3199). منها نسخ أخرى في المركز.
23 - درة القارئ، لعبد الرزاق بن رزق بن أبي بكر الجزري، ت 661هـ، منظومة في الفرق بين الضاد والظاء، تقع في ورقتين، ضمن مجموع (24 - 52)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الحسنية، تحت رقم (7242)، ورقمها في المركز (2827).
24 - الدقائق المحكمة في شرح المقدمة، لزكريا الأنصاري، ت926 هـ، تقع في (18) ورقة، ضمن مجموع (180 - 297)، منسوخة سنة (1057) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (956)، ورقمها في المركز (3004). منها نسخ أخرى في المركز.
25 - رسالة في أحكام المد، لابن القاضي، عبد الرحمن بن أبي القاسم المكناسي المالكي، ت 1082هـ، تقع في (5) صفحات، ضمن مجموع (340 - 344)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (938)، ورقمها في المركز (3146).
26 - رسالة في التجويد، للمزاحي، سلطان بن أحمد بن سلامة المصري الأزهري، ت1075 هـ، تقع في صفحتين، ضمن مجموع (179 - 180)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (832)، ورقمها في المركز (3214).
27 - رسالة في عدم جواز قطع المد، للمنجرة (منظومة)، لإدريس بن محمد الإدريسي الحسني، ت1137 هـ، تقع في صفحتين، ضمن مجموع (237 - 238)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2988)، ورقمها في المركز (3081).
28 - رسالة في مخارج الحروف وصفاتها، مجهولة المؤلف: أولها: باب مخارج الحروف وصفاتها التي يحتاج القارئ إليها، هذا الباب ساقط في التسير وفي أكثر كتب الخلاف لأنه ليس منها ... ، تقع في (10) صفحات، ضمن مجموع (193 - 102)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (292)، ورقمها في المركز (3089).
29 - رسالة في المد، للمنجرة، إدريس بن محمد بن أحمد الإدريسي، ت 1137هـ، تقع في (4) صفحات، ضمن مجموع (239 - 242)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2988)، ورقمها في المركز (3081).
30 - رسالة في وجه تقديم السوسي على الدوري عند اجتماع البدل والإدغام، للمنجرة، تقع في صفحة واحدة، ضمن مجموع (236)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2988)، ورقمها في المركز (3081).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Oct 2007, 01:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا , وننتظر المزيد , وإضافة ما يتعلق بالقراءات ورسم المصحف , وعد الأي ,
إن تيسر لكم الوقت لذلك(/)
من مخطوطات التجويد في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث (الدفعة الثالثة)
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[21 Oct 2007, 02:08 م]ـ
31 - الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة، لمكي بن أبي طالب، ت437 هـ، تقع في (43) ورقة، ضمن مجموع (225 - 267)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (956)، ورقمها في المركز (3004).
32 - نسخة أخرى من المخطوط السابق، تقع في (87) ورقة، مصورة عن الأصل المحفوظ في خزانة ابن يوسف في مراكش، تحت رقم (194)، ورقمها في المركز (2660).
33 - روضة المقام في مشهور الوقف لحمزة وهشام، للخمسي، الحسن بن محمد بو زيد، ت 1211هـ، تقع في (32) صفحة، ضمن مجموع (2 - 24)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة في تطوان، تحت رقم (549)، ورقمها في المركز (2635).
34 - روضة المقام (نسخة أخرى)، تقع في (8) ورقات، ضمن مجموع (168 - 175)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (13/ 1233)، ورقمها في المركز (3060).
35 - نسخة أخر من المخطوط السابق، تقع في (25) صفحة، ضمن مجموع (85 - 108)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2011)، ورقمها في المركز (3288).
36 - شرح ضبط الخراز، للمكلاتي، محمد بن سعد، تقع في (45) ورقة، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2144)، ورقمها في المركز (3263).
37 - شرح القصيدة الواضحة في تجويد الفاتحة، لابن أم قاسم، الحسن بن قاسم، ت749 هـ، تقع في (8) ورقات، ضمن مجموع (10 - 17)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (529)، ورقمها في المركز (3229).
38 - نسخة أخرى من المخطوط السابق، تقع في (13) ورقة، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2075)، ورقمها في المركز (2988).
39 - شرح المقدمة الجزرية، لطاش كبري زاده، أحمد بن مصطفى بن خليل، ت968 هـ، تقع في (60) صفحة، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2004)، ورقمها في المركز (2985).
40 - شرح المنظومة اللامية في الإدغام، للمنجرة، إدريس بن محمد،ت 1137هـ، تقع في (29) صفحة، ضمن مجموع (270 - 298)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بطوان، تحت رقم (2988)، ورقمها في المركز (3081). منها نسخ أخرى في المركز.
41 - عرف الند في حكم حذف المد، للهلالي، أحمد بن عبد العزيز بن رشيد السجلماسي، ت 1175هـ، تقع في (19) صفحة، ضمن مجموع (412 - 431)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الملكية الحسنية، تحت رقم (1057)، ورقمها في المركز (2815).
42 - نسخة أخرى من المخطوط السابق، تقع في (10) ورقات، ضمن مجموع (5 - 14)،مصورة عن الأصل المحفوظ في خزانة محمد عبد الهادي المنوني، تحت رقم (1776)، ورقمها في المركز (2576).
43 - غنية الطالبين ومنية الراغبين، للبقري، محمد بن قاسم بن إسماعيل الشناوي الشافعي، ت 1111هـ، تقع في (35) ورقة، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الصبيحية بسلا، تحت رقم (172/ 2)، ورقمها في المركز (2564).
44 - نسخة أخرى من المخطوط السابق، تقع في (53) ورقة، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الناصرية في تمكروت، تحت رقم (1870)، ورقمها في المركز (2742).
45 - الفوائد السنهورية في شرح الجزرية، للسنهوري، علي بن حسن نور الدين، ت9132 هـ، تقع في (31) صفحة، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (692)، ورقمها في المركز (3210).
46 - قرة العين في الفتح والإمالة وبين اللفظين، لابن القاصح، علي بن عثمان، ت 801هـ، تقع في (46) ورقة، ضمن مجموع (45 - 90)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الحسنية بالرباط، تحت رقم (12178)، ورقمها في المركز (2821). ومنها نسخ كثيرة في المركز.
47 - القول الشهير في تحقيق الإدغام الكبير، لابن القاضي، عبد الرحمن بن أبي القاسم المكناسي، ت1082 هـ، تقع في (3) ورقات، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (63)، ورقمها في المركز (3252). ومنها نسخ أخرى في المركز.
48 - القول المفيد في أصول التجويد، للبقاعي، إبراهيم بن عمر بن حسن الشافعي، ت885 هـ، تقع في (10) صفحات، ضمن مجموع (430 - 439)،مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (2988)، ورقمها في المركز (3081). منها نسخ أخرى في المركز.
49 - مختصر بغية المريد الملخص في معرفة الإتقان والتجويد، للداري، عبد الكريم بن عبد الباري بن عبد الرحمن، توفي بعد650 هـ، تقع في (28) ورقة، ضمن مجموع (1 - 28)،منسوخة سنة (7459هـ)، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم (949)، ورقمها في المركز (3015).
50 - مرشدة المشتغلين في أحكام النون الساكنة والتنوين، للطبلاوي، محمد بن سالم بن علي المصري، ناصر الدين، ت 966هـ، تقع في (9) ورقات، ضمن مجموع (215 - 223)، منسوخة سنة (1046هـ)، مصورة عن الأصل المحفوظ في الخزانة الناصرية في تمكروت، تحت رقم (1559)، ورقمها في المركز (2741).(/)
نظرة مختصرة في تحقيق "مفردة البصري"
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Oct 2007, 11:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه " نظرة مختصرة "في تحقيق كتاب آخرمن كتب" القراءات "وهو كتاب:
مفردة الحسن البصري
المحقق:د/عمر يوسف حمدان
" دكتوراه في اللغة العربية وآدابها"
الناشر: دار ابن كثير للنشر – عمّان، الأردن
توزيع: المكتب الإسلامي
وكلمة حق لا بد من قولها وهي:
إن المحقق الفاضل جزاه الله خيراً قد أحسن إلى حد كبير في " خدمة " الكتاب،تصحيحاً وتوثيقاً بل وإخراجاً أيضاً فله في كل ذلك الدعاء منا لله تعالى أن يجزيه من الثواب والأجر ما تقر به عينه في الدنيا والآخرة.
ومع هذا:فإنه لم يعط للكتاب حقه مما ألزم به نفسه من ذكر " القراءات المتواترة والإشارة إليها " فلو لم يفعل ذلك لكان الكتاب في أحلى وأجمل صورة، ولكن كما يقال: الحلو ما يكمل"
وكالعادة ألخص الملحوظات في النقاط التالية:
1 - عدم وضوح المراد من " القراة المتواترة " عند المحقق الفاضل؛ فهي عنده – حسب طريقته في الكتاب – القراءة المنسوبة لأحد القراءة العشرة من أي طريق جاءت حتى لو كانت في كتي القراءات الشاذة، وهذا الفهم نتج عنه:تشذيذ المتواتر وتوتير الشاذ كما سيلاحظ المتخصص في القراءات عند مطالعته لهذا الكتاب.
2 - عدم وضع منهجية محددة في تعامله مع القراءات ومصادرها،ولهذا نجد كتاب " النشر في القراءات العشر " قليل الذكر بين المصادرالمعتمدة في التحقيق.
وأيضاً: عدم الإشارة إلى بعض القراءات المتواترة، وهذا السكوت يفهم منه – حسب صنيه المحقق ومنهجه- أنها قراءات شاذة، وليست كذلك.
ولما كان الوقت ضيقاً، والملحوظات شبه متكررة اقتصرت هنا على بيان الملحوظات على نصف الكتاب فقط، وهذا بيانها بعد طلب التوفيق والسداد من الله تعالى:
1 - ص 197 س8: المتحركات أيّد الله ":
سقطت كلمة (اعلم) قبل كلمة " أيّد".
2 - ص 197حاشية 2: قال " عنه " معرفة القراء"
لم أر لكلمة (عنه) وجهاً هنا.
3 - ص 198س 1: " ذكرتُ ذلك بُعَيدَ الإسنادَ الموصلَ قراءته "اهـ:كذا ضبطت الكلمات؛ والصواب:"- بُعَيدَ الإسنادِالموصلِ – قراءتَه ...
4 - ص201ح4 قال:" كذلك العشرة إلا أباعمرو " اهـ، وكان عليه أن يشير إلى خُلْف الدوري، فصنيعه هذا قصور عند أهل القراءات إن لم يكن خطأً.
5 - ص202ح 3قال:"كذلك أبوعمرو "اهـ والصواب أن يقول:السوسي " لأن الدوري لا إدغام له هنا، والعجب أنه نقل بعد قليل " الخلاف " عن أبي عمرو عن كتاب " الإتحاف " وعن يعقوب بكماله عن " المصباح " وكل ذلك لم يشر إلى ما يقرأبه منه أو ما لا يقرأ به،وهذا لا شك أمه " خلط " في المنهجية عند المختصص، و " تشويش في المعلومة عند غير المتخصص.
6 - ص206ح 3قال:" الأهوازي تحدث عن ست كلمات يستفهم فيهن غير أنه ذكر أربعاً منها فقط.اهـ
والصواب أن الأهوازي رحمه الله ذكر الستة كلها لكن سقط من النسخة الفريدة التي بين يدي المحقق، وهذا السقط موجود في النسخة الثانية وهي التي حقق عليها نفس الكتاب في مجمع الملك فهد حيث جاء فيها:" وقوله في سورة (نون) " أن كان ذامال " و " إذا تتلى " و" أن لكم " أهـ (نسخة المجمه:العدد: الثاني:199
7 - ص207 س2:" بكسر الدال هذه الكلمة "اهـ والصواب (دال) بدون تعريف لأنه معرف بالإضافة كما هو موجود في النسختين.
8 - ص210س3:"غشاوة:بالرفع وبألف وعنه (بغير) عين معجمة مرفوعة ... اهـ كذا في التحقيقين وجود كلمة (بغير) ولم أفهمها.
9 - ص211ح2 قال:" كذلك تابعهم نافع في سيء ... اهـ وكان عليه أن يذكر أباجعفر أيضاً مع نافع لأنه تابعهم مثله.
10 - ص215ح5قال:"إلا أباعمرو في رواية اليزيدي من طريق السوسي "اهـ وهذا خلل في استعمال مصطلح القراءات حيث جعل " السوسي " طريقاً " والمحافظة على المصطلحات ضرورية عند أهل كل فن.
11 - ص 216 س1 قال الأهوازي:" خطيئاتكم" بالمد والهمز وبتاء مكسورة وبألف على الجمع " عليه المحقق بقوله:" عنه ثلاث روايات:خطيئتكم وخطيآتُكم وخطيآتِكم"اهـ ثم ذكر تخريج كل قراءة من الكتب ولم يشر إلى المتواتر منها والشاذ وهنا ملاحظتان:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - أن مصادر هذه القراءات كلها هي من كتب التفسير أو كتب الشواذغالباً حيث لا تمييز بين المتواتر والشاذ، وهذا (قد) يفهم منه أن لا قراءة متواترة ضمن هذه القراءات الثلاث المذكورة وليس كذلك.
2 - عبارة المؤلف الأهوازي رحمه الله:" وبألف على الجمع "اهـ لم أجد المحقق الفاضل أشار إلى ترجمتها وهي (خطاياكم).والله أعلم
12 - ص 218ح1قال:"قراءة متواترة قرأ بها ابن كثير وعاصم في رواية المفضل ... الخ اهـ
وأقول:
تكررهذا الصنيع من المحقق الفاضل كثيراً وكثيراً جدا ًفي عشرات المرات حيث لاتذكر قراءة عاصم إلا ويدخل فيها رواية " المفضل"ويتبعها الحكم عليها بالتواتر.
وهذا صنيع من لم يميّز الطرق والروايات المتواترة من غيرها:
فرواية المفضل عن عاصم ليست من الرواية المتواترة التي يقرأ بها لعاصم، وعليه فكل قراءة عنه فقط حكم عليها بالتواتر عن عاصم فهذا الحكم " خطأ " وغير معتبر.
وأطلت في هذه النقطة حتى أختصر الوقت والجهد فلا أذكر كل قراءة لعاصم من رواية المفضل حكم عليها المحقق الفاضل ب " التواتر "، وهي كما قلت قبل قليل تكررت كثيراً.
13 - ص222ح 2 قال:" متواترة قرأ بها جمهور العشرة " اهـ
كذا قال المحقق؛ ولم يبين هذا " الجمهور " وبيان القراءات في الكلمة المذكورة: ابن كثير ويعقوب قرآ بالإسكان، وأبوعمرو وابن عامر لهما الخلاف بين راويي كل منهما في أماكن مختلفة، فكيف بعد هذا يجمل هذا الحكم ويقول " جمهور العشرة "؟؟؟؟
14 - ص223 ح 1 قال الأهوازي:" لرؤوف " بالإشباع " أهـ علّقعليها المحقق بقوله:" أي بإشباع مد الهمزة، وهو المد المشبع، قراءة متواترة قرأ بها ابن كثير ونافع وعاصم في رواية حفص والبرجمي وابن عامر اهـ
وهذا قول من لم يعرف مصطلحات القراء، فمراد الأهوازي رحمه الله هنا هو أن الحسن يقرأ هذه الكلمة بإثبات حرف المد في الهمز فقط فتكون الكلمة على وزن " فعول" وليس مراده الإشباع المعروف وهو المد بأربع أو ست حركات كما عبر المحقق بقوله " المد المشبع " وذلك لأن أباعمرو البصري رحمه الله يقرأ الكلمة بقصر الواو على وزن "فَعُل ".
15 - ص226ح1 قال:" قرأ بها يقوب في رواية رويس "اهـ
الصواب: يعقوب بكماله:روح ورويس.
16 - ص 228ح 3 قال:" قراءة متواترة قرأ بها .... وابن كثير في رواية إسماعيل المكي "اهـ
ونفس الكلام المذكور عن رواية المفضل عن عاصم سابقاً يذكر عن رواية إسماعيل عن ابن كثير فهي رواية (غير) متواترة عن ابن كثير ولا يقرأ له بها، وأمتفي هنا بالتنبيه على ذلك وتطبيقه على المواضع الأخرى في التحقيق فهي متكررة أيضاً.
17 - ص 230ح1 قال:"قراءة متواترة قرأ بها .... كذلك عاصم فيما رواه بد الوهاب بن عطاء ... الخ
ونفس الكلام عن رواية المفضل ينطبق هنا أيضاً.
18 - ص231ح 1:قال الأهوازي:" ننشرها بفتح النون ورفع الشين واتفقا على الراء" اهـ علّق عليه المحقق بقوله:" قراءة متواترة قرأ بها عاصم فيما رواه عبد الوهاب ... الخ
وهذا التعليق (خطأ) فليست هذه القراءة متواترة،لأن القراء العشرة (متفقون) على حركة النون والشين، وخلافهم إنما هو بين: الراء والزاي، والله أعلم.
19 - ص 236 ح 1 قال:" قرآ – ابن كثير وأبو عمرو – (فرُهْنٌ) بضم الراء وإسكان الهاء" اهـ
كذا ضبط الكلمة زكذا قال مما يمنع الإجابة عنه بالسهو والوهم، وهذا الضبط والشرح (خطأ) لأن قراءة أبن كثير وأبي عمرو هي بضم الهاء وليس بإسكانه.
20 - ص239ح3قال:" قراءة متواترة قرأ بها نافع وعاصم في رواية أبان بن يزيد اهـ
ليست القراءة متواترة عن عاصم، بل رواية أبان نفسه ليست متواترة؟؟؟؟؟؟
21 - ص242 ح2قال:" قراءة متواترة قرأ بها ابن عامر وعاصم في رواية حفص وفيما رواه حماد ويحي عن أبي بكر عنه " اهـ
كلامه هذا يفهم منه (الخلاف) لشعبة، وليس كذلك بل القراءة المذكورة لعاصم بكماله قولاً واحداً.
22 - ص244ح2قال:" قراءة متواترة قرأ بها نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف.اهـ
والصواب أن يعقوب يقرأ بالكسر وليس بالفتح كالمذكورين.
23 - ص248ح3قال:" ويعقوب في رواية رويس " اهـ
والصواب: يعقوب بكماله.
24 - ص249ح4قال:" قرأ بالأولى – بالتاء – نافع و ..... يعقوب في رواية رويس "اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
والصواب: يعقوب بكماله، وكذلك قوله بعد ذلك:" بينما قرأ بالثانية – بالياء – سائر العشرة " أهـ
فعلى صنيعه يدخل معهم " روح " عن يعقوب،لأنه لم يذكره ضمن أصحاب القراءة الأولى، وهذا الصنيع ليس صواباً؛ فروح يتفق مع رويس في القراءة الأولى.
25 - ص251ح1 قال:" كذلك العشرة إلا نافعاً وأباعمرو "اهـ
والصواب:أن يضيف إليهما أباجعفر فهو يقرأ كنافع، وهو داخل ضمن قوله " العشرة ".
26 - ص251ح2 قال:" كذلك العشرة إلا نافعاً وابن كثير وأباعمرو، فهؤلاء فتحوها " اهـ
وهذا الكلام صحيح في كلمة " إني أخلق " أما كلمة " مني إنك " فيفتحها نافع وأبوجعفر وأبوعمرو، ولا يدخل معهم ابن كثير فيها.
27 - ص260ح2قال:"قراءة متواترة قرأ بها نافع و ..... خلف "اهـ
ولم يذكر مهعم " رويساً " والصواب ذكره لموافقته لهم.
28 - ص260 ح3قال:" قراءة متواترة قرأبها ابن كثير و ... يعقوب " اهـ
ولم يذكر معهم (عاصماً) والصواب ذكره لموافقته لهم.
29 - ص263ح1قال:"قراءة متواترة قرأ بها عاصم ... وابن عامراهـ
لم يذكر ابن وردان عن أبي جعفر، والصواب ذكره، ولم يذكر أيضاً خُلف ابن جماز عن أبي جعفر.
30 - ص 274ح2قال:"قراءة متواترة قرأ بها عاصم وابن عامر ويعقوب "اهـ
لم يذكر موافقة نافع وأبي جعفر لهم في الكلمة الأولى " أنه من عمل ".
31 - ص278ح3قال:" قراءة متواترة قرأ بها عاصم فيما رواه عبد الحميد .... "اهـ
والمحقق يقصد كلمة " وجنات " من قوله تعالى " وجنات من أعناب والزيتون " (الأنعام:99) أنها ب (الرفع).
وهذا ليس صحيحاً، فقراءة الرفع في هذه الكلمة قراءة (شاذة) وليست من المتواتر في شيئ، ولكن المحقق الفاضل لما كان يفهم ويعتقد- كغيره ممن ليس من أهل هذا العلم - أن " المتواتر " هو ما نسب إلى القارئ وقع فيما وقع فيه من " توتير " للشاذ ن و" تشذيذ للمتواتر.والله أعلم.
32 - ص282ح2 قال:" عنه روايتان "اهـ
ثم ذكر عنه ثلاث روايات؟؟
33 - ص 283ح2قال:" (تكن) بالتاء قراءة متواترة قرأ بها ابن عامر و ... اهـ
لم يشر إلى خُلف هشام عن ابن عامر.
34 - ص 311ح3قال:" قراءة متواترة قرأ بها ابن عامر وعاصم و .... "اهـ
لم يشر إلى خُلف هشام عن ابن عامر.
35 - ص313ح1قال:"بالأولى قرأ نافع و ...... "اهـ
لم يذكر أباجعفر ويعقوب، والصواب ذكرهم معهم.
36 - ص 313 ح 3قال:"كذلك عاصم .... " اهـ
لم يذكر يعقوب وخلفاً؛ والصواب ذكرهما،لأنه ذكر أباجعفر ضمن الآخرين مما يفهم منه أنه يقصد العشرة وليس السبعة فقط.
37 - ص 317ح3قال:" بالتاء قرأ يعقوب ... "اهـ
المحقق يتكلم على كلمة " فليفرحوا " (يونس:58) وكلامه صحيح من حيث القراءة بين التاء والياء، أما القراءة بكسر اللام وهي التي في المتن وضبطت بها الكلمة فليست من المتواتر في شيء، فكان على المحقق الإشارة إلى حركة اللام حتى لا يفهم منها أن فيها قراءة بكسرها.
38 - ص322ح2قال:" مجريها ومرسيها ... اهـ
والصواب الإشارة إلى أن الكلام يخص الكلمة الأولى حتى لا يفهم منه أنه يشمل كلمة " مرساها ".والله تعالى أعلم.
وبهذا القدر أكتفي حيث ما بقي هو على نفس منوال ما ذكر، فكأن الأخطاء تتكرر، ولعل فيما ذكر غنية وإشارة لمن أراد أن يذّكر أو أراد نصوحاً.
أستغفرك ربي وأتوب إليك.
ـ[شعلة2]ــــــــ[22 Oct 2007, 01:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،.لا حرمنا الله من فوائدكم وفرائدكم التي تجودون بها علينا بين الفينة والأخرى ........... آمين.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[22 Oct 2007, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
والمحقق حقق كتاب حكم القراءة بالقراءات الشاذة ليوسف أفندي زاده
لكني فوجئت بالمحقق وهم في الثلاث الشواذ -الأربع عدا الحسن- ظنها الثلاث المتممة للعشر في هامش رقم 2 ص 63 وأكاد أجزم أنها سبق قلم منه.
لكنه يشكر على ما بذل من إخراج هذه المخطوطات والظن به استدراك الأخطاء وإعادة النظر فيها بما يعطيها ما تستحقه.
ـ[د. عمر حمدان]ــــــــ[23 Oct 2007, 07:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
(يُتْبَعُ)
(/)
أشكر المعلّق الفاضل الدكتور الجكني على ما قدّمه، وقد اطّلعت بدوري على تعليقاته كافّة بتمعّن ودقّة، فوجدت أنّ معظمها متعلّق بقضيّة التواتر، أي تواتر القراءات ورواياتها. كذلك وجدته غير موفّق في فهم منهجيّة التحقيق التي اعتمدتها في هذه المفردة ومفردة ابن محيصن المكّيّ، لأنّه فاته ما أشرتُ إليه في منهج التحقيق (مفردة الحسن البصريّ، ص188)، ولا ضير في نقله هنا لتعميم فرصة الاطّلاع عليه:
"اكتفيت بالإحالة إلى أربعة مصادر في القراءات المتواترة من القرن الرابع الهجريّ، هي كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد (324) وكتاب معاني القراءات لأبي منصور الأزهريّ (370) والمبسوط في القراءات العشر لابن مهران (381) وكتاب التذكرة في القراءات لابن غلبون (399)."
معنى هذا الكلام أنّني أتّبع في التحقيق منهجيّة تواتر القراءات حسب تطوّرها التاريخيّ وحسب ما هو معمول ومأخوذ به في الفترة المنصوص عليها آنفًا، وهي فترة القرن الرابع الهجريّ. بالمقابل لا آخذ في التحقيق، تحقيق المفردتين، بمنهجيّة ما أقرّه إمام المحقّقين ابن الجزريّ (833) في عصره من تواتر القراءات العشر مع تحديد رواياتها وطرقها، لأنّ ما قام به هذا الإمام الجليل من تعشير القراءات وإقرار تواترها، كما يتجلّى في كتابه النشر في القراءات العشر، له بُعْدٌ في عصره وما تلاه، لا في عصر الأهوازيّ (446) الذي عاش بين النصف الثاني من القرن الرابع إلى النصف الأوّل من القرن الخامس الهجريّ، أي قبل ابن الجزريّ قرابة أربعة قرون. لذا، فإنّه من الأَوْلى والأجدر تحقيق كتب القراءات التي ألّفها الأهوازيّ على سبيل المثال، لا الحصر، والحكمُ عليها حسب ما تمّ إقراره بشأن تواتر القراءات في القرن الرابع الهجريّ من تسبيعها على يدي الإمام الأعظم ابن مجاهد (324) وما أضافه علماء القراءات في هذا القرن على تسبيعه غرض توسيع دائرة التواتر، أمثال أبي منصور الأزهريّ (370) وابن مهران (381) وابن غلبون (399). وهذا التواتر، تواتر القراءات في القرن الرابع الهجريّ، يشمل أيضًا فيما يشمل ما تمّ اعتماده من روايات وطرق، قد حُكم على بعضها بعدم التواتر لاحقًا، كرواية المفضّل الضبّيّ على سبيل المثال، لا الحصر، حيث اعتمدها ابن غلبون في كتاب التذكرة [1/ 60] وقدّمها في الترتيب على رواية حفص بن سليمان [هناك 1/ 61 - 63] ورواية أبي بكر [هناك 1/ 62 - 63].
فهذه منهجيّة علميّة، تضع الأمور في سياقها التاريخيّ؛ فلا يجوز الحكم على كتب القراءات المتقدّمة بالكتب المتأخّرة، لما في ذلك من خلط في السياق التاريخيّ، بل المتأخّرة بالمتقدّمة لما في ذلك من مراعاة للتطوّر التاريخيّ وتسلسل مراحله.
أسأل الله تعالى أن يفتح على المعلّق الفاضل وعلى غيره بهذه المنهجيّة وأن يأخذوا بها في تحقيقاتهم المستقبليّة.
بناءً على هذه المنهجيّة لا يجوز الحكم على قراءة الحسن البصريّ ولا على قراءة ابن محيصن المكّيّ حسب المفردتين للأهوازيّ، بالشذوذ، كما حصل لاحقًا بعد تعشير القراءات، لأنّ روايتهما قد صحّت وثبتت عند الأهوازيّ وهو إمام جليل في هذا الفنّ، فلم يعتبرهما من الشواذّ. لذا كنتُ متنبّهًا غاية التنبّه لهذه المسألة ومدركًا تمامًا لبعدها، فلم أطلق في تحقيقي للمفردتين على الحروف الواردة فيهما - التي حُكم عليها لاحقًا بأنّها شاذّة - شيئًا من الحكم، بل أبقيتها بدون حكم مراعاة لمفهوم الأهوازيّ لها على أنّها غير شاذّة وجمعًا وتوفيقًا بينه وبين مفهوم مَنِ اعتبرها لاحقًا من الشواذّ؛ فهذه حيطة واجبة واحتراز مطلوب في التحقيق.
لم ينفرد الأهوازيّ بذلك، بل نجد غيره قد سلك هذا المسلك، أمثال الأندرابيّ (بعد500) وسبط الخيّاط (541). أمّا الأندرابيّ، فقد أورد قراءة ابن محيصن المكّيّ في المكان الرابع (4) بعد قراءة أبي جعفر المدنيّ (1) ونافع المدنيّ (2) وابن كثير المكّيّ (3)؛ فبذلك قدّمه في الترتيب على قراءة ابن عامر (5) وأبي عمرو (6) وعاصم (7) وحمزة (8) والكسائيّ (9) ويعقوب (10) واختيار أبي عبيد (11) وخلف (12) وأبي حاتم (13)؛ فعنده قراءة ابن محيصن المكّيّ غير شاذّة. كذلك روى سبط الخيّاط قراءةَ ابن محيصن المكّيّ أيضًا وقراءة سليمان بن مهران الأعمش في كتابه المبهج وقدّمهما
(يُتْبَعُ)
(/)
في الترتيب على قراءة يعقوب وخلف، كما جاء في عنوان هذا الكتاب على النحو التالي: "المبهج في القراءات السبع المتمّمة بابن محيصن والأعمش ويعقوب وخلف"؛ فهو بدوره لم يعتبر قراءة ابن محيصن المكّيّ والأعمش من الشواذّ لما صحّ عنده من روايتهما.
هنا تجدر الإشارة إلى مسألة بالغة الأهمّيّة والخطورة، وهي تجريح الأهوازيّ والأندرابيّ وسبط الخيّاط وهم من الأئمّة الكبار، علماء القراءات، والطعن في رواية قراءة الحسن البصريّ وابن محيصن المكّيّ والأعمش حسبما جاءت في كتبهم المذكورة آنفًا بعلّة أنّ قراءات هؤلاء القرّاء الثلاثة قد حُكم عليها لاحقًا بعد التعشير بالشواذّ؛ فهذا تعسّف، ليس بعده تعسّف، بل يجب أن يُنظَر إلى تواترها أو عدم تواترها في التحقيقات والدراسات وفقًا لهذا المنهج الذي يعتمد السياق التاريخيّ ومراحل تطوّره؛ فمن لم يأخذ بهذا المنهج، فهو بدوره يقوم بتشذيذ المتواتر وتوتير الشاذّ، فيكون المراد بالقراءة المتواترة حسب هذا المنهج هو ما حُكم عليه بالتواتر من القراءات من قبل علماء العصر على اختلاف طبقاتهم وأعصارهم بخلاف ما زعمه المعلّق الفاضل من أنّ المراد بالقراءة المتواترة عندي في التحقيق غير واضح، كما جاء في ملاحظته الأولى: "عدم وضوح المراد من " القراة المتواترة " عند المحقق الفاضل؛ فهي عنده – حسب طريقته في الكتاب – القراءة المنسوبة لأحد القراءة العشرة من أي طريق جاءت حتى لو كانت في كتي [كذا] القراءات الشاذة".
كذلك أنبّه هنا إلى مسألة أخرى، لا تقلّ أهمّيّة وخطورة عن سابقتها، وهي أنّني أفرّق تفريقًا تامًّا ومطلقًا بين الأداء والتطبيق في قراءة القرآن اللذين يعتمدان اليوم على ما تمّ إقراره نهائيًّا بشأن القراءات المتواترات - السبع والثلاث المتمّمات، فلا يجوز قراءة القرآن بغيرها، وبين استعراض مراحل تقنين القراءات القرآنيّة، خاصّة منذ مرحلة التسبيع على يدي الإمام ابن مجاهد إلى مرحلة إقرار التعشير على يدي الإمام ابن الجزريّ (833) مع الوقوف على ما وقع بين فترتي هذين الإمامين من مداولات بهذا الخصوص؛ فالأمر الأخير مبحث تاريخيّ محض، يجب أن يُراعَى عند تحقيق كتب القراءات، وإلا فما الفائدة العلميّة المرجوّة من تحقيق العديد من كتب القراءات، إذا حُقّقت على ما تمّ إقراره في مرحلة التعشير وحكم عليها تباعًا لذلك؟
أقول: إنّ منهجيّة التحقيق عندي واضحة تمامًا بخلاف ما زعم المعلّق الفاضل في ملاحظته الثانية: "عدم وضع منهجية محددة في تعامله مع القراءات ومصادرها،ولهذا نجد كتاب " النشر في القراءات العشر " قليل الذكر بين المصادرالمعتمدة في التحقيق."
أمّا بخصوص الملاحظات الحيثيّة، فأكتفي هنا بالردّ على بعضها غرض عدم الإطالة. جاء في الملاحظة الأولى:
"ص 197 س8: المتحركات أيّد الله ":
سقطت كلمة (اعلم) قبل كلمة " أيّد"."
الردّ: لم تَرِدْ هذه الكلمة في المخطوطة المعتمدة في التحقيق. ويوهم تعليقه هنا أنّها واردة فيها. وهذا غير صحيح، وكان الأجدر به من باب الأمانة العلميّة أن يشير إلى ذلك، بل إنّه بنى تعليقه على ما جاء في مخطوطة أخرى بحوزته نسخة منها، كما يبدو، هي على الأرجح النسخة الثانية المعتمدة في تحقيق الدكتور عمّار الددو. وقد وردت هذه الكلمة فيها على طرف الهامش الأيسر [مجلّة البحوث والدراسات القرآنيّة 1/ 2 (1427/ 2006) ص191] دون الإشارة إليها بلفظ "صحّ" بخلاف نسختي المعتمدة في التحقيق التي تشير إلى المواضع المضاف في الهامش بهذا اللفظ. يُزاد على ذلك أنّه لو أُضيفت هذه الكلمة في المتن لوجب أن يتبعها بعد جملة "أيّد الله بالتوفيق" عبارة [أنّني] قبل "ذكرتُ لك"، ليستقيم النصّ على النحو التالي: [اعلم، أيد الله بالتوفيق، أنّني ذكرت لك ... ]؛ فسقوطها يغني عن ذلك ويبقي النصّ مستقيمًا. علاوة على ذلك ثمّة فراغ مقصود بين (بالتوفيق) و (ذكرت) حسب النسخة الثانية التي اعتمدها الددو، حيث يشير إلى انتهاء فقرة وبداية أخرى، ممّا يعني أنّ جملة (أيّد الله بالتوفيق) غير تابعة لما يليها (ذكرت لك) وأنّ ما يليها هو بداية فقرة جديدة؛ وهذا ما صنعته في تحقيقي تمشيًّا مع ذلك، إذ أتبعتُ جملة (أيّد الله بالتوفيق) مع ما قبلها من نصّ، بخلاف ما صنعه الددو في
(يُتْبَعُ)
(/)
تحقيقه.
جاء في الملاحظة الثانية:
"ص 197حاشية 2: قال " عنه " معرفة القراء"
لم أر لكلمة (عنه) وجهاً هنا."
الردّ على ذلك في غاية البساطة. لذا أورد بدوري هنا ما كتبته في الحاشية المشار إليها: "هو أبو عمر حفص بن عمر الأزديّ البغداديّ النحويّ (246). عنه معرفة القرّاء الكبار 1/ 386 - 389 (118)، غاية النهاية 1/ 255 - 257 (1159)."
أي عن ترجمة هذا الشخص يُراجَع المصدر كذا وكذا. أين تكمن الصعوبة في فهم ذلك؟
جاء في الملاحظة الثالثة: "ص 198س 1: " ذكرتُ ذلك بُعَيدَ [كذا بالفتحة، بينما هو بالضمّة عندي في المطبوع] الإسنادَ الموصلَ قراءته "اهـ:كذا ضبطت الكلمات؛ والصواب:"- بُعَيدَ الإسنادِالموصلِ – قراءتَه ... "
أقول: هذا بعيد عن الصواب، لأنّه لو صحّ كلام المعلّق الفاضل، لما جاز فصل اسم الفاعل (المُوصِل) عن مفعوله المباشر (قراءتَه) وغير المباشر (إليّ)؛ فلو اختلفنا في تحديد العامل الذي نصب (قراءتَه) بين أن يكون اسم الفاعل (الموصِل) – وهو ما أرجّحه – وبين أن يكون الفعل (ذكرتُ)، فلا مجال للخلاف ولا الاختلاف في أنّ الجارّ والمجرور متعلّقان باسم الفاعل (المُوصِل). وهذا بدوره يقودني إلى أمر آخر، هو أنّه لا يصحّ لغة وتعبيرًا أن يُقال: "ذكرتُ لك - بعيدَ الإسنادِ الموصِل – قراءتَه إليّ"، حيث اعتبر شبه الجملة (بعيد الإسناد الموصل) اعتراضيّة وفُصل الجارّ والمجرور عن (الموصِل)، بل الصواب أن يُقال في حالة الفصل بينهما وهو أمر قلق لغةً: "ذكرتُ لك - بعيدَ الإسنادِ الموصِلِ – قراءتَه عندي" أو "لديّ"، لا "إليّ"، والصواب هو عدم الفصل على النحو التالي: "ذكرتُ لك بُعَيْدُ الإسنادَ الموصِلَ قراءتَه إليّ"، أي ذكرتُ لك بعد قليل الإسنادَ الموصِلَ قراءتَه إليّ. وهذا يتوافق مع ما فعله الأهوازيّ، إذ أورد بعد سطر ونيف الإسنادَ الموصِلَ قراءةَ الحسن البصريّ إليه. وعليه ضبطتُ النصّ على هذا النحو.
أكتفي بهذا القدر من الملاحظات، لئلا يطول الردّ بالوقوف على التفاصيل؛ فما قدّمته من توضيح وبيان يغنيني عن معالجة سائر التعليقات والردّ عليها. وأرى أنّ المعلّق الفاضل قد استعجل في عرض تعليقاته ولم يتريّث في إصدار أحكامه، نحو قوله:
"وهذا صنيع من لم يميّز الطرق والروايات المتواترة من غيرها:
فرواية المفضل عن عاصم ليست من الرواية المتواترة التي يقرأ بها لعاصم، وعليه فكل قراءة عنه فقط حكم عليها بالتواتر عن عاصم فهذا الحكم " خطأ " وغير معتبر."
وقوله: "ولكن المحقق الفاضل لما كان يفهم ويعتقد- كغيره ممن ليس من أهل هذا العلم"
فهذا كلام لا يجوز أن يصدر عن شخص مثل الدكتور الجكني من جهة، فبذلك إهانة لنفسه، ولا أن ينشره على موقع مثل موقع أهل التفسير الذي لا يتعاطى المشاركون فيه أساليب الطعن والتجريح من جهة ثانية ولا يجوز أن يُقال بحقّ شخص لا يعرفه أدنى معرفة ولا يعرف تجربته العلميّة في هذا الفنّ على الإطلاق من جهة ثالثة. وكان الأَولى به مراجعة صاحب الشأن، أعني مراجعتي، وعرض ما لديه من مسائل وقضايا غرض الاستفسار عنها وعمّا يجول في ذهنه واستيضاح ما يظنّه خطأً أو بعيدًا عن الصواب؛ فإنّ باب التشاور والتناصح والاسترشاد من شيم العلماء الأفاضل، فلا أدري سبب هذا الاستعجال في التعليق ونشره، حيث يتجلّى وينعكس بصور مختلفة، منها نسبة الأخطاء المطبعيّة الشنيعة التي لم تُراجَع من قبل صاحبها، إذ لم يكلّف نفسه عناء مراجعتها مرّة واحدة، نحو:
(في كتي القراءات) [م 1] بدل كتب، (نسخة المجمه) [م 6] بالهاء مكان العين، (علّقعليها) موصولاً [م 14]، (وأمتفي هنا) [م 16] بالميم مكان الكاف، (بد الوهاب بن عطاء) [م 17]، بينما الصواب (عبد الوهّاب بن عطاء)، كما في المطبوع، (زكذا) [م 19] بالزاي مكان الواو، (لأن قراءة أبن كثير) [م 19] حيث حُوّلت همزة الوصل إلى قطع، ("توتير " للشاذ ن) [م 31] بينما الصواب ("توتير" للشاذّ) دون النون الزائدة.
أكتفي بهذا القدر رغم وجود المزيد من قبيل هذا الأخطاء، فأساء لنفسه أوّلاً ثمّ أساء إلى الأمانة العلميّة في نقل المتون المحقّقة كما وردت في بطونها، فلم أره نقل نقلاً من متون مفردة الحسن البصريّ إلا حرّف فيه بصورة أو بأخرى، فحوّل النقطة فاصلة أو أزال النقطة من مكانها على سبيل المثال، لا الحصر. ورأيته لا يعير اهتمامًا مطلقًا لضبط همزات القطع والشدّات فيما نقله وفيما زاده من كلام خاصّ به وهذا تنقيص من كمال الكتابة العربيّة. كذلك أساء استعمال علامات الترقيم إلى أبعد الحدود، فعلى سبيل المثال نقاط الحذف الثلاث [ ... ]، فمرّة يضبطها بثلاث وهو الصواب وأخرى بأربع [م 34 و 36] وأخرى بخمس [م 27] وأخرى بستّ [م 36]. كذلك وجدتُ العديد من الكلمات الملصقة بعضها ببعض، نحو (الإسنادالموصل) [م 3] (أباجعفر) [م 9] و (الشواذغالباً) [م 11/ 1] و (أباعمرو) [م 14] و (أبوجعفر) [م 26] و (قرأبها) [م 28].
أقول خاتمًا: لماذا هذا الاستعجال المشوب بهذا الكم الهائل من الأخطاء والأغلاط مع قلّة الضبط والدقّة؟ فالتريّث والتمهّل والمراجعة أجدى وأنفع وهي من مزايا أهل العلم ذوي الإتقان والإحكام. والله تعالى من وراء القصد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Oct 2007, 12:03 ص]ـ
أخي الكريم الدكتور: عمر حمدان حفظه الله:
أولاً: أشكر لك تنبيهي على ما جاء في مقالي من " هفوات وسقطات " (إملائية) لم تكن أصلاً من أساسيات الرد،فلكم الأجر من الله تعالى على ذلك.
أما ثانياً فأقول:
كنت أظن أن سعادتكم ممن يؤمن بفكرة " كل علم يسأل عنه أهله " و " كل أهل علم هم أدرى به من غيرهم " خاصة في " خفاياه ومسائله الدقيقة " لكن:
اتضح لي أن " سعادتكم " لم تكتفوا في تحقيقكم بالخلل المنهجي تجاه القراءات، وإنما ناديتم ب"هدم " منهج أهلها الذي ارتضاه العلماء وسلمه غيرهم من أهل الفنون الأخرى.
أخي الكريم:
إن ردكم مع ما فيه من ملحوظات حول ما كتبته إلا أنه جاء بشئ أخطر وأخطر بكثير وكثير " من ذلك " الخلل الذي جئتم به،وهذا ما سأعود إليه بالتفصيل إن شاء الله لاحقاً.
وآمل تلقيه بصدر رحب، فلسنا نبحث إلا فيما يتعلق بكتاب الله تعالى.
ـ[د. عمر حمدان]ــــــــ[24 Oct 2007, 11:35 ص]ـ
سعادة الفاضل الدكتور الجكني
اسمح لي بكلمة وجيزة أخيرة، هي الختام، فأنا لست معنيًّا على الإطلاق في الدخول في مناقشات ومحاورات معكم بهذا الصدد، فلكم منهجيّتكم ولي منهجيّتي. والحمد لله أوّلاً وآخرًا.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Oct 2007, 02:09 م]ـ
أخي الكريم د/عمر حمدان حفظه الله ورعاه.
لك ذلك يا أخي الكريم، وثق تماماً لست معنياً كذلك بالنقاش لامعك ولا مع غيرك، لأني لم أكتب ما أكتب للنقاش بل هو لإبداء " الخلل المنهجي " في تحقيق كتب القراءات وبيان الأخطاء العلمية التي ترتكب بحق كتبه سواء أكان ذلك غفلة من بعض أهله أم وهماً و سهواً " من غير أهله، فهذاواجب علينا تجاه هذا العلم لا نقصد كتاباً أو كاتباً بعينه.
أخي الكريم:
تأتي بكتابات وتنشرها بين الناس " تهدم بها "أسس علم وتقول لست معنياً بالنقاش؟؟؟
أتظن أهل القراءات يرضون بالسكوت على هذا؟؟؟ هيهات هيهات.
أخي الكريم:
"منهجيتك" شيئ خاص بك لا ننازعك فيه، لكن ننازع في أن ينشر لنا كتاب في القراءات فيه " هدم " لأسس علم تلقيناه عن شيوخنا بالتلقي المتصل بدعوة " المنهجية التاريخية أو غيرها من " العلل ".
اخي الكريم:
لم ترنا " نتطفل " على علم لا نعرفه ولم ترنا نحاول الاجتهاد في " تطوير أسس علم لا نحسنه؟؟؟؟
أخي الكريم:
إن هذا الملتقى يضم " أساتذة " في كل علم من علوم القرآن ولله الحمد، كما يضم بين مرتاديه " طلبة " لا زالوا في بداية طريق طلب " علم القراءات " سواء " دراية أم رواية ":
أترى أن من " الأمانة العلمية " علينا أن نرى الخطأ العلمي والخلل المنهجي بل ومحاولة " هدم أسس علم " يدرسونه ويطالعون كتبه ثم نسكت عليه لمجرد أن صاحب ذلك لا " يعنيه النقاش "؟؟
والله العظيم لو كان صاحب ذلك هو من " أهل القراءات " ما قبلناه منه ولا سكتنا عنه ولا عليه، فكيف بمن هو أصلاً ليس من أهل الاختصاص.
وليس كلامي هذا بملغٍ ردي على ما ذكرتم سابقاً.
والله من وراء القصد ..
ـ[الكشاف]ــــــــ[24 Oct 2007, 04:31 م]ـ
اطلعت على الحوار واستفدت منه فبورك فيكما.
وتحقيقات الدكتور عمر حمدان لكتب القراءات تدل على تمكنه من الفن، فليت بعض عبارات التجهيل التي يطلقها الزميل الجكني تتوقف قليلاً فهي غير لائقة به وبعلمه، ويبقى للنقد العلمي مجاله بعيداً عن التجريح ودمتم سالمين.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Oct 2007, 06:59 م]ـ
أرى أن الدكتور عمر حمدان قد وضع لنفسه خطة ومشى عليها في كتابه إلى حد كبير.
لكنه سامحه الله قد أخطأ بلا شك في تجاهل قواعد العلم المتبعة عند أهل الفن. فلو صدقت طريقة الدكتور بأن قراءة الحسن البصري كانت قد تواترت إلى زمن الأهوازي فإن ما بعد الأهوازي إلى زمننا لن يغير من الأمر شيئا لأن السند للأهوازي صحيح. لكن العلماء عللوا قراءة الحسن بما هو متوقف عند الأهوازي أصلا حيث انفرد بسند لا يعرف عند غيره. وهي ليست بأول طامات الأهوازي في الأسانيد. نعم هو مقبول في المتون إن وافق غيره لا ما ينفرد به. وهذا الكلام ليس سرا بل يعرفه الدكتور حمدان قبل غيره.
ثم لو قسم تعليقاته واصطلح لنفسه غير اصطلاح التواتر الذي هو مصطلح حي بين أظهرنا اليوم لسلم له ذلك أما أن يستعمله في غير المراد بين أهل القراءات اليوم فهو شذوذ بين في المنهج.
لأن من يقرأ كلمة متواتر سيتبادر إلى ذهنه أنه يصح بها التعبد والصلاة، فلو فعل ذلك أحد من الناس لتحمل وزره الدكتور عمر دون أن يدري، ولا أظن ذلك خطر له على بال وإلا فالظن به البعد عن الشبهات فضلا عن الوقوع في اعتبار ما ليس قرآنا قرآن يتلى اليوم.
أقول على أقل تقدير لو قيد اصطلاحه بشيء كقوله (مشهور في عصره أو كان متواترا أو انقطع تواتره) أو اصطلاح يحدثه هو ويؤكد على معناه في مقدمته لما كان عليه اعتراض إذ لا مشاحة في الاصطلاح. لكن ما حصل كان غير ذلك ولا أظنه إلا عن حسن نية منه فيما يظهر.
لكن الحق أحق أن يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Oct 2007, 07:16 م]ـ
أخي الكريم " الكشاف " حفظه الله وكشف عني وعنه كل غمّة:
نفعك الله بما استفدته وكتب لي ولأخي د/عمر حمدان شيئاً من الأجر إن كنا سبباً في ذلك.
أما قولكم:
فليت بعض عبارات التجهيل التي يطلقها الزميل الجكني تتوقف قليلاً فهي غير لائقة به وبعلمه
فجزاك الله خيراً، وما أمرت إلا بخير، لكن اسمح لي أخي الكريم أن تبيّن لي أين عبارات التجهيل " هذه؟؟؟ إلا إذا كنت تفهم من مثل عبارات " ليس من أهل هذا العلم " أو عبارات مثل " ليس من أهل الاختصاص " تجهيلاً، فهذا شيء آخر أخي الكريم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Oct 2007, 09:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأرجو من الله التوفيق للإخوة في ماقالوه، وردوا به،
وبالنسبة للنظرة المختصرة، ورد الدكتور عمر حمدان عليها بفكرة نيرة، جاء فيها:
أي في رده أعلاه هذا ملخصها:
-أتّبع في التحقيق منهجيّة تواتر القراءات حسب تطوّرها التاريخيّ وحسب ما هو معمول ومأخوذ به في الفترة المنصوص عليها آنفًا ..
-بالمقابل لا آخذ في التحقيق، تحقيق المفردتين، بمنهجيّة ما أقرّه إمام المحقّقين ابن الجزريّ (833) في عصره من تواتر القراءات العشر مع تحديد رواياتها وطرقها ...
-لذا، فإنّه من الأَوْلى والأجدر تحقيق كتب القراءات التي ألّفها الأهوازيّ على سبيل المثال، لا الحصر، والحكمُ عليها حسب ما تمّ إقراره بشأن تواتر القراءات في القرن الرابع الهجريّ من تسبيعها ....
- وهذا التواتر، تواتر القراءات في القرن الرابع الهجريّ، يشمل أيضًا فيما يشمل ما تمّ اعتماده من روايات وطرق، قد حُكم على بعضها بعدم التواتر لاحقًا، كرواية المفضّل الضبّيّ على سبيل المثال، لا الحصر، حيث اعتمدها ابن غلبون في كتاب التذكرة .....
-فهذه منهجيّة علميّة، تضع الأمور في سياقها التاريخيّ؛ فلا يجوز الحكم على كتب القراءات المتقدّمة بالكتب المتأخّرة، لما في ذلك من خلط في السياق التاريخيّ .....
-بناءً على هذه المنهجيّة لا يجوز الحكم على قراءة الحسن البصريّ ولا على قراءة ابن محيصن المكّيّ حسب المفردتين للأهوازيّ، بالشذوذ، كما حصل لاحقًا بعد تعشير القراءات، لأنّ روايتهما قد صحّت وثبتت عند الأهوازيّ ....
-هنا تجدر الإشارة إلى مسألة بالغة الأهمّيّة والخطورة، وهي تجريح الأهوازيّ والأندرابيّ وسبط الخيّاط وهم من الأئمّة الكبار، علماء القراءات، والطعن في رواية قراءة الحسن البصريّ وابن محيصن المكّيّ والأعمش حسبما جاءت في كتبهم المذكورة آنفًا بعلّة أنّ قراءات هؤلاء القرّاء الثلاثة قد حُكم عليها لاحقًا بعد التعشير بالشواذّ؛ فهذا تعسّف، ليس بعده تعسّف، بل يجب أن يُنظَر إلى تواترها أو عدم تواترها في التحقيقات والدراسات وفقًا لهذا المنهج الذي يعتمد السياق التاريخيّ ومراحل تطوّره .....
-كذلك أنبّه هنا إلى مسألة أخرى، لا تقلّ أهمّيّة وخطورة عن سابقتها، وهي أنّني أفرّق تفريقًا تامًّا ومطلقًا بين الأداء والتطبيق في قراءة القرآن اللذين يعتمدان اليوم على ما تمّ إقراره نهائيًّا بشأن القراءات المتواترات - السبع والثلاث المتمّمات، فلا يجوز قراءة القرآن بغيرها، وبين استعراض مراحل تقنين القراءات القرآنيّة، خاصّة منذ مرحلة التسبيع على يدي الإمام ابن مجاهد إلى مرحلة إقرار التعشير على يدي الإمام ابن الجزريّ (833) مع الوقوف على ما وقع بين فترتي هذين الإمامين من مداولات بهذا الخصوص؛ فالأمر الأخير مبحث تاريخيّ محض، يجب أن يُراعَى عند تحقيق كتب القراءات، وإلا فما الفائدة العلميّة المرجوّة من تحقيق العديد من كتب القراءات، إذا حُقّقت على ما تمّ إقراره في مرحلة التعشير وحكم عليها تباعًا لذلك؟ .......
أقول في الحقيقة:هذا كلام معقول، والمنهجية التي ينبغي الأخذ بها في مثل دراسة كتب القراءات هي الحياد، والدكتور يطرح دراسة تاريخية لكتب القراءات من ناحية تاريخية ليست مستندة، لكتب القراءات المتأخرة،
لكن كلام الدكتور حفظه يختلف ورأي بعض الإخوة بأن هذا غير متعارف عليه، ولاطائل تحته،
وبما أن الدكتور قد أباح النقاش والرد، وهي ظاهرة صحية،
أتمنى أن يخرج بدراسة مستفيضة حول هذه القضية وهي (الدراسات التاريخية المستفادة من دراسة بعض كتب القراءات، قبل تعشير ابن الجزري)،
على أن يستند لأقوال علماء محققين في هذا الأمر،
.ولايخفى على الإخوة أن سبب إباحة هذه الأمر، هو أن نقاطا عدة لازالت محل دراسة العلماء كالتحريرات مثلا، فقد وصل إليها المتأخرون ولم يتفق لبعضهم قبولها،
في مثل هذه الحالة مالظن بطالب القراءات المبتدئ حين يستمع إلى كلام من لايقبلها.
ومن المناسب هنا أن نقول للإخوة القراء أن علم القراءات مدرسة واسعة، كل يدلو بدلوه، والحجة فيما وافق الدليل المعتبر من الكتاب والسنة ونصوص العلماء، وليس كل خلاف جاء معتبرا إلا خلاف له حظ من النظر.
وبالنسبة للأخطاء المطبعية أرجو أن تؤخذ ملاحظات الدكتور الجكني سلمه الله بعين الاعتبار، ماأمكن على أن يتداركها المحقق لاحقا في طبعات أخرى.والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Oct 2007, 02:00 م]ـ
بالنسبة للجانب العلمي في الموضوع أضم صوتي لصوت أخي الكريم الدكتور أمين الشنقيطي حفظه الله، و أوافقه فيما تفضل به.
وأكرر دعوتي لأخي الحبيب أبي إبراهيم الدكتور السالم الجكني أن يتقي الله فينا نحن القراء الذين نستفيد من كتاباته ولكن تحزننا نبرة الغضب التي تعلو كتاباته كأننا في معركة عسكرية، والدكتور عمر حمدان فيما يظهر لي من تحقيقاته أنه من أهل الاختصاص بالقراءات إن لم يكن رواية ودراية، فلا أقل من اختصاصه بها دراية.
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Oct 2007, 03:37 م]ـ
] وأكرر دعوتي لأخي الحبيب أبي إبراهيم الدكتور السالم الجكني أن يتقي الله فينا نحن القراء الذين نستفيد من كتاباته ولكن تحزننا نبرة الغضب التي تعلو كتاباته كأننا في معركة عسكرية، والدكتور عمر حمدان فيما يظهر لي من تحقيقاته أنه من أهل الاختصاص بالقراءات إن لم يكن رواية ودراية، فلا أقل من اختصاصه بها دراية. [/ quote]
أخي الحبيب والغالي د/عبد الرحمن الشهري حفظه الله وأعزه:
ما كنت أتمنّى أن يجرفني السيل نحوكم أو يجرفكم نحوي؛ ولكن أن قد فعل فاسمح لي بهذه الكلمة وثق أخي الكريم أني في لحظة انبساط وأنس، كيف لا و " المحبوبة " بقربي بل أمام ناظري وبين يدي:
1 - الغضب:
اتهمت مراراً بهذه الصفة وقيلت لي أكثر من مرة سواء منكم حفظكم الله أو من بعض الإخوة الكرام، ولن أناقش ذلك أو أدفعه ولكني أسأل: أي غضب هذا الذي يتمالك صاحبه فيرد المسائل العلمية بأدلتها ويبين الخطأ الخفي الذي قد لا يدركه من كان في أعلى درجات السعادة والهدوء والأريحية؟
الغضب أخي الكريم صفة " شيطانية " وأعوذ بالله أن أكون ممن يتصف فيها في كل كتاباته.
ثم: أي شيطان من شياطين " الغضب " هذا الذي يترك صاحبه في المسائل المتعلقة بكتاب الله تعالى فلا يشوش عليه فيها، ثم يشوش عليه في ما يتعلق بعبيد الله تعالى؟؟؟؟
أمن الغضب أن أقول إن من يتعرض لعلم القراءات ويأتي بهذه الأخطاء " ليس من أهل الاختصاص في علم القراءات "؟؟ أم تراك أخي العزيز تقصد وصفي لكثيرمن الأبحاث التي كتبها أصحابها أن فيها " تلاعباً "؟؟؟
2 - اسمح لي أخي الغالي وبكل صراحة التي يعرفها عني كثير من أهل الملتقى:
الآن كتبت ثلاثة مقالات بينت فيها -حسب علمي القاصر - الأخطاء العلمية المتعلقة بعلم من العلوم المتعلقة بكتاب الله تعالى وهو علم القراءات؛ فماذا كان الرد عليها؟؟؟
لو قرأت أخي الكريم كل تلك الردود لوجدتها غالباً تركت الموضوع الأساس وهو مناقشة ما جئت به وبيان أي خطأ علمي إن كنت أخذته في غير محله و (ركّزت) على الأسلوب الذي كتبت به الردود فمن قائل:" كيف لنا أن نصدقك " وكأني ما وجدت شيئاً يكذب فيه أو أحداً يكذب عليه غيرهذا الملتقى وغير وصف البحوث التي انتقدها، ومن قائل أيضاً:"وهل نصدقك وأنت تقول كذا وكذا " ومن قائل لي:" ما هكذا يكون ذبح العلماء " وكأن العبد الضعيف سلّ سيفه على الأئمة الأربعة وغيرهم؟؟، ومن قائل:" نقترب منك وأنت تبتعد، ونتودد إليك وأنت تغمز وتلمز "؟؟ ومن قائل:" شممت من رائحة أسلوبك رائحة العجب والتكبر وأن كل بحث لا يحظى بتوقيعك يعد بحثاً من المتلاعبين وأن على صاحبه أن يصوم شهرين متتابعين؟؟ ونسي أني قد أكون أجيد أسلوب الاستهزاء أشد من إجادتي نقد الأخطاء العلمية في القراءات؟ ولكن ما جئت للملتقى لهذا، ومن قائل وواصف لي أن ما أكتبه هو " فرد عضلات وتسفيه للآخرين وتهكم عليهم وسخرية من أعمالهم العلمية " ثم " أسدل الستار على كل هذا ولم أكتب تعليقاً عليه بحرف واحد لا لشيء إلا لأن هذا خروج عن موضوعي ووصف لشخصي وليس لنقدي العلمي؟؟؟
وأما ما ذكرتم عن د/عمر حمدان حفظه الله فأنتم أعلم به مني، وأنا لم أتجه إلى شخصه الكريم لا هو ولا غيره، وإنما اتجهت إلى أعمالهم العلمية المعروضة علينا وعلى الجميع.والباب مفتوح أن يبين هو وغيره أن هذه الملحوظات ليست في محلها، أما تركها هكذا وفتح الباب للحديث عن "حدة النقد وأسلوبه " فهو الذي أراه مضيعة للوقت.
وفي الختام أعتذر إليك أخي الكريم إن كنت أسأت إلى مقامكم ولكن علمني مشايخنا: أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية " ومقامكم محفوظ أنتم وكل أهل الملتقى.
ملاحظة:
المحبوبة: هي الشاي الأخضر بأدواته وكؤوسه، كذا كان يسميه الشيخ المحدث عمر فلاتة رحمه الله.
ـ[المستكشف]ــــــــ[26 Oct 2007, 10:33 م]ـ
حبيبنا الجكني
اسمح لي ولا تزعل عليه
انت تمرر سكينك على رقبة الواحد وتجرحه، وتقول ياجماعة انا أربت عليه بس، ما تخافون
والله ان ما قدرت أفهم من منهجك في الرد إلا أمرين: (هؤلاء لا يعلمون) و (أنت العالم فقط) أجروووك (لا تزعل مني) هذا فهمي الضعيف.
مع أني استفدت من مناقشاتك كثيرًا إلا أني مع الإخوة في أنك لو عدلت أسلوبك كان أحسن وما يضرك بالعكس ستلاقي كل صدر يفرح بملحوظاتك بدل ما تحمل صدورهم شيء من الضيق عليك، وترانا بشر ما إحنا ملايكة، يعني إذا جاءت عباراتك القوية تتعبنا، دمتم والسلالالالالالالام.
ترى يمكن أكون زيك، وأنا عندي قرار أني ما أصلح لهذا الملتقى الذي يكتب فيه أعلالالالام كبار، وقراري أني أتوقف عن الكتابه والله يقدرني أستفيد ولا أعلق خلاص، والله يوفقني وإياك وإياهم للخير والمحبة والسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Oct 2007, 11:08 م]ـ
أخي المستكشف حفظك الله:
ليست هذه الصفحة للمهاترات والاستهتار، إذا كان فهمك ضعيفاً كما قلت عن نفسك فقف موقف المتفرج ولا تناطح أهل الاختصاص في تخصصهم. نحن نتكلم في موضوع متعلق بكلام الله تعالى لا نراعي فيه زيداً أو خصمه،قراءات متواترة يحكم عليها بالشذوذ، وكتب قراءات يساء إليها في تحقيقها، ما جئنا لتتحفنا بهذه المهاترات واللاءات.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 Oct 2007, 12:08 ص]ـ
الفقير يرى أن الشيخ الجكني لم يعط حقه في التعليقات. الرجل قال ما عنده بأسلوب علمي ولم يحد عن ذلك إلا بعد أن دخل صاحب الكتاب وقال: هي كده ولن أدخل في نقاش (كأسلوب الدكاترة في الجامعات العربية أمام طلبتهم)، عندها حصل ما حصل.
والسبب ليس الدكتور الجكني، وقد طالعت مقاله فما وجدت فيه جرحا أو سبا. إنما هو عرض بأسلوب قوي وغيرة عظيمة على كتاب الله عز وجل.
وإن كان الدكتور عمر تلقى القراءات عن المشايخ فليأت بمشايخه وإجازاته، أما إن لم يجلس بين يدي أهل العلم من القراء فيتعلم من حالهم قبل مقالهم ثم ينقل عن سلفه ما يظنه الصواب فأقواله في هذا الفن ليست ذات بال كبير، ولن نكون حريصين على تتبع تعليقات من هو خارج مجال القراءات بما يدمر مصطلحات القراء الحية بين أظهرنا اليوم،
نعم إن أراد أن يحقق النص دون زيادات فهذا أمر آخر لا يرفضه عاقل، وسأكون أول من يشتري ذلك الكتاب. فقد يكون عند بعض المهتمين ما ليس عند كثير من القراء للسبع أو العشر.
ولا يظن ظان أننا لا ندري ما نقول، فابن الجزري قد صرح بوجود قراءات أخرى متواترة لكن في الأجيال الأولى أما في عصره وقطعا في عصرنا فلن تخرج القراءات المتواترة عن النشر والطيبة والشاطبية والدرة والتيسير والتحبير.
وليس لأحد اليوم أن يذهب إلى قراءة قد انقطعت فيسميها متواترة هكذا بإطلاق دون أن ينبه بما سبق.
يا جماعة هذا أمر خطير جدا ومهلكة ما بعدها مهلكة. وغيرة الدكتور الجكني على كتاب الله محمودة عند المسلمين المؤمنين بكتاب ربهم.
ولا يظن أحد أنني ضد دراسة الأمر تاريخيا كما اقترح السادة الأفاضل، لكن ليس كما حصل في التعليقات على الكتاب.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 Oct 2007, 06:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأحمد الله على نعمة وجودنا كإخوة متحابين في هذا الملتقى،
ولقد أجاد الأخوان الكريمان في الرد والإجابة، وقد لفت نظري شيء جميل وهو أن النقاش جدي،
وقد وصل إلى قمته، فجاءت توجيهات الإخوة بملاحظات طيبة،
وقد ذكرني مشرفنا الدكتور الجكني سلمه الله بقصة رواها لي بعض الإخوة ممن سافر معه،عن براعة الدكتور الجكني في صنع الشاهي الأخضر، والقراءات، فيقول كان يصنع لنا الشاي،وكان يؤمنا في كل صلاة برواية،
وكأني به كما قال بعضهم من محبي الأخضر:قدم واسقنا كاسا معممة* كأن رؤسها بيض العمائم،
هذه طرفة أحسب أنها قدتكون في حواشي الموضوع. والله الموفق.(/)
سر الرسم في لفظ (إبراهيم)!
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[23 Oct 2007, 10:19 م]ـ
السلام عليكم!
رسمت (إبراهيم) في سورة البقرة بغير ياء، وفي غيرها بالياء، فماذا وراء ذلك؟؟
هل عندكم من شيء؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Oct 2007, 08:27 ص]ـ
أخي الكريم / مهند.
سبق طرح هذا السؤال في الملتقى
انظر الرابط التالي:
سؤال عن علة رسم كلمة في القرآن الكريم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8013&highlight=%C7%E1%DE%D1%C7%C1)(/)
إن هذا العلم دين ... هل يلزم تطبيقه على المقرئين؟ أرجو المساعدة!
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[24 Oct 2007, 12:04 ص]ـ
لدي سؤال، وأرجو المساعدة ..
هل ما ورد عن السلف رحمهم الله ورضي عنهم في مقولة: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) يلزم تطبيقه على المقرئين والمجيزين للقراءات بالسند؟ كما هو الحال عند أهل الحديث ..
وإلى أي مدى؟
وكيف يمكن تأصيل هذه المسألة؟
أكرمكم الله بالعمل بكتابه، وفقهكم في الدين وعلمكم التأويل ... آمين.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[24 Oct 2007, 09:15 م]ـ
لا مجيب!
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Oct 2007, 09:42 م]ـ
أخي الكريم أبو عبد العزيز سلمك الله،
حال القراء كغيرهم، بل هم أكثر تحفظا والتزاما، ولو تأملت في آداب القراء، وشروطهم لعرفت حقيقة ماهم عليه من العلم، والمكانة، ولاينبغي أخي الكريم أن نقيس حال كثير من القراء اليوم على أنه هو حال القراء، فمن لم يدرك تلك المنزلة، نسال الله له الهداية والتوفيق. ارجو أن أكون قد وفقت في ماقلته. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Oct 2007, 12:20 ص]ـ
لو خيرت بين اثنين متقنين تحت نفس الظروف فاختر الأصلح والأورع والأتقى والأعدل منهما، فإن لم يكن غير واحد فخذ منه حذرا من ذهاب الوقت والصحة بعد ذلك.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 Oct 2007, 03:38 ص]ـ
قال الإمام مكي في " الرعاية " ص 89:
" يجب على طالب القرآن أن يَتَخَيَّر لقراءته ونقله وضَبْطِه أهل الديانة والصيانة والفهم في علوم القرآن والنَّفاذ في علم العربية (والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن) وصحة النقل عن الأئمة المشهورين بالعلم.
فإذا اجتمع للمقرئ صحة الدِّين، والسلامة في النقل والفهم في علوم القرآن، والنفاذ في
علوم العربية والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن كملت حاله ووجبت إمامته. " اهـ
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[25 Oct 2007, 01:03 م]ـ
الحمد لله االرحيم الرحمان، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد سيد العبدان، وعلى الآل والصحبان، والتابعين لهم بإحسان وبعد فقد
سبق أن تساءل أحد الإخوة هل يجوز التعلم على الكاسيت أو النت أو أي وسيلة أخرى غير الشيخ الحي شفاهاً فأدليت برأيي الذي يطيب لي تكراره هنا لأني أراه الحق الذي لا مجمجة فيه ولأن الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
هذه الكلمة المروية عن ابن سيرين يجب أن تُفهم في سياقها وقد خصص الإمام مسلم بن الحجاج بابا كاملا لسياقها
باب بيان أن الإسناد من الدين. وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات. وأن جرح الرواة بما هو فيهم جائز، بل واجب. وأنه ليس من الغيبة المحرمة، بل من الذب عن الشريعة المكرمة.
حدثنا حسن بن الربيع. حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب وهشام، عن محمد. وحدثنا فضيل عن هشام. قال وحدثنا مخلد بن حسين، عن هشام، عن محمد بن سيرين؛ قال:
إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم.
حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح. حدثنا إسماعيل بن زكرياء، عن عاصم الأحول،
عن ابن سيرين؛ قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم. فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. أخبرنا عيسى، وهو ابن يونس. حدثنا الأوزاعي، عن سليمان بن موسى؛ قال: لقيت طاوسا فقلت: حدثني فلان كيت وكيت قال: إن كان صاحبك مليا فخذ عنه.
[ش (كيت وكيت) هما بفتح التاء وكسرها. لغتان نقلهما الجوهري في صحاحه عن أبي عبيدة. (مليا) يعني ثقة ضابطا متقنا يوثق بدينه ومعرفته، يعتمد عليه كما يعتمد الملي بالمال ثقة بذمته].
وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. أخبرنا مروان، يعني ابن محمد الدمشقي. حدثنا سعيد بن عبدالعزيز، عن سليمان ابن موسى؛ قال قلت لطاوس: إن فلانا حدثني بكذا وكذا. قال: إن كان صاحبك مليا فخذ عنه.
حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه؛
قال: أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون. ما يؤخذ عنهم الحديث. يقال: ليس من أهله.
حدثني محمد بن أبي عمر المكي. حدثنا سفيان. ح وحدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي. واللفظ له. قال: سمعت سفيان بن عيينة، عن مسعر.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: سمعت سعد بن إبراهيم يقول: لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات.
[ش (لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات) معناه لا يقبل إلا من الثقات].
وحدثني محمد بن عبدالله بن قهزاذ. من أهل مرو. قال: سمعت عبدان بن عثمان يقول:
سمعت عبدالله بن المبارك يقول: الإسناد من الدين. ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
وقال محمد بن عبدالله: حدثني العباس بن أبي رزمة؛
قال: سمعت عبدالله يقول: بيننا وبين القوم القوائم يعني الإسناد.
[ش (بيننا وبين القوم القوائم) معنى هذا الكلام: إن جاء بإسناد صحيح قبلنا حديثه، وإلا تركناه. فجعل الحديث كالحيوان لا يقوم بغير إسناد. كما لا يقوم الحيوان بغير قوائم].
وقال محمد: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني؛ قال: قلت لعبدالله بن المبارك: يا أبا عبدالرحمن! الحديث الذي جاء " إن من البر بعد البر، أن تصلي لأبويك مع صلاتك، وتصوم لهما مع صومك " قال فقال عبدالله: يا أبا إسحاق عمن هذا؟ قال قلت له: هذا من حديث شهاب بن خراش. فقال: ثقة. عمن؟ قال قلت: عن الحجاج بن دينار. قال: ثقة. عمن؟ قال قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا أبا إسحاق! إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز، تنقطع فيها أعناق المطي، ولكن ليس في الصدقة اختلاف
[ش (مفاوز) جمع مفازة. وهي الأرض القفر البعيدة عن العمارة وعن الماء التي يخاف الهلاك فيها. (ليس في الصدقة اختلاف) معناه أن هذا الحديث لا يحتج به. ولكن من أراد بر والديه فليتصدق عنهما. فإن الصدقة تصل إلى الميت وينتفع بها، بلا خلاف بين المسلمين].
وقال محمد: سمعت علي بن شقيق يقول: سمعت عبدالله بن المبارك يقول على رؤوس الناس: دعوا حديث عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف.
وحدثني أبو بكر بن النضر بن أبي النضر. قال: حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم. حدثنا أبو عقيل صاحب بهية.
قال: كنت جالسا عند القاسم بن عبيدالله ويحيى بن سعيد. فقال يحيى للقاسم: يا أبا محمد! إنه قبيح على مثلك، عظيم أن تسأل عن شئ من أمر هذا الدين، فلا يوجد عندك منه علم. ولا فرج. أو علم ولا مخرج. فقال له القاسم: وعم ذاك؟ قال: لأنك ابن إمامي هدى بن أبي بكر وعمر. قال يقول له القاسم: أقبح من ذاك عند من عقل عن الله، أن أقول بغير علم. أو آخذ عن غير ثقة. قال فسكت فما أجابه.
وحدثني بشر بن الحكم العبدي. قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: أخبروني عن أبي عقل صاحب بهية أن أبناء لعبدالله بن عمر سألوه عن شيء لم يكن عنده فيه علم. فقال له يحيى بن سعيد: والله إني لأعظم أن يكون مثلك، وأنت ابن إمامي الهدى. يعني عمر وابن عمر. تسأل عن أمر ليس عندك فيه علم. فقال: أعظم من ذلك، والله، عند الله، وعند من عقل عن الله، أن أقول بغير علم. أو أخبر عن غير ثقة. قال وشهدهما أبو عقيل يحيى بن المتوكل حين قالا ذلك.
وحدثنا عمر بن علي، أبو حفص. قال: سمعت يحيى بن سعيد. قال: سألت سفيان الثوري وشعبة ومالكا وابن عيينة، عن الرجل لا يكون ثبتا في الحديث. فيأتيني الرجل فيسألني عنه. قالوا: أخبر عنه أنه ليس بثبت.
وحدثنا عبيدالله بن سعيد. قال سمعت النضر يقول: سئل ابن عون عن حديث لشهر وهو قائم على أسكفة الباب. فقال: إن شهرا نزكوه. إن شهرا نزكوه.
[ش (أسكفة الباب) هي العتبة السفلى التي توطأ. (نزكوه) معناه طعنوا فيه وتكلموا بجرحه. فكأنه يقول: طعنوه بالنيزك، وهو رمح قصير].
قال مسلم رحمه الله: يقول: أخذته ألسنة الناس. تكلموا فيه.
وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا شبابة. قال: قال شعبة: وقد لقيت شهرا فلم أعتد به. وحدثني محمد بن عبدالله بن قهزاذ، من أهل مرو. قال: أخبرني علي بن حسين بن واقد. قال: قال عبدالله بن المبارك: قلت لسفيان الثوري: إن عباد بن كثير من تعرف حاله. وإذا حدث جاء بأمر عظيم. فترى أن أقول للناس: لا تأخذوا عنه؟ قال سفيان: بلى. قال عبدالله: فكنت، إذا كنت في مجلس ذكر فيه عباد، أثنيت عليه في دينه، وأقول: لا تأخذوا عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال محمد: حدثنا عبدالله بن عثمان. قال، قال أبي، قال عبدالله بن المبارك: انتهيت إلى شعبة. فقال: هذا عباد بن كثير فاحذروه.
وحدثني الفضل بن سهل قال: سألت معلى الرازي عن محمد بن سعيد، الذي روى عنه عباد. فأخبرني عن عيسى بن يونس؛ قال: كنت على بابه وسفيان عنده. فلما خرج سألته عنه، فأخبرني أنه كذاب.
وحدثني محمد بن أبي عتاب. قال: حدثني عفان،
عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن أبيه، قال: لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث.
قال ابن أبي عتاب: فلقيت أنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان، فسألته عنه. فقال عن أبيه: لم تر أهل الخير في شئ، أكذب منهم في الحديث.
قال مسلم: يقول: يجري الكذب على لسانهم ولا يتعمدون الكذب.
حدثني الفضل بن سهل. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرني الخليفة بن موسى. قال: دخلت على غالب بن عبيدالله. فجعل يملي علي: حدثني مكحول. حدثني مكحول. فأخذه البول فقام فنظرت في الكراسة فإذا فيها حدثني أبان، عن أنس، وأبان عن فلان، فتركته وقمت.
قال: وسمعت الحسن بن علي الحلواني يقول: رأيت في كتاب عفان حديث هشام أبي المقداد، حديث عمر بن عبدالعزيز. قال هشام: حدثني رجل يقال له يحيى بن فلان، عن محمد بن كعب قال قلت لعفان: إنهم يقولون: هشام سمعه عن محمد بن كعب. فقال: إنما ابتلي من قبل هذا الحديث. كان يقول: حدثني يحيى عن محمد. ثم ادعى، بعد، أنه سمع عن محمد.
[ش (أخذه البول) فمعناه ضغطه وأزعجه واحتاج إلى إخراجه. (الكراسة) فال أبو جعفر النحاس في كتاب " صناعة الكتاب ": الكراسة معناه الكتبة المضموم بعضها إلى بعض. والورق الذي قد ألصق بعضه إلى بعض. مشتق من قولهم: رسم مكرس، إذا ألصقت الريح التراب به. وقال أقضى القضاة الماوردي: أصل الكرسي العلم، ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم مكتوب: كراسة].
حدثني محمد بن عبدالله بن قهزاذ. قال: سمعت عبدالله بن عثمان بن جبلة يقول: قلت لعبدالله بن المبارك: من هذا الرجل الذي رويت عنه حديث عبدالله بن عمرو " يوم الفطر يوم الجوائز " قال: سليمان بن الحجاج. انظر ما وضعت في يدك منه.
قال: ابن قهزاذ. وسمعت وهب بن زمعة يذكر عن سفيان بن عبدالملك. قال: قال عبدالله، يعني ابن المبارك: رأيت روح بن غطيف، صاحب الدم قدر الدرهم، وجلست إليه مجلسا. فجعلت أستحيي من أصحابي أن يروني جالسا معه. كره حديثه.
[ش (صاحب الدم قدر الدرهم) يريد وصفه وتعريفه بالحديث الذي رواه روح هذا عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة يرفعه " تعاد الصلاة من قدر الدرهم " يعني من الدم. (كره حديثه) أي كراهية له].
حدثني ابن قهزاذ قال: سمعت وهبا يقول عن سفيان، عن ابن المبارك؛ قال: بقية صدوق اللسان. ولكنه يأخذ عمن أقبل وأدبر.
[ش (ولكنه يأخذ عمن أقبل وأدبر) يعني عن الثقات والضعفاء].
حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي؛ قال: حدثني الحارث الأعور الهمداني، وكان كذابا.
حدثنا أبو عامر، عبدالله بن براد الأشعري. حدثنا أبو أسامة، عن مفضل، عن مغيرة؛ قال: سمعت الشعبي يقول: حدثني الحارث الأعور، وهو يشهد أنه أحد الكاذبين.
حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم؛ قال: قال علقمة: قرأت القرآن في سنتين. فقال الحارث: القرآن هين. الوحي أشد.
وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا أحمد، يعني ابن يونس. حدثنا زائدة عن الأعمش، عن إبراهيم؛ أن الحارث قال: تعلمت القرآن في ثلاث سنين والوحي في سنتين. أو قال: الوحي في ثلاث سنين. والقرآن في سنتين.
وحدثني حجاج. قال: حدثني أحمد، وهو ابن يونس. حدثنا زائدة، عن منصور والمغيرة، عن إبراهيم؛ أن الحارث اتهم.
وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا جرير، عن حمزة الزيات. قال: سمع مرة الهمداني من الحارث شيئا. فقال له: اقعد بالباب. قال، فدخل مرة وأخذ سيفه. قال، وأحس الحارث بالشر، فذهب.
وحدثني عبيدالله بن سعيد. حدثنا عبدالرحمن، يعني ابن المهدي. حدثنا حماد بن زيد، عن ابن عون؛ قال: قال لنا إبراهيم: إياكم والمغيرة بن سعيد، وأبا عبدالرحيم. فإنهما كذابان.
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا أبو كامل الجحدري. حدثنا حماد، وهو ابن زيد. قال: حدثنا عاصم. قال: كنا نأتي أبا عبدالرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع. فكان يقول لنا: لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص. وإياكم وشقيقا. قال وكان شقيق هذا يرى رأي الخوارج. وليس بأبي وائل.
حدثنا أبو غسان، محمد بن عمرو الرازي. قال: سمعت جريرا يقول: لقيت جابر بن يزيد الجعفي. فلم أكتب عنه. كان يؤمن بالرجعة.
[ش (كان يؤمن بالرجعة) معنى إيمانه بالرجعة ما تقوله الرافضة وتعتقده بزعمها الباطل أن عليا كرم الله وجهه في السحاب. فلا نخرج، يعني مع من يخرج من ولده حتى ينادي من السماء أن اخرجوا معه].
حدثنا الحسن الحلواني. حدثنا يحيى بن آدم. حدثنا مسعر. قال: حدثنا جابر بن يزيد، قبل أن يحدث ما أحدث.
وحدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحميدي. حدثنا سفيان. قال: كان الناس يحملون عن جابر قبل أن يظهر ما أظهر. فلما أظهر ما أظهر اتهمه الناس في حديثه. وتركه بعض الناس. فقيل له: وما أظهر؟ قال: الإيمان بالرجعة.
وحدثنا حسن الحلواني. حدثنا أبو يحيى الحماني. حدثنا قبيصة وأخوه؛ أنهما سمعا الجراح بن مليح يقول: سمعت جابرا يقول: إن عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، كلها.
وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا أحمد بن يونس. قال، سمعت زهيرا يقول: قال جابر: أو سمعت جابرا يقول: إن عندي لخمسين ألف حديث. ما حدثت منها بشيء. قال ثم حدث يوما بحديث فقال: هذا من الخمسين ألفا.
وحدثني إبراهيم بن خالد اليشكري. قال سمعت أبا الوليد يقول: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: سمعت جابرا الجعفي يقول: عندي خمسون ألف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وحدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحميدي. حدثنا سفيان. قال: سمعت سأل جابرا عن قوله عز وجل: {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الأرض لي وهو خير الحاكمين}. فقال جابر: لم يجيء تأويل هذه. قال سفيان: وكذب فقال لسفيان: وما أراد بهذا؟ فقال: إن الرافضة تقول: إن عليا في السحاب. فلا نخرج مع من خرج من ولده، حتى ينادي مناد من السماء. يريد عليا أنه ينادي اخرجوا مع فلان. يقول جابر: فهذا تأويل هذه الآية. وكذب. كانت في إخوة يوسف صلى الله عليه وسلم.
وحدثني سلمة. حدثنا الحميدي. حدثنا سفيان. قال: سمعت جابرا يحدث بنحو من ثلاثين ألف حديث: ما أستحل أن أذكر منها شيئا، وأن لي كذا وكذا.
قال مسلم: وسمعت أبا غسان، محمد بن عمرو الرازي. قال: سألت جرير بن عبدالحميد. فقلت: الحارث بن حصيرة لقيته؟ قال: نعم. شيخ طويل السكوت. يصر على أمر عظيم.
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثني عبدالرحمن بن مهدي. عن حماد بن زيد. قال: ذكر أيوب رجلا يوما. فقلت: لم يكن بمستقيم اللسان. وذكر آخر فقال: هو يزيد في الرقم.
حدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا سليمان بن حرب. حدثنا حماد بن زيد. قال: قال أيوب: إن لي جارا. ثم ذكر من فضله. ولو شهد عندي على تمرتين ما رأيت شهادته جائزة.
وحدثني محمد بن رافع. وحجاج بن الشاعر. قالا: حدثنا عبدالرزاق. قال: قال معمر: ما رأيت أيوب اغتاب أحدا قط إلا عبدالكريم. يعني أبا أمية. فإنه ذكره فقال: رحمه الله. كان غير ثقة. لقد سألني عن حديث لعكرمة. ثم قال: سمعت عكرمة.
حدثني الفضل بن سهل. قال: حدثنا عفان بن مسلم. حدثنا همام. قال: قدم علينا أبو داود الأعمى. فجعل يقول: حدثنا البراء. قال: وحدثنا زيد بن أرقم. فذكرنا ذلك لقتادة. فقال: كذب. ما سمع منهم. إنما كان ذلك سائلا. يتكفف الناس. زمن طاعون الجارف.
[ش (ما سمع منهم) يعني البراء وزيدا وغيرهما ممن أزعم أنه روى عنهم. فإنه زعم أنه رأى ثمانية عشر بدريا. (يتكفف الناس) معناه يسألهم في كفه أو بكفه. (طاعون الجارف) سمي بذلك لكثرة من مات فيه من الناس. وسمي الموت جارفا لاجترافه الناس. وسمي السيل جارفا لاجترافه ما على وجه الأرض. والجرف الغرف من فوق الأرض وكسح ما عليها. وأما الطاعون فوباء معروف. وهو بثر وورم مؤلم جدا يخرج من لهب ويسود ما حوله أو يخضر أو يحمر حمرة بنفسجية كدرة. ويحصل معه خفقان القلب والقيء].
(يُتْبَعُ)
(/)
وحدثني حسن بن علي الحلواني. قال حدثنا يزيد بن هارون. أخبرنا همام. قال: دخل أبو داود الأعمى على قتادة. فلما قام قالوا: إن هذا يزعم أنه لقي ثمانية عشر بدريا. فقال قتادة: هذا كان سائلا قبل الجارف. لا يعرض في شيء من هذا. ولا يتكلم فيه. فوالله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة. ولا حدثنا سعيد بن المسيب عن بدري مشافهة، إلا عن سعد بن مالك.
[ش (لا يعرض لشيء من هذا) أي لا يعتني بالحديث].
حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير، عن رقبة؛ أن أبا جعفر الهاشمي المدني كان يضع أحاديث الناس. كلام حق. وليست من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وكان يرويها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ش (كلام حق) بنصب كلام، وهو بدل من أحاديث ومعناه كلام صحيح المعنى وحكمة من الحكم ولكنه كذب. فنسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو من كلامه صلى الله عليه وسلم].
حدثنا الحسن الحلواني. قال: حدثنا نعيم بن حماد. قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان. وحدثنا محمد بن يحيى. قال حدثنا نعيم بن حماد. حدثنا أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن يونس بن عبيد؛ قال: كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث.
حدثني عمرو بن علي، أبو حفص. قال سمعت معاذ بن معاذ يقول: قلت لعوف بن أبي جميلة: إن عمرو بن عبيد حدثنا عن الحسن؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من حمل علينا السلاح فليس منا " قال: كذب، والله! عمرو. ولكنه أراد أن يحوزها إلى قوله الخبيث
[ش (من حمل علينا السلاح فليس منا) صحيح مروي من طرق. وقد ذكرها مسلم رحمه الله بعد هذا. ومعناه عند أهل العلم أنه ليس ممن اهتدى بهدينا واقتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا. كما يقول الرجل لولده، إذا لم يرضى فعله: لست مني.
ومراد مسلم رحمه الله بإدخال هذا الحديث هنا بيان أن عوفا جرح عمرو بن عبيد وقال: كذاب. وإنما كذبه، مع أن الحديث صحيح لكونه نسبه إلى الحسن. وكان عوف من كبار أصحاب الحسن والعارفين بأحاديثه. فقال كذب في نسبته إلى الحسن. فلم يروي الحسن هذا، أو لم يسمعه هذا من الحسن. (أراد أن يحوزها إلى قوله الخبيث) معناه كذب بهذه الرواية ليعضد بها مذهبه الباطل الرديء، وهو الاعتزال. فإنهم يزعمون أن ارتكاب المعاصي يخرج صاحبه عن الأيمان ويخلده في النار. ولا يسمونه كافرا، بل فاسقا مخلدا في النار].
وحدثنا عبيدالله بن عمر القواريري. حدثنا حماد بن زيد. قال: كان رجل قد لزم أيوب وسمع منه. ففقده أيوب. فقالوا: يا أبا بكر إنه قد لزم عمرو بن عبيد. قال حماد: فبينا أنا يوما مع أيوب وقد بكرنا إلى السوق. فاستقبله الرجل. فسلم عليه أيوب وسأله. ثم قال له أيوب: بلغني أنك لزمت ذاك الرجل. قال حماد: سماه، يعني عمرا. قال: نعم. يا أبا بكر إنه يجيئنا بأشياء غرائب. قال يقول له أيوب: إنما نفر أو نفرق من تلك الغرائب.
[ش (نفر أو نفرق) شك من الراوي في إحداها. معناه إنما نهرب أو نخاف من هذه الغرائب].
وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا سليمان بن حرب. حدثنا ابن زيد، يعني حمادا. قال قيل لأيوب: إن عمر بن عبيد روى عن الحسن قال: لا يجلد السكران من النبيذ. فقال: كذب. أنا سمعت الحسن يقول: يجلد السكران من النبيذ.
وحدثني حجاج. حدثنا سليمان بن حرب. قال: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: بلغ أيوب أني آتي عمرا. فأقبل علي يوما فقال: أرأيت رجلا لا تأمنه على دينه، كيف تأمنه على الحديث؟
وحدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحميدي. حدثنا سفيان. قال: سمعت أبا موسى يقول: حدثنا عمرو بن عبيد قبل أن يحدث.
[ش (يحدث) يعني قبل أن يصير معتزلا قدريا].
حدثني عبيدالله بن معاذ العنبري. حدثنا أبي. قال: كتبت إلى شعبة أسأله عن أبي شيبة قاضي واسط. فكتب إلي: لا تكتب عنه شيئا. ومزق كتابي.
وحدثنا الحلواني. قال: سمعت عفان قال: حدثت حماد بن سلمة عن صالح المري بحديث عن ثابت. فقال: كذب. وحدثت هماما عن صالح المري بحديث، فقال: كذبت.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أو داود. قال: قال لي شعبة: إيت جرير بن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروي عن الحسن بن عمارة. فإنه يكذب. قال لأبو داود: قلت لشعبة: وكيف ذاك؟ فقال: حدثنا عن الحكم بأشياء لم أجد لها أصلا. قال قلت له: بأي شئ؟ قال قلت للحكم أصلى النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد؟ فقال: لم يصل عليهم. فقال الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس؛ إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم. قلت للحكم: ما تقول في أولاد الزنا؟ قال: يصلى عليهم. قلت: من حديث من يروي؟ قال: يروي عن الحسن البصري. فقال الحسن بن عمارة: حدثنا الحكم بن يحيى بن الجزار عن علي.
وحدثنا الحسن الحلواني. قال: سمعت يزيد بن هارون، وذكر زياد بن ميمون، فقال: حلفت ألا أروي عنه شيئا. ولا عن خالد بن محدوج. وقال: لقيت زياد بن ميمون. فسألته عن حديث فحدثني به عن بكر المزني. ثم عدت إليه فحدثني به عن مورق. ثم عدت إليه فحدثني به عن الحسن. وكان ينسبهما إلى الكذب.
قال الحلواني: سمعت عبدالصمد، وذكرت عنده زياد بن ميمون، فنسبه إلى الكذب.
وحدثنا محمود بن غيلان. قال قلت لأبي داود الطيالسي: قد أكثرت عن عباد بن منصور. فمالك لم تسمع منه حديث العطارة الذي روى لنا النضر بن شميل؟ قال لي: اسكت. فأنا لقيت زياد بن ميمون، وعبدالرحمن بن مهدي فسألناه فقلنا له: هذه الأحاديث التي ترويها عن أنس؟ فقال أرأيتما رجلا يذنب فيتوب أليس يتوب الله عليه؟ قال قلنا: نعم. قال: ما سمعت من أنس، من ذا قليلا ولا كثيرا. إن كان لا يعلم الناس فأنتما لا تعلمان أني لم ألق أنسا.
قال أبو داود: فبلغنا، بعد، أنه يروي. فأتيناه أنا وعبدالرحمن فقال: أتوب. ثم كان، بعد، يحدث. فتركناه.
[ش (حديث العطارة) قال القاضي عياض رحمه الله: هو حديث رواه زياد بن ميمون هذا عن أنس أن امرأة يقال لها الحولاء، عطارة كانت بالمدينة. فدخلت على عائشة رضي الله عنها وذكرت خبرها مع زوجها وأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر لها فضل الزوج. وهو حديث طويل غير صحيح. (وعبدالرحمن بن مهدي) مرفوع معطوف على الضمير في قوله لقيت. (فأنتما لا تعلمان) هكذا وقع في الأصول. ومعناه فأنتما تعلمان. فيجوز أن تكون لا زائدة. معناه أفأنتما لا تعلمان؟ وقد يكون استفهام تقرير، وحذف همزة الاستفهام].
حدثنا حسن الحلواني قال: سمعت شبابة. قال: كان عبدالقدوس يحدثنا فيقول: سويد بن عقلة. قال شبابة: وسمعت عبدالقدوس يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ الروح عرضا. قال فقيل له: أي شئ هذا؟ قال: يعني تتخذ كوة في حائط ليدخل عليه الروح.
[ش (سمعت شبابة الخ) المراد بهذا المذكور بيان تصحيف عبدالقدوس وغباوته واختلال ضبطه وحصول الوهم في إسناده ومتنه. فأما الإسناد فإنه قال: سويد بن عقلة. وهو تصحيف ظاهر وخطأ بين. وإنما هو غفلة. وأما المتن، فقال: الروح، وعرضا. وهو تصحيف قبيح وخطأ صريح. وصوابه الروح، وغرضا. ومعناه نهى أن يتخذ الحيوان الذي فيه الروح غرضا، أي هدفا للرمي. فيرمى إليه بالنشاب وشبهه. (الروح) أي النسيم].
قال مسلم: وسمعت عبيدالله بن عمر القواريري يقول: سمعت حماد بن زيد يقول لرجل، بعد ما جلس مهدي بن هشام بأيام: ما هذه العين المالحة التي نبعت قبلكم؟ قال: نعم. يا أبا إسماعيل.
[ش (العين المالحة) كناية عن ضعفه وجرحه].
وحدثنا الحسن الحلواني. قال: سمعت عفان قال: سمعت أبا عوانة قال: ما بلغني عن الحسن حديث إلا أتيت به أبان بن أبي عياش، فقرأه علي.
[ش (ما بلغني عن الحسن حديث) معنى هذا الكلام أنه كان يحدث عن الحسن بكل ما يسأل عنه، وهو كاذب في ذلك].
وحدثنا سويد بن سعيد. حدثنا علي بن مسهر. قال: سمعت أنا، وحمزة الزيات من أبان بن أبي عياش نحوا من ألف حديث.
قال علي: فلقيت حمزة فأخبرني أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام. فعرض عليه ما سمع من أبان. فما عرف منها إلا شيئا يسيرا. خمسة أو ستة.
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. أخبرنا زكرياء بن عدي. قال: قال لي أبو إسحاق الفزاري: اكتب عن بقية ما روي عن المعروفين. ولا تكتب عنه ما روي عن غير المعروفين ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ما روي عن المعروفين، ولا عن غيرهم.
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قال: سمعت بعض أصحاب عبدالله قال: قال ابن المبارك: نعم الرجل بقية. لولا أنه كان يكني الأسامي ويسمي الكنى. كان دهرا يحدثنا عن أبي سعيد الوحاظي. فنظرنا فإذا هو عبدالقدوس.
[ش (كان يكني الأسامي ويسمي الكنى) معناه أنه إذا روي عن إنسان معروف باسمه كناه ولم يسمه. وإذا روي عن معروف بكنيته سماه ولم يكنه. وهذا نوع من التدليس، وهو قبيح مذموم].
وحدثني أحمد بن يوسف الأزدي. قال سمعت عبدالرزاق يقول: ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله: كذاب إلا لعبدالقدوس. فإني سمعته يقول له: كذاب.
وحدثني عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي. قال: سمعت أبا نعيم. وذكر المعلى بن عرفان. فقال: قال: حدثنا أبو وائل قال: خرج علينا ابن مسعود بصفين. فقال أبو نعيم: أتراه بعث بعد الموت؟
[ش (أتراه) معناه أتظنه].
حدثني عمرو بن علي وحسن الحلواني، كلاهما عن عفان بن مسلم. قال: كنا عند إسماعيل بن علية. فحدث رجل عن رجل. فقلت إن هذا ليس بثبت. قال فقال الرجل: اغتبته. قال إسماعيل: ما اغتابه ولكنه حكم: أنه ليس بثبت.
وحدثنا أبو جعفر الدارمي. حدثنا بشر بن عمر. قال: سألت مالك بن أنس، عن محمد بن عبدالرحمن الذي يروي عن سعيد بن المسيب؟ فقال: ليس بثقة. وسألته عن صالح مولى التوأمة؟ فقال: ليس بثقة. وسألته عن أبي الحويرث؟ فقال: ليس بثقة. وسألته عن شعبة الذي روي عنه ابن أبي ذئب؟ فقال: ليس بثقة. وسألته عن حرام بن عثمان؟ فقال: ليس بثقة. وسألت مالكا عن هؤلاء الخمسة؟ فقال: ليسوا بثقة في حديثهم. وسألته عن رجل أخر نسيت اسمه؟ فقال: هل رأيته في كتبي؟ قلت: لا. قال: لو كان ثقة لرأيته في كتبي.
وحدثني الفضل بن سهل. قال حدثني يحيى بن معين. حدثنا حجاج. حدثنا ابن أبي ذئب عن شرحبيل بن سعد، وكان متهما.
وحدثني محمد بن عبدالله بن قهزاذ. قال: سمعت أبا إسحاق الطالقاني يقول:
سمعت ابن المبارك يقول: لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبدالله بن محرر، لاخترت أن ألقاه ثم أدخل الجنة. فلما رأيته، كانت بعرة أحب إلي منه.
وحدثني الفضل بن سهل. حدثنا وليد بن صالح. قال: قال عبدالله بن عمرو: قال زيد، يعني ابن أبي أنيسة: لا تأخذوا عن أخي.
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثني عبدالسلام الوابصي. قال: حدثني عبدالله بن جعفر الرقي، عن عبيدالله بن عمرو؛ قال: كان يحيى بن أبي أنيسة كذابا.
حدثني أحمد بن إبراهيم. قال: حدثني سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد؛ قال: ذكر فرقد عند أيوب. فقال: إن فرقدا ليس صاحب حديث.
وحدثني عبدالرحمن بن بشر العبدي. قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان، ذكر عنده محمد بن عبدالله بن عبيد بن عمير الليثي، فضعفه جدا. فقيل ليحيى: أضعف من يعقوب بن عطاء؟ قال: نعم. ثم قال: ما كنت أرى أن أحدا يروي عن محمد بن عبدالله بن عبيد بن عمير.
[ش (جدا) هو بكسر الجيم. وهو مصدر جد يجد جدا. ومعناه تضعيفا بليغا].
وحدثني بشر بن الحكم. قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان. ضعف حكيم بن جبير وعبدالأعلى. وضعف يحيى بن موسى بن دينار. قال: حديثه ريح. وضعف موسى بن دهقان، وعيسى بن أبي عيسى المدني. قال: وسمعت الحسن بن عيسى يقول: قال لي ابن المبارك: إذا قدمت على جرير فاكتب علمه كله إلا حديث ثلاثة. لا تكتب حديث عبيدة بن معتب. والسري بن إسماعيل. ومحمد بن سالم.
قال مسلم: وأشباه ما ذكرنا من كلام أهل العلم في متهمي رواة الحديث وإخبارهم عن معايبهم كثير. يطول الكتاب بذكره، على استقصائه. وفيما ذكرنا كفاية. لمن تفهم وعقل مذهب القوم. فيما قالوا من ذلك وبينوا.
وإنما ألزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث. وناقلي الأخبار. وأفتوا بذلك حين سئلوا، لما فيه من عظيم الخطر. إذ الأخبار في أمر الدين إنما تأتي بتحليل، أو تحريم، أو أمر، أو نهي، أو ترغيب، أو ترهيب. فإذا كان الراوي لها ليس بمعدن للصدق والأمانة. ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره، ممن جهل معرفته، كان أثما بفعله ذلك. غاشا لعوام المسلمين. إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار التي يستعملها، أو يستعمل بعضها. ولعلها أو أكثرها أكاذيب. لا أصل لها. مع أن الأخبار الصحاح من رواية الثقات. وأهل القناعة أكثر من يضطر إلى نقل من ليس بثقة. ولا مقنع.
[ش (أهل القناعة) أي الذين يقنع بحديثهم لكمال حفظهم وإتقانهم وعدالتهم. (مقنع) مثل جعفر. أي يقنع به. ويستعمل بلفظ واحد مطلقا].
ولا أحسب كثيرا ممن يعرج من الناس على ما وصفنا من هذه الأحاديث الضعاف والأسانيد المجهولة، ويعتد بروايتها بعد معرفته بما فيها، من التوهن والضعف - إلا أن الذي يحمله على روايتها، والاعتداد بها، إرادة التكثر بذلك عند العوام، ولأن يقال: ما أكثر ما جمع فلان من الحديث، وألف من العدد.
اهـ من مقدمة صحيح مسلم بتعليقات محمد فؤاد عبدالباقي
وبعد فقد
كان لهذه الكلمة مجال حين كانت العلم شفاهيا، وقد فقدت مدلولها حين أصبح العلم كتابيا قبل ألف سنة، وهي اليوم لا معنى لها في العصر الرقمي.
أي أن هذا السؤال متأخر عن زمانه ألفا ومئتي سنة على الأقل
إن الكلمة التي تصلح شعارا ومنارا للعصر الكتابي والرقمي هي قول الخليل بن أحمد
اعمل بقولي وإن قصرت في عملي * ينفعك قولي ولا يضررك تقصيري
)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 Oct 2007, 04:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي الدكتور عبد الرحمن ...
لو أوجزتَ في الرد وأكرمتنا بخلاصة رأيك لكان حسنا، فأنت أوردتَ المقدمة بطولها ثم لم تأخذ بما جاء فيها!
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[26 Oct 2007, 08:43 ص]ـ
د. أمين الشنقيطي
جزاك الله خيرا على التوضيح.
د. أنمار
جزاك الله خيرا على الإضافة.
قال الإمام مكي في " الرعاية " ص 89:
" يجب على طالب القرآن أن يَتَخَيَّر لقراءته ونقله وضَبْطِه أهل الديانة والصيانة والفهم في علوم القرآن والنَّفاذ في علم العربية (والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن) وصحة النقل عن الأئمة المشهورين بالعلم.
فإذا اجتمع للمقرئ صحة الدِّين، والسلامة في النقل والفهم في علوم القرآن، والنفاذ في
علوم العربية والتجويد بحكاية ألفاظ القرآن كملت حاله ووجبت إمامته. " اهـ
أكرمك الله على هذا النقل المهم.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[26 Oct 2007, 08:49 ص]ـ
كان لهذه الكلمة مجال حين كانت العلم شفاهيا، وقد فقدت مدلولها حين أصبح العلم كتابيا قبل ألف سنة، وهي اليوم لا معنى لها في العصر الرقمي.
أي أن هذا السؤال متأخر عن زمانه ألفا ومئتي سنة على الأقل
إن الكلمة التي تصلح شعارا ومنارا للعصر الكتابي والرقمي هي قول الخليل بن أحمد
اعمل بقولي وإن قصرت في عملي * ينفعك قولي ولا يضررك تقصيري
) [/ size][/color][/B]
بارك الله فيك د. عبد الرحمن الصالح
فهمت ما أردت.
غير أن تعلم قراءة القرآن ونيل الإجازة فيه لا زالت في الأغلب عن طريق التلقين والمشافهة .. كما كانت في القديم، فما رأيك؟
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[26 Oct 2007, 10:38 ص]ـ
المبتدأ والخبر (العلم والدين) بينهما عموم وخصوص فبعض العلم دين وليس كله، بدليل (أعوذ بك من علم لا ينفع)، فبعض العلم لا ينفع، أي ليس من الدين.
ولكي نعرف نوع العلم المقصود بعبارة (إن هذا العلم دين) نقوم بتخصيص العام. وتخصيص العام مناطه السياق، وقد تبين من السياق أن المقصود بالعلم هنا هو الحديث الشريف فاتضح معه ما المقصود بكلمة دين هنا بأنه الحلال والحرام.
فالمقولة صالحة حين قيلت لعلم الحديث وحده، لأنه خبر، وبعلم الحديث يماز الصدق من الكذب
ورأيت أصناف التكلم ستة * بالمين منها أفرد الإخبار
فما لا يحتمل الصدق والكذب أي ما لم يكن خبرا فلا تصلح معه هذه المقولة أصلاً
وهكذا جرى علماء الأمة مع علوم الآلة فهي تؤخذ ممن أتقنها (يحتل الضبط وليس العدالة مرتبة الصدارة فيها بخلاف الأخبار التي تحتل فيها العدالة مرتبة الصدارة).
ولا يرتاب عاقل أن لو اجتمع الأمران لكان خيرا وفضلا، ولكن الخسارة ـ مع قصر الأعمارـ تكون كبيرة إذا أضاع طالب العلم على نفسه فرصة التعلم طمعا في انتظار العدل الضابط فيما يحتاج فيه إلى الضبط فقط. أو قل هو تنطع في العلم.
هذا ما أوصلنا إليه التحليل الآخذ بالسياق اللغوي.
أما إذا لم نكتف بالسياق اللغوي وتاريخ العلم المدون وطلبنا السياق المعرفي التاريخي الذي يميز في مراحل الوعي والحقيقة بين شفاهي وكتابي ورقمي
أدركنا أن كلمة ابن سيرين رحمه الله الرائعة كانت صالحة في القرنين الثاني والثالث في علم الرواية ثم بدأ صلوحها يتلاشى واقعيا منذ أن دون العلم الذي قصدته في كتب تناقلتها الأمة وتلقتها بالقبول وأصبحت المعرفة والوعي كتابيين.
هذا ما أوصلنا إليه التحليل الآخذ بالسياق اللغوي وما فوق اللغوي.
وبتعبير آخر، بعد انتقال العلم من المرحلة الشفاهية إلى المرحلة الكتابية أصبح بإمكان المسلم الفاسق الغني أو قل غير العدل أن يمتلك نسخة من صحيح الإمام البخاري أو مسلم هي أوثق وأضبط من ذاكرة أعدل أهل عصره ونسخته. فصار واجب طالب العلم طلب النسخة الأضبط والأوثق.
وقد تحول العلماء والحق يقال إلى رواية الكتب والكتاب حديث طويل يطول معه الحديث ...
أما قيمة الإجازة في العلوم الشرعية واللغوية فهي باقية على أصولها لو روعيت أصول منحها وتلقيها. أما إذا لم تراع كما قد حصل منذ قرون فقد أصبحت أهميتها (اجتماعية) لا علمية. [وكذلك حال الإجازات (الشهادات) في الدول التي لم تستطع بناء مؤسساتها التعليمية على أصولها المتفق عليها عالميّا وهي الدول النامية مع الاستثناء النسبي الحديث لماليزيا، فقيمة الشهادات فيها اجتماعية لأن حجم المعرفة والتفكير العلمي ضئيل أو قل لا يتناسب والاسم العالمي للشهادة الممنوحة]
إن الفصل بين القيمة الاجتماعية والقيمة العلمية ضروري لوعي المسلم المثقف قي هذا الموضوع
إذ به يتضح له القيمة الاجتماعية للشهادة والإجازة ويتحرر وعيه من وهم المزج بين القيمة العلمية والقيمة الاجتماعية، فهما مختلفتان في النوع والفائدة والوظيفة والعاقبة
والله الموفق
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[27 Oct 2007, 03:28 ص]ـ
ولا يرتاب عاقل أن لو اجتمع الأمران لكان خيرا وفضلا، ولكن الخسارة ـ مع قصر الأعمارـ تكون كبيرة إذا أضاع طالب العلم على نفسه فرصة التعلم طمعا في انتظار العدل الضابط ...
أشكر الأخ الفاضل د. عبدالرحمن الصالح على كلامه السابق وعلى ما تفضل به من ضرورة فهم الأقوال ضمن سياقها التاريخي.
لكني أحب أن أؤكد على ضرورة اختيار المعلم والمقرئ العدل صاحب الديانة والخشية والورع والخلق الجميل، فإن الطالب يتأثر بأخلاق شيخه ما لا يتأثره بسواه، وكم مرّ علي من أناسٍ تجد عندهم الضبط لما يحفظون، لكنهم من الأدب والخلق خواء، فتجد أثر هذا في تعاملهم مع غيرهم ومع ما آتاهم الله من العلم والقرآن: يجادلون به العلماء ويمارون به السفهاء ولا يرعون له حقا ولا حرمة.
فحقيق بطالب العلم -وأخص طالب القرآن- أن يجهد في البحث عمن اجتمع فيه الضبط والعدالة، فإن لم يجد بعد الضنى والتعب إلا الضابط ضعيف الديانة أو سيء الخلق فليأخذ منه العلم المراد، وليقتصر عليه، ولا يدخل معه في شأن آخر، وليكن كالغوّاص، يصبر على تعب البحر وأذاه ولا يلتفت لشيء منه، حتى يخرج وقد سلم من الأذى، وحصل على اللؤلؤ!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[28 Oct 2007, 01:26 م]ـ
د. عبد الرحمن
الأخ العبادي
جزاكما الله خيراً.
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Oct 2007, 02:00 م]ـ
العدل صاحب الديانة والخشية والورع والخلق الجميل،
كلام جميل، لكن السؤال:
ما هو " ضابط " كل هذه الأمور؟ وبأي مقياس ومنهاج تقاس؟ أبقياس ومنهاج المحدّثين؟ أم بالعرف الاجتماعي؟؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Oct 2007, 04:59 م]ـ
شيخنا الكريم: الجكني
أرجو من فضيلتكم السماح لي بالقول:
إن ما (يُحكى) عن بعض القراء اليومَ وأمسِ -وإن كانت الحكاية المجردة لا يلزم منها الوقوع ولا الوجود- أمرٌ لا يليق بحملة القرآن ومتعلميه , فضلاً عن أن يظهر على أئمته ومعلميه, فكيف يسمح شيخٌ على سبيل المثال بقذف أمِّ من يقرأ عليه قائلاً له: هات التوسط ل ورش (يا ابن ال ..... ) أو يصحح له وجها في قراءته وهو ينفث دخان السيجارة أو الشيشة في وجهه.؟
فهذه النماذج وإن كانت قليلة إلا أن الاستغناء عنها بمن تظهر عليهم سيما الخير, أو من يقيمون على الأقل لمجالس الإقراء وزنها ويقدرونها قدرها أمرٌ ضروري , بل والتواصي بهجرهم وترك الأخذ عنهم حال وجود البديل لهم أمر مهم كذلك .. !
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 Oct 2007, 08:08 م]ـ
كلام جميل، لكن السؤال:
ما هو " ضابط " كل هذه الأمور؟ وبأي مقياس ومنهاج تقاس؟ أبقياس ومنهاج المحدّثين؟ أم بالعرف الاجتماعي؟؟
لا يخفاك شيخنا الكريم أن علماءنا لما ذكروا صفات الشيخ ومعلم القرآن إنما أرادوا من يتوسم فيهم هذه الأمور، فليس على الطالب سوى البحث عمن تظهر منه سمات الصلاح ...
والمظهر دليل المخبر، كما ان الفعال تنبي عن حقيقة الحال.
أما بالنسبة للضبط فيمكن إدراكه بالسؤال عن الشيخ، والاستماع له، والتعرف على حال تلاميذه ... الخ
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[30 Oct 2007, 11:38 ص]ـ
مشايخنا الكرام
الجكني
محمود الشنقيطي
العبادي
نفع الله بكم وجزاكم خيرا على الإضافات والتوضيح.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[02 Dec 2007, 05:29 م]ـ
إذا طبقت هذا الشرط على المقرئين ستتعب كثيرا
وخصوصا في بعض البلاد التي لايهم كثيرا من مقرئيها إلا مافي جيبك
حدثني أحد الإخوة الثقات أنه أراد أن يقرأ على أحد كبار طلاب الشيخ الزيات في مصر بقراءة عاصم فاشترط عليه ثمانية آلاف جنيه وبعد مداولات قام بالتخفيض إلى ستة آلاف
فأسألكم بالله أي خير يرجى من هذا؟
وأين القرآن الذي يحمله في صدره
أتدرون أينه؟
في الحفلات والمآتم
اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا
والله المستعان
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[02 Dec 2007, 06:33 م]ـ
إذا طبقت هذا الشرط على المقرئين ستتعب كثيرا
وخصوصا في بعض البلاد التي لايهم كثيرا من مقرئيها إلا مافي جيبك
حدثني أحد الإخوة الثقات أنه أراد أن يقرأ على أحد كبار طلاب الشيخ الزيات في مصر بقراءة عاصم فاشترط عليه ثمانية آلاف جنيه وبعد مداولات قام بالتخفيض إلى ستة آلاف
فأسألكم بالله أي خير يرجى من هذا؟
وأين القرآن الذي يحمله في صدره
أتدرون أينه؟
في الحفلات والمآتم
اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا
والله المستعان
أخي الكريم أبا سفيان بارك الله لك وفيك
اتق الله وإياك والوقيعة في أهل الله , فالبلد المقصود وإن لم تسمه إلا أنك وصفته بما هو أوضح من التصريح في آخر كلامك ,فعفة اللسان والأدب مع أهل القرآن وخفض الجناح وعدم التعالي والإتقان للمحفوظ -وهو ما ننتقد عدَمه عند البعض من المقرئين اليوم- كل هذا شيء , وطلب الأجرة من بعضهم على الإقراء شيئ آخر ,فذاك معيب مبغوض وهذا حلالٌ طيب.
وليتك اعتذرت لأولئك الذين وصفتهم بقولك (لايهم كثيرا من مقرئيها إلا مافي جيبك) بفقرهم الشديد و (قلة حياء بعض قاصديهم من الخارج) الثقلاء الذين يحل أحدهم على الشيخ ضيفا وتلميذاً ولا يمد يده إليهم بقليل أو كثير مع معاينته لحال الفقر الذي اختاره الله لهم تعظيما لعاقبتهم فيما نؤمل ونرجو, وقد رأيت بعضهم يأتيه الثلاثة والأربعة من الموسرين بعد الفجر فيقوم بإعداد الشاي والإفطار لهم وهم يتجاذبون أطراف الحديث بينهم حتى يفرغ الشيخ ويقرأوا عليه , وراتبه لا يصل لعشر راتب أحدهم ,ناهيك عن غيرهم ممن يأتي في المساء وأول الليل.
فمن أين تريد هذا وأضرابه أن يسدوا حاجة عوائلهم إلا بطلب الأجرة ممن أقعدهم عن التكسب والسعي في الأرض , وما حديث اللديغ عنا ببعيد , ومذهب جماهير أهل العلم على جواز أخذ الأجرة كما قال صلى الله عليه وسلم (إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله)
أمّا قولك (اشتروا بآيات الله ثمنا قليلاً) فأعيذك بالله أن تستدل على من نحسبهم خيار الأمة بآياتٍ نزلت في المشركين واليهود , وأستغفر الله لي ولك.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[02 Dec 2007, 08:19 م]ـ
1) أشكرك أخي الفاضل محمود الشنقيطي على موعظتك.
2) المقصود المغالاة في طلب الأجرة كما في المثال الذي أوردته.
3) هل يدخل في مذهب جماهير أهل العلم اشتراط الأجرة بحيث لا يقرئك الشيخ إلا بأجرة.
ولاحظ أن هذا الاشتراط هو ما أقصده بالذم.
4) تزكية كل مقرئ للقرآن والقراءات بأنه من أهل الله دونه خرط القتاد.
ولك جزيل الشكر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[06 Dec 2007, 03:36 ص]ـ
فما لا يحتمل الصدق والكذب أي ما لم يكن خبرا فلا تصلح معه هذه المقولة أصلاً
وهكذا جرى علماء الأمة مع علوم الآلة فهي تؤخذ ممن أتقنها (يحتل الضبط وليس العدالة مرتبة الصدارة فيها بخلاف الأخبار التي تحتل فيها العدالة مرتبة الصدارة).
ولا يرتاب عاقل أن لو اجتمع الأمران لكان خيرا وفضلا،
الحمد لله
كلام قوي جدا عليه أمارات التوفيق
يذكرني بفتوى الامام احمد الذي ذكره شيخ الاسلام في السياسة الشرعية حين سئل عن رجلين أحدهما فاجر قوي و الثاني ورع ضعيف ..... ايهما يقود جيش الاسلام
فأجاب الامام احمد رحمه الله
الفاجر القوي قوته للمسلمين و فجوره على نفسه
و الورع الضعيف ضعفه على المسلمين وورعه لنفسه
فاختار الاصلح وهو الفاجر القوي
و الله اعلم
ـ[خالدالوهبي]ــــــــ[11 Sep 2008, 05:57 م]ـ
أخي الكريم أبا سفيان بارك الله لك وفيك
اتق الله وإياك والوقيعة في أهل الله , فالبلد المقصود وإن لم تسمه إلا أنك وصفته بما هو أوضح من التصريح في آخر كلامك ,فعفة اللسان والأدب مع أهل القرآن وخفض الجناح وعدم التعالي والإتقان للمحفوظ -وهو ما ننتقد عدَمه عند البعض من المقرئين اليوم- كل هذا شيء , وطلب الأجرة من بعضهم على الإقراء شيئ آخر ,فذاك معيب مبغوض وهذا حلالٌ طيب.
وليتك اعتذرت لأولئك الذين وصفتهم بقولك (لايهم كثيرا من مقرئيها إلا مافي جيبك) بفقرهم الشديد و (قلة حياء بعض قاصديهم من الخارج) الثقلاء الذين يحل أحدهم على الشيخ ضيفا وتلميذاً ولا يمد يده إليهم بقليل أو كثير مع معاينته لحال الفقر الذي اختاره الله لهم تعظيما لعاقبتهم فيما نؤمل ونرجو, وقد رأيت بعضهم يأتيه الثلاثة والأربعة من الموسرين بعد الفجر فيقوم بإعداد الشاي والإفطار لهم وهم يتجاذبون أطراف الحديث بينهم حتى يفرغ الشيخ ويقرأوا عليه , وراتبه لا يصل لعشر راتب أحدهم ,ناهيك عن غيرهم ممن يأتي في المساء وأول الليل.
فمن أين تريد هذا وأضرابه أن يسدوا حاجة عوائلهم إلا بطلب الأجرة ممن أقعدهم عن التكسب والسعي في الأرض , وما حديث اللديغ عنا ببعيد , ومذهب جماهير أهل العلم على جواز أخذ الأجرة كما قال صلى الله عليه وسلم (إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله)
أمّا قولك (اشتروا بآيات الله ثمنا قليلاً) فأعيذك بالله أن تستدل على من نحسبهم خيار الأمة بآياتٍ نزلت في المشركين واليهود , وأستغفر الله لي ولك.
بارك الله بكم على حسن ظنكم وهذا هو الأصل في المسلم لك تحياتي,,
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Sep 2008, 06:46 م]ـ
الحمد لله
كلام قوي جدا عليه أمارات التوفيق
يذكرني بفتوى الامام احمد الذي ذكره شيخ الاسلام في السياسة الشرعية حين سئل عن رجلين أحدهما فاجر قوي و الثاني ورع ضعيف ..... ايهما يقود جيش الاسلام
فأجاب الامام احمد رحمه الله
الفاجر القوي قوته للمسلمين و فجوره على نفسه
و الورع الضعيف ضعفه على المسلمين وورعه لنفسه
فاختار الاصلح وهو الفاجر القوي
و الله اعلم
بل أنت أخي الكريم أيضا كلامك فيه توفيق كبير وكلام رائع يضع حلولا لهذا الأمر.
ولقد قرأت علي جملة من الشيوخ فأكثرهم وأحسنهم خلقا كان أضعفهم.
وليس معني الضعف أنهم ضعاف في أنفسهم .. إنما أعني ضعاف بالنسبة للشيوخ الآخرين.
والاستفادة العظمي كان من الشيوخ الأقل تديُّناً. عندهم أصول هذا العلم، وبراعة الأداء،وحدة الذكاء، وسرعة الاستحضار، وقوة الحفظ للمتون .. فيصعب علي الناس ترك أمثال هؤلاء.
والقراء أصبح الكثيرون منهم التساهل سمتهم، وتجريح غيرهم ـ بدون دليل ـ طبعهم.
وهذا ليس تجريحا في القراء، بل هو واقع أليم عاصرناه، وعند القراءة علي بعضهم رأيناه.
والكبر أصبح سمة للكثيرين، وأقصد بالكبر بطر الحق. واحتقار الناس، وكما قال السخاوي في مقدمة شرحه للشاطبية "ومن سوء الظن بالقراء قيل: الغيبة فاكهة القراء "ا. هـ
ولعل هذا الرابط فه كثير كلام في هذا الموضوع.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8193&page=2&highlight=%C7%E1%CF%E1%ED%E1+%C7%E1%E3%C8%ED%E4
والله الموفق
والسلام عليكم(/)
اختبار: كيف تبتدئ قراءة هذه الكلمة في القرآن؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 Oct 2007, 10:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عند الوقوف الاختباري في مثل قول الله (ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق)
اللام ساكنة في (ليقضوا) عند البدء بها كيف ستقرأ بها حيث إنه لا يبدأ بساكن؟
ـ[طابة]ــــــــ[29 Oct 2007, 12:42 ص]ـ
يبدأ بها مكسورة
ـ[همام حسين]ــــــــ[29 Oct 2007, 01:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شيخنا الفاضل / الشيخ عبد الحكيم .. حفظك الله ورعاك ..
وكم أسعدتنا كلماتك وأسئلتك .. بارك الله فيك ..
واسمح لي بأن أجيب .. وتصحح لنا - إن شاء الله - ..
بداية أقول .. قرأتها على شيخي ... عند البدء بها: بكسر اللام ..
ولذلك لأن الموضعين في سورة الحج (ثم ليقضوا) (ثم ليقطع) .. اللام فيهما (لام أمر)، والأصل في لام الأمر: الكسر ..
إلا إذا جاء قبلها (الفاء) أو (الواو) .. مثل قوله تعالى: (فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي) .. فتسكن اللام .. وهذا معروف في كلام العرب ..
ولكن من العرب من سكنها أيضا بعد (ثم) .. وقد جاء القرآن موافقا لهذه اللغة - أو هذا الوجه الجائز - في مثل موضعي سورة الحج المتقدمين وفق رواية حفص ..
ومعلوم أن بعضهم قرأها بالكسر وقفا ووصلا ..
وعليه عند البدء بها تكون مكسورة وفقا لأصلها لاستحالة البدء بالساكن .. وهذا ما قرأنا بها على مشايخنا .. من غير أن نعرف السبب .. لكن عرفناه بعد ذلك حين الدراسة .. هل نبه أحد من المتقدمين على ذلك الأمر؟؟ أجبنا بارك الله فيك ...
وجزاكم الله خيرا .. ولا حرمنا منكم ومن أسئلتكم التي تعلم الجاهل وتذكر الناسي وتنبه الغافل ,,
اللهم علمنا ما ينفعنا .. وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[همام حسين]ــــــــ[29 Oct 2007, 01:27 ص]ـ
معذرة .. يبدو أني لم أنتبه لإجابة الأخ أو الأخت: طابة ..
ـ[الجعفري]ــــــــ[29 Oct 2007, 05:58 ص]ـ
أهلا وسهلا ً بأستاذنا المقريء.
وإجابتي كما ذكر الأخوان الفاضلان، مع أني لم أقرأ ذلك على شيخ إذ لا نقرأها عادة إلا موصولة بما قبلها.
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 Oct 2007, 11:22 ص]ـ
أعتذر عن التأخر فقد عجزت فلم أستطع الكتابة في الأيام الماضية بسبب خلل في الجهاز مع هذا الموقع بالذات فإذا أردت الكتابة خرجت نافذة تقول هناك مشكلة في الجهاز ولكن المشكلة اليوم لا أراها فالحمد لله
بارك الله في الشيوخ المشاركين: طابة وهمام حسين وصديقنا الجعفري
الجواب كما ذكرتم هو أن يبدأبها مكسورة لأنه لايبدأ بساكن
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 Oct 2007, 11:25 ص]ـ
السؤال الثاني:
كيف تقرأ موصولة أول سورة النمل (طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين)
فالحرف (سين) آخره نون ساكنة وبعده حرف التاء من حروف الإخفاء فهل تخفى النون أم تسكن كما سكنت في قراءتنا من طريق الشاطبية في قوله (يس والكتاب المبين) ولم تدغم النون الذي في حرف السبن في الواو
وهل نص عليها الشاطبي
ـ[د. أنمار]ــــــــ[31 Oct 2007, 08:17 م]ـ
سؤال جيد، وقد وقع فيه نقاش طويل سابقا
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=9268
ومن أراد محاولة الإجابة دون النقر على الرابط، فليحاول
وبالله التوفيق
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 Oct 2007, 08:47 م]ـ
بارك الله فيكم
وجوابكم أجود وما دام أنها طرقت فسأذكر لك مالم يذكر هناك:
لاشك أن الجواب هو إخفاء النون الساكنة التي في السين عند التا التي في أول كلمة (تلك)
وقد نقل الإجماع السمين الحلبي فقال في شرحه على الشاطبية اتفق القراء على الإخفاء
ولكن لم تفدنا بارك الله فيكم لم لم يذكره الشاطبي في باب حروف قربت مخارجها
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 Oct 2007, 09:20 م]ـ
السؤال الثالث:
في قوله تعالى ( ... اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار)
همزة الوصل هل تضم أم تكسر؟
فإن قلت تكسر قيل لك: ثالثها مضموم والُقاعدة أن ما كان ثالث الفعل مضموما فإنه يضم لقول ابن الجزري:
وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم .... إن كان ثالثا من الفعل يضم
وإن قلت تضم: قيل لك لكن الضم في الحرف الثالث ليس أصليا لأن اجتث يجتَث بخلاف: ادخل - يدخُل مثلا
والشاطبي يقول:وضمك أولى الساكنين لثالث ... يضم لزوما ...
فلابد أن يكون الضم لازما أي ليس لعلة
فما الترجيح وما الجواب؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Nov 2007, 01:17 ص]ـ
بارك الله فيكم
وجوابكم أجود وما دام أنها طرقت فسأذكر لك مالم يذكر هناك:
لاشك أن الجواب هو إخفاء النون الساكنة التي في السين عند التا التي في أول كلمة (تلك)
وقد نقل الإجماع السمين الحلبي فقال في شرحه على الشاطبية اتفق القراء على الإخفاء
ولكن لم تفدنا بارك الله فيكم لم لم يذكره الشاطبي في باب حروف قربت مخارجها
لأنه - والله أعلم - نقل ما حصل فيه الخلاف مثل ن ويس و (سين) طسم و (صاد) كهيعص وترك ما عليه اتفاق كـ الم و (عين) كهيعص و (سين) عسق
لدخوله تحت ما اتفق عليه السبعة من أحكام النون الساكنة مما سيأتي في الباب بعده تحت قوله وكلهم التنوين والنون .. إلى قوله .. ليكملا
فبقيت تحت الحكم الكلي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المقرئ]ــــــــ[01 Nov 2007, 03:04 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ أنمار على تفضلكم بالجواب
ـ[أبو عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[02 Nov 2007, 06:40 ص]ـ
لم نر جواباً -أيها الأكارم- فيما يتعلق بالسؤال الثالث الذي طرحه الشيخ المقرئ؟ بارك الله فيكم.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[02 Nov 2007, 05:00 م]ـ
بالنسبة لجواب السؤال الثالث
فإن همزة الوصل في قوله (اجتثت) تضم
وعلة ذلك أن ثالث الفعل مضموم ضما لازما
كما قال ابن الجزري: وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم # # # إن كان ثالث من الفعل يضم
وقد نص على ذلك الشيخ: (عبد الفتاح المرصفي) رحمه الله في هداية القاري ونقل ذلك غيره من علماء التجويد والقراءة
ـ[المقرئ]ــــــــ[02 Nov 2007, 10:28 م]ـ
بالنسبة لجواب السؤال الثالث
فإن همزة الوصل في قوله (اجتثت) تضم
وعلة ذلك أن ثالث الفعل مضموم ضما لازما
كما قال ابن الجزري: وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم # # # إن كان ثالث من الفعل يضم
وقد نص على ذلك الشيخ: (عبد الفتاح المرصفي) رحمه الله في هداية القاري ونقل ذلك غيره من علماء التجويد والقراءة
جوابكم بارك الله فيكم صحيح
ولكن تعليلكم يحتاج إلى إعادة نظر منكم وفقكم الله فلعلكم تتأملوه مرة أخرى
ـ[المقرئ]ــــــــ[03 Nov 2007, 04:04 م]ـ
السؤال الرابع:
وردت الأيكة في أربع مواضع من القرآن في سورة الحجر ثم الشعراء ثم ص ثم ق
رسمت في اثنتين (الأيكة) وهذه لا إشكال فيها
وأما في الشعراء وفي ص رسمت هكذا (لئيكة)
[كَذَّبَ أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ المُرْسَلِينَ] {الشعراء:176}
[وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ أُولَئِكَ الأَحْزَابُ] {ص:13}
فكيف تبتدئ قراءتها مع أن اللام رسمت ساكنة؟
ـ[الجعفري]ــــــــ[04 Nov 2007, 08:49 م]ـ
تنطق كما هي في الأصل الأيكة.
إذ همزتها وصل تنطق عند البدء بها.
ولا يمكن البداية بساكن.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[06 Nov 2007, 10:58 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
سألت الشيخ عبيد الله الأفغاني حفظه الله عن كيفية الابتداء ب {ليكة} فأجاب بهمزة الوصل.
أقول: وذلك لأنّها همزة زائدة يُؤتى في أوّل الكلمة لتعذّر النطق بالساكن والابتداء بهمزة الوصل في {ليكة} هو القياس. ولا بدّ من إعمال القياس ضرورة إذ ليس هناك حلّ سوى ذاك.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Jan 2009, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شيخنا الفاضل / الشيخ عبد الحكيم .. حفظك الله ورعاك ..
وكم أسعدتنا كلماتك وأسئلتك .. بارك الله فيك ..
واسمح لي بأن أجيب .. وتصحح لنا - إن شاء الله - ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم
بارك الله فيك يا أخانا همام حسين
ولكن أود أن أخبرك بأن الشيخ "المقرئ" في هذا الموقع لستُ أنا "عبد الحكيم"
نعم أنا أكتب باسم "المقرئ" في منتدي: البحوث والدراسات وفي قراء القرآن والقراءات العشر ومزامير آل داودوبعض المنتديات.
إلا أني لم أشترك هنا باسم " المقرئ" ولا أعرف من هذا الشيخ وأيضا نفس الاسم (المقرئ) موجود في ملتقي أهل الحديث وأيضا لا أعرفه.
وأقول لك دليلا كيف تعرف "المقرئ" هل هو أنا أم لا؟
عندما تحدث معركة بيني وبين محمد يحيي شريف تعرف أني أنا .. وأما الموجود أعلاه ترحاب وود فلست أنا بالتأكيد
أما بالنسبة لكلمة " اجتثت" يصح أن نعلله بضم ثالث الفعل، والأفضل أن نقول: بأنه مبني لما لم يسم فاعله (مبني للمجهول) والله أعلم.
والسلام عليكم(/)
رسم المصحف من خلال ثلاثة مواقف متباينة
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[31 Oct 2007, 03:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يطلق رسم الصحف فيراد به:"أوضاع حروف القرآن في المصحف ورسومه " مما ارتضاه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتهى إلينا على الصورة المعروفة للمصحف التي ترجع في أصلها الى عهد النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، ثم جمع المسلمين عليها من بعده الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وإذا كان رسم المصحف قد جاء مخالفا في بعض رسومه لما تواضع عليه علماء اللغة العربية من قواعد الهجاء والإملاء مستقلا بنفسه وفق قواعد حصرها علماء الرسم، فإن ذلك لم يمنع من اختلاف العلماء قديما وحديثا حول مدى الالتزام بالرسم القرآني أو عدمه، وراح كل فريق يدافع عن اختياره الذي ارتضاه ملتمسا له كل ما يستطيعه من أدلة وبراهين مما لايتسع له مثل هذا الموجز وحسبي هنا - أن أختصر المسافة عبر أيسر الطرق وأقربها الى الهدف المنشود وذلك من خلال ثلاثة مواقف متباينة واحد يقول إن رسم المصحف توقيف و آخر يقول:رسم المصحف اصطلاح وثالث يقول بالتوفيق بين المذهبين.
يتبع ..
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[31 Oct 2007, 10:30 ص]ـ
حياك الله أخانا الكريم وأهلا بك في الملتقى فقد لحظت أن هذه مشاركتكم الأولى فيه
وبانتظار تتمة الكلام
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[31 Oct 2007, 10:55 ص]ـ
مذهب "الجمهور " أن رسم الصحف توقيفي، ولهم على ذلك حجج وأدلة منها:
1 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له كتاب يكتبون الوحي، وقد كتبوا القرآن كله بهذا الرسم وأقرهم عليذلك ومن حاول العبث منهم فضحه الوحي كما معلوم
2 - أن كتابة القرآن على الهيئة المعروفة سر من الأسرار خص الله به كتابه الحكيم دون ساءر الكتب السماوية فهي أمور لاتدرك إلا بالفتح الرباني
3 - ان الخليفة الراشد الأول أبا بكر الصديق رضي الله عنه كتب القرآن بهذا الرسم في صحف بإشراك الصحابة ورضاهم، ولم يخالف في ذلك أحد منهم، ثم حذا حذوه في ذلك عثمان رضي الله عنه في خلافته على ملإ من الصحابة وبرضاهم أيضا، وسار من جاء بعدهم على منوالهم من جاء بعدهم من التابعين وتابعيهم دون أن يخالفوهم في شئ من ذلك
وحيث إن الإجماع قد انعقد على تلك الرسوم، فلا يجوز العدول عنها إلى غيرها لأن الإجماع حجة كما هو مقرر في علم الأصول
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[02 Nov 2007, 01:51 ص]ـ
أحيي الأخ الدكتور أحمد شكري تحية إسلامية طيبة وأعتذر له عن عدم انتباهي لتحيته الكريمة من قبل
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[02 Nov 2007, 02:21 ص]ـ
ذهب عدد غير قليل من العلماء إلى أن رسم المصحف اصطلاحي ولا مانع من مخالفته وممن قال بذلك من كبار العلماء القاضي أبو بكر الباقلاني في الانتصار والإمام ابن تيمية في الفتاوي والعلامة بن خلدون في مقدمته
أما القاضي الباقلاني فيرى أن الكتابة لم يفرض الله على الأمة فيها شيء وأن الخطوط إنما هي علامات ورسوم تجري مجرى الإشارات والعقود والرموز فكل رسم دال على الكلمة مفيد لوجه قراءتها تجب صحته وتصويب الكتابة على أي صورة كانت.
وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية الى أن اتباع رسم المصحف لا يجب عند أحد من المسلمين ومن ثم فإنه يجوز للمرء كتابة ألفاظ المصحف بالخط الذي اعتاده، لكن متابعة خط المصحف أحسن
أما العلامة ابن خلدون فذهب الى أن الخط العربي لأول الإسلام كان غير بالغ إلى الغاية من الإحكام لمكان العرب من البداوة والتوحش وبعدهم عن الصنائع ومن ثم خالفت خطوط الصحابة في رسم المصحف ما اقتضته رسوم صناعة الخط عند أهله
وممن دعا إلى التخلي عن رسم المصحف من المعاصرين رجاء النقاش الذي كتب في أحد أعداد مجلة الهلال التي كان رئيس تحريرها إذ ذاك تحت عنوان "حرروا القرآن من هذه القيود ":"إن من واجبنا و لا شك أن نحتفظ بالمصحف القديم بخطه المعروف فذلك أثر عزيز من آثارنا لا يجوز أن نهمل في المحافظة عليه ولكن يجب أن تكون لدينا {الشجاعة الدينية} الكافية لكي نطبع مصحفا خاليا من هذه الحروف التي تجعل قراءته صعبة بل ومستحيلة إلا عند المتخصصين .. "
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[02 Nov 2007, 03:20 ص]ـ
يرى أصحاب هذا الموقف الثالث أن التوفيق بين المذهبين السالفين أسلم وأنجع مثل قول العز بن عبد السلام:إن المحافظة على الرسم العثماني باعتباه أثرا من آثاره النفيسةالموروثة عن السلف الصالح أمر واجب على أن يبقى ذلك في أيدي العارفين،أما عامة الناس فيجب أن يكتب لهم المصحف على الاصطلاحات الشائعة عندهم
وبعد فهذه بإيجاز أبرز المواقف من مسألة رسم المصحف ومن يتتبع أقوال كل فريق سيجد نفسه حائرا بينها أو مرجحا بعضا على الآخر والمطلوب ربحا للوقت والجهد المبذول في مثل هذه الأمور أن يتفضل السادة العلماء بدعم ما يرونه صوابا أو دحض ما يرونه خطأ لكن بالحجج المقنعة وبموضوعية تامة بعيدة عن كل تعصب والله ولي التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[04 Nov 2007, 09:28 م]ـ
يعتبر أبو العباس أحمد بن البناء المراكشي {ت721هـ} من أبرز المدافعين عن توقيفية رسم المصحف وقد كان واسع المعرفة حاد الذكاء بلغ في عصره قمة صناعة التأليف كما نقل المقري في أزهار الرياض عن بعض المتأخرين أنه قال:"وانتهت صناعة التأليف في علماء المغرب على صناعة المشرق لشيخ شيوخ العلماء في وقته ابن البناء الأزدي المراكشي في جميع تصانيفه " أزهار الرياض في أخبار عياض:3/ 23
وقد خص موضوع رسم المصحف بكتاب سماه "عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل " وهو عمل فريد في بابه سلك فيه ابن البناء طريقة جديدة جديدة مخالفة لما دأب العلماء عليه قبله في تعليل رسم المصحف وساعده على ما كان يمتلكه من سعة الأفق وقوة الإدراك
إنه يقف موقف المدافع عن توقيفية رسم المصحف بصورة منطقية دقيقة دون أن تغيب عنه تلك الطرق المتبعة قبله في تعليل رسم المصحف على نحو ما يعثر عليه الباحث بين الفينة والأخرى لدى المهدوي أو الجهني أو الداني أو غيرهم
يقول ابن البناء:"لما كان خط المصحف الذي هو الإمام الذي يعتمده القاريء في الوقف والتمام ولا يعدو رسومه قد خالف خط الأنام في كثير من الحروف الأعلام ولم يكن ذلك منهم كيف اتفق بل على أمر عندهم تحقق بحثت عن وجوه ذلك منهم بمقتضى الميزان وأوفى الرجحان ووقفت منه على عجائب ورأيت منه غرائب جمعت منها في هذا الجزء ما تيسر عبرة لمن يتذكر" عنوان الدليل:10 - تحقيق هند شلبي
إن الرسوم إنما اختلف حالها في الخط بحسب اختلاف أحوال معاني كلماتها وهو ما تحدث عنه ابن البناء لكن بأسلوبه المعهود الذي يقول عنه:
قصدت الى الوجازة في كلامي * * * لعلمي بالصواب في الاختصار
ولم أحذر فهوما دون فهمي * * * ولكن خفت إزراء الكبار
فشأن فحولة العلماء شأني * * * وشأن البسط تعليم الصغار
يتبع
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[10 Nov 2007, 02:39 ص]ـ
لتقريب مذهب ابن البناء في تعليل رسم المصحف من الإخوة الكرام أقدمه من زاويتين:
1 - مواقف العلماء من مذهب ابن البناء في تعليل المصحف: أثار كتاب "عنوان الدليل "لابن البناء المراكشي على صغر حجمه ردود فعل مختلفة من قبل العلماء مما يمكن اختزاله في موقفين بارزين:
أ- موقف مؤيد لمذهب ابن البناء ويمثله عدد من العلماء من أبرزهم الزركشي {ت794هـ} في "البرهان" والسيوطي {ت911هـ} في الإتقان، والقسطلاني {ت923هـ "في لطائف الإشارات"
ب- موقف منتقد لهذا المذهب غير مستسيغ له ومن أبرز الممثلين لهذا الاتجاه من السابقين ابن خلدون {ت808هـ} في "المقدمة" ومن المعاصرين الدكتور صبحي الصالح رحمه الله والدكتور غانم قدوري أطال الله عمره
يتبع
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 Nov 2007, 05:38 م]ـ
ما زلنا مستمعين ومستمتعين ..
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[10 Nov 2007, 11:06 م]ـ
تحية إسلامية طيبة أخي الكريم الفاضل الأستاذ العبادي وما تفضلتم به من كلمات رقيقة إنما هي من نبلكم وحسن ظنكم بأخيكم
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[11 Nov 2007, 12:37 ص]ـ
نلقي الضوء -هنا - بإيجاز على بعض ما قاله المنتقدون لهذا المذهب وذلك على النحو التالي:
1 - ابن خلدون: يقول في المقدمة:" ولا تلتفتن في ذلك الى ما يزعمه بعض المغفلين من أنهم - أي الصحابة - كانوا محكمين لصناعة الخط وأن ما يتخيل من مخالفة خطوطهم لأصول الرسم ليس كما يتخيل، بل لكل منها وجه
يقولون في مثل زيادة الألف في {لأاذبحنه} تنبيه على أن الذبح لم يقع وفي زيادة الياء في {بأييد} إنه تنبيه على كمال القدرة الربانية وأمثال ذلك مما لا أصل له إلا التحكم المحض وما حملهم على ذلك إلا اعتقادهم أن في ذلك تنزيها للصحابة عن توهم النقص في قلة إجادة الخط وحسبوا أن الخط كمال فنزهوهم عن نقصه ونسبوا إليهم الكمال بإجادته وطلبوا تعليل ما خالف الإجادة من رسمه وليس ذلك بصحيح "
إنه على الرغم من أن ابن خلدون لم يصرح باسم ابن البناء إلا أن كلامه ينطبق تماما على مذهبه في تعليل رسم المصحف فهو الذي يقول إن الصحابة لم يكن ذلك منهم كيف اتفق بل على أمر عندهم قد تحقق وهو الحق الذي لا شك فيه لا تنزيها للصحابة عن توهم النقص في قلة إجادة الخط بل تنزيها لكتاب الله أن يكون في رسمه الخطأ
وعن قوله تعالى: {لأاذبحنه} يقول ابن البناء: إن الزيادة في أول الكلمة يكون باعتبار معنى زائد بالنسبة الى ما قبله في الوجود والألف هنا زيدت تنبيها على أن المؤخر أشد وأثقل في الوجود من المقدم عليه لفظا فالذبح أشد من العذاب {لأعذبنه عذابا شديدا أو لأاذبحنه}
يتبع
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[11 Nov 2007, 01:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك في وقتكم وعلمكم.
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[11 Nov 2007, 02:01 ص]ـ
شكر الله لكم أخي الفاضل الكريم عنايتكم وحسن ظنكم بأخيكم الفقير الى عون ربه وبارك فيكم وجعل أعمالنا جميعا خالصة لوجه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[12 Nov 2007, 02:04 ص]ـ
الرجاء من الإخوة المشرفين مشكورين حذف النسخة الثانية من مشاركتي الأخيرة جازاكم الله خيرا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[18 Nov 2007, 09:17 م]ـ
شيخنا الفاضل ..
أين باقي الكلام؟!
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[18 Nov 2007, 10:44 م]ـ
البقية تاتي إن شاء الله كل ما في الأمر انني مازلت في انتظار تلبية رجائي من الإخوة المشرفين بحذف مشاركتي الأخيرة المكررة
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[22 Nov 2007, 02:56 ص]ـ
على غرار ابن خلدون في انتقاد مذهب ابن البناء في تعليل رسم المصحف - لكن بشكل أخف - تصدى للموضوع بعض المعاصرين مثل الدكتور صبحي الصالح رحمه الله والدكتور غانم قدوري مد الله في عمره
يقول الأول: "ولا ريب أن هذا غلو في تقديس الرسم العثماني وتكلف في الفهم ما بعده تكلف "
" ومن هذا الغلو والتكلف ما ينقله الزركشي في " البرهان " عن أبي العباس المراكشي الشهير بابن البناء في كتابه "عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل "
ويقول الدكتور قدوري حذرا:"ورغم الصورة المنطقيةالتي يعرض فيها المراكشي مذهبه، فإن هذا الاتجاه بعيد كل البعد عن طبيعة الموضوع) ... ) فلم يكن منهج أبي العباس المراكشي إذن قائما على أساس من حقائق العلم ومعرفة التاريخ بل إن كل ما قاله هو نتيجة تأمل ذاتي غامض عبرعنه بمصطلحات صوفية وفلسفية هي الأخرى غامضة وإن نتيجة واحدة صحيحة يقود إليها الدليل العلمي الواضح خير وأجدى في فهم المشكلة من كل ما قاله المراكشي ورددته من ورائه أجيال من العلماء والدارسين
إن هذا الكلام كالذي قبله حكم على مذهب ابن البناء من خلال نقول متفرقة عنه في بعض كتب علوم القرآن دون الوقوف على كتاب ابن البناء "عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل " وغيره من رسائله وكتبه للخروج بحكم علمي شامل يسجل السلبيات والإيجابيات جميعا
يتبع
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[02 Dec 2007, 09:17 م]ـ
أخي الفاضل محمد المعيار
قمت بحذف المشاركة المكررة بناء على إشارتكم
ويسرني متابعة الاطلاع على بحثكم القيم
زادكم الله من فضله العظيم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[03 Dec 2007, 09:10 ص]ـ
أخي الفاضل محمد المعيار
قمت بحذف المشاركة المكررة بناء على إشارتكم
ويسرني متابعة الاطلاع على بحثكم القيم
زادكم الله من فضله العظيم
ونحن بانتظار الجديد في هذه المسألة ..
فحتى الآن لم يخرج البحث القيم عن طرح ما قيل في مسألة الرسم العثماني .. والذي هو في رأيي " توقيفي ""
وهو مرتبط بإعجاز الترتيب القرآني.(/)
سطو جديد على كتاب قيم من كتب القراءات
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Nov 2007, 12:54 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فقد ساءني اليوم أن رأيت في بعض المكتبات (المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر) للمبارك بن الحسن الشهرزوري بزعم تحقيقه من قبل من سمى نفسه عثمان غزال وقد ادعى أنه متخصص في القراءات وعلوم القرآن.
ومرة أخرى على طريقة التسمين ونفخ الكتب ينشرون الكتاب في 3 مجلدات كل جزء 450 صفحة.
بدءا بمقدمة من 130 صفحة وخاتمة من 100 صفحة. معظمها عبارة عن نسخ ولصق.
والمحقق لا أظنه إلا سطا على رسالة جامعية فأعاد صفها وطبعتها له دار بالقاهرة سمت نفسها دار الحديث والحديث منها براء.
بنظرة سريعة تجد أن المحقق لم يعتمد أي مخطوطة بل غمى وعمى مصدره في التحقيق ودخل في منهج العمل فقال ص 6 قمنا بنسخ الكتاب على حسب قواعد الإملاء ... إلخ
وما أن تتصفح بعض الوريقات في الكتاب إلا ويظهر لك مدى الجهل العريض والنسخ واللزق. ففي ص 8 يقول في متن المقدمة عند حديثه عن فضل تعليم القرآن ... مثل حديث عبد الله بن مسعود الذي رواه الإمام البخاري (إن هذا القرآن هو حبل الله المتين والنور المبين .... )
ويا لسرعة التناقض ففي الهامش عزاه للمستدرك والطبراني وبعد عدة صفحات للترمذي
فأين صحيح البخاري وهو المراد عند الإطلاق.
وفي ص 141 هامش 1 قال عن حديث ما نصه:
رواه البخاري في مشكاة المصابيح (هكذا) والأدب المفرد.
فهل هذا عمل دار الحديث المزعومة أم المحقق البارع
وفي ص 223 في السطر الرابع من الهامش قال ما نصه:
وقرأت القرآن بروايته (أي الشافعي) من كتاب المستنير وحدثني بها منه ومن كتاب الكامل غير واحد ... إلخ
وساق ما يقرب من صفحة في التعليق والتعريف بالإمام الشافعي هكذا دون عزو. وهذا من الجهل الذي يظهرفيه المحقق بشكل الكاذب دون أن يدري فهل قرأ هو القرآن برواية الشافعي؟
طبعا ما حدث كان نتيجة القص واللزق.
ناهيك عن الكلمات المقحمة دون وجه ضمن الكلام كما في ص 158 السطر الأول من الفقرة الثالثة:
العبارة:
(ثم ذكرت بعده أهل البصرة وعاصم أبو عمرو زبان بن العلاء البصري ويعقوب)
ف (وعاصم) هنا مقحمة والعبارة صحيحة بدونه
والسطر الذي يليه (وأن آخر الله في الأجل، ومن بتوفيق ألفت ما اختاره من الشواذ)
وصوابه (وإن أخر الله في الأجل ... ) مع تعديل الفاصلة.
ومثل ذلك س 7 ص 133
ويرد زعمهم نسخ الكتاب على قواعد الإملاء ما ترى من عبارات مثل (حدثنا حفص بن ميسرة الصنعاني عن أخا (هكذا) له عن أنس)
ص 142 س 3
وليتأمل مواضع مثل ص 219 عند ترجمة أبي جعفر كقوله قدم عبد الله بن عمر يصلي في الكعبة بين يدي الناس
فهل هي قدمه ثم هل كان هو في مكة المكرمة؟؟؟
وبعدها بسطرين قول أبي جعفر كنت أصلي وعبد الله بن عمر وأبي (هكذا) وأنا لا أدري فالتفت فوضع يده في قفائي.
هذا ما وقفت عليه في 10 دقائق فكيف بي إن بدأت أقرأ في الكتاب بعمق.
لا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا أعتب إلا على الشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري الذي حقق الكتاب كرسالة دكتوراة قبل 12 سنة وبالتحديد عام 1414 هـ بالرياض في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
فكم تمنيت مثل غيري أن أرى الكتاب مطبوعا ولو كنص مضبوط دون عمل جهيد في الحواشي مما هو خدمة جليلة للكتاب وله منا الدعاء بالثواب العظيم عند الله عز وجل.
والعفو منكم
وصلى الله على سيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[الجكني]ــــــــ[02 Nov 2007, 01:32 ص]ـ
وأيضاً أضيف إلى كلامك أستاذنا د/ أنمار:
هذا المحقق: د/عثمان محمود غزال حقق كتاب " الكفاية الكبرى " لأبي العز القلانسي، وقدّ م لها بمقدمة أخذت (39صفحة) فيها من " ..... " أهل القراءات والضحك على دقونهم و"استغفالهم " ما يجعلني لو بحت به هنا لقامت الدنيا ولم تقعد، ثم ينتهي النص ص (418) ثم شرح بالكلمات القرآنية الواقع فيها خلاف (وهذا نص عبارته) ويستمر ذلك إلى ص (620) ثم ثبت للأعلام المذكورة في كتابنا إلى ص 655) ثم فهرس المحتويات إلى ص (664).
و أنقل لكم موضعين مما جاء من هذا " التلاعب بنا معاشر أهل القراءات ":
1 - الكتاب المحقق هو " الكفاية الكبرى " لكن المحقق قال ص 6 س 11 أثناء حديثه عن " منهج العمل في الكتاب ن قال بالحرف الواحد:" أولاً منهج العمل بكتابنا هذا: 1 - قمنا بنسخ كتاب " المستنير في القراءات العشر " على حسب ... الخ
وأقول: ما علاقة كتاب " المستنير " هنا؟؟؟؟؟
2 - عزونا جميع الأحاديث والآثار وأسباب النزول إلى مصادرها المعتبرة؟؟؟ ص:7
3 - قمنا بتخريج الشواهد الشعرية من مصادرها المعتبرة.ص 7
4 - حرصنا على عزو اللغات التي لم يعزها المصنف إلى قبائل العرب:ص7
أي أحاديث واسباب نزول وشواهد ولغات في كتاب " الكفاية الكبرى؟؟؟؟
ثم أيضاً قال ص 12 أثناء حديثه عن آثار أبي العز:
" أن له كتابين لم يؤلف سواهما: "كتاب إرشاد المبتدي ويقال له اختصاراً " الإرشاد " قال: (وهذا هو الذي بين أيدينا) ثم ذكر كتاب " الكفاية "
ضف إلى ذلك الأخطاء المطبعية والتصحيف وتقويل ابن الجزري ما لم يقله، ولولا أني أغلقت طرح نقدي لكتب القراءات في هذا الملتقى لجئت لكم بالشيء العجاب منه، والحمد لله الكتاب مطبوع ومتداول وقيمته (30) ريالاً من منشورات محمد علي بيضون:دار الكتب العلمية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[02 Nov 2007, 12:47 م]ـ
ولولا أني أغلقت طرح نقدي لكتب القراءات في هذا الملتقى لجئت لكم بالشيء العجاب منه،
.
قل غيرها يا أبا إبراهيم
ما نحب أن تغلق هذا الباب
فإنه ضرورة أنت خير من يتصدى لها
وإن غضب بعض الناس فسرعان ما تصفو قلوبهم ويرضون بعد إيقانهم أنكم
لا تقصدون غير المحافظة على العلمـ، ويعلم الله كم نستفيد من منازلتك ومطارحتك.
إن ما كنت تفعله هو أقل ما ينبغي أن يقوم به أهل العلم
فالعلم ليس تفكرا وعقلا فحسب بل هو شجاعة وموقف وصدع بالحق.
وأحسب أنك تتعلم ممن ينازلك ويجادلك ويرد عليك بقدر ما تعلمه وتنبهه
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولي تعليق على ماجرى بينك وبين الأخ عمر حمدان فقد أثرتما مسألة علمية هي أكبر بكثير
مما اختلفتما عليه ألا وهي هل ما قام به الشمس ابن الجزي من نشر العشر كان كافيا في حفظ
حروف القرآن؟
هب حرفا ورد في قراءة غير هؤلاء العشرة مما حقه أن يحفظ ويروى فبأي حق نصنفه في الشواذ؟
وبأي مستند علمي؟
وهل المصلحة المتحققة بحصر القراءات في عشر أهم من النفع المأمول بإعادة الاعتبار ولو لحرف واحد
إذا فتقنا باب البحث في الموضوع؟
وهل إغلاق ملف القراءات على عشرة يمنع من فتح ملف خاص لمن شاء التوسع في الموضوع؟
لا شك أن ثم قصورا ولا أقول تقصيرا قد حصل في علم القراءات، وإن لم أكن بأهل لتوضيح هذا القصور
فعسى أن نتناقش فيه يوما ما في هذا الملتقى المبارك، وأنا ـ العبدَ لله ـ في طور التفكير في إضافة
موضوع جديد لمناقشة هذا الأمر
فكم تمنيت أن يكون الشمس ابن الجزري قد ألف كتابا خاصا بمنهج يعتمد حصر القراءات الصحيحة
حتى ولو كانت حروفا مفردة، ولكن تقييده لنفسه بعشرة قراء حرمنا من هذه الفضيلة. وإن كان ذلك
غير ممكن في عصره فلا مانع من أن نفتح بابه لمن شاء، أو أن نلقي الضوء على إمكانية ذلك.
أقول، لولا تعليقك على تحقيق الدكتور عمر لما تفكرنا في هذه المسألة المهمة
فالنقد العلمي إن هو إلا شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
ولا ينبغي أن نحيد أو ننزل عنه، بل أن نسترشد به في تقويم أنفسنا وفي تقويم البحوث.
وأنا في نفسي دون أن أشير على من هو دونكم ولكنك علمتنا أن العلم رحم بين أهله
ولذلك أحببت أن أشير عليك أن لا تغلق بابا قد فتحته ينتفع منه المسلمون
وشكر الله سعيكم وسعي إخوانكم من خدمة كتابه
ـ[الجكني]ــــــــ[02 Nov 2007, 02:16 م]ـ
أخي العزيز والغالي - يعلم الله - د/عبدالرحمن الصالح:
جزاكم الله خيراً على ما سطرتم عني وإن كنت أعلم في نفسي عدم أهليتي لكثير منه ولكن أسأل الله تعالى أن يجعلني خيراً مما يُظنّ بي وأن يغفر لي ما لا يُعلم عني، وأن يعينني على خدمة هذا العلم.
وما تفضلتم به في هذه المداخلة حري بالوقوف عنده والبحث فيه، ولكن أضيف في هذه العجالة ما ذكره الإمام ابن الجزري نفسه بعد كتابته " النشر" ب (25) سنة حيث قال: إنه لم يلتزم في " النشر " ذكر (كل) الصحيح وإن مدّ الله في عمره سيفعل ن لكنه رحمه الله لم يفعل.
لكن: التواتر والصحيح ليس لأن ابن الجزري قاله أو ألّفه؛ فهو رحمه الله لم يعد كونه " مؤلّفاً " جمع المتواتر والصحيح،فليس المعنى أن هذه القراءات ما كانت متواترة حتى قال ابن الجزري بتواترها، هذا باختصاروسرعة وهناك عودة إن شاء الله.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Nov 2007, 03:50 م]ـ
تنبيه وإضافة على كلام الدكتور الصالح:
الحصر في القراءات العشر إنما حدث قبل عصر ابن الجزري، ولم يكن أحد ليزيد على العشر في عهده والخلاف إنما في روايات وزيادات الطرق والأحرف للعشر أنفسهم، ولعلها لا تزيد إلا في إباحة بعض التحريرات أما الفرش فليس فيه إلا القليل كما يلاحظ من كتاب الانفرادات للشنقيطي (رسالة جامعية)
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[02 Nov 2007, 09:11 م]ـ
وفقكم الله نعم لا بد من فضح هؤلاء السراق حتى يعلموا أن هناك من يكشف لصوصيتهم وأننا لسنا في غفلة عما يفعلون وحتى لا يظنوا أن الأمة خلت من المدققين والمحققين
جزاكم الله خيراً
أخي د. الجكني وفقك الله لا تترك النقد والتمحيص فهو من قبيل التدبر والتفكر والعلم الذي أُمرنا به
وفقكم الله وحماكم
ـ[الجكني]ــــــــ[02 Nov 2007, 10:05 م]ـ
جزيت خيراً أستاذي د/ أحمد الطعان، ولكم هذه المعلومة التي اقتنصتها على عجل أثناء تصفحي الآن لهذا الكتاب:
1 - لاحظت أن " منهج المحقق" في كتابه هذا هو نفس النقاط التي ذكرها في تحقيقه لكتاب" الكفاية الكبرى "كما نقلت عنه سابقاً مما يؤكد أن المسألة إنما هي مسألة " نسخ ولصق".
2 - ص225قال أبو الكرم:" رواية أبي محمد الخزاعي عن البزي " اهـ
ترجم المحقق للخزاعي بقوله: جعفر بن عبد الله بن سيدبونة ... (ت 624) اهـ
3 - ص393حاشية 1: قال:" ذكر أبو العز القلانسي في كتابه " المستنير في القراءات العشر ..... الخ
والتعليق على هذا متروك للقادم إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يسري خضر]ــــــــ[03 Nov 2007, 01:22 م]ـ
وفقكم الله نعم لا بد من فضح هؤلاء السراق حتى يعلموا أن هناك من يكشف لصوصيتهم وأننا لسنا في غفلة عما يفعلون وحتى لا يظنوا أن الأمة خلت من المدققين والمحققين
جزاكم الله خيراً
أخي د. الجكني وفقك الله لا تترك النقد والتمحيص فهو من قبيل التدبر والتفكر والعلم الذي أُمرنا به
وفقكم الله وحماكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[03 Nov 2007, 06:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ماعرفته من الملاحظات أعلاه أن هذه الكتب محققة تحقيقا تجاريا لاينتمي إلا لمكتبة الله أعلم اين أماكنها الرسمية، في بلدها، وما مدى إمكانية محاججتها بذي الملاحظات .. التي استخرجها الإخوة وتعمقوا في إثارتها،
أرجو من الإخوة ألايسترسلوا كثيرا في ذلك قبل أن يتسنى معرفة شأن هذه المكتبات التجارية وشأن المتعاملين معها في التحقيق للتراث،
نعم لوكان ماحقق رسالة علمية في جامعة معروفة فهذا شأن الملتقى ورجاله وطبيعة محافظته على التراث. والله الموفق
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[04 Nov 2007, 11:35 ص]ـ
ما ذكره فضيلة الشيخ الدكتور السالم الجكني عن توقفه في إبدا ملاحظاته العلمية على الكتب _ لا سيما كتب القراءات _
أتمنى أن لا يكون ذلك صحيحاً وأتمنى عليه أن يستمر في إبداء ملاحظاته القيمة وأنا شخصياً استفدت من ملاحظاته على بحثي _ والحق أحق أن يتبع _ أنا _ وجميع أهل العلم وطلبة العلم _ يشهدون للشيخ الجكني تميزه في هذا الفن وهذا غير مستغرب عليه وهو من أبناء _ أبي بن كعب _، وإنما الملاحظة الوحيدة التي أخذتها ـ وأخذها غيري ـ على الشيخ السالم الجكني أسلوبه القاسي في نقده، ولو أنه تلطف وأضاف عبارات لينة، ثم ذكر هذه الملاحظات لقبلها المنتقد وشكره عليها، لأن القصد من النقد الوصول إلى الصواب وإصلاح الخطأ الواقع من الباحث أو المحقق، وإخراج الكتاب أو البحث في أحسن صورة وهيئة. شكر الله للشيخ السالم الجكني جهوده وغيرته على العلم وأخيراً أكرر طلبي بأن يعدل عن قراره، ويستمر في ما كان عليه من عمل وله من الله الأجر والمثوبة _ بشرط الاعتدال في طرح النقد.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Nov 2007, 08:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
أشكر لزميلنا الكريم الدكتور: إلياس أنور هذه التراجعات الجميلة، فالمؤمنون رجّاعون إلى الحق،
وحقيقة أشغلتني مداخلة الدكتور السالم الجكني، سلمه الله، وكذلك عدم توفر نسخة من المجلة بين يدي،
عن قراءة تحقيقكم، وقد كنت قبل هذا في الملتقى قد تساءلت:
هل الألغاز السرية، هي الأربعون مسألة المنسوبة لابن الجزري، ولعل هذه المشاركة تطالعونها ضمن مشاركات هذا الملتقى العتيد، في مشاركة الدكتور عمر المقبل، من ملتقى أهل التفسير قبل تقسيمه.
أما بالنسبة لرؤية الدكتور عبد الرحمن الصالح سلمه الله وبارك في علمه، فإنني أجدني أمام باحث ثاقب الرؤية، وله باع في التوصيف العلمي لمناهج القراء قبل ابن الجزري وبعده، فقوله:
هل ما قام به الشمس ابن الجزي من نشر العشر كان كافيا في حفظ حروف القرآن؟
هب حرفا ورد في قراءة غير هؤلاء العشرة مما حقه أن يحفظ ويروى فبأي حق نصنفه في الشواذ؟
وبأي مستند علمي؟
وهل المصلحة المتحققة بحصر القراءات في عشر أهم من النفع المأمول بإعادة الاعتبار ولو لحرف واحد
إذا فتقنا باب البحث في الموضوع؟
وهل إغلاق ملف القراءات على عشرة يمنع من فتح ملف خاص لمن شاء التوسع في الموضوع؟
لا شك أن ثم قصورا ولا أقول تقصيرا قد حصل في علم القراءات، وإن لم أكن بأهل لتوضيح هذا القصور
فعسى أن نتناقش فيه يوما ما في هذا الملتقى المبارك، وأنا ـ العبدَ لله ـ في طور التفكير في إضافة
موضوع جديد لمناقشة هذا الأمر
فكم تمنيت أن يكون الشمس ابن الجزري قد ألف كتابا خاصا بمنهج يعتمد حصر القراءات الصحيحة
حتى ولو كانت حروفا مفردة، ولكن تقييده لنفسه بعشرة قراء حرمنا من هذه الفضيلة. وإن كان ذلك
غير ممكن في عصره فلا مانع من أن نفتح بابه لمن شاء، أو أن نلقي الضوء على إمكانية ذلك.
كلها تساؤلات جميلة جدا،
وأحسب أن رسالة الدكتوراة لزميلنا الدكتورالجكني سلمه الله، هي الأقدر على الإجابة عن كثير من هذه التساؤلات، فحبذا لو تيسر له الإجابة عنها.
وأثني على زميلنا الكريم الدكتور أنمار سلمه الله، وقد أشار إلى قلة الانفرادات في الفرش في رسالتي الانفرادات، وليس الأمر كذلك بل الانفرادات بين (الموافقة للمتواتر، والشاذ) تزيد على ألفي رواية موزعة على الأصول والفرش.
أسأل الله التوفيق للجميع.(/)
سؤال هام للمتخصصين في علم التجويد
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[03 Nov 2007, 01:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذا السؤال اتوجه به الى الاخوة المختصين في علم تجويد القران الكريم مع اعزازي وتقديري لبقية الزملاء حفظهم الله
السؤال هو الآتي:
ورد في الاية 32 من سورة يوسف قوله تعالى:"وليكونا من الصاغرين" وكذلك في الاية 15 من سورة العلق:"لنسفعا بالناصية"
فكيف نقف على كل واحدة من الكلمتين اللتين تحتهما خط؟؟
هل نقف عليهما بمد العوض عن تنوين الفتح باعتبار الرسم العثماني لكلتا الكلمتين ... أم نقف عليهما بذكر لفظ التنوين على اعتبار ان النون في ليكونن ولنسفعن هي نون التوكيد المخففة يعني نون حقيقية اصلية؟؟
ارجو الافادة للاهمية وبوركت جهود الجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Nov 2007, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم
الوقف يكون بمدّ العوض أي بالألف ولا دليل على الوقف بالنون المشدّدة في الكلمتين لأنّ مخالفة المصحف عند الوقف يحتاج إلى نصّ ودليل والعلم عند الله تعالى.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[05 Nov 2007, 11:38 ص]ـ
الوقوف على (لنسفعا) و (وليكونا) إذا اضطر القارئ إليه يكون بالألف كالوقوف على المنصوب ولافرق.
نقول (إذا اضطر القارئ إلى الوقوف) لأن الموضعين كليهما ليسا محل وقف.
والوقوف عليهما بالألف لسببين أولهما أنهم رسموهما بالألف
وثانيهما أن نون التوكيد الخفيفة أصلا تبدل ألفا عند الوقف، مثال ذلك قول الأعشى
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا
فلو لم يكن الفعل فاعبدا مؤكدا بنون التوكيد الخفيفة لوجب الكسر لالتقاء الساكنين فاعبد (يـ)
وقول المتنبي
ماضٍ هواكَ صبرتَ أم لم تصبرا * وبكاك إن لم يجر دمعك أو جرى
فالوقف على هذين الفعلين يكون بالألف نحواً وتجويدا، ونحسب الصحابة رضوان الله عليهم قد كتبوهما بالألف مراعاة
لهذه القاعدة، ولم تكن قواعد اللغة قد استنبطت بعد أو يؤلف فيها.
فإذا كنت شاعرا فلك أن تقف على كل فعل أمر أو مضارع صحيح الآخر في محل جزم بالفتح بدل الكسر على نية
نون التوكيد الخفيفة
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[05 Nov 2007, 05:02 م]ـ
قال الشيخ المرصفي: " إذا وقف على نون التوكيد الخفيفة الواقعة بعد الفتح في قوله تعالى: " وليكونًا من الصاغرين "، وقوله سبحانه: " لنسفعا بالناصية "
فكل هذا يوقف عليه بالألف وفاقا للرسم بالاجماع. "
(هداية القاري 2/ 526)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[05 Nov 2007, 06:38 م]ـ
وثانيهما أن نون التوكيد الخفيفة أصلا تبدل ألفا عند الوقف، مثال ذلك قول الأعشى
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا
فلو لم يكن الفعل فاعبدا مؤكدا بنون التوكيد الخفيفة لوجب الكسر لالتقاء الساكنين فاعبد (يـ)
جزاكم الله خيرا.
ومما استدل به ابن الأنباري كذلك قول الشاعر:
فمهما تشأ منه فزارة تعطكم ** ومهما تشأ منه فزارة تمنعا
أراد: تمنعن، فأبدل الألف من النون ...
(ينظر: ابن الأنباري: إيضاح الوقف والابتداء 1/ 359)
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[06 Nov 2007, 10:26 ص]ـ
ابارك للاخ د عبد الرحمن الصالح وللاخ عمار الخطيب هذه المعرفة في علم التجويد ........ جزاكم الله عنا خير الجزاء.(/)
موقع للاكتشاف: المصحف الحَسَني المسبّع (ورش)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 Nov 2007, 09:35 م]ـ
موقع للاكتشاف: المصحف الحَسَني المسبّع (ورش)، بإشراف وزارة الأوقاف المغربية، يحتوي على المصحف الشريف صورة وتلاوة بصوت بعض القراء المغارية.
http://quran.habous.gov.ma
وللفائدة أنقل مقالا تعريفيا بعنوان (خصائص رواية ورش في التلاوة المغربية)
خصائص رواية ورش في التلاوة المغربية
بقلم: يوسف بونجيمي
المصدر: موقع وزارة الأوقاف المغربية ( http://www.habous.gov.ma/ar/detail.aspx?id=1253&z=275&s=270)
للتلاوة المغربية برواية ورش خصائص وسمات تميزها عن سائر الروايات، وخاصة منها رواية حفص عن عاصم التي تمثل الرواية المشرقية الأكثر انتشارا في انحاء المعمورة. ومن أبرز تلك الخصائص أخذه بطريقة التحقيق.
والتحقيق (1) هو أحد الأنماط الأدائية الثلاثة المأخوذ بها لسائر القراء باختلاف الأحوال، يقول ابن أبي السداد المالقي في "الدر النثير": "يريد بالتحقيق: تمكين الحروف والصبر على حركتها والتثبت في بيانها، ويريد بالحدر الإسراع والهذ، ومذاهب القراء لا بد أن تكون موافقة لما عليه كلام العرب الذي نزل القرآن به، فمن مذهبه من القراء الأخذ بالصبر والتمكين، فإنه يزيد في المد من تلك النسبة، ومن الحدر والإسراع فإنه بتلك النسبة، ومن توسط فعلى حسب ذلك" (2).
ومن هذا يتضح لنا أن مفهوم التحقيق هو قدر زائد على التمكين المعتاد للحروف والحركات وحروف المد وتحكمه الرواية، وأما إعطاء الحرف حقه من التمكين مطلقا بمعنى توفيته ما يستحقه من البيان دون اعتبار هذا القدر الزائد، فهو حكم مشترك بين سائر الروايات عن ورش وغيره ... وهذا الأسلوب من الأخذ في القراءة مأثور عن نافع، وكان يؤثره على الحدر دون أن يبلغ به حد الإفراط.
* ما الفرق بين قراءتي حفص وورش؟
إن للقرآن عدّة قراءات يكمن الاختلاف بينها أساسا في كيفيّة نطق بعض الكلمات (كالكلمات المهموزة، فحفص ينطق بالهمز وورش لا ينطق بها مثلا: المومنون/ المؤمنون، الارض،/:الأرض، الايمان/الإيمان وهكذا .. ). كما يوجد اختلاف بينها في تقسيم السور إلى آيات وينتج على ذلك في بعض الأحيان اختلاف في عدد آيات السور من قراءة لأخرى.
والاختلاف بين قراءتي حفص وورش يرجع بالأساس إلى اختلاف الطريق الذي أخذ منه كلٌّ منهما، فحفص أخذ عن عاصم، وورش أخذ عن نافع. وكلُّ قارئٍ من هؤلاء القرَّاء له طريقه بسنده المتَّصل المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
وجوانب الاختلاف في قراءتي الإمامين حفص وورش كثيرة ومتعددة، سواءً في الكلمات أو في نطقها أو في تجويدها، وهذه بعض أوجه تلك الاختلافات:
*- ظاهرة الهمزة في قراءة ورش
يعد باب الهمز من أوسع الأبواب مباحث وأكثرها تنوعا وأصعبها تحليلا وتعليلا كما نبه إلى ذلك غير واحد من علماء هذا الشأن. كما أن ظاهرة الهمزة تشكل أبرز ظاهرة صوتية في قراءة ورش عن نافع، إذ كان يميل إلى تسهيلها في مواطن، وحذفها في مواطن أخر وأحيانا يقلب الياء همزة.
ومن الظواهر التي يتفرد بها ورش في هذا الباب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها: إذ يعتبر هذا الأصل من مميزات رواية ورش عند المغاربة، وقد بلغ من رسوخ الأخذ به عندهم أنه تجاوز مستوى القراءة إلى مستوى الاستعمال اليومي في أدبهم الفصيح ولغتهم العادية ..
وقد تفرد به ورش عن نافع عن سائر الرواة عنه إلا في كلمات قليلة رويت عن نافع بالنقل وتركه.
*- الياء: الياء التي بعدها همزة قطعٍ مفتوحة: فورش يقرؤها بالفتح، مثل قول الله تعالى: (وقال ربِّ أوزعن يَ أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديّ)،أما حفص فيقرؤها بالتسكين (أوزعنيْ أن أشكر)،
- وكذلك الياء التي بعدها همزة قطعٍ مكسورة: فإن ورشا يقرؤها بالفتح مثل قول الله تعالى: (من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتيَ إنَّ ربِّي لطيفٌ لما يشاء إنَّه هو العليم الحكيم)، وقرأها حفصٌ بالتسكين (وبين إخوت يْ إنَّ ربِّي) ...
*- هاء الكناية: المراد بهاء الكناية عند القراء الهاء الدالة على المفرد المذكر الغائب نحو له وبه وفيه ومنه وكتبه ورسله واجتباه وهداه وخذوه فغلوه (3)، وهي إما أن تتوسط بين حركتين، وإما بين ساكنين، وإما أن يتقدمها ساكن أو يتأخر عنها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأصل ورش فيها في التلاوة المغربية أنها إذا توسطت بين حركتين وصلها بواو في حالة الضم، وبياء في حالة الجر، وذلك نحو (إنه على رجعهِ لقادر يوم تبلى السائر فما لهُ من قوة ولا ناصر) (وما أنزلنا على قوم هِ من بعد هِ من جند من السماء وما كنا منزلين).
أما إذا جاء بعدها حرف ساكن فإن حفصا وورشا -ومعظم القراء- يحذفون الصلة، فلا تُمدُّ الهاء مدًّا طبيعيًّا إذ التقاؤها بالحرف الساكن يمنعها من المدّ، مثل قول الله تعالى: (يعلمهُ الله)، و (عليهُ الله)، إلا في حالةٍ واحدةٍ عند حفص -ويوافقه فيها من القراء ابن كثير- وهي قول الله تعالى: (ويخلد فيهِ مهانا)، فقد قرأها حفص بالوصل، وهي بحذف الصلة عند ورش.
* - المد: هو امتداد الصوت بالحرف بالزيادة فيه لموجب اقتضى مده، وضده القصر، وهو حبس الصوت عن الامتداد. مثاله، في قول الله تعالى: (مالك يوم الدين)، قرأها حفصٌ بإثبات المدِّ (مالك، وقرأها ورش (ملك) بدون مدّ. ويختص المد بحروف ثلاثة تسمى "حروف المد واللين"، وهي الألف الساكنة، والياء المكسورة ما قبلها والواو المضموم ما قبلها (4).
وقد قيل عن ورش من بين سائر القراء إنه كان "يحب المد"، وإنما جاءت محبته للمد نتيجة لطريقته المفضلة في الأداء القائمة على أخذه في روايته بطريقة "التحقيق". لذلك نجد له فيه خصوصيات انفرد بها أو انفرد على الأقل بزيادة مقدارها في التمكين.
حتى أضحى التمسك بهذا الأصل في المد من مميزات هذه التلاوة المغربية، بل إننا نجده قد دخل في الاستعمال حتى في غير القراءة كما نجد مثلا فيما نسمعه في المساجد من التأمين خلف الإمام بصوت واحد بلفظ "ءامين" بمد الهمزة مدا قد يبلغ به الأكثرون مرتبة الإشباع، وكما نسمعه في د عاء الختم بقولهم: (ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) بمدات متساوية في المواضع الثلاثة، وقولهم "وعلى ءاله" بالتسوية بين المدتين. (5)
*- يقوم ورش بروايته بمد المد المتصل والمنفصل مدا مطولا 6 حركات أي 3 ثوانٍ وجوبا كالمد اللازم المثقل وذلك على أحوال المد كلها سواء كان مد صلة كبرى أو صغرى أو ميم جمع مضمومة بعدها همزة قطع وأما المد الطبيعي فيمده بمقدار حركتين أي ثانية واحدة فقط
*-. يمد ورش كلمة أنا مقدار 6 حركات أي 3 ثوانٍ وجوبا اذا وقع بعدها همز مفتوح مثل قوله تعالى في سورة يوسف "أنا أخوك" أو همز مضموم مثل قوله تعالى أيضا في سورة يوسف "أنا أنبئكم" ولا يمدها اذا وقع بعدها همز مكسور أو حرف متحرك مثل "أنا إلا" لا تمد وايضا "أنا خير منه" لا تمد.
*ـ ميم الجمع: هي الميم الزائدة على أصل الكلمة للدلالة على جمع الذكور نحو بهم وعليكم وأنتم وخلقكم ودعاءكم ويراد بها في اصطلاح القراء وأهل العربية الميم المتطرفة لا الواقعة حشوا وسط الكلمة مما يفيد الجمع أيضا نحو "واتخذتموه" و"قدمتموه لنا" و"إذ اعتزلتموهم" ـ الميم الأولى ـ و"أنلزمكموها" الميم الثانيةـ.
وأصل ورش فيها الإسكان كسائر من يقرأ به في الوصل والوقف من القراء، وذلك عنده ما لم تلق همزة قطع أو همزة وصل، فإن لقيت همزة قطع نحو "عليهم ءانذرتهم أم لم" ومنهم أميون" و"فزادتهم إيمانا" فإن ورشا يضمها ويصلها بواو ويمدها لأجل الهمزة.
وقد أشار أبو علي الفارسي في الجحة إلى انفراد ورش بهذا الأصل عن سائر القراء السبعة والرواة عنهم فقال: فأما ما انفرد به ورش في روايته عن نافع من أن الهاء مكسورة والميم موقوفة، إلا أن تلقى الميم ألف أصيلة فعل "سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يومنون" فالقياس فيها إذا لقبت غيرها سواء. وكأنه أحب الأخذ باللغتين مثل "لا يألتكم" و"لا يلتكم". ثم قال بعد توجيه روايته هذه ناقلا عن أبي الحسن يعني الأخفش إنما وقعت هذه القراءة بالمد ليفهموا المتعلمين فيمدوا الهمزة إذا كانت قبلها ألف أو واو نحو "حتى إذا" ونحو "قالوا ءانت" قال: والعرب تفعل هذا في حال التطريب وإذا أراد أحدهم الرقة والترتيل" (6)
*- النون الساكنة والتنوين
(يُتْبَعُ)
(/)
النون حرف من حروف الهجاء "تخرج من المخرج السادس من مخارج الفم فوق اللام قليلا أو تحتها قليلا على الاختلاف في ذلك" (7)، والنون التي تتعلق بها أحكام هذا الباب هي النون الساكنة، وتقع وسطا وطرفا. والتنوين نون مزيدة ساكنة تلحق أواخر الأسماء، "وسموها تنوينا ليفرقوا بينها وبين النون الزائدة المتحركة التي تكون في التثنية والجمع" (8). مثل قول الله تعالى: (ن والقلم وما يسطرون) قرأها ورشٌ عند الوصل بإظهار النون، وقرأها حفصٌ عند الوصل بالإدغام.
من خلال ما سبق يتبين لنا بشكل جلي تميز المغاربة في مجال القراءات القرآنية. فقد كانت لقراءة نافع في هذا البلد شأن خاص، ومنزلة مرموقة ساهمت في بلورة الشخصية المغربية إلى جانب المذهب المالكين المذهب الفقهي الرسمي المعتمد منذ الفتح الإسلامي. فأضحت بذلك شعارا للشخصية المغربية، وعنصرا بارزا من عناصر هذه الشخصية.
الهوامش:
(1) - انظر مزيدا من التفصيل في كتاب: قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش، مقوماتها البنائية وم دارسها الأدائية إلى نهاية القرن العاشر الهجري، تأليف د. عبد الهادي حميتو، الجزء الخامس، ص7 وما بعدها.
(2) - الدر النثير والعذب النمير ... لعبد الواحد بنمحمد بن أبي السداد 2/ 216ـ217. تحقيق أحمد بن عبد الله أحمد المقري. نشر دار الفتوى للطباعة والنشر، جدة: 1411هـ/1990م.
(3) - ينظر لمزيد من المعلومات بحث "هاء الكناية والدرس الصوتي المطبق "في القرآن الكريم" للدكتور التهامي الراجي الهاشمي المنشور بمجلة دار الحديث الحسنية بالرباط العدد 6ـ 1408هـ ـ1988م.
(4) - ينظر في ذلك "الفجر الساطع" لابن القاضي لوحة 46.
(5) - انظر تفصيل باب المد في كتاب: قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش، مقوماتها البنائية وم دارسها الأدائية إلى نهاية القرن العاشر الهجري، تأليف د. عبد الهادي حميتو، ج5/ 67 وما بعدها.
(6) - الحجة للقراء السبعة أئمة الاعلام، لأبي الحسن بن عبد الغفار الفارسي 1/ 107 - 108، نقلا عن كتاب قراءة نافع عند المغاربة، الجزء الخامس/ص 49 وما بعدها.
(7) - الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة أبي محمد مكي بن أبي طالب 193. مكتبة نهضة مصر، القاهرة: 1404هـ/1984م.
(8) -الإقناع لابن الباذش 1/ 246.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 Nov 2007, 09:44 م]ـ
موقع للاكتشاف: منتديات القراءات العشر
http://alqeraat.com
وقد اكتشفت أن من بين أعضائه إخوانا متواجدين هنا في منتدى أهل التفسير من أمثال د. الجكني.
وأول موضوع لفت انتباهي فيه: وضع كتاب (مصحف الصحابة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة) للتحميل مع صور لبعض صفحاته:
http://alqeraat.com/vb/showthread.php?t=454
مصحف الصحابة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة
جمال الدين محمد شرف
دار الصحابة للتراث بطنطا
الطبعة الأولى
1425 هـ - 2004 هـ
الحجم: 135 ميجا
المقدمة:
http://www.archive.org/download/msqammsqam/msqamp.pdf
المصحف:
http://www.archive.org/download/msqammsqam/msqam.pdf(/)
للاكتشاف (منتديات القراءات العشر) وللتحميل: مصحف الصحابة في القراءات العشر المتواترة
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 Nov 2007, 09:45 م]ـ
موقع للاكتشاف: منتديات القراءات العشر
http://alqeraat.com
وقد اكتشفت أن من بين أعضائه إخوانا متواجدين هنا في منتدى أهل التفسير من أمثال د. الجكني.
وأول موضوع لفت انتباهي فيه: وضع كتاب (مصحف الصحابة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة) للتحميل مع صور لبعض صفحاته:
http://alqeraat.com/vb/showthread.php?t=454
مصحف الصحابة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة
جمال الدين محمد شرف
دار الصحابة للتراث بطنطا
الطبعة الأولى
1425 هـ - 2004 هـ
الحجم: 135 ميجا
المقدمة:
http://www.archive.org/download/msqammsqam/msqamp.pdf
المصحف:
http://www.archive.org/download/msqammsqam/msqam.pdf(/)
إِعَانَةُ الْمُسْتَفِيدِ بِضَبْطِ مَتْنَي التُّحْفَةِ وَالْجَزَرِيَّةِ
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[07 Nov 2007, 01:36 ص]ـ
إِعَانَةُ الْمُسْتَفِيدِ بِضَبْطِ مَتْنَي التُّحْفَةِ وَالْجَزَرِيَّةِ فِي عِلْمِ التَّجْوِيدِ
بِقَلَمِ الْفَقِيرِ إِلَى عَفْوِ رَبِّهِ
أَبِي أَحْمَدَ حَسَن ِبْن ِمُصْطَفَى بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقِيِّ الْمِصْرِيِّ
يسعدني ويشرفني أن أقدم لكم ضبط متني التحفة والجزرية لشيخنا وأستاذنا فضيلة الشيخ حسن بن مصطفى الورَّاقي - حفظه الله تعالى - وهذا الضبط لا يستغني عنه طلاب هذا العلم وقد بذل فيه شيخنا الجليل حفظه الله تعالى جهد كبير جدا لكي يخرج لنا هذا الضبط في هذه الحلة البهية أسأل الله تبارك وتعالى أن يجزي شيخنا الكريم عن هذا العمل المبارك خير الجزاء وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم وألا يجعل لأحد غيره فيه شىء إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه.
يشتمل هذا البحث على ما يلي:-
مقدمة، كيفية حفظ المتن، التعريف بناظم متن تحفة الأطفال، الإسناد الذي أدّى إلى شيخنا هذا المتن، ردٌ على من زعم عدم وجود سند خاص بالمتن، ذكر بعض الأشياء المتعلقة بالنظم، متن تحفة الأطفال كاملا ومشكولا، ضبط متن تحفة الأطفال مقسما حسب الأبواب، التعريف بناظم متن المقدمة الجزرية، الإسناد الذي أدّى إلى شيخنا هذا المتن، متن الجزرية كاملا ومشكولا، ضبط متن الجزرية مقسما حسب الأبواب، كما ألحقت في نهاية الضبط تعريفاً بشيخنا فضيلة الشيخ المقريء حسن بن مصطفى الوراقي المصري – حفظه الله –
ملا حظة هامة جداً:-
لكى يعمل الكتاب بشكل جيد لابد من نسخ الخطوط المرفقة معه ووضعها في المسار الآتي: C:\WINDOWS\Fonts
وأرجوا من إخواني الكرام أن يدعوا لشيخنا حفظه الله تعالى وأهله ومشايخه وكل من ساهم في إخراج ونشر هذا الكتاب القيم، كما أرجوا من كل أخ وأخت وجد خللاً أو خطأً أن ينبه شيخنا حفظه الله تعالى عليه حتى يستدركه بإذن الله تعالى
:::::: لتحميل الكتاب والخطوط اضغط هنا:::::: ( http://khayma.com/tajweed/books/01.rar)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 Nov 2007, 10:07 ص]ـ
جزيتم خيرا أخى الكريم شريف ..
و حمدا لله على سلامتك و عودتك للمشاركة فى المنتديات ..
و كنت أرسلت لك رسالة على الإيميل هل وصلتك.
بارك الله فيك.
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[07 Nov 2007, 10:34 ص]ـ
عمل جليل في خدمة علوم القران الكريم ......... جعله الله في ميزان حسناتك.
امين يار ب العالمين
ـ[وائل حجلاوي]ــــــــ[08 Nov 2007, 03:19 م]ـ
جزاك الله خيرا
ومما ينصح به طالب العلم حفظ الجزرية والتحفة غيباً ثم الفهم والدراسة لشروحهما ثم تطبيق ذلك لتحسين الأداء في القراءة ولا بد من الاستعانة بشيخ متقن والله الموفق للخير إنه جواد كريم
ـ[أبو الحسام]ــــــــ[08 Nov 2007, 07:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالإخوة جميعا.
جزى الله خيرا فضيلة الشيخ/ حسن الورَّاقي. على جهوده وبارك الله في علمه.
وهذا المتن- أعني الجزرية- من المتون التي ينصح بها طالب علم التجويد العناية به حفظا وفهما ليقوم به قراءته للقرآن الكريم, وطبعا على شيخ متقن, كما لايخفى على شريف علمكم
وأود أن أخبركم بأن فضيلة الشيخ/محمد تميم الزعبي. حفظه الله, عضو مجمع الملك فهد, والذي صحح وحقق متون القراءات المعتمدة -الشاطبية والدرة والطيبة- (وهي أفضل النسخ المصححة)
يعمل الآن على تحقيق وضبط متن الجزرية, وقد اطلعت على نسخة غير مطبوعة لدى أحد الزملاء الخطاطين المهرة بمكة المكرمة الذي أسند إليه الشيخ كتابة المتن بخط النسخ, وأسأل الله ان ييسره حتى يرى النور قريبا ...
ـ[محمد براء]ــــــــ[09 Nov 2007, 04:10 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
لكن هذا المتن - أعني الجزرية - حُقِّق مراراً .. فليت المشايخ ينشطون لتحقيق وضبط المتون التي لم تحقق حتى لا يكون العمل مكرراً لا فائدة منه.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[10 Nov 2007, 12:58 ص]ـ
محمد تميم الزعبي [/ color]. حفظه الله, عضو مجمع الملك فهد, والذي صحح وحقق متون القراءات المعتمدة -الشاطبية والدرة والطيبة- (وهي أفضل النسخ المصححة) [/ font][/size]
يعمل الآن على تحقيق وضبط متن الجزرية, وقد اطلعت على نسخة غير مطبوعة لدى أحد الزملاء الخطاطين المهرة بمكة المكرمة الذي أسند إليه الشيخ كتابة المتن بخط النسخ, وأسأل الله ان ييسره حتى يرى النور قريبا ...
أؤكد ما ذكره الأخ أبو الحسام , فقد التقيت بشيخي العلامة / محمد تميم الزعبي , وأخبرني (حفظه الله) أنها هذه الطبعة ستخرج قريبا إن شاء الله , وأطلعني على جزء منها , فوجدتها فعلا متميزة ومكتوبة بخط جميل , ومعروف أن فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي عالم محقق ومدقق في تحقيقه للمتون المتعلقة بالقراءات والتجويد أسأل الله أن يبارك في علمه وعمله وأن ينفع به
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عائش]ــــــــ[11 Nov 2007, 10:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتكم، صراحة إن كان الشيخ محمد تميم سيفعل بمتن الجزرية مثل ما فعل بالشاطبية والدرة والطيبة دون تعليق وتوضيح فلا فائدة في هذا الضبط لأن الشيخ أيمن سويد ضبطه على نسخة جيدة كما قال بخط الؤلف والشيخ يحيى الغوثاني ضبطه وغيرهم كثير، ولكن ما فعله الشيخ حسن الوراقي في ضبطه هذا جديد وينفع طالب العلم ولم يسبقه به أحد بهذه الطريقة، والله أعلم وقد استفدت منه كثيرا خاصة المسألة التي كنت سألت فيها سابقا عن الذي ينكر السند الخاص بالمتن، فجزى الله الجميع خيرا الجزاء وتقبل صالح الأعمال .. آمين(/)
الأوجه التي يُقرأبها لقالون (سؤال)
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[09 Nov 2007, 11:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشائخي الأفاضل ـ نفع الله بعلمكم:
ماهي الأوجه التي يُقرأبها لقالون في حال اجتماع مد منفصل قبل همزة محققة مع مد متصل قبل همزة مُسهلة في مثل قوله تعالى: (هؤلاء إن)؟
ـ[نورة]ــــــــ[10 Nov 2007, 05:36 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
لعل هذا الرابط يفيدك
هنا ( http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?t=11171&highlight=%C7%E1%D4%ED%CE+%C7%E1%DB%E6%CB%C7%E4%ED +%C7%E1%E3%CC%C7%D2%C7%ED%E4+%C8%C7%E1%DA%D4%D1)
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[10 Nov 2007, 02:53 م]ـ
شكرا أخيتي نورة.
لكن .. أردت التأكد من قراءته بتوسط المنفصل مع قصر المتصل قبل الهمزة المسهلة .. لم تُذكر في الرابط الذي أحلتني عليه!!
فما هو جواب المشائخ؟
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[10 Nov 2007, 05:07 م]ـ
قال الشيخ القاضي في " البدور الزاهرة " ص28:
" قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، ووجه المد النظر للأصل ووجه القصر الاعتداد بعارض التسهيل. ومن القواعد المقررة أن كل حرف مد وقع قبل همز مغير بأي نوع من أنواع التغيير يجوز مده على الأصل وقصره رعاية للتغيير العارض، ولقالون في هاء التنبيه القصر والتوسط لأنه مد منفصل، فعلى القصر يجوز مد أولاء وقصره لما ذكر، وعلى المد يتعين مد أولاء لأن مده من قبيل المتصل ومدها من قبيل المنفصل، وسبب المتصل ولو كان متغيرا أقوى من سبب المنفصل فلا يصح قصر الأقوى مع مد الأضعف ... " اهـ
وقال الشيخ خالد الحسني في " المنح الإلهية " ص62:
" هذا وقد جوّز العلامة الشيخ محمد المتولي – رحمه الله – مد (ها) مع قصر (أولاء) وبه أقرأني الشيخ الفاضل العلامةالمقرئ الشيخ عبد الفتاح المرصفي ... " اهـ
فيا أخي الفاضل الزم شيخك، واقرأ بالأوجه التي لقّنك إياها ... بارك الله فيك.
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[10 Nov 2007, 07:14 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[25 Nov 2007, 12:33 م]ـ
إذا اجتمع لقالون مد منفصل قبل همزة محققة ومد متصل قبل همزة مسهلة فيقرأ له بالأوجه الأربعة المحتملة، وإن منع بعض العلماء من وجه توسط المنفصل مع قصر المتصل لأنه يفضي إلى أن يكون المنفصل أطول من المتصل، ولا وجه لهذا المنع لثبوت هذاالوجه رواية، وممن نص على جوازه واحتج له العلامة الضباع (للاستزادة ينظر: شرح رسالة قالون/7، والجوهر المكنون/9، ومختصر بلوغ الأمنية/74 و75، وإرشاد المريد/63، أربعتها للضباع، وقراءة الإمام نافع لكاتب هذه الأسطر/66).
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[27 Nov 2007, 11:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخي الفاضل، هذا ماأردت، وعلى كتابكم فيه اعتمدت.(/)
البيان في عد آي القرآن وفهرست تصانيف أبي عمرو الداني كلاهما بتحقيق الدكتور غانم قدوري
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[13 Nov 2007, 12:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر قديما عن مركز المخطوطات والتراث والوثائق بدولة الكويت 1414هـ 1994م
البيان في عد آي القرآن لأبي عمرو الداني الأندلسي بتحقيق الدكتور غانم قدوري الحمد
http://farm3.static.flickr.com/2082/1988568601_3fc0c34b1c_o.jpg
وصدر عن نفس المركز 1410هـ 1990م فهرست تصانيف الإمام أبي عمرو الداني بتحقيق الدكتور غانم قدوري الحمد أيضا
http://farm3.static.flickr.com/2123/1988568585_b084bde246_o.jpg
ويقع الكتاب الأول في 378 صفحة من القطع العادي بينما يقع الثاني في 41 صفحة
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[07 Dec 2007, 10:56 م]ـ
ما الهدف من هذه المشاركة أخي الكريم؟
هل هناك ما لم تقله بعد؟
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[07 Dec 2007, 11:11 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا يعقوب ..
الدكتور عبد الله جلغوم وفقه الله لا حاجة لهذا السؤال فما عند المشارك يظهر فيما يكتب ولا داعي للاستثاره ..(/)
تلاوة الشيخ محمد يحيى شريف الجزائري حفظه الله
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 Nov 2007, 02:42 م]ـ
تلاوة الشيخ محمد يحيا شريف الجزائري حفظه الله
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذه قراءة لصلاة التراويح لعام 1427، لشيخ محمد يحيا شريف الجزائري، نقلا من عند الأخ أبو نعيم إحسان جزاه الله كل خير، قد نقلتها كما هي.
حياكم الله إخواني
فيسرني ان أقدم لكم تلاوة الشيخ محمد يحيى شريف الجزائري - حفظه الله تعالى - لقرابة 30 حزبا من القرآن ,بمختلف الروايات؛ و كان ذلك خلال تراويح السنة الماضية
و للإشارة فإنه استأذن الشيخ احد الإخوة الذي كلفت بذلك فقبل الشيخ و الحمد لله
الفاتحة
http://www.egoshare.com/683a8d536630...8%A9mp3.h tml
البقرة من 1 إلى 74
http://www.egoshare.com/d410bae3620e...0174mp3.ht ml
البقرة 106 - 141
http://www.egoshare.com/f8eb76af01b8...6141mp3. html
البقرة 158 - 202
http://www.egoshare.com/49211597bed9...8202mp3. html
البقرة 284 - 286
http://www.egoshare.com/dccb5db11262...4286mp3. html
آل عمران 1 - 51
http://www.egoshare.com/67cf5d69a2f1...0151 mp3.html
آل عمران 153 - 200
http://www.egoshare.com/920759e6d828...32 00mp3.html
النساء 1 - 11
http://www.egoshare.com/e573f131ceeb...0111mp3.htm l
النساء 74 - 134 http://www.egoshare.com/cb8986b32ada...8%B3%D8%A7%D8%
A174134mp3.html
الأعراف 65 - 87
http://www.egoshare.com/efc1667b7bc9...6587m p3.html
الأعراف 171 - 206
http://www.egoshare.com/5e83ba53e965...120 6mp3.html
يوسف 1 - 53
http://www.mediafire.com/?1gf5mwc9dcm
الرعد 19 - 43
http://www.mediafire.com/?b9sygfnvdhg
إبراهيم
http://www.mediafire.com/?8kdetgj1l1b
منقول
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?p=264305#post264305
ـ[محب القراءات]ــــــــ[16 Nov 2007, 02:38 ص]ـ
استمعت إلى جزء من هذا التسجيل بصوت الأخ الشيخ / محمد يحي شريف.
من أول سورة البقرة إلى آية 74 , وهذه التلاوة برواية السوسي عن أبي عمرو البصري.
أسأل الله أن ينفع به.
ولكن السؤال / هل هذا التسجيل من صلاة التراويح؟!
ـ[أبو تراب الجزائري]ــــــــ[16 Nov 2007, 08:52 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. نعم أخي محب القرآن قراءة الشيخ من صلاة التراويح لعام 1427 من مدينة حيدرة بالجزائر العاصمة حرسها الله.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[04 Dec 2007, 01:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
الروابط لا تعمل!(/)
هل الأحرف السبعة متفرقة في القرآن؟
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[15 Nov 2007, 11:47 م]ـ
هل الأحرف السبعة متفرقة في القرآن؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [(إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ماتيسر منه) البخاري ومسلم].
قال الإمام محمد بن الجزري رحمه الله: (وأما هل هذه الأحرف السبعة متفرقة في القرآن؟ فلا شك عندنا في أنها متفرقة فيه بل وفي كل رواية وقراءة باعتبار ما قررناه في وجه كونها سبعة أحرف لا انها منحصرة في قراءة ختمة وتلاوة رواية فمن قرأ ولو بعض القرآن بقراءة معينة اشتملت على الأوجه المذكورة فإنه قد قرأ بالأوجه السبعة التي ذكرناها دون أن يكون قرأ بكل الأحرف السبعة ... ـــ إلى أن قال ــ: وأما كون المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف السبعة فإن هذه مسألة اختلف العلماء فيها؛ فمذهب جماعات من الفقهاء والقراء والمتكلمين إلى أن المصاحف العثمانية مشتملة جميع الأحرف السبعة التي نزل القرآن بها وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على نقل المصاحف العثمانية من الصحف التي كتبها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وارسال كل مصحف منها إلى مصر من أمصار المسلمين وأجمعوا على ترك ما سوى ذلك ...
وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على الأحرف السبعة فقط التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبرائيل عليه السلام متضمنة لها لم تترك حرفا منها ثم قال ابن الجري رحمه الله تعقيبا: وهذا القول هو الذي يظهر صوابه لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المستفيضة تدل عليه وتشهد له [(انظر النشر في القراءات العشر ـ لابن الجزري) نقلا عن كتابي: فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها ص / 151 ـ 152](/)
ما سبب كتابة كلمة (لا تسجد وا) بهذا الشكل؟
ـ[الغزالي]ــــــــ[17 Nov 2007, 01:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في طبعة مجمع الملك فهد سنة 1426؛ في سورة (فصلت) آية السجدة فيها قوله سبحانه (لا تسجدوا للشمس .. )
فطبعات المصاحف القديمة طبعة المجمع وغيرها من الطبعات كتبت هكذا (لا تسجدوا) إلا أنه متأخراً أصبحت
كتبت هكذا: (لا تسجد واللشمس) حيث يوجد حرف مسافة بين الدال والواو في المصاحف الخضراء والزرقاء إلا المتوسط
من الأخيرة؛ فهل هذا خطأ؟
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[20 Nov 2007, 12:13 م]ـ
السلام عليكم زرحمة الله
بارك الله فيك أخي الغزالي وقد قرأت ما كتبته ونظرت في المصحف مباشرة ولم أجد ما ذكرته بل الكلمة مرسومة:
(لا تسجدوا للشمس 000) وربما امتداد حرف الدال قليلا بصورة تختلف عن رسمها هنا في الطباعة أما الألف فهو ملاصق للواو لا للام كلمة الشمس كما ذكرت
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 Nov 2007, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا .. بارك الله فيك .. في طبعة 1426 .. نلاحظ أن أخانا الفاضل الأستاذ / عثمان طه كاتب المصحف - حفظه الله - ..
قد زاد المسافة للضعف تقريبا عما كانت عليه بين (الدال) و (الواو) .. ولكنه بذلك لم يخالف أيا من أصول أو قواعد كتابة المصاحف أو الكتابة عامة، حيث أن هذه المسافات تقديرية، وليس لها ضابط معين أو وزن يحكمها ..
ولا أظن أن الأمر أيضا له أي تأثير على كيفية قراءة الكلمة أو الاشتباه والخلط بينها وبين غيرها حال القراءة ..
ولكن بالنسبة للناحية الجمالية للحروف ولرسم الكلمات - وهو أدرى بها طبعا - لو كانت كحالها السابق من القرب لكان ذلك أفضل - من وجهة نظري القاصرة - لأن العين تعودت - وخاصة في عصرنا الحديث - أن المسافة بين الكلمات تكون أكبر من المسافة بين الأجزاء المنفصلة للكلمة الواحدة .. ولكن ذلك لم يكن معتبرا سابقا لدى القدماء - بحسب علمي القاصر - والمخطوطات تشهد بذلك ..
هذا والله أعلى وأعلم ..
وفقنا الله لما يحب ويرضى .. اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
سؤال عن كتاب (المسائل التبريزية) لابن الجزري
ـ[محب القراءات]ــــــــ[18 Nov 2007, 12:42 ص]ـ
الإخوة الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أسأل عن كتاب (المسائل التبريزية) للإمام ابن الجزري , هل هو مطبوع أم مخطوط , وإذا كان مخطوطا فأين توجد نسخه , وجزاكم الله خيرا.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[19 Nov 2007, 05:02 م]ـ
أخي الكريم: محب القراءات سلمك الله
المسائل التبريزية لابن الجزري مخطوطة لم أقف على من ذكرها لابن الجزري، عدا الشّيخ سلطان في رسالته في التحريرات، والأسقاطي في كتابه أجوبة المسائل المشكلات، وبهذا الاسم لاتوجد في (فهرس مؤلفات ابن الجزري، ومن ترجم له) وفيه من كتب ابن الجزري كتاب (مسائل القراءات)،فلعله هو. والله أعلم.
ملاحظة: هناك ملحق عثر عليه د: السالم الجكني في أحد نسخ النشر، وتحدث عنه في هذا الملتقى فلعله هو ايضا والله المستعان.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[20 Nov 2007, 02:10 م]ـ
أخي الكريم: محب القراءات سلمك الله
المسائل التبريزية لابن الجزري مخطوطة لم أقف على من ذكرها لابن الجزري، عدا الشّيخ سلطان في رسالته في التحريرات، والأسقاطي في كتابه أجوبة المسائل المشكلات، وبهذا الاسم لاتوجد في (فهرس مؤلفات ابن الجزري، ومن ترجم له) وفيه من كتب ابن الجزري كتاب (مسائل القراءات)،فلعله هو. والله أعلم.
ملاحظة: هناك ملحق عثر عليه د: السالم الجكني في أحد نسخ النشر، وتحدث عنه في هذا الملتقى فلعله هو ايضا والله المستعان.
شيخنا الكريم /الدكتور / أمين (حفظه الله)
جزاك الله خيرا على هذه المعلومات المفيدة عن الكتاب
وقد وجدت الشيخ / عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى (حفظه الله) أشار إلى هذا الكتاب في كتابه (تأملات حول تحرير العلماء للقراءات المتواترة) , فقد ذكر أن أول من دون في علم التحريرات بشكل مستقل , الحافظ ابن الجزري رحمه الله , له تأليف يسمى (المسائل التبريزية) جلها في التحريرات , ورد فيها على بعض مسائل في التحريرات وغيرها.
ثم أشار الشيخ في الحاشية إلى اسم الكتاب (المسائل التبريزية في الرد على أربعين مسألة) مخطوطة في المكتبة الظاهرية.(/)
حمل إتحاف فضلاء البشر بتحقيق د/شعبان إسماعيل و غيره من كتب القراءات القيمة pdf
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[21 Nov 2007, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هذا الموضوع منقول من منتديات قراء القرءان الكريم و قد قمت بنسخ الموضوع نظرا لأن الموقع يطلب التسجيل حتى تطلع على الموضوع و هو عبارة عن كتب قيمة فى علم القراءات يندر توفرها على الشبكة.
إبراز المعاني من حرز الأماني
الشاطبي / أبو شامة
تحقيق وتقديم وضبط: إبراهيم عطوة عوض
تصوير: دار الكتب العلمية
19 ميجا
http://www.archive.org/download/emhaemha/emha.pdf
__________________________________________
إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر المسمى: منتهى الأماني والمسرات في علوم القراءات
أحمد بن محمد البنا
حققه وقدم له: شعبان محمد إسماعيل
الطبعة الأولى
1407 - 1987
عالم الكتب - مكتبة الكليات الأزهرية
2 مجلد
17 ميجا
http://www.archive.org/download/emhaemha/ifbqaa0.pdf
http://www.archive.org/download/emhaemha/ifbqaa1.pdf
http://www.archive.org/download/emhaemha/ifbqaa2.pdf
__________________________________________
الإستكمال لبيان جميع ما يأتي في كتاب الله عز وجل في مذهب القراء السبعة في التفخيم والإمالة وما كان بين اللفظين مجملاً كاملاً
عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون أبو الطيب
تحقيق ودراسة: عبد الفتاح بحيري إبراهيم
الزهراء للإعلام العربي
الطبعة الأولى
1412 - 1991
8 ميجا
http://www.archive.org/download/emhaemha/ebgeke.pdf
__________________________________________
الإقناع في القراءات السبع
أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري بن الباذش أبو جعفر
حققه وقدم له: عبد المجيد قطامش
جامعة أم القري
الطبعة الأولى
1403
2 جزء (تم دمجهما للتسلسل)
11 ميجا
http://www.archive.org/download/emhaemha/eqs.pdf
__________________________________________
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدري
عبد الفتاح القاضي
دار الكتاب العربي
6 ميجا
http://www.archive.org/download/emhaemha/bzqam.pdf
__________________________________________
الروضة في القراءات الإحدى عشر: من أول الكتاب إلى نهاية أبواب الأصول
الحسن بن محمد بن إبراهيم المالكي البغدادي
رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
2 مجلد (تم دمجهما للتسلسل)
10 ميجا
http://www.archive.org/download/emhaemha/rqea.pdf
__________________________________________
القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب
عبد الفتاح القاضي
دار الكتاب العربي
1401 - 1981
1 ميجا
http://www.archive.org/download/emhaemha/qstla.pdf
__________________________________________
تاريخ القراءات في المشرق والمغرب
محمد المختار ولد أباه
المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم واثقافة (إيسيسكو)
1422 - 2001
11 ميجا
http://www.archive.org/download/emhaemha/tqmm.pdf
__________________________________________
علم القراءات: نشأته - أطواره - أثره في العلوم الشرعية
نبيل بن محمد ابراهيم آل إسماعيل
تقديم الشيخ: عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ
مكتبة التوبة
الطبعة الأولى
1421 - 2000
8 ميجا
http://www.archive.org/download/emhaemha/elqr.pdf
_________________
و هذا رابط الموضوع لمن أراد الاطلاع:
http://qquran.com/forum/showthread.php?t=26053
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[21 Nov 2007, 10:52 ص]ـ
بارك الله فيكم إخوانى الأفاضل
اتضح أن المصدر الأصلى للكتب هو موقع الألوكة /المجلس العلمى /مجلس الكتب و ليس موقع قراء القرءان و قد نبهنى لهذا الأخ الفاضل الجليس الصالح
و للمزيد من كتب القراءات يمكنكم زيارة الرابط الآتى:
http://www.alukah.net/majles//showthread.php?t=1632&page=3
و لا تنسونى من دعواتكم الصالحة.
ـ[شعلة2]ــــــــ[21 Nov 2007, 11:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
انحباس النفس في الجهر وجريانه في الهمس .. نظرية تحتاج إلى آرائكم!
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[22 Nov 2007, 11:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يمكن أن نقول: إن أي حرف صحيح يحتاج لاكتمال كيانه إلى أكثر من عنصر:
1) المخرج بكل أجزائه، فلا يكفي إضافة مخرج الشفتين إلى الميم دون اعتبار فتحة الأنف التي فوق غار الحنك الأعلى.
2) الهواء، إذ لا يستغني حرف عن كمية من الهواء مصاحبة لخروجه.
3) الأوتار الصوتية التي تتميز بها حروف الجهر.
هذه العناصر لا بد منها في جميع الحروف المجهورة.
أمّا الحروف المهموسة فافتقدت عمل الأوتار الصوتية فأدى ذلك إلى ضعفها في اللفظ فعوضت ذلك بخروج نفس زائد يقويها. ولذلك وجدنا النفس الجاري مع الحرف المهموس أكثر منه في المجهور، وهو أمر حسّي مدرك يمكن تجريبه بتقريب راحة اليد من الفم عند النطق بالحروف ساكنة.
فماذا يرى الإخوان في مسألة الاستعاضة عن عمل الأوتار بالنفس الزائد كما شرحتها؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Nov 2007, 07:23 ص]ـ
المهموس:
ف ح ث ه ش خ ص س ك ت
المجهور:
باقي الأحرف
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[24 Nov 2007, 08:34 م]ـ
فائدة:
أذكر أني كنت أقرأ على أحد قراء الباكستان وهو الشيخ المقرئ/عبد الحنّان طالب حسين , فنبّهني في مسالة الهمس إلى أمرٍ مهمٍ جداً و حيث بالغت اثناء قراءتي في الإتيان به: فقال: ها تحفظ تعريف الهمس؟
قلت: نعم
قال: ما هو؟
قلت: جريان النفس مع الحرف عند النطق به لضعفه.
قال: هذا حجة عليك إذاً فهو جريانٌ وليس إجراءاً , لأنّ المبالغة فيه تحوله من جريان طبيعي للنفس عند النطق إلى إجراءٍ متكلّفٍ من القارئ المبالغ فيه.
فحفظ الله الشيخ إن كانَ حيّاً ورحمه إن كان توفي وأسكنه فسيح جنانه.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[03 Dec 2007, 11:17 م]ـ
يرفع للأهمية!
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[04 Dec 2007, 01:40 ص]ـ
أخي الكريم / مهند شيخ يوسف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فإن إنتاج الأصوات اللغوية يتوقف على عاملين:
1 - النَّفَس (الهواء).
2 - العارض: وهو اعتراض أعضاء آلة النطق لمجرى النَّفَسِ بقفلٍ أو تضييق.
أما العوامل التي تؤدي إلى تنوع الصوت اللغوي فأهمها ثلاثة:
1 - حالة الوترين الصوتيين عند إنتاج الصوت.
2 - موضع اعتراض أعضاء آلة النطق للنَّفَس (المخرج).
3 - كيفية اعتراض النفس في ذلك الموضع (القفل أو التضييق).
وقلتم - حفظكم الله -: " أمّا الحروف المهموسة فافتقدت عمل الأوتار الصوتية فأدى ذلك إلى ضعفها في اللفظ فعوضت ذلك بخروج نفس زائد يقويها. ولذلك وجدنا النفس الجاري مع الحرف المهموس أكثر منه في المجهور، وهو أمر حسّي مدرك يمكن تجريبه بتقريب راحة اليد من الفم عند النطق بالحروف ساكنة. " اهـ
أثبتَ الأصواتيّون المحدثون ما أثبته علماء العربية والتجويد مِنْ أنّ نَفَسَ الصوت المجهور قليلٌ بعكس نظيره المهموس.
قال الدّكتور محمود السّعران: " ومما هو جديرٌ بالملاحظة أنّ الصوامت المهموسة يحتاج نطقها إلى قوة من إخراج النَّفَس (الزفير) أعظم من التي يتطلبها نطق الصوامت المجهورة، ويمكن أن نلمس هذا الفارق في قوّة النفس إذا بسطنا الكف أمام الفم ونحن ننطق صامتا مهموسا متلوا بنظيره المجهور ... ". (1)
وقلتم: " فماذا يرى الإخوان في مسألة الاستعاضة عن عمل الأوتار بالنفس الزائد كما شرحتها؟ "
هل تستطيع أن تنتج صوتَ الذال - مثلا - إذا أوقفتَ اهتزاز الحبال الصوتية؟!
______________________________________
(1) نقلا عن: غانم قدوري الحمد: " الدراسات الصوتية عند علماء التجويد " ص 138، وانظر: غانم قدوري الحمد: " المدخل إلى علم أصوات العربية " ص 106 و 107(/)
إسناد الشيخ فرغلي عرباوي في رواية حفص من طرق الطيّبة
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Nov 2007, 02:34 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
قد نُشر كتاب الحواشي المفهمة في شرح الجزرية لابن الناظم بتحقيق الشيخ فرغلي عرباوي. وقد ذكر المحقق للكتاب في المقدّمة أسانيده المتصلة بابن الجزري فبدأ بذكر الإسناد الذي أجزته به وهو ما تلقيته عن الشيخ جمعة أبو أنس عن الشيخ عبد العزيز عيون السود عن الشيخ الضباع بسنده المعروف.
فقال " ورأيت إتماماً للفائدة أن أذكر تلاوتي للقرءان الكريم بالإمام الحافظ ابن الجزري حتّى منتهى السلسلة إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم بحسب التسلسل التالي ... " ثمّ ذكر الإسناد.
وهذه الإجازة كانت في بداية استعمالي للأنترنات. وفي أثناء تلك الفترة وقعتُ على أبحاث للشيخ فرغلي فأعجبتني كثيراً فاتصلت به على بريده الإلكتروني وعرضت عليه بعض الأسئلة فاشترط عليّ بطريقة غير مباشرة الإجازة قبل إجابتي على الأسئلة. والدليل على ذلك أنّه ما أجاب على الأسئلة إلاّ بعد أن أرسلت إليه الإجازة. أقول وأؤكّد من باب الأمانة العلمية أنّ الشيخ فرغلي عرباوي ما قرأ عليّ حرفاً واحداً من القرءان الكريم إلاّ أنّني أجزته برواية حفص عن عاصم بجميع طرق الطيّبة لاعتقادي أنّه متأهل أن أجيزه باعتبار ما كتبه من البحوث في المنتديات، وتخرّجه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، وقراءته على كبار المشايخ من الشيخ عبد الرافع بن رضوان علي وغيره حفظهم الله تعالى، وإجازاته في القراءات السبع و إشرافه على الكثير من المنتديات التي تختصّ بعلم التجويد والقراءات وغير ذلك معتمداً على ما نقله ابن الجزري على جواز الإجازة إذا كان القارئ متأهّلاً.
وقد ندمت على ذلك ندماً شديداً لأنّني أجيز منذ 1995 للميلاد وما أجزت واحداً إلاّ بعد أن يقرأ عليّ كلّ القرءان من أوّله إلى آخره عدا ما وقع لي خطئاً منّي مع الشيخ فرغلي عرباوي.
وللأسف فقد نشر هذا الإسناد في كتابه المذكور في أوّل القائمة من أسانيده، وكان الأولي له أن يبدأ بالأسانيد التي قرأبها القرءان عن مشايخه، ومن جهة أخرى فقد استعمل لفظ التلاوة فقال " ورأيت إتماماً للفائدة أن أذكر تلاوتي للقرءان الكريم " مع أنّه ما قرأ عليّ حرفاً واحداً وهو تدليس صريح لا يليق بأهل القرءان.
وعلى ما سبق فإنّي أصرّح بأنّ الشيخ فرغلي عرباوي ما قرأ عليّ حرفاً واحداً من القرءان الكريم وقد أجزته خطئاً منّي ً وهي المرّة الوحيدة والأخيرة إن شاء الله تعالى أسأل الله تعالى أن يغفر لي ولأخي الشيخ فرغلي عرباوي وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[السائح]ــــــــ[24 Nov 2007, 10:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بفوائدكم.
وما أكثر من تراه يتبجح بذكر سنده في القرآن العظيم دون أن يقرأ على مُجيزه آية منه!!
وصنيع الأخ فرغلي يهون قليلا، لأنه قرأ على بعض الشيوخ، لكني رأيتُ من يُفرد سندا أُجِيز به دون قراءة وعرض.
وقد عجبتُ من التقصير الكبير الذي وقع من الشيخ فرغلي عفا الله عني وعنه، ويكفيك أن تُلقِي نظرة عجلى على نص مقدمة الحافظ ابن الجزري، فقد وقع في النص الذي أثبته نقص وتكرار وتصحيف، مع أن المقدمة الجزرية مما يحفظه صغار الطلبة.
ومما يحز في نفسي أن ما رأيته من نقص وتكرار وتصحيف زهّدني في اقتناء نسخة من الكتاب، مع حرصي الشديد على شرح ابن الناظم، والله المستعان.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Nov 2007, 01:55 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
قد نُشر كتاب الحواشي المفهمة في شرح الجزرية لابن الناظم بتحقيق الشيخ فرغلي عرباوي. وقد ذكر المحقق للكتاب في المقدّمة أسانيده المتصلة بابن الجزري فبدأ بذكر الإسناد الذي أجزته به وهو ما تلقيته عن الشيخ جمعة أبو أنس عن الشيخ عبد العزيز عيون السود عن الشيخ الضباع بسنده المعروف.
ومن هو الشيخ جمعة أبو أنس؟
هل تعني أبا أنس محمود عبيد الصيدلاني؟
وقد قرأ حفص من طريق الطيبة على الشيخ عبد العزيز عيون السود وهو شخص دمث الأخلاق قابلته مرتين قبل أكثر من 20 عاما في المسجد الذي يؤم فيه بدمشق (نسيت اسم المسجد)، وقرأت عليه شيئا من القرآن، وكان يقرئ الناس بعد العصر وبعد الفجر ودعانا لمنزله وأراني تصريح معهد تحفيظ القرآن ويحمل الرقم واحد
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[26 Nov 2007, 10:55 ص]ـ
السلام عليكم
نعم هو بالذات الشيخ أبو أنس محمود عبيد الصيدلاني إمام مسجد الروضة بدمشق
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[26 Nov 2007, 09:32 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل ينفع هذا التراجع أو يؤثر على الإجازة؟
قال الإمام ابن الجزرى فى منظومة الهداية فى علم الرواية:
و لو يقول الشيخ بعدما روى **** رجعت أو منعت فهو كالهوا
قال السخاوى فى شرح هذا البيت: (إذا قال الشيخ للطالب بعدما سمع منه حديثا أو كتابا رجعت عن إخبارك به و نحو ذلك، و كذا إذا قال منعتك من الرواية عنى، أو لا ترو عنى فهذا لا يضر و لا يمتنع لأجله من الرواية إلا أن يكون المنع مستندا إلى أنه أخطأ فيما حدث به أو شك فى سماعه و نحو ذلك فليس له أن يرويه و الحالة هذه، و كذا لو خص بالسماع قوما فسمع معهم بغير علم الشيخ جازت له الرواية عنه. و لو قال أخبركم و لا أخبر فلانا لم يضر قاله الأستاذ أبوإسحاق) انتهى.
فهل يسرى هذا الحكم على الإجازة القرءانية أيضا؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 Nov 2007, 01:43 ص]ـ
رأيتموه صح للركبان ... فمثله إجازة القرآن
=======================
قال الإمام النووي لتلميذه هات كتاب الروضة لنغسله قال يا شيخنا سارت بها الركبان قال: إن في نفسي منه شيء
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[29 Nov 2007, 12:26 ص]ـ
رأيتموه صح للركبان ... فمثله إجازة القرآن
=======================
قال الإمام النووي لتلميذه هات كتاب الروضة لنغسله قال يا شيخنا سارت بها الركبان قال: إن في نفسي منه شيء
هل يفهم من هذا أن الإجازة صحيحة؟ و من هو قائل البيت بارك الله فيكم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[29 Nov 2007, 01:08 ص]ـ
أي إن صحت الإجازة بعمومها وسارت بها الركبان فكيف يمكن ردها، فمثلها إجازة القرآن.
وهي صحيحة لا غبار عليها إن توفرت فيها الشروط. فمثل ما سبق لو كانت إجازة خالية من القراءة فتصح للمتابعة ولا تصح استقلالا. نص على ذلك ابن الجزري في المنجد.
فلو كانت في أساسا غير صحيحة فهي إذن باطلة سواء رجع عنها المجيز أم لا.
ولو كانت صحيحة فليس للمجيز الرجوع.
أما البيت الركيك فهو من صياغة الفقير
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 Jan 2009, 09:00 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
وفي أثناء تلك الفترة وقعتُ على أبحاث للشيخ فرغلي فأعجبتني كثيراً فاتصلت به على بريده الإلكتروني وعرضت عليه بعض الأسئلة فاشترط عليّ بطريقة غير مباشرة الإجازة قبل إجابتي على الأسئلة. والدليل على ذلك أنّه ما أجاب على الأسئلة إلاّ بعد أن أرسلت إليه الإجازة.
ـــــــــــــــــ
أقول وأؤكّد من باب الأمانة العلمية أنّ الشيخ فرغلي عرباوي ما قرأ عليّ حرفاً واحداً من القرءان الكريم إلاّ أنّني أجزته برواية حفص عن عاصم بجميع طرق الطيّبة لاعتقادي أنّه متأهل أن أجيزه باعتبار ما كتبه من البحوث في المنتديات،
ــــــــــــــــــــــ
وقد ندمت على ذلك ندماً شديداً لأنّني أجيز منذ 1995 للميلاد وما أجزت واحداً إلاّ بعد أن يقرأ عليّ كلّ القرءان من أوّله إلى آخره عدا ما وقع لي خطئاً منّي مع الشيخ فرغلي عرباوي.
محمد يحيى شريف الجزائري
السلام عليكم
يا شيخ محمد قلت (فاشترط عليّ بطريقة غير مباشرة .. ) يعني الرجل لم يطلب السند صراحة.ده فضل منك .. وكان رأيي (كنت تستهبل فيها وتعمل مش فاهم إلي أن تأخذ الأجوبة)
قلتم (ما قرأ عليّ حرفاً واحداً ... )
كان رأيي يقرأ ولو خمس آيات فقط قبل الإجازة تطمئن به وانتهي
قلتم (وقد ندمت على ذلك ندماً شديداً .. )
رأيي الندم لن ينفعك أخذ السند ويكثر أسانيده في كتبه .. فلا تندم يا شيخنا قد ذكر اسمك في كتبه (متزعلش)
ثم يا شيخ محمد ما الذي ذكرك بهذا الموضوع الآن ..
أحكي لك بالمناسبة حكاية القلقلة مع اللشيخ فرغلي.
له كتاب طبع قريبا في القلقلة (ولا أذكر سندك موجود أم لا)
ذكر شبهات المخالفين القائلين بأن القلقلة قريبة من الحركة لم يذكر سوي شبهتين ..
وكنتُ قد أجبت علي رده جوابا شافيا إلا أنه لم يذكر الرد ..
فكدت أدعو عليه وعلي من أجازوه .. وكنتُ يا شيخ محمد (زمانك واحد منهم) وكنت ستختفي من الوجود لكن ربك ستر.
ولك تحياتي
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[13 Jan 2009, 03:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أريد أن نجعنا من أخينا الشيخ فرغلي موضوعاً، فكما قيل: اللي فات مات
ومن الواجب عليّ أن أوضّح بعض الأمور: وهو أنّي قلت اشترط عليّ بطريقة غير مباشرة. وما قلت أنّه طلب منّي الإجازة بطريقة غير مباشرة حيث طلبها منّي عن طريق البريد الإلكتروني.
والذي ذكّرني بهذا الموضوع وجعلني أبثّ ما وقع هو انتشار الكتب التي حققها الشيخ فرغلي وفيها الإسناد الذي أجزته به في أوّل القائمة ممّا جعل الكثير يسألني هل قرأ عليك الشيخ فرغلي، فتحرّجت كثيراً من السؤال وحينها تبيّن لي خطأ ما صنعتُ.
فيا أخي الكريم أرجو أن ننتهي من هذا الموضوع وأن نترك الشيخ فرغلي عرباوي في حاله وشأنه، فإنّ الصدر قد ضاق لما وقع فلا تكمل عليّ جزاك الله خيراً.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[03 May 2010, 11:40 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد , فبكلامك هذا قد تبين تدليس الرجل فهو لم يكتف أن يذكر إجازتك له كما هي بل جعلها تلاوة وهو لم يقرأ عليك حرفا , فظهر بذلك أن الخطأ منه وكان يسع غيرك السكوت والإجابة عند السؤال , ولكن عهدناك دقيقا أمينا غيورا , نحسبك كذلك ولا نزكيك على الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 May 2010, 02:51 م]ـ
فبكلامك هذا قد تبين تدليس الرجل فهو لم يكتف أن يذكر إجازتك له كما هي بل جعلها تلاوة وهو لم يقرأ عليك حرفا , فظهر بذلك أن الخطأ منه.
السلام عليكم
نعم شيخنا الشعباني، البداية تكون شراء إجازة، ثم تنتهي المسألة إلي نسبة القراءة للشيخ.
وأذكر أني كنتُ والشيخ إيهاب عم ـ صاحب برنامج محفظ المتون ـ في زيارة لشيخنا العلامة الشيخ حسنين جبريل بعد انتهائي من القراءة، فقابلت هناك السيد أحمد عبد الرحيم ـ صاحب كتاب " الحلقات المضيئات" ودار حوار في الأمر فقال السيد أحمد عبد الرحيم عبارة عالقة في ذهني إلي الآن: " ما كذب القراء إلا في الأسانيد ".
فقلتُ له: وكذلك يكذبون في نسبة الأوجه لشيوخهم مع أنه لم يقرأ عليه حرفا.
ويبدوا أن نسبة الأوجه سهل أن يكتشف بمعرفة مذاهب أقرانه .. أما نسبة القراءة للشيوخ فهذا يصعب جدا، وخاصة بعد وفاة الشيخ ـ أطال الله في عمر الشيخ محمد يحيي شريف حفظه الله ـ.
نحن في زمن يستحل فيه الكثيرون أشياء لا يعلمون مدي خطورتها، فمن أشد الأشياء الكذب علي الله، ولذلك ذهب كثير من العلماء إلي أن كذب الشخص في الرؤيا أشد من كذب الشخص علي أخ له .. لأن الأول كذب علي الله.
ولا شك أن الشيخ محمد يحيي شريف ـ حفظه الله ـ أخطأ في حق نفسه، فما دام قبل علي نفسه إعطاء السند بهذه الطريقة.
وأسأل الله أن يعفو عنا وعنه وعن المسلمين. آمين
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[04 May 2010, 03:21 م]ـ
نسبة القراءة للشيوخ فهذا يصعب جدا، وخاصة بعد وفاة الشيخ ـ أطال الله في عمر الشيخ محمد يحيي شريف حفظه الله ـ.
نحن في زمن يستحل فيه الكثيرون أشياء لا يعلمون مدي خطورتها، فمن أشد الأشياء الكذب علي الله، ولذلك ذهب كثير من العلماء إلي أن كذب الشخص في الرؤيا أشد من كذب الشخص علي أخ له .. لأن الأول كذب علي الله.
ولا شك أن الشيخ محمد يحيي شريف ـ حفظه الله ـ أخطأ في حق نفسه، فما دام قبل علي نفسه إعطاء السند بهذه الطريقة.
وأسأل الله أن يعفو عنا وعنه وعن المسلمين. آمين
والسلام عليكم
وعليكم السلام , أصبتم يا شيخ وفقكم الله , وعفا الله عنا جميعا.
ـ[محمد ال باشا المغربي]ــــــــ[11 Jul 2010, 06:35 م]ـ
نسأل الله ان يرزقنا الاخلاص و الثبات و العمل بما تعلمنا(/)
هل من ضابط أو صفة في كيفية التوقيف في الآيات؟
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[27 Nov 2007, 02:02 ص]ـ
قال الزركشي في البرهان: " قال بعضهم الصحيح أنها -أي الآية - إنما تُعلم بتوقيف من الشارع، لا مجال للقياس فيه كمعرفة السورة، فالآية طائفة من القرآن، عُلم بالتوقيف انقطاعها معنىً عن الكلام الذي بعدها ... " أهـ.
ونُقل هذا عن غير واحد من العلماء كالداني والزمخشري والواحدي ... انظر ما سبق والاتقان السيوطي (2/ 432)
وسؤالي:
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم علم الصحابة مواضع الآيات ونهاية كل آية علماً أن ربما كانت الآية طويلة وفيها مواضع وقف قبل نهايتها فهل كان للتوقيف في نهاية كل آية صفة واردة؟ أم أنها هكذا تواترت فقط.
وإذا كان تحديد الآيات بالتوقيف فهل هذا لكل آيات القرآن؟ وبماذا يجاب من وصل طرف آية بما قبلها لقوله باتصال المعنى مثل قوله تعالى: {كذلك يبين لكم الآيات لعلكم تتفكرون. في الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى ... } البقرة: 219 - 220
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 Nov 2007, 10:06 ص]ـ
إجمالا كقولهم كنا نتعلم العشر آيات ولا نتجاوزها
أو خمس آيات
وما سبق له حكم الرفع لأن قول الصحابي كنا يكون كذلك كما في أصول الحديث
أو تفصيلا كما ورد عن السلف العد إشارة بالإصبع وتجد كما كبيرا من الآثار في هذا الباب وعمن ورد كعاصم ومن سبقه من السلف في البيان لأبي عمرو الداني بتحقيق غانم قدوري الحمد(/)
بحث في التجويد (حكم الراء في كلمة (نذر) عند الوقف)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[30 Nov 2007, 06:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأصلي وأسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإنَّ مما يُقرِّب إلى الله تعالى، ويرفع درجة العبد عنده، ويوصل إلى مرضاته، النصيحة لكتاب الله الكريم.
وهذا أصل عظيم وكبير تندرج تحته فروع كثيرة، منها: تلاوة كتاب الله عزّ وجلّ حق تلاوته بالتجويد والترتيل وحسن الأداء على مقتضى القواعد التي قعّدها أهل العلم مستقاة من طريقة أداء النبي صلى الله عليه وسلم التي تلقاها عن جبريل عليه السلام الذي سمعها من رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه.
ثم إن من أهم ما ينبغي أن يُعنى به المجوِّد للقرآن ما يتعلق بصفات الحروف اللازمة والعارضة.
أما اللازمة فهي التي لا تنفك عن الحرف بحال.
وهي سبع عشرة صفة جمعها محقق الفن في المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه.
وأما الصفات العارضة فهي التي تعرض للحرف في أحوال وتنفك عنه في أخرى.
وعددها إحدى عشرة صفة وهي: الإظهار والإدغام والقلب والإخفاء والتفخيم والترقيق والمد والقصر والتحرك والسكون والسكت.
جمعها شيخ مشايخنا العلامة إبراهيم السَمَنُّوْدي ـ حفظه الله ـ فقال:
إظهارٌ ادغامٌ وقلبٌ وكذا إخفا وتفخيمٌ ورقٌ اُخِذا
والمدُّ والقصرُمع التحرّكِ وأيضاً السكونُ والسكتُ حكي
إذا عُلِم ما تقدم فيحسُن أن أشرع في الكلام على مقصود البحث وهو حرف الراء في كلمة {ونذر} حال الوقف عليها، وأقدم بين يدي ذلك بكلام مختصر حول حرف الراء.
اعلم ـ رحمك الله ـ أن حرف الراء الأصل فيه التفخيم، ولا يرقق إلا في أحوال معينة لا يتعداها إلى غيرها.
هذا الذي ترجح لدى الباحث من خلال النظر في أقوال الأئمة، وممن نص على ذلك الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ حيث قال:
وفيما عدا هذا الذي قد وصفته على الأصل بالتفخيم كن متعمِّلا
وكذلك نص بعض شراح الشاطبية على هذا، ومنهم الإمام الفاسي ـ رحمه الله ـ والإمام ابن القاصِح ـ رحمه الله ـ وغيرهما.
قال الفاسي: (وإنما كان التفخيم فيها هوالأصل لكونها أقرب حروف اللسان إلى الحنك فأشبهت لذلك حروف الاستعلاء فكانت مفخمة مثلها، وجاز فيها الترقيق في بعض الأحوال إذ ليست من حروف الاستعلاء وإنما مشبَّهة بها)
وقال ابن القاصح: (والأصل في الراءات التفخيم بدليل أنه لا يفتقر إلى سبب من الأسباب، والترقيق ضرب من الإمالة فلا بد له من سبب).
ويُفهم من صنيع محقق الفن في مقدمته أنه يختار ذلك حيث قال:
وَرَقِّقِ الراءَ إذا ما كُسِرَتْ كَذَاكَ بَعْدَ الكسرِ حيث سَكَنَتْ
إنْ لَّمْ تَكُنْ مِنْ قَبْلِ حَرْفِ اسْتِعْلا أو كانتِ الكسرةُ ليسَتْ أصلا
فذكر ـ رحمه الله ـ أحوال الترقيق فقط ولم يتعرض لذكر أحوال التفخيم لأنه الأصل.
وهذا هو الذي فهمه شُرَّاح مقدمته ومنهم عبد الدائم الأزهري ـ رحمه الله ـ في شرحه (الطِّرازاتُ المُعْلِمة) و القَسْطَلاّني ـ رحمه الله ـ في شرحه (اللآلئ السَّنِيَّة) وطاش كبرى زاده ـ رحمه الله ـ في شرحه وابن يالوشة التونسي ـ رحمه الله ـ في شرحه (الفوائد المُفهِمة) والملا علي القاري ـ رحمه الله ـ في شرحه (المِنَح الفِكْرِيَّة) في آخَرين.
ومواضع ترقيق الراء محصورة فيما يلي:
1) إذا كانت مكسورة، نحو: {رِجال}.
2) إذا كانت ساكنة بعد كسر أصلي متصل بها في كلمة، نحو: {فِرْعَوْن}.
3) إذا كانت ساكنة لأجل الوقف بعد ياء ساكنة، نحو: {خَبِيْر} {الطَيْر}.
4) إذا كانت ساكنة في آخر الكلمة، وكان قبلها كسر سواء كان سكونها عارضا للوقف عليها، نحو: {قُدِر} ـ ولو فصل بينهما سكون، نحو: {سِحْر} ـ أو كان سكونا أصليا، نحو: (فاصبر صبرا).
5) الراء المكسورة وصلا الموقوف عليها بالرَّوم، نحو: {والعَصْرِ)
6) الراء الممالة، نحو: {مجراها} في قراءة من يميل.
وقد نصّ الأئمة المتقدمون على ثلاث كلمات يجوز فيها التفخيم والترقيق وهي كما يلي:
1) {فِرْق} في سورة الشعراء، والترقيق هو المقدم في الأداء وصلا ووقفا، وقد أفادني شيخي العلامة عبد الرافع رضوان ـ حفظه الله ـ أن التفريق بين حال الوصل وحال الوقف ـ في هذه الكلمة ـ غير صحيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
2) {القِطْر} في سورة سبأ، والترقيق هو المقدم وقفا، أما وصلا فالترقيق قولا واحدا.
3) {مصر} غير المُنَوَّن في يونس ويوسف والزخرف. والتفخيم هو المقدم وقفا، أما وصلا فالتفخيم قولا واحدا.
ومن الكلمات التي تنازع فيها المتأخرون دون المتقدمين كلمة {ونذر} في المواضع الستة بسورة القمر حال الوقف عليها.
وأول من قال بترقيقها ـ فيما أعلم ـ الإمام المحقق (ابن الجزري الصغير) محمد بن أحمد الشهير بالمتولي ـ رحمه الله ـ.
قال في كتابه (فتح المعطي وغنية المقري في رواية ورش المصري) في باب الراءات: خاتمة في الوقف على الراء لكلهم:
قال في فتح المجيد: ((لا تخلوـ يعني الراء ـ من أن تكون مضمومة أو مفتوحة أو مكسورة.
فإن انضمت أو انفتحت وكان ما قبلها مضموما أو مفتوحا وقف عليها بالتفخيم. مثال المضموم في الوقف {هو الأبتر}، ومثال المفتوح في الوقف {الكوثر}.
وإن كانت الراء مضمومة أو مفتوحة وكان قبلها كسرة رققت نحو {مستقر} {قدر}.
وإن كانت مكسورة وما قبلها مكسور وقف عليها بالترقيق نحو {بقادر} {ساحر}.
وإن ضم ما قبلها أو فتح أو سكن وهي مكسورة فخمت على الراجح كما في النشر، مثال المضموم ما قبلها {بالنذر} {العمر}، ومثال المفتوح ما قبلها {البشر} {القمر}، ومثال الساكن ما قبلها {الفجر} {القدر} {والعصر} {بالصبر}.)) ا. هـ
ثم قال ـ رحمه الله ـ ((وليس {نذر} من قبيل المضموم، و {يسر} من قبيل الساكن، إذ الراء متوسطة فيهما لأن أصلهما نذري ويسري بالياء وحكمها الترقيق على ما اختاره ابن الجزري ـ رحمه الله تعالى ـ.
وأما الراء في {مصر} و {القطر} فإنها مفخمة في الأول مرققة في الثاني بلا خلاف في الوصل، وأما في الوقف فاختار ابن الجزري في (النشر) ((التفخيم في الأول والترقيق في الثاني كما في الوصل)) انتهت عبارته.
هذا إذا كان الوقف بغي الروم أما إذا وقف به فالحكم كالوصل تفخيما وترقيقا.
وقد قلت:
والراجِحُ التفخيمُ في للبَشَرِ والفَجِرِ أيضاً وكذا بالنُذر
وفي إذا يَسْرِاختيارُالجزري ترقيقه وهكذا ونذر
ومِصْرَ فيه اختارَ أن يفخما وعكسه في القطرعنه فاعلما
وذاك كله بحال وقفنا والرَّوم كالوصل على ما بُيِّنا)) ا. هـ كلام المتولي رحمه الله.
والشيخ المتولي ـ رحمه الله ـ توفي عام1313هـ.
وقد تبعه على قوله هذا كثير من أعلام هذا الفن، منهم: الشيخ نور الدين علي بن محمد الضَبَّاع ـ رحمه الله ـ كما في كتابيه (إرشاد المريد إلى مقصود القصيد) و (منحة ذي الجلال في شرح تحفة الأطفال)، والشيخ إبراهيم بن علي السَمَنُّودي ـ حفظه الله ـ كما في منظوماته (لآلئ البيان في تجويد القرآن) و (التحفة السمنُّودية في تجويد الكلمات القرآنية)، ومن نظمه في ذلك:
ورِقُّ را يَسْرِ وأَسْرِ أحْرى كالقِطْرِ مَعْ نُذرِ عَكْسُ مِصْرَ
والشيخ عبد الفتاح بن السيد عَجَمي المَرْصَفي ـ رحمه الله ـ كما في كتابه (هداية القاري في تجويد كلام الباري)
والشيخ محمود خليل الحُصَري ـ رحمه الله ـ كما في كتابه (أحكام قراءة القرآن الكريم).
والشيخ عَطِيَّة قابل نصر ـ حفظه الله ـ كما في كتابه (غاية المريد في علم التجويد).
وغيرهم كثير.
والذين قالوا بالترقيق ثلاثة أصناف:
فمنهم عالم محقق أداه اجتهاده لهذا القول، ومنهم مقلّد سلّم عقله إلى غيره، ومنهم من ليس من أهل هذا الفن الشريف.
والحق ـ والله أعلم ـ أن السلف لم يعرفوا الترقيق في هذه الكلمة، لأن الترقيق فيها مخالفة للأصل، ولو كان لهذه الكلمة حكم خاص لوجب أن يُذكر، لكنها لما كانت جارية على أصول التفخيم لم ينبهوا عليها ـ رحمة الله عليهم ـ.
ثم إن الشيخ المتولي ـ تولاه الله برحمته ـ زعم أن الترقيق اختيار الإمام الجزري ـ رحمه الله ـ، وليس ذلك كذلك بل الذي ظهر أن الإمام الجزري ـ رحمه الله ـ يختار التفخيم، فإنه قال في النشر: ((فاعلم أنك متى وقفت على الراء بالسكون أو الإشمام نظرتَ إلى ما قبلها، فإن كان ما قبلها كسرة أو ساكن بعد كسرة، أو ياء ساكنة، أو فتحة ممالة، أو مرققة، نحو: {بُعْثِر} {الشِّعْر} {والخنازير} {لاضَيْر} {نذير} {نكير} {والعِيْر} {الخَيْر}
{البِر} {القناطِير} {الطَّيْر} {الدار} {الأبرار} عند من أمال الألف، و {بِشَرَر} عند من رقق الراء رققتَ الراء، وإن كان قبلها غير ذلك فخمتَها
هذا هو القول المشهور المنصور))
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إن التسوية في الحكم بين {يسر} و {نذر}، وقياس هذه على تلك لا يصح لأن بينهما تباينا من أوجه:
أولها: أن الياء في {يسر} أصلية لأنها لام الكلمة، أما الياء في {نذر} فزائدة لأنها ياء المتكلم.
ثانيها: أن كسرة الراء في {يسر} كسرة بنية لا يمكن تغييرها، أما كسرة الراء في {نذر} فكسرة مناسبة وإعراب.
وبيان ذلك: أن كلمة {نذر} مرفوعة في قوله تعالى چ ? ? ? ? ? چ القمر: 16 لأنها معطوفة على كلمة {عذابي} التي هي اسم (كان) مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره ومنع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
وهي منصوبة في قوله تعالىچ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ں چ القمر: 37 لأنها معطوفة على كلمة {عذابي} التي هي مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
ثالثها: أن الراء في {يسر} مسبوقة بساكن وقبل الساكن مفتوح، أما راء {نذر} فسبقت بحرفين مضمومين.
وقبل أن أختم هذه العجالة أنقل للقارئ الكريم نصين عن إمامين من أئمة هذا الفن الذين أتوا بعد ابن الجزري ولم يفهموا ما فهم المتولي إمام المرققين.
قال الإمام شمس الدين محمد بن قاسم البقري (تـ1111هـ) ـ رحمه الله ـ في كتابه (غنية الطالبين ومنية الراغبين) في كلامه عن أحكام الراء:
((فإن وقفت عليها فلا تخلو من أن تكون مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة فإن انفتحت أو ضُمت وقفت عليها بالتفخيم، نحو قوله تعالى چ ? ? چ الكوثر: 1 چ ک ک ک ک گ چ الكوثر: 3، وإن انكسرت فقف عليها بالترقيق، نحو: {قادِر}، {ساحِر}، فإن سَكَنَ ما قبلها فلك فيها وجهان التفخيم والترقيق، والأول أصح وعليه المعوَّل، فإن وقع قبلها حرف استعلاء فخمت اتفاقا، وإن انضم ما قبلها فخمت قولا واحدا.
مثال ما إذا سكن ما قبلها وهي مكسورة: {القَدْرِ}، {الفجرِ}.
ومثال ما إذا انضم ما قبلها، نحو: {نُذُر} و {سعر})).
وقال الإمام أبو الحسن الصَّفاقُسي (تـ 1118هـ) ـ رحمه الله ـ في كتابه (تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين): ((إذا وقفتَ على الراء بالسكون نظرت إلى ما قبله، فإن كان ما قبله كسرة نحو: {مُنْذِر}، أو ساكن بعد كسرة نحو: {الشِعْر}، أو ياء ساكنة نحو: {العِيْر}، {لاضَيْر}، أو ألف ممالة نحو: {الدار}، {الأبرار} عند من أمال، أو راء مرققة نحو: {بِشَرَر} رقَّقَّتَه.
وإن كان قبله غير ذلك فخمتَه، ولو كان في الأصل مكسورا، هذا هو المعول عليه عند جميع الحُذَّّاق، وبه قرأنا على جميع شيوخنا).
وبهذا يتبين للقارئ الكريم أن الصواب في هذه الكلمة التفخيم، وأن ترجيح الترقيق اجتهاد من بعض المتأخرين لم يحالفهم فيه الصواب، وهم مأجورون ـ إن شاء الله ـ على اجتهادهم، لكن لا يُتابعون على خطئهم.
وأنبه إخواني إلى أن هذا البحث مختصر، ذكر فيه الباحث خلاصة ما توصل إليه في هذا الموضوع، وإلا فالأمر عنده يحتمل أكثر من ذلك.
والله أسأل أن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم، وأن يوفقني وإخواني ـ من أهل القراءات ـ لتدبر كتابه العظيم، والعمل بما فيه، وأن يجعلنا من أهل الله وخاصته، إن ربي قريب مجيب.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه:
ضيف الله بن محمد الشمراني
يوم الخميس 23/ 4/1428هـ
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 Dec 2007, 09:52 م]ـ
أولا: ينبغي أن يكون عنوان هذه المشاركة: (حكم الراء في كلمة (نذر) عند الوقف)
ثانيا: ما رأي السادة المشايخ في هذه المسألة؟
وهل سكوتهم دليل على موافقتهم للباحث فيما وصل إليه من وجوب تفخيم هذه الكلمة، وأن السلف لم يعرفوا الترقيق فيها؟
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[10 Dec 2007, 01:38 ص]ـ
راجع النشر تجد ضالتك
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[09 Dec 2009, 02:54 ص]ـ
أولا: ينبغي أن يكون عنوان هذه المشاركة: (حكم الراء في كلمة (نذر) عند الوقف)
ثانيا: ما رأي السادة المشايخ في هذه المسألة؟
وهل سكوتهم دليل على موافقتهم للباحث فيما وصل إليه من وجوب تفخيم هذه الكلمة، وأن السلف لم يعرفوا الترقيق فيها؟
نعم لو يغير العنوان بعد إذن صاحب الموضوع، والبحث مفيد جزاك الله خيرا.
وقد ناقش الإخوة -بعد- هذه المسألة هنا ضمن هذا الرابط
www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=89989
ـ[الجكني]ــــــــ[09 Dec 2009, 07:35 م]ـ
هذه ليست أول مسألة يجتهد فيها مولانا الشيخ المتولي رحمه الله وسقاه ربه من الرحيق المختوم يوم تظمأ النفوس،فهناك حسب ذاكرتي الآن مسألتان غير هذه قال فيها باجتهاده، والعجب أن أهل " التحريرات " لم يتبعوه عليها، وفعلهم هذا يحتاج إلى " تحرير "!!
المسألة الأولى: تجويزه الوقف على نحو " الأرض " لحمزة بالتحقيق.
المسألة الثانية: تجويزه في " هؤلاء إن " قصر " لاء" مع مد " ها "!!
نعم في المسألة الثانية كأن شيخي المرصفي رحمه لله رضي عنه هذا القول.
وأخيراً:
إلى يومي هذا لم أر أذني " تقبل " الترقيق " فلعل ذلك مني، وليس لأنه قول لم يأتنا أن أحداً قرأ به مع " تجويزه " اجتهاداً ".
والله من وراء القصد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Dec 2009, 11:00 م]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل د/ الجكني
من وجهة نظري أن مسألة " نذري " لا يقال: (إنها اجتهاد) بل يقال: (اختيار)
ولا يخفي عليكم أن ابن الجزري ذكر في النشر قاعدة عَمِل بها بعض القراء (أن كل راء مرققة وصلا مفخمة وقفا أجازوا فيها الوجهين) وعليه يقال بأن " نذري" اختيار من المتولي وليس اجتهادا.
أما بالنسبة للمسألة الأولي: الشيخ عامر والشيخ الزيات وبعض الشيوخ أخذوا بجواز الوقف علي نحو (الأرض) بالتحقيق بدون سكت ـ أي مثل وقف حفص ـ.
وخالف في ذلك الضباع ـ رحمه الله ـ وبعض العلماء.
ولي كلام قديم في المسألة لعلي أبحث عنه في جهازي لاحقا
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Dec 2009, 11:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شيخنا العزيز عبد الحكيم حفظه الله ورعاه:
شرفني مروركم وتعليقكم القيّم.
سيدي الكريم: الذي أعرفه أن القول الذي يقول به قائل معتضداً فيه على " القياس " يعتبر " اجتهاداً " وليس " اختياراً" لأنه - القياس - دليل، وهذا يعني أنه عضد قوله بدليل، أما " الاختيار " فهو " انتقاء " قول تتجاذبه نفس الأدلة، وهو ما لا يوجد في مسألتنا هذه.
وأما ذكركم أن الشيخين: عامراً والزيات، قالا بذلك، فهما تبع للشيخ المتولى، فيعتبر قول شخص واحد.
وأما ماذكره ابن الجزري رحمه الله الذي أشرتم إليه فهل قال أحد - هو أو غيره - أن القاعدة هذه تعمل على نحو مسألتنا هذه؟؟
والله أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Dec 2009, 03:39 م]ـ
السلام عليكم
قولكم ـ حفظكم الله ـ: (وأما ماذكره ابن الجزري رحمه الله الذي أشرتم إليه فهل قال أحد - هو أو غيره - أن القاعدة هذه تعمل على نحو مسألتنا هذه؟؟)
ذكر في النشر ومثله في تقريب النشر ص 74. فبعد أن ذكر الترقيق فيها إذا كان قبلها كسرة أو ساكن بعد كسرة أو ياء مكسورة. أو ألف ممالة، أو راء مرققة لورش في (بشرر) قال: وإن كان قبلها غير ذلك فهي مفخمة سواء كانت مكسورة وصلا أم لم تكن. نحو (بعصاك الحجر) و (لا وزر) وليفجر، والنذر، والشجر، والفجر، وليلة القدر، وذكر بعضهم جواز ترقيق المكسورة في ذلك لعروض الوقف والصحيح التفخيم. أ. هـ.
هل هذا الجواز من البعض دون أداء موجود؟؟
وقوله (والصحيح التفخيم.) لربما أراد به المشهور لا خطأ البعض
أما ما ذكره الإمام مكي: ... أكثره إنما هو قياسي علي الأصول، وبعضه أخذ سماعا ... )
أجاب العلامة الجعبري علي هذا الإشكال فقال في باب الراءات في شرح البيت القائل (وما لقياس في القراءة مدخل ... فدونك ما فيه الرضا متكفلا):
" وقول مكي: أكثر هذا الباب قياس وبعضه أخذ سماعا " من قبيل المأمورية لا المنهي عنه، ومعناه: عدم النص علي عينه فحمل علي نظيره الممثل بعد ثبوت الرواية في اطراد الأصل، لا أنهما عملا بمجرد القياس وفتحا باب الرأي للناس، ولقد كانا في غاية من الدين والتمسك بالأثر حقق ذلك ما قاله الداني في أرجوزته فإياك أن تحمل كلامهما علي هذا فتنتظم في قوله (ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله) ... ) ا. هـ
شيخنا الفاضل لم أر إلي الآن نصا عن أحد من الأئمة ذكر بجواز الوجهين قبل العلامة ابن الجزري في نحو (يسر ـ فاسر ـ والفجر ـ والبشر) فهل اجتهد الإمام ابن الجزري في هذه الكلمات وغيرها دون دليل أقصد دون أن يكون مقروءا؟
فالظاهر أن ابن الجزري اختص هذه الكلمات لما رأي من اقراء بعض القراء بالوجهين في هذا النوع .. أليس كذلك؟
وإلا رفضنا اختيار ابن الجزري لعدم صحته عمن قبله، وعدم وجوده عن القراء .. فكأنما قاله من قبل الرأي الغير مبني علي نص أو أداء.
قولكم ـ حفظكم الله ـ (وأما ذكركم أن الشيخين: عامراً والزيات، قالا بذلك، فهما تبع للشيخ المتولى، فيعتبر قول شخص واحد)
إنما أردت القول بأن بعض المحررين قالوا بنحو ما قاله المتولي ولم يخالفوه جوابا علي ما ذكرتم في مداخلتكم السابقة (والعجب أن أهل " التحريرات " لم يتبعوه عليها، وفعلهم هذا يحتاج إلى " تحرير "!!)
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[12 Dec 2009, 05:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قول أخي الشيخ عبد الحكيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
من وجهة نظري أن مسألة " نذري " لا يقال: (إنها اجتهاد) بل يقال: (اختيار)
ولا يخفي عليكم أن ابن الجزري ذكر في النشر قاعدة عَمِل بها بعض القراء (أن كل راء مرققة وصلا مفخمة وقفا أجازوا فيها الوجهين) وعليه يقال بأن " نذري" اختيار من المتولي وليس اجتهادا.
السؤال:إن كان اختياراً فلماذا اختار كلمة {ونذر} دون نظائرها مما كانت الراء فيها مكسورة وصلاً وساكنة وقفاً عملا بقول ابن الجزريّ: "أن كل راء مرققة وصلا مفخمة وقفا أجازوا فيها الوجهين"؟؟؟ لماذا قال بترقيق {ونذري} دون {والفجر} مثلاً. هذا يدلّ على أنّ المسألة لم تبن على هذا الأصل أي السكون العارض وقفاً وإنّما بُنيت على كون الياء محذوفة فرُققت على الأصل. وقياس {ونذري} على {يسري} كان بالقياس والاجتهاد المحض لأنّ ابن الجزري خصّ هذا الحكم بالكلمات الثلاث {أن أسر}، {إذا يسر}، {فأسر} وما أشار إلى {ونذر} وغيرها لا من قريب ولا من بعيد، والمتولّي ألحق {ونذري} بها قياساً لا اختياراً لعدة أسباب:
الأوّل: أنّ الاختيار لا يكون إلا في الثابت والمأثور فيختار الإمام وجهاً أو جملة من بين مروياته ومسموعاته، {ونذري} ليست من مرويات ولا من مسموعات أحد لا نصاً ولا أداءً.
ثانياً: إنّ ابن الجزري حصر الحكم بالكلمات الثلاث فقط والمتولّي أضاف {ونذري} على أساس علّة جامعة بين الأصل والفرع ألا وهي حذف الياء المتطرّفة، ولا شكّ أنّ ألحاق شيء ضمن مجموعة محصورة على أساس علّة هو اجتهاد لا اختيار كما هو مقرّر في العلم الأصول إذ القياس لا يقوم إلا على أصل وفرع وعلّة جامعة بينهما. فالأصل هو {يسري} وأخواتها، والفرع هو {ونذري} والعلّة: حذف الياء.
ثالثاً: المسألة لم تُبن أصلاً على كون الراء ساكنة وقفاً ومكسورة وصلاً بل هي محاولة من الشيخ عبد الحكيم لإيجاد محمل وأصل للمسألة وهذا غير مسلّم به لأنّ المتولّي خصّ {ونذري} دون غيرها من الراءات التي تسكن وقفاً وتُكسر وصلاً.
لذا فإنّ إمامنا المتولّي عليه رحمة الله تعالى اعتمد على القياس المحض ولا يمكن أن نعتبر ذلك اختياراً البتّة.
أمّا قول أخي عبد الحكيم:
فالظاهر أن ابن الجزري اختص هذه الكلمات لما رأي من اقراء بعض القراء بالوجهين في هذا النوع .. أليس كذلك؟
أقول: هذا الذي ظهر لك ولا دليل عليه، وما دام هو مجرّد احتمال فلا اعتبار به.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 Dec 2009, 02:00 م]ـ
قد سبق القول في هذه المسألة في أكثر من موضوع.
ونقلت في الرابط أدناه قول الإمام الديواني في كلمة (ونذر) تحديدًا، من كتاب "شرح روضة التقرير" قال:
((ولو وقعت المكسورة بعد الضمّ [ص77] أو الفتْح ووقفتَ بالسكون فالتَّفخيمُ لا غير، وإن وقفت بالرَّوم فالتَّرقيق لا غير، فمثال وقوعِها بعد الضم: فكيف كان عذابي ونُذُر، وبعد الفتح: على قدَر)).
ينبغي التفرقة بين الوقف بالسكون، والوقف بالروم، هذا هو الأولى بالمراعاة عند القراء، وليس مراعاة أن تكون الكسرة للإعراب أم للبناء.
والله أعلم.
الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=17563
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Dec 2009, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:إن كان اختياراً فلماذا اختار كلمة {ونذر} دون نظائرها مما كانت الراء فيها مكسورة وصلاً وساكنة وقفاً.
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد ـ حفظك الله ـ حتي لا نكرر الكلام ونعيده أقول:
لو سألنا ابن الجزري سؤالك أعلاه ونقول له: لماذا اختار كلمات مثل البشر والفجر واسر و فاسر مثلا دون نظائرها مع أنك تعلم أنه لا نص قبل ابن الجزري في هذه الكلمات؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 Dec 2009, 01:23 م]ـ
لو سألنا ابن الجزري سؤالك أعلاه ونقول له: لماذا اختار كلمات مثل البشر والفجر واسر و فاسر مثلا دون نظائرها مع أنك تعلم أنه لا نص قبل ابن الجزري في هذه الكلمات؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال ابن الجزري: "أن كل راء مرققة وصلا مفخمة وقفا أجازوا فيها الوجهين".
كلامه يدلّ أنّه ليس الأوّل من قال بترقيق راء {والفجر} مثلاً فقال أجازوا فيها الوجهين أي بعض أهل الأداء أجاز الوجهين وهذا في حدّ ذاته نصّ يدلّ على ثبوت وجه الترقيق عن البعض، ولما كانت المواضع كثيرة في وقوع الراء مكسورة وصلاً وساكنة وقفاً ذكر {والفجر} وغيرها على سبيل المثال لا الحصر.
أمّا ما أصله ياء محذوفة وتفريقاً بين كسرة الإعراب والبناء فذكر {أن أسر} وأخواتها على سبيل الحصر لا للتمثيل.
ففي الصنف الأوّل قال: "أن كل راء مرققة وصلا مفخمة وقفا أجازوا فيها الوجهين".
على سبيل العموم بما فيها {والفجر} و {ونذر}. وفي الصنف الثاني لم يعمّم بل حصر المواضع. فلاينبغي الخلط بين الجنسين والعلم عند الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Dec 2009, 11:03 م]ـ
أمّا ما أصله ياء محذوفة وتفريقاً بين كسرة الإعراب والبناء فذكر {أن أسر} وأخواتها على سبيل الحصر لا للتمثيل.
ففي الصنف الأوّل قال: "أن كل راء مرققة وصلا مفخمة وقفا أجازوا فيها الوجهين".
على سبيل العموم بما فيها {والفجر} و {ونذر}. وفي الصنف الثاني لم يعمّم بل حصر المواضع. فلاينبغي الخلط بين الجنسين والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد لا بد من مراجعة ما كتبت، ولكن تنزلا مع قولك أقول:
ابن الجزري حدد كلمات " أسر ــ فأسر " وذكر أن فيها وجهان، هل تنفي هذا الزعم؟
فإن قلت: بصحة الوجهين .. قلنا: أين الدليل من كلام القدامي؟
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Dec 2009, 12:20 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما ينفعش نواصل الحوار.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Dec 2009, 09:12 م]ـ
السلام عليكم
أنت حر ..
فالجميع فهموا أن الإمام ابن الجزري قال في "اسر ووو" بالوجهين، ولم يحك أحد أنه قصد من باب التمثيل، ثم إنكم ذكرتم أيضا شيخنا الفاضل في بحثكم وكلامكم عن الراء أن ابن الجزري أول من قال بالوجهين في " أسر وووو".وبهذا قال الإمام المتولي والشيخ عامر والضباع والزيات وشيخك الشيخ عبد الرزاق علي موسي وغيرهم ـ رحم الله الجميع ـ.
فهذا فهمي أيضا تبعا لهؤلاء الأعلام ..
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Dec 2009, 05:31 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يحيي
ارجع إلي كلام النويري في شرح الطيبة في باب الراءات وخاصة التنبيهات التي في آخر الكتاب. وستعلم وقتها أن ما فهمه الأئمة أصوب مما فهمه فضيلتكم.
والسلام عليكم(/)
علاقة القراءات بالرسم العثمانى 29 حلقه صوتيه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 12:53 ص]ـ
علاقة القراءات بالرسم العثمانى 29 حلقه صوتيه مسجله من إذاعة القرآن الكريم بالرياض اعداد وتقديم الدكتور محمد محمد سالم محيسن الحلقه الاولى
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 02:52 ص]ـ
الحلقه الثانيه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 03:09 ص]ـ
الحلقه الثالثه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 03:23 ص]ـ
الحلقه الرابعه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 03:33 ص]ـ
الحلقه الخامسه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 07:18 م]ـ
الحلقه السادسه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 09:20 م]ـ
الحلقه السابعه
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Dec 2007, 09:51 م]ـ
رحم الله تعالى شيخي وأستاذي الدكتور: محمد سالم محيسن وجزاه عنا خير الجزاء.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 10:15 م]ـ
الاخ الفاضل الجكنى اشكر تفضلك بالتعليق الجميل فقد راودنى احساس بانى اخطأت برفع هذه الحلقات فلم اشاهد تعليق واحد على ما اقوم به برغم من قاموا بتحميل الحلقات كثيرين اكرر شكرى فتعليقك الودود يشجعنى كثيرآ على المضى قدمآ فيما بدات فيه من رفع هذه التسجيلات فحقآ اقولى انى كنت ساتوقف لكونى لا اعلم تقاليد منتداكم الموقر
وتفضل اخى الكريم اهديك الحلقه الثامنه
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Dec 2007, 10:27 م]ـ
أخي الكريم ياسر حفظه الله:
دعائي لشيخي واجب علي وهو أقل ما يمكن أن أقدمه له، فله علي - بعد الله تعالى - فضل كبير حيث شرفت بالتلمذة عليه ثم أشرف علي في الماجستير ووقف معي في أصعب الظروف التي يمر بها الطالب في تلك المرحلة، وما إنزال هذه الحلقات من برنامجه إلا خير كثير لكثير من طلاب علم القراءات رضي من رضي وأبى من أبى.
واله من وراء القصد.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 10:34 م]ـ
السيد الدكتور سالم محمد الجكنى ارجو المعذره فلم اشاهد التوقيع وارجو تعديل الصياغه فى المشاركه السابقه ان امكن واهدى فضيلتكم الحلقه التاسعه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[02 Dec 2007, 02:43 ص]ـ
الحلقه العاشره
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[02 Dec 2007, 08:14 م]ـ
رحم الله الشيخ الدكتور محمد, وبارك فيك أخي ياسر على ما قدمت.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[02 Dec 2007, 09:10 م]ـ
بماأن الأخ (ياسر) (محيسن) تشجع أكثر على المواصلة من خلال تعليق الأخ الفاضل (السالم) فإني اتوجه أيضا إلى الأخ ياسر بالشكر على عمله الحسن الطيب وإحيائه ذكرى شيخنا الكريم في نفوسنا فله علي وعلى كثيرين غيري فضل كبير، ولعل من اللطيف أن تشاركه في اللقب (المحيسن) ولعلك تشاركه كذلك في العلم الغزير والخلق النبيل.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[02 Dec 2007, 09:37 م]ـ
الساده الدكاتره الكرام اشكر تفضلكم بالردود النبيله التى تعبر عن عمق التواصل بين احباء القرآن والعلم فى ارجاء المعموره
من خلال هذا المحفل والملتقى الجميل واتشرف بان اقدم ما لدى لوجه الله تعالى اولآ ولفضيلتكم ثانيآ
الحلقه رقم 11
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Dec 2007, 09:42 م]ـ
الأخ الكريم ياسر وفقه الله نحن في غاية السعادة للحصول على هذه الحلقات النفيسة، وقد كنت أسمعها في حينها، وقد تابعت أيام عملي في كلية الشريعة في أبها حينها في مساعدته رحمه الله في نشرها في كتاب تولت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية طباعته في حينها بنفس العنوان (علاقة القراءات بالرسم العثماني). وإنما لم نعلق رغبة في اتصال السلسلة القيمة من الحلقات بارك الله فيك ورحم الله أباك وغفر له.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[03 Dec 2007, 12:32 ص]ـ
فضيلة الاستاذ الدكتور عبد الرحمن اتشرف بان اهدى فضيلتكم غلاف الكتاب الذى ذكرتموه
فضيلتكم رغبة منى فى احياء تلك الايام التى تفضلت فضيلتكم بذكرها ومعها الحلقه رقم12
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[04 Dec 2007, 01:56 ص]ـ
الحلقه رقم13
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[04 Dec 2007, 10:45 م]ـ
الحلقه رقم 14
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[05 Dec 2007, 09:09 م]ـ
الحلقه رقم 15
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[06 Dec 2007, 12:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[07 Dec 2007, 03:46 ص]ـ
الحلقه رقم 16
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[09 Dec 2007, 01:51 ص]ـ
الحلقه رقم 17
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[10 Dec 2007, 06:03 م]ـ
واهدى كم الحلقه رقم 18
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[11 Dec 2007, 02:17 م]ـ
الحلقه رقم 19
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[12 Dec 2007, 02:12 م]ـ
الحلقه رقم 20
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[13 Dec 2007, 08:59 م]ـ
الحلقه رقم 21
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[15 Dec 2007, 02:18 ص]ـ
الحلقه 22
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[16 Dec 2007, 04:12 ص]ـ
الحلقه 23
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[16 Dec 2007, 11:30 م]ـ
الحلقه 24
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[17 Dec 2007, 04:21 م]ـ
الحلقه 25
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[18 Dec 2007, 02:55 م]ـ
الحلقه 26
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[20 Dec 2007, 02:11 ص]ـ
الحلقه 27
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[21 Dec 2007, 10:46 م]ـ
الحلقه الاخيره فقد اكتشفت ان احد الحلقات تسجيلها فاسد ومرفق معها صور للمرحوم والدى
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[26 Dec 2007, 05:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل ياسر محيسن ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أحمد الله إليكم أن وفقكم لنشر تراث السيد الوالد الأستاذ الدكتور محمد محمد سالم محيسن ـ رحمه الله ـ، جزاكم الله خيرا، فنعم الأبناء أنتم، رعيتم حق والدكم، فعملتم على نشر علمه، خدمة للقرآن الكريم و أهله، فأكدتم بعملكم أن الوالد الصالح صدقة جارية، و العلم صدقة جارية، فطوبى لشيخنا محيسن بالصدقتين الجاريتين. و أجزل الله تعالى مثوبته، و أدخله فسيح جناته، إنه نعم المولى و نعم النصير.
أما أنتم آل محيسن فجزاكم الله كل خير، و كثر الله من أمثالكم.
وتفضلوا بقبول خالص احترامي و تقديري لكم جميعا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[27 Dec 2007, 03:39 ص]ـ
خالص الشكر والتحيه لما تفضلت به من مشاركه جميلة عطره اثلجت صدرى واشعرتنى بجمال التواصل بين محبى العلم
والقرآن فى ارجاء المعموره وقد عشنا معآ على مدى 22 يوم اقوم فيها برفع هذه الحلقات التى كنت انتظرها يوميآ
لتسجيلها من ازاعة القرآن الكريم والحمد لله الذى مكننى من ان تصل هذه الحلقات الى اخ فاضل فى بلاد المغرب
ويتفضل مشكورآ بالدعاء لوالدى رحمه الله
اكرر شكرى وعرفانى لكم على ما تفضلت به ولك جزيل الشكر اخى الفاضل(/)
يا أكارم كيف ابدأ في علم التجويد وماهي اهم الكتب وماهي الطريقة
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 Dec 2007, 05:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
يا أكارم كيف ابدأ في علم التجويد وماهي اهم الكتب وماهي الطريقة
وجزاكم الله خيرا
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[02 Dec 2007, 05:08 م]ـ
ابدأ بتحفة الأطفال للجمزوري حفظا وفهما
ثم ثن بالمقدمة الجزرية لابن الجزري حفظا وفهما
ثم ثلث بالتحفة السمنودية للسمنودي حفظا وفهما
واصطحب مع قراءتك للجزرية القراءة في غاية المريد للشيخ عطية قابل نصر
واصطحب مع قراءتك للتحفة السمنودية القراءة في هداية القاري للشيخ المرصفي
ولا تنس أن تقرن الجانب النظري بالتطبيقي بالقراءة على حذاق القراء
ثم عليك بكتب المتقدمين فاعكف عليها بقية عمرك
وفقك الله وسدد خطاك في طلب العلم النافع.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 Dec 2007, 03:00 ص]ـ
ابدأ بتحفة الأطفال للجمزوري حفظا وفهما
ثم ثن بالمقدمة الجزرية لابن الجزري حفظا وفهما
ثم ثلث بالتحفة السمنودية للسمنودي حفظا وفهما
واصطحب مع قراءتك للجزرية القراءة في غاية المريد للشيخ عطية قابل نصر
واصطحب مع قراءتك للتحفة السمنودية القراءة في هداية القاري للشيخ المرصفي
ولا تنس أن تقرن الجانب النظري بالتطبيقي بالقراءة على حذاق القراء
ثم عليك بكتب المتقدمين فاعكف عليها بقية عمرك
وفقك الله وسدد خطاك في طلب العلم النافع.
اخي جزاك الله خيرا كثيرا كبيرا
هل ماذكرت افضل منهجية لعلم التجويد ... ؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Dec 2007, 06:36 م]ـ
أخي الكريم: أنا أضمن لك إن سرت على هذه الطريقة أن تكون من أهل الإتقان
ماذا تريد أكثر من ذلك؟
المهم أن تبدأ من الآن وتترك التسويف
وفقني الله وإياك لأن نكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 Dec 2007, 02:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا ابا سفيان
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[06 Dec 2007, 07:54 م]ـ
وإياك ياأبازارع
ومادمت مدنيا فأبشر بما يسرك
أسأل الله أن ييسر لك سكنى المدينة المنورة.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 Jul 2009, 08:01 م]ـ
مبارك عليك شيخنا الكريم ضيف الله على ماتفضل الله به عليك , ونسأل الله بمنه وكرمه ورحمته , أن يبارك لك في مالك وأهلك وعلمك.(/)
الإقراء في الجزائر، مراجعة، مدارسة، أشهر المؤلفين فيه
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[01 Dec 2007, 07:13 م]ـ
أ. مسعود بولجويجة
إن العناية بالقرآن الكريم فرض على كل مسلم ومسلمة، وحفاظاً على النص القرآني وجبت العناية برسم المصحف وخطه وتلاوته حتى يوفق المسلمون إلى تلاوة القرآن كما أمر الله تعالى، مصداقاً لقوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) [المزمل:4]، وكما تواتر عن النبي، وصحابته رواية وأداء ورسما. و قد حفظ الله تعالى كتابه بأن هيأ له رجالاً نذروا حياتهم لخدمة كتاب الله تعالى، من حيث لفظه وكتابته ورسمه وحفظه وتجويده، وهو ما أنبأ به تعالى في محكم تنزيله، فقال (إِنا نحْنُ نزَّلنا الذِّكْرَ وَإِنَّا لهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].فالتوفر على خدمة القرآن الكريم لم تنقطع منذ أنزله الله تعالى على نبيه طوال القرون التي مرّت على إنزاله، وهذا التوفر لم ينقطع إلى اليوم، وبعد اليوم إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين.
اهتمام علماء الجزائر بعلم القراءات
ومن الذين نذروا حياتهم لخدمة القرآن الكريم حتى وصل إلينا قرآنا واحداً - بينما هناك أناجيل كثيرة - علماء جزائريون. فقد اهتم علماء الجزائر بعلم القراءات، فدرسوه في مساجدهم ومدارسهم وزواياهم، كما ألفوا فيه الكتب نثراً ونظما.
غير أن الجزائريين الذين تناولوا موضوع القراءات ورسم القرآن الكريم قلة نسبيا، مقارنة مع العلوم الأخرى كالفقه والتصوف والتفسير …وغيرها. ويرجع ضعف الاهتمام بالقراءات إلى أن علم القراءات من العلوم التي تحتاج إلى ثقافة واسعة وعميقة، فدارس القراءات يحتاج إلى ثقافة دينية ولغوية وبلاغية قوية حتى يقدم عليه بالإضافة إلى أن علم القراءات هو علم الخاصة لا العامة، وما يؤكد هذا الكلام ما روي عن الشيخ محمد التواتي أنه لما أراد أن يرتحل إلى زواوة لقراءة السبع، اجتمع إليه خواص البلد لإمساكه، وقالوا له: عندك ما يكفيك من العلم وهذا فرض كفاية، وانشغالك بتعليم أولاد المسلمين ربما يكون أرجح، فأجاب عن نفسه: بأنه فرض كفاية، تعين علي طلبه لما أحسست في نفسي من القابلية ورأيت غيري معرضاً عن أخذه وعدم القيام به، فترك، وارتحل إلى زواوة لتعلم القراءات على يد شيخه عبد الله أبي القاسم (1). ورغم ضعف الاهتمام بالقراءات ورسم القرآن الكريم لدى الجزائريين، إلا أننا لا نبالغ إذا قلنا إن الجزائريين كان لهم التبريز في التأليف فيه، كما سنرى.
مراجع الإقراء في الجزائر
لقد اشتهرت في الجزائر كتب في فن القراءات ألفها علماء جهابذة، وكانت محل ثقة عند الجميع، وقد تداولها المقرئون شرقا وغربا، وقد حاولنا حصر هذه الكتب التي كانت معتمدة في تدريس ودراسة القراءات وذلك في حلقات الدرس، أو عند الشرّاح والمعلقين على المصنفات خلال الفترات السابقة على بداية التأليف لدى الجزائريين، ولعل أشهر هذه الكتب التي شرحوها في دروسهم، أوعلقوا عليها أو اختصروها هي: منظومة الجزري، والخراز، وابن بري، والشاطبية ... الخ (2)، كما عرفت مراجع أخرى ولكنها أقل شهرة. وسأتعرض في هذه المداخلة لمرجعين هامين، وهما:
"الشاطبية": وهو العنوان المشهور بين الناس، واسمها الكامل "رز الأماني ووجه التهاني"، وهي نظم من تأليف الإمام الشاطبي (3)، والإمام الشاطبي هو أبو القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي الأندلسي الضرير، ولد في آخر سنة 538 بشاطبة، حيث تلقى فيها القراءات وحذقها، ثم رحل إلى الحج وعند عودته استقر بالقاهرة وتصدر بها للإقراء، وحضر له أهل العلم من كل حدب وصوب ليتلقوا عنه علوم القرآن الكريم، وبالقاهرة نظم أربع قصائد:
الأولى:"حرز الأماني ووجه التهاني"، اختصر فيها كتاب "التيسير" في القراءات السبع لأبي عمرو الداني، وقد نظمها تسهيلا لحفظه.
الثانية:"عقيلة أتراب القصائد في بيان رسم المصاحف العثمانية" اختصر فيها كتاب "المقنع" للإمام الداني المذكور.
الثالثة: "ناظمة الزهر في علم الفواصل"، اختصر فيها كتاب "البيان في عد آي القرآن" للإمام الداني أيضا.
الرابعة: قصيدة دالية لخص فيها كتاب التمهيد لابن عبد البّر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان الشاطبي إماما ثبتا، حجة في علوم القرآن، وكان لا يجلس للإقراء إلا على طهارة، وكان يمنع جلساءه من الخوض إلا في العلم والقرآن، وقد توفي الإمام في يوم 28جمادى الآخرة سنة 590هـ، ودفن بمقبرة المقطم بالقاهرة، وقبره معروف يقصد حتى الآن للزيارة (4) والذي يهمنا هنا هو "الشاطبية" وهو نظم بديع لكتاب "التيسير في القراءات السبع" للداني، نظمه تسهيلا لحفظه، وقد ابتدأ نظمه بقوله:
بدأت ببسم الله في النظم أولا ** تبارك رحمانا رحيما وموئلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضا ** محمد المهدي إلى الناس موئلا
وعترته ثم الصحابة ثم من ** تلاهم على الإحسان بالخير وبلا
وثلثت أن الحمد لله دائما ** وما ليس مبدوءا به أجزم العلا
لى أن يقول في نظمه وهو يتحدث عن أئمة القرآن:
جزى الله بالخيرات عنا أئمة ** لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا
فمنهم بدور سبعة قد توسطت ** سماء العلا والعدل زهرا وكملا
وتتكون هذه القصيدة من ألف ومائة وثلاثة وسبعين بيتاً، أشار إلى ذلك في ختام نظمه بقوله:
وقد وفق الله الكريم بمنه ** لإكمالها حسناء ميمونة الجلا
وأبياتها ألف تزيد ثلاثة ** ومع ًمائة سبعين زهر وكملا
فهذا الكتاب "الشاطبية" هو عمدة المقرئين للقراءات، فعلم القراءات انحصر السبيل إليه في الشاطبية وشروحها. وقد أشار إليها ابن خلدون في المقدمة بقوله: "فاستوعب فيها الفن استيعابا حسناً، وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان والمتعلمين، وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والأندلس" (5) ولذلك فلا غرابة أن تقرر المعاهد الأزهرية بالديار المصرية، وكذا المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية تدريس متن الشاطبية على طلابها.
وقد تصدى لشرح هذا المتن العديد من علماء القراءات، قديماً وحديثاً لعل أشهرهم من المعاصرين خادم العلم والقرآن الأستاذ عبد الفتاح القاضي، في كتابه المعنون: "الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع". (6)
"الخراز": واسم الكتاب الكامل هو: "مورد الظمآن في رسم القرآن "، لمحمد بن محمد الأموي الشريشي، الشهير بالخراز، والمتوفى سنة 718هـ/1318 م، وهو عالم بالقراءات أصله من شريش مدينة بالعدوة الأندلسية، وسكناه بمدينة فاس، وكان يعلم الصبيان بها، وتوفي بها ودفن بها، وكان بارعاً في فن الرسم (7) وفن الضبط (8)،له عدة تآليف، من بينها: "مورد الضمآن في رسم القرآن"، وله نظم في الرسم سماه "عمدة البيان"، وله شرح على منظومة ابن بري المسماة: "الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع"، وله شرح على "الحصرية" ويذكر أن له شرحا على "العقيلة" وكان قد فتح عليه في التأليف وسهل عليه نثره ونظمه (9) و قد ابتدأ الشريشي نظمه بقوله:
و بعد فاعلم أن أصل الرسم ** ثبت عن ذوي النّهى والعلم
جمعه في الصحف الصديق ** كما أشار عمر الفاروق
وذاك حين قتلوا مسيلمة ** وانقلبت جيوشه منهزمة
وهو أرجوزة طويلة تتكون من 608 بيت، خصص منها صاحبها الخراز 454 بيت للرسم، والباقي وهو 154 بيت للضبط.
وقد اشتهر هذا النظم أيّما اشتهار، فدرسه المبتدئون والمنتهون، وقد تحدث ابن خلدون في المقدمة، في الفصل الخامس الخاص بعلوم القرآن من التفسير والقراءات عن الرسم والضبط، وأشار إلى أرجوزة الخراز، وقال عنها "واشتهرت بالمغرب، واقتصر على حفظها، و هجروا بها كتب أبي عمرو، والشاطبي في الرسم" (10) وقد قام بشرحها الكثير، ومن شروحها:
-شرح الإمام محمد التنسي، وقد شرح منها القسم الخاص بالضبط، تحت عنوان: "الطراز في شرح الخراز".
-شرح العلاّمة عبد الواحد بن عاشر، وقد شرح منها القسم الخاص بالرسم، تحت عنوان: "الإعلان بتكميل مورد الضمآن"
-شرح الشيخ إبراهيم بن أحمد المارغيني، والذي سماه "دليل الحيران على مورد الضمآن"، وهو شرح بديع الشأن، كشف عن أسرار النظم، وبين مقاصده، وغيرها من الشروح الأخرى.
"إنشاد الشريد": ولا ننتهي من الحديث عن مراجع الإقراء في الجزائر دون الحديث عن تأليف مهم اشتهر ببلادنا، وهو كتاب: "إنشاد الشريد" لمقرئ بلاد المغرب العربي على الإطلاق في عهده، الإمام محمد بن غازي المكناسي (11).
و نقتصر على ذكر هذه التآليف الثلاثة في فن القراءات التي لا يخلو كتاب من كتب القراءات في الجزائر من ذكرها والاعتماد عليها.
مدارس الإقراء بالجزائر
(يُتْبَعُ)
(/)
اشتهرت الجزائر كبقية البلاد الإسلامية بمقرئيها ومعاهدها المتخصصة في القراءات، وكان يقصدها الطلاب حتى من الأقطار المجاورة كتونس والمغرب الأقصى وغيرها من المناطق، وقد اشتهر الجزائريون بتدريس القراءات أكثر مما اشتهروا بالتأليف فيها، ومن أشهر المعاهد المتخصصة في القراءات: معهد زواوة، معهد تلمسان، معهد وهران … الخ، وسنتحدث عن بعضها في هذه المداخلة.
أولاً- معهد زواوة: و قد عرفت منطقة زواوة بالحذق في القراءات، حتى إنها كانت مقصودة للعلماء للإتقان والبراعة. فهذا الشيخ محمد بن مزيان التواتي، الذي ورد على قسنطينة من المغرب، وبها انتشر علمه وأقبلت عليه الطلبة، وانتفعوا به وكثر بحثه، وعلت عارضته وحصلت له مشاركة في الأصول والمنطق والبيان، حتى أصبح يلقب بسيبويه زمانه، ومع ذلك لم يستغن عن الذهاب إلى زواوة لتعلم القراءات السبع، فقد أخبر عنه تلميذه الفكون أنه بقي في زواوة حوالي عام ثم عاد "وقد حصلت له ملكة عظيمة ومعرفة تامة لعلم القراءات" (12) وكانت القراءات بمنطقة زواوة تدرس في الألواح كما يدرس القرآن الكريم.
فقد ذكر عبد الكريم الفكون بأنه زار يوما شيخه التواتي بسكناه، فخرج إليه وبيده لوح به ما يزيد عن الخمسين بيتا من الشاطبية الكبرى (13) ومن أشهر أساتذة القراءات بزواوة أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر: محمد بن صولة، الذي قرأ عليه العالم التونسي أحمد بن مصطفى برناز القراءات السبع أيضاً (14).
وقد عرفت زاوية سيدي عبد الرحمان اليلولي بزواوة بأنها معهد متخصص في تعليم القرآن الكريم وتفسيره، وتدريس القراءات بالروايات العشر المشهورة" حتى أن هيئتها المشرفة ومنذ عهد المؤسس لم تسمح بتدريس الفقه بحجة أن هذا العلم يمكن أن يشكل منافساً خطيراً على حساب حفظ القرآن الكريم والروايات" (15).
ثانياً- معهد تلمسان: ومن المعاهد التي عرفت بشدة اعتنائها بقراءات القرآن الكريم، هي معهد تلمسان فقد تواصلت الزيارات التي كان يقوم بها العلماء لتلمسان ومن المغرب خاصة، ومن الأندلس والمشرق الإسلامي نظراً لشدة عنايتهم بعلوم القرآن، وفي مقدمتها القراءات ورسم المصاحف.
و في البستان إشارات إلى بعض العلماء الذين اشتهروا بتدريس القراءات وحذقها من ذلك ما رواه ابن مريم من أن محمد الحاج المناوي قد تصدر للتدريس في عدة علوم، ولكنه مهر خصوصا في القراءات (16). وكان للعلامة أبي الحسن علي الأنصاري المتوفى شهيدا بالطاعون عام 1054هـ، درس في القراءات بتلمسان، وكان يشرح فيه ابن بري، وقد ترك مؤلفا في شرح "الدرر اللوامع" لأبي الحسن ابن بري (17). وأعظم درس في تلمسان في القراءات كان يشرف عليه محمد بن مرزوق الحفيد المتوفى سنة 842هـ، وقد كان يشرح فيه "الشاطبيتين" تفقها، و"ابن بري" وقد ترك تأليفا تحت عنوان"أرجوزة ألفية في محاذاة الشاطبية" (18).
ثالثاً- معهد القلعة بغليزان: من المعاهد المتخصصة في رسم القرآن الكريم وخطه، معهد القلعة وهي قلعة بني راشد، وكانت تسمى قلعة هوارة، إذ قبيلة هوارة هي التي أسستها في القرن الخامس الهجري، وكانت القلعة منذ أقدم العصور معلومة بقراءة القرآن، وسائر فنون العلم من حديث وتفسير قرآن وحساب وفرائض ونحو وتوحيد ومنطق وبيان، وبديع ومعاني واستعارات وأصول وشعر، وغير ذلك.
و لكن شهرة القلعة اكتسبت من خلال تخصصها في علوم القرآن من تفسير وقراءات، وكتابة المصاحف بخطوط جميلة معتمدة في ذلك على علم رسم القرآن الكريم، وضبطه.
فهذا الإمام سيدي عبد القادر بن يسعد المتوفى سنة 1055هـ بقلعة بني راشد، كان يأمر بكتابة نسخ المصحف الشريف ورسمه، وكان يجلب له النسّاخ من الأندلس والمغرب ويوظفهم في نسخ وكتابة المصاحف، وذلك لحذقهم في هذا الفن، حتى أصبحت القلعة بحق مدرسة متخصصة في رسم وضبط المصحف الشريف.
مشاهير المؤلفين في القراءات في الجزائر
لقد اشتهر في علم القراءات علماء جهابذة، تركوا العديد من التآليف، إلا أن أكثر هذه التآليف لا تزال مخطوطة أو في حكم المفقودة، وسأذكر هنا في هذه المداخلة أشهر المؤلفين مع الإشارة إلى تآليفهم فقط، وأشهر المؤلفين في القراءات هم:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - المقرئ الشهير الشيخ علي الزواوي: وهو أحد مشايخ عبد الرحمان الثعالبي، وقد اشتهر بالجزائر العاصمة، وأطلق اسمه على حي من أحياء العاصمة، خارج باب عزون، "قرب المركز الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وقد احتفظ لنا التاريخ بتأليف من تآليفه العديدة في القراءات. وهو بالضبط في:"الوقف" (19).
2 - محمد بن أحمد الوهراني: ومن المؤلفين في القراءات في نهاية القرن التاسع الهجري محمد شقرون بن أحمد المغراوي الوهراني، فقد ألف عملا في القراءات سماه: "تقريب النافع في الطرق العشر لنافع"، وهي عبارة عن قصيدة لامية، تحتوي على اثنين وثلاثمائة بيت (302)، تبدأ هكذا:
بدأت بحمد الله معتصما به ** نظاما بديعا مكملا ومسهلا
وثنيت بعد بالصلاة على الرضا ** محمد والآل والصحب أشملا
وبعد فلما كان مقرأ نافع ** أجل مقارئ القرآن وأفضلا
لما قيل فيه إنه بدار هجرة ** سنة خير المرسلين وكيف لا
أتيت بنظم في روايته التي ** بعشر سميت كيما يكون محصلا (20)
والكتاب ما يزال مخطوطا ضمن مخطوطات باريس، وبالمكتبة الملكية بالرباط (21) ويبدو أن محمد الوهراني قد شرح هذه القصيدة بعد ذلك في رسالة مبتورة، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية بباريس إلى يومنا هذا (22).
3 - محمد ابن مرزوق الحفيد: ولد في تلمسان سنة 766هـ/1365م، وتوفي في تلمسان سنة 842هـ/1439م، نعته المؤرخون بأنه "الفقيه، المجتهد الأبرع، الأصولي، المفسّر، المحدث الحافظ، المسند الراوية، الأستاذ المقرئ المجوّد، النحوي البياني العروضي، الصوفي المسلك …" (23) من أشهر تلاميذه أبو يحيى الشريف التلمساني، المازوني، القلصادي، التنسي، كلهم قرأوا عليه جملة من العلوم والكتب، ومن بينها قصيدة الشاطبي في القراءات وقد ذكر ابن مريم في البستان أن ابن مرزوق الحفيد قد ألف عدداً كبيراً من الأعمال من بينها "أرجوزة ألفية في محاذاة الشاطبية" (24).
4 - محمد بن عبد الله التنسي: ولد بمدينة تنس، ثم نزل تلمسان، درس على ابن مرزوق الحفيد قصيدة الشاطبي في القراءات، اشتغل بالتعليم والإفتاء توفي سنة 889هـ/1494 م، وقد ترك عدة مؤلفات في مختلف الفنون.
وقد ساهم محمد التنسي في التأليف في علم القراءات بمؤلف تحت عنوان: "الطراز في شرح الخراز"، وهو شرح على "مورد الضمآن في رسم أحرف القرآن "، وهو أرجوزة في ضبط رسم القرآن الكريم، وما قام بشرحه محمد التنسي هو قسم من أرجوزة طويلة خصص منها صاحبها الخراز 454 بيتا للرسم، والباقي وهو 154 بيتا للضبط، وقد شرح التنسي كما يدل على ذلك عنوان تأليفه، القسم الخاص بالضبط وقد استهل التنسي شرحه بالباعث على هذا التأليف، حيث يذكر أنه رأى من تناول نظم الشريشي المعروف بالخراز، إما اختصره اختصارا مخلا، وإما أطال فيه إطالة مملة، لذلك عزم هو على وضع شرح على نظم الخراز يكون وسطا بين الاختصار والإسهاب ويكون أنشط لقارئه وأقرب لفهم طالبه (25).
5 - محمد ابن أحمد المصمودي: ومن المؤلفين أيضا في القراءات محمد بن أحمد المصمودي المتوفى سنة 897هـ الذي وضع رجزا في القراءات سماه، "المنحة المحكية للمبتدئ القراءة المكية"، تناول فيه أوجه الخلاف بين قراءة عبد الله المكي وقراءة الإمام نافع، وقد ابتدأه بسورة البقرة وانتهى بسورة الناس، وهو رجز سهل، ومما جاء فيه:
يقول عبد للعظيم الجودي ** محمد بن أحمد المصمودي
و بعد فالقصد بذا النظام ** تقريب فهم مقرأ الإمام
الفاضل السني عبد الله ** نجل كثير ذي الثنا والجاه
نزيل مكة التي قد شرفت ** بالبيت ذي الأمن العميم واكتفت
وذاك فيما خالف الإماما ** المرتضى نافعاً على ما (26)
6 - عبد الكريم الفكون: كما أسهم عبد الكريم الفكون صاحب "منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية" المتوفى سنة 1073هـ/1662م، أيضاً بالتأليف في القراءات فقد ذكر أنه ألف عملا سماه "سربال الردة في من جعل السبعين لرواة الإقراء عدة" (27)، وهو تأليف غني بالآراء والنقول، عالج فيه أنواع القراءات ورواتها وغير ذلك مما يتصل بهذا الموضوع (28).
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - أحمد بن ثابت التلمساني: ومن المؤلفين في القراءات أيضاً، أحمد بن ثابت المتوفى في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، وقد درس على يد شيخه محمد بن توزينت التلمساني، وهو من مشاهير القراء، وقد تخرج على يده العديد من التلاميذ، كما ألف تقييدا في القراءات، وهو في حكم المفقود الآن، ذكره تلميذه أحمد بن ثابت، ونوّه به. وقد ألف أحمد بن ثابت هذا رسالة في القراءات، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية، وقد سماها: "الرسالة الغراء في ترتيب أوجه القراء" (29).
اعتمد فيها على المؤلفين السابقين في هذا العلم أمثال الشاطبي وابن الجزري وغيرهم كما ألف أحمد ابن ثابت التلمساني أيضا رسالة في علم القراءات هيعبارة عن منظومة شعرية مطلعها:
إذا أردت الختم للمكي من الضحى يروى عن النبي
كما قام بشرح هذه الأبيات تلبية لمن طلب منه ذلك، في رسالة مبتورة، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية إلى يومنا هذا (30).
8 - الشيخ محمد أبو القاسم البوجليلي (1829م-1898م): وهو من أبرز المتخرجين المجازين في علم القراءات من زاوية سيدي عبد الرحمان اليلولي وقد ألف كتابا تحت عنوان: "التبصرة في القراءات العشر"، وذلك في أواخر القرن الثالث عشر هجري (31) وهو على صغر حجمه يزخر بالفوائد، وأبرز ما فيه استعراضه لمعظم المقرئين ببلاد زواوة في عهده والكتاب مايزال مخطوطا.
9 - علي بن الحفاف: ومن أواخر المقرئين في الجزائر هو العلامة علي بن الحفاف، المفتي المالكي بالجزائر في عهده، أدركه الاحتلال الفرنسي في ريعان الشباب فالتحق بجيش الأمير عبد القادر، فعينه الأمير كاتبه الخاص، وبعد عودته من الحج ألف رسالة في القراءات، وبالضبط في حكم البسملة في الفاتحة في الصلاة، سماها "الدقائق المفصلة في تحرير آية البسملة"، كما ألف مترجمنا علي بن الحفاف تأليفا ضخما قيما في القراءات، سماه: "منة المتعال في تكميل الاستدلال" تناقله المقرئون والطلاب، وواظب مدة حياته على تدريسه (32).
10 - محمد بن يوسف طفيش: وهو من بني ميزاب وقد ترك لنا تأليفا ضخما في علم القراءات لا يزال مخطوطا وهو تحت عنوان: "تلقين التالي لآيات المتعالي". وقد شرح فيه منظومة نظمها بنفسه سماها" جامعة حرف ورش "، طبعت سابقا طبعة حجرية، أما الكتاب فلا يزال مخطوطا.
و في الختام، فإن التاريخ قد احتفظ لنا بتآليف عديدة في فن القراءات، ألفها علماء جهابذة، كتب لتآليفهم الخلود، فلا تزال مخطوطاتهم النادرة موجودة في الخزانات العامة والخاصة تنتظر من ينقذها من الضياع والتلف. فنرجو من الجهات المعنية أن تسعى سعيا حثيثا من أجل جمع هذه المخطوطات الجزائرية المتخصصة في فن القراءات، من مختلف المكتبات في العالم، وتعمل على تحقيقها وطبعها ونشرها، حتى تتم الاستفادة منها. والله ولي التوفيق.
والله ولي التوفيق.
____________
الهوامش
(1) عبد الكريم الفكون، منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية، ص: 58.
(2) أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج1، ص: 357
(3) محمود بوعياد، جوانب من الحياة في المغرب الأوسط، ص: 69.
(4) عبد الفتاح عبد الغني القاضي، الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع، ص: 3و 4. المدينة المنورة: مكتبة الدار، الطبعة الأولة، 1983.
(5) عبد الرحمان بن خلدون، كتاب العبر، ج1، ص: 469.
(6) عبد الفتاح القاضي، الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع.
(7) و (8) فن الرسم، الخط والكتابة، وموضوعه حروف المصاحف من حيث الحذف والزيادة والإبدال والفصل والوصل ونحو ذلك. أما فن الضبط فهو علم يعرف به ما يدل على عوارض الحرف، التي هي الفتح والضم والسكون والكسر والشدّ والمدّ ونحو ذلك، ويرادف الضبط الشكل.
(9) إبراهيم بن أحمد المارغيني، دليل الحيران على مورد الضمآن، ص:11.
(10) المرجع السابق، ص: 469.
(11) المهدي البوعبدلي، اهتمام علماء الجزائر بعلم القراءات في القديم والحديث، كتاب الأصالة ج1، ص: 149.
(12) عبد الكريم الفكون، مرجع سابق، ص:58.
(13) المرجع نفسه، ص: 58، وهي قصيدة "حرز الأماني ووجه التهاني" وتسمى الشاطبية الكبرى، لأن لناظمها قصيدة أخرى أصغر منها.
(14) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ج1، ص: 21.
(15) محمد ميمون، زاوية سيدي عبد الرحمان اليلولي، ص: 41.
(16) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ج2، ص: 22.
(17) أبو القاسم الحفناوي، تعريف الخلف برجال السلف، ص: 74 و75.
(18) المرجع نفسه ص: 136.
(19) المهدي البوعبدلي، مرجع سابق، ص: 149.
(20) المرجع نفسه، ص: 151 و152.
(21) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ج 1، ص: 22 - 23.
(22) المرجع نفسه، ج1، ص: 115.
(23) محمد التنسي، تاريخ بني زيان ملوك تلمسان، ص: 14 و15.
(24) محمود بوعياد، مرجع سابق، ص: 69.
(25) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ص: 114و 115، وذكر بأنه يوجد مخطوط "الطراز" بالخزانة العامة بالرباط، وخطها جيد، وفيها المتن والشرح. و انظر كذلك: محمد التنسي، تابع بني زيان ملوك تلمسان، تحقيق: محمود بوعياد، ص: 25و 26 وذكر بأنه يوجد مخطوطان "للطراز" تملكها المكتبة الوطنية، ويحملان رقم: 390 ورقم: 391.
(26) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ج1، ص: 115.
(27) وذكر أن الكتاب مخطوط بباريس.
(28) المرجع نفسه، ص: 25.
(29) المرجع نفسه ص: 23و24 و25.
(30) المرجع نفسه، ج2، ص: 25.
(31) محمد ميمون، مرجع سابق، ص: 42.
(32) المهدي البوعبدلي، مرجع سابق، ص: 160و161(/)
من ملخصات الرسائل الجامعة بقسم القراءات بالمدينة النبوية
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[02 Dec 2007, 11:09 ص]ـ
عنوان البحث:
الاختلاف بين يعقوب بن أبي إسحاق بن زيد بن عبد الله الحضرمي في رواية رويس وروح عنه وبين نافع في رواية ورش عنه، المسمى اختصاراً بـ (مفردة يعقوب) لأبي عبد الله محمد بن شريح الرعيني الإشبيلي الأندلسي (476ه) -دراسةً وتحقيقاً، بحث تكميلي لنيل درجة العالمية الماجستير.
إعداد الباحث: مهدي دهيم (جزائري الجنسية).
المشرف فضيلة الدكتور: أحمد بن عبد الله المقري- الأستاذ المشارك بقسم القراءات-.
المناقش فضيلة الأستاذ الدكتور: أحمد محمود مبارك المغربي –الأستاذ الدكتور بقسم القراءات.
وقد أجيز البحث بتقدير ممتاز.
بتاريخ: 9/ 3 /1428ه. للعام الجامعي: 1427/ 1428ه.
قام الباحث بتقسيم البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وقسمين، ثم الفهارس.
• المقدمة، وفيها: أهمية الموضوع، أسباب اختياره، خطة البحث، منهج البحث.
• التمهيد: المفردات، والعناية بها، وفيه مبحثان: المبحث الأول: المفردات، معناها، وعناية العلماء بالتأليف فيها، المبحث الثاني: العناية بقراءة الإمام يعقوب رواية وتأليفا.
• القسم الأول: دراسة المؤلف، والكتاب، وفيه فصلان:
? الفصل الأول: المؤلف عصره، وحياته، وفيه ثمانية مباحث: المبحث الأول: عصره، المبحث الثاني: اسمه، ونسبه، وكنيته، المبحث الثالث: مولده ونشأته، ووفاته، المبحث الرابع: رحلاته في طلب العلم، المبحث الخامس: شيوخه، وتلاميذه وفيه مطلبان: المطلب الأول: شيوخه، المطلب الثاني: تلاميذه، المبحث السادس: مروياته، المبحث السابع: مؤلفاته، المبحث الثامن: مكانته، وثناء العلماء عليه.
? الفصل الثاني: دراسة الكتاب، وفيه ستة مباحث: المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب، وصحة نسبته إلى مؤلفه، المبحث الثاني: قيمته العلمية، المبحث الثالث: سبب تأليفه للكتاب، المبحث الرابع: بيان منهجه في الكتاب، ومصادره، المبحث الخامس: الترجمة للأئمة القراء، ورواتهم، وطرقهم، الوارد ذكرهم في الكتاب، وفيه خمسة مطالب، المطلب الأول: الإمام يعقوب، المطلب الثاني: محمد بن المتوكل الملقب برويس، وطريقه، المطلب الثالث: روح بن عبد المؤمن، وطريقه، المطلب الرابع: الإمام نافع، المطلب الخامس: عثمان بن سعيد الملقب بورش، وطريقه، المبحث السادس: وصف النسخ الخطية للكتاب.
• القسم الثاني: تحقيق نص الكتاب وفق منهج محدد بينه الباحث في المقدمة، وأبرز ملامح هذا المنهج هي: المقابلة بين النسخ الخطية بعد اختيار النسخة الأصل، مع إثبات الفروق ذات المعنى في الحاشية، القيام بكتابة المخطوط وفق قواعد الإملاء الحديثة، عزو الآيات القرآنية إلى سورها مع كتابتها بالرسم العثماني، توثيق قراءة الإمام يعقوب وذلك بالرجوع إلى أصول كتب القراءات وفق الطرق الموجودة في الكتاب، التعليق على ما يحتاج إلى تعليق بتوضيح ما أبهم أو أشكل أو أجمل، الترجمة للأعلام الوارد ذكرهم في الكتاب.
• الفهارس، وهي: (فهرس القراءات القرآنية، فهرس ما تفرد به كل راو، فهرس الشواذ، فهرس الأعلام، المترجم لهم، فهرس المصادر والمراجع، فهرس الموضوعات).
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Dec 2007, 07:03 م]ـ
الشيخ أبو عبد الله العاصمي من القراء الأفاضل المكثرين من المشايخ
وأحسبه ـ ولا أزكي على الله أحدا ـ من أهل الإتقان والإجادة
وقد قرأ العشر الصغرى على العلامة الكبير الشيخ عبد الرازق إبراهيم حفظه الله
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[06 Dec 2007, 12:53 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[25 Feb 2009, 06:28 م]ـ
الشيخ أبو عبد الله العاصمي من القراء الأفاضل المكثرين من المشايخ
وأحسبه ـ ولا أزكي على الله أحدا ـ من أهل الإتقان والإجادة
وقد قرأ العشر الصغرى على العلامة الكبير الشيخ عبد الرازق إبراهيم حفظه الله
جزاك الله خيرا
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Feb 2009, 06:47 م]ـ
نرجو من الإخوة الكرام التعريف بالأستاذ الجليل
فضيلة الدكتور: أحمد بن عبد الله المقري
فإن اسمه لم يزل يزين عناوين الرسائل الجامعية ولقبه يدل عليه حفظه الله تعالى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Feb 2009, 04:39 م]ـ
نفع الله بكم يا أبا عبدالله وبارك فيكم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[02 Mar 2009, 11:24 ص]ـ
الدكتور أحمد بن عبد الله المقري (بفتح الميم والقاف بلا تشديد) الشنقيطي ـ حفظه الله ـ
أستاذ مشارك في قسم القراءات بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة الشريفة.
وهو من أوائل المتخرجين من هذه الكلية المباركة، وقد تتلمذ فيها على كبار مشايخ القراءات كالقاضي والمرصفي وجادو وسيبويه وعبدالرافع ـ رحمهم الله ـ
قرأ ختمة برواية حفص عن عاصم على الشيخ عبد الرافع رضوان، وقرأ ختمة بالقراءات العشر الصغرى على الشيخ محمود جادو.
حقق الدر النثير شرح التيسير للمالقي، وطبع في أربع مجلدات، ونفد من المكتبات، ولم يعد طبعه حتى الآن.
يتميز الشيخ بتواضعه المفرط، وزهده الظاهر.
درس الشيخ متني الشاطبية والدرة لطلاب الكلية، وما زال على رأس العمل حال كتابة هذه السطور.
كما أشرف على عدد من الرسائل العلمية في القراءات، وناقش بعضها.
وفقه الله، وسدد خطاه، وجزاه خيرا.(/)
أهمية الوقف والابتداء في كتاب الله تعالى:
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[02 Dec 2007, 11:37 ص]ـ
إن علم الوقف والابتداء من الموضوعات التي لابد لقارئ القرآن الكريم أن يعرفها ويتدبر قواعدها؛ إذ بها يعرف المراد من الكلام، ويتبين المغزى من فصيح اللسان، ويتيسر على السامع فَهْمُ ما يتلى عليه من آيات وأحكام، وبه تعرف المنازل التي يصح أن يقف عليها القارئ الهُمام.
فالوقف في اللغة: يطلق ويراد به معان منها:
- الحبس، يقال وقف الأرض أو الدار على المساكين، أو للمساكين وقفا أي: حبسها.
- الكفّ يقال: وقفت الشمس، والفرس عن السير، إذا كَفَّا عنه وأمسكا ()
والوقف والقطع والسكت ألفاظ لمعان متقاربة لغة وكذا الابتداء، والاستئناف والائتناف، ثم صارت مصطلحات لعلم له أصوله ()
أما الابتداء: فهو ضد الوقف، بدأت الشيء فعلته ابتدءا، والبدء فعل الشيء أولا ()
وفي الاصطلاح: هو فن جليل يعرف به كيفية أداء القراءة بالوقف على المواضع التي نص عليها القراء لإتمام المعاني، ولابتداء بمواضع محددة لا تختل فيها المعاني ()
وعرفه بعضهم بقوله: علم تعرف به المواضع التي يجب على قارئ القرآن أن يقف عليها وقفا جائزا أو واجبا أو قبيحاً ().
فعلم الوقف والابتداء ضرب من ضروب أصول القراءة، وبيان حسن الأداء وجمال السماع والإصغاء، اهتمَّ به العلماء ونص على تعلّمه أئمة الأداء، قال الإمام ابن الأنباري (ت328 ه): « .. ومن تمام معرفة إعراب القرآن ومعانيه وغريبه معرفة الوقف والابتداء فيه، فينبغي للقارئ أن يعرف الوقف التام، والوقف الكافي، الذي ليس بتام، والوقف القبيح الذي ليس بتام ولا كاف ... » ().
وقال الإمام النحاس (ت338 ه): « ... فقد صار في معرفة الوقف والائتناف التفريق بين المعاني، فينبغي لقارئ القرآن إذا قرأ أن يتفهم ما يقرؤه، ويشغل قلبه به، ويتفقد القطع والائتناف، ويحرص على أن يُفهم المستمعين في الصلاة وغيرها .. » ()
فمعرفة ما يتم الوقف عليه، وما يحسُن وما يقبُح من أجلِّ أدوات القراء المحققين، والأئمة المتصدرين، وذلك مما تلزم معرفته الطالبين، وسائر التالين؛ إذ هو قطب التجويد، وبه يوصل إلى نهاية التحقيق ().
وقال الإمام النكزاوي (ت683ه): «باب الوقف عظيم القدر، جليل الخطر؛ لأنه لا يتأتى لأحد معرفة معاني القرآن، ولا استنباط الأدلة الشرعية منه إلا بمعرفة الفواصل» ()
فالوقف حلية التلاوة وزينة القارئ وبلاغ التالي، وفهم للمستمع وشرف للعالم، وبه يعرف المعنيين المختلفين والقضيتين المتنافيتين والحكمين المتغايرين ()
وقد صح، بل تواتر عند العلماء تعلمه، والاعتناء به من السلف الصالح، وكلامهم في ذلك معروف ونصوصهم عليه مشهورة في الكتب ().
ولقد دلت النصوص والآثار على سنية تعلم الوقوف، والأصل في هذا ما رواه ابن أبي مليكه عن أم سلمة-رضي اللّه عنها- حيث سئلت عن قراءة النبي ? قالت: كان رسول اللّه ? يقطع قراءته، يقول (الحمد للّه رب العالمين) ثم يقف (الرحمن الرحيم) ثم يقف، وكان يقرأ (ملك يوم الدين) وفي رواية أخرى قالت: كان يقطع قراءته آية آية ()
وعن عديّ بن حاتم أن رجلا خطب عند النبيّ ? فقال: من يطع اللّه ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، فقال رسول اللّه ?: قم واذهب بئسن الخطيب أنت قل: ومن يعص اللّه ورسوله فقد غوى ()
فإذا كان هذا مكروها في الخطب وفي الكلام الذي يكلم به بعض الناس بعضا، كان في كتاب اللّه جلّ وعزّ أشدّ كراهية، وكان المنع من رسول اللّه في الكلام بذلك أوكد ()
وعن أبي بكرة ? أن جبريل ? أتى النبيّ ? فقال: اقرأ القرآن على حرف، فاستزاده النبيّ ? فزاده حتى بلغ سبعة أحرف كلها شاف كاف،مالم تختم آية رحمة بعذاب، أو عذاب بمغفرة ()
فهذا تعليم الوقف من رسول اللّه ? عن جبريل ?؛ إذ ظاهر ذلك أن يقطع على الآية التي فيها ذكر النار، والعقاب وتفصل مما بعدها إذا كان بعدها ذكر الجنة والثواب، وكذلك يلزم أن يقطع على الآية التي فيها ذكر الجنة والثواب، وتفصل مما بعدها أيضا إذا كان بعدها ذكر النار والعقاب ()
(يُتْبَعُ)
(/)
وحكي عن عليّ? في قوله تعالى (ورتل القرآن ترتيلا) أنه قال عن معنى الترتيل: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ()،وعن ابن عمر? قال:"لقد عشنا برهة من الدهر وإنّ أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد ? فنتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يوقف عنده منها، كما تتعلمون أنتم اليوم القرآن، ولقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما أمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه ينشره نشر الدقل ()
قال الحافظ ابن الجزري (ت833 ه) في النشر: « .. ففي كلام عليّ? دليل على وجوب تعلمه ومعرفته، وفي كلام ابن عمر برهان على أنّ تعلمه إجماع من الصحابة عنهم، وصحّ بل تواتر عندنا تعلمه والاعتناء به من السلف الصالح» ()
وقال الإمام النحاس (ت338 ه): « .. فهذا الحديث يدل على أنهم كانوا يتعلمون التمام كما يتعلمون القرآن .. ويدل على أنّ ذلك إجماع من الصحابة» ()
ففي معرفة الوقف والابتداء الذي دونه العلماء، تبيين معاني القرآن العظيم، وتعريف مقاصده، وإظهار فوائده، وبه يتهيأ الغوص على درره وفوائده ()
والذي يلزم القراء أن يتجنبوا الوقف عليه أن لا يفصلوا بين العامل، وما عمل فيه كالفعل وما عمل فيه من فاعل ومفعول، وحال وظرف ومصدر، ولا يفصلوا بين الشرط وجزائه ولا بين الأمر وجوابه ولا بين الابتداء وخبره، ولا بين الصلة والموصول، ولا بين الصفة والموصوف، ولا بين البدل والمبدل منه، ولا بين المعطوف والمعطوف عليه، ولا يقطع على المؤكّد دون التوكيد، ولا على المضاف دون المضاف إليه، ولا على شيء من حروف المعاني دون ما بعدها ()
ولأهمية هذا العلم اشترط كثير من العلماء على المجيز ألا يجيز أحدا، إلا بعد معرفته الوقف والابتداء ()
فبإحسان الوقف تتبدَّى للسامع فوائده الوافرة، ومعانيه الفائقة، وتتجلّى للمنتجع مقاصده الباهرة ومناحيه الرائقة، التي لم تستَعِن العرب على فهمها بمادة خارجة عنها، بل فهمته بفضل طباعها التي بها نُزّل القرآن وعليها فُصّل ().
وقال الشيخ محمد بن يالوشه التونسي الأندلسي: «معرفة الوقف والابتداء متأكدة غاية التأكيد؛ إذ لا يتبين معنى كلام اللّه ويتمّ على أكمل وجه إلا بذلك، فرب قارئ يقرأ ويقف قبل تمام المعنى، فلا يفهم هو ما يقول، ولا يفهمه السامع بل ربما يفهم من ذلك غير المعنى المراد، وهذا فساد عظيم» ().
كتبه/ أبو عبد الله العاصمي.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[25 Feb 2009, 05:39 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا(/)
من يدلني على أبرز قراء مدينة جدة؟!!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 Dec 2007, 03:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
السلام عليكم اخواني ..
اريد ان اعرف ابرز القراء في مدينة جدة .... الذين عُرِفوا بالتفرغ لإقراء القرآن و تعليم التجويد و منح الإجازة لمن يستحقها ..
و هل من معلومات و لو كانت بسيطة عن هؤلاء المشايخ؟
و بارك الله فيكم
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 Dec 2007, 05:48 ص]ـ
يكفي أهل جدة وجود المقرئ المتقن المتفنن الضابط الشيخ الدكتور/أيمن سويد نفع الله به وكثر أمثاله.
وهناك أيضا الأستاذ/محمد عبد المجيد المصري - مدرس بمعهد الشاطبي بجدة , ولا أشك في أن معهد الشاطبي يضم بين جنباته الكثير من المشايخ الفضلاء.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Dec 2007, 09:03 ص]ـ
أشكر الأخ محمود جزاه الله خيرا
وأضيف إلى ما ذكر ما يلي:
1) الشيخ عبد الغفار الدروبي (الحفيد)
قرأ العشر الصغرى على جده الذي يعرف بعبد الغفار الدروبي (الجد)
وقرأ العشر الكبرى على شيخ مقارئ الإسكندرية محمد عبد الحميد
وكلا الشيخين من أهل الأسانيد العالية
2) الشيخ صفوت الشوادفي
له شرح على الجزرية ذكر فيه إسناده
3) الشيخ د/عبد الرحيم نبولسي
أستاذ النحو في جامعة أم القرى
ومدرس بمعهد الشاطبي بجدة
قرأالعشر الصغرى على الدروبي (الجد)
والعشر الكبرى على الزيات
وله تلاوات بالقراءات مسجلة من صلاة التراويح
4) الشيخ محمد عبدالرحمن بن عبد العزيز عيون السود
قرأعلى والده بعض القراءات إفرادا
له كتاب التغريد في علم التجويد
5) الشيخ د/يحيى الغوثاني
قرأالعشر الصغرى على الدروبي (الجد)
وأظنه انتقل إلى المدينة
6) الشيخ محمد محمود حوا
قرأالعشر الصغرى على الشيخ محمد نبهان مصري
هذا ما يحضرني الآن
وإن تذكرت مشايخ آخرين أفدتك بأسمائهم إن شاء الله
وفق الله الجميع لكل خير.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[03 Dec 2007, 02:30 م]ـ
والشيخ محمود فرج في مسجد سيدنا أبي بكر الصديق في شارع المكرونة وهو مجاز بالعشر الصغرى والكبرى من الشيخ أحمد مصطفى
وقرأ عليه جماعة بالكبرى منهم الشيخ صفوت سالم وابنه الشاب الماهر الشيخ معاذ وغيرهما في جدة كذلك
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Dec 2007, 02:41 م]ـ
وهذا الشيخ؛ أعني " محمود فرج " حفظه الله وشفاه سمعت غير واحد من أهل القراءات المتقنين يثني على علمه وحفظه ومعرفته لهذا الفن.
وهو أيضاً شيخ لبعض " حبايبنا " في هذا الملتقى المبارك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[03 Dec 2007, 07:30 م]ـ
وهذا الشيخ؛ أعني " محمود فرج " حفظه الله وشفاه سمعت غير واحد من أهل القراءات المتقنين يثني على علمه وحفظه ومعرفته لهذا الفن.
وهو أيضاً شيخ لبعض " حبايبنا " في هذا الملتقى المبارك.
كنت أهاتف الشيخ قبل قليل وسألته بعض الأسئلة لأعرف به هنا
هو الشيخ محمود فرج عبد الجليل
ولد في كفر الشرفاء الغربي مركز القناطر الخيرية محافظة القليوبي
درس وتخرج من معهد القراءات وتلقى القراءات العشر الصغرى على كل من:
الشيخ عبد التواب قنديل
والشيخ حسين مسعد
والشيخ عبد الرازق الحنفي
مدارسة مع زملائه في المعهد
والعشر الكبرى على:
الشيخ فتحي داود
والشيخ عبد العزيز عبد الحفيظ
والشيخ أحمد مصطفى
وفي المعهد تلقى العديد من المتون وشروحها كالعقيلة وناظمة الزهر وموارد الظمآن والفرائد الحسان وغير ذلك من المتون المتعلقة بعلوم القرآن والقراءات وكذا تلقوا غيرها من علوم العربية والعروض ....
لكن عمدة الشيخ في القراءات هو الشيخ أحمد مصطفى شفاه الله وعافاه فقد قرأ عليه خارج المعهد ختمة كاملة بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة تحريرات المتولي من الروض النضير بين عامي 1396 و1400 هجرية وأجازه إجازة صحيحة معتبرة.
وقرأ على الشيخ محمود بالعشر الكبرى ختمة كاملة كل من:
1 - ابنه محمد محمود فرج
2 - الشيخ صفوت محمود سالم
3 - ابنه معاذ صفوت سالم
4 - الشيخ عادل عبدالله سعد الغامدي
والآن يقرأ عليه بالكبرى كل من:
عبد الله يونس
وفوزي عبد الحميد
أما من ختم بالعشر الصغرى
فابنه محمد
وأحمد عثمان أبو العلا
وفوزي عبد الحميد
وعلي السيد
وعادل الغامدي المذكور
وقد استأذنت الشيخ في نشر ما سبق فوافق على مضض بعدا عن الرياء والسمعة، حماه الله وزاده رفعة وتقوى.
والذي أعرفه عن الشيخ أنه غاية في الإتقان والاستحضار للشاطبية والدرة والطيبة، فقد عرفته لأكثر من 20 سنة، وهو بصير القلب خفيف الظل لا يمل جليسه أسأل الله أن يبارك في علمه وعمله وذريته وتلامذته
آمين
ـ[د. أنمار]ــــــــ[03 Dec 2007, 09:15 م]ـ
والأستاذ هيثم الحبال قرأ العشر على الشيخ عبد الغفار الدروبي وأجازه بها، وهو أستاذ ضليع في اللغة العربية وعلومها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[03 Dec 2007, 09:32 م]ـ
وكذا بالصغرى أفادني الشيخ صفوت سالم بالآتية أسماؤهم
1 - الشيخ كمال قصار السوري
2 - أحمد باتياه (ختم على الشيخ صفوت)
3 - عبدالعزيز قائد (ختم بالصغرى على باتياه)
4 - محمد الخطيب (ختم بالصغرى على باتياه)
5 - محمد على اليافعي اليماني (ختم على بعض مشايخ مصر)
6 - ابنه أيمن صفوت سالم (ختم على أبيه)
وقريبا إن شاء الله:
محمد حقان (الآن في جزء عم على الشيخ صفوت سالم)
فيصل جبل (الآن في سورة القصص)
وهؤلاء كلهم في جدة حماها الله تعالى
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[04 Dec 2007, 01:58 ص]ـ
والشيخ د. أنمار من المقيمين في جدة، أليس كذلك؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[04 Dec 2007, 11:14 ص]ـ
أمّا هذه فجديدة عليّ اخي عمَّار وأرجو أن يكون الشيخ الفاضل كذلك لنراه بعيداً عن أسوار الشبكة التي توارينا جميعاً عن بعضنا
ـ[د. أنمار]ــــــــ[04 Dec 2007, 12:06 م]ـ
نعم الفقير إلى الله يقيم حاليا في جدة، وليس هو في عداد علماء القراءة بل لعله يقبل خادما للعلماء والقراء والصالحين وينسب مجازا إلى طلبة العلم، وهو يقرئ لحفص عن عاصم ويجيز به كما تلقى المقدمة وإجيز بها وتلخيص صريح النص لحفص من طريق الكبرى وأجيز به، وتلقى أصول العشر قديما ولم يختم، لكنه بعد استقراره في جدة وفقه الله فافتتح ختمة للعشر بعد التدرب مرة أخرى بالإفراد حوالي ثلث القرآن على المتقن المتفنن الشيخ عبد الغفار الحفيد، فادعوا له بتيسيرها وستكونون إن شاء الله أول من يعلم حين يختم بدعوة مفتوحة لأعضاء المنتدى والمحبين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Dec 2007, 01:11 م]ـ
أسأل الله أن يوفقكم يا دكتور أنمار للانتهاء والختم والتعليم وأنتم بخير وعافية، وأسأل الله لكم التوفيق والإخلاص.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[04 Dec 2007, 01:21 م]ـ
وقريبا إن شاء الله:
محمد حقان (الآن في جزء عم على الشيخ صفوت سالم)
فيصل جبل (الآن في سورة القصص)
وهؤلاء كلهم في جدة حماها الله تعالى
جزاكم الله خيرا د. أنمار على هده الاخبار الطيبة الرائعة
فخبر قرب ختم شيخي الحبيب محمد بن علي حقان القراءات خبر اسعدني جدا واسال المولى أن يوفقه
لكل خير وان يجعله من اهل القران اهل الله وخاصته
والشيخ محمد حقان جزاه الله عني كل خير هو اول من تعلمت عليه التجويد وحفظت عليه قرابة 33 بيتا من الجزرية وشرح لي ابياتها
وقرأت عليه الجزء الاول من القران وجزء عم وسورة الملك وأفدت منه جدا في اخر سنة دراسية له في عمان الاردن
جزاه الله عنا كل خير
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Dec 2007, 04:06 م]ـ
ومن قراء جدة الشيخ زايد الأذان الشنقيطي
قرأ السبع على الزيات رحمه الله
وكذا قرأ على المرصفي رحمه الله بالسبع وتوفي الشيخ قبل أن يكمل
وله حفظه الله شرح على نظم عبيد ربه للآجرومية
وله منظومات عديدة نفع الله به
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 Dec 2007, 05:23 ص]ـ
جزآآآكم الله كل خير
آثريتم الموضوع ياكرام رفع الله شأنكم وقدركم
اما عن الشيخ محمود فرج فهو إمام حينا وبفضل الله نصلي وراءه الفروض ويالها من فروض فلا تسئلن عن الخبر
الشيخ يحسن الوقوف على الأيات بشكل جميل جدا وكأنه يخاطبك انت
والشيخ ذا روح مرحة
أطال الله في عمره
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[06 Dec 2007, 09:20 ص]ـ
جزآآآكم الله كل خير
.....
والشيخ ذا روح مرحة
أطال الله في عمره
وما وجه النصب يا أبا زارع؟ أبإضمار " تراه "؟ (ملاطفة نحوية).
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 Dec 2007, 07:04 ص]ـ
وما وجه النصب يا أبا زارع؟ أبإضمار " تراه "؟ (ملاطفة نحوية).
علمونا مما علمكم الله
ـ[أبو معاذ البلقاوي]ــــــــ[23 Dec 2007, 10:03 ص]ـ
في تقديري أيضا أن من أبرز المسندين وأعلاهم سندا في جدة
الشيخ هاشم بن محمد بلخير
إمام مسجد الشعيبي بحي السلامة، والمحاضر بكلية المعلمين
ولديه إسناد بالقراءات السبع من الشيخ بكري الطرابيشي صاحب أعلى سند في هذا الزمان فيما أعلم
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 Jan 2008, 01:00 م]ـ
ومن قراء جدة الشيخ زايد الأذان الشنقيطي
قرأ السبع على الزيات رحمه الله
وكذا قرأ على المرصفي رحمه الله بالسبع وتوفي الشيخ قبل أن يكمل
وله حفظه الله شرح على نظم عبيد ربه للآجرومية
وله منظومات عديدة نفع الله به
لأخ الفاضل ضيف الله
هلاَّ زدتنا تعريفا بهذا الشيخ ومقر عمله أو سكنه , بورك لك وفيك.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Jan 2008, 09:02 م]ـ
لأخ الفاضل ضيف الله
هلاَّ زدتنا تعريفا بهذا الشيخ ومقر عمله أو سكنه , بورك لك وفيك.
ترجم له الشيخ إلياس البرماوي ترجمة جيدة في إمتاع الفضلاء (1/ 533)
وهذا أبرز ما جاء فيها:
ـ اسمه: زايد الأذان بن الطالب أحمد البومالكي
ـ تربى يتيما عند أخواله وحفظ القرآن في سن السابعة تقريبا
ـ تلقى علم الرسم والضبط، وحفظ بعض متون الفقه على والدته
ـ من محفوظاته نظم الآجرومية، وألفية ابن مالك، ونظم ابن عاشر، وكثير من الشعر الجاهلي
ـ انتقل عام 1400هـ إلى المدينة المنورة والتحق بالمعاهد التابعة للجامعة الإسلامية ثم بكلية القرآن وتخرج عام 1408هـ
ـ من مشايخه: الشيخ الإمام محمد المختار الشنقيطي المدرس في المسجد النبوي رحمه الله، والشيخ غالي محمد الأمين حفظه الله، والشيخ الزيات رحمه الله، والشيخ المرصفي رحمه الله، والشيخ عبد الرازق حفظه الله.
ـ انتقل عام 1410هـ إلى جدة وجلس للإقراء احتسابا في مسجد حسين الصويغ وأم المصلين فيه ولا يزال، كما خطب لمدة ثمان سنوات، وانتفع به خلق كثير في عدة علوم
ـ وهو الآن موظف في الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة بجدة
ـ من مؤلفاته: 1) منظومة في المصطلح
2) منظومة في الخلاف بين شعبة وحفص
3) منظومة في قصر المنفصل لحفص
4) منظومة في الخلاف بين ورش وحفص
5) منظومة في عد الآي
6) منظومة في السيرة النبوية
7) نظم مقدمة التفسير لابن تيمية
8) منظومة في المواريث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Jan 2008, 10:09 م]ـ
والشيخ غالي محمد الأمين (حفظه الله)
بل " رحمه الله " فالشيخ توفي عام (1409هـ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ونعم الشيخ كان:علماً وخلقاً وفضلاً، فهو المربي، والسِيري، والنحوي، واللغوي، والأديب، من يعرفه سيعرف أني لم أبالغ في ما كتبت.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[04 Jan 2008, 12:37 ص]ـ
بل " رحمه الله " فالشيخ توفي عام (1409هـ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ونعم الشيخ كان:علماً وخلقاً وفضلاً، فهو المربي، والسِيري، والنحوي، واللغوي، والأديب، من يعرفه سيعرف أني لم أبالغ في ما كتبت.
رحم الله الشيخ غالي الأمين
وحفظ الله الشيخ السالم الجكني
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[04 Jan 2008, 03:05 م]ـ
أسأل الله أن يوفقكم لما بداتك به يادكتور أنمار، وأ، يجعلني الله وإياكم وإخواننا من عباد الله الصالحين.
وكم أتمنى لو انبرى ـ في جدة ـ معهد الشاطبي أو غيره لإبراز هؤلاء القراء وأماكنهم وجودهم لكي يُستفاد منهم في الإقراء، ويمكن أن يُنشر هذا في الملتقيات.
وكذا لو حصل في كل مدينة من مدن العالم الإسلامي، فإن هذا سيوفر لنا عددًا كبيرًا من تراجم قراء هذا الزمان، والله الموفق.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Jan 2008, 09:03 ص]ـ
أسأل الله أن يوفقكم لما بداتك به يادكتور أنمار، وأ، يجعلني الله وإياكم وإخواننا من عباد الله الصالحين.
وكم أتمنى لو انبرى ـ في جدة ـ معهد الشاطبي أو غيره لإبراز هؤلاء القراء وأماكنهم وجودهم لكي يُستفاد منهم في الإقراء، ويمكن أن يُنشر هذا في الملتقيات.
وكذا لو حصل في كل مدينة من مدن العالم الإسلامي، فإن هذا سيوفر لنا عددًا كبيرًا من تراجم قراء هذا الزمان، والله الموفق.
جزاكم الله خيرا، وفي ظني أن معهد الشاطبي بداية جيدة لكل من يرغب في التفرغ لتعلم القراءات، وسأقترح عليهم إعداد قائمة بالمجازين في القراءات كما أمرتم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 Mar 2008, 11:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا
يرفع للفائدة
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[25 Mar 2008, 09:03 م]ـ
شيخنا أنمار
وفقك الله ومتع بالعافية
لقد حببنا في مدينة جدة وجودك فيها ونسأل الله لك التوفيق والإعانة
وصدق الشيخ مساعد الطيار فكثير ممن ذكر الإخوان وفقهم الله ما كنت اظنهم في جدة ولعل غيري مثلي
بهذا أظن والله أعلم أن الله حفظ مدينة جدة بهؤلاء الاعلام
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 Jun 2008, 04:26 ص]ـ
مازلت أرفع الموضوع للفائدة
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 Aug 2008, 02:32 ص]ـ
..........
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[31 Aug 2008, 12:31 ص]ـ
يعلن معهد الإمام الشاطبي عن فتح باب التسجيل لبرنامج دبلوم في القراءات وعلومها.
فمن يرغب في تعلم القراءات العشر والتلقي عن المشايخ المتقنين ذوي الخبرة في هذا الفن فليسارع بالتسجيل.
ـ[الدكتور ضاري العاصي]ــــــــ[09 Sep 2008, 02:37 ص]ـ
اين جواب سوالنا يااهله الصنعة؟؟؟؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Sep 2008, 06:06 ص]ـ
اين جواب سوالنا يااهله الصنعة؟؟؟؟
وأين خبأت سؤالك حفظك الله؟!
ـ[الدكتور ضاري العاصي]ــــــــ[09 Sep 2008, 11:32 ص]ـ
لكم التحية وقد سالت عن شروط وقبول الدراسة في معهد القراءات وبارك الله فيكم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 Sep 2008, 05:22 م]ـ
إن كنت تقصد معهد الشاطبي في جدة، فيفيدك الإخوة الفضلاء من أهل جدة مثل الدكتور أنمار، وإن كنت تعني معاهد القراءات في مصر فيفيدك مثل الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق، وكلاهما من أهل الملتقى المعتنين وفقهما الله.
وأرجو أن تعذرني على عدم استطاعتي إفادتك بشكل مباشر، وأسأل الله لك التوفيق.
ـ[الدكتور ضاري العاصي]ــــــــ[23 Sep 2008, 11:27 ص]ـ
لكم التحية والتقدير واهدي اليكم بعض تلاواتي على عنوان موقعي وارجو الدعاء. www.drdharialasee.com
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 Jul 2009, 08:45 م]ـ
جزآكم الله خيرًا
ومنهم المهندس الشيخ فاروق المرعي
قبل دوار الدراجة على يسار وأنت متجه شمالا
وقد نصحني به الشيخ إبراهيم الأخضر القيم.
ـ[يزيد العمار]ــــــــ[22 Jul 2009, 12:01 م]ـ
وما وجه النصب يا أبا زارع؟ أبإضمار " تراه "؟ (ملاطفة نحوية).
أظن السؤال قديم ومع ذلك فإن لم تجد له جواباً فمنهم من يلزم هذه وأخواتها النصب دائماً. ومنه قول أحدهم:
إن أباها وأبا أباها ********قد بلغا في المجد غايتاها
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 Jul 2009, 12:07 م]ـ
أحسن الله إليك يا أخ يزيد والعبد لله يحتاج دفعة قوية في النحو .. نسأل الله التيسير (ابتسامة)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 Jul 2009, 12:07 م]ـ
وأيضًا من فضلاء مدينة جدة
الشيخ أحمد عبد الرحمن عبد العال خميس .. معلم القرآن الكريم والتجويد
والحاصل على إجازة التجويد, برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية بسنده المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذا القراءات العشر, بأسانيدها من طريق الشاطبية والدرة عن شيوخه الكرام بأسانيدهم المتصلة من معهد القراءات الأزهري.
والمحقق لكتاب تنبيه العامة في الأخطاء الفادحة في تلاوة الفاتحة
من إعداد الدكتور: محمد صالح علي جان.
وحقق كتاب اللؤلؤ والمرجان في الأخطاء المحتملة في تلاوة القرآن.
ومن المتعاونيين مع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة.
وقد زكاه الشيخ علي يحيى الحكمي بالاستقامة والصلاح والشهود له بالكفاءة
والشيخ متفرغ وقد وهب نفسه في خدمة القرآن الكريم من تعليم التجويد والقراءات.
وهذا رقمه 0502337203
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 Jul 2009, 11:38 م]ـ
أيضا الشيخ زايد الأذان الشنقيطي حفظه الله بمدينة جدة .. يستقبل الطلبة للإقراء
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[23 Jul 2009, 12:17 ص]ـ
ومن قراء جدة الشيخ زايد الأذان الشنقيطي
قرأ السبع على الزيات رحمه الله
وكذا قرأ على المرصفي رحمه الله بالسبع وتوفي الشيخ قبل أن يكمل
وله حفظه الله شرح على نظم عبيد ربه للآجرومية
وله منظومات عديدة نفع الله به
جزاك الله خيرا أبا زارع وبارك فيك
وهذه مشاركة قديمة، ويبدو أن طول العهد أنساكها.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 Jul 2009, 02:35 ص]ـ
ترجم له الشيخ إلياس البرماوي ترجمة جيدة في إمتاع الفضلاء (1/ 533)
وهذا أبرز ما جاء فيها:
ـ اسمه: زايد الأذان بن الطالب أحمد البومالكي
ـ تربى يتيما عند أخواله وحفظ القرآن في سن السابعة تقريبا
ـ تلقى علم الرسم والضبط، وحفظ بعض متون الفقه على والدته
ـ من محفوظاته نظم الآجرومية، وألفية ابن مالك، ونظم ابن عاشر، وكثير من الشعر الجاهلي
ـ انتقل عام 1400هـ إلى المدينة المنورة والتحق بالمعاهد التابعة للجامعة الإسلامية ثم بكلية القرآن وتخرج عام 1408هـ
ـ من مشايخه: الشيخ الإمام محمد المختار الشنقيطي المدرس في المسجد النبوي رحمه الله، والشيخ غالي محمد الأمين حفظه الله، والشيخ الزيات رحمه الله، والشيخ المرصفي رحمه الله، والشيخ عبد الرازق حفظه الله.
ـ انتقل عام 1410هـ إلى جدة وجلس للإقراء احتسابا في مسجد حسين الصويغ وأم المصلين فيه ولا يزال، كما خطب لمدة ثمان سنوات، وانتفع به خلق كثير في عدة علوم
ـ وهو الآن موظف في الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة بجدة
ـ من مؤلفاته: 1) منظومة في المصطلح
2) منظومة في الخلاف بين شعبة وحفص
3) منظومة في قصر المنفصل لحفص
4) منظومة في الخلاف بين ورش وحفص
5) منظومة في عد الآي
6) منظومة في السيرة النبوية
7) نظم مقدمة التفسير لابن تيمية
8) منظومة في المواريث.
صدقت بارك الله فيك ياصاحب الفضل القديم .. وعذرا على النسيان.
والشيخ مازال في نفس مسجد الصويغ الذي يقع في شارع التحلية بجدة.(/)
سؤال عن علم الوقف والابتداء
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[03 Dec 2007, 01:55 م]ـ
أرجو من المشايخ الفضلاء وطلبة العلم النجباء الإفادة عن رسائل جامعية في علم الوقف والابتداء؛ وذلك من حيث النشأة والتطور ودراسة مصطلحات أئمة الوقف والابتداء ..
وجزاكم الله خيرا ووفقكم للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[المحبرة]ــــــــ[10 Jul 2008, 07:33 ص]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=58026&postcount=11(/)
بشرى: تعيين إمامين منكم يا أهل القراءات للحرم المكي الشريف
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[06 Dec 2007, 05:54 ص]ـ
لقد تمّ تكليف كل من صاحبي الفضيلة:
د/فيصل بن جميل غزاوي - إماماً للحرم المكي الشريف وهو الآن رئيس قسم القراءات بالجامعة.
ود/خالد بن عبدان الغامدي - إماماً وخطيباً للحرم المكي الشريف - وهو الآن وكيل كلية الدعوة وأصول الدين ورئيس قسم القراءات سابقاً.
نسأل الله لهما النفع والانتفاع وأن يكون هذا التشريف معيناً لهما على مرضاة الله وأن يقيهما شر كل ذي شر والحمد لله رب العالمين.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[06 Dec 2007, 06:34 ص]ـ
مبارك للشيخين الكريمين نفع الله بهما، ووفقهما لكل خير ..
ـ[أبو محمد الريشي]ــــــــ[08 Dec 2007, 03:13 م]ـ
جاءني قبل قليل عبر جوال كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى الخبر التالي:
أخلص الدعوات وأطيب الأمنيات لصاحبي الفضيلة د. خالد الغامدي و د. فيصل غزاوي
بمناسبة تعيينهما إمامين بالمسجد الحرام بمكة المكرمة. أهـ
علما بأن د. خالد الغامدي هو وكيل كلية الدعوة ومتخصص في قسم الكتاب والسنة ورئيس سابق لقسم القراءات
أما د. فيصل غزاوي فهو متخصص في القراءات ورئيس قسم القراءت بالكلية
نسأل الله لهما الإعانة والتوفيق
ـ[فضيلة]ــــــــ[08 Dec 2007, 04:06 م]ـ
ممايسرتعيين الشيخين الفاضلين إمامين للمسجدالحرام والله تعالى نسأله أن يكتب لهما القبول والنفع ...
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 Dec 2007, 04:45 م]ـ
وفقهما الله.
ـ[إيمان]ــــــــ[08 Dec 2007, 10:22 م]ـ
مبارك للشيخين الفاضلين إمام بيت الله الحرام أ أسأل الله أن يوفقهما لكل خير .....
ـ[د. أنمار]ــــــــ[09 Dec 2007, 11:16 م]ـ
خبر سار لكن ينقصه التعريف بالشيخين الفاضلين وبمشايخهما وأسانيدهما وفقهما الله لما فيه النفع والصلاح في الدنيا والآخرة.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[27 Dec 2007, 07:52 م]ـ
خبر سار لكن ينقصه التعريف بالشيخين الفاضلين وبمشايخهما وأسانيدهما وفقهما الله لما فيه النفع والصلاح في الدنيا والآخرة.
أثني على طلب أخي الدكتور أنمار بإعطائنا نبذة عن الشيخين، وخاصة فيما يتعلق بالإجازات القرآنية لكليهما
قبل الله دعاء الجميع لهما - آمين -
ـ[الكاتب]ــــــــ[28 Dec 2007, 12:53 ص]ـ
مع تقديري للأخوين الفاضلين د. أنمار وغالب المزروع إلا أن طلبهما في غير محله ولاحاجة إليه بل قد يفهم منه خلاف ماقصداه. فإمامة الحرم لا يشترط فيها إجادة القراءات والحصول على أسانيد فيها مع جلالة ذلك وفضله؛ ولكن للإمامة معايير أخرى لا تخفى على من له دراية مثلكما حفظكما الله كحسن الصوت والعلم والوقار والسمت الحسن ويأتي فوق ذلك ضبط التلاوة وإتقان التجويد. أما القراءات فيكفي فيها أن يكون متقنا لرواية حفص عن عاصم فهي الوحيدة التي يُقرأ بها كما هو الحال في بقية المساجد. بارك الله في الأخوين الفاضلين وسدد الإمامين الجديدين ووفقنا جميعا للسير على نهج إمام الثقلين صلوات ربي وسلامه عليه إلى يوم الدين.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Dec 2007, 11:27 ص]ـ
مع تقديري للأخوين الفاضلين د. أنمار وغالب المزروع إلا أن طلبهما في غير محله ولاحاجة إليه بل قد يفهم منه خلاف ماقصداه. فإمامة الحرم لا يشترط فيها إجادة القراءات والحصول على أسانيد فيها مع جلالة ذلك وفضله؛ ولكن للإمامة معايير أخرى لا تخفى على من له دراية مثلكما حفظكما الله كحسن الصوت والعلم والوقار والسمت الحسن ويأتي فوق ذلك ضبط التلاوة وإتقان التجويد. أما القراءات فيكفي فيها أن يكون متقنا لرواية حفص عن عاصم فهي الوحيدة التي يُقرأ بها كما هو الحال في بقية المساجد. بارك الله في الأخوين الفاضلين وسدد الإمامين الجديدين ووفقنا جميعا للسير على نهج إمام الثقلين صلوات ربي وسلامه عليه إلى يوم الدين.
أسأت الفهم يا كاتب
فما كان السؤال بسبب أنهما عينا في ذلك المنصب، فكم عين قبلهما من إمام ولم يثر اهتمامنا بالسؤل.
أما السبب الرئيس في الطلب فهو ما ذكره الإخوة أولا في العنوان (منكم يا أهل القراءات)
وثانيا ما ورد في مشاركتين أعلاه:
أن د. خالد الغامدي هو وكيل كلية الدعوة ومتخصص في قسم الكتاب والسنة ورئيس سابق لقسم القراءات
أما د. فيصل غزاوي فهو متخصص في القراءات ورئيس قسم القراءت بالكلية
فيغلب على الظن أنهما فعلا قد تلقيا القراءات القرآنية على المشايخ وهي منقبة لهما قل نظيرها عند أئمة الحرم المتأخرين اللهم إلا ما نعرفه عن الشيخ الأخضر والشيخ الحذيفي حفظهما الله تعالى أو غيرهما.
ـ[الكاتب]ــــــــ[01 Jan 2008, 12:26 ص]ـ
عذرا أخي د. أنمار فأنا لم أسئ الفهم بل كان كلامي واضحا وخشيت عليك من أن يساء فهمك وإذا بك تصمني بما أنا منه بريء سامحك الله.وأما ما اعتذرت به في مداخلتك فهو يخالف منطوق كلامك الذي قلت فيه خبر سار لكن ينقصه التعريف بالشيخين الفاضلين وبمشايخهما وأسانيدهما وفقهما الله لما فيه النفع والصلاح في الدنيا والآخرة. فأنت تقول:خبر سار ينقصه .... فالخبر هو تعيين إمامين في الحرم فأين النقص فيه؟ هذا ما يظهر من كلامك وهو ما فهمه الأخ غالب عندما ثنى على طلبك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[01 Jan 2008, 09:03 ص]ـ
عذرا أخي د. أنمار فأنا لم أسئ الفهم بل كان كلامي واضحا وخشيت عليك من أن يساء فهمك وإذا بك تصمني بما أنا منه بريء سامحك الله.وأما ما اعتذرت به في مداخلتك فهو يخالف منطوق كلامك الذي قلت فيه فأنت تقول:خبر سار ينقصه .... فالخبر هو تعيين إمامين في الحرم فأين النقص فيه؟ هذا ما يظهر من كلامك وهو ما فهمه الأخ غالب عندما ثنى على طلبك.
كلا أخي - الكاتب - فأنا لم أفهم ماذكرته فلا تذهب بعيداً - وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه -
أسأت الفهم يا كاتب
فما كان السؤال بسبب أنهما عينا في ذلك المنصب، فكم عين قبلهما من إمام ولم يثر اهتمامنا بالسؤل.
أما السبب الرئيس في الطلب فهو ما ذكره الإخوة أولا في العنوان (منكم يا أهل القراءات)
وثانيا ما ورد في مشاركتين أعلاه:
أن د. خالد الغامدي هو وكيل كلية الدعوة ومتخصص في قسم الكتاب والسنة ورئيس سابق لقسم القراءات
أما د. فيصل غزاوي فهو متخصص في القراءات ورئيس قسم القراءت بالكلية
فيغلب على الظن أنهما فعلا قد تلقيا القراءات القرآنية على المشايخ وهي منقبة لهما قل نظيرها عند أئمة الحرم المتأخرين اللهم إلا ما نعرفه عن الشيخ الأخضر والشيخ الحذيفي حفظهما الله تعالى أو غيرهما.
كلام متين - د. أنمار - فلا مزيد عليه، ولا فضّ فوك.
ـ[اسلام1]ــــــــ[01 Jan 2008, 02:21 م]ـ
ألف مبارك للشيخين
لكن ايها الاخوة تحملوني بهذا السؤال:
الشيخ سعود الشريم
والشيخ عبد الرحمن السديس
هل سيظلان ائمة ايضا للحرم المكي ام ماذا؟؟
ـ[عبدالغني الكعبوني]ــــــــ[01 Jan 2008, 09:19 م]ـ
نبارك لأخوتنا الإمامة في الحرم المكي.
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[06 Jan 2008, 12:08 م]ـ
أبارك لأخي الفاضل الدكتور فيصل جميل غزاوي الذي عرفته أيام الطلب بخلقه الحسن وتواضعه الجم.
وبعيدا عن الخلافات أقول: إن الدكتور فيصل كان أول معيد في قسم القراءات، مع الزميل سامي الصبه، وأول رئيس لقسم القراءات من أهل التخصص، أسأل الله أن يوفقه لما يحبه ويرضاه.، ونبارك ـ أيضاـ للدكتور خالد الغامدي الذي عرفته بأدبه وتواضعه وعلمه.وأرجو من الله التوفيق والتسديد لهما.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[06 Jan 2008, 01:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أمّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور فيصل غزاوي وفضيلة الشيخ الدكتور خالد الغامدي بالمسجد الحرام بدءاً من يوم الأربعاءالماضي
وقد صلى يوم الأربعاء الشيخ الدكتور خالد الغامدي صلاة الظهر - وشاهدت الشيخ الدكتور أسامة خياط يتقدم الشيخ خالد الغامدي حتى يسهل عليه - وصلى العصر الشيخ الدكتور فيصل غزاوي ..
وفق الله الشيخين في هذا المكان المبارك وسدد خطاهما ..
نقلا عن الأخ (الرجل المبدع)
نبذة عن الشيخين::
الشيخ الغامدي من مواليد مكة المكرمة عام 1388هـ ودرس المرحلة الابتدائية بإحدى مدارس مكة المكرمة فيما درس المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمعهد العلمي بمكة المكرمة والتحق بجامعة أم القرى وحصل على درجة البكالوريوس في قسم الكتاب والسنة من كلية الدعوة واصول الدين وكذلك الماجستير من نفس الكلية ومن قسم القراءات عام 1421هـ وحصل على الدكتوراه في التفسير من نفس الجامعة وعين بتوجيه من وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد اماماً لمسجد الخيف بمنى في عام 1423هـ وعمل رئيسا لقسم القراءات بجامعة ام القرى. وله ولدان وابنتان.
علما بأن الشيخ خالد هو الوحيد الذي عين إماما وخطيبا أما البقية فهم أئمة >>المعيقلي + الجهني + غزاوي >>حسب معلوماتي
اما الشيخ فيصل غزاوي فقد درس جميع مراحل التعليم بمكة المكرمة وتخرج من جامعة أم القرى وعمل معيدا بقسم القراءات وهو امام لجامع الهدى بحي الرصيفة ونال درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة ام القرى ويعمل الآن رئيسا لقسم القراءات بكلية الدعوة بنفس الجامعة.
صورة للشيخ الغامدي
تلاوة الشيخ خالد الغامدي في حج عام 1426هـ بمسجد الخيف
http://ppc.fm/F@s2/alshykh_khald_alghamdy.mp3
باليمين > حفظ باسم
http://forum.ma3ali.net/t403516.html
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[07 Jan 2008, 11:05 م]ـ
كلا أخي - الكاتب - فأنا لم أفهم ماذكرته فلا تذهب بعيداً - وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه -
كلام متين - د. أنمار - فلا مزيد عليه، ولا فضّ فوك.
أضم صوتي لصوتكما أحبائي:
أجل زيادة شرف أن يكونا ممن جمع القراءات ونالا الإجازة التي يتصل سندها برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام إلى رب العزة جل جلاله فعلام التحسس من كلام أخي د:انمار والشيخ غالب المزروع فحبذا لو حصل التعريف فهو زيادة في التشريف وهون عليك أخي: كاتب فالمنتدى يضم خيرة من أهل القرآن والقراءات بارك الله فيك ولا تثيرها عصبية فالعلم يقتضي التقصي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[08 Jan 2008, 02:52 م]ـ
نفع الله بالشيخين الجليين، وأجرى الخير على أيديهما.
ـ[الكاتب]ــــــــ[10 Jan 2008, 01:52 ص]ـ
أولا: أين العصبية أخي الفاضل؟ (أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)
ثانيا: أين العلم الذي يقتضي التقصي؟ فهما إمامان وليسا مقرئين.
ثالثا: أهل القرآن حريصون على عباراتهم ودقيقون في ألفاظهم فاتق الله في إخوانك
رابعا: دور المحب لإخوانه أن يدعو لهم أو يؤمن على دعاء الفضلاء كدعاء شيخنا الحبيب د. خضر حفظه الله:.
نفع الله بالشيخين الجليين، وأجرى الخير على أيديهما.
اللهم آمين.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[10 Jan 2008, 02:30 م]ـ
أخي الكاتب يبدو أنك لم تتمعن جيدا في عنوان المقال ولم تقرأ أن د. خالد الغامدي هو وكيل كلية الدعوة ومتخصص في قسم الكتاب والسنة ورئيس سابق لقسم القراءات أما د. فيصل غزاوي فهو متخصص في القراءات ورئيس قسم القراءت بالكلية!!!
أخي الفاضل: ليس في قلوبنا إلا حب الخير لأهل القرآن.
ويا ليت تفصل لنا عن معنى الفرق بين الإمام والمقرئ؟
ثم أليس الإمام يشترط فيه أن يكون أقرأ القوم؟ وأنا لاشك عندي أنهما من أهل الخبرة حسب ماضيهما المشرف نفع الله بهما ووفقهما لما يحب ويرضى. وما أردنا إلا إظهار هذا الجانب المشرق الذي يغفل عنه كثير ممن سمع الخبر.(/)
تسجيل لآخر مجلس من مجالس قرائتى على فضيلة شيخنا أبى خالد وليد بن إدريس المنيسى
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 Dec 2007, 12:48 ص]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
أما بعد:
فهذا تسجيل لآخر مجلس من مجالس قرائتى على فضيلة شيخنا أبى خالد وليد بن إدريس بن عبد العزيز المنيسي السلمي الإسكندري الحنبلي حفظه الله تعالى و رعاه جمعا بين رواية قالون عن نافع بإسكان الميم وقصر المنفصل من طريق الشاطبية وطرق الطيبة و بقصر مد التعظيم وبتوسطه و بدون غنة اللام والراء ورواية حفص عن عاصم بقصر المد المنفصل بلا غنة من جميع طرق الطيبة و قد أجازنى فضيلته بذلك.
و افتتحت القراءة من أول سورة النبأ و لكن التسجيل يبدأ من أول سورة الانفطار فلقد عرض أمر التسجيل فجأة و لم يكن فى نيتى أن أسجل.
و كان هذا المجلس المبارك يوم يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة سبع وعشرين وأربعمائة وألف لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الموافق للسادس و العشرين من شهر مايو سنة ألفين و ستة للميلاد.
www.khayma.com/tajweed/taha/majlesalkhatm.mp3
و للاطلاع على الإجازة يُنظر هذا الرابط
www.khayma.com/tajweed/taha/Ejazza.pdf
و السلام عليكم ورحمة الله
أخوكم/طه الفهد
ـ[محب القراءات]ــــــــ[07 Dec 2007, 01:54 ص]ـ
بعد استماعي لهذا التسجيل , أسأل الله ان يفتح عليك ويبارك فيك وفي علمك وينفع بك.
ـ[الردادي]ــــــــ[07 Dec 2007, 06:51 م]ـ
زادك الله علماً وفضلاً أخي المبارك ..
وهنيئاً لك هذا الشرف العظيم وحق لك الفخر به،
واسأل المولى القدير أن يجعلك من أهل كتابه الكريم ..
كما لا أنسى أن أبعث لك باقة شكر ممزوجة بطيب طيبة الطيبة،
نظير المتون المباركة التي شنفت آذاننا بسماعها من خلال توقيعكم المبارك ..
دمت للخير والعلم ناشراً، ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ..
محبك الردادي
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[24 Dec 2007, 01:16 ص]ـ
بارك الله فيكما أخوىّ الكريمين و جزاكما الله خيرا.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[27 Dec 2007, 02:06 م]ـ
(وأما بنعمة ربك فحدث)
أسأل الله أن يبارك لكم في كل أحوالكم.
وأتمنى لو تعيدون النظر في وقفكم على العرش من قوله تعالى: (ذوالعرش المجيد)، فقد وقفتم على العرش، وجعلتم (المجيد) مبتدأًخبره (فعال لما يريد)، وإذا كان كذلك، فالمجيد ليست متصلة ب (ذو) ولا ب (العرش) على القراءتين المعروفتين.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[28 Dec 2007, 08:07 م]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم شيخ مساعد و إنه لشرف عظيم مروركم على الموضوع و قرائته، فكيف باستماعكم للتلاوة و تعليقكم المبارك عليها! أسأل الله أن يبارك فيكم.
بالنسبة لما ذكرتم فالوقف الذى اعتمدته فى هذا المجلس لضيق الوقت هو الوقف الهبطى و الذى يراعى المعنى فى الوقف
و الذى يعتمده عامة أهل المغرب العربى من ليبيا حتى مورتانيا و إن كان عليه بعض المآخذ كما لا يخفى على فضيلتكم ..
و بالنسبة للوقف على (العرش) فهو كما ذكرتم (المجيد) مبتدأ خبره (فعال لما يريد) و قد جعله الأشمونى وقفا حسنا إذ قال فى المنار ما نصه: (ذو العرش (حسن) لمن قرأ المجيد بالرفع على الإبتداء وليس بوقف إن جعل نعتاً لما قبله).
و الله أعلم.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 Mar 2009, 01:27 ص]ـ
ننتظر تعليق المشايخ على ملاحظة فضيلة الشيخ د/مساعد حفظه الله.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[26 Mar 2009, 10:46 م]ـ
فتح الله علينا و عليك يا اخ / طه
و نسأل الله تعالى أن يجزي أخانا الشيخ / وليد خير الجزاء، فما عهدتُه إلا معطاءً.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[29 Mar 2009, 01:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا و بارك بك أخى يحيى ..(/)
علاقة القراءات بالرسم العثمانى كتاب للدكتور محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[07 Dec 2007, 04:52 ص]ـ
الفتح الربانى فى علاقة القراءات بالرسم العثمانى
كتاب للدكتور محمد سالم محيسن استاذ القراءات وعلوم القرآن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[08 Dec 2007, 03:37 ص]ـ
يراودنى شعور بانى رفعت هذا الكتاب فى صحراااء برغم ان عدد من قاموا بتحميله من امس وحتى تحرير هذه المشارك
هو عدد 91؟؟
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[08 Dec 2007, 10:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأجزل لكم الأجر والمثوبة
كتاب في غاية الأهمية
ولا أظن قارئا بالقراءات مهتما بالحفظ والرسم العثماني
يستغني عن مثله
فقد كنت أبحث عن بعض الكلمات التي رسمت بالرسم العثماني وليس فيها اختلاف في القراءات
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[09 Dec 2007, 01:56 ص]ـ
اشكر التفضل بالرد ونسالكم الدعاء لمؤلفه
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[09 Dec 2007, 05:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله شيخنا وأسكنه الفردوس الأعلى وجزاه عنا خير الجزاء كما علمنا وأدبنا
واما أنتم فشكر الله لكم جهودكم في خدمة كتب والدكم رحمه الله وخدمة طلبة العلم واهل القرآن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[09 Dec 2007, 05:54 م]ـ
واهدى كل محبتى الى اهل المدينه المنوره الكرام فقد امضيت عام دراسى كامل مع والدى فى المدينه المنوره
عام 1976 م فى اول عام قدم فيه والدى الى المدينه للعمل فى الجامعه الاسلاميه بصحبة الشيخ عبد الفتاح القاضى
استاذ والدى والشيخ صادق قمحاوى رحمهم الله حيث حصلت على اتمام المرحله الثانويه من المدينه المنوره ولى اصدقاء كثيرين منها اتمسك بصداقتهم
جدآلكرمهم ودماثة خلقهم
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[15 Dec 2007, 07:39 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم أخي ياسر و جزاكم الله خيرا وأجزل لكم الأجر والمثوبة، اللهم فقهه في الدين، و أستره في الدنيا و الآخرة، و ارزقه الفردوس الأعلى من الجنة آمين يا رب العالمين
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[17 Dec 2007, 04:38 م]ـ
وجزاك الله خيرآ على ما تفضلت به
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[17 Dec 2007, 04:54 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
تغمد الله شيخنا برحمته و أسكنه فسيح جناته مع النبيئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ...
و تقبل الله من خلفه الصالح هذا العطاء و هذا العلم النافع و المنتفع به إن شاء الله، و جعله في ميزان حسنات صاحبه و ميزان حسنات الدال عليه و البادل له و الساعي في تعميم النفع به ...
آمين آمين يارب العالمين
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[17 Dec 2007, 11:15 م]ـ
وجزاك الله خيرا على ما تفضلت به من حسن الدعاء وتحياتى لكل اهل المغرب العربى
ـ[درر]ــــــــ[23 Feb 2008, 05:06 م]ـ
جزاك الله خيرا ورحم الوالد رحمة واسعة وجعلها في ميزان حسناته
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[23 Feb 2008, 05:36 م]ـ
جزيل الشكر للدعاء لوالدى(/)
رعاكم الله يا أهل مصر. طفل حافظ للقرآن ذو حافظة عجيبة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Dec 2007, 08:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
استمعت لتلاوة لطالب نابغة من أهل مصر في العاشرة من عمره اسمه أحمد مشحوت تركي، شارك في الملتقى العالمي الرابع لحفاظ القرآن الكريم الذي عقد في الكويت مؤخراً.
وبعد انتهاء اختباره من اللجنة العلمية التي يرأسها المقرئ الشيخ أيمن رشدي سويد قال له: اجلس لا تغادر مكانك يا بني.
ثم قال الدكتور أيمن للجمهور: هذا الابن يُقال إنه يحفظ أرقام الآيات والصفحات ومواضع الآيات من الصفحات، فدعونا نختبره أمامكم، وكما يقول أهل مصر في المثل (الميَّه تكذب الغطاس).
ثم سأله أحد أعضاء اللجنة: ما هي الآية الخمسون من سورة البقرة؟
فا نطلق الابن أحمد: يقرأ الآية دون تلعثم: (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50))
فقال له: اقرأ الآية الخمسون من سورة آل عمران.
فا نطلق الابن أحمد يقرأ: (وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50))
فقال له: ما هي الآية السادسة والثمانون من سورة الأعراف؟
فأخذ يقرأ ويرتل: (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86))
ثم قال: وهذه الآية تقع في الصفحة رقم 161 وهي في أسفل الصفحة ونهايتها إلى يسار السطر قليلاً.
فقال له: اقرأ أول آية في الصفحة رقم 287.
فانطلق يقرأ: (قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50)
ثم قال: هذه الآية رقم 50 من سورة الإسراء. ونهايتها في منتصف السطر الأول!.
فذهل الجميع. وعلق الدكتور أيمن رشدي سويد وأثنى عليه وعلى قدراته ودعا له بخير.
وأنا أقول ما شاء الله تبارك الله أحسن الخالقين.
أسأل الله أن يبارك في هذا الابن الصالح وأن يقر به عيني والديه والأمة الإسلامية، فمثل هذا الفتى من مفاخر الأمة بارك الله فيه وفي والديه وفيمن قام على تربيته وتحفيظه.
في 28/ 11/1428هـ
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[08 Dec 2007, 09:15 م]ـ
الحمد لله
ماشاء الله لا قوة الا بالله
اللهم آمين
ـ[د. أنمار]ــــــــ[08 Dec 2007, 10:05 م]ـ
اللهم احفظه من شر كل ذي شر، وبارك فيه وامدده بكل خير، وانفع به المسلمين آمين
ـ[إيمان]ــــــــ[08 Dec 2007, 10:19 م]ـ
ماشاء الله .. لا قوة إلا بالله .....
أسأل الله أن يتم على هذا الطفل ما أنعم به عليه من الحفظ المتقن العجيب للقرآن الكريم، ويقيه ويحميه من أعين الأنس وأنفس الجن .. وينفع به الإسلام والمسلمين ....
ـ[الجكني]ــــــــ[08 Dec 2007, 11:27 م]ـ
نعم، وأزيد على ذلك أنه في يوم اختتام الحفل قام معالى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ومعالى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بأخذ المصحف واختبار الطالب وسأله كل واحد منهما عدة أسئلة فما تلعثم بل كان يزيد بقوله: هي في الصفحة اليمنى أو اليسرى وتبدأ بالسطر كذا وتنتهي بالسطر كذا.
ومن العجائب التي رأيتها في هذا الملتقى فتاة من الباكستان لا يتجاوز عمرها " 7" سبع سنوات تحفظ القرآن كاملاً ولا تتلعثم فيه ولا تتنحنح ولا تفهم كلمة عربية واحدة، لدرجة أن صوتها بح قليلاً أثناء قراءتها فطلب منها د/أيمن أن تشرب قليلاً من الماء فلم تفهم عليه حتى جاء أحد أعضاء اللجنة وسقاها.فسبحان الله تحفظ أكثر من (450) صفحة ولا تفهم كلمة عربية واحدة؟؟؟
حفظها الله لأهلها وجعلها ذخراً لأهل القرآن ونفع بها في قابل الأيام هي وأمثالها من أبناء المسلمين.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[08 Dec 2007, 11:36 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله نسأل الله أن يبارك فيه وله وفي والديه
ـ[يسري خضر]ــــــــ[09 Dec 2007, 07:45 ص]ـ
[] صدق الله العظيم (ولقد يسرنا القران للذكر) [
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Dec 2007, 10:36 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يحفظهما ويبارك لهما فيما أتاهما ويزيدهما من فضله وألا يصرفهما عن التدرج في سلم التعلّم والتعليم وأن يكثر في الأمة أمثالهما ليكونوا دوواينا للعلم.
لكنّ إخفاء هذه القدرات -في نظري القاصر- عن أعين الناس وعدسات الإعلام, واستغلالها وتنميتها في الخفاء وعدم إشعار الطفل بأنه وحيدٌ في موهبته وإن كان كذلك حقاً, أولى من العرض والإذاعة والتشهير لأمرين:
1 - أنّ هذه المواهب اليوم نادرة في ناشئة الأمة إن لم تكن معدومة , بل إن محفوظات من هم في هذا السن في أكثر أحوال الناس لا تتجاوز أناشيد الروضة والمدرسة وأغاني أفلام الكرتون , وهذا ما قد يخاف منه على النوابغ من عيون الأولياء المتشوفين لهذا النبوغ في بنيهم , والسنة أن يُخْفَى ما يخَافُ عليه من أعين الناظرين لا أن يُذاع وينشر ,وكم أخاف على النوابغ الذين تعرضهم قناة الفجر وفقها الله من ذلك , فاللهم احفظهم وجميع ناشئة المسلمين بحفظك.
2 - أنّ في إشهار النبوغ وإعلانه وتحسيس النابغة أن لا مثيل له بين أقرانه وامتلاء الصحف والقنوات بصوره, إيقاعاً له في مزلق الكبر والغرور , فإذا كان الإعلام يفتن أبناء الخمسين والستين -إلا من رحم الله- وتلعب الشهرة بهم حتى يكون أحدهم لا يجيد إلا ما يطلبه المستمعون أو المشاهدون بحجة أن (الناس عاوزة كدا) وهم من شابت رؤوسهم ودخلوا ميادين الحياة ووعوا نصوص الشريعة ولم يسلموا من أعاصير الإعلام القاتلة فكيف بالأطفال الغير مكلفين إذا ربى أحدهم وترعرع وهو موهوب مشهور , فستربأ به نفسه إن نشأ كذلك عن ملازمة حلق العلم ومدارسة الأقران لأنه غُرس في نفسه أنه غير عادي , وبالتالي ستملي عليه طفولته وبراءته -إن لم يجد مقوّما ومربيا عاقلاً- أن في هذه الأفعال العادية انتهاك للموهبة الخارقة التي يملكها, وأذكر أن الشيخ إبراهيم الأخضر حفظه الله جيء بأحد أولئك النوابغ حفظهم الله وجاء إليه والده بصور له مع شخصيات إسلامية مشهورة وشهادات مُنحَها من جامعات عالمية وغير ذلك فوجهه الشيخ بضرورة إضاعة فرصة الموهبة والعمر لدى الطفل بالتطواف على الناس وإنما الواجب استغلالها في المزيد من الحفظ والتعليم والتنشئة الصالحة حتى لا تفسد عليه الشهرة موهبته وعمره.
والله تعالى أعلم
ـ[سالم سرور عالي]ــــــــ[09 Dec 2007, 01:15 م]ـ
الشيخ محمود الشنقيطي .... قلت حقا ونطقت صدقا. نفع الله بقلمكم وسددكم.
لكن يا ترى ما هي اسباب نوابغ هؤلاء الاطفال؟!
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Dec 2007, 02:52 م]ـ
تصحيحا لموقف الشيخ الأخضر حيث حصل مني سبق (كيبورد) أفسد المعنى المراد:
والصحيح (فوجهه الشيخ بضرورة عدم إضاعة فرصة الموهبة والعمر لدى الطفل بالتطواف على الناس وإنما الواجب استغلالها في المزيد من الحفظ والتعليم والتنشئة الصالحة حتى لا تفسد عليه الشهرة موهبته وعمره)(/)
ارشاد الطالبين الى ضبط الكتاب المبين للدكتور محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[09 Dec 2007, 02:36 م]ـ
اسالكم الدعاء لمؤلف هذا الكتاب والدى المرحوم الدكتور محمد سالم محيسن
ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Dec 2007, 08:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا على نشر هذه الكتب القيمة لوالدكم فضيلة الشيخ / محمد سالم محيسن _ رحمه الله _ , وجعل ذلك كله في ميزان حسناته.
وقد كنت كتبت بحثا مختصرا أثناء دراستي للمنهجية بمرحلة الماجستير عن بعض علماء القراءات المعاصرين , وذكرت في هذا البحث ترجمة عن فضيلة الشيخ محمد سالم محيسن , ولعله يتيسر لي عرضها في هذا الملتقى.
بارك الله فيك أيها الأخ المبارك , والابن البار , ونسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على نشر علم والدكم , وآمل أن يتيسر لك تنزيل جميع كتب الوالد , وخاصة ما يتعلق بعلوم القرآن والقراءات في هذا الملتقى.
وفقك الله وأعانك.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[11 Dec 2007, 11:05 ص]ـ
هذا الكتاب ارشاد الطالبين من اكثر الكتب مبيعآ وكلما طبع تباع الطبعة كلها بفضل الله ويماثله فى هذا شرح تحفة الاطفال.
وقد ارتايت اهداء منتدانا الحبيب الكتابين المزكورين حتى يستفيد منهم طلاب حفظ وتجويد القران اما كتاب الرائد فقد كان من المقررات الدراسيه بالجامعه الاسلاميه
ولذا حرصت ان تكون من اوائل الكتب التى ارفعها.
واتمنى ان اشاهد البحث الذى تفضلت بذكره عن والدى.
واهديك كتاب معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ الجزء الاول وبصفحه رقم 519 ترجمه عن والدى كتبها بخط يده عام 1988 م واتمنى ان ينتفع به كل محب للعلم راغب فى الاطلاع
مع خالص الشكر والتحيه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[21 Jan 2008, 12:27 ص]ـ
تقريظ لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضى (شيخ والدى) لكتاب ارشاد الطالبين الى ضبط الكتاب المبين عام 1960 م
تقريظ لفضيلة الشيخ محمد الصادق قمحاوى لكتاب ارشاد الطالبين الى ضبط الكتاب المبين عام 1959 م(/)
الرائد فى تجويد القرآن للدكتور محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[09 Dec 2007, 02:42 م]ـ
نسالكم الدعاء لمؤلف الكتاب الدكتور محيسن
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[13 Dec 2007, 11:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيبم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ ياسر محيسن ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أحجمد الله إليكم أن وفقكم لنشر تراث والدكم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد محيسن ـ رحمه الله ـ. سائلين الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته باعتباره صدقة جارية، و أن يجزيكم عنا خيرا بحرصكم على نشر العلم على طلابه. مع مباركتنا لمكرمة بركم السيد الوالد ـ رحمه الله ـ، مما يعطي قدوة حسنة لأبناء العلماء.
وتفضلوا أخي الكريم بقبول خالص تحياتي و تقديري لشخصكم ولأسرتكم الكريمة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[13 Dec 2007, 04:41 م]ـ
واتمنى ان تطلبوا اى من كتب والدى فاسعد بان البى طلبكم مع خالص شكرى وتقديرى لرد الودود
اخوك ياسر محيسن(/)
فلسفة أحكام النون الساكنة والتنوين!
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[10 Dec 2007, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعجببني مدارس القراءات التي تولي جانبًا كبيرًا من اهتماماتها لتعليل الأحكام والصفات وتعليل العلاقات بين الحروف، فإن التلقين المحض لا يكفي لتحميل أمانة الإجازة القرآنية، إذ العلم حفظ وفهم، فإن اختل أحدهما كانت مثلبة ولم تكن منقبة. وكثير من مدارس الإقراء مما نعاين اليوم تكتفي في الأغلب بالتلقين ولا تحرص على تحقيق الصلة بين النظرية والتطبيق، لكننا لم نعدم مدارس تعطي ذلك العلم حقه بحيث إن الطالب يشعر أن ما درسه في الكتاب قد انعكست ظلاله وارفة على حروف النظم الشريف.
انظر إن شئت إلى أحكام النون والتنوين، فقد علمت أنها تدور على أربعة أحكام، ما علة إظهارها وإخفائها وقلبها وإدغامها؟
وما علة إدغامها تارة بكمال وتارة بنقصان؟
ولست أشاء التطويل فإن التطويل سبب لتقاصر الهمة عن استيفاء القراءة والفهم.
كلامي ههنا دائر حول إدغام النون لم أدغمت في الراء واللام بكمال وفي الواو والياء بنقصان؟
أما إدغامها في الياء والواو فلتقارب الصفات، اتفقت في كونها مستفلة مجهورة منفتحة، وافترقت في أن النون متوسطة ذات غنة وهما رخوان، فأنت ترى أنها تفضلهما في الغنة والتوسط إذ الغنة صفة قوة والتوسط أقوى من الرخاوة ... والمعهود في إدغام القوي في الأضعف منه أن تذهب ذاته وتبقى بعض صفاته، كما في (بسطت) عدمت ذات الطاء وبقيت صفتاها الاستعلاء والإطباق. فكذا ههنا، لما كانت النون أقوى من الواو والياء وقد تقاربت معهما في الصفات وتوسطت في البعد عن مخرجهما أدغمت فيهما فعدمت ذاتها وبقيت صفتها وهي الغنة.
وأما إدغامها في اللام والراء فكامل لشدة التقارب في المخارج، بل بعض المتقدمين جعل للثلاثة مخرجًا واحدًا، ولشدة تقاربها لم تقرن العرب أحدها بالآخر في أصل ثلاثي ولا رباعي، فلا تجد عند العرب (رل) ولا (لر) ولا (نر) ولا (لن) ولا (لن) اللهم إلا فعل (رنا) في النون المسبوقة بالراء، وهو ما يعضد قول علماء الفن إن في الراء انحرافًا إلى مخرج اللام حتى يخرج الألثغ الراء لامًا ومثله الطفل. والمقصود أن النون شديدة القرب من هذين الحرفين في المخرج، وأما في الصفات فهي شديدة القرب منهما جدا؛ فالثلاثة مستفلة منفتحة مجهورة متوسطة، وامتازت النون بالغنة واللام والراء بالانحراف، والغنة والانحراف صفات قوة. فالحاصل أنها جميعًا متعادلة في القوة فأدغمت النون فيهما ذاتًا وصفة لقوتهما بخلاف ما رأيت في الواو والياء.
وكذا يقال في إدغام النون في الميم، فإنه بلا ريب إدغام كامل.
والله أعلم.
مهند(/)
شرح التحفه والجزريه لبيان الاحكام التجويده المعروفه بتحفة الاطفال كتيب للدكتور محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[10 Dec 2007, 04:51 ص]ـ
ونسالكم الدعاء لشارح هذه التحفه الدكتور محيسن رحمة الله عليه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[10 Dec 2007, 05:20 ص]ـ
هذا هو الملف في المرفقات.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 Dec 2007, 01:10 م]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل.
هل الشيخ محيسن رحمه الله تعالى والدكم؟
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[11 Dec 2007, 02:30 م]ـ
واسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجمعنا مع من نحب بصحبة المعلم الاكبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
واهديكم صوره للمرحوم والدى رحمه الله
واحب ان اخبر ان الكتيب المرفق هو اكثر الكتيبات مبيعآ على الاطلاق من كتب والدى ولهذا احببت ان اهديه لبيتنا
الحبيب الكبير ملتقى اهل التفسير
مع خالص تحياتى واتمنى ان تطلبون اى من كتب والدى فاهديه اليكم حفظكم الله
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 Dec 2007, 04:30 م]ـ
شرح طيبة النشر بارك الله فيك.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[11 Dec 2007, 05:15 م]ـ
وارجو ان ينتفع به طلاب العلم مع رجاء الدعاء للمرحوم الدكتور محيسن(/)
نص رسالة أ. د. غانم قدوري الحمد لأحد محبيه في مسألة الضاد
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[10 Dec 2007, 08:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فأدعو الله تعالى أن تصل إليكم رسالتي هذه وأنتم وأسرتكم الكريمة بخير، وفي تمام العافية والسعادة.
وأود أن أنقل لكم بعض الملاحظات التي عنت لي على ما ورد في كتاب "تنبيه العباد إلى كيفية النطق بالضاد" لفضيلة الشيخ عبيد الله الأفغاني حفظه الله تعالى، بعد قراءتي للكتاب وما فيه من مباحث ومنظومات بديعة، فقد رأيت أنك مهتم بالموضوع ومعتن به عناية كبيرة، عسى أن تجدوا فيها ما يوضح جانبا من الموضوع أو أجد عندكم ما يعزز دراسة الموضوع، ومن تلك الملاحظات:
(1) لاحظت أن الشيخ نص في بعض المواضع على أن مخرج الضاد من طرف اللسان، مشاركا بذلك مخرج الظاء، وهذا إن صح ما فهمته مما ورد في الكتاب مخالف لما نص عليه علماء التجويد وعلماء العربية، وهذه بعض المواضع:
ـ ص11س11ـ12 قال:"ويستفاد من ذلك ما يأتي: أـ أن حرف الضاد مخرجه من طرف اللسان .. " والشيخ اعتمد على ما ورد في المصباح المنير وهو: "الضاد حرف مستطيل ومخرجه من اللسان إلى ما يلي الأضراس"، وأحسب أن في النص نقص كلمة وأنه يجب أن يكون: من حافة اللسان، ويمكن مراجعة المصباح وليس عندي نسخة منه الآن.
ـ ص13س4ـ6 قال الشيخ: "ب ـ أن حرف الضاد عند سيبويه من أول حافة اللسان مع الأضراس، وهذا يعني قرب مشابهته للظاء، إذ إن مخرجه من أول حافة اللسان مع أصول الثنايا العليا". وما نسبه الشيخ إلى سيبويه صحيح لكن يبدو لي أنه يفسر (حافة اللسان) بطرف اللسان، لأنه عبر عن مخرج الظاء أنه من حافة اللسان، وهو من طرفه باتفاق، ولعل هذا هو الذي جعل الشيخ ينسب مخرج الضاد إلى طرف اللسان.
ـ ص17س7 نقل الشيخ من كتاب الإقناع في الفقه ما نصه: " .. لأن كلا منهما: أي الضاد والظاء من أطراف اللسان وبين الأسنان .. ". وهذه العبارة ليست دقيقة ومخالفة لما ورد في كتب الفن.
وقد لاحظت أن الشيخ نقل في معرض حديثه نصوصا من علماء كثيرين جاء التصريح فيها بأن مخرج الضاد من أول حافة اللسان، وحافة اللسان جانبه كما فسره علماء التجويد، وأول الحافة الجهة العميقة المقابلة لأقصى اللسان، وأخشى أن يكون الشيخ قد بنى موقفه في الشبه بين الضاد والظاء على تفسيره للحافة بطرف اللسان، والله أعلم.
(2) يدعو الشيخ إلى نطق الضاد ظاء ـ إذا لم يمكن إخراج الضاد من مخرجه، وهو غير ممكن لأكثر الناس في زماننا ـ لأن العلماء السابقين صرحوا أن الضاد أقرب ما يكون إلى الظاء وأن بعض العرب ينطقه ظاء، لكن مخرج الضاد كما نص على ذلك سيبويه بعيد عن مخرج الظاء، فالضاد من المخرج السابع، والظاء من المخرج الثالث عشر، والدال والطاء من هذه الناحية أقرب إلى الضاد، وإذا تعذر على البعض نطق الضاد من مخرجها ونطقها دالا مطبقة فإنه في ذلك قد أزال الضاد عن مخرجها كما أن من نطقها ظاء قد أزال الضاد عن مخرجها، فالتغيير حاصل من الفريقين، وإذا أخذنا بالاعتبار ما يؤدي نطق الضاد ظاء من الخلط بين الصوتين فإن نطق الضاد ظاء ليس بأولى من نطقها دالا مطبقة (أو طاء مجهورة)، كما هو حال أكثر القراء المصريين ومن أخذ عنهم من قراء الحرمين، والله تعالى أعلم.
(3) قال الشيخ في صحيفة24السطر12 في صوت الضاد الطائية: "إنه حرف أجنبي من آثار الاستعمار، لأن المستعمرين في البلاد التي استعمروهم فرخوا فيها فروخا، فهو جديد لم يكن معروفا". وأشار إلى هذا المعنى في الخاتمة صحيفة 30 السطر13.
أقول: إذا كان الشيخ حفظه الله يقصد صوت الضاد التي ينطق من مخرج الطاء والدال والتاء اليوم فإن هذا النطق للضاد قديم قد يرجع إلى عصر ابن الجزري، وقد أشار إيه ابن النجار (ت780هـ) في رسالته غاية المراد في معرفة إخراج الضاد، وأشار إليه ابن غانم المقدسي (1004هـ) في رسالته بغية المرتاد، وأشار إليه محمد المرعشي (1150هـ) في رسالته في كيفية النطق بالضاد وفي كتابه جهد المقل.
أخيرا، فإني استفدت من قراءة الكتاب واطلعت على مصادر لم أكن أعرفها، خاصة ما ورد في رسالة القاضي مدثر رحمه الله خطيب المسجد المليوشي، كما أني اطلعت على وجهة نظر معتبرة في موضوع نطق الضاد.
وكنت أود لو أني التقيت بالشيخ الأفغاني وأنا في المدينة المنورة للسلام عليه، وإذا استطعت أخذ رأي الشيخ في الملاحظات التي عرضتها فإن ذلك سيكون أمرا مفيدا، إن شاء الله لعلنا نستفيد من إجابته رأيا جديدا في بعض ما ورد في الرسالة.
أرجو أني لم أثقل عليك في هذه الرسالة، وأدعو لك دائما بالتوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوك: غانم
8/ 12/2006م
17/ 11/1427هـ
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Dec 2007, 11:01 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم على إيراد هذه الفوائد القيمة، ومثل هذه المراسلات العلمية من أخص ما يعنى به طالب العلم، والاعتناء بها فيه فوائد جمة، أبرزها رسوخ المسألة العلمية وعدم نسيانها، إضافة إلى أنها تحوي أمورا ومعلومات قد لا تتوافر في أي مصنف، لأنها في الغالب تشتمل على تحرير كاتبها وما وصل إليه علمه في المسألة.
أما قول الدكتور غانم:
وكنت أود لو أني التقيت بالشيخ الأفغاني وأنا في المدينة المنورة للسلام عليه، وإذا استطعت أخذ رأي الشيخ في الملاحظات التي عرضتها فإن ذلك سيكون أمرا مفيدا، إن شاء الله لعلنا نستفيد من إجابته رأيا جديدا في بعض ما ورد في الرسالة.
فمن رأيي أن تتولى أنت أخي أبا سفيان مهمة اللقاء بالشيخ عبيد الله وإبلاغه السلام والكلام، ثم تفيدنا بما يستجد ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[13 Dec 2007, 04:48 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
إن الشيخ عبيد الله الأفغاني لا يقول بتقارب الحرفين في السمع لأجل اتفاقهما أو تقاربهما في المخرج أو لكون الضاد تخرج من طرف اللسان، كلا والله، وإني لأتكلم عن علم فإني من تلامذة الشيخ حفظه الله تعالى وما سمعته ولو مرة واحدة أشار إلى ذلك. بل كان يلح على التمييز بين الحرفين في المخرج والاستطالة وكان يخرج الضاد من حافة اللسان ويقرأ ويُقرئ بذلك ويلح على ذلك.
أما استدلاله ببعض أقوال العلماء في كون الضاد تخرج من مخرج الظاء فهو من باب جمع أقوال العلماء في إثبات التقارب بين الحرفين في السمع بغض النظر عن تعليلهم لذلك التقارب، وقد يكون السبب هو وجود بعض العرب الأقحاح من يخلط بين الحرفين مخرجاً وصفة أو بعض الفقهاء والأصوليين من أشار إلى تقاربهما مخرجا من باب المجاز والعموم وهو يريد التقارب في السمع. ثم أن الشيخ حفظه الله لم يقعّد المسألة على المخرج بل المسألة بُنيت على التقارب في الصفات لاشتراكهما في الاستعلاء والإطباق والرخاوة والجهر لا سيما صفة الرخاوة التي لا تنطبق تماماً على النطق الحالي المروج الآن.
وأما إباحة الشيخ في إبدال الضاد ظاء فليس على الإطلاق بل هو مقيد بعدم القدرة على النطق بحرف الضاد الفصيح وهو خروجه من حافة اللسان مع جريان الصوت فيه جرياناً كلياً ففي هذه الحالة أجاز الشيخ ذلك ضرورة عملاً بأخف الضررين لعدة أسباب:
أولا: تقاربهما في جميع الصفات ما عدا الاستطالة
ثانيا: تقاربهما وتشابههما في السمع كما نص على ذلك الأئمة وحرصهم على التمييز بينهما بحصرهم الكلمات الظائية الثابتة في القرءان الكريم
ثالثا: خلط بعض العرب القدماء الأقحاح بين الحرفين، فهو من الثابت عند العرب
رابعاً: اغتفار علماء الإسلام في استعمال أحدهما مكان الآخر عند التعذر كابن كثير وابن تيمية وغيرهما وهو مشهور عند الفقهاء والأصوليين وأهل اللغة وهذه الأقوال منقولة في كتاب الشيخ.
وأخيراً أقول: إن لم يكن الاستعمار السبب في تغيير حرف الضاد فلا شكّ أنّه من الأعاجم الذين دخلوا الإسلام قديماً
وما حملني على هذا التدخلّ إلاّ لعلمي أنّ الشيخ عبيد مريض جداً وقد ترقبته في الحرم في شهر رمضان الفارط فلم أجده وللأسف.
أسأل الله تعالى أن يشفي الشيخ عبيد وأن يحفظه ويحفظ شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد وأن يجمعنا جميعاً في مستقر رحمته يوم نلقاه وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[13 Dec 2007, 09:16 م]ـ
كان شيخ القراءات بالموصل الشيخ صالح الجوادي رحمه الله،ومن طريقه سند أهل الموصل في القراءات
السبع ينطق صوت الضاد رخوا. لي عنه ثلاثة طرق في ذلك، بل أربعة،،
- أولها الدكتور ليث بن الشيخ زاهد الهاشمي، وهو مجاز عن الشيخ صالح الجوادي برواية حفص عن عاصم،
رأيته قبل عشرين سنة ينطق الضاد رخوة فاستغربت منه،فاستثبتّه من نطقها فنطقها رخوة من جانب الفم،
وقال هكذا كان ينطقها الشيخ صالح الجوادي،،. فقلت له، فأين الفرق بينها وبين الظاء فقال
نحن نفرق بينهما في المخرج والصفة
..
ـ ثانيهما الدكتور عبدالستار فاضل من تلاميذ الشيخ يونس رحمه الله تلميذ الشيخ صالح الجوادي، نطقها لي
أكثر من عشر مرات، وقال نحن ننطقها هكذا عن شيوخنا وهو نطق يوافق وصف سيبويه وسائر العلماء.
- الملا محمود إمام جامع قرية العملة قال رأيت غير مرة الملا دحام وهو مُجاز من الشيخ صالح الجوادي
ينطق الضاد رخوة
أما الشيخ إبراهيم المشهداني ـ حفظه الله ـ وهو قد قرأ على الشيخ صالح الجوادي ولكنه أكمل السبع على
تلميذه الشيخ عبدالفتاح الجومردفكان لا يشدد على تلاميذه في هذه المسألة، ولكنه أخبرني أن نطقها
رخوةً هو الصواب.
هذا وبالجملة فيمكن القول إن المحافظين من قراء الموصل على طريقة الشيخ صالح الجوادي رحمه الله
ينطقون الضاد رخوةمستطيلة منحرفة إلى اليسار كما أجمع على وصفها كتب النحو والقراءات،،
والله أعلى وأعلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 Dec 2007, 05:05 ص]ـ
لا أحد ينكر رخاوتها، فالرخاوة هي زمن الحرف (جريان الصوت بالحرف) فالسين رخوة والهاء رخوة ولا علاقة لذلك بحرف الظاء وإن كانت هي الأخرى رخوة. لكن وقوع النطق مشابها للظاء هو المستنكر من قبل من ألف في عدم التشابه في النطق كالضباع في رسالته ومن سبقه أو تلاه.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 Dec 2007, 07:06 م]ـ
السلام عليكم
وماذا نفعل بالنصوص التي صرحت بتشابه الحرفين في السمع كنص مكي القيسي في كتابه الرعاية؟، ولماذا ألحّ العلماء على التمييز بينهما في السمع؟
وما الذي حمل العلماء على حصر الكلمات التي تحتوي على الظاءات في القرءان الكريم؟ إن كان حرف الضاد لا يشبه حرف الظاء أيشبه إذن حرف
الدال أو الطاء على وفق ما نسمعه اليوم؟، فإن كان كذلك فما دليلكم على ذلك؟
أرجو أن تكون الإجابة بالدليل والنصّ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 Dec 2007, 11:20 م]ـ
تمييزها لأن لهجات بعض العوام وبعض القبائل العربية قديما وحديثا على عدم التمييز بين الحرفين كما هو حال معظم الخليج العربي والعراق ومنطقة نجد وبعض قبائل اليمن، فكلا الحرفين عندهم ينطقان ظاء خالصة، فسعى العلماء لحصر الكلمات الظائية لتتميز عند أولئك القوم فيتمرسوا عليها ويستحضروها في أذهانهم بعد تلقي الصوت الصحيح لها على مشايخ متقنين تتصل أسانيدهم بأفصح من نطق بالضاد الحبيب المصطفى الهاد -صلى الله عليه وآله وسلم-.
بل كان أحد أئمة مسجدنا في الرياض من طلبة الدراسات العليا في الشريعة أصله من المنطقة الشرقية، أمنا مرة فقرأ وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة. وحين راجعته قال لي أيهما التي بالضاد.!!!!!! والتبست عليه
فالسبب واضح جلي إن شاء الله تعالى لمن تأمله دون انفعال، ولا يحتاج هذه الإطلاقات التي تأخذ بنا ذات اليمين وذات الشمال.
نسأل الله لنا ولكم السلامة في هذه الأيام الفضيلة ويجعل القرآن العظيم لنا خير وسيلة ويشرح به صدورنا وييسر به أمورنا ويهدينا لصالح الأعمال ويردنا إلى أصدق مقال.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Dec 2007, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم
لماذا كان بعض العرب يخلطون بين الضاد والظاء في السمع دون غيرهما؟ لو كانت الضاد الدالية التي نسمعها اليوم صحيحة فكيف يقع الخلط بين حرفين متباعدين في السمع - أي بين الظاء والضاد الدالية -؟ أتريد أن تغطّي الشمس بالغربال كما يقال عندنا في الجزائر؟ فخلط بعض العرب بين الحرفين لا يفسّر إلاّ بتشابههما وتقاربهما في السمع. سبحان الله إنّ الضاد نزلت شبيهة بالضاد، والعرب كانوا ينطقونها على تلكم الكيفية، وبذلك نصّ أئمّة اللغة والتجويد فما لنا إلاّ الاتباع والخضوع لأنّ قراءة القرءان سنة متبعة لا اجتهاد فيها فأنت تتكلّم بالمنطق والعقل المركّز على الخلط بين الحرفين، وقد طلبت منكم دليلاً ونصاً معتبراً يثبت صحة الضاد الدالية وما زلت في الاتنظار.
قولكم: "بل كان أحد أئمة مسجدنا في الرياض من طلبة الدراسات العليا في الشريعة أصله من المنطقة الشرقية، أمنا مرة فقرأ وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة. وحين راجعته قال لي أيهما التي بالضاد.!!!!!! والتبست عليه"
الجواب: أفهمت الآن لماذا قام القدامى بحصر الظاءات في القرءان الكريم هذا بالنسبة للعوام أما إن كان من المتخصصين فلو فصل بينهما بالمخرج والاستطالة وحفظهما في ذهنه لفرّق بينهما.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[15 Dec 2007, 02:10 م]ـ
لا أحد ينكر رخاوتها.
كل الخِلاف على الرخاوة،،
فإذا أقرّ بها أهل الشام وأهل مصر فعليهم العودة إليها
أما نطقهم بها شديدة وتقليد بعض قراء جزيرة العرب الذين أصبحوا في هذه المسألة
يمشون في الوعثِ إعراضاً عن الجَددِ
فهو مخالفة لإجماع علماء القراءات والنحو جهارا نهاراًِ
ولكن ليس كل قارئ حسن الصوت بعالم في التجويد والأصوات
أما الأستاذ الكبير غانم قدوري الحمدـ حفظه الله ـ فكان متسقاً صريحا، وإن كنت أعدُّه مغامراً، حين
أعلن أن ثمّ تغييراً قد حصل في صوت الضاد اليوم، ويعني به التخلي عن صفة الرخاوة الثابتة
لها. لكنه وجد نفسه بين أمرين ضاع الحزم بينهما. إما أن يُخَطِّئ جمهور القراء المصريين وهذا
أمر صعب وإمّا أن يؤيدهم في مخالفة إجماع علماء القراءات والنحو على رخاوة الضاد فيختار أن
تُقرأ شديدة كما يقرؤها المتأخرون، وقد اختار الثاني بحجة علوّ إسنادهم! وتأييده لشدة الضاد هو الذي
أعده مغامرة.
وقد اتخذ بعض أدعياء العلم من قوله ذريعة فراحوا يتعالمون في بعض المنتديات ويبتدعون مصطلحات
من عندهم،، ويفكرون بغير منطق البحث العلمي فيسعون إلى لبس المشكلات الصوتية ببعضها كأن القضية
قضية انتصار لاختيار على آخر أو لنطق على سواه. فإذا اضطرب اتساق وصف العلماء للطاء أفعلينا أن
نجر ذلك إلى الزعم بأنهم لم يفهموا الرخاوة وأنهم قد أخطأوا في وصف الضاد!!؟
إني أرى أن في هذه المسألة دليلاً على مبالغة الباحثين في قضية الإسناد، مما لا ينبغي لهم فعله
فإجماع نص العلماء المكتوب على وصف صوت حجة على أي علو إسناد ما كان له أن يستمرّ
أصلاً لولا مساعدة الكتابة والوصف الكتابي له.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Dec 2007, 04:07 م]ـ
السلام عليكم
لماذا كان بعض العرب يخلطون بين الضاد والظاء في السمع دون غيرهما؟ لو كانت الضاد الدالية التي نسمعها اليوم صحيحة فكيف يقع الخلط بين حرفين متباعدين في السمع - أي بين الظاء والضاد الدالية -؟ أتريد أن تغطّي الشمس بالغربال
.
هذا الكلام لا حجة فيه، فهم يستعملون حرفا مكان آخر كما هو الحال في لهجات أخرى
فأين القاف من الآف في التشابه في السمع
كقول بعضهم رايح السوء والآخر رايح السوغ والثالث رايح السوج (بالجيم المصرية) وكلهم يقصد السوق
وأين الجيم من القيم (كالقاف المشقوقة)
والثاء من التاء في يقولون التعلب ويقصدون الثعلب
والسجرة ويقصدون الشجرة.
والأمثلة كثيرة جدا في اللهجات، والتنبيهات في كتب التجويد أكثر من أن تحصر.
فما سبق لا يدل على التشابه في الفصيح ولا فيه صعوبة تمييز عند التلقي على المتقنين، وبعضهم أتقن من بعض. ولا عبرة بالأقوال المهجورة.
وقول بعضهم أن الحرف تغير مع الوقت في تلاوة القرآن عند أئمة القراءات المتصدرين قول في غاية الوهاء لمنافاته إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون. فمن نصدق كتاب ربنا أم اجتهادات وافتراضات بعيدة تستنبط من الكتب والأقوال الموصوفة لا المسموعة خاصة أنها تتعارض مع الحفظ الذي تعهد به ربنا لكتابه.
والرخاوة التي قد يقصر في الإتيان بكمالها البعض لا تعني تغير الحرف منه إلى آخر.
فاللهم صل على سيدنا محمد أفصح من نطق بالضاد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره وسلم تسليما كثيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Dec 2007, 07:00 م]ـ
يا أخي الكريم انتبه لما سأقوله
إنّ الخلط بين تلك الأحرف التي ذكرتَ في الأمثلة يرجع إلى اختلاف اللهجات وكلّ ذلك جائز ولكنّه ممنوع في القرءان الكريم لأنّه من اللحن الجليّ الذي قد تبطل به الصلاة خلافاً للضاد والظاء حيث امتيازا بمزية وقعت بينهما خلافاً لغيرهما لعدّة أسباب:
أوّلاً: ثبوت النصوص المعتبرة على التشابه بين الحرفين في السمع
ثانياً: صعوبة حرف الضاد حيث قلّ من كان يقيم هذا الحرف إقامة صحيحة من أهل الأداء في القرن الخامس كما صرّح بذلك مكّي القيسي في كتابه الرعاية.
ثالثا: إلحاح العلماء على التمييز بين الحرفين في السمع أكثر من غيرهما من الحروف وهذا الذي يدلّ على شدّة التقارب بين الحرفين.
رابعاً: إحصاء العلماء للظاءات الموجودة في القرءان الكريم لتميّز من الضاد، ولم يقم العلماء بإحصاء حروف أخرى لأجل نفس العلّة مع وجود تشابه بينها. وهذا ما يدلّ على شدّة التشابه بين الحرفين في السمع.
خامساً: لو كانت بعض القبائل القليلة تخلط بين الحرفين دون غيرها هو السبب في إحصاء الظاءات لما حمل علماء الأمصار شرقيّهم وغربيّهم وقديمهم ومتأخرهم على إفراد الكتب نظماً ونثراً في التفريق بين الحرفين، فالمشكلة ليست هيّنة كما تتصوّر يا أخي الدكتور
سادساً: اتفاق علماء اللغة وعلماء الأصوات على أنّ الضاد القديمة تشبه الظاء من غير أيّ ريب ولا شكّ.
ثامناً: الأحرف التي ذكرها الدكتور أنمار في الأمثلة مختلفة في السمع تمتاز عن أختها امتيازا جلياً لا غبار عليه والخلط بينهما لا يرجع إلى التقارب بين الحرفين في السمع لا شكّ في ذلك لمن أبدل الحاء قافاً أو غيناً في كلمة {سوق} وإنّما يرجع إلى اللهجة، وتعلم جيّداً أخي الدكتور أنّ مسألتنا هذه لا علاقة لها باللهجة لما سبق من البيان.
زيادة على ذلك هل يمكنك أن تثبت لنا الدليل على صحة الضاد التي نسمعها اليوم؟
هل الضاد التي نسمعها اليوم رخوة؟ هل يجري فيها الصوت جرياناً كلياً؟ هل هناك قوّة في الاعتماد على المخرج أم ضعف؟ هل يجري فيها الصوت إذا كانت الضاد ساكنة كما يجري في الحروف البينية فضلاً عن حروف الرخاوة؟ هل اختلف الأئمّة في رخاوة الضاد؟ أهناك نصّ واحد يثبت التشابه بين الضاد والدال أو بين الضاد والطاء؟ إن كانت الضاد التي نسمعها اليوم صحيحة فما هو نصيب التفشّي فيها كما وصفها بعض الأئمّة؟
أبعد هذا تتكلّم عن الإسناد إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام؟ أين الإسناد يا أخي فيما يخالف الإجماع الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 May 2008, 06:38 ص]ـ
كل الخِلاف على الرخاوة،،
فإذا أقرّ بها أهل الشام وأهل مصر فعليهم العودة إليها
أما نطقهم بها شديدة وتقليد بعض قراء جزيرة العرب الذين أصبحوا في هذه المسألة
يمشون في الوعثِ إعراضاً عن الجَددِ
فهو مخالفة لإجماع علماء القراءات والنحو جهارا نهاراًِ
ولكن ليس كل قارئ حسن الصوت بعالم في التجويد والأصوات
أما الأستاذ الكبير غانم قدوري الحمدـ حفظه الله ـ فكان متسقاً صريحا، وإن كنت أعدُّه مغامراً، حين
أعلن أن ثمّ تغييراً قد حصل في صوت الضاد اليوم، ويعني به التخلي عن صفة الرخاوة الثابتة
لها. لكنه وجد نفسه بين أمرين ضاع الحزم بينهما. إما أن يُخَطِّئ جمهور القراء المصريين وهذا
أمر صعب وإمّا أن يؤيدهم في مخالفة إجماع علماء القراءات والنحو على رخاوة الضاد فيختار أن
تُقرأ شديدة كما يقرؤها المتأخرون، وقد اختار الثاني بحجة علوّ إسنادهم! وتأييده لشدة الضاد هو الذي
أعده مغامرة.
وقد اتخذ بعض أدعياء العلم من قوله ذريعة فراحوا يتعالمون في بعض المنتديات ويبتدعون مصطلحات
من عندهم،، ويفكرون بغير منطق البحث العلمي فيسعون إلى لبس المشكلات الصوتية ببعضها كأن القضية
قضية انتصار لاختيار على آخر أو لنطق على سواه. فإذا اضطرب اتساق وصف العلماء للطاء أفعلينا أن
نجر ذلك إلى الزعم بأنهم لم يفهموا الرخاوة وأنهم قد أخطأوا في وصف الضاد!!؟
إني أرى أن في هذه المسألة دليلاً على مبالغة الباحثين في قضية الإسناد، مما لا ينبغي لهم فعله
فإجماع نص العلماء المكتوب على وصف صوت حجة على أي علو إسناد ما كان له أن يستمرّ
أصلاً لولا مساعدة الكتابة والوصف الكتابي له.
السلام عليكم
فضيلة د/ عبد الرحمان
قد قرأت نصا لأحد علماء الأصوات يستدل بأن الضاد شديدة وذكر قولا لابن سينا .. وإليك قول ابن سينا: قال في كتابه " أسباب حدوث الحروف " ما نصه: وأما الضاد فإنها تحدث عن حبس تام عندما تتقدم موضع الجيم وتقع في الجزء الأمل إذا أطلق أقيم في مسلك الهواء رطوبة وحدة أو رطوبات تتفقع من الهواء الفاعل للصوت ويمتد عليها منحبسا حبسا ثانيا ويتفقأ فيحدث شكل الضاد " ا. هـ 18
هل يمكن أن نستدل بهذا القول علي صحة الضاد الحالية.وبهذا تحل المشكلة؟؟
ومن المعلوم بأن علماء الأصوات قالوا بأن مخرج الغين والخاء من أقصا اللسان اعتمادا علي قول ابن سينا .. مع أن ابن سينا سينا خالف سيبويه وتقريبا جميع من تقدموا .. والله أعلم
والسلام عليكم(/)
كتاب الله في معرض الشارقة الدولي للكتاب
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[10 Dec 2007, 09:44 م]ـ
كنت قبل لحظات أزور معرض الشارقة الدولي للكتاب حيث تغيب النفس بين نتائج الأفكار وثمرات القلوب وحيث يستعيد الكتاب هيبته وقدسيته
لكن أكثر ما يؤثر في النفس ويملؤها خشوعا هو الوقوف أمام ذلك المصحف العظيم المنسوب لسيدنا عثمان رضي الله والذي أمر بتصويره سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وإنها لمأثرة يجب أن تحمد للأمراء
المصحف الشريف صور بالشكل الذي يجعله مطابقا للمصحف الأصلي حتى ليشتبه معه، وقد شد انتباه الزوار ونال إعجابهم
وسوف أعود إن شاء الله بتفاصيل أكثر لاحقا(/)
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ كتاب للدكتور محيسن ج 1
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[11 Dec 2007, 11:30 ص]ـ
وبصفحه رقم 519 ترجمه عن والدى كتبها بخط يده عام 1988 م واتمنى ان ينتفع به كل محب للعلم راغب فى الاطلاع
ونسالكم الدعاء للمرحوم
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[11 Dec 2007, 09:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[12 Dec 2007, 02:17 م]ـ
واسالكم الدعاء للمرحوم والدى(/)
الهادى شرح طيبة النشر فى القراءات العشر د. محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[11 Dec 2007, 05:12 م]ـ
كتاب الهادى شرح طيبة النشر فى القراءات العشر والكشف عن علل القراءات وتوجيهها للدكتو محيسن ج 1
ـ[درر]ــــــــ[05 Jan 2008, 04:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ورحم الله الدكتور رحمة واسعة
ابحث عن الكتاب في المكتبات منذ 3 ايام ولم أجده ... والان وجدته فبارك الله فيك
جاري التحميل ومن فضلك ان تضع الجزء الثاني منه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
القول السديد فى الدفاع عن قراءات القرآن د. محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[14 Dec 2007, 09:18 ص]ـ
فى العام الذى صدر فيه هذا الكتاب ظهر ادعاء ينكر القراءت المتواتره التى ثبتت فى العرضة الاخيره التى تلقاها المسلمون منذ عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما انكر البعض وقتها الاحكام التجويديه.
فما كان من والدى رحمة الله عليه الا ان هب الى قلمه مدافعآ عن قراءات وتجويد القرآن مصدرآ هذا الكتاب الذى طبع عدة طبعات فى السعوديه
القول السديد فى الدفاع عن قراءات القرآن المجيد(/)
مرشد المريد الى علم التجويد كتاب للدكتور محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[14 Dec 2007, 12:14 م]ـ
واسال كل من قراء هذا الكتاب الدعاء لمؤلفه المرحوم محمد محمد محمد سالم محيسن(/)
تراجم لبعض علماء القراءات كتاب للشيخ محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[14 Dec 2007, 10:40 م]ـ
معظم التراجم فى هذا الكتاب مشايخ والدى تلقينآ او دراسة وقد حرر هذا الكتاب اكبارا وحبا وتوثيقا لسيرتهم ولهذا كتب العنوان باسم
الشيخ محيسن اكبارا لمشايخه رحمهم الله جميعا
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Dec 2007, 02:31 ص]ـ
معظم التراجم فى هذا الكتاب مشايخ والدى تلقينآ او دراسة
يبدو أن الأخ ياسر لم يتنبه أن الجزء المرفق من الكتاب غير المراد من كلامه، لأن معظم التراجم ليست لمشايخ الشيخ محمد محيسن بل لعلماء قدامى نقلت تراجمهم من الغاية أو المعرفة.
فلعله ينقل لنا الجزء المشار إليه وفيه تراجم مشايخ والده لتعم الفائدة.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[16 Dec 2007, 04:00 ص]ـ
فقد عاش حياته وسط هذه الكتب يدرسها ويستقى منها اسس العلم وليس قيامهم بتدريسه فهذا مستحيل اما التلقين
كامثال الشخ عامر السيد عثمان اما الذى يليه فهو الشيخ رزق توفى 488 هجريه ويستحيل ان يكون قد قام بالتدريس
لوالدى المقصود هو دراسة كتبهم حفظك الله(/)
هل من محكم لبحث في استخدام التقنية في القراءات؟
ـ[أوراق]ــــــــ[16 Dec 2007, 09:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم باحثة في مرحلة الماجستير تخصص: وسائل وتقنيات التعليم
وقد اخترت موضوع الرسالة عن وحدة الكترونية تعليمية في مقرر القراءات .........
وأبحث عن محكمين أفاضل للوحدة التعليمية (موقع الكتروني) ومحكمين أفاضل للاختبار التحصيلي
فهل أجد من يتفضل بمساعدتي بنفسه أو إرشادي لمن يساعدني في التحكيم؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Dec 2007, 11:14 م]ـ
لم تتضح الفكرة بعدُ، وأظن القسم الذي تدرسين به أدرى بالآلية المناسبة للدلالة على من يقوم بهذا العمل، أو الشروط التي ينبغي توافرها في من يقوم بهذا العمل، وقد لا يصلح الملتقى لطرح الموضوع بهذه الصورة.
ـ[أوراق]ــــــــ[17 Dec 2007, 09:18 م]ـ
أشكرك حضرة الدكتور على سرعة الرد
الفكرة أني أعد بحثاً وأبحث عن محكمين أكفاء (على الأقل مجرد اقتراح أسماء، مثال: نقترح الدكتور فلان من
كلية كذا أو جامعة كذا) ليتم تواصل المشرف معهم.
وأعتذر إن كان موضوعي لا يصح طرحه هنا.(/)
علم من حفاظ القرآن 4 حلقات صوتيه للدكتور محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[19 Dec 2007, 11:25 ص]ـ
ابى بن كعب
من علماء الطبقة الاولى من حفاظ القران
اقراء هذه الامه على الاطلاق وسيد القراء بالاستحقاق
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[20 Dec 2007, 02:37 ص]ـ
اول من جهر بالقرآن بمكه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[20 Dec 2007, 07:43 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي ياسر محيسن ..
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[20 Dec 2007, 05:34 م]ـ
زيد بن ثابت
كاتب الوحى وجامع القرآن شيخ المقرئين وامام الفرضيين
مع خالص الشكر والعرفان للاهتمام بالردود
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[21 Dec 2007, 03:17 م]ـ
اول من رمى بسهم فى الاسلام من العشره المبشرين بالجنه
تسجيل الحلقه به عيب بسط فى وسط التسجيل ارجو تقبله
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[21 Dec 2007, 03:32 م]ـ
اول من رمى بسهم فى الاسلام من العشره المبشرين بالجنه
تسجيل الحلقه به عيب بسط فى وسط التسجيل ارجو تقبله(/)
هل الخط بمعناه الفني معتبر عند اللغويين وأهل رسم المصحف؟؟؟
ـ[همام حسين]ــــــــ[19 Dec 2007, 11:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا وبارك في جمعكم هذا الطيب المبارك .. كل عام أنتم بخير ..
ذكر فضيلة الدكتور غانم الحمد في بحثه (الكتابة العربية) والذي نشرته مجلة الحكمة:
" وقد ذكر بعض العلماء المتأخرين علوم العربية المسماة (علم الأدب)، وجعل من بينها (علم الخط)، لكن الخط يمكن أن يراد بها قواعد الإملاء، وهو المقصود هنا، ويمكن أن يستخدم في الدلالة على تجويد الكتابة وتحسين الخطوط وتنويعها، ولا دخل لعلم الخط بهذا المعنى في علوم العربية، وذلك لأن البحث في الكتابة العربية ينقسم على قسمين:
الأول بحث فني جمالي، يعنى بتحسين أشكال الحروف وإظهارها بشكل جميل متناسق، يعجب العين ويرضي الذوق، ويدخل في ذلك ما يتعلق بأنواع الخطوط العربية من الكوفي والنسخ والثلث وغيرها.
والثاني بحث لغوي يعنى بدراسة العلاقة بين الرمز المكتوب والصوت المنطوق، ويعنى ببيان مقدار مطابقة المنطوق للمكتوب، وتحديد مظاهر القصور في الكتابة عن تمثيل المنطوق تمثيلا كاملا. " ا. هـ.
والسؤال: رغم أن البحث الأول ليس في علوم العربية، لكن هل كان معتبرا يوما ما عند اللغويين؟ وهل كان معتبرا عند رسم المصاحف؟؟
هي دعوة للنقاش .. وجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Dec 2007, 07:03 ص]ـ
موضوع جدير بالمناقشة بارك الله فيكم، ولعل الدكتور غانم يتفضل بإبداء رأيه.
والذي يظهر لي - بادي الرأي - عدم اعتبار الخط بهذا المعنى عند أهل هذين الفنين بمعنى أن له تأثيراً في أحكامهما.
أما أنه كان علماء اللغة والرسم يدعون إلى تجويد الخط وتحسينه فنعم.
ولو تأملت أخي العزيز همام - وأنت أدرى - لما وجدتَ أثراً لتجويد الخط وتحسينه في الأحكام اللغوية أو النحوية وكذلك في رسم المصحف، فالكلمة ترسم بخط جميل جداً أو بخط دون ذلك بدرجات وفي الحالتين تؤدي الغرض اللغوي منها على حد سواء وكذلك في رسم المصحف، فحسنُ الخط وجماله لا يؤثر في الحكم اللغوي وكذلك في قواعد أو ظواهر الرسم العثماني، وإن كان كتاب المصاحف كانوا يتخيرون من ذوي الخطوط الحسنة الجيدة بل الممتازة. ولذلك تجد معظم مخطوطات المصاحف ذات خطوط بديعة.
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 Dec 2007, 09:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا فضيلة الدكتور / عبد الرحمن على نقلكم الموضوع من قسم (المخطوطات) إلى قسم (رسم المصحف) , وفي كل خير - إن شاء الله - ..
أما أنه كان علماء اللغة والرسم يدعون إلى تجويد الخط وتحسينه فنعم.
ما مصادر ذلك ومظانه - حفظكم الله -؟؟ فهذا هو المراد من البحث ..
واسمحوا لي أن أحول الموضوع عن مساره قليلا - فالشيء بالشيء يذكر - ..
سؤال على الهامش: ما تقولون في التغييرات الفنية في طبعات مصحف المدينة الجديدة؟ أليست تعكس وجهة نظر لغوية معينة؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Dec 2007, 11:49 ص]ـ
أخي العزيز همام حسين وفقه الله
هذه مداخلة من الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد وفقه الله ورعاه بعث بها لي على بريدي لوضعها هنا لخلل فني لديه لم يتمكن معه من وضعها بنفسه، مشاركة منه في إجابة سؤالك رعاه الله،أضعها كما وردت وللحديث بقية إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري، والأخ الأستاذ همام حسين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير وكل الإخوة رواد هذا الملتقى المبارك، وبعد
فإني أحسب أن الدكتور عبد الرحمن قد لخص الموضوع من جميع أطرافه، والفكرة التي أشار إليها الأستاذ همام كنت قد اطلعت عليها في بعض البحوث وقت اشتغالي في كتابة رسالة رسم المصحف، وساعدتني تلك الفكرة في تحديد مجال البحث فيه، وأحسبها فكرة صحيحة، ومن ثم أعدت ذكرها في البحث المذكور، وهو أحد فصول كتاب (علم الكتابة العربية).
والنظر في كتب الإملاء القديمة التي كتبها علماء العربية مثل كتاب الخط لابن السراج وكتاب الخط للزجاجي تبين عدم اهتمام مؤلفيها بأنواع الخطوط، وتركوا ذلك للخطاطين، وكذلك الحال في كتب رسم المصحف التي تتحدث عن كيفية رسم الكلمات في المصاحف العثمانية ولا تشير إلى نوع الخط الذي يجب أن تكتب به المصاحف، ومن ثم نجد أن خط المصاحف تطور مع تطور الخط العربي، لكن الرسم العثماني المتعلق بالحروف التي تكتب بها الكلمات بقي على صورته الأولى.
ولا يعني ما تقدم أن علماء رسم المصحف وعلماء اللغة العربية لم يكن لهم عناية بتجويد الحروف، فنجد ابن درستويه، وهو من اللغويين، يخصص فصلاً طويلاً في كتابه (الكُتَّاب) لكيفية رسم الحروف، ويبدو أنه كان من المولعين بالخطوط وتجويدها، لكن المتأمل في هذا الفصل تلفت نظره ملاحظتان تؤكدان أن هذا الموضوع ليس مما يهتم به علماء اللغة، وهما:
(1) قوله: إن أصل الخط واحد، وصورة كل حرف من المعجم في كل الخطوط على شكل واحد، وإن الخطوط كلها متجانسة متشابهة وإن اختلفت وتباينت لتصرفها وافتنانها، كخطوط المصاحف والوراقين والكُتَّاب وغيرهم، كالثقيل منها والخفيف، والإمساك والسريع، والجليل والدقيق. (كتاب الكتَّاب ص 114).
(2) تفريقه بين ما سماه الهجاء (أي الإملاء) والخط، فقال معتذراً عن عدم استرساله في الحديث عن الخط:" لئلا يطول الكتاب بما يخرجه عن حد الهجاء إلى غيره، ومُؤَخِّراً استقصاء سائره إلى أن أضمنه كتاب تعليم الخط ". (ص 119 من الكتاب).
وصرح نصر الهوريني في كتابه المطالع النصرية (ص 3) بأن الهجاء "ليس من علم النحو، بل هو علم مستقل، وإنما ذكره النحويون [والصرفيون] في كتبهم لضرورة ما يحتاج إليه المبتدي في لفظه وكَتبه".
وأرجو أن يكون ما أوردته مفيداً في إيضاح المسألة التي ذكرها الأستاذ همام وعلق عليها الدكتور عبد الرحمن، وفقهما الله تعالى ونفع بعلمهما.
غانم قدوري الحمد
21/ 12/1428هـ
29/ 12/2007م
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[همام حسين]ــــــــ[31 Dec 2007, 12:26 ص]ـ
حياك الله فضيلة الدكتور / عبد الرحمن الشهري على سعيكم الدائم لإفادة إخوانكم من طلاب العلم ..
وجزاكم الله خيرا - ثانية - على إثراء الموضوع بمداخلة فضيلة الدكتور / غانم الحمد - حفظه الله - ..
وبالفعل ... هذا ما أردته وقصدته من الموضوع .. فقد استفدت أيما استفادة من هذه المداخلة، فبارك الله فيكم وبكم ..
ولعلنا ننتظر أيضا مداخلة للأستاذ الفاضل / أيمن صالح باعتباره خطاطا ليدلو لنا بما لديه في الموضوع .. حفظه الله ورعاه وأسمعنا عنه الخير دوما ..(/)
فى رحاب القرآن الكريم كتاب للدكتور محيسن ج1
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[23 Dec 2007, 02:26 م]ـ
فى رحاب القرآن الكريم كتاب للدكتور محيسن ج1
ونسالكم الدعاء لمؤلف هذا الكتاب(/)
الافصاح عما زادته الدره على الشاطبيه كتاب للدكتور محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[23 Dec 2007, 06:55 م]ـ
الافصاح عما زادته الدره على الشاطبيه كتاب للدكتور محيسن
ونسالكم الدعاء للمؤلف
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Dec 2007, 10:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وجعل ما تقومون به من نشر هذا العلم المبارك في ميزان حسناتكم وأضعاف ذلك في ميزان حسنات الشيخ رحمه الله تعالى.
ومن باب البر بالشيخ نرجو أن تضعوا ترجمة كاملة لسيرة حياته العلمية والقرآنية ولمشايخه وطلبته فجزاكم الله خيرا على شتى أنواع البر التي تقدمونها للشيخ.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[25 Dec 2007, 11:31 م]ـ
كيف اكتب ترجمه لعلامه مثل الدكتور محيسن نعم هو والدى وما يمكننى الكتابة فيه هو مناقب فقط اعلمها لقربى منه اما الترجمه فتحتاج لمتخصصين فعلم القراءات مثله مثل باقى العلوم كالجبر والهندسه والطب .. الخ
وقد حضر الينا فى القاهره عدد من الطلاب من ماليزيا واندونيسيا يقومون بعمل بحوث ورسائل عاليه ماجستير ودكتوراه عن حياته وآثاره العلميه ووعدونا بارسال نسخه من هذه الرسائل لكوننا ساعدناهم كثيرآ والحمد لله
فمثل هذه الامور تحتاج الى منهج بحث علمى
وقد شرعنا فى هذا العمل فعلا فى وقت من الاوقات باشراف الدكتور عمر القاضى بالازهر الشريف وعضو رابطة الجامعات الاسلاميه الا انه بعد مشاهدة منهج البحث ضحك قائلآ هذه اكثر من رسالة دكتوراه لايكتب فيها الا متخصص مثله
اما المناقب فلا ادرى هل من الممكن ذكر تفصيلات عن حياته لا يعلمها الا المقربون فقد كان رحمة الله عليه قليل الكلام
فعلى سبيل المثال ماقمت برفعه اخيرآ فى الاحتفال بشفائه له كثير من الملابسات
عمومآ ساقوم برفع المناقب التى تقع تحت يدى فى باب تفسير اللؤلؤ المنثثور
وان كان هناك رأى اخر لفضيلتكم ارجو التكرم به لبحثه ان كان يمكن تنفيذه
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Dec 2007, 10:10 ص]ـ
كبداية ونظرا لاهتمامنا في الملتقى هنا بعلم القراءات أرى أن تتحفنا بمعرفة مشايخه في القراءات وبقائمة مؤلفاته رحمه الله تعالى، ولو اجتمع لديكم شيء من عبارات التزكية من علماء عصره فهي مهمة في باب التراجم والجرح والتعديل. وهذه إن لم تجمع يسهل ضياعها مع مرور الوقت فجزاكم الله خيرا.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[27 Dec 2007, 02:14 م]ـ
معظم كتب والدى التى قمنا بطباعتها فى دار محيسن بها جميع ما سالت عنه فى مؤخرة كل كتاب وآخرها ما قمت
برفعه اخيرآ وهو كتاب روائع البيان فى اعجاز القرآن مضافآ اليها الاجازه مع خالص تحياتى
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 Dec 2007, 07:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله شيخنا وعالمنا وأستاذنا الدكتور / محيسن ..
واللهَ أسأل أن يجمعنا به مع حبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في الفردوس الأعلى من الجنة .. اللهم آمين ..
زادكم الله أخانا محمد برا وعلما وأدبا على ما تقدمونه من محاولات لنشر تراث هذا الرجل العظيم ..
هذه الكتب كنوز كان يجب أن تلقى حظها من طالبي العلم في شتى البقاع عن بنشرها على هذه الشبكة ..
وانطلاقا من هذا، وللتعريف بتراث الشيخ ونشره .. أقترح اقتراحا أرجو أن يؤخذ على محمل الجد، وأن يبدأ العمل فيه من الآن .. ألا وهو:
إنشاء موقع على الشبكة للتعريف بالشيخ، ولجعله مرجعا لمن يود تحميل كتب وأبحاث شيخنا - رحمه الله - ...
أو - على الأقل - عمل ركن له بهذا الملتقى الطيب .. بحيث نضمن عدم تناثر الكتب والأخبار في عدة منتديات أو في عدة مواضيع، وكذلك لضمان أن تكون الكتب يسهل تحميلها من مكان واحد، وبروابط دائمة - إن شاء الله - لضمن عدم ضياع جهدكم في رفع الكتب .. كذلك سيكون بالموقع تعريف تام بالشيخ ..
والله أسأل أن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته، وأن يجزيه عنا خير الجزاء، وأن يجمعنا به من النبيين والصديقين والشهداء .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[29 Dec 2007, 10:27 ص]ـ
الاخ الكريم همام حسين
اشكر تفضلك بالاهتمام والرد وجميع ما اقترحته متروك لادارة المنتدى
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[29 Dec 2007, 12:10 م]ـ
بعد إذن شيخنا الدكتور السالم الجكني ننقل هذا التعريف
التعريف بشيخنا د/محمد سالم محيسن
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم:
فقد طلب مني من لا أستسيغ مخالفته أو ردّ طلبه، أن أكتب ترجمة لشيخنا الأستاذ الدكتور:محمد سالم محيسن رحمه الله، فلبيت طلبه بهذه الترجمة السريعة المختصرة التي أحببت أن يكون بعضها مما هو موثق من كتب التراجم حتى يعودإليه أي باحث ن ومنها ماهو من معرفتي ومعايشتي له شخصياً طيلة سبع سنوات في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لم تنقطع صلتي به وهو في الرياض وأبها، ومما أتشرف به أن أكرمني الله تعالى بالتتلمذعليه كدراسة نظامية في السنة المنهجية للماجستير ثم أشرف علي فيها وذلك بتحقيقي ودراستي لكتاب " التتمة في القراءات الثلاث الأئمة " للشيخ صدقة المسحرائ" (ت 825هـ) فأقول وباللهالتوفيق:
هو الشيخ الاستاذ الدكتور: محمد محمد محمد سالم محيسن.
ولد ببلدة الروضة، مركز فاقوس، الشرقية بمصر عام 134هـ الموافق عام 1929م ..
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم وهو صغير، ثم جوده وأتقنه، ثم التحق بالأزهر، وفيه تلقى عن علمائه العلوم العربية والشرعية، والقراءات العشر الصغرى والكبرى، حيث حصل على شهادة التخصص في القراءات وعلوم القرآن عام 1373هـ ثم التحق بقسم الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر وحصل على شهادة " الليسانس " في العلوم الإسلامية والعربية عام 1378هـ (1967م) ثم التحق بكلية الآداب بالأزهر وحصل فيه درجة الماجستير في الآداب العربية بتقدير" ممتاز" عام 1393هـ ثم حصل على شهادة الدكتوراة في الكلية نفسها عام1396بمرتبة الشرف الأولى.
عيّن مدرساً بقسم تخصص القراءات بالأزهر الشريف لتدريس القراءات وعلوم القرآن عام 1376هـ، ثم انتدب للتدريس بمعهد غزة الديني، وظل يدرّس فيه أربع سنوات.
كما انتدب للتدريس بالمعهد الديني بوادمدني بالسودان من عام 1374 - 1376هـ.
في عام 1385هـ اختير عضواً باللجنة المشرفة على تسجيل القرآن الكريم بالإذاعة المصرية.
وفي عام 1390هـ انتدب للتدريس بالجامعة الإسلامية بأم درمان حتى عام 1393هـ فانتدب بعدها للتدريس بكلية الآداب بجامعة الخرطوم بالسودان وظل فيها حتى عام 1396هـ ثم انتدب للتدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نثم انتقل منها إلى التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ثم انتقل إلى فرع الجامعة المذكورة في أبها
ومكث فيها حتى انتقل إلى جوار ربه يوم السبت 11/ 2/1422هـ بمصر،رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن أهل القراءات خير الجزاء.
شيوخه كثيرون، منهم:
الشيخ محمد سيد عزب، وهو الشيخ الذي حفظ على يديه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.
الشيخان: محمد محمود ومحمود بكر:جوّد عليهما القرآن الكريم
الشيخ عامر السيد عثمان:قرأ عليه ختمة بالقراءات العشر من الشاطبية والدرة، وأخرى بالقراءات العشر من طريق الطيبة.
الشيخ عبدالفتاح القاضي ن تلقى عنه علم القراءات
الشيخ أحمد أبوزيت حار:تلقى عنه علم الرسم والضبط
الشيخ محمود دعبيس كتلقى عنه علم القراءات وتوجيهها وعدالآي وعلم البلاغة.
الشيخ محمدالغزالي
د/حسن ظاظا
د/أحمدمكي الأنصاري، وهذا كان المشرف عليه في رسالته للماجستير
وله مشايخ غير هؤلاء كثيرون مذكورون في الكتب التي ترجمت له.
تلاميذه:كثيرون جداً، ومنهم كاتب هذه الحروف والأستاذالدكتور: أحمدشكري.
مؤلفاته:
لم يبق فرع من فروع الدراسات القرآنية و الإسلامية إلا ولشيخنا رحمه الله مؤلف أو أكثر فيه: القراءات وعلومها: التوجيه والضبط والعد والرسم، علوم القرآن المختلفة، التربية الإسلامية، الثقافة الإسلامية حتى بلغ عددمؤلفاته المعروفة أكثر من (62) كتاباً غير ما مات عنه وهو لم ينتهي منه.
قلت:
أشهد أن شيخنا رحمه الله كان من الذين يحفظون المتون: الشاطبية والدرة والطيبة وموردالظمآن ونفائس البيان عن ظهر قلب ن وكان يقول لي: هذه المنظومات هي وردي اليومي بعد قراءة وردي من القرآن الكريم.
ولا نستغرب هذا إذا عرفنا الجدول اليومي له رحمه الله وهو ما أخبرني به نفسه عندما قلت له: كيف يا سيدنا الشيخ تراجع يومياً كل هذه المتون فقال لي رحمه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
أنا لاأعرف مذ كذاسنة- أكثر من ثلاثين – النوم بعدالساعة الثالثة صباحاً، فهذه هي ساعة استيقاظي وربماأحياناً قبلها، وأول ما أبدا به هو " صلاة ماشاء الله لي أن أصليه –وهذا كان سراً لايحب أن يطلع عليه أحد – ثم يتناول شيئاً يسيراً من الطعام خفيفاً، وكان رحمه الله يحب "اللبن الزبادي " كثيراً، ومن أجله أحببته وهو الذي فرضه علي وكان يقول لي بلهجته المصرية: عليك به فأقول له: أخاف أن يتسبب لي في الحموضة، فكان يقول: ده انت لسة شباب – ثم قال: ثم أقرأ وردي من القرآن الكريم، ونسيت هل قال لي إنها -3 - 4) أجزاء، ثم بعدذلك الورداليومي من المنظومات حسب الترتيب: الشاطبية –الدرة –الطيبة – الرسم، أما البقية فغالباً ما أقرؤها بعد أن أركب السيارة وأثناء الفسح بين المحاضرات وبعد قراءتي لشيء مماتيسر من القرآن الكريم،ثم بعد ذلك وفي الفترة بين الانتهاء من صلاة الفجر وساعة الدوام في الجامعة يخصصه للتأليف، وكان يشتغل في وقت واحد على أكثر من تأليف في مواضيع مختلفة، ثم الذهاب إلى الجامعة إن كان عنده محاضرات، وإلا فبستمر في الكتابة والتأليف إلى أن يصلي الظهر،ثم بعد ذلك يأخذغفوة ينام فيها، وهذه لابد منها عنده رحمه الله، ثم يستيقظ لصلاة العصر، وبعدها يتناول طعام الغداء،وبعدها بأقل من ساعة يبدأ موعد إشرافه على طلابه في الماجستير والدكتوراة ن حيث كانت أغلب ساعات الاشراف تكون في بيته وتستمر حتى المغرب وأحياناً حسب البحث ربما يجلس الطالب معه إلى صلاة العشاء، وكنت ممن يفعل ذلك، ثم يذهب الشيخ لصلاة العشاء في المسجدالنبوي الشريف ويعود ويدخل مكتبته ويراجع ماكتب، ثم يسجل في ورقة خارجية ماسيكتب من نقاط في اليوم التالي، ثم يخلدإلى النوم مبكراً.
هذا كان جدوله اليومي لايختلف إلا نادراً وحسب الظروف الطارئة.
ومما كان يقول لي رحمه الله:
من الأشياء التي حببت إلي التأليف والكتابة وعلم القراءات من وأنا صغير هو: أن اسمي يشبه اسم الإمام ابن الجزري ففي كل واحد منا تكرر الاسم الشريف " محمد " ثلاث مرات: هو:محمد بن محمد بن محمد، وأنا كذلك.
رحم الله شيخنا وجزاه عنا خير الجزاء ونفعه بما قدّم وألّف في علوم كتاب الله عزوجل.
ملاحظة:
هذه الترجمة بعضها مأخوذ من كتاب: إمتاع الفضلاء بتراجم القراء للشيخ إلياس أحمدحسين (4/ 451 - 456) وبعضها وخاصة مما جاءبعد كلمة " قلت " فهو مما عرفته شخصياً أوحدثني به شخصياً شيخنا نفسه رحمه الله.
منقول عن هذا الرابط:
http://alqeraat.com/vb/showthread.php?p=2932#post2932
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[29 Dec 2007, 02:18 م]ـ
اخى الكريم همام الجوريشى خالص شكرى وتحياتى لك عاى هذا المجهود الرائع
وكذا فضيلة الدكتور الجكنى
وكذا فضيلة الدكتور احمد شكرى
فالاخيرين كانوا من المقربين جدآ من والدى وفقآ لما قاله لى عمى محيسن الذى امضى معه اعوامآ كثير حيث كان يعمل فى مصحف الملك فهد بالمدينه المنوره.
ولى تعليقات على ما اورد عن والدى
الاول: ان ما شاهدته فضيلتكم عن ابى فى المدينة المنوره هو نفس الحال فى منزله فى القاهره وكذا فى بلدته.
فمكان تواجده يجب ان يكون بنفس المواصفات اولا المكتبات والمراجع فى المكان الفسيح الذى يتواجد فيه ثانيآ المكتب وهى نفس المواصفات فى كل مكان يتواجد فيه.
اما الترجمه عنه فمعظم الكتب التى طبعت بمعرفة دار محيسن فى مؤخرة كل كتاب ترجمه وجميع كتبه وكذا الاجازه عنه رحمه الله ومشايخه
الثانى: ان شهادة الدكتوراه حصل عليها والدى من كلية الاداب جامعة القاهره فرع الخرطوم بعد ان قام بمعادلة شهادته الازهريه بليسانس الاداب حيث كان يعمل وقتها فى السودان وكنت معه ولا يوجد كليات للازهر الشريف بالسودان.
وتحضرنى هنا واقعه احب ان اذكرها عن والدى رحمه الله
حين بدأ والدى فى اعداد رسالة الدكتوراه الخاصه به سجلها فى كلية الاداب قسم اللغه العربيه جامعة القاهره فرع الخرطوم نظرآ لطبيعة عمله وقتها فى السودان وكان كلما تقدم بعنوان لمشروع الرساله يرفضها الدكتور المشرف عليه وحزن والدى كثيرآ لكونه لا يعرف السبب وفى اخر مره قدم اليه مشروعه سأله عن سبب الرفض المتكرر للمشاريع فضحك المشرف قائلآ (ياشيخ محيسن هات لنا مشروع نعرف نناقشك فيه كل الى تقدمت به لا يعرف احد مناقشتك فيه) فترك رحمه الله مالا يستطيعون الى ما يستطيعون.
اشكر تفضلكم بما اوردتم ولكم الفضل والمثوبه ورحم الله صاحب هذا العلم.(/)
كتاب أجوبة المسائل المشكلات في علم القراءات للعلامة أحمد الأسقاطي محققا
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 Dec 2007, 08:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فمن فضل الله علي أن قمت بتحقيق كتاب أجوبة المسائل المشكلات في علم القراءات للعلامة أحمد بن عمر الأسقاطي ت (1159ه)،وقد حكمته في الجامعة الإسلامية وجاوز التحكيم وهو بحاجة لمن يتولى طبعه،
ومن المناسب التقديم بأن هذا الكتاب أحد أهم كتب التحريرات في القراءات السبع،
وأحد أهم الكتب التي رجعت إلى النشر واصوله في تحرير ثلاثة واربعين مسألة من مسائل القراءات،
والكتاب حافل بالشواهد من الشاطبية والطيبة،
وحافل بشيوخ الأسقاطي وتراجمهم،
وأخيرا فالكتاب مفيد لطلبة القراءات السبع،ومرجع لايستغنى عنه في تقرير التحريرات المعروفة في كتب التحريرات اليوم.
وبالمناسبة فأحمد الله على أن سندي في القراءات السبع متصل بهذا الإمام الكبير الأسقاطي وبتحريراته التي تلقيتها عن شيخنا الشيخ سيد لاسين حفظه الله عنه. والله أعلم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[26 Dec 2007, 11:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الجهد الطيب المبارك في خدمة علم التحريرات، ومرحبا بهذا السفر المبارك في تحرير الشاطبية لينضم إلى القافلة المباركة:
إتحاف البرية للحسيني، وشرحه (بلوغ الأمنية) للضباع.
كنز المعاني للجمزوري.
سفينة القراء لعثمان مراد.
وغيرها من الكتب التي اعتمدت النصوص النشرية، والتفحيصات الإزميرية، ولم يألوا جهدا في خدمة القرآن العظيم، وتنزيهه عن الأوجه الضعيفة، والاختيارات الشاذة.
فرحم الله علماء التحريرات، وأسبغ عليهم شآبيب رحمته، وحرر الله رقابنا ورقابهم من النار.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Dec 2007, 06:27 ص]ـ
وفقكم الله يا دكتور أمين على قيامكم بخدمة هذا الكتاب وتحقيقه، وأعرض عليكم أن ترسلوا البحث - إن رأيتم - للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه لنشره ضمن سلسلة البحوث العلمية المحكمة في أقرب فرصة ترونها بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[29 Dec 2007, 01:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا دكتور / أمين , ونفع بعلمك.
وآمل أن ييسر الله نشر هذا البحث قريبا.
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[29 Dec 2007, 03:35 م]ـ
ما هو أول كتاب ألف في التحريرات؟!.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[29 Dec 2007, 09:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد تضمن تحقيقي لكتاب العلامة أحمد الأسقاطي تمهيدا، تناولت فيه تعريف التحريرات، وأهميتها، وأقوال العلماء في حكم الأخذ بها، وبعض المؤلفات فيها وذلك كالتالي:
- تعريف التَّحْرِيرَات لغةً واصطلاحاً.
التّحرير لغة: يُطلق على معان منها: التّقويم، والتّدقيق، والإحكام، يقال: تحرير الكتاب تَقْويمه، وحرّر الوزن إذا أَحْكَمه. (القاموس المحيط للفيروزآبادي 1/ 479).
واصطلاحاً: ((إتقان القراءة من أيّ خطأٍ، أو خللٍ،كالتّركيب، والتّلفيق)). (تأمّلات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة للشيخ عبد الرّازق على موسى/9).
وبعضهم عرفه بأنه: علم يُعنى بعزو أوجه طرق القراءات المختلف فيها إلى من وراها من أصحاب الطرق، وأمهات مصادر القراءات،ويهتم بتمييز الطرق، وتنقيحها، وبيان الجائز منها، والممنوع، ومايترتب عليها من الأوجه. (معجم المصطلحات في علمي التجويد، والقراءات، للدكتور إبراهيم الدّوسري /مصطلح التحريرات).
توضيح هذا المعنى الاصطلاحي كالتّالي: قد اصطلح القُرّاء على تسْمية مَنْ جاء بعد الرّواة العشرين ... طرقاً؛ المراد بطرق القراءات: كل ماينسب للآخذ عن الراوي؛ فهو طريق. (النّشر لابن الجزري2/ 199).
فإذا اتّفقت الطّرق عن الرّاوي، أُطلِق عليها أَوْجه، مثال ذلك: السّكت لحفص في (السّاكن قبل الهمز)، طريق الأَشْنَانِي عن عُبيد عن حفص عن عاصم، والإِدْراج: هو عدم السّكت، طريق الفِيل عن عمرو عن حفص عن عاصم، وفي الوقف على العالمين (الفاتحة/2)، ثلاثة أوجه: المدّ، والتّوسّط، والقصر، لاتّفاق الطّرق؛ فالطّرق يجب الالتزام بها، ويَحْرم الخَلْط بينها، أمّا في غير مقام الرّواية؛ فيجوز الخَلْط. (الإمام المتولّي وجهوده في علم القراءات، للدكتور إبراهيم الدّوسري/333،334).
-أهمية التَّحْرِيرَات.
(يُتْبَعُ)
(/)
كثُر الاهتمام بعلم التّحريرات من قِبَلِ علماء القراءات؛ فألّفوا فيه لكونه يحتوي على مزايا عديدة:
فهُو يهتمّ بقارئ القرآن عامّة، وقارئ القراءات خاصّة، باعتبار أنّ التَّحْرِيرَات وسيلة لحفظ القرآن الكريم، في ظلّ وجود طائفة متخصّصة، يُرجع إليهم عند الحاجة إلى معرفة الصّحيح من القراءات القرآنية من غيرها، وباعتبار أنّ التَّحْرِيرَات أيضاً بمثابة علم مصطلح الحديث عند أهل الحديث؛ فيحتاجها القارئ بالقراءات العشر لما فيها من التّمكّن في الإِقْرَاء، والقدرة على التّحرير للطّرق، ومنع التّركيب، والتّلفيق، وتفْصيل مُجْمل متن الشّاطبية، والدّرة، والطّيبة، إذْ لابدّ عند القّراء لكلّ من قرأ بمضمّن كتابٍ أن يَعرف طُرقه؛ ليَسلم من التّركيب، الذي هو خَطَأ مكروه، كما قرّره العلماء رحمهم الله. (غيث النفع للصفاقسي/ 12)، (تأمّلات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة للشيخ عبد الرّازق على موسى/20).،وألّفوا فيه كذلك لأنّه يُعتبر من أصْعب أنواع علوم القراءات، وقد شغل أذهان العلماء دهراً، واحتارت فيه عُقولهم؛ فألّفوا فيه لينتفع به المشتغلون بالقراءة،، نظراً لأنّه لا سَبيل إلى رواية القراءات العشر من الشّاطبية، والدّرة، والطّيبة بطريقة صحيحة إلا به. (الإمام المتولّي، وجهوده في علم القراءات، للدكتور إبراهيم الدّوسري/ 337).
وقد حظي هذا العلم باهتمام العلماء رحمهم الله منذ عصر المحقّق ابن الجزري، وإلى اليوم، وكان من أكثر المهتمين به الإمام المحقّق ابن الجزري نفسه، وقد بيّن سبب ذلك في كتابه القيّم النّشر في القراءات العشر بقوله: (( .. وفائدة ماعيّناه، وفصّلناه من الطّرق،وذكرنا من الكتب هو عدم التّركيب .. فإنهّا إذا مُيِّزت، وبُيِّنت ارْتفع ذلك أي: التّركيب …))، (النّشر لابن الجزري/193).
وكان من المهتمين به كذلك كلّ من جاؤوا بعده، لا يُعْرَف لهم مُخالف في الأخذ بها، كالعلامة الشّيخ سلطان الذي أجمل سبب ذلك الاهتمام بقوله في رسالته: ((الذي ينبغي ذكره في هذا المحلّ تحرير الطّرق، حسب ماذكره في النّشر لأنّه المعوّل عليه في تحريرها))، (رسالة سلطان المزّاحي/20).
وكذلك غيره من علماء القراءات ممّن أجادوا، وأفادوا، وألّفوا في علم التحريرات كتباً كثيرةً. (الإمام المتولّي وجهوده في علم القراءات، للدكتور إبراهيم الدّوسري/ 337).
-أقوال العلماء في حكم الأخذ بالتَّحْرِيرَات.
قال السّخاوي في كتابه جمال القراء: ((خَلْط هذه القراءات بعضها ببعضٍ خطأ))،لم أقف عليه في جمال القرّاء، وقد نقل كلامه هذا صاحب النّشر، وكذلك البنّاء صاحب إتحاف فضلاء البشر (1/ 105).
وقال ابن الجزري: ((وأجازه أكثر الأئمّة مطلقاً، وجعلوا خطأَ مانعي ذلك محقّقاً، والصّواب عنْدنا في ذلك التّفصيل، والعُدول بالتّوسط إلى سواء السّبيل؛ فنقول: إن كانت إحدى القراءتين مترتّبة على الأخرى؛ فالمنع من ذلك منع تحريم، كمن يقرأ (فتلقى آدم من ربه كلمات) بالرّفع فيهما، أو بالنّصب .. وشبهه ممّا يُركّب بما لا تُجيزه العربيّة، ولا يصحّ في اللّغة، وأمّا ما لم يكن كذلك فإنّا نفرّق فيه بين مقام الرّواية، وغيرها؛ فإن قَرأ بذلك على سبيل الرّواية؛ فإنّه لايجوز أيضاً، من حيث إنّه كذب في الرّواية ... ،وإن لم يكن على سبيل النّقل، والرّواية بل على سبيل القراءة، والتّلاوة؛ فإنّه جائز صحيح مقبول، لامنع منه، ولاحظر، وإن كنّا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الرّوايات من وجْه تَسَاوِي العلماء بالعوامّ لا من وجه أنّ ذلك مكروه، أو حرام .. ))، (النّشر في القراءات العشر لابن الجزري1/ 18،19).
وقال الإزميري: ((الترّكيب حَرام في القرآن على سبيل الرّواية، ومَكْروه كَراهة تَحريم على ما حقّقه أهل الدِّراية)) (عمدة العرفان للإزميري /2).
بناءً على هذا، وغيره؛ فليست التَّحْرِيرَات -أي تمييز الطّرق، وترتيب الرّوايات بحيث لا يحصل تركيب قراءة على أخرى- مِنْ اخْتِيَارَات- (الاختيار معناه باختصار: اختيار بعض المروي دون بعض عند الإقراء، والتلقي. (الإبانة عن معاني القراءات لمكّي/16،17)، (تأمّلات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة للشيخ عبد الرّازق على موسى/26) - المصنّفِين؛ فينْبَنِي عليها أنّه لا يلزم التزامها، أوإلزام الغير بها؛
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا القول يردّه أخْذ ابن الجزري بها، وقوله في النشر في أثناء تحريره لأحد مسائله: ((فخذ تحريرات هذه المسألة بجميع أوجهها، وطُرقها، وتقديراتها))، (النّشر لابن الجزري 1/ 358).
أضف إلى ذلك أنّ علماء كثيرين، ومنهم العلامة المتولّي، وغيره ذهبوا إلى الأخذ بالتَّحْرِيرَات، (تأمّلات حول تحريرات العلماء للقراءات المتواترة للشيخ عبد الرّازق على موسى/40).
واعتبروا أنّ الخُلف بين القرّاء المحرّرين يَسِيرٌ، وليس هو نتيجة لأهواء مصنّفي التَّحْرِيرَات، أو نتيجة لوجهاتِ نَظرِهم فيها، ورَأوا أنّ دورهم أن يَجتَهِد بعضهم، ويفسّر ما في كتاب النّشر لابن الجزري، إمّا على ما يُفيد الظّاهر، أو بما تُفيده أُصوله من كتب القراءات؛ فخلافهم اختلاف لا يؤدّي إلى التّناقض، والاضطراب، وإنمّا هو اختلاف رواية، وحفظ. (المصدر السابق).
- بعض المؤلّفات في التَّحْرِيرَات.
في المكتبة الإسلامية مؤلفات عديدة في (أجوبة المسائل المشكلات)، منها:
- كتاب (أربعون مسألة من المسائل المشكلة في القراءات، وأجوبتها) لابن الجزري مخطوط (الفهرس الشامل للتّراث العربي، والإسلامي المخطوط1/ 328،331).، وله أيضاً كتاب (مسائل في القراءات) مخطوط، (فهرس مؤلفات ابن الجزري، ومن ترجم له، لمحمد مطيع الحافظ /324).
وله كذلك نظم (الألغاز الجزريّة)، مطبوع،وله كذلك (العقد الثمين في ألغاز القراءة)،مخطوط، (فهرس مؤلفات ابن الجزري، ومن ترجم له، لمحمد مطيع الحافظ /316).وهو شرح لهمزيته في الألغاز.
وله أيضاً (أرجوزة تشتمل على أربعين سؤالا في مشكلات القرآن) مخطوط. (معجم الدّراسات القرآنية لابتسام الصّفّار /493).
- (أجوبة الأربعين مسألة من المسائل المشكلة في القراءات) لأحمد بن أحمد بن إبراهيم الطِّيبي (ت974 هـ) (فهرس القراءات القرآنية، الجامعة الإسلامية /22).،مخطوط،
وله أيضاً (الألغاز الجزريّة والأجوبة عليها)،وهو شرح لألغاز ابن الجزري مخطوط. (الفهرس الشامل للتّراث العربي، والإسلامي المخطوط 1/ 328،331).
- (الأجوبة السِّرِّيَّة عن الألغازالجزريّة) لبرهان الدّين أبو إسحاق، إبراهيم البِقَاعِي (ت885هـ)، مطبوع.
- (أجوبة للألغاز الجزريّة) لشهاب الدّين أحمد بن حسين، أبو العباس الرّمْلي (ت844هـ)، مخطوط، (الفهرس الشامل 1/ 328،331)، (معجم الدّراسات القرآنية لابتسام الصّفّار /493).
- (الجواهر المُكلّلة لمن رام الطّرق المكمّلة في النّشر) (للعَوْفِي) (ت1050هـ)،مخطوط.
- (تحرير الطّرق، والرّوايات من طريق طيّبة النّشر في القراءات العشر) للمَنْصُوري (ت1134هـ)،مخطوط.
- (بدائع البُرهان في تحرير القراءات العشر)، و (عُمْدَة العِرْفَان في وجوه القرآن) كلاهما للإِزْمِيري (ت1155هـ)، مطبوعان.
– (تحرير الطّيبة) لهاشم المَغْرَبي، (كان حيا عام 1179هـ)، مخطوط.
- (التّحارير المنتخبة علىمتن الطّيبة) للعُبَيْدي، (من علماء القرن الثاني عشر الهجري)،مخطوط.
- (فتح الكريم الرّحمن في تحرير بعض أوجه القرآن) للميِهِي، (ت1229هـ)، مخطوط.
- (رسالة في أجوبة المسائل العِشرين) لسلطان المزَّاحِي، (ت1075هـ)،مطبوع.
- (الأجوبة عن المسائل التي وردت من الوزير عبد الله باشا الكُوُبِرْلِي، إلى الشّيخ عبد الله بن محمّد- يوسف أفندي زاده-، (ت1167هـ)،وهي في (وجوه القرآن) مخطوط. (معجم الدّراسات القرآنية لابتسام الصفار/548).
- (مشكلات في القراءات) لأحمد بن السّماح، كان حيّاً سنة (1140هـ) مخطوط. (معجم الدّراسات القرآنية /548، خط تيمورية /199 مجاميع).
- (الفتح الرّحْمَانِي شرح كنز المعاني في القراءات السّبع)،و (كنز المعاني) لسليمان الْجَمْزُوُرِي، (كان حيّاً عام (1198) هـ)، مطبوع.
- (فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن الكريم)،مطبوع، و (الرّوض النضير في أوجه الكتاب المنير) كلاهما للمُتَوَلِّي (ت1313هـ)،مطبوع.
- (حلّ المشكلات، وتوضيح التَّحْرِيرَات في القراءات) للخَلِيِجِي، كان حياًسنة (1333هـ)،مطبوع، وغير ذلك من المصنفات في هذا العلم.
ومن كتب التَّحْرِيرَات في جميع القرآن: (المكرّر فيما تواتر من القراءات السّبع، وتحرّر) لعمرو بن قاسم النَّشَّار من علماء القرن التاسع، مطبوع.
أرجو أن يكون في هذا التمهيد مايميط اللثام عن التحريرات الواردة عن الأئمة الأعلام من لدن ابن الجزري الذي رتبها معتمدا على أصوله المعتبرة، والتي نص عليها في النشر، حيث رتبها بحسبها في مؤلفاته.
ملاحظة: هناك نوع اختلاف بسيط قد لايدركه القارئ العادي وهو أنّ علم التحريرات: منه مسائل معروفة ضمن كتب القراءات المتواترة (الشاملة) لأصول القراءة وفرشها ككتاب النشر وغيره كالمكرر للنشار، وغيث النفع للصفاقسي وغيرهم.
ومنه: مسائل (معدودة) جمعها بعض العلماء فأوصلها ابن الجزري إلى أربعين كما هو كتابه المخطوط (أربعون مسألة من المسائل المشكلة في القراءات، وأجوبتها)،
وزاد عليه الأسقاطي فأوصلها إلى ثلاث وأربعين في كتابه أجوبة المشكلات الذي بين أيدينا فصار بذلك أوسع من جمع المسائل المشكلات. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Dec 2007, 08:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد: فهذا عرض موجز للتحريرات، التي جمعها العلامة الأسقاطي رحمه الله، في كتابه أجوبة المسائل المشكلات في علم القراءات ص (50، 51)،
قمت بعرضه باختصار على التوالي، دون الحواشي التي تحتوي على الفروق بين النسخ والإحالات وغيرها، وقد أضفت إليه إحالة اسم السورة ورقم الآية لأهميتهما.
قال الشيخ العلامة الأسقاطي:
(1) سورة البقرة (إمالة كلمة الناس)
المسألة الأولى: قوله تعالى: (ومن الناس من يقول ءامنا بالله) (البقرة/ 8).
هل يصحّ الفتح، والإمالة للدوري عن أبي عمرو، أمْ الإمالة فقط من طريق الشّاطبيّة؟
الجواب: ليس للدوري عن أبي عمرو في (الناس) المجرور إلاّ الإمالة المحضة، وهي رواية أبي الزَّعْرَاء عنه، وهو الذي في التّيسير، وبه كان يأخذ الشّاطبيّ عنه وجهاً واحدًا، كما
نقله السّخاوي عنه، وهو الذي قرأت به، وإنْ أطلق الخلاف فيه في الشّاطبيّة حيث قال: ((وَخُلْفُهُمُ فِي النَّاسِ فِي الجَرِّ حُصَّلاَ))، ونبّه الْجَعْبَريّ على أنّ أباعمرو لم يُمل كُبرى مع غير (الرّاء) إلاّ (الناس) المجرور، و (ومن كان في هذه أعمى) (الإسراء/ 72).،و (الهاء) من فاتحتي مريم، و (طه)،ولم يُمِل صغرى مع (الرّاء) إلا يا (يبشرى) (يوسف/ 19).في وجهه الثّاني.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[31 Dec 2007, 08:57 ص]ـ
قال العلامة أحمد الأسقاطي:
(2) (إمالة ماقبل هاء التأنيث)
المسألة الثّانية: قوله تعالى: (وقودها الناس والحجارة) (البقرة/ 24).،وماأشبه ذلك، ممّا وقع فيه قبل (الها) حرف من حروف (أَكْهَرْ)، ولم يكن قبله (ياء) ساكنة، ولاكسرة.
كيف يُوقَف للكسائي بالفتح فقط، أم بالفتح، والإمالة جميعاًمن الطّريق المذكورة؟ الجواب: للكسائي في (الحجارة) و (السيارة) (يوسف/10) ونحوهما، من كلّ موضعٍ وقع فيه [قبل] هاء التأنيث حرف من حروف (أَكْهَرْ)، ولم يكن قبل ذلك الحرف ياءٌ ساكنةٌ، ولاكسرةٌ متّصلةٌ به، أومنفصلةٌ بساكن، وجهان:
الأوّل: الفتح، وهو مذهب الجمهور عنه، وهو المفهوم من قول الشّاطبيّ:
((وَأَكْهَرْ بَعَدَ.))، والثّاني: الإمالة من قوله: ((وَبَعْضُهُمْ *سِوَى أَلِفٍٍ عِنْدَ الْكِسَائِيِّ مَيَّلاَ)).
وهو مذهب الخَاقَانِي، وفارس بن أحمد، وبه قرأ الدّاني عليه (التيسير للداني/55)، والمختار الأوّل، وعليه العمل، وبه الأخذ كما في النّشر (النّشر لابن الجزري2/ 84،85). لكنّي قرأت له بالوجهين على الأستاذ أبي السُّعُود أبي النُّور رحمه الله تعالى.
(3) (ياء – بدل)
المسألة الثّالثة: قوله تعالى: (فتلقى آدم من ربه كلمات). (البقرة/ 37).
بكم وجه يصحّ أن يُقرأ لورش من الطّريق المذكورة؟
الجواب: فيه أربعة أوجه:
الأوّل: قصر البدل مع الفتح، طريق وجيز (/97). الأَهْوَازِي، وأحد طريقي تلخيص العبارات (/46،26)، واختاره الشّاطبيّ. الثّاني: المدّ المشبع مع الفتح، من كافي (/17). ابن شُرَيح، وهدايةالْمَهْدَوِي شرح الهداية للمهدوي 1/ 30)، وتجريد ابن الفحّام (/137). وتبصرة مكي (/258). الثّالث: التّوسّط مع التّقليل، من التّيسير (/31).، وبه قرأ الدّاني على ابن خاقان، وأبي الفتح. الرّابع: المدّ المشبع مع التّقليل طريق الْعُنْوَان. (العنوان/44). وأما التّوسّط مع الفتح؛ فمنعه شيخ مشايخنا العلاّمة سُلْطَان، من طريق الشّاطبيّة، مُعلّلاً لذلك بأنّ من رواه ليس من طرقهما، وأيّد ذلك بما نقل عن العلاّمة [عثمان] النّاشري، قال أنشدني لنفسه شيخنا العلاّمة الْجَزَرِي:
((كآتي لورشٍ افتحْ بمدٍّ وقصرِه * وقلل مع التّوسيط والمدِّ مُكمِلا))
((لحرز وفي التّلخيص فافتح ووسّطن * وقصر مع التّقليل لم يك للملا))،
وقوله: ((وقصر مع التّقليل))، تصريح بامتناع الوجه السّادس، وهو قصر البدل مع التّقليل؛ فلايصحّ من طرق الشّاطبيّة، ولا من طريق الطّيبة (1)، لأنّ من روى القصر في البدل لم يرو التّقليل، [ولم يتقدّم البدل على كلمة الإمالة؛ فالقصر على الفتح، والتّوسّط على الإمالة، والطّويل عليه الفتح، والإمالة].
ــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
(1) الروض النضير للمتولي (/93)،قلت: جاء في فريدة الدهر: أن الأزرق بالطول، وفتح اليائي، وقصر البدل، ثم بتوسط ومد البدل،ثم بالتقليل وثلاثة البدل. (1/ 62)، وعلى هذا فإن المؤلف قد تابع ابن الجزري في المنع للقصر مع التقليل لورش، وذكر بأن ذلك طريق الطيبة، وهذا غير صحيح من طريق الطيبة، والصواب أن له الوجهين.
ملاحظة: قد أضفت إلى نص المؤلف تصرفا مني خارج نص الكتاب (إحالات المراجع لأهميتها).
ـ[أبو الجود]ــــــــ[03 Jan 2008, 09:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا على اتحافنا بهذا الكنز نفع الله بكم وبعملكم زجعله خالصا لوجهه سبحانه وتعالى سماحة الدكتور هلا أتحفتنا بترجمة المؤلف رحمه الله وجزاك الله خيرا مقدما
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Jan 2008, 11:05 م]ـ
أخي الكريم أبو الجود حفظه الله،
أشكرك على كلماتك الطيبة، وإليك أخي الكريم ورواد هذا الملتقى الطيب،
ترجمة العلامة أحمد بن عمرالأسقاطي ت 1159 هـ رحمه الله.
اسمه، ونسبه: أحمد بن عمر (سلك الدرر للمرادي1/ 149).، (لم أجد له غير اسمه، واسم أبيه).
كنيته: أبو السُّعُود (تاريخ الجبرتي/وفيات 1159هـ).، وأبو الفتح (أعلام الدّراسات القرآنية في خمسة عشر قرنا، لمصطفى الصاوي/296) ..
لقبه، وشهرته: الأَسْقَاطِي نسبة إلى بيع السّقط (الكَبِد والكِرَش)، جاء ذلك في ترجمة ابنه.، المِصْري، الحَنَفي، القَاهِري (سلك الدرر للمرادي 1/ 149) ..
ولادته: لم أقِفْ على تاريخ وِلادته.
وفاته: توفّي سنة (1159هـ).
مراجع ترجمة الأَسْقَاطِي بالتفصيل: معجم المؤلفين لرضا كحالة (2/ 29)، وفي البغدادي هدية العارفين (1/ 174)،وفي المرادي سلك الدرر (1/ 149)،وفي فهرس الخديوية (1/ 98)، المكتبة البلدية فهرس النحو (/3)، وفهرس البلاغة (/7)،وفي فهرس التيمورية (1/ 198).وفي بروكلمان (11/ 327،328،455).
نشأته.
تحدّثت بعض المصادر عن نشأة المؤلف، لكنها لم تذكر أكثر من أنّه منذ نعومة أظفاره نشأ نشأةً علميّةً، أزْهرِيّة، وأنّه من أهل القاهرة نشأ وترَعْرع فيها الأعلام للزركلي (1/ 188).، ثمّ إنّه درس بالأزهر حتى مهّر في العلوم، ودرّس به، وتصدّر لإلْقَاء الدّروس الفقهية، والمعقولية، وأفاد، وأفتى، وألّف، وأجاد، وانتفع النّاس بتآليفه، ولم يَزل يُملِي، ويُفِيد حتى توفّي رحمه الله (تاريخ الجبرتي/وفيات 1159هـ) ..
مكانته العلمية.
اكتسب المؤلف شهرةً كبيرةً؛ فعُرف بالإمام العلامة، والعمدة الفهّامة، مفتي المسلمين، والشّيخ العالم، والفقيه، الْمُفنِّن سلك الدرر (1/ 149).، والنّحوي، والمقرئ، والمشارك بالتّأليف في العلوم (هدية العارفين للبغدادي 1/ 174).، هذه الشهرة التي عُرِف بها، تدلّ على اعتراف علماء، وأمراء عصره بغزارة علمه، ولعلّ كتابنا هذا، وما تضمّنه من أسئلة تزيد على الأربعين في تحريرات القراءات، طرحها عليه عالم عصره في القراءات الوزير عبد الله مصطفى باشا الكُوُبِرْلِي من الأمور التي تدلّ على رجاحة علمه، وتفوُّقِه في علوم كثيرة، أشهرها علم القراءات الّذي بلغ فيه درجة التّأليف، والفتوى به لغيره، ويدلّ على شهرته الواسعة كذلك تأليفه في النّحو، والبلاغة، والفقه، والتّجويد.
مؤلفاته:
1 - (تنوير الحوالك على منهج السالك للِأُشْمُونِي، على ألفية ابن مالك في النحو)، (مخطوط) (هدية العارفين للبغدادي 1/ 174). (الأعلام للزركلي1/ 188)، وقال: ((في دمشق، والقاهرة، وتونس جزءان))، (معجم المؤلفين لرضا كحالة 2/ 29).وقد حقّق كرسالة علمية في مصر، ولم أقف على أي معلومة عنها ..
2 - (منهج السالكين إلى شرح منلا مسكين في الفروع)، (الأعلام للزركلي1/ 188)، (معجم المؤلفين لرضا كحالة12/ 312). (مخطوط) (هدية العارفين للبغدادي 1/ 174) ..
3 - (القول الجميل على شرح ابن عقيل)، (مخطوط) (الأعلام للزركلي1/ 188)، مخطوط في الأزهرية، (معجم المؤلفين لرضا كحالة 2/ 29) ..
4 - (حلّ المشكلات في القراءات) (معجم المؤلفين لرضا كحالة 2/ 29).، مُصنّف في الأسئلة في علم القراءات، وهو الكتاب الذي بين أيدينا.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - حاشية على شرح القاضي للجزريّة، (مخطوط) في التّجويد وهوفي العبدلية، (الأعلام للزركلي1/ 188)،وفي كتاب: أعلام الدّراسات القرآنية في خمسة عشر قرناً، (حاشية في علم التجويد على الدقائق المحكمة في شرح التجويد) لزكريا الأنصاري، نسخة في مجلد مكتوبة بقلم عادي في عام (1246هـ)، (/296) ..
شيوخه: في الفقه تتلمذ على:
1 - الشّيخ عبدِ الحي الشّرنبلالي ت 1117هـ (تاريخ الجبرتي/ وفيات أربعين، ومائة، وألف) ..
2 - الشّيخ محمّدٍ أبي السّعود ت 1155هـ. (معجم المؤلفين 10/ 4).
3 - الشّهاب أحمد الْخَلِِيفِي ت 1140هـ (تاريخ الجبرتي/ في وفيات (1140هـ) ..
4 - الشّيخ محمّدٍ الزُّرْقَاني ت 1122 هـ (معجم المؤلفين10/ 124) ..
5 - الشّيخ منصور المَنُوفِي (معجم المؤلفين لرضا كحالة13/ 16).
ومن شيوخ المؤلف الذين تفقّه عليهم -غير ماذكرنا-: الشّيخ علي العقدي، الحنفي، البصير، حضر عليه (المنار)، وشرحه لابن فرشته، وغيره، والشّيخ أحمد النّفراوي، المالكي، والشّيخ أحمد بن عبد الرّزاق الرّوحي، الدّمياطي، الشّناوي، والشّيخ أحمد، الشّهير بالبنّاء، والشّيخ أحمد بن محمد المنفلوطي، الشّافعي، الشهير بابن الفقيه، والشّيخ عبد الرؤوف البشبيشي، والشّيخ عبد ربه الدّيوي، ومحمد بن صلاح الدين الدّنجيهي، والشّيخ صالح البهوتي. (سلك الدررللمرادي 1/ 149)، (تاريخ الجبرتي /وفيات 1159هـ). .
وفي القراءات تتلمذ على:
1 - الشّيخ عبد الرحمن بن حسن الأجْهُوري ت 1198 هـ. (الأعلام للزركلي3/ 304). (سلك الدرر للمرادي1/ 149). (تاريخ الجبرتي وفيات/1189هـ).
2 - الشّيخ أبي السّعود بن أبي النّورت 1117هـ، (تاريخ الجبرتي/ وفيات (1127هـ) (فهرس الفهارس والأثبات لعبد الحي الكتّاني1/ 453)،
3 - الشّيخ شمس الدّين الْمَنُوفِي، (فهرس الفهارس والأثبات لعبد الحي الكتّاني1/ 453)، (تاريخ الجبرتي/ وفيات 1135هـ)،قلت: سبق قريباً في شيوخ المؤلف في الفقه من اسمه: منصور المنوفي؛ فلعلّه هو نفسه شمس الدّين هذا.
4 - أحمد البنَّاء الدِّمْيَاطِي. ت 1117هـ، (تاريخ الجبرتي/ وفيات (1117)، (الأعلام للزركلي 1/ 240)، (معجم المؤلفين لرضا عمر كحالة2/ 71).ملاحظة: ينقل المؤلّف عن أبي السّعود، وشمس الدّين، وأحمد البنّاء كلهم عن الشّيخ سلطان المزّاحي، بأسانيده المعروفة في أثبات المصرييّن، والتّونسيين، قال الكتّاني: ((وإثبات الواسطة بين الأَسْقَاطِي، والمزّاحي، كما ذكرنا هو المنصوص عليه في إجازة البيّومي له، وفي إجازة الشّيخ صالح الزجاجي، للشيخ سليمان بن مصطفى البياني التي وقفت عليها بمكتبة الشّيخ الدردير بمصر، خلافا لما في ثبت التّرمسي المذكور من إسقاطهما؛ فهو غلط)).
(فهرس الفهارس والأثبات لعبد الحي الكتّاني1/ 453).
5 - يوسف أَفَنْدِي زَاده: عبد الله حلمي. ت1167هـ، (هدية العارفين للبغدادي1/ 482)، (الأعلام للزركلي4/ 129، 130)، (معجم المؤلفين 6/ 145).
*شيوخ شيوخه في القراءات:
1 - محمّد الوَفْرَاني. ت 1139هـ، معجم المؤلفين لرضا عمر كحالة (12/ 95). وقد ورد أيضاً اسمه ضمن تلاميذ سلطان المزّاحي. (الإمام المتولّي وجهوده في علم القراءات، للدكتور إبراهيم الدّوسري/110).
2 - سلطان المزَّاحِي، ت (1075هـ). (الأعلام للزركلي3/ 108). وغيرهما.
تلاميذه:
أخذ عنه القراءات:
1 - المسند نور الدّين علي بن مصطفى، المِيِقَاتِي، الحَلَبي، الشّافعي، أجاز له في ختام رجب سنة 1132هـ، (سلك الدرر للمرادي 1/ 149)، (معجم المؤلفين 7/ 242).
2 - عبد الله بن مصطفى بن محمّد الكُوُبِرْلِي.- وإلى الكُوُبِرْلِي تنتسب المكتبة المشهورة في تركيا- الرومي، الحنفي، كان من الوزراء، في بعض الحروب مع الفرس، أخذ عن علي المَنْصُوري، وأحمد الأَسْقَاطِي، وأحمد البقري، من آثاره:
1 - إرشاد المريد إلى معرفة الأسانيد، (إيضاح المكنون 1/ 63،97)، (هدية العارفين للبغدادي 1/ 481).
2 - وله كتاب الإفادة المقنعة في قراءات الأئمة الأربعة، وقد قام بتحقيقه عدد من طلاب كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة.
2 - محمّد بن أحمد بن عمر الأَسْقَاطِي، ابن المؤلف، كان من المشتغلين بالحديث، مصري، أزهري، من الأحناف، نسبته إلى بيع (الكِرَشِ والْكَبِد) له:كفاية الطالب القنوع لبدائع عوالي الإسناد المرفوع، (مخطوط في الأزهرية)، كان جلّ تحصيله على والده في الأزهر، حصل بينه، وبين أبيه نزاع؛ فخرج إلى بلاد الشام، ونزل في إدلب، وتوفي بها قبل وفاة أبيه بنحو عشرين عاماً. (الأعلام للزركلي6/ 13). (تاريخ الجبرتي وفيات 1139هـ).
وغيرهم.
والله أعلم.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[06 Jan 2008, 08:30 م]ـ
بارك الله فيك زجزاك الله خيرا على ما قدمت من ترجمة وما قدمت من علم في هذا الكتاب أسأل الله لك التوفيق وأن يخرج هذا الكتاب لنا قريبا(/)
إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[27 Dec 2007, 12:43 م]ـ
حوار مع القراء
علم القراءات عبر التاريخ الإسلامي في الميزان
لقد تأثر علم القراءات منذ نشأته بمنعطفين اثنين:
أولهما تمسك القراء بعد جيل التابعين بلهجات العرب الذين عاصروا نزول القرآن واحتج بهم النبي ? لربه أنهم لا يطيقون القراءة بلغة قريش وحدها، ولا يخفى أن جيل الصحابة فضلا عن التابعين لم يمض حتى لم يعد في الجزيرة قبيلة متقوقعة لا تعرف غير لهجتها إذ وقع الاختلاط ونفر الرجال إلى الجهاد خارج الجزيرة وتأثر العرب بالعجم مما يعني تأثر العرب بعضهم ببعض قبل ذلك.
وبانقراض جيل الصحابة لم يعد من قبائل العرب من لا يستطيع غير تخفيف الهمزة أو غير الإدغام الكبير أو غير قراءة نحو ? حيل ? و ? سيق ? و ? قيل ? بإشمام أوائلها الضم أو غير قراءة ذوات الياء بالإمالة إلخ ... ويعلم كل من درس كتب القراءات أن من القراء والمتعلمين العرب من لا يطيق التفرقة بين قسمي الإمالة ولا النطق ببين بين ولا الروم والإشمام منذ انقراض جيل التابعين إلى يومنا هذا.
قال القاضي أبو العلاء في غايته ومن لم يمل عنه يعني عن أبي عمرو " فعلى " على اختلاف حركة فائها وأواخر الآي في السور اليائيات وما يجاورها من الواويات فإنه يقرأ جميع ذلك بين الفتح والكسر وإلى الفتح أقرب قال ومن صعب عليه اللفظ بذلك عدل إلى التفخيم لأنه الأصل انتهى من النشر (2/ 54).
قلت: يعني بالتفخيم الفتح الخالص وهو صريح في ما يأتي تقريره من ضرورة قراءة القرآن باللسان العربي الفصيح الخالي من اللهجات.
وأما ثاني المنعطفين فقد بدأ مع نهاية القرن الثاني عقب قرّاء الأمصار إذ خلفتهم أجيال قال عنها ابن الجزري في النشر (1/ 9) فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية ومنهم المقصّر على وصف من هذه الأوصاف وكثر بينهم لذلك الاختلاف وقلّ الضبط واتسع الخرق وكاد الباطل يلتبس بالحق اهـ بلفظه وخلص بعد ذلك ابن الجزري إلى أنه سبب تأصيل أصول وأركان القراءات التي هي صحة السند وموافقة وجه من النحو والرسم، واعتبار خلو القراءة من أحد هذه الأركان الثلاثة عند أئمة التدوين منذ القرن الثالث دليلا قويا لوصفها بالشذوذ أي عن أداء المصاحف العثمانية.
قلت: وإنما كانت هذه الأركان ميزانا وضعه المصنفون الأوائل الذين كانوا يجمعون ما وصل إليهم من القراءات ولقد كانت هذه الأركان لحفظ القراءات والروايات وضابطا لقبول انشطارها وتعدّدها إذ كانوا يكتفون بصحة السند إلى أحد المصنفين أو أئمة القراءات ولا يستطيع أحد رفع كل خلاف من قبيل اللهجات في القراءات إلى النبي ?.
أما القرءان فهو متواتر حرفا حرفا وفي كل كلمة منه وحتى في تفردات القراء والرواة مثل تفرد حفص في تحريك همزة ? دأبا ? يوسف 47 وفي تنوين ? من كل ? في هود 40 والفلاح 27 وتفرد ابن عامر الشامي في قراءته قوله ? وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ? الأنعام 137 ونحوه إذ أن جميع تفردات القراء والرواة في الفرش وفي ما ليس من قبيل اللهجات هي تفردات لهم من طرق طيبة النشر أو أقل منها إذ وافقهم كثير من معاصريهم وممن قبلهم في قراءتها كذلك من طرق أخرى.
وظن التراث الإسلامي وعلى رأسه القرّاء أن الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن هي لهجات العرب المأذون بقراءة القرآن بها للرعيل الأول الذي لا يستطيع العدول عن لسانه الذي تربى عليه وهو تصور يحتاج على نقاش ومراجعة كما سيأتي تقريره.
ولقد كان نسخ هذه الأركان الثلاثة إحدى نتائج تحقيقاتي منذ سنة 2000 م بل يلزم عوضها الأداء المتصل بشرطه وتحريره من القياس، ذلك أن القراءات ورواياتها منذ عصور التدوين في القرن الثالث الهجري إلى يومنا هذا ليست كل واحدة منها هكذا أنزلت من عند الله إذ ليست كل رواية منها قرأ بها النبي ? أو قرأ بها أحد من الصحابة وإذن فلماذا لم ينسبها جميعها المصنفون إليهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن القراءات التي بين أيدينا هي اختيارات لمن نسبت إليهم من بين سيل من الروايات تلقوها عن شيوخهم من تابعي التابعين أو التابعين عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين عن النبي ? ولتقريب ذلك إلى العوام فإن قراءة نافع هي اختياراته من بين ما تلقى من الروايات عن سبعين من التابعين منهم أبو جعفر القارئ وعبد الرحمن ابن هرمز وشيبة ابن النصاح ويزيد ابن رومان ومسلم ابن جندب وابن شهاب الزهري وصالح ابن خوات ويعني هذا أن نافعا قد اختار التسهيل من قراءته على أحد شيوخه واختار التقليل من قراءته على شيخ ثان والفتح على شيخ ثالث وهكذا في كل حرف من أحرف الخلاف اختار من بين مروياته اختياره وهكذا كل قارئ من السبعة والعشرة وغيرهم بل هكذا كل راو من رواة القراء أنفسهم بل هكذا المصنفون عن الطرق والرواة والقراء كانت لهم اختياراتهم للرواة والقراء وما علمنا في اختيارات القراء والرواة ما يخالف الرواية جملة لا تفصيلا والله أعلم وإن كان منها ما ينسب إليهم وفي تلك النسبة ضعف أو وهم أو وضع ولقد علمنا يقينا أن من اختيارات المصنفين منذ القرن الرابع ما يدعو إلى التعجب وأن منها ما يبكي وينكي ولولا أنهم لم يدلسوا ولم يخلطوا القياس والاختيار بالرواية بل أعلنوا الرواية وأعلنوا القياس في ما انعدمت فيه الرواية لكانوا أخطر من واضعي الحديث على النبي ? لكن لهم صفاء فجزاهم الله خيرا على أمانتهم العلمية، ومن أمثلة اختيارات المصنفين التي تدعو إلى التعجب منها ما اختاره الداني رحمه الله في القرن الخامس للهجرة في كتابه التيسير للأزرق عن ورش عن نافع إذ ضمّنه هذه الطريق من قراءته على شيخه خلف ابن خاقان على أحمد ابن أسامة على النحاس على الأزرق لكنه في كتابه التيسير قد اختار للأزرق في بعض حروف الخلاف غير هذا الأداء كاختياره له الفتح في ما لا راء فيه من سورتي والنازعات ووالشمس فيما كان من الفواصل على لفظ "ها" من ذوات الياء وتلك قراءة الداني على شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون واختيار الداني المذكور ومذهبه المؤلف يدعو إلى العجب لأنه وافق الرواية وهي الفتح الخالص كما هي طريق الأصبهاني عن ورش ورواية قالون وقراءة المكي والشامي وعاصم وأبي جعفر ويعقوب ووجه العجب أنه يبين لنا كيفية انشطار الروايات وتعددها وهو ما يسمى بتركيب الطرق وهو رغم ما فيه من العيوب قد لا يعترض عليه مادام دورانه في فلك الرواية وإنما يعترض عليه من حيث إمكانية تعدده حتى تصبح الروايات بالآلاف مما يقلب الأمر من السهولة إلى التكلف ومن اليسر إلى العسر ويشغل الناس عما كلفوا به من تدبر القرآن وتعقله وفقهه.
وأما اختيارات المصنفين المبكية فمنها اختيار ابن مجاهد في بداية القرن الرابع إمالة ? البارئ ? الحشر24 لدوري الكسائي قياسا على إمالته حرفي البقرة ? بارئكم ? فهذا الاختيار مبك حقا لأنه قراءة حرف من كتاب الله بأداء لم ينزل به جبريل من عند الله على النبي الأمي ? إذ قرأ جميع القراء والرواة حرف الحشر بالفتح الخالص وإنما ألحقه ابن مجاهد بأحرف اختص الدوري عن الكسائي وتفرد بإمالتها قال في النشر (2/ 39) وقال الداني في جامعه لم يذكر أحد عن ? البارئ ? نصا وإنما ألحقه بالحرفين اللذين في البقرة ابن مجاهد قياسا عليهما سمعت أبا الفتح يقول ذلك اهـ.
ومن اختياراتهم المبكية بحثهم في أصل ألف ? تترا ? الفلاح 44 وألف ? كلتا ? الكهف 33 لمعرفة صحة إمالتهما لغة لإقحامها في القراءات.
ومن اختياراتهم المبكية ما سيأتي ذكره في القياس ووالذي بعث محمدا ? بالحق إن القرءان لمتواتر حرفا حرفا كلمة كلمة جملة وتفصيلا دون الحاجة والضرورة إلى القياس.
إن الذي أدخل القياس هو محاولة المصنفين منذ القرن الرابع للهجرة فصل كل رواية وقراءة عن الأخرى وتتبع ما لها في أداء كل كلمة وكل حرف من القراءات حتى أصبحت المحافظة على رواية البزي أو هشام مثلا غاية لا يصح تواتر القرءان ولا حفظه دونها.
إن عملية إفراد الروايات هي التي جعلت المصنفين يتتبعون كل قاعدة في لسان العرب أو لهجة عربية وردت في بعض كلمات القرءان رواية فيقرأون بها سائر نظائرها كما ستأتي أمثلته.
ولا يعتبر العدول إلى صحيح الروايات بدل رواية عسر أو شق أو خفي أداؤها من القياس بل هو الرواية والنص والأداء الواجب اتباعه.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن القياس ثمرة لتجذير المغايرة بين الروايات والقراءات حتى أصبحت بتعددها كأنها كلها منزلة من عند الله وهو قول في منتهى السقوط والافتراء لأن القرءان غير القراءات ولأن القرءان متواتر جملة وتفصيلا والقراءات ليست كذلك إذ تضمنت الضعيف والشاذ والوهم والوضع الذي منه القياس.
وأخلص إلى إعلان حقائق مرة هي إثبات الشذوذ والضعف والوهم في القراءات وتضمنها القياس الذي هو قراءة القرآن بما لم ينزل به جبريل على رسول الله بالقرآن وخاتم النبيين ?.
قال في النشر (1/ 17ـ18) "أما إذا كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير إليه عند عدم النص وغموض وجه الأداء فإنه مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوّي وجه الترجيح ويعين على قوة التصحيح بل قد لا يسمى ما كان كذلك قياسا على الوجه الاصطلاحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي كمثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وفي إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء ونقل ? كتابيه إني ? وإدغام ? ماليه هلك ? قياسا عليه وكذلك قياس ? قال رجلان ? و ? وقال رجل ? على ? قال رب ? في الإدغام كما ذكره الداني وغيره ونحو ذلك مما لا يخالف نصا ولا يرد إجماعا ولا أصلا مع أنه قليل جدا كما ستراه مبينا بعد إن شاء الله تعالى وإلى ذلك أشار مكي ابن أبي طالب رحمه الله في آخر كتابه التبصرة حيث قال فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في التبصرة.
قلت: وأعجب العجب أن هذا القياس قد تم اعتماده منذ القرن الثالث للهجرة بسبب التمسك باللهجات العربية والمحافظة على أداء متميز لهذه الرواية أو تلك كالذي قاله ابن الجزري حينما أعلن أن مبرر القياس المقيد هو غموض وجه الأداء ويعني به يقينا أداء تفرد به راو أو قارئ عن سائر القراء وإلا فإن رواية الجماعة وأداءها أقرب إلى الاعتبار والتمسك به من راو تفرد عنهم بقاعدة من القواعد حافظت على لهجة عربية ألا ترى ابن الجزري رحمه الله مثل بإدغام ? قال رجلان ? و ? قال رجل ? قياسا على إدغام ? قال رب ? المنصوص أي في كتب القراءات المروي أي عن أبي عمرو فلماذا لم يعتمد المصنفون لأبي عمرو الإظهار فيهما؟ موافقة لسائر القراء العشرة وغيرهم وهو الرواية والنص عن الجميع ومنهم أبو عمرو نفسه، ومتى كانت المحافظة على هذه اللهجة أو القاعدة مما تدعو إليه الضرورة وتمسّ إليه الحاجة وأي ضرورة تؤدي إلى قراءة أحرف من القرآن بصيغة هي من إنشاء البشر رغم توفر الأداء المضبوط الذي نزل به جبريل على قلب رسول الله خاتم النبيين ?، هل من ضرورة في نقل ? كتابيه إني ? لورش محافظة على قاعدة عليها مدار روايته وهي نقل حركة الهمز المحقق إلى الساكن قبلها؟ إن الأمانة العلمية لتلزم بقراءة هذا الحرف لورش بالسكت والقطع موافقة لجميع القراء والرواة الذين رووها أداء كذلك.
ومن القياس الذي تضمنته كتب أئمة القراءات قول ابن الجزري في النشر (2/ 122) وشذ مكي فأجاز الروم والإشمام في ميم الجمع لمن وصلها قياسا على هاء الضمير وانتصر لذلك وقواه وهو قياس غير صحيح اهـ وهو في التبصرة لمكي ص171، ومنه: أكثر ما حواه باب المد من الإشباع لجميع القراء ومن الإشباع والتوسط للأزرق خاصة فيه ومنه كثير من الإدغام الكبير لأبي عمرو ومنه إمالة الدوري عن الكسائي ? البارئ ? في الحشر قياسا على حرفي البقرة قاسه ابن مجاهد ومنه ما حواه بابا الوقف على الهمز وعلى هاء التأنيث ومنه الوقف بالروم والإشمام بدل السكون ومنه ترقيق الراء في ? وزر أخرى ? ? وزرك ? ? ذكرك ? ? حذركم ? ? الإشراق ? للأزرق ومنه أكثر ما جاء في هذا الباب كما قال مكي في التبصرة "أكثر هذا الباب إنما هو قياس على الأصول وبعضه أخذ سماعا" اهـ ومنه الوقف بهاء السكت على ? العالمين ? ? والموفون ? ? والذين ? وشبهه ليعقوب وهو في مئات الكلمات ومنه الإخفاء أو الاختلاس في ? فنعما هي ? في البقرة وكذا حرف النساء لقالون وأبي عمرو وشعبة ومنه القياس
(يُتْبَعُ)
(/)
على القياس مثل قولهم بتحرير الأوجه كحالات ? ءالآن ? المستفهم بها الخمس للأزرق وأن له في الحالة الأولى سبعة أوجه وفي الثانية تسعة أوجه وفي الثالثة والخامسة ثلاثة عشر وجها وفي الرابعة سبعة وعشرون وجها وهذا القياس يتوفر في مئات الكلمات من القرآن في كل رواية والعجيب أن هذه الأوجه وتحصيلها من الضرب يكثر في باب المد والإمالة وكل ما فيه الوجهان لأحد الرواة في كلمات القرآن.
وترتب على منعطف الإكثار من الروايات عند المصنفين منذ القرن الثالث وإلى عصر ابن الجزري في القرن التاسع أن قلّ الضبط والتحرير وكثر التلفيق والتركيب بل إن المجمع عليه كالشاطبية والتيسير والدرة والتحبير والطيبة والنشر لا تزال تغصّ بالكثير من الروايات الخارجة عن طرقها وبحاجة إلى التحقيق والتصفية من القياس.
قلت: إنني مع تتبع مواضع هذا القياس الذي أبرأ منه لم أجده إلا فيما توفر الأداء بغيره لدى جماعة القراء والرواة.
إن القياس الذي وصفه مكي وابن الجزري بالقلة ليتوفر في مئات الكلمات من القرآن.
ووقع المصنفون في علم القراءات في ثلاث متناقضات:
أولاها أنهم منعوا أو عابوا خلط الروايات الصحيحة الثابتة في القراءة وهو تركيب الطرق وعدم التحرير ويجيزون في نفس الوقت القراءة بالقياس الذي هو قراءة القرآن بأداء لم ينزل به جبريل من عند الله على النبي الأمي ?.
وأما ثاني المتناقضات فهي قضية ابن مقسم المقرئ النحوي في القرن الرابع الذي أجمع القراء والفقهاء على منعه من القراءة بما يوافق اللغة والرسم دون التقيد بالأداء والنقل وحوكم فتاب ورجع عن رأيه وقال ابن الجزري تعليقا على قضيته في النشر (1/ 18) ومن ثم امتنعت القراءة بالقياس المطلق وهو الذي ليس له أصل في القراءة يرجع إليه ولا ركن وثيق في الأداء يعتمد عليه اهـ، لكن الذي حاوله ابن مقسم هو نفسه ما يسمونه بالقياس المقيد سواء بسواء إذ هو موافق اللغة والرسم فاقد شرط الأداء والنقل لا ينقصه من وجه التشبيه اعتماد القراء على قاعدة أو لهجة عربية اعتمدها أحد الرواة في بعض الأحرف دون سائر نظائره فقاس القراء والمصنفون سائر النظائر على بعض الأحرف المروية وأعجب العجب أن ابن الجزري نفسه قد قال في كتابه منجد المقرئين (ص 17) وأما ما وافق المعنى والرسم أو أحدهما من غير نقل فلا تسمى شاذة بل مكذوبة يكفر متعمدها اهـ وقال في النشر (1/ 293) إن القراءة ليست بالقياس دون الأثر وقال أيضا (2/ 263) وهل يحل لمسلم القراءة بما يجد في الكتابة من غير نقل اهـ، وقال الشاطبي "وما لقياس في القراءة مدخل" اهـ ولقد قرر مكي وابن الجزري وغيرهما من المصنفين أن ما صحّ نقله عن الآحاد وصحّ وجهه في العربية وخالف لفظه خط المصحف أنه يقبل ولا يقرأ به، ولا يخفى أن هذا القسم أقوى من القياس الذي يجب رده وعدم قبوله وحرمة القراءة به لأنه أضعف مما صحّ نقله عن الآحاد.
وأتساءل هل تعني الرواية عن أبي عمرو بإدغام ? ولتأت طائفة ? ضرورة ومبررا لإدغام ? وآت ذا القربى ? قياسا عليها كما في النشر (1/ 279) مع انعدام الرواية بإدغامها وتوفر الرواية لدى أبي عمرو نفسه كجميع القراء بإظهارها.
وأما ثالث المتناقضات فهي قضية ابن شنبوذ المتوفى سنة 328 هجرية الذي كان يرى جواز القراءة بما صحّ سنده وإن خالف الرسم فعدّ معاصروه ـ ومنهم ابن مجاهد المتوفى 324 هجرية الذي اشترك مع الوزير في محاكمته ـ ذلك من الشذوذ وأعجب من ذلك أن ابن مجاهد في سبعته قد اعتمد القياس.
إن علم القراءات لا يزال بحاجة إلى مزيد من التحرير كما لا يخفى من الأمثلة التالية وقد حررتها في سنة 1411 هـ.
قال في النشر (2/ 301) واختلفوا عن رويس في ? وعيون ادخلوها ? فروى القاضي وابن العلاف والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس وهو وأبو الطيب والشنبوذي ثلاثتهم عن التمار عن رويس بضم التنوين وكسر الخاء على ما لم يسم فاعله فهي همزة قطع نقلت حركتها إلى التنوين وروى السعيدي والحمامي كلاهما عن النخاس وهبة الله كلاهما عن التمار عنه بضم الخاء على أنه فعل أمر والهمزة للوصل وكذا قرأ الباقون اهـ بلفظه وتبعه الشيخ البنا في إتحافه على القراءات الأربعة عشر ص 275.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: ولا يخفى ما في النشر من الخلط والصواب أن ضم التنوين والتجهيل لرويس من طرق القاضي أبي العلاء وابن العلاف والكارزيني ثلاثتهم عن النخاس عن التمار عنه ومن طريقي أبي الطيب والجوهري كلاهما عن التمار عنه، وأنه قرأ بكسر التنوين وهمزة الوصل وضم الخاء من طريقي السعيدي والحمامي كلاهما عن النخاس عن التمار عنه ومن طريق ابن مقسم عن التمار عنه وذلك أن الشنبوذي وهبة الله كلاهما عن التمار ليسا من طرق النشر والطيبة ولقد وفقت للصواب بعون الله وتوفيقه لأن الجوهري عن التمار كذلك قرأ لأنه هو طريق تذكرة ابن غلبون لرويس التي جاء فيها (ص 395) وقرأ رويس ? وعيون ادخلوها ? بضم التنوين من ? وعيون ? لأنه ألقى عليه حركة الهمزة من ? أدخلوها ? وكسر الخاء اهـ بلفظه، وانظر النشر (1/ 182) في بيان طرق تذكرة طاهر ابن غلبون ضمن طرق رويس، والصواب كذلك أن رويسا قرأ بكسر التنوين وضم الخاء من طريق السعيدي والحمامي كلاهما عن النخاس عن التمار عنه ومن طريق ابن مقسم عن التمار عنه وذلك أن هبة الله عن التمار ليس من طرق النشر والطيبة ولقد وفقت للصواب لأن ابن مقسم عن التمار كذلك قرأ بكسر التنوين على أن ? ادخلوها ? فعل أمر لأنه طريق ابن مهران في غايته التي لم تجعل هذا الحرف من أحرف الخلاف لموافقة ابن مقسم فيه الجماعة، نعم إن هبة الله وابن مقسم كلاهما عن التمار هما طريقا ابن مهران في غايته ص 70 - 71 وليس لهبة الله إلا موافقة الجماعة كما تقدم لكنه ليس من طرق النشر والطيبة لرويس والله الموفق وله الحمد، ولعل القارئ أدرك أن قول ابن الجزري في النشر (2/ 301) "والشنبوذي" وهم أو خطأ من الناسخ وصوابه "والجوهري" وأن قوله "وهبة الله" وهم أو خطأ من النسخ القديمة وصوابه "وابن مقسم" كما في النشر 1/ 182 لبيان طرق رويس من طريق غاية ابن مهران وغيرها.
وكما لا يخفى من النموذج التالي:
قال في النشر (2/ 97) "خامسها ? وعشيرتكم ? في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبوعبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال وأقرأنيه غيره بالاٍمالة قياسا على نظائره انتهى ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات والشاطبية سابعها ? وزرك ? و? ذكرك ? في ألم نشرح اهـ بلفظه.
قلت: وأعجب كيف لم ينتبه مصححه والذين ألفوا بعده إٍلى ما فيه من الخلط والغلط، فالقراءة المتأملة للنص الذي أوردت آنفا تعطي النتائج التالية:
1 - سقوط الكلمة السادسة وهي? حيران ? من الألفاظ المخصوصة الثلاثة عشر التي بدأ ذكرها في الصفحة الماضية (2/ 96).
2 - أننا لو اعتبرنا قوله " خامسها وعشيرتكم في التوبة " كلاما متصلا اٍلى قوله " سابعها " لظهر الاختلاف والتناقض إذ قال عن ? وعشيرتكم ? في التوبة " فخمها أبو العباس المهدوي" ثم قال بعد " والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية " ولا يخفى أن الهداية للمهدوي.
3 - أننا عند الرجوع إلى تقريب النشر لابن الجزري (ص 72) نجده يقول " ? وعشيرتكم ? في التوبة فخمها المهدوي وابن سفيان والصقلي ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح و? حيران ? فخمها صاحب التجريد وخلف ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه وقرأ على غيره بالترقيق وهو الذي في التيسير والعنوان والتذكرة والوجهان في الكافي والهداية والتبصرة وتلخيص ابن بليمة والشاطبي وجامع البيان " اهـ محل الغرض منه والذي بعده هو حرفا ألم نشرح المرقمين في النشر بسابعها.
4 - أننا عند الرجوع إلى إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للبنا الذي يعتمد النشر في الطرق نجده يقول (ص94) " وأما ? وعشيرتكم ? بالتوبة ففخمها المهدوي وابن سفيان وصاحب التجريد ورققها الآخرون وأما ? حيران ? بالأنعام ففخمها ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه ورققها صاحب العنوان و التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير وتعقبه في النشر بأنه خرج بذلك عن طريقه فيه وهما في الشاطبية كجامع البيان " اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - وعند الرجوع إلي تذكرة طاهر ابن غلبون (ص220) نجده يرقق ? حيران ? و? وعشيرتكم ? التوبة وهو الذي يتفق مع ما في التقريب والإتحاف " ورققها الآخرون ".
6 - وعند الرجوع إلي شرح ابن الناظم لطيبة أبيه (ص135) نجده يقول " منها ? حيران ? فخمه ابن الفحام وخلف ابن خاقان وكذا رواه عامة أصحاب ابن هلال ونص عليه إسماعيل النحاس " اهـ محل الغرض منه ولا يخفى أن ابن الناظم يأخذ الطرق من النشر بخط والده.
7 - أننا بعد هذا كله نستطيع أن نصوب ما في النشر (2/ 97) من أخطاء الناسخ وليعود كلامه إلى ما سطره من قبل كالتالي: " خامسها ? وعشيرتكم ? في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبو عبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد (ابن الفحام الصقلي) ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح، سادسها ? حيران ? في الأنعام فخمها صاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس (بالحاء المهملة لا المعجمة) قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال (الداني) وأقرأنيه غيره (يعني فارس وطاهر) بالاٍمالة (الترقيق) قياسا على نظائره انتهى (كلام الداني) ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات (لابن بليمة) والشاطبية " اهـ وقد جعلت ما بين المعكوفتين وهو من كلامي للتوضيح والبيان والشرح وما تحته خط هو السقط من النشر والله الموفق وله الحمد والمنة.
قلت: هكذا أعلن ضرورة مراجعة علم القراءات وضرورة تحريره من القياس وضرورة تخليصه من اللهجات في القراءات التي تفرض على المتعلمين إصر تعلم لهجات قبائل من العرب انقرضت منذ جيل التابعين، وفرض القرّاء والمصنفون منهم تقليدهم في لهجاتهم على كل مسلم ولو كان غير عربي لينشغل سنين عددا في دراية تلك اللهجات وتقليدها عن تدبر القرآن وموعوداته في الدنيا لينجو من العذاب الموعود في الدنيا ولينجو من عذاب جهنم في اليوم الآخر.
وهكذا ابتعد القراء والمصنفون عن تفصيل الكتاب المفصل وعن بيان القرآن.
إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات
إن القرءان غير القراءات إذ القرآن متواتر جملة وتفصيلا كما يأتي تقريره بل أكثر، والقراءات ليست كذلك إذ تضمنت الضعيف والشاذ والوهم والوضع الذي منه القياس ولإثبات ذلك فإن أئمة القراءات أنفسهم يعترفون بهذه الحقيقة كاملة قال أبو شامة في كتابه المرشد الوجيز " فإن القراءات المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ انتهى من النشر 1/ 10 وقال عمرو ابن الحاجب والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمز ونحوه اهـ من النشر 1/ 13.
وقال أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي " ... وهكذا التفصيل في شواذ السبعة فإن عنهم شيئا كثيرا شاذا " اهـ من النشر 1/ 44.
وفي غاية النهاية لابن الجزري أن مصطلح القراءة الشاذة وقع في القرن الثاني وأن أبا حاتم السجستاني روى أن هارون الأعور العتكي البصري ت170 هجرية هو أول من تتبع الشاذ من القراءات وبحث عن أسانيدها.
قلت: إن مدلول الشذوذ في القراءات يشمل الشذوذ عن المصاحف العثمانية والشذوذ عن القياس في لسان العرب والشذوذ عن الأداء والطريق الواحدة.
واتسع الخرق بإكثار المدونين من الروايات والقراءات إذ جمع الداني عن القراءات السبع أكثر من خمسمائة طريق وجمع الأهوازي كثيرا من المشهور والشاذ وجمع الهذلي في الكامل خمسين قراءة وألفا وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقا ومثله الطبري بمكة وجمع الأسكندري سبعة آلاف رواية وطريق قال ابن الجزري في النشر 1/ 35 ولا زال الناس يؤلفون في كثير القراءات وقليلها ويروون شاذها وصحيحها بحسب ما وصل إليهم أو صح لديهم ولا ينكر أحد عليهم بل هم في ذلك متبعون سبيل السلف حيث قالوا القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول وما علمنا أحدا أنكر شيئا قرأ به الآخر إلا ما قدّمنا عن ابن شنبوذ لكنه خرج عن المصحف العثماني وللناس في ذلك خلاف كما قدمناه وكذا ما أنكر على ابن مقسم من كونه أجاز القراءة بما وافق المصحف من غير أثر كما قدّمنا وأما من قرأ بالكامل للهذلي أو سوق العروس
(يُتْبَعُ)
(/)
للطبري أو إقناع الأهوازي أو كفاية أبي العز أو مبهج سبط الخياط أو روضة المالكي ونحو ذلك على ما فيه من ضعيف وشاذ عن السبعة والعشرة وغيرهم فلا نعلم أحدا أنكر ذلك ولا زعم أنه مخالف لشيء من الأحرف السبعة بل ما زالت علماء الأمة وقضاة المسلمين يكتبون خطوطهم ويثبتون شهاداتهم في إجازاتنا بمثل هذه الكتب والقراءات اهـ بلفظه.
ولعلنا على مضض تجرعنا اعتراف أئمة القراءات والمصنفين منهم بتسرب الشذوذ والوهم والضعف إلى القراءات عموما دونما استثناء للسبع والعشر وغيرهما.
قلت: ولا يعني تضمن القراءات الشذوذ أنها متواترة فيما لا شذوذ فيه فهيهات أن يكون الأمر كذلك إذ اعترف أئمة القراءات بعدم تواترها ودافعوا عن هذه الحقيقة بدافع الدفاع عن تعدد الروايات والقراءات لا غير.
قال ابن الجزري في النشر1/ 13 وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وأن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن وهذا مما لا يخفى ما فيه فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره إذ ما ثبت من أحرف الخلاف متواترا عن النبي وجب قبوله وقطع بكونه قرآنا سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم" اهـ ثم قال نقلا عن أبي شامة في مرشده "وقد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة أي كل فرد فرد ما روى عن هؤلاء الأئمة السبعة قالوا والقطع بأنها كلها منزلة من عند الله واجب ونحن بهذا نقول ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع وذاع واشتهر واستفاض فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها" اهـ ثم نقل عن الجعبري قوله "الشرط واحد وهو صحة النقل ويلزم الآخران فهذا ضابط يعرف ما هو من الأحرف السبعة وغيرها"، ثم ذكر موافقة مكي له في الكشف.
ولا يخفى أن تخلي ابن الجزري ومن معه عن شرط التواتر إنما هو بسبب حرصهم على تعدد القراءات والروايات لا غير.
قلت: اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك كيف فات على أئمة القراءات والمصنفين أن القرآن متواتر جملة وتفصيلا حرفا حرفا وكلمة كلمة دون الحاجة إلى تعدد الروايات والقراءات ودون ضرورة التمسك بالروايات ظنا منهم أن القرآن لا يصح حفظه ولا تواتره دونها.
إن القرآن متواتر جملة وتفصيلا دون الحاجة إلى خلاف اللهجات كالإدغام والتسهيل بأنواعه ونوعي الإمالة والإشمام والروم ...
وتواتر القرآن جملة وتفصيلا دون الحاجة إلى الخلاف الأدائي الذي لا علاقة له بالمعنى كوجهي يحسب وهو وهي المسبوقة بواو أو فاء أو لام ونحوها ومثل الفتح والإسكان في ياءات الإضافة المختلف فيهن والحذف والإثبات في الزوائد المختلف فيهن ومثل وجهي ? الملئكة اسجدوا ? والتأنيث والتذكير والخطاب والغيب وغالب الجمع والإفراد ومثل وجهي ? القدس ? و? أكل ? و? خطوات ? ومثل تعدد الأداء في قوله ? وجبريل وميكال ?.
وتواتر القرآن جملة وتفصيلا في كل خلاف معنوي وفي كل زيادات في المبنى وتركها كل على حدة مثل وجهي ? ووصى ? و? فتنوا ? النحل و? وأرجلكم ? و? يطهرن ? و? ترجعون ? بمعنى البعث ومثل زيادة ? هو ? قبل ? الغني ? في الحديد وكقراءات ? وأن يظهر في الأرض الفساد ? وشبهه.
قلت: لو تركنا جميع اللهجات في القسم الأول واكتفينا بالأصل كما سيأتي قريبا إثبات تواتره وكذلك لو اكتفينا بأحد وجهي الخلاف الأدائي الذي لا علاقة له بالمعنى في القسم الثاني لتم انقراض كثير من الروايات والقراءات ولما تأثر تواتر القرآن الذي يجب أن يتمسك بخلافه المعنوي كما هو القسم الثالث وأن تتعدد بحسبه المصاحف والتلاوة.
إن القضاء على اللهجات في القسم الأول إنما يصير الأصل المتواتر من نوع حروف القرآن المتفق عليها من طرق الطيبة مثل قوله ? الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ?.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن القضاء على أحد وجهي القسم الثاني لاسيما وجه التخفيف وعلى غير قياس إنما يصير القسم الثاني كذلك متفقا عليه وحينئذ لا يبقى من أحرف الخلاف إلا أكثر كلمات الفرش وهو كل خلاف يدل على معنى وكل زيادة في المبنى وتركها سواء كانت تلك الزيادة بالتضعيف أو بزيادة حرف فأكثر كما هو مقرر ومفصل في فرش الحروف إلا ما سيأتي استثناؤه منه.
ولإثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات فإليكم الدليل:
ـ البسملة بين السورتين عند الابتداء بأول كل سورة سوى براءة لجميع القراء وهي بين السورتين إلا أن تكون الثانية براءة لقالون والمكي وعاصم والكسائي وأبي جعفر
هكذا وقع التواتر دون الحاجة إلى السكت والصلة بين السورتين ولا يخفى انتفاء الرواية في تخصيص الأربع الزهر.
ـ ? الصراط ? كيف وقع بالصاد للمدنيين والبزي وأبي عمرو والشامي وعاصم والكسائي وخلف وروح وبالسين لقنبل ورويس هكذا وقع التواتر دون الحاجة إلى إشمام حمزة بل دون الحاجة إلى السين أيضا.
ـ صلة ميم الجمع قبل متحرك تركها للبصريين والشامي والكوفيين وترك صلتها قبل همزة القطع خاصة للعشرة إلا ورشا.
ـ وتواتر كسر الهاء قبل ميم الجمع أكثر من ضمه عند حمزة ويعقوب في ? عليهم ? و ? إليهم ? و ? لديهم ? وأكثر من ضمه في مذهب يعقوب في ضمير الجمع والمثنى الغائب وفي مذهب رويس وغيره، وتواتر ضم الميم في ضمير الجمع الغائب قبل السكون عند أهل الحرمين والشامي وعاصم كما في قوله ? في قلوبهم العجل ? وقوله ? وتقطعت بهم الأسباب ? أي بعد كسر الهاء كما تقدم عنهم.
ـ ? أصدق ? ? تصديق ? ? يصدفون ? ? فاصدع ? ? قصد ? ? يصدر ? بالصاد الخالصة لأهل الحرمين وأبي عمرو والشامي وعاصم وروح.
ـ ? المصيطرون ? ? مصيطر ? بترك الإشمام للعشرة إلا حمزة ولا فرق بين قراءتي السين والصاد المتواترتين.
ـ الإدغام الكبير في أكثر من ألف وثلاثمائة كلمة إظهاره للعشرة إلا وجها عن أبي عمرو.
ـ ? تأمنا ? تواترت بالإدغام الكبير " المحض " عند أبي جعفر.
ـ تواتر توسط المد للساكن اللازم وللمتصل أو إشباعهما من غير إفراط وتواتر قصر الساكن العارض ولا حاجة إلى غيره وتواتر قصر المنفصل عند المكي وأبي جعفر وفي وجه لكل من قالون وحفص وهشام والبصريين ولا حاجة إلى إشباعه أو توسيطه وتواتر قصر مد البدل عند العشرة ولم يحتج التواتر إلى وجه عن الأزرق بالتوسط والإشباع كما جزم طاهر بن غلبون على أن غير القصر متقوّل عليه به أي على القياس على مذهبه وذلك قول الشاطبي "وابن غلبون طاهر بقصر جميع الباب قال وقولا" اهـ وكذلك قرر أبو شامة وغيره.
ـ وتواتر قصر حرف اللين قبل الهمزة عند العشرة إلا الأزرق لم يحتج التواتر إلى مذهب الأزرق وتواتر قصر شيء عند الجماعة ولا حاجة إلى مدها لحمزة والأزرق
ـ هاء الضمير بعد ساكن وقبل متحرك قصره للعشرة إلا المكي.
ـ الهمزتان من كلمة تحقيق الثانية لابن عامر والكوفيين وروح وترك ألف الإدخال قبل الفتح والكسر لورش والمكي وابن ذكوان والكوفيين ويعقوب ولهشام في وجه وترك ألف الإدخال قبل الضم لورش والمكي وابن ذكوان والكوفيين ويعقوب وافقهم قالون وهشام وأبو عمرو في وجه عنهم.
ـ ? أن يؤتى أحد ? تواتر فيها الخبر عند العشرة إلا المكي ولم يحتج التواتر إلى استفهام المكي وتسهيله.
ـ ? أن كان ? في القلم تواتر فيها الخبر لنافع والمكي وأبي عمرو وحفص والكسائي وخلف وتواتر فيها الاستفهام والتحقيق عند شعبة وحمزة وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند الشامي وأبي جعفر ورويس ولا إلى فصل ابن ذكوان.
ـ ? أأعجمي ? بالاستفهام والتحقيق لشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح وبالخبر لقنبل وهشام ورويس في وجه عنهم ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل والفصل.
ـ ? أذهبتم ? بالخبر لنافع وأبي عمرو والكوفيين وبالاستفهام والتحقيق للشامي وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند المكي وأبي جعفر ورويس.
ـ ? إنك لأنت ? بالخبر للمكي وأبي جعفر وبالاستفهام والتحقيق للشامي والكوفيين وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل لنافع وأبي عمرو ورويس.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ ? أئذا ما مت ? بالخبر لابن ذكوان في وجه وبالاستفهام والتحقيق وترك الفصل للكوفيين وروح وابن ذكوان في وجه ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل أو التحقيق مع الفصل.
ـ ? إنا لمغرمون ? بالخبر للعشرة إلا شعبة ولا مانع من استفهامه وتحقيقه.
ـ ? أئنكم لتأتون الرجال ? في الأعراف بالخبر لحفص والمدنيين وبالاستفهام والتحقيق للشامي وشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح ولم يحتج التواتر إلى تسهيل المكي وأبي عمرو ورويس.
ـ ? أئن لنا لأجرا ? في الأعراف بالخبر لأهل الحرمين وحفص وبالاستفهام والتحقيق للشامي وشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام عند أبي عمرو ورويس.
ـ ? أشهدوا خلقهم ? تواترت عند غير المدنيين بالإخبار ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند المدنيين ولا إلى الفصل.
ـ ? أئمة ? حيث وقعت بالتحقيق فقط تواتر عند ابن ذكوان والكوفيين وروح ولم يحتج التواتر إلى تسهيلها ولا إلى ألف الفصل ولا إلى البدل.
ـ ? آمنتم ? في الأعراف وطه والشعراء بالإخبار عن حفص ورويس والأصبهاني عن ورش وبالاستفهام والتحقيق لشعبة وحمزة والكسائي وخلف وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند غيرهم ولا إلى مذهب قنبل في موضع الأعراف والملك.
ـ ? ءأالهتنا خير ? بالاستفهام والتحقيق للكوفيين وروح ولم يحتج التواتر إلى الاستفهام والتسهيل عند غيرهم.
ـ وأما الاستفهام المكرر وهو في اثنين وعشرين حرفا فقد تواتر الاستفهام والتحقيق في الأول والثاني في مواقعهما الأحد عشر في سوره التسع عند شعبة وحمزة وخلف ووافقهم حفص إلا في الأول من العنكبوت إذ قرأه بالخبر ووافقهم غيره في أكثر من موضع ولم يحتج التواتر إلى تسهيل المستفهمين وفصلهم.
ـ الهمزتان من كلمتين: المتفقتان والمختلفتان حققهما الشامي والكوفيون وروح ولم يحتج التواتر إلى إسقاط الأولى أو الثانية أو تسهيل الأولى أو إبدال أو تسهيل الثانية ولا إلى مذاهب الأزرق في هذا الباب.
ـ الهمز المفرد الساكن حققه المكي وهشام وحفص وحمزة ويعقوب وافقهم غيرهم في بعض الكلمات.
ـ المفتوحة بعد ضم حققها مطلقا غير أهل الحرمين ووافقهم من أهل الحرمين قالون وقنبل.
ـ ? أرأيت ? حيث وكيف وقعت تواترت عند المكي والبصريين والشامي وعاصم وحمزة وخلف بتحقيق الهمزة الثانية المفتوحة وعند الكسائي بحذفها ولم يحتج التواتر إلى تسهيل المدنيين ولا إلى إبدال الأزرق منهم بل ولا إلى مذهب الكسائي.
ـ ? هاأنتم ? بإثبات الألف وتحقيق الهمزة بعده للبزي والشامي والكوفيين ويعقوب ولم يحتج التواتر إلى مذاهب غيرهم.
ـ ? اللائي ? بهمزة مكسورة محققة ممدودة بياء للشامي والكوفيين ولم يحتج التواتر إلى مذاهب غيرهم ولا مانع من القراءة بمذهب قالون وقنبل ويعقوب بتحقيق الهمزة المكسورة وحذف الياء بعدها.
ـ باب ? ييأس ? في يوسف والرعد تواتر عند العشرة بياء لينة قبل الهمزة المفتوحة ولم يحتج التواتر إلى وجه البزي بالقلب والإبدال.
ـ ? بريء ? ? بريئون ? ? هنيئا ? ? مريئا ? ? كهيئة ? تواتر المد قبل الهمزة المحققة أي الإظهار للعشرة إلا أبا جعفر.
ـ ? النسيء ? بالتحقيق للعشرة إلا أبا جعفر والأزرق.
ـ ? جزءا ? في البقرة والحجر والزخرف بالتحقيق وترك الإدغام للعشرة إلا أبا جعفر ولم يحتج التواتر إلى حذفه الهمزة وتشديده الزاي.
ـ ? رؤيا ? بالتحقيق للعشرة إلا أبا جعفر.
ـ ? رئيا ? بالتحقيق للعشرة إلا أبا جعفر وقالون وابن ذكوان ولا حاجة إلى الإدغام في الجميع
ـ نقل حركة الهمز للساكن قبلها تركه للشامي وعاصم وحمزة وافقهم غيرهم إلا في أحرف يسيرة.
ـ السكت على الساكن قبل الهمزة وغيره تركه لأهل الحرمين والبصريين وهشام وشعبة والكسائي.
ـ وقف حمزة وهشام على الهمز تركه لغيرهما أي تحقيق الهمز فيه.
ـ الإدغام الصغير:
ـ ذال "إذ" إظهاره لأهل الحرمين وعاصم ويعقوب.
ـ دال "قد" إظهاره لقالون والمكي وعاصم ويعقوب وأبي جعفر.
ـ تاء التأنيث إظهاره لقالون والأصبهاني عن ورش والمكي وعاصم وخلف وأبي جعفر ويعقوب.
ـ لام "بل" و"هل" إظهاره للأهل الحرمين وابن ذكوان وعاصم وخلف ويعقوب.
ـ الباء الساكنة قبل الفاء نحو ? أو يغلب فسوف ? إظهارها لأهل الحرمين وابن ذكوان وعاصم وخلف في روايته واختياره ويعقوب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ ? فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ? في آخر البقرة برفع الراء والباء في الفعلين للشامي وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وبإظهار الراء قبل اللام للجازمين إلا أبا عمرو وبإظهار الباء قبل الميم لورش ووافقه قالون والمكي وحمزة في وجه عنهم.
ـ الراء الساكنة قبل اللام نحو ? أن اشكر لي ? إظهاره للعشرة إلا أبا عمرو.
ـ ? يفعل ذلك ? إظهارها للعشرة إلا أبا الحارث عن الكسائي.
ـ ? نخسف بهم ? في سبأ إظهارها للعشرة إلا الكسائي.
ـ ? اركب معنا ? إظهارها لورش والشامي وخلف في روايته واختياره وأبي جعفر ووافقهم قالون والمكي وعاصم وخلاد في وجه عنهم.
ـ ? عذت بربي ? في غافر والدخان إظهار الذال قبل التاء لنافع والمكي وعاصم ويعقوب والشامي إلا وجها عن هشام.
ـ ? كهيعص ذكر ? ? يرد ثواب ? إظهار الدال الساكنة قبل الذال وقبل الثاء لأهل الحرمين وعاصم ويعقوب.
ـ ? فنبذتها ? في طه بإظهار الذال قبل التاء لأهل الحرمين وعاصم ويعقوب والشامي إلا وجها لهشام.
ـ ? أورثتموها ? في الأعراف والزخرف بإظهار الثاء قبل التاء لأهل الحرمين وعاصم وخلف والشامي إلا وجها لهشام.
ـ ? لبثتم ? ? لبثت ? كيف جاء بإظهار الثاء قبل التاء لنافع والمكي وعاصم وخلف ويعقوب.
ـ ? يس والقرآن ? بإظهار النون الساكنة قبل الواو وصلا قريبا من سكت أبي جعفر لقنبل وأبي عمرو وحمزة وافقهم نافع والبزي وعاصم وابن ذكوان في وجه عنهم.
ـ ? ن والقلم ? بإظهار النون الساكنة قبل الواو وصلا قريبا من سكت أبي جعفر لقالون وقنبل وأبي عمرو وحمزة وافقهم ورش والبزي وعاصم وابن ذكوان في وجه عنهم.
ـ ? يلهث ذلك ? بإظهار الثاء قبل الذال لأهل الحرمين وهشام وعاصم في وجه عنهم.
ـ ? أخذت ? و? اتخذت ? كيف جاء بإظهار الذال قبل التاء لحفص والمكي وافقهما رويس في وجه عنه.
ـ ? طسم ? أول الشعراء والقصص بإظهار النون الساكنة قبل الميم لحمزة وأبي جعفر.
ولم يحتج التواتر إلى إدغام المسكوت عنهم في هذا الباب.
ـ باب الإمالة:
ـ تواتر كل حرف في القرآن تجوز إمالته لغة بالفتح فقط عند المكي وأبي جعفر وافقهما الأصبهاني عن ورش إلا في التوراة ووافقهما حفص إلا في مجراها في هود ووافقهما رويس إلا في الكافرين مطلقا ووافقهما روح إلا في كافرين النمل وياء يس ووافقهما قالون إلا في أربعة أحرف.
ـ وتواتر القرآن بالفتح في هاء التأنيث وما قبلها عند العشرة إلا الكسائي وحمزة.
ـ وتواتر القرآن عند العشرة إلا الأزرق عن ورش بفتح جميع الراءات التي اختص الأزرق بترقيقها وكذلك بترقيق اللامات التي اختص الأزرق بتغليظها.
ـ الوقف بالسكون وترك الروم والإشمام للعشرة ولا رواية في غير السكون عند أهل الحرمين والشامي ويعقوب.
ـ الوقف حسب مرسوم الخط لنافع وعاصم وافقهما حمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر إلا في أحرف معلومة.
ـ ياءات الزوائد تركها في الحالين لشعبة وخلف وافقهما ابن ذكوان إلا في حرف الكهف ? تسألن ?.
ـ الفرش:
ـ ? قيل ? ? غيض ? ? جيء ? بالكسر الخاص وترك الإشمام للأهل الحرمين وأبي عمرو وابن ذكوان وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ ? حيل ? ? سيق ? بالكسر الخالص للأهل الحرمين وأبي عمرو وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ ? سيء ? ? سيئت ? بالكسر الخالص للمكي وأبي عمرو وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ لا إشمام في الكلمات السبع للمكي وأبي عمرو وعاصم وحمزة وخلف وروح.
ـ ? وهو ? ? وهي ? المسبوقة بواو أو فاء أو لام وكذلك ? ثم هو ? ? يمل هو ? بالضم لورش والمكي والشامي وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب.
ـ ? الملائكة اسجدوا ? بالكسر الخالص للعشرة إلا أبا جعفر.
ـ ? بارئكم ? ? يأمركم ? ? ينصركم ? ? يأمرهم ? ? تأمرهم ? ? يشعركم ? بترك الإسكان وترك الاختلاس للعشرة إلا أبا عمرو.
ـ ? أرنا ? ? أرني ? بالكسر الخالص للمدنيين وحفص وحمزة والكسائي وخلف.
ـ ? بيوت ? كيف وقعت ? عيون ? كيف وقعت ? الغيوب ? ? شيوخا ? ? جيوبهن ?بالضم لورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقوب.
ـ تاءات البزي إظهارها لغيره و? نارا تلظى ? إظهارها لغير البزي ورويس و? لا تناصرون ? إظهارها لغير البزي وأبي جعفر.
ـ ? فنعما هي ? ? نعما ? بكسر النون والعين لورش والمكي وحفص ويعقوب وبفتح النون وكسر العين للشامي وحمزة والكسائي وخلف ولا حاجة إلى إسكان العين أو اختلاسها لغيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ ? لأمه ? ? في أم الكتاب ? ? في أمها ? بالضم للعشرة إلا حمزة والكسائي ولا حاجة إلى كسر الهمزة لهما ولا إلى إتباع حمزة في الزمر والنحل والنور والنجم.
ـ ? واللذان ? ? هذان ? ? اللذين أضلانا ? ? هتين ? بالتخفيف لغير المكي.
ـ ? فذانك ? بالتخفيف لغير المكي وأبي عمرو ورويس.
ـ ? لا تعدوا ? بالتخفيف أي إسكان العين وتخفيف ضمة الدال لغير المدنيين.
ـ ? لا يهدي إلا ? يونس تواترت عند حمزة والكسائي وخلف بالتخفيف أي فتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف كسر الدال وتواترت عند حفص ويعقوب بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد كسر الدال ولا حاجة إلى الاختلاس والجمع بين الساكنين فيهما.
ـ ? من لدنه ? الكهف تواترت عند العشرة إلا شعبة بضم الدال وإسكان النون وضم الهاء ولا حاجة إلى إشمام شعبة فيها ولا إلى صلته هو والمكي.
ـ ? من لدني ? الكهف تواترت عند غير المدنيين وشعبة بضم الدال وثقل كسر النون وتواترت عند المدنيين بضم الدال وتخفيف كسر النون ولا حاجة إلى إشمام أو روم شعبة للدال.
ـ ? يخصمون ? تواترت عند حمزة بإسكان الخاء وتخفيف كسر الصاد وتواترت عند عاصم والكسائي وخلف ويعقوب والشامي إلا وجها لهشام بكسر الخاء وتشديد كسر الصاد وتواترت عند ورش والمكي وهشام في وجه عنه بفتح الخاء وتشديد كسر الصاد ولا حاجة إلى كسر ياء شعبة ولا إلى اختلاس فتح الخاء أو إسكانه مع ثقل الصاد لغيرهم.
ـ ? عن ساقيها ? ? بالسوق ? ? على سوقه ? بحرف المد خالصا من غير همز بدله أو قبله في غير النمل للعشرة إلا قنبلا ولا حاجة إلى مذهب قنبل.
ـ ? ءاسن ? بالألف بعد الهمزة للعشرة إلا المكي.
ـ ? ءانفا ? بالألف بعد الهمزة للعشرة إلا البزي.
ـ ? أن رءاه ? بالألف بعد الهمزة للعشرة إلا وجها عن قنبل ولا حاجة إلى القصر فيهن.
ـ ? بما حفظ الله ? في النساء تواترت عند العشرة إلا أبا جعفر برفع الهاء في لفظ الجلالة ولا يحتاج تواترها إلى قراءة أبي جعفر بنصب الهاء ولا إلى تأويل معناها.
قلت: هكذا فرغت من تقرير تواتر القرآن جملة وتفصيلا حرفا حرفا كلمة كلمة من القسم الأول دون الحاجة إلى اللهجات ولا يخفى أن ما لم يأت ذكره من حروف الخلاف هو من نوع القسم الثالث المتقدم بيانه الذي يجب التمسك بخلافه المعنوي وأن تتعدد المصاحف بحسبه أو من نوع القسم الثاني الذي تقدم الكلام عليه.
يتواصل
الحسن ولد ماديك
باحث أكاديمي في علوم القرآن
متخصص منذ 1981 في الحركات السرية عبر التاريخ
متخصص منذ 1981 في الجماعات الإسلامية
متخصص منذ 1989 في القراءات العشر الكبرى
متفرغ منذ 2001 لتفسير القرآن قيد الإنجاز
انواكشوط ـ موريتانيا
الجوال: 002226728040
المكتب: 002225210953
EMAIL : elhacenmadick@gmail.com
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 Dec 2007, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فتحية طيبة للشيخ الحسن ولد ماديك سلمه الله، على هذا المقال الرائع الجميل حول تاريخ تواتر القران الكريم دون مايتعلق بقراءاته (اللهجات منها والقياس)،
ولقد طالعت المقال على عجل، لكن رايت من المفيد أن أحيط الشيخ علما بأن إثبات تواتر القرآن وحده دون اللهجات والقياس الخارج عن رواية معروفة (بلهجاتها) غير ممكن، وحسبنا قررنا ماقلته فأي رواية هي التي تواتر عليها القرآن عند الشيخ.
ثم إن التأصيل للمسألة برفض اللهجات والقياس على هذا النحو غير معروف ولم نجده عند المحدثين ولا اللغويين ولا الأصوليين ولا القراء وغيرهم من علماء الأمة الذين أطبقت كلمتهم على تواتر القرآن بقراءاته العشر كما نقله للنويري في شرح الطيبة.
ولعلي إن شاء الله أقرأ مقالكم بتمعن وأحيطكم بما يجيب على أطروحتكم الجديدة. والله الموفق.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[03 Jan 2008, 02:38 ص]ـ
إن القرءان غير القراءات إذ القرآن متواتر جملة وتفصيلا
EMAIL : elhacenmadick@gmail.com
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل.
كم هم الصحابة الذين نقلوا لنا القرآن بالاسناد؟
ثم ماذا لو قلنا أن القرآن نقل إلينا نقلا آحادياً؟
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Jan 2008, 10:29 م]ـ
وقفات منهجية مع أراء الأستاذ الحسن بن ماديك الموريتاني
الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أجمعين. أما بعد:
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي الأستاذ الحسن ولد ماديك، الباحث الموريتاني، سلمك الله،
لقد أظهر مقالك الذي عنوانه (إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات) آراء جديدة، تحتوي على محاكمة علمية لعلم القراءات، عبر التاريخ الإسلامي في الميزان، متخذا في ذلك أسلوبا حواريا مع القراء، وقد توصلت بعد العرض إلى نتائج جاءت كلها (سلبية)، وسارعت إلى تقريرها دون سابق ادوات وخبرة تمنحك هذا الحق ..
-أخي: لقد قلت: ((هكذا أعلن ضرورة مراجعة علم القراءات وضرورة تحريره من القياس وضرورة تخليصه من اللهجات في القراءات التي تفرض على المتعلمين إصر تعلم لهجات قبائل من العرب انقرضت منذ جيل التابعين، وفرض القرّاء والمصنفون منهم تقليدهم في لهجاتهم على كل مسلم ولو كان غير عربي لينشغل سنين عددا في دراية تلك اللهجات وتقليدها عن تدبر القرآن)).
-ونقدت أهله فقلت: ((كيف فات على أئمة القراءات والمصنفين أن القرآن متواتر جملة وتفصيلا حرفا حرفا وكلمة كلمة دون الحاجة إلى تعدد الروايات والقراءات ودون ضرورة التمسك بالروايات ظنا منهم أن القرآن لا يصح حفظه ولا تواتره دونها، إن القرآن متواتر جملة وتفصيلا دون الحاجة إلى خلاف اللهجات كالإدغام والتسهيل بأنواعه ... )).
-ثم توسعت فنقدت أركان القراءة ونسختها، والاختيار واعتبرته جرأة وقراءة بغير مانزل ووصفت اختيارات القراء كابن مجاهد والداني وغيرهما بأنها مبكية، وكذا القياس واعتبرت القول به في منتهى السقوط،
واللهجات واعتبرت أنه لاحاجة إليها لظروف كثيرة في تقرير تواتر القرآن،
،وأن كتاب النشر فيه خلط، ورجحت بأن (الخلاف) ثلاثة أنواع واحد هو الذي يتواتر وهو الخلاف المعنوي وماعداه لاحاجة له في إثبات التواتر،
وقلت: ((لو تركنا جميع اللهجات في القسم الأول واكتفينا بالأصل كما سيأتي قريبا إثبات تواتره وكذلك لو اكتفينا بأحد وجهي الخلاف الأدائي الذي لا علاقة له بالمعنى في القسم الثاني لتم انقراض كثير من الروايات والقراءات ولما تأثر تواتر القرآن الذي يجب أن يتمسك بخلافه المعنوي كما هو القسم الثالث وأن تتعدد بحسبه المصاحف والتلاوة)).
-واخترت من الأصول والفرش رواية تحتوي وجها واحدا، دون بقية اللهجات والقياس، وقررت أن اختيارك وقع على المتفق عليه دون المختلف فيه فقلت: ((الأصل المتواتر من نوع حروف القرآن المتفق عليها من طرق الطيبة مثل قوله (الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم) وإن القضاء على أحد وجهي القسم الثاني لاسيما وجه التخفيف وعلى غير قياس إنما يصير القسم الثاني كذلك متفقا عليه وحينئذ لا يبقى من أحرف الخلاف إلا أكثر كلمات الفرش وهو كل خلاف يدل على معنى وكل زيادة في المبنى وتركها سواء كانت تلك الزيادة بالتضعيف أو بزيادة حرف فأكثر كما هو مقرر ومفصل في فرش الحروف إلا ما سيأتي استثناؤه منه)).
-ثم جمعت المواضع ذات الوجه الواحد الفصيح كدليل على ماتقول: فقررت أن البسملة بين السورتين .. هي الوجه المتواتر هكذا وقع التواتر دون الحاجة إلى السكت والصلة بين السورتين.
فقلت: ((البسملة بين السورتين عند الابتداء بأول كل سورة سوى براءة لجميع القراء وهي بين السورتين إلا أن تكون الثانية براءة لقالون والمكي وعاصم والكسائي وأبي جعفر هكذا وقع التواتر دون الحاجة إلى السكت والصلة بين السورتين ولا يخفى انتفاء الرواية في تخصيص الأربع الزهر)).
وبصورة عامة فأنت تختار وجها واحدا قريبا من رواية حفص المعروفة، وتبتعد عن كل رواية تحتوي على لغة أخرى تخالفها .. حسب منهج معروف لديك.
-أخيرا قلت: ((هكذا فرغت من تقرير تواتر القرآن جملة وتفصيلا حرفا حرفا كلمة كلمة من القسم الأول دون الحاجة إلى اللهجات ولا يخفى أن ما لم يأت ذكره من حروف الخلاف هو من نوع القسم الثالث المتقدم بيانه الذي يجب التمسك بخلافه المعنوي وأن تتعدد المصاحف بحسبه أو من نوع القسم الثاني الذي تقدم الكلام عليه)).الخ ماذكرت ..
قلت الحاصل عندي أنه بعد التمعن في هذه الاراء الجريئة، فإن الرد على هذه الأطروحات النقدية يحتاج إلى تقديم أسئلة للباحث الكريم، حبذا لو أجاب عنها هي:
-ماسبب قلة مراجعك في تاريخ القرآن؟ وفي الكتب المتقدمة على ابن الجزري، كالإبانة لمكي، أو المرشد الوجيز؟
-ماسبب عزوك في كل شاردة وواردة إلى النشر وحده؟
-لماذا مراجع بحثك تقتصر على كتاب النشر، ومنجد المقرئين، وتقريب النشر، و الإتحاف، وشرح ابن الناظم، وتذكرة ابن غلبون، والتبصرة؟
-لماذا تجاوزت شروط القراءة والإقراء وخالفت جميع علماء الشناقطة الذين قابلتهم سواء في المدينة كالشيخ محمد سيدي الامين، والشيخ احمد المقري والشيخ السالم الجكني وغيرهم،ومن الموريتانيين الشيخ محمد سيدي الحبيب و الشيخ العلامة محمد عبد الله الصديق. والشيخ محمد الاغاثة .. حفظ الله الجميع .. وفضلت القول بهذه الآراء الجريئة؟
-أين سندكم في قراءة القرآن، على رواية حفص على أقل تقدير؟
-ماهي شهادة تخصصكم في القراءات العشر التي جاءت في سيرتكم؟
-من هو من أول من ادخل القراءات العشر إلى موريتانيا؟
وإلى لقاء قريب مع تفنيد بقية أطروحتكم الجديدة.والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[05 Jan 2008, 08:04 م]ـ
الرد على الدكتور أمين الشنقيطي
أخي العزيز الدكتور أمين الشنقيطي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بعد وعدك الأول عبر ملتقى أهل التفسير فوجئت بالرد الذي أرسلت إليّ غبر البريد الإلكتروني بعيدا عن ملتقى أهل التفسير وهذا نص رسالتك:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أخي الفاضل الأستاذ والباحث الحسن ولد ماديك، حفظك الله ورعاك،
من الجميل جدا أن نرى عالما موريتانيا بمثل معلوماتك ومقدرتك
الفائقة في تناول العلوم المختلفة، وإعطاء فكرة تجديدية عنها
لإخوانك وللقراء الكرام من مختلف التخصصات،
ولقد استمتعت بأفكارك (التجديدية) في علم القراءات والتفسير، ولم
اقرأ بعد ماتوصلت إليه في أطروحاتك الأخرى،
وبعد ان وصلتني رسالتك وقرات كلماتك الطيبة زدت استمتاعا بهذا
الأسلوب العلمي في التواصل مع إخوانك على مستوى الملتقيات العلمية
.
وأحسب أنه في الإمكان تقدير هذه الجهود الطيبة، ولكن اشير عليكم
سلمكم الله أن تتناولوا الموضوعات بين المختصين على اساس الاقتراح
التجديدي المدعم بأدلة وافقكم عليها من عرضتموها عليه من اعلام
شنقيط ومفكريها فلعل ذلك مما يساعدكم إن شاء الله في نشر علمكم
التجديدي،
وأفيدكم أنني تمعنت في بحثكم في القراءات وهو قيم على اساس
التجديد،لكن القيضة ياصديقي هي في البحث العلمي،الذي لابد أن
يستند إلى الحقائق، والمصادر الأصيلة والرؤية الموثقة من أعلام
التخصص، لإغن نجحتم في ذلك فإن النجاح حليفكم وإلا فإن الأمر
لايعدو كونه فكرة عابرة غير موثقة.
أسأل الله لي ولكم التوفيق.
وأرجو غبلاغ سلامي لمن هم حولكم من إخواننا من العلماء والقراء من
الجكنيين وبقية الإخوة الكرام.
وقد لاحظت أنها ذات شقين مختلفين عن بعضهما البعض، فشقها الأول يعني تراجعا عن الوعد بالرد العلمي الذي وعدتّ به عبر ملتقى أهل التفسير، والشق الثاني يعني تمهيد الطريق للنيل مني بعيدا عن النقاش العلمي في ميدان تحرير الطرق، وقد صدّق ردك الثاني عبر ملتقى أهل التفسير ظني وها أنت قد وقعت فيه وأقول:
لماذا يا أخي الكريم لم تثبت للقراء وللعالم أن جزئية واحدة مما في البحث من التحقيق هي مغالطة كقولي في البحث " قال في النشر (1/ 17ـ18) "أما إذا كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير إليه عند عدم النص وغموض وجه الأداء فإنه مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوّي وجه الترجيح ويعين على قوة التصحيح بل قد لا يسمى ما كان كذلك قياسا على الوجه الاصطلاحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي كمثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وفي إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء ونقل ? كتابيه إني ? وإدغام ? ماليه هلك ? قياسا عليه وكذلك قياس ? قال رجلان ? و ? وقال رجل ? على ? قال رب ? في الإدغام كما ذكره الداني وغيره ونحو ذلك مما لا يخالف نصا ولا يرد إجماعا ولا أصلا مع أنه قليل جدا كما ستراه مبينا بعد إن شاء الله تعالى وإلى ذلك أشار مكي ابن أبي طالب رحمه الله في آخر كتابه التبصرة حيث قال فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في التبصرة اهـ ولو فعلت وأثبت لي وللقراء أن في هذا افتراء لرجعت ولشكرت لك ولأعلنت على الملإ رجوعي وامتناني لك فقط لأن الحق أكبر مني ومنك بل لا فضل لأحد منا إلا بموافقته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولماذا لم تناقش في ردك أدلة إبطال قولي في البحث: وأعجب العجب أن هذا القياس قد تم اعتماده منذ القرن الثالث للهجرة بسبب التمسك باللهجات العربية والمحافظة على أداء متميز لهذه الرواية أو تلك كالذي قاله ابن الجزري حينما أعلن أن مبرر القياس المقيد هو غموض وجه الأداء ويعني به يقينا أداء تفرد به راو أو قارئ عن سائر القراء وإلا فإن رواية الجماعة وأداءها أقرب إلى الاعتبار والتمسك به من راو تفرد عنهم بقاعدة من القواعد حافظت على لهجة عربية ألا ترى ابن الجزري رحمه الله مثل بإدغام ? قال رجلان ? و ? قال رجل ? قياسا على إدغام ? قال رب ? المنصوص أي في كتب القراءات المروي أي عن أبي عمرو فلماذا لم يعتمد المصنفون لأبي عمرو الإظهار فيهما؟ موافقة لسائر القراء العشرة وغيرهم وهو الرواية والنص عن الجميع ومنهم أبو عمرو نفسه، ومتى كانت المحافظة على هذه اللهجة أو القاعدة مما تدعو إليه الضرورة وتمسّ إليه الحاجة وأي ضرورة تؤدي إلى قراءة أحرف من القرآن بصيغة هي من إنشاء البشر رغم توفر الأداء المضبوط الذي نزل به جبريل على قلب رسول الله خاتم النبيين ?، هل من ضرورة في نقل ? كتابيه إني ? لورش محافظة على قاعدة عليها مدار روايته وهي نقل حركة الهمز المحقق إلى الساكن قبلها؟ إن الأمانة العلمية لتلزم بقراءة هذا الحرف لورش بالسكت والقطع موافقة لجميع القراء والرواة الذين رووها أداء كذلك اهـ ولو فعلت وأثبت لي وللقراء أن في هذا افتراء لرجعت ولشكرت لك ولأعلنت على الملإ رجوعي وامتناني لك فقط لأن الحق أكبر مني ومنك بل لا فضل لأحد منا إلا بموافقته.
ولماذا لم تناقش في ردك أدلة إبطال قولي في البحث: "ومن القياس الذي تضمنته كتب أئمة القراءات قول ابن الجزري في النشر (2/ 122) وشذ مكي فأجاز الروم والإشمام في ميم الجمع لمن وصلها قياسا على هاء الضمير وانتصر لذلك وقواه وهو قياس غير صحيح اهـ وهو في التبصرة لمكي ص171، ومنه: أكثر ما حواه باب المد من الإشباع لجميع القراء ومن الإشباع والتوسط للأزرق خاصة فيه ومنه كثير من الإدغام الكبير لأبي عمرو ومنه إمالة الدوري عن الكسائي ? البارئ ? في الحشر قياسا على حرفي البقرة قاسه ابن مجاهد ومنه ما حواه بابا الوقف على الهمز وعلى هاء التأنيث ومنه الوقف بالروم والإشمام بدل السكون ومنه ترقيق الراء في ? وزر أخرى ? ? وزرك ? ? ذكرك ? ? حذركم ? ? الإشراق ? للأزرق ومنه أكثر ما جاء في هذا الباب كما قال مكي في التبصرة "أكثر هذا الباب إنما هو قياس على الأصول وبعضه أخذ سماعا" اهـ ومنه الوقف بهاء السكت على ? العالمين ? ? والموفون ? ? والذين ? وشبهه ليعقوب وهو في مئات الكلمات ومنه الإخفاء أو الاختلاس في ? فنعما هي ? في البقرة وكذا حرف النساء لقالون وأبي عمرو وشعبة" اهـ ولو فعلت وأثبت لي وللقراء أن في هذا افتراء لرجعت ولشكرت لك ولأعلنت على الملإ رجوعي وامتناني لك فقط لأن الحق أكبر مني ومنك بل لا فضل لأحد منا إلا بموافقته.
ولماذا لم تبطل سائر تحقيقاتي في النشر؟
إن قولي في البحث " ولقد كان نسخ هذه الأركان الثلاثة إحدى نتائج تحقيقاتي منذ سنة 2000 م بل يلزم عوضها الأداء المتصل بشرطه وتحريره من القياس اهـ لهو الإنصاف إذ يعني تعدد الروايات يجب أن يتوقف على ما تقدم كما في الطيبة وأن ليس على المتأخرين سوى الأداء المتصل بشرطه وتحريره من القياس وقديما قال أئمة القراءات وتحريره من تركيب الطرق، ولم أستطع قوله لأن لا أملك حق الاعتراض لي على تعدد الروايات ما دام في فلك الأداء المتصل إلى النبي ?.
وأما بحثي "إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات فيعني أن رواية حفص هي أكثر الروايات سلامة من اللهجات والقياس إذ لم تتضمن والله أعلم شيئا من القياس البتة ولم تتضمن سوى حرفين من اللهجات وهما روايته حرف فصلت ?أأعجمي ? بتسهيل الهمزة الثانية بين بين وحرف هود ? مجريها ? بإمالة الراء ولا يخفى أن قد تواتر حرف فصلت بتحقيق الهمزة الثانية كما هي قراءة حمزة والكسائي وخلف ورواية شعبة وروح وكذلك تواترت بالخبر أي بهمزة واحدة محققة لقنبل وهشام ورويس في وجه عنهم ولم يحتج تواترها إلى قراءة أهل الاستفهام مع التسهيل والإدخال، ولا يعني هذا الطعن في هذه القراءة أو تلك وإنما هو إثبات
(يُتْبَعُ)
(/)
تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات.
ولا يخفى كذلك أن قد تواتر حرف هود ? ومجريها ? بضم الميم وترك الإمالة بقسميها كما هي قراءة ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب ورواية قالون وهشام وشعبة وطريق الأصبهاني عن ورش.
وأردت من خلال تتبع الأحرف التي وقع فيها التسهيل بأنواعه كالنقل وبيين بين والإمالة بأنواعها ومنها ترقيق الراءات في مذهب الأزرق والإدغام بنوعيه أن القياس إنما ورد في هذه الفصول وأن القرآن متواتر دون الحاجة إلى تلك اللهجات.
أخي الكريم: أما سؤالك عن سبب اعتمادي على النشر فهو جلي عند أمثالك من المتخصصين وهو أن نقل المحقق ابن الجزري عن أمهات النشر أوثق من نقلنا نحن عنها غذ قد أخذ من النسخ التي وقعت في يده من شيوخه وسلمت من عبث العابثين من الفرق التي لم تتورع عن وضع الحديث على النبي ? وسلمت من فتنة هولاكو وتيمورلنك وغيرهما في أيام انحطاط الدولة الإسلامية.
وأقول لك أيضا إني لم أتجاهل الأئمة الأعلام من الشناقطة كالذين ذكرت وليس من الإنصاف فرض مدرسة بعينها ولقد بارك تخصصي في القراءات كثير من الأعلام الشناقطة ومنهم الشيخ صداف رحمه الله وقد كتب لي بخطه ما نصه " ... وبعد فقد أجزت في كتاب الله العزيز بمقتضى ما في حرز الأماني المسمى بالشاطبية ولدنا الفاضل الأستاذ النحرير الماهر الحسن بن الدكتور محمد بن محمد أحيد بن ماديك .... وكتبه محمد المصطفى بن سيدي بن محمد البشير الملقب صدّاف ضحوة الخميس الموافق 16 ستة عشر من جمادى الآخرة من سنة 1411هـ أحد عشر وأربعمائة وألف من هجرة من له العز والشرف، وشهد عليها الإمام محمد الأمين بن الحسن إمام جامع الشرفاء وصاحب مدرسة العون في انواكشوط.
وكتب لي العلامة محمد عبد الله بن الإمام بن عبد الجليل الجكني رحمه الله ما نصه " ... أما بعد فقد أجزت للأخ القارئ المعتني بتحرير القراءات والروايات والطرق والأوجه في القراءات العشر .... كتب بعض هذا السند وأذن في نسخ باقيه على كتابه يوم الخميس الموافق ثمانية عشر من رجب سنة 1410 من هجرة سيّد الثقلين ? محمد عبد الله بن الإمام بن عبد الجليل ... "
وكتب لي محمد شيخنا بن لمرابط اباه رحمه الله ما نصه ... وبعد فقد أجزت في كتاب الله العزيز وخلصت في مقرئه الذهب الإبريز الأستاذ النبيل الحسن بن الأستاذ محمد بن محمد أحيد بن ماديك بحسب القراءات السبع .... وكتب محمد شيخنا بن إبراهيم الملقب لمرابط اباه بن محمد الأمين لثلاث بقين من ربيع النبوي سنة 1412 هـ وشهد عليها شقيقه الفقيه محمد فاضل بن محمد الأمين ومحمد الأمين بن الحسن.
وكتب لي الإمام بداه بن البوصيري ما نصه "الحمد لله أما بعد فقد أجزت الأستاذ النبيل الحسن بن محمد بن ماديك في جميع ما أجازته فيه أشياخه المجيزون له كالعلامة محمد شيخنا بن لمرابط اباه وشيخه الحقيقي محمد المصطفى بن سيدي بن محمد البشير وشيخه العلامة الإمام محمد عبد الله بن الإمام الذي أجازه في القراءات العشر ... كتبه بداه بن البوصيري لليلتين خلتا من شهر رمضان عام 1412 هجرية. وكتب لي محمد عبد الرحمان بن الشيخ محمد الحجاجي إمام جامع قباء في انواكشوط والأستاذ في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ما نصه " ... وبعد فقد استجازني الأستاذ القارئ المحقق الحسن بن محمد بن محمد أحيد بن ماديك في القراءات السبع فأجزته فيها ... كتبه محمد عبد الرحمان بن الشيخ محمد الحجاجي إمام جامع قباء 23 رمضان 1419 هـ
وكتب لي الشيخ بن الشيخ أحمد الجكني ما نصه " يفيد الشيخ بن الشيخ أحمد رئيس مصلحة التوجيه الإسلامي أن الأستاذ الحسن بن محمد بن محمد أحيد بن ماديك صاحب مستوى عال في ميدان القراءات وتحرير طرق طيبة النشر في القراءات العشر، وله بحوث جادة في هذا المجال تستحق العناية من علماء القراءات والمجمعات العلمية في العالم الإسلامي، وعليه فقد أعطيناه هذه الإفادة لإثبات حقه في بحوثه التجديدية. في 11 رمضان 1421 هـ وصدقته إدارة التوجيه الإسلامي.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي الفاضل أمين الشنقيطي إن لك سبحا طويلا في أن تقول ما تشاء في شخصي ولكن أحسب من الأفضل أن يظل ذلك في إطار تحرير الطرق والبحث العلمي المجرد، لاسيما وأن لي بحوثا في القرآن سأعلنها قريبا إن شاء الله هي أكبر مما تتخيل وأعمق فاستبق لك سهما فإني لم أرم بعد أيا من سهامي.
وأنا لا أحسبك قد رددت بعض أطروحاتي حتى تعد بردّ باقيها.
ودمتم سلّمكم الله وحفظكم.
الحسن محمد ماديك
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Jan 2008, 08:54 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إنّ القياس في علم القراءات ينقسم إلى مذموم ومقبول، فإن كان ناتجاً عن اجتهاد محض مخالف لما ثبت بالنصّ والأداء فيما لا تدعو إليه الحاجة والضرورة فلا شك أنّه مذموم ومردود، وأمّا إن كان معمولاً به عند انعدام النصّ وغموض وجه الأداء فيما تمسّ إليه الحاجة وتدعو إليه الضرورة فلا شكّ أنّه أمرٌ مقبول ومطلوب، وقد يُعتمد على القياس لتقوية بعض الأوجه الثابتة بالنصّ والأداء أو تقوية بعض الأوجه الثابته بالأداء فقط فيبحث أهل الأداء عن محمل يقويّ الوجه الثابت بالأداء فيقوم القياس مقام النصّ كما سنبيّنه في الأمثلة إن شاء الله تعالى.
ومن اطلع على كتاب جامع البيان يجد أن الداني رحمه الله تعالى يختص بمنهجية منفردة في استعماله للفظ القياس فيما لا يتعلق بالقياس المذموم عند أهل الأداء، فكان رحمه الله تعالى يستعمل القياس لتقوية بعض الأوجه الثابته بالنصّ والأداء فيقدّم الأقيس في الأداء وهذا ليس مذموماً لتعلّقه بوجهين ثابتين نصاً وأداءاً، إذ الأمر ليس أمر اختراع، وإنما الأمر أمر تقديم ما هو ثابت ولذلك قال ابن الجزري:" فإنه – أي القياس - مما يسوغ قبوله ولا يجوز ردّه لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمسّ الحاجة مما يقوي وجه الترجيح ويعيّن على قوّة التصحيح بل قد لا يسمّى ما كان كذلك قياساً على الوجه الاصطلاحي" إذن فالمسألة مسألة تقوية بعض الأوجه الثابته، ولا يُعدّ ذلك من القياس المذموم كمن قدّم القصر في البدل لورش من طريق الأزرق قياساً على مذهب القراء مع أنّ التمكين فيه هو المشهور عند جمهور الرواة عن الأزرق، وتقديم ابن الجزري وجه الإخفاء في الميم الساكنة قياساً على الإقلاب المتفق على إخفاءه.
ومن الملاحظ أيضاً أنّ الداني عليه رحمة الله تعالى يريد أن يستدلّ على كلّ ما تلقّاه عن مشايخه بنصّ معتبر، وعند عدم وجود النصّ يبحث عن أصل يعتمد عليه لإثبات دلالة الوجه المقروء به بالقياس تقوية له وتعويضاً له مقابل انعدام النصّ فيه، وهو قياس متعلّق بوجه ثابت بالأداء وليس عن عدم أو عن مجرّد رأي. وكان رحمه الله تعالى يطلق لفظ القياس على كلّ وجه موافق لما كان متفشّياً عند العرب أو قاعدة معتبرة عند أهل الأداء أو نصّ قويّ أجمع أهل الأداء على مقتضاه ومضمونه. مثال ذلك تقديمه وجه التقليل في {أراكهم} قياساً على القاعدة. وهذا هو سرّ امتلاء كتاب جامع البيان وغيره بالمسائل القياسية. ولا شكّ أنّه من لم يفرّق بين القياس المقبول والقياس المذموم يستغرب كثرة استعمال أهل الأداء للفظ القياس في القراءات القرءانية وهو مجرّد اصطلاح خاصّ لا علاقة له بالقياس المذموم عند أهل الأداء.
وعلى ما سبق من البيان، سأحاول بحول الله بسط الكلام على بعض المسائل لبيان المنهجية التي سلكها أئمتنا في استعمالهم للقياس، فأقول وبالله التوفيق.
المسألة الأوّل:
إثبات وجه الإدخال مع تسهيل الثانية للبصري في نحو {أؤنزل}: قال ابن الجزريّ: أمّا أبو عمرو فروى عنه الفصل أبو عمرو الداني في جامع البيان وقوّاه بالقياس وبنصوص الرواة عن أبي عمرو، وأبي شعيب وأبي حمدون وأبي خلاد وأبي الفتح الموصلي ومحمد بن شجاع وغيرهم حيث قالوا عن اليزيدي عن أبي عمرو أنّه كان يهمز الاستفهام همزة واحدة ممدودة، قالوا ولذلك كان يفعل بكلّ همزتين التقنا فيُصيّرهما واحدة ويمدّ أحدهما مثل: {أيذا}، {أإله}، {أينكم} و {آنتم} وشبهه، قال الداني فهذا يوجب أن يمدّ إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة مضمومة إذا لم يستثنوا ذلك وجعلوا المدّ سائغاً في الاستفهام كلّه وإن لم يدرجوا شيئاً من ذلك في التمثيل فالقياس فيه جار والمدّ فيه مطرد انتهى، .... وروى القصر عن أبي عمرو
(يُتْبَعُ)
(/)
جمهور أهل الأداء من العراقيين والمغاربة، وغيرهم ولم يذكر في التيسير غيره وذكر عنه الوجهين جميعاً أبو العباس المهدوي وأبو الكرم الشهرزوري والشاطبيّ والصفراوي أيضاً.: النشر 1/ 374. وانظر جامع البيان ص 215.
أقول: من تأمّل في المسألة يجد أنّ أبا عمرو الداني قوّى وجه الإدخال بالقياس لوجود غموض في المسألة إذ ثبت وجه الإدخال من طريق ابن مجاهد عن أبي عمرو من غير نصّ صريح في ذلك، قال الداني في جامع البيان:" وأحسب ابن مجاهد حكى القصر عن اليزيدي بعد أنّ روى المدّ عن ابن سعدان وعن ابنه عنه من طريق قراءته على أصحابه دون نصّ عنه بذلك ". أقول فالغموض في عدم ورود النصوص الصريحة في إثبات وجه الإدخال عن أبي عمرو مع ثبوته أداءً، فأراد الداني أن يقوّي الوجه بالنص بالإضافة إلى ثبوته أداءً. زيادة على ذلك فالقياس في هذه المسألة لا يعارض أيّ نص صريح بل يوافق النصوص العامّة التي تثبت الإدخال في كلّ همزتين التقتا في كلمة واحدة. ثمّ أنّه يوافق ما ثبت أداءً عن ابن مجاهد عن أصحابه عن البصري وما رواه الأئمّة كأبي العباس المهدوي وأبي الكرم الشهرزوري والصفراوي وغيره كما ذكر صاحب النشر.
أبعد هذا يعترض على أبي عمرو الداني في أخذه بالقياس في هذه المسألة؟
المسألة الثانية:
إجراء التمكين في حرف المدّ الواقع قبل الهمزة المتطرّفة المبدلة وقفاً عند هشام وهمزة في نحو: {السماء}، {أغنياء} وشبهه حيث يُبدل حمزة وهشام الهمزة ألفاً فيجتمع ألفان: الأصلية والمبدلة من الهمزة، فالبعض روى القصر بحذف أحدى الألفين تخلّصاً من اجتماعهما، ومنهم من روى تمكين المدّ جمعاً بين الساكنين في الوقف قياساً على انعقاد الإجماع في جواز الجمع بين الساكنين في الوقف قال الداني في جامع البيان: "والتمكين أقيس، لانعقاد الإجماع على جواز الجمع بين الساكنين في الوقف " جامع البيان ص249. أقول: قد روى التمكين في الوقف غير واحد من الأئمّة كمكي القيسي والمهدوي في الهداية وصاحب الكافي وغيرهم وقطع بذلك ابن بليمة وابن غلبون. انظر النشر 1/ 467. أيعاب على الإمام في إثبات القياس على الإجماع في هذه المسألة؟
المسألة الثالثة:
قال الداني في جامع البيان: وقد أجاز بعض علمائنا في الياء والواو البدل والإدغام في الوقف حملاً للأصل على الزائد، وذلك قياس ما حكاه ابن واصل وأبو أيوب الضبيّ عن أصحابهما عن حمزة من الوقف على قوله {شيئاً}، و {كهيئة} بالتشديد على أن الضبي قد روى عن أصحابه الوقف على {ليسوء} بتشديد الواو فدل على إجراء القياس في نظائره، وبذلك أقرأني أبو الفتح عن قراءته، وقد حكى ذلك يونس والكسائي جميعاً عن العرب وأجازاه والنقل أوجه وأقيس، وبه قرأت على أبي الحسن وغيره.
أقول: إنّ اعتماد الداني على القياس وعلى ما كان متفشياً عند العرب في الإدغام مع الإبدال لحمزة عند الوقف قياساً على ما كانت فيه الألف زائدة لم يكن عن رأي محض مخالف للنصوص والأداء. فأمّا النصوص فهي ما نقله عن أصحاب حمزة في الإدغام مع الإبدال في نحو {شيئاً}، {كهيئة} و {ليسوء}. وأمّا الأداء فقد قرأ بذلك الوجه على شيخه أبي الفتح فارس بن أحمد.
المسألة الرابعة:
إجراء الداني علاقة بين {ماليه هلك}، {وكتابيه أني}: فالخلاف بين أهل الأداء في إدغام {ماليه هلك} معروف ومبسوط في المصادر ولا يخفى على كل واحد تقديم وجه الإظهار في ذلك بالنصّ والأداء وهذا يقال أيضاً بالنسبة للنقل وعدمه في {كتابيه إنى} لورش مع اشتهار التحقيق وعدم النقل في ذلك. إذن فالإظهار والإدغام ثابتان بالنصّ والأداء في {ماليه هلك}، والنقل وعدمه في {كتابيه إنّى} ثابتان أيضاً بالنصّ والأداء، زيادة على ذلك وجود اشتراك بين الموضعين في تقديم وجه الإظهار لعروض هاء السكت. فقام الداني عليه رحمة الله تعالى بتنسيق الحكم في الموضعين لاشتراكهما في العلّة وهي عروض هاء السكت وقوّة وجه الإظهار فيهما تسوية بين الموضعين في الحكم وهو إظهار هاء السكت في كلتا الحالتين وهذا من المقررات في علم التجويد كما قال ابن الجزري {واللفظ في نظيره كمثله} فالهاء في كلا الموضعين لا تختلف في والصف وفي الحكم وهذه التسوية لا تخرج عن الثابت بالنصّ والأداء.
المسألة الخامسة:
(يُتْبَعُ)
(/)
قياس أبو عمرو الداني {قال رجلان} و {وقال رجل} على {قال رب} في الإدغام الكبير.
قال أبو عمرو الداني في كتابه الإدغام الكبير: " واستثنى من ذلك أيضاً أصلاً مطرداً، وهو ما جاء من لفظ {قال} خاصّة نحو قوله تعالى {قال ربّ} و {قال ربّك} و {قال ربّنا}، {وقال ربّكم}، وشبهه، وجملته أربعة وأربعون موضعاً، فأدغم اللام في الراء في ذلك حيث وقع بلا خلاف عنه في الأداء، نصّ على ذلك ابن اليزيدي، وأبو شعيب السوسي، وقياس ذلك عندي {قال رجلان} في المائدة، و {وقال رجل} في المؤمن لا غير، ولا فرق بين ذلك وبينه، وبالإدغام قرأته طرداً للقياس، وعلى ذلك أهل الأداء مجمعون "
أقول: قد اعتمد الداني رحمه الله تعالى على ما تلقاه عن شيخه حيث قرأ الموضعين {قال رجلان} و {وقال رجل} بالإدغام حيث قال "وبالإدغام قرأته طرداً للقياس" ثمّ نقل الإجماع في ذلك. إذن فثبوت وجه الإدغام أداءً لا إشكال فيه وإنما استشكل الإمام عدم ورود النصّ عن اليزيدي، فأراد أن يستدلّ بالقياس معوّضاً الفراغ الذي لم يثبت فيه النصّ. وهذا منهجه في جامع البيان حيث يريد أن يثبت جميع ما تلقاه عن مشايخه بالنصّ، وفي الكثير من الأحيان لا يجد نصاً فيستدلّ بالقياس تقوية للوجه الذي ثبت عنده وعند غيره من غير نصّ صريج. ومن فهم طريقة الداني في قياس يجد أنّه ليس قياساً مذموماً كما يتوقّعه الكثير لأنّ القياس المذموم هو الذي يجنح إليه عند عدم النصّ وغموض وجه الأداء وليس هناك أيّ غموض في هذه المسألة لثبوتها عنده أداءً وبالإجماع. وقد اطلعت على بعض مصادر النشر فوجدتّ الكثير ممن نقل الإدغام في {قال رجلان} و {وقال رجل} كأبي علي المالكي في كتابه الروضة (1/ 285) وابن باذش في الإقناع ص91. والإمام القلنسي في كتابه الكفاية الكبرى ص78، وغيرهم.
المسألة السادسة: إمالة {البارئ} للدوري الكسائي: قال ابن الجزري ّ في النشر:" واختلف عنه في {البارئ المصوّر} من سورة الحشر فروى عنه إمالته، وأجراه مجرى {بارئكم} جمهور المغاربة جمهور المغاربة وهو الذي في تلخيص العبارات والكافي والهادي والتبصرة والهداية والعنوان والتيسير والشاطبية والإرشادين والمستنير وغيرهم. ورواه عنه بالفتح خصوصاً أبو عثمان الضرير وهو الذي في أكثر كتب القراءات ونصّ على استثنائه الحافظ أبو العلاء وأبو محمد سبط الخياط وابن سيوار وأبو العز وغيرهم والوجهان صحيحان. النشر 2/ 39. وقال أبو عمرو الداني في جامع البيان ص327.:" قوله في البقرة {إلى بارئكم} و {عند بارئكم} وفي الحشر {البارئ المصوّر} في الثلاثة أمال ذلك الكسائي في غير رواية أبي الحارث ونصير فيما قرأت، ولم يأت عنه بالإمالة نصاً في {بارئكم} غير أبي عمر من رواية الحلواني عنه وغير قتيبة، ولم يذكر أحد عنه {الباري} نصاً، وإنّما ألحقه بالحرفين الذين في البقرة ابن مجاهد قياساً عليهما، سمعت أبا الفتح يقول بذلك ".
أقول: من خلال ما ذكره الداني وابن الجزري يظهر أنّه لم يرد النصّ في الإمالة في {البارئ}، وإنما ثبت بالقياس عن ابن مجاهد. هل يمكننا أن نقطع بأنّ ابن مجاهد وغيره ممن كان في طبقته لم يقرأ بوجه الإمالة في {بارئكم}؟ وهل كلّ ما ثبت بالأداء في ذلك الوقت يكون منصوصاً عليه ضرورة؟ فإن كان كذلك فلماذا فرّق القدامى بين النصّ والأداء وكلاهما حجة عندهم على حدة. وقد يثبت الوجه بالتلقي من غير نصّ، مثال ذلك مسألة إثبات حرف المدّ وعدمه قبل الهمزة الساقطة في نحو {السماء أن نقع} لمن أسقط الهمزة الأولى، قال أبو عمرو الداني في جامع البيان " ولا أعلم أحداً من الرواة نصّ عليها بمدّ ولا بقصر غيره، وإنّما يتلقى الوجهان فيهما من أهل الأداء تلقياً " جامع البيان ص225. وهل كلّ من روى الإمالة في {الباري} يمر سنده بابن مجاهد من رواية الدوري الكسائي؟ وقد نقل مكي القيسي في كتابه التبصرة وابن سوار في المستنير الإمالة في {البارئ} مع أنّ سندههما إلى الدوري الكسائي لا يمرّ على ابن مجاهد، فمن أين أتيا بوجه الإمالة إذن إن كان ابن مجاهد انفرد به قياساً؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ولأجل هذا لا نستطيع أن نقطع بأنّ الإمالة في {الباري} لم تثبت بالأداء عن ابن مجاهد أو عن غيره، وحتّى إن لم يثبت النصّ في ذلك فلا يمنع من ثبوته أداءً كما تقدّم، وإن صرح فارس ابن أحمد بأنّ ابن مجاهد اعتمد على القياس في المسألة فإنّ ذلك لا ينفي ثبوته أداءً عنه أو عن غيره. والعلم عند الله تعالى.
المسألة السابعة: كلمة {كلتا} حيث اختلف الأئمة في أمالتها وقفاً وهذا اختلاف طبيعيّ لعدم ورود نصوص صريحة في ذلك وسبب ذلك أنّ كلمة {كلتا} وقعت قبل ساكن فلم يحتج العلماء إلى التصريح بإمالتها لأنّها لا تمال وصلاً، والوقف عليها بعيد الوقوع لوجودها في أوّل الآية وهذا الذي يفسّر انعدام النصوص في إمالتها. ولكنّ السؤال: إذا وقفنا عليها اختباراً فكيف نقف عليها لأصحاب الإمالة؟ لا بدّ من جواب للفصل في المسألة لغموضها ولوجود حاجّة ماسّة لمعرفة الحكم في الوقف، فاضطر العلماء إلى استعمال القياس في ذلك فمن اعتبرها ألف التأنيث أمالها على وزن (فِعلى) ومن اعتبرها ألف التثنية فتحها، إذن فالقياس قائم على أصيل وثيق معتبر بين أهل الأداء وأهل اللغة، وهو إمالة ألف التأنيث وفتح ألف التثنية، وقد رُوي عن الكسائي فتحها كما ذكر الداني في جامع البيان وهو مذهب أهل اللغة في الكوفة وهذا الذي جعل ابن الجزري يميل إلى الفتح كما هو واضح في النشر.
المسألة الثامنة: كلمة {تترا} على قراءة من نوّن أي {تتراً} فمن اعتبر الألف بدلاً من التنوين ك {صبرا} و {نصراً} التي تجري فيها وجوه الإعراب من نصب وجرّ ورفع فحكمها الفتح، ومن اعتبرها ملحقة بجعفر ودرمل نحو أرطى جاز إمالتها لأنّها كالأصلية المنفلبة عن الياء (انظر جامع البيان والنشر) قال الداني:"والقراء وأهل الأداء على الأول – أي الفتح – وبه قرأت وبه آخذ جامع البيان ص345.
أقول: إن هذه المسألة ليست مبنية على الرأي المحض كما يتوقّعه البعض بل العمدة في ذلك المشافهة كما قال الداني:" وبه قرأت وبه آخذ " وما فعله الداني هو تعليل الفتح المقروء به عنده وتقويته من الناحية القياسية واللغوية. قد يقول القائل كان باستطاعته الاكتفاء بما تلقاه عن مشايخه، الجواب: هؤلاء الأئمة جمعوا بين الرواية والدراية، والدراية وهو العلم بوجوه القراءات والروايات وعللهما ولا شكّ أنّ هذه المنزلة تفوق من يعتمد على المشافهة المجردة عن العلم. ولا ننس أنّ المتقدمين على عصر الداني لم يقوموا بحصر جميع الكلمات الممالة في القرءان اختصاراً، فاكتفوا بذكر القواعد المعرفة للممال وفق ما تلقوه عن مشايخهم بالإسناد،إلاّ بعض الكلمات القليلة التي ظاهرها تخرج عن تلك القواعدة المضبوطة فيظنّ البعض أنّها لا تثبت، فكم من وجه ثابت في الأداء لم يكن منصوصاً عليه قديماً ثمّ دوّن بعد ذلك في المصادر التي ظهرت في القرن الرابع والخامس للهجرة فقام أئمّة هذا الوقت بحصر هذه الكلمات وبيّنوا أحكمها على أساس ما ثبت بالأداء عندهم فجعلوا لها محملاً معتبراً و قياساً مقبولاً لا يخرج عن الحدود والضوابط التي وضعها أهل الأداء للقياس.
المسألة التاسعة: ورود في كتاب التيسير وجه الفتح في فواصل {والشمس} وبعض فواصل النازعات نحو {ضحاها} وشبهه لورش مع أنّ الداني صرح في جامع البيان أنه قرأ على ابن خاقان بالتقليل حيث قال: "وأقرأني ابن خاقان وأبو الفتح عن قراءتهما في روايته عن ورش الباب كله بين اللفظين "، وطريق التيسير هي قراءة الداني على ابن خاقان، فكيف التوفيق؟
الجواب: قد روى الداني الفتح أيضاً من طريق ابن خاقان في كتابه المفردات حيث قال "ومالم يكن بعد الألف هاء وألف نحو بعض آي النازعات وآي والشمس وضحاها فإنه لا خلاف بينهم فيما قرأت لهم في إخلاص الفتح إلا في قوله في النازعات {من ذكراها} " (المفردات ص44). وإسناد الداني في كتابه المفردات هو عن ابن خاقان. قال ابن الجزري في النشر " والذي عوّل عليه في التيسير هو الفتح كما صرح به في أوّل السور مع أنّ اعتماده في التيسير على قراءته على أبي القاسم الخاقاني في رواية ورش وأسندها في التيسير من طريقه ولكنه اعتمد في هذا الفصل على قراءته على أبي الحسن فلذلك قطع عنه بالفتح في المفردات وجهاً واحداً مع إسناده فيها الرواية من طريق ابن خاقان "النشر 2/ 48. وقد روى الداني
(يُتْبَعُ)
(/)
الفتح في كتابه (مختصرُ في مذاهب القراء السبعة بالأمصار) واعتمد فيه على نفس إسناد كتاب التيسير.
أقول: قد أثبت الداني الفتح من التيسير والمفردات وكتابه المختصر وأسند الرواية في هذه المصادر إلى ابن خاقان، ألا يدلّ هذا أنّه قرأ بالفتح أيضاً على ابن خاقان وحتّى وإن صرح الداني بنّه قرأ عليه بالتقليل، لا يدلّ على أنّه قرأ عليه إلاّ بذلك، لعله أخذ عليه الفتح سماعاً أو كان ابن خاقان يُثبت الوجهين واختار له وجه التقليل، وغير ذلك من الاحتمالات التي تجعلنا لا نقطع بأنّ الداني ما قرأ بوجه الفتح أبداً على ابن خاقان.
وهذا الذي حمل العلماء على عدم تضعيف وجه الفتح من التيسير وأجازوا الوجهين مع جميع أوجه البدل والعلم عند الله تعالى.
المسألة العاشرة: جواز الإشمام والروم في ميم الجمع: الخلاف في هذا النوع من المسائل لا يضر لأنّ الأصل في الوقف هو السكون وأجاز أهل الأداء وجه الروم والإشمام على سبيل الخيار والاستحباب وليس على سبيل الوجوب ولم نُلزَم بذلك من طرف مشايخنا وإنما تلقينا ذلك عن بعضهم في سورة الفاتحة فقط دون غيرها من باب التدرّب والضبط، وهذا يقال في أوجه {آلان} وغيرها حيث حصر العلماء الأوجه من باب بيان ما يجوز وما يدخل في إطار ما اقتضته النصوص والأصول، ولا شك أنّ ذلك يزيد المقرئ علماً ودراية وفهماً للأوجه التي تدخل ضمن المقتضى المأثور، وكلّ ذلك على سبيل التخيير والاستحباب لا يؤثّر على الرواية أبداً.
من خلال ما سبق من البيان نخلص أنّ الأئمة عليهم رحمة الله تعالى استعملوا لفظ القياس في الحالات التالية: (على سبيل التقريب وليس على الحصر)
1 - إلحاق الأوجه الأدائية التي لم يرد فيها نصّ بقاعدة وأصل أو إجماع مقرر عند أهل الأداء وأهل اللغة.
2 - إلحاق الأوجه الأدائية التي لم يرد فيها نصّ بنص عام لا استثناء فيه، فيندرج تحته الوجه قياساً.
3 - إثبات بعض الأوجه الأدائية وحصرها في إطار ما ثبت بالنصّ والأداء كأوجه {آلن} وغيرها على سبيل الاستحباب والخيار.
4 - تقوية الوجه بالقياس على غيره من دون الخروج عن الثابت بالنص والأداء.
5 - عند عدم النص وغموض وجه الأداء فيما تدعو إلى الحاجة
أكتفي بما ذكرت، وأسأل الله تعالى أن يرحم أئمتنا وأن يرفعهم بالقرءان الكريم في أعلى درجات الجنة آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[الجكني]ــــــــ[05 Jan 2008, 09:42 م]ـ
السادة الفضلاء:
آمل أن لا يأخذ النقاش مساراً غير مساره الأساس، ولنرتفع عن التشخيص في الطرح والرد كما يحاول أخي الحسن الإشارة إلى ذلك.
وأقترح أن يجيب كل منكم على هذا السؤال إجابة واضحة صريحة غير محتملة للتأويل:
هل القراءات ليست قرآناً؟
من جواب الأستاذ الحسن يمكن لكما أن تواصلا النقاش.
وأقول للأستاذ الحسن:
هؤلاء المشايخ الذين ذكرت أنهم أجازوك -وأنت صادق فيما تقول، والله حسيبك - في أي شيء وعلى أي شيء أجازوك؟؟؟؟
هل أجازوك على أن ما تنشره في المنتديات من " أضحوكات " و " مبكيات " علماء القراءات الأجلاء كالداني ومجاهد،وأن بعض ما لم تستوعبه ليس من القراءات القرآنية؟؟؟
أخي الكريم:
إن مشايخك أجازوك فيما أجازهم فيه مشايخهم بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،وكلهم يقولون " ما لنا إلا اتباع السلف " ولم يجيزوك بما تطرحه هنا وهناك، وإلا فأظهر لنا إجازتهم وموافقتهم لك على هذا، فحينئذ يكون النقاش معك ومعهم.
لك تحيتي واحترامي.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Jan 2008, 01:11 ص]ـ
أخي الكريم: الحسن ولد ماديك .. حفظك الله ورعاك.
من يتأمل في أطروحتك له الحق في الكشف عن جوانب التقدم فيها .. والاطلاع على جوانب الإخفاق فيها ..
لقد اخترت أن أسبق إلى التعريف بمسائل تهمني أولا .. فالحكم على الشيء فرع عن تصوره ..
أخي برغم اعترافي بتميزك وطرحك الرصين، في بحثك الأول الذي بلغ عدد أوراقه التي نسختها 18 صفحة،
لكن لمست فيه خلوه من أصول المنهجية العلمية فقد خلا في المقدمة من سؤال كعادة البحوث العلمية .. ومن كشف عن أهمية البحث في عصرنا اليوم .. ؟ وكذلك من الخطة المناسبة لبلوغ نتائجه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وكذلك عتبي عليكم فيما صرحتم به فقد كان في وسعكم أن تصبروا علينا قليلا .. فالحوار الذي شرطتموه لايسمح لكم أن تصولوا وتجولوا كما يحلوا لكم .. دون أن تتعرفوا على عدة ملاحظات:
أولا: دروس علم القراءات والقراءات العشر الصغرى والكبرى عرفت في بلاد الحرمين الطيبة وفي مصر المحروسة والشام الأبية والعراق المجيدة، وماجاوركم من بلاد المغرب العريقة، جهودا عظيمة في تدريس وتحقيق وإقراء وتخصيص الدراسات العليا لقراءات القرآن الكريم ..
وأحسبك لست أحد منسوبيها .. ولذا فهي لن تعير بحثك أي أهمية لخلوه من مصادر أصيلة مخطوطة و محققة، ومن تسلسلات لشيوخ آداء تلقيت عنهم العشر حرفا حرفا ...
ثانيا: تفسيراتك الجريئة، ولغتك المتعالية، أنستك تقديم الاعتذارات لإخوانك في الملتقى الذين أثارتهم مقالاتك الجريئة، فبحسب ماوصلني في بريد رسائلي الخاص .. هناك انزعاج لدى الكثير منهم من طرحك هذا المثير للجدل ..
ثالثا: في المنعطف الأول ذكرت فيه تأثر الجيل بعد التابعين باللهجات العربية لكن صعب علي فهم قصدك من هذا التأثر؟
ففي تصوري كأنك تريد أن تقول إنه أصبح في إمكان هذا الجيل القراءة بلهجة قبائل أخرى؟ وأنه لم يعد هناك من سبيل للتسهيل عليه بلهجات أخرى، أو أنه أصبح من الصعب عليه تعلمها لأنه يلتزم الفصيح، فلا يمكن أن يعود للهجته الأولى .. ؟
أرجو أن تزيدني علما في هذا بارك الله فيك؟
ثالثا: قضية الاختيار عند القراء وتبريراته، قد عرفت بحوثا عدة مثل:
جهود الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام في علوم القراءات، وتحقيق اختياره في القراءة، تحقيق د: أحمد بن فارس السلوم،
والاختيار في القراءات القرآنية وموقف الهذلي منه، تأيف د: نصر سعيد، الناشر دار الصحابة للتراث بطنطا. وغيرهما ..
وأقول عرّف العلماء الاختيار بأنه: ملازمة إمام معتبر وجها أو أكثر من القراءات،فينسب على وجه الشهرة والمداومة، لاعلى وجه الاختراع والرأي والاجتهاد، (معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات للدكتور الدوسري/21)
وهذا أخي الكريم هو مافهمه العلماء المحققون وفهمناه عنهم أثناء تلقينا عنهم وليس ما جاءت به بشائر بحثك بارك الله فيك.
رابعا: قضية الموازنة بين (النص والنقل بالمشافهة)، المعروفة بالقياس المقيد، التي حاولها العلماء قديما ..
وهي قد كانت عمليات تحرير وتقويم وموازنة،
فعند العلماء أن القياس هو القياس المعروف عند الأصوليين، لكن الأصل في القراءات انها لاتعتمد على القياس بل الاعتماد فيها على الرواية فقط، ولو خالفت القياس. (معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات لدكتور الدوسري/86)
رابعا: وقوع الخلط الذي ادعيته في كتاب النشر،جعلك تنسى أن تذكر لنا نسخا وقفت عليها لاحظت فيها هذا الخلط .... كذلك لم تذكر شيئا عن منهج ابن الجزري في نشره واستعضت عنه بتعليقاتك الجريئة .. ولوقمت بذلك لكان أولى من الاقتصار عليه كمرجع لاندري نسختك منه ماهي؟ ولاهدفك من الاعتماد عليه بشكل كبير؟
وللإفادة يلزمكم الإعلان عن هذا التحقيق والدراسة سريعا إذ سيخرج هذا الكتاب قريبا ان شاء الله بتحقيق ودراسة موثقة من صديقنا وزميل دراستنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية والماجستيرية .. الدكتور السالم الجكني وفقه الله لكل خير.
خامسا: بالنسبة لأسانيدك التي لم تذكر ضمنها راويا واحدا يكون هو الراوي الأول الذي قرأت به؟ أقصد (رواية ورش)،
ولم تذكر كذلك كيف قرأت به على شيخك، ففي نظري ذلك يخالف الفصيح الذي قررت القراءة به وحدك، ولعلكم ممن يقول بالهاء الخالصة وتلك ثالثة الأثافي؟
سادسا: هناك سؤال حيرني في طرحكم .. لماذا توصلت في نهاية طرحك إلى رواية قريبة من رواية حفص؟
وإن كانت هذه هي النتيجة!!
فما هوهذا الجديد الذي وجدته، فكلنا يعلم أن قراءة عاصم تمتاز بالفصاحة ..
إلا أنك بتقريريك لفصاحة رواية حفص عن غيرها، إنما تنصرها على رواية بلدك، وروايات أخرى شهيرة فصيحة.
سابعا: كيف يفهم أهل مصرك هذه النتيجة؟ أليس هذا يناقض مقررات بلدك .. ؟
أرجو أخي أن تحلل لي هذا أولا؟؟
فماأنت أول سار غره قمر ..
ففي الساحة غيري من هم أمثال الجزري، والنويري. رحمهما الله ... ولو أردت التصريح بهم لأجبتك ..
وأن تعذرني على عدم العجلة في الردود على أطروحاتك فذلك على حد مثل معروف لدينا في المدينة المنورة (أكل العنب حبة حبة)،
حفظك الله ورعاك أخي الباحث الموريتاني العزيز (الحسن ولد ماديك).
والله الموفق.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[10 Jan 2008, 12:54 م]ـ
الأخوان الكريمان
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلقد عرفت متأخرا قدركما وأنا من يقدره لكما، فليقل كل منكما ما شاء فلا حرج عليه، ولو كنت من الأذكياء لأدركت هذا من قبل، ولكن الرجوع إلى الحق حق
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Jan 2008, 10:36 م]ـ
أخي الكريم:الحسن حفظه الله ورعاه
أخي الكريم: د/امين الشنقيطي
أعتذر إليكما، فقد حذفت من كلامكما ما رأيت أنه خروج عن النقاش العلمي المتعلق بالموضوع المطروح.
وأما قولك أخي الحسن:" ولو كنت من الأذكياء ... " فإني أشهد أنه قد بلغني من كبار تلاميذ شيخك وابن عمنا الشيخ العلاّمة " صداف" رحمه الله أنه كان يقول: أذكى من قرأ علي هو الحسن بن ماديك، وذكر أوصافاً أخرى يحسدك عليها من ليس في قلبه ذرة من تقوى، فرحم الله شيخك، وحفظك ورعاك.
ولي طلب عندك وهو:
بلّغ سلامي لزميلي وزميلك الشيخ العلاّمة محمد الحسن بوصو حفظه الله.(/)
سؤال عن حديث إقراء أبي بن كعب للطفيل بن عمرو الدوسي
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[28 Dec 2007, 01:13 ص]ـ
اشتريت بالأمس كتابا للشريف الرضي بعنوان (المجازات النبوية). وقد أورد في ص 30، حديثا وأرجو المساعدة في فهمه. قال:
(ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لأبي بن كعب وقد أعطاه الطفيل بن عمرو الدوسي قوسا جزاء على إقرائه القرآن، فقال عليه الصلاة والسلام لأبيّ (3): "تَقَلَّدْهَا شلْوَةً من جهنم". وفي هذا القول مجاز ... )
وجاء في الهامش:
3 - كنز العمال 2:4199، والفائق، والنهاية (ش ل و). وروايته عند الزمخشري: أقرأ أبي بن كعب الطفيل بن عمرو الدوسي القرآن، فأهدى له قوسا، فقال النبي (ص): من سلّمك هذه القوس؟ فقال: طفيل. قال: ولم؟ قال: إني أقرأته القرآن. فاقل: تقلدها شلوة من جهنم. قال: يا رسول الله، فإنما نأكل من طعامهم! قال: أما طعامٌ صُنع لغيرك فكل منه، وأما الطعام لم يصنع إلا لك فإنك إن أكلته فإنما تأكله بخلاقك". قال الزمخشري معلقا على الحديث: فسرت الشلوة بالقطعة، وهي من الشلو بمعنى العضو، وقوله (بخلاقك) أي بخظك من الدين.
===
وسؤالي عن معنى العبارة التالية: أما طعامٌ صُنع لغيرك فكل منه، وأما الطعام لم يصنع إلا لك فإنك إن أكلته فإنما تأكله بخلاقك
فما معناها؟ وهل المقصود بها النهي عن الأجرة على الإقراء مطلقا؟ أم ماذا؟
وقبل ذلك: ما درجة صحة هذا النقل؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[28 Dec 2007, 08:02 ص]ـ
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق بعد ذكره للحديث من طريق إسماعيل بن عياش
والذي روى عنه إسماعيل بن عياش هذا الحديث عبد ربه بن سليمان بن زيتون (1) أحسبه من أهل حمص ولم يسمع من الطفيل بن عمرو وهو حديث غريب
ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Dec 2007, 11:29 ص]ـ
وراجع درجة أحاديث النهي ومعارضتها للصحيح الدال على جواز أخذ الأجرة في التبيان للنووي(/)
محمد يحيى شريف ,كل تراويح العام الماضي
ـ[جمال]ــــــــ[29 Dec 2007, 11:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات, بعد خمسة أسابيع من الجهد لرفع تلاوات القارئ المتقن مُحَمَّدْ يَحْيَى شَرِيف ( http://www.tafsir.org/vb/member.php?u=1949) للنتّ و إزعاجه بالرسائل الخاصّة (ابتسامة) و مساعدة صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن الشهري, ألمَمتُ بالمقصود بإعانة الربّ المعبود ذي العُلا و الجود على رفع تلاوات تراويح العام الفائت 1427,,,و المولى على ذلك محمود
في أوائل أيّام الالتزام يكون تلبيسُ إبليسٍ على استثقال العبادة, ففي التراويح يودّ الفتى أن يصلّي وراء من يخفف القراءة إلى حزبٍ أو أكثر بقليل, فلما صلّيتُ لأوّل مرة وراء الشيخ محمد يحيى شريف وددتُ واللهِ أنه لن يركع, و والله لو صلى بنا المصحَفَ كاملاً لما أحسّ أحدنا بالسآمة أو الملل حفظه الله تعالى و لا حرمنا الله التتلمذ على يديه
لن أطيل عليكم, و أستسمحكم إن فعلت
و اعلموا أنّكم لن تجدوها في منتدى غيره
هنا تجدون الملجلّد الالكتروني ( http://boxstr.com/browse/Djamel/39784_pixle)
الفاتحة ( http://boxstr.com/files/163071_dcj3i/Fatiha.mp3)
************************************************** ****************************
البقرة 1 - 74 ( http://boxstr.com/files/163132_nkujk/Baqara_1-74.mp3)
البقرة 106 - 141 ( http://boxstr.com/files/163311_6fsf4/Baqara_106-141.mp3)
البقرة 152 - 2025 ( http://boxstr.com/files/163310_zwvtp/Baqara_158-202.mp3)
آخر آيتين من البقرة ( http://boxstr.com/files/163309_ehwka/Last_Two_Verses.mp3)
************************************************** ****************************
آل عمران 1 - 51 ( http://boxstr.com/files/163686_vkj30/Al_Imrane_1-51.mp3)
آل عمران 153 - 200 ( http://boxstr.com/files/163685_gghna/Al_Imran_153-200.mp3)
************************************************** ****************************
النساء 1 - 11 ( http://boxstr.com/files/163684_iqvm2/Nissa__1-11.mp3)
النساء 74 - 143 ( http://boxstr.com/files/163683_bls5y/Nissa__74-134.mp3)
************************************************** ****************************
الأعراف 65 - 87 ( http://boxstr.com/files/168276_6sk34/Aaraaf_65-87_1.mp3)
الأعراف 171 - 206 ( http://boxstr.com/files/168277_vt5lo/Araaf_171-206_1.mp3)
أواخر الأعراف-الأنفال 1 - 15 ( http://boxstr.com/files/240778_ry7vr/Last%20Aaraaf-Anfal-1-15.mp3)
************************************************** ****************************
التوبة-34 - 93 ( http://boxstr.com/files/170704_djrz5/Tawba_34-93_1.mp3)
************************************************** ****************************
يونس 26 - 109 ( http://boxstr.com/files/173915_riaxx/Younes_26-109.mp3)
************************************************** ****************************
هود 1 - 5 ( http://boxstr.com/files/170703_9uciw/Hood_1-5.mp3)
هود 84 - 103 ( http://boxstr.com/files/240777_kgkyd/Hood-84-103.mp3)
************************************************** ****************************
يوسف 1 - 56 ( http://boxstr.com/files/173364_v5osn/Youcef_1-56.mp3)
************************************************** ****************************
إبراهيم ( http://boxstr.com/files/173365_3btth/Ibrahim.mp3)
************************************************** ****************************
الرّعد 19 - 43 ( http://boxstr.com/files/173363_iisdl/Ar_Raad_19-43.mp3)
************************************************** ****************************
النّحل 53 - 128 ( http://boxstr.com/files/170702_ne68b/An_Nahl_53-128_1.mp3)
************************************************** ****************************
الإسراء 99 - 111 ( http://boxstr.com/files/173473_buc7m/Al_Israa_99-111_2.mp3)
************************************************** ****************************
(يُتْبَعُ)
(/)
الكهف 1 - 76 ( http://boxstr.com/files/173472_tbom1/Al_Kahf_1-76_2.mp3)
************************************************** ****************************
طه ( http://boxstr.com/files/265213_uoga5/020.Taha.mp3)
************************************************** ****************************
الحجّ ( http://boxstr.com/files/265214_bupwa/022.El%20Hadj.mp3)
************************************************** ****************************
النور 21 - 64 ( http://boxstr.com/files/265415_8nrmf/024.Enour.%2821-64%29.mp3)
************************************************** ****************************
الفرقان 1 - 20 ( http://boxstr.com/files/265416_e3ri8/025.El%20Fourkane.%2801-20%29.mp3)
************************************************** ****************************
الشعراء 123 - 227 ( http://boxstr.com/files/265417_yzkdn/026.Echouara.%28123-227%29.mp3)
************************************************** ****************************
النّمل 1 - 59 ( http://boxstr.com/files/265788_plrlo/027.Enaml.%2801-59%29.mp3)
************************************************** ****************************
القصص 51 - 8 ( http://boxstr.com/files/265789_rmdji/028.El%20Kassas.%2851-88%29.mp3)
************************************************** ****************************
العنكبوت 1 - 7 ( http://boxstr.com/files/265046_jcjoj/Ankaboot%201-7.mp3)
العنكبوت 8 - 45 ( http://boxstr.com/files/173522_hx89o/Ankaboot_8-45_1.mp3)
************************************************** ****************************
لقمان 22 - 34 ( http://boxstr.com/files/265790_zae0v/031.Loukman.%2822-34%29.mp3)
************************************************** ****************************
السّجدة ( http://boxstr.com/files/266162_uyjb7/032.Essadjda.mp3)
************************************************** ****************************
الأحزاب 1 - 30 ( http://boxstr.com/files/266163_o3jdv/033.El%20Ahzab.%2801-30%29.mp3)
************************************************** ****************************
سبأ 36 - 54 ( http://boxstr.com/files/266164_vvuv5/034.Sabaa.%2836-54%29.mp3)
************************************************** ****************************
فاطر ( http://boxstr.com/files/266317_xgcpf/035.Fater.mp3)
************************************************** ****************************
الصافّات 150 - 182 ( http://boxstr.com/files/266318_lw7lb/037.Essafat.%28150-182%29.mp3)
************************************************** ****************************
ص ( http://boxstr.com/files/266319_y9yot/038.Saad.mp3)
************************************************** ****************************
الزمر 1 - 31 ( http://boxstr.com/files/266320_bnbex/039.Ezoumar.%2801-31%29.mp3)
************************************************** ****************************
فصلت 47 - 57 ( http://boxstr.com/files/267447_ylzlm/041.Foussilat.%2847-54%29.mp3)
************************************************** ****************************
الشورى ( http://boxstr.com/files/267448_djni5/042.Echoura.mp3)
************************************************** ****************************
الزخرف ( http://boxstr.com/files/267449_7ogky/043.Ezoukhrouf.mp3)
************************************************** ****************************
الدخان ( http://boxstr.com/files/285999_yls8n/044.Edoukhane.mp3)
************************************************** ****************************
الجاثية ( http://boxstr.com/files/286000_dn13n/045.El%20Djathia.mp3)
************************************************** ****************************
الفتح 18 - 29 ( http://boxstr.com/files/286001_mbjcu/048.El%20Fath.%2818-29%29.mp3)
(يُتْبَعُ)
(/)
************************************************** ****************************
الحجرات ( http://boxstr.com/files/286062_vanlt/049.El%20Houdjourate.mp3)
************************************************** ****************************
ق ( http://boxstr.com/files/286063_uiaku/050.Kaaf.mp3)
************************************************** ****************************
الطور 1 - 23 ( http://boxstr.com/files/286064_39ejz/052.Etour.%2801-23%29.mp3)
************************************************** ****************************
الواقعة 75 - 96 ( http://boxstr.com/files/286191_iyjys/056.El%20Wakiaa.%2875-96%29.mp3)
************************************************** ****************************
الحديد ( http://boxstr.com/files/286192_govs0/057.El%20Hadide.mp3)
************************************************** ****************************
المجادلة ( http://boxstr.com/files/286193_fjzno/058.El%20Moudjadila.mp3)
************************************************** ****************************
الحشر ( http://boxstr.com/files/293731_ahvkf/059.El%20Hachr.mp3)
************************************************** ****************************
الممتحنة 1 - 06 ( http://boxstr.com/files/293732_tpu4v/060.El%20Moumtahana.%2801-06%29.mp3)
************************************************** ****************************
الملك ( http://boxstr.com/files/293733_pafsx/067.El%20Moulk.mp3)
************************************************** ****************************
القلم ( http://boxstr.com/files/293734_zzs25/068.El%20Kalem.mp3)
************************************************** ****************************
الحاقّة ( http://boxstr.com/files/293841_6exvx/069.El%20Haka.mp3)
************************************************** ****************************
المعارج ( http://boxstr.com/files/293842_k8du4/070.El%20Maaridj.mp3)
************************************************** ****************************
نوح ( http://boxstr.com/files/293843_khuuh/071.Nouh.mp3)
************************************************** ****************************
النّبأ ( http://boxstr.com/files/293844_etwhf/078.Enabaa.mp3)
************************************************** ****************************
النّازعات ( http://boxstr.com/files/293845_35hma/079.Enaziaat.mp3)
************************************************** ****************************
عبس ( http://boxstr.com/files/293881_ncccx/080.Aabassa.mp3)
************************************************** ****************************
التكوير ( http://boxstr.com/files/293882_ixwxm/081.Etakwir.mp3)
************************************************** ****************************
الانفطار ( http://boxstr.com/files/293883_wmfmu/082.El%20Infitar.mp3)
************************************************** ****************************
المطففين ( http://boxstr.com/files/293884_7fi7u/083.El%20Moutafifine.mp3)
************************************************** ****************************
الانشقاق ( http://boxstr.com/files/293885_vtjko/084.El%20Inchikak.mp3)
************************************************** ****************************
البروج ( http://boxstr.com/files/293886_bj74g/085.El%20Bouroudj.mp3)
************************************************** ****************************
الطارق ( http://boxstr.com/files/293887_22tv9/086.Etarik.mp3)
************************
أرجو أن تنال رضى الله أوّلا و قَبولَهُ ثم رضاكم
و لا تنسوا أن تنبّهونا إن وجدّتم خللاً في إحدى التلاوات
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[08 Jan 2008, 10:49 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
جزاك الله خيرا يا أخي جمال على نقل صلاة التراويح للأخ محمد يحي شريف، إلا أن الملاحظ أن الأخ محمد يحي شريف قرأ برواية خلف عن حمزة؟ و المعلوم أن قراءة أهل الجزائر والمغرب غالبا ما تكون في صلاة التراويح برواية ورش عن نافع أو قالون عنه إذ هي قراءة أهل البلد، فكان الأولى به أن يقرأ بقراءة أهل البلد، أو برواية حفص عن عاصم كي لا يفتتن العامة بذلك، أما مقام بيان القراءات والروايات عن الأئمة الثقات فليس الإمامة مقامها،
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jan 2008, 07:44 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
إنّ الأمور ليس كما تظنّ يا أخي أبي عبد الله، إنّ المسجد الذي تُليت فيه الروايات في صلاة التراويح كان عن إلحاح من طرف إمام المسجد وطلبة العلم، ولأنّ معظم المصلين هم من طلبة العلم والمهتمين بعلم التجويد والقراءات سواء كان الاهتمام من قريب أو من بعيد، ولم ينتج عن ذلك أيّ فتنة بالعكس بل الأمر تلقاه الناس بالقبول لا سيما وزارة الأوقاف الجزائرية التي تهتمّ في هذه السنوات الأخيرة بنشر القراءات ودعم المهاهد في هذا المجال. فالأمر يختلف من مكان إلى مكان، فأهل مكة أدرى بشعابها، وصاحب الدار أدرى بما فيها
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Jan 2008, 10:22 م]ـ
فكان الأولى به أن يقرأ بقراءة أهل البلد، أو برواية حفص عن عاصم كي لا يفتتن العامة بذلك، أما مقام بيان القراءات والروايات عن الأئمة الثقات فليس الإمامة مقامها،
لا أوافق أخي العاصمي حفظه الله على رأيه هذا، مع أنه هو نفسه خالف رأيه عندما اقترح القراءة برواية " حفص"، فغالب أهل المغرب ايست هي قراءتهم.
ومع الأسف هذا الكلام والرأي نسمعه كثيراً ممن يجهل القراءات - وأخي العاصمي ليس منهم ولله الحمد - وإذا كانت له سلطة إدارية فإنه يمنع القراءة بغير ما يحفظ،حتى شاهدنا من يمنع ذلك في المحافل العلمية كالجامعات الشرعية والمساجد وغيرها، فالواجب علينا أن نقول للجاهل تعلم، لا أن نثبط أهل القراءات في نشر هذا العلم بمثل هذه الآراء السقيمة والخاطئة.
وأخيراً:
فتح الله عليك أخي محمد يحي شريف وجزاك خيراً وأعانك على أداء هذه الأمانة، ونفع بك أهل بلدك وقطرك والأمة.
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[10 Jan 2008, 11:46 م]ـ
جزى الله خيرا فضيلة الدكتور السالم على ما نبه إليه وأفاد، إلا أن قوله أنني خالفت رأي عندما اقترحت القراءة برواية " حفص" فأقول: أن القراءة المنتشرة تلاوة في صلاة التارويح الآن في الجزائر العاصمة خاصة (وأنا من أهل الدار قبل أن ألتحق بمدينة سيد الأبرار صلى الله عليه وعلى آله وسلم) قراءة حفص لأسباب وعوامل منها انتشار مصحف مجمع الملك الذي هو برواية حفص عن عاصم، ولسهولة هذه الرواية عند الناس، أما التلاوة بالروايات والقراءات في المحافل والجهات العلمية فشيء مطلوب ومرغوب، وتعليم الناس في المساجد الروايات والقراءات شيء محمود.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[16 Jan 2008, 02:23 ص]ـ
على كل حال جزى الله شيخنا محمد يحيى شريف على هذا الاهتمام بنشر هذا العلم الشريف، وذاك دأبه مذ عرفناه، إلا أن لدي رأيا في هذا: كان الأولى بالشيخ محمد يحيى شريف التنقيب عما كان عليه سلفنا الصالح في هذا والمشي على هذا السنن، فكما يعلم الشيخ أن أئمتنا الناقلين للقراءة في الصدر الأول كان لهم اختيار يختارونه من مجموع ما نقلوه عن مشائخهم ثم يقرؤون -بفتح الراء- بهذا الاختيار ويقرؤون -بكسر الراء- غيرهم بما اختاروه، ويطير صيتهم في الأمصار باختيارهم هذا، ولم يعهد عنهم رحمهم الله أنهم قرؤوا أو جمعواحروفا أوقراءات مختلفة لا في صلاتهم ولا خارجها، ولقد قرأ الإمام نافع رحمه الله على سبعين من التابعين، وكان بالمدينة المنورة منشأ المصاحف القرآنية التي خطها عثمان وبعثها إلى الأمصار، فلم يعرف عن نافع في رواية الأربعة عنه: قالون وورش والمسيبي وإسماعيل بن جعفر أنه خلط بين القراءات المحتملة في المصاحف ورواها لأصحابه، بدليل أن هذه الروايات الأربع متقاربة ولم يثبت عن هؤلاء أنهم جمعوا غير قراءة أهل المدينة، وكذلك يقال في الآخرين كابن عامر وابن كثير وابن العلاء وعاصم وحمزة وغيرهم إلا ما ثبت عن الإمام حفص الدوري الراوي عن الإمامين أبي عمرو البصري والكسائي الذي رحل في جمع القراءات فكان أول من جمع القراءات كما قال ابن الجزري في ترجمته له في غاية النهاية، والدوري توفي سنة 246هـ أي في منتصف القرن الثالث، فسبب عدم اهتمام سلفنا الصالح بالقراءة في الصلاة بالقراءات المختلفة خوف الفتنة على العوام، وهو نفس السبب الذي دعا عثمان رضي الله عنه إلى نشر المصاحف وتوزيعها على الأمصار الخمسة على الصحيح، وعدم إبقاء مثيلاتها بالمدينة أو إرسال كل المصاحف بنفس
(يُتْبَعُ)
(/)
العدد إلى الأمصار كلهم، درءا للفتنة التي أدركها بفضل من الله بخطه للمصاحف، وهذا الأمر يقرب كثيرا إلى سبب ارتضاء الأمصار الإسلامية آنذاك لمذهب فقهي واحد لا غير، ويفسره كذلك سبب امتناع الإمام مالك من طلب أبي جعفر المنصور إلزام جميع الأمصار الإسلامية بكتابه الموطأ، ومشى الأمر كذلك في سائر العصور: تسود وتتغلب قراءة أورواية في مصر من الأمصار على القراءات جميعا، حتى وصل الحال في عصرنا إلى انتشار رواية حفص عن عاصم انتشارا ذريعا تلته رواية ورش عن نافع فقالون عن نافع فالدوري عن أبي عمرو، وكانت القراءة السائدة عندنا بالمغرب هي قراءة حمزة إلى القرن الرابع حيث حلت مكانها قراءة نافع بجهود الإمام محمد بن خيرون المتوفى سنة 325هـ، وذلك راجع إلى انتشار مذهب مالك في المغرب منذ القرن الأول تقريبا فناسب انتشار قراءة شيخه نافع كذلك، ووجدت كثيرا من علمائنا كره القراءة بالقراءات المتواترة في الصلاة في المساجد التي تختلف إليها العامة سدا للذريعة ودرءا للمفسدة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: "وَأَمَّا جَمْعُهَا فِي الصَّلَاةِ، أَوْ فِي التِّلَاوَةِ فَهُوَ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ، وَأَمَّا جَمْعُهَا لِأَجْلِ الْحِفْظِ وَالدَّرْسِ فَهُوَ مِنْ الِاجْتِهَادِ الَّذِي فَعَلَهُ طَوَائِفُ فِي الْقِرَاءَةِ، وَأَمَّا الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ فَلَمْ يَكُونُوا يَجْمَعُونَ "، وإن كان هذا النص لا يدل دلالة مباشرة على ما نحن بصدده إلا أنه أفادنا أن الصحابة والتابعين لم يكونوا على اهتمام بجمع القراءات خارج الصلاة فضلا عن أن يجمعوها في الصلاة أو أن ينوعوا في تلاواتهم بينها، فكانوا يمشون على وفق اختياراتهم فحسب، أما إن كان الغرض تعريف الناس بهذا العلم فليس محله الصلاة فالإنسان مطالب في صلاته بالخشوع والطمأنينة وهذا منعدم إذا حل الغريب الذي لم يعهده من قبل على مسامعه فينشغل قلبه، والحلقات القرآنية في المساجد كفيلة بإيصال هذا ولم يعرف عن علماء القراءة أنهم عرفوا الناس بالقراءات في الصلاة بل في حلقات الإقراء، والله تعالى أعلم.
ولقد رأيت إقبالا كبيرا من الشباب في الجزائر في هذه الآونة الآخيرة على جمع هذا العلم المبارك بشقيه علم التجويد وجمع القراءات المتواترة، ورأيتهم يدأبون على التنقل في شتى الحلقات القرآنية على اختلاف مشائخها، وقد يسافر أحدهم إلى المدينة المنورة أو سورية، أو مصر فيحصل على إجازة في رواية ما فيرجع إلى بلده مشار البنان مطاع الكلام، إلا أنك تجد الرجل خالي الوفاض من العلوم الضرورية التي تعينه على التمكن في هذا الفن والغوص في خباياه كعلوم العربية بشتى ضروبها، وعلوم القرآن بكل صنوفها، بل تجد أحدهم يتصدى للتدريس وهو لا يفقه تفسير كلمة غريبة في كتاب الله فضلا عن أن يفسر آية بكاملها، ولا يحسن يوجه بين قراءتين مختلفتين في المعنى، قصدت بكلامي هذا أن الراغب في جمع القراءات القرآنية لا يكن همه فحسب الجمع فقط وإنما خدمة كتاب الله العزيز، ولا يتأتى ذلك إلا بدراسة كل ما يتعلق بكتاب الله من علوم تساعد على فهم ما أقفل فهمه، وتفسير ماصعب تفسيره. نسأل الله الكريم بمنه وفضله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وقد فسر علماؤنا الأهلية كابن العربي في أحكام القرآن وابن حجر في الفتح أن يحفظ الإنسان كلام الله ويعلمه ويعمل به، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[16 Jan 2008, 12:54 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
لقد صرحتم بأنّ قراءة القرءان بالرواية مخالف لما كان عليه سلف الصالح. طيّب. هل يعني أنّ هذا الفعل بدعة؟ إن كان كذلك فهل عندك قول أو فتوى لأحد العلماء المعتبرين يقول ببدعية صلاة التراويح بالروايات؟ وقد سألت شخصياً شيخنا فضيلة الشيخ الدكتور محمد علي فركوس حفظه الله تعالى وغيره عن ذلك فأجاب بالجواز وقد استشرت بعض مشايخي في ذلك فشجّعوني على ذلك خلافاً لأخواني الجزائريين.
أمّا ما أفتى به مشايخ الحجاز في المنع فهو منوط بوجود فتنة وترتّب على ذلك بعض المفاسد. فإذا انتفت الفتنة فيبقى الحكم على إطلاقه. زيادة على ذلك أنّ المسجد الذي قرئ فيه بالروايات معروف لا يقصده عموماً إلاّ طلبة العلم والمهتمين بذلك سواء من قريب أو من بعيد، وفيه مصلحة عظيمة بالنسبة لطلاب العلم وحتّى العوام الذين كانت تظهر البهجة على وجوههم فرحاً بهذه الروايات التي كانت مجهولة لديهم. إذن فالمصلحة عامة بالنسبة لطلاب العلم والعوام من الناس بالإضافة إلى إقرار وزارة الأوقاف الجزائرية لذلك لموافقة لما تسعى إليه في نشر القراءات في هذه السنوات الأخيرة.
أمّا قضية التدبر والعلم بمعاني القراءات وتوجيهها لا يختصّ بالإمامة فقط بل هو عام ومطلوب لكلّ من تصدّر للإقراء وتلقى القراءات عن المشايخ والناس يتفاضلون في ذلك كما يتفاضلون في الضبط والإتقان. وإن كنت يا أخي ممن تتقن الروايات أداءً ودراية وعلما بمعانيها وعللها فإنّي سأستضيفك في رمضان المقبل بحول الله لإمامتنا في صلاة التراويح حتى نستفيد منك الإتقان والمعاني.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[16 Jan 2008, 11:48 م]ـ
أخي الفاضل إن كانت ممن يهوى البحث عن الدليل فدليلي واضح وأنت المطالب بالإتيان بالدليل من الأئمة الأوائل ممن نقل عنهم القرآن غضا طريا: هل ثبت أنهم كانوا يخلطون بين الروايات في الصلاة. وما هو السبب إذن في تغلب الروايات بعضها على بعض في الأمصار الإسلامية في شتى العصور إلا من تقديم الأسهل والأوفق تلاوة والأشهر نقلا في ذلك المصر، وتوافق العامة والخاصة على حفظ القرآن كذلك، هذا مع عدم الجهل بالروايات المتواترة الأخرى لأنها من قبيل العلم الذي يقوم به الخاصة فيسقط عن الباقين.
أما قولكم "هل هذا يعني أن هذا الفعل بدعة"، فأنا ما قلت به ولم أشر إليه، بل جمهور العلماء على جواز القراءة بالمتواتر في الصلاة، لكن المسألة هنا تقتضي استدعاء المجتهدين الذين يعتبرون المصلحة ويسدون الذريعة التي توصل إلى العنت والحرج، وقد أفتى الشيخ ابن باز عليه رحمة الله بعدم جواز القراءة بالروايات في الصلاة في المساجد العامة خوف الفتنة، والمملكة العربية السعودية أوفر نصيبا وأغزر نتاجا لطلبة العلم المهتمين بالقراءات من الجزائر، بل ومنعت القراءة بذلك في مسجد الجامعة الإسلامية التي لا تضم إلا طلبة العلم الذين لا يخشى عليهم الالتباس.
أما قولكم أن هذا المسجد يقصده عموما إلا طلبة العلم ففي حد علمي - وأنا قريب من هذا الحي- أن الواقع خلافه، فالمسجد مليء بالعوام وحديثي الا لتزام، وإن كان بعض العامة أعجب بما قرأتم فهذا من عادة العوام أنهم يولعون بكل غريب، وأنتم لم تستقرؤوا كل عامي في ذلك المسجد، فقد لقيت كثيرا منهم وأبدوا إلي اشمئزازا من هذا، خاصة الكبار منهم، فحبذا لو أحييتم حب قراءة نافع في القلوب فإنها تكاد تندثر في بلادنا لعزوف كثير من الملتزمين عنها.
أما قولكم عن الوزارة أنها أقرت هذا فأين دليلكم على هذا بنص من إطار معروف، وإلا فالمعهود في المرسوم الوزاري أن الرواية الرسمية في سائر مساجد البلاد هي رواية ورش من طريق الأزرق، حتى بالغ بعضهم وجعلها ضمن المرجعية الدينية، إلا أن ضعف الرقابة حالت دون المنع، وفرق واضح بين أن تسعى الوزارة في نشر القراءات وبين أن تقر القراءة بها جميعها في الصلاة.
وأما كلامي الأخير فأنا لم أقصد أن ألمز به فلانا، أو أهمز به علانا، وإنما أردت أن أرسم منهجية لطالب علم القراءات حتى يقال عنه أنه مقرئ بحق وخادم لكتاب الله بصدق، ولم أجعل ذلك شرطا في الإمامة وإنما كان ذلك سوء فهم منكم لكلامي، وهذا ما دعاكم لأن تتهكموا بما لا يليق بمقامكم، والسلام.
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[17 Jan 2008, 12:06 م]ـ
جزى الله خيرا الأخ الفاضل أبا المنذر على ما ذكر وأفاد وأنا أشاطره الرأي في الاهتمام بقراءة الإمام ورش عن نافع، إذ هي قراءة أهل البلد -كما أشار- وهي القراءة المعول عليها في وزارة الأوقاف بالجزائر، والوزارة كما هو معروف ومعلوم تدعوا وتشجع القراءة برواية ورش عن نافع، حتى بالغ بعضهم وجعلها ضمن المرجعية الدينية، (كما ذكر الأخ أبو المنذر) ولم نسمع من مصدر موثوق مسؤول أونقرأ في نص منشور الدعوة أو التشجيع على القراءة بالروايات في الصلاة.
وأنبه أن المساجلة بالكتابة في هذا المقام لا يقصد بها التهكم أو الغمز أو اللمز، وإنما القصد البيان والنصيحة والاستفادة وإبداء الرأي، وعليه يرجى حمل الكلام على القصد الحسن.
وتجدر الإشارة إلى أن الأخ أبا المنذر -وفقه الله- من الطلبة الجامعين للقراءات العشر الذين تخرجوا من كلية القرآن الكريم بالمدينة النبوية، ولا نعرف عنه إلا خيرا.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Jan 2008, 07:35 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إنّ الأصل في الأحكام الإباحة مالم يرد دليل على تحريمه، وليس هناك أيّ دليل على تحريم القراءة بالروايات في صلاة التراويح أو في الصلوات المفروضة، ومن ادعى ذلك فعليه بالدليل، إلاّ إذا ترتّب عن ذلك فتنة أو مفسدة. هذا هو الأصل في المسألة. وقد أخبرني غير واحد من الثقات أنّ فتوة سماحة الشيخ بن باز عليه رحمة الله تعالى كانت نتيجة فتنة ومفسدة وقعت، وإلاّ فلا يُعقل أن يُفتي المفتي بمنع مباح من غير أيّ سبب ترتّب من أجله مفسدة أو فتنة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونعلم جميعاً أنّه لم يقع أيّ مفسدة فيما جرى من القراءة بالروايات في صلاة التراويح لا من قريب ولا من بعيد بل كانت فيه مصلحة عظيمة، وعلى هذا الأساس لا أري أيّ سبب لأن نختلف في هذه القضية، وأقدّم اعتذاري لأخي الشيخ أبي المنذر لقسوتي عليه في الكلام.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
ـ[جمال]ــــــــ[18 Jan 2008, 12:32 ص]ـ
ما شاء الله مرّ المشايخ على موضوعي, فليَ بذلك الشرف
الروابط التي وضعتها هي روابط مباشرة, و ضريبة الروابط المباشرة أنها تعمل مرّةً ثم تتوقّف
و هكذا دواليك فقمت برفع روابط أخرى على موقع الفورشارد الذي يمكّنك من استماع التلاوات من غير تحميلها إن أردّت ذلك
ملاحظة: تحت كل رابطٍ مباشر يوجد رابط آخر للفورشارد
هنا تجدون مجلّد روابط الفورشارد ( http://www.4shared.com/dir/5195710/a3e36306/__sharing.html)
و هنا تجدون المجلّد الالكتروني للروابط المباشرة ( http://boxstr.com/browse/Djamel/39784_pixle)
الفاتحة ( http://boxstr.com/files/163071_dcj3i/Fatiha.mp3)
رابط آخر على الفورشارد ( http://www.4shared.com/file/33934365/2526ce14/Fatiha.html?dirPwdVerified=a4e39030)
************************************************** ****************************
البقرة 1 - 74 ( http://boxstr.com/files/163132_nkujk/Baqara_1-74.mp3)
البقرة 1 - 74 ( http://www.4shared.com/file/33934364/5221fe82/Baqara_1-74.html?dirPwdVerified=a4e39030)
البقرة 106 - 141 ( http://boxstr.com/files/163311_6fsf4/Baqara_106-141.mp3)
البقرة 106 - 141 ( http://www.4shared.com/file/33934363/cc456b21/Baqara_106-141.html?dirPwdVerified=a4e39030)
البقرة 152 - 2025 ( http://boxstr.com/files/163310_zwvtp/Baqara_158-202.mp3)
البقرة 152 - 2025 ( http://www.4shared.com/file/33934368/5b97b2a9/Baqara_158-202.html?dirPwdVerified=a4e39030)
آخر آيتين من البقرة ( http://boxstr.com/files/163309_ehwka/Last_Two_Verses.mp3)
آخر آيتين من البقرة ( http://www.4shared.com/file/33934367/cb28af38/Last_Two_Verses.html?dirPwdVerified=a4e39030)
************************************************** ****************************
آل عمران 1 - 51 ( http://boxstr.com/files/163686_vkj30/Al_Imrane_1-51.mp3)
آل عمران 1 - 51 ( http://www.4shared.com/file/33938217/cf7dec70/Al_Imrane_1-51.html?dirPwdVerified=a4e39030)
آل عمران 153 - 200 ( http://boxstr.com/files/163685_gghna/Al_Imran_153-200.mp3)
آل عمران 153 - 200 ( http://www.4shared.com/file/33938216/b87adce6/Al_Imran_153-200.html?dirPwdVerified=a4e39030)
************************************************** ****************************
النساء 1 - 11 ( http://boxstr.com/files/163684_iqvm2/Nissa__1-11.mp3)
النساء 1 - 11 ( http://www.4shared.com/file/33938215/21738d5c/Nissa_1-11.html?dirPwdVerified=a4e39030)
النساء 74 - 143 ( http://boxstr.com/files/163683_bls5y/Nissa__74-134.mp3)
النساء 74 - 143 ( http://www.4shared.com/file/33938221/d331a86/Nissa_74-134.html?dirPwdVerified=a4e39030)
************************************************** ****************************
الأعراف 65 - 87 ( http://boxstr.com/files/168276_6sk34/Aaraaf_65-87_1.mp3)
الأعراف 65 - 87 ( http://www.4shared.com/file/33939754/8c6fdd40/Aaraaf_65-87.html?dirPwdVerified=a4e39030)
الأعراف 171 - 206 ( http://boxstr.com/files/168277_vt5lo/Araaf_171-206_1.mp3)
الأعراف 171 - 206 ( http://www.4shared.com/file/33939753/120b48e3/Araaf_171-206.html?dirPwdVerified=a4e39030)
أواخر الأعراف-الأنفال 1 - 15 ( http://boxstr.com/files/240778_ry7vr/Last%20Aaraaf-Anfal-1-15.mp3)
أواخر الأعراف-الأنفال 1 - 15 ( http://www.4shared.com/file/33939749/ebc590bc/Last_Aaraaf-Anfal-1-15.html?dirPwdVerified=a4e39030)
************************************************** ****************************
التوبة-34 - 93 ( http://boxstr.com/files/170704_djrz5/Tawba_34-93_1.mp3)
(يُتْبَعُ)
(/)
التوبة-34 - 93 ( http://www.4shared.com/file/33939757/15668cfa/Tawba_34-93.html?dirPwdVerified=a4e39030)
************************************************** ****************************
يونس 26 - 109 ( http://boxstr.com/files/173915_riaxx/Younes_26-109.mp3)
يونس 26 - 109 ( http://www.4shared.com/file/33984730/58e25713/Younes_26-109.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
هود 1 - 5 ( http://boxstr.com/files/170703_9uciw/Hood_1-5.mp3)
هود 1 - 5 ( http://www.4shared.com/file/33982621/1257632f/Hood_1-5.html?dirPwdVerified=37bee17)
هود 84 - 103 ( http://boxstr.com/files/240777_kgkyd/Hood-84-103.mp3)
هود 84 - 103 ( http://www.4shared.com/file/33983133/58b142a2/Hood-84-103.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
يوسف 1 - 56 ( http://boxstr.com/files/173364_v5osn/Youcef_1-56.mp3)
يوسف 1 - 56 ( http://www.4shared.com/file/33986011/b295db09/Youcef_1-56.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
إبراهيم ( http://boxstr.com/files/173365_3btth/Ibrahim.mp3)
إبراهيم ( http://www.4shared.com/file/33986987/85e5fefa/Ibrahim.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الرّعد 19 - 43 ( http://boxstr.com/files/173363_iisdl/Ar_Raad_19-43.mp3)
الرّعد 19 - 43 ( http://www.4shared.com/file/34039343/eeb1be38/Ar_Raad_19-43.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
النّحل 53 - 128 ( http://boxstr.com/files/170702_ne68b/An_Nahl_53-128_1.mp3)
النّحل 53 - 128 ( http://www.4shared.com/file/34039488/d0993e39/An_Nahl_53-128.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الإسراء 99 - 111 ( http://boxstr.com/files/173473_buc7m/Al_Israa_99-111_2.mp3)
الإسراء 99 - 111 ( http://www.4shared.com/file/34040445/cdb59e12/Al_Israa_99-111.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الكهف 1 - 76 ( http://boxstr.com/files/173472_tbom1/Al_Kahf_1-76_2.mp3)
الكهف 1 - 76 ( http://www.4shared.com/file/34040317/5b831dfe/Al_Kahf_1-76.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
طه ( http://boxstr.com/files/265213_uoga5/020.Taha.mp3)
طه ( http://www.4shared.com/file/34177709/b30238a8/020Taha.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الحجّ ( http://boxstr.com/files/265214_bupwa/022.El%20Hadj.mp3)
الحجّ ( http://www.4shared.com/file/34174878/92ad762a/022El_Hadj.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
النور 21 - 64 ( http://boxstr.com/files/265415_8nrmf/024.Enour.%2821-64%29.mp3)
النور 21 - 64 ( http://www.4shared.com/file/34173050/3d84f59b/024Enour_21-64_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الفرقان 1 - 20 ( http://boxstr.com/files/265416_e3ri8/025.El%20Fourkane.%2801-20%29.mp3)
الفرقان 1 - 20 ( http://www.4shared.com/file/34067821/728f6f30/025El_Fourkane_01-20_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الشعراء 123 - 227 ( http://boxstr.com/files/265417_yzkdn/026.Echouara.%28123-227%29.mp3)
(يُتْبَعُ)
(/)
الشعراء 123 - 227 ( http://www.4shared.com/file/34170278/105864ab/026Echouara_123-227_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
النّمل 1 - 59 ( http://boxstr.com/files/265788_plrlo/027.Enaml.%2801-59%29.mp3)
النّمل 1 - 59 ( http://www.4shared.com/file/34171480/252aeb81/027Enaml_01-59_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
القصص 51 - 8 ( http://boxstr.com/files/265789_rmdji/028.El%20Kassas.%2851-88%29.mp3)
القصص 51 - 8 ( http://www.4shared.com/file/34205884/908bef15/028El_Kassas_51-88_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
العنكبوت 1 - 7 ( http://boxstr.com/files/265046_jcjoj/Ankaboot%201-7.mp3)
العنكبوت 1 - 7 ( http://www.4shared.com/file/34410489/3bc75053/Ankaboot_1-7.html?dirPwdVerified=37bee17)
العنكبوت 8 - 45 ( http://boxstr.com/files/173522_hx89o/Ankaboot_8-45_1.mp3)
العنكبوت 8 - 45 ( http://www.4shared.com/file/34410902/6c149080/Ankaboot_8-45.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
لقمان 22 - 34 ( http://boxstr.com/files/265790_zae0v/031.Loukman.%2822-34%29.mp3)
لقمان 22 - 34 ( http://www.4shared.com/file/34206017/c4e6fbb0/031Loukman_22-34_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
السّجدة ( http://boxstr.com/files/266162_uyjb7/032.Essadjda.mp3)
السّجدة ( http://www.4shared.com/file/34206270/f5c1dfb/032Essadjda.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الأحزاب 1 - 30 ( http://boxstr.com/files/266163_o3jdv/033.El%20Ahzab.%2801-30%29.mp3)
الأحزاب 1 - 30 ( http://www.4shared.com/file/34206580/8d8b17b1/033El_Ahzab_01-30_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
سبأ 36 - 54 ( http://boxstr.com/files/266164_vvuv5/034.Sabaa.%2836-54%29.mp3)
سبأ 36 - 54 ( http://www.4shared.com/file/34206631/1b3e40b5/034Sabaa_36-54_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
فاطر ( http://boxstr.com/files/266317_xgcpf/035.Fater.mp3)
فاطر ( http://www.4shared.com/file/34411483/63aede28/035Fater.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الصافّات 150 - 182 ( http://boxstr.com/files/266318_lw7lb/037.Essafat.%28150-182%29.mp3)
الصافّات 150 - 182 ( http://www.4shared.com/file/34411602/dff4b0d8/037Essafat_150-182_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
ص ( http://boxstr.com/files/266319_y9yot/038.Saad.mp3)
ص ( http://www.4shared.com/file/34412090/f600b9e1/038Saad.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الزمر 1 - 31 ( http://boxstr.com/files/266320_bnbex/039.Ezoumar.%2801-31%29.mp3)
الزمر 1 - 31 ( http://www.4shared.com/file/34412491/860e21ab/039Ezoumar_01-31_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
فصلت 47 - 57 ( http://boxstr.com/files/267447_ylzlm/041.Foussilat.%2847-54%29.mp3)
فصلت 47 - 57 ( http://www.4shared.com/file/34520067/c9095173/041Foussilat_47-54_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
(يُتْبَعُ)
(/)
الشورى ( http://boxstr.com/files/267448_djni5/042.Echoura.mp3)
الشورى ( http://www.4shared.com/file/34520668/5d3b3050/042Echoura.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الزخرف ( http://boxstr.com/files/267449_7ogky/043.Ezoukhrouf.mp3)
الزخرف ( http://www.4shared.com/file/34521472/1fcd5b04/043Ezoukhrouf.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الدخان ( http://boxstr.com/files/285999_yls8n/044.Edoukhane.mp3)
الدخان ( http://www.4shared.com/file/34521697/f2a0566b/044Edoukhane.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الجاثية ( http://boxstr.com/files/286000_dn13n/045.El%20Djathia.mp3)
الجاثية ( http://www.4shared.com/file/34521989/75f0d10/045El_Djathia.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الفتح 18 - 29 ( http://boxstr.com/files/286001_mbjcu/048.El%20Fath.%2818-29%29.mp3)
الفتح 18 - 29 ( http://www.4shared.com/file/34522211/c6a67e64/048El_Fath_18-29_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الحجرات ( http://boxstr.com/files/286062_vanlt/049.El%20Houdjourate.mp3)
الحجرات ( http://www.4shared.com/file/34520848/65937fd8/049El_Houdjourate.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
ق ( http://boxstr.com/files/286063_uiaku/050.Kaaf.mp3)
ق ( http://www.4shared.com/file/34523075/2ca9aef0/050Kaaf.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الطور 1 - 23 ( http://boxstr.com/files/286064_39ejz/052.Etour.%2801-23%29.mp3)
الطور 1 - 23 ( http://www.4shared.com/file/34523167/da7e94aa/052Etour_01-23_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الواقعة 75 - 96 ( http://boxstr.com/files/286191_iyjys/056.El%20Wakiaa.%2875-96%29.mp3)
الواقعة 75 - 96 ( http://www.4shared.com/file/34523268/48873762/056El_Wakiaa_75-96_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الحديد ( http://boxstr.com/files/286192_govs0/057.El%20Hadide.mp3)
الحديد ( http://www.4shared.com/file/34523759/126696dc/057El_Hadide.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
المجادلة ( http://boxstr.com/files/286193_fjzno/058.El%20Moudjadila.mp3)
المجادلة ( http://www.4shared.com/file/34524026/550033b6/058El_Moudjadila.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الحشر ( http://boxstr.com/files/293731_ahvkf/059.El%20Hachr.mp3)
الحشر ( http://www.4shared.com/file/34524297/c2770e85/059El_Hachr.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الممتحنة 1 - 06 ( http://boxstr.com/files/293732_tpu4v/060.El%20Moumtahana.%2801-06%29.mp3)
الممتحنة 1 - 06 ( http://www.4shared.com/file/34522840/c1413f61/060El_Moumtahana_01-06_.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الملك ( http://boxstr.com/files/293733_pafsx/067.El%20Moulk.mp3)
الملك ( http://www.4shared.com/file/34527042/1682ffc7/067El_Moulk.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
(يُتْبَعُ)
(/)
القلم ( http://boxstr.com/files/293734_zzs25/068.El%20Kalem.mp3)
القلم ( http://www.4shared.com/file/34527252/c1d1ae8/068El_Kalem.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الحاقّة ( http://boxstr.com/files/293841_6exvx/069.El%20Haka.mp3)
الحاقّة ( http://www.4shared.com/file/34527400/9be9f333/069El_Haka.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
المعارج ( http://boxstr.com/files/293842_k8du4/070.El%20Maaridj.mp3)
المعارج ( http://www.4shared.com/file/34527521/df1acb10/070El_Maaridj.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
نوح ( http://boxstr.com/files/293843_khuuh/071.Nouh.mp3)
نوح ( http://www.4shared.com/file/34527748/f318005c/071Nouh.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
النّبأ ( http://boxstr.com/files/293844_etwhf/078.Enabaa.mp3)
النّبأ ( http://www.4shared.com/file/34527901/e43650f6/078Enabaa.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
النّازعات ( http://boxstr.com/files/293845_35hma/079.Enaziaat.mp3)
النّازعات ( http://www.4shared.com/file/34528014/daf5bee1/079Enaziaat.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
عبس ( http://boxstr.com/files/293881_ncccx/080.Aabassa.mp3)
عبس ( http://www.4shared.com/file/34528144/a6402093/080Aabassa.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
التكوير ( http://boxstr.com/files/293882_ixwxm/081.Etakwir.mp3)
التكوير ( http://www.4shared.com/file/34528197/8ae70f64/081Etakwir.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الانفطار ( http://boxstr.com/files/293883_wmfmu/082.El%20Infitar.mp3)
الانفطار ( http://www.4shared.com/file/34528247/3d0fcf70/082El_Infitar.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
المطففين ( http://boxstr.com/files/293884_7fi7u/083.El%20Moutafifine.mp3)
المطففين ( http://www.4shared.com/file/34528337/738c3380/083El_Moutafifine.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الانشقاق ( http://boxstr.com/files/293885_vtjko/084.El%20Inchikak.mp3)
الانشقاق ( http://www.4shared.com/file/34528389/77c0c74c/084El_Inchikak.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
البروج ( http://boxstr.com/files/293886_bj74g/085.El%20Bouroudj.mp3)
البروج ( http://www.4shared.com/file/34528486/e230cc58/085El_Bouroudj.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************************************** ****************************
الطارق ( http://boxstr.com/files/293887_22tv9/086.Etarik.mp3)
الطارق ( http://www.4shared.com/file/34526735/7a548d43/086Etarik.html?dirPwdVerified=37bee17)
************************
المصدر: منتديات مزامير آل داوود ( http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=34649)
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[18 Jan 2008, 01:04 ص]ـ
أخي الشيخ محمد أظنك لم تفهم كلامي جيدا فإنني ما قلت بالتحريم أبدا فأدعوك لقراءته مرة أخرى فإنني لا أنشط لإعادة كلمة مما قلت، وما أردت من هذه المناقشة إلا الخير، ولا زلت أجلكم وأنوه بجهودكم. وعلى كل حال فإن هذه المسألة فقهية بحتة مرنة قابلة للخلاف، فلا نجعلها مطية للاتهامات، وأرضية للملاسنات، فكلنا همنا خدمة كتاب الله إن شاء الله، وهو الموصل بإذن الله إلى رضاه، نسأل الله للجميع التوفيق، فإنه ولي الإجابة وبه الثقة سبحانه.
ـ[جمال]ــــــــ[18 Jan 2008, 11:29 ص]ـ
حفظكم الله تعالى أهلَ القرآن و هنيئاً لكم أن استعملكم الباري في خدمة كتابه(/)
الارشادات الجليه فى القراءات السبع من طريق الشاطبيه كتاب للدكتور محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[29 Dec 2007, 02:50 م]ـ
من المقررات الدراسيه بالازهر الشريف حتى يومنا هذا
ونسالكم الدعاء لمؤلف هذا الكتاب
http://www.mediafire.com/?aumlmgkegxx(/)
الاستدراك على أبي علي في الحجة
ـ[منصور مهران]ــــــــ[29 Dec 2007, 06:16 م]ـ
صدر عن مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بالكويت
كتاب: (الاستدراك على أبي علي في الحجة)
ومؤلفه هو: جامع العلوم أبو الحسن علي بن الحسين الأصبهاني الباقولي
المتوفى سنة 543 هج
والمحقق هو الأستاذ الدكتور محمد أحمد الدالي
عضو مجمع اللغة العربية بدمشق
والكتاب قراءة نقدية لكتاب (الحجة) لأبي علي الفارسي
وكتاب (الحجة) من أجل كتب الاحتجاج للقراءات السبع التي حددها ابن مجاهد
أو هو أجلها
حشد فيه الفارسي عِلما جليلا وفهما ثاقبا ووعيا رائعا لقراءة القرآن الكريم
وجاء الباقولي فأولى كتاب الحجة اهتمامه ونظره
ثم أطل على الأمة بكتابه الاستدراك هذا، وفيه:
نقد وإصلاح وإكمال، فاجتمعن بعناية المحقق البارع
فأصلح النقد وأكمل الإصلاح وتمم الإكمال
ثم أمتع القراء بدقة العمل وحسن الإظهار لكتاب ظل مجهولا لعدة قرون
فإلى الله دعائي أن يجزيه كِفاء ما قدم وزيادة
وأن يبارك له في علمه وعمله وذريته وبدنه وماله
آمين، إن الله سميع الدعاء.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Dec 2007, 08:13 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الإفادة.
هل الكتاب يباع الآن في الرياض؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[29 Dec 2007, 08:57 م]ـ
تحيتي إلى أخي البحاثة الدكتور عبد الرحمن الشهري،
والكتاب لم يصل إلى الرياض بعد
وقد صدر في الكويت،
و سيكون ضمن معروضات المعرض القادم بالرياض إن شاء الله.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[28 Jun 2009, 01:24 م]ـ
اسم الكتاب كاملا:
"الاستدراك على أبي علي في الحجة، وعلى الزجاج مما فات أبا علي في الإغفال، وعلى أبي علي في غير الحجة، وعلى ابن جني في الخصائص والمحتسب".
وهو اسم طويل جدا، وقد سار على هذه الطريقة في تسمية الكتب جمع من العلماء، وتميز بها المغاربة أكثر من غيرهم.
وأقترح أن تجمع هذه الأسماء الطويلة في مصنف مفرد.
وكتاب الاستدراك آنف الذكر مجلد واحد يقع في 759صفحة من الحجم العادي، وسعره بعد المداولة والمماكسة110ريال، مع أنه لم يكتب بماء الذهب، والله المستعان.
وبقيت منه نسخة واحدة ـ على حد علمي ـ في المدينة، بمكتبة العلوم والحكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jul 2009, 07:14 ص]ـ
هل الكتاب يباع الآن في القاهرة؟
وجزاكم الله خيرا(/)
المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواتره كتاب للدكتور محيسن ج 1
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[30 Dec 2007, 12:12 ص]ـ
المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواتره كتاب للدكتور محيسن ج 1
ونسالكم الدعاء لمؤلف هذا الكتاب
http://www.mediafire.com/?2jrln3hlgby
ـ[درر]ــــــــ[05 Jan 2008, 05:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
جاري التحميل وبانتظار الجزء الثاني منه
ورحم الله الوالد الدكتور وكتب له الاجر
اللهم آمين
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[06 Jan 2008, 02:20 ص]ـ
الاخ الكريم درر سررت كثيرآ لمشاركتك ودعائك لوالدى اشكر تفضلك بالدعاء للمرحوم وبالنسبه للجزء الثانى ان شاء الله
ساقوم برفعه حسب الاقبال على تحميل الكتاب(/)
معهد القرءان
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[31 Dec 2007, 12:22 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،
يدعو معهد القرءان جميع معلمي القرءان الراغبين في رفع مستوى الأداء لتلاوة كتاب الله والمعرفة النظرية للتجويد وطرق تدريس القرءان إلى المبادرة بالتسجيل في برنامج أهل القرءان الذي يقدمه المعهد ولمزيد من المعلومات عن البرنامج زورو موقع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرءان الكريم بالرياض وللتواصل مع المعهد هاتف4607373جوال0554607373 emai/mqoraan@hotmail.com وصلى الله على محمد(/)
التوجيه السديد في رسم القرآن المجيد وضبط بلاغته , للدكتور / أحمد شرشال
ـ[محب القراءات]ــــــــ[31 Dec 2007, 07:16 ص]ـ
مما اطلعت عليه من بحوث الدكتور / أحمد بن أحمد شرشال (حفظه الله)
بحث قيم له بعنوان: (التوجيه السديد في رسم القرآن المجيد وضبط بلاغته) وهو منشور في مجلة البحوث الفقهية المعاصرة , في العدد السابع والأربعون _ السنة الثانية عشرة _ ربيع الآخر _جمادى الأولى 1421.
وهذا العدد موجود في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض , ويمكن تصويره هذا البحث منه لمن أراد.
ومما ذكره في خلاصة البحث في آخره:
وبعد أن انتهيت من تدوين هذا البحث الذي استغرق مني جهودا مضنية , فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات , أحمده سبحانه وأشكره وأستعينه وأستغفره.
مرت على القرآن الكريم العصور والدهور المتتابعة , ولا يزال غضا طريا بدون زيادة ولا نقصان , ومن حفظ الله له عناية المسلمين به عناية عظيمة تفوق الوصف , فكرس علماء القراءات جهودهم , ولم يدخروا وسعا في بيان حروفه ومعانيه , ووصفوا هجاء حروفه بالوصف والإحصاء الدقيق.
ولما تعددت المصاحف , وكثرت الاختلافات والمصطلحات في الرسم والضبط مما قد يحير القارئ والمتأمل كان لابد من بذل المجهود في التقريب بين وجهات نظر المشارقة والمغاربة ومحاولة إيجاد صلة تجمع بينهما بعد بيان الأسباب التي أدت إلى التعدد والاختلاف , فكان هذا البحث موفيا بالغرض , إن شاء الله.
ثم ذكر ثمرات البحث.
وقد بلغ عدد صفحات هذا البحث 57 صفحة , وهو جدير بالاطلاع عليه والاستفادة منه.
ـ[همام حسين]ــــــــ[31 Dec 2007, 03:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا على التعريف بالبحث .. لو تيسر لكم تصويره ورفعه لنا نكن لكم من الشاكرين .. حفظكم الله وبارك بكم وفيكم ..
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[21 Jul 2009, 09:49 ص]ـ
التوجيه السديد في رسم وصبط بلاغة القرآن المجيد
د. أحمد بن أحمد شرشال
جامعة قطر العدد العشرون 1422هـ - 2002 مـ
حولية كلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية
البحث في المرفقات
ـ[محب القراءات]ــــــــ[21 Jul 2009, 10:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا على تنزيل البحث لمن اراد الاستفادة منه.
ـ[حادي العيس]ــــــــ[27 Jul 2009, 01:57 م]ـ
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الجنة على خير!
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[28 Oct 2010, 04:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
دراسة لكتاب (شرح طيبة النشر في القراءات العشر للنويري)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Dec 2007, 02:39 م]ـ
هذا بحث بعنوان:
دراسة لكتاب (شرح طيبة النشر في القراءات العشر)
لأبي القاسم محمد بن محمد بن علي النويري المتوفى سنة 857هـ
(دراسة لقسم الأصول)
إعداد
د. أحمد بن عبدالله المقري
الأستاذ المساعد بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
وهو بحث منشور في مجلة جامعة أم القرى للشريعة واللغة العربية، العدد 42، رمضان 1428هـ
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[31 Dec 2007, 08:55 م]ـ
هذا بحث بعنوان:
دراسة لكتاب (شرح طيبة النشر في القراءات العشر)
لأبي القاسم محمد بن محمد بن علي النويري المتوفى سنة 857هـ
(دراسة لقسم الأصول)
إعداد
د. أحمد بن عبدالله المقري
الأستاذ المساعد بجامعة أم القرى
وهو بحث منشور في مجلة جامعة أم القرى للشريعة واللغة العربية، العدد 42، رمضان 1428هـ
عفوا شيخنا الفاضل
الدكتور أحمد المقري ـ حفظه الله ـ أستاذ مساعد في كلية القرآن بالجامعة الإسلامية
وهو من مشايخنا الكرام، ويدرسنا هذه السنة متن الدرة المضية في القراءات الثلاث لابن الجزري رحمه الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Dec 2007, 09:03 م]ـ
أحسنت بارك الله فيكم يا أبا سفيان، وقد صححت الخطأ جزاك الله خيراً، ودعواتي لك وله بالتوفيق والسداد.(/)
بحث عن
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[01 Jan 2008, 02:14 م]ـ
الإخوة المغاربة الذين لهم اهتمام بالقراءات
إنني أبحث عن أسانيد الشيخين:
أولا: الأستاذ المقرئ أبو العباس أحمد بن أبي عمران موسى اليزناسي.
الثاني: الأستاذ الجليل المحقق الضابط المتقن أبو العباس أحمد ابن الفقيه العالم المتفنن أبي عبد الله محمد بن عيسى اللجائي.
أقصد أسانيدهم إلى الشاطبية طبعا.
مع الإحالة على المصادر(/)
ترجمة المقرئ الشيخ محمد العقاد تلميذ الشيخ الدري التهامي
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Jan 2008, 02:50 م]ـ
ترجمة المقرئ الشيخ محمد العقاد تلميذ الشيخ الدري التهامي
المرجو من الإخوة الباحثين والمهتمين بالقراءات إفادتنا عن أي معلومة تتعلق بهذا المقرئ
ولادته ,,, وفاته .... دراسته .... شيوخه .... تلاميذه .... مؤلفاته
مشكورين غير مأمورين
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=98501#post98501
ـ[د. أنمار]ــــــــ[04 Jan 2008, 05:34 م]ـ
سيدي الدكتور الغوثاني تحت يدي ترجمة حافلة للشيخ محمد بن أحمد بن أحمد بن مصطفى العقاد أبو المواهب الحسني الإدريسي الشاذلي الوفائي. المولود عام 1269 هـ
الآخذ عن الشيخ أبي الهدى السيد محمود الوفائي الحسيني
لكن يظهر أنه متأخرقليلا عن صاحبكم المشار إليه، فإن كان لديكم المزيد من المعلومات لعله يتضح المراد.(/)
إسهام في وضع مصطلحات علم القراءات
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[05 Jan 2008, 05:16 ص]ـ
إسهام في وضع مصطلحات علم القراءات
علم القِراءات والتجويد من أكثر العلوم الشرعية صعوبةً وتعقيدًا، حتى أصبحت دراسته حِكْرًا على ذوي الاختصاص، فلم تنزل مادَّته إلى مستوى العامَّة، ولم تنتشر بين الخاصَّة بصفتها ثقافةً إسلامية؛ ومن أسباب هذه الصّعوبة: ارتباطها عادةً بحفظ القرآن الكريم، وهذا الحفظ يحتاج إلى جهدٍ خاصٍّ متواصِلٍ، ليس في مقدور كثير من الناس، ولاسيَّما في عهدنا المعاصِر، الذي لم يَعُدْ الاعتماد فيه على الذَّاكرة مَنْهجًا في التربية والتعليم، واستغنى الناس عنِ الحِفظ بسبب سهولة العَوْدَة إلى المراجع المُتاحة.
ثم إن لهذا العلم مصطلحاتٍ خاصةً، بعضها يَندرج في علم الأصوات؛ مثل: صفاتِ الحروف، وبيانِ مَخارجها، وبعضُها من صميم القراءات؛ مثل: الرِّوايةِ، والطريق، والمتواتِر، والشَّاذِّ، والأصول، وفَرْشِ الحروف، ومسائلِ الوَقْف والابتداء، وهي مصطلحاتٌ لا زالت متناثرةً في مؤلَّفاتٍ مختلفة متنوِّعةِ الموضوعات.
وإسهامًا في الجهود المتكرِّرة التي تقوم بها لجنةُ الشريعة في مَجْمَعِنا الموقَّر؛ فإنِّي أَعرِضُ مجموعةً من مصطلحات علم التَّجويد، آملاً أن تُعين القائمين على هذا العمل بقسط – ولو قلَّ- في هذا المضمار، وذلك بعد فَحْصِها ومراجعتها إن اقتضى الحال من طرف السَّادة العلماء المشارِكين في هذه اللجنة، وإذا ما أَقَرَّها المَجْمَع؛ فإني أرجو إدراجها ضمن مُعْجَمِ مصطلحات العلوم الشرعيَّة، بعد أن سَبَقَ له أن أقرَّ مصطلحاتِ الحديث النبوي؛ ونَظَرَ في مصطلحات أصول الفقه التي عرضت عليه في السنة السالفة.
الكاتب: محمد المختار وِلْد أبّاه
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 Jan 2008, 03:13 ص]ـ
إسهام في وضع مصطلحات علم القراءات
الأَلِف
1 - الإمام:
أحد المصاحف العثمانيَّة، أو المصحَف الذي بقيَ عند الخليفة عثمان بن عفان - رضيَ الله عنه.
2 - الاستعلاء:
وصفٌ لسبعة حروف، يَجمعها قولُكَ: (قظ خص ضعط)، وسُميِّت بذلك لاستعلاء اللِّسان إلى الحَنَك الأعلى عند النُّطق بها.
3 - الانفتاح: وهو صفةٌ لغير الحروف المُطْبَقَة.
4 - الإطباق: ويُقابِل الانفتاح، وهو من صفات القوَّة، وحروفه: الصَّاد، والضاد، والطاء، والظَّاء.
5 - الانْسِفال: وهو يقابل الاستعلاء، وأسفل حروفه الياء.
6 - الأصول: أحكامُ قواعدَ عامَّة؛ مثل: مذاهب القُرَّاء في المَدِّ والقَصْر، والإمالة والفتح، والإدغام والإظهار.
7 - الإمالة: النُّطق بالمَدِّ المفتوح جانحًا نحو الياء، وبالفتحة نحو الكسرة.
8 - الإشْباع: إطالة حركة المَدِّ التي قد تَصِلُ إلى مقدار ستِّ أَلِفَاتٍ في بعض الروايات عن حمزةَ ووَرْشٍ.
9 - الإضْجاع: الإمالة الكبرى.
10 - الابتداء: استئناف القراءة أوَّلاً، أو بعد الوَقْف.
11 - الانحراف: من صفة اللام.
12 - الإظهار: يُقابِل الإدغام، وهو قَطْع الحرف الساكن ما بَعْدَهُ؛ كإظهار النُّون في قوله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ} [التوبة: 101].
13 - الإخفاء: واسطةٌ بين الإدغام والإظهار؛ نحو: التلفُّظ بالنُّون السَّاكنة قبل التاء.
14 - الإدغام: إدخال صوت الحرف في الذي يَلِيهِ، ويأتي في المتماثِلَيْن إذا سَكَن أوَّلهما نحو (رد)، وفي الحرفَيْن إذا تقارب مخرجاهما؛ مثل: {وَقَالَت طَّائِفَةٌ} [آل عمران: 72]. و: {إِذ ظَّلَمُوا} [النساء: 64]، وهذا هو الإدغام الصغير.
أما الكبير: فهو إدغام المتماثِلَيْن والمتقارِبَيْن، ولو لم يكن أوَّلهما ساكنًا؛ مثل: {فِيه هُّدًى} [البقرة: 2]، و: {خَلَقكُّمْ}.
15 - الإثبات: ضدُّ الحذف.
16 - الاستِطالة: وصفٌ للضَّاد؛ لأنه جَمَعَ بين الجَهْر والاستعلاء والإطباق، واستطال عند النطق به، حتى اتصل بمخرَج اللام.
17 - الأداء: اختيار الرِّواية في التِّلاوة، ويسمَّى أيضًا بالأَخْذ.
18 - الإشْمام: الإشارة بالشِّفاه إلى الحركة بعد السُّكون.
19 - الاختلاس: انتقاص الحركة، والمَيْل بها إلى السُّكون؛ مثل قراءة أبي عمرو بن العلاء في: (بارئكم).
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 Jan 2008, 10:10 م]ـ
إسهام في وضع مصطلحات علم القراءات
الباء
(يُتْبَعُ)
(/)
20 - البَدَل: يُضاف إلى المَدِّ الذي يأتي بعد الهمز، نحو ءامَنَ، وهو متوسِّطٌ عند بعض القرَّاء.
21 - بَيْنَ - بَيْن: صفةٌ للتَّسهيل المتوسِّط بين التَّحقيق وحركات الهمزة.
التَّاء
22 - التَّدوير: عبارةٌ عن التوسُّط في الأداء بين التَّحقيق والحَدْر، وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.
23 - التَّحقيق: تحقيق الهَمْز عند النُّطق به من مَخْرَجِهِ، وتحقيق القراءة: الاجتهاد في الترتيل، مع إشباع الإمداد وإتمام الحركات، وتفكيك الحروف، واعتبار مواضع التَّشديد والوَقْف.
24 - التَّجويد: مراعاة قواعد الأداء، والنُّطق بالحروف وَفْقًا لمخارجها ولصفاتها المعروفة، وهو واجبٌ عند القرَّاء، ويقول ابن الجزري في "مقدِّمته":
وَالأَخْذُ بِالتَّجْويدِ حَتْمٌ لازِمُ مَنْ لَمْ يُجَوِّدِ القُرَانَ آثِمُ
وَهُوَ إِعْطَاءُ الحُرُوفِ حَقَّهَا مِنْ صِفَةٍ لَهَا وَمُسْتَحَقَّهَا.
25 - التَّواتُر: تواطؤ جَمْعٍ كثيرٍ مِنَ القرَّاء على روايةٍ متَّصِلَة بالنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم.
26 - التَّطريب: التِّلاوة بلُحون أهل الغناء.
27 - التَّحزين: التلاوة بما يشبه البكاء.
28 - التعسُّف: التكلُّف في التِّلاوة، أو في التلفُّظ بالحروف.
29 - التَّفكيك: تقطيع النُّطق بحروف الكلمة.
30 - التَّرعيد: ترديد ما يُشبِه الهَمْز في الإمداد، وهو من محظورات الأداء.
31 - التَّرقيص: التلاوة على أوزان الأسجاع القصيرة بلحون المطرِبين.
32 - التَّخفيف: ضدُّ التَّشديد؛ مثل: قراءة {كُذِبوا} بدلاً من: {كُذِّبوا}.
33 - التَّام: صفةٌ للوَقْف في محلِّ استكمال المعنى؛ مثل: رؤوس الآي؛ نحو الوَقْف على البَسْمَلَة.
34 - التَّعانق: ترابطٌ بين حُكْمِ وقفَيْن في موضعَيْن؛ بحيث إن وقفتَ على أحدهما - تَعَيَّن الوَصْل في الموضِع الآخَر؛ مثل: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 1 - 2]، ويُشار إليه عادةً بثلاث نقط.
35 - التَّفشِّي: وصفٌ للشِّين؛ لأنه انتشر في مَخْرَجِهِ حتى قَرُبَ من مخرَج الطَّاء.
36 - التَّسهيل: التَّخفيف من النُّطق بالهمزة؛ فيُنطق بها بين الهمزة والياء إن كانت مكسورة، وبين الهمزة والألف إن كانت مفتوحة، وبين الهمزة والواو إن كانت مضمومة.
37 - التِّلاوة: كيفية قراءة القرآن.
38 - التَّهوُّع: المُبالغة في تحقيق بعض الحروف؛ كالهمزة - مثلاً.
الجيم
39 - الجَهْر: قوَّة الاعتماد على الحَرْف عند خروج صوته، مع مَنْع النَّفَس من الجريان عند النُّطق به ساكنًا، وحروفه 19 وهي التي لم تُذْكَر في الهَمْس.
الحاء
40 - الحُسْن: نحو الوقف على بسم الله.
41 - الحَلْق: وتُنْسَب إليه حروفٌ معروفةٌ؛ وهى: الهمزة، والهاء، والعَيْن، والغَيْن، والخاء، والحاء.
42 - الحَدْر: الإسراع في التِّلاوة، مع مراعاة بيان الحروف، وتقويم اللَّفظ، ومنه القراءة بالقَصْر الجائز، والاختلاس والبَدَل والإدغام، وهو معروفٌ في مذهب ابن كثير وأبي جعفر وقالون، ورواية الأصبهاني عن وَرْش.
43 - الحَشْو: الكلمة في وسط الآية.
الذَّال
44 - الذَّلاقة: نِسْبَة إلى طَرَف اللِّسان، وفي حروفه الرَّاء والنُّون.
الرَّاء
45 - الرِّواية: ما أخذه مشاهير الرُّواة عنِ الأئمة؛ مثل: رواية قالون عن نافع، والبَزِّيّ عن ابن كثير، والدُّوري عن أبي عمرو وعن الكسائي.
46 - الرَّسم: شَكْلُ كتابة المصحف، التي قام بها الصحابة في عهد الخليفة عثمان - رضيَ الله عنه.
47 - الطَّريق: ما اختاره أحد عُلماء القراءات من روايات القرَّاء؛ مثل: طريق الأزرق عن وَرْش.
48 - الرُّؤوس: رؤوس الآيات هي الكلمات التي تنتهي بها الآية، ولها أحكامٌ خاصَّةٌ بها في الوَقْف والإمالة والفَتْح.
49 - الرَّخاوة: وهي وصفٌ لستَّةَ عَشَرَ حرفًا، ليست منها الشديدة المذكورة، ولا المتوسِّطة التي يجمعها (لِنْ عُمَر)، وهي التي يجري الصَّوت فيها عند سكونها؛ مثل: الظَّاء والضَّاد.
50 - الرَّوْم: إضعاف النُّطق بالحركة دون ذَهابها نهائيًّا.
السِّين
51 - السَّنَد: مجموعةُ رجال الرِّواية بين القارئ والإمام.
52 - السَّكْتة: إيقاف القراءة قليلاً دون تنفُّس.
الشِّين
53 - الشَّكْل: وضع علامات الحركات، وأوَّل مَنْ قام به أبو الأسودِ الدُّؤَلِيُّ – وجعله نَقْطًا؛ فالفتحة نُقْطَة فوق الحرف، والكسرة نُقطة تحته، والضمة نُقطة بين يديه.
54 - الشِّدَّة: وصفٌ لحروفٍ ثمانيةٍ، يجمعها قولنا: (أجدت كقطب). وشدَّة الحرف: قوة الاعتماد في نطقه، ومَنْعُ جَرَيان النَّفَس معه إذا كان ساكنًا؛ مثل: "الحْق" و"الحج".
55 - الشاذُّ: هو ما يُقابِل المتواتِر؛ أي: ما عدا الرِّواياتِ العَشْرِ المعروفة.
56 - الشَّفويَّة: نِسْبَة إلى الشَّفتَيْن، والحروف الشَّفوية هي: الواو، والباء، والميم، والفاء.
57 - الشَّجريَّة: والحروف الشَّجريَّة هي: الجيم، والشِّين، والياء؛ نسبةً إلى مَفْرَج الفم.
يتبع إن شاء الله تعالى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[06 Jan 2008, 10:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا
موضوع موفق
لكن ...
أين التوثيق؟ من ذكر هذه التعريفات من أئمة هذا الشأن؟
الانسفال أم الاستفال؟
وإن كانت الأولى صحيحة ألا يشار للمصطلح الشائع؟
الموضوع جدير بالاهتمام
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[07 Jan 2008, 02:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا
موضوع موفق
لكن ...
أين التوثيق؟ من ذكر هذه التعريفات من أئمة هذا الشأن؟
الانسفال أم الاستفال؟
وإن كانت الأولى صحيحة ألا يشار للمصطلح الشائع؟
الموضوع جدير بالاهتمام
وجزاكِ أختاه
والكاتب كما لايخفى - وفقه الله - أورد هذه المصطلحات على سبيل الإيجاز، ولم يطل النفس كثيرًا في ذلك كما رأيتِ، وكما سيتضح أكثر بعد نهاية الجمع البسيط لهذا الإسهام في مصطلحات علم القراءات ...
ومن رام التوسع، والتوثيق فعليه بالرجوع إلى الكتب الخاصة بعلم القراءات، وبعض المعاجم القرآنية في هذا الباب.
وأما عن الإنسفال أو الإستفال أو التّسفّل فكل ذلك ورد، ولا غضاضة في ذلك، وإن كنت أحسب - والله أعلم -
أن الأكثر شيوعا هو المصطلح الثاني من المصطلحات الآنفة الذكر،
وللمزيد حول هذا الموضوع فليرجع إلى الكتب التالية:
التحديد في الإتقان والتجويد للداني ص 108
مخارج الحروف وصفاتها لابن الطّحّان ص 94
المفيد في شرح عمدة المجيد في النظم والتجويد لابن أم قاسم المرادي ص 48
وهذه الكتب من ضمن الكتب التي يرجع إليها لتوثيق هذه المصطلحات القرآنية،
ولعلنا في ختام الموضوع نورد أهم المراجع في هذا الباب إن شاء الله تعالى
شاكرًا لمداخلتكِ مرة أخرى
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[08 Jan 2008, 11:23 م]ـ
جزاك الله خيرا الأخ غالب بن محمد ووفقك، إلا أن لفضيلة الدكتور إبراهيم الدوسري -وفقه الله- معجما في علمي التجويد والقراءات باسم (معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات) طبع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وقد أفاد فيه فضيلة الدكتور وأجاد.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[09 Jan 2008, 08:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا الأخ غالب بن محمد ووفقك، إلا أن لفضيلة الدكتور إبراهيم الدوسري -وفقه الله- معجما في علمي التجويد والقراءات باسم (معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات) طبع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وقد أفاد فيه فضيلة الدكتور وأجاد.
وجزاك ووفقك - آمين -
صدقت أخي الفاضل فيما ذكرته عن معجم الشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري، وهو من المعاجم المفيدة في هذا الباب،
والمعجم عندي، وأعتمد عليه أحيانًا لأهميته، ولم أزعم خلاف كلامك فتأمل!!
وبالمناسبة فأحيل الجميع إلى عرض لهذا المعجم الماتع
فقد أشار إلى ذلك أخي الشيخ الدكتور عبد الرحمن الشهري - المشرف العام - على هذا الملتقى المبارك،
وتوجد مداخلات نافعة منها لمؤلف المعجم الدكتور إبراهيم - وفقه الله - وإليكم رابط الموضوع من الملتقى:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3425&highlight=%C5%C8%D1%C7%E5%ED%E3+%C7%E1%CF%E6%D3%D1 %ED
ـ[الجكني]ــــــــ[09 Jan 2008, 01:47 م]ـ
43 - الحَشْو: الكلمة في وسط الآية
في عدّ هذه الكلمة من " مصطلحات " علم القراءات - عندي - نظر؟؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[09 Jan 2008, 05:08 م]ـ
كما أن أهل الفهم يأنفون من إطلاق "حشو" على كلمات القرآن.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[16 Jan 2008, 02:21 ص]ـ
في عدّ هذه الكلمة من " مصطلحات " علم القراءات - عندي - نظر؟؟
كما أن أهل الفهم يأنفون من إطلاق "حشو" على كلمات القرآن.
أحسنتما - أحسن الله إليكما -
ولي تعليق في المشاركة التالية إن شاء الله تعالى
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[16 Jan 2008, 02:51 ص]ـ
43 - الحَشْو: الكلمة في وسط الآية.
لا ينبغي أن يقال هذا في حق القرآن الكريم؛ لأن القرآن الكريم ليس فيه حشو، إذ الحشو عبارة عن كلمة تدل على أن الكلام لا محل له، ولا معنى له، ولكن لو وجدت عبارة في آية من الآيات بين كلامين مرتبطين، فتسمى عند النحاة معترضة، ولها موقع في المعنى، وفي الإعراب أحيانًا.
وإذا كانت الغاية من أي مصطلح هي التوصل إلى ماهيته أو حقيقته، فلا بد أن يكون التعبير عنها بأسلوب مقبول شرعًا، إذ سلامة الغاية لا يجوز أن يتوصل إليها إلا بوسيلة مشروعة كذلك، فمن المعلوم أن الغاية لا تبرر الوسيلة، ومن هنا قال العلماء بأن الوسائل لها حكم المقاصد. وإذا كان المراد من مصطلح الحشو: ثنايا الآيات وليس أواخرها كما ذكر الكاتب، وغيره من مثل
– معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات – وغيره من المعاجم الأخرى، فليختر لذلك المصطلح المناسب الدال على ذلك.
ولئن تضمنت بعض مصنفات علم القراءات مصطلح الحشو اعتمادًا على مانقل عن استخدام الخليل (ت 175 هـ)، وكذلك سيبويه (ت 180 هـ)
فلا ينبغي أن يدرج على استعماله بعض العلماء المعاصرين، ولئن وقع ذلك فليس بمسلّم لهم؛ لأن الدين ليس فيه حشو البتة، فضلا عن أن يكون في القرآن الكريم، وقد قال ابن تيمية في مثل هذا المقام: ليس في الدين قشر ولا لباب.
وهناك مزيد بيان يتبع فيما بعد إن شاء الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[16 Jan 2008, 05:09 م]ـ
يتبع لما سبق ...
الحشو: هو في اللغة ما تملأ به الوسادة
وفي الاصطلاح: عبارة عن الزائد الذي لا طائل تحته 1/ 118 التعريفات للجرجاني
وقال الجرجاني:والاعتراض: هو أن يأتي في أثناء كلام أو بين كلامين متصلين معنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب لنكته سوى رفع الإبهام ويسمى الحشو أيضا كالتنزيه في قوله تعالى ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون النحل 58 فإن قوله سبحانه جملة معترضة لكونها بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام لأن قوله ولهم ما يشتهون عطف على قوله البنات والنكتة فيه تنزيه الله عما ينسبون إليه
انظر: التعريفات 1/ 47
المؤلف: علي بن محمد بن علي الجرجاني
الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت
الطبعة الأولى 1405
تحقيق: إبراهيم الأبياري
وعلى المفسِّر أيضاً أن يتجنب كل ما يُعتبر من قبيل الحشو فى التفسير كالخوض فى ذكر علل النحو، ودلائل مسائل أصول الفقه، ودلائل مسائل الفقه، ودلائل مسائل أصول الدين، فإن كل ذلك مقرر فى تآليف هذه العلوم، وإنما يؤخذ ذلك مسلِّماً فى علم التفسير دون استدلال عليه.
انظر: التفسير والمفسرون
المؤلف: الدكتور محمد حسين الذهبى4/ 49
والقرآن ينزه عن الحشو والزيادة.
انظر: الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري
المؤلف: عبدالمحسن بن زبن بن متعب المطيري1/ 52
من رسالته لنيل درجة الدكتوراة من كلية دار العلوم
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Feb 2008, 10:59 م]ـ
يتبع لما سبق ...
وتعدّ مسألة المصطلح من أهم مفاتيح العلم؛ فتعدد المصطلح وتداخله غدا مشكلة أدّت إلى التشتت. فوجدت المترادفات الكثيرة الدالة على ظاهرة واحدة، وتحمل أحياناً كثيرة مفهوماً واحداً. ومن هذه المصطلحات التي تبدو في ظاهرها من المترادفات: الاستغناء، والاكتفاء، وسدّ المسدّ رغم أنّ الاستغناء يختلف في طبيعته وحكمه ومواضعه عن المصطلحين الآخرين ـ كما ذكر عبد الله بابعير ([2]) ـ لكن القدماء خلطوا بين المصطلحات الثلاثة ومفاهيمها، وذكروا ما يمكن أن يكون استغناء تحت باب غيره، والعكس أيضاً. وهذه ظاهرة، أي تعدد المصطلح، تتكرر في تراثنا اللغوي، نحو خلطهم ـ أحياناً ـ في مصطلحات الرفع والضم، والنصب والفتح مثلاً. ويرى الدكتور علي الحمد أنّ ما أوقع القدماء وبعض المحدثين في ذلك أنّهم اعتمدوا ـ أحياناً ـ الدلالة اللغوية في استخدام مصطلحاتهم، فعدّوا مصطلحاتهم كلمات عادية أو أسماء، ولم يفرقوا بين هاتين وبين المصطلح ([3]). ومن هذه المصطلحات التي هي موضع دراستنا الحشو، والزيادة، واللغو، والاعتراض، وما يرادفه (الالتفات، والاحتراز، والاحتراس، والتطويل، والتذييل ... )، ومن خلال تصفح بعض كتب اللغة وجدت تفاوتاً في استخدام هذه المصطلحات على النحو التالي:
1 ـ استخدم الخليل (ت 175 هـ) مصطلح الحشو واللغو والتوكيد والزيادة ([4]).
2 ـ كذلك استخدم سيبويه (ت 180 هـ) مصطلح الحشو واللغو والتوكيد والزيادة ([5]).
3 ـ وأطلق المبرد (ت 286 هـ) مصطلح الزيادة ([6]).
4 ـ وأضاف ابن جني (ت 392هـ) مصطلح الاحتياط والتمكين ([7]). أمّا قول القائل بأن (لا مشاحة في الاصطلاح) فيحتاج إلى فضل تأمل؛ لأنّ "الناظر في العصر الراهن يرى من أمامه مشاحات كثيرة غدت إزاءها قضية المصطلح عندنا، وربما عند غيرنا، إحدى مشكلات العمل النقدي التي كثيراً ما تصدم الناقد الأدبي المختص؛ بله القارئ العادي" ([8]).
أولاً: الحشو والزيادة واللغو
الحشو مصدر للفعل الثلاثي حشا بمعنى ملأ، "ومنه ما يملأ به الوسادة" ([9]) وهو زيادة في الكلام يمكن الاستغناء عنه، كما أنه "الزائد الذي لا طائل تحته" ([10]) وورد مصطلح الحشو متناثراً في مؤلفات اللغة إضافة إلى ألفاظ أخرى لا يراد منه ظاهر لفظه في كثير من الأحيان، ولا المعنى الذي يتبادر إلى الذهن من دلالته اللفظية التي تعطي طابع الفساد والعبث بل يراد من الحشوـ كما أثبته العلماء في مؤلفاتهم ـ ما كان دخوله في الكلام وخروجه سواء دون أن يغير أصل المعنى الثابت بل يمنحه معنى إضافياً. ويبدو أن النحاة قد عوَّلوا في إطلاقهم لهذا الاصطلاح (الحشو) على أمرين:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولهما: استغناء التركيب عنه سواء أكان اسماً أم فعلاً أم حرفاً من حيث الإعراب ليس غير، يعتمدون في ذلك على أقيسة النحو وضوابطه، ويبنون على نماذج لم يرد فيها الحشو.
ثانيهما: أن المحشوّ فيما يخص زيادة الحروف في التركيب ([11]) يخرج عن إفادة معناه الخاص إلى إفادة معنى أكده النحاة بقولهم يفيد التوكيد والتقوية. ووجود الحشو في التركيب لم يكن عبثاً بل له معنى ثابت في سياق الجملة،
وأمام هذا التذبذب في إطلاق هذه المصطلحات وجدت الخليل بن أحمد قد استخدم مصطلح (حشو) في الحديث عن بعض الآيات، وذلك في تعليقه على قوله تعالى: ?ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً? ([12]). فذكر أن معناه: آتينا موسى وهارون الفرقان ضياءً. ويبين أنه "لا موضع للواو ههنا إلا أنها أدخلت حشواً" ([13]). وذكر في موضع آخر أنّ (لا) حشو مثل قول الله جلَّ وعزَّ: ?ما منعك ألاّ تسجد? ([14]). فمعناه أن تسجد ([15]). "و (لا) التي للصلة قوله تعالى: ?لا أقسم? ([16]) معناه أقسم، و (لا) صلة" ([17]).
وكذلك نلاحظ أن سيبويه (ت 180هـ) تابع الخليل في إطلاق هذه المصطلحات. فقد استخدم مصطلحات (حشو) و (زيادة) و (لغو) في الكتاب عند حديثه عن الحروف المقحمة، لأنه كان ينظر إلى تأثير هذه الحروف فيما بعدها ([18])، وذلك في قوله في زيادة (إنْ): "وتكون لغواً في قولك: ما إن يفعل" ([19])، واللغو عنده ما لم يُحْدِث إذا جاء شيئاً من العمل لم يكن قبل أن يجيء. ويقول في حديثه عن (ما) في قوله تعالى:) فبما نقضهم ميثاقهم? ([20]) "وهي لغو في أنّها لم تُحْدِث إذا جاءت شيئاً لم يكن قبل أن تجيء من العمل، وهي توكيد للكلام" ([21]). وذكر الحشو في المقام نفسه بقوله: "لا يجوز لك أن تفصل بين الجار والمجرور بحشو" ([22]). كما استخدم مصطلح (حشو) عند حديثه عن (لا)، وذلك قوله: "فمّما فُصل بينه وبين (لا) بحشو قوله تعالى: ?لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون? ([23]). فعدّ (فيها) حشواً فصل بين (لا) واسمها مع أنّ له موقعاً إعرابياً وارتباطاً نحوياً، وهذا لا يحسن إلا أن تعيد لا الثانية، لأنه جُعل جواباً، ولم تجعل لا بمنزلة ليس؛ لوجود الفصل ([24]). وتابع النحاة الخليل وسيبويه في إطلاقهم هذه المصطلحات، الأمر الذي دفع ابن يعيش (ت643هـ) إلى إرجاع تعدد المصطلحات إلى اختلاف المدارس، فالبصريون يعبرون بالزيادة واللغو؛ والكوفيون بالصلة والحشو. وذلك في قوله: "والصلة والحشو من عبارات الكوفيين، والزيادة والإلغاء من عبارات البصريين" ([25]). مع أن المر على غير ما ذكر فهذه المصطلحات وجدت عند البصريين كما وجدت عند الكوفيين وليست خاصة بمدرسة دون أخرى. ويبدو أن هذه المصطلحات أكثر ما تطلق عند النحاة على زيادة الحروف، ويكون دخولها وخروجها سواء، لا تغير أصل المعنى بل تمنحه معنى إضافياً أكده النحاة بقولهم تفيد التوكيد وبينه ابن جني بالإحاطة والتمكين. وعليه فمصطلح الحشو واللغو والزيادة مصطلحات نحوية ترتبط بالتركيب، وتسيطر عليها فكرة العامل.
____________
([2]) عبد الله بابعير، ظاهرة الاستغناء في النحو العربي، رسالة ماجستير مخطوطة بإشراف الأستاذ الدكتور علي الحمد، قسم اللغة العربية، جامعة اليرموك، الأردن، 1993.
([3]) علي توفيق الحمد، في المصطلح العربي، free web sit hostin free servers. Com الصفحة الخامسة (الإنترنت).
([4]) الخليل بن أحمد الفراهيدي، الجمل في النحو، ص 263، 288، 316.
([5]) سيبويه، الكتاب، 3/ 140، 4/ 221 ـ 226.
([6]) المبرد، المقتضب، 1/ 183، 4/ 137.
([7]) ابن جني، الخصائص، 3/ 103 ـ 108.
([8]) أحمد محمد ويس، الانزياح في منظور الدراسات الأسلوبية، كتاب الرياض، مؤسسة اليمامة، الرياض، ط 1، 2003م، ص 35.
([9]) الشريف علي الجرجاني، كتاب التعريفات، دار الكتب العلمية، بيروت، 1995، ص50.
([10]) المرجع السابق، ص 50.
([11]) د. علي النوري، حروف المعاني وزيادتها في التركيب، ص 348.
([12]) سورية الأنبياء، آية 48.
([13]) الخليل بن أحمد، الجمل في النحو، ص 288.
([14]) سورة الأعراف، آية2، 1.
([15]) الخليل بن أحمد، الجمل في النحو، ص 301، 302.
([16]) سورة القيامة، آية 2،1.
([17]) الخليل بن احمد، الجمل في النحو، ص 302.
([18]) سيبويه، الكتاب، 3/ 111.
([19]) سيبويه، الكتاب، 4/ 220.
([20]) سورة النساء، آية 155.
([21]) سيبويه، الكتاب، 4/ 221.
([22]) سيبويه، الكتاب، 3/ 111.
([23]) سورة الصافات، آية 47، انظر: سيبويه، الكتاب، 2/ 299.
([24]) سيبويه، الكتاب، 2/ 297 ـ 299.
([25]) ابن يعيش، شرح المفصل، إدارة الطباعة المنيرية، مصر، 8/ 128.
باختصار ..
المرجع: تعدد المصطلح و تداخله ـــ د. خالد بسندي
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[05 Feb 2008, 11:06 ص]ـ
بارك الله في الجميع.
اود القول ان ازمة المصطلح قائمة تلازم العلوم .... ولكل وجه نظر في ذلك يعاضده الدليل المنطقي والحجة من الشاهد ... وعلينا جمعا طلبة العلم والباحثين ان لا نتعجل في اطلاق اي المصطلح وان نترك ذلك لاهل التخصص ممن لهم امد في تعليم العلم والبحث الدقيق صونا لمكانة العلم والعلماء.
واود ان اضيف ان اسلوب الاطناب واقع في القران الكريم باعتبار ضابط البلاغيين المعروف وهو الافادة والا كان حشوا .. وهو ضابط حد الكلام عند النحاة ايضا وكما قال صاحب الالفية المشهورة في مطلعها: كلامنا لفظ مفيد كاستقم ...... .
والله الموفق لكل خير وصواب.
اللهم بارك في الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مها]ــــــــ[06 Feb 2008, 12:27 ص]ـ
بارك الله في الجميع.
جزاك الله خيرا الأخ غالب بن محمد ووفقك، إلا أن لفضيلة الدكتور إبراهيم الدوسري -وفقه الله- معجما في علمي التجويد والقراءات باسم (معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات) طبع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وقد أفاد فيه فضيلة الدكتور وأجاد.
ويضاف إليه للاستفادة " معجم علوم القرآن، التفسير، التجويد، القراءات " تأليف إبراهيم بن محمد الجرمي، والكتاب من إصدارات دار القلم، ويقع في مجلد واحد.
وقد سبق التعريف به على هذا الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=11119
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[15 Feb 2008, 01:32 م]ـ
بارك الله في الجميع.
اود القول ان ازمة المصطلح قائمة تلازم العلوم .... ولكل وجه نظر في ذلك يعاضده الدليل المنطقي والحجة من الشاهد ... وعلينا جمعا طلبة العلم والباحثين ان لا نتعجل في اطلاق اي المصطلح وان نترك ذلك لاهل التخصص ممن لهم امد في تعليم العلم والبحث الدقيق صونا لمكانة العلم والعلماء.
واود ان اضيف ان اسلوب الاطناب واقع في القران الكريم باعتبار ضابط البلاغيين المعروف وهو الافادة والا كان حشوا .. وهو ضابط حد الكلام عند النحاة ايضا وكما قال صاحب الالفية المشهورة في مطلعها: كلامنا لفظ مفيد كاستقم ...... .
والله الموفق لكل خير وصواب.
اللهم بارك في الجميع.
وفيك بارك، وزاك الله خيرا
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[15 Feb 2008, 01:45 م]ـ
بارك الله في الجميع.
ويضاف إليه للاستفادة " معجم علوم القرآن، التفسير، التجويد، القراءات " تأليف إبراهيم بن محمد الجرمي، والكتاب من إصدارات دار القلم، ويقع في مجلد واحد.
وقد سبق التعريف به على هذا الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=11119
ولعلنا في ختام الموضوع نورد أهم المراجع في هذا الباب إن شاء الله تعالى
جزاك الله خيرا أختاه
وسبق التنويه سابقًا على العزم على ذكر بعض المراجع الخاصة
بالمصطلحات القرآنية بعد نهاية الموضوع إن شاء الله ..
ومعروف عن هذا المعجم الآنف الذكر أنه من أهم المراجع في هذا الباب،
وهو عندي كذلك، إضافة لمعجم أخينا الشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري - وفقه الله -
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[17 Feb 2008, 04:58 م]ـ
إسهام في وضع مصطلحات علم القراءات
تتمته
الصَّاد
58 - الصِّلَة: قد يُقصَد به مَدُّ هاء الضمير؛ نحو: فِيهِي هُدًى، أو ميم الجمع، عَلَيْهِمُو. أما الوَصْل: فهو ما يُقابِل الوَقْف.
59 - الصَّفير: (حروفٌ)، وهي: الصَّاد، والسِّين، والزَّاي.
الضَّاد
60 - الضَّبْط: كلُّ العلامات التي في المصحف الزَّائدة على الرَّسم؛ مثل: الشَّكْل، والنَّقْط، وعلامات الإمداد.
61 - الغُنَّة: صوتٌ خاصٌّ يخرج من الخَيْشوم، لا عمل للِّسان فيه، يظهر في مثل إدغام النُّون في الميم.
الفاء
62 - فَرْش الحروف: بَسْطُ الأحكام في الكلمات التي اختلَف فيها القُرَّاء اختلافًا خاصًّا بكل كلمة؛ مثل: {عِنْدَ الرَّحْمَنِ} و {عِبَادُ الرَّحْمَنِ} [الزخرف: 19].
63 - الفَتْح: النُّطق بالمدِّ المفتوح دون إمالة.
القاف
64 - القراءة: ما نُسِبَ إلى أحد الأئمة: مثل قراءة نافع، وابن كثير، ومَنْ هو مِثْلُهم.
65 - القَلْقَلَة: وصفٌ لخمسة حروف، ويجمعها قولُكَ: (قُطْب جَدٌّ)، وسُمِّيَت بذلك لأنها إذا وُقِفَ عليها قلْقلَ اللِّسان.
66 - القَصْر: ويُقابِل المَدَّ المُشْبَع والمتوسِّط؛ كاختصار بعض القرَّاء في المدِّ المنفصل على المدِّ الطبيعي، وقد يُقابِل الوَصْل في هاء الضمير وميم الجمع.
67 - القبيح: صفةٌ للوَقْف في محلٍّ لم يَكْمُل فيه المعنى، وعلى مَنِ اضطرَّ للوقوف عنده أن يُعِيدَ الكلمة التي وَقَفَ عليها.
68 - القرآن: الكتاب المنزَّل على محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - للإعجاز وللتعبُّد بتلاوته.
الكاف
69 - الكافي: مثل الوَقْف على نهاية كلام مفهوم المعنى؛ نحو: {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ} [البقرة: 13].
اللام
70 - اللِّين: صفةٌ تُطلَق على الألف لزومًا، وعلى الواو والياء في حالة مَدِّهما، وتُسَمَّى أحرفَ المَدِّ.
71 - اللَّثَوِيَّة: نسبة إلى اللَّثَة، ويوصف بها الظَّاء والذَّال والثَّاء.
الميم
(يُتْبَعُ)
(/)
72 - الموصول: في الرِّسم: ما غَلَبَ قَطْعُه، ثم وَرَدَ مَوْصولاً؛ نحو: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ} [الجن: 16].
73 - المقطوع: في الرِّسم: ما غلب وَصْلُه ووَرَدَ مقطوعًا؛ نحو {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ} [الفرقان: 7].
74 - المُصْحَف: الكتاب المتضمِّن للقرآن الكريم وحده.
75 - المَخْرَج: المكان الذي ينطلق منه الصَّوت في الفمِ؛ مثل انطلاق العَيْن منَ الحَلْق، والقاف من أقصى اللِّسان، والميم من الشفتين.
76 - المُصْمَت: صفة للحروف غير الذَّلَقِيَّة.
77 - المَدُّ: منه ما هو طبيعيٌّ؛ مثل: ألف (قال)، وواو (يقول)، وياء (قيل)، ومنه ما هو زائدٌ، وهو ما قد يأتي قبل السكون والهَمْز، وبعضه متَّصلٌ؛ مثل:"جاء، ودوابّ، ومحيايْ"، ومنه ما هو منفصلٌ؛ مثل: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ} [البقرة: 270].
النُّون
78 - النَّقْط: وضع النُّقَط التي تُمَيِّز بين الحروف التي يُشبِه بعضُها بَعْضًا؛ مثل: الباء والتاء، وأوَّل مَنْ قام به في المصاحِف يحيى بنُ يَعْمَر وقيل نصر بن عاصم الليثيّ.
79 - النَّقْل: تحريك السَّاكن الذي قبل الهمزة بحركتها، وحذفها، نحو: (هلَ اتى على الانسان) [الإنسان: 1]، فحركة همزة الإنسان نُقِلَتْ إلى أل التعريف، وحذفت الهمزة.
80 - النِّطْعِيَّة: نسبة إلى نِطْع الفم، وهو الغارُ الأعلى؛ أي سَقْفُهُ، والحروف النِّطْعيَّة هي: الطَّاء والدَّال والتَّاء.
الهاء
81 - الهواء: مَخْرَجُ حروف المَدِّ؛ لأنها لا تُسْنَد على جزء معيَّن في الفم.
82 - الهَذّ أو الهَذْرَمَة: وهي سرعة التِّلاوة، ولا يجوز منه ما يُخِلُّ بقواعد التِّلاوة.
83 - الهَمْز: أداء الهمزة بالتَّحقيق؛ أي: دون إبدالٍ أو تسهيل.
84 - الهَمْس: ضعف الاعتماد على الحرف عند التلفُّظ به مع جَرَيان النَّفَس، وحروفُهُ يجمعها: (حَثَّهُ شَخْصٌ فَسَكَتَ).
الواو
85 - الوَقْف: قَطْعُ القراءة في مكان معيَّن، ويكون بإسكان المتحرِّك؛ نحو: {لاَ رَيْبْ}، أو: بمد المفتوح؛ نحو: {غَفُورَا}.
الكاتب: محمد المختار وِلْد أبّاه
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[17 Feb 2008, 05:09 م]ـ
المصدر
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=51&ArticleID=1886
ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[20 Feb 2008, 02:53 ص]ـ
سبق أن عرفت بدراسة جادة وأصيلة للدكتور عبد العلي المسئول عن مصطلحات القراءات جمع عددا لا يستهان به من مصطلحات القراءات ... والدراسة بعنوان: معجم مصطلحات علم القراءات القرآنية وما يتعلق به ... والدراسة نشرتها دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع بالقاهرة سنة 2007. وهي تفيد جدا في المصطلحات القرآنية، بل تدفع به خطوات إلى الأمام.(/)
دعوة للمشاركة في ندوة دولية عن القراءات القرآنية و الإعجاز.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[07 Jan 2008, 03:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
أما بعد، الإخوة الأفاضل رواد هذا المنتدى المبارك، يشرفنا أن ندعو السادة الأساتذة الدكاترة، و المشايخ الكرام، و الباحثين المتخصصين للمشاركة في الندوة العلمية الدولية التي تنظمها مجموعة البحث في الدراسات القرآنية، جامعة شعيب الدكالي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الجديدة، المغرب.
بعنوان.
القراءات القرآنية والإعجاز
إن القرآن العظيم قد أثار منذ نزوله إعجاب الناطقين بلغة الضاد، فسحر ألبابهم، وعشقته قلوبهم، فمن حفظه في الصدور إلى كتابته في السطور، إلى فهم لمعانيه واستكناه لأغواره، وكشف لأسراره، وغوص عن درره، وبحث عن عجائبه التي لا تنقضي. وإذا كان نزول القرآن على حرف واحد معجزا في حد ذاته، فإن تنوع كيفيات قراءته ورسمه هي الوجه الآخر الأكثر دلالة على إعجازه وصدقية مصدره. ولكن الكبر منع بعض الناس من الإيمان به وإتباع هديه، فكان من اللازم إقامة الحجة عليهم، فتحدى القرآن كل المتحدثين بهذه اللغة، وطالب كل من شك في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ــ أو أعرض عن الإيمان به، والتسليم بأخباره ــ معارضته والإتيان ولو بسورة من مثله، فأعجزهم بأسلوبه وبلاغته ومجمل ألفاظه، فكان هذا التحدي حافزا للباحثين والدارسين المهتمين لكشف بعض أسرار هذا الإعجاز، فتنافس المؤلفون في تدوين الكتب والدراسات، ونشر الكثير من الأبحاث، حول بلاغة ألفاظ القرآن وأساليبه، بل من الدراسات ما خصص لكيفية نطق حروفه وألفاظه، وتوجيه تنوع قراءته ورسم كلماته، فتراكم لدى الأمة زخم من المؤلفات والدراسات حول القراءات القرآنية رواية ودراية.
فالقرآن معين لا ينضب لأنه حبل الله المتين، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثر الرد. وهاهو العلم الحديث بمختبراته ومجاهره وكل آلياته، بدأ يكشف عن أسرار آي القرآن التي لم يكن للسابقين بها دراية، وإن قرءوا بتلك الآيات رواية. فقامت الحجة على كل الخلق من عرب وعجم، ويجب على كل مكابر أن يسلم.
وسيرا على نهج السابقين من علماء الأمة في إثراء المعرفة البشرية، ونشرا لرسالة القرآن، رجونا أن تتحقق غايتنا من هذه الندوة في المقاصد الآتية:
1ـ كشف وجوه إعجاز القراءات القرآنية.
2ــــ إحياء ما اندرس من علوم القرآن والقراءات.
3ــــ التنويه بمجهودات علمائنا الأفذاذ وما خلفوه لنا من أمجاد.
4ــــ التعريف والنشر لما تبقى من كتب ودراسات قبل فوات الأوان.
من أجل تحقيق هذه الأهداف وغيرها فإن:
مجموعة البحث في الدراسات القرآنية
تنظم ندوة دولية تحت عنوان
القراءات القرآنية والإعجاز
وذلك خلال الأيام العشر الأولى من شهر ماي 2008م وسنحدد لاحقا تاريخ أيام الندوة بناء على ما سنتوصل به من مشاركات في حدود ثلاث أيام على أكثر تقدير.
وعليه فإنا نطلب من كل الباحثين والمهتمين أن يساهموا معنا بمداخلاتهم العلمية ضمن المحاور الآتية:
المحور الأول: القراءات القرآنية وأثرها في الثفسير
القراءات القرآنية ووجه الإعجاز في التفسير وتوجيه المعنى.
القراءات القرآنية وأثرها في استنباط الأحكام العقدية
القراءات القرآنية ووجه إعجازها في استنباط الأحكام الفقهية.
القراءات القرآنية والإعجاز العلمي:علم الفلك، الأحياء، علم جيولوجيا ...
المحور الثاني: القراءات وأثرها في الدرس اللغوي:
- القراءات القرآنية ووجوه الإعجاز الصوتي.
- القراءات و وجوه الإعجاز الصرفي.
- القراءات ووجوه الإعجاز النحوي.
- القراءات القرآنية ووجوه الإعجاز الدلالي.
ـ القراءات القرآنية ووجوه الإعجاز البلاغي.
المحور الثالث: القراءات وإعجاز رسم المصاحف:
- وجه الإعجاز في اختلاف رسم المصاحف وتنوع القراءات.
- الرسم العثماني و إعجازه في القرآن.
المحور الرابع: بيبلوغرافية مصادر ومراجع القراءات والرسم:
- بيبليوغرافية مصادر ومراجع رسم المصاحف المخطوط منها ولما يطبع بعد، وأسماء المفقود منها.
- بيبلوغرافية مصادر القراءات القرآنية المخطوط غير مطبوع، وأسماء المفقود منها.
اللجنة المنظمة:
• الأستاذ الدكتور الحسن صدقي.
• الأستاذ الدكتور أحمد العمراني.
• الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي.
ـ[الجكني]ــــــــ[07 Jan 2008, 05:46 م]ـ
أستاذي الكريم:الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي.حفظكم الله ورعاكم، ونفع بكم وبما تقدمونه خدمة لكتاب الله تعالى، ويسّر سبيل النجاح لهذه الندوة الدولية.
أستاذي الكريم:
بما أن موضوع الندوة شديد الاتصال بعلم التفسير فهل المراد ب " القراءات القرآنية " في عنوان الندوة:المتواترة فقط، أم أن القراءات الشاذة أيضاً داخلة تحت العنوان؟
لأننا في مجال التفسير لانستغني عن القراءات الشاذة كما هو معلوم لدى جنابكم.
آمل التكرم بتوضيح ذلك.
لكم شكري وتحيتي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[07 Jan 2008, 11:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأعانكم ويسر أمركم، ونحن ننتظر بفارغ الصبر، وعلى أحر من الجمر، الجداول المنظمة لتاريخ أيام الندوة المباركة بإذن الله.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[08 Jan 2008, 12:00 ص]ـ
شكرا لأخينا الحبيب الدكتور أحمد بزوي الضاوي
وأنا أضم صوتي، مع صوت أخي الدكتور السالم الجكني
وأقترح إضافة موضوع آخر إلى هذه الندوة الكريمة المباركة
وهو:
القراءات واللهجات:
ومع أنني أرى أن تتجه معظم غايتنا إلى هذه القراءات المتواترة، فإنني أرى ألا نغفل القراءات الشاذة، ومنها القراءات الأربع الزائدة على العشر، وهي قراءات ابن محيصن والأعمش ويحيى اليزيدي والحسن البصري. وذلك أن هذه القراءات الشاذة – وإن كان لا يصح التعبد بها ولا قراءتها في الصلاة - يمكن في ضوئها الوقوف على كثير من مظاهر الاختلاف بين اللهجات العربية القديمة. وفي هذا يقول ابن جني في كتابه (المحتسب) الذي وقفه على الاحتجاج لشواذ القراءات والإيضاح عنها:" من ضروب هذه القراءات ما سماه أهل زماننا شاذًّا، أي خارجًا عن القراء السبعة …
وتدلنا هذه القراءات على وجوه كثيرة من وجوه الاختلاف بين اللهجات واللغات العربية القديمة، وما تركته هذه اللغات واللهجات من آثار في اللهجات العامية المتداولة في الوقت الحاضر في مختلف البلاد العربية ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[08 Jan 2008, 12:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السادة الأساتذة: الدكتور السالم محمد الجكني، و محمد عمر الضرير، و مروان جاسم الظفيري ـ حفظهم الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكركم على تواصلكم و تشجيعكم، و تقديركم، جزاكم الله خيرا.
أما عن السؤال الذي تفضل به الأستاذ الدكتور الجكني ـ حفظه الله ـ فإننا نقصد بالقراءات القرآنية الإطلاق العام، و لم نختزلها في القراءات المتواترة. كما أننا سنعمل إن شاء الله تعالى بالأخذ بتوجيهات و إضافات السادة الأساتذة و المشايخ الكرام. ولعل ما تفضل بالإشارة إليه الأخ الفاضل الأستاذ مروان جاسم الظفيري ـ حفظه الله ـ " القراءات و اللهجات " موضوع جدير بالدراسة، و سنعمل على إضافته بشكل مستقل، و إن كنا في تصورنا العام نجده مندرجا ضمن محور القراءات وأثرها في الدرس اللغوي.
الأخ الفاضل الأستاذ محمد عمر الضرير الجبلي ـ حفظه الله ـ نعتذر عن سقوط التاريخ الهجري سهوا. و من ثم فإن التاريخ المرتقب هو كالتالي: الأيام الخمس الأولى من شهر جمادى الأولى 1429 هـ الموافق للأسبوع الثاني من شهر ماي 2008 م.
وتفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Jan 2008, 02:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ووفقكم وأعانكم وبارك في جهودكم
وبما أنها ندوة دولية , فهل ستدعون إليها المتخصصين والأساتذة من الكليات المتخصصة في القرآن وعلومه من أنحاء العالم بشكل رسمي , وهل هناك آلية لذلك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jan 2008, 06:42 ص]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم وأعانكم على إنجاز هذه الندوة العلمية.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[08 Jan 2008, 08:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ووفقكم وأعانكم وبارك في جهودكم
وبما أنها ندوة دولية , فهل ستدعون إليها المتخصصين والأساتذة من الكليات المتخصصة في القرآن وعلومه من أنحاء العالم بشكل رسمي , وهل هناك آلية لذلك.
ننتظر منكم إجابة على هذا السؤال المهم - كرما لاأمرا -
وفقكم الله وسدد خطاكم وأعانكم على إنجاز هذه الندوة العلمية.
آمين
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[08 Jan 2008, 11:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: الأستاذ أبو أسامة، و الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشهري، و الشيخ غالب بن محمد المزروع ـ حفظهم الله.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أشكر لكم اهتمامكم و تشجيعكم و دعواتكم ـ جزاكم الله خيرا ـ.
أما عن المشاركة في الندوة فهي مفتوحة في وجه جميع الباحثين و المتخصصين، علما أن هناك لجنة ستعمل ـ إن شاء الله ـ على انتقاء العروض بعد انتهاء المدة المحددة لتلقي طلبات المشاركة. و قد عملنا على التواصل مع جهات متعددة لإنجاح هذه الندوة المباركة. و ستتكفل الجامعة بإقامة السادة المشاركين طيلة أيام الندوة.
و تفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[12 Jan 2008, 02:25 م]ـ
فضيلة الأستاذ الكبير أحمد بزوي الضاوي
شكر الله لكم وللإخوة الكرام الجهود الموصولة في خدمة كتاب الله تعالى
أرجو التكرم بإعلامنا بعنوان المراسلة - العادي والإلكتروني - ومواعيد تسليم ملخصات البحوث ثم البحوث كاملة ولكم فائق الشكر وعظيم التقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[12 Jan 2008, 04:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذالدكتور أحمد خالد شكري ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكر لفضيلتكم تواصلكم و اهتمامكم و تقديركم.
أما عن آخر أجل لتلقي طلبات المشاركة مرفقة بملخص عن البحوث فهو 14 صفر الخير 1429 هـ الموافق ل20 فبراير 2008 م. أما آخر أجل لتلقي البحوث كاملة فهو 13 ربيع الأول 1429 هـ الموافق ل 20 مارس 2008 م.
وتجدون رفقته استمارة المشاركة يمكنكم تعبئتها و إرسالها على عناوين منسق المجموعة أو على البريد الإلكتروني الخاص بي.
وتفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[21 Jan 2008, 10:05 م]ـ
للرفع
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[22 Jan 2008, 03:43 ص]ـ
بارك الله في جهودكم ...
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[22 Jan 2008, 08:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: فهد الوهبي ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أحمد الله إليكم أن يسر تواصلنا عبر هذا الموقع المبارك. شاكرا لفضيلتكم تواصلكم، و تقديركم، و دعاءكم.
جزاكم الله خيرا.
وتفضلوا أخي الكريم بقبول خالص تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[27 Jan 2008, 11:50 م]ـ
سعادة الدكتور أحمد بزوي حفظه الله
متى موعد المؤتمر بالضبط
وما شروطه وهل مقرأقامته بعيد عن العاصمة
لدي بحث جديد في بابه بعنوان:
القيروان ودورها في تعليم القرآن والقراءات
((محمد بن سفيان القيرواني وكتابه الهادي في القراءات السبع نموذجا))
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[28 Jan 2008, 01:10 ص]ـ
بارك الله في جهودكم.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[28 Jan 2008, 01:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور يحيى الغوثاني ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكركم على اهتمامكم و تواصلكم.
جزاكم الله خيرا.
أما عن تاريخ انعقاد الندوة العلمية فهو 7/ 8/9 جمادى الثانية 1429 هـ ـ الموافق ل13/ 14/15 2008 م.
أما المكان فهو مدينة الجديدة، و هي تبعد عن العاصمة الرباط بأقل من مائتي كلم، ويربطهما طريق سيار. كما أنها تبعد عن المطار الدولي محمد الخامس بحوالي مائة كلم، ويربطها به طريق سيار فضلا عن القطار. و ستعمل اللجنة المنظمة على استقبال السادة الأساتذة بالمطار المذكور ـ إن شاء الله ـ.
وتفضلوا أخي الكريم بقبول خالص التحيات و التقدير.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[28 Jan 2008, 06:34 ص]ـ
بارك الله في الجهود.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[28 Jan 2008, 11:23 ص]ـ
[و من ثم فإن التاريخ المرتقب هو كالتالي: الأيام الخمس الأولى من شهر جمادى الأولى 1429 هـ الموافق للأسبوع الثاني من شهر ماي 2008 م.
فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد بزوي
العبارة المذكورة في صدر المشاركة مقتبسة من مداخلة سابقة لكم وفي مداخلتكم الأخيرة ذكرتم أن الموعد في أوائل جمادى الأخرة وذكرتم ما يقابله بالتقويم الميلادي وهو أيام 13 و14 و15 ولم تحددوا الشهر المقصود، فهل حصل تأجيل للموعد أو حصل سهو في ذكر التاريخ ولكم وافر الشكر وعظيم الامتنان والتقدير على جهودكم الكبيرة في خدمة كتاب الله تعالى.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[28 Jan 2008, 11:53 ص]ـ
الأستاذ الدكتور أحمد شكري
لقد اشتقنا إليك فهل سنلتقي في المؤتمر؟؟؟
فالمغرب بلد عزيز علينا
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[28 Jan 2008, 03:28 م]ـ
حياكم الله يا دكتور يحيى
والشعور متبادل وذكرى الجلسات الطيبة معكم لا تنسى
ومتابعة أخباركم الطيبة من اهتماماتي الدائمة
وبالنسبة للمشاركة في المؤتمر فإنه يشرفني ذلك كما يشرفني لقياكم فيه ولقيا الفضلاء المنظمين والمشاركين
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[28 Jan 2008, 08:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: الأستاذ أحمد الفالح، و الأستاذ الدكتور يحيى الغوثاني، و الأستاذ الدكتور أحمد شكري ـ حفظهم الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكر لكم اهتمامكم، و تواصلكم، و تقديركم. ونقدر فيكم حبكم لبلدنا مما يعبر عن نبل معدنكم.
نعم أخي الفاضل أحمد شكري لقد حصل سهو، وإذا راجعتم التاريخ الميلادي فستجدون التاريخ المذكور لم يتغير.
مع أمل اللقاء بكم أيها الأحبة على أرض المغرب الحبيب.
و تفضلوا بقبول خالص تحياتي و تقديري.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[29 Jan 2008, 08:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمكين.
الأخ الفاضل: أبو المعتز حاتم بن عابد القرشي ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركطاته.
أما بعد، فإني أشكركم على تواصلكم، و اهتمامكم، و تقديركم.
جزاكم الله خيرا.
وتفضلوا أخي الكريم بقبول خالص تحياتي و تقديري.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[16 Feb 2008, 11:10 ص]ـ
تذكير.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 Feb 2008, 11:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لا زلنا ننتظر مشاركة أوسع للسادة الأساتذة الباحثين المتخصصين.
جزاكم الله خيرا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[مولاي عمر]ــــــــ[25 Feb 2008, 03:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
أخي الكريم الأستاذأحمد بزوي الضاوي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وبعد فقد راسلتكم على البريد الالكتروني باسم الأستاذ صدقي ولا أعلم إذا كنتم توصلتم برسالتي
وفي جميع الأحوال فأنا أجدد رغبتي المشاركة في هذه الندوة العلمية المباركة
جزاكم الله خيرا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[خليل إسماعيل الياس]ــــــــ[25 Feb 2008, 04:36 م]ـ
الاستاذ الضاوي
حبذا الاهتمام بما المحتم اليه في النقطة الثانية وهي
2ــــ إحياء ما اندرس من علوم القرآن والقراءات.
وان كنت لاحظت ان التركيز كان على علم القراءات واغفال التركيز على احياء علوم القران بشكل عام
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[27 Feb 2008, 02:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخوان الفاضلان: الأستاذ الدكتور مولاي عمر بن حماد، و الأستاذ الدكتور خليل إسماعيل إلياس ـ حفظهما الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكركما على اهتمامكما و تواصلكما.
أخي الكريم مولاي عمر ـ حفظه الله ـ رسالتكم وصلت، و يشرفنا مشاركتكم معنا في إثراء أعمال هذه الندوة العلمية المباركة. أما بخصوص ما أشار إليه الأخ الفاضل إلياس ـ حفظه الله ـ فإننا سنعمل على الأخذ بتوصيتكم إن شاء الله تعالى.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[18 Apr 2008, 03:11 م]ـ
بمناسبة انتهاء وقت تقديم الأوراق وقرب انعقاد الندوة أرجو من فضيلة الأستاذ الكريم الدكتور أحمد بزوي الضاوي إعلام مرتادي الملتقى بما جد من أخبار عن الندوة وبرنامجها وجلساتها إن كان قد أعد.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[18 Apr 2008, 09:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور أحمد شكري ـ حفظه الله ـ.
أما بعد، فإني أشكر لفضيلتكم تواصلكم و اهتمامكم. نحن أخي الكريم بصدد تدبير مشاكل مادية طارئة نتيجة الاعتماد المادي الهزيل المخصص لهذه الندوة العلمية الدولية، فنحن في زمن بئيس، تهدر فيه الأموال على سفاسف الأمور، وتشح الموارد، و يقتر في الإنفاق على العلم و أهله.
و يتحدثون عن البحث العلمي؟!.
حسبنا الله و نعم الوكيل.
و تفضلوا أخي الكريم بقبول تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[03 May 2008, 03:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فهذا برنامج ندوة القراءات و الإعجاز:
المملكة المغربية
جامعة شعيب الدكالي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية
شعبة الدراسات الإسلامية
الجديدة
مجموعة البحث في الدراسات لقرآنية
تحت شعار:
خيركم من تعلم القرآن وعلمه
تنظم
مجموعة البحث في الدراسات القرآنية
ندوة دولية في موضوع
"القراءات القرآنية والإعجاز".
يومي الثلاثاء والأربعاء 1 و2 جمادى الأولى1429 هـ
موافق 6 ـ7 ماي 2008م.
اليوم الأول فاتح جمادى الأولى 1429 هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
موافق 6 ماي2009
الجلسة الأولى: جلسة افتتاحية:
رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور: الحسن صدقي، منسق مجموعة البحث.
-افتتاح اللقاء بقراءة آيات من الذكر الحكيم.
-كلمت ترحيبية.
-كلمة السيد رئيس الجامعة.
-كلمة السيدة العميدة.
-كلمة المجلس العلمي.
-كلمة رئيس شعبة الدراسات الإسلامية: الأستاذ الدكتور: إبراهيم عقيلي.
-كلمة مجموعة البحث: الأستاذ الدكتور: أحمد بزوي الضاوي.
الجلسة الثانية من 11 إلى 13 ظهرا.
القراءات القرآنية وأثرها في توجيه المعاني لدى المفسر: علاقة النظم بالمعنى مع القراءات.
- رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور: محمد الديباجي عميد الكلية الأول.
- مقرر الجلسة الأستاذ الدكتور: إبراهيم عقيلي كلية الآداب الجديدة.
- بمشاركة السادة الأساتذة:
- الأستاذ الدكتور إدريس الخرشاف، ممثل هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالمغرب.
تقديم ورقة علمية حول الإعجاز العلمي والقراءات.
- الأستاذ الدكتور: أحمد خالد شكري. جامعة العين، دولة الإمارات.
الاستعانة بالقراءات لفهم معنى الآيات.
- الأستاذ الدكتور: الحسن صدقي، كلية الآداب، الجديدة، المغرب.
القراءات القرآنية والتناسب الدلالي.
- الأستاذ الدكتور: أحمد بن محمد العمراني كلية الآداب الجديدة، المغرب
القراءات القرآنية وأثرها في تزكية الإيمان.
- الأستاذة الدكتورة حليمة أحمد محمود لعمايرة، جامعة البلقاء، الأردن.
التوجيه اللساني للقراءات القرآنية وأثره الدلالي.
- الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي، كلية الآداب، الجديدة، المغرب.
القراءات القرآنية والتناسب الصوتي.
- مناقشة العروض.
الجلسة الثالثة:من الساعة 15و30 إلى16و20د.
القراءات القرآنية والإعجاز البلاغي
- رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور: التهامي الراجي الهاشمي أستاذ الأجيال، كلية الآداب بالرباط، المغرب.
- مقرر الجلسة الأستاذ الدكتور: العربي بوسلهام كلية، الآداب، الرباط.
- بمشاركة السادة الأساتذة:
- الأستاذ الدكتور: ناصر بن سعود القثامي جامعة الطائف، السعودية.
أوجه الإعجاز في توجيه القراءات.
- الأستاذ الدكتور عبد الهادي الدحاني كلية الآداب، الجديدة، المغرب.
القراءات المفسرة.
- الأستاذ الدكتور: عبد الله بن حماد بن حميد القرشي، جامعة الطائف، السعودية.
القراءات الشاذة وأثرها في التفسير.
- الأستاذ الدكتور: لبصير نور الدين جامعة حسيبة بن بوعلي، الجزائر.
التوجيه النحوي للقراءات وأثرها في تفسير المعنى.
- صلاة العصر 20 دقيقة.
الجلسة الرابعة من الساعة 16 و40د إلى 19و21د
القراءات القرءانية وأثرها في الدرس اللغوي
- رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور: جميل مبارك، كلية الشريعة، جامعة القرويين، أكادير.
-مقرر الجلسة ذ/ الدكتور: أحمد العمراني كلية الآداب الجديدة، المغرب.
- بمشاركة السادة الأساتذة:
- الأستاذ الدكتور: أحمد مرغم جامعة فرحات عباس، سطيف، الجزائر.
أثر القراءات الشاذة في اللغة العربية – قراءة الحسن البصري نموذجا.
- الأستاذ الدكتور: كريمة بوعمري كلية الآداب، الرباط، المغرب.
اختلاف القراءات وظاهرة الالتفات مقاربة بلاغية,.
- الأستاذ الدكتور: محمود بن سعد بن عبد الحميد شمس، جامعة الطائف, السعودية.
القراءات القرآنية ووجوه الإعجاز البلاغي.
- الأستاذ الدكتور خديجة إيكر كلية الآداب، الجديدة، المغرب.
القراءات القرءانية وإعجاز النظم.
- الأستاذ الدكتور: خالد هدنة سطيف الجزائر.
أثر القراءات في وضع الأوقاف.
- الأستاذ الدكتور محمد حدوش. كلية الآداب، الجديدة.
بعض مواطن الاستشهاد اللغوي بالقراءات القرآنية.
- مناقشة عروض الجلستين.
اليوم الثاني: 2 جمادى الأولي 1429 هـ
موافق 07ماي2008
... الجلسة الخامسة من الساعة 9 الى 11.
القراءات القرءانية وأثرها في تقوية الإيمان وفهم العبادات.
- رئيس الجلسة: الأستاذة الدكتورة خديجة ايكر، كلية الآداب، الجديدة.
- مقرر الجلسة: الأستاذ الدكتور بنهروال عبد السلام. كلية الآداب الجديدة
- بمشاركة السادة الأساتذة:
- الأستاذ الدكتور الحسين آيت سعيد، كلية الآداب، مراكش.
القراءات القرآنية ووجوه الإعجاز الدلالي.
- الأستاذ الدكتور ميمون باريش، كلية الآداب، مراكش، المغرب.
(يُتْبَعُ)
(/)
القراءات القرآنية ووجه إعجازها في استنباط الأحكام الشرعية.
-الأستاذ الدكتور عبد الرحمان بن محمد العمراني، كلية الآداب، مراكش، المغرب.
القراءات القرآنية وأثرها في استنباط الأحكام العقدية.
-الأستاذ الدكتور: مولاي عمر بن حماد، كلية الآداب، المحمدية، المغرب.
القراءات وأثرها في التفسير الفقهي.
- الأستاذ الدكتور: لحسن أشفري، كلية الأداب، أكادير، المغرب.
القراءات وأثرها في استنباط الأحكام الفقهية.
... الجلسة السادسة من الساعة 11 إلي 13 ظهرا
أسانيد القراءات القرءانية وإعجاز رسم المصاحف.
- رئيس الجلسة: الأستاذ الدكتور: محمد بطربوش، رئيس المجلس العلمي، القنيطرة، المغرب.
- مقرر الجلسة: الأستاذ الدكتور: عبد الهادي دحاني.
- بمشاركة السادة الأساتذة:
- الشيخ محمد السحابي: حافظ للقراءات السبع وموطأ الامام مالك -المغرب
ورقة علمية عن أسانيد القراءات القرآنية بالمغرب.
- الأستاذ الدكتور: يحيى عبد الرزاق غوثاني المدينة المنورة، السعودية.
القيروان ودورها في تعليم القراءات " محمد بن سفيان القيرواني نموذجا".
- الأستاذ الدكتور: غانم قدوري الحمد كلية التربية جامعة تكريت، العراق.
تعريف بكتاب هجاء المصاحف ومصادره الخمسة عشر.
- الأستاذ الدكتور: محمد السيسي كلية الآداب، مكناس، المغرب.
القراءات وإعجاز رسم القرآن.
- الأستاذ الدكتور: عبد الله محمد الجيوسي، جامعة اليرموك،الأردن.
الجهود المبذولة في القراءات القرآنية ورسم المصحف.
- الأستاذ الدكتور: أحمد نصري، كلية الآداب، المحمدية، المغرب.
منهج الطبري في نقد القراءات.
مناقشة العروض.
الجلسة السابعة: من الساعة 15و30 إلى 19.
قراءات قرآنية نموذجية بالروايات والطرق مع التعليق على كل رواية وبيان خصائصها: لمشايخ القراءات القرآنية.
- رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور: الحسن صدقي.
- مقرر الجلسة: أحمد بابا العلوي منتج برنامج كيف نقرأ القرآن. المغرب.
بمشاركة المشايخ الحفاظ:
- الشيخ أبو شعيب مفكر، مدينة الجديدة، المغرب.
- الشيخ الحسن غرور مع اثنين من تلامذته، مدينة الشماعية، المغرب.
- الشيخ الطاهر الحريري مع اثنين من تلامذته، مدينة آسفي، المغرب.
- الشيح محمد السحابي مع اثنين من تلامذته، مدينة سلا، المغرب.
- الشيخ محمد بربيش. مدينة الرباط، المغرب.
الجلسة الختامية.
-رئيس الجلسة: الأستاذ الدكتور أحمد العمراني.
-مقرر الجلسة: الأستاذ الدكتور محسن بنزاكور.
تكريم الشيخ محمد بن المكي بربيش شيخ القراءات القرآنية بالرباط.
قراءة التوصيات.
رفع برقية إلى جلالة الملك.
اللجنة العلمية:
الأستاذ الدكتور الحسن صدقي.
الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الصاوي.
الأستاذ الدكتور أحمد العمراني.
اللجنة التحضيرية:
الأستاذ الدكتور الحسن صدقي.
الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي.
الأستاذ الدكتور أحمد العمراني.
الأستاذ الدكتور ابراهيم عقيلي.
الأستاذ الدكتور أحمد زحاف.
الأستاذ الدكتور عبد الهادي الدحاني.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[10 May 2008, 12:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فقد التأمت أعمال الندوة العلمية الدولية: " القراءات و الإعجاز " طيلة يومين حافلين من الأنشطة العلمية، مع حضور طلابي كبير، كما تابع أعمالها مجموعة من الأساتذة والباحثين والمهتمين، ومشاركة علمية لأساتذة باحثين من: الجزائر، و مصر، و السعودية، و الأردن، و من مختلف المواقع الجامعية المغربية.
وتميزت الندوة بحضور مشايخ القراءات القرآنية برفقة تلاميذهم من مختلف المدن المغربية، مع تقديم الشيخ المقرئ محمد السحابي ـ حفظه الله ـ سندا مغربيا لا يمر عبر المشارقة، وهو السند الرباطي الذي أجازه به الشيخ المقرئ الراوية محمد بربيش ـ عجل الله بشفائه ـ.
كما تمت لقاءات ـ على هامش الندوة ـ للطلبة مع الأساتذة والمشايخ القراء المشاركين في هذه الندوة العلمية المباركة ببركة القرآن الكريم، و بركة أهل القرآن، أهل الله وخاصته، للإفادة منهم، والانفتاح على طاقات علمية متميزة، ينهلون من معينهم الفياض، مما يشحذ هممهم، و يحثهم على السير قدما في تحصيل العلم، مع الصبر، والعمل بما علم، والإخلاص. فالعلم رسالة، والعالم قدوة.
و سنعمل على نشر ملخصات العروض العلمية التي ألقاها السادة الأساتذة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[11 May 2008, 02:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فيشرفني أن أقدم لكم ملخصات العروض العلمية التي شارك بها السادة الأساتذة في هذه الندوة العلمية المباركة. و سنبدأ بملخصات العروض العلمية التي تم إلقاؤها في الندوة، على أن تتلوها ملخصات العروض التي تعذر على أصحابها حضور أعمال هذه الندوة العلمية، و ذلك تعميما للفائدة.
ملخص عرض الأستاذ الدكتور أحمد شكري.
قسم الدراسات الإسلامية، جامعة الإمارات العربية المتحدة.
عنوان العرض: الاستعانة بالقراءات لفهم معنى الآيات.
يحتاج المفسر إلى مجموعة من الأدوات يستعين بها ويوظفها من أجل فهم الآيات، ومن أهم هذه الأدوات: القراءات القرآنية، حيث يتم من خلالها إثراء المعنى وتوضيحه وتبيينه، أو ترجيح أحد الأقوال على غيره، أو إفادة معنى جديد، وكما يستعين المفسر بالقراءات لفهم المعنى يستعين بها لتبيين الحكم الشرعي، أو ترجيح حجم مختلف فيه، أو إيضاح حكم يقتضي الظاهر خلافه، أو الجمع بين حكمين مختلفين.
وسيتم في هذا البحث – بعون الله تعالى – تأكيد هذه المسألة وتبيين فوائد إيراد القراءات في كتب التفسير، مع توضيح ذلك بأمثلة متنوعة من كتب تفسير متعددة، والله الموفق لكل خير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 May 2008, 04:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور أحمد على هذه الجهود البديعة في خدمة القرآن وعلومه، وكم كنت أتمنى حضور هذه الندوة العلمية ولكن حسبنا ما تتفضل به علينا من ملخصات لأعمال هذه الندوة حتى نحصل عليها مطبوعة بإذن الله.
سؤال: هل تم توثيق الندوة صوتياً؟
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[11 May 2008, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكر لفضيلتكم اهتمامكم و تقديركم.
لقد تم توثيق الندوة بالصوت و الصورة، و نحن نعمل على تحويلها إلى الحاسوب. أما التوثيق الصوتي فقد قام به بعض المهتمين و الطلبة. و سنبدأ بجمع ما توفر لدينا لوضعه رهن إشارة الباحثين. كما أننا عازمون ـ بإذن الله تعالى ـ على طبع أعمال هذه الندوة، علما أن أعمالها محكمة من قبل لجنة علمية.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 May 2008, 08:43 م]ـ
[]
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
هنيئا لنا بكم سيدي أحمد، و هنيئا لكم بهذا الإنجاز الرائع الذي أنجزتموه خدمة لكتاب الله ...
نفع الله بكم و بعلمكم ... و في انتظار ملخصاتكم و تقريبكم حصيلة تلكم الندوة المباركة ... [/]
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[12 May 2008, 09:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم لحسن بلفقيه.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[13 May 2008, 11:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأستاذ الدكتور: الحسن صدقي، الجديدة، المغرب.
عنوان العرض: القراءات القرآنية والتناسب الدلالي وأنواع الإعجاز.
ملخص العرض:
لقد ثبت لكل ذي عقل سليم، وفكر قويم، وإنصاف حكيم، أن القرآن العظيم، هو آيات الله البالغة، فيه براهين ساطعة، ودلائل قوية، فمن اتبع هداه فقد سلك الطريق القويم، ومن ابتعد عنه فقد ضل سواء السبيل، فهو معجز ببلاغته مبنى ومعنى، ومن بلاغته تناسب اللفظ والمعنى، وترابط الدلالة مع المبنى، كل ذلك في كلمات موجزة ومعاني معجزة، ثم جاءت القراءات القرآنية لاختصار المبنى، وزيادة المعنى، فاكتمل حسن البيان واستقام النظم كحبات لؤلؤ مرجان، فسبحان الله الذي أنزل القرآن، وخلق الانسان، ثم علمه البيان.
إذا تأملنا في القراءات القرآنية المتواتر منها والشاذ على حد سواء، سنجدها إما أنها تبين معنى من المعاني كان محتملا فأصبح مرجحا، أو أنها تنشئ معنى جديدا لا تدل عليه القراءات الأخرى، أو توحي لنا بملمح خفي قد لا يدركه إلا العقلاء ـ الفطنون أشد الفطنة ـ كل ذلك في إيجاز وإعجاز. وهو ما سنحاول تقديم البرهان عليه من خلال نماذج من الكلمات والآيات القرآنية التي وردت فيه أكثر من قراءة إما متواترة أو شاذة.
ومحاور هذه المداخلة:
أولا: القراءات وترابدط الدلالات.
ثانيا: نماذج من القراءات المتواترة.
ثالثا: نماذج من القراءات الشاذة.
رابعا: تجليات الإعجاز البياني والدلالي والعلمي.
أسأل الله التوفيق السديد، وأجارني وإياكم من العذاب، ورزقنا حسن الخاتمة وجزيل الثواب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، آمين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[13 May 2008, 03:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأستاذ الدكتور: أحمد العمراني، الجديدة، المغرب.
عنوان العرض: القراءات القرآنية وأثرها في تزكية الإيمان.
ملخص العرض: منذ أن نزل أول لفظ للقرآن الكريم وتتابعت آياته غضة طرية، ومحاولات الطعن فيه، والتنقيص من قدره، وإثارة الشبهات حوله، لا تتوقف، وانتقل الأمر أيضا الى تنوع قراءاته، وقد تتبعت أخيرا ما ابتدعه بعض الجهال " على شبكة الأنترنيت " والجاهل عدو ما يجهل " من طعون وقراءة لبعض آيات الله واختلاف القراء حولها، وحسبوا ذلك مكسبا للطعن من جديد في كتاب الله ومصدريته، وما فهموا وما فقهوا شيئا في علم القراءات، ولا في علوم القرآن، ليأتي هذا العرض ليقدم محاولة توضح ما ابتدعه بعض هؤلاء الدراويش في العلم وترد عليهم، مع بيان أن القراءات القرآنية لمن أراد أن يفهم أو كان له سمع أو بصر أو قلب، إن هي إلا مزيد من الاعجاز الذي يفرز إيمانا جديدا ويقويه ويزكيه.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[13 May 2008, 11:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأستاذ الدكتور: ناصر بن سعود القثامي، جامعة الطائف، السعودية.
-عنوان العرض: أوجه الإعجاز في توجيه القراءات.
ملخص العرض: يتناول البحث التعريف بتوجيه القراءات وتاريخه وأنواعه.
ثم يبرز البحث الجانب الإعجازي في اختلاف توجيه القراءات وما يمكن أن توجَّه به القراءة عند علماء التوجيه وما يمكن أن تحمله من معاني توجيهية تُظهر الإعجاز القرآني، وذلك من خلال استعراض مجموعة من القراءات.
يهدف البحث إلى العناية بهذا النوع (إعجاز التوجيه) لمن أراد أن يتصدى لدراسة إعجاز القراءات.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[13 May 2008, 11:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم إنجاز عظيم، تُغبطون عليه حقاً ....
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[14 May 2008, 11:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور أحمد الطعان ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكر لفضيلتكم تواصلكم و تقديركم.
جزاكم الله خيرا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[14 May 2008, 11:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأستاذ الدكتور: عبد الله بن حماد بن حميد القرشي، جامعة الطائف، السعودية.
عنوان العرض: القراءات الشاذة وأثرها في التفسير.
ملخص العرض: يتناول البحث التعريف بالقراءات الشاذة، وبيان ضوابطها، وتاريخ إطلاق مصطلح الشذوذ، ورواة القراءات الشاذة، وحكمها من حيث الصلاة والتلاوة، وحكم الاحتجاج بها من حيث الأحكام والتفسير.ثم عرض لنماذج من أثر القراءات الشاذة في التفسير والموازنة بالقراءات المتواترة. ومن المباحث في هذا الباب:
1 - أثر القراءة الشاذة في توسيع معنى الآية.
2 - أثر القراءة الشاذة في تبيين إجمال معنى القراءة المتواترة.
3 - أثر القراءة الشاذة في ترجيح أحد معاني القراءة المتواترة.
4 - تفسير السلف المبني على قراءة شاذة.
ويهدف البحث إلى ضرورة الاهتمام بهذا النوع من القراءات لما له من أثر في التفسير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[15 May 2008, 09:00 ص]ـ
حين قرأت الإعلان عن هذه الندوة رغبت في المشاركة فيها لأكثر من سبب منها تعلق موضوعها بتخصصي الدقيق ومنها رغبتي في زيارة المغرب واللقاء بالإخوة الأحبة هناك وبفضل الله تعالى تيسر الأمر وعقدت الندوة وحضرت جميع فعالياتها المتميزة والتقيت الإخوة الأحبة السادة الأجلاء الكرام كبار علماء المغرب وكبار قرائها ونشيطي طلبتها وقد تركت الزيارة في نفسي وفي نفوس جميع المشاركين من خارج المغرب أطيب الأثر وأروع الذكريات واغتنم المناسبة لأعرب للإخوة منظمي الندوة الذين سهروا ليلهم وواصلوا العمل في نهارهم عن عظيم الشكر والامتنان لما رأينا ولقينا مما يعجز اللسان عن وصفه والتعبير عنه، وحقيقة تعلمنا من حسن خلقهم وطيب صفاتهم الكثير الكثير، فهنيئا لكم وهنيئا للمغرب بكم وشكر الله لكم الجهود الطيبة الكريمة.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[15 May 2008, 11:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأستاذ الدكتور: أحمد مرغم، جامعة فرحات عباس، سطيف، الجزائر.
-عنوان العرض: أثر القراءات الشاذة في اللغة العربية"قراءة الحسن البصري نموذجا".
ملخص العرض: لقد تبين للباحثين منذ القديم ما للقراءات -عموما- والقراءة الشاذة –على وجه الخصوص- من أهمية بالغة في اللغة والتفسير والأحكام وقد انبرى لبيان ذلك وإثباته العلماء الأفذاذ من أمثال ابن جني في كتابه "المحتسب" حيث أثبت قوة هذا المسمى شاذا وأنه ضارب بجذوره في العربية مع صحة سنده فهو أصح من كثير من الأحاديث المتداولة، وما صرف الناس عنه إلا لأنه موسوم بالشذوذ الذي حمل على غير محمله عند كثير من الباحثين.
من هنا أردنا أن نثبت الحضور القوي للقراءات الشاذة في إثراء الدرس اللغوي واتخذنا من حرف الحسن البصري نموذجا لذلك.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[15 May 2008, 11:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور أحمد شكري ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكر لفضيلتكم مشاعركم الطيبة، وما ذلك إلا فضل أصلكم الطيب، و خلقكم الكريم. فأنتم أهل الفضل، و مقامكم عندنا كبير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يفوتني أن أنوه بمشاركتكم العلمية المتميزة، وما خلفتموه من أثر طيب في نفوسنا أساتذة و طلبة. و إن كان من فضل لمثل هذه الملتقيات فهو تأصيل أواصر الأخوة بين أبناء هذه الأمة الواحدة، و تجديد الترابط بين أبنائها شرقا وغربا، فضلا عن تبادل التجارب و الخبرات.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
ولا يسعني إلا أن أقول لكم جزاكم الله خيرا.
وتفضلوا أخي الكريم بقبول تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[16 May 2008, 12:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأستاذة الدكتورة: كريمة بوعمري، كلية الآداب، الرباط، المغرب.
عنوان العرض: اختلاف القراءات وظاهرة الالتفات مقاربة بلاغية.
ملخص العرض: إن ظاهرة الالتفات التي أصل لها علماء البلاغة نجدها مبثوتة في ثنايا كتب العلماء لتوجيه القراءات المتواترة وغير المتواترة، حيث ذهبوا فيها الى التوفيق بين وجهي القراءة وجملوا ما غاير نسقه على التغليب، أو حذف القول بضرب من التأويل والتقدير، وكأنهم يشيرون إلى أنه ليس كل ما جاء على هذا النحو من قبيل الالتفات، حيث فرقوا أحيانا بين وجهي القراءة في مواضعه المحتملة لذلك. فوجهوا ما جاء على ظاهر نسقه الى مشاكلة ما مثله من حيث الكلم أو الغيبة أو الخطاب، ثم وجهوا ما غاير نسقه إلى ما أطلقوا عليه " الرجوع " أو " الانصراف" أو " تحويل الخطاب "، وهي ألفاظ قامت عندهم مقام المصطلح.
ويتبن من خلال تتبع هذه الظاهرة أن الاختلاف القرائي بها لم يكن رده الى اختلاف لهجات العرب، وإنما كان مرده وغايته الدلالة على تنوع الأحكام واختلاف المعاني وتكثيفها، وذلك استقصاءا لمقامات الخطاب حسب تفاوت ودرجات التلقي واختلاف أعراض الكلام، وهذه سمات أسلوبية هامة شاعت فيما يعرف بفرش الحروف في القراءات.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 May 2008, 04:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
-الأستاذ الدكتور: محمود بن سعد بن عبد الحميد شمس، جامعة الطائف السعودية.
عنوان العرض: القراءات القرآنية ووجوه الإعجاز البلاغي.
ملخص العرض: يتناول البحث التعريف بالقراءات وبالإعجاز البلاغي وبيان الصلة بينهما، والتأكيد على مصدر القراءات، ويبين وجه الإعجاز البلاغي من خلال القراءات التي وردت في بعض المواضع دون بعض المواضع الأخرى المماثلة وإظهار وجه الإعجاز البلاغي في ذلك، وأيضا القراءات التي قيل عنها أنها من قبيل تعدد اللغات وبيان الإعجاز البلاغي في ذلك من خلال إبراز المعنى المراد من القراءتين، وأيضا الكلمات التي اتفق القراء على قراءة واحدة فيها مع أنها تقبل أكثر من قراءة مبرزا الإعجاز في ذلك، ويهدف البحث إلى إبراز دراسة تؤكد الإعجاز في القرآن الكريم من خلال القراءات المتعددة والمتنوعة، وذلك من خلال عرض جملة من القراءات كما ورد في كتب التفسير والتوجيه واللغة، وسيكون البحث بمشيئة الله عونا لكل من أراد دراسة الإعجاز البلاغي في القرآن وقراءته.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 May 2008, 04:25 م]ـ
الأستاذ الدكتور: خالد هدنة، جامعة سطيف، الجزائر.
عنوان العرض: أثر القراءات في وضع الأوقاف.
ملخص العرض: إن من المقرر لدى القراء أن اختلاف المعاني باختلاف القراءات وأن هذا وجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم.
حيث إن تنوع القراءات يقوم مقام تعدد الآيات، كل ذلك يدل على اتساع دلالته و إعجاز بيانه و افتنان تعبيره.
إلا أن المعاني المستخلصة من توجيه القراءات قد لا يستقيم إلا إذا وصل الكلام أو قطع في موضع معين، الأمر الذي يجعل من الوقف أعون وسيلة في بيان تلك المعاني، وهذا البحث إن شاء الله تعالى يبين علاقة الوقف بالقراءات ومدى الارتباط الشديد بينهما، ولعل في ما نعرضه من أمثلة القراءات يوضح ذلك و يجليه.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 May 2008, 04:28 م]ـ
الأستاذ الدكتور الحسين آيت سعيد، كلية الآداب، مراكش.
عنوان العرض: القراءات القرآنية ووجوه الإعجاز الدلالي.
ملخص العرض: لا خلاف أن القراءات القرآنية أغنت التراث الثقافي الإسلامي العربي في علوم اللغة؛ فكل قراءة تحتمل وجوها دالة على إعجاز القرآن، وعلى سعة مفاهيمه ودقة ملاحظه. وإن الكنوز الثمينة والثرية التي تشتمل عليها القراءات القرآنية ـ سواء المتواتر منها والشاذ ـ لتستوجب من الدارسين والباحثين التعمق في هذه القراءات لاكتشاف أوجه علمية إعجازية تهدي الضالين والحائرين إلى الصواب في قضية الإعجاز والوحي القرآني. والمأمول مواصلة الجهود في التنقيب عن هذه المعاني حتى تستكمل حلقاتها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 May 2008, 04:31 م]ـ
الأستاذ الدكتور ميمون باريش، كلية الآداب، مراكش.
عنوان العرض: أثر التنوع القرائي في إثراء الأحكام الشرعية.
ملخص العرض: قصارى ما يتغياه هذا العرض توجيه الأنظار إلى عناية الفقهاء بالقراءات القرآنية، وإسهامهم في ضبط مناهج استثمارها في الاستنباط والاستدلال: اتفاقا أو اختلافا، سواء تعلق الأمر بالقراءة المتواترة أم بالقراءة الشاذة، مع بيان دواعي هذا الاهتمام ومساغاته، ثم عرض بعض النماذج من جهود الفقهاء في إعمال وجوه القراءات القرآنية في الحجاج الفقهي.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 May 2008, 04:33 م]ـ
الأستاذ الدكتور عبد الرحمان العمراني، كلية الآداب، مراكش، المغرب.
عنوان العرض: القراءات القرآنية وأثرها في استنباط الأحكام العقدية.
ملخص العرض: يحاول هذا العرض الكشف عن أثر تعدد القراءات القرآنية في الأحكام العقدية، وبيان مقاصدها، والحكم عليها تثبيتا أو إبطالا، وتصحيحا أو تضعيفا من خلال بعض النماذج التي تبرز بوضوح هذا التأثير وتبينه. وأيضا يسعى إلى البيان أنه كما تقوم الأحكام العقدية على أدلة نقلية ثابتة قطعية في دلالتها؛ فكذلك يفيدها تعدد القراءات وتنوعها حتى يتضح لكل متتبع أن ما تكتنزه القراءات القرآنية في المجال العقدي من أحكام لا تقل في درجتها وحجمها عما يستنبط منها في مجالات شرعية أخرى.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 May 2008, 04:36 م]ـ
الأستاذ الدكتور: لحسن أشفري، كلية الآداب، أكادير، المغرب.
عنوان العرض: القراءات وأثرها في استنباط الأحكام الفقهية.
ملخص العرض: سأتطرق في هذا العرض بحول الله الى النقط التالية:
1 - حجية القراءة القرآنية في استنباط الأحكام الفقهية.
2 - نماذج من الاختلافات الفقهية الناتجة عن اختلاف القراءات القرآنية.
3 - الآثار الفقهية الناتجة عن هذا الاختلاف.
4 - خلاصات واستنتاجات.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 May 2008, 04:40 م]ـ
الأستاذ الدكتور: عبد الله محمد الجيوسي، جامعة اليرموك، الأردن.
عنوان العرض:الجهود المبذولة في القراءات القرآنية ورسم المصحف.
ملخص العرض: تقدم الورقة تصورا عن الإحصاء الذي تم رصده في ميداني القراءات القرآنية والرسم العثماني، كما تم إحصاؤه من خلال المحاور الثلاثة:
1 - الكتب.
2 - الرسائل العلمية.
3 - المقالات.
كما تحاول الدراسة تقديم تصور عن المخطوطات الداخلة في هذا الميدان ليكون بين أيدي الباحثين، محاولة في الإفادة من الموجود لاستكمال مشوار هذا الفن، وإطلاع الباحثين على جوانب التضخم في التأليف وجوانب الافتقار من خلال الحصر العددي وذلك في المبحث الأخير من الدراسة الذي يهدف إلى المراجعة والتقويم.
ـ[ناصر القثامي]ــــــــ[07 Jun 2008, 06:10 م]ـ
الدكتور أحمد بزوري
والدكتور: حسن صديق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتقدم لكم بجزيل الشكر والعرفان على ما أسديتموه لنا من كريم الضيافة وحسن الاستقبال إبان ندوة القراءات القرآنية والإعجاز والتي أقيمت مؤخراً بجامعة شعيب الدكالي بالجديد بالمغرب
وإنه لشرف لي أن كنت مشاركاً بها متشرفاً بلقاء سادة كرام من أهل القرآن والقراءات
فشكر الله لكم تنظيم مثل هذه اللقاءات وهذه المؤتمرات وجزاكم عنا وعن أهل القرآن خير الجزاء
وإننا في انتظار نسخة منشورة من تلك البحيثات والتي قمتم بتحكيمها وقبولها
والله يحفظكم دوما ويرعاكم
أخوكم د. ناصر القثامي
جامعة الطائف
قسم القراءات
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[22 May 2009, 07:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: الدكتور ناصر القيثامي ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أما بعد، فإني أحمد الله إليكم أن يسر تعارفنا ولقاءنا، و جمعنا بكم و بإخوة كرام على مائدة القرآن الكريم.
أما عن نشر بحوث الندوة فإننا عازمون على نشرها في أقرب الآجال ـ إن شاء الله تعالى ـ.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[18 Jan 2010, 02:50 م]ـ
لقد تم توثيق الندوة بالصوت و الصورة، و نحن نعمل على تحويلها إلى الحاسوب. أما التوثيق الصوتي فقد قام به بعض المهتمين و الطلبة. و سنبدأ بجمع ما توفر لدينا لوضعه رهن إشارة الباحثين. كما أننا عازمون ـ بإذن الله تعالى ـ على طبع أعمال هذه الندوة، علما أن أعمالها محكمة من قبل لجنة علمية.
.
سعادة د / أحمد بزوي الضاوي وفقه الله
هل من أخبار عن التوثيق الصوتي أو المرئي عن هذه الندوة؟ وهل قمتم بطباعة البحوث؟
وحبذا لو نشرتموها إلكترونيا حتى يمكننا الاستفادة منها بسهولة.
وفقكم الله وسدد خطاكم
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[21 Jan 2010, 01:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ محمد بن عمر بن عبد العزيز الجنايني ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لقد تم توثيق الندوة عن طريق الفيديو و نعمل على تحويلها إلى صيغة حاسوبية ليسهل تداولها.
كما أننا سنقوم في القريب العاجل ـ إن شاء الله تعالى ـ بطبع أعمال هذه الندوة المباركة.
و تفضلوا أخي الكريم بقبول تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(/)
المهذب فى القراءات العشر وتوجيهها من طريق طيبة النشر كتاب للدكتور محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[07 Jan 2008, 12:35 م]ـ
نسالكم الدعاء لمؤلف هذا الكتاب المرحوم الدكتور محمد سالم محيسن
http://www.mediafire.com/?0mfcbvvk0z9(/)
استمع لتلاوة الشيخ خالد الغامدي إمام الحرم الجديد لصلاة العشاء 29/ 12/1428
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[07 Jan 2008, 08:26 م]ـ
السلام عليكم
هذه تلاوة جديدة للقارئ الشيخ خالد الغامدي من صلاة العشاء لهذه الليلة 29/ 12/1428 يوم الإثنين
للاستماع
http://www.archive.org/download/alghamdy/alghamdy.MP3
للحفظ ( http://www.archive.org/download/alghamdy/alghamdy.MP3)(/)
مساعدة يا أهل المغرب
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[09 Jan 2008, 05:36 ص]ـ
من يساعدني للحصول على صورة من كتاب (الوصل والفصل عند القراء السبعة) لأبي زيد القاضي المكناسي.
حيث حققه الشيخ عبد الرحيم النابلسي. وهذا البحث قدم كرسالة ماجستير في المغرب وهو موجود في جامعة محمد الخامس في الرباط في دار الخزانة في كلية الآداب.
وعلى ما أعلم انه محبوس هناك، فمن يستطيع أن يفك أسر هذا الكتاب وينقله لنا؟
وجزاكم الله خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناتكم(/)
تعريف بكتاب (الأنصاص القرآنية - رواية ورش) للدكتور عبدالعزيز العيادي العروسي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Jan 2008, 01:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(الأنصاص القرآنية) كتابٌ قيم جداً يجمع بين دفتيه حوالي 1200 نصاً، اختيرت من بين 6000 نص، جمعها المؤلف القدير الدكتور عبدالعزيز العيادي العروسي - المولود بقبيلة بني عروس في المغرب عام 1942م - من أفواه الفقهاء والقراء والطلبة بالبادية المغربية. وهذا الكتاب في أصله أطروحة تقدم بها الباحث لنيل درجة الدبلوم العالي، وتمت مناقشتها في 23 شعبان 1410هـ بدار الحديث الحسنية بالمغرب، ونال صاحبها دبلوم الدراسات العليا بميزة حسن جداً، وكانت لجنة المناقشة مؤلفة من السادة العلماء الدكتور التهامي الراجي حفظه الله عضواً، والدكتور محمد بن شقرون مقرراً، والدكتور محمد يسف رئيساً.
وقد طبع الكتاب حتى الآن ثلاث طبعات، آخرها الطبعة الثالثة عام 1999م في جزئين بلغ عدد صفحاتهما 929 صفحة من القطع المتوسط، طبعتها مطبعة سبارطيل في طنجة المغربية.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/647853c79369de.jpg
وهذا الكتاب من الكتب القيمة في علم الرسم والضبط والتجويد، وفيه فوائد كثيرة جداً في هذه العلوم يحرص على مثلها المتخصص في هذه العلوم، قدم له الدكتور التهامي الراجي وغيره مقدمات أثوا فيها على الكتاب وصاحبه ثناء عطراً.
المقصود بالأنصاص القرآنية:
يقول المؤلف: (الأنصاص مصطلح متداول بين أرباب القراءات في المغرب للتعبير عن مجموعة من القواعد التي تؤطر الكلمات الخارجة عن القياس في رسمها أو ضبطها أو في كيفية أدائها. كما تؤطر هذه الأنصاص الكلمات المتشابهة في التقديم والتأخير والحذف والإضافة مع التنصيص على أماكن وجودها في القرآن الكريم إما بواسطة السور أو بواسطة الأحزاب والأرباع والأثمان.
والأنصاص كلمة مغربية صرفة، نجدها في كثير من الاستعمالات اليويمة على شكل جمع أو مفرد ... والأنصاص جمع نص وهو من جموع القلة على وزن أفعال ... وهي عبارة عن قواعد منظومة في أراجيز مختصرة أو مطولة، ينظمها الفقهاء لتلامذتهم بطريقة عفوية وبلغة عامية أحياناً أو على شكل الشعر الملحون من أجل تقريب الكلمات التي تقع فيها الأخطاء عند كتابتها أو النطق بها من التلاميذ المتعلمين) 1/ 99 - 100
أنواع الأنصاص من حيث الموضوع تنقسم إلى ستة أقسام:
1 - أنصاص تتناول الرسم القرآني.
2 - أنصاص تتناول ضبط الكلمات القرآنية.
3 - أنصاص تتناول الوقف والابتداء.
4 - أنصاص تتناول كيفية الأداء والتجويد.
5 - أنصاص تتناول الكلمات المتشابهة في القرآن (المشاكل).
6 - أنصاص تتناول أدبيات القراءة والتعليم والمعاملات التعليمية.
وهناك نوع منها على شكل ألغاز ونكت ومستملحات الغرض منها مزدوج.
والكتاب حافل بتفاصيل عن مصادر هذه الأنصاص، وجمع لها وترتيب على حسب أنواعها، ينتفع به طالب العلم كثيراً في ضبط كثير من مسائل علم الرسم والضبط والتجويد والمتشابه اللفظي في القرآن الكريم، جزى الله مؤلفه خيراً ونفع به، فقد تكبد في سبيل تأليفه وجمعه مشاق كثيرة وصعوبات بالغة ما كان له أن يتغلب عليها لولا توفيق الله له ثم همة قعساء تحلى بها فنال مبتغاه وحفظ الله به قدراً كبيراً من هذه الثروة العلمية التي كادت أن تسبقه إليها يد النسيان.
في 1/ 1/1429هـ
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[10 Jan 2008, 11:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فوائد قيمة في ثنايا هذا العرض.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[11 Jan 2008, 02:24 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا عبد الله على العرض ..
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[11 Jan 2008, 07:04 م]ـ
كتاب قيم، وعرض رائع، فجزاكما الله خيرا.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[16 Jan 2008, 09:26 ص]ـ
كتاب قيم، وعرض رائع، فجزاكما الله خيرا.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[21 Jun 2009, 01:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
أخي الفاضل الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لقد اشتقنا إليكم يارجل.
عزمت على التعريف بهذا الكتاب و كتب أخرى للأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي ـ حفظه الله ـ.
وقبل الشروع في ذلك قمت بالبحث في الموقع فوجدتكم قد سبقتموني إلى هذا الفضل.
جزاكم الله خيرا. و متعكم بالصحة و العافية.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Jun 2009, 02:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
أخي الفاضل الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لقد اشتقنا إليكم يارجل.
عزمت على التعريف بهذا الكتاب و كتب أخرى للأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي ـ حفظه الله ـ.
وقبل الشروع في ذلك قمت بالبحث في الموقع فوجدتكم قد سبقتموني إلى هذا الفضل.
جزاكم الله خيرا. و متعكم بالصحة و العافية.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
حياكم الله يا أبا معاذ وحيا أهل المغرب الحبيب جميعاً.
نحن تلامذتكم، وقد ابتعتُ منه نسخة قديماً من السعودية ونسخة أخرى في زيارتي لكم في المغرب قبل عاماً ونصف تقريباً في تلك الزيارة التي لم أنس طعمها ونكهتها بعدُ، وقد كتبتُ عن حلاوة تلك الزيارة مقالاً أهم بنشره كل مرة ثم أؤجله حتى تفارط الغزو!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[21 Jun 2009, 10:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أحمد الله تعالى أن يسر اللقاء بكم عبر هذا الموقع المبارك، كما أعبر لفضيلتكم عن فرحي بعودتكم إلينا بعد المرض الذي ألم بكم.
نسأل الله تعالى أن يمتعكم بالصحة و العافية.
وإني كلما اشتقت إليكم فتحت كتاب الأنصاص الممهور بإهدائكم، وذلك من طيب معدنكم.
وإن ابني معاذا كلما أخبرته بقدوم بعض الإخوة من السعودية يبادر بالسؤال عنكم، فقد تركتم فيه أثرا طيبا، وفي طلبتنا الذين شرفوا بلقائكم و توجيهاتكم، كما أن السادة أساتذة الشعبة لا زالوا يسألون عنكم، و يتذكرون تلكم اللقاءات العلمية التي كانت تجمعنا في رحاب كلية الآداب، و المجلس العلمي، والتي كنتم تبينون فيها عن صفات العالم الباحث من حيث التمكن من التخصص، و الانفتاح على التخصصات الأخرى، فضلا عن الأدب الجم، و الخلق الرفيع.
أسأل الله تعالى أن يمتعكم بالصحة و العافية.
ولا يفوتني أن أنقل إليكم تحياتي إخوانكم بالمغرب وخاصة الأستاذ الدكتور أحمد زحاف ـ حفظه الله.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(/)
المفردات القرآنية، معناها، وعناية العلماء بالتأليف فيها
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[11 Jan 2008, 12:22 ص]ـ
لقد انصبَّ جهد العلماء منذ مطلع القرن الرابع الهجري، في التأليف في المفردات القرآنية لبيان أوجه القراءة، أو جمع ما اختص به القارئ، أو الراوي ليسهل حفظ، ذلك، ومن أقدم ما وصلنا في هذا-حسب علمي- «رسالة في ما انفرد به القراء في الروايات من التالين بالحروف»، لأبي الطيب عبد المنعم بن غلبون المقرئ (ت389ه) ()، وكتاب «التهذيب لما تفرد به كل واحد من القراء السبعة» () للإمام أبي عمرو الداني (ت444ه)، و «المفردات السبع» و «مفردة يعقوب» له أيضا، و «المفردات» لأبي علي الأهوازي (ت 446ه) و «المفردات» () و «مفردة يعقوب» لأبي عبد الله محمد بن شريح الرعيني (ت476ه) () و «مفردة أبي عمرو» لأبي معشر الطبري (ت 478ه) ().
فالمفردات: جمع مفردة، ودلالة هذه اللفظة في اللغة، تعني الوَحدة، الذي هو ضد الجمع والتركيب، فالفرد ما كان وحده، يقال: فَرَد يَفرُدُ، وأفردته جعلته واحداً ().
ولم أقف على تعريف ظاهر لمصطلح المفردة عند أئمة القراءة، وذكر فضيلة الدكتور إبراهيم الدوسري –وفقه الله - في معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات، أنّها تطلق على ما أُلّف في قراءة مستقلة على حدة، ويقال لها المجرَّدة ()، فدلالة هذه الكلمة عند القراء ليست بعيدة عن المعنى اللغوي.
فمما سبق يتبين أنها تطلق في الجملة على ما أُلّف في قراءة أو رواية مستقلة على حدة، مع بيان أصول القراءة أو الرواية وفرشها.
عناية العلماء بالتأليف في المفردات القرآنية:
لقد اعتنى العلماء بالتأليف في المفردات القرآنية، فمنهم من ألف في مفردات القراء، وجَمَعها في سفر واحد، ككتاب المفردات في القراءات السبع لأبي الكرم الشهرزوري (ت550ه) () ومفردات القراء لأبي شامة المقدسي (ت656ه) ()، ومفردات القراء السبعة لجعفر ابن مكي الموصلي (ت713ه).
ومنهم من أفرد لكل قارئ من القراء كتابا مستقلا، ذكر فيه مذهبه، وأصول قراءته ففي قراءة نافع مثلا: كتاب التعريف في اختلاف الرواة عن نافع، لأبي عمرو الداني (ت444ه) ()، وكتاب قراءة نافع لأبي مروان عبيد بن عمرو الحضرمي الإشبيلي المقرئ (ت550ه) ()، وكتاب تحصيل المنافع من كتاب درر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع ليحي بن سعيد الكرَّامي (ت900ه) ()، وكتاب بلوغ الأماني في قراءة ورش من طريق الأصبهاني لأحمد بن أحمد الطِّيبي (ت981ه) ().
ومنهم من ألف في قراءة ابن كثير كالبدر المنير في قراءة نافع وأبي عمرو وابن كثير لعمر بن قاسم النشار (ت938) ()، وأصول قراءة ابن كثير للأسترابادي (ت995ه) ().
ومن الأئمة من ألف في قراءة أبي عمرو البصري ككتاب تهذيب قراءة أبي عمرو ابن العلاء لأبي عمرو الداني (ت444ه) ()، والاكتفاء في قراءة إمام القراء أبي عمرو ابن العلاء، للحسن بن أحمد الهمذاني (ت569ه) ()، وامتثال الأمر في قراءة أبي عمرو، لعبد الوهاب بن أحمد بن وهبان (ت768ه) ().
ومنهم من ألف في قراءة ابن عامر، ككتاب التلخيص في قراءة ابن عامر لأبي علي الأصبهاني ()، وأصول قراءة ابن عامر للأسترابادي (ت995ه) ().
ومنهم من ألف في قراءة عاصم، كمفردة عاصم، لمحمد بن عمر العمادي (كان حيا 762ه) ()، وكرسالة في اختلاف قراءة عاصم، لمحمد بن محمود السمرقندي (ت نحو790ه) ()، وكتاب الدر الناظم لرواية حفص عن عاصم لعثمان بن عمر الناشري (ت848ه) ().
ومنهم من ألف في قراءة الكسائي، كقراءة الكسائي لأبي العلاء الكرماني (ت بعد563ه) ()، ومفردة عبد الله بن عامر لمحمد بن عمر العمادي (كان حيا 762ه) ()، وأصول الكسائي للأسترابادي (ت995ه) ().
ومنهم من ألف في قراءة حمزة، ككتاب قراءة حمزة لأبي الفرج الهيثم بن أحمد بن محمد بن الصباغ (ت403ه) ()، ومفردة حمزة لجعفر بن مكي الموصلي (ت713ه) ()، وكتاب الدرر المنثورات في قراءة حمزة بن حبيب الزيات لمحمد بن علي اليعقوبي (ت896ه) ()، وأصول قراءة حمزة للأسترابادي (ت995ه) ()
ومنهم من ألف في قراءة أبي جعفر، ويعقوب، وخلف، كغاية المطلوب في قراءات أبي جعفر، وخلف، ويعقوب، لعبد الرحمن بن أحمد بن عياش (ت853) ().
كتبه/ أبو عبد الله مهدي دهيم العاصمي الجزائري.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[19 Apr 2008, 07:43 م]ـ
نفع الله بكم، وجزاكم الله خيرا.(/)
سؤال متى ظهرت مصطلحات الإخفاء والإظهار في علم التجويد؟؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 Jan 2008, 11:34 ص]ـ
سؤال متى ظهرت مصطلحات الإخفاء والإظهار في علم التجويد؟؟؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Jan 2008, 12:29 ص]ـ
قبل تدوين علم التجويد، أقصد في كتب اللغة القديمة التي ألفت قبل استقلال علم التجويد عنها.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[12 Jan 2008, 11:51 ص]ـ
يؤيد ما ذكره الدكتور أنمار وفقه الله أن سيبويه ذكر هذه المصطلحات في الكتاب، خاصة في باب الإدغام عند حديثه
عن أحكام النون الساكنة والتنوين.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[13 Jan 2008, 01:34 م]ـ
هذا ما أشار له الفاضلان ـ الدكتور أنمار وغانم ـ من كتاب سيبويه:
قال الإمام العلامة سيبويه: ((باب الإدغام في الحروف المتقاربة
التي هي من مخرج واحد
والحروف المتقاربة مخارجها إذا أدغمت فإن حالها حال الحرفين اللذين هما سواءٌ في حسن الإدغام، وفيما يزداد البيان فيه حسناً، وفيما لا يجوز فيه إلا الإخفاء وحده، وفيما يجوز فيه الإخفاء والإسكان)) وذكر في هذا كلامًا مهمًا فيما يدغم وما لا يدغم من الحروف.
وذكر أحكام النون الساكنة فقال:
((النون تدغم مع الراء لقرب المخرجين على طرف اللسان، وهي مثلها في الشدة، وذلك قولك: من راشدٍ ومن رأيت. وتدغم بغنةٍ وبلا غنةٍ. وتدغم في اللام لأنها قريبةٌ منها على طرف اللسان، وذلك قولك: من لك. فإن شئت كان إدغاماً بلا غنة فتكون بمنزلة حروف اللسان، وإن شئت أدغمت بغنة لأن لها صوتاً من الخياشيم فترك على حاله؛ لأن الصوت الذي بعده ليس له في الخياشيم نصيبٌ فيغلب عليه الاتفاق. وتدغم النون مع الميم لأن صوتهما واحد، وهما مجهوران قد خالفا سائر الحروف التي في الصوت، حتى إنك تسمع النون كالميم، والميم كالنون، حتى تتبين، فصارتا بمنزلة اللام والراء في القرب، وإن كان المخرجان متباعدين، إلا أنهما اشتبها لخروجهما جميعاً في الخياشيم.
وتقلب النون مع الباء ميماً لأنها من موضع تعتل فيه النون، فأرادوا أن تدغم هنا إذ كانت الباء من موضع الميم، كما أدغموها فيما قرب من الراء في الموضع، فجعلوا ما هو من موضع ما وافقها في الصوت بمنزلة ما قرب من أقرب الحروف منها في الموضع، ولم يجعلوا النون باءً لبعدها في المخرج، وأنها ليست فيها غنةٌ. ولكنهم أبدلوا من مكانها أشبه الحروف بالنون وهي الميم، وذلك قولهم: ممبك، يريدون: من بك. وشمباء وعمبرٌ، يريدون شنباء وعنبراً.
وتدغم النون مع الواو بغنة وبلا غنة لأنها من مخرج ما أدغمت فيه النون، وإنما منعها أن تقلب مع الواو ميماً أن الواو حرف لين تتجافى عنه الشفتان، والميم كالياء في الشدة وإلزام الشفتين، فكرهوا أن يكون مكانها أشبه الحروف من موضع الواو بالنون، وليس مثلها في اللين والتجافي والمد، فاحتملت الإدغام كما احتملته اللام، وكرهوا البدل لما ذكرت لك.
وتدغم النون مع الياء بغنة وبلا غنة لأن الياء أخت الواو، وقد تدغم فيها الواو فكأنهما من مخرج واحد، ولأنه ليس مخرجٌ من طرف اللسان أقرب إلى مخرج الراء من الياء. ألا ترى أن الألثغ بالراء يجعلها ياء، وكذلك الألثغ باللام؛ لأن الياء أقرب الحروف من حيث ذكرت لك إليهما.
وتكون النون مع سائر حروف الفم حرفاً خفياً مخرجه من الخياشيم؛ وذلك أنها من حروف الفم، وأصل الإدغام لحروف الفم، لأنها أكثر الحروف، فلما وصلوا إلى أن يكون لها مخرجٌ من غير الفم كان أخف عليهم أن لا يستعملوا ألسنتهم إلا مرة واحدة، وكان العلم بها أنها نون من ذلك الموضع كالعلم بها وهي من الفم، لأنه ليس حرفٌ يخرج من ذلك الموضع غيرها، فاختاروا الخفة إذ لم يكن لبسٌ، وكان أصل الإدغام وكثرة الحروف للفم. وذلك قولك: من كان، ومن قال، ومن جاء.
وهي مع الراء واللام والياء والواو إذا أدغمت بغنة فليس مخرجها من الخياشيم، ولكن صوت الفم أشرب غنةً. ولو كان مخرجها من الخياشيم لما جاز أن تدغمها في الواو والياء والراء واللام، حتى تصير مثلهن في كل شيء.
وتكون مع الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء بينةً، موضعها من الفم. وذلك أن هذه الستة تباعدت عن مخرج النون وليست من قبيلها، فلم تخف ههنا كما لم تدغم في هذا الموضع، وكما أن حروف اللسان لا تدغم في حروف الحلق. وإنما أخفيت النون في حروف الفم كما أدغمت في اللام وأخواتها.
وهو قولك: من أجل زيدٍ، ومن هنا، ومن خلفٍ، ومن حاتمٍ، ومن عليك، ومن غلبك، ومنخلٌ. بينةٌ، هذا الأجود الأكثر.
وبعض العرب يجري الغين والخاء مجرى القاف. وقد بينا لم ذلك)).
وهذا النص قبل ظهور كتب التجويد والقراءات، وهو يدل على أن هذه المباحث عربية مع كونها من علم التجويد، وفي هذا ردٌّ على من يزعم أن التجويد حادث وليس له أصل، بل له أصل، وهو أصل في عربية اللفظ المنطوق به سواء أكان في القرآن أم كان في غيره من الكلام العربي، سوى ضبط المقادير الذي تميز به علم التجويد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 Jan 2008, 03:02 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا على الإفادة
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[13 Jan 2008, 07:07 م]ـ
ولا ننسى أنّ سيبويه حين عقد للأصوات بابا سمّاه باب الإدغام (في الجزء الرابع من طبعة هارون، والجزء الثاني من طبعة بولاق):
ذكر من الصفات ومن المصطلحات ما يدلّ على أخذ اللغة منطوقةً والتّعاملِ معها من أساس النطق لا الكِتابة، يقول في باب الإدغام في الحروف المتقاربة التي هي من مخرج واحد، والحروف المتقاربة مخارجها إذا أدغمت فإن حالها حال الحرفين اللذين هما سواءٌ في حسن الإدغام، وفيما يزداد البيان فيه حسناً، وفيما لا يجوز فيه إلا الإخفاء وحده، وفيما يجوز فيه الإخفاء والإسكان ... باب الإدغام في حروف طرف اللسان ..
ولا ننسى أيضا أنّ العلماء وعلى رأسهم سيبويه والخليل والجاحظ وعلماء الصّرف كابن جنّي من قبله أستاذه أبو علي الفارسي وعلماء التّجويد، كانوا يعتمدون على الملاحظة والنّظر، وتمكّنوا بالملاحظة أن يصلوا إلى وصف دقيق للأصوات العربية وهم عُزَّلٌ لا أدواتِ لهم إلاّ عرض الأصوات على جهازهم النّطقي وحناجرهم، فبيّنوا مخارج الأصوات وصفاتِها، ولاحظ سيبويه وجودَ أصوات عربية مستحسنة وأصوات مُستَهجنَة دخلت على العربية من لغات الأمم. فكانوا على وعي بأن دراسة الأصوات مقدّمة ضروريّة لدراسة اللغة. لقد اقتحم سيبويه عالَم اللغة العربية وبين يديه نظام صوتي كاملٌ للعربية، فيه الحروف الأصول المستحسنة الفصيحة التي سُمِعت عمَّتْ تُرْضى عربيّتهُم، وفيها حروف فروعٌ غير مُستحسنة لأنّها حدثت بعدَ ذلك، وبرغم ذلك استحقَّتْ من سيبويه أن يصفَها. وسبق أن جرى تطويعُ هذه الحروف التي يشتمل عليها هذا النظامُ الصّوتي، للكتابة، فكان لكلّ حرف رمز كتابي.(/)
سيرة الشيخ السيد أحمد حامد التيجي الريدي (شيخ القراء بمكه المكرمه) بقلم إبن أحد أحفاده
ـ[محمود الريدي]ــــــــ[14 Jan 2008, 01:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا،
بداية أحب أن أنقل شكر أفراد عائلة الريدي لإدارة ملتقى أهل التفسير الذين إستجابوا وبدون مجامله فورا لطلبي بالعضويه عندما طلبت ذلك شارحا لهم رغبتي بنشر سيره الشيخ السيد أحمد التيجي الريدي. كما أتأمل من الإداره تثبيت الموضوع لعدة أيام لكي يتسنى لأكبر عدد من أعضاء المنتدى والمهتمين بهذا المجال الإطلاع على هذه السيره التي لأول مره تكتب بهذه الصيغه المتكامله والشامله لأحد أهم رموز القراءات والمقرئين في مكه المكرمه.
سيرة الشيخ السيد أحمد حامد التيجي الريدي "شيخ القراء بمكه المكرمه"
(1285هـ - 1368هـ)
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6478ae3c9789ee.jpg
صوره للشيخ السيد أحمد حامد التيجي الريدي سنة 1360هـ
المقدمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إخواني وأخواتي الأعزاء بعد البحث والإستفسار والتدقيق قمت بجمع وكتابة هذه السيره لجد أبي الشيخ السيد أحمد حامد التيجي الريدي "شيخ القراء بمكه المكرمه" وذلك لعدة أسباب من أهمها هو الحفاظ على سير العلماء والقراء الذين إهتموا بإمور الدين والقرآن الكريم حفظا وقراءة وتعليما وتدريسا، ونظرا لمكانة الشيخ السيد التيجي الكبيره في هذا المجال ولعدم توفر سيره متكامله تتحدث عن الشيخ عدا ذكره بصوره موجزه في بعض الكتب أو بين السطور ضمن سير العلماء والقراء والمشائخ الذين أخذوا عنه مختلف القراءات، فقد قمت ولأول مره بكتابة سيرة الشيخ السيد أحمد حامد التيجي الريدي كاملة وحاولت أن أبين أهم الجوانب المتعلقه بمسيرته الحياتيه والعلميه التي مر بها. وأرجو من الله أن أكون قد وفقت في ذلك وأن أطلع تلامذته وأبناء تلامذته وجميع المهتمين به شخصيا أو بهذا المجال على سيرة الشيخ الذي طالما سمعوا عنه ولم يعرفوا عنه عدا الشيئ القليل. كما أرجوا ممن يقرأ سيرة الشيخ التيجي أن يقوم بتوصيلها ونشرها في الأماكن والمواقع المخصصه لمثل هذه السير. وتقبلوا مني فائق الإحترام والتقدير.
أخوكم/ محمود عمرو عبدالله أحمد حامد الريدي
والآن أترككم مع السيره.
• إسمه ولقبه:
هوالعلامة المقرئ الشهير ... السيد أحمد بن حامد بن عبدالرزاق بن عَشْري بن عبدالرزاق بن حسين بن عَشْري بن أحمد بن عبدالباري الحسيني التيجي الريدي وهو من ذرية الشيخ السيد محمد أبي طاقة الريدي وهو (سليل الدوحه النبويه الشريفه حيث يصل نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما). لقب بشيخ القراء بمكه المكرمه في وقته كما لقب بشيخ قراء الحجاز وذلك لعلمه الواسع والعظيم بقراءات القرآن الكريم وعلومه المختلفه وللعدد الكبير من العلماء والقراء المشهورين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والشام واليمن ومصر الذين أخذوا عنه القراءات وأجازهم في ذلك الوقت. كان يعرف بين الناس والعلماء وتلامذته بالشيخ التيجي.
• ولادته ونشأته:
إنتقل أجداده منذ زمن من الأراضى الحجازيه إلى مصر واتخذوا من بلدة (ريده) مقرا لهم ومكثوا فيها طويلا حيث علا شأنهم كثيرا في هذه البلده وذلك لفضلهم وعلمهم الكبير بالدين وإنتقل فيما بعد بعض أفراد العائله إلى بلدة (إبي تيج) حيث ولد السيد أحمد هناك في شهر ذي الحجة سنة (1285 هـ) ولقب بالتيجي نسبة لهذه البلده، ولقبت العائله بالريدي نسبة لبلدة (ريده)، ونشأ السيد أحمد في حجر والده العالم السيد حامد التيجي الريدي واعتنى بحفظ القرآن وتجويده وقراءته.
• شيوخه:
حفظ القرآن الكريم منذ صغره وتعلم على يد علماء ومشائخ لهم وزنهم في ذلك العصر ومنهم:
1. السيد أحمد زكوه من بلده (أبي تيج) حيث حفظ عليه القرآن الكريم.
2. والده السيد حامد التيجي الريدي حيث حفظ عليه القرآن الكريم.
3. الشيخ محمد سابق حيث أخذ عنه القراءات السبع بالإسكندرية وأجازه في ذلك شفهيًا سنة وفاته سنة (1312هـ) حيث وصل معه في القراءات السبع إلى قوله تعالى "إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض" فتوفي الشيخ محمد سابق وقد أجازه شفويا فتوجه لتلميذه الشيخ عبد العزيز كحيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
4. الشيخ عبدالعزيز بن علي كحيل .. شيخ القراء .. أخذ عنه القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وأجازه في ذلك شفهيًا وكتابة.
5. الشيخ علي بن محمد علي الضباع .. شيخ القراء بالقاهرة .. أخذ عنه القراءات العشر من طريق الطيبة سنة (1344هـ)، وأخذ عنه القراءات الأربعة المتممة الأربعة عشر سنة (1345هـ) وأجازه في جميع ذلك شفهيًا وكتابةً.
• حياته العلميه وتلامذته:
كانت أول رحلاته إلى الحجاز سنة (1316هـ)، وأقام بالمدينة المنوره وكان يعلم القرآن وقراءاته المختلفه ويقوم ببعض الأعمال التجاريه هو وإخوانه مع والدهم السيد حامد وإستمر في ذلك إلى سنة (1335هـ) ثم ذهب إلى الشام هو وإثنين من إخوانه (السيد مصطفى، والسيد علي) بصحبة أسرهم وأقاموا بحلب وأصبح السيد أحمد إماما وخطيبا لأحد المساجد هناك ومعلما للقرآن وقراءاته المختلفه فكان له مكانة عظيمه عند أهل حلب، وخلال إقامته في حلب كان يتردد منها إلى مصر في كل عام ويعود إليها وخلال تلك الزيارات لمصر أخذ عن الشيخ علي محمد الضباع القراءات العشر من طريق الطيبه والقراءات الأربعه المتممه الأربعة عشر وأجازه الشيخ الضباع في ذلك شفهيا وكتابة قبل وفاته. وفي أوائل سنة (1347هـ) رحل إلى مكة بطلب من مؤسس مدارس الفلاح الشيخ محمد علي زينل علي رضا فعمل بمدارس الفلاح أستاذا لعلم القراءات في شعبة حفظ القرآن الكريم، وأخذ بعد ذلك يتردد على مصر في بعض السنوات (في شهر رمضان خاصة) ثم يعود إلى مكة، ثم توقف عن ذلك قبل سنة (1360هـ) وأصبح في بعض الإجازات المدرسية يتردد على المدينة المنورة. كان معروفا ومحبوبا في مكه والمدينة بين الناس عامة وبين العلماء وتلامذته خاصة لما تحلى به من التواضع والفضل العظيم، وكان من أكثر الناس ملازمة وصحبة له وقربا اليه المقرئ العلامه الشهير الشيخ أحمد بن عبدالله حجازي الذي أخذ عن الشيخ التيجي في ذلك الوقت. أخذ عنه القراءات كثير من العلماء والقراء المشهورين وصار به النفع العظيم، ومنهم:
1. الشيخ السيد أبو بكر أحمد بن حسين بن محمد الحبشي القاضي بمكة المكرمة حيث قرأ عليه القرآن الكريم ختمة كاملة بقراءة الإمام عاصم بروايتي أبي بكر شعبة وحفص، وختمة أخرى بقراءة ابن كثير بروايتي البزي وقنبل.
2. الشيخ عبدالفتاح بن عبدالرحيم ملاَّ محمود الآقورغاني ... (المعروف بالشيخ عبد الفتاح قارئ)، حيث قرأ عليه القرآن الكريم عرضًا وسماعًا بالقراءات السبع من طريق الشاطبية.
3. الشيخ عبدالعزيز محمد عيون السود .. شيخ القراء بحمص .. حيث أخذ عنه القراءات الأربع عشر بمضمن الشاطبية والدرَّة والطيبة والفوائد المعتبرة.
4. الشيخ محمد نجيب خياظة مقرئ حلب حيث قرأ عليه االقراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة.
5. الشيخ زيني عبدالله باويان.
6. الشيخ محمد حسين عبيد.
7. الشيخ محمد عبدالله الكحيلي.
8. الشيخ أحمد بن عبدالله حجازي.
9. الشيخ سراج محمد حسن قاروت حيث تعلم الروايات السبع على يده واجيز له التدريس حيث كان يدرس القران الكريم والعلوم الشرعية للطلبة الاندونيسين والماليزين وغيرهم في داره في القشاشية.
10. الشيخ السيد علوي بن عباس المالكي حيث تلقى عنه القراءات السبع.
11. الشيخ السيد محمد أمين كتبي رحمه الله الذي تلقى القراءات العشر الصغرى، حيث قيل أنه كان عندما يقرأ أمامه كان يجلس جلسة التلميذ أمام الشيخ. ولقد ختم كل من السيد علوي المالكي والسيد محمد أمين كتبي عليه السبع وأجازهما بها، وكان يوصيهما إن هو مات قبل ان يتما أن يتوجها إلى الشيخ حسن الشاعر شيخ القراء بالمدينة فهو أتقن من يوجد في الحجاز.
من أهم إنجازاته هو إشرافه مع الشيخ عبدالظاهر أبو السمح (إمام وخطيب المسجد الحرام) على تصحيح ومراجعة مصحف مكة المكرمة الذي طبع سنة (1369هـ) بخط محمد طاهر الكردي على قواعد الرسم العثماني وكان من ضمن المصححين أيضا السيد محمد أحمد شطا المعاون الثاني لمدير المعارف بمكة، والسيد إبراهيم سليمان النوري المفتش بمديرية المعارف بمكة ويعتبر هذا المصحف أول مصحف يطبع في المملكه العربيه السعوديه بمكه المكرمه وكتب إسم السيد أحمد حامد التيجي في نهاية المصحف من ضمن المصححين له. وكان صدى ظهور هذا المصحف واسعًا في داخل المملكة وخارجها، وكانت فرحة الملك عبدالعزيز رحمه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
بظهوره كبيرة، وقدم للقائمين عليه دعمًا ماديًا ومعنويًا سخيًا، وكذلك أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وكبار موظفي الدولة، كما لاقى استحسان المسلمين في خارج المملكة وثناءهم، وأشادت به الصحف الصادرة في بعض تلك البلاد.
• إخوانه و أولاده:
للسيد أحمد تسعة إخوه هم (السيد محمود، والسيد عبد الرازق، والسيد علي، والسيد عبد الرحمن، والسيد مصطفى، والسيد عبدالعزيز، والسيد محمد، والسيد حسن، والسيد حسين) وله من الأخوات إخت واحده فقط. تزوج الشيخ أحمد عدة مرات وكان له من الأولاد ثمانية هم (السيد عبدالقادر، والسيد عبدالله، والسيد عبدالمجيد، والسيد نزار، والسيد محمد، والسيد مهدي، والسيد طه، والسيد عدنان الذي ما زال على قيد الحياة إلى وقت كتابة هذه السيره سنة 1429هـ)، ومن الإناث كان له ثلاثه وهن (السيده خديجه، والسيده مجيده التي مازالت على قيد الحياه، والسيده نبويه) وله من الأحفاد وأولاد الأحفاد وأولادهم الكثير الكثير الذين يلقبون الآن بالريدي. إعتنى كثيرا بتعليم أبنائه فحفظ معظم أبنائه القرآن الكريم على يديه وأكمل كلا من السيد عبد القادر والسيد عبدالله دراستهما في الأزهر الشريف ضمن رواق الحرمين وتخرجا منه وسافرا للدعوه والتعليم في كل من فلسطين والهند وأندونيسيا وكشمير كما قام السيد عبدالله بتدريس علوم الفقه والقرآن والتجويد لبعض الأمراء والشيوخ في منطقة الخليج وبعد ذلك سافر إلى دولة الكويت وإستقر هناك حيث عمل في وزارة الأوقاف وظل هنالك حتى وفاته رحمه الله تعالى.
• وفاته:
ظل السيد أحمد في مكة المكرمه مدرسًا في مدارس الفلاح حتى وافاه الأجل المحتوم بداره في محلة أجياد ليلة الأربعاء ثاني شهر محرم سنة (1368هـ) وشيعت جنازته ضحوة يوم الأربعاء في جمع عظيم وصلي عليه بالمسجد الحرام ودفن بالمعلاة رحمه الله تعالى.
• المراجع:
هذه السيره العطره جمعت ونقحت وروجعت ثم كتبت بواسطة إبن أحد أحفاد السيد أحمد وهو"السيد محمود عمرو عبدالله أحمد حامد الريدي" نقلاً عن:
1. كتاب "الدليل المشير إلى فلك أسانيد الاتصال بالحبيب البشير" صلى الله عليه وسلم (ص31 ـ 32).
2. كتاب " العنايه بالقرآن الكريم وعلومه من بداية القرن الرابع إلى عصرنا الحاضر" للدكتور نبيل بن محمد آل إسماعيل (ص44،45).
3. كتاب "جهود المملكه العربيه السعوديه في رعاية تحفيظ القرآن الكريم لأبناء المسلمين في الخارج" للدكتور عبد الله بن علي بصفر (ص 1/ 9)
4. كتاب "عناية المملكة العربية السعودية بطبع القرآن الكريم وتسجيل تلاوته" إعداد أ. د / محمد سالم بن شديد العوفي- الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة (ص 1/ 14).
5. كتاب "أهل الحجاز" (ص333).
6. كتاب " أعلام المكيين" (1:ص 327).
7. كتاب "إمتاع الفضلاء بتراجم القراء" (ج2: ص21 ـ 23،364).
8. كتاب " منة الرحمن في تراجم أهل القرآن" (ص 50).
9. كتاب "تقريب النفع وتيسير الجمع" (ج1:ص 19)
10. كتاب "الأسوار المشرفة على مشيخة وأسانيد شيخ مكة المشرفة" نقلا عن الإجازة بخط الشيخ التيجي (ج 1 ص 63).
11. بعض المواقع المعتبره في الإنترنت: موقع ملتقى أهل الحديث www.ahlalhdeeth/vb/index.php، موقع الروحه www.alrawha.net/index.html ، وموقع مكاوي. www.makkawi.com
12. إبن السيد أحمد "السيد عدنان أحمد حامد الريدي" المقيم في مدينة الرياض.
13. إبن حفيد السيد أحمد "السيد محمود عمرو عبدالله أحمد حامد الريدي" المقيم في مدينة الدمام.
14. إبن حفيد السيد أحمد "السيد أحمد عمرو عبدالله أحمد حامد الريدي" المقيم في مدينة الخفجي.
15. إبن حفيد أحد إخوة السيد أحمد "السيد محمد عبدالعزيز محمود حامد الريدي" المقيم في المدينه المنوره.
16. حفيد السيد أحمد " السيد يعرب محمد أحمد حامد الريدي" المقيم في مدينة مكه المكرمه.
17. حفيد السيد أحمد "السيد أحمد عدنان أحمد حامد الريدي" المقيم في مدينة الرياض.
أرجو أن أكون قد وفقت فيما جمعت وكتبت عن الشيخ السيد أحمد حامد التيجي الريدي رحمه الله تعالى، ولمن لديه أي إستفسار سأكون سعيد بالرد عليه.
وتقبلوا تحياتي
أخوكم/ محمود عمرو عبدالله أحمد حامد الريدي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jan 2008, 07:20 ص]ـ
أشكر الأخ الكريم السيد محمود عمرو عبدالله أحمد حامد الريدي على هذه الترجمة لجده شيخ القراء بمكة المكرمة في زمانه المقرئ الشيخ أحمد حامد التيجي رحمه الله وغفر له، وتخصيصه ملتقى أهل التفسير بنشر هذه الترجمة، ونحن في الملتقى نرحب به زميلاً لنا في هذا الملتقى، الذي يعنى بمثل هذه التراجم التي تلقي الضوء على أمثال هؤلاء المقرئين الذين لم تفصل كتب التراجم في تراجمهم.
6/ 1/1429هـ
ـ[عبدالعزيزعشرى]ــــــــ[14 Feb 2009, 09:15 ص]ـ
أحمد حامدالتيجى بن عشرى المصرى هو أحد أبناء العمومة ويصل نسبه لأمام العارفين وبحر علوم السائلين مولاى عشرى الحسينى وقد ورد فى ترجمة الشيخ أحمد فى بعض المواقع لهواة معذورين ذكر بلدان كريدة وألقاب كاالريدى لم تكن فى مواطن قطون أجدادنا المشهورين وأسم دخيل لم يقره سدنة علوم النسب الحافظين وحينما أستصدر أحد أبناء الشيخ وهو السيد عبدالقادراقرار نسبه من نقابة السادة الأشراف عام 1951م وشهدله شهود عدول من ال عشرى الذين لنسب العترة هم به معروفبن شهدوا بما ليس فيه شبهه كأسماء دخيلة وتكهنات هزيلة وأقرت النقابة النسب المسجل بسجلاتها وتركنا الكثير خشية التطويل والله يهدى الى سواء السبيل
تجمع السادة الأشراف
مصر_ الأسكندرية
عبدالعزيزبن مولاى عشرى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيزعشرى]ــــــــ[14 Feb 2009, 09:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدى المحترم المشرف العام تحيات وبعد
فى أطلاعنا السابق على موضوع ترجمة الشيخ أحمد حامد التيجى المصرى الحسينى
الذى نشر على موقعكم الكريم وكذا اضافة مشاركة على هذا الموضوع كما تسمونه
كم أعجبني ردكم المعقب بقول أن واضعى التراجم للقراء لم يفصلوا فى ذكر تراجم مؤكدة عن هؤلاء القراء ونقول أبتدائا أن الواجب العلمى يفرض علينا نحن الفقراء الى رب العالمين أن ندلى بما تعلمنا من علوم النسب صدر عن صدر وقلب عن قلب وقد أشرنا بما قررته نقابة السادة الأشراف عن هذا الموضوع عام 1951 وما تحويه سجلاتها المصونة عن أنتساب السيد أحمد حامد التيجى المصرى الحسينى نسبة أقرب للأقرار وشهادة شهود العدل العارفين كما أسمتهم النقابة الشريفة أبان أصدار مرسوم بذات الموضوع أنتسابة الى سيدى بحر علوم السائلين مولاى عشرى المصرى الحسينى
وقد رفضت النقابة وقتها أضافة أسم دخيل لا تقره أسانيد قاطعة ان ليس يعتد بمثلها
ولا يسعنا فى تجمع السادة الأشراف الا تقديم أسمى الأعتبار لشخصكم الكريم
تجمع السادة الأشراف
مصر_ الأسكندرية
عبدالعزيزبن مولاى عشرى mollay_3000@hotmail.com
ـ[أبوالزهراء]ــــــــ[25 Feb 2009, 11:18 م]ـ
بارك الله في أهل القرءان
.....................
تسمحوا لنا شيوخنا الكريمة بنقل السيرة العطرة للشيخ أحمد
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود الريدي]ــــــــ[21 Apr 2009, 09:02 ص]ـ
إبن العم الجليل السيد عبدالعزيز عشري ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...
والله لقد اسعدني كثيرا وجودك ومشاركتك في هذا المنتدى او اي موقع اخر يضم سيرة جدي الشيخ احمد. ولقد سمعت عنكم كثيرا وخصوصا من ابن عمنا المقيم في مكه المكرمه السيد يعرب الريدي حيث ان والدته من بيت عشري وهو على اتصال باخواله في اسكندريه واخص بالذكر خاله السيد عصمت العشري.
اخي العزيز عبدالعزيز ... لقد قرات ما كتبت بخصوص الشيخ احمد واحببت ان اناقشك فيه حيث انني كنت حريصا جدا في جمع هذه السيره العطره وما زلت حريصا على هذا. لذا يشرفني الاتصال بك وسماع صوتك والحديث في هذا الموضوع. سارسل لك برساله خاصه في هذا المنتدى ولبريدك الشخصي وستجد رقم جوالي.
ملاحظه: لقد قرات موضوعك اليوم فقط وذلك بسبب انشغالي وظروف عملي فاعذرني على التاخير في الرد
تقبل فائق احترامي وتقديري
محمود الريدي
ـ[محمود الريدي]ــــــــ[22 Apr 2009, 09:03 ص]ـ
بارك الله في أهل القرءان
.....................
تسمحوا لنا شيوخنا الكريمة بنقل السيرة العطرة للشيخ أحمد
وجزاكم الله خيرا
الأخ العزيز أبو الزهراء ... لك الحريه في النقل
محمود الريدي(/)
مخرج الغنة قد عرفناه .. فما منفذها؟
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[15 Jan 2008, 08:47 م]ـ
المشهور أن مخرج الغنة الفتحة المنجذبة إلى الحلق، وهي فوق غار الحنك الأعلى.
وأما منفذ هواء الغنة المرافق لصوتها إلى الخارج فما هو؟ هذا مما ليس بمشهور الكلام عليه في كتب الفن.
أقول: منفذه الفم والأنف على السواء. ويدل عليه أنك إذا لفظت الغنة ثم أغلقت مجرى الأنف لم يزل صوتها جاريًا، وإذا لفظتها ثم أغلقت الفم تولدت الميم التي تخرج غنتها من مجرى الأنف.
فإذا أغلقنا الأنف والفم لم يعد للغنة مخرج فانكتم صوتها، كما إذا لفظنا الميم ثم أغلقنا الأنف.
وهذا يفيد المدرسين للأحكام في تفهيم طلابهم الفرق بين النون والغنة، إذ إن النون ينقطع صوتها بواسطة إغلاق الأنف، وأما الغنة فلا ينقطع صوتها بإغلاق الأنف لأن منفذ الفم ما زال منفتحًا لها، بخلاف النون التي ينغلق فيها المنفذ باستعلاء طرف اللسان واحتكاكه بقوة باللثة العليا.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[17 Jan 2008, 01:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
منفذ الغنة
أحسن أخي الأستاذ مهند شيخ شريف في الالتفات إلى موضوع الغنة، وذلك لكثرة ورودها في القراءة، ولاختلاف وجهات النظر فيها، لسببين: الأول غموض وضع آلة النطق عند النطق بها، والثاني:اختلاف علماء التجويد المتقدمين في كونها صفة للنون والميم في بعض أحوالهما أو في جميعها، كما اختلفوا هل هي حرف له مخرج مستقل أو هي صفة تابعة للنون والميم.
ومصطلح (منفذ الغنة) جديد في لفظه، وعبر عنه بعض الدارسين بمجرى النَّفَس مع الغنة، فجميع الحروف يجري النَّفَس معها من مخارجها، إلا النون والميم فمخرجها يتألف من أمرين: مُعْتَمَد في الفم أو الشفتين، ومجرى للنفس في الخيشوم (أي الأنف)، وقد عرَّف علماء التجويد الغنة بأنها: (الصوت الجاري من الخيشوم)، وقد يتعارض ما ذكره الأستاذ مهند من توصيف للغنة مع هذا التعريف، ولست متأكداً من قوله: إن الغنة يجري صوتها في الفم والأنف، فالراجح عند كثير من أهل التجويد هو أن الغنة صفة لازمة للنون والميم في جميع أحوالهما، ما عدا الإدغام الكامل بغير غنة، فإن النون تذهب بكليتها، وتفنى في الحرف الذي تدغم فيه.
وقد ينفع المثال هنا في تصور الفكرة التي نتحدث عنها، فالنون في كلمة (مُنْذِر) حكمها الاخفاء كما لا يخفى عليكم، ولكن كيف تؤدى النون هنا؟ إذا أنصتنا لأداء القراء في زماننا نجد صورتين من النطق:
الأولى: مَن القراء من يجعل طرف لسانه شاخصاً أمام اللثة عند مخرج النون من غير إلصاق، ويجري النَّفَس في أثناء ذلك من الأنف، ثم ينتقل إلى الحرف الذي بعد النون، ويكون للنون المخفاة في هذه الحالة وضعاً واحداً مع جميح حروف الإخفاء الخمسة عشر.
الثانية: مَن القراء من ينقل معتمد النون عند إخفائها إلى مخرج الحرف الذي تخفى عنده، مع بقاء جريان النفس من الأنف، فتتعدد أوضاع اللسان عند النطق بالنون المخفاة بعدد الحروف التي تخفى عندها، ويتغير جرسها مع كل حرف من تلك الحروف، وقد يكون هذا هو المذهب الصحيح في إخفائها، الذي يتوافق مع النصوص القديمة في كتب التجويد، ويؤيده أداء أكثر القراء في زماننا.
وإذا رجعنا إلى المثال الذي ذكرته، وهو إخفاء النون في كلمة (منذر) فإن النَّفَسَ يجري عند النطق بالنون المخفاة حسب رأي الأستاذ مهند من الأنف ومن الفم، سواء كان اللسان شاخصاً أمام مخرج النون من اللثة أو كان في موضع الذال، إذا صح فهمي لكلامه، ولكن يبدو لي أن النفس لا يجري إلا من الأنف عند النطق بالنون المخفاة عند الذال وعند غيره من الحروف، فإذا استوفت النون المخفاة حقها من الغنة انقطع النفس من الأنف وانضغط في مخرج الحرف الذي تخفى عنده انضغاطاً تاماً مع الحروف الشديدة وجزئياً مع الحروف الرخوة، كما هو الحال مع الذال.
ومما يساعد في تحقيق هذه المسألة الرجوع إلى أجهزة مختبر الصوت، ولعل بعض الإخوة لديهم ما يجلي ما غمض في الموضوع، بالاعتماد على تلك الإجهزة، أو بغيرها، والله الموفق للصواب.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[18 Jan 2008, 02:26 م]ـ
أشكرك أستاذنا (غانم قدوري) على التفاتك لما كتبه تلميذك.
قلت:
الأول غموض وضع آلة النطق عند النطق بها
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: وذلك أن مخرجها مقدر لا محقق كالحروف الجوفية.
والثاني:اختلاف علماء التجويد المتقدمين في كونها صفة للنون والميم في بعض أحوالهما أو في جميعها
الصواب والله أعلم أنها صفة لهما في جميع أحوالهما، يدل على ذلك انكتام صوتهما في جميع أحوالهما إذا انغلق مجرى الأنف.
كما اختلفوا هل هي حرف له مخرج مستقل أو هي صفة تابعة للنون والميم.
الأصح والله أعلم أنها صفة لها مخرج مستقل، غير أنها صفة قد تلفظ مجردة عما هي صفة له لخاصيتها في الانفراد بمخرج مستقل.
ومصطلح (منفذ الغنة) جديد في لفظه
أردت به مجرى الصوت والنفس.
ولست متأكداً من قوله: إن الغنة يجري صوتها في الفم والأنف، فالراجح عند كثير من أهل التجويد هو أن الغنة صفة لازمة للنون والميم في جميع أحوالهما
إنما أردت بذلك الغنة المحضة كالتي تلفظ في الإخفاء.
وقد ينفع المثال هنا في تصور الفكرة التي نتحدث عنها، فالنون في كلمة (مُنْذِر) حكمها الاخفاء كما لا يخفى عليكم، ولكن كيف تؤدى النون هنا؟ إذا أنصتنا لأداء القراء في زماننا نجد صورتين من النطق:
الأولى: مَن القراء من يجعل طرف لسانه شاخصاً أمام اللثة عند مخرج النون من غير إلصاق، ويجري النَّفَس في أثناء ذلك من الأنف، ثم ينتقل إلى الحرف الذي بعد النون، ويكون للنون المخفاة في هذه الحالة وضعاً واحداً مع جميح حروف الإخفاء الخمسة عشر.
الثانية: مَن القراء من ينقل معتمد النون عند إخفائها إلى مخرج الحرف الذي تخفى عنده، مع بقاء جريان النفس من الأنف، فتتعدد أوضاع اللسان عند النطق بالنون المخفاة بعدد الحروف التي تخفى عندها، ويتغير جرسها مع كل حرف من تلك الحروف، وقد يكون هذا هو المذهب الصحيح في إخفائها، الذي يتوافق مع النصوص القديمة في كتب التجويد، ويؤيده أداء أكثر القراء في زماننا.
هو كذلك، والثاني هو الذي تلقيته عن شيخي أبي عثمان بخلاف شيخي أبي عبد الرحمن.
وإذا رجعنا إلى المثال الذي ذكرته، وهو إخفاء النون في كلمة (منذر) فإن النَّفَسَ يجري عند النطق بالنون المخفاة حسب رأي الأستاذ مهند من الأنف ومن الفم، سواء كان اللسان شاخصاً أمام مخرج النون من اللثة أو كان في موضع الذال، إذا صح فهمي لكلامه، ولكن يبدو لي أن النفس لا يجري إلا من الأنف عند النطق بالنون المخفاة عند الذال وعند غيره من الحروف
أستاذي الكريم دليلي أنك لو أغلقت الأنف في أثناء لفظك للغنة لم ينقطع صوتها، ولو كان كما ذكرت من اقتصار الغنة على خروج النفس من الأنف لانقطع صوتها بانغلاقه، والتجربة بإغلاق الأنف تفيد أن النفس المصاحب للصوت يجري من الأنف والفم.
فإذا استوفت النون المخفاة حقها من الغنة انقطع النفس من الأنف وانضغط في مخرج الحرف الذي تخفى عنده انضغاطاً تاماً مع الحروف الشديدة وجزئياً مع الحروف الرخوة، كما هو الحال مع الذال.
هذا الكلام غير مفهوم لدي.
جزاك الله خيرا.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[20 Jan 2008, 11:34 ص]ـ
أخي الفاضل مهند
ما استشكلته من عبارتي في وصف الإخفاء يمكن عرضه بصورة أخرى، فإخفاء النون عند الكاف
في كلمة (منكم) مثلا يقتضي وضع أقصى اللسان في مخرج الكاف، وانفتاح مجرى النفس إلى
الخيشوم بانخفاض اللهاة، فإذا استوفت النون المخفاة عند الكاف حظها من الغنة انسد طريق النفس إلى
الخيشوم وذلك بتصعد اللهاة، وينضعط الهواء حينئذ في مخرج الكاف لحظة ثم ينفتح المخرج بصوت الكاف
، وهكذا يكون حال النون المخفاة مع بقية حروف الإخفاء، إلا أن وضع أعضاء النطق في إخفاء النون عند
الأصوات الشديدة يختلف عنه عند الأصوات الرخوة.
هذا ما تيسر لي، وأرجو المعذرة إذا قصرت العبارة.(/)
بشرى لأهل القراءات في المدينة المنورة
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Jan 2008, 07:32 م]ـ
أما بعد حمد الله والصلاة والسلام على نبينا محمد والآل والصحب الكرام:
فقد وصل أخيرا إلى المدينة النبوية المنورة سفرا الحافظ الكبير والمقرئ النحرير أبي عمرو الداني رحمه الله
وهما التيسير المطبوع بتحقيق الدكتور العلامة حاتم الضامن حفظه الله
وجامع البيان المطبوع في الشارقة
وجدتهما في مكتبة المغامسي على طريق الجامعة الإسلامية
وكان سعرهما مبالغا فيه فسعر التيسير (مجلد واحد) بعد التخفيض 38ريال
وأما جامع البيان (4مجلدات) فسعره بعد التخفيض 200ريال، بمعنى أن كل مجلد بخمسين ريال.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Jan 2008, 04:58 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الخبر
إلا أنه كما ذكرت سعر مبالغ فيه.
وهذه مشكلة يواجهها أهل القراءات في كل مكان بالنسبة للكتب , فإما أن تبحث عن الكتاب المطبوع فلا تجده , , وإما أن تجده بسعر غال وفي بعض الأحيان غال جدا ومبالغ فيه جدا , فقد كنت أبحث منذ فترة عن كتاب (إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله لابن الأنباري , والذي طبع في دمشق بتحقيق محيي الدين رمضان) , وهو كتاب قيم في الوقف والابتداء فلم أجده إلا قريبا في مكتبة أضواء السلف بالرياض , ففرحت لما وجدته , إلا أني وجدته بسعر 190 ريال , وهو عبارة عن مجلدين تم تصويرهما ووتجليدهما من النسخة الأصل؟؟!!!
فنسأل الله أن ييسر هذا الأمر علينا , وان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[الجكني]ــــــــ[17 Jan 2008, 05:48 م]ـ
إلا أني وجدته بسعر 190 ريال
رأيته بنفس الأوصاف المذكورة في المعرض الماضي في الجامعة بالمدينة بسعر (350) ريال، وفي آخر الأيام ب (250) ريال.؟؟؟
أما طبعة الشارقة فقد رأيتها عند زميل لي في المدينة وتصفحتها وإذا بالملاحظات التي سجلتها على المحققين سابقاً أيام بحثي للدكتوراة هي هي، ومن أبرزها:
معاملة رجال القراءات بمفهوم المحدّثين والحكم عليهم جرحاً وتعديلاً بنفس المنهج، وهذا خطير حيث أدى ببعضهم إلى " تضعيف بعض الأوجه والقراءات.
وإن كتب الله الاطلاع على الكتاب كاملاً ومتسعاً من الوقت ربما يكون هناك كلام آخر.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[18 Jan 2008, 01:23 م]ـ
تعليقًا على ما قال الشيخ السالم حفظه الله: ((معاملة رجال القراءات بمفهوم المحدّثين والحكم عليهم جرحاً وتعديلاً بنفس المنهج، وهذا خطير حيث أدى ببعضهم إلى " تضعيف بعض الأوجه والقراءات)) أقول: نحن بحاجة إلى التنبه إلى أن نفرق بين الاستفادة من منهج علم ما في دراستنا لعلم آخر، وبين أن نطبق عليه منهج ذلك العلم بحذافيره، فالتفريق كان واضحًا عند علما الحديث، فتراهم يضعفون روايت القارئ للحديث، ويؤمِّمونه في القراءة.
وكم هو جميل أن تكون من مواد الدراسات العليا مادة (مناهج العلوم)، ويمكن أن تُدرج ضمن مادة (البحث العلمي) لكن بإضافة ساعات لهذه المادة التي أرى أنها لم تُعط حقَّها في الدراسات العليا، مع أن أكبر أهداف الدراسات العيا تخريج باحثين.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Nov 2010, 10:22 ص]ـ
ترفع لما فيها من فوائد في غير مظانها للشيخين الفاضلين: الدكتور السالم الجكني، والدكتور مساعد الطيار.
وأرجو من فضيلة الدكتور السالم أن يتحفنا بتعليقاته على جامع البيان للإمام الداني رحمه الله.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[16 Nov 2010, 11:36 ص]ـ
وهما التيسير المطبوع بتحقيق الدكتور العلامة حاتم الضامن حفظه الله
وكان سعرهما مبالغا فيه فسعر التيسير (مجلد واحد) بعد التخفيض 38ريال
حقاً سعره غالياً جداً، وجدتُ " التيسير " في رحلتي الأخيرة إلى عدن بتكلفة (1600) ريالاً يمنياً، وبعد التخفيض بـ (1500) ريالاً يمنياً، يعني ما يعادل تقريباً (28) ريالاً سعودياً، ويبدو أنَّ الطباعة فاخرة نسبياً، والأوراق جيدة، والخط كبير نسبياً.
ـ[عبد الله الحميد]ــــــــ[18 Nov 2010, 04:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[28 Nov 2010, 12:29 م]ـ
أما بعد حمد الله والصلاة والسلام على نبينا محمد والآل والصحب الكرام:
فقد وصل أخيرا إلى المدينة النبوية المنورة سفرا الحافظ الكبير والمقرئ النحرير أبي عمرو الداني رحمه الله
وهما التيسير المطبوع بتحقيق الدكتور العلامة حاتم الضامن حفظه الله
وجامع البيان المطبوع في الشارقة
وجدتهما في مكتبة المغامسي على طريق الجامعة الإسلامية
وكان سعرهما مبالغا فيه فسعر التيسير (مجلد واحد) بعد التخفيض 38ريال
وأما جامع البيان (4مجلدات) فسعره بعد التخفيض 200ريال، بمعنى أن كل مجلد بخمسين ريال.
هذه الكتب موجودة في دار ابن الجزري خلف الجامعة الإسلامية (البوابة الجنوبية) وبقيت نسخة واحدة من كتاب جامع البيان،
أما التيسير فيوجد منه عدة نسخ والأسعار كما ذكر الشيخ ضيف الله جزاه الله خيراً
وممرت بمكتبة المغامسي ولم أجد فيه هذه الكتب!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[28 Nov 2010, 01:33 م]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل التنبه إلى أن هذا الموضوع كتب بتاريخ 7/ 1/1429هـ الموافق 16/ 1/2008م.(/)
اقسام القراءات من حيث الاداء ........
ـ[أبو عبدالبر السوسي]ــــــــ[16 Jan 2008, 11:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انواع القراءات من حيث الاداء
عنوان لنقاش علمي حدث بين الطلبة واحد الاساتذة بالجامعة
قال الدكتور الشرقاوي حفظه الله تعالى ان انواع القراءات من حيث الاداء ثلاثة لا غير
التحقيق والحدر والتدوير وقال ان الانواع الاخرى الترتيل والزمزمة هي مصطلحات حادثة او تقسيمات حادثة لم ترد في كتب المتقدمين
فهل يكتفى بهذا التقسيم الثلاثي مع ادراج الترتيل في قسم التحقيق وما دليل العلماء المتاخرين في مسالة تخصيص الترتيل بقسم خاص واعتباره نوع رابع من انواع الاداء .........
نفس السؤال لما يسمى بالزمزمة؟
اجزل الله لكم المثوبة
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Jan 2008, 10:43 ص]ـ
بل الترتيل يشمل جميع الأقسام إن حصل بيان للأحرف ومنه رتله ترتيلا أي بينه تبينا، والثغر المرتل هو ما كانت فيه الأسنان متراصة بوضوح.
وأخذ بعضهم بأن رتله ترتيلا أي على تؤدة، فأدخل مرتبة رابعة على هذا الترتيب:
الحدر والتدوير والترتيل والتحقيق
والمعتمد الأول: وتفصيله عن الحافظ ابن الجزري في النشر في القراءات العشر قال ما نصه:
وأما كيف يقرأ القرآن:
فإن كلام الله تعالى يقرأ بالتحقيق وبالحدر وبالتدوير الذي هو التوسط بين الحالتين مرتلاً مجوداً بلحون العرب وأصواتها وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة.
أما التحقيق- فهو مصدر من حققت الشيء تحقيقاً إذا بلغت يقينه ومعناه المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان منه. فهو بلوغ حقيقة الشئ والوقوف على كنهه والوصول إلى نهاية شأنه وهو عندهم عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد، وتحقيق الهمزة، وإتمام الحركات، واعتماد الإظهار والتشديدات، وتوفية الغنات، وتفكيك الحروف، وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والترسل واليسر والتؤدة وملاحظة الجائز من الوقوف ولا يكون غالباً معه قصر ولا اختلاس ولا إسكان محرك ولا إدغامه فالتحقيق يكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ وإقامة القراءة بغاية الترتيل، وهو الذي يستحسن ويستحب الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حد الإفراط من تحريك السواكن وتوليد الحروف من الحركات وتكرير الراءات وتطنين النونات بالمبالغة في الغنات كما روينا عن حمزة الذي هو إمام المحققين أنه قال لبعض من سمعه يبالغ في ذلك: أما علمت أن ما كان فوق الجعودة فهو قطط وما كان فوق البياض فهو برص وما كان فوق القراءة فليس بقراءة
قلت أي ابن الجزري: وهو نوع من الترتيل وهذا النوع من القراءة وهو التحقيق، هو مذهب حمزة وورش من غير طريق الأصبهاني عنه وقتيبة عن الكسائي والأعشى عن أبي بكر وبعض طرق الأشناني عن حفص وبعض المصريين عن الحلواني عن هشام وأكثر العراقيين عن الأخفش عن ابن ذكوان كما هو مقرر في كتب الخلاف مما سيأتي في بابه إن شاء الله تعالى.
ثم ساق الأثر المسلسل بالتحقيق عن نافع يرفعه عن مشايخه وقال بعده:
وأما الحدر فهو مصدر من حدر بالفتح يحدر بالضم إذا أسرع فهو من الحدور الذي هو الهبوط لأن الإسراع من لازمه بخلاف الصعود فهو عندهم عبارة عن إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين والاختلاس والبدل والادغام الكبير وتخفيف الهمز ونحو ذلك مما صحت به الرواية، ووردت به القراءة مع إيثار الوصل، وإقامة الإعراب ومراعاة تقويم اللفظ، وتمكن الحروف وهو عندهم ضد التحقيق.
فالحدر يكون لتكثير الحسنات في القراءة، وحوز فضيلة التلاوة، وليحترز فيه عن بتر حروف المد، وذهاب صوت الغنة، واختلاس أكثر الحركات، وعن التفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة، ولا توصف بها التلاوة، ولا يخرج عن حد الترتيل، ففي صحيح البخاري أن رجلا جاء إلى ابن مسعود رضي الله عنه فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال: هذه كهذا الشعر، الحديث.
قلت أي ابن الجزري: وهذا النوع وهو الحدر: مذهب ابن كثير وأبي جعفر وسائر من قصر المنفصل كأبي عمرو ويعقوب وقالون والأصبهاني عن ورش في الأشهر عنهم وكالولي عن حفص وكأكثر العراقيين عن الحلواني عن هشام.
وأما التدوير فهو عبارة عن التوسط بين المقامين من التحقيق والحدر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة ممن روى مد المنفصل ولم يبلغ فيه إلى الإشباع وهو مذهب سائر القراء وصح عن جميع الأئمة.
وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: لا تنثروه- يعني القرآن- نثر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر. الحديث سيأتي بتمامه.
وأما الترتيل فهو مصدر من رتل فلان كلامه إذا اتبع بعضه بعضاً على مكث وتفهم من غير عجلة وهو الذي نزل به القرآن. قال الله تعالى: (ورتلناه ترتيلا) وروينا عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
وقد أمر الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا).
قال ابن عباس: بيّنه،
وقال مجاهد: تأن فيه،
وقال الضحاك: انبذه حرفاً حرفاً.
يقول تعالى: تلبث في قراءته وتمهل فيها. وافصل الحرف من الحرف الذي بعده. ولم يقتصر سبحانه على الأمر بالفعل حتى أكده بالمصدر اهتماماً به وتعظيماً له ليكون ذلك عوناً على تدبر القرآن وتفهمه.
وكذلك كان صلى الله عليه وسلم يقرأ ففي جامع الترمذي وغيره عن يعلى بن مالك أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً
قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة حتى تكون أطول من أطول منها.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى أصبح (إن تعذبهم فإنهم عبادك) رواه النسائي وابن ماجة،
وفي صحيح البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: كانت مداً ثم قرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم.
فالتحقيق داخل في الترتيل كما قدمنا والله أعلم.
ثم قال:
وفرق بعضهم بين الترتيل والتحقيق: أن التحقيق يكون للرياضة والتعليم والتمرين. والترتيل يكون للتدبير والتفكر والاستنباط. فكل تحقيق ترتيل وليس كل ترتيل تحقيقاً.
وجاء عن علي رضي الله عنه أنه سئل عن قوله تعالى (ورتل القرآن ترتيلا) فقال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقف.
اهـ باختصار يسير أشرت إليه.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[17 Jan 2008, 06:56 م]ـ
بل الترتيل يشمل جميع الأقسام إن حصل بيان للأحرف ومنه رتله ترتيلا أي بينه تبينا
وأما كيف يقرأ القرآن:
فإن كلام الله تعالى يقرأ بالتحقيق وبالحدر وبالتدوير الذي هو التوسط بين الحالتين مرتلاً مجوداً بلحون العرب وأصواتها وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة.
أحسنت د. أنمار
فهذا هو القول الراجح إن شاء الله تعالى
وهو: أن الترتيل يدخل في كل قسم من الأقسام الثلاثة - التحقيق والحدر والتدوير -
ولا اعتبار لهذه الأقسام الثلاثة بدون ترتيل.
ـ[أبو عبدالبر السوسي]ــــــــ[18 Jan 2008, 03:01 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل:
اذن فالترتيل داخل في جميع مراتب القراءة من تحقيق وتدوير وحدر
وحسب ما فهمت من كلام بن الجزري ان الترتيل مطلوب في جميع المراتب السابقة الذكر وهذا هو معنى قول الله تعالى ورتل القرءان ترتيلا.
ولكن يبقى السؤال مطروحا هل يمكن اعتبار الترتيل مرتبة قائمة بذاتها .......... لا تتعلق بغيرها.؟
وأيضا السؤال متصل بما يسمى بالزمزمة؟(/)
مقدمة كتاب الهادي في المقاطع والمبادي المفقودة
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[17 Jan 2008, 01:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة كتاب الهادي في المقاطع والمبادي
ذكَّرني الموضوع الذي تفضل بعرضه الدكتور عبد الرحمن الشهري حول العثور على مقدمة كتاب أحكام القرآن لابن العربي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=10640) بكتاب الهادي في المقاطع والمبادي لأبي العلاء العطار فيبدو أن مقدمة الكتاب قد سقطت أيضا، وقد تكون مقدمة طويلة كما جرى المؤلف على كتابة مقدمات طويلة لكتبه، فالنسخة التي حققها الدكتور عمر الطلالقة في الجامعة الإسلامية ببغداد من الكتاب تبدأ بقول المؤلف بعد الافتتاح بالحمد لله والصلاة على نبيه:" فهذه جملة الأصول وأنا على بركة الله وعونه أذكر ما في كل سورة من الوقف من فاتحة الكتاب إلى خاتمته".وهذه العبارات واردة في كتابه (غاية الاختصار في العشر) فبعد أن تحدث عن الأسانيد وأصول القراءات في عشرة أبواب طوال استغرقت المجلد الأول من الكتاب قال:" فهذه جمل الأصول مختصرة وأنا على بركة الله وعونه أذكر الحروف المختلف فيها في السور ".
والأمر يحتاج للتأكد من ذلك الاطلاع على نسخ الكتاب الخطية التي لم يطلع عليها المحقق الفاضل، وهي ثلاث نسخ في الأقل اثنتان في استانبول والأخرى في تونس، وسمعت من قبل أن الكتاب محقق في إحدى الجامعات السعودية ولعل الدكتور عبد الرحمن الشهري وفقه الله تعالى يتمكن من الاطلاع على هذا التحقيق وينقل إلينا ما يجده حول المقدمة المفترضة للكتاب، والله ولي التوفيق.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[17 Jan 2008, 02:39 م]ـ
الأستاذ الدكتور غانم، حفظه الله ورعاه
الكتاب حققه الدكتور سليمان الصقري في رسالة دكتوراه قدمها لقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين / جامعة الإمام محمد بن سعود، والمقدمة لهذا الكتاب ناقصة أيضًا، وقد أطلعني الباحث حسين المطيري على مخطوط يظن أنه هو مقدمة هذا الكتاب، ولعله يكتب لنا عما رأى في هذا المخطوط.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[18 Jan 2008, 09:45 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور مساعد وبشركم الله تعالى بالخير، ولعل الأخ حسين المطيري
يميط اللثام عما في المخطوطة، فإني أتوقع أن تكون مقدمة حافلة كمقدمات
كتب أبي العلاء الأخرى.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[18 Jan 2008, 01:56 م]ـ
لقد أبلغت الأخ حسين المطيري، وسيكتب عن المخطوط الذي بين يديه إن شاء الله تعالى.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[18 Jan 2008, 04:18 م]ـ
تبدأ بقول المؤلف بعد الافتتاح بالحمد لله والصلاة على نبيه:" فهذه جملة الأصول وأنا على بركة الله وعونه أذكر ما في كل سورة من الوقف من فاتحة الكتاب إلى خاتمته".وهذه العبارات واردة في كتابه (غاية الاختصار في العشر) فبعد أن تحدث عن الأسانيد وأصول القراءات في عشرة أبواب طوال استغرقت المجلد الأول من الكتاب قال:" فهذه جمل الأصول مختصرة وأنا على بركة الله وعونه أذكر الحروف المختلف فيها في السور ".
الآن وصلتني نسخة المخطوط من تركيا وهي تماما مثل ما ذكر الدكتور غانم أعلاه لا يوجد فيها سوى ما ذكر،
ويقع المخطوط في 85 وجه.
وعليها ختم وقف السلطان الغازي سليم خان بن السلطان مصطفى خان
ـ[محمد السيد]ــــــــ[19 Jan 2008, 08:53 م]ـ
ما تفضل به الأكارم صحيح، وقد قدر لي أن أعمل على تحقيق كتاب نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن للسمرقندي، وقد اعتمد المؤلف على كتابي أبي العلاء والسجاوندي بشكل أساس في الوقف.
وقد لفت نظري عند عودتي للنسخة المحققة من الهادي أنه لم يبدأ بمقدمة عن الوقف والابتداء بل بدأ بالفاتحة مباشرة، مما اظطرني إلى العودة إلى نسخة أخرى أطلعني عليها فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري، فوجدت مقدمة صنعها أبو العلاء تحدث فيها عن الوقف وتعريفاته وأقسامه، وأصل لهذا الموضوع بالأدلة والأمثلة، إضافة إلى حديثه بتوسع حول ماءات القرآن، وقد أشرت إلى ذلك في بحثي عند مقدمة كلام السمرقندي حول تعريفات أبي العلاء للوقف والابتداء.
وباختصار فكتاب الهادي حوى كثيراً مما أشار إليه الدكتور غانم في النسخة المخطوطة التي أسلفت الحديث عنها، وهي في دار الكتب المصرية.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[20 Jan 2008, 07:42 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فهل يمكن الحصول أو تصوير كتاب المقاطع والمبادئ تحقيق فضيلة الدكتور/ سليمان الصقري، أو الحصول على نسخة مخطوطة منه؟؟؟
أرجو من مشايخنا الكرام الإفادة.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[21 Jan 2008, 02:13 م]ـ
الأخ العاصمي عندي من رسالته نسخة، ولا أدري هل يسمح بتصويرها أو لا؟ ولعله يسعى في طباعتها إن شاء الله تعالى، فأبو العلاء عالي الشأن في علو م القرآن، ولعل من يعرف الشيخ يوصل إليه هذه الرسالة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[21 Jan 2008, 07:26 م]ـ
والغريب أن حاجي خليفة؛ في كتابه:
كشف الظنون، لم يذكر شيئا من مقدمة هذا الكتاب النفيس، كعادته في كثير من الكتب
التي أوردها في كتابه هذا، واكتفى بقوله:
((الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي في رسم المصحف وهو كتاب كبير مجلدات في فضائل القرآن ووقوفه للشيخ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن حسن بن العطار الهمداني المتوفى سنة 569 تسع وستين وخمسمائة وهو في وقوف القرآن ... )).
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[21 Jan 2008, 08:57 م]ـ
جزى الله خيرا شيخنا فضيلة الدكتور/ مساعد الطيار على الإفادة والإجابة، ونسأل الله تعالى أن يعجل بطباعة كتاب المقاطع والمبادئ لأبي العلاء.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[01 Feb 2008, 11:01 م]ـ
يبدو أن أخي الشيخ حسين المطيري ما زال مشغولاً مع أوراق طلابه وتصحيحها لهم، وهو يُعدُّ مقالة في توثيق النسخة التي بين يديه في كونها مقدمة المقاطع والمبادي، ولا أحب أن أتعجل الأمر قبله، لكن لأجل أن يكون الموضوع متفاعلاً أنقل لكم نقلاً واحدًا من أول صفحة من المخطوط: قال: ((الكتاب في الأصول ... المراقي إلى معرفة المقاطع والمبادي.
فإذا انقضت الأصول ذكرت ما في كل سورة من الوقوف من فاتحة الكتاب إلى خاتمته، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت ... )).
الجمعة 23: 1: 1429.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[05 Jun 2009, 07:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد توصلت والحمدلله خلال التنقيب في المخطوطات - والتي بتوفيق من الله تمكنت خلالها تصوير كمية لاباس بها من الكتب التي كان يظن انها مفقودة او التي كان يظن ان لها نسخة فريدة واكتشفت منها عددا طيبا - ومنها توصلي والحمدلله الى وجود نسخة من كتاب الكشف والبيان في معرفة ماءات القران لابي العلاء العطار فقمت بتصويرها
واولها (الحمدلله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد فان علمي بميلك الى معرفة الماءات وخبري بان حاجتك اليها) وذكر مقدمة للكتاب تقع تقريبا في سبع لوحات ثم شرع في الباب الاول من الكتاب
والنص الذي نقله الاخ حسين المطيري يقع في هذه النسخة عند اللوحة 45
والنسخة في 86 لوحة مع العنوان ومكتوبة في القرن السابع
وخطها نسخي واللوحة 17 سطرا
فوضح من هذ تداخل كتابين للمؤلف في النسخة المصرية
لعل ان نظفر بنسخة تامة للكتاب الاخر ان شاء الله
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[17 Jun 2009, 04:21 م]ـ
ما شاء الله، زادك الله من فضلها، وليتك أكملت لنا إمتاعك بذكر ما توصلت إليه من هذه المخطوطات يا شيخ عاصم.(/)
صفات الحروف بين القدماء والمحدثين
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[18 Jan 2008, 05:36 ص]ـ
صفات الحروف بين القدماء والمحدثين
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=100045#post100045
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[22 Jan 2008, 08:03 ص]ـ
قال الأخ الكريم أحمد محمد سعد:
" هذه دعوة لتطارح الأفكار بين الإخوة أعضاء المنتدي والمشرفين عليه للاستفادة مما وقع لهم من علم وتحصل لهم من تجربة. فقد شغلت هذه الأيام بالكتابة في موضوع "صفات الحروف" وأثناء بحثي عن تقسيم الصفات وجدت أن ما شاع على ألسنة الناس وطلاب العلم من تقسيم الصفات إلي "صفات لها ضد" و "صفات لا ضد لها" إنما هو أمر ورد في كتب حديثة ولم أقع فيما توفر لي من الكتب القديمة علي شيء يشير من قريب أو بعيد لهذا التقسيم ... " اهـ
قلتُ: قال الشيخ د. غانم قدوري الحمد في مخطوط اطلعتُ عليه ولم يطبع بعد!:
" ولم يراع سيبويه وكثير من علماء العربية والتجويد منهجاً معيناً في ترتيب الصفات أو تقسيمها , سوى أنهم يبدؤون بذكر الصفات المتقابلة ثم يعقبون ذلك بما ليس لها مقابل , لكن بعض علماء التجويد اتبع منهجاً أكثر تحديداً في ذكر الصفات , وهو تقسيمها إلى ماله ضد وما ليس له ضد , على نحو ما قسَّمها شريح بن محمد الرعيني (ت 539هـ) في كتابه (نهاية الإتقان في تجويد القرآن) , حيث قال: " واعلم أن لهذه الحروف ستة عشر لقباً , لاختلاف صفاتها , فمنها ألقابٌ لحروفٍ لأضدادها ألقابٌ مضادة لتلك الألقاب , ومنها ألقاب لم يستعمل لها ضد " " اهـ
وساق شيخنا الحمد في ("المدخل إلى علم أصوات العربية "، ص99) نصا لعبد الغني النابلسي (ت1143هـ) جاء فيه:
" وصفات الحروف تنقسم إلى قسمين:
صفات لها أضداد، وصفات لا أضداد لها تضادُّها ... " اهـ
ولعل شيخنا يكرمنا بما عنده ... وينثر علينا درره ...(/)
هل ثبتت هذه القراءة:" وأمهات نسائكم اللاتي دخلتم بهن:؟؟
ـ[شيمه الشدي]ــــــــ[19 Jan 2008, 08:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
[ font=Times New Roman][ ذهب جمهور السلف أنه تحرم أم الزوجة بمجرد العقد , وذهب فريق من أهل العلم أن أم الزوجة لا تحرم إلا بالدخول والخلاف في عود القيد " اللاتي دخلتم بهن " على الربائب فقط أم يدخل معها أمهات النساء؟؟
لكن رجح الصنعاني في حاشية ضوء النهار 2/ 696 أن أم الزوجة لا تحرم إلا بالدخول واعتمد على قراءة أحادية عن علي وابن عباس وابن عمر وابن الزبير وزيد بن ثابت وفيها " وأمهات نسائكم اللاتي دخلتم بهن "
وأنا لم أعثر على هذه القراءة حتى لم أجدها في تفسير الطبري , فهل يمكن المساعدة على توثيق هذه القراءة الأحادية أم ليس لها أصل أم ماذا؟؟
وهل يصح حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في هذا الباب إذ رواه عن عمرو بن شعيب ابن لهيعة والمثنى بن الصباح وحديث عمرو بن شعيب نص في كون أم الزوجة تحرم بمجرد العقد , لكن الصنعاني رجح القراءة الأحادية على حديث عمرو بن شعيب وضعفه
وقد مال الشوكاني في السيل الجرار للقول بالتقييد إن صحت سند هذه القراءة كما في السيل الجرار 2/ 250 , 251 وإن لم تصح سند هذه القراءة فالقول قول الجمهور
وعلى هذا فمدار الأمر على شيئين:
1 - هل صح سند هذه القراءة الأحادية؟؟
2 - هل يصح حديث عمرو بن شعيب بمجموع طرقيه أم لا وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء 1879
وإن لم يصح لا سند القراءة ولا سند الحديث فما الراجح؟؟
لا حظ أن الشوكاني في أول كلامه في وبل الغمام 2/ 4 قدم أن جهة التحريم بالنسبة لأم الزوجة وبالنسبة للربيبة واحدة وهي الزوجة فينبغي أن يكون أي قيد في أحدهما قيد في الآخر
وقد ذكر الشوكاني في وبل الغمام 2/ 5 أن هذه القراءة حكاها الزمخشري في الكشاف لكن لم يتبين له صحة سندها
وجزاكم الله خيرا] ا. هـ
..... منقول ولست كاتبته من موقع الألوكة ووضعته هنا لأن هذا القسم يهتم بالقراءات ولعلي افيد السائل بالأجابة الوافية من حزاكم الله خير الجزا [/ووجزاكم الله خير الجزاء .. font](/)
أريد أن أقرأ كتاب هداية القاري في تجويد كلام الباري
ـ[بلال]ــــــــ[22 Jan 2008, 11:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن أقرأ كتاب هداية القاري في تجويد كلام الباري مع اثنين من زملائي فما هي أفضل طريقة لإتقان هذا الكتاب وضبطه ???
الكتاب الذي هو عمدة في هذا الفن وجامع لكثير من مسائل التجويد ومؤلفه هو الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله
المقصود طريقة القراءة وشكراً
تنبيه: المدة 14 يوماً تقريباً
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Jan 2008, 07:40 ص]ـ
مع شيخ متقن للفن
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[23 Jan 2008, 09:42 ص]ـ
14 يوم لا تكفي لإتقان هداية القاري
لعلك تزيد المدة إلى سنة كاملة
وحاول تقسيم الكتاب على طريقة السؤال والجواب
ثم إني أود أن أشير إلى أن هذا الكتاب النفيس بحاجة إلى إعادة طباعة يراعى فيها جودة الطباعة، والعناية بعلامات الترقيم، وإيضاح بعض الإشكالات.
وكنت أود القيام بذلك مع أحد الإخوة الفضلاء، ولكن رأيت أن طلاب الشيخ المرصفي ـ رحمه الله ـ متوافرون، وهم أولى بالقيام بذلك لكونهم أعلم بمقاصده وعباراته، وتمكنهم من ذلك على أكمل وجه.
ـ[بلال]ــــــــ[24 Jan 2008, 09:50 م]ـ
وإيضاح بعض الإشكالات
أود من فضيلتكم ذكر أمثلة لبعض الإشكالات التي تقصد
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[25 Jan 2008, 02:23 م]ـ
أما قولك بارك الله فيك (فضيلتكم) فقد ظلمت أخاك فيها
وإنما حال الفقير كما قيل:
ولكن البلاد إذا اقشعرت وصوّح نبتها رعي الهشيم
ولكني عاشق لهذا الفن الشريف، ولا يزيدني زهد الناس فيه إلا غراما به
من الإشكالات وفقك الله قول الشيخ المرصفي ـ رحمه الله ـ: (حكم الشارع فيه الوجوب العيني على كل مكلف من مسلم ومسلمة يحفظان القرآن كله أو بعضه ولو سورة واحدة لثبوت ذلك بالكتاب والسنة وإجماع الأمة)
ثم ذكر تفصيل الأدلة، ومنها قول علي رضي الله عنه في تفسير آية الترتيل: (الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف)
واستدل ـ غفر الله له ـ بحديث ابن مسعود المشهور، وعقب عليه بقوله: (فدل ذلك على وجوب تعلم التجويد واتباع أحكامه عند التلاوة لدلالة مثل هذا النص بالجزء على الكل)
وأما دليل الإجماع فنقل الشيخ ـ أسبغ الله عليه شآبيب رحمته ـ حكايته عن الشيخ محمد مكي نصر
كل هذه إشكالات تحتاج إلى إيضاح وتمحيص وتحقيق.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[25 Jan 2008, 04:54 م]ـ
ومن الإشكالات:
ـ ماذكره الشيخ من أن مراتب القراءة الترتيل والحدر والتدوير.
ـ ذكر ـ رحمه الله ـ أن أن من أركان القرآن (صحة) السند.
ـ تعريف الشيخ للحن الجلي والخفي، وتحريمه للحن بجميع أنواعه.
ـ قول الشيخ بعد تحريمه للحن الخفي بأنه (لاالتفات إلى ما ذكره العلامة ملا علي القاري في شرحه للجزرية ومن حذا حذوه).
ـ[بلال]ــــــــ[25 Jan 2008, 04:55 م]ـ
زادك الله علماً
بالفعل عندما بدأنا بقراءة الفصل الأول البارحة أشكلت علينا هذه المسألة وتناقشناها ولكن لكل عالم اجتهاده ورأيه في المسائل العلمية وكل يختار ما يراه صحيحا " ورحم الله الشيخ رحمة واسعة "
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[08 Feb 2008, 07:30 م]ـ
في الحقيقة: هذا الكتاب يقرأ على شيخ متقن لفن التجويد من الناحيتين: من الناحية النظرية والتطبيقية.
ثم إنني أقترح أن يكون هناك برنامج في هذا الملتقى لقراءة هذا الكتاب، بحيث يقرأ باب من الكتاب خلال أسبوع وإذا وجد أحد إشكالاً كتبه هنا ليحله الإخوة المتخصصون.
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[08 Feb 2008, 11:16 م]ـ
جيدة فكرة أبو عمار ..
أحسنت أخي ..
موفقين بإذن الله(/)
الإسناد عند علماء القراءات
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[23 Jan 2008, 08:27 ص]ـ
الإسناد عند علماء القراءات
تأليف
محمد بن سيدي محمد الأمين
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
على هدا الرابط
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?t=16432
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[10 Feb 2008, 05:12 ص]ـ
أخي الفاضل القارئ د: إبرارهيم الجوريشي
جزاك الله خيرا.
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[12 Feb 2008, 10:32 م]ـ
أثابكم الباري ..
وجزاكم خيراً ..(/)
ترجمة يوسف افندي زاده
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[23 Jan 2008, 09:48 ص]ـ
السلام عليكم
نرجو من الدكتور عمر حمدان حفظه الله
ان يزودنا بترجمة العلامة يوسف أفندي زاده
مشكورا غير مأمور
وجزاكم الله خيرا
ـ[د. عمر حمدان]ــــــــ[24 Jan 2008, 10:55 ص]ـ
السيّد الفاضل إبراهيم الجوريشي!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أشكركم على هذا الاهتمام وإنّه من دواعي سروري تلبية مطلبكم الكريم. أحيطكم علمًا أنّ ترجمة يوسف أفندي زاده (1085 - 1167/ 1674 - 1754) المتوافرة عندي هي ما نشر في (رسالة في حكم القراءة بالقراءات الشواذّ) له، صفحات 7 - 18 [تصدير وتقديم وتحقيق: د. عمر يوسف عبد الغنيّ حمدان، تغريد محمّد عبد الرحمن حمدان. عمّان: دار الفضيلة للنشر، المكتب الإسلاميّ للتوزيع، ط1، 1425/ 2004، 150ص]؛ فهي غير محتلنة بما توافر عنه مجدّدًا من ذلك الحين.
والترجمة مرفقة مع هذه المشاركة.
والسلام عليكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Jan 2008, 03:31 م]ـ
بارك الله فيكم يا دكتور عمر.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Jan 2008, 12:35 ص]ـ
ترجمة جميلة لكنها لم تف بتتبع شيوخه وتلامذته وهي أهم ما يحتاجه المهتمون بأسانيد القراءات.
وذكر صاحب الإمتاع 3/ 239 الأربعة أقصد:
1 - والده الشيخ محمد بن يوسف
2 - قرة خليل
3 - سليمان الواعظ
4 - إلياس السامري
واقتصر في تعقيبه بعد الأول أنه تلقى عنه القراءات وفاته المنصوري.
فشيخاه في القراءات:
1 - والده محمد بن يوسف بن عبد المنان الرومي
2 - علي بن سليمان المنصوري
وبعضهم زاد محمد البقري وهو محتمل.
أما تلاميذه في القراءات:
1 - أحمد الرشيدي
2 - عبد الرحمن الأجهوري
3 - علي البدري
4 - مصطفى الإزميري
5 - قرة حافظ الحاج محمد أفندي
(وذكر صاحب الحلقات ج 1 ص 256: علي العجمي، ولكنه يخلط بين آخذي القراءات وبين غيرهم فلا أدري في أي الفريقين يقصد)
وما سبق نقلا عن بعض الإجازات التي وقفت عليها أو مما وقف عليه الشيخ أيمن أو الشيخ عبدالغفار.
والله أعلم
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 Jan 2008, 01:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
موقع الشيخ المقرئ محمد عبد الحميد الاسكندري
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[23 Jan 2008, 09:49 ص]ـ
موقع الشيخ المقرئ محمد عبد الحميد الاسكندري
http://www.sheikhmohammad.info/index.html
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[24 Jan 2008, 08:06 ص]ـ
أحسنت - أحسن الله إليك -
وهذا أقل مايسدى لأهل القرآن - جعلنا الله منهم - آمين -
ولي ترجمة موجزة لفضيلة شيخنا المقرئ
محمد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خليل الإسكندري
علامة القراءات، وشيخ عموم مقارئ الإسكندرية
والأعلى إسنادًا على وجه الأرض الآن من العشر الكبرى
فقد تطرقت إلى شيئ بسيط من ترجمته لايفي بحقه عليّ!!
كيف لا، وقد أكرمني الله عز وجل بالقراءة عليه عدة ختمات،
كان آخرها العشر الكبرى من طريق طيبة النشر لشيخ الإسلام في القراءات
ابن الجزري - عليه أزكى الرحمات من رب البريات -
وقريبا إن شاء الله تعالى أكمل ترجمة شيخنا بشيء من التفصيل والتوسع،
لكي أرد ولو شيئًا بسيطًا من حقه علينا
حفظه الله، وبارك فيه، ونفع به، ومتعنا ببقائه - آمين -
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 Jan 2008, 12:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
نحن بانتظار
الترجمة
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Jan 2008, 02:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا على إفادتنا بهذا الموقع لفضيلة الشيخ محمد عبد الحميد (حفظه الله وبارك في عمره ونفع به)
ويظهر أن الموقع جديد , فهو يحتاج إلى تطوير أكثر , وإلى الدقة والشمول فيما يذكر فيه عن الشيخ , فقد ذكر في تلاميذ الشيخ في الموقع قرابة 36 فقط , مع أن شيخي الدكتور / إيهاب فكري (و هو ممن قرأ عليه بالقراءات العشر الكبرى) ذكرلي أن تلاميذه يزيدون على المائتين.
وأقول: بمقارنة سريعة لما نشر في الموقع مع ما ذكره الأخ / إلياس البرماوي في ترجمة الشيخ في كتابه (إمتاع الفضلاء بتراجم القراء 4/ 223) يظهر لك أن عددا من التلاميذ ذكروا هنا ولم يذكروا هناك , والعكس , وكل من الموقع والكتاب اقتصر على عدد محدود من تلاميذ الشيخ.
وأيضا بعض ما ذكر في الموقع أن فلانا قرأ عليه بكذا , فهذا يحتاج إلى تحديث لمعلوماته , فقد ذكر في الموقع مثلا أن من تلاميذه / الشيخ: علي سعد الغامدي (بقراءة الإمام عاصم من طريق الشاطبية) , وفي إمتاع الفضلاء ذكر أن الشيخ / علي الغامدي قرا عليه ختمة بالقراءات العشر الصغرى , وأخرى برواية حفص عن عاصم من الطيبة , وثالثة بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[24 Jan 2008, 04:41 م]ـ
وممن قرأ عليه العشر الكبرى بتحريرات الخليجي فضيلة الشيخ حامد أكرم البخاري حفظه الله.
أقول ذلك لأني سمعت أن الشيخ محمد عبد الحميد أصبح في الآونة الأخيرة لا يقرئ العشر الكبرى بالتحريرات.
أرجو من الشيخ غالب أن يفيدني في هذا الموضوع.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[31 Jan 2008, 09:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا على إفادتنا بهذا الموقع لفضيلة الشيخ محمد عبد الحميد (حفظه الله وبارك في عمره ونفع به)
ويظهر أن الموقع جديد , فهو يحتاج إلى تطوير أكثر , وإلى الدقة والشمول فيما يذكر فيه عن الشيخ , فقد ذكر في تلاميذ الشيخ في الموقع قرابة 36 فقط , مع أن شيخي الدكتور / إيهاب فكري (و هو ممن قرأ عليه بالقراءات العشر الكبرى) ذكرلي أن تلاميذه يزيدون على المائتين.
وأقول: بمقارنة سريعة لما نشر في الموقع مع ما ذكره الأخ / إلياس البرماوي في ترجمة الشيخ في كتابه (إمتاع الفضلاء بتراجم القراء 4/ 223) يظهر لك أن عددا من التلاميذ ذكروا هنا ولم يذكروا هناك , والعكس , وكل من الموقع والكتاب اقتصر على عدد محدود من تلاميذ الشيخ.
وأيضا بعض ما ذكر في الموقع أن فلانا قرأ عليه بكذا , فهذا يحتاج إلى تحديث لمعلوماته , فقد ذكر في الموقع مثلا أن من تلاميذه / الشيخ: علي سعد الغامدي (بقراءة الإمام عاصم من طريق الشاطبية) , وفي إمتاع الفضلاء ذكر أن الشيخ / علي الغامدي قرا عليه ختمة بالقراءات العشر الصغرى , وأخرى برواية حفص عن عاصم من الطيبة , وثالثة بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة.
صدقت أخي الفاضل فيما ذكرته عن الموقع، ولعله إن شاء الله من باب - أول الغيث قطرة -
فكما ذكرت أنه لم يتم استيعاب كافة تلامذة شيخنا حفظه الله؛ بل تم عرض صور لبعض إجازات طلابه بطريقة عشوائية
وقد ذكرت ذلك لشيخنا قبل أيام فأفادني بأنه سيتم استدراك ذلك مستقبلا إن شاء الله تعالى
وربما أقوم بالتنسيق مع شيخنا في هذا الأمر، ومحاولة حصر كافة طلابه إن شاء الله،
وأنا بحمد الله تعالى عندي عدة كشوفات حوت الكثير من الأسماء فأحتاج إلى مراجعتها المراجعة النهائية مع شيخنا.
وأما ماذكرته عن الدكتور إيهاب فكري فصحيح إن شاء الله
وأما عن الشيخ علي بن سعيد بن سويد الغامدي فتفصيل ختماته
على شيخنا وفق الكشوفات التي عندي كالتالي:
الختمة الأولى كانت فقط بالقراءت السبع من طريق الشاطبية جمعًا
وأما الختمة الثانية فكانت بالقراءات الثلاث المتممة للعشر الصغرى
إضافة لحفص من طريق الطيبة وكانت في عام 1424هـ
وأما الختمة الثالثة فكانت بالقراءات العشر الكبرى من الطيبة وكانت في العام 1425 هـ
وللحديث بقية لاحقا إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[31 Jan 2008, 09:38 م]ـ
وممن قرأ عليه العشر الكبرى بتحريرات الخليجي فضيلة الشيخ حامد أكرم البخاري حفظه الله.
أقول ذلك لأني سمعت أن الشيخ محمد عبد الحميد أصبح في الآونة الأخيرة لا يقرئ العشر الكبرى بالتحريرات.
أرجو من الشيخ غالب أن يفيدني في هذا الموضوع.
صدقت أخي المبارك فيما ذكرته عن الشيخ حامد بن أكرم البخاري
من قرائته على شيخنا بتحريرات الخليجي مع العشر الكبرى
وأما عن كون شيخنا قد توقف عن إقراء التحريرات مع العشر الكبرى فغير صحيح، وقد قرأ مجموعة من الإخوة
مؤخرًا عليه بالتحريرات للخليجي مع العشر الكبرى أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
الشيخ عبد الرحمن مرديني - من بلاد الشام -
الشيخ وئام محمد - من بلاد الشام -
الشيخ خالد بركات من بلاد الشام - شمال لبنان -
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[31 Jan 2008, 11:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
أسأل الله أن يجزي الشيخ محمد عبد الحميد خير الجزاء على تفرغه للإقراء، وخدمته للقرآن وأهله
كما أسأله سبحانه أن يوفق طلاب الشيخ
وأن ييسر لهم السير على خطى شيخهم في تعليم هذا الفن الشريف ـ (أشرف العلوم على الإطلاق) ـ
ونشره في أصقاع الأرض.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[31 Jan 2008, 11:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
أسأل الله أن يجزي الشيخ محمد عبد الحميد خير الجزاء على تفرغه للإقراء، وخدمته للقرآن وأهله
كما أسأله سبحانه أن يوفق طلاب الشيخ
وأن ييسر لهم السير على خطى شيخهم في تعليم هذا الفن الشريف ـ (أشرف العلوم على الإطلاق) ـ
ونشره في أصقاع الأرض.
قبل الله دعائكم الطيّب - آمين -
مع شكري الخاص لكم لإحسانكم الظن بأخيكم العبد الفقير إلى الله
وتقبلوا تحيات أخيكم ومحبكم في الله.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[01 Feb 2008, 03:00 ص]ـ
حفظ الله الشيخ ونفع به وبارك في عمره ..
ـ[المحبرة]ــــــــ[01 Feb 2008, 05:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
سؤال عن كتاب بدائع البرهان للأزميري.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Jan 2008, 12:04 ص]ـ
الإخوة الفضلاء في هذا الملتقى المبارك:
هل طبع كتاب / بدائع البرهان للأزميري.
فقد سمعت أنه طبع في مصر , وسيكون في المكتبات في معرض الكتاب بالقاهرة , فآمل ممن عنده معلومة عن ذلك أن يفيدنا مشكورا بمكان طباعته وبيعه في المعرض خاصة , وجزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[26 Jun 2008, 02:46 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة الذين يملكون نسخة من كتاب: " بدائع البرهان شرح عمدة العرفان في تحريرات الطيبة " للإمام الأزميري أن يضع رابطه أو يرسله على الخاص.
وبورك فيكم وفي أوقاتكم؛؛؛؛؛؛؛
ـ[المحبرة]ــــــــ[10 Jul 2008, 07:16 ص]ـ
توجد لدي منه نسختان خطيتان, إحداها بخط الشيخ المرصفي -رحمه الله- وعليها تعليقات قيّمة, وقد راجعها الشيخ المرصفي على إحدى النسخ الخطية للكتاب مع فضيلة الشيخ محمد تميم الزعبي عام 1404هـ.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[12 Jul 2008, 10:29 م]ـ
" المحبرة " ...... جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وفي أوقاتكم
نتمنى عليكم أن ترفعوا لنا هذه النسخة المباركة التي كتبها الشيخ المرصفي إن أمكن، أو أي نسخة لكتاب "بدائع البرهان شرح عمدة العرفان " للأزميري.
فنشر العلم من أسباب دخول الجنة وحصول البركة والتوفيق في الدنيا والآخرة.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[20 Jul 2008, 02:34 م]ـ
نتمنى على الأخوة الأعضاء الذين يملكون نسخة من كتاب "بدائع البرهان للأزميري" أن يرفعوه ......... ونسأل الله أن يفرج عنا وعنكم.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[06 Aug 2008, 05:31 م]ـ
أخي أحمد تيسير
الشيخ خالد أبو الجود (حفظه الله) أرفق نسخة من الكتاب على هذا الرابط:
أبحث كتاب بدائع البرهان! ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12543)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[08 Aug 2008, 11:58 م]ـ
الأخ "" محب القراءات "" ... أحسنت وبارك الله فيك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[10 Aug 2008, 10:11 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا، فقد بحثت عنه عندي فلم أجده، وقد تعرض جهازي لنوائب عدة، فلله الحمد.(/)
مؤئل القرّاء إبراهيم المشهدانيّ
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 Jan 2008, 01:07 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/19674798629bbf4a8.jpg
مؤئل القرّاء إبراهيم المشهدانيّ
مقرئ الموصل وشيخها
إعداد: إبراهيم الجوريشي
1. اسمه ومولده:
هوالشيخ المقرئ الخطاط أبو محمد؛ إبراهيم بن فاضل بن محمّد المشهدانيّ الموصلي، ولد في الموصل في محلة المشاهدة عام 1362هـ / 1943م.
2. سيرته العلمية:
1.2. دراسته الالزامية:
وبعد أن أنهى دراسته في الإعدادية الغربية التحق بمعهد إعداد المعلّمين في الموصل، وتخرج منه في 11/ 11/1965م وتعين في قضاء الحضر مديرا في مدرسة (كهريز) الابتدائية ثم انتقل الى مدرسة الحدباء الابتدائية بالموصل، ودرّس فيها التربية الإسلاميّة والعربيّة، وكذلك الأعمال اللا صفية كالنجارة وتخريم الخشب والخط العربيّ حتى أحيل إلى التقاعد عام 1991م.
2.2. دراسته للخط العربي وعنايته به:
التقى عند ذهابه للحج عام 1969م بالشيخ (محمّد طاهر الكردي) في مكة المكرمة وتوثقت العلاقة بينهما.
درّس الشيخ طلاب كلية الحديث الخط الكوفي في الحرم المكي في ذلك العام، واستمر بالتدريس لبعض الطلبة عن طريق المراسلة وكان منهم الطالب (محمّد دليل الرحمن).
كتب الشيخ إبراهيم اسم الخطاط الأستاذ (حامد الآمدي) بالخطّ الكوفيّ المضفور وأهداه للأستاذ (حامد الآمدي) فوقف معجبا وقال (جوخ كزال) وقال للاستاذ (عدنان احمد عزت) الذي سلّمه اللوحة سأهديه لوحة باسمه مكتوب فيها (الخطاط إبراهيم فاضل المشهدانيّ).
سافر الشيخ إبراهيم إلى تركيا للقاء الأستاذ (حامد الآمدي) ولكنه فوجئ بوفاته قبل أيام معدودات.
ولقد استفاد الشيخ إبراهيم من الخطّاط (يوسف أحمد المصريّ) رحمه الله، ومن الأستاذ (يوسف ذنون الموصليّ).
أبدع الشيخ إبراهيم المشهدانيّ وكتب بجميع أنواع الخطّ العربيّ ولكنه برع بالخطّ الكوفيّ والزخرفة العربية،وقد ترجم له (الشيخ محمّد طاهر الكرديّ) في كتابه تاريخ الخط العربي،كما ترجم له الأستاذ (عبد العزيز عبد الله محمّد) في كتابه يوسف ذنون مدرسة الإبداع في الموصل،وللشيخ إبراهيم المشهدانيّ مقال عن الخطّ العربيّ مع نماذج من خطّه في مجلة جامعة الموصل.
3.2. تلقيه العلوم الشرعية وعلم القراءات:
درس الشيخ إبراهيم المشهدانيّ النحو العربي على الشيخ (ملّا عثمان الجبوريّ) رحمه الله وأفاد منه كثيرا، كما درس على مفتي الموصل الشيخ (محمّد ياسين عبد الله) وتعلم منه، وصحب الشيخ (بشير الصقال) وجالسه كثيرا وأفاد منه.
والتقى الشيخ إبراهيم المشهدانيّ بالقرّاء والمشايخ المصريين منهم (فؤاد العروسي، ومحمود حسين منصور، وعبد الرشيد صقر، وأحمد زيدان)، كما التقى بالشيخ (أبي بكر الجزائري) عام 1977م،وكان سببا في إطلاق لحيته والتزيي بزيّ العلماء.
قرأ الشيخ إبراهيم المشهدانيّ على (الملّا إسماعيل الهنديّ) القاعدة البغدادية والتهجي و بدأ برواية حفص عن عاصم. وبعد ذلك التحق بمدرسة الشيخ (محمّد صالح الجواديّ) فقرأ عليه القرآن برواية حفص عن عاصم ما يقرب من نصف القرآن،ثمّ انتقل إلى دراسة علم القراءات، وكان الشيخ (محمّد صالح الجواديّ) لا يُقرئ الطالب علم القرآءات إلا بعد أن يختم القرآن برواية حفص عن عاصم ليتأكد من إتقانه.
فقرأ بـ (الإفراد) لـ (الدوريّ والسوسيّ) وبالجمع بيتهما، وكذلك (ابن كثير المكي براوييه البزي وقنبل)، و (نافع براوييه قالون و ورش) كل واحد جزءاً كاملا من أول البقرة،ثم بدأ بالجمع الصغير الذي رمز له (الشاطبيّ) بأهل (سما) إلى قوله تعالى ((فتلفى آدم من ربه كلمات))، وكانت هذه آخر آية قرأها على الشيخ (محمّد صالح الجواديّ) فقد توفي رحمه الله في 19/ 4/1973م.
بعد ذلك فاتح بعض شيوخ القراءآت في الموصل لإكمال قراءته إلى أن أرشده الشيخ (عبد الوهاب الشمّاع) لإكمال قراءته على الشيخ (عبد الفتاح الجومرد) أحد تلاميذ الشيخ (محمّد صالح الجواديّ) فأتم دراسته عنده ونال الاجازة العلمية في الاول من ربيع الثاني 1396هـ الموافق 1/ 4/1976م ولقبه شيخه (عبد الفتاح الجومرد) بـ (مؤئل القرّاء). وقد ارّخ الأستاذ (حسين الفخريّ) إجازة الشيخ إبراهيم فقال:
(يُتْبَعُ)
(/)
موئل القرّاء ذو الحظ العظيم
إلى آخر بيت في القصيدة… بارك الله له وهو الكريم
قلت: ذاكم أرّخو فضلٌ لهم
910 75 إنّ إبراهيم أوّاهٌ حليم
51 259 13 88
ثم أخذ الشيخ إبراهيم المشهدانيّ القراءآت المتممة للعشرة عن تلميذه الشيخ شيرزاد عبد الرحمن - والذي نالها من اليمن عن شيخه عبد الرزاق عمارة. وكانت إجازته في 7/ 4/2003م في إمارة دبي / الإمارات العربية المتحدة.
ثمّ قرأ ختمة كاملة للقرآن الكريم بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيّبة النشر للإمام المحقّق أبي الخير محمّد بن الجزريّ على الشيخ محمّد الطائيّ البغداديّ، وهو عن الشيخ محسن الطاروطيّ المصريّ. وكانت الختمة المباركة في جامع الطالب بالموصل الحدباء في شهر 7/ 2006م. وبذلك يكون الشيخ إبراهيم المشهدانيّ قد جمع القرآن الكريم، وأجيز بالقراءات العشر الصغرى والكبرى، ولله وحده الفضل والمنّة.
تلاميذه
درّس الشيخ إبراهيم المشهدانيّ منذ عام 1965م إلى الوقت الحاضر وقد أجيز على يديه الكثير من الطلاب برواية حفص عن عاصم، وكانوا يتوافدون عليه من الموصل ومن جميع مدن العراق (بغداد والرمادي والبصرة .. ) وكذلك من الدول العربية (الكويت و فلسطين وموريتانيا واليمن)،وقد أجاز في علم القراءآت عشر طلاب منهم ابنه د. محمّد والذي أجيز في 27رجب1410 والموافق 22/ 2/1990م ولقّبه أبوه (ربيع القرّاء). ولا زال الشيخ إبراهيم المشهدانيّ يدرّس علم التجويد والقراءآت في جامع يحيى الطالب.
ترجم له الأستاذ (قصي حسين آل فرج) في كتابه تراجم قرّاء القراءآت القرآنية في الموصل.
شعره:
كتب الشيخ إبراهيم المشهدانيّ الشعر في المناسبات الدينية والاجتماعية كما أبدع في كتابة التاريخ الشعريّ (وهو أن يكتب قصيدة في مناسبة معينة ويكون البيت الأخير فيها مشتملا على كلمة أرّخ – أو أحد مشتقاتها- ولكل كلمة مما يأتي بعدها قيمة حسابية يشكل جمعها السنة المراد تاريخها كما مرّ في التاريخ الشعري السابق).
وقد أرّخ الشيخ إبراهيم المشهدانيّ افتتاح جامع يحيى الطالب في عام 1407هـ فقال:
فيحيى شاد قبتها فأرخ
لها علت المنارة في بناها
كتب الشيخ إبراهيم المشهدانيّ الشعر التعليميّ، فقد نظم (البقريّة)،وهي متن في علم القراءآت السبع وبدأ الآن بنظم القراءآت (الثلاث المتممة للعشرة) من كتاب (الإضاءة) للضبّاع، ونظم أيضا (المكيّ والمدنيّ) و (عدّ آيات
القرآن) من كتاب (البيان) للدانيّ وترتيب سور القرآن، وله منظومة في الآداب الإسلامية،مطلعها:
بحمدك ربّي استهلّ وأبتدي
فأنت الهي غايتي أنت مقصدي
سافر الشيخ إبراهيم المشهدانيّ إلى الكويت وسوريا وتركيا والسعودية وقد حجّ البيت ستّ مرات.
للشيخ إبراهيم المشهدانيّ تسعة أولاد منهم خمسة أبناء وهم:
1. محمّد: لديه دكتوراه في علوم القرآن والتفسير.
2. إسماعيل: ماجستير في الأدب العربي، ويدرس الآن الدكتوراه بالأدب أيضا.
3. أحمد.
4. مهنّد.
5. عمَر.
أفادني بهذه الترجمة ابن الشيخ إبراهيم الدكتور محمد المشهداني جزاه الله خيرا.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[24 Jan 2008, 02:27 م]ـ
جزاك الله خيرا(/)
السلام عليكم أحبتي في الله ...
ـ[أبو سلمان المدني]ــــــــ[24 Jan 2008, 10:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .. وبعد ..
أحييكم بتحية الإسلام الخالدة؛ فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته، ثم أما بعد ...
فيسعدني أن أكون عضوا في هذا الملتقى المبارك، الذي لطالما مررت عليه زائرا مسالما، وضيفا مهذبا، بعد أن سمعت عنه ما يثلج الصدر، ويبهج النفس، ويشرح الفؤاد، ثم ها أنا ذا صرت عضوا فيه، فلله الحمد واالمنة ...
أول مشاركة لي في هذا الملتقى المبارك؛ ليست علمية ولا تخصصية، بل أطلب فيها منكم السماح لشجيرة صغيرة أن تحط جذورها بجوار أشجار النخيل الباسقة، لتستقي من مياهها المختزنة الكثيرة، وأسألكم أن تسمحوا لنجم صغير أن يبرز بين الكواكب الدرية، ليقتبس من ضيائها المبهر اللماع، وأستاذنكم أن تسمحوا لطويلب علم صغير أن يدس أنفه بين العلماء والمشايخ والفضلاء، لينهل من معينهم الغزير المدرار، فهل تسمحوا بذلك؟؟؟!!!
كما أحب أن أثني على أخي ورفيق دربي، وأشكره بعد شكر الله، حيث كان سببا في دخولي إلى عالمكم المنير، وساعدني على ذلك، إنه الأخ الحبيب، والصديق الأريب: أبو سفيان ضيف الله العامري، فله مني كل شكر وتقدير
إلى هنا انتهى تطفلي، ونفد حبري،
إلى لقاء قريب ...
تقبلوا خالص احترامي وتقديري ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[25 Jan 2008, 12:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك بين إخوانك مفيدا ومستفيدا
وشكرا على إطلالتك الأدبية الراقية
وأرغب منك أن تعبئ حبرك وأن تتحفنا بمشاركاتك القيمة
وإن كنت تشكرني، فأنا أشكر شيخي فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري، فإني ما طلبت من فضيلته طلبا إلا ويبادرني بـ (أبشر)، فأسأل الله أن يرفع قدره، ويعلي ذكره، ويجزل أجره، وييسر أمره.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jan 2008, 12:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله يا أبا سلمان ونرحب بكم بين إخوانكم في ملتقى أهل التفسير ونسأل الله لكم التوفيق والسداد فيما تكتبون، وأشكر الأخ الكريم أبا سفيان العامري الشمراني على جهده ومتابعته بارك الله فيه وجزاه خيراً، وليت كل زميل معنا في الملتقى يدعو زميله من طلبة العلم لتكثر العقول المتخصصة في أبواب علوم هذا الملتقى حتى يتكامل يوماً بعد يوم ويعم النفع بإذن الله.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[25 Jan 2008, 12:58 م]ـ
الأخ الفاضل أبا سلمان المدني
أهلا بك في هذا الملتقى المبارك بين إخوتك والقلوب مفتوحة لاستقبالك والأيدي ممتدة إليك لمصافحتك وكما قال الأخ الفاضل ضيف الله لا تسمح لحبرك في مرة قادمة أن يكون يسيرا هكذا لنستمتع بمشاركاتك ولطيف عباراتك وكما قال الأخ الفاضل الدكتور عبد الرحمن: لو أن كل واحد منا دلّ غيره على هذا الملتقى ليعم النفع ويكثر الخير بإذن الله تعالى، وفقك الله لكل خير وأعانك عليه بمنه وكرمه.
ـ[أبو سلمان المدني]ــــــــ[25 Jan 2008, 11:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية رقيقة أبثها إليكم من جديد ...
وسلام عاطر أنشره على صفحاتكم ليفوح شذاه وينتشر جرمه ...
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير ...
وبعد:
فلقد أسعدني ...
وأفرحني ...
وأثلج صدري ...
ما وجدته من ردود عبقة ..
وتعليقات عطرة ...
على مشاركتي الأولى ...
فأشكر أصحابها الكرام ..
ممثلين في أخي الحبيب / أبو سفيان ...
ومشايخنا الكرام .. د / عبد الرحمن الشهري، د / أحمد شكري ...
فلهم كل تحية وتقدير ...
والشكر موصول لكل من مر ولو مرور الكرام على صفحتي هذه ....
ثم إني قد عبأت محبرتي جيدا ...
استعدادا للنزول إلى ساحة العلم ...
واقتحام حلبة المشايخ وطلاب العلم _ والله المستعان _
فاللهم يسر يسر ....
ألقاكم على خير عبر أروقة هذا الملتقى العامرة ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Jan 2008, 07:33 م]ـ
أهلا بك أخا كريما ..
في انتظار غيثك!
ـ[الجعفري]ــــــــ[28 Jan 2008, 07:26 ص]ـ
حياك الله وبياك بين إخوانك في هذا المنتدى المبارك، وكلنا سجلنا فيه لنستفيد.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[28 Jan 2008, 08:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حللت أهلا و وطئت سهلا، مرحبا بك أخا كريما ..
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Jan 2008, 08:34 م]ـ
مرحبا بك أبا سلمان المدني , فقد أذكيت في النفوس حرارة الشوق إلى طيبة الغراء وساكنيها ,ونسأل الله أن يكتب لك الإفادة والاستفادة بين إخوتك المتفيئين ظلال هذا الملتقى القرآني المتميز بسكينة القرآن وأخلاقه الجامعة بين أعضائه الأماجد , ولا أقول لك إلا كما قيل من قبلُ:
أسأل الله ان يبارك لك في الملتقى فلا تصدر عنه إلا وقد التقطت منه بردا وسلاما حتى لم يبق في الصدر غلة إلا بردتها ولا غمة في النفس إلا طردتها ولا شريعة من الأنس إلا رويت منها وقد وردتها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[10 Feb 2008, 05:00 ص]ـ
أنا من فضل الله عز وجل علي أعيش في المدينة المنورة منذ ما يقارب الثلاثة عقود
وعلمي إن كان هو ذا فأبو سلمان صاحب التراجم للقراء بمجلدات وصاحب مؤلفات
في علوم القرآن ... وأسأل الله تعالى أن يصدق ظني ...
فإن كان ... أو غير ذلك ... فحياك الله وبياك أخي الفاضل أبا سلمان المدني
يا فرعا من شجرة هذا المنتدى القرآني الوارف الظلال وبارك الله فيك أخا كريما بيننا.(/)
ترجمة الشيخ حسين عثمان عثمان أبو الخير تلميذ الضباع (تنشر لأول مرة)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Jan 2008, 08:22 م]ـ
ترجمة الشيخ حسين عثمان عثمان أبو الخير تلميذ الضباع
يقول خادم القرآن يحيى الغوثاني:
وممن زرتهم في مصر العالم الحافظ الشيخ حسين عثمان عثمان أبو الخير تلميذ الضباع فوجدته ملازم البيت بسبب كبر السن فزرته وسلمت عليه ورحب بي ترحيبا جزاه الله خيرا ومن حقه علي أن اذكر طرفا من ترجمته حتى يعرفه أهل القرآن
ولد الشيخ حسين عثمان عثمان أبو الخير في بلدة كوم الصعايدة محافظة بني سويف سنة 1922 م وتلقى العلوم الأولية في منطقته ثم رحل للقاهرة وهو صغير وعمره 14 سنة فقرأ على الشيخ علي الضباع القرآن وحضر دروسه وقرأ عليه ختمة لحفص وورش وقالون وقرأ عليه تحفة الأطفال والجزرية ولم يكمل القراءات ذلك عام 1937 م لظروف خاصة
قال يحيى: ((وقد أخبرني أنه تربى ونشأ على يدي عمه العالم الشيخ أبو الخيرعلي و كان من العلماء وكان إمام وخطيب مسجد السلطان حسن وأنه هو الذي ذهب به إلى الشيخ الضباع وكان الشيخ الضباع يأتي ليعلم القرآن في مسجد السلطان حسن فقال له عمي أنا عاوز أدخل حسين الأزهر فأرجوكم أن تهتموا به في القرآن والتجويد فكان الشيخ الضباع في أوقات انتظاره لدرسه في المسجد يجمعنا نحن مجموعة من أربع شباب ويعلمنا مبادئ التجويد والقراءات فلا زمته وتعلمت على يديه التحفة والجزرية وورش وقالون))
ثم التحق في الأزهر الشريف إلى أن تخرج منه عام 1950 م
قال لي: ولم اشتغل بعلم القراءات وكل ميسر لما خلق له
وعمل في وزارة الأوقاف إماما وخطيبا لمدة خمس وثلاثين سنة ثم جاءه تعاقد إلى الأمارات ودرس في معاهدها مدة أحدى عشرة سنة
وكان إمام مسجد الصالح طلائع في حارة المتولي
زرته يوم الجمعة الموافق للعاشر من ربيع الثاني 1428 الموافق ل 27 أبريل 2007 م وقرأت عليه الفاتحة لعاصم ونافع من روايتي ورش وقالون وقرأت عليه كامل متن الجزرية وأسمعته حديث الرحمة مسلسلاً بالأولية حيث هو لم يتذكر روايته لهذا الحديث أو سماعه له وأجازني بكل ذلك شفويا وكتابيا كما أجازه الشيخ علي الضباع وشهد على ذلك الحاج حسين المتولي والأستاذ عصام عزت البحيري وابنة الشيخ وهي أخت فاضلة تقوم على خدمة أبيها حيث أخبرتنا أنه منذ أكثر من سنة لم يخرج الشيخ من البيت بسبب كبر السن ...
وقد كررت السؤال عليه أكثر من مرة هل أجازكم الشيخ الضباع؟؟؟ فقال نعم شفوياً
وأخبرني أحد الإخوة الفضلاء أنه راى نص الإجازة المكتوب من الشيخ الضباع للشيخ حسين والله أعلم.
أسأل اله تعالى أن يبارك في عمر الشيخ وأن يمده بالصحة والعافية آمين
قال يحيى: ومن اللطائف أنني سألته هل سمعتم بشيخ مقرئ اسمه شمروخ في تلك الأيام قال نعم ولكن أنا ماشفتوش ....
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=100956#post100956
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[27 Jan 2008, 12:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا فضيلة الدكتور على تعريفنا بهؤلاء القراء.
والشيء بالشيء يذكر؛ إن كنتم تعرفون شيئا عن ابنة الشيخ علي الضباع / الحاجة ثريا. فهي ما زالت على قيد الحياة فيما أعلم. ولكن هل تلقت القرآن عن والدها وهل تجيز من يطلب منها ذلك، ثم أين منزلها في مصر؟
بارك الله فيكم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[30 Jan 2008, 11:20 م]ـ
الأخت خادمة القرآن
شكرا لسؤالك
حسب علمي الحاجة ثريا لا زالت على قيد الحياة وأنها قرأت شيئا من القرآن على أبيها ولا أعلم أنها ختمت عليه أو لها إجازة منه
كما أخبرتني شيختنا الحاجة الشيخة نفيسة عبد الكريم أنها قرأت ربعين أو ثلاثة على الشيخ الضباع وهي لا زالت من الأحياء
كما أنه لا زال من الأحياء شيخنا الشيخ السمنودي وقد قرأ على الضباع اختباراً ....
كما لا يخفى عليكم أن شيخنا الشيخ عبد الفتاح مدكور ممن أدرك الضباع صغيرا وقرأ عليه
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[11 Feb 2008, 04:06 م]ـ
http://www.nino-jeddah.net/pic/kha_zed/kha09-01-08.jpg
وهذه صورة المسجد الذي تلقى فيه شيخنا الشيخ حسين على الشيخ الضباع
وهي صورة نادرة ربما قبل مائة عام
ويظهر مدخل مسجد السلطان حسن بجانب القلعة ... هذا المسجد موجود كما هو حتى الأن ... ويزوره السياح ليروا روعة فن العمارة الإسلامي ... لمن أراد زيارة المسجد فليذهب لمنطقة القلعة وسيجد مسجدين أمام بعضهما، هما هذا المسجد
ومسجد الرفاعي ... يتوسط المسجد نافورة للوضوء وشرب الماء ... وله أربعة أركان ... كل ركن كان يُدرس
فيه مذهب من المذاهب الأربعة .... والخطيب السابق لهذا المسجد كان الشيخ علي جمعة (مفتي مصر الحالي) ..
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[19 Jan 2010, 04:18 ص]ـ
بلغني منذ مدة وفاة شيخنا الجليل المعمر القاري الشيخ حسين عثمان عثمان أبو الخير
ولم اعرف على وجه الدقة متى كانت وفاته فمن له معرفة فليكرمنا مشكورا غير مأمور
ونقول:
رحم الله شيخنا وأكرم مثواه وجعل الجنة مأواه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[29 Nov 2010, 02:32 م]ـ
رحمك الله أيها الشيخ رحمة واسعة
ولن يضيرك قلة معرفة الناس بك فأنت عند الله معروف،
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[30 Nov 2010, 10:35 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وألْحقَنا به على خير.
الدكتور الفاضل.
لا تتأسف على قلة معرفة الناس به.
فما يعرِف الناسُ من فضلاء النَّاس إلاَّ القليلَ، وما فاتهم فكثير.
وسبحان مَن أَحصاهُم وعدَّهم عدًّا.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[30 Nov 2010, 11:36 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، وألْحقَنا به على خير.
الدكتور الفاضل.
لا تتأسف على قلة معرفة الناس به.
فما يعرِف الناسُ من فضلاء النَّاس إلاَّ القليلَ، وما فاتهم فكثير.
وسبحان مَن أَحصاهُم وعدَّهم عدًّا.
شكرا أخي القائ المليجي على مواساتك
وتذكرت شيئا يتعلق باسم المليجي وهو اسم قارئ كبير السن معمر نسيت اسمه الأول لعله فتح الله او محمد المليجي
يقال إنه أدرك الشيخ عبد الفتاح الهنيدي فهل عندك أثارة من علم عنه أو بلد المليجية ومن هم أشهر قرائهم اليوم
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[01 Dec 2010, 01:06 م]ـ
وتذكرت شيئا يتعلق باسم المليجي وهو اسم قارئ كبير السن معمر نسيت اسمه الأول لعله فتح الله او محمد المليجي
يقال إنه أدرك الشيخ عبد الفتاح الهنيدي فهل عندك أثارة من علم عنه أو بلد المليجية ومن هم أشهر قرائهم اليوم
جزاكم الله خيرًا على حسن الظن بالعبد الضعيف، وعلى إتاحة هذه الفرصة لي.
أمَّا البلدة التي أنتمي إليها فاسمها: مَليج .. بفتح الميم، قرية كبيرة بمحافظة المنوفية، وهي مذكورة في: إكمال ابن ماكولا (وشاهدَها)، ومعجم البلدان، وكتب الأنساب، والقاموس، فما بعد ذلك من كتب الخطط.
وقد ذكر القاموس على طريقته فقال:
وَالمَلِيجُ: الرَّضِيعُ، وَالرَّجُلُ الْجَلِيلُ، و ة بِرِيفِ مِصْرَ.
فظنَّ مَن لا علم له بطريقة القاموس، ولا بشروحه .. أنَّ الصواب في اسمها: المليج، ورد عليه بلديُّنا الشاعر محمود غنيم ذلك الوهم.
وقد نسب القدماء إليها:
= عمران بن موسى بن حميد يعرف بابن الطبيب ت 295، وهو راوي حديث البطاقة وغيره.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=70820
= عبد الحاكم بن وهيب ... من قضاة مصر.
وغيرهما.
ونسب إليها صاحب تاج العروس: منيف بن عبد الرحمن، درس بالفخرية ت 724.
وأشهَر من هؤلاء جميعًا عند أهلها:
الشيج علي الوصَّال (المليجي) يعدُّونه من الأولياء، ويُقيمون له المولد ... وكان معاصرًا للبدوي .. يُراجع في طبقات الشعراني.
ومسجد الوصال (المليجي) أكبر مساجد البلدة تقريبًا وأعرَقُها.
= = =
وممن يُنسَب إليها من القُراء:
= أبو الطاهر إسماعيل بن هبة الله المليجي ت في رمضان 681 ... آخر من روى عن أبي الجود غياث بن فارس.
وهو شيخ أبي حيان الذي أسند القراءة عنه في صدر تفسييره البحر المحيط.
يروي كتاب (العنوان) لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف.
= = =
وفي هذا العصر
= الشيخ أحمد أبو الحسن
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=112756
= وشيخه:
محمد أحمد أبو محمود الفحل إمام القراء بمحافظة المنوفية في وقته، وشيخ مقرأة مسجد سيدي علي المليجي .. طلب العلم والقراءات بالمسجد الأحمدي (البدوي) بطنطا حتى نال إجازة القراءات السبع من شيخه/ محمد السيد حجازي 1304، ثم واصَلَ حتى نال إجازة القراءات العشر من شيخه محمد المكي الحسيني التوني 1309، وقد شهد له على هذه الإجازات علماء الجامع الأحمدي، وعلى رأسهم: أحمد يوسف عجور ومحمد سليمان الشهداوي ... وكانت شهرة الجامع الأحمدي في القراءات تفوق شهرة الجامع الأزهر في ذلك الوقت ... لولا الشيخ المتولي الذي أرجح كفة الأزهر بعد هذا بقليل.
تفرغ الشيخ الفحل لتعليم الناس القراءات والتجويد ابتغاء وجه الله تعالى، وكان يُشير على الآباء بتعليم أبنائهم العلم الشرعي في المعاهد الدينية بدل التعليم العام.
تتلمذ عليه الشيخ محمد بسيوني أبو الحسن، والشيخ أحمد مصطفى أبو الحسن، وكذلك حفيده الشيخ صابر محمود أبو محمود.
وكان يسبقُه في مقرأة مسجد الوصَّال (المليجي) الشيخ/ محمد السقا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأقول: كانت تُقام في مسجد الوصَّال ما يُسمى (السبتيَّة) أو المقرأة، وهي أن المهرة بالقرآن كانوا يجتمعون عند ضريح الوصال [وهي حجرة كبيرة] بعد صبح الخميس، وصبح الجمعة، وعصر السبت، يقرؤون القرآن، وكانت تُجرى عليهم رواتب قليلة من الأوقاف.
عُين الشيخ محمد الفحل شيخًا لمقارئ [سيدي علي المليجي] بعد وفاة الشيخ/ محمد السقا.
واجتهد الشيخ الفحل في تعليم حفيده صابر أبو محمود في الأزهر، وتعليمه القراءات السبع، واستحثَّه على الجد والمثابرة، وعدم الركون إلى الوظائف وترْك مواصلة التعليم، ضاربا له المثل بنفسه ... يرزقه الله من حيث لا يحتسب.
واصل حفيده الدراسة حتى نال الشهادة العالمية مع الإجازة للتدريس، ثم الماجستير من جامع الأزهر، ثم عُين مفتشًا بوعظ الأزهر الشريف.
ويُعدّ الشيخ صابر أبو محمود أبو ياسر هو أجلّ من أدركتُه بالبلدة من أهل القراءات.
وبينما كنت صغيرًا لم أُكمل عشر سنوات وكان الشيخ صابر مفتشًا بالمساجد، أطلق الشيخ "حَملةً" أو دعوة لحلقات تحفيظ، ومن أجل التيسير أو "الجدَّة" اقترح أن يكون البدء بالسور التي تبدأ بـ "الحمد لله"، وهي خمس.
وحفظت سورة فاطر في حلقة مع الشيخ السيد شُكر أبو عمار ... ثم عمل الشيخ صابر مجلسًا للتسميع، فكان من فضل الله عليَّ أن سمَّعتُ سورة فاطر كاملة عليه، وما استوقفني إلا في حرف واحد [كنتُ أُخطئ فيه دائما لعدم معرفتي بالنحو وقتها؛ وهو: لا يُحمل منه شيء ... فإني كنت أضمّ اللام حذرًا من التسكين ... ولعل هذا الخطأ سبب اهتمامي بعلم النحو].
وكانت لي صلة بعد ذلك بالأخ ياسر ابن الشيخ صابر، وهو أكبر مني سنًّا وأزهري.
توفي الشيخ صابر منذ عامين تقريبًا وقد أسنّ وعُمِّر.
[ومعذرة لعدم التفاصيل والتواريخ؛ فإني لست مقيمًا بالبلدة منذ حوالي 8 سنوات]
= = =
المهم
لا أعرِف من مسندي القراء في مَليج من يُسند إلى الشيخ عبد الفتاح هنيدي .. إنما السند إلى قراء الجامع الأحمدي، وحسبُنا به.
= = =
ومن علماء الأزهر ممن يهتمون بالتجويد والقراءات بالبلدة الشيخ/ سيد أحمد خليفي أحمدي، وشهرته أحمدي.
وهو كبير السن ... قرأت أمامه. لا أعرف أخباره الآن.
وله كتاب في التجويد .... سأقوم برفعه على الشبكة قريبًا.
= = =
ومن علماء الأزهر بالبلدة الدكتور/ سعيد أحمد جمعة ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=817)، وهو أكبر مني بحوالي 6 سنوات، وكان يكتب بهذا الملتقى.
= = =
ومن المجازين [وسمَّعتُ عليه سورة آل عمران في مجلس]: الشيخ/ محمد سلامة محمد سلامة.
= = =
ومن أئمة المساجد الكبار والمفتشين الذين أدركتهم:
الشيخ محمدي الشتيحي - الشيخ مليجي قرطام - الشيخ عبد المرضي قنديل - الشيخ عبد المنعم مجاهد زغلول - الشيخ عبد الرازق أبو فاتي - الشيخ حامد عليوة [ماتوا جميعًا رحمهم الله].
ويمكن متابعة هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=61645
وأعتذر للإطالة.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[01 Dec 2010, 05:09 م]ـ
وأشهَر من هؤلاء جميعًا عند أهلها:
الشيخ علي الوصَّال (المليجي) يعدُّونه من الأولياء، ويُقيمون له المولد ... وكان معاصرًا للبدوي .. يُراجع في طبقات الشعراني.
ومسجد الوصال (المليجي) أكبر مساجد البلدة تقريبًا وأعرَقُها.
وأصل الشيخ علي المليجي [الحُسيني] من اليمن، وهاجر إلى مصر وتعلم في الأزهر الشريف، واستوطن مليج.
وكانت حرفته التي يتعيش منها "الحياكة"، وقيل كان نسَّاجًا على نول خشبي .. ولا تعارض بينهما.
وما ترْجَمه به الشعراني وأحاطه به، وما نسبَ إليه من كرامات ... لعلَّ الرجل - رحمه الله - بريءٌ من كلِّ ذلك الغلو، ولا ذنب له في نسبتِه إليه.
وكان معاصرًا للبدوي، وبينهما مراسلات.
وله أقوال، منها: "قال علماؤنا: كل فيض باطن يخالف الشرع الظاهر فهو فاسد كاسد، وعاطل باطل".
ويقول: "من أهمل الشريعة فقد تفسَّق".
= =
وليُعلم أني كتبتُ ما كتبتُه في هذه الصفحة موثَّقًا، بمشاهداتي، وكل ما نقلْتُه مِمَّا لَم أره إنما هو مستفاد من كُتيبٍ أو بحثٍ أعده إمام وخطيب مسجد المليجي الشيخ الفاضل المفوَّه/ عبد المنعم مجاهد زغلول - رحمه الله.
قال في مقدمته:
"فقد واتتني فكرة هذا البحث منذ التحاقي بهذا المسجد للعمل به كإمام وخطيب ومدرس، وذلك في 1/ 11 /1979 ".
وكنتُ أقرأ للشيخ عبد المنعم - رحمه الله - في أوائل التسعينيات بعض الخطب والكتب [فقد كان مكفوفًا]، وأخبرتُه باطلاعي على بحثه هذا، واستأْذنتُه في تصويره، فأذن لي، وتأسَّف أنَّ الوقت لا يُساعده في تنقيحه، وإن كان ذلك مما يطمح إليه.
وقرأتُ في هذا البحث مع الأستاذ عبد الوالي غُنيم، فأثنى عليه.
وأخبرني أنَّ الكتابة عن مليج ورجالاتها تعرَّض لها غيرُ واحدٍ من أبنائها، وأن هذا البحث يُعد من أفضلها؛ لأنَّ غيره إنما كتب ليُعلي شأن عائلته، أو معارفه.
= =
وجدير بالذكر أنَّ الشيخ تَرجم في بحثه لعددٍ من علماء البلدة الذين درَّس بعضهم في الجامع الأحمدي، وأبرزهم:
- الشيخ أحمد الشرقاوي ... كبير علماء معهد طنطا.
- الشيخ أحمد محمد سليمان الذي مزج المسائل الشرعية بالفكاهات الأدبية التي تشرح الصدر وتلفت النظر، وتهذب النفس وتفتح [أو تفتق] الذهن، وتجعلها سلسة مستساغة للمتخصص وللعامي على السواء، حتى أصبح علم الفقه علمًا ليس بالنظريات الجافة ولا بالمبادئ الخيالية، فهمه عموم الناس: زراع وتجار وصناع، حتى كان الواحد منهم كتلة علم.
[هكذا قال بحروفه، وفي الحقيقة هذا الرجل المترجَم أبو جدِّي، وكانت وفاته في حدود سنة 1926، ومن أبنائه: الشيخ مصطفى أحمد سليمان .. من علماء الأزهر - رحمه الله].
- الشيخ مصطفى الشافعي، المدرس الأول بمعهد طنطا الثانوي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[02 Dec 2010, 02:21 ص]ـ
رائع رائع
ماشاء الله تبارك الله
هذا طبق من المعلومات المليجية ذات الشهد الرائع
على فكرة أنت متاثر بجدك الأزهري من حيث لا تدري بمزج أسلوبك اللطيف الطري الحلو العذب ليكون مقبولاً
وعلمياً في قالب حديث سلس عذب
فشكرا شكرا على هذا العطاء
وعلى هذا الكرم
وننتظر المزيد من الفوائد والفرائد(/)
دعوة لحضور مناقشة رسالة دكتوراه في القراءات
ـ[محب القراءات]ــــــــ[27 Jan 2008, 10:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بمشيئة الله تعالى سوف تناقش رسالة الدكتوراه التي تقدم بها الشيخ / عبد الرزاق محمد كامل , (المحاضر بقسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية) إلى قسم القراءات بعنوان:
الجوهر النضيد في شرح القصيد , للإمام ابن الجندي
من أول الكتاب إلى نهاية باب الإدغام الكبير
تحقيق ودراسة
(وهو شرح من شروح الشاطبية)
وذلك في تمام الساعة التاسعة صباحا من يوم الأربعاء الموافق 21/ 1 / 1429 بقاعة الوحدة الأولى بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
لجنة المناقشة:
د / محمد بن محمد خميس (المشرف على الرسالة مقررا)
أ. د / أحمد محمود مبارك المغربي. (عضوا)
د / محمد بن سيدي الحبيب. (عضوا)
نسأل الله أن يوفق الشيخ / عبد الرزاق ويسدده، ونبارك له مقدماً هذه الدرجة العلمية جعلها الله عوناً له على طاعة الله وبذل العلم.
وندعو الجميع لحضور هذه المناقشة العلمية.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه , ورزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[محمد عامر]ــــــــ[27 Jan 2008, 11:27 ص]ـ
نبارك للشيخ مقدماً انجازه العلمي ودعواتنا له بسداد القول والعمل
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[30 Jan 2008, 11:29 م]ـ
لقد تشرفت اليوم بحضور هذه المناقشة اللطيفة
وتعرفت على السادة الشيوخ أعضاء اللجنة
كما تعرفت بالأخ محب القراءات ونعم الأخ
وتعرفت بعدد من أهل القراءت ونجومها
منهم الشيخ الدكتور سيد الامين
والشيخ الدكتور السديس
والشيخ العاصمي
وغيرهم
وكان بودي أن ادرج بعض التعليقات من بعض ما علق في الذهن على هذه المناقشة ولكن الوقت لا يسمح
دعواتكم
وشاكرا للأخ محب القراءات إعلامنا بهذه المناقشات ومواعيدها
ونرجو دوام التواصل بكل مناقشة جديدة
وشكرا معطرا لكل من لقيته
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[31 Jan 2008, 07:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فبمناسة مناقشة الشيخ عبد الرزاق كامل وفقه الله وحصوله على الدرجة العالمية، أسأل الله لنا وله التوفيق في الدارين، وأن يبارك لنا وله في العلم والعمل.
وشكر جزيل أقدمه للشيخ الدكتور يحي على هذه الزيارة الميمونة لحضور مناقشة علمية في تخصص القراءات، ممايدل على حبه العظيم لهذا العلم الشريف وتعلقه به.
ومن المناسب تذكير الشيخ الفاضل الدكتور يحي بما كان قد وعد به من توزيع كتابه الذي حققه في القراءات (كتاب الهادي) للقيرواني،
فماذا الذي أخر هذا التوزيع وإن كان قد تم في المكتبات فماهي وأين اماكنها؟
وجزى الله الجميع خيرا.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[04 Feb 2008, 02:24 ص]ـ
لقد تشرفت اليوم بحضور هذه المناقشة اللطيفة
وتعرفت على السادة الشيوخ أعضاء اللجنة
كما تعرفت بالأخ محب القراءات ونعم الأخ
وتعرفت بعدد من أهل القراءت ونجومها
منهم الشيخ الدكتور سيد الامين
والشيخ الدكتور السديس
والشيخ العاصمي
وغيرهم
وكان بودي أن ادرج بعض التعليقات من بعض ما علق في الذهن على هذه المناقشة ولكن الوقت لا يسمح
دعواتكم
وشاكرا للأخ محب القراءات إعلامنا بهذه المناقشات ومواعيدها
ونرجو دوام التواصل بكل مناقشة جديدة
وشكرا معطرا لكل من لقيته
فضيلة الشيخ الدكتور / يحي الغوثاني (حفظه الله)
لقد تشرفنا وسعدنا بحضوركم معنا هذه المناقشة العلمية في القراءات , ونتمنى أن نراكم في مناقشات ولقاءات علمية قادمة في رحاب الجامعة الإسلامية المباركة.
ولقد كانت سعادتنا أكثر بخبر إقامتكم معنا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإقرائكم في المسجد النبوي الشريف , فأسأل الله أن يبارك في علمكم وينفع بكم.
ـ[الونشريسي]ــــــــ[04 Feb 2008, 07:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعا وأشكركم على هذه الجهود الطيبة.
أبو حذيفة جلول
ـ[الونشريسي]ــــــــ[04 Feb 2008, 07:58 ص]ـ
أسأل الإخوة أفيدوني لما ذا مشاركاتي تأتي مبعثرة مع أنها تكون عندي في الجهاز مضبوطة؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Feb 2008, 10:17 ص]ـ
نبارك للأخ الكريم عبد الرزاق محمد كامل على نيله هذه الدرجة العلمية وفقه الله ونفع به وليته يتكرم بعرضها هنا يا أبا أسامة إن لقيته.
الأخ أبو سنيان: دقق قبل نشر المشاركة في تنسيقها، وحجم الخط وغيره حتى تظهر لك بالشكل المناسب، قبل أن تنشرها اذهب إلى (معاينة المشاركة) قبل نشرها حتى تطمئن لسلامتها من الأخطاء وفقكم الله.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[04 Feb 2008, 10:46 ص]ـ
نبارك للأخ الكريم عبد الرزاق محمد كامل على نيله درجة الدكتوراه
ـ[محب القراءات]ــــــــ[04 Feb 2008, 01:37 م]ـ
نبارك للأخ الكريم عبد الرزاق محمد كامل على نيله هذه الدرجة العلمية وفقه الله ونفع به وليته يتكرم بعرضها هنا يا أبا أسامة إن لقيته.
.
سأكلمه في ذلك إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[05 Feb 2008, 10:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي جعل الخير في هذه الامة ظاهرا لاظهار فضل العلم والعلماء.
بارك الله في اهل العلم وحفظهم من كل سوء وجعل الوراثة في تلاميذهم قولا وعملا.
الحمد لله على هذا الانجاز والتقدم العلمي في ميدان المعرفة والبحث .....
ـ[الونشريسي]ــــــــ[05 Feb 2008, 08:45 م]ـ
أحسن الله عزاءكم في الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد(/)
مصحف الستين .. لماذا هذا الإهمال
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[27 Jan 2008, 04:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الإخوة القراء " القراء "، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلاحظ جميعا تعدد أنواع المصاحف وتسمياتها المختلفة في عصرنا الحاضر، سواء منها المكتوب أو المسموع، وإن كان لهذا التعدد والتنوع في بعض الأحيان أغراض ترويجية ربحية فإن له أيضا في أحيان أخرى فوائد لا تنكر،
إلا أن الذي جر هذا الحديث الآن هو للأسف من ذلك النوع الأول الذي يبدو أنه لم يرد به إلا لفت انتباه رواد المكتبات والمهتمين بالقرآن الكريم
هذا المصحف المعنون بـ " المصحف المرتل 60 قارئ "، وهو من إنتاج " شركة فرسان الخليج " لفت انتباهي لدى مكتبة دبي للتوزيع، وللوهلة الأولى ظننته يشتمل على ستين ختمة، ولكني سرعان ما خاب ظني ذلك حينما سألت صاحب المكتبة، وعلى كل حال فقد أخذته معي لأنه يهمني، وعندما تصفحته اتضح لي أنه ختمة مؤلفة من ستين قارئا مسحوبة من موقع ( islamweb.net ) ، ووجدت أنه من الواجب التنبيه على ما فيه من تجاوزات والتحذير عنها نصيحة لكتاب الله تعالى وللمسلمين، وهي ملاحظات موجهة لنا جميعا نحن المهتمين بالقرآن في هذا الزمان عموما وموجهة خصوصا إلى أصحاب شركات الإنتاج الإسلامية وبالأخص " شركة فرسان الخليج"، ومن وراء ذلك إلى الموقع المذكور لأنه موقع رسمي تابع للحكومة القطرية، ويجب على أصحابه أن يكونوا أكثر حرصا وعناية من أصحاب المكتبات والشركات، مع العلم أن أصحاب الموقع لا يتحملون المسؤولية في جميع التجاوزات
لقد وجت في هذا "المصحف" الكثير من الملاحظات التي لا يمكن السكوت عليها:
1. الكثير من السور مقتطعة من أواخرها بسقوط جزء من الآية؛ وهي: " سورة طه ": توقف القارئ عند ( ... الصراط السويْ ... )، في " سورة السجدة ": توقف القارئ عند (وانتظر إنهم منتظرو .. ) دون النون، في " سورة سبأ ": ( ... في شك مريـ ... ) بدون الباء، في " سورة الزمر ": ( ... وقيل الحمد للـ ... )، في " سورة الطلاق ": ( ... يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالديـ ... )، وفي " سورة الحشر " تأتي البسملة مقتطعة من أولها.
2. لا يوجد في العنوان ما يدل على القراءة التي يتضمنها " المصحف "، والمتعارف في مثل هذه الحال أن تكون قراءة عاصم من رواية حفص لأنها المنتشرة والغالبة، ولكن الواقع أن أكثر التلاوات برواية حفص، إلا أن هناك رواية ورش عن نافع " سورتي النحل وفاطر "، وهناك قراءة ابن كثير بجمع راوييه " سورة يس "، وهناك رواية قالون عن نافع " سورة الطور "، وهناك قراءة يعقوب بجمع راوييه " سورة القمر "، فاجتمع في هذا " المصحف ثلاث " قراءات ورواية، ولا يخفى ما في ذلك من مخاطر التدليس بتركيب القراءات من دون توضيح ولا تنبيه، خصوصا فيما لو اقتناه مستمع عادي – وذلك المتوقع – فسوف ينكر ما يسمع من أوجه قراءة لم يألفها فيظن ذلك أخطاء في مصحف حفص
3. في تلاوات حفص – وهي الغالبية – تم الجمع بين من يقرأون بقصر المنفصل ومن يقرأون بالتوسط، وهو أمر محذور لدى المتخصصين، ومهما قيل من الخلاف في التركيب فيبقى على الأقل وجوب المحافظة على نسق معين مادام المصحف واحدا، وقد كان بإمكان مبدعي هذه الفكرة أن يجمعوا مصحفا من قراء القصر، أو من قراء التوسط
وهذه بعض الملاحظات التي تأتي دون السابقة في الأهمية، غير أنها مهمة في حد ذاتها من أجل إخراج المصحف في أحسن حلة وما ذلك بشيء مستكثر في حق القرآن العظيم:
1. بعض القراءات لا تستوفي شروط التلاوة وأحكام التجويد، ومهما كانت مكانة أصحابها وفضلهم فلا ينبغي أن تصنف كمصاحف لأن المصحف يحتاج الكثير من التدقيق والتطبيق للأحكام كاملة غير منقوصة، وأعني بهؤلاء القراء قراء التراويح؛ وأعتقد أن لهم عذرهم حيث إنهم يقرأون في أثناء الصلاة قياما أمام حشود من الناس في جو من الخشوع والتدبر مع شعور بالمسؤولية عن المأمومين، فتجد الواحد منهم قد يقصر مدا أو يطيل آخر أو يتلعثم في إخراج حرف، ولو كان جالسا في " استديو " هادئ وأمامه لجنة مراقبة ويشعر بالراحة لكان أداؤه للأحكام سليما، ولئن كان للقراء عذرهم فاللوم على من يأخذون هذه التلاوات فيعتبرونها مصاحف، ويكفيني هنا أن أنبه إلى مثال واحد في تلاوات التراويح لا شك أن الجميع قد لاحظوه، أعني به حالة وقف القارئ قبل الركوع فإذا وقف على مد مثل " يعلمون " تجده يمده حتى يتجاوز الإشباع أحيانا ليعطي للمأمومين شعورا باكتمال القيام، رغم أنه قد يكون في أثناء تلاوته يقصر عند الوقف، ولئن كان لهذا النوع من المد وجه فلا وجه لمد الألف في نحو " عليما " عند الوقف كما يفعله بعضهم أيضا. وأعتقد أن هذه الملاحظة تتجاوز هذا " المصحف" في حد ذاته ولكن لا بد من ذكرها على كل حال، وسنعود إليها فيما بعد بالتفصيل إن يسر الله
2. في بعض السور زيادة الاستعاذة مثل الأعراف وفصلت، وفي سورة هود بعد ختام السورة جاء تعليق الشركة المنتجة "الأولى " وهو تعليق طويل يتضمن عنوانها، وبعد ذلك بقيت أربعون دقيقة فارغة، وكل ذلك لا يصلح في مصحف مجموع
3. في تلاوات السديس والشريم يتم الخلط دائما، فتجد السورة باسم السديس فإذا فتحتها وجدت الشريم هو البادئ فيها إلى وسطها أو أبعد مثل المائدة، فهي باسم السديس وأكثر القراءة للشريم، وبالعكس سورة الزمر فهي باسم الشريم وأكثر التلاوة للسديس
4. تم تكرار سورة الصافات بقراءة عبد الخالق علي بقصر المنفصل وماهر العقيلي بقصر المنفصل،
هذا ولا أزعم أنني قد استمعت للمصحف بكامله كما أني لم أرد إلا أن يكون هذا أنموذجا للتنبيه على غيره، وتوضيحا لخطورة الأمر ووجوب تداركه ووجوب مراقبة المصاحف من قبل هيئات مختصة تجيز ما هو سليم وتصحح ما فيه ملاحظات، وقد رأينا في الآونة الآخرة ما جرته المصاحف الألكترونية من مشاكل للباحثين الذين لا يحفظون القرآن العظيم
وأرجو التعليق بما لديكم من ملاحظات وتصويبات فما كان من نقص كملوه ومن خطأ أصلحوه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[27 Jan 2008, 05:28 م]ـ
الأخ الكريم: محمد الأمين وفقك الله
لا شك في أهمية ما أبديت من ملاحظات قيمة تجاه المصاحف القرآنية اليوم وصور المرابحة التجارية والتفنن في زيادة الكسب المادي منها , وما ذكرتَه هو يسير من كثير وغيض من فيض, وإلا فموضوع صوتيات القرآن الكريم اليوم , يحتاج -في نظري القاصر- إلى ندوات علمية و وقوانين حماية دولية تقف حاجزاً منيعاً أمام من يتشهون الصدارة والمتاجرة.
وفي النفس ما فيها تجاه هذا الموضوع المؤلم ولعلي أعود في وقت أفسح مما انا فيه لأكتب بعض معاناة المسلمين اليوم مع صوتيات القرآن المجيد.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[31 Jan 2008, 09:34 م]ـ
أخي الكريم محمودا الشنقيطي
جزاك الله خيرا على اهتمامك وتفاعلك الذي قمت فيه بفرض الكفاية عن الأعضاء المحترمين
وأنا بالأشواق إلى ما ستضيف لنا حول هذا الموضوع المثير للشجون(/)
الجوهر المكنون في رواية قالون
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[28 Jan 2008, 09:25 ص]ـ
الجوهر المكنون في رواية قالون شرح على نظم ما خالف فيه قالون ورشا
من طريق حرز الأماني (الشاطبية)
تأليف العلامة المقريء الشيخ:
علي محمد الضّبّاع شيخ المقاريء المصرية رحمه الله
?
بسم الله الرّحمن الرحيم
الحمد لله الذي اصطفى من عباده حملة كتابه. والصّلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه. (أما بعد) فيقول راجي رحمة الخبير البصير. علي الضباع ذو العجز والتقصير: هذا شرح مختصر على رسالتي التي نظمتها فيما خالف فيه الإمام أبو موسى عيسى بن مينا الملقب بقالون الإمام أبا سعيد عثمان ابن سعيد المصري الملقب بورش من طريق الشاطبية. (سميته: الجوهر المكنون في رواية قالون) وأسأل الله من فضله أن ينفع به وبأصله إنّه جواد كريم، رؤوف رحيم. قال الناظم: (بسم الله الرحمن الرحيم) افتتح نظمه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بسنّة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ
لَكَ الحمدُ ياالله صَلِّ على النّبي= وآلٍ وأصحابٍ كرامٍ ومن تَلاَ
الحمد هو الثناء الحسن. وابتدأ به بدءا إضافيا اقتداء بالكتاب العزيز وعملا بالأخبار الواردة في ذلك. والصلاة من الله رحمته المقرونة بالتعظيم. والمراد بالنبي سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ هو المراد عند الإطلاق. وقوله ومن تلا يحتمل أن يراد به التابعون وتابعوهم ويحتمل أن يراد به قراء القرآن.
وَبَعدُ فقالونُ يخالفُ ورشَهم= لَدى أَحرفٍ هَاهِي مِنَ الحِرزِ تُجتَلاَ
قوله وبعد: هي كلمة يؤتى بها للإنتقال من نوع من الكلام إلى نوع آخر. ويستحب الإتيان بها في أوائل الكتب إقتداء به ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذ كان يأتي بها في خطبه ومراسلاته. أي وبعد ما تقدم من البسملة والحمدلة والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأقول لك: قالون ... الخ، (وقالون): هو أبوموسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الرحمن بن عمرو بن عبد العزيز الزرقي مولى الزهريين. كان قارئ المدينة ونحويها وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قُرئ عليه القرآن يسمعه وكان ابن زوجة نافع وقرأ عليه قراءته غير مرة حتى قال له كم تقرأ عليّ اجلس إلى أسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك وهو الذي لقبه بقالون لجودة قراءته فإنّ قالون بلغة الروم: جيِّد. وتوفي سنة 220 هـ على الصواب. (وورش): هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم المصري القرشي مولاهم ولقب بورش لشدّة بياضه. ولد سنة 110هـ ورحل إلى المدينة ليقرأ على الإمام نافع سنة155هـ فقرأ عليه ختمات ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها ولم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته بالتجويد وكان جيِّد القراءة حسن الصوت إذا قرأ لا يمله سامعه. وتوفي بمصر سنة 197هـ وقبره معروف يُزَار. (وقرأ قالون وورش): على قارئ المدينة الإمام أبي رويم نافع بن عبد الرحمن اللّيثي المتوفى بالمدينة سنة 167هـ. وقرأ نافع على سبعين من التابعين وسمى منهم خمسة: يزيد بن القعقاع القارئ، وعبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان. وأخذ هؤلاء عن ثلاثة من الصحابة: أبي هريرة، وعبد الله بن عباس الهاشمي، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي. وقرأ هؤلاء الثلاثة على أُبيّ بن كعب. وقرأ أبيّ على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. باب ما حاء بين السورتين وأمّ القرآن َفَبسمِل لَهُ في السورتين وَصِل أَواَسْكِنَن ميم جَمعٍ إِن تَحرَّكَ ما تَلاَ المعنى أنّ قالون أثبت البسملة وفصل بها بين كل سورتين قولا واحدا إلا بين الأنفال وبراءة فبينهما لجميع القراء الوقف والوصل والسكت بلا بسملة لإجماعهم على ترك البسملة أول براءة مطلقا. وورد عنه في ميم الجمع وهي الميم الزائدة الدالة على جماعة المذكرين حال وصلها بما بعدها إذا كان متحركا نحو: {عليهم غَير}، {عليكم أَنفسكم} وجهان: الأول السكون. والثاني الصلة بأن تُضَمَّ وتوصل بواو لفظية وتُعطى حكم المد المنفصل إذا كان ما بعدها همز قطع لدخولها في حدِّه حينئذ. أما إذا سكن ما بعدها نحو: {عليهم الذِّلَّة} فله ضمها من غير صلة كورش ومعلوم أنهم متفقون على إسكانها في الوقف. باب هاء
(يُتْبَعُ)
(/)
الكناية والمد والقصر هاء الكناية هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب. والمد لغةً الزيادة واصطلاحا إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللِّين أو من حرفي اللِّين فقط. والقصر لغةً الحبس واصطلاحا إثبات حرف المد واللِّين أو أحرف اللِّين فقط من غير زيادة عليه.
وَقَصِّرْ يُؤَدِّهْ مَعْ نُوَلِّهْ وَنُصْلِهْ= وَنُؤْتِهْ فَألْقِهْ يَتَّقِهْ أرْجِهْ كِلاَ
وَفي يَأتِهْ طَه خِلاَفٌ وَماانْفَصَلْ= فَوَسِّطْ أوِاقْصُرْ وَسْطَ مااتَّصَلَ اقْبَلاَ
المعنى أنّ قالون روى: {يؤدِّه إليك} موضعي آل عمران، {نولِّه ما تولى ونصله جهنَّم} في النساء، {نؤته منها} موضعي آل عمران وموضع الشورى، {فألقه إليهم} في النمل، {يتقه} في النور، {أرجه} في الأعراف والشعراء. بقصر الهاء في المواضع الأحد عشر أي بحذف صلتها جريا على قاعدته في هاء الضمير الواقعة بين ساكن ومتحرِّك فإنَّه لا يصلها. وقد وقعت الهاء في هذه الكلم كذلك باعتبار أصلها إذ أصلها: يؤديه ونوليه ونصليه ونؤتيه ويتقيه وفألقيه و أرجيه؛ فحذف منها حرف العلة وهو الياء للجازم في المضارع وللبناء في الأمر والمحذوف لعلة في حكم الموجود فكأن الياء لا زالت موجودة فأعطيت الهاء حكمها الأصلي وهو القصر. واختلف عنه في {ومن يأته مؤمنا} في طه بين إشباع الهاء لوقوعها بين متحرِّكين باعتبار لفظها وقصرها لوقوعها بين ساكن ومتحرِّك باعتبار أصلها وهما صحيحان مأخوذ بهما والقصر مقدّم في الأداء للقاعدة المشهورة وهي: [متى كان الخلف في هاء الضمير لأحد من القراء دائرا بين القصر والصلة أو القصر والإسكان فالمقدم القصر. ومتى كان دائرا بين الصلة والإسكان فالمقدم الصلة. (وجاء عنه) في المد المنفصل وهو ماانفصل شرطه عن سببه بأن وقع حرف المد آخر كلمة والهمز أول تاليتها نحو: {بما أنزل}، {قالوا ءامنّا}، {في أنفسكم}. وجهان: الأول القصر وهو أن تمدّ صوتك بحرف المد بقدر النطق بحركتين أي بالقدر الذي لا تتحقق ذات حرف المد إلا به.
والثاني المد المتوسط وهو أن تمد صوتك به بقدر النطق بأربع حركات. ولا فرق في ذلك بين ما كان حرف المد فيه ثابتا لفظا ورسما كالأمثلة المتقدمة أو لفظا فقط نحو: {يأيها}، {أمره إلى الله}، {به إلا}. ونحو: {عليكم أنفسكم} على وجه صلة الميم. وقد استقر عملنا على الأخذ فيه بهذين الوجهين تبعا لما جرى عليه إمامنا الشاطبي كما نبّه عليه تلميذه السخاوي. وقدّر في التيسير مدّه بألف ونصف يعني ثلاث حركات وقد رويناه أيضا ولا مانع من الأخذ به لوروده. (وجاء عنه) في المد المتصل وهو ما اتصل شرطه بسببه في كلمته بأن اجتمع حرف المد مع الهمز في كلمة وتقدم حرف المد نحو: {السفهاء}، {قروء}، {جيء}؛ المد المتوسط بأن تمده قدر أربع حركات وهذا على جرى عليه الشاطبي، وقدّره في التيسير بثلاث وقد رويناه أيضا ولا مانع من الأخذ به مع مثله والقصر في المنفصل.
(فائدة) إذا اجتمع في آية ميم جمع ومد منفصل فإن تقدمت الميم وتأخَّر المنفصل كما في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم ... } الآية، ففيها أربعة أوجه: الأول والثاني سكون الميم مع قصر المنفصل ومدّه.
والثالث والرابع ضمها معهما أيضا. وإن تقدم المنفصل وتأخَّرت الميم كما في قوله تعالى: {والذين يؤمنون بما أنزل ... } الآية، ففيها أربعة أيضا: قصر المنفصل مع سكون الميم وصلتها ومدّه كذلك. وإذا كان في الآية ميم جمع بعدها همز قطع ففيها ثلاثة أوجه: الأول سكون الميم، والثاني والثالث صلتها مع القصر والمد. اهـ وَمَابَعدَ هَمزٍ خُذْ بِقَصرٍ وَلِينَهُ= كَذَا وَاصِلاً ثَلِّثْ كَشَيْ وَاقِفًا فُلاَ المعنى أنّه روى باب البدل وهو ما تقدم فيه الهمز على حرف المد نحو: {ءامنوا}، {إيمانا}، {أوتي}؛ بالقصر وجها واحدا كغير ورش. وروى باب اللِّين والمراد به هنا ما وقع فيه الياء والواو ساكنين بين حرف مفتوح وهمزة في كلمة نحو: {كهيئة}، {شيء}، {سوءة}، {امرأ سوء} بالقصر في حالة الوصل وجها واحدا. وجاء عنه في متطرف الهمز منه القصر والتوسط والإشباع في حالة الوقف.
باب الهمزتين من كلمة
لِثَانِيهِمَا سَهِّلْ وَبِالفَصلِ قُلْ خَلاَ =أئِمَّهْ ءَآمَنتُمْ ءَآلِهَةٌ فَلاَ
(يُتْبَعُ)
(/)
المعنى أنّه روى تسهيل الهمزة الثانية من كل همزتي قطع تلاصقتا في كلمة واحدة مع إدخال ألف فصل بينهما نحو: {ءأنذرتهم}، {أئنكم}، {أؤنبئكم}. وقدر ألف الفصل في ذلك حركتان على ما عليه جمهور أهل الأداء وحكى بعضهم الإجماع عليه وبه جرى عملنا. وذهب جماعة إلى تسويتها بالمتصل وضعَّفه المحققون. واستثنى قالون من هذا الباب ثلاث كلمات فلم يفصل بين الهمزتين فيهنّ بهذه الألف وهنّ: {أئمة} ووقعت في خمسة مواضع: بالتوبة والأنبياء والسجدة وموضعي القصص. و {ءآمنتم} في الأعراف وطه والشعراء. و {ءآلهة} في الزخرف. أما أئمة فلأن أصله (أَأْمِمَة) على وزن أفعلة جمع إمام كأردية جمع رداء نُقِلت كسرة الميم الأولى إلى الهمزة قبلها ثمّ أُدغمت الميم في الميم فأصل الهمزة الثانية السكون وحركتها عارضة فاعتبر قالون أصلهَا وهو السكون وألغى حركتها لعروضها فترك الفصل لأنّه إنما يكون بين الهمزتين المتحرِّكتين. وأما ءآمنتم وءآلهتنا فلأن أصلهما قبل الإستفهام (أَأْمنتم)، (أَأْلهتنا) بهمزتين مفتوحة فساكنة فأبدلت الساكنة ألفا على القاعدة المشهورة ثمّ دخلت همزة الإستفهام فاجتمع همزتان في اللّفظ فخَفَّف قالون ثانيتهما بالتسهيل بين بين ورأى عدم الفصل في تقدير أربع ألفات وذلك إفراط في التطويل والثِّقل وخروج عن منهاج كلام العرب.
باب الهمزتين من كلمتين
بِحَالِ اتِّفَاقِ الْفَتْحِ الاولَى فَاَسْقِطَا= وَفِي الْكَسْرِ أَوْ ضَمٍّ فَسَهِّلْ لِتَعْدِلاَ
وَفِي السُّوءِ إِلاَّ اخْتِيرَ الابْدَالُ وَادُّغِمْ = وَإِنْ حَرفُ مَدٍّ قَبلَ هَمزٍ تَسَهَّلاَ
أَجِزْ قَصْرَهُ والمَدَّ لَكِنْ إِذَا سَقَطْ = فَمَعْ مَدِّ مَفْصُولٍ بِمَدٍّ تَسَجَّلاَ
المعنى أنّ قالون أسقط الهمزة الأولى أو حذفها بالكلية من كل همزتي قطع اجتمعتا من كلمتين وكانتا مفتوحتين نحو: {جاءَ أَمرنا}. وسهلها بين الهمزة والياء إذا كانتا مكسورتين نحو: {هؤلاءِ إِن كنتم}، وبين الهمزة والواو إذا كانتا مضمومتين نحو: {أولياءُ أُولئك}. وزاد في قوله تعالى: {بالسوءِ إِلا ما رحم} في يوسف وجها آخر وهو إبدال الهمزة الأولى واوا مكسورة مع إدغام الواو التي قبلها فيها. وقد اختاره أكثر المحققين ولذا جرى العمل بتقديمه في الأداء. وما ذكرته من إسقاط الأولى حالة الفتح هو مذهب الجمهور؛ وذهب جماعة إلى أنه أسقط الثانية وأبقى الأولى. وتظهر فائدة هذا الخلاف في المد فعلى مذهب الجمهور يكون من قبيل المنفصل فيساويه قصرا ومدا وعلى المذهب الثاني يكون من قبيل المتصل فيتعين مده. ومعنى قول الناظم: وإن حرف مد .. الخ؛ أنّ حرف المد الواقع قبل همز مغيَّر يجوز فيه وجهان: المد مراعاة للأصل وتنزيلا للسبب المغير منزلة المحقق، والقصر اعتدادا بما عرض للهمز من التغيُّر واعتبارا بما صار إليه اللّفظ سواء كان التغير بالإسقاط أو بالتسهيل لكن يترجح المد فيما إذا كان التغيُّر بالتسهيل لبقاء أثر سبب المد في الجملة ويترجح القصر فيما إذا كان التغيُّر بالإسقاط لذهاب أثره. ويأتي كل من الوجهين على وجهي المد المنفصل إلا أنّ القصر في حالة الإسقاط يمتنع على مد المنفصل. ففي قوله تعالى: {وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جا أحد منكم ... } الآية قصر (مرضى) أو مع القصر والمد في (جا أحد) ثم مدهما معا و يمتنع مد (مرضى) أو مع قصر (جا أحد) لأن الثاني لا يخلو من أن يقدر منفصلا أو متصلا فإن قدر منفصلا ساوى الأول وإن قدر متصلا تعين مده كما مرّ. وتجري هذه الثلاثة أيضا فيما لو تأخر المنفصل عن الهمزتين كما في قوله تعالى: {ويمسك السماءَ أَن تقع على الأرض إلاّ بإذنه إنّ ... } فإذا مددت (السما أن) فلك في (بإذنه إن) القصر والمد وإذا قصرت (السماء أن) تعيَّن قصر (بأذنه إن) لما ذكر. وفي قوله تعالى: {هؤلاء إن كنتم} قصر (هاء) التنبيه مع مد (أولا) وقصره استصحابا للأصل واعتدادا بعارض التسهيل. ثمّ مدها معهما فهي أربعة تأتي مع كل من سكون الميم وصلتها. وضعَّف الإمام ابن الجزري في نشره قصر (أولاء) على مد المنفصل واحتج بأنّ سبب الإتصال ولو تغيَّر أقوى من سبب الإنفصال فلا يصح أن يكون أحط رتبة منه. وردَّه الأستاذ المتولي مستدلا بإطلاقه الوجهين في كل من التقريب والطيِّبة وبأن الإعتداد بعارض التسهيل يخرجه من باب المتصل إلى
(يُتْبَعُ)
(/)
باب الطبيعي فلا يكون ثَمَّ مانع من جوازه. ولذا قال في فتح الكريم: وفي هؤلا إن مدها مع قصر ما * تلاه له امنع مسقطا لا مسهلا.
للموضوع بقية: يتبع =
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[28 Jan 2008, 09:26 ص]ـ
=يتبع / تتمة: باب الهمز المفرد والنقل والإظهار والإدغام والفتح والإمالة الهمز المفرد هو الذي يلاصق مثله. والنقل إلقاء حركة الهمزة على الساكن قبلها وحذف الهمزة. والإظهار إخراج كل حرف من مخرجه موفّى حقّه ومستحقّه. والإدغام هو اللفظ بالحرفين حرفا كالثاني مشددا. والفتح هنا عبارة عن فتح الفم بلفظ الحرف لا فتح الحرف إذ الألف لا تقبل الحركة. والإمالة أن تنطق بالفتحة قريبة من الكسرة وبالألف قريبة من الياء كثيرا وهي المحضة ويقال لها الكبرى والإضجاع. وقليلا وهي بين اللفظين ويقال لها التقليل وبين بين والصغرى.
وَحَقِّقْ لِئَلاَّ وَالنَّسِيءُ وَمَا انْفَرَدْ= مِنْ الْهَمْزِ لاَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فِي كِلاَ
وَمُؤْصَدَةٌ خُذْ نَقْلَ الانَ مَعْ رِدَا = وَعَادًا الاُولَى وَاهْمِزْ الْوَاوَ مُسْجَلاَ
وَ قَدْ فضَّلُوا فِي بِدْئِهِ تَرْكَ نَقْلِهِ= وَمَعْ ظَا وَضَادٍ قَدْ بِالاظْهَاِر عُدِّلا
وَتَاءٍ لَدَى ظَاءٍ وَيَس ن ثُمّ = لَدَى الْبِكْرِ أَدْغِمْ بَا يُعَذِّبْ مُعَدِّلاَ
وَأَدْغِمْ بخُلْفٍ يَلْهَثْ ارْكَبْ وَلاَ تُمِلْ= وَهَاٍر أَمِلْ تَوْرَاةَ فَافْتَحْ وَقَلِّلاَ
المعنى أنه روى {لئلا} في البقرة والنساء والحديد بهمزة محققة بين اللامين. و {النسيء} في التوبة بياء مدية فهمزة مضمومة محققة فهو عنده من باب المد المتصل. وروى أيضا تحقيق كل همزة مفردة ساكنة أو متحرِّكة نحو: مؤْمنين، مؤَجَّلا. إلاّ أنه استثنى من ذلك {يأجوج ومأجوج} في الكهف والأنبياء فقرأ بإبدال الهمزة ألفا فيهما. و {مؤْصدة} في البلد والهُمَزَة واوا فيهما. (ووافق ورشا) على النقل في ثلاث كلمات: 1ـ آلان: في موضعي يونس فرواها بنقل حركة إلى اللام وحذف الهمزة فله فيها في الوصل ثلاثة أوجه وهي: إبدال همزة الوصل ألفا مع إشباعها استصحابا للأصل وقصرها اعتدادا بعارض النقل وتسهيلها. فإذا وقف على النون جاز له ثلاثة اللام على كل من ثلاثة الهمزة. 2ـ ردا: من قوله تعالى: {رِدًا يصدقني} في القصص فرواه بنقل حركة الهمزة إلى الدال وأسقط الهمزة.
3ـ الاولى: من قوله تعالى: {عاداالاولى} في النجم فرواه بنقل حركة الهمزة إلى اللام مع إدغام التنوين قبلها فيها في حالة الوصل وهمزة ساكنة مكان الواو وصلا وابتداء. فله في الوصل وجه واحد وهوعاداً لُؤْلى) بالنقل وهمز الواو. فإذا وقف على عادا وابتدأ بالأولى فله وجهان: أحدهما (اَلُؤْلَى) بهمزة الوصل اعتدادا بالأصل فلام مضمومة فهمزة ساكنة. وثانيهما (لُؤْلَى) بلام مضمومة من غير ألف الوصل قبلها اعتدادا بحركة النقل وبعدها همزة ساكنة. وزاد أكثر أهل الأداء وجها ثالثا وهو (اَلأُولى) بردِّ الكلمة إلى أصلها قبل النقل أي بهمزة الوصل فلام ساكنة فهمزة مضمومة فواو ساكنة وهو أرجح الثلاثة وحسَّنه الداني والشاطبي وإلى ذلك يشير قول الناضم: وقد فضّلوا في بدئه ترك نقله. لكن لما كان قوله: واهمز الواو مسجلا. ربما يوهم همز الواو في الأوجه الثلاثة قلت بدل السطر المذكور: [وفي البدء زد تحقيقه غير هامز]. وما عدا هذه الكلمات الثلاث فهو فيه على التحقيق من غير نقل خلافا لورش. وخالف النظم شرطه هنا ليفيد ذلك مع الإختصار. (وروى أيضا) إظهار دال (قد) عند الظاء والضاد المعجمتين نحو: {فقد ظلم}، {فقد ضل}. وتاء التأنيث عند الظاء المشالة نحو: {كانت ظالمة}. والنون عند الواو من {يس والقرآن} و {ن والقلم} قولا واحدا. (وروى) إدغام الباء في الميم من قوله تعالى: {ويعذب من يشاء} آخر سورة البكر أي البقرة. (واختلف) عنه في الثاء عند الذال من قوله تعالى: {يلهث ذلك} في الأعراف. والباء عند الميم من قوله تعالى: {اركب معنا} بهود بين الإدغام والإظهار. وهما صحيحان مقروء بهما فيهما إلا أنّ الإدغام أكثر وأشهر ولذى جرى العمل بتقديمه في الأداء. (وروى) الفتح قولا واحدا في جميع ما روى ورش تقليله أو إمالته إلا أنه روى {هار} في التوبة بالإمالة الكبرى. (واختلف) عنه في ألف التوراة حيث وقعت بين الفتح
(يُتْبَعُ)
(/)
والتقليل والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أنّ الفتح أشهر ولذا قُدِّم في الأداء. وما ذكره في الحرز من تقليل (هايا) بمريم له نبّه المحقق ابن الجزري على أنه مما خرج فيه عن طريقه تبعا للداني ولذا تركه الناظم. (فائدة) إذا جاء مع لفظ التوراة ميم جمع ومنفصل ففيها لقالون من طريق الحرز خمسة أوجه: ـ الأول والثاني الفتح مع القصر والصلة ومع المد والسكون. ـ والثالث والرابع والخامس التقليل مع القصر والسكون ومع المد ووجهي الميم. وأما الفتح مع القصر والسكون ومع المد والصلة والتقليل مع القصر والصلة فممتنعة. نبّه على ذلك المحقق ابن الجزري في أجوبته على الأسئلة التبريزية ونقله عنه الأستاذ المزاحي وغيره. ولكن جرى عملنا على الأخذ بالأوجه الثمانية كما يقتضيه إطلاق الحرز والطيبة وغيرهما ولا فرق في ذلك بين أن تتقدم التوراة على المد المنفصل والميم أو تتأخر عنهما أو تتوسط بينهما.
باب الرّاءات واللاّمات وياءات الإضافة
وَرَاءَاتِ وَرْشٍ فَخَّمَهَا وَرَقِّقَنْ= لاَمَاِتِه. لِي فِيهَا أسْكِنْ لِتُوصَلاَ
كَذَا تُؤْمِنُوا لي يُؤْمِنُوا بِي وَإخْوَتِي = وَمَحْيَايَ أَوْزِعْنِي مَعِي ظُلَّةً عَلاَ
وَفِي يَا إِلَى رَبِّي الَّذِي تَحْتَ غَافِرٍ = خِلاَفُ وَبِالْوَجْهَيْنِ قَالَ لَهُ المَلاَ
المعنى أنه روى بابي الراءات واللامات بالأصول والأحكام التي رواها غير ورش ففخم الراءات التي اختص ورش بترقيقها. ورقق اللامات التي اختص ورش بتغليظها. (وروى أيضا) إسكان الياء في {ولي فيها مآرب} بطه، و {وإن لم تؤمنوا لي} في الدخان، و {وليؤمنوا بي} بالبقرة، و {بين إخوتي} بيوسف، و {محياي} بالأنعام، و {أوزعني أن أشكر} في النمل والأحقاف، و {من معي من المؤمنين} في الظُلَّة أي الشعراء. ويلزم على ذلك مد ألف محياي مدا مشبعا لدخولها في باب اللازم الكلمي المخفف وهو ما اجتمع فيه حرف المد مع ساكن مظهر في كلمة واحدة. (واختلف) عنه في {إلى ربي إنّ} في فصلت فأخذ له أكثر أهل الأداء بفتح يائه وبعضهم بإسكانها وهما صحيحان مقروء بهما والمقدم في الأداء الفتح لشهرته ولأنه الأقيس بمذهب قالون.
باب ياءات الزّوائد
صِلْ إنْ تَرَنِ بِالْيَا مَعَ اتَّبِعُونِ أَهْ = ــدِ آتَانِ نَمْلٍ خُلْفٌ ذَا وَقْفًا اعْتَلاَ
وَفِي دَعْوَةَ الدَّاعِ دَعَانِ التَّلاَقِ وَالتَّ= ـنَادِ خِلاَفٌ حَالَ وَصْلٍ تَوَصَّلاَ
المعنى أنه روى {إن ترن} في الكهف، و {اتبعون أهدكم} في غافر بإثبات الياء بعد النون فيهما وصلا ووافق ورضا على حذفها فيهما وقفا. (واختلف) عنه في الوقف على {فما آتان} في النمل فرواه عنه جماعة بإثبات الياء وآخرون بحذفها وكلاهما مقروء به إلا أنّ الإثبات مقدم في الأداء ووافق ورشا على إثبات الياء فيه مفتوحة في الوصل. (واختلف) عنه أيضا في {دعوة الداع} و {إذا دعان} كلاهما في البقرة بين حذف الياء وإثباتها فيهما وصلا فقطع له الأكثرون بالحذف وقطع له غيرهم بالإثبات والوجهان صحيحان مقروء بهما والحذفهو المقدم في الأداء. (واختلف) عنه أيضا في {التلاق} و {التناد} كلاهما بغافر. وذكر الوجهين فيهما الداني في التيسير والمفردة وتبعه الشاطبي لكن ضعّف المحقق ابن الجزري الإثبات وعدَّه من الإنفرادات التي جرت عادة المحققين بتركها فليعلم.
وَبِالحذْفِ يَدْعُ الدَّاعِ تَسْئَلَن كَالجَوَا = بِ بِالْوَادِ في الْفَجْرِ دُعَا نُذُرِ انْجَلاَ
مَعَ الْبَادِ تُرْدِينِ نَذِيرِ يُكَذِّبُو = نِ قَالَ وَعِيدِ يُنْقِذُونِ فَحَصِّلاَ
كَذَا اعْتَزِلُونِ تَرْجُمُونِ نَكِيرِ خُذْ = فَهَذِي الأُصُولُ احْفَظْ لِتَرْقَى إِلى الْعُلاَ
المعنى أنه روى حذف الياء في خمس وعشرين موضعا وهي: {يوم يدع الداع} في القمر، و {فلا تسئلن} في هود، و {كالجواب} في سبأ، و {بالواد} في الفجر، و {دعاء} في إبراهيم، و {نذر} ستة مواضع في القمر، و {الباد} في الحج، و {لتردين} في الصافات، و {نذير} في الملك، و {يكذبون قال} في القصص، و {وعيد} في إبراهيم وموضعي ق، و {ينقذون} في يس، و {فاعتزلون، أن ترجمون} كلاهما في الدخان، و {نكير} في الحج وسبأ وفاطر والملك. وهنا تمت الأصول جمع أصل يعني الأحكام المطردة وبالله التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
باب فرش الحروف يعني الأحكام المنفردة المرتبة بحسب ترتيب مواضع السور.
وَهَا هُوَ عَنْ فَاوَوَاوٍ وَلاَمِهَا= وَثُمَّ هْوَ أَسْكِنْ وَالبُيُوتِ اكْسِرْ انجَلاَ
المعنى أنه روى إسكان هاء ضمير المذكّر الغائب المنفصل المرفوع وكذا المؤنث إذا وقع كل منهما بعد الفاء أو الواو أو اللام الإبتدائية نحو: {فهْو خير}، {فهْي خاوية}، {وهْو واقع}، {وهْي تجري}، {لهْو الغني}، {لهْي الحيوان}. وكذا {ثمّ هْو يوم القيامة} في القصص. وروى بيوت كيف جاء نحو: {وأتوا البيوت}، {بيوتا غير بيوتكم}، {من بيوتهن}؛ بكسر الباء.
نِعِمَّا اخْتَلِسْ سَكِّنْ كَتَعْدُوا يَخَصِّمُو = يَهَدِّي. وَهَاأَنْتُمْ مَعَ الْفَصْلِ سَهِّلاَ
وَمَعْ قَصْرِهِ ذَا الْفَصْلِ أَطْلِقْ وَإِنْ تَمُدْ=فَبِالْمَدِّ لاَ غَيْرُ اقْرَأَنْ كَيْ تُفَضَّلاَ
المعنى أنه روى {فنعمّا هي} في البقرة و {نعمّا يعظكم} في النساء باختلاس كسرة العين وباسكانها أيضا. و {لا تعدّوا} في النساء باختلاس فتحة العين وبإسكانها أيضا. و {أمن لا يهدّي} في يونس باختلاس فتحة الهاء وبإسكانها أيضا. و {هم يخصّمون} في يس باختلاس فتحة الخاء وبإسكانها أيضا. ومعنى الإختلاس اختطاف الحركة بسرعة حتى يذهب القليل ويبقى الكثير فهو عكس الروم. وقد أهمل الشاطبي ـ رحمه الله تعالى ـ ذكر الإسكان في الجميع مع أنّ الداني ذكره في التيسير وجعله هو النص عن قالون وبصّ في بعض كتبه على الوجهين وصححهما المحقق. وجرى عملنا على الأخذ بهما مع تقديم الإسكان. ولا مبالاة من الجمع بين الساكنين في مثل ذلك لثبوت القراءة به. وروى {هاأنتم} في موضعي آل عمران وفي النساء والقتال بتسهيل الهمزة بين بين مع القصر والمد ويأتي على قصرها قصر المنفصل ومده. ويأتي مده فقط على مدها ففيها ثلاثة أوجه.
رَأَيْتَ فِي الاسْتِفْهَامِ سَهِّلْ وَفِي أَنَا= لَدَى كَسْرِ هَمْزٍ مُدَّ بِالخُلْفِ وَاصِلاَ
المعنى أنه روى {أرأيت} كيف وقع مصحوبا بهمزة الإستفهام نحو: {أرأيتكم}، {أفرأيتم}، {أفرأيت} بتسهيل الهمزة الثانية بينها وبين الألف وجها واحدا. (واختلف) عنه في {أنا إلا نذير} في الأعراف والشعراء والأحقاف وصلا بين إثبات الألف بعد النون وحذفها. وذكر الوجهين في الشاطبية واقتصر في التيسير على الإثبات وصححهما المحقق وجرى عملنا على الأخذ بهما مع تقديم الإثبات. وعلى الإثبات يدخل في باب المنفصل فيساويه قصرا ومدا لدخوله في حدِّه حينئذ.
وَرَا قُرْبَةٌ سَكِّنْ وَبِالخُلْفِ يَا أَهَبْ= وَرِءْيًا فَأَبْدِلْ مُدْغِمًا تَغْدُ فَاضِلاَ
المعنى أنه روى {قربة لهم} في التوبة بسكون الراء. (واختلف) عنه في {لأهب لك} في مريم بين الياء كورش والهمزة كغيره وجرى عملنا على الأخذ بهما مع تقديم الهمز في الأداء. (وروى): {رءيا} في مريم أيضا بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء بعدها. لِيَقْطَعْ فَسَكِّنْ مَعْ لِيَقْضُواكَحَرْفِ عَنْ ـكَبُوتٍ وَهَمْزَ اللاَّءِ حَقِّقْهُ مُسْجَلاَ المعنى أنه روى {ثمّ لْيقطع} و {ثمّ لْيقضوا} كلاهما في الحج و {ولْيتمتعوا} في العنكبوت بإسكان اللام في الثلاثة. وروى أيضا {اللائي} في الأحزاب والمجادلة وموضعي الطلاق بتحقيق الهمزة بلا ياء في الحالين.
وَبِالْيَا مَعَ التَّشْدِيدِ صِلْ لِلنَّبِي إِنْ=بُيُوتَ النَّبِيِّ سَكِّنْ أَوَابَاؤُنَا كِلاَ
المعنى أنه روى {للنبي إن أراد} و {بيوت النبي إلا} كلاهما في الأحزاب بإبدال الهمزة ياء في الوصل ووافق ورشا على الهمز في الوقف. وروى {أوآباؤنا} في الصافات والواقعة بسكون الواو.
وَسَكِّنْ وَزِدْ هَمْزًا كَوَاوٍ أَؤُشْهِدُوا= مَعَ الْفَصْلِ بِالْخُلْفِ. الْمُرَادُ تَكَمَّلاَ
بِحَمْدِ إِلَهِي مَعْ صَلاَتِي مُسَلِّمَا=عَلَى المُصْطَفَى وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَالْوِلاَ
المعنى أنه ورد عنه في {أؤشهدوا خلقهم} في الزخرف وجهان: أحدهما إدخال ألف الفصل. والثاني تركها. وجرى عملنا على الأخذ بهما مع تقديم الأول في الأداء. وأشار الناظم بقوله المراد تكملا إلى تمام المقصود من هذه المنظومة. وحَمِدَ الله سبحانه وتعالى وصلى على نبيه في ختام نظمه كما بدأه بذلك رجاء قبوله لأنه سبحانه وتعالى أكرم من أن يقبل الطرفين ويريد ما بينهما. وأردف الصلاة بالسلام هنا دفعا لكراهة إفراد أحدهما عن الآخر. إن قلتَ قد أفرد الناظم الصلاة عن السلام في أول النظم، قلتُ لا لأنه ليس المراد بالجمع بينهما أن يكونا مقرونين بل المراد أن لا يخلوا الكلام أو المجلس عنهما معا ولا يخفى أن النظم كله كلام واحد. وقوله والصحب اسم جمع لصاحب بمعنى الصحابي والمراد بالولا الإتباع. وهذا آخر ما يسره الله تعالى والحمد لله أولا وآخرا: وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. وكان الفراغ من نسخه وقت شروق شمس يوم الأربعاء المبارك السابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 1355 هجرية.
كتبه: علي محمد الضّبّاع(/)
حمل رواية الدوري وأبي الحارث عن الكسائي
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[31 Jan 2008, 01:54 ص]ـ
حمل رواية الدوري وأبي الحارث عن الكسائي
بصوت المقرئ الشيخ: سعيد العبد الله رحمه الله
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=allsoura&qid=1237
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[31 Jan 2008, 10:02 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الونشريسي]ــــــــ[11 Feb 2008, 02:09 م]ـ
خي الرابط لم يعمل معي
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[23 May 2008, 05:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
أخي الفاضل الشيخ: محمد الأمين بن محمد المختار
بارك الله فيك وشكرا لدعواتك
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[23 May 2008, 05:56 م]ـ
خي الرابط لم يعمل معي
أخي الفاضل الونشريسي
بارك الله فيك ... لقد عدت إلى الرابط في هذه الصفحة وتأكدت من صلاحيته
فوجدته يعمل وبشكل جيد فلا بد لك من التأكد من البرامج في جهازك
وشكرا لاهتماك وجزاك الله خيرا(/)
حقيقة وقوع الاختيار من القراء توضيحات وردود
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[31 Jan 2008, 09:51 ص]ـ
((حقيقة وقوع الاختيار من القراء توضيحات وردود))
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أجمعين. أما بعد:
فهذا بحث سيجلي -إن شاء الله - مسألة (وقوع الاختيار من القراء وحقيقتها)، ويرد على شبهة كان قد طرحها الباحث الموريتاني الأستاذ الحسن ولد ماديك -حفظه الله-في ملتقى أهل التفسير، ثم أصدر فيها حكمه الجرئ بأن القراء كانوا من الجرأة بحيث قرأوا بغير مانزل، وأن اختيارات كبار القراء منهم كابن مجاهد. والداني –رحمهما الله .. وغيرهما، هي اختيارات مبكية.
ويظهر والله أعلم أن الأمر غير ذلك، وأن (الاختيار) له حجيته عند القراء،وله تعلقه الواضح بتاريخ علم القراءات، وبأدلته التاريخية الموثوقة، وبمراجعه الوافية الأصيلة، وبتأصيلات العلماء الدقيقة له في كتبهم، كمكي في الإبانة،وأبي شامة في المرشد الوجيز،وغيرهما، التي وصلوا فيها إلى الاستناد إلى الاختيارات الثابتة، الواردة عن كبار القراء كالإمام نافع بن أبي نعيم الليثي وغيره، وعن العلماء المدققين كأبي عبيد القاسم بن سلام، وأبي حاتم السجستاني، والإمام الطبري، والإمام أبي القاسم الهذلي، وغيرهم،
وهذا كله جعل عددا من الباحثين المحققين المعاصرين، يؤلف في الاختيار بحوثا مهمة، ككتاب الاختيار في القراءات منشؤه ومشروعيته وتبرئة الإمام الطبري من تهمة إنكار القراءات المتواترة، للدكتور عبد الفتاح اسماعيل شلبي، وكتاب الاختيار في القراءات القرانية وموقف الهذلي منه، للدكتور نصر سعيد وغيرهما ..
وزيادة في توضيح هذه المسألة للقراء الكرام، وإبراز حقيقتها الجلية عند القراء، سأعرض -إن شاء الله - لما أورده هذان الكتابان الجليلان من أدلة وبراهين، ونتائج مهمة فيه، ثم أكشف عن مسائل جديدة في الموضوع ظهرت لي بعد البحث والتأمل.
وليعذرني القارئ في كثير من الاختصارات، في المسميات، والإحالات، والنقول، وبإمكان من أراد متابعة ذلك مراجعة ذلك في أصول مانقلته.
(1) البحث الأول: فيه معنى الاختيار ومنشؤه:
وإليك أخي القارئ بعض ماعرضه هذا البحث القيم:
يقول عبد الفتاح شلبي: " لعل أول من ذكر معنى الاختيار، ومنشأه الإمام أبوجعفر الطبري ... جاء في كتاب المرشد الوجيز: قال الإمام أبوجعفر الطبري " الأمة أمرت بحفظ القرآن، وخيرت في قراءته وحفظه بأي تلك الأحرف السبعة شاءت .... وخيرت في قراءته بأي الأحرف السبعة شاءت فرات لعلة من العلل أوجبت عليها الثبات على حرف واحد -قراءته بحرف واحد- ورفض القراءة بالأحرف الستة الباقية،ولم تحظر قراءته بجميع حروفه على قارئه بما أذن في قراءته به". مرشد/139، شلبي 6.
ويقول أيضا "والطبري في هذا النص يشرح رأيه في أن القراءات التي يحتملها رسم المصحف العثمان رضي الله عنهي إنما هي حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم والأمة مخيرة بين هذه القراءات التي يشتمل عليها الحرف الواحد .. "تفسير الطبري1/ 58.
ويقول أيضا: "والإمام أبوعمر رضي الله عنه و الداني أكثر وضوحا من الطبري في شرحه معنى الاختيار ومنشأه في القراءات، إذقال في جامع البيان " وجه الاختلاف في القراءات أن رسول الله كان يعرض القرآن ... فكان جبريل يأخذ عليه في كل عرضة بوجه وقراءة من هذه الأوجه والقراءات المختلفة .. ولذلك أباح لأمته القراءة بماشاءت منه مع الإيمان بجميعها ولم يلزم أمته حفظها كلها .. بل هي مخيرة في القراءة بأي حرف شاءت منها ... كتخييرها ... بأي الكفارات شاءت ... فكذا أمروا بحفظ القرآن .. ثم خيروا في قراءته بأي الأحرف السبعة شاءوا .. إذلم يلزموا باستيعابها كلها .. جامع البيان / ... شلبي/7
ويضيف: " أن الداني قال في موضع آخر "إن معنى إضافة كل حرف مما أنزل الله .. إلى من أضيف من الصحابة كأبي .. من قبل أنه كان أضبط له وأكثر قراءة وإقراء به وملازمة له .. وكذلك إضافة الحروف والقراءات إلى أئمة القراءة بالأمصار المراد بها أن ذلك القارئ .. اختار القراءة بذلك الوجه من اللغة وآثره على غيره وداوم عليه ولزمه حتى اشتهر وعرف به وقصد فيه وأخذ عنه فلذلك أضيف إليه دون غيره من القراء وهذه الإضافة إضافة اختيار ودوام ولزوم لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد. شلبي/7.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم عرض لبعض القضايا المتصلة بالاختيار:
كالقراءة سنة، وهي قضية مرتبطة لأن اختيار القراء مشروط بأن يكون مما تلقاه رسول الله .. فتبين أن أصحاب القراءات من أهل الحجاز والشام والعراق كان منهم من عزى قراءته التي اختارها إلى رجل من الصحابة قرأها على رسول الله ... /10 شلبي. تفسير القرطبي /58.
قال ابن مجاهد: " القراءة التي عليها الناس هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم وقام بها في كل مصر رجل ممن أخذ من التابعين أجمعت الخاصة والعامة على قراءته وسلكوا فيه طريقه وتمسكوا بمذهبه. البرهان1/ 338. شلبي/11.
ثم قرر شلبي: أن الاصل في سنة القراءة ... وأن الأصل الذي يعتمد عليه أن ماصح سنده واستقام وجهه في العربية ووافق لفظه خط المصحف ... ومتى فقد واحدا فاحكم بأنها شاذة .. النشر 1/ 44
قال شلبي: "وعلى هذا فالاختيار مشروط بسنة القراءة .. فلواجتمع عدد لايحصى .. فاختار كل منهم حروفا بخلاف صاحبه وجرد طريقا في القراءة على حدة في أي مكان كان وفي أي أوان بعد الأئمة الماضيين .. بعد أن كان ذلك المختار بما اختاره من الحروف بشرط الاختيار لما كان ذلك خارجا عن الأحرف السبعة .. بل فيها متسع إلى يوم القيامة. غاية ابن الجزري1/ 361.شلبي 13
وقال شلبي: ويلخص السخاوي سنية القراءة فيقول: "واعلم أن أئمة الدين أجمعوا على قراءة السبعة حين اعتبروا قراءتهم ... إلى أن يقول: "ومما يوضح تمسك هؤلاء الأئمة بالنقل مانراه في قراءاتهم من قراءة حرف في موضع على وجه وقراءة ذلك الحرف في غير الموضع على خلاف ذلك كما قرأ نافع يحزن .. ثم ختم كلامه بقوله: "وهذا واضح في التمسك بالأثر".جمال القراء 2/ 644.شلبي 15.
وقال شلبي أيضا: "مايوضح صلة القراءات بالسند المتصل .. وأن ذلك ركن القراءة قول ابن الجزري في تعريف القراءات هي علم بكيفية اداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة. منجد/3.
وما أخبر به الأصمعي .. أن أبا عمرو بن العلاء ... يقول لولا أنه ليس لي أن أقرا إلا بماقد قرئ لقرأت حرف كذا كذا، وحرف كذا كذا / السبعة /48.
وماجاء عن علي رضي الله عنه: " قال نزل القرآن بلسان قريش وليسوا بأصحاب نبر ولولا أن جبريل نزل بالنبر على النبي صلى الله عليه وسلم ماهمزنا وهو لغة قريش وأهل الحجاز.المفصل لابن يعيش 9/ 108.
وفي السبعة قال: حدثني ... قال قلت لأبي عمرو بن العلاء (وبركنا عليه) في موضع (وتركنا عليه) في موضع أيعرف هذا؟ فقال مايعرف إلا أن يسمع من المشايخ الأوليين.
وقال الأصمعي: سمعت نافعا يقرا (يقص الحق) فقلت له إن أباعمرو يقرأ (يقض الحق) .. وقال: القضاء مع الفصل، فقال نافع: وي ياأهل العراق تقيسون في القرآن.
ومعنى قول أبي عمرو " القضاء مع الفصل" أي إني اخترت هذه لهذا، ولم يرد رد القراءة الأخرى ..
ومعنى قول نافع: "تقيسون في القرآن" لم يرد به أن قراءتهم أخذوها بالقياس، وإنما يريد أنهم اختارو ذلك لذلك، والقراءتان ثابتتان ...
وقال ابن أبي هاشم: "يريد أنا لم نأخذ القراءة على قياس العربية إنما أخذناها بالرواية"./16.
ــــــــ
(2) البحث الثاني (الاختيار في القراءات القرانية وموقف الهذلي ت465هـ منه)،
وهو بحث مستل من رسالة دكتوراة للدكتور نصر سعيد، وعنوانها اختيارات أبي القاسم الهذلي من خلال كتابه الكامل في القراءات الخمسين،
وإليك أخي القارئ بعض ماعرضه هذا البحث القيم:
قام الدكتور بذكر عشرة فصول مسبوقة بمقدمة ومشفوعة بخاتمة، في الفصل الأول بين معنى الاختيار في باب القراءة، نشاة الاختيار، فشروط الاختيار،وفي الفصل السادس معايير الهذلي في اختيار القراءات،وفي التاسع موازنة بين اختيارات أبي عبيد وأبي حاتم والهذلي،والعاشر اختيارات الهذلي في الميزان، ثم النتائج.
- في الفصل الأول أورد معاني الاختيار اللغوية، كالاصطفاء والانتقاء ثم فرق بينها فالاصطفاء أخص من الاختيار ويختلف عن الانتقاء، والفرق بينه وبين الإرادة على أساس أصل الاختيار وهو أن المختار المريد لخير شيئين، ولو اضطر إلى إنسان إرادة شيء لم يسم مختارا /14،
وذكر الفرق بين الاختيار والإيثار وهو أن الإيثار هو الاختيار المقدم، وكان العلماء اصطلحوا على الاختيار وليس الإيثار.
(يُتْبَعُ)
(/)
-ثم عرّف معنى الاختيار في باب القراءة: بأن يعمد من كان أهلا له إلى القراءات المروية فيختار منها ماهو الراجح عنده ويجرد من ذلك طريقا في القراءة على حدة/ التبيان للجزائري 121، نصر سعيد 15.
ثم قال نصر سعيد: "ومعنى ذلك أن ينتقي من له الاختيار من القراءات المروية ماهو راجح عنده بناء على فكرة معينة سواء ذكرها أم لم يذكرها ثم هو لم يتقيد بمذهب بعينه ولم ينسب الى مصدر بذاته، فأبو القاسم الهذلي مثلا انتقى أصول قراءته ومفراداتها من عدد كبير من شيوخ عصره بلغ عددهم ثلاثمائة وخمسة وخمسين إماما من أرباب الاختيارات الذين بلغوا رتبتها أي السبعة والعشرة فهو لم يترك إماما ... حتى فند قراءته ثم اختار من مجموع هذه القراءات مارءاه راجحا عنده/15
- ثم عرض للتوسع في إطلاق الاختيار:
وذكر أنّ توسع العلماء في الإطلاق ... لبيان سبب نسبة القراءة إلى القارئ .. وأنه اختياره وليس اختراعه أو اجتهاده/17.
وذكر أن من التوسع قول الداني: " إن معنى إضافة الاختيار .. إلى من أضيف إليه .. أنه كان أضبط .. وإضافة الحروف والقراءات الى أئمة القراء بالأمصار .. أي اختار ذلك الإمام (القراءة بذلك الوجه من اللغة) وأثره على غيره .. حتى اشتهر به .. وأخذ عنه، فلذلك أضيف إليه دون غيره .. وهي إضافة اختيار ودوام لاإضافة اختراع .. /جامع الداني. نصر سعيد/18.
ثم ذكر منهج الاختيار في تاريخ القراءات وأنه نشأ عنه ماعرف بالقراءات السبع أو العشر./18 نصر سعيد
وأنه ابن مجاهد قد اختار القراءات السبع للقراء السبعة وارتضى الأكثرون اختياره وإن عارضه بعضهم. /السابق
وأن شوقي ضيف محقق السبعة سمى الانفرادات اختيارات، ولم يوافقه على ذلك أي نصر سعيد .. نصر سعيد /19
وأن لفظ اختار ورد عند ابن الباذش 1/ 55، وشعبة غاية نهاية 1/ 292 والبغوي، والنشر1/ 38، وقابة /262،
والحاصل إطلاق اللفظ (الاختيار) على القراءة جائز عندما نريد أن نوضح معنى إضافة القراءة الى فلان .. وإطلاقها على مافعله ابن مجاهد في انتقاء السبعة ... جائز من باب المعنى اللغوي للاختيار فهي كلمة موجودة منذ نشأت الاختيار.
كما فرق بين القراءة والاختيار: فذكر أن القراءة هي أن يكون للمقرئ قراءة ... والاختيار أن يأخذ من مجموع القراءات .. حروفا يفضلها لسبب .. قد يكون حرف منها من قراءة في حين يكون الحرف الآخر من قراءة اخرى /16، قراءات القراء المعروفين للاندراي/28.
- وفرق كذلك بين الاختيار والانفراد: وأنهما بمعنى الانتقاء لبعض القراءات والأوجه القرآنية التي يرجحها من اختارها أوانفرد بها بسند صحيح،ولكن الانفراد فيه معنى يختلف عن الاختيار فهو ماانفرد به إمام أو راو من قواعد وأحكام قرائية أوحروف معينة من أول القرآن إلى آخره مع التزامه في بقية المواضع بماقرأ به الشيخ الإمام ولذلك سمي انفرادا أي أنه سار على قراءة معينة من أول القرآن في حروف معينة انفرد بها روضات الجنات فيما انفرد به ثلاثة الدرة محمود علي بسة /6.
مثال الانفراد انفرد أبوجعفر عن غيره من العشرة من تسهيل همز (اسرائيل) مع التوسط وصلا فقط في القرآن كله /السابق
فهذه انفرادات ألف فيها البعض.السابق 16.
متى نشأ الاختيار: لمعرفة ذلك نبحث في المراحل التي مرت بها القراءة .. في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .. ومعنى قولهم اختار النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهذه قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
وكان جوابه قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، أو اختار النبي صلى الله عليه وسلم ... تطلق على كل قراءة ليست منسوبة إلى أحد من أئمة الرواية ونقلها المحدثون وهي كثيرة في محتسب ابن جني وغيره .. /26
ولمعرفة ذلك أيضا ذهب الدكتور نصر إلى أن إنزال القرآن على سبعة أحرف من أول مانزل في مكة /32.
اختيار الصحابة: في العهد المدني يختار بعض الصحابة من الأحرف حرفا معينا تعلمه من رسول الله ... لحديث البخاري عمر رضي الله عنه مع هشام بن حكيم ... /35.
الأحرف السبعة (وعلاقتها بالاختيار):
-في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
(يُتْبَعُ)
(/)
القراءات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت وحيا .. وليس مافهم من الحديث أنه التوسيع على المسلمين أول الامر .. بحجة الأمية .. وغيره كله لاحجة فيه .. لأن المسلمين كان لديهم فسحة في أن يختاروا من القراءات المختلفة مايناسب ألسنتهم ... والعربي قد ينتقل لسانه من لهجته إلى لهجة أخرى فيستعملها كما ذكر ابن جني فيصعب عليه نطق لفظة من لهجة عربية غير لهجته في القرآن.
وأن الأمر في قراءة القرآن أمر إتاحة في اتباع القراءة لا أمر إباحة في اختراع قراءة حتى لايظن ظان أن المسلمين في أول أمرهم كانوا يتعبدون بقرآن اخترعوه تيسيرا ثم نسخه الله وأقر قرانه، نعوذ بالله من هذا القول/43.
وقد رد الألوسي على السيوطي بقوله: "فكم من صحابي هو من قبيلة وعى كلمة نزلت بلغة قبيلة أخرى .. وليس له أن يغير ماوعى .. وهذا يدل على أن مرجع السبع الرواية لا الدراية .. فرَدُّ الإمام السيوطي لا أدري ماذا أراد منه؟ روح المعاني1/ 21. نصر سعيد 44
ملاحظات للدكتور نصر سعيد:
- من القراءات مامرده اللهجات، ومنها الإعراب والاختلاف في الصيغ،والمرادف، وعليه فتفسير الأحرف بأنها القراءات المتعددة قول سديد .. ولايحدد الرقم سبعة بل يطلقه .. كما يلاحظ التكلف في تفسير الأحرف بسبعة لغات أو سبعة أوجه كقول الرازي .. كما أن من التكلف الوقوف عند رأي واحد .. حيث يمكن أن تكون الآراء الأخرى مجتمعة داخلة في مفهوم الحديث صالحة لتفسيره ... /47.
في عهد أبي بكر رضي الله عنه:
-هو أول من جمع القرآن بالأحرف واليه تنسب المصاحف البكرية جمعها في سنة واحدة تقريبا/48.
-لم يحرص الصحابة على أن يكون لدى كل واحد نسخة لأن جمعه لسبب هو خوف ذهاب الحملة، وليس لحدوث خلل في قراءته /49.
اختصاص زيد بهذ الجمع كان لأمور/49، هذا الجمع يحتمل أن له علاقة بالاختيار في القراءة .. يفسر باختيار زيد .. وأنه شهد العرضة الأخيرة .. فكان أبوبكر رضي الله عنه أراد جمعه من العسب .. وجمعه بالقراءات التي استقرت بالعرضة الاخيرة/50.
وفي عهد عمر رضي الله عنه: ظهرت المصاحف في الأمصار بإملاء كبار الصحابة الذين كانوا يعلمون القرآن فكان ابن مسعود رضي الله عنه يملي المصاحف في الكوفة في خلافة عمر رضي الله عنه. ابن أبي داود 137.
وكان اختيار عمر رضي الله عنه هو لغة قريش حيث أنكر على ابن مسعود رضي الله عنه لغة هذيل ..
وابن عبد البر قال: "يحتمل أن هذا من عمر رضي الله عنه على سبيل الاختيار لا على أن قراءة ابن مسعود رضي الله عنه (بلغة هذيل) لاتجوز، وقال ابن عبد البر: إذ أبيحت قراءته على سبعة أوجه أنزلت، جاز الاختيار فيما أنزل. الكلم الحسان/20،نصر سعيد 51
ورأي عمر رضي الله عنه في اختيار أبي رضي الله عنه، قال" إنا لنرغب عن كثير من لحن أبي يعني لغة أبي رضي الله عنه. المصاحف 41.نصر 51.
نتائج هذه البحث القيم:
-الأصل في الاختيار صحة السند وليس لهجة القبيلة/121.
-حد الاختيار انتقاء القارئ لحروف معينة لعلة ما من جملة قراءات بشرط أن يكون أهلا للاختيار ... واختياره ضمن القراءات المروية.
ويختلف عنه الانفراد في التزام المنفرد قراءة معينة مع اختيار بعض الحروف الأخرى من قراءات غيرها .. /121
- الاختيار نشأ منذ عهد الصحابة/121
- اختيارات الهذلي من أهم الاختيارات إذ كلما كثرت القراءات صعبت الاختيارات./122.
- عدم الجزم بنزول الأحرف بالمدينة وخلو المكي من القراءات حكم بظن، لاحتمال وجود قراءات أنزلت في العهد المكي لنزول أكثر القرآن في مكة وحاجة الدعوة لعدد من القراءات.
- ثم طرح الباحث موضوعا جديدا وهو دراسة موضوع الاختيار في القراءات دراسة متأنية تشمل جوانبه التاريخية واللغوية والمنهجية، وكذلك دراسة علل الاختيار ات وبيان الفروق الأساسية بين اختيارات القراء/122.
أخيرا: هذا بعض ماأردت بيانه في مسألة وقوع الاختيار من القراء،
وبعد التعرف على ماسبق من دراسات قيمة، أجد من المهم البحث عن
أمر مهم أشار علي به بعض المتخصصين في القراءات ألا وهو الخاجة إلى تبيين صورة هذا الاختيار في واقع القراءات الحالي:
على أساس هل الاختيارات كانت معروفة وصورتها هي أن تكون من أول القرآن الى آخره .. باختيار واحد؟ مثلا: هل تكون على شكل رواية حفص بطريق عمرو، ثم من طريق عبيد .. كل واحدة من اول القرآن إلى آخره ...
وهو أمر معمول به في الإقراء الآدائي ..
- أو أن يكون بجمع حروف ثم قراءتها مجموعة كحروف منتقاة خلال القراءة على الشيوخ أو من الكتب، لكل قارئ، أوراو أوطريق على حدة، أي أننا عند القراءة نذكرقارئا نذكر له حروفا قرأها في هذا الموضع، أو أخرى في مواضع أخرى، دون أن يكون ذلك من أول القرآن الى اخره ....
- وهذا معمول به في القراءات المدونة في الكتب والمتون التي جمعتها. مما لايعد قرانا لكنه طريقة لجمع الاختيارات في وقت واحد لقارئ أو مجموعة قراء ..
وأختم أخيرا: بأن الإجابة عن هذا الأمر المهم شديد الأهمية عند القراء اليوم، وتتطلب معرفته بحوثا جديدة. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[31 Jan 2008, 10:14 ص]ـ
كلام نفيس حقيقة ..
ومفيد جدا لطالب القراءات ..
وأذكر عندنا في جامعة أم القرى رسالة ماجستير قيمة جدا لفضيلة الشيخ: أمين إدريس فلاتة
في نفس هذا الباب
.. شكرا لك شيخ أمين .. أفدتنا أفادك الله ..
وافر التحية
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[31 Jan 2008, 01:56 م]ـ
لك الشكر أخي حفيد البخاري، على كلماتك الطيبة وعلى تنويهك برسالة الشيخ أمين إدريس فلاتة،سلمه الله وإياك،
وحبذا لو حصلت منه على ملخص لبعض ماجاء فيها، ففي ذلك إثراء لبحث الاختيار وللمتخصص في القراءات وعلومها، وحفظا لهما من كل الشوائب والظنون. والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[31 Jan 2008, 02:11 م]ـ
إن يسر الله ..
في الفصل الدراسي الثاني .. بإن الله عز وجل ..
وافر التحية
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[31 Jan 2008, 07:00 م]ـ
معكم نتابع بإهتمام بالغ
بارك الله فيكم
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[20 Feb 2008, 11:49 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك ونفع بعلمك.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Jun 2008, 06:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
في البحث أعلاه حقيقة وقوع الاختيار من القراء عند بعض المعاصرين، وليعذرني القارئ في عدم ترتيبه ترتيبا جيدا، حيث صادفت كتابته زمن انشغال، لكن رأيت من المهم فتحه مرة أخرى كملف علمي متعلق بتاريخ القراءات في مرحلة مهمة من تاريخها،
بدأت البحث فيها من خلال التعرف على ماقيل عن الاختيار في المصادر الحديثة، ثم يأتي من بعد ذلك تبيين بعض مؤلفات العلماء في الاختيار وأسمائهم، ثم خطوات أخرى ليستفيد من ذلك القارئ الكريم. والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[23 Jun 2008, 07:25 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فهذه أسماء لبعض مصادر النشر لابن الجزري تتضمن اختيارات القراء المعروفين وغير المعروفين، المقروءة وغير المقروءة.
1 - المبهج في القراءات الثمان، وقراءة الأعمش، وابن محيصن، واختيار خلف، واليزيدي.
2 - الكفاية في القراءات الست (قراءة نافع وابن كثير، وأبي عمرو، وعاصم، والكسائي، وخلف في اختياره)،
3 - الإشارة بلطيف العبارة في القراءات المأثورات بالروايات المشهورات (في القراءات العشر واختيار أبي حاتم).
4 - الغاية في القراءات العشر، واختيار أبي حاتم السجستاني.
5 - المستنير فى القراءات العشر، واختيار اليزيدي.
6 - بستان الهداة فى اختلاف الأئمة والرواة،فى القراءات الثلاث عشرة واختيار اليزيدي.
7 - المنتهى في القراءات الخمسة عشر، (القراءات العشر واختيار أبي بحرية وسلام وأيوب بن المتوكل، وأبي حاتم، وأبي عبيد).
8 - الكامل في القراءات الخمسين (القراءات العشر، والأربعين الزائدة عليها).والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[07 Sep 2008, 06:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد وجدت بعض الاخوة لازال يتساءل عن حقيقة وقوع الاختيار من القراء
وقد سبق في البحثين اعلاه أجوبة سؤاله في المسالة.
وفي الموضوع نفسه رسالة جامعية للشيخ امين إدريس فلاتة فلعله يتيسر إرفاقها في هذه المشاركة إن شاء الله. وفق الله الجميع.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[08 Sep 2008, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح علي احد الاخوة سؤالا جاء فيه
(ما فقهمته ان الاختيار فيه خلاف علي امرين
الاول:ان الاختيار يكون للقارئ من بين الروايات التي عنده فيختار روايه كما هي ويدوام عليها فيشتهر بها وتصير باسمه
الثاني: ان الاختيار يكون عن طريق اختيار حروف من بين الروايت الثابته عند القاري وتكوين قراءه خاصه به من بين الروايات والقراءات التي تلقاها عن شيوخه
ارجو من حضرتك التعليق علي كلامي وارجو منك ايضا ان تقول روايه حفص عن عاصم من اي الامرين هي).
وأقول للسائل هذا السؤال قد طرحته على نفسي وإخواني من قبل في آخر المشاركة اعلاه وهو يحتاج الى جهود من الباحثين للوصول الى اجابته. والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Sep 2008, 01:25 م]ـ
السلام عليكم
قلتم " (ما فقهمته ان الاختيار فيه خلاف علي امرين:
الاول:ان الاختيار يكون للقارئ من بين الروايات التي عنده فيختار روايه كما هي ويدوام عليها فيشتهر بها وتصير باسمه)
الجواب:هذا صحيح وهو عين ما ذكره حفص عن عاصم "ما خالفت عاصما إلا في "ضعف" في الروم " وقد أخبره عاصم بأنه أقرأه بما قرأ به علي عبد الرحمن السلمي وأقرأ شعبة بما قرأ به علي زر بن حبيش.
يعني ظاهر هذا الكلام إلتزام شعبة وحفص لرواية واحدة كل بحسب طريقه. وكونه ـ أي حفص ـ خالف في اختيار حرف واحد "ضعف" لا يضر وخاصة أنه أخذ بما رواه عن عاصم في ضعف أيضا "أي بفتح الضاد". والله أعلم
قلتم "الثاني: ان الاختيار يكون عن طريق اختيار حروف من بين الروايت الثابته عند القاري وتكوين قراءه خاصه به من بين الروايات والقراءات التي تلقاها عن شيوخه)
الجواب: هذا صحيح وهو عين ماقاله نافع بأنه قرأ علي سبعين من التابعين ثم ألف قراءته التي يُقرئ بها من طلبها منه.
وكلا الأمرين ينطبقان علي خلف العاشر فقد التزم بما رواه عن حمزة. واختار لنفسه قراءة من بين الروايات الثابتة عنده. والله أعلم
أما وإن قلت: نختار نحن أيضا كما اختاروا. في هذا الرابط جواب عن هذه النقطة هل لنا أن نختار من بين الروايات العشر التي بين أيدينا؟
وكذا هل لنا أن نختار من بين الرواية الواحد؟ وكل ذلك في هذا العصر.
والجواب عن ذلك في المشاركة الأخيرة من النقاش.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81408
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Sep 2008, 04:43 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إنّ التمثيل في الحالة الأولى المذكورة بمخالفة حفص لشيخه عاصم في كلمة {ضعف} يحتاج إلى نظر فيما يبدو لي لسببين:
الأوّل: إنّ رواية حفص مقيّدة بقراءته على عاصم دون غيره فهو انفراد ومخالفة لما قرأ به على عاصم وليس اختياراً من بين مروياته، خلافاً لنافع فقراته ليست مقيّدة بشيخ واحداً. لذا فلا بدّ من تقييد الاختيار بالقراء كنافع وابن كثير وأبي عمرو وغيرهم لأنّ قراءتهم ليست مقيّدة بشيخ واحدا خلافاً للرواة أو من كان دونهم في الطبقة. والدليل على ذلك أننا لا ندري على من قرأ نافع بوجه إبدال الهمز المفرد أو بوجه ترقيق الراءات وتغليظ اللامات وغير ذلك. خلافاً لورش فإننا نعلم أنّ جميع مروياته المنقولة عن الأئمّة هي من قراءته على نافع دون غيره لأنّ الرواية مقيّدة ومحصورة بشيخ واحد معلوم، ونعلم أن ترقيق الراءات وتغليظ اللامات وتمكين البدل هو من رواية الأزرق عن ورش ونعلم أن قصر المنفصل هو من رواية الأصبهاني عن ورش وهكذا. فكلّ ما كان دون المقرئ في الطبقة فشيخه يكون معلوماً فلا اختيار حينئذ.
ثانياً: اختيار حفص في كلمة {ضعف} يخرج عن مجاله المعتبر عند الأئمّة وهو روايته للقرءان عن نافع إذ لا تعرف رواية ورش عن غير نافع عند الأئمّة. خلافاً لنافع فإنّ المجال مفتوح لتعلّق قراءته المعتمدة والمعتبرة عند الأئمّة بعدد من شيوخه.
أمّا الحالة الثانية المشار إليها آنفاً: فلا ندري على سبيل القطع واليقين أنّ ما رواه ورش عن نافع هو عبارة عن قراءة مركبة من عدة روايات قرأ بها نافع عن شيوخه أم هي من قراءته على شيخ واحد فيما اختصت روايته بالنقل الهمزات مثلاً، وما يترتّب عن تلك الرواية من تمكين مدّ البدل وترقيق الراءات وتغليظ وغير ذلك. فيبقى الأمر في ناظري ظنّيّاً وليس قطعياً لعدم توفّر الأدلّة الصريحة في ذلك. مع أنّ الأصل في نقل الأخبار عدم الخلط بينها كما هو الحال عند رواة الحديث والآثار.
وبالمناسبة أريد لفت انتباه شيخنا أمين الشنقيطي على الفرق بين أسلوب المحدّثين وأهل الأداء، فقد يُحتمل أن تكون قراءة القراء المشهورين مركبة من عدّة روايات ولا يُعدّ ذلك اضطراباً في المتن، خلافاً لأهل الحديث الذي يعدون ذلك اضطراباً في المتن فيسقط الحديث بذلك. وهذا يرجع إلى اختلاف نوعية المتن، فاختلاف الروايات للقرءان الكريم تشترك في تقارب المعاني والحروف والرسم وغير ذلك بخلاف متون الحديث فإنّها تمتاز بكثرتها وتنوّعها في اللفظ والمعنى والحجم وغير ذلك.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Sep 2008, 08:25 م]ـ
السلام عليكم
(يا فتَّاح يا عليم يا رزَّاق يا كريم .. محمد يحيي يخرج لي في كل موضوع زي العفريت)
كل عام وأنت بخير يا شيخ محمد يحيي.
أود أن أنبه في مداخلتي علي هذه الفقرة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إنّ التمثيل في الحالة الأولى المذكورة بمخالفة حفص لشيخه عاصم في كلمة {ضعف} يحتاج إلى نظر فيما يبدو لي لسببين:
الأوّل: إنّ رواية حفص مقيّدة بقراءته على عاصم دون غيره فهو انفراد ومخالفة لما قرأ به على عاصم وليس اختياراً من بين مروياته،.
أولا: الانفرادة لا تطلق إلا إذا انفرد الراوي أو صاحب الطريق بشئ نقله عن إمامه.
أما قضية "ضعف" لحفص فليست انفرادة لأنه لم يأخذها عن عاصم، بل رواها من طريق هو فيه كعاصم .. قال في النشر (واختلفوا" في (من ضعف، ومن بعد ضعف، وضعفاً) فقرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد في الثلاثة واختلف عن حفص فروى عنه عبيد وعمرو أنه اختار فيها الضم خلافاً لعاصم للحديث الذي رواه عن الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر مرفوعاً، وروينا عنه من طرق أنه قال: "ما خالفت عاصماً في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف "وقد صح عنه الفتح والضم جميعاً فروى عنه عبيد وأبو الربيع الزهراني والفيل عن عمرو عنه ابن هبيرة والقواس وزرعان عن عمرو عنه الضم اختياراً. قال الحافظ أبو عمرو واختياري في رواية حفص من طريق عمرو وعبيد الآخذ بالوجهين الفتح والضم فأتابع بذلك عاصماً على قراءته وأوافق به حفصاً على اختياره.قلت: وبالوجهين قرأت له وبهما آخذ وقرأ الباقون بضم الضاد فيها .. ) ا. هـ
انظر يا شيخ محمد إلي قوله (وأوافق به حفصاً على اختياره) ولم يقل علي انفرادته.
والله الموفق
قلتم:فكلّ ما كان دون المقرئ في الطبقة فشيخه يكون معلوماً فلا اختيار حينئذ.
ويطلق أيضا لفظة "الاختيار" كما أن المقرئ إختار من مجموع ما قرأ به، وكذا الراوي يجوز أن يختار من طرق شيخه.
قال في النشر: على أن الداني قال في جامع البيان: وبالوجهين قرأت ذلك واختار الإدغام لاطراده وجريه على قياس نظائره.) ا. هـ
وقال أيضا: (بل طبع) .......... ورواه الجمهور عن خلاد بالإظهار وبه قرأ الداني عن أبي الحسن بن غلبون واختار الإدغام وقال في التيسير وبه آخذ.) ا. هـ
وقال أيضا: (وزرك، وذكرك) ......... وحكى الوجهين في جامع البيان وقال إنه قرأ بالتفخيم على أبي الفتح واختار الترقيق.)) ا. هـ
إذن إطلاق لفظ "اختار " جائز وهو معروف عند القراء.والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[09 Sep 2008, 06:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كلمة سريعة حول المشاركتين الأخيرتين، أشكر الشيخين الفاضلين وأنعم بهما وبتعليقاتهما الوافية حفظهما الله،
ثم اقول نبهبني الشيخ محمد يحي الى قضية الاختيار في مرحلته الأولى،
والاختيار في مرحلته الثانية،
فهذا التقسيم وجيه جدا يعطي تصورا واضحا عن المصطلح في العرف القرائي،
ويعني أن الاختيار في مرحلته الأولى له تعريف خاص وهو في هذه المرحلة مسموح،
وأما الاختيار في المرحلة الثانية فهو اختيار داخل القراءة، فهو يحتاج إلى تبرير،
على هذا فالمصطلح له دلالة معينة تعرف بحسب سياقها في كتب القراءات،
ولعل الاخوة ينتبهون إلى أن مصنفي القراءات لما جمعوا القراءات جمعوا معها الاختيارات لكن دون خلط بينهما في العنونة وهذا جلي في توضيح مابين أيدينا.
ولهذا أعيد للأخوين معنى الاختيار الذي ذكره نصر سعيد في الكلام أعلاه فلعل فيه التوضيح الذي توصلت إليه:
- (معنى الاختيار في باب القراءة: بأن يعمد من كان أهلا له إلى القراءات المروية فيختار منها ماهو الراجح عنده ويجرد من ذلك طريقا في القراءة على حدة/ التبيان للجزائري 121، نصر سعيد 15.
ثم قال نصر سعيد: "ومعنى ذلك أن ينتقي من له الاختيار من القراءات المروية ماهو راجح عنده بناء على فكرة معينة سواء ذكرها أم لم يذكرها ثم هو لم يتقيد بمذهب بعينه ولم ينسب الى مصدر بذاته، فأبو القاسم الهذلي مثلا انتقى أصول قراءته ومفراداتها من عدد كبير من شيوخ عصره بلغ عددهم ثلاثمائة وخمسة وخمسين إماما من أرباب الاختيارات الذين بلغوا رتبتها أي السبعة والعشرة فهو لم يترك إماما ... حتى فند قراءته ثم اختار من مجموع هذه القراءات مارءاه راجحا عنده/15
- ثم عرض للتوسع في إطلاق الاختياروأنّ توسع العلماء في الإطلاق ... لبيان سبب نسبة القراءة إلى القارئ .. وأنه اختياره وليس اختراعه أو اجتهاده/17.
وأن من التوسع قول الداني: " إن معنى إضافة الاختيار .. إلى من أضيف إليه .. أنه كان أضبط .. وإضافة الحروف والقراءات الى أئمة القراء بالأمصار .. أي اختار ذلك الإمام (القراءة بذلك الوجه من اللغة) وأثره على غيره .. حتى اشتهر به .. وأخذ عنه، فلذلك أضيف إليه دون غيره .. وهي إضافة اختيار ودوام لاإضافة اختراع .. /جامع الداني. نصر سعيد/18.
- و الفرق بين الاختيار والقراءة والانفراد:
- فالفرق بين القراءة والاختيار: أن القراءة هي أن يكون للمقرئ قراءة ... والاختيار أن يأخذ من مجموع القراءات .. حروفا يفضلها لسبب .. قد يكون حرف منها من قراءة في حين يكون الحرف الآخر من قراءة اخرى /16، قراءات القراء المعروفين للاندراي/28.
- والفرق بين الاختيار والانفراد: أنهما بمعنى الانتقاء لبعض القراءات والأوجه القرآنية التي يرجحها من اختارها أوانفرد بها بسند صحيح،ولكن الانفراد فيه معنى يختلف عن الاختيار فهو ماانفرد به إمام أو راو من قواعد وأحكام قرائية أوحروف معينة من أول القرآن إلى آخره مع التزامه في بقية المواضع بماقرأ به الشيخ الإمام ولذلك سمي انفرادا أي أنه سار على قراءة معينة من أول القرآن في حروف معينة انفرد بها روضات الجنات فيما انفرد به ثلاثة الدرة محمود علي بسة /6.
أرجو ان يتضح التعليق ونصل إلى المراد وهو إجابة السائل. والله أعلم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[09 Sep 2008, 05:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ عبد الرازق حفظك الله
لم يعترض على ما تفضّلت به، وإنّما أردتّ التفصيل والتفريق بين اختيار القراء وبين اختيار من كان دونهم في الطبقة لاختلاف نوعية الاختيار، وقد فهِم جيّداً شيخنا أمين استشكالي للموضوع من هذه الناحية عند قوله:
"ويعني أن الاختيار في مرحلته الأولى له تعريف خاص وهو في هذه المرحلة مسموح، وأما الاختيار في المرحلة الثانية فهو اختيار داخل القراءة، فهو يحتاج إلى تبرير"
أقول: فما الفرق بين الصنفين أو بين المرحلتين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
الصنف الأوّل وهم قراء الأمصار الذي تلقّوا على عدد من الشيوخ فقاموا باختيار جزء من جملة مروياتهم فأقرءوا به غيرهم مع عدم عزو كلّ مروياّتهم إلى مصدرها الأصلية لاحتمال التركيب والخلط بينها، فلا ندري مصادر ما رواه تلامذة نافع من شيوخه. فمصدر رواية قالون من شيوخ نافع مجهول وهكذا مع باقي رواة نافع. ويؤيّد ذلك قول نصر سعيد " ثمّ هو لم يتقيّد بمذهب بعينه ولم ينسب إلى مصدر بذاته ". أقول هذا كلام وجيه للغاية يبيّن تفريق الاختيار بين الصنفين، فالصنف الأوّل يمتاز بكثرة المصادر إذ أصول قراءتهم تتعدّى إلى غير واحد من الشيوخ مع عدم إمكان عزو مروياتهم إلى شيوخهم، إضافة أنّهم لا يتقيّدون بمذهب معيّن في الجملة فقد روى نافع إشباع المدّ وقصره في المنفصل وروى نقل الهمزات وتحقيقها، وتقليل الذوات وفتحها، وترقيق الراءات وتفخيمها، وتغليظ اللامات وترقيقها بحسب اختلاف رواياته واختياره.
وهذا النوع من الاختيار مسموح كما قال شيخنا أمين لعدّة أسباب أهّمها:
- أنّ قراء الأمصار بلغوا مرتبة من الأمانة والعدالة إضافة إلى اشتهار وتواتر قراءاتهم في الأمصار مما جعل المتأخرين من الأئمّة في غنىً عن البحث وحصر مصادر رواياتهم.
- بعض هؤلاء القراء من التابعين وبعضهم من أتباع التابعين، وطبقة التابعين هي من ضمن القرون المشهود لها بالخيرية ولا نستثني من أخذ عنهم من قراء الأمصار ممن بلغ الغاية في الإتقان والعدالة.
أمّا الصنف الثاني وهم الرواة عنهم ومن دونهم في الطبقة فإنّها تمتاز بكثرة الروايات مع تفاوت الرواة في الإتقان لذا أسقط أئمّتنا الكثير من الروايات والطرق واقتصروا على أصحّها وأشهرها وأعلاها إسناداً. فلزم من ذلك إسناد الرواية إلى قراء الأمصار فكثرت بذلك الروايات وتشعّبت الطرق ممّا أوجب حصرها و عزوها إلى أصولها ومصادرها.
أمّا اختيار حفص لضمّ الضاد في "ضعف" وإن كان اختيارا في حدّ ذاته إلاّ أنّه ليس من ضمن روايته عن عاصم فهي خارجة عن إطار روايته المسندة المعتبرة عند الأئمّة، خلافاً لنافع فاختياره داخل ضمن مروياته المسندة،لأجل ذلك جاز للأئمّة إسقاط وجه الضمّ في {ضعف} لحفص لأجل عدم اتصالها رواية عنه وهو السبب الذي حمل بعضهم الاقتصار على وجه الفتح مع ثبوت الوجهين عن عبيد ابن الصباح وعمرو ابن الصباح عن حفص. ولا يمكن إسقاط أيّ وجه ثابت عن نافع أو عاصم لأجل نفس العلّة لأن اختيارهما للقراءة اختيار مطلق مسموح به خلافاً للرواة ومن كان دونهم في الطبقة فهو مقيّد لا بدّ له من تبرير كما قال شيخنا أمين.
أمّا اختيار الأئمّة لبعض الطرق والأوجه كما فعل الداني والهذلي وابن الجزري في نشره وغيرهم، فلا يخرج من مروياتهم المسندة إضافة إلى أنّ اختيارهم كان من ضمن طرق وأوجه معلومة المصدر والإسناد من غير تركيب ولا خلط بينها.
فنخلص مما سبق أنّ اختيار قراء الأمصار يختلف عن اختيار الآخذين عنهم ومن كان دونهم في الطبقة لامتيازهم ب:
- الاختيار المطلق،
- جهالة مصدر القراءة المروية عنهم،
- احتمال التركيب والخلط بين مروياتهم لكثرة مشايخهم،
خلافاً لاختيار غيرهم الذي يمتاز ب:
- الاختيار المقيّد بالشيخ الذي روى عنه
- وضوح مصدر الرواية المسندة إلى الشيخ المعلوم
- عدم احتمال التركيب لكونه روى عن شيخ واحد.
والعلم عند الله تعالى,
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Sep 2008, 06:13 م]ـ
السلام عليكم
قلتم " (ما فقهمته ان الاختيار فيه خلاف علي امرين:
الاول:ان الاختيار يكون للقارئ من بين الروايات التي عنده فيختار روايه كما هي ويدوام عليها فيشتهر بها وتصير باسمه)
الجواب:هذا صحيح وهو عين ما ذكره حفص عن عاصم "ما خالفت عاصما إلا في "ضعف" في الروم " وقد أخبره عاصم بأنه أقرأه بما قرأ به علي عبد الرحمن السلمي وأقرأ شعبة بما قرأ به علي زر بن حبيش.
يعني ظاهر هذا الكلام إلتزام شعبة وحفص لرواية واحدة كل بحسب طريقه. وكونه ـ أي حفص ـ خالف في اختيار حرف واحد "ضعف" لا يضر وخاصة أنه أخذ بما رواه عن عاصم في ضعف أيضا "أي بفتح الضاد". والله أعلم
قلتم "الثاني: ان الاختيار يكون عن طريق اختيار حروف من بين الروايت الثابته عند القاري وتكوين قراءه خاصه به من بين الروايات والقراءات التي تلقاها عن شيوخه)
الجواب: هذا صحيح وهو عين ماقاله نافع بأنه قرأ علي سبعين من التابعين ثم ألف قراءته التي يُقرئ بها من طلبها منه.
وكلا الأمرين ينطبقان علي خلف العاشر فقد التزم بما رواه عن حمزة. واختار لنفسه قراءة من بين الروايات الثابتة عنده. والله أعلم
أما وإن قلت: نختار نحن أيضا كما اختاروا. في هذا الرابط جواب عن هذه النقطة هل لنا أن نختار من بين الروايات العشر التي بين أيدينا؟
وكذا هل لنا أن نختار من بين الرواية الواحد؟ وكل ذلك في هذا العصر.
والجواب عن ذلك في المشاركة الأخيرة من النقاش.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81408
والسلام عليكم
فضيلة د/ أمين وفضيلة الشيخ محمد بارك الله فيكما
لو تأملتما مشاركتي المنقولة لعلمتم أنني فرقت بين اختيار الأئمة (من بين ما روي من مروياته) وبين اختيار الراوي (اختياره من بين ما رواه عن إمامه فقط) وبين اختيار من دونهم (يختارمن بين رواه الراوي فقط)، وجواز الاختيار للقارئ من مجموع ما رواه الراوي.
أما قضية الانفراد قد كنت بينت في مشاركة سابقة أنواع الانفرادات وأي الأنواع يدخل فيه إشكال القراء.
قال الشيخ محمد يحيي: (فنخلص مما سبق أنّ اختيار قراء الأمصار يختلف عن اختيار الآخذين عنهم ومن كان دونهم في الطبقة لامتيازهم ب:
- الاختيار المطلق،
- جهالة مصدر القراءة المروية عنهم،
- احتمال التركيب والخلط بين مروياتهم لكثرة مشايخهم،)) ا. هـ
الاختيار المطلق نوافقك عليه.
أما الآخران .. كان يفضل التقييد لأن عاصما مصادره ليست مجهولة قال في النشر: قال أبو بكر بن عياش قال لي عاصم ما أقرأني أحد حرفاً إلا أبو عبد الرحمن السلمي وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر) ا. هـ 1/ 344
إذن ليس كل الأئمة مثل نافع. والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Sep 2008, 12:02 ص]ـ
قال في النشر: قال أبو بكر بن عياش قال لي عاصم ما أقرأني أحد حرفاً إلا أبو عبد الرحمن السلمي وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر) ا. هـ 1/ 344
إذن ليس كل الأئمة مثل نافع. والله أعلم
والسلام عليكم
السلام عليكم
معذرة علي هذا السهو "قال في غاية النهاية " وليس في النشر وأرقام الصفحات هي هي في غاية النهاية.
والسلام عليكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[10 Sep 2008, 03:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتحية طيبة للشيخ عبد الحكيم عبد الرازق حفظه الله على مداخلاته القيمة،
وأحب أن أنوه بمسألة مهمة، بعد أن تجاوزنا مسألة المصطلح، وهي أننا أمام اسئلة تحتاج إلى إجابة مقنعة،
ومسألة الاختيار كما أجاب الشيخ محمد يحي حفظه الله يبدو ان لهااعتبارات ماخوذة من وحي المراحل التي مرت بها.
هذا الامر جعل غير المتابع لتاريخ القراءات يجد نفسه أمام نصوص توحي باجتهادات شخصية للأوائل في القراءة أداها إليهم ذلك الاختيار.
وهذا فهم بعيد،
ولابد من إعطائه جوابا معقولا،
ولذا أجد نفسي أتساءل مع الآخرين
لماذا يختار الراوي بعد أن عرف قراءة شيخه بلفظ الاختيار؟
هل هناك نصوص عن علماء القراءات بجواز الاختيار بعد ابن مجاهد؟
هل أمثلة الاختيارهي في الكلمات الفرشية، أو الكلمات الأصولية؟
هل هناك من جمع أمثلة لهذه الاختيارات كاليزيدي مثلا في جميع القرآن الكريم وقام بدراستها؟
هل أمثلة الاختيارات توافق المتواتر؟ هل توافق الشاذ؟
هذه الأسئلة لعلها تكون محاور لنا للحديث في هذه المسألة والله الموفق.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Sep 2008, 02:17 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
شيخنا أمين أشكرك على هذه التساؤلات القيّمة والتي من خلالها يمكننا الإلمام بالموضوع والخوض في جزئياته عسى الله أن يرينا الصواب في ذلك.
ولست بصدد الإجابة على تساؤلات شيخنا لأنّ ذلك منوط باستقراء شاسع في الباب وإنّما هي أراء يعضد بعضها لنصل جميعاً إلى نتيجة مقنعة.
بالنسبة للسؤال الأول: وهو: لماذا يختار الراوي بعد أن عرف قراءة شيخه بلفظ الاختيار؟
إنّ الراوي ليس ملزماً أن يُقرئ بجميع ما قرأ به على شيخه، فيختار له وجه من بين الأوجه التي رواها عن شيخه. فقد اختار ورش لتلميذه عبد الصمد القصر في البدل والتسهيل في الهمزتين واختار لتلميذه أبي يعقوب الأزرق غير ذلك بل زيادات على ما اختاره لعبد الصمد، واختار لتلاميذه الذين روى عنهم الأصبهاني خلاف ما أختار لأبي يعقوب وعبد الصمد وهكذا. وهذا هو السبب الذي حمل علماؤنا إطلاق اصطلاح الاختيار حتّى في الطبقات المتأخرة لأنّ الشيخ لا يلزمه الإقراء بجميع مروياته.
السؤال الثاني: هل هناك نصوص عن علماء القراءات بجواز الاختيار بعد ابن مجاهد؟
إنّ صنيع الأئمّة يدلّ أنّ الاختيار كان معمولاً به بعد ابن مجاهد باختيارهم لقراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف العاشر وغيرهم وهو صنيع ابن الجزري في تحبيره ونشره فضلا عن من لم يقتصر على القراء العشرة. مع العلم أنّ عصر تدوين القراءات أي القرن الخامس كان بعد عهد ابن مجاهد.
السؤال الثالث: هل أمثلة الاختيار هي في الكلمات الفرشية، أو الكلمات الأصولية؟
ليس هناك فرق بين الأصول والفرش في ذلك لأنّ الخلاف بين القراءات والروايات وحتّى الطرق يدور بين الأصول والفرش، وهي في حدّ ذاتها حُصِرت بالاختيار (أي القراءات والروايات والطرق).
وهذا يقال أيضا بالنسبة للشواذ لأنّ القراءة لا تخلوا من الاختيار إلاّ بالدليل الذي يُثبت أنّ تلك القراءة منحصرة في إسناد واحد لا تتعداه.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Sep 2008, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا شيخنا د/ أمين لأن هذه الأسئلة هي خلاصة الموضوع .. وجزي الله خيرا شيخنا محمد يحيي علي ما تقدم به من توضيح.
وكما قال الشيخ محمد (ولست بصدد الإجابة على تساؤلات شيخنا لأنّ ذلك منوط باستقراء شاسع في الباب وإنّما هي أراء يعضد بعضها لنصل جميعاً إلى نتيجة مقنعة.) ا. هـ
وتكملة لما أجاب به الشيخ محمد أضع بعض النصوص.
السؤال: هل هناك نصوص عن علماء القراءات بجواز الاختيار بعد ابن مجاهد؟
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: كما قال الشيخ محمد يحيي عدم التزام الراوي بإقراء الطالب بجميع ما قرأ، وأحيانا يخير الشيخ الطالب بأن يختار هو ما شاء. .. وإليك بعض الأدلة:
كتاب الوجيز للأهوازي (466) ذكر فيها ثماني قراءات أي اختار قراءة يعقوب زيادة علي ما اختاره ابن مجاهد.
كتاب الغاية في القراءات العشر (ت569)
كتاب المستنير في القراءات العشر لابن سوار (ت496)
كتاب المبسوط في القراءات العشر (381)
وهذه أمثلة من غاية النهاية لابن الجزر (أحمد بن رضوان ابن محمد بن جالينوس الأستاذ أبو الحسين الصيدلاني البغدادي المقرىء مصنف كتاب الواضح في القراءات العشر (ت423)
(أبو الفتح بن شيطا هو المقرىء الأستاذ عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان ابن شيطا البغدادي مصنف كتاب التذكار في القراءات العشر (ت450)
(نصرالله بن علي ابن منصور أبو الفتح ابن الكيال الواسطي المقرئ الفقيه الحنفي شيخ الإقراء بواسط ... وصنف كتاب المفيدة في القراءات العشر (ت580)
(إبراهيم بن عمر ابن ابراهيم الشيخ الإمام العالم المقرئ الأستاذ برهان الدين أبو اسحاق الجعبري شيخ بلد الخليل عليه السلام من بضع وعشرين سنة له شرح كبير للشاطبية كامل في معناه وشرح الرائية وقصيدة لامية في القراءات العشر)
وكل هؤلاء وغيرهم كانت لهم اختيار قبل عصر ابن الجزري فمنهم من اختار ثماني قراءات ومنهم من اختار العشر قراءات.
وأوردت أسماء هؤلاء لأن أحدا لم يعترض علي اختياراتهم بعد تسبيع ابن ابن مجاهد للسبعة فدل سكوتهم علي ارتضاء اختياراتهم، بل وقرأ بمضمونها كثير من الشيوخ كما في غاية النهاية والنشر.
السؤال الثالث: هل أمثلة الاختيار هي في الكلمات الفرشية، أو الكلمات الأصولية؟
الاختيار يشمل الأمرين:
امثلة الأصول:
قال ابن مجاهد في السبعة (وعن يونس بن حبيب عن أبي عمرو (هل ثوب الكفار) مدغم وروى عبيد بن عقيل عن هرون عن أبي عمرو قال: إن شئت أدغمت ما كان مثل هذا وإن شئت بينت) ا. هـ120
قال في أبو شامة في إبراز المعاني (قال صاحب التيسير في هذا النوع (في وقف حمزة "التسهيل بعد الألف": إن شئت مكنت الألف قبلها وإن شئت قصرتها والتمكين أقيس .... ) ا. هـ1/ 235
قال في النشر: (واشتعل الرأس شيبا):وكان ابن مجاهد يخير فيها يقول: إن شئت أدغمتها وإن شئت تركتها.) 1/ 335
(أأذهبتم طيباتكم) وذكر الحافظ أبو العلاء في غايته أن الصوري عن ابن ذكوان يخير بين تحقيق الهمزتين معاً بلا فصل وبين تحقيق الأولى وتليين الثانية مع الفصل.) ا. هـ1/ 417
أمثلة الفرش:
قال ابن مجاهد في السبعة: (تسآءلون به) وقال عباس عنه إن شئت خففت وإن شئت شددت قال وقرأته بالتخفيف .. ) ا. هـ226
قال ابن الفحام (516ت) في كتابه المعروف بالتجريد لبغية المريد في القراءات السبع: .... وأما عبد الباقي فقال: قرأت في ذلك لهشام (أي كلمة إبراهيم) بالوجهين،، وخيرني فاخترت المعروف في الأداء وهو الياء ............ ) 156
فدل علي أنهم يجيزون التخيير للطالب كما سبقت الأمثلة .. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 Sep 2008, 06:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل البدء في عملية استقصائية كما نوه الشيخان الفاضلان حفظهما الله وبارك في علمهما، وتقبل منا جميعا صيام هذا الشهر وقيامه، ورزقنا فيه العتق من النار وأدخلنا الجنة بغير حساب .. آمين ..
هناك أمر ملح وهو:
الحاجة إلى:
1 - تصنيف المصادرفي القراءات على حسب عناوينها، وإعطاء تفصيلات عن اي ملاحظة تفيد في التعرف على معنى الاختيار.
2 - تصنيف المصادر على عدد روايات الاختيار فيها، وخلاله يجب تفهّم معنى الاختيار.
3 - التوقف عند كل اختيار، والتساؤل لماذا الاختيار في كل مسألة بعينها للوقوف على مبرر معقول يفيده السياق.
4 - إعطاء معلومة بان الاختيار المقصود بالدراسة هو في مرحلته الثانية بدء من كتاب السبعة لأنه أقدم المصادر في السبعة، وغاية ابن مهران في العشرة.
5 - إعطاء معلومة بانتهاء الاختيار في الرواية الواحدة في عصر ابن الجزري حيث انهى ذلك ابن الجزري بعد تأليف النشر وبقية كتب ابن الجزري.
6 - اعطاء معلومة بان الاختيارات (التي كانت موجودة في تلك الحقبة) قد لاتظهر في الأسانيد التي بايدي القراء لأن المحرر من القراءات هو الذي في النشر وبقية كتب ابن الجزري، وأعني اختيار احد الرواة أو الطرق أو مؤلفي الكتب.
أرجو إن وافقني الشيخان حفظهما الله أن نمضي في ذلك في مايستقبل إن شاء الله من الفرص والأوقات. والله اعلم.
ـ[عبدالسلام شيث]ــــــــ[13 Oct 2008, 10:06 م]ـ
أشكركم يا فضيلة الدكتور أمين على هذه الكلمات المفيدة وخاصة لطلاب القراءات, وأطلب منك طلب خاص وهو تزويدي بتلك المراجع التي أعددتها في المراجع المهة في القراءات العشر الكبرى والصغرى وتوجيه القراءات, فأنا في أمس الحاجة إلى تلك المراجع وجزاك الله خير الجزاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Oct 2008, 04:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أحي الشيخ عبد السلام شيث سلمه الله،
وأتمنى له مزيد التقدم والعلم في طلب العلم الشرعي،
وبالنسبة لما طلبته أخي الكريم فاسأحاول أن اصورها لكم ان شاء الله من اوراق قديمة لدي، وأحيطكم بها علما وقت ماتريد. والله الموفق.
ـ[عبدالسلام شيث]ــــــــ[17 Oct 2008, 03:28 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا شيخي الفاضل وأحسن إليك وبارك فيك, إن شاء الله سأنتظر حتى ييسر الله لكم إخراجها.(/)
السلام عليكم اريد بحثا عن العلة عند القراء
ـ[أبو الفضل]ــــــــ[01 Feb 2008, 01:13 ص]ـ
الاخوة الافاضل و الاساتذة الكرام
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
و أسأل الله أن يبارك في جهودكم و يجعل في دروبكم الخير و الفلاح
و بعد
فقد طلب مني أحد الإخوة الكرام أن أطرح هذا الطلب عليكم وهو
بحث عن -- العلة عند القراء
و يأمل أن يجد بغيته عندكم
و جزاكم الله خيرا من قبل و من بعد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Feb 2008, 02:47 م]ـ
حياكم الله أخي الكريم، وأستميحك العذر في نقل السؤال لملتقى القراءات لأنه الأليق به.
وليتك توضح ماذا يقصد صاحبك بالسؤال: ما هي العلة التي يقصدها عند القراء. هل يقصد علة الاختيار مثلاً أم مدى عناية القراء بالعلة. وماذا يقصد بالعلة بارك الله فيك؟
ـ[أبو الفضل]ــــــــ[02 Feb 2008, 12:43 م]ـ
العفو .... يقصد حروف العلة عند القراء
ـ[أبو الفضل]ــــــــ[04 Feb 2008, 08:09 م]ـ
ارجوا النظر في طلبي لو تكرمتم لان صاحبي في عجلة من امره
ـ[أبو الفضل]ــــــــ[01 Mar 2008, 01:42 م]ـ
هل من مفيد؟ او محيل
ـ[العامر]ــــــــ[11 Mar 2008, 11:14 م]ـ
انصحك بهذا الكتاب ((الشامل في القراءات العشر)) لغة وتفسيراً وأسراراً
للدكتور/ عبدالقدر محمد منصور .... عن دار القلم(/)
هل طبع مصحف برواية قنبل ..
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[01 Feb 2008, 02:57 ص]ـ
الإخوة الفضلاء .. ذكر لي أحد الإخوة أنه قد طبع المصحف برواية قنبل عن ابن كثير .. ولكن لا يعلم أين؟
فهل هذه المعلومة صحيحة؟.
آمل ممن لديه خبرٌ أن يفيدنا.
وجزيتم خيراً ..
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Feb 2008, 01:06 ص]ـ
ولمن أراد الاستفادة يغنيه ما على هذا الرابط بعد تنزيل مواده
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=rewayat&rewaya=28
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[02 Feb 2008, 04:04 م]ـ
جزاك الله خيراً يا دكتور أنمار ..
ولكن يبقى السؤال هل يوجد المصحف مطبوعاً في دار أو تسجيلات برواية قنبل؟.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[03 Feb 2008, 08:23 م]ـ
المصحف تحت التجهيز قامت به دار المنار بالقاهرة لصاحبها الأستاذ سعد زغلول لما يطبع بعد.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[04 Feb 2008, 02:40 ص]ـ
قرأت قريبًا لقاءًا مع خطاط المصحف الشريف عثمان طه
في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة
فذكر أنه قد خرج تقريبًا أربع روايات حفص، وورش، والدوري، وقالون،
ويصدر بعدها قريبًا شعبة، والسوسي، وقراءة ابن كثير براوييه البزي وقنبل، والله أعلم.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[05 Feb 2008, 02:02 ص]ـ
الأخوين الكريمين أيمن شعبان وغالب المزروع وفقهما الله
أشكركما على هذه الإفادة القيمة ..
ـ[أوراق]ــــــــ[12 Feb 2008, 12:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مصحف على هامشه رواية البزي وقنبل طباعة دار الصحابة
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[12 Feb 2008, 09:57 م]ـ
نعم أخي الكريم طبع مصحف برواية قنبل عن الإمام ابن كثير المكي (طبعة دار المنار) بالقاهرة
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[21 May 2010, 02:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، وأصلي وأسلم على حبيبي المصطفى الأمين، وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، فيسعدني أن أزف إلى إخوتي الأفاضل خبر صدور ونشر مصحفين للإمام ابن كثير المكي؛ الأول برواية قنبل، والثاني برواية البزي، تحت إشراف شيخنا وأستاذنا الدكتور التهامي الراجي الهاشمي - حفظه الله -، وأشرفت على إعداده وطبعه ونشره دار القراءات بألمانيا، ط1، 1429هـ - 2008م، والجديد - وهو ما يجب أن يكون عليه العمل في كل قراءة - أنه بالعد المكي. نسأل الله القبول والتوفيق والسداد.
ـ[جليسة العلم]ــــــــ[27 May 2010, 03:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، وأصلي وأسلم على حبيبي المصطفى الأمين، وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، فيسعدني أن أزف إلى إخوتي الأفاضل خبر صدور ونشر مصحفين للإمام ابن كثير المكي؛ الأول برواية قنبل، والثاني برواية البزي، تحت إشراف شيخنا وأستاذنا الدكتور التهامي الراجي الهاشمي - حفظه الله -، وأشرفت على إعداده وطبعه ونشره دار القراءات بألمانيا، ط1، 1429هـ - 2008م، والجديد - وهو ما يجب أن يكون عليه العمل في كل قراءة - أنه بالعد المكي. نسأل الله القبول والتوفيق والسداد.
بارك الله فيكم وبشركم بما يسركم
هل المصاحف موجهه كتوجيه مصحف المدينة لرواية حفص؟
وما كيفية الحصول عليها؟
حصلت على مصاحف برواية قالون وورش ودوري أبو عمرو من مطبعة الملك فهد للمصحف الشريف
لكن يختلف توجيه صفحاتها عن مصحف رواية حفص! مما يصعب التعامل معها للحافظ
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[29 May 2010, 02:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، توجيه المصحفان المرسومان على وفق رواية البزي ورواية قنبل يوافق ما عليه توجيه المصحف المرسوم برواية حفص عن عاصم. وللمزيد من المعلومات عن كيفية التسويق يرجى الاتصال بالموقع الآتي: www.dar-alqeraat.net
ـ[جليسة العلم]ــــــــ[29 May 2010, 12:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
لكن الرابط لا يعمل
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[30 May 2010, 01:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، توجيه المصحفين المرسومين على وفق رواية البزي ورواية قنبل يوافق ما عليه توجيه المصحف المرسوم برواية حفص عن عاصم. وللمزيد من المعلومات عن كيفية التسويق يرجى الاتصال بجمعية دار القراءات بمدينة بون - ألمانيا، تحت إشراف الأستاذ محمد أندلوسي عبد الناصر، ولها موقعها على الأنترنيت، للأسف روابطه التي بحوزتي لا تعمل.(/)
ما القراءة الصحيحة لقوله تعالى: (يُضَلُّ به الذين كفروا) التوبة37؟
ـ[نعيمان]ــــــــ[02 Feb 2008, 07:07 م]ـ
اطلعت على مقالة في جريدة الخليج الإماراتيّة بعنوان: التقويم الهجري والشهر النسيء، للكاتبة ليلى كبة،
زعمت فيها أن:
(كلمة يُضَلُّ التي يقرأها الناس منذ ألف سنة مبنية للمجهول لا تنسجم مع المعنى الكلي للآية. فالكافرون هم في ضلال ولا يحتاجون لمن يضلهم أصلا.
والقراءة الصحيحة هي يضل فعل مضارع للمعلوم وهنا يكون المعنى معقولاً ومنسجماً مع منطق القرآن الكريم.)
وهاهو عنوان مقالتها:
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=475640
مع أن قراءة الكلمة هي من القراءات المتواترة، فقد قرأ بها كلّ من: حفص، وحمزة، والكسائيّ، وخلف، وافقهم الشنبوذيّ.
وقرأ بِ ((يُضِلُّ)) يعقوب، وافقه الحسن، والمطوعيّ.
وقرأ بِ ((يَضِلُّ)) الباقون.
انظر: الميسّر في القراءات الأربعة عشر، محمّد فهد خاروف، ط1، دار ابن كثير، ودارالكلم الطيب، دمشق-بيروت، 1416هـ-1995م.
فما رأي السادة العلماء والمتخصّصين الكرماء فيما ذهبت إليه الكاتبة؟ حفظكم الله جميعاً ونفع بكم الأمة.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[04 Feb 2008, 06:19 م]ـ
لا علاج لهؤلاء إلا قول القائل:
موِّه عليهم ما قدرتَ ومخرقِ
ـ[نعيمان]ــــــــ[09 Feb 2008, 08:26 م]ـ
شكراً على تعليقك - أستاذ محمود - وجزاك الله خيراً
كنت قد عملت برهة من الزمن محرّراً في إحدى الصحف، وكان بعض الكاتبين يأتينا ببعض نتاجه لنعرضه، مرفقاً بذلك
بعض الهدايا - أو إن شئت الدقّة الرشى - فكنت أتعجب منهم - ولا عجب - إذ كانوا يبحثون عما يعارض الدين أو الخلق
ليثوّروه، ويقولون: ردّوا على ما نقول.
فكشف لي أحدهم أنه بكل صراحة يريد أن يشتهر، ثم ليكن بعد ما يكون!!!
فهل الصواب: الردّ على أمثال هؤلاء، لنحقق مآربهم الصغيرة، ونقطع طريق التأثر بهم ممن يطيشون فوق شبر ماء،
أم الصواب: تركهم وإهمالهم، فيغصّوا في حلوقهم، ويتجرعوا غصصاً؟
أم (موِّه عليهم ما قدرتَ ومخرقِ)؟(/)
الأرجوزة البَهِيَّة في بيان كلمات ينبغي مراعاتها لحفص مِنْ طريق الشاطبية
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[04 Feb 2008, 05:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فأحب أن أقدم لكم أرجوزتي البهية! سائلا الله تعالى أن ينفع بها، وأن يجعلها في ميزان حسناتنا.
والسلام عليكم
أبو حازم عمار
(المنظومة في المرفقات)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[09 Feb 2008, 07:54 م]ـ
ما شاء تبارك الله بارك الله فيكما وسدد خطاكما
ـ[الونشريسي]ــــــــ[11 Feb 2008, 02:11 م]ـ
شكرا للأخ عمار على هذا الجهد المبارك
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Feb 2008, 10:09 ص]ـ
ما شاء تبارك الله بارك الله فيكما وسدد خطاكما
مرحبا بأخي الكريم الأستاذ أيمن، وأعتذر عن تأخري في الرد ...
جزاكَ الله خيرا على المرور وبارك الله فيك ...
ونحن لا نزال ننتظر هداياك فما عهدناك إلا كريما.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Feb 2008, 10:11 ص]ـ
شكرا للأخ عمار على هذا الجهد المبارك
وشكرا لك على المرور ... وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[05 Aug 2010, 10:44 م]ـ
منظومة مختصرة مفيدة، لعلي أشرحها للطلبة عندنا
أسأل الله تعالى أن يبارك فيك وفي علمك
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[05 Aug 2010, 11:48 م]ـ
منظومة مختصرة مفيدة، لعلي أشرحها للطلبة عندنا
أسأل الله تعالى أن يبارك فيك وفي علمك
جزاكَ الله خيرا يا أبا إسحاق، وبارك الله فيك.
كان شيخنا الجليل الدكتور غانم الحمد - حفظه الله - قد اقترح علي أَنْ أقومَ بشرحها شَرْحًا مُخْتَصَرًا، لكنْ صَرَفتني عن ذلك الصوارف ... فلعل أحد تلامذتكم - يا أبا إسحاق - يكرمنا بشرحكم إِنْ يَسَّرَ الله لكم ذلك.
وفقكم الله، ونفع بكم.
عمار
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[06 Aug 2010, 12:51 ص]ـ
فتح الله عليك يا شيخ عمار.
قلتَ: (وأشممن أو اختلس تأمنا).
ما رأيك لو قدمت وجه الاختلاس في (تأمنا) باعتباره المقدَّم أداءً؟
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[06 Aug 2010, 03:01 ص]ـ
فتح الله عليك يا شيخ عمار.
قلتَ: (وأشممن أو اختلس تأمنا).
ما رأيك لو قدمت وجه الاختلاس في (تأمنا) باعتباره المقدَّم أداءً؟
بارك الله فيكم.
نعم، هذا هو الأولى ... لكنْ أذكر أنني قدَّمْتُ الإشمامَ على الاختلاس لأنَّ هذا الشطر أتى موزونا على هذا الترتيب! فلم أُرِدْ حينئذٍ أن أتقاتل مع مفردات البيت تقديما وتأخيرا. وكنتُ حريصا - بقدر استطاعتي - على رشاقة الأبيات وخفتها ليسهل حفظها والتغني بها.
أشكر لك اطلاعك على الأبيات، وإكرامي بملحوظتك الموفقة، ولعلي أصحح ذلك في نسختي إن شاء الله.
حفظكم الله ورعاكم.
عمار(/)
بحث استاذنا الدكتور محمد ا لحسين مليطان حول كتاب السبعة لابن مجاهد
ـ[عبد الله خليفة]ــــــــ[04 Feb 2008, 06:49 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
القراءات القرآنية .. إشكالية النقد
قراءة في كتاب السبعة لابن مجاهد*
الكاتب: محمد الحسين مليطان (جامعة 7 أكتوبر / كلية الآداب – قسم اللغة العربية)
(1)
نَقَدَ: كـ (نَصَرَ)، والنَّقْدُ والتَّنْقَادُ: تَمييزُ الدراهم، وإخراجُ الزَّيْفِ منها، وإِعطَاؤُكَهَا إنسانًا، وأَخْذُهَا: الانْتِقَادُ، ونَاقَدْتُ فُلانًا إذا نَاقَشْتُهُ في الأَمْرِ. ونَقَدَ الشيءَ يَنْقُدُهُ نَقْدًا: إِذَا نَقَرَهُ بِإِصْبَعِهِ، كما تُنْقَرُ الجَوْزَةُ. ونَقَدَ الطَّائرُ الفخَّ يَنْقُدُهُ بِمِنْقَارِهِ: أي يَنْقُرُهُ، والمِنْقَادُ: مِنْقَارُهُ. ونَقَدَ الرجلُ الشيءَ بِنَظَرِهِ يَنْقُدُهُ نَقْدًا، وَنَقَدَ إِلَيهِ: اخْتَلَسَ النَّظَرَ نَحْوَهُ، وما زال فلانٌ يَنْقُدُ بَصَرَهُ إلى الشَّيءِ: إذَا لَمْ يَزَلْ يَنْظُرُ إِلَيهِ، وقد جاء في الأثر: "إِنْ نَقَدْتَ النَّاسَ نَقَدُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ تَرَكُوكَ" ([1]) أي: إن عبتهم واغتبتهم قابلوك بمثله ([2]).
فالدلالة المعجمية لمصطلح (النَّقْد) تسمح بأن يحمل ما عناه علماء النحو والقراءات من مصطلح (نقد القراءات) بأنها كانت موضع نظر، وتأمل، ومراجعة، وتمييز جيدها من رديئها، ولم يكن مصطلح (النَّقْد) متناصا مع البحث عن العيوب والمثالب، ولم يكن القصد من مصطلح (نقد القراءات) رفض القراءة وعدم قبولها، فـ (نقد القراءات) هو إعمال الفكر فيها اختيارا، وترجيحا، وتقوية، وتضعيفا، بمبررات وحجج علمية، تنطلق من ثوابت الإيمان بتواتر القرآن، وسلامته من أي نقص، ولا تتأسس على مبدأ الشك في هذه الثوابت، كما قد يتوهم ذلك الانفعاليون.
و (القُرْآن) في اللغة: من قَرَأ، يَقْرَأُ، ويَقْرُؤُ، قَرْءًا، وقِرَاءَةً، وقُرْآنًا .. ومعنى (القُرْآن): الجَمْعُ، وسُمّي قُرآنًا؛ لأنّه يَجْمَعُ السُّوَرَ فَيَضُمُّهَا، ومنه قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ) ([3]) أي: جَمْعَهُ وقِرَاءَتَهُ، (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ) ([4]) أي: قِرَاءَتَهُ. و (قَرَأْتُ) الشّيءَ (قُرْآنًا): جَمَعْتُهُ، وضَمَمْتُ بَعْضَهُ إلى بَعْضٍ، ومعنى (قَرَأْتُ القُرْآنَ): لَفَظْتُ به مَجْمُوعًا. ورُوِي عن الشّافعي أنه كان يقول: (القُرْآن) اسم، وليس بمهموز، ولم يؤخذ من (قَرَأْتُ)؛ ولكنه اسم لكتاب الله مثل التوراة والإنجيل، ويهمز (قَرَأْتُ)، ولا يهمز (القُرَان). وقال ابن الأثير: الأصل في لفظة (القُرْآن): الجمع، وكُلُّ شيءٍ جَمعتَهُ فقد قَرَأْتَه، وسُمّي (القُرْآن) لأنه جَمَع القِصَصَ، والأمر، والنهي، والوعد، والوعيد، والآيات، والسور، بعضها إلى بعض، وهو مصدر كالغُفْرَان والكُفْرَان ([5]).
وقد حاول كثيرون من علماء التراث الإسلامي ([6]) الوصول إلى صياغة تعريف جامع مانع محكم للقرآن، فجمعوا صفاته، وخصائصه، المتميز بها عن غيره، ورصفوها في أبنية سردية، وقفت عند حدود ملامحه الخارجية، ولم تتسلل إلى أنسجته اللغوية، أو بنياته الدلالية، فاقتصرت تعريفاتهم على حشد المصطلحات: (الكتاب- المعجز- المنزل على محمد- المتلو- المتواتر - المكتوب في المصحف - ... ) إلى غير ذلك من الملامح الظاهرية لهذا الكتاب العظيم الخالد، ولعل التعريف الذي انتخبه علي الجرجاني يعكس ظاهرية هذه المحاولات، ويبرز المهابة التي حالت دون التسلل إلى أبعد من الوصف الشكلاني للقرآن، حيث القُرْآن هو: "المنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف، المنقول عنه نقلا متواترا، بلا شبهة" ([7]).
ويجري على (القِرَاءَة) في اللغة ما جرى في لفظ (القُرْآن)، فـ (القِرَاءَة) مفرد: القراءات، وهي مصدر سماعي لـ (قرأ)، لكنها تفترق عن لفظ (القُرْآن) في اصطلاح علوم القرآن والقراءات، فما القراءات إلا علم "به يعرف كيفية النطق بالقرآن" ([8])، وبهذا العلم "يترجح بعض الوجوه المحتملة على بعض" ([9])، وهي أيضا " مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء، مخالفا به غيره في النطق بالقرآن الكريم، مع اتفاق الروايات والطرق عنه، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف، أم في نطق هيآتها" ([10]).
(2)
(يُتْبَعُ)
(/)
القرآن (منقول)، والقراءات (علم) و (مذهب)، ولا يحتاج التفريق بين ما هو منقول وما هو مذهب إلى إطالة حديث، فالنقل لا يسمح بتدخل الرأي، ولا يحق للناقل التبديل أو التغيير أو الاختيار، أما في المذهب فله كل ذلك وأكثر، ولذلك فإن علماء القراءات يؤكدون على أن "الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على خط المصاحف والكتب" ([11]) حرصا على ألا يتم التداخل والخلط بين المصطلحين.
قال الزركشي: "واعلم أن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان.
فالقرآن: هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز.
والقراءات: هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتابة الحروف، أو كيفيتها، من تخفيف، وتثقيل، وغيرهما" ([12]).
والتفريق بين القرآن والقراءات دفعت إليه إشكالية تتعلق بتواتر القراءات؛ فعلماء القراءات وعلوم القرآن لم يتفقوا على تواتر القراءات، فالقراءات السبع منها - حسب الزركشي - "متواترة عند الجمهور، وقيل: بل مشهورة ....... والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة، أما تواترها عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه نظر، فإن إسناد الأئمة السبعة بهذه القراءات السبعة موجود في كتب القراءات، وهى نقل الواحد عن الواحد، لم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة، وهذا شيء موجود في كتبهم" ([13]).
تواتر القراءات لم يكن مبدأ متفقا عليه عند علماء القراءات وعلوم القرآن، فالمجمع عليه - فقط - هو تواتر القرآن، أما كيفية قراءته فليس من المبادئ المتفق عليها ([14])؛ فبعضهم يعتقد أن تواتر القرآن لا يستلزم تواتر القراءات، لأن الاختلاف في كيفية الكلمة لا ينافي الاتفاق على أصلها، وأن الواصل إلينا بواسطة القراء إنما هو خصوصيات قراءاتهم، وأما أصل القرآن فهو واصل إلينا بالتواتر بين المسلمين، وبنقل الخلف عن السلف، ولا دخل للقراء في ذلك أصلا، ولذلك فإن القرآن ثابت التواتر حتى لو فرضنا أن هؤلاء القراء السبعة أو العشرة لم يكونوا موجودين أصلا ([15]).
وتأسيسا على ذلك فإن "القول بعدم تواتر القراءات السبع لا يستلزم القول بعدم تواتر القرآن .... حيث يصح أن يكون القرآن متواترا في غير القراءات السبع، أو في القدر الذي اتفق عليه القراء جميعا، أو في القدر الذي اتفق عليه عدد يؤمن تواطؤهم على الكذب قراء كانوا، أو غير قراء، بينما تكون القراءات السبع غير متواترة، وذلك في القدر الذي اختلف فيه القراء، ولم يجتمع على روايته عدد يؤمن تواطؤهم على الكذب في كل طبقة، وإن كان احتمالا ينفيه الواقع" ([16])
فإذا كانت القراءة تختلف عن القرآن، وتواتر القراءة موطن خلاف، فمن الذي اشترط التواتر في القراءة؟ وعلى أي تأسيس أسس شرطه هذا؟.
إن هذا - حسب ابن الجزري - ليس من صنيع المتقدمين، ولم تعرف الأجيال الأولى هذا الشرط، بل إنهم لم يتعرضوا لقضية التواتر أصلاً، وإنما هو ابتداع من جاء بعدهم، "فقد شرط بعض المتأخرين التواتر ... ولم يكتف فيه بصحة السند، وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن" ([17]).
وقد تطورت إشكالية تواتر القراءات فيما بعد حتى وصلت مذاهب علماء علوم القرآن والقراءات [القرائيون] في مسألة التواتر إلى خمسة: أولها: أن القراءات ليست متواترة بل هي آحاد. وثانيها: أن القراءات العشر فيها المتواتر وغيره. وثالثها: أنها متواترة فيما ليس من قبيل الأداء. ورابعها: أن القراءات السبع متواترة عن القراء لا عن النبي صلى الله عليه وسلم. وخامسها: أن القراءات العشر متواترة إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ([18]).
إن ما عقّد خيوط هذه الإشكالية هو الاعتقاد السائد لدى كثير من المتأخرين بأن القول بعدم تواتر القراءات يجر إلى القول بعدم تواتر القرآن، مع أنه لا تكاد تجدُ ذكرا لهذا المصطلح في هذا المقام في كتب السابقين، وإنما تجد مصطلحات مثل: قراءة العامة، أو القراءة المشهورة، ففي كتاب (السبعة) لابن مجاهد - مثلا - لا يوجد ذكر لمصطلح (التواتر)، مع كونه المرجع الأقدم في علم القراءات، وفي هذا الكتاب صاغ ابن مجاهد فكرة (السبعة) التي استقدسها كثير من المتأخرين، من القرائيين، ومن النحويين، ومن المفسرين، وغيرهم، وباتت منطقة منزهة عن التقول فيها ولو بكتاب بيّن ([19]).
(يُتْبَعُ)
(/)
لم يكن ابن مجاهد أول من قام بجمع القراءات في كتاب، وليس آخر من فعل ذلك، فأول من جمع القراءات في كتاب هو أبو عبيد القاسم بن سلام وحصرهم في خمسة وعشرين قارئا مع القراء السبعة، الذين اقتصر ابن مجاهد على قراءاتهم في كتابه، وهذه القراءات لم تكن معروفة في مصر وشمال أفريقيا والأندلس حتى أواخر المائة الرابعة، ولم تكن كل قراءة من هذه القراءات مقتصرة على راويين - كما هو شائع اليوم - فالحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني وصل بالقراءات السبعة إلى أكثر من خمسمائة رواية وطريق، وكتب أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري كتابا سماه: (التلخيص في القراءات الثماني)، وزاد آخرون في عدد الروايات والطرق، حتى وصلت عند أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز الإسكندري إلى سبعة آلاف رواية وطريق، جمعها في كتاب سماه (الجامع الأكبر والبحر الأزخر) ([20]).
إن جمع القراءات وحصرها في القراء السبعة الذين ذكرهم ابن مجاهد لم يكن محل إجماع بين علماء القراءات وعلوم القرآن؛ بل إن هناك نخبة منهم كالإمام أبي العباس المهدوي، والإمام أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي انتقدت هذا التصنيف، وعابت هذا الحصر؛ فمنهم من اعترض على القراء السبعة من حيث العدد، باعتباره "أشكل على العامة؛ حتى جهلوا ما لم يسعهم جهله، وأوهم كل من قلّ نظره أن هذه هي المذكورة في الخبر النبوي لا غير، وأكد وهم اللاحق السابق، وليته إذ اقتصر، نقص عن السبعة، أو زاد، ليزيل هذه الشبهة" ([21]).
ومنهم من اعترض على القراء السبعة أنفسهم باعتبارهم ليسوا النخبة من جمهور القراء الغفير، مؤكدا أن هناك من الأئمة "أكثر من سبعين، ممن هو أعلى رتبة، وأجل قدرا، من هؤلاء السبعة" ([22]).
وقللّ آخرون من قيمة بعض القراء السبعة الذين ذكرهم ابن مجاهد في كتابه، بحجة أن جماعة من العلماء قد تركوا في مؤلفاتهم "ذكرَ بعض هؤلاء السبعة، واطّرحهم .. قد ترك أبو حاتم وغيرُه ذكرَ حمزة، والكسائي، وابن عامر، وزاد نحو عشرين رجلا من الأئمة، ممن هو فوق هؤلاء السبعة، وكذلك فعل أبو عبيد، وإسماعيل القاضي" ([23]).
وشكك بعضهم في اختيار ابن مجاهد بعض القراء الكوفيين، وشطبه من قائمة السبعة آخرين بصريين، مشيرا إلى وجود دوافع أخرى - سياسية وغيرها- كامنة وراء هذا التصنيف، يقصدون بذلك الكسائي الذي ألحقه ابن مجاهد بالسبعة في أيام المأمون، حيث كان يعقوب الحضرمي هو القارئ السابع حسب اختيار ابن مجاهد وتصنيفه، لكنه فضّل فيما بعد إثبات الكسائي في موضع يعقوب ([24]).
لم يكن ابن مجاهد يعني بـ (السبعة) أكثر من كونهم نخبة القراء الذين عرفهم، حسب معاييره الخاصة، هذه المعايير التي قد تتفق مع معايير الآخرين، وقد لا تتفق معها، فاختلاف القراءات - حسب ابن مجاهد - توسعة ورحمة للمسلمين، وليس تضييقا عليهم وتشديدا، وهؤلاء القراء ليسوا سوى بشر، يجري عليهم ما يجري على بقية البشر من الخطأ، والسهو، والتفاوت في الإتقان، فـ"حملة القرآن متفاضلون في حمله، ولنقلة الحروف منازل في نقل حروفه ..... فمن حملة القرآن:
- المعرب العالم بوجوه الإعراب والقراءات، العارف باللغات ومعاني الكلمات، البصير بعيب القراءات، المنتقد للآثار، فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفاظ القرآن في كل مصر من أمصار المسلمين.
- ومنهم من يعرب، ولا يلحن، ولا علم له بغير ذلك، فذلك كالأعرابي الذي يقرأ بلغته، ولا يقدر على تحويل لسانه، فهو مطبوع على كلامه.
- ومنهم من يؤدي ما سمعه ممن أخذ عنه، ليس عنده إلا الأداء لما تعلم، لا يعرف الإعراب، ولا غيره، فذلك الحافظ، فلا يلبث مثله أن ينسى إذا طال عهده، فيضيع الإعراب لشدة تشابهه، وكثرة فتحه وضمه وكسره في الآية الواحدة؛ لأنه لا يعتمد على علم بالعربية، ولا بصر بالمعاني يرجع إليه، وإنما اعتماده على حفظه وسماعه، وقد ينسى الحافظ، فيضيع السماع، وتشتبه عليه الحروف، فيقرأ بلحن لا يعرفه، وتدعوه الشبهة إلى أن يرويه عن غيره، ويبرئ نفسه، وعسى أن يكون عند الناس مصدقا، فيحمل ذلك عنه، وقد نسيه، ووهم فيه، وجسر على لزومه، والإصرار عليه، أو يكون قد قرأ على من نسى، وضيع الإعراب، ودخلته الشبهة، فتوهم، فذلك لا يقلد القراءة، ولا يحتج بنقله.
(يُتْبَعُ)
(/)
- ومنهم من يعرب قراءته، ويبصر المعاني، ويعرف اللغات، ولا علم له بالقراءات، واختلاف الناس، والآثار، فربما دعاه بصره بالإعراب، إلى أن يقرأ بحرف جائز في العربية، لم يقرأ به أحد من الماضين، فيكون بذلك مبتدعا" ([25]).
ومن هذه الفئات انتخب ابن مجاهد (السبعة)، مما يؤكد أن هؤلاء (السبعة) ليسوا - وحدهم- من تحمل مسؤولية نقل القرآن إلى الأجيال اللاحقة؛ وإنما هم أفضل النقلة، مما يدعم القول بالتفريق بين (الحفاظ) الناقلين القرآن من جيل إلى جيل، وبين (القراء) المتقنين المتفننين في أداء القرآن، ويدعم - أيضا- القول بأن القراءة: فعل نخبويّ، بينما الحفظ والنقل: فعل عاميّ أمميّ.
هذه المقالة مدعومة من ابن مجاهد نفسه، الذي يؤكد أن القراء اختاروا من الحفاظ ومن القراء ما استحسنوه في قراءاتهم، متوسلين بمبدأ الانتخاب، لا مبدأ التسليم والانقياد، ومما حكاه ابن مجاهد من اختيارات القراء:
1 - يقول ابن مجاهد: " حدثني الحسن بن أبي مهران قال: حدثنا أحمد بن يزيد عن عيسى ابن مينا قالون قال: كان أهل المدينة لا يهمزون، حتى همز ابن جندب، فهمزوا: (مستهزئون) و (استهزئ) ([26]).
2 - حدثني محمد بن الفرج قال: حدثنا محمد بن إسحق المسيبي، عن أبيه، عن نافع، أنه قال: أدركت هؤلاء الأئمة الخمسة ([27])، وغيرهم ممن سمى فلم يحفظ أبي أسماءهم، قال نافع: فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شذ فيه واحد فتركته، حتى ألفت هذه القراءة في هذه الحروف ([28]).
3 - وكان علي بن حمزة الكسائي قد قرأ على حمزة، ونظر في وجوه القراءات، وكانت العربية علمه، وصناعته، واختار من قراءة حمزة، وقراءة غيره قراءة متوسطة، غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة ([29]).
4 - وأما البصرة، فقام بالقراءة بها بعد التابعين جماعة، منهم: أبو عمرو بن العلاء ...... قال أبو بكر: وكان مقدما في عصره، عالما بالقراءة ووجوهها، قدوة في العلم باللغة، إمام الناس في العربية، وكان مع علمه باللغة، وفقهه بالعربية، متمسكا بالآثار، لا يكاد يخالف في اختياره ما جاء عن الأئمة قبله ([30]).
5 - ... وحدثونا عن وهب بن جرير قال: قال لي شعبة: تمسك بقراءة أبي عمرو، فإنها ستصير للناس إسنادا. حدثني محمد بن عيسى بن حيان قال: حدثنا نصر بن علي قال: قال لي أبي: قال لي شعبة: انظر ما يقرأ به أبو عمرو مما يختار لنفسه فاكتبه، فإنه سيصير للناس إسنادا ([31]).
6 - ... وكان أبو عمرو حسن الاختيار، سهل القراءة، غير متكلف، يؤثر التخفيف ما وجد إليه السبيل ([32]).
وقد أثبت بعض المؤرخين أن هذا النهج في الاختيار بين القراءات كان منهج ابن مجاهد نفسه، فقد قرأ ابن مجاهد على قنبل المكي، لكنه انفرد عن قنبل بعشرة أحرف، لم يتابعه عليها ([33]).
ولعل هذا ما جعل بعض علماء القراءات يمنعون القراءة اعتمادا على القياس المطلق، الذي ليس له أصل في القراءة يرجع إليه، ولا في الأداء ما يعتمد عليه، ولكنهم يسمحون للقراء النخبة بالقراءة بالقياس، متى توفرت متطلباته، فيسمح لهم بالرجوع إلى القياس عند عدم النص، وغموض وجه الأداء، وقد لا يكون قياسا "على الوجه الاصطلاحي، إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي، كمثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء، وفي إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء، ونقل (كِتَابِيَهْ إِنِّي) وإدغام (مَالِيَهْ هَلَكَ) قياسا عليه، وكذلك قياس (قَالَ رَجُلَانِ) و (قَالَ رَجُلٌ) على (قَالَ رَبِّ) في الإدغام .... مما لا يخالف نصا، ولا يرد إجماعا، ولا أصلا، مع أنه قليل جدا" ([34]).
هذا .. مع إقرار كثير من المتأخرين أن "أئمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة، والأقيس في العربية؛ بل على الأثبت في الأثر، والأصح في النقل، والرواية، إذا ثبت عنهم لم يردها قياس عربية، ولا فشو لغة، لأن القراءة سنة متبعة، يلزم قبولها، والمصير إليها" ([35]). في المقام نفسه يؤكد ابن الجزري أن "جهابذة علماء الأمة وصناديد الأئمة ..... جمعوا الحروف والقراءات، وعزوا الوجوه والروايات، وميزوا بين المشهور والشاذ، والصحيح والفاذ، بأصول أصّلوها، وأركان فصّلوها، وهانحن ... نعول كما عولوا عليها" ([36])، وعلى الرغم من يقين ابن الجزري أن هذه الأصول مؤصّلة، وهذه الأركان مفصّلة على يد علماء القراءات، فإنه يعلن
(يُتْبَعُ)
(/)
الإصرار على أنه سوف يعول - كما عولوا- عليها، وهذا التعويل يحتاج إلى رصيد من التبرير حتى يكون ملزما لغيره باتباعه، وإلا فإنه سوف يظل مجرد اختيار خاص به، لا يمكن حمل القراء الآخرين عليه.
(3)
بعد بحث إحصائي (كمبيوتري) لكتاب (السبعة) لابن مجاهد لم تظهر نتائجه موقفا منسجما مع موقف أكثر المتأخرين المحافظين ومطابقا له في قضية تنزيه القراءات عن التقييم؛ بل إن هذه النتائج أظهرت أن ابن مجاهد وصف بعض القراء وقراءاتهم بـ (الخطأ) تارة، و (الوهم) تارة، و (الغلط) أو (اللحن) تارات أخرى، وتظهر النتائج أيضا أنه روى مثل هذه الأوصاف عن غيره دون اعتراض، أو توجيه؛ مما يدعم القول بأن ابن مجاهد كان لا يعتقد حصانة القراء والقراءات من التقييم، ونزاهتهم عن التقويم، وقد جاءت هذه النتائج كما هو مبين في الجدول الآتي:
الوصف
مرات تكراره
الخطأ
6
الوهم
9
الغلط
33
اللحن
1
الضعف
0
وفيما يأتي نماذج من هذه الانتقادات:
1. (الخطأ) الذي وصم به ابن مجاهد بعض القراءات:
أ- "قوله: (أَنْبِئْهُمْ) ([37]) ... كلهم قرأ (أَنْبِئْهُمْ) بالهمز، وضم الهاء، إلا ما حدثني أحمد بن محمد بن بكر عن هشام بن عمار عن أصحابه، عن ابن عامر (أَنْبيهِمْ) بكسر الهاء، وينبغي أن تكون غير مهموزة؛ لأنه لا يجوز كسر الهاء مع الهمز؛ فتكون مثل: (عَلَيهِمْ) و (إِلَيهِمْ)، وزعم الأخفش الدمشقي عن ابن ذكوان بإسناده عن يحيى بن الحارث عن ابن عامر (أَنْبِئْهِمْ) مهموزة، مكسورة الهاء، وهو خطأ في العربية" ([38]).
ب- "روى هبيرة عن حفص عن عاصم أنه كان يكسر الشين من (شُيُوخًا) ([39]) وحدها، ويضم الباقي، قال أبو بكر: وهذا خطأ" ([40]).
ج- "قوله: (كُنْ فَيَكُونُ) ([41]) قرأ ابن عامر وحده (كُنْ فَيَكُونَ) نصبا، وهذا خطأ في العربية، وقرأ الباقون رفعا" ([42]).
2. (الوهم) الذي وصم به ابن مجاهد بعض القراء والقراءات:
أ- "قرأ ابن عامر وحده (كُنْ فَيَكُونَ) ([43]) بالنصب، قال أبو بكر: وهو وهم" ([44]).
ب- "وقال البزي عن أبى الإخريط عن ابن كثير: (قَالَ فِرْعَوْنُ وآَمَنْتُمْ بِهِ) ([45]) بواو بعد النون بغير همز، وقال لي قنبل عن القواس مثل رواية البزي عن أبى الإخريط، غير أنه كان يهمز بعد الواو، (قَالَ فِرْعَوْنُ وآَمَنْتُمْ بِهِ) وأحسبه وهم" ([46]).
ج- "قوله: (لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ) ([47]) ... قرأت على قنبل عن النبال (مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ) ([48]) ساكنة الهمزة، وكذلك في قوله (لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ) وهكذا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبى يزيد عن شبل عن ابن كثير، وهو وهم، والصواب رواية البزى (مِنْ سَبَإٍ) مفتوحة الهمزة، مثل أبى عمرو، وكذلك (لِسَبَإٍ) فى سورة سبأ" ([49]).
3. (الغلط) الذي وصم به ابن مجاهد بعض القراء والقراءات:
د- "اختلفوا في قوله: (كُنْ فَيَكُونُ) ([50]) في نصب النون، وضمها؛ فقرأ ابن عامر وحده (كُنْ فَيَكُونَ) بنصب النون، قال أبو بكر: وهو غلط" ([51]).
ه- "قوله (مَعَايِشَ) ([52]) كلهم قرأ (مَعَايِشَ) بغير همز، وروى خارجة عن نافع (مَعَآئِشَ) ممدودة مهموزة، قال أبو بكر: وهو غلط" ([53]).
و- "وروى حسين الجعفى عن أبى عمرو (وَيَخْلُدْ) ([54]) بضم الياء، وفتح اللام، وجزم الدال، وهو غلط" ([55]).
4. (اللحن) الذي وصم به ابن مجاهد بعض القراء والقراءات:
لم يصف ابن مجاهد أي قراءة بهذا الوصف، لكنه رواه عن الأعمش يصف به قراءة عاصم، ولم يعقب عليه، قال ابن مجاهد:
"قوله: (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) ([56]) كلهم قرأ (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ) رفعا، (عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) نصبا، إلا ما حدثني به موسى بن إسحق الأنصاري عن هرون بن حاتم عن حسين عن أبى بكر، ورواه أيضا خلاد عن حسين عن أبى بكر عن عاصم، أنه قرأ (وَمَا كَانَ صَلَاتَهُمْ) نصبا (عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءٌ وَتَصْدِيَةٌ) رفعا جميعا، حدثني محمد بن الحسين قال حدثنا حسين بن الأسود قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا سفيان الثورى عن الأعمش أن عاصما قرأ (وَمَا كَانَ صَلَاتَهُمْ) نصبا (إِلَّا مُكَاءٌ وَتَصْدِيَةٌ) رفعا، فقال الأعمش: وإن لحن عاصم تلحن أنت" ([57]).
(4)
(يُتْبَعُ)
(/)
اجتهادات ابن مجاهد كانت مؤسسة على قاعدة أن ما رواه القراء من القراءات القرآنية يماثل ويماهي ما روي من الآثار الأخرى، "كالآثار التي رويت في الأحكام، منها المجتمع عليه، السائر المعروف، ومنها المتروك، المكروه عند الناس، المعيب من أخذ به، وإن كان قد روي، وحفظ، ومنها ما توهم فيه من رواه، فضيع روايته، ونسى سماعه؛ لطول عهده، فإذا عرض على أهله عرفوا توهمه، وردوه على من حمله، وربما سقطت روايته لذلك؛ بإصراره على لزومه، وتركه الانصراف عنه .... كذلك ما روى من الآثار في حروف القرآن، منها المعرب السائر الواضح، ومنها المعرب الواضح غير السائر، ومنها اللغة الشاذة القليلة، ومنها الضعيف المعنى في الإعراب، غير أنه قد قرئ به، ومنها ما توهم فيه فغلط به، فهو لحن غير جائز عند من لا يبصر من العربية إلا اليسير، ومنها اللحن الخفي الذي لا يعرفه إلا العالم النحرير، وبكل قد جاءت الآثار في القراءات" ([58]).
هذا التأسيس الذي بنى عليه ابن مجاهد فكرة (السبعة) في القراءات القرآنية، والقائم على إمكانية نقد التراث، وإعادة النظر فيه، وإعمال الفكر فيه، قبولا وترجيحا وردا، تحول بعد مرور الزمن وتعاقب الأجيال إلى رؤى ممنوعة، وتحولت (السبعة) - قراء وقراءات- إلى مسلمات لا يجوز المساس بها، ولا إعادة النظر فيها، ولا نقدها؛ لأنها قد توقع في الكفر حسب أبي حيان ([59]).
إشكالية نقد القراءات اقترنت بالعلوم اللغوية عامة، وعلم النحو بشكل خاص، حتى إنها لم تقترن في علوم الفكر الإسلامي الأخرى كما اقترنت به، ولأسباب مختلفة وكثيرة شاعت كثير من الأفكار التي تقدم خدمات غير مباشرة لطائفة على حساب الأخرى، موظفين العاطفة الدينية في الانتماء لتيار دون آخر، وخاصة (القراءات القرآنية)، حيث ساد عند كثير من الباحثين والمتخصصين في العلوم اللغوية عامة، والنحوية خاصة - قديما وحديثا- أن البصريين وقفوا من القراءات موقفهم من سائر النصوص اللغوية، فأخضعوها لأصولهم وأقيستهم، فما وافق منها أقيستهم وأصولهم قبلوه، وما أباها رفضوا الاحتجاج به، ووصفوه بالشذوذ، أو القلة، أو الرداءة، أو ما شابه هذه المصطلحات الطبقية .. وأن الكوفيين قبلوا القراءات القرآنية كافة، واحتجوا بها، وعقدوا على ما جاء فيها كثيرا من أصولهم وأحكامهم؛ لأن منهجهم مبني على منهج القراء، الذي لا يقوم على (الأفشى) في اللغة، (والأقيس) في العربية، بل على (الأثبت) في الأثر والأصح في النقل ([60]).
هذا التصنيف يتخلف بدرجة كبيرة، ويسقط سقوطا مريعا عندما تظهر المقارنة بين سيبويه (شيخ البصريين)، والكسائي أو الفراء (شيخي الكوفيين) نتائج متباينة مع هذا التصنيف؛ حيث القطع والجزم بأنه "ليس في كتاب سيبويه تخطئة واحدة لقراءة من القراءات، مع كثرة ما استشهد به منها، وقد صرح بقبولها جميعا، مهما كانت شاذة على مقاييسه، إذ قال: إن القراءة لا تخالف؛ لأنها سنة" ([61])، أمّا الكسائي فيصنّف بأنه "هو الذي بدأ تخطئة القراء، إذ نرى الفراء يتوقف في كتابه (معاني القرآن) مرارا ليقول إن الكسائي كان لا يجيز القراءة بهذا الحرف أو ذاك" ([62])، والأمر نفسه مع الفراء؛ فقد صار من المؤكد أنه ردّ بعض القراءات، ورمى بعض القراء بالوهم، ورجح بعض القراءات على بعض، وفضّل قراءة على أخرى ([63]).
هذه المواقف المتباينة مع ما هو كالمتعارف عليه اليوم بين أكثر الباحثين، لا تغري بإصدار الأحكام القاضية بسطحية البحث النحوي التاريخي [النحوتاريخي] بقدر ما تلح على الباحثين بإعادة قراءة التراث النحوي، قراءة معاصرة، لا تنفصم عراها عن الدراسات التراثية، ولا تجترها اجترارا بسذاجة وظلامية؛ ذلك أن "التراث لا يوجد في ذاته، فالتراث هو قراءتنا له، هو موقفنا منه، هو توظيفنا له ... قد أتجاهل التراث أو أكرره حرفيا، أو أفسره أو استلهمه أو أهول من شأنه أو أهون منه، وقد أراه على هذا النحو أو ذاك. وفي أي موقف من المواقف يفقد التراث ماضيه - حتى ولو كررته حرفيا - أي يفقد حقيقته الذاتية المرتبطة بغير شك بسياقه الزمني التاريخي الاجتماعي الخاص، ويصبح جزءا من زمني، من سياق حاضري الخاص" ([64]).
(يُتْبَعُ)
(/)
إن القراءة الناضجة المثمرة للتراث لابد لها أن تقوم على أسس من الثقة بالحاضر، والإيمان بثراء الماضي وجدواه، وأن تتوسل بكل ما شأنه تأمين الطريق إلى الحقيقة دون انخداع أو انبهار، بعيدا عن الخطابية الساذجة، أو الشعاراتية العمياء، حتى يمكننا إزالة كل الأوهام الملتصقة بوجداننا، ونعيد اكتشاف تراثنا بأدواتنا الحالية، ولا نشعر بالخجل أو الحرج من مساءلة التراث، إذا ما توفرت لنا الأدلة والدواعي والأسباب لذلك، فإعادة قراءة التراث لا تعني - قطعا - أنه عدو لنا، أو أننا نقف منه موقفا معاديا، بل إن إعادة القراءة تتأسس على الحرص على تراثنا، وتنقيته من شوائب المراحل التاريخية التي مرت به، والتي لا يستطيع أحد إنكار حضورها في تكوين المشهد المعرفي للعقل الإسلامي الراهن.
(5)
لقد اكتسبت كثير من الآراء والأفكار ووجهات النظر قداسة حصينة؛ باعتبارها نصوصا تراثية، أدت في بعض الأحيان إلى الإلقاء بالمحاولين تجاوز هذه الحصانة إلى أرصفة التجهيل والتخطئة، والرمي بالجهالة، وربما وصلت في أزمنة الانحطاط إلى الإقصاء نهائيا خارج منظومة الأمة الإسلامية، باتهام هذه المحاولات النقدية وأصحابها بالزندقة تارة، وبالكفر تارات أخرى.
إعادة قراءة التراث تتأسس على الشعور بوجود أزمة معرفية كبيرة، وتتوسل الوعي بأهمية إعادة قراءة التراث، باعتباره الملهم الأول لإيجاد الحلول لكافة الأزمات التي تخص الوجدان الإنساني ومتطلباته المعرفية، كما أنه من المهم اليقين بأن هذه المراجعات النقدية للتراث لا تقتصر على التراث العربي والإسلامي وحده ولكنها حالة تاريخية مهمة تمر بها أمم الأرض جميعا، فالانفتاح الرهيب الذي يعيشه العالم الآن، سمح بتداول المعرفة الإنسانية بلا حدود، ولا شروط، فضلا عن الاختيار، وفض الخواتيم المحرمة، وانتهاك المقدسات التراثية، وأصبح العالم الإنساني جاهزا - تقريبا - لقراءة مغايرة للقراءات النمطية السائدة، وهو في هذه القراءات الجديدة إما مؤكد على السابق، وإما مضيف إليه، وإما مكتشف ضلالته وزيفه، ولكنه سوف يؤدي إلى "إنتاج معرفة جديدة بالنص المقروء سواء كان هذا النص نصا أدبيا أو فلسفيا أو دينيا أو نقديا أو سياسيا ... إلخ" ([65]).
وتأسيسا على أن الموقف من التراث لا يعني الموقف من الهوية، أو التاريخ، أو الماضي بكل أبعاده، وإنما هو - في الحقيقة - موقف من الواقع والحاضر، فإن هذه الدراسة / القراءة تحث على إعادة قراءة النصوص التي مارست (نقد القراءات)، خاصة في التراث النحوي، ووصلت إلى حد التصريح بالقول: "ولا نسلم تواتر القراءات" ([66])، و"أن دعوى التواتر باطلة" ([67]) .. تلك النصوص التي اعتبرها كثيرون نصوصا جريئة إلى حد أنها قد توقع المسلم في الكفر، ما أسهم في ظهور تيار محافظ، في رد فعل طبيعي عند المساس بالثوابت، أو ما حل محل الثوابت، وزيادة في التعبئة المعنوية أطلقت الألقاب المشجعة، والحماسية، كـ (حماة العقيدة) و (حماة القرآن) على كل من تصدى لناقدي القراءات، ونال منهم، وقد قام بهذا الدور كثيرون، تتبعوا كثيرا من المواقف النقدية الساخنة، وردوا عليها، بدافع حماية القرآن، والعقيدة، بالإضافة إلى حماية الأجيال اللاحقة من كتابات نقاد القراءات القرآنية؛ لأن هذه الكتابات - حسب أبي حيان - قد تقع بين يدي من لا يحسن هذا الفن؛ فيسيء ظنا بالقراءة وبقارئها، "فيقارب أن يقع في الكفر بالطعن في ذلك" ([68])؛ لأننا نتعبد بالقرآن، وفي كل الأحوال "لسنا متعبدين بقول نحاة البصرة، ولا غيرهم" ([69]).
إشكالية (نقد القراءات) من أخطر إشكاليات التراث الإسلامي، وأشدها تعقيدا، ولذلك فإن الكتابة في هذا الموضوع لا يمكن لها أن تدعي تقديم الحلول الفاصلة والنهائية لتلك الإشكالية، ولا أن تطرح بدائل لعملية (النقد)، أو آلية (الدفاع)، ولكنها تثير الأسئلة من جديد، وليس بالضرورة أن تقدم الإجابات؛ لأن السؤال في حقيقته هو نوع من المعرفة، كما أن هذه الدراسة تنطلق من الإيمان بأن القراءة السلفية للتراث لا تقدم قراءة معاصرة، "وبالتالي فهي لا يمكن أن تنتج سوى نوع واحد من الفهم للتراث، هو: الفهم التراثي للتراث، التراث يحتويها، وهي لا تستطيع أن تحتويه، لأنها: التراث يكرر نفسه" ([70]).
(يُتْبَعُ)
(/)
تعكس هذه الدراسة / القراءة - فيما تعكس- حضورا متميزا لهذه القضية في المشهد الثقافي الخاص بالفكر الإسلامي واللغوي على مدى قرون طويلة، ولا تزال قضية نقد القراءات نحويا ضمن قضايا البحث اللغوي المعاصرة المهمة، وهو ما يؤكد أن "إشكالية قراءة التراث إشكالية معرفية واحدة، لا تتبدل بتبدل القارئين، المتزامنين والمتعاقبين، المختلفين والمتفقين، وإنها لا تزال مفتوحة أمام كل مفكر ... مثقل بتراثه، مهموم بحاضره، متطلع إلى مستقبله، ليعاود التفكير فيها من الحين إلى الآخر، مادام التراث جزءا من أزمة الذات" ([71]).
* بحث مقدم للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث عن: "العلوم الإسلامية والعربية وقضايا الإعجاز في القرآن والسنة بين التراث والمعاصرة" المنعقد بجامعة المنيا / كلية دار العلوم في الفترة من 4: 6 مارس 2007م.
--------------------------------------------------------------------------------
[1]- قول لأبي الدرداء في مصنف ابن أبي شيبة 7/ 112 بلفظ:" إن قارضت وإن تركتهم لم يتركوك". وهو حديث عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الشاميين للطبراني 2/ 293 والمعجم الكبير للطبراني 8/ 126 بلفظ: "إن ناقدتهم ناقدوك وإن تركتهم لم يتركوك ". وفي مجمع الزوائد للهيثمي 7/ 285 بلفظ: " إن نافذتهم نافذوك". وهو قول لعبد الله بن مسعود في شعب الإيمان للبيهقي 6/ 352، وفيض القدير للمناوي 1/ 461. بلفظ: "إن نافرتهم نافروك وإن تركتهم تركوك".
[2]- انظر: لسان العرب مادة (نقد).
[3]- الآية 17 من سورة القيامة.
[4]- الآية 18 من سورة القيامة.
[5]- لسان العرب مادة (ق ر أ).
[6]- انظر مثلا: مقدمة ابن خلدون، تحقيق: علي عبد الواحد وافي، 3/ 1028. والبرهان للزركشي 1/ 318. ومناهل العرفان للزرقاني 1/ 15.
[7]- التعريفات، تحقيق: عبد الرحمن عميرة، ص 223.
[8]- الإتقان للسيوطي 2/ 478.
[9]- المصدر السابق 2/ 478.
[10]- مناهل العرفان للزرقاني 1/ 284.
[11]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 6.
[12]- البرهان للزركشي 1/ 318.
[13]- البرهان للزركشي 1/ 318 - 319.
[14]- بعض الشيعة يعتقدون أن قراءة عاصم وحدها المتواترة، انظر مثلا: إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف، لأبي عمر صادق العلائي ص 283. لكن تاريخ القراءات يقول غير ذلك، فرواية حفص عن عاصم هي أقل القراءات انتشارا، بل كانت قراءة نادرة لم تنتشر حتى بالكوفة، التي أخذ أهلها قراءة عاصم عن أبي بكر شعبة، وليس عن حفص. ثم لما ضنّ بها أبو بكر، اضطروا للأخذ بقراءة حمزة والكسائي رغم كراهيتهم لها، ولم يلتفتوا لرواية حفص. قال ابن مجاهد في كتاب السبعة في القراءات ص 53: "وإلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة، وليست بالغالبة عليهم؛ لأن أضبط من أخذ عن عاصم أبو بكر بن عياش فيما يقال، لأنه تعلمها منه تعلما خمسا خمسا، وكان أهل الكوفة لا يأتمون في قراءة عاصم بأحد ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش، وكان أبو بكر لا يكاد يمكن من نفسه من أرادها منه، فقلت بالكوفة من أجل ذلك، وعز من يحسنها، وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم، قراءة حمزة بن حبيب الزيات"، وقال ص 58: " حدثني علي بن الحسن الطيالسي، قال: سمعت محمد بن الهيثم المقرئ يقول: أدركت الكوفة ومسجدها الغالب عليه قراءة حمزة، ولا أعلمني أدركت حلقة من حلق المسجد الجامع يقرؤون قراءة عاصم ". وخلال فترة من الزمن سادت قراءتي أبي عمرو ونافع على العالم الإسلامي، ولم يكن لقراءة حفص عن عاصم ذكر. ومع قدوم الاحتلال التركي تم فرض رواية حفص بالحديد والنار على العالم الإسلامي.
[15]- انظر: البيان في تفسير القرآن. السيد الخوئي ص 157 - 159.
[16]- مناهل العرفان للزرقاني 1/ 301.
(يُتْبَعُ)
(/)
[17]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 13. قال ابن الجزري: "لقد كنت قبل أجنح إلى هذا القول، ثم ظهر فساده، وموافقة أئمة السلف والخلف" .. وقال الإمام أبو شامة المقدسي: "وقد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة أي كل فَرْدٍ فَرَدَ ما روى عن هؤلاء الأئمة السبعة، قالوا: والقطع بأنها منزلة من عند الله واجب، ونحن بهذا نقول، ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق واتفقت عليه الفرق من غير نكير له، مع أنه شاع واشتهر واستفاض فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها" انظر: المصدر نفسه 1/ 13
[18]- انظر مثلا: النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 25 وما بعدها.
[19]- انظر مثلا: البحر المحيط لأبي حيان 3/ 159.
[20]- انظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 33 - 35.
[21]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 36، والمقصود بالخبر النبوي الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحرف السبعة، ومنها ما أخرجه البخاري 4/ 1909 ومسلم 1/ 560 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه". وللعلماء في تفسير الأحرف السبعة هذه مذاهب كثيرة، أكثرها قبولا هو القول بأن المراد بالسبعة ليس حقيقة العدد بحيث لا يزيد ولا ينقص، بل المراد السعة والتيسير، كما قال تعالى (إن تستغفر لهم سبعين مرة)؛ لأنه يتناسب والتيسير المنشود في الحديث الشريف. انظر هذه المذاهب في: النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 27.
[22]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 37.
[23]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 37.
[24]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 37، وقد تم هذا الشطب وهذه الإضافة في خلافة المأمون الذي اشتهر عنه أنه يرغم العلماء على القول حسب ما يرى هو ويعتقد، انظر: المصدر نفسه 1/ 37.
[25]- السبعة لابن مجاهد ص 45 - 46.
[26]- كتاب السبعة لا بن مجاهد ص 60.
[27]- هم مشايخ الإمام نافع: عبد الرحمن بن هرمز، وأبو جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب، ويزيد بن رومان. انظر: كتاب السبعة لابن مجاهد ص 61.
[28]- كتاب السبعة لا بن مجاهد ص 61 - 62.
[29]- كتاب السبعة لا بن مجاهد ص 78.
[30]- كتاب السبعة لا بن مجاهد ص 79 - 81.
[31]- كتاب السبعة لا بن مجاهد ص 82.
[32]- كتاب السبعة لا بن مجاهد ص 84.
[33]- انظر: معرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 269 - 271.
[34]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 17 - 18 وقال ابن الجزري: "وإلى ذلك أشار مكي بن أبي طالب رحمه الله في آخر كتاب التبصرة حيث قال: فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب، ينقسم ثلاثة أقسام: قسم: قرأت به ونقلته، وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم: قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب، وقسم: لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب، ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل".
[35]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 10 - 11.
[36]- النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/ 9 .. قال ابن الجزري: " كل قراءة: وافقت العربية ولو بوجه. ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا. وصح سندها، فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها .... سواء كانت عن الأئمة السبعة، أم عن العشرة، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة، أطلق عليها ضعيفة، أو شاذة، أو باطلة، سواء كانت عن السبعة، أم عمن هو أكبر منهم .. هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف ... وهو مذهب السلف الذي لا يعرف عن أحد منهم خلافه" انظر: النشر في القراءات العشر 1/ 9 - 10.
[37]- من الآية 33 من سورة البقرة.
[38]- السبعة لابن مجاهد ص 154.
[39]- من الآية 67 من سورة غافر.
[40]- السبعة لابن مجاهد ص 179.
[41]- من الآية 35 من سورة مريم.
[42]- السبعة لابن مجاهد ص 409.
[43]- من الآية 47 من سورة آل عمران.
[44]- السبعة لابن مجاهد ص 206 - 207.
[45]- من الآية 123 من سورة الأعراف.
[46]- السبعة لابن مجاهد ص 290.
(يُتْبَعُ)
(/)
[47]- من الآية 15 من سورة سبأ.
[48]- من الآية 22 من سورة النمل.
[49]- السبعة لابن مجاهد ص 480.
[50]- من الآية 117 من سورة البقرة.
[51]- السبعة لابن مجاهد ص 169.
[52]- من الآية 10 من سورة الأعراف.
[53]- السبعة لابن مجاهد ص 278.
[54]- من الآية 69 من سورة الفرقان.
[55]- السبعة لابن مجاهد ص 467.
[56]- من الآية 35 من سورة الأنفال.
[57]- السبعة لابن مجاهد ص 305 - 306.
[58]- السبعة لابن مجاهد ص 48 - 49.
[59]- البحر المحيط 3/ 159.
[60]- انظر مثلا: المدارس النحوية، لشوقي ضيف ص 158، ودراسة في النحو الكوفي، لمختار ديرة ص 200 - 202.
[61]- المدارس النحوية لشوقي ضيف ص 157. وانظر الكتاب 1/ 74.
[62]- انظر: المصدر السابق ص 157. وانظر معاني القرآن للفراء 1/ 75.
[63]- انظر: معاني القرآن للفراء: 1/ 358، 2/ 81 - 82. وغيرها، والنحو وكتب التفسير لإبراهيم رفيدة 1/ 289 - 310. دراسة في النحو الكوفي لمختار ديرة، ص 173 - 185.
[64]- الوعي والوعي الزائف في الفكر العربي المعاصر، محمود أمين العالم، ص222.
[65]- إشكالية قراءة التراث، مصطفى بيومي عبد السلام / مجلة النقد الأدبي (فصول) العدد 63. ص 66.
[66]- شرح الرضي على الكافية 2/ 336.
[67]- فتح القدير للشوكاني 1/ 418.
[68]- البحر المحيط 3/ 159.
[69]- المصدر السابق 3/ 159.
[70]- نحن والتراث. قراءة معاصرة في تراثنا الفلسفي، محمد عابد الجابري ص 8.
[71]- إشكالية قراءة التراث، مصطفى بيومي عبد السلام/ مجلة النقد الأدبي (فصول) العدد 63. ص 68.
المصادر والمراجع:
- القرآن الكريم مضبوطا بالرسم الإملائي برواية حفص.
1. الإتقان في علوم القرآن، لجلال الدين السيوطي، بلا تأريخ وبلا رقم الطبعة، المكتبة الثقافية/ بيروت- لبنان.
2. إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف، لأبي عمر صادق العلائي [نسخة محمّلة من الموقع الالكتروني: "شبكة الشيعة العالمية"].
3. البحر المحيط، لأبي حيان الأندلسي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، ط الثانية، 1990م
4. البرهان في علوم القرآن، لبدر الدين محمد بن عبدالله الزركشي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بلا تأريخ وبلا رقم الطبعة، مكتبة دار التراث/ القاهرة - مصر.
5. البيان في تفسير القرآن. للسيد الخوئي [نسخة محمّلة من الموقع الالكتروني: "شبكة الشيعة العالمية"].
6. التعريفات، لعلي الجرجاني، تحقيق: عبد الرحمن عميرة، عالم الكتب. بيروت. ط الأولى 1987 م
7. دراسة في النحو الكوفي من خلال معاني القرآن للفراء. لمختار أحمد ديرة، دار قتيبة للطباعة والنشر والتوزيع. ط الأولى 1991م.
8. السبعة في القراءات، لأبي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد البغدادي، تحقيق: شوقي ضيف، دار المعارف/ القاهرة، ط الثانية، 1400 هـ.
9. شرح الرضي على الكافية، لرضي الدين الاستراباذي، تصحيح: يوسف حسن عمر، منشورات جامعة قاريونس ليبيا، ط الثانية 1996م.
10. شعب الإيمان للبيهقي، تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية بيروت ط الأولى، 1410 هـ،.
11. صحيح البخاري، لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، (تح) مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير , اليمامة، بيروت ط الثالثة، 1987م.
12. صحيح مسلم، بشرح النووي أبي زكريا يحيى بن شرف النووي، دار إحياء التراث العربي بيروت، ط الثانية 1392 هـ.
13. فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، لمحمد بن علي الشوكاني، عالم الكتب، بلا تأريخ.
14. فيض القدير للمناوي، المكتبة التجارية الكبرى / مصر ط الأولى، 1356 هـ،.
15. الكتاب لسيبويه، أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر، (تح) عبد السلام هارون، القاهرة، 1977م.
16. مجلة النقد الأدبي (فصول) العدد 63، شتاء وربيع 2004، مجلة فصلية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
17. مجمع الزوائد لعلي بن أبي بكر الهيثمي دار الريان للتراث، دار الكتاب العربي القاهرة / بيروت، 1407 هـ
18. المدارس النحوية. لشوقي ضيف، ط الرابعة، بلا تأريخ، دار المعارف / مصر.
19. مسند الشاميين، لسليمان بن أحمد أبو القاسم الطبراني، (تح): حمدي بن عبد المجيد السلفي، مؤسسة الرسالة، بيروت ط الأولى 1984م،
20. مصنف ابن أبي شيبة، لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، (تح): كمال يوسف الحوت مكتبة الرشيد، الرياض ط الأولى 1409 هـ.
21. معاني القرآن، لأبي زكرياء الفراء، (تح) أحمد نجاتي، ومحمد النجار، بلا دار نشر، وبلا تأريخ.
22. المعجم الكبير، للطبراني (تح): حمدي بن عبد المجيد السلفي، مكتبة العلوم والحكم، الموصل العراق، ط الثانية، 1983م،
23. معرفة القراء الكبار لأبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي، (تح) بشار عواد معروف، شعيب الأرناؤوط، صالح مهدي عباس، مؤسسة الرسالة بيروت، ط الأولى 1404 هـ.
24. مقدمة ابن خلدون، (تح): علي عبد الواحد وافي، نهضة مصر ط 3، بلا تأريخ.
25. مناهل العرفان في علوم القرآن، لمحمد عبد العظيم الزرقاني، (تح): مكتب البحوث والدراسات، دار الفكر / بيروت. ط الأولى 1996 م
26. نحن والتراث. قراءة معاصرة في تراثنا الفلسفي، لمحمد عابد الجابري، دار الطليعة للطباعة والنشر، ط الأولى، بيروت 1980 م.
27. النحو وكتب التفسير. لإبراهيم رفيدة، منشورات المنشأة الشعبية للنشر والتوزيع والإعلان والمطابع ط الثانية، 1981 م
28. النشر في القراءات العشر، لأبي الخير محمد بن محمد ابن الجزري، (تح) علي محمد الضباع، دار الكتب العلمية، بيروت، بلا تاريخ
29. الوعي والوعي الزائف في الفكر العربي المعاصر، لمحمود أمين العالم، دار الثقافة الجديدة، القاهرة، 1986 م.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[13 Mar 2008, 07:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأشكر الشيخ عبد الله خليفة سلمه الله على وضعه هذا البحث القيم في الملتقى،
وهو موضوع قيم تنوعت فيه جهود الباحثين فقامت في جامعة الإمام رسالتان حول منهج ابن مجاهد في السبعة للشيخ أحمد المطيري، ونقد القراءات، ناقشها الدكتور السالم الجكني، قريبا،
ومن المهم كذلك الإشارة الى أن كتاب السبعة قد حققه الدكتورشوقي ضيف، وتميز تحقيقه بميزات عديدة،
وأن بعض الباحثين يحاول إعادة تحقيقه فياترى مامدى امكانية ذلك؟
ارجو مطارحتكم أخي الكريم وبقية الإخوة الكرام. والله الموفق.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[10 May 2008, 11:06 ص]ـ
الأخ الدكتور محمد الحسين مليطان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فلقد قرأت أخيرا دراستكم النقدية للقراءات من خلال سبعة ابن مجاهد.
وإني لأعلن موافقتكم في بحثكم هذا جملة وتفصيلا.
ولهو محاولة جادة في سبيل مراجعة أفضل ميادين التراث الإسلامي ميدان القراءات مراجعة منصفة يجب أن يبادر إليها علماء القراءات والأساتذة المتخصصون، وهكذا أسخر لكم بحوثي وتجربتي الميدانية في علم القراءات وأجعلها تحت تصرفكم وتحت تصرف الباحثين الجادين الساعين لأجل ذلك الهدف النبيل
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
متخصص في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى
مؤلف:
ـ غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر
ـ تفسير القرآن "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن"
ـ حوار مع التراث الإسلامي
ـ[أبو محمد النايلي]ــــــــ[17 Feb 2009, 05:32 م]ـ
أحيطكم علما مشايخنا الفصلاء بأن دراسة هذا الكتاب قد أخذت في رسالة علمية (ماجستير) بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر ونوقشت قبل عامين(/)
رسائل القراءات في جامعة الامير عبد القادر بالجزائر
ـ[عبد الله خليفة]ــــــــ[04 Feb 2008, 07:32 ص]ـ
قائمة بعناوين الرسائل الجامعية (المتعلقة بعلوم القران والقراءات) في جامعة الامير عبد القادر بالجزائر ............ وفيها ذكر لدراسة عن ابن مجاهد وكتابه
رسائل الدكتوراه:
1 - الدرس البلاغي عند المفسرين حتى نهاية القرن الرابع الهجري
2 - أسلوب الدعوة في القرآن الكريم
3 - موازنة بين تفسيري المحرر الوجيز لابن عطية وزاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي
4 - النبوة في التوراة والإنجيل والقرآن - دراسة تحليلة مقارنة –
5 - بنية الجملة الطلبية في السور المدنية – دراسة نحوية دلالية -
6 - الإمام ابن الجزري وجهوده في علم القراءات
7 - مقاصد القرآن [الكريم] من تشريع الأحكام
8 - حفظ العرض في القرآن الكريم
9 - بنية الخطاب القرآني في السور المكية – دراسة و صفية تحليلية
10 - المجتمع الإسرائيلي في القرآن [الكريم] و العهد القديم.
11 - علاقة الإنسان بالله في التوراة و الإنجيل و القرآن بين الإلحاد و التنزيه
– دراسة استقصائية تمحيصية موازنة -
12 - الجدلية التاريخية في القرآن الكريم
13 - الشاهد النحوي في تفسير " جامع البيان عن تأويل آي القرآن لأبي
جعفر محمد بن جرير الطبري "
14 - القراءات القرآنية في دراسات المستشرقين
15 - قضية الخلق في القرآن الكريم – دراسة مقارنة بالنظريات العلمية
الحديثة –
16 - الإعراب التقديري و الدلالة في كتب إعراب القرآن الكريم
17 - الآية القرآنية بين الإعجاز اللغوي و العلمي – دراسة و صفية وظيفية-.
رسائل الماجستير:
1. الدراسات اللغوية في تفسير التحرير والتنوير
2. ابن الجوزي ومنهجه في التفسير
3. الكون والإنسان في القرآن الكريم
4. منهج القرآن الكريم في نقد الأديان
5. قراءة نافع وآثارها في الدراسات اللغوية والتفسيرية
6. قواعد الدعوة إلى الله من خلال القصص القرآني
7. الآداب الاجتماعية في سورة النور
8. أسلوب الشرط في سورة البقرة
9. قصة يوسف بين الدين والفن
10. أبنية المصدر في القرآن الكريم الربع الأول - دراسة لغوية -
11. الأمر ودلالته على الأحكام من خلال سورة البقرة
12. التناسب في القرآن الكريم - دراسة أسلوبية موضوعية –
13. آيات العذاب والنعيم في القرآن الكريم
14. منهج الإمام الماوردي في تفسير القرآن الكريم
15. المناظرة في القرآن الكريم بحث في الأساليب
16. المباحث اللغوية في الربع الأخير من تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن لأبي جعفر محمد بن جرير
الطبري
17. فقه الإمام الطبري في الأحوال الشخصية والمعاملات المالية من خلال تفسيره
18. قصص أولي العزم من الرسل - دراسة فكرية جمالية
19. خصائص المنهج اللغوي في التفسير
20. الإعجاز البياني للآيات الكونية في القرآن الكريم
21. خصائص الصور البيانية في سورة الأعراف
22. قصص الأمم البائدة في القرآن الكريم عاد وثمود نموذجا – دراسة موضوعية و فنية -
23. نظرية الوحدة القرآنية في تفسير سعيد حوى - تحليل ونقد-
24. منهج القرآن الكريم في جدال الملحدين في النبوة
25. التوبة في القرآن الكريم
26. إعجاز القرآن بين القطبيين أبي بكر الباقلاني وأبي الحسن عبد الجبار - دراسة مقارنة -
27. الأنماط النحوية للجمل الفعلية المؤكدة بالقصر بالنفي والاستثناء في القرآن الكريم
28. نماذج من السنن الاجتماعية من خلال القرآن الكريم
29. سورة الحجرات - دراسة أسلوبية –
30. الصورة البيانية في سورة النور
31. الوحدة الموضوعية في سورة مريم
32. الوقف و الابتداء و أثرهما في فهم النص القرآني
33. القراءات القرآنية بين المصحف العثماني و الرواية
34. مسلك الإمام القرطبي في تفسر آيات الأحكام من خلال سورة البقرة
35. فقه الإمام الشنقيطي في الأحوال الشخصية من خلال تفسير أضواء البيان
36. الخلافات الزوجية و علاجها في القرآن الكريم - ظاهرة النشوز نموذجا
37. دلالة النهي في سورة النساء
38. منهج القاسمي في تفسير القرآن الكريم
39. دواعي الحرب في التوراة و القرآن- دراسة مقارنة
40. دور التعليم القرآني في التربية الأخلاقية للطفل - دراسة ميدانية في ولاية قسنطينة
41. قراءة الحسن البصري وأثرها في اللغة و التفسير
42. البعد العقدي للأمثال القرآنية
(يُتْبَعُ)
(/)
43. منهج القرآن في الاستدلال على عقيدة الألوهية
44. القراءات في تفسير القرطبي و أثرها في توجيه الأحكام الفقهية
45. التفسير بالمأثور عند الإمام محمد الأمين الشنقيطي من خلال كتابه أضواء البيان
46. الآراء الأصولية عند الإمام محمد الطاهر بن عاشور و آثارها في استنباطاته الفقهية من خلال تفسيره
التحرير و التنوير:- سورة البقرة نموذجا -
47. الظواهر اللغوية في القراءات الواردة في كتاب المحرر الوجيز في الكتاب العزيز لابن عطية
48. حذف جملة الشرط و دلالته في القرآن الكريم
49. البنية النحوية و المفرداتية و دلالتها البلاغية في سورة الأنعام:دراسة و صفية تحليلية
50. الإعجاز اللغوي في سورة هود - دراسة و صفية تحليلية
51. معرفة الوقف على أواخر الآي و الابتداء برؤوسها
52. مدرسة القراءات بالأندلس نشأتها و تطورها و آثارها
53. قراءة ابن عامر الشامي و أثرها في التفسير
54. أصول العقيدة في سورة يس و أثرها في الفرد و المجتمع
55. منهج ابن عطية في توجيه القراءات من خلال تفسيره المحرر الوجيز – الربع الأول من القرآن نموذجا –
56. جماليات التصوير الفني في سورة الكهف
57. قراءة الإمام حمزة و أثارها في النحوية
58. سورة الزمر - دراسة بيانية -
59. الأمثال في القرآن و التوراة " الألوهية نموذجا - دراسة مقارنة –
60. زيادات الشاطبية على التيسير – استخراجا و دراسة
61. خصائص أسلوب الخطاب القرآني في السور المكية
62. الإمام ابن الباذش الغرناطي و منهجه في كتابه الإقناع في القراءات السبع
63. التسخير في القرآن الكريم سورة " النحل " أنموذجا
64. الأنماط النحوية للجمل الاسمية المؤكدة بالقصر بالنفي و الاستثناء في القرآن الكريم – دراسة نحوية
بلاغية تطبيقية إحصائية –
65. دراسة المشتقات العربية في سورة الشعراء – دراسة معجمية بيانية –
66. بنت الشاطىء و جهودها في التفسير البياني
67. التوراة و القرآن – دراسة مقارنة في المصدرية و التدوين
68. اختيارات الإمام مكي القيسي في القراءات من خلال كتابه الكشف عن وجوه القراءات السبع و عللها و
حججها
69. الإمام علي النوري الصفا قسي و منهجه في كتابه غيث النفع في القراءات السبع
70. بلاغة التكرار في قصة موسى – دراسة و صفية تحليلية مقارنة –
71. قراءة أبي عمرو البصري و أثرها في زيادة المعاني
72. وسطية الأخلاق الإسلامية من خلال القرآن الكريم
73. عهود اليهود و مواثيقهم في التوراة و القرآن – دراسة مقارنة –
74. الخطاب السردي في سورة طه – دراسة في البنية و الدلالة –
75. الأبعاد النفسية في البلاغة العربية مع دراسة تطبيقية في سورة يوسف
76. قراءة الإمام ابن محيص الشاذة و الظواهر اللغوية الواردة فيها
77. نسيبة الزمن بين القرآن [الكريم] و العلم.
78. بنية الزمن السردي في قصة موسى عليه السلام – دراسة و صفية تحليلية –
79. البديع في سورة مريم - دراسة جمالية –
80. حروف المعاني الزائدة في الربع الأول من القرآن الكريم – دراسة نحوية بلاغية –
81. دلائل التوحيد و تأثيره في الحياة في القرآن الكريم – سورة الأنعام نموذجا –
82. آيات البعث و الحشر في القرآن الكريم – دراسة فنية –
83. التصوير البياني في سورة الشعراء
84. الإمام أبوبكر بن مجاهد و منهجه في كتاب السبعة في القراءات
85. المقدم أداء عند القراء و تطبيقات ذلك في قراءة نافع من طريق الشاطبية
86. منهج الرازي في الإستدلال بالآيات الكونية على عقيدة البعث من خلال تفسيره " مفاتيح الغيب "
87. التطور الدلالي للألفاظ الشرعية في القرآن الكريم من خلال سورة البقرة – دراسة إحصائية دلالية -
ـ[الورقة الخضراء]ــــــــ[05 Oct 2008, 09:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم
هل بالامكان الحصول على هذه الرسائل وهي:
1. بنية الجملة الطلبية في السور المدنية - دراسة نحوية دلالية
2. أبنية المصدر في القران الكريم الربع الأول- دراسة لغوية
3. حروف المعاني الزائدة في الربع الاول من القران الكريم - دراسة نحوية بلاغية
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
ـ[ medaich] ــــــــ[26 Oct 2008, 06:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله من يتكرم ويرفع لنا رسالة ماجستير آيات الأحكام عتد المستشرقين المتواجدة بجامعة الملك سعود الإسلامية ورسالة القراءات القرآنية عند المستشرقين المتواجدة بجامعة قسنطينة وجزاكم الله عنا خير جزاء.
ـ[محمد العمر]ــــــــ[28 Oct 2008, 06:14 ص]ـ
هل يمكن الحصول على بعض تلك الرسائل جزاك الله خيرا
ـ[ medaich] ــــــــ[24 Jun 2009, 06:06 م]ـ
السلام عليكم
أشكر جميع الأساتذة والأخوة الأفاضل القئمين على هاذا المنتدي القيم، أنا بحاجة إلى رسالة دكتوراه عنوانها: القراءات القرآنية في دراسات المستشرقين
فأرجو من الإخوة مساعدتنا في الحصول على مثل هذه الرسائل التي تهم الكثير من الباحثين وطلبة العلم
ولكم مني فائق التقدير والشكر والإحترام
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
محمد عايش
medaich@hotmail.com(/)
لطائف الوقف
ـ[الونشريسي]ــــــــ[07 Feb 2008, 12:06 ص]ـ
من قواعد الوقف:
1 - الوقوف عند رؤوس الآي. وهذا في الغالب وهناك بعض رؤوس الآي لا يوقف عندها.
2 - الفصل بين الجملة الإنشائية والجملة الخبرية في القرآن.
3 - الفصل بين أهل الجنة وأهل النار، مثل: {إن الأبرار لفي نعيم) {وإن الفجار لفي جحيم}
4 - الوقوف قبل الواو الاستئنافية، وكذا الفاء.
5 - الوقوف قبل الاستفهامات، والتعجبات، وأدوات التحضيض.
----------- أحاول كل يوم أعطي الإخوة خمس قواعد، ولعلي أدعم القواعد في المرات القادمة بالأمثلة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Feb 2008, 10:43 ص]ـ
بوركتم يا شيخ جلول.
وليتك تنظر في هذه الموضوعات حتى لا يتكرر الكلام وإن أفاد
- * * لطائف الوقوف * * ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=187)
- وقفات مع الوقوف الممنوعة في القرآن الكريم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=318).
وغيرها كثير.(/)
قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[07 Feb 2008, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يمكن السؤال عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته كيف كانت بمعنى أي القراءات الموجودة الآن أقرب لها أو تتوافق معها فقد قرأت في تفسير بن كثير رحمه الله: (وقوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قرأ الجمهور (غير) بالجر على النعت وقال الزمخشري: وقرئ (غيرَ المغضوب) بالنصب على الحال وهي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب ورويت عن ابن كثير ... )) انتهى المقصود من كلامه رحمه الله ص163 ت: البنا
وفقنا الله وإياكم لكل خير
ـ[د. أنمار]ــــــــ[07 Feb 2008, 07:24 م]ـ
هذا الكلام من الزمخشري مرفوض عند من له أدنى إلمام بالقراءات.
فاليقين أن قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير بالكسر، ومن حلف على ذلك لم يحنث.
وهذا الذي وصلنا متواترا. أما أن له صلى الله عليه وآله وسلم قراءات أخرى نسخت ولم تصلنا فهو أمر آخر لا يمكن الجزم به لضعف أسانيد تلك القراءات المبثوثة في كتب الحديث، وما ثبت منها فهو آحاد لا يقف أمام المتواتر.
وكل القراءات العشر المتواترة هي قراءات النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أما من حيث الأصول فيمكن القول بأن قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع أقرب ما تكون للهجة قريش لعدة مميزات اشتهرت بها لهجتهم ونسبت إلى ألسنتهم في كتب اللغة:
1 - تسهيل الهمز
2 - مد ميم الصلة
3 - عدم الإمالة
فهذه الثلاثة السمات أكثر ما توجد في قراءة أبي جعفر، وقريب منها طريق الأصبهاني عن ورش عن نافع
وكأني به مقصود مالك أن قراءة نافع سنة.
ويقابله قول الشافعي قراءة ابن كثير سنة.
ولا تعارض فكل القراءات العشر المتواترة سنة
ولا شك أنها كلها مما قرأ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أقرأ
وكل واحدة منها لها نصيب من لسان قريش عند التأمل
والله أعلم
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[07 Feb 2008, 10:36 م]ـ
ما أورده الزمخشري من نصب "غير" هو قراءة ابن محصين المكي من المبهج، فيكون "غير" حالاً من الضمير في (عليهم) أو أنه مفعول لفعل محذوف تقديره: أعني أو نحوه.
ومن المعروف أن قراءة ابن محصين معدودة من القراءات الشاذة التي لا تجوز القراءة بها عند الجمهور، ولعل الزمخشري نسب قراءة النصب إلى النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار أنها قراة مسندة بغض النظر عن شذوذها وعدم تواترها، فإن مذهب الزمخشري في القراءة فيه تساهل لا يخفى، إذ هي اختيارية عنده فلا يرى توقيف القراءات.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[08 Feb 2008, 09:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ورزقكم الفردوس الأعلى من الجنة(/)
مقدمة وأصول كتاب الهادي إلى معرفة المقاطع والمباديء (1)
ـ[حسين المطيري]ــــــــ[08 Feb 2008, 02:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سأل الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد –حفظه الله- قبل عدة أسابيع -من خلال هذا الملتقى المبارك- عن مقدمة كتاب الهادي للحافظ أبي العلاء الهمذاني http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10693 ، والتي يبدو أنها قد سقطت من نسخه الخطية التي اطلع عليها الدكتور سليمان الصقري والدكتور عمر الطلالقة عند تحقيقهما للكتاب = فأحاله عليّ شيخي الدكتور مساعد الطيار –رعاه الله ورفع قدره- فأقول:
قبل عدة سنوات دفع إلي شيخي الأستاذ الدكتور المقريء إبراهيم الدوسري مخطوطاً منسوباً لأبي العلاء الهمذاني بعنوان الكشف والبيان عن ماءات القرآن، حيث لاحظ الشيخ أنه كتاب كبير، وليس كتاباً في الماءات فقط، فأخذت المخطوط وتصفحته فإذا هو:
1 - مخطوط ضخم مصدره دار الكتب المصرية، يقع في (170) لوحة، وفي كل جهة من جهتي اللوحة –اليمنى واليسرى- خمسة وثلاثون سطراً.
2 - كتب على طرته ما يلي: (فضائل القرآن)، (الكشف البيان عن ماءات القرآن ... )، (هذا المجلد يحتوي على فضائل القرآن لشمس الدين محمد بن محمد الجزري صاحب التمهيد في التجويد والنشر في القراءات العشر ... وعلى الكشف والبيان عن ماءات القرآن للعلامة الحسن بن أحمد الهمذاني قدس الله روحه ونور ضريحه وأسكنه الفردوس ... وفي كشف الظنون أن أصول الماءات للشيخ أبي العلا حسن بن أحمد العطار الهمذاني المتوفى ... )، (خصوصية 585 تفسير عمومية 40792).
3 - جاء في بطاقة المخطوط:
عنوان المخطوط: الكشف والبيان عن ماءات القرآن.
المؤلف: الشيخ أحمد بن علي المقريء الهمذاني.
أوله: ..... ومن أهل مدينة السلام أبومحمد خلف بن هشام البزار .... إلى.
عدد الأوراق: 170ق.
المقاس: 32 ? 23.
الرقم والفن: تفسير 585.
4 - المخطوط غير مرقم.
5 - أطراف المخطوط – وخاصة اليمنى واليسرى – بعضه متأثر وتصعب قراءته أحياناً، وكذا أواسط بعض لوحاته.
6 - المخطوط ناقص الأول بمقدار ورقة تقريباً.
7 - جاء في الورقة الأولى من المخطوط: " ... ومن أهل مدينة السلام: أبومحمد خلف بن هشام البزار، وأبوجعفر محمد بن سعدان ... (1)، وأبوالعباس أحمد بن إبراهيم وراق خلف، وأبوالعباس أحمد بن يحيى ثعلب الشيباني، وأبوبكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، وأبوبكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة الأنباري، وأبوالحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيدالله بن يزيد المعروف بابن المنادي، وأبوالحسن محمد بن أحمد بن كيسان، وأبوبكر أحمد ... منصور ... (2)، وأبوالحسن إسحاق بن أحمد بن إسحاق الصيرفي المعروف بابن ... (3)، ومن أهل مصر: أبوجعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس، ومن أهل ... (4) خراسان أبوالمنذر نصير بن أبي نصير وهو نصير بن يوسف النحوي ... (5)، وأبوعبدالله محمد بن عيسى بن إبراهيم التيمي الأصبهاني، وأبومحمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، وأبوعلي أحمد بن جعفر الدينوري، وأبو القاسم العباس بن الفضل بن شاذان بن عيسى الرازي، وأبوعبدالله أحمد بن محمد بن أوس الهمذاني، وأبوعلي الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان الدينوري، وأبوبكر أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري، وأبوالفضل محمد بن جعفر بن محمد بن عبدالكريم بن بديل الخزاعي الجرجاني، وأبوالفضل عبدالرحمن بن أحمد بن الحسن العجلي الرازي، وغيرهم، ولولا كراهة الإطالة لذكرت أسانيد هذه الكتب، ولأبي عبدالله محمد بن محمد بن عباد ... (6) في هذا المعنى كتاب حسن إلا أنه وقع لنا بإسناد نازل فأمسكت عن ذكره ... ".
إلى أن قال: "وقد قدمت الأصول وحررتها في خمسة كتب:
الكتاب الأول: في فضايل القرآن وحملته وحفاظه وخزنته.
الكتاب الثاني: في فضل المقاطع والمبادي وماتتضمن من دقائق الإعراب والمعاني.
الكتاب الثالث: في فضل ضم علم العربية إلى حفظ القرآن والدليل على أن ذلك يبلغ بالقراء إلى الضبط والإتقان.
الكتاب الرابع: فيما جاء من احتجاج الصحابة والتابعين الأخيار ومن بعدهم من علماء المدن والأمصار على غريب القرآن ومشكله وغامضه ومبهمه بلغات العرب وأشعارها وأمثالها وآثارها.
(يُتْبَعُ)
(/)
الكتاب الخامس: في الأصول التي هي المراقي إلى معرفة المقاطع والمبادي.
فإذا انقضت الأصول ذكرت في كل سورة من الوقوف من فاتحة الكتاب إلى خاتمته وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت ... (7).
الكتاب الأول: في فضايل القرآن وما أعد الله لحامله من الكرامة والإحسان
باب فضيلة من يتعلمه ويعلمه:
أخبرنا أبوعلي الحسن بن أحمد المقري الأصبهاني، أخبرنا أبونعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد الحافظ ... ".
8 - قسم المؤلف الكتاب إلى خمسة كتب وعدد من الأبواب على النحو التالي:
الكتاب الأول: في فضايل القرآن وما أعد الله لحامله من الكرامة والإحسان:
- باب فضيلة من يتعلمه ويعلمه.
- باب فضل القرآن على سائر الكلام وما وعد الله على تعلمه وتعليمه من الكلام.
- باب ما جاء من الأخبار الدالة على أن أفضل عبادة الإنسان قراءة القرآن.
- باب فضل من يتعلم آيتين وثلاثاً فصاعداً.
- باب من قرأ جزءاً من القرآن.
- باب فضل قراءة القرآن في الصلاة.
- باب فضل من قرأ سورة عند منامه.
- باب فضل القلب الذي وعى القرآن على القلب الذي لم يعه.
- باب فضل الرجل الذي حفظ القرآن على الرجل الذي لم يحفظه.
- باب ثواب من علم ولده القرآن.
- باب ما أعد الله لقراء القرآن من الدرجات والغرف في الجنان.
- باب ما جاء في فضل القرآن على سائر كتب الأديان (8).
- باب ما جاء من الأخبار الدالة على أن حافظ كتاب الله تعالى أرفع الناس درجة وأعلاهم رتبة ومنزلة وأولاهم بالتقدير والتوقير وأحقهم بالتولية والتأمير.
- باب الأخبار الدالة على أن قراء القرآن لا يحزنهم الفزع الأكبر يوم القيامة.
- باب ما جاء من الأخبار الدالة على أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
- باب ما جاء من الأخبار الدالة على أن حملة القرآن عرفاء أهل الجنة وأشرافهم.
- باب ما جاء في تعظيم حملة القرآن وما اختصهم الله به من الكرامة والإحسان.
- باب ما جاء في اختصاص حملة القرآن بإعانة الإخوان وإغاثة اللهفان.
- باب ما دل من الآثار على أن الأرض لا تأكل لحوم القراء.
- باب ما جاء من الأخبار الدالة على خطر الحسد في كل شيء إلا في اثنتين رجل آتاه القرآن فهو يقوم به أو حكمة فهو يعلمها ويقضي فيها ورجل آتاه الله مالاً فهو يتصدق به.
- باب بيان تدلي ملائكة السماء عند قراءة القرآن.
- باب ما جاء في فتح أبواب السماء لقراءة القرآن.
- باب ذكر الخبر المبيح للقاريء أن يتغنى بالقرآن ويتحزن إذا كان حسن الصوت.
- باب الترغيب في سؤال القاريء قراءة القرآن والاستماع إلى قراءته والبكاء عند قراءة القرآن.
- باب فضل المستمع إلى كتاب الله تعالى.
- باب فضل المؤمن الذي يقرأ القرآن على المؤمن الذي لا يقرأه وفضل المنافق الذي يقرأ القرآن على المنافق الذي لا يقرأه.
- باب فضل الماهر بالقرآن على غير الماهر به وثواب الذي يتتعتع فيه ويشق عليه.
- باب ما جاء من الأخبار الموجبة لتعاهد القرآن واستذكاره.
- باب ما جاء في الحث على القرآن والإيصاء به وإيثاره على ما سواه.
- باب الخبر الدال على أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالقرآن.
- باب ما جاء من الأخبار الدالة على أن المخرج من الفتن هو كتاب الله تعالى.
- باب ما جاء في اتباع القرآن والعمل به من الثواب، وما في مخالفته وإضاعته من العقاب.
- باب ذكر الخبر الناهي أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو والدليل على أن ما في المصاحف كلام الله تعالى.
- باب ما جاء في صلة فقراء القراء من بيت مال الأمراء.
- باب ما جاء في من يرائي بالقرآن ويتأكل به.
- باب ما جاء في الاستعاذة قبل القراءة، قال تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).
- باب فضائل سور القرآن وآياته.
- باب ما جاء في فضل من ختم القرآن.
- باب فضل الاجتماع لتدارس القرآن.
- باب فضل البيت الذي يتلى فيه القرآن على البيت الذي لا يتلى فيه.
- باب فضل الاجتماع لختم القرآن.
- باب فضل الحال المرتحل.
- باب ما جاء في الدعاء الذي يدعا به عند ختم القرآن.
الكتاب الثاني: في فضائل المقاطع والمباديء.
* ذكر الاختلاف بين العلماء في معنى قوله عليه السلام: (أنزل القرآن على سبعة أحرف).
الكتاب الثالث: في فضل ضم العربية إلى حفظ القرآن والدليل على أن ذلك يبلغ بالقراءة إلى الضبط والإتقان.
(يُتْبَعُ)
(/)
- باب الترغيب في طلب الإعراب لأداء الكتاب والسنة على الصواب.
* ذكر قوله عليه السلام: (رحم الله رجلاً أصلح من لسانه).
* ذكر قوله عليه السلام: (جمال الرجل فصاحة لسانه).
* ذكر قوله عليه السلام: (تعلموا اللحن).
* ذكر قوله عليه السلام حين سمع رجلاً يلحن: (أرشدوا أخاكم).
* ذكر أمره عليه السلام بتقويم اللسان.
* ذكر قوله عليه السلام: (أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي).
* ذكر أول من تكلم بالعربية.
* ذكر ما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم في ذلك (9).
* ذكر ما جاء في ذلك عن التابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين.
* ذكر أول من وضع النحو.
* ذكر ... (10) الاقتصاد في طلب العربية وأسبابها وكراهة ... (11).
الكتاب الرابع: في ما جاء من احتجاج الصحابة والتابعين الأخيار ومن بعدهم من علماء المدن والأمصار على غريب القرآن ومشكله وغامضه ومبهمه بلغات العرب وأشعارها وأمثلها وآثارها.
* ذكر الدليل على أن الشعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام.
* ذكر ما جاء في الاستشهاد بالشعر على غريب القرآن ومشكله وغامضه ومبهمه.
* ذكر ما بلغنا من استشهاد ابن عباس وغيره في تفسير القرآن بالشعر.
* ذكر مسائل نافع بن الأزرق.
الكتاب الخامس: في الأصول التي هي المراقي إلى معرفة المقاطع والمباديء.
قال المؤلف: " وفيه ثلاثة وعشرون باباً:
- الباب الأول: في أحكام الابتداء.
- الباب الثاني: في ما يحسن به الابتداء.
- الباب الثالث: في ما لا يتم الوقف عليه.
- الباب الرابع: في أنواع الوقوف.
- الباب الخامس: في مذاهب القراء في الوقف والابتداء.
- الباب السادس: في أحكام الوقف.
- الباب السابع: في ما كان آخره حرفاً صحيحاً.
- الباب الثامن: في الوقف على غير المنون.
- الباب التاسع: في الوقف على ما كان قبله ساكن.
- الباب العاشر: في الوقف على المعتل.
- الباب الحادي عشر: في الوقف على الواوات.
- الباب الثاني عشر: في الوقف على الياءات.
- الباب الثالث عشر: في الوقف على الألفات.
- الباب الرابع عشر: في الوقف على الهمزات.
- الباب الخامس عشر: في الوقف على الهاءات.
- الباب السادس عشر: في أحكام نعم وبلى ولاجرم.
- الباب السابع عشر: في مذاهب القراء في الوقف على ما قبل إلا في الاستثناء.
- الباب الثامن عشر: في أحكام كلا وماورد في أقاويل العلماء فيها.
- الباب التاسع عشر: في الاستعاذة.
- الباب العشرون: في الجهر بالتسمية وإظهارها وتركها وإخفائها.
- الباب الحادي والعشرون: في التكبير.
- الباب الثاني والعشرون: في وصل أوائل السور بأواخر السور التي قبلها.
- الباب الثالث والعشرون: في سجود التلاوة وعدد سجدات القرآن.
فإذا انقضت هذه الأبواب متناسقة ذكرت ما في كل سورة من الوقوف من فاتحة الكتاب إلى خاتمته وبالله التوفيق ".
9 - توقف المخطوط عند الباب الخامس عشر من أبواب الكتاب الخامس، فلم أجد في المخطوط الأبواب الثمانية الباقية.
10 - لم يكتمل كلام المؤلف في الباب الخامس عشر على الوقف على الهاءات، فعند حديث المؤلف عن هاء الكناية في الجهة اليمنى لإحدى لوحات المخطوط وجدت الكلام في الجهة اليسرى انتقل إلى الحديث عن: أن المفتوحة الهمزة الخفيفة، ثم إن المكسورة الهمزة الخفيفة ومعانيها، ثم قال المؤلف: "واعلم أن جميع ما قصصناه في هذا الكتاب هو شيء ذكره أهل الأداء والمعاني، ولم يجيء مجيء: القراءات، وعدد الآي، والوقف والابتداء. وهو على ذلك لا يعرف أكثره حق معرفته بالقول والصفة، بل يوقف عليه بالروية (12) والمشاهدة، إذ ليس الخبر كالمعاينة، وقد بقيت أشياء كان من الواجب إيرادها، إلا أني استطلت ذكرها في هذا المختصر، ولأنها لا تكاد تخفى على من قد شدا طرفاً من اللغة والألفاظ الأدبية، وسئلت أيضاً سلوك الإيجاز والاختصار فوقعت الإجابة على حسب السؤال، وإذ قد انتهت هذه الجمل فلنعقبها بما في كل سورة من الماءات والإشارات، لتتم الفائدة، وبالله التوفيق.
سورة البقرة:
(ومما رزقناهم)، (بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك)، (ومن الناس من يقول): كلها خبر. (وما هم بمؤمنين)، (وما يخدعون)، (وما يشعرون): كلها نفي. (بما كانوا يكذبون): مصدر ... ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم تتبع المؤلف جميع ما في سور القرآن الكريم من الماءات على ترتيب السور في المصحف.
11 - انتهى الكتاب بكلام المؤلف على الماءات من سورة الفجر إلى آخر القرآن، ثم ختم المخطوط بما يلي: " تم كتاب الكشف والبيان عن ماءات القرآن ... (13) في جمادى الأولى من سنة ثلاث وستين وستمائة"، ثم ثلاثة أسطر تتضمن صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله، ثم أبيات.
12 - ثم جاء في اللوحة الأخيرة وبخط مغاير لخط المخطوط كلام لم أتبين أكثره، يتضمن قراءة أحد الأشخاص لكتاب الكشف والبيان عن ماءات القرآن للحسن بن أحمد العطار على أحد العلماء فيما يبدو لي والله أعلم.
وبعد وصفي لهذا المخطوط أترك الحديث عن: عنوانه الصحيح، وإشكالاته، وصحة نسبته لأبي العلاء الهمذاني، وما وقفت عليه من نقول للعلماء عنه = إلى مقال قريب إن شاء الله تعالى.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لم أتبين باقي الاسم بسبب تأثر الورقة الأولى وصعوبة قراءتها، وهو ابن سعدان المقريء النحوي الكوفي المتوفى 231هـ، صاحب كتاب الوقف والابتداء (مطبوع).
(2) لم أتبينه، ولعله: أبوبكر أحمد بن نصر بن منصور الشذائي تلميذ ابن مجاهد المتوفى 373هـ.
(3) لم تتضح الكلمة بسبب سوء الورقة الأولى، ولم أستطع الوقوف على ترجمة هذا العلم.
(4) كلمة لم تتضح.
(5) كلمة لم أتبينها.
(6) كلمة لم تتضح.
(7) عبارة لم تظهر، وهي بمقدار كلمة أو كلمتين.
(8) كلمة (الأديان) لم تظهر جيداً، وأظنها كذلك.
(9) أي في الترغيب في طلب العربية.
(10) عبارة لم تظهر، وهي بمقدار كلمة أو كلمتين.
(11) عدة كلمات لم تظهر، وهو مبحث في ذم التشدق والتقعر.
(12) كذا كتبت، ويبدو أنها (بالرؤية) بالهمز، والناسخ يترك الهمز كثيراً، وأخشى أن يكون صواب هذه الكلمة مع ما بعدها هكذا: بالدربة والمشافهة.
(13) بياض ذهب بالطرف الأيمن للأسطر في هذه اللوحة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Feb 2008, 02:33 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا سعد على هذا البيان والعرض ولا بد من التفضل علي أخيك بنسخة من هذا المخطوط لإشارته لمسائل نافع بن الأزرق ومسألة الاستشهاد بالشعر في غريب القرآن. وهو يهمني رعاك الله ونفع بك وشكر للدكتور إبراهيم الدوسري إتاحة هذا المخطوط. وفي انتظار بقية مقالكم حول هذا الموضوع.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[09 Feb 2008, 04:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر فضيلة الدكتور مساعدعلى متابعته موضوع مقدمة كتاب الهادي، وبارك الله في مسعى الأخ الأستاذ حسين المطيري للكشف عن مقدمة الكتاب، وقد قرأت الموضوع بشكل سريع وأحسب أنه يحتاج إلى مزيد تأمل لاستنتاج شيء محدد، وأرجو أن يواصل الأستاذ حسين هذا البحث حتى يخرج منه بنتيجة محددة، ووجدت الكلام يتداخل في المقدمات المنقولة بين كتاب الكشف والبيان في ماءات القرآن، وبين كتاب الهادي في المقاطع والمبادي، وكلاهما للعطار، والمطلوب الانتهاء إلى تحديد هل هذه المخطوطة هي نسخة من الكشف، أو هي مقدمة كتاب الهادي؟ والله ولي التوفيق في كل منهج وطريق.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[05 Jun 2009, 07:28 ص]ـ
http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=80585#post80585(/)
ما الفرق بين .... وبين ... ؟ أسئلة في الرسم
ـ[ابن عربي]ــــــــ[12 Feb 2008, 12:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الا فاضل عندي بعض التساؤلات
ماهو الفرق بين لكي لا ..... ولكيلا
ما هو الفرق بين إن ما ....... وإنما
ما هو الفرق بين أين ما ...... وأينما
ما هو الفرق بين أم من ..... وأمن
ما هو الفرق بين بئس ما ...... وبئسما
ما هو الفرق بين كل ما ........ وكلما
ولكم جزيل الشكر(/)
القراءة في الصلوات السرية
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[12 Feb 2008, 09:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ,,
ألاحظ من نفسي وربما كثير يفعل ذلك فنحن نرتل الآيات في الصلوات الجهرية ولا نفعل ذلك في الصلوات أو الركعات السرية على الأقل بنفس الطريقة التي نؤدي فيها القراءة في الجهرية ,,
سؤالي نفع الله بكم:
هل هناك سنة في هذا الأمر أعني كيفية القراءة في الصلوات السرية؟
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[13 Feb 2008, 05:36 م]ـ
قراءة القرآن الكريم يجب أن تكون بالترتيل سواء كانت جهرية أم سرية. والدليل على ذلك قول الله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلاً). فهذه الآية على عمومها وليس لها مخصص، فوجوب الترتيل عام لجميع أحوال القراءة.
وقد حصل من كثير من الناس سوء فهم للترتيل، فظهر أثر ذلك في الواقع العملي، فمنهم من ظن أن الترتيل لا يجب في حال القراءة السريعة (الحدر)، وهذا خطأ. فالحدر هو القراءة السريعة بمراعاة أحكام التجويد.
ومنهم من ظن أن الترتيل لا يجب في القراءة السرية، وهذا أيضاً خطأ شائع يجب التنبيه عليه، ومن المؤسف جداً أن نرى كثيراً من طلبة العلم يهملون هذا الجانب، فتراهم إذا خلوا بالقرآن قرؤوه قراءة مجردة عن أحكام التلاوة، وكذلك من يهمل أحكام التجويد في الصلوات السرية، فهذا كله خطأ ومخالف للأمر الوارد في القرآن وإجماع القراء. قال الإمام ابن الباذش (ت 540) في الإقناع: (اعلم أن القراء مجمعون على إلزام التجويد، وهو إقامة مخارج الحروف وصفاتها).
وهذه القراءة السرية في الصلاة أو خارجها هي التي يسميها العلماء بالزمزمة، وهي لا تخرج عن مراتب التلاوة المذكورة في كتب الفن، فقد نص الإمام أبو معشر الطبري (478هـ) في التلخيص في القراءات الثمان على أن الزمزمة ضربٌ من الحدر، وكما أن الحدر يراعي فيه الترتيل فكذلك الزمزمة.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[19 Feb 2008, 07:51 م]ـ
جزاك الله خيرا وأعتذر لتأخري في الرد بسبب ظروف السفر ..
فهمت منكم حفظكم الله أن المصلي يقرأ بصوت خافت ويراعي أحكام التجويد فمثلا يقلقل ويدغم ويغن .. هل هذا مقصودكم حفظكم الله؟
كذلك سؤال متعلق وهو تغيير نبرة الصوت عند الاية ما قبل الركوع هل في ذلك أصل بارك الله فيكم؟(/)
هدية قيمة: مصحف برواية قالون عن نافع ببرنامج الفلاش الرائع
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[12 Feb 2008, 03:52 م]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
أما بعد:
هذا مصحف برواية قالون عن نافع ببرنامج الفلاش الرائع جدا ..
أهداه لى أحد الإخوة الأفاضل و طلب منى أن أنشره فى المنتديات.
أخذت طريقة ضبط المصحف الشريف من القواعد التى قررها علماء الضبط على ما رواه الشيخان: الحافظ أبوعمرو الدانى و أبو داود سليمان بن نجاح و ما ورد فى كتاب (الطراز على ضبط الخراز) للإمام التنسى و ما أجمعت عليه أمهات كتب الرسم و الضبط و الأخذ بالأوجه الصحيحة و ما جرى به العمل عند الاختلاف.
و قد أشرفت على إعداد هذا المصحف الشريف و تصميمه و مراجعته و اعتماده لجنة فنية مشكلة من أمانة التعليم بليبيا عام 1975 م /1975 هـ برئاسة الشيخ القارىء رمضان محمد شادى التليسى.
المصحف مقسم الى جزئين و يمكنكم تحميله من هذين الرابطين:
http://rapidshare.com/files/76813952/Kharraz.part1.rar
http://rapidshare.com/files/76827341/Kharraz.part2.rar
و أرجو من الإخوة الذين لديهم نت سريع أن يعيدوا رفع المصحف على أحد المواقع التى تدعم استكمال التحميل و بروابط مباشرة و طويلة الأمد و نشره عبر الشبكة ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم /طه الفهد
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Feb 2008, 07:35 ص]ـ
بارك الله فيكم هدية قيمة فعلا جاري التحميل
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[14 Feb 2008, 01:38 م]ـ
بارك الله فيكم هدية جميلة ..
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[10 Mar 2008, 12:37 ص]ـ
و فيكم بارك إخوتى الأكارم ..(/)
أسئلة تجويدية للمناقشة
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[14 Feb 2008, 09:59 م]ـ
الإخوة الكرام
لدي بعض الأسئلة التجويدية التي قد تحتاج إلى تفكير فلا يكن في صدر أحدكم مني
السؤال الأول
بالنسبة للتنوين وهمزة الوصل
معروف أن هناك أربعة أحكام منها الإظهار للهمزة، ومعروف أنه لا يجوز التقاء الساكنين.
فالسؤال: هل يوجد حكم تجويدي بين التنوين وهمزة الوصل؟
وفي تعريف الشيخ المرصفي للتنوين قال:
التنوين معناه في اللغة التصويت. وفي الاصطلاح "نون ساكنة زائدة لغير توكيد تلحق آخر الاسم وصلاً وتفارقه خطًّا ووقفاً نحو قوله تعالى: {وَ?للَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}. {وَ?للَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
فقولنا هنا: "نون ساكنة" خرج به نون التنوين المتحركة للتخلص من التقاء الساكنين نحو {فَتِيلاً * انظُرْ} {مُّنِيبٍ * ادْخُلُوهَا}.
فقوله:
خرج به نون التنوين المتحركة للتخلص من التقاء الساكنين
فهل على هذا يخرج التنوين المتحرك عن تسميته بأنه تنوين
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Feb 2008, 02:17 م]ـ
لا يخرج عن كونه تنوينا، بل يخرج عن كونه ملحقا بالنون الساكنة، ومثله النون الساكنة التي تتحرك للتخلص من التقاء الساكنين كما في قوله تعالى:
يسألونك عن الشهر الحرام
وقوله تعالى:
يسألونك عن الأهلة
فالنون الساكنة في المثالين تحركت للتخلص من التقاء الساكنين فخرجت عن أحكام النون الساكنة والتنوين،
وهناك المئات من الأمثلة في كتاب الله على ذلك. فتصير مثلها أمثلة التنوين السابقة.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[16 Feb 2008, 04:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا دكتور أنمار على الجواب
وجزاكم الله خيرا أخ مصطفى على السؤال
وبانتظار باقي الأسئلة
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[17 Feb 2008, 12:43 ص]ـ
الدكتور الفاضل أنمار
أستاذنا الدكتور أحمد شكري
السلام عليكم
جزاكم الله خيرًا على تفضلكم بالعروج على سؤالي
وعفوًا هذا والحمد لله تعالى تليمذكما يعرفه والحمد لله تعالى
ولكن أنا أقصد تساءل معين
وهو
عند قول الشيخ
للنون إن تسكن وللتنوين أربع احكام فخذ تبين
فبعد التنوين الأحكام الأربعة المعروفة. وليس في الحروف التالية لها همزة الوصل.
فإما ندخلها في قوله فيكون لفظ (همز) عنى به القطع والوصل. ويكون حقها الإظهار. وطبعًا سيكون مع التحريك للتخلص من التقاء الساكنين.
وإما نعتبر همزة الوصل خارجة عن تلك الأحكام فيكون حق التنوين (خمسة أحكام).
ويكون الخامس هو تحويلها إلى الكسر لعدم التقاء الساكنين. مثلاً.
أو لو أخذنا بعين الاعتبار ما قاله الشيخ المرصفي بأنها خارجة عن كونه تنوينًا فيكون لدي سؤال فبما نسمي تلك الحركة.
وعذرًا لهذه الأسئلة لأنني أجمع كتابًا للنشر على الشبكة امره بسيط جدًا، ويليه كتابًا خاص بي
وهو
أنني في الكتاب الذي سينشر على الشبكة
أجمع كل ما قيل في كتب التجويد التي أعثر عليها في كتاب واحد يبوب على تبويب مشتهر
ثم أذكر تحت التبويب وليكن الإظهار للنون الساكنة
أذكر ما ورد في كل الكتب التي عندي وليكن 100
فيكون
ما قاله الشيخ المرصفي في الإظهار
ما قاله الشيخ الحصري
البرهان
الشيخ نبهان
وهكذا حتى تنتهي الكتب المائة فيكون كل ما في الإظهار تحت بعضه.
وهكذا في بقية الأبواب
وأعمل الكتاب الخاص بي وهو كما نعلم أن التجويد أكلشيهاته أو تعريفاتت تتشابه من كتاب لكتاب
فاضع تعريف مفروض جامع
ثم من تلك الكتب ومن الباب ذاته من 100 كتاب أجمع كل معلومة زائدة عن عموم التعريف، فأضمها إلى ذلك التعريف.
بحيث أريد ألا تسقط منه فائدة أو معيلومة إلا جمعت لأختها
فمعيلومة الشيخ عطية قابل، مع معيلومة المرصفي، مع غيرهما تجمع سويًا فيكون عندنا أجمع وأفيد في الباب الواحد
وهذا يجعلني أتطرق لأسئلة ولكنها فيما أتصور ستكون جيدة أو دقيقة.
ولذلك أتصور أن تكون الإجابة عنها دقيقة.
يعني المتجانسين أريد حصر ولا أريد تعريفًا والتعريف بل المائة كأنهم أمامي
ولكن الحصر ماذا مع ماذا يكون متجانس، وما هي جميع الحروف المتجانس مع الطاء
وما هي جميع الحروف المتجانسة للكاف، وهكذا.
ولكن هنا أريد موضوع التنوين
وطبعًا أنا تكفيني الإشارة لو كان الموضع ذا دم ثقيل فانصرف عنه.(/)
أيهما الأولى بالدراسة و الحفظ أولا الشاطبية أم الطيبة؟
ـ[يونس حسن]ــــــــ[14 Feb 2008, 10:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيهما الأولى بالدراسة و الحفظ أولا الشاطبية أم الطيبة؟
مع العلم أن الشاطبية محتواه في الطيبة و عليها زيادة و كلاهما يقارب الألف بيت (أي نفس جهد الحفظ) و لكن لعل الطيبة تحتاج إلى مزيد جهد و تفصيل من ناحية الإحاطة بما ورد فيها من أحكام و أصوات زائدة على الشاطيبة فإن كان الأمر كذلك أليس من الأيسر حفظ و دراسة الطيبة لمن أراد أن يتخصص في علم القراءات لأنه عاجلا أو آجلا سيدرس الطيبة .... الخ؟
راجيا من أهل العلم الإفادة بالإجابة؟
ـ[يونس حسن]ــــــــ[17 Feb 2008, 09:25 ص]ـ
هل من يتفضل علينا بالإفادة جزاكم الله خيرا؟
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[17 Feb 2008, 01:18 م]ـ
يأتي المشايخ بإذن الله ..
مع أن الفرق جد كبير
ـ[يونس حسن]ــــــــ[17 Feb 2008, 05:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بانتظار ردود أهل العلم.
ـ[مها]ــــــــ[19 Feb 2008, 03:52 ص]ـ
راجيا من أهل العلم الإفادة بالإجابة؟
لست منهم، وعذرا للتقدم بين أيديهم، لكن أقول ما عندي ريثما تأتيك الإجابة الكافية.
من الأولويات في الطلب: التدرج في نيل أي علم، فليس لطالب النحو المبتدئ مثلا أن يقفز إلى ألفية ابن مالك و هو لم يدرس الآجرومية أو القطر، فمن أخذ العلم جملة فاته جملة، وإن كان يريد اختصار الطريق فهو في الحقيقة قد عسر على نفسه الطريق، وقد يدركه الملل و السأم قبل أن يحقق ما يريد.
أخي الكريم -أكرمك الله بطاعته-
نظم الشاطبية -كما تعلم- يحوي القراءات السبع، و الطيبة تحوي القراءات العشر، فيحسن تقديم الأولى على الثانية، وضمن ضوابط بعض الإجازات (أن من كان مجازاً على الشاطبية فله أن يقرأ على الطيبة، ومن لم يكن مجازاً من طريق الشاطبية فلا يبدأ القراءة على الطيبة إلا بعد إجازته من طريق الشاطبية)؛ حرصا على الإتقان، ولعلك تجد على هذا الرابط مزيد بيان:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125514
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[22 Feb 2008, 12:55 م]ـ
الحمد لله
وأزيد ما سمعته من بعض أصحاب ان أحد الطلبة عندنا سافر الى مصر لطلب القراءات وكا يحفظ الطيبة ... فألزمه الشيوخ
بحفظ لاشاطبية اولا قبل دراسة الطيبة .... فماكان منه الا ان حفظها اولا ثم بعد ذلك درس القراءات العشر من نظم ابن
الجزري.
ـ[يونس حسن]ــــــــ[23 Feb 2008, 01:36 ص]ـ
حزاكم الله خير الجزاء و نفع بكم
قد استشرت غير واحد من أهل العلم بالإضافة إلى نصائحكم الثمينة فوجدت أنه لابد من حفظ الشاطبية بحسب نصائحهم إن شاء الله سائلا المولى عز و جل التيسير و البركة في الوقت.
ملاحظة: أكون شاكرا لأي إضافات من الإخوة الكرام و من شيوخنا الأفاضل.(/)
الإيضاح في علم القراءات
ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[15 Feb 2008, 02:24 ص]ـ
] صدر عن "عالم الكتب الحديث "
إربد- الأردن (1428/ 2008)
كتاب "الإيضاح في علم القراءات"
للدكتور عبد العلي المسئول [/ align]
جاء في خطبة الكتاب:
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، أما بعد، فقد وجهت العناية للتأليف في معاني القرآن الكريم ومبانيه، وفي بلاغته وإعجازه، وفي علومه وفنونه، وظلت جوانب أخرى منه روضا أُنفا قل فيها التأليف، من ذلك علم القراءات القرآنية وما يتعلق به من وسائل ومقاصد، ذكر فيه كلام لكن مفروشا في ثنايا مؤلفات علوم متنوعة، يعسر على الطالب المريد لهذا العلم تحصيل فكرة جامعة عنه.
لقد صنف علماؤنا في أصول القراءات وفرشها، كانت هذه القراءات سبعا أو عشرا أو أقل أو أكثر، واهتموا بتوجيه القراءات صحيحها وشاذها، وتحدثوا عن رجال القراءات وما يقتضي تعديلهم أو تجريحهم، وعن أسانيد المقرئين، وفصلوا القول في كيفية أداء كلمات القرآن الكريم، وأفصحوا عن اختلاف القرأة في ألفاظ القرآن، وتكلموا رحمهم الله عن رسم القرآن وضبطه ونقطه، كل ذلك وجد عندهم منثورا ومنظوما؛ بيد أنهم لم يُنَظِّروا لهذه الظواهر بما يجعل موضوع القراءات واضحا، خصوصا أن هذا العلم – علم القراءات – غَمُضت على كثير من الناس مسائله، وخفيت عليهم مباحثه؛ لارتباطه الوثيق بعلوم أخرى، إذ لا يصح للمتكلم فيه قول إلا بعد نظره في علم الحديث والتفسير وعلوم العربية وغيرها من العلوم الموصلة إلى فهم حروف القرآن المختلف فيها.
لقد صنف مكي بن أبي طالب مؤلفا نظَّر فيه للقراءات ومعانيها وكيفيتها، وما يجب أن يعتقد فيها، وجعله متصلا بكتابه "الكشف عن وجوه القراءات" لتتم به الفائدة. وألف علم الدين السخاوي كتابا سماه "جمال القراء وكمال الإقراء"ضمنه مباحث تتعلق بعلوم القرآن، وأفرد فصولا للحديث عن القراءات والقراء، وبعض أصول القراءات. وجاء بعده تلميذه أبو شامة المقدسي، فألف كتابه"المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز"اعتمد فيه على حديث نزول القرآن على سبعة أحرف، وما يتصل به من جمع للقرآن، واختلاف للقراءات. وكتب المحقق ابن الجزري كتيبا فريدا في بابه تحدث فيه عن القراءات وأنواعها، وعن شهرة القراءات العشر ووجوب القراءة بها وعدم إنكارها. وزاد هذه المباحث إبانات في كتابه "النشر في القراءات العشر".وتحدث تلميذه إبراهيم بن عمر البقاعي في كتابه "الضوابط والإشارات لأجزاء علم القراءات" عن وسائل علم القراءات وعن مقاصده. وألف شهاب الدين القسطلاني كتاب"لطائف الإشارات لفنون القراءات" أفرد جزأه الأول لمقدمات ممهدات لأصول القراءات وفرشها.
ولقد رأيتُني ألج هذا البحر مع عوز ما يحتاج إليه الغائص في هذا اللج، والسالك لمثل هذا الفج، من فطنة وقادة، وبصيرة نفاذة، وسعة صدر، ويقين صادق، فألفيتني أقدم هذه المكتوبات لأهل القرآن أهل الله وخاصته، ولقراء الفكر الإسلامي، أقارب فيها ما ذكرته من تبيين مسائل هذا العلم، وإيضاح مكنونه، مستندا في ذلك إلى ما أثله علماؤنا رحمهم الله وما ذكروه في كتبهم.
لقد تحدثت في هذا الكتاب عن نشأة علم القراءات وتطوره بعد تعريفه، وتكلمت عن أمر شغل بال الباحثين المحدَثين منهم والمتقدمين، إنه أمر السبعة الأحرف التي نزل بها القرآن، والمراد منها، وصلتها بالقراءات السبع، وأفصحت عن أركان القراءة المقبولة، وعرفت القراء العشرة ورواتهم، وتحدثت عن بعض ما انفردوا به من حروف في القرآن، وأردفت ذلك بالحديث عن التأليف في القراءات كانت شاذة أو صحيحة، وخصصت مبحثا للوسائل الموصلة للنظر في علم القراءات، وعن مقاصد هذا العلم الملخصة في الأصول والفرش، وتكلمت عن القياس في القراءات القرآنية، وعن المقبول منه والمرفوض، وتحدثت عن توجيه القراءات ودوافعه، وعن الاختيار في القراءات القرآنية ومقاييسه؛ ثم أشرت إلى الفوائد الجليلة المترتبة عن اختلاف المقرئين من جهة الفقه والعقيدة والتفسير والنحو والتصريف والأصوات.
وسميت هذا المؤلف بـ"الإيضاح في علم القراءات" إذ ما ذكرته في ثناياه لا يعدو كونه توضيحات جلية، ومقدمات لمريد علم القراءات.
وفيما يلي لمحة عن محتويات الكتاب
الموضوع
خطبة الكتاب
القراءات القرآنية تعريفها ونشأتها وتطورها
(يُتْبَعُ)
(/)
أولا- تعريف القراءات القرآنية
ثانيا- نشأة القراءات وتطورها
نزول القرآن على سبعة أحرف
أولا- المراد بالأحرف السبعة
ثانيا- رجوع اختلاف القراءات إلى سبعة أوجه
ثالثا- المصاحف العثمانية والأحرف السبعة
رابعا- القراءات السبع والأحرف السبعة
أركان القراءة المقبولة
الركن الأول: موافقة القراءة للعربية ولو بوجه
الركن الثاني: موافقة القراءة لأحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا
الركن الثالث: صحة السند
1 - اختلاف التواتر باختلاف الأزمنة والأمكنة
2 - حصر صحيح القراءات
3 - القرآن والقراءات
القراء العشرة ورواتهم
أولا- الفرق بين القراءة والرواية والطريق والوجه
ثانيا- القراء العشرة ورواتهم
ثالثا- سبب اختلاف القراء بعضهم عن بعض
رابعا- اختلاف الرواة عن القارئ الواحد
خامسا- إفراد القراءات وجمعها
سادسا- تحرير مسائل القراءات
التأليف في القراءات المقبولة وغيرها
أولا- التأليف في القراءات الشاذة
ثانيا- التأليف في القراءات المقبولة
1 - التأليف في المفردات
2 - التأليف في القراءات الثلاث
3 - التأليف في القراءات السبع
4 - التأليف في القراءات الثمان
5 - التأليف في القراءات العشر
6 - التأليف في القراءات الكثيرة الروايات والطرق
وسائل علم القراءات ومقاصده
أولا – الوسائل
ثانيا- المقاصد
1 - الأصول
2 - الفرش
القياس في القراءات القرآنية
أولا- القياس المؤكد للقراءة
ثانيا- القياس على الأصول
ثالثا- حمل غير المنقول على المنقول
رابعا- القياس المرفوض عند المقرئين
توجيه القراءات القرآنية
أولا- التوجيه ومرادفاته
ثانيا- دوافع توجيه القراءات
1 - الانتصار للقراءة والدفاع عن لغته
2 - إعانة المقرئ على ما يحفظه من قراءات
3 - تنزيه القرآن عن المطاعن
4 - إحسان الظن بالقراء
الاختيار في القراءات القرآنية
أولا- تعريف الاختيار
ثانيا- الترجيح والاختيار في القراءات
ثالثا- مقاييس الاختيار في القراءات
1 - اختيار قوة وجه القراءة في العربية
2 - اختيار القراءة الموافقة للمرسوم المجمع عليه
3 - اختيار القراءة المجمع عليها من قبل العامة
4 - اختيار ما تطوع له الألسنة
فوائد اختلاف القراءات القرآنية
أولا- فوائد فقهية
ثانيا- فوائد تفسيرية
ثالثا- فوائد عقدية
رابعا- فوائد نحوية وصرفية وصوتية
1 - في النحو
2 - في التصريف
3 - في الأصوات
مصادر ومراجع
فهرس الموضوعات [/ size]
ـ[ابن راشد]ــــــــ[08 Sep 2008, 11:33 م]ـ
أين نجد الكتاب لا فض فوك.(/)
حمل المقدمة الجرزية تحقيق ايمن سويد pdf
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[16 Feb 2008, 02:10 م]ـ
حمل المقدمة الجرزية تحقيق ايمن سويد pdf
http://www.4shared.com/file/37976828...ified=d9724430
ـ[البتول]ــــــــ[16 Feb 2008, 07:01 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[البتول]ــــــــ[16 Feb 2008, 07:02 م]ـ
أظن بأن الرابط لا يعمل
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[16 Feb 2008, 08:43 م]ـ
http://www.4shared.com/file/37976828/9868d214/aljazareyah.html
ـ[أم إبراهيم]ــــــــ[18 Feb 2008, 04:55 م]ـ
أيضا ما إستطعت تحميل المادة من الرابطين الإثنين
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد براء]ــــــــ[19 Feb 2008, 04:08 م]ـ
جزاك الله خيرا
هنا قراءة الشيخ سعد الغامدي للمتن اعتماداً على هذه النسخة:
http://www.ryadh-quran.net/showmaq-265-0.html
ولعلي أنسخها للورد قريباً(/)
تلاوة سورة الفاتحة مع الدعاء للشيخ محمد تميم الزعبي
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[18 Feb 2008, 02:21 م]ـ
تلاوة سورة الفاتحة مع الدعاء للشيخ محمد تميم الزعبي
--------------------------------------------------------------------------------
تلاوة لسورة الفاتحة مع الدعاء للشيخ المقرئ محمد تميم الزعبي
سجلت في رمضان عام 1428هـ في أحد مساجد الشارقة -الإمارات
http://montada.gawthany.com/VB/showt...745#post102745(/)
مقال: الأداء التفسيري للقرآن الكريم .. الشيخ مصطفى إسماعيل نموذجا
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 Feb 2008, 05:25 م]ـ
لا يقل لي أحد: هذا حديث عن الموسيقى والطرب:)
إنما أنا ناقل لما أرى فيه بعض الفائدة.
===========
الأداء التفسيري للقرآن الكريم .. الشيخ مصطفى إسماعيل نموذجا
بقلم: شكري مجولي
المصدر: مجلة (أقلام أون لاين) - العدد الحادي والعشرون - السنة الخامسة / فيفري - مارس 2008
الرابط: http://www.aqlamonline.com/chokri21.htm
الغناء بقية خواطر النفس التي عجز عن إبرازها اللسان، فأبرزتها الألحان فهو أفصح الناطقين لسانا، وأوسعهم بيانا وأسرعهم نفاذا إلى القلوب وامتزاجا بالنفوس، واستيلاء على العقول وأخذا بمجامع الأفئدة. وقد أدرك الجاحظ تأثير الصوت والإيقاع على النفس حين ينقل الحالة النفسية للمتكلم إلى السامع، فقال: "أمر الصوت عجيب وتصرفه في الوجوه عجب، فمن ذلك ما يقتل كصوت الصاعقة، ومنه ما يسر النفوس حتى يفرط عليها السرور حتى ترقص، وحتى ربما رمى الرجل بنفسه من حالق، وذلك مثل هذه الأغاني المطربة، لأن من ذلك ما يزيل العقل حتى يغشى على صاحبه، كنحو هذه الأصوات الشجية، والقراءات الملحنة، وليس يعتريهم ذلك من قبل المعاني، لأنهم في كثير من ذلك لا يفهمون معاني كلامهم، وقد بكى ماسرجويه من قراءة أبي الخوخ، فقيل له: كيف بكيت من كتاب الله ولا تصدق به؟ قال: إنما أبكاني الشجا. وبالأصوات ينومون الصبيان والأطفال."
ومن هنا يتبين لنا أن الفنون السمعية تنقسم إلى فروع:
فرع يتعلق بالصوت الخاص، (الموسيقى) وفرع يتعلق بإضافة الصوت البشري من خلال عنصر الأداء والإحساس إلى الطبقات والمدد الإيقاعية المنغمة. بمعنى أن الأداء يتصل بجانب المعنى والفكرة، أما الإيقاع فيتصل بجانب الإحساس والعاطفة. فهناك إيقاع يثير الحزن والشجن، وآخر يثير الفرح والسرور، وإيقاع يثير الخوف والرهبة، وآخر يبعث السكينة والطمأنينة، وإيقاع يبعث الحماسة والحيوية ويرفع الهمم.
من خلال هذه المقدمة يتبين لنا تأثير الأداء الصوتي على الدلالات والمعاني، بل إن تحديد المعنى يتوقف أحيانا على الطريقة الصوتية التي تؤدى بها كالنبر والتنغيم والإيقاع والتزمين والتلوين الموسيقي. وقبل أن ألج الى صلب الموضوع أود أن أشرح بعض المصطلحات الواردة فيه.
التنغيم:
التنغيم مصطلح لساني يقابل لفظ ( Intonation) يقول روبنز معرفاً التنغيم: "تتابعات مطردة من الدرجات الصوتية المختلفة". ويقول دانيال جونز: "التنغيم ربما يُعَرّفُ بأنه التغيرات التي تحدث في درجة نغمة الصوت في الكلام والحديث المتواصل، هذا الاختلاف في النغمة يحدث نتيجة لتذبذب الأوتار الصوتية" فالتنغيم مرتبط بالاهتزازات التي تحدثها الأوتار الصوتية، فكلما زاد عدد الاهتزازات وكانت ذات سرعة كان عدد التغيرات في التنغيمات أوضح. والملاحظ أن إبراهيم أنيس أخذ مصطلح التنغيم من اللسانيات التي ترى التنغيم هو أحد سمات الأداء الذي لابد من وجوده في أي لغة. فاختلاف نغمات الكلام شيء طبيعي في اللغة التي لابد أن تحتوي على "موسيقى نغمات" تتألف منها ألفاظها. يقول تمام حسان "التنغيم ارتفاع الصوت وانخفاضه أثناء الكلام". ويقول "إن الكلام لا يجري على طبيعة صوتية واحدة بل يرتفع الصوت عند بعض مقاطع الكلام أكثر مما يرتفع عند غيره وذلك ما يعرف باسم التنغيم".
لذا فإن كل جملة أو كلمة ينطق بها لابد أن تشتمل على درجات مختلفة من درجة الصوت، ما بين عالية، ومنخفضة، ومستوية، ومنحدرة تتناسق وتتناغم لتُؤَدّي الكلمة والجملة. فاختلاف درجة الصوت في الكلمة وتباينها من مقطع إلى مقطع آخر قاعدة عامة تخضع له جميع اللغات. إذ أنه من المستحيل أن نجد لغة تستعمل نغمة واحدة في الكلمة أو الجملة وتجعلها سائدة في كل أجزاء الجملة، فلابد أن تكون هنالك عدة نغمات متآلفة متناسبة في الكلمة. وقد أشار العلماء إلى أنواع النغمات ما بين هابطة إلى أسفل وصاعدة إلى أعلى وثابتة مستوية، كما حددوا الوظيفة الأصواتية للتنغيم بأنها "النسق الأصواتي الذي يستنبط التنغيم منه".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد تحدّث الإمام الزركشي (ت 794هـ) في كتابه "البرهان" عن وجوه المخطابات والخطاب القرآني، ويذكر أنّها تأتي على نحو من أربعين وجهاً، وإدراكه لتنوّع الأساليب في القرآن هو ما دفعه غير مرّة في كتابه المذكور إلى القول: "فمن أراد أن يقرأ القرآن بكمال الترتيل فليقرأه على منازله، فإن كان يقرأ تهديداً لفظ به لفظ المتهدد، وإن كان يقرأ لفظ تعظيم لفظ به على التعظيم".
ويرى في موضوع آخر أن القارئ المجيد هو الذي تكون تلاوته على معاني الكلام وشهادة وصف المتكّلم، من الوعد بالتشويق والوعيد بالتخويف، والإنذار بالتشديد، وهذا القارئ أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وفي مثل هذا قال تعالى: "الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ... " البقرة (121)، فإذا كان التنغيم الباكي مقبولاً مثلاً في آيات الاستغفار والتوبة، فلابدّ له من أن يختلف عن تنغيم الآيات التي تحضّ على القتال، أي يجب أن يوائم التنغيم المعنى ويظهره، ليجعل المقروء مستقرّاً في ذهن السامع وقلبه. فاللين غير الشدّة، والأمر والنهي غير الدعاء والالتماس، والخبر غير الاستفهام، والوعد غير الوعيد.
ومن أقدم النصّوص التي تناولت التنغيم في الدراسات لتجويد القرآن الكريم يندرج ضمن ما نسميه تنغيم الجملة، ذلك النصّ الموجود في كتاب "الزينة" لأبي حاتم الرّازي (ت 322هـ) حيث علّل اللفظة (آمين)، إذ يقول، قوم من أهل اللغة هو (مقصور) وإنمّا أدخلوا فيه المدّة بدلاً من ياء النداء، كأنّهم أرادوا (يامين)، فأمّا الّذين قالوا مطوّلة، فكأنه معنى النداء (يا أمين)، على مخرج من يقول: (يا فلان)، يا رجل، ثم يحذفون الياء "أفلان"، "أزيد". وقد قالوا في الدّعاء، (أربِّ) يريدون (يا ربِّ). وحكى بعضهم عن فصحاء العرب أخبيث، يريدون، يا خبيث، وقال آخرون إنّما مدّت الألف ليطول بها الصوت، كما قالوا: (أوه) مقصورة ثم قالوا "آوه" يريدون تطويل الصوت بالشكاية.
ومن النّصوص القديمة التي تناولت التنغيم في الدراسات القرآنية ما دونه أبو العلاء العطار (ت 596 هـ) في كتابه "التمهيد في التجويد". فقد جعل مصطلح اللحن الخفي كما يعرف بالمشافهة فقط، كما جعل اللحن الخفي مميّزاً بين المعاني كالنفي والإثبات والخبر والاستفهام، ثم إن اللحن بالمنطوق جعله ممّا لا يتقيد بالكتابة.
أنماط نغمات الصوت
للنغمة مستويات وهي:
- النغمة المنخفضة: وهي أدنى النغمات، وهي ما نختم به الجملة الإخبارية عادة، والجملة الإستفهامية التي لاتجاب بنعم أو لا.
- النغمة العالية: وتأتي قبل نهاية الكلام متبوعة بنغمة منخفضة أو عالية مثلها.
- النغمة فوق العالية: التي تأتي مع الانفعال أو التعجب أو الأمر.
- النغمة الشيقة المتسعة.
- النغمة النهائية الصاعدة.
وقد تنبه الجاحظ في كتابه الحيوان لتأثير التنغيم على الحالة النفسية للحيوان تحت عنوان أثر الأصوات في الحيوان: "والدواب تصر آذانها إذا غنى المكاري، والإبل تصر آذانها إذا حدا في آثارها الحادي، وتزداد نشاطاً وتزيد في مشيها ويجمع بها الصيادون السمك في حظائرهم التي يتخذونها له .. والأيائل تصاد بالصفير والغناء، وهي لا تنام ما دامت تسمع ذلك من حاذق الصوت، والصفير تُسقى به الدواب الماء وتنفر به الطير عن البذور". ويقول عن أثر الصوت في الحيّة: "فالحية واحدة من جميع أجناس الحيوان الذي للصوت في طبعه عمل، فإذا دنا الحواء وصفق بيديه، وتكلم رافعاً صوته حتى يزيد، خرج إليه كل شيء في الجُحْر، فلا يشك من لا علم له أن الحية خرجت من جهة الطاعة وخوف المعصية". ولا يخفى على المتأمل أن هذا الأثر الذي يتركه الصوت على الكائنات الحية مرتبط بالتنغيم، فلو كان الصوت على طبقة صوتية واحدة من الصعود والهبوط، لما كان له أثر واضح.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أشار القرآن الكريم لهذه الظاهرة العجيبة حين تحدث عن داود عليه السلام: "ولقد ءاتينا داود منا فضلاً ياجبال أوبي معه والطير". والآية تصور من فضل اللّه على داود عليه السلام أنه بلغ من الشفافية والتجرد في تسابيحه أن انزاحت الحجب بينه وبين الكائنات فاتصلت حقيقتها بحقيقته في تسبيح بارئها ورجّعت الجبال والطير معه، إذ لم يعد بين وجوده ووجودها فاصل ولا حاجز حين اتصلت كلها باللّه صلة واحدة؛ وتجاوب الكون كله مع ترانيم داود. وقد أشار النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى هذه الظاهرة، حين سمع أبا موسى الأشعري يقرأ من الليل، فوقف يستمع لقراءته ثم قال: "لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود".
التزمين:
هو المرآة التي تعكس لنا عواطف المتكلم وانفعالاته ويعرف بأنه السرعة التي يتخذها المتكلم ويحسها السامع نحو الكلام المنطوق، سواء أكان كلمة أو جملة، ويمكن وصف هذه السرعة بأنها بطيئة أو سريعة أو متوسطة. وهو عنصر مهم في الأداء الذي يؤثر على فهم المسموع والإحساس بانفعالات المتكلم أو الحالة النفسية المصاحبة للنص.
ومن القراء الذين برعوا وأبدعوا واجادوا وحازوا قصب السبق في ربط الصوت بالدلالة والمعاني، بل جعلوا الصوت يرتبط ارتباطا وثيقا بالدلالة والمعاني، بأداء خارق خلاب، الشيخ مصطفى اسماعيل.
يستأسرك بدون عنف، ويجتذبك كالمغناطيس بصوت لطيف ناعم، فتشعر وانت تستمع إليه بارتجافة لذيذة كما يحدث عند مفاجأة سارة وهو يرنح أعطافك كالصهباء، فكأنك تستنشق عبير الزهر أو تستروح نفحات الرياض في مطلع الفجر.
صوته ينطوي على جمال لا يوصف يجعلك تشعر بالسرور يجلل نفسك و أنت تسمعه، وبالحزن يستولي على فؤادك، فيخبت لله ويخشع، فتلين لسماعه القلوب وتقشعر لصوته الأبدان، بل ويجعل الأنوار الإلهية تغمر قلبك وأنت تسمعه، فتتوق نفسك إلى مزيد من العبودية فيحرر روحك من قفص الجسد، ومن ثقلة اللحم والدم. صوته يجبرك على الانتباه والإصغاء ويحملك على الخشوع والإخبات. هو منحة من الأقدار حين لا تهادن وتجود، بل وتكريم منها للإنسان.
المقرئ الشيخ مصطفى إسماعيل في ميزان التحليل الموسيقي
بطاقة تعريف:
ولد مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بمحافظة الغربية بمصر في قرية ميت غزال قرب مدينة طنطا. والتحق بكتّاب القرية وتعلم القرآن والتجويد والحديث. وظهرت موهبته في التلاوة مبكرا، ثم التحق بالمعهد الأزهري في طنطا لدراسة أحكام القرآءات والتجويد والترتيل، وذاع صيته مبكرا حتى قبل أن يكمل دراسته في المعهد. وأصبح يقرأ في الاحتفالات الدينية من موالد وغيرها. وعلا شأنه حتى اختاره الملك فاروق قارئا للقصر الملكي. ونال شهرة واسعة داخل مصر وخارجها، وطاف معظم البلاد العربية سفيرا لكتاب الله، ونال كثيرا من أوسمة التقدير من الرؤساء المتعاقبين. وله ما لا يحصى من تسجيلات لكتاب الله قدرت ما بين 40 و50 ألف ساعة، المتوافر منها يقرب من 2000 ساعة فقط. ولكن يوجد كنز ثمين من تسجيلات الشيخ في أرشيف الإذاعة المصرية، مع ما يقارب 700 تسجيل خارجي من المساجد ومن قصر الملك فاروق. وتلك التسجيلات الخارجية هي التي تكشف العبقرية الحقيقية لمصطفى إسماعيل في الترتيل ومدرسته المستقلة وفنه العظيم وتجاوب المستمعين معه بالإعجاب والهتاف. على عكس تسجيلات الأستوديو "العادية ".
ولم يدرس الشيخ الموسيقى نظاميا، ولكنه أتقن الفن بالسماع، وبارتباطاته وصلاته مع كبار الموسيقيين في عصره. وقد توفي رحمه الله عام 1978 م وهو قارئ الجامع الأزهر.
في ميزان النقد الموسيقي:
* الشيخ درويش الحريري:
سمع في ليلة من الليالي الشيخ مصطفى اسماعيل الملحن القدير وعالم المقامات الشهير الشيخ درويش الحريري فسأله: من علمك كل هذه المقامات؟ فأجابه الشيخ: لقد التقطت أذناي كل ما سمعته طوال حياتي وتمثلته واستنبطت منه طريقتي في الأداء. فقال الشيخ الحريري: "إن فطرتك أقوى وأصح من كل الدراسات ولا يمكن لمعهد فني بأكمله أن يصل إلى ما وصلت إليه فطرتك"، وأضاف "هذه هبة الله تعالى".
* كمال النجمي:
أصدر المؤرخ والناقد الموسيقي الراحل كمال النجمي كتابا خاصا عن الشيخ مصطفى إسماعيل تناول فيه صوت الشيخ وترتيله من زاوية موسيقية، نختار منه المقتطفات التالية:
(يُتْبَعُ)
(/)
- كان له أسلوبه الخاص في التعامل مع آذان المستمعين، وكان يبدأ القراءة بصوت منخفض، ويستمر كذلك يجرب صوته ويعلو به درجة واحدة ثم درجتين ثم ثلاث درجات على السلم الموسيقي لينزل مرة أخرى إلى درجة القرار. ثم يرتفع ثانية من درجة إلى درجتين ثم إلى ثلاث درجات ومنها إلى الدرجة الرابعة. وينزل مرة أخرى بصوته إلى درجة القرار. وبذلك يتضح للشيخ أمران: نوعية الصوت التي تتغير كل يوم، ونوعية جمهور المستمعين أمامه. وعلى هذا الأساس يضع المقرئ هيكلا أو إطارا لقراءته يتلاءم مع هذين الأمرين. عندئذ يكون قد مر من الزمن عشرون دقيقة تقريبا، يرتفع الصوت مرة أخرى تدريجيا حتى يبلغ درجة الجواب، بادئا بمقام البياتي الذي كان يعتبره أساس كل النغمات، بخلاف الرأي المعروف بأن مقام الراست هو الأساس. وكان الشيخ ينتقل بين المقامات الأصلية والفرعية ببراعة فائقة مع الالتزام بأصول علم القرآءات ومعاني الآيات الكريمة التي يتلوها.
- إن صوته مدرب على القراءة الطويلة وكلما ازدادت ساعات التلاوة ازداد صوته قوة وحلاوة ومقدرة وتمكنا وارتيادا لآفاق المقامات حتى جوابات الجوابات من الديوان الثاني في السلم الموسيقي الحنجري، والتي لم يصل إليها صوت إلا صوته ولا يحكمها أداء على الإطلاق إلا أداؤه. فقد استطاع أن يمزج بين الأحكام والتفسير وعلم القرآءات والموسيقى الصوتية والحنجرية مزيجا ارتجاليا مبدعا خلاقا جعل كل مستمعيه لا يستطيعون الإحاطة بموهبته وإبداعاته.
* محمد عبدالوهاب:
يقول الموسيقار محمد عبدالوهاب: "إن الشيخ مصطفى إسماعيل يفاجئنا دائما بمسارات موسيقية وقفلات غير متوقعة. وهو كبير جدا في موهبته وكبير في إدارة صوته، وله جرأة في الارتجال الموسيقي والصعود بصوته إلى جواب الجواب بشكل لم نعرفه في أي صوت حتى الآن".
* الدكتورة رتيبة الحنفي عميد المعهد العالي للموسيقى:
في ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ قرأ الشيخ مصطفى إسماعيل أمام أهل الفن والموسيقى، فقالت له الدكتورة رتيبة الحنفي عميدة المعهد العالي للموسيقى أنذاك: "ما هذا الجمال يا شيخ مصطفى ... والله أنت وحدك معهد كامل للموسيقى".
* عمار الشريعي:
على طريقة "غواص في بحر النغم" يحلل الموسيقار عمار الشريعي ترتيل الشيخ لقوله تعالى: "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر، ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر". ففي إحدى التسجيلات قرأ مصطفى إسماعيل هاتين الآيتين خمس مرات دون أن تتشابه إحداهما مع الأخرى في الطريقة.
يتلو بنفس منظم وإيقاع سليم في تتابع الهمزات. ففتحنا أبواب السماء (سكتة خفيفة)، بما (سكتة خفيفة) ء منهمر .. وكأنه يقرأها عروضيا، وهو مدرك لكل ذلك يتلوه بفن واستمتاع. فحين يذكر فتح أبواب السماء يصعد بألف كلمة (السماء) إلى عنان السماء في فضاء ملكوت الله الواسع ورحابة رحمته الأوسع. وكذلك يصعد بألف كلمة (بماء) تعبيرا عن غزارة الماء واستمراره، ثم التوقف عند (منهمر). وبشأن قفلة الآية الكريمة يذكر عمار الشريعي في تحليله أن شيخنا كان خلاقا في فن القفلة مبدعا، يظل يقرأ حتى يصل للمقام المناسب، ويظل في نفس درجة المقام الموسيقي منذ البداية حتى الختام.
لقد كان الشيخ مصطفى إسماعيل قادرا أيضا على التنقل بين المقامات الموسيقية المختلفة أثناء التلاوة، يقرأ بحس موسيقي عال. ويكمل عمار الشريعي تعليقه على الآيات الكريمة نفسها قائلا: "إنه يمكن ربطها موسيقيا بمقام الصبا، وهو مقام يدل على الحرقة والشجن، مما يناسب سياق الآيات الكريمة التي انتهت بإغراق قوم نوح بالطوفان".
لقد ملأ الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله الدنيا وشغل الناس بطريقته الجديدة في الأداء التنغيمي، وقدرته على التحليق في آفاق عليا من جمال التعبير الصوتي فتأتي تلاوته في غاية من العذوبة والجمال، والتمكن من تمثيل الآيات بصوته الطيع والتعبير عن المعاني بأداء خارق دون أن تشعر أنه يتكلف ذلك أو يجهد نفسه.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الشيخ مصطفى إسماعيل لا يقرأ الآيات فحسب، بل يفسر بصوته المعاني والألفاظ ويتدبر دلالاتها الإيمانية. وللتدليل على هذا نسوق نماذج تحليلية من تلاوات الشيخ رحمه الله. فمثلا عندما يقرأ سورة هود عليه السلام، ينقل لنا بصوته الموسيقي وبأدائه التفسيري الحوار الذي دار بين نوح عليه السلام وابنه حيث ينصح الوالد الرحيم ولده ويعظه ويلح عليه ليركب معه السفينة، لكن الولد يأبى ويصر على رأيه: "سآوي إلى جبل يعصمني من الماء". يقرأ الشيخ الآية بنبرة العناد والإصرار والتحدي، مصورا حالة ابن نوح عليه السلام الذي رفض الاستجابة لنداء والده. ويجيب الأب "لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم".، يقرأها الشيخ بنبرة اللوم والعتاب ممزوجة بنبرة اليأس بأن لا فائدة من العناد و لسان حاله يقول: يا ولدي لا جدوى من العناد، لن تنجو من الغرق إن لم تركب معنا في السفينة.
وفي ختام المشهد يصور الشيخ بصوته الحزين انتهاء الطوفان وهدوء العواصف حيث يقرأ الآية على القرار – والقرار في اصطلاح الموسيقيين هو انخفاض في عدد اهتزاز النبرات الصويتة، وقد يعني عرفا الجواب الموسيقي. وهو يبدو واضحا في بداية القراءة عند القراء "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي".
وحين يقرأ الشيخ قوله تعالى: "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن" حيث يكرر هذه الآية خمس مرات في كل مرة، يوصل إلى قلب السامع معنى معينا.
" ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن" - إخبار بالحقيقة.
"ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن" - تشيوق لما ينتظر المؤمن في الآخرة.
"ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن" - إنذار وترهيب.
"ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن". تذكير وتأكيد.
"ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن". حث واستنهاض للهمم.
هكذا يوصل الشيخ بأدائه وصوته وتنغيمه القرآن الكريم إلى جميع أصناف الناس: المؤمن، الكافر، المنافق، الغافل، المعرض ... فأداؤه موعظة بالغة.
في المقطع التالي يصور لنا الشيخ مصطفى حوار ملكة بلقيس مع قومها:
قال تعالي: "قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم" قرأها الشيخ مصورا حالة التريث والتفكير التي كانت تعيشها ملكة بلقيس عندما وصلها الخطاب من عند نبي الله سليمان عليه السلام.
قال تعالى: "قالت يأيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون" يصور الشيخ حالة التفكير العميق والتريث التام قبل اتخاذ القرار المصيري الذي تتوقف عليه حياة الملكة وقومها، لذلك يكرر الشيخ خطاب سليمان عليه السلام والآيات بعدها عدة مرات، مصورا حالة النقاش والحوار الدائر بين بلقيس وملئها.
قال تعالى: "قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تامرين" يصور الشيخ حالة الاعتداد بالنفس والاغترار بالقوة حيث يقرأ الشطر الأول من الآيات بنبرة الاطمئنان وعندما يقرأ "فانظري ماذا تأمرين" يقرأها على القرار مصورا حالة الخضوع والانقياد والنزول على رأي ملكتهم.
قال تعالى: "قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة" يجيء الجواب القاطع والوقفة الرهيبة على "قالت" يصور مشهد الملكة وهي تخاطب قومها وتعطيهم رأيها النهائي. كما أن الوقفة الرهيبة يشد بها الشيخ انتباه السامع لأن ما سيقال شيء مهم جدا جدا جدا.
وبنفس الأسلوب في التناسب بين الإيقاع والحدث في قوله تعالى: "و نزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد"، في هذا المقطع من سورة ق يستعرض الشيخ نعم الله عز وجل من إنبات الزرع و إنزال الماء من السماء وغيرها من النعم. يصور كل ذلك بنبرة الإقرار بحيث يجعلك تحس بالاستحياء من الله عز وجل أمام كل تلك النعم. ويعرج بعدها على الأمم المكذبة ويستعرضها جميعها بنبرة اللامبالاة وكأنه يقول إن جميع الأمم قد كذبت، فهل نفعها استكبارها في شيء: " كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الايكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد".
وبنفس الطريقة يقرأ الشيخ قوله تعالى: "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض فالتقى الماء على أمر قد قدر". فجاء صوته مجلجلا مدويا كالرعد وكأنك تسمع صوت المطر والبرق والرعد. وبعدها يأتي بيت القصيد، يأتي على الجواب وأي جواب، حواب تنغلع لهوله القلوب، و عندما يقرأ الشيخ مصطفى يضع كل أحاسيسك وتفكيرك أمام الحقيقة التي لا مفر منها. قال تعالى: "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد". ورغم أن تلاوات الشيخ يغلب عليها طابع الجمال إلا أنه عندما يتلوا آيات التخويف فإنه يتلوها بخشوع شديد.
إن صوت المقرئ الشيخ مصطفى إسماعيل قادر بطبقاته المتعددة على عكس الحالة التي يريد القرآن أن يوصلها إلى قرائه أو مستمعيه. ولذلك يشعر الجالسون في سرادق أو مسجد يستمعون إلى القرآن الكريم أن الشيخ يعيد رسم الحياة من حولهم، حيث تختفي الماديات ويشعر هؤلاء أنهم يسافرون في رحلة حقيقية إلى العالم الآخر. وهي الرحلة التي يمكن تلخيصها في أنها "رحلة النعيم والجحيم".
--------------------------------------------------------------------------------
المراجع
1 - البرهان في علوم القرآن، برهان الدين الزركشي
2 - التمهيد في علم التجويد، شمس الدين بن الجزري
3 - الحيوان، الجاحظ
4 - الدراسات الصوتية لدى علماء التجويد، غانم قدوري
5 - كتاب الزينة، أبو حاتم الرازي(/)
بشرى سارة (مصحف الكتروني على الوورد برواية ورش)
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[22 Feb 2008, 05:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أبشر الإخوة الباحثين-المغاربة خاصة- بقرب إتمام مصحف إلكتروني على الوورد برواية ورش عن نافع. وقد التزمت فيه مايلي:
- التزام ما جرى به العمل عند المغاربة رسما.
- ضبطه على ما جرى به المغاربة في مصاحفهم.
- التزام الوقف الهبطي المشهور بالمغرب.
- علامات الأثمان،والأرباع، والأنصاف،والأحزاب، وأسماء السور. وفق ما عليه المصاحف المغربية.
- عد آياته، وفق ما عليه أئمة العد عند الكوفة.
غير ان لي ملتمس عند الإخوة الحفاظ المتقنين لرسم وضبط القرآن الكريم المغاربة.
وهو التعاون معي في مراجعة و تدقيق الآيات القرآنية قبل تنزيل المصحف على هذا الموقع.
ولمن أراد شرف المشاركة في هذا العمل المبارك الاتصال بي على بريدي الخاص.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[22 Feb 2008, 12:03 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
الرجاء رفع بعض الآيات بشكل صورة لأنظر العمل فضلا منك، ومن جانبي سأرفع لك صورة اليوم بإذن الله تعالى من عملي المتواضع حيث شرعت مثلك وفي مرحلة المراجعة أيضا (فليتنافس المتنافسون).
وفقكم الله تعالى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Feb 2008, 01:20 م]ـ
وفقكم الله جميعاًى وبارك في جهودكم وننتظر صدورها قريباً.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[22 Feb 2008, 02:12 م]ـ
بارك الله في الجهود وأسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصا صوابا ... وإن من المهم بل من الواجب قيام لجنة متخصصة في مراجعة هذا العمل وخصوصا ممن هم يتقنون رسم المغاربة كما ذكر أخي جعفر, وهذا عمل دقيق يحتاج إلى جهد, بل يحتاج من العلماء والمختصين المراجعين إلى القراءة رويدا رويدا (كلمة كلمة) وأن يجتهدوا ألا يقرأوا النص من محفوظهم (أي من الذاكرة) وهذا من أصعب الأمور
حيث أن كثيرا من الحفظة وإن كان ينظر إلى المصحف فهو يقرأ من حفظه لأنه اعتاد على ذلك, ويصعب عليه كبح ذاكرته والقراءة بعينه. وبذلك قد يمر على كلمة كتبت خطأ فلا ينتبه لها لأنه نطقها صوابا من حفظه.
أسأل الله لكم التوفيق
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[22 Feb 2008, 02:41 م]ـ
وفقكم الله وأعانكم، وننتظر عملكم، وجزاكم الله كل خير.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[22 Feb 2008, 02:53 م]ـ
بارك الله في جهودكم وجزاكم خيراً
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[22 Feb 2008, 04:12 م]ـ
الأخ الفاضل جعفر جزاك الله تعالى خير الجزاء على هذا العمل المبارك
ولا بأس بالاستجابة لرغبة الأخ الفاضل أيمن صالح بنشر صفحة
أو اثنتين على الموقع هنا للاطلاع عليها
ولا شك أنك ستجد عددا غير قليل من المستعدين معك للمراجعة والمتابعة ولا أزكي نفسي ولكني لا أمانع من المساعدة في العمل بجهدي المتواضع
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[23 Feb 2008, 03:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله الإخوة الأفاضل خير الجزاء، وأحيط فضيلتكم علما أني أخذت على نفسي ألا ينشر هذا العمل إلا بعد استشارة أرباب هذا الشأن والاستعانة بهم والأخذ بتوجيهاتهم من أمثال أستاذي الشيخ الجامع المحقق الدكتور توفيق العبقري حفظه الله.
المرجو من الإخو ة إرشادي ل:
- طريقة إضافة الألوان لكل ما ليس من سواد المصحف.
- كيفية كتابة الياء المردودة.
وجزى الله خيرا كل من أعانني في هذا العمل .... وهذا نموذج أولي للمشروع:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/495447bf63fb3258b.jpg
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[23 Feb 2008, 03:46 ص]ـ
جزى الله خيرا:
أيمن صالح شعبان
د. أحمد شكري
محمد عمر الضرير
أبا عبد الرحمن المدني
عبدالرحمن الشهري
وأنا مستعد للتعاون لإتمام هذا العمل المبارك إن شاء. فلا تبخلوا عنا بنصائحكم.
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Feb 2008, 12:28 م]ـ
الأخ الحبيب جعفر المراكشي
جهد مشكور بارك الله فيك عن سؤالك الأول عندنا في منتدنا الحبيب العلامةأ د] أحمد شكري حفظه الله وبارك لنا فيه وقد أسعدك الزمان أن تكون أولى مشاركتك الطيبة في المنتدى بها مداخلة من فضيلته فهو أهل هذا الشأن لا يدخر وسعا في الإرشاد والتوجيه والنقد الحسن. نهيك عند ترحيب المشرف العام [] الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله وأيده بمدد من عنده وأعانه لإتمام كل خيرهو كل الإخوة الأعضاء في منتدنا الرائد.
جوابك:
عن الثاني الياء (الراجعة) استقر العمل عند المغاربة برسمها راجعة إن كانت نهاية الكلمة لأحوال إمَّا ميتة لا حركة لها مثل في. أو ساكنة بين أو مخفوضة أو حالة المد لا غير.
وتعرق عند الفتح والتنوين والشد مع الكسر وفي الضم وجهان عمل بالتعريق مصحف الجزائر وهو اللائق لأن الضم هو التوسط والله أعلم.
وأرى أن أخي استعمل الترميز في الإدخال وهو جهد شاق جدا أقدره له.
وعن الارتباط بنهج أهل المغرب خاصة في التقييد بشكل الحروف هو يحسب له عليّ فأنا لا أراه وأسعي لوسطية للتقارب وتذويب الفروق الثقافية بيننا والاجتماع على كتاب الله تعالى واعذر لي. لذا منهجي هو اعتماد الضبط المشرقي مع تحليته بالضبط المغربي فيما يخص جرة ألف الصلة وأشكالها والياء الراجعة
هذه صورة لعملي ونهجي فيه إذابة الفروق النزعية الثقافية بإيجاد طريق وسط لوضع نصا لرواية ورش بضبط المشارقة واعتمد في الوقوف على ما أقرته لجنة مراجعة مصحف المدينةالنبويةالمطهرة فيما يخص علامات الوقف الجائز وعلامة الوقف الأولى واستخدمت فيه (ص) كاملة على طريقة أهل الجزائر واستحدثت (لا) للوقف الممنوع وهي اجتهادات سوف التزم فيها بما تقره اللجان العلمية وأهل التخصص أمثال العلامة أحمد شكري حفظه الله فهو أهل هذا الشأن.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Feb 2008, 12:39 م]ـ
وهدية مني لأخي الحبيب هذا النموذج مدمج الخط في الوثيقة تستطيع الباحث فيه إملائي ويظهر النص بالرسم العثماني أعانك الله على إتمام عملك على نحو مقبول ولا تتردد في طرح أي سؤال ستجد الجميع لك حاضر والله الموفق وإني لأرجو لك القبول والتوفيق
ـ[ bour15] ــــــــ[23 Feb 2008, 01:18 م]ـ
جزاك الله كل خير يا شيخنا الفاظل
منذ زمن ونحن ننتظر مثل هذا المصحف على الوورد
وكنت أتوقعه من شيخنا الفاظل أيمن شعبان جزاه الله كل خير فلقد تعبت من كتابة الآيات بالرسم الإملائي ثم التعديل فيها حتى تصبح موافقة لرواية ورش
فأرجو أن تعجل في إخراجه ليستفيد منه الكل
وجزاك الله كل خير وجعل عملك خالصا لوجهه الكريم
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[23 Feb 2008, 01:28 م]ـ
أسأل الله أن يثيبكم يا أخ جعفر على هذا المشروع، ولو تولى الأستاذ الدكتور أحمد شكري تنظيم هذا العمل معكم، وكذا لو تمَّت الاستفادة من علماء المغرب عندكم في مراجعة الرسم والضبط، فهم أقرب إليكم وإلى رسم المصحف وضبطه.
وأسأل الله أن لا يحرمكم أجر هذا العمل، وأن يجعل أعمالنا جميعًا خالصة لوجهه الكريم.
ـ[محمد منقذ]ــــــــ[23 Feb 2008, 01:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لقد أخبرني بعض الإخوة (والعهدة على القائل) أن مجمع الملك فهد في طور إنشاء 3 مصاحف إلكترونية أخرى: برواية ورش، ورواية قالون، ورواية الدوري.
لعلكم تستفيدون من هذه المعلومة
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[23 Feb 2008, 04:43 م]ـ
بارك الله في الإخوة الأفاضل.
جزاك الله خيرا أخي أيمن شعبان ووفقك لإتمام عملك، وتقبل الله منا ومنك.
لي مداخلتان أخي الحبيب:
1 - سؤالي الأول والثاني، كان من الجانب التقني، أي هل بالإمكان أن تمدني أخي الحبيب بالخط الذي توجد فيه الياء مردودة.
ثم ما هي الطريقة المثلى عمليا لتلوين الملحق بسواد المصحف الشريف.
2 - أقدر للأخ أيمن موقفه، وتوجهه في عمله الذي سلك فيه ما جرى به العمل عند المشارقة رسما، وضبطا، في الغالب.
وأنبه أخي الفاضل أن (الاختيار) في الأداء، والرسم، والضبط. ماكان يوما سببا في النزعات القطرية إلا عند من قل علمه، وكثر جهله، وفسدت طويته. بل هذا الاختلاف في مثل هذه المواطن من رحمة الله وتيسيره، حتى يتلى القرآن من غير مشقة ولا كلفة، ويقرب للأذهان. والأخذ بما جرى به العمل عتد أهل قطر ليس من التعصب، بل من باب تيسير التلاوة على أهل كل قطر، وجريا على الاختيار الشائع.- وما وضع علم الضبط، وتقبله العلماء إلا لهذا السبب كما تعلمون أخي الحبيب -.
وأملي أن يمدني الشيخ الفاضل د أحمد شكري بما يراه مناسبا في هذا العمل - وهو ممن وفقه الله تعالى لخدمة كتابه -
وله وللإخوة جزيل الشكر.
ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[25 Feb 2008, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يجوز لأحد إن يتحلف عن التنويه والإشادة والاستبشار بهذا العمل الرائع والواعد، وما هي بأولى بركاتكم يا أهل المغرب الأجلاء
وإني لأضم صوتي للقراء الفضلاء لتحية الأستاذ العزيز جعفر المراكشي، وأسأل الله له التوفيق والإخلاص
والذي أوصي به هو ضرورة التدقيق الشديد والعرض على المجامع العلمية إذا كان ذلك ممكنا
وأرى أن الاحتفاظ بضبط المغاربة مهم جدا لأنه يعتبر إحياء للتراث الإسلامي في أحد جوانبه امهمة، وقد قال العلماء إنه ينبغي لأهل كل قطر أن ي إنه ينبغي لأهل كل قطر أن يحفظوا ما كان عليه سلفهم من العلم، خصوصا أن الأمر
كما أقترح أن ينجز المصحف أولا بدون تلوين لكي نستفيد منه، ثم إذا كان لا بد من تلوين فيمكن أن يكمله بعد ذلك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[25 Feb 2008, 10:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في الأخ الكريم جعفر المراكشي وأعانه على إتمام هذا المصحف برواية ورش عن نافع والتزامه بإخراجه وفق المصاحف المغربية وهذا شيء يستحق كل إشادة وتنويه لكن الذي يلاحظ على النموذج المقدم أنه يخالف المصاحف المغربية من حيث الأرقام 1، 2، 3 ... بالنسبة للآيات.وا ستعمال الأرقام المتداولة في المشرق ... بدلها كما أن كتابةبعض الحروف كالميم في الأخير والدال في مختلف المواضع مخالفة للخط المغربي
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[27 Feb 2008, 12:55 ص]ـ
والله إنها لمن تباشير الخير وعلائم التوفيق أن نرى إخوة لنا من شتى أقطار الرقعة الإسلامية يسعون لنفع إخوانهم بمثل هذا المشروع النبيل، وإني لأنتظر صدور هذا العمل منذ مدة حتى أسعفنا الله بمثل هذه الثلة الطيبة المباركة التي أسأل الله سبحانه أن يجعلنا وإياهم من أهل القرآن، الذين هم أهله وخاصته، آمين.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[02 Mar 2008, 10:41 ص]ـ
جهد مبارك مشكور لكل من الأخوين الكريمين الأخ جعفر والأخ أيمن
وأرجو أن يتمكن الأخ جعفر من التوصل إلى الطريقة المناسبة لرسم الياء المردودة وما يرغبه من أمور في الحاسوب والنموذج الذي أرفقه جميل جدا والله الموفق لإتمام العمل.
ومسألة الخلط بين طريقة المغاربة والمشارقة أو بين اكثر من مذهب في الضبط تحتمل وجهات نظر متعددة وبكل سار عدد من أهل العلم المتخصصين بغية التسهيل والتيسير على الناس، ومن يتأمل في المصاحف المطبوعة قبل نحو قرن والمطبوعة اليوم يجد الاختلاف الواضح في علامات الضبط بينها والهدف الأساس لمن يكتب المصحف ولمن يضبطه هو التيسير على العامة وقارئي كتاب الله تعالى، وجزى الله تعالى خيرا كل من بذل وعمل في خدمة الكتاب العزيز.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[06 Mar 2008, 10:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أشكر الإخوة الأفاضل على مداخلاتهم، ونصحهم، وإرشادهم، وأسأل الله أن يكرمنا جميعا بكرامة القرآن. وأعتذر على غيابي نظرا لكثرة تنقلاتي، وأسفاري.
-أشكر الأستاذ الفاضل د أحمدشكري.
-والأستاذ العلم فضيلة الدكتور محمد عز الدين المعيار.
-والأخ أبا المنذر.
- والأخ محمد الأمين
- وباقي الإخوة الأفاضل.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[ايت عمران]ــــــــ[23 Mar 2008, 09:24 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا ياأخي جعفر على هذا العمل المبارك
واسمح لي أن أستفسرك عن سبب اختيارك للعد الكوفي مع العلم أن رواية ورش رحمه الله على العد المدني الأخير. ورأيي أن تجعله على المدني الأخير، ليطابق مصاحف ورش المتداولة، ومنها مصحف المجمع، ولأن ورشا ـ كما تعلمون ـ يقلل ذوات الياء في السور الإحدى عشر قولا واحدا، وهناك خلاف في ثلاث آيات منها بين العد الكوف والمدني المذكور.
وأحسن الله مثوبتك.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[23 Mar 2008, 11:11 م]ـ
غفر الله للجميع
رأيكم دام فضلكم بهذا النموذج
http://www.tafsir.org/vb/attachment.php?attachmentid=1601
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[24 Mar 2008, 04:42 ص]ـ
بارك الله عملك أخي د يوسف.
وفقك الله في عملك أخي الحبيب، ويسر لك مرادك، .. لي ملاحظتان على النموذج فضيلة الدكتور يوسف:
1 - حركة اللام في (الاميين)، وحركة اللام في (رسولا) يجمعان مذهبين في موضع واحد. - مذهب الخليل، والأخفش -.
2 - الألف في كلمة (ضلال) غير موجودة في النموذج.
وجزاك الله خيرا على عملك فضيلة الأستاذ.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[24 Mar 2008, 05:38 ص]ـ
واياك اخانا الكريم
ملحوظاتك في مكانها وقد سقطت الألف في كلمة (ضلال) اثناء رفع الصورة وهي موجودة في الاصل بعد ان راجعته
وازيدك ان ما تراه عبارة عن خط وليس صورة وقد تم الانتهاء من القران كاملا بالروايات الاربع (حفص-ورش قالون-الدوري)
يسر الله اخراجه قريبا
دعواتكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Mar 2008, 06:51 م]ـ
ما شاء الله
عمل مميز حقا .. بارك الله فيكم فضيلة الدكتور يوسف الحوشان وعن ما بدى لي:
الياء الثانية في أميين لو ثبتت بلون المداد توجب تصغير حجمها للدلالة عليها وهي مذهب المغاربة في الضبط ويتعين وضعها بنفس سمك القلم لو غاير لونها في الضبط وتفضل بقبول وافر الاحترام والتقدير
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[24 Mar 2008, 08:50 م]ـ
شكر الله للجميع
دعواتكم لاخراج المصاحف قريبا
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[25 Mar 2008, 12:16 ص]ـ
يسر الله أمرك أخي الكريم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[06 May 2009, 07:15 م]ـ
هل المصحف الالكتروني برواية ورش جاهز بارك الله فيكم؟!
وهل هناك مصحف الكتروني برواية قالون بالرسم العثماني؟(/)
تلاوة للشيخ أسامة حجازي رحمه الله من سورة يس
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 Feb 2008, 05:58 ص]ـ
تلاوة للشيخ أسامة حجازي رحمه الله من سورة يس
--------------------------------------------------------------------------------
تلاوة للشيخ أسامة حجازي رحمه الله من (سورة يس برواية قالون عن نافع المدني) سجلها سنة (1414هـ) بـ (المدينة المنورة).
http://montada.gawthany.com/VB/showt...309#post103309
ـ[فارس القلم]ــــــــ[28 Feb 2008, 02:17 م]ـ
أخي الفاضل بارك الله فيك وسدد خطاك الرابط لايعمل لدي
ولكن عموماً جزاك الله خير الجزاء(/)
ترجمة المسند الكبير الشيخ عبد الله بن ناجي المخلافي .. حفظه الله ..
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[25 Feb 2008, 10:25 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
أشكر الإخوة والأخوات أعضاء المنتدى المبارك إن شاء الله تعالى. (منتدى مكتبة المسجد النبوي)
وبما أني قد كلفت بالإشراف على هذا المنتدى فأمر عليه يوميا في غالب أيامي قد تكون لأكثر من مرة أحيانا فأستفيد مما يكتبه الإخوة والأخوات، وبما أن ألأخ (أبو همام) طلب مني التعريف بنفسي وهذا وإن كان صعبا على النفس إلا أني أكتب شيئا ولو قليلا لعل ناظرا يقرأ فيدعو لي بالتوفيق فيستجيب الله عز وجل فأكون من السعداء: فأقول: حامدا ربي عز وجل منكسرا له متذلللا بين يديه على ما أنعم به وأكرم:
عبد الله بن ناجي بن محمد المخلافي
ولدت في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك عام 1390هـ في مكة المكرمة، وبعد سنتين انتقل بي والدي رحمه الله إلى المدينة المنورة وما زلت بها حتى الآن ولله الحمد، أسأله أن يكتب لي ذلك حتى نهاية العمر. كما أسأله أن يجعلني ممن طال عمره وحسن عمله.
وكان والدي (1343 - 1415هـ) رحمه الله عالماً ومدرسا محتسباً بالمسجد الحرام قديماً (في السبعينات والثمانينات الهجرية) وكان مما دَرَّسَه اللغة العربية والحديث، وكان ممن يحفظ ألفية ابن مالك في اللغة ويختمها مراجعة من حفظه في ساعة إلا ربعاً رحمه الله.
درست بفضل الله على والدي رحمه الله شيئا من القرآن الكريم والتجويد والنحو ومبادئ القراءة والكتابة وابتدأت ذلك وأنا ما زلت صغيراً، وكان رحمه الله له فضل كبير في تربيتي وتوجيهي لطلب العلم على المشايخ.
كما درست على شيخ أظنه الطيب التونسي تحت القبة التي كانت بشارع المناخة شيئا من القرآن الكريم وأنا ما زلت صغيراً، ثم التحقت بالمدارس النظامية، فدرست المرحلة الابتدائية بمدرسة الإمام الشافعي بالمدينة المنورة، ثم ألحقني والدي رحمه الله بالجامعة الإسلامية فدرست فيها المرحلة المتوسطة والثانوية، والجامعية، حتى تخرجت منها عام 1412هـ من كلية الشريعة، وبعد تخرجي من الكلية كانت تراودني فكرة إكمالالدراسات العليا وكانت رغبة والدي رحمه الله وكنت أقول طلب العلم أولى والعمر قصير لكن يسر الله أخيرا لي ذلك في أصول الفقه ولله الحمد.
بعد تخرجي من كلية الشريعة بقليل التحقت للعمل بالمسجد النبوي الشريف وما زلت حتى تاريخه ولله الحمد يسر الله لي الخير أينما كان.
حضرت على بعض مشايخ المسجد النبوي الشريف دروسهم في فنون مختلفة وابتدأت بحضور دروس مشايخ المسجد النبوي وسني دون البلوغ ولله الحمد، وممن حضرت دروسهم: الشيخ أبو بكر الجزائري في التفسير وصحيح البخاري والسيرةالنبوية، والشيخ عطية محمد سالم دروساً في أصول الفقه وشرح الموطأ وبلوغ المرام،والشيخ محمد بن حمود الوائلي في الفقه والشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي في الفقه والشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله حينما كان يقدم الى المدينة المنورة ويدرس بالمسجد النبوي، كما حضرت عليه كثيراً من دروس رمضان بالمسجد الحرام بمكة المكرمة في العشر الأواخر وغيرها، كما حضرت مواعظ الشيخ عبد الفتاح عشماوي رحمه الله أيام الخميس في الحصوة الأولى بالمسجد النبوي.
وحضرت على الشيخ العلامة عبد المحسن بن محمد المنيف في الفقه الحنبلي. وفي العقيدة على مشائخ منهم الشيخ عبد الله بن محمد الزاحم إمام وخطيب المسجد النبوي ورئيس محاكم منطقة المدينة المنورة رحمه الله ـ ومما قرأته عليه كتابه رسالة في التوحيد عقيدة أهل السنة والجماعة ـ، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، والشيخ عبد الله بن عثمان الصالح والشيخ صالح بن محمد العقيل والشيخ منصور بن عبد العزيز السماري، وفي أصول الفقه على مشائخ منهم الشيخ احمد محمود عبدالوهاب الشنقيطي، كما حضرت بعض دروس شيخنا عبد الله بن عبد العزيز الراجحي بالمدينة المنورة في الدورات التي يلقيها في الإجازة الصيفية، كما حضرت بعضاً من مواعظ وفتاوى الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى في المسجد الحرام بمكة المكرمة وكذلك مواعظ وفتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية في المسجد الحرام وكذلكالشيخ
(يُتْبَعُ)
(/)
عبد الله بن غديان عضو مجلس كبار العلماء بالمملكة كما حضرت على سماحة العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله بعض دروسه …وغيرهم ولله الحمد.
حفظت القرآن الكريم ولله الحمد وقرأ القراءات العشر والأربعة الزائدة (الشاذة) ومن مشايخي في القرآن الكريم: الشيخ أحمد اسماعيل مكتي والشيخ عبد الباسط بن حامد محمد والشيخ بكري بن عبد المجيد الطرابيشي أعلى أهل الدنيا إسناداً فيما يُعلم حتى الآن. وأجزت بذلك ولله الحمد.
كما قرأت متون الجمزورية والجزرية وغيرها من متون التجويد ومتون وكتب القراءات على مشايخي. وحصلت على إجازات في ذلك (القراءة والتجويد وغير ذلك) ومما أكرمني الله تعالى به قراءتي لبعض منظومات شيخنا العلامة إبراهيم علي علي شحاتة السمنودي عليه بمنزله في سمنود بمصر، كما وفقني الله لقراءة السلسبيل الشافي في التجويد للشيخ عثمان سليمان مراد وغير ذلك والحمد لله. ومما أكرمني به الله تعالى أن قرأت كتاب تحفة الإخوان في بيان أحكام تجويد القرآن للشيخ حسن إبراهيم الشاعر شيخ القراء بالمسجد النبوي رحمه الله قرأته على شيخنا عبد المجيد بن صادق الأبادي الذي توفي قبل شهر من الآن تقريباً وهو قرأه على مؤلفه بل إن مؤلفه قد أملاه عليه إملاءً من فيه رحم الله الجميع، تذكرته الآن فكتبته لعل ناظراً يدعو له.
وقد وفقني الله تعالى فابتدأت تدريس القرآن الكريم وأنا دون سن العشرين، في المسجد النبوي وفي غيره، وتدريسي للإقراء لأخذ السند وتصحيح التلاوة وتدريس متون التجويد.
أحببت علم الحديث وقرأت فيه فحصل لي ولله الحمد سماع الكتب الستة كاملة وأيضا الموطأ وسنن البيهقي الكبير وغيرها من كتب السنة. وأجزت بذلك وبغيره بالأسانيد المتصلة إلى أصحاب الكتب وكل منهم بأسانيده في كتابه. كما حصل لي من الأجزاء والمسلسلات الحديثية شيء لا بأس به أشكره سبحانه وتعالى على ما أنعم.
كما دَرَست والتقيت بكثير من أهل العلم الوافدين في مواسم الحج والعمرة للحرمين الشريفين وقرأت على الكثير منهم واستفدت منهم، وقد أكرمني الله تعالى بالتتلمذ بالقراءة والإجازة على أكثر من خمسمائة من المشايخ والله خير الشاهدين.
ولي مع كثير منهم ذكريات جميلة أسأل الله سبحانه أن ييسر لي تدوين ذلك، فهناك الفوائد والفرائد والطرائف ... وما زلت أطلب العلم وأثني الركب عند أهل العلم، وأسأل الله سبحانه أن ييسر لي الاستفادة من أهل العلم حتى الممات.
لي مشاريععلمية أرجو الله توفيقه لعملها وإخراجها كما أن لي عدة مؤلفات وتحقيقات بعضها طبعوأكثرها لم يطبع ومنها:
1ـ الحواشي المرضية على المقدمة الجزرية في تجويد كلامرب البرية (تأليف) (لم يطبع)
2ـ آداب المعلم والمتعلم في حلقات تحفيظ القرآنالكريم (تأليف) طبع طبعة ويعاد طبعه الآن طبعة تجارية.
3ـ شرح قاعدة الضروراتتبيح المحظورات (تأليف) (لم يطبع)
4ـ رسالة الهدى في الاتباع للنبي المقتدىصلى الله عليه وسلم لمحمد سعيد سفر المدني (تحقيق) (لم يطبع).
5ـ زيارة المسجدالنبوي الشريف (تأليف) طبع طبعة خيرية.
6ـ فيض الجواد بعلوِّ الإسناد لأحمد بن محمد سفر المدني (تحقيق) (لم يطبع)
7ـ الموازنة بين مسندي الإمامين أحمد بن حنبل وبقي بن مخلد للشيخ عبد الحق الهاشمي (تحقيق).
8ـ وسائل الدعوة إلى الله بالمسجدالنبوي. (تأليف).
9ـ (غزوة الخندق) لفضيلة العلامة والدي رحمه الله تعالى ناجيبن محمد المخلافي. (اعتناء) (لم يطبع).
9ـ الممارسات الخاطئة لبعض المعالجين بالرقية الشرعية، الأسباب والعلاج، ودور وسائل الإعلام المرئية في توسيع دائرةالخطأ والصواب (تأليف) (لم يطبع).كما أن لي مشاركة في التأليف في الفقه الحنبلي وأصول الفقه .... وغير ذلك يسر الله إتمام ما لم يتم ووفق لطباعة الجميع وغيره وكتبله القبول والنفع وجعله من العمل الذي ينفع في الآخرة ورزقني الإخلاص.
كما أني لم أكتب ذلك فخراً على أحد لكنه من باب التحدث بما أنعم الله به عليَّ. واستجابةللذي طلب مني ذلك وإن كنت لا أعرفه أبدا. أسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من عباده المخلصين وأن يوسع لنا في رزقنا ويرزقنا العلم النافع والعمل به ونشره بين الناس بالتدريس والتعليم وغيره، وأن ييسر لنا الخير أينما كنا.
كما أسأله أن يرحم من مات من مشايخي وأن يلبس ثوب الصحة والعافية والسلامة على الأحياء منهم وأن يسكن الجميع الجنة، إنه على ذلك قدير.
وصلى الله على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 Feb 2008, 02:45 م]ـ
ماشاء الله لا قوة إلا بالله وبارك الله للشيخ عبد الله ,فانا أعرفه منذ سنوات عديدة , ومما أغفله حفظه الله في ترجمته أنك لا تشعرعند مجالسته واللقاء به
إلا أنه أحد تلاميذك لما أسبغه الله عليه من حلية التواضع للناس كافة فرفع الله قدره وبارك له وثبتنا وإياه على الحق.
وقد أكرمني الله تعالى بالتتلمذ بالقراءة والإجازة على أكثر من خمسمائة من المشايخ والله خير الشاهدين.
.
بخٍ بخٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مها]ــــــــ[26 Feb 2008, 02:59 م]ـ
(ليهنك العلم)
هنأك الله بما حصلت، وبلغك ما أملت، وجعله من العلم الذي ينتفع به. آمين
ـ[أبو الجود]ــــــــ[26 Feb 2008, 04:09 م]ـ
العلامة الكريم الودود المتواضع الحنون إن الإنسان ليعجز عن وصفه وصفا يبين فيه ما عند هذا الشيخ المبارك بارك الله في علمه وأعطاه أكثر مما يتمنى وفرج له كل هم وغم فهو حقيق بكل خير أما هذه الترجمة فهي أقل مما عند الشيخ من علم أسأل الله له التوفيق
ونرجو من الأخ الكريم أن يشارك في الملتقى بعلمه مع العلماء الكبار هنا ففي الملتقى ليلتئم شمل أهل التفسير بأمثاله
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[11 May 2010, 01:35 م]ـ
يسَّر الله تعالى لي ملازمته فترة من الزمن والقراءة عليه في الحرم النبوي وفي بيته
فله عليَّ فضل كبير في دراستي بالمدينة النبوية
أسأل الله تعالى أن يعلي قدره، وأن يختم لي وله بالحسنى
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[14 May 2010, 11:46 م]ـ
زادك الله علماً ونفع الله بك هذه الأمة، وبارك في أمثالكم، وجود أمثال هؤلاء العلماء فخر لهذه الأمة وطلبة العلم خاصة، جزاكم الله خيرا على ما قدّمت من خدمة العلم وأهله
الشكر للأخ ضيف الله
مع فائق الاحترام(/)
استمع لشرح الشيخ مساعد الطيار للمقدمة السادسة من مقدمات الطاهر ابن عاشور عن القراءات
ـ[محب القراءات]ــــــــ[27 Feb 2008, 01:53 ص]ـ
ضمن الدروس العلمية التي تقام في مسجد البلوي بالمدينة النبوية , شرح فضيلة الشيخ الدكتور / مساعد الطيار جزءا من مقدمات الطاهر ابن عاشور , إلى نهاية المقدمة السادسة , وسيواصل حفظه الله شرح ما تبقى من هذه المقدمات في الأشهر القادمة.
وكما تعلمون فإن المقدمة السادسة من مقدمات الطاهر ابن عاشور يتحدث فيها عن القراءات , وقد شرحها فضيلة الشيخ مساعد في يوم الخميس الموافق 14/ 2 / 1429 بعد الظهر وبعد العصر , ومن أحب أن يستمع إلى هذه المقدمة فسيجدها هنا ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=46783)
أسأل الله أن يبارك في علم الشيخ مساعد وينفع به.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[28 Feb 2008, 11:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا أسامة على وضع رابط هذه الدروس هنا ..
وهي مسائل مهمة جديرة بالاستماع
أسال الله أن يوفق الشيخ مساعد ويبارك له في عمره وعلمه
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[29 Feb 2008, 01:41 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا أسامة ..
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[03 Mar 2008, 03:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
هل هي ثلاثة دروس فقط؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[04 Mar 2008, 05:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
هل هي ثلاثة دروس فقط؟
بل هي درسان فقط
استمع للثاني والثالث بارك الله فيك , وستستفيد كثيرا.(/)
قواعد وأساسيات في حفظ القرآن الكريم
ـ[د. محمد إبراهيم]ــــــــ[27 Feb 2008, 10:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قواعد وأساسيات في حفظ القرآن الكريم لأخينا الدكتور محمد صالح السامرائي وفقه الله لكل خير .. آمين
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
(أساسيّات وقواعد في حفظ القرآن الكريم)
الحمد لله الذي أنزل القرآن، هدىً للناسِ وبيّنات من الهدى والفرقان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أوتي أفصح بيان، وعلى آله وأصحابه والتابعين بإحسان.
وبعد:
فمما لا شك فيه أنّ الاعتناء بكلام الله تلاوةً وتدبراً وحفظاً وعملاً، من أعظم القربات،وأفضل الطاعات الموصلات إلى فراديس الجنات، لذلك كان القرآن الكريم محطّ أهل العناية والرعاية والفضل على مرِّ العصور،وكرِّ الدهور لا سيّما حفظه كاملا عن ظهر غيب، لأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
ولكي تسير عملية حفظ القرآن مساراً صحيحاً يوصل إلى الغاية المنشودة والضبط والإتقان، والبعد عن اللحن والخطأ والنسيان، فلا بدّ من أساسيات تضبط ذلك المقصد السامي، وقواعد تعين على تحقيق هذا الهدف النبيل:
أولاً: الأساسيّات: هناك أساسيّات لا بد ّمنها لحفظ القرآن الكريم، ومن أهمّها ما يأتي:
1 - النّية الصالحة:
وذلك لأن الأعمال مبنيّة على النّيات، فلا بدّ من الإخلاص لله تعالى، لأنّ حفظ القرآن من أعظم المقاصد التي تفتقر إلى نية سليمة،وإخلاص مستديم، تتناسب وجلالة القرآن الكريم، وسموّ منزلته،عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنّما الأعمال بالنّيات، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى ... )، الحديث، (رواه البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه).
العزيمة والإرادة: -2
وذلك لأن الطريق إلى مشروع حفظ القرآن طويل وبحاجة إلى عزم أكيد، وتصميم جاد، وإرادة لا تلين، ومحاولة لتجاوز الصعوبات المتوقعة،والانشغالات المتربصة، إضافة إلى تعقيدات الحياة، وتحصيل المعاش، لذا يجب عدم الالتفات إلى المعوقات، ووساوس الشيطان، و دعاوى التثبيط،وملابسات الضعف عن مواصلة الطريق، وكما قيل: عظمة الهمم توصل إلى القمم.
3 - تصحيح النطق:
وهي الخطوة العملية الأولى على طريق حفظ القرآن الكريم، إذ لايستقيم الحفظ إلا بسلامة اللفظ، ولا يتحقق ذلك إلا بالتلقي من معلِّم متخصّص في التلاوة و التحفيظ، ولا سيّما العلماء المجازين عن مشايخهم بالإسناد المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبذلك يصل إلى سلامة النطق،ودربة اللسان،وكسب المهارات المتعلقة بذلك.
4 - تعلُّم أحكام التجويد:
وهذا مكمّل لصحة النطق للكلمات القرآنية بأصول التلاوة المأخوذة عن الرسول صلى الله عليه وسلم جيلا بعد جيل، وهي واجبة التعلُّم، لأنّ القرآن الكريم أُنزل مرتّلا مجوّدا، وقد قال الله تعالى: (ورتّل القرآن ترتيلا)، (سورة المزمل، الآية 4)، وقد وضع العلماء المختصّون من أمثال ابن الجزري قواعد التجويد، وأصول الترتيل، وقد قال ابن الجزري في مقدّمته المعروفة بالجزرية:
والأخذ بالتجويد حتم لازمُ من لم يجوّد القرآن آثمُ
لأنه به الإله انزلا وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حلية التلاوةِ وزينة الأداء والقراءةِ
وليس بينه وبين تركهِ إلا رياضة امرئ بفكّهِ
ويجب التركيز في هذه الأحكام على راوٍ أو قارئ معيّن، كحفص الأسدي الذي أخذ القراءة عن عاصم الكوفي، والذي اشتهرت روايته في المشرق العربي والإسلامي، وذلك ليستند المتعلّم على قاعدة قويّة، وهي إتقانه لرواية معيّنة، ثم ينطلق منها - إن أراد - إلى روايات وقراءات متواترة أخرى.
ثانياً: القواعد: هناك قواعد مهمّة يقوم عليها الحفظ السليم، والسريع، والمضمون، وهذه القواعد مستقاة من الخبراء المتخصّصين في هذا المجال، وأهمّها ما يأتي:
1 - تحديد مقدار الحفظ اليومي:
وهو أمر ضروري لتكون عملية الحفظ منظمة، وقد تختلف قابليات الاستيعاب عند الناس، وقد أوصى المتخصّصون أن لا يتجاوز المقدار عن صفحة واحدة كمستوى عام، ولا يقلّ عن نصف صفحة على قياس مصحف المدينة المنورة، ولا علاقة لهذا بالدورات المكثفة التي تعتبر حالات استثنائية، تحتاج إلى تفرّغ كامل لمدّة محدودة محلّها: دورات الإجازة الصيفية، والمراكز المتخصّصة، جزى الله القائمين عليها خير الجزاء.
2 - الاستماع إلى الآيات:
(يُتْبَعُ)
(/)