خط الإجازة .. ود. أيمن صالح .. والكمبيوتر .. !!!
ـ[همام حسين]ــــــــ[24 May 2007, 07:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www2.0zz0.com/2007/05/10/11/68273958.jpg
إلى مشايخي الأفاضل وأساتذتي الكرام
لقد أعجبني كثيرا هذا الخط (خط الإجازة)، وبخاصة في كتابة الإجازات القرآنية، فقمت بعمل بحث عنه على الإنترنت
فوجدت التالي ..
وأتمنى أن تتبنوا معي اقتراح (مهم جدا جدا)، وما كتبت هذا الموضوع إلا لأجل هذه الفكرة وهذا الاقتراح
ألا هو: جعل هذا الخط إلكترونيا على الكمبيوتر، وأعلم أن هذا يحتاج إلى جهد كبير
ولكن ما المانع أن نقوم بعمل مثل هذا المشروع على غرار مشروع الخط الكوفي
مع العلم بأن الإجازات تكتب يوميا وسيكون ذلك خيرا على علماء القراءات والإجازات
ونحن في انتظار رأي وكلام وجهد أستاذنا الفاضل / أيمن صالح شعبان - حفظه الله وبارك فيه - ..
وليتحفنا بمعلومات أكثر عن هذا الخط ...
هذا أساتذتي الكرام تعريف موجز بخط الإجازة
(وهو بحث من عدة مواقع بتصرف)
خط الإجازة
(الخط الرياسي - خط التوقيع)
خط الإجازة هو خط جامع بين خطي الثلث والنسخ،
http://www3.0zz0.com/2007/05/10/12/25297499.jpg
والذي اخترعه هو يوسف الشجري وسماه الخط الرياسي، لأن الفضل بن سهل الملقب (ذو الرياستين) وزير الخليفة العباسي المأمون استخدمه بكثرة، وكان يكتب به الكتب السلطانية في زمانه.
ويستعمل هذا النوع في كتابة عناوين سور القرآن الكريم وعناوين الكتب والإجازات العلمية والمعايدات. والإجازة هي الشهادة التي تمنح للمتفوق في الخط عند بلوغه الذروة في جودة الخط، ولأن الأساتذة الخطاطين كانوا يكتبون به إجازاتهم (شهاداتهم) لتلاميذهم لممارسة الخطوط، وسمي - أيضا - بخط التوقيع لأن الخلفاء كانوا يوقعون به.
واشهر قصور المسلمين في الأندلس (قصر الحمراء) مزينه جدرانه واعمدته به لروعته ودقته.
وهذه نماذج لهذا الخط الرائع ..
http://www2.0zz0.com/2007/05/10/12/65455748.jpg
واللوحة التالية بخط الخطاط / عبد الله بن عبد الرحمن المبيريك
http://www2.0zz0.com/2007/05/10/12/67959212.jpg
وكما رأينا هو مزيج بين الثلث والنسخ فغالبا يبدأ بالنسخ وينتهي بالثلث، فحروفه تمتاز بالمرونة التامة والحليات الشعرية , وكتابته تلزم التداخل المتعانق بين نهاية الكلمة وبداية التي تليها , وكذلك ترابط الف لفظ الجلالة واللام الأولى , فاللوحة كلها أصبحت جميلة دون عناء كبير من قبل الخطاط لأن نوع الخط وطريقته تؤدي الى هذا الشكل.
ولا تنسونا من صالح دعائكم ...
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[25 May 2007, 10:59 ص]ـ
أشكر لأخي الفاضل همام هذه الهمة العالية وكما قيل للكل نصيب من اسمه ...
وأبشرك باني بصدد تنفيذ فكرة كمنصة لإخراج الرسائل الجامعية بواسطة الويب يكتب الباحثون من خلال هذه المنصة رسائلهم العلمية بخطوط عالية في الجودة والإتقان. بالإضافة لتوفير قواعد بيانات خاصة للاستفادة منها في بحوثهم وستكون مقتصرة على علم القراءات والتفسير والحديث فقط. ولكني وضعت الفكرة تتردد في ذهني لإثقالها ودراستها عن كثب ودقة لتخرج بشكل لائق وقت ما يوفق الله تعالى لخروجها.
وأخيرا .. لقب دكتور. د. أيمن .... هذه دعابة من الأحباب في المنتدى. ولست دكتورًا. بل مهندس تشغيل معادن هذه درجتي العلمية ولا أزاولها منذ حصولي عليها.
وأكرر شكري.
محبكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 May 2007, 11:10 ص]ـ
للأسف لم تظهر اللوحات
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[25 May 2007, 11:28 ص]ـ
تفضل حبيبنا الدكتور أنمار حفظك الله الصور التي رفعها الأخ همام في المرفقات
وإن شاء الله تعالى سأدبر لكم كراسة في تعلم خط الإجازة وأضعها هنا.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 May 2007, 12:28 م]ـ
للآسف إخواني الكرام لم أحظى بكراسة في هذا الخط ربما لأنه غير تعليمي بل يكتسب من خلال الممارسة ولا نعدم الفائدة في المرفقات نماذج مصورة لهذا الخط البديع. والحمد لله وفيت ما وعدت هنا.
محبكم(/)
وصف القراء وأنواع التحمل عند الذهبي والجزري
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[26 May 2007, 07:21 ص]ـ
أحتاج للمساعدة:
من خلال قراءتي لكتابي (تراجم القراء الكبار) للذهبي، و (غاية النهاية في طبقات القراء)، لاحظت استعمال المؤلفين لعدد من الأوصاف المتعلقة بالقراء، وبأنواع التحمل.
ومن خلال الاستقراء، وجدت أن العبارات والأوصاف تنوعت عندهما حتى وصلت إلى 79 نوعا، تجدونها هنا، مع رجاء الاطلاع على سؤالين أوردهما بعد ذلك:
1 - أجازه
2 - أخذ القراءة عرضا
3 - أستاذ ماهر صالح
4 - أستاذ مشهور
5 - إمام متقن مجود
6 - إمام مقري كامل ناقل
7 - تلا السبع على ... إفراداً
8 - تلا بالروايات على
9 - تلا بالصحيح والشاذ على
10 - تلا بالقراءات على
11 - تلا بالمبهج
12 - تلا بالمصباح وسمعه على مؤلفه
13 - تلا بجملة كتب على
14 - ثقة حجة في القراءة
15 - حدث بالتيسير
16 - حدث بالتيسير سماعا عن
17 - حدث بالشاطبية والرائية
18 - حدث بالقراءات عن جماعة بالإجازة
19 - حدث بالوجيز
20 - حدث باليسير
21 - حدث بحروف العشرة
22 - حدث بكتاب الكامل
23 - حدث بكتاب الكامل سماعاً
24 - حدث بكتاب الكامل سماعاً
25 - حدث بكتاب المستنير
26 - ختم القرآن على
27 - روى الحروف عن
28 - روى الروضة سماعا وتلاوة
29 - روى القراءات بالإجازة
30 - روى القراءات سماعا
31 - روى القراءة إجازة
32 - روى القراءة عرضا وسماعاً
33 - روى القراءة عنه
34 - روى القراءة عنه، وهو معدود في المكثرين عنه، وله عنه نسخة
35 - روى حروفه سماعا
36 - روى عنه
37 - روى عنه الحروف سماعا
38 - سمع منه الحروف
39 - سمع منه قراءة
40 - شيخ الديار
41 - شيخ القراء
42 - شيخ القراءات
43 - شيخ مصدر بارع
44 - قارئ
45 - قرأ التيسير على
46 - قرأ الحروف على
47 - قرأ الشاطبية على
48 - قرأ القراءات السبع على
49 - قرأ القراءات العشر على
50 - قرأ بالتيسير على
51 - قرأ بالكافي على
52 - قرأ على
53 - قرأ عليه وله عنه نسخة
54 - قرأ عليه، وهو أثبت أصحابه
55 - متصدر
56 - مجود حسن الصوت والأداء
57 - مصدر
58 - مقرئ حاذق
59 - مقرئ حاذق صحيح الأخذ نقال معروف تلا بالعشر على الحافظ أبي العلاء الهمذاني
60 - مقرئ حاذق معروف ضابط ولد سنة ست وسبعين ومائة
61 - مقرئ حاذق ناقل ثقة
62 - مقرئ حسن الصوت جيد الأداء كانت له شهرة وحظوة
63 - مقرئ عارف مجود
64 - مقرئ عدل ضابط ثقة
65 - مقرئ فقيه كامل
66 - مقرئ كامل مصدر
67 - مقرئ كامل مصدر كان بصيراً بالقراءات وعللها
68 - مقرئ متصدر مشهور
69 - مقرئ مجود
70 - مقرئ محقق إمام
71 - مقرئ محقق ضابط
72 - مقرئ نحوي
73 - مقرىء ضابط محرر ثقة
74 - مقرىء متصدر معتبر
75 - مقرىء مشهور ثقة ماهر متصدر
76 - مقري ثقة ضابط مسند
77 - مقري عارف
78 - وردت الرواية عنه في حروف القرآن
79 - يقرأ عليه جمعاً بالسبع
ونظرا لكوني قليل خبرة في الميدان، فقد أشكل عليّ ورود العبارات المتشابهة، وأثار عندي بعض التساؤلات:
1 - هل هناك أنواع لا دخل لها بإسناد القراءات؟
2 - هل صنف المتخصصون كتبا في درجات التحمل والإسناد من حيث القوة، والأسلوب؟ (مثل ما نجد في علوم الحديث)
أخيرا، أرجو المساعدة في اختصار هذه التقسيمات بوضع العبارات المتطابقة معا.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 May 2007, 03:16 م]ـ
أخي محمد جماعة سلمك الله لوحددت قصدك؟
فهل تريد الموضوع رسالة، أو بحث ترقية،
وأحيطك علما بأنني قد قطعت شوطا في هذا الموضوع،أظنك قد لمحته في هذا الملتقى، ولو تعاون الجميع في هذا الموضوع لكن أجمل وأكمل.
.والله الموفق.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 May 2007, 05:46 م]ـ
ما شاء الله. حصر بألفاظ التحمل والآداء وتعديل الرواة استقراء طيب وفي انتظار مفاتيح هذه الألفاظ: eek: صيد ثمين
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[26 May 2007, 05:50 م]ـ
حياك الله أخي الكريم،
إن كنت تشير إلى موضوع (الدليل المبين على المقاربة بين القراء والمحدثين ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8193))، فليس الأمر كذلك، وإن كان للموضوعين صلة.
ليست لي حاليا نية في كتابة رسالة في الموضوع. كل ما في الأمر أنني (كما ذكرت في هذا الرابط ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8372)) بصدد إنشاء برنامج وقاعدة بيانات خاصة بأسانيد القراء، يمكن من خلالها رسم شجرة الإسناد. وقد بدأت الفكرة منذ حوالي السنة، منطلقا من كتابي الذهبي والجزري، وكان دافعي ذاتيا لا غير.
غير أن عندما اطلعت على موضوع د. أنمار المشار إليه، تنبهت إلى أن من الأفضل أن يصبح الأمر مشروعا جماعيا، فطلبت المساعدة وعرضت التعاون، على استحياء خشية ألا يجد التجاوب.
فإن كنت تعمل على مثل هذا الموضوع، فيسعدني المساعدة بما أقدر. وبإمكانك مراسلتي على البريد الخاص من خلال المنتدى.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 May 2007, 06:15 م]ـ
حياك الله أخي الكريم،
إن كنت تشير إلى موضوع (الدليل المبين على المقاربة بين القراء والمحدثين ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8193))، فليس الأمر كذلك، وإن كان للموضوعين صلة.
ليست لي حاليا نية في كتابة رسالة في الموضوع. كل ما في الأمر أنني (كما ذكرت في هذا الرابط ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8372)) بصدد إنشاء برنامج وقاعدة بيانات خاصة بأسانيد القراء، يمكن من خلالها رسم شجرة الإسناد. وقد بدأت الفكرة منذ حوالي السنة، منطلقا من كتابي الذهبي والجزري، وكان دافعي ذاتيا لا غير.
غير أن عندما اطلعت على موضوع د. أنمار المشار إليه، تنبهت إلى أن من الأفضل أن يصبح الأمر مشروعا جماعيا، فطلبت المساعدة وعرضت التعاون، على استحياء خشية ألا يجد التجاوب.
فإن كنت تعمل على مثل هذا الموضوع، فيسعدني المساعدة بما أقدر. وبإمكانك مراسلتي على البريد الخاص من خلال المنتدى.
بيانات خاصة بأسانيد القراء، يمكن من خلالها رسم شجرة الإسناد.
سبقك بها عكاشة يا أستاذنا العزيز .. راجع آخر ما نشر قبل ردك بدقيقتين!!!!.
راجعت الموضوع: ([ url=http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8372] كما ذكرت ربما صنف فيه السابق واللاحق:) أنت سبقتني.
أشركني معك. لو تفضلت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[26 May 2007, 06:25 م]ـ
الحمد لله على اتفاق النوايا والخطوات:)
وسأراسلك على البريد الخاص بإذن الله.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 May 2007, 10:14 م]ـ
أخي الشيخ محمد جماعة سلمك الله،
قبل وضع المشجرات وشق الطرق،
لابد من تبسيط هذا العنوان أعلاه،
فإن كنت تعني برنامجا كالذي سبق به المحدثون،والفضل للمتقدم فأحسبه ناجحا، وأما إن كانت بداية جديدة متكأة على الرؤية الشخصية فأحسب ان المشروع سيكون موضوعا آليا لا أكثر ولااقل،
لذا أرجو أن يكون هدفنا جميعا تبسيط الدراسات لتكون مواكبة للتطور الهائل في التقنية، لينصبا جميعا في خدمة الطلاب والباحثين.
حفظك الله ورعاك. والله الموفق.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 May 2007, 02:43 ص]ـ
بعد اختصار ألفاظ التعديل، نقتصر من القائمة أعلاه على أنواع التحمل فقط لنحصل على 48 لفظا على النحو التالي:
1 - أجازه
2 - أخذ القراءة عرضا
7 - تلا السبع على ... إفراداً
8 - تلا بالروايات على
9 - تلا بالصحيح والشاذ على
10 - تلا بالقراءات على
11 - تلا بالمبهج
12 - تلا بالمصباح وسمعه على مؤلفه
13 - تلا بجملة كتب على
15 - حدث بالتيسير
16 - حدث بالتيسير سماعا عن
17 - حدث بالشاطبية والرائية
18 - حدث بالقراءات عن جماعة بالإجازة
19 - حدث بالوجيز
20 - حدث باليسير
21 - حدث بحروف العشرة
22 - حدث بكتاب الكامل
23 - حدث بكتاب الكامل سماعاً
24 - حدث بكتاب الكامل سماعاً
25 - حدث بكتاب المستنير
26 - ختم القرآن على
27 - روى الحروف عن
28 - روى الروضة سماعا وتلاوة
29 - روى القراءات بالإجازة
30 - روى القراءات سماعا
31 - روى القراءة إجازة
32 - روى القراءة عرضا وسماعاً
33 - روى القراءة عنه
34 - روى القراءة عنه، وهو معدود في المكثرين عنه، وله عنه نسخة
35 - روى حروفه سماعا
36 - روى عنه
37 - روى عنه الحروف سماعا
38 - سمع منه الحروف
39 - سمع منه قراءة
45 - قرأ التيسير على
46 - قرأ الحروف على
47 - قرأ الشاطبية على
48 - قرأ القراءات السبع على
49 - قرأ القراءات العشر على
50 - قرأ بالتيسير على
51 - قرأ بالكافي على
52 - قرأ على
53 - قرأ عليه وله عنه نسخة
54 - قرأ عليه، وهو أثبت أصحابه
59 - ---- تلا بالعشر على الحافظ أبي العلاء الهمذاني
78 - وردت الرواية عنه في حروف القرآن
79 - يقرأ عليه جمعاً بالسبع
===========================
===========================
ثم تختصرها حسب أنواعها من الأعلى للأدنى:
وأعلى أنواع التحمل بالعرض أو الأخذ أو القراءة أو التلاوة، للقراءات ثم لقراءة مفردة. مع إجازة الشيخ
ثم القراءة الكاملة بدون التصريح بالإجازة
ثم قراءة البعض والإجازة بالباقي
ثم السماع الكامل (للمتأهل)
ثم حروف الخلاف فقط
ثم الإجازة (بدون قراءة)
ثم قراءة الكتب مجردة.
=========================
ونعود لتفصيل ألفاظ التحمل وتصنيفها:
أخذ أو عرض أو تلا بأكثر من عشر
9 - تلا بالصحيح والشاذ على
-------------------------------------------
أخذ أو عرض أو تلا بالعشر (وعند الإطلاق يراد بهم القراء العشرة حسب الكتاب، وبعد ابن الجزري فهي بين كبرى ابن الجزري أو صغراه)
49 - قرأ القراءات العشر على
59 - ---- تلا بالعشر على الحافظ ----
-------------------------------------------
أخذ أو عرض أو تلا السبع (وتعني الشاطبية إلا أن حدد كتاب آخر) ولا يضر كونه بالجمع أو بالإفراد وإن كان الأخير هو الأصل.
48 - قرأ القراءات السبع على
7 - تلا السبع على ... إفراداً
79 - يقرأ عليه جمعاً بالسبع
-------------------------------------------
أخذ أو عرض أو تلا قراءات بمضمن كتاب (وهذه المرتبة تنازع سابقتها حسب الكتاب وقوته وأهميته)
11 - تلا بالمبهج
12 - تلا بالمصباح
13 - تلا بجملة كتب على
50 - قرأ بالتيسير على
51 - قرأ بالكافي على
-------------------------------------------
أخذ أو عرض أو تلا عدة قراءات (وعند نسبتها لعالم معروف فهي محمولة على العشر أو السبع وتنازع ما سبق وقد تحتل المرتبة الثانية)
8 - تلا بالروايات على
10 - تلا بالقراءات على
46 - قرأ الحروف على
-------------------------------------------
أخذ أو عرض أو تلا قراءة واحدة غالب
2 - أخذ القراءة عرضا
26 - ختم القرآن على
32 - روى القراءة عرضا وسماعاً
52 - قرأ على
53 - قرأ عليه
54 - قرأ عليه، وهو أثبت أصحابه
-------------------------------------------
التحمل بالسماع لا القراءة
30 - روى القراءات سماعا
35 - روى حروفه سماعا
38 - سمع منه الحروف
39 - سمع منه قراءة
-------------------------------------------
روى الحروف (فقط حروف الخلاف لا جميع القرآن) قراءة
27 - روى الحروف عن
21 - حدث بحروف العشرة
37 - روى عنه الحروف سماعا
78 - وردت الرواية عنه في حروف القرآن
-------------------------------------------
إجازة (غير محددة ويحتمل عدم القراءة إلا إن صرح)
1 - أجازه
29 - روى القراءات بالإجازة
روى الحروف إجازة
18 - حدث بالقراءات عن جماعة بالإجازة
31 - روى القراءة إجازة
-------------------------------------------
مجرد الرواية:
36 - روى عنه (وهي صيغة مبهمة)
33 - روى القراءة عنه
-------------------------------------------
تحمل كتاب
وله عنه نسخة
وسمعه على مؤلفه
15 - حدث بالتيسير
16 - حدث بالتيسير سماعا عن
17 - حدث بالشاطبية والرائية
19 - حدث بالوجيز
20 - حدث باليسير (لعلها بالتيسر وإلا فليس لها نصيب من القراءات وتحمل على الحديث عند الإطلاق)
22 - حدث بكتاب الكامل
23 - حدث بكتاب الكامل سماعاً
24 - حدث بكتاب الكامل سماعاً
25 - حدث بكتاب المستنير
28 - روى الروضة سماعا وتلاوة
45 - قرأ التيسير على
47 - قرأ الشاطبية على
---------------------------------
هذا اجتهاد مبنى على التأمل وممارسة عبارات المترجمين ومقيدا بما جمعه الأخ الفاضل صاحب المقالة وإلا فهناك عبارات أخرى لم ترد هنا.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 May 2007, 07:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأتمني لأخوي الفاضلين التوفيق،
وباعتباري قارئ لما سيكون آمل التبسيط في طريقة تقنين الأيقونات التي ستحتوي عليها هذه الأوصاف.
والله أعلم.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[30 May 2007, 02:42 ص]ـ
الإخوة الأفضل د. أنمار، وأمين الشنقيطي، وأيمن صالح:
معذرة على التأخير في الرد، للانشغال ببعض الأمور.
إلى د. أنمار:
جزاك الله خيرا، وستكون لي عودة بإذن الله لما تقترحه.
إلى الشيخ لأمين الشنقيطي:
أبشر، وسترى ما يسرك بإذن الله، بشرط المساعدة من قبل المتخصصين في الميدان.(/)
شرح الدرة المضية في القراءات الثلاث بصوت الشيخ حافظ الصانع حفظه الله
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[26 May 2007, 08:09 ص]ـ
شرح الدرة المضية في القراءات الثلاث بصوت الشيخ حافظ الصانع حفظه الله
الإسم: حافظ محمود الصانع
مقيم بالمنصورة حاليا.
ولد 19 مايو 1928 بميت فضالة مركز أجا دقهلية.
حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة سنين، وكان حفظه للقرآن في ميت فضالة على الشيخ إبراهيم الزمزمي والشيخ السعيد محمد العوضي وكانا من حفظة القرآن وعلى الشيخ سعيد أخذ التجويد ثم تفرغ لتحفيظ القرآن الكريم مدة طويلة من الزمن.
ثم التحقت بمعهد القراءات بالقاهرة و كان ملحق بكلية اللغة العربية و في المعهد قرأ على الشيخ عامر عثمان، وعلى الشيخ رؤوف سالم وعلى الشيخ رزق خليل حبة.
وكان ترتيبي في معهد القراءات في شهادة التجويد الرابع وذلك سنة 1959 وحصل على العالية في سنة 1963و التخصص سنة 1967 كان ترتيبه الأول فيهما وعملت مدرسا لعلم القراءات و التجويد بمعهد المنصورة ثم التحقت بكلية الدراسات الإسلامية و العربية شعبة عامة تخرج منها 1972 وبعد التخرج أستمر في العمل مدرسا بمعهد المنصورة حتى أحيل إلى التقاعد وفي أثناء ذلك أعير للتدريس بجدة مدة من الزمن ثم عاد للمنصورة من جديد و ما زلت الشيخ يقوم بتدريس القراءات والإقراء إلى اليوم و سجل أشرطة لشرح متون الطيبة، و الشاطبية، والدرة وهو ذو أسلوب رائع جذاب جدا في الشرح.
أخذت هذه الترجمة من فم الشيخ.
الشريط الأول
http://ia340921.us.archive.org/3/items/eldora/1.wav
الشريط الثانى
http://ia340921.us.archive.org/3/items/eldora/2.wav
الشريط الثالث
http://ia340921.us.archive.org/3/items/eldora/3.wav
الشريط الرابع
http://ia340921.us.archive.org/3/items/eldora/4.wav
الشريط الخامس
http://ia340921.us.archive.org/3/items/eldora/5.wav
الشريط السادس
http://ia350619.us.archive.org/2/items/eldora1/6.wav
السابع
http://ia350619.us.archive.org/2/items/eldora1/7.wav
الثامن
http://ia350619.us.archive.org/2/items/eldora1/8.wav
التاسع
http://ia350619.us.archive.org/2/items/eldora1/9.wav
العاشر
http://ia350619.us.archive.org/2/items/eldora1/10.wav
الحادي عشر
http://ia340936.us.archive.org/1/items/eldora2/11.wav
الثانى عشر
http://ia340936.us.archive.org/1/items/eldora2/12.wav
الثالث عشر
http://ia340936.us.archive.org/1/items/eldora2/13.wav
الرابع عشر
http://ia340936.us.archive.org/1/items/eldora2/14.wav
هذا الموضوع منقول عن هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102120(/)
شرح الشاطبية في القراءات الشبع بصوت الشيخ حافظ الصانع حفظه الله
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[26 May 2007, 08:11 ص]ـ
شرح الشاطبية في القراءات الشبع بصوت الشيخ حافظ الصانع حفظه الله
الإسم: حافظ محمود الصانع
مقيم بالمنصورة حاليا.
ولد 19 مايو 1928 بميت فضالة مركز أجا دقهلية.
حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة سنين، وكان حفظه للقرآن في ميت فضالة على الشيخ إبراهيم الزمزمي والشيخ السعيد محمد العوضي وكانا من حفظة القرآن وعلى الشيخ سعيد أخذ التجويد ثم تفرغ لتحفيظ القرآن الكريم مدة طويلة من الزمن.
ثم التحقت بمعهد القراءات بالقاهرة و كان ملحق بكلية اللغة العربية و في المعهد قرأ على الشيخ عامر عثمان، وعلى الشيخ رؤوف سالم وعلى الشيخ رزق خليل حبة.
وكان ترتيبي في معهد القراءات في شهادة التجويد الرابع وذلك سنة 1959 وحصل على العالية في سنة 1963و التخصص سنة 1967 كان ترتيبه الأول فيهما وعملت مدرسا لعلم القراءات و التجويد بمعهد المنصورة ثم التحقت بكلية الدراسات الإسلامية و العربية شعبة عامة تخرج منها 1972 وبعد التخرج أستمر في العمل مدرسا بمعهد المنصورة حتى أحيل إلى التقاعد وفي أثناء ذلك أعير للتدريس بجدة مدة من الزمن ثم عاد للمنصورة من جديد و ما زلت الشيخ يقوم بتدريس القراءات والإقراء إلى اليوم و سجل أشرطة لشرح متون الطيبة، و الشاطبية، والدرة وهو ذو أسلوب رائع جذاب جدا في الشرح.
أخذت هذه الترجمة من فم الشيخ.
الشريط الأول
http://ia340910.us.archive.org/2/items/shatbea1/1.wav
الشريط الثاني
http://ia340906.us.archive.org/2/ite...bea1_208/2.wav
الشريط الثالث
http://ia350637.us.archive.org/2/ite...bea1_135/3.wav
الشريط الرابع
http://ia340919.us.archive.org/0/items/shatbea5/4.wav
الشريط الخامس
http://ia340919.us.archive.org/0/items/shatbea5/5.wav
الشريط السادس
http://ia350608.us.archive.org/0/items/shatbea6/6.wav
الشريط السابع
http://ia340913.us.archive.org/3/items/shatbea7/7.wav
الشريط الثامن
http://ia350607.us.archive.org/0/items/shatbea8/8.wav
الشريط التاسع
http://ia350607.us.archive.org/0/items/shatbea8/9.wav
الشريط العاشر
http://ia350626.us.archive.org/2/items/shatbea10/10.wav
الشريط الحادى عشر
http://ia350605.us.archive.org/3/items/shatbea11/11.wav
الشريط الثاني عشر
http://ia350605.us.archive.org/3/items/shatbea11/12.wav
الشريط الثالث عشر
http://ia340917.us.archive.org/2/ite...a11_333/13.wav
الشريط الرابع عشر
http://ia340917.us.archive.org/2/ite...a11_333/14.wav
الشريط الثاني كما وعدت
http://ia340912.us.archive.org/3/items/shatbea12/2.wav
الشريط الخامس عشر
http://ia340912.us.archive.org/3/items/shatbea12/15.wav
السادس عشر
http://ia350607.us.archive.org/2/items/shatbea13/16.wav
السابع عشر
http://ia350607.us.archive.org/2/items/shatbea13/17.wav
الثامن عشر
http://ia350607.us.archive.org/2/items/shatbea13/18.wav
التاسع عشر
http://ia350641.us.archive.org/1/items/shatbea15/19.wav
العشرون
http://ia350641.us.archive.org/1/items/shatbea15/20.wav
الواحد و العشرون
http://ia350641.us.archive.org/1/items/shatbea15/21.wav
الثاني و العشرون
http://ia350641.us.archive.org/1/items/shatbea15/22.wav
الثالث و العشرون
http://ia340903.us.archive.org/1/items/shatbea16/23.wav
الرابع و العشرون
http://ia340903.us.archive.org/1/items/shatbea16/24.wav
الخامس و العشرون
http://ia340903.us.archive.org/1/items/shatbea16/25.wav
السادس و العشرون
http://ia340903.us.archive.org/3/items/shatbea17/26.wav
السابع و العشرون
http://ia340903.us.archive.org/3/items/shatbea17/27.wav
الثامن و العشرون
http://ia350605.us.archive.org/0/items/shatbea18/28.wav
التاسع و العشرون
http://ia350605.us.archive.org/0/items/shatbea18/29.wav
الثلاثون
http://ia350605.us.archive.org/0/items/shatbea18/30.wav
الواحد و الثلاثون
http://ia350618.us.archive.org/2/items/shatbea19/31.wav
الثاني و الثلاثون
http://ia350618.us.archive.org/2/items/shatbea19/32.wav
و بهذا تم الشرح و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
منقول عن هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101609(/)
إفراد قراءة أبي عمرو البصري لأبي معشر الطبري
ـ[ناصر الدوسري]ــــــــ[26 May 2007, 10:33 م]ـ
لدي استفسار عن هذا المخطوط هل حقق أولا؟
آمل من المختصين إفادتي.(/)
أكاديميا ولأول مرة على مستوى المملكة: ختم القرآن بالقراءات العشر الكبرى
ـ[محب القراءات]ــــــــ[28 May 2007, 01:47 ص]ـ
بفضل الله تعالى ومنته وتوفيقه علينا نحن طلاب مرحلة الدكتوراة بقسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ختمنا القرآن الكريم كاملا بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر عرضا من أول القرآن الكريم إلى آخره على مقاعد الدراسة الأكاديمية.
وذلك في يوم الاثنين الموافق 4/ 5 / 1428 - -21/ 5 / 2007م
وقد تم هذا الإنجاز ولله الحمد خلال ثلاث سنوات دراسية:
السنة الأولى: (السنة المنهجية الأولى لمرحلة الماجستير للعام الجامعي 1424/ 1425 هـ)
السنة الثانية: (السنة المنهجية الثانية لمرحلة الماجستير للعام الجامعي 1425/ 1426هـ)
السنة الثالثة: (السنة المنهجية لمرحلة الدكتوراة للعام الجامعي 1427/ 1428 هـ)
قام بتدريسنا فيها فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور / أحمد محمود مبارك المغربي , حفظه الله , وبارك في علمه وعمله.
ويعتبر هذا الإنجازهو الأول من نوعه على مستوى جامعات المملكة العربية السعودية
نسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تعلمنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا , ونسأله تعالى أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[28 May 2007, 05:43 ص]ـ
بارك الله لكم ونفع بكم, وتقبل منا ومنكم. وبالنسبة لما تبقى من دراستكم: هل هناك بحوث تقدمونها أو مواضيع محددة لاستكمال المرحلة؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[28 May 2007, 08:13 ص]ـ
أخي الكريم: أبو بيان
جزاك الله خيرا على مشاركتك ودعائك , وأسأل الله أن ينفع بكم
بالنسبة لما تبقى من الدراسة في مرحلة الدكتوراة , بعد السنة المنهجية يختار كل طالب بحثا يقدمه لنيل درجة الدكتوراة , كما هو الحال في الأقسام العلمية الأخرى , إلا أن الفرق أننا درسنا سنة منهجية كاملة , أما الأقسام الأخرى في جامعتنا فالدراسة في مرحلة الدكتوراة عندهم (فصل دراسي واحد) ثم البحث.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[28 May 2007, 10:49 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله خبر رائع
وألف مبارك وبودي التفضل بالإجابة على الاستفسارات التالية:
1 ـ ماسند شيخكم الدكتور احمد المغربي في الطيبة وعلى من قرأها؟؟؟
2 ـ قلتم قرأنا فهل كانت الختمة جماعية مشتركة وكم كان عددكم أم قرأ كل واحد ختمة مستقلة؟؟؟
(أرجو وصف طريقة القراءة بدقة)
3 ـ هل قرأتم بجميع الأوجه والتحريرات؟؟؟ وما هي التحريرات التي اعتمدتموها؟؟
4 ـ هل هذه الختمة هي مقرر إلزامي أم خياري للجامعة أقصد هل هو أحد متطلبات الدكتوراه الالزامية
5 ـ هل يوجد غير الدكتور أحمد يقريء بالطيبة؟؟؟ من هم ومن شيوخهم
مشكورا على الاجابة على هذه النقاط
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 May 2007, 12:09 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله , نفع الله بكم وحفظ بكم كتابه.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 May 2007, 03:34 م]ـ
ما شاء الله مبارك. سنة حسنة بإذن الله تعالى
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[28 May 2007, 06:50 م]ـ
أخي الشيخ محب القراءات سلمك الله،
حبذا لو تحدثت عن منهج الدكتوراة الذي درست مقرره، وطريقة تدريس الأستاذ الدكتور أحمد مبارك المغربي حفظه الله لمقرر القراءات العشر الكبرى خاصة،
وأن تبين طريقته هل هي الشامية أم المصرية أم طريقة ابن الجزري، ثم طريقة تناوبكم كطلبة على القراءة عليه، وطريقة استشهادكم بالمتن عند طلبه ذلك منكم حفظاً ثم تبينوا هل حصلتم منه على إجازة خطية.
ارجو تبيين الصورة كاملة ليستفيد منها أهل ملتقى القراءات. والله الموفق.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[29 May 2007, 01:21 ص]ـ
شكر وتقدير لكل من بارك وهنأ من الأخوة الفضلاء في هذا الملتقى المبارك
وإجابة على ما سأل عنه المشايخ الفضلاء الدكتور / يحي الغوثاني , والدكتور / أمين الشنقيطي , أقول:
أولا: شيخنا الأستاذ الدكتور / أحمد محمود مبارك المغربي , درس وتعلم علم القراءات في جمهورية مصر العربية , حيث تلقى القراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة على كل من الشيخ بخيت سيد محرم , والشيخ عثمان النمر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما القراءات العشر الكبرى فقد قرأها على الشيخ تمام عيد أحمد عبد الرحمن وهو عن الشيخ عامر بن السيد عثمان
(بسنده المعروف) , وقرأها كذلك على الشيخ أحمد الفراسي.
وشيخنا حفظه الله حاصل على تخصص القراءات من معهد القراءات بجمهورية مصر العربية , وقام بتدريس القراءات في معهد القراءات في مصر , وهو شيخ مقرأة الجامع الأموي الكبير بأسيوط , وهو حاليا أستاذ في قسم القراءات في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية , وأشرف وناقش على عدد من الرسائل العلمية في الماجستير والدكتوراة بقسم القراءات.
وأما بالنسبة لما درسناه , فقد كان مقررا علينا في مرحلة الماجستير والدكتوراة حفظ متن الطيبة كاملا , وعرض القرآن من أوله إلى آخره بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر , وهذا المقرر إلزامي وليس إختياري , ودرسنا معه مواد أخرى خلال الماجستير والدكتوراة منها القراءات الشاذة ورسم المصحف وأسانيد القراء وغيرها.
وأما الطريقة التي كنا نسير عليها , فقد كان شيخنا حفظه الله يبدأ الدرس بتسميع الطلاب ما حفظوه من متن الطيبة مع مراجعة السابق , وذلك في كل محاضرة , وبعد ذلك يشرح الأبيات التي سنحفظها في اليوم التالي وهكذا , إلى أن حفظنا المتن كاملا ولله الحمد , وبعد أن ننتهي من التسميع والشرح يقرأ كل طالب ماتيسر له من القرآن إما آية أو آيتين جمعا بالقراءات العشر وبقية الطلاب يستمعون , ويصحح له الشيخ إذا أخطا أو نسي وجها من الأوجه , وكثيرا ما كنا نتناقش في مسائل تتعلق بالتحريرات وغيرها , وكنا نقرأ بتحريرات الشيخ الزيات رحمه الله , ونراجع بعض المسائل في أكثر من كتاب ومنها الروض النضير وقواعد التحرير وفتح القدير وغيرها , وسرنا على هذه الطريقة إلى أن ختمنا القرآن الكريم كاملا ولله الحمد بهذه الطريقة (وعددنا في هذه المرحلة 13 طالبا).
أما ماسأل عنه الدكتور يحي الغوثاني عن وجود غير الشيخ أحمد , فأقول: نعم يُدَرِّس القراءات العشر الكبرى كذلك في القسم , فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور / محمد محمد خميس (حفظه الله).
ـ[شعلة2]ــــــــ[29 May 2007, 11:12 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ياليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما؛ هذه والله الغنيمة بارك الله فيكم وتقبل منكم.
آمين
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[29 May 2007, 08:50 م]ـ
قسم القراءات بكلية القرآن الكريم، بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ماهو إلا لبنة من لبنات الدراسات القرآنية في المملكة العربية السعودية.
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الخبر السعيد الذي زفه إلينا أخي محب القراءات بارك الله فيه،
أحببت أن أشيد ببعض جهود هذا القسم الطيبة،التي أنجزها في ظل رعاية المملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة، فكل هذا العمل الطيب، وليد أياديها البيضاء النقية، حفّت به جميع أقسام القرآن الكريم في جامعات المملكة المباركة.
وهذه الثمرة والعناية المباركة التي نشهدها خلال تخريج دفات هائلة من الطلاب والباحثين من شتى أقطار العالم الإسلامي كلها كذلك، وكلها ولله الحمد من حفاظ القرآن الكريم ومن علمائه المشهورين، فمنهم على سبيل المثال شيخنا الدكتور أحمد شكري، الشيخ الدكتور أحمد شرشال،، صديقنا الدكتور السالم الجكني، الشيخ حسين العواجي، الشيخ الجنيد الله قاري، وغيرهم كثير ممن لايحضرني ذكرهم الان،
إنّ هؤلاء كلّهم لازالوا يذكرون تلك الجهود المباركة الطيبة سواء كان رعاية أم دراسة أم تعليما،
وبها يبررون هذا التميز الأصيل، الذي ميزهم بالمنهجية الأصيلة في دراسة القراءات وعلومها دراسة وعرضا ورسما وضبطا وعددا.
أخيراً أتمنى للملتحقين بمنهجية الدكتوراة لهذا العام، دوام التوفيق والنجاح، وأوصيهم بتقوى الله، وبالاقتداء بالخيرة الأعلام المشهورين في تخصص القراءات قديما وحديثا، دراسة وتأليفاً وأدباً. والحمد لله رب العالمين.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[30 May 2007, 05:32 م]ـ
شكرا أخي محب القرآن على ما بينت ووضحت
ونفهم من هذا ان الطلبة ال (13) قد اشتركوا في ختمة واحدة
وعلى هذا فهذه الختمة تروى كما يلي: بقراءة بعض القرآن وسماع الباقي عليه
ولا تعتبر قراءة لختمة كاملة كما هو متعارف في تلقي القراءات
وعلى هذا فنحث الإخوة على الحصول على بقية الختمة قراءة وتلاوة على الشيخ كل واحد بمفرده
ـ[محب القراءات]ــــــــ[31 May 2007, 02:11 ص]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور / يحي الغوثاني , حفظه الله ونفع بعلمه.
جزاك الله خيرا على ملاحظتك ونصيحتك.
ومن وجهة نظري أن هذه الختمة بهذه الطريقة تعتبر إنجازا على المستوى الأكاديمي كونها الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية , وهذا مما يسره الله لنا , ونتحدث به من باب التحدث بنعم الله علينا , خاصة وأننا ولله الحمد والمنة لم نترك آية من القرآن إلا وقرأناها بالقراءات العشر الكبرى مع التحريرات , وهذه الطريقة التي قرأنا بها هي التي تناسب الدراسة النظامية الأكاديمية , فلا يمكن أن يختم الطلاب ال (13) كل واحد بمفرده القرآن كاملا بالقراءات العشر الكبرى مع الإتيان بجميع الأوجه والتحريرات خلال ساعات الدراسة المحدودة.
وأما عن ختم القرآن بالقراءات العشر الكبرى بطريقة فردية فهو كثير ولله الحمد وليس هذا ما أردت الإشارة إليه.
ونحن إذ من الله علينا بوجودنا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها من علماء القراءات المعروفين الكثير , وفقنا الله لأن نقرأ على عدد منهم بالقراءات العشر الكبرى خارج وقت الدراسة النظامية في المسجد النبوي الشريف وغيره , فمنا من يقرأ على الشيخ محمد تميم الزعبي ومنا من يقرأ على الشيخ عبد الرافع رضوان الشرقاوي , ومنا من يقرأ على الشيخ الدكتور إيهاب فكري , وغيرهم , وهم لا يخفون على أمثالكم من أشهر علماء القراءات.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الإخلاص لوجهه الكريم وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل وخاصته وأن يوفقنا للعمل به وأن يجعله حجة لنا لا علينا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[31 May 2007, 05:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الاخبار المفرحة الطيبة واحب ان اضيف
هذه المعلومات عن
الشيخ بخيت سيد محرم بكسر الميم وسكون الراء المتوفى فى السبعينيات عاش 117 سنة
تلامذة الشيخ بخيت
الشيخ احمد طه المصرى الاسيوطى توفى منذ ثلاث سنوات تقريبا قرأ عليه الصغرى
الشيخ محمد بن احمد بن حسين الشهير بالغاوى المقرى بمسجد المجذوب باسيوط قرا السبع على الشيخ بخيت
الشيخ احمد نعمان نعمان ابو اليسر من طما بمحافظة سوهاج رحمه الله قرا عليه بمضمن الدرة
الشيح احمد حسن دلدل رحمه الله كان مقيما بالوليدية باسيوط اجازه الشيخ بخيت بحفص كان دلدل معروفا بشدته فى الاقراء وله مصحف مرتل بروايةحفص وهى مع تلميذه المجاز منه بحفص الشيخ مصطفى عبد الغنى المقيم باسيوط
ومن تلامذة الشيخ بخيت ايضا حفيده الشيخ محمود سيد بخيت المجاز من جده برواية حفص وهو يقرى بعد صلاة الظهر يوميا بدون اجر بمسجد المجذوب باسيوط حفظ الله الشيخ محمود سيد بخيت
* اقول انا عبد الحميد فياض قال لي شيخي الغاوى ان شيخه الشيخ بخيت تصدر للاقراء باسيوط بعد ان كان يعلم في الحرم المكى فرءا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له قم يا بخيت وارجع إلى أسيوط فرجع فوجد ان شيخه الشيخ عبدالمجيد سليم توفاه الله فاقرا باسيوط مكان شيخه والمكان الذى كان يحفظ فيه الان معروف بمسجدوجمعية الشيخ بخيت سيد رحمه الله وعلم بها القرءان تلامذة الشيخ المصرى الذى هو تلميذ الشيخ بخيت رحمهما الله وكان ياتى للتعلم من الشيخ بخيت اناس من الجيزة الى اسوان وكان الشيح الحصرى يقدره جدا بل كان لا يستطيع احد ان ياتى ليقرا في اسيوط الاباذنه كذلك كان الشيخ صديق المنشاوى يحبه جدا وكان الشيخ عامر عثمان يعتبر اجازات الشيخ بخيت لطلابه لما عرف من شدة الشيخ بخيت وصرامته فى الاقراء **
عن هذا الرابط بتصرف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97472
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[31 May 2007, 05:25 ص]ـ
وأما القراءات العشر الكبرى فقد قرأها على الشيخ تمام عيد أحمد عبد الرحمن
اخي الكريم هل من الممكن ان تذكر لنا اسانيد الشيخ مفصلة شيوخه بالضبط اصة اسانيد اسيوط
وجزاكم اله خيرا
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Jun 2007, 05:43 م]ـ
إضافة لما ذكره أخي د/أمين أضيف أيضاً:
الشيخ الدكتور المقرئ الباحث: حازم سعيد،فهو شيخ له أفضال كثيرة على الباحثين وطلاب العلم، وذكره أولى من ذكر العبد الضعيف، فلعل د/أمين نسيه.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[02 Jun 2007, 04:40 م]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور / يحي الغوثاني , حفظه الله ونفع بعلمه.
جزاك الله خيرا على ملاحظتك ونصيحتك.
ومن وجهة نظري أن هذه الختمة بهذه الطريقة تعتبر إنجازا على المستوى الأكاديمي كونها الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية , وهذا مما يسره الله لنا , ونتحدث به من باب التحدث بنعم الله علينا , خاصة وأننا ولله الحمد والمنة لم نترك آية من القرآن إلا وقرأناها بالقراءات العشر الكبرى مع التحريرات , وهذه الطريقة التي قرأنا بها هي التي تناسب الدراسة النظامية الأكاديمية , فلا يمكن أن يختم الطلاب ال (13) كل واحد بمفرده القرآن كاملا بالقراءات العشر الكبرى مع الإتيان بجميع الأوجه والتحريرات خلال ساعات الدراسة المحدودة.
وأما عن ختم القرآن بالقراءات العشر الكبرى بطريقة فردية فهو كثير ولله الحمد وليس هذا ما أردت الإشارة إليه.
ونحن إذ من الله علينا بوجودنا في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها من علماء القراءات المعروفين الكثير , وفقنا الله لأن نقرأ على عدد منهم بالقراءات العشر الكبرى خارج وقت الدراسة النظامية في المسجد النبوي الشريف وغيره , فمنا من يقرأ على الشيخ محمد تميم الزعبي ومنا من يقرأ على الشيخ عبد الرافع رضوان الشرقاوي , ومنا من يقرأ على الشيخ الدكتور إيهاب فكري , وغيرهم , وهم لا يخفون على أمثالكم من أشهر علماء القراءات.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الإخلاص لوجهه الكريم وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل وخاصته وأن يوفقنا للعمل به وأن يجعله حجة لنا لا علينا.
أخي محب القراءات
وجهة نظرك أتفق معك عليها بهذا التوضيح
نفع الله بكم
وكثر من أمثال هؤلاء اصحاب الهمة العالية
وبلغوا سلامنا للشيوخ الشيخ تميم والشيخ عبد الرافع والشيخ ايهاب والشيخ حازم حيدر متع الله بأعمارهم
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[15 Jun 2007, 11:08 م]ـ
ومما يجدر التنبيه عليه بهذه المناسبة: أن جامعة أم القرى أيضا فتحت باب الدراسات العليا بقسم القراءات المتمثل في مرحلة الماجستير، وذلك منذ سنة 1426هـ وهاهم طلاب الدفعة الأولى قد انتهوا من الدراسة وبقي البحث التكميلي. ثم إن الجامعة ساعية أيضاً لفتح مرحلة الدكتوراه. وسوف ينهون الطيبة في الدكتوراه إن شاء الله. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[19 Jun 2007, 11:50 م]ـ
بارك الله لكم حصولكم على هذه الجائزة. وقد فرحنا بها كثيرًا
لكن كان حزننا أكبر أن تكون هذه هي الأولى في بلد القرآن.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[20 Jun 2007, 07:32 ص]ـ
أخي الفاضل / مصطفى علي
جزاك الله خيرا على تهنئتك.
وأما ما ذكرته من حزنك على أن هذه هي الأولى في بلد القرآن.
فأقول: هذا على مستوى الدراسة الأكاديمية النظامية , أما خارج الدراسة النظامية , فكثير من طلاب العلم المجتهدين هنا في المملكة يقرؤون القرآن بالقراءات العشر الكبرى والصغرى , وإن كان عدد من يقرا بالقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر أقل ممن يقرأ العشر الكبرى , إلا أن هنا حركة علمية في القراءات تثلج الصدر ويسعد بها الإنسان وهو يرى هذا الإقبال على تعلم علم القراءات وإتقانه.
أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[نورة]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:13 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله
مبارك لأهل الكبرى هذا التقدم
وفقهم الله لإتمام قراءتهم ودراستهم, ونفع بهم وبعلمهم ..(/)
دعوة د مساعد لدراسة المصاحف المطبوعة. (مصحف مصلحة المساحة المصرية)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[29 May 2007, 07:09 م]ـ
تلبية لدعوة المشرف د مساعد الطيار عن دراسة المصاحف المطبوعة اقتنيت اليوم نسخة أصلية لمصحف صدر سنة 1371 هـ ورد في ءاخره.
تم بفضل الله وتوفيقه طبع هذا المصحف الشريف بمطبعة وزارة الأوقاف وأخذت كليشهاته من المصحف الذي طبعته مصلحة المساحة لدار الكتب المصرية سنة 1371هجرية -سنة 1952ميلادية وكان الفراغ منه غرة شعبان المعظم سنة1378 هـ فبرايرسنة 1959.
يقع المصحف في 827 صفحة عدد السطور 12 لا ينتهي بآية رسم بالرسم العثماني رواية حفص عن عاصم
ويغلب على الظن رسمه بتحريرات العلامة الحسيني رحمه الله وتوجيهاته في كتاب (إرشاد الحيران إلى معرفة ما يجب اتباعه في رسم القرءان) _ ظفرت بمصورة منه _ وأخذ وقوفه وعلاماتها مما قرره الأستاذ محمد بن علي بن خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية الآن على حسب ما اقتضته المعاني التي ترشد إليها أقوال أئمة التفسير. (كذا ورد في ملحق التعريف صفحة رقم و)
وخطه عبارة عن تجميع آلي بواسطة أحدث المطابع الموجودة وقتها «اليونيتيب» أو «الأنترتيب» مطالعته مريحة للنظر طبع بلون واحد واستخدمت الأحرف الصغيرة للدلالة على الأحرف التي ألحقها الضابطون في المصاحف على غرار ما اشتهر.
بآخره ملحق مرقم أبجدي للتعريف بهذا المصحف الشريف. ثم فهرس السور حسب ترتيبها.
وسوف أرفق لإخواني بعض صور منه قريبا بإذن الله تعالى.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[30 May 2007, 01:23 ص]ـ
المصحف الذي تحدث عنه الأستاذ / أيمن صالح، أصله الأول هو المصحف المطبوع بالمطبعة الأميرية سنة 1337 هـ بأمر الملك فؤاد ملك مصر آنذاك، وكان القائمون على تصحيحه وتدقيقه هم:
محمد خلف الحسيني (شيخ المقارئ المصرية فيما بعد)
حفني ناصف المفتش الأول للغة العربية بوزارة المعارف العمومية
مصطفى عناني المدرس بمدرسة المعلمين الناصرية
أحمد الإسكندري " " " "
نصر العادلي رئيس المصححين بالمطبعة الأميرية
تحت إشراف مشيخة الأزهر، وتمت مراجعته في 10 ربيع الثاني سنة 1337 هـ، وتم جمعه وترتيبه في المطبعة الأميرية، وطبع في مصلحة المساحة سنة 1342 هج، وكانت هذه هي الطبعة الأولى.
وبعد صدور هذه الطبعة لوحظ وقوع عدة ألفاظ على غير ما تقتضيه أصول رسم المصحف، هي:
1 - لفظة (كَلِمَةُ) من الآية 137 من سورة الأعراف وحقها أن تكتب بالتاء المفتوحة هكذا (كَلِمَتُ) لذا فقد أجمعت الطرق عن حفص على الوقف عليها بالتاء مراعاة لرسمها.
2 - لفظة (للطاغين) من الآية 55 من سورة ص
ومن الآية 22 من سورة النبأ
بالألف بعد الطاء، وحقها أن ترسم بغيرها
3 - لفظة (قائم) رُسِمت الهمزة فوق صورة الياء في الآية 33 من سورة الرعد
وحقها أن ترسم تحتها كنظائرها في المصحف
4 - رُوعي في نهاية كل سورة الضبط بما يصلها بأول السورة التي بعدها من غير اعتداد بالبسملة
وهذا لا يتفق مع طريقة حفص
5 - تم تنقيح الوقوف في نحو 800 موضع
6 - تم الاكتفاء بترجمة السورة وأنها مكية أو مدنية وعدد آياتها
فلما تقرر إعادة طبع هذا المصحف في عهد الملك فاروق شكلت لجنة للمراجعة والتدقيق أعضاؤها:
1 - محمد علي الضباع شيخ المقارئ المصرية
2 - عبد الفتاح القاضي المشرف على معهد القراءات
3 - محمد علي النجار الأستاذ بكلية اللغة العربية
4 - عبد الحليم بسيوني المراقب بالأزهر
فأتمت اللجنة مراجعة المصحف وتصحيحه تحت إشراف مشيخة الأزهر،
وراجع عملها الشيخ عبد الرحمن حسن وكيل الجامع الأزهر
وتم إعداد المصحف وطبعه بمصلحة المساحة
أما ترتيبه وتجليده فتم في مطبعة دار الكتب المصرية
وصدر في: 1371 هج - 1952 م
وهذه هي الطبعة الثانية، وهي أصح وأجمل طبعة ظهرت في مصر حتى اليوم.
ثم توالت الطبعات بالمطابع الأميرية وغيرها حتى اليوم
انظر البيان الوارد في آخر المصحف في طبعتيه الأولى والثانية
وهناك صفحة توثيقية حُذِفت من أثر تحول الحكم من ملكي إلى جمهوري هي التي جئت بخلاصتها.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 May 2007, 01:57 ص]ـ
إيضاح بديع يا أستاذنا منصور:
والله جُل ما ذكره فضيلتكم كان عندي ولكن لم استوثق منه فلم أتجاسر على القول به دون تثبت وكنت عازم على الاتصال بهيئة المساحة اليوم باكرا لتتبع صدور هذا المصحف. وقد اشتريته خصيصا لإثراء موضوع المشرف العزيز وطلبت من كُتبي إحضار نسخة أصلية لمصحف الملك فؤاد فأحضر هذه النسخة فترددت في توصيفها.
________________________________
وهناك صفحة توثيقية حُذِفت من أثر تحول الحكم من ملكي إلى جمهوري هي التي جئت بخلاصتها.
----------------------------------------------------------------
أزيدك: هذا المصحف الذي تناولته تم توزيعه مجانا من قبل أسرة الملك في ذكرى وفاته!!!!!.
--------------------------------------------------------------
وقد راجعت الملاحظات فوجدتها على الصواب.
إذا هذا هو مصحف الحكومة المصرية المطبوع أصله في حكم الملك فؤاد.
وتعرف الطبعة الجديدة بالمصحف الأميري (نسبة للمطابع الأميرية) وهي النسخة المطبوعة في عهد الملك فاروق.
أما مصحف الملك فؤاد نفسه فهو مصحف شخصي محفوظ في دار الكتب الكائنة بجوار المتحف الإسلامي وقد سبق الحديث عنه.
أكرر شكري بهذا الإيضاح الطيب وتقبل وافر احترامي وتقديري
محبكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[31 May 2007, 10:02 م]ـ
جزاكما الله خيرا، وفي انتظار تنزيل بعض الصور لصفحات هذا المصحف الشريف
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Jun 2007, 09:04 ص]ـ
بعض صور المصحف
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Jun 2007, 09:09 ص]ـ
صفحة أخرى طلباتك أوامر يا دكتور أنمار.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Jun 2007, 10:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
كنت أشعر في أعماقي أن هذا هو المصحف الذي تتحدثون عنه، وهو من أكثر المصاحف راحة في القراءة ووضوحا للأحرف، وكنا صغارا نُنصح باقتنائه للمدرسة، لما فيه من بعد عن التكلف في الخط. وإن شاء الله نشوفه خط كمبيوتر على إيدكم سدنا الشيخ الخطاط.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 Jun 2007, 01:43 م]ـ
هذه هي الطبعة الثانية التي أعنيها،
وهي من أجمل وأدق طبعات المصحف التي ظهرت حتى اليوم.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[01 Jun 2007, 02:26 م]ـ
وأظنها كانت توزع على الطلبة في المدارس في مصر، وكانت معروفة عندنا بمصحف الـ 12 سطر، ويعرفها في تصوري عدد كبير في مصر ممن داهم الخمسين سنة أو عبرها.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 Jun 2007, 03:02 م]ـ
وخطه عبارة عن تجميع آلي بواسطة أحدث المطابع
.
شيخ أيمن، ماذا تقصد بتجميع آلي؟ يعني زي الآلة الكاتبة، وليس خط خطاط؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Jun 2007, 05:08 م]ـ
السلام عليكم أحبابي الكرام
فضيلة الدكتور أنمار حفظه الله عن الأمنية الأولى:
وإن شاء الله نشوفه خط كمبيوتر على إيدكم سدنا الشيخ الخطاط.
دي لكنة مصري.
الخط بالفعل صنعه المكنز بالتعاون مع شركة أدوبي وقاموا بطباعة موسوعة كتب السنة عليه وقالوا أنه خط مصحف الملك فؤاد وهو نوع من التلبيس فهو مصحف الحكومة المصرية أو الأميري. أما مصحف الملك فؤاد فمن يستطيع محاكته ..
وعن الاستفسار الثاني:
نعم ليس خط خطاط وهذا من فوائد تلبية دعوة مشرفنا العزيز د مساعد .. أوائل المصاحف المطبوعة لم تستطيع المطابع في وقتها الطباعة على خط الخطاط لما فيه مشقة وتجهيزات هائلة. والمصحف المنشور صورته آلي مطبوع بواسطة التقنية الموجودة في وقتها عبارة عن ماكينة «اليونيتيب» أو «الأنترتيب» لها أدراج فيها الحروف جاهزة عبارة قالب رصاص لكل حرف. ولكل حرف شكله التشابكي مع غيره مثل الحاء أول الكلمة مع الميم أو الياء أول الكلمة مع الحاء وهكذا يقوم عامل الصف بتجهيز الحروف بقواعد تشابكها الصحيحة فلو اختار الحاء مع غير الحروف يظهر في الطبع الخطأ فورا وكانوا أهل دراية وإلمام بالخط وقواعده. ثم يسطر الحروف على الطاولة سطرا سطرا وما أدراك ما سطر الحرف والخطأ الواحد يتطلب إعادة الصفحة كلها ..
ثم تجهيز الصفحة ويصب قالب الرصاص عليها ليصنع الأكلشيه ليدخل الميكنة للطبع على الورق. وهو مجهود شاق جدا جدا ثم المراجعة التي تنقض عمل كل هؤلاء. والخطأ في نقطة معناه إعادة الصفحة كلها. تجميع حروف الرصاص مرة أخرى سطرا سطرا وهكذا وربما وقع خطأ ثم خطأ لذا تجد اوائل المطبوعات الحجرية في نهايتها ورقة التصويب!!!؟
وأشكر مداخلة الأستاذ مهران منصور لا حرمنا الله من درره.
وأخي مصطفى العزيز المصحف كان يوزع مجانا على طلبة المدارس سابقا هذا صحيح.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 Jun 2007, 06:36 م]ـ
منذ أكثر من مائة عام قامت المطبعة الأميرية ببولاق بطباعة المصحف بحروف أشبه بالخطوط اليدوية،
وقد اطلعت عليه مُجَزَّءًا في ثلاثين جزءا حسب أجزاء القرآن. ولم أنتبه للخاتمة التي توثق معلومات الطبعة،
فمن كان لديه علم عنها فليتفضل بالإبانة وله الشكر سلفا.
وكأني أراها هي أصل فكرة مصحف الملك فؤاد.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Jul 2008, 11:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
كنت أشعر في أعماقي أن هذا هو المصحف الذي تتحدثون عنه، وهو من أكثر المصاحف راحة في القراءة ووضوحا للأحرف، وكنا صغارا نُنصح باقتنائه للمدرسة، لما فيه من بعد عن التكلف في الخط. وإن شاء الله نشوفه خط كمبيوتر على إيدكم سدنا الشيخ الخطاط.
عقبتُ سلفا بكون جميعة الإحسان صنعت خط قريب له في مشروعهم المكنز. أعده لهم شركة أدوبي لكنه وضع بتقنية الترميز لا يفهم الحاسوب ولا يتعامل معه بواسطة البحث القياسي، أم الآن فلله الحمد والمنة الخط مبرمج بواسطة اليونيكود العالمي مطابقا لأبعاد المصحف بنسبة 100% وهو إملائي وعثماني في نفس الوقت، مبرمج بواسطة أخيكم ساطره.
حقق الله أمنيتك يا فضيلة الدكتور أنمار (ابتسامة)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[01 Aug 2008, 12:22 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
عندي في مكتبتي المصحف الأميري المعرّف في هذا الملف، و بنفس الخط، مع ما يقابل كل صفحة منه بترجمة معانيها بالفرنسية.
إسم المصحف: {ترجمة معاني القرآن الكريم ـ Le Coran } ـ دار الفكر ـ، بدون ذكر تاريخ و بلد النشر ...
و القراءة فيه فعلا جد مريحة ... و كلماته جد واضحة ... تستريح العين برؤيتها ...
و الله أسأل أن يكتب لنا استعمال هذا الخط الجميل المبتكر في طرف المبدع الأخ أيمن ... إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 Aug 2008, 07:10 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
عندي في مكتبتي المصحف الأميري المعرّف في هذا الملف، و بنفس الخط، مع ما يقابل كل صفحة منه بترجمة معانيها بالفرنسية.
إسم المصحف: {ترجمة معاني القرآن الكريم ـ Le Coran } ـ دار الفكر ـ، بدون ذكر تاريخ و بلد النشر ...
و القراءة فيه فعلا جد مريحة ... و كلماته جد واضحة ... تستريح العين برؤيتها ...
و الله أسأل أن يكتب لنا استعمال هذا الخط الجميل المبتكر في طرف المبدع الأخ أيمن ... إن شاء الله.
حمل البرنامج من هذا الرابط
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=12526
ومن الفوائد التي تذكر في موضوع هذا المصحف الشريف يعد كونه أول مصحف طبعت عليه رواية الدوري .....
وجدت لدينا في السودان ما ننفرد به مما يشكل اضافة سودانية خالصة في خدمة المصحف الشريف، فقد لحظت ان المصاحف منسوخة على بعض الروايات من القراءات المشهورة بالتواتر، ولكن ليس من بين تلك المصاحف ما هو قراءة الدوري، وكان من فضل الله على السودان ان كان المبادر الى طباعة قراءة الدوري من خلال طبعتين بينهما ربع قرن من الزمان.
الطبعة الاولى كانت في منتصف السبعينيات حيث اوجدت اول طبعة في تاريخ المصاحف على الدوري، وينسب الفضل فيها للرئيس الاسبق جعفر نميري حيث كان الدكتور عون الشريف قاسم وزيراً للشؤون الدينية وأحمد البيلي مديراً للدراسات الدينية.
قامت الطبعة على اعتماد مصحف الملك فؤاد مع تصرف في الرموز بحيث تقرأ على الدوري، واشرف عليها لجنة من خبراء القراءات من مصر وكان الناسخ الخطاط محمود ابو زيد الذي كان يعمل في البريد، وكان ناسخاً حسن الخط وحافظاً للقرآن الكريم، واشهد وقد كنت قريباً منه انه اخلص فيما عهد اليه تقرباً الى الله وخدمة لكتابه الكريم.
جاءت الطبعة الاولى محدودة النسخ، وفيها بعض الاخطاء القليلة التي لا يخلو عن مثلها كتاب غير الكتاب المكنون، فكانت الحاجة الى طبعة اخرى تكون أصح رسماً واوسع انتشاراً فكانت طبعة مطبعة جامعة افريقيا التي فاضت على العالم الاسلامي بطبعة انيقة سليمة أصبحت معتمدة في كل الطبعات في انحاء العالم الاسلامي بذات رموزها ورسمها.
نقلا عن
http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147500653
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[06 Aug 2008, 08:15 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
بارك الله في مبدع هذا الملتقى الأستاذ المهندس أيمن على هذه " البقية الصالحة " إن شاء الله.
فرحت كثيرا لظهور هذا الخط المبارك إن شاء الله. إلا أن بطء أتصالي بالشبكة من بيتي بالبادية المغربية، لا يسمح لي بتحميل الملفات التي يزيد حجمها عن الميجا الواحد، لكثرة انقطاعات الإتصال مع بطء التحميل ... و لما ذهبت لمقهى أنترنت بأقرب مدينة لي و قمت بتحميل ملف الخط، حملت معه فيروسا عطل حاسوبي كله. و أتلف الكثير من مراجعي، و هذا ما يفسر توقف مشاركاتي في ملفي " الوقف " و " العدد ".
أما عن المصحف السوداني المطبوع برواية أبي عمرو البصري ... فهذا شيء معروف عند المهتمين بعلم الفواصل أو " علم العدد "، لأن ذلكم المصحف السوداني مطبوع كذلك بالعدد البصري المرافق للرواية.
و كم أتمنى أن يُكْتَبَ لي رؤية نسخة من المصحف السوداني برواية و عدد البصريين ... و ما ذلك على الله بعزيز ...
و لله الحمد و له الشكر. و له الأمر من قبل و من بعد
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Aug 2008, 12:20 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
ذكر ما انفرد بعده البصري في المصحف الشريف
أشرت في مشاركتي الأخيرة إلى تمَيُّز مصحف السودان بكونه ـ ربما ـ المصحف الوحيد المطبوع برواية الدوري عن أبي عمرو البصري، و ترقيم آياته باعتماد العدد البصري، و عدد آي القرآن فيه هو 6204 آية.
قال أبوعمرو الداني في كتاب {البيان}:
... ذكر عدد البصري:
قال محمد: " و جميع عدد آي القرن في عدد البصريين ستة آلاف و مئتان و أربع آيات، و هو العدد الذي عليه مصاحفهم حتى الآن".
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الحافظ: " و هو عدد أيوب بن المتوكل القارئ. و أما عدد عاصم الجحدري فهو و خمس آيات [1]، و ذلك على قول من قال: " إن عاصما كان يعد في سورة {ص} {قال فالحق و الحق أقول}. و قد تقدم الإختلاف عنه و عن أيوب في عد ذلك و إسقاطه."/ [ص80] ...
إنتهى ما نقل عن الداني.
أقول [بنلفقيه]:
كما أورد الداني روايات فيها أن العدد هو 6206 آية ... و قيل 6216 آية، و وجدتها بكتاب مناهل العرفان للزرقاني ... و الله أعلم.
و الراجح و المشهور هو 6204 آية في العدد البصري عند الجمهور.
أما بالنسبة لرأس الآية {قال فالحق و الحق أقول} [84] بسورة {ص}. ففيها كلام.
و هذا ما سيأتي تفصيله إن شاء الله بملف: {الميزان في عد آي القرآن} بهذا الملتقى المبارك.
و تتميما للفائدة، أقدم في مشاركتي هذه ما يميز العدد البصري عن باقي الأعداد المعتمدة في ترقيم آي المصاحف في الأمصار، و حسبما جاء في كتاب {البيان في عد آي القرآن} لأبي عمرو الداني، و تحقيق الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد، من منشورات مركز المخطوطات و التراث و الوثائق، بالكويت.
ذكر أبي عمرو الداني في بيانه أن البصري انفرد من بين جميع الأعداد بعد عشر آيات، و إسقاط ثلاث عشرة آية.
أما الألفاظ العشرة التي عدها البصري رؤوس آي، و ترقم في مصحفه خاصة فهي:
1 ـ {خائفين} [114] بسورة البقرة.
2 ـ {معروفا} [235] بسورة البقرة.
3 ـ {بني إسرائيل} [94] بسورة آل عمران.
4 ـ {غالبون} [23] بسورة المائدة.
5 ـ {المشركين} [3] بسورة التوبة.
6 ـ {تزولا} [41] بسورة فاطر.
7 ـ {للشاربين} [15] بسورة محمد.
8 ـ {الإنجيل} [27] بسورة الحديد.
9 ـ {قريبا} [40] بسورة النبأ.
10 ـ {الدين} [5] بسورة البينة.
و قال الداني: " و حكى بعض شيوخنا أن الشاميين أيضا عدّوا هذه التي في {لم يكن} [2]، و في روايتنا عن الفضل [في] [3] الإسناد المتقدم أن البصري انفرد بعَدِّها و هو الصحيح [4] " ... /اهـ ...
و للحديث بقية إن شاء الله.
ــــــــــ
[1]: بمعنى = 6205 آية.
[2]: و يعني بها {مخلصين له الدين} [5] بسورة البينة.
[3]: قال محقق الكتاب:" بياض في الأصول الخطية ".
ـ[كاتب]ــــــــ[07 Aug 2008, 11:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل من معلومات عن (مصحف الملك) المكتوب بخط الشيخ (عبد العزيز الرفاعي) ... وجزاكم الله خيرا ... ونفع بكم ... ورفع قدركم ... وأثابكم؟؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Aug 2008, 07:39 م]ـ
السلام عليكم مرحبا بالأخ كاتب حفظه الله تعالى
عن مصحف الملك الشخصي الذي كتبه الرفاعي - رحمه الله- والذي أسند له الملك بعد كتابته المصحف تأسيس مدرسة تحسين الخطوط الملكية.
المصحف موجود ومحفوظ في المتحف الإسلامي الكائن بالقاهرة بمنطقة باب الخلق أمام مبنى مديرية أمن العاصمة.
وهو متاح لزيارة الباحثين من مختلف الجنسيات وهو متحف حاوي لكثير من المصاحف النادرة والملكية على مر العصور وبإذن ساقوم بزيارته قريبا وإفادتكم أكثر.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Aug 2008, 07:48 م]ـ
ومن الفوائد النفسية والتحقيقات العلمية عن هذا المصحف الشريف:
وقعت لي نسخة مطبوعة سنة 1388هـ برئاسة فضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله ونائبه القارئ محمود الحصري - رحمه الله تعالى.
وفيها استدراك على وجوب الاعتداد بالبسملة في رواية حفص وحكم التنوين قبلها ومن ثم راجعت المواطن في تلك الطبعة فوجدت تصويبات مغايرة لحرف المطبعة!!!.
فكأن الطبعات السابقة خلت من ذلك الاستدراك.
ومن ناحية أخرى طال تعجبي من نسبة خط هذا المصحف الشريف لفضيلة الشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني شيخ عموم المقارئ المصرية وقتها وتشدق الكثير من الأوساط العلمية بهذا.
حيث وقفت على نص صريح فيما أوتوا من خلاله.
وقد اتصل بي فضيلة الدكتور أحمد سلطان جبريل مدرس خط اللغة العربية بالجامعة الأمريكية وجامعة عين شمس ودار بيننا حديث طويل وتحقيقات جميلة حول نسبة خط هذا المصحف الشريف ....
من وضع خط هذا المصحف للمطابع
دور فضيلة الشيخ محمد الحسيني في كتابة المصحف
متى اختفت أصول المصحف من المطابع الأميرية وعلى يد منَ.
كيف تم نقل الأكلاشيهات المعدنية إلى إحدى بنوك لندن.
هل سُرِقَت أصول المصحف الأميري من مصر!!!!
سر النسخة التي طبعت في ألمانيا وتباع بألف دولار!!!!!!!!.
وامسك الآن ونكمل قريبا بإذن الله تعالى. (ابتسامة)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Aug 2008, 08:21 م]ـ
من وضع خط هذا المصحف للمطابع
دور فضيلة الشيخ محمد الحسيني في كتابة المصحف
واضع حرف الخط للمطابع هو الخطاط محمد جعفر بك تلميذ محمد مؤنس والذي له الفضل على تخرج خطاطي مصري على يديه وذلك مذكور في أسطر قليلة في ترجمته في مجلة مدرسة تحسين الخطوط الملكية الصادرة سنة 1944.
نقلا عن فضيلة الدكتور أحمد سلطان جبريل (مدرس الخط العربي بالجامعة الأميريكية هو من صاحب تصميم جدارية الحروف بمكتبة الأسكندرية).
ثم حدث لبس وكثير تشدق بنسبة الخط للشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني رحمه الله والسبب المذكور في اللوحة القادمة من نسخة مطبوعة من المصحف الشريف سنة 1388.
http://www.tafsir.net/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/PPe.JPG
فالحاصل أن الأصل المكتوب به المصحف والذي قدم للمطابع هو بخط الشيخ خلف الحسيني رحمه الله ليهتدوا على ضوء ذلك الأصل في شكل الكلمات في الحذف والإضافة وكيفية رسم الكلمات حيث تحرى في الأصل فضيلة الشيخ الحسيني رحمه الله ترجيح جانب الرسم العثماني للمصحف الشريف وعلى هذا الأصل تم صف حروف الخطاط محمد جعفر بك.
وأمثل له: قام فضيلة الدكتور مساعد بكتابة ورقة ودفعها إلي لنسخها على الحاسوب هل الناتج من خط الحاسوب هو خط الدكتور مساعد.
يقول البعض هو الذي كتب أصل الورقة بيده ... لا شك في كونه كاتب الأصل لكن الحرف الناتج في الطابعة ليس خطه. (ابتسامة)
الدافع التجاري للبعض لترويج بعض المنتجات جعل القائمين على المنتج يروجون هذا اعتمادا على النص المنشور في الصورة المرفوعة.
لكنك عرفت الصواب.
ولنا عودة بمشيئة الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[21 Jul 2010, 11:42 ص]ـ
يبدو أن الأستاذ أيمن صالح شعبان قد تابع فوائده حول هذا الموضوع في هذا الرابط:
حفني بك ناصف ( http://www.tafsir.net/vb/t12630.html)
والذي أعرفه أن مهندس مشروع كتابة المصحف في اللجنة الأولى هو الأستاذ: حفني ناصف - رحمه الله.
وأنه اختار لمعاونته الأستاذين: مصطفى عناني وأحمد الإسكندري .... لأسباب شخصية.
وإنما كانت مشاركة الشيخ محمد علي خلف الحسيني لاحقة بعد اكتمال العمل الذي هو رسم المصحف.
وكانت وفاة الأستاذ حفني ناصف بعد تصحيح آخر "بروفة" لرسم المصحف بساعات - كما ذكر الأستاذ محمود غنيم - يوم 25 فبراير 1919.
رحمه الله رحمة واسعة.
يرجى ذكر ما يوافق هذا اليوم بالتاريخ الهجري: يوم 25 فبراير 1919.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[29 Aug 2010, 02:12 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
بارك الله في مبدع هذا الملتقى الأستاذ المهندس أيمن على هذه " البقية الصالحة " إن شاء الله.
فرحت كثيرا لظهور هذا الخط المبارك إن شاء الله. إلا أن بطء أتصالي بالشبكة من بيتي بالبادية المغربية، لا يسمح لي بتحميل الملفات التي يزيد حجمها عن الميجا الواحد، لكثرة انقطاعات الإتصال مع بطء التحميل ... و لما ذهبت لمقهى أنترنت بأقرب مدينة لي و قمت بتحميل ملف الخط، حملت معه فيروسا عطل حاسوبي كله. و أتلف الكثير من مراجعي، و هذا ما يفسر توقف مشاركاتي في ملفي " الوقف " و " العدد ".
أما عن المصحف السوداني المطبوع برواية أبي عمرو البصري ... فهذا شيء معروف عند المهتمين بعلم الفواصل أو " علم العدد "، لأن ذلكم المصحف السوداني مطبوع كذلك بالعدد البصري المرافق للرواية.
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة للمصاحف المطبوعة في السودان (برواية الدوري) ليست على العدد البصري كما ذكرت وإنما على عدد المدني الأول الذي يرويه أهل البصرة عن ورش عن الإمام نافع وهو عندهم (6218) آية، وذلك بعد الأخذ بالمروي عن شيبة في المواضع التي اختلف فيها شيبة وأبو جعفر وعدّ الموضع المختلف فيه في سورة الشمس وهو (فعقروها)
وطبعت (دار مصحف أفريقيا) من هذا المصحف طبعتان مختلفتان في الخط وفي ترتيب الآيات في الصفحات بالأصاف التي ذكرتها
كذلك مجمع الملك فهد طبعت مصحف الدوري على عدد المدني الأول اتباعا للمعمول به في السودان (والله أعلم)
و كم أتمنى أن يُكْتَبَ لي رؤية نسخة من المصحف السوداني برواية و عدد البصريين ... و ما ذلك على الله بعزيز ...
و لله الحمد و له الشكر. و له الأمر من قبل و من بعد
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[29 Aug 2010, 07:26 م]ـ
وأين نص دعوة د مساعد لدراسة المصاحف المطبوعة؟(/)
(بعض هموم المقرئين والقراء في التلاوة واللغة في الإجازة)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[01 Jun 2007, 06:05 م]ـ
(بعض هموم المقرئين والقراء في التلاوة واللغة في الإجازة)
حرص بعض الطلاب الذين لقيتهم على الحديث معي عن هموم المتعلمين في حاضرنا اليوم فذكروا اشياء كثيرة منها:
- أنّ مواسم الدراسة للحصول على الإجازات في العلوم تعتبر من أصعب الأزمنة وأطولها وقتا، وأحصدها مالا وصحة.
أنه توجد فئات من المتعلمين من مفسرين يتوجون، وهم لايحفظون القرآن كاملا.
ومترجمين للقرآن لايحفظون آياته ولايقيمونها بشكل صحيح.
ومقرئين لم يجمعوا السبع والعشر ولم يفعلوا ذلك لتورعهم عن ذلك.
ولغويين لايقرؤون القراءات ويدرسونها نظريا.
ومقرئين لايسمحون بالجلوس عند غيرهم، ويشترطون التفرغ قلبا وقالبا، ويستقلون محفوظات طلبتهم، فليس إلا العشر الكبرى وإلا فلا.
وآخرين يقرئون بطرائق مختلفة .... في أماكن متعددة أوبعيدة، أوغير مهيأة، وبعضها بأساليب مهيبة صعيبة فيها أحيانا مبالغات مؤثرة على النفوس وتهبط من معنوياتها ... هذا غيض من فيض ..
ــــ
لكن ما العلاجات؟
من العلاجات العاجلة في نظري:
السعي في موسم الإجازات إلى:
- طلب مقرئ مجاز قبل الاشتغال بالتفسير أوالترجمة أو باللغة للقراءة عليه وأخذ إجازة منه بذلك.
-تخصيص مراكز مستقلة للإقراء تستأنس بالأساليب العلمية المنهجية تحت رعاية مؤسسية، تحاول تبسيط طرائق التعليم وتبسيط اساليبها تشترط الدورات التدريبية للمقرئين قبل التدريس في تلك المراكز.
السعي لتخريج مجموعتين إحداهما:
- ذات صوت شجي وتجويد وترتيل مميز تعنى بتسجيله ومتابعته لفترات طويلة،
-والأخرى ذات دراسة علمية منهجية تتولى تقديم دراسات تخصصية في موضوعاته.
هذه بعض هموم أهل التلاوة في التلاوة واللغة في الإجازة فهل تتحقق هذه العلاجات لإذهاب هذه الهموم لدى الطلاب في الإجازة، أرجوا من الله ذلك.
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Jun 2007, 11:14 م]ـ
لماذا هذا "التهافت " على "الإجازات " حيث أصبح الأمر وكأن "الإجازة " هي "الغاية "؟؟؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[02 Jun 2007, 10:38 ص]ـ
صدقت يا شيخنا الجكني وكلّ ذلك مع قصر الهمم فما بقي إلاّ أن يؤتى بالشيخ إلى بيت الطالب ليُقرئه، لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jun 2007, 11:13 ص]ـ
في الواقع يصعب علي الشيخ أن يحفظ علمه بدون سند (لأنه لن يجد من يقرأ عليه)
ولو أُسنِد (وليس عنده علم) فسينكشف حتما عند تصدره للإقراء.
فلا غني لنا عن العلم ولا غني لنا عن السند
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[02 Jun 2007, 11:20 ص]ـ
والله لقد أنكأت يا شيخ أمين جرحاً غائراً في قلبي , وسأدخل من حيث تسائل شيخنا الجكني:
لماذا هذا التهافت على الإجازات .. ؟
ومن أليمِ أو ظريفِ (اختر ايهما تشاء) ما واجهتُه في هذا الباب اني وجدت في الرياض شخصاً هو أبصر بصناعة وإبطال مفعول القنابل النووية منه بالقراءات , وقد اشترى إجازة العشر الصغرى وأصبح يتاجر بها ويبيع إسناد كل قارئ بمائة ريال, يعني لا يكلفك الحصول على العشر من طريقه المظلم إلا 2000 ريال فقط وانت واقف ريثما يسود اسمك على هذه الورقات البالية .. !!!
وتمنيتُ حينها أن لو أخذ على ايدي هؤلا السفهاء , وأن تقام لجان متخصصة من أهل هذا الفن تتفرع لها فروع في مناحي العالم الإسلامي , وارى أن مجمع الملك فهد أو منظمة المؤتمر الإسلامي يصلحان لتبني مشروع الانطلاقة لمثل هذه اللجنة , بحيث تصادق على إجازات المجيزين والمجازين , وفق اختبارات معينة ومستويات منضبطة, ويحضر إليهم حملة الأسانيد والإجازات , فيصادقون للمشاهير والمتقنين ويخضعون غيرهم لاختبارات ومقابلات حتى يتم التأكد من أهليتهم وفق منهجية لا يسوغ معها لأحد أن يدلس أو يراوغ , حتى نوقف مثل هذه المهازل .. !!
وهنا أنوه إلى أن إدارة التدريس بالمسجد النبوي الشريف بدأت في هذه الخطوة مؤخراً , حيث كان من قبلُ يصادق بعض الموظفين الذين لا يحفظون القرآن على الإجازات , ثمَّ تنبهوا لفداحة الخطأ ووضعوا لجنة متكونة من الشيخ المقرئ الفاضل/ محمد عبد الحميد أبو رواش , والشيخ الخلوق الحيي المتواضع المقرئ/ رشاد السيسي , وثالثهما الشيخ المقرئ / يوسف السمبري , وقلَّ عدد المجازين بالنسبة لما كان عليه من قبلُ بسبب مهابة الاختبار, فما المانعُ من تعميم مثل هذا الإجراء على المؤسسات العلمية , والحزم في تطبيقه دون ادنى مجاملة لأحد اعتباراً لجنسه أو منصبه .. ؟؟
ومن أجمل ما سمعته من الشيخ إبراهيم الأخضر حفظه الله أنه عاب ذات يومٍ على بعض الناس سعيه للإجازة وإغفالهم للإتقان و وذكر أنه وفد إليه بعض حملة الإجازات الذين يلحنون في الفاتحة .. !!
ويسرني ان أشهد بشهادة حق أن الشيخ المقرئ/ محمد عبد الحميد أبو رواش - لا يعطي السند إلا للحفظة المتقنين ومن جاءك من عنده فلا تراجعه , اللهم إن طال العهد به ولم يكن مراجعاً لحفظه.
ذلك أن الشيخ لا يسمح للقارئ أن يقرأ عليه إلا بعد مقابلة في حفظ القرآن ومواضع التشابه , والتجويد النظري والتطبيقي , ثم ليس لديه المنهج السائد المتمثل في أن تأتي متى شئت لتقرأ ما تجود به نفسك , بل لا بد لك من ثني ركبتيك بشكل يومي من العصر إلى العشا لا يقطعكما إلا أداء الفريضة والراتبة , حتى تختم عليه القرآن فإن شئت في سبع او عشر او زد عليها , وإن كنت من خارج المدينة خصص لك عصر الخميس وفجر الجمعة غلى الإشراق , ومن قبل الجمعة بساعة أو تزيد ومن بعد صلاة العصر إلى العشاء حتى تختم فيما يتهيا لك من الوقت, وأعرف اقواماً قرأوا عليه حفص من طريقي الشاطبية والطيبة في 16 يوماً , هذه بالإضافة لما يتحفك به من لطائف الوقف والابتداء وملح الإعراب, وليس في إثبات ذلك للشيخ نفي له عن غيره وما شهدنا إلا بما علمنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 Jun 2007, 09:44 م]ـ
أيها الإخوة الكرام:
إنّ الحديث عن (الإجازة القرآنية) في عطلة الصيف من الأشياء الجميلة،وشيء مؤسف أن يتحدث لنا المفسرون عن (الإجازات القرآنية) وفوائدها ومزاياها ثم نقول ماشأننا بها، ولماذا كل هذا الضجيج؟
إخواني:
إنني باسم عضويتي في ملتقى التفسير والقراءات، وفي جمعية القرآن وعلومه ... الخ ...
أرغب لكم جميعا بطلب شرعي وإلى الإخوة المقرئين بشكل خاص، وابن جزري زماننا في أسانيد القراءات (الدكتور الغوثاني)،
ألا وهو سرعة القيام بإنشاء (مركز عالمي لإعطاء الإجازات والدورات العلمية في تخصص القراءات) ويكون مقره الدائم مدينة (جدة) لقربه من الحرمين وإمكانية الوصول إليه في المواسم الصيفية، وأن يكون على أساس منهج علمي يتولى عدد من علماء هذا الملتقى وضع مناهجه وترتيبها، وتدريسها في موسم الإجازة ... وإقرار تكلفته الدراسية ...
أيها الإخوة: أحسب أنّه إذا ما تمّ هذا العمل فسيكون مفخرة لهذه البلاد الطيبة مهوى أفئدة المسلمين .. ومحط أنظارهم في شتى العلوم ..
أخيراً: بهذه المناسبة الطيبة أناشد الشيخين الكريمين الدكتور مساعد الطيار، والدكتور عبد الرحمن الشهري حفظهما الله، وأسعدهما بصلاح أبنائهما وأبناء المسلمين .. أن يسعو في هذا العمل لدى الجهات الخيرية والرسمية للإسهام فيه،
وإلى تنبني هذا المشروع الضخم الذي اسأل الله أن ينفعني به وإخواني، وجميع أبناء المسلمين. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Jun 2007, 05:44 ص]ـ
تكملة (3) في موضوع هموم الإجازة:
يقول بعض زملائنا الطلاب: كنت في أيام الدراسة في الجامعة الإسلامية، قد دخلت مطعما قريبا من شارع سلطانة، فوجدت صاحب المطعم وهو يريد أن يرغب في مطعمه قد وضع لافتة مكتوب عليها: (أردنا أن ننقلكم إلى القاهرة فنقلنا القاهرة إليكم)، قال فتعجبت من عبارته ونباهته، وأسلوبه في الترغيب الذي نفقده اليوم كطلبة علم شرعيين.
ومن ذلك أيضا ما حدثني عنه شيخ قراء تشاد حفظه الله في سنة ماضية وهو رغبته في زيارة الحرمين الشريفين لتلقي القراءات العشر الكبرى،بعد أن تلقى الصغرى على شيخ قراء مصر من قبل، ولم يكن تنفيذ هذه الرغبة له حينها في الإمكان لتعذر وجود أسبابها ..
كما اذكر ذات مرة أنه في إحدى الندوات القرآنية، ذكر بعض الإخوة قصة مقرئ عالي السند،بحثوا عنه في دولة تركيا، فلم يجدوه إلا في قرية بعيدة وهو لايجيد العربية ..
وغير هذا كثير مما هو محفوظ عند بقية إخواننا ومشايخنا ..
وأخيراً أقول إن من حفظ الله تعالى لهذه الأسانيد أن قيض الله لها رجالا يحتسبون في حفظها وتدريسها دون كلل أو تعب (كما نبه عليه شيخنا علامة زمانه الشيخ عبد العزيز القارئ في سنن القراء .. )
واليوم نجد من هؤلاء الكرام زميلنا الشيخ المقرئ ذي الصوت الجميل: إلياس البرماوي صاحب كتاب إمتاع الفضلاء بتراجم القراء المعروف في المدينة فهذا الشيخ الجليل .. في ظني أنه لايوجد في قاموس المقرئين مسند تقدمه أو كان في هذا العصر إلا له به علم أو له عنده ترجمة ... حفظ الله علماءنا وقراءنا وأجزل لهم المثوبة والأجر إنه سميع مجيب ...
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[07 Jun 2007, 06:33 م]ـ
تكملة (4) في هموم الإجازة:
كم يمكث الطالب لتلاوة القرآن الكريم كاملا اي ختمة لو اراد في ايام الإجازة؟
وكم يمكث لو أراد ختمة بالقراءات السبع، ثم العشر الصغرى، ثم الكبرى؟
ـــــــــــــــــــــــ
من تبشيرات الإجازة: تقديم كثير من دور الإقراء في هذه الفترة لدورات لتختيم القرآن بكامله وإعطاء الإجازة، كما أخبرني أحد زملائنا الكرام القائمين على هذه الدورات في المدينة.
من قصص الإجازات: سمعت عند شيخنا الشيخ عبد الله الأمين الشنقيطي حفظه الله، أن والده العلامة الشيخ الأمين طلب منه أيام بداية اشتغاله بالتعليم أن يبادر إلى ختم القرآن على أحد المشايخ وأخذ إجازة منه، فذكر لي أنه لازم شيخنا الشيخ عبد الله عمر الشنقيطي حتى ختم عليه وأجازه.
وإلى لقاء في لطيفة أخرى قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[08 Jun 2007, 11:18 ص]ـ
تكملة (4) في هموم الإجازة:
كم يمكث الطالب لتلاوة القرآن الكريم كاملا اي ختمة لو اراد في ايام الإجازة؟
وكم يمكث لو أراد ختمة بالقراءات السبع، ثم العشر الصغرى، ثم الكبرى؟
ـــــــــــــــــــــــ
من تبشيرات الإجازة: تقديم كثير من دور الإقراء في هذه الفترة لدورات لتختيم القرآن بكامله وإعطاء الإجازة، كما أخبرني أحد زملائنا الكرام القائمين على هذه الدورات في المدينة.
من قصص الإجازات: سمعت عند شيخنا الشيخ عبد الله الأمين الشنقيطي حفظه الله، أن والده العلامة الشيخ الأمين طلب منه أيام بداية اشتغاله بالتعليم أن يبادر إلى ختم القرآن على أحد المشايخ وأخذ إجازة منه، فذكر لي أنه لازم شيخنا الشيخ عبد الله عمر الشنقيطي حتى ختم عليه وأجازه.
وإلى لقاء في لطيفة أخرى قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آمل من القائمين على هذه الدورات تنظيم مقاعد داخلية أقصد للطلبة غير المقيمين في المدينة، بحيث يستطيع المرء أن يبعث ابناءه لمن يقوم عليهم من أهل الأمانة مدة إجازة الصيف.
وليكن بأقساط مناسبة تغطي التكلفة والمصاريف، فهذا أمر موجود في تركيا مثلا، على غرار المدارس الداخلية في أوربا لتعلم اللغة. وللأتراك سبق في هذا المجال، فلماذا لا يكون لتعليم القرآن وتحفيظه مخيمات ومدارس صيفية داخلية في مركز العلم ومنار الهدى في هذه الدنيا مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولولا عائق اللغة التركية لبعثت ابني مدة الإجازة الصيفية ليكمل حفظ القرآن هناك
وقد يقول قائل فلماذا لا تقوم أنت على تحفيظه أو تشرف عليه عندك أقول:
تغرب عن الأوطان في طلب العلا =وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تَفَرُّجُ هم، واكتساب معيشة =وعلم وآداب، وصحبة ماجد
وفرصة أن أقصد المدينة كل أسبوعين مثلا على ما يقوله أهل مكة حج وبيع سبح.
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[08 Jun 2007, 06:26 م]ـ
تكملة (5) لموضوع الإجازة:
أخواني الكرام ومن داخل معنا في هذه المشاركة:
من الحلول المقبولة لهموم الإجازة:
أنّ من كانت بقربه مقرأة في مسجده أو بجوار سكنه فيمكنه تسجيل نفسه أو ابنه بها،
لكن المحزن هوأولئك البعيدين جدا عن هذه المقارئ.
وأكثر من هذا إشكالا هو وجود إخوة بعيدين عن منطق الإجازة هذا، ويصدون عنه تورعا،
فهل ينتبه هؤلاء إلى وجاهة موضوع الإجازة في الإجازة ويسعون إلى طريقةللوصول إليها اليوم قبل غد وقبل فوات الأوان،
لطيفة:
أذكر مرة عندما كنت في مقرأة شيخنا المقرئ الشيخ سيد لاشين حفظه الله وبارك في علمه كنت أشاهد مجموعات كبيرة من الراغبين في الإجازة منهم الكبير والصغير والطالب والمهندس، ولافرق بينهم عنده، وكان كل منهم مشغولا بوصول الدور إليه والقراءة والتسميع لمقرره عليه دون تأخير حتى لايضر بزملائه الآخرين ويؤخرهم،
وأذكر أنني قد ظللت على هذه الحال حتى ختمت عليه بالسبع في مدة ثلاث سنين أو أكثر (طيلة أيام الأسبوع عدا الخميس دون توقف) حتى أجازني جزاه الله خيرا.
وقد قيل:بالله ثق وله أنب وبه استعن فإذا فعلت فأنت خير معان. والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Jun 2007, 02:06 م]ـ
تكملة: (6) هموم الإجازة في الإجازة:
من لطيف ماوجدته في هذا الموضوع ماسمعته من أحد المتحدثين في ندوة جهود شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، عن أنّ الشيخ الإمام رحمه الله درس (القراءات) على القراء آنذاك وحصل على إجازة فيها، وقد أفادني المتحدث جزاه الله خيراً بأن هذه الإجازة ثابتة في المصادر التي ترجمت للشيخ الإمام ومنها: (ثبت عبد الباقي) ...
الشيء اللطيف الثاني: ماذكره الشيخ د. محمد بن فوزان بن حمد العُمر، الأستاذ الدراسات القرآنية المساعد،كلية المعلمين – بالرياض، عن سبب تأليفه لكتاب إجازات القراء عن ماتوصل إليه، حيث قال:
فترجعُ أهمية البحث في موضوع إجازات القراء للارتباط الوثيق بينها وبين كتاب الله تعالى، إذ إن القراءة الصحيحة لكتاب الله تعالى لا تتحصَّل إلا بالتلقِّي والمشافهة والعرض والسَّماع. وهذه من خصائص القرآن الكريم الكُبرى التي تميز بها عن غيره من الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على عباده.
وذكر عن أسباب اختيار الموضوع: فقال: ترجع أسباب اختياري لهذا الموضوع لعدة أمور من أهمها:
-طرفة هذا الموضوع وجدَّته حيث لم يسبق حسب علمي طرق هذا الموضوع من قبلُ في بحثٍ أو كتابٍ منشور.
- وجود مباحث ومسائل مهمة في هذا الموضوع تحتاج إلى بحثٍ وتنقيبٍ وإبداء رأي من قبل المُختصين بهذا الجانب.
- وضع قواعد وضوابط وشروط لإجازات القراء يحتاج إليها المُجيز والمُجاز، تكون مجموعة ومستخرجة عن طريق الاستقراء لكتب القراءات القرآنية وأصولها والتجويد، وتراجم القراء.
- الإقبال الكبير على كتاب الله تعالى قراءةً وإقراءً، يحتاج القارئ والمقرئُ معها إلى الوقوف على جوانب من هذا البحث.
وقال: في خاتمة المطاف ذكر التالي:
- أهم الصُّعوبات:
- إن أهم الصعوبات التي واجهتني في هذا البحث هو عدم وجود مصادر مُستقلِّة، في هذا الجانب، مما جعلني أقوم باستقراء ما أمكن من كتبٍ في أصول الإقراء، والقراءات القرآنية والتجويد وتراجم القراء لاستخراج مآدةً علمية مناسبة.
- يُعدُّ البحث نواةً جديدة في هذا الموضوع، والتأسيس لأي شيء غالبًا ما يكون شآقًا وصعبًا.
- جميع المباحث الموجودة في هذا البحث عبارة عن إشاراتٍ ولطائف قمتُ بجمعها ووضعها في مكانها المناسب إن شاء الله تعالى.
أبرز النتائج والتوصيات:
- الإجازة القرآنية ليست حديثة عهد بل هي مرتبطة ارتباط وثيق بنزول القرآن الكريم، ومعارضةُ النبي ? القرآن الكريم لجبريل -?- هي أصل في هذا الموضوع.
- المباحث الموجودة هنا تحتاج إلى إضافاتٍ أُخرى من مباحث وضوابط وقواعد وشروط.
- هذا البحث هو محاولة جآدة وبداية لطرق هذا الموضوع لأكثر من باحث ليستغلظ، ويستوي على سوقه.
- الإجازة ليست شرطًا في الإقراء، كما أنهُ ليس كلُّ من أُجيزَ قادرًا على التصدُّر للإقراء.
- جواز أخذ المال على الإجازة إذا لم يشترط المقرئ ذلك.
- جواز الإجازة المجردة من العرض والسماع إذا تحققت أهلية القارئ.
- الإجازة في القرآن كله والعرض لبعضه، والإجازة بالسَّماع، والإجازة بأحرف الخلاف، هذه الأنواع الثلاثة يشترط على المُجيز أن يكون بلغ درجة كبيرة في الإتقان، ولا يتحصَّل ذلك إلا بكثرة العرض.
- جواز إجازة صغير السِّن إذا كان أمينًا عاقلاً دينًا، يُرى فيه النبوغُ والأهلية.
- الإجازة من المصحف إجازة خآصة لها شروطها وضوابطها الخآصة بها يجب الالتزام بها.
- التوصيات:
- التوصية بتفعيل دور الجمعية العلمية للقرآن الكريم وعلومه وذلك من خلال الآتي:
أولاً: وضع لجنة علمية مختصة لمراجعة ودراسة أسانيد المقرئين المشهورين في المملكة العربية السعودية لاعتماد أسانيدها وجعلها أصلاً ترجع إليه الأسانيد الأخرى الدائرة عليها، حتى تسلم الإجازات القرآنية من عبث العابثين، ومدعي العُلُو.
ثانيًا: عقد ندوات أُخرى مختصة في علم الإقراء والقراءات القرآنية والتجويد، حيث إن هذه العلوم خآصة بحاجة إلى دراسة أكثر وأعمق.
ثالثًا: توثيق الإجازات القرآنية واعتمادها من قبل الجمعية العلمية للقرآن الكريم وعلومه، بعد تدقيقها وفحصها.
رابعًا: توصية خآصة وهي احتفاظ المُجيز بنسخةٍ من إجازة القارئ لسلامة سنده من التدليس أو التزوير أو الخلط والتركيب.
جزى الله الشيخ الكريم على هذا الاهتمام بالإجازة القرآنية، ووفقنا ووفق المسلمين لحفظ كتابه علما وعملا.
تنبيه: هذه المعلومة من كتاب (إجازات القراء) مستقاة من النسخة الألكترونية الموجودة في ملتقى أهل التفسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[12 Jun 2007, 03:52 م]ـ
1 - لا رابطة وثيقة بين "الإجازة" والقرآن الكريم،فالقرآن الكريم محفوظ قبل وبعد "الإجازة" وما أمر "الإجازة" والتكالب عليها في هذا العصر إلا بقية باقية من أثر التقليد للمحدثين أو للزينة والتفاخر والتكاثر.
2 - مع احترامي وتقديري لزميلي د/العمر ود/أمين فإن القول:" الإجازة القرآنية ليست حديثة عهد بل هي مرتبطة ارتباط وثيق بنزول القرآن الكريم، ومعارضةُ النبي ? القرآن الكريم لجبريل -?- هي أصل في هذا الموضوع.": بل هي حديثة حدثت بعد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته،وإلا أين "إجازته صلى الله عليه وسلم لصحابته،بل أين إجازتهم للتابعين.؟؟؟؟
القرآن والقراءات محفوظان بالتلقي وليس ب "الإجازة" رغماً عن أهل "مصطلح الحديث " ومن جاراهم واتبعهم ممن ليس منهم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Jun 2007, 08:46 ص]ـ
بناء على ما سبق:
لو قرأ شخص القرآن الكريم كاملا على شيخ بالقراءات السبع وهناك شهود على ذلك، لكن لم يتلفظ له الشيخ بالإجازة ولم يكتب له فيها شيئا إلى أن توفاه الله
هل له أن يقرئ الناس بهذا السند أم لا، علما أنه بإقرار أهل عصره موافق للجماعة في حروفه وألفاظه؟
أرجو من الإخوة المشاركة
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[13 Jun 2007, 02:56 م]ـ
له أن يعلم القرآن بما تعلم، وأن يقرئ بما قرأ، لكن أن يجيز بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك لا نعلم أحدا يجيزه إلا بإجازة من الشيخ الذي قرأ عليه، وأنت تقول أنه لم يتلفظ له ولم يكتب له شيئا، ولو فتح هذا الباب لكثر الأدعياء، واختلط الهواء بالهباء، ونحن نعاني من كثرة المدعين والمتهافتين على الإجازة والسند، وقلة المتقنين والمجيدين للتلاوة، وإلى الله المشتكى.
وأرجع إلى مقال الشيخ أمين الشنقيطي وأود أن أوضح مسألة كنت عايشتها عن كثب إبان دراستي بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واختلافي على مشايخ الإقراء بالمسجد النبوي، فالذي كنت أعتقده قبل استقراري بهذه المدينة المباركة أن الطالب الذي يريد الحصول على إجازة في قراءة أو رواية ما يجب أن يكون متوفرا فيه ثلاثة شروط:
حفظ القرآن حفظا متقنا، بحيث لا يشذ عنه شيء من المتشابه.
الإتقان والإجادة لأحكام التجويد وأساليب التلاوة، وحفظ ما يجب حفظه من متون التجويد كتحفة الأطفال ومتن الجزرية.
العلم الدقيق بأصول وفرش القراءة أو الرواية المراد جمعها.
أما إذا أراد أن يجمع السبع فيكون الشرط الثالث معدلا بأن يحفظ الشاطبية حفظا متقنا ملما بكل مسائلها، وبإضافة درة ابن الجزري إن أراد جمع العشر الصغرى
غير أن الذي كنت عاينته لم يكن في أكثر الأحايين كذلك، فلقد جلست في حلقات كبار المقرئين بالمدينة وسمعت تلاوات الطلبة فلم أجد الحائز على هذه الشروط إلا الثلة القليلة منهم، بل رأيت أحيانا تساهل بعض المشايخ بأن يأتيه بعض الطلبةغير الحاقظين لكتاب الله فضلا أن يكون ملما بأصول الرواية المطلوبة فيقرأ عليه، فاستغربت من فعل الشيخ مع جلالة قدره فأخبرني أنه أراد بذلك تشجيع حفظ كتاب الله بأحكامه ورواياته، فكتمت ذلك في نفسي حياء من الشيخ، وكان الأولى أن ينصح الطالب بالالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن وهي كثيرة عامرة بالمسجد النبوي، ويترك لحلقات الإقراء حرمتها وقداستها حتى لا يتعلق بها دعي، ولا ينتسب إليها لقيط، وبعض المشائخ الآخرين من كثرة ما يجلس للإقراء يعتريه الملل والتعب فتراه لا يدقق في تصويب أحكام التجويد ولا باستخراج الألحان الجلية للطالب فضلا عن الخفية، مع أن الواجب للملتحق بهذه الحلقات أن يصب اهتمامه للتخلص من الألحان الخفية، وأن يكون قد أزال نهائيا كل ما يشين قراءته من الألحان الجلية، -وأنا أقصد بالجلية هنا الجلية عند المتخصصين من أهل الأداء والتجويد، ليس الجلية التي يقصدها علماء القراءات في كتبهم من رفع المنصوب ونصب المجرور وغيرها- وأنا بكلمتي هذه لا أريد الانتقاص من مشايخنا الفضلاء لكنني أدعوهم من هذا المنبر إلى زيادة الإتقان والتدقيق، و أدعو كل من نذر نفسه لتعليم كتاب الله أن يحرص على نفع طلبته بأن يخرج منهم قراء متقنين أكفاء بأن ينشروا عنه علمه ويشيعوا سنده، وبالله التوفيق.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[13 Jun 2007, 07:28 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أبا المنذر أنا أتفق معك في أكثر ما ذكرت ولكني أجدني مضطرا لمخالفتك في جملة "أكثر الأحايين" ففيها نوع مبالغة , فلا زال في مشايخ الحرم النبوي من لا يسمح لغير المتقن الحافظ بالتلقي وحمل الإسناد, وهم فيما أعلم أكثر من المتساهلين ..
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[13 Jun 2007, 08:34 م]ـ
هموم في إجازات القراء (7):
إخواني الكرام:
في فرصة الإجازة يجوز التحاور حول (أحوال القراء) وذكر أكثر قضاياهم إلحاحا،
ونشاهد القراء اليوم وهم كثر ولله الحمد في الدور والجامعات منهم من يحمل الإجازة ومنهم من يحمل الشهادة.
ولاغبار على أحد، فمن تولّى شأن الإقراء فشأنه أخذ الأهبة له ومن تولى التأليف وإحصاء مسائل القراء فذلك من فروض الكفايات ويقوم عليه من ارتضاه ....
وحسبنا أن الشرع الحنيف يقول: لاإفراط ولاتفريط
أيها الإخوة الكرام شيء آخر:
استوقفني عند المحاورات السابقة، وهو أنّ علماء الأمة وقراءها كلهم أصحاب إجازات ولم يخفوها أو يتوانوا عن الأخذ بها .. ولوكان الأمر كما ذكر صديقنا الدكتور السالم جكني، لكان غير هذا ولما خالف أكثر هؤلاء أصوله التي يعتمد عليها سواء كان محدثا أم مقرئا.
شيء آخر أعجبني من قصص القوم:
خلال سنة ماضية كنت قد شاركت في دورة تدريبية قرآنية، في دولة تشاد، وفي تلك البلاد الإسلامية البعيدة، وجدت حفظة القرآن الكريم في كل مكان مامن موضع قدم فيها إلا وفيها حافظ حتى أنني سمعت باسم قبيلة يطلق عليها اسم القرآن لكثرة حفظتها ... وقد وجدت شوقا كبيرا لديهم لهذه الإجازات وأحسب أنهم خير من يستحقها بعد هذا الجهد الطيب في الحفظ والإقبال عليه.
وماسمعته في موريتانيا الإسلامية أكثر من هذا وأعظم، فكل صغير يعقل شيئا لابد أن يكون قد قرأ القرآن وحفظه ويجازاي على ذلك وقد عرفنا عند شيخنا محمد الأمين الأيدة الشنقيطي من الإجازات الشيء الكثير .. وفي هذا مايسعد الأمة ولايشقيها ... وقد كنت اسمعه يقول:
ولايجوز أخذها من الكتب* كمابه قد صرحوا بل قد يجب* عليك أن تعرفها ممن يريك* كيفية النطق بها فاه لفيك.
وقدقيل: نفس عصام سودت عصاما * وعلمته الكروالإقداما
وصيرته ملكا هماما * حتى علا وجاوز الأقرانا.
والله الموفق ... وإلى لقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Jun 2007, 11:39 م]ـ
وقفت للحافظ السيوطي على ما يلي:
قال تحت فائدة ما نصه:
الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة، فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد. وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح، وكذلك في كل علم، وفي الإقراء والإفتاء، خلافا لما يتوهمه الأغبياء من اعتقاد كونها شرطا. وإنما اصطلح الناس على الإجازة لأن أهلية الشخص لا يعلمها غالبا من يريد الأخذ عنه من المبتدئين ونحوهم، لقصور مقامهم عن ذلك، والبحث عن الأهلية قبل الأخذ شرط، فجعلت الإجازة كالشهادة من الشيخ للمجاز بالأهلية.
اهـ بحروفه من الإتقان قبيل النوع الخامس والثلاثين
وطبعا الأهلية لا تعني القراءة من الكتب وبغير قراءة على المشايخ، بل هو يناقش مسألة من قرأ وتأهل لكن لم يجز بالإجازة المعتادة بين الناس، بدليل ذكره للسلف. وهم على نهج "القراءة سنة متبعة"، وحديث "اقرؤوا كما علمتم" وقوله "خذوا" وفي رواية "استقرئوا القرآن من أربعة"
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Jun 2007, 03:35 م]ـ
هموم (7) في الإجازة:
الحمد لله على إنعامه والشكر له على تفضله وإحسانه، والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه وإخوانه، وبعد:
ممن ما ذكره السيوطي أعلاه:
نفهم أنه ينبغي ألا نشترط الإجازة لمن كملت أهليته حيث قال:
الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة، فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد. وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح، وكذلك في كل علم، وفي الإقراء والإفتاء،
كما ينبغي أن نعرف شيئا عن اصطلاح الإجازة نفسه عند الناس كما حرره السيوطي بقوله:
.... اصطلح الناس على الإجازة لأن أهلية الشخص لا يعلمها غالبا من يريد الأخذ عنه من المبتدئين ونحوهم، لقصور مقامهم عن ذلك، والبحث عن الأهلية قبل الأخذ شرط، فجعلت الإجازة كالشهادة من الشيخ للمجاز بالأهلية ....
ـــــــــــــ
يقول د: الفوزان في كتابه إجازات القراء:
(يُتْبَعُ)
(/)
والإجازةُ في اصطلاح القُرَّاء هي: شهادةٌ من المُجيز للمُجاز لهُ في الإقراء ...
ويقول ايضا:
إنَّ الإجازة شهادةٌ من المُجيز [المقرئ] إلى المُجاز [القارئ]، وهذه الشهادة تزكية للقارئ على حُسن أدائه وجودة قراءته.
وإن الناظر في تزكية النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه رضي الله عنهم على حُسن قراءتهم وجودتها إنما هي إجازة لفظية من خير البريِّة صلى الله عليه وسلم لخير القرون، وهم أصحابه رضوان الله تعالى عليهم وهي أوثق بلا شك من الإجازة الكتابية وذلك باعتبار المُجيز والمُجاز لهُ ... الخ
قلت:
لقد أفاض الشيخ الفوزان جزاه الله خيرا في موضوع إجازات القراء وذكر هذه المباحث (المهمة):
المبحث الأول: تعريف الإجازة لغةً واصطلاحًا.
المبحث الثاني: تاريخ الإجازة القرآنية.
المبحث الثالث: الغرض من الإجازة القرآنية.
المبحث الرابع: شروط الإجازة القرآنية.
المبحث الخامس: الإشهاد على الإجازة القرآنية.
المبحث السادس: هل الإجازة شرط في الإقراء؟
المبحث السابع: أخذُ المال على الإجازة القرآنية.
المبحث الثامن: الفرق بين الإجازة المقرونة بالعرض والسَّماع والإجازة المُجرَّدة عنهما.
المبحث التاسع: الإجازة العامة.
المبحث العاشر: الإجازة بأحد أوجه الرواية.
المبحث الحادي عشر: الإجازُة في القرآن كُلِّه، والعرضُ لبعضه.
المبحث الثاني عشر: الإجازةُ بالسَّماع.
المبحث الثالث عشر: الإجازة بأحرف الخلاف - فقط.
المبحث الرابع عشر: التساهل والتشدُّد في الإجازة القرآنية.
المبحث الخامس عشر: إجازُة صغير السِّن.
المبحث السادس عشر: الإجازُة من المصحف.
المبحث السابع عشر: قواعُد عآمة في الإجازات القرآنية.
أيها الإخوة الكرام:
لدينا أمثلة على من كملت أهليتهم ولم تكن الشهادة شرطا في كمال أهليتهم منهم الشيخ الشنقيطي، والعلامة الشيخ ابن باز رحمهما الله، لم تكن لديهما تلك الشهادة مع كمال أهليتهم ولاغبار على علو كعبهم وسمو منزلتهم دونها،
لطيفة في الإجازة:
من لطائف الإجازة أو الشهادة:
ما كنت قديما قد سمعته من قصة طريفة عند بعض مشايخي رحمهم الله،
وهي أن عالما كبيرا كانوا يدرسون عليه شتى العلوم، لكنه لم يحصل على هذه الشهادة، فأراد بعض طلابه أن يمازحه مزحة ثقيلة،
فقال له مرة ياشيخنا الكريم نريد أن ندعوك إلى وليمة بمناسبة مدرسة سننشؤهاقريبا،
فقال لامانع من حضور هذه الوليمة،
فلما حضر لهذه الوليمة قال لتلميذه ماسبب هذه المدرسة،
فقال له ياشيخنا الكريم هذه المدرسة أقمناها لأجل أن تحصل منها على الشهادة،
فتبسم منه الشيخ، وعرف أنها مزحة ثقيلة ... عفا الله عنا وعنا مشايخنا رحمهم الله وجزاهم عنا وعن أمتهم كل خير ..
وإلى لقاء قريب إن شاء الله في لطيفة أخرى ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[15 Jun 2007, 12:52 ص]ـ
الإخوة الفاضل
أنها صفحة لطيفة وفيها أخبار منيفة
ولي تعليق على مسألة القراءة والإجازة
كلام السيوطي رحمه إن سُلِّم به في مجال العلوم الأخرى فلا يُسَلَّم به في مجال القرآن والقراءات بالذات
وذلك لأن عمل العلماء والقراء ليس عليه
بدليل أن السيوطي نفسه رحمه الله قد درس علم القراءات بنفسه وألف شرحا على الشاطبية ومع ذلك فإنه غير معتبر في سلك علماء القراءات ولم نجد اسمه في أسانيد القراءات بل نجد اسمه في الأسانيد العامة في الحديث وغيره
ولا أعرف على حد علمي عالما متفوقا معتبرا في اسانيد القراءات أخذ هذا العلم بدون تلقٍّ وقراءة وتحمل عن شيوخه
وبناء على هذا فإني أفرع التفريع التالي:
ما نشاهده من علماء القراءات الذين درسوا في كليات أكاديمية وتخصصوا في القراءات وحصلوا فيها على أعلى الشهادات هؤلاء ينقسمون إلى قسمين:
1 ـ القسم الأول: الذين اكتفوا بهذا العلم وما درسوه نظريا في الجامعة وما حصلوا عليه من درجة عالية كالماجسيتر والدكتوراه
2ـ القسم الثاني: الذين لا زموا الشيوخ خارج اطار مقاعد الدراسة وتلقوا القرآن عليهم ختمة كاملة بالتدقيق والتمحيص والتحرير والإتقان حتى حصلوا على الإجازة منهم
ولا شك أن العبرة في القسم الثاني هؤلاء الذين يبحث عنهم لنجثو على الركب بين أيديهم،
(يُتْبَعُ)
(/)
وأن القسم الأول على جلالة قدرهم وعلو مكانتهم لا تعتبر قراءتهم قراءة مسندة نعم هي علم ولكن ليسوا كا القسم الثاني
هذا شيء
وهناك صورة مهمة وهي:
لو أن شخصا متقنا حافظا مجيدا قرأ على شيخ القرآن من أوله إلى آخره ولم ينطق الشيخ بالاجازة في النهاية هذا لا يضر أصل قراءته والله أعلم ـ وهذا من وجهة نظري ـ ولي على ذلك أدلة ليس هنا محل بسطها
لأن القراءة هي أعلى مرتبة من الإجازة في طرق التحمل الثمانية
ولكن العلماء اصطلحوا على الإجازة في نهاية الختم القرآن أو ختم الكتاب لملحظين:
الأول: لجبر ما عسى أن يكون فات سهوا بالتلقي
الثاني: اعتراف وشهادة من الشيخ المجيز لللطالب المجاز بأنه وصل إلى مرتبة ينطق فيها الحروف كما نطقها هو وكما تلقاها على شيوخه وأنه يشهد أنه أهل لقراءة القرآن وإقرائه
ومع ذلك كله أقول:
إن التحفظ والاحتياط في مسألة القرآن والقراءات ينبغي أن يكون في أعلى مستوياته وهذا هو عمل العلماء بينما جرت عادتهم أن يتساهلوا في هذا الجانب في الحديث وبقية العلوم
وأما ذكركم لبعض كبار العلماء بأنهم كانوا أهلا للعلم وان لم يجازوا .... وهم من هم في التقوى والورع
أقول: نعم هذا في العلم والفقه والحديث ولكن في القرآن الأمر مختلف: فقد لاحظت ولاحظ غيري أن كبار مشايخنا من هيئة كبار العلماء بل ومن كبار علماء الأزهر ممن لم يتلقوا القرآن تلقيا كاملاً من أفواه الشيوخ لاحظنا أنهم لا يجيدون تلاوة القرآن الكريم ولا تجويده
وقد استمعت إلى تلاوة شيخنا الشيخ حماد الأنصاري والشيخ ابن باز وغيرهم وغيرهم من الكبار فلم أجدهم بلغوا مبلغ الإجادة لمخارج الحروف ولا عجب في ذلك ...
فالتلقي هو العمدة لأن في التلقي تدريبا للسان والنطق
واستمع إلى هذا الموقف الطريف
حدثني المقرئ الشيخ حسين خطاب شيخ القراء في دمشق رحمه الله في السجد النبوي الشريف أنه اجتمع ذات مرة عدد من قراء الشام مع عدد من كبار علماء المملكة في المدينة وكان ذلك في بيت العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله وفي استضافته، فطلبوا من أحد القراء الضيوف أن يتحف المجلس بشيء من التلاوة على رواية ورش فقرأ: وكان مما قرأ لفظة: بلى
فقرأها على حسب رواية ورش بالإمالة الصغرى
فرده الشيخ ابن باز رحمه قائلا: إن القرآن فخم ففخموه
فاعترض الشيخ حسين خطاب قائلا: يا سماحة الشيخ القصد هنا تفخيم المعنى لا تفخيم اللفظ فهل تريد منا ان نقرأ لفظ بلى لوش مفخما هكذا ونطق به بلم مفخمة .... فهذا مما لا يقول به أحد
فسكت الشيخ ابن باز رحم الله الجميع
والشاهد من هذه الحكاية أن العلم شيء والتلقي والأخذ من أفواه العلماء شيء آخر
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Jun 2007, 01:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ماذكرته ياشيخنا الكريم: د: يحي غوثاني، شيء طيب، ولفت نظر القراء إليه جدير بالإشادة،
لكن احببت أن أشير إلى أننا نحتاج إلى شيء من الاطمئنان ياشيخنا الفاضل في عرض هذه القضية،
شيخي الكريم أحسب أنه يمكن أن يجاز القراء في تخصصهم، و حسب غيرهم أن يجاز بحسب مقدرتهم،
ولايخفى عليكم الحديث الصحيح الذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ....
أما ما أريده توضيحه للإخوة هو:
أننا ينبغي أن نقدم صورة علمية عن سمو منزلة قراء الأمة وشدة ضبطهم وحرصهم في الدروس والمحافل والجامعات،
لكن في ظلّ هذه المنزلة السامية التي حبا الله بها القراء،
ينبغي أن نعلم أنه لايزال بعض الطالبين للإجازة ولما يحصلوا عليها يشكون - ككثير من الطلاب- من صعوبة شروط الحصول عليها، حتى أن بعضهم انسحب من دروسها أملا في تجدد خبرات معلميها،
وبعضهم يشكو من صعوبة طلبها من القراء الكبار ممن بلغوا من العمر عتيا حيث يصعب عليه سماع مايتلقاه وما يفيده من شيخه،
وهنا أقول لعل الأمل الكبير ياشيخنا الفاضل:
هو في إعادة توجيه هذه المسألة المهمة وجهتها الصحيحة بالتعريف بأصحابها ذوي الخبرة والقادرين على إفادة غيرهم،
والطلب إليهم بتقريب هذا العلم وتبسيطه لطلابه وترغيبهم فيه، وملاحظة معنويتهم النفسية،
وإسماع شكوى بعض طلبتهم إليهم من طول المدة، ومن صعوبة الوصول إليهم،ونحو ذلك من أمور أخرى تساعد في تهيئة الظروف المناسبة لاستمرار هذه الإجازات الطيبة إن شاء الله ....
حفظك الله ورعاك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإلى لقاء قريب إن شاء الله في التعريف بشيء من هموم اللغويين في التلاوة. والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Jun 2007, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
والطلب إليهم بتقريب هذا العلم وتبسيطه لطلابه وترغيبهم فيه، وملاحظة معنويتهم النفسية،
وإسماع شكوى بعض طلبتهم إليهم من طول المدة، ومن صعوبة الوصول إليهم.
.
السلام عليكم
سيدي الفاضل: الأحري أن نطلب من الطلبة الصبر في طلب العلم،، ومعلوم أن الذي يريد أمرا يجب أن يكون ذا عزيمة وهمة عالية، وإلا لم يسم طالب علم أصلا.
سيدي الفاضل: الذي يريد أن يتعلم يجب أن لا ينظر إلي نفسه وألا ينتظر من الشيخ أن يعامله باحترام ـ ودلع ـ بل عليه أن يهيئ نفسه لكل شئ، وأن يعتاد أن يذل نفسه لشيخه، لأنه هو الذي يحتاج للشيخ لا العكس. وإن أراد أن يتعلم الطالب وهو يجلس علي أريكته، فهذا نطلق عليه المثل القائل عندنا في مصر:" عشم إبليس في الجنة "
وأذكر قصة ـ وأظنه للدار قطني إن لم تخني الذاكرة ـ أنه ترك القراءة علي أحد القراء لأنه مذهبه مخالف لمذهب الدار قطني. ولما مات الشيخ نظر الدار قطني إلي جنازة الشيخ وقال: ما ضره أني لم أقرأ عليه؟؟؟؟؟؟.
وسفيان ابن عيينة لما أُخبر بأن الطلبة كادوا ينفروا من غلظته وشدته قال سفيان ـ رحمه الله ـ هؤلاء سفهاء لأن يتركوا ما ينفعهم لسوء خلقي. (وهذا تواضع منه رحمه الله)
ونصيحتي للطلبة أن يتعلموا أولا من طلبة العلم المتفوقين، حتي يصلوا إلي إتقان طريقة الجمع بالقراءات بعدها يذهب إلي شيخ كبير، فإن اختبره ووجده ماهرا، قد يغض الطرف عن بعض الشروط المتعسفة، وهذا مشاهد عند الكثيرين.
فالشيوخ دائما يفتخرون بالطلبة المجيدين، وقد كان أحد إخواني يقترض بداية كل شهر مرتب الشيخ، ودون أن يعرف الشيخ شيئا، ثم مالبث إلا وإن قال له الشيخ يا بني: ادفع كذا ـ وأخذ منه فيما بعد بنسبة 10% فقط، وترك له بنسبة 90%، ثم أهداه الإجازة بمبلغ غاية في الزهد.
الصبر الصبر وكما قال القائل:
لأستسهلن الصعب أو أدرك المني ** فما انقادت الآمال إلا لصابر
والسلام عليكم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 Jun 2007, 12:49 ص]ـ
سعادة الدكتور أمين الشنقيطي
أتفق معكم في كثير مما ذكرتم
وهناك بعض الأمور أشير إليها:
1 ـ لم نعهد شيوخنا ولا واحدا منهم أنهم كانوا إذا قرؤوا على شيوخهم يشترطون أن يجيزوهم في نهاية القراءة
بل كان الأدب والتقدير والاحترام والتواضع يمنع حتى مجرد التفكير في ذلك، فقد كانوا يعلموننا على أن يكون العلم للعلم والقراءة لأجل القراءة والتعلم والتعبد بتلاوة القرآن
وإنني لازمت عددا من شيوخي سنين طويلة فما خطر ببالي أن أكلمه عنه الإجازة إلا بعد ((من الجنة والناس))
وجرت العادة أن نصمت أدبا واحتراماً عند الانتهاء ثم بعد ذلك يتكرم الشيخ فينطق بالإجازة
هكذا كان دأبهم ونَشَّأونا على ذلك
2 ـ بينما اليوم تجد بعض الطلبة يلهث وراء الإجازة لا وراء العلم .... فتراه يلح على الشيخ أن يختم بسرعة وأن يصور الإجازة قبل الختم خوفا من أن تضيع الفرصة
3 ـ أما تطويل المدة على الطالب حتى يختم فلا أرى ذلك إذا تحققت الشروط التالية:
1 ـ أن يكون الطالب حافظا مجيدا مثبتا للحفظه
2 ـ أن يكون متقنا للمخارج والصفات ويقرأ قراءة سليمة من اللحن الجلي رالخفي وخفي الخفي
3 ـ أن يتمتع الطالب بحسن خلق وأدب وتواضع، بعيدا عن الرياء والسمعة والتشبع بما لم يعط
4 ـ أن يكون لدى الشيخ الاستعداد النفسي والزمني والمكاني للإقراء
فإذا وجدت هذه الشروط فلابأس من ختم القرآن الكريم في أقصر مدة زمنية فقد ختمت القرآن كاملا على أحد شيوخي في 3 سنوات وعلى أحد شيوخي ألاخرين في 14 جلسة فقط
ومن الحكمة في تطويل المدة على الطالب أن يتخلق بأخلاق الشيخ وأن يختبر الشيخ دينه وخلقه وأهليته العلمية والخلقية لحمل هذه الأمانة
فلقد أقرأت بعض الطلبة والطالباات مدة من الزمن وأنفقت لهم خالص أوقاتي ساعات متطاولات لوجه الله تعالى ومع ذلك اكتشفت في مدة متأخرة أنهم لا يستحقون هذه الإجازة لخلل في أخلاقياتهم وسلوكياتهم التي تتنافى مع لقب حملة القرآن، فتوقفت عن إقرائهم.
وعلى هذا فأنا أؤيد المشايخ وأعذرهم في عدم التعجل في أن يختم عليهم الطالب وفي الحصول على الاجازة السريعة
فلابد من الملازمة والمصاحبة والمشامّة
لأننا في زمن عجيب
ترى الطالب يقرأ عند الشيخ وبعد أن يخرج من عنده يقع في غيبته!!!!
هذه بعض هموم الإجازات والأسانيد
وللحديث شؤون وشجون
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 Jun 2007, 01:35 ص]ـ
هموم (8) في الإجازة:
الحمد لله أولا، وآخراً والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه وسلم، وبعد:
إخواني الكرام:
من يطالع مصادر كثير مطبوعة يجد فيها تعليقات تحجّم من القراءات القرآنية،
وتجعلها من ذكريات الزمن الماضي،
لقد سجل بعضهم حروفا في قراءات القرآن ولم يرض أن تكون حقيقة واقعة يجب حفظها وتدارسها،
فيقول بعضهم:
القراءات أقرب لدائرة البحث التاريخي بعد زوال القراءات وبقاء قراءة واحدة ...
وآخريقول: انتشار تسجيل صوتي للقراءات عجز الكثيرون من الناس عن فهم حقيقته ...
وآخر يقرر: أن اختلاف القراءات مبناه على اختلاف القراء .....
وبعضهم: يصمها بأنها منتج ثقافي ... وليس أصلها الوحي ..
إخواني القراء، ومن يهتم للقراءات القرآنية:
أمامنا بعض مقولات قيلت عن القراءات، وغيرها شيء كثير في مصادر معروفة، فهل من متتبع لهذه المقولات الحائرة، ليتولى ردها وبيان حالها؟
أخيراً أختم بقول الشافعي: رحمه الله:
قنعت بالقوت من زماني وصنت نفسي عن الهوان*خوفا من الناس أن يقولوا* فضل فلان على فلان* من كنت عن ماله غنيا فلاابالي إذا جفاني* ومن رآني بعين نقص *رأيته بالتي رآني*ومن رآني بعين تمّ *رايته كامل المعاني.
وإلى لقاء قريب .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[18 Jun 2007, 09:41 م]ـ
(هموم في الإجازة (8):
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فرغبة مني في الترحّم على بعض مشايخ مشايخي في الإجازة، التي عندي ... إلى الشاطبي رحمه، ورحمهم الله تعالى ورحم من جاء بعده منهم،
ولأجل معرفة تراجمهم من المصادر، ومن إخواني المقرئين الكبار في هذا الملتقى حفظهم الله تعالى:
أذكر بعض هؤلاء المشايخ العلماء النابهين المعروفين:
وهم كما جاء في إجازة عندي:
عن شيخي (الشيخ سيد لاشين) حفظه الله،أنه قرأ:
1 - على الشيخ محمد عطا رزق،
2 - على محمد إسماعيل الهمداني،
3 - على عبد العزيز بن مصطفى السحار،
4 - على محمد بن حسن الأبياري،
5 - على أحمد مسعود الأبياري، وهو على مشايخ منهم:
6 - علي صقر الجوهري،
7 - على مصطفى الميهي،
8 - على علي الميهي،
9 - على علي البدري،
10 - على أحمد الأسقاطي،
11 - على أبي السعود بن أبي النور،
12 - على شمس الدين المنوفي،
13على أحمد البنا،
14 - على سلطان المزاحي،
15 - على سيف الدين الفضالي،
16 - على والد شحاذة اليمني،
17 - على الناصر محمد سالم الطبلاوي،
18 - على أحمد السنباطي،
19 - على النويري،
20 - على ابن الجزري،
21 - على عبد الرحمن البغدادي،
22 - على عبد الله الصائغ،
23 - على علي بن شجاع العباسي (صهر الشاطبي)،
24 - على الشاطبي، ......
أخيراً أرجو من الإخوة المشايخ الفضلاء المسندين:
الشيخ الدكتور الغوثاني، الدكتور أنمار الشافعي، والشيخ الجوريشي، حفظهم الله، وغيرهم من المسندين،
إجالة النظر في المصادر الحديثة، وتحديد أكثرها ترجمة للقراء (للفترة مابعد الأسقاطي ت 1159هـ)،
بدء من الأعلام إلى معجم المؤلفين إلى تاريخ الجبرتي، اي في أعلام القرن الثالث عشر إلى عصرنا اليوم،
وتحديد أفضل كتاب يمكن الترجمة منه لكل (شيخ على حدة،) من أجل تحديد وفاتهم)، وتحديد،من له ترجمة ومن لاترجمة له منهم.
فهذا كله حتى يتسنى الترجمة لهؤلاء الكبار رحمهم الله وأجزل لهم المثوبة،
وليطلع على تراجمهم طلابهم، ويعلموا أن القراءات القرآنية بإسنادها استمرت دون أن تنقطع بين الناس في أي قرن من هذه القرون المتأخرة.
وإلى لقاء قريب، مع المهارة والقراءة لنيل الإجازة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jun 2007, 10:57 م]ـ
في ذاكرتي أن الشيخ تميم قام بهذا العمل.
آمل تأكيد المعلومة ممن له اتصال به.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Jun 2007, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمن يقرأ في الحديث الصحيح (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ... )،
ويتأمل في مطالب القراء من طلبتهم يجدها متوازنة، ومقبولة، غير بعيدة عن المنهجية الاستدلالية،
ومن مطالب القراء التي طالب بها ابن الجزري المهارة في القراءة والجمع للقراءة بالطريقة المبنية على اسس قرائية صحيحة، فيقول رحمه الله: فالماهر الذي إذا ماوقفا* يبدا بوجه من عليه وقفا* يعطف أقربا فاقربا* مختصرا مستوعبا مرتبا*
وحين ننظر في طريقة القراء الطبيعية لنقل هذا الكم من القراءات نجدها منطقية لم تخرج مطلقا عن أصول الاستدلال الصحيحة.
ومن ذاق حلاوة المهارة عرف،
وقد سئل الأصمعي اي الرجلين أشعر أمسلم أم ابونواس؟،فحكم لأبي نواس، فقيل له أخوك ابوعبيد يحكم لمسلم، فقال ابوعبيد يروي الشعر، ولكنه لم يكابد مشقة العمل، وقيل من لم يذق لم يعرف.
والله الموفق.
ـ[نورة]ــــــــ[29 Jun 2007, 08:46 ص]ـ
أيها الإخوة الكرام:
إنّ الحديث عن (الإجازة القرآنية) في عطلة الصيف من الأشياء الجميلة،وشيء مؤسف أن يتحدث لنا المفسرون عن (الإجازات القرآنية) وفوائدها ومزاياها ثم نقول ماشأننا بها، ولماذا كل هذا الضجيج؟
إخواني:
إنني باسم عضويتي في ملتقى التفسير والقراءات، وفي جمعية القرآن وعلومه ... الخ ...
أرغب لكم جميعا بطلب شرعي وإلى الإخوة المقرئين بشكل خاص، وابن جزري زماننا في أسانيد القراءات (الدكتور الغوثاني)،
ألا وهو سرعة القيام بإنشاء (مركز عالمي لإعطاء الإجازات والدورات العلمية في تخصص القراءات) ويكون مقره الدائم مدينة (جدة) لقربه من الحرمين وإمكانية الوصول إليه في المواسم الصيفية، وأن يكون على أساس منهج علمي يتولى عدد من علماء هذا الملتقى وضع مناهجه وترتيبها، وتدريسها في موسم الإجازة ... وإقرار تكلفته الدراسية ...
أيها الإخوة: أحسب أنّه إذا ما تمّ هذا العمل فسيكون مفخرة لهذه البلاد الطيبة مهوى أفئدة المسلمين .. ومحط أنظارهم في شتى العلوم ..
أخيراً: بهذه المناسبة الطيبة أناشد الشيخين الكريمين الدكتور مساعد الطيار، والدكتور عبد الرحمن الشهري حفظهما الله، وأسعدهما بصلاح أبنائهما وأبناء المسلمين .. أن يسعو في هذا العمل لدى الجهات الخيرية والرسمية للإسهام فيه،
وإلى تنبني هذا المشروع الضخم الذي اسأل الله أن ينفعني به وإخواني، وجميع أبناء المسلمين. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم أمين الشنقيطي على هذه اللفتة المباركة
فإن مما يثلج الصدر في هذه العطلة الصيفية انتشار المقارئ بمدينة جدة وإقبال الكثيرين من الإخوة والأخوات على حفظ القرآن الكريم ودراسة التجويد والقراءات على أيدي متخصصين ومن ثم تأهيلهم للحصول على الإجازات القرآنية, وهذه بعض المقارئ المباركة
http://www.almaqraa.com/
http://islameiat.com/test/nshat.shtml
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Jun 2007, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أختي الكريمة نورة،حفظك الله وبارك فيك، وأشكرك على اهتمامك بالقراء والمقرئين،
وإنها لسعادة غامرة لهذا الملتقى بوجود مثلك أختا كريمة لاتنسى من واجباتها العلمية شيئا، وقد كان لتبشيرك بالموقعين اللذين لم أعلم بهما إلا بعد مشاركتك الطيبة مايزيد في البشرى بتقدم مستوى القراءة والإقراء في المنتديات، ومن خلال هذا الملتقى كذلك.
جزاك الله خيراً.
ولقد كنت كماقال الشاعر في من سبق في المحافل:
من لي بمثل سيرك المدلل * تمشي رويدا وتجي في الأول.
والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Jul 2007, 02:32 ص]ـ
هموم (9) في الإجازة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من المرغبات التي تجعل الشيخ يستمع لقراءة الطالب أن يمتاز ذلك الطالب بالتجويد وحسن الآداء والصوت،
وقد كان بعض المشايخ لايرغب إلا في الطالب الماهر،فيستبقيه ليقرأ عليه، ويعطيه الإجازة،
ومن القصص الطريفة:أن بعض المشايخ الكبار رحمهم الله جاءه طالب يريد الإجازة، فلما سمع قراءته، قال الشيخ له هذه قراءة أهل الجن، ليست قراءة البشر، وحينها عرف الطالب صعوبة شروط ذلك الشيخ، فانصرف باحثا عن غيره ...... والله الموفق
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Jul 2007, 08:57 م]ـ
هموم (9) في الإجازة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من المرغبات التي تجعل الشيخ يستمع لقراءة الطالب أن يمتاز ذلك الطالب بالتجويد وحسن الآداء والصوت،
وقد كان بعض المشايخ لايرغب إلا في الطالب الماهر،فيستبقيه ليقرأ عليه، ويعطيه الإجازة،
ومن القصص الطريفة:أن بعض المشايخ الكبار رحمهم الله جاءه طالب يريد الإجازة، فلما سمع قراءته، قال الشيخ له هذه قراءة أهل الجن، ليست قراءة البشر، وحينها عرف الطالب صعوبة شروط ذلك الشيخ، فانصرف باحثا عن غيره ...... والله الموفق
صدقت
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Jul 2007, 06:34 ص]ـ
هموم (10) في الإجازة، متعلقة بالبحث والتأليف عند أهل القراءة:
في هذه الإجازة، وفي فترات متقطعة؛ قمت كعادتي بترتيب وتصنيف مجموعة من الموضوعات في التخصص، وحددتها بحسب أهميتها، لأختار منها واحداً مناسبا لتأليفه، فكانت المفاجأة الكبرى لي، فقد ظهرت لي الصعوبات البحثية الواحدة تلو الأخرى، على شكل أسئلة طويلة محرجة.
فتساءلت هل هذا هو الموضوع الناجح؟ أوهو ضعيف الحال غير قابل للنجاح؟
وما المدى الذي يمكن أن يصل البحث إليه بعد طول نظر وعمل؟
وهل يجدى التنبأ الأولي بنتائجه لإنهائه قبل السيرفيه؟
كلها تجاذبات تصارعت حينها في الذهن،
ثمّ ظهر لي أنّ سببها اختلاطات صعيبة بين الاشتغال بـ (الدراسة) النظرية، وبـ (التدريس)، وعدم وجود تصور كامل لكتب مناهج البحث التخصصية، وللآراء الشخصية الفردية، ولأرآء الآخرين المستأنس بها دون نظر وتأمل.
فياترى هل معالجات هذه الهموم هي في طلب:
1 - الأسلوب الأدبي، ودراسته والتأليف على منواله.
2 - التفكير في الموضوع المناسب بجمع الآراء المختلفة وتحديد أفضلها.
3 - التنسيق مع جهات بحثية مسؤولة كالمجلات العلمية، للتواصل مع مجموعة من المتخصصين في تسريع نجاح البحوث للإفادة منهم.
هذه جملة هموم بحثية، تزاحم أفكار كثير من القراء، والإجازة أحد سبل علاجها، ومن ثمّ ممارستها بشكل صحيح. والله أعلم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Jul 2007, 06:26 ص]ـ
تكملة لهموم (10) فيما يتعلق بعوائق متكررة في البحث وتأليف الكتب في التلاوة:
- أن يطلب إلى الباحث عمل إحصائية حول الموضوع والباحث لايجيد عملية الإحصاء هذه وفق شروطها المعتمدة .. ولعدم تخصصه فيها ..
-أن يحال الباحث حين تعمقه في بحثه إلى مشروع البحث الإجرائي وتكليفه بعمل استبانات ودراستها وفق منهجية تربوية متخصصة .. ثم لايجد الوقت والتعاون اللازمين لغرضه ..
- أن يضيع وقت الباحث في كتابة موضوع خارج تخصصه نتيجة لرغبة فردية جامحة لاتلبث أن تكون فرصة ضائعة في وقته غير مقدرة في عمله العلمي ..
- أن يحرص الباحث على تناول الأفكار المحدودة في مجموعة بحوث لا تلقى من الجهات البحثية قبولا ..
هذه بعض عوائق البحث.
لكن من المفيد جدا هنا أن يحاول الباحث التعرف على طرق بحثية متعددة، لفك هذه الإشكالات الظاهرة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وأهم من ذلك: ماهو مطلوب بشكل خاص من (ملتقى أهل القراءات) ألا وهو تكليف بعض الباحثين المتخصصين بـ (الإشراف التعاوني البحثي) الدائم لإنجاز هذه البحوث المشكلة، وذلك من خلال تقديم طلبات لمن يرغب في التعاون من الباحثين ذوي الخبرة السابقة، مع أصحاب هذه البحوث، وعن الإشراف المساعد من لجان الملتقى العلمية، وذلك عبر بريد الرسائل الخاصة، ونشر أسماء المشرفين المتعاونين. وفق الله الجميع ..
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[01 Aug 2007, 06:36 ص]ـ
تابع لهموم (10) في التأليف:
في المقالين السابقين حرصت على عرض جملة من الهموم التي قد يجدها الباحث أثناء تأليفه لبحوثه،
وفي هذا المقال الذي يتبع سابقيه حرصت على التنبيه على كثيرممّا قديقع للطلاب اثناء محاولة التأليف في تخصصهم، وفي غير تخصصهم،
حيث يلاحظ الناظر في تلك الأبحاث تشتت ذهن الطالب والقارئ سواء مما ينتج عنه ضياع جهد الباحث بعد تأليفه لتلك المؤلفات.
هذا التشتت الذي يجده القارئ اليوم في كثير من (الآراء الشخصية والمقالات الخاصة والمشاركات العلمية) المطروحة، في ظني ليس جراء طرق البحث، ومعاناته، وإنما هو بسبب بعض آراء أولئك الباحثين الخاصة، التي لم تباشر طرق التفكير السديد.
وفي هذا الصدد وجدت بعض المفكرين قد عرض لجملة من هذه الآراء، تبرز ما يعانيه كثيرمن الطلاب اليوم في أثناء تفكيرهم، وكتابتهم للبحث.
وإليك أخي القارئ مقتطفات من ذلك، من كتاب (دور وسائل الإعلام في بناء ملكة التفكير السديد لدى الطلاب). وهو للعلامة الأستاذ الدكتور سيد محمد ساداتي، أستاذ الإعلام الإسلامي، والمقرئ المعروف.
فممّا قرره حفظه الله في كتابه الطيب، مع تصرف بسيط مني، حيث جعلته على شكل نقاط مختصرة، ليكون أدعى للفهم والإدراك لمن يقرأه من الطلاب:
فممّا ذكره حفظه الله:
1 - من الضروري تعليم ... أصول التفكير السديد عن طريق إيجاد برامج ومواد إذاعية وصحفية تهتم بهذا الجانب التربوي المهم كما يفعل الآخرون ..
2 - إن التسليم لغير الله ورسوله دون نقاش يؤدي إلى أن يتحول الناس إلى أدوات في أيدي القادة فيقدمون على عمل كل شيء دون تفكير ..
3 - قواعد التفكير: المقارنة، التلخيص، الملاحظة، التصنيف، التفسير، النقد، البحث عن الافتراضيات، التخيل، نقل الخبرة من موقف إلى موقف.
4 - من وسائل تحسين التفكير: الحوار وكثرة القراءة، والمطالعة، والكتابة.
ومنها التمرين الذي يستهدف تعزيز القدرة على استبعاد الأفكار غير الضرورية عن طريق بناء الإرادة ومباشرة الأسباب في وضع الطاقة العقلية والإرادية على قاعدة عملية مما يساعد ذلك المعنى، والعناية بصحة المعلومات ومطابقتها للواقع.
5 - أخطاء التفكير: إساءة التعميم التسرع في الاستنتاج، الخطأ في استعمال التفكير النظري عند حل المشكلات التي تتطلب مشاهدة الواقع، والوقوف على حقائقه والاعتماد على مصادر ومعلومات غير صحيحة وعدم التفرقة بين النص وتفسيره وتدخل الهوى والعواطف في الحكم والمبالغة في التبسيط وتحويل التقدير إلى تقديس وأخطاء المقارنة وتناقض الموازين والخطأ في استعمال اللغة فالألفاظ تعرقل التفكير وتؤذيه اذا ما استخدمت بشكل عائم من غير أن يكون وراءها رصيد من أفكار صحيحة .. وما أكثر أخطاء التفكير الناتجة عن خداع الألفاظ، فالتفسير والتعميم التطبيق الفرض الاستقراء عمليات تتضرر بتلك الأخطاء.
أخيراً أرجو للجميع من الله التوفيق والسداد في القول والعمل، وأن يجزي علماءنا ومشايخنا، وأساتذتنا، خير الجزاء، إنه سميع قريب.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[07 Aug 2007, 04:27 ص]ـ
هموم (11) (قضية شخصية معلم القرآن الكريم) في الإجازة.
في هذا الموضوع الشيق شدتني مقتطفات من بحث قدمه الدكتور حازم سعيد حيدر لندوة عناية المملكة بالقرآن الكريم،التي أقيمت في المدينة.
وقد قدمه مؤلفه الدكتور حازم بمقدمة لطيفة قال فيها:
فيعدُّ المدرس هو الأداة الفاعلة والعنصر الرئيس في نطاق التعليم والتربية، ومعرفة الصفات التي ينبغي أن يتحقق بها ويرتقي إليها، تمكننا من الوقوف على الدور الهام والحساس الذي يمكن له أن يصنعه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونجد أن من بواكير الاهتمام بمعلم القرآن الكريم بعث عثمان - رضي الله عنه - قراء مع المصاحف التي أرسلها إلى الأمصار؛ لتكون المصاحف قدوة لأهل تلك الديار، يأتمون بها في قراءتهم وصلواتهم، وليكون القارئ المبعوث معلماً لعامة أهل كل مصر القراءة وَفق مصحفهم.
وإن جاز أن تؤخذ بعض العلوم بلا معلِّم، فإن هذا الأمر لا يمكن حصوله أبداً في تعلّم قراءة القرآن الكريم؛ لأن تعلمه متوقف على العرض والتلقي والمشافهة والإسناد، فلا بدَّ فيه من معلِّم يرجع إليه.
ويتناول هذا البحث قِوامة معلم القرآن الكريم، وصفاته الذاتية، والعلمية، والتربوية، التي تؤهله للمشاركة بمقومات شخصية تميزه في درب خيرية تعلّم القرآن وتعليمه، دون التطرق لأهداف التعليم القرآني، أو طرائقه، أو أخلاق طلاب الحلقالقرآنية، وغيرها من الآداب التي ينبغي توافرها في عملية التعليم.
والصفات التي يتحدث عنها البحث، هي بعض من صفات لازمة، ينبغي تحققها في معلم القرآن الكريم، وهي غير مقصورة على المتصدي للتعليم في الحلقات، بل هي متأكدة في حق كل متعاط لهذه العملية الشريفة، بصورة جماعية، أو فردية.
وذلك أن المعلم هو محور التعليم والدرس والتربية، فمهما وضعت من مناهج متقنة، وهيئت من ظروف ملائمة، ووفرت من وسائل معينة، كل ذلك لا يغني عن الأداة الفاعلة في العملية التعليمية، وهو المدرس الكفء في الموقع المناسب؛ لأن عناصر التعليم قد تكون في غاية المواصفات المتقنة، لكنها تنحدر وتهبط على يد المدرس غير المؤهل، أو توجَّه من قبله
توجيهاً نافراً، أو تهمل ولا يفاد منها.
فلا غرو أن تكون دراسات جادة في تأصيل شخصية المعلم، وبيان دوره الفعَّال.
ولقد حرَص الخلفاء وعلية القوم ووعاة الناس - قديماً - على اختيار المدرس الناجح لأبنائهم، ونجد - اليوم - في عالم الناس من يحرص على التحاق ولده في المدرسة النموذجية، التي فيها نخبة من المدرسين الأكفاء؛ لأن ثمرة التعليم وجناه مترتبة على تأهل المدرس بالصفات اللائقة، وأخذه بها في مسيرته المباركة.
إن تأهيل المدرس بالمقومات التي تصل به إلى المستوى المناسب من إقامة الدين - وهو أحد حملته ونقلته -، فالطلاب عيونهم مفتوحة على هذا الموجه، فيحسِّنون ما حسَّن، ويعيبون ما قبَّح، وقد يتأثر التلميذ - أحياناً - بمدرِّسه أكثر مما يتأثر بوالده، والطبع - كما يقال - سرَّاق؛ لذلك ربط بعض السلف بين العلم والدين، وكانوا يتعلمون من معلميهم - أيضاً - الدلَّ والسمت والخلق.
ويسهم هذا البحث إسهاماً متواضعاً في بيان بعض الصفات الأساسية لمعلِّم القرآن الكريم، ويشير إلى وسائل مفيدة - أيضاً - لمدرس القراءات القرآنية من باب التتميم والإفادة.
(بحث المقومات الشخصية لمعلم القرآن الكريم) أحد بحوث ندوة عناية المملكة بالقرآن الكريم وعلومه،1421هـ) طبع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
ــــــــــ
وفي نظرتي القاصرة إلى هذه القضية المهمة أقول:
في عصرنا اليوم يتخرج معلمو ومعلمات القران الكريم، ولديهم حاجة ماسة إلى التوجيه الذاتي والتربوي والتخصصي، حتى يمكن اكتساب الشخصية العلمية ومقوماتها.
لا أعني تلك الجوانب التربوية المدروسة في المحاضرات والمصادر، بل أقصد تلك التي يكون نواتها الخبرة الشخصية الذاتية الطويلة، وتلك المكتسبة بفعل عوامل كثيرة أهمها الاحتكاك مع ذوي الخبرة الثرية بالمواهب والاكتشافات، وطول الممارسة.
ومن الطريف أن كثيرا ممن درسوا على مجموعة من المشايخ في الصغر، والكبر لابد أن تكون لديهم بعض الخبرات ومع هذا لا نجد من يذكرذلك، ولعله تورع منهم، علما بأن الحاجة ماسة إليه لديه كثير من الطلاب والخريجين.
في هذا الصدد أذكر تجربة لبعض الإخوة:
فقد ذكر لي أحد إخواننا أنه كان يدرس في صغره على شيخ معروف بالشدة والتركيز على تجويد القرآن الكريم، وكانت حلقته مشهودة، لكن إنتاج هذه الحلقة من الحفاظ ضئيل جداً، لذا حاول والد هذا الأخ نقل ابنه إلى معلم آخر لديه مرونة في التدريس والإقراء فكان أن تخرج ابنه في مدة وجيزة حافظا لكتاب الله عزوجل كاملاً.
تجربة أخرى:
حدثني الكثيرون عن أن الشخصية المقبولة في القراءة والإقراء، هي: تلك الشخصية المتواضعة، والغزيرة المعلومات، والفائدة، ولاسيما إذا كانت تهتم بجوانب أدبية أو ثقافية فذلك كله حسن جميل، وإن سعيد الحظ من رزقه الله بمعلم من هذه النوعية الممتازة.
وقد سمعت كثيرا من طلاب الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله ثناؤهم على طريقة تعليمه للكثيرين من طلبة العلم القادمين إليه، ومما حفظته عن بعضهم:
هو أنه كان يقوم بالتنسيق أولا بين الطلاب عنده في مجلسه، فيضع الطالب كثير الحركة والسؤال مع الطالب الهادئ المستوعب، وبعد انتهاء الدرس الذي هو بحسب رغبة الطالبين نفسيهما، يقوم بتكليفهما بعد انتهاء الدرس، بالتلاقي للمدارسة في دار أحدهما أو المسجد، لحفظ الدروس المطلوبة، ثم في اليوم الثاني يكون الحضور عنده للسؤال والمدارسة فيما سبق ولمعرفة ماتحصل عندهم،
هذا وغيره جعل مدرسة (الشيخ الأمين الشنقيطي) رحمه الله ثرية بالتوجيهات والمقومات الأساسية لطالب العلمية في شتى المجالات العلمية، ومنها دون شك مجال قراءة القرآن وتعليمه.
وأخيرا أقول: إنّ مدرسة (الشيخ الأمين الشنقيطي) وغيرها من المدارس الناجحة،
لتحتاج منا اليوم إلى تخصيص بحوث رصينة شيقة، تسعى لاكتشاف بعض الجوانب الشخصية لمعلمي القرآن الكريم العلمية الحافلة بالعلم والعمل، والموهبة، والندية، والأساليب التربوية النافعة.
والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[16 Aug 2007, 06:13 م]ـ
هموم (12) الغموض والوضوح في اللغة:
لقد تعرض بعض الكتاب إلى قضية الغموض والوضوح في اللغة، في كتاب جميل بعنوان (نظرات وآراء في اللغة العربية .. الحضارة الإسلامية. د: محمد بركات حمدي أبو علي)
وأشار في هذا الكتاب إلى هاتين القضيتين الهامتين، (وقد لخصتهما منه بحسب مافهمته) كمايلي:
- الغموض والوضوح كلمتان على نقيض من المعنى واختلاف في المفهوم،
-كتب اللغة تخبرنا أن غموض الكلام الذي خفي مأخذه ومعناه،
- الغموض منه ماهو سائغ كالرمزية التي نعرفها من خلال دراستنا في أدبنا العربي أي أنه يكون في الكلمة والجملة والموضوع قديما وحديثا ولكن هذه الرمزية بعضها مقبول محبوب إذا كستها وسائل ومسوغات تحتمل التفكير الدقيق العميق الذي يؤدي بالتالي إلى فهم سريرة من سرائر الصياغة أو الانتقال إلى معنى دقيق يعتمل في نفس صاحبه ويهمه إعلانه وإظهاره ... فالصنعة الدقيقة التي ترهف الفكر وتعمل العقل في تفتيق الصدفة عن الجوهر هي رمزية سائغة تتيح للباحث الارتياح النفسي بعد النتائج ويحمد السرى كفاء عنائه وتفكيره لأنه وقع على فائدة ...
-من الغموض ماهو مرفوض كالرمزية الحاضرة التي تسير في دائرة المذهب السريالي فهي أقرب إلى التعمية والفوضى منها إلى مذهب فني يقوم على أصول ودقائق فهي غير مهضومة ولامستساغة لاسيما الموضوعات التي نقرأها لأشخاص غير مكتملي الثقافة ... أشبا ه الأدباء ..
-القضية دائرة بين المرسل والمستقبل والوسيط
- فالمرسل المبدع ...
- والمستقبل الآخذ ..
- الوسيط النتاج الأدبي ..
- أكثرنا يلمس خلال تجاربه مناهج مراحل الدراسة المختلفة من ابتدائية فإعدادية إلى ثانوية ثم الدراسة الجامعية فكل مرحلة لها فلسفة معينة في تقديم المادة وطرق تدريسها والبحوث التربوية .. تقوم على دراسات لمراحل حياة الإنسان المختلفة في إعداد زاد فكري يتناسب مع كل مرحلة فللمراهقة ثقافة، وللكبار أخرى.
- وهكذا نضمن سلامة مجتمعنا في احترام مانقدم له في الآداب والفلسفة والفنون في دائرة الوضوح وعدم الغموض ودون غصب أو عدم تقدير بل نجعل المستقبل أو الآخذ يلهج بالثناء ويؤكد الحق لأهله ويعرف أنه غير منسي أو مغفل في هذه الحياة ..
- النتاج الأدبي تبدو أصالته في ألفاظه المنتقاة ومعانيه الغزيرة وصوره الرائعة وخياله اليقظة واهتمامه بالمجتمع وقضاياه الحية والتعبير عن نوازع الأفراد والجماعات وميولهم ومحاكاة وجدانهم، وشحناتهم العاطفية والاجتماعية المتنوعة المتعددة الألوان والظلال.
- عندها نكون قد فرقنا بين الغموض والرمزية التائهة الغامضة .. وبين الغموض والوضوح من جهة ثانية وحببنا إلى النفس الرمزية التي تنم عن فكر وثقافة وصنعة ...
- الوضوح نور يبدد الظلمات ولكنه إذا عرض بابتذال وعدم اهتمام كان أقرب إلى الهذيان والتخبط منه إلى الفن والأدب ...
- يجمل ذلك عبد القاهر الجرجاني:الأشياء المشتركة في الجنس المتفقة في النوع نستغني بثبوت الشبه بينها وقيام الاتفاق فيها عن تعمل وتأمل ...
- وإنها لصنعة تستدعي جودة القريحة في أن يجمع أعناق المتنافرات المتباينات في ربقة ويعقد بين الأجنبيات معاقد نسبة وشبكة وماشرفت صنعة ولاذكر بالفضيلة عمل إلا لأنهما يحتاجان من دقة الفكر ولطف النظر ونفاذ الخاطر إلى مالايحتاج إليه غيرهما ..
- فللغموض أنصاره وللوضوح مشايعوه وهؤلاء وأولئك لايختلفون في جمال الغموض المتكئ على الصنعة المرهفة وإعمال الفكر المثقف الذي ينادي بالأديب الناقد أن يقف عنده وقوفا عميقا وساعتها يرتفع بفنه من ذات الصدع إلى ذات الرجع وكذلك لايتنافرون في تذوق جلال المصنوع المتفق عليه مع السلامة .. لاعن صنعة مرذولة وغموض مقيت./75 - 60
*من كتاب نظرات وآراء في اللغة العربية .. الحضارة الإسلامية. د: محمد بركات حمدي أبو علي
قلت: ما أكثر الذين تشغلهم قضية الغموض في اللغة العربية اليوم، مما يجعل الحليم من هؤلاء حيراناً.
لذا قد صرح بعضهم بميله إلى الصراحة قولا وفعلا، قائلا:
أحب صراحتي قولا وفعلا *وأكره أن اميل إلى الرياء
ولست من الذين يرون خيرا *بإبقاء الحقيقة في الخفاء
* اللهم انفعنا بما علمتنا، وزدنا علما ماشاء الله كان، ونعوذ بالله من حال أهل النار.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Aug 2007, 07:28 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
هموم (13) في التأصيل، والملتقى:
بحث هذه الهموم في هذا الملتقى (جملة) لاتعني إبراز مواقف سلبية، تعجزنا عن اكتشاف معلومات وطرائق هامة حولها قد تتطلب الخبرة للبحث عنها،
بل هي تأتي من واقع التسليم بأن الواجب المهني: للعالِم هو أن يمد الجمهور بحقائق آرائه التي تستند إلى الخبرة ... فالجمهور يحتاج إلى التثقيف، ويحتاج إلى حماية من مخاطر العلم ..
ونحن اليوم في كثير من دروسنا العلمية وجلساتنا، يتساءل الواحد منا،أين التأصيل المطلوب؟
فهل يعني المنهج الأصولي؟ أي طلب جهود الأصوليين الذين يدركون ابعاد القضية وكيفية استجابة المناهج للقضايا الكلية الأوسع.
كما تحدث عنه بتوسع في كتاب أساسيات التأصيل والتوجيه الإسلامي للعلوم والمعارف والفنون، للدكتور مقداد يالجن.
أم أن التأصيل شيء خيالي له مسماه، لكن بعيد مداه؟
من هذا المنطلق فالملتقى في حاجة إلى تعريف القارئ ببعض همومه الخاصة، في مثل هذه الموضوعات الملحة.
بأن يجعل ذلك أبرز أهدافه، فالهموم كثيرة، فهناك من يشكوا من غياب كثير من الاساسيات التربوية والاجتماعية والمنهجية عن واقعنا اليوم، ويسأل من اين تكون الخطوة الاولى لاكتساب الثقة في النفس؟ وكيف تكون هذه الثقة بالنفس سبيلا لتحفز العقل اكثر؟ فيتحدث بصراحة، وراحة، فيقدم العطاءات دون اسى على مافات،يعمر ولايدمر، يجول الافاق، عالي الاخلاق، يبغي التجديد على المدى البعيد.
متوكلا على الله وحده: متمثلا بقول الشاعر:
لاتخضعن لمخلوق على طمع * فان ذاك مضر منك بالدين
واسترزق الله مما في خزائنه * فانما هي بين الكاف والنون
أخيرا: في ختم هذه الهموم في الإجازة، أجد أن لهذا الملتقى حقا علينا جميعا في تقديم التوجيه والإرشاد لما فيه خيره وصلاحه، فلقد ذهب وقت كثير في تحرير مشاركاته، وتقليب مداخلاته، فمما نتمنى أن نشاهده في مستقبله القادم إن شاء الله:
-أن يلجأ إلى أن يؤصل مشاركاته تأصيلا علميا كما تأصل غيره من الملتقيات خاصة تلك الإخبارية، والبحثية.
فحينها لا يصعب فهم عنوان أي مشاركة فيه، فهي تعبر عن مضمونها، بلفظة (مفتاحية يمكن البحث عنها في المحركات الكبرى كـ (قوقل)،
وأن يلتزم بطرح الأسئلة الواقعية عن حال وواقع الدروس العلمية في الدور والمؤسسات، فلاتوضع فيه كل الأسئلة في بوابة مشاركاته، حتى تجد ردا، فإذا حصلت الردود أصبحت ضمن بوابة المشاركات.
وأن يلتزم ويرعى المبادرة إلى تجلية المسائل التي يستقبلها الناس: كالإجازات وبدايات الدراسة، والاختبارات، والملتقيات والمؤتمرات والندوات، فيقدم جهده ومايمكنه من معالجاتها.
وأن يرسم بين الفينة والأخرى خطوطا مستقبلية للترشيح والمشاركة في الإشراف على الملتقى، وفق مجلس إدارة علمي ودورة ترشحية من الأعضاء الدائمين والفاعلين، ليختار من بينهم أعضاءه وفق برنامج مناسب.
أخيرا هذا دعاء لبض الصالحين يقول فيه: اللهم خذ بيدي في المضائق، واكشف لي وجوه الحقائق، ووفقني لما تحب، واعصمني من الزلل، ولاتسلب عني إحسانك، وقني مصارع السوء، واكفني كيد الحساد، وشماتة الأضداد، والطف بي في سائر تصرفاتي، واكفني من جميع جهاتي ياأرحم الراحمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[03 Sep 2007, 03:37 ص]ـ
هموم (14) في طرق تدريس القرآن الكريم عند المقرئين الجامعيين.
في دروس مقرر القرآن الكريم طرق تدريس لابد للمقرئين من معرفتها، خاصة في مايستقبل من الأعوام الدراسية القادمة،
ورصداً لأجمل ماوقفت عليه من دراسات منهجية في هذا المجال من المحفوظ في مكتبتي، فقد اخترت بحثا منها يتناول هذه الطرق، بأسلوب منهجي علمي جميل وهو للدكتور محمود الخطيب قدمه لندوة عناية المملكة بالقرآن،التي أقامها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة،
ففي مقدمته يقول: ويشرفني أن أساهم في هذه الندوة المباركة بالكتابة في موضوع:
" تقويم طرق تعليم القرآن الكريم في مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي ".
ويقول في: مشكلة البحث:
(يُتْبَعُ)
(/)
نظراً لتطور طرق التعليم بصورة عامة وإمكان الإفادة من هذه الطرق في تعليم القرآن الكريم وتمسك كثير من المعلمين بالموروث من الأساليب والإجراءات غير التربوية التي تتم في الموقف الصفّي، كانت الحاجة لتقويم طرق تعليم القرآن الكريم السائدة في التعليم العام والتعليم الجامعي لمعرفة فاعليتها وجدواها.
هذا الأمر يتطلب طرح التساؤلات التالية:
1. ما طرق تعليم القرآن الكريم السائدة في التعليم العام؟ وما إيجابياتها وما سلبياتها؟.
2. ما طرق تعليم القرآن الكريم السائدة في التعليم الجامعي؟ وما إيجابياتها وما سلبياتها؟.
3. هل توجد فروق بين الطرق المختلفة لتعليم القرآن الكريم في المراحل المختلفة للتعليم؟.
وفي أهمية الموضوع يقول: وانطلاقاً من الدور التربوي والتعليمي والديني الهامّ للقرآن الكريم، تصبح الحاجة ماسّة إلى إجراء بحوث ودراسات للوقوف على طرق تدريس القرآن الكريم، وتقويمها، بتشخيص الواقع وقياس ما تم تحقيقه لتسديد نواحي الضعف وتعزيز جوانب القوة، والتعرف على الوسائل التي يجب تأمينها لتحسين طرق التعليم، للوصول إلى الطرق المثلى لتعليم القرآن الكريم مع إمكان الإفادة من التقانة الحديثة التي تناسب كل مرحلة من مراحل التعليم، كل ذلك لأهمية القرآن في بناء الشخصية المسلمة السّوية التي ستؤدي بالمسلم إلى احتلال مكان الصدارة كما كان عليه السلف الصالح.
ويقدم الباحث استبانة يمكن استخدامها في تقويم أداء المعلم الكريم في الموقف الصفي للكشف عن الأساليب المتبعة في مراحل التعليم المختلفة.
وفي خاتمة بحثه جاءت نتائجه وتوصياته:
أبرز نتائج البحث وتوصياته
أولاً: يمكن تلخيص أهم النتائج السابقة بما يلي:
1. يلتزم المعلمون في جميع مراحل التعليم بتلاوة الآيات الكريمة بطرق متعددة ولكن بنسب مختلفة، مع ملاحظة عدم اهتمام البعض بالوقوف على رؤوس الآيات وبخاصة معلمو الصفوف الابتدائية العليا.
2. يُلزم المعلمون الطلاب بالتقيد بأحكام التجويد في جميع المراحل.
3. يرى المعلمون جميعاً أن ترتيل الطلاب لآيات القرآن الكريم فيه فائدة في التعلم والتفكير والاستنباط.
4. يربط المعلمون معنى الآيات بالحياة العامة مع إعطاء الأمثلة.
5. يلتزم كل المعلمين في جميع المراحل على إكمال المقرر الدراسي.
6. يركز المعلمون على إجادة الطلاب للقراءة بغض النظر عن إكمال المقرر الدراسي عدا معلمي المرحلة المتوسطة والثانوية والمرحلة الجامعية.
7. لا يهتم معلمو القرآن الكريم في جميع مراحل التعليم بمحور اختبار التعلم القبلي سواء بتكليف الطلاب بقراءة آيات الدرس السابق أو مناقشتهم بمدلولات الألفاظ والمعنى الإجمالي للآيات أو ما شابه ذلك، وهذا يؤدي إلى إهمال الطلاب لمسألة مراجعة الدروس السابقة.
8. إن عنصر التشويق والتمهيد الجيد للدرس الجديد لإثارة اهتمام الطلاب لم يصل إلى درجة القبول في جميع مراحل التعليم.
9. عدم اهتمام معلمي القرآن الكريم في جميع المراحل بالقراءة الصامتة بالرغم مما لهذه الطريقة من آثار طيبة في تسهيل عملية التعلم والتعليم.
10. لا يهتم معلمو جميع مراحل التعليم بشكل عام بالقراءة الجماعية ولا بالقراءة الزمرية، ولا يميلون إلى تقسيم الطلاب إلى مجموعات مهما كثر عددهم.
11. عدم اتباع معلمي القرآن الكريم الطرق التربوية في تصحيح أخطاء الطلاب، حيث يقوم المعلمون بتصحيح الأخطاء بأنفسهم ولا يتركون الفرصة للطالب القارئ بتصحيح أخطائه، ثم من قبل طالب آخر، ثم يأتي دور المعلم.
12. يعتمد معلمو القرآن الكريم على الوسائل القديمة وخاصة السبورة الطباشيرية بالإضافة إلى المسجل في المرحلة الابتدائية فقط رغم تطور وسائل التعليم من شفافيات وأفلام ومختبرات لغة…الخ.
13. لا يهتم معلمو التعليم العام في جميع المراحل بالعناية بدور الطلاب، فلا يميلون تكليفهم بالتحضير للدرس الجديد.
14. لا يعتمد معلمو جميع مراحل التعليم العام على التلقين فقط في تعليم القرآن الكريم، في الوقت الذي اعتمد فيه معلمو المرحلة الجامعية على التلقين فقط.
15. لا يميل معلمو الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة إلى إجراء المسابقات في تلاوة القرآن الكريم.
ثانياً: من خلال النتائج السابقة فيمكن الأخذ بالتوصيات التالية:
1. أن يتولى مشرفو التربية الإسلامية مسألة التأكد من تطبيق المعلمين لجميع إجراءات تعليم القرآن بكل جدية بما يتلاءم مع كل مرحلة من مراحل التعليم مع إقامة دروس نموذجية لتعليم القرآن الكريم مع استخدام تقنيات التعليم الحديثة.
2. على معلمي القرآن الكريم الاهتمام بالتحضير لدروس القرآن الكريم وأخذ ما يلي بعين الاعتبار:
أ. التمهيد الجيد وتشويق الطلاب لدرس القرآن الكريم
ب. الاهتمام بجميع أنواع القراءة وبخاصة القراءة الصامتة والجماعية والجهرية والزمرية والفردية حسب كل مرحلة.
ج. اتباع الأصول التربوية في تصحيح أخطاء الطلاب.
د. استخدام الوسائل التعليمية المناسبة في الوقت المناسب.
ه. تفعيل دور الطلاب في حصص القرآن الكريم والعمل على زيادة دافعهم إلى التعلم، وتحسين مستوياتهم بكل الطرق الممكنة.
و. الاهتمام بالتلقين في تعليم القرآن الكريم في جميع مراحل التعليم.
ز. الاهتمام بالأنشطة غير الصفِّية لحفز الطلاب على تعلم القرآن الكريم، ومن ذلك إجراء المسابقات الجادة مع زيادة التعزيز المادي للطلاب.
والله الموفق
من بحث تقويم طرق تعليم القرآن الكريم
في مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي
إعدادد. محمود بن إبراهيم الخطيب
الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين بالقنفذة
رئيس مركز البحوث والدراسات التربوية
أخيرا:
أقول لنفسي و لإخواني المقرئين الجامعيين، هذه لفتات مهمةفي طرق تدريس مقرر القرآن الكريم الجامعي والعام، وأحسب أن في جعبتهم غيرها، فأرجو أن يحرصوا عليها في دروسهم، لزيادة تحصيل طلابهم من مقرر القرآن الكريم في مايستقبل من أعوام دراسية قادمة إن شاء الله. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Sep 2007, 04:40 ص]ـ
هموم (15) مفردات مقرر القرآن الجامعي، الكم والكيف.
في هذا المقال سأحاول التعريف بمقرر القرآن الكريم الجامعي الحالي في بعض الجامعات الشرعية، وفي عجالة سريعة اقول:
مقرر القرآن الكريم الجامعي يهتم بتدريس الحفظ، والتصحيح للتجويد، للطلاب.
وهو مقرر له حيثيات كثيرة منها أنه:
يتم توزيعه إلى أجزاء ....
وهذه الأجزاء يمكن توزيعها إلى أرباع، توزع على أسابيع الدراسة.
كمية ماسيدرسه الطالب تختلف الكليات الشرعية في مقداره، فمن الكليات من توزع المقرر إلى عشرة أجزاء على مستويات الدراسة الثمان، حفظا وتجويدا، ومنها من تنقص عن ذلك،
يقوم الطالب بحفظ هذه المقررات حفظا متقنا، يتابعه معه مدرسه في كل أسبوع ..
لايدرس الطالب مقررا تجويديا بعينه، لكنه يطالب بقراءة كتب التجويد، وبتطبيق ماتعلمه من أحكام تجويد كان قد درسها ...
يختبر الطالب في ماحفظه مع تطبيقه للتجويد في اثناء إجابته،
ثم تكون النتائج لمخرجات كل جامعة في المقرر ..
فهل يعتني الطلاب بمقرر القرآن الكريم ويحافظوا عليه بعد تخرجهم،
هذا ما نرجوه جميعا من طلابنا الكرام. وفق الله الجميع.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Sep 2007, 04:48 ص]ـ
هموم (16) هل طلابنا في التعليم الجامعي، الذين عرفناهم في سنوات الدراسة، ملازمون لما حصلوه من دروس مقرر القرآن الكريم؟
هذا السؤال المهم طرحته على نفسي، وحاولت ان أجد له إجابة شخصية لأسجلها كتجربة خاصة أستفيد منها في عملي المستقبلي، ويستفيد منه كذلك غيري من المعلمين.
إن هذا السؤال (الكبير) لايمكن التأكد من إجابته إلا من خلال دراسة إجرائية، لها خطواتها التربوية المعروفة التي تستفاد من أقسام التربية في الجامعات، وتعرف بالدراسة الميدانية،
ومن باب التعريف بهموم علمية رأيت أن أتناول ذلك كقضية بحثية يحتاج إليها الجميع لمعرفة شيء عن مستوى الطلاب العلمي في مقرر القرآن الكريم، أثناءوبعد الفترات الدراسية،
هذه الهموم تأتي من واقع تجربة ومشاهدة خاصة لكم هائل من الطلاب عرفته في المستويات الدراسة الجامعية الثمان، وهو يحتاج إلى دراسات ميدانية كثيرة:
أولا: دراسة عن صورة الطالب المتفوق النموذجية، الذي أتقن مفرادات المقرر، ونفذ متطلباته وتميز بالسلوكيات الحسنة.
ثانيا دراسة عن الفروق الظاهرة بين الطلاب المتفوقين عن غيرهم:
فبعض الطلاب المتفوقين نجدهم في المستوى الدراسي الأول قلة، ونجدهم في المستوى الثامن بكثرة، وبعكس هذا نجد من هم غير متفوقين، وهذا الفرق البسيط يشبه مستويات كثير من الطلاب في اول محاضرة ومستواهم في آخر محاضرة وفرق كبير بينهما.
ثالثا: دراسة عن حال الطلاب بعد تخرجهم:
فإذا ابتعدنا عن نتائج الاختبارالمسجلة، فسنجد الطالب المتخرج ومضى عليه وقت طويل منذ تخرجه، ونجد كذلك من هو حديث التخرج، فهل كل الطلاب المتخرجين من الجامعات الشرعية سيدرسون مادة القرآن الكريم؟ وهل كلهم على مستوى عال في هذا المقرر، لمسته الجهات الوظيفية وسجلته في سجلاتها الشرفية؟
هذه بعض الزوايا النافعة، وهي في نظري محور دراسات علمية مفيدة للجميع،
أخيرا: يقول بعض الباحثين في خلاصة له في موضوع له يتعلق بمقرر القرآن، الكريم: هذا البحث المتواضع كان بمنزلة تقرير صريح وواضح لرصد الداء ووصف الدواء، والحق يقال إن المعلم لا يتحمل وحده عبء انخفاض مستوى الوعي الديني عند الطلاب بل الطالب نفسه يتحمل العبء الأكبر؛ لأن ترف الحياة قد شغله عن الاهتمام والتركيز والمتابعة الجادة والمشاركة والهدف الدراسي عند بعض الطلاب لايعدو أن يكون تسلية وشغلا للفراغ أو حصولا على راتب كما أن الكثرة الجادة تحجم عن المشاركة في الدرس حياء أو خوفاً من الوقوع في الخطأ أمام زملائهم. وهذه كلها عوائق تحول دون النهوض بالعملية التعليمية وأوصي إخواني المعلمين بضرورة تحسين المستوى بالاطلاع الواسع وتجويد الأداء في حدود الإمكانات المتاحة وعذر مَنْ قَصَّر منهم شواغل الحياة بمتطلبات التحضر وما أكثرها وذهاب البركة من الوقت فقد صار ضيقاً عن التبعات والواجبات فضلا عن مقتضيات الحياة الاجتماعية بما فيها من عادات وتقاليد.انتهى من بحث تقويم طرق تعليم القرآن وعلومه د: سعيد شريدح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ختاما: أسأل الله أن يوفق أبناءنا الطلاب وإخواننا المعلمين في حياتهم العلمية والعملية، وأن ينفع بهم إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Sep 2007, 07:20 ص]ـ
هموم (17) في تحقيق ماكان من التراث من كتب القراءات.
بداية من المهم الإشارة إلى أهمية تحقيق التراث الإسلامي فماحقق بالنسبة لماهو في مكتبات العالم ضئيل جدا،
ومن المعلوم أهمية إحياء هذا التراث، وإخراجه إلى النور ليراه الآخرون مرة أخرى بثوب جديد، فذلك من أولويات الباحثين.
وقد ناقش بعض أهل العلم والخبرة طريق تنظيم الإفادة من مجموعات المخطوطات في العالم،
من هؤلاء صاحب كتاب (عوامل تحصين الأمة).
وإليك مقتطفات منه: جعلتها على شكل أسئلة وأجوبة، عن موضوعها وتقديم حلول مقترحة له.
كالتالي: لماذا تحقيق المخطوطات؟ وماهي أبرز مشكلاتها؟ وبعض الآليات المقترحة؟
قال صاحب كتاب عوامل تحصين الأمة:
لعلنا نتفق جميعا أنّ من المشكلات البارزة لخدمة علومنا الإسلامية وخدمة تراثنا ... تنظيم الإفادة من (مجموعات المخطوطات) الموزعة في (مكتبات العالم)،وسوف أحاول أن أقدم بعض الحلول العملية بعد وصف المشكلة الراهنة:
المشكلة: شهدت الفترة الأخيرة من تاريخنا المعاصر حركة إحياء لـ (لمخطوطات العربية) في مختلف العلوم الإسلامية، وأقبل الدارسون بحماسة لتحقيق التراث الإسلامي، تحقيقا علميا، غير أنه لم يكن هناك أسس ثابتة لعمليتي الانتقاء والتحقيق، ممّا جعل المسألة تكتنفها أشكال من الحيف والفوضى بحقّ المخطوط، والدّارسين،فلم يعد الباحثون يملكون إجابة علمية عن الأسئلة التالية:
1 - ماذا حقق من التّراث وماذا بقي؟
2 - ما النّسخ المخطوطة المحفوظة في العالم لهذا المخطوط، أو ذاك؟
3 - هل المخطوط المحقق رُوُعِيت فيه أصول التحقيق العلمي، ووصل إلى محققه النسخ المحفوظة في مكتبات العالم؟
4 - هل يتعدد الجهد بين الباحثين لتحقيق المخطوط نفسه، فلايعلم الأول عن الثاني شيئا؟
المشكلة وجوابها: - بعد تصرف بسيط مني في عبارته- يقول:
تَعثّر الإجابة العلمية الحاسمة عن هذه الأسئلة، أبدى على السّاحة الظّواهر السّلبية التّالية:
- يقوم أحد المحققين بتحقيق وريقات من المخطوط، ويعلن عن هذا ثم يتوقف، وينتظر الآخرون ولايصدر شيء.
- يتمّ التّحقيق على أساس مخطوطات محدودة، ولايصل إلى المحقق علم بالنسخ الأخرى الضرورية لإتمام العمل العلمي.
- يقوم أكثر من محقّق في أكثر من بلد بتحقيق كتاب معين، وقد يعلم أصحاب العمل أولايعلمون، فيتعدّد الجهد، وتصرف طاقات كانت أولى بأن تصرف في مخطوطات أخرى غير محقّقة.
- أصبح الكتمان والخطف والإخفاء، أموراً تُلازم كثيراً من المحقّقين بحجة أنّ هناك من يسرع إلى تحقيق المخطوط، أوطبعه.
- يرغب كثير من الباحثين أن يتّجه إلى التّحقيق، ولايجد مايناسب، وقد يجد ولكن ثمّة عقبات تحول دون الوصول إلى النسخ.
- ثمّة مخطوطات لها أهميتها وقيمتها، ولكن يصعب الحصول عليها من طريق الأفراد، وقد يسهل من طريق هيبة الجامعة وقدرتها.
ثم يعرض المؤلف للحلول التي يراها نافعة من خلال (الجامعات الإسلامية)، وذلك بأن:
- يعقد ممثلوها اجتماعا لتوزيع العمل فتختص واحدة بمخطوطات الحديث مثلا، وتختص الثانية بعلوم العربية، وهكذا ...
- إذا اختصت جامعة معينة بعلوم العربية مثلا ... أوفدت بعثة علمية متخصصة مزودة بفنيين في التصوير إلى مظان المخطوطات العربية في العالم ... ويتخصص فريق في الجامعة بتحليل هذه الأفلام لتزويد الحاسب الآلي بنتائج التحليل في شكل بطاقة مفصلة ..
- تستطيع الجامعة التي تخصصت في علوم العربية مثلا أن تضع لنفسها خطة زمنية بأن تنجز خلال المرحلة الأولى حصر مظان المخطوطات من غير تصويرها، وفي مرحلة تالية تنجز التصوير في بلد معين كتركيا مثلا ... ومن الأفضل أن يتم التفاهم بين بلد الجامعة وبلد المخطوطات على نحو رسمي لكيلا تعرقل أعمال البعثة العلمية والفنية ...
- تيسير المادة العلمية التي بناها السلف، هو في حقيقة أمره تيسير لمعرفة المنهج الذي احتذوه وساروا في أثره ....
- من ناحية أخرى هذا التراث إن عرض عرضا دقيقا كمايريده أصحابه ثم درس دراسة تحليلية نقدية تقويمية فإن الأجيال ستفيد من العرض والتحليل فائدة حية، فإن الصالح منه .. سيعمق الصلة بالإسلام،ويجعل الأجيال مؤسسة على تقوى ومعرفة غير الصالح منه سيجعل الأمة قادرة على رد مالايناسبها وماليس هو من الخير لها .. /49 من كتاب عوامل تحصين الأمة د: أحمد محمد الخراط، الناشر علي محمد العمير،1424هـ.
ختاما: يسرّني أن يقوم المتخصّصون، والمؤسسات العلمية بتفعيل هذه الآليات والحلول المقترحة. أسال الله أن يوفق الجميع لخدمة كتابه واتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم. والحمد لله رب العالمين.
فائدة:سبق كتابة هذا التعليق في مشاركة سابقة في ملتقى أهل التفسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Sep 2007, 10:08 ص]ـ
هموم (18) في منهج البحث عند القراء في مؤلفاتهم؟
قال ابن الجزري في منجد المقرئين:
حال التصنيف أن يبدأ بما يعم النفع به وتكثر الحاجة إليه بعد تصحيح النية، والأولى أن يكون شيئا لم يسبق إلى مثله .. وليحذر مااستطاع وليحسن الثناء .. /69.
وقال: ولاشك عند كل ذي لب أن من تكلم في علم، ولوكان إماما فيه، وكان العلم يتعلق به علم آخر، وهو غير متقن لمايتعلق به، داخله الوهم والغلط عند حاجته إليه./46
وقال: ولاينبغي لمن وهبه الله عقلا وذهنا وعلما أن يجمد على كل ماوقع، ولكن ينظر كما نظر من قبله؛ فالحق أحق أن يتبع .. /46
وقال: ايها الإخوان أنى لكم أن تظنوا الظنون ألم تسمعوا قوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ... ) هبوا أنه لم يسعكم جهله!!
وقال: وهذه أوراق أرسلتها العراك، ونصبتها عليكم كالشباك، وعسى أن يقع فيها سعيد إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ... ماعُصٍم إلا الأنبياء ولو ورثهم العلماء.ولاتقليد في اعتقاد والله اسأل السداد./47.
أخيرا: هل ياترى رسم الباحثون في (علم القراءات) هذه الكلمات المضيئة في عقولهم، ليضعوها في بحوثهم، أسأل الله لي ولهم ذلك.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[23 Oct 2007, 07:29 م]ـ
هموم (19) في توجيهات المحبيين لأحبتهم:
قرأت في كتاب جميل في مكتبتي عنوانه التوجيه غير المباشر وأثره في التربية وتغيير السلوك، للدكتور صالح بن عبد الله بن حميد حفظه الله، مسائل مهمة منها تتعلق بميزة التوجيه غير المباشر،
يقول صاحبه: إن ثمت ميزة واضحة لهذا النوع من التوجيه ذلكم هو شعور الفرد بأنه يكتسب هذه المعارف وتلك الخبرات باستقلالية تامة من غير توجيه، أو إلزام أو إكراه إنه يحس بحريته في التفكير والتعلم والاكتشاف، إنه تعلم واكتساب من غير إحساس باستعلاء من أحد بفضل علم أو تقدم خبرة، ...
الى أن يقول: إن احساس النفس بالاستقلالية والاستعلاء لاتسمح في كثير من الأحيان بقبول أومرور توجيه مباشر آت من الآخرين،
والتوجيه غير المباشر يتفادى ذلك بالمرور من خلال طرقات ومسارب تجعل المقصود بالتوجيه، يحس وكأنه هو الذي فكر بنفسه واختار بإرادته،
وبهذا يرضي غروره ويسير باندفاع وقوة في الطريق التي رسمت له متوهما أنه يسير بمحض اختياره وإرادته ..
ثم يستعرض حفظه الله بعض الأساليب التي يتم من خلالها التوجيه غير المباشر،
فيقول: من ذلك القدوة، البيئة، القصة، المشاهد التمثيلية، القراءة الحرة، بعض أساليب الخطاب مثل الكتابة، التورية، المعاريض مابال اقوام المداراة ... /19.
- أذكر هنا بعض الأحبة مما كانوا يحبون التلقي عن مشايخهم، عزفوا عن لقائهم لعلمهم بتوجيهاتهم المباشرة لهم، فكان ذلك من آفات التوجيه،
- أذكر هنا أنا وزميل لي كنا في مرحلة الإعادة، وبينما كنا نسير قابلنا شيخا لنا فكان أن أشار علينا أن نتدارك ظروفنا في مرحلة الإعادة وأنها مرحلة ذات مسؤولية كبيرة، فكان توجيهه في قمة التوجيه رحمه الله رحمة واسعة.
وفي فرصة عظيمة كهذه التي نعيشها في ملتقى أهل التفسير، ينبغي أن نتدارك هذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعا، لنصل بهذا الملتقى إلى مايصبوا إليه، ونصبوا إليه جميعا، وهو رضا الله عزوجل في الدارين.
والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 Nov 2007, 10:01 م]ـ
هموم (20) عندما نطلب العلم كيف حالنا؟
ما كنا نشاهده في أثناء طلب العلم من بعض زملائنا من تجاوزات .. قرأت فيه محاضرة بعنوان (العلم في زمالة الاسلام)، للدكتور عبد الفتاح سلامة، في النادي الادبي بالمدينة المنورة، وسأعرض لما يتعلق بقضيتنا باختصار منها:
يقول فيها رحمه الله: فإذا طلب الإنسان العلم فإن القران يحتم عليه بأن يبدأه باسم الله ويحصله بقدرة الله ويطرق أسبابه وهو مستعين بقوة الله،
إذ لاغرور ولاصلف ولاكبرياء ولاغطرسة ولا أي شيء من هذه الآفات الأخلاقية التي قد تندس إلى كيان الإنسان وتتسرب إلى نفسه،
والإنسان عندما يطلب العلم لابد أن يكون متدثرا بلثام الحياء والتواضع لأن الإنسان إذا وصل إلى مرحلة ظن فيها أن علمه قد اكتمل فإن هذا هو الجهل بعينه ..
وإذا كان الأمر كذلك فإن العلم يصبح عبادة من أجل العبادات في الإسلام ...
إن العلم في مدرسة القرآن فكر وتأمل ونظر عابد وقلب خاشع واستغلال نافع لنواميس الكون وأسرار الورود وتحليق وصعود
ليستشرف الإنسان بنفسه عوالم الجلال والجمال ويتساوق مع كائنات الله في سبحاتها الطهور ويتجاوب معها وهي تسبح لخالقها وتشهد له بالوحدانية والدينونة والهيمنة والاستعلاء .. 251 من كتاب دراسات في الفكر الاسلامي.
ونحن في ملتقى الكرام،في حاجة إلى إدامة النظر في حالنا مع طلب العلم والعمل به، وان نعمل على تقييم درجات التزاماتنا بطلبه على هدي الأوليين .. حفظ الله الجميع،ووفقهم للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. آمين ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Nov 2007, 05:35 م]ـ
هموم (21) في الاشتغال بتقديم الاقتراحات، وتناسي المسؤوليات
يقول الشيخ سلمان العودة حفظه الله: كل مايفعله البعض أن يقترحوا على الآخرين،
والاقتراح هو جزء من المشاركة،
لكننا بهذا سنجد أنفسنا مع الأيام أمام اناس لايملكون إلا الاقتراح الذي يقدمونه ببساطة ودون دراسة أوترو،
وأمام آخرين تكدست أمامهم الواجبات والاقتراحات حتى اثقلت كواهلهم وشغلتهم عن كثير من المهمات،
والمسألة تحتاج من رجال الإسلام إلى لفتة وتفكير، متى نشعر بالمسؤولية المباشرة الشخصية،
ونتحرك لها بفكر ثاقب ونستثمر إمكانات العصر ونسخرها لخدمة الدعوة والدين،
ومتى ننتقل من مجرد التشاكي والتباكي وتقاذف المسؤوليات إلى مرحلة العمل البناء المثمر.
.مقالات في المنهج سلمان فهد العودة المجموعة الأولى./91
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[06 Nov 2007, 10:46 ص]ـ
بارك الله في الجميع.
واسال الله تعالى عاقبة هذا الموضوع خيرا ......... لان الاخلاص والصدق مع الله تعالى راس الامر كله.
وان يجنبنا اسوء الامثلة التي ضربها في كتابه العزيز لمن لا ينتفع من علمه- ولا يرجو ما عند الله ان يحذر من سوء العاقبة-: كمثل الكلب الذي يلهث ومثل الحمار يحمل اسفارا.
رزق الله اخوتي في الملتقى اجمعين العلم النافع والعمل به.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Nov 2007, 08:46 م]ـ
أخي الكريم: معن الحيالي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فهموم القراء، عاقبتها خير إن شاء الله،
وحسبنا قول الشاعر:
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت * ولاتلين إذا عدلتها الخشب
أخي الكريم:
هناك طلاب طريق السعادة التي رسمها القرآن الكريم، والمتمثلة في صلاح البال واطمئنان القلب،
وهناك شخصيات سلبية تهرب من مواجهة المشكلات وتسعد بالواقع مهما كان مؤلما ..
نسأل الله أن نكون ممن يقول القول ويفعل الفعل ويعمل العمل، ونيته خاصة لله عزوجل، فهي النية التي تبارك العمل القليل وتحوله إلى عمل كبير، لقد ساق لنا القران أمثلة كثيرة على صحة النية فالصدقة إذا صاحبها الرياء محيت بركتها وإذا كان معها الإخلاص تحول قليلها إلى كثيرها، وبورك فيها. وفق الله الجميع.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Nov 2007, 09:55 م]ـ
هموم (22) في التذكير ببعض جهود العلماء القراء
في كتاب علماء ومفكرون عرفتهم، للشيخ محمد المجذوب رحمه الله ترجمة جميلة، للعلامة الشيخ محمد الأمين اليعقوبي الشنقيطي،
أحببت أن أحيط القارئ في هذه المشاركة ببعضها، مع بعض توضيحاتي الخاصة:
يقول الشيخ المجذوب رحمه الله:
ومن العقوق لحقوق العلم أن يمر الكاتب بدروس الشيخ هذه دون أن يعطي القارئ صورة وفية عنها، ولوبمنتهى الإيجاز:
تفتتح حلقة الدرس بآي من السورة المقصود تفسيرها،يتلوها أحد تلاميذ الشيخ -
(قلت هما غالبا الشيخ سيدي ابراهيم بابه اليوسفي، والشيخ العالم بن عبد العزيز الايدلبي رحمهما الله) -
فاذا فرغ القارئ شرع الشيخ في عمله،
فبدأ بالمفردات يعرض معانيها ومشتقاتها وكل مايتصل بها من قريب أو بعيد مستعينا على ذلك بمالايحصى من شواهد اللغة،
ومن ثم يتناول العلائق التركيبية بين المفردات فيعرض لضروب القراءات الواردة فيها، ووجوه الاعراب وماتقرر من المدلولات،
فاذا انتهى صرف الأذهان إلى الاستنباط الفقهي، وماذهب إليه أصحابه من أشتات المفهوم مقارنا معلللا ..
مستعينا على ذلك بكل مايتطلبه المقام من علوم اللسان والبيان والاصول والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول ومايتصل بذلك من الإطلاق والتقييد،
ولايفوته أن يربط بعض المعاني ببعض الوقائع المشابهة على صورة تثري المعرفة،
وتعمق أسباب الاقناع،
وإذا كان المضمون قصصيا عمد إلى عناصر القصة فاستخرج عبرها وكشف نذرها وقاس مافيها من صور الماضي على مايعايشه الناس من أحداث الحاضر.
حتى إذا بلغ الدرس غايته انفض الحشد المتراص، وقد أخذ كل منه بقدر طاقته فلايفوت خيره العامي ويزود المثقف المتعمق بماهو أحوج مايكون إليه،
الحق إن الشيخ الأمين كان في هذه الدروس بحرا لايدرك البصر شاطئه ... وحجة لاترد .... ووراء ذلك كله ذاكرة لم تضعف ... تمده بسيل من المحفوظات المنظمة المنسقة المنسوبة،
وتساعده على الربط بين أول البحث وأوسطه وآخره،
كل ذلك في لغة عالية ... وبهذه الذاكرة يقدم درسه في الفصل، أو في المسجد ... فلايحتاج إلى تحضير ولاتفكير.انتهى .. 1/ 181_182
وفي محاضرة للشيخ عطية سالم رحمه الله، ضمنها تذكيرا بعلم الشيخ الأمين رحمه الله،
يقول فيها سمعت الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله يقول:
إن الكتابة أدعى لئلا ينسى الإنسان بعض النقاط ...
ويقول أيضا عنه سمعته يقول لابنه الدكتور عبد الله في موضوع .. ياولدي لست بأذكى مني ولكنك شاب .. انتهى.
كتاب دراسات في الفكر الاسلامي/11
ومما كنت اسمعه من لطيف مايستشهد به الشيخ رحمه الله:قول بعضهم
فعلام تكثر حسرتي ووساوسي: والجوع يطرد بالرغيف اليابس
رحم الله علماء الامة ورحمنا معهم بمنه وفضله. والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[20 Nov 2007, 11:07 م]ـ
فعلام تكثر حسرتي ووساوسي: والجوع يطرد بالرغيف اليابس
أخي د/أمين حفظكم الله، لعلك كتبت البيت من الذاكرة، وإلا فصوابه:
الجوع يطرد بالرغيف اليابس **** فعلام تكثر حسرتي ووساوسي
وقائل البيت هو: أبو سليمان المنطقي: محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني،كان فاضلاً في العلوم الحكمية متقناً لها،اجتمع بيحي بن عدي وأخذ عنه.البيت بعده أخر وهو:
والموت أنصف حين ساوى حكمه **** بين الخليفة والفقير البائس
والله أعلم.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[20 Nov 2007, 11:14 م]ـ
هموم (21) في الاشتغال بتقديم الاقتراحات، وتناسي المسؤوليات
يقول الشيخ سلمان العودة حفظه الله: كل مايفعله البعض أن يقترحوا على الآخرين،
والاقتراح هو جزء من المشاركة،
لكننا بهذا سنجد أنفسنا مع الأيام أمام اناس لايملكون إلا الاقتراح الذي يقدمونه ببساطة ودون دراسة أو ترو،
وأمام آخرين تكدست أمامهم الواجبات والاقتراحات حتى اثقلت كواهلهم وشغلتهم عن كثير من المهمات،
والمسألة تحتاج من رجال الإسلام إلى لفتة وتفكير، متى نشعر بالمسؤولية المباشرة الشخصية،
ونتحرك لها بفكر ثاقب ونستثمر إمكانات العصر ونسخرها لخدمة الدعوة والدين،
ومتى ننتقل من مجرد التشاكي والتباكي وتقاذف المسؤوليات إلى مرحلة العمل البناء المثمر.
.مقالات في المنهج سلمان فهد العودة المجموعة الأولى./91
أحسنت. أحسن الله إليك.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 Dec 2007, 01:32 ص]ـ
مشروع تعظيم قدر القرآن الكريم، طلبا لإشاعة تعظيمه بين الناس اليوم.
طرح علي بعض الإخوة الكرام هذا المشروع النبيل، وطلب مني كتابة مقال يسهم في التعريف به عند المتخصصين وجميع المسلمين؟
فأجبته من أين أبدأ؟
فوجوه تعظيم القرآن الكريم، ومعرفة شأنه، وأسس تعاملنا معه، كلها أشياء معلومة من الدين بالضرورة، إذا فالأمر سيكون فيما لم ينتبه إليه الكثيرون من الناس من وجوه قد تخفى عليهم، أو تذهب عن مداركهم فتغيب عن وعيهم نسيانا من الشيطان.
فلزم حينئذ التذكير بـ (تعظيم القرآن الكريم)، على شكل مشروع كبير، متجدد يستمر ماستمرت تلك العوائق والموانع عن تعظيمه ومعرفة شأنه،
من الجميل أن يعتني بعض العلماء بذكر بوجوه (تعظيم القرآن)، كشعب من شعب الإيمان، ومنهم البيهقي رحمه الله فقد عدّد في كتابه شعب الإيمان، ستة وثلاثين وجها،منها: تعلمه، وتعليمه،وإدمان تلاوته، وإحضار القلب عند قراءته، والتفكر فيه، والاستعاذة، وقطع قراءته لسؤال الله تعالى، وحمده، والثناء عليه، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، والشهادة له بالتبليغ .. الخ ماذكره. (شعب الإيمان/2/ 319).
ومن العلماء اليوم كذلك من اهتم بتعظيم القرآن الكريم وببيان وجوه تعظيمه ومنهم الشيخ: أسعد محمد سعيد الصاغرجي) في كتابه (تعظيم القرآن الكريم) حيث من يطالع هذا الكتاب سيجده قد تحدث في بيان مايجب علينا تجاه القرآن العظيم، ألا وهو الإيمان والتصديق، والاحترام، والتعظيم للقرآن العظيم، والعمل به من خلال معرفة وجوه تعظيمه السابقة التي أحصاها البيهقي رحمه الله. (/6 فمابعدها).
وأيضا من العلماء من قام بمحاولة لبيان شأن القرآن، وعلوه قدره في ذاته، وفي قدسيته في نفوس خلق الله، وسعى كذلك لإبراز شأن القرآن المجيد وأسراره وعلومه وفضائله على وجه العموم، وأحكامه وكل مايتعلق بعلو شأنه من خلال الأحاديث الصحيحة، ونبه إلى أن الأحرى بالمسلم أن يعض عليه بالنواجذ ترتيلا وتفسيرا وتطبيقا، فكثير من المسلمين لايكاد كثير منهم أن يتلوه، أو يسمعه أو يتدبره،ومن يتدبره ويفهم معناه لايكاد يطبق تعاليمه، فكان ذلك من الآفات التي هي سر تخلف الأمة التي كان آباؤها سادة الدنيا بسبب تلاوتهم له وتدبرهم له وتطبيقهم له. (بتصرف من كتاب معرفة شأن القرآن الكريم محمدأبو البشر رفيع الدين /3،30، 104).
(يُتْبَعُ)
(/)
أضف إلى ذلك أن منهم من قام بإبراز أسس التعامل مع القرآن الكريم، فنبه -في كتاب ألفه في ذلك- إلى أن المسلمين أينما كانوا يجب عليهم أن يعلموا فضل القرآن، فهو معجزة الإسلام الكبرى، بتركيبه العجيب ومعانيه الدقيقة وأخباره الصادقة،فقد أخبر عن الماضي فلم يعارضه شيء،وأخبر عن الحاضر في وقته فكان خير نظام، وخير أدب، وخير تشريع للأنام، وأخبر عن المستقبل والغيب فتحقق ماقاله بعد نزوله بمئات السنين، ولازالت فيه أعاجيب لم يصل إليها العلم الحديث، وهو الذي به قد ارتفع به شأن المؤمنين ففي الحديث (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين)،
ومن جميل ما توصل إليه هذا الكتاب وضعه لبرنامج لتعظيم قدر القرآن الكريم على النحو التالي: تلاوة يومية، نبدأها بتطهير القلب وإشعاره بعظمة الله عزوجل، ونعلم عند قراءته أننا المقصودون بالخطاب،ثم نقرأه بإحدى الكيفيات الثلاث وهي التحقيق، والتدوير، والحدر، كل ذلك بتلاوة تأملية نردد خلالها الآية والآيات،ثم نحفظها،،ثم نتعاهدها بكثرة القراءة لها في الصلاة،وغيرها، على حذر من نسيانها، كي لانكون من أصحاب الكبائر، ثم نتدبرها فذلك مفتاح العمل بها، وبأحكام ونظم وقواعد لجميع شؤون الكون، بعملين: أولهما عمل ذاتي، أي العمل بواجباته كالكف عن ماحرم،والتحلي بآدابه الفاضلة وأخلاقه الحسنة التي أمر بها، وثانيهما عمل متعد، وذلك بإيصال الخير إلى الغير بالدعوة والتذكير.
ثم نعرف طريق العودة إلى القرآن، بأمور منها العودة اليه، والانتفاع به قبل أن تضيع منا الفرصة ويشتد بنا الندم، إذ هو يدعونا للانشغال به، والإكثار من تلاوته وتدبر ءاياته والعمل بما دل عليه قدر استطاعتنا، وألاّنبخل عليه بوقتنا، وأن نتضرع إلى الله أن يمن علينا بالعودة إلى كتابه والتمسك به، فاستشعار الحاجة الى العودة الى الله نقطة الابتداء لابد ان نترجمها على هيئة دعاء وتضرع الى الله، وأن نقوم كذلك بوضع القرآن في أعلى سلم الأولويات،أي نعطيه أفضل أوقاتنا ونمكث معه أطول فترة ممكنة،حيث من شان ذلك أن يسرع في خطى التغيير المنشود، وتغيير العقل، وبناء اليقين الصحيح فيه، وتغيير القلب، وطرد حب الدنيا، والهوى منه، وترويض النفس على لزوم الصدق،والاخلاص،
حيث يذكر هنا أنه عندما كان (سير جنز جيمس) يقرأ معلوماته عن الفلك على بعض المسلمين كان يرتعش من حدة العاطفة التى ملكته، وهو يحدث عن الله، وعن الإيمان وعظمته لما رأى من عظمة المجرات التي درسها؛ فكان أقرب للإسلام من كثير منا، عندما درس السماء،أما نحن فنكتفى بقرائتها، ولم نتساءل ماهي؟ وماذا صنعنا مع هذه العلامات؟ وماهي الوسائل، والمبتكرات التى طورناها؟ من كتاب (أبرز أسس التعامل مع القرآن الكريم للكبيسي، بتصرف 18،19،90).
وإلى لقاء قريب مع فكرة هذا المشروع وأهدافه، ومستهدفيه، إن شاء الله تعالى.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 Apr 2008, 06:00 ص]ـ
حكم وقصص من كتاب دراسات في الفكر الإسلامي، طبع النادي الأدبي في المدينة المنورة.
حول حاجة المسلم لخطة عمل،
جاء فيه: هناك حاجة إلى خطة عمل، فالخطة سياسة راشدة بعيدة المدى هادفة، فنحن في حاجة إلى العمل والعمل هو الإجهاد الذهني أو العضلي الذي يستهدف إحداث خير أو إيجاد منفعة /51بحث للشيخ عيسى عبده.
-الإنسان يتصرف وفقا لمحتواه الفكري ففي داخله قيد من الفكر والمعارف وعلى ضوئه يسلك ويقابل ويحب .. الفكر الجيد الذي يبذله العقل في اكتساب معرفة تصديقية اويقينية .. /118 من بحث المعرفة في الفكر الاسلامي.
- ومن اجمل فيه ما قيل عن الاسلام والمسلمين:
يقول لوي اكرجاي ((إن الإسلام هو خير الأنظمة التي عرفتها البشرية لشموله للعقيدة والدولة والحضارة والثقافة في وحدة كاملة لم تطال .. إذ إن تشريعاته تهتم بالأفراد والمجتمعات في مختلف الأزمنة والأقطار على أنه يعتمد على كتاب.لم يدخله التحريف ولا التغيير بالرغم من عدم وجود هياكل تشرف عليه مثل غيره .. )). 301.
يقول مراديو سوكل ((إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في الدنيا الآن بنفس السرعة التي نشروا بها حضارتهم .. إذا رجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول لأن هذا العالم الخاوي لايستطيع أن يقف أمام روح الحضارة)) /309.
ويقول السير شادور: ((إن هذا المسلم الذكي الشجاع قد ترك لنا حيث حلّ آثار علمه وفنه وآثار مجده وفخاره ... )) السابق.
يقول برنادشو ((اذا كان هذا هو الإسلام فاني على ثقة أنه سيأتي زمان يصبح العالم فيه كله مسلما)) /264.
- والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 Apr 2008, 06:04 ص]ـ
حكم وقصص من كتاب دراسات في الفكر الإسلامي، طبع النادي الأدبي في المدينة المنورة.
من القصص الجميلة فيه:
يروى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عاد من رحلة إلى الشام رأى عجوزا في المدينة فسلم عليها وسألها عن حالها فترد عليه الحمد لله ماذا فعل عمر، وهي لاتعرفه، فأجابها، أنه عاد من الشام سالما فقالت لا جزاه الله خيرا فسألها لم؟ فترد عليه قائلة: لأنه لم يعطني درهما، فقال معتذرا وما يدريه بحالك؟ وأنت في هذا المكان القصي، فترد عليه ياسبحان الله، والله ماظننت أحداً يتولى أمر المسلمين، ولايعرف مابين مشرق ولايته ومغربها، ويبكي الخليفة ويقول كل الناس أفقه منك ياعمر. السابق/301.
وفيه مما قيل في الشباب:
هم بهجة الدنيا فلولا نورهم كانت خمائلها الندية بيدا
دميت على شوك العلا أقدامهم فجنى بها الوطن الحبيب ورودا السابق/264.
- والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 Apr 2008, 07:37 م]ـ
ومن الفوائد العظيمة في الكتاب السابق
كل ذكر يهمهم به اللسان، كل ذلك لن يكون كثيرا إذا نظرنا إلى جانب المذكور جل جلاله، فكل ذكر في جانبه قليل./323
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[16 Feb 2009, 10:24 م]ـ
هموم في الجديد في علم القراءات
- في جلسات مع بعض من أحب
سألني بعض الطلبة عن بحث في القراءات، فلم استطع الاجابة حيث لم يخطر ببالي اي بحث قريب، لكن أعدت الجواب بان هناك بحوثا كثيرة وهي في ملتقى القراءات والتجويد، و يمكن اكتشافها متى شاء ذلك،
- في رسالة عاجلة طلبت احدى الاخوات ان تجد من يقراها القراءات السبع عاجلا،
والحت في الطلب، وتمنت الايكون الجواب كجواب كثير ممن طلبت منهم الاقراء ولم يوفوا به .... ولوكان ذلك عبر الهاتف ..
- رسالة من احد الاخوة من موريتانيا يتمنى اللقاء والتعرف على القراءات وتلقيها بالسند ...
- تساءل بعض الاخوة عن جهود معاصرة جادة يمكنها حل مشكلات طارئة وطمأنة النفوس على الجهد المبذول للتقدم بعلم القراءات الى افاق علمية عالية عبر احيائه كتراث، وكبحوث جادة تفك اسرارا فيه وتجيب عن تساؤلات عاجلة حوله ..
- على اية حال لايفتأ هذا العلم يجد رجالا مخلصين يحفظونه ويدفعون عنه شبهات المشككين ويسعون لخدمته .. وهم هم ..
في مؤسسات معروفة تسعى لخدمة هذا العلم وبثه في ارجاء المعمورة ..
في جعبتها ادخال هذا العلم ونقله بالتقنيات الحديثة .. لنجد ان شاء الله ثمرته فشكر الله سعيها ...
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[19 Feb 2009, 12:49 م]ـ
فوائد وبدائع الفوائد ..
أفدتُم وأجدتم ..
بارك الله في علمكم جميعًا
لا حُرمنا من عطائكم .. لله درُّكم
أنتم فخر ملتقانا المبارك ..
ونستزيدكم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Feb 2009, 09:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته وبعد
فاشكرك أخي الكريم إبراهيم على كلماتك الطيبة، وأسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونكتب ونسمع، والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Feb 2009, 10:48 م]ـ
هموم (23) ملامح من جلسات الإقراء كما عرفتها:
تحتفي جلسات الإقراء في الحواضر، وبخاصة المدينة المنورة، بملامح يسعد له المحب لمدرسة القراءات،
أبلغ ملامح تلك الجلسات اخلاص القراء في أثناء التعليم والتجويد والإقراء للقراءات،
وحتى يدرك القارئ المبتدئ دقائق عمل القراء أثناء الإقراء،
يمكن الإشارة
إلى أن مشايخنا لايقبلون القراءة بالقراءات إلا من يحفظ القرآن الكريم، ويجوده، ثم يجاز فيه،
وليترقى القارئ عندهم لحفظ القراءات السبع، فالعشر (الشاطبية والدرة) فالطيبة،
يحرصون على التصحيح لكل حرف من القرآن الكريم دون كلل ولاملل، ولايسمحون للقارئ بتجاوز الخطأ في التجويد والحكم الأصولي، والفرش حتى يصلحه،
وهم يلتزمون بوقتهم ووقت القارئ فلايزيدون في الجلسة للقراءة على ربع واحد من القرآن الكريم، وهم يلزمون الطالب بحفظ المتن، ومعرفة شرحه قبل القراءة، ويلزمون الطالب بالاستدلال لما يقرأه .. فهل بعد هذا إخلاص ...
اللهم ارحم مشايخنا،
واحفظ قراءنا واجز الجميع عنا خير الجزاء ....
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Feb 2009, 02:53 ص]ـ
هموم 24 أفضال القراء على التلاميذ
الحديث عن فضل المعلمين على طلابهم شيء كثير، ومن فضل المعلمين افضال القراء والمقرئين على طلبتهم،
وقد حدثني بعض محبي علم القراءات عن محبة شيوخه له وتمني الخير له،
انه كان في اثناء الدراسة الثانوية يلتقي بمدرس القراءات ويتلقى عليه متن الشاطبية ومن محبته له اشار عليه بالالتحاق باحدى الجامعات التي تهتم بها،
ففعل ذلك الطالب ما اشار عليه شيخه فحصل له ماتمنى له شيخه وترقى في هذا العلم كثيرا، علما واداء.
والحمد لله أولا وآخرا.
اللهم ارحم مشايخنا وقراءنا واجزهم عنا خير الجزاء، وأعنا على رد الجميل لهم. امين.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[16 Mar 2009, 09:48 م]ـ
الوداع بعد الإجازة
أذكر عند وداعي لأحد مشايخي بعد القراءة عليه، أن شعرت بالحزن لفراقي لشيخي وتلك الأيام التي قضيتها في مقابلته والقراءة عليه،
ولعل دعاءه لي أثناء الختام كان أسعد تلك اللحظات، فاللهم اجز عنا مشايخنا خير الجزاء في الدارين اللهم أسعدهم في حياتهم وبعد مماتهم وذريتهم،اللهم اخلف عليهم،
ثم الفراق،
والله المستعان.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[23 Apr 2009, 06:44 ص]ـ
الهموم البحثية اراء وحلول:
في المشكلات البحثية هل يمكن أن يصدق أحد حجم المعاناة أثناء كتابة البحوث العلمية؟
تقابل صديقا عزيزا فيذكرك بكتابة البحث، ويقترح عليك الفكرة أو مجموعة من الأفكار الجيدة لكن لاتلبث أن تقول لايوجد وقت؟ لايمكن البدء؟ في الفكرة جوانب تحتاج إلى تأمل؟
وهكذا تأتي المشكلات بلاحلول، وليس من حل لها إلا الانصراف عن كل ذلك إلى راحة إجازة مؤقتة.
وهنا تساؤلات هل كانت هذه المشكلات تأتي لأهل الخبرة من أهل العلم؟
كنا نسمع عن بعض المشايخ أن له تآليف كثيرة، ونقول سبحان الله كيف ذلك؟
والواحد منا يلازم داره وقتا طويلا لايخرج منه إلا لصلاة، أو عمل أو حاجة ضرورية، ثم لايكتب من الأفكار المقترحة إلا البعض، وقد يكون هذا البعض غير مهم.
فهل معنى ذلك أنه لاحلول لهذه الهموم؟
لعل الجواب تحمله فترات الراحة القادمة إن شاء الله.
والحمد لله على كل حال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[24 Apr 2009, 01:22 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخ أمين على هذه الخواطر و الملاحظات القيمة
هموم (23) ملامح من جلسات الإقراء كما عرفتها:
وهم يلتزمون بوقتهم ووقت القارئ فلايزيدون في الجلسة للقراءة على ربع واحد من القرآن الكريم
و كم جلسة كانوا يمنحون الطالب فى الأسبوع حسب متابعتكم؟
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Apr 2009, 06:21 ص]ـ
السلام عليكم ورمة الله وبركاته وبعد
فتحية للشيخ طه عبد الرحمن سلمه الله،
وسؤالك حفظك الله يحتاج إلى ترتيب معين مع شيخ الاقراء ابتداء
واذكر هنا ان شيخنا حفظه الله لم يكن يتاخر عن الاقراء بل كان ذلك في جميع ايام الاسبوع اللهم الا من عذر
واذكر في احد الاعوام ان شيخنا الشيخ المقرئ سيد لاشين حفظه الله كان يقرئنا في العشر الأواخر في رمضان حتى ليلة العيد ...
حفظه الله وبارك في علمه ماأكرمه من مقرئ وماأحسنه من معلم ..
وبعد تأمل أخي الكريم وجدت سعادة القراء لاتوصف بهذه الدروس،ولامقارنة بينها وبين تلقي العلوم الاخرى
فانظر ماذا بقي من دروس سابقة لقد أصبحت تتلاشى مع الوقت .. بينما دروس القراءة لايمكن ان تنسى لوقتها السعيد، وإحسان الشيوخ في تعليمها ... فلله درّهم .... اللهم بارك ويسر وأعن واحفظ الجميع إنك سميع مجيب.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[28 Apr 2009, 08:46 م]ـ
هموم اللقاءات العلمية ماذا بعد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
استجابة لدعوة كريمة لحضور وليمة، جمعني اللقاء بصديق عزيز، وأستاذ كريم، فأخذنا بأطراف الحديث عن الواقع الدروس والمشايخ والعلوم وسبل تحصيلها والإجازات،
ولأهمية هذا الحديث أحببت أن أفيد به هذا الملتقى،
فقد تساءلنا عن أفضل السبل لاخذ الإجازة؟ وضرورة تبني المؤسسات العلمية لها في اسرع وقت، وتزويد دروسها بالمقرئين المهرة، للاقراء والتعليم، ومكافأتهم،
ثم ذهب الحديث نحو طرق التعليم المتبعة وحاجتها إلى بعض التثقيف والدورات التدريبية، وبناء الخلفية العلمية الجيدة.
ثم أخذ بنا نحو جدوى الكتابة في بعض الملتقيات وأحسن السبل لتكون مميزة، وأفضل سبل التطويرلها،
ثم أخذنا الحديث بنا نحو أبرز العاملين في ساحة الدراسات القرآنية، وأعمالهم الجديدة، وثمرات أفكارهم العلمية النافعة،
وحينها فكرت كيف سارت بنا هذه الأحاديث، وساعدنا الوقت وتيسر لنا المكان؟
ثم تساءلت لماذا لايكون ذلك عبر ملتقيات الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه،
ألا تستحق هموم القراء والمقرئين عددا من الملتقيات العلمية؟
لقد كان لي أستاذ كبير مشارك في الجمعية وخلال بعض فعالياتها يقول اذا تمكنتم في الجمعية من عمل ندوة واحدة فتلك نتيجة كبيرة، وكان ذلك في زمن نشأتها وهي فتية، واليوم وقد شبت عن الطوق ألا ينبغي أن تأخذ هذه الجمعية بزمام المبادرة وتشجيع اللقاءات العلمية المرتبة، خلال فعالياتها السنوية أو الشهرية؟
وتوسيع الدائرة قليلا بالنسبة للتخصصات اللصيقة بالدراسات القرآنية؟
وإعطاء الفرصة لغير الفائزين بالجوائز بمحاضرة مفيدة في التخصص،
ولعل الكل يحب أن يسمع الفائدة من إخوانه لاسيما إذا كانوا في التخصص سواء،
لقد ذكرني هذا بقول بعضهم:
وقول مالاينبغي لاينبغي * لت ... دغ ولالغير تن .. غ
وغير ذلك مما هو خير، ومفيد فجزى الله صديقنا خير الجزاء ...
وأخيراً:
أحيي أخي وصديقي العزيز الدكتور ناصر القثامي أستاذ ورئيس قسم القراءات في جامعة الطائف، على جهده الكبير في نشر القراءات وعلومها في مؤسسته العلمية العامرة، ومن خلال ملتقاه العلمي الجديد، (آفاق القراءات القرآنية)،هو وإخوانه وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في الدارين.
والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[05 May 2009, 08:11 ص]ـ
هموم في التحقيقات العلمية لكتب القراءات:
قليل من يتحدثً عن كتب القراءات المحققة، ونادر أن يجد الطلبة في نقدها مؤلفا في المكتبات العلمية، ولعل ذلك لأسباب منها: تعدد الجهات العلمية المسؤولة عن تحقيق التراث، وندرة التعاون الإخباري فيما بينها، وعدم التزام بعض الباحثين بالإعلان عن ما سيقوم به من تحقيق علمي إلا بعد طبعه ونشره، أي بعد مضي وقت طويل على عثوره عليه، ونحو ذلك مما أصبح اليوم غير مبرر في ظل توفر وسائل الاتصال، وكثرة الدّارسين والراغبين في تحقيق التراث الإسلامي.
نعم هناك جهود مشكورة لكنها تحتاج إلى مزيد تنسيق بين الجهات، وذلك بتبنّي فهارس إخبارية يمكنها تلافي تكرار أعمال تحقيق الكتب التراثية من قبل بعض الباحثين، أو إعادة إنتاجها مرة أخرى دون مبررات معقولة، وتعمل كذلك على إيجاد بديل لبعض المنشورات غير العلمية، المخالفة لضوابط التحقيق العلمي، وحبذا لو تولّى هذا التنسيق مستقبلاً أحد الأقسام العلمية المتخصصة في الجامعات الإسلامية.
إن من الملاحظات على كتب التراث المحققة اليوم: وجود كتب نُشرت أكثر من مرة، وكتب حققت أكثر من مرة رسالة علمية،،ووجود طبعات تجارية لا تعتمد على نسخ مخطوطة، وتوزيع مخطوط واحد على أكثر من واحد رسائل جامعية، ووجود تحقيقات ضعيفة، وغير ذلك مما يحتاج إلى جهود لضبطه وتقويمه. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 May 2009, 03:36 م]ـ
هموم في التقنية والتعلم الألكتروني عن بعد:
شهدت قاعة الجامعة الإسلامية بالمدينة محاضرتين حول (التعلم الآلكتروني)،
وقد حفلت المحاضرتان بحضور طلابي، وبعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وقد كان لعنوان المحاضرتين أثره الكبير في جذب اهتمام الحاضرين،
لقد كان الحديث يدور حول التعلم الألكتروني عن بعد ماهيته مكوناته تطبيقاته، والفرق بينه وبين التعليم التقليدي،
وقد استفاد الحاضرون كثيرا منهما، ساعد على ذلك أجواء الحوار التي سادت بين المقدمين، والحاضرين، وكذلك الأجوبة المقنعة التي أجاب بها الأستاذة حفظهم الله،
وبعد هاتين المحاضرتين شهدت الجامعة كذلك (دورة تدريبية حول نظام جسور) الذي يطبقه المركز الوطني للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد، لعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وقد سعد الجميع بهذه الدورة والحفاوة البالغة التى لقيها الجميع من عميد ووكيل التعليم عن بعد بالجامعة، كما سعدوا بالنظام الالكتروني جسور الذي سيسهم إن شاء الله في نشر التعليم الشرعي للطلبة في شتى أنحاء العالم دون قيد الحضور إلى البلد او الجامعة التي سيدرس بها،
وقد أشاد عدد من أعضاء هيئة التدريس بمقدرة المحاضرين التقنيين من الشباب السعودي، ومهارتهم في التقديم والمحاورة والإلقاء والتنفيذ للبرامج، وبالكتيبات والسيديهات التي وزعت على الأعضاء وغير ذلك مماهو جميل ومفيد،
فللمركز الوطني الشكر الجزيل على هذه المبادرة الطيبة، ولعمادة التعليم عن بعد عميدا ووكيلا الدعاء الخالص بالتوفيق والنجاح.
وأخيراً:
بعد هذه الفعاليات الطيبة أخذت أتساءل عن أشياء كثيرة، مثل:
ماهي الطريقة لوضع اسئلة آمنة خلال التعلم اللكتروني؟
هل هناك جهة مشرفة عليا على التعلم الالكتروني الذي يقدمه المعلم لطلابه؟
هل هناك دراسات علمية حول مخرجات التعلم الالكتروني؟
ما هي السبل للاعتراف الأكاديمي بهذا انظام؟ وغير ذلك مما ينبغي معرفته عن التعلم الألكتروني.
وختاما:
ستشهد الجامعة الإسلامية بالمدينة محاضرة بعنوان (التقنية وأثرها في القراءات والتجويد)، والتي سيلقيها فضيلة شيخنا الدكتور محمد خالد منصور حفظه الله وبارك في علمه، وهي محاضرة قيمة ففضيلته مشهود له بأنه من الطراز النادر حيث يجمع بين التمكن من العلم الشرعي أصولا وفقها وإقراء،كما أن له جهوده الطيبة في إدخال العلوم الشرعية إلى التقنية حيث من مشروعاته الكبيرة (موسوعة التجويد) التي تضمنت أفكارا جديدة منها التطبيق الفعلي للقراءة بصوته المجود الجميل، والتحفيظ للقراءة بالتكرار، والمصادر المتنوعة في القراءة والتجويد وغير ذلك من الأفكار الجديدة التي اشتملت عليها الموسوعة، وقد أفادني حفظه الله بمحاولاته القادمة أن يدخل عددا من دروس القراءات السبع والعشر إلى التقنية .. فجزاه الله خيرا ...
والشكر موصول لمدير الجامعة حفظه الله، ولقسم القراءات بالجامعة على هذه الفعالية الثقافية الطيبة التي تُضم إلى فعاليات الجامعة الثقافية القيمة. والله الموفق.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[22 May 2009, 01:55 ص]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم شيخنا الفاضل د/ أمين الشنقيطى
بعد هذه الفعاليات الطيبة أخذت أتساءل عن أشياء كثيرة، مثل:
ماهي الطريقة لوضع اسئلة آمنة خلال التعلم اللكتروني؟
هل هناك جهة مشرفة عليا على التعلم الالكتروني الذي يقدمه المعلم لطلابه؟
هل هناك دراسات علمية حول مخرجات التعلم الالكتروني؟
ما هي السبل للاعتراف الأكاديمي بهذا انظام؟ وغير ذلك مما ينبغي معرفته عن التعلم الألكتروني.
أسئلة مهمة نتمنى الإجابة عليها خصوصا أن هذه الفكرة قد طبقت فى بعض المنتديات و المواقع على النت ..
بوركتم و بورك مسعاكم و تبوأتم من الجنة منزلا ..
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 May 2009, 06:26 ص]ـ
آمين .... آمين .... آمين ولك بمثل أخي العزيز طه عبد الرحمن،
إن هذه الاسئلة الاجابة عليها لدى اهل الخبرة في ادارة التعليم، وفي التقنية والتعلم الالكتروني،
وأذكر أن من إجابات مدرب التقنية في المركز الوطني عن السؤال الأول السابق أعلاه أن المركز الوطني له دورات متخصصة في بناء الاختبارات،
وقد اقترح بعض الاساتذة وقتها أن يكون ذلك عبر الدردشة والمحادثة في آن واحد،
أوأن يكون بإلزام الطلبة بالحضور إلى مقر الاختبار المعد سلفا في بلد الطالب لاختباره ورصد درجته كما هو المعمول به في بعض الجهات الأكاديمية ....
والأمرلازال يحتاج إلى وقفات من المتخصصين والتقنيين لتنجح الأساليب الحديثة في الاختبار والتقويم ... والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[10 Jun 2009, 11:00 م]ـ
هموم في الإبداع والتميز في التخصصات الشرعية
في نظري أن مفهومنا اليوم للإبداع والتميز يشوبه غموض كبير،
فعندما يشترك الراغبون في هاتين الميزتين في دورات عديدة تظهر لهم صعوبات كبيرة في التعرف على وسائل التميز والابداع المراد الوصول إليها.
ولذا يلتحق الكثيرون في دورات أخرى جديدة للوصول لمطلوبهم ..
حدثني بعض الطلاب عن مشاركته مرة في لقاء لطلبة الجامعات طلبوا فيه من عنده موهبة أو ميزة ابداعية ..
فيقول هذا الطالب فكرت فإذا طلبة العلوم الشرعية يقلّ عندهم هذا المفهوم أو طريقته ... ثم خلال اللقاء قال لي بعض المشاركين في اللقاء أليس عندك موهبة، فيقول قلت له لا أعرف ماتقصد؟ فقال ألا تحفظ شيئا؟ فقال قلت له احفظ الشاطبية برغم تخصصي في اللغة،
فقال له قدمها في اللقاء وسوف ترى،
قال هذا الطالب فقدمتها، وحصلت على شهادة وشكر ...
وعليه يمكن القول بإن مما ينبغي لإشاعة مفهوم الابداع والتميز في التخصصات في عالمنا اليوم هو توضيح هذا المفهوم وتعميقه بين الطلبة والمختصين.
وفي هذا أقترح أن يضاف لمواصفات المتميزين:
- ميزة نشر التخصص عبر الشبكات العالمية للأفراد
- ميزة المشاركة في الجمعيات العلمية التخصصية وبذل الجهد في تطويرها.
-ميزة التأليف في البحوث المشتركة بين علمين.
- ميزة التطوير للتخصص عبر التقنية.
وغير ذلك مما يسهم إن شاء الله في تنمية الإبداع والتميز. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Jun 2009, 04:45 م]ـ
هموم في القضايا الجامعية
خلال تصفحي لفهرس مكتبتي وجدت كتابا يشرح عددا من القضايا الجامعية
وهو بعنوان قضايا جامعية تاليف الدكتور صبحي عبد الحفيظ قاضي استاذ مشارك في جامعة البترول والمعادن الطبعة الاولى 1404هـ الناشر دار الاصلاح الدمام
ومحاوره هي
الجامعة كفكرة.
جوانب تطوير الانظمة الادارية.
البحث العلمي في الجامعات.
علاقة الجامعة بالمجتمع.
نظرة في ادارة التعليم العالي.
الطالب الجامعي.
عضو هيئة التدريس ماله وماعليه.
الدكتوراة.
التعليم العالي في السوفيت اليابان بريطانيا فرنسا المانيا امريكا.
اسماء الجامعات المعترف بها في امريكا.
والناظر فيه سواء كان طالبا جامعيا او استاذا اكاديميا سيستفيد منه في مجال التعليم الجامعي، وأنظمته وسبل تطويره. والله الموفق.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[16 Jun 2009, 11:21 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم أمين الشنقيطى ..
كما تعلمون أن نظام تلقى القراءات الآن هو حفظ الشاطبية و الدرة ثم القراءة بمضمنهما و بعد ذلك حفظ الطيبة و القراءة بمضمنها و قليل من يخرج على هذا النظام وقد أفردتُ موضوعا للكلام على هذا الموضوع ..
و الذى أريد طرحه الآن لم لا يتم عقد ((صلح)) بين الفريقين حفاظ الشاطبية و الدرة و بين حفاظ الطيبة و ذلك باعتماد نظم (منحة مولى البر) للأبيارى فمن حفظ الشاطبية و الدرة و زاد حفظ هذا المتن فكأنه استوعب ما فى الطيبة و من حفظ الطيبة و حفظ هذا المتن فقد علم الزيادات التى زادتها الطيبة على الشاطبية ..
و تكون المعادلة كالآتى:
الشاطبية و الدرة + المنحة = الطيبة
الطيبة - المنحة = الشاطبية و الدرة
فما رأيكم بهذا
و عذرا على هذا الشغب:) فلربما يُحدث انقلابا فى نظام تلقى القراءات ..
و لكن لى سلف فى هذا فلقد ((حبَّر)) ابن الجزرى رحمه الله التيسير ليوفق بين الفريقين ثم نظم الدرة بعد ذلك
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 Jun 2009, 05:33 ص]ـ
أخي الكريم طه عبد الرحمن سلمك الله
اقتراحك تقرير منحة مولى البر له مزيته بلاشك،
وبعض الجهات العلمية ترى الرجوع للمنحة في أثناء الشرح ممكنا،
وهذه الجهات كما تعلم تجمع بين الشاطبية والدرة والطيبة على عدة مراحل،
وعموما الفكرة جيدة ولكنها تحتاج للتوافق مع المقررات العلمية لكل جهة تعليمية.
والله الموفق.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[25 Jun 2009, 09:01 م]ـ
تذكرتُ اليوم بداية رحلتى مع علم القراءات و التى كانت مع برنامج (دروس من القرآن الكريم) و الذى كانت تبثه إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية هذا البرنامج الذى انتفعتُ به أيما انتفاع يوم لم يكن بحوزتى و لا كتاب قراءات واحد و إنما أحضر دفترا و قلما و أسجل ما يقوله المشايخ _رحم الله من مات منهم و حفظ الله من بقى_ عندما يعلقون على تلاوات الطلاب و كان المشايخ الذين يشرفون على الحلقات هم صفوة علماء القراءات فى ذلك الوقت أذكر منهم الشيخ عبدالفتاح المرصفى و الشيخ محمود جادو و الشيخ سيبويه البدوى و الشيخ عبدالرازق موسى و غيرهم ..
و أذكر أيضا من ضمن الطلبة المتميزين شيخ يدعى (محمد إبراهيم محمد الباكستانى) و كان متقنا للقراءة و قلّما يتعرض للنقد من المشايخ و كان طالب آخر سعودى صاحب صوت شجى تتمنى أن لا يتوقف عن القراءة أبدا و لكنى أُنسيت اسمه ..
الحلقات هذه قديمة كما يبدو لى فإنها سجلت و الشيخ المرصفى رحمه الله ما زال حيا أى قبل عشرين سنة تقريبا والسؤال الذى أود أن أطرحه على فضيلتكم يا شيخ أمين حفظك الله هل كنتم تحضرون جلسات الإقراء هذه و هل شاركتم فيها و هل أُكملت هذه الختمة أم لا؟
بوركتم ..
تلميذكم / طه
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Jun 2009, 04:02 ص]ـ
و أذكر أيضا من ضمن الطلبة المتميزين شيخ يدعى (محمد إبراهيم محمد الباكستانى) و كان متقنا للقراءة و قلّما يتعرض للنقد من المشايخ و كان طالب آخر سعودى صاحب صوت شجى تتمنى أن لا يتوقف عن القراءة أبدا و لكنى أُنسيت اسمه ..
نعم أخي الكريم: لقد صدقت والله، فهذا الشيخ الباكستاني قد أعطاه الله تعالى جمالاً في الصوت، وحسناً في الأداء، ولا أنسى وكنت ساعتها في السنتين الأولى والثانية يعقد له المشايخ: سيبويه والمرصفي وجادو وعبد الرازق رحمهم الله جلسة في الفسحة (30دقيقة) هو يقرأ وهم يسمعون، ووالله لولا مكانة الشيخ المرصفي في قلبي لقلت إنه جاوزه، ولا أنس دموع الشيخ المرصفي وهي تنزل على لحيته الطاهرة وهو يقول له: فتح الله عليك ياابني.
أما الطالب " السعودي " في ذلك الزمن فلا أعلمه إلا أخي وصديقي الشيخ يوسف محمد شفيع حفظه الله، وهو شيخ حدث عنه ولا حرج،لو استمعت إليه وطبقت كلام ابن الجزري في سبط الخياط لقلت إنه هوهو أو هو إيّاه.
يحفظك الله أخي " طه " فقد حركت ساكناً، وأرجعتني عشرين سنة ما أحلاها وما أبهاها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 Jun 2009, 05:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
جوابا عن ماسألت عنه أخي الشيخ طه عبد الرحمن هو أن هذه الجلسات فيما يظهر كلها كانت في استديو الكلية أو مسجد الجامعة، وكانت بطريق الانتقاء من قبل أحد المشايخ رحمهم الله،
ونظرا لصغر حجم الاستديو لم يكن بالإمكان حضور عدد كبير من الطلبة،
وبالنسبة للمشاركات فقد كنت في دفعة لم يشارك منها أحد حيث كان شيخنا الشيخ الدكتور محمود سيبويه رحمه الله رئيسا للقسم حينها ومسؤولا عن عدد من الطلبة فلم يكن يجد لنا وقتا،
وبالنسبة للختمة اعلاه فهي لم تكتمل واظنها وصلت إلى سورة الكهف،
وقد استوقفتني هذه الدروس كثيرا، وخاصة جمال اصوات الطلبة حينها،
لكن ماقمت به أنت حفظك الله وسجلته أي طريقة الجمع عند المشايخ فهي فكرة جديرة بالتأليف والكتابة عنها. والله الموفق.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[27 Jun 2009, 01:56 ص]ـ
نعم شيخنا د/ الجكنى أظنه نفس الاسم الذى ذكره فضيلتكم و هل سجل الشيخ شفيع ختمة كاملة بصوته؟
أما مكان تسجيل الختمة شيخنا الفاضل د/أمين فأظنها فى مسجد الجامعة كما يقدم المذيع قبل التلاوة ..
و لكن هل ما زالت مستمرة هذه السنة الحسنة فى الجامعة أم توقفت الآن؟
و قد وجدتُّ أثناء تصفحى على النت بعضا من هذه التسجيلات لعلى أرفقها لكم لاحقا ان شاء الله ..
ـ[الجكني]ــــــــ[27 Jun 2009, 01:48 م]ـ
استدراك:
ووالله لولا مكانة الشيخ المرصفي في قلبي لقلت إنه جاوزه
مرادي " الحصري " رحمه الله، وليس شيخنا المرصفي رحمه الله.
وعذراً على هذا السهو.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 Jun 2009, 10:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجوبة الأسئلة أعلاه:
وهل سجل الشيخ شفيع ختمة كاملة بصوته؟
جـ1: لا علم لدي بأن الشيخ يوسف حفظه الله- وهو زميل في قسم القراءات- قد سجل ختمة كاملة.
أما مكان تسجيل الختمة شيخنا الفاضل د/أمين فأظنها فى مسجد الجامعة كما يقدم المذيع قبل التلاوة ..
جـ2: هذه المعلومة صحيحة فالكلية في أيام عميدها الدكتور عبد العزيز القاري حفظه الله كانت تقتني استديو جهز لهذا الغرض في داخل مبانيها،
لكن هل ما زالت مستمرة هذه السنة الحسنة فى الجامعة أم توقفت الآن؟
جـ3: هذه السنة توقفت منذ فترة لقدم أجهزة الاستديوالموجودة، والله أعلم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[19 Aug 2009, 08:04 ص]ـ
في إجازة هذا العام:
أقامت الجامعة الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية دورة علمية في محافظة بدر، وقد شارك بها فضيلة الدكتور راشد الصبحي أستاذ التفسير بالجامعة الإسلامية والدكتور صالح الزبيدي أستاذ الحديث بالجامعة، وكنت ضمن هذه الدورة المباركة،
التي حفلت بالدروس العلمية المكثفة في التلاوة والتفسير والحديث والعقيدة والفقه والسيرة النبوية،
لمدة أسبوعين استفاد منها الكثير من أهالي المحافظة،
وحفلت كذلك بالكلمات الدعوية في مساجد المحافظة أفاد منها الأهالي، وكذا في الإدارات الرسمية والسجون، أفاد منه منسوبوها،
وأجاب أعضاء الدورة على عدد من الأسئلة الشرعية الواردة خلال هذه الفترة،
وقد حظي أعضاء الدورة بمقابلة سعادة محافظ بدر حفظه الله، وفضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمحافظة الشيخ خالد عبد الحميد الجهني حفظه الله، وعدد من المسؤولين.
كما حظي الأعضاء بعناية وكرم وضيافة من مكتب الدعوة والإرشاد بالمحافظة، ومتابعة من رئيسه الشيخ محمد معتق الجهني حفظه الله.
وقد تخللت أيام الدورة لقاءات أخوية مع عدد من المشايخ من دعاة الوزارة، وعدد كبير من الطلبة والزائرين لمكتب الدعوة والإرشاد بالمحافظة الذي يعد من أبرز المعالم الحضارية في المحافظة.
اسأل الله تعالى التوفيق، وأن يبارك في الأعمار والأعمال، إنه سميع مجيب،
وأهنئ الجميع بقدوم شهر رمضان المبارك أسال الله تعالى أن يهله بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، وكل عام والجميع بخير ...
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Sep 2009, 04:46 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
(يُتْبَعُ)
(/)
من الأمور التي لفت انتباهي إليها: التهافت على الإجازات القرءانية والسعي في الحصول عليها في أقرب وقت من غير الانشغال بالإتقان والدراية والتدرّج في ذلك. ظناً من البعض أنّها تضمن إتقان المجاز، وتطابق تلاوته بتلاوة مجيزه بل بتلاوة النبيّ عليه الصلاة والسلام، وأنّه بها يستغني عن الكتب والمصادر وبها يُفصل في المسائل الخلافية.
القضية الأولى:
الكثير يظنّ أنّ الإجازة تضمن إتقان المُجاز: وهذا خطأ إذ إتقان المجاز ينحصر قي رأي مجيزه فقط وقد لا يتعدّى إلى رأي غيره من المجيزين الماهرين، وهذا الذي جعلنا ننصدم برداءة تلاوة بعض المجازين. فالإجازة بمثابة الشهادة الجامعية التي لا تدلّ على إتقان ومهارة صاحبها في الميدان، ولن يصل صاحبها إلى تلك المرتبة إلى بالممارسة المهنية، والهمّة العالية وكثرة المطالعة ومصاحبة المتخصصين من أهل المهنة.
القضية الثانية:
الكثير يظنّ أنّ قراءة المجاز لا بدّ أن تتطابق مع قراءة المجيز، وهذا قد يستحيل وإن وجد فهو على ندرة وعزّة. فهل الذي قرأ على الكثير من المشايخ تتطابق تلاوته مع تلاوة جميع مشايخه في آن واحد مع اختلاف مستوياتهم العلمية وقدراتهم الأدائية؟ قد يكون التلميذ أتقن من أستاذه لا سيما إن قرأ على غيره من المتقنين الماهرين فأراد أن يُعليَ سنده مثلاً كما كان صنيع ابن الجزري وغيره. وقد يكون المجاز أقلّ إتقاناً من المجيز مع أنّه مستحق للإجازة، وقد يكون متقنا في البداية ولكن مع مرّ السنوات وكثرة حدره في التلاوة وانسلاخه من مجالس العلم والإقراء والمطالعة والمراجعة يجعله يخلّ ببعض الأحكام من إشباع الغنن وتمكين المدود وإتمام الحركات وتخليص الحروف من بعضها البعض وغير ذلك. وقد يتحسّن مستواه بسماعه للماهرين المتقنين وباطلاعه على الكتب المعتبرة فيزداد بصيرة وعلماً لأنّ الدراية تحرص وتصون المشافهة. وهذا ما يفسّر التفاوت بين المجازين عن الشيخ الواحد.
القضية الثالثة:
يظنّ البعض أنّ الإجازة تضمن تطابق التلاوة مع تلاوة النبيّ عليه الصلاة والسلام. هذه ظاهرة غريبة ولكن صدّقوني هناك من المشايخ من يعتقد ذلك. فقد رُويَ عن أحد المشايخ المعروفين في هذا الوقت أنّه صلّى وراء تلميذه صلاة التراويح، فلما انقضت الصلاة حلف الشيخ بأنّ قراءة تلميذه ذاك هي قراءة النبيّ عليه الصلاة والسلام، ورُوي عنه أنّه قال: من أراد أن يقرأ القرءان غضاً طرياً كما أنزل فليقرأه على فلان وسمّى ذلك التلميذ.
لا أريد التعليق على هذا الأمر وأكتفي بما يلي فأقول: لو كانت الإجازة ضامنة لذلك لانتفى الخلاف والنقد في كلّ ما أجيز به بالسند إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام.
القضية الرابعة:
يظنّ البعض أنّ الإجازة تغني عن المطالعة والبحث في الكتب لأنّ القرءان لا يؤخذ إلاّ بالمشافهة والتلقّي فخلطوا بين التلقّي الذي به تُعرف الكيفية وبين النصوص والمصادر التي بها يُعرف ثبوت الرواية وصحتها كما كان صنيع المتقدّين المؤلّفين من أهل الأداء. ولا يدري هؤلاء – أي ما يظنّه البعض- أنّ الشاذ والضعيف أخذ كذلك بالمشافهة والإجازة ومازالت القراءات الشواذ الأربعة تؤخذ بالمشافهة مع الإجازة إلى الآن ولم يشفع لها ذلك كي ترتقي إلى درجة الصحّة.
القضية الخامسة:
يظنّ البعض أنّ بالمشافهة يُفصل في مسائل الخلاف وهذا مستحيل لأنّ الخلاف نفسه نشأ عن اختلاف التلقي والمشافهة والكلّ يدعّي الإصابة والحقّ على أساس الإجازة والإسناد.
أقول أخيراً: لعلّ هذه القضايا من الأسباب التي حملت الكثير على الاهتمام بالإجازة والزهد في التحقيق والبحث العلمي. ومن الأسباب أيضاً: أنّ المشتغلين بالبحث العلمي والتحقيق أكثرهم لا يتصدّرون للإقراء لضيق وقتهم خلافاً لغيرهم من المقلدين الذين هم الأكثر تصدّراً مما يزيد الطين بلّة.
ـ[الجكني]ــــــــ[17 Sep 2009, 08:02 م]ـ
فلما انقضت الصلاة حلف الشيخ بأنّ قراءة تلميذه ذاك هي قراءة النبيّ عليه الصلاة والسلام، ورُوي عنه أنّه قال: من أراد أن يقرأ القرءان غضاً طرياً كما أنزل فليقرأه على فلان وسمّى ذلك التلميذ.
أرى أن هذا حق هذا الشيخ أن يؤدب ويعزر لسوء أدبه مع النبي صلى الله عليه وسلم وتجرؤه القبيح هذا، وإعطاء تلميذه رتبة لم يعطها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من صحابته غير ابن مسعود رضي الله عنه.
وأما مسألة ما يترتب على حلفه وهل عليه الكفارة أم لا، فهي مسألة لعل الفقهاء من أهل المنتدى يبحثونها، حتى لا يكون هذا الشيخ وأمثاله مقتدىً للجهلة وطلبة الإجازات ممن ابتلي بهم أهل القراءات في هذا العصر.
فتح الله عليك أخي الشيخ محمد يحي شريف وبارك في جهودك وعلمك للدفاع عن كتاب الله تعالى وقراءاته من تلاعب المتلاعبين.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Sep 2009, 02:15 م]ـ
فتح الله عليكم شيخنا ورفعكم بالقرءان وجعلكم من السابقين بالخيرات ومن أهل الفردوس الأعلى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طموح للمجد]ــــــــ[23 Sep 2009, 05:42 م]ـ
1 - لا رابطة وثيقة بين "الإجازة" والقرآن الكريم،فالقرآن الكريم محفوظ قبل وبعد "الإجازة" وما أمر "الإجازة" والتكالب عليها في هذا العصر إلا بقية باقية من أثر التقليد للمحدثين أو للزينة والتفاخر والتكاثر.
2 - مع احترامي وتقديري لزميلي د/العمر ود/أمين فإن القول:" الإجازة القرآنية ليست حديثة عهد بل هي مرتبطة ارتباط وثيق بنزول القرآن الكريم، ومعارضةُ النبي ? القرآن الكريم لجبريل -?- هي أصل في هذا الموضوع.": بل هي حديثة حدثت بعد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته،وإلا أين "إجازته صلى الله عليه وسلم لصحابته،بل أين إجازتهم للتابعين.؟؟؟؟
القرآن والقراءات محفوظان بالتلقي وليس ب "الإجازة" رغماً عن أهل "مصطلح الحديث " ومن جاراهم واتبعهم ممن ليس منهم.
شيخنا الكريم
أليس قول الرسول صلى الله عليه وسلم خذو القرآن عن أربع هي إجازة
وقوله من أراد أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد
فالإجازة هي إذن من المقريء بنقل القرآن كما تلقاه من شيخه
ثم إن الرسول عليه السلام كان إذا أتاه من يريد أن يتعلم القرآن يدفع به الى الصحابة يعلموه ومؤكدا أنه لم يرسله الا الى متقن ليتلقى عنه هذا الإتقان
ثم طلبه صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن مسعود أن يقرأ له أليس إقرار منه عليه السلام باتقان ابن مسعود
وما هي الإجازة إلا إقرار من المقريء بإتقان القاريء ثم لينقل هذا العلم كما تلقاه
وقولكم أن القرآن محفوظ بالتلقي فنقول نعم هي الإجازة صورة من صور التلقي والمشافهة
وكما ذكر أحد الإخوة كيفي درك القاريء انه أتقن إن لم يذكر ذلك شيخه له وإن ذكر إتقانه فما يمنع من نقل ما تعلم وقد أصبحت أمانة ترتبت عليه فقد أصبح مكلفا بنقل ما تعلم لغيره
وهي الإجازة بعينها
فالإجازة هي شهادة المقري للقاريء بأنه متقن
وحزاكم الله خيرا
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Sep 2009, 07:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أحيّ الشيخ الكريم محمد يحي شريف سلمه الله وأتقدم له ولأعضاء الملتقى بأزكى التبريكات بالعيد السعيد وقبول صالح الاعمال في الشهر الكريم إن شاء الله تعالى ...
وفيما تقدم أعلاه غرابة من شيخنا المقرئ الكريم كيف يعتبر الحرص على تلقي قراءة القرآن وحفظه وضبطه والحصول على الإجازة فيه تهافتا من الطلبة ..
ولعل فضيلته تناسى أمنيات طالب القرآن في زمن دراسته على المشايخ ورغبته وحرصه على أخذ إجازة منهم قبل فراقهم له ... أو موتهم .. أوتوثيق علمه ممن أخذه عنه ...
بل تناسى أن مجال الإقراء يشهد تجاوزات كثيرة من بعض الأفراد تحتاج من طلبة العلم إلى التصدي لها ومعالجتها ... والله الموفق ...
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Sep 2009, 12:34 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
شيخنا أمين حيّاك الله ونفع بك، وتقبّل الله منا ومنك ومن سائر أعضاء وزوار هذا المنتدى المبارك
لا أرى غرابة فيما قلت بل هو رأي لبعض أهل العلم الذين يشار إليهم بالبنان في هذا الوقت كشيخنا العلامة أيمن رشدي سويد وغيره الذي سمّى هذه الظاهرة مودة العصر أو مودة القراء ويقصد بذلك التهافت على الإجازة.
قبل سفري إلى مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام كنت أحفظ القرءان حفظاً جيّداً وكنت أجوب ضواحي العاصمة بحثاً عن المجازين والمتقنين للقراءة عليهم والاستفادة منهم فكنت أتزوّد بالعلم وإتقان التلاوة ما استطعت قبل الرحيل.
وقد أقمت بالمدينة النبوية ثلاثة أشهر فقط ولم أتجاوز هذه المدّة لمرض أصابني، وختمت القرءان على الشيخ لاشين والشيخ عبيد في شهرين فقط مع كثرة الزحمة عليهما، وكنت أقرأ على الشيخ محمد طاهر الرحيمي الباكستاني حوالي جزء في اليوم. وقد كلّفني الشيخ عبيد والشيخ محمد طاهر الرحيمي بإقراء المبتدئين من تلامذتهما فلم أستطع التوفيق بين القراءة والإقراء وهذا الذي حمل الشيخ الرحيمي على توقيفي من القراءة عليه.
وكان الأمر كذلك في دمشق حيث قرأ ت القرءان في ثلاثة أشهر أو أزيد بقليل بخمس روايات منها رواية حفص من جميع طرق الطيّبة، فكنت أقرأ ولا أدري هل سأجاز في آخر المطاف وكنت أستحيي أن أطلب الإجازة تعظيماً وهيبة لها وللشيخ.
أكتفي بهاتين القصتين.
(يُتْبَعُ)
(/)
أمّا ما نراه الآن فهو مغاير تماماً، فطالبوا الإجازة الآن أكثرهم يمتازون بما يلي:
- لا يتقنون حفظ القرءان
- مبتدئون في علم التجويد والقراءات
- يأتون إلى الشيخ لا ليتعلّموا بل للإجازة فقط ويصرّحون له بذلك، بل يصل أحدهم إلى سؤال الشيخ هل هو مجاز وعمّن قرأ.
- قلّة الهمّة
- يريد الإجازة من غير تضحية وصبر على طلب العلم فلا يقرءون على الشيخ إلاّ في الأوقات التي تناسبهم.
- يظنّون أنّ الإجازة تضمن إتقانهم وسعة علمهم فيقعون في الغرور من حيث لا يشعرون.
أخي الشيخ كلّنا يحبّ الإجازة ولكن هل بهذه الكيفية؟ ثمّ إن كلامي كان موجّها لؤلائك الذين يظنّون أنّ الإجازة ضامنة للإتقان وأنّ بمجرّد حصولهم على السند ستتطابق تلاوتهم بتلاوة متقدّميهم من أهل الأداء بل بتلاوة النبيّ عليه الصلاة والسلام، فيُقدّسون بذلك كلّ ما يُتلقّى من المشايخ من غير تنقيح وتمحيص فيختلط الحقّ بالباطل والصواب بالغلط، هذا هو بيت قصيد الموضوع. أخاطب أولائك الذين يأتون باشياء لا أصل لها وينشرونها بين طلبة العلم ويستدلّون بإجازاتهم وأسانيدهم، وإذا سألتهم لماذا تقرءون بهذه الكيفية أو بهذا الوجه أجابوا بافتخار واعتزاز هكذا تلقّينا إذ القراءة سنّة متّبعة. كلمة حقّ ولكنّها خطيرة للغاية والأدهى أنّهم يجهلون خطورتها.
المجازون كُثر والعلماء قلّة قليلة فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
أهملنا التأصيل العلمي في علم التجويد والقرءات وصرنا نجري وراء الإجازات. الإجازات فقط، مع أنّ المتقدّمين اعتنوا بالعلم والرواية فجمعوا بين الرواية والدراية، هذا الذي نريده لأنفسنا ولغيرنا من طلبة العلم.
الذي أردتّ قوله هو عدم الاكتفاء بالإجازة فلا يزال المشوار طويلاً لنكون جامعين بين الرواية والدراية كما كان أئمتنا وعلماؤنا.
أخي الشيخ هذا همّ من همومي كقارئ ومقرئ، فإن اختلفنا في الكثير من المسائل فيُستبعد أن نتّفق في همومنا.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Sep 2009, 12:47 ص]ـ
أمّا ما نراه الآن فهو مغاير تماماً، فطالبوا الإجازة الآن أكثرهم يمتازون بما يلي:
- لا يتقنون حفظ القرءان
- مبتدئون في علم التجويد والقراءات
- يأتون إلى الشيخ لا ليتعلّموا بل للإجازة فقط ويصرّحون له بذلك، بل يصل أحدهم إلى سؤال الشيخ هل هو مجاز وعمّن قرأ.
- قلّة الهمّة
- يريد الإجازة من غير تضحية وصبر على طلب العلم فلا يقرءون على الشيخ إلاّ في الأوقات التي تناسبهم.
- يظنّون أنّ الإجازة تضمن إتقانهم وسعة علمهم فيقعون في الغرور من حيث لا يشعرون ..
السلام عليكم
كلمات مباركات، وفيها توفيق كبير، ودراية عالية بواقعنا الأليم،، نعم هذا هو الحال للأسف.
القضية الخامسة:
يظنّ البعض أنّ بالمشافهة يُفصل في مسائل الخلاف وهذا مستحيل لأنّ الخلاف نفسه نشأ عن اختلاف التلقي والمشافهة والكلّ يدعّي الإصابة والحقّ على أساس الإجازة والإسناد ..
عندي فكرة جيدة في هذه النقطة .. لأنه من المستحيل إنكار دور المشافهة في حسم الخلاف المتعلق باللفظ ـ أي بالنطق ـ.
لو اقتصرنا علي الأعلام فقط في هذه النقطة .. هل هذا يكون مرفوضا؟؟
وبتوضيح أكثر نعتمد علي القراء المشهود لهم بالإتقان في حسم الخلاف الصوتي.من أمثال الحصري وعبد الباسط وغيرهم من القراء الذين شهدت لهم البرية.
وهذا أكبر همّ من هموم القراء، لأن البعض يريد ألا يجعل دورا للمشافهة إلا إذا مرت جهة النصوص. وقد أوضحنا تكرارا ومرارا صعوبة هذه القضية علي الإطلاق.
اللهم فرج عنا الهموم.
وكل عام والجميع بخير وتقبل الله منا ومنكم.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[26 Sep 2009, 01:08 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
أخي عبد الحكيم:
إنّ الأمر ليس بيد المتقن، فقد يكون القارئ متقناً ومقلّداً في نفس الوقت من دون أن يكون عالماً بصحّة الوجه الذي يقرأ به، وقد يقرأ بوجه ضعيف وكيفية مرجوحة مع إتقانه لها، فالقضية ليست قضيّة إتقان وإنّما هي قضيّة ثبوت الوجه المقروء به رواية، وهذا لا يدركه إلاّ العالم المطلّع على المصادر المعتبرة.
وإن كنت تقصد الخلاف الذي يدور بين العلماء المتقنين، فهو المقصود في بحوثنا لأنّ الخلاف الذي يدور بين غيرهم لا يُعدّ خلافاً معتبراً إذ كلّ المسائل التي نختلف فيها الآن إلاّ ونجد ورائها أعلاماً متقنين، فالضاد التي يسمّونها بالظائية قال بها الشيخ عامر والسمنودي والرحيمي الباكستاني وغيرهم عليهم رحمة الله تعالى، وانطباق الشفتين في الميم المخفاة قال به أعلام متقنون كذلك، وما انتشر الخلاف إلاّ لثقل الطرفين في العلم والإتقان.
ولمّا كان الإتقان والعلم موجودَين في كلا الطرفين فلا بدّ من مرجعيّة يُرجع إليها عند النزاع وهو نصوص الأئمّة المعتبرين من أهل الأداء. ومن عطّل نصاً معتبراً في مسألة واحدة فهو قدح في المرجعية التي بها يُفصل في المسائل المختلف فيها كما كان دأب أئمّتنا القدامى. ولا يمكنك أن تفصل في المسائل الخلافية على أساس الإسناد أو الإجازة والإتقان والعلم لتوفّر جميعها في كلا الطرفين المتنازعين.
والعلم عند الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 Sep 2009, 06:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة الحديث عن اجازات القران الكريم في هذه المشاركة مقصوده التحدث عن حال الكثيرين معها وهم ما بين عزوف وتهافت وهما مظهران خاطئان،
وكذلك عن اصل الاجازة وما يترتب عليها من دقة وضبط من الشيخ والطالب، ومن حجة معتمدة للطالب يستند اليها،
واحسب ان واقعنا اليوم في الدراسة النظامية والخاصة لايعير الاجازة اهمية كبيرة، او يناقش جوانبها المختلفة،
لذا حبذا لو قام المتخصصون بوضع ضوابط وطرق للاستفادة من الاجازة في كلا الدراستين النظامية والخاصة، وبتحديد المرجعيات التي تحدد ماتفيده الاجازة نفسها من حجية علمية لكل من منحت له.
من هذا كله نخلص الى ان يجب ان يقوم المتخصصون في الملتقى باقتراح ضوابط معينة،ثم شرحها لمن يطلبها، ثم تأليفها في مذكرة للافادة منها مستقبلا. والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Sep 2009, 02:11 م]ـ
لذا حبذا لو قام المتخصصون بوضع ضوابط وطرق للاستفادة من الاجازة في كلا الدراستين النظامية والخاصة، وبتحديد المرجعيات التي تحدد ماتفيده الاجازة نفسها من حجية علمية لكل من منحت له.
.
السلام عليكم
شيخنا الفاضل الكريم د/ الشنقيطي
لكي نصل إلي هذه الضوابط فلا بد من حصر مسائل الخلاف، ثم نقارب وجهات النظر بين علماء التجويد وتقليل الخلاف بقدر المستطاع.
والخلاف عند القراء من وجهة نظري تقسم لقسمين:
* الخلاف في التحريرات ـ أعني الخلاف في التحريرات نفسها ولا أقصد الخلاف في ثبوت التحريرات أم لا ـ.
* الخلاف في أداء بعض الكلمات والأحكام التجويدية. وقد تم مناقشة أكثر هذه الكلمات في المنتدي.
أما المسائل الأخري لا يترتب عليها عمل، فالخلاف فيها نظري.
ثم عرض هذا الخلاف علي اللجان المختصة ومحاولة تقريب وجهات النظر وحمل الناس علي الإقراء بما هو ثابت من الخلاف ـ أي الخلاف المعتبر ـ ونبذ الخلاف الغير معتبر.
أما قضية الإجازة فيجب تقييم من حصلوا علي إجازة من قبل المختصين وتصفية المجازين. والله أعلم.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[27 Sep 2009, 01:26 ص]ـ
ثم عرض هذا الخلاف علي اللجان المختصة ومحاولة تقريب وجهات النظر وحمل الناس علي الإقراء بما هو ثابت من الخلاف ـ أي الخلاف المعتبر ـ ونبذ الخلاف الغير معتبر
بالإضافة إلى ما ذكر أخي الشيخ عبد الحكيم سلّمه الله تعالى، لا بدّ أن تكون هناك منهجّيّة واضحة في تقرير المسائل المختلف فيها بعد حصرها، وتوضيح بعض الاصطلاحات، كتوضيح المراد من لفظ: النصّ، والأداء، والرواية، والإجماع، والقياس، والتواتر، والمستفاض، والمتلقّى بالقبول وغير ذلك مع ذكر التعاريف المناسبة لها، وأصنافها، وما يندرج تحتها،والمعتبر منها.
ثمّ دراسة الكتب القدامى لمعرفة الكيفية التي انتهجوها في:
- ترجيح بعض الأوجه
- تقوية بعض الأوجه
- تضعيف بعض الأوجه
- شروط قبول الوجه وغير ذلك
ثمّ تحديد تلك المنهجيّة على ضوء ما سبق
ثمّ استقراء ما ورد في المسائل المختلف فيها من نصّ وأداء وإجماع وقياس وغير ذلك.
ثمّ تطبيق تلك المنهجيّة على المسائل المختلف فيها.
هذا نظرة ابتدائية فقط، ومجرّد محاولة سطحية تحتاج إلى تنمية واستدراك مستمر مع مشايخنا لنصل إلى عتبة المشروع إن شاء الله تعالى.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 Sep 2009, 06:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المقترحات التي تضاف لما سبق اقتراحه من الشيخين الفاضلين ينبغي:
1 - حصر المجيزين عبر العالم.
2 - اجراء مقابلات شخصية معهم لمعرفة ارائهم في المسائل الخلافية بعد حصرها
3 - نشر ذلك بين طلبة العلم.
4 - تحديد مستويات علو الاجازة وعدمه بناء على ذلك وليس على تقدم عمر المجيز كما هو متبع.
5 - اشراك المؤسسات القرانية والمقرئين الخاصية في تحديد الضوابط.
وحبذا لو تبنى هذا الملتقى المبارك ذلك. والله الموفق.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Sep 2009, 12:23 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
إتماماً لما ذكرته أقول وبالله التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجزريّ: " ثم إن القراء بعد هؤلاء المذكورين كثروا وتفرقوا في البلاد وانتشروا وخلفهم أمم بعد أمم، عرفت طبقاتهم، واختلفت صفاتهم، فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية، ومنهم المقتصر على وصف من هذه الأوصاف، وكثر بينهم لذلك الاختلاف، وقلَّ الضبط، واتسع الخرق، وكاد الباطل يلتبس بالحق، فقام جهابذة علماء الأمة، وصناديد الأئمة، فبالغوا في الاجتهاد وبينوا الحق المراد وجمعوا الحروف والقراءات، وعزوا الوجوه والروايات، وميزوا بين المشهور والشاذ، والصحيح والفاذ، بأصول أصلوها، وأركان فصلوها .. " (النشر 1/ 8).
أشار ابن الجزري عليه رحمة الله إلى أنّ الرواة على صنفين صنف جمع بين الإتقان والرواية والدراية وذلك عند قوله:" فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية"، وصنف اقتصر على وصف من هذه الأوصاف الثلاثة: إمّا بالإتقان، وإمّا بالرواية وإمّا بالدراية فقط وذلك عند قوله "ومنهم المقتصر على وصف من هذه الأوصاف". ثمّ ذكر رحمه الله تعالى السلبيات التي ترتّبت عن الصنف الثاني وهو كثرة الخلاف، وقلّة الضبط، واتّساع الخرق.
التاريخ يعيد نفسه كما قيل، فالذي تسبب في الخلاف وقلّة الضبط واتّساع الخرق في الماضي هو المتسبب في الخلاف الذي نجده اليوم، فالإتقان لوحده لا يكفي، والسند مع الإجازة بمفردهما لا يكفي والدراية لوحدها لا تكفي. فالمقرئ ينبغي أن يكون جامعاً بين الإتقان والرواية والدراية وذلك في جميع سلسلة الإسناد، وإلاّ دخل الخلاف وضعُف الضبط فتتغيّر الحالة من سوء إلى أسوء، وحينها يجب استدراك ذلك بأن يقوم جهابذة جمعوا بين هذه الأوصاف الثلاثة ليتداركوا فيما وقع فيه الوهم والتقصير فيُقوّمونه من جديد لتعود الأمور إلى مجاريها كما عادت في السابق. قال ابن الجزريّ: "فقام جهابذة علماء الأمة، وصناديد الأئمة، فبالغوا في الاجتهاد وبينوا الحق المراد وجمعوا الحروف والقراءات، وعزوا الوجوه والروايات، وميزوا بين المشهور والشاذ والصحيح والفاذ، بأصول أصلوها، وأركان فصلوها،".
وممّا أثار انتباهي من كلام ابن الجزري أنّه ربط الاستدراك بالتأصيل العلمي وتقعيد الأركان والأصول إذ به تتقلّل رقعة الخلاف شيئاً فشيئاً ويتصاعد الضبط والإتقان إلى ما كان عليه، لذا قال رحمه الله تعالى: فبالغوا في الاجتهاد وبينوا الحق المراد وجمعوا الحروف والقراءات، وعزوا الوجوه والروايات، وميزوا بين المشهور والشاذ والصحيح والفاذ، بأصول أصلوها، وأركان فصلوها،". فالشاهد قوله: "بأصول أصلوها، وأركان فصلوها"
ومّما يُمكن استنباطه من كلامه:
- الاقتصار على الإتقان غير كاف،
- الحذر من أخذ هذا العلم على من لم يتلقّى القرءان مشافهة من المشايخ كعلماء الأصوات وغيرهم الذين ما أتقنوا تلاوة القرءان وما تلقّوه عن المشايخ المسندين. فمن وجد شيخاً اجتمعت فيه صفات الثلاثة أي الإتقان والرواية والدراية فاليبادر إلى التلقّي عنه فإن لم يجد فعليه بالمجاز المتقن، فإن لم يجد فعليه بالمجاز ثمّ ليرتقي بنفسه بسماعه للقراء المتقنين العالمين المسندين، والقراءة عليهم ولو يسيرا إن سمحت الفرصة مع كثرة المطالعة للمصادر المعتبرة ومخالطة أهل العلم ليستدرك ما فات شيخه فيتحسّن أداءه وأداء من يقرأ عليه في المستقبل، وبذلك ستعود المياه إلى مجاريها شيئا فشيئا بإذن الله تعالى.
نخلصّ مما سبق: أنّ المقرئ الذي يستحقّ التصدّر للإقراء ينبغي أن يجتمع فيه الإتقان والرواية والدراية، وإذا اختلّ واحد من هذه الثلاثة فإنّ الأداء سيتدهور بكثر الخلاف وقلّة الضبط والتباس الأمور بعضها في بعض. ولا يمكن استدراك ذلك إلاّ بالجهابذة الذين تجتمع فيهم الخصال الثلاثة بحصر ما اختلف فيه ومعالجتها بالأدلّة والبراهين مع تقعيد القواعد والأصول وإعادة الاعتبار لما كان معتبراً عند الأئمّة وإهمال ما كان مهملاً عندهم فهم أئمّتنا وساداتنا لا ينبغي الخروج عن سبيلهم ومنهاجهم.
وينبغي التنبيه على أنّ المقرئ الذي تجتمع فيه الخصال الثلاثة ينبغي أن يكون مشهوراً بالرواية شهد له أقرانه بذلك وبتفوّقه في العلم كما قال ابن الجزريّ رحمه الله تعالى "فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية،". وهذا يجعلنا نتحفّظ من التلقّي عن المجاهيل الذين لم تثبت روايتهم.
أكتفي بهذا القدر وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Oct 2009, 01:02 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
مما أثار انتباهي، اهتمام الطلبة الجامعيّين لا سيما في المستويات العالية بتحقيق المخطوط وضبط المتون وإثبات نسبة الكتاب إلى مؤلّفه ودراسة مناهج التحقيق في ذلك. لا يشكّ أحدنا أنّ هذا الأمر هو في غاية الأهمّية فتحقيق النصوص وضبطها وإثبات صحّة نسبتها إلى مؤلّفيها يجعل أهل العلم وطلبته يثقون في الكلام المنقول عن العلماء البدور، فتنشرح بذلك الصدور و تطمئنّ لها القلوب إذ على مضمونها ومقتضاها يصان به المعمول وتُبنى الأحكام والأصول. وهي الغاية من التحقيق وضبط التراث المأثور، وليس التحقيق لأجل التحقيق والضبط لأجل الضبط.
فالمحققون للمخطوط على كثرة، والمستنبطون المستفيدون من تلك المصادر على ندرة وعزّة، فكم من محقّق أجاد تحقيق المخطوط ولكنّه غير مستفيد للمضمون، وغير قادر على استخراج الفوائد من البطون ولا حريص على إدراك وفهم المقصود والردّ بها على المَوْهوم.
فالكتب المطبوعة على وفرة، ولكنّها لا تُستغلّ بما يُرجى، كالمحدّت الذي لا يعي ما جاء به الحديث من معاني، ولا عمل بما يقتضيه النصّ فيُبالي. مع أنّ أئمّتنا جمعوا بين النقل الصحيح والفهم السقيم والعمل المصيب، فكانوا بذلك أئمّة الهدى ومصابيح الدّجى، فهكذا ينبغي علينا أن نكون، ليتسنّ لنا تحقيق المرغوب وتوفية المطلوب،و أسأل الله تعالى أن يوفّقنا لما فيه الخير والصلاح والحمد لله ربّ العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Nov 2009, 09:34 م]ـ
هموم في قسوة التعامل مع بعض الأفكار العلمية اثناء البحث
في كتب البحث يتحرى الباحث أن يجد ورقة بحث إجرائية يمكنه السير عليها تناسب تخصصه، ثم لايجد إلا منهجية البحث العامة،
وهي غير لصيقة بموضوعه،
وهذاايستدعي من بعض المتخصصين الكتابة حوله لإفادة الباحثين وطلبة العلم.
والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 Nov 2009, 06:58 م]ـ
كيف تكون عملية البحث شاقة ومضنية:
ان البحث بعكس الفهم مثلا او الحفظ ..
فحين يستعصي فهم بعض المسائل او حفظها .. يستطيع الواحد منا أن يعيد قراءتها ليفهمها أو يحفظها،
اما البحث واجراءاته فالمعاناة أشد فقد تصعب السيطرة على الفكرة فيتم إلغاؤها من الباحث او من المشرف أومن غيره ..
ثم يكون البدأ فيها او في غيرها من جديد ... وهكذا تستمر المعاناة ... وتتاخر جهود الباحث .. ويضيع وقته .. وماله ...
لذا اقترح على مشرفي الملتقى حفظهم الله الكتابة عن أفضل الحلول لما يستعصي على الباحثين المبتدئين او من كانوا في مرحلة المعاناة ... ولو بطريق الإشارة دون التوجيه ... والله الموفق.
ـ[طموح للمجد]ــــــــ[26 Nov 2009, 08:34 ص]ـ
شيخنا الكريم
أليس قول الرسول صلى الله عليه وسلم خذو القرآن عن أربع هي إجازة
وقوله من أراد أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد
فالإجازة هي إذن من المقريء بنقل القرآن كما تلقاه من شيخه
ثم إن الرسول عليه السلام كان إذا أتاه من يريد أن يتعلم القرآن يدفع به الى الصحابة يعلموه ومؤكدا أنه لم يرسله الا الى متقن ليتلقى عنه هذا الإتقان
ثم طلبه صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن مسعود أن يقرأ له أليس إقرار منه عليه السلام باتقان ابن مسعود
وما هي الإجازة إلا إقرار من المقريء بإتقان القاريء ثم لينقل هذا العلم كما تلقاه
وقولكم أن القرآن محفوظ بالتلقي فنقول نعم هي الإجازة صورة من صور التلقي والمشافهة
وكما ذكر أحد الإخوة كيفي درك القاريء انه أتقن إن لم يذكر ذلك شيخه له وإن ذكر إتقانه فما يمنع من نقل ما تعلم وقد أصبحت أمانة ترتبت عليه فقد أصبح مكلفا بنقل ما تعلم لغيره
وهي الإجازة بعينها
فالإجازة هي شهادة المقري للقاريء بأنه متقن
وحزاكم الله خيرا
شيوخنا الأكارم
كان لي هذه المداخلة على هذا الموضوع القيم وأردت أن أعرف مدى صحتها
نحن طلبة علم نسعى لتصحيح المفاهيم
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Nov 2009, 10:59 م]ـ
فالإجازة هي شهادة المقري للقاريء بأنه متقن
نعم هو متقن في نظر من أقرأه وأجازه وقد لا يكون متنقناً عند غيره من المقرئين المجيزين.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[01 Dec 2009, 01:20 م]ـ
إخواني:
إنني باسم عضويتي في ملتقى التفسير والقراءات، وفي جمعية القرآن وعلومه ... الخ ...
أرغب لكم جميعا بطلب شرعي وإلى الإخوة المقرئين بشكل خاص، وابن جزري زماننا في أسانيد القراءات (الدكتور الغوثاني)،
ألا وهو سرعة القيام بإنشاء (مركز عالمي لإعطاء الإجازات والدورات العلمية في تخصص القراءات) ويكون مقره الدائم مدينة (جدة) لقربه من الحرمين وإمكانية الوصول إليه في المواسم الصيفية، وأن يكون على أساس منهج علمي يتولى عدد من علماء هذا الملتقى وضع مناهجه وترتيبها، وتدريسها في موسم الإجازة ... وإقرار تكلفته الدراسية ...
أساتذتنا الكرام
عندما نرجو الأعمال من المؤسسات الحكومية أو الرابطات الخيرية فهذا الأمر يأخذ سنوات، وإقتناع الإدارات ... وما إلى ذلك.
لكن أدلكم على السبيل العملي والشيء الذي لا يكلف إلا القليل وفي مقدور المعظم.
وهو
أكاديمية تعليم التجويد والقراءات عبر الانترنت على البعد، وخطواتها كالآتي:
1 - اختيار كوكبة من الأفضال المتخصصين والمجازين.
(الدكتور الغوثاني، الدكتور الجكني، فضيلة الشيخ العملاق عبد الحكيم عبد الرازق، وكوكبة ترشح نفسها وتختار ولست أنا الذي أرشح أو اختار).
2 - يختار من تلك الكوكبة مجلس إدارة، وسلم إداري. والحمد لله أطن هنا بالملتقى يوجد من كل قطر أستاذ مجاز، ولا بد من وجود أخوات تكون معلمات للأخوات (قسم للأخوات).
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - إعداد شروح مصورة في التجويد، وشرح الشاطبية، والدرة، والطيبة، وطريقة الجمع، بالحرف، والوقف، وبطريقة الماهر ... (كل تلك الدروس تصور كمنهج علمي دراسي يكون لتلك الأكادمية. يوزع على الطلبة المشتركين في تلك الأكاديمية).
4 - إنشاء موقع مستقل بذلك، له غرف صوتية للرجال، وأخرى للنساء
5 - الإعلان في المواقع المشهورة مثل أهل الحديث، وأهل التفسير، والبحوث القرآنية عن تلك الأكاديمية.
6 - تحديد قيمة مادية لاشتراك الطالب، تحدد على حسب تصنيفه هل سيأخذ العشر الصغرى، أو الكبرى، أو التجويد أو ... ، كل على حسب تصنيفه. من هذه الاشتراكات يدفع قيمة الموقع المنشأ، وتأجير الغرف الصوتية المستقلة البعيدة عن الإعلانات المخلة، وكذا قيمة حبس الوقت للأفاضل الأساتذة، بحيث تكون هناك مرتبات لهم من الأكاديمية (وأنبه أن الأعمال الخيرية غالبًا ما تتوقف لأسباب كثيرة، لكن بطريقة دفع المرتبات الأستاذ يلتزم، والطالب أساسًا دفع المبلغ مقدمًا أو على دفعات).
7 - تكوين مجموعات لكل قسم. ليكن مثلاً 200 في قسم التجويد، 100 قراءات.
8 - تقسم مجموعات كل قسم إلى مجيمعات صغيرة على قدر الغرف الصوتية المزودة بكاميرات فيديو ليكون عرض الطالب أمام شيخه كأنه قريب منه، لتظهر طريقة نطق ومخارج للحروف، وكذا لاستيفاء أنه يُسمع من حفظه وليس من المصحف، وطبعًا الأخوات لا تظهر أما الأخوات إلا بزيها الشرعي.
9 - تسميع كل طالب أمام شيخه يسجل من قبل الإدارة ليكون عندها (240 ربع قرآني لكل طالب) وكذا أماكن الأخطاء التي وقعت منه، ويا حبذا لو ذكر بها قبل امتحان الإجازة النهائي وأعيد اختباره فيها.
10 - إعداد إمتحان نظري عن طريق كاميرات الفيديو، وآخر شفوي في المادة التي سيجاز بها الطالب، مع زيارة واحدة لأستاذ من المتخصصين من قطر الطالب (جزائر، مصر، وهكذا وممكن يكون الامتحان النظري عنده في منزله أو مسجده).
11 - إجتماع عدد من الأساتذة المشايخ مع الطالب عبر الغرف الصوتية، ويستمعون لقراءته، ثم إصدار الإجازة له باسم الشيخ الأساسي ثم بشهادة من حضر من الأساتذة الكرام، ثم باسم الأكاديمية.
12 - تذكير الأكاديمة والأفاضل الأساتذة بأنه ينبغي أن ينتهجوا العملقة بحيث يكون الذي خرج من تحت أيديهم يكون هو هو، مثلما ذكر أحد الأفاضل عن الشيخ عبد الحميد رواش.
ملاحظات:
أ. إذا كانت الموافقة على أساس الموضوع فهذه البنود يفكر فيها للوصول للأمثل.
ب. لمدة أسبوعين فقط أنا ممكن أقوم لكم بقرض إنشاء الموقع وأن أعهد إلى أحد الإخوة الكرام بتصميمه ودفع الاستضافة لمدة سنة على شبكة الانترنت مع إدارة الموقع تقنيًا، وتأجير عدد 10 من الغرف الصوتية. (لمدة أسبوعين فقط، بعدها لن يكون هذا العرض ساريًا).
ما رأيكم؟ نريد تطبيقًا، ودعكم من الرسميات والروتين، وما يحدث من هذه المؤسسات يكون خير لكن لا نعطل أنفسنا، بل العمل، ونحن والحمد نثق بالفضلاء هنا الدكتور الغوثاني والدكتور الشهري والدكتور الجكني والعملاق الشيخ عبد الحكيم ففيهم الخير والأمان.
هل من مرشح نفسه؟ وما رأي الأفاضل كل شيء تقني سأيسره لكم، أما المادة العلمية وتحديد قيمة اشتراك الطالب فهو لمجلس الإدارة.
ما رأيكم؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[01 Dec 2009, 08:54 م]ـ
استدراك:
مرادي " الحصري " رحمه الله، وليس شيخنا المرصفي رحمه الله.
وعذراً على هذا السهو.
نعم سعادة الدكتور الجكني لقد ذكرتنا تلك الأيام والعهود
ولقد سمعت بأذني هاتين فضيلة المقرئ الشيخ المرصفي رحمه الله يثني على القارئ الباكستاني هذا وقد سعى بكل ما أوتي من قوة إن تسجل له ختمة في ستديو المجمع وبالفعل تمت الموافقة اسلامية على ذلك وبدأ بتسجيل ختمة لورش بإشراف أساطين علم القراءات من شيوخنا المصريين ...
وكان الشيخ المرصفي يطير فرحا من حسن أدائه وأكمل البقرة وآل عمران وربما النساء وسمعت الشيخ المرصفي يقول لو أكمل هذه الختمة لاشك أنها تتفوق على ختمة الحصري
ثم بعد ذلك حدث ما حدث مما لا أحب التفصيل فيه فأوقف القاريء الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني عن التكملة وكان الشيخ المرصفي يتحسر لذلك ......
وإلى هذه اللحظة لم يستطع المجمع أن يسجل ختمة لورش بهذا المستوى أو ما يدانيه
فالله المستعان
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Dec 2009, 11:16 ص]ـ
في نهاية هذا العام 1430هـ:
اختتمت التوعية الاسلامية في الحج أعمالها لهذا الموسم،
وقد شارك بها عدد كبير من أساتذة الجامعات ودعاة وزارة الشؤون الاسلامية بالمملكة العربية السعودية،
وذلك في المدينة ومكة والمشاعر المقدسة، سعيا من الجميع إلى خدمة الحجيج وتسهيل آدائهم الحج بطريقة شرعية صحيحة،
وخلال هذه الأيام وزعت الكتيبات الكثيرة المتعلقة بالحج، بالاضافة الى الفتاوى عبر الكبائن او التلفون، وغيرذلك مما يهم الحاج،
ومما أسعد الجميع تلك اللقاءات العلمية بين الدعاة من شتى مدن المملكة، وتتويجها بلقاء سماحة المفتي وكبار المشايخ حفظهم الله جميعا،
وإنها لفرصة سانحة لتقديم الشكر الجزيل والدعاء الخالص لقادة هذه البلاد حفظهم الله، وكذلك جميع المسؤولين بوزارة الشؤون الاسلامية، على ماقدموه من جهد مبارك جعله الله في موازين حسناتهم، آمين .. آمين .. آمين.
والجدير بالذكر أن فرصة توعية الحجيج كبيرة على طلبة العلم حيث يتمكنون من مدراسة هذه الفريضة الشرعية من مصادرها، ومع علماء متخصصين في الشريعة، بالاضافة الى لقاء شرائح متنوعة من الحجيج منهم طلبة العلم ومنهم المتخصصون في العلوم النظرية، وغير ذلك،
ولاشك أنها فرصة للتأهيل بالعلم الشرعي، والبحثي، في هذا المجال فجزى الله القائمين على هذا الجهد التوعوي المبارك خير الجزاء. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[05 Jan 2010, 02:41 م]ـ
رؤى في مجال بحوث القراءات:
يرى بعض طلبة علم القراءات (في الدراسات العليا)،صعوبة في اختيار (بحث في تخصصه) يحمل إضافة جديدة في هذا العلم،- يقصد أنه يتقدم ببحث لكنه لم يجد قبولا عند المتخصصين، وأنه انصرف عنه ليبحث عن مخطوط، وأنه لجأ للاستعانة بشخص زميل للبحث عنه،أو يطلب مشاركة زملاء آخرين معه فيه،
وأن بعض زملائه يتقدم باستشارة علمية للمشايخ فأفاده بعضهم بمنهجية لا تنطبق على بحثه أوعلى بحوث زملائه،
وبعضهم يجد صعوبات أخرى كندرة المصادر الموثقة المطبوعة، وذات الأسلوب المنهجي التي يمكنها أن تزيل عوائق كثيرة في البحث عنده، ويدعو لتأليف مناهج بحثية لتخصصه، تحدد أبعاد الرؤى البحثية، لموضوعات التخصص، ومخطوطاته وقيمتها.
وبهذه المناسبة لعل أقسام القراءات العلمية تتحرى القيام بذلك، وتطلب من أساتذة الدراسات بها تدوين خبراتهم العلمية في هذا المجال للاستفادة منها مستقبلا.
والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Jan 2010, 07:57 ص]ـ
البحوث والرسائل العلمية وإجراءات الطباعة:
لايخفى على كثير من طلبة الدراسات الحاجة إلى طباعة ماكلفوا به من رسائل وبحوث،
ومن المفرح قدرة كثير من الطلبة والباحثين على الطباعة بأنفسهم، وإن كان يوجد عدد منهم من لايستطيعون ذلك،
لكن مالذي يمكن القيام به لتسهيل مهمة الطباعة وتسريعها بحيث تتناسب مع الجهد والوقت المبذول؟
لقد شاهدت من يستغرق في الكتابة في الجهاز ثم لايستطيع ترتيب ماكتبه بسبب ذلك الاستغراق، أو أنه يصبح هونفسه طابعا فنيا وليس باحثا متمرسا،
أو أن الوقت لايساعده على الكتابة من خلال الجهاز فيبقى بحثه بين الأوراق دون قدرة على طباعتها، فيلجأ نادرا لمن يساعده على طباعتها مع وضع تكلفة ذلك في الحسبان،
هذا الأمر وإجراءات الطباعة التي تسبق تقديم البحوث والرسائل للمناقشات أشياء ضرورية ينبغي تنبيه الطالب والباحث عليه من قبل المشرفين والأساتذة،
أسأل الله التوفيق للجميع.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Jan 2010, 02:08 م]ـ
معضلة اختيار عناوين الموضوعات بالنسبة للطلبة:
من أصعب المراحل التي يمر بها الباحثون اختيار عنوان للبحث، فبعض الجهات العلمية تطلب عنوانا مختصرا، وبعض المشرفين يطلب عناوين مناسبة للبحث ولايرى مانعا في طوله،
ومن المعلوم اختلاف الأذواق والأفهام في ذلك، ومن العجيب أن يضع الباحث عنوانا ثم بعض تخطي المرحلة يجد من يقول له إن عنوان بحثك لايتلائم وموضوعه،
لذا يستلزم الأمر العناية بتدريب الطلبة وتنبيه الأساتذة والمشرفين على أهمية اختيار العناوين وليت طلبة الدراسات يتدربون على جمع عناوين تخصصهم ويقومون بنقدها ومعرفة ماناسب عنوانه موضوع كتابه ومالم يناسب ... والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 Feb 2010, 02:19 م]ـ
الطلبة والباحثون والكتابة العلمية للبحث:
يجد الكثيرون معضلة الكتابة العلمية، خاصة في البدايات الأولى، فقد يحال الطالب والباحث إلى كتب مناهج البحث لإعداد خطة، فيستغرق ذلك وقتا في الصياغة، بدء من عنوان البحث على الصفحة الأولى إلى البسملة إلى مقدمة مختصرة ثم أهمية موضوعه وأسباب اختياره له ثم الدراسات السابقة، ثم خطة مقترحة ثم منهجا لإنجازها،
وقدرات الطالب البحثية تظهر من هذه البداية، وعندما يتقدم فيها فذلك دليل على نجاحه مستقبلا في بحوثه العلمية،
لكن لايلبث أن يجد معضلات أخرى جديدة في الكتابة (لفكرة الموضوع الذي قدمه في خطته)،
بدء من الحاجة إلى تسهيلات للحصول على المصادر ثم وقتا لقراءتها، ثم وقتا لتحديد مطلوبه منها، ثم وقتا لصياغة ما وافق بحثه، ثم مقدرة علمية خارجة عن فكرة البحث ألا وهي الأسلوب الأدبي والنقد العلمي الذي يكتسب من المناقشات مع الزملاء والمشرفين والأساتذة، ليحوله الطالب إلى (أسلوب خاص) به يكتب به بحثه، ليتابع بعد ذلك بقية خطواته، لتنتهي (إن شاء الله) بالنتيجة العلمية التي يطلب نيلها بعد طلب نيل رضا الله عزوجل.
إلى غير ذلك مما هو مسطر في كتب البحث،
وفي جملة ماسبق يدخل طلبة علم القراءات، بخبراتهم العلمية التطبيقية والدراسية ومشاركاتهم العلمية ولقاءتهم بمشايخهم، فهم أحرى بالتجديد والابتكار في مجال كتابة البحوث العلمية المستقبلية. والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Feb 2010, 10:41 ص]ـ
كتابة البحث والاعتكاف العلمي:
يتطلب البحث كتابة علمية رصينة تحتاج إلى عكوف طويل من الباحث، قد يستغرق الساعات الطوال، مابين مطالعة مرجع، وتسجيل معلومة وكتابة مسودة،
لكن ياترى كم من الباحثين يتصور مجريات مرحلتي الماجستير والدكتوراة اثناء كتابة بحث لهما؟
لقد كنت أسمع من عدد من الأساتذة عن أن مرحلة البحث في الماجستير هي مرحلة جمع واستقصاء لايضر الباحث ماكتبه من الصفحات ولا ماسجله من معلومات فهي كلها جديرة بالاهتمام،
وعن مرحلة الدكتوراة أنها تختلف عن سابقتها حيث يطلب من الباحث النقد والتركيز، والحرص على الاختصار، وإبداء الآراء الشخصية والترجيح أثناء الجمع والاستقصاء وغير ذلك،
ولاشك أن الباحث خلال فترة الاعتكاف هذه يسعى للوصول للأهداف السابقة فيدخل بسببها مرحلة حصار علمية شديدة تستغرق الوقت والجهد والمال، قد تضيع بسببها نتائج بحثية كثيرة،
فحبذا لو أعطيت للباحثين أفكار جديدة للفصل بين اهداف البحث في المرحلتين،
وضوابط محددة لكتابة رسائل مميزة ذات إضافات علمية جديدةلكلا المرحلتين.
والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[كامل]ــــــــ[20 Feb 2010, 04:54 م]ـ
يا دكتور أمين الشنقيطي ـ حفظك الله ـ أرجو أن يتسع صدرك وصدر غيرك لما سأقوله
هذا الموضوع الذي تدندن حوله منذ زمن هموم هموم هموم (نعوذ بالله من الهم)
الهم يخترم الجسيم نحافة * ويشيب ناصية الصبي ويهرم
الحمدلله القراء المشاهير والمقرئين نحارير كثر, كليات وأقسام وبرامج درسات عليا ومسابقات ووزارت ومجامع في أرجاء العالم الإسلامي كلها في خدمة القرآن وعلومه
أرجو من فضيلتك الواقعية في الطرح أكثر.
وهناك مواضيع في القراءات والأداء تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها ودراستها من أمثالك
وجعل الله لكل مسلم من كل هم فرجا ومن ضيق مخرجا .....
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Feb 2010, 05:38 م]ـ
كتابة البحث والاعتكاف العلمي:
يتطلب البحث كتابة علمية رصينة تحتاج إلى عكوف طويل من الباحث، قد يستغرق الساعات الطوال، مابين مطالعة مرجع، وتسجيل معلومة وكتابة مسودة،
لكن ياترى كم من الباحثين يتصور مجريات مرحلتي الماجستير والدكتوراة اثناء كتابة بحث لهما؟
لقد كنت أسمع من عدد من الأساتذة عن أن مرحلة البحث في الماجستير هي مرحلة جمع واستقصاء لايضر الباحث ماكتبه من الصفحات ولا ماسجله من معلومات فهي كلها جديرة بالاهتمام،
وعن مرحلة الدكتوراة أنها تختلف عن سابقتها حيث يطلب من الباحث النقد والتركيز، والحرص على الاختصار، وإبداء الآراء الشخصية والترجيح أثناء الجمع والاستقصاء وغير ذلك،
ولاشك أن الباحث خلال فترة الاعتكاف هذه يسعى للوصول للأهداف السابقة فيدخل بسببها مرحلة حصار علمية شديدة تستغرق الوقت والجهد والمال، قد تضيع بسببها نتائج بحثية كثيرة،
فحبذا لو أعطيت للباحثين أفكار جديدة للفصل بين اهداف البحث في المرحلتين،
وضوابط محددة لكتابة رسائل مميزة ذات إضافات علمية جديدةلكلا المرحلتين.
والله الموفق.
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم علي هذه التوجيهات التي لا يستغني عنها عالم فضلا عن طالب علم.فضلا عن من وضع قدما في طلب العلم.
فهذه هموم داعية، وهموم طالب خير للناس، وما أجمل ما سطره الإمام محمد الغزالي ـ عفا الله عنه ـ حيث قال في (هموم داعية):
قد أحزن عندما أبذل جهدى ثم لا أرى الثمرة المرتقبة ? ومع ما يخامرنى من ضيق وإن ضميرى يكون مستريحا? وحسابى لنفسى لا يصحبه ندم أو خزى ? وقد يجرى على لسانى قول القائل:
`صح منى العزم والدهر أبى` وحسبى ذلك تأساء وتعزية ..
والأمر على العكس تماما عندما أفرط فأجنى الخسار ? وعندما أسيء البذر والحرث فأجد الحصاد الرديء فلا مكان هنا لاعتذار ? ولا تقبل المكابرة من مكابر .. !!
بهذا المنطق العادل أريد أن يحاسب المسلمون أنفسهم ? إنهم أمة دعوة عالمية ? فما الذى قدموه لهذه الدعوة على الصعيدين المحلى أو الدولى؟
ومحمد نبيهم رحمة للعالمين فما مجلى هذه الرحمة العامة فيما يسود العالم من أفكار وفلسفات ومذاهب.؟
ليس هناك جهد إسلامى واضح لخدمة الرسالة الخاتمة وتبصرة الناس لما فيها من حق وخير ? بل الذى يقع داخل الأرض الإسلامية يثير الريب حول القيمة الإنسانية لرسالة الإسلام ومدى انتفاع أهل الأرض منها ? وتلك مصيبة طامة ? أن يعمل الإنسان ضد نفسه وسمعته!! وسواء درى أم لم يدر فتلك نتيجة تسود لها الوجوه .. !!) ا. هـ
وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل، وأسأل الله أن يجزل لكم المثوبة والعطاء .. آمين
والسلام عليكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Feb 2010, 08:23 م]ـ
لطيفة حول كلمة (هموم) التي وردت في أعلى المشاركة:
هذه الكلمة لطالما سمعتها من بعض طلبة العلم، وأظنني قد عانيت بعضها في مرحلة من مراحل الدراسة،
وهي تعني المعاناة التي قد تحصل أثناء البحث، أو أثناء الحصول على الإجازة، أو التأهل العلمي، والتطلع لاكتساب مهارة ما،
فلذلك أحببت أن تكون عنوانا لهذه المشاركة في هذا الملتقى جنبا إلى جنب مع بقية مشاركات الإخوة المختلفة،
وأشكر شيخنا الفاضل عبد الحكيم عبد الرازق بارك الله في علمه على كلماته الطيبة ومانقله عن أهل العلم العارفين بدقائق طلبه.
وبالنسبة لما ذكره الشيخ كامل سلمه الله عن تكرارها، والحاجة إلى بحث موضوعات أهم يحتاجها الطلبة،
اقول لزميلنا الكريم إن من أولويات طلبة العلم تحرير بعض صور المعاناة التي مرت بهم أثناء البحوث والمراحل الدراسية، وبحسب الكثيرين هناك مسائل ضرورية انشغل عنها الطلبة أو تناسوها بسبب كثرة الأعباء والظروف،
من ذلك مسألة الإجازة في القراءات فهي مهمة لدى الطلبة فلذا حرصت على تدوين مارأيته مناسبا حولها،
وكذلك مما يعتبر مهما وضروريا مسألة إعداد البحوث العلمية التي يبتلى الطالب خلالها بمطالب تتعدى في كثير من الأحيان طاقته اليومية، فيناله الإجهاد ويضيع وقته بسبب فقدان بعض التنبهات الضرورية،
وأتساءل كيف يمكن الحديث عن مسائل لم تبحث في علم القراءات، دون تحديد طريقة مناسبة لإعداد بحث فيها يفيد الطالب والآخرين؟
إذ لاتكفي التعليقات التي يجدها الطالب هنا وهناك في الملتقيات العلمية لإعداد بحث علمي، ولا في تحصيل فكرة واحدة،
ولاعلى أسلوب بحثي أصيل مستفاد من أهل تخصصه،
وكيف يتصدى لعلم القراءات ويتحصل على تخصصها من ليست لديه إجازة علمية من مقرئ معروف؟
هذا وغيره مما تمس الحاجة إليه هو سبب بث هذه الهموم بين طلبة العلم والتخصص، والله الموفق.
وأنوه أخيرا: بأنه قد وردت بريدي أسئلة من كثير من الطلبة والطالبات للحديث عن بعض هذه الهموم، فلعل في ماذكرته معالجة لبعضها وإجابة عن ماسألوني عنه دون ان يكون القصد إشغالهم عن مايعرضه هذا الملتقى المبارك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 Feb 2010, 10:17 م]ـ
تسلية من الهموم:
- قرأت في كتاب رفات العقل لحمزة شحاتة فأعجبني بعض التسليات التي يسلي بها قراؤه، فيقول:
- لاتدافع عن نفسك أمام محكمة يشكلها أعداؤك ..
- تعلم ألا تربط سلوك الآخرين بدوافعه ..
- تعلم أن تتجاهل وتحتمل سخرية الآخرين بك ..
- من الخير أن تسكت عندما تسمع مايؤذيك ..
- التشبث بالمثالية تهور وليس شجاعة ..
- الإذعان للواقع حكمة وليس ضعفا ...
-سر تعاسة الانسان أنه يتطلب أكثر ويعطي أقل ..
- إذا لم تكن مرجو النفع لاتنتظر استقبالا يسرك ..
-عندما يبتسم لك رجل ذوشأن يقبل عليك الجميع ..
- كثيرا ماتجيء الأعمال الطيبة متاخرة بعض الوقت ..
-العقل كإشارة مرور لكن لايمنع الحوادث ...
وغيرذلك مما حفل به هذا الكتاب القيم ... ومعذرة إليكم للخروج على عنوان المشاركة للتسلية ... والله الموفق ...(/)
دعوة د مساعد لدارسة المصاحف المطبوعة (مصحف ورش ط الجزائر)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Jun 2007, 10:15 م]ـ
أمهد بإذن الله تعالى للحديث عن مصحف ورش طبعة الجزائر وهو يعد المصحف الوطني الذي هرم عليه الكبار ونشأ عليه الصغار.
رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق.
يقع في 607 صفحة عدد السطور 15 ينتهي بآية كتبه الخطاط الحاذق المتمكن محمد بن سعيد الشريفي أجاد فيه ويعد أسبق من كتب بفكرة الفصل بآية كما في تأريخه لكتابة مصحفه في أخر ورقة من هذا المصحف الشريف.
والضبط فيه مختلط بين ضبط المغاربة في ألفات الصلة والياءات الراجعة بينما نقط حرف الفاء من أعلاه والقاف بنقطتين ونقط حروف كلمة (ينفق) عندما تكون آخر الكلمة. كما هو ضبط المشارقة
وجعل علامة التقليل دارة سوداء مصمتة وجعل علامة الإمالة في طه مثل الإشمام في مجراها التي ضبطت بها رواية حفص في كثير من المصحف.
واعتمد فيه العد الكوفي وهو يشترك مع مصحف المدينة النبوية في طبعته القديمة في كثير من البدء والنهايات في الصفحات!!!.
فأيهما أسبق سأدبر الصور ونتناوله بشيء من التفصيل والله المستعان
محبكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Jun 2007, 10:39 م]ـ
وقد سبق الحديث عن إبداعات الخطاط في كتابته لأية كل من عليها فان من سورة الرحمن في هذا الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8588
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[12 Jun 2007, 06:54 م]ـ
نستكمل الحديث عن هذا المصحف وما اتقنه الخطاط في رسمه:
لا يبدء الخطاط رأس الآية أول السطر لأي سبب من الأسباب بل حافظ على أن تكون رأس الآية الدائرة المحلة التي بها الرقم آخر السطر وعليه فهو يعتبرها بمثابة علامات الترقيم التي لا يجب البدء بها أول السطر.
كذا لم يبدء رأس سورة نهاية صفحة من صفحات هذا المصحف بل عمل على جعل برواز رأس السور أول الصفحة ولو اضطر لذلك بدء ببرواز اسم السورة ثم البسملة ثم جعل السطور في هذه الصفحة 12 سطرا (بينما عمل خطاط المجمع حفظه الله 13 سطرا بزيادة سطر).
وقد ضبط هذا المصحف الشريف بإسقاط حكم البسملة قبل ما تلاها من نهايات الأيات سيما لو كانت الآية آخرها حكم تنوين ففيها لحفص ولمن وصل بالبسملة الإقلاب. أما في رواية ورش من طريق الأزرق لها حكمان وسيأتي الحديث عنهما بإذن الله تعالى.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[13 Jun 2007, 03:07 م]ـ
أرجو من الشيخ أيمن أن يفيدني بنقل عن علماء الرسم والضبط يفيد جواز رسم القرآن الكريم بما يوافق قراءة ورش من طريق الأزرق بعد الآي على طريقة الكوفيين وليس على المدني الأول، لأن الشيخ شريفي حفظه الله قد خالف بذلك طريقة المغاربة المعتمدين على عد المدني الآول، فهل له في ذلك نص؟، وهل أوجب العلماء قديما لمن أراد أن يكتب مصحفا بأن يعتمد في عد آيه على طريقة المصر الذي أرسل إليهم المصحف الأول؟، أفيدونا مأجورين.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Jun 2007, 07:16 م]ـ
الأخ الفاضل أبو المنذر حفظه الله تعالى أنت من أهل مصر هذا المصحف المتقن تعرف ولا شك قيمة هذا المصحف وإبداع الخطاط فيه، بالنسبة لصنيع الخطاط الشريفي حفظه الله تعالى في العد ربما سار على خطة موضوعة من قبل المتخصصين لا من صنيعه هو، ولا شك أن الخط فن!! وإخراج المصحف بإبداع وتوجيه معين شأن أخر!! مع الإلتزام بما تقره اللجان المتخصصة في خطة عملها وضبطها للمصحف.
والذي يستقر في خلدي كونه فصل على العد الكوفي مِن قبل مَن كّلفه بهذا.
وعن صحة صنيعه وسؤال أخي الكريم:
فهل له في ذلك نص؟.
لا نص فيه وعمله خلاف الأولى. وهو مقبول لكن الصحيح الذي اختاره فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد شكري حفظه الله تعالى:
والأولى الالتزام بالعدد المدني الأخير فهو المعتمد في رواية ورش. انتهى كلامه.
وانظر الرابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7787
وعن السؤال الثاني:
وهل أوجب العلماء قديما لمن أراد أن يكتب مصحفا بأن يعتمد في عد آيه على طريقة المصر الذي أرسل إليهم المصحف الأول؟، أفيدونا مأجورين.
اترك الإجابة لمولانا العلامة أحمد شكري حفظه الله للتعقيب.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[14 Jun 2007, 12:21 م]ـ
جزاك الله يا شيخ أيمن ووفقك لإتمام مشروعك، فقد اطلعت عليه وراقني كثيرا، إلا أنني لدي ملا حظتين اثنتين:
أولاهما: في قوله تعالى: "إن الله يرزق من يشاء" سقطت علامة الضم فوق قاف يرزق.
ثانيهما: في قوله تعالى: "إني نذرت"، و"إني وضعتها" حبذا لو دققت في وضع كسرة الهمزة بأن تخطها تحت الهمزة تماما كما فعلت في "وإني سميتها".
هذا وجهدك مشكور بارك الله فيك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 Jun 2007, 06:35 م]ـ
أشكر مداخلة أخي الفاضل أبو المنذر الجزائري حفظه الله وما عقب به على النموذج السابق.
وقد سررت لنباهته في المراجعة فإن انضم لنا في تجهيز (ورشة لكتابة مصحف ورش ألكترونيا) للإخوان أكون شاكرا. وهذا اقتراح تلقاه مشرفنا العزيز فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري بالقبول. وقد أرجىء لحين عودة مشرفنا العزيز من المدينة. فشمر عن ساعد الجد معي فأنا مشمر جاهز.
محبكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 Jun 2007, 06:49 م]ـ
عودة للمصحف الشريف:
التزم الخطاط بوضع علامات الوقف على طريقة المغاربة (وقف الهبطي) ورمز له بحرف صاد مصغر كامل. لكنه وضع علامات للوقف قبل رءوس الآي، بينما سار عمل لجنة مجمع الملك فهد في كتابة المصحف ورش على إسقاط علامات الوقف قبل رأس الآي وقالوا في التعريف ورقة (ج)
هذا ورأت اللجنة عدم وضع هذه العلامة على رءوس الأي لأن الوقف على رءوس الأي سنة مطلقا على ما اختاره أكثر أهل الأداء. انتهى
وبينهما فرق في اعتماد مصحفنا على العد الكوفي، ومصحف المجمع اعتمد فيه المدني الأخير.
وتجدر الإشارة للتنويه عن نقطة سابقة وهي كون الخطاط كتاب الصفحة 12 سطرا لو كان أولها رأس سورة كما مر، باستثناء سورة التوبة كتبها 13 سطرا لخلو السورة من البسملة بينما كتبت في المصحف رواية حفص 14 سطرا. ثم لغيرها انقص سطرا لوجود البسملة.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Jun 2007, 08:42 م]ـ
شوقتنا يا شيخ أيمن لرؤية نموذج من هذا المصحف
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[16 Jun 2007, 06:10 م]ـ
أخي الفاضل أيمن، أنا رهن إشارتكم، وأنا شاكر لكم حسن ظنكم والسلام.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Jul 2007, 10:36 م]ـ
نماذج من المصحف واعتذر للدكتور أنمار حفظه الله على التأخر
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[14 Jul 2007, 01:51 ص]ـ
من باب الفائدة
فقد طبع مصحف ورش أيضا بخط عثمان طه مع مصحف التجويد في دار المعرفة بدمشق. عام 1419هـ
وهو موجه حسب طبعة مصحف المجمع.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 02:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لشيخنا المفضال عبد الرحمن السديس حفظه الله المداخلة الكريمة.
وعن الفائدة هي قيمة، وأصل المصحف المطبوع هو مصحف حفص على أصول خطية مأذون بها من أصحابها الأصليين الدار الشامية وقد وضع القائمون على ضبط المصحف المرسوم أصلا لحفص فرش وضبط ورش.
أما الخطاط نفسه حفظه الله فلم يكتب رواية ورش إلا نسخة المجمع بالضبط المغربي.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[10 Dec 2007, 09:14 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخ الكريم المصحف الدي خطته أنامل الخطاط البارع محمد بن سعيد شريفي من القرارة (و لاية غرداية) من الصحراء الشرقية الجزائرية كان تحت لجنة من المقرئين و علماء القراءات الجزائريين و هم:
- محمد شارف
- عبد العزيز زاويدي
- بكير بن محمد الشيخ بلحاج
كما أخذ رأي الاستاذ أحمد حماني - رئيس المجلس الاسلامي آنذاك رحمه الله - و ذلك بمبادرة من وزير التعليم الاصلي و الشؤون الدينية -رحمه الله - مولود قاسم نايت بلقاسم.
و هذه صور من المصحف الشريف بالخط الجزائري الأصيل، من الخطاط الأستاذ محمد الطيب غيلاسي ابن الحاج زيدان الزناتي (انظر المرفقات)
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[10 Dec 2007, 09:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه الصور من المصحف الشريف طبعة سنة 1356 هـ، الموافق لسنة 1937 م، من المطبعة الثعالبية لصاحبها رودوسي قدور (و هي المطبعة التي اخنصت في طباعة القرآن الكريم و نشره) ابان الحكم الفرنسي و قد لاقى صاحبها و اولاده الويلاات من المستدمرين، و عندي شهادة من الاستاذ محمد الصالح الصديق يشيد بهذه المطبعة و صاحبها و يبرز جهودهم في طبع تفسيره " مقاصد القرآن الكريم " سنة 1956 م، فعلى أحد الاخوة الذين يسكنون في الجزائر العاصمة ان ينقلوا لنا ما يعرفونه عن هذه المطبعة حتى يطلع اخواننا المشارقة على تراثنا العلمي و على جهود العلماء و المصلحين في خدمة القرآن الكريم و ديننا الاسلامي الحنيف، بارك الله فيكم(/)
مشورة عاجلة يا أهل المتون وطلب هام (أصول الشاطبية)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Jun 2007, 10:28 م]ـ
السلام عليكم أحبابي الكرام
احتاج إلى عنوان مقتضب بكلمة وكلمتين لكل بيت من أبيات الشاطبية كأنه عنوان فرعي لأضعها في قاعدة بيانات فمثلا يقول الناظم رحمه الله:
229 - وَشَيْءٍ وَشَيْئًا لَمْ يَزِدْ وَلِنَافِعٍ لَدَى يُونُسٍ آلانَ بِالنَّقْلِ نُقِّلاَ
الكلام على وقف حمزة في كلمتي شيء وشيئا
لنافع النقل في .....
-------------------------------
كذا الحال في الإدغام فصل الحروف وهذا مثال
_____________
وهكذا والغاية من صنعيكم المشكور ربط الأصول مع متن القرءان أو الفكرة تبسيط استحضار الشاهد فقط من البيت وقد لاحظت دمج كثير من المسائل في كلام الناظم رحمه الله
فمن لهذا العمل مشكورا.
وله هدية قيمة بإذن الله تعالى
الملف المرفق هو المراد كتابة العناوين الفرعية عليه.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 Jun 2007, 06:34 ص]ـ
أخي الكريم ايمن شعبان سلمك الله،
لم افهم ماتطلبه بالضبط، فشروح الشاطبية أغلبها يعنون لما تطلبه،
ولعلك قصدك هو تخصيص قاعدة مستقلة في الأصول، ليستدل بها الراغب على موضوعها بعنوانها،
علما بأن طريقة جمع قواعد أصول النظم الف فيها الشيخ سعيد العبد الله المقرئ المكي، فلعلك تطلع على كتابه.
وفق الله الجميع.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jun 2007, 11:02 ص]ـ
السلام عليكم أحبابي الكرام
احتاج إلى عنوان مقتضب بكلمة وكلمتين لكل بيت من أبيات الشاطبية كأنه عنوان فرعي لأضعها في قاعدة بيانات فمثلا يقول الناظم رحمه الله:
229 - وَشَيْءٍ وَشَيْئًا لَمْ يَزِدْ وَلِنَافِعٍ لَدَى يُونُسٍ آلانَ بِالنَّقْلِ نُقِّلاَ
الكلام على وقف حمزة في كلمتي شيء وشيئا
لنافع النقل في .....
-------------------------------
كذا الحال في الإدغام فصل الحروف وهذا مثال
_____________
وهكذا والغاية من صنعيكم المشكور ربط الأصول مع متن القرءان أو الفكرة تبسيط استحضار الشاهد فقط من البيت وقد لاحظت دمج كثير من المسائل في كلام الناظم رحمه الله
فمن لهذا العمل مشكورا.
وله هدية قيمة بإذن الله تعالى
الملف المرفق هو المراد كتابة العناوين الفرعية عليه.
الشيخ أيمن حفظك الله.
في بداية الأمر ظننت أنه لغز ولكن لما رأيت المثال علمت ماذا تقصد.
هذه الطريقة قد قمتُ بها في شرح وقف حمزة وهشام، وكنت أضع لالطلبة كلمة واحدة يفهمون منها معني البيت تيسيرا لهم وقت المذاكرة ومن باب سهولة الاستحضار. وهذا ما فعلته في " خاص لمعلمي القراءات "
أما بالنسبة للبيت المذكور ليس في وقف حمزة إنما في السكت (إلا إن أردت بالوقف السكت) ثم إن البيت لا يصلح له عنوان واحد لكن يمكنك أن تضع عنوان لكل شطر فتقول مثلا:
((سكت حمزة، ونقل نافع))
أما الأمثلة فهي مذكورة في البيت
هل تقصد مثل هذه الطريقة؟؟ أم تريد الشرح في كلمتين دون عناوين؟؟
والسلام عليكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 Jun 2007, 12:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرة الباحثة أمين الشنقيطي حفظه الله مرادي:
ماذا لو سألك طالب علم مثلي عن الإدغام الكبير في حرفين مثلا هل تذكر كل أبيات الشاطبية في الإدغام أم تذكر له الشاهد من بيت فقط.
هذا ما أريد فقط تبويب أو عنونة الأصول بتفريع مفصل.
مولانا وأستاذنا الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق نعم سكت دون تنفس لا وقف. لا تؤاخذني.
وأردت صنيعك:
هذه الطريقة قد قمتُ بها في شرح وقف حمزة وهشام، وكنت أضع لالطلبة كلمة واحدة يفهمون منها معني البيت تيسيرا لهم وقت المذاكرة ومن باب سهولة الاستحضار. وهذا ما فعلته في " خاص لمعلمي القراءات "
____________________
نعم أريد قريب من هذا ولقد ذكرت البيت
229 - وَشَيْءٍ وَشَيْئًا لَمْ يَزِدْ وَلِنَافِعٍ لَدَى يُونُسٍ آلانَ بِالنَّقْلِ نُقِّلاَ
____________________
ثم إن البيت لا يصلح له عنوان واحد لكن يمكنك أن تضع عنوان لكل شطر فتقول مثلا:
((سكت حمزة، ونقل نافع))
نعم هذا ما أريد فالرجاء وضعه من أجل أخيكم
محبكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 Jun 2007, 09:41 م]ـ
أخي الشيخ أيمن شعبان سلمك الله
بعد النظر في طلبك قمت بتلخيص مقصودك كما فهمته،
وهذا مجمله:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - (عنوان) مقتضب بكلمة وكلمتين لكل (بيت):
2 - عنوان فرعي لأضعه في قاعدة بيانات.
*وقلت: الغاية ......... ربط (الأصول) مع (متن القرءان)،
*وأنّ الفكرة تبسيط استحضار (الشاهد) فقط من البيت،فقد لاحظت دمج كثير من المسائل في كلام الناظم رحمه الله ...
ثم قلت: ماذا لو سألك طالب علم مثلي عن (الإدغام الكبير في حرفين مثلا)؟ هل تذكر كل أبيات الشاطبية في الإدغام؟ أم تذكر له (الشاهد من بيت) فقط?
وأخيرا بينت أنك تريد فقط تبويب ذلك أو عنونته من الأصول بتفريع مفصل.
وإليك أخي الكريم نموذجا لما طلبته وفق غايتك .. وأحسب أن الأمر قد تدخله بعض الاجتهادات، لكن هذا شيء منه أوبعضه:
أ- باب الاستعاذة وتحته قاعدتان:
95 - إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ ....
1 - صيغ جائزة فيها:
95 - وَإِنْ تَزِدْ لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً ...
2 - أوجه إخفائها:
95 - وَإِخْفَاؤُهُ فَصلْ ....
تنبيه: لايوجد في المتن أي شاهد لأوجه الاستعاذة مع البسملة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ب- البسملة وتحتها عشر قواعد:
1 - البسملة بين كل سورتين عدا براءة:
100 - وَبَسْمَلَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ ...
2 - الوصل بينهما بدون بسملة:
101 - وَوَصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فَصَاحَةٌ .....
3 - من لهم ثلاثة أوجه:
101 - وَصِلْ وَاسْكُتَنْ كُلٌّ جَلاَيَاهُ حَصَّلاَ .....
4 - فقدان النص على الأوجه الثلاثة السابقة:
102 - وَلاَ نَصَّ كَلاَّ حُبَّ وجْهٍ .....
5 - صفة السكت:
103 - وسَكْتُهُمُ الْمُخْتَارُ دُونَ تَنَفُّسٍ .....
6 - السكت لبعض القراء عند سور معينة،والاختيار عدم التفرقة:
103 - وَبَعْضُهُمُ فِي الْأَرْبِعِ الرُّهْرِ بَسْمَلاَ .....
7 - حكم الوصل بين براءة والأنفال، أو البدء ببراءة وحدها:
105 - وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً .....
8 - حكم الابتداء بأي سورة غير براءة:
106 - وَلاَ بُدَّ مِنْهاَ في ابْتِدَائِكَ سُورَةً ...
9 - حكم الابتداء بها في الأجزاء:
106 - وَفي الْأَجْزَاءِ خُيِّرَ مَنْ تَلاَ
10 - وصل البسملة مع آخر سورة والنهي عن الوقف على البسملة:
107 - وَمَهْمَا تَصِلْهَا مَعْ أَوَاخِرِ سُورَةٍ .....
تنبيه: أوجه البسملة بين السورتين لايوجد له شاهد في المتن ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي أيمن شعبان هذان نموذجان جاهزان،
ومصدري فيهما كتاب المأمول في شرح الأصول دراسة محمد عبد الحكيم سعيد العبد الله:
والمنهج المقترح كالتالي:
1 - ترقيم الباب بالحرف ...
2 - ترقيم القاعدة بالعدد ..
3 - ترقيم جزء البيت من المتن كما رقمته أنت من قبل ...
4 - تأخير باب سورة أم القرآن إلى أوائل سورة البقرة لمناسبته هناك ..
*أخيرا: ارجو أن تعطيني ملاحظتك قبل تكملة المطلوب إن شاء الله لك،
وذلك على (العنونة) ... والتفريعات ... وهل يفهمها الطالب المبتدئ بسرعة أم ننقص في الكلمات لتكون من كلمتين فقط، وأحسب العنوان في البداية طويلا ثم سيقصر في المنتصف ...
وكذلك على المرجع .... وغير ذلك ... كما أرجو دعائكم .... والله الموفق ..
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[03 Jun 2007, 01:35 ص]ـ
حضرة البحاثة الدكتور أمين الشنقيطي حفظه الله تعالى
اللهم بارك لنا في علمكم ووقتكم الثمين.
سررت للغاية بصنيعك وتأصيلك المميز. وهو منهج جميل فعلا لم يخطر ببالي.
وعن العنونة والتفريعات:
س: وهل يفهمها الطالب المبتدئ بسرعة أم ننقص في الكلمات لتكون من كلمتين فقط، وأحسب العنوان في البداية طويلا ثم سيقصر في المنتصف ...
نعم فهمت جيدا وكل طالب مثلي بحاجة إليها. والنموذج الثاني أفضل في ظني.
وعن المراجع لك ما تشاء فأنت صاحب الفضل.
على بركة الله تعالى ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
وتقبل وافر احترامي وتقديري
محبكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Jun 2007, 05:52 ص]ـ
أخي الكريم أيمن شعبان سلمك الله هذه تكملة لماسبق سجلتها في مشاركتك حتى يستفيد منها من يرغب في ذلك وسأحاول تسجلها تباعا إن شاء الله، وأرجو المعذرة لضيق الوقت وقلته.
ج – باب الإدغام الكبير (متحرك في متحرك)،للسوسي عن أبي عمرو:
1 - إدغام المثلين والمتقاربين والمتجانسين:
116 - وَدُونَكَ الاُِدْغَامَ الْكَبِيرَ
2 - إدغام المتماثلين من كلمة
117 - فَفِي كِلْمَةٍ عَنْهُ
3 - إدغام مثلين في كلمتين:
(يُتْبَعُ)
(/)
118 - وَمَا كَانَ مِنْ مِثْلَيْنِ في كِلْمَتَيْهِمَا
4 - موانع الإدغام الأربعة:
120 - إِذَا لَمْ يَكُنْ تَا مُخْبِرٍ
122 - وَقَدْ أَظْهَرُوا فِي الْكَافِ
5 - مافيه وجهان:
123 - وَعِنْدَهُمُ الْوَجْهَانِ ..
124 - كَيَبْتَغِ مَجْزُوماً ...
125 - وَيَا قَوْمِ مَالِي
6 - مافيه الإدغام ويمتنع الإظهار
126 - وَإِظْهَارُ قَوْمٍ آلَ لُوطٍ
7 - (اللائي يئسن) بالإظهار والإدغام
131 - وَقَبْلَ يَئِسْنَ الْيَاءُ في الَّلاءِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
7 - إدغام المتقاربين من كلمة (للسوسي):
132 - وَإِنْ كِلْمَةٌ حَرْفَانِ فِيهَا تَقَارَبَا
8 - شرط هذا الإدغام
133 - وَهذَا إِذَا مَا قَبْلَهُ مُتَحَرِّكٌ مُبِينٌ
9 - مثاله:
134 - كَيَرْزُقْكُّمُ ..
10 - مايمنع إدغامه من هذا النوع:
134 - ...... وَمِيثَاقَكُمْ أظْهِرْ
11 - إدغام متقاربين من كلمتين للسوسي:
136 - وَمَهْماَ يَكُونَا كِلْمَتَيْنِ فَمُدْغِمٌ ....
12 - موانع هذا الإدغام
138 - إِذَا لَمْ يُنَوَّنْ أَوْ يَكُنْ تَا مُخَاطَبٍ
13 - ذكر المواضع التي فيها هذا الإدغام:
139 - فَزُحْزِحَ عَنِ النَّارِ .... وَفي الْكاَفِ قَافٌ .....
14 - موضع فيه الوجهان:
143 - .... لَهُ الرَّأْسُ شَيْبًا بِاخْتِلاَفٍ تَوَصَّلاَ
15 - الدال تدغم في عشرة أحرف:
144 - وَلِلدَّالِ كَلْمٌ تُرْبُ ...
16 - مانع واحد هو:
145 - وَلَمْ تُدَّغَمْ مَفْتُوحَةً
17 - التاء تدغم في الأحرف العشرة السابقة ومعها الطاء:
146 - وفِى عَشْرِهَا وَالطَّاءِ ...
18 - كلمات فيها خلاف بين الإظهار والإدغام:
146 - .... وَفي أَحْرُفٍ وَجْهَانِ عَنْهُ تَهَلَّلاَ
19 - الثاء تدغم في خمسة أحرف:
149 - وَفي خَمْسَةٍ وَهْيَ الأَوائِلُ ثَاؤُهَا ..
20 - اللام في الراء،والراء في اللام:
150 - وَفي الَّلامِ رَاءٌ وَهْيَ في الرَّا ...
21 - النون تدغم في اللام والراء:
151 - سِوَى قالَ ثُمَّ النُّونُ تُدْغَمُ ..
22 - تدغم بشرط أن تقع (النون بعد متحرك):
151 - ... عَلَى إِثْرِ تَحْرِيكٍ
23 - تدغم كذلك مع نحن لك)، إذا وقعت النون بعد ساكن تدغم كـ (يخافون ربهم):
151 - .... سِوَى نَحْنُ مُسْجَلاَ
24 - إذاوقعت الميم قبل الباء فتدغم .. أي فتخفى بغنة .. :
152 - وَتُسْكُنُ عَنْهُ الْمِيمُ ..
25 - الباء في الميم من (يعذب من يشاء):
153 - وَفي مَنْ يَشَاءُ با يُعَذِّبُ ...
26 - الإدغام لايمنع من الإمالة:
154 - وَلاَ يَمْنَعُ الإِدْغامُ ..
27 - جواز الإدغام،أوالروم، أوالإشمام في الحروف المدغمة عدا أربع صور:
155 - وَأَشْمِمْ وَرُمْ فِي غَيْرِ بَاءٍ وَمِيمِهَا
28 - جواز الوجهين في ما قبل الحرف المدغم صحيح ساكن:
156 - وَإِدْغَامُ حَرْفٍ قَبْلَهُ صَحَّ سَاكِنٌ ...
29 - أمثلة متنوعة لأنواع الإدغام الثلاثة:
157 - خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ ....
ــــــــــــــــــــــــــ
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jun 2007, 05:45 م]ـ
اللهم بارك لنا في وقتكم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Jun 2007, 06:41 م]ـ
د- باب هاء الكناية:
1 - إذا وقعت قبل ساكن اتفقوا على ترك صلتها
158 - وَلَمْ يَصِلُواهَا مُضْمَرٍ قَبْلَ سَاكِنٍ
2 - إذا وقعت بين متحركين اتفقوا على صلتها:
158 - .... وَمَا قَبْلَهُ التَّحْرِيكُ لِلْكُلِّ وُصِّلاَ
3 - إذا وقعت بعد ساكن وقبل متحرك وصلها ابن كثير
159 - وَمَا قَبْلَهُ التَّسْكِينُ لاِبُنِ كَثِيرِهِمْ ...
4 - وافق حفص ابن كثير على صلة فيه مهانا فقط:
159 - ..... وَفِيهِ مُهَاناً مَعْهُ حَفْصٌ
5 - الكلمات التي اختلف فيها القراء
160 - وَسَكِّنْ يُؤَدِّهْ مَعْ نُوَلِّهْ ..
6 - من اسكن هذه الكلمات وصلا:
160 - ....... فَاعَتَبِرْ صَافِياً حَلاَ
7 - كلمة فالقه في النمل
161 - وَعَنْهُمْ وَعَنْ حَفْصٍ فَأَلْقِهْ ...
8 - كلمة ويتقه في النور
161 - .... وَيَتَّقِهْ حَمى صَفْوَهُ قَوْمٌ بِخُلْفٍ وَأَنْهَلاَ، 162 - ..... وَقُلْ بسُكُونِ الْقَافِ وَالْقَصْرِ حَفْصُهُمْ ....
9 - كلمة يأته في طه
162 - .... وَيَأْتِهْ لَدَى طه بِالْإِسْكَانِ يُجْتَلاَ
10 - والباقون بالصلة من الضد.
163 - وَفي الْكُلِّ قَصْرُ الْهَاءِ بانَ لِسَانَهُ بخُلْفٍ ...
11 - كلمة (يرضه)
164 - وَإِسْكَانُ يَرْضَهُ يُمْنُهُ ...
12 - كلمة (يره)
165 - وَالزِّلْزَالُ خَيْراً يَرَهْ بِهَا وَشَرًّا يَرَهْ حَرْفَيْهِ سَكِّنْ لِيَسْهُلاَ
كلمة (أرجئه:
166 - وَعى نَفَرٌأَرْجِئْهُ بِالْهَمْزِ سَاكِناً ...
ــــــــــــــــــــــ
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Jun 2007, 06:53 ص]ـ
أخي ايمن شعبان سلمك الله
أرجو أن تكون طبيعة التقسيم قد وضحت لديك،
ويكون ماسبق كفاية في ماطلبته. حفظك الله ورعاك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 Jun 2007, 09:49 ص]ـ
وسلمك الله ورعاك فضيلة الباحثة الدكتور أمين الشنقيطي حفظه الله
أتضحت طبيعة التقسيم ولله الحمد والمنة وجزاكم الله خيرا الجزاء.
وتقبل وافر احترامي وتقديري لشخصكم الكريم
محبكم(/)
أي القولين أصوب لابن الجزري
ـ[أبو محمد أحمد قاسم]ــــــــ[06 Jun 2007, 12:56 م]ـ
لقد مر علي في كتاب منجد المقرئين لابن الجزري أن شروط القرءة الصحيحة أو المقبولة 1 - أن تكون متواترة، 2 - أن توافق الرسم ولو إحتمالا,
3 - موافقة اللغة العربية.
بينما نجد أنه في النشر والطيبة يكتفي في الشرط الأول بالصحة
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[06 Jun 2007, 01:48 م]ـ
ولد ابن االجزري عام 751، وألف المنجد عام 773، وانتهى من النشر في القراءات العشر عام 799.
وبهذا يكون ما ذكره في النشر تراجعًا عما ذكره في منجد المقرئين
وقوله في النشر واضح في التراجع، قال: ((وقولنا) وصح سندها فإنا نعني به أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله كذا حتى تنتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذ بها بعضهم، وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وإن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن وهذا ما لا يخفى ما فيه فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره، إذا ما ثبت من أحرف الخلاف متواتراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآناً سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم وقد كنت قبل أجنح إلى هذا القول ثم ظهر فساده وموافقة أئمة السلف والخلف). 1: 22 ـ 23.
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[09 Jun 2007, 12:22 م]ـ
ولذلك انتقده العلامة النويري في شرح الطيبة، فقال: هذا قول حادث مخالف لإجماع الفقهاء والمحدثين ... إذ لو كان القول بالصحة هو الأصوب لما وجه إليه هذا النقد، فتبين أن القول بالصحة هو القول الذي استقر عليه ابن الجزري.(/)
سؤال للدكتور غانم قدوري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Jun 2007, 11:50 م]ـ
فضيلة د/ غانم
في حقيقة الأمر هناك موضوع محير لي وهو موضوع " الطاء القديمة "
فقد وجدت ـ تقريبا ـ سائر علماء الأصوات يقولون: بأن وصف الطاء القديمة ينطبق علي الضاد المصرية. ووقت دراستي في كلية علوم القرآن كنت أسمع د/ حسن جبل يردد دائما هذه القضية ـ حتي تخرجت وهو يتحدث في هذا الأمر ـ وكذا فضيلتكم في كتاب " الدراسات الصوتية عند علماء التجويد " وكذا د/ عبد الصبور شاهين، وكمال بشر ورمضان عبد التواب وغيرهم من علماء الأصوات معتمدين علي وصف سيبويه، وحكوا أيضا عن بعض القري تنطق بطريقة وصف القدامي.
((قال د/ عبد الصبور شاهين قائلا:" .. وربما زاد في ثبات الصورة الجديدة تطور آخر حدث للطاء حين فقدت جهرها،فصارت مفخمة مهموسة، لتصبح نظير التاء المرققة المهموسة، وبذلك حدث تبادل في المواقع ـ يقصد بين الطاء والضاد ـ وتعدل في نظام الهجائية العربية "صـ 117
وقلتم في الدراسات الصوتية " .. أن بعض المحدثين ذكر أن الطاء العربية القديمة (الدال المطبقة) لا تزال تسمع في بعض البلدان مثل جنوبي الجزيرة العربية، حيث يقولون (مضر) يريدون (مطر) ... ينطقون بالطاء ضادا مثل التي تنطق في مصر اليوم "صـ 209
وهناك نصوص كثيرة تحمل نفس المعني.
ولكني وجدتُ نصا للإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر المعروف بالجعبري (ت 732) شارح الشاطبية وإمام في القراءات. وهو غني عن التعريف.
قال في (عقود الجمان في تجويد القرآن) وهي منظومة نظمها الجعبري في التجويد سنة (724) عدد أبياتها (825).
((والضاد كالظاء وهي كالثا الطا كالتا **والصاد مثل السين لا تنيان)) صـ42 طبعة مؤسسة قرطبة.
والشاهد: الطا كالتا. يعني أن هذه الطاء قديمة أيضا
ومعلوم أن سيبويه ذكر في الحروف الغير مستحسنة في القرآن وفي كلام العرب (الطاء التي كالتاء)
والسؤال: كيف نجمع بين هذه الأقوال؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا سيجرنا فيما بعد لقضية الضاد الظائية. لتشابه الأمرين بالتغير.
والسلام عليكم
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[08 Jun 2007, 06:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأستاذ عبد الحكيم، السلام عليكم
ما تفضلت به حول وصف نطق الطاء أمر مشهور لدى دارسي الأصوات العربية المحدثين، والسبب الذي جعلهم يقولون باحتمال حصول تطور في نطق الطاء هو أن جميع علماء العربية والتجويد المتقدمين وصفوا الطاء بأنها صوت مجهور، وهي من مخرج الدال والتاء، والطاء الفصيحة اليوم مهموسة ومن المخرج نفسه، وإذا أردنا أن نتصور نطقاً للطاء المجهورة لم نجد صوتاً يمثلها غير الضاد التي ينطقها مجيدو قراءة القرآن الكريم، وهي السائدة في نطق أهل مصر وبلاد الشام خاصة، والمحدثون يُعَرِّفُونَ الصوت المجهور اليوم بأنه الصوت الذي يهتز أو يتذبذب الوتران الصوتيان عند النطق به، وعكسه الصوت المهموس.
و يرجح الدارسون اليوم حصول تطور في صفات الطاء، لأن احتمال خطأ سيبويه وعلماء العربية والتجويد المتقدمين في وصف الطاء أمر مستبعد، لأنهم ميزوا بين الطاء العربية الفصيحة المجهورة وطاء أخرى مهموسة غير فصيحة، وهي التي وصفها سيبويه ضمن الأصوات غير المستحسنة، وكذلك ذكرها الجعبري في السياق نفسه، ولكنه قال منظومته "عقود الجمان " (ص 119) في بيان صفات الطاء الفصيحة:
والطاءُ أطْبِقْهُ مُفَخِّمَ جَهْرِهِ قطراَ وطبن طوى أطاع أتانِ
ويبدو لي أنه ليس هناك تناقض بين أقوال الدارسين قدماء ومحدثين، فكلٌّ وصف ما وجد، فكانت الطاء الفصيحة عند المتقدمين مجهورة، وإلى جانبها طاء أخرى لهجية مهموسة غير مستحسنة، وحذروا من انزلاق اللسان إليها، لكن وقع في النهاية ما حذروا منه، والمحدثون حين وصفوا الطاء بأنها مهموسة فإنهم يصفون الطاء كما هي في النطق الفصيح اليوم، ووجدوا أن الوصف القديم للطاء ينطبق على صوت الضاد التي ينطقها مجيدو القراءة، ولا يخلو الأمر من طرافة أو غرابة، لكن الدارسين لم يجدوا تفسيراً آخر للظاهرة، بحسب ما اطلعت عليه.
ولعلي بهذا الإيجاز أجبت على سؤالك أو قاربت، والأمر يحتمل تفصيلاً أكثر، وهو موجود في مظانه، ولعل لدى الإخوة المشرفين أو القراء ما يعزز الجواب أو يصحح بعض ما ورد فيه، والله أعلم.
ـ[رجاء]ــــــــ[08 Jun 2007, 08:56 ص]ـ
فضيلة د. غانم قدوري
السلام عليكم
أرجو أن يتسع صدرك لسؤالي لماذا نفسر مصطلح الاطباق عند المتقدمين بما عرفه به المحدثون؟
وهل كان المتقدمون يراعون في الجهر أمرا غير انحباس جري النفس الذي يميز بدون الة؟
وشكر الله لكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[08 Jun 2007, 11:05 ص]ـ
المحدثون يُعَرِّفُونَ الصوت المجهور اليوم بأنه الصوت الذي يهتز أو يتذبذب الوتران الصوتيان عند النطق به، وعكسه الصوت المهموس.
.
سعادة الفاضل د. غانم سلمه الله وحمى حماه
لكن التعريف القديم للمهموس هو جريان النفس في الحرف، وعكسه هو الجهر أي انحباس النفس في الحرف
أما عن تعريف المحدثين فإن كان الجهر ما سبق، فسيكون الهمس هو عدم اهتزاز أو تذبذب الوترين الصوتيين، أو بمعنى آخر استقرار الوترين ... إلخ وهذا تعريف قاصر إن لم يكن معارضا لما عند القدامى
فلماذا نلقي بالا لتعريف المحدثين إن كان لا يتماشى مع التعريف الأصلي؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 Jun 2007, 06:48 م]ـ
أرى – والله أعلم - أنّ الصَّوتَ المجهور والمهموس - عند القدماء - يتميّز بأمرين:
1 - جري النَّفس مع الحرف أو عدمه.
2 - قوة الصّوت أو ضعفه.
ويرى بعضُ علماء الأصوات أنّ وصف القدماء للطّاء بالجهر مبنيٌّ على أساس فهمهم للصَّوتِ المجهور؛ ولذا فالطاء المنطوق بها اليوم تتفق بصفاتها مع تعريف القدماء لظاهرة الجهر.
وشيخنا الفاضل الدكتور غانم – حفظه الله – يرجّح أنّ مفهوم سيبويه للصَّوْتِ المجهور
يتطابق مع تفسير علماء الأصوات المحدثين ...
ويرى أستاذنا الفاضل أنّ سيبويه تمكّن من إدراك آثار اهتزاز الوترين الصَّوتيين
على الأصوات اللغوية ...
فسيبويه يصف الصَّوت المجهور بأنه ما أشرب صوت الصَّدر، والراجح – عند شيخنا
الفاضل – أنّ صوت الصَّدر هو صوتُ الجهر المنبعث من الوترين الصَّوتيين.
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[08 Jun 2007, 07:36 م]ـ
وخير من عرض لتحولات الأصوات في مثل ما حصل في الطاء والقاف من حيث اختلاف القدماء والمحدثين في وصفهما بالجهر أو الهمس د حسام النعيمي في كتابه "أصوات العربية بين التحول والثبات"
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[09 Jun 2007, 12:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأستاذ عبد الحكيم، السلام عليكم
ما تفضلت به حول وصف نطق الطاء أمر مشهور لدى دارسي الأصوات العربية المحدثين، والسبب الذي جعلهم يقولون باحتمال حصول تطور في نطق الطاء هو أن جميع علماء العربية والتجويد المتقدمين وصفوا الطاء بأنها صوت مجهور، وهي من مخرج الدال والتاء، والطاء الفصيحة اليوم مهموسة ومن المخرج نفسه، وإذا أردنا أن نتصور نطقاً للطاء المجهورة لم نجد صوتاً يمثلها غير الضاد التي ينطقها مجيدو قراءة القرآن الكريم، وهي السائدة في نطق أهل مصر وبلاد الشام خاصة، والمحدثون يُعَرِّفُونَ الصوت المجهور اليوم بأنه الصوت الذي يهتز أو يتذبذب الوتران الصوتيان عند النطق به، وعكسه الصوت المهموس.
و يرجح الدارسون اليوم حصول تطور في صفات الطاء، لأن احتمال خطأ سيبويه وعلماء العربية والتجويد المتقدمين في وصف الطاء أمر مستبعد، لأنهم ميزوا بين الطاء العربية الفصيحة المجهورة وطاء أخرى مهموسة غير فصيحة، وهي التي وصفها سيبويه ضمن الأصوات غير المستحسنة، وكذلك ذكرها الجعبري في السياق نفسه، ولكنه قال منظومته "عقود الجمان " (ص 119) في بيان صفات الطاء الفصيحة:
والطاءُ أطْبِقْهُ مُفَخِّمَ جَهْرِهِ قطراَ وطبن طوى أطاع أتانِ
ويبدو لي أنه ليس هناك تناقض بين أقوال الدارسين قدماء ومحدثين، فكلٌّ وصف ما وجد، فكانت الطاء الفصيحة عند المتقدمين مجهورة، وإلى جانبها طاء أخرى لهجية مهموسة غير مستحسنة، وحذروا من انزلاق اللسان إليها، لكن وقع في النهاية ما حذروا منه، والمحدثون حين وصفوا الطاء بأنها مهموسة فإنهم يصفون الطاء كما هي في النطق الفصيح اليوم، ووجدوا أن الوصف القديم للطاء ينطبق على صوت الضاد التي ينطقها مجيدو القراءة، ولا يخلو الأمر من طرافة أو غرابة، لكن الدارسين لم يجدوا تفسيراً آخر للظاهرة، بحسب ما اطلعت عليه.
ولعلي بهذا الإيجاز أجبت على سؤالك أو قاربت، والأمر يحتمل تفصيلاً أكثر، وهو موجود في مظانه، ولعل لدى الإخوة المشرفين أو القراء ما يعزز الجواب أو يصحح بعض ما ورد فيه، والله أعلم.
سعادة الدكتور الفاضل المفضال العلامة غانم الحمد
قولكم: وإذا أردنا أن نتصور نطقاً للطاء المجهورة لم نجد صوتاً يمثلها غير الضاد التي ينطقها مجيدو قراءة القرآن الكريم
كيف سيدي لا يمكن أن تتصوروا صوتا للطاء المجهورة؟؟؟!!!!
لقد قام أخونا الباحث المدقق الدكتور عادل أبو شعر بدراسة صوتية مستعينا ببعض الأجهزة وناقش قضية الطاء وقام بتسجيل نطقها من عدد من الناس منهم المتخصصون باللغة ومنهم قراء مجيدون فوجد أن القراء ينطقونها طاء مفخمة مجهورة بكل سلاسة
بينما وجد الآخرين من غير القراء ينطقونها مشوبة بهمس وهو ما أشار إليه سيبويه انه غير مستسحن .... وللأسف أصبح غير المستحسن اليوم هو السائد والفصيح وهذا من التطورات التي اعترت اللغة
ولكن يا سيدي لا زلنا أثناء القراءة واالإقراء نركز كثيرا على طلبتنا أن ينطقوا الطاء مجهورة مفخمة ونحذر من الهمس كما تلقينا عن مشايخنا ...
ومن القراء الذين يجيدون نطقها هكذا فصيحة على السليقة مجهورة الشيخ علي الحذيفي
ومن القراء الذين ينطقونها مشوبة بهمس المقرئ الشيخ مصطفى اسماعيل كما هو ملاحظ في تسجيلاته
فالخلاصة يا سيدي ـ من وجهة نظري ـ:
1 ـ أن الطاء يُتصور نطقها طاء مجهورة مفخمة لا تشبه الضاد
2 ـ أن المجيدين من القراء ينطقونها هكذا ويحافظون على هذا النطق كما تلقيناه عنهم
3 ـ التطور الصوتي الذي اشار اليه الباحثون المحدثون هذا تطور للطاء في نطق الناس وليس في الطاء القرآنية عند المهرة من القراء
4 ـ أن نطق الطاء مشوبة بهمس يعتبر لحنا خفياً من اللحون التي تخفى حتى على بعض القراء المعاصرين وهو نطق غير مستحسن كما نص على ذلك الأقدمون
وشكرا معطرا طيبا طلاً طريا ذا طلاوة (بطاء مجهورة غير مهموسة) على اتساع صدركم لقراءة هذه الكلمات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jun 2007, 12:54 ص]ـ
ويبدو لي أنه ليس هناك تناقض بين أقوال الدارسين قدماء ومحدثين، فكلٌّ وصف ما وجد، فكانت الطاء الفصيحة عند المتقدمين مجهورة، وإلى جانبها طاء أخرى لهجية مهموسة غير مستحسنة، وحذروا من انزلاق اللسان إليها، لكن وقع في النهاية ما حذروا منه، والمحدثون حين وصفوا الطاء بأنها مهموسة فإنهم يصفون الطاء كما هي في النطق الفصيح اليوم،.
السلام عليكم
هذه العبارة هي التي جاءت في ظني وجود نوعين من الطاء، لأنهم وصفوها ـ أي الطاء ـ مفخم الدال ولا يوجد سوي صوت الضاد الحالية مفخم الدال، ولذلك وقع في قلبي وجود طائين قديما. أي تغلبت الطاء الحديثة علي القديمة.
ونفس الأمر بالنسبة للضاد الحالية، فقد وصفها ابن سينا بأنها شديدة حيث قال في كتابه " أسباب حدوث الحروف " ما نصه: وأما الضاد فإنها تحدث عن حبس تام عندما تتقدم موضع الجيم وتقع في الجزء الأمل إذا أطلق أقيم في مسلك الهواء رطوبة وحدة أو رطوبات تتفقع من الهواء الفاعل للصوت ويمتد عليها منحبسا حبسا ثانيا ويتفقأ فيحدث شكل الضاد " ا. هـ 18
وهذا النص يدل علي أن الضاد الحالية ـ مفخم الدال ـ له وجود قديم في بعض القبائل قال د/ جبل: وشاهد وقوع هذا النطق مبكرا قول الأغلب العجلى ــ حين استنشده عامل عمر بن الخطاب رضى الله عنه ـــ
أرجزا تريد أم قصيدا ـــ وروى: أم قريضا ـــ لقد سألت هينا موجودا
أم هكذا بينهما تعريضا ** كلاهما أجيد مستريضا
فمقابلة الضاد فى القافية بالدال فى كلمتى "قصيدا" وموجودا" أو الأخيرة فقط يعنى أنه كان يحس أنهما متقاربان وكأنهما سواء ــوهذا لايكون إلا بنطق الضاد شديدة. ولهذا الأمر قيمته، إذ يعنى أن الضاد المصرية ــ الدال المخمة الشديدة ــ لها أساس قديم فصيح. وأيضا نجد في وصف ابن سينا بخروج الضاد أنها شديدة. ا. هـ
انظر معانى القرآن للفراء 1/ 140،وشرح القصائد السبع لابن الأنبارى 516، ولسان العرب (روض)
فهل نستطيع أن نقول: إن الضاد ـ التغلبية ـ تغلبت علي الضاد الظائية القديمة كما حدث في قضية الطاء؟؟؟؟؟؟
وأيضا قال الإمام محمد بن المتولي أحمد المتولي (ت 1313هـ) في مخطوطته " أمور تتعلق بالضاد والظاء " موجودة بالمكتبة الأزهرية تحت رقم: 1212خاص،،37729 عام من ق 27 إلي ق 28
((الأوفق من كلام الإمام ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في نطق الضاد لأهل مصر، هو قول الخليل وفي ذلك قلت:
الضاد من وسط اللسان يلفظ ** به كما عن الخليل يحفظ
يقول شجري كجيم الشين يا **والشجر مفتح الفم احفظ مثنيا
فكان رابع الثلاث الخالية **وصح أن يعزي لوسط لحمية
وإن نطق أهل مصرنا علي ** وفاقه لنحمد الله علا
وصفه بالإطباق والرخاوه **والجهر الاستعلامع استطالة
ووصف ضاد كله في الظا يجي ** لكنه لم يستطل في المخرج
لذلْك قال صاحب المقدمة **فيما علي قارئه أن يعلمه
والضاد باستطالة وخرج ** ميز من الظاء وكلها تجي
والصوت يجري في الحروف الرخوه **وليس يجري مع حروف الشدة
كما بنشر الحافظ ابن الجزري ** إمامنا قدوة أهل العصر
وهو الموافق لأهل مصر **في نطقهم بالضاد دون نكر
والاختيار شاهد مقرر ** لما ذكرنا لا يكاد ينكر
أفاده محمد ابن أحمدا **المتولي حامدا ممجدا
دوما لذي المن الكريم الهادي **لنهج حجة اللسان الضاد
تم
**************
مخطوطة موجودة بالمكتبة الأزهرية .. ثلاث نسخ تحت أرقام:
318/ 22325
1209/ 37620
1212/ 27729
************
هل هناك فرق بين أن تكون الضاد من شجر الفم أو من طرف اللسان؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[16 Jun 2007, 07:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
أشكر الأساتذة الفضلاء الذين كتبوا تعليقاتهم حول إجابتي على سؤال الأستاذ عبد الحكيم عن الطاء: رجاء، ود. أنمار، وعمار الخطيب، ود. عبد الله الهتاري، ود. يحيى الغوثاني، جزاهم الله تعالى خيراً، وأحسب أن عرض وجهات النظر المتباينة يؤدي إلى تمحيص الحقيقة وترجيح ما هو أقوى حجة وأظهر دليلاً، وإذا كان لكل واحد منا فهمه الخاص للمسألة، وقناعاته المبنية على ما أُتيح له من معلومات حولها، فإن ذلك لا يمنع من النظر في رأي الآخرين، ولعل المرء يجد فيه ما يجعله يتفهم وجهة النظر المقابلة إن لم يحمله ذلك على الأخذ بها، وقد تكون القضايا التي أثارها سؤال الأخ الأستاذ عبد الحكيم أوسع من أن يمكن استقصاؤها كلها في هذا المقام فإني سوف أعرض تعليقي على ما سطره الإخوة حول الموضوع في ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: الجانب الصوتي المتعلق بمخرج الطاء
من المفيد ذكر بعض الحقائق الصوتية المتعلقة بالطاء والأصوات الأخرى التي تشاركها في المخرج، والأصوات القريبة منها، وهي مجموعة أصوات طرف اللسان، لتحديد الأصوات التي يمكن أن تنطقها آلة النطق في هذا الموضع، ويمكن حصر تلك الأصوات في الجدول الآتي:
http://www.tafsir.net/images/jadwal.jpg
إن الجدول يحصر إمكانيات النطق لمخارج طرف اللسان، والملاحظ أن الحقلين الأول والثاني ينقص كل واحد منها صوت، أما الصوت الناقص في الحقل الأول فهو الظاء التي كالثاء، وهو من الأصوات غير المستحسنة التي ذكرها سيبويه، وأما الصوت الناقص من الحقل الثاني فهو الصاد التي كالزاي، أو هو مجهور الصاد، وهو من الأصوات المستحسنة التي تكثر في قراءة القرآن وكلام العرب، وهو الصوت المسموع في قراءة حمزة لكلمة (يُصْدِرَ الرعاءُ) ونحوها، أما الحقل الثالث فقد استوفى جميع الأصوات التي يمكن إنتاجها من هذا المخرج.
ومن ثم فإن موقع الطاء وصفاتها قد تحددت من خلال هذا الجدول، فهي لن تكون صوتاً خارج هذه المجموعة، فإن كانت مجهورة فهي حينئذ الضاد التي ينطقها مجيدو قراءة القرآن في زماننا، وإن كانت مهموسة فهي الطاء التي ننطقها في الفصحى والعامية، اللهم إلا في نطق بعض الفئات من الناس حين يخففون إطباقها فتقترب من التاء.
أما الضاد القديمة فهي حافِيَّةٌ عند سيبويه، تخرج من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس، وهي شَجْرِيَّةٌ عند الخليل، وشَجْرُ الفم مفرجه أو وسطه، وهو تحديد قريب من تحديد سيبويه، أما الضاد التي ينطقها مجيدو القراءة اليوم فهي من مخرج الدال والتاء والطاء، كما صرح كثير من الدارسين، وهذه قضية قد تختلف فيها وجهات النظر كثيراً، ولكن على الدارسين من الفريقين أن يجدوا تفسيرأ لقول سيبويه: " ولولا الإطباق لكانت الطاء دالاً، والصاد سيناً، والظاء ذالاً، ولخرجت الضاد من الكلام، لأنه ليس شيء من موضعها غيرها"، ولا إشكال في هذا القول في ما يتعلق بالصاد والظاء، ولكن الإشكال واضح في ما يتعلق بالطاء والضاد، وهو ما يحتاج إلى تفسير، وهو موضع الخلاف بين الدارسين.
المسألة الثانية: دلالة المصطلحات
ليس هناك اختلاف يذكر في دلالة مصطلح الصوت الشديد (أو الانفجاري) والمنفتح، وكذلك مصطلح المطبق والمنفتح، بين القدماء والمحدثين، لكن هناك اختلاف في دلالة المجهور والمهموس، وهو اختلاف انعكس على تفسير بعض الظاهر الصوتية.
فالمتقدمون من علماء العربية والتجويد يأخذون بتعريف سيبويه للمجهور، وهو:" حرف أُشْبِعَ الاعتماد في موضعه، ومَنَعَ النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد ويجري الصوت "، وأن المهموس:"حرف أُضعِفَ الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه " (الكتاب 4/ 434).
والمُحْدَثُونَ يعرِّفون المجهور بأنه الصوت الذي يهتز الوتران الصوتيان عند النطق به، والمهموس هو الصوت الذي لا يهتز الوتران عند النطق به، أي أنهما يكونان متباعدين وساكنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويبرز هاهنا السؤال الآتي: هل مفهوم المجهور والمهموس عند سيبويه والمحدثين واحد، أو مختلف، وقد اختلفت إجابة الدارسين، والراجح عند كثير من دارسي الأصوات العربية من المحدثين والمعاصرين، أن سيبويه أدرك آثار اهتزاز الوترين الصوتيين لكنه لم يتمكن من وصف حالة الوترين لعدم انكشافهما للنظر، ويؤيد ذلك أن سيبويه حدد الأصوات المجهورة والمهموسة على نحو مطابق لتحديد المحدثين، سوى ثلاثة أصوات عدها سيبويه مجهورة، وهي مهموسة عند المحدثين، وهي القاف والطاء والهمزة، ويؤكد ذلك أيضاً أن سيبويه ذكر أن الأصوات المجهورة أُشْرِبَتْ صوت الصدر وأن المهموسة تخرج من مخارجها مع النفس ولا يصحبها صوت الصدر، وأحسب أن صوت الصدر الذي ذكره سيبويه هو النغمة الحنجرية الصادرة من الوترين الصوتيين عند بالأصوات المجهورة.
ومن الدارسين المحدثين من يذهب إلى أن مفهوم الصوت المجهور والمهموس عند سيبويه يختلف عن مفهوم المحدثين، ويفسر ذلك بجري النفس مع المهموس وعدم جريه مع المجهور، وهذا التفسير يعوزه الوضوح، ويختلط بتعريف الصوت الشديد وهو الذي يمنع الصوت من الجري عند النطق به والرخو الذي يجري معه الصوت، على الرغم من تميز تعريف المجهور بكلمة النفس والشديد بكلمة الصوت، لكن ذلك لم يمنع من وقوع الخلط بينهما.
وبناء على ذلك فإن قول المحدثين من دارسي الأصوات بأن الطاء اليوم صوت مهموس فإنما يعنون بذلك أن الوترين الصوتيين لا يهتزان عند النطق به، وهناك بجانب هؤلاء من يقول بأن الطاء اليوم صوت مجهور، ويريدون بذلك عدم جري النفس معه، بناء على تعريف سيبويه للمجهور، لكنهم في هذه الحالة يحتاجون أن يبينوا للدارسين على نحو واضح معنى منع النفس من الجريان مع الأصوات المجهورة، ثم عليهم أن يجيبوا هل يصحب نطق الطاء اليوم النغمة الحنجرية الناتجة عن اهتزاز الوترين الصوتيين؟
المسألة الثالثة: الموقف من القديم والحديث
يبدو لي أن عددأ من الإخوة المتخصصين بدراسة القراءات وروايتها ومن المشتغلين بعلم التجويد يتخذون موقف الرافض لمعطيات الدرس الصوتي الحديث في تفسير كثير من الظواهر الصوتية في القراءة، اعتزازاً منهم بما كتبه علماء السلف، وحذراً من التلاعب بأصول القراءة القرآنية، ومع تقديري لهذا الموقف ودوافعه إلا أني بقدر ما أتيح لي من اطلاع على كتب التجويد ومعرفة بجانب من الدرس الصوتي الحديث يمكنني القول إن هذا الموقف يفرط بكثير من الفوائد العلمية التي يمكن أن يجنيها دارس التجويد من الاطلاع على ما أنجزه العلم في دراسة الأصوات اليوم، ولا يخفى على المهتمين بقراءة القرآن أن لها جانبين، هما: الرواية والدراية، والجانب الأول يحفظ القراءة من أن يتطرق إليها التحريف، ويختص به علم القراءات، والجانب الثاني يفتح الآفاق لفهم حقائق النطق، ويختص به علم التجويد، وقد قيل قديماً: إن كتب القراءات كتب رواية، وكتب التجويد كتب دراية، وللرواية نقلها وتعلمها، وللدراية ضبطها ونظمها، والعلم فطنةً ودرايةً آكدُ منه سماعاً ورواية، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
وأحسب أن على المشتغلين بعلم القراءة القرآنية حيازة علم الأصوات اللغوية، أعني أن يتعمقوا في دراسته حتى تكون حقائقه طوع بحوثهم ودراساتهم، على نحو ما حاز علماء القراءات من السلف ما كتبه علماء العربية عن أصوات اللغة وسخروه في دراسة القراءات وظواهر النطق، على نحو ما نجد عند مكي بن أبي طالب القيسي، وأبي عمرو الداني، وعبد الوهاب القرطبي، وغيرهم الرواد الأوائل من علماء التجويد، وقد يجد الدارس اختلافاً في وجهة نظر النحويين وعلماء القراءة في بعض المسائل إلا أنه لم تكن هناك قطيعة بين الفريقين، على نحو ما نجد اليوم بين دارسي الأصوات اللغوية والمتخصصين بدراسة القراءات والتجويد.
هذا ما تيسر لي كتابته حول الموضوع، وأعتذر عن التأخر، وأرجو أن يتسع صدر الإخوة الذين لا يتفقون مع بعض ما ورد فيه، وعسى أن يفيدوني والقراء بما يسدد الموضوع، والله تعالى أعلم.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Jun 2007, 03:07 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
(يُتْبَعُ)
(/)
لي عظيم الشرف أن أتقدّم إلى فضيلتكم بهذه الأسطر اليسيرة وأريد بالمناسبة أن أبديَ رأياً في المسائل الثلاث التي طرحتموها، أسأل الله تعالى أن يحفظكم من كلّ مكروه وأن يوفقكم لما فيه الخير والصلاح:
أنّ حل مشكلة الطاء المهموسة تستلزم جمع النصوص الواردة في الباب وليس الاقتصار على كلام سيبويه رحمه الله تعلى حيث هناك تقارب معتبر بين الطاء والتاء لا يمكن إهماله وهذا مع كون الطاء مجهورة، وعلى هذا الأساس لا يمكن أن نقطع بصحة ما يقوله علماء الأصوات لدخول الاحتمال في المسألة وإثبات النطق الصحيح للحرف كما نزل به القرءان لا يمكن أن يثبت بالظنّ بل لا بدّ من اليقين والقطع. أما القول بأنّ الضاد الحديثة ما هي الطاء القديمة، فهو يعارض التقارب الوارد بين الطاء والتاء والذي تضمنه أقوال القدامى.
فالأولى في نظري الاعتماد على ما أجمع عليه القراء اليوم قاطبة في النطق بحرف الطاء لعدم ورود ما يقطع على بطلانه ولأنّ الطاء المنطوق بها اليوم هي تخرج من مخرجها الصحيح وهي مستعلية مطبقة شديدة ومجهورة ومقلقلة والمراد بالجهر هو انحباس النفس وذلك متحقق في الطاء المنطوق بها اليوم.
وأمّا ما يتعلّق بالمسألة الثانية الذي طرها شيخنا الفاضل وهو المراد الصحيح للهمس: نحن نعلم جميعاً أنّ سيبويه رحمه الله تعالى ذكر في معنى الهمس شيئين أساسيين وهما انحباس النفس، وقوّة الاعتماد على المخرج الذي سبب ذلك الانحباس، وهذا التعريف جاء نتيجة ما كان مسموعاً من فصحاء العرب ومن النطق الذي كان عليه قراء القرءان في ذلك الوقت. وعلى هذا التعريف سار علماء التجويد والنحو قاطبة وهذا التعريف الذي نعتمد عليه لأنّ أهل الأداء كلّهم اعتمدوا عليه.
ثمّ جاء علماء الأصوات وأثبتوا اهتزاز الوترين، ولا يمكننا إنكار ذلك لثبوته علمياً بالأجهزة، ولكنّي أقول: إنّ القدامى لم يعتمدوا على ما اكتشفه علماء الأصوات بل كان اعتمادهم على تعريف سيبويه فقط، فإن كان هذا الكتشاف يأتي بفوائد ومعلومات إضافية على ما قرّره القدامى واعتمدوا عليه في إقرائهم فهذا حسن. وإن كان هذا الكتشاف يؤدّي إلى إهمال ما اعتمد عليه الأئمّة قاطبة ولو كان ناقصاً في نظر علماء الأصوات، فهذا مخالف للمتابعة، فالعبرة فيما اعتُمد عليه بالنصّ الصريح ولو لم يكن دقيقاً بالنسبة لعلماء الأصوات. لأنّه ما لم يكن دقيقاً عند علماء الأصوات كان دقيقاً عند القدامى وعليه اعتمدوا، واعتمادهم عليه حجّة لا يمكن ردّها بأيّ حال. وعلى هذا الأساس نحن نعتمد على ما اعتمد عليه حفاظ القرءان وهو الانحباس النفس لقوّة الاعتماد على المخرج وهذا كلام صريح لا يحتمل التأويل.
وقد أخبر الله تعالى أنّ القرءان محفوظ والحفظ عام ومطلق يعمّ النطق والرسم والكتابة والضبط والتفسير ووووو. وإذا قلنا بوجود خلل في النطق بالقاف والطاء المنطوق بهما اليوم لاستلزم أنّ نطق الحروف للقرءان لم يحفظ، وكيف نفعل بقوله عليه الصلاة والسلام {لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ} ونحن نعلم أنّه لا خلاف الآن في كيفية النطق بحرف الطاء والقاف. وقد يقول البعض أنّه تجديد لما اندثر، الجواب نطق صحيح القرءان لا يندثر تماماً والتجديد لا يكون إلاّّ من أهل الصنعة.
أمّا ما يتعلّق بالمسألة الثالثة: نحن لسنا ضدّ ما يقوله علماء الأصوات بالعكس إلاّ أنّ الاعتماد على أقوالهم على حساب ما أجمع عليه القراء اليوم فيما لا يعارض جميع النصوص الصريحة الواردة في الباب خروج عن المتابعة في قراءة القرءان. فكلام سيبويه والداني ومكي القيسي والهمذاني وغيرهم يغنيني عن كلام إبراهيم أنيس وغيره.
أنّ المناهج تختلف، فعلماء الأصوات يعتمدون على الملموس ويقرّون بتغيّر الحروف في النطق مع مرّ الزمان بخلاف أهل الأداء فدأبهم الحفاظ على النطق الصحيح للقرءان يبتغون في ذلك ثواب الله ورضوانه وهذا هو السرّ الذي جعل علماء الأصوات يتحيّرون في النتائج التي وصل إليها أئمّتنا، فالعلم توفيق من الله تعالى لمن كان مخلصاً له الدين وهذا من حفظ الله تعالى لكتابه، فإن لم يحفظه بعباده المخلصين فأنّى يحفظه بغيرهم وهو على كلّ قدير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[17 Jun 2007, 05:40 م]ـ
أخي الفاضل محمد يحي شريف
قولكم: "وأمّا ما يتعلّق بالمسألة الثانية الذي طرها شيخنا الفاضل وهو المراد الصحيح للهمس: نحن نعلم جميعاً أنّ سيبويه رحمه الله تعالى ذكر في معنى الهمس شيئين أساسيين وهما انحباس النفس، وقوّة الاعتماد على المخرج الذي سبب ذلك الانحباس "، أراك أردت بهذا الكلام تعريف الجهر فسبقك القلم فخط الهمس، وفق الله الجميع للخير والصواب
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Jun 2007, 06:06 م]ـ
نعم وهو كذلك أخي الكريم فقد سبق القلم فجزاك الله خيراً على التنبيه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Jun 2007, 11:29 ص]ـ
أريد أن أضيف شيئاً:
لو تسائلنا عن السبب الذي حمل علماء الأصوات على الحكم بأنّ الطاء المنطوق بها مهموسة، لكان الجواب نصّ سيبويه " لولا الإطباق لصارت الطاء دالاً " أي حكموا على الهمس بمفهوم المخالفة للنصّ فأرادوا أن يجدوا حلاً لهذا النصّ فوقعوا من مشكل وهو قطعهم بأنّ الطاء المنطوق بها اليوم مهموسة وهذا غير مقبول عندنا اعتماداً على تعريف الهمس والجهر الذيْن اعتمد عليهما أهل الأداء قاطبة. فمن الناحية النظرية يقولون بأنّها مهموسة ولكنّهم يعجزون عن إثبات ذلك عملياً لعدّة أسباب:
أوّلاً: قوّة الاعتماد على المخرج عند النطق بالطاء.
ثانياً: عدم خروج النفس كما هو الحال في الحروف المهموسة.
ثالثاً: النبرة القوية التي نسمعها عندالنطق بحرف الطاء لا سيما عند التشديد نحو {الطآمّة}، وهذا ينافي الهمس لأنّ الهمس هو الصوت الخفيّ لقوله تعالى {فلا تسمع إلاّ همساً} أي إلاّ صوتاً خفياً.
رابعاً: الطاء أقوى الحروف، ولو طبقنا ذلك في الطاء المقروء بعا اليوم لوجدناها كذالك، وهذا ينافي الهمس.
خامساً: القلقلة التي تلازم الطاء المنطوق بها اليوم بسهولة تامّة، فلو كانت الطاء مهموسة لتعذرت القلقلة أو لنُطِقت بكلفة.
أمّا تعريف الهمس والجهر وعلاقته بالوترين عند علماء الأصوات، وإن كان صحيحاً علمياً، إلاّ أنّ هذا التعليل لم يعتمد عليه نقلة القرءان الكريم في قراءتهم وإقرائهم، فكان اعتمادهم على كلام سيبويه وبذلك أخذوا ونقلوه وقرءوا وأقرءوا بمقتضاه والقراءة سنة متّبعة.
الذي أخشاه هو أن أنجد في كتب التجويد إدخال اهتزاز الوترين في تعريف الهمس والجهر، فيصر علم التجويد عبارة عن نتائج تجريبية عبر الأجهزة المستحدثة ونتخلّى شيئا فشيئاً عن تراثنا و عن أقوال أئمّتنا الذين حفظ الله بهم القرءان، فما ينبغي في نظري أن نحيد عن منهاجهم لا سيما فيما يخالف أقوالهم ونصوصهم.
القضية الثانية التي أريد طرحها هي قضية التصريح بتشابه الحرفين في السمع. نحن نعلم أنّه لولا الإطباق لكانت الطاء دالاً، والظاء ذالاً والصاد سيناً.
عندما نرجع إلى النصوص نجد أنّ القدامى صرّحوا بوجود تشابه في السمع بين الظاء والذال، وبين الصاد والسين، بل ألحّوا على التمييز بينهما نحو {عسى، عصى} و {مخذوراً و محظورا} بخلاف الطاء والدال حيث لم أجد من صرّح بتشابه الحرفين في السمع بل التصريح بالتشابه كان بين الطاء والتاء. أظنّ أنّ هذا العنصر مهمّ لا ينبغي أهماله في هذه القضية.
شيخنا العلاّمة، هذا ما أردتّ إضافته وبودّي أن أقول أنّ هذه المسائل لا بدّ فيها من أدلّة قطعية لا يشوبها احتمال لأنّه القرءان الكريم، فاستحضار عظمته، يلزمنا التوقّف والتمهّل وأخذ بعين الاعتبار جميع النصوص من غير إهمال شيء منها لما يترتّب من المفاسد عند مجانبة الصواب، فهذا العلم ليس كالفزياء والرياضيات التي تعتمد على الملموس فقط، بل هو علم أساسه المتابعة بالمشافهة على مقتضى نصوص الأئمّة الذين نقلوا لنا القرءان فحسب.
وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[21 Jun 2007, 06:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ محمد يحيى شريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فإنك أثرت مسائل دقيقة بعضها منهجي، وبعضها موضوعي، ثم قعَّدت لها قواعد , أطلقت حولها أحكاماً، وقد تكون تلك القواعد غير صحيحة، وقد تكون تلك الأحكام غير دقيقة، وربما يطول النقاش حول بعض تلك المسائل، ويبتعد بنا القول عن أصل الموضوع الذي أثاره سؤال الأستاذ عبد الحكيم، ولكني وجدت نفسي مضطراً لمواصلة النقاش، نصيحةً لإخواني المهتمين بمثل هذه الموضوعات، بقدر معرفتي واطلاعي، وأدعو الله تعالى أن يقترن ذلك مني بإخلاص النية وصدق المقصد.
وتحتاج مناقشة بعض ما ورد في تعليقكم من مسائل إلى تفصيل قد يطول على بعض الإخوة القراء، وقد يثقل ذلك على البعض منهم، ومن ثم فإني سوف اختصر القول، وأجعل ذلك في نقاط سأكتبها تباعاً، إن شاء الله، وسوف أسميها مقدمات، وأرجو أن يتاح لي متابعة كتابتها.
المقدمة الأولى: حدود الاجتهاد في القراءة القرآنية
لابد من التفريق بين جانبين للقراءة القرآنية، اختص كل جانب منهما بعلم من العلوم، وهما:
(1) علم القراءات
(2) علم التجويد
وعلى الرغم مما بين العلمين من صلة وتكامل إلا أن كل علم له موضوعه ووسائله ومنهجه، وكان علماء السلف - رحمهم الله – قد أدركوا ما بين العلمين من تمايز، وحملهم ذلك على تأسيس علمين لهما.
وأهم ما يميز علم القراءات عن علم التجويد أن الأول علم رواية، وأن الثاني علم دراية، وهذا يعني بالضرورة أن علم القراءات لا مجال للاجتهاد فيه، وأن علم التجويد فيه مجال للاجتهاد، وكل اجتهاد يكون مظنة الاختلاف، وهو اختلاف لا يتهدد القرآن في شيء، بل هو مفيد في الوصول إلى فهم صحيح لظواهر النطق في القراءة.
وبناء على هذه الحقيقة كانت القراءات ثابتة لا تزيد ولا تنقص، أما مسائل علم التجويد فإنها تزيد وتختلف فيها الأقوال، ولتسمحوا لي بإيراد هذا المثال للاختلاف في طريقة تناول مسائل العلمين، وهو: إن القراء اليوم جميعهم يقرؤون الآية الكريمة في سورة الفاتحة: " اهدنا الصراط المستقيم " بطريقة واحدة، لكن يمكن أن يختلف تحليل علماء التجويد لهذه الآية، فيمكن أن يقول البعض: إن الطاء في (الصراط) صوت مجهور، ويمكن أن يقول آخر: إنه صوت مهموس، وقد يكون الصواب في أحد القولين، لكن هذا الاختلاف لا يغير من طريقة الأداء، ولا يتهدد القرآن، ولا يقدح بحفظه، وإنما هو اجتهاد في فهم النطق بحسب الوسائل والاصطلاح.
وإذا اتفقنا على هذه المقدمة الموجزة، أخي محمد يحيى الشريف، والقراء مدعوون لذلك أيضاً، فتح لنا ذلك مجال القول في مقدمة أخرى، إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[21 Jun 2007, 06:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ محمد يحيى شريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فإنك أثرت مسائل دقيقة بعضها منهجي، وبعضها موضوعي، ثم قعَّدت لها قواعد , أطلقت حولها أحكاماً، وقد تكون تلك القواعد غير صحيحة، وقد تكون تلك الأحكام غير دقيقة، وربما يطول النقاش حول بعض تلك المسائل، ويبتعد بنا القول عن أصل الموضوع الذي أثاره سؤال الأستاذ عبد الحكيم، ولكني وجدت نفسي مضطراً لمواصلة النقاش، نصيحةً لإخواني المهتمين بمثل هذه الموضوعات، بقدر معرفتي واطلاعي، وأدعو الله تعالى أن يقترن ذلك مني بإخلاص النية وصدق المقصد.
وتحتاج مناقشة بعض ما ورد في تعليقكم من مسائل إلى تفصيل قد يطول على بعض الإخوة القراء، وقد يثقل ذلك على البعض منهم، ومن ثم فإني سوف اختصر القول، وأجعل ذلك في نقاط سأكتبها تباعاً، إن شاء الله، وسوف أسميها مقدمات، وأرجو أن يتاح لي متابعة كتابتها.
المقدمة الأولى: حدود الاجتهاد في القراءة القرآنية
لابد من التفريق بين جانبين للقراءة القرآنية، اختص كل جانب منهما بعلم من العلوم، وهما:
(1) علم القراءات
(2) علم التجويد
وعلى الرغم مما بين العلمين من صلة وتكامل إلا أن كل علم له موضوعه ووسائله ومنهجه، وكان علماء السلف - رحمهم الله – قد أدركوا ما بين العلمين من تمايز، وحملهم ذلك على تأسيس علمين لهما.
وأهم ما يميز علم القراءات عن علم التجويد أن الأول علم رواية، وأن الثاني علم دراية، وهذا يعني بالضرورة أن علم القراءات لا مجال للاجتهاد فيه، وأن علم التجويد فيه مجال للاجتهاد، وكل اجتهاد يكون مظنة الاختلاف، وهو اختلاف لا يتهدد القرآن في شيء، بل هو مفيد في الوصول إلى فهم صحيح لظواهر النطق في القراءة.
وبناء على هذه الحقيقة كانت القراءات ثابتة لا تزيد ولا تنقص، أما مسائل علم التجويد فإنها تزيد وتختلف فيها الأقوال، ولتسمحوا لي بإيراد هذا المثال للاختلاف في طريقة تناول مسائل العلمين، وهو: إن القراء اليوم جميعهم يقرؤون الآية الكريمة في سورة الفاتحة: " اهدنا الصراط المستقيم " بطريقة واحدة، لكن يمكن أن يختلف تحليل علماء التجويد لهذه الآية، فيمكن أن يقول البعض: إن الطاء في (الصراط) صوت مجهور، ويمكن أن يقول آخر: إنه صوت مهموس، وقد يكون الصواب في أحد القولين، لكن هذا الاختلاف لا يغير من طريقة الأداء، ولا يتهدد القرآن، ولا يقدح بحفظه، وإنما هو اجتهاد في فهم النطق بحسب الوسائل والاصطلاح.
وإذا اتفقنا على هذه المقدمة الموجزة، أخي محمد يحيى الشريف، والقراء مدعوون لذلك أيضاً، فتح لنا ذلك مجال القول في مقدمة أخرى، إن شاء الله.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[23 Jun 2007, 11:48 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
شيخنا العلامة، أفهم ممّا تفضلتم به في هذه المقدّمة أنّ الخلاف بين ما يقوله علماء الأصوات وأهل الأداء في مسألة الطاء هو مجرّد خلاف لفظيّ لا يترتّب عليه تغيير في النطق. أقول: هذا فيه نظر لأنّ القول بأنّ الطاء المنطوق بها اليوم مهموسة خلافاً للنطق القديم، استلزم القول بأنّ الطاء الصحيحة المجهورة هي الضاد الحديثة، وهذا يدلّ دلالة قطعية بأنّ الخلاف في المسألة ليس خلافاً في اللفظ فقط. بل هو تغيير جذريّ في نطق الحرف.
وقد ذكرتُ في أول البحث أنّ الخلاف اللفظيّ هو الذي لا يترتّب عليه تغيير في أداء الحرف،والخلاف فيه لا يضرّ كالخلاف في إدغام النون الساكنة في الميم نحو {من مال} هل الغنّة هي غنة النون أم هي غنة الميم، ومسألة وجود أصل القلقلة في الحرف المتحرّك وكذلك وصف الضاد بالتفشي والخلاف في عدد الصفات والمخارج فهذا كلّه يدخل في باب الاجتهاد إلاّ أنّه لا يترتّب عليه تغيير في أداء الحرف. أقول: لا شكّ أنّ الخلاف في هذا النوع من المسائل لا يضرّ لأنّه لا يترتّب عليه تغيير في أداء الحرف بخلاف مسألتنا هذه فالأمر يختلف تماماً.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Jun 2007, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم فضيلة د/ غانم. نحن نوافقك علي قاعدتكم الأولي، ولقد قلت هذا الكلام للشيخ محمد يحيي منذ عام تقريبا وأخبرته أن الخلاف فيما كان من قبيل الهيئة ـ أي الاختلاف في نطق الحرف مع بقاء المعني ـ لا يضر ولا ينافي حفظ الله للقرآن، لأن الأصل في قراءة القرآن التيسير علي الناس كل بحسب استطاعته، وكل هذه الأدلة موجود في بحثي الموسوم بـ (حفظ الله للقرآن)
ونحن في انتظار بقية التقعيد، وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Jun 2007, 10:38 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أخي عبد الحكيم اسمحلي أن أقول لك: إنّ جواز الخلاف في الهيئة التي كنت تدندن حوله لا علاقة له بموضوعنا البتة، لأننا الآن نتكلم عن الخلاف النظري واللفظي الذي لا يترتّب عليه تغيير في الصوت والأداء، بخلاف ما كنت تقوله وهو جواز الخلاف في الهيئة مطلقاً سواء تغيّر الصوت أم لم يتغيّر. وكلمة هيئة كناية عن صفة معيّنة تعرض للحرف في حالة معيّنة ولا شكّ أنّ ذلك يؤثّر على أداء الحرف بخلاف ماكان من قبيل اللفظ فهو خلاف في الاسم ولا تأثير له في الأداء. والدليل على ما أقول استدلالك بهذه القاعدة في جواز الفرجة وترقيق راء {ونذر} وغير ذلك ولا شكّ أنّ هذا يؤثّر في تغيير أداء الحرف، ولأجل ذلك قال شيخنا العلامة د. غانم في مقدّمته: " ولتسمحوا لي بإيراد هذا المثال للاختلاف في طريقة تناول مسائل العلمين، وهو: إن القراء اليوم جميعهم يقرؤون الآية الكريمة في سورة الفاتحة: " اهدنا الصراط المستقيم " بطريقة واحدة، لكن يمكن أن يختلف تحليل علماء التجويد لهذه الآية، فيمكن أن يقول البعض: إن الطاء في (الصراط) صوت مجهور، ويمكن أن يقول آخر: إنه صوت مهموس، وقد يكون الصواب في أحد القولين، لكن هذا الاختلاف لا يغير من طريقة الأداء، ولا يتهدد القرآن، ولا يقدح بحفظه، وإنما هو اجتهاد في فهم النطق بحسب الوسائل والاصطلاح." انتهى كلامه حفظه الله تعالى وهو في غاية الوضوح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Jun 2007, 01:15 م]ـ
السلام عليكم
الشيخ محمد أعلم ذلك، بل وأنا أذهب إلي أن هذا الخلاف أهون بالمقارنة بالخلاف الذي يغير الصوت، كمن نطق الضاد ظاء وكمن رقق راء نذر أو فخمها، وكمن جعل فرجة في الإخفاء وكمن ضمها،، كل ذلك لاشئ فيه مادام المعني ثابت ولم يتغير، فما بالك بمثل الخلاف اللفظي؟؟ فأنت تعلم قول أبي شامة: لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق "
ثم وصف القدامي للطاء لا ينطبق مطلقا علي الطاء التي ننطقها حاليا، وهذا لا خلاف فيه بين علماء الأصوات ـ فيمن قرأت لهم ـ إذن لا يمكن أن يكون الخلاف لفظيا ألبتة ـ مع احترامنا للجميع ـ، بل الخلاف حقيقي بأن هناك فريقين في نطق الطاء:
منهم من ينطقها مثل الضاد الحالية (أي مفخم الدال)
ومنهم من ينطقها مفخم التاء (كما هو نطقنا الحالي) هل فهمت شيخنا محمد حقيقة هذا الخلاف الذي أُنشئ من أجله الموضوع؟؟؟؟.هل تظن سيدي الفاضل أن موضوعا مثل هذا خلافه لفظي ونضيع فيه وقتنا؟؟؟؟؟؟؟؟
ودمتم بخير
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Jun 2007, 03:35 م]ـ
السلام عليكم
يا أخي أنت تريد فهم المواضيع كما تريد ولكنّ شيخنا غانم أراد في مقدّمته الخلاف اللفظي الذي لا يترتّب عليه تغيير في الصوت، انتبه لما قال: "
فيمكن أن يقول البعض: إن الطاء في (الصراط) صوت مجهور، ويمكن أن يقول آخر: إنه صوت مهموس، وقد يكون الصواب في أحد القولين،لكن هذا الاختلاف لا يغير من طريقة الأداء، ولا يتهدد القرآن، ولا يقدح بحفظه، وإنما هو اجتهاد في فهم النطق بحسب الوسائل والاصطلاح." انتهى كلامه حفظه الله تعالى. فقوله حفظه الله تعالى: لكن هذا الاختلاف لا يغير من طريقة الأداء. أقول كلامه واضح إلاّ أنك يا أخي تريد أن تفهم الأشياء كما تريد.
والسلام عليكم
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[27 Jun 2007, 08:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة الثانية: الإفادة من الجديد
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا كان علم التجويد فيه مجال للاجتهاد فثم سؤال يتعلق بوسائل الاجتهاد وأدواته،وهو: هل يمكن الإفادة من وسائل الدرس الصوتي الحديث في ذلك، لاسيما أن موضوعهما في الأساس واحد؟
ومن المعلوم لديكم أن علم التجويد نشأ من خلال علمين، هما: علم القراءات وعلم اللغة العربية، وتحصل من ذلك علم جديد، هو علم التجويد، وموضوعه كيفية إجادة النطق بقراءة القرآن على الطريقة المتلقاة عن أئمة القراءة، واستخدم علماء التجويد ما تيسر لهم من المباحث الصوتية لدى علماء القراءة وعلماء العربية في دراسة ظواهر النطق القرآني، وبنوا عليها دراستهم حتى صار علم التجويد علماً متميزاً في موضوعه ومباحثه.
والمتتبع لكتابات علماء التجويد عبر القرون يجد أن كثيراً منهم قد أبدعوا مباحث جديدة، وأتوا بأفكار لم يسبقهم إليها من تقدمهم، ولا أستثني من ذلك حقبة معينة، فحتى العصور المتأخرة قد شهدت إنجازات علمية متميزة في دراسة الأصوات من خلال مباحث علم التجويد.
وإذا كان الأمر كذلك، فهل لنا أن نجتهد كما اجتهدوا، وهل يجوز لنا أن نستعين بوسائل الدرس الصوتي الحديث في فهم ظواهر النطق القرآني، كما استفادوا مما كتبه سيبويه وعلماء العربية الآخرين عن أصوات اللغة العربية، أم يجب علينا التمسك بكل ما قاله سيبويه ومكي والداني وغيرهم من أساطين هذا العلم – رحمهم الله جميعاً- حتى " ولو كان ناقصاً"، " ولو لم يكن دقيقاً"، كما جاء في تعليقكم أخي محمد يحيى شريف الجزائري، وهل المتابعة المطلوبة تمنع الإفادة من كلام: إبراهيم أنيس " وغيره من أهل الأصوات، إذا كان لديهم بعض ما يكشف من أسرار الصوت الإنساني؟
الذي ترجح عندي، وأرجو ألا أكون مجانباً للصواب هو: وجوب الإفادة من وسائل الدرس الصوتي الحديث في دراسة علم التجويد، على الرغم من أن تلك الوسائل صناعة غير إسلامية، لأن كثيراً مما حققه علم الأصوات يرقى إلى مستوى الحقيقة العلمية، فكما أننا نستورد منجزات العلم الحديث في الطب والعلوم والصناعات، فإن اقتباس حقائق علم الصوت عنهم أمر مفيد يعزز دراسة علم التجويد ويسهلها على المتعلم، ويبرز القيمة العلمية لجهود علماء التجويد، من غير أن نغير شيئاً من أصول القراءة القرآنية.
وإذا كان لابد من تحقق عدالة من نأخذ عنهم علم الصوت الحديث فإن ذلك أمر ممكن الآن، فقد صار لدينا اليوم تراث صوتي عربي إسلامي خالص، كتبه أساتذة فضلاء مشهود لهم بالدين والصلاح، تخصصوا بدراسة علم الصوت الحديث، وطوعوه لخدمة لغة القرآن، لكن لا يزال هناك كثير مما يجب عمله لمواكبة منجزات العلم، وفي مقدمة ذلك تأسيس مختبرات دراسة الصوت وتحليله، إلى جانب المختبرات التعليمية للغة، وجعلها متاحة للباحثين والدارسين والمتعلمين.
وأود أن أذكِّر الإخوة الذين لديهم اعتراضات على ذلك، بأن تبني المنهج الصوتي الحديث في دراسة علم التجويد، لن يؤدي إلى تغيير القراءة القرآنية، كما أنه لن يغير من شكل هذا العلم، ولن يؤدي إلى قطع صلتنا بمصادره الأولى، فأكثر مباحث علم التجويد جاء علم الصوت الحديث ليؤكد صحتها ودقتها.
وإذا كانت هذه المقدمة مقبولة لديكم، فإني سوف أعرض تعريف الصوت المجهور والمهموس عند المحدثين وعند علماء العربية والتجويد، لنبني على ذلك مناقشة موضوع الطاء، الذي كان محور هذه المناقشات والمحرك لها، ثم يمكن التعريج على ما أثير من قضايا في أثناء ذلك، إن شاء الله تعالى.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[27 Jun 2007, 06:31 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
شيخنا الفاضل جزائك الله خيراً على هذه المقدّمة المباركة وأسأل الله تعالى أن يرينا الحقّ ويرزقنا اتباعه وبعد
(يُتْبَعُ)
(/)
الذي توصلنا إليه إلى الآن أنّ علم التجويد ينقسم إلى قسمين: القسم الأوّل وهو الذي يكون الخلاف فيه لفظيّ أي في المسميات والاصطلاحات فقط ولا يترتّب عليه تغيير في الصوت. وهذا النوع من الخلاف لا يضرّ كما تفضلتم وبالتالي فإنّ مجال الاجتهاد فيه مفتوح لأنّه لا يؤثّر على النطق بالحروف وما ينشأ عنها عند التركيب ولا أظنّ أنّ واحداً من أهل العلم أنكر هذا النوع من الاجتهاد. إلاّ أنّ كثرة الخوض والتوسّع فيه قد يؤدّي إلى المبالغة والخروج عن الغاية التي من أجلها ألّف القدامى كتباً في هذا المجال وهو المحافظة على النطق الصحيح، وهذا الهدف هو الذي لا بدّ أن نجعله نصب أعيننا ولا ينبغي علينا أن نحيد عنه. مثال ذلك الإدغام في {من مال} اختلف العلماء في الغنة هل هي غنة الميم فيكون الإدغام تامّا أم هي غنة النون فيكون الإدغام ناقصاً. أقول وهو مجرّد رأي: ما هي الفائدة في الخوض والتوسّع في جمع النصوص الواردة في الباب للبحث عن الراجح في المسألة؟ ما هي الغاية في ذلك؟ وما هي الثمرة العملية في ذلك؟ وهذا يقال في باقي المسائل التي لا يترتّب عليها تغيير في الصوت القرءاني كما تفضلتم في مقدّمتكم الأولى. لأجل ذلك أقول و أكرّر أنّ الأهداف تختلف بين علماء الأصوات وعلماء التجويد فقد يكون الهدف من معرفة الراجح في هذا النوع من المسائل مهمّ عند علماء الأصوات ولا يكون كذلك عند علماء التجويد. فعلماء التجويد هدفهم الحفاظ على الهيئة الصحيحة للحرف الذي نزل به القرءان وهذا هو الهدف الذي لا ينبغي لهم الخروج عنه وما سوى ذلك فهو ثنائيّ وليس أساسياً عندهم بخلاف أهداف علماء الأصوات الذي يرتكز على التدقيق بالأجهزة الحديثة وفهم كيفية حدوث الصوت في مخرجه وغير ذلك. فلماذ نُلزِم أهل الأداء بتلك الدراسات خاصّة فيما لا يترتّب تغيير في الصوت، و يمكنهم الاستغناء عن كلّ ذلك ما دام الخلاف لفظيّ لا يمسّ النطق الصحيح الذي نزل به القرءان والذي نصّه أئمّتنا في كتبهم. والدليل على ذلك أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام أقرّ بما سمعه من صحابته رضي الله عنهم عند سماعه لقراءتهم معتمداً على سمعه الطبيعي، وكذا الصحابة والتابعون والذين من بعدهم. أقول إن كانت هذه الأجهزة الحديثة هي مجرّد اكتشاف لكيفية حدوث الصوت ويعزز دراسة علم التجويد ويسهّلها على المتعلّم ويبرز القيمة العلمية لجهود علماء التجويد، من غير أن تغيّر شيئاً من أصول قراءة القرءان وهيئتها كما تفضلتم فهذا أمرٌ محمود لا أظنّ أنّ واحداً يعارض ذلك. وإن كانت هذه الدراسات الصوتية تعيد النظر في القواعد التي ارتكز عليها أئمّتنا وبلغوا بها الغاية القصوى في حفظ كتاب ربّها، حتّى إن اعتبر علماء الأصوات أنّ تلك القواعد ليست دقيقة إلاّ أنّ الأئمّة اعتمدوا عليها في حفظ القرءان الكريم. فإنّ بقي القرءان صحيحاً بسبب تلك القواعد التى وضعها أئمّتنا فسيبقى كذلك بإذن الله تعالى، وحينئذ يمكننا الاستغناء عن الدراسات الصوتية كما استغنى عنها أئمّتنا القدامى. إذن فلسنا ملزمين بهذه الدراسات لأنّنا لا نحتاجها ضرورة وإنّما هو من باب التعزيز فقط. بخلاف علم التجويد فلا يمكن لعلماء الأصوات الاستغناء عنه، فهم الذين يحتاجون إليه وليس العكس والآن نريد قلب الموازين.
والقسم الثاني هو الخلاف الذي يترتّب عليه تغيير في أداء الحروف والكلمات فأقول وبالله التوفيق:
قراءة القرءان عبادة لأنّنا نتعبّد بتلاوته، ونتعبّد بإخراج الحروف من مخرجها وإعطائها حقّها ومستحقها من الصفات اللازمة والعارضة ونتعبّد بترقيق المرقق وتفخيم المفخّم وإدغام المدغم وإظهار المظهر وغير ذلك وكلّ يدخل في مقتضى قوله تعالى {ورتّل القرءان ترتيلاً} وقول ابن الجزري عليه رحمة الله تعالى (من لم يجوّد القرانَ آثمُ).
وعلى هذا الأساس فلا يجوز أن نخالف القدامى في قراءة القرءان لأنّها توقيفية ولا مجال للاجتهاد فيها إلاّ عند الضرورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
أتأسّف عندما يستدلّ بعض إخواننا الكرام بإجماع علماء الأصوات مقابل إجماع أهل الأداء في النطق بحرف الطاء. وهل إجماع علماء الأصوات صار حجة على أهل الأداء؟ على أيّ أساس؟ قراءة القرءان سنة وعبادة. وقد وصل بعض إخواننا إلى الاستدلال بالخطأ تقوية لخطإ آخر، فيقول بهذه الصراحة: " يجوز لنا أن نخالف نصوص القدامى في الضاد ما دمنا قد خالفناها في مسألة الطاء. ". أقول: أن كان الأمر كذلك فلا داعي لدراسة علم التجويد والتلقي من المشايخ ولا أدري هل هو قصورٌ في فهمي للأشياء أم أنّ العلماء ما قدّروا خطورة هذا القول. فانظر يا شيخنا إلى أبعاد هذه المسائل التي أثارها علماء الأصوات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 Jun 2007, 07:05 م]ـ
ملاحظات على المقدمة التي قررها أ. د.غانم الحمد حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أستاذنا الكريم:قلتم بارك الله فيكم: الذي ترجح عندي، وأرجو ألا أكون مجانباً للصواب هو: وجوب الإفادة من وسائل الدرس الصوتي الحديث في دراسة علم التجويد ...
وقد وقع عندي في الذي قلتم أربعة إشكالات منهجية أولها:
1 - أن كتب علم الأصوات لم تُدرّس مطلقا لأهل التجويد، فكيف يمكن الاستدلال بها عليهم قبل أن تدرس وتعرف؟
2 - أن دروس التجويد لاتحفل اليوم بمعامل أصوات يمارسها القراء أنفسهم ويقيمون بها حروف الهجاء ونطق الجمل، وإلى اليوم لازال يشكل على الكثيرين بعض العبارات والمصطلحات المستخدمة في علم الأصوات.
3 - لاتوجد دراسة تُحرّر الحروف المختلف فيها أو طرق النطق المحررة عند أهل العلمين أهل الأصوات والتجويد.
4 - لاتوجد دراسة تعمل على إيجاد قواسم مشتركة بين أرآء المختصين من كلا العلمين.
ولهذه الإشكالات، أقترح على الملتقى أن يقوم أستاذنا الكريم بتحرير القول في هذه الأمور الأربعة،
من خلال تقارير يزود بها هذا الملتقى، وفيها مايستنتجه حفظه الله من مقاربات بين علم الاصوات والتجويد،
ثم حينئذ يمكن لأهل التجويد النظر في تلك التقارير بطريقة منهجية،
ومن خلال ذلك يمكنهم دراستها وقبولها كأحكام صوتية جديدة في علم التجويد.
أخيراً: أستغفر الله من كل خطل أو زلل ... واسأله أن يوفق الجميع.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Jun 2007, 09:15 م]ـ
أتأسّف عندما يستدلّ بعض إخواننا الكرام بإجماع علماء الأصوات مقابل إجماع أهل الأداء في النطق بحرف الطاء. وهل إجماع علماء الأصوات صار حجة على أهل الأداء؟ على أيّ أساس؟ قراءة القرءان سنة وعبادة. وقد وصل بعض إخواننا إلى الاستدلال بالخطأ تقوية لخطإ آخر، فيقول بهذه الصراحة: " يجوز لنا أن نخالف نصوص القدامى في الضاد ما دمنا قد خالفناها في مسألة الطاء. ". أقول: أن كان الأمر كذلك فلا داعي لدراسة علم التجويد والتلقي من المشايخ ولا أدري هل هو قصورٌ في فهمي للأشياء أم أنّ العلماء ما قدّروا خطورة هذا القول. فانظر يا شيخنا إلى أبعاد هذه المسائل التي أثارها علماء الأصوات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد يحيى شريف الجزائري.
السلام عليكم
أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي شريف.
لعلك تقصدني بهذا القول لأني قائل به وما زلت.
أخي الكريم ليست المسألة خطبة ألقيها والسلام، ولكن أدلة وأنا سأكتفي بإيراد أقوال علماء التجويد.
بداية أقول: نص سيبويه:" ولولا الإطباق لصارت الطاء دالا " ننظر ماذا يقول علماء التجويد.
قال مكي:" كذلك لولا الإطباق والاستعلاء اللذان في الطاء لكانت دالا .. " الرعاية صـ99 فما الفرق بينه وبين قول سيبويه أم مكي ليس من علماء التجويد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال عبد الوهاب القرطبي:" ولولا الإطباق الذي في الطاء لصارت دالا ولولا الجهر الذي في الدال لصارت تاء فأحسن تخليصها منهما " الموضح 76 فما الفرق بينه وبين قول سيبويه أم القرطبي ليس من علماء التجويد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال المرعشي:" .. ويفترق الطاء عن الدال بالإطباق والاستعلاء والتفخيم، فلولا هذه الثلاثة لكانت دالا، ولولا أضدادها في الدال لكانت طاء .. " جهد المقل صـ 57، فما الفرق بينه وبين قول سيبويه أم المرعشي ليس من علماء التجويد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال المقدسي في بغية المرتاد:" أما الضاد الذي يشبه الدال المخمة والطاء المهملة الذي ينطق به أكثر المصريين ولنسمه بالضاد الطائية " من كتاب الدراسات الصوتية لغانم قدوري صـ209
قال ابن الجزري في التمهيدصـ 82:" ومنهم من لا يوصلها غلي مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة لا يقدرون علي غير ذلك وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب .. " فما الفرق بينه وبين قول سيبويه أم ابن الجزري ليس من علماء التجويد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسألك: هل خالف سيبويه أحد من علماء التجويد واللغة وعلماء الأصوات؟؟
أليست الطاء المنطوقة اليوم مخالفة لهذه الأقوال؟؟
هل اتضح لك إجماع القدامي في الطاء؟؟
ولماذا ترك القراء المعاصرون العمل بنصوص الضاد الظائية رغم وضوحها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتمني أن تجيب عن الأدلة، وألا يكون الكلام من جهة العقل.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Jun 2007, 11:13 ص]ـ
أخي احبيب عبد الرازق أفضّل الانتظار ما سيأتي به لنا شيخنا العلامة غانم حفظه الله تعالى فإنّ الحوار معه شيق للغاية والاستفادة منه لا تقتصر على المسألة بالذات بل إلى أمور كثيرة كالأدب في الحوار، وطريقة طرح المسائل إلى غير ذلك أسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يوفقنا للاستفادة منه ومن غيره من أهل العلم والسلام عليكم
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Jun 2007, 07:32 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي محمد
والسلام عليكم
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[01 Jul 2007, 12:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة الثالثة: المنهج
إخواني السلام عليكم، وشكراً لكم على تواصلكم، وفق الله الجميع إلى الصواب في الرأي والسداد في القول.
إن التعليقات التي تتابعت حول موضوع الطاء ابتعدت قليلا عن البحث في أصل الموضوع إلى البحث عن الأسس التي يمكن أن يُستند إليها في معالجته، إي المنهج الذي ينبغي اعتماده في معالجة المسألة، ولعل في ذلك خيراً يؤدي إلى تقرير بعض الحقائق التي تمنع من الوقوع في اللبس.
وسوف أقف في هذه المقدمة عند قضية المنهج، فقد ظهر من النقاش وجود منهجين يهيمنان على تفكير المتناقشين: منهج يتقيد بالقديم كله، ومنهج يفتح نوافذ على الحديث لإضاءة بعض جوانب الدرس القديم.
وقد أظهر النقاش وجود تشكك كبير لدى كثير من الإخوة المشتغلين بعلم القراءة من فائدة دراسة علم الأصوات اللغوية واستخدام وسائله في دراسة الظواهر الصوتية في القراءات القرآنية، وحمل ذلك كثيراً منهم على رفض فكرة إمكانية الجمع بين العلمين، وقد عبر أخونا محمد الجزائري عن ذلك بقوله:"وحينئذ يمكننا الاستغناء عن الدراسات الصوتية، كما استغنى أئمتنا القدامى، إذن فلسنا ملزمين بهذه الدراسات لأننا لا نحتاجها ضرورة، وإنما من باب التعزيز فقط".وهذه وجهة نظر تعبر عن اعتزاز شديد بتراثنا الصوتي، لكن ذلك في رأيي لا يمنع من النظر في الوسائل الحديثة في دراسة الأصوات وتقليب النظر فيها لاكتشاف مقدار ما يمكن أن تستفيده دراستنا لعلم التجويد منها، وعلينا أن نفرق بين ما يدخل في دائرة الوحي المعصوم، وما يقع في دائرة الاجتهاد البشري القابل للأخذ والرد.
وأحسب أن ما أبداه الأخ أمين الشنقيطي من الإشكالات الأربعة يعبر عن رؤية علمية للموضوع، ويعكس واقعاً يجب عدم التغاضي عنه، ويتلخص في وجود فجوة بين الدرس الصوتي الحديث ودارسي علم التجويد اليوم، فأكثر دارسي الأصوات اللغوية لا يبدون اهتماماً بدراسة موضوعات علم التجويد ومعالجة الظواهر الصوتية التي ينبني عليها، لأن أكثر أصول دراستهم غربية الجذور، وأكثر ما يعنون به هو تقرير حقائق النطق الإنسانية العامة.
ومن الناحية الأخرى نجد دارسي علم التجويد اليوم يعتمدون على المؤلفات هذا العلم المكتوبة في القرون السابقة، خاصة مؤلفات القرون المتأخرة، ولم تخرج الكتب الحديثة التأليف في علم التجويد عن منهج تلك الكتب ومادتها، وأدى ذلك إلى ترسخ القطيعة بين الفريقين، وترك انطباعاً أن علم الأصوات مغاير لعلم لتجويد، وعمق هذا الشعور انقطاع الصلة بين المشتغلين في هذين العلمين، وصارت أقسام اللغة العربية تختص بدراسة علم الأصوات، وصارت أقسام العلوم الشرعية تختص بدراسة علم التجويد، وسار كل فريق في طريق يبتعد عن الآخر، فأهل التجويد متمسكون بتراثهم الأصيل، وأهل الأصوات متمسكون بالدرس الحديث ووسائله المتجددة.
وهذه حالة غير صحيحة من الناحية العلمية، ولابد من إعادة كلا الفريقين النظر في مواقفهم ومناهجهم، فلا يمكن لدارسي الأصوات اللغوية أن يحققوا درساً أصيلاً لأصوات العربية من غير أن تكون دراسة القرآن الكريم جزءاً من اهتمامهم ومحوراً لدراستهم. وكذلك فإن دراسة علم التجويد لا يمكن أن تستغني عن الحقائق العلمية التي كشف عنها الدرس الحديث، والوسائل التي يصطنعها في دراسة الصوت الإنساني والكشف عن دقائقه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يقول قائلون، كما قال أخونا محمد الجزائري: إن علماء السلف قد حافظوا على قراءة القرآن الكريم بوسائلهم ومنهجهم المبني على التلقي والمشافهة، وأن اعتماد ذلك المنهج كفيل أيضاً بتحقق تعليم القراءة الصحيحة في المستقبل، من غير حاجة إلى علم الأصوات، وهذا كلام صحيح في جملته، لكن حرمان الدارسين للتجويد من الحقائق العلمية التي كشف عنها العلم، والوسائل الحديثة التي يصطنعها أهله، وبقاء عدد من مسائل هذا العلم عرضة للنقاش النظري غير المبني على الأدلة، يعد تفريطاً لا يليق بأهل القرآن الوقوع فيه، وقد يكون حالهم في ذلك حال من يقول بإمكاننا الاستغناء عن وسائل النقل والاتصال الحديثة، والاكتفاء بوسائل النقل التي استخدمها أجدادنا، وإنها كفيلة بإيصالنا إلى أهدافنا، ولو بعد حين، وقد يشبه قولهم من بعض الوجوه قول من يدعو إلى الاستغناء عن وسائل الطب الحديثة، والاكتفاء بوسائل أجدادنا في التطبب والاستشفاء، وهل سيجد أحداً يقره على ذلك أو يوافقه؟!
وفي خاتمة هذه العجالة أقول لإخواني المشتغلين بعلم التجويد وإقراء القرآن عليكم المبادرة إلى دراسة علم الأصوات اللغوية، في مصادره العربية في الأقل، حتى تتبينوا بأنفسكم حقيقة هذا العلم، والآفاق التي يمكن أن يفتحها في دراسة علم التجويد، ولا تنتظروا من المشتغلين بعلم الأصوات أن يعرضوا بضاعتهم عليكم بالأسلوب الذي يقنعكم تماماً، فقد يمضي وقت طويل قبل أن يتحقق ذلك، ويمكن الاستئناس ببعض الأعمال الرائدة في هذا المجال كتبها أناس جمعوا بين العلمين، وأحاطوا بالثقافتين، فإذا وقف الدارس على حقائق علم الصوت ودقائقه فإنه سوف يجد متعة في إعادة قراءة كتب علم التجويد في ضوء هذه الحقائق من ناحيتين في الأقل، الأولى: أنه سوف يكتشف مقدار ما حققه علماء التجويد وعلماء اللغة العربية في دراسة علم الأصوات بوسائلهم الذاتية، والثانية: أنه سوف يجد في تلك الحقائق ما قد يصحح بعض الأفكار، ويرجح بعض الأحكام، ويوضح بعض ما يحيط به الغموض.
وإني إذ أقول ذلك فإني لا أنطلق من فراغ، فلي في ذلك تجربة حاولت فيها أن أمحو ما بين العلمين من فجوة، وإزالة ما بين المشتغلين بهما من جفوة، بقدر ما تيسر لي، وعسى أن تجد هذه الدعوة قبولاً، فيتقدم شباب قد أتقنوا علم القراءات رواية، وأحاطوا بها دراية، فيدرسوا علم الأصوات اللغوية بأحدث مناهجه، وأرقى وسائله، لا من أجل أن يخبرونا بجدوى مثل هذه الدراسة، ولكن ليعلمونا كم سيكون ذلك نافعاً ومفيداً وممتعاً، ويطبقوا ما درسوه على ظواهر القراءة ومسائل علم التجويد، ولا يبقى بعد ذلك حائل يفصل بين العلمين، أو موقف يفرق جمع المشتغلين بهذين العلمين، والمبادرة مطلوبة، والهدف يستحق الجد والاجتهاد لخدمة هذا العلم الشريف.
وإذا لم يثقل عليكم حديثي، ولقي بعض القبول منكم، فإني سوف أعود إلى معالجة موضوع صوت الطاء، إن شاء الله تعالى.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Jul 2007, 01:50 م]ـ
أشكر الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد على أجوبته العلمية الموفقة، التي تدل على أدب علمي رفيع، وبعد نظر في التعامل مع هذه المسألة وغيرها. وليت الإخوة الفضلاء يستجيبون لهذه الدعوة التي فتحتم بابها بدراساتكم القيمة يا أبا عبدالله وأهمها كتابكم الرائع (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد) وكتابكم الآخر (علم التجويد دراسة صوتية ميسرة) وكتابكم في (علم الأصوات) وغيرها من البحوث القيمة التي كتبتموها.
وقد قرأت بعض كتب الأصوات الحديثة للدكتور إبراهيم أنيس وغيره فلقيت فيها علماً جديراً بالعناية من قبل أهل القرآن، وليت هذه الهوة بين العلمين تردم بإذن الله بجهود المخلصين من المتخصصين في العلمين، وإني أفكر في إقامة دورة علمية في هذا يلتقي فيها المتخصصون في علم التجويد والأصوات معاً لطرح ما لديهم حول هذا. ولعلها تكون بإذن الله في هذا الملتقى في فرصة قادمة بإذن الله.
في 16/ 6/1428هـ
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[01 Jul 2007, 06:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
شيخنا العلامة بارك الله فيكم على هذا الكلام الراقي والمفيد وإن كان المدح لا يفيد إذا كان الممدوح في غنىً عن ذلك كما قيل:
(يُتْبَعُ)
(/)
على أنّه من كان شمساً مقامُه ...... فلا المدح يُعليه ولا الذمّ ضائرُ
اسمحلي يا شيخنا على هذه الوقفة اليسيرة والتي تتعلّق بتشبيهكم للدراسات الصوتية بوسائل النقل والطب الحديث لأهمّية ذلك عندي قبل الخوض في مسألة الطاء لأنّه كلّما كانت المقدّمات واضحة كان الموضوع كذلك لأنّ المقدّمات تكيّف الموضوع وتضبطه بدايةً مّما يجعلنا لا نحيد عنه. فأقول وبالله التوفيق:
إنّ وسائل النقل الحديثة هدفها الوصول إلى المكان المقصود في أقرب وقت، ووسائل الطبّ الحديثة هدفها الاكتشاف السريع للأمراض ومعالجتها بطرق فعاّلة. وهذه النتائج لم تتوصّل إليها البشرية في العصور القديمة.
السؤال: ما هو الهدف من الدراسات الصوتية؟ ومن المعنيون بهذه الدراسات؟
المعنيون هم علماء التجويد وعلماء الأصوات.
فهدف علماء التجويد هو صيانة النطق الصحيح للقرءان الكريم. وهل وصلوا إلى هذه الغاية؟ لا شكّ أنّهم وصلوا إلى تلكم الغاية وهذا لا يحتاج إلى أدلّة تثبت ذلك. وهذه الغاية هي التي حملت الأئمّة على التدوين في علم التجويد فبيّنوا مخارج الحروف والصفات وما ينشأ عن ذلك. فإن وصلوا إلى هذه الغاية فلا بدّ أن نقتفي آثارهم و نقتديَ بهم إن كان الهدف من التجويد صيانة القرءان من اللحن أي هدفاً شرعياً، ونحن نعلم جميعاً أنّنا لن نسبقهم في هذا المجال ولو بالوسائل الحديثة. أمّا إذا أردنا أن نعطي للتجويد صبغة أخرى وهو التدقيق في أصوات الحروف ممّا يخرج عن الهدف الأساسيّ الذي حمل القدامى على التأليف أو توسيع دائرة البحوث لأهداف تتجاوز الهدف الشرعيّ الذي اقتصر عليه الأئمّة، فحينئذ لا بدّ من فصل العلمين لاختلاف الأهداف، وأخشى أن يتوسّع علماء التجويد فيما لا علاقة له بالهدف الشرعي. مثاله: إن كانت نصوص القدامى تكفي للحفاظ على النطق الصحيح لحرف من الحروف وتضمن بقاء هيئته الأصلية الصحيحة بالإضافة إلى التلقي من المشايخ، فالغاية متحققة بالنسبة لعلماء التجويد. فإن كانت الغاية أوسع من ذلك فإنّها تخرج عن المجال الذي من أجله أُبْرِزَ علم التجويد في القرون المتقدّمة.
وللحفاظ على هذا الجوهر وهو الهدف الشرعي لا بدّ من من فصل العلمين في نظري وهو مجرّد رأي.
أعزّز كلامي هذا بما يلي فأقول: مخارج الحروف والصفات والقواعد التجويدية بُنيت على ما نطق به أفصح جيل في التاريخ الإسلامي فكلّما كان الكلام فصيحاً كانت القواعد التي ارتكزت على الكلام الفصيح في غاية الجودة. أمّا الدراسات الصوتية فهي بُنيت على نطق غير فصيح مقارنة بالنطق القديم لا سيما الأعاجم والعوام باختلاف لغاتهم ولهجاتهم. وعلى ما سبق لا يمكن مقارنة النتائج التي بُنيت على نطق المعاصرين بالنطق الفصيح الذي كان عند العرب خاصّة. ولا يمكننا ضبط الفصيح إلاّ بالنصوص القديمة.
شيخنا العلامة، لكلّ علم تراثه، ومهما مرّ الزمان فالعلماء مجبورون بالعودة إلى تراثهم، لا أتوقع تجديد سنة من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام أو وجود مجدّد لهذه الأمّة من غير الاعتماد على التراث القديم. فكلّ من وصِف بالتجديد للعلوم الشرعية ووصل أعلى مراتب الدراية إلاّ وتجده منكباً على التراث القديم وما وصل ابن الجزري إلى مرتبته إلاّ باعتماده على المصادر القديمة التي نقل منها القراءات وما وصل غيره كالأزميري والمتولّي والضباع والمرعشي إلاّ بذلك. وحتّى المحققين في علم التجويد والقراءات لا يمكنهم الاستغناء عن ذلك التراث لتحقيق أيّ مسألة من المسائل. أقول: إنّ خلط علم التجويد بالدراسات الصوتية الحديثة يودّي إلى استعمال المصطلحات الجديدة، وهي مع مرّ الزمان ستقوم مقام ما اصطلح عليه القدامى ويُتوقّع توسّع في هذه المصطلحات الذي يفضي إلى فصل علم التجويد في المستقبل عن التراث القديم حيث لو تغيّرت الاصطلاحات فإنّه من الصعب التأقلم من جديد مع التراث القديم، وإذا وصل الأمر إلى هذا الحدّ فيصعب الرجوع إلى التراث القديم عند تحقيق أيّ مسألة من المسائل. والمتأمّل في جميع العلوم الشرعية يجد أنّ المعاصرين ما غيّروا اصطلاح من تقدّمهم من أهل العلم في علم الأصول والحديث والفقه واللغة فكيف بنا نريد تغيير هذه المصطلحات مّما لا تاتي بثمرة عملية ملموسة.
أكتفي بهذا القدر وأرجوا ألاّ يضيق صدركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[01 Jul 2007, 07:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فخيراً سمعنا من أستاذنا الكريم الكبير الأستاذ الدكتور غانم الحمد حفظه الله وبارك في علمه،
وإننا في هذا الملتقى لفي شوق إلى سماع تفاصيل الفروق الدقيقة بين القراء وأهل الأصوات،
لذا أرجو من جميع الإخوة فتح صدورهم لهذه الفروق المستخلصة من هذه الدروس المهمة لأستاذنا الكريم.
وأتمنى على أستاذنا المبارك ان يراعي في ترتيب مايطرحه من الصفات أو المخارج ترتيب المقدمة الجزرية لتسهل المتابعة معه ...
كما أذكر الإخوة بأن هذه الدروس الصوتية هي من الأساليب المفيدة جدا في تصحيح مخارج الحروف وصفاتها لدى الطلبة.
وأنا أقول بحسب تجربتي المتواضعة في تدريس الطلاب كنت أتناول هذا الموضوع بمقدمة بسيطة فأعرف المخرج:
بأنه المحل الذي يخرج منه الحرف أو الجهة التي يتجه إليها،
والصفة بأنها هي الكيفية التي نسمع بها الحروف الهجائية، كأن نسمع صوتا عاليا فنسميه تفخيما، أو ضعيفا فنسميه ترقيقا.
ثم اسرد بقية الصفات بحسب الكيفية التي تسمع بها ...
وكان قصدي من هذا التقريب البسيط أن يستفيد الطلبة من هذه الدروس المفيدة، وقد شعرت بقربهم من هذا العمل البسيط.
ونحن اليوم في حاجة إلى درس في المخارج والصفات من أستاذ كبير نقدره ونحترمه ... والله الموفق ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Jul 2007, 08:51 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الأفاضل قبل الحديث علي التقارب بين العلمين نطرح مسائل الخلاف بين العلمين ثم ننظر:
هل من الممكن التقارب أم لا؟
والقضايا الخلافية ـ بالنسبة للأحرف ـ هي:
1. قضية الهمزة: والخلاف في جهريتها ومن علماء الأصوات من يقولون بعدم وجود الهمزة القديمة
2. قضية القاف: وعلماء الأصوات يقولون: إن القراء اليوم ينطقونها مهموسة. وينكر القراء ذلك.
3. قضيتي الجيم والكاف: علماء الأصوات ينكرون هذين الحرفين الموجودين عند القراء وذهبوا مذاهب شتي
4. قضية الطاء: علماء الأصوات يقولون: الضاد الحالية (مفخم الدال) هي الطاء القديمة، والقراء ينكرون ذلك.
5. قضية الضاد الظائية: وهناك قلة من القراء يقولون بالضاد الظائية، ويختلفون مع علماء الأصوات في وضع مقدمة اللسان.
علماء الأصوات: طرف اللسان فوق الثنايا.
والقراء يقولون: لا علاقة لطرف اللسان مع الثنايا.
وأكثر القراء يقولون ببطلان الصلاة لمن قرأ بضاد هؤلاء القراء؟ أو بضاد علماء الأصوات ويسمونها ضادا ظائية؟؟؟
هل يمكن التقارب في ظل هذا الخلاف؟؟
هذا ما ننتظره من القراء وعلماء الحديث وسماع وجهات النظر من الطرفين.
فإن حدث تقارب نتحدث عن الخلاف بين الطرفين في الصفات
ونتمني من الإخوة التريث في قضايا التقارب.
والسلام عليكم
ـ[أحمد عطية]ــــــــ[17 Jul 2007, 11:37 م]ـ
أساتذتي وشيوخي الأفاضل
لي بحث عن أصوات القلقلة كنت قد قدمته إلى الأستاذ الدكتور كمال بشر أثناء دراستي بالسنة التمهيدية للماجستير، تناولت فيه الاختلاف الدائر بين علماء الأصوات المحدثين وعلماء التجويد أنصار البحث الصوتي القديم، وذلك من خلال عرض أصوات القلقلة.
تناولت فيه:
- مفهوم الجهر والهمس بين سيبويه وعلماء الأصوات، بما يثبت عبقرية سيبويه.
- تفسير القلقلة في أصوات (قطب جد).
- الاختلاف حول مسألة الجهر والهمس في القاف والطاء والهمزة.
- ادعاء علماء الأصوات أن صوت الجيم الفصيحة صوت مركب (انفجاري - احتكاكي) ورمزهم له بالرمز [ dj] .
- الفرق بين الطاء المجهورة التي تكلم عنها سيبويه، والضاد الحديثة مطبق الدال.
وعدة أفكار أخرى ..
وأشتغل الآن بتهذيب هذا البحث وتأكيد بعض الحقائق الواردة فيه، على أن أقوم بإرساله لمن أراد عن طريق البريد الإلكتروني؛ لصعوبة عرضه كله في الملتقى لطوله (تجاوز 50 صفحة).
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Jul 2007, 03:01 م]ـ
السلام عليكم
أ. أحمد عطية
جزاك الله خيرا علي ما قدمت في هذه المسألة.
وهناك نقطة اختلاف أيضا ((بين القائلين بالضاد الظائية)) في مسألة وضع طرف اللسان، فعلماء الأصوات يجعلون الطرف فوق الثنايا العيا.
والشيخ الجوهري كان يقول: إن طرف اللسان لا دخل له بالموضوع وابن الجزري لم يتحدث عن موضع الطرف.
أقول: هل هناك نص قديم يوضح وضع طرف اللسان عند النطق بالضاد الشبيهة بالظاء؟؟
أم هو من مفهوم النص ـ بمعني أن القول باستطالة الضاد حتي اتصلت بمخرج اللام هو الذي دفعهم للقول إن وضع الطرف فوق الثنايا؟؟
وهل الاستطالة استطالة صوت أم مخرج؟؟
مع ملاحظة الاختلاف بينهما في النطق عمليا، فقد قرئتُ علي الشيخ الجوهري أكثر من نصف القرآن بالضاد الظائية،، وسمعت د/ جبل ينطقها بخلاف نطق الشيخ الجوهري،، وسمعتُ أحد طلبة د/ رمضان عبد التواب ينطقها مثل نطق د/ جبل.
وشكر الله لكم وجزاكم خيرا
والسلام عليكم
ـ[أحمد عطية]ــــــــ[24 Jul 2007, 06:26 ص]ـ
أستاذي الفاضل عبد الحكيم
السلام عليكم
ما تناولته في بحثي هو كل ما له علاقة بالقلقلة فقط، فتناولت الضاد لمناقشة ما إذا كانت تدخل تحت أصوات القلقلة أم لا، ولم أتطرق للحديث عن الضاد الظائية وهل وردت القراءات القرآنية بها أم لا ..
لكن في رسالة لي أعدها قريبا إن شاء الله سأتناول بالتفصيل كل مواطن الخلاف بين القدامى والمحدثين في مخارج الحروف وصفاتها، وهي على سبيل الإجمال:
1 - المصطلحات: الهمس والجهر، والشدة والرخاوة والتوسط والانفجارية والاحتكاكية.
2 - الهاء.
3 - الهمزة.
4 - العين.
5 - الغين والخاء.
6 - القاف.
7 - الجيم.
8 - الضاد.
9 - الطاء.
وليس الاختلاف بين القدامى والمحدثين مقتصرا على أصوات الهمزة والقاف والطاء والضاد فحسب، بل إنهم مختلفون أيضا على الخاء والغين مثلا، وبعض علماء الأصوات يجعلون مخرجهما بعد القاف لا قبلها، وبعضهم يجعلهما بعد الكاف أيضا .... إلخ.
وبالنسبة للضاد الظائية فأستاذنا الدكتور عبد الصبور شاهين يرى أنها هي الضاد الفصيحة
لكن الأمر يحتاج إلى دراسة عميقة، ويحتاج إلى مناقشة للأدلة التي استشهد بها أنصار الضاد الظائية
أسأل الله أن يوفقني في ذلك
والله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Jul 2007, 06:52 ص]ـ
الإخوة الذين يكتبون في الفرق بين التجويد وعلم الأصوات:
هناك أسئلة حول موارد العلمين، هل هي واحدة، أو هناك اختلاف ... ؟
وعن طريقة العمل بالأحكام هل هي واحدة لدى أهل العلمين .... ؟
أي هل أهل الأصوات لديهم كتب عملية خاصة للتطبيق عليها كما هو الحال بالنسبة لأهل التجويد ... أقصد جلسات تطبيقية مقررة خلال فترات التعليم وبعدها؟
وهناك أمر هام أيضاً هل يطالب أهل الأصوات الناس بتجويد هذه الحروف في القرآن، أو غيره؟
ثم هل أهل الأصوات يعترفون بتجويد حروف القرآن على طريقة أهل التجويد؟؟ أو على طريقتهم؟
وفي انتظار الخروج إن شاء الله برؤية متكاملة في المسألة من الجميع.
تنبيه: من المهم جدا الإشارة إلى كتاب (أبحاث في علم التجويد للدكتور غانم قدوري حفظه الله)
الذي يتناول هذا الموضوع بطريقة منهجية فائقة، فهو يشتمل على ستة أبحاث مهمة حول: علم التجويد ونشأته، مناهج كتب تعليم قواعد التلاوة، إخفاء النون حقيقته الصوتية، وطريقة أدائه لدى القراء المعاصرين، إخفاء الميم في النطق العربي، قضية الضاد العربية، علم التجويدنشأته ومعالمه الأولى.
أخيراً هذه الكتاب الجميل مازالت في طور قراءته بتأن وتأمل، للتعرف على هذه المباحث الستة التي يدرسها. والله أعلم.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[24 Jul 2007, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم وبعد
فإني انقطعت عن متابعة الموضوع، وليس ذلك بسبب عدم الرغبة في المتابعة أو بسبب نفاد ما في الجعبة، ولكن بسبب مشاغل ملحة منعتني من ذلك، وأرجو أن أتمكن من المتابعة المتواصلة في المستقبل القريب، ولفت نظري ما عرضه الأخ الدكتور أمين حول العلاقة بين علم الأصوات وعلم التجويد، وإشارته إلى كتابي: أبحاث في علم التجويد، وأردت أن أعَجِّلَ في تلبية دعوته، مع يقيني أن ما بدأته في الكتاب المذكور وغيره ليس نهاية الشوط، بل هو بدايته، وترسخت لدي القناعة أن أولى من يمكن أن يضطلع بهذه المهمة مَن جَمَعَ بين علم القراءات رواية ودراية، وعلم الأصوات في مصادره الأصلية ووسائله الحديثة المتطورة، وعسى أن يخرج من جيل الشباب رواد في الميدان. ولكني الآن أسهم في المناقشات وأعرض بضاعتي المزجاة، والله الموفق.
وكنت قد كتبت مقالاً إجابة لسؤال عن العلاقة بين علم التجويد وعلم الأصوات، أحاله عليَّ الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري المشرف العام، من سائل قبل أكثر من سنة، ولا أذكر أنه نشر على صفحات الملتقى، وأجد من المناسب عرضه هنا، وسوف ألبي رغبة الدكتور أمين في دراسة باب من مخارج الحروف على وفق ترتيب موضوعات الجزرية، من خلال معطيات علم الأصوات اللغوية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين علم الأصوات وعلم التجويد
إن تدريس هذين العلمين في الجامعات العربية في زماننا يترك انطباعاً بأنهما علمان مختلفان، فعلم الأصوات اللغوية يُدَرَّسُ في أقسام اللغة العربية في كليات الآداب والتربية، وكذلك في أقسام اللغات الأجنبية، بوصفه من علوم اللغة، بينما يُدَرَّسُ علم التجويد في أقسام العلوم الإسلامية، بوصفة من علوم القرآن، وهناك شبه جفوة بين القائمين على تدريس هذين العلمين، في المناهج والوسائل، بسبب عوامل تاريخية أدت إلى هذه الحالة.
لكن هذه الصورة لا تعبر عن الحقيقة العلمية لهما، ولا تعكس الأصول المشتركة التي تربطهما، ولإيضاح العلاقة بين العلمين وبيان مدى اتفاقهما واختلافهما ينبغي التعريف بالعلمين، وتاريخ كل منهما، والموضوعات التي يتناولانها، بقدر ما تسمح به هذه العجالة.
أما علم التجويد: فإنه ظهر علماً مستقلاً في تراثنا العربي الإسلامي في القرن الخامس الهجري، حين تمكن علماء قراءة القرآن من استخلاص المباحث الصوتية من كتب علماء العربية ووضعها في إطار علم جديد، أُطْلِقَ عليه هذا الاسم منذ ظهور المؤلفات الأولى فيه، مثل كتاب (الرعاية لتجويد القراءة) لمكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة 437هـ، وكتاب (التحديد في الإتقان والتجويد) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المتوفى سنة 444هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتتابع التأليف في هذا العلم في الحقب اللاحقة لظهور مؤلفاته الأولى، ولم ينقطع التأليف فيه حتى وقتنا الحاضر، وقد تنوعت مناهج التأليف فيه وأساليبه بين النظم والنثر، والإيجاز والتفصيل، والابتكار والتقليد، وكانت السمة الغالبة على تلك المؤلفات المحافظة على صورته الأولى، مع إضافات متميزة لبعض علماء التجويد في بعض العصور، لكن ذلك لم يغير من صورته التي استقر عليها.
أما علم الأصوات: فيُعَدُّ من العلوم اللغوية الحديثة في العربية، وظهرت بوادر التأليف فيه في العربية على يد المستشرقين في النصف الأول من القرن العشرين، لكن أول مؤلف كُتِبَ فيه بالعربية في العصر الحديث هو كتاب " الأصوات اللغوية " للدكتور إبراهيم أنيس، الذي صدرت طبعته الأولى في القاهرة سنة (1947)، وتوالت المؤلفات فيه وتكاثرت بعد ذلك، وغلب على تلك المؤلفات الاعتماد على الدراسات الصوتية الغربية، وترجمة نتائج تلك الدراسات إلى العربية، مع الإشارة إلى جهود علماء العربية مثل الخليل وسيبويه وابن جني في ميدان دراسة الأصوات، لكن جهود علماء التجويد على ضخامتها لم تحظ بالعناية منهم، بل إنها تكاد تكون مجهولة في الكتابات الصوتية العربية الحديثة والمعاصرة.
وتقدمت دراسة الأصوات اللغوية في العقود الأخيرة لدى الغربيين، واستفادت كثيراً من مختبرات الصوت والأجهزة الحديثة التي تستعمل في دراسة الصوت وتحليله، وتنوعت مناهج تلك الدراسة ووسائلها وموضوعاتها، وتمخض عن ذلك ثلاثة فروع لعلم الأصوات، هي:
(1) علم الأصوات النطقي، ويعنى بعملية إنتاج الصوت اللغوي.
(2) علم الصوت الفيزياوي، ويعني بطبيعة الصوت الإنساني، وكيفية انتقاله من مصدر التصويت إلى أذن السامع.
(3) علم الأصوات السمعي، ويعنى بكيفية إدراك الإنسان للصوت اللغوي.
وانعكست آثار ذلك التقدم في دراسة الأصوات اللغوية على كتابات الأصواتيين العرب، وظهر عدد من المؤلفات التي تستند إلى ما تحقق من تقدم في مجال دراسة الأصوات، لكن دراسة علم التجويد ومؤلفاته في العصر الحديث ظلت في معزل عن ذلك كله، ومن هنا صار يُنظر إلى العلمين كأنهما مختلفان موضوعاً ومنهجاً، لكنهما في الحقيقة من وادٍ واحد، ويؤولان إلى أصل واحد، ولعل في النظر في تاريخ العلمين وطبيعة كل منهما والموضوعات التي يتناولانها ما يؤكد ذلك، وهذه نظرة سريعة في تلك الجوانب:
(1) النشأة: إن "علم التجويد" أقدم نشأة من (علم الأصوات) بما يقرب من عشرة قرون، فالمؤلفات الجامعة في علم التجويد ظهرت في منتصف القرن الخامس الهجري، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار سبق الغربيين إلى تأسيس علم الأصوات الحديث منذ القرن السابع عشر أو القرن الثامن عشر، فإن علم التجويد يظل أقدم نشأة منه بستة قرون أو سبعة قرون.
(2) التسمية: إن مصطلح " علم التجويد " استعمل للدلالة على المباحث الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم، وكانت تلك المباحث مختلطة بالمباحث النحوية والصرفية لدى علماء اللغة العربية، ولم يفردوها بمصطلح خاص أو علم مستقل، وقد حاول ابن جني ذلك في كتابه (سر صناعة الإعراب) حين عبَّر عن موضوع الكتاب بـ (علم الأصوات والحروف)، لكن من جاء بعده من علماء العربية لم يوفقوا في استثمار تلك اللمحة من ابن جني والبناء عليها، حتى تمكن علماء قراءة القرآن بعده من استخلاص المباحث الصوتية من كتب علماء العربية، وأفردوها في كتب خاصة، واختاروا لها تسمية جديدة، كانت في أول الأمر تتكون من عنصرين: الأول المخارج والصفات، والثاني التجويد والإتقان، فسمَّى مكي بن أبي طالب كتابه " الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة بعلم مراتب الحروف ومخارجها وصفاتها وألقابها "، لكن معاصره أبا عمرو الداني سمى كتابه " التحديد في الإتقان والتجويد "، ثم غلبت كلمة التجويد في عناوين الكتب التي ألفها العلماء في العلم من بعدهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما مصطلح " علم الأصوات اللغوية " فإنه مصطلح جديد، استعمله المتخصصون بعلم اللغة العربية في العصر الحديث، وجاء ترجمة للمصطلح الغربي الدال على هذا العلم، ودرسوا تحته مباحث صوتية قديمة سبق إلى دراستها علماء العربية والتجويد، ومباحث صوتية جديدة نقلوها من الدرس الصوتي الغربي، على نحو ما يتبين في الفقرة الآتية.
(3) الموضوعات: تتلخص موضوعات علم التجويد في ثلاثة أمور، هي:
أ: معرفة مخارج الحروف.
ب: معرفة صفات الحروف.
ج: معرفة الأحكام الناشئة عن التركيب، مثل الإدغام والإخفاء، والترقيق و التفخيم، والمد والقصر، وغيرها من الموضوعات الصوتية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم.
وتعد هذه الموضوعات من أهم موضوعات علم الأصوات اللغوية المعاصر، لكن هذا العلم يدرس اليوم إلى جانب ذلك موضوعات أخرى بعضها يتعلق بعلم الأصوات النطقي، مثل آلية إنتاج الصوت اللغوي، والمقطع الصوتي، والنبر والتنغيم، وبعضها يتعلق بعلم الصوت الفيزياوي وعلم الصوت السمعي، وبعض هذه الموضوعات الصوتية الحديثة مما يحتاج إليه دارس علم التجويد، لو أتيح له الاطلاع عليها.
(4) المصطلحات: يستخدم علم أصوات العربية المعاصر معظم المصطلحات الصوتية التي استخدمها علماء العربية والتجويد،وقد فضَّل بعض الدارسين مصطلحات عربية جديدة جاءت ترجمة للمصطلحات الصوتية الغربية، ففي الوقت الذي استخدم فيه معظم المحدثين مصطلح المجهور والمهموس، فإن بعضهم آثر مصطلح الانفجاري والاحتكاكي بدلاً من الشديد والرخو، ولا يزال موضوع المصطلح الصوتي عند المحدثين من الموضوعات التي يكثر فيها الاختلاف والاضطراب، لاسيما في التعبير عن المفاهيم الصوتية الحديثة، وبعض ذلك راجع إلى عدم اطلاع الأصواتيين العرب المحدثين على كثير من التراث الصوتي عند علماء التجويد.
(4) وسائل الدراسة: اعتمد علماء العربية الأوائل وعلماء التجويد على الملاحظة الذاتية والتجربة الشخصية في دراسة الأصوات، ولا تزال هذه الوسيلة من الوسائل المهمة في الدرس الصوتي الحديث، لكن التقدم العلمي قد وضع في أيدي علماء الصوت وسائل جديدة تعتمد على الأجهزة الحديثة، وتمكنوا من خلالها من إحراز تقدم هائل في فهم الصوت اللغوي والكشف عن أسراره، ولا يستغني المشتغلون بعلم التجويد وتعليم قراءة القرآن من الاستفادة من هذه الوسائل الحديثة، إذا ما توفرت المستلزمات الضرورية لذلك.
ويبدو من خلال هذا العرض الموجز أن أصل العلمين واحد، وأن الموضوعات التي يدرسانها واحدة، سوى أن علم التجويد يركز على المباحث الصوتية التطبيقية المتعلقة بقراءة القرآن، وأن علم الأصوات يعنى بكل المباحث المتصلة بأصوات اللغة، وأحسب أن ما يبدو من اختلاف بين العلمين في بعض الموضوعات والمصطلحات والوسائل إنما هو خلاف شكلي سوف يتلاشى في المستقبل القريب، إن شاء الله تعالى، بسبب زوال الموانع بين المشتغلين في ميدان التجويد والمشتغلين بعلم الصوت الحديث، وحرص الكثير منهم على خدمة القرآن الكريم بأحدث ما وصل إليه العلم، مع عدم التفريط بثوابت القراءة القرآنية.
20/ 4/2006
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Jul 2007, 02:45 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا استاذنا الجليل أحمد عطية، ونسأل الله أن يتم لكم بحثكم
أما ما تسائل فيه البعض بقولهم: ((هل هي واحدة، أو هناك اختلاف ... ؟
وعن طريقة العمل بالأحكام هل هي واحدة لدى أهل العلمين .... ؟
أي هل أهل الأصوات لديهم كتب عملية خاصة للتطبيق عليها كما هو الحال بالنسبة لأهل التجويد ... أقصد جلسات تطبيقية مقررة خلال فترات التعليم وبعدها؟
وهناك أمر هام أيضاً هل يطالب أهل الأصوات الناس بتجويد هذه الحروف في القرآن، أو غيره؟
ثم هل أهل الأصوات يعترفون بتجويد حروف القرآن على طريقة أهل التجويد؟؟ أو على طريقتهم؟))
أقول ـ مستعينا بالله ـ: رغم أن المنبع واحد إلا أن علم الأصوات أوسع دائرة من علم التجويد، حيث يهتم علماء الأصوات بحروف جميع اللهجات العربية وأحيانا يتطرقون لمقارنة أصوات الحروف العربية بالحروف الغير عربية، ويقتصر علماء التجويد علي الحرف المقروء به في القرآن فقط.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد يغتر البعض بتشابه العلمين لأنهما يبحثان في الحروف العربية، ولكن الحقيقة أن النتيجة التي توصل إليها الفريقان تعدّ مختلفة في الحروف التي ذكرناها، وقد تحدثت مع دكتور في كلية علوم القرآن ـ ممن تأثروا بعلم الأصوات ـ يقول الدكتور: إن الجيم المصرية الني ينطقها العوام هي الجيم الفصحي. وكذا قال في الحروف السابقة.
فقلت له: فلم لم يقرأ بها القراء منذ القدم في مصر؟ ثم إن عوام الناس يأتون بجيم قريبة من الشين ـ ويسمونها تعطيشا ـ بدلا من النطق بالجيم المصرية. وهذا دليل علي أن العوام في قرارة أنفسهم يشعرون بخطأ الجيم المصرية في القرآن.
وقلت له: إن القراء عندهم قاعدة ألا وهي ((ماعليه عمل القراء، أو ما استقر عليه العمل)) حتي ولو كانت تخالف النصوص (وذكرت أدلتي). وقد قدمت الأدلة علي ذلك في مداخلات أخري.
فكان الجواب: سوف نبحث في هذا الأمر.
وكنتُ ممن تعجبوا بمناداة البعض بإنشاء معامل للأصوات ..... سبحان الله ـ وكيف قرأ أصحاب الجيل السابق علي الأقل؟ وكيف قرأ قراؤنا؟ وكيف قرأنا نحن؟؟ هل احتجنا لمعامل؟؟
بل الصحيح أن يعتمد علماء الأصوات علي ما عليه القراء، لأن السلسة متصلة بين القراء وبين أصحاب اللسان العربي السليم، بينما لم يتوفر ذلك لعلماء الأصوات حيث توجد فجوة بينهم وبين اللسان العربي السليم وقد أحسن ا. د عبد الصبور شاهين عند ما قال في كتابه ـ علم الأصوات ـ:" ... فإن صوتي الطاء والقاف يكونان قد تعرضا للهمس خلال القرون وصارا ينطقان بوصفهما الجديد مهموسين،عند قراء القرآن وهم المقياس المثالي لسلامة النطق الحرفي للفصحي "ا. هـ صـ112
ولسنا بصدد التحدث عن أوجه الاتفاق، بل لا بد أن يكون الحديث عن أوجه الخلاف حتي نستطيع إنجاز الموضوع إما إيجابا أو سلبا، فالنتيجة الحتمية التي سوف نصل إليها عاجلا أو آجلا ... مَن يتبع مَن في الأحرف المختلف فيها؟؟؟
وقد علمت أن أ. د محمد حسن حسن جبل ـ من علماء الأصوات المشهوريين ويدرس في كلية القرآن الكريم حاليا ـ ذهب للشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ـ تقريبا انتهت إله رئاسة الإقراء في مصر ـ ليحدثه عن الضاد الظائية، فاحتج عليه الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف بأن هذه الضاد هي التي قرأ بها عن شيوخه. .. فانصرف د/ جبل غاضبا.
أقول: ماذا لو احتججنا بهذا علي علماء الأصوات في الحروف المختلف فيها بين القراء؟؟؟
والسلام عليكم
ـ[أحمد عطية]ــــــــ[31 Jul 2007, 06:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي عبد الحكيم عبد الرازق .. جزاكم الله خيرا على هذا الأدب الجمّ، ولستُ أستاذا لأحد، فإنما أنا طالب علم في مبتدأ الطريق ولم أبلغ الرابعة والعشرين من عمري.
أولا:- من احتكاكي بالعديد من علماء الأصوات لم أجد - وللأسف - لدى بعضهم دراية بعلم التجويد والقراءات، وهذا من أكبر ما يؤخذ على بعضهم.
ثانيا:- يجب أن يتذكر إخواننا العاملون في حقل التجويد أن علم التجويد في أساسه مبنيّ على ما قاله الخليل وسيبويه في علم الأصوات، وهذا يؤكد ضرورة رجوعهم إلى اللغويين وكتبهم، ولا فرق بين الخليل وسيبويه في القديم وعلماء الأصوات في الحديث إلا في المنهج - وهذه نقطة في غاية الأهمية - فمنهج سيبويه هو "المنهج المعياري" ويُعنى هذا المنهج بوضع القواعد وتحديد الصحيح وغير الصحيح، وهذا واضح من تقسيم سيبويه الأصوات إلى: مستحسنة وغير مستحسنة، والذي دعاه إلى اتباع هذا المنهج هو غرض المحافظة على أصوات اللغة العربية وعلى قراءة القرآن الكريم. أما علماء الأصوات المحدثون فيفضلون الاعتماد على "المنهج الوصفي" ويُعنى هذا المنهج بوصف الواقع فعلا ولا يُعنى بوضع القواعد ولا التمييز بين الصحيح وغير الصحيح .. وهذا هو أصل الاختلاف بين اللغويين القدامى والمحدثين، فالمحدثون ينظرون إلى الأصوات كما هي ويرصدون صور النطق المختلفة للحرف الواحد ولا يلجئون إلى تحديد الفصيح وغير الفصيح كما فعل القدامى. وتبعا لهذا ارتضى بعض علماء الأصواتِ الأصواتَ المتطورة ولم يروا فيها إضعافا للصوت الأصلي قبل التطور.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثا:- أما اعتماد علماء الأصوات المحدثين على الآلات والمعامل في دراستهم، فإن المؤكد - باعترافهم - أن آلة عالم الأصوات ووسيلته الأولى هي الأذن .. الأذن المدربة .. أما الأجهزة المعملية فيلجأ إليها لتأكيد النتائج فحسب، ولو توفرت هذه الأجهزة لسيبويه لما تأخر في الاعتماد عليها.
رابعا:- الهوة بين علم التجويد وعلم الأصوات: هي هوة مصطنعة، وسببها:
* الظن بأن بين المصطلحات القديمة والحديثة تعارضا، كالهمس والجهر مثلا، وهذا ما يجب تحريره ليتبين لنا أنها شيء واحد اختلف التعبير عنه واختلفت طرق الاستدلال عليها.
* ظنُّ بعض علماء التجويد أن علم الأصوات شبح يهدد علم التجويد، ويؤيد هذا لديهم الرغبةُ في التمسك بالقديم كما هو وإن كان به خطأ. ولكن اطمأنوا على التراث، فالاختلاف بين المحدثين والقدامى لا يترتب عليه تطبيق في الغالب، بل هو اختلاف نظري في معظمه كالاختلاف في جهر الهمزة وتوسط العين وطبقية الواو وشفويتها.
* ظن بعض علماء التجويد أن الأصوات ثابتة لا تتغير، ومن ثم يستغربون إذا سمعوا عن قاف مهموسة أو طاء مهموسة.
خامسا:- أما قضية الجيم المصرية أو التي أطلق عليها "الجيم القاهرية" فإني أقتبس الفقرات الآتية من بحثي عن القلقلة لتوضيح المسألة:
?? الجيم القاهرية:
ومخرج هذه الجيم من أقصى اللسان مع ما يليه من الحنك الأعلى، وهو مخرج الكاف، ولا فرق بينها وبين الكاف إلا الجهر فيها والهمس في الكاف، فهي إذن صوت انفجاري (شديد) مجهور.
والذي يهمني في هذا البحث بخصوص هذه الجيم ما يلي:
أولا:- أن هذه الجيم ليست دخيلة على اللغة العربية كما قد يظن كثير من غير المتخصصين، فنطقها من الناحية التاريخية صحيح، بل قد أشارت بحوث اللهجات الحديثة إلى أنها الأصل في نطق الجيم، فأهل جنوب الجزيرة العربية ينطقون بها، وجنوب الجزيرة هو أصل اللغة العربية، بالإضافة إلى أن جميع اللغات المسماة السامية لا تعرف سوى هذه الجيم، ومن ثم فإن الجيم الفصيحة الشجرية حديثة بالنسبة إلى هذه الجيم القَصِيَّة.
ومن ثم فإني أرى أن مصطلح (الجيم القاهرية) الذي أُطلق عليها غيرُ دقيق، حيث يُغفل قِدَم هذا النطق ووجوده في مناطق عدة سوى القاهرة، ويُوهم غير المتخصصين بحداثة هذه الجيم واختصاصِ المصريين بها، ولقد يَجهَد المتخصصون في إقناع غير المتخصصين بقِدَم هذه الجيم فضلا عن سبقها؛ لذا أقترح تسميتها (الجيم القديمة).
ثانيا:- أن أصالة هذه الجيم لا تعني فصاحتها، فالمتفق عليه بيننا أن الجيم الفصيحة هي الشجرية، وبها قرئ القرآن الكريم؛ بل إن قدامى علمائنا قد عدَّ هذه الجيم (مجهور الكاف) من الحروف غير المستحسنة؛ يقول سيبويه: "من الحروف غير المستحسنة ... والجيم التي كالكاف"، ومثله قول ابن الجَزَري في معرض حديثه عن وجوب الاحتفاظ بمخرج الجيم: "وربما نَبَا بها اللسان فأخرجها ممزوجة بالكاف كما يفعله بعض الناس، وهو موجود كثيرا في بوادي اليمن".
ثالثا:- أن هذه الجيم صوت جمع بين الانفجارية (الشِّدَّة) والجهر، فهو إذن واجب القلقلة حسب نظرية القلقلة، بغض النظر عن عدم استحسانه، فهذا البحث يجمع أصوات القلقلة في العربية وإن لم يُقرأ ببعضها القرآن الكريم.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما!!
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[31 Jul 2007, 02:12 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
مشايخنا الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الشيخ أحمد عطيّة على هذا التدخّل المفيد الذي بعث نفساً جديداً لهذا الموضوع، والذي جعلني أزيد في طرح بعض الأمور المتعلّقة بالباب فأقول وبالله التوفيق.
أوّلاً: إنّ الكثير من أهل العلم يظنون أنّ الخلاف بين علماء التجويد وعلماء الأصوات هو مجرّد خلافٍ لفظيّ لا يترتّب عليه تغيير في الصوت وهذا كلام فيه نظر لأنّ الخلاف الموجود الآن في بعض الحروف لا سيماً الطاء والقاف وغيرهما ليس من هذا القبيل حيث لكلّ طرف يدّعي نطقاً معيّناً مغايراً للآخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: ومما يعتقد بعض أهل العلم أنّ ما جاء به علماء الأصوات لن يغيّر من شكل علم التجويد ولا إلى تغيير قراءة القرءان وهيئة الحروف وإنّما هو من باب التدقيق والتأكيد لما توصّل إليه علماء التجويد. وهذا فيه نظرٌ أيضاً لأنّ ما نشاهده اليوم هو استدراك وليس تأكيد لما عليه علماء التجويد في بعض المسائل، إذ القول بأنّ الطاء الصحيحة ما هي إلاّ الضاد الحديثة هو استدراك وليس تأكيداً لما عليه علماء التجويد وهذا يقال في حرف القاف وغيرها من الحروف.
ثالثاً: القول بأنّ التدقيق الذي جاء به علم الأصوات الحديث هو عين الدراية. وهذا فيه النظر كذلك لأنّ ظاهر هذا الكلام يؤدّي إلى الطعن في دراية القدامى أو أنّ درايتهم غير كافية لضبط النطق الصحيح لحروف القرءان الكريم.
رابعاً: إنّ قواعد التجويد من مخارج الحروف والصفات وما ينشأ عنها حال التركيب ارتكزت على شيئين مهمّين متينين يستبعد من خلالهما الوهم والخطأ وهما:
أ – الاعتماد على اللغة الفصيحة التي كان عليها العرب في وقت سيبويه. والذي جعل هذا العنصر متيناً هو الاعتماد على الأفشى من لغة العرب.
ب – الاعتماد على أئمّة القراءة الثقات الذي نقلوا القرءان مشافهة بالسند المتصل إلى رسول الله تعالى ولا نحتاج إلى أن نبيّن من كان من أئمّة القراءة في وقت سيبويه. فاعتماد أئمّة التجويد والقراءات لاسيما أصحاب القرن الخامس كالداني ومكي القيسي على علماء اللغة كان على هذا الأساس.
ولذلك أقول للشيخ أحمد عطية إنّ اعتماد علماء التجويد القدامى على أهل اللغة ليس كاعتماد المعاصرين المجوّدين على علماء الأصوات لسببين:
السبب الأوّل: أنّ أئمّة اللغة القدامى أعلم وأدرى بالفصيح من لغة العرب من علماء الأصوات المتأخرين.
السبب الثاني: اعتماد القدامى على أفصح جيل في التاريخ الإسلامي بخلاف علماء الأصوات الذين يعتمدون على نظرياّت الغرب والأجهزة الحديثة التي تقوم بترجمة ما يُعرض عليها من الأصوات بغض النظر عن فصاحة أو نوعيّة ما يُعرض عليها. فإن عُرض على هذه الأجهزة نطقاً فصيحاً لكانت النتائج حسنة وإن عرض عليها نطقاً غير فصيحٍ أو غير صحيح فتكون النتائج غير صحيحة، فالجهاز يترجهم ما يُعرض عليه فقط. إذن فالعبرة بما عرض على الجهاز وليس بنتائجه بالذات، فما بُنِيَ على باطل فهو باطل. لو يقوم سيبويه من قبره ويَعرض كلامه على الجهاز فلا شكّ أنّ النتائج تكون في غاية الصحة لأنّ الأصل متين بالفصاحة الصحيحة التي كان عليها العرب الأقحاح.
وعلى ما تقدّم هل يمكننا أن نقول أنّ ما وصل إليه علماء الأصوات هو تأكيد وإبراز للجهود التي وصل إليها القدامى مع أنّ المادّة الأوّلية تختلف اختلافاً شاسعاً. أمن خلال هذا الاختلاف يمكن لعلماء الأصوات الاستدراك على القدامى. أقول لا يمكن لاختلاف المادّة الأوليّة وهي نوعية النطق المعتمد عليه.
خامساً: نحن نتعبّد بتلاوة القرءان تلاوة صحيحة، ونتعبّد بإخراج الحرف من مخرجه وإعطائه حقّه ومستحقّه من الصفات ولا شكّ أنّ القدامى أعلم وأعبد منّا في ذلك. إذا كان الأمر كذلك أيكون علماء الأصوات أعلم وأعبد من القدامى ما دام المسألة متعلّقة بالعبادة؟ ولأجل هذا لا بدّ من فصل العلمين لتعلّق علم التجويد بتلاوة القرءان والتقرّب إلى الله بذلك بخلاف علم الأصوات الذي يبيّن كيفية حدوث الصوت مهما كانت كيفيته ونوعيته فهو علم دنياويّ كالطبّ والفزياء وغيرها حيث يعتمد على الحسّ.
ولأجل هذا ما أدخل العلماء علم الإعجاز العلمي ضمن العلوم الشرعية لأنّه يعتمد على الاكتشافات العلمية الحسية والمشرفون على هذه الأبحاث ليسوا بالضرورة من المتخصصين في علوم الشريعة وإن كان لعلماء الشريعة دورُ فعّال في الإعجاز العلمي.
سادساً: إن كان تغيير الاصطلاحات يؤدّي إلى زيادة قيمة إضافية للهدف الشرعي الذي من أجله أبرِز علم التجويد فلا شكّ أنّ ذلك محمود و إلاّ فما الفائدة؟ إن قلت أنّ حرف الطاء انفجاري وهو عندنا شديد ومجهور ومقلقل يغنيني عن تسميته بالانفجاري. ما هي الفائدة العملية من هذا الاصطلاح؟ قد يكون مفيداً وله قيمة أضافية عند علماء الأصوات ولكنّه قد لا يكون مفيداً عند علماء التجويد وحتّى إن كانت هناك فائدة فإنّها فائدة نظرية ولفظية فقط. ثمّ إنّ استعمال هذه الاصطلاحات يجرّنا إلى الابتعاد عن تراثنا القديم وقطع الأصول من الجذور في وقت تحتاج فيه الأمّة الإسلامية إلى التمسّك بجذورها وتراثها.
سابعاً: أقول لأخي الشيخ أحمد عطية أنّ علم الأصوات شبح يهدّد علم التجويد إذا كان:
1 - يعيد النظر في القواعد التي ارتكز عليها أئمّتنا في كيفية قراءة القرءان قراءة صحيحة بقصد التعبّد والتقرّب إلى الله.
2 – يستدرك على بعض القواعد التجويدية أو ما أجمع عليه القراء جميعاً على أساس أجهزة تقوم بتحليل كلّ ما يُعرض عليها بغضّ النظر عن نوعية المادّة الأوليّة.
3 – الجرأة على تخطئة ما عليه القراء اليوم قاطبة بالقطع واليقين.
أكتفي بما ذكرت ولا أدّعي الصحة فيما أقول بل هو رأي من بشر وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[01 Aug 2007, 10:21 ص]ـ
دعاء، ومباركة لأستاذنا الكبير الدكتور غانم قدوري
في هذه المشاركة التي بعنوان (سؤال للدكتوري قدوري) تداخلت مع فضيلة السائل الشيخ المقرئ (عبد الحكيم) والفكرة التي سأل عنها حول موضوع " الطاء القديمة " ووجود مشكلة في نطقها، ثم توسع السؤال ليشمل حروفا أخرى غيرها.
وقد ارتأيت سؤال الدكتور غانم سلمه الله، عن مرئياته للتقريب بين المختلفين، ثم أطلعته على عثوري علىكتابه (أبحاث في علم التجويد)، ووعدت بقراءة متأنية له، وبعد قراءات ومطالعات فيه حمدت الله كثيراً على أن يسر لعلم التجويد علماء أفذاذا من أمثاله يبحثون مسائله ويوضحون دقائقه، راسمين لذلك منهجية علمية امتازت بها مناهج بحث علماء هذه الأمة الإسلامية العظيمة منذ القدم.
وفي الحق إنّ عرضه لهذه الأبحاث الستة بهذا الأسلوب الأنيق، والعرض الجميل، لايقلل مطلقا من دروس القراء المجودين ولا اللغويين، والصوتيين.
فقد كان أبرز ملامح عروضه في هذا الكتاب الطيب- الذي يشاكل كتبا أخرى مفيدة في الموضوع ويشاطرها الرأي ككتاب الدكتور مساعد الطيار (مقالات في علوم القرآن وأصول التفسير) وغيره.
أنه صرح بهدفه منه: وهو أن المتأمل في كتب تعليم قواعد التلاوة المؤلفة في السنين الأخيرة خاصة والمستمع لأداء المرتلين من جيل الشباب على وجه الخصوص تستوقفه ملاحظات وظواهر تتعلق بتلاوة القرآن، وبأحكام التلاوة المدونة في كتب علم التجويد فهناك تباين ظاهر بين أداء بعض الأحكام وطريقة وصفها في كتب التلاوة كما أن هناك اختلافا بين نطق عدد من الأصوات وطريقة وصفها في الكتب/5.
فهذا السبب وغيره جعل المؤلف حفظه الله يسعى لإيجاد مصادر مساندة لكتب التجويد المعروفة، على أن يضيف إليها المنهجية العلمية اللازمة لها كأي مشروع تأليفي،أو عمل بحثي يتحتم أن تكون له مشكلة بحثية أو مسببات وجيهة.
كما قدعرض حفظه الله لعلم التجويد، مبينا تلك الفروق الدقيقة بين أهل التجويد وأهل الأصوات، بالرجوع إلى مصادرهما الأصيلة، ببيان أدلة الفريقين، ووجهتهم العملية التطبيقة الممكنة وغير الممكنة، مع توضيح الحقائق الصوتية التي تلقي ضوء على عدد من قضايا التلاوة القرآنية.
وفي طيات هذا الكتاب كذلك أرسل دعوة للمتخصصين في العلمين إلى التقابل والمحاورة على طاولة واحدة.
وإنه من هذا المنطلق الطيب فإن القارئ يجد نفسه في هذا الكتاب أمام حقائق واضحة، تمكنه بحكم دراسته وتخصصه في التلاوة والتجويد من أن يتعرف على الحكم الأكثر وضوحا ودقة دون تقليد أو تعصب، فيما يتعلق بـ (المخارج والصفات) حرفا حرفا،ثم بقية الأحكام، بطريقة متفقة والنصوص القديمة والحديثة.
بناء على قول القائل: وليس كل خلاف جاء معتبرا إلا خلاف له حظ من النظر ..
على هذا الأساس كان هذا الطرح كله مفيدا، ونبيلا، ودروسا فوق العادة، والإجادة، فجزاه الله خيراً عن أبنائه الطلاب خير الجزاء، فهم مافتئوا يتساءلون عن كثير من المسائل التي وجدوها تختلف مع ما عهدوه في كتب التجويد، ودائما ما يطلبون الإجابة عنها بالتفصيل والتأليف، بأسلوب واضح مفيد، طلبا لمدارستها مع مشائخهم وزملائهم، على حد قول القائل:
فأدم للعلم مدارسة فحياة العلم مدراسته ..
ومن المهم هنا بعد هذا العرض التنويه بأنه من الواجب الاتفاق على منع اللحن الجلي، الذي فيه تحريف واضح للحروف عن وجهتها الصحيحة بالكلية مع القصد، وكذلك كلّ ما فيه تشويه للصفة بكثرة التوصف المبالغ فيه وغير الدقيق، دون الرجوع إلى مصادر موثوقة في اللغة والتجويد، امتثالا لقولهم: للحرف ميزان فلا تك طاغيا ... فالتزام ذلك يمنع من خلط الحابل بالنابل كما يقال ..
وكذلك التنبيه على سرعة دراسة مسائل اللحن الخفي عند الطلبة والدارسين، فهي أحد أسباب كتابة هذا النوع من الأبحاث، (المستنبطة من التجويد واللغة والصوت)،
فقد يقع الوهم في ضبط مخرج الضاد، مثلا، أوالقلقلة، وضبطهما على خلاف ماهو في مصادر التلاوة والتجويد، أوغيرهما من المسائل الهامة التي ذكرها الإخوة في هذه المشاركة، ثم لانجد تفصلا إلا بالرجوع لمصادر اللغة والصوت توجيها وتوثيقا.
وأنوه هنا بقلّة البحث في هذه المسائل على استقلال، وفق ما يحتاج إليه الطلاب، كما صرح به الكثيرون، الذين يرون الحاجة إلى دروس متعمقة مدققة من القراء واللغويين والصوتين إذ هذه الشرائح هي التي يعنيها هذا الأمر.
أخيرا: صادف أن سمعت أحد أئمة المساجد في بعض البلاد يحاول قراءة الضاد الظائية، ويعيدها بوضوح دون وجل، ولم أجد لهذا الإصرار على النطق بالظاء، من جواب سوى أنه قد تأكد عنده صحة ماذهب إليه مع خلافه للأكثرين من مشايخي ممن سمعت منهم هذا الحرف ضادا، وقلت حينها مالفرق إذا عنده بين قراءة بضنين، وبظنين المتواترتين.
والحاصل: أنّ كلمة الفصل في هذه القضايا الشائكة إنّما هي للمنهجية العلمية، والرياضة العملية الدائمة بالحروف على المشايخ، والدراسة الصوتية الراصدة للفروق ..
على حد قول ابن الجزري: وليس بينه وبين تركه إلا رياضة بفكه .. والله أعلم.
ختاما: هذه بعض المصادر مما أحتفظ به في مكتبتي، تناولت بعض موضوعات علم التجويد، بالإضافة إلى ماسبق:
1 - رسالة في كيفية النطق بالضاد ليوسف أفندي زاده 3 ق مخطوطة من الجامعة الإسلامية.
2 - درةالقاري للفرق بين الضادوالظاء عزالدين عبدالرزاق
3 - أخطاءالقارئ في تجويدكلام البارئ حسن بن أحمدهمام
4 - الملاحظات الهامة عبد الرؤوف قاري.
5 - الدروس المهمة في شرح الدقائق المحكمة لسيد لاشين.
6 - الأصوات اللغوية لإبراهيم أنيس.
7 - صويت الغنة في الأداء القرآني بين الكمية والمدة الزمنية د: يحي بن علي المباركي
وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه من الأقوال، والأفعال إنه سميع قريب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[01 Aug 2007, 11:55 ص]ـ
الشيخ أمين
السلام عليكم
قةلكم: " صادف أن سمعت أحد أئمة المساجد في بعض البلاد يحاول قراءة الضاد الظائية، ويعيدها بوضوح دون وجل، ولم أجد لهذا الإصرار على النطق بالظاء، من جواب سوى أنه قد تأكد عنده صحة ماذهب إليه مع خلافه للأكثرين من مشايخي ممن سمعت منهم هذا الحرف ضادا، وقلت حينها مالفرق إذا عنده بين قراءة بضنين، وبظنين المتواترتين.
والحاصل: أنّ كلمة الفصل في هذه القضايا الشائكة إنّما هي للمنهجية العلمية، والرياضة العملية الدائمة بالحروف على المشايخ، والدراسة الصوتية الراصدة للفروق ..
على حد قول ابن الجزري: وليس بينه وبين تركه إلا رياضة بفكه .. والله أعلم."
الجواب: لماذا موضوع الضاد الآن؟ أيّ منهجية علمية تُهمل ما أجمع عليه أئمّتنا؟ أيّ منهجية علميّة ترتكزّ على التلقّي المجرّد عن النصّ وإهمال التراث الذي يعبّر عن الكيفية الصحيحة التي قرأ بها سلفنا الصالح؟ ما الفائدة من رياضة اللسان فيما يخالف نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله؟ إن قرأ القدامى بتشابه الضاد والظاء في {بضنين} فما يسعنا إلاّ الاتّباع وليس لنا أيّ مبرّر يسوّغ لنا إهمال أيّ نص معتبر لا سيما المجمع عليه. بل إنّ المنهجية التي سلكها المحققون قديماً وحديثاً هو التلقّي الموافق لمضمون النصّ وهذه المنهجيّة مبنية على إعمال النصّ وعدم إهماله. وبالمناسبة فإنّي أطلب منكم لو سمحتم أن تبيّنوا لنا هذه المنهجية العلمية التي تعتمد على المشافهة مع إهمال النصوص.؟ أخي الشيخ، إنّ الأطفال ليسهل عليهم النطق بالضاد الدالية وحتّى الأعاجم، وعندما نرجع إلى قول مكّي القيسي في الرعاية بقوله " وقلّ من يقيم هذا الحرف من أهل الأداء " يجعلنا نعيد النظر في في المسألة.
إن كان كلام علماء الأصوات له وزن عندكم كما تفضّلتم فلم لم تأخذوا بعين الاعتبار أجماعهم على أنّ الضاد المنطوق بها اليوم تخالف نصوص أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى.؟ إذن لا يمكننا أن نتكلّم عن منهجية علمية بهذا الاضطراب. والسلام عليكم.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Aug 2007, 06:33 م]ـ
السلام عليكم
أظن أن د/ أمين يقصد أن الضاد الظائية مخالف لما عليه أكثر الناس أو أن القارئ ينطق ظاء صريحا.
وهذا في الاستدلال قويّ، لأن ما عليه أكثرالناس ـ القراء ـ معتبر وابن الجزري استدل في تأييد أحد القراءات بما عليه أكثر الناس.
قال في النشر: واختلفوا) في (بمصرخي) فقرأ حمزة بكسر الياء وهي لغة بني يربوع، نص على ذلك قطرب وأجازها وهو الفراء وإمام اللغة والنحو والقراءة ........ وهذه اللغة باقية شائعة ذائعة في أفواه أكثر الناس إلى اليوم يقولون ما في كذا يطلقونها في كل ياآت الإضافة المدغم فيها فيقولون ما على منك ولا أمرك إلى بعضهم يبالغ في كسرتها حتى تصير ياء 0)) ا. هـ
ثم يا أخي هذه الضاد سهلة علي ألسنة الناس وهل سهولتها عيب؟؟
قال في النشر: ... نحو (همزة، ولمزة، وخليفة، وبصيرة) هي لغة الناس اليوم والجارية على ألسنتهم في أكثر البلاد شرقاً وغرباً وشاماً ومصراً لا يحسنون غيرها ولا ينطقن بسواها يرون ذلك أخف على لسانهم وأسهل في طباعهم وقد حكاها سيبويه عن العرب)).
والضاد الحالية لا يحسن الناس غيرها.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[02 Aug 2007, 08:19 م]ـ
السلام عليكم
المثال الذي ذكرت في إمالة هاء التأنيث وإن كان مشهوراً عند العرب إلاّ أنّ العبرة بما ثبت بالرواية نصاً وأداءً وبذلك صرّح الداني بإنّ العمدة في القراءة هو ثبوتها رواية وليس بما كان متفشّياً عند العرب ونصّه هذا معروف وإنّما نقلت العنى فقط، وعلى هذا الأساس لا يمكن أنّ نحتجّ بهذه الضاد على ما اشتهر عند الناس لأنّ الحقّ لا يُعرف إلاّ بالحجة والبيان وليس بما عليه الناس، وإن كان الناس لا يحسنون غيرها، فهذا ليس سبباً معتبرأ للإثبات صحة الضاد الدالية.
والسلام عليكم
ـ[أحمد عطية]ــــــــ[07 Aug 2007, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل وشيخي الكريم محمد يحيى شريف
(يُتْبَعُ)
(/)
أولا:- بمناسبة الحديث عن الخلاف بين علماء الأصوات المحدثين والقدامى هل هو خلاف لفظي فقط أما يترتب عليه عمل، فقد سبق أن قلتُ: الخلاف في الغالب لفظي. وأزيدها وضوحا فأقول: الخلاف الذي يترتب عليه عمل أو تغيير في النطق هو في أصوات القاف والطاء والجيم والضاد، وهذه أربعة أصوات فقط، أما الخلاف اللفظي والذي لا يترتب عليه تغيير في النطق فهو في أصوات الهمزة والهاء والعين والغين والخاء والكاف والأصوات الأسنانية (الثاء والذال والظاء) والواو (غير المدّية) وأصوات المد (الألف والواو والياء)، وهذه ثلاثة عشر صوتا ولا يترتب على الخلاف في واحد منها عمل أو تغيير. وبهذا يتضح ما قلتُه: الخلاف في غالبه لفظي.
وحتى يطمئن إخواننا من أهل التجويد فإن الصواب في الأصوات الأربعة الأولى (القاف والطاء والجيم والضاد) إنما هو مع القدماء لا مع المحدثين - من وجهة نظري - وقد بيّنت ذلك في البحث الذي قدّمتُه إلى الدكتور كمال بشر والذي أشرتُ إليه في مشاركة سابقة.
ثانيا:- العلم في تطور، وليس كل ما قاله قدماؤنا العظام صحيحا لأنه هو القديم والتراث، وإلا فقد ادّعينا لهم العصمة، ولا أحسبهم يرضون بذلك.
وماذا نقول إذا أثبتنا بالأدلة أن الهمزة مثلا ليست مجهورة، وأن العين ليست متوسطة بين الشدة والرخاوة، وأن الأصوات الأسنانية (ث – ذ – ظ) ليست لثوية، وأن الكاف ليست لهوية، وأن الهاء ليست من أدنى الحلق، وأن الواو تخرج من الطبق - أي من ارتفاع آخر اللسان إلى الطبق - مع ضم الشفتين لا من الشفتين وحدهما؟
إذا أثبتنا ذلك فهل يمكننا استبعاد الخطأ أو الوهم في بعض وصف سيبويه والخالفين له، رغم اعتمادهم على العربية الفصحى في وصف الأصوات؟
ثالثا:- أما أساس الاعتماد في وصف الأصوات لدى القدماء والمحدثين، فإني أقتبس هذه الفقرات من بحثي المقدّم إلى الدكتور كمال بشر:
(((وقد جاء عمل علمائنا القدامى وتحديدهم لمخارج الأصوات وصفاتها، مبنيًّا على التجربة الحية، فهم أهل الفصحى، والفصحى لغتهم، فإنما يصفون أصوات اللغة بوصفها جزءا منهم لا يتجزأ. أما علماؤنا المحدثون فقد بَنَوْا تحديدهم لمخارج الأصوات وصفاتها على ما يمثل العربية الفصحى نطقا، ألا وهو نطق قُرَّاء القرآن الكريم، وهذا شيء جيد؛ فلم يبق ما يمثل النطق الفصيح لأصوات العربية غيرُ أهل القرآن الكريم الذين تلقّوه سماعا وعَرْضا فيما يشبه سلاسل الإسناد لدى أهل الحديث النبوي الشريف.
وقد اعتمد علماؤنا المحدثون على نطق القُرَّاء المصريين فحسب، ولا شك أنهم أبرز القُرَّاء على الساحة وأتقنهم وأعلمهم بالقراءة وأحكامها، وقد قيل: أُنزِل القرآن بالجزيرة، وكُتِب بإستانبول، وقُرِئ بمصر؛ فأهل مصر هم أعلم أهل الأرض بقراءة القرآن.
ولكن بالرغم من هذا فإن الاعتماد على القُرَّاء المصريين وَحْدَهم فيه خطر عظيم؛ فإنهم - قراءَ مصر - قد تأثروا بنطق المصريين لبعض الأصوات، وعددٌ من القُرَّاء - ليس قليلا - يعرف مخارج الحروف وصفاتها كما وصفها ابن الجَزَري، ولكن يخالف معرفتَه نطقُه. والسبب في هذه المخالفة راجع إما إلى عدم معرفة بعضهم بمسألة تعرض الأصوات للتطور على مر الزمن، فهو يظن أن الأصوات ثابتة وأن ما قال ابن الجَزَري إنه مجهور يظل مجهورا، لذا يهمس بعضهم حرفا مجهورا عند ابن الجَزَري وتسأله: أمهموس هو أم مجهور؟ فيقول: مجهور طبعا. وأحسب أن هذا النوع قليل؛ وإما إلى غلبة نطق أهل بلدته على نطقه وإن كان على علم بخطئه، فلهذا نوعُ عذرٍ.
وعلى أية حال فلا أحد فوق مستوى الخطأ، ولكل صاحب خطأ عذره في ذلك. وكان أحرى بعلمائنا المحدثين أن يمثلوا الأقطار العربية جميعها في هذا الاعتماد، ولا يخلو كل قطر عربي من قارئ جيد متقن لأحكام التلاوة عارف بمخارج الحروف وصفاتها.
أضف إلى ذلك أننا في حال اختلاف القُرَّاء في أداء معين، علينا أن نرجح كِفَّة من وافق أداؤه كتبَ الأحكام والقراءات؛ فإنه إن كان نطق القُرَّاء يمثل ما ورد في كتب الأحكام، فإنها (كتب الأحكام) الضابطُ والمقوِّم لما اعوجَّ من نطق القُرَّاء وأدائهم))).
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم .. قراء القرآن هم المقياس المثالي لسلامة النطق الحرفي للفصحى، ولكن: ما لم يحيدوا عن الأصل الفصيح .. وللأسف فإن الخلاف في أصوات (القاف والطاء والجيم والضاد) منشؤه هو قراء القرآن الكريم الذين اعتمد عليهم علماء الأصوات، وعلى سبيل المثال: القراء المصريون بلا استثناء ينطقون القاف والطاء مهموستين وبعضهم لا يزال يحافظ على جهرهما في بعض المواطن ويخونه النطق أحيانا فيهمسهما أيضا. فماذا نقول حينئذ يا إخواني: هل الخطأ عند علماء الأصوات أم عند القراء؟!!
رابعا:- وباختصار: العلم هو ما أدى بنا إلى خشية الله، أيا ما كان نوعه وطبيعته، ولم يعرف قدماؤنا هذا التفريق الحديث بين العلوم الدينية والدنيوية.
أستاذي وشيخي عبد الحكيم عبد الرازق: سبق سؤالكم:
هل الاستطالة في الضاد استطالة صوت أم مخرج؟
استطالة المخرج غير استطالة الصوت، فالاستطالة الأولى تعني اتساع المخرج، والاستطالة الثانية تعني إمكانية مد الصوت على نحو ما في الأصوات الرخوة، فكل الأصوات الرخوة أصوات مستطيلة استطالة صوت، ولو كانت الاستطالة في الضاد مقصودا بها استطالة الصوت لما كان لتخصيصها بصفة الاستطالة داعٍ أو فائدة لأن كل الأصوات الرخوة أصوات مستطيلة، فالمقصود بالاستطالة فيها إذن هو استطالة المخرج.
شيء آخر بهذا الصدد .. وهو أن هناك فرقا بين الوصف العضوي لوضع اللسان وبين الأثر المترتب على هذا الوضع، فالفرق بين التفخيم والإطباق أن الإطباق هو الوصف العضوي للسان حيث يرتفع آخره جهة الطبق، أما التفخيم فهو الأثر الصوتي الناتج عن هذه العملية. وكذلك صفة صوت الشين: (التفشي) فهي وصف لوضع اللسان حين النطق بالصوت، أما الأثر الصوتي الناتج عن هذا التفشي فهو (الوشوشة).
وهذا مما أدى إلى بعض الخلط في مصطلحات القدامى، فقد سمّوا الصفة أحيانا تبعا لوضع اللسان وحركته كما في (التفشي)، وسمّوها أحيانا تبعا للأثر الصوتي كما في (الصفير)، وسمّوها أحيانا أخرى تبعا لوضع اللسان والأثر الصوتي معا كما في (التفخيم والإطباق). والخلط الذي أقصده هو ما وقع في صفة (الاستطالة) في الضاد فقد اختلفت الأفهام في تحديد المقصود بها: هل هي استطالة المخرج (أي الوصف العضوي للسان) أم هي استطالة الصوت (أي الأثر الناتج عن وضع اللسان في الفم)؟ والراجح عندي أن المقصود بالاستطالة هنا استطالة المخرج للسبب الذي بيّنته قبل.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Aug 2007, 01:28 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ أحمد عطية نحن لا نتكلّم عن المسائل التي لا يترتّب عليها تغيير في الصوت القرءاني، وما كان من قبيل اللفظ فلا إشكال فيه
أمّا كون الهمزة مثلا ليست مجهورة، وأن العين ليست متوسطة بين الشدة والرخاوة، وأن الأصوات الأسنانية (ث، ذ، ظ) ليست لثوية، وأن الكاف ليست لهوية، وأن الهاء ليست من أدنى الحلق، وأن الواو تخرج من الطبق - أي من ارتفاع آخر اللسان إلى الطبق - مع ضم الشفتين لا من الشفتين وحدهما. فلا شكّ أنّ الأجهزة الحديثة أدق بكثير إلاّ أنّ هذه الأجهزة ستبيّن بشكل دقيق هذه المخارج والصفات من غير أن يكون لذلك أثر في الصوت أو أن تعيد النظر فيما أجمع عليه القراء من الناحية العملية. ولا بدّ من وجود نفس الأرضية للمقارنة بين المنهجين، مثال ذلك إذا اعتمد علماء الأصوات على اهتزاز الوترين للحكم على الحرف بالبشدة أوالرخاوة أو ما بينهما فالأمر لا يستقيم في نظري لأنّ القدامى عالجوا المسألة بانحباس الصوت وجريانه فإن أثبت علماء الأصوات أنّ العين ليست بينية على هذا الأساس وأنّها تماثل الظاء والفاء في الرخاوة إن كانت كذلك أوتماثل الكاف والتاء في الشدة إن كانت كذلك، فتكون حينئذ قابلية من طرف علماء التجويد أن لم يؤدّي ذلك إلى تغيير الصوت. وإمّا أن أراد علماءالأصوات معالجة المسألة على طريقتهم خاصّة كاهتزاز الوترين وغير ذلك فلا أظنّ أن يكون هناك تقارب في ذلك لأنّ القدامى لم يعالجوا القضية إلاّ بالنحباس الصوت وجريانه. أظنّ أنّ كلامي واضح إن شاء الله تعالى.
وأشكرك على الفقرات التي نقلتها من بحثك فهو كلام صحيح ومفيد للغاية فيما بدا لي خاصة عند قولك: " علينا أن نرجح كِفَّة من وافق أداؤه كتبَ الأحكام والقراءات؛ فإنه إن كان نطق القُرَّاء يمثل ما ورد في كتب الأحكام، فإنها (كتب الأحكام) الضابطُ والمقوِّم لما اعوجَّ من نطق القُرَّاء وأدائهم".وهذا الذي أدندن حوله منذ سنوات عدّة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري(/)
سلسلة بحوث قيمة (1) في القراءات القرآنية للأستاذ الدكتور أحمد شكري
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Jun 2007, 12:00 ص]ـ
صدر عن دار العلوم بالأردن (الطبعة الأولى 2006) ضمن سلسة بحوث قيمة (1) كتاب:
في القراءات القرآنية
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64673104239e9f.jpg
للأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري حفظه الله. وقد اشتمل هذا الكتاب على عدد من البحوث العلمية المحكمة التي سبق للمؤلف نشرها في بعض المجلات العلمية. وهذه البحوث هي:
1 - أسباب وجود القراءات الشاذة.
2 - الوقف بما يوافق رسم المصحف تقديراً.
3 - القراءات القرآنية في مؤلفات السيوطي: عرض ومناقشة.
4 - الرد الأسنى على من أجاز قراءة القرآن بالمعنى، بمشاركة الدكتور أحمد فريد أبو هزيم.
5 - القاعدة النحوية ومدى صلاحها للحكم على القراءات القرآنية بمشاركة د. أحمد محمد القضاة.
وقد صدر الكتاب في 240 صفحة من القطع العادي، جزى الله الدكتور أحمد خيراً على هذا الجهد العلمي المشكور ونفع به وبعلمه.
في 22/ 5/1428هـ.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[09 Jun 2007, 12:06 م]ـ
جزاك الله تعالى خيرا على هذا التعريف بالكتاب، وادعو الله تعالى أن ينفع به، وأن يتقبل منا جميعا خدمة كتابه الكريم.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Jun 2007, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيرا يا دكتور عبد الرحمن.
وأسأل الله أن ينفع بعلم الأستاذ الدكتور / أحمد شكري.
وهل الكتاب موجود في المملكة؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 Jun 2007, 09:36 م]ـ
اشتريت الكتاب قبل سنة تقريبا من جناح دار النفائس بالأردن في معرض الكتاب الدولي الذي أقيم بمركز الجمجوم بجدة ..
وقد شدني الكتاب إليه أول ما تصفحته إذ وجدت فيه بغيتي من موضوعات كثيرا ما بحثت فيها عن كتابة محررة جامعة لأطراف المسائل خصوصا ما يتعلق بقراءة القرآن بالمعنى، وأسباب وجود القراءات الشاذة، وما يتعلق بموافقة الرسم تقديرا ...
شكر الله لفضيلة الشيخ أحمد شكري على ما قام به، فهو الذي عودنا على الكتابة المجوّدة المحققة ..
كما أشكر الشيخ عبد الرحمن على تعريفه بهذا الكتاب القيّم وإن كنت أعتقد أنه قد تم التعريف بالكتاب أول ما صدر.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Jun 2007, 01:25 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم.
الأخ العزيز الشيخ محب القراءات: اشتريته من مكتبة في الرياض هي التدمرية، ولم أره من قبلُ في غيرها.
أخي العزيز الشيخ محمد العبادي: لا أذكر أنه عرض من قبلُ ولذلك عرضته.
ـ[جنتان]ــــــــ[16 Jun 2007, 01:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً د. عبد الرحمن على طرحكم ,وشكر الله تعالى للدكتور أحمد جهده ,ورفعه الله بهالدرجات العلى من الجنّة ....
ونتمنى دائماً د. عبد الرحمن طرح ما هو جديد من الكتب العلمية والرسائل المطبوعة في مختلف تخصصات الدراسات القرآنية للإستفادة منها ... فكثيرٌ من الكتب تستجد ولا نعلم بها إلى بعد وقت طويل ,فحبّذا لو نظرتم في ذلك ,وأفدتمونا فيما يستجد ,شاكرين ومقدّرين ماتبذلونه من جهود ,
أختكم المحبة: .... .
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[16 Jun 2007, 04:51 م]ـ
الكتاب متوفر بمكتبة العبيكان أيضا (الدمام)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[19 Jun 2007, 05:24 ص]ـ
كنت في زيارة للدمام وقابلت الأخ الفاضل /العبادي , وذهبنا لمكتبة العبيكان فوجدت الكتاب واشتريته , ولله الحمد(/)
مناقشة رسالة دكتوراه (القراءات في تفسير الفخر الرازي - دراسة تطبيقية)
ـ[الجكني]ــــــــ[09 Jun 2007, 08:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تمت صباح اليوم في جامعة أم القرى -قسم القراءات - مناقشة الرسالة العلمية "دكتوراه":"القراءات في تفسير الفخر الرازي:عرضاً ودراسة "دراسة تطبيقية" المقدمة من الطالب: عبد الله عبد المجيد عبد الله نمنكاني:
لجنة المناقشة:
أ. د. شعبان محمد إسماعيل "مشرفاً"
أ. د. مصطفى محمد محمود أبو طالب "مناقشاً"
د/السالم محمد محمود الجكني "مناقشاً
وقد منح الطالب درجة "ممتاز" مع التوصية بطبع الرسالة وتوزيعها على الجامعات والمراكز العلمية.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[09 Jun 2007, 09:01 م]ـ
أشكر سيادة المناقش الحبيب الدكتور: الجكني على الخبر لو ذكرت لنا أهم مآخذكم على الرسالة!!!.
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[10 Jun 2007, 02:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نبارك للأخ الفاضل نسأل الله أن ينفعه وينفع به. نأمل التكرم بعرض خطة الرسالة، وأبرز مميزاتها.(/)
موضوع في القراءات اختياره أشكل علي
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[10 Jun 2007, 07:21 ص]ـ
موضوع في القراءات اختياره أشكل علي
بسم الله الرحمن الرحيم
تحت هذا العنوان المتفائل الذي أسعى فيه إلى تجلية حقيقة موضوعات القراءات اليوم،
التي بعضها لايزال غائبا عن أنظار كثير من الباحثين،
لذا وجدت من المهم إثارة هذه المسألة الضرورية لدي بين إخواني وفقهم الله للمدارسة والتأصيل،
إخواني الكرام:
لقد استشكلت وجود عناوين في موضوعات القراءات تسلط الضوء على قضية واحدة دون ربطها بقضية أخرى متعلقة بها، مثلا البحث في القراءات الواردة في كتب النحو مثلا، اليس من المجدي ربط هذه القضية بأنواع القراءات، ثم باثر ذلك كله على كتب القراءات نفسها واسانيدها؟
ثمّ إن كثيرا من عناوين موضوعات القراءات قد ينفك بعد مطالعته في كتابه عن المطالب الأصيلة للمقصود الأصلي وهي مثلا: إحاطة القارئ بالعنوان وبمقصود الموضوع والتعرف على مقدرة الباحث العلمية الأصيلة.
لذا من هذا المنطلق أقترح على إخواني الباحثين في فن القراءات وعلومه،
اقتراح تقديم خطط لموضوعات علمية في هذا الملتقى،
ليناقشها الإخوة المشرفون الكبار وفقهم الله، ويقدموا للباحثين من أصحاب هذه الخطط الوجهة الصحيحة والمرئيات الواقعية التي تمكن الباحث من السير فيها بعد ذلك.
هذا ما أردت قوله واستغفر الله من كل خلل أوزلل. وفق الله الجميع.(/)
أثر القراءات في تفسير سورة يوسف من خلال البحر المحيط
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[11 Jun 2007, 03:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
الحمد لله نؤمن بكتابه المنزل وبنبيه المرسل، والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
القراءات القرءانية، مع كونها تمثل تيسيراً على الأمة بشكل عام، تشكل أيضاً تربة خصبة لتعدد التفاسير وتنوعها، حيث تفتح الأفاق أمام المفسر لاستنباط التفسير من خلال القراءات المتعددة.
ومن أبرز من ظهر في هذا المجال الإمام أبو حيان الأندلسي، من خلال كتابه البحر المحيط، حيث أجاد في توجيه القراءات وتفسير الآيات وفقاً لهذه القراءات المتعددة.
ولقد كلفني فضيلة الدكتور عبد الرحمن الجمل بعرض أثر القراءات على تفسير سورة يوسف من خلال البحر المحيط، وهذا جهد المقل
ترجمت بدايةً للإمام أبي حيان الأندلسي، ومن ثم ذكرت بعض مصنفاته ومن ثم منهجيته في التفسيرية وذلك حتى تكون ترجمته وافية كماحرصت فيه على ذكر مواطن تعدد القراءات التي تؤثر في تفسير السورة، معرضاً عن المواطن التي لا تشكل رافداً لتنوع التفسير، مثل أن تكون اللفظة الواحدة تقرأ بعدة قراءات بمعنى واحد، وذلك حرصاً مني على الموضوعية المرجوة من البحث.
والله تعالى أسأل أن يقبل مني العمل وأن يغفر لي الزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه
الطالب عدنان أحمد البحيصي
الباب الأول
ويضم التعريف بأبي حيان و بأهم مصنفاته وبمنهجيته في تفسيره البحر المحيط
أولاً: التعريف بأبي حيان الأندلسي
هو محمد بن يوسف ولد عام 564هـ في بلاد الأندلس، وهو الإمام الحافظ شيخ العربية والأدب والقراءات مع العدالة والثقة، تعلم القراءات السبع في بلده، ثم قدم إلى مصر يكتب ويعلم ويقرئ وقرأ عليه خلق كثير.
قال الذهبي: "مع براعته الكاملة في العربية له اليد الطولى في الفقه والآثار والقراءات واللغات، وله مصنفات في القراءات والنحو، وكان فخر أهل مصر في زمانه، كما نظم القراءات السبع في لامية سماها " عقد اللآليء" خالية من الرموز وجعل عليها نكتاً مفيدة، ونظم قراءة يعقوب وشرح التسهيل شرحاً جليلاً، وألف كتاب ارتشاف العذب من لسان العرب وشرح نحو نصف ألفية ابن مالك في مجلدين، ومن أروع ما كتب تفسيره البحر المحيط في عشر مجلدات كبار، واختصره في ثلاثة سماه النهر، ونظمه في غاية الحسن مع الدين الخير وتوفي سنة745هـ بالقاهرة ودفن فيها " (1)
أما عن مذهبه الفقهي فقد كان مالكياً ثم أصبح شافعياً (2)، وكان سلفي العقيدة، قال عنه الحافظ:" وكان عرياً من الفلسفة بريئاً من الاعتزال متمسكاً بطريقة السلف " وقال:" وكان صدوقاً حجة ثبتاً سالماً في العقيدة من البدع الفلسفية والاعتزال والتجسيم " (3)
كان لنشأته في غرناطة أثر طيب فيه، حيث حلقات العلم في شتى الفنون والعلوم.
وأثر أبو حيان في أولاده، فأبنته نضار كانت شاعرة أديبة فاضلة، وكان أبوها يثني عليها خيراً، وكان حيان ابنه دونها في الأدب والعلم، ولما ماتت نضار كتب أبوها كتاباً أسماه " النضار في المسلاة عن نضار " وكتابه هذا ترجمة لحياتها رحمها الله.
ثانياً: مصنفاته:
له من المصنفات في كثير من العلوم والفنون الكثير، نذكر على سبيل المثال منها:
1. في التفسير: البحر المحيط واختصره في النهر الماد
2. في القراءات: الحلل الحالية في أسانيد القراءات العالية
3. في الفقه: الإعلام بأركان الإسلام
4. في النحو: الهداية في النحو
وغير ذلك كثير، فقد أثرى المكتبة الإسلامية في القراءات بما يربو عن عشرات المصنفات، وفي النحو بما يقارب العشرين وكذلك في الفقه، فرحمه الله وأجزل له المثوبة
ثالثاً: منهجيته في تفسيره البحر المحيط
1. موقفه من التفسير بالمأثور: الإمام أبو حيان من المتمسكين في التفسير بالمأثور، الرافضين للتفسير الباطني، يظهر ذلك جلياً في قوله: " وتركت أقوال الملحدين الباطنية المخرجين الألفاظ العربية عن مدلولاتها إلى هذيان افتروه على الله وعلى علي كرم الله تعالى وجهه وعلى ذريته ... " (1)
وهو من تمسكه بالمأثور، إلا أن للتفسير بالرأي من كتابه نصيب كبير، إذ كثيراً ما يوضح معاني الآيات بأقوال علماء البلاغة والنحو.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما التفسير الصوفي، فقد التزم أبو حيان بتجنب أقاويل الصوفية التي تحمل الألفاظ ما لا تحتمل، مع إلمامه بشيء من كلام الصوفية بما فيه بعض مناسبة لمدلول اللفظ (2)
2. موقفه من المسائل الفقهية: ينقل أبو حيان أقوال الفقهاء الأربعة وغيرهم عند تفسيره لآيات الأحكام، وفي ذلك يقول رحمه الله تعالى:" ناقلاً أقاويل الفقهاء الأربعة وغيرهم في الأحكام الشرعية مما فيه تعلق اللفظ القرءاني، محيلاً على الدلائل التي في كتب الفقه" (3)
غير أنه رحمه الله لا يكثر التوسع في المسائل الفقهية وإنما يحيل القارئ إلى مصادرها من كتب الفقه.
3. موقفه من الشعر العربي: يستدل بالكثير من الشعر العربي، إلا أنه يبتعد عن الشعر الركيك الضعيف ويقول في ذلك:" إذ كلام الله أفصح الكلام فلا يجوز فيه جميع ما يجوزه النحاة في شعر الشماخ والطرماخ وغيرهما من سلوك التقارير البعيدة والتراكيب القلقة والمجازات المعقدة" (1)
4. موقفه من الإسرائيليات: مع كونه عالماً بالإنجيل والتوراة، إلا أنه مقل في ذكر الإسرائيليات في تفسيره، وإن ذكر بعضها على سبيل الرد والتفنيد.
5. موقفه من أسباب النزول: يحرص على المجيء بأسباب النزول متى وجدت، ويقول في ذلك:" ثم أشرع في تفسير الآية ذاكراً سبب نزولها إذا كان لها سبب" (2)
6. موقفه من النسخ: من القائلين بالنسخ والمهتمين به، ويعتبر الناسخ والمنسوخ من أهم العلوم التي ينبغي للمفسر أن يحوز عليها.
7. موفقه من علم المناسبة: يهتم بها متى وجدت من غير تكلف، ويهتم بترابط الآيات ببعضها البعض.
الباب الثاني
ويضم التعريف بسورة يوسف وسبب نزولها و من ثم ذكر مواطن تعدد القراءات فيها
أولاً: التعريف بسورة يوسف
تروي لنا هذه السورة قصة نبي الله يوسف عليه السلام، ومحنته ومنحته، وهي مكية، وقال ابن عباس وقتادة إلا ثلاث آيات من أولها.
ثانياً: سبب نزولها:
قيل سبب نزولها أن الكفار أمرتهم اليهود أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السبب الذي أحل بني إسرائيل في مصر فنزلت السورة، وقيل سببه تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم عما كان يفعله به قومه، بما فعل أخوة يوسف به. (1)
ثالثاً: ذكر مواطن تعدد القراءات فيها:
تزخر سورة يوسف بهذه المواطن، غير أن ما سأورده سيقتصر بإذن الله تعالى على ما فيه فائدة تفسيرية، لمعنى جديد للفظة القراءنية، وذلك مراعاةً للموضوعية في عنوان البحث وغرضه.
*وأول ما يطالعنا من هذه المواطن عند استقرائها في سورة يوسف لفظتي "يرتع ويلعب " في الآية الثانية عشر من السورة، حيث نخلص إلى عدة قراءات بعدة معان:
• يرتع ويلعب قراءة الجمهور
• وقرأ أبو رجاء يرتع ويلعب بحذف المفعول أي يرتع هو المواشي (1)
• يُرتع ويُلعب قراءة زيد بن علي، بضم اليائين على أنهما للمجهول، وكأن أصله يرتع في غد ويلعب في غد ثم حذف (2)
• وقرأ النخعي نرتع ويلعب، أي بإسناد الرعي لهم لكبرهم واللعب ليوسف وحده لصباه (3)
• وقرأ آخرون نرتع ونلعب، بإسناد الفعل للجميع، وأختلف في معنى الرعي فقال مجاهد هي من المراعاة أي يراعي بعضنا بعضاً، وقال ابن زيد من رعي الأبل
• وقرأ البعض بسكون العين فالمعنى نعم في خصب وسعة.
ونلحظ جلياً في تعدد القراءات تعدد المعاني التفسيرية لهاتين اللفظتين.
* لفظة: "تذهبوا به " في الآية الثالثة عشر
• قرأ الجمهور تذهبوا به، أي أخوة يوسف فيحزن أبوهم لإبتعاد يوسف عنه فترة مكوثهم في المرتع والملعب
• وقرأ زيد بن علي تُذهبوا به بضم التاء وكسر الباء من أذهب رباعياُ (1) ً بمعنى تضيعوه وتفقدوه
* لفظة:" لتنبئنهم "في الآية الخامسة عشر
• قرأ الجمهور لتنبئنهم بتاء المخاطبة، والمخاطب هو يوسف عليه السلام (2)
• وقرأ ابن عمر بياء الغيبة لينبئنهم أي سيخبرهم يوسف بما فعلوه
• وقرأ سلام بنون المتكلم لننبئنهم بمعنى أن الله تعالى سينبئهم بما كانوا يفعلون.
* لفظة: "شغفها " في الآية الثلاثين
• قرأ الجمهور شغفها أي بلغ حبه شغاف قلبها
• وقرأ آخرون شعفها أي جنت به لأن الشعف الجنون (3)
* لفظة: " بشراً " في الآية الواحدة والثلاثين
• قرأ الجمهور بشراً بمعنى إنسان
• وقرأ الحسن وغيره بشري بمعنى بمملوك من الشراء (4)
* لفظة:" يسجننه " في الآية الخامسة والثلاثين
• قرأ الجمهور ليسجننه أي النساء
(يُتْبَعُ)
(/)
• قرأ الحسن لتسجننه بالتاء على خطاب النساء للعزيز طالبات منه سجن يوسف عليه السلام (1)
* لفظة: " أمة " في الآية الخامسة والأربعين
• قرأ الجمهور بعد أمة أي بعد مدة طويلة
• قرأ العقيلي بكسر الهمزة أي بعد نعمة أنعم عليه بالنجاة من القتل (2)
* لفظة: "حيث يشاء" في الآية السادسة والخمسين
• قرأ الجمهور حيث يشاء والضمير عائد على يوسف
• وقرأ الحسن وابن كثير ونافع وابو جعفر حيث نشاء والضمير هنا يعود على الله أي حيث يشاء الله (3)
* لفظة: " نكتل " في الآية الثالثة والستين
• قرأ الجمهور نكتل، بمعنى حتى لا يكون أخونا مانعاً لإكتيالنا
• قرأ آخرون يكتل بمعنى حتى لا نضيع كيل بعير أخينا. (4)
* لفظة:" سرق " في الآية الواحدة والثمانين
• قرأ الجمهور سرق ثلاثياً مبينا للفاعل
• قرأ ابن عباس والكسائي سُرق بتشديد الراء مبنياً للمفعول، لم يقطعوا عليه بالسرقة بل ذكر أنه نسب إلى السرقة
• قرأ الضحاك سارق اسم الفاعل وعلى اختلاف القراء هنا اختلف في تفسير قوله تعالى "إلا بما علمنا " فقال الزمخشري بما علمنا من سرقته وتيقنا لأن الصواع أخرج من وعائه، وقال ابن عطية أي وقولنا لك إن ابنك سرق إنما هي شهادة عندك بما علمناه من ظاهر ما جرى (1)
* لفظة: " روح " في الآية السابعة والثمانين
• قرأ الجمهور روح بالفتحة أي رحمته وفرجه وتنفيسه
• قرأ الحسن وقتادة من رُوح الله بضم الراء، قال ابن عطية وكان معنى هذه القرآءة لا تيأسوا من حي معه روح الله الذي وهبه فإن من بقي روحه يرجى
• قال الزمخشري من روح الله بالضم أي من رحمته التي تحيا بها العباد، وقرأ أبي من رحمة الله
الخلاصة
سورة يوسف عليه السلام تزخر فيها مواطن تعدد القراءات، غير أن الكثير منها لا تفيد معنىً تفسيرياً جديداً، والبقية التي ذكرت في البحث هي التي وجدت بها فوائد تتعلق بالمعاني والتفسير، وهي هذه الألفاظ بالترتيب (يرتع ويلعب، تذهبوا به، لتنبئنهم، شغفها، بشراً، يسجننه، أمة، حيث يشاء، نكتل، سرق، روح)
وقد ذكرت أوجه التعدد فيها واختلاف التفسير فيها، من غير نقل طويل من كتاب البحر المحيط حفاظاً على استخلاص الفائدة المرجوة من قول أبي حيان رحمه الله.
والإنسان عرضة للخطأ والنسيان، فأسأل الله أن يغفر لي الزلل وأن يقبل مني العمل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
هذا والله اعلم وأحكم
وصلي اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه
المراجع
أولاً: كتب التراجم
1. غاية النهاية في طبقات القراء، الجزري، مكتبة المتنبي
2. نفح الطيب من غصن الأندلس الرّطيب للمقري. تحقيق إحسان عباس. دار صادر بيروت, 1968
3. الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، الحافظ ابن حجر العسقلاني مكتبة مشكاة
ثانياً: كتب التفسير
1. البحر المحيط، أبي حيان الأندلسي دار الكتب العلمية
2. فتح القدير، للشوكاني، دار الكتب العلمية
ـ[يسري خضر]ــــــــ[13 Jun 2007, 09:29 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بما تكتب
ـ[قتيبة تركستاني]ــــــــ[13 Jun 2007, 10:10 ص]ـ
جزاك الله عنا كل خير
ونفعك الله وايانا بما كتبته وبما قرأناه
لك كل شكري وتقديري
قتيبة
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[13 Jun 2007, 04:16 م]ـ
د. يسري
يسر الله لك طريق الجنة
شكراً لمرورك
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[13 Jun 2007, 04:17 م]ـ
أخي الكريم قتيبة
بورك فيك
شكراً لك
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[19 Jun 2007, 08:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
قلتم في ملخصكم الطيب:
سورة يوسف عليه السلام تزخر فيها مواطن تعدد القراءات، غير أن الكثير منها لا تفيد معنىً تفسيرياً جديداً، والبقية التي ذكرت في البحث هي التي وجدت بها فوائد تتعلق بالمعاني والتفسير، وهي هذه الألفاظ بالترتيب (يرتع ويلعب، تذهبوا به، لتنبئنهم، شغفها، بشراً، يسجننه، أمة، حيث يشاء، نكتل، سرق، روح)
...... فهل هذا يعني أنكم تطرقتم لجوانب لغوية،وإعجازية وظهر لكم ذلك، أم هو من خلال صورته عند الإمام أبي حيان وحده؟
أرجو التفضل علينا بارك الله فيكم ببيان ذلك. والله يحفظكم.
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[24 Jun 2007, 11:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
قلتم في ملخصكم الطيب:
سورة يوسف عليه السلام تزخر فيها مواطن تعدد القراءات، غير أن الكثير منها لا تفيد معنىً تفسيرياً جديداً، والبقية التي ذكرت في البحث هي التي وجدت بها فوائد تتعلق بالمعاني والتفسير، وهي هذه الألفاظ بالترتيب (يرتع ويلعب، تذهبوا به، لتنبئنهم، شغفها، بشراً، يسجننه، أمة، حيث يشاء، نكتل، سرق، روح)
...... فهل هذا يعني أنكم تطرقتم لجوانب لغوية،وإعجازية وظهر لكم ذلك، أم هو من خلال صورته عند الإمام أبي حيان وحده؟
أرجو التفضل علينا بارك الله فيكم ببيان ذلك. والله يحفظكم.
أخي الحبيب الأستاذ أمين الشنقيطي
بل هو من خلال صورته عند الإمام أبي حيان وحده
بوركتم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Jun 2007, 05:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فبارك الله فيكم أخي الشيخ عدنان البحيصي، على جهودكم الطيبة في التعريف بأثر القراءات في التفسير، وعند أبي حيان خاصة،
وحبذا لوحاول الباحثون تقصي أثر القراءات في بقية السور، وبيان جميع ذلك في مؤلف واحد، وخاصة عند مؤلف واحد كأبي حيان رحمه الله، ثم غيره لتعم الفائدة. حفظك الله ورعاك.
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[25 Jun 2007, 12:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فبارك الله فيكم أخي الشيخ عدنان البحيصي، على جهودكم الطيبة في التعريف بأثر القراءات في التفسير، وعند أبي حيان خاصة،
وحبذا لوحاول الباحثون تقصي أثر القراءات في بقية السور، وبيان جميع ذلك في مؤلف واحد، وخاصة عند مؤلف واحد كأبي حيان رحمه الله، ثم غيره لتعم الفائدة. حفظك الله ورعاك.
أستاذي الكريم أمين الشنقيطي عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وإن كنت تحب ذلك فما رأيك أن نبدأ بالأمر سوياً حفظك الله ورعاك، حيث نوزع السور القرآنية على بعضنا البعض مع تركيز أكبر وجهد أعم، ونبدأ في هذا الغراس المبارك بورك فيك، وربما لو بدأنا بتفسير الإمام الشنقيطي الذي أحبه واجله جداً كتفسير ومفسر ذلك أني درسته وأنا في معية الصبا ووجدته مهتماً بالقرآءات القرآنية
بوركت وأنتظر رأيك
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 Jun 2007, 06:03 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم عدنان سلمك الله.
هذا الموضوع وهو توجيه القراءات الواردة في تفسير أضواء البيان سجله أحد طلبة كلية القرآن الكريم، كموضوع رسالة ماجستير، وقد ذكر فيه قريبا من (200) كلمة بالقراءات، علما بأن الشيخ يذكر القراءات السبع، وقد يذكر الشواذ أحياناً ليستشهد بها.
ولكن في نظري أن الموضوع يكون أجود في الكتب القديمة، وخاصة عند مفسري القرن الرابع والخامس ومن بعدهم.
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[29 Jun 2007, 04:42 م]ـ
إذا أخي ما رأيك أن نبدأ بهذا الجهد سوياً في كتاب البحر المحيط؟
ـ[الجكني]ــــــــ[29 Jun 2007, 07:04 م]ـ
حقيقة إلى الآن لم أفهم ولم أستوعب بعد فكرة " أثر القراءات " في التفسير، سواء عند أبي حيان أو غيره من المفسرين.
فالقراءات هي بمثابة آيات أخرى تعطي معنى آخر غير المعنى في القراءة الأصيلة للمفسر سواءأكانت لورش أو حمزة أو غيره، فهذا المعنى للقراءة كيف يسمى أثراً في التفسير، ولماذا اعتبرنا هذه القراة الثانية هي التي لها الأثر ولم نعتبر القراءة الأخرى؟؟؟.
" أثر القراءات " إن صح هذا التعبير يجب أن يبحث فيه عندما يؤدي إلى " إبطال " أحد المعاني أو إلغاء بعض التفسير الصحيح للآية.
هناك "موضوعات " أرى أنها تطرح على الباحثين لبحثها في رسائلهم العلمية وهي موضوعات تحتاج إلى ضبط وتصحيح قبل كل شيء؛ ومن هذه الموضوعات:
1 - جهود العالم الفلاني في التفسير أو في القراءات؛ والحال أن هذا العالم ليس له أي جهد في أيهما إلا أن له مؤلفاً أو مؤلفين.
2 - منهج العالم الفلاني في كذا 000الخ، والحال أن ليس له إلا النقل ممن سبقه فقط.
أرى:
أن الأبحاث العلمية وبخاصة المتعلقة بالقراءات يجب أن ترقى إلى مستوى أعلى من هذه الموضوعات التعبيرية والوصفية إلى موضوعات الدراسة والتحقيق والتمحيص× ولا أقصد بالتحقيق تحقيق المخطوطات، لا بل تحقيق المسائل العلمية والدقيقة في هذا العلم الذي بدأنا بحمد الله نرى بعض ثماره تناقش في هذا الملتقى العلمي المبارك.
والله من وراء القصد.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Jun 2007, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
فأرجو من الشيخ الكريم عدنان البحيصي سلمه الله، أن ينظر في كتاب القراءات الواردة في البحر المحيط
لخاطر، ثم النظر. والله أعلم.
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[30 Jun 2007, 09:56 م]ـ
الأستاذ الجنكي
سلام الله عليك
في الحقيقة طرحك جديد علي وأثار إهتمامي فعلاً، لأنك طرحت نقاطاً جوهريةً ومنطقية جدا
سأعود إن شاء ربي للنقاش
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[01 Jul 2007, 05:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
طرحت ياشيخ عدنان: بارك الله فيك ...
(موضوع أثر القراءات)، وهو موضوع توجيهي للقراءات من حيث المعنى .. وقد كان لكم رأيكم الذي جاء في ملخصكم الطيب حيث قلتم:
سورة يوسف عليه السلام تزخر فيها مواطن تعدد القراءات، غير أن الكثير منها لا تفيد معنىً تفسيرياً جديداً، والبقية التي ذكرت في البحث هي التي وجدت بها فوائد تتعلق بالمعاني والتفسير، وهي هذه الألفاظ بالترتيب (يرتع ويلعب، تذهبوا به، لتنبئنهم، شغفها، بشراً، يسجننه، أمة، حيث يشاء، نكتل، سرق، روح)
من هذا المنطلق ينبغي بحث معنى كلمة (أثر) في موضوع (أثر القراءات في المعنى التفسيري)، فهل هوذلك التنوع الذي يأتي حين إيراد القراءات المتتالية، الأولى ثم الثانية كالقراءات في: (درست، دراست، درست) .. بحسب الاختلاف حيث تعطي كل واحدة معنى جديدا .. اعتبره البعض إعجازا .... ؟؟
في نظري أن هذا المضمون على هذا النحو هو الأثر العملي المقصود، اي أنه مايستخلص من واقع توجيه الكلمة بحسب المعنى المتعدد في حدود النازل منه ...
ولكن من جانب آخر قد يرى البعض أثر التفسير في القراءات أو كتب التفسير في القراءات .. وهذا -في نظري -ممتنع لأن القراءات في أصلها، لاتعد تفسيراً في جميع القراءات النازلة بل فيها ماهو متعلق باللغات خارج عن المعنى .. نازل على أنه وحي إلهي نزل للتيسير والتخفيف .....
أحسب هذه المعلومة داخلة في هذه المطارحة ... والله أعلم.
ولا غنى عن فوائدكم ومن جميع الإخوة .... ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ... والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابوهبة الله]ــــــــ[09 Jul 2007, 08:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
أخي الحبيب الشيخ عدنان وفقك الله تعالى ..
لم تعتمد على مصادر توجيه القراءات الأصيلة وما أكثرها , ولا سيّما ان المفسر الكبير (ابو حيان) قد اعتمد ذلك في الغالب ...
وعن طرح الدكتور الجكني عن مثل هذه الموضوعات وبهذه الطريقة , حقيقة طرحاً وجيهاً يحتاج إلى تأمّل وإن كنت قد استغربت من قولة (ولماذا اعتبرنا هذه القراة الثانية هي التي لها الأثر ولم نعتبر القراءة الأخرى)؟؟؟.فأقول يا شيخنا المفضال إننا قد اعتبرنا القراءتين من حيث الأثر , بيد أنّ الأولى قد درست؛ لشهرتها .. وما بقي فيدرس كذلك .. وهكذا
والله أعلم ... جزاكم الله خيراً ونفعنا بكم
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[21 Jul 2007, 04:49 م]ـ
شكراً لكل من مر هنا
سأبحث الأمر ملياً وأعود إن شاء ربي
بوركتم أيها الكرام(/)
إشكالات حيرتني
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[11 Jun 2007, 08:32 م]ـ
حمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الامين وبعد
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الرائع والمفيد والذي أسأل الله ان ينفعني به وإخواني وأن يجزي القائمين عليه خير الجزاء.
لدي بعض الأسئلة المتعلقة بعلم التجويد وأطلب من الإخوة الإجابة عليها وخاصة من فضيلة الشيخ مساعد الطيار حفظه الله وهي:
السؤال الأول: من المعروف أن الميم إذا سكنت فإن فيها صفة التوسط ومن المعروف أيضاً أن الميم إذا أتى بعدها حرف الفاء أو الواو (على أن هناك إشكال في الواو) فإن الميم تكون أشد إظهاراً عند هذين الحرفين
والسؤال: كيف نحقق صفة التوسط عند النطق بالميم عند هذين الحرفين؟
السؤال الثاني: كيف نحقق صفة التوسط في الكلمات التي آخرها حرف الراء مثل كلمة (السحر) وخاصة إذا كانت الراء مرققه؟
أفيدونا جزاكم الله كل خير.
ومشكوووووورين والله يعطيكم الف عافيه.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Jun 2007, 12:37 ص]ـ
تقصد البينية، والإتيان بها بالبقاء في الحرف زمنا يسيرا أقل من زمن الحروف الرخوة وتعرفها بمعرفة الشديدة والبينية.
فالبينية هي أحرف (لن عمر) والشديدة هي (أجد قط بكت) والرخوة بقية الأحرف
أما الشدة فهي انحباس الصوت في الحرف مثل نطق الهمزة من (يأتي) هل رأيت كيف انحبس الصوت ولم يجر البتة.
وفي المقابل الرخاوة هي جريان الصوت في الحرف، والجري يستلزم وجود زمن كالنطق بالهاء من قولك (يهدي)
وزمن النطق بالسين من قولك (المستقيم) أكثر من زمن النطق بالنون من قولك (أنعمت).
وقلة من المشايخ الذين تلقيت عنهم سمعتهم يؤكدون على صفة البينية هذه.
"قال المرعشي في شرح المواقف:
الحروف الشديدة آنية لا توجد إلا في آن حبس النفس،
وما عداها زمانية يجري فيها الصوت زمانا،
وهي متفاوتة في الجريان
إذ الحروف الرخوة أتم جريانا من الحروف البينية،
وحروف المد أطول زمانا من سائر الحروف الرخوة" اهـ،
ص 47 من نهاية القول المفيد للشيخ محمد مكي نصر
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[12 Jun 2007, 10:58 م]ـ
أشكر ردك وبيانك لإشكالي بارك الله فيه (د. أنمار)
لكن الإشكال مازال قائما عندي إذ أن هذه الحروف وهي حروف البينية زمن الصوت في هذه الحروف هو واحد فأنت
عندما تنطق كلمة (يعلمْه الله) وكلمة (نعْمة)
فإن زمن الحرفين متساوي ولكن عندما تنطق كلمة (المصيرْ) فإن زمن الصوت في ظني ينقص قليلا
كذلك عندما ننطق بالميم الساكنة ويأتي بعده حرف الفاء فإن المطلوب أن نظهر الميم الساكنة أشد إظهاراً من بقية
حروف الإظهار (الـ 26) وبالتالي ينقص زمن الصوت في الميم في ظني. والله أعلم
وجرب ذلك.
وإذا وجدت قاري يتقن ذلك فدلني عليه بارك الله فيك.
ومشكور د. أنمار مرة أخرى.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Jun 2007, 08:39 ص]ـ
شدة الظهور وعدمه لا علاقة له بزمن الحرف. بل بدرجة وضوحه. ولا أعرف أحدا عرف الإظهار بشيء له علاقة بجريان الصوت في الحرف.
ثم في أي بلد أنت لأبحث لكم عمن يظن به الإتقان؟
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[13 Jun 2007, 01:28 م]ـ
التوسط هو صفة بين صفة قوية وأخرى ضعيفة، وهما الشدة والرخاوة، ويعد التوسط من صفات القوة، والميم والراء منها، وإشكالك يا أخي العزيز في إظهار الميم عند الفاء أو الواو قائم بعدم إعطائك الإظهار حقه المطلوب، وهو هنا أن تطبق الميم إطباقا كاملا غير مكزوز وتحول مجرى الصوت إلى مجرى الغنة، فيحري الصوت مع الغنة بسواء، فيحصل التوسط المطلوب ونحن نعلم أن الغنة صفة لازمة مركبة في جسمي النون والميم لا تنفك عنهما بحال.
أما في وقوفك على الراء الساكنة فإشكالك يحل بعدم شدك الراء شدا لأن الشدة تذهب ذاتها، وبعدم إرخائها فإن ذلك يؤدي إما إلى تكريرها أو نطقها نطق الألثغ، وضبط ذلك بالوقت يحتاج إلى المشافهة والتلقي على المتقنين، ولا يسعنا وصفه نظريا، والله تعالى أعلم.
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[14 Jun 2007, 08:57 م]ـ
أشكر الإخوة على أجوبتهم
لكن د. أنمار مع تقديري وحبي لك فأنت لم تجبني إلا على جزئية واحدة وهو جانب الإظهار فقط
وأنا طلبت أن تدلني على قارئ من القراء الموجودين المسجل لهم أشرطة فلا شك أنهم متفاوتون لكن دلني على شيخ
تثق فيه أنت وأنا بدوري سأتأمل وأسأل الله أن أجد ما أريد.
كما أشكر الأخ أبو المنذر وأقول عبارتك
(وضبط ذلك بالوقت يحتاج إلى المشافهة والتلقي على المتقنين، ولا يسعنا وصفه نظريا،)
كلام جميل فدلني علي شيخ مشهور يضبط ذلك. ثم أنت ذكرت أن التوسط أو البينية من صفات القوة وهذا الكلام عليه استدراك فهي لا توصف بضعف
ولا بقوة قال صاحب لالئ البيان:
ضعيفها همس ورخو وخفا لين انفتاح واستفال عرفا
وما سواها وصفه بالقوة لا الذلق والإصمات والبينية
بارك الله في الجميع وجزاكم الله خيرا(/)
فن القراءة والإقراء
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Jun 2007, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم
الإخوة الكرام بالنسبة لأزمنة الحروف ومسألة تساوي الحروف وأشباهها كل هذه المسائل تدرس ولا تطبق بحذافيرها.
وما قاله ابن الجزري: واللفظ في نظيره كمثله " فيه تفصيل
لأن الحرف له عدة أوضاع تارة يكون ساكنا والزمن في سكون الوقف بخلاف الزمن في سكون الوصل، وأيضا الصفات تختلف بحسب وضع الحرف بمعني أن الحرف في حال سكونه يختلف زمنه عن حال حركته، بل الحركات أيضا تختلف درجتها بحسب حال حركة ما قبله. ولعل الكلام يكون في ظاهره غريبا ولكن سوف نحاول التقريب ............
والقراءة للحروف أنواع:
منهم من يقرأ حروفا مهملة لا تكاد تستطيع تمييزها وهذا النوع يستخدمه القراء في ورد المراجعة.
ومنهم من يقرأ بما يعلّم به، أي ما ينطقه للطلبة في حال الإقراء يقرأ به، وهؤلاء لم يعرفوا الفرق بين القراءة والإقراء، ففي حالة الإقراء يكون المعلم متكلفا قليلا حتي يستطيع الطالب إدراك ما هية الحرف جيدا ولذا قال الجعبري في عقود الجمان:
"سألوه قال أزيد كيما يأتي التـ ... تلميذ بالمعني المراد فعان
وكذاك فسره لنا ابن مجاهد ... فالطعن فيهم ليس فيه شفاني
وأباح في التعليم إفراطا لنا ... في كل ما نضطره هذان.
وهو يقصد بـ " سألوه " الإمام حمزة عندما اعترض عليه بعض الأفاضل من طول مده. وهو واضح الإفراط في مقام التعليم، أما أن يقرأ بما يعلم به الطالب من هذا الإفراط لم يقل به أحد من مشايخنا ـ رحمهم الله ـ
ومنهم من يقرأ قراءة ملائمة لطبيعته دون كلفة وصارت له سجية ولا ينظر لحرف مفخم أو مرقق فقد ضبط فمه علي ميزان معين لا يخل به إلا بعض الهفوات التي لا يسلم منها أحد.
ولذا قال الجعبري:
..................................... ... وتيقظن عند الأداء وعان
وادمن ليبقي حسن لفظك دربة ... وطبيعة وتفوز بالإتقان.
وأضرب لكم أمثلة تقريبية:
الضاد الساكنة .. أضع لكم أمثلة للضاد الساكنة كل واحدة تختلف عن الأخري في الزمن ـ تبعا لإخواننا المتمسكين بالأزمنة ـ
لو وقفت علي " الأرض " بالتأكيد سيزداد زمن الضاد لأن سكون الوقف يخالف سكون الوصل، ولذا أجازوا في اللين ـ خوف ـ الوقف بحركتين ولم يجيزوا ذلك في سكون الوصل.
ولذا ألمح ابن جني في الخصائص أن صفات الراء في الوصل أقل منه في الوقف.
ولو قرأت: " واغضض من صوتك " تجد الضاد أقل من ضاد "الأرض "
ولو قرأت: " فمن اضطر " ستجد نفسك تبالغ قليلا في نطق الضاد بخلاف السابقتين
ولو قرأت: " يغضضن" تجد نفسك تسرع قليلا في الضاد الساكنة من ضادي (واغضض ـ اضطر)
وهذه الدقائق يصعب أن تجدها في الكتب وهي لا تؤخذ إلا بالمشافهة من القراء المهرة، بل والقراء الكبار يحيلون في كتبهم إلي المشافهة بعدما يقربوا بعض النطق، وتجد الطالب يحاول أن يضبط كل حرف في كل موضع بنفس درجة الحرف السابق بالضبط فيلقي من المشقة ما يلقي ويفوت علي نفسه فرصا عظيمة.
قد نبهنا شيوخنا أن خروج الحرف يختلف بحسب ما قبله وما بعده ـ أما بحسب الحركة فهذا ظاهر عند الجميع وذاك يسمي " مراتب التفخيم ووو ... "
ولو وجدت نفسك تقرأ العين من كلمة " معك " تجد سهولة وانسيابية في النطق، بينما لو قرأت العين من " معه " تجد قليلا من المبالغة. لأن العين في ـ معك ـ بعده مفتوح لذلك امدد الحرف في سهولة، وأما " معه " بعده ضم فانتقل الحرف من وضع لوضع فتجد جزءا من المبالغة في " معه ".
ثم انظر إلي العين مع العين عند الانفصال في نحو: " تقع علي الأرض " تجد المبالغةفي عين " تقع " أكبر من سابقيه وكل ذلك ملموس وواضح. أما " ينزعُ عنهما " أخف نطقا من المفتوحتين.
إذن وضع الحرف له تأثير في النطق، أما محاولة وضع مقدار واحد للحرف ـ دون النظر للمعطيات الأخري ـ فهذا هو التكلف بعينه. وهذا ما يشيرون إليه القدامي في بعض كتبهم من المبالغو مثلا للميم عند الواو والفاء وتمييز هذه الميم مع الحرفان عن غيرهما.
وهكذا يظهر لك الفرق أخي الكريم من يأخذ من الكتب، وممن يأخذ من الشيوخ المهرة.
ولست أذكر هل سمعت هذه المقالة أم قرأتها بالنسبة لحروف المد: أنه لا يوجد من يجعل مقدار مدوده مقدارا واحدا بالضبط مهما كانت براعته ـ لو قيس زمن مدود أي قارئ بالأجهزة الحديثة ستجد تفاوتا في المدود ولو كان ضئيلا ـ لأن طول الآية وقصرها لها تأثير في المدود والغنن، ولكن الماهر الذي لا يجعل المستمع يشعر بهذا الفرق الضئيل.
وننتظر تعليق إخواننا علي هذه النقاط.
والسلام عليكم(/)
تهنئة صديقنا الدكتور الجكني لترقيته إلى رتبة أستاذ مشارك وفقه الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Jun 2007, 06:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله وتوفيقه صدر قرار ترقية صديقنا الدكتور السالم محمد محمود أحمد الشنقيطي الجكني المشرف على ملتقى القراءات إلى رتبة أستاذ مشارك في القراءات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، ونحن نقدم التهنئة لأنفسنا ولصديقنا إبي إبراهيم مع دعائنا له بالتوفيق والسداد دوماً، سائلين الله أن ينفع به وبعلمه.
الرياض في 30/ 5/1428هـ
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Jun 2007, 06:48 م]ـ
جزاكم الله خيراً أستاذنا د/ عبدالرحمن.
وأدعو الله تعالى أن يجعل ذلك عوناً على طاعته وتشجيعاً لمواصلة العلم النافع.
ـ[جنتان]ــــــــ[16 Jun 2007, 07:03 م]ـ
نبارك لكم د. محمد ونقول:زادكم الله علماً وتقى ,ووفقكم لما يحب ويرضى ,وجعلكم نبراس علمٍ وهدى ,وجزاكم الله خيراً د. عبد الرحمن ولاحرمتم الأجر في الدارين ...
اللهم آمين ...
أختكم المحبة ............
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Jun 2007, 09:15 م]ـ
السلام عليكم
ما شاء الله تبارك الله، بارك الله فيكم شيخنا الجكني ونفع الله بك، وأعطاك فوق ما تريد، ودفع عنك كل سوء ومكروه، ورزقك الخير العميم وغفر لك.
والسلام عليكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 Jun 2007, 09:37 م]ـ
مبارك علينا ...
أستاذنا الدكتور الجكني حفظه الله، مبارك وألف مبارك ونفع بمولانا وحبيبنا في الله تعالى
ـ[نورة]ــــــــ[16 Jun 2007, 09:42 م]ـ
إِمَامَنَا وَأُسْتَاذَنَا د/ السَّالِم -سلّمه الله-
هَنِيئَاً لَكُمْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ الْمَنِيفَةِ, وَالرُّتْبَةِ الشَّرِيفَةِ, وَلْتَكُنْ مَدْرَجَةً تَرْتَقِي مِنْهَا إِلَى مَدَارِجَ، وَمَعْرَجَةً تَرْتَفِعُ فِيهَا إِلَى مَعَارِج, َ وَاللهُ تَعَالَى يَزِيدُكُمْ عُلُوَّا, ً وَيُضَاعِفُ مَحَلَّكُمْ سُمُوَّا, ً ويَنْفَعُ بِكُمْ الإِسْلامَ وَالْمُسْلِمِين. َ
إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[17 Jun 2007, 12:07 ص]ـ
رقيت المعالي بلا عائق=ونلت المرام بجدّ عظيم
فدم في علاء وفي رفعة=وعش في سرور وصفو عميم
صديقي الحميم، وأخي الكريم
ذا الأدب العالي الدكتور السالم محمد محمود أحمد الشنقيطي الجكني
دامت معاليك، وأرغم الله أنف شانيك
وإني أهنيء بك المنصب الذي وليته
ولا أهنئك به؛ لأنك تورده مورد الصواب
وتصدره مصدر فصل الخطاب، وتؤيده بالقسط
فهو بك أولى، وأنت به أحرى
متعك الله بما وهب
ورفعكم إلى أعلى الرتب
حتى تقرّ عيناك
وتبلغ ـ بمشيئته تعالى ـ مناك
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[17 Jun 2007, 12:22 ص]ـ
مبارك أخي الكريم ... أسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك سبيلاً لكم إلى مزيد من الخير والعطاء والرقي والهداية والسداد والرشاد ... آمين.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[17 Jun 2007, 12:28 ص]ـ
بارك الله لك فيما أعطاك، ويسر لك شكره فيما أنعم به عليك، وجعلك خيرا مما نعلم، وغفر لك ما لا نعلم
أنت أغلى قدرا وأعلى محلا، وهذا الخبر ما زاد منزلتك عندي فهي قبل أفضل وما زالت على ما كانت
وفقنا الله وإياك، وثبتنا جميعا على الإيمان حتى نلقاه
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 Jun 2007, 01:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم،
بارك الله لكم صديقنا الكريم، هذه الأستاذية، وبارك عليكم، وفقكم لمافيه خير الإسلام والمسلمين.
ونريد أن نرى وليمة،
وأسر لصديقنا د: السالم الجكني سلمه الله بنكتة ذكرها لي بعض الإخوة، وهو أنهم قالوا له أتعمل لنا وليمة؟ فقال ولم لا ....
فمنهم من سمعها وليمة لا، يعني لا لست مستعدا، ومنهم من سمعها ولم لا يعني ولماذا لا أعملها ......
أرجو لك أخي التوفيق، ولجميع الإخوة في الملتقى كذلك دوام التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[الجكني]ــــــــ[17 Jun 2007, 12:24 م]ـ
الأختان الكريمتان: "جنتان" و "نورة":أسعدكما الله تعالى السعادة الحسية والمعنوية،وألبسكما لباس الصحة والعافية والتقوى، وأطال الله لكما العمر، وتفضل عليكما بالستر، ويسر لكما الماجستير والدكتوراه وطلبكما للعلم النافع.
الأخوة الأساتذة والأحبة الكرام:
الشيخ القارئ المقرئ: عبد الحكيم عبد الرازق
الشيخ المهندس:أيمن صالح
الدكتور الأديب:مروان الظفيري
الدكتور:أحمد الطعان
الدكتور:فاضل بن صالح الشهري
الدكتور:أمين الشنقيطي
شكراً لكم على لطيف ما عبّرتم به تجاه أخيكم،وما ذاك إلا دلالة على محبتكم وكرمكم وحسن ظنكم الذي أرجو الله تعالى أن أكون مستحقاً وأهلاً له،وإن اللسان ليعجز عن أن يوفيكم جزءاً مما تكرمتم به،ولكن أقول:أطال الله عمركم و غفر الله ذنبكم،وستر عيبكم،ويسر أمركم،ورفع قدركم،وفتح عليكم فتوح العارفين،ورزقكم وأبناءكم أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Jun 2007, 04:09 م]ـ
أخي الفاضل الدكتور السالم
مبارك لك ما حصلت والحمد لله على نعمه وفضله وأنت أهل لها من قبل
وأسأل الله تعالى أن ينفع بك
وأن يتقبل منك العمل الصالح في خدمة كتابه العزيز
وأن ينيلك أعلى الدرجات وأرفع المقامات وأسمى المنازل والمراتب في الآخرة والأولى
وأرجو أن نهنئك بالدرجة التالية عاجلا غير آجل
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Jun 2007, 06:16 م]ـ
بارك الله لك شيخنا على ذلك ونسأله سبحانه أن يجعلك من خَدمة القرءان وأهله وأن يوفقكم لما فيه الخير والصلاح
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[18 Jun 2007, 01:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابارك لك اخي الكريم واساله تعالى ان يزيدك رفعة وعلما ومكانة
وان يجعلك مشاركا في كل خير
ـ[د. أنمار]ــــــــ[18 Jun 2007, 01:54 م]ـ
الله ينفع بكم ويلهمكم إخلاص النية
ـ[محب القراءات]ــــــــ[19 Jun 2007, 05:35 ص]ـ
نبارك لشيخنا الفاضل هذه الدرجة العلمية , وهو أهل لها , ونسأل الله تعالى أن ينفع بعلمه , وأن يجعلها عونا له على طاعته.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[19 Jun 2007, 05:41 ص]ـ
مبارك هذه الأستاذية، وأسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك سبيلاً لكم إلى مزيد من الخير والعطاء
وفقكم الله لخدمة كتابه العزيز.
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[19 Jun 2007, 08:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله ..
ماشاء الله بارك الله ..
مبارك لكم د. محمد هذه الترقية ...
جعلها الله عوناً لكم على طاعته .. وفتح لكم بها أبواباً للخير لاتعد ..
أسأل الله أن يسددكم ..
ويعينكم ..
وينفعكم وينفع بكم ..
بوركتم أيها الأفاضل .. وبورك في د. عبد الرحمن الشهري .. وجزيتم خيراً ..
.. * .. * .. * ..
سعدت بانضمامي لركبكم الزاخر بصفوة من العلماء والأخيار - أحسبهم كذلك - ..
وأحببت أن تكون أول مشاركاتي - هنا - ..
أسأل الله النفع والإفادة ..
طالبة قراءات ..
ـ[الجكني]ــــــــ[19 Jun 2007, 09:36 م]ـ
الأخوة الكرام والمشايخ الفضلاء:
د/ أحمد شكري
الشيخ: محمد يحي شريف
الشيخ: عاصم قارئ
د/أنمار "
الشيخ:محب القراءات " وعقبال عندك "ومبروك على المولود الجديد جعله الله ذرية صالحة في تربية والديها.
الشيخ محمد كالو
جزاكم الله كل خير ورزقني وإياكم القبول والتوفيق.
أما الأخت "هتاف الضمير " أسعدها الله فأقول لها:
جزاك الله كل خير، وعقبال عندك، وفتح عليك ويسر أمرك،ونفعك الله بالانضمام لهذا الملتقى العلمي وبعلم مشايخه في كل علم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Jun 2007, 12:58 ص]ـ
مبارك يا شيخنا الحبيب ...
أسعدكم الله في الدنيا والآخرة ... اللهم آمين.
ـ[الجعفري]ــــــــ[20 Jun 2007, 05:14 ص]ـ
مبارك ما حصلت عليه وأسأل الله أن يكون عوناً على تبليغ العلم والعمل به ورفعة في درجاتك يوم القيامة.
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[22 Jun 2007, 09:19 ص]ـ
مبارك عليكم شيخنا
اللهم كما رفعت منزلته في الدنيا فارفع درجاته إلى أعلى عليين في الجنة
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،
واحشره اللهم في زمرة العلماء العاملين
ـ[الجكني]ــــــــ[22 Jun 2007, 04:43 م]ـ
إخوتي الكرام:
عمار الخطيب:حفظه الله
الجعفري: حفظه الله
خادمة القرآن: حفظك الله وأسعدك في الدنيا والآخرة:
جزاكم الله كل خير وحقق لكم الآمال والأماني.
ـ[الموحد 2]ــــــــ[23 Jun 2007, 12:08 ص]ـ
مبارك لكم يا شيخ ... وجعلها الله خير معين لكم على رضاه وطاعته، وبلّغنا ما بلّغكم.
ـ[إيمان]ــــــــ[23 Jun 2007, 06:28 ص]ـ
نزف إلى شيخنا الدكتور: محمد أحرَّ التهاني والتبريكات ...... ونسأل الله عزوجل له المزيد من التوفيق والتسديد في الدنيا والآخرة .......
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Jun 2007, 02:31 م]ـ
بارك الله فيكما أخواي:
الموحد 2
مدهامتان
ونفعنا الله وإياكم بالقرآن الكريم في الدنيا والآخرة، وعقبال عندكم يا رب.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[26 Jun 2007, 11:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي الفاضل: الأستاذ الدكتور السالم محمد محمود أحمد الشنقيطي الجكني ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد فإني أحمد الله إليكم أن أن وفقكم لتبوء هذه المكانة العلمية المتميزة. و ما ترقيتكم في جامعة إسلامية عريقة إلى رتبة أستاذ مشارك في القراءات إلا دليل آخر على عملكم العلمي الدؤوب، مع المتابرة، و ما يقتضيه ذلك من صحة العزيمة، و الصبر و المصابرة، خدمة لكتاب الله تعالى.
أخي السالم رزقكم الله الحسنى و زيادة، تخصكم تحية و تهنئة محبكم، القائم بودكم، سائلا الله تعالى أن يسبغ عليكم نعمه، وأن يمتعكم بالصحة و العافية، مع متمنياتي الخالصة لفضيلتكم بدوام النجاح و التفوق و التألق.
وتفضلوا أخي الكريم بقبول خالص تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Jun 2007, 03:36 م]ـ
أستاذي د/ أحمد بزوي حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله:
جزاكم الله عني كل خير وبارك فيكم،وتقبل مني ومنكم، وجعل ما يرزقنا وإياكم به من النعم عوناً على طاعته وخدمة كتابه.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[26 Jun 2007, 05:55 م]ـ
مبارك
جعلها الله عونا لكم على طاعته، ونفع بكم، وبارك فيكم.
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[26 Jun 2007, 06:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله اللهم بارك، بارك الله فيكم شيخنا الجكني ونفع الله بك، وأعطاك فوق ما تريد، ودفع عنك كل سوء ومكروه، ورزقك الخير العميم وأعلى الدرجات في الدنيا والآخرة.
ونسأل الله عزوجل لك المزيد من التوفيق.
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[26 Jun 2007, 11:14 م]ـ
ألف ألف مبروك
ومنها ترتقي إلى أعلى الجنان
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[27 Jun 2007, 04:09 ص]ـ
مبارك لفضيلة الشيخ الجكني .. نفع الله به أينما كان، وهو أهل لهذه المرتبة العلمية وزيادة، وفقه الله لكل خير ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[05 Jul 2007, 05:58 م]ـ
مبارك لفضيلة الشيخ الجكني واساله تعالى ان يزيدك رفعة وعلما ومكانة
ـ[الجكني]ــــــــ[05 Jul 2007, 06:42 م]ـ
الأخوة الكرام، والمشايخ الفضلاء:
1 - عبدالرحمن السديس
2 - أبو محمد الظاهري
3 - أبو يعقوب
4 - فهد الوهبي
5 - د/أحمد البريدي:
جزاكم الله عني كل خير، ونفع بكم وبارك فيكم، وأسأل الله القبول لي ولكم، وأن يوفقني وإياكم لخدمة كتابه الكريم.(/)
سؤال عن الأسانيد
ـ[أبو حسن]ــــــــ[17 Jun 2007, 06:29 م]ـ
هل قرأ ابن اللبان على سبط الشاطبي بدون واسطة؟
أرجو ممن يجيب على هذا السؤال التكرم بذكر المرجع.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[18 Jun 2007, 07:33 ص]ـ
إن كنت تقصد أبا المعالي ابن اللبان فالتواريخ لا تساعد، فوفاة صهر الشاطبي 661 هـ وولادة ابن اللبان 715 هـ
ـ[أبو حسن]ــــــــ[18 Jun 2007, 05:36 م]ـ
أشكرك يا شيخنا الدكتور أنمار على تفضلك بالإجابة على السؤال
ويبدو أن المقصود هو أبو المعالي
قرأت في إجازة أحد الإخوة: (الشيخ محمد بن محمد الجزري، ومن شيوخه إمام الأزهر المعروف بابن اللبان، عن الشيخ أبي الحسن علي بن شجاع العباسي المعروف بالكمال الضرير وبصهر الشاطبي)
فإذا كان سنده فيه انقطاع فماذا يعمل لا بد أنه خطأ هل يضيف (ابن الصائغ) مثلا بين ابن اللبان وصهر الشاطبي
أرجو التكرم بالإجابة عن هذا السؤال، وجزاكم الله خيراً
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[18 Jun 2007, 05:48 م]ـ
قال ابن الجزري رحمه الله في نشره:
باب ذكر إسناد هذه العشر القراءات من هذه الطرق والروايات
وها أنا أقدم أولاً كيف روايتي للكتب التي رويت منها هذه القراءات نصاً ثم اتبع ذلك بالأداء المتصل بشرطه.
كتاب التيسير
للإمام الحافظ الكبير أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، وتوفى منتصف شوال سنة أربع وأربعين وأربعمائة بدانية من الأندلس رحمه الله.
(حدثني) شيخنا الأستاذ شيخ الإقراء أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن اللبان الدمشقي بعد أن قرأت عليه القرآن بمضمنه في شهور سنة ثمان وستين وسبعمائة قال أخبرنا به أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم المرادي العشاب بقراءتي لجميعه عليه بثغر الاسكندرية سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وأراني خطه بذلك قال أخبرنا به أبو محمد عبد الله بن يوسف بن أبي بكر الشبارتي قراءة عليه قال أخبرنا به أبو العباس أحمد بن علي بن يحيى الحصار قراءة وتلاوة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة (ح) وقرأته أجمع على الشيخ الإمام العالم أبي جعفر أحمد ابن يوسف بن مالك الأندلسي قدم علينا دمشق أوائل إحدى وسبعين وسبعمائة قال أخبرنا به الإمام أبو الحسن علي بن عمر بن إبراهيم القيجاطي الأندلسي قراءة وتلاوة قال أخبرنا به القاضي أبو علي الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن أبي الأحوص الفهري الأندلسي قراءة وتلاوة قال أخبرنا به أبو بكر محمد بن محمد بن وضاح اللخمي الأندلسي قراءة عليه قالا أعني الحصار وابن وضاح أخبرنا به أبو الحسن علي بن محمد بن هذيل الأندلسي قراءة وتلاوة للحصار وسماعاً لابن وضاح سوى يسير منه فمناولة وإجازة. قال أخبرنا أبو داود سليمان بن نجاح الأندلسي سماعاً وقراءة وتلاوة قال أخبرنا مؤلفه أبو عمرو الداني الأندلسي كذلك وهذا إسناد صحيح عال تسلس لي الثاني بالأندلسيين مني إلى المؤلف.
________________________________________
(وأعلى) من هذا بدرجة قرأته أجمع على الشيخ المعمر الثقة أبي علي الحسن ابن أحمد بن هلال الصالحي الدقاق بالجامع الأموي من دمشق المحروسة قال أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي مشافهة قال أخبرنا العلامة أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي سماعاً لما فيه من القراءات من كتاب الإيجاز لسبط الخياط وإجازة شافهني بها للكتاب المذكورة وغيره قال أخبرنا به وبغيره من الكتب شيخي الأستاذ أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد البغدادي سبط الخياط قراءة وتلاوة وسماعاً قال قرأته على الشيخ أبي محمد عبد الحق بن أبي مروان الأندلسي المعروف بابن الثلجي بالمسجد الحرام سنة خمسمائة وأخبرني به عن مصنفه.
(وأخبرني) أيضاً الشيخ الأصيل أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد ابن محمد المصري بالقاهرة المحروسة قراءة مني عليه قال أخبرني به الشيخ أبو فارس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن أبي زكنون التونسي قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا به أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مشليون البلنسي سماعاً عن أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن أبي حمزة المرسي قال أخبرني به والدي سماعاً قال أخبرني مؤلفه الإمام الحافظ أبو عمرو إجازة.
________________________________________
(يُتْبَعُ)
(/)
(وقرأت) به القرآن كله من أوله إلى آخره على شيخي الإمام العالم الصالح قاضي المسلمين أبي العباس أحمد بن الشيخ الإمام العالم أبي عبد الله الحسين بن سليمان بن فزارة الحنفي بدمشق المحروسة رحمه الله وقال لي قرأته وقرأت به القرآن العظيم على والدي وأخبرني أنه قرأه وقرأ به القرآن على الشيخ الإمام أبي محمد القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقي قال قرأته وقرأت به على المشايخ الأئمة المقرئين أبي العباس أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الحصار وأبي عبد الله محمد بن سعيد بن محمد المرادي وأبي عبد الله محمد بن أيوب بن محمد بن نوح الغافقي الأندلسيين قال كل منهم قرأته وقرأت به على الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل البلنسي قال قرأته وتلوت به على أبي داود سليمان بن نجاح قال قرأته وتلوت به على مؤلفه الإمام أبي عمرو الداني وهذا أعلى إسناد يوجد اليوم في الدنيا متصلاً واختص هذا الإسناد بتسلسل التلاوة والقراءة والسماع ومني إلى المؤلف كلهم علماء أئمة ضابطون. وقرأت عليه رواية قالون من طريق الحلواني بهذا الإسناد إلى أبي عمرو وأخبرني بشرحه للأستاذ أبي محمد عبد الواحد بن محمد بن الباهلي الأندلسي المالقي توفى سنة خمس وسبعمائة بمالقة غير واحد من الثقات مشافهة عن القاضي أبي عبد الله محمد بن يحيى بن بكر الأشعري عن المؤلف تلاوة وسماعاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
كتاب الشاطبية
وهي القصيدة اللامية المسماة بحرز الأماني ووجه التهاني من نظم الإمام العلامة ولي الله أبي القاسم القاسم بن فيرة بن أحمد الرعيني الأندلسي الشاطبي الضرير وتوفى في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة بالقاهرة.
________________________________________
أخبرني بها الشيخ الإمام العالم شيخ الأقراء أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد ابن علي بن البغدادي بقراءتي عليه بعد تلاوتي القرآن العظيم بمضمنها في أواخر سنة تسع وستين وسبعمائة بالديار المصرية. وقرأتها قبل ذلك على الشيخ الإمام الحافظ شيخ المحدثين أبي المعالي محمد بن رافع بن أبي محمد السلاسي بالكلاسة شمالي جامع دمشق المحروسة قالا أخبرنا بها الشيخ الأصيل المقرئ أبو علي الحسن بن عبد الكريم بن عبد السلام الغماري المصري قراءة عليه ونحن نسمع قال أخبرنا بها الشيخ الإمام العالم الواهد أبو عبد الله محمد ابن بن يوسف القرطبي قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا ناظمها قراءة وتلاوة زاد شيخنا ابن رافع فقال وأخبرنا بها أيضاً الشيخ الإمام مفتي المسلمين أبو الفدا إسماعيل بن عثمان بن المعلم الحنفي قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا بها الشيخ الإمام العلامة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي قراءة وتلاوة قال أخبرنا ناظمها كذلك. وأخبرني بها الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن الحسين بن سليمان الكفري بقراءتي عليه وتلاوتي القرآن العظيم بمضمنها قال قرأتها على الشيخ المقري أبي عبد الله محمد بن يعقوب بن بدران الجرائدي قال أخبرنا الشيوخ: الإمام الكمال أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم الضرير والسديد عيسى بن مكي بن حسين المصري والجمال محمد ابن ناظمها قراءة وتلاوة على الأول وسماعاً وقراءة وتلاوة إلا محمد ابن ناظمها المذكور فبسماعه من أولها إلى سورة (ص) وإجازته منه لباقيها.
________________________________________
وقرأ بمضمنها القرآن كله على جماعة من الشيوخ منهم الشيخ الإمام العالم التقي أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي المصري الشافعي شيخ الاقراء بالديار المصرية وذلك بعد قراءتي لها عليه قال قرأتها وقرأت القرآن بمضمنها على الشيخ الإمام الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري الشافعي المعروف بالصائغ شيخ الاقراء بالديار المصرية، قال قرأتها وقرأت القرآن العظيم بمضمنها على الشيخ الإمام العالم الحسيب النسيب أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى العباس المصري الشافعي صهر الشاطبي شيخ الاقراء بالديار المصرية قال قرأتها وتلوت بها على ناظمها الإمام أبي القاسم الشاطبي الشافعي شيخ مشايخ الاقراء بالديار المصرية وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه تسلسل بمشايخ الاقراء
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالشافعية وبالديار المصرية وبالقراءة والتلاوة إلا أن صهر الشاطبي بقي عليه من رواية أبي الحارث عن الكسائي من سورة الأحقاف مع أنه كمل عليه تلاوة القرآن في تسع عشر ختمة إفراداً ثم جمع عليه بالقراءات فلما انتهى إلى الأحقاف توفى وكان سمع عليه جميع القراءات من كتاب التيسير وأجازه غير مرة فشملت ذلك الإجازة على أن أكثر أئمتنا بل كلهم لم يستثنوا من ذلك شيئاً بل يطلقون قراءته جميع القراءات على الشاطبي وهو قريب.
وأخبرني بشرحها للإمام العلامة أبي الحسن علي بن محمد السخاوي وتوفى بدمشق سنة ثلاث وأربعين وستمائة شيخنا الإمام الحافظ أبو المعالي محمد بن رافع بن أبي محمد السلامي قراءة مني لها وإجازة للشرح قال أخبرنا بها كذلك الإمام الرشيد إسماعيل بن عثمان بن المعلم الحنفي أخبرنا المؤلف سماعاً وقراءة وتلاوة.
________________________________________
وأخبرني بشرحها للإمام الكبير الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي المعروف بأبي شامة وتوفى بها سنة خمس وستين وستمائة شيخنا الإمام القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين بن سليمان بن يوسف الحنفي قراءة وتلاوة لها وإذناً للشرح قال أخبرني والدي قراءة وسماعاً للشرح أخبرني المؤلف سماعاً وقراءة لها ولشرحها المذكور.
وأخبرني بشرحها للشيخ المنتجب ابن أبي العز بن رشيد الهمذاني وتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة بدمشق شيخنا الإمام أبو محمد عبد الوهاب بن يوسف ابن السلار سماعاً وقراءة لها وإجازة للشرح قال أخبرني به كذلك الشيخ الوحيد يحي بن أحمد الخلاطي إمام الكلاسية قال أخبرنا بها الصاين محمد ابن الزين الهذلي سماعاً وقراءة وتلاوة أخبرنا المؤلف كذلك.
وأخبرني بشرحها للإمام العالم أبي عبد الله محمد بن الحسن الفاسي وتوفى سنة ست وخمسين وستمائة بحلب الأستاذ أبو المعالي محمد بن أحمد بن اللبان قراءة وتلاوة وإجازة لها وإجازة أخبرني به كذلك الأستاذ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن المحروق الواسطي. أنا الشريف حسين بن قتادة أخبرنا المؤلف سماعاً وتلاوة.
وأخبرني بشرحها للإمام العلامة أبي إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبري وتوفى سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة ببلدة الخليل عليه السلام شيخنا الإمام الأستاذ أبو بكر عبد الله بن أيدغدي الشمسي المعروف بابن الجندي تلاوة ومنالة وإجازة أخبرنا المؤلف تلاوة وسماعاً، وأما شرح شيخنا ابن الجندي المذكور لشرح الجعبري فشافهني به شيخنا المذكور ورأيته يكتب فيه وربما قرأ عليّ منه.
وأخبرني بشرحها للإمام أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي وتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة بالقدس الشريف أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن عبد الواحد الشامي سماعاً لها وإجازة له قال أخبرنا المؤلف سماعاً وتلاوة لبعض القرآن ومناولة وإجازة للشرح.
واجازة للشرح
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jun 2007, 06:23 م]ـ
أخي "أبو حسن " حفظه الله:
كثير من أسانيد المعاصرين يوجد فيها "خلل وسقط " ولقد وقفت على كثير منها فيها ما ذكره فضيلتكموالعجب أن واحداً مما رأيته هو من أسانيد الشيخ الزيات رحمه الله لبعض مشايخي ب "العشر الكبرى ".
وكلمة حق يجب قولها:
الشيوخ الكبار مبرؤؤؤؤؤن من هذا عندي كالزيات ومن على شاكلته،والعهدة فيه على من نسخ لهم الإجازة ولم يراجعها ويطابقها،ولعل السبب هو "الاستعجال " والله أعلم.
ـ[أبو حسن]ــــــــ[18 Jun 2007, 09:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا شيخنا على هذا التعقيب وهذا العلم (أي علم أسانيد القراءات) لايعرفه كثير من طلبة العلم
كما قال ابن الجزري في غاية النهاية: (وأكثر القراء لا علم لهم بالأسانيد)
وقال في منجد المقرئين: (ولا بد للمقرئ من أنسة بحال الرجال والأسانيد؛ مؤتلفها ومختلفها، وجرحها وتعديلها، ومتقنها ومغفلها، وهذا من أهم ما يحتاج إليه، وقد وقع لكثير من المتقدمين في أسانيد كتبهم أوهام كثيرة، وغلطات عديدة، من إسقاط رجال، وتسمية آخرين بغير أسمائهم، وتصاحيف وغير ذلك)
ونسأل الله أن يتجاوز عنا في تقصيرنا
والسؤال الآن كيف يصحح مثل هذا الخطأ؟(/)
تلاميذ تلاميذ المقرئ المتولي الذي لا زالوا على قيد الحياة
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[18 Jun 2007, 03:04 ص]ـ
تلاميذ تلاميذ المقرئ المتولي الذين لا زالوا على قيد الحياة
في هذه الصفحة سنخصص الحديث عن تلاميذ تلاميذ المتولي الذي لا زالوا أحياء وأظن أنهم كثر
وعلى وجه الخصوص تلاميذ الشيخ عبد الفتاح الهنيدي المتوفى عام 1369 هـ فقد سمعت من تلميذه الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات أن تلامذته الذين قرؤوا عليه يزيدون على أربعمائه قارئ ومنهم الشيخ مصطفى مسعود
وأعتقد أنه لا زال منهم عدد من الأحياء
وكذلك الشيخ خليل الجنايني المتوفى سنة 1347 هـ
رأيت من تلاميذه الشيخ الزيات والشيخ السيد عامر عثمان رحمهما الله، والشيخ ابراهيم السمنودي رآه ولكنه قرأ على تلميذه حنفي السقا
وسمعت أنه لازال منهم أي ممن قرؤوا عليه أحياء منهم شيخ معمر كبير السن في دسوق وغيرها
فنرجو من المهتمين بهذه القضية البحث في مناطقهم وفي سجلات معاهد القراءات وفي نصوص الإجازات وأن يتحفونا بما لديهم
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=13739
ـ[د. أنمار]ــــــــ[18 Jun 2007, 04:36 م]ـ
وعلى وجه الخصوص تلاميذ الشيخ [ color=#FF0000] عبد الفتاح الهنيدي المتوفى عام 1369 هـ فقد سمعت من تلميذه الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات أن تلامذته الذين قرؤوا عليه يزيدون على أربعمائه قارئ ومنهم الشيخ مصطفى مسعود
حياكم الله يا دكتور يحيى
وبالمناسبة ماذا قرأ الشيخ مصطفى ومن قرأ عليه؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Jan 2008, 09:41 م]ـ
الشيخ مصطفى بن محمد مسعود الضرير ولد علم 1328 هـ
شافعي المذهب حفظ الشاطبية والدرة وقرأ بمضمنهما على الشيخ عبد الفتاح الهنيدي عن المتولي ثم قرأ بمضمن الشاطبية علىا عامر بن السيد عثمان
وقرأ عليه القراءات العشر محمد عيد عابدين وامرأة اسمها علية
والله أعلم
هل أحد من الإخوة يعرف عن الشيخ أي أخبار أخرى
وايضا عن تلاميذه محمد عيد وعلية؟؟؟؟
وشكرا
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[25 Jan 2008, 10:16 م]ـ
فضيلة الشيخ إيهاب فكري قرأ العشر الصغرى على الشيخ محمد عيد عابدين
ـ[الونشريسي]ــــــــ[11 Feb 2008, 02:07 م]ـ
كنت استفسرت عن الشيخ مصطفى أبو حسن أحي هو أم لا؟ فلم أجد جوابا
ـ[د. أنمار]ــــــــ[11 Feb 2008, 02:57 م]ـ
لعلك تقصد أحمد أحمد مصطفى أبو حسن
إن كان كذلك فهو من تلاميذ الزيات، وآخر مرة سمعت عنه قبل شهرين أو ثلاثة أنه مريض جدا، عافاه الله وشفاه
وهذه بعض سيرته العطرة
http://www.islamonline.net/arabic/famous/2003/11/article03.SHTML(/)
المتقاربان والمتجانسان
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[18 Jun 2007, 11:33 م]ـ
أمر التعريف للمتقاربين وللمتجانسين معروف
ولكن سؤالي المحدد نريد حصرًا لكل حرف ونقول:
أن المتقارب معه حرف كذا وحرف كذا ...... (ونذكر عدد الحروف المتقاربة معه)
ونقول:
وأن المتجانس معه حرف كذا وحرف كذا .... (ونذكر عدد الحروف المتجانسة معه)
فهل من مجيب؟
بارك الله فيه مقدمًا
ولكن نرجو حصرًا عمليًا ولا نرجو شرحًا نظريًا فكلنا يعرف النظري وقليل الذي حصر
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Jun 2007, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ياشيخ مصطفى سؤالكم عن المتقاربين والمتجانسين، تجدون إجابته في كتاب هداية القارئ للمرصفي،
رجاء مطالعته والإفادة عن ذلك. والله أعلم.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[20 Jun 2007, 07:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا أذهب إليه
ـ[نورة]ــــــــ[20 Jun 2007, 10:54 م]ـ
بارك الله فيكم
قد أرفقت الكتاب على الوورد لمن أراد التحميل
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[21 Jun 2007, 10:10 ص]ـ
بارك الله في من طرح السؤال وفيمن أحال على المرجع، وفيمن وضعت المرجع
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[21 Jun 2007, 10:35 م]ـ
وبارك الله في المبارك لتعم البركات(/)
عاجل: كتاب البسط في القراءات العشر
ـ[روضة ميدو]ــــــــ[21 Jun 2007, 11:42 ص]ـ
الأخوة الأعزاء
أرجو منكم أو في مكتبة الوقفية أو في أي منتدى
نحسبهم من أهل الخير والمروءة ندعوا الله أن تكون الجنة مثواهم:
أن يصوروا كتاب (البسط في القراءات العشر)
لأننا في حاجة قصوى لهذا الكتاب القيم المفيد
وجزاكم الله خيرا
وغفرالله لكم ولوالديكم
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[21 May 2010, 02:32 ص]ـ
اسم الكتاب: البسط في القراءات العشر
اسم المؤلف: سمر العشا
عدد الأجزاء: خمسة + المقدمة
نوع الملفات: pdf
حجم الملفات جميعًا: 203.14 MB
وقد تم رفع الملفات على سيرفر المنتدى ليدعم خاصية مواصلة التحميل بعد الانقطاع؛ فتعتبرهذه الروابط ثابتة إن شاء الله ...
وبالنسبة لي فإنما أنا ناقلة، فجزى الله من رفعه على الشبكة.
وإليكم الروابط:
كتاب البسط في القراءات العشر - سمر العشا
كتاب البسط في القراءات العشر - سمر العشا
المقدمة
http://qiraatt.net/kutub/0.pdf
الجزء الأول
http://qiraatt.net/kutub/1.pdf
الجزء الثاني
http://qiraatt.net/kutub/2.pdf
الجزء الثالث
http://qiraatt.net/kutub/3.pdf
الجزء الرابع
http://qiraatt.net/kutub/4.pdf
الجزء الخامس
http://qiraatt.net/kutub/5.pdf(/)
من ابن التين؟
ـ[محمد عامر]ــــــــ[21 Jun 2007, 12:02 م]ـ
أين أجد ترجمة لابن التين الذي ذكر الشيخ مناع القطان وغيره قوله:""بأن جمع القرآن في زمن عثمان كان قد اقتصر فيه على لغة قريش محتجاً بأنه نزل بلغتهم،وإن كان قد وسع في قراءته بلغة غيرهم رفعاً للحرج في بداية الأمر ""
وأين أجد الرد على هذا القائل وهذه المقولة
ـ[السائح]ــــــــ[21 Jun 2007, 01:47 م]ـ
هو أبو محمد عبد الواحد بن عمر بن عبد الواحد بن ثابت ابن التين التونسي السفاقسي، المتوفى في حدود سنة 611.
وأشهر مصنفاته: الخبر الفصيح، الجامع لفوائد مسند البخاري الصحيح.
ترجمته في شجرة النور الزكية.
وقد نقل كلامه ابن حجر في آخر شرحه الحديث (4988).
وتجد بعض النقول المفيدة عند شرحه الحديث (4992).(/)
مهم جدا - اقتراحاتكم حول أفضل طريقة لشرح تحفة الأطفال
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[23 Jun 2007, 08:04 ص]ـ
[مهم جدا جدا
الإخوة الفضلاء
كلفت بشرح تحفة الأطفال فهل من طريقة للشرح مناسبة، وماهي الكتب المقترحة في ذلك؟]
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[24 Jun 2007, 05:59 ص]ـ
هناك الكثر من الشراح الذين عنوا بشروح المتون التجويدية عناية فائقة، ولهذا المتن شروح عدة من أهمها:
شرح الناظم نفسه العلامة سليمان بن حسين الجمزوري في كتابه فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال. تحقيق عبد العزيز الجربوع. وهو الأفضل.
وهناك طبعة أخرى للكتاب نفسه مع تعليقات على حواشيه للشيخ علي الضباع، إخراج: ياسر المزروعي.
ومن الشروح كذلك شرح العلامة محمد الميهي الأحمدي، وهو ابن شيخ الناظم وكتابه: فتح الملك المتعال في شرح تحفة الأطفال. تحقيق جمال السيد رفاعي. طباعة مكتبة اولاد الشيخ.
وكذلك شرح العلامة علي الضباع الشهير وهو منحة ذي الجلال في شرح تحفة الأطفال. وله عدة تحقيقات وطبعات كثيرة لعل من أجودها طباعة مكتبة أضواء السلف وهي الطبعة التي أعتنى بها الشيخ أشرف بن عبد المقصود.
هذا ما يحضرني الآن ولعل هناك المزيد يفيدنا به مشايخنا الكرام.
وأنصح مع الشرح حفظ الأبيات فهي سهلة ميسورة، والذي يزيد من سهولتها وجود أشرطة لبعض القراء المجازين بها يقرأونها بضبطها الصحيح الذي تلقوه عن مشايخهم منها قراءة الشيخ: عادل السنيد حفظه الله
فهي مضبوطة وفصيحة ويكرر فيها البيت المراد حفظه ثلاث مرات مما يسهل على الطالب سرعة الحفظ وسلامة المنطق.
فجزاه الله خيرا على هذا الجهد المبارك
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[03 Jul 2007, 05:23 م]ـ
ومن الشروح السهلة القيمة التي ينصح بها: تقريب المنال شرح تحفة الأطفال للشيخ العلامة حسن حسن دمشقية، بعناية رمزي دمشقية، طبعة دار البشائر الإسلامية. وللشيخ ترجمة في هداية القاري.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Jul 2007, 08:01 ص]ـ
هنا برنامج جيد يفيد في شرح هذه المنظومة.
http://saaid.net/book/open.php?cat=2&book=3503(/)
ترقبوا: (مقدمة في علم القراءات) للشيخ: مساعد الطيار
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[01 Jul 2007, 05:33 ص]ـ
ضمن الدورة العلمية الصيفية المكثفة بجامع ابن باز بمكة المكرمة- حي العزيزية سيشارك فضيلة الشيخ: مساعد الطيار بدورة علمية بعنوان: (مقدمة في علم القراءات) وذلك ابتداءً من يوم السبت القادم 22/ 6 إلى الأربعاء 26/ 6 بعد صلاة المغرب
وفق الله شيخنا الكريم ونفع بعلمه ..
ـ[إيمان]ــــــــ[01 Jul 2007, 08:13 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخينا العبادي على إتحافنا بكل ماهو جديد ومفيد عند الدورات العلمية للدكتور: مساعد ........
ـ[محب القراءات]ــــــــ[01 Jul 2007, 03:02 م]ـ
أخي ابو ابراهيم / أسأل الله أن يجعلك مباركا أينما كنت , وأن يزيدك توفيقا وعلما , وجزاك الله خيرا على الدلالة على هذه الدورات المباركة , أسأل الله أن يجزل لك المثوبة على ذلك
ـ[نورة]ــــــــ[04 Jul 2007, 11:30 م]ـ
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=5895&action=listen
ـ[نورة]ــــــــ[09 Jul 2007, 05:31 م]ـ
مقدمة في علم القراءات -1 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38683)
ـ[نورة]ــــــــ[10 Jul 2007, 06:50 م]ـ
مقدمة في علم القراءات -2 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38753)
ـ[نورة]ــــــــ[10 Jul 2007, 06:58 م]ـ
مقدمة في علم القراءات -3 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38830)
ـ[نورة]ــــــــ[15 Jul 2007, 05:04 ص]ـ
مقدمة في علم القراءات-4 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38907)
ـ[نورة]ــــــــ[15 Jul 2007, 05:07 ص]ـ
مقدمة في علم القراءات-5 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38991)
ـ[أبو العالية]ــــــــ[15 Jul 2007, 01:57 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
جزى الله الشيخ المتفنن خير الجزاء.
ولله درَّه دائماً يبدع في طرح الجديد المفيد لا المقتول بحثاً وشرحاً ودرساً.
وهكذا فليكن التجديد.
ليت مثل هذه الدروس (وكذا المصادر للشيخ الشهري، والنظرات للشيخ السبت) تخرج على مفرغات لينتفع الجميع. ومن ثم تطبع فيما بعد.
وينوه أنها مفرغات ويعذر لها بأنها كذلك بخلاف المحررات التي خدمت صياغتها.
وجزى الله الشيخ والدال على علم الشيخ.(/)
دفاعا عن القراءات المتواترة
ـ[سامي حبيلي]ــــــــ[03 Jul 2007, 05:21 م]ـ
أنا الطالب رامز محمد أبو السعود، طالب دكتوراه قسم الحديث جامعة اليرموك، أكتب رسالة دكتوراة في:" الأحاديث المرفوعة في القراءات غير المتواترة" وأحتاج إلى مجموعة من المخطوطات التي تخدم بحثي؛ وهي:
1:- الكامل في القراءات الخمسين للهذلي.
2:- شواذ القراءات للكرماني.
3:- البيان والتقريب للصفراوي.
فمن كانت عنده كلها أو بعضها فليتفضل علي بها لحاجتي الماسة لها في رسالتي، وجزاه الله خيرا
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Jul 2007, 07:02 م]ـ
أخي رامز:
حفاظاً على وقتك أقترح عليك بمخاطبة الأستاذ الدكتور: أحمد شكري حفظه الله والاستفادة منه مباشرة حتى لو تكلفت السفر إليه في عمان.
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[03 Jul 2007, 07:48 م]ـ
أخي رامز هناك من يحضر قريبا من هذا الموضوع في جامعتنا أرجو التواصل معه وهو معنا في الملتقى وهو الأخ سلطان الفقيه
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[05 Jul 2007, 08:29 ص]ـ
الأخ رامز
لعل خير من يعينك فيما تبحث عنه -وفي رسالتك بشكل عام- بالإضافة إلى أستاذنا الدكتور أحمد شكري -عجل الله عودته من الإمارات! - أخونا البحاثة الدكتور عمر يوسف حمدان فهو من الذين كرسوا حياتهم للعلم وخاصة علم القراءات، وقد قام بتحقيق مجموعة من كنوز مخطوطات هذا العلم، وهو الآن عاكف على تحقيق (الكامل في القراءات الخمسين)، وإيميله هو:
zzzzainal@yahoo.de
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 Jul 2007, 06:53 م]ـ
كتاب الكرماني (شواذ القراءات) مطبوع.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 Jul 2007, 08:25 م]ـ
شواذ القراءت مطبوع بمؤسسة البلاغ في بيروت بتحقيق الدكتور شمران العجلي , وهاتفهم 01553119(/)
المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها - لابن جني الآن على الملتقى
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[04 Jul 2007, 03:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في الفصل الماضي .. طلب منا شيخنا - أستاذ القراءات توجيهها حفظه الله وجزاه جنانه - تقديم بحث عن [الفرق بين القراءات الشاذة والقراءات المتواترة واستخراج القراءات المتواترة والقراءات الشاذة الواردة في سورة التوبة وتوجيهها] ...
وعندما أخذت أبحث عن المراجع وأجمعها .. وجدت صعوبة في إيجاد بعض الكتب .. لا في مكتبة الجامعة ولا في المكتبات العامة .. ولاحتى في الإنترنت .. !!
لكن الحمد لله .. يسر الله ووجدت أغلب ما أحتاجه ..
واليوم بإذن الله سأضع بين أيديكم .. كتاب المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها، لأبي الفتح، عثمان بن جني - رحمه الله -، بتحقيق: علي النجدي ناصف - الدكتور عبد الحليم النجار - الدكتور عبد الفتاح إسماعيل شلبي ..
والكتاب ليس على ملف وورد .. ولكنه مصور تصويراً ضوئياً ..
والمصدر: أفادني به الأخ الحسام - أحد أعضاء المجلس العلمي - بعد طلب تصوير الكتاب تصوير ضوئي ..
إليكم رابط الحفظ
بالزر الأيمن، حفظ باسم .. يمّن الله كتبكم .. وحفظكم بحفظه ..
) ( .. المحتسب - لابن جني / ج1 .. ) (( http://www.kabah.info/uploaders/Muhtasab_1.rar)
)(.. المحتسب - لابن جني / ج2 .. ) (( http://www.kabah.info/uploaders/Muhtasab_2.rar)
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ..
ـ[الجكني]ــــــــ[04 Jul 2007, 04:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً ويسر أمرك في الدنيا والآخرة.
ـ[نورة]ــــــــ[04 Jul 2007, 12:04 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي هتاف ونفع بك
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[11 Jul 2007, 04:02 م]ـ
جزاك الله خيراً ويسر أمرك في الدنيا والآخرة.
وإياكم ..
أجاب الله دعوتكم الطيبة .. وأجزل لكم العطاء ..
تشرف متصفحي بمروركم الكريم ..
بوركتم .. ونفع الله بكم ..
*.*.*.*.*
جزاك الله خيرا أختي هتاف ونفع بك
وإياكِ أُخية ..
اللهم آمين ..
بوركتِ .. ووفقتِ .. ولطريق الحق هُديتِ ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Jul 2007, 04:27 م]ـ
بارك الله فيك , وليتك تتحفينا بأهم النتائج التي توصلتي إليها في بحثك.
ـ[النجدية]ــــــــ[18 Jun 2009, 09:33 م]ـ
بسم الله ...
جزيت الجنة يا أخيتي الغالية، وأثابك الرحمن أعالي الجنان!
لا حرمنا فضلك
مع كل الشكر
ـ[منصور مهران]ــــــــ[19 Jun 2009, 01:00 م]ـ
شكر الله لك
وبارك في عملك وعلمك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[19 Jun 2009, 06:38 م]ـ
تقبل الله عملك ووفقتي لكل خير
ـ[هتاف الضمير]ــــــــ[23 Jun 2009, 04:31 م]ـ
حياكم الله جميعاً ..
وبارك فيكم .. وتقبل منكم دعواتكم الطيبة .. وأثابكم بالمثل وزيادة ..(/)
هل أفردت قراءة حمزة بكتاب؟
ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[05 Jul 2007, 10:40 م]ـ
ابحث عن كتاب افردت فيه قراءة حمزة براوييه؟؟ فهل من معين؟
ـ[نورة]ــــــــ[06 Jul 2007, 12:06 ص]ـ
أعرف عن كتاب اسمه "فتح المجيد في قراءة حمزة من القصيد" للعلامة محمد بن أحمد الشهير بالمتولي ت1313هـ
وهو عبارة عن منظومة عرفت بـ "رسالة حمزة" ذكر فيها المتولي ماخالف حمزة فيه حفصاً من طريق الشاطبية
ويوجد عليها شروح مطبوعة منها " شرح رسالة حمزة: لمحمد مندور , طبع المطبعة المحمودية بالقاهرة
والله تعالى أعلم.
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[06 Jul 2007, 05:11 م]ـ
هناك أيضا كتاب لطيف لفضيلة الشيخ المقرئ محمد نبهان المصري؛ واسمه: أزكى التحيات في قراءة الإمام حمزة بن حبيب الزيات.
وطريقة الشيخ في كتابه: أنه يذكر أولا أصول القراءة، ثم يذكر بعد ذلك جميع السور بفرشها.
ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[06 Jul 2007, 06:05 م]ـ
شكر الله لكما وبارك فيكما
بالنسبة لكتاب أزكى التحيات في قراءة الإمام حمزة بن حبيب الزيات فانه لم يصدر وبحسب اتصال هاتفي مع الشيخ أنه انتهى من تأليفه وبقي للمراجعة ..
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 Jul 2007, 03:36 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8813(/)
هل كان مصحف عثمان يحتوي على الأحرف السبعة؟
ـ[أحمد الخضر]ــــــــ[08 Jul 2007, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هل كان مصحف عثمان يحتوي على الأحرف السبع؟ وما الفرق بين القراءات السبع و الأحرف السبع؟
وبارك الله فيكم
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[08 Jul 2007, 01:58 م]ـ
اني اميل الى ان مصحف عثمان رضي الله عنه لم يحو الا حرفا واحدا هو الحرف الذي نقرا به اليوم ويقرابه كل المسلمين لانه ببساطة الاحرف الاخرى لم تتواتر وان قال بعض العلماء ان الحديث المعبر عنها متواتر والحرف طريقة من الاداء مشهورة في قوم مهجورة عند اخرين وهو ما ذهب اليه الطبري في هذا الجانب واما القراءة في طريقة في اداء الكلمة الواحدة وهذا ما تواتر في القراءات المعروفة والله اعلم
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 Jul 2007, 08:35 م]ـ
هذه المسألة مسألةٌ خلافيةٌ اختلفَ أهل العلم فيها على ثلاثةِ أقوال:
القول الأول: المصاحفَ العثمانية مُشتملةٌ على حَرْفٍ واحد هو حَرْفُ قُريش، وقال به الطبريُّ ()، وابنُ عبد البرِّ ()، والطحاويُّ () ()، وابنُ القيمِ ()، وجعله ابنُ تيمية رحمه الله قَوْلَ أئمةِ السلف والعلماء. ()
القول الثاني: أنّ المصاحفَ العثمانية مُشتملةٌ على الأحْرُفِ السبعةِ، ونَسَبَهُ ابنُ تيميةَ إلى طوائفَ مِن الفقهاء والقُرَّاءِ وأهل الكلام كالباقلاّنِي () وغيره؛مُحتجِّينَ بأنّه لا يجوز للأمّةِ أنْ تُهْمِلَ شيئًا مِن الأحْرُفِ السبعة. ()
وقد أجابَ الطبريُّ رحمه الله عن هذا الأمْرِ بأنّ الأمْرَ بالقراءةِ بالأحْرُفِ السبعة لَمْ يَكُنْ أمْرَ إيجابٍ وفَرْضٍ؛ وإنّما كانَ أمْرَ إباحةٍ ورُخْصَة. ()
القول الثالث: أنّ المصاحفَ العثمانية مُشتملةٌ على ما يحتملُه رَسْمُها مِن الأحْرُفِ السبعة، ونَسَبَهُ ابنُ الجزريِّ إلى جماهير العلماء مِن السلَفِ والخلَفِ وأئمةِ المسلمين ورجّحهُ بقوله:" وهذا القَوْلُ هو الذي يَظْهَرُ صوابُه؛ لأنّ الأحاديثَ الصحيحة والآثارَ المشهورة المستفيضةِ تدلُّ عليه وتَشْهدُ له ". ()
وهذا القَوْلُ مُتداخِلٌ مع القَوْلِ الأول؛ ولِذا لَمْ يَحْكِه شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية ()؛ بل اكتفى بالقَوْلَيْنِ الأوَّلَيْنِ، وابنُ الجزريِّ إنّما حكَى القَوْلَ الثاني والثالث ولَمْ يذكُر القَوْلَ الأول ()، كما أنّه لا فَرْقَ بينَ أنْ تكونَ المصاحفُ العثمانية على حَرْفٍ واحد، أو تكون على حرفٍ واحد واحتمل رَسْمُها أحْرُفًا أخرى؛ ولِذا فالمسألةُ مُنحصرةٌ بين القول الأول والثاني، وأنا مُتوقَّفٌ في الترجيح بينهما فإنّني تأمّلتُ كلا القَوْلَين وأدلّتهما فلَمْ يترجّح لي شيءٌ؛ وإنّ كُنت أميلُ إلى القَوْلِ بأنّ القرآنَ جُمِعَ على حَرْفٍ واحد ولا أجْزِمُ به؛ إذْ هذا هو الذي يَحْسِمُ مادة الخلاف التي كانت سببًا في جَمْعِ عثمانَ ?، وإلاّ فَمُجَرَّدُ الإلزامِ بما كُتب ليس كافيًا في الفرْقِ بين الجَمْعَيْنِ، وتَرْكُ بقيّة الحروف ليسَ تَرْكًا لما أُنْزِلَ لما قدّمنا مِن كلامِ ابنِ جريرٍ رحمه الله؛ بالإضافةِ إلى أنّ القرآنَ كانَ على حَرْفٍ واحد في أغلبِ حياةِ النبيِّ ?؛ حيثُ كانَ في العهدِ المكيِّ وأغلب العهد المدنيِّ، بلْ ذكرَ بعضُ الباحثينَ أنّ نزولَ التوسعةِ بالقراءةِ بالأحرفِ السبعةِ كانَ بعد فَتْحِ مكّةَ
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[09 Jul 2007, 09:27 ص]ـ
هذا الذي يقرؤه الناس اليوم هو المتواتر الذي ثبت اتصاله بذلك الطريق وهو الذي يسمى قرآنا فاذا كان يشتمل على شيء من الاحرف السبعة غير حرف قريش فهل يمكن تحديد هذا الحرف وعلى اي وجه تم اختيار البعض دون الكل ولماذا سكت الناس على هذا الاختيار دون معارض
الوجه عندي كما قلت ان المتواتر هو حرف قريش وهو الذي حفظه الله تعالى لنا في هذا القران الذي نقرؤه واما غيره من الحروف الاخرى التي كانت رخصة لظروف طارئة فلم يتواتر منها شيء ولو تواتر لحفظ وميزه العلماء
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Jul 2007, 10:00 ص]ـ
أبومجاهدالعبيدي: صلة المصاحف العثمانية بالأحرف السبعة ( http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=756&postcount=4)
ـ[أحمد الخضر]ــــــــ[09 Jul 2007, 12:21 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
أخي أبومجاهدالعبيدي فهمت من الرابط الذي وضعته لي جزاك الله خيرا , أن مصاحف عثمان الست أو السبع قد احتوت على بعض الأحرف السبع و كنت قرأت في كتاب مناهل العرفان في علوم القران أن القراءات التي لا تحتمل خطا واحد كان يكتب أحدها في مصحف و الآخر في مصحف غيره فيكون مجموع المصاحف شاملا لكل القراءات ... وبذلك لا تكون مصاحف عثمان التي وزعت على الأمصار و غيرها متطابقة بل متكاملة ... أرجو التعقيب وبارك الله فيك
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Jul 2007, 02:26 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
أخي أبومجاهدالعبيدي فهمت من الرابط الذي وضعته لي جزاك الله خيرا , أن مصاحف عثمان الست أو السبع قد احتوت على بعض الأحرف السبع و كنت قرأت في كتاب مناهل العرفان في علوم القران أن القراءات التي لا تحتمل خطا واحد كان يكتب أحدها في مصحف و الآخر في مصحف غيره فيكون مجموع المصاحف شاملا لكل القراءات ... وبذلك لا تكون مصاحف عثمان التي وزعت على الأمصار و غيرها متطابقة بل متكاملة ... أرجو التعقيب وبارك الله فيك
كلام الزرقاني جيد حسب رأيي، ولا يتعارض مع ما ذكرته في الرابط المشار إليه.
وفقك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الخضر]ــــــــ[10 Jul 2007, 02:31 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاك الله عني خيرا
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[12 Jul 2007, 05:44 م]ـ
إن من المشكلات في هذا الموضوع تحديد مفهوم التواتر في القراءات، فلو حُدِّد المتواتر أولاً، ثم نُظِر في وجوه القراءات التي يقرأ بها الأئمة اليوم هل تدخل في حدِّ الأحرف السبعة أو لا تدخل، فهذان أمران مهمان جدًا.
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[26 Jul 2007, 02:16 م]ـ
مصاحف عثمان تحوي بعض القراءات السبعة وليس كلها
جف الحبر و رفع القلم
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[29 Jul 2007, 10:18 ص]ـ
أحببت أن ادلي بدلوي فأذكر لكم هذا الفصل الذي ضمنته في كتابي فضائل القرآن وحملته عله يسهم في بيان شيء مما نحن فيه وهذا الفصل هو:
نزول القرآن على سبعة أحرف وأنها غير القراءات السبعة التي يقرأ بها وبيان ذلك
? قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه) (1).
?وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف) (2)
? وقد نقل أخي الشيخ: صالح أحمد الشامي حفظه الله في كتابه الجمع بين الصحيحين، عند قوله صلى الله عليه وسلم: (حتى انتهى إلى سبعة أحرف) فقال: قال القاضي أبوبكر الباقلاني: (الصحيح أن هذه الأحرف السبعة ظهرت واستفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضبطها عنه الأئمة وأثبتها عثمان رضي الله عنه والجماعة في المصحف وأخبروا بصحتها، وإنما حذفوا منها ما لم يثبت متواتراً، وأن هذه الأحرف تختلف معانيها تارة وألفاظها أخرى، وليست متضاربة، ولا متنافية) (3).
? أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما:عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام رضي الله عنه يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه، فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ، فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هكذا أُنزلت). ثم قال لي: (اقرأ) فقرأت فقال: (هكذا أُنزلت؛ إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه) (4)
? ومن هذا يعرف تعدد الوجوه في القراءة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): لا نزاع بين العلماء المعتبرين، أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أنزل عليها، ليست قراءات القراء السبعة المشهورة، بل أول من جمع ذلك: ابن مجاهد ليكون ذلك موافقا لعدد الحروف التي أنزل عليها القرآن. لا لاعتقاده واعتقاد غيره من العلماء، أن القراءات السبع هي الحروف السبعة. أو أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءتهم، ولهذا قال بعض من قال من أئمة القرَّاء: لولا أن مجاهد سبقني إلى حمزة، لجعلت مكانه يعقوب الحضرمي؛ إمام جامع البصرة، وإمام قراء البصرة في زمانه، في رأس المائتين.
? ولمَّا قدم الشيخ: أبو محمد عبد الله بن عبدالمؤمن الواسطي دمشق، في حدود سنة ثلاثين وسبعمائة (5) وأقرأ بها للعشرة بمضمن كتابيه (الكنز) و (الكفاية) وغير ذلك؛ بلغنا أن بعض مقرئي دمشق ممن كان لا يعرف سوى الشاطبية والتيسير، حسده وقصد منعه من بعض القضاة، فكتب علماء ذلك العصر في ذلك وأئمته، ولم يختلفوا في جواز ذلك، واتفقوا على أن قراءات هؤلاء العشرة واحدة، وإنما اختلفوا في إطلاق الشاذ على ما عدا هؤلاء العشرة، وتوقف بعضهم. والصواب أن ما دخل في تلك الأركان الثلاثة (المتقدمة) فهو صحيح، وما لا؛ فعلى ما تقدم (6).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتت
1) البخاري ومسلم، الحديث يأتي بتمامه في قصة سيدنا عمر رضي الله عنه مع هشام ? في ص /107
2) الجمع بين الصحيحين: 1/ 274 والحدث في البخاري برقم {4991 (3219)} وفي مسلم برقم: (819)
3) الجمع بين الصحيحين 1/ 274.
4) البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب: أنزل القرآن على سبعة أحرف 9/ 23 الحديث رقم 4992 وكتاب الخصومات.باب كلام الخصوم بعضهم في بعض5/ 73 الحديث رقم 2419. ومسلم 1/ 560 كتاب صلاة المسافر باب بيان القرآن أنزل على سبعة أحرف وبيان معناه والحديث برقم 818.
5) وقد ذكر الشيخ محمد بن الجزري في موضع آخر من النشر 1/ 94 أن الواسطي توفي في شوال سنة أربعين وسبعمائة
(6) النشر في القراءات العشر. .
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[30 Jul 2007, 03:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وجزاكم الله خيرا أساتذتي الكرام
هل فعلا أن رسم المصحف هو المتضمن لهذه الأحرف السبعة؟
ثم ما فائدة جمع عثمان، طالما والقصد منه درأ الاختلاف في القراءة، في حال بقية هذه الأحرف؟
ثم أليس في القول بأن: المصاحف المرسلة للأمصار، قد أحتوت على هذه الحروف بواقع حرف لكل مصر، ما يسهم في تعزيز الخلاف، بل ويهدم العلة من جمع القرآن في عهد عثمان على مصحف واحد؟!
بارك الله في علمكم، والسلام عليكم ورحمة الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:41 م]ـ
هل فعلا أن رسم المصحف هو المتضمن لهذه الأحرف السبعة؟
ثم ما فائدة جمع عثمان، طالما والقصد منه درأ الاختلاف في القراءة، في حال بقية هذه الأحرف؟
ثم أليس في القول بأن: المصاحف المرسلة للأمصار، قد أحتوت على هذه الحروف بواقع حرف لكل مصر، ما يسهم في تعزيز الخلاف، بل ويهدم العلة من جمع القرآن في عهد عثمان على مصحف واحد؟!
.
الاختلافات بين القراءات المتواترة لا تعزز الخلاف بل تقوى بعضها بعضا، فلم يوجد بين المتواتر ما يعارض بعضه بعضا.
ثم إن سبب الجمع هو موافقة ما تواتر كتابته بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فقد ورد أن ما خشي منه هو تكفير بعضهم بما لم يتواتر نقله "فقال أحدهم وأتموا الحج والعمرة للبيت وقال الآخر لله"
فجمعهم على ما أجمع على صحته أصحاب رسول الله واتفقوا أنه كتب بين يديه وتركوا ما سواه
إما على القول بنسخه بالعرضة الأخيرة، أو على القول بترك الرخصة المتروك أمرها للاجتهاد خشية الوقوع في المحظور.
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[05 Aug 2007, 02:35 ص]ـ
أولا اعتذر عن الانقطاع عن هذا الموقع المفيد.
ثم أود أن أقول للأخ الاستاذ محمد الخضر: إن الموضوع الذي تسأل عنه لا يمكن اختصاره بسطر أو سطرين أو نقل أو نقلين لأنه لا يمكن إعطاء الجواب بالنفي أو الإثبات دون الأدلة، من أجل الجواب على هذه المسألة وفهم الجواب يجب أن تكون ماهية الأحرف السبعة واضحة في ذهن القارئ ولا يكتفي بالنقول حتى يقوم بتحقيق المسألة.
وأود أن أوجه نقدا لأغلب المشاركين في الجواب على هذا السؤال – مع إدراكي أنهم أهل فضل وعلم وعلى الدوام أستفيد من كتاباتهم واعتبرهم أساتذة يؤخذ عنهم _: إن الاعتماد على نقول السلف من علماء تفسير وقراءات هو أمر هام جدا لكن يجب ألا تتحول هذه النقول إلى قيود توقف الإنسان عن البحث ويصبح همه فقط الترجيح بين هذا القائل وهذا القائل لمرجح ما في شخصه مع إجلالي الكبير لهؤلاء العلماء بل يجب جعل النقول عن العلماء ذخيرة في بناء الفكرة ومناقشتها وجعلها ذخيرة في إغناء فكر الباحث، أقول هذا لأن طرح الجواب عن السؤال المطروح لم يتعد تعداد الآراء المختلفة ثم الترجيح بينها.
وأثبت هنا تحقيقا قمت به لإيضاح هذه المسألة أرجو فيه الإفادة برغم طوله وهو نص ضمن كتاب لي قيد الطباعة (تسهيل علم القراءت) يتناول لقراءات وسبب نشوئها التاريخية وكل ما يتعلق بالقراءات إضافة إلى تبسيط أصول القراءات من طريق الدرة والشاطبية والطيبة بأسلوب مبسط ثم القسم الثالث بذلت فيه وسعي في تسهيل وإيضاح التحريرات المتعلقة بطيبة النشر ... وإن شاء الله سأضع الكتاب على موقعكم الكريم حال صدور أول طبعة ونهاية تنقيحه .. والتحقيق الذي أضعه هنا حول الأحرف السبعة هي جزء من هذه المسألة تتكامل مع باقي أجزاء الكتاب لأن الحرف عندما يطلق في كتب القراءات منها ما يقصد به ما ذكره الحديث الصحيح حول الأحرف السبعة ومنها ما لا يقصد به ذلك وهذا ليس في موضع آخر من الكتاب والتحقيق هنا يتناول الحرف الذي تناولته الأحرف السبعة.
وأظن أن اقتطافي مقطعا من الكتاب ربما يمنع من تكامل الفكرة في ذهن القارئ.
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[05 Aug 2007, 02:57 ص]ـ
أعتذر من أهل الملتقى من بعض الأخطاء الكتابية في الملف الملحق لأنه من مسودة موجودة عندي
ـ[العبيد]ــــــــ[11 Aug 2007, 02:32 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أشرف المرسلين سيدنا محمد أفصح من نطق بالضاد والذي أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا وعلى آله وصحبه وبعد
أشكر الأخ الذي ألقى سؤال الأحرف السبعة وبارك الله في كل من أدلى دلوه بقليل أو بكثير.
وأزيد المسألة إثارة بتساؤلات أخرى قد يفتح الله لأحد بمحاولة الإجابة عليها
1 - في الحديث ذكر الأحرف وليس الحروف ولا برواية واحدة (ومن عنده عكس هذا فليفدنا) فلماذا آثر التعبير بالأحرف الذي هو جمع تكسير على التعبير بحروف الذي هو جمع سالم؟
2 - ما معنى القراءة الواردة في الحديث؟ أهو بمعنى الاستظهار أو التتبع أو القسمة أو التوزيع أو الترتيب الزمني أو أو أو والمرجو مراجعة معاجم اللغة.
3 - ما المراد بالعدد سبعة؟ أهو لذاته أو لدلالته؟
وبعد فإن المفسرين لكلام رب العالمين رحمة الله على جميعهم قد استفرغوا جهدهم فيما حاولوا فصادفوا الصواب في بعض وخالفهم في بعض والكمال لله وحده. والذي خالفهم فيه الصواب حمل معنى كلمات القرآن على وجه واحد مع العلم أن رب العالمين سبحانه وتعالى لم يختص أحدا بمعنى كلامه ولو كان هذا الأحد لكان من أنزل عليه عليه الصلاة والسلام فبما أنه صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرآن تبين أن القرآن يؤول {وما يعلم تأويله إلا الله} أي التأويل الإطلاقي لا النسبي الذي وكله الله إلى البشر لكي يستخرجوا منه ما يصلحهم في دينهم ودنياهم {ولو ردوه إلى الله ورسوله لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
وكما قلت فقد تبع المفسرون بعضهم إلا في أماكن قليلة وهذا ما يميز تفسيرا عن تفسير أو إذا نحى المفسر منحى يخصه كالقرطبي في الأحكام أو الزمخشري في البلاغة أو صاحب البحر في النحو وما إلى ذلك. ولكن القاسم المشترك هو تغييب سائر الدلالات اللغوية للكلمة القرآنية والاقتصار على دلالة شائعة غالبا.
لذلك أدعو إخواني إلى التدبر في القرآن بكل ما تقتضيه اللغة ودلالات الكلمات فيها حتى يصح التدبر. وربما هذه الدلالات المتعددة للكلمة الواحدة هي المرادة في الحديث والله أعلم.
أقول قولي وأستغفر الله لي وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات والسلام عليكم ورحمة الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Aug 2007, 05:56 ص]ـ
فلماذا آثر التعبير بالأحرف الذي هو جمع تكسير على التعبير بحروف الذي هو جمع سالم؟
.
؟؟؟(/)
الوقف على الهمزة لهشام وحمزة
ـ[ابوهبة الله]ــــــــ[08 Jul 2007, 08:23 م]ـ
بداية تعدّ ظاهرة الهمز من أهمّ الظواهر الصّوتيّة في القراءات القرآنيّة , كما أنها من أهمّ الظواهر الصّوتيّة التي نالت عناية الدّارسين - القدامى والمحدَثين - فاهتمّوا اهتماماً كبيراً وعقدوا له فصولاً تحدّثوا فيها بصورة مفصّلةٍ عن أحكام الهمزة من حيث نطقها تحقيقاً وتخفيفاً وتكلموا على عَلاقة حروف المدّ واللين فيها وعيّنوا القبائل التي تهمز والقبائل التي تحقق مع بيان أسباب ذلك.
وقد حصل خلاف بين الدّراسين في طبيعة الهمزة وفي صفتها حتى قال بعض الباحثين:"إنّ الهمزة علم مشكلة من أعقد مشكلات الأصوات العربيّة، ويرجع ذلك إلى الاختلاف في ماهيّته وفي عَلاقاته ". ()
فبعض القبائل كانت تميل إلى تخفيف الهمزة وبعضهم كان يحققها، والدّارس لسبب تغيير الهمزة وقفاً عند حمزة يجد هنالك عوامل لهذا التغيير، ومنها:
إنّ قوما ً حققوا الهمزة مطلقاً - أي وقفاً ووصلاً - "فكأنما الهمز قد ملأ على الناس شعورهم فلهذا وجد حمزة من الضروري أن يحذر الناس من المبالغة في تحقيق الهمزة عند التلاوة". ()
ومنها أنّ حمزة "اختصّ بقراءته بالمدّ التام والتحقيق الحسن , فإذا رام الوقف قصد بذلك الاستراحة , فخففت الهمزة عند ذلك؛ لأنّ الهمزة في النطق بها مشقة وكلفة ... أو لضيق يلحق القارئ في نفسه، او لكلال يعتريه في مواصلة قراءته، أو انه اختار أن يجمع بين اللغتين ". () "ولأنّ الهمز صوت حَنجريّ انفجاريّ". () .. لذلك عمدت بعض القبائل العربيّة إلى تخفيف النطق بالهمز.
فان قيلَ: لِمَ خصّ حمزة الهمزة بالتخفيف دون غيرها من حروف الهجاء؟
أجيب على ذلك: أنّ حروف الهجاء لمّا سمّيت بحروف البناء؛ ذلك لأنها أساس الكلمات والألفاظ التي تتكوّن منها الجمل التي تدلّ على المعاني المتغايرة والمختلفة، وأنّ بعض الحروف قويّ وبعضها ضعيف ومتوسط وفق ما يوصف من الصّفات، فلمّا كانت الهمزة توصف ببعض صفات القوّة وقد بعُد مخرجها عن الجميع، فقصد تخفيف الكلمة التي أتت بها همزة لثقلها. ()
أو بتعبير مختصر: " خففت من بين حروف المعجم؛ لأنها كالتهوّع () من صاحبها تخرج من صدره كالسّعلة إذا قال أكرم أو أحسن , فثقلت عليهم فخففوها وأبدلوها .. ". ()
هذا وقد اختصّ حمزة بالوقف ()؛ لأنّ قراءته تشتمل على التحقيق () والمدّ () والسّكت () وما شاكل ذلك. كما أشار إلى هذا ابن الجزري بقوله:" وقد اختصّ حمزة بالوقف من حيث قراءته اشتملت على شدّة التحقيق والترتيل والمدّ والسّكت فتناسب التسهيل في الوقف , ولذلك روينا عنه الوقف بتخفيف الهمز". ()
ونخلص ممّا تقدم أنّ سبب التغيير عند حمزة هو كما يأتي:
1 - لأنه يقرأ بالمدّ الطويل اللازم. ()
2 - لأنّ قراءته تحقيقاً ببطء , فإذا وقف قصد الاستراحة.
3 - لوجود ضيق يعتري مواصلة النفس.
4 - من أجل الجمع بين أحكام لغتين أو قراءتين أو أكثر استحساناً.
5 - لصعوبة مخرج الهمزة وشدّتها.
إذاً استحبّت العرب تخفيف الهمزة؛ ذاك لأنّ عملية إخراجها يحتاج إلى جهد عضلي قد يزيد على ما يحتاج إليه أيّ صوت آخر , هذا الأمر وغيره هو الذي جعلَ الباحثينَ الدّارسينَ يعدّون الهمزة من المُشكلات الصّوتيّة، ولاسيّما من حيث نطقها وتخفيفها وعَلاقتها بالأصوات الأخرى. ولذا صار للهمزة أحكاماً مختلفة ذكرتها كتب اللغة والقراءات وبسبب الشدّة التي تحدث من إنتاج الهمزة مالت بعضُ اللهجات العربيّة إلى تخفيفها ففرّت من نطقها مخففة ولهذا جاءت الرّواية عن حمزة بتخفيف المتطرّفة والمتوسطة والمبتدئة إذا نزلت منزلة المتوسطة. وجاءت عن هشام بتخفيف المتطرّفة فحسب. ()
وقبل الخوض في التفاصيل , علينا أن نعلم بأنّ الهمزة التي نحن في صددها لها تسميات عدّة؛ كي يتسنى لنا معرفة موضوعنا بالتحديد , ومنها:
- أصليّة: وهي كلّ همزة وقعت فاء للكلمة , نحو: أكل، وأمر. أو عينها مثل: فأس، ورأس. أو لامها مثل: ضياء، وقثاء. ()
- زائدة: كل همزة وقعت أوّلاً قبل فاء الكلمة , نحو: أحمر، وأصفر , وآخراً بعد لامها مثل: حمراء , وصفراء. ولا تقع وسطاً إلا قليلاً مثل: شمْأل , وبعبارة أخرى:"فيما لم تكن فاء الكلمة ولا عينها ولا لامها ". ()
(يُتْبَعُ)
(/)
- ملحقه: مثل: خرباء، وعلياء , ولا تقع إلا آخراً. ()
- منقلبة: كلّ همزة وقعت لاماً للكلمة، وأصلها واو أو ياء مثل همزة: كساء، وجزاء؛ لأنها من: كسوت، وجزيت. وقد تقع المنقلبة عينا ً في نحو: قائل، وسائل، وسائر , وفاء مثل: وشاج، وأشاج. ()
أمّا موضوع الوقف على الهمز – والذي هو موضوع دراستنا – فموضوع متشعب ومُشكل للغاية ... لذا قال عنه ابو شامة: "هذا الباب من أصعب الأبواب نظماً ونثراً في تمهيد قواعده وفهم مقاصده " () .. وقد استدلّ على صعوبته بقول الشاطبي – رحمه الله-: "إنه قرأ على غير واحد من الأئمّة فوجد أكثرهم لا يقومون به حسب الواجب فيه " ()؛ وذلك لكثرة أحكامه.
وأمّا الجعبري () فقد قال: "وهذا الباب يعمّ أنواع التخفيف، ومن ثمّ عسر ضبطه , متشعباً , وقد كثر إشكاله، إنّ الطالب قد لا يقف عند قراءته على شيخه فيفوته أشياء , فإذا عرض له وقف بعد ذلك أو سُئل عنه لم يجد له أداء , وقد لا يتمكن من الحاقه بنظرائه فيتحيّر .. ". ()
أيّ يتهرّب الطالب من الوقوف على كلّ كلمةٍ فيها همزة؛ خشية صعوبة الأحكام .. وهذا ما نراه اليوم ونسمعه.
ورأي الإمام ابن الجزري – رحمه الله – فيه بأنه: "مُشكل يحتاج إلى معرفة تحقيق مذاهب أهل العربيّة، وأحكام رسم المصاحف العثمانيّة، وتمييز الرّواية، وإتقان الدّراية، ولصعوبته أفرد بالذكر , وخُتم به أبواب الهمز؛ لأنّ محله الوقف". () وهذا يؤكد ضرورة تعلم اللغة العربيّة , ورسم المصحف , وكيفية الوقف؛ لأنّ تعلقهم بالهمزة تعلق متلازم.
وقال الشيخ محمد أمين المدعو بعبد الله أفندي (): "إعلم أنّ مسائل وقف حمزة وهشام من أصعب مسائل علم القراءة".
... هذا وسأتناول فيما يأتي كلّ ما يطرأ على الهمزة من تخفيف عند الوقف .. وحتى لا أطيل عليك أخي الحبيب , فبفضل نتائج تحليل الأساتذة والشيوخ القدماء والمحدَثين للأصوات اللغويّة , قالوا إنّ الهمزة تكون على ضربين لا غير:
أحدهما: أن تكون محققه، وهي الأصل. والآخر: أن تكون مخففة. ()
وعليهما أبيّن أقسام الهمزة وأوضحه لأكشف النقاب عن أحكامها لدى الوقف خصّيصاً () ..
وهي سبعة أقسام:
ــ مبتدأة: ولا تكون إلا متحرّكة , وهذه ليس فيها شيء لحمزة وهشام مطلقاً إلا التحقيق. ()
ــ متوسّطه: وهي قسمان: ساكنة , ومتحرّكة. والمتحرّكة قسمان: متحرّكة بعد ساكن ومتحرّكة بعد حركة.
ــ متطرّفة: وتأتي فيها الأقسام الثلاثة , في المتوسّطة بأن تكون ساكنة أو متحرّكة بعد ساكن أو بعد حركة. () .. وإليك الآن أقسام الهمز السّاكن والمتحرّك عند الوقف:
أوّلاً: السّاكن: وينقسم إلى متطرّف ومتوسّط ...
* والسّاكن المتطرّف , يُقسم على قسمين:
أحدهما: لازم لا يتغيّر في حاليه. وثانيهما: عارض يسكن وقفاً ويتحرّك بالأصالة أصلاً.
والسّاكن المتطرّف اللازم يأتي قبله: فتح , كقوله تعالى: {إقرأ} [العلق:1]. وكسر , كقوله تعالى: {نبّئ} [الحجر:49] .. فالهمزة في مثل هذه حيثما تقع تبدل ألفاً وياء على حسب حركة ما قبلها () .. فتقرأ: ((إقرا، نبّي)) , ولم تأت في القرآن ساكنة مضموماً ما قبلها، ومثالها في غير القرآن نحو:" لم يبوءْ، لم يضوء ". ()
* وأمّا السّاكن المتطرّف العارض , فيأتي قبله الحركات الثلاث ...
أ- الفتح , كقوله تعالى: {بَدَأ، فقالَ المَلؤا، عن النّبَإِ} [العنكبوت:20،المؤمنون:24،النبأ:2].
ب- الضمّ , كقوله تعالى: {لؤْلُؤٌ} [الطور:24].
ج- الكسر , كقوله تعالى: {من شاطِئ} [القصص:30]. ()
فهي في ذلك كله وما أشبهه حيث وقعت تبدل ألفاً، وواواً، وياءً، على حسب حركة ما قبلها على ما تقدّم. فتقرأ: ((بَدَا، لُولؤٌ، شاطِي)) .. وهكذا.
* وأمّا السّاكن المتوسط: ونعني بالمتوسط: الذي هو لام الفعل، فاتصل به ضمير أخرجه عن الطرف، أو الذي هو عين الفعل، أو فاء الفعل، ودخل عليه حرف زيادة فصيَره متوسط لأنّ حرف الزيادة من بناء الكلمة التي يزاد فيها، كزوائد المضارعة في {يُؤمِنُ} [البقرة:232] والميم في {مُؤمِنٌ} [البقرة:221] , فأمّا حروف المعنى ففي تقدير كلمة منفردة كغيرها من الكلم نحو حروف الجرّ وحروف العطف ... إلخ وستأتي الأمثلة على ذلك لا حقاً إن شاء الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذا يكون الهمز السّاكن المتوسّط على ضربين: بنفسه أو بغيره , وتفصيل ذلك ..
1 - الهمز المتوسط بنفسه: وهو إذا ما حُذف من الكلمة اختلّ معناها، ويأتي قبله:
أ- حرف مفتوح- كقوله تعالى: {وَكَأْسٍ} [الواقعة:18].
ب- حرف مضموم- كقوله تعالى: {وَالمُؤْتفكة} [النجم:53].
ج- حرف مكسور – كقوله تعالى: {نبّئْنا} [يوسف:36].
فتبدل الهمزة في الأوّل ألفاً، وفي الثاني واواً , وفي الثالث ياء. () وتكون قراءتها: ((وَكاس، والمُوتفكة، نبَّينا)).
2 - الهمز المتوسط بغيرة: وهو إذا ما حُذف لا يختلّ المعنى، على عكس ما تقدّم. ويأتي على قسمين:
أ- متوسط بحرف: ويكون قبله فتح كقوله تعالى: {فَأْووا} [الكهف:16]. ولم يقع قبله ضمّ ولا كسر. (42)
ب- متوسط بكلمة (43) ويأتي قبله:
ــ فتح , كقوله تعالى: {إلى الهُدَى ائْتِنا} [الأنعام:71].
ــ ضمّ , كقوله تعالى: {وقالَ الملك ُائْتوني} [يوسف:50].
ــ كسر , كقوله تعالى: {الذِي اؤْتمِنَ} [البقرة:283].
حكم الجميع: إبدال الهمزة عل جنس حركة ما قبلها. () فتقرأ: ((الهُدَاتِنا، المَلكُوتوني، الذيتُمِن)).
وقبل أن ننهي الكلام عن الهمز السّاكن يواجهنا سؤال يقول: لِمَ كانت الهمزة السّاكنة تبدل حرفاً من جنس حركة ما قبلها ()، ولم تكن من جنس حركة ما بعدها؟
أجاب عن هذا التساؤل العلامة ابو شامة () رحمه الله بقوله بقوله:" لأنّ ما قبلها حركة بناء لازمة، وما بعدها يجوز أن تكون حركة الإعراب، وحركة الإعراب تنتقل وتتغيّر من ضمّ إلى فتح إلى كسر فأيّ حركة منها تعتبر ولا ترجيح لأحداهنّ على الأخرتين، فننظر إلى ما لا يتغيّر، وهو حركة ما قبلها – فإن قلت: كان من الممكن أن يعتبر كلّ حركة في موضعها. قلتُ: يلزم من ذلك أن تقلب الهمزة مع الضمّ واواً ومع الفتح ألفاً ومع الكسر ياء .. فتخيّل بنية الكلية نحو: (رأس) , يصير عين الكلمة في الرّفع واواً , وفي النصب ألفاً , وفي الجرّ ياءً , وفي ذلك اختلال الألفاظ واختلاط الأبنية، وأيضاً اعتبار الحرف بما قبله إلى قياس اللغة من اعتباره بما بعده؛ لأنّ اعتبار الأوّل أضعف ". ()
ثانيا: المتحرّك: ويُقسم أيضاً على قسمين هما:
- متحرّك قبله ساكن.
- متحرّك قبله متحرّك.
*فالهمز المتحرّك الذي قبله ساكن: يُقسم على قسمين:
أ- متحرّك متطرّف قبله ساكن:
ولا يخلو ذلك السّاكن قبله من أن يكون ألفاً أو واواً أو ياءً زائدتين أو غير ذلك، فإن كان ألفاً فإنه يأتي بعده كلّ من الحركات الثلاث , كقوله تعالى: {جَآءَ، السّفهآءُ، مِنَ السّمآءِ} [الحديد:14،البقرة:13 ,22]. وأمّا إذا كان واواً فإنه لم يرد إلا في حرف واحد , كقوله تعالى: {ثلاثة قرُوءٍ} [البقرة:228]. وإذا كان السّاكن قبل الهمز ياء , فقد وردت في حرفين كقوله تعالى: {وَإنّني بَريءٌ، إنّمَا النسِيءُ} [الأنعام:19،التوبة:37].
فحكم ما قبله ألف: "تسكن الهمزة للوقف ثم تبدل ألفاً من جنس ما قبله فيجتمع ألفان , فيجوز حذف أحدهما؛ للتخلص من التقاء السّاكنين فان قدّر المحذوف الأولى وهو القياس – قصر- لأنّ الألف حينئذ تكون مبطلة من همزة في – مدّ – كألف (تأمر) وإن قدّر الثانية جاز المدّ والقصر؛ لأنها حرف مدّ قبل همز مغيّر () بالبدل () ثمّ الحذف () , ويجوز إبقاؤهما للوقف فيمدّ لذلك مدّاً طويلاً ليفصل بين الألفين، ويجوز التوسط قياساً على سكون الوقف .. فتحصل حينئذ ثلاثة أوجه القصر والتوسط والطول ". ()
فتقرأ حينئذ هكذا: ((جا)) , مع الأوجه الثلاثة.
أما حكم ما قبله (واو) أو (ياء) - زائدتان -:" أن يبدل الهمز من جنس ذلك الحرف الزائد ويدغم الحرف فيه ". () فتقرأ: ((ثلاثة قرُوّ، وَإنّني بَرِيّ، إنّمَا النّسِيّ)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وأمّا إذا كان السّاكن غير ذلك من سائر الحروف , فحكمه:" أن تنقل حركة الهمزة إلى ذلك السّاكن ويحرّك بها ثمّ تحذف سواء كان ذلك السّاكن صحيحاً نحو: {يَوْمَ ينظرُ المَرْءُ، مَا يُفرّقُونَ بهِ بيْنَ المَرْءِ، يُخْرِجُ الخَبْءَ} [النبأ:40،البقرة:102،النمل:25] , أو واواً أو ياء أصليّين، وسواء كانا حرفي مدّ , نحو: {وَمَا عَمِلتْ مِنْ سُوءِ، وَجاِْئَ} [آل عمران:30، الفجر:23] , أو حرفي لين نحو: {شئ، للذينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ} [البقرة:20، النحل:60] بأيّ حركةٍ تحرّكت الهمزة فيها ". ()
وممّا تجدر الإشارة إليه هنا:" أنّ مثل مذهب حمزة مذهب هشام فيما تطرّف من الهمز أي: كلّ ما يُذكر لحمزة في المتطرّفة , فمثله لهشام إلا انه لم يوافقه في المتوسطة؛ لأنّ المتطرّفة أخرى بالتخفيف ... ولأنها آخر لفظ القارئ وموضع استراحته وانقطاع نفسه ". ()
وقد أشار إلى هذا الأمام الشاطبي بقوله ():
وفي غير هذا بَيْنَ بَيْنَ ومثله يقول هشام ما تطرّف مسهلا
وأوضح ذلك ابو شامة بقوله:" أي مهما تطرّف الهمز , فهشام موافق لحمزة ". ()
وذلك بأن يقرأ هشام بتسهيل الهمزة المتطرّفة كما يقرأها ويسهلها حمزة وقفاً. وأمّا المتوسّط فلا، وسنأتي إلى تفصيل ذلك ..
ب- متحرك متوسط قبله ساكن: ويأتي على قسمين:
1 - متوسط بنفسه: ويكون السّاكن الذي قبله إمّا ألفاً , نحو: {مَا كَانَ لَهَمْ أنْ يَدْخُلُوهَآ إلا خآئفينَ} [البقرة:114]، أو ياءً زائدة نحو: {هَنيئَاً , مَرِيئَاً) [النساء:4]، ولم يقع في القرآن منه واو زائدة ..
فحكم الأوّل: التسهيل بَيْنَ بَيْنَ. () - أي بين الهمزة والحركة التي تحرّك بها –.
قال ابن يعيش () معللاً ذلك بقوله:" ذلك لأنه لا يُمكن إلقاء حركتها على الألف إذ الألف لا تتحرّك ولو قبلت الهمزة ألفاً وأخذت تدغم فيها الألف على حدّ مقروّة لا ستحال ذلك , إذ الألف لا تدغم ولا يدغم فيها وكان في جعلها بَيْنَ بَيْنَ ملاحظة لأمر الهمزة اذ فيها بقية منها وتخفيفها بتليينها وتسهيلها. فإن قيل: فهلا امتنع جعلها بَيْنَ بَيْنَ لسكون الألف وقربها من السّاكن .. قيل الذي سهل ذلك أمران , أحدهما: خفاء الألف فكأنه ليس قبلها شيء. والآخر: زيادة المدّ في الألف قام مقام الحركة فيها كالمدغم ". ()
وحكم الثاني: إبدال الهمزة ياء ثمّ ادغامها بالأولى ()، فتكون: ((هنيّا، مريّا)).
أمّا السّاكن غير ذلك فهو أيضاً إمّا أن يكون صحيحاً – مع الحركات الثلاث - نحو: {إنّ العَهْدَ كَانَ مَسْئوُلا، وَجَعَلَ لكُمُ السّمْعَ وَالأبْصَارَ والأفْئِدَة، قالُوآ أتَتّخِذُنَا هُزُؤَاً ()} [الإسراء:34، النحل:78، البقرة:67] , أو واواً أو ياء أصليين سواء كانا حرفي مدّ نحو: {سِيئَت، السُّوأَى} [الملك:27،الرّوم:10] , أو حرف لين نحو: {وَاتّقُوا يَوْمَاً لا تَجْزِي نَفسٌ عَنْ نَفسٍ شَيْئَاً، لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا} [البقرة:48،الأعراف:20] , فحكم هذا كله النقل () .. فتقرأ: ((سَيت، السُّوَى، شيَا , سوَاتهما)) .. وهكذا كما سبق.
2 - متوسط بغيره: لا يخلوا السّاكن قبله من أن يكون متصلاً به رسما ً أو منفصلا ً عنه.
* والمتصل: يكون ألفاً وغير ألف , والألف تكون في موضعين:
أ- ياء النداء , كقوله تعالى: {يَآ أيّهَا، قَالَ يَآ آدَمُ} [البقرة:21 ,33].
ب- هاء التنبيه , كقوله تعالى: {هَآ أنتُمْ، فَيَقُولُ هَآؤُمُ} [آل عمران:66،الحاقة:19].
أمّا غير الألف فهو في موضع واحد , وهو لام التعريف حيث وقع , كقوله تعالى: {وَلَهُمْ فِي الآخِرَة، إنّ فِي خَلقِ السّمَاوَاتِ وَالأرَضِ، وَالذينّ اتّبَعُوهُمْ بِإحْسَانٍ} [البقرة:114 ,164، التوبة:100] .. فحكم الأوّل:" التسهيل بَيْنَ بَيْنَ. والثاني: النقل، وهذا مذهب الأكثريّة. قد اعتبر ما ذكر جارياً على كلّ ما أتى متوسطاً بزائد سواء أكان منفصلاً حكما ً أو متصلاً رسماً وكثير من أهل الأداء ذهبوا إلى الوقف بالتحقيق في هذين ". ()
وقد أشار الإمام الداني إلى هذين الوجهين بقوله: "والمذهبان جيدان وبهما ورد نصّ الرّوّاة". () كما ذكرهما الشاطبي () أيضاً في نظمه قائلاً:
ومافيه يُلفى واسطاً بزائد دخلن عليه فيه وجهان أعملا
(يُتْبَعُ)
(/)
كما هاويا واللام والباء ونحوهما ولامات تعريف لمن قد تأملا
*وأمّا المنفصل رسما ً: فيكون السّاكن ما قبله صحيحاً أو حرف علة ...
أ- السّاكن الصّحيح , كقوله تعالى: {بَشّرِ المُنَافِقينَ بِأنّ لَهُمْ عَذابَاً أليمَاً، وَقَدْ أَفلَحَ} [النساء: 138، طه:64].
"اختلف أهل الأداء في تسهيل هذا النوع وتحقيقه، فروى كثير منهم عن حمزة تسهيله بالنقل وألحقوه بما هو من كلمةٍ، وروى الآخرون تحقيقه". () وقد اخذ الإمام ابن الجزري رحمه الله بالوجهين فقال:" والوجهان من النقل والتحقيق صحيحان معمول بهما، وبهما قرأتُ وبهما آخذ ". ()
ب- السّاكن (حرف عّلة): فلا يخلو من أن يكون حرف لين أو حرف مدّ , فان كان حرف لين كقوله تعالى: {وَإذَا خلوْ إلَى} [البقرة:14] .. فإنه يلحق بالنوع قبله -وهو السّاكن الصّحيح- وحكي وجهان في هذا النوع: احدهما: النقل كما ذكر. وثانيهما: أن يقلب حرف لين من جنس ما قبلها ويدغم الأوّل في الثاني فيصير حرف لين مشدّداً. ()
وقد رجَح ابن الجزري القول الأول إذ قال:" والصّحيح الثابت رواية في هذا النوع هو النقل ليس إلا، وهو الذي لم اقرأ بغيره على أحد من شيوخي ولا آخذ بسواه ". ()
وان كان حرف مدّ فلا يخلوا من أن يكون ألفاً أو غيرها ... فإن كان ألفاً , كقوله تعالى: {وَالذينَ يُؤمِنُونَ بمَآ أُنزلَ} [البقرة:4] .. فقد سهّلَ الهمزة في هذا النوع بَيْنَ بَيْنَ من سهّلَ الهمزة بعد السّاكن الصّحيح بالنقل، وأمّا الجمهور فقد مالوا إلى التحقيق في هذا النوع , وفي كلّ ما وقع الهمزة فيه محرّكاً منفصلاً سواء كان قبله ساكن أو محرّك، وهو الذي لم يذكر أكثر المؤلفين سواه، وهو الأصح رواية. ()
إذاً الرّاجح ممّا تقدّم التحقيق دون التسهيل مادام قبلها مدّ.
وإن كان غير ألف فإمّا أن يكون واواً أو ياء. . .فإن من سهّلَ القسم قبلها مع الألف أجرى التسهيل معهما بالنقل والإدغام مطلقاً، سواء كانت الياء والواو في ذلك من نفس الكلمة , كقوله تعالى: {وَفِي أنفُسِكُم} [الذاريات:21] ضميراً أو زائداً كقوله تعالى: {إنّ الذينَ تَوَفّاهُمُ المَلآئِكَةُ ظالِمِي أنفُسِهِم، وَيَقُولُونَ أَئِنّا لتَارِكُوآ ءَالِهَتِنا} [النساء:97،الصافات:36] , وبمقتضى إطلاقهم يجري الوجهان في الزائد للصّلة كقوله تعالى: {فَنَجّيْنَاهُ وَأهْلَهُ أجْمَعِينَ} [الشعراء:170]
وأخذ ابن الجزري من ذلك ما ذكره:" لكني آخذ في الواو والياء بالنقل – إلا فيما كان زائداً صريحاً لمجرّد المدّ والصّلة – فبالإدغام ". ()
* والهمز المتوسط المتحرّك الذي قبله متحرّك .. هذا ما سنكمله لاحقاً إن شاء الله تعالى.
ـ[ابوهبة الله]ــــــــ[15 Jul 2007, 05:28 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه: وبعد:
يُسعدني ويشرفني أن أتمم موضوعنا السابق (الوقف على الهمزة لهشام وحمزة)؛ خدمة لكتاب الله تعالى ولطلبته الأكارم , ومن خلال هذا الملتقى (الميدان العلمي الرائد) , جزا الله القائمين عليه ألف ألف خير ..
* فالهمز المتوسط المتحرّك الذي قبله متحرّك: يأتي على قسمّين:
الأوّل: متوسط بنفسه: ولا تخلوا همزته من أن تكون مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة , كما لا تخلوا الحركة قبلها من أن تكون فتحاً أو ضمّاً أو كسراً. ()
ومن الشواهد على ذلك ...
أ- الهمزة المتوسطة المفتوحة: وتجيء:
- بعد فتح , كقوله تعالى: {رَأَيت، شنَئَانُ، سَأَلهم} [النساء:61،المائدة:2, 8،الملك:8].
- بعد ضمّ , كقوله تعالى: {كِتابَاً مُؤَجّلاً، لَقَدْ ظلَمَكَ بِسُؤَالِ، وَلَنْ يُؤَخّرَ} [آل عمران:145، ص:24،المنافقون:11].
- بعد كسر , كقوله تعالى: {فَاجْلِدُوا كُلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِاْئَة، عَلى أنْ نُبَدّلَ أمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ، إنَّ ناشِئَة} [النور:2،الواقعة:61،المزمل: 6].
ب- الهمزة المتوسطة المضمومة: وتأتي. . .
- بعد فتح , كقوله تعالى: {وَاللهُ رَءُوفٌ , وَيَدْرَءُونَ، قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ} [آل عمران:30, الرعد: 22،الأنبياء:42].
- بعد ضمّ , كقوله تعالى: {وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ، طَلْعُهَا كأَنهُ رُءُوسُ} [المائدة:6،الصافات:65]
- بعد كسر , كقوله تعالى: {إنّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِِءُونَ، يُريدُونَ لِيُطْفِئُواْ} [البقرة:14،الصف:8].
(يُتْبَعُ)
(/)
ج- الهمزة المتوسطة المكسورة: وتجيء:
- بعد فتح , كقوله تعالى: {الْيَوْمَ بَئِسَ، وَلِتَطْمَئِنَّ} [المائدة:3،الأنقال:10].
- بعد ضمّ , كقوله تعالى: (كَمَا سُئِلَ، ثُمَّ سُئِلُواْ) [البقرة:108، الاحزاب:14].
- بعد كسر , كقوله تعالى: {فَتُوبُوآ إلَى بَارِئِكُمْ} [البقرة: 54] () ....
وحكم قراءة هذه الشواهد. . . " تخفيف الهمزة في المفتوحة بعد ضمّ: بإبدالها واواً , وفي المفتوحة بعد كسر: بإبدالها ياءً، وتسهيل الباقي بَيْنَ بَيْنَ - أي بين الهمزة وما منه حركتها- على أصل التسهيل ". ()
وقيل: " بإبدال المفتوحة بعد فتح ألفاً هذا مخالف للقياس لا يثبت إلا بسماع ". ()
الثاني: متوسط بغيره: لا يخلو أيضاً من أن يكون متصلاً رسماً أو منفصلاً.
*المتصل رسماً: ويدخل عليه حرف من حروف المعاني ...
من حروف العطف. حروف الجرّ. لام الابتداء. همزة الاستفهام .. وغيرها من الحروف. ()
وقد تأتي الهمزة بعد هذه الحروف مفتوحة، أو مضمومة , أو مكسورة .. ويأتي قبل كلّ من هذه الحركات الثلاث. . . فتح وضمّ وكسر , ومن الشواهد على ذلك:
للهمزة المفتوحة: والتي تكون ...
- بعد فتح , قوله تعالى: {فَأَذّنَ، أَ فَأَمِنَ، سَأَصْرِفُ} [الأعراف:44،97، 146].
- بعد كسر , قوله تعالى: {وَلأَبَوَيْهِ} [النساء:11].
وقد لا تأتي همزة مفتوحة بعد ضمّ إذا دخلت على الهمزة حروف المعاني. ()
والهمزة المضمومة: والتي تأتي ....
- بعد فتح , قوله تعالى: {أَءُلقِيَ} [القمر:25].
- بعد كسر , قوله تعالى: {قَالَتْ أُُخْرَاهُمْ لِأُلاهُمْ، وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لأُُِخْرَاهُمْ} [الأعراف:38, 39] وقد لا تأتي مضمومة بعد ضمّ.
والهمزة المكسورة: وتجيء ...
- بعد فتح , قوله تعالى: {فَإِنْ، وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذا} [النساء:11، الواقعة:47].
- بعد كسر , قوله تعالى: {وَأدَآءٌ إليْهِ بِإحْسَانٍ، لِإيِلافِ} [البقرة: 178، قريش:1].
وقد لا تأتي همزة مضمومة أو مكسورة بعد حرف مضموم من حروف المعاني.
حكم هذا القسم: " تخفيفه كالقسم قبله بإبدال المفتوحة بعد كسر – أي تقرأ: لِيَبَويَه -، وتسهيل الصّور الباقية – بَيْنَ بَيْنَ - ". ()
*المنفصل رسماً: ويأتي مفتوحاً ومضموماً ومكسوراً , حسب اتصاله بما قبله , ولك الشواهد على ذلك:
الهمزة المفتوحة وتجيء ...
- بعد فتح , كقوله تعالى: {أفتطمعون َ أَن، جآءَ أَجلها} [البقرة:75،المنافقون:11].
- بعد ضمّ , كقوله تعالى: {السفهآءُ أَلا، يوسفُ أَيُها الصديقُ أَفتنا} [البقرة:13، يوسف:46].
- بعد كسر , كقوله تعالى: {فيهِ آيات، هؤلاءِ أم هم} [آل عمران: 97،الفرقان:17].
الهمزة المضمومة: وتأتي ...
- بعد فتح , كقوله تعالى: {كانَ أُمة، وجآءَ أُمة} [النحل:120،المؤمنون:44].
- بعد ضمّ , كقوله تعالى: {والحجارة ُ أعدت، الجنةُ اُزلفت} [البقرة:24،التكوير:13].
- بعد كسر , كقوله تعالى: {في سبيل الله ِاُولئكَ، من كلَّ أُمة} [البقرة:218،النحل:84].
الهمزة المكسورة: وتكون. . .
- بعد فتح , كقوله تعالى: {قال َإِني، قالَ إِبراهيم} [البقرة:30، 258].
- بعد ضم , كقوله تعالى: {يرفعُ إِبراهيم، نشآءُ إِلى} [البقرة:127،الحج:5].
- بعد كسر , كقوله تعالى: {هؤلاءِ إِن كنتم، من بعدِ إِكراههنّ} [البقرة:31،النور:33].
و حكم قراءة هذه الشواهد: " سهل هذا القسم أيضاَ من سهل الهمز المتوسط المنفصل الواقع بعد حرف المدّ - كما سبق - , وتسهيله كتسهيل المتوسط بنفسه من المتحرّك بعد المتحرّك ببدل المفتوحة منه بعد الضمّ: واواً , وبعد الكسر: ياءً (). . . وتسهل - بَيْنَ بَيْنَ - الشواهد الباقية سواء ". ()
هذه هي جميع أقسام الهمز السّاكنة والمتحرّكة , والمتوسطة والمتطرّفة , وأنواع تسهيله القياسي الذي اتفق عليه جمهور أئمّة النحويين والقرّاء. . . ولو أخذنا مثالاً - على سبيل الإيجاز - فيما تفرّد به حمزة من نحو قوله تعالى: {مُسْتَهْزِءُونَ} [البقرة:14] لعلمنا أنه قد أجمع القراء بأنّ {مُسْتَهْزِءُونَ} تُقرأ على النحو الآتي:
إذا وقفتَ عليها قرأتَ بمدّ المبدل سواء اعتدّ بالعارض أم لا؛ لأنّ سبب المدّ لم يتغيّر في حالة الوقف , بل ازداد قوّة؛ بسبب سكون الوقف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا قرأتَ بتوسط البدل , فلها عند الوقف التوسط إن لم ينظر إلى العارض، والمدّ إن نظرنا إليه.
وإذا قرأتَ بالقصر , فلها عند الوقف القصر إن لم يعتدّ بالعارض , وبالتوسط والطول أيضاً. ()
أمّا حمزة فقد خصّها بأوجهٍ ثلاثةٍ:
1 - تسهيل (الهمزة) بينها وبين الواو.
2 - إبدال (الهمزة) ياء خالصة. . . فتقرأ: ((مُسْتَهْزِيُونَ)).
3 - حذف (الهمزة) مع ضمّ الزاي ... فتقرأ: ((مُسْتَهْزُونَ)).
والوجه الرّابع الذي لا يجوز هو: " حذف الهمزة وإبقاء ما قبل الواو مكسوراً على حاله على مراد الهمزة. . .". () أي بصورة: مُسْتَهْز ِوُن.
وهذا هو الوجه الذي أشار إليه الإمام الشاطبي بالإخمال () في قوله:
ومستهزؤن الحذف فيه ونحوه وضم وكسر قبل قيل واُخملا
والذي قال عنه الإمام ابن الجزري رحمه الله: " ... لا يصح رواية ولا قياساً ". ()
" ولحمزة أيضاً في: {فَقَالَ أَنْبِئُونِي} [البقرة:31] , الشروط نفسها في {مُسْتَهْزِءُونَ}. أمّا في {أَنْبِئْهُمْ} [البقرة:33] , فقد أجمعَ القرّاءُ على تحقيق الهمزة وصلاً ووقفاً , إلا حمزة أبدلها في الوقف ياء مع ضمّ الهاء وكسره ". ()
فتقرأ: ((أنبيِهُم، أنبيِهِم)). قال الدّاني: " .. الكسر من أجل الياء والضمّ؛ لأنّ الياء عارضة وهما صحيحان ". ()
... ومن أراد الاستزادة في مثل هذا وغيره من حيث السّماع. . . فعليه بالكتب المختصّة بذلك.
هذا وكان حمزة: يّراعي خط المصحف دون القياس , وقد أشار إلى هذا الداني بقوله: "واعلم أنّ جميع ما يسهله حمزة من الهمزات , فإنما يُراعي فيه خط المصحف دون القياس". () ومعنى ذلك قال ابن الجزري: " إنّ حمزة لا يألو في وقفه على الكلمة التي بها همز , إتباع ما هو مكتوب في المصحف العثماني المجمع على إتباعه، يعني أنه إذا خفف الهمز في الوقف فمهما كان من أنواع التخفيف موافقاً لخط المصحف , خففه به دون ما خالفه وأنه وإن كان أقيس ". ()
وممّا تجدر الإشارة إليه أنه:
يجوز الرّوم والإشمام فيما لم تبدل الهمزة المتطرّفة فيه حرف مدّ , وذلك أربعة أنواع:
1 - ما ألقي فيه حركة الهمزة على السّاكن نحو: {شَيْءٍ , الْمَرْءِ، سَوْءٍ} [البقرة:20،102، مريم:28]. ()
2 - ما أبدل الهمزة فيه حرفاً وأدغم فيه ما قبله نحو: {قرُوءٍ، بَرِيءٌ} [البقرة:228، الأنعام:19] , ونحو: {شيء} عند من روي فيه الإدغام. ()
3 - ما أبدلت فيه الهمزة المتحرّكة واواً أو ياء ً بحركة نفسها على التخفيف الرّسمي نحو: {ضُعَفَآءُ} [البقرة: 266]. ()
4 - ما أبدلت فيه الهمزة المكسورة بعد الضمّ واواً , والمضمومة بعد الكسر ياءً نحو: {لُؤْلُؤٌ، يُبْدِئُ} [الطور:24،العنكبوت:19]. ()
فأمّا ما تبدل حرف مدّ فلا روم فيه ولا إشمام نحو: {اقْرَأْ) [الإسراء:14]؛ لأنّ هذا الحرف - وأمثاله - حينئذٍ ساكن لا أصل له في الحركة. ()
ويجوز الرّوم في الهمزة المتحركة المتطرّفة إذا وقعت بعد متحرّك , أو بعد ألف إذا كانت مضمومة أو مكسورة , وسهلتها – بَيْنَ بَيْنَ – فتنزل النطق ببعض الحركة وهو الرّوم منزلة النطق بجميعها فتسهل. وذهب أكثر القرّاء إلى ترك الرّوم في ذلك وأجروه مجرَى المفتوح وضعّفَ هذا القولَ الشاطبيّ () ومن تبعه وعدّوه شاذاً. وقال ابن الجزري: والصّواب صحة الوجهين جميعاً. () وذهب بعضهم إلى غير ذلك على حسب الصّورة. ()
وقبل الختام: أودّ أن أبيّنَ أحكام الهمزة الواقعة بعد الزوائد في القرآن الكريم على ما تقدّم لحمزة وقفاً - باختصار - وهي عشرة رتبتها حسب الهجاء ...
- الهمز , نحو: {ءَأَنْذَرْتَهُمْ} [البقرة:6].
- الباء , نحو: {بِأَنّهُمْ} [الحشر:13].
- السّين , نحو: {سَأُوْرِيكُمْ} [الأعراف:145].
- الفاء , نحو: {فَآمِنُوا} [التغابن:8].
- الكاف , نحو: {كَأَنّهُمْ} [المنافقون:4].
- اللام , نحو: {ولِأبَوَيْهِ} [النساء:11] , وتخفيف الهمزة هنا: التحقيق، وإبدالها ياء مفتوحة – أي فتقرأ -: لِيَبَوَيْهِ.
- لام التعريف , نحو: {الْآخِرِ} [البقرة:8] , وتخفيفها: النقل , والسّكت على اللام.
(يُتْبَعُ)
(/)
- هاء التنبيه , نحو: {هَؤُلَآءِ} [البقرة:31] وتخفيفها: التسهيل – بَيْنَ بَيْنَ - مع المدّ والقصر، هذا في الهمزة الأخيرة. وأمّا المتوسطة فأحكامها كثيرة .. ومجموع المتوسطة مع المتطرّفة: خمسة عشر وجهاً , والرّاجح منها ثلاثة عشر وجهاً – كما هو معلوم -.
- الواو , نحو: {وَأَنْتُمْ} [البقرة:50].
- ياء النداء , نحو: {يَآ آدَمُ} [البقرة:33] , وتخفيفها: التحقيق مع المدّ، والتسهيل مع المدّ والقصر.
تنبيه: الهمزة التي لم يُذكر لها حكم , فبالتحقيق والتسهيل - بَيْنَ بَيْنَ -.
قال الإمام الشاطبي () رحمه الله:
وما فيه يُلفى واسطاً بزائد دخلن عليه فيه وجهان أُعملا
ومن خلال العرض السّابق ندرك بأنّ الهمزة المفردة قد احتاجت إلى جهد عضلي جعل اللهجات العربيّة تفرّ منها بتسهيلها مرّة وسقوطها مرّة أخرى، فممّا لاشكّ فيه أنّ توالي الهمزتين أشق، ويحتاج إلى جهد عضليّ أكثر في نطقهما؛ لذلك أفردت كتبُ القراءات أبواباً لأحكام الهمزتين المتواليتين يُمكن الرّجوع إليها، ولتتمّة الحديث نشير إليها بإيجاز فيما يأتي:
* إذا كانت الهمزة الثانية مشكلة بالسّكون , سقطت من الكلام واستعيض عنها بإطالة حركة الأولى نحو: {ءَامَنَ، أُوذِيَ} [البقرة:13،العنكبوت:10].
* أمّا إذا تحرّكت الهمزتان فقد لجأ كثيرٌ من القرّاء إلى تخفيض ذلك الجهد العضلي في نطقهما محققتين بأن نطق بعضهم بالهمزة الثانية مسهّلة – بَيْنَ بَيْنَ - , ولكنّ الآخرين أطالوا حركة الهمزة الأولى ليصير النطق بالهمزة الثانية هيّناً يسيرَاً , وهذه الحالة الأخيرة هي التي عبّر عنها القدماء بقولهم: ألف بين الهمزتين.
ومنهم هشام عند الوصل في إحدى الرّوايتين. قال ابن منظور:"وهي لغة سائرة بين العرب". ()
... هذا ما استطعنا أن نقف عنده بكلّ إيجاز ... عسى أن نكون قد أنهينا بعض الإيضاح عن (الوقف على الهمزة لهشام وحمزة) , وما طرأ على الهمزة من تخفيف .. نسال الله التوفيق وهو أعلم بالصّواب.
المصادر والمراجع:
*القرآن الكريم
- إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السّبع: لأبي شامة (ت665هـ) , تح. محمود عبد الخالق محمد جادوا، ط الجامعة الإسلاميّة بالمدينة المنورة.
- إتحاف الأنام وإسعاف الإفهام بشرح توضيح المقام في وقف حمزة وهشام: للشيخ المتولي (ت1313هـ) , تح. الشيخ عبد الفتاح القاضي , ط العربية – مصر.
- أثر القراءات في الأصوات والنحو العربي (أبو عمرو بن العلاء): أ. د. عبد الصبور شاهين ط1 المدني – مصر 1408هـ - 1987 م.
- إرشاد المريد إلى مقصود القصيد (وهو شرح على الشاطبية): للشيخ على الضباع , ط محمد على صبيح وأولاده – القاهرة.
- الأصوات اللغويّة: أ. د. إبراهيم أنيس، ط 5 دار وهدان – مصر 1979م.
- الإقناع في القراءات السّبع: لابن الباذش (ت540 هـ) , تح. د. عبد المجيد قطامش، ط1 دار الفكر – دمشق 1403هـ.
- الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين والبصريين والكوفيين: كمال الدين أبي البركات الأنباري (ت328هـ) , ط المكتبة العصرية صيدا – بيروت 1407هـ - 1987م.
- البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة (من طريق الشاطبية والدرة): للشيخ عبد الفتاح القاضي (ت1403هـ)، ط1 مصطفى الحلبي – مصر 1375هـ - 1955م.
- تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشرة: للإمام ابن الجزري (ت833هـ) , تح. محمد القمحاوي، والشيخ عبد الفتاح القاضي، ط1 دار الوعي – حلب 1392 هـ - 1972م.
- تحفة العصر في علم القراءات المتواترة العشر (من طريقي الشاطبية والدرة): للشيخ شكري لحفي , ط 4 دار الكتاب – دمشق 1995 م.
- التيسير في القراءات السّبع: للإمام ابي عمرو الداني (ت444هـ) , صححه أوتو برتزل، ط الدّولة – استانبول 1930م.
- الحجّة في علل القراءات السّبع: لابي على الفارسي (ت377هـ) , تح. على النجدي، و د. عبد الجليل النجار , ود. عبد الفتاح شلبي، مراجعة محمد علي النجار , ط تراثنا.
- حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السّبع: للإمام الشاطبي (ت590هـ) , صححه الشيخ علي الضباع. ط مصطفى الحلبي – مصر 1300هـ - 1937م.
- حروف المعاني: لأبي القاسم الزجاجي (ت340هـ) , تح. د. علي توفيق الحمد، ط2 مؤسسة الرسالة – عمان 1406هـ - 1986م.
(يُتْبَعُ)
(/)
- الدّراسات الصّوتيّة عند علماء التجويد: أ. د. غانم قدوري، ط1 الخلود – بغداد، 1406هـ - 1986م.
- دقائق التصريف: القاسم بن محمد المؤدب. تح. أ. د. حاتم الضامن , ود. احمد القيسي , و د. حسين تورال , ط المجمع العلمي العراقي – بغداد 1407هـ - 1987م.
- رسم المصحف - دراسة لغوية تاريخية -: أ. د. غانم قدوري، ط1 بغداد 1402هـ - 1982م.
- السّبعة في القراءات: لابن مجاهد (ت324هـ) , تح. د. شوقي ضيف، ط دار المعارف – مصر 1972م.
- شرح ابن عقيل (ت769هـ) على ألفية ابن مالك: د. محمّد محيي الدين عبد الحميد، ط منير – بغداد 1986م.
- شرح التصريح على التوضيح على ألفيّة ابن مالك: للشيخ خالد الأزهري، ط مصطفى الحلبي – مصر.
- شرح رسالة حمزة: للشيخ محمّد عبد الله حسن مندور , ط1 المكتبة المحمودية – مصر.
- شرح شافية ابن الحاجب: للشيخ رضي الدين الاستراباذي (ت686هـ) , تح. محمد نوري ومحمد الزفزاف، ومحمد محيي الدين , ط دار الكتب العلمية – بيروت.
- شرح المفصّل: لابن يعيش النحوي (ت643هـ) , ط المنيريّة – مصر.
- عمدة الخلان في إيضاح زبدة العرفان: لابي عاكف محمّد أمين المشهور بعبد الله أفندي زاده , ط صحاف أسعد – طبع حجر – 1287هـ.
- غاية الاختصار في قراءات العشرة أئمّة الأمصار: لأبي العلاء الهمذاني (ت569هـ) , تح. د. أشرف فؤاد طلعت، ط1 سلسلة أصول النشر – جدة 1414هـ - 1994م.
- الغاية في القراءات العشر: لأبي بكر بن مهران (ت381هـ) , تح. محمّد غياث الجنباز، ط1 شركة العبيكان – الرياض 1405هـ - 1985م.
- في اللهجات العربيّة: أ. د. إبراهيم أنيس، ط 4 الفنية الحديثة – القاهرة 1973م.
- القراءات القرآنية في ضوء علم اللغة الحديث: أ. د. عبد الصّبور شاهين , مكتبة الخانجي– القاهرة 1966م.
- كتاب سيبويه: تح. د. عبد السّلام هارون، ط2 دار الجيل – مصر 1403هـ - 1983م.
- الكشف عن وجوه القراءات السّبع وعللها وحججها: للإمام مكي بن أبي طالب القيسي (ت437هـ) , تح. د. محيي الدّين رمضان، ط2 مؤسسة الرسالة 1401هـ - 1981م.
- اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة: لأبي عبد الله الفاسي (ت656هـ) – مخطوط في مكتبة الأوقاف العراق/ الموصل , تحت رقم 1/ 2، المجلد الأول.
- لسان العرب: لابن منظور جمال الدين المصري (ت711هـ)، ط دار صادر- بيروت.
- اللهجات العربيّة في التراث: د. احمد علم الدين الجندي، ط الدار العربية للكتاب ليبيا– تونس 1398هـ - 1978م.
- اللهجات العربيّة في القراءات القرآنيّة: د. عبده الرّاجحي , ط دار المعرفة الجامعية – مصر.
- مغني اللبيب عن كتب الأعاريب: لابن هشام الأنصاري (ت761هـ) , تح. محمّد محيي الدّين عبد الحميد , ط المدني – القاهرة.
- الهمزة في اللغة العربية: خالديّة محمود السّباع , عمان.
- الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السّبع: للشيخ عبد الفتاح القاضي، ط2 مكتبة الدار – المدينة المنورة 1410هـ - 1989م.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[01 Jan 2010, 02:11 م]ـ
أحسنت أخي الكريم
بحث جيد , وتلخيص مفيد لهذا الباب المهم.
ولشيخنا د / أحمد بن عبد الله المقري بحث جيد في هذا الباب , يمكنكم تحميله من الرابط التالي:
بحوث شيخنا أحمد المقري ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=18033)
وآمل أن يجتهد أحدنا في تلخيص هذا الباب وغيره من أبواب الشاطبية على برنامج (بوربوينت) لتسهيل شرحه لطلاب العلم المبتدئين في هذا العلم الشريف.(/)
سؤال عن مقرر القرآن الكريم في الكليات الشرعية وطريقة توزيعه
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[09 Jul 2007, 05:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلدي سؤال عن مقرر القرآن الكريم، المعمول به في الكليات الشرعية، وغير الشرعية، في الجامعات، وعن طريقة توزيعه؟ وهل هو موحد فيما بين الكليات، أو يختلف من جهة لأخرى؟
أرجو من الإخوة ومن له اطلاع، أو يكون ممن درس هذا المقرر إفاتدتي في هذه المسألة المهمة.
أسأل الله أن يوفق الجميع لمايحب ويرضى.(/)
فائدة
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Jul 2007, 05:08 م]ـ
من الأخطاء الشائعة عند المتعلمين إخفاء الميم الساكنة عند حرفين هما: الواو والفاء , والسبب في ذلك: اتحاد مخرج الميم والواو , وقرب مخرجها من مخرج الفاء ولذا نبه على ذلك الجمزوري في منظومته تحفة الأطفال بقوله:
واحذر لدى واوٍ وفا أن تختفي لقربها ولاتِّحاد فاعرف
فقوله: لقربها يقصد قرب مخرج الفاء من مخرج الميم, وقوله: ولاتِّحاد أي اتحاد مخرج الميم والواو, فهنا الميم حقها الإظهار , وللسبب المتقدم صار إخفاؤها من الأخطاء الشائعة.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[11 Jul 2007, 06:31 م]ـ
وللتأمل في نقاش سابق متعلق بالفائدة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=36258#post36258
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[11 Jul 2007, 06:31 م]ـ
أحسن الله إليكم: عند النظر في قراءة الطلبة هل تلحظون منهم إخفاء الميم إذا تلتها الواو؟ وهل هو خطأ شائع؟
أعتقد أن ذلك محل تأمل
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Jul 2007, 08:36 م]ـ
شكر الله لكما , ولو اطلعت على الرابط لم أكتب ما كتبت ففيما ذكر الأخوة غنية.(/)
حمل شرح منحة مولي البر فيما زاده كتاب النشر في القراءات العشر على الشاطبية والدرة
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 Jul 2007, 09:22 ص]ـ
حمل شرح منحة مولي البر فيما زاده كتاب النشر في القراءات العشر على الشاطبية والدرة
لقد أرسل إلي أخي الحبيب شيخنا المقرئ عبد الحكيم الفولي جزاه الله عنا كل خير
كتاب
شرح منحة مولي البر
فيما زاده كتاب النشر في القراءات العشر
على الشاطبية والدرة
تأليف الشيخ العلامة عبد الفتاح القاضي رحمه الله تعالىعلى هيئة صور JPG
وقمت بعد ذلك بتحويله لملف PDF
ونشره على هذا الرابط
http://9q9q.net/9q9q.net.gif (http://upload.9q9q.net/file/FFcJkFORn/----------------------------.pdf.html)
ونسأل الله تعالى أن ينفع به
http://upload.9q9q.net/file/FFcJkFOR...-----.pdf.html
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Jul 2007, 08:52 م]ـ
والسلام عليكم
جزاكم الله خيرا أستاذنا د/ الجوريشي وغفر الله لك ولكم وللمسلمين
معذرة شيخنا أخبرني الشيخ إيهاب عمر أن هذا الكتاب به بعض الورقات غير موجودة
ونحن في انتظار الشيخ الوراقي يتحفنا بالنسخة الكاملة، وسأرسله لكم ـ إن شاء الله ـ بمجرد حصولي عليها
وجزاك الله خيرا علي ما قمتم به من العمل وجعله الله في ميزان حسناتكم
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[17 Jul 2007, 04:36 ص]ـ
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.
وأسأل الله تعالى أن يبارك وينفع بالشيخ المقرئ عبد الحكيم.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[13 Aug 2007, 03:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل د: إبراهيم الجوريشي
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Aug 2007, 05:21 ص]ـ
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ إبراهيم الجوريشي وحفظكم .. هدية قيمة
ـ[محمد سيف]ــــــــ[04 May 2009, 06:38 م]ـ
التحميل لا يعمل لطول الفترة الزمنية
أرجو وضعها على رابط آخر جزاكم الله خيراً
وإن وجدت النسخة التي تحدث عنها الشيخ عبدالحكيم فخير على خير(/)
كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[19 Jul 2007, 11:33 ص]ـ
كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها (مذهب المصريين والشاميين)
? وأما كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها: فالذي كان عليه السلف أخذ كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى غيرها إلى أثناء المائة الخامسة (وهو عصر الداني، وابن شيطا، والأهوازي، والهذلي ومن بعدهم. فمن ذلك الوقت ظهر جمع القراءات في الختمة الواحدة، واستقر عليه العمل، ولم يكونوا يسمحون به إلا لمن أفرد القراءات وأتقن طرقها وقرأ لكل قارئ بختمة على حدة. بل؛ إذا كان للشيخ راويان قرأ لكل راو بختمة، ثم يجمعون له وهكذا. وتساهل قوم فسمحوا أن يقرأ لكل قاريء من السبعة بختمة؛ سوى نافع، وحمزة؛ فإنهم كانوا يأخذون بختمة لقالون، ثم بختمة لورش، ثم بختمة لخلف، ثم بختمة لخلاد، ولا يسمح أحد بالجمع إلا بعد ذلك نعم! إذا رأوا شخصاً أفرد وجمع على شيخ معتبر وأجيز وتأهل؛ وأراد أن يجمع القراءات في ختمة. لا يكلفونه الإفراد لعلمهم بوصوله إلى حد المعرفة والإتقان.
? ثم لهم في الجمع مذهبان:
الجمع بالحروف:بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خُلفٌ أعادها بمفردها حتى يستوفي ما فيها (أي من الخلاف). ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى ينتهي إلى الوقف وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها ـ وهذا مذهب المصريين ـ وهو أوثق في الاستيفاء وأخف على الأخذ لكنه يخرج عن رونق القراءة وحسن التلاوة.
? الثاني: الجمع بالوقف: بأن يشرع بقراءة من قدمه حتى ينتهي إلى وقف، ثم يعود إلى القاريء الذي بعده إلى ذلك الوقف ثم يعود وهكذا حتى يفرغ ـ وهذا مذهب الشاميين ـ وهو أشد استحضاراً
وأشد استظهاراً وأطول زماناً وأجود مكاناً. وكان بعضهم يجمع بالآية على هذا الرسم. وأما ترتيب القراءات فليس بشرط ٍ .... ولكن يستحب أن يبدأ بما بدأ المؤلفون به في كتبهم، وأما القراءة بالتلفيق وخلط قراءة بأخرى؛ فأجازها أغلب القراء. ومنعها قوم وقال ابن الصلاح والنووي: ينبغي أن يداوم على قراءة واحدة، حتى ينقضي ارتباط الكلام فإذاانقضى فله الانتقال إلى قراءة أخرى، والأولى المداومة على تلك القراءة في ذلك المجلس.
قال ابن الجزري: والصواب التفصيل: فإن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى، منع ذلك منع تحريم. (التحبير في علم التفسير /159 إلى 162) نقلا عن كتابي: (فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها: (ص / 164)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Jul 2007, 12:21 م]ـ
[ QUOTE= أبو الخير كرنبة;39655] [ frame="7 80"][font=Arial][color=#FF0000] كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها (مذهب المصريين والشاميين)
[ color=#0000FF]
[size=5]? ]
الجمع بالحروف:بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خُلفٌ أعادها بمفردها حتى يستوفي ما فيها (أي من الخلاف). ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى ينتهي إلى الوقف وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها ـ وهذا مذهب المصريين ـ
[ color=#FF0000]?
أخي الكريم هذا النوع من الجمع كان قديما مذهب المصريين كما نقل ابن الجزري وغيره، أما الآن أكثر القراء في مصر يقرئون بالجمع بالوقف أو بالآية. إذن هو ليس مذهبنا الآن
ولم أسمع عن شيخ يقرئ بالحرف إلا عند ضيق الوقت وبعد أن يكون قد تمكن القارئ من الجمع.
والله أعلم
ـ[الجكني]ــــــــ[22 Jul 2007, 03:48 م]ـ
جزيتما خيراً فضيلة الشيخين الكريمين.
لو يكن بالإمكان الإتيان بآية ويطبق عليها مذاهب الجمع تكن الفائدة أكبر والمعلومة أشد وضوحاً عند غير المختص.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Jul 2007, 08:55 م]ـ
السلام عليكم
معذرة د/ الجكني فلقد رأيت مداخلتكم منذ أيام، ولكني انتظرت حتي يجيب صاحب الموضوع، ولكني وجدتُ عدم الرغبة عنده فأجبت ـ بعون الله ـ ولكن لابد من يقرأ بالجمع عنده فكرة بأوجه القراء، ولذلك قرأنا بالإفراد للقراء أولا ـ ليس كل القرآن بل لكل قارئ عدة إربع حتي نجمع فكرة عن أصول كل قارئ ـ ثم بدأنا بالجمع.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأحاول أن أشرح الجمع بأيسر ما تيسر إليّ من الطرق،، وأكرر لن يفهم الجمع إلا من كان عنده معرفة بقراءة القراء.
قال ا. صلاح: ((الجمع بالحروف:بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خُلفٌ أعادها بمفردها حتى يستوفي ما فيها (أي من الخلاف). ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى ينتهي إلى الوقف وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها ـ وهذا مذهب المصريين ـ وهو أوثق في الاستيفاء وأخف على الأخذ لكنه يخرج عن رونق القراءة وحسن التلاوة.)) ا. هـ
قال تعالى ((والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون))
علي شرح ما سبق يكون التطبيق العملي علي هذه الآية بالطريقة المذكورة أعلاه.
يقرأ القارئ (يؤمنون) بالتحقيق ثم يعيد الكلمة نفسها ـ قبل الانتقال لما بعدها ـ بالإبدال هكذا (يومنون) ويقرأ (بما أنزل) بالقصر ثم التوسط ثم الإشباع علي الترتيب ثم يفعل مثل ذلك علي (وما أنزل) ثم يقرأ كلمة (وبالآخرة) بالنقل لورش مع ثلاثة البدل ـ القصر والتوسط والإشباع ـ وترقيق الراء ثم بالسكت لحمزة علي "ال" ثم بإمالة الهاء للكسائي باعتبار الوقف، ثم "هم " بسكون الميم ثم صلتها. (أي يقرأ علي هذه الطريقة جميع الأوجه في كل كلمة فيها خلاف بين القراء)
قال أ. صلاح: ((الثاني: الجمع بالوقف: بأن يشرع بقراءة من قدمه حتى ينتهي إلى وقف، ثم يعود إلى القاريء الذي بعده إلى ذلك الوقف ثم يعود وهكذا حتى يفرغ ـ وهذا مذهب الشاميين ـ وهو أشد استحضاراً
وأشد استظهاراً وأطول زماناً وأجود مكاناً. وكان بعضهم يجمع بالآية على هذا الرسم.))
الجمع بالوقف معناه: أن يقف القارئ علي كلمة يحسن فيها الوقف ـ أي قبل تمام الآية ـ
والجمع بالآية: أن يتم الوقف علي رأس الآية ثم يبدأ بالجمع.
وقبل ذكر الجمع في الآية السابقة نقول:كيفية الجمع بهذه الطريقة؟؟
هناك طريقتان لمثل هذا الجمع: أن يبدأ لقالون في الآية الأولي فإن انتهي من جمع الآية الأولي ابتدأ الآية الثانية بقالون أيضا ثم يعطف أقربا به فأقربا.
والطريقة الثانية: أن يبدأ لقالون في الآية الأولي فإن انتهي من جمع الآية الأولي ابتدأ الآية الثانية بالقارئ الذي انهي به الآية السابقة ـ لو انتهي بأبي جعفر في الآية الأولي ابتدأ الثانية بأبي جعفر وليس بقالون ـ ثم يعطف أقربا به فأقربا. والطريقة الأولي هي الطريقة المعمول بها في مصر. ـ أي يأتي بقالون عند بدء أي آية ـ
كيفية الجمع؟؟
أضرب مثلا للتقريب:
إذا غرقت سفينة وخرج أولهم للشاطئ أول من يقوم بإنقاذه أقرب رجل للشاطئ .. هذا معني قولهم يعطف أقربا به فأقربا.
ومثال آخر: القراءة من أول الآية إلي آخرها مثل القطار المار علي عدة محطات وعدد المحطات من 5:1مثلا.
فعند نصل للمحطة الخامسة، وأردنا الرجوع من المحطة الخامسة إلي الأولي، أول محطة نمر عليها بعد الخامسة هي المحطة الرابعة، أي هذه الرابعة أقرب محطة من الخامسة. ثم الثالثة ثم الثانية ثم الأولي.
والمقصود بـ "المحطة" الكلمة التي اختلف فيها القراء فقط.
تنهي الآية بقالون ثم تنظر عند العودة من أقرب قارئ لقالون يكون هو القارئ الذي ستأتي بقراءته ثم تنظر للأقرب ثم للأقرب.
التطبيق العملي:
قال تعالى ((والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون))
المحطات الموجودة في الآية (يؤمنون ـ بما أنزل ـ بالآخرة ـ هم)
((لاحظ أننا ذكرنا في المنفصل الأول فقط ولم نلتف للثاني لأننا لا يمكن أن نمد المنفصل الثاني دون الأول ولذلك اكتفينا بالأول، وكذلك كل كلمة متشابة نختار أول موضع فقط.))
نقرأ لقالون وعند كلمة يؤمنون يقف ورش والسوسي وأبو جعفر لأنهما يبدلان الهمزة.
وعند المنفصل يقف أصحاب التوسط (يقف عليها أصحاب التوسط من القراء لأننا نبدأ لقالون بالقصر مع إسكان الميم)
وكذا حمزة لأن له الإشباع (ولاحظ أننا لم نذكر ورش مرة ثانية ـ رغم أن له الإشباع مثل حمزة ـ لأننا نكتفي بالموضع الأول لأي قارئ في الآية إذا كان هذا القارئ له عدة كلمات مثل ورش في الآية له (يومنون ـ ومد المنفصل ـ والنقل في الآخرة) فعندما نصل إلي محطة ورش الأولي (يومنون) نأتي له بقراءته في الكلمات التالية.
ثم نصل لمحطة المنفصل (يقف عليها أصحاب التوسط من القراء لأننا نبدأ لقالون بالقصر مع إسكان الميم)
ثم نصل لمحطة ("هم" أي ميم الجمع) ثم نختم الآية.
وبعد ننظر من كلمة (يوقنون) أي المحطة أقرب لـ (يوقنون) بالتأكيد المحطة التي فيها "ميم الجمع" ـ لأننا اتفقنا عند العودة للاية المحطة الأخيرة هي المحطة الأولي ـ إذا نقرأ بصلة ميم الجمع، وبعد الانتهاء من "ميم الجمع " نعود من آخر الآية للمحطة التي بعدها نجد محطة (بالآخرة) وفيها وصلا النقل لورش مع ثلاثة البدل ـ القصر والتوسط والإشباع ـ وترقيق الراء ثم بالسكت لحمزة علي "ال" ولكننا لن نستطيع أن نقرأ بورش لأن أول موضع له "يومنون" وكذا حمزة أول موضوع له " المنفصل " فالمحطة غير محسوبة لأن أصحابها لهم محطتهم الرئيسية.
نعود إلي الوراء نجد محطة "المنفصل " نأتي بالتوسط لقالون فيذهب معه كل القراء الذين لايخالفون قراءة قالون.
ثم نقرأ بمد المنفصل لحمزة ونسكت علي "ال" ثم نقرأها لخلاد بعد السكت
ثم نقرأ لورش باللإبدال في "يؤمنون" ـ لأنها المحطة التي بعد المنفصل ـ ومعه السوسي وأبي جعفر وعند المد المنفصل يقرأ ورش بالإشباع ويقف السوسي وأبو جعفر لأن لهما القصر في المنفصل ونكمل لورش وعند كلمة الآخرة نقرأ له بالقصر في البدل والنقل وترقيق الراء ونعطف له من نفس الكلمة بالتوسط في البدل والنقل والترقيق ثم نعطف له باللإشباع والنقل والترقيق ثم نقرأ للسوسي وأبي جعفر من عند المد المنفصل بالقصر ويقف أبو جعفر عند الميم ثم نعطف أبو جعفر بالميم ....... انتهى
لا شك في الجمع بعض الصعوبة في البداية ولكن سرعان ما تتضح الطريقة بجلاء بإذن الله.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Jul 2007, 10:51 م]ـ
جزاكم الله كل خير شيخنا عبد الحكيم على هذا التوضيح والإيضاح الذي سيستفيد منه غالباً - كما أشرتم - من عرف القراءات ومناهجها ومصطلحاتها.
ومن باب الطرافة فقولكم:
"لأنها (المحطة) التي بعد المنفصل ".
فكلمة (المحطة) قد ذكرتني بمشايخي:الشيخ محمود جادو خاصة والشيخ د/ سيبويه رحمهما الله تعالى؛فقد سمعتهما مراراً وتكراراً يستخدمان هذا المصطلح، واستخدمه كاتب هذه الحروف مع تلاميذه تأسياً بهما؛ فيظهر أنه متواتر عند مشايخنا المصريين حفظهم الله وبارك فيهم ورحم أمواتهم.
ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[29 Jul 2007, 12:24 ص]ـ
بارك الله فيكما
كيف يرتب القراء من أارد الجمع فبأي القراء يبدأ؟ وكيف يحدد الراوي الأول لكل قارئ؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Jul 2007, 02:15 ص]ـ
السلام عليكم
وجزاك الله خيرا شيخنا الفاضل المفضال د/ الجكني
نعم قضية "المحطة" سمعتها من شيخنا العلامة المحقق المدقق الشيخ /عبد الله الجوهري ـ انتهت إليه رئاسة الإقراء في مسجد الإمام الشافعي بعد فضيلة الحبر الشيخ عامر بن السيد حفيد عثمان ـ وصدقني يا شيخ لولا قضية الضاد الظائية التي كان يتبناها الشيخ الجوهري ـ رحمه الله ـ لانتهت إليه رئاسة الإقراء في مصر وربما العالم الإسلامي لما كان لديه من سعة إطلاع وهذا بشهادة من كانوا يهاجمونه.
وأما قضية الشاطئ هذا من اختراعي حتي أوصل معلومة " يعطف أقربا به فأقربا "
أما ا. أبو حنيفة
أما ترتيب القراء كما هو آتي نقلا من بحث القراءات للأستاذ أبي الخير صلاح:
فنافع: من روايتي قالون وورش عنه.
وابن كثير: من روايتي البزي، وقنبل، عن أصحابهما عنه.
وأبوعمرو: من روايتي الدوري والسوسي عن اليزيدي عنه.?
وابن عامر: من روايتي هشام وابن ذكوان عن أصحابهما عنه.
وعاصم: من روايتي أبي بكر شعبة وحفص عنه.
وحمزة: من روايتي خلف وخلاد عن سليم عنه
والكسائي: من روايتي أبي الحارث والدوري عنه
وأبو جعفر: من روايتي عيسى بن وردان وسليمان بن جماز عنه.
ويعقوب: من روايتي رويس وروح عنه
وخلف: من روايتي إسحاق الوراق وإدريس الحداد عنه.) ا. هـ
أقول:
أولا: عند الجمع نبدأ بقالون، ولكن القارئ الذي يلي قالون لا يُعرف لأنه بحسب القراءة ـ كما في الآية السابقة ـ فورش ـ وهو الذي يلي قالون ـ جاء بعد عدة شيوخ رغم أن ترتيبه الثاني في ترتيب القراء العام.
ثانيا: هذا الترتيب نستخدمة عند البدء بكلمة فيها عدة قراءات نقدم من كان أولا في الترتيب العام مثل (يؤمنون) فيقف عليها ورش والسوسي وأبو جعفر، فنقدم ورشا لأنه قبلهم في الترتيب العام. (والخلاف موجود في مثل (الملائكة اسجدوا) مثلا هل نبدأ لورش بالمتصل أم نبدأ لأبي جعفر بضمة التاء؟؟ لأن ضمة التاء أقرب لآخر الآية من المتصل. والذي عليه عمل القراء في مصر اعتبار الكلمة كلها شيئا واحدا ونبدأ لورش)
ثالثا: عند تقديم وجه لراوٍ ما نبدأ له بالوجه الذي اتفق معه الراوي الاخر مثلا (السكت علي "الأرض " خلف عن حمزة له السكت قولا واحدا، وخلاد له الخلف، نبدأ بوجه السكت لاتفاق الراويين علي السكت)
ومثال (السكت علي الساكن المفصول " من ءامن " نبدأ بعدم السكت لأن خلف له الخلف وخلاد بعدم السكت قولا واحدا) وهكذا
وقالون نبدأ له بالإسكان والقصر ـ في حالة تقدم ميم الجمع ـ أو القصر والإسكان ـ في حالة تقدم المد ـ ثم الأسكان والتوسط أو التوسط والصلة. ثم المد والإسكان أو الإسكان والتوسط ثم الصلة والتوسط أو التوسط والصلة.
ولورش بالفتح قبل الإمالة
وبالقصر ثم التوسط ثم الإشباع في البدل ... وهكذا بقية القراء.
والخلاصة (ما اتفق عليه الراويان نقدمه في الجمع بصرف النظر أي الوجهين أشهر)
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Jul 2007, 04:20 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
ليس لي ما أضيفه على ما ذكر الشيخ عبد الرازق إلاّ أنّه بالمثال تتضح الأمور جيّداً.
وسأقوم بحول الله تعالى ببيان طريقة الجمع التي تلقيت بها القرءان بالقراءات العشر الصغرى على شيخي عاشور الخضراوي وهي طريقة أهل الشام والتي تتمثّل فيما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
ففي قوله تعالى {والذين يؤمنون بمآ أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون}
نبدأ بقالون على وجه قصر المنفصل وسكون ميم الجمع لأنّ القصر والإسكان مقدّمان له على غيرهما
فالوجه الأوّل كما ذكرنا هو لقالون على النحو التالي:
الوجه الأوّل: التحقيق في {يؤمنون} مع قصر المنفصلين، والتحقيق مع التفخيم في {وبالآخرة} وسكون ميم الجمع في {هم يوقنون}. ويندرج معه: الدوري البصري في أحد وجهيه ويعقوب.
الوجه الثاني: كالوجه الأوّل مع الصلة في ميم الجمع. وهو لقالون ويندرج معه المكّي.
الوجه الثالث: توسّط المنفصلين مع سكون ميم الجمع: لقالون ويندرج معه الوجه الثاني للدوريّ أبي عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي وخلف العاشر
الوجه الرابع: كالوجه الثالث مع الصلة في ميم الجمع لقالون فقط.
الوجه الخامس: طول المنفصلين مع السكت وعدمه وصلاً في {وبالآخرة} لحمزة فحسب.
الوجه السادس: الإبدال في {يؤمنون} لورش ثم للسوسي ثمّ لأبي جعفر، ونبدأ بورش لأنّه المقدّم في الترتيب مع طول المنفصلين والنقل مع ثلاثة البدل وترقيق الراء في {وبالآخرة}، وإسكان ميم الجمع.
الوجه السابع: قصر المنفصلين مع التحقيق وقصر البدل وتفخيم الراء في {وبالآخرة} للسوسيّ
الوجه الثامن: كالوجه السابق مع صلة ميم الجمع لأبي جعفر.
وهذه الأوجه تكون مع عدم مراعاة الوقوف على الكلمات لعدم وجود ما يحسن الوقوف عليه وإن كان معظم مشايخ الشام يعتمدون على رؤوس الآي للوقف و للانتقال إلى الوجه التالي.
ومن لاحظ جيّداً هذا الترتيب يظهر له أنّ الابتداء يكون دائماً لقالون ولذلك ابتدأنا بالتحقيق في {يؤمنون} ثمّ القصر في المنفصل لأنّه المقدّم لقالون ثمّ نأتي بجميع القراءات والروايات التي تندرج تحت هذه المظلّة وهو التحقيق مع قصر المنفصل ثمّ نعود إلى توسّط المنفصل بدءً بقالون ثمّ نعرّج على من كان تحت هذه المظلّة وما يترتّب عنها، ثمّ نأتي بوجه الطول لحمزة لأنّه تحت مظلّة تحقيق الهمزة وصلاً في {يؤمنون}. وبعد الانتهاء من أصحاب التحقيق نعرّج على أصحاب الإبدال وهذا ما يسمّيه البعض بقطار الإبدال وأوّلهم في الترتيب ورش ثمّ السوسي ثمّ أبوجعفر.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Jul 2007, 10:45 م]ـ
السلام عليكم
أما طريقة المهرة التي تكلم عنها ابن الجزري كالتالي:
إذا انتهي من جمع الآية يبدأ بقالون في الآية التي تليها هذا ما قلناه في الطريقة السابقة.
أما جمع المهرة ليس كذلك فإن انتهي من جمع الآية يبدأ في الآية التي تليها بآخر قارئ انتهي منه في الآية السابقة.
مثال: قد قرأنا هذه الآية: ففي قوله تعالى {والذين يؤمنون بمآ أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون]
وآخر وجه قرأنا به الإبدال في {يؤمنون} لأبي جعفر بقصر المنفصل مع صلة ميم الجمع لأبي جعفر. ما دام أنه آخر قارئ قرأنا له هذه الآية، إذن هو ـ أي أبو جعفر ـ نبدأ له الآية التي تليها.
فإن قرأنا الآية التي بعدها (أولئك علي هدي من ربهم وأولئك هم المفلحون)
نبدأ بأبي جعفر بالتوسط في المتصل مع صلة ميم الجمع فيندرج معه ـ أي يوافقه ـ قالون بوجه الصلة وابن كثير. ثم نعطف إسكان ميم الجمع لقالون فيندرج معه جميع القراء من الموسطين للمتصل ثم نعطف قالون بالصلة مع التوسط في المتصل، ثم نقرأ بالطول في المتصل لورش ويندرج معه حمزة.
آخر وجه في هذه الآية لورش فنبدأ له في الآية التالية (إن الذين كفروا سواء عليهم ........... ) ثم نعطف أقربا به فأقربا ـ كما سبق مع مراعاة الترتيب العام لقراء عند كلمة الخلاف ـ
وهذا معني قول ابن الجزري في طيبته:
فالماهر الذى إذا ما وقفا ... يبدا بوجه من عليه وقفاً
يعطف أقربا به فأقربا ... مختصرا مستوعبا مرتبا
وفي الحقيقة لم أسمع عن شيخ ولم أر شيخا من شيوخنا يقرئ بهذه الطريقة سوي الشيخ عبد الله الجوهري رأيته يقرئ شابا سوريا ــ لا أذكر اسمه ــ بالطيبة بهذه الطريقة (يبدا بوجه من عليه وقفاً) وكان الشيخ السوري جيدا في قراءته، ووقتها كنتُ أفرد للقراء في الصغري.
وسألت الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف عن هذا الجمع فقال: (يابني دي عايزه واحد كمبيوتر.)
وأفادني فيها الشيخ المهندس خالد محمود ـ من طلبة الشيخ عامر عثمان ـ في فهم طريقتها إلا أنه لا يقرئ بها.
رحم الله مشيخنا وعلمائنا، وأمد الله في عمر من بقي منهم علي قيد الحياة وأحسن خاتمتهم جميعا آمييييييييييييييين.
والسلام عليكم
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[25 Aug 2007, 08:05 م]ـ
لا يسعني إلا أن أشكر جميع من ساهم في الردود
وليس لدي ما أكافؤهم به إلا أن أقول:
جزاكم الله خيرا.(/)
من الحكم القرآنية
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[19 Jul 2007, 11:37 ص]ـ
من الحكم القرآنية:
ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع=والبصر والفؤآد كل أولئك كان عنه مسؤولا
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[29 Jul 2007, 07:48 م]ـ
أقترح أن يكون هناك في هذا الملتقى عنوان
ما يسمى: حكمة اليوم ... وتفعل من الأعضاء كلما
دخل عضو الملتقى يكتب حكمة تكون لنا نورا على الدرب
بارك الله فيكم وسدد خطاكم وجزاكم الله خيرا.(/)
القرآن الكريم 16 كيلو بايت فقط بصوت 28 قارئ .. موسوعة لتعلم التجويد .. !!
ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[19 Jul 2007, 01:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد
من أروع برامج القران الكريم صغير جدا يتحمل في اقل من 5 ثواني
وفيه اصوات اكثر من 28 قارئ ..
البرنامج صغير الحجم مرة مرة فقط 16 كيلو بايت , وميزته
بتواجد الكم الهائل من القُراء والمشايخ , وبسهولة تحميله في أقل من
5 ثواني فقط:
والدال على الخير كفاعله
اضغط هنا ( http://82.96.75.104/sahat?128@182.Kt99gDD0Taf.1@.3baa4050)
ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[19 Jul 2007, 02:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا حنيفة
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[20 Jul 2007, 02:05 م]ـ
بارك الله فيك(/)
خلاصة 40 عاماً في دراسة قاعدة خط المصاحف لشيخ الخطاطين المصريين
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Jul 2007, 06:55 م]ـ
هذه الدراسة هي لشيخ الخطاطين محمد عبد القادر رحمه الله تعالى أضعها هنا للإخوان مستقلة عن موضوع مشروعنا
حتى لا أثقل الموضوع بالكثير من الصور لسهولة مطالعته:
وسأوافي إخواني بترجمة حافلة عن الخطاط رحمه الله تعالى:
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Jul 2007, 07:23 م]ـ
اللوحات 3 و4
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Jul 2007, 07:27 م]ـ
اللوحات 5و6
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Jul 2007, 07:31 م]ـ
اللوحات 7و8 ونستكمل بإذن الله تعالى رفع المبحث فيما بعد
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Jul 2007, 10:42 م]ـ
اللوحات 9، 10، 11
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Jul 2007, 10:48 م]ـ
اللوحات 12، 13، 14
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Jul 2007, 10:52 م]ـ
اللوحات 16، 17، 19
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Jul 2007, 10:58 م]ـ
اللوحات 20، 22، 23
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Jul 2007, 11:02 م]ـ
اللوحات 24، 25، 26 ولنا عودة بإذن الله تعالى
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[21 Jul 2007, 06:16 م]ـ
اللوحات 27، 28، 31
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[21 Jul 2007, 06:21 م]ـ
اللوحات 33، 34 وهما ءاخر ما تيسر جمعه والحمد لله رب العالمين
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[22 Jul 2007, 06:25 م]ـ
ترجمة الخطاط:
محمد عبد القادر شيخ الخطاطين المصريين وقع عليه الاختيار من تركيا ممثلا لمصر من بين المحكّمين الدوليين الثمانية في المسابقة الدولية للخطوط العربية (مسابقة ياقوت المستعصمي) التي أجريت بمعرفة اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي باستانبول التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في أواخر شهر ديسمبر عام 1989 برئاسة سمو الأمير فيصل بن فهد رحمه الله. وقد قررت اللجنة بعد نهاية التحكيم منحه الدرع الذهبي للمركز تقديرا لجهوده القيمة في علم وفن الخطوط على مدى خمسين سنة ماضية، وقد كان من بين المحكمين الثمانية اثنين من تلاميذه أحدهما الأستاذ أحمد ضياء ويمثل السعودية وثانيهما محمد الشريفي ويمثل الجزائر.
ولد بمدينة القاهرة بالقرب من المسجد المنسوب للحسين في 24 مارس سنة 1917م. تلقى دراسته بمدرسة نذير أغا الملكية من سنة 1924، ثم انتقل إلى مدرسة خليل أغا الملكية المنشأة سنة 1931 وقد كان ملحقا بها وقتئذ مدرسة تحسين الخطوط الملكية المنشأة سنة 1920. وبدأ تلقي فن الخط بمدرسة الخليل أغا على يد أستاذ الجيل محمد رضوان علي الذي كان مشرفاً فنيا على مدرسة تحسين الخطوط. كان أول سنوات دراسته وأول دبلوم الخطوط سنة 1935 ومنح جائزة الملك السابق فؤاد الأول وعمره 18 سنة، وكان أصغر طالب يتخرج في مدرسة تحسين الخطوط حتى ذلك التاريخ.
عين خطاطا بمصلحة المساحة عقب حصوله على دبلوم الخطوط وجاء ترتيبه الأول في مسابقة تعيينه ترفى إلى خطاط أول ثم رئيس وحدة ثم كبير الخطاطين ثم مساعد مفتش حتىوصل إلى درجة مفت ش في يناير سنة 1967 بقرار وزاري لم يمنح خطاط قبله أو بعده هذا اللقب.
عين استاذا منتدبا بكلية الفنون التطبيقية أربع سنوات متتاليات في السبعينيات.
حاز جائزة الدولة سنة 65 م. منح وسام العلوم من الطبقة الأولى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Aug 2007, 02:27 م]ـ
هذا عمل عظيمٌ غفر الله لكم ولمن قام به وحرره، وقد قمت بطباعة الصفحات وترتيبها، ثم تأملتها فلمست الإبداع والعناية من الخطاط محمد عبدالقادر جزاه الله خيراً ورحمه رحمة واسعة في شرحه لقواعد هذا الخط المصحفي القديم.
أكرر شكري وتقديري لكم أخي العزيز أيمن على جهودكم الرائعة التي تتحفوننا جميعاً بها في هذا الملتقى الرائع بكم وبأمثالكم، وهذه الأعمال العلمية التي نترقبها منكم من أجود ما ينشر في هذا الملتقى فجزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم. ولا شك أن هذه الكراسة ستكون عوناً لكم أخي العزيز في مشروعنا الرائد (تصميم الخط الكوفي القديم الكترونياً) الذي نترقب انتهاءه بشوق بالغ.
ملحوظة: الصورة رقم 17 ليست من أوراق الكراسة وإنما هي خطابكم الذي تقدمتم به لمعالي وزير الأوقاف المصرية وفقه الله، فليتكم تتكرمون بإعادة رفع الصفحة رقم 17 من الكراسة والتي تشتمل على طريقة كتابة حرف الكاف في البداية والوسط والنهاية كما أشار الخطاط في فهرسه في الورقة السادسة.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Aug 2007, 03:28 م]ـ
ما شاء الله إضافة قيمة
وجزاكم الله خيرا
والصفحات 15، 17، 18
ناقصات
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 Aug 2007, 04:49 م]ـ
السلام عليكم مولانا فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله:
هذا عمل عظيمٌ غفر الله لكم ولمن قام به وحرره ...... وطبعا ولمن راجعه (وهو سيادتكم بارك الله لنا فيكم).
نعم هذه الكراسة قلما التفت إليها الباحثون وهي تحوي دارسة متمحصة عن خط المصاحف القديمة، عارضتُ أكثرها على ما توافر لدي من مصورات خطية للمصاحف فلم تخرج عنه وربما لم تتوسع التوسع المرجي لكنه عمل والله جد جميل وقد سار فيه الخطاط رحمه الله لوضع أول أصول معتمدة في قياس الخط الكوفي وعلاقته بقطة القلم.
وأصل الكراسة كتاب مطبوع بواسطة دار الكتب المصرية أرشدني إليه المهندس الفاضل أحمد صفوت 58 عاما وهو من تلاميذ الخطاط محمد عبد القادر رحمه الله وأوصاني بضرورة الحصول على ذلك الكتاب وبلفعل عندما سنحت الفرصة قمت بشرائه خصيصا فوجدته كما أجاد فضيلتكم في وصفها بخير معين بإذن الله في وضع الخط لمشروعنا الخاص بخط المصاحف القديمة .. نظرتكم ثاقبة بارك الله لنا فيكم.
والشكر موصول لفضيلتكم أن جعلكم الله سببا في التواصل مع أهل العلم والتخصص والاستفادة منهم والشكر لتوجيهاتكم الطيبة السديدة لا حرمنا الله منكم ...
بيد أن الكتاب حاليا ليس تحت يدي وسألبي طلبكم الكريم برفع النواقص فور عودته إليّ.
وختاما أشكر مداخلة أخي عالم القراءات المتقن الدكتور أنمار حفظه الله ورعاه.(/)
الخلاصة في المقرئين بالعشر الكبرى في بلاد الشام الكبرى
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[24 Jul 2007, 10:21 ص]ـ
وخلاصة القول في المقرئين ?
?وبعد: فإن المشير العلامة المقرئ الشيخ: أحمد خلوصي بن علي الإسلامبولي الشهير بـ حافظ
باشا?قد تلقى عنه القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة ووالتقريب والنشر الكبير في الثكنة العسكرية بدمشق
بسنده إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمين الوحي جبريل عليه السلام إلى رب العزة جل جلاله.
? كل من:
1 ـ الشيخ حسين موسى شرف الدين المصري الأزهري.
2 ـ والشيخ: محمد أبو الصفا ابن إبراهيم المالكي
3ـ الشيخ سعيد العلبي.
?وتلقاها عن شيخ القراء في الشام المقرئ الشيخ: حسين موسى بن شرف الدين المصري بسنده
الشيخ: عبدالله بن سليم المنجد.
وتلقاها عن الشيخ: عبدالله المنجد بسنده كل من:
الشيخ عبد القادر بن أحمد سليم قويدر.
?والشيخ توفيق بن راغب البابا.
وتلقاها عن شيخ القراء في الشام الشيخ: عبد القادر قويدر بسنده كل من:
الشيخ: محمد ياسين بن وحيد الجويجاتي.
والشيخ: فوزي بن علي المنيّر.
والشيخ: محمد نجيب خياطة (ألآلا).
?والشيخ: حسين بن رضا خطاب.
والشيخ: كريّم بن سعيد راجح.
والشيخ: عبد العزيز بن محمد علي عيون السود.
والشيخ: حسن دمشقية.
والشيخ: محمد بشير بن راغب الشلاح الخوصي
وتلقاها عن المقرئ المجيد الشيخ: محمد ياسين الجويجاتي بسنده كل من:
الشيخ: محمد بن اسماعيل السيد إسماعيل.
والشيخ: محمود فايز الديرعطاني.
?تلقاها عن المقرئ الشيخ: محمد السيد إسماعيل بسنده كل من:
الشيخ: صفوان عدنان الداودي.
?والشيخ: موفق محمود عيون ز
?والأخت المقرئة: نجاح محمد كرنبه. (وهي أختي الشقيقة)
والأخت المقرئة: خديجة السيد إسماعيل.
وتلقاها عن الشيخ موفق محمود عيون بسنده كل من:
الأخت المقرئة: فادية المصري.
?والأخت المقرئة: نهلة شيخ بزينة
?والأخت المقرئة: رنا صمادي
?والأخت المقرئة: رنا حمامية.
والشيخ: محمد خير الخطيب.
والشيخ: محمد أحمد أقسقوس.
والشيخ: محمد فتحي شرف.
والشيخ: خالد سرحان.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: محمد خير الخطيب بسنده الشيخ:
جلال أحمد غلاب.
وتلقاها عن المقرئ المقرئ الشيخ: محمد فتحي شرف بسنده
الشيخ: محمود جمعة عبيد.
وتلقاها عن الشيخ: فوزي المنيّر بسنده:
الشيخ: شفيق العمري.
وتلقاها عن الشيخ محمد نجيب خياطة (ألآلا) بسنده كل من:
الشيخ عادل عبد السلام حمصي.
?والشيخ عبد الجواد عمر عطار.
?والشيخ علي عساني.
والشيخ عبد الفتاح حميدة
?وتلقاها عن المقرئ الشيخ: عادل حمصي بسنده كل من:
الشيخ: محمد الفحل.
?والشيخ: عبدالله معروف.
والشيخ: محمد صابوني.
والشيخ: عبد المنعم بيطار.
والشيخ: محمد علي قايبال.
?والشيخ: علي عقيل.
والشيخ: كامل عاصي.
والشيخ: محمد عبد الكريم مرطو.
والشيخ: عبد الغني قنبري.
والشيخ: محمود نصرت.
والشيخ: علي عساني.
والشيخ: عبد الحميد حميدة.
والشيخ: محمد حمزة عطار.
والشيخ: عبد المغيث الأحمد.
والشيخ: محمد أديب بن عبد القادر شهيد.
والشيخ: محمد نور مصري.
والشيخ: أسعد حموي.
والشيخ: عبد القهار حموي.
والشيخ: محمود خياطة.
والشيخ: زكريا خراط.
والشيخ: عبد الوهاب عمر الراشد.
والشيخ: يحيى عبد الرزاق غوثاني.
والشيخ: محمد جزماتي.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: كامل عاصي بسنده كل من:
الشيخ جمال الحسن.
والشيخ عبد الكريم جزماتي.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: عبد الغني قنبري بسنده الشيخ:
زين الدين عيد.
وتلقاها عن شيخ قراء الشام المقرئ الشيخ: حسين بن رضا خطاب بسنده كل من:
الأخت المقرئة سمر أبو غيده.
وأختها الأخت المقرئة مروة أبو غيده.
وتلقاها عن شيخ القراء في دمشق الشام المقرئ الشيخ: كريّم بن سعيد راجح بسنده كل من:
المقرئ الشيخ: محمد إحسان بن محمود بن طالب السيد حسن
?والشيخ محمد فهد خروف.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: محمد إحسان بن محمود السيد حسن بسنده كل من:
الشيخ: بشار مصطفى عيتاني.
والشيخ الأخضر ابن صالح.
والشيخ عبد الله حسين علي الصومالي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: عبد العزيز عيون السود بسنده كل من:
الشيخ: محمد تميم بن مصطفى عاصم الزعبي.
والشيخ النعيمي النعيمي (من الجزائر).
والشيخ مروان سوار.
والشيخ أيمن بن رشدي سويد.
وتلقاها عن الشيخ محمد تميم الزعبي بسنده كل من:
الشيخ: محمد ياسين بن عبد العزيز البوشي.
والشيخ: محمد الصادق أبو حميد.
?وتلقاها عن المقرئ الشيخ: حسن دمشقية بسند الشيخ:
محمد عبد النبي عبد اللطيف الرهاوي.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: محمد عبد النبي الرهاوي بسنده.
الشيخ: سعيد العنبتاوي. وتلقاها عن المقرئ الشيخ: سعيد العنبتاوي بسنده
الشيخ حاتم عبد الرحيم جلال التميمي
و الشيخ: مشهور العودات.
والشيخ: عبد الله أبو محفوظ. .
والشيخ عماد طنطاوي.
والشيخ:خالد دار حمد.
والشيخ: زياد إدريس.
والشيخ:محمد العمور.
والشيخ: مشرف العدلان.
والشيخ: موسى الملاح.
والشيخ: عبد الله الشمايلة.
وتلقى العشر الكبرى عن الشيخ عبد الله ابو محفوظ.
الشيخ: فايز بن اسماعيل المرايات
والأخت المقرئة: رغداء بنت (المقرئ بالسبع) بكور ياقتي.
وابنتها الأخت المقرئة: تقى الرزوق.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: مشهور العودات بسنده.
الشيخ: محمد الحويطي.
والشيخ: حمود السليماني.
والشيخ: محمد صالح الحياري.
والشيخ: نادر العنبتاوي.
والشيخ خالد العطاونة.
والشيخ محمود أبو ناجي.
وتجد بقية السند في نص إجازة الشيخ محمد السيد اسماعيل المتقدم كما في صورة إجازة شيخ
المقرئين في الديار الشامية الشيخ عبد القادر رحمه الله قويدر. وعند جمع من هؤلاء القراء طلبة علم يقومون بتلقي
القراءات عنهم الآن من طريق الطيبة والنشر، ومن طريق الشاطبية، والشاطبية والدرة أيضاً نسأل الله لهم التمام
والتوفيق ? هذا ما انتهى إليَّ علمه وتثبت منه، بعد أن وفقني الله تبارك وتعالى إلى جمعه فدونته في شجرة القراء
الجامعين للعشر الكبرى في بلاد الشام، علّها تكون شجرة تثمر في ميزان حسناتي، ووالدي ومقرئي القرآن
ومجوديه، والعاملين بما فيه، تحفز الهمم، وترفع ستار النسيان عن ثلة من العلماء أفاضل أماثل، خدموا كتاب الله
العظيم فعلموه، وجهدوا للعمل بما فيه معرضين عن كثير من متاع هذه الدنيا الفانية، فواحدهم يُعرف بليله، والناس
نائمون، وبصومه والناس مفطرون، وبصمته والناس يلغون، لا يلهون مع من يلهو، بل ترى واحدهم ينصب ويتعب في
جهاد نفسه، مبتغياً الأجر والثواب عند الله تبارك وتعالى: (يوم لاتمك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) وهناك إضافات
كثيرة جدا بأسماء عدد من المقرئين في سوريا والأردن وفلسطين ساثبتها فيما بعد إن شاء الله تعالى. (ولقد قمت
بإثباتها وهي مأخوذة جميعها من شجرة المقرئين وهي موجودة بلألوان في كتابي فضائل القرآن وحملته (ولقد قام
مشكورا أخي الحبيب الشيخ د / ابراهيم الجوريشي بنشرها على صفحات هذا الملتقى القرآني وكان له الفضل في
إيراد القسم الأكبر من قراء فلسطين والأردن فيها ـ بعد الله عز وجل ـ وفقه الله وجزاه الله خيرا.
هذا ما وفقني الله إليه من معرفة للذين جمعوا القراءات العشر الكبرى من طريق اسلامبول وهناك
أسماء نقلا عن كتابي: فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها / ط الثانية 1427 هـ طبع في
مطابع رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة والله ولي التوفيق.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[24 Jul 2007, 07:56 م]ـ
وخلاصة القول في المقرئين بالعشر الكبرى في بلاد الشام الكبرى ?
?
وبعد: فإن المشير العلامة المقرئ الشيخ: أحمد خلوصي بن علي الإسلامبولي الشهير بـ حافظ باشا.
قد تلقى عنه القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة والنشرفي الثكنة العسكرية بدمشق بسنده
إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمين الوحي جبريل عليه السلام إلى رب العزة.
كل من:
المقريء الشيخ: حسين موسى شرف الدين المصري الأزهري.
والمقريء الشيخ: محمد أبو الصفا ابن إبراهيم المالكي
و المقريء الشيخ: سعيد بن محمود العلبي.
?
وتلقاها عن شيخ القراء في الشام المقرئ الشيخ: حسين موسى بن شرف الدين المصري بسنده:
المقريءالشيخ: عبدالله بن سليم المنجد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتلقاها عن المقريء الشيخ: عبدالله المنجد بسنده كل من:
المقريء الشيخ: عبد القادر بن أحمد سليم قويدر.
?والمقريء الشيخ: توفيق بن راغب البابا.
وتلقاها عن شيخ القراء في الشام المقريء الشيخ: عبد القادر قويدر بسنده كل من:
المقريءالشيخ: محمد ياسين بن وحيد الجويجاتي.
والمقريء الشيخ: فوزي بن علي المنيّر.
والمقريء الشيخ: محمد نجيب خياطة (ألآلا).
?والمقريءالشيخ: حسين بن رضا خطاب.
والمقريءالشيخ: كريّم بن سعيد راجح.
والمقريءالشيخ: عبد العزيز بن محمد علي عيون السود.
والمقريءالشيخ: حسن دمشقية.
والمقريءالشيخ: محمد بشير بن راغب الشلاح الخوصي
وتلقاها عن المقريءالشيخ المجيد: محمد ياسين الجويجاتي بسنده كل من:
المقريءالشيخ: محمد بن اسماعيل السيد إسماعيل.
والمقريءالشيخ: محمود فايز الديرعطاني.
?تلقاها عن المقرئ الشيخ: محمد السيد إسماعيل بسنده كل من:
المقريءالشيخ: صفوان عدنان الداودي.
?والمقريءالشيخ: موفق محمود عيون.
?والأخت المقرئة: نجاح محمد كرنبه.
والأخت المقرئة: خديجة السيد إسماعيل.
وتلقاها عن المقريءالشيخ: موفق محمود عيون بسنده كل من:
الأخت المقرئة: فادية المصري.
?والأخت المقرئة: نهلة شيخ بزينة
?والأخت المقرئة: رنا صمادي
?والأخت المقرئة: رنا حمامية.
والمقريءالشيخ: محمد خير الخطيب.
والمقريءالشيخ: محمد أحمد أقسقوس.
والمقريءالشيخ: محمد فتحي شرف.
والمقريءالشيخ: خالد سرحان.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: محمد خير الخطيب بسنده:
والمقريءالشيخ: جلال أحمد غلاب.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: محمد فتحي شرف بسنده:
والمقريءالشيخ: محمود جمعة عبيد.
وتلقاها عن المقريءالشيخ: فوزي المنيّر بسنده:
المقريءالشيخ: شفيق العمري.
وتلقاها عن والمقريءالشيخ: محمد نجيب خياطة (ألآلا) بسنده كل من:
والمقريءالشيخ: عادل عبد السلام حمصي.
?والمقريءالشيخ: عبد الجواد عمر عطار.
?والمقريءالشيخ: علي عساني.
والمقريءالشيخ: عبد الفتاح حميدة
?وتلقاها عن المقرئ الشيخ: عادل حمصي بسنده كل من:
والمقريءالشيخ: محمد الفحل.
?والمقريءالشيخ: عبدالله معروف.
والمقريءالشيخ: محمد صابوني.
والمقريءالشيخ: عبد المنعم بيطار.
والمقريءالشيخ: محمد علي قايبال.
والمقريءالشيخ: علي عقيل.
والمقريءالشيخ: كامل عاصي.
والمقريءالشيخ: محمد عبد الكريم مرطو.
والمقريءالشيخ: عبد الغني قنبري.
والمقريءالشيخ: محمود نصرت.
والمقريءالشيخ: علي عساني.
والمقريءالشيخ: عبد الحميد حميدة.
والمقريءالشيخ: محمد حمزة عطار.
والمقريءالشيخ: عبد المغيث الأحمد.
والمقريءالشيخ: محمد أديب بن عبد القادر شهيد.
والمقريءالشيخ: محمد نور مصري.
والمقريءالشيخ: أسعد حموي.
والمقريءالشيخ: عبد القهار حموي.
والمقريءالشيخ: محمود خياطة.
والمقريءالشيخ: زكريا خراط.
والمقريءالشيخ: عبد الوهاب عمر الراشد.
والمقريءالشيخ: يحيى عبد الرزاق غوثاني.
والمقريءالشيخ: محمد جزماتي.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: كامل عاصي بسنده كل من:
والمقريءالشيخ: جمال الحسن.
والمقريءالشيخ: عبد الكريم جزماتي.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: عبد الغني قنبري بسنده.
والمقريءالشيخ: زين الدين عيد.
وتلقاها عن شيخ قراء الشام المقرئ الشيخ: حسين بن رضا خطاب بسنده كل من:
الأخت المقرئة: سمر أبو غيده.
وأختها الأخت المقرئة: مروة أبو غيده.
وتلقاها عن شيخ القراء في دمشق الشام المقرئ الشيخ: كريّم بن سعيد راجح بسنده كل من:
المقرئ الشيخ: محمد إحسان بن محمود بن طالب السيد حسن
والمقريءالشيخ: محمد فهد خروف.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: محمد إحسان بن محمود السيد حسن بسنده كل من:
والمقريءالشيخ: بشار مصطفى عيتاني.
والمقريءالشيخ: الأخضر ابن صالح.
والمقريءالشيخ: عبد الله حسين علي الصومالي.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: عبد العزيز عيون السود بسنده كل من:
والمقريءالشيخ: محمد تميم بن مصطفى عاصم الزعبي.
والمقريءالشيخ: النعيم النعيمي (من الجزائر).
والمقريءالشيخ: مروان سوار.
والمقريءالشيخ: أيمن بن رشدي سويد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتلقاها عن المقريءالشيخ: محمد تميم الزعبي بسنده كل من:
المقريءالشيخ: محمد ياسين بن عبد العزيز البوشي.
والمقريءالشيخ: محمد الصادق أبو حميد.
?وتلقاها
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: حسن دمشقية بسند:
المقريءالشيخ: محمد عبد النبي عبد اللطيف الرهاوي.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: محمد عبد النبي الرهاوي بسنده.
المقريءالشيخ: سعيد العنبتاوي.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: سعيد العنبتاوي بسنده كل من:
المقريءالشيخ: حاتم عبد الرحيم جلال التميمي.
والمقريءالشيخ: مشهور العودات.
والمقريءالشيخ: عبد الله أبو محفوظ. .
والمقريءالشيخ: عماد طنطاوي.
والمقريءالشيخ: خالد دار حمد.
والمقريءالشيخ: زياد إدريس.
والمقريءالشيخ: محمد العمور.
والمقريءالشيخ: مشرف العدلان.
والمقريءالشيخ: موسى الملاح.
والمقريءالشيخ: عبد الله الشمايلة.
والأخت المقرئة: رغداء بنت (المقرئ بالسبع) بكور ياقتي.
وابنتها الأخت المقرئة: تقى الرزوق.
وتلقى العشر الكبرى عن المقريء الشيخ: عبد الله ابو محفوظ.
المقريءالشيخ: فايز بن اسماعيل المرايات.
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: مشهور العودات بسنده.
المقرئ الشيخ: محمد الحويطي.
والمقرئ الشيخ: حمود السليماني.
والمقرئ الشيخ: محمد صالح الحياري.
والمقرئ الشيخ: نادر العنبتاوي.
والمقرئ الشيخ: خالد العطاونة.
والمقرئ الشيخ: محمود أبو ناجي.
وتجد بقية السند في نص إجازة الشيخ محمد السيد اسماعيل المتقدم كما في صورة إجازة شيخ المقرئين في الديار الشامية الشيخ عبد القادر رحمه الله قويدر. وعند جمع من هؤلاء القراء طلبة علم يقومون بتلقي القراءات عنهم الآن من طريق الطيبة والنشر، ومن طريق الشاطبية، والشاطبية والدرة أيضاً نسأل الله لهم التمام والتوفيق هذا ما انتهى إليَّ علمه وتثبت منه، بعد أن وفقني الله تبارك وتعالى إلى جمعه فدونته في شجرة القراء الجامعين للعشر الكبرى في بلاد الشام، علّها تكون شجرة تثمر في ميزان حسناتي، ووالدي ومقرئي القرآن ومجوديه، والعاملين بما فيه، تحفز الهمم، وترفع ستار النسيان عن ثلة من العلماء أفاضل أماثل، خدموا كتاب الله العظيم فعلموه، وجهدوا للعمل بما فيه معرضين عن كثير من متاع هذه الدنيا الفانية، فواحدهم يُعرف بليله، والناس نائمون، وبصومه والناس مفطرون، وبصمته والناس يلغون، لا يلهون مع من يلهو، بل ترى واحدهم ينصب ويتعب في جهاد نفسه، مبتغياً الأجر والثواب عند الله تبارك وتعالى: (يوم لاتمك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) وهناك إضافات كثيرة جدا بأسماء عدد من المقرئين في سوريا والأردن وفلسطين ساثبتها فيما بعد إن شاء الله تعالى. (ولقد قمت بإثباتها وهي مأخوذة جميعها من شجرة المقرئين التي وعدت بها وهي في كتابي فضائل القرآن وحملته وكان الفضل في إيراد القسم الأكبر من قراء فلسطين والأردن فيها ـ بعد الله عز وجل ـ لأخي الحبيب الشيخ الدكتور: إبراهيم الجوريشي) وفقه الله.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[25 Jul 2007, 12:19 م]ـ
آسف: بسبب حصول بعض الأخطاء اضطررت لتكرار الموضوع ولما لم أجد مجالا لحذف الأول تكرر
في الذي يله وهو الصواب والله سبحانه وتعالى أعلم
قال صلى الله عليه وسلم: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Jul 2007, 09:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكم الله خيرا ونسأله سبحانه أن ينفعنا بأهل القرآن الكريم.
لكن ألا ترون أن باقتصاركم على مصدر واحد للتلقي تفرعت منه هذه الأسماء المباركة تركتم جماعة من القراء الشاميين الجامعين للعشر الكبرى من طرق أخرى متصدرين للإقراء لم تذكروهم.
وقد عقبت على نفس هذا الموضوع من قبل ولم أره قد استدرك، فلم يا ترى؟
لكن لعل عذركم حفظكم الله أنكم لم تطلعوا عليه فهاكم الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7374
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[26 Jul 2007, 10:41 ص]ـ
نعم ياسيدي وأخي الفاضل د: أنمار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك وجعل الخير كل الخير في مساعيك
وجزاك الله خيرا على ما أبديت من ملاحظات هي موضع اهتمامي
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن العين بصيرة واليد قصيرة فقد تطاولت السنون فتجاوزت ربع قرن من الزمن
بيني وبين دمشق الشام وفكرتي عن الكتابة في هذا الموضوع تولدت هناك وَوُضِعَتْ
مبادؤُها وكانت الولادة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأقدار ساقتني فتوصلت
إلى ماتوصلت إليه من نتائج فبعد أن كانت الشجرة في طبعة كتابي: (فضائل القرآن وحملته) الأولى
لا يتجاوز عدد المقرئين فيها الأربعين وعدد صفحات الكتاب لم تتجاوز المائة العشرين وكانت مقتصرة على
البلاد السورية فقد تجاوز عدد المقرئين في الطبعة الثانية التسعين وقد أكرمني الله عز وجل بشيء من
التفصيل عن مدارس المقرئين في البلاد الشامية سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وقد نوهت بفضل أخي د:
إبراهيم الجوريشي في الحصول على أسماء غالبية المقرئين في الأردن وفلسطين وقد طلبت من جميع
الأحبة الذين يطلعون على كتابي: فضائل القرآن وحملته وتعريف بلأحرف السبعة والقراءة بها في ثوبه
الجديد وطبعته الثانية التي تمت مطلع هذا العام الهجري / 1428 هـ في مطابع رابطة العالم العالم
الإسلامي بمكة المكرمة طلبت وأكرر طلبي هنا من الأحبة أن يتفضلوا مشكورين بأن يدلي
كل من عنده معلومة عن اسم مقريء في البلاد الشامية بالعشر الصغرى أو الكبرى
فيفضل بمراسلتي على البريد الإلكتروني: salahkrenbh@hotmail.com أو على
صندوق بريدي الخاص المدينة المنورة (ص. ب / 326) أو مهاتفتي على المحمول:
0503303184 وقد تركت هذا العنوان في الصفحة الأخير من جميع كتبي لطعتهم الثانية
أما عن الرابط فقد نقله إلى أخي د: إبراهيم الجوريشي جزاه الله خيرا ولكنني
كنت في غمرة التصحيح والتنقيح لبعض كتبي ولقد ذكرتي مشكورا فعدت
إليه وسأدلي بدلوي إن شاء الله في رد الجميل للأحبة الذين يشاطروني
الأجر بتوجيهاتهم الكريمة واهتماماتها بارالله فيكم وفيهم
وأشكر لك مرورك أخي الفاضل د أنمار وجزاك الله عني كل خير.
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[26 Jul 2007, 01:00 م]ـ
السلام عليكم
هل يمكن اختصار هذا الموضوع بشكل مفيد مثلا أن يتم ذكر المعاصرين فقط (دون ذكر مشايخهم) بالترتيب حسب المدينة؟
أظن هذا فيه فائدة أكبر لطالب العلم
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[26 Jul 2007, 04:30 م]ـ
أخي الفاضل: أبو عمر الشامي
إن أخي د: يحيى الغوثاني يتصدر لمهمة عظيمة وهي أنه يطلب من أي أخ في أي بلد يريد جمع القراءات
أن يراسله ليكتب له اسم الشيخ: المقريء الذي يوجد ـ إن وجد ـ في البلد المطلوب القراءة عليه.
والمقرئ الشيخ د: يحيى الغوثاني حفظه الله هو المشرف العام لمنتدى البحوث والدراسات القرآنية
وأما عن موضوع ترتيب أسماء المقرئين ومولدهم وبيان الذين توفوا منهم وبان بلد الإقامة لكل واحد
لا يزال على قيد الحياة أمد الله في أعمارهم فهذا مما اقترحه أخي الفاضل د: مساعد الطيار جزاه الله خيرا
وهذا الأمر مع ترتب المدارس موجود مع بعض النقص في المعلومات في كتابي فضائل القرآن ولكن هذا الأمر
سيكون في وقت ليس بالبعيد إن شاء الله في وضع شجرة متطورة للمقرئين بالعشر الكبرى
في بلاد الشام الكبرى فإن كان عنك أخي الكريم معلومة عن أي مقرئ فلا تبخل بها عني جزاك الله خيرا
وأشكر لك اهتمامك كما أكرر شكري لأخي الفاضل د: مساعد الطيار على كل ما أتحفني به من جديد
وكل من كان له تعليق بالنسبة للشجرة.والله الموفق.
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[27 Jul 2007, 08:36 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بعلمك.
ـ[القلقيلي]ــــــــ[21 Feb 2009, 05:37 م]ـ
أخي الكريم أبو الخير كرنبة جزاك الله خيرا على هذا الجهد ولكن قد لو تريثت قبل نشر هذه الشجرة فإن فيها ما هو هضم لحق بعض الأخوة فمثلا قولك:
وتلقاها عن المقرئ الشيخ: مشهور العودات بسنده.
المقرئ الشيخ: محمد الحويطي.
والمقرئ الشيخ: حمود السليماني.
والمقرئ الشيخ: محمد صالح الحياري.
والمقرئ الشيخ: نادر العنبتاوي.
والمقرئ الشيخ: خالد العطاونة.
والمقرئ الشيخ: محمود أبو ناجي.
فإن كل من ذكرت قرأ إفرادا على الشيخ سيعد العنبتاوي، وبعضهم قرأ ثمانية قراء من أصل العشرة على الشيخ سعيد، ولكنهم لم يقدر الله أن يختموا على الشيخ سعيد العشرة كاملة لوفاته رحمه الله، فأكملوا على الشيخ مشهور بعض القراءات أو الروايات، وهذا معروف عندنا في الأردن، فآمل منك تصيح الخطأ.
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[10 May 2010, 08:43 ص]ـ
أخي الفاضل القلقيلي
بارك الله وشكرا لك على هذه اللفتات الطيبة والذي نقوله هنا:
إن الأمور بخواتيمها
ومع ذلك فلا بد إن شاء الله تعالى من الإشارة إلى ما ذكرتموه
وذلك في الطبعة الثالثة لكتابي:
" فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها "
ـ والتي هي قيد الإعداد ـ
وأما عن شجرة المقرئين فقد سبق السيف العزل وقد تم نشرها
ومع ذلك يمكن التنويه في طبعة قادمة بإذن الله إلى ذلك
وسأقف إن شاء الله على كل ما يمكن لي متابعته
والحصول عليه من تاريخ الميلاد
والوفاة لمن توفي والموطن والدرجة العلمية
ومن تلقى العشر الكبرى عن هؤلاء
وما إلى ذلك وقد أفرد مدارس المقرئين بالعشر الكبرى
في بلاد الشام الكبرى بمجلد من كتابي المذكور
والله المستعان وعليه التكلان وجزاك الله خيرا.(/)
نحو ورقة عمل لدراسة مخطوطات المصاحف القديمة
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Jul 2007, 01:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أحبابي الكرام اسمحوا لي بطرح تلك الورقة عليكم لأخذ رأيكم واستشارتكم.
وتلك الورقة منبثقة من مشروعنا الرائد الخاص بوضع الخط المصحفي الأول، والغرض من طرحي للورقة وضع تصور محكم عن مطلبات ما بعد وضع الخط، ولا سيما أن مشروعنا يسير بفضل الله تعالى بخطوات متأنية بإشراف أ. د.غانم قدوري الحمد حفظه الله وبارك لنا في علمه وأدبه وتواضعه.
وأحب أن أنوه بداية أن أصل الفكرة والمشروع هو التفاعل مع موضوع مشرفنا العزيز الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله
تدريس رسم المصحف بتوسع لطلبة الدراسات العليا وتدريبهم على قراءة مخطوطات المصاحف ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?p=33069)
وقد أثار فضيلة أ. د. غانم قدوري الحمد في أخر رد لسيادته في مشروعنا عدة تساؤلات حَرية بأن تجعل المشروع ينحو نحواً تأصيلياً مما شجعني على طرح تلك الورقة:
تمهيد
من الجوانب التي يجب تغطيتها في تناول دراسة مخطوطات المصاحف العتيقة والتي تمتلك منها الكثير من البلاد الإسلامية بل والأجنبية أيضا من ذخائر المصاحف القديمة المكتوبة على الرق وغيره فهو رصيد غني وتراث حيوي قد يذهب بمرور الأيام وهذا الحال في طرح مثل قضية المصاحف العثمانية الأولى - ومن ثم نؤذن في الناس بخطر الغفلة عن مدراسة تلك النسخ ووضع نسخ إلكترونية باستخدام منهج تقني حديث يعرض صور تلك المصاحف من نواحي تأصلية علمية بهدف الخروج بمشروع عملاق لائق بمكانتنا وتاريخنا وموروثنا الذي ضاع وتفرق. وعليه شرعت بعون الله تعالى لوضع تلك الورقة لأخذ مشارتكم العلمية والعملية في صياغة برنامج توثيقي الغرض منه تيسير كتابة الدراسات التأصلية عن نسخ ونماذج مخطوطات القرءان الكريم.
وقد وضعت ثلاثة نقاط رئيسية في تلك الورقة وهي:
النقطة الأولى:
الوصف العام _يتناول فيه نوع الورق ومادته المكتوب عليه الوحة أو النسخة والمداد ولونه ووصف القلم وسمكه ومنها:
التشبيكات الحرفية في رسم الكلمات بين الأحرف الخاضعة والمسيطرة والسمات العامة لتوصيف الخط كمتداد بعض الأحرف النهائية وشكل النون والتباس بعض الحروف في أشكالها دون تمييز وعلاقات ذوات السن وهي المجموعة التي تلتقي في الأشكال المتقاربة في الرسم مثل بيت وبسم حيث تنتبر السن لتمييز الحرف فيحتاج الخطاط للإيضاح في رسمها وله في ذلك طريقة وقاعدة رسمية خاصة بالخط ولا شك.
كذا استطالة الحروف العلوية ومقدارها لسمك القلم واستخدام الخطاط للمنحنيات الفنية.
بحيث نخلص من دارسة تلك النقطة إلى:
نوع القلم وسمكه وانتمائه لعائلته الخطية القديمة والتي صرح أكثر من مطالع للمخطوطات المصحفية وجود إشكالات فنية في نشأة الخط وتطوره وانتقاله بين الأمصار.
فتخلص الدراسة لتلك النقطة لإرثاء أو دعم إحدى النظريات العلمية في توصيف الخطوط القديمة المكتوب بها المصاحف والتي اضطرب في توصيفها الأكاديمون حتى من أرباب صنعة الخط.
ويندرج تحت الوصف العام عدد اللوحات المكتوب فيها النص المشرف والمتأكل منه والتالف من أوراقه وكيف سار عمل المستكمل لها ووصف عدد سطور اللوحة الواحدة.
وبتوفير تلك الحصيلة تكون مقدمة بين يدي التوصيف وبمثابة التوصيف التعريفي أو المقدمة داخل القرص المليز أو البرنامج ................
النقطة الثانية:وصف الحرف العام للمخطوط:
لأي مصر ينسب حرف المخطوط؟
الصحيح الثابت أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه تعذر عليه جمع أحرف القراءات القرءانية المختلفة في مصحف واحد مثل قراءة ووصى بها وأوصى بها وغيرها من الأمثلة الكثير لذا فرقها على المصاحف الإمامية المختلف في عددها والمتعين على الترجيح أنها ستة مصاحف وفي توجيه ذلك يقول أبو عمرو الداني رحمه الله في المقنع:
(يُتْبَعُ)
(/)
السبب في ذلك عندنا أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه لما جمع القرءان ونسخها على صورة واحدة وآثر في رسمها لغة قريش دون غيرها مما لا يصح ولا يثبت نظرا للأمة واحتياطا على أهل الملة وثبت عنده أن هذه الحروف من عند الله تعالى كذلك منزلة، ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسموعة، وعلم أن في جمعها في مصحف واحد على تلك الحالة غير متمكن إلا بإعادة الكلمة مرتين وفي رسم ذلك كذلك من التخليط والتغيير للمرسوم ما لا فيه خفاء ففرقها في المصاحف لذلك فجاءت مثبتة في بعضها ومحذوفة في بعضها لكي تحفظها الأمة كما نزلت من عند الله تعالى وعلى ما سُمِعَتْ من رسول الله صلى الله عليه وسلم أ هـ
ومن ثَمَّ كانت الحاجة ماسة لبيان وإيضاح للحرف الذي يحويه المخطوط القرءاني ونسبة مصره بناءًا لتوصيف الحروف الدائرة بين النقص والزيادة في المصاحف الإمامية والتي تبلغ قريبا من أربعين اختلافا أو يزيد والتي نقل وصفها علماء رسم الهجاء وهذه نقطة حرية بالعناية في عرض النسخة والتوصيف ومن خلال إثراء تلك النقطة يتعين الوجه الصحيح المقبول في عد الآي.
بحيث نخلص من دراسة تلك النقطة إلى:
توفير قاعدة بيانات للأحرف الزائدة والناقصة ومقارنتها مع النسخة المصحفية مع انتماء عد الآي ووجود جدول بقاعدة بيانات البرنامج به الاختلاف بين العادّين.
وبتوفير تلك الحصيلة نتحصل على قاعدة بيانات مقارنة الحروف المختلف في هجائها في المصاحف الإمامية وعد الآي بين الاتفاق والافتراق.
النقطة الثالثة:
التوصيف الحصري لهجاء كلمات النسخة وهو الوصف الهجائي الدقيق المشتمل على توصيف الكلمات ورسمها المخالفة للرسم أو الكتابة القياسية وعرض تلك الكلمات من لوح المخطوط على كتب الرسم المعروفة وفي هذا حاجة لتوفير المراجع التي تفيد في هذه المسألة والتي كان أبرزها فكرة معجم لرسم كلمات القرءان والتي ذكرها العضو الفاضل الحميري لكنه غير موجود بيننا منذ فترة وللحق فكرته رائدة وهي في طور التنفيذ بعون الله تعالى بحيث استخرجت من كتب الرسم المعتمدة والمشهورة كافة الكلمات واستخلاص الأقول فيها بين الخلاف المغتفر والمجمع على رسمه بهيئة واحدة .. يسر الله إتمامه على نحو مرضي.
وتنجلي أهمية تلك النقطة في أهمية مرجعية النسخ العتيقة في اعتماد الرسم العثماني وهي المصدر الأصيل في وضع ذلك العلم الشريف ...
ثم ما يسفر عنه التوصيف الدقيق لهجاء اللوحات يعطي تحقيقا وتدقيقا عن توافقه مع كتب الرسم سواء وافق أو خالف وسواء كان الخلاف من النوع المغتفر أم لا.
ولا أنسى أن أنوه على سؤال العلامة أد غانم قدوري حفظه الله في مداخلته الأخيرة في مشروعنا وطرح سؤاله:
2) إذا ما اعْتُمِدَ مصحف واحد في انتخاب الخط هل يُلتَزَمُ بكل ما ورد فيه من رسوم قد يكون بعضها غير موافق لأشهر مصحفين في زماننا: مصحف القاهرة (الأميري) ومصحف المدينة النبوية، أم يُتخذ هذان المصحفان إماماً للمصحف الجديد في هجاء الكلمات.
ربما يكون الجواب أن الخلاف منه المغتفر وغير المغتفر ومنه العمل بخلاف الأولى ومرد اعتماد العمل بأحد الوجوه اللجان العلمية المختصة في اعتماد الطبعات والرسم بين الأفرد ولا يسري هذا على مسألتنا فما كان من هذا الصنف يكتب والله أعلم وما كان بضده فهو بحاجة لإجابة إخواني الكرام وإن كان هذا يقلل من شأن النسخة ولا شك ولكن على أي توجيه سيتم تأويل الأمر هل خطأ الناسخ وربما كان مرد الخطأ نفسه للباحث في المطالعة لعيب فني التصوير أو تأكل بعض أجزاء النسخة ومن ثم وجب نشر كل صورة يتم تحويلها للشكل الإلكتروني لغلق باب خطأ الباحث.
بحيث نخلص من دراسة تلك النقطة إلى
وضع الهجاء التفصيل للنسخة بحصر كافة كلماتها مع عقد مقارنة خاصة بما رسم بوجه واحد ليوافق باقي الأوجه من ا لقراءات المتواترة حيث يعتبر الرسم شرط وركن من الأركان الثلاثة المعروفة.
المهم بتوفير تلك الحصيلة نتحصل على قاعدة بيانات هامة لتحليل كل ءايات النسخة وتوصيفها الدقيق بحيث يستخدم كقاعدة تأصلية علمية في دراسة الرسم العثماني ونتيح للمستخدم برنامجا هاما حاويا لقيمة علمية تتماشى ما قيمة تراث الكبير من المخطوطات القرءانية.
----------------------------------------------------------------------------
وأخيرا من خلال ما تقدم في جميع النقاط يأتي دور التقنية الحديثة في وضع قرص مليزر أو برنامج مبني على توثيق محكم لقواعد البيانات ترتبط مباشرة مع عرض لوحات المصاحف الشريفة يسهل تداوله بين الباحثين.
ولنا عودة بإذن الله تعالى في وضع تصور عن الهيكل البرمجي الذي يضم تلك النقاط المتقدمة. [/ size][/font](/)
(ما الصواب في قراءة (ابنوا) (امشوا)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[26 Jul 2007, 10:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
قال الله تعالى: (قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم)
وقال تعالى: (وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم)
عند البدأ من قوله تعالى: (ابنوا)، (امشوا) ..
ماالصواب في قراءة الهمزة (الضمة أم الكسرة) ...
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Jul 2007, 01:07 م]ـ
الكسرة لعروض ضمة الثالث
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[26 Jul 2007, 02:01 م]ـ
أرجو المزيد من التوضيح ...
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Jul 2007, 03:24 م]ـ
السلام عليكم
قال صاحب هداية القارئ:
*وابْدَأ بهمز الوصْلِ من فِعْلٍ بضَم * إن كان ثالثٌ من الفعل يُضَمّ اهـ*
فخرج بالضم اللازم في ثالث الفعل الذي هو شرط في البدء بالضم، الضم العارض وحينئذ يبتدأ فيه بكسر الهمزة وجوباً نحو "اقضوا وابنوا وامضوا وامشوا وائتوا" في قوله تعالى: {ثُمَّ ?قْضُو?اْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونَ (71)}، وقوله تعالى: {فَقَالُواْ ?بْنُواْ عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً}، وقوله سبحانه: {وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَ?مْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ}، وقوله عز من قائل: {ثُمَّ ?ئْتُواْ صَفّاً}. وقوله سبحانه: {?ئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـ?ذَآ أَوْ أَثَارَةٍ} ونحوه وليس في القرآن غير هذه الأفعال الخمسة التي ضم ثالثها عارض فيما أحسب. وإن كان فيه غيرها فهو واضح، لكن لا يجوز البدء بهمزة الوصل مجردة عن واو العطف في "وامضوا" كما هو ظاهر فليعلم ذلك.
هذا: وبيان عروض الضمة في ثالث هذه الأفعال هو أن كلمة "اقضوا" كان أصلها "اقضيوا" بضاد مكسورة وياء مضمومة بعدها فنقلت ضمة الياء إلى الضاد بعد تقدير سلب حركتها فالتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء لالتقاء الساكنين فصارت الكلمة "اقضوا" بضم الضاد وحذف الياء وكذلك القول في باقي الأفعال التي ضم ثالثها عارض فيما ذكرنا، فتأمل.)) ا. هـ 1/ 319
والسلام عليكم
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[16 Aug 2007, 08:31 م]ـ
شيخنا عبدالحكيم تسمح لي بإضافة بسيطة
طبعا هي لغوية تعلمتها من شيخي حفظه الله
كيف أميز الحركة العارضة من الاصلية؟؟؟
أنسب الفعل الى ضمائر المتكلم ... فإن تحولت احداها الى ياء ... كان ثالث الفعل عارض مثال للتوضيح
امشوا: هنا حركة الشين الضمة ولنعرف ان كانت عارضة أم أصلية نصرفها مع الضمائر فنقول،
امشي " طبعا كونها فعل أمر المفروض حذف حرف العلة ولكن نبقي على أصلها للتوضيح"، امشيا، >>>>> وبالحالتين حركة الشين الكسر ... اذا حركتها في كلمة امشوا عارضة ...
ننظر الى كلمة أخرى:
اخرُجوا:
نصرفها مع الضمائر:
اخرُج - أخرُجا - >>>> نلاحظ بقاء ثالث الحرف مضموم مع أي ضمير اذا هو ضم أصلي وليس عارض.
قد تكون معلومة بسيطة مقارنة بما تكتبون حفظكم الله ولكن لعلها تفيد المبتدئين أمثالي ...
تقبلوا تقديري
بارك الله فيكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[04 Mar 2009, 08:46 م]ـ
الحمد لله وحده
إن القاعدة تقول: إذا كان ثالث الفعل مكسورا أو مفتوحا، فإن همزة الوصل مكسورة نحو (ارجِع، اذهَب) ففي هتين الحالتَين اهمزة الوصل مكسورة: اِرجِع، اِذهَب)
وإذا كان ثالث الفعل مضموما ضما أصليا فإن همزة الوصل تضم نحو (اُخرُج)
وقولهو ضمة أصلية لتخرج الضمة العارضة في مثل (اِمشوا - اِقضوا - اِيتوا - اِبنوا)
فأصل هذه الأفعال (اِمشِيوا - اِقضِيُوا - ِايتِيُوا - اِبنِيُوا) علمنا ذلك بالرجوع إلى المفرد والمثنى فنقول: (اِمشِ- اِقضِ - اِيتِ - اِبنِ) (اِمشِيا - اِقضِيا - ِايتِيا - اِبنِيا)
فلما ثقل على اللسان كلمة (اِمْشِيُوا) لأجل الكسرة وبعدها ياء مضمومة، حذفت الياء ونقلت ضمتها إلى الكسر قبلها فأصبحت (اِمشُوا).
ولعل المثال الذي نقله الشيخ عبد الحكيم-جزاه الله خيرا- (وامضوا) هو لبيان أصل الكلمة، وإلا فالابتداء بـ (امضوا) ممنوع، لأن واو العطف كالفاء حكمها أنها موصولة بالكلمة ولا يجوز الابتداء من وسط الكلمة الموصولة رسما. والله أعلم(/)
بحث بعنوان فهرس القراءات الشاذة في كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Jul 2007, 01:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر العدد الأخير من مجلة الدراسات اللغوية (المجلد التابع - العدد الثاني) ربيع الآخر - جمادى الآخرة 1428هـ.
http://www.tafsir.net/images/derasat.jpg
ومن ضمن بحوثه بحث بعنوان: فهرس القراءات الشاذة في كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري للباحث الدكتور عبدالعزيز بن حميد الجهني الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بجدة.
في 15/ 7/1428هـ(/)
القول المحمود في سيرة عاصم بن أبي النجود
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[29 Jul 2007, 02:26 م]ـ
القول المحمود
في سيرة عاصم بن أبي النجود
بقلم الدكتور عمار أمين الددو
رئيس قسم المخطوطات
في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين،
وبعد.
فإن القَصْدَ من هذه الكلمةِ كَشْفُ النِّقَاب عن جَوَانِبَ مُشْرِقَةٍ من حياةِ رَجُلٍ من أَهلِ اللهِ وَخَاصَِّتهِ ([1])، وَمِن أَشَْرافِ هذه الأُمَّةِ المباركة ([2])، تابعي جليل، ومقرئ فذّ نبيل،هو أبو بكر عاصم بن بهدلة أبي النَجُود الأسدي، مولاهم،الكوفي،الحنّاط ([3]).
نشأ عاصم في مدينة الكوفة، حاضرة العلم والعلماء آنذاك، فاختلف منذ نعومة أظفاره إلى علماء عصره؛ فدرس علوم العربية التي هي مفتاح العلوم، و سمع الحديث الشريف و اشتغل في روايته، وتعلمّ علم القراءات وصار رأساً فيها، وقد شهد له العلماءُ من أبناءِ عصرهِ، بِعُلُوِّ كَعْبهِ وتمكّنه من هذه العلوم، وهذه بعض أقوالهم:
مكانته بين علماء العربية:
روى يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح قوله: ((ما رأيت أحداً أفصحَ من عاصمٍ؛وكان إذا تكلَّمَ كادَ يدخله الخُيلاءُ)) ([4]).
وقال تلميذه أبو بكر شعبة بن عياش: ((كان عاصم نحوياً، فصيحاً، إذا تكلّم مشهورَ الكلامِ)) ([5])
وقال ابن الجزري: ((جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد .. )) ([6])
وَأُثِرَ عن عاصمٍ قولُهُ: ((مَن لَمْ يُحْسِن مِنَ العَرَبِيّةِ إِلاّ وَجْهاً واحداً؛لم يُحْسِن شيئاً)) ([7]).
مكانته بين أهل الحديث:
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: ((سألت أبي عنه فقال: صالح ٌ، وهو أكثرُ حديثاً من أبي قيسٍ الأَوْدي، وأشهرُ منه، وأحبُّ إليَّ منه)) ([8]).
وقال الذهبي: ((… قلت: وثّقه أبو زرعة وجماعةٌ، وقال أبو حاتم: محلّه الصِدْقُ .. )) ([9]).
مكانته بين القرّاء:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ((سألت أبي عنه،فقال: كان رجلاً صالحاً، قارئاً للقرآن، وأهلُ الكوفةِ يختارون قراءَتَهُ، وأَنا أَختارُ قراءَتَهُ، وكان خَيِّراً ثِقَةً…)) ([10])
وقال عبد الله أيضاً: ((سألتُ أَبي عن حمّادِ بن أبي سُليمان، وعاصمٍ، فقال: عاصمٌ أَحَبُّ إِلينا، عاصمٌ صَاحِبُ قرآنٍ، وحمّاد صاحبُ فِقهٍ)) ([11])
وقال أحمد بن عبد الله العِجلي: ((عاصمٌ صاحِبُ سُنّة وقراءةٍ للقُرآنِ، وكان ثِقَةً، رَأْساً في القِراءةِ)) ([12])
وقد روى ابنُ سِوَارٍ البغدادي، بسنده عن أبي إسحاق السَّبِيعي قوله: ((ما رأيت رجلاً، كان أقرأ للقرآنِ من عاصمٍ ما استثنى أحداً … وقول أبي إسحاق السَّبِيعي حُجّةٌ لأنّه من أَجِلاّء التابعين، لَقِيَ ثلاثةً وعشرينَ رجلاً من أصحابِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم)) ([13]).
وقال ابن الجَزَرِيّ: ((وهو الإمامُ الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه، جمع بين الفصاحة والإتقان، والتحرير،والتجويد، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن)) ([14]).
شيوخه:
تتلمذ عاصم على عدد كبير من علماء عصره، ذكر المِزِّيُّ منهم خمسةً وعشرين شيخاً، وإنّ أوّل من يستحق الذكر منهم الصحابيان الجليلان، الحارث بن حسّان البكريّ، وأبو رمثة رفاعة بن يثربي، رضي الله عنهما، فقد أدركهما، وروى عنهما، وبفضلهما نال لقب التابعي ([15]).
ومن شيوخه أيضاً: الأسود بن هلال، وحميد الطويل، وخيثمة بن عبد الرحمن، وذكوان السمّان، وزرّ بن حبيش الأسدي، وزياد بن قيس المدني، وشِمر بن عطية، وشهر بن حوشب، وعبد الله بن حبيب السّلَمي، وعكرمة مولى بن عبّاس،و مسعود بن مالك الأسدي، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص … وغيرهم كثير ([16]).
تلاميذه:
أما تلاميذ عاصم فهم لا يحصون، كما يقول ابن الجزري ([17])، ثم إنّ تقصّي أخبارهم ليس من مقاصد هذه الكلمة، التي ترمي إلى إضاءة جوانب من حياته، لذا حسبنا أن نشير إلى أن المِزّي قد ذكر أربعين منهم، نذكر منهم:
(يُتْبَعُ)
(/)
عطاء بن أبي رباح، وأبا صالح السّمّان،وهما من شيوخه أيضاً، وأبان بن يزيد العطّار، وحفص بن سليمان الأسدي، وهو أشهرهم، وصاحب الرواية المشهورة التي يقرأ الناس بها اليوم عن عاصم، وحماد بن سلمة، وأبا عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد الفراهيدي، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، والمفضل بن محمد الضبي، وسليمان بن مهران الأعمش،و أبا عُوانة، وأبا بكر شعبة بن عياش، ونعيم بن ميسرة .. وغيرهم كثير ([18]).
أما قراءته التي بها اشتهر، وكتب لها القبول بين البشر، فقد أخذها عن شيخه مقرئ الكوفة وإمامها في وقته، العالم الجليل أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، عن علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن عباس، وأُبَيِّ بن كعب، وزيد بن ثابت، رضي الله عنهم، وهم قرأوا على النبي، صلى الله عليه وسلم ([19]).
وقرأ عاصم أيضاً على أبي مريم زر بن حبيش، وقرأ زر على أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، وقرأ ابن مسعود على النبي، صلى الله عليه وسلم ([20]).
ثم بعد أن توفي أبو عبد الرحمن السلمي، انتهت الإمامة في الإقراء إلى عاصم، فقرأ عليه خلق لا يحصون، من أشهرهم: أبو بكر شعبة بن عياش،وحفص بن سليمان الأسدي، وروايته هي التي عمت معظم الأمصار والأقطار الإسلامية اليوم، لعذوبتها، وسلاستها، وقوة سندها، وهذا أمر يكاد يتفق عليه القراء، قال بعض من جمع هذه الرواية من القراء: ((والذي حداني على ذلك، أي على جمع رواية حفص عن عاصم، سهولة روايته بالاتفاق، وعذوبتها وفصاحتها على الإطلاق، وهي العمدة الآن في الهند والعراق، والأليق بكثير من الناس أن يعتمدوا رواية حفص؛ لأنه لا يميل شيئاً من القرآن إلاّ (مجريها) في هود، ولا سهّل شيئاً من الهمزات إلاّ (ء اعجمي وعربي) في فصلت … وإذا تأملت رواية حفص عن عاصم وجدته يحرص على الجمع بين اللغات …)) ([21]) ثم أعقب كلامه أبياتاً من الشعر تأكّد أهمية ما ذهب إليه، فقال ([22]):
إذا رمت تيسير القراءات فاعتمد = رواية حفص من قراءة عاصم
له سند في غاية الحسن يرتقي = إلى المصطفى الهادي سلالة هاشم
وهنا يحسن بنا أن نذكر حكاية رواها ابن سِوَار البغدادي بسند متصل عن أبي عمر الدوري،هذه الحكاية تجيب عن سبب الاختلاف الذي وقع بين حفص بن سليمان،وأبي بكر شعبة بن عياش في روايتيهما عن عاصم، وهو أمر يخطر على بال كثير من أهل العلم.
قال ابن سوار: ((أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ المُقرِئ،رحمه الله،في كتاب حمّاد بن أحمد قال: حدّثنا القاضي أبو عبد الله الجُعْفيّ بالكوفة،حدّثنا أبو الحسن حمّاد بن أحمد بن حمّاد المُقرِئ،حدّثنا أبو عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحسين،حدّثنا غسّان بن صَفْوان الأنماطِيّ ببغداد عن أبي عُمر الدُّوريّ، قال: سألتُ أبا عُمارَة حمزة بن القاسم الأحول الكوفيّ ([23])،وكان من أصحاب حمزة المَعدودِينَ في القراءة،عن سَبَب الاختلاف بين حفص بن سُليمان وأبي بكر بن عيّاش، فقال: على الخبيرِ سَقَطتَ. سألتُ حفصَ بن سُليمان عن ذلك؛ وقُلتُ له:إنّ أبا بكر بن عَيّاش يخالفُك عن عاصم في حروفٍ كثيرة؟! قال أبو عُمارة:وكانت أم حفصٍ تحت عاصم،وعاصمٌ رَبّاهُ مُذْ كان طِفْلاً، فقال: قرأتُ هذه القراءة على عاصمٍ حَرفاً حَرْفاً،ولم أُخالف عاصماً في حرفٍ من كتاب الله تعالى. وأخبرني عاصِمٌ: أنّه قرأ على أبي عبد الرحمن السُّلَمي،وهي قراءةُ أبي عبد الرحمن التي أخذها عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،عثمانَ وعليّ وزيد بن ثابت، وعامَّتُها عن عليّ بن أبي طالب،رضوان الله عليهم.قال حفصٌ: فَصَحَّحْتُ القراءةَ على عاصِمٍ حتى لم أشُكَّ في حرفٍ منها.
وكان يقرأُ بهذه القراءةِ زَماناً من الدَّهرِ،وكانَ قد قرأ على زِرّ بن حُبَيش صاحبِ عبد الله فاختارَ، بعد أن قَطَعتُ القراءة عليه،من حروفِ عبد الله ([24]) وحروفِ زِرّ هذه القراءة التي علَّمها أبا بكر بن عيّاش.
قال حفص: فلم أُحبَّ الرُّجوع عن قراءةِ أبي عبد الرحمن، فثبتُّ عليها؛ وهي قراءةُ عاصم التي لم يَزَلْ يَقرَأُها.
قال أبو عُمارة:فهذا سَبَبُ الاختلاف بين حفص وأبي بكر بن عيّاش عن عاصم)) ([25]).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما يستحب ذكره أيضاً أنّ الله،سبحانه وتعالى، إضافة إلى ما خصّ به عاصماً من جودة الأداء والإتقان للقرآن، قد وهبه صوتاً حسناً أيضاً، قال تلميذه أبو بكر شعبة: ((لمّا هلك أبو عبد الرحمن، جلس عاصمٌ يقرئ الناس، وكان أحسن الناسِ صوتاً بالقرآن، حتى كأنّ في حَنْجَرته جُلاجِل)) ([26])
ووهبه الله أيضاً أدباً جمّاً،وورعاً وصلاحاً، قال أبو بكر بن عياش أيضاً: ((كان عاصم إذا صلّى ينتصب كأنّه عودٌ، وكان يكون يوم الجمعة في المسجد إلى العصر،وكان عابداً، خيّراً، أبداً يصلّي، ربما أتى حاجة؛ فإذا رأى مسجداً، قال: مِل بنا؛ فإنّ حاجتنا لا تفوت، ثم يدخل فيصلّي)) ([27]).
آثاره:
لم يترك لنا عاصم شيئاً مكتوباً، سوى ما يروى عنه من حديث شريف،لم تخل منه الدواوين الستة ([28])، وما يتلى من قرآن رواية عنه، وحسبه من أثر.
وفاته:
وأخيراً قضى عاصم نحبه، وهو يردد قوله تعالى: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ) ([29]) يحققها كأنّه في المحراب، كذا قال تلميذه أبو بكر، وكان ذلك آخر سنة سبع وعشرين ومئة للهجرة النبوية الشريفة، وقيل سنة ثمانٍ وعشرين ([30]).
رحم الله عاصماً،وأسكنه فسيح جنّاته، متوّجاً بتاج الوقار،مع النبيين، والصِّدِّقين، والشهداء، وحسن أولئك رفيقاً.
وختاماً، فإني أزجي خالص شكري وتقديري لراعي هذه الندوة المباركة، معالي السيد سيف أحمد الغرير، الذي أدرك بعمق بصيرته، وصفاء سريرته، أنّ المرء لا ينبل إلاّ بما يعرف، ولا يشرف إلاّ بمن يصحب، فنظم هذا العقد الثمين من أفاضل العلماء،ليكون واسطته.
كما أسجّل خالص شكري وعظيم تقديري لأستاذي الكريم الدكتور حاتم صالح الضامن، الذي كان أوّل من قدح زناد فكرة هذه الندوة المباركة، فكتب الله لها أن تكون.
كما لا يفوتني أن أشكر جميع شيوخي وأساتذتي وزملائي الحضور، على حسن استماعهم، وكريم أخلاقهم، وجميل ما يبدون من ملاحظاتهم، بغية صقل هذه الكلمة المتواضعة الموجزة؛ لتكون أكثر إيفاءً بحق شيخ القرّاء والمقرئين، عاصم بن أبي النجود،تغمده الله برحمته، وأسكنه وإيّانا فسيح جناته، إنّه أفضل مسؤول وأكرم مأمول، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصادر والمراجع
- إتحاف فضلاء البشر في قراءات الأربعة عشر: البنّا الدمياطي، أحمد بن محمد، ت 1117 هـ، تحـ: د. شعبان محمد إسماعيل، ط 1، عالم الكتب، بيروت،1407 هـ – 1987 م.
- تاريخ بغداد: الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، ت 463 هـ، دار الفكر، بيروت.
- التاريخ الكبير: البخاري محمد بن إسماعيل، ت 256 هـ، ط 1، دائرة المعارف، حيدر آباد، 1963 م.
- تهذيب التهذيب: ابن حجر العسقلاني، باعتناء: إبراهيم الزيبق، وعادل مرشد، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت،1416 هـ – 1996 م.
- تهذيب الكمال في أسماء الرجال: المزّي، جمال الدين يوسف، ت 742 هـ، تحـ: د. بشار عواد معروف، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت،1980 – 1992 م.
- السبعة في القراءات: ابن مجاهد، أبو بكر أحمد بن موسى، ت 324 هـ، تحـ: د. شوقي ضيف، ط3، دار المعارف، مصر.
- سنن ابن ماجه: محمد بن يزيد القزويني، ت 275 هـ، تحـ: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر.
- سنن أبي داود: سليمان بن الأشعث، ت 275 هـ، تحـ: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار إحياء السنة النبوية القاهرة.
- سنن الدارمي: عبد الله بن عبد الرحمن، ت 255 هـ، طبع بعناية: دهمان حمدان محمد، دار إحياء السنة النبوية، دار الكتب العلمية، بيروت.
- سير أعلام النبلاء: الذهبي، تحـ شعيب الأرناؤوط وجماعة، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت،1401 هـ – 1981 م.
- الطبقات: خليفة بن خياط، ت 240 هـ، تحـ: أكرم ضياء العمري ط1، مطبعة: العاني، بغداد، 1387 هـ – 1967 م.
- طبقات القرّاء: الذهبي، محمّد بن أحمد بن عثمان، ت 748هـ،تحـ:د. أحمد خان،مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلاميّة، ط1، الرياض،1418 هـ1997م.
- طبقات النحويين واللغويين: أبو بكر الزبيدي، محمد بن الحسن، ت 379، تحـ: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، مصر 1973.
(يُتْبَعُ)
(/)
- غاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار: أبو العلاء العطار، الحسن بن أحمد، ت 569 هـ، تحـ: د. أشرف محمد فؤاد طلعت، جدة،1414 هـ 1994 م.
- غاية النهاية في طبقات القراء: ابن الجزري، نشره ج. برجستراسر، ط3، دار الكتب العلمية، بيروت،1402 هـ – 1982 م
- فتح الباري بشرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني، تحـ: محمد فؤاد عبد الباقي عبد، ومحب الدين الخطيب، دار المعرفة، بيروت.
- فضائل القرآن وما أنزل من القرآن بمكة وما أنزل بالمدينة: ابن الضُّريس البجلي، محمد بن أيوب، ت 294 هـ تحـ: غزوة بدر، ط1، دار الفكر، دمشق،1408 هـ – 1987 م.
- قراءات القراء المعروفين بروايات الرواة المشهورين، الأندرابي، تحـ: د. أحمد نصيف الجنابي، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت،1405 هـ 1985م.
- الكامل في القراءات الخمسين: الهذلي، يوسف بن جبارة، ت 465، مصورة عن نسخة رواق المغاربة بالأزهر، المرقمة (369 مغاربة)
- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: علي بن أبي بكر الهيثمي، ت807 هـ، بتحرير الحافظين: العراقي وابن حجر، دار الكتاب، بيروت.
- مراتب النحويين: أبو الطيب اللغوي، عبد الواحد بن علي، ت 351 هـ، تحـ: محمد أبو الفضل إبراهيم، نهضة مصر، القاهرة 1955 م
- المستنير في القراءات العشر، ابن سوار البغدادي، أحمد بن عبد الله، ت 496هـ، دراسة وتحقيق، عمار أمين الددو، رسالة دكتوراه، جامعة بغداد، 1420هـ - 1999م
- المعارف: ابن قتيبة، تحـ: د. ثروة عكاشة، ط2، دار المعارف مصر 1969 م
- المعجم الكبير، الطبراني، تحـ: حمدي عبد المجيد السلفي، ط2، بغداد 1406 هـ – 1985 م.
- معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار: الذهبي، تحـ: د. بشار عواد معروف، وشعيب الأرناؤوط، وصالح مهدي عباس، ط1، مؤسسة الرسالة، بيروت،1404 هـ – 1984 م.
-- الحواشي ------------
[1]- إشارة إلى قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم ((إنّ لله أهلين من الناس، قيل: يا رسول الله من أهل الله؟ قال: أهل القرآن؛ هم أهل الله وخاصته)) (ينظر: فضائل القرآن لابن الضريس 50، وسنن ابن ماجه 1/ 78، رقم 215، وسنن الدارمي 2/ 433)
[2]- إشارة إلى قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((أشراف أمّتي حملة القرآن، وأصحاب الليل)) (ينظر: المعجم الكبير للطبراني 12/ 97، رقم 12662، ومجمع الزوائد 7/ 161).
[3]- التاريخ الكبير6/ 487، وتهذيب الكمال 13/ 473، وطبقات القراء 1/ 78، وغاية النهاية 1/ 346.
[4]- المستنير 90، وينظر: السبعة 70، وغاية النهاية 1/ 347 , سير أعلام النبلاء / 257، وغاية النهاية 1/ 347.
[5]- سير أعلام النبلاء /258.
[6]- غاية النهاية: 1/ 347.
[7]- طبقات القراء 1/ 78.
[8]- تهذيب الكمال 2/ 277
[9]- طبقات القراء 1/ 79، وينظر: غاية النهاية 1/ 348.
[10]- تهذيب الكمال 5/ 276، وينظر: غاية النهاية 1/ 348.
[11]- تهذيب الكمال 5/ 276
[12]- تهذيب الكمال 5/ 277
[13]- المستنير 91. وينظر: غاية النهاية 1/ 347.
[14]- غاية النهاية: 1/ 347.
[15]- سير أعلام النبلاء /256، وطبقات القراء 1/ 75، و المستنير 90، وغاية النهاية 2/ 47.
[16]- ينظر: تهذيب الكمال 13/ 474.
[17]- ينظر: غاية النهاية: 1/ 346
[18]- ينظر: تهذيب الكمال: 13/ 474. وغاية النهاية 1/ 347.
[19]- ينظر: المستنير 111.
[20]- ينظر: المصدر السابق
[21]- مقدمة در الناظم في قراءة عاصم للناشري، وهي تحت التحقيق.
[22]- المصدر السابق.
([23]) تنظر ترجمته في: الكامل ق 69، وغاية النهاية 1/ 264)
([24]) المراد:عبدالله بن مسعود،الصحابي الجليل، ?.
[25]-المستنير 105.
[26]- سير أعلام النبلاء 5/ 257، وطبقات القراء 1/ 75
[27]- طبقات القراء 1/ 79.
[28]- طبقات القراء 1/ 80.
[29]- الأنعام 62.
[30]- ينظر: غاية النهاية 1/ 348.
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[29 Jul 2007, 06:00 م]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع بعلمك.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 Aug 2007, 06:09 ص]ـ
ملاحظة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فتحياتي للدكتور عمار الددو،وتهنئة من القلب على نجاح هذا البحث الطيب، حول إمام مشهور بين القراء،معروف عند المحدثين.
وأما ملاحظتي: فهي عن سبب اقتصاركم أثناء الحديث في الترجمة أعلاه، عن هذا الإمام الكبير، على التعديل، وعدم ذكركم لجوانب أخرى تناولتها مصادر ترجمته، فهل يعني ذلك عدم وجودها.
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:34 م]ـ
بل يعني عدم أهميتها في ذلك المقام
(((جزى الله الدكتور خيرا)))
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[20 Oct 2007, 01:30 م]ـ
أخي الدكتور محمد أمين الشنقيطي حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
شكراً لكم على اطلاعكم على الكلمة التي نشرتها عن شيخنا الفاضل عاصم
وجواباً على استفساركم أفيد سعادتكم بأن عنوان البحث يدل على فحواه، فهو مقصور كما ترى على القول المحمود ليس إلا، وكنت أتمنى أن تظهر الحواشي فهو موثق إلا أنني عندما أنزلته صار هكذا، ولست أدري لماذا؟!!!!
وشكراً للدكتور أنمار فقد فهم المراد أيضاً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Oct 2007, 01:46 م]ـ
بارك الله فيكم يا دكتور عمار. ولعلكم تتكرمون بإرساله على بريدي لأضعه بحواشيه في نفس المشاركة أعلاه.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[20 Oct 2007, 05:45 م]ـ
أحسنت وأجدت
وجزاك الله خيرا ياأخي الحبيب الغالي
الدكتور عمار أمين الددو
وفقك الله ورعاك
وبانتظار المزيد من موضوعاتك المفيدة الرائعة
ولكن مما يضاف إلى ما تفضلتم به مشكورين:
هو عاصم بن بهدلة أبي النَّجُود الكوفي "بفتح النون وضم الجيم " - وقد غلط من ضم النون -
وقيل اسم أبيه عبد الله وكنيته أبو النجود،
وأسم أم عاصم "بهدلة" وبذلك يقال عاصم بن بهدلة. اسم أبيه لا يعرف له اسم غير ذلك.
وهو تابعي جليل فقد حدث عن أبي رمثة رفاعة بن يثربي التيمي،
والحارث بن حسان البكري، وكان لهما صحبة.
أما حديثه عن أبي رمثة فهو مسند الأمام أحمد بن حنبل؛
وأما حديثه عن الحارث فهو في كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي.
ويأتي إسناده في العلو بعد ابن كثير وابن عامر،
فبين عاصم وبين النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم رجلان.
وشكرا لك
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Oct 2007, 05:57 م]ـ
أخي الدكتور عمار سلمك الله ورعاك
لعلكم وضحتم جوانب التعديل وهذا جميل منكم، لكن أحسب أن الإشارة إلى جوانب أخرى رآها المحدثون، هي الأخرى مفيدة للباحثين، ولمن يقرأ البحث،مع تعليقاتكم الطيبة، كما عرفتكم في تحقيق المستنير.
وفي المختصر أعلاه، هناك أخطاء مطبعية، حبذا لو تم وضع أصل هذا البحث الجميل عن الإمام الكبير عاصم بن أبي النجود رحمه الله، على الوورد في مكتبة الملتقى. والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2007, 01:18 م]ـ
تم تنسيق المشاركة بعد إرسالها، وشكراً للدكتور عمار وفقه الله مشاركته نفع الله به.
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[22 Oct 2007, 02:34 م]ـ
شكراً فضلية الدكتور، وقد أرسلت لك صورة من مفردة الحسن آمل أن قد وصلت
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[23 Oct 2007, 02:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الدكتور مروان
ابن كثير بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من رجل في القراءة
والوحيد الذي ذكر أن بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة رجل هو ابن عامر
أما أبوالنجود فقال أحمد وغيره هو بهدلة وقال الفلاس وغيره بل بهدلة اسم امه.
أما ذكر الجرح والتعديل في بحث حول منزلة عاصم في القراءة فمما لا طائل تحته ولا فائدة فيه , والعلماء الذين ذكروا ذلك أرادوا به الحديث وليس القراءة ولا زال بعضنا مصرأ على الخلط في ذلك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Oct 2007, 03:32 م]ـ
والوحيد الذي ذكر أن بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة رجل هو ابن عامر
.
وأبو جعفر على ما قيل بقراءته على زيد نفسه (وضعفها الذهبي). وما سيأتي من قراءة أبي هريرة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقراءته على مولاه ابن عياش وأبي هريرة وابن عباس ثابتة بلا شك. وثلاثتهم عن أبي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وقد صلى بابن عمر وأتي به لأم سلمة فمسحت رأسه ودعت له.
غاية ج2 ص 382
ثم إن سبط الخياط قال: روى جماعة من شيوخنا البغداديين أن أبا هريرة قرأ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
المبهج ص 89 ج1
وعقب على ذلك ابن الجزري بأن المشهور قراءته على أبي بن كعب. (ج1 ص 370)
قلت وهو غير ممتنع لكن يحتاج معرفة المصدر وتفاصيل الخبر وإسناده.
ولو صح فلا تعارض بين القولين فهو غير مستحيل ولا مستبعد وقد عرف عنه ملازمته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وحافظته التي لا مثيل لها بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقراءته على أبي تحتمل عندي زيادة العلم للأحرف والقراءات كما يفعل كثير من القراء اليوم بل ومثله على مر الدهور.
وهذا في الختم الكامل أما بعض القرآن فقد ثبت أن ابن عباس جمع المفصل وحفظ المحكم زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
غاية ج1 ص 426(/)
القراءآت العشر
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[29 Jul 2007, 05:57 م]ـ
القراءآت العشر
من طريق الطيبة والتقريب والنشر الكبير
? يقول الإمام محمد بن الجزري في النشر أيضا: وإني لما رأيت الهمم قد قصرت، ومعالم هذا العلم الشريف قد دثرت، وخلت من أئمته الآفاق، وأقوت من موفق يوقف على صحيح الاختلاف والاتفاق، وترك لذلك أكثر القراءات المشهورة، ونسي غالب الروايات الصحيحة المذكورة، حتى كاد الناس لم يثبتوا قرآناً إلا ما في الشاطبية والتيسير، ولم يعلموا قراءات سوى ما فيها من النزر اليسير. وكان من الواجب عليَّ التعريف بصحيح القراءات، والتوقيف على المقبول من منقول مشهور الروايات، فعمدت إلى أن أثبت ما وصل إليَّ من قراءاتهم، وأُوثِّق ما صح لدي من رواياتهم، من الأئمة العشرة، قراء الأمصار، والمقتدى بهم في سالف الأعصار، واقتصر عن كل إمام براويين.
? فنافع: من روايتي قالون وورش عنه.
?وابن كثير: من روايتي البزي، وقنبل، عن أصحابهما عنه.
? وأبوعمرو: من روايتي الدوري والسوسي عن اليزيدي عنه.
? وابن عامر: من روايتي هشام وابن ذكوان عن أصحابهما عنه.
? وعاصم: من روايتي أبي بكر شعبة وحفص عنه.
? وحمزة: من روايتي خلف وخلاد عن سليم عنه.
? والكسائي: من روايتي أبي الحارث والدوري عنه
? وأبو جعفر: من روايتي عيسى بن وردان وسليمان بن جماز عنه.
?ويعقوب: من روايتي رويس وروح عنه.
?وخلف: من روايتي إسحاق الوراق وإدريس الحداد عنه.
ولكل راوٍ طريقان، تجد تفصيل ذلك في الكتب المعتمدة في هذا الفن.
? أقول: ومن أوثق هذه الكتب عندي وأقربها متناولا، كتاب النشر في القراءات العشر للحافظ أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي الشهير (بابن الجزري) المتوفى سنة 833 هـ. (نقلا عن كتابي: فضائل القرآن وحملته)(/)
توثيق لدورة المهرة الرابعة لإتقان القرآن الكريم
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 06:46 م]ـ
توثيق لدورة المهرة الرابعة لإتقان القرآن الكريم، ودعوة لحفلها الختامي
يرعى فضيلة الشيخ الدكتور عثمان الصديقي مدير جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية الحفل التكريمي لطلاب دورة المهرة الرابعة لإتقان القرآن الكريم عشاء يوم الجمعة 20/ 7/1428 هـ والتي استمرت لمدة خمسة أسابيع ابتداءاً من 15/ 6/1428 إلى يوم الأربعاء 18/ 7/1428هـ ويكرم فيها الطلاب الذين قد أتموا حفظ كتاب الله عز وجل كاملا وكذلك الطلاب الذين قد أتموا المنهج المطلوب منهم في الدورة ..
ويأتي تشريف سعادته امتداداً لدوره البارز في رعاية أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته،،،
يتبع إرفاق مواضيع نشرة المهرة
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:19 م]ـ
كلمة الإفتتاحية لنشرة المهرة
الافتتاحية
الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد:
فإن المتأمل في واقعنا اليوم ليرى تباشير العودة المحمودة، واليقظة الرشيدة، من إقبال الشباب إلى كتاب ربهم، يتحلقون حوله ويتنسمون عبيره، ويقتبسون أنواره، ويشهدون أسراره، ويلتفون حول مشايخه ومعلميه، وينهلون من علمهم ويتتلمذون على أيديهم، في حلقات المساجد المباركة والتي تشرف عليها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وهذا واضح وجلي لمن تأمل واقع الدورات القرآنية المكثفة المقامة في الإجازات الصيفية، وعاش في كنفها، فقد بلغ عدد المشاركين في دورتنا هذه ثلاث مائة وخمسون طالباً، وقد أتم حفظ كتاب الله عزوجل كاملاً ثلاثون طالبا، إنها والله لنعمة عظيمة فلنتمسك بها ولنحافظ عليها، ولنسع جهدنا للرقي بها إلى درجات التميز والكمال .. ولنحث أبنائنا على المشاركة فيها فإنها خير جليس وخير أنيس!
أسأل الله عزوجل أن يستعملنا في طاعته، وأن يوفقنا لمرضاته، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
عبدالكريم بن عبدالرحمن الصالح
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:27 م]ـ
هكذا كانت افتتاحية الدورة.
في عصر يوم الجمعة الموافق 14/ 6 / 1428هـ بدأ جموع من الطلاب المشاركين في دورة المهرة بالتوافد إلى قاعة البابطين الخيرية وتم استقبالهم بعطر المحبة والأخوة وسلم كل زائر حقيبة تحوي:
- الجدول الزمني للقاء.
- المادة العلمية لدورة مهارات الحفظ.
- اختبار للذاكرة.
- بدأ الحفل بدورة متميزة وشيقة بعنوان (مهارات الحفظ) قدمها الشيخ الدكتور / عبدالعزيز الأحمد، عرج الشيخ في
بداية الدورة بمقدمة مبسطة لأنواع المهارات ثم قام بتفصيل لمهارات الحفظ المزامنة مثل: (الإنتباه، الترميز، الربط .... إلخ)
ولقد وضع وقت للحوار والتناقش في بعض الأمور التي تشكل على الطلاب، وأقيم اختبار للذاكرة، وبعد نهاية الدورة دُعي الحضور للتفضل لركن الضيافة، وبعد صلاة المغرب ألقى إمام الجامع الشيخ/ناصر بن علي القطامي الكلمة الافتتاحية للدورة، ذكّر الطلاب بأهمية الإخلاص والحرص على الإستفادة من الدورة في هذه الإجازة الصيفية، وتحدث في النهاية عن بعض الأساليب التي تساعد وتعين على الحفظ، وفي نهاية اللقاء قُدِّم عرض مرئي يحتوي على نبذة مختصرة عن دورة المهرة الرابعة.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:31 م]ـ
الدورة في أرقام
1 عدد الطلاب المتقدمين للدورة 375 طالب
2 عدد الطلاب المقبولين للدورة 340 طالب
3 عدد الأوجه المسمّعة في الدورة 60.000 وجه
4 عدد الحلقات لهذه الدورة 1428هـ 32 حلقة
5 عدد المدرسين 32 مدرس
6 عدد الطلاب الذين حضروا دورة مهارات الحفظ 120 طالب
7 عدد طلاب الإجازات 24 طالب
8 عدد طلاب القرآن الكريم 23 طالب
9 عدد طلاب 15 جزء 32 طالب
10 عدد طلاب 10أجزاء 72 طالب
11 عدد طلاب 5 أجزاء 97 طالب
12 عدد طلاب الإتقان 36 طالب
13 عدد حلقات الإجازات 4 حلقات
14 عدد حلقات القرآن الكريم 5 حلقات
15 عدد حلقات (15) جزءاً 3 حلقات
16 عدد حلقات (10) أجزاء 7 حلقات
17 عدد حلقات (5) أجزاء 9 حلقات
18 عدد حلقات الإتقان 4 حلقات
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:33 م]ـ
زوار الدورة
تشرفت الدورة بزيارة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ـ فرع الدائري الشمالي ـ الشيخ: علي بن إبراهيم القاسم، وعدد من أعضاء المركز، وكذلك فرع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجنوب الروضة، وتم عرض نبذة عن الدورة وأبرز الإنجازات التي أقيمت في الدورة، و تأتي هذه الزيارة تواصلاً مع الجهات الرسمية للإستفادة من الملاحظات والمقترحات التي يبديها منسوبي الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:42 م]ـ
مقال تحيّة
تحية إلى من يطأ الثرى بقدميه، ويستنشق الهواء برئتيه، تحية إلى من ينفق من مشاعره وأحاسيسه قبل أن ينفق من أوقاته، وينفق من دمه ونفسه أضعاف ما ينفق من تعليمه وتوجيهاته، تحية إلى من يحاول أن يرد المعوج إلى طريقه والمنحرف إلى سبيله، والناد إلى جادته، والعاق إلى بره، والجافي إلى عقله، والمفرط إلى صوابه، والفاسق إلى دينه تحية إلى من حجز لنفسه في المسجد جلسته، ليحجز لنفسه في الجنة درجته. وجعل من أبناء المسلمين أبناءه، فغدا عليهم شفيقاً، وبهم رفيقاً، يسعى لزيادتهم كما وكيفاً، ويجتهد في تعليمهم شتاءً وصيفاً.
تحية إلى من حبس حاجته في صدره، ولم يبح إلا بحاجة واحدة هي أن يتفيأ الجيل المسلم ظلال القرآن، ويستنشق عبير الإيمان، ويفيء إلى طاعة الرحمن، ولأجل هذا يضحي بالغالي والرخيص، ويجود بالبسيط والنفيس.
تحية إلى من لم يشغل نفسه بماذا أخذت؟ ولكنه يسأل: كم أعطيت، كم وجهت، كم علمت، كم أفدت ونصحت، ماذا أثرت، سؤالَ اللائم نفسَه، وقبل أن يتهم طلابه يتهم نفسه، يقول: لعلي لم أجرد نيتي، لعلي لم أحسن طريقتي، لعلي زدت في قسوتي، لعلي أفرطت في تجاوزي ومسامحتي، تحية إلى خير الأمة، كما شهد بذلك نبي الأمة، حين قال كما روى البخاري، عن فضل المقرئ والقارئ: [خيركم من تعلم القرآن وعلمه]، فحاز الخيرية من طرفيها تعلم وعلم، وقرأ وأقرأ، وصلح وأصلح، ورشد وأرشد، تحية إلى من سكن القرى والهجر واصطحب معه النور الذي لا يخبو يبدد الظلام، ويوقظ النيام، ويبارك به الأيام.
الناس في متاجر الدنيا وهو في متجر الآخرة، ومعية الملائكة.
الناس أرصدتهم في البنوك، ورصيده هو في القلوب.
الناس تبني مدائن من تراب، وهو يبني مدائن من فكر وقيم وآداب، ويعلي قلاع القرآن تناطح السحاب.
وأخيراً تحية لمن فجر في حياتنا ينابيع القرآن دفاقة، وأجرى في صحاري العقول أنهار الحكمة رقراقة، تحية وسلاماً إلى معلم القرآن، في كل زمان، وكل مكان.
الأستاذ/ احمد محمد حسبو
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:46 م]ـ
انطباعات المشاركين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يسر لي الانضمام لهذه الكوكبة التي تحرص على تعلم القرآن وحفظه، ولقد سرني هذا التنظيم الرائع لهذه الدورة، وأسأل الله أن يجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى. وصلى الله على محمد.
عبد الله محمد الصالح 17/ 7/1428هـ
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
دورة المهرة الرابعة مفيدة وجميلة وتساعد على تنمية الحفظ وترسيخه في الذهن، وتساعد على التنافس الشريف بين الطلاب في حفظ كتاب الله، وأعجبني فيها نوع مشائخها، وتوفيرهم جميع المستلزمات لراحة الطلاب، مثل اليوم القرآني وتوفير الأكل الجيد، والجامع مريح والتكييف ممتاز .. ولكن لا بد من وجود ملاحظات مثل: توفير الماء للطلاب، وعدم اتزام بعض المشائخ بطريقة بطاقات التسميع .. وجزاكم الله خيرا.
عبد العزيز الفايز.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسمع الله لمن دعا،وصلى الله على النبي المجتبى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى ثم أما بعد ..
فلله الحمد والمنة شاركت في هذه الدوة على مدى ثلاث سنوات، والتي تكون لي كالمحطة أتزود بها في مدة السنة الدراسية كاملة، أسأل الله أن ينفعكم وينفع بكم ...
وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم وأن يرزقكم الإخلاص في القول والعمل .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
محمد الربيعان أبو حمود
بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحة الدورة ناجحة بكل المقاييس والمرسون على مستوى أعلى سمعت عن دورة المهرة لكن ما شاهدته بعيني كان أعلى من توقعاتي، أنجزت في هذه الدورة ما لم أنجزه في سنتين، فجزاكم االله خيرا.
عبد الملك الشويش.
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله أنني في هذه الدورة المتميزة وأشكر كل من قام وسعى لنجاحها.
أخوكم محمد المقرن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل مثل هذه الحلقات النافعة والمفيدة وأشكر من قاكم على إنشاء هذه الحلقات التي ساعدتنا في مراجعة كثير من كتاب الله. وشكرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخوكم محمد الجرباء
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ... وبعد.
لقد من الله علي أن أكرمني وحباني بهذه المشاركة المباركة مع مجموعة من المشائخ الأكفاء، وإنني بهذه المناسبة لأتيه فرحا وسرورا وسعادة وحبورا لما أجده من إقبال منقطع النظير لهذه الدوحة القرآنية المباركة الوارفة الظلال اليانعة الثمار.
وأشكر القائمين والمشرفين في هذه الدورة على ما بذلوه من جهد ووقت في سبيل إنجاح هذه الدورة وأهنئهم على ذلك.
محمد محمود المختار
بسم الله الرحمن الرحيم
دورة المهرة، في الحقيقة أود أن أشكر القائمين على دورة المهرة وكل من شارك فيها بكلمة أو عمل أو دعم، ولم أجد فيها عيبا واحدا وإن كان الكمال لله وحده، لكنها في مستوى أفضل من المتوقع.
أسأل الله أن ينفع بها وبكم الإسلام والمسلمين.
الطالب فهد السويلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.
فما أجمل أن يستغل الإنسان عمره في طاعة الله والخير، وأي خير أعظم من الجلوس في بيت من بيوت الله لتعليم كتاب الله تعالى، واستغلال أوقات الشباب في طاعة الله سبحانه وتعليمهم كتاب الله وما يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة.
أخوكم عبيدة النشيواتي
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت طريقة جيدة وممتازة ومثمرة حفظت فيها أوجه كثيرة وعودت نفسي على الصبر والجلد وكانت طيقة الاجتماعي لذيذة، ولكن جو القرآن من بعد صلاة الفجر إلى المغرب ألذ. وهذا بفضل الله وفضلكم، وجزاكم الله خيرا.
عبد الرزاق المحيذيف
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد شاركت في عدة دورات بمساجد متعددة، وأماكن متباعدة، وخرجت بانطباعات مختلفة ومتفاوتة.
لكن انطباعي عن دورة المهرة أنها رائعة ومنظمة ومبتكرة، وإذا استثمرت ستعطي نتائج تكون للحي وللمسجد مفخرة وقد يتخرج منها بإذن الله حفاظا في القرآن مهرة، حيث شاهدت الحرص والاقبال من الطلاب طيلة الفترة المقررة مع روعة في الترتيب والتنظيم من الإدارة المحترمة وهي باختصار نشاط وإخلاص ووجوه خيرة
الخليل محمد المختار
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أول دورة لي في هذا الجامع المبارك وأسأل الله عز وجل أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم.
وهذه الدورة تمتاز بقوة الادارة مع مرونة في التعامل وإبداع في العمل (اليوم القرآني) واليوم الاسبوعي ظهرا ولا أطيل عليكم إلا أنني ما وجدته حقيقة هو الأخلاق الفاضلة، وجزاكم الله خيرا.
أخوكم محمد عبد الله السالم
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكركم على جهدكم المبارك في إنجاح مثل هذه الدورات المباركة. لقد أعانتني هذه الدورة على إكمال حفظي وبشكل قوي وجزاكم الله خيرا.
أخوكم ومحبكم عبد العزيز بن خالد الجندل.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد
فقد يسر الله لي أن أتم حفظ كتاب الله في هذا الجامع المبارك فلقد عشنا أياما بحلوها ومرها عشن أحلى اللحظات في ميادين القرآن عشنا أجواء مع محبي القرآن ساعدونا وآزرونا لنعيش أحلى الأيام مع القرآن مع كتاب الله فجزاهم الله عنا خير الجزاء وسددهم على طريق الخير والعطاء ليبنوا أجيال النماء، أجيال لا يروا إلا سحب السماء جزيتم الجنة يامن وفقنا لحفظ كتاب الله.
محبكم خالد عبد الله الدخيل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على الرحمة المهداة وعلى آله وأزواجه وصحبه وسلم وبعد.
فأشكر القائمين على إنجاح هذه الدورة المباركة، والتي بلا شك لولا توفيق من الكريم الرحمن وفضل منه في تلك الجهود المبذولة من قبل مشرفيها وإدارييها ومدرسيها وطلابها ما كانت لتؤتي ثمارها .. أجر ومثوبة ورفعة درجة ومنفعة وفائدة دنيا وآخرة في جنة ورحمة منه تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) وأسأل الله تعالى أن يجزي كل من تسبب في إعداد هذه الدورة ونجاحها خير الجزاء وأتمه فهي أيام مرت سريعة مع أنها كانت خمسة أسابيع.
وأدعو الله تعالى أن تستمر مثل هذه الدورات القرآنية خدمة لكتاب الله تعالى واعتناء به حفظا وتطبيقا وصونا لأوقات الشباب في الإجازة الصيفية أن تضيع سدى وغفلة. والله من وراء القصد
أخوكم أحمد فطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .. وبعد ..
فقد من الله علي بأن شاركت في هذه الدورة المباركة التي بارك الله فيها فصار جزءا من برنامجي الصيفي لكل سنة الاشتراك في دورة المهرة، فاللهم لك الحمد كثيرا .. ط
أما عن الدورة فإيجابياتها حقيقة لا تعد ولا تحصى من التنظيم البديع والإدارة المتقنة والحفاظ الأمثل على الأوقات واستغلالها
ولا أنسى أولا وآخرا مشايخنا القراء الذين تكبدوا المشاق في خدمة كتاب الله عز وجل، وأيضا الشكر موصول إلى كل من كان سببا في وجود الدورة أو تنظيمها، فأسأل الله أن لا يحرمهم الأجر والمثوبة.
في الحقيقة يأبى الله أن يكون الكمال إلا له، وسأكتب بعض الذي أراه ملاحظة قد تفيد في التطور لهذه الدورة المباركة، أولا يوم السبت يحضر شيخ فاضل فيلقي كلمة محكمة تجدد إيماننا وتقوي عزائمنا الملحوظ في الأمر أن هذا قد يأخذ وقتا فاقتراحي أن تطول مدة الدورة يوم السبت إلى الساعة 9 وذلك ليتاح الوقت للطلاب للتسميع
جزى الله الجميع على ما قدموه وبذلوا في هذه الدورة ولا حرمهم الأجر والمثوبة وجمعنا جميعها تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:50 م]ـ
تغطية القبول والتسجيل في الدورة
380 طالباً تقدموا للمشاركة!!
2/ 6/1428هـ كان ذلك التاريخ هو بداية التسجيل للانضمام لدورة المهرة المقامة في جامع القاضي بحي التعاون حيث استمر التسجيل لمدة يومين تم فيها استقبال الطلاب الراغبين في الانضمام لهذه الدورة على الوجه المناسب وقامت لجنة المقابلات في الدورة بإجراء المقابلات الشخصية للطلاب على مدى يومين حيث تقدم 380 طالباً للتسجيل وتم قبول 340 طالباً للالتحاق بهذه الدورة وقد تم اختبار 32مدرساً من خيرة المدرسين والقراء للتدريس في هذه الدورة وبذلك تكون مجمل حلقات الدورة 32 حلقة تم توزيعهم حسب الفروع التالية:
الفرع / عدد الحلقات /الطلاب
فرع الإجازات 5 حلقات 24 طالباً
فرع الحفظ القرآن كاملاً 4 حلقات 23 طالباً
15 جزءاً 3 حلقات 32 طالب
10 أجزاء 7 حلقات 72 طالباً
5أجزاء 9 حلقات 97 طالباً
فرع الإتقان (خمسة أجزاء) 4 حلقات 36 طالباً
وتم في هذا التوزيع مراعاة عدة جوانب تنظيمية وعلمية سائلين الله عز وجل أن يتقبل من العاملين عملهم وبالله التوفيق
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:53 م]ـ
نبذة عن الدورة
دورة المهرة الرابعة لإتقان القرآن الكريم لصيف 1428هـ
فكرة الدورة:
استغلال الإجازة الصيفية في زيادة ساعات الحفظ لتصل إلى خمس ساعات ونصف في اليوم الواحد ليتقن الطالب القرآن كاملا، أو خمسة عشر جزءاً، أو عشرة أجزاء، أو خمسة أجزاء في خمس وعشرين يوماً فقط.
أهداف الدورة:
1. إتقان حفظ كتاب الله تعالى أو بعض أجزائه.
2. تخريج عدد من حفظة كتاب الله في وقت وجيز.
3. رعاية الطلاب المتميزين من المرحلة الجامعية والثانوية.
4. التنمية الإيمانية لدى الطلاب من خلال تعايشهم مع كتاب الله عز وجل.
الفئة المستهدفة:
1 - المرحلة الثانوية.
3 - المرحلة الجامعية والموظفين.
مدة الدورة:
خمسة أسابيع ابتداء من 15/ 6 إلى 18/ 7.
وقت الدراسة:
من بعد صلاة الفجر وحتى الساعة الثامنة صباحاً يتخللها وجبة الإفطار.
ومن بعد صلاة العصر وحتى الساعة السادسة مساءً
مسارات ومنهج الدورة:
مقدار الحفظ اليومي الفروع المسار م
(24) وجهاً القرآن كاملاً الإجازات و القراءات 1
(24) وجهاً الفرع الأول: القرآن كاملاً الحفظ 2
(12) وجهاً الفرع الثاني: 15 جزءا
(8) أوجه ً الفرع الثالث: 10 أجزاء
(4) أوجه الفرع الرابع: 5 أجزاء
الحفظ: (4) أوجه والمراجعة (8) أوجه خمسة أجزاء الاتقان 3
مدرسوا الدورة:
نخبة طيبة من المقرئين الحاصلين على عدد من الإجازات و القراءات.
مميزات الدورة:
_حلقات خاصة للإسناد و الإجازات، يدرس فيها الشيخ/ غالب المزروع –المقرأ بالقراءات العشر الكبرى والصغرى، والشيخ/ يسري حسين –المقرأ بالقراءات العشر الصغرى-، والشيخ/ باسل الراوي –المقرأ بقراءة حفص عن عاصم-.
-برنامج خاص للطلاب المتميزين في الدرة يهتم بتحسين الاداء في تلاوة كتاب الله عزوجل يشرف عليه القارئ/ناصر بن علي القطامي.
-اللقاء التعريفي بالدورة و يتخلله دورة في مهارات الحفظ يلقيها فضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالعزيز الاحمد, و ذلك يوم الجمعة 14/ 6/1428هـ في قاعة البابطين الخيرية بحي الصحافة, من بعد صلاة العصر و حتى صلاة العشاء.
_لقاءات دورية صباح كل سبت لعدد من كبار القراء والدعاة.
_تكريم أسبوعي للطلاب المتميزين.
_حلقة تعويضية للطلاب المتعثرين في الحفظ عصر الجمعة.
_حلقة اختيارية بعد صلاة الظهر من يوم السبت و حتى يوم الأربعاء.
_الافطار المتميز ... لتشجيع الطلاب على الحفظ.
البرامج المصاحبة للدورة
أولا: برنامج قراء المهرة.
الفكرة:
هو عبارة عن برنامج خاص للطلاب المتميزين في الدورة, يهتم بالارتقاء بمستوى الطلاب في تلاوة كتاب الله عزوجل وتطويرهم من حيث سلامة النطق و حسن الأداء، مع تسجيل قراءات الطلاب في إصدار صوتي متميز.
الأهداف:
1) الارتقاء بمستوى الطالب في تلاوة كتاب الله عز وجل.
2) اكتشاف الطلاب المتميزين في تلاوة كتاب الله عز وجل.
3) تنمية مهارة حسن الأداء لدى الطلاب المتميزين.
المحفزات:
? يشرف على البرنامج القارئ/ ناصر بن على القطامي.
? غرس أهمية وفضل تلاوة كتاب الله عز وجل تلاوة صحيحة ومحققة.
? يتم تسجيل تلاوات الطلاب المشاركين في البرنامج من خلال إصدار صوتي يوزع على طلاب الدورة.
? يتم توزيع جوائز تقديرية للمتميزين.
? يعطى المشاركين في البرنامج شهادة حضور.
? يتم ترشيح الطلاب المتميزين للتلاوة في إذاعة القرآن الكريم وفي قناة المجد.
ثانيا: اليوم القراني ..
الفكرة:
فتح المجال للطلاب لمن أراد مراجعة ما سبق حفظة أو الاستزادة في التسميع، وذلك بإقامة يوم قرآني كامل يبدأ من صلاة الفجر وحتى صلاة المغرب، مع تهيئة الأجواء المناسبة والمحفزات الكافية.
الأهداف:
1. إعانة الطلاب علبى مراجعة ما تم حفظة في الاسبوعين السابقين.
2. تشجيع الطلاب المنتظمين في الحفظ على الاستمرار والتفوق.
3. التنمية الايمانية لدى الطلاب من خلال تعايشهم في رحاب القرآن ليوم كامل في بيت من بيوت الله عزوجل.
4. إشعال روح الحماس والتنافس بين الطلاب.
برنامج اليوم القرآني:
م الوقت البرنامج
1 الفجر –8,30 تسميع
2 8,30 - 9,00 افطار
3 9,00 - 11 تسميع
4 11,00 - الظهر راحة
5 الظهر-12,30 قهوة
6 12،30 - 3,00 تسميع
7 3,00 - العصر غداء
8 العصر-المغرب تسميع
المحفزات:
1. توفير عدد كاف من المدرسين.
2. الاهتمام بالجوانب النفسية والاجتماعية، ومن ذلك:
- تقديم وجبة إفطار و غداء متميزة.
- الاهتمام برائحة المسجد (الطيب .. ).
- توفير مكان للراحة.
3. اعلان نتائج التسميع أثناء (الإفطار – الغداء – يوم السبت).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 07:59 م]ـ
اللقاءات الأسبوعية يوم السبت من كل أسبوع وتشريف المشرف العام على هذا الملتقى لنا
اللقاءات الأسبوعية
يوم السبت يوم له طابعه الخاص لدى الطلاب والعاملين في الدورة وذلك لتضمنه على أحد أهم البرامج المساندة، ففي كل يوم سبت تقوم إدارة الدورة بتكريم عدد من الطلاب الذين تميزوا في حلقاتهم ويقوم الشيخ المستضاف بتكريمهم،،
- وقد تشرفنا في الأسبوع الأول الشيخ: صابر عبد الحكم القارئ المعروف بتاريخ 22/ 6 / 1428هـ.
وكانت الاستضافة بعنوان: (كان خلقه القرآن) واحتوت كلمة الشيخ على سيرة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم – وخلقه، وكان قرآن يمشي على الأرض ثم ختم الشيخ كلمته بتلاوةٍ عطره.
- شرفنا في الأسبوع الثاني فضيلة الشيخ: د. إبراهيم الحسن عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتاريخ 29/ 6 / 1428هـ والاستضافة بعنوان (أفلا يتدبرون القرآن) وتحدث الشيخ عن طرق تدبر القرآن وكيف يتدبر القرآن من يقرأه.
- وكان شرفنا في الأسبوع الثالث فضيلة الشيخ: د. عبد الرحمن بن معاضه الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بتاريخ7/ 7 / 1428هـ استضافة بعنوان (كيف تفهم معاني القرآن) واحتوت كلمة الشيخ عن كيفية تفهم القرآن من خلال البحث عن معانيه والتفكر فيها.
- وشرفنا في الأسبوع الرابع فضيلة الشيخ / غالب المزروع الحاصل على الإجازة العالمية العالية في القراءات
العشر الكبرى والصغرى وتحدث عن طرق حفظ القرآن الكريم ومسيرته في حفظ كتاب الله عز وجل،،،،
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[02 Aug 2007, 08:09 م]ـ
الوقف والإبتداء في القرآن الكريم - مقال لأخيكم غالب المزروع - في نشرة المهرة
الوقف والإبتداء في القرآن الكريم
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: لقد عشنا برهة من دهرنا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم، فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها، كما تعلمون أنتم اليوم القرآن؛ ثم لقد رأيت اليوم رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته، ما يدري ما آمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يقف عنده، فينثره نثر الدقل) قال الحاكم:
صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي؛ و"الدقل" رديء التمر ويابسه.
هذا الأثر المروي عن ابن عمر رضي الله عنهما يحمل دلالات عدة، نقتصر منها هنا على الحديث عن أهمية معرفة الوقف والابتداء عند قراءة القرآن، وهو إحدى الدلالات المستفادة من هذا الأثر.
ووجه الدلالة فيما ذكرنا أن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، كانوا يتعلمون الوقف والابتداء كما يتعلمون القرآن، هذا أولاً؛ وأيضًا فإن في قول ابن عمر رضي الله عنهما آنفا ما يفيد على أن ذلك كان واجبا طبقه الصحابة رضي الله عنهم وداوموا عليه.
ويؤكد ما نحن بصدد الحديث عنه ما روي عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى: {?ورتل القرآن ترتيلا?) المزمل:4) قال: الترتيل: تجويد الحروف ومعرفة الوقوف. وقال بعض أهل العلم في هذا المعنى: من تمام معرفة القرآن معرفة الوقف والابتداء به.
وقد تواتر عن سلف هذه الأمة وخلفها تعلُّم هذا الفن، والاعتناء به أشد العناية، إذ من دونه لا يُفهم القرآن الفهم الصحيح، وبغيره لا يمكن استنباط الأحكام والمقاصد على وجه معتبر؛ ومن ثَمَّ اشترط أهل العلم على المجيز لقراءة القرآن ألاَّ يُجيز أحداً إلا بعد معرفته الوقف والابتداء؛ وذلك لأهمية ما ذكرنا، واعتبارًا لما قررنا.
فالوقف مثلا على قوله تعالى: {?ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير? (البقرة:120) ومن ثَمَّ الابتداء من قوله?: ما لك من الله من ولي ولا نصير? (البقرة:120) ووجه النهي واضح، لما يترتب على ما ذُكر من فساد في المعنى، وهو ما ينبغي أن يُجلَّ القرآن عنه.
ثم إن لأئمة هذا الشأن اصطلاحات خاصة في الوقف والابتداء، حاصلها أن الوقف على ثلاثة أوجه، وإن شئت قل: على ثلاثة أنواع: وقف تام، ووقف حسن، ووقف قبيح، وهاكم شيئًا من التفصيل في ذلك:
(يُتْبَعُ)
(/)
فالوقف التام: هو الوقف الذي يحسن الوقوف عليه والابتداء بما بعده، ويكون ما بعده غير متعلق بما قبله، ويُمثل لذلك بقوله تعالى: ? وأولئك هم المفلحون?) البقرة:5) وقوله تعالى: ?الله أعلم حيث يجعل رسالته?) الأنعام:124) وهذا الوقف أكثر ما يكون عند رؤوس الآيات، وانتهاء القصص.
والوقف الحسن: هو الوقف الذي يحسن الوقوف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده، ويُمثل له بقوله تعالى? الحمد لله ? (الفاتحة:2) فالوقف عليه حسن ومقبول، لأن المراد من ذلك يفهم؛ إلا أن الابتداء بما بعده، وهو قوله تعالى: ?رب العالمين ? (الفاتحة:2) لا يحسن، لكونه صفة لما قبله، فهو متعلق به، لتعلق الصفة بالموصوف.
أما الوقف القبيح: فهو الوقف الذي ليس بتام ولا حسن، ولا يفيد المعنى المقصود؛ ويُمثل لهذا النوع من الوقف بقوله تعالى: ?لا تقربوا الصلاة) ?النساء:43) لما في ذلك من فساد في المعنى، ومخالفة لما هو من معهود الشرع الحنيف.
على أن للعلماء تقسيمات أُخر في هذا المجال، أعرضنا عنها، ونحيل طالبها إلى مكانها من كتب هذا العلم، إذ ليس هذا المقام مقاماً لها.
لكن من المفيد الإشارة هنا إلى مصطلح يُطلق عليه "الوقف الاضطراري" وهو مقابل لمصطلح "الوقف الاختياري" والمقصود من هذا المصطلح، أنَّ القارئ للقرآن الكريم إذا اضطر إلى أن يقف على موضع غير مناسب؛ لِضِيْقٍ في نَفَسه، أو انقطاع فيه، فإن له ذلك، لكن عليه أن يعاود الاستئناف من موضع يصح الابتداء به، ليستقيم المعنى، ويرتبط أول الكلام بآخره.
على أن الضابط في هذا الفن لَحْظُ المعنى، فهو المبتدأ وإليه المنتهى، فحيثما كان المعنى مستقيماً جاز الوقف أو الابتداء، وحيثما أدى الوقف أو الابتداء إلى فساد في المعنى وجب المنع من ذلك.
أما الابتداء فلا يكون إلا اختياريًا؛ لأنه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة، فلا يجوز إلا بمستقل بالمعنى، وافٍ بالمقصود، وهو في أقسامه كأقسام الوقف المتقدمة.
ومن أهم الكتب التي كتبت في هذا الفن، كتاب "الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء" للإمام ابن الجزري ومن المناسب هنا، التنبيه إلى أن فن الوقف والابتداء لا ينبغي الاقتصار في تحصيله على ما جاء في مؤلفات أهل العلم، بل لابد - وهو الأهم - من تلقي هذا الفن عن أهل هذه الصنعة وأربابها، إذ عليهم التعويل في هذا الشأن أولاً وآخراً، وإليهم المرجع في ضبط وإتقان هذا الفن.
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على النبي الأمي، وعلى آله وصحبه أجمعين.
غالب بن محمد المزروع
الإجازة العالمية العالية في القراءات العشر الكبرى والصغرى
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[03 Aug 2007, 05:25 م]ـ
توثيق لدورة المهرة الرابعة لإتقان القرآن الكريم، ودعوة لحفلها الختامي
يرعى فضيلة الشيخ الدكتور عثمان الصديقي مدير جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية الحفل التكريمي لطلاب دورة المهرة الرابعة لإتقان القرآن الكريم عشاء يوم الجمعة 20/ 7/1428 هـ والتي استمرت لمدة خمسة أسابيع ابتداءاً من 15/ 6/1428 إلى يوم الأربعاء 18/ 7/1428هـ ويكرم فيها الطلاب الذين قد أتموا حفظ كتاب الله عز وجل كاملا وكذلك الطلاب الذين قد أتموا المنهج المطلوب منهم في الدورة ..
ويأتي تشريف سعادته امتداداً لدوره البارز في رعاية أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته،،،
يتبع إرفاق مواضيع نشرة المهرة
تذكير بموعد الحفل الليلة بعد صلاة العشاء في جامع القاضي بحي التعاون بمدينة الرياض هذه الليلة بعد صلاة العشاء
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Aug 2007, 06:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا شيخنا الكريم على هذه الفوائد والتوثيق لهذه الدورة الموفقة. وأسأل الله أن يبارك في جهود القائمين عليها، ويكتب لهم الأجر والثواب. وقد سعدتُ بهذه الدورة عند زيارتكم كثيراً، وأعجبني التنظيم والترتيب ونوعية الطلاب ومنهجية الدورة. فالحمد لله رب العالمين.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[03 Aug 2007, 07:42 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
جزاكم الله خيراً يا شيخنا الكريم على هذه الفوائد والتوثيق لهذه الدورة الموفقة. وأسأل الله أن يبارك في جهود القائمين عليها، ويكتب لهم الأجر والثواب. وقد سعدتُ بهذه الدورة عند زيارتكم كثيراً، وأعجبني التنظيم والترتيب ونوعية الطلاب ومنهجية الدورة. فالحمد لله رب العالمين.
وإيّاك أخي - الشيخ الدكتور عبد الرحمن - شاكراً لكم على أدبكم وتواضعكم الجمّ، وحسن دعائكم، مع شكرنا لكم مرة
أخرى على حضوركم وتشريفكم لنا في الدورة سابقاً، كما أستغلها فرصة، وأوجّه لكم دعوة خاصّة لحضور الحفل
الختامي هذه الليلة، ولمن أردت سواءاً في هذا الملتقى أو في غيره، فحضوركم شرف لنا، والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 Aug 2007, 04:34 م]ـ
انطباعات المشاركين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يسر لي الانضمام لهذه الكوكبة التي تحرص على تعلم القرآن وحفظه، ولقد سرني هذا التنظيم الرائع لهذه الدورة، وأسأل الله أن يجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى. وصلى الله على محمد.
عبد الله محمد الصالح 17/ 7/1428هـ
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
دورة المهرة الرابعة مفيدة وجميلة وتساعد على تنمية الحفظ وترسيخه في الذهن، وتساعد على التنافس الشريف بين الطلاب في حفظ كتاب الله، وأعجبني فيها نوع مشائخها، وتوفيرهم جميع المستلزمات لراحة الطلاب، مثل اليوم القرآني وتوفير الأكل الجيد، والجامع مريح والتكييف ممتاز .. ولكن لا بد من وجود ملاحظات مثل: توفير الماء للطلاب، وعدم اتزام بعض المشائخ بطريقة بطاقات التسميع .. وجزاكم الله خيرا.
عبد العزيز الفايز.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسمع الله لمن دعا،وصلى الله على النبي المجتبى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى ثم أما بعد ..
فلله الحمد والمنة شاركت في هذه الدوة على مدى ثلاث سنوات، والتي تكون لي كالمحطة أتزود بها في مدة السنة الدراسية كاملة، أسأل الله أن ينفعكم وينفع بكم ...
وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم وأن يرزقكم الإخلاص في القول والعمل .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
محمد الربيعان أبو حمود
بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحة الدورة ناجحة بكل المقاييس والمرسون على مستوى أعلى سمعت عن دورة المهرة لكن ما شاهدته بعيني كان أعلى من توقعاتي، أنجزت في هذه الدورة ما لم أنجزه في سنتين، فجزاكم االله خيرا.
عبد الملك الشويش.
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله أنني في هذه الدورة المتميزة وأشكر كل من قام وسعى لنجاحها.
أخوكم محمد المقرن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل مثل هذه الحلقات النافعة والمفيدة وأشكر من قاكم على إنشاء هذه الحلقات التي ساعدتنا في مراجعة كثير من كتاب الله. وشكرا.
أخوكم محمد الجرباء
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ... وبعد.
لقد من الله علي أن أكرمني وحباني بهذه المشاركة المباركة مع مجموعة من المشائخ الأكفاء، وإنني بهذه المناسبة لأتيه فرحا وسرورا وسعادة وحبورا لما أجده من إقبال منقطع النظير لهذه الدوحة القرآنية المباركة الوارفة الظلال اليانعة الثمار.
وأشكر القائمين والمشرفين في هذه الدورة على ما بذلوه من جهد ووقت في سبيل إنجاح هذه الدورة وأهنئهم على ذلك.
محمد محمود المختار
بسم الله الرحمن الرحيم
دورة المهرة، في الحقيقة أود أن أشكر القائمين على دورة المهرة وكل من شارك فيها بكلمة أو عمل أو دعم، ولم أجد فيها عيبا واحدا وإن كان الكمال لله وحده، لكنها في مستوى أفضل من المتوقع.
أسأل الله أن ينفع بها وبكم الإسلام والمسلمين.
الطالب فهد السويلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد.
فما أجمل أن يستغل الإنسان عمره في طاعة الله والخير، وأي خير أعظم من الجلوس في بيت من بيوت الله لتعليم كتاب الله تعالى، واستغلال أوقات الشباب في طاعة الله سبحانه وتعليمهم كتاب الله وما يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة.
أخوكم عبيدة النشيواتي
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
كانت طريقة جيدة وممتازة ومثمرة حفظت فيها أوجه كثيرة وعودت نفسي على الصبر والجلد وكانت طيقة الاجتماعي لذيذة، ولكن جو القرآن من بعد صلاة الفجر إلى المغرب ألذ. وهذا بفضل الله وفضلكم، وجزاكم الله خيرا.
عبد الرزاق المحيذيف
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد شاركت في عدة دورات بمساجد متعددة، وأماكن متباعدة، وخرجت بانطباعات مختلفة ومتفاوتة.
لكن انطباعي عن دورة المهرة أنها رائعة ومنظمة ومبتكرة، وإذا استثمرت ستعطي نتائج تكون للحي وللمسجد مفخرة وقد يتخرج منها بإذن الله حفاظا في القرآن مهرة، حيث شاهدت الحرص والاقبال من الطلاب طيلة الفترة المقررة مع روعة في الترتيب والتنظيم من الإدارة المحترمة وهي باختصار نشاط وإخلاص ووجوه خيرة
الخليل محمد المختار
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أول دورة لي في هذا الجامع المبارك وأسأل الله عز وجل أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم.
وهذه الدورة تمتاز بقوة الادارة مع مرونة في التعامل وإبداع في العمل (اليوم القرآني) واليوم الاسبوعي ظهرا ولا أطيل عليكم إلا أنني ما وجدته حقيقة هو الأخلاق الفاضلة، وجزاكم الله خيرا.
أخوكم محمد عبد الله السالم
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكركم على جهدكم المبارك في إنجاح مثل هذه الدورات المباركة. لقد أعانتني هذه الدورة على إكمال حفظي وبشكل قوي وجزاكم الله خيرا.
أخوكم ومحبكم عبد العزيز بن خالد الجندل.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد
فقد يسر الله لي أن أتم حفظ كتاب الله في هذا الجامع المبارك فلقد عشنا أياما بحلوها ومرها عشن أحلى اللحظات في ميادين القرآن عشنا أجواء مع محبي القرآن ساعدونا وآزرونا لنعيش أحلى الأيام مع القرآن مع كتاب الله فجزاهم الله عنا خير الجزاء وسددهم على طريق الخير والعطاء ليبنوا أجيال النماء، أجيال لا يروا إلا سحب السماء جزيتم الجنة يامن وفقنا لحفظ كتاب الله.
محبكم خالد عبد الله الدخيل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على الرحمة المهداة وعلى آله وأزواجه وصحبه وسلم وبعد.
فأشكر القائمين على إنجاح هذه الدورة المباركة، والتي بلا شك لولا توفيق من الكريم الرحمن وفضل منه في تلك الجهود المبذولة من قبل مشرفيها وإدارييها ومدرسيها وطلابها ما كانت لتؤتي ثمارها .. أجر ومثوبة ورفعة درجة ومنفعة وفائدة دنيا وآخرة في جنة ورحمة منه تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) وأسأل الله تعالى أن يجزي كل من تسبب في إعداد هذه الدورة ونجاحها خير الجزاء وأتمه فهي أيام مرت سريعة مع أنها كانت خمسة أسابيع.
وأدعو الله تعالى أن تستمر مثل هذه الدورات القرآنية خدمة لكتاب الله تعالى واعتناء به حفظا وتطبيقا وصونا لأوقات الشباب في الإجازة الصيفية أن تضيع سدى وغفلة. والله من وراء القصد
أخوكم أحمد فطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .. وبعد ..
فقد من الله علي بأن شاركت في هذه الدورة المباركة التي بارك الله فيها فصار جزءا من برنامجي الصيفي لكل سنة الاشتراك في دورة المهرة، فاللهم لك الحمد كثيرا .. ط
أما عن الدورة فإيجابياتها حقيقة لا تعد ولا تحصى من التنظيم البديع والإدارة المتقنة والحفاظ الأمثل على الأوقات واستغلالها
ولا أنسى أولا وآخرا مشايخنا القراء الذين تكبدوا المشاق في خدمة كتاب الله عز وجل، وأيضا الشكر موصول إلى كل من كان سببا في وجود الدورة أو تنظيمها، فأسأل الله أن لا يحرمهم الأجر والمثوبة.
في الحقيقة يأبى الله أن يكون الكمال إلا له، وسأكتب بعض الذي أراه ملاحظة قد تفيد في التطور لهذه الدورة المباركة، أولا يوم السبت يحضر شيخ فاضل فيلقي كلمة محكمة تجدد إيماننا وتقوي عزائمنا الملحوظ في الأمر أن هذا قد يأخذ وقتا فاقتراحي أن تطول مدة الدورة يوم السبت إلى الساعة 9 وذلك ليتاح الوقت للطلاب للتسميع
جزى الله الجميع على ما قدموه وبذلوا في هذه الدورة ولا حرمهم الأجر والمثوبة وجمعنا جميعها تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سقط سهواً إيراد بعض الأقوال الأخرى والتي طبعت من ضمن نشرة المهرة لذا نوردها لأهميتها، وتثميناً لدور قائليها - وفقنا الله وإيّاهم لما يحبه الله ويرضاه -
وهاهي كالتالي:
قد سرني مارأيت فيها من الإبداع والتميّز في التنظيم والتهيئة باستخدام أحدث الوسائل والطرق الإدارية في إدارة هذه الدورة الموفقة.
د. عبد الرحمن الشهري
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
قد سرني ما رأيت من تنظيم وإعداد وبرامج مساندة مما شجع أعداداً كبيرة للإنخراط في هذه الدورة، ومما يشكر للإخوة القائمين عدم اقتصارهم على مجرد الحفظ بل أضافوا للدورة مناشط تهتم بسلوك الطالب وبناء روحه وإعداده ليحمل همّ الأمة.
د. إبراهيم الحسن
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[08 Aug 2007, 02:38 ص]ـ
شكر الله لكم أخي غالب هذا الجهد الواضح، ولعلنا نستفيد مما كان في هذه الدورة من أساليب تطويرية،
و أفكار إبداعية، ساهمت في ترتيب هذا العمل الذي يظهر جلياًَ أنه كان غاية في التنظيم والترتيب.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[08 Aug 2007, 04:55 ص]ـ
شكر الله لكم أخي غالب هذا الجهد الواضح، ولعلنا نستفيد مما كان في هذه الدورة من أساليب تطويرية،
و أفكار إبداعية، ساهمت في ترتيب هذا العمل الذي يظهر جلياًَ أنه كان غاية في التنظيم والترتيب.
وشكر الله لك أخي الفاضل أنت أيضاً، وبارك فيك.
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[31 Aug 2007, 02:20 ص]ـ
جزيتم خير الجزاء وأوفاه أيها الشيخ المفضال.
لكن هل أقرأتم أحداً في هذه الدورة، وهل ختم عليكم أحدٌ ببعض الروايات؟
حفظكم الله ونفع بكم.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[31 Aug 2007, 02:45 ص]ـ
جزيتم خير الجزاء وأوفاه أيها الشيخ المفضال.
لكن هل أقرأتم أحداً في هذه الدورة، وهل ختم عليكم أحدٌ ببعض الروايات؟
حفظكم الله ونفع بكم.
وإيّاكم أخي الفاضل - آمين -
نعم قد أقرأنا بحمد الله خمسة من الحافظين كلهم قد ختموا القرآن كله، وقد أجزت ثلاثة منهم:
اثنان بعاصم براوييه، والثالث بحفص من الشاطبية، وأما الرابع فقرأ علي حفصاً من الطيّبة ولم أجزه بعد لاستكمال
بعض الملاحظات، ولإجراء اختبار له قريباً، وأما الخامس فقرأ علي ّعاصماً براوييه ولم أجزه بعد.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[06 Aug 2008, 10:04 م]ـ
ما أشبه الليلة بالبارحة ...
وهذه دعوة أخرى
للحفل الختامي لدورة المهرة الخامسة بجامع القاضي
على شرف الشيخ:
شيخ بن أبي بكر الشاطري
الجمعة 6/ 8/1429 هـ بعد صلاة العشاء إن شاء الله ...
والتفاصيل الموسعة لاحقًا إن شاء الله ...
http://www.tafsir.org/vb/attachment.php?attachmentid=1918&stc=1&d=1218048654
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[08 Aug 2008, 01:02 م]ـ
تذكير بالحفل لهذه الليلة.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[09 Aug 2008, 08:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
التقرير النهائي لدورة المهرة الخامسة 1429هـ
م البيان العدد ملاحظات
1 الطلاب المتقدمين بالتسجيل 350
2 الطلاب المقبولين 335
3 المدرسين 32
4 الإداريين 23
6 عدد المهام في برنامج البروجكت 1427
7 الطلاب المنجزين للمسار الأول (الإجازات) 23
8 الطلاب المنجزين للمسار الثاني الفرع (30جزء) 9
9 الطلاب المنجزين للمسار الثاني الفرع (15جزء) 18
10 الطلاب المنجزين للمسار الثاني الفرع (10اجزاء) 39
11 الطلاب المنجزين للمسار الثاني الفرع (5اجزاء) 54
12 الطلاب المنجزين للمسار الثالث (الإتقان) 12
13 الطلاب غير المنجزين للمسار الأول (إجازات) 1
14 الطلاب غير المنجزين للمسار الثاني الفرع (30جزء) 1
15 الطلاب غير المنجزين للمسار الثاني الفرع (15اجزاء) 16
16 الطلاب غير المنجزين للمسار الثاني الفرع (10أجزاء) 24
________
م البيان العدد ملاحظات
الطلاب غير المنجزين للمسار الثاني الفرع (5 أجزاء) 62
الطلاب غير المنجزين للمسار الثالث (الإتقان) 10
الطلاب القريبين من الانجاز في المسار الثاني (15 جزء) 9
الطلاب القريبين من الانجاز في المسار الثاني (10 أجزاء) 6
الطلاب القريبين من الانجاز في المسار الثاني (5 أجزاء) 18
الطلاب القريبين من الانجاز في المسار الثالث (الإتقان) 2
عدد الطلاب الخاتمين 32
عدد الأوجه المسمعة في الدورة 86293,75
الطلاب الحاضرين لليوم القرآني الأول 162
عدد الأوجه المسمعة في اليوم القرآني الأول 2328
الطلاب الحاضرين لليوم القرآني الثاني 135
عدد الأوجه المسمعة في اليوم القرآني الثاني 2439,5
لجنة الأرشفة والإحصاء
ـ[الدكتور ضاري العاصي]ــــــــ[07 Sep 2008, 02:22 ص]ـ
من خلال هذا الموقع الكريم واول مشاركتي اتقدم لكم بالدعاءوالتهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك والتحية الطيبة الى استاذي الدكتور غانم قدوري وكل عام وانتم بخير ونجاح.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[07 Sep 2008, 02:56 ص]ـ
اتقدم لكم بالدعاءوالتهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك والتحية الطيبة الى استاذي الدكتور غانم قدوري وكل عام وانتم بخير ونجاح.
وأنتم بألف خير وعافية.
وماشاء الله نورت الملتقى بوجودك بين إخوانك - أستاذي الحبيب - وهذه مفاجأة سارة أن تكون بيننا مفيدا لطلبة العلم، فجزاك الله خيرا على كل ماتقوم به في خدمة كتاب الله، وتقبل الله صيامكم وقيامكم، وسائر صالح أعمالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[09 Sep 2008, 09:53 ص]ـ
شكر الله لكم، وبارك فيكم، وتقبل منا ومنكم، وحللت أهلاً، ونزلت سهلاً ...(/)
قراءة الحجاج بن يوسف الثقفي بين الفصاحة وصحة النسبة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Aug 2007, 11:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ضمن بحوث العدد الأول من المجلد التاسع من أعداد مجلة الدراسات اللغوية التي تصدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، والتي يرأس تحريرها أستاذي الجليل الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي حفظه الله. نشر بحث بعنوان:
قراءة الحجاج بن يوسف الثقفي بين الفصاحة وصحة النسبة
للدكتور إبراهيم بن سالم الصاعدي.
http://www.tafsir.net/images/drasat22.jpg
وتاريخ هذا العدد المحرم - ربيع الأول 1428هـ.
وهو بحث طريف ألقى الضوء على جانب مهم من جوانب شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي التي لم تحظ بعناية الباحثين والمؤرخين لغلبة الجانب السلبي على شخصية هذا الأمير.
في 19/ 7/1428هـ.(/)
حمل منظومة: "حجر المخلاة في مسائل المحاجاة " في القراءات.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[03 Aug 2007, 12:48 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
حمل منظومة: "حجر المخلاة في مسائل المحاجاة " في القراءات رواية ورش.
http://www.sendspace.com/file/ajhwq6
ترجمة موجزة للناظم:
هو الشيخ محمد الطاهر التليلي: ولد بمدينة قمار (في نواحي وادي سوف بالجنوب الجزائري) سنة 1328 هـ (1910 م) من أسرة انحدرت إليها من فريانة (قرب مدينة قفصة التونسية) منذ حوالي قرنين من الزمان، ولا تزال بقاياها تعرف بأولاد تليل (وإليها ينسب الشيخ محمد الطاهر).
والجد الذي وصل إلى وادي سوف من هذه العائلة هو أحمد التليلي وقد تولى التعليم والقضاء، ثم تولى بعده القضاء ابنه قاسم التليلي الذي هو الجد الرابع للمترجم.
دخل الشيخ الكتاب وهو في الخامسة من عمره وتنقل بين عدة مؤدبين وكان أفضلهم هو جده لأبيه. وسرعان ما حفظ الشيخ القرآن الكريم وحفظ المتون التي كانت ضرورية لمن يريد الالتحاق بجامع الزيتونة في تونس (وقد التحق جمع غفير من الطلبة الجزائريين بالزيتونة).
سافر الشيخ إلى جامع الزيتونة سنة 1345 هـ (1927 م) وبعد حوالي سبع سنوات حصل الشيخ على شهادة التطويع سنة 1352 هـ (1934 م) (وهي تعادل شهادة العالمية في الأزهر) وعاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه.
وعند عودته تزوج ثم انخرط في سلك المعلمين الأحرار في مدارس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
بدأ التعليم في قرية قريبة من بجاية سنة 1353 هـ (1935 م)، لكن مضايقات السلطات الفرنسية الاستعمارية أجبرته على العودة إلى بلدة قمار. فاشتغل في التعليم الحر في بلده مدة خمس عشرة سنة حتى تخرج على يديه حمع غفير من الطلاب.
وبعد استقلال الجزائر عمل أيضا في التعليم في الجزائر العاصمة وتقرت ووادي سوف وعنابة.
وفي سنة 1392 هـ (1972 م) طلب التقاعد قبل الأوان وعزل نفسه في بيته بعيدا عن الناس إلا للضرورة القصوى، فلا يستقبل إلا مستفتيا أو باحثا عن مسألة علمية.
وقد كتب إلى بعض إخوانه رسالة جاء في آخرها: "فها أنا ذا قعيد بيت، وحي كميت، معاشي خبز وزيت، وبعيد عن كيت وكيت" وتمثل فيها بقول الشاعر:
ظننت بهم خيرا فلما بلوتهم ... نزلت بواد منهم غير ذي زرع
والشيخ ذو اطلاع واسع على العلوم الإسلامية فهو عارف بالتفاسير ومعاني القرآن وأصول الفقه وفروعه والمذاهب الإسلامية وعلم الكلام والحديث الشريف. ولا تقل معارف الشيخ الأدبية عن ذلك فهو حافظ للمفردات اللغوية وراوية للشعر العربي في جميع عصوره. ولا تكاد تذكر له أديبا في الجاهلية أو في الإسلام أو في العصر الحديث إلا جاءك بنموذج من أدبه وأخباره. ورغم تقدم سن الشيخ فإن ذاكرته ما تزال قوية يستعيد عليك النوادر والحكم والأشعار كأنه يحفظها لتوه.
ألف الشيخ محمد الطاهر مجموعة من الأعمال لا يراها شيئا ذا بال ولكنها في الحقيقة كثيرة الأهمية لم يطبع منها سوى هذه المنظومة: (حجر المخلاة في مسائل المحاجاة) ومنظومتان أخريان هما: نظم لبعض المفردات الغريبة في القرآن وتلخيص الأرقام والأعداد لما وجد في القرآن من المواد.
ومن المؤلفات التي لم تطبع:
- نظم متن الورقات في الأصول للجويني
- نظم متن الاستعارات للسمرقندي
- رسالة في الأذكار الشرعية
- ديوان شعر سماه (الدموع السوداء)
- رسالة في الأمثال العامية
- تلخيص كتاب الأضداد للتوزي
ولا شك أن من أهم مؤلفاته هذه المنظومة التي بين يديكم، وتعود أهميتها إلى أن الشيخ منذ تقاعد كرس جهده للقرآن الكريم قراءة ودراسة فهو يقضي جل وقته في تكراره واستظهاره والتعبد به ثم قراءة تفاسيره والكتاب التي تتناول علومه.(/)
للدكتور غانم وللمهرة فى القراءات
ـ[عائشة]ــــــــ[03 Aug 2007, 06:04 م]ـ
يقول الامام الشاطبى:-
فإن ينفصل فالقصر بادره طالباً ........... بخلفهما يرويك دراً ومخضلا.
ومما جاء فى شرح هذا النظم أن لقالون القصر والتوسط فى المد المنفصل كما شرحه تلميذه السخاوى فى هذا النظم.
ومن المعلوم أننا إذا قرأنا لقالون بالقصر فلا يترتب عليه اعتبارات اخرى فى التلاوة.
ولكن هل علينا إذا قرأنا بالتوسط لقالون فى المنفصل فعلينا أن نأخذ ببعض الاعتبارات كما هو معلوم لحفص إذا قرأنا له بالقصر أم أننا نقرأ بالتوسط لقالون هكذا دون تقييد؟
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Aug 2007, 06:16 م]ـ
أختي الكريمة"عائشة" حفظك الله وأسعدك:
الإجابة على هذا السؤال مرتبطة بجزئية متعلقة بعلم القراءات وهي ماتسمى ب " التحريرات " وفيها كلام طويل عريض ونوقشت فيه عدة قضايا في هذا الملتقى المبارك.
لكن باختصار وجواباً لقولك:
"فعلينا أن نأخذ ببعض الاعتبارات كما هو معلوم لحفص إذا قرأنا له بالقصر أم أننا نقرأ بالتوسط لقالون هكذا دون تقييد؟
أقول:
من يلتزم بالشاطبية فقط دون الرجوع إلى التحريرات فلا شي عليه إلا الالتزام بها، أما من يلتزم بالتحريرات ومناهجها واختلافاتها فكان الله في عونه في الالتزام بكل وجه وما يترتب عليه وما يمتنع عليه.
وأحسن من هذا كله أقول لك الطريقة المثلى والأسلم:
اقرئي والتزمي بما ألزمك به شيخك الذي تقرئين عليه؛ فالقراءة بالتلقي وليس عن طريق الكتب.
والأخوة المشايخ قد يثرون الموضوع والإجابة.
وفقك الله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Aug 2007, 04:03 ص]ـ
والسلام عليكم
هل تقصدين مسألة المنفصل مع ميم الجمع لقالون؟؟ أم ماذا تقصدين؟؟
والسلام عليكم
ـ[عائشة]ــــــــ[04 Aug 2007, 08:04 م]ـ
نحن نقرأ لقالون من طريق ابى نشيط وهى تقريبا ً نفس منهج الشاطبية وان كانت فيه اختلاف فى بعض المسائل ولكن أقول لو اردنا ان نأخذ بالوجه الاخر وهو توسط المنفصل فماذا علينا ان نفعل
لا ليس القراءة هنا مع ميم الجمع وان كانت المسالة تحتاج الى القراءة بميم الجمع بالوجه الآخر وهذا سؤال آخر اثار فضولى الان هل اذا قرأنا بتوسط المنفصل فيجب علينا ان ناتى بميم الجمع على اوجهها الاخرى
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[05 Aug 2007, 01:57 ص]ـ
أولا أعتذر للانقطاع عن هذا الموقع ذو المواضيع المفيدة جدا لضيق الوقت:
أحببت أن أذكر هنا تحريرات قالون باختصار سواء من طريق الطيبة والشاطبية جزء منها:
والشكر للأستاذ د. الجنكي على إفادته
وأحب أن أضيف أنه لا يجب الالتزام بالتحريرات إلا في جلسات أداء الروايات والطرق لأنها علم خاص يقوم على أمانة النقل وعدم التخليط بين الكتب لكن في قراءة التعبد لا إشكال بعدم الالتزام بالتحريرات فكل ما قرئ ثابت إلى الرواي عن القارئ.
قالون: طريقاه المشهوران اللذان أخذهما ابن الجزري:
أبو نشيط، الحلواني
أبو نشيط عنه طريقان: ابن بويان، القزاز ... وهما أخذا عن أبي بكر الأشعث وهو عن أبي نشيط.
الحلواني عنه طريقان: ابن أبي مهران، جعفر ابن محمد وهما أخذا عنه.
وطريق صاحب الحرز هو: أبي نشيط من طريقيه.
ثم تتبع ابن الجزري كل الطرق من الكتب التي بين يديه إلى هذه الطرق الأربعة عن قالون وكذلك الطرق الأربعة لكل قارئ – حيث أخذ ابن الجزري أربعة طرق فرعية إلى كل قارئ.
بينما الشاطبي في حرزه تناول فقط الطريق المذكور عنه من كتاب التيسير إضافة أحيانا إلى بعض الأحكام ضمن هذه الطريق تلقاها عن شيوخه، لكن هذا قليل جدا.
قصر ـــ عدم صلة الميم ـــ غنة النون عند اللام والراء ......... زيادة على الشاطبية
ـــ بلا غنة
قصر ـــ صلة ميم ـــــ غنة ........ ممنوعة (لاتجتمع عنده الغنة
والصلة)
ـــــ عدم غنة
توسط ــ عدم صلة ـــــ غنة .......... زيادة
ـــــ بلا غنة
توسط ــ صلة ميم ـــــ غنة ......... ممنوعة
ـــــ عدم غنة
وبالتالي الزيادات (الإجمالية) على الشاطبية له هي:
قصر ــــ عدم صلة ـــ غنة
توسط ــــ عدم صلة ـــ غنة
ـ[الجكني]ــــــــ[05 Aug 2007, 02:18 ص]ـ
أخي أيمن العبد حفظك الله:
1 - الحمد لله على سلامتك وعودتك الميمونة لهذا الملتقى المبارك.
2 - شكراً لك على الشكر.
3 قولك حفظك الله:
"وطريق صاحب الحرز هو: أبي نشيط من طريقيه"
نكتة بديعة جداً ومهمة وهي انك قلت "صاحب الحرز " يعني الشاطبي وهذا لا إشكال فيه ولا عليه، لكن لو كان التعبير ب "طريق الشاطبية" لكان الأمر مختلفاً بل وغير صواب؛ لأن الشاطبية كما ذكرتم ليس فيها إلا طريق ابن بويان أما القزاز فليس من طرقها باعتبار أن طرق الشاطبية هي طرق التيسير،أما من يعتبر الشاطبية كتاباً مفرداً فممكن عنده ذلك لكنه ليس مما اصطلح عليه. .
لذا أحببت التنويه على أهمية المحافظة على المصطلحات العلمية والانتباه منها خاصة الدقيقة منها.
وفقكم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[05 Aug 2007, 03:09 ص]ـ
شكرا لك على ترحيبك وتنويهك لكن أظن أن طريق صاحب الحرز هو من طريقي أبي نشيط وليس أبو بويان فقط لأن الشاطبي قرأها على شيخه النفزي كما ذكر ابن الجزري في النشر برغم أنها ليست من طريق صاحب التيسير، - الله أعلم - ولا أجزم، لكن أظن أن الشاطبي اعتمدها عندما نظم الحرز برغم أن المشهور والمعروف طريق أبو بويان فقط والله أعلم بالصواب.
ـ[الجكني]ــــــــ[05 Aug 2007, 03:21 ص]ـ
نعم أخي أيمن العبد.
كلامك صحيح باعتبار " الشاطبي " أما باعتبار " الشاطبية " فليس إلا طريق ابن بويان.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[05 Aug 2007, 06:30 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
طريق القزاز من طرق الشاطبية، قال ابن الجزري في النشر عنذ ذكر سند رواية قالون من طريق أبي نشيط: "ومن طريق القزاز طريقان الأولى طريق صالح بن إدريس عنه ثمان طرق. الأولى: طريق ابن غصن قرأ بها الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الملك ين شفيع على عبد الله بن هل على أبي سعيد خلف بن غصن الطائي. الثانية طريق طاهر بن غلبون من كتابه التذكرة. الثالثة طيق ابن سفيان من ثلاث طرق ...... "
والعلم عند الله تعالى
ـ[الجكني]ــــــــ[05 Aug 2007, 11:34 م]ـ
أخي الكريم:محمد يحي شريف:
لو اعتبرنا أن كل طرق " الشاطبي " هي طرق " الشاطبية" - وهذا ما أميل إليه شخصياً - لما كان هناك شيء اسمه "تحريرات".
آمل التكرم بالوقوف عند تعبير ابن الجزري رحمه الله:
أحيان يقول:طريق الشاطبي كما هنا.
وأحيانا يقول:"الشاطبية " وما ذاك - والله أعلم إلا للفرق بين الاثنين.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 Aug 2007, 12:28 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
مسألة اجتماع المنفصل وميم الجمع و {التوراة} لقالون من طريق الشاطبية:
اعلم حفظك الله أنّه ورد عن قالون من طريق الشاطبية والتيسير الإسكان والصلة في ميم الجمع، والقصر والتوسّط في المنفصل، والفتح والتقليل في راء {توراة} وعلى هذا الأساس فيكون عدد الأوجه ثمانية ولا يمنع منها شيء عملاً بظاهر التيسير والشاطبية والنشر.
فأمّا ميم الجمع فقد قال أبوعمرو الداني في كتابه التيسير: ابن كثير وقالون بخلاف عنه يضمّان الميم التي للجمع ويصلانها بواو مع الهمزة وغيرها نحو (عليهمو ءانذرتهموا أم لم تنذرهمو).
وقال الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى: وصل ضمّ ميم الحمع قبل محرّك ........... دراكاً وقالون بتخييره جلى
وقال ابن الجزري في النشر " ونصّ على الخلاف صاحب التيسير من طريق أبي نشيط وأطلق التخيير له في الشاطبية وكذا جمهور الأئمّة العراقيين من الطريقين " النشر 1/ 273.
وأمّا مد المنفصل فقال الداني في التيسير: "وقالون من طريق أبي نشيط بخلاف عنه " - أي بالقصر على خلاف عنه -
وقال الشاطبيّ: فإن ينفصل فالقصر بادره طالباً ..... بخلفهما يرويك دَراً ومخضلا
وأمّا التقليل في راء {توراة} فقال الداني في التيسير:" قرأ أبو عمرو وابن ذكوان والكسائي {التوراة} باللإمالة في جميع القرءان ونافع وحمزة بين اللفظين والباقون بالفتح وقد قرأت لقالون بذلك.
وقال الشاطبيّ رحمه الله تعالى:
وإضجاعك التوراة ما رُدَّ حسنه ...... وقلّل في جود وبالخلف بلّلا
قد اختلف المحررون عند اجتماع ميم الجمع ومدّ المنفصل وراء {توراة} لقالون من طريق الشاطبية إلى مذهبين:
المذهب الأوّل وهو إثبات جميع الأوجه الثمانية ولا يمنع منها شيء وهو أكثر المحققين.
المذهب الثاني وهو إثبات خمسة أوجه فقط من طريق الشاطبية وهي: الأوّل: الفتح مع القصر والصلة، الثاني: فتحها مع المدّ والسكون، الثالث: التقليل مع القصر والسكون، الرابع والخامس التقليل مع المدّ مع السكون والصلة. وهو مذهب صاحب إتحاف البرية وحلّ المشكلات والبدور الزاهرة وغيرهم وهو مذهب مشايخ الشام الآن وبه كان يُقرئ الشيخ أبو الحسن الكردي كما أخبرني حفظه الله تعالى.
قد يتسائل البعض ما هو سبب الخلاف مع أنّ الأوجه الثمانية ثابتة في التيسير والشاطبية.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: عندما نرجع إلى النشر نجد أنّ الداني قرأ على أبي الحسن طاهر بن غلبون صاحب التذكرة من طريق أبي نشيط بالسكون في ميم الجمع بينما قرأ بالصلة على أبي الفتح فارس بن أحمد من الطريقين أي من طريق أبي نشيط والحلواني. وقد تأكدتّ من ذلك عند رجوعي إلى جامع البيان للداني حيث قال: " وبالإسكان قرأت على أبي الحسن بن غلبون عن قراءته في رواية أبي نشيط عن قالون "ص158. وقال: " وقرأت أنا للثلاثة - ويبدو أنّهم أبو نشيط والحلواني وأبو مهران - من جميع طرقهم على أبي الفتح عن قراءته على عبد الباقي عن أصحابه بضمّ الميم ووصلها بواو وعن قراءته على عبد الله بن الحسين عن أصحابه بالإسكان". قال في النشر: " وبه - أي بوجه الصلة - قرأ الداني على أبي الفتح من الطريقين عن قراءته على عبد الباقي وعن قراءته على عبد الله بن الحسين من طريق الجمال عن الحلواني " النشر 1/ 273.
وأمّا ما يتعلّق بمدّ المنفصل فقد قرأ الداني بقصر المنفصل على أبي الفتح فارس بن أحمد انظر النشر 1/ 321. وقرأ على أبي الحسن طاهر ابن غلبون بالمدّ انظر النشر 1/ 322. قال ابن غلبون في التذكرة: " وقرأ الباقون وقالون من طريق أبي نشيط وأبو عمرو في رواية الدوري بمدّ حروف المدّ واللين هذه في هذين الضربين - أي المنفصل والمتصل - مداً واحداً مشبعاً، غير أنهم يتفاضلون في المدّ " التذكرة 1/ 107 تحقيق صاحب الفضيلة أيمن سويد.
وأمّا ما يتعلّق براء لفظ {التوراة} فقد قرأ الداني على أبي الحسن طاهر ابن غلبون بالتقليل وعلى ابي الفتح فارس بالفتح. انظر النشر ص2/ 61. قال ابن غلبون في التذكرة: " فأمالها النحويان وابن ذكوان، وقرأ حمزة ورجال نافع سوى المسيّبي بين اللفظين وفتحها الباقون " التذكرة 1/ 210.
وعلى ما سبق فتكون قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون بإسكان ميم الجمع مع مدّ المنفصل والتقليل في {التوراة} وأمّا قراءته على أبي الفتح فارس بن أحمد فهي بصلة ميم الجمع مع قصر المنفصل والفتح في {التوراة}.
وما ذكرناه يعدّ وجهان عن قالون. السؤال من أين جاءت بقية الأوجه؟ الجواب هناك طرق أخرى سنعرّفك عليها إن شاء الله تعالى ولا يتأتّى ذلك إلاّّ بذكر أصول وطرق الشاطبية المتعلّقة برواية قالون:
قال ابن الجزري في كتابه النشر: "رواية قالون طريق أبي نشيط عن قالون من طريق ابن بويان من سبع طرق (الأولى) إبراهيم بن عمر عنه من طريق الشاطبية والتيسير. فمن التيسير قال الداني قرأت القرآن كله على شيخي أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى المقري الضرير وقال لي قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقري وقال قرأت على إبراهيم بن عمر المقري.
ومن الشاطبية قرأ بها الشاطبي على أبي عبد الله محمد بن علي بن أبي العاص النفزي وقرأ بها على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن غلام الفرس وقرأ بها على أبي داود سليمان بن نجاح وأبي الحسن علي بن عبد الرحمن ابن الدوش وأبي الحسين يحيى بن إبراهيم بن البياز وقرؤا بها على الداني وقرأ بها الشاطبي أيضاً على أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل وقرأ بها على أبي داود على الداني بسنده. طريق الحسن بن محمد بن الحباب وهي (الثانية) عن ابن بويان من طريقي الهداية والكافي قال كل من ابن شريح والمهدوي قرأت بها على أبي الحسن أحمد بن محمد المقري القنطري بمكة في المسجد الحرام وقرأ على أبي الحسن بن محمد بن الحباب البزاز البغدادي المقري.
ثمّ قال: "ومن طريق القزاز طريقان الأولى طريق صالح بن إدريس عنه ثمان طرق. الأولى: طريق ابن غصن قرأ بها الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الملك ين شفيع على عبد الله بن هل على أبي سعيد خلف بن غصن الطائي. الثانية طريق طاهر بن غلبون من كتابه التذكرة. الثالثة طيق ابن سفيان من ثلاث طرق من كتابه الهادي ومن كتاب الهداية قرأ بهاالمهدوي على علي بن سفيان ومن كتاب تلخيص العبارات قرأ بها ابن بليمة على شيوخه عثمان بن بلال وغيره عنه. الرابعة طريق مكي من كتابه التبصرة. الخامسة طريق ابن أبي الربيع من كتاب الإعلان قرأ بها الصفراوي على اليسع بن حزم على القصيبي على أبي عمران اللخمي على أبي عمر أحمد أبي الربيع الأندلسي. السادسة طريق ابن نفيس من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام
(يُتْبَعُ)
(/)
على أبي العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن نفيس المصري. السابعة طريق الطلمنكي من كتابه الروضة. الثامنة طريق ابن هاشم من كتابه الكامل قرأ بها الهذلي على أبي العباس أحمد بن علي بن هاشم المصري وقرأ بها ابن غصن وطاهر وابن سفيان ومكي وابن أبي الربيع وابن نفيس الطلمنكي وابن هاشم ثمانيتهم على الإمام أبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غليون بن المبارك الحلبي وقرأ على أبي سهل صالح بن إدريس بن صالح بن شعيب البغدادي الوراق نزيل دمشق."
ثمّ قال "وقرأ هو - أي أبي الحسن علي ابن عمر بن أحمد بن مهدي الدار قطني - وصالح بن إدريس على أبي الحسن علي ابن سعيد ابن الحسن بن ذؤابة البغدادي القزاز (فهذه) إحدى عشر طريقا عن القزاز وقرأ القزاز وابن بويان على القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث بن حسان العنزي البغدادي المعروف بأبي حسان وقرأ على أبي جعفر محمد بن هارون الربعي البغدادي المعروف بأبي نشيط (فهذه) أربع وثلاثون طريقاً لأبي نشيط."
أقول: من خلال ما ذكره ابن الجزري في كتابه النشر يمكنّ أن نوضّح ما يلي:
أوّلاً: كتاب الهداية للمهدوي والكافي لابن شريح من أصول الشاطبية في رواية قالون لاتصال سندهما بأبي الحسن بن محمد بن الحباب البزاز البغدادي المقري وهو الذي يمرّ عليه سند الشاطبي والداني عليهما رحمة الله تعالى كما مرّ من كلام ابن الجزريّ في الفقرة الأولى.
ثانياً: كتاب التذكرة لابن غلبون، والهادي والهداية كلاهما للمهدوي، وتلخيص العبارات لابن بلّيمة والتبصرة لمكي القيسي وكتاب الإعلان للصفراوي وكتاب التجريد لابن الفحّام، وكتاب الروضة للظلمنكي والكامل للهذلي. وهؤلاء جميعاً يتصل سندهم بالإمام أبي الطيّب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون الحلبي وهو والد طاهر ابن غلبون شيخ الداني وقرأ أبو الطيّب عبد المنعم على أبي سهل صالح بن إدريس بن صالح بن شعيب البغدادي الوراق نزيل دمشق وهو قرأ على أبي الحسن علي ابن سعيد ابن الحسن بن ذؤابة البغدادي القزاز وقرأ القزاز وابن بويان على القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث بن حسان العنزي البغدادي المعروف بأبي حسان وقرأ على أبي جعفر محمد بن هارون الربعي البغدادي المعروف بأبي نشيط وهو قرأ على قالون.
وعلى ما سبق يتضح أنّ الكتب المذكورة أعلاه تلتقي بسند الإمام الشاطبيّ من طريق القزاز من جهة، وتلتقي أيضاً بأبي الطيّب عند المنعم والد طاهر ابن غلبون شيخ الداني من جهة أخرى. قال العلامة المنصوري رحمه الله تعالى " ولأنّ الشاطبيّ كما أخذ رواية قالون من طريق ابن بويان عن شيخه محمد بن علي بن أبي العاص النفزي، وعليّ بن محمد بن هذيل، بسندهما إلى الداني، أخذها أيضاً من طريق القزاز، على أبي نشيط قرأ بها على النفزي على عبد الله بن سهل على ابن عصن، على عبد المنعم، على صالح بن إدريس على القزاز، وشارك الشاطبيّ في هذا الطريق ابن بليمة ومكي وغيرهما وابن بليمة ومكي لهما المدّ والصلة " انتهى كلامه رحمه الله تعالى من كتاب إرشاد الطلبة ص12
وبعد هذا التوضيح سنحاول أثباب مذاهب هذه الكتب في ما يتعلّق بمدّ المنفصل وميم الجمع و {التوراة} لقالون من الطرق المذكورة:
- كتاب تلخيص العبارات لابن بليمة: إسكان والصلة جميعاً في ميم الجمع، قال ابن الجزري: " وأطلق الوجهين عن قالون ابن بليمة صاحب التلخيص من الطريقين " النشر 1/ 273. قال صاحب التلخيص " ... وقرأ قالون إذا سكن الميمان –أي بالصلة -، والباقون إسكان هذه الميم " التلخيص ص10. وأمّا ما ذكره ابن الجزري من إطلاق الوجهين فلم أجده في تلخيص العبارات والعلم عند الله. أمّا المدّ المنفصل فبالمدّ قرأ صاحب التلخيص لقالون من طريق أبي نشيط كما في النشر وتلخيص العبارات. وأمّا {التوراة} فقرأ صاحب التلخيص بالتقليل. قال ابن بلّيمة:" .. وقرأ نافع وحمزة بين اللفظين " التلخيص ص27. وهو ظاهر كلام النشر. فيظهر مّما سبق أنّ الأوجه لقالون من طريق أبي نشيط من كتاب تلخيص العبارات هي كالتالي:
أوّلاً: الصلة مم المدّ والتقليل
ثانيا: الإسكان مع المدّ والتقليل إذا أخذنا بظاهر كلام النشر. واعتمده المتولي في روض النضير انظر الروض ص330.
(يُتْبَعُ)
(/)
- كتاب الكافي: قرأ بن شريح بإسكان ميم الجمع كما هو واضح في الكافي وقال في النشر: " فقطع له بالإسكان صاحب الكافي " النشر 1/ 273. أما المنفصل فقد قرأ بالقصر والمدّ جميعاً. قال بن شريح: " فابن كثير وأبوشعيب يمكنان حرف المد واللين ولا يمدانه، والباقون يمدونه على ما تتبنا من طباعهم، وأعْلمك أنّي قرأت لقالون والدوري عن اليزيدي كابن كثير وأبي شعيب " الكافي ص40. وأمّا {التوراة} فقد قرأها بالتقليل. قال ابن شريح: " أمال أبوعمرو وابن ذكوان والكسائي {التوراة} حيث وقعت وقرأها نافع وحمزة بين اللفظين، وفتحها الباقون" الكافي ص91. وعلى ما سبق فإن الأوجه من كتاب الكافي هي:
أوّلا: الإسكان مع قصر والتقليل.
ثانياً: الإسكان مع المد والتقليل.
- كتاب الهداية:قرأ المهدوي ميم الجمع بالإسكان. قال بن الجزري: " وكذا قطع في الهداية من طريق أبي نشيط - أي بالإسكان - "النشر 1/ 273. وقرأ بمدّ المنفصل. انظر إرشاد الطلبة للمنصوري ص14. ورسالة الشيخ سلطان مزاحي ص40. وروض النضير ص 362. وقرأ بالتقليل في {التوراة} كما قال ابن الجزري: " وأما قالون فروى عنه الإمالة بين اللفظين المغاربة قاطبة " النشر 1/ 61. والمهدوي من بلاد المغرب. وانظر إلى كتاب أرشاد الطلبة ورسالة الشيخ سلطان. وعلى ما سبق فإن الأوجه من كتاب الهداية هي: الإسكان مع المدّ والتقليل.
- كتاب التجريد: قرأ بن الفحّام بمدّ المنفصل كما في التجريد ص137. وبالفتح في {التوراة} كما في التجريد والنشر 2/ 61. وله الإسكان في ميم الجمع كما صرّح ذلك ابن الجزري في النشر حيث روى صاحب التجريد الإسكان على ابن النفيس من طريق أبي نشيط انظر النشر 1/ 273 وروض النضير ص362. وعلى ما سبق فإن الأوجه من كتاب التجريد هي: الإسكان مع المد والفتح.
- كتاب التبصرة: اختار مكي القيسي الإسكان في ميم الجمع لأبي نشيط حيث قال: " والاختيار عند القراء ضم الميمات كلها للحلواني، وإسكانها كلها لأبي نشيط " التبصرة ص62. قال ابن الجزري: " وهو الاختيار له في التبصرة ". وقرأ بالمدّ في المنفصل حيث قال في التبصرة "وقرأ أبو نشيط عن قالون وأبي عمرو في رواية العراقيين عنه بالمدّ مداً كتمكّناً " التبصرة ص70. انظر النشر 1/ 322 وروض النضير ص362. وقرأ بالتقليل في {التوراة}. قال في التبصرة "وقرأ حمزة ونافع بين اللفظين " ص176. انظر النشر 2/ 60. وعلى ما سبق فإن الأوجه من كتاب التبصرة هي: الإسكان مع المد والتقليل. وله كذللك الصلة إلاّ أنّه اختار الإسكان وقدّمه.
- كتاب التذكرة وهو قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون وقد سبق ذكره في البداية
- كتاب الإعلان: لم يذكر المحررون شيء من مذهب الصفراوي لأنّ مذهبه في ميم الجمع مجهول عندهم. قال المتولّي في روض النضير: " وأمّا الإعلان والمجتبى وسبعة ابن مجاهد وإن كانوا من طريق الطيّبة فلم نذكر عنهم شيئاً لأنّ مذهبهم في ميم الجمع مجهول عندنا " الروض النضير ص330.
- كتاب الكامل: قرأ الهذلي بإسكان ميم الجمع من طريق أبي نشيط. قال بن الجزري: " وبه - أي بالإسكان قرأ الهذلي من طريق أبي نشيط " النشر 1/ 273. وقرأ بالمدّ على ما يظهر في النشر أنظر 1/ 322. وروى الفتح في {التوراة} انظر إرشاد الطلبة ورسالة الشيخ سلطان مزاحي. وعلى ما سبق فإن الأوجه من كتاب الكامل هي: الإسكان مع المد والفتح.
- كتاب الروضة للظلمنكي: فلم يعتمده الأزميري وكذا المتولّي في تحريراتهما.
وعلى ما تقدّم نخلص إلى ما يلي:
- قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون بالإسكان مع مدّ والتقليل
- قراءته على أبي الفتح فارس بالصلة والقصر مع الفتح.
- تلخيص العبارات بالصلة والمدّ والتقليل وكذلك الإسكان مع المدّ والتقليل
- الكافي: الإسكان مع قصر والتقليل وكذلك الإسكان مع المدّ والتقليل.
- الهداية: الإسكان مه المدّ والتقليل.
- التجريد: الإسكان مع المدّ والفتح
- التبصرة: الإسكان مع المدّ والتقليل. وله الصلة أيضاً
- الكامل: الإسكان مع المدّ والفتح
إذن:
فالإسكان مع المدّ والتقليل هي قراءة الداني على أبي الحسن وأحد الوجهين لابن بليمة في التلخيص وابن شريح في الكافي
والإسكان مع القصر والتقليل من الكافي
والإسكان مع المدّ والفتح من الكامل والتجريد
(يُتْبَعُ)
(/)
والصلة والقصر مع الفتح هي قراءة الداني على أبي الفتح.
والصلة مع المدّ والتقليل من طريق الوجه الثاني التلخيص لابن بليمة وصاحب التبصرة.
وهذه النتيجة التي توصلنا إليها هي نفسها الأوجه الخمسة التي حررها أصحاب المذهب الثاني. وهذا ما يبيّن أنّ المذهب الثاني لم يأخذوا برأيهم في المسألة بل كان لهم مستند معتبر وهو الذي بيّناه وأثبتناه.
والراجح في المسألة والعلم عند الله هو ما ذهب إليه أكثر المحققين وهو الأخذ بجميع الأوجه الثمانية لعدّة أسباب:
أوّلاً: ثبوت جميع الأوجه في الشاطبية والتيسير بحلاف ما إذا كان الوجه ثابتاً في الشاطبية دون التيسير كقصر البدل وطوله لورش إذ يلزم من ذلك التحرير والتحقيق في المسألة.
ثانياً: إذا قرأ الداني على أبي الفتح بالصلة والقصر مثلاً هذا لا يعني أنّه لم يقرأ عليه غيرهما إذ الحصر يحتاج إلى دليل. وهذا ما استدلّ به المنصوري في كتابه إرشاد الطلبة.
ثالثاً: جرى عمل أكثر المحققين على الأخذ بالأوجه الثمانية لا سيما أولائك الذين يطلق عليهم بالمتشددين في التحريرات كالأزميري والمتولّي عليهما رحمة الله تعالى.
رابعاً: هناك بعض مصادر الشاطبية التي مذاهبها مجهولة في هذه المسألة ككتاب الإعلان والروضة للظلمنكي ولم يتعرّض لها المحررون. فيحتمل أن يكون فيها ما ليس موجوداً في الأوجه الخمسة.
سادساً: أكثر المشايخ قد تلقوا رواية قالون من طريق الشاطبية بالأوجه الثمانية وبذلك قرأت.
وهذه الأوجه الثمانية تجري مع جميع ما ورد الخلاف فيه لقالون من طريق الشاطبية كالإدخال وعدمه في {أؤشهدوا}، والإبدال والتحقيق في {لأهب}، والإدغام والإظهار في {اركب معنا} و {يلهث ذلك} وغير ذلك. والعلم عند الله تعالى.
وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Aug 2007, 10:55 م]ـ
أخي الكريم:محمد يحي شريف:
لو اعتبرنا أن كل طرق " الشاطبي " هي طرق " الشاطبية" - وهذا ما أميل إليه شخصياً - لما كان هناك شيء اسمه "تحريرات".
آمل التكرم بالوقوف عند تعبير ابن الجزري رحمه الله:
أحيان يقول:طريق الشاطبي كما هنا.
وأحيانا يقول:"الشاطبية " وما ذاك - والله أعلم إلا للفرق بين الاثنين.
السلام عليكم
قال في النشر:
أما قراءة نافع
من روايتي قالون وورش عنه. رواية قالون طريق أبي نشيط عن قالون من طريق ابن بويان من سبع طرق (الأولى) إبراهيم بن عمر عنه من طريق الشاطبية والتيسير. فمن التيسير قال الداني قرأت القرآن كله على شيخي أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى المقري الضرير وقال لي قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقري وقال قرأت على إبراهيم بن عمر المقري.
ومن الشاطبية قرأ بها الشاطبي على أبي عبد الله محمد بن علي بن أبي العاص النفزي وقرأ بها على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن غلام الفرس وقرأ بها على أبي داود سليمان بن نجاح وأبي الحسن علي بن عبد الرحمن ابن الدوش وأبي الحسين يحيى بن إبراهيم بن البياز وقرؤا بها على الداني
وقرأ بها الشاطبي أيضاً على أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل وقرأ بها على أبي داود على الداني بسنده.
فلا أظن شيخنا أن هناك فرقا بين التعبير بالشاطبي والشاطبية كما سبق.والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[فايز طعمة]ــــــــ[08 Aug 2007, 11:30 م]ـ
نعم أخي أيمن العبد.
كلامك صحيح باعتبار " الشاطبي " أما باعتبار " الشاطبية " فليس إلا طريق ابن بويان.
من أين أتيت بهذا الكلام(/)
ما السر في قراءة أبي عمرو؟
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[05 Aug 2007, 06:27 ص]ـ
ممَّا اشتهر نقله عن الإمام أبي محمد ابن حزم رحمه الله قوله:
(يقال: من تختَّم بالعقيق, وقرأ لأبي عمرو, وحفظ قصيدة ابن زريق = فقد استكمل الظرف) ثمرات الأوراق, لابن حجة الحموي (ص:474).
فتسائلت ما وجه الكلام؟ وما سر الاختصاص لقراءة أبي عمرو رحمه الله؟
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[05 Aug 2007, 07:42 ص]ـ
- أما العقيق فهذا منه:
http://www.vitabeads.com/images/FLP%20dbc.JPG
- وأما قصيدة ابن زريق فلو قال ابن حزم جازماً: من حفظ قصيدة ابن زريق فقد استكمل الظرف. لصدق؛ فإنها من أجمل الشعر وأبهاه, وأعذبه وأشجاه, ولعل المشرف الأديب أبا عبد الله يمتعنا بلماسته الأدبية الرائقة لهذه القصيدة:
لا تعذليه فإن العذلَ يولِعُهُ=قد قُلتِ حقاً ولكن ليس يسمعُهُ
جاوزت في لومه حداًَ يضر به=من حيث قدرت أن اللوم ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً=من عنفه فهو مضني القلب موجعه
قد كان مضطلعاً بالبين يحمله=فضلعت بخطوب البين أضلعه
يكفيه من روعة التفنيد أن له=من النوى كل يوم ما يروعه
ما آب من سفر إلا وأزعجه=رأىٌ إلى سفر بالعزم يجمعه
كأنما هو من حل ومرتحل=موكل بفضاء الأرض يذرعه
إذا الزمان أراه في الرحيل غنى=ولو إلى السند أضحى وهو يزمعه
تأبى المطامع إلا أن تجشمه=للرزق كداً وكم ممن يودعه
وما مجاهدة الإنسان واصلة=رزقاً ولا دعة الإنسان تقطعه
والله قسم بين الخلق رزقهم=لم يخلق الله مخلوقا يضيعه
لكنهم ملئوا حرصاً فلست ترى=مسترزقاً وسوى الفاقات تقنعه
والدهر يعطي الفتى ما ليس يطلبه=يوماً ويطعمه من حيث يمنعه
وأجمل ما فيها مما لا يكاد يُلحق فيه:
أستودع الله في بغداد لي قمراً=بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني=صفو الحياة وأني لا أودعه
وكم تشفع بي أن لا أفارقه=وللضرورات حال لا تشفعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى=وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب العذر منخرق=عني بفرقته لكن أرقعه
إني أوسع عذري في جنايته=بالبين عني وقلبي لا يوسعه
ثم يقول:
أعطيت ملكا فلم أحسن سياسته=وكل من لا يسوس الملك يخلعه
ومن غدا لابسا ثوب النعيم بلا=شكر عليه فعنه الله ينزعه
اعتضت من وجه خلي بعد فرقته=كأسا تجرع منها ما أجرعه
كم قائل لي ذقت البين قلت له=الذنب والله ذنبي لست أرقعه
إني لأقطع أيامي وأنفذها=بحسرة منه في قلبي تقطعه
بمن إذا هجع النوام أبت له=بلوعة منه ليلى لست أهجعه
لا يطمئن بجنبي مضجع وكذا=لا يطمئن له مذ بنت مضجعه
ما كنت أحسب ريب الدهر يفجعني= به ولا أن بي الأيام تفجعه
حتى جرى البين فيما بيننا بيد=عسراء تمنعني حظي وتمنعه
بالله يا منزل القصر الذي درست=آثاره وعفت مذ بنت أربعه
هل الزمان معيد فيك لذتنا=أم الليالي التي أمضت ترجعه
في ذمة الله من أصبحت منزله=وجاد غيث على مغناك يمرعه
من عنده لي عهد لا يضيعه=كما له عهد صدق لا أضيعه
ومن يصدع قلبي ذكره وإذا=جرى على قلبه ذكرى يصدعه
لأصبرن لدهر لا يمتعني=به كما أنه بي لا يمتعه
علماً بأن اصطباري معقب فرجاً=فأضيق الأمر إن فكرت أوسعه
عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا=جسمي تجمعني يوما وتجمعه
وإن ينل أحد منا منيته=فما الذي في قضاء الله يصنعه
ـ[د. أنمار]ــــــــ[07 Aug 2007, 03:37 ص]ـ
لعله لما ورد في ترجمته:
فهو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحسين ابن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ابن مر بن أد بن طباخة بن الياس بن مضر بن معد بن عدنان الإمام السيد بن عمرو التميم المازني البصري أحد القراء السبعة، قال الحافظ أبو العلاء الهمذاني هذا الصحيح الذي عليه الحذاق من النساب
وتوجه مع أبيه لما هرب من الحجاج فقرأ بمكة والمدينة وقرأ أيضاً بالكوفة والبصرة على جماعة كثيرة فليس في القراء السبعة أكثر شيوخاً منه سمع أنس بن مالك وغيره
... وروى عنه الحروف محمد بن الحسن ابن أبي سارة و"ك" سيبويه،
وكان أعلم الناسب بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والزهد
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الأصمعي قال لي أبو عمرو لو تهيأ لي أن أفرغ ما في صدري في صدرك لفعلت لقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها ولولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرىء لقرأت كذا وكذا كذا وكذا وذكر حروفا،
وقال أبو عبيدة كانت دفاتر أبي عمرو ملء بيت إلى السقف ثم تنسك فاحرقها وتفرد للعبادة وجعل على نفسه أن يختم في كل ثلاث
وقال أيضا حدثنا أبو عمر قال أخافنا الحجاج فهرب أبي نحو اليمن وهربت معه فبينا نحن نسير إذا إعرابي ينشد على بعير له.
لا تضيقن بالأمور فقد تف رج غماؤها بغير احتيال
رب ما تكره النفوس من الأم ر لها فرجة كفرج العقال
فقال أبي ما الخبر فقال مات الحجاج فكنت بقوله فرجة أسر مني بقوله مات الحجاج والفرج من الهم وبالضم من الحائط،
وقال الأصمعي سمعت أبا عمرو يقول ما رأيت أحداً قبلي أعلم مني وقال الأصمعي أنا لم أر بعد أبي عمرو أعلم منه وكان إذا دخل شهر رمضان لم يتم فيه بيت شعر وسمعته يقول أشهد أن الله يضل ويهدي ولله مع هذه الحجة على عبادة،
وبسنده عن عبد الوارث قال حججت سنة من السنين مع أبي عمرو بن العلاء وكان رفيقي فمررنا ببعض المنازل فقال قم بنا فمشيت معه فأقعدني عند ميل وقال لي لا تبرح حتى أجيك وكان منزل قفر لا ماء فيه فاحتبس عليّ ساعة فاغتممت قفمت أقفيه الأثر فإذا هو في مكان لا ماء فيه فإذا عين وهو يتوضأ للصلاة فنظر إليّ فقال يا عبد الوارث أكتم علي ولا تحدث بما رأيت أحداً فقلت نعم يا سيد القراء قال عبد الوارث فو الله ما حدثت به أحداً حتى مات،
وروينا عن الأخفش قال مر الحسن بأبي عمرو وحلقته متوافرة والناس عكوف فقال من هذا فقالوا أبو عمرو فقال لا إله إلا الله كادت العلماء أن تكون أرباباً كل عز لم يؤكد بعلم فإلى ذل يؤول،
وروينا عن سفيان بن عيينة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله قد أختلفت على القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ فقال اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء،
وعن أبي عبيد القاسم بن سلام قال حدثني شجاع بن أبي نصر وكان صدوقاً قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرضت عليه أشياء من قراءة أبي عمرو فما رد علي إلا حرفين أحدهما وأرنا مناسكنا والآخرة ما ننسخ من أية أو ننساها،
قال ابن مجاهد وحدثونا عن وهب ابن جرير قال قال لي شعبة تمسك بقراءة أبي عمرو فإنها ستصير للناس أسناداً وقال أيضاً حدثني محمد بن عيسى بن حيان حدثنا نصر بن علي قال قال لي أبي قال شعبة أنظر ما يقرأ أبو عمر مما يختار لنفسه فإنه سيصير للناس اسناداً قال نصر قلت لأبي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمرو وقلت للأصمعي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمرو، قلت وقد صح ما قاله شعبة رحمه الله فالقراءة التي عليها الناس اليوم بالشام والحجاز واليمن ومصر هي قراءة أبي عمرو فلا تكاد تجد أحداً يلقن القرآن إلى على حرفه خاصة في الفرش وقد يخطئون في الأصول
ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك لأن شخصاً قدم من أهل العراق وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو فاجتمع عليه خلق واشتهرت هذه القراءة عنه أقام سنين كذا بلغني وإلا فما أعلم السبب في أعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر وأخذهم بقراءة أبي عمرو وأنا أعد ذلك من كرامات شعبة،
قال أبو عمرو الأسدي لما أتى نعي أبي عمر أتيت أولاده فعزيتهم عنه فأني لعندهم إذ أقبل يونس بن حبيب فقال نعزيكم وأنفسنا بمن لا نرى شبها له آخر الزمان والله لو قسم علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهاداً والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه.
اهـ مختصرا من غاية النهاية لابن الجزري ص 288 ج 1(/)
كيف يقرأ كلام الله عز وجل
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[07 Aug 2007, 02:45 م]ـ
كيف يقرأ كلام الله عز وجل
_ إن كلام الله تبارك وتعالى- يقرأ بالتحقيق، وبالحدر، وبالتدوير، الذي هو التوسط بين الحالتين، مرتلاً مجوداً، بلحُون العرب وأصواتها، وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة.
_ التحقيق: هو مصدر من حققت الشيء تحقيقا إذا بلغت يقينه، ومعناه: المبالغة في الإتيان بالشيء على حقه، من غير زيادة فيه، ولا نقصان منه. فهو بلوغ حقيقة الشيء، والوقوف إلى كُنْهِه، والوصول إلى نهاية شأنه، وهو عندهم (أي عند القراء المحققين) عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من:-
_ إشباع المد.
_ وتحقيق الهمزة.
_وإتمام الحركات.
_ واعتماد الإظهار والتشديدات.
_ وتوفية الغنَّات.
_وتفكيك الحروف ـ وهو بيانها، وإخراج بعضها من بعض، بالسكت والترسل، واليسر والتؤدة، وملاحظة الجائز من الوقوف، ولا يكون غالبا معه قصر ولا اختلاس، ولا إسكان محرك ولا إدغام ـ فالتحقيق: يكون لرياضة الألسن، وتقويم الألفاظ، وإقامة القراءة بغاية الترتيل ... الخ.
_ أما الحدر: فهو: مصدر من حَدَرَ ـ بالفتح ـ يُحدر ـ بالضم ـ إذا أسرع، فهو من الحدور الذي هو الهبوط؛ لأن الإسراع من لازمه، بخلاف الصعود فهو عندهم (أي عند القراء): عبارة عن إدراج القراءة، وسرعتها، وتخفيفها بالقصر، والتسكين والاختلاس، والبدل، والإدغام الكبير، وتخفيف الهمز، ونحو ذلك مما صحت به الرواية، ووردت به القراءة، مع إيثار الوصل، وإقامة الإعراب، وتقويم اللفظ، وتمكن الحروف، وهو عندهم ضد التحقيق.
%فالحدر يكون لتكثير الحسنات في القراءة، وَحَوْزِ فضيلة التلاوة وليحتَرز (وليكن أشد احترازا من تداخل الحروف مع بعضها. ا. هـ المقرئ الشيخ محمد إحسان السيد حسن)
فيه عن بَتْرِ حروف المد، وذهاب صوت الغنة، واختلاس أكثر الحركات، وعن التفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة، ولا توصف بها التلاوة.
_ففي صحيح البخاري، عن عبدالله رضي الله عنه قال: (غدونا على عبدالله يعني ابن مسعود فقال رجل: قرأت المفصل البارحة. فقال: هذًّا كهذِّ الشعر، إنا قد سمعنا القراءة، وإني لأحفظ القرناء التي كان يقرأ بهن النبي صلى الله عليه وسلم: ثمانية عشرة سورة من المفصل، وسورتين من آل حم). [(البخاري (9/ 88) كتاب فضائل القرآن باب الترتيل في القراءة، الحديث رقم 5043] [وهذا الرجل نهيل بن سنان، كما أخرجه مسلم من طريق منصور عن أبي وائل. هَذًّا بفتح الهاء المعجمة المنونة قال الخطابي معناه سرعة القراءة بغير تأمل] (ا. هـ الفتح 9/ 90)]
%فعلى المؤمن أن يلتزم آداب التلاوة، وأن يراعي أحكامها، كما فصلها العلماء، حتى لا يقع في الإثم ويكون كالذي يقرؤ الشعر.
_ وأما التدوير: ـ فهو عبارة عن التوسط بين المقامين من التحقيق؛ والحدر، وهو الذي ورد عن أكثر الأئمة، ممن روى مد المنفصل ولم يبلغ فيه إلى الإشباع، وهو مذهب سائر القراء، وصح عن جميع الأئمة وهو المختار عند أكثر أهل الأداء.
_ قال ابن مسعود رضي الله عنه: (لاتنثروه ـ يعني القرآن ـ نثر الدقل (الدَقَلُ: هو أردأُ التمر. مختار الصحاح: 87)
، ولاتهذوه، هذّ الشعر .. ) الحديث. والترتيل مع التدبر هو الأفضل؛ لأن قلة القراءة مع التدبر خير من السرعة مع كثرتها؛ لأن المقصود من القرآن فهمه، والتفقه فيه، والعمل به. وتلاوته وحفظه؛ وسيلة إلى معانيه، هذا هو القول الصحيح، والصواب الذي عليه معظم السلف والخلف.
نقلا عن كتابي: فضائل القرآن وحملته = يتبع:
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[07 Aug 2007, 02:53 م]ـ
= تتمة: نقلا عن كتابي فضائل القرآن وحملته:
(يُتْبَعُ)
(/)
كيف يقرأ كلام الله عز وجل _ فالتجويد: ـ مصدر من جوَّد تجويداً، والاسم منه الجُودة، ضد الرداءة، يُقال: جوَّد فلانٌ في كذا إذا فعل ذلك جيداً، فهو عندهم: عبارة عن الإتيان بالقراءة مجودة الألفاظ، بريئة من الرداءة في النطق، ومعناه انتهاء الغاية في التصحيح، وبلوغ النهاية في التحسين، ولاشك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة، المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية، التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها.
% والناس في ذلك بين محسن مأجور ومسيء آثم، أو معذور، فمن قدر على تصحيح كلام الله تعالى، باللفظ العربي الفصيح، وعدَل إلى اللفظ الفاسد العجمي، أو النبطي القبيح، استغناءً بنفسه، واستبداداً برأيه وحدسه، واتكالاً على ما أَلِفَ حِفْظَهُ واستكباراً عن الرجوع إلى عَالِمٍ يوقفه على صحيح لفظه. فإنه مُقصِّرٌ بلا شك، وآثم بلا ريب، وغاش بلا مِرْيَة.
_فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدِّين النصيحة: لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامَّتهم) (عنون به البخاري للباب42 من كتاب الإيمان إلا أنه لم يذكر (ولكتابه) [البخاري 1/ 137] ومسلم واللفظ له [(1/ 74) كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، والحديث برقم (95)].
% أمَّا من كان لا يطاوعه لسانه؛ أو لا يجد من يهديه إلى الص واب بيانه، فإن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها. ولهذا أجمع من نعلمه من العلماء، إلى أنه لا تصح صلاة قارئ خلف أُمِّي: وهو من لا يُحسن القراءة. واختلفوا في صلاة من يُبَدِّلُ حرفاً بغيره، سواء تجانسا أم تقاربا، وأصح القولين عدم الصحة كمن قرأ: الحمد بالعين، أو الدين بالتاء، أو المغضوب بالخاء، أو الظاء، أوالطاء. ولذلك عَدَّ العلماء القراءة بغير تجويد لحنا ً، وعَدُّوا القارئَ بها لحَّانًا، وقسَّموا اللحن إلى: جليٍّ وخفيٍّ. واختلفوا في حدِّه وتعريفه: ـ والصحيحُ أن اللحن فيهما خلل يطرأ على الألفاظ فيخل، إلا أن الجليَّ يُخِلُّ إخلالا ظاهرا ً، يشترك في معرفته علماء القرآن وغيرهم. وأن الخفي يخل إخلالا يختص بمعرفته علماء القراءة وأئمة الأداء، الذين تلقوا من أقوال العلماء، وضبطوا عن ألفاظ أهل الأداء، الذين تُرتضى تلاوتهم، ويُوثق بعربيتهم، ولم يخرجوا عن القواعد الصحيحة، والنصوص الصريحة فأعطوا كل حرف حقه؛ ونزَّلوه مَنْزِلته، وأوصلوه مستحقه من التجويد والإتقان، والترتيل والإحسان.
% قال الشيخ الإمام أبو عبدالله نصر بن علي بن محمد الشيرازي، في كتابه: (الموضح في وجوه القراءات) في الفصل الذي يذكر فيه التجويد، بعد ذكر الترتيل والحدر ولزوم التجويد فيها، قال: (فإِنَّ حُسْنَ الأداء فرض في القراءة، ويجب على القارئ أن يتلو القرآن حق تلاوته، صيانة للقرآن عن أن يجد اللحنُ والتغييرُ إليه سبيلا ... ).) النشر في القراءآت العشر) (فالتجويد هو حلية التلاوة وزينة القراءة، وهو إعطاء الحروف حقوقها، وترتيبها مراتبها، وردُّ الحرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره، وتصحيح لفظه، وتلطيف النطق به على حال صيغته، وكمال هيئته، من غير إسرافٍ ولا تعسُّفٍ، ولا إفراطٍ ولا تكلفٍ: _ وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (من أَحبَّ أن يقرأ القرآن غضًّا كما أُنزِل! فليقرأ قراءة ابن أم عبد) (ابن ماجه في المقدمة: باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رقم (138) (الجزء الأول من الكتاب ص 49) وأحمد في المسند 1/ 7، 26، 445، 454. , 2/ 446. 4/ 279 بألفاظ متقاربة).
يعني عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وكان رضي الله عنه قد أُعطِي حظاً عظيماً في تجويد القرآن وتحقيقه وترتيله، كما أنزله الله تعالى، وناهيك برجل أحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمع القرآن منه ولما قرأ أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين. عن أبي الضُّحى عن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأ عليَّ، قال: قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري، قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت] فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا [قال لي: كُفّ، أو أمسك. فرأيت عينيه تذرفان) (البخاري 9/ 98 كتاب فضائل القرآن، باب البكاء عند قراءة القرآن، الحديث رقم 5055 ومسلم)
%ولقد أَصَّل العلماء من القُرَّاء لذلك أصولا، ووضعوا قواعد تضبط أحكام التلاوة، ومخارج الحروف وصفاتها، والمدود والغنة، وأحكام الميم الساكنة والتنوين وغيره، تجد ذلك مُفَصَّلاً في كتب التجويد والقراءات، ولابد من التلقي في الأخذ عن العلماء، الذين أخذوا القرآن مشافهة وبسندهم عن مشايخهم، إلى انتهاء السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام، ثم إلى رب العزة جل جلاله لأن القرآن الكريم لا يؤخذ إلا هكذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الخزرجي]ــــــــ[10 Aug 2007, 06:37 ص]ـ
جزاك الله الجنة.
وللفائدة هناك كلام نفيس للغزالي رحمه الله في كيفية تلاوة القرآن حق تلاوته , قال فيه: ((وتلاوة القرآن حق تلاوته: هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب , فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل وحظ العقل تفسير المعاني وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار.
فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ.اهـ (إحياء علوم الدين).
ـ[الخزرجي]ــــــــ[10 Aug 2007, 06:38 ص]ـ
جزاك الله الجنة.
وللفائدة هناك كلام نفيس للغزالي رحمه الله في كيفية تلاوة القرآن حق تلاوته , قال فيه: ((وتلاوة القرآن حق تلاوته: هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب , فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل وحظ العقل تفسير المعاني وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار.
فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ.اهـ (إحياء علوم الدين).
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[21 Aug 2007, 06:53 ص]ـ
اخي الفاضل: الخزرجي
بارك الله فيك ... لفتة طيبة مباركة توجه للإخلاص في التلاوة
وتدبر آيات الكتاب الحكيم والعمل بما فيه جزاك الله خيرا.(/)
تعارف المقرئ الجامع
ـ[فايز طعمة]ــــــــ[07 Aug 2007, 11:41 م]ـ
أخوكم فايز طعمة
من دير الزور
مهندس
أجازة بالشريعة
جامع للقراءات
تتلمذت على كبار مشايخ الشام
أحب أن تقبلوني أخا لكم
وأنا من الذين شهد لي مشايخ البلد والحمد لله
ولي باع طويل بتدريس كتب القراءات
وأنا في خدمة أهل العلم
ومن أحب القراءة فأنا تحت خدمته
أخوكم أبو بكر
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Aug 2007, 11:52 م]ـ
حياكم الله أخي الكريم فايز ومرحباً بكم بين إخوانكم في ملتقى أهل التفسير، ونرجو أن نستفيد منكم في النقاشات العلمية التي تدور في ملتقى القراءات والتجويد بارك الله فيكم ما دامت عنايتكم متوجهة للقراءات وعلومها.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[08 Aug 2007, 02:22 ص]ـ
أهلا ومرحبا بك بين إخوانك وأحبابك
نسعد بمشاركاتك ونقاشاتك
فحللت أهلاً ووطئت سهلاً
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[08 Aug 2007, 05:01 ص]ـ
حياكم الله أخانا الفاضل، ومرحباً بك بيننا في هذا الملتقى المبارك بين إخوانك، ولا تحرمنا من مشاركاتك الطيّبة.
ـ[فايز طعمة]ــــــــ[08 Aug 2007, 11:16 م]ـ
أهلا بك يا أخي
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[09 Aug 2007, 03:17 ص]ـ
أخي الفاضل م المقريء الشيخ: فايز طعمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أولا: أرحب بكم أجمل ترحيب
فأهلا وسهلا ومرحبا بكم في ملتقى أهل التفسير
وإنني ممن يتتبع مدارس المقرئين في بلاد الشام وعليه
فالسؤآل الذي يطرح نفسه هنا هل تلقيتم القرءات العشر
الصغرى أم الكبري وعمن تلقيتم ومتى كان الانتهاء من الجمع
وهل كان على واحد من المقرئين في بلاد الشام أم غيرها؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا فإنني قد دونت في كتابي:
فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها
جميع من تلقى العشر الكبرى من طريق اسلامبول في بلاد الشام الكبرى
حتى مطلع عام 1427 هـ. بارك الله فيكم وسدد مساعيكم وننتظر أن
تفيدونا بمشاركاتكم القيمة جزاكم الله خيرا.
ـ[فايز طعمة]ــــــــ[09 Aug 2007, 02:33 م]ـ
أخي الفاضل م المقريء الشيخ: فايز طعمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أولا: أرحب بكم أجمل ترحيب
فأهلا وسهلا ومرحبا بكم في ملتقى أهل التفسير
وإنني ممن يتتبع مدارس المقرئين في بلاد الشام وعليه
فالسؤآل الذي يطرح نفسه هنا هل تلقيتم القرءات العشر
الصغرى أم الكبري وعمن تلقيتم ومتى كان الانتهاء من الجمع
وهل كان على واحد من المقرئين في بلاد الشام أم غيرها؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا فإنني قد دونت في كتابي:
فضائل القرآن وحملته وتعريف بالأحرف السبعة والقراءة بها
جميع من تلقى العشر الكبرى من طريق اسلامبول في بلاد الشام الكبرى
حتى مطلع عام 1427 هـ. بارك الله فيكم وسدد مساعيكم وننتظر أن
تفيدونا بمشاركاتكم القيمة جزاكم الله خيرا.
ممكن أنت تعرفني بنفسك
أنا لم أرك بحياتي عند أحد من العلماء
من أنت
ـ[د. أنمار]ــــــــ[09 Aug 2007, 05:53 م]ـ
اللهم ألف بين قلوب أهل القرآن وأنزل بينهم المودة والرحمة، واللطف والوئام. فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[09 Aug 2007, 11:46 م]ـ
آمين
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Aug 2007, 12:24 ص]ـ
ممكن أنت تعرفني بنفسك
أنا لم أرك بحياتي عند أحد من العلماء
من أنت
السسلام عليكم
مرحبا بك أخي الكريم في هذا المنتدي المبارك. وأهلا بكم وسهلا.
والشيخ أبو الخير صلاح من الشييوخ المشهورين. وهو يريد أن يتعرف علي فضيلتكم ليكمل الشجرة المباركة التي بدأها لقراء الشام ـ حفظهم الله ـ، فأراد أن يتعرف علي فضيلتكم حتي يكمل بكم الشجرة.
نحن نظن بأهل المنتدي خيرا. وبارك فيكم
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Aug 2007, 03:47 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=649356#post649356
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 Aug 2007, 03:40 م]ـ
أخوكم فايز طعمة
من دير الزور
مهندس
أجازة بالشريعة
جامع للقراءات
تتلمذت على كبار مشايخ الشام
أحب أن تقبلوني أخا لكم
وأنا من الذين شهد لي مشايخ البلد والحمد لله
ولي باع طويل بتدريس كتب القراءات
وأنا في خدمة أهل العلم
ومن أحب القراءة فأنا تحت خدمته
أخوكم أبو بكر
أخي الكريم مهلا ما هكذا تورد الابل
وللعلم انت ايضا غير معروف لاهل المنتدى
عرفنا بشيوخك واجازاتك
فاعضاء المنتدى الكرام كلهم من اهل العلم المعروفين
واذا كنت لا تعرف الشيخ
ابو الخير كرنبه فنحن نعرفه ونعرف جهوده ونعرف شيوخه
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[11 Aug 2007, 03:27 م]ـ
أشكر أخي الفاضل د / أنمار على لطيف عباراته التي تنهل من معين القرآن منهجيتها وأخلاقها.
كما وأشكر أخواي الفاضلين:
عبد الحكيم عبد الرزاق
ود / إبراهيم الجوريشي
على صنيعهما وقد تكلما عني ما يدور في خاطري وما يحتبس في صدري
فالهدف من التعارف قد أو ضحتماه بارك الله فيكما وجزاكما عني خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فايز طعمة]ــــــــ[12 Aug 2007, 10:48 م]ـ
لن أرد عليكم
ولكن يبدو أنني على خطأ بدخولي هذا الموقع
ورحم الله الإمام الشافعي
والسلام
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[13 Aug 2007, 01:37 ص]ـ
وكيف لا ترد وأنت الآن متهم!؟
المدعو / فايز طعمة هداه الله
لقد سائني ماوجدته مكتوباً عنكم في بعض المنتديات الشرعية الموثوقة، فإن كنت صادقاً فبرئ نفسك، ودافع عنها
بالتي هي أحسن.
ومن عجب أنني رأيت ترحيباً من لدن أخينا الشيخ الفاضل أبو الخير كرنبة هنا، وأيضاً الدكتور الفاضل الجكني وفي
منتدى البحوث والدراسات القرآنية، ومع ذلك فقد أغلظت لأخينا الأول بالقول!!
ولا أستطيع إلا أن أحيل الجميع إلى أحد الإخوة الذي يبدو أنه يعرف شيئاً من سيرتك في بلدك، وظاهر من مسمّاه أنه
بلديّك، فلا يسعك بعد هذه الإتهامات إلا الرد الموثّق بالأدلة، وإلا فسكوتك يدل على صدق هذه الإتهامات، والله أعلم.
وهذا الرابط للجميع للإطلاع عليه، وهو بعنوان:
تنبيه الأمة وكشف الغمة عن أكاذيب الدجال فايز طعمة
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=14843
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Aug 2007, 05:57 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..(/)
استثناءات في همس الحروف عند حفص
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[10 Aug 2007, 01:44 ص]ـ
قرأت في أحد كتب التجويد المتداولة عندنا في فلسطين أنه يجوز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين، وقد تطلبت المسألة في أكثر من كتاب من كتب الأحكام المعتمدة ككتاب الحصري وهداية القاري للمرصفي فلم أظفر لا بتصريح إلى ذلك ولا بإشارة.
فمن كان عنده علم بهذه المسألة فليفدنا يجزه الله بما هو أهله إن شاء الله.
وأخوكم مسند في رواية حفص من طريق الشاطبية ولم أسمع ذلك من شيخي.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[10 Aug 2007, 01:53 ص]ـ
وسؤال آخر: هل يجوز التعبير عن حكم الحرف المهموس بهذه الصيغة: الحكم هنا همس السين (على سبيل المثال)؟ وذلك أن سبب تسمية الحرف المهموس بحرف الهمس هو خفاء الحرف واحتياجه إلى إخراج مزيد من النفس لضعف الاعتماد على المخرج، هذا معنى ما في الهداية للمرصفي، وعليه فإذا كان الهمس يعني الخفاء فكيف نسمع بعض من يستخرج الأحكام من كتاب الله يقول: الحكم هنا همس الثاء أو همس الحاء؟؟ وإنما الهمس هو صفة الخفاء في الحرف كما قال المرصفي!! وما أحسن صيغة للتعبير عن حكم الحرف المهموس؟؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[10 Aug 2007, 10:41 ص]ـ
وقد تطلبت المسألة في أكثر من كتاب من كتب الأحكام المعتمدة ككتاب الحصري وهداية القاري للمرصفي فلم أظفر لا بتصريح إلى ذلك ولا بإشارة.
.
ليتك قلت، كتاب الرعاية لمكي أبي طالب، أو التمهيد لابن الجزري، أو التحديد لأبي عمرو الداني، أو الموضح للقرطبي، أو التمهيد للعطار أو حتى هداية الحيران للطبلاوي وكذا شروح المقدمة وحواشيها لابن الناظم وشيخ الإسلام زكريا وملا علي وغيرهم
فمن هناك العلم والاغتراف
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[12 Aug 2007, 10:29 م]ـ
أوليس الشيخ الحصري والشيخ المرصفي من أكابر القراء ورؤوس الفن في عصرنا هذا؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Aug 2007, 05:53 ص]ـ
هما على العين والرأس، لكنك كمن يحيل على كتاب رياض الصالحين ويترك الصحيحين، أو على الفقه المنهجي ويترك الأم للشافعي أو على تفسير الوجيز للزحيلي ويترك تفسير الطبري.
فالقصد أن الاعتماد في البحث والتقصي إنما يكون بالرجوع لكتب الأصول القديمة
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[13 Aug 2007, 03:46 م]ـ
شكرًا د. (أنمار). لو وجدت عندي تلك لما ذهلت عنها، ولكن ليس عندي في وقتي هذا من كتب التجويد إلا الكتب المحدثة، وذلك أني لم أكن من المهتمين بذلك كثيرا كما أنا الآن.
فليت أحدا من الإخوان يراجع لي المسألة إن استطاع!
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Aug 2007, 04:50 م]ـ
قرأت في أحد كتب التجويد المتداولة عندنا في فلسطين أنه يجوز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين،
.
أقول هذا قول لا أصل له فيما وقفت عليه. والظاهر خلافه فقد قال ابن الجزري في التمهيد:
وإذا سكنت التاء وأتى بعدها حرف من حروف المعجم فاحذر إخفاءها في نحو قوله (فتنة)
وقد رجعت للكتب المذكورة فلم أر أحدا من الأوائل ذكر مثل هذا القول المحدث
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Aug 2007, 12:46 ص]ـ
أوليس الشيخ الحصري والشيخ المرصفي من أكابر القراء ورؤوس الفن في عصرنا هذا؟
السلام عليكم
أخي الكريم هم من أكابر علماء الأمة وكتب هؤلاء أسهل من القراءة في كتب القدامي، والقراءة في كتب القدامي مرحلة متأخرة.
لأنه في كتبهم أشياء متروكة في هذا العصر.
فلا يستطيع أحد أن يقرأ إبراز المعاني مثلا في شرح الشاطبية دون أن يضع بجواره شرح الضباع أو القاضي مثلا.
فلو أخذت بقول القائلين بقراءة كتب القدامي قبل قراءة كتب المحدثين لقلت مثلا ـ كما في التمهيد ـ بترقيق الألف بعد حروف الاستعلاء ... وقس عليها كثيرا من مثل هذا.
فلا بد من التدرج في العلم فيقرأ الطالب كتب المحدثين ثم يتجه إلي كتب القدامي.
ثم إن قياس مثل رياض الصالحين علي فتح البارى، وَهْمٌ ممن قاس ذلك، لأن علم القرآن والقراءات يخالف مثل هذه العلوم.
لتغير الأوجه المقروءة بها من زمن إلي زمن.
ولذلك كان الشيخ عامر يقول: المقروء به هو القرآن.
وقد ذهب الشيخ الرحيمي إلي القول ببدعة من قال (بتفخيم الغنة) لعدم التصريح بالنص في كتب القدامي فقال الرحيمي::" لا يوجد لتفخيم النون المخفي قبل الحروف المستعلية أثر ما في كتب المحققين كلا فكلا مثل نهاية القول المفيد ورعاية مكي والمنح الفكرية ونشر ابن الجزري والمقدمة الجزرية وإتحاف فضلاء البشر وجهد المقل وغير ذلك، فالصواب أن النون حرف مستفل لا يجوز تفخيمه في كل حال ما. فقال الجزري:" فاعلم أن الحروف المستفلة كلها مرققة لا يجوز تفخيم شئ منها " النشر 1/ص 215
وما ذكره صاحب السلسبيل الشافي:
وفخم الغنة إن تلاها ... حروف الاستعلاء لا سواها
وصاحب لآلي البيان:
.... .... " وتتبع الألف ... ما قبلها والعكس في الغن ألف
فشذوذ وتفرد وحدوث، وكل محدثة بدعة، واتبعوا السواد الأعظم فإن الذئب يأخذ الشاذة والقاصية والناحية. ا. هـ 190
انظر أخي كيف قام بقراءة كتب القدامي ثم اتهم ما عليه قراء مصر والشام بأنه شذوذ؟؟.
هكذا يصل الحال بما لا يعرف طريقة القراء في كيفية أخذ القراءات.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Aug 2007, 11:38 ص]ـ
ثم إن قياس مثل رياض الصالحين علي فتح البارى، وَهْمٌ ممن قاس ذلك، لأن علم القرآن والقراءات يخالف مثل هذه العلوم.
سعادة الأستاذ الفاضل يبدو أن الوهم دخل عليكم في قراءة العبارة التي ذكرها الفقير.
فما دخل فتح الباري هنا.؟
لقد ذكرت أمثلة من أمهات العلوم الشرعية ليتضح المراد لكن العجلة سبقتكم أنار الله بصيرتي وإياكم.
فقد ذكرت رياض الصالحين أمام صحيح البخاري والتفسير الوجيز أمام تفسير الطبري فكان مرادي أي في العزو
أقصد من أراد عزو حديث ما فلا يقول رواه النووي في رياض الصالحين بل عليه الرجوع للأصول التي نقل منها النووي طالما هي في متناول أيدي طلبة العلم. ومثله في الفقه وكذا في التفسير.
وفي علم القراءات والتجويد عند الاحتجاج يرجع طالب العلم للأصول المتاوفرة كالمقدمة الجزرية وشروحها مثلا لأنها هي عمدة المشتغلين بالفن دون "فن التجويد" لعزة عبيد دعاس أو كتاب الحصري أو غيره.
نعم في التلقي والتدرج عليه البدء بالأسهل حتى يصل للإتقان. أما عند الاحتجاج فلا بد من الرجوع للأصول المشار إليه أو ما قبلها من الأمهات.
وكلامي واضح جدا لمن ألقى السمع وهو شهيد.
وفقني الله وإياكم وأكرمنا جميعا بالدخول في ديوان أهل سعادته في الدارين آمين.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Aug 2007, 03:45 م]ـ
السلام عليكم
ليست المسألة مسألة عجلة، فلقد قرأت هذا الرد منذ مدة، وكتبت الرد علي ما كان في ذهني، وسواء كان الصحيحين أو غيرها، فما زال القول قائما، فإن كل ما في الصحيحين محتج به (ولو وجد ضعف في حديث في الصحيحين فهو من الجهة الحديثية فقط والحديث صحيح من طرق أخري)
أما في القراءات يا (دكتور) فليس كل ما هو موجود في كتب القدامي يصح الاستدلال به لأن المقروء به هو القرآن.
وعليه يجوز الاستدلال بقول الضباع أو المتولي أو غيرهما من القراء علي عدم جواز وجه ما عند القدامي. هل علمت الفرق؟؟
وأضرب لمعاليكم مثالا: هب أني تبنيت وجه الإظهار في الميم مع الباء في هذا الزمان. فأصبح الأمر محل نزاع .. فهل نقول: نحتج بكلام القدامي في ثبوت هذا الوجه؟؟
ولو قرأنا بالتوسط في حالة الإبدال في (آلآن) وبابه .. هل نقول: نحتج بقول القدامي وأجازه ابن الجزري ونقول يجوز القراءة به لأن القدامي أجازوه؟؟؟
يا أخ يا فاضل: القرآن هو المقروء به.
هل بعد ذلك ما زلت عن قضية الاحتجاج بأقوال القدامي؟؟ أم هناك ضابط في المسألة؟؟ وهو مراعاة المقروء به
وقولك ((أما عند الاحتجاج فلا بد من الرجوع للأصول المشار إليه أو ما قبلها من الأمهات. وكلامي واضح جدا لمن ألقى السمع وهو شهيد.))
وقد سبق الجواب.
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[18 Aug 2007, 12:29 ص]ـ
شكرا يا مولانا على الإفادة.
لكن يبدو أن التقصير واقع مني في عدم إيضاح المراد.
يقول أخونا الفاضل أعلاه:
قرأت في أحد كتب التجويد المتداولة عندنا في فلسطين أنه يجوز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين، وقد تطلبت المسألة في أكثر من كتاب من كتب الأحكام المعتمدة ككتاب الحصري وهداية القاري للمرصفي فلم أظفر لا بتصريح إلى ذلك ولا بإشارة.
اهـ
فكيف يبحث عن هذه المسألة؟
أولا: بالتلقي فلم يقل بذلك أحد من العلماء المتقنين الذين قرأت عليهم وهم كثر ولله الحمد وأسانيدهم معلومة.
ثانيا: للرد على ذلك نظريا نفيا أو إثباتا، هل تكتفون حضرتكم بكتاب الشيخ الحصري أو الضباع للإحاطة بهذه المسألة؟
أم أنكم تبحثون في الكتب الموسعة القديمة والحديثة، ثم مقابلة المنصوص عليه بما عليه العمل اليوم.
فالفقير إلى الله يقول بأن الكتب الحديثة محدودة جدا في محتواها اللهم إلا كتاب الشيخ المرصفي رحمه الله تعالى، فطالب العلم حري به البحث والتنقيب في المسائل نفيا أو إثباتا، ثم عرض ذلك على المتلقى عن المشايخ الكرام أمثالكم
فالقياس الذي أردته هو أنك لا تستطيع أن تنفي حديثا رواه البخاري بالرجوع لرياض الصالحين ولم أتكلم عن الصحة ولا الضعف. وهكذا هنا ولم أتعرض لما عليه العمل نفيا ولا إثباتا.
أرجو يا شيخ عبدالحكيم أن أكون قد أوضحت المراد من ضرب المثال ولا يكون في خاطركم علينا شيء.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[18 Aug 2007, 01:10 ص]ـ
إخوتاه كان الأجدر أن تحرروا محل النزاع برفق وتؤدة قبل الشروع في الحجاج والمناظرة.
على أنني راجعت المسألة في التمهيد لابن الجزري وفي جهد المقل للمرعشي فلم أظفر بما يشير إلى ذلك أدنى إشارة، غير أنه لا يعقل أن يكون الشيخ ملحس (مؤلف الكتاب المتداول عندنا في حلقات التجويد) قد استوحى ما قال من تلقاء نفسه إلا أن يكون قد نقل قولاً ضعيفًا مهملاً ثم اعتمده. وقد نظرت في باب التاء المثناة الفوقية في التمهيد فوجدته قد نبه على مسائل جليلة في التاء إلا أنه لم يقل فيها شيئًا إذا ردفها السين، وعدم ذكر محرر الفن مثل ذلك له اعتباره.
والحق أن مصيبتنا في بلادنا في فلسطين المحتلة (48) قد عظم خطبها وتفاقم شأنها لقلة المحققين فضلاً عن قلة طلبة العلم لما حجر علينا زيارة الأقطار العربية، ولولا أنه قد فتحت لنا أبواب الأردن لاستكملنا عدة الجهل وعتاده، ولو فتحت لنا سوريا ومصر والجزيرة واليمن لارتحلنا إليها طلبًا للعلم. ولهذا تجد ضعف التحقيق أو إن شئت فقل انعدام التحقيق عند المدرسين لعلم التجويد وغيره من العلوم.
أمّا كتب المتقدمين فتيجان رؤوسنا ورأس مالنا الذي لا غنى بنا عنه، غير أنك ترى فيها ما يدعو إلى العجب، ومن ذلك ما ذكره محرر الفن في التمهيد من أنه ينبغي الاحتراز عن تفخيم الألف بعد حروف الاستعلاء، وما ذكره المرعشي في جهد المقل من أنه ينبغي تفخيم الواو والياء المدية عقب حروف الاستعلاء. ولعل عجبي دليل على جهلي لا على علمي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 Aug 2007, 12:24 ص]ـ
الظاهر أنه وهم من المؤلف فتضييع صفة من صفات الحرف بسبب الحرف الذي يليه يدخله في الإدغام الناقص ولو غابت صفاته جميعا وشدد ما بعده صار إدغاما كاملا.
وتاء التأنيث الساكنة التي تبعتها سين صرح العلماء أنها إما تقرأ بالإظهار لجماعة من القراء من بينهم عاصم أو بالإدغام للأخوين حمزة والكسائي وأيضا البصري وغيرهم على تفصيل كما في النشر ج2 ص 5
والإظهار يعني بقاء جميع صفات التاء بما فيه الهمس. كما يفهم من كلام مكي في الكشف ص 150 ج 1 طبعة الرسالة
طبعا المدغمون ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذهاب الهمس بل إلى الإدغام الكامل.
والدليل على خطأ المؤلف فيما ذهب إليه أنه يلزمه على قوله أن يعامل التاء بالشيء نفسه عند الصاد في قوله لهدمت صوامع، والثاء في قوله كذبت ثمود، والزاي في قوله خبت زدناهم
وتصريحهم بالإظهار لعاصم عند هذه الأحرف دليل على خطأ المؤلف بلا ريب.
وهذا البحث تجده في كتب القراءات في باب الإدغام الصغير: إدغام ذال إذ وتاء التأنيث ودال قد ولام بل وهل
ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 Aug 2007, 12:32 ص]ـ
وما ذكره المرعشي في جهد المقل من أنه ينبغي تفخيم الواو والياء المدية عقب حروف الاستعلاء.
.
ما ذكره صحيح، ومال بعض المحققين وعلى رأسهم إمام الفن ابن الجزري في النشر ج 1 ص 215 أنها لا توصف بتفخيم ولا ترقيق بل هي تابعة لما قبلها تفخيما وترقيقا. وتبعه أصحاب شروحات المقدمة عند قوله وحاذرن تفخيم لفظ الألف. أما قول ابن الجزري في التمهيد الذي ألفه وهو ابن سبعة عشر عاما فقد رجع عنه
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Aug 2007, 12:14 م]ـ
السلام عليكم
السيد أنمار: عبارتكم هذه (أرجو يا شيخ عبدالحكيم أن أكون قد أوضحت المراد من ضرب المثال ولا يكون في خاطركم علينا شيء.))
تشعرني بأنك تظن أني أتربص بكم بسبب موضوع الشيخ عبد الباسط ـ حفظه الله ـ.
لست أفعل ذلك، والدليل أني أتجنب مداخلاتكم حتي لا نتعرض لموضوع الشيخ عبد الباسط بأي طريقة، ولذلك تري أني لم أدخل سوي في مداخلتين: الأولي وضعت لكم علامة استفهام علي كلام غريب.
والثانية: هذه المداخلة ولا أذكر بعد ذلك شيئا.
وفي هذه المداخلة أنا أنقض مذهب وليس شخصا، لأنك لست أول من دعي إلي ذلك، فهناك إمام الجزائر يدعوا لذلك كل يوم، ويقوم بمخالفته أحيانا وضوابطه غير منضبطة.
وقد أمعنت النظر في الأمر وجدت أن أكثر الخلافات من هذا الطريق.
التحريرات: سببها الدعوة للقديم حتي بالغوا أشد المبالغة.
1: حرروا ما أطلق القدامي فيه الوجهان من دون قيد فأدخلوا مثل (ألم نخلقكم ـ وعين مريم والشوري ـ وفرق وأشباهها و ... ) بينما أطلق القدامي فيه الخلاف.
2. أدخلوا ما هو من باب الدراية علي ما هو من باب الرواية فتجدهم يحررون البدل في ورش مثلا مع العارض، وقيدوا أوجها فيما بين السورتين فإن قرأت بكذا لك بين السورتين كذا وكذا.
3. أدخلوا ما ليس من القرآن بإجماع في التحريرات مثل التكبيرات وما يترتب عليه.
وغيرها من الأشياء، وليس معني ذلك أني أقول: القراءة بمطلق الكتب الثلاثة. فقد ثبت القول بالتحريرات عن بعض القراء العشر كما نقلته في بحثي (التحريرات بين الرفض والقبول) نسأل الله إتمامها. ولكني أتحدث عن الضابط.
ثانيا: الدعوي إلي القديم في الأمور الصوتية مثل: قضية الهمس ونطق الحروف والغنن والمدود والقلقلة والإشمام وغيرها من الأشياء التي لا تنضبط إلا بالمشافهة. فيتركون ما عليه العمل بحجة أن في كتب القدامي ما يخالف ذلك.
والقدامي أنفسهم يحيلون إلي المشافهة. ولم يفرق البعض بين ما هو من باب التقريب وغيره حتي اعترضوا علي القول في الغنن والمدود علي الحركة والحركتين بينما قال مكي: (التعبير بالألف والألفين من باب التقريب للمبتدئين) ومن الطرائف ما نقله مكي القيسي عن أبي إسحاق الزجاج قوله (لو مددت صوتك يوما وليلة لم يكن إلا ألفا واحدا)
والأهوازي في الوجيز عند حديثه عن روح في إخفاء الميم عند الواو والفاء ـ كما كان موجودا في عصره ـ يقول: ولا يضبطه الكتاب ـ أي الكيفية ـ
والداني عند حديثه عن إشمام (قيل وبابه) تحدث عن أربعة أصناف من الجهة الأدائية وصحح نوعا واحدا، ولا أظن أن أحدا يدرك كيفية نطق الأصناف الأخري من مجرد وصف الداني لهذه الأصوات.
والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف في إشمام الياء من (قيل وبابه) أخذ يهاجم من قال بأن الياء تكون بين الياء والواو، ولكنه لما نطقها كان النطق في الياء بين الياء والواو، ولعله خشي أن يقلبها البعض واوا خالصة.
وهكذا تجد مصدر الخلاف من أين جاء، ولعلك تقول: فماذا نأخذ من القدامي؟؟
نأخذ من القدامي إثبات الحكم في القراءة إذ قالوا: هذا الحرف مدغم، فنقل: إنه يجوز الإظهار، وإن قالوا: هذا ممدود فنقل: بأنه مقصور وهكذا.
لأن الكيفيات تختلف بحسب الأجيال كما تري في تغير بعض الحروف والصفات.
ولذلك قال ابن الجزري: بأن القدر الزائد علي الإدغام والمدود والإمالات وغيرها غير متواتر ومن قال بغير هذا فليبين لنا)
هل وصلك مرادي من الإطلاق؟
ولذلك أقول: المقروء به هو القرآن
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Aug 2007, 01:35 م]ـ
السلام عليكم
لقد أخذت بأسهل المناهج وهو اتباع ما عليه القراء اليوم. طيّب أتقصد قراء مصر أم قراء الشام أم قراء الهند وباكستان مع العلم أنّ هناك فرق طفيف بينهم. لا شكّ أنك ستجيب بما عليه قراء مصر. فإن كان كذلك أهي منهجية علمية أم عصبية قطرية؟
ما الذي حمل القدامى على التدوين؟ أليس للحفاظ على النطق الصحيح
ما الذي حمل القدامى على ذكر الأسانيد في كتبهم؟ أليس لإثبات التلقي من المشايخ وإثبات أنّ ما تلقاه ليس من اجتهاده.
ما الذي حمل ابن الجزري وغيره على ذكر المصادر؟ ألا يدلّ ذلك على شدّة التمسك بالتراث القديم
من اطلع على مصادر القراءات والتجويد يجد أنّها بنيت على التراث القديم.
أخي المقري إن كنت تمثّل المدرسة المصرية وتدافع عنها، أقول لك كلامك يخالف المناهج التي انتهجها مشايخ الأزهر الذين عرفوا بالتحقيق والتدقيق والرجوع إلى التراث.
فبمنهجك هذا ستنتج في المستقبل قراءاً مقلدين لا دراية لهم بما يقرءون، منقطعون عن تراثهم وعن مناهج أسلافهم، وهذا ما نشاهده اليوم وهو انعدام أمثال المرعشي و المتوليّ والضباع و الحسيني وغيرهم. أقول العلم الشرعي لا يقوم إلاّ بتراثه القديم في جميع العلوم ومن أهمل تراثه القديم فلا شكّ أنّه أهمال للعلم بذاته.
أقول: اتباع القدامى هو منهج جميع المحققين والعلماء الكبار في جميع القرون ومن خرج عن هذا المنهج فعلمه سيبني على غثاء كغثاء السيل يذهب يميناً وشمالاً ثمّ يتلاشى، ليس له أيّ تأصيل علميّ يرجع إليه ولا منهجية واضحة يُعتمد عليها فهي فوضى في فوضى.
أخي المقرئ هل يمكنك أن تثبت بأنّ جميع ما يُقرأ به اليوم موافق لقراءة النبيّ عليه الصلاة والسلام؟ لن تستطيع إن تثبت ذلك إلاّ بالتراث القديم؟
أيمكنك أن تثبت ذلك بما تلقيته عن مشايخك فقط؟ إن قلت نعم فإنّي أطرح عليك السؤال: ولو كان مخالفاً لما كان عليه نقلة القرءان؟ فإن قلت نعم سأجيبك بهذ السؤال: وأين هي المتابعة؟ أنترك مذهب القدامى الذي نعلم مسبقاً أنّ أسانيد المتأخرين تتصل بهم ونتبّع التأخرين المخالفين لأصولهم؟
أيّ الفريقين على الحقّ آلقدامى أم المتأخرين؟ فإن كان القدامى على الحق فلماذا نهمل أقوالهم؟ وإن كان المتأخرون على الحق فمن أين جاءهم الحقّ؟ أنزل عليهم الوحي؟
أخي الكريم أريد منك بارك الله فيك كلاماً واحداً من العلماء المعتبرين يقول بإهمال النصوص القديمة وإعمال ما هو عليه القراء اليوم ولو كان مخالفاً للتراث القديم. أريد كلاماً صريحاً من غير أيّ حيدة عن الجواب.
حتّى ولو كان الدكتور أنمار طبيباً فعلى الأقل فإنّ له منهجية واضحة في البحث وبهذه المنهجية يستفوّق بإذن الله تعالى على الكثير ممن بنوا علمهم على التقليد.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Aug 2007, 03:06 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يبدوا أنك لم تقرأ كلامي جيدا، ولم تتصفحه جيدا. وضربت لك من الأمثلة الكثير والكثير في مداخلات سابقة، ولم أرك تدفع الأمثلة التي هي أساس القواعد.
وهذا السؤال ((أخي الكريم أريد منك بارك الله فيك كلاماً واحداً من العلماء المعتبرين يقول بإهمال النصوص القديمة وإعمال ما هو عليه القراء اليوم ولو كان مخالفاً للتراث القديم. أريد كلاماً صريحاً من غير أيّ حيدة عن الجواب.))
أتيتك بأجوبة كثيرة وصريحة ولكنها لاتعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.
فقد أعجبني قول الشيخ عامر (المقروء به هو القرآن)
وأيضا أعجبني قول الشيخ رزق خليل حبة ـ رحمه الله ـ أن باب المخارج والحروف لا تؤخذ من كتب القدامي. لعدم وضوحها للمحدثين والتي نشرت الضاد الظائية وغيرها.
إن منهج المدرسة المصرية الصحيح جعل المصريين هم ملوك القراءة في العالم الإسلامي ـ مع عدم بخس حقّ بعض القراء من أقطار أخري إنما أقصد في المجموع ـ.
فمن أراد أن يزن حرفا يسمع للشيخ الحصري ويعتمد عليه، ومن أراد أن يحقق مسألة ويري ما عليه العمل يعود لأقوال المتولي والضباع والقاضي وعامر والزيات والسمنودي وغيرهم من القراء المصريين.وليس تعصبا بل إقرار للواقع الذي لا ينكره أدني من وضع قدمه في العلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما قولك: (هل يمكنك أن تثبت بأنّ جميع ما يُقرأ به اليوم موافق لقراءة النبيّ عليه الصلاة والسلام؟ لن تستطيع إن تثبت ذلك إلاّ بالتراث القديم؟)
أقول: هذا الكلام جعلني أستيقن تماما أنكم لم تفهموا قولي، ولن تفهموه إلا إذا تجردتم من فكركم المخالف لما عليه القراء.
هل تظن أننا نخترع قرآنا من عند أنفسنا؟؟ فالقرآن مأخوذ ممن سبقونا، وإنما أتحدث عن الأوجه الزائدة علي الأصل. ولذلك ترك جيل بعد جيل بعض الأوجه التي كانت مقروءة بها في زمن من سبقوهم، ولكنك تظن أنها لم تتواتر ولذلك تركوها، والأمر ليس كذلك بدلالة أنها وردت عن أئمة من القراء العشر، فالموضوع كله مبني علي الاختيار، فالاختيار جعل هذه القراءة تتواتر وهذه لم تتواتر.
فالمدرسة التي يتمتع دارسيها بالقوة والمتانة في العلم هي التي تستطيع أن تفرض اختيارها، والاختيار يكون من المسموع يا سيد محمد.
وإلا قل لي: لماذا يقرأ هذا الجمع الكبير من القراء بالفرجة في الميم ـ مع أنك تتدعي أنها ليست من نصوص القدامي ـ؟؟
وهذه الضاد المصرية ـ التي شرحت أنت كيفية انتشارها من قبل ـ التي سيطرت علي سائر الأقطار بشاهدتكم أنتم.
هل كفر كل هؤلاء وأنهم أدخلوا في القرآن ما ليس منه؟؟
إنها قوة المدرسة المصرية هي التي فرضت اختيارتها علي الأمصار.
فلا تهول يا سيدي وتعطي إيحاء للقراء بأننا نقول: نترك ما قرأ به النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ
وأضع لك أقوال ابن الجزري وأريدك أن تمعن النظر فيها جيدا وأن ترد علي ما أضعه لك بأقوال العلماء لا بتحليلاتك التي لا تلزمنا في شئ.
وقد أعجبني بعض الوقفات مع منهجيتك من بعض الأفاضل قالوا:
* لاحظت أنك لم تفرق بين العلماء المعاصرين ومانتج عن اختلاف أمصارهم، ولم تفرق بين المقرئ المؤلف، والمقرئ غير المؤلف.
* أنك تناقش الخلاف على العموم دون تصريح بمعنى الخلاف وماذا تريد به؟ ولايمكن فهم مقصودك به إلا بعد طول قراءة للمشاركة،
*عالجت القضية بإيراد النصوص، تفسير النصوص، ملاحظاتك التي ظهرت لك، وهذه أشياء طيبة لكن القضية في نظري في مثل محفل ملتقى أهل القراءات والتجويد .. وكان ينبغي أن تطرحها بشكل تستأنس فيه برأي الإخوة وتفهمهم، ومدى قبولهم لها، ولو مبدئيا.
* ((أخي الأستاذ محمد يحيى شريف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فإنك أثرت مسائل دقيقة بعضها منهجي، وبعضها موضوعي، ثم قعَّدت لها قواعد , أطلقت حولها أحكاماً، وقد تكون تلك القواعد غير صحيحة، وقد تكون تلك الأحكام غير دقيقة .... ))
هذه بعض الآراء عن تناولك للمسائل وكلها توحي بضعف تقعيدك للمسائل.
وأود أن أضع لك كلاما قيما للدكتور غانم قدوري فيجب عليك مراجعة الكلام فهو مفيد حيث قال (((وأهم ما يميز علم القراءات عن علم التجويد أن الأول علم رواية، وأن الثاني علم دراية، وهذا يعني بالضرورة أن علم القراءات لا مجال للاجتهاد فيه، وأن علم التجويد فيه مجال للاجتهاد، وكل اجتهاد يكون مظنة الاختلاف، وهو اختلاف لا يتهدد القرآن في شيء، بل هو مفيد في الوصول إلى فهم صحيح لظواهر النطق في القراءة.)))
وهذا الكلام مفسر لكلام العلامة ابن الجزري في تفرقته بين أصل الحكم (من إدغام وإخفاء ومد وإمالة وغيرها) وبين ماهية هذه الأحكام (أي كيفية أداء هذه الإمالة أو هذا الإخفاء وغيرها أي القدر الزائد عن الحكم الأصلي.
قال ابن الجزري: ((وهو الذي أشار إليه أبو عمرو بن الحاجب بقوله: والسبعة متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمز ونحوه، وهو وإن أصاب في تفرقته بين الخلافين في ذلك كما ذكرناه فهو واهم في تفرقته بين الحالتين نقله وقطعه بتواتر الاختلاف اللفظي دون الأدائي بل هما في نقلهما واحد وإذا ثبت تواتر ذلك كان تواتر هذا من باب أولى إذ اللفظ لا يقوم إلا به أو لا يصح إلا بوجوده وقد نص على تواتر ذلك كله أثمة الأصول كالقاضي أبي بكر بن الطيب الباقلاني في كتابة الانتصار وغيره ولا نعلم أحداً تقدم ابن الحاجب إلى ذلك والله أعلم)) ا. هـ
وقال ابن الجزرى فى صفحة 57 فى التقريب،: وأما نحو اختلاف الإظهار والإدغام والروم والإشمام والتفخيم والترقيق والنقل مما يعبر عنه فى اصطلاح علماء هذا الفن بالأصول فهذا ليس بالاختلاف الذى يتنوع فيه اللفظ والمعنى لأن هذه الصفات المتنوعة فى أداء اللفظ لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا ولئن فرض فيكون من الوجه الأول وهو الذى لا تتغير فيه الصورة والمعنى. أ. هـ
قال المحقق الشيخ إبراهيم عطوة: وأن الأنصاف يقتضينا أن نحمل كلام ابن الحاجب على أن ما كان من قبيل الهيئة وليس من جوهر اللفظ بحيث يتحقق اللفظ بدونه هو الذى ليس متواترا كالزائد عن أصل المد وإلا فأصل المد متواتر ولا يصح أن يخالف فى ذلك أحد وقد صرح فى جمع الجوامع والعطار فى الأصول بذلك وكذلك ينبغى أن تحمل كلام ابن الحاجب فى الإمالة وغير ذلك من قبيل الهيئة على أن الزائد على الأصل هو الذى لم يكن متواترا. ج 2 ص271
هل بعد هذا الكلام كلام؟؟؟
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Aug 2007, 06:10 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
هل الأقوال الذي ذكرت تجيز إهمال النصوص واتباع ما عليه القراء اليوم بغض النظر عن ثبوتها نصاً أم لا؟
أنّ النصوص التي نقلت عن ابن الجزري وإبراهيم عطوة توضّح أنّ اشتراط التواتر في جميع الأوجه الأدائية كالترقيق والتفخيم والمدود والروم والإشمام غير ممكن إذ يكفي ثبوتها بالسند الصحيح وقد نصّ ابن الجزري عن ذلك في نشره حيث "والمقروء به متواتر، وصحيح مستفاض متلقى بالقبول والقطع حاصل بهما ". أقول قد حكم ابن الجزري بالقطع واليقين والصحة والاستفاضة على جميع ما ذكره في نشره سواء كان من قبيل الهيئة أم لا بغض النظر عن تواترها جزئية جزئية أم لا.
وقد وضّح في النص الذي ذكره أخي المقرئ أنّ ما كان من قبيل الهيئة فيما لا يترتّب عليه تغيير في المعنى كالمدود والترقيق والتفخيم وغير ذلك لا يشترط فيه التواتر وإنّما يكفي في ذلك ثبوته بالسند الصحيح مع استفاضته وانتشاره. وما كان من قبيل الفرش فيما يترتّب عليه تغيير في المعنى فيجب فيه التواتر. إذن فالمسألة متعلّقة باشتراط التواتر في جميع الأوجه الأدائية أم اشتراط التواتر فيما يغيّر المعنى فقط وعدم اشتراطه فيما لا يغيّر المعني. وكلّ يدخل ضمن الثابت نصاً وأداءً بالسند الصحيح إلى منتهاه والقطع حاصل في جميع ذلك.
إذن فكلامهما لا يدلّ على جواز الخلاف في الهيئة مطلقاً وإنّما هو نفي لاشتراط التواتر في جميع ما ثبت في ذلك. وقد قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى (وما لقياس في القراءة مدخل) مع أنّه كان يتكلّم عن ترقيق الراء وتفخيمها وهو من قبيل الهيئة. و قد أسقط ابن الجزري الكثير من الأوجه المتعلّقة بالهيئة كالترقيق والتفخيم وغير ذلك وكتاب النشر مملوء بذلك. وقد فرّق القدامى بين اللحن الجليّ واللحن الخفيّ وقد اختلف العلماء في حكم اللحن الخفيّ مع أنّ هذا الضرب متعلّق بالهيئة. وقد اهتمّ القدامى بهذه المسائل وأدرجوها ضمن أصول القراءات وقرءوا وأقرءوا وألزموا بها تلامذتهم وما تساهلوا فيها وما خالفوا اسلافهم فيها بمجرّد رأي واجتهاد.
وللتوضيح لا بدّ أن نفهم جيّداً ما المراد من إهمال النصوص.
إهمال النص ليس ما سقط إسناده، فإنّ الكثير من القراءات والروايات والطرق والأوجه كانت منتشرة عند القراء ثمّ انقطع سندها بالاختيار الذي اعتمده ابن الجزري في كتابه النشر وسبب ذلك وهو إثباته ما وافق شرطه الذي ألزم به نفسه في كتاب النشر. وانقطاع السند علّة توجب إسقاط النصّ. وأثبت الداني في كتابه التيسير أصح ما عنده وهذا الذي فعله مكي القيسي في تبصرته فهل يمكننا أن نقول أنّ هؤلاء أهملوا بعض ما ثبت عندهم؟ بل الصواب أن يقال أنّهم أثبتوا ما قطع به عندهم وأهملوا غيره.
ليس المراد من إهمال النصّ إسقاط النصّ الذي مضمونه مرجوح لأنّ المرجوح إنّما أسقِط بنصّ أقوى منه شهرة و أداءً، وحتّى لو أُسقِط النص المرجوح فقد أُعمِلَ النصّ الراجح وبالتالي فليس هناك إهمال للنصوص.
وليس المراد بإهمال النصّ اختيار أقوى الأوجه فيما تعددت فيه الأوجه حيث يكفي إثبات أقواها وأشهرها لأنّها تجزئ عن غيرها ولأننا لسنا مطالبين بإتيان جميع الأوجه
إذن فالمراد بإهمال النصّ، إسقاط ما كان ثابتاً بالنصّ عند القدامى فيما لم يكن مرجوحاً أو منقطع السند باجتهاد محض ومن غير أيّ دليل معتبر عند الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. لو تسائلنا لماذا أُهملت نصوص الضاد الظائية المجمع عليها؟ كيف قرأ القدامى الضاد؟ بم نسمعه اليوم؟ ما هو الدليل؟ ما هي القاعدة التي جعلتنا نخالف القدامى في مسألة الضاد؟ أيمكن الاحتجاج بالسند والتلقي فيما يخالف إجماع القدامى؟ وأسانيد المتأخرين من أين جاءت؟ هل هناك نصوص تؤيّد الضاد الدالية؟ هل نصوص الضاد الظائية مرجوحة أم منسوخة أو سقط سندها. إسقاط النصّ لا بدّ له من نص أقوى منه يقوم مقامه وليس بمجرّد الاجتهاد.
ثمّ إنّ الاختيار يكون عند توفّر الكثير من الأوجه الثابتة بالنصّ والأداء ثمّ يتمّ اختيار أقوى الأوجه وأصحّها، وليس المراد بالاختيار أهمال النص وإعمال الرأي والاجتهاد.
قولكم: "هل تظن أننا نخترع قرآنا من عند أنفسنا؟؟ فالقرآن مأخوذ ممن سبقونا، "
الجواب: كيف تقول أنّ القرءان مأخوذ ممن سبقونا وتخالفون ما أجمع عليه القدامى؟
قولكم: فالمدرسة التي يتمتع دارسيها بالقوة والمتانة في العلم هي التي تستطيع أن تفرض"
أقول: نعم أنّكم تفرضون أنفسكم بالقوة وعزل المخالفين وليس بالحجة والبرهان وإنّي لأعلم الكثير من أهل العلم ممن لم يقتنعوا بالضاد الظائية إلاّ أنّهم خافوا من العزلة وتحذير المشايخ منهم، فإن لم يسلم الكبار مثل السمنودي والجوهري فكيف يسلم من كان دونهم في العلم وقد اشتكي الشيخ العلامة إبراهيم السمنودي لأحد أخواننا الذين التقوا به عزلة من طرف تلامذته ومن المشايخ. وأعلم أنّ في مصر نقابة للقراء تقوم بعزل جميع من لحن في القراءة ومن ضمن ذلك الضاد الظائية لاعتقادهم أنّها لحن. أيمكن الآن لواحد من أهل العلم مخالفة ما عليه قراء الشام في الشام ولو كان على الحقّ؟ أيمكن أن يخالف ما عليه كبار مشايخهم كالشيخ كريم راجح والشيخ الكردي والشيخ سكر وغيرهم؟ لا يستطيع إمّا احتراماً لهم أو خوفاً منهم، لأنّه لو خالفهم لاتهموه ولعزلوه بالقوّة. ولأجل ذلك فإنّي أوافقك في كون المسألة قائمة على القوّة وعزل المخالف وليست قائمة على الحجة والبرهان.
أكتفي بهذا القدر وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Aug 2007, 12:52 ص]ـ
السلام عليكم
السيد محمد يحيي
كم كنت أود أن أجد تعليقا علي كلامكم ولكن سأترك أبا شامة يشرح لك قولك حيث قال فضيلتكم ((وقد قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى (وما لقياس في القراءة مدخل) مع أنّه كان يتكلّم عن ترقيق الراء وتفخيمها وهو من قبيل الهيئة.))
ونظر لكي لا أطيل عليك سأضع لك لونا مخالفا لما أريدك أن تقرأه بعناية (حفظك الله يا أخي))
قال العلامة أبو شامة ((أي لو فتح قياس ما بعد الراء على ما قبلها لاتسع الأمر في ذلك ................ وهو المفعول أي خذ الذي تكفل بالرضى للقراء والمعنى أنهم يرضون هذا المذهب دون غيره وأما نفي أصل القياس في علم القراءة مطلقا فلا سبيل إليه وقد أطلق ذلك أبو عمرو الداني في مواضع وقد سبقت عبارته في (بين المرء)، بأن القياس إخلاص فتحها وقال في آخر باب الراءات من كتاب الإمالة فهذه أحكام الوقف على الراءات على ما أخذناه عن أهل الأداء وقسناه على الأصول إذ عدمنا النص في أكثر ذلك واستعمل ذلك أيضا في بيان إمالة ورش الألف بين اللفظين في مواضع كثيرة في كتاب الإمالة وغيره)) ا. هـ
قولك ((أيمكن أن يخالف ما عليه كبار مشايخهم كالشيخ كريم راجح والشيخ الكردي والشيخ سكر وغيرهم؟ لا يستطيع إمّا احتراماً لهم أو خوفاً منهم، لأنّه لو خالفهم لاتهموه ولعزلوه بالقوّة))
عيب عليك أخي الكريم أن تلقي بالتهم واتهام الشيوخ بهذه الطريقة، الشيخ الجوهري كان في اللجنة وهو إمام في الضاد الظائية، الشيخ سليمان الصغير كان في اللجنة وهو إمام في الضاد الظائية، ولم يعزلا من اللجنة.
أما ماقاله الشيخ السمنودي أقول: إن سبب عزل السمنودي أنه كان يجيز القراءة بالشواذ .. هل فهمت؟ وليس قضية الضاد يا محمد
وبقية الكلام لم أجد نقلا بل تحليلات لا طائل تحتها .. وشكرا
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[20 Aug 2007, 11:30 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
كنا نتكلّم عن جواز الخلاف في الهيئة، أتريد إنهاء الموضوع؟ انظر يا أخي كيف تأوّل نصّ ابن الجزري وكلام الشيخ عطوة بما تريد إثباته وهو جواز الخلاف في الهيئة مع أنّ كلامهما يدور حول اشتراط التواتر فحسب. وقد طلبت منك أن تأتي بنص من أحد العلماء المعتبرين يقول بجواز الخلاف في الهيئة ولو على حساب النصوص وأنّه لا بدّ من اتباع ما هو عليه القراء اليوم ولو خالف ذلك إجماع القدامى أو ما استفاض عندهم، وأنا في الانتظار.
أمّا مسألة القياس فأقول إن كان جواز الخلاف في الهيئة جائراً فما الذي حمل الشاطبيّ أن يقول (وما لقياس في القراءة مدخل} مع أنّ المسألة متعلّقة بالترقيق والتفخيم وكلّ ذلك متعلّق بالهيئة؟. وليس هناك من نفى القياس مطلقاً وإنّما يجنح إليه عند عدم النصّ وغموض وجه الأداء وقد قال بين شامة نقلاً عن الداني في نفس الكلام الذي نقلت " فهذه أحكام الوقف على الراءات على ما أخذناه عن أهل الأداء وقسناه على الأصول إذا عدمنا النصّ " أقول: أنظر أخي الكريم كيف أنّ الكبار من أئمّتنا يتعاملون مع القياس بشروط وهي انعدام النصّ والاعتماد على الأصول في القياس. وهذا ما قاله مكيّ القيسي في التبصرة وقرّره ابن الجزري في نشره. أمّا الآن فكثر القياس والتقليد فيما يخالف إجماع القدامى لا حول ولا قوّة إلاّ بالله
أمّا قضية اتهام المشايخ فإنّك تعلم في قرارة نفسك أنّه ليس اتهاماً وأنّما ابتلينا بمسألة الضاد وكأنّها بمثابة من قال بخلق القرءان، هناك حرب إعلامية ضد من سيمّونهم بالظئيين، ليس هناك من يقبل النقاش في المسألة زيادة على ذالك هناك عزل وتحذير لكلّ من يقول بذلك. أليست هذه هي الحقيقة؟
وقد قلت بنفسك في هذا المنتدى أنّه لولا مسألة الضاد لكان الجوهري حفظه الله أعلى منزلة مما هو عليه الآن - أنقل بالمعنى -.
هناك الكثير من المشايخ عزلوا من أجل مسألة الضاد بالقوّة. أهذا إنصاف؟ أهذا عدل؟ أهذا أخطر ممن قال بجواز الخلاف في الهيئة مطلقاً؟ أو من يصرّح بجواز مخالفة نصوص الأئمّة وما استفاض عندهم.
أكتفي بهذا والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[20 Aug 2007, 01:39 م]ـ
شيخَيَّ الكريمين حفظكما الله ورعاكما:
(يُتْبَعُ)
(/)
القراء متابعون معكما، فرجاء عدم تحويل النقاش إلى الآراء (الشخصية) أنت قلت وأنت قلت.وأنت ترى وترى ... الخ نحن بحاجة إلى علميكما لا إلى مابينكما من أمور (شخصية) مع الاحترام.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Aug 2007, 04:25 م]ـ
السلام عليكم
السيد الفاضل د/ الجكني
((محمد دماغه ناشفة أوي وانا عرفت دلوقتي ليه الفرنسيين هربوا من الجزائريين، ده هو وفاكر إن القراء المصريين بلطجية يعزلون من يخالفهم وكأنهم جهلة ومفيش عندهم حجة))
وأيضا سيدي الفاضل أنا والشيخ محمد نتناطح منذ عامين أو أكثر ولكننا علي الخاص يوجد كل مودة وحب. أما في النقاش شئ طبعي أن يحدث ذلك.
أما السيد محمد يحيي:
إن كنت تعتقد في ابن الجزري أنه يتحدث عن التواتر في المسألة أضع لك سؤالا:
لماذا لم يشترط ابن الجزري التواتر في القدر الزائد عن الحكم الأصلي؟؟
اسمح لي بالجواب: لأن طريقة أداء الناس تتفاوت بين مصر ومصر وجيل وجيل، وهكذا ولذلك ترخصوا في هذا القدر الزائد.
ما رأيك في هذا الجواب؟؟؟؟؟
وأيضا تقول عن منهج السيد أنمار بأنه يوافقك .. أري أن السيد أنمار منهجه مثل منهجنا ولو رجعنا لقوله نراه يقول ((أم أنكم تبحثون في الكتب الموسعة القديمة والحديثة، ثم مقابلة المنصوص عليه بما عليه العمل اليوم.))
فمقابلة المنصوص عليه بما عليه العمل هو هو القول بالأخذ بما عليه العمل.
ولو اعتقد أن المنصوص عليه المعتمد دون ما عليه العمل فالأمثلة المذكور كافية في الرد.
ولا أعتقد أنه يقول: بأن المنصوص عليه عند القدامي نأخذ ولو خالف ما عليه العمل!! فالضاد أقرب من جهة الأدلة لقول الظائيين ـ والأكثر يقولون بتشابه الضاد بالظاء من القدامي ـ ولكنه لم يأخذ به لمخالفة لما عليه العمل.
ولعله يريد استئناثا بقولهم أو تقوية لحجة المحدثين بقول القدامي وهذا ظاهر في قوله ((للرد على ذلك نظريا نفيا أو إثباتا، هل تكتفون حضرتكم بكتاب الشيخ الحصري أو الضباع للإحاطة بهذه المسألة؟))
إلا أن يكون له رأيا آخر.
أما قضية الضاد:
قلت: ((ليس هناك من يقبل النقاش في المسألة زيادة على ذالك هناك عزل وتحذير لكلّ من يقول بذلك. أليست هذه هي الحقيقة؟))
بداية هم لا يرفضون النقاش في المسألة والدليل علي ذلك أن الضباع ناقش هذه المسألة ود / طلعت ناقش هذه المسألة والشيخ عبد الرزاق علي موسي أفرد بابا كاملا في هذا الموضوع في كتابه القيم (الفوائد التجويدية) ومن قبلهم ناقش علي المنصوري هذا الأمر، وناقش شحاذة اليمني هذا الأمر ورجع بعض الظائيين عن هذا القول.
إذن هم ليسوا جبابرة يقهرون أصحاب الآراء المخالفة.!!
ولقد ناقشتك في الضاد الظائية حتي قلت أنت (مع الاعتذار للدكتور الجكني علي "قلت أنت ") لا تجد حلا لأدلتي. إذن نحن نناقش يا أخي في حدود المعقول.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[20 Aug 2007, 06:05 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أخي المقري أسأل الله تعالى أن يحفظك، والله لقد أضحكتني بحقّ هذه الجملة: " ((محمد دماغه ناشفة أوي وانا عرفت دلوقتي ليه الفرنسيين هربوا من الجزائريين، ده هو وفاكر إن القراء المصريين بلطجية يعزلون من يخالفهم وكأنهم جهلة ومفيش عندهم حجة)) ". وهل نفوخي ناشف إلى هذا الحدّ؟ إنّ علماء الأزهر معروفون بالتحقيق والبحث والتنقيب فهم رواد هذا الفنّ لا سيما في ميدان التحقيق ولا ينكر ذلك إلاّ مكابر أو معاند، ولا نريد أن نري هذا المنهج المتين في تدهور لا سيما إن صار ا الاعتماد على ما عليه القراء اليوم هو المنهج الجديد على حساب منهج المحققين الذي يعتمد على التراث القديم. ولا شك أنّ ذالك سينعكس سلبياً على مجال التحقيق العلمي ويفتح باب التقليد. هذا الذي أردتّ قوله.
أمّا بالنسبة لسؤالك عن التواتر فأقول: لواشترط ابن الجزري التواتر في جميع الأوجه لانتفى الكثيرُ منها لوجود الكثير من الأوجه التي رواها أكثر من رجلين فبلغت مبلغ الشهرة ولم تبلغ مبلغ التواتر. وكلّ ذلك صحيح مقطوع به يوافق شرط ابن الجزري الذي ألزم به نفسه وهو أقوى الشروط كما بيّنت ذلك من قبل. وليس هناك سبب شرعيّ يلزم التواتر في جميع الجزئيات والأوجه ما دامت ثابتة عن العدل الضابط عن مثله مع اشتهارها واستفاضتها وسأضرب مثالاً يحضرني الآن وهو الإدغام الناقص في {ألم نخلقكّم} نحن نعلم أنّه صحيح مقروء به مقطوع بصحته ولكن هل بلغ حدّ التواتر؟ بخلاف الإدغام الكامل فلا شكّ أنّه متواتر حيث معظم المصادر نقلته. إذن إذا افترضنا أنّ الإدغام الناقص ليس متواتراً في {ألم نخلقكّم} فهل يدفعنا ذلك إلى إسقاط هذا الوجه لعدم تواتره؟ مع ثبوته على ضوء ما اشترطه ابن الجزري في النشر؟ وهي أصحّ ما يوجد في الدنيا كما قال عليه رحمة الله.
لا أريد أن نخرج من الموضوع. المهمّ أنّ مراتب المدود وأوجه الروم والإشمام ومسائل التفخيم والترقيق مما لا يغيّر المعني لا بدّ أن تكون ثابتة بالنصّ والأداء و أن تكون مشهورة عند اهل العلم ونقلت في المصادر، ولا مجال للرأي والاجتهاد فيها إلاّ فيما تدعو إليه الحاجة والضرورة.
أمّا قضية الدكتور أنمار فأقول: عند مطالعتي للكتب وما يُكتب في المنتديات فإنّي لا ألتفت إلى الكاتب سواء كان بائغ الخضر والفواكه أم كان طبيباً أم دكتوراً في القراءات. الذي يهمّني هو مضمون ما كتبه، فبالمضمون أزن الكاتب وليس بشهاداته. وهذا لا يعني أنني أنتقص من ذوي الشهادات حاش لله. ولم أقل أنني أتفق مع الدكتور أنمار في جمسع المسائل وإنّي لا أعرفه وإنّما رأيته يشير إلى مصادر علم التجويد المعتبرة كالرعاية لمكي القيسي، والموضح للقرطبي والتحديد للداني والتمهيد للهمذاني وابن الجزري وغيرها وهذا يجعلني أتفائل خيراً عندما أجد المشايخ وطلبة العلم يرجعون إلى التراث القديم.
أمّا قضية الضاد فأردتّ أن أقول أنّ المشايخ يأبون الخوض في المسألة بطريقة علمية ترتكز على الأدلة والنصوص ويكتفون بالمشافهة والتلقي.
أكتفي بما ذكرت والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[20 Aug 2007, 06:08 م]ـ
بل أقول بالضاد الفصيحة التي تواترت عندنا في الحرمين، وكذا تواتر عندنا إطباق الشفتين في الميم المخفاة وسألت عنها من قرؤوا على الشيخ التيجي المصري المكي شيخ قراء مكة، وكذا من تلقى عن الشيخ حسن الشاعر شيخ قراء المدينة وكلما بحثت في كتب الأقدمين أجدهم مصرحين بالإطباق (آخرها البارحة في الكتاب الأوسط في القراءات الثمان للعماني ص 183) بما لا يدع مجالا للشك أن المتلقى تواترا موافق لما في الكتب القديمة ولو بعضها. وما وجد مخالفا إما خطأ في فهم العبارة أو وجه آخر لم يصلنا فلا نقرأ به. ولذا فأنا من أشد الناس فرحا بالتحقيقات العلمية والتنقيب في كتب الأقدمين لأنه يثبت تواتر هذه القراءة التي بين أيدينا، ويزيد من متانة الحجة، وزيادة الإتقان والفصاحة والبيان.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Aug 2007, 09:02 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الشيخ محمد فعبارتك: (وهل نفوخي ناشف إلى هذا الحدّ؟) فكلمة (نفوخي) تدل علي أنك محترف في العامية المصرية بخلاف ما كنت أتوقع. ولكن لست أدري هل " نفوخي " عربية عامة أم عندنا في مصر فقط؟
المهم في قضيتنا وأنا الآن وضعت يدي علي نقطة الخلاف في مفهوم الهيئة. ولكن اسمح لي أن أرد علي السيد / أنمار أولا ثم أعود إليك في مداخلة أخري لأن المثال الذي مثلت به يخالف ما أقصده.
بل أقول بالضاد الفصيحة التي تواترت عندنا في الحرمين، وكذا تواتر عندنا إطباق الشفتين في الميم المخفاة وسألت عنها من قرؤوا على الشيخ التيجي المصري المكي شيخ قراء مكة، وكذا من تلقى عن الشيخ حسن الشاعر شيخ قراء المدينة وكلما بحثت في كتب الأقدمين أجدهم مصرحين بالإطباق (آخرها البارحة في الكتاب الأوسط في القراءات الثمان للعماني ص 183) بما لا يدع مجالا للشك أن المتلقى تواترا موافق لما في الكتب القديمة ولو بعضها. وما وجد مخالفا إما خطأ في فهم العبارة أو وجه آخر لم يصلنا فلا نقرأ به. ولذا فأنا من أشد الناس فرحا بالتحقيقات العلمية والتنقيب في كتب الأقدمين لأنه يثبت تواتر هذه القراءة التي بين أيدينا، ويزيد من متانة الحجة، وزيادة الإتقان والفصاحة والبيان.
أقول: قال السيد أنمار: (بل أقول بالضاد الفصيحة التي تواترت عندنا في الحرمين،)
هل يا سيد الضاد الفصيحة في الحرمين هل ضاد الحصري أم ضاد العبيدي الأفغاني؟؟ ... لأن العبارة موهمة بالنسبة لي.
أما الفرجة فلقد مللت منه وفضيلتكم لم تناقشوني فيه من قبل فلذلك سأترك هذا الأمر قليلا.
ثم إني أذكر لك عبارة منذ قرابة عامين جئت لعبارة والد ابن الباذش وقلت: يحتمل .. وأتمني إن لم تخني الذاكرة.أن أجد عبارتك.
المهم: يمكن أن نقول مجازا: إن الإطباق كان منتشرا في الشام، وعندنا اعتمدنا علي كلام المرعشي المفسر لكلام القدامي وهو تبعيض المخرج وليس إلغاء المخرج كما يظن البعض.
والمشكل ياسيدي في إطلاق العبارة، فالقدامي لم تكن لديهم الدقة في العبارة لأنهم كانوا يعتمدون علي الشهرة في الألفاظ يطلقون ولا يدققون، ومن قبلهم يأتون بعد تعريف الحكم الأًصلي ويقولون لا يضبطه الكتاب.
والشيخ السقا قرأ عليه السمنودي بالفرجة وهو قبل الشيخ عامر.
وقولك: (لأنه يثبت تواتر هذه القراءة التي بين أيدينا، ويزيد من متانة الحجة، وزيادة الإتقان والفصاحة والبيان.))
هذا ما قلته في حقك وعبارتي السابقة هي (ولعله يريد استئناثا بقولهم أو تقوية لحجة المحدثين بقول القدامي)
ولكن أنا أنتظر قضية الضاد ماذا تعني به؟؟
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[21 Aug 2007, 10:24 ص]ـ
لا أدري كيف ينطقها الأفغاني
لكن ضادنا في الحرمين هي نفس الضاد التي ينطق بها الشيخ أيمن سويد وهكذا قرأتها عليه، وعلى الشيخ سامر النص وعلى الشيخ محمد سكر الدمشقي وعلى الشيخ الطرابيشي وعلى الشيخ محمود فرج المصري عن أحمد مصطفى المصري وعلى الشيخ عبد الغفار الدروبي الجد وعلى الحفيد عن جده وعن الشيخ محمد عبد الحميد وعلى السيد محمد الحسن بن علوي عن الشيخ حسن الشاعر وسألت السيد الوالد فقال هكذا قرأها وتلقاها عن الشيخ التيجي
وغيرهم كثير
وإطباق الميم أنقله عن جملة الأفاضل أعلاه وزيادة
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[21 Aug 2007, 11:17 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم ويعد
عندما نتمعّن فيما أورده الدكتور أنمار في مسألة الضاد والفرجة نجد منهجين مختلفين تماماً بل أحدهما ضدّ الآخر. وسأشرح لك فأقول:
أنّه اعتمد في ردّه على الفرجة بالتراث القديم وهذا منهج علميّ محض وهو منهجّ المحققين. أمّا قضية الضاد فاستعمل حفظه الله تعالى منهجيّة أخرى تعتمد على ما هو عليه القراء اليوم على حساب ما أجمع عليه أئمّتنا القدامى وهو المنهج الذي يقول به أخي المقرئ.
السؤال: لماذا الاختلاف في المنهجية؟ ألكلّ مسألة منهجيّة خاصّة؟ فلذلك أؤكّد أنّ الداليين ليس لهم أدلّة علمية ودليلهم الوحيد الآن هو قرأت على فلان وفلان وفلان وفلان وهو مذهب صاحب الفضيلة الشيخ أيمن سويد حفظه الله تعالى وووووووووو. وقد رأينا الدكتور أنمار يستدلّ بالنص في مسألة الفرجة ولا يستدلّ بذلك في مسألة الضاد بل دليله التقليد. و هل هذا التقليد كلام علميّ؟ أعلم التجويد يُبنى على هذا؟ لا يمكن أن يكون الشيخ أيمن مصيباً في المسألة والقدامة كذلك. لا بدّ أن يكون أحدهما على الخطأ. الحقّ أعلى من هؤلاء المشايخ؟ لا بدّ أن يكون تعظيمنا لما أجمع عليه أئمّتنا أعظم من تعظيمنا لهؤلاء المشايخ الكرام حفظهم الله تعالى.
ولأجل ذلك أقول كفانا من الفوضى لابدّ من التأصيل والتقعيد العلمي، لا يليق أنّ نجعل لكلّ مسألة منهجيّة خاصّة. إذا كان القرءان والحديث أعلى من أقوال العلماء فلا بدّ أن نجعل إجماع القدامى فوق أقوال العلماء أيضاً لأنّ الإجماع مصدر من مصادر التشريخ لا يجوز مخالفته.
وختاماً أقول: قد تبيّن مّما سبق استعمال منهجين مختلفين لمعالجة مسألتين مختلفتين. المسألة الأولى هي الفرجة والمسألة الثانية الضاد الدالية. وكلا المسألتين تخالفان نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. فلماذ اعتمد على التراث القديم لمعالجة مسألة الفرجة، واعتمد على ما عليه القراء اليوم لمعالجة مسألة الضاد. هذا سؤال في غاية الأهمّية.
والسلام عليكم
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[د. أنمار]ــــــــ[21 Aug 2007, 04:09 م]ـ
بارك الله فيك
بل ومسألة إطباق الشفتين أنقلها بالتلقي (كما عن الأفاضل أعلاه باستثناء سند وحد له تفصيل لكنه أيضا يرجع للإطباق) وأدعمها بالنقل كما سبق.
فالمنهج واحد
أما الضاد الخالية من الاستطالة بطريقة نطقها المشوبة بالظاء إنما هو اختراع لا سند له، ومحاولة لتفسير النصوص بطريقة لا يشهد لها الواقع بل هو لي لأعناق النصوص وشذوذ عن المتواتر.
وكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم ... ولكن تأخذ الآذان منه على قدر القريحة والفهوم
كما أنها مبطلة للصلاة على مذهب السادة الشافعية كما في التحفة والمنهاج
أما إدعاء كونها دالا فهذا يرجع لصاحب جهد المقل وأثر اللهجة التركية، ففي لغتهم يوجد دال مفخمة ولا يحسنون الضاد ومن هنا جاء الخلط وبدأ التخليط لكن للقرآن حفظ من لدن حكيم عليم.
وفي سنن الترمذي قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا إسمعيل بن أبي أويس حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي
قال الإمام الترمذي هذا حديث حسن صحيح (هكذا قال ولعله لاعتضاده ففي كثير مقال)
ورواية البخاري ومسلم عن أبي هريرة (ليأرز إلى المدينة)
والله أعلم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[21 Aug 2007, 06:42 م]ـ
السلام عليكم
هل أنت على يقين أنّ الضاد التي نسمعها اليوم توافق نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى؟
هل أنت على يقين أنّ الضاد التي نسمعها اليوم رخوة؟ بحيث يجري فيها الصوت جرياناً كلياً مع ضعف الاعتماد على المخرج؟ كما هو الحال في الحروف الرخاوة الأخرى؟ وحتّى لو كانت الرخاوة تتفاوت من حرف إلى آخر فهل يصل الحد إلى هذه الشدّة والنبرة التي نسمعها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
تعلم أخي الكريم أنّ حروف الرخاوة يمكن إمداد الصوت فيها بلا حدّ إذا كانت ساكنة، فهل هو كذلك بالنسبة للضاد التي نسمعها؟ أي هل يمكنك أن تمدّ هذه الضاد كما هو الحال في باقي حروف الرخاوة إذا كانت ساكنة؟
الذين يقولون أنّ في الضاد الدالية رخاوة ويستدلّون بالصوت المديد الذي نسمعه. أقول هل هذا الصوت يخرج بقوّة الاعتماد والضغط على المخرج أم بضعف الاعتماد على المخرج؟
قد وصف القدامى الضاد بالتفشي، والتفشّي أخصّ من الرخو حيث كلّ متفشّ رخو والعكس ليس صحيحاً. والتفشي هو انتشار الصوت في الفم. أقول: أينتشر الصوت في الفم عند النطق بالضاد التي نسمعها.
عندما ننطق بالضاد الدالية الساكنة واللام الساكنة، أيّهما أرخى من الأخرى هل الضاد أم اللام. الجواب: لا يختلف أحدنا أنّ اللام أرخى من الضاد التي نسمعها والدليل على ذلك أننا نستطيع أن نمدّ اللام الساكنة مدّا طويلاً بخلاف الضاد الساكنة فمدّها محدود جداً. أقول: إن كانت اللام بينية أي بين الشدّة والرخاوة وهي أرخى من الضاد المنطوق بها اليوم فكيف توصف الضاد بإنها رخوة من غير خلاف بين أهل العلم قاطبة.
قد وصف القدامى بأنّ لفظ الضاد يشبه لفظ الظاء وهذا الذي حملهم على حصر الظاءات لئلاّ يقع الخلط بينهما، وهذا الذي حمل ابن الجزري أن يقول " والضاد باستطالة ومخرج ميّز من الظاء وكلّها تجي " ولو كانت الضاد الدالية صحيحة فلا داعيَ للتمييز، وهذا الذي حمله أن يقول " إذا تلاقيا البيان لازم أنقض ظهرك يعضّ الظالم "
ما الذي حمل علماء الأصوت على القطع بأنّ الضاد المنطوق بها اليوم تخالف نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله.
هل هذه الضاد قريبة في الشبه من الظاء أم من الدال. لا يختلف أحدنا أنّها قريبة من الدال في السمع وبالتالي فلا يليق أن تتهم المرعشي بأنّه أوّل من قال بأنّ الضاد تشبه الدال إذ هذا الشبه محسوس لدا الجميع.
من جهة أخرى أقول للدكتور من قال لك أنّ الاستطالة تستلزم الضغط على المخرج بحيث ينحبس الصوت ولا يجري؟ ما هو دليلك على ذلك؟
المراد بالستطالة هو أنّ حافة اللسان تعتمد على الأضراس اعتماداً ضعيفاً لأجل رخاوة الضاد، ولمّا كانت حافّة اللسان طويلة مقارنة مع طرف اللسان كانت الظاء أرخى من الضاد فقويت الضاد بالاستطالة عن الظاء لأنّ ضغط الحافة على الأضراس مع طولها واتساع سقف الأضراس جعل امتداداً في مخرج الضاد خلافاً للظاء. وهذا هو معنى الاستطالة. ولا علاقة بين قوّة الاعتماد على المخرج وبالاستطالة. ولم توصف الظاء بالاستطالة لأنّ طرف اللسان ليس طويلاً كالحافة وسقف أطراف الثنايا العليا محدود جداً.
أمّا قولكم أنّ الضاد الظائية هو اختراع أقول لك بل العكس: فإنّ الضاد الدالية هي المخترعة لمخالفتها لإجماع القدامى، وحتّى إن ثبتت عند المتأخرين فسنادها منقطع لأنّها القدامى لم يقرءوا بها وسند المتأخرين يتصل بالقدامى. وحتّى لو افترضنا أنّه لا سند للضاد الظائية فيكون الرجوع إلى النطق الفصحيح أو التقرّب منه أولي من نطق شديد البعد عن الفصيح.
أمّا الحديث الذي ذكرت فهو عليك وليس لك: فقد قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: عليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي.
أقول: كيف قرأ النبيّ عليه الصلاة والسلام وصحابته الضاد أبالتي نسمعها اليوم أم بالتي أجمع عليها أئمّة القراءة؟
وقال عليه الصلاة والسلام: خير الناس قرني ثمّ الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم.
أقول: أقرأ أهل القرون الثلاثة الأولى بالضاد التي نسمعها اليوم أم بالتي أجمع عليها أئمّتنا؟
أخيراً أقول لأخي الدكتور أراك قاسيا على الظائيين منذ زمن. نحن إخوانكً في الدين، لا نعيب عليك إن قرأت بالضاد الدالية ما دام قد تلقيتها عن مشايخك ولكن رفقاً بالظائيين فإنّهم ماخترعوا شيئا من أنفسهم فإنّ لهم من الأدلّة لو عرضت على المنتدى لسقط من ثقلها.
أنك تعيب على من قرأ بالفرجة عن مشايخه لأنّها تخالف نصوص القدامى ونحن على يقين أنّ الضاد الدالية تخالف نصوص القدامى والفرق بين الفرجة والضاد أنّ الفرجة اختُرعت منذ نصف قرن تقريباً والضاد الدالية اخترعت منذ قرون.
أختم كلامي هذا بفائدة وهي: لماذا وصفت الضاد بالتفشي خلافاً للظاء مع أنّ الظاء أرخى من الضاد.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: الضاد تخرج من حافّة اللسان، وهذا المخرج يوازي وسط اللسان الذي هو مخرج الشين، فالحرف الرخو إذا خرج من وسط اللسان انتشر في الفم بخلاف الظاء فأنّ الصوت يبدأ من طرف اللسان ثمّ يخرج ولا يدخل فينتشر في الفم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Aug 2007, 09:36 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم ويعد
عندما نتمعّن فيما أورده الدكتور أنمار في مسألة الضاد والفرجة نجد منهجين مختلفين تماماً بل أحدهما ضدّ الآخر. أنّه اعتمد في ردّه على الفرجة بالتراث القديم وهذا منهج علميّ محض وهو منهجّ المحققين. أمّا قضية الضاد فاستعمل حفظه الله تعالى منهجيّة أخرى تعتمد على ما هو عليه القراء اليوم على حساب ما أجمع عليه أئمّتنا القدامى وهو المنهج الذي يقول به أخي المقرئ.
.......
وختاماً أقول: قد تبيّن مّما سبق استعمال منهجين مختلفين لمعالجة مسألتين مختلفتين. المسألة الأولى هي الفرجة والمسألة الثانية الضاد الدالية. وكلا المسألتين تخالفان نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. فلماذ اعتمد على التراث القديم لمعالجة مسألة الفرجة، واعتمد على ما عليه القراء اليوم لمعالجة مسألة الضاد. هذا سؤال في غاية الأهمّية.
والسلام عليكم
محمد يحيى شريف الجزائري
السلام عليكم
كلامك صحيح أخي الشيخ محمد يحيي في أن هناك تصادما في منهج السيد أنمار.
أما أنا فمنهجي ثابت ولا أنكر أن النصوص القديمة تقرب للضاد المشوبة بالظاء منها للضاد الحالية التي يقرأ بها السيد أنمار.
ولكني رفضت الضاد الظائية من جهة أخري وليست من جهة النصوص.
فالذي ينكر النصوص لاشك أنه متعسف ومتكلف.
ومن جهة أخري أيضا أخي الشيخ محمد يحيي منهجك مضطرب، ففضيلتكم تتمسكون في الضاد الظائية بنصوص القدامي.
ثم تأتي وتنكر النصوص الواضحة وضوح الشمس في وضح النهار في مسألة (الطاء القديمة) التي هي مفخم الدال (الضاد الحالية)
فكليكما ليست لديكما رؤيا واضحة في المنهج ـ إن صح التعبير بالمنهج مجازا ـ
ولذا إنكاركما للفرجة لا تقوم به حجة لأن فاقد الشئ لا يعطيه.
وحدوا لنا إمامكم نبايع.
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Aug 2007, 10:46 م]ـ
مشايخي الكرام:
أخاف أن نكون كما قيل:
" كلٌ يدّعي وصلاً بليلى ...
ممازحة للجميع بعد هذه النقاشات الحادة.
نسأل الله أن يتقبل منا جميعاً.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Aug 2007, 11:21 ص]ـ
السلام عليكم
وهو كما قلت شيخنا الجكني.لا يمكن أحدنا أن يقطع بأنّ منهجه هو الحق، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لمعرفة الحقّ واتباعه.
وأقول لأخي الشيخ عبد الرازق هناك نصوص معتبرة أيضا تثبت التشابه والتقارب بين الطاء والتاء وقد ذكرت بعضاً منها في هذا المنتدى
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Aug 2007, 08:55 م]ـ
مشايخي الكرام:
أخاف أن نكون كما قيل:
" كلٌ يدّعي وصلاً بليلى ...
ممازحة للجميع بعد هذه النقاشات الحادة.
نسأل الله أن يتقبل منا جميعاً.
الأستاذ الدكتور الفاضل الجكني.
هل ليلي هذه من الحور الطين؟ أم من الحور العين؟
لو كانت من الطين نعوذ بالله من الشبهات.
ولو من الثاني فأنا لها.
الشيخ محمد يحيي (سيبك من الطاء) فماذا تقول: في الغنة المفخمة الغير موجودة في كتب القدامي وفضيلتكم تقرؤون بها دون مبالغة؟؟ (هل تريد أن تسبقني إلي الحور العين؟؟)
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Aug 2007, 12:44 ص]ـ
المنهج هو منهج السلف الصالح:
القراءة سنة متبعة
واقرؤوا كما علمتم
ومن يقول
وحتّى لو افترضنا أنّه لا سند للضاد الظائية فيكون الرجوع إلى النطق الفصحيح أو التقرّب منه أولي من نطق شديد البعد عن الفصيح.
يخشى عليه معارضة صريح القرآن ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
فكيف تكون هناك طريقة في الأداء انقطعت وتتابعت طبقات من العلماء على القراءة بوجه خاطي وهو من أحياها بزعمه من بطون الكتب
هذا قول مرفوض: يستحيل أن تنقطع القراءة الصحيحة في عصر من العصور.
يا جماعة اتقوا لله، أنتم تتكلمون عن أصل من الأصول وليس مسألة فرعية أو فرع فرعية.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Aug 2007, 01:35 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
المنهج هو منهج السلف الصالح:
القراءة سنة متبعة
واقرؤوا كما علمتم
ومن يقول
وحتّى لو افترضنا أنّه لا سند للضاد الظائية فيكون الرجوع إلى النطق الفصحيح أو التقرّب منه أولي من نطق شديد البعد عن الفصيح.
يخشى عليه معارضة صريح القرآن ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
فكيف تكون هناك طريقة في الأداء انقطعت وتتابعت طبقات من العلماء على القراءة بوجه خاطي وهو من أحياها بزعمه من بطون الكتب
هذا قول مرفوض: يستحيل أن تنقطع القراءة الصحيحة في عصر من العصور.
يا جماعة اتقوا لله، أنتم تتكلمون عن أصل من الأصول وليس مسألة فرعية أو فرع فرعية.
السلام عليكم
كلامكم منضبط حيث قلتم: ((فكيف تكون هناك طريقة في الأداء انقطعت وتتابعت طبقات من العلماء على القراءة بوجه خاطي وهو من أحياها بزعمه من بطون الكتب))
ولذلك سيدي الفاضل: المقروء به هو القرآن. لأنه تناقل إلينا هكذا.
ولكن سيدي: ألا تري أنه يعكر علينا صفو هذه القاعدة أن هناك من القراء علي مر العصور السابقة من قال بالضاد الظائية وحدث جدال ومراء حول الضاد الظائية؟
وأمامي كتاب للشيخ الضباع وضع فيه المؤلف مقالتين للشيخ الضباع عن الضاد:
الأولي: رسالة العلامة الضباع في الضاد. (عبارة عن مقالة أو حوار لمجلة آخر ساعة.
والثانية: التجويد ومصدره وحقيقة النطق بالضاد.
وتقريبا أخي الفاضل في كل عصر من العصور المتأخرة ذكر الضباع أن بعض العلماء قالوا بهذه الضاد الظائية.
والذين ذكرهم الضباع قراء وليسوا فقهاء أو محدثين، مثل ما نقل عن العلامة ابن باز والشيخ الألباني من إقرارهما للضاد الظائية ونسبوها للصحة.
إذن الأمر فيه خلاف بين القراء فضلا عن الفقهاء والمحدثين.
وكما تفضلتم في قولكم: إننا نعود لنصوص القدامي عن النزاع.
وعليه فقد وجد النزاع منذ القدم واكتفيت أنا بذكر المتأخرين مثل الشيخ محمد علي الأسيوطي ومثل محمد بيومي المنياوي والشيخ عبد الحميد علي وكل هؤلاء وغيرهم في عصور مختلفة كما ذكره الشيخ الضباع.
وكل هذا بخلاف ما قال به الشيخ عامر عثمان والشيخ السمنودي (ولم يرجع) والشيخ عبد الحليم بدر عطا الله والشيخ الجوهري والشيخ سليمان الصغير والشيخ عبيد الأفغاني، والشيخ الرحيمي وغيرهم من الأكابر الذين لا يمكن تجاهلهم بهذه السهولة.
وسؤالي لفضيلتكم ـ وهذا بعد ثبوت الخلاف ـ: لم لم ترجع إلي نصوص القدامي مادام الأمر فيه خلاف؟؟ لم ترفض فكرة الرجوع للنصوص بصرف النصر عن فهمهم للنصوص القديمة صواب أم خطأ؟؟
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Aug 2007, 08:38 ص]ـ
سيدي الفاضل
أولا: لم يتبين لي من كلامكم هل أنتم تؤيدون الضاد الظائية أم لا؟ وبعد بحثكم في الموضوع هل ظهر لديكم من هو أول من نسب إليه هذا البحث؟ لأني حقيقة لم أقرأ إلا كتاب الدكتور طلعت أول صدوره يعني المسألة أظن مضى عليه قرابة عشرين عاما
ثانيا: تطاول الزمان لا يزيد القول المرجوح إلا وهاء. طالما هناك فئة من الناس تتمسك بالمتلقى عن أفواه المشايخ وبأن القراءة سنة متبعة. ويوجد في المنصوص ما يؤيد تلك الهيئة المنطوق بها.
أم أنكم ترون أن جميع ما دون قديما يؤيد الظائية، أرجو الإيضاح
ثالثا: إن عرف مصدر التغيير فلا يضرك العدد بعده لأنه من باب تحسين الظن فمعظم أولئك الأفاضل معذور لظنه أن التلقي هكذا،
وطالما يوجد: إنا نحن نزلنا الذكر
فما ينفع الناس سيمكث في الأرض.
أما أن تنقطع القراءة الصحيحة في زمن من الأزمنة - على زعم البعض- فهذا معارض لما هو معلوم من الدين بالضرورة.
وقول بعضهم وهل تستطيع أن تثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرا؟
هذا قول ساقط لا يعرج عليه، وصاحبه لا يدري ما يخرج من رأسه. لأنه يفتح باب التشكيك في القرآن، وغدا يقول وما يدريك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرأ السين أو الشين أو الغنة إلخ
سبحانك هذا بهتان عظيم
رابعا: أرجع وأتأمل وأقول هذا كله من عظمة القرآن الكريم: أعنى أن واحد مليمتر أو أقل في الفرجة بين الشفتين تجعل العلماء من القراء يكتبون وينافحون ويتناظرون ما هو إلا دليل على أن هذا القرآن محفوظ بكل تفاصيله بل بأدق تفاصيله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Aug 2007, 12:30 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
السلام عليكم
سيدي الفاضل
قلتم: (أولا: لم يتبين لي من كلامكم هل أنتم تؤيدون الضاد الظائية أم لا؟ وبعد بحثكم في الموضوع هل ظهر لديكم من هو أول من نسب إليه هذا البحث؟ لأني حقيقة لم أقرأ إلا كتاب الدكتور طلعت أول صدوره يعني المسألة أظن مضى عليه قرابة عشرين عاما)
أقول: بصرف النظر عن كوني أؤيد الضاد الظائية أم لا، فأنا أناقش كلاما وأقوالا، هل هذا النقض وجيه من الجهة العلمية أم لا؟ بصرف النظر عما أعتقده.
ولعلمكم د/ طلعت ذكر ما ذكره الضباع والأسماء موجودة وزاد الشيخ مكي نصر صاحب نهاية القول المفيد والشيخ السباعي عامر والشيخ عامر عثمان ونقل جلّ كتابه معتمدا علي أقوال الضباع.
قلتم (ثانيا: تطاول الزمان لا يزيد القول المرجوح إلا وهاء. طالما هناك فئة من الناس تتمسك بالمتلقى عن أفواه المشايخ وبأن القراءة سنة متبعة. ويوجد في المنصوص ما يؤيد تلك الهيئة المنطوق بها.
أم أنكم ترون أن جميع ما دون قديما يؤيد الظائية، أرجو الإيضاح؟)
أقول: لو رجعت لنصوص القدامي تجد أكثر النصوص تقول بالتشابه بين الضاد والظاء ولم يحك القدامي بتقارب الضاد بالدال مثلا.
ويكفي كدليل أن الداني وغيره مثل ابن الجزري جمعوا الألفاظ التي تقرأ بالظاء لتمييزها عن حرف الضاد العربية. وإلا أين التشابه بين الظاء والضاد الحالية؟؟
فهل سيدي الفاضل: تري تشابها في زماننا بين الضاد والظاء يستدعي أن نذكر هذه الكلمات للتمييز بين الحرفين؟؟
قلتم ((ثالثا: إن عرف مصدر التغيير فلا يضرك العدد بعده لأنه من باب تحسين الظن فمعظم أولئك الأفاضل معذور لظنه أن التلقي هكذا،))
أقول: هل تقول إنهم أتوا به من الكتب فقط، ولم يقرأه أحد منهم علي شيوخهم؟؟ ولا تنس مقولة الشيخ عامر: القرآن هو المقروء به.
قلت: ((أما أن تنقطع القراءة الصحيحة في زمن من الأزمنة - على زعم البعض- فهذا معارض لما هو معلوم من الدين بالضرورة.
وقول بعضهم وهل تستطيع أن تثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرا؟
هذا قول ساقط لا يعرج عليه، وصاحبه لا يدري ما يخرج من رأسه. لأنه يفتح باب التشكيك في القرآن، وغدا يقول وما يدريك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرأ السين أو الشين أو الغنة إلخ سبحانك هذا بهتان عظيم))
أقول: هذا قول ساقط بالفعل. لأننا لا نقول: إن النبي صلي الله عليه وسلم لم يقرأ بهذه القراءات كلها، ولكن كيفية اختياره للقراءة هذا ما لايدريه أحد هل كان في صلاته يسكت علي الهمز؟ هل كان يميل؟ أو يسهل؟ وهل كان يقرأ في الصلاة السين في بمصيطر مثلا أم الصاد؟؟ ولعل قائل الكلام يقصد ذلك؟ أي الاختيار أما القراءة فقد قرأ النبي صلي الله عليه وسلم كل هذه القراءات. وإن قصد صاحب القول غير هذا فكلامه ساقط لا شك فيه.
قلتم ((رابعا: أرجع وأتأمل وأقول هذا كله من عظمة القرآن الكريم: أعنى أن واحد مليمتر أو أقل في الفرجة بين الشفتين تجعل العلماء من القراء يكتبون وينافحون ويتناظرون ما هو إلا دليل على أن هذا القرآن محفوظ بكل تفاصيله بل بأدق تفاصيله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.))
أقول: أخي الكريم حفظ الله المعني به حفظه من التغيير والتبديل والتحريف.
أما في كيفية نطق الغنة أو المد أو كيفية الإمالة أو التسهيل فهذا ليس من هذا الباب لأن القرآن مبناه علي التيسير كل بحسب ما يستطيع
ولذا تجد الخلاف بين القراء في الكيفيات. راجع بحثي (حفظ الله للقرآن)
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Aug 2007, 02:10 م]ـ
فهل سيدي الفاضل: تري تشابها في زماننا بين الضاد والظاء يستدعي أن نذكر هذه الكلمات للتمييز بين الحرفين؟؟
نعم يا مولانا، لو عشتم في الرياظ (أقصد الرياض) مثلا، فهناك أناس ينطقون الضاد القرآنية نطقا صحيحا لكن لا يميزون، أيهما الضاد وأيهما الظاء، وكان إمامنا في مسجد الحي هناك (أقصد الرياض) يقرأ وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة.
وكم راجعته بعد الصلاة، لكن دون جدوى، والأمر نفسه في الخليج والعراق، فالذين لا يفرقون في لهجتهم العامية بينهما وينطقون الاثنين ظاء، يحتاجون هذا البحث احتياج المنبت في الفلاة للماء
===============================================
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: هل تقول إنهم أتوا به من الكتب فقط، ولم يقرأه أحد منهم علي شيوخهم؟؟ ولا تنس مقولة الشيخ عامر: القرآن هو المقروء به.
بل فعلوا لكن يرجعون في آخرهم لشخص واحد غالبا، وإلى من قلده في زمنه كما حصل مع إطباق الشفتين في الميم فقد ثبت لدينا (وليس لديكم مع فائق الاحترام والتقدير لجنابكم وأرجو ألا يغضبكم) أنه يرجع لشخص واحد،
فليس بعيدا عنا الشيخ مكي نصر تلميذ المتولي فهاهو يصرح بالإطباق فيقول ص 123 وبالجملة إن الميم والباء يخرجان بانطباق الشفتين والباء أدخل وأقوى انطباقا كما سبق في بيان المخارج فتلفظ بالميم في نحو أن بورك بغنة ظاهرة وبتقليل انطباق الشفتين جدا ثم تلفظ بالباء قبل فتح الشفتين بتقوية انطباقهما وتجعل المنطبق من الشفتين في الباء أدخل من المنطبق في الميم فزمان انطباقهما في أن بورك أطول من زمان انطباقهما في أبورك (بلا نون) و زمان انطباقهما في الميم أطول من زمان انطباقهما في بالباء لأجل الغنة الظاهرة حينئذ في الميم.
انتهى وهو ناقل عن جهد المرعش ص 200 وقد أقره دون ذكر للفرجة البتة.
وكذا الضباع يقول في منحة ذي الجلال ص 54 (بدون كز على الشفتين)
فهل كان صعبا عليهم أن يقولوا بالفرجة البسيطة بمقدار سمك ورقة أو رأس القلم أو نصفها هكذا أو نصفها هكذا .... حتى سمعنا العجب العجاب في وصفها.
ونرى اليوم لهذا المذهب انتشارا واسعا. مع بقاء عدد التواتر في القائلين والقارئين بالإطباق، وقد يستمر هذا الوضع عشرات أو مئات السنين، ولله حكم جليلة فقد قلت أن هذا دليل على حفظ القرآن، فمن يرى هذه الأبحاث يوقن بالحفظ الرباني لما هو بين أيدينا.
===============================================
أقول: أخي الكريم حفظ الله المعني به حفظه من التغيير والتبديل والتحريف.
أما في كيفية نطق الغنة أو المد أو كيفية الإمالة أو التسهيل فهذا ليس من هذا الباب لأن القرآن مبناه علي التيسير كل بحسب ما يستطيع
والمشاهد أن القراءة بالفرجة وبالضاد الظائية أصعب عشرات المرات بالطريقة الأخرى فأين التسهيل؟
===============================================
راجع بحثي (حفظ الله للقرآن)
والسلام عليكم
أتمنى قراءته بكل امتنان فدلني عليه، فكلي آذان صاغية، والعفو من جنابكم
===============================================
كما نأمل منكم الإجابة على سؤال السائل عن إخفاء الهمس فقد استرسلنا في هذا الموضوع وهو جدير بذلك وحقه أن يفرد عن أصل السؤال.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Aug 2007, 11:03 م]ـ
السلام عليكم
بداية الحمد لله أنا في إجازة هذه الأيام من التدريس ولكن المشاكل تأتي من حيث لا نحتسب.
سيدي الفاضل: تقول: فهناك أناس ينطقون الضاد القرآنية نطقا صحيحا لكن لا يميزون، أيهما الضاد وأيهما الظاء،))
هل هذه نكتة يا أخي؟؟!! هل أنت تخاطب أناسا جاءو من المريخ؟؟ لو أتيت بمجنون لميز لك بين الضاد والظاء، ولكن هؤلاء الذين تحكي عنهم إنما ينطقون الضاد العربية (أي المشوبة بالظاء، وليس ضاد الشيخ أيمن سويد؟؟)
والأعجب منه: والأمر نفسه في الخليج والعراق، فالذين لا يفرقون في لهجتهم العامية بينهما وينطقون الاثنين ظاء، (
هل يا أخي في كتب التجويد يتحدثون عن وصف الحروف للعوام؟؟ وما دخل نطق العوام في التجويد والوصف الصحيح للحرف؟؟ راجع يا أخي ما تكتب ولا يكن همك الرد (وإياك مما يعتذر منه في الآخرة)
والأعجب مما سبق ((كما حصل مع إطباق الشفتين في الميم فقد ثبت لدينا (وليس لديكم مع فائق الاحترام والتقدير لجنابكم وأرجو ألا يغضبكم) أنه يرجع لشخص واحد،))
يا أخي أنت لا تريد حقا ولا تبحث عنه وتقحم نفسك فيما لا تحسنه. ألا تبحث في المنتديات عن تسجيل القراء؟
هل الشيخ السمنودي كذب عند قوله: إنه قرأ بالفرجة علي شيخه السقا؟؟ وأين عامر في الموضوع؟؟
وقال عن الاجتماع الذي ذكرته في رسالتي بأن هذا الاجتماع ليس لإقرار الفرجة وإنما لإقامة الحجة علي بعض القراء أمثال الحصري وعبد الباسط وغيرهم من الذين تعلموا في الكتاتيب بالإطباق حتي أعادناهم للصواب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقولك ((فليس بعيدا عنا الشيخ مكي نصر تلميذ المتولي فهاهو يصرح بالإطباق فيقول ص 123 وبالجملة إن الميم والباء يخرجان بانطباق الشفتين والباء أدخل وأقوى انطباقا كما سبق في بيان المخارج فتلفظ بالميم في نحو أن بورك بغنة ظاهرة وبتقليل انطباق الشفتين جدا ثم تلفظ بالباء قبل فتح الشفتين بتقوية انطباقهما وتجعل المنطبق من الشفتين في الباء أدخل من المنطبق في الميم فزمان انطباقهما في أن بورك أطول من زمان انطباقهما في أبورك (بلا نون) و زمان انطباقهما في الميم أطول من زمان انطباقهما في بالباء لأجل الغنة الظاهرة حينئذ في الميم.
انتهى وهو ناقل عن جهد المرعشي ص 200 وقد أقره دون ذكر للفرجة البتة.
وكذا الضباع يقول في منحة ذي الجلال ص 54 (بدون كز على الشفتين) .. ))
يا أخي عندما تنقل شئيا فاقرأه جيدا، ماذا يعني المرعشي بقوله (وبتقليل انطباق الشفتين جدا) هذا الكلام يا سيد فسره المرعشي في المقطع الذي قطعته من النص قال المرعشي قبل هذا الكلام ((" والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بإضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها.))
هل تستطيع تفسير تقليل الاعتماد علي المخرج؟؟ وماذا يقصد بتبعيض المخرج؟؟
وأزيدك قولا للمرعشي من جهد المقل: (إن قلت: قال في بعض الرسائل: الميم يظهر سكونه لأن إظهار السكون يحتاج إلي تقوية الاعتماد، وإذا أظهرته بأن قويته بتقوية الاعتماد علي مخرجه يظهر سكونه والمقام دقيق لا يجليه إلا صاحب الوجدان الصادق.
تنبيه: الإخفاء علي قسمين: إخفاء الحركة وإخفاء الحرف، والأول بمعني تبعيض الحركة في (تأمنا) والثاني علي قسمين:
أحدهما: تبعيض الحرف وستر ذاتها في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة أو التنوين.
والقسم الآخر: إعدام ذاتها بالكلية وإبقاء غنتها كما في النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة.) صـ88
وقال الإمام الداني في التيسير عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي عندما بين أن السوسي إذا أدغم الميم في الباء في مثل علم بالقلم ويحكم بينكم - ومعلوم أن إدغامه هنا هو إخفاء شفوي - لا روم عنده معللا ذلك بقوله: (من أجل انطباق الشفتين)
هذا تعليلكم في المسألة انظر ماذا قال الداني عن هذا الإخفاء في جامع البيان: ( .. إنما تسقط حركتها تخفيفا فتخفي بذلك لا غير، وذلك إخفاء للحرف وليس إخفاء للحركة .. ) صـ180
هل فهمت معني إخفاء الحرف يا سيد أنمار؟؟؟؟؟؟؟
وكيف تنطق ميما مظهرة وتغير فيها أن زدتها غنة فقط وتقول بأن هذا إخفاء؟؟
إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟؟
انظر كيف أجاب شيخك الشيخ أيمن سويد: (قال الشيخ أيمن سويد – كما نقل عنه أخونا عبد الله المهيب على موقع ملتقى أهل القرآن ونقل غيره كذلك –: أنه سأل الشيخ الزيات عن الفرجة في إخفاء الميم قال الزيات بالعامية
" إحنا ماقرأناش كده لكن هيه كده " ونقل ما يشبه هذا الكلام عن السمنودى.
وقد علق الشيخ أيمن على هذه المقولة " بأنهما ذهبا لرأى الشيخ عامر بناء على قوة شبهة هذه المسألة، وهو أن يقال " إذا أطبق الشفتين فأين الإخفاء؟.
ورد الشيخ أيمن على هذه الشبهة فقال " ... إن الأصل أن يقرع اللسان كل حرف على حدة فعندما نقول " ترميهم بحجارة " نطبق الشفتين على الميم ونفتحهما على الباء – فهذا العمل يشبه الإدغام – فلذلك هل نقول ذلك إدغام بالطبع لا، لأن الإدغام يذهب معه الحرف الأول ويكون النطق بباء مشددة، فلو نطقنا باء مشددة لكان إدغامان ولو قلنا " ترميهم بحجارة " بإظهار الميم – فهذا يسمى إظهارا – فنحن عندما ننطق الإخفاء الشفوي: نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء فهذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء، وتعريف الإخفاء منطبق عليه .... " أ. هـ
هذا ما نقل عنه، ويا ليته أحال المسألة إلى المشافهة لكان أوجه. وما قاله الشيخ في طريقة الإخفاء حيث قال " نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء " فهذا كلام ينقض أوله آخره وآخره أوله.
كيف يا شيخ تطبق الشفتين على الميم وتفتحها على باء؟!، فإنك إن فتحت على باء فقد انتهت غنة الميم وذهبت إلى الحرف الذي بعده أى – الباء – فقد ذهب محل النزاع لأن محل النزاع إنما هو على غنة الميم وإن فتحت الشفتين على باء فإن الباء لا تنطق بفتح الشفتين بل بإطباقهما والفتحة – أي فتح الشفتين – التى تعقب الباء إنما هى حركة الباء – فتحة– فعند قولنا (ب) نجد أن الصوت اعتمد على مخرج الباء وهو مخرج محقق حيث التقى طرفي المخرج – باطن الشفة العليا بباطن الشفة السفلي – ثم تباعد الطرفان لأجل الحركة التى تكون على الباء – فكيف لك النطق بميم أو باء ساكنتين مع فتح الشفتين؟! ثم تقول إن هذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء!!! فالشيخ حفظه الله أراد أن يأتي بمعنى الإخفاء فقال كلاما عجيبا!!
إن هذا ليس إخفاء، إنما هي ميم مظهرة مصاحبة للغنة ثم انتقلت إلى مخرج الباء بانطباق الشفتين ثم فتحها لأجل حركة الباء، لأن الحركات جزء من حروف المد، فقولك انطباق الشفتين في الميم ثم فتحها على باء كلام لا يستقيم، نحن لا نقول بزوال الميم ولكن بتبعيض مخرجها وما أقوله لك ليس من تلقاء نفسى , لقد فسر المرعشى هذا النص فقال " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ. هـ.
ما رأي فضيلتك في رد الشيخ؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Aug 2007, 12:07 ص]ـ
حضرة الأستاذ الشيخ عبدالحكيم أنار الله دربه وأنزل السكينة قلبه
أقول يا مولانا: بالفرجة أنتم أعدمتم ذاتها بالكلية وهو القسم الثالث من أقسام الإخفاء إن أكملتم كلام المرعشي وهو قسم آخر يختص بإخفاء النون الساكنة ص 165 وهذا يهدم جميع التكلف في حمل كلامه على الفرجة.
فتبعيض الحرف بتقليل الاعتماد على المخرج دليل عليكم وليس لكم لأنه قسم مخالف لإخفاء النون الساكنة والتي لا التصاق ولا إطباق فيها كما صرحوا.
وأعود فأقول تقليل الاعتماد هو عدم الكز المتفق عليه بين الجميع كما في تصريح الشيخ الضباع والنابلسي وغيرهم.
أما قوله: والمقام دقيق لا يجليه إلا صاحب الوجدان الصادق يقصد به عدم الكز
فلو كان بالفرجة لما احتاج إلى صاحب الوجدان الصادق، وتعال اسمع للفرجة الآن بعد أن تعلمها أبناؤنا في الكتاتيب، أين المقام الدقيق؟
أما كان أسهل عليهم التصريح بالفرجة المزعومة يا مولانا وكان أراحوكم من عناء التكلف في تحميل النصوص ما لا تحتمل
ثم كلام الشيخ أيمن على ما أذكر كان في شرح على الهواء وليس أمرا مكتوبا ولا يخفاكم الفرق بين الحالين في بعض دقائق المسائل والتعبيرات.
ثم أليس الشيخ عامر أقدم من السمنودي والزيات وكان شيخ المقارئ وقتها؟
وسواء السمنودي نقلها عنه أو العكس، فالمؤدى واحد والمصدر شخص واحد، اجتهد فيها.
==========================================
أما قضية الضاد والظاء التي ظننتموها نكتة يا سيدي الموقر، فتأكد أنها حقيقة لكنك لم تقرأ كلامي بتمعن
فكثير من الناس -وكلامي عن طلبة العلم وليس العوام - في الخليج ونجد تقول لهم قل ولا الضـ
فيعيد وراءك تماما كلفظك.
والرجل الذي ذكرته لك كان إمامنا في الرياض يدرس في جامعة الإمام ويحضر الماجستير في علوم القرآن وأصله من الشرقية
فهو طالب علم جاد في التحصيل وحفظ القرآن لكن مصيبته أنه بسبب استعمال الظاء مكان الحرفين في العامية، يغيب عنه حين القراءة غيبا هل هذا الموضع يقرأ بالظاء أم بالضاد.
ولهذا وأمثاله من طلبة العلم الدؤوبين ألف الداني، ونظم ابن الجزري في تمييز الحرفين
أي لمن يقرؤون غيبا ولماذا نذهب بعيدا، فمثله يقال في نظم هاءات التأنيث والمقطوع والموصول
وأعود فأكرر الموضوع لا يحتاج للتكلف وتحميل المسألة ما لا تحتمل من أوجه بعيدة لا علاقة لها بالناحية العملية الميسرة.
=============================
ودمتم في رعاية الله وحفظه
ووفقكم لما يحب ويرضى، خدمة لكتابه واتباعا لسنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Aug 2007, 07:04 ص]ـ
السلام عليكم
حضرة الأستاذ الشيخ عبدالحكيم أنار الله دربه وأنزل السكينة قلبه .. آمين وجزاكم الله خيرا ولك مثله.
سيدي الفاضل: يبدوا أن أصل المسألة غائبة عن بعض الشيوخ، وكما قلت من قبل أليس معني الكز غلق الشفتين؟؟ فماذا يعنون بعدمه؟؟!!!
ثم يا شيخ يافاضل الشيخ الضباع ممن يقولون بالفرجة وقد صرح بذلك الشيخ مدكور بأنه قرأ عليه بذلك وقد حكي لي د/ عوض ذلك أيضا وهي مشهورة عن الضباع، فإن وضع الضباع كلاما فالأولي حمل كلامه من ما يدين به، لا أن نقوِّل الرجل مالم يقله .. أليس كذلك؟؟
فكلمة إخفاء علي قولكم لا فائدة منه، ونحن نقول بتبعيض المخرج لا أن نجعلها مثل إخفاء النون الساكنة والتنوين، فبينهما فرق وبون شاسع، وهذا ما ذكرة ابن الباذش نقلا عن والده والإخفاء الصحيح لم يستعمله أحد من القراء في هذا الموضع.
لأنه يا سيد أنمار كان يتعقب قولا من أقوال ابن مجاهد فهمه البعض أنه كإخفاء النون. قال والد ابن الباذش عند منقاشته لابن مجاهد: .. فإن أرادوا بالإخفاء أن يكون الإظهار رفيقا غير عنيف فقد اتفقوا علي المعني، واختلفوا في تسميته إظهارا أو إخفاء، ولا تأثير لذلك. وأما الإدغام المحض فلا وجه له."ا. هـ65 الإقناع
فكلمة (غير عنيف) أنتم لا تقولون به، حيث إنكم تذكرون الإطباق ثم تقولون بالغنة.
ولكن اسألك سؤالا: هل هناك من وصف الشفتين وصفا وعبر بتلاصقهما وعدم فتحهها؟؟ أم هي من مفهوم كلمة الإطباق؟؟
وقولكم: ((ثم كلام الشيخ أيمن على ما أذكر كان في شرح على الهواء وليس أمرا مكتوبا ولا يخفاكم الفرق بين الحالين في بعض دقائق المسائل والتعبيرات))
أخي الكريم ياليتك ما أجبت وتركت الجواب. كلامه لا يحتاج لا لكتابة ولا لسماع.
يا شيخ: هو يعرف الإخفاء الذي يقول به القراء بين الإظهار والإخفاء أراد أن يتأتي به في موضوعنا قال قولا عجيبا، ولا أحسبها إلا طغيان فكرة في رأس الشيخ أيمن ـ حفظه الله ـ
ثم ما الفرق بين المكتوب والملفوظ؟؟ نحن لم نطلب منه أداء صوتيا، بل نحن نطلب تعريفا.
منذ متي ونحن نبرر لشيوخنا بالباطل؟؟ وماذا سيخسر الشيخ أيمن إن قلنا: إنه أخطأ في هذه المسألة ولم يحسن الجواب؟ أليس بشرا يعتريه ما يعتري البشر من علم وجهل ومن تذكر ونسيان ومن صواب وخطأ؟
وما دام أخطأ في المسألة فهل لك أن تجيب أنت عن السؤال وتصحح خطأ شيخك؟؟
أما قولك في الضاد:
صدقني يا أخي أنت تتحدث ولا تدري ما تقول. هل الخلاف في الضاد والظاء من جهة التمييز مثل قولك: (أي لمن يقرؤون غيبا ولماذا نذهب بعيدا، فمثله يقال في نظم هاءات التأنيث والمقطوع والموصول؟؟!!!!!!
أخي الكريم كلما طال النقاش أكتشف أشياء لم أكن أتوقعها. ويفضل أن أحتفظ بها لنفسي حفاظا علي شعور إخواننا المشرفين، لأنك تقول باشياء لم يقل بها أحد من العالمين.
أريد أن تسأل شيخك وقل له: ما وجه التشابه في الخلاف بين الضاد والظاء؟ وبين هاءات التأنيث والمقطوع والموصول؟؟
ودمتم في رعاية الله وحفظه
ووفقكم لما يحب ويرضى، خدمة لكتابه واتباعا لسنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Aug 2007, 09:29 ص]ـ
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Aug 2007, 12:46 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
بعد عودتي من السفر جدتّ تقدّما في النقاش و أودّ أن أقول كلمة لأخي الدكتور أنمار
لقد ذكرتم أنّكم لم تتلقّوا الفرجة من مشايخكم. طيّب. ما الذي حملكم على ردّ وجه الفرجة؟ هل السبب في ذلك أنكم لم تتلقّوا هذا الوجه عن مشايخكم أم أنّ ذلك الوجه مخالف لنصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى؟
إن كان السبب هو أنّكم لم تتلقّوا ذلك عن مشايخكم فهناك من تلقاها عن مشايخه بالسند ومن قرأ بالفرجة حجّة على من لم يقرأ ما دام العمدة في القراءة هو التلقي من المشايخ فقط. وأمّا إن كان السبب هو مخالفة النصوص فالضاد أولى بالردّ من الفرجة لوضوح النصوص في ذلك.
فسبحان الله. تعتمدون على المشافهة في الضاد خلافاً لمسألة الفرجة. وتعتمدون على النصوص لردّ الفرجة خلافاً لمسألة الضاد. أهنا ك اضطراب أكثر من ذلك.
إنّ الله تعالى لم يحفظ كتابه بالمشافهة فقط بل حفظه أن سخر عباداً دوّنوا هذا العلم. ولو كانت المشافهة لوحدها تضمن حفظ القرءان الكريم لما كانت هناك حاجة للدوين. إنّ علماء الحديث حفظوا السنة النبوية بالتدوين حيث أمر أحد الخلفاء لا يحضرني من هو بجمع الحديث فقال لأحد علماء الحديث " فانظر إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه فإنّي خفت دروس العلم وذهاب العلماء. " والحديث لم يكن يدوّن في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام حتّى لا يختلط بالقرءان. وهذا الذي فعله أبو بكر رضي الله عنه عندما قُتل الكثير من حفظة القرءان في واقعة اليمامة فقام بجمع القرءان بعد ما كان مفرّقاً.
هذا يدلّ على أنّ حفظ القرءان يكون بالمشافهة ويكون بالنصوص. لأنّ النصوص لا تتغيّر مع مرّ الزمان بخلاف المشافهة التي قد يعتريها شيء من التغيير و هذا ما يقرّه الدكتور أتمار في الفرجة ولا يقرّه في مسألة الضاد.
إن تغيّرت المشافهة في إخفاء الميم الساكنة والإقلاب بهذه السرعة في وقت لا يتجاوز الستين عاماً ألا يفسّر هذا، تغيّر الضاد وانتشاره في معظم الأقطارمنذ قرون؟ ما الفرق بين افلفرجة والضاد إن كانت الفرجة تغيّرت منذ زمن والضاد كذلك إذ العبرة في تغيّر اللفظ وليس في المدة. والتغيير مذموم في القراءة لأنّها توقيفية.
وإذا كنت متيقّنايا دكتور أنّ الضاد التي نسمعها اليوم توافق نصوص الأئمّة فإنّي أطالبك أن تأتي بدليل من كلام أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى أو أن تردّ على إدلّة الظائيين دليلاً دليلاً وعندما ستصل إن شاء الله تعالى إلى ذلك فلك أن تتهمني بسوء الفهم وعدم درايتي بنا يخرج من رأسي.
والسلام عليكم
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[28 Aug 2007, 11:02 ص]ـ
قرأت في أحد كتب التجويد المتداولة عندنا في فلسطين أنه يجوز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين، وقد تطلبت المسألة في أكثر من كتاب من كتب الأحكام المعتمدة ككتاب الحصري وهداية القاري للمرصفي فلم أظفر لا بتصريح إلى ذلك ولا بإشارة.
فمن كان عنده علم بهذه المسألة فليفدنا يجزه الله بما هو أهله إن شاء الله.
وأخوكم مسند في رواية حفص من طريق الشاطبية ولم أسمع ذلك من شيخي.
السلام عليكم، أخي مهند، والإخوة الفضلاء
لي تعليق على أصل سؤالك، حول جواز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين، ويتلخص في أن هذا القول قد بني على ما شاع من تعريف الصوت المهموس بأنه "ضعف التصويت بالحرف لضعف الاعتماد عليه في المخرج حتى جرى معه النَّفَس فكان فيه همس أي خفاء ".
وأصل هذا التعريف عند سيبويه، مع بعض الزيادة التي لم تسهم في إيضاح التعريف وبيان حقيقته، وإذا كان هذا التعريف يعتمد على قوة جري النفس في المخرج فإن هذه الصفة يمكن أن تتفاوت، فيقوى جري النفس في مواضع ويقل في أخرى. لكن المحدثين من علماء الأصوات يعرِّفون المهموس بأنه الصوت الذي يتجافى الوتران الصوتيان عند النطق به، فلا يهتزان كما يحدث عند النطق بالصوت المجهور، وبناء على هذا التعريف فإن صفة الهمس لا تتفاوت بين صوت مهموس وآخر، أو بين سياق وآخر، لأن عدم الهمس يعني الجهر، وهو أمر غير مقصود قطعاً في قول من قال بجواز عدم همس التاء
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا وقعت قبل السين.
والأولى في مثل هذا الموضع عدم الربط بين الهمس وعدم جري النفس، ولكن يمكن القول إن شدة التاء، أي قوة اندفاع النفس عند فتح المخرج، عند مجاورة السين تكون أقل مما هي عليه في المواضع الأخرى،ولم يذكر الأخ مهند مثالاً لوقوع التاء قبل السين، وقد يكون المثال المقصود نحو قوله تعالى: (ما لم تَسْطِعْ) [الكهف: 82] والله أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Aug 2007, 02:10 م]ـ
بل يظهر أنه يقصد التاء الساكنة عند (السين)
(أنبتت سبع، أقلت سحاباً، ومضت سنة، وجاءت سيارة، وأنزلت سورة، وجاءت سكرة)
والمؤلف غاب عنه تتبع مواضع التاء الساكنة عند بقية الستة أحرف أقصد الثاء والجيم، والظاء، إضافة لحروف الصفير وهذه أمثلتها:
(فالثاء) (بعدت ثمود. وكذبت ثمود. ورحبت ثم)
(والجيم) (نضجت جلودهم، وجبت جنوبها)
(والظاء) (حملت ظهورهما، حرمت ظهورها، وكانت ظالمة)
(والصاد) (حصرت صدورهم) (لهدمت صوامع)
(والزأي) (خبت زدناهم)
وهي مواضع خلاف بين القراء في الإظهار والإدغام
ص 5 ج 2 من النشر
الظاهر أنه وهم من المؤلف فتضييع صفة من صفات الحرف بسبب الحرف الذي يليه يدخله في الإدغام الناقص ولو غابت صفاته جميعا وشدد ما بعده صار إدغاما كاملا.
وتاء التأنيث الساكنة التي تبعتها سين صرح العلماء أنها إما تقرأ بالإظهار لجماعة من القراء من بينهم عاصم أو بالإدغام للأخوين حمزة والكسائي وأيضا البصري وغيرهم على تفصيل كما في النشر ج2 ص 5
والإظهار يعني بقاء جميع صفات التاء بما فيه الهمس. كما يفهم من كلام مكي في الكشف ص 150 ج 1 طبعة الرسالة
طبعا المدغمون ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذهاب الهمس بل إلى الإدغام الكامل.
والدليل على خطأ المؤلف فيما ذهب إليه أنه يلزمه على قوله أن يعامل التاء بالشيء نفسه عند الصاد في قوله لهدمت صوامع، والثاء في قوله كذبت ثمود، والزاي في قوله خبت زدناهم
وتصريحهم بالإظهار لعاصم عند هذه الأحرف دليل على خطأ المؤلف بلا ريب.
وهذا البحث تجده في كتب القراءات في باب الإدغام الصغير: إدغام ذال إذ وتاء التأنيث ودال قد ولام بل وهل
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[09 Sep 2007, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل من الممكن أن يوضح الشيخين الجليلين الشيخ محمد والشيخ عبد الرزاق تماما كيفية نطق الضاد الدالية والضاد الظائية أقصد:
- أين يكون اللسان هنا وهناك
- هل يكون جزء من اللسان بين الأسنان سواء الأمامية أم الأضراس الجانية هنا وهناك
- هل تنطبق الأسنان على بعضها عند نطق الضاد بشكل كامل هنا وهناك
- هل يلامس اللسان اللثة الأمامية في الحالتين
- هل تأخذ الضاد الساكنة مدة زمنية أطول من السين مثلا (الذي هو حرف رخاوة)
- هل هناك حبس للنفس مدة زمنية عند نطق الضاد
أرجو إيضاح ما سبق بالنسبة للنوعين أظن هذا يساعد في إيضاح المسألة
فإن لم تفِ الأمور المذكورة بالإيضاح أرجو أن توضحوا الفرق بينهما بشكل جلي
لا شك أنه لا مشاحة في الاصطلاح لكن هل استخدم أحد من العلماء قبل ابن الجزري (ضاد ظائية أو دالية) بل وكذلك بعده أقصد المصطلح باسمه المذكور وليس الإشارة إليه من أن الضاد قريبة من الظاء أو الذال فقد ذكر هذه المسألة بعض العلماء.
ولكم جزيل الشكر(/)
ترقيق القاف المخفوضة بين مفْرط ومفَرِّط!!
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[10 Aug 2007, 02:08 ص]ـ
بعض القراء ومنهم شيخي الذي شرعت في عرض قراءة ابن كثير عليه، وشيخه وهو شيخنا أبو رفعت المقرئ في مسجد الجامعة الأردنية بعمان يقرؤون القاف المكسورة شديدة القرب من الكاف بحيث إنه يظهر لي أنها لا تخرج من مخرج القاف بل من موضع متردد بينهما، وما تلقيته عن شيخي (أبي عثمان العقرباوي) حفظه الله بعمان أن القاف وإن رققت في حال الخفض مكسورة كانت أو مجرورة إلا أنه لا يجوز إخراجها من غير مخرجها، فمن أخرجها من مخرجها وفخمها تفخيمها النسبي بدا لغيره ممن يخرجها شديدة القرب من الكاف أنه يفخمها زائدًا عن المطلوب، فيقع الخلاف بينهما.
فماذا عند الإخوان الفضلاء في ذلك؟؟
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[18 Aug 2007, 01:33 ص]ـ
ألا من مساعد من قراء الملتقى؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 Aug 2007, 01:09 ص]ـ
قال المتولي:
وهي وإن تكن بأدنى منزلة ... فخيمة قطعا من المستفلة
فلا يقال إنها رقيقة ... كضدها تلك هي الحقيقة
ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 Aug 2007, 02:18 ص]ـ
وأصل البحث عند ابن الجزري في نشره ج 1 ص 218 وتمهيده ص 119
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[19 Aug 2007, 02:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. من المعلوم عند علماء التجويد أن حروف الاستعلاء لا ترقق كحروف الاستفال في حال من الأحوال، إلا أن التفخيم يكون في أدنى مراتبه إذا كانت هذه الحروف مكسورة.وحروف الاستعلاء منها ما هي حروف الإطباق: ص، ض،ط، ظ وهي أقوى من حروف الاستعلاء الثلاثة الباقية: خ، غ، ق.
أما حروف الإطباق فتفخم بحسب مرتبتها، بمعنى أننا لا نسوي بين الطاء المفتوحة والطاء المكسورة، بل بينهما تفاوت في التفخيم. أما بالنسبة لحروف الاستعلاء المكسورة فهي أقرب شيء إلى الترقيق ولكن لا تكون مرققة، يقول المرصفي رحمه الله في هداية القاري 1/ 108: (إنما هو تفخيم بالنسبة لحروف لحروف الاستفال، وسماه أئمتنا: التفخيم النسبي وإليه أميل لأن حروف الاستعلاء لا ترقق مطلقا).
وأنصح الأخ الكريم بمراجعة الكتاب القيم الذي أعتبره أفضل كتاب في التجويد في العصر الحديث: (هداية القاري إلى تجويد كلام الباري) للشيخ العلامة المقرئ عبدالفتاح المرصفي رحمه الله.(/)
توجيه رسم المصحف
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[10 Aug 2007, 03:48 م]ـ
توجيه رسم المصحف
جمع وترتيب
سامح سالم عبد الحميد
الحمد لله على ما أنعم , والشكر له على ما ألهم , وصلى الله على محمد وسلم .......
وبعد فهذا بحث فى (القواعد العامة لتوجيه رسم المصحف) يتتبع فى الغالب القواعد العامة وعلى القاريء اللبيب أن يقيس عليها والله أسأل القبول.
فائدة البحث
قد يسأل سائل: ما هى فائدة البحث وقد كتب القدامى فيه كثيرا؟
أقول أولا: هذا البحث معنى بجمع التوجيهات من كتب رسم المصحف وقد يصعب على غير المتخصص معرفة أسماء الكتب التى اهتمت بهذا فضلا عن الوصول إليها.
ثانيا: الكتب قد تدرج أشياء قد لا تأتى فى أذهان الناس أصلا وهذا نابع من تصورت كل عصر
فزاد حجم الكتب فأردت أن أختصرها فى عشر صفحات تزيد قليلا أو تقل قليلا بحيث يسهل إخراج المطلوب فى أقل وقت وجهد ولذلك وضعتها تحت عناوين وقواعد كلية يندرج تحتها أفرع.
ثالثا: هذه عادة علمائنا القدامى فى اختصار المطولات وجمع الشتات فسرت على دربهم واتبعت نهجهم والله أسأل أن أحشر معهم.
كلمة فى البدء:
باديء ذى بدء قرأت كتاب المقنع فى رسم المصحف لأبى عمر الدانى وكتاب البديع فى الرسم العثمانى لابن معاذ الجهينى الأندلسى ونظرت فى كتاب المحكم فى ضبط ونقط المصحف للدانى
ففتحوا لى بابا مغلقا وأفاضا على من جودهما العطاء فجزاهما الله خيرا.
ثم قرأت رسالة الماجستير (رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية) للدكتور غانم قدورى وفى الحقيقة وجدت نفسى مبهورا بعقلية هذا الرجل العلمية وسعة بذله ووضوح رؤيته بل وعجبت أ يضا من ترجيحه للآراء التى تنم على ثقل فى العلم بارك الله فيه وسدد خطاه فلقد فتح لى بابا أوسع وأرحب مما كنت وقعت عليه فى الكتب السالفة الذكر واختياره للعلل والوقوف أمامها كان موفقا.
على أية حال سوف أقوم بنقل الأقوال التى لا توجد فى البديع والمقنع والمحكم من كتابه رسم المصحف فجزاه الله خيرأ.
ملحوظات:
1 ـ توجيه الرسم أو الضبط أو المتشابه كل ذلك اجتهاد محض من الممكن أن يصيب أو يخطئ لكنه على أية حال محاولة جادة لفهم المزيد عن القرآن الكريم الذى ندين له بالكثير.
2 ـ قد لا يقتنع القاريء ببعض التوجيهات لخروج بعض الكلمات عنها (الاستثناءات) فأقول له: العبرة بالأكثر.
3 ـ هذا البحث فى الغالب معنى بالقواعد العامة وليس هدفه تتبع الألفاظ بل قواعد عامة متكاملة (أصل يندرج تحته فرع) لكن فى بعض الآحيان يذكر توجيه بعض الكلمات إتماما للفائدة ولكثرة أسئلة الناس عنها. والله الوهاب وإليه المرجع والمئاب
أولا: المقطوع والموصول
رسمت بعض الكلمات القرآنية فى مواضع موصولة وفى أخرى مفصولة مثل (أن لا) ترسم فى مواضع (ألا) وقس عليها كل كلمة رسمت تارة مقطوعة وأخرى موصولة
مثل ("آن لآ" بالنون و"مِن ما" بالنون و " عن ما " " و" اِن ما "
و" فأن لم" و " آن لن " "عن من"."آم من" بالميم. " في ما " مقطوع "اينما""كل ما":"ابن اُمَِّ":)
التوجيه
1 ـ من كتبها بالنون (أن) مقطوعة عما بعدها فعلى الأصل ومن كتبها موصولة فإنه يذهب إلى أن النون ليست ظاهرة فى اللفظ فلا تظهر فى الكتابة لأنها مدغمة فلا أثر لها فى النطق. وهذا ينطبق على ما فيه حرف مدغم. قلت ـ سامح ـ: سماه الداني (ما رسم في المصاحف من الحروف المقطوعة على الأصل والموصولة على اللفظ).
2 ـ كل ما فصل فعلى الأصل مثل (إن لا) وكل ما وصل فعلى الاختصار والاستخفاف. قاله الكسائى
3 ـ ليس بين هذه الحروف التى وصلت والتى قطعت فرق يوجب التفرقة بينهما ولكن هكذا كتبت فى المصاحف.
4 ـ فى الكثير يراعى الكتبة اللفظ والوصل دون الأصل والقطع وقد يستعملان فى الرسم للدلالة على الجواز. أ. هـ البديع فى الرسم لابن معاذ الجهينى والمقنع للدانى
ثانيا: ما رسم في المصاحف من هاءات التأنيث تارة بالهاء وتارة بالتاء
مثل (رحمة) ترسم أحيانا (رحمت) وهكذا فى بقية النظائر مثل (نعمة ـ لعنة ـ امرأة ـ شجرة ـ سنة ـ قرة ـ جنة ـ فطرت ـ بقيت ـ ابنة ـ كلمة)
التوجيه
1 ـ لغة طائفة تنطق التاء هاء فى الوقف فرسمت هاء هكذا (رحمه).
(يُتْبَعُ)
(/)
2 ـ لغة طائفة تنطق التاء المربوطة فى الوقف تاء مفتوحة قيل هى لغة طيىء هكذا (رحمت) فرسمت على اللهجتين.
3 ـ كتبوا تاء التأنيث فى آخر الكلمة هاء ليفرقوا بينها وبين الأصلية فى بناء الكلمة. هذا رأى الخليل وقد علق الدكتور غانم بأن هذا الرأى قد جانبه الصواب.
4 ـ الأصل فى كتابة الكلمة أن تكتب بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها والوقف عليها فلذلك ترسم تاء تأنيث مرة وهاء أخرى والقاعدة العامة فى رسم تاء التأنيث أن تكتب بالهاء.
5 ـ معظم علماء اللغة يقولون: التاء هى الأصل فى علامة التأنيث والهاء تلحقها فى الوقف لذلك معظم الأمثلة مرسومة بالهاء.
6 ـ كتبت تاء على الأصل والوصل وتكتب هاء على الوقف.
ملحوظة
هناك كلمات رسمت بالتاء لأنها موضع خلاف بين القراء بعضهم قرأها بالجمع والبعض الآخر بالإفراد فلذلك كتبت بالتاء لتوافق القراءتين وهذه الثمانى كلمات
" كلمات " الأنعام يونس موضعين وغافر "لولا أنزل عليه ءايت من ربه" العنكبوت ـ " غيابات " و "ءايت للسائلين" يوسف ـ " الغرفات" سبأ "على بينّت منه" فاطر ـ "من ثمرات من اكمامها" فصلت ـ "كأنّه جملتٌ صفر" المرسلات.
ثالثا: رسم ألف بعد همزة مضمومة مرسومة على واو
مثل: ("تفتؤا" "يتفيّؤا" "اتوكّؤا" ا "لا تظمؤا" "و يدرؤا" "قل ما يعبؤا" ويبدؤا الخلق" "نبؤا الخصم" "أو من ينشؤا" "ينبؤا الأنسن و"شُرَكؤا" "انبؤا" "عُلمؤا" "الضُعَفؤا":."نشؤا": "دُعؤا": "شفعؤا": "البلؤا")
وقس على هذا بقية النظائر
التوجيه
قال الداني: رسمت الألف بعد الواو في هذه المواضع لأحد معنيين اما تقوية للهمزة لخفائها وهو قول الكسائي وأما على تشبيه الواو التي هي صورة الهمزة في ذلك بواو الجمع من حيث وقعتا طرفا فاُلحقت الألف بعدها كما الحقت بعد تلك وهو قول أبي عمرو بن العلاء والقولان جيدان. المقنع للدانى
رابعا: ما رسم بالواو وهو بالألف
وهى: (الصلاة ـ الزكاة ـ الحياة ـ الربا) ترسم هكذا (الصلوة ـ الزكوة ـ الحيوة ـ الربو)
وأيضا (بالغداة ـ كمشكاة ـ النجاة ـ مناة) ترسم هكذا ("بالغدوة" و"كمشكوة" "النجوةِ" و"ومنوةَ")
التوجيه
1 ـ رسمت الألف واوا على لفظ التفخيم ومراد الأصل. الدانى المقنع
2 ـ كتب على لغة الحيرة الذين تعلم منهم العرب الخط. المنهاج شرح مسلم بن الحجاج للنووى
3 ـ تعظيم لهذه الألفاظ لعظم ما تدل عليه.
4 ـ كتبت على الجمع (صلاة ـ صلوات ـ و زكاة ـ زكوات)
5 ـ لتدل على أن الأصل الواو. المحكم للداني
6 ـ كتبت على لهجة بعض العرب فى تفخيم الألف لأنها إذا فخمت نحى بها نحو الواو فى اللفظ) قاله المهدوى فى هجاء المصاحف
ملحوظة
اعترض الجعبرى على مثل تعليل المهدوى قال: ولم أعلل به لعدمه فى القرآن.
وقال الدانى: (لا إمام لتلك اللغة من أئمة القراءة لكنها صحيحة عند العرب)
وقال القسطلانى: (ذلك غلط بل رسمت واوا لتدل على أصلها).
خامسا: ما حذف كراهة توالى صورتين متفقتين فى الرسم
أولا: الهمزتان فى أول الكلمة (أأ)
(أ) مثل (أأنذرتهم ـ أؤُنبئّكم ـ أئنا) وما شابهها همزة الاستفهام دخلت على همزة متحركة بإحدى الحركات الثلاث (الفتحة والضمة والكسرة)
التوجيه
يقول الداني: (وما كان من الاستفهام فيه ألفان أو ثلاثة فإن الرسم ورد بلا اختلاف في شيء من المصاحف بإثبات ألف واحدة اكتفاءً بها لكراهة اجتماع صورتين متفقتين فما فوق فى الرسم
واتفقت المصاحف على رسم واو بعد الهمزة في آل عمران في قوله "قل أؤُنبئّكم" وكذلك الهمزة المكسورة مثل (أءنا) سورة الواقعة 47 ترسم بالياء فى (أئنا) سورة النمل والصافات
وذلك على مراد التليين (يعنى على قراءة التسهيل) ولم يرسموها في نظائر ذلك على إرادة التحقيق وكراهة اجتماع ألفين والهمزة قد تصوّر على المذهبين جميعا واكتفوا بالواحدة إيجازا واختصارا). أ. هـ المقنع للداني بتصرف
ثا نيا: حذف ما ليس بهمزتين
مثل (تئويه) لم ترسم على واو هكذا (تؤويه) وكذلك مثل (داود) لم ترسم واو أخرى
هكذا (داوود).
التوجيه
1 ـ لكراهة توالى الأمثلة. وسماها د /غانم قدورى: (كراهة اجتماع الأشباه فى الخط)
2 ـ أو على التخفيف لأن توالى الشكل ثقيل كتوالى اللفظ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفى ذلك يقول الدانى: (بعض الحروف المتتابعة كالواوين والياءاين والألفين فى الكتابة يحذف كراهة توالى صورتين متفقتين فى الرسم) المحكم فى نقط المصحف
سادسا: ما يرسم ليوافق القراءات المختلفة
مثل: (مالك يوم الدين) مرسومة (ملك) لتوافق القراءات المختلفة
وهكذا: لفظة (الأيكة) رسمت فى المصحف برسمين مختلفين ففي سورة الشعراء و ص رسمت (أصحابُ لْئَيْكَةِ) الشعراء176 (وأصحابُ لْئَيْكَةِ) ص آية13 بحذف همزة الوصل وفى سورة الحجر وق قد رسمت هكذا (أصحابُ الأيْكَةِ) سورة الحجر 78 وسورة ق (وأصحاب ُ الأيْكَةِ) آية 14 رسمت بهمزة الوصل
وفرقوا بين الرسمين لأن موضعى سورة الشعراء وص بهما قراءتان مختلفتان بينما موضعا سورة الحجر وق موضعا اتفاق من القراء فلذلك فرقوا فى الرسم.
وهكذا: لفظة (أيها) ترسم فى كل المصحف هكذا إلا لفظة (أيه) سورة النور آية 31 وسورة الزخرف آية 49 وسورة الرحمن آية 31 وهذه لتحتمل القراءتين المختلفتين.
قال فى البديع لابن معاذ الجهينى: (وحكى بعض أهل العلم أنها كتبت بغير ألف على قراءة ابن عامر وهى لغة للعرب والله أعلم. أقول ــ سامح ــ: وسبحان الله سورة النور الآية31 وسورة الرحمن نفس الرقم!!!!
سابعا: ما رسم بحذف الياء أو الواو لغير علة نحوية
أولا: ما رسم بحذف الياء لغير علة نحوية
مثل (الجوار المنشئات) أصلها (الجوارى)
ومثلها (بالوادى المقدس) أصلها (بالوادى)
ومثلها (يناد المناد) أصلها (ينادى)
ومثلها (يسر) أصلها (يسرى)
ومثلها (يوم يأت لا تكلم) أصلها (يأتى) وأشباهها
ومثلها0 (فارهبون" فاتقون""ولا تكفرون")
ومثلها الكبير المتعال" و"واليه متاب""فهو المهتد"
هذه الكلمات وأشباهها لا يوجد سبب نحوى لحذف (الياء) منها ترى ــ أراك الله الخير ـــ ما السبب فى حذف الياء إذن؟
التوجيه
1 ـ بنوا فيها الخط على اللفظ إذ الخط نقل اللفظ كما هو.
2 ـ اجتزأوا بالكسرة من الياء فحذفوها إذ الكسرة دالة عليها وهى لغة عربية فاشية.
3 ـ الحذف للتخفيف واكتفاء بالكسرة عن الياء. أ. هـ البديع لابن معاذ الجهينى
ولقد تحدث الدانى عن هذه القواعد قائلا: فى الكثير يراعى الكتبة اللفظ والوصل دون الأصل والقطع
وقد يستعملان فى الرسم للدلالة على الجواز. أ.هـ المقنع للداني
إذن فى بعض المواضع ستكتب مثل هذه الكلمات 0 (واخشونى) البقرة بقى المصحف (واخشون)
(المهتدى) الأعراف بالياء وتحذف فى باقى المصحف (المهتد) لتدل على جواز الأمرين وللعل السابقة ومثلها (يؤت الله) سورة النساء بدون ياء
و (يؤتى الحكمة) البقرة بالياء وأشباهها.
فمن كتبت بحذف الياء فللعلل السابقة ومن كتبها بالياء فعلى الأصل ولجواز الأمرين.
ملحوظة
يتفرع من حذف الياء ـ أيضا ـ التنوين العوض عن حرف الياء
مثل (ناج ـ هاد ـ واق) أصلهم (ناجى ـ هادى ـ واقى)
قال أبو عمرو: (وكل اسم مخفوض أو مرفوع آخره ياء ولحقه التنوين)
التوجيه
فالمصاحف اجتمعت على حذف تلك الياء بناءً على حذفها من اللفظ في حال الوصل لسكونها وسكون التنوين بعدها. أ. هـ الدانى المقنع
ويذهب أبو معاذ الجهينى الأندلسى إلى أن العرب اسثتقلت الضمة على الياء فأزالوها فاجتمع ساكنان الياء والتنوين فحذفوا الياء لالتقاء الساكنين. ا. هـ البديع فى الرسم العثمانى
الشرح
1 ـ هادِىٌ _____ هادِيْنْ ____ هادِن ___ هادٍ
الخطوات
حذفت الضمة أولا فصارت الكلمة آخرها بعد الياء الساكنة تنوين (وهو نون أصلا) فيصير نطقا هكذا (هاديْنْ) فحذفت الياء تخلصا من التقاء الساكنين (والساكنان هما الياء والتنوين) فصارت هكذا (هادِنْ) ولأن التنوين نون لا تكتب فعوضنا بحركة مماثلة فصارت (هادٍ)
تنبيه
النحويون يردون الياء المحذوفة وصلا يردونها فى حالة الوقف فى مثل هذه الكلمات لأن التنوين لما زال فى الوقف ردوا الياء. وقولهم لا يؤخذ به عند القراء إلا فى كلمات معدودة مثل قراءة ابن كثير يقول الشاطبى:
وَهَادٍ وَوَالٍ قِفْ وَوَاقٍ بِيَائِهِ وَبَاقٍ (دَ) نَا
(الدال) رمزلابن كثير.
ثانيا: ما رسم بحذف الواو لغير علة نحوية
(يُتْبَعُ)
(/)
حذفت الواو من أربع أفعال مرفوعة أولها في سبحان "ويدع الانسن بالشر" وفي عسق الشورى "ويمح الله الباطل" وفي القمر "يدع الداع" وفي العلق "سندع الزبانية" قال أبو عمرو ولم تختلف المصاحف في أن الواو من هذه المواضع ساقطة وكذا اتَّفقت على حذف الواو من قوله في التحريم "و صلح المؤمنين" وهو واحد يؤدّى عن جمع". أ. هـ المقنع لابى عمر الدانى
التوجيه
أقول ـ سامح ـ: حذفت الواو وإن كانت لا توجد علة نحوية (يعنى لا يوجد أداة جزم ليحذف حرف العلة) وإذا لاحظت قول الدانى (أربع أفعال مرفوعة) سيتبين لك أنه لا توجد علة نحوية لحذفها لذلك يعربها المعربون (فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو المحذوفة ...... )
وتوجيه هذا مثل توجيه (ما رسم بحذف الياء لغير علة نحوية) فى الصفحةالتى قبلها لكن فقط تقول:
(لأن العرب يجتزئون بالضمة عن الواو كما يجتزئون بالكسرة عن الياء وبالفتحة عن الألف) أ. هـ البديع لابن معاذ الجهينى
وأحيانا يراعوا اللفظ والوصل دون الأصل والقطع مثل: (سوف يؤتِ الله) و (يدعُ الداع) وشبهه لما سقطن من اللفظ لسكونهن وسكون ما بعدهن وبنوا الخط على ذلك فأسقطوهن منه وكذلك (أيه المؤمنون).أ. هـ الداني فى المحكم
ثامنا: ما زيد من الحروف فى الشكل للتفرقة بينه وبين غيره وباب زيادة حرف المد (واى) بعد الهمزة
مثل (أوْلئك) ومثل (أوْلى) ومثل (ماْئة) ومثل (عمروْ) ومثل (ركبواْ)
التوجيه
هناك عدة أقوال فى مثل هذه الكلمات
1 ـ إما أن العرب لم تكن اصحاب شكل ونقط فكانت تصور الحركات حروفا لأن الإعراب قد يكون بها كما يكون بهن فتصور الفتحة ألفا والكسرة ياء والضمة واوا فتدل هذه الاحرف الثلاثة على ما تدل عليه الحركات الثلاث من الفتح والكسر والضم.
2 ـ أولأن العرب لم يكونوا اصحاب شكل ونقط فكانوا يفرقون بين المشتبهين في الصورة بزيادة الحروف إلحاقهم الواو في (عمرو) فرقا بينه وبين (عمر) وإلحاقهم إياها في (أولئك) فرقا بينه وبين (إليك) وفي (أولى) فرقا بينه وبين (إلى) وإلحاقهم الياء في قوله (والسماء بنيناها بأييد) فرقا بين (الايد الذي معناه القوة) وبين الايدي (التي هي جمع يد) وإلحاقهم الالف في (مائة) فرقا بينه وبين
(منه و منة) من حيث اشتبهت صورة ذلك كله في الكتابة. أ. هـ المحكم فى نقط المصاحف للداني
تعليق
قلت ـ سامح ـ: (العرب لم تكن لديها شكل للهمزة فلا يخدع أحد فيقول (إليك) لا همزة فى الوسط و (أولئك) لا ياء فى الوسط فكيف سيشتبهان؟ أقول يا أخى الكريم: الشكل قديما كان واحدا لأنه لا توجد نقط ولا همزات فكان الشكل هكذا للاثنين (الك ـ حذفت الواو والهمزة من (أولئك) وكذلك كلمة (إليك) تحذف الياء فتصير (الك) الكلمتان فى الشكل يشبهان بعضهم البعض تماما ولذلك يقول القتبى و زادوا الالف في (مائة) ليفصلوا بها بينهما وبين (منه) ألا ترى أنك تقول (اخذت مائة واخذت منه) فلو لم تكن الألف لالتبس على القارئ. أ. هـ كلامه
وبالطبع لا يوجد شكل للهمزة قديما. فتنبه
وزادوا الواو فى (عمرو) للفرق بينها وبين (عمر) مع أنها لا تؤثر فى النطق لكن لما كانوا لايعرفون التشكيل بالحركات فعلوا هذا
بالطبع إلا فى حالة نصب كلمة (عمرو) فسيضعون ألفا بعدها لأنها لا تشتبه لأن العربى يعرف أن (عُمَر) على وزن فُعَل ممنوع من التنوين فلا تكتب فيها ألف بدل التنوين فسيعرف حينئذ أن هذه اللفظة (عَمْر) لأنها نونت
وقد يسأل سائل: لم زادوا الواو فى (عمرو) ولم يزيدوها فى (عمر)؟
والجواب لأنهم قالوا بأن (عَمْرو) أخف من (عُمَر).
وزادوا الألف فى مثل (ركبوا ـ قتلوا ـ شربوا) كل فعل اتصلت به واو الجماعة ليفرقوا بين واو الجماعة والواو الأصلية نحو (يبدو) و (يعدو)
أو ليفرقوا بين واو الجماعة و واو العطف مثل (نفر وخرج) هل هى واو جماعة (نفرو) أم واو عطف (نفر) وخرج فوضعوا الألف للتفرقة لهذا. أ. هـ رسم المصحف د غانم قدورى نقلا عن الزجاجى وقد زدت بيانه وشرحه وإضافات أخرى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال التنسى: (وضعت الألف فى مثل (ركبوا) للدلالة على انفصال الكلمة عما بعدها (كلمة مستقلة) يمكن الوقف عليها أو للفرق بين ما بعده ضمير منفصل يجعل فيه ألف (وإذا ما غضبواْ هم يغفرون) سورة الشورى وبين ما بعده ضمير متصل نحو (كالوهم) سورة المطففين لا تجعل فيها ألف). أ. هـ الطراز فى شرح ضبط الخراز
ولأبى عمرو الدانى توجيه آخر فى ألف (مائة) ونحوها هل هى للتفرقة أم للتقوية فيقول: (وإما تقوية للهمزة ــ يعنى وضعت الألف فى الشكل تقوية للهمزة ــ من حيث كانت حرفا خفيا بعيد المخرج فقووها بالالف لتتحقق بذلك نبرتها وخصت الالف بذلك معها من حيث كانت من مخرجها وكانت الهمزة قد تصور بصورتها وهذا القول عندي أوجه لانهم قد زادوا الالف بيانا للهمزة وتقوية لها في كلم لا تشتبه صورهن بصور غيرهن فزال بذلك معنى الفرق وثبت معنى التقوية والبيان لانه مطرد في كل موضع) أ. هـ المحكم فى نقط المصحف
تنبيه
لفظة (على) التى هى حرف جر كتبت بالياء للتفرقة بينها وبين (علا فى الأرض) التى هى فعل
ملحوظة
إذا حذفت الألف من بعد واو الجماعة مثل (جاءو) و (باءو) و (فاءو) فلعها حذفت على الأصل ولأنها لا تنطق.
تاسعا: زيادة الألف والواو والياء بعد الهمزة
مثل (سأوريكم) زيادة الواو بعد الهمزة وكذلك زيادة الياء بعد الهمزة فى نحو (نبأىْ) ومثل زيادة الالف بعد الهمزة في (ولأ اوضعوا) و (أو لأاذبحنه).
التوجيه
1 ـ أما الداني فيرى: (العرب لم تكن أصحاب شكل ونقط فكانت تصور الحركات حروفا فتصور الفتحة ألفا والكسرة ياء والضمة واوا)
2 ـ والكرمانى يقول نفس القول ويضيف أمثلة أخرى لهذه القاعدة مثل (لا أوضعوا) بالألف مكان الفتحة ومثل (وإيتاى ذى القربى) بالياء مكان الكسرة لقرب عهدهم من الخط الأول
وكذلك ذهب الزمخشرى فى (لا أوضعوا) و (لاأذبحنه) قال: الفتحة تكتب ألفا قبل الخط العربى وقد بقى من ذلك الألف أثر فى الطباع فكتبوا صورة الهمزة ألفا وفتحتها ألفا أخرى) الكشاف
وكذلك ذهب المهدوى: (من مذاهب العرب إشباع الحركات فى اللفظ دون الخط أو فيهما أو فى الخط دون اللفظ) هجاء المصاحف
إذن الألف المتصلة باللام مشبعة من حركة اللام والألف التى بعدها صورة الهمزة.
وللدانى وجهة نظر فى رسم الألف فى (لا أوضعوا) و (لاأذبحنه) يقول: (وأما زيادتهم الالف
في (ولأ اوضعوا) و (أو لأاذبحنه).
فلمعان أربعة
هذا إذا كانت الزائدة فيهما المنفصلة عن اللام وكانت الهمزة المتصلة باللام وهو قول اصحاب المصاحف 1ـ ان تكون صورة لفتحة الهمزة من حيث كانت الفتحة ماخوذة منها.
2 ـ الحركة نفسها لا صورة لها وذلك ان العرب لم تكن اصحاب شكل ونقط فكانت تصور الحركات حروفا لأن الاعراب قد يكون بها كما يكون بهن فتصور الفتحة ألفا والكسرة ياء والضمة واوا فتدل هذه الاحرف الثلاثة على ما تدل عليه الحركات الثلاث من الفتح والكسر والضم منه اشياء لم تغير عما كانت عليه في الرسم قديما وتركت على حالها فما في مرسوم المصحف من نحو ولأ اوضعوا هو منها.
3ـ دليل على إشباع فتحة الهمزة وتمطيطها في اللفظ لخفاء الهمزة وبعد مخرجها وفرقا بين ما يحقق من الحركات وبين ما يختلس منهن وليس ذلك الاشباع والتمطيط بالمؤكد للحروف إذ ليس من مذهب أحد من أئمة القراءة وإنما هو إتمام الصوت بالحركة لا غير.
4ـ تقوية للهمزة وبيانا لها ليتأدى بذلك معنى خفائها والحرف الذي تقوى به قد يتقدمها وقد يتأخر بعدها.
التلخيص
ولخص التنسي كل هذه الأقوال فقال: ـ إما زيدت للفرق أو تقوية للهمزة أو دلالة على إشباع حركتها أو صورة لحركتها أو حركتها نفسها أو أن الواو صورة للهمزة على مراد الوصل والألف زائدة لتقوية الهمزة أو أنها كذلك لكن الألف زيد دلالة على إشباع حركة ما قبل الهمزة) أ. هـ الطراز فى شرح ضبط الخراز
عاشرا: ما رسم للتناسب مع رءوس الآى
مثل (الضحى ـ سجى ـ قلى) وقس عليها نظائرها
التوجيه
يقول الداني: (وذلك على وجه الاتباع لما قبل ذلك وما بعده مما هو مرسوم بالياء من ذوات الياء لتأتي الفواصل على صورة واحدة) أ. هـ المقنع للداني
الحادى عشر: ما رسم ياء لعلة الإمالة
مثل (الضحى ـ سجى ـ قلى) وقس عليها نظائرها
التوجيه
(يُتْبَعُ)
(/)
قد تكون رسمت هكذا لتحتمل قراءة من أمالها أو قللها (بين الفتح والإمالة).
الثانى عشر: حذف اللام وإثباتها
حذفت في قوله "الّيل" و"الّذي" و"الذين" و"الذَين" و"الذان" و"التَّي" و"اّلاتي ارضعنكم" و"اّلاتي يأتين" و"الاتي دخلتم" و"اّلائي يظهرون" و"اّلائي يئسن" وشبه من لفظه في جميع القرآن
التوجيه
حذف إحدى اللامين لكثرة الاستعمال ولكراهة اجتماع صورتين متّفقتين.
وأما اثبات اللامين معا فعلى الأصل. أ. هـ الدانى فى المقنع
الثالث عشر: زيادة الياء
رسمت بعض الكلمات بزيادة ياء مثل (بأييكم ـ بأييام ـ فبأيى ـ بأييد ـ نبأىْ)
التوجيه
إما أنها رسمت مراعاة للأصل لأن حقيقة المشدد حرفان وإن كان ترك فى مواضع فقد نبهوا عليه فى بعض المواضع.
وإما أنها رسمت على أن من مذهبه تخفيف الهمزة تقلب ياء محضة لانفتاحها وانكسار ما قبلها فينبغى أن تصور على مذهبه ياء.
وينبغى أن تصور على قراءة من يحقق الهمزة ألفا فكأن هاتين الكلمتين كتبتا على اللغتين فجعلت كل كلمة منها بعلامتين علامة التحقيق وعلامة التخفيف) أ. هـ رسم المصحف نقلا عن المهدوى فى هجاء المصاحف
وكذلك قال التنسى فى (نبأى) قرئت محققة فصورة ياء وقرئت مسهلة فصورت ياء.
الرابع عشر: حذف ألف النصب إذا كان قبلها همزة قبلها ألف
نحو قوله "ماءً" و"جفاءً" و"سواءً" وما كان مثله
التوجيه
لئلا تجتمع ألفان وقد يجوز أن تكون هي المرسومة والمحذوفة الأولى والأول أقيس.
وقال بعض النحويين إنما لم يجمع بين ألفين في الخط من حيث لم يجمع بينها في الفظ. . أ. هـ المقنع للدانى
توضيح
العرب لم تكن تعرف شكلا للهمزة فكانت الكلمة عندهم هكذا (ما) و (جفا) و (سوا) فإذ أبدل التنوين ألفا فى الرسم فستصير الكلمة هكذا (ماا) (جفاا) و (سواا) لذلك اعتبروا أن الهمزة لما رسمت لا أثر لها فلا ترسم الألف بدلا من التنوين للعلة السابقة اجتماع ألفين أو لأن الهمزة شكلها ألف فلا ترسم لئلا يجتمع الألفان فى الشكل والله أعلم.
الخامس عشر: حذف إحدى الياءين اختصارا وما أثبتت فيه على الأصل
يقول الدانى: (اعلم إن المصاحف اتفقت على حذف احدى الياءين إذا كانت الثانية علامة للجمع والثانية عندي هي تلك ويجوز إن تكون الأولى والأول اقيس وذلك في نحو قوله "النبيّن" و"الأمّيّن" و"ربّنيّن" و"الحواريّن" وما كان مثله إلا موضعا واحدا فأن مصاحف أهل الامصار اجتمعت على رسم الياءين فيه على الاصل وهو قوله في المطففين "لفي علّيّين" لا غير وكذلك حذفت الياء التي هي صورة الهمزة في نحو قوله "متّكئين" و"المستهزءين" و"خسئين" وما كان مثله). أ. هـ المقنع
التوجيه
وذلك كله لكراهة اجتماع ياءين في الخط. أ. هـ المقنع للدانى
وأما قوله في سورة ق "افعيينا بالخلق الأول" فأن المصاحف اجتمعت على رسمه بياءين ويلحق به ما رسم بياءين.
فالتوجيه
على اللفظ (لأنها ياءان) والأصل (لأن الأصل أن يكتب الحرف المنطوق). أ.هـ الدانى المقنع فى رسم المصحف السادس عشر: حذف إحدى الواوين
حذف"الواو التى للجمع" نحو قوله "و لاتلون، ولا يستون، والغاون، وليسئوا وجوهكم، وفادرءوا، وفأوا إلى الكهف" وشبهه وكذلك "يدرئون، ولا يطئون، وبدءوكم، ومستهزءون، ومتكئون، وفمالئون، وانبئوني، وليطفئوا، وليواطئوا، ويستنبئونك" وشبهه مما قبل واو الجمع فيه همزة قبلها فتحة أو كسرة
والتي للبناء نحو قوله (والمئودة، ويئوسا، وداود" وشبهه. (ارجع لصفحة 4 من هذا البحث نقطة ثا نيا: حذف ما ليس بهمزتين)
يقول الداني: (والثابتة عندي فى كل ما تقدم في الخط هي الثانية اذ هي داخله لمعنى يزول بزوالها ويجوز عندي إن تكون الأولى لكونها من نفس الكلمة وذلك عندي اوجه فيما دخلت فيه للبناء خاصَّة وبالله التوفيق.
التوجيه
حذفت احدى الواوين من الرسم اجتزاء بأحدهما (اختصارا) إذا كانت الثانية علامة للجمع أو دخلت للبناء
السابع عشر: كلمات متفرقة
1 ـ أحيانا يكتب على مراد الوصل دون الوقف وهو لفظ (كأين) أصلها (كأى) فالأصل أن ترسم بالياء أصلا لكننا حالة الوصل تنطق تنوينا فرسمت على الوصل.
2 ـ أحيانا تكتب الألف علامة على الفتحة (ولا تقولن لشأى) الكهف خاصة. التنسى الطراز فى شرح ضبط الخراز
3 ـ أحيانا ترسم الكلمة موصولة لقلة حروفها مثل (بئس) ترسم موصولة ب (ما) هكذا (بئسما)
وحين تزداد الحروف قبلها تحذف حينئذ مثل زيادة اللام قبلها (لبئس ما) تلحظ أنها فصلت فى الكتابة.
أ.هـ رسم المصحف د غانم قدورى
4 ـ واتَّفقت المصاحف على حذف الواو التي هي صورة الهمزة دلالةً على تحقيقها في قوله "الرؤيا" و"رؤياك" و"رءيى" جميع القرآن. الدانى المقنع فى رسم المصحف
والله أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وسلم
راجى عفو ربه المجيد
سامح سالم عبد الحميد
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Aug 2007, 10:30 م]ـ
جزاك الله خيراً.
بحث ممتع وشيق، وإن كنت أميل إلى:
أن
الرسم
لا
يُعَلّل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[10 Aug 2007, 11:06 م]ـ
رائع بحث ماتع وفقكم الله لكل خير وإن كنت مع أخي السالم بأن الرسم لايعلل
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Aug 2007, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي وصديق العمر الشيخ سامح سالم علي البحث الشيق الممتع.
والبحث في التعليلات شئ رائع، وتنوع الصحابة في كتابة الكلمة جعلت الأئمة الأعلام أمثال الداني وغيره ينظرون باهتمام لهذا الأمر ومن ثم ألفوا في هذا الفن، وذكروا عللها، ولو لم تكن بلا فائدة ما أرهقوا أنفسهم في البحث عن سبب كتابة هذا اللفظ بهذه الطريقة، وكتبوا الأخري ـ رغم مطابقتها ـ بطريقة أخري.
وهناك بعض الشبهات إثيرت ممن اعترضوا علي تعليل الرسم فقالوا:
قالوا:" آمل التكرم بإثيات أن الصحابة رضي الله عنهم كان بخلدهم كل هذه الأمور المذكورة،أعني اختلاف اللهجات واللغات والقراءات حتى يصح لنا أن نقول إنهم رضي الله عنهم راعوها وأن "تعليل " رسمهم مبني عليه 0)) ا. هـ
الجواب: سيدي الفاضل تبينت هذه الأوجه بالاستقراء وكما مر في الجواب السابق ":" ... ألسنا قد أمرنا بالتدبر والنظر في كل ما يقع أمامنا من الظواهر الكونية؟
أولسنا مطالبين كذلك أن نسعي جادين في تحقيق المسائل العلمية مما لها أوثق الصلات بالرسم وأعظم التعلق بكتاب الله تعالي وذلك كظاهرة الرسم العثماني؟؟
فعسانا أن نجد فيها سرا من أسرار هذا الكتاب المجيد ونعثر علي ضرب آخر من أضرب إعجازه البياني الذي هو من أعظم الوسائل إظهار خصائص البلاغة القرآنية وكما يقولون:" الحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو أحق بها " (ا. هـ 170،171
وبناء علي هذا البحث عن أسرار الرسم اجتهد العلماء في هذه المسألة وإليك بعض الأمثلة:
ما فيه قراءتان ورسم برسم واحد صالح لهما:
" إبراهيم " لم رسمت في البقرة خاصة " إبراهم " دون غيرها؟؟ بالطبع لأنه موضع اتفاق في قراء ابن عامر وإن كان ابن ذكوان له خلف فقد وافق هشاما في وجه.
الأيكة في الشعراء وص .. لماذا هذين الموضعين بالذات؟؟
لمستم في النساء والمائدة
ولم أثبتوا الياء في " اخشوني " في البقرة دون نظائرها؟؟ بالطبع لأن هذا الموضع موضع اتفاق بين القراء. وقس علي ذلك.
أما الخلاف في الزيادة بحرف مثل " ووصي وأوصي " وأشباههما فهي مرسومة في بعض المصاحف ومحذوفة في بعض.
2. الدلالة علي بعض اللغات الفصيحة ككتابة هاء التأنيث تاء في لغة طيئ، ومثل حذف آخر الفعل المضارع المعتل لغير الجازم مثل (يوم يأت) في لغة هزيل و (ذلك ما كنا نبغ (.
3. الدلالة علي أصل الحركة ككتابة الكسرة ياء والضمة واوا نحو: وإيتاءي ذي القربي ـ سأوريكم دار الفاسقين (
أو الدلالة علي أصل الحرف ككتابة: الصلاة والزكاة والحياة والربا بالواو بدل الألف.
4. الدلالة علي معان خفية مثل (يدع ـ ويمح ـ سندع الزبانية) بغير واو دلالة علي سرعة وقوع الفعل وسهولته
راجع كتاب " عنوان الدليل للمركشي في هذه الجزئية الرابعة.)) رسم المصحف بين التوقيف والاجنهاد د/ سامي هلال
قالوا: "من جهة أخرى أخي الفاضل: هل كان الصحابة رضي الله عنهم أثناء نزول القرآن يقولون هذه الكلمة فيها قراءتان فنرسمها لاحتمال ذلك أم أنهم يعرفون الخلاف بعد ذلك عندما يقرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم 0)) ا. هـ
الجواب: سبحان الله ـ نحن نتحدث عن الكتابة الأخيرة أي بعد إتمام الوحي أي في زمن عثمان ـ رضي الله عنه ـ هذه من جهة
ومن جهة أخري: محل النزاع هل هذه الاجتهادات في رسم المصحف محل قبول أو اعتراض؟
فهذا السؤال لا دخل له بمحل النزاع ـ من وجهة نظري ـ والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Aug 2007, 06:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهذا البحث مشوق وجميل، والجميع يحتاجه في دراسة وفهم مسائل الرسم العثماني،
وهو يأتي في نظري من باب الاستئناس لهذا الرسم الذي رسمه به الصحابة رضوان الله عليهم، والذي بني على قولين معروفين،
والجميل أيضا هذا الترتيب الذي قام به الباحث جزاه الله خيرا، لذاأتمنى على الإخوة في الإشراف على الملتقى تبني هذا النوع من البحوث، وإخراجه بشكل مناسب (كنسخة أكترونية) بالاتفاق مع الباحث ليكون مؤلفا يمكن قراءته واقتناؤه. والله الموفق.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Aug 2007, 05:27 ص]ـ
السلام عليكم مرحبا بالشيخ الفاضل سامح ..
موضوع جميل ومجهود طيب تقبل الله تعالى .. واقتراح البحاثة أمين الشنقيطي حفظه الله تعالى سديد ..
وعن قول فضيلة الدكتور الجكني حفظه الله وموافقة أبو الجود العالم المتقن ... فقولهما هو الأصوب بيد أن بعض الكلمات لها علة في الرسم وقد مثل لها فضيلة شيخنا الموقر الشيخ عبد الحكيم حفظه الله تعالى .. وهي أفراد ويبقى الأصل الأصيل (الرسم لا يعلل على الغالب)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 Aug 2007, 11:50 ص]ـ
السلام عليكم مرحبا بالشيخ الفاضل سامح ..
موضوع جميل ومجهود طيب تقبل الله تعالى .. واقترح البحاثة أمين الشنقيطي حفظه الله تعالى سديد ..
وعن قول فضيلة الدكتور الجكني حفظه الله وموافقة أبو الجود العالم المتقن ... فقولهما هو الأصوب بيد أن بعض الكلمات لها علة في الرسم وقد مثل لها فضيلة شيخنا الموقر الشيخ عبد الحكيم حفظه الله تعالى .. وهي أفراد ويبقى الأصل الأصيل (الرسم لا يعلل على الغالب)
السلام عليكم
شيخنا الشيخ: أيمن صالح
بل العكس يا سيدي هو الصواب ـ من جهتي ـ أن الأكثر له تعليل، وقد تكون القلة لا تعليل فيه مقنع، إلا أن القدامي حاولوا فيه قدر ما فتح الله به عليهم.
إن كتابة المصحف بطريقة تخالف الكتابة الإملائية، لعلها ترجع إلي إفراد المصحف وعدم تشابه بشئ آخر لقداسته وأذكر كلاما أظنه للجاحظ:
سمت العرب ديوانا وسمي الله كتابه قرآنا.
سمت العرب قصيدة وسمّي الله سورة
سمت العرب بيتا من الشعر وسمي الله آية
وقالوا عجز البيت ـ أي آخره ـ وسمو في القرآن رأس آية، لأن القرآن كلما قرآه العبد ارتفع وعلا نسأل الله أن يجعلنا ممن علا بهم القرآن. والحديث مشهور
وقد سمعت أحد شيوخنا يعلق علي قول بعض الجماعات (القرآن دستورنا) فقال: يجب أن ينزه القرآن من هذه الألفاظ الأرضية، بل الصواب: القرآن منهجنا وشريعتنا لقوله تعالي (شرعة ومنهاجا) وقوله (ثم جعلناك علي شريعة من الأمر)
والشاهد: تنزيه القرآن لقداسته ولو في الأسماء ما استطعنا لذلك سبيلا.
وأيضا خص الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كتابة المصحف بعناية خاصة، وأما اختلافهم في الكلمة الواحدة هي لعلة ((لغوية ـ قراءة أخري ـ لهجة أخري ـ معني دقيق في اللفظ المخالف وووو.
إذن الأكثر له تعليل بأي طريقة اخترتها.
وأعتقد أن الذين ذهبوا لعدم التعليل آثروا السلامة عن الخوض في حديث لا تدفعهم إليه الحاجة .. قاله د/ عبد الكريم صالح ثم قال بعد ذلك: بيد أنا نتسائل كما يتسائل غيرنا من الباحثين: لماذا لا نفتش عن الحكمة بقدر طاقتنا البشرية وبالوسائل المتاحة لنا؟؟ ثم ذكر الكلام السابق ذكره في المداخلة السابقة (ألسنا أمرنا ... )
وأقول: وما دام قد بحث القدامي عن هذه العلل فما المانع؟؟ وليس تنجيما بالغيب ولكن خاض فيه من هم أورع وأحرص منا علي كتاب الله.
وأحيلك لكتابين:
1." رسم المصحف بين التوقيف الاجتهاد " ا. د/ سامي عبد الفتاح هلال " وكيل كلية علوم القرآن "
2." المتحف في الرسم العثماني " د/ عبد الكريم
وفيهما كلام رائع في الرد علي هذه التساؤلات
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Aug 2007, 02:47 م]ـ
كل تحية وتقدير للمشايخ الذين أثروا هذا الموضوع المهم.
وليسمح لي شيخنا: عبد الحكيم حفظه الله بهذه المداخلة:
قولي " الرسم لا يعلل ":أقصد به أنه لا توجد علة " علمية " يمكن أن تكون غير منتقضة بدليل علمي آخر، فمن يأتي ويقول علة رسم تلك الكلمة هو كذا يمكن لمن يخالفه أن يبين أن هذه العلة منتقضة بعلة كذا، يعني: لايسلم ادعاء العلة من ناقض ينقضها.
وأما قولكم حفظكم الله في المداخلة الأخيرة:
"قدر ما (فتح الله) به عليهم":
فالفتح علم لدني - وكلنا نتمناه لا حرمنا الله جميعاً منه - لكن لا يعتبر دليلاً علمياً للمسائل، لأن " الفتح " مختلفة صوره بين أهل " الفتح " أنفسهم "، فالفتح عند ابن البناء المراكشي ليس هو من بابة الفتح عند الشيخ الدباغ وهكذا وهذا أيضاً له صورة مصغرة عند أهل التفسير فيما سموه " التفسير الإشاري ".
فالقصد: الحديث عن التعليل العلمي وليس الفتحي.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Aug 2007, 09:50 م]ـ
عدم اطراد علل الرسم ظاهرة لمن عرف اختلاف الرسم في رسوم المصاحف العثمانية، وذلك ما أشار إليه الدكتور السالم الشنقيطي، وقد ظهر لي أن الأمر لا يعدو أن يكون من باب اختلاف التنوع في الرسم، فهذا الرسم كان عندهم، وذاك أيضًا، فتراهم يرسمون مرة بهذا ومرة بذاك.
ولا يعني هذا أن العلل غير موجودة أصلاً، لكن المراد هو أن اطراد العلل لا يلزم أن يكون موجودًا في كل قضايا الرسم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Aug 2007, 10:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
(يُتْبَعُ)
(/)
فإنّ قضية هذا البحث أعلاه، تتعلق بتوجيه رسم المصحف، وبجمع وترتيب قواعده، وهي مسألة جديرة بالاهتمام، لذا كنت أثنيت على البحث الذي قدمه بين أيدي ملتقى أهل القراءات، فضيلة الشيخ سامح سالم عبد الحميد، حفظه الله، وأشدت به كبحث جميل لأنه اعتمد في وضع القواعد التي جمعها ورتبها على علماء معروفين كالداني،وابن معاذ الجهني رحمهما الله، ثم الدكتور غانم قدوري، حفظه الله، فكانت بذلك دراسة وجيهة تستحق ماقيل فيها من مدح وثناء.
وبعد أن قرأت تعليق الإخوة سلمهم الله، رأيت قبل أن يكون نسخة أكترونية –كماقترحت-،أن يقوم الباحث بتقويم عمله ويأخذ بملحوظات ناظريه، في ملخص ختامي لهذا البحث يكون على شكل نتائج مستفادة منه، يستأنس فيه برأي الإخوة المداخلين، ولاضيرعليه في ظل وجود مدرستين قائمتين في هذه المسألة.
وإثراء للبحث أضيف رؤيتي التي ظهرت لي بعد تأمل في مقولة (الرسم لايعلل) كماذكر بعض الإخوة.
قأقول: التعليل يجوز إذا كان مبنيا على التفصيل والنظر، وعلى دلائل متوفرة في المسألة إذا درست من كافة نواحيها.
وفي دراسة وقفت عليها بعنوان ابن خلدون ورسم المصحف العثماني، للدكتور محمد حسين أبو الفتوح، توصل الباحث بعد دراسة وتتبع ومقارنة، لرأي ابن خلدون في رسم المصحف، وسبب اختلاف الرسوم في المصاحف اختلاف القراءات، وتعدد القراءات هو تعدد لهجات في لغة واحدة وهي لغة قريش، وفي مفهوم كلمة عرب عند ابن خلون، ورسم المصحف العثماني والإملائي الحديث، إلى حقائق مهمة، وقدحاولت أن ألخص مافهمته من هذا الكتاب المهم بغية التسهيل والتوضيح لماقرأته وفهمته منه،
أولاً: رسم الصحابة، لابد من النظر فيه من جهتين:
1 - من جهة أن (الكلمات المرسومة) مثل (رحمت وسنت) /14، ترجع الى خصائص الخط النبطي التي انتقلت الى الخط العربي في المدينة وظهر واضحا في رسم المصحف العثماني .. /15وهو راي البلاذري وابن خلدون والفراء وغيرهم.
2 - من جهة وجود قراءات متعددة في لغة واحدة استلزم نمطا خاصا ليسع تلك القراءات المتعددة واهتدى الصحابة إلى هذا رضوان الله عليهم .. /17
وتمتنع جهة ثالثة: وهي توجيه رسم الصحابة بالمعنى كما جاء في بعض الكلمات مثل: (ولأوضعوا) فوجهه بعضهم بأنه للتنبيه على أن المؤخر أشد في الوجود من المقدم عليه لفظا فالذبح أشد من العذاب والإيضاع أشد فسادا من زيادة الخبال (البرهان1/ 381)، و (لأذبحنه) قالوا فيه بأنه تنبيه على أن الذبح لم يقع،و (باييد) قالوا فيه إنه تنبيه على كمال القدرة الربانية .. قال أبو العباس المراكشي: انما كتبت باييد بياءين فرقا بين الايد الذي هو القوة وبين الأيدي جمع يد ولاشك ان القوة التي بنى الله بها السماء هي احق بالثبوت من الأيدي فزيدت الياء لاختصاص اللفظة بمعنى أظهر ... /21.
وقد علق الباحث على كلام المراكشي الأخير هذا بقوله: فالحقيقة أنه ليس لدينا مايثبت أن (كتبة المصاحف في عهد عثمان) كانوا يقصدون من زيادة الياء في مثل هذا (اللفظ) هذا (المعنى) الذي أورده أبو العباس بالإضافة إلى أن هذا يحوجنا دائما إلى تبرير كل ماجاء ناقصا أوزائدا في الرسم العثماني وقد يكثر التبرير وتتعدد الآراء مما يجعلنا نقع في شيء من التخبط/17.
ثانيا: شخّص المؤلف شبهة في المسألة، وهي دعوى أن مارسمه الصحابة وكان مخالفا، ترجع إلى عدم دقة الصحابة فيه، ورد عليها، فقال:
لكن ماذا نفعل حيال من يغفل حال الصحابة من معرفتهم للكتابة، ويغفل القراءات التي جمعتها لغة قريش، ويغفل الكتابة العربية وتطورها ويحيل مايراه في رسم المصحف في مخالفته لقواعد اللغة العربية وفن الإملاء أو النحو إلى عدم دقة الخط في المصحف .. ؟؟
ورد على ذلك بقوله: فالحق يقال: إن الصحابة بذلوا جهدا كبيرا ... .فحافظوا على النبع الثري للهجات العرب في الرسم القرآني ألا وهي القراءات .. /33.
ثالثا: يوضح هذا الباحث قضية مهمة وهي أنه قد يُخطئ من يقول: إن رسم (المصاحف العثمانية) سر من الأسرار التي لم تهتد إلى حله فحول العلماء ونوابغ العقلاء.
ثم يستدرك فيقول: أما إذا قصد من كلمة سر إبداع الصحابة رضوان الله عليهم في كتابة المصحف بهذه الطريقة التي شملت القراءات كلها فليس هناك خطأ في كلامهم/29.
قلت: لعله يقصد إنه ليس سرا رسم المصاحف بمايخالف اللغة وقواعدها، وإنما السرفي إبداع الصحابة في الكتابة .. والله أعلم.
أخيراً: أضيف لبحث الشيخ سامح سلمه الله، كلاما من بحث جديد، ليكون ضمن أدلته:
يقول محمد شملول في كتابه: (إعجاز القران وإعجاز التلاوة):ولقد جاء تغير مبنى الكلمة ليوحي بالمعاني المتجددة للكلمة في كل عصر بما يتوافق مع معطيات هذا العصر وبمايفيض الله على عباده المؤمنين من فهم وعلم في كل العصور ... إن جهدي في هذه الدراسة بل وجهد كل من يتدبر القران هو جهد قاصر وإنما هي تأملات بشرية تحتاج الى تضافر كل الجهود .. انه من خلال دراستي لرسم الكلمة القرآنية وتلاوتها فإنني اعتقد أن الإعجاز القادم للقران الكريم هو إعجاز رسم القران وإعجاز تلاوته .. إنه من الواجب على كل قارئ للقران التركيز على تدبر رسم كل كلمة قرآنية ولماذا جاءت على هذا الشكل من حذف للألف في بداية الكلمة أونهايتها .. ان تغير رسم الكلمة أوشكلها لابد وأن يؤدي إلى تغير معناها لا يمكن أن يتغير رسم الكلمة القرآنية عبثا .. /56
فائدة هذا الكتاب قدم له فضيلة الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية.
هذا وأستغفر الله وأتوب إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[16 Aug 2007, 01:16 م]ـ
السلام عليكم
جزى الله خيرا شيخنا الفاضل الدكتور أمين الشنقيطى على اقتراحه وحسن ظنه بى وعلى إضافاته القيمة التى هى محل نظر واعتبار لدى.
وأشكر إخوانى الذين شاركوا بآرائهم سواء بالموافقة أو بالمخالفة فلكل وجهة.
أولا: فى الحقيقة لقد أصابنى العَجب كثيرا ... لم القائلون: بأن الرسم لا يعلل لم يغيروا وجهة نظرهم بعد إطلاعهم علي هذه القواعد الكلية التي ذكرت في البحث؟؟
وكان من المفترض بهم بعد الاطلاع علي هذه القواعد العامة وليس القواعد الجزئية ألا يقولوا: بأن الأفراد فقط هي التي لها قواعد يندرج تحتها مئات الكلمات.
ثانيا: هلا هدم إخواننا المخالفون هذه القواعد بتعرضهم للقواعد الرئيسية وهدمها. فمن السهل إطلاق الأحكام العامة كقول بعض الفضلاء: الرسم لا يعلل.
ثالثا: لقد ذكر في البحث أسماء كثير من السلف الصالح الذين تبنوا وجهة النظر هذه مثل: الكسائي والداني والخليل وسيبويه وغيرهم وكذلك ذكر النووي في شرحه لمسلم: ((اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي أَصْل الصَّلَاة فَقِيلَ: ...... وَقِيلَ: هِيَ مِنْ (الصَّلَوَيْنِ) وَهُمَا عِرْقَانِ مَعَ الرِّدْف. وَقِيلَ: هُمَا عَظْمَان يَنْحَنِيَانِ فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود قَالُوا: وَلِهَذَا كُتِبَتْ (الصَّلَاة) بِالْوَاوِ فِي الْمُصْحَف ... وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.)) ا. هـ
وكذا الرازي وأبو حيان في تفسيرهما حيث قالا: ((قال الرازي: إنما حذفوا الألف قبل الهاء من قولنا: «الله» في الخط لكراهتهم اجتماع الحروف المتشابهة بالصورة عند الكتابة، وهو مثل كراهتهم اجتماع الحروف المتماثلة في اللفظ عند القراءة.
ويقول أبو حيان: وحذفت الألف الأخيرة من الله لئلا يشكل بخط اللاه اسم الفاعل من لها يلهو، وقيل طرحت تخفيفاً، وقيل هي لغة فاستعملت في الخط.أ.هـ
رابعا: ثم إنني لم آخذ بكلام المراكشي في التوجيه بالأشياء الباطنية ـ مع أن بعض رؤياه قد تكون صوابا ـ وعمدتُ إلي الذين يوجهون باللغة والنحو، لأن وجهة اللغويين أوضح وأضبط. والله سبحانه وتعالي أعلي وأحكم.
وختاما أقول: سوف أقوم بمناقشة قولهم: الرسم لا يعلل .. ولكن نظرا لعطل لدي جهازي الحاسوب فأنا أكتب من خارج البيت ولم أطلع علي هذه المداخلات القيمة إلا الساعة. فأنا كتبت هذه النبذة علي عجلة من أمري، ريثما يتسني لي تناول الموضوع بشمولية أكثر. والله الموفق.
والسلام عليكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[23 Aug 2007, 05:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
أخي الشيخ سامح سالم عبد الحميد، جهودكم موفقة إن شاء الله فقد نفع الله بكم في علم الرسم العثماني بهذا البحث الطيب، وأرجو لكم ذلك في بقية علوم القرآن الكريم، وأتأمل منكم سرعة إنجاز مضمونه، وتحويله إلى بحث نوعي متميز يحمل طابع الجدة والموضوعية، مع التبسيط الجميل الذي امتازت به مقدمته، كماأرجو أن يقتصر جهدكم المبارك على ذلك وتلخيص فكرة الرد على بعض المقولات فيه دون تطويل، وإشعار الملتقى بذلك وأحسنتم مرة أخرى وبارك الله فيكم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Aug 2007, 09:34 ص]ـ
بحث ممتع، مع ميل الفقير إلى أن رسم المصحف توقيفي على ما كتب بين يدي الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وأشرف عليه الوحي جبريل الأمين وليس للصحابة فيه أي دخل وأنه مليء بالأسرار لمن يفتح الله عليه، وأن عمل أبي بكر رضي الله عنه إنما كان استنساخ ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعمل عثمان رضي الله عنه اسنتساخ ما جمع أبو بكر، نعم قد يكون لهم تدخل في الاختيار (وعليه تحمل بعض الآثار الواردة) كما هو حال القراءات، فليس كل ما قرئ به نقل جيلا بعد جيل، فليست الأمة مكلفة بنقل جميع القدر المرخص لهم فيه، بل هم مكلفون بنقل القدر المأمور به. لقوله الله تعالى فاقرؤوا ما تيسر منه
وما روى البخاري وغيره من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اقرأ يا عمر فقرأت التي أقرأني فقال كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه
وكيف نقبل من أهل الأصول أن ما فعله الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس بالضرورة بين يديه ثم لم يرد دليل لفظي بمنعه يكون له حكم الرفع وأخذوا منه أحكاما في الحلال والحرام، ثم نأتي للذي يكتب بين يديه ولا نجعله أعلى من ذلك مع حضور النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا يقر إلا ما هو شرعي. ومراقبة جبريل والملائكة.
======================
فائدة:
لاحظ أن الغالبية العظمى التي تدخل في البحث أعلاه تدور في حروف العلة وهي في الحذف أكثر منها في الإثبات، بل قال بعضهم أنها لو أثبتت لصار المصحف بين أيديهم أزيد من كذا وكذا مما عليه اليوم.
وهناك حكمة عظيمة في التأكيد على أهمية التلقي والمشافهة، لبيان كيفية النطق في كل حرف من حروف هذا القرآن العظيم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[16 Sep 2007, 03:42 م]ـ
.
2 - من جهة وجود قراءات متعددة في لغة واحدة استلزم نمطا خاصا ليسع تلك القراءات المتعددة واهتدى الصحابة إلى هذا رضوان الله عليهم .. /17
وتمتنع جهة ثالثة: وهي توجيه رسم الصحابة بالمعنى كما جاء في بعض الكلمات مثل: (ولأوضعوا) فوجهه بعضهم بأنه للتنبيه على أن المؤخر أشد في الوجود من المقدم عليه لفظا فالذبح أشد من العذاب والإيضاع أشد فسادا من زيادة الخبال (البرهان1/ 381)، و (لأذبحنه) قالوا فيه بأنه تنبيه على أن الذبح لم يقع،و (باييد) قالوا فيه إنه تنبيه على كمال القدرة الربانية .. قال أبو العباس المراكشي: انما كتبت باييد بياءين فرقا بين الايد الذي هو القوة وبين الأيدي جمع يد ولاشك ان القوة التي بنى الله بها السماء هي احق بالثبوت من الأيدي فزيدت الياء لاختصاص اللفظة بمعنى أظهر ... /21.
.
.
سلمكم الله تعالى وتقبل صيامكم
الأولى كتابتها كما جاءت ليتضح للقارئ
وَلَاأوضعوا
لا أ ذبحَنه
أي بألف زائدة كما هي في رسم المصحف لأن مدار الحديث عليها
وشكر الله لكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[16 Sep 2007, 11:39 م]ـ
جزاك الله خيرا يادكتور عبد الرحمن، على هذه الملاحظة،
وأحسب الباحث سيعود إلى المصدر لنقل الكلمة كما هي فيه ثم يحاول تعديلها وفق رسم المصحف إن تمكن من ذلك،
جعل الله شهر رمضان مباركا علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية. وأن يهله بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام. وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام. آمين(/)
مد لازم حرفي شبيه بالمثقل؟؟؟؟
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[13 Aug 2007, 05:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الافاضل ...
بارك الله جهودكم في هذا المنتدى الرائع والذي بحق استفدت منه ايما استفادة في ...
لدي استفسار ... تناقشت من يومين مع أخت حول الاية في بداية سورة النمل: " طس تلك ءايات ..... "
سألتني عن الحكم ما بين حرف السين من الحرفين " طس " وبين " تلك " حال الوصل فقلت الاخفاء ... قالت خطأ بل يسمى مد لازم حرفي شبيه بالمثقل ... لأن النون لم تدغم كاملا .. ولم تخفف كاملا ..
وانا أقول ان هذا حال الاخفاء فمثلا كلمة "من قبل" هل نستطيع ان تعبرها حرفي كون " من " حرف جر ونقول مد لازم حرفي شبيه بالمثقل؟؟؟ بل هو اخفاء ...
كما ان المد اللازم الحرفي يقع في الاحرف فقط ... اما هنا انتقل من حرف الى كلمة أخرى فأين المد الحرفي بالموضوع؟؟
ثم السؤال الذي أريد أن أعرفه هل يوجد ما يسمى بالمد اللازم الحرفي الشبيه بالمثقل؟؟؟
أعرف انه اما مثقل أو مخفف ... لكن الشبيه لم يمر علي ...
وان كان هناك فعلا هذا المصطلح، فما نقول في رواية شعبة مثلا ما بين " يس والقرءان"؟؟؟ هل نعتبره ادغام أم نقول مد لازم حرفي مثقل كون النون أدغمت في الواو؟؟؟
أفيدوني أثابكم الله ...
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[13 Aug 2007, 07:42 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته:
أختي الكريمة /
تجدين الجواب في كتاب الشيخ محمود علي بسة: " فتح المجيد شرح كتاب العميد ".
ولعلك تلاحظين معي أنّ المتأخّرين من علماء التجويد قد بالغوا في تقسيمات المدود ...
ويحضرني قول المرعشي في " جهد المقل ": " والاشتغال بمعرفة تلك الأسامي قليل الجدوي" اهـ
والله أعلم.
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[13 Aug 2007, 08:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على ردك ...
لكن الكتاب غير متوفر في النت ... لا اتمكن من شرائه في الفترة الحالية ..
وفقنا الله واياكم لمرضاته
ـ[الجكني]ــــــــ[14 Aug 2007, 12:18 ص]ـ
أختي الكريمة " بنت التوحيد " سلمك الله:
هذا المصطلح " شبيه بالمثقل " لا أعرفه في كتب التجويد المعتبرة التي ألفها العلماء الأقدمون، أما كتب التجويد المعاصرة فليس لي اطلاع عليها، لكن قال شيخنا المرصفي رحمه الله في كتابه "هداية القارئ ":
"السين في فاتحة " النمل " من المد اللازم الحرفي المخفف (بالإجماع) " اهـ (ص: 346).
ولا شك أن شيخنا رحمه الله في هذا الباب مطلع ولو وجد من سمى ذلك بذلك لأشار إليه، والله أعلم.
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[14 Aug 2007, 12:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة بارك الله فيك
المسألة كما قال أخي عمار أن كثير من المتأخرين أكثروا من التقسيمات خاصة في المدود لكن كما ذكرت أن المد اللازم الحرفي ينقسم إلى قسمين:
مثقل ومخفف فقط
والمد في" طس تلك ءايات ..... " هو مد لازم حرفي مخفف كذلك القول في حرفي (العين والصاد) من قوله تعالى
" كهيعص " فإنه حرفي مخفف.
لأنه لا يوجد تشديد بين الحرفين وإن وجدت غنه. ولا أعرف ما يسمى بالمد الشبيه بالمثقل.
وأما القول في "يس والقرءان" فهي روايه عن حفص من طريق طيبة النشر ويدغم النون في الواو لكن قال علماء التجويد أن له حكم الفصل.
وراجعي في ذلك كتاب تلاوة القران الكريم للحصري رحمه الله.
والله أعلم
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[14 Aug 2007, 04:01 م]ـ
أختي الكريمة " بنت التوحيد " سلمك الله:
هذا المصطلح " شبيه بالمثقل " لا أعرفه في كتب التجويد المعتبرة التي ألفها العلماء الأقدمون، أما كتب التجويد المعاصرة فليس لي اطلاع عليها، لكن قال شيخنا المرصفي رحمه الله في كتابه "هداية القارئ ":
"السين في فاتحة " النمل " من المد اللازم الحرفي المخفف (بالإجماع) " اهـ (ص: 346).
ولا شك أن شيخنا رحمه الله في هذا الباب مطلع ولو وجد من سمى ذلك بذلك لأشار إليه، والله أعلم.
سلمت أخي الكريم ولا حرمك الله الاجر ...
نعم أخي الكريم هذا ما أعرفه والكتاب لدي ولكن افترضت حسن النية وظننت أن هذا المصطلح موجود واني انا المقصرة في طلب العلم، رغم ان شيخي وأصدقك أني لما سألته عنه ضحك وقال لي من أتيت بهذا المصطلح العجيب؟؟؟
الله المستعان ..
بارك الله فيك اخي الكريم اردت التأكد وكلي ثقة ان لديكم ما ابحث عنه ... فاتهمت نفسي بنقص البحث لذا أردت الاستفسار ..
جزيتم خيرا ووفقنا الله واياكم لمرضاته
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[14 Aug 2007, 04:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الكريمة بارك الله فيك
المسألة كما قال أخي عمار أن كثير من المتأخرين أكثروا من التقسيمات خاصة في المدود لكن كما ذكرت أن المد اللازم الحرفي ينقسم إلى قسمين:
مثقل ومخفف فقط
والمد في" طس تلك ءايات ..... " هو مد لازم حرفي مخفف كذلك القول في حرفي (العين والصاد) من قوله تعالى
" كهيعص " فإنه حرفي مخفف.
لأنه لا يوجد تشديد بين الحرفين وإن وجدت غنه. ولا أعرف ما يسمى بالمد الشبيه بالمثقل.
وأما القول في "يس والقرءان" فهي روايه عن حفص من طريق طيبة النشر ويدغم النون في الواو لكن قال علماء التجويد أن له حكم الفصل.
وراجعي في ذلك كتاب تلاوة القران الكريم للحصري رحمه الله.
والله أعلم
نعم بارك الله فيك .... اما عن " يس والقرآن ... " فأردت فقط ان أعرف لأن ما وصلني أن الشبيه بالثقل لم يرد الا في موضع واحد في القرآن وهو في أول النمل ...
فسألت من بابا الاستغراب: ان كان صحيحا لما لا يكون في " يس" أيضا ...
وهو ايضا من رواية شعبة من طريق الشاطبية ... لم ادخل في الطيبة بعد لازلت أقرأ من الشاطبية على الشيخ ... وبإذن الله قريبا أقرأ من طريق الطيبة ...
فلست بقدر علمكم أخي الكريم ...
حفظكم الله ورعاكم ووفقنا واياكم لمرضاته ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[14 Aug 2007, 07:40 م]ـ
بارك الله في الجميع ...
أختي الفاضلة ... ليس بحوزتي الكتاب الذي ذكرتُه لكِ، لكنني كنتُ قد قرأتُ هذه المعلومة في أحد المواقع ...
وهاكِ التعريف كما هو مُقَيَّدٌ عندي:
" وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد أو اللين في حرف تقتضي الأحكام إخفاءه فيما بعده عند وصله به "
ولعلك تحاولين استعارة الكتاب لتوثيق المعلومة.
والصّحيح ما ذكره الإخوة الفضلاء، ولا أذكر أنّ مصطلح " الشبيه بالمثقل " قد مَرّ علي في كتب الأوّلين.
والله أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[14 Aug 2007, 08:59 م]ـ
السلام عليكم
ابنتنا بنت التوحيد هذا الكلام موجود في كتاب العميد وأيضا قاله لنا شيخنا العلامة عبد الله الجوهري، وهو تقسيم حسن لتوضيح الوجه أكثر بمعني: أن نون العين مع الصاد في فاتحة مريم، أو نون السين مع التاء في النمل، أو النون من سين الشوري مع القاف. لم تكن مدغمة فنطلق لفظ المثقل ولم تكن مظهرة فنطلق لفظ المخفف، ولوجود الغنة كانت أقرب للمثقل.
قال أبو شامة (لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق).
ثم إن تفخيم الغنة عند ملاقاتها بعض حروف التفخيم لا وجود له في نصوص القدامي.
ثم قام المحدثون بتبويب باب له ... هل نقول: الغنة ترقق في كل حال حتي مع حروف التفخيم لأن القدامي لم يقولوا بتفخيم الغنة وليست مذكورة في كتبهم؟؟
يجوز التقسيم للأوجه ما دام سوف يوصل للمقصود. والله اعلم
والسلام عليكم
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[14 Aug 2007, 09:12 م]ـ
بارك الله في الجميع ...
أختي الفاضلة ... ليس بحوزتي الكتاب الذي ذكرتُه لكِ، لكنني كنتُ قد قرأتُ هذه المعلومة في أحد المواقع ...
وهاكِ التعريف كما هو مُقَيَّدٌ عندي:
" وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد أو اللين في حرف تقتضي الأحكام إخفاءه فيما بعده عند وصله به "
ولعلك تحاولين استعارة الكتاب لتوثيق المعلومة.
والصّحيح ما ذكره الإخوة الفضلاء، ولا أذكر أنّ مصطلح " الشبيه بالمثقل " قد مَرّ علي في كتب الأوّلين.
والله أعلم.
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا ...
الكتب القديمة عندي ولله الحمد وعن عدم تمكني من احضار الكتاب لأني في سفر الان ...
وما جعلني اسأل ان لا يوجد في الكتب القديمة هذا المصطلح فقلت أنكم أهل العلم تعلمون بع ان وجد ... وسوف أجد عندكم ضالتي ان شاء الله
وهذا ما وجدته فعلا ... ولله الحمد
ولي استفسار ...
بالنسبة للتعريف لم اشترط الاخفاء فقط؟؟؟ ولم الادغام الناقص لا؟؟؟ أليس قريبا منه؟؟؟ يعني مثلا "يس والقرءان" لمَ لم يعتبر شبيه بالمثقل؟؟؟
لعل أسألتي كثيرة ولا أدري ان كانت بمحلها ولكن لا احب المرور بمعلومة ويكون في صدري اي استفسار حولها ...
فتحملني أخي الكريم بارك الله في
بارك الله فيكم جميعا
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[14 Aug 2007, 09:20 م]ـ
السلام عليكم
ابنتنا بنت التوحيد هذا الكلام موجود في كتاب العميد وأيضا قاله لنا شيخنا العلامة عبد الله الجوهري، وهو تقسيم حسن لتوضيح الوجه أكثر بمعني: أن نون العين مع الصاد في فاتحة مريم، أو نون السين مع التاء في النمل، أو النون من سين الشوري مع القاف. لم تكن مدغمة فنطلق لفظ المثقل ولم تكن مظهرة فنطلق لفظ المخفف، ولوجود الغنة كانت أقرب للمثقل.
قال أبو شامة (لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق).
ثم إن تفخيم الغنة عند ملاقاتها بعض حروف التفخيم لا وجود له في نصوص القدامي.
ثم قام المحدثون بتبويب باب له ... هل نقول: الغنة ترقق في كل حال حتي مع حروف التفخيم لأن القدامي لم يقولوا بتفخيم الغنة وليست مذكورة في كتبهم؟؟
يجوز التقسيم للأوجه ما دام سوف يوصل للمقصود. والله اعلم
والسلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي الكريم بطيب مقدمة كلامك ... وبارك الله فيا لشيوخ جميعا ...
طيب لم لم نقول أن حكمها الاخفاء فقط ...
ما أريد فهمه ... ان الاحرف لما قلنا انها مد لازم حرفي سواء مثقل او مخفف كان بناء على علاقة الاحرف مع بعض ... فإن كانت ما بين الاحرف والكلمات لمَ لم نتعامل معها كأي حكم بيك كلمتين؟؟؟
يعني مثلا " من قرية" حكمها الاخفاء، فلم لم نقل أن ما بين النون من سين فاتحة النمل والتاء من تلك ايضا حكمها الاخفاء ... كما " من قرية" واكتفينا؟؟؟
لعلي أكون مخطئة بالفهم أخي الكريم ... فأريد توضيحا ملما .... تحملوني بارك الله فيكم ...
فالمصطلح جديد علي. ..
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[15 Aug 2007, 12:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختنا بنت التوحيد بارك الله فيك وأشكر حرصك على الفهم لكل دقيقة من دقائق هذا الفن ولعلي أنقل لكي كلام الشيخ الحصري رحمه الله تعالى في إدغام وإظهار " يس والقران " و" ن والقلم "
قال رحمه الله بعد أن ذكر القسم الأول من أنواع الإدغام ((ومحل وجوب الإدغام فيما ذكر ونحوه حيث لم يرد نص بخلافه فإن ورد نص بخلافه عمل به فقد ورد عن حفص أن له الإدغام والإظهار في " يس والقران " و" ن والقلم "ووجه بعض الأفاضل - ويقصد رحمه الله صاحب العقد الفريد - " الإظهار في هذين الموضعين بأن سببه مراعاة الإنفصال الحكمي لأن النون فيهما وأن اتصلت بما بعدها لفظا فهي منفصلة حكما وذلك أن كلا من (يس ون) اسم للسورة التي بدئت بهما والنون فيهما حرف هجاء لا حرفُ مَبْنَى وما كان كذلك فحقه الفصل عما بعده فيظهر في الوصل كما يظهر في الوقف ".
وأما وجه الإدغام فهو مراعاة الإتصال اللفظي لاتصال النون بالواو فيهما لفظا.)) اهـ. أحكام تلاوة القران الكريم ص 174
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[15 Aug 2007, 12:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختنا بنت التوحيد بارك الله فيك وأشكر حرصك على الفهم لكل دقيقة من دقائق هذا الفن ولعلي أنقل لكي كلام الشيخ الحصري رحمه الله تعالى في إدغام وإظهار " يس والقران " و" ن والقلم "
قال رحمه الله بعد أن ذكر القسم الأول من أنواع الإدغام ((ومحل وجوب الإدغام فيما ذكر ونحوه حيث لم يرد نص بخلافه فإن ورد نص بخلافه عمل به فقد ورد عن حفص أن له الإدغام والإظهار في " يس والقران " و" ن والقلم "ووجه بعض الأفاضل - ويقصد رحمه الله صاحب العقد الفريد - " الإظهار في هذين الموضعين بأن سببه مراعاة الإنفصال الحكمي لأن النون فيهما وأن اتصلت بما بعدها لفظا فهي منفصلة حكما وذلك أن كلا من (يس ون) اسم للسورة التي بدئت بهما والنون فيهما حرف هجاء لا حرفُ مَبْنَى وما كان كذلك فحقه الفصل عما بعده فيظهر في الوصل كما يظهر في الوقف ".
وأما وجه الإدغام فهو مراعاة الإتصال اللفظي لاتصال النون بالواو فيهما لفظا.)) اهـ. أحكام تلاوة القران الكريم ص 174
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك ...
لاحرمك الله أجر ما كتبت ...
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[15 Aug 2007, 12:34 ص]ـ
وأحب ان أضيف أيضا من كلامه رحمه الله قال ((ومما تقدم يتبين أن المد اللازم الحرفي المثقل منحصر في:
1 - لام: في أواءل هذه السور (البقرة وآل عمران والأعراف والرعد والعتكبوت والروم ولقمان والسجدة)
2 - سين: في فاتحتي الشعراء والقصص و (يس والقران) على وجه الإدغام
3 - النون في (ن والقلم) على وجه الإدغام.
وأن المد اللزم الحرفي المخفف منحصر في:
1 - لام: في أوائل هذه السور (يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر.
2 - سين: في أول النمل والشورى وأول (يس والقران) على وجه الإظهار.
3 - (ن والقلم) على وجه الإظهار.
4 - قاف: في في فاتحة الشورى و (ق والقران المجيد)
5 - صاد: في فاتحتي الأعراف ومريم و (ص والقران ذي الذكر)
6 - عين: في فاتحتي مريم والشورى
7 - ميم: في أوائل (البقرة وآل عمران والأعراف والرعد والشعراء والقصص والعنكبوت والروم ولقمان والسجدة والحواميم السبع.
8 - كاف: من (كهيعص) أول مريم.
وما عدا هذه الحروف الثمنانية من الحروف التي وقعت في فواتح السور يمد مدا طبيعيا .... أهـ ص 222 - 223
ونلاحظ من كلام الشيخ رحمه الله أنه قسم المد اللازم الحرفي إلى قسمين لا ثالث لهما مثقل ومخفف فقط
وذكر المرصفي في كتابه هداية القاري كلاما نحوه
والله أعلم.
ـ[الجكني]ــــــــ[15 Aug 2007, 01:35 ص]ـ
من باب " المذاكرة " مع شيخنا:عبد الحكيم حفظه الله أقول مداخلاً على كلامه:
"أن نون العين مع الصاد في فاتحة مريم، أو نون السين مع التاء في النمل، أو النون من سين الشوري مع القاف. لم تكن مدغمة فنطلق لفظ المثقل ولم تكن مظهرة فنطلق لفظ المخفف، ولوجود الغنة كانت أقرب للمثقل.
أقول والله الموفق:
الأمثلة التي مثلتم بها حفظكم الله وهي النون مع الصاد أو السين بينها وبين النون مع " التاء " - وهو محل إشكال الأخت " بنت التوحيد " - فرق وهو ما وضحه كلام شيخنا المرصفي رحمه الله في " هداية القارئ:173 " حيث قال رحمه الله:
" إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر ليس في مرتبة واحدة، بل متفاوت في القوة، ذلك على قدر قرب حروف الإخفاء من النون والتنوين وبُعدهن عنهما في المخرج، فكلما قربا من حروف الإخفاء كان إخفاؤهما عند هذا الحرف أزيد مما بعُد عنه وبذلك يكون الإخفاء على ثلاث مراتب:
أقواها عند الطاء والدال المهملتين، و (التاء) المثناة من فوق أي: أن الإخفاء عند هذه الحروف يكون قريباً من الإدغام وذلك لقربهن من النون والتنوين في المخرج.
ثم ذكر المرتبة الأدنى وهي عند حرفي القاف والكاف ثم قال:
وأوسطها: عند الحروف العشرة الباقية - ومنها الصاد والسين - أي: أن الإخفاء عند هذه الحروف يكون متوسطاً فليس قريباً من الإدغام كما في الأولى ولا من الإظهار كما في الثانية وذلك لتوسطها في القرب والبعد من النون والتنوين في المخرج.
ثم ختم رحمه الله كلامه بقوله:
وأما الغنة في الإخفاء في جميع أحواله السابقة فلا تفاوت فيها على التحقيق فهي لا تزيد ولا تنقص عن مقدار حركتين كالمد الطبيعي." اهـ كلامه رحمه الله
وأعتذر عن نقله بطوله؛ لكن أهميته في مسألتنا هذه ربما تشفع لي.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 Aug 2007, 02:44 ص]ـ
أوّلاً: السين في " يس والقرآن " من المدِّ اللازم الحرفيّ المثقّل عند مَنْ يُدْغِم.
وهي من المدّ اللازم الحرفي المخفّف عند مَنْ يُظْهِر.
ثانيا: قُلْتِ: "بالنسبة للتعريف لم اشترط الاخفاء فقط؟؟؟ ولم الادغام الناقص لا؟؟؟ أليس قريبا منه؟؟؟ يعني مثلا "يس والقرءان" لمَ لم يعتبر شبيه بالمثقل؟؟؟ " اهـ
لا أدري ما علاقة الإدغام الناقص بموضوعنا؟
ثالثا: ضابط المدّ اللازم الحرفيّ أن يوجد حرفٌ في فواتح بعض السور هجاؤه ثلاثة أحرف
أوسطها حرف مدّ، والثالث ساكن.
فالمدغم ثالثه في ما بعده يُسمّى مثقّلا، وغير المدغم يُسمّى مخففا.
رابعا: أختي الكريمة ... هوّني عليك فالأمر سهلٌ إن شاء الله.
الاختلاف هنا اختلاف " مصطلحاتٍ " لا اختلافُ أداء.
خامسا: قال شيخنا الكريم عبد الحكيم – حفظه الله-: " ثم إن تفخيم الغنة عند ملاقاتها بعض حروف التفخيم لا وجود له في نصوص القدامي.
ثم قام المحدثون بتبويب باب له ... هل نقول: الغنة ترقق في كل حال حتي مع حروف التفخيم لأن القدامي لم يقولوا بتفخيم الغنة وليست مذكورة في كتبهم؟؟ " اهـ
اختلافُ الآراء في مسألة " تفخيم الغنة " يؤثر في كيفية النطق بها ...
أما المسألة التي أثارتها الأخت الكريمة " بنت التوحيد " فالخلاف فيها خلافٌ نظريّ لا غير؛ ولذا أرى – إن كان لي رأيٌ – أنّ كثرة المصطلحات والتقسيمات ليس لها كبير فائدة!
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 Aug 2007, 11:10 م]ـ
السلام عليكم
يا إخواني أنا لم أتكلم أبدا عن الغنن!!! بل ما أقصده أن حرف المد في الحروف المقطعة لو جاء بعده:
مشدد: قلنا: مد لازم حرفي مثقل
مظهر: قلنا: مد لازم حرفي مخفف
مخفي: قلنا: مد لازم حرفي شبيه بالمثقل
أي أنا أتحدث عن المدود فقط.
وأكرر لامانع من التقسيم إذا كان للتوضيح ولو كان من باب الخلاف النظري.
((نترك علماء التجويد يضيفوا الجديد ولو لم يترتب علي ذلك عمل، فالقدامي ـ رحمهم الله ـ كانوا يفعلون ذلك أيضا مثل: غنة (من مَّا) للحرف الأول أ أي النون ـ أم للحرف الثاني ـ أي الميم ـ .. ولا يترتب علي ذلك شئ والخلاف في هذا النوع كثير ((يعني حرام للمحدثين ـ ابتسامة ـ)).
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[16 Aug 2007, 01:09 ص]ـ
شيخنا الكريم عبد الحكيم – حفظه الله -:
لاحظتُ أنّ الأمر التبس على أختنا الكريمة " بنت التوحيد ".
فوضّحنا لها ضابط المدّ اللازم الحرفي كما جاء في معظم كتب التجويد.
ومُصْلطح " الشبيه بالمثقّل " – عندي – واضح بيّن، لكنّي خفتُ أن تشوّش كثرة المصلطحات على الدّارسين والمتعلمين فقلتُ ما قلتُ!
ورأيكم نحترمه ونجله.
والسلام عليكم.
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Aug 2007, 02:01 ص]ـ
أخي الكريم عمار الخطيب حفظه الله:
لا أرى الأخت الكريمة التبس عليها الأمر، بل أسئلتها مهمة وفي صميم النقاش العلمي ولا تصدر إلا عن من يفهم دقائق المسائل العلمية في التجويد ولا أقول هذا دفاعاً عنها، بل رأيتك قلت موجهاً كلامك لها:
لا أدري ما علاقة الإدغام الناقص بموضوعنا؟
ثم قلت مخاطباً شيخنا عبد الحكيم:
لاحظتُ أنّ الأمر التبس على أختنا الكريمة " بنت التوحيد ".
وهذا حكم منك: فكيف تحكم وانت - مع احترامي لكم - لم يظهر لك مغزى كلامها.ووضوح مصطلح " الشبيه بالمثقل " إن كان واضحاً عندكم وعند شيخنا عبد الحكيم فلا يلزم أن يكون بنفس الوضوح عند آخرين.
والمسألة كما نقل الشيخ عبد الحكيم:
لا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق "
ولكن من سأل في هذا الملتقى فحقه علينا أن يجاب حتى يظهر له الجواب ويزول عنه الإشكال وأنتم أهل لذلك ..
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[16 Aug 2007, 06:53 ص]ـ
أراكَ - يا شيخنا الجكني – قد ذهبتَ بكلامي بعيدا!
قلتَ – حَفِظَكَ الله -: " وهذا حكم منك: فكيف تحكم وانت - مع احترامي لكم - لم يظهر لك مغزى كلامها " اهـ
بَنَيْتُ حُكْمِي معتمدا على ما لاحظتُ في الآتي:
الأول: قول أختنا الكريمة " وانا أقول ان هذا حال الاخفاء فمثلا كلمة "من قبل" هل نستطيع ان تعبرها حرفي كون " من " حرف جر ونقول مد لازم حرفي شبيه بالمثقل؟؟؟ بل هو اخفاء ... " اهـ
الثاني: " كما ان المد اللازم الحرفي يقع في الاحرف فقط ... اما هنا انتقل من حرف الى كلمة أخرى فأين المد الحرفي بالموضوع؟؟ " اهـ
الثالث: " فما نقولُ في رواية شعبة مثلا ما بين " يس والقرءان"؟؟؟ هل نعتبره ادغام أم نقول مد لازم حرفي مثقل كون النون أدغمت في الواو؟؟؟ " اهـ
ولا أقول هذا لأنتقص أختنا الكريمة ... فالعبد الفقير أضعفكم فهما، وأقلّكم علما.
أردتُ أن أوجّه أختنا الكريمة إلى المصطلح المتعارَف عليه من باب التيسير! وأبيّن لها
أن الخلاف نظريّ فحسب.
وجواب السؤال الأول والثاني قد ذكرناه سابقا:
ضابط المدّ اللازم الحرفيّ أن يوجد حرفٌ من أحرف الهجاء في فواتح بعض السور هجاؤه ثلاثة أحرف أوسطها حرف مدّ أو لين، والثالث ساكن.
فالمدغم ثالثه في ما بعده يُسمّى مثقّلا، وغير المدغم يُسمّى مخففا.
- " من قبل " هذا لا يصح أن يكون شبيها بالمثقّل؛ لأنّ " مِنْ " ليستْ من الحروف
المقطَّعة.
فهي " حرف " بناءً على تقسيمات النحويين ... ثم أين المدّ هنا؟ نحن نتحدّث عن حرف
المدّ أو اللين في الحروف المقطّعة.
أعطي مثالا: " طس تلك " السّين هنا من المدّ اللازم الحرفي المخفف - (أي: أنّ "الياء " من " سين " تُمَدُّ مَدًّا لازما حرفيا مخففا) - لأن ثالث " سين " (النون) لم يدغم في ما
بعده (التاء).
وأما من يسمّيه " شبيها بالمثقّل " فلأنّ (النون) مخفاة عند (التاء)؛ فهي لم تكن مُظْهَرة كالمخفف ولم تدغم كالمثقّل ... ونظرا لوجود " غنة الإخفاء " كانت أقرب إلى المثقل.
وإن كان لدى البعض اعتراضات على مصطلح " الشبيه بالمثقّل " فليوجهها لفضلية
الشيخ عبد الحكيم؛ لأني لستُ مِمَّنْ يأخذون بهذا المصطلح.
أمَّا جواب السؤال الثالث:
السينُ في " يس والقرءان " من المدِّ اللازمِ الحرفيِّ المثقّل عند مَنْ يُدْغِم؛ لأنّ ثالث" السّين"
وهو (النّون) أدْغِمَ في ما بعده (الواو).
فالياء مِنْ " سين " تُمَدُّ مَدًّا لازما حرفيا مثقّلا.
أمّا عن حكم " النون " مِنْ " سين " مع الواو فهو الإدغام عند من يُدْغِم، والإظهار عند مَنْ يُظهِر!
أما قول أختنا الكريمة " بالنسبة للتعريف لم اشترط الاخفاء فقط؟؟؟ ولم الادغام الناقص لا؟؟؟ أليس قريبا منه؟؟؟ يعني مثلا "يس والقرءان" لمَ لم يعتبر شبيه بالمثقل؟؟؟ " اهـ
كنتُ أريدُ أن تجيبني الأخت الكريمة؛ لكن شيخنا الجكني – حفظه الله – استنطقني وما كنتُ أبغي ذلك!
الذي يظهر لي – والله أعلم – أنّ ما ترمي إليه أختنا هو أنّ وجه الشبه بين الإدغام النَّاقص والإخفاء هو ما قاله الشيخ محمد مكي نصر في " نهاية القول المفيد "، ص 125:
" لأنّ الإظهار: إبقاء ذات الحرف وصفته معا، والإدغام التام: إذهابهما معا، والإخفاء
هنا: إذهاب ذات النون والتنوين من اللفظ وإبقاء صفتهما التي هي الغنّة " اهـ
فأختنا الكريمة تقول: لو أننا قرأنا برواية شعبة " يس والقرءان " وأدغمنا النون في الواو
إدغاما ناقصا ... فَلِمَ لا يصحّ إطلاقنا عليه " شبيها بالمثقل "؟
أقول: لأنّه وإن كان شبيها بالإخفاء في مسألة " ذهاب ذات الحرف وبقاء صفته " إلا أنّ إدغام النون في الواو يجعله مثقّلا. أليس هذا هو ضابط المثقّل؟
قال الشيخ المرصفي في " هداية القاري، ص 342:
" وسمي حرفيا ...
ومثقلا لكون السّاكن مُدْغَمًا " اهـ
أرجو أن يرضى عني شيخنا الكريم – الجكني - بهذا الجواب المتواضع.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Aug 2007, 03:32 م]ـ
جزيت خيراً أخي عمار على هذا التوضيح الذي إن كان عليه رد فهو عند الأخت" بنت التوحيد ".
أما كاتب هذه الحروف فقد وضحت له رؤيتكم للمسالة وأتفق معك بأني لست ممن يقول بهذا المصطلح بل لم اسمع به إلا هنا.
وياليت مشايخنا المعاصرين يلتزمون بالمصطلحات القديمة ويكتفون بها.
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[16 Aug 2007, 08:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الاكارم بارك الله فيكم ونفع بكم
موجهة كلامي لأخي الفاضل عمار الخطيب:
جزاك الله خيرا على التوضيح ...
الاسئلة الاولى أعرف اجابتها ولكن أردت ربطها مع الادغام الشبيه بالمثقل وقد أجبت عنها جزاك الله خيرا ولم يلتبس الامر علي ...
واما عن سؤالي عن الادغام الناقص فأنا لم أرمي الى شيء بارك الله فيك وهذا الكتاب لم أقرأه بعد ...
ولم يكن لي كلام أرمي إليه ... بل كان سؤالي من باب ما يلي:
علامة ضبط الاخفاء في المصحف عدم تشديد الحرف المدغم فيه وهي نفسها علامة ضبط الاخفاء ... فلم اعتبرت ادغام نون السين من " يس " في الواو مثقل وهو أصلا لم يكن مشدد؟؟؟
ما اعرفه أن المثقل سمي بالمثقل لأنه أدغم كاملا في الحرف المدغم فيه ولذلك شدد ... إلا إن كانت معلومتي خاطئة ...
واما في يس فالادغام ليس مشدد فلم اعتبرته مثقلا؟؟؟ وان لكم يكن مثقلا فلم لم ندخله في شبيه المثقل ...
أرجو أن يكون سؤالي قد وضح الان أخي الكريم ... وان تكون علمت مقصدي من الادغام الناقص ...
وبارك الله فيك مجهودك للرد علي ... وليس عيبا أخي الكريم ان كان هناك تناقضا كما رأيت في أسألتي رغم اني الى الان لم أر فيها ذلك ...
ولكن تحملني فقد اخبرتكم منذ البدء أني مبتدئة بهذا العلم ... ولا اعتقد أن أي طالب علم دخل في أي علم اراده كان ملما منذ بالبداية به وأحمد الله أنه رزقني لسانا سؤولا ...
فلولاه لما تعلمت شيئا ..
جزاكم الله خيرا جميعا وإنني ورغم أني في البداية لكنني اؤيد كلام الشيخ الفاضل الجكني في الاعتماد على المصطلحات الموجودة في الكتب القديمة ...
بارك الله فيكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Aug 2007, 12:13 ص]ـ
جزيت خيراً أخي عمار على هذا التوضيح الذي إن كان عليه رد فهو عند الأخت" بنت التوحيد ".
أما كاتب هذه الحروف فقد وضحت له رؤيتكم للمسالة وأتفق معك بأني لست ممن يقول بهذا المصطلح بل لم اسمع به إلا هنا.
وياليت مشايخنا المعاصرين يلتزمون بالمصطلحات القديمة ويكتفون بها.
السلام عليكم
الشيخ الجكني لا يخفي عليكم أن أهل كل فن في كل زمان يغيرون بعض مصطلحات من سبقوهم ولكن يبقي الجوهر واحد.
يقول الداني: النون الساكنة مع الياء والواو مخفاة. وهو قول الأكابر
ويرفض ابن الجزري هذا القول ويسميه إدغام ناقص.
وهذا ما يسمونه بالتطوير في العلم.
ولا شك أن في كل عصر يزداد عدد المصلحات، كل بحسب ما يناسب عصرهم، وأيضا مسألة أن يكون الخلاف لفظيا فهذا كثير كما أشرت إليه.
ولا يخفي عليكم اختلاف الناس في كل عصر في المقروء به لاضير بوضع مصطلحات لما طرأ من توضيح بعض الأوجه فأدخلوا أسماء ومصطلحات جديدة مثل:
(تفخيم الغنة) وهو مصطلح جيد، خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي.
وأيضا القول في إخفاء الميم بصطلح: الفرجة الصغيرة لتوضيح هيئة الإخفاء الصحيحة خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي.
وأيضا القول بالضاد الشديدة دون الضاد الظائية مصطلح جيد لما عليه القراء خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي.
وأيضا مصطلح البدل والشبيه بالبدل لم يعبر القدامي بهذا المصلح علي البدل المعهود عندنا الآن.
ولا أدري هل اعترض السيخ محمد يحيي شريف علي هذا المصطلح أم لا؟؟ (ابتسامة)
وقس عليها
والسلام عليكم
ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[17 Aug 2007, 12:28 ص]ـ
(تفخيم الغنة) وهو مصطلح جيد، خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي.
وأيضا القول في إخفاء الميم بصطلح: الفرجة الصغيرة لتوضيح هيئة الإخفاء الصحيحة خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي.
وأيضا القول بالضاد الشديدة دون الضاد الظائية مصطلح جيد لما عليه القراء خلافا لما زعمه الشيخ محمد يحيي شريف من منعه لهذا المصطلح لعدم وروده عن القدامي.
وأيضا مصطلح البدل والشبيه بالبدل لم يعبر القدامي بهذا المصلح علي البدل المعهود عندنا الآن.
ولا أدري هل اعترض السيخ محمد يحيي شريف علي هذا المصطلح أم لا؟؟ (ابتسامة)
وقس عليها
والسلام عليكم
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ...
الحق معلومات كتب الله لك أجرها ... فالبدل وشبيهه تعلمناها فعلا .. وكذا تفخيم الغنن ...
اما عن الضاد فأول مرة أسمع المصطلح ... ولم يمر بي من قبل ...
واما عن فرجة الميم في الاخفاء الشفوي:
فقد حصل خلاف بيني وبين أحد الاخوة حول فرجة الميم، فلم أجد لها أصلا حتى وصل الامر به أن غير في مخرجي الباء والميم ليصل لمبتغاه،،، و في النهاية طعن بأني مجازة والله المستعان ... فتركت النقاش معه ...
لذا تعلمت من موقف الاخفاء الشفوي ان لا أناقش شخصاً مقتنعاً بالامر ... وانما أسأل اهل العلم،،، فلما سمعت بمصطلح الشبيه بالمثقل لم أناقش الاخت وتوجهت إليكم لأسألكم فأكون على بينة بشكل ممتاز ان شاء الله
بارك الله فيكم
وجزاكم عنا خير الجزاء
وعذرا شيخنا الفاضل ... فقد كان ردك سابقا شافيا جزاك الله خيرا وكان واجبا علي شكرك، ولكن الشيطان أنسانيه .. " عليه من الله ما يستحق"
فعذرا وتقبل احترامي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[17 Aug 2007, 12:33 ص]ـ
أختي الكريمة " بنت التوحيد ":
أولا: قلتِ: " وبارك الله فيك مجهودك للرد علي ... وليس عيبا أخي الكريم ان كان هناك تناقضا كما رأيت في أسألتي رغم اني الى الان لم أر فيها ذلك ... " اهـ
أختي الكريمة ... العبد الفقير لم يقل بأنّ كلامكِ متناقضٌ! بارك الله فيكِ.
كلامكِ جيّدٌ وحَسَن، وأرجو أن تسامحي أخاكِ، جزاكِ الله خيرا.
ثانيا: قلتِ: " الاسئلة الاولى أعرف اجابتها ولكن أردت ربطها مع الادغام الشبيه بالمثقل وقد أجبت عنها جزاك الله خيرا ولم يلتبس الامر علي ... " اهـ
أختي الفاضلة ...
أنواع الإدغام معروفة، ولا يوجد نوعٌ يُسَمَّى إدغاما " شبيهًا بالمثقل ".
أما مصطلح " الشبيه بالمثقل " – عِند من يقول به - فهو خاصٌّ بحرف المدّ أو اللين في أحرف الهجاء في فواتح بعض السور بارك الله فيكِ.
أعطيكِ مثالا: " طس تلك ":
لو سألتكِ: ما نوع المد في " سين "؟
يجب أن تقولي: مَدٌّ لازمٌ حرفيّ مخفف إن وقفنا على (طس)، أما إذا وَصَلْنا (طس) بما بعدها (تلك): فأنت بالخيار! إما أن تقولي:
مدٌّ لازمٌ حرفيّ مخفف، أو مَدٌّ لازمٌ حرفيّ شبيهٌ بالمثقّل.
لكن لو سألتكِ: ما حكم النون من (سين) عند التاء من (تلك)؟
قولي – بارك الله فيكِ-: نونٌ ساكنة أتى بعدها حرفٌ من حروف الإخفاء؛ فيكون الحكم إخفاءً.
وقد قلتِ سابقا: " تناقشت من يومين مع أخت حول الاية في بداية سورة النمل: " طس تلك ءايات ..... "
سألتني عن الحكم ما بين حرف السين من الحرفين " طس " وبين " تلك " حال الوصل فقلت الاخفاء ... قالت خطأ بل يسمى مد لازم حرفي شبيه بالمثقل ... لأن النون لم تدغم كاملا .. ولم تخفف كاملا .. " اهـ
الخطأ أن نقول بأن الحكمَ مدٌ لازم حرفي شبيه بالمثقل ونسكت!
لا مَفَرَّ من التفصيل الذي ذكرتُه لكِ؛ فإن قلتِ بأن المدّ في (سين) مدٌ لازم محرفي مخفف ... نقول لكِ: أحسنتِ.
وإن قلتِ: المدّ في (سين) مدٌّ لازم حرفي شبيه بالمثقل ... يقول لكِ غيرنا: أحسنتِ.
لكن لا نُخَطِّئُ من يأخذ بأحد القولين.
الأخت السائلة تسأل عن نوع المدّ في (سين) ... ولا أظنّها تسأل عن حكم النون مِنْ (سين) عند التاء مِنْ (تلك)؛ لأنها إن كانت تسأل عن ذلك فجوابك صحيح.
دعينا نتفق هنا أولا ثم بعد ذلك ننتقل لنقاط أخرى ...
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[18 Aug 2007, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم
أيها الإخوة أرجوا أن لا يصل بنا الحال إلى هذا الحد من الإتهامات لبعضنا على مسائل يسع الخلاف فيها
وأحب أن أجيب على سؤال الأخت بنت التوحيد حيث قالت
((كان سؤالي من باب ما يلي:
علامة ضبط الاخفاء في المصحف عدم تشديد الحرف المدغم فيه وهي نفسها علامة ضبط الاخفاء ... فلم اعتبرت ادغام نون السين من " يس " في الواو مثقل وهو أصلا لم يكن مشدد؟؟؟
ما اعرفه أن المثقل سمي بالمثقل لأنه أدغم كاملا في الحرف المدغم فيه ولذلك شدد ... إلا إن كانت معلومتي خاطئة ...
واما في يس فالادغام ليس مشدد فلم اعتبرته مثقلا؟؟؟ وان لكم يكن مثقلا فلم لم ندخله في شبيه المثقل ...
أرجو أن يكون سؤالي قد وضح الان أخي الكريم ... وان تكون علمت مقصدي من الادغام الناقص ... )) أهـ
الجواب عن ذلك:
أولا يجب أن نعرف أن النون الساكنة والتنوين إذا جاء بعدها "ياء أو واو" فالحكم هو الإدغام الناقص والإدغام كله مشدد لكن كمال التشديد يكون في الإدغام بغير غنه للأن ذات الحرف والصفة قد ذهبت وعلامة في المصحف خلو النون من الحركة ووضع شده في الحرف المدغم فيه.
وأما الإدغام الناقص الذي يذهب فيه ذت الحرف وتبقى صفته " فهو كذالك يوجد به تشديد في الحرف المدغم فيه أي الواو أو الياء لكن هذا التشديد أقل من الإدغام الكامل بسبب وجود الغنه وعلامته في المصحف عدم وضع شدة على الواو أو الياء تفريقا بينه وبين الإدغام الكامل وهذا اصطلاح في رسم المصحف " وقرئي مصطلحات ضبط المصحف لمجمع الملك فهد.وإن كان نفس هذا المصطلح وضع للإخفاء.
قال الأمام مكي في كتابه الرعية في باب المشددات ما نصه ((ومن هذا الأصل ماهو من كلمتين وقع أيضا فيه التشديد لأجل الإدغام نحو " بل ران" و"من لدنه " و " من ربهم " وشبهه وهو كثير.
فهذه ضروب يجب على القارئ أن يظهر التشديد فيها إظهارا بينا مشبعا.
وقد يأتي من هذه الأنواع ما تشديده دون تشديد ما ذكرنا وهو كل مدغم بقيت فيه غنة مع الإدغام ظاهرة أو بقي فيه إطباق ظاهر أو استعلاء لم يدغم نحو " من يؤمن " و "من وال " و" من نور" و " من ماء " ....
- إلى أن قال - رحمه الله فهذا ومثله مما يدغم تشديده دون تشديد الضروب الأول للغنة ........... )) أهـ
أرجو أن يكون الأمر قد انجلى
والسلام عليكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 Aug 2007, 04:21 ص]ـ
أخي الكريم " سلطان البحور ":
قلتَ – باركَ الله فيك -: " والإدغام كله مشدد لكن كمال التشديد يكون في الإدغام بغير غنه للأن ذات الحرف والصفة قد ذهبت وعلامة في المصحف خلو النون من الحركة ووضع شده في الحرف المدغم فيه." اهـ
لفت نظري قولك " لكن كمال التشديد يكون في الإدغام بغير غنة ... "
أخي الكريم ... تعرية الحرف من علامة السّكون مع تشديد الحرف التالي يدل – في المصحف – على الإدغام الكامل (ذهاب ذات الحرف وصفته معا) ويكون مع اللام والراء، والميم والنّون أيضا ... وهو رأي الجمهور – أعني: قولهم بأنّ إدغام النون الساكنة والتنوين في (الميم والنون) إدغام كامل - وعليه ضُبِطَ في المصاحف بوضع شدَّةٍ فوق الميم والنّون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[19 Aug 2007, 12:57 ص]ـ
أخي عمار الخطيب
جزاك الله خيرا على التنبيه وبارك الله فيك
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Aug 2007, 11:53 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أظنّ أنّه وقع خلط بين أمرين ليس بينهما علاقة وذلك في لفظ {طس تلك}. الأمر الأوّل وهو إخفاء النون الزائدة للسين عند الكاف وهذا يدخل في باب النون الساكنة والتنوين ولا علاقة له بالمدّ اللازم. وأمّا الأمر الثاني فيتعلّق بالمدّ اللازم المخفف فإن كان الساكن بعد المدّ مخففاً فالمد اللازم يكون كذلك وإن كان الساكن مشدداً فيكون المدّ اللازم مثقّلاً. وفي {طس تلك} فاساكن مخفف فيكون المدّ اللازم مخففاً وإخفاء النون لا علاقة له بذلك.
السؤال الآن: ما الفائدة من تسميته بالشبيه بالمثقل ما دام الساكن مخفف والمخفف مالم يكن مشدداً من جهة؟ وماهو وجه التشابه بين {طس تلك} واللازم المثقل؟ الجواب هو الإخفاء. أقول ما هي علاقة الإخفاء بالتشديد والتخفيف؟ والللازم المثقل فيه نوع من النبر لقوّة التشديد فهل هو كذلك في {طس تلك}.
ولأجل ذلك أظنّ والله أعلم أنّه لا فائدة من استعمال هذا المصطلح لعدم وجود أيّ شبه بالمثقل ولعدم وجود علاقة بينهما لأنّ المدّ في السين يكون من مخرج الجوف ثمّ يصادم النون الزائدة الساكنة فتخفى عند التاء فيتحوّل المخرج من الجوف إلى الخيشوم ويبقى الساكن مخففا. وحينئد يكون المدّ اللازم كذلك أي مخففاً ً. وحينئذ ليس ثمّ سببا من تسميته بالشبيه بالمثقل.
ولا بدّ من التأكيد أنّ تغيير الاصطلاحات الذي جرى عبر القرون يخضع لشيئين اثنين:
أوّلها: التغيير اللفظي الذي لا يترتّب عليه تغيير في الأداء أي في الصوت لأنّه لو تغيّر الصوت لكان خروجاً عن المتابعة، والقراءة سنة لا مجال للاجتهاد فيها.
ثانياً: أن يكون التغيير يؤدّي إلى فائدة علمية تجعله يمتاز عن غيره
والعلم عند الله
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Aug 2007, 01:03 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
الأخ محمد ما قلتموه كلام جميل، ولكن سكون النون بدون غنة بخلاف سكون النون بغنة؟؟
لأن النون أعطيت ثقلا بسبب الغنة فأشبهت ما كان مشددا من حيث اشتراكهما في طول الزمن لأن الغنة جعلت شيئا من الثقل في النون.
وهذا مثل تفريق القدامي بين السكون في الواو والياء المديتين، وبين سكون الواو والياء اللينيتين، فأطلقوا علي الأول السكون الميت وعلي الثاني السكون الحي.
ولا يخفي عليكم ان القدامي أطلقوا الإخفاء علي إدغام الواو والياء لمشابهتها في الغنة مع حروف الإخفاء.
والشاهد من كل هذا: أن النون ثقلت بالغنة فأصبحت وكأنها مشددة أو قل شبيهة بالمشدد. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Aug 2007, 02:57 م]ـ
السلام عليكم
نحن لم نتكلّم عن سكون النون بدون غنّة في لفظ {طس تلك} فكمال الغنة لازم في الوصل حال الإخفاء وهذا كحال النون المخفاة أو النون المدغمة ولا يمكن ان نقول أنّ في إخفاء النون شبه لحالة إدغامها إلاّ من اعتبر أنّ الإدغام الناقص في نحو {من وال} و {أفمن يمشي} هو إخفاء لعدم استكمال التشديد بسبب بقاء الغنّة وهذا منتف في لفظ {طس تلك}
والعلم عند الله تعالى.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Aug 2007, 03:16 م]ـ
السلام عليكم
نحن لم نتكلّم عن سكون النون بدون غنّة في لفظ {طس تلك} فكمال الغنة لازم في الوصل حال الإخفاء وهذا كحال النون المخفاة أو النون المدغمة ولا يمكن ان نقول أنّ في إخفاء النون شبه لحالة إدغامها إلاّ من اعتبر أنّ الإدغام الناقص في نحو {من وال} و {أفمن يمشي} هو إخفاء لعدم استكمال التشديد بسبب بقاء الغنّة وهذا منتف في لفظ {طس تلك}
والعلم عند الله تعالى.
السلام عليكم
يا شيخ محمد لو وقفت علي (طس) بما تسمي المد في (السين)؟؟
ستقول حتما: مخفف
ولو وصلنا (طس) بـ (تلك) بماذا نسمي المد في السين؟؟
فتغاير السكون بين الوقف والوصل جعلنا نطلق هذا الحكم في الوصل
هل علمت الفرق الآن؟؟
والسلام عليكم(/)
أروع ما سطرت على الحاسوب من صفحات رواية ورش
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Aug 2007, 09:53 ص]ـ
السلام عليكم أحبابي الكرام:
هديتي لكم اليوم أفضل ما استحسنته في البرمجة الحاسوبية لتوزيع الكلمات في الصفحة رقم 328 من سورة الأنبياء برواية ورش من طريق الأزرق والعد للكوفيين.(/)
هدية: أفضل ما استحسنته من تنضيد لرواية ورش على الحاسوب
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Aug 2007, 10:02 ص]ـ
السلام عليكم أحبابي الكرام:
هديتي لكم اليوم أفضل ما استحسنته في البرمجة الحاسوبية لتوزيع الكلمات وتنضيدها في الصفحة رقم 328 من سورة الأنبياء برواية ورش من طريق الأزرق والعد للكوفيين. (مصحف الجزائر الألكتروني بإذن الله تعالى أول مصحف إلكتروني يطبع ورقيا في العالم).
وفيه إعمال خاص للتنضيد أفضلهما ما يلي:
مراعاة الفصل على رءوس الآي ما وجدت لذلك سبيل. والوصل كالقطع وبالآي .....
التماثل في التوزيع بين المتطابقات والمتجانسات ..
وهذا عملي المتواضع .. أسئل الله تعالى القبول مني ومنكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Aug 2007, 11:38 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
أسأل الله لك مزيداً من العون والتوفيق والسداد في أعمال البر هذه.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 Aug 2007, 12:18 م]ـ
أشكر والله بشدة تشجيعكم الكريم مولانا فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظكم الله تعالى وسدد خطاكم.
ورأيكم عندي من الأهمية بمكان يعلمه الله تعالى جمعنا الله _عز وجل _ وإياكم على كل خير.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Aug 2007, 03:29 م]ـ
جميل جدا، بارك الله فيك وفي أعمالك وجعلها خالصة لوجهه الكريم
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[28 Aug 2007, 03:23 م]ـ
اتحافاتك متواصلة يا أخ أيمن بارك الله عليك
وبقراءتي للصفحة المنشورة أتساْل عن منهج الضبط فيها على أي مذهب؟
مع تنبيه يسير إلى مسألة تقريب بعض الحركات من حروفها كما في فتحة الهمزة في مواضع ونزول الواو في السطر الأخير عن موقعها
ـ[ bour15] ــــــــ[10 Sep 2007, 12:18 م]ـ
بارك الله فيك , شكراً أخي الكريم أيمن ومتى سينزل إلى المنتدى إن شاء الله
فننحن في أمس الحاجة إليه
جزاك الله كل خير
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[11 Sep 2007, 05:21 م]ـ
وفقك الله لما تحبه وترضاه يا شيخ أيمن، وأرجو المسارعة بإخراج هذا المصحف فإني لفي أمس الحاجة إليه.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Sep 2007, 11:47 م]ـ
السلام عليكم أحبابي الكرام وكل عام وأنتم بخير
د أنمار حفظه الله ورعاه تشجيعكم وتواصلكم الطيب مع موضوعات المنتدى لهي دلالة على تواضعكم المعروف تقبل تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم.
مولانا الإمام العلامة وحبيبنا في الله تعالى أد أحمد شكري حفظه الله تعالى ورعاه استسمحكم تلك الأيام لصف التعريف بهذا المصحف الشريف وعرضه على فضيلتكم لأخذ رأيكم الكريم فيه والحمد لله قد انتهيت من مرحلة الإعداد وقاما فاضلان من أعضاء لجنة مراجعة القرءان بالمراجعة النهائية للنص وجاري تعديل المطلوب لدفعه لإجازة نصه فدعواتكم الصالحة لكاتبه المسكين .. وإن شاء الله التعريف جاري العمل فيه.
الأحباب الجزائريين حفظهما الله:
الأخ محمد الأمين
الأخ أبو المنذر ...
دعواتكم وإن شاء الله أكن عند حسن ظنكم الطيب.
محبكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[11 Nov 2008, 05:10 م]ـ
حضرة العلامة أ د أحمد خالد شكري
جزاك الله عن القرآن وأهله
في النموذج خطأ واحد يختص بالضبط في قوله تعالى ولا يضركم أف
محبكم
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[14 Nov 2008, 03:07 م]ـ
وهناك سقط للوقف الهبطي في أول سطر من النموذج عند قوله تعالى: يرجعون، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.(/)
هل في المغرب شيوخ مجازون بالقراءات العشر
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[15 Aug 2007, 03:20 ص]ـ
الحمد لله
سؤالي للاخوة الافاضل من المغرب
هل في المغرب شيوخ يقرئون القراءات العشر
ـ[أبو عبدالبر السوسي]ــــــــ[15 Aug 2007, 07:00 م]ـ
هناك العديد من المشايخ المجازين في القراءات العشر
واولهم الشيخ الدكتور عبد الرحيم النابلسي شيخ الإقراء بالمغرب الأقصى و استاد مادة النحو بجامعة ام القرى وهو تلميد الشيخ الزيات رحمه الله تعالى
وهدا موقع الشيخ حفظه الله http://www.nbulsi.net/
وعلى حسب علمي قد قام احد اللمشايخ باحصاء عدد المشايخ المجازين في منطقة عبدة فقط فكان العدد كبيرا وللله الحمد
وهناك ايضا الشيخ حميد الدمسيري المسؤول عن دار القرءان بمدينة اسفي وكدالك الشيخ عبد الكبير بمدينة مراكش وهو تلميد الشيخ امظفر
واما عن منطقة سوس وشمال المغرب فحدث ولا حرج
الا ان المشايخ المغاربة لا يحبون الشهرة فهم داءما يبتعدون عن الميادين التي تجلب لهم الشهرة فقد جلسنا قبل عام تقريبا مع احد المشايخ الكبار في علم التجويد والقراءات وهو جد متواضع ولم يخبرنا بعلمه الا شيخنا الفاضل وسرعان ما اوقفه الشيخ وطلب منه عدم تكرار دالك
وقبل ان انسى العلامة الشيخ عبد الله البخاري وهو استاد بكلية الاداب بمدينة اكادير
دمتم في حفظ الله ورعايته
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[18 Aug 2007, 06:10 م]ـ
الفرقان: جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح وهذه المعلومات الطيبة، حبذا لو حدثتنا عن شيوخ الإقراء الذين لقيتهم في المغرب.
الشيخ محمد علي: لايزال في المغرب شيوخ مهرة مقتدرون لقيت منهم الكثير هذا بعضهم:
• السيد الراجي الكونتري – شفاه الله – وهو قارئ مقرئ جمع بين الرواية والدراية والضلاعة في علوم اللغة، يقل له النظير، وقد توقف الآن بسبب السن والمرض عن مواصلة الدراسة وان خلف جزاه الله خيرا من يقوم بهذه الأمانة.
• الحسن غرور مقرئ نشط حافظ متقن يعمل في العدالة وتدريس القراءات بمنطقة الشمارعية قرب مدينة مراكش بمعية الشيخ المقرئ الجيلالي رعاه الله.
• عبد الحميد الدمسيري بأسني وهومقرئ حاذق كتب بيده رمزية القراء العشرة ولا يزال عطاؤه متواصلا بمدينته.
• وفي زاوية سيدي الزوين قرب مراكش مدرسة للقراءات فقدت اكبر شيوخها سنا وقدرا وهو المقرئ علال العشراري (أي الجامع للعشر) رحمه الله، وبها الان الشيخ المقرئ الحاذق الطاهر الحريري من البقية الباقية من رعاة هذا الفن حفظه الله ونفع به، ويساعده في ذلك القارئ الجامع السيد آيت أيدر رعاه الله.
• وبنواحي وزات الشيخ أبو العجوز رأيته من الحذاق الضابطين ولا يزال عطاؤه متصلا باذن الله.
• وفقدت مكناس مقرئها الشيخ الهلالي –رحمه الله- وله طلبة نجباء أبرزهم صديقنا الاستاذ ابن دحمان نفع الله به.
• كما فقدت فاس المقرئ مكي بن كيران.
• وفقدت سلا المقرئ الغازي، قارئ وجامع السبع في حادث سير تغمده الله بواسع رحمته.
• ومن القراء البارعين الذين عرفتهم صديقنا الشيخ مصطفى البحياوي بطنجة وهو مقرئ نشط ضابط متقن أعنه الله وأعاننا على أداء هذه الامانة.
• ومنهم المستشار علي الهلالي الحافظ المتقن المتوقد الذكاء، وهو حائز للعلم رغم انشغاله بالقضاء وهمومه.
• ومنهم الفقيه الجليل عثمان جوريو، ولا يزال عطاؤه متواصلا في حقل التربية والتعليم.
• كذلك الاستاذ الدكتور عبد الحميد حمايتو صاحب اكبر موسوعة في تاريخ قراءة ورش بالمغرب.
• وفي أسفي الفقيه القارئ عبد الرحمن بني حيدة، وهو من رعيل القراء المهرة الذين لا يكاد القران يغادر السنتهم وتحيى به ضمائرهم.
• وغني عن التعريف إذ المعرف لا يعرف فضيلة الدكتور التهامي الراجي الهاشمي حامل لواء هذا العلم في الجامعات المغربية.
• كذلك فضيلة الشيخ الوقور والعالم الجليل والمقرئ الجامع بين الرواية والدراية والبحث والتحقيق الأستاذ محمد بربيش رعاه الله. وهو بحمد الله أحد منارات هذا الفن بالمغرب يعطي بلا كلل وينصح باخلاص، خلفته لمدة سنتين ونصف بدار القران عبد الحميد حساين بالرباط لما حظي من جلالة الملك الحسن الثاني – رحمه الله – بتعيينه استاذ كرسي للقراءات بمسجد السنة بالرباط.
هذا ما حضرني الان في هذا اللقاء وهم بحمد الله كثر.
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?p=89485#post89485
ـ[محمد بن الحسن]ــــــــ[21 Dec 2010, 11:10 ص]ـ
أشير إلى أن مقام الملتقى العالي و الغالي في نفسي يقتضي مني أن أذكر الإخوة الفضلاء المشاركين - وهم أعلم و أذكر - بالحرص على تقديم الأحسن و الأليق و الأنفع كما و نوعا، و قد دفعني لهذا أن رأيت أسماء - و إن قلت - لمن وسموا بشيوخ القراءات و لا هدي و لا سمت و لا أثر للقرآن في حياته، و الأمر نفسه من حيث التمكن في هذا العلم الشريف، أصلحنا الله و إياهم، و يعلم الله أني ذكرت ما ذكرت غيرة على هذا الملتقى و المرتقى إلى علوم كتاب الله، و أعوذ بالله أن أكون شامتا، و الله أعلم بأحوال عباده. و إني ذاكر لإخوتي و أحبتي في الله بعضا من المشايخ الذين نراهم على خير و علم و صلاح و لا نزكيهم على الله إضافة إلى بعض من ذكره الفضلاء: - الشيخ رشيد إفراد. - الشيخ توفيق العبقري. - الشيخ عبد الرحمن الزواكي - الشيخ سمير بلعاشية. - الشيخ عبد الجميل غلاب .... و هؤلاء المشايخ كلهم من مدينة مراكش الحمراء، و غيرهم كثير كثرهم الله. ومعذرة على شيء من الإطالة، و الله من وراء القصد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الغني عمر ادراعو]ــــــــ[21 Dec 2010, 12:46 م]ـ
نعم أخي الكريم، وأنا أشاركك الرأي نفسه، وأهل مكة أدرى بشعابها، وأنا من أهل المغرب، فلبعض من ذكر -قبل تعليقك - تخشى أن تعده في صفوف عموم الملتزمين،فضلا عن أن يكون من أهل هذا الشأن المتخصصين، ولا نريد أن نهتك سترا على أحد، لكن نأبى أن يتدنى مستوى الملتقى فتعطى فيه القوس لغير باريها، ويسند فيه الفضل لغير أهله."ويأبى الله جل وعز ذلك والمؤمنون".
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:35 م]ـ
وَمنهم شامةُ مدينة سلا الزاهيةُ الشيخ المقرئُ الفقيهُ أبو معاذ محمدُ بنُ الشريف السحابي , وهو شيخٌ متفننٌ في علوم الإقراء , وله رمزية في القراءات , وشرحٌ على الشاطبية , وتحقيقٌ لكتاب الحافظ أبي عمرو (التعريف) في اختلاف الرواة عن نافع , وهو صاحبُ مقرأة عامرة خُتمَ فيها عليه القرآنُ أكثرَ من ستينَ ختمةً بمُختلف الروايات , وصرفَ وثلةً معهُ من قراء المغرب عنايتهم إلى الحفاظ على قراءة الإمام نافع من طرقه العشرة، تدريسا وإقراءً.
ـ[عبد الغني عمر ادراعو]ــــــــ[21 Dec 2010, 02:30 م]ـ
الإخوة الفضلاء: أبو عبد البر السوسي؛ إبراهيم الجوريشي؛ محمود الشنقيطي حفظكم الله تعالى
مامدى اعتبار جانب" الأداء" في الحكم على الشخص بأنه من كبار القراء
وبتعبير آخر: هل يكتفى في ذلك بحفظ الأصول والفروش والمنظومات الطوال والقصار المعنية بالقراءات والبراعة في سردها بغض النظر عن جانب الأداء؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[21 Dec 2010, 02:54 م]ـ
الأخ الحبيب عبد الغني:
لقد سأل فاتحُ الموضوع عن مُقرئين بالعشر فأجيبَ لطلبه , والاهتمام بالمحفوظ مع التفريط والضعف في الأداء قادحٌ في المقرئ خصوصا إن كان من يقصدونه مبتدئينَ , أما إن كان مشتهرا بعلو إسناد وهو على ضعف في جانب الأداء وأتى إليه المتلقون ممن قرأ على أناس غيره يطلبون علو السند فلا ضير , مع أن جانب الأداء في الحكم على الشخص بأنه من كبار القراء أمرٌ يحيطُ به التفاوت والخلافُ من كل جانب , بمعنى أن الحكمَ المُجمعَ عليه في ذلك أقربُ إلى المستحيل منهُ إلى الواقع نظراً لتفاوت الأذواق ومعايير التقويم ومقادير التحقق , فهو كما يتضحُ حكمٌ يتفاوتُ نسبياً بينَ تقويم فلان وعلان.
ولاشك أن الشهرة واستفاضة الإتقان والجديةَ في الإقراء , وكذلك التفلتَ والللعب بالقراءات أمرٌ مشهورٌ اليومَ عند المتخصصين ومُدركٌ بأدنى حواس الذوق القرائي عند أي مبتدئ فضلاً عن المتوسط والمنتهي.
وما أشار به البعض مشكورينَ إلى الالتزام أو غيره - غيرةً منهم على القرآن - فهو في حسباني الضعيف من قبيل هذا الحكم إن لم يكن أبعدَ عن إصابة الحقيقة وأقرب إلى الظن والتخمين وأشط عن العدل في الحكم الغير مكلف به , وكم من أقوام يلبسون لباس الضأن على جلود السباع يحسبهم الجاهل البسيطُ نُسخاً مصورةً للداني ابن غلبون والواسطي وأبي شامة وهم يتمايزون عنهم تمايزَ المحسوس مع المعدوم , وآخرونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يعلمونَ الكتاب ويتدارسون قراءاته ويؤوون طلابهُ وظواهرهم عند كثير منا لا تبشر بخير , ومع ذا هم أعف ألسنةً وأوفى عهداً ووعداً وأحسنُ قيلاً وأحفظُ للغيب من المتمسحين بتلك المسوح الطاهرة , فلنكل الجميع إلى العليم بذوات الصدور فما أرسلنا عليهم حافظين, والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالواحد المصطفى]ــــــــ[21 Dec 2010, 03:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا موضوع طريف ليت الإخوة ينشطون فيه فيترجمون لأشهر قرائنا المغاربة كما فعل الأخ محمود مع الشيخ السحابي ترجمة مختصرة
كما أدعو إلى تمييز بعض من ذكر فإن الأخ سأل عن من يقرئ العشر وليس عن من له دراية بهذا الفن فقط
ـ[عبد الله حسن الشتوي]ــــــــ[27 Dec 2010, 05:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جميع المشاركين ونفع بهم.
المرجو من الاخوة ذكر المشايخ المقرئين الذين يزاولون الاقراء حسب المناطق والمدن لتكون فيه الفائدة ويسهل وصول الطلبة الى المشايخ.
اما بالنسبة لكلام اخي ابوعبدالبر السوسي عن وجود مشايخ مجازين كثر في منطقة سوس فأرجوا ان يكون كلامه صحيحا لأن الذي اعلمه ان لا وجود لأحد معه اسناد مغاربي اطلاقا، اما الذين معهم اسانيد من مصر او سوريا او غيرها فهم قلة قليلة والذين يزاولون الاقراء منهم اقل.
فالمرجو ممن عنده علم بهؤلاء المشايخ ان لا يبخل علينا وجزاكم الله كل خير.(/)
سؤال بخصوص الرسم القرءاني .....
ـ[أبو عبدالبر السوسي]ــــــــ[15 Aug 2007, 07:09 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
مما من الله علينا في هده البلاد الغالية
حفظ القرءان الكريم في الالواح وكتابته بالرسم القرءاني هي سنة من السنن التي بدات بالاضمحلال في عالمنا الاسلامي.
وسؤاللي لكم
هل يعتبر الرسم القرءاني من المساءل التوقيفية.
وكدالك هل يتعبد بكتابة القرءان الكريم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد أحمد قاسم]ــــــــ[30 Aug 2007, 01:15 م]ـ
كتا بة القرآن على الرسم العثماني بات أمرا تتابع عليه المسلمون من عهد الصحابة إلى عصرنا هذا بل هنالك إجماع من العلماء على وجوب اتباع الرسم العثماني موعدم مخالفته كما أشار الجعبري وأما مسألة التوقيف وعدمه فهي من الأمور المختلف فيها ومال إلي أنه من الأمور التوقيفية الشيخ عبد العزيز الدباغ فقد نقل عنه أحمد بن المبارك في كتاب الذهب الإبريز قوله (ما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة وإنما هو بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة ... لأسرار لا تهتدي إليها العقول)
ـ[ابو مسلم]ــــــــ[01 Sep 2007, 10:09 م]ـ
الاخ ابو محمد السلام عليكم
هذه اول مشاركة لي بعد تسجيلي في المنتدى
احب سأل عن شئ مشكل عندي تقول (فقد نقل عنه أحمد بن المبارك في كتاب الذهب الإبريز قوله (ما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة وإنما هو بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة ... لأسرار لا تهتدي إليها العقول)
يعني اليس الرسول صلى الله عليه وسلم امي فكيف يكون أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[02 Sep 2007, 05:59 م]ـ
لما تصفحت هذا الموضوع أمس هممت أن أكتب تعليقا ولكني أعرضت عن ذلك مرجئا الأمر إلى فرصة أخرى ولما قرأت الآن سؤال الأخ أبي مسلم ظننت أن الفرصة قد حانت للتوضيح.
موضوع الرسم من الموضوعات المختلف فيها بين التوقيف والتوفيق ولكل رأي منهما أدلته ورجاله، وبعد تتبعي الأقوال في الأمر والبحث فيه توصلت إلى أن ليس توقيفيا ولكنه اجتهادي من عمل الصحابة الكرام وهو في الوقت نفسه واجب الاتباع لأسباب عديدة، والتفاصيل مثبتة في البحث الذي قبل للنشر في إحدى المجلات المحكمة، مع التقدير و الاحترام التام للإخوة المرجحين للقول بأنه توقيفي وهم نخبة من أهل العلم قديما وحديثا
أما كلام الدباغ الذي زعم فيه أن الرسم معجز فلم أقف له على دليل واحد ولم يرد عن أحد من أهل العلم المعتبرين في الرسم، وإن ردده كثيرون من باب العاطفة، وما ذكره من شواهد لقوله منقوض بأدلة عديدة ومعارض بشواهد أخرى تسقط قوله من دائرة الأقوال المعتبرة في الموضوع.
أرجو أن يكون في هذا الجواب ما يزيل الإشكال الحاصل في ذهن أخينا الكريم من تلك العبارة، والله الموفق.
ـ[أبو عبدالبر السوسي]ــــــــ[03 Sep 2007, 02:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخواني على اهتمامكم بهدا الموضوع
ونرجو من شيخنا الدكتور احمد شكري موافتنا بالبحث المرتبط بهده المسالة
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو مسلم]ــــــــ[04 Sep 2007, 06:14 ص]ـ
شكراً شيخنا الدكتور احمد شكري
وادعم رجاء اخي بموافتنا بالبحث المرتبط بهذه المسالة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن باحداد]ــــــــ[06 Sep 2007, 03:00 م]ـ
شيخنا الدكتور الفاضل: أحمد شكري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسألة الرسم العثماني قد اختلف فيها العلماء قديماً وحديثاً، حتى أصبحت من المسائل الشائكة في علم القراءات.
ولكن أود أن أقول: الرسم العثماني هو أقرب إلى التوقيف منه إلى الاجتهاد، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى كان يرسل الوحي إلى رسوله عليه الصلاة والسلام، وكان يأمر رسوله بقراءته، وكان ينسخ منه ما أراد الله أن ينسخ، والأدلة على ذلك واضحة للجميع.
ولكن شيخنا الفاضل ... أفلا يكون هذا الرسم الموجود هذه الأيام هو بأمر من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، لأنه لو كُتب شيئ على غير مراد الله لأمره الله جل وعلا بأن يقوم بتغييره على الهيئة المطلوبة عن طريق أمين وحييه جبريل عليه السلام.
والخلفاء الراشدون بعد ذلك الذين قاموا بجمع القرآن الكريم، لم يثبت عنهم أنهم غيروا في رسمه شيئ، وإنما جمعوه في مصحف واحد بعد أن كان مفرقاً.
حتى عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يثبت عنه أنه قام بتغيير رسمه. وإنما ارتضى هو ومن كان معه مصحفاً له، وخمسة مصاحف أرسلها إلى الأمصار بعد أن أحرق جميع المصاحف التي كانت موجودة.
أفلا يكون هذا دليل على توقيفيته؟
لا أقصد بهذا الرد والتثبيت لكلامي، وإنما أردت أن أُثير المسألة للنقاش.
فعلمي القاصر لا يؤهلني لأن أرد على أمثالكم من العلماء الجهابذة
وفقكم الله ورعاكم ... وعلى طريق الخير سدد خطاكم(/)
خبر: "حفص" .. مقرأة إلكترونية بالمنزل
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[18 Aug 2007, 05:09 م]ـ
"حفص" .. مقرأة إلكترونية بالمنزل
إيمان عبد المنعم
المصدر: إسلام أون لاين ( http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1187268390517&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout)
لم يعد تغيب محفّظ القرآن الكريم عن الدرس مشكلة لتلاميذه .. فقد دشنت شركة مصرية للبرمجيات والحاسبات برنامجا لتحفيظ القرآن بطريقة تفاعلية، هو الأول من نوعه على مستوى العالم.
وفي حفل ضم كوكبة من علماء الدين والمسئولين ورجال الفكر والأعمال، أعلنت الشركة الهندسية لتطوير نظم الحاسبات ( RDI) الخميس 16 - 8 - 2007 إطلاق برنامج "حفص" المتخصص في تعليم أحكام تلاوة القرآن الكريم بطريقة تفاعلية.
و"حفص" هو برنامج متخصص في تعليم تجويد القرآن الكريم برواية "حفص عن عاصم" التي تعد إحدى أشهر الروايات في تلاوة كتاب الله.
ويعتمد البرنامج على تقنية ( Speech Recognition) أو التعرف الآلي على الصوت المنطوق، وهي تقنية سادت في تطبيقات الدراسات الصوتية في اللغات الأوروبية بهدف عقد روابط تفاعلية بين الإنسان والحاسب.
وتقوم الفكرة الأساسية لبرنامج "حفص" على محاكاة بيئة المقرأة أو جلسات تحفيظ القرآن "الكتاتيب"، والتحقق من نطق المستخدم "التلميذ" حروف القرآن نطقًا صحيحًا؛ وهو ما يسهم بدور فعال في تعليم أحكام التجويد ومساعدة المسلمين حول العالم على حفظ القرآن وتلاوته حق تلاوته. وحصل البرنامج على براءة اختراع كأول منتج تفاعلي لتعليم التجويد.
فاعلية
وعن فاعلية البرنامج، أشار أشرف الصفتي مدير التخطيط والإستراتيجيات عضو مجلس إدارة الشركة المنتجة إلى أن (حفص) خضع للتجربة في عدد من المدارس بالمملكة العربية السعودية والكويت ومصر، مشيرًا إلى أن البرنامج هو خلاصة 20 عاما من الخبرة والتجربة المتواصلة.
وتم اختبار البرنامج على فصلين دراسيين أحدهما بمثابة "مجموعة ضابطة" يتعلم أفرادها التجويد بالطريقة العادية، والآخر يمثل "مجموعة تجريبية" يتعلم أفرادها باستخدام (حفص).
وفي ختام فترة العمليتين التعليميتين اللتين بدأتا بالتوازي، عقد القائمون على التجربة امتحانًا شمل جوانب تحريرية وسماعية وشفوية؛ لقياس مستوى الفصلين.
وأظهرت النتائج نسبة التحسن الملحوظ للمجموعة التجريبية التي ارتفع تقييمها من 38% إلى 76%، في حين ارتفع مستوى المجموعة الضابطة من 33% إلى 57%؛ وهو ما يؤكد فاعلية البرنامج في تعليم أحكام التجويد بطريقة سريعة وفعالة ومنهجية، بحسب الصفتي.
تأييد وإشادة
وأبدى المعنيون من الحضور في حفل التدشين تأييدًا للبرنامج باعتباره نقلة تكنولوجية في تعليم أحكام التجويد ومساعدة المسلمين في كافة الأقطار على الحفظ الجيد للقرآن.
فمن جهته، أشاد محسن رشوان الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة باعتباره "خلاصة خبرة طويلة في مجال تقنيات معالجة الصوت"، ولأنه "يتيح قدرًا كبيرًا من التفاعل والتعلم البناء ويخلق جوًّا من الألفة بين المستخدم والحاسب".
ويوضح رشوان لـ"إسلام أون لاين. نت" أن برنامج (حفص) "ينفرد عن غيره من برامج تعليم التجويد .. فهو يعتمد على تقنية التحقق من الصوت؛ وهو ما يتيح للبرنامج أن يُحَكِّمَ قِرَاءة المستخدم ويوجهه برسائل واضحة تكون مكتوبة ومقروءة".
وحول إمكانية الاستغناء عن المحفظ، أكد رشوان أن البرنامج يؤدي حاليا دوره المنوط به كعامل مساعد بجوار الشيخ. كما أشار رشوان إلى أن البرنامج يقدم بديلا مناسبا في البيئات التي يندر أو يصعب فيها وجود الكتاتيب ومدارس تعليم القرآن، مضيفا: "نحن نأمل أن يتحول هذا المنتج إلى برنامج مثالي مع مزيد من الوقت والجهد والصبر".
بدوره، أشار الدكتور زغلول النجار المفكر الإسلامي إلى أن العالم الإسلامي في ظل هذا الكم من التكنولوجيا والتقدم العملي الراهن يحتاج لمثل هذا البرنامج لتعليم الأبناء قواعد الدين الحنيف، معتبرا أن (حفص) هو بمثابة "بادرة لخطوات تالية نحو العودة إلى تعليم القرآن وتجويده وقراءته قراءة صحيحة".
ووصف الدكتور محمد المهدي رئيس الجمعية الشرعية البرنامج بأنه "إعجاز متجدد" للقرآن الكريم، مضيفا أن "الله اختار من يسخر معطيات العلم الحديث في حفظ كتابه وفاء بالوعد (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون) .. كما أنه وسيلة لتعلم وإيصال المعاني القرآنية الكريمة التي لا تتضح إلا من خلال القراءة الصحيحة".(/)
برنامج الكتروني لتعليم أحكام التلاوة برواية حفص
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Aug 2007, 04:57 م]ـ
إسلام أون لاين / لم يعد تغيب محفّظ القرآن الكريم عن الدرس مشكلة لتلاميذه .. فقد دشنت شركة مصرية للبرمجيات والحاسبات برنامجا لتحفيظ القرآن بطريقة تفاعلية، هو الأول من نوعه على مستوى العالم.
وفي حفل ضم كوكبة من علماء الدين والمسئولين ورجال الفكر والأعمال، أعلنت الشركة الهندسية لتطوير نظم الحاسبات ( RDI) الخميس 16 - 8 - 2007 إطلاق برنامج "حفص" المتخصص في تعليم أحكام تلاوة القرآن الكريم بطريقة تفاعلية.
و"حفص" هو برنامج متخصص في تعليم تجويد القرآن الكريم برواية "حفص عن عاصم" التي تعد إحدى أشهر الروايات في تلاوة كتاب الله.
ويعتمد البرنامج على تقنية ( Speech Recognition) أو التعرف الآلي على الصوت المنطوق، وهي تقنية سادت في تطبيقات الدراسات الصوتية في اللغات الأوروبية بهدف عقد روابط تفاعلية بين الإنسان والحاسب.
وتقوم الفكرة الأساسية لبرنامج "حفص" على محاكاة بيئة المقرأة أو جلسات تحفيظ القرآن "الكتاتيب"، والتحقق من نطق المستخدم "التلميذ" حروف القرآن نطقًا صحيحًا؛ وهو ما يسهم بدور فعال في تعليم أحكام التجويد ومساعدة المسلمين حول العالم على حفظ القرآن وتلاوته حق تلاوته. وحصل البرنامج على براءة اختراع كأول منتج تفاعلي لتعليم التجويد.
فاعلية
وعن فاعلية البرنامج، أشار أشرف الصفتي مدير التخطيط والإستراتيجيات عضو مجلس إدارة الشركة المنتجة إلى أن (حفص) خضع للتجربة في عدد من المدارس بالمملكة العربية السعودية والكويت ومصر، مشيرًا إلى أن البرنامج هو خلاصة 20 عاما من الخبرة والتجربة المتواصلة.
وتم اختبار البرنامج على فصلين دراسيين أحدهما بمثابة "مجموعة ضابطة" يتعلم أفرادها التجويد بالطريقة العادية، والآخر يمثل "مجموعة تجريبية" يتعلم أفرادها باستخدام (حفص).
وفي ختام فترة العمليتين التعليميتين اللتين بدأتا بالتوازي، عقد القائمون على التجربة امتحانًا شمل جوانب تحريرية وسماعية وشفوية؛ لقياس مستوى الفصلين.
وأظهرت النتائج نسبة التحسن الملحوظ للمجموعة التجريبية التي ارتفع تقييمها من 38% إلى 76%، في حين ارتفع مستوى المجموعة الضابطة من 33% إلى 57%؛ وهو ما يؤكد فاعلية البرنامج في تعليم أحكام التجويد بطريقة سريعة وفعالة ومنهجية، بحسب الصفتي.
تأييد وإشادة
وأبدى المعنيون من الحضور في حفل التدشين تأييدًا للبرنامج باعتباره نقلة تكنولوجية في تعليم أحكام التجويد ومساعدة المسلمين في كافة الأقطار على الحفظ الجيد للقرآن.
فمن جهته، أشاد محسن رشوان الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة باعتباره "خلاصة خبرة طويلة في مجال تقنيات معالجة الصوت"، ولأنه "يتيح قدرًا كبيرًا من التفاعل والتعلم البناء ويخلق جوًّا من الألفة بين المستخدم والحاسب".
ويوضح رشوان لـ"إسلام أون لاين. نت" أن برنامج (حفص) "ينفرد عن غيره من برامج تعليم التجويد .. فهو يعتمد على تقنية التحقق من الصوت؛ وهو ما يتيح للبرنامج أن يُحَكِّمَ قِرَاءة المستخدم ويوجهه برسائل واضحة تكون مكتوبة ومقروءة".
وحول إمكانية الاستغناء عن المحفظ، أكد رشوان أن البرنامج يؤدي حاليا دوره المنوط به كعامل مساعد بجوار الشيخ. كما أشار رشوان إلى أن البرنامج يقدم بديلا مناسبا في البيئات التي يندر أو يصعب فيها وجود الكتاتيب ومدارس تعليم القرآن، مضيفا: "نحن نأمل أن يتحول هذا المنتج إلى برنامج مثالي مع مزيد من الوقت والجهد والصبر".
بدوره، أشار الدكتور زغلول النجار المفكر الإسلامي إلى أن العالم الإسلامي في ظل هذا الكم من التكنولوجيا والتقدم العملي الراهن يحتاج لمثل هذا البرنامج لتعليم الأبناء قواعد الدين الحنيف، معتبرا أن (حفص) هو بمثابة "بادرة لخطوات تالية نحو العودة إلى تعليم القرآن وتجويده وقراءته قراءة صحيحة".
ووصف الدكتور محمد المهدي رئيس الجمعية الشرعية البرنامج بأنه "إعجاز متجدد" للقرآن الكريم، مضيفا أن "الله اختار من يسخر معطيات العلم الحديث في حفظ كتابه وفاء بالوعد (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون) .. كما أنه وسيلة لتعلم وإيصال المعاني القرآنية الكريمة التي لا تتضح إلا من خلال القراءة الصحيحة".
ـ[التواقة]ــــــــ[22 Nov 2008, 08:05 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخنا الفاضل ..
لكن للأسف لم أطلع على موضوعك إلا بعد أكثر من سنة على كتابتها
لكن يا شيخنا ..
كيف يمكن الحصول على هذا البرنامج في السعودية؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Nov 2008, 10:00 م]ـ
هذا البرنامج يباع في الأسواق. ويمكن الحصول عليه من الشركة المنتجة على العنوان التالي:
حفص ( http://www.hafss.com/)(/)
أين أجد رابط تنزيل القران الكريم بتلاوة الحذيفي (الأخير)
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[19 Aug 2007, 05:56 م]ـ
من المعلوم أن للشيخ الحذيفي أكثر من تلاوة للقرآن الكريم وفي طريق الإسلام بعض الأشرطة من التلاوة القديمة فأين أجد كامل المصحف بالتلاوة الأخيرة المعتمدة
بوركتم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 Aug 2007, 06:16 م]ـ
الختمة التي سجلها للمجمع هي الأخيرة وهنا تجد روابط التنزيل
http://www.qurancomplex.org/Quran/display/reciter.asp?TabID=1&SubItemID=1&l=arb&SecOrder=1&SubSecOrder=1
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[19 Aug 2007, 08:06 م]ـ
شكر الله لك د. أنمار وبارك فيك
الأخ الدكتور أنمار هل لديك روابط مواقع تحتوي على نماذج من القراءات صوتيا
ـ[د. أنمار]ــــــــ[20 Aug 2007, 01:18 ص]ـ
طبعا استطعتم تنزيل القراءة من موقع المجمع،
بعض التسجيلات القديمة للشيخ تجدها في الشبكة الإسلامية مع قراءة قالون والمصحف المعلم
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=allsoura&qid=475
وغيرها مثل
http://www.reciter.org/recitera.php
وهناك في الأسواق ختمة التراويح
أما الختمة القديمة جدا للشيخ فهي منعدمة من الأسواق وكانت عندي نسخة منها وقد سجلها الشيخ في شبابه حين كان إماما في الجنوب قبل أن يقدم للمدينة ويتقن أحكام التجويد
وهي الختمة التي سمعت أن الأزهر أو غيره من الجهات المسؤولة حظرتها من الأسواق حين اشتهر الشيخ بعد إمامته في المسجد الحرام ثم أكرمه الله بتسجيل ختمة إثر أخرى ولا أدري كم عدد ختماته.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[20 Aug 2007, 06:15 ص]ـ
أجزل الله لك المثوبة أستاذنا أنمار وبارك فيك سعدت كثيرا بإفادتك(/)
استفسار من فضلكم
ـ[درر]ــــــــ[20 Aug 2007, 05:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت ان هناك من يجيزون عبر الانترنت
هل تكون الاجازة صحيحة؟
وما هي الشروط؟
إن كان هناك من يجيز بالانترنت، ليتكم تخبروني
ـ[الجعفري]ــــــــ[20 Aug 2007, 07:43 م]ـ
وما الذي يدريه أن الذي يقرأ عليه فلان حتى يجيزه؟!
ـ[درر]ــــــــ[20 Aug 2007, 08:01 م]ـ
يعني هي غير صحيحة؟.
حسب ما علمت أخي ان الاجازة تتم بالقراءة عبر الصوت
وان فيه قسم " حلف يمين يعني" هكذا اخبروني
وان من يريد تعلم القرآن لا يحلف كذب
والله أعلم
لكن هالمعلومة لم تخطر على بالي جزاك الله خيرا
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Aug 2007, 09:05 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67986(/)
نافذة على مقتنيات مركز جمعة الماجد المخطوطة،
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[21 Aug 2007, 03:27 م]ـ
إلى عشاق التراث، نافذة على مقتنيات مركز جمعة الماجد المخطوطة، (متنوعة)
1 - حاشية تهذيب الكلام في تحرير المنطق والكلام وتقريب المرام، لليزدي عبد الله بن الحسين الأصبهاني ت (1015) هـ، تقع في (85) صفحة، ضمن مجموع (1 - 85)، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (6638)، ورقمها في المركز (10159).
2 - البهجة المرضية في شرح الألفية، للسيوطي ت (911) هـ، تقع في (174) صفحة،ضمن مجموع (86 - 260)، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (6638)، ورقمها في المركز (10159).
3 - فتح العزيز في شرح الوجيز، للرافعي عبد الكريم بن محمد،ت (723) هـ، الجزء الرابع، تقع في (374) ورقة، في كل ورقة (32) سطراً،منسوخة سنة (842)، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (2379)، ورقمها في المركز (10160).
4 - الأنوار لأعمال الأبرار، للأردبيلي يوسف بن إبراهيم،ت (799) هـ، الجزء الثاني، تقع في (382) ورقة، في كل صفحة (20) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (2380)، ورقمها في المركز (10160).
5 - غريب القرآن، للسجستاني محمد بن عبد العزيز، ت (330) هـ، تقع في (220) صفحة، في كل صفحة (14) سطراً،ضمن مجموع (1 - 220)، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (2013)، ورقمها في المركز (10161).
6 - شرح أسماء الله الحسنى، مجهول المؤلف، تقع في (63) صفحة، في كل صفحة، (15) سطراً، ضمن مجموع (222 - 285)،أوّلها: ((الله: اسم للموجود الحق، الجامع لصفات الإلهية، المنعوت بنعت الربوبية، المتفرد بالوجود الحقيقي))، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (2013)، ورقمها في المركز (10161).
7 - الكلم الطيب والغيث الصيب، لعلي صدر الدين بن أحمد نظام الدين، تقع في (45) ورقة،ضمن مجموع (1 - 45)،في كل صفحة (13) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (2170)، ورقمها في المركز (10161).
8 - فيما يحتاج إليه الطبيب من العلوم، مجهولة المؤلف،تقع في (3) صفحات،ضمن مجموع (172 - 175)،في كل صفحة (18) سطراً، أولها: اعلم أ، الطبيب يجب أن يكون عنده جملة من العلوم، أحدها هو المهم الذي لا بد منه، وهو أن يكون عنده شيء من المنطق في معرفة الكليات الخمس .. ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (4506)، ورقمها في المركز (10161).
9 - رسالة في إثبات القوى الأربع في الطب،مجهولة المؤلف، تقع في (5) صفحات،ضمن مجموع (183 - 188)،في كل صفحة (18) سطراً، أولها: الكلام في إثبات القوى الأربع: وسنتكلم أولاً في إثبات كل واحدة منها في المعدة والرحم ثم نقيس عيه سائر الأعضاء …، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (4506)، ورقمها في المركز (10161).
10 - نسخة أخرى من الرسالة السابقة، تقع في (7) صفحات،ضمن مجموع (176 - 183)،في كل صفحة (8) أسطر، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (4506)، ورقمها في المركز (1016112).
11 - الثمرة، لبطليموس القلوذي، تقع في (5) صفحات،ضمن مجموع (102 - 107)،في كل صفحة (15) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (612)، ورقمها في المركز (10162).
12 - المفيد في التجويد، للتوني حسن بن شجاع بن محمد بن حسن، تقع في (382) صفحة،في كل صفحة (14) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (5215)، ورقمها في المركز (10163).
13 - مراح الأرواح، أحمد بن علي بن مسعود،ت (700) هـ، تقع في (6) صفحة،ضمن مجموع (32 - 92)،في كل صفحة (9) أسطر، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (8160)، ورقمها في المركز (10163).
14 - ديوان الأبيوردي محمد بن أحمد بن محمد القرشي،ت (507) هـ، تقع في (14) ورقة،ضمن مجموع (3 - 44)،في كل صفحة (14) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (7552)، ورقمها في المركز (10166).
(يُتْبَعُ)
(/)
15 - الأسماء التي لا تدخلها الألف واللام، لذي البيانين، تقع في ورقتين، ضمن مجموع (49 - 50)،في كل صفحة (15) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (7552)، ورقمها في المركز (10166).
16 - حلبة الكميت، للنواجي محمد بن حسن بن علي،ت (859) هـ، تقع في (432) صفحة،في كل صفحة (25) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (2890)، ورقمها في المركز (10167).
17 - نسخة أخرى من الكتاب السابق، تقع في (240) ورقة،في كل صفحة (22) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (2891)، ورقمها في المركز (10167).
18 - شرح الفصول في الطب، لابن أبي صادق عبد الرحمن بن علي النيسابوري،ت (470) هـ، تقع في (97) ورقة،في كل صفحة (25) سطراً، منسوخة سنة (635) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (8340)، ورقمها في المركز (10167).
19 - التعريفات الشافية لمريد علم الجغرافية،لرفاعة الطهطاوي ت (1290) هـ، تقع في (245) ورقة،في كل صفحة (18) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (1458)، ورقمها في المركز (10169).
20 - آثار البلاد وأخبار العباد، للزويني زكريا بن محمد بن محمود الأنصاري،ت (682) هـ، تقع في (202) ورقة،في كل صفحة (23) سطراً، منسوخة سنة (803) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (1495)، ورقمها في المركز (10169).
21 - التحفة السنية في الأقاليم المصرية، لابن الجيعان يحيى بن شاكر بن عبد الغني،ت (885) هـ، تقع في (80) ورقة،في كل صفحة (27) سطراً، منسوخة سنة (1061) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (1496)، ورقمها في المركز (10169).
22 - شفاء الأسقام، لحاجي باشا خضر بن علي بن مروان، ت (820) هـ، تقع في (397) ورقة،في كل صفحة (35) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (749)، ورقمها في المركز (10170).
23 - القسمة (رياضيات) لليزدي محمد باقر، تقع في (7) صفحات، ضمن مجموع (303 - 309)،في كل صفحة (16) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (706)، ورقمها في المركز (10171).
24 - مربعات الأعداد (رياضيات) لليزدي محمد باقر، تقع في (5) صفحات، ضمن مجموع (310 - 314)،في كل صفحة (22) سطراً، منسوخة سنة (1047) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (706)، ورقمها في المركز (10171).
25 - منتهى الإدراك في مدارج الأفلاك، للكاشي محمد بن أحمد الخضري،ت (929) هـ، تقع في (101) ورقة،في كل صفحة (12) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (8312)، ورقمها في المركز (10172).
26 - فتح العزيز في شرح الوجيز، للرافعي عبد الكريم بن محمد،ت (623) هـ، تقع في (313) ورقة،في كل صفحة (18) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (2378)، ورقمها في المركز (10173).
27 - الموجز في الطب، لابن النفيس علي بن الحزم، ت (687) هـ، تقع في (146) ورقة،في كل صفحة (20) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (724)، ورقمها في المركز (10174).
28 - المعالجة البقراطية، للطبري أحمد بن محمد، ت (360) هـ، تقع في (372) ورقة،في كل صفحة (23) سطراً، منسوخة سنة (1087) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (789)، ورقمها في المركز (10174).
29 - حل الموجز، للأقسرائي محمد بن محمد،ت (776) هـ، تقع في (288) ورقة،في كل صفحة (21) سطراً، منسوخة سنة (1088) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (725)، ورقمها في المركز (10175).
30 - المغني في شرح الموجز، للكازرو محمد بن مسعود بن محمد،ت بعد (745) هـ، تقع في (248) ورقة،في كل صفحة (25) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (727)، ورقمها في المركز (10175).
(يُتْبَعُ)
(/)
31 - التبر المذاب في بيان ترتيب الأصحاب (عقائد)، للخافي أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الشافعي، تقع في (79) ورقة،في كل صفحة (22) سطراً، منسوخة سنة (1271) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مرعشي في إيران، تحت رقم (129)، ورقمها في المركز (10181).
32 - بحر اللغة، للهروي محمد بن يوسف الطبيب، ت بعد (983) هـ، تقع في (187) ورقة،في كل صفحة (21) سطراً، منسوخة سنة (1254) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبايكاني في إيران، تحت رقم (22/ 118)، ورقمها في المركز (10182).
33 - المواهب القدسية في شرح البوسية (فقه زيدي)، للمهلاّ الحسين بن نار بن عبد الحفيظ الأنصاري الخزرجي اليمني، ت (1111) هـ، تقع في (218) ورقة،في كل صفحة (18) سطراً، منسوخة سنة (1105) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (18/ 20)، ورقمها في المركز (10188).
34 - التبيان في إعراب القرآن، للعكبري عبد الله بن الحسين بن عبد الله،ت (616) هـ، تقع في (335) ورقة،في كل صفحة (19) سطراً، منسوخة سنة (835) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم ()، ورقمها في المركز ().
35 - ،ت () هـ، تقع في () ورقة،في كل صفحة () سطراً، منسوخة سنة () هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة الكلبائكاني في إيران، تحت رقم (2/ 167)، ورقمها في المركز (10190).
36 - المجموع الرائق من أزهار الحدائق، للموسوي هبة الله بن الحسن، ت بعد (703) هـ، تقع في (785) صفحة،في كل صفحة (14) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة الكلبايكاني في إيران، تحت رقم ()، ورقمها في المركز (10191).
37 - إعجازالبيان في كشف بعض أسرار القرآن، للقونوي محمد بن إسحاق بن محمد،ت (672) هـ، تقع في (132) ورقة،في كل صفحة (17) سطراً، منسوخة سنة (884) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة الكلبائكاني في إيران، تحت رقم (18/ 153)، ورقمها في المركز (10191).
38 - شرح الأسباب والعلامات (طب)، لنفيس بن عوض بن حكيم الكرماني،ت (841) هـ، تقع في (484) ورقة،في كل صفحة (25) سطراً، كتبت بخط المؤلف (841) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة مطهري في إيران، تحت رقم (2/ 73)، ورقمها في المركز (10192).
39 - نسخة أخرى من المخطوط السابق، منسوخة عن نسخة المؤلف، تقع في (403) ورقة،في كل صفحة (25) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة الكلبائكاني في إيران، تحت رقم (3/ 26)، ورقمها في المركز (10193).
40 - مطالع الأنوار (منطق)، للسراج الأرموي محمود بن أبي بكر بن أحمد التنوخي،ت (682) هـ، تقع في (53) ورقة،في كل صفحة (17) سطراً، منسوخة سنة (711) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة الكلبائكاني في إيران، تحت رقم (19/ 154)، ورقمها في المركز (10195).
41 - وقاية الرواية في مسائل الهداية، لبرهان الشريعة محمود بن عبيدالله بن إبراهيم،ت (673) هـ، تقع في (188) ورقة،في كل صفحة (11) سطراً، منسوخة سنة (793) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (3÷139)، ورقمها في المركز (10198).
42 - عيون الأخبار في مناقب الأخيار، لمحمد البغدادي محمد بن علي الحسيني،ت (468) هـ، تقع في (98) ورقة،في كل صفحة (17) سطراً، منسوخة سنة (693) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (32/ 68)، ورقمها في المركز (10201).
43 - وقاية الرواية في مسائل الهداية، لبرهان الشريعة محمود بن عبيد الله بن إبراهيم،ت (673) هـ، تقع في (199) ورقة،في كل صفحة (13) سطراً، منسوخة سنة (791) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (339)، ورقمها في المركز (10207).
44 - فيض الرضا (فلسفة)، للبروجردي علي أصغر بن علي أكبر، ت (1282) هـ، تقع في (17) ورقة،ضمن مجموع (32 - 48) في كل صفحة (21) سطراً، منسوخة سنة (1282) هـ، بخط المؤلف، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (18/ 180)، ورقمها في المركز (10209).
45 - شرح تجريد العقائد، للقوشجي علي بن محمد الحنفي،ت (879) هـ، تقع في (311) ورقة،في كل صفحة (23) سطراً، منسوخة سنة (779) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (1916)، ورقمها في المركز (10210).
46 - شرح مختصر الإرشاد (نحو) مجهولة المؤلف، تقع في (44) ورقة،في كل صفحة (44) سطراً، منسوخة سنة (823) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (2/ 198)، ورقمها في المركز (10212).
47 - أنوار العقول من أشعار وصي الرسول، لقطب الدين الكيدري محمد بن الحسين البيهقي النيسابوري، ت (576) هـ، تقع في (112) ورقة،في كل صفحة (20) سطراً، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (36/ 136)، ورقمها في المركز (10213).
48 - شرح منهاج الأصول، للأردبيلي عبد الرحمن بن عطاء، تقع في (260) ورقة،في كل صفحة (21) سطراً، منسوخة سنة (844) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (2/ 178)، ورقمها في المركز (10214).
49 - تلخيص الأقوال في تحقيق أحوال الرجال، للميرزا محمد الاسترباذي محمد بن علي بن إبراهيم،ت (1028) هـ، تقع في (267) ورقة،في كل صفحة (21) سطراً، منسوخة سنة (1207) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (18/ 79)، ورقمها في المركز (10217).
50 - الرشاد في شرح الإرشاد، لابن الشرف الجرجاني محمد بن علي بن محمد،ت (838) هـ، تقع في (60) ورقة، ضمن مجموع (22 - 83)،في كل صفحة (22) سطراً، منسوخة سنة (901) هـ، مصورة عن الأصل المحفوظ في مكتبة كلبائكاني في إيران، تحت رقم (25/ 105)، ورقمها في المركز (10228).
51 -
52 -
إعداد الدكتور عمار أمين الددو
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شعلة2]ــــــــ[22 Aug 2007, 01:02 م]ـ
جزاك الله خيرا، اختيار موفق وقيم
ـ[محب القراءات]ــــــــ[22 Aug 2007, 04:27 م]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور / عمار امين الددو (حفظه الله)
جزاك الله خيرا وبارك في جهودك ونفع بعلمك.
ولي ملاحظة وهي: حبذا لو وضعت في هذا الملتقى (ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه) أسماء المخطوطات المتعلقة بهذا العلم فقط دون غيره , والموجودة في مركز جمعة الماجد , حتى تيسر على الباحث في هذا العلم.
شاكرا ومقدرا لجهدك
ـ[نورة]ــــــــ[13 Oct 2007, 02:54 ص]ـ
حبذا لو وضعت في هذا الملتقى (ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه) أسماء المخطوطات المتعلقة بهذا العلم فقط دون غيره , والموجودة في مركز جمعة الماجد , حتى تيسر على الباحث في هذا العلم.
أحسنتم, وفقكم الله
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[26 Oct 2007, 09:26 ص]ـ
شكراً لكم ايضاً نسأل الله لنا ولكم الأجر(/)
(دراسات في تأصيل بعض أصول القراءة بالتجويد)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Aug 2007, 09:30 م]ـ
(دراسات في تأصيل بعض أصول القراءة بالتجويد)
بطرح السؤال التالي: هل تكون بالنص وحده أم بالمشافهة، أم بالاثنين؟
الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد تابعت في ملتقى (القراءات) مناقشات تتعلق بتأصيل القراءة بالتجويد، وكان من الأسئلة المطروحة، هل تكون القراءة بالتجويد بالنص وحده أم بالمشافهة، أم بالاثنين؟
ومن ذلك أيضاً ما طلبه الشيخ المقرئ محمد يحي شريف سلمه الله، في مشاركة (الخلاف عند علماء التجويد، والقراءات) في هذا الملتقى،
حيث قرر أنّ السبب الرئيسي لهذا الاختلاف يرجع إلى الاختلاف والاضطراب في المنهجية المتمثلة في التعامل مع مصادر علم التجويد والقراءات والتي يمكن حصرها في ثلاثة أمور:
أوّلاً: المشافهة، ثانياً: النصوص، ثالثاً: القياس.
يختلف العلماء ومشايخ الإقراء في التعامل مع هذه المصادر الثلاثة ويمكن تقسيم هذا الخلاف إلى ثلاثة أقسام:
1 - فمن المشايخ من يعتمد على المشافهة مطلقاً ولو على حساب النصّ.
2 - ومن المشايخ من يقدّم النصّ على المشافهة.
3 - ومن المشايخ من يقدّم القياس في بعض المسائل على حساب النصّ والمشافهة ويصير ذلك القياس مع مرّ الزمان من المشافهة إذا تلقاه المشايخ بالقبول.
4 - ومن المشايخ من يخلط بين المناهج الثلاثة فتارة يتمسّكون بالمشافهة على حساب النصّ كما هو الحال في مسألة الضاد، وتارة يتمسكون بالنصّ على حساب المشافهة كما هو الحال في التحريرات، وتارة أخرى يقدّمون القياس على النصّ والمشافهة كمسألة الفرجة في الميم المخفاة وغيرها. وهذه الأمثلة ذكرتها من باب توضيح اختلاف المناهج واضطرابها وليس من باب إثارتها من جديد والله على ما أقول شهيد.
ويتابع فيقول: فمن الضروري أن يتفق المشايخ على منهجية معيّنة يتعاملون بها مع هذه المصادر في كلّ المسائل التي يختلفون فيها حتّى يضيق مجال الخلاف وتكون الأمور أكثر انضباطاً وتقعيداً ويزول الاضطراب الذي سبب الفرقة والتعصّب الذي نشاهده اليوم في بعض المسائل.
وللوصول إلى هذه المنهجية لا بدّ من مراحل وخطوات والتي تتمثّل فيما يلي:
أوّلا: بيان معنى المشافهة ومنزلتها اليوم في الحكم على صحة الوجه. وهل كلّ ما أُخذَ من المشايخ يستلزم الصحة؟
ثانياً: بيان منزلة النصوص في الحكم على صحة الوجه وبيان المعتبر منها من غيره وما الذي يفيد القطع من غيره ومتّى يُحكم عليه أنّه يحتمل أكثر من وجه وغير ذلك.
ثالثاً: القياس وبيان معناه وحدوده وضوابطه في علم القراءة وهل يجوز العمل به الآن أم لا بدّ من غلق بابه مطلقاً أم يجوز في حالات معيّنة وما هي هذه الحالات؟
رابعاً: بيان كيفية التعامل بين هذه المصادر الثلاثة عند التعارض فإذا تعارض النص مع المشافهة فأيّهما يقدّم، وإذا تعارض النصّ مع القياس فأيهما يقدّم وإذا تعارضت المشافهة مع القياس فأيّهما يقدّم.
خامساً: معالجة كلّ المسائل الخلافية وفق المنهجية التي يتفق عليها المشايخ. انتهى كلام الشيخ محمد يحي.
وبعد تأمل فيما طرحه رأيت أن أقدم توضيحا لهذه التساؤلات عن الخلاف، والإشكالات المنهجية التي طرحها الشيخ الفاضل محمد يحي سلمه الله، وناقشه فيها الإخوة الكرام الشيخ المقرئ الدكتور أنمار، والشيخ المقرئ عبد الحكيم سلمهما الله،
وأن أضيف إلى هذه النقاشات الطيبة، بحثا مفيدا في هذا الموضوع،وهوبعنوان: (أصوات القرآن الكريم منهج دراستها عند المرعشي في كتابيه جهد المقل وبيانه)، للدكتور أبو السعود أحمد الفخراني،
ففي هذا البحث الماتع الذي يحكي جهود الإمام المرعشي رحمه الله في كتابيه جهد المقل وبيانه، درس الباحث جملة كبيرة من مسائل التجويد، التي دار حولها نقاش الإخوة الكرام، فعرض لها عند الإمام المرعشي رحمه الله، بطريقة منهجية رائعة، أحسبها مفقودة في كثير من كتب التجويد اليوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد تحدث عن منهج المرعشي العلمي فذكر أولا: طريقته في النقل، ثانيا: موقفه من النقول من خلال التامل في النص والرضا به وتوضيحه، ونقد النص وعدم التسليم به، ونقد النص والدفاع عنه، ونقد بعض النقول وتصويبها، والتوفيق بين النقول، وإظهار الخلاف بين العلماء، والمفاضلة بين الآراء واختيار أحدها، والاستدراك على بعض النقول، ويوازن بين الحالة التي يعيشها قراؤنا اليوم أثناء التطبيق، ومطالعة النصوص في الكتب. وثالثا: مرجع المرعشي في فهم النقول، رابعا: طريقة المرعشي في تقرير المسائل، خامسا: المسلك الذي سلكه المرعشي والقراءة التي عني بتوضيحها، سادسا: انتقاده الخروج عن المعايير النطقية للأصوات بتبديل حرف بآخر، إخراج حرف من مخرج آخر، تطنين الغنة وإحداثها في غير حروفها، انتفاء القلقلة عن حروفها وإحداثها في غير حروفها، تفخيم المرقق، مد المقصور، تكرير الراء، سابعا إشارة المرعشي إلى مسائل لم يتطرق إليها غيره، ثامنا إشارته إلى صعوبة بعض المسائل،تاسعا إحالته المسائل غير التجويدية إلى كتبها عاشرا الإحالة إلى ماسبق ذكره أو إلى ما سيذكره، حادي عشر: اعتناؤه ببيان العلة، ثاني عشر: اعتناؤه بالتلخيص بعد التفصيل، ثالث عشر: اعتناؤه بالضبط، رابع عشر: اعتناؤه بتفسير الألفاظ ..
ثم عند عرضه لخاتمة البحث ونتائجه استخلص التالي: (وهي باختصار ليستوعبه القارئ):
استخلص أي الدكتور أبو السعود الفخراني مايلي:
-لقد تم تأمّل الكتابين وموضوعهما وغرض صاحبهما فيهما حتى وقفنا على عدة أمور لعل أهمها مايأتي:
-أن تخليص أداء القران الكريم عن العوج، وإهمال الناس في زمان المرعشي ... كان من دوافع تأليف المرعشي كتابيه.
- وقد أكثر المرعشي النقل عن سابقيه وتقيد في نصف ما نقله بحرفية المنقول،تصرف في النصف الآخر إما بالاختصار أو التلخيص، أو الاستنتاج أو الإضافة، أو الحذف، أو التبديل.
- ولم يكن المرعشي مجرد ناقل للعلم وإنما كان مدققا بنظره مرجحا بعقله ....
- وقد اعتمد المرعشي في فهم النقول على مشافهة شيخه أحيانا، وملاحظته الذاتية أحيانا أخرى، (غيرأنّ اعتماده على ملاحظته كان أكثر من المشافهة).
- وتقيد المرعشي في أحيان كثيرة بخطة السؤال والجواب في تقرير المسائل جنبه كثيرا من العوارض التي تصيب البحث.
- وقد سلك مسلك جمهور علماء التجويد في كثير من مسائل كتابيه كما عني بتوضيح قراءة عاصم ورواية حفص عنه عندما يذكر مسألة خلافية لأنهما المأخوذ بهما في دياره ..
- وقد ركز المرعشي على الفروق وجوانب المخالفة التي تجعل من كل صوت وحدة مستقلة في النظام اللغوي حين دعا إلى الحفاظ على المعايير النطقية للأصوات سواء على مستوى الأفراد أو السياق، خشية ذهاب الوظيفة المقصودة من الكلام، مذكرا ومشيرا في غالب أمره إلى النطق النمطي الصحيح الموروث لمعظم الأصوات ..
- أن الخروج على المعايير المحددة للأصوات يترتب عليه عيوبا وتشوهات صوتية وقد استخلصت أهم مظاهرها .. أن من أهم أسبابها إما التساهل في النطق أو التكلف فيه أو اللجوء إلى الثقل.
- وقد أخذت عليه حكمه بالتشابه بين الضادوالظاء في التلفظ والسمع على الرغم مما بينهما من تمايز ... وحرصه على عدم الخلط بين صوت وآخر حتى لايدخل ذلك في دائرة اللحن.
-وقد أشار المرعشي إلى صعوبة بعض المسائل التجويدية وإلى أخرى لم يتطرق غيره إليها ...
-وقد اعتنى في إثبات أحكامه ببيان علة مايذكر ....
-وقد فصل المرعشي بين التجويد علما وممارسة من ناحية المضمون ....
-وقد رأى التجويد يكتسب بالمشافهة من الشيخ المجود الماهر الجامع بين الرواية والدراية ويسهل الأخذ بتلك المشافهة الإلمام بمسائل علم التجويد المدونة في الكتب.
- ونظرا لندرة الشيخ الماهر -كما رأى -فقد أوجب على طالب التجويد أن يقيس ما سمعه من شيخه على ما أودع في الكتب فما وافقه فهو الحق وماخالفه فالحق مافي الكتب وقد رددنا عليه في موضعه .. الخ ماذكر الباحث جزاه الله خيراً.
وقد ختم الباحث هذه النتائج المفيدة بقوله: وقد رأيت الشيخ محمد مكي نصر من أكثر الذين نقلوا فكر المرعشي سواء في جهده وبيانه ...
أخيرا: يستفاد من هذه العجالة المتأملة في أسئلة بعض الإخوة حول: تأصيل القراءة بالتجويد، هل تكون بالنص وحده أم بالمشافهة، أم بالاثنين؟، وفي كتاب الدكتور أبو السعود الفخراني الذي بعنوان (أصوات القرآن الكريم منهج دراستها عند المرعشي في كتابيه جهد المقل وبيانه) -حيث وقع اختياري عليه لكوني أتفق مع كثير مما عرض له في كثير من مباحثه-
أنه يمكن الوصول إلى (دراسات في تأصيل القراءة بالتجويد)، من خلال عرض المصادر العلمية التي تناولت ذلك بمنهجية واضحة، يمكنها أن تساهم مع جهود الباحثين والمؤلفين، في تكوين إجابات شافية للأسئلة المطروحة حولها من الإخوة في الملتقى، وفق رؤية علمية مأخوذة منها ومن علماء التجويد الممارسين له. والله أعلم.
تنبيه: هذه المشاركة تحت هذا العنوان لاتستقل عن غيرها من مشاركات الإخوة الهامة في مسائل وقضايا التجويد في هذا الملتقى،
وقد أفردتها بالعنونة ضمن المشاركات لتكون رافدا لبقية المشاركات المتخصصة في علم التجويد في هذا الملتقى. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Aug 2007, 12:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا ويبدو أنه كتاب جدير بالاقتناء
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[23 Aug 2007, 05:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فجزاكم الله خيرا يادكتور أنمار على جهودكم، وتواضعكم مع إخوانكم، وتعلقكم الجميل ببحوث أهل الملتقى قليلها وكثيرها،
فكل ذلك في نظري مدرسة (قرآنية) لأهل الملتقى يجدون فيها مالايجدونه في مكان آخر.
وأفيدكم أن الكتاب أعلاه مطبوع،وهو في مكتبتي ولامانع من تلخيص بعض النقاط الهامة فيه لمدراستهامعكم ومع أهل الملتقى، مع الاحتفاظ لمؤلفه بجهوده ونسبته. حفظكم الله ورعاكم.(/)
إلي طلبة الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Aug 2007, 11:06 م]ـ
السلام عليكم
الأخوة الأفاضل: سمعت منذ أيام قليلة فضيلة الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ يقرأ في سورة (ص).
وعند قراءة هذه الآية (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)))
قرأ حرف (الغين) من (رَبِّ اغْفِرْ) بتفخيم (الغين) تفخيما حقيقيا ـ أي لم يفخمها تفخيما نسبيا لأجل الكسرة ـ.
فسألت بعض الإخوة ممن يسمعون للشيخ في قناة اقرأ فقالوا: الشيخ يعتنق هذا المذهب وهو عدم اتصال الكسرة يؤدي للتفخيم قياسا علي الراء.
كنتُ أود أن أستفسر ممن قرؤوا عليه عن ذلك الأمر.
لأننا في مصر نقرأ مثل ذلك (رب اغفر ـ ولكن اختلفوا وأشباههما) بالتفخيم النسبي، حتي غنة (تنقمون) نقرأها بالتفخيم النسبي لكسرة حرف الاستعلاء المتمثلة في (القاف).
وهل هذا مذهب قراء الشام؟؟ وهل وجد نص اعتمد عليه الشيخ أيمن سويد؟؟ أو أن الأمر فيه عدم النص فقاس علي الراء استحسانا منه؟؟ أم ماذا؟؟
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Aug 2007, 12:16 ص]ـ
مراتب التفخيم عند العلماء على قولين هل هي ثلاث أم خمس
وذكر ابن الجزري الخلاف في تمهيده ص 119 ورجح الخمس فجعل الساكنة قولا واحدا وهي أعلى من المكسورة
وهذا خلاف مذهب المتولي في
وتابع ما قبله ساكنها
وأشار إلى ذلك في النشر ولم يصرح بالمرتبة الخامسة فقال:
:والخاء: يجب تفخيمها وسائر حروف الاستعلاء وتفخيمها إذا كانت مفتوحة أبلغ، وإذا وقع بعدها ألف أمكن نحو: خلق، وغلب، وطغى، وصعيداً، وضرب، وخالق، وصادق، وضالين، وطائف وظالم.
قال ابن الطحان الأندلسي في تجويده: المفخمات على ثلاثة أضرب: ضرب يتمكن التفخيم فيه وذلك إذا كان أحد حروف الاستعلاء مفتوحاً، وضرب دون ذلك وهو أن يقع مضموماً، وضرب دون ذلك وهو أن يكون مكسوراً. انتهى
ج 1 ص 218
وفصل المسألة وذكر الخلاف صاحب نهاية القول المفيد ص 101 وذكر نظم شيخه المتولي في المسألة وترجيح العلماء للخمس بما فيهم المتولي والظاهر خلافه
فراجعه غير مأمور
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Aug 2007, 01:39 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا علي الرد.
وسأقوم بمراجعة ما ذكرت.
مع تذكري أن الخلاف بينهم في التقسيمة نظري لا يترتب عليه خلاف لفظي بخلاف مسألتنا .. ولكن سأنظر إن شاء الله.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Aug 2007, 01:01 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
سأقوم بنقل بحث كتبته منذ سنوات وقمت ببثّه في هذا المنتدى بعنوان " التحقيق في مسألة مراتب التفخيم "
فأقول ةبالله التوفيق:
هناك مسألة مهمّة خفِيَت أهمّيتها على كثير من أهل الأداء، ألا وهي مسألة مراتب التفخيم وهذه الأهمّية تكمل في أنّ المسألة اجتهادية حيث اختلف فيها العلماء إلى مذاهب وللأسف أنّ هذا الخلاف ترتّب عليه تغييرٌ في الصوت وليس مجرّد خلاف لفظي كما يتوقّعه البعض، ومن هنا تظهر خطورة الموضوع، لأنّ الاجتهاد في المسائل الخلافية لفظاً لا يضرّ ولكنّ الاجتهاد في المسائل الخلافية التي يترتّب عليها تغييرٌ في الصوت مذموم لقول الإمام الشاطبي رحمه الله:
وما لقياسٍ في القراءة مدخل ...... فدونك ما فيه الرضا متكفّلا
ولا شكّ أنّ القياس هو عبارة عن اجتهاد وقد ذكر بن الجزري في النشر أنّ القياس لا يكون إلاّ في المسائل التي فيها غموض ولم يرد فيها نصّ. فكيف إذا خالف النصوص أو خالف ما تلقّاه الناس عن مشايخهم بالسند فيكون المنع من باب أولى.
لذلك يختلف الصوت مثلاً في القاف في كلمة {اقترب}. فعلى مذهب من جعل الساكن قبل الكسر في مرتبة المكسور تكون أقلّ تفخيماً من المذهب الذي يرى أنّ للساكن مرتبة مستقلّة لا يتبع الحرف الذي قبله. فنشأ الخلاف في الصوت جرّاء مسألة اجتهادية تحتمل الخطأ والصواب. فالأصل هو الاتباع والتلقي من المشايخ ثمّ تُقعّد القواعد وفق التلقّي كما كان يفعل القدامى. ولكن في هذه المسألة وقع العكس وهو الاجتهاد أوّلاً ثمّ التلقّي يتبع الاجتهاد فختلف الصوت القرءاني على نحو اختلاف عدد المذاهب الاجتهادية وهذا السبب الذي أدّى إلى الخلاف الواقع في هذه المسألة وفي
(يُتْبَعُ)
(/)
غيرها في الوقت الحالي.
1 - مذاهب العلماء في مراتب التفخيم:
1 - المذهب الأوّل: ثلاثة مراتب: المفتوح ثمّ المضموم ثمّ المكسور. والساكن يتبع ما قبله فإن كان بعد فتح فمرتبته مع المفتوح وإن كان بعد ضمّ فمرتبته مع المضموم وإن كان بعد كسر فمرتبته مع المكسور. وهو مذهب المتولّي حيث قال:
ثُمَّ المفخّماتُ عنهم آتِيَهْ ....... على مراتبٍ ثلاثٍ وَهِيَهْ
مفتوحُهَا، مضمومُها مكسورُها ....... وتابِعٌ ما قَبْلَهُ ساكِنُهَا
فَمَا أتَى من قَبْلِهِ من حَرَكَهْ ........ فافرِضْهُ مُشْكَلاً بتلك الحركهْ
- المذهب الثاني: خمسة مراتب وهي: المفتوح الذي بعده ألف نحو {طال} ثمّ الفتوح الذي ليس بعده ألف ثمّ المضموم ثمّ المكسور أمّا الساكن فحكمه مثل المذهب الأوّل أي تابع لما قبله. وهذا فيه نظر لأنّه إن كان تابع لما قبله فلا يكون مرتبة مستقلّة فيكون عدد المراتب أربعة كالمذهب الأوّل مع زيادة المفتوح الذي بعده ألف. وهو مذهب أخذ به الكثير من المعاصرين كالعلامة المرصفي في هداية القارئ والشيخ عبد الرازق إبراهيم موسى في الفوائد التجويدية وغيرهم. وهو مذهب العلامة إبراهيم شحاته السمنودي حيث قال:
أعلاهُ فيه كطائفٌ فصَلّى .... فَقُرْبَةٌ فَلاَ تُزِغْ فظِلاَّ
والمتولّي في السكونِ فَصَّلاَ .... فمثلُ مفتوحٍ ومضمومٍ تَلاَ
ثمّ سكوناً بعدَ كَسْرٍ جَعَلاَ ..................................
- المذهب الثالث: خمسة مراتب كالمذهب الثاني إلاّ أنّ الساكن يكون في مرتبة مستقلّة لا يتبع ما قلبه وهي المرتبة الرابعة مابين المضموم والمكسور وهذا المذهب هو المأخوذ به عند مشايخ الشام وهو مذهب محمود بن سبويه البدوي في كتابه الوجيز والدكتور يحي الغوثاني في كتابه علم التجويد وإليه أشار العلامة المتولّي:
وقيل بل مفتوحها مع الألفْ ....... وبعدهُ المفتوحُ من دون الألِفْ
مضمومها، ساكِنُهاَ مكسورُها ....... فهذهِ خَمْسٌ أتاكَ ذِكْرُهَا
وهو مذهب ابن الجزري على مانقله ملا القارئ والمرعشي. فقال صاحب المنح الفكرية: " وعند المصنّف خمسة ما كان بعده ألف ثمّ ماكان مفتوحاً من غير ألف بعدها ..... ثمّ ما كان مضموماً ثمّ ماكان ساكناً ثمّ ما كان مكسوراً (المنح الفكرية ص33). ونقل هذا الكلام المرعشي في جهد المقلّ ص 155). ولم يقيّد الساكن بكونه تابع لما قبله وهذا يدّل أنّ ابن الجزري يرى أنّ الساكن يكون في مرتبة مستقلّة لا يتبع ما قبله حيث لم يقيّد الساكن باتّباع ما قبله.
- المذهب الرابع: خمسة مراتب ولكن على ترتيب التالي: المفتوح الذي بعده ألف ثمّ المفتوح الذي ليس بعده ألف ثمّ المضموم ثمّ الساكن بعد الكسر ثمّ المكسور. أمّا الساكن بعد الفتح فكالمفتوح الذي ليس بعده ألف، والساكن بعد الضمّ كالمضموم. وهو مذهب الشيخ عثمان بن سليمان مراد صاحب السلسبيل الشافي حيث قال:
أشدُّها المفتوح الذي بعدهُ ألفْ ...... ودونَهُ المفتوح من غير ألفْ
مضمومها وساكنٌ عن كَسْرِ ........ مكسورُها فَخَمْسَةٌ بالحصْرِ
وساكنٌ عن فتحةٍ كفتحةِ ....... وساكنٌ عن ضمّةٍ كضمّةِ
المذهب الخامس: وهي ستة مراتب وقد نقل ذلك الدكتور حامد بن خير الله سعيد شارح كتاب السلسبيل الشافي عن الشيخ محمود علي بسة في كتابه العميد في علم التجويد. وهذه المراتب هي:
المفتوح الذي بعده ألف ثمّ المفتوح الذي ليس بعده ألف ثمّ المضموم ثمّ الساكن الذي قبله فتح أو ضمّ ثمّ الساكن الذي قبله كسر إن كان مطبَقاً أو قافاً ثمّ المكسور مطلقاً والغين والخاء المسبوقتان بكسرٍ أو ياء. (انظر هامش السلسبيل الشافي ص114).
مناقشة الخلاف في مراتب المدود:
أ - لم يختلف العلماء في كون المفتوح أقوى من المضموم والمضموم أقوى من المكسور وقد نقل ابن الجزري هذا القول لابن طحان الأندلسي حيث قال " قال ابن طحان الأندلسي في تجويده: المفخّمات على ثلاث أضرب: ضرب يتمكّن التفخيم فيه وذلك إذا كان حرف الاستعلاء مفتوحاً، وضرب دون ذلك وهو أن يكون مضموماً وضرب دون ذلك وهو أن يكون مكسوراً.انتهى " (النشر 1/ 218).وسبب ذلك أنّ في المفتوح ينفتح الفمّ حيث يجد الصوت منفذاً متّسِعاً فقَوِيَ الصوت بذلك، وفي المضموم تُضمّ الشفتين فيخرُجُ الصوت من منفذٍ ضيّق وهي الفرجة التي تكون بين الشفتين حال الضمّ فينحصر الصوت في ذلك المنفذ الضيّق
(يُتْبَعُ)
(/)
لذا كان المضموم دون المفتوح في القوّة، وفي المكسور ينخفض الفمّ أي الفكّ السفلي إلى الأسفل فينخفض الصوت معه لذا كان في أدنى المراتب.
ب - اختلف العلماء في المفتوح فمنهم من فرّق بين الذي بعده ألف وبين الذي ليس بعده ألف وهو مذهب بن الجزري (النشر 1/ 218) وهو مذهب الجمهور ومنهم من لمّ يفرّق كابن ضحان الأندلسي والمتولّي. فمن لم يفرّق يرى أنّ الألف لا يزيد قوةً في الحرف إذْ لو كان كذلك لتقوّى الحرف كلّما كان مقدار المدّ أطول فيكون القاف في {قآئم} أقوى من {قَال} وهو يكون أقوى من {القَمر} ولما جاز الترقيق في {طال} و {فصالا} و {يصّالحا} في رواية ورش لأجل الفاصل، إذ لو كانت الألف تزيد الحرف قوّةً لما جاز الترقيق في هاته الكلمات. ومن فرّق بينهما يرى أنّ الحرف المفخّم يكتمل قُوّته في النطق إذا جاء بعده ألف ولا يكتمل إذا لم يقع بعده ألف لانقطاع الصوت عند الحركة وهي الفتحة بخلاف إذا وقع الألف بعدها فإنّ الصوت يكتمل لأنّ حروف المدّ تنتهي بانتهاء الهواء فتكتمل قوة الصوت مع انتهاء الهواء والله أعلم. والترجيح بين القولين صعب ولا يؤدّي إلى فائدة كبيرة إذ الخلاف في هذه المسألة لفظيّ ولا يترتب عليه تغيير في الصوت والعلم عند الله.
ج - اختلف العلماء المعاصرون في مرتبة الساكن هل هي في مرتبة مستقلّة أم هي تابعة لما قبله وهذه المسألة هي المهمّة في هذا البحث لأنّ الخلاف فيها يترتّب عليه تغيير في الصوت حيث أنّ صوت الحرف من حيث قوّة التفخيم يختلف بحسب القولين كما هو ظاهر في المثال الذي ضربناه في المقدّمة. نحن نتّفق أنّ المفتوح أقوى من المضموم وهو أقوى من المكسور. ونتّفق أيضاً أنّ سبب ذلك هو انفتاح الفمّ في المفتوح وضمّ الشفتين في المضموم وانخفاض الفكّ في المكسور. وعلى هذا الأساس نحاول أن نعالج هذه المسألة فنقول وبالله التوفيق:
أوّلاً: كيف نجعل مرتبة الساكن بعد الفتح في مرتبة المفتوح مع أنّ في الساكن لا ينفتح الفمّ وقد علمنا أنّ المفتوح كان الأقوى لأجل انفتاح الفمّ فيه؟.
ثانياً: كيف نجعل مرتبة الساكن بعد الضمّ في مرتبة الضموم مع أنّ في الساكن لا تُضمّ الشفتين وقد علمنا أنّ المضموم كان في المرتبة الثانية لأجل ضمّ الشفتين عند النطق بالحرف؟.
ثالثاً: كيف نجعل مرتبة الساكن بعد الكسر في مرتبة الكسور مع أنّ في الساكن لا ينخفض فيه الفمّ أو الفكّ وقد علمنا أنّ المكسور كان في أدنى المراتب لأجل انخفاض الفكّ؟.
رابعاً: وكيف يمكن أنّ نجعل القاف في {اقْتَرب} في نفس المرتبة مع القاف في {قِيل} حيث لو قمنا بتطبيق ذلك في القراءة لأنكره معظم المشايخ حتّى الذين يقولون بذلك. وقد سمعنا الكثير من المشايخ يأمرون الطلبة بترقيق - إن صحّ التعبير - الغين والخاء في نحو {تُزِغْ} {إخْواناً} ويبالغون في ترقيقها حتّى تصير كالمكسورة ولا دليل لهم في ذلك وقد علمنا أنّ في الساكن لا ينخفض الفك فلماذا التسوية؟ وقد قرأت بذلك علىالشيخ عبيد الله الأفغاني وعلى الشيخ محمد طاهر الرحيمي الباكستاني وعلى مشايخ دمشق فأنكروا عليّ ذلك. وزيادة على ذلك ليس هناك نصّ من نصوص القدامي يؤيِّدُ ذلك بل هو مخالف للنصوص المعتبرة فقال ابن الجزري "وحرف الاستعلاء فخّم .... " والتفخيم هو امتلاء الفم بصدى الحرف إلاّ أنّ في المكسور لا يمتلأ الفم كثيراً بصدى الحرف لأجل انخفاض الفكّ فيه وقد علمنا أنّ الفكّ لا ينخفض في الساكن.
وللأسف ما نسمعه اليوم من ترقيق الغين في {تُزِغْ} والخاء في {إِخْواناً} مع التعمّد والمبالغة في ذلك يجعلنا ننكرُ ذلك لمخالفته النصوصَ أوّلاً ولمخالفة ما تلقّاه الناس عن مشايخهم، فالتفخيم الصحيح في نحو {إخْوانكم} و {تُزِغْ} يكون تفخيم متوسّطاً لا يبالغ فيه من الناحيتين أي لا من ناحية التفخيم ولا من ناحية الترقيق بحيث يخرج الصوت معتدلاً موافقاً لما ذكره القدامى والله أعلم.
وعلى ما تقدّم من البيان نخلُصُ أنّ المذهب الثالث هو الأقرب إلى الصواب لموافقته لما تلقّيناه عن أكثر مشايخنا وحيث لا يعارض ذلك نصاًّ من النصوص المعتبرة وهو ظاهر كلام ابن الجزري وليس هناك نصّ يدلّ على أنّ الساكن تابع لما قبله وهذا الذي أدّى صاحب السلسبيل الشافي إلى التفريق بين الساكن بعد الكسر والمكسور والعلم عند الله، ولا ندّعي الكمال فيما ذكرنا وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحي شريف الجزائري.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[20 Apr 2010, 08:04 ص]ـ
< p> السلام عليكم </ p> <p> </p> <p> الأخوة الأفاضل: سمعت منذ أيام قليلة فضيلة الشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ يقرأ في سورة (ص).</ p> <p> </p> <p> وعند قراءة هذه الآية (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35))) </ p> <p> </p> <p> قرأ حرف (الغين) من (رَبِّ اغْفِرْ) بتفخيم (الغين) تفخيما حقيقيا ـ أي لم يفخمها تفخيما نسبيا لأجل الكسرة ـ. </ p> <p> </p> <p> فسألت بعض الإخوة ممن يسمعون للشيخ في قناة اقرأ فقالوا: الشيخ يعتنق هذا المذهب وهو عدم اتصال الكسرة يؤدي للتفخيم قياسا علي الراء. </ p> <p> </p> <p> كنتُ أود أن أستفسر ممن قرؤوا عليه عن ذلك الأمر. </ p> <p> </p> <p> لأننا في مصر نقرأ مثل ذلك (رب اغفر ـ ولكن اختلفوا وأشباههما) بالتفخيم النسبي، حتي غنة (تنقمون) نقرأها بالتفخيم النسبي لكسرة حرف الاستعلاء المتمثلة في (القاف). </ p> <p> </p> <p> وهل هذا مذهب قراء الشام؟؟ وهل وجد نص اعتمد عليه الشيخ أيمن سويد؟؟ أو أن الأمر فيه عدم النص فقاس علي الراء استحسانا منه؟؟ أم ماذا؟؟ </ p> <p> </p> <p> والسلام عليكم</ p> <p> وعليكم السلام شيخنا عبد الحكيم وجزى الله إخوانناالذين ردوا خيرا , وإن كانت أسئلتكم السابقة ما زالت بانتظار جواب منصف من تلاميذ الكتور سويد ـ حفظه الله ـ فاصبر صبرك الله.</ p>
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Apr 2010, 05:30 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا شيخنا الشيخ الشعباني، ولقد بينت في الرابط القول الصحيح في المسألة تفضله مشكورا:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=15826
والسلام عليكم
ـ[خلوصي]ــــــــ[21 Apr 2010, 05:38 ص]ـ
يا ليت الغربيين و الجاهلين يقرؤون مثل هذه التدقيقات العجيبة جداً في تلقي المسلمين لكتاب ربهم و مدى تعظيمهم له و التصاقهم به و توارثهم أدق ما يتعلق بلفظه ...
بارك الله فيكم جميعاً.(/)
الوقف على أواخر الكلم مع العناية بالتوجيه
ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[24 Aug 2007, 08:52 م]ـ
الوقف على أواخر الكلم مع العناية بالتوجيه
جمع وترتيب
سامح سالم عبدالحميد
الحمد لله على ماأنعم والشكر له على ما ألهم وصلى الله على محمد وسلم وبعد .....
فهذا بحث فى الوقف على أواخر الكلم يهتم بتوجيه الأحكام بعد ذكرها والله أسأل القبول.
مقدمة
الوقف عبارة عن قطع النطق على الكلمة الوضعية زمنا يتنفس فيه عامة فيه استئناف القراءة ولا يأتي في وسط كلمة ولا فيما اتصل رسما ولا بد من التنفس معه كما حرره صاحب النشر وفي النشر كما عزاه لشرح الشافية الابتداء بالمتحرك ضروري والوقف على الساكن استحساني.أ. هـ اتحاف فضلاء البشر
وللوقف فى كلام العرب أوجه متعددة والمستعمل منها عند القراء تسعة وهو السكون والروم والإشمام والإبدال والنقل والإدغام والحذف والإثبات والإلحاق.
الإلحاق: هاء السكت تلحق أواخر الكلم. عند بعض القراء يلحق هاء السكت فى الوقف دون الوصل لا دخل لحفص هنا فتنبه.
الإثبات: لما يثبت من الياءات المحذوفات وصلا.
الحذف: لما يحذف من الياءات الثوابت وصلا. مثل (آتان) سورة النمل عند حفص بخلف.
الإدغام: لما يدغم من الياآت والواوات في الهمز بعد إبداله كما تقدم في باب وقف حمزة وهشام. لا دخل لحفص هنا فتنبه
النقل: لما تقدم في الباب المذكور من نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وقفاً. حركة النقل السكت على مثل (الأرض). لا دخل لحفص هنا فتنبه
البدل: يكون في ثلاثة أنواع: أحدهما الاسم المنصوب المنون يوقف عليه بالألف بدلاً من التنوين، الثاني الاسم المؤنث بالتاء في الوصل يوقف عليه بالهاء بدلاً من التاء إذا كان الاسم مفرداً. وقد تقدم في باب هاء التأنيث في الوقف، الثالث إبدال حرف المد من الهمزة المتطرفة بعد الحركة وبعد الألف كما تقدم في باب وقف حمزة أيضاً. الإسم المنصوب المنون (وهاجا) إلا (رحمةَ) يوقف عليها (رحمة) بالهاء و السماء (إبدالها لحمزة ألفا) وهذا لا يعنينا الان. وهذا الباب لم يقصد فيه شيء من هذه الأوجه الستة، وإنما قصد فيه بيان ما يجوز الوقف عليه بالسكون وبالروم وبالإشمام خاصة. النشر لابن الجزرى
أولاَ: السكون:
تعريفه: تفريغ الحرف من الحركات الثلاث (الفتحة والضمة والكسرة)
وسمى السكون جزما لأن الجزم هو القطع والحرف المجزوم مقطوع عن الحركة.
وسمى وقفا بمعنى أنك لما انتهيت إلى الحرف نطقت به ثم وقفت عن تحريكه. أ. هـ الدرالنثيرللمالقى
والسكون هو الأصل فى الوقف على المتحرك .. ترى لماذا؟
لأن معنى الوقف هو الترك والقطع من قولهم وقفت عن كلام فلان أى تركته وقطعته ... ولأن الوقف ضد الإبتداء فكما يختص الإبتداء بالحركة كذلك يختص الوقف بالسكون فهو عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث.أ. هـ النشر لابن الجزرى
وهناك سؤال يطرح نفسه .. قد يقول قائل:
فإن قلت الأصل هو الحركة لا السكون فبأى علة يصير السكون أصلاَ فى الوقف؟
نقول: لما كان الغرض من الوقف الإستراحة والسكون أخف من الحركات كلها وأبلغ فى تحصيل الإستراحة صار أصلاَ بهذا الإعتبار.أ. هـ (نهاية القول المفيد).
الأصل فيه السكون لأن الواقف في الغالب يطلب الاستراحة فأعين بالأخف. اتحاف فضلاء البشر
قال الشاطبي:
وَالإِسْكَانُ أَصْلُ الْوَقْفِ وَهْوَ اشْتِقَاقُهُ **** مِنَ الْوَقْفِ عَنْ تَحْرِيكِ حَرْفٍ تَعَزَّلاَ
قال أبو شامة: (أي اشتقاق الوقف من قولك وقفت عن كذا إذا لم تلابسه فلما كان هذا وقفا عن الإتيان بالحركة سمى وقفا لأن لغة العرب أن لا يوقف على متحرك فالأصل أن يكون الوقف بالإسكان لهذا ولأنه أخف والوقف موضع تخفيف وقوله تعزلا يعني أن الحرف صار بمعزل عن الحركة) أ. هـ إبراز المعانى لأبى شامة
ثانياَ: الروم:
والروم لغة: الطلب
واصطلاحا هو النطق ببعض الحركة .. وقال بعضهم: تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها وكلا القولين واحد. (هذا عند القراء)
أما النحاة: فالنطق بالحركة بصوت خفى.
والروم أكثرمن الإشمام لأنها تسمع وهى بزنة الحركة وإن كانت مختلسة مثل همز بين بين.
والكوفيون يسمون الروم إشماماَ.أ. هـ (النشر).
ويقول صاحب السلسبيل الشافى:
والروم خفض الصوت بالمحرك ... يسمعه كل قريب مدرك
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال البنا فى اتحاف فضلاء البشر:
(أما الروم فهو الإتيان ببعض الحركة وقفا فلذا ضعف صوتها لقصر زمنها ويسمعها القريب المصغي وهو معنى قول التيسير هو تضعيفك الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فتسمع لها صوتا خفيا.
وهو عند القراء غير الاختلاس وغير الإخفاء والاختلاس والإخفاء عندهم واحد ولذا عبروا بكل منهما عن الآخر
والروم يشارك الاختلاس في تبعيض الحركة ويخالفه في إنه لا يكون في فتح ولا نصب ويكون في الوقف فقط والثابت فيه من الحركة أقل من الذاهب والاختلاس يكون في كل الحركات كما في (أرنا وأمن لا يهدي ويأمركم) ولا يختص بالوقف والثابت من الحركة فيه أكثر من الذاهب وقدره الأهوازي بثلثي الحركة ولا يضبطه إلا المشافهة) أ. هـ اتحاف فضلاء البشر
وأضاف المرعشى فرقا آخر بين الروم والإختلاس:
حيث قال: (الروم يخص بالوقف وبالاخر والإختلاس يخص بالوصل ولا يخص بالاخر). أ. هـ (جهد المقل للمرعشى)
ويقول ابن بالوشة: الروم تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها.
ويقول ابن برى: فالروم إضعافك صوت الحركة.::. من غير أن يذهب رأسا صوتُكَهْ
ولأن المحذوف من الحركة أكثر من الثابت فمن ثم ضعف صوتها لقصر زمنها.أ. هـ شرح ابن بالوشة على المقدمة الجزرية
فائدة:
الكلمات التى ورد فيها إختلاس فى القراءات العشر المتواترة قد جمعها الطيبى – رحمه الله – فى منظومته المفيد فقال:
والإختلاس فى نعما أرنا.::. ونحو باريكم ولا تأمنا
ولا تعدوا لا يهدى إلا.::. وهم يخصمون فادر لكلا
توجيه الروم:
إنما أرادت العرب بالروم الدلالة على الحركة الموجودة التى كانت قبل الوقف فإن التمييز بين الوصل والوقف يحصل بالسكون.أ. هـ (الكتاب الموضح لإبن أبى مريم الشيرازى)
قلت ــ سامح ــ: يبدو أن هناك كلمة سقطت قبل كلمة (يحصل) وهى (لن) فحينئذ يتضح الكلام فيصير (التمييز بين الوصل والوقف لن يحصل بالسكون). والله أعلم
ويقول سيبويه رداَ على سؤال لما إختار القراء الروم؟
قال: أرادوا أن يفرقوا بين ما يلزمه التحريك فى الوصل وبين ما يلزمه الإسكان على كل حال.أ. هـ (الموضح لعبد الوهاب القرطبى)
قلت – سامح –: مثل (ولا تنهر) الراء الساكنة فى الوصل وفى الوقف، أما (يعلمُ إنهم) الميم مضمومة فى الوصل وليست ساكنة فيظهر لك حينئذ الفرق فتعلم أن (تنهر) ساكنة فى الوصل، أما (يعلمُ) فهى مضمومة فى الوصل.
ويقول النويرى فى شرح الطيبة: أما وجه الروم فلأنه أدل على الأصل لأنه بعضه ولأنه أعم.أ. هـ
ثالثاَ: الإشمام:
عبارة عن الإشارة إلى الحركة من غير تصويت.
وقيل: أن تجعل شفتيك على صورتها إذا لفظت بالضمة وكلاهما واحد ... ولا تكون الإشارة إلا بعد سكون الحرف وهذا مما لا خلاف فيه .. والكوفيون يسمون الإشمام روماَ.أ. هـ (النشر).
ويرى المالقى أن الإشمام عبارة عن الإشارة إلى الحركة بالشفتين بإثر انقطاع الصوت على الحرف ساكنا. أ. هـ المالقى فى الدر النثير
وفى هذا دليل على أن الإشمام فى الآخر لا أثر له فى النطق لأنه قال: (بإثر انقطاع الصوت على الحرف ساكنا)
ويقول المرعشى: (الإشمام: أن تضم الشفتين بعيد الإسكان إشارة إلى الضم وتترك بينهما بعض الإنفراج ليخرج النفس فيراهما المخاطب مضمومتين فهو يحظى بإدراك العين دون الأذن إذ هو ليس بصوت يسمع وإنما هو تحريك عضو فلا يدركه الأعمى والروم لا يدركه الأصم.أ. هـ (جهد المقل بتصرف)
ويقول الملا على القارئ: (وإشتقاقه من الشم كأنك إشممت الحرف رائحة الحركة بأن هيأت العضو بالنطق بها).
وقال الشاطبى: وَالاِشْمَامُ إِطْبَاقُ الشِّفَاهِ بُعَيْدَ مَا.::. يُسَكَّنُ لاَ صَوْتٌ هُنَاكَ فَيَصْحَلاَ
وشرحه أبو شامة قائلا: (أي بعد ما يسكن الحرف المحرك والشفاه بالهاء جمع شفة وإنما جمع اعتبارا بالقارئين
(يُتْبَعُ)
(/)
قال في التيسير الإشمام ضمك شفتيك بعد سكون الحرف أصلا ولا يدرك معرفة ذلك الأعمى لأنه لرؤية العين لا غير إذ هو إيماء بالعضو إلى الحركة وقال الشيخ هو الإشارة إلى الحركة من غير تصويت وقال في موضع آخر حقيقته أن تجعل شفتيك على صورتهما إذا لفظت بالضمة وقال الجوهري إشمام الحرف أن تشمه الضمة أو الكسرة وهو أقل من روم الحركة لأنه لا يسمع وإنما يتبين بحركة الشفة العليا ولا يعتد بها حركة لضعفها والحرف الذي فيه الإشمام ساكن أو كالساكن
وقال أبو علي في التكملة الإشمام هو أن تضم شفتيك بعد الإسكان وتهيئهما للفظ بالرفع أو الضم وليس بصوت يسمع وإنما يراه البصير دون الأعمى
ولا روم في المفتوح والمنصوب قالوا لأن الفتحة خفيفة فإذا خرج بعضها خرج سائرها لأنها لا تقبل التبعيض كما تقبله الضمة والكسرة لما فيهما من الثقل ولأن المنصوب المنون لما تبينت فيه الفتحة لإبدال التنوين فيه ألفا لم يرم الباقي لأن لا يبقى ذلك على التقريب من لفظه
فالإشمام لا مدخل له في حركة الفتح كما لا مدخل له في الكسر وإنما يختص بحركة الضم لأن حقيقته ضم الشفتين وذلك لا يحصل به إلا الدلالة على الضم فقط) أ. هـ إبراز المعانى
و بعيد: يكون عقب سكون الحرف الأخير بلا تراخ فإن وقع التراخى فهو إسكان محض لا إشمام.أ. هـ (هداية القارى).
يقول البنا: (وأما الإشمام فهو حذف حركة المتحرك في الوقف فضم الشفتين بلا صوت إشارة إلى الحركة والفاء في فضم للتعقيب فلو تراخى فإسكان مجرد لا إشمام وهو معنى قول الشاطبي والإشمام إطباق الشفاه بعيد ما يسكن وهو أتم من تعبير غيره ببعد لعدم إفادته التعقيب). أ. هـ اتحاف فضلاء البشر
وفى هذا يقول صاحب السلسبيل الشافى
الاشمام ضم الشفتين دونا ... صوت بعيد نطقك السكونا
وإليك قول ابن برى فى الإشمام:
وصفة الإشمام إطباق الشفاه.::. بعد السكون والضرير لا يراه
من غير صوت عند مسموع.::. يكون فى المضموم والمرفوع.أ. هـ ابن يالوشه (الفوائد المفهمة شرح المقدمة)
سؤال وإجابة
وهناك سؤال من الأهمية بمكان ... لماذا فى الإشمام نبقى فرجة (إنفتاح) بين الشفتين؟
والإجابة: لإخراج النفس.
توجيه الإشمام:
أرادت العرب بالإشمام الدلالة على الحركة الموجودة التى كانت قبل الوقف فإن التمييز بين الوصل والوقف يحصل بالسكون.أ. هـ (الكتاب الموضح).
قلت ــ سامح ــ: يبدو أن هناك كلمة سقطت قبل كلمة (يحصل) وهى (لن) فحينئذ يتضح الكلام فيصير (التمييز بين الوصل والوقف لن يحصل بالسكون). والله أعلم
وتوجيه النويرى أدق حيث قال:
وجه الإشمام: الإكتفاء بالإيماء مع محافظة الأصل. أ. هـ شرح الطيبة للنويرى
أنواع الإشمام:
1) خلط حرف بحرف (الصراط) فى قراءة حمزة يقرأها (االظراط) بلا إخراج للسان.
2) خلط حركة بأخرى كسرة بضمة (قيل).فى قراءة الكسائى وهشام ورويس.
3) ضم الشفتين بعيد إسكان الحرف مثل (نستعين ُ) لكل القراء
4) إخفاء حركة فيكون بين التحريك والإسكان (تأمنا) ... أ. هـ أبوشامة.
- لكن فسرها ابن القاصح (إخفاء الحركة) بإظهار----- الأولى وإختلاس حركتها وهى الضم.
- وروى أيضا عن جميعهم الإدغام المحض مع الإشارة إلى الضمة مع لفظك بالنون المدغمة.
الخلاف فى نطق (تأمنا) وهل يسمع أم لا
علق المرعشى على كلام أبى شامة السابق بقوله: (وهو عين الإشمام فى باب الوقف إلا أنه هنا مع لفظك بالنون وفى-باب الوقف عقيب الفراغ من الحرف.أ. هـ (جهد المقل).
و لعبد الوهاب ا لقرطبى رأى دقيق فى نطق (تأمنا) حيث قال: (فإن الإشمام فيه يحتمل أن يكون إشارة بالشفتين إلى الحركة بعد الإدغام أو بعد السكون فيكون إدغاما تاما ويحتمل أن يكون إشارة إلى النون بالحركة فيكون إخفاء.أ. هـ (الموضح).
وأقول ــ سامح ــ: هذا الكلام يفهم منه جواز الاشمام بوجهين الأول: أن يكون إشارة بالشفتين إلى الحركة بعد الإدغام
وثانيا: أن يكون إشارة بالشفتين بعد السكون
(يعنى قبل الادغام)
والذى يؤيده الحس أن إشمام (تأمنا) مسموع لأنه مقارن فهويظهر فى النطق ومختلف عن إشمام (نستعين) لأن هذا بعد النطق للحرف فلا يظهر فى النطق ولذلك يقول النويرى: (والأعمى ربما سمع بالإشمام فى (تأمنا) و (قيل) وما شابهها). أ. هـ شرح الطيبة.
قاعدة
(يُتْبَعُ)
(/)
كل إشمام فى الأول أو فى الوسط إشمام مسموع لأنه مقارن للنطق بالحرف فسوف يتأثر الحرف بلا شك وأما إشمام الآخر فهو ليس بصوت لأنه يكون بعد الآنتهاء من نطق الحرف فتنبه.
لذا كلمة (لدنى) إشمامها لشعبة مسموع وكذلك (قيل) وكذلك (أصدق ـ صراط) عند من إشمها من القراء العشر مسموعة.الكلمات التى بها إشمام لأحد من القراء وهى مسموعة
( .................................................. .................................................. .......... )
فائدة:
ومما يحسن ذكره فى هذا الموضع كلام العلامة ابن الجزرى عن فائدة الروم والإشمام وهى بيان الحركة التى تثبت فى الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع أو للناظر كيف تلك الحركة ..
وعلى هذا فيستحسن الوقف بالإشارة إذا كان بحضرة القارئ من يسمع .. أما غير ذلك فليس محتاج أن يبين لنفسه .. ولذلك استحسن بعض مشايخنا الوقف بالروم والإشمام على قوله ــ تعالى ــ: (وفوق كل ذى علم عليم)، (ربى إنى لما أنزلت إلى من خير فقير). أ. هـ النشر وهذا الكلام نحوه فى الدر
النثير للمالقى أيضا والمالقى قبل ابن الجزرى.
مواضع الروم والإشمام والتوجيه:
ويدخل الروم فى المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور ولا يدخل المنصوب ولا المفتوح ولا ساكن الوصل والمعتبر فى دخول الروم الحركة الملفوظ بها سواء كانت أصلية أم نائبة عن غيرها ... فيدخل فيما جمع بألف وتاء وما ألحق بهما (خلق الله السماوات) وإن كان منصوبا لأن نصبه بالكسرة والكسرة يدخلها الروم .. أما الإشمام فيدخل فى المرفوع والمضموم فقط.أ. هـ (أحكام قراءة القرآن للحصرى).
التوجيه:
1) الروم بإعتباره صوتا ضعيفا يمكن تحققه مع ضم الشفتين وكسرهما فلهذا جاز دخوله فى المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور.
بخلاف الإشمام فلا يجوز دخوله المجرور والمكسور لأنه عبارة عن ضم الشفتين ولا يتأتى ضم الشفتين مع كسرهما.أ. هـ (العلامة الموصلى فى شرح الحرز نقلا عن أحكام القرآن للحصرى)
2) أما الإشمام فيختص بالمرفوع والمضموم لأن معناه ــ وهو ضم الشفتين ـــ إنما يناسب الضمة لإنضمام الشفتين عند النطق بها دون الفتحة والكسرة لخروج الفتحة بإنفتاح والكسرة بإنخفاض ولأن إشمام المفتوح والمكسور يوهم ضمهما فى الوصل.أ. هـ (أحكام قراءة القرآن).
وأضاف الشيرازى توجيها وجيها حيث قال:
(الإشمام: لا يكون فى المجرور لأن الإشمام تهيؤُ اللفظ بالضمة وضم الشفتين إستعدادا لإخراج ما كان من جنس الواو وهذا لا يمكن مع الإشارة إلى الكسرة ..... أما الروم فإنه صوت فيمكن إخراجه مع الإشارة إلى الكسرة.أ. هـ (الكتاب الموضح الشيرازى)
وجه إمتناع إشمام الكسرة والفتحة
أما وجه إمتناع إشمام الكسرة فلأنها تكون بحط الشفة السفلى ولا يمكن الإشمام غالبا إلا برفع العليا فيوهم الفتح .. ووجه إمتناع إشمام الفتحة الإيجاز لأن الحركات ثلاث ولو على شيئين منها فصار عدم الدلالة دليلا على الثالث كالحرف مع قسيميه.أ. هـ (النويرى شرح الطيبة)
ويرى القرطبى أن وجه إمتناع إشمام الكسر أن الكسر ليس من الشفة وإنما هو من مخرج الياء (شجر الفم أى وسطه) ... والنظر لا يدركه فلم يدرك حركته والفتح لأن الألف لا آلة له يدركها النظر لأن مخرجها من الحلق (رأى البعض) .. والرائى لا يدركه ولا يدرك حركته.
والصوت ينقطع دون الشروع فى هذا الجزء من الحركة فلم يبق للنظر ولا للسمع وصول إلى إدراكه فامتنع الإشمام. أ. هـ (الموضح للقرطبى).
ولأن الفتحة خفيفة فإذا خرج بعضها خرج سائرها لأنها لا تقبل التبعيض (والروم بعض الحركة).أ. هـ (أحكام قراءة القرآن بتصرف).
ويقول السخاوى: (فإن قيل فلأى شيء لم ترم القراء الفتحة؟)
قلت: القول فيه عندى أن المفتوحة منها ما تثبت فى الوقف ذلك نحو: (أسباطا أمما) فلما ثبت بعضها ولم يصح دخول الروم فيه لم يدخل الروم فى القسم الآخر
فإن قيل: فقد كان الواجب عى هذا أن ترام إذكان بعضها قد ثبت فى الوقف.
قلت: منع ذلك التباسها بالنوع الآخر الذى لا يرام وهو الذى بعده الألف المبدلة من التنوين هذا ما ذكرته أولا. أ. هـ فتح الوصيد للسخاوى
أقسام الوقف على أواخر الكلم
ينقسم الوقف على أواخر الكلم الى ثلاثة أقسام ..
1ـ قسم لا يوقف عليه إلا بالسكون:
وهو خمسة أصناف:
(يُتْبَعُ)
(/)
1) ما كان ساكنا وصلا (فلا تنهرْ).
2) ما كان فى الوصل متحرك بالفتح غير منون نحو (لا ريبَ).
3) الهاء التى تلحق الأسماء فى الوقف بدلا من تاء التأنيث نحو (الجنه).
4) ميم الجمع: فى قراءة من حركها فى الوصل ووصلها بواو وأيضا فى قراءة من لم يحركه ولم يصله (عليهم، ءأنذرتهم).
5) المتحرك فى الوصل بحركة عارضة إما للنقل (من إسترق) فى قراءة من نقل وإما لإلتقاء الساكنين (قمِ الليل) ومنه (يومئذٍ)
و (حينئذٍ) لأن الكسرة فى الذال عرضت عند لحاق التنوين فإذا زال التنوين فى الوقف رجعت الذال إلى الأصل وهو السكون.أ. هـ (النشر بتصرف).
وقفات توجيهيةَ:
1) يمتنع الروم فى المفتوح نحو (سمعَ) ... لأن الفتحة خفيفة فإذا خرج بعضها خرج سائرها لأنها لا تقبل التبعيض (والروم بعض الحركة).أ. هـ (أحكام قراءة القرآن بتصرف).
2) هاء التأنيث المبدلة من التاء (رحمة ٌ__وقفاَ__رحمهْ) لأنها بدل من (التاء) والتاء معدومة فى الوقف ولم يكن على الهاء أصلا حركة فى الأصل لأنها مبدلة ولأن المراد من الروم والإشمام بيان حركة الحرف الموقوف عليه حالة الوصل.أ. هـ النشر و المنح الفكرية.
3) الإمام مكى شذ فأجاز الروم والإشمام فى ميم الجمع لمن وصلها قياسا على هاء الضمير ..
وهو قياس غير صحيح لأن هاء الضمير كانت متحركة قبل الصلة بخلاف الميم بدليل قراءة الجماعة فعوملت حركة الهاء فى الوقف معاملة سائر الحركة ولم يكن للميم حركة فعوملت بالسكون فهى كالذى تحرك لإلتقاء الساكنين .. (النشر).
قلت –سامح –: بالطبع ميم الجمع عند من وصلها كقراءة ابن كثير و قالون بخلاف --و ورش فيما بعدها همزة قطع.
4) أما الحركة العارضة (قمِ الليل) فإنها حالة عارضة فتعود إلى أصلها عند الوقف فتسكن حينئذ.
وعن موانع الروم والإشمام تكلم الشاطبى – رحمه الله – أوبطريقة أخرى يمكن أن نقول ذكر الأشياء التى يوقف عليها بالسكون فقال:
وَفي هَاءِ تَأْنِيثٍ وَمِيمَ الْجَمِيعِ قُلْ ***** وَعَارِضِ شَكْلٍ لَمْ يَكُوناَ لِيَدْخُلاَ
قال أبو شامة: (شرع يبين ما يمتنع فيه الروم والإشمام على رأي القراء فالألف في (يكونا)، ليدخلا ترجع إلى الروم والإشمام أي لم يقعا في هذه المواضع الثلاثة حيث كانت الموضع الأول هاء التأنيث وهي التي تكون تاء في الوصل ويوقف عليها بالهاء نحو (رحمة-و-نعمة)، فلا يدخلان فيها لأن الحركة إنما كانت للتاء والهاء بدل عنها في الحالة التي تعدم الحركات فيها وهي الوقف فلا حركة للهاء فترام وتشم
قوله وعارض شكل الشكل عبارة عن الحركة هنا تجوزا على تجوز وذلك أن استعماله في دلالة الخط على الحركات والسكون مجاز لأنه تقييد كالشكل في الدواب ثم استعماله مخصصا بالحركة تجوز آخر ودلت قرينة الكلام في الروم والإشمام على هذا التجوز، لأنهما لا يدخلان إلا في متحرك أي وفي شكل عارض أي حركة عارضة
وفي لفظ عارض شكل لم يدخلا وذلك حركة التقاء الساكنين، نحو لم يكن الذين (لم يكن الذين-وعصوا الرسول-فلينظر الإنسان-ويومئذ)، لأنه ليس هنا حركة فتفتقر إلى دلالة والعلة الموجبة للتحريك في الوصل مفقودة في الوقف لأن الساكن الذي من أجله تحرك الحرف الأول قد باينه وانفصل عنه فأما حركة نحو القاف من قوله تعالى (ومن يشاقِّ الله)، فترام وإن كانت حركة التقاء الساكنين أيضا لأن الأصل يشاقق فأدغم وحرك وسببه دوام مصاحبة الساكن المدغم وقفا ووصلا
وأما هاء الضميرفطلبوا بذلك التخفيف لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة أو إشارة إليها ومن كسر أو ياء إلى كسرة) أ. هـ إبراز المعانى بتصرف
وقد جمع موانع الروم والاشمام فأجاد صاحب السلسبيل الشافي في أحكام التجويد الوافي الشيخ عثمان بن سليمان بن مراد شيخ شيخى ـ رحمهما الله ـ:
وامنع لوجه الروم والإشمام ... فى خمسة تأتيك بالتمام
فى النصب ميم الجمع طارى الشكل ... هاء مؤنث سكون أصلى
والخلف فى هاء الضمير بعد يا ... أو واو أو ضم وكسر رويا
يقول الملا على القارى: (أما ميم الجمع فالغرض من الروم والإشمام إنما هو بيان حركة الموقوف عليه حالة الوصل باعتبار الأصل والحركة عارضة وأما عارض الشكل: لأن الحركة تزول فى الوقف لذهاب المقتضى لأنها محركة للتخلص من الساكن فلا يعتد بها حينئذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد عاب الملا على الشاطبى قول (وعارض شكل) ... قال:" ولا يخفى أن العارض من الحركة يشمل حركة ميم الجمع فلا يحتاج إلى الفرق وعاب – أيضا – تتكرر الحركة وهو عيب".أ. هـ (الملا على فى المنح الفكرية)
ويقول الشيخ الحصرى::" عارض الشكل: أى الشكل الذى عرض للحرف وصلا بقصد التخلص من التقاء الساكنين
وهنا لفتة لابد منها: لقد نبه الشيخ الحصرى على (ومن يشاقق الله) لا يجوز فيها الروم لأنها هنا تخلص من إلتقاء الساكنين.
القسم الثانى:
ما يجوز فيه الوقف بالسكون وبالروم ولا يجوز الإشمام:
- المتحرك بالكسرالأصلى سواء كان مبنيا مثل (هؤلاءِ) – أو معربا مثل (بسمِ الله) غير إلتقاء الساكنين ـ بالطبع ـ لأن التقاء الساكنين حركة عارضة وليست أصلية.
القسم الثالث:
ما يجوز فيه الوقف بالسكون والروم والإشمام:
المتحرك بالضم الأصلى (اللهُ الصمدُ) – (من قبلُ) سواء كان إعراباَ أو بناء غير إلتقاء الساكنين ـ بالطبع ـ لأن التقاء الساكنين حركة عارضة وليست أصلية.
قال الشاطبى:
وَمَا نُوِّعَ التَّحْرِيكُ إِلاَّ لِلاَزِمٍ ... بِنَاءً وَإِعْرَاباً غَداَ مُتَنَقِّلاَ
وشرح أبو شامة قائلا:
(هذا اعتذار منه عن كونه لفظ بستة أسماء للحركات وهن ثلاث فخاف من إشعار ذلك بتعدد الحركات فقال ما نوعت التحريك وقسمته هذه الأقسام إلا لأعبر عن حركات الإعراب وحركات البناء ليعلم أن حكمهما واحد في دخول الروم والإشمام وفي المنع منهما أو من أحدهما ولو اقتصر على ألقاب أحدهما لخيف أن يظن أن الآخر غير داخل في ذلك
فمثال حركات البناء في القرآن (من قبل ومن بعد) و (من حيث) و (من عاد) و (هؤلاء)، وحركات الإعراب نحو (قال الملأ-إن الملأ-إلى الملإ الأعلى) أ. هـ إبراز المعانى
أما (هاء الضمير)
فثمة خلاف بين أهل العلم فى الإشمام والروم لها:
1) الجواز مطلقا.
2) المنع مطلقا.
3) التفصيل: وهو رأى ابن الجزرى والمعمول به
- الإشمام: عدا ما قبلها ياء أو كسر.
- الروم: عدا ما قبلها واو أو ضم.
قال صاحب السلسبيل:
والخلف فى هاء الضمير بعد يا ... أو واو أو ضم وكسر رويا
التوجيه:
1) وجه جوازالروم والإشمام فى هاء الضمير مطلقا: الإعتداد بكون الحركة ضمة وكسرة.
2) ووجه المنع مطلقا: عروض الحركة قاله النويرى والمحافظة على حركة البناء (عروض الحركة).
ووجه التخصيص ـــ البعض دون بعض ـــ طلب الخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضم أو إشارة إليها ولئلا يخرجوا من كسر أو ياء إلى كسر أو بعضه والمحافظة على بيان الخفة والله أعلم (النويرى والنشر لابن الجزرى).
ويقول الملا على: (وجه المنع استثقالا للخروج من ثقيل إلى مثله أو الإشارة إليه فى موضع الإستراحة.
وأما إذا ضمت الهاء بعد فتحة أو ألف (له) (اجتباه) دخله الروم والإشمام لعدم العلة المانعة منهما. (المنح الفكرية).
ومما سبق يتبين لنا أن الكلمة التى يوقف عليها تنحصر فى عشرة أنواع:
1) يولد ْ .. (ساكن صحيح).
2) عليما ً – مجرم ٌ - مؤمن ٍ. (كلمات منونة بالحركات الثلاث).
3) الدين – خوف. (متحركة الآخر وقبلها حرف مد ولين أو حرف لين).
4) السفهاء َِ ُ. (همز متحرك متطرف).
5) صوافّ. (مشدد وقبله حرف مد)
6) له. اجتباه. (هاء كناية قبلها فتح أوألف)
7) رحمه ْ. (تاء التأنيث المبدلة هاء فى الوقف)
8) يعلم َ. (كلمة متحركة بالنصب)
9) أنذر ِ الناس. (كسرة عارضة فى (راء) أنذر)
10) بهم ُ الأسباب. (ميم جمع ضمتها عارضة)
وإليك كيفية الوقف على الأنواع السابقة:
1) يولد ْ .. السكون فقط.
2) عليما ً .. بإبدال التنوين ألفا فقط.
أما مؤمن ٌ فينبغى أن يعلم أولا ً أننا نحذف التنوين من المنون المضموم أو المكسور (مع الروم أو الإشمام).
مؤمن (ثلاثة أوجه) ٌ .. سكون روم إشمام.
مكرم ٍ (وجهان) .. سكون – روم.
3) (الدين َ – نستعين ُ – الرحيم ــ خوف)
الدين (ثلاثة أوجه) َ: قصر – توسط – طول (على السكون المحض).
خوفٍ (أربع أوجه): قصر – توسط – طول (على السكون المحض)
قصر على الروم ..
واختلفوا فى القصر ومعناه هنا هل عدم المد مطلقا؟ أم مد ما؟ سيأتى تفصيل ذلك فى بحث المدود إن شاء الله.
نستعينُ (سبعة أوجه)
: قصر – توسط – طول (على السكون المحض)
قصر – توسط – طول (على الإشمام)
قصر على الروم
الرحيم (أربعة أوجه)
(يُتْبَعُ)
(/)
ِ: قصر – توسط – طول (على السكون المحض)
قصر على الروم
4) السفهاءُ (ثمانية أوجه): توسط وفويقه و طول على السكون المحض
توسط وفويقه وطول على الإشمام
توسط وفويقه على الروم
هذه الأوجه الثمانية لو قرأنا من طريق الشاطبية على طريقة الإجمال
ملحوظة
وجه الروم يكون كما فى الوصل فإذا كنت تقرأ بفويق التوسط يكون لك الروم فقط على فويق التوسط
وإذا كنت تقرأ بالتوسط يكون لك الروم فقط على التوسط فتنبه. وإن كان الإقراء الآن على التوسط فقط
يقول السمنودى:
قد مد ذا فصل وما يتصل ***** خمسا وأربعا وهذا أعدل
أما الإجمال من طريق الطيبة:
(توسط وفويقه و طول على السكون)
(توسط وفويقه و طول على الإشمام)
(توسط وفويقه و طول على الروم) (9 أوجه)
لأن الذى يمد ست حركات فى الوصل إذا وقف جاز له الروم على الست حركات فتنبه.
أما من طريق الطيبة على طريقة التفصيل.
فمثلا الذى يمد المتصل ست حركات (السماء ُ): الطول على السكون المحض والروم والإشمام فقط (3 أوجه) ... والله أعلم وأحكم.
والسفهاء (المنصوب) َ: ينقص من كل طريق الروم والإشمام.
والسفهاء ِ: ينقص من كل طريق الإشمام فقط.
وهكذا فى بقية النظائر.
(أولئك َ): التوسط على السكون المحض
وفويق التوسط على السكون المحض
ليس الطول (من طريق الشاطبى). لكنه من طريق الطيبة ومن أراد المزيد فليرجع إلى صريح النص للضباع ففيه كل طرق حفص بالتفصيل.
5) صواف َّ: الطول على السكون المحض
جانُّ ُ: الطول على السكون المحض والروم والإشمام
الدوابِ: الطول على السكون المحض والروم
تنبيه
وقف جماعة من جهال القراء على المشدد المتحرك بالحركة قالوا: فرارا من الساكنين والجواب لهولاء: أنه يقتصر فى الوقف الاجتماع المحقق فالمقدر أولى إذ ليس فى اللفظ إلا حرف مشدد لكنه مقدر بحرفين وإن كان بزنة الساكنين فإن اللسان ينبو بالمشددة نبوة واحدة فيسهل النطق به بذلك. على أن الوقف بالتشديد ليس كالنطق بساكنين غيره وإن كان في زنة الساكنين فإن اللسان ينبو بالحرف المشدد نبوة واحدة فيسهل النطق به لذلك وذلك مشاهد حسا ولذلك ساغ الوقف على نحو (صواف، ودواب) بالإسكان .. أ. هـ
النشر لابن الجزرى والنويرى شرح الطيبة.
6) لَه ُ رأى ابن الجزرى (أعدل الأقوال) السكون والروم والإشمام
رأى المجوزين مطلقا السكون والروم والإشمام
رأى المانعين مطلقا السكون المحض فقط
بِه ِ رأى ابن الجزرى السكون المحض فقط (قبلها كسر)
رأى المجوزين مطلقا السكون والروم
رأى المانعين مطلقا السكون فقط
عقلوه ُ رأى ابن الجزرى (القصر – التوسط – الطول على السكون فقط)
رأى المجوزين مطلقا (القصر – التوسط – الطول على السكون)
(القصر – التوسط – الطول على والإشمام)
(والقصر على الروم)
رأى المانعين مطلقا (القصر – التوسط – الطول على السكون فقط)
فيهِ رأى ابن الجزرى (القصر – التوسط – الطول على السكون فقط)
رأى المجوزين مطلقا (القصر – التوسط – الطول على السكون).
(القصر على الروم)
رأى المانعين مطلقا (القصر – التوسط – الطول على السكون فقط)
7) رحمة: الوقف بالهاء رحمه ْ فقط بالسكون
8) يعلمَ السكون فقط
9) أنذر ِ الناس: السكون فقط
10) بهم ُ الأسباب: السكون فقط .. إلا قولا شاذا لمكى يجوز الروم والإشمام فى (بهم ُ) عند من وصلها!!! والله أعلى وأحكم
تنبيهات:
1) احذر الوقف بكل الحركة
2) الوقف بوجه الحذف يجرى فى أربعة مواضع:
- كريم ٌ – كريم ٍ.
- (إن ربه كان به بصيرا) بالوقف على كلمة (ربه).
- صلة ميم الجمع .. (عليكم ُ به) عند من وصلها من القراء العشر.
- الياءات الزوائد عند من أثبتها فى الوصل.أ. هـ (هداية القارئ).
3) السكون المحض معنى كلمة المحض يعنى الخالص من الروم والإشمام ويقال له السكون المجرد (من الروم والإشمام) والسكون عبارة عن عزل الحركة عن الحرف الموقوف عليه.
الوقف بوجه الإبدال:
1) وكيلا و دعاء ً: (دعاءا) نطقا لا خطا وارجع لبحثى (القول المبين فى النون الساكنة والتنوين) ففيه التوجيه لحذفها رسما -
2) هدى ً – إذا ً – وليكونا ً – لنسفعا ً
تاء التأنيث المتصلة بالاسم المفرد
(رحمة): تبدل هاء ً ويحذف التنوين لو منونة فتصير (رحمه ْ).أ. هـ (هداية القارى)
(يُتْبَعُ)
(/)
3) (صواف ّ): الوقف بالسكون مع التشديد على الجمع بين الساكنين جائز فى الوقف.
4) التنوين (يومئذ – كل ٌٍ – غواش ٍ) تنوين عوض عن (جملة) فى الأول و (كلمة) فى الثانى و (حرف) فى الثالثة
والإشارة فى (يومئذ) ممتنعة لأن أصل الذال ساكنة وإنما كسرت لإلتقاء الساكنين فلما وقفنا عليه زال الذى من أجله كسرت فعادت الذال لأصلها (السكون).
أما (كل ٌ) – (غواش ٍ) ففيها روم وإشمام فى (كل) وأما (غواش) فإشمام فقط ... لأن التنوين دخل على متحرك فالحركة فيه أصلية فكان الوقف عليه بالروم أو الإشمام.أ. هـ (النشر).
5) فائدة الخلاف بين القراء والنحويين تظهر فى:
- لا روم ولا إشمام فى المفتوح والمنصوب عند القراء لأن الفتحة لا تقبل التبعيض أما النحاة فيجيزون هذا لأن الروم عندهم إخفاء الحركة فهو بمعنى الإختلاس. ً. (النشر).
كيفية الوقف على بعض الكلمات:
1) الإسم المنصوب المنون يوقف بالألف بدلا من التنوين إلا على تاء التأنيث .. (رحمة) يوقف بالهاء (رحمه).
2) تاء التأنيث الكائنة فى الإسم المفرد المرسومة هاء وهى تسمى تاء مربوطة (التوراة) تبدل هاء وقفا (التوراه)
3) ويلحق الكلمة ألف فى الوقف بدون أن يكون بدلا من شئ لحفص سبع كلمات:
الأول: (أنَا ْ) أينما ورد يقف بالألف ويصل بغير الف.
الثانى: (لكنا هو الله) يقف بالألف (لكنا) ويصل بغير ألف (لكن َّ هو الله).
الثالث، الرابع، الخامس: (الظنونا {10} – الرسولا {66} – السبيلا {67}) وكلهم بسورة الأحزاب يقف حفص بالألف ويصل بغير الألف.
السادس: (سلاسلا {4}) سورة الإنسان يقف حفص من –الشاطبية بالألف أو يحذفها.
السابع: (قواريرا {15}) الموضع الأول فى سورة الإنسان وقف عليه بالألف ووصل بغير ألف أما الموضع الثانى (قواريرا من فضة {16}) فلم يقف حفص بالألف ولم يصل أيضا بالألف ..
التوجيه
1 ـ ألف (أنا) إثبات الألف وحذفها فى الوصل لغتان وفى الوقف كل القراء يقف بالألف وحفص يقف بألف ويصل بحذفها.
2 ـ ألف (لكنا هو الله) خاصة بسورة الكهف يقف بالألف (لكنا) ويصل بغير ألف (لكن َّ هو الله) وأصلها قال ابو معاذ الجهنى (لكن أنا) فألقوا حركة الهمزة من (أنا) على النون من (لكن) فتحركت فأزلوا عنها الحركة ثم أدغموها وهى ساكنة فى النون المتحركة التلى بعدها فصارت نونا مشددة.
واختلف النحويون فى حذف الهمزة من (أنا) فقال قوم: حذفت لالتقاء الساكنين لأنك لما زالت عنها الحركة وأردت إلقاءها على النون بقيت ساكنة والنون ساكنة فحذفت لالتقاء الساكنين.
وقال قوم حذفت لكثلرة الاستعمال.
وقد قيل: إن الأصل (لكن أنّا) فاستثقلوا الهمزة فحذفوها تخفيفا ُم أدغموا النون الساكنة من (لكن) فى المتحركة من (أنا) فصارت نونا مشددة. أ. هـ
البديع فى الرسم العثمانى لابن معاذ الجهينى
3 ـ الظنونا {10} – الرسولا {66} – السبيلا {67}) وكلهم بسورة الأحزاب يقف حفص بالألف ويصل بغير الألف.
من وقف بألف فتشبيها لرؤوس الآى بالقوافى لأنها رؤوس الآى مقاطع وكما أن القوافى مقاطع ويقع فيها التشاكل كما يقع فى القوافى فأثبتوا الألف فى أواخرها
ومن وصل بلا ألف فإنما أراد موافقة خط المصحف وكذلك لأن هذه الألف تشبه هاء السكت التى تلحق الكلمة بيانا للحركة والألف التى تلحق أنا حالة الوقف فكما أن هولاء يثبتون وقفا ويحذفون وصلا فى مثلهم. أ. هـ الكتاب الموضح فى وجوه القراءات
ولتوجيه ذلك نقول: لتناسب الوقف على رؤوس الآى أثر فى الوقف على هذه الكلمات الثلاث بالألف لأنه على الرغم من اقترانها بالألف واللام التى للتعريف فقد جاءت الألف ثابتة وهذه الألف التى فى آخر الكلمات الثلاث ليست عوضا من تنوين
وإنما جاءت لتجرى القراءة على سنن واحد فى كل رؤوس آى السورة إذا عرفنا أن كل رؤوس آيها وعددها (73) تنتهى بالألف التى هى عوض التنوين إلا فى آية واحدة آية رقم (4) (وهو يهدى السبيل) من غير ألف وفى هذا دليل على أن الألف ليست لازمة وإلا لكانت هنا بألف أيضا. أ. هـ بتصرف رسم المصحف د غانم قدورى
4 ـ وما قيل فى (الظنونا والرسولا والسبيلا) يقال فى (قواريرا) الموضع الأول فقط فى سورة الإنسان لأنه رأس آية
(يُتْبَعُ)
(/)
عند حفص وكل سورة الإنسان ختمت بألف فلتناسب بين رؤوس الآى نقف بالألف أما (قوارير) الثانية فليست رأس آ ية فلا ألف حينئذ عند حفص فى الوقف.
ملحوظة
ثمت خلاف بين القراء العشرة فى هاتين الكلمتين (قواريرا) فبعض القراء أثبت الألف وقفا على الاثنين وبعضهم على الأول دون الآخر وبعضهم حذف الألف من الكلمتين وقفا
لكن الذى يعنينا حفص وهو يقف على الأولى بالألف والثانية بلا ألف ولذلك علماء الضبط يضعون على الأول الصفر مغاير للصفر على الثانى.
5 ـ (سلاسلا {4}) سورة الإنسان يقف حفص من –الشاطبية بالألف أو يحذفها هذه الكلمة تنون عند بعض القراء وتنوينه يسمى تنوين التناسب لتناسب الكلمات التى معها فى السياق وهى (أغلالا وسعيرا) وهما منونان فلتناسبهم نونت.هذا أولا
فلعل حفصا وقف بحذف الألف (سلاسل) لأنها ليست منونة عنده وهى ممنوعة من الصرف (التنوين) لأنها صيغة منتهى الجموع ووسطها ألف بعدها حرفان فتمنع من الصرف حينئذ ولعله وقف بالألف ليناسب الوقف على (سعيرا) بالألف وكذلك (أغلالا)
وبعد أن وجههت هذا التوجيه وجدت ابن أبى مريم الشيرازى يقول: بنحوه ثم قال: (والوجه فى إلحاق الألف بسلاسلا وقواريرا فى حال الوقف أنه على التشبيه بالأطلاق فى القوافى (الإطلاق فى القوافى معناه أن تقف على القافية بإشباع الفتحة فيتولد ألف مثل (أقلى اللوم عاذل والعتابا ... وقولى إن أصبت لقد أصابا) نشبع حركة الباء فيتولد ألف الإطلاق كما ألحق الألف فى (الظنونا والرسولا والسبيلا) لذلك
وإنما وقفوا على (قواريرا الأولى بالألف وعلى الثانية بغير الف لأن الأولى رأس آية فهى فاصلة فصارت مشبهة بالقافية
والثانية ليست برأس آية. أ هـ كلامه فى الكتاب الموضح فى وجوه القراءات بتصرف وزيادة بيان
وقد يسأل سائل هل يهتم القرآن بالتناسب ومشابهة القوافى؟
ونقول: لا شك أن للتناسب إيقاعا عذبا على الأذن وأثرا فى تقوية المعنى وتمكينه فى نفس القارىء والسامع معا.
والله أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وسلم
راجى عفو ربه المجيد
سامح سالم عبدالحميد
ـ[الورشان]ــــــــ[07 Apr 2009, 12:02 ص]ـ
جزاك الله خير فقد استفدت كثير اخي بارك الله فيك(/)
النطق السليم للقلقلة
ـ[عائشة]ــــــــ[26 Aug 2007, 11:52 م]ـ
من المعلوم ان صفة القلقلة صفة متكلفة تُكلفت لاخراج هذه الاحرف الخمسة من هذا النطق ففيها انحبس الصوت والنفس وهنا اُ حتيج لتكلف هذه الصفة لتنطق هذه الاحرف قريبة من المتحرك
استفسارى اولا هل من الممكن وجود صفة اخرى متكلفة سواءً فى الصفات الذاتية او العرضية غير صفة القلقلة؟
ثانياً كيفية النطق السليم للقلقلة
كيف نطق الرسول اصلى الله عليه وسلم الحروف المقلقة وكيف نطقها من بعده الصحابة ومن ثم التابعين الى ان وصلت الى يومنا هذا؟
هناك خلاف فى كيفية نطق القلقلة
اولاً لماذا نشأ هذا الخلاف اولماذا تعددت وجهات النظر فيه؟
نحن نعرف ان رأى الجمهور فى هذا الشأن انها تنطق او ينطق الحرف المقلقل تبعا لحركة ما قبله واراء اخرى تقول ان نطق القلقلة يكون قريباً من الفتح ورأى اخر يقول انها تتبع حركة ما بعدها وهذا لا يكون الا فى الساكن الموصول.
بقى الخلاف بين رأى الجمهور والرأى الآخر انها تتبع حركة ما بعدها.
فهل من الواجب بل هل يكون القارىء قد ارتكب اثماً ان لم يأخذ برأى الجمهور؟
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[27 Aug 2007, 01:08 ص]ـ
الاخت عائشة بارك الله فيك أظن أن الأمر واسع في ذلك والشخص يأخذ برأي الجمهور أفضل له وسواء كان رأي الجمهور أنها بحسب حركة ما قبلها أو هي إلي الفتح المهم أن يقررعها اللسان.
وأما الحرف الذي يحتاج إلى تكلف في اخراجه هو حرف الضاد لوجود الإستطاله فيه ..
والله أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Aug 2007, 05:08 ص]ـ
http://alquraat.201mb.com/vb/showthread.php?t=41
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[27 Aug 2007, 04:29 م]ـ
شكرا للأخت عائشة على إثارة هذه المسألة المهمة.
وللأخوة المشاركين
ولي في مسألة القلقلة وأمثالها رأي أحببتُ أن ْ أعرضه
فقد حصل انحراف سببه المصطلح، فالحق في مثل هذه الأمور هو المقصد أي المعنى وليس المصطلح نفسه، ولذلك قالوا لا مشاحة في الاصطلاح.
وخلاصة رأيي أني أرى أن انحرافا قد حصل في مسألة القلقلة أدى إلى تحريك الساكن
فالحركات لا تُبَعّض
ونحن اليوم نرى أكثر القراء مع الأسف القاتل يقلقلون الى درجة تحريك الحرف الساكن
وكان القصد الأصل من وضع القلقلة هو تأكيد وضوح الحرف لا المبالغة بابتداع تحريكه
وإني أفضل من لا يقلقل مطلقا على شيخ قراء وحبر بحر يحرك الساكن جاهلا القصد من المصطلح
وهذا من انقلاب العلم الى جهل الذي كثر ما يحصل في العلوم الشرعية
ولو كان يطاع لقصير رأي وكان مفتيا لحرم القلقلة بصيغتها السائدة اليوم تحريما جازما
، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، فقد بدأت بما أعول وهو نفسي فحرمت عليها استماع كل قارئ يحرك الحرف إبان قلقلته ولم أسامح إلا من لا يبالغ في ذلك. وقد اضطررت إلى السماح لعموم البلوى ولحبي الشديد لقراء كبار من أهل مصر لا أملك إلا الانحياز لهم.
واعتذر من الأخ عبدالرزاق أن وجدتني على رأي يخالف رأيه ورأي بعض من أحال إليهم من موتى وأحياء.واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
لكن خلاصة الأمر أن القلقلة بصيغتها الحالية إن هي إلا بلوى وقانا الله شرّها
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Aug 2007, 06:21 م]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل بداية أرحب بفضيلتكم وجزاكم الله خيرا علي هذا الطرح.
ثانيا: لاحرج في المخالفة (فمن خالفني بمقتدي الدليل فقد وافقني ـ قاله ابن عثميين ـ) وهو قول نفيس. إذن لا خلاف بيننا ما دامت الأدلة موجودة.
ثالثا: لم أر فضيلتكم سقتم أدلة فيه دلالة علي مذهبكم .. وأين المذهب المخالف ـ أي الأدلة ـ؟؟
رابعا: قولكم (الحركة لا تبعض) هذا يا سيدي مذهب النحاة.
ولكن مذهب القراء أن الحركة تبعض ...
قال ابو شامة: أما الروم فلا يتعذر لأنه نطق ببعض حركة الحرف فهي تابعة لمخرجه فكما ينطق بالباء والميم بكل حركتهما كذلك ينطق بهما ببعض حركتهما، وأظن الناظم رحمه الله أشار إلى هذه الأشياء ونحوها بقوله وكن متأملا أي تأمل ما قد أطلقه المصنفون في التعبير عن ذلك بفهمك)) ا. هـ
وقال أبو شامة أيضا عند شرحه لهذا البيت: وَأَشْمِمْ وَرُمْ فِي غَيْرِ بَاءٍ وَمِيمِهَا مَعَ الْبَاءِ أَوْ مِيمٍ وَكُنْ مُتَأَمِّلاَ ... : أو الروم السابق ذكره وهو النطق ببعض الحركة ويعبر عنه بالاختلاس وبالإخفاء فهذه العبارات كلها صحيحة)) ا. هـ
قال ابن الناظم في شرحه لمتن الطيبة: الروم عند القراء: عبارة عن النطق ببعض الحركة. وقال بعضهم: تضعيف صوتك بالحركة حتي يضعف معظمها .. والمعني واحد.
وعند النحاة النطق بالحركة بصوت خفي .. وهو الذي ذكره الشاطبي.)) ا. هـ صـ140
وأظن قوله واضح في التفرقة بين مذهب القراء والنحاة.
وقال ابن الناظم أيضا عند التفرقة بين الروم والاختلاس: والثابت من الحركة أكثر من المحذوف وذلك أن تأتي بثلثيها كأن الذي تحذفه أقل مما تأتي به وهذا لا تحكمه إلا المشافهة)) ا. هـ
وعلماء الأصوات يقولون بهذا القول.
قال د/ محمدحسن جبل: " الحركات نوعان رئيسيان: حركات طويلة وهي حروف المد ـــ ألف المد، وواو المد، وياء المد ـــ وحركات قصيرة وهي الفتحة والضمة و الكسرة، وهناك حركات أخرى قيمتها أدائية أي ليست وحدات صوتية كاملة لها مقابل في المعنى كالإشمام في " قيل " وكحركة " الروم والقلقلة والحركة المختلسة" أ. هـ
المختصر في أصوات اللغة العربية صـ159
هذا مذهب القراء في تبعيض الحركة، فلو ثبت ذلك صحت قلقلة القراء بالاتيان ببعض الحركة.
والله أعلم.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[27 Aug 2007, 10:00 م]ـ
أما العبد الضعيف فقد قرأبحمد الله على المصريين والشناقطة، وكان شيخي محمد الأمين بن أيدا رحمه الله أشد إنكاراً على المعاصرين من الدكتور الفاضل عبد الرحمن الصالح ن بل حدثني هو نفسه أنه ناقش فيها علماء الجامعة الإسلامية، وشيخي عندما يقول علماء الجامعة فإنه يقصد المشايخ: عبد الفتاح القاضي والمرصفي وسيبويه رحمهم الله، ولا مفهوم للمخالفة هنا.
وكان يأخذ علي أخذاً شديداً إن جئت بالقلقلة " عصرية " ويقول: إن قرأت علي فاقرأ كما علمتك وكما أخذت من مشايخي وإذا ذهبت إلى مشايخك المصريين فاقرأ عليهم كما أقرؤوك وقرؤا على مشايخهم وإن كنت أرى أنهم يخالفون أبا شامة في تقريره للقلقلة.رحمه الله وجزاه عني خير الجزاء.
وكذلك الحال إذا جئت لشيخي محمود جادو أو سيبويه رحمهما الله يقولان:لا تقلقل قلقلة " الشناقطة ".
ومن طريف ما أسجله هنا:
أني أصبحت بين دوامتين: مصرية وشنقيطية كل منهما تأخذني حتى كان ليلة وإذا بي:
رأيت في ما يرى النائم الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله وهو جالس على "دكة " بلباسه الأزهري ووجهه الأنور ولحيته البيضاء كأنها لؤلؤ: فجلست على الأرض وقلت له: سيدنا الشيخ:
أي القولين أصح في القلقلة: قول مشايخي الشناقطة أو المصريين؟ (السؤال بالمعنى) لكنه قريب
قال:كيف يقرا الشناقطة؟
فطبقت له المثال ولا أنسى ساعتها أني قرأت " قل هو الله أحد "
فلم يتكلم الشيخ لكن رأيت علامات عدم القبول على وجهه و كأنه رحمه الله امتعضها.
ثم قال: وكيف يقرأ المصريون؟
فطبقت نفس الآية الكريمة
وإذا بوجه الشيخ مبتسماً ورأسه مهتزوكانه يقول:هذا هذا.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Aug 2007, 10:32 م]ـ
السلام عليكم
فضيلة د/ الجكني .. أراها والله أعلم رؤيا صادقة ـ إن شاء الله ـ
لأن هذه الرؤيا توافق النصوص (علي رأي محمد يحيي شريف في مسألة النصوص)
وهناك نص أري ـ من وجهة نظري ـ أنها غاية في الوضوح في أن القلقلة قريبة من الحركة بخلاف ما ذهب إليه بعض قراء الشام والشناقطة، الذين يقولون: القلقلة لا تميل إلي ما قبلها ولا إلي الفتح مطلقا. مع أن ابن الجزري والنويري قالا لا يمكن نطقها إل بصوت زائد، والصوت الزائد صوت الحركة.
ويترتب علي ذلك أنهم يأتون بوقيفة صغيرة (لعلها التي أنكرها الحصري في الرؤيا)
ولكن هناك نص نقله لي الشيخ سامح سالم من كتاب المفيد في شرح عمدة المجيد في النظم والتجويد للحسن بن قاسم ابن أم مريم المرادي (ت 749) قال فيه عن القلقلة (( .... فلذلك يحصل فيها للمتكلم ما يحصل من ضغط الصوت حتي تكاد تقرب من الحركة)) صـ22
تقرب من الحركة أي من كمال الحركة أي فيها جزء من الحركة. وهي القلقلة التي أقرها الحصري لأنها قلقلة القراء المصرين ـ ثبتهم الله ـ
وقد سألت ا. د / محمد حسن جبل وهو من علماء الأصوات (شيوخ الشام يقولون:إنها لا تميل إلي الحركة؟؟
فأجابني قائلا: لايمكن نطقها إلا قريبة من الحركة.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Aug 2007, 12:21 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إنّ الخلاف في كيفية النطق بالقلقلة خلاف جديد نشأ عند المتأخرين والخلاف الآن يدور بين مذهبين: أحدهما يرى أنّ صوت القلقلة يكون قريباً إلى الحركة إمّا إلى الفتح مطلقاُ أو إلى حركة ما قبلها وهو مذهب علماء مصر وغيرهم والثاني يرى أنّ صوت القلقلة يبقى على سكونه الخالص لا تقرب من أيّ حركة وهو مذهب أهل الشام وغيرهم.
السؤال: ما هو سبب الخلاف وكيف نشأ؟
سبب الخلاف هو تعبير القدامى بأنّ صوت القلقلة يشبه الحركة وهذا الذي حمل المتأخرون على القول بأنّ صوت القلقلة يكون قريباً من الحركة ثمّ اختلفوا فمنهم من قال بإنّها إلى الفتح تقرب وبعضهم قال إلى حركة ما قبلها وياليته كان الخلاف لفظياً ولكن للأسف ترتّب عن هذا الخلاف تغيير في الصوت فيما لم يختلف فيه القدامى. وأوّل من قال به تصريحاً فيما اطلعت عليه هو المرعشيّ رحمه الله تعالى حيث قال: " أقول الظاهر من الامتحان أنّه يشبه تحريكه بحركة ما قبله، ثمّ الظاهر من الامتحان أيضاً أنّ إظهار القلقلة يشبه التشديد، والله أعلم بيان جهد المقلّ ص82. وقد نقل الشيخ مكي نصر
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا القول عن الشيخ الحجازي.
سؤال: لماذا وصف القدامى بأنّ القلقلة تشبه صوت الحركة؟
كما هو معلوم أنّ الحرف إمّا أن يكون ساكنا أو متحرّكاً. فإن كان متحرّكاً فإنّ الحركة تنشأ من افتراق عضوي المخرج سواء كانت الحركة بالفتح أو بالضمّ أو بالكسر. فعندما ننطق بالظاء المفتوحة مثلاً نجد أنّ طرف اللسان يعتمد على أطراف الثنايا العليا ثمّ يفترق العضوان عند التحريك، ففي البداية يكون احتكاك ثمّ ينتهي بالافتراق عند التحريك أي افتراق طرف اللسان بالثنايا العليا، بخلاف ما إذا كانت الظاء ساكنة فطرف اللسان يبقى دائماً محتكّاً بأطراف الثنايا ما دام الصوت في حالة جريان. إذن فعند التحريك يفترق العضوان، وعند التسكين يحتكّ العضوان من غير افتراق.
ومّما يجب التنبيه عليه أنّ قوة تصويت الحرف تكون بتحريكه بخلاف العكس أي ضعف تصويته يكون بتسكينه ومن تأمّل في صوت الفاء الساكنة والمتحركة يجد أنّ الفاء المتحركة أقوى تصويتاً من الساكنة وهذا نجده في المهموس والرخو وفي الرخو دون المهموس وفي المهموس دون الرخو فالأوّل مثاله الفاء والثاني مثاله الظاء والثالث مثاله الكاف والتاء.
أمّا بالنسبة لحروف القلقة فإنّها شديدة ومجهورة أي في مقابل الرخو والمهموس، أي لا صوت يجري ولا نفس يجري فانحبس الصوت والنفس ولو بقي العضوان في حالة الاحتكاك لما خرج الصوت. فاحتاج الحرف إلى افتراق عضويه حتى يتمكن الصوت من الخروج دفعة واحدة، بخلاف المهموس فلا داعي لفتراق عضويه لخروج النفس، وهو كذلك في الرخو لخروج الصوت.
إذن يكون افتراق العضوين عند الحرف المتحرّك وفي الساكن المقلقل. هذا الذي حمل القدامى على تشبيه المقلقل بالمتحرّك لأجل افتراق عضوي مخرج الحرف. ولأجل ذلك قال المرعشيّ رحمه الله تعالى: " أقول: وذلك الصوت الزائد يحدث بفتح المخرج بتصويت، فحصل تحرّك مخرج الحرف وتحريك صوته، أمّا المخرج فقد تحرّك بسبب انفاك دفعيٍّ بعد التصاق محكم، وأمّا الصوت فقد تبدّل في السمع وذلك ظاهر، فلك تعريف القلقلة بتحريك الصوت وتحريك المخرج ... " جهد المقل
وقال رحمه الله: " وذلك لأنّ معنى القلقلة هو الصوت الزائد الحادث عن فتح المخرج بعد حصول الحرف بضغطه ... " بيان جهد المقلّ.
والذي يظهر والله أعلم أنّ الخلاف في المسألة كان لفظياً في وقت المرعشي ثمّ صار عند المتأخرين حقيقياً لأنّ كلام المرعشيّ رحمه الله تعالى مبنيّ على الاجتهاد وليس مبنيّ على نصوص ولا مشافهة والدليل على ذلك أنّه لم يستشهد بأيّ نصّ ولم ينسب ذلك القول إلى المشافهة فقال:" أقول الظاهر أنّه يشبه تحريكه بحركة ما قبله " فاستعمل العبارة التي ليس لها مدلول القطع واليقين ولو كان الخلاف في المسألة ثابتا بالنصّ والمشافهة لنقل ذلك. وكذلك مكي نصر حيث لم يقطع بذلك بل نقل الكلام عن الشيخ الحجازي ويُحتمل أن يكون ناقلاً لكلام المرعشيّ لاعتماده عليه كثيراً في كتابه نهاية القول المفيد. ولو كان الأمر متواتراً أو مشهوراً لكثرت أقوال العلماء لا سيما القدامى في ذلك.
زيادة على ذلك أنّ الأصل في الحرف الساكن ألاّ يشوبه حركة، حيث يجب تخليص السواكن كما يجب تخليص الحركات إلاّ ما استثني بالنصّ والأداء. قال أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى: " أمّا المسكّن من الحروف فحقّه أن يُخلى من الحركات الثلاث ومن بعضهنّ " التحديد ص 95. وقال القرطبيّ رحمه الله تعالى: " وكذلك السكون ينبغي ألاّ تستوفيه إشباعاً فيخرج إلى التشديد أو السكون ومساواة حال قطع الكلام بوصله ولا يزعجه وينفره فيصير حركة أو بعضها، بل يجعل الحركات والسكنات وزناً واحداً وقدراً معلوماً وكيلاً سواءً، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ... " الموضح ص191. أقول: كلامهما يدلّ على وجوب تخليص السكنات وعدم إمالتها إلى الحركة أو إلى بعض الحركة سواء كان الساكن مقلقلاً أم لا حيث كلامهما مطلق لا مقيّد له، فيبقى الأمر على الإطلاق. ولمّا كان التحريك المراد منه افتراق عضوي المخرج يظهر جلياً ضعف مذهب أولائك الذين يريدون التعمّد والتصنّع في إمالة القلقلة إلى الحركة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أنكر ابن الجزريّ هذا الاصطلاح وهو التشبيه بالحركة فقال رحمه الله تعالى: " وقوِي الشبه في ذلك كون القلقلة في العرفي أبين وحسبانهم أنّ القلقلة حركة وليس كذلك فقد قال الخليل: القلقلة شدّة الصياج، والقلقلة شدّة الصوت " النشر 1/ 203.
أمّا قضية تبعيض الحركة والروم وغير ذلك فذلك ظاهر لأنّها حالات خاصّة في مواضع واضحة مذكورة عند الأئمّة عليهم رحمة ولم ينقل عنهم الروم والتبعيض في صوت القلقلة حال التسكين. والدليل على ذلك أننا عندما نقف على {الحقّ} فيجوز الوقف بالسكون المحض مع القلقلة ويجوز الوقف مع الروم من غير قلقلة كاملة والفرق بينهما جليّ ولا علاقة بين الحالتين فكلّ منهما على حدة.
ثمّ إنّ النطق بالقلقلة الساكنة الخالصة لا يخرج عن المنصوص لتحقق فيه الشروط وهي:
أوّلاً: سماع صوت زائد ناتج عن افتراق عضوي المخرج.
ثانيا: تخليص السواكن كما أوجبه أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى.
بخلاف القائلين بأنّ صوت القلقلة يقرب إلى الحركة، فإنّ في قولهم هذا خروج عن المأثور لعدّة أسباب:
أوّلاً: اعتمادهم على نصوص غير صريحة وقد بيّنّا أنّ المراد منها هو افتراق عضوي المخرج كما هو الحال عند التحريك وقد ضعّف ابن الجزري هذا التفسير وخطّأه.
ثانياً: أصل المسألة بُنيَ على اجتهادٍ محض لم يقطع به المرعشيّ ولم يعتمد فيه على نصّ أو مشافهة.
ثالثا: هناك الكثير من الأئمّة من عرّف القلقلة ولم يستعمل عبارة التحريك أو التشبيه بالحركة. وسأنقل أقوالهم إذا كانت هناك حاجة ماسّة في ذلك.
رابعاً: اختلاف المتأخرين إلى مذهبين ومعلوم أنّه عند النزاع لا بدّ من الرجوع إلى صريح النصّ بدلاً من الاعتماد على ما يحتمل التأويل.
وبالمناسبة أقول لأخي الشيخ المقرئ عبد الرازق: لماذا تنكرون القلقلة الساكنة الخالصة مع أنّ الخلاف في الهيئة جائز مطلقاً عندكم لعدم تغيّر المعنى؟ أليس هذا اضطراب في المنهجية؟ أيجوز الخروج عن المنهجية ما دام الأمر متعلّق بما هو عليه قراء مصر؟
وأريد لفت انتباه المشايخ الكرام في هذه المسألة على أمر مهم لنعتبر جميعاً وهو كالتالي:
من تمعّن في المسألة يجد أنّ منشأها اجتهاد محض يحتمل الخطأ وأول من قال به على سبيل الظنّ هو العلامة المرعشي عليه رحمة الله تعالى ثمّ صارت المسألة من المقطوع بها ووصل الأمر إلى العناد بين المدرسة المصرية والشامية في ذلك. ولو اكتفينا بما في تراثنا القديم لقضينا على هذا الخلاف الذي في نظري لا يحتاج إلى نظر.
ومن هذا الخلاف نشأ غلوّ وتنطع من الطرفين فنسمع البعض يقرأ بالصوت القلقلة حتّى تكاد تكون حركة خالصة وذلك في نحو {اقتلوا} فنسمع القاف مضمومة، والبعض من الطرف الآخر يتكلّف في تخليص السكون في القلقلة حتّى يُسمع قفزة أو ما يشبه ذلك وهذا كلّه خروج عن المقصود وعندما نسمع كبار المشايخ المصريين كالحصري والمنشاوي وغيرهما نجد اعتدالاً بل لا نتفطّن عند سماعنا لقرائتهم أنّ القلقلة تقرب من الحركة. والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بما أقول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Aug 2007, 12:52 ص]ـ
السلام عليكم
وبالمناسبة أقول لأخي الشيخ المقرئ عبد الرازق: لماذا تنكرون القلقلة الساكنة الخالصة مع أنّ الخلاف في الهيئة جائز مطلقاً عندكم لعدم تغيّر المعنى؟ أليس هذا اضطراب في المنهجية؟ أيجوز الخروج عن المنهجية ما دام الأمر متعلّق بما هو عليه قراء مصر؟
.............
وعندما نسمع كبار المشايخ المصريين كالحصري والمنشاوي وغيرهما نجد اعتدالاً بل لا نتفطّن عند سماعنا لقرائتهم أنّ القلقلة تقرب من الحركة. والعلم عند الله تعالى.
أكتفي بما أقول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد يحيى شريف الجزائري
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد
لقد ناقشتك في هذا الأمر من قبل ووضحت لك الجواب علي هذا الأمر من قبل، وشرحت لك بأن قراء الشام اعتادوا التناطح مع القراء المصريين، ويريدون استدراك أي شئ والسلام، فتحدثوا بأن حرف المد لا نقول فيه: بحركة أو حركتين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد قالها مكي القيسي صريحا بأن التعبير بالألف من باب التقريب. وعبر بلفظ الحركة أيضا ابن القاصح في شرح الشاطبية. فلماذا لا يتبعون نصوص الأئمة التي يدّعون أنهم يأخذون بها؟؟
والفرجة التي ينسبونها للقياس ـ دون جمع للنصوص ـ التي يدّعون الأخذ بها ... وأذكر أن فضيلتكم دائما تنبذون التقليد وتحاربون المقلدين ـ وهذا يحسب لكم ـ ولكن لما سألتك من أين القول بالكز قلتم: لا أدري هكذا سمعته من شيوخي.
ألا يعد ذلك تقليدا أعمي يا سيدي؟؟
نعم الخلاف لا يضر فيما هو من قبيل الهيئة، ولكن لمّا نُرشدكم إلي الصواب أظن أن الأمر لا شئ فيه .. أليس كذلك؟؟
أما كونك تأخذ به أو لاتأخذ به .. هذا شأنك وحدك.
والذي دفعني للرد علي القائلين علي أصحاب هذا القول .. بأنهم قالوا: ((إلى ذلك من الآراء الاجتهادية) وهو ينوه علي القراء المصريين.
وخطأ آخر القول بقرب الحركة .. وكأن القراء المصريين يقولون بالوجوه من عند أنفسهم أي باجتهاد محض.
كل هذه الأقوال لا بد لها من وقفة للرد عليهم وبيان الصواب في المسألة ولكننا لا نضرب علي يد أحد أن يأخذ بقولنا مع اعترافنا وإقرارنا بأنه ترك القول الصائب.
وأذكر أنك ناقشتي وقتها وأنت تقول بأن الخلاف لفظي، وأما الآن فقد جعلت الخلاف لفظيا عند القدامي، وغير لفظي عند المحدثين. إذن هناك خلل في فهم كلام القدامي عند أحد الفريقين أدي إلي هذا الخلاف؟؟
وهكذا الخلل في فهم نصوص الإطباق وغيرها ..
حاولتَ ما استطعت أن تشرح الصوت الزائد بأنه ضغط، الذي قال هذا الكلام هو هو الذي قال:" أقول الظاهر أنّه يشبه تحريكه بحركة ما قبله "
إذن الكلام واضح وهو موافق لكلام القدامي الذي دائما تستشهد به.
إذا كان صاحب المقالة فسرها هذا التفسير الواضح فلماذا الحديث وتحلل الكلام بما يخالف قائله؟؟
وأما قولك: بخلاف القائلين بأنّ صوت القلقلة يقرب إلى الحركة، فإنّ في قولهم هذا خروج عن المأثور))
أقول لكم: اتق الله في نفسك كل هذه النصوص الصريحة عند أبي شامة والداني وغيرهم ليست صحيحة وصريحة؟؟ لست أدري كيف ـ يا أخي ـ تقرأ النصوص؟؟
ولقد أوضحت لك بالأدلة القاطعة أنهم يسمون الحركة بالصوت أيضا. وانظر في جامع البيان وغيره.
وادّعيت علي المرعشي أنه بناها علي الاجتهاد .. والأمر ليس كذلك فقد قال الجعبري في عقود الجمان:أنها تابعة لما قبلها .. وعندما يعيد الأخ الذي استعار مني الكتاب الكتاب سآتيك بالنص ـ إن شاء الله ـ.
إذن القدامي كلهم يقولون بقربها من الحركة ويكفي أن تراجع هذا القول: ((وإما لأن صوتها لا يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحريك يشبه أمرها من قولهم قلقلة إذا حركه .. ))) هذا يا سيدي قول الداني واضح وضوح الشمس في علاه .. ولكن للأسف لك دائما توجيهات تخالف الدنيا بأسرها.
ثم ماذا تقول في قول شيخك الرحيمي (("قد اختلف العلماء فيها فقيل: إنها أقرب إلي الفتح مطلقا والأرجح أنها تابعة لما قبلها فإن كان ما قبلها مفتوحا نحو:" أقرب " كانت قريبة إلي الفتح وإن كان ما قبلها مكسورا نحو:" اقرأ" كانت قريبة إلي الكسر وإن كان ما قبلها مضموما نحو:" اقتلوا" كانت قريبة إلي الضم. (غاية المريد ص 145)
2ــ أما إن كان ما قبل حرف القلقة ساكنا فحينئذ تتبع كيفية القلقلة هذا الحرف الساكن
3ــ ولكن التدقيق المعول هو أن وزن هذا الصوت أقل من الحركة وهو لايشبه أيا من الحركات الثلاث الفتحة والضمة والكسرة بل هو بينها جميعا ا. هـ196
قوله:" أما إن كان ما قبل حرف القلقة ساكنا فحينئذ تتبع كيفية القلقلة هذا الحرف الساكن
القلقلة إذا كان ما قبلها ساكن تتبع ما قبل الساكن والساكن ليس بحاجز
ثم هل يقصد (ببينها جميعا) أنها خلطة من الحركات؟!!! وظاهر قوله يثبت أنها للحركة أقرب، ولكنه لم يستطع تحديد الحركة فقال: بالحركة التى تشبه مجموعة من الحركات ..... وهذا كلام لا يرد عليه.ألا توافقني في ذلك؟؟
أم ستجيب كما أجاب من قبلك: بأنه كان علي الهواء في برنامج تجويدي؟؟
ثم قولك: ((وعندما نسمع كبار المشايخ المصريين كالحصري والمنشاوي وغيرهما نجد اعتدالاً بل لا نتفطّن عند سماعنا لقرائتهم أنّ القلقلة تقرب من الحركة.))
إذا كنت تقرّ بقلقلة الحصري فإنه ذكر في كتابه أن في القلقلة مذهبين: أن قريبة للفتح مطلقا ـ ورجح هذا القول ـ
وأنها تتبع ما قبلها، ولم يحك عن ساكنكم شيئا. وقد نقلت لك النصوص من قبل.
ولقد أدي يا سيدي القول بتباعد جزئي المخرج لهذا الخطأ في الأداء الصوتي ... ألا ترفض أنت الخلاف في الهيئة؟؟
وقولك: فعندما ننطق بالظاء المفتوحة مثلاً نجد أنّ طرف اللسان يعتمد على أطراف الثنايا العليا ثمّ يفترق العضوان عند التحريك، ففي البداية يكون احتكاك ثمّ ينتهي بالافتراق عند التحريك ................... ))
أخي الكريم راجع هذا الرابط حتي تتعلم الفرق بين نطق الحرف الساكن والحرف المتحرك من الجهة العلمية الصحيحة، ولا تكن مقلدا للشيخ أيمن سويد ـ حفظه الله ـ
http://alquraat.201mb.com/vb/showthread.php?t=47
وأتمني أن تقرأ ما كتبته لك جيدا، وقل لي: ماذا تقول بعد أن وصل الأمر في الخلاف في هذه المسألة إلي الخلاف العملي ـ من وجهة نظركم بالطبع ـ؟؟
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Aug 2007, 02:39 ص]ـ
أخي الشيخ السلام عليكم
المشكلة في هذه المسألة هو أن يأمر المشايخ بإمالة صوت القلقلة إلى الحركة مع التعمّد والتصنّع في ذلك وهذا هو المحضور لأنّه يصير بذلك حكماً من أحكام التجويد والحكم الذي فيه أمر أو نهي يحتاج إلى نص ودليل صريح في ذلك. ولأجل ذلك فأنّ القدامى ما أمروا بذلك أي ما أمروا بالتعمّد والتصنّع في إمالة صوت القلقلة بل قالوا أنّ صوت القلقلة يشبه الحركة وتركوا الأمر على طبيعته مهما كانت الكيفية سواء بالإمالة أم بغير إمالة، والدليل على ذلك انّهم جعلوا خروج الصوت الزائد لازماً لا ينفك عن الحرف المقلقل لاشتراط افتراق عضوي المخرج في جميع الأحوال إذ هو لازم في كلّ مقلقل وليس هناك لزوم للتصنّع في إمالة صوت القلقلة.
وممّا يؤكّد ذلك، وجود الكثير من النصوص التي ليس فيها إشارة إلى قرب صوت القلقلة من الحركة إذ لو كان شرطا لنقل في جميع النصوص التي عرّفت القلقلة. فمن العلماء من عبّر بأنّها نبرة وهو ابن القاصح وطاش كبري زاده رحمهما الله تعالى ومنهم من عبّر عنها بأنّه صوت يشبه النبرة وهو النويري في شرح الطيّبة والقسطلاني في اللآلئ السنية. والواسطي (ت740) في كتابه الكنز في القراءات العشر، والشيخ الضباع في شرح الطيّبة وغيرهم. ومنهم من عرّف القلقلة بتحرّك العضو واضطرابه إذ التحرّك معناه التقلقل ومنهم من عبّر عنه بشدة الصياح وشدّة الصوت، ومنهم من عبّر عنه بشبه التحريك وكلّ هذه الاصطلاحات تفضي إلى نفس المعنى ولا يكون ذلك إلاّ بافتراق عضوي المخرج للحرف المقلقل.
أزيدك أخي الشيخ فأقول: التقلقل معناه التحرّك كما قال العلامة الموصلي في كتابه شرح شعلة. فاعتمد العلماء في تعريف القلقلة على معانيها اللغوية كالاضطراب والتحرّك وغير ذلك مما نجده في تعاريفهم للقلقلة.
إذن فالخلاف هو خلاف اصطلاح وألفاظ لا أكثر ولا أقلّ والكلّ يفضي إلى نفس المعنى. وليس في جميع هذه المصطلحات ما يوجب التصنّع في إمالة صوت القلقلة إلى الحركة.
ولا نتناسى إنكار ابن الجزري للفظ التحريك في تعريف القلقلة ولا ينبغي إهمال النصوص الملحّة على تخليص السواكن وعدم إمالتها إلى الحركة أو إلى بعض الحركة.
وإذا ثبت تصريح للعلامة الجعبري على إمالة صوت القلقلة إلى الحركة فأهلاً وسهلاً بالنصّ لأنّي لم أقطع بأنّ المرعشيّ هو أوّل من قال بذلك بل قيّدتّ ذلك بحسب ما اطلعت عليه ولم أدع استقراء جميع النصوص في ذلك، وحتّى لو سلمنا ثبوت النصّ عن الجعبري عليه رحمة الله تعالى فلا دليل على التعمّد والتصنّع في ذلك بل هو مجرّد اصطلاح كبقية الاصطلاحات الاخرى الثابتة في تعريف القلقلة.
وعلى ما سبق فإنّه يظهر جلياً إنّ في المسألة خلاف في الألفاظ فقط وقد قرأت على أحد المشايخ الكبار الذين يقولون بإمالة صوت القلقلة إلى الحركة وهو الشيخ عبد الرافع بن رضوان عليّ في موسم الحجّ منذ سنتين سورة طه برواية ورش عن نافع وعندما وصلت إلى قوله تعالى {أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليمّ} تعمّدت إسكان قلقلة القاف إسكاناً محضاً فلم يعترض عليّ وبذلك قرأت على الشيخ لاشين المصري جميع القرءان برواية ورش عن نافع وهؤلاء من مشايخ مصر. فتيقنت حينها أنّ الخلاف لفظيّ لا يستحقّ هذه الضجة والعلم عند الله تعالى.
وأمّا مسألة خلاف في الهيئة فأقول كيف ترشدني إلى الصواب والكلّ صواب عندك ما دام الأمر متعلّق بالهيئة.
أكتفي بما قلت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[31 Aug 2007, 12:21 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يحيي
أيام وسنبدأ في العام الدراسي الجديد في مصر ولعلني لا أجد وقتا للكتابة، بل سأكتفي عند بقاء الوقت بالكتابة في منتداي، ولذا أريد أن اختصر معك هذه المسألة.
(يُتْبَعُ)
(/)
القدامي لهم تعريفات متعددة في المسألة الواحدة ولا تتغير عندهم من الجهة العملية، فكونهم يتنوعون في تعريف القلقلة فالمعني الواحد.ولذا تجدهم يقولون: القول بالإدغام تجوّز ـ في موضع في التعبير عن الإخفاء ـ،، والقول بالإخفاء تجوّز ـ في موضع الإدغام الناقص ـ .... وكل ذلك ليس مختلفا عندهم في الأداء، ويعبرون أحيانا في الإمالة بالكسر الشديد بينما عندنا الكسر الشديد من أخطاء الإمالة ويحذرون منه.
ولكننا نريد أن نكون عمليين في النقد والتحليل. إن القول بسكون القلقلة أدي إلي الوقيفة الصغيرة في القلقلة، وهذا لا شك بأنه خطأ، أعني أن المسألة تحولت من اللفظي إلي العملي فلا داعي من الإطالة في الكلام بأن المسألة خلافها نظري. مع تصريح ابن الجزري استحالة نطقها وهي ساكنة. فكيف تكون إذن؟؟ المبتدئ يعرف أن ضد الإسكان الحركة أو أبعاضها.
وقد طلب مني الأستاذ فرغلي العرباوي في منتدي قراء القرآن بأن أذكر له من الذي عبّر عن الحركة بالصوت. فأوردت له أقوالا كثيرة يقولون عن الحركة بأنه صوت.
وقولك: ((وأمّا مسألة خلاف في الهيئة فأقول كيف ترشدني إلى الصواب والكلّ صواب عندك ما دام الأمر متعلّق بالهيئة.))
أقول: إن هذا القول كان مقابلا لقولك: كيف يتغير الصوت القرآني ألم يقل الله تعالي (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)؟؟
فقلت لك: ليس ذلك الباب من الحفظ المذكور، وقلت الخلاف في الهيئة لا يضر.
ولكننا يجب أن نفهم الأمور علي الصواب، وليس الجواز في الهيئة معناه أن يأتي كل أحد ويأتي بهيئة للفظة معينة ونقول: بالجواز.!!!
ولكن الخلاف الجائز في الهيئة المقروء به في الأقطار وأضرب لك مثالا:
التقليل مثلا نقول بأن قراء الشام يقرّبون التقليل للإمالة.
وقراء المغرب والجزائر يقرّبون التقليل للفتح.
وقراء مصر يجعلون التقليل بين بين.
فهذه هيئات مختلفة في أقطار مختلفة فنقول وقتها: الخلاف في الهيئة لايضر، مع قولنا: بأن الصواب مع من يقرؤون التقليل بين بين. (هذا مثال فقط)
أما إن قالوا لنا مثلا: إن محمد يحيي شريف (انفرد في الجزائر وجاء بهيئة للتقليل يخالف بها هذه الأمصار نقول له: كلامه باطل ولا ينبغي أن نأخذ به فقد خالف الأقطار أي شذ عن القوم. (هذا مثال أيضا)
والشاهد من الأمثلة: ليس كل خلاف في الهيئة معتبر.
ولذلك تجد إجماع القراء: بأن المقروء به هو القرآن وافقت النصوص أم خالفت.
وقال الشيخ كريم راجح شيخ القراء الشاميين: " إن التلقي يفسر النصوص وليست النصوص التجويدية هي التي تفسر التلقي "
إذن لابد إن وجد خلاف في الهيئة معتبر بالشروط التي ذكرتها سابقا لابد من موافقتها للنصوص، وإن اختلف فهم صاحب كل مصر من الأمصار في تفسير النص بما هو مقروء به عنده.
أكتفي بما قلت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[31 Aug 2007, 11:55 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أخي الشيخ لا أوافقك على أنّ القلقلة الساكنة تستلزم وقفة أو قفزة صغيرة. ولقد سمعنا جميعاً القراءة المتقنة للشيخ أيمن رشدي سويد عبر القانات وما سمعنا هذه الوقفة أو القفزة التي تتكلّم عنها، بل سمعتُها من بعض المشايخ في الشام فقط.
أمّا قضية الخلاف في الهيئة فيدخل في قوله تعالى {إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون} لأنّ القدامى اعتبروا جميع ذلك من التوقيف الذي لا يجوز الاجتهاد فيه والدليل على ذلك قول الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى (وما لقياس في القراءة مدخل) فذكر رحمه الله تعالى إنكار القياس في باب الترقيق والتفخيم للراءات وهو من قبيل الهيئة، والنكرة إذا جاءت بصيغة النفي فإنّها تفيد العموم ولا تقييد لهذا العموم ولايُستثنى شيء من هذا العموم إلاّ بالدليل، ولو قلنا بجواز الخلاف في الهيئة مطلقاُ فما الذي حمل القدامى على التبويب في أصول القراءات والتقعيد لها بالنظم والنثر، والتفريق بين اللحن الخفيّ والجليّ وكلّ ذلك يدخل في باب الهيئة. وهذا يؤدّي إلى تسوية العوام بالخواص وإهمال التلقي من الشيخ ما دام الخلاف في الهيئة جائز. وما الذي حمل ابن الجزري وغيره من أهل العلم على ردّ الكثير من الأوجه المتعلّقة بالهيئة إن كان الخلاف في الهيئة جائزاً؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ءأنت على دراية بخطورة ما تقول؟ كلامك هذا يثفضي إلى القول بجواز ترقيق المفخّم وتفخيم المرقق وإدغام المظهر وإظهار المدغم ولا شكّ أنّ هذا الكلام لا يقبله منك أحد.
قال ابن الجزري " لقد تتبعت قصر المتصل فلم أجده لا في قراءة صحيحة ولا شاذّة ". لي سؤال: أيجوز قصر المدّ المتصل؟ وحتّى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنكر ذلك عندما سمع الرجل يقرأ بقصر لفظ {الفقراء}. أيجوز تفخيم الراء في {فرعون}؟ أريد منك إجابة صريحة من غير أيّ حيدة. قال ابن الجزري (والأخذ لالتجويد حت لازم) سؤال: هل باب الترقيق والتفخيم والإدغام والإظهار والإخفاء والمدّ والفصر ووووووووووو مما يتعلّق بالهيئة يدخل في معنى التجويد الذي قصده ابن الجزري في هذا الشطر من البيت؟
أقول لك يا أخي هذا كلام خطير لا دليل عليه ولقد استدلت بأدلّة لا علاقة لها بالموضوع لأنّ ما ذكرته من الأدلة متعلّق بمسألة وهي: هل يشترط التواتر في جميع ما ثبت أداءً ونصاً أم لا؟. ولا شكّ أنّ هذا الموضوع لا علاقة له بموضوع الهيئة.
أمّا قضية التقليل فلا أجد شخصياً أيّ فرق بين المغاربة والمصريين وأهل الشام وإن وجد فهو فرق محدود جداً لا يظهر إلاّ بالتدقيق والإنصات الجيّد وكلّ ذلك لا يخرج من المنصوص، أمّا الذي تقول به أنت هو جواز الخلاف للهيئة مطلقا أي فتح الممال وإمالة المفتوح ما دام المعنى لم يتغيّر وهذا مخالف للنصوص.
فقد اتفق الأئمّة على إمالة راء {مجراها} لحفص عن عاصم ومن فتحها لحفص فقد أخطأ، ومن أمال ما لا يجوز إمالته مع التعمّد في ذلك على دراية فهو آثم.
أمّا كلام لذي نقلت عن الشيخ العلامة كريم راجح حفظه الله تعالى فأقول: إن كان المراد منه تقديم المشافهة على النصّ ففيه نظر لعدة أسباب:
أوّلاً: ليس هناك نصّ يؤيّد ما يقوله الشيخ العلامة وقد ثبت ما يخالفه ممن هو أعلم وأدري. منها ما قاله أبو عمرو الداني ومكي القيسي: العلم فطنة ودراية أحسن منه مساعاً ورواية. ومنها ما صرّح به العلامة المرعشي على تقديم ما أودعه العلماء في كتبهم، ونصه موجود في كتابه بيان جهد المقلّ.
ثانياُ: لو كانت المشافهة تفسّر النص فما الذي حمل القدامى على التدوين إذن؟
ثالثاً: كلامه هذا مخالف لمنهج المحققين الذين يعتمدون على النصوص لإثبات صحة الوجه المقروء به؟
رابعاً: عند وجود تعارض في التلقي والمشافهة فيما لم يرد فيه الخلاف عند الأئمّة فأيّهما يقدّم؟ وكيف يرجّح أحدهما على الآخر؟ إثبات الوجهين يفضي إلى الابتداع لعدم ثبوت أحدهما عند القدامى؟ بغير التراث لا يمكننا الترجيح.
أمّا إن قصد الشيخ كريم راجح حفظه الله تعالى من ذلك أنّه يتعذّر النطق بهيئة إلاّ بالمشافهة فهذا صحيح لأنّك لن تستطيع أن تقرأ بالإمالة إلاّ بمشافهة الشيخ أو السماع منه على الأقلّ.
أخي الحبيب أكتفي بما قلت وأسأل الله تعالى أن يحفظك وإنّي لأحبّك في الله حقاً، فقد ألفت التقاش معك كثيراً والسلام عليكم ورحمة الله ةبركاته
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Sep 2007, 12:50 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
الشيخ الفاضل محمد يحيي شريف
أحبك الله الذي أحببتني فيه وأنتم تعلمون أني أكن لكم كل حب وتقدير. ومهما اختلفنا فنحن إخوة في الدين، ولم أشعر في يوم أنك غريب عني وأنتم أقرب إليّ من كثير ممن في بلدي.
أما بالنسبة لمسألتنا .. أظن أن كل هذه التساؤلات التي سألت عنها قد كنت أجبتُ لك عنها.
يا أخي الكريم:
بالنسبة لقولك: ((قول الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى (وما لقياس في القراءة مدخل)
قال أبو شامة في شرحه لهذا البيت: وأما نفي أصل القياس في علم القراءة مطلقا فلا سبيل إليه))
وقد ذكرتُه لك تَكرارا ومرارا.
وقولك: قال ابن الجزري " لقد تتبعت قصر المتصل فلم أجده لا في قراءة صحيحة ولا شاذّة ". لي سؤال: أيجوز قصر المدّ المتصل؟ ............. ))
أخي الكريم هذه الأسئلة قمتُ بالجواب عليها كثيرا وجوابي واضح وصريح.
والمشكلة عندكم لا تفرقون بين أمرين مهمين فما عرفهما حلت له كل المشاكل:
الفرق بين أصل الحكم (أي هذا الحرف ممدود وهذا مفخم وهذا مرقق وهذا ممال وهذا مشم وهذا ..................... ))
وبين القدر الزائد علي الحكم الأصلي أي طريقة أداء هذه الأحكام.
وقد قمت بشرح الفرقين من قبل .. وعلي هذا لاتدخل عبارتك هذه في المسألة التي أتحدث عنها لأنها من القدر الزائد وليس أصل الحكم ((فقد اتفق الأئمّة على إمالة راء {مجراها} لحفص عن عاصم ومن فتحها لحفص فقد أخطأ، ومن أمال ما لا يجوز إمالته مع التعمّد في ذلك على دراية فهو آثم.))
فهناك عبارات عنهم في المد والإمالة والتسهيل وغيرها يقولون: لا يضبطه الكتاب. وقد أوردت لك الأمثلة. فإن قاموا بعد ذلك بوصفها فهو من باب التقريب لأن الأصوات لا توصف، بل تقرّب فقط.
وأذكر عندما كنتُ أقرأ وقت الطفولة (ميكي جيب ـ وقصص بطوط وغيرها من قصص هذا النوع)
إذا وقع ميكي مثلا في الماء يعبرون عنه بـ (طش) ولو فتح ميكي الباب يكتبون (ك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رراخ) أرجوا أن أكون قد عبرت بعبارات صحيحية. هل هذه أصوات صحيحة للوقوع في الماء أو لفتح الباب مثلا؟؟؟؟؟؟
وكل ذلك كان من باب التقريب لأن الأصوات لا توصف أبدا .. ولذا عبروا بقولهم (والمشافهة تضبط ذلك) ولو طال بكم الزمان ستقولون في نهاية أمرك بما أقول به لك الآن وسوف تدعوا لي وقتها وتقول (ربنا يرحمك يا عبد الحكيم)
لأن قراء مصر والشام يقولون بما أقول به كما سبق في الكلام.
والله أعلم
بارك الله فيكم وفي علمكم
والسلام عليكم(/)
دروس علميه مبسطه بمادة القراءات ((1))
ـ[ذات الجناحين]ــــــــ[27 Aug 2007, 08:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أننا سنبدأ سلسة الدروس العلمية عن القراءات السبع المشهوره فينبغي علينا اولا أن نفهم معنى القراءات ومعنى القراء
وسوف نتناول بإذن الله كل قارئ مع اصوله على حده
واتمنى ان يكون شرحي واضح غير غامض
تمنياتي لكم بالفائده_____------------________
((تعريف علم القراءات)):
هو علم بكيفية أداء كلمات القران واختلافها، معزواً الى ناقله
موضوعه:
كلمات القران
فوائده:
1 - التسهيل على الامة في تلقيه و حفظه
2 - معتمد الفقهاء في استنباط الاحكام
3 - معتمد المفسرين في فهم الايات
4 - معمتد اهل اللغه في الاستنباط اللغوي
5 - اعجازه في عدم تطرق الخلاف فيه
6 - مضاعفة اجور هذه الامه في تعلمه وتلاوته
الفرق بين القران والقراءات:القران: هو الوحي المنزل للاعجاز
القراءات: هي اختلاف الفاظ الوحي المذكور في الحروف، او كيفياتها من تخفيف وتشديد وغيره .. والناظر في الكتب القديمه يجد ان القراءات كانت كثيره اكثر من القراء السبعه، والعشر، وان منها قراءات مقبوله واخرى مردوده، فما شروط قبول القراءة؟؟؟؟
((شروط قبول القراء))
اشترط العلماء لقبول القراءة 3 شروط هي:
1 - صحة السند
2 - موافقة الرسم الذي جمع في عهد عثمان رضي الله عنه المسمى بـ: الرسم العثماني
اما الشرط الثالث فهو مختلف فيه وهو:
3 - موافقة وجه من اوجه النحو
ووجه الختلاف في اعتبار الشرط: ان القران هو الذي يحكم اللغه وليست اللغه تحكم القران فما صح من القرآن فهو افصح من اللغه ولا ريب قال الله تعالى {قرءانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون}
كما انهم اشترطوا مع صحة السند التواتر
والتواتر هو: ماروته جمع عن جمع يمتنع تواطئهم على الكذب من البدء الى المنتهى.
اما الرسم الذي هو احد اركان القراءة الصحيحه فينبغي ان يعرف المقصود بالرسم هو: الرسم الذي كتب القران به في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه عند الجمع الثاني للقران. وهو رسم يخالف الرسم الاملائي احيانا في بعض الاوجه.
((رسم المصحف وظبطه)):
يسمى رسم المصحف بالرسم العثماني وسبب هذه التسمية هي: ان جمع المصحف الاخير الذي تدواله الناس وأقر به سلف الامة طلابهم، كان في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وبأمر منه ومن اجل ذلك اصطلح النس على تسميتة **الرسم العثماني**
وهو رسم خاص له مميزاته ومنها:1 -
وجود بعض الخلاف بينه وبين الرسم الاملائي
2 - يحتمل اكثر من نطق للكلمة في عدد حروفها نحو {أصلواتك} تحمتل الجمع والافراد
3 - كان من غير نقط ولا تشكيل بالحركات فكلمة {فتبينوا} تكتب من غير نقط. والظابط في معرفة القراءة الصحيحه هو المشافهة
4 - ليس له قاعده مطردة في قطع الكلمات ووصلها فمثلا {وإن ما} تكتب احيانا موصلة نحو {وإمّا} واحيانا مقطوعه
5 - ليس له قاعدة مطردة في تاء التأنيث الساكنة نحو: رحمت ونعمت فتكتب رحمة ونعمة او رحمت ونعمت
المراحل التي مر بها هذا الرسم من حيث ظبطه بالحركات ونقط حروفه:1
- اول ما كتب ـ عند جمع المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه ـ كان خاليا من النقط والشكل لتحتمل الكلمة كا ماورد فيها من قراءاة
2 - ظبط كلماته بالشكل ونقطها
3 - تحزيبة وتجزئته
4 - ظبطه بعلامات الوقف وفق بعض الروايات
5 - ظبطه بعلامات التجويد وفق بعض الروايات
سؤال؟؟؟
هل الرسم العثماني توقيفي من الرسول صلى الله علية وسلم؟؟ الصحيح انه اصطلاحي اتفق عليه سلف الامة واصطلحوا عليه فلا يجوز الخروج عن اتفاقهم.
((عدّ الآي))
الاي: جمع اية، و الاية هي:
لغة: العلامة
اصطلاحا: طائفه من كلمات القران الكريم وحروفه ذات مطلع ومقطع
اتفق العماء على ان ترتيب الايات في القران توقيفي، نقله الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن جبريل علية السلام عن رب العالمين جل جلاله، فهو من الله عز وجل ليس فيه اجتهاد لاحد وانما وقع الاختلاف بينهم على المكان الذي يوضع فيه رقم الاية وفي عدد ايات السورة؟ وهل هما على التوقيف ام من الاجتهاد؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
سبب هذا الاختلاف ان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على رأس الاية فاذا عُلِم مَحَلُها ربما وصلها بما بعدها لتمام المعنى فيحسب السامع انها ليست رأس اية بل تابعة لما بعدها
اتفق العادون على ان المصحف:ستة الاف ومائتي اية (6200) واختلفو بعد ذلك على اكثر من عد منها:
ست وثلاثون اية،واربع عشرة اية، وعشرون اية، واربع ايات.
واختلاف العد مبني على نصوص عن الصحابة رضي الله عنهم وليس اجتهاد محض ومن ذلك يعلم ان الخلاف موجود من عصر الصحابة وسببه الذي ذكرناه اعلاه
وفوائد معرفة عدد الالي منها:1 -
ان كل ثلاث ايات و ان قصرت متحدي بها
2 - تطبيق السنة في الوقوف على رؤوس الاي عند من عدها
3 - اعتبار الاية في الصلاة والخطب
4 - مايترتب على رؤوس الاي من احكام القراءات كإمالة رؤوس الآي.
((من علوم القراءات)):
واذا علم تعريف القراءات واركان القراءه الصحيحه فان الخلاف في القراءات مراتب هي:
1 - القراءة: كل خلاف ينسب الى امام من القراء العشر فيقال: قراءاة نافع وقراءة عاصم وهكذا
2 - الرواية: كل ماينسب الى الرواي عن القارئ فيقال: رواية حفص
3 - الطريق: كل مانسب الى الاخذ عن الرواي وان نزل وهو خلاف واجب فيقال لروش عن طريق الازرق
4 - الوجه: كل مانسب الى الاخذ عن الرواي وكان خلافا جائزا فيقال: في وجه شعبة
ولكل قراءة من من القراءات قسمان هي:
1 - الاصول: جمع اصل، والاصل: القاعده الكلية التي تنطبق على ماتحتها من الجزيئات الكثيره كقاعدة ميم الجمع، الهمز المفرد
الفرش هو: النشر والبسط، وهي الكلمات المختلف فيها بين القراء المنثوره في سور القران الكريم، من غير قاعده غالبا
اما عن سبب القراءه في هذا الموضع كذا؟ او لماذا قرأ القارئ هكذا؟؟ فالجواب عن هذه الاسئلة يكون بالعبارة التي تناقلها العلماء هي:
[القراءة سنة متبعه لا مجال فيها للرأي ولا للإجتهاد يأخذها الاخر عن الاول]
--------------
اخيرا اتمنى ان يكون ما كتبت واضح غير غامض وارجو من القراء الاعزاء من لديه ملاحظه او زياده فيما كتبت فليتفضل مشكورا
والى درس اخر لكم مني كل الموده والمحبه
[الرجاء من الاخوه المشرفين تثبيت الموضوع لتعم الفائده]
تحياتي:
ذات الجناحين
ـ[الجكني]ــــــــ[27 Aug 2007, 09:29 م]ـ
جزيت خيراً وفتح الله عليك.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[27 Aug 2007, 11:11 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك في علمك. ونحن في انتظار المزيد
ـ[ذات الجناحين]ــــــــ[28 Aug 2007, 08:39 م]ـ
الجكني
محب القراءات
اسعدني تواجدكم جدا
وشكرا لمروركم على موضوعي
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[02 Sep 2007, 09:17 ص]ـ
بداية موفقة سدد الله خطاك
ـ[دمعة الأقصى]ــــــــ[02 Sep 2007, 10:47 م]ـ
ذات الجناحين جزاك الله خيرا، استمري أنا من المتابعين لك، وفقك الله.
ـ[عبد العزيز حامد]ــــــــ[03 Sep 2007, 08:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وسنتابع الموضوع إن شاء الله
ـ[عبدالرحمن باحداد]ــــــــ[04 Sep 2007, 04:23 ص]ـ
الأخت الفاضلة: ذات الجناحين
أسأل الله لك التوفيق في الدنيا والآخرة
وإذا كان لديك طريقة في عرض أصول القراء غير الطريقة المتبعة في أمهات الكتب فأتحفينا بها، فلعل الفائدة تكون أبلغ بذلك.
ولك الشكر والتقدير
ـ[ذات الجناحين]ــــــــ[04 Sep 2007, 07:05 م]ـ
خادمةالقران
عبدالعزيز
وجودكم اطرب قلبي لكن مني جزيل الشكرا
اخي عبد الرحمن
اذا كانت لديك اي اقتراحات فالتتفضل واسمعني اياها لان يد واحده لا تصفق
سؤال:
هل تفضلون الشرح يكون بالعامي وضرب الامثله العاميه؟؟
شكرا جزيلا اتفهمكم و انصاتكم(/)
هل أحد من أعضاء الملتقى يؤم في صلاة التراويح؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Aug 2007, 01:45 ص]ـ
وممكن إضافة أسماء الأئمة المتقنين في بلدكم، حتى وإن لم يكونوا من الأعضاء
والهدف:
دلالة الناس على المقرئ الحافظ الذي يراعي التجويد وحسن الأداء وليس السرعة والخفة وجمال الصوت البعيد عن إتقان الأحكام
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[30 Aug 2007, 05:10 م]ـ
من أعضاء الملتقى الذين صليت خلفهم ورأيت منهم حفظاً ممتازاً جداً وتميزاً جلياً في الوقف والابتداء تجد معه استمتاعاً واستشعاراً للآيات أخونا الشيخ/عادل الكلباني, بجامع الملك خالد بأم الحمام في الرياض ..(/)
نقد لبحث (فهرس القراءات الشاذة في غاية النهاية لابن الجزري) للدكتور عبدالعزيز الجهني
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Aug 2007, 01:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا ورسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأهل بيته الطاهرين، ورحم الله أئمة الإسلام الذين حفظ الله بهم دينه وخاصة أهل القرآن وخاصة الخاصة منهم: أهل " القراءات " وعنا معهم بمنك وفضلك يا رب يا كريم.
أما بعد:
فقد حمل إلىّ البريد من إنسان أعزّه وأقدّره، - جعل الله له في قلبي مودة واحتراماً، و ممن جعلهم الله تعالى من أهل القرآن والقراءات، أحسبه ممن ينفع الله بهم في هذا العلم – ولا أزكيه ولا نفسي على الله - اللهم اجعلنا من المتحابين فيك– رسالة أتحفني بها من حسن ظنه بي – جعلني الله عند حسن ظنه – وكم كانت رسالة قيمة ومهمة، فهي عبارة عن ثلاثة أعداد من مجلتين علميتين:
1 - العدد الأول من "مجلة الدراسات القرآنية:تصدر عن الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
2 - العددان الأول والثاني من المجلد التاسع من " مجلة الدراسات اللغوية: تصدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وكان أول شيء اطلعت عليه هو العدد الثاني وبالذات البحث الرابع فيه وهو:
"فهرس القراءات الشاذة في كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري
كتبه: د/ عبد العزيز بن حميد الجهني
الأستاذ المساعد في كلية المعلمين بجدة
http://www.tafsir.net/images/derasat.jpg
وقد أخذ البحث من الصفحة: 134 – 155 " الصفحتان الأخيرتان فهرس للمصادر والمراجع.
وقد قدّم الباحث مقدمة ذكر فيها مكانة ابن الجزري وكتابه والإشارة إلى أن " غاية النهاية ضم فوائد عديدة تعدّ طرفة نفيسة في الكتاب، ثم عرّف الباحث القراءات الشاذة.
والحق يقال:
إن عنوان البحث مع مقدمته يغريان القارئ بقراءته.
ولكن:
إن من له أدنى علاقة بعلم القراءات لا يكاد ينتهي من قراءة مقدمة البحث إلا ويصطدم بطامات وصاخات "منهجية " حتى إن النفس لتسأل نفسها:
1 - هل وصل بنا الحد بالتلاعب بالقراءت إلى هذا الحد؟
2 - هل هذا البحث أعطي ل " محكمين " من أهل الاختصاص "؟؟؟
3 - وعلى فرض أنه أعطي لمختصين: هل قام كل منهما أو منهم بفحصه فحصاً علمياً فراعوا " المنهجية " وتوقفوا عند المصطلحات العلمية هل هي مطابقة للواقع أم لا؟؟
4 - أين أعضاء هذه المجلة العلمية المتخصصون بالقراءات؟
ما ذا فعل الأساتذة الكرام الذين أرسل إليهم البحث لتحكيمه؟ وهل هم من أهل القراءات رواية ودراية أم ما ذا؟
كفانا محسوبية في تحكيم البحوث؟؟؟
5 - أما كاتب هذه الحروف فيكاد يجزم بأن هذا البحث لم يعط لمحكم يدري ما هي القراءات " الشاذة " والقراءات الصحيحة فضلاً عن أن يعرف الفرق بينهما؟
أن يصل بنا الحال أن " نشذذ " القراءات المتواترة ونكتب أبحاثاً علمية في مجلات علمية مرموقة تضم كادراً لا بأس به ممن يحمل درجة " الأستاذية " فهذا مؤشر خطير يجب علينا أهل القراءات الوقوف أمامه والتصدي له بكل حزم علم وأدب واحترام؛لأن هذه أمانة في أعناقنا نسال الله أن يوفقنا لتأديتها لمن بعدنا على الوجه المطلوب.
أما ما يخص الباحث الفاضل:
أرى أمانة للعلم أن الباحث أساء "علمياً " للقراءات " حيث "شذّذ " (50) خمسين قراءة متواترة صحيحة من مجموع (100) مائة قراءة ذكرها في بحثه من سورة الفاتحة إلى الناس غير ما ذكره في " الأصول " مما سيبين بالتفصيل، وأرى أن أسباب هذا والعلم عند الله تعالى:
1 - عدم اتضاح الصورة في ذهن الباحث بين " الانفراد " و " الشذوذ " حيث جعل كل " انفرادة " قراءة " شاذة " وهذا لا أعلم أحداً من أهل القراءات قال به، وكل أهل القراءات يعلمون ويعرفون أنه لا تلازم بين " الانفراد والشذوذ، وليس كل" انفرادة تعتبر قراءة "شاذة".
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - ظهر لي من البحث أن " مؤلفه " ومن حكّم بحثه – لأنه أجازه - لا يدركون بدقة تعريف القراءة الشاذة بل إنه بصنيعه هذا كما في البحث تأكدت أن القراءات الشاذة عنده هي: كل قراءة نسبت لغير صاحبها المشهور بها، وهذا باستقراء البحث فكل القراءات الصحيحة التي جاء بها هي منسوبة لغير أصحابها مما أوحى إلي أن هذا هو فهم الباحث للشاذ.
والعجب أن الباحث ذكر في مقدمة بحثه تعريفاً لشروط قبول القراءة الصحيحة وجاء بكلام ابن الجزري وأبي شامة – مع طوله – ثم قال – أي الباحث -:
" .. سقته على طوله (دفعاً لما قد يشكل) على قارئ هذا الفهرس من وجود:قراءات شاذة مروية عن أحد القراء العشرة أو قراءات موافقة للمتواتر لكنها مروية عن غيرهم "اهـ
وأسأل: كيف تكون موافقة للمتواتر ولا تكون متواترة؟ وكيف يكون الشيء "شاذاً " لكنه موافق للمتواتر؟؟؟
ثم واصل الباحث كلامه فقال – وأرجو أن نركز على هذا الكلام لأن فيه منهجاً جديداً:
" وهذه وتلك – تعدّ في عرف القراء شاذة لاختلال شرط التواتر فيهما، إذ هو الأصل الأعظم والركن الأقوم " اهـ
وإني أسأل:
أين في عرف القراء أن:" وجود قراءات شاذة مروية عن أحد القراء العشرة " يعتبر شاذاً؟
وأين في عرف القراء أن:" قراءات موافقة للمتواتر لكنها مروية عن غير القرءا العشرة " يعتبر شاذاً؟
هذا كله أو جله " خلط " و "تشويش " علمي ولو حكمت على صاحبه من خلاله لقلت:إن كاتبه لم يدرس القراءات "لا رواية ولا دراية " والحكم بيننا هو السادة الفضلاء أهل القراءات في هذا الملتقى المبارك وكل من يقرأ هذا التعليق لتقويمي إن كنت أخطأت فيه،أو اتهمت كاتبه بشيء ليس فيه، مع أن غرضي هو "البحث " وليس " الباحث " لكن إذا اتضح لي أن " الباحث " - أي باحث - ليس من أهل القراءات فمن الواجب لومه ومواجهته بخطئه حتى يتضح له الصواب وحتى يكون واجهة لغيره ليعلم أن من:
يحاول الإخلال بحرم القراءات فهو مخطئ فالقراءات ليس "نهباً صيح في حجراته " فندعه ونتركه إذا أغار عليه أحد كما ترك امرؤالقيس غنيمته لخالدبن سدوس، لا وألف لا،وليست عروساً تعطى لكل من هب ّ ودبّ من الخطّاب، بل هي عروس لا تعطى ولا يستأهلها إلا من يحافظ عليها ويحفظها في سواد القلب ويمنع عنها رياح المتلاعبين وبحوثهم.
وختاماً اقول تذكرة لنفسي وللقراء:
الشاذ هو: ما اختل فيه أحد الشروط الثلاثة المعروفة، ولا علاقة لأسماء القراء بالتواتر أو الشذوذ، فالأسماء إنما هي "لضبط القراءةوليست لبيان "صحة القراءة من عدمها، فنافع وغيره من القراء والرواة لا يقدمون ولا يؤخرون في "التواتر من عدمه، ومن لم يفهم هذا فإنه سوف: "يشذذ المتواتر " و" "يوتّر الشاذ " وعندئذ نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأعتذر عن إطالة المقدمة لكن الأمر أصعب من ذلك فالقضية ليست هذا البحث فقط، بل هي أكبر من ذلك كما هو ملاحظ في الساحة.
الملحوظات على البحث:
أما في قسم الأصول فسأذكر مسائل عامة وهي:
1 - الباحث أدخل " الاستعاذة والبسملة " في القراءات الشاذة، وهذا شيء لا أعرفه، فالبسملة والاستعاذة أصلاً ليسا من " القرآن ولا القراءات، فكيف يحكم عليهما بالشذوذ؟؟
والقارئء إذا جاء بأي صيغة فيهما أجزأته حتى ولو لم تكن الصيغة مما قرأ بها صاحب القراءة وما هو موجود في كتب " التحريرات " من بناء وجه على الاستعاذة والتكبير أو منعه فإنما هو من أجل المحافظة على " رواية " الكتاب الذي يقرأ منه وليست من أجل " التواتر والشذوذ " و لكن: من أخذ القراءات عن الكتب ولم يعش ويجلس مع شيوخها لا يدرك الفرق في ذلك، فالقراءات رواية ودراية لا نقلاً وخبطاً وخلطاً.
2 - كل ما ذكره الباحث بعد ذلك من الإدغام والهمز والسكت والإمالة فهو مقروء به متواتر وليس " شاذاً "
ملاحظة:
قبل أن أذكر الملحوظات أقول:
الكلام الذي بين قوسين هكذا ( ... ) بعد أرقام التسلسل هي نص عبارة الباحث وما جاء بعدها فهو لكاتب هذه الحروف، والذي يهمني هنا هو إثبات صحة القراءة وإبطال القول بشذوذها،لذا جرى التنويه. والله أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا بيان بالقراءات التي حكم عليها ب " الشذوذ " وهي قراءات صحيحة إما سبعية أو عشرية،وهي في " الفرش " فقط:
سورة الفاتحة
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - (" ملك "بغير ألف): هذه القراءة أشهر من أن تعرف، والقول بشذوذها شاذ.
2 - (الصراط:بالإشمام): معلوم أنها قراءة حمزة. التيسير: 18
سورة البقرة
3 - (بارئكم ومثلها يأمركم وبابها بالإشباع) والمراد بالإشباع هنا إتمام الحركة، وهي قراءة الكل غير أبي عمرو.
4 - (قل العفو: بقراءة الرفع): الرفع متواتر صحيح وهو لأبي عمرو، التيسير:80
5 - (أن يخافا: بضم الياء مبنياً للمفعول) هذه قراءة حمزة. التيسير:80
6 - (ويبسط: بالسين) وهي متواترة عن:قنبل وحفص وهشام وأبي عمرو وحمزة بخلف عن خلاد.التيسير:81
7 - (لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة: بالرفع والتنوين): هي قراءة غير ابن كثير وأبي عمرو.التيسير: 82
8 - (يتسنه: بحذف الهاء وصلاً): هي قراءة حمزة والكسائي.التيسير: 82
9 - (يحسبهم: ومثلها يحسبون ويحسب ويحسبن في كل القرآن بكسر السين): هي قراءة أربعة من السبعة: سما والكسائي.
سورة آل عمران
10 - (فيوفيهم: بالياء): هي قراءة حفص. التيسير:88
11 - (يؤده: بإشباع كسرة الهاء) وهذا الوجه متواتر مقروء به لغير أهل التسكين والاختلاس.
12 - (لا يضركم كيدهم: بكسر الضاد وتسكين الراء): هي قراءة أهل سما. التيسير: 90
13 - (كنتم تمنون: بتشديد التاء): لا تعتبر شاذة لأنها من الشاطبية حتى وإن كانت من زياداتها.
سورة النساء
14 - (تساءلون: بالتخفيف): هي قراءة الكوفيين.التيسير:93
15 - (نوله .. نصله: بإشباع كسرة الهاء) حكمها حكم " يؤده" وقد سبقت.
16 - (لا تعدوا: بالتشديد) قراءة صحيحة والحكم عليها بالشذوذ " شذوذ ".
سورة الأنعام
17 - (فبهداهم اقتده: بحذف الهاء وصلاً) هي قراءة حمزة.التيسير: 105
18 - (ضيقاً حرجاً: بتخفيف الياء): أي إسكانها وهي قراءة ابن كثير.التيسير:106
سورة الأعراف
19 - (بسطة: بالسين) قراءة صحيحة لقنبل وحفص وهشام وأبي عمرو وحمزة بخلف عن خلاد.التيسير:81
20 - (معذرة: بالنصب) هي قراءة حفص. التيسير:114
سورة التوبة
21 - (عزيز بالتنوين): كذا في البحث "عزيز " بزاءين " بينهما ياء مثناة تحتية، وهو تصحيف من الباحث وليس من "غاية النهاية:2/ 376"
والتنوين ليس قراءة شاذة بل قراة صحيحة لعاصم والكسائي. التيسير: 118
22 - (ورحمة:بالخفض) هي قراءة حمزة.التيسير:118
سورة يوسف
23 - (حاشا لله: بالألف فيهما): بل هي قراءة أبي عمرو.التيسير:128
24 - (أني أوفي: بإسكان الياء) ليست شاذة بل متواترة.
25 - (وظنوا أنهم قد كذبوا: بتشديد الذال): بل هي قراءة غير الكوفيين.التيسير: 130
سورة الرعد
26 - (صنوان: بكسر الصاد):بل هي متواترة لجميع القراء.
ويظهر أن الباحث استعجل قليلاً ولو أكمل كلام ابن الجزري لوجد القراءة الشاذة وكتبها بدلاً من هذه المتواترة، قال ابن الجزري رحمه الله:
" وقد انفرد – السمسار – عن القواس بكسر صاد " صنوان " كالجماعة وخالف سائر الرواة عن القواس في "ضمها " اهـ فقوله:" ضمها " هي القراءة الشاذة وكان الأولى تسجيلها لآ أن " تشذذ " المتواترة. ولكن: مسكينة أنت " القراءات "؟؟؟؟؟
سورة إبراهيم "عليه السلام "
27 - (الحميد الله: بخفض لفظ الجلالة) بل هي قراءة غير نافع وابن عامر.التيسير:134
سورة الكهف
28 - (لكنا هو الله ربي: بإثبات الألف وصلاً): بل هي قراءة ابن عامر.التيسير:143
سورة طه
29 - (طه:بالإمالة) بل إمالة الطاء والهاء معاً متواترة وهي قراءة صحبة ن وإمالة الهاء أيضاً متواترة لورش وأبي عمرو.
30 - (ينفخ: بالياء المضمومة) هي قراءة الجميع غير أبي عمرو. التيسير:153
سورة الأنبياء
31 - (جذاذاً: بكسر الجيم) بل هي قراءة الكسائي.التيسير:155
سورة النمل
32 - (ليبلوني اأشكر: بإسكان الياء) بل هي متواترة.
33 - (وكل آتوه داخرين: بالمد):بل هي قراءة غير حفص وحمزة. التيسير:169
سورة القصص
34 - (إلينا لا يرجعون: بضم الياء وفتح الجيم) بل هي قراءة غير نافع وحمزة والكسائي.التيسير:171
سورة الأحزاب
35 - (وقرن:بكسر القاف) بل هي قراءة غير نافع وعاصم.التيسير:179
سورة:ص
36 - (بالسؤوق والأعناق: بواو بعد الهمزة) ليست شاذة بل هي من زيادات الشاطبي ن ولم يشذذها أحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
37 - (فالحق والحق أقول: بنصب الأولى) بل هي قراءة غير عاصم وحمزة.التيسير: 188
سورة الشورى
38 - (نؤته: بإشباع كسرة الهاء) بل هي مثل ما سبق في آل عمران.
سورة الطور
39 - (لا لغو فيها ولا تأثيم: بالرفع والتنوين) بل هي قراءة غير ابن كثير وأبي عمرو.التيسير:82
40 - (المسيطرون:بالسين) بل هي متواترة لقنبل وحفص بخلاف وهشام.التيسير:204
سورة الواقعة
41 - (ظلتم تفكهون: بتشديد التاء) بل هي من زيادات الشاطبي.
سورة الواقعة
42 - (فروح: بضم الراء) بل هي قراءة رويس.النشر:2/ 383
سورة الحديد
43 - (بما آتاكم: بالمد) بل هي قراءة غير أبي عمرو.التيسير: 208
سورة نوح " عليه السلام "
44 - (ماله وولده:بفتح الواو) بل هي قراءة نافع وعاصم وابن عامر.التيسير: 215
45 - (وولده:بضم الواو) بل هي قراءة غير نافع وابن عامر وعاصم.التيسير:215
سورة المدثر
46 - (والليل إذ أدبر) بل هي قراءة نافع وحفص وحمزة.التيسير: 216
47 - (إذا أدبر: بألف بعد الذال):
أولاً: هكذا كتب الباحث الكلمة القرآنية (إذا أدبر) بألف بعد الذال وبهمزة بعده وقبل الدال فأصبحت كأنها فعل مهموز (أدبر) على وزن (أفعل) وهي بهذا الشكل لم يقل بها أحد ولم ينزل بها سلطان، وأيضاً تحريف من المصدر وهو " غاية النهاية "، قال ابن الجزري رحمه الله:
" قال ابن يعمر:إذا دبر " أهـ
وأما النشر ففيه ضبط الكلمة ضبطاً لا يتوهم معه شيء آخر:
" إذا " بألف بعد الذال (دبر) بفتح الدال من (غير) همزة قبلها " اهـ 2/ 393
فاتضح أن البحث قد "حرّف " الكلمة ولم ينتبه إليها لا هو ولا من قام بتحكيم البحث فالله المستعان.
ثانياً: ليست القراءة شاذة بل هي متواترة صحيحة وهي قراءة غير المذكورين قبلها.
سورة الغاشية
48 - (بمسيطر: بالسين 9 بل هي متواترة.
سورة المسد
49 - (حمالة الحطب: بالنصب) بل هي قراءة عاصم.التيسير:225
سورة الفلق
50 - (من شر النافثات) بل هي قراءة رويس بخلف عنه.النشر:2/ 404
هذا ما سجلته على هذا ابحث الذي أرجو الله تعالى أن يجعل نيتي فيه خالصة لوجهه الكريم وأن يرزقني القبول فيه.
والله من وراء القصد.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[31 Aug 2007, 12:18 م]ـ
الشيخ الجكني
جزاكم الله خيرا فقد قمتم بما عليكم.
ونرجو من الدكتور الجهني أن يتلافى هذا النقص فيما يستقبل من بحوث ومن إدارة المجلة أو لجنتها أن تعتذر
في عددها القادم فتقول إن البحث قد أجيز سهوا
وعلى الله التكلان وبه المستعان
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[31 Aug 2007, 12:36 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا شيخنا الجكني علي دفاعكم عن القراءات وبارك فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم
وإني أسأل:
أين في عرف القراء أن:" وجود قراءات شاذة مروية عن أحد القراء العشرة " يعتبر شاذاً؟
وأين في عرف القراء أن:" قراءات موافقة للمتواتر لكنها مروية عن غير القرءا العشرة " يعتبر شاذاً؟
.
أريد أن أستوضح عن هاتين العبارتين، لأنني فهمت من العبارة الأولي: بأن كل ما هو مروي عن القراء العشرة من طريق رواتهم تعد قراءة صحيحة .. والأمر ليس كذلك .. ولذا أردت الاستوضاح.
والعبارة الثانية فهمت منها أن ورود قراءات متوافقة مع القراء العشر يعد صحيحا .. هذا ما فهمته .. ولذا أردت الاستوضاح. غير مأمورين بالطبع
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Aug 2007, 02:23 م]ـ
أخي الكريم د/ عبد الرحمن الصالح حفظه الله
شيخنا الكريم:عبد الحكيم عبدالرازق حفظه الله:
جزاكما الله عني وعن القراءات خير الجزاء وبارك فيكما ونفع بكما.
أما ما استشكله شيخنا وهو قوله:
أريد أن أستوضح عن هاتين العبارتين، لأنني فهمت من العبارة الأولي: بأن كل ما هو مروي عن القراء العشرة من طريق رواتهم تعد قراءة صحيحة .. والأمر ليس كذلك .. ولذا أردت الاستوضاح.
والعبارة الثانية فهمت منها أن ورود قراءات متوافقة مع القراء العشر يعد صحيحا .. هذا ما فهمته .. ولذا أردت الاستوضاح. فأقول:
العبارتان جاءتا في إطار التساؤل الجدلي مع الباحث حيث ذكر عبارة " عرف القراء " فجاء السؤال: أين هذا العرف؟ وما جاء بين القوسين فهو نص كلامه هو.
والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[31 Aug 2007, 07:26 م]ـ
فضيلة الدكتور الجكني سلمكم الله
أرجو منكم عرض منهج البحث نقطة نقطة، فلم اقرأ هذا الكتاب إلى الآن ..
فعنوان البحث يعتني بالقراءات الشاذة في كتاب غاية النهاية،
فلماذا أدخل الباحث نفسه في هذه المشكلة؟ ..
إن الباحث في إمكانه تبرير هذه المشكلة، على مذهب القدماء ففي كتاب السبعة مع دعوى صاحبه الشهرة ماهو شاذ، وفي كتب الشواذ مع ادعاء أصحابها الشذوذ ماهو متواتر،
أرجو من الباحث حل هذه المشكلة وماذا يضيره فالبحث تبسيط عند الباحثين وليس غرضه التصعيب عليهم،
وفق الله الباحث وسهل أمره، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Aug 2007, 07:43 م]ـ
أخي د/ أمين الشنقيطي حفظه الله:
إليك ما ذكره الباحث حفظه الله ووفقني وإياه:
" ولعل أبرز الفوائد التي حواها هذا الكتاب الجامع (يقصد الغاية) تلك القراءات الشاذة التي يذكرها ابن الجزري رحمه الله في أثناء الترجمة والتي تعد طرفة نفيسة من طرف الكتاب."
ثم أخذ في تعريف القراءة الشاذة ونقل كلام ابن الجزري وأبي شامة، ثم قال:
"وبناء على هذا فقد قمت بجمع القراءات الشاذة التي حواها كتاب "غاية النهاية " وترتيبها وفق النسق المعروف في هذا العلم حيث قسمت القراءات قسمين:
الأول: الأصول:وذكرت فيه الاستعاذة والبسملة والإدغام والإخفاء والهمز والسكت والإمالة.
والقسم الثاني: خصصته لفرش الحروف وأوردته على ترتيب السور والآيات.
وقد قمت في هذا الفهرس زيادة للفائدة بربط بعض ما ورد فيه من قراءات شاذة بالمشهور من كتب القراءات المتواترة كالسبعة والنشر وغيرهما وكذلك المطبوع من كتب الشواذ كالمحتسب ومختصر في شواذ القران وبعض كتب الإعراب كإعراب القرآن للنحاس والبحر المحيط وقد أثبتّ ذلك كلاًّ في موضعه تتميماً للبحث.اهـ بنصه.
هذا ما ذكره الباحث كمنهج له.
والله الموفق.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[31 Aug 2007, 08:20 م]ـ
مولانا الجكني، ممكن أن يعتذر عن المؤلف بأن الشذوذ في اختلال سندها، فيقال هي متواترة في نفسها لكن شذوذها بنسبتها لفلان وهو من خارج العشرة أو منهم لكن ليست من الطرق المتواترة التي وصلتنا. فيكون شذوذا نسبيا لا مطلقا.
وحيثما يختل ركن أثبت شذوذه لو أنه في العشرة
فاللفظة متواترة عن نافع مثلا لكن شاذة عن ابن كثير
أي فيما وصلنا.
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Aug 2007, 09:51 م]ـ
أستاذي الكريم والحبيب الغالي د/ أنمار حفظه الله:
اعتذار وجيه لكنه لا يخلو عندي من نظرات::
1 - الباحث ليس في كلامه ما يدل على أنه يقصد ذلك، وهذه من مساوئ عدم وضع منهجية للبحوث العلمية. وهو حفظه الله لو وضع منهجاً وبين فيه ما يريد لما كان هناك مدخل عليه لكنه جعل القضية عامة: " القراءات الشاذة " هكذا وذكر فيها ما ليس بشاذ.
2 - على فرض أنه يقصد ذلك فهل هذا متعارف عليه في " عرف القراء "؟ الذي أعرفه أن الحكم على القراءة بالشذوذ لا يصح إذا كانت القراءة "متواترة " ومقروء بها لأحد القراء العشرة، وهذا إنما يسمّى " انفرادة " وليس "شاذة "
3 - أما قول ابن الجزري رحمه الله " وحيثما اختل ركن فأثبت شذوذه " الركن هنا لم يختل:
فصحة السند أو التواتر موجود، قصارى ما في الأمر أنه ثابت عن شخص دون شخص، أما حقيقته فهو ثابت، فهو لم يختل من جميع القراء، وهذا يكفي حتى لو أنه عن راو واحد، وهذا ذكرته في التعليق على البحث:فإن نسبة القراءة إلى القارئ لا تؤثر في التواتر بل هي للضبط فمثلاً:
لو قلنا هذه القراءة متواترة وصحيحة عن نافع لكنها غير كذلك عن غيره فما هو الحكم الذي سنحكم به عليها من حيث التواتر وعدمه دون النظر إلى من ثيتت عنه سواء فلان أو فلان؟
طبعاً سنقول إنها متواترة، وهذا الذي يكفينا في هذه القضية.
فالحكم عليها بالشذوذ معناه القول بعدم قرآنيتها، أما القول بتواترها عن فلان دون فلان فتلك قضية أخرى لا تمس قرآنيتها.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Sep 2007, 12:45 م]ـ
أشكر الأخ العزيز الدكتور السالم الجكني بارك الله فيه على ما تفضل به من وقفات نقدية علمية حول بحث (فهرس القراءات الشاذة في غاية النهاية لابن الجزري) للزميل العزيز الدكتور عبدالعزيز الجهني، ولي بعض الوقفات حول هذا النقد:
أولا: نحن بخير ما تناصحنا وتحاورنا في مسائل العلم بأدب وعلم ونية صادقة لوجه الله ولوجه العلم، وأحسب أن هذا النقد إن شاء الله من هذا النقد العلمي المؤدب، وأحسب نية صاحبه صادقة إن شاء الله.
ثانياً: أرجو دوماً من نفسي ومن إخواني في هذا الديوان العلمي، والملتقى الحواري الذي نحرص أن يكون نموذجاً يحتذى أن نتوقف عند عباراتنا قبل نشرها، فنختار أحسنها وأقربها للقلوب والنفوس كما أمرنا الله (يقولوا التي هي أحسن) فإذا كان هذا في القول فإنه في الكتابة أشد طلباً، حتى يترك النقد أثراً حميداً في نفس قارئه أياً كان موقعه من هذا الخطاب. وقد لاحظت بعض العبارات التي كنت أحب لأخي الدكتور الجكني أن يتلافاها كقوله (كفانا محسوبية في تحكيم البحوث؟؟؟) فهي عبارة جارحة. وأنا أعرف هذه المجلة جيداً، وأعرف القائمين عليها، وهم من أشد الناس تحرياً للأمانة العلمية، وحرصاً على الرقي بالبحث العلمي، ولك أن تقرأ أعداد هذه المجلة، ولا أشك أن هذا البحث قد عرض على محكمين متخصصين، ورئيس التحرير الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي من أشد الناس حرصاً على الرقي بالبحث العلمي، وقد أشرف على رسالتي الدكتوراه ووجدت منه شدة علمية، وحزماً في البحث والمنهجية بقيت آثاره في نفسي وعقلي ولا أظنها تزول ما حييت، وقد اشرف على مجلة جامعة الإمام سنوات عدداً كانت فيها المجلة نموذجاً يحتذى. ولستُ أقول هذا الكلام حرجاً من أستاذي الدكتور تركي فحسبُ، وإنما حباً للإنصاف والمنهجية المؤدبة المراعية لأدق مشاعر الآخرين، وحرصاً على سلامة القلوب، فإن بعض العبارات تصرف النقاش العلمي عن مساره.
ثالثاً: بالنسبة للبحث المنقود فإن الزميل الدكتور عبدالعزيز الجهني صاحب البحث زميلنا في هذا الملتقى، وله الحق في النقاش والجواب، وأحسبه سيفعل إن شاء الله حتى نستفيد نحن من النقاش والحوار العلمي بينكم، وما نحن إلا طلاب علم نستفيد من أهل العلم في هذا الملتقى الذي يرتقي يوماً بعد يوم بأمثالكم من الباحثين وبأمثال هذه البحوث والنقد العلمي الذي يدور حولها.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم خيراً، وأن يوفقنا جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[02 Sep 2007, 02:03 م]ـ
أخي الكريم والحبيب الغالي: د/عبدالرحمن الشهري حفظه الله ووفقه:
جزاكم ا الله تعالى خيراً على ما كتبتموه من تنبيه على هذه العبارة وغيرها، وهذا حقي عليكم أن تصوبوني متى ما أخطأت، وأن تقوموني متى ما اعوججت، فالصواب معكم وليس لكاتبها عذر غير أنه لم يقصد مجلة بعينها أو شخصاً بعينه ولكن آمل التكرم بالنظر في التالي:
أن يتفق "محكمان "وربما " ثلاثة " على (إجازة) بحث يحمل عنوان " القراءات الشاذة " ويضم (100) قراءة نصفها (50) ليس " شاذاً " فهذا أمر غير طبيعي في مجال التحكيم.
وهنا:
أعتذر للمجلة والقائمين عليها وقبلهم لأخي الدكتور عبد العزيز الجهني إن كان في ما كتبته تعدّ أوخروج عن النقد العلمي الهادف.
وأقول للمشرفين على الملتقى وخاصة أستاذنا د/عبدالرحمن: لكم الحرية المطلقة في حذف ما ترونه غير مناسب بكل صدر رحب وأريحية يعلم الله.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[02 Sep 2007, 05:47 م]ـ
من اللطيف أني بدأت بقراءة هذا الموضوع بعد تصفحي لموضوع المجاملات مباشرة وسبق للأخ الفاضل الجكني ولي ومجموعة من الإخوة المشاركة في موضوع تحقيق كتب القراءات من قبل غير المتخصصين وذكرت أمثلة عديدة على ذلك وأعجبني جدا توضيح الدكتور عبد الرحمن وتعقيب الأخ الجكني عليه بما يظهر البعد التام عن الناحية الشخصية في الموضوع وأن الدافع الوحيد لإثارته هو الحرص على العلم والنصيحة للإخوة القائمين على المجلة التي نشر البحث فيها وهي نصيحة بلا مجاملة وبلا تجريح شخصي، والله الموفق.
ـ[عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[02 Sep 2007, 10:29 م]ـ
[الحمد لله القائل في محكم التنزيل (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة القائل وهو الصادق المصدوق (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) وبعد، فقد قرأت ما سطَّره الدكتور السالم محمد الجكني في نقده لبحث (فهرس القراءات الشاذة في كتاب غاية النهاية) وقد ساءني ما كتبه لما رأيتُ من حِدَّة في العبارات وقسوة في الكلمات وغير ذلك من الهمز واللمز الذي أربأ بالدكتور الجكني أن يقع فيه، وهو من مشرفي هذا القسم المحبب إلى نفسي، والذي أفدت منه كثيراً، وأدعو له ولا أزال بالتوفيق والسداد. ولكنَّ الدكتور الجكني خرج في نقده هذا شاهراً سيفه مهدداً ومتوعداً، ولا أريد أن أقول كما قال الأول:
جاء شقيقٌ عارضاً رمحه
إنَّ بني عمك فيهم رماح
ولكنْ أقول: إنَّ بني عمك عندهم حق يريدون بيانه وتوضيح يودون إعلانه، في ملتقى أهل القرآن ومنتدى أولي العلم والعرفان، مقتدياَ بقول الحق سبحانه وتعالى (ادفع بالتي هي أحسن).
فليتك أخي الحبيب ترويت قبل كتابة نقدك اللاذع الذي طعنت فيه على الباحث في مواضع عدة، وتطاولت فيه على علماء أجلاء، وأسأت الظنَّ بمجلات علمية رصينة تخدم العلم وتعين على نشره.
ومما يحز في النفس أنَّ ذلك كله كان على صفحات هذا الملتقى المبارك الذي أعتز بانتمائي له وعضويتي فيه.
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند
ولم يكن يدر بخلدي أن يساء إليَّ وإلى أهل العلم والفضل في ملتقى أهل القرآن الذين هم أولى الناس بعفة اللسان وطهارة القلب، ولين الجانب، ولكنيّ أعدها زلة لسان، والأعضاء كُلُّها تُكَفِّر اللسان.
ولم أكن أود – علم الله – أنْ أقف هذا الموقف مع أخ في الله، خوفاً من حظوظ النفس ولكن لا بد من بيان الحق ودفع الشبهة ورفع التهمة عن نفسي وقبل ذلك عن العلماء الأجلاء الذين سلَّط عليهم الدكتور الجكني نقده ووجه إليهم سهامه.
وقد أجملت الرد في نقاط مستعيناً بالله متوكلاً عليه مستعيذاً بالله من شر نفسي والشيطان:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: ما هكذا تورد ياسعد الإبل، فليس من منهج أهل العلم الطعن في المخالف والتشهير به إلى حد الإسفاف، وهذه ألفاظك (التلاعب بالقراءات) (أساء علمياً للقراءات) (هذا كله أوجله خلط وتشويش علمي، ولو حكمت على صاحبه من خلاله لقلت إنَّ كاتبه لم يدرس القراءات لا رواية ولا دراية) (فالقراءات رواية ودراية لا نقلاً وخبطاً وخلطاً) وأقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، سامحك الله أخي في الله، وعفا عنك وغفر لك، ولا أريد أن أطيل في هذه النقطة لأنَّ الشيطان له مداخله فيها، ولم أعتد بحمد الله على الفاحش من القول، وأسأل الله أن يجعلني من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته وأن يجعلني ممن يتأدب بأدبه ويقتدي بهديه.
وليس كتاب الله عندي وقراءاته المتواترة مما يُلعب به أو (نهباً صيح في حجراته) أو (عروساً تُعطى لكل من هب ودب) وليست القراءات (مسكينة) كما تقول ولكن أقول: حسبي الله ونعم الوكيل.
ثانياً: بلغت الجرأة بالدكتور الجكني أن تطاول على علماء أجلاء، وذلك بهجومه على هيئة التحرير في المجلة وعلى محكميها ووصفهم بالمحسوبية والجهل وعدم الاختصاص. وهذا اتهامٌ خطير وقدح في أهل العلم أطلقه الدكتور الجكني على عواهنه ولكنه مسطور في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.
وقد أحتمل كلامه عدة مغالطات هذا بيانها:
1. فيما يخص المجلة (مجلة الدراسات اللغوية) فرئيس تحريرها هو علم من أعلام اللغة، وفارس من فرسان التحقيق وهو الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي الذي يعرفه أهل الملتقى على وجه الخصوص بترجمته النفيسة للشيخ عبد الخالق عضيمة، وهو كذلك شيخ مشرفنا الحبيب الدكتور عبد الرحمن الشهري، وهو أعرف مني بشيخه وأقدر على الدفاع عنه. والدكتور تركي – حفظه الله – غنيٌّ عن ثنائي ومدحي ولكني أشير إلى نقطة هامة في تاريخ هذا الرجل، وهي خسارته لكثير من معارفه بسبب صرامته في الحق وبعده عن المحاباة، وهي منقبة محمودة عند أهل العلم والفضل والإنصاف، وهي نادرة الوجود في هذا الزمن. فكيف يجرؤ بعد ذلك الدكتور الجكني على قالة السوء فيه.
2. أساء الدكتور الجكني الأدب كذلك مع محكمي البحث دون وجه حق، حيث عَرَّضَ بهم في أكثر من موضع بعبارات لا تليق، وهذا ظلمٌ وتجني، والظلم ظلمات يوم القيامة، فقد عُرضَ البحث على اثنين من المحكمين وكانا فيه على طرفي نقيض؛ أما الأول منهما فقد نقد البحث واعترض على ما ورد فيه من قراءات توافق المتواتر، كما هو رأي الدكتور الجكني وأبدى الثاني بعض الملحوظات الشكلية دون اعتراض على أصل البحث، وقد رددت على المحكم الأول بعد شكري له – وبينت وجهة نظري ومن حق الباحث أنْ يأخذ بما يراه مناسباً ويدع ما سواه ويتحمل تبعة بحثه، كما هو متعارف عليه في أسس البحث العلمي، فبرأت بذلك ساحة المحكم وهيئة التحرير مما عَرَّضَ به الدكتور الجكني وطعن فيه وتطاول.
ثالثاً: فيما يتعلق بالبحث الذي هو صلب القضية أود التنبيه بداية أنّ هذا البحث لا يرجو منه الباحث نفعاً مادياً ولا أكاديمياً، بل الهدف منه خدمة طلاب العلم خصوصاً من له اشتغال بالقراءات وتوجيهها كما ذكرت ذلك في المقدمة، لقلة مصادر القراءات الشاذة، وتشتت مظانها، ومن عانى مرارة البحث عرف قدر ذلك، وقد سبق لي الإجابة على سؤال لأحد أعضاء الملتقى يبحث فيه عن قراءة شاذة وهي موجودة في كتاب غاية النهاية، فهذا هو الهدف الأول والأخير من البحث، أسأل الله الإخلاص والقبول.
أما منهجية البحث التي وصفها الدكتور الجكني بقوله (طامات وصاخات منهجية) فأقول له: اتق الله أخي في الله، وإياك والعجلة، فإنّ العجلة من الشيطان.
فمنهجي في البحث مستمد من كلام أهل العلم في أركان القراءة الثلاثة، ومنها شرط التواتر، فما اختل فيه شرط التواتر دخل في هذا الضابط على ما يأتي بيانه، وهذا مسطور في مقدمة البحث، وهو ما أشار إليه الدكتور أنمار – حفظه الله – وفهم المقصود منه، واللبيب بالإشارة يفهم، والبحث كما هو معلوم لا يخاطب عوام الناس وإنما يخاطب المتخصصين الذين هم أعرف الناس بمقاصد الكلام وإشاراته، فموضوع الخلاف هو في القراءات التي وردت في الكتاب عن بعض الرواة بأسانيد منقطعة ووردت كذلك في كتب القراءات المعتمدة بأسانيد متواترة، فَعُلِمَ بذلك أنَّ المقصود هو شذوذ السند لا
(يُتْبَعُ)
(/)
القراءة، فالقراءة في نفسها صحيحة لكن سندها في هذه الرواية شاذ لانقطاعه. وهذا معلوم لمن كانت له معرفة بعلم الرجال في مصطلح الحديث، فهناك أحاديث صحيحة المتن والإسناد ووردت في بعض كتب الحديث بأسانيد ضعيفة أو منقطعة، فيكون الحديث في هذا الكتاب صحيح المتن ضعيف الإسناد.
وبناء عليه فاختلال شرط التواتر في سند هذه القراءات هو الشاذ حتى مع توفر الركنين الآخرين وهو ما أشار إليه ابن الجزري بقوله (وقولنا: صح سندها، فإنا نعني به أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله، كذا حتى تنتهي) النشر (1/ 18) وإني أقول للدكتور الجكني: هل هذه الأسانيد منقولة عن العدل الضابط إلى منتهاها، هذا هو مناط الخلاف في هذه القضية، وعلى كل حال فهو اجتهاد من الباحث إنْ أصاب – وهو المرجو إن شاء الله – فله أجران، وإن أخطأ مع سلامة نيته وحسن قصده – فله أجر اجتهاده ولا يعلم النوايا إلا عالم الخفايا سبحانه وتعالى.
وقد عجبت من حيدة الدكتور الجكني عندما واجهه الدكتور أنمار بهذا الضابط وصَرَّحَ له به وأعجب منه قوله (اعتذار وجيه) فإذا كان وجيهاً فلماذا كل هذه الجلبة؟ ولم لم تلتمس لأخيك العذر من أول وهلة، وتخفف من حدة عبارتك وإني لأعجب كذلك من قوله (قصارى مافي الأمر أنه ثابت عن شخص دون شخص، أما حقيقته فهو ثابت، فهو لم يختل من جميع القراء) فانظر إلى قوله (ثابت عن شخص دون شخص) وقوله (فهو لم يختل من جميع القراء) فهذا يعني أن هناك أشخاصاً لم يثبت عنهم، وأنَّ هناك من اختل منهم هذا الشرط وهذا هو عين ما أردته، فأنا لم أنقل القراءة عمن ثبتت عنهم وإنَّما عمن اختلت عنهم.
وهذا واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. كما أشار إلى ذلك الدكتور أنمار بقوله (اللفظة متواترة عن نافع مثلاًُ لكنها شاذة عن ابن كثير).
ولا يعني القول بشذوذ السند شذوذ القراءة أو القول بعدم قرآنيتها كما هو لازم قول الدكتور الجكني فهذه نتيجة خاطئة لمقدمة غير صحيحة.
رابعاً: فيما يتعلق بالاستعاذة والبسملة فالقول فيهما كالسابق، فالمقصود من إيرادهما هو شذوذ سندهما بهذه الصيغة.
وأما قوله (فهذا شيء لا أعرفه) فإن كان لا يعرفه فغيره قد عرفه، وهذا ابن الجزري يورد في طيبة النشر أربعة أبيات في الاستعاذة ويذكر النويري في شرحها ثماني صيغ. وقل مثل ذلك في بقية كتب القراءات.
فلا أدري أنحتكم بعد ذلك إلى معرفة الدكتور الجكني أم إلى علم هؤلاء الأعلام.
أخيراً وليس آخراً أشكر الأخوين الكريمين الدكتور أمين والدكتور أنمار على حسن أدبهما واعتذارهما لأخيهما، وأهمس في إذن أخي الدكتور عبد الرحمن الصالح بالتروي والتأني وعدم الاستعجال في رده. فأي اعتذار يريد، ولا أدري من الأولى بالاعتذار.
وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يجعل ما قلته حجة لي لا علي، وأن يغفر لي ولأخي الدكتور الجكني ولأهل هذا الملتقى خاصة ولجميع المسلمين عامة، وأن يجعلنا أخوة متحابين نجتمع على كتاب الله وننهل من معينه ونتأدب بأدبه ونتخلق بأخلاقه:
يا حامل القرآن إن تك هكذا
فلك الهنى بفوز عقبى الدار
ومتى أضعت حدوده لم تنتفع
بحروفه وسكنت دار بوار
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،،
20/ 8/1428هـ
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[03 Sep 2007, 02:14 ص]ـ
الحمد لله والصلاة ةالسلام على رسول الله وعاى آله ومن والاه وبعد
شكرا للأخ الدكتور الجهني على سرعة رده وبيانه وأعدها فرصة تعرفي عليه وتشرفي بمعرفته
و هذه القضية البسيطة التي يصح فيها قولهم اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وددت فيها
أن أعلق تعليقا بسيطا يلقي بعض الضوء عليها. فنحن أعضاء ملتقى االتفسير كالأسرة الواحدة
والخلاف في العلم إنما هو تزاحم العلماء بالركب لا يصمي ولا يصم، ولا يسوء ولا ينوء، بل كله خير بإذن الله
إنّ القضية علمية وليست أخلاقية
وإن كاتب المقال الدكتور الجكني قد كتب \مقالا علميا مدعما بالحجج التي كان منها على يقين جعله يبدو
منفعلا ومحتدا وليس في كلماته على حدتها إساءة إلى أحد وإن أوهمت حدتها بخلاف ذلك
بل هي في منتهى الأدب والذوق فقلب الجكني الكبير لا ينضح إلا بكل حلو ونفيس وسرور وحبور
وفيه يصح قول الشاعر
أنا كالنحل لو دروا ما بقلبي * من رحيق ومن جنى أكلوني
وبصدد علمية البحث وقد وضح للجميع الآن نقول للأخ الجهني هذه خصائص البحث العلمي فيه من التعب والصعوبات بقدر ما فيه من المزيات
فإن الباحث قد قام بخطوتين إحداهما علمية وهي استخراج القراءات من كتاب الغاية، وهو الى هذه الغاية مصيب مأجور غير مأزور
والثانية هي مفهومه للشاذ وهو مقتل الفرس، والحجج التي سطرها للدفاع عن منهجه لا تقنع القارئ المحايد وتزيد الطين بلة
فإذ ذلك كذلك أقول للأخ الجهني هدئ من روعك فليس في المسألة إساءة لشخصك ولا لعلمك بل بيان لأسباب انحراف سهم أطلقته عن هدفه
وأنا متأكد من امتلاء جعبتك بسهام لا تشوي ولا تخطي ـ لأنك تغرف من بحور ويسطع من ثاقب فكرك أبلغ برهان وأسطع نور. ولئن جانفت الصواب فيكفيك حسن نيتك وصدق اجتهادك
أعلن تأييدي للدكتور الجكني وأطالب الباحث -حبا وكرامة-أن يبادر إدارة المجلة فيعيد نشر البحث متلافيا نقد الجكني إذ الحق احق ان يتبع
وجهود الباحث المشكورة وتعبه الجمّ ومكانة المجلة المرموقة لا تسوغ نشر البحث إذا كان قد أبعد النجعة في منهجه وتبنى مفهوما للشاذ يخالف سلامة منهج السلف وعلم الخلف
ـو الأحسن من ذلك أن يطالبها صاحب البحث بذلك ـ وبهذا يشير عليه أخوه الصغير كاتب هذه السطور أو ينشر توضيحا يبين فيه أسباب تغييره في بنية البحث
وأسأل الله أن يحفظ لنا أخوينا الكريمين الجهني والجكني وأن ينفعنا بعلمهما الغزير وخلقهما الرفيع وتواضعهما الكبير إنه أكرم مسؤول وخير مأمول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طفل من السلف جاء إلى الخليفة عبدالملك بن مروان يقود شيخا يطالبه بحقه فقال له أما تستحي تقود شيها أكبر من أبيك
فقال الحق أكبر منه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[03 Sep 2007, 02:20 ص]ـ
أخي الدكتور عبد العزيز الجهني سلمك الله
ماقرأته في ردك أعلاه ليبنبئ عن شخصية علميةقديرة، وهكذا حسبتكم، بعد أن كنت قرأت لكم في الملتقى، وعن عزمكم على القيام بهذا البحث.
وإن زميلنا المشرف العزيز د: الجكني سلمه الله، إنما سلك في نقد بحثكم شيئا عودناه في هذا الملتقى -جزاه الله خيرا- سواء بحثكم، أم غيره، بأسلوب يحمل الطابع العلمي المشوب بحماسة هادفة مشوقة ولاغضاضة في ذلك.
وبحسب نقاشاتي مع زميلنا المشرف في هذا الملتقى وخارجه، وجدت أن هدفه منه ليس التجريح لأحد، وإنما هدفه لفت انتباه وتوجيه إخوانه إلى الحاجة دائما إلى ضبط المسائل العلمية، وتركيزها بدقة سواء في بحوث الملتقى، أم غيرها، وإذا ماوجد بعد ذلك منا تفهما واستجابة باركها ودعمها.
وإشارته حفظه الله إلى عمل المحكمين، أوإدارة المجلة، هو بالقطع ليس له، وأحسبه خرج عن إرادته، فتنبه بعد ذلك إلى ضرورة الاعتذار عنه، وهو خلق رفيع عرفناه منه، حفظه الله، وبارك فيه.
لذا أرجو أن تحملوا نقده لبحثكم على أحسن محامله، ففي المسألة ما يحتمل، وأرى أن قضية الشذوذ والانفراد والآحاد والاختيار وغيرها قضايا قابلة للنقاش، وإذا لم تناقش في بحوثنا اليوم فمتى؟ ويمكن لكم سلمكم الله التعقيب في هذا الملتقى وبيان رأيكم في الشذوذ، وكلنا صدر رحب، وأظن أن بحثكم قد جاوز فسار في درب القدماء من القراء.
وكلنا يادكتور عبد العزيز في بداية مشواره العلمي، ولاأظن أحدا منا في مستقبله سيسلم من النقد، أو التوجيه الأخوي البناء، من إخوة صادقين محبين، إلا من رحم الله، وقد قيل من صنف فقد استهدف.
أتمنى لك ولجميع الإخوة التوفيق والسداد. والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Sep 2007, 02:52 م]ـ
أسأل الله أن يكتب لكم الأجر جميعاً على هذا الأدب العلمي الرفيع، وأرجو أن تغتفر الشدة في بعض العبارات للجميع فما علمتكم جميعاً إلا من أهل العلم والفضل، وأسأل الله أن ينفع بكم وبعلمكم، وأن يتجاوز عنا ما نقع فيه من السهو.
وأعتذر للدكتورين الفاضلين الجكني والجهني عما يكون وقع في نفسيهما من أثر بعض العبارات التي وردت في مشاركتيهما.
وقد استفدتُ كما استفاد غيري من هذه المشاركات.
كما أعتذر نيابة عن زملائي المشرفين في الملتقى لهيئة تحرير مجلة الدراسات اللغوية وأخص أستاذي أبا عمر الدكتور تركي العتيبي رئيس التحرير حفظه الله بالاعتذار عما قد يكون وقع منا من تجاوز بحق المجلة فلم يكن مقصوداً ونسأل الله أن يزيدهم توفيقاً ونشراً للعلم وخدمة للبحث والباحثين.
وننتظر من الأخ الكريم الدكتور السالم الجكني بحثاً حول تحرير مصطلح الشذوذ في القراءات نستفيد منه جميعاً، وكذلك أخي العزيز الدكتور أمين الشنقيطي وفقه الله فهو قد بحث موضوع الانفرادات عند القراء وهو لصيق بهذا الموضوع.
ومثل هذه الموضوعات في الحقيقة تزيد من قيمة الملتقى العلمية، وتدل على الروح العلمية التي تسوده مهما قسا بعضنا في عباراته، فالنفوس صافية ولله الحمد. نفع الله بكم جميعاً، ولو لم يكن من فوائد هذا الموضوع إلا تشرفي بمعرفة الأخ العزيز الدكتور عبدالعزيز الجهني ومهاتفته لكفى، فكيف وقد استفدتُ منه علماً وأدباً.
في مدينة المنامة بالبحرين / الإثنين 21/ 8/1428هـ
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Sep 2007, 03:15 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على الصادق المصدّق سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قرأت الرد الذي جاء به أخي الكريم الدكتور: عبد العزيز الجهني على ما كنت سطرته من " نقد لبحثه: القراءات الشاذة في كتاب غاية النهاية لابن الجزري " وآلمني جداً تصويره لهذا النقد على أنه " طعن " في شخصه الكريم وتطاول على المجلة العلمية ورئيس تحريرها إلى غير ذلك مما كنت سآتي على تفنيده نقطة نقطة إلا أن أخوي الكريمين د/عبد الرحمن الصالح ود/أمين الشنقيطي حفظهما الله تعالى أجابا بخلاصة ما كنت أريد بيانه مما جعلني أختصر في الرد وأقول:.
كم كنت أتمنى من أخي د/عبد العزيز أن يأتي بما يبطل به نقدي أو يرد عليه رداً علمياً دون الاستدلال بآيات القرآن الكريم في غير محل النزاع وكأننا " ظلمة " أو" فسقة " وكأنه هو " المظلوم " المعتدى عليه ".
(يُتْبَعُ)
(/)
أما اتهامك قولك بأنني " همزت ولمزت وتطاولت ... الخ
أين التطاول هذا؟ ثم وعلى فرض أن هناك تطاول: هل هو بالحق أم بالباطل؟ أما إن كان ماكتبته حقاً فالحق لا كبير معه ولا صغير فيه، وأما إن كان باطلاً فالمرجو منكم بيانه وأنا أول الراجعين عنه. ولست يا أخي ممن يتطاول على العلماء وكتاباتي بحمد الله في هذا الملتقى كلها تشهد لي بذلك وكأنك لم تقرأ العبارة التي سطرها زميلي وحبيبي الدكتور مساعد الطيار حفظه الله في إحدى مداخلاته من أن العبد الضعيف "عنده حساسية زائدة من نقد العلماء " وهذه شهادة أعتز بها ولله الحمد.
ثم يا أخي الكريم: أين هم هؤلاء العلماء الذين تتهمني بالتطاول عليهم؟؟ إذا كنت تقصد اللجنة التي " أجازت " بحثك فكلامي نحوها واضح، ولا تحاول أخي الكريم أن تدخل " المجلة " و" رئيس تحريرها " في غير محلهما من نقدي؟؟؟
واسألك يا دكتور: منذ متى كان نقد البحوث العلمية "مسبة أو عاراً أو تطاولاً على المجلات العلمية ورؤساء تحريرها؟؟ وهل وجدت المجلات العلمية إلا للنقد والتمحيص؟؟
ومنذ متى كان نقد بحث علمي في مجلة علمية يعتبر " تقليلاً " من مكانة تلك المجلة ورئيس تحريرها؟؟
والأهم من ذلك كله:
منذ متى كان نقد بحث علمي " طعناً " و" تقليلاً " من مكانة رئيس تحرير تلك المجلة؟؟
كم كنت أتمنى بجد منك ومن قبلك من زميلي وأخي الغالي د/عبدالرحمن الشهري حفظه الله عدم "لجّ " اسم الأستاذ الدكتور:تركي العتيبي رئيس تحرير المجلة في هذا النقاش،فهو حفظه الله فوق نقدي، ومثلي لا يوجه سهام النقد إليه ولا إلى مثله لعدة أسباب أهمها عندي: أن كاتب هذه الحروف لن يتطفل يوماً على خوض شيء لا يعرفه وليس من اختصاصه، كما أن فضيلة الأستاذ الدكتور لن يضحي باسمه ومكانته العلمية بالحكم على بحث ليس هو من اختصاصه.
فالنقد الموجه مني للمجلة محدد وهو "اللجنة العلمية التي حكّمت البحث " وليس الجهاز العلمي والإداري المشرف على المجلة.
وقولك: أسأت الظن بمجلات علمية رصينة تخدم العلم وتعين على نشره " هذا كلام إنشاء وتعبير لا طائل تحته:ما قلته عن المجلة كلام واضح لا خير فيّ إذا لم أقله، ولا خير في المجلة إذا لم تستمع إليه، لأنني بحمد الله لا أخاف المجلة ولا أطمع فيها، وهي بدورها غير محتاجة لي وما قلته هو تنبيه لها من رجل يدعى معرفته لشيء من هذا العلم وقد بين وجهة نظره مشفوعة بالدليل العلمي.
كان هذا بياني عن ما كتبته عن المجلة أعدته بصورة أوضح حتى لا يفهم ما لم أقصده.
أما بخصوص ردكم الكريم فأقول:
الآن عرفت السبب الرئيس الذي أدى بالبحث إلى هذه الدرجة وهو ما قلتموه:
وهذا معلوم لمن كانت له معرفة بعلم الرجال في مصطلح الحديث، فهناك أحاديث صحيحة المتن والإسناد ووردت في بعض كتب الحديث بأسانيد ضعيفة أو منقطعة، فيكون الحديث في هذا الكتاب صحيح المتن ضعيف الإسناد.
وبناء عليه فاختلال شرط التواتر في سند هذه القراءات هو الشاذ حتى مع توفر الركنين الآخرين
وهذا الموضوع قد نوقش في هذا الملتقى من قبل كثير من الإخوة الكرام وبينوا خطورة بل خطأ "تطبيق " منهج المحدثين على "القراءات وهذا البحث جاء مثالاً حياً لما كنا نخشاه ونحذر منه، فالمحدثون لهم مناهجهم وضوابطهم وأصولهم في " التواتر " و"الشاذ " لا يمكن بحال تطبيقها على "القراءات ".
أخيراً وقبل أن أرفع القلم أقول:
أكرر اعتذاري لأخي الدكتور عبد العزيز الجهني حفظه الله إن كنت نبوت بكلمة تمس شخصه الكريم فوالله العظيم ما قصدته لاتصريحاً ولا تلميحاً، وكيف "أهمز " و " المز " من ينتسب لكتاب الله تعالى؟؟ ولكنها عبارات موجهة للبحث ليس إلا.
اللهم اغفر لي ولأخي عبدالعزيز وتجاوز عني وعنه.
ـ[عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[05 Sep 2007, 02:35 م]ـ
أحمد ربي حمدا كثيرا أن هيأ لنا هذا الملتقى المبارك ننهل منه علما فاضلا وأدبا عاليا وقد شعرت أحبتي بشيء من ضيق الصدر بعد ردي على الشيخ الفاضل الدكتور السالم الجكني خوفا من أن أكون قد أغلظت له في العبارة من غير قصد لكنها طبيعة الإنسان المركبة من عجلة ونقصان.وقد أثر في نفسي اعتذاره الحميم الذي يدل على سماحة نفس وكريم أصل وهكذا أخلاق العلماء.قال الإمام الشافعي: من علامات الصادق في أخوة أخيه أن يقبل علله ويسد خلله ويغفر زلله. (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم) وأما ما يخص البحث فإني أضم صوتي لصوت الشيخ الفاضل الكتور عبدالرحمن الشهري في طلبه من الدكتور الجكني والدكتور أمين بتحرير مصطلح الشذوذفي القراءات وبيان الفرق بينه وبين الشذوذ في الروايات والذي كان مدار الخلاف بيننا علّه أن يكون سببا في دفع وهم ورفع إشكال. ولا يزال الباب مفتوحا للنقاش دون خلاف إن شاء الله. والله الهادي إلى سواء السبيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[05 Sep 2007, 02:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الدكتور عبدالعزيز
أولا: أبارك لكم صدور هذا البحث المفيد في نظري، ثانيا: أبارك لكم صدور تحقيقكم لكتاب المختار لابن إدريس، ثالثا: هناك خطأ في مصورات صفحات كتاب المختار فراجع الناشر في ذلك رعاك الله
أخي الدكتور السالم: الحكم بالشذوذ كان ممن؟ من الباحث؟ أم هو ناقل لكلام ابن الجزري؟ والحكم بالشذوذ هل هو مبني على القراءة أم على سندها أم على الإثنين؟
أنتظر ردكم الكريم يااباإبراهيم
أخوي الكريمين في زحمة ماحصل نسيتم أن تتحفونا بالبحث نفسه؟ فليس كلنا حصل على المجلة
وأبارك للجميع شهر الخير بلغناه بفضله
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[05 Sep 2007, 10:26 م]ـ
إخواني الكرام:الدكتور الجكني، الدكتور الشهري، الدكتور الجهني سلمكم الله جميعا،
الحمد لله على نعمة التواصي بالصبر، وعلى عودة النفوس إلى الحق، ثمّ بعد أن اطمأنت النفوس، وهدأت القلوب، وتفكرت العقول، أقول لإخوي:
الدكتور الجكني والشهري حفظهما الله:
القضية المطروحة: هي كيف احتمل هذا البحث جمع القراءات الشاذة، مع قراءات متواترة؟
وكان توجيهي لذلك بناء على وجوده كذلك في كتب القدماء، لحرص كثير منهم على رواية كل ماوصل إليه.
ثمّ بعد عصر ابن الجزري، صار تعريف ابن الجزري للشاذ هو الأساس المعتمد عند العلماء المتأخرين.
لذا في نقاط أجمل لإخواني تعريف الشاذ، وأنواعه، وأول اهتمام حقيقي بالشذوذ، كخلاصة مستفادة من كتاب القراءات الشاذة وتوجيهها النحوي للدكتور محمود أحمد الصغير،
*تعريف الشاذ: يراد به مابقي من قراءات وراء مقياس ابن الجزري.79
ومقياس ابن الجزري مأخوذ من قوله في النشر: ومتى اختل ركن من هذه الاركان الثلاثة اطلق عليها ضعيفة اوشاذة او باطلة سواء كانت عن السبعة ام عمن هو اكبر منهم النشر1/ 9.
أنواع هذا الشاذ:ماصح نقله عن الآحاد وصح وجها في العربية وخالف لفظها خط المصحف.
مانقله غير ثقة .. إسناده ضعيف
مانقله ثقة ولاوجه له في العربية.
* أساليب العلماء في وصف القراءات بأوصاف كالقلة وكلمة بعض، أونسبتها لقارئ واحد، أوإلى بعض المتقدمين على سبيل الندرة والتفرد في القرن الثاني /88
*كان أول اهتمام حقيقي بالشذوذ هوماكان من جهود هارون بن موسى الأعور الذي أخذ يتتبع أسانيدها في النصف الثاني من القرن الثاني/78
استمر كذلك في القرن الثالث عند ابن سلام وأبي حاتم .. /89
*وفي القرن الرابع بدأ مصطلح الشذوذ في التبلور .. في جهود الطبري .. وابن مجاهد جيث وضع أول كتاب مستقل في الشواذ .. /89.
*وتتوالى بعد القرن الرابع أنشطة الشذوذ إلا أنها لم تخرج عما أفرزته مقاييس القرن الرابع، وقد انتهى المطاف عند ابن الجزري الذي حرر القول في القراءات الشاذة .. ووضع تعريفا ضابطا للشواذ/98.
بعد هذه الخلاصة المفيدة في تحديد الشاذ، أرى أن من واجبي أن أوصي الدكتور الجهني سلمه الله، أن يحاول إعداد ملحق للبحث، يفرده، لما كان على مقياس ابن الجزري للشاذ، وينشره في نفس المجلة، ويكون بذلك تكملة للبحث الأصلي، الذي كان وفق مقايس القدماء وأوصافهم للقراءة. والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Sep 2007, 08:13 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الأفاضل:
مسألة شذوذ القراءات اختلف فيها الكثيرون. ولكننا نتفق علي عدم القراءة بها في الصلاة.
أما قول: (فالحكم عليها بالشذوذ معناه القول بعدم قرآنيتها) فيه نظر، لأننا لو تأملنا القراءات الشاذة نجد أن بعضها شذت لأنها لم تكن في العرضة الأخيرة، وبعضها لأنها لم تشتهر ووو وكل ما هو من هذا النوع فهو قرآن إلا أننا لم نأخذ به لعدم تواترها لا لعدم قرآنيتها لأننا لا نأخذ القرآن عن طريق الآحاد.
أما ما شذت بسبب أن قراءة مفسرة مثل كلمة (متتابعات) أو (في مواسم الحج) وأشباهها نقطع بكونها ليست قرآنا.
وأيضا قد أجاد د/ الجكني في التفرقة بين ما انفرد به طريق وبين الشاذ.
الانفراد المعمول به عند القراء ما انفرد به إمام أو راو.
أما انفراد الطريق فهذا هو الذي في الخلاف. والأصل في هذا النوع عدم الأخذ بالقراءة إلا ما استثني مثل انفراد الداني بالتشديد في (كنتم تمنون ـ تفكهون) قبلها ابن الجزري رغم إقراره بانفراد الداني. وهناك انفرادة أخري للداني لا أتذكرها الآن.
أما القراءات الشاذة في عصرنا ما خرج عن كتاب النشر ـ هذا بالنسبة للفرش ـ
أما في الأوجه الشاذ: ما خرج عن المقروء به في هذا العصر ـ أي اتفقت الأقطار علي عدم الأخذ به مع صحتها مثل إظهار الميم عند الباء ـ
والخلاصة: أن الشاذ ما خرج عما عليه قراء الأمصار.
والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Sep 2007, 11:17 م]ـ
أشكركم جميعاً على نقاشكم العلمي البديع المؤدب، وأسأل الله أن يجمع قلوبنا دوماً على الهدى والحق، وأن يتجاوز عنا ما نقع فيه من الوهم والخطأ.
وقد هاتفني رئيس تحرير المجلة أستاذي الدكتور تركي بن سهو العتيبي وفقه الله وأخبرني باطلاعه على هذا الموضوع، وهو يشكر الجميع على هذا النقاش العلمي النافع، وقد عرض أن ينشر هذا النقد الذي حرره أخي العزيز الدكتور السالم الشنقيطي، وتعقيب الدكتور عبدالعزيز الجهني على النقد، ثم تعليق الدكتور أمين الشنقيطي على الموضوع، ولكنه يرغب في أن يتكرم كل واحد من الباحثين الثلاثة الفضلاء أن يتكرم بإعادة النظر في ما كتبه ليكون مناسباً للنشر في المجلة، ولعلكم تتكرمون بإرسال ما تتفضلون بتحريره على بريدي الالكتروني الذي يظهر في توقيعي وسأوصله للدكتور تركي بإذن الله، وهذا من توفيق الله لأهل هذا الملتقى أن تطرح فيه مثل هذه الموضوعات العلمية التي تثري البحث العلمي، وتقبل للنشر على صفحات مجلات علمية معتبرة نسأل الله لكم المزيد من التوفيق والسداد، وشكر الله للدكتور تركي العتيبي تكرمه بهذا العرض.
الرياض في 24/ 8/1428هـ(/)
كتاب "نهاية الإتقان في تجويد القرآن " لشريح بن محمد الرعيني
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[01 Sep 2007, 09:17 ص]ـ
يعمل الباحث والمحقق الدكتور حازم سعيد حيدر في تحقيق كتاب "نهاية الإتقان في تجويد القرآن " لشريح بن محمد الرعيني المتوفى سنة 539هـ، معتمداً على نسخته الخطية الفريدة المحفوظة في مكتبة الجمعية الملكية الأسيوية في كلكتا في الهند، كما أخبرني بذلك، ومع أن النسخة ناقصة إلا أن إخراج ما بقي من الكتاب أمر مفيد جداً، لأن كتاب نهاية الإتقان أحد أصول علم التجويد القديمة، ولمؤلفه آراء واجتهادات في بعض مسائل هذا العلم نقلها المؤلفون في علم التجويد عنه. وإني أرجو أن يتمكن الدكتور حازم من نشر الكتاب في أقرب وقت.
وأود أن ألفت نظر المهتمين بكتب هذا العلم إلى كتاب " التجريد في التجويد" لسهل بن محمد الحاجي المتوفى سنة (543هـ)، ومنه نسخة خطية فريدة في مكتبة رضا في مدينة رامبور في الهند، ورقمه في المكتبة (285)، وهو ليس كبير الحجم، لكنه مهم في تتبع تاريخ هذا العلم، فهو أقدم كتاب معروف من كتب المشارقة الباقية في علم التجويد. وأرجو أن يوفق الله تعالى أحد المحققين لاستخراج تلك النسخة الفريدة.(/)
فهرس (الزيادات التي جعلها بعض الصحابة إلى جوار القراءة)،من تفسير أبي حيان الاندلسي.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[05 Sep 2007, 03:29 ص]ـ
فهرس (الزيادات التي جعلها بعض الصحابة إلى جوار القراءة)،من تفسير أبي حيان الاندلسي.
مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد رد أبوحيان في تفسيره في أكثر من موضع،الزيادات،الواردة في غير مصحف عثمان رضي الله عنه،
وقد نسبها لمن رواها سواء كان صحابيا أم تابعيا، في مئات المواضع في تفسيره، فهل رأيه في هذه المسالة هو الراجح؟
وهل خالفه أحد من القراء والمفسرين في ذلك ورجح بأنها غير مارآه؟
وهل تحتاج هذه الزيادات إلى فهرس يجمعها،
هذا ما سيكون محور هذه المشاركة، التي أتقدم بها لإخواني القراء والمفسرين على حد السواء، بغية الوصول إلى حقيقة ثابتة في هذه المسالة المهمة في علمي القراءة والتفسير.
وقبل هذا ارجو من الإخوة ممن له عناية بالموضوع إعطائي وجهة نظره في الموضوع- جمع مواضعه، اسئلته التي طرحتها- ومدى صلاحيته للبحث، قبل البدء فيه.
وحبذا لو تبرع احد الإخوة بمتابعة مجريات البحث في حال ما إذا ماوجد موافقة من الأكثرية للسير فيه.
*خطة وفيها مقدمة، مبحث فيه تعريف بالمصاحف غير العثمانية، وحكمها، وحكم زياداتها، والراجح فيها،
مبحث ثان فيه فهرس الزيادات من تفسير أبي حيان، وسأكتفي فيه بما جمعه مؤلف كتاب القراءات القرانية في البحر المحيط، ثم خاتمة، وفهرس بأسماء الصحابة والتابعين الواردين في البحث، والمراجع، والموضوعات.
منهجي في جمع الزيادات من تفسير ابي حيان:
1 - اعتمدت في الجمع على كتاب القراءات القرانية في البحر المحيط، لمحمد احمد خاطر. (كمصدر مختاربداية).
2 - حددت المواضع المقصودة ورقمتها.
3 - عنونة لكل سورة بذاتها.
4 - اثبت الزيادة التي تكلم عليها ابوحيان، و أضفت إليها مواضع فيها زيادة وهو لم يتكلم عليها.
5 - رسمت الكلمات القرانية بطريقة املائية، وكذا الزيادات التفسيرية، ونقلت ماورد فيها من تعليق ابي حيان
6 - اثبت من قرا بها من المصدر المختار.
والله الموفق.
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[02 Oct 2007, 11:24 ص]ـ
بارك الله فيك، لكن أليس من الأفضل أن تستبدل البحر المحيط بالدر المنثور، لأنه جمع كل ما تفرق من هذه الآثار، وأظنه أجمع من البحر لهذه الآثار.
لكن الواضح من كلامك أن البحث قد تم، فإن كان هذا ما حدث فهل تتحفنا به؟
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 Oct 2007, 04:50 م]ـ
أخي الشيخ محمد سعيد الأبرش سلمك الله
هذا الموضوع في طور جمعه وتهذيبه وعلى وشك الانتهاء منه،
وقد اهتممت بتفسيرأبي حيان رحمه الله، لوجود الزيادات مجموعة فيه، وقد قام بعض المعاصرين بجمع قراءاته جميعها في كتاب مستقل بها، وبذلك سهل جمع هذه الزيادات منه.
ثم إن الإمام أباحيان رحمه الله له تعليقات مفيدة على هذه الزيادات، عند كل موضع منها تقريبا.
والأمر الآخر هو أن الإخوة في ملتقى التفسير قد ناقش بعضهم -جزاه الله خيرا- هذه الزيادات، في موضوع القراءة التفسيرية، وقد استفدت من ذلك كثيرا، لكن الموضوع من وجهة نظر القراء قد يختلف بعض الشيء كماتبين لي بعد البحث، حول هذه الزيادات.
على هذا فالموضوع كما يظهر لي في غاية الأهمية، بالنسبة للقراء والمفسرين.
وسأحاول حقيقة تبيين هذه الزيادات عند القراء في مرة قادمة إن شاء الله. والله الموفق.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[02 Oct 2007, 06:19 م]ـ
أخي الفاضل أمين الشنقيطي جزاك الله خيرا وبارك في جهودك الطيبة والموضوع لبنة من لبنات خدمة الكتاب العزيز ولي بعض ملحوظات أولها على العنوان: الزيادات التي جعلها بعض الصحابة إلى جوار القراءة، وأقترح تعديله باختيار لفظ آخر سوى: جعلها، وثانيها التثنية على الاقتراح بتوسيع البحث والخروج فيه عن نطاق كتاب واحد إلى عدة كتب لتكثر الفائدة وثالثها: عدم الاقتصار في المادة على من سبق في جمع القراءات في البحر المحيط لما يمكن وجوده من سهو أو سقط أو ما أشبه، والمقدمة التي أشرتم إليها حول مخالفة المصحف وحكم الزيادة على الرسم والموقف منه تعد أمرا في غاية الأهمية، وفقكم الله وحفظكم وأعانكم على خدمة كتابه.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Oct 2007, 01:04 ص]ـ
فضيلة الدكتور أحمد شكري حفظه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن فكرة هذا الموضوع نبعت من نقاشات الإخوة السابقة في ملتقى التفسير.
وتوضيحا لملاحظاتك الطيبة أعلاه، أقول بالنسبة للعنوان، فمارأيك باستبدال (جعلها) بـ (أدرجها)،أو (أدخلها)،
أو إعطائه العنوان التالي: (القراءات المدرجة حكمها، وجمع أمثلتها من تفسير أبي حيان).
وبالنسبة لتوسيع البحث: أقول لقد توسع الإخوة في نقاشهم، لذا رأيت من المصلحة حاليا، الخروج بتصور معين محدود في المسألة، ثم توسيعه لاحقا.
وبالنسبة للحكم على القراءات المدرجة من كلام العلماء وتبيين حالها اليوم، فهو كما ذكرتم له أهمية بالغة، وسأحرص إن شاء الله على توضيحه.
وبالنسبة لاختيار كتاب معاصر جامع للقراءات من كتاب تفسير فذلك نوع من المراجعة لهذا الكتاب، ولمقابلته مع مصدره.
وهنا أوضح بأنني خصصت هذا البحث بالزيادات التي تحمل الطابع التفسيري، ولاأتحدث مطلقا عن ماكان من الترادف، أو ذات الطابع اللهجي، أو التقديم والتأخير.
وأريد أن أسأل شيخنا الكريم:
من واقع قراءتي فيماسبق من نقاشات الإخوة، لم يتبين لي سبب تعدد مسمياتها فهي تنعت بالقراءة التفسيرية،وبالقراءة الشاذة وبالمنسوخة، تارة فماهو الراجح إذا؟
ياشيخنا الكريم ظهر لي أن العهدة في الأمر كله على كتب السنة،وكتب المصاحف، كمصاحف ابن أبي داوود، ولاعلاقة لكتب القراءات بذلك، ومع هذا نجد جامعي القراءات، أدرجوا هذه الزيادات ضمن القراءات، كمعجمي القراءات المشهورين مثلا، فلماذا ذلك؟
وإن كان الأمر بالنسبة لكتب التفسير يخف قليلا لعلاقة الزيادات الظاهرة بها.
ياشيخنا الكريم: إن الموضوع برمته يهدف إلى تذكير العلماء والقراء خاصة إلى ضرورة وضع قواعد لهذا المخالف للرسم، وتحديد ماكان منه من الأحرف السبعة، وإخراج مالم يكن منها بعد تحري القرائن الدالة على ذلك، وكذلك مطالبتهم بعدم ذكرها ضمن القراءات إلا مع توضيح خاص لذلك يبين سبب إيرادها معها.
وعموما هذه (وحدة كاملة) ذات فكرة واحدة، حاولت بحثها معكم حفظكم الله،
وفي المستقبل يمكن السير في جمع بقية الأمثلة،من كتب أخرى كالدر المنثور مثلا، وغيره بنفس الطريقة.
أخيرا: أسأل الله سبحانه أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يختم لنا ولكم هذا الشهر الفضيل بالقبول، والمغفرة، والعفو، والعافية، والعتق من النار، وأن يوفقنا وإياكم لقيام ليلته المباركة. آمين، آمين، آمين.
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[04 Oct 2007, 01:30 م]ـ
لا أعتقد أن لها أكثر من اسم، فالفرق بيِّن بين القراءة الشاذة والقراءة التفسيرية من حيث إن القراءة التفسيرية تكون محتوية على زيادة كلمة أو كلمات غرضها التبيين أو التحديد، بينما القراءة الشاذة - في عرف القراء - ليست كذلك، وإنما هي لم تستوف شروط التواتر، ولا يكون فيها تلك الزيادات الكبيرة، وبمقارنة بسيطة بين القراءات الأربعة الشاذة وبين القراءات التفسيرية الواردة في بعض الآيات عن بعض الصحابة الكرام يتوضح ذلك. كما إن الآيات المنسوخة ليست من هذه ولا تلك كما هو معلوم، والله أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[04 Oct 2007, 03:02 م]ـ
كما إن الآيات المنسوخة ليست من هذه ولا تلك كما هو معلوم، والله أعلم.
ولماذا لا تكون تلك الزيادات أو شيء منها كالآيات المنسوخة،
أقصد ما المانع أن تكون جزءا من آية قد نسخ؟
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[11 Oct 2007, 01:00 م]ـ
أشكر للأخ الفاضل أمين الشنقيطي إثارته هذا لموضوع وللإخوة أصحاب المداخلات القيمة
وأظن العنوان الثاني المقترح أفضل من الحالي ويتضمن بيان حكم هذا النوع من القراءات.
وبالنسبة للتساؤل حول هذه القراءات وإمكان تصنيفها ضمن التفسيرية أو الشاذة أو المنسوخة فأقول إنها مندرجة في هذه الثلاثة، فالقراءة الشاذة تشمل النوعين الآخرين، كما نص عليه أكثر من واحد، وجزم ابن الجزري وغيره بحصول النسخ في القراءات - تنظر مقدمة النشر ومقدمة شرح الهداية للمهدوي - فيمكن أن يكون بعضها مما نسخ في العرضة الأخيرة، ويحمل أكثرها على الإدراج وأنها في الأصل تفسير وتبيين ثم تناقلها بعض الراواة على أنها قراءة، وأظن ما أثاره الأخ الفاضل أمين من تساؤل عن بداية انتقال هذه القراءات من كتب المصاحف والتفسير إل كتب القراءات أمر جدير بالبحث والتتبع وأظنه سيكون من مفردات بحثه بإذن الله، وها نحن بانتظار تمام البحث والاطلاع على نتائجه وثمراته، والله الموفق.
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[13 Oct 2007, 04:18 ص]ـ
ليس هناك مانع بمعنى الكلمة، إنما القول بالنسخ يحتاج إلى دليل يدل على وقوعه، ثم إن القراءات التفسيرية التي وردت عن الصحابة رضي الله عنهم تنحصر بين التبيين والتخصيص، وما ورد من آيات منسوخة ليس كذلك، والله أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Oct 2007, 01:03 م]ـ
إلا إن قيل بنسخ التلاوة وبقاء الحكم كأحد أنواع النسخ الثلاثة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Oct 2007, 06:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
جزى الله خيرا مشرفنا المبارك د أحمد شكري على هذه المتابعة الطيبة لهذا الموضوع،
كما أشكر الإخوة محمد سعيد الأبرش، والدكتور أنمار سلمهما الله، على وجهة نظرهما التي قدماها،
وبمناسبة العيد السعيد توقفت فيه قليلا، على أن أتداركه إن شاء الله، قريبا، وأسأل الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يمن على الجميع باليمن والمسرات, إنه سميع مجيب.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[18 Oct 2007, 08:57 ص]ـ
إخوتي الكرام:
الحمد لله رب العالمين، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أجمعين. أما بعد:
فلنفهم الموضوع بشكل واضح، على قاعدة (الحكم على الشيء فرع عن تصوره) فهذه توضيحات هامة في موضوع (القراءات المدرجة حكمها، امثلتها من تفسير ابي حيان)
أولا هذا البحث، هو حول (زيادات القراءات، المخالفة للرسم، مما ليس أصله منها والتبس بها)، وهي التي عرّفها السيوطي بأنها (مازِيد من القراءات على وجه التّفسير)، (الإتقان للسيوطي 1/ 243).
وبتوضيح أكثر فهذه الزيادات، في الكتب المختلفة على صورتين:
1 - زيادات يسيرة مخالفة للرسم، وهذه غير مقصودة في هذا البحث، وصورتها أن تكون مخالفة للرسم بزيادة يسيرة، بحرف أواكثر،،وهذه إن كانت ذات طابع تفسيري فهي من المروي وليست من الاجتهادي.
2 - زيادات كثيرة مخالفة للرسم (بكلمة فأكثر) وقد تكلم عنها العلماء ووصفوها بأنها تفسير باجتهاد من الصحابي، وهذه هي مقصودنا،
بعد فهم ماسبق فإنه:
يأتي في موضوعنا هذا، ويتصدر الحديث حوله، سؤال:
هل هي قراءة، شاذة، أو هي تفسير محض؟
هذه المسألة تحتاج الى إجابات دقيقة،مبنية على الدليل، والتأمل،
إننا نجد ابن الجزري أعطى رأيه فيها بوضوح، وهو:
أن هذه الروايات المخالفة للرسم على قسمين:
- منسوخ بالعرضة الأخيرة،
- مما أدخله الصحابة من التفسير في القراءة،
وهذا نص حديثه عنها: عند قوله وأما كون المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف السبعة
حيث قال:
-وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ولذلك نص كثير من العلماء على أن (الحروف) التي وردت عن أبي وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف (منسوخة)،
وأما من يقول إن بعض الصحابة كابن مسعود كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه إنما قال نظرت القراآت فوجدتهم متقاربين فاقرؤا كما علمتم.
- نعم كانوا ربما يدخلون (التفسير في القراءة) إيضاحاً وبياناً لأنهم محققون لما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم قرآناً فهم آمنون من الالتباس وربما كان بعضهم يكتبه معه لكن ابن مسعود رضي الله عنه كان يكره ذلك ويمنع منه فروى مسروق عنه أنه كان يكره التفسير في القرآن .... (النشر لابن الجزري صفحة/17،النسخة الألكترونية).
وأبو حيان، كان له موقفه الواضح من هذه القراءات المدرجة:
فهو في تفسيره قد عبر بوضوح، عن اشتمال القراءات على بعض الزيادات اليسيرة ومنها ماهو ذو طابع تفسيري وهو ممكن فالزيادات اليسيرة مقبولة سندا ومتنا، لكن تختلف عن الزيادات الكثيرة،، فالتفسير فيها زيد في القراءة، وأدرجه الصحابي،
لقدكان أبوحيان يبرره الزيادات الكثيرة بالمخالفة للمصاحف، وبمخالفته الكثيرة الواضحة، وباختصاص الصحابي به، وأنه من تفسيره
مثال الزيادة اليسيرة:- (واللذان يأتيانها منكم .. والذين يفعلونه منكم، (عبد الله)،وهي قراءة مخالفة لسواد المصحف الإمام ويتكلف لها تأويل والأولى اعتقاد أنها على جهة التفسير. (1/ 133)
مثال الزيادة الكثيرة: مثال: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب) /34،" (فالصوالح قوانت حوافظ للغيب فأصلحوا إليهن)،في قراءة (عبد الله)، ومصحفه، وينبغي حملها على التفسير لأنها مخالفة لسواد الإمام، وفيها زيادة، وقد صح عنه بالنقل الذي لاشك فيه أنه قرأ، وأقرأ على رسم السواد فلذلك ينبغي تحمل هذه القراءة على التفسير". (القراءات القرآنية في البحر المحيط (1/ 137)،البحر 3/ 240 ..
-ملاحظة: في هذا البحث موضوعات قد حيدتها، ولم أتحدث عنها وأخرتها لحين الرجوع إليها
- دراسة القراءات المدرجة في آثار كتاب المصاحف، والحكم عليها.
-تبيين معنى لفظ قرئ في كتب السنة والمصاحف، والحكم عليه.
- دراسة عبارة (قراءة تفسيرية) عند المفسرين.
-ماهي طريقة إدراجهم لها أي الصحابة، أو التابعين، و الرواة ا؟
- هل هي مدرجة من الصحابي، أو التابعي أو راوي الحديث؟
أخيراً: من المصطلحات الشائعة في الموضوع وقد اجتهدت في فهمها:
- الشذوذ، النسخ،التفسير، وهي تحتاج إلى توضيح أكثر:
* فالشذوذ: نعني به ماكان بسند صحيح اوغيرصحيح من القراءات، ونسخته العرضة الأخيرة من الأحرف.
أولم ينسخ وسنده صحيح أو غير صحيح فبقي ولم يُقرأ به لعدم تواتره.
-النسخ: ونعني به:
مانسخ من الأحرف، وناسخه العرضة، (وهذا النسخ هو الألصق بالقراءات المدرجة).
مانسخ من التلاوة من الأحكام، وبقي حكمه، أونسخ حكمه وبقيت تلاوته، وناسخهما، النص، أو الإجماع فهذا النسخ لايتعلق مطلقا بالقراءات المدرجة، وقد ظهر لي هذا بعد تصفح كتاب الايضاح لناسخ القران ومنسوخه، لمكي بن ابي طالب، تحقيق د: احمد حسن فرحات.
- التفسير: نعني به:
-توجيه القراءة من حيث التفسير،
- تفسير القراءة باجتهاد من الصحابي أدرجه في القراءة. في مصحفه.
-أوتفسيرالقراءة بما نقله الصحابي وسمعه من غيره وأدرجه في القراءة في مصحفه.
ختاما: هذا بعض ماجمعته في هذا الموضوع المهم، وأرجو من الإخوة المتابعين قراءته، وإفادتي بملاحظاتهم حوله.
والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[18 Oct 2007, 09:20 ص]ـ
جزاك الله كل خير على هذا التوضيح، وأنتظر هذا البحث بفارغ الصبر.
لكن الموضوعات التي أخرتها، هل ستضمها للبحث؟ أم لها مكان آخر؟
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[04 Jun 2010, 03:01 م]ـ
هل تم البحث؟(/)
فتح السميع المجيب في قراءة حمزة بن حبيب للدكتور محمد السيد الخير
ـ[ابو حنيفة]ــــــــ[06 Sep 2007, 11:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت أن هذا الكتاب جزء من رسالة الدكتوراة التي نالها الشيخ محمد السيد الخير من جامعة القران الكريم وا لعلوم الاسلامية بالسودان ..... فهل هو مطبوع وأين اجده؟؟؟
ـ[نورة]ــــــــ[19 Oct 2007, 10:58 ص]ـ
هل الكتاب أعلاه من تأليف الشيخ محمد السيد
أم هو تحقيق لكتاب (فتح القريب المجيب في قراءة حمزة بن حبيب) لابن الجزري؟؟(/)
استخدام خرائط المفاهيم في تدريس أحكام التلاوة والتجويد - د. حمزة حماد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Sep 2007, 11:02 ص]ـ
استخدام خرائط المفاهيم في تدريس أحكام التلاوة والتجويد – أحكام النون الساكنة والتنوين نموذجا
إعداد: د. حمزة عبد الكريم حماد. hamza041@yahoo.com
دكتوراه في الفقه وأصوله، و دبلوم عالي في التربية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن القرآن الكريم هو كتاب الله الخاتم المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حفظه الله عز وجل من التحريف والتبديل فقال جل في علاه:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" [سورة الحجر: آية9] وقد أمر الله تبارك وتعالى بتلاوته فقال سبحانه"ورتل القران ترتيلا" [سورة المزمل: آية4] فالمسلم مأمور بتلاوة القرآن الكريم في صلاته، وفي شتى الأوقات، وهذه التلاوة ليست بأمر عشوائي بل لها ضوابط وأسس أرساها علماء التجويد، ومن جهة أخرى فإننا نجد الشريعة الإسلامية قد أخذت بمبدأ الاستفادة من شتى العلوم ما دامت تحقق مقصدا شرعيا ولا تتعارض مع الدين.
ومن هنا، ينطلق الباحث في عرض نموذج لتدريس أحكام التلاوة والتجويد ضمن أسلوب تربوي حديث وهو خرائط المفاهيم، ويتناول هذا العرض النقاط الآتية:
أولا: مقهوم خرائط المفاهيم.
ثانيا: أهمية خرائط المفاهيم.
ثالثا: خطوات بناء خرائط المفاهيم.
رابعا: استخدام خرائط المفاهيم في تدريس أحكام النون الساكنة والتنوين.
أولا: مفهوم خرائط المفاهيم.
هي أداة تخطيط لتمثيل مجموعة من معاني المفاهيم المترابطة ضمن شبكة من العلاقات، بحيث يتم ترتيب المفاهيم بشكل هرمي من الأكثر عمومية إلى الأقل عمومية والأقل تجريدا، وبمعنى آخر هي رسوم تخطيطية ثنائية الأبعاد توضح العلاقة بين المفاهيم في مادة معينة في صورة هرمية غالبا متدرجة تنازليا من أعلى إلى أسفل بحيث تكون المفاهيم العلوية أكثر شمولا و المفاهيم السفلية أكثر خصوصية.
البحث في المرفقات ..(/)
شرح الشاطبية
ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[08 Sep 2007, 03:05 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد
في أثناء تصفحي على الشبكة وجدت هذا الشرح البسيط للشاطبية فأردت أن يعم النفع بأذن الله علما بأن البيت رقم 31 لم يكن مشروحا فنقلته من الوافي شرح الشاطبية واني أرجو من أصحاب الفضل وأهل العلم أن يستكملوا هذا الشرح على نفس الطريقة وذلك لسهولته والسلام عليكم ورحمة الله
بسم الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
خطبة الكتاب
(1)
بَدَأْتُ بِبِسْمِ اْللهُ فيِ النَّظْمِ أوَّلاَ ... تَبَارَكَ رَحْمَاناً رَحِيماً وَمَوْئِلاَ
(بَدَأْتُ بِبِسْمِ اْللهُ) وهذا تيمنا بالبسملة التي بُدِأت بها آيات سور القرآن الكريم، وبُدِأ بها كلام ربنا جل وجلاله.
(فيِ النَّظْمِ) أي هذه المنظومة.
(تَبَارَكَ رَحْمَاناً رَحِيماً) أثنى الإمام الشاطبي -رحمه الله- على الله تعالى بما يليق بجلاله من أسمائه وصفاته، وخيرها "الرحمن" و"الرحيم".
(وَمَوْئِلاَ) أي مرجعا يرجع إليه السائلون بأسئلتهم، وأصحاب الحاجة بحاجاتهم موئل.
(2)
وَثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبِّي عَلَى الِرَّضَا ... مُحَمَّدٍ الْمُهْدَى إلَى النَّاسِ مُرْسَلاَ
(وَثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبِّي) أي بعد ما بدأت بالبسملة ثَنَّيت بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(عَلَى الِرَّضَا) أي الذي ارتضاه الله عز وجل لنبوته، أن يكون نبي هذه الأمة.
(مُحَمَّدٍ الْمُهْدَى) أي جعله الله بمثابة الهدية الربانية لهذه الأمة، خير نبي أُرسِل لخير أمة، نزل عليه خير كتب.
(إلَى النَّاسِ مُرْسَلاَ) أرسله الله بهذه الرسالة للناس جميعا، و"الناس" هنا تدل على أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للناس كافة، قال الله تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ " [سبأ:28].
(3)
وَعِتْرَتِهِ ثُمَ الصَّحَابَةِ ثُمّ مَنْ ... تَلاَهُمْ عَلَى اْلإِحْسَانِ بِالخَيْرِ وُبَّلاَ
? (وَعِتْرَتِهِ) والعِترة هم الأهل والأدنون والعشيرة وذوي القربى، عترة النبي صلى الله عليه وسلم.
? (ثُمَ الصَّحَابَةِ) بشكل عام، ومن السنة أن يقول الإنسان: (اللهم صل على محمد وآله وأصحابه أجمعين).
? (ثُمّ مَنْ تَلاَهُمْ عَلَى اْلإِحْسَانِ) أي من تبِعهم بإحسان، قال تعالى:" وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ " [التوبة:100].
? (بِالخَيْرِ وُبَّلاَ) الوُبَّل مأخوذ من الوابل وهو المطر الغزير الكثيف الذي يروي الأرض.
فهنا يترضى على الأصحاب وعلى من اتبعهم واتبع الخير العظيم الذي جاؤوا به.
(4)
وَثَلَّثْتُ أنَّ اْلَحَمْدَ لِلهِ دائِماً ... وَمَا لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أَجْذَمُ الْعَلاَ
? (وَثَلَّثْتُ أنَّ اْلَحَمْدَ لِلهِ) ثم رجع بعد ذلك -رحمه الله- بالحمد، بدأ بالبسملة ثم بالحمدلة.
وسَوَّغ هذا الأمر وعلله بقوله:
? (وَمَا لَيْسَ مَبْدُوءًا بِهِ أَجْذَمُ الْعَلاَ) فيه إشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه بالحمد فهو أجذم]، والأجذم معناه المقطوع، وأصيب بالجذام أي المرض الذي يأكل الأطراف ومنهم من قال أنه مرض جلدي.
به: هنا الضمير يعود على الحمد.
أجذم العلا: أي أعلاه مقطوع، والحمد تكون في أعلى الشيء.
(5)
وَبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ فِينَا كِتَابُهُ ... فَجَاهِدْ بِهِ حِبْلَ الْعِدَا مُتَحَبِّلاَ
? (وَبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ) بيان أن كتاب الله هو حبل الله، وقد جاءت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم: [هو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ... ].
الحبل: لغة هو السبب، قال تعالى:" فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء " [الحج:15].
? (فِينَا كِتَابُهُ) وكأن هذا الكتاب هو سبب رِفعة الأمة وعزتها وكرامتها، وهذا معنى قول الله تعالى:" لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ " [الأنبياء:10].
(يُتْبَعُ)
(/)
? (فَجَاهِدْ بِهِ حِبْلَ الْعِدَا)
الجهاد: من المجاهدة بالنفس، للأعداء، وصاحب القرآن في مجاهدة دائمة.
الحِبل: من الحبائل، حبائل الشيطان وهي المكائد.
? (مُتَحَبِّلاَ) أي متمسكا به، فإذا تمسكت به فإن مكائد الأعداء تزول، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: [تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وسنتي].
(6)
وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً ... جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
? (وَأَخْلِقْ بهِ) أخلق من صيغ التعجب: أي ما أجدره أن يكون خليقا لأنه صاحب القرآن.
وأخلق بالقرآن أي أَعْظِم به للجهاد والتمسك.
? (إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً) {يخلُق} أو {يخلَق} من الشيء الخَلِق أي البالي، وفتح اللام الأقرب إلى الصواب.
جِدَّة: أي دائما متجدد.
? (جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ) المقصود به أنه لا يَبِلى حال أن هذا القرآن الكريم سمي ورفيع المكانة وعالي المقام، وكل من والاه وصافاه فهو مستقرّ في نفس المنزلة.
مواليه: أي من يكون مواليا له.
مقبلا: مقبل عليه يعرف الخير الذي فيه، فصاحب القرآن يأخذه قراءة وعلوما وعملا وتطبيقا وخُلُقا، ويشير بذلك إلى قول الله تعالى:" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " [العنكبوت:69]، وكذلك قوله تعالى:" فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ " [الروم:60].
(7)
وَقَارِئُهُ الْمَرْضِيُّ قَرَّ مِثَالُهُ ... كاَلاتْرُجّ حَالَيْهِ مُرِيحًا وَمُوكِلاَ
? (وَقَارِئُهُ الْمَرْضِيُّ قَرَّ مِثَالُهُ) هذا القارىء للقرآن الكريم استقر مثاله فيما قاله النبي صلى الله عليه وسلم كالاترج.
? (كاَلاتْرُجّ) ولعله يشير بذلك إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: [مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الاترجة ريحها طيب وطعمها طيب ... ].
? (حَالَيْهِ مُرِيحًا وَمُوكِلاَ) فالاترجة بالحالتين لذيذة الطعم شهية المذاق، بالحالتين هي خيِّرة طيب المذاق والرائحة.
فحامل القرآن في داخله خير وفي ظاهره خير
(8)
هُوَ الْمُرْتَضَى أَمًّا إِذَا كَانَ أُمَّهً ... وَيَمَّمَهُ ظِلُّ الرَّزَانَةِ قَنْقَلاَ
? (هُوَ الْمُرْتَضَى) هي المحمودة السجايا.
? (أَمًّا إِذَا كَانَ أُمَّهً):
أمّا: بفتح الهمزة، القصد، أَمَّه يأمه أمّا، أي الذي يقصده الناس.
فحامل القرآن أمة لأنه جمع خصال الخير، ولهذا أثنى الله على نبيه إبراهيم عليه السلام:" إِِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " [النحل:120].
? (وَيَمَّمَهُ ظِلُّ الرَّزَانَةِ قَنْقَلاَ) هذا البيت من الصفات التي فيها الانعكاس، الإنسان يذهب إلى الرزانة والخير، ولكن قال بل العكس الرزانة والخير والرجاح هي التي أمَّمته وجاءت تطلبه وتخطبه.
الرزانة: هي رجاحة العقل وفصاحة الفكر.
القنقل: هو كثير الرمل والكبير، فكأن هذه الأشياء الخيرة هي التي تُقبِل عليه، فهذه دلالة على عظم صاحب وحامل القرآن.
(9)
هُوَ الْحُرُّ إِنْ كانَ الْحَرِيّ حَوَارِياً ... لَهُ بِتَحَرّيهِ إلَى أَنْ تَنَبَّلاَ
هنا المؤلف -رحمه الله- يريد أن يعطي صفة جديدة لحامل القرآن الكريم أنه حر، لم تستعبده الدنيا ولم تَسْتَرِقُّهُ الأهواء، وكأنه الخبر الذي يريد من خلاله الأمر كأنه يقول: أنت ينبغي أن تكون هكذا إذا أردت أن تكون من أهل القرآن الكريم، تتحرى الخير ودقائق هذا العلم وما فيه من كنوز عظيمة جدا مكنونة.
حواري: هو الصاحب المخلص، كما قال الله تعالى:" يََا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ " [الصف:14]، وهنا في الأصل مشددة وما خُففت إلا لضرورة الشعر.
له: للقرآن الكريم.
بتحريه: ومتابعة ما فيه من استخراج مكنونه.
إلى أن تنبلا: أي إلى أن يكون نبيلا أو إلى الموت، ولا حرج من أن يُراد بها كلا المعنيين، ولذلك صاحب القرآن في ازدياد مستمر من العلم والخير والرقي والأجر والثواب.
(10)
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ ... وَأَغْنى غَنَاءٍ وَاهِباً مُتَفَضِّلاَ
? (وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ) فيه إشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: [إقرؤوا القرآن، فإنه يجيء يوم القيامة شفيعا لأصحابه].
أَوْثَقُ شَافِعٍ: أي أكثر ما يشفع للناس القرآن.
? (وَأَغْنى غَنَاءٍ وَاهِباً مُتَفَضِّلاَ)
وَأَغْنى غَنَاءٍ: أي أكثر غنى، وأغنى من أفعال التفضيل، فالقرآن يعني عن غيره ولا يغني عنه غيره.
وَاهِباً مُتَفَضِّلاَ: أي أكثر شيء هِبة تفضلا منه بهذا القرآن على صاحبه.
من الذي يهبه له؟:
من حيث الأجر والثواب، قال صلى الله عليه وسلم: [أتلوه فإن الله يأجركم عليه بكل حرف عشر حسنات، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف].
(11)
وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يَمَلُّ حَدِيثُهُ ... وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً
وَخَيْرُ جَلِيسٍ: وخير جليس في الزمان القرآن وهو خير الكلام، وعندما أقرأ القرآن أجالس الله، وهذا فيه أثر: ((لمن يحب أن يخاطب الله فليدخل في الصلاة، ومن يحب أن يخاطبه الله فليقرأ القرآن)).
لاَ يَمَلُّ: سماعه وعلى كثرة قراءته.
وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً: أي يزداد فيه الفتى تجملا، فإن قراءة القرآن تزيد صاحبها جمالا على جماله، أو ترداد القرآن يزداد تجملا وإشراقا وعطاء.
(12)
وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ ... مِنَ اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً
هذه الأبيات فيها بيان عظمة القرآن الكريم، فخيره وفضله ليس في الدنيا فقط:
يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ مِنَ اْلقَبرِ: فظلمة القبر لا ينيرها إلا القرآن الكريم، يرتاع ويفزع فإذا بالقرآن يأتيه، وهذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [يأتي القرآن صاحبه في القبر فيقول: تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك] وفي بعض الروايات: [يأتيه كالرجل الشاحب المصفر، فيقول: أنا القرآن أسهرتك في الظلمات ... ، فيدافع عنه ويمنع عنه عذاب القبر].
وبعضهم يقول هو نور ليس في ظلمة القبر وحدها بل في كل ظلمة.
سَناً مُتَهَلِّلاً: أي يأتيه سنًا، والسنًا نور، نقول سناء ولكن الهمزة سقطت هنا لضرورة الشعر.
والمتهلل الوجه هو الباش، وتهلل وجه إذا بُشّ وسُرّ، والقرآن الكريم هو المسلي حين الوحدة.
(13)
هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً ... وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزّ يُجْتَلَى
يَهْنِيهِ: أي يهنأ بمقيله وروضته التي هي روضة من رياض الجنة، وهذا أيضا إشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار]، أي هنيئا له هذا المقيل القائلة التي هي الاستراحة.
وَمِنْ أَجْلِهِ: صحبته للقرآن الكريم يكون في ذروة العز.
ذِرْوَةِ: ذروة الأمر أي أعلاه.
أي هذا الإنسان القارىء للقرآن يرفعه الله درجات العلا في الدنيا وفي الآخرة، وهذا حديث للنبي صلى الله عليه وسلم: [يُقال لصاحب القرآن إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها].
(14)
يُنَاشِدُ في إرْضَائِهِ لحبِيِبِهِ ... وَأَجْدِرْ بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلاَ
يُنَاشِدُ في إرْضَائِهِ لحبِيِبِهِ: القرآن الكريم يكون لصاحبه وحبيبه هذا نِعْم المدافع والمستنجِد له، ويطلب بشدة، والمناشدة هي الطلب في إلحاح.
وَأَجْدِرْ بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلاَ: إذا كان القرآن يطلب من الله والقرآن كلام الله، فلا شك أن الله يستجيب هذا الطلب للقرآن الكريم.
(15)
فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً ... مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا
(فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً) يبدأ الإمام الشاطبي -رحمه الله- بنداء على القارىء الذي تمسك بالقرآن الكريم، وكأنها إشارة من الإمام -رحمه الله- للقارىء القرآن أن يحرص على التمسك بما في القرآن الكريم.
كما يقول العلماء: حتى تكون القراءة مقبولة مرضية عند الله سبحانه أن يحفظ الحروف والحدود.
بِهِ مُتَمَسِّكاً: يقول العلماء: إذا تقدم الجار على المجرور أفاد الاختصاص.
به متمسكا لا بغيره.
(يُتْبَعُ)
(/)
(مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا) هذه الأوصاف التي أعطانا إياها الإمام -رحمه الله- لصحاب القرآن الكريم مُجِلا للقرآن، ويكون الإجلال له والتعظيم والتبجيل إنما يكون كما وصف لنا بعض سلف هذه الأمة: أن حامل القرآن حامل راية الإسلام، فلا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، وأن يترفع عن محقرات الأمور، وأن يعظم القرآن الذي في صدره.
فِي كُلِّ حَالٍ: فحال صاحب القرآن مع القرآن هي حال القرآن في الحقيقة.
بعد هذا الخطاب وهذه الأوصاف التي طلب الناظم -رحمه الله- من صاحب القرآن أن يتحلى بها، أعطاه بعد ذلك وهنأه المقام والقربى من الله سبحانه وتعالى:
(16)
هَنِيئاً مَرِيئاً وَالِدَاكَ عَلَيْهِما ... مَلاَبِسُ أَنْوَأرٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاْ
(هَنِيئاً مَرِيئاً) هنا وصفان، العلماء قالوا: إما أن يكون منصوبات على المفعولية (صادفت هنيئا مريئا وخيرا كثيرا)، وإما أن يكون على الحالية (حال كونك هنيئا مريئا).
قد يكونان صفتان لمصدر مقدر.
أي أن الله سبحانه يُهنيه ويعيش عيشة كريمة، والتي فيها الكمال البشري.
ثم بعد ذلك يقول له أن هذا الخير لا يبقى عندك وحدك، بل يتعدى لوالديك:
(وَالِدَاكَ عَلَيْهِما مَلاَبِسُ أَنْوَأرٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاْ) وهذا يتمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أبو داود -رحمه الله-: [من قرأ القرآن وعمل بما فيه أُلْبِس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنكم بالذي يعمل بهذا].
(17)
فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ ... أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلاَ
(فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ) أخذ اللفظة النبوية، أي إذا كان الوالدان هذا شأنهما، ولذلك في بعض الآثار الأخرى يقول: (ويكسيان حلة لا تقوم لها الدنيا فيقولان: يا رب بما كُسينا هذا؟ فيقول جل جلاله: بأخذ ولدكما القرآن)، فهذا التكريم لذلك اليوم للوالدين بسبب أخذ الولد للقرآن، أما الولد فحدث ولا حرج والأحاديث جاءت مبينة لمقامه.
فَما ظَنُّكُمْ: هذا استفهام للتعظيم، أي ما تظنون هذا الظن العظيم الكبير في هذا الإنسان.
قال رسولنا صلى الله عليه وسلم مبينا لجزاء هذا النجل: [يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتله في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها]، وفي رواية: [فهو في رقي ما دام في تلاوة].
ثم أعطاه الوصف العظيم:
(أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلاَ) أعطاهم وصفان:
1 - أَهْلُ اللهِ: وهذا في الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد: [إن لله أهلين من الناس] قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: [أهل القرآن هم أهل الله وخاصته].
2 - الصَّفَوَةُ المَلاَ: مستدلا من خلال حديث للنبي صلى الله عليه وسلم وهو القائل: [خيركم من تعلم القرآن وعلمه]، وفي الحديث الآخر: [أشراف أمتي حملة القرآن]، وفي رواية: [أشرف أمتي حملة القرآن].
(18)
أُولُو الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ وَالصَّبْرِ وَالتُّقَى ... حُلاَهُمُ بِهَا جَاءَ الْقُرَانُ مُفَصَِّلاَ
هنا استمر في الحديث عن أهل القرآن الكريم في أوصافهم التي أرادها وبينها:
الْبِرِّ: حسن الخلق.
الْإِحْسَانِ: إحسان للغير.
فصاحب القرآن صاحب الخلق الحسن، وصاحب بر بغيره.
الصَّبْر: بأنواعه: الصبر على المصائب والطاعات وعن المعاصي.
بلا شك أن الإنسان لا ينال درجة صاحب القرآن العلم بما فيه إلا إذا صَبَّر نفسه على طاعة الله عز وجل، قال تعالى: ? وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ? [الكهف:28]، وقال أيضا: ? وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ? [مريم:132] وهنا " اصْطَبِرْ " وزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، أي تبلغ في الصبر وبالغ فيه.
التُّقَى: تقوى الله سبحانه وتعالى، أن يراك الله تعالى حيث أمرك، وأن يفقدك حيث نهاك.
والتقوى أساس الأمر عند الإنسان.
حُلاَهُمُ: الحُلى جمع حلية، في الأصل ما يتحلى به الإنسان من الزينة، فملا كانت الأخلاق العظيمة بمثابة الحُلى من الجسد.
(يُتْبَعُ)
(/)
يعني ما يتحلون به من الأخلاق الفاضلة العظيمة الرزينة الرائعة موجودة مبثوثة في كتاب الله سبحانه وتعالى قال تعالى: ? ثمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ? [فاطر:32]، أيضا: ? وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ? [فاطر:34]، وقال تعالى: ? إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ? وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ? [الإسراء:9 - 10].
الْقُرَانُ: هنا نقل الهمزة للراء على قراءة ابن كثير -رحمه الله- حتى لا ينكسر البيت.
مُفَصَِّلاَ: هي أدق من " مفصَّلا " وإن كان بعضهم يذكر قضية فتح الصاد، إلا أن كسر الصاد كون القرآن جاء مفصِّلا له.
أي مبينا لهذه الصفات العظيمة وموضحا لها.
(19)
عَلَيْكَ بِهَا مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِساً ... وَبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلاَ
عَلَيْكَ بِهَا: أي عليك بهذه الأوصاف يا حافظ القرآن، إلزم بها.
عليك: إسم فعل بمعنى إلزم بهذه الأوصاف.
الهاء: الضمير عائد على الصفة.
مَا عِشْتَ: طول حياتك.
فِيهَا: أي في هذه الدنيا.
لذا قالوا في هذا البيت مقابلة.
مُنَافِساً: غيرك في أعمال الخير بحيث تكون أنت ترقى في الدرجات العلا، قال تعالى: ? خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ? [المطففين:26]، وهناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم: [لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار ... ].
وركز هنا على كلمة " منافسا " أي لا يسبقنك إلى الله أحد، فاسبق واستبق وسارع، ولذلك جاء في الآيات القرآنية الحث في هذا: ? وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ? [آل عمران:133]، وقال: ? سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ? [الحديد:21].
(وَبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلاَ) هذه المقابلة العجيبة يذكرها الغمام الشاطبي -رحمه الله-.
الدُّنْيَا: وصف للنفس.
أي هذه النفس الخسيسة بعها.
بِأَنْفَاسِهَا الْعُلاَ: هذه الأنفاس العظيمة، وهذه الأخلاق الفاضلة، وهذه الهمة العالية لتكن هي التي بين جنبيك، ولا تكن نفسك الضعيفة الخبيثة الخسيسة.
وارق بنفسك لتكون مع هذه الأنفاس العظيمة العالية حتى ترق بنفسك فتتأدب بأدب القرآن وتتحلى بحُلا القرآن.
هنا بداية الحديث عن الأئمة السبعة بعد أن فرغ الناظم من الحديث عن صاحب القرآن وعن عوام أهل القرآن، بدأ الحديث عن خواصهم وهم الذين وُجِدت الشاطبية للحديث عن قراءاتهم، وهذا كما يقال: الخاص بعد العام.
(20)
جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً ... لَنَا نَقَلُوا القُرْآنَ عَذْباً وَسَلْسَلاَ
جَزَى اللهُ بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا: أي جزاهم الله خيرا، وخير معروف أسداه لنا وللأمة الإسلامية هؤلاء القراء هو نقلهم لنا القرآن غضا طريا كما نزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم.
أَئِمَّةً: أي الأئمة السبعة الذين نقلوا القرآن لنا.
لَنَا نَقَلُوا القُرْآنَ: كأنه يقول أنهم خدمونا نحن وقدموه لنا وبذلوا جهدا كبيرا ليوصلوه لنا.
هذا العلم بالمشافهة ولهذا نجد كلمة "النقل" نقلوه عن غيرهم.
عَذْباً: العذب هو حلاوة الشيء، الماء العذب الحلو الذي لا ملوحة فيه، عكس الأجاج.
َسَلْسَلا: الذي يشربه الإنسان بسهولة ولا يكون فيه غصة أو كدارة.
ولذلك قالوا نقلوا لنا القرآن يمتاز بهذين الوصفين وهذا من باب التشبيه وإن كان كلام الله تعالى لا يشبهه شيء.
فهم لم يغيروا ولم يبدلوا ولم يحرفوا، وإنما نقلوه كما أخذوه، وهذا الذي يميز القراء عن غيرهم والثلاثة أيضا مثلهم، هذه القراءات الصحيحة تمتاز عن غيرها بأنها صحيحة النقل، بل تصل إلى حد التواتر كما أكد العلماء.
(21)
(يُتْبَعُ)
(/)
فَمِنْهُمْ بُدُورٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ ... سَمَاءَ الْعُلَى واَلْعَدْلِ زُهْراً وَكُمَّلاَ
فَمِنْهُم: وهذا إنصاف من الشيخ أنه ليس فقط هؤلاء، ولما ذكر القراء السبعة كأنه يشير من خلال هذا البيت أنه هناك من هو في منزلتهم.
ومنهم تفيد التبعيض.
بُدُورٌ: والبدر الذي يستنير به الناس في ظلمة الليل.
وأكن الشيخ يشير إلى قضية تشبيه بالبدور، وتشبيه الناس دون القرآن بظلمة الجهل.
سَمَاءَ الْعُلَى واَلْعَدْلِ: أي على في بعد الناس عن القرآن وأي عدل إذا تنكب الناس القرآن.
زُهْراً وَكُمَّلاَ: البدر الأزهر والمنير، والبدر الكامل الذي يكون في ليلة الرابع عشر.
فكأنه يشير إلى كمالهم ولله الكمال المطلق في موضوع فيما يتعلق للقراءات التي نقلوها، وهذا الذي أكده الإمام الجزري -رحمه الله- قال:
((تتبعت قراءات الأئمة العشرة فما وجدت حرفا منها خارجا عن النقل المتواتر الصحيح الموصول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتبعت القراءات صحيحها وشاذها فما وجدت قراءة صحيحة إلا وهي مضمنة بهذه العشرة)).
(22)
لَهَا شُهُبٌ عَنْهَا اُسْتَنَارَتْ فَنَوَّرَتْ ... سَوَادَ الدُّجَى حَتَّى تَفَرَّق وَانْجَلاَ
هذا البيت من خلاله يشير إلى الرواة الذي نقلوا القرآن عن البدور السبعة.
لَهَا: الضمير عائد على هذه السبعة.
شُهُبٌ: لهؤلاء القراء السبعة شهب، وهو الشهاب الثاقب الذي يبرز من النجم، ولذلك الرواة قراءتهم برزت وظهرت من القارىء.
عَنْهَا اُسْتَنَارَتْ: أي استنارت عنها، هذه الشهب استنارت ونورت وأعطت النور بسبب أنها متصلة بهؤلاء القراء.
فَنَوَّرَتْ سَوَادَ الدُّجَى: دائما يسمي الجهل ظلمة، فهؤلاء الذين علموا الناس القرآن وكيفية قراءته.
حَتَّى تَفَرَّق وَانْجَلاَ: لأن إذا جاء النور ذهب الظلام.
(23)
وَسَوْفَ تَرَاهُمْ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ ... مَعَ اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ مُتَمَثِّلاَ
وَسَوْفَ تَرَاهُمْ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ: أي في النظم القادم علينا سوف ترى هؤلاء القراء مع رواتهم.
مَعَ اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ مُتَمَثِّلاَ: وهذا منهج درج عليه العلماء أنهم يأخذون القارىء مع اثنين من الرواة.
السلف في قضية الاثنين أن القارىء عنده أكثر من خلاف، فلو أنه أخذ برواية واحدة لما استوعب الخلافات التي وردت عن القارىء، ولذلك لما سألوا الإمام عاصم -رحمه الله-: ما هذا الخلاف الذي بين حفص وشعبة وكلهم قد أخذوا عنك؟ فقال: أقرأت هذا بما أقرأنيه زر بن حبيش وأبو عبد الرحمن السلمي.
فهؤلاء الاثنان من الرواة يستوعبون قراءة القارىء، فمن فقدنا حرفه عند واحد وجدناه عند الآخر.
كما يؤكد العلماء هؤلاء الرواة الذين رووا عن القراء السبعة منهم من أخذه مباشرة عن شيخه مثلا:
شعبة وحفص أخذوها عن عاصم مباشرة.
أبو الحارث والدوري عن الكسائي.
هناك من الرواة من بينهم وبين القارىء واحد من الشيوخ وذلك أشار إليه في بيت سيأتي فيما بعد مثلا:
الدوري والسوسي أخذا عن أبي عمرو بواسطة يحي اليزيدي
وكذلك خلف وخلاد أخذا عن حمزة بواسطة سليم.
وهناك من بينه وبين القارىء أكثر من واحد مثل:
البزي وقنبل عن ابن كثير على سند.
وهشام وابن ذكوان بينهم وبين ابن عامر الشامي أكثر من راو.
(24)
تَخَيَّرَهُمْ نُقَّادُهُمْ كُلَّ بَارِعٍ ... وَلَيْسَ عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلاَ
تَخَيَّرَهُمْ: الضمير عائد على القارىء وعلى الراوي وعلى الطريق، يعني هذا الاختيار الذي حصل لهؤلاء القراء والرواة الذين عنهم اختيروا بدقة وعناية وبنقد.
كُلَّ بَارِعٍ: على هؤلاء القراء والرواة، يعني اختاروا البارع في القراءة أي الحاذق الماهر.
وَلَيْسَ عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلاَ: أي الذي لا يتأكل بالقرآن ويسترزق منه.
فهي إشارة من الإمام الشاطبي -رحمه الله- أن الإنسان ينبغي أن يحرص على أن يقدم هذا القرآن لله تعالى دون أن يلتفت إلى هذه الدنيا الحقيرة.
~ وقفة ~
أن مسألة تأصيل القراءات سواء كان اختيار القراء أو الرواة جاء عبثا.
(يُتْبَعُ)
(/)
هناك من كبار التابعين لكن اعتبر العلماء قراءاتهم من القراءات الشاذة مثل الحسن البصري، ولذلك فيه نقد في مسألة القراءة في تخير وتخيير، ولا نظن أن القراءات الشاذة الأربعة كل أفرادها مردودة، معظم ما فيها من أحرف صحيحة، لكن يكون قد خالف واحد بوجه من الوجوه.
وأيضا إذا قلنا هذه قراءة شاذة أننا نلمز صاحبها، الشاذ عند العلماء هو ما خالف فيه الثقة الثقات.
~ تنبيه للاصطلاحات ~
إذا قلنا:
قارىء: فهو أحد القراء السبعة ورد عنه ونقل لنا قراءته، ولذلك سنتعرف عن منهج الإمام الشاطبي -رحمه الله- أنه غالبا عندما يتكلم عن القراءة سيتكلم عنها من خلال أحد الراويين إلا إذا اجتمع على أمر واحد فيذكر القارىء.
راوي: فمن أخذ عنه مباشرة.
طريق: الذي أوصلتنا إلى الراوي.
هذان البيتان بدأ بهما الإمام الشاطبي -رحمه الله- بذكر القراء السبعة ورواتهم.
وكما هو معروف أن هذا المنهج عند علماء القراءات أنهم أخذوا القراء وأخذوا عن كل قارىء راويين، وبذلك سيستوعبون من خلال هذين الراويين ما ورد عن الإمام من وجوه الخلاف.
~ تنبيه ~
إن هذا المنهج لا يعني أن هذا القارىء ليس له إلا هذين الراويين، وإنما هما كما قال: (تخيرهم نقادهم).
فأول هؤلاء القراء (طبعا هنا الأولية ليست زمنية، فغيره أسبق منه)، لكن درج العلماء على أن يرتبوا القراء السبعة:
- الإمام نافع.
- الإمام ابن كثير.
- الإمام أبو عمرو البصري.
- الإمام ابن عامر الشامي.
- الإمام عاصم.
- الإمام حمزة.
- الإمام الكسائي.
وهذا الترتيب الذي جاء في كتاب (التيسير) وكتاب (السبعة) لابن مجاهد، وأيضا درج عليه من جاء بعده حتى ابن الجزري مع أنه أتى بالعشرة.
(25)
فَأَمَّا الْكَرِيمُ السِّرِّ في الطيِّبِ نَافِعٌ ... فَذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلاَ
الْكَرِيمُ السِّرّ: هذا الثناء العظيم، أي سره عظيم كريم وكيف لا وقد حوى القرآن الكريم.
ِفي الطيِّبِ: هذه إشارة من إشارات الإمام الشاطبي -رحمه الله- أنه كأنما يمس من طيب، قال العلماء: ((أنه لما كان يقرأ الإمام نافع كان يشم من فمه رائحة الطيب، فلما سألوه: أنت عندما تأتي إلى مجلس القرآن تتطيب؟ قال: ما أمس من طيب، ولكني رأيت في المنام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في فِيَّ القرآن، فمنذ ذلك الحين أشم هذه الرائحة)).
فبلا شك أن حامل القرآن جمع في فيه وفي جوفه ما هو أعظم من السمك ومن كل شيء في هذه الدنيا.
نَافِعٌ: نافع هو القارىء الأول.
اسمه: نافع ابن عبد الرحمن بن أبي نعيم، ويُكنى بأبي رُويم، وكما قال العلماء هو من أهل أصفهان، ولذلك كان أسود اللون.
وكان من أكثر العلماء عصره علما بالقراءات واللغة العربية.
فَذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدينَةَ مَنْزِلاَ: كان منزله المدينة المنورة، وبلا شك أن علمائنا وسلفنا الصالح كانوا يحرصون على الإقامة في المدينة بخبر النبي صلى الله عليه وسلم: [والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون]، و [إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية على جحرها].
الرواة الذين نقلوا عنه: " قالون ".
(26)
وَقَالُونُ عِيسى ثُمَّ عُثْمانُ وَرْشُهُمْ ... بِصُحْبَتِهِ المَجْدَ الرَّفِيعَ تَأَثَّلاَ
قَالُونُ:
اسمه: عيسى ابن مينا بن وردان، وقالوا قالون هو لقب له لقبه شيخه نافع لجودة صوته، وقالوا قالون في لغة الروم معناه الجيد (وهذا في الأصل يحتاج إلى تحقيق).
عُثْمانُ: وهو ورش.
وهو عثمان بن سعيد بن عبد الله، وكان مصري الأصل، ولقبه شيخه بورش لشدة بياضه، وقالوا لأنه كان يشبه طائر الورشان كان نحيفا دقيق الساقين.
~ تنبيه ~
- عندما نقول " قارىء " فنحن نعني بذلك الإمام أحد الأئمة السبعة.
- وإذا قلنا " راو " هو الذي أخذ عن هؤلاء.
- وهناك " طريق " وهو ما كان منسوبا إلى من أخذ عن الراوي.
والقارىء الثاني هو الإمام عبد الله بن كثير وهو إمام أهل مكة:
(27)
وَمَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ ... هُوَ اُبْنُ كَثِيرٍ كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلاَ
اُبْنُ كَثِيرٍ:
اسمه: عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي.
كنيته: أبو معبد.
وهو إمام أهل مكة في القراءة.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما يذكر العلماء أنه ولد سنة 45هـ ولذلك يبدو أنه من أقدم القراء ولادة، وذلك إذا أخذنا بالرأي الأول، الثاني لابن عامر لأنه فيه قولين في ولادة ابن عامر.
فهو من التابعين ولقي من الصحابة كما يقول العلماء: أبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك.
توفي سنة 120هـ.
كاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلاَ: هذا ثناء من الإمام -رحمه الله-، كأنه يقول أكثر القوم اعتلاء ورفعة ومنزلة، والقوم اكر جماعته.
وكأنه يريد أن يعطيه صفة من اسمه.
(28)
رَوى أَحْمَدُ الْبَزِّي لَهُ وَمُحَمَّدٌ ... عَلَى سَنَدٍ وَهْوَ المُلَقَّبُ قُنْبُلاَ
الراويان اللذان للإمام ابن كثير:
- أحمد البزي: هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، والبزة كما يقول العلماء هي القوة.
كان ضابطا محققا مقرئا، وقد أذن في الحرم المكي فترة من الزمن ثم انتهت إليه مشيخة الإقراء في مكة المكرمة.
توفي سنة 250هـ.
- محمد وهو قنبل: هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد المكي الملقب بقنبل.
توفي سنة 291هـ.
ثم أشار -رحمه الله- إلى مسألة وهي القراءة بالرواية عن الشيخ بالسند، ولذلك قال:
عَلَى سَنَدٍ: أي كلاهما على سند، البزي وقنيل لم يلقيا ابن كثير وإنما قرأ على من قرأ عليه، ولكن اختيار العلماء لهم بلا شك له منزلة على غيرهم من خلال ضبط الرواية، إتقان القراءة فكانا أشبه الناس بقراءة ابن كثير.
(29)
وَأَمَّا الإْمَامُ المَازِنِيُّ صَرِيحُهُمْ ... أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِي فَوَالِدُهُ الْعَلاَ
القارىء الثالث من الأئمة السبعة ألا وهو الإمام " أبو عمرو البصري ".
وهو المولود سنة 68 هـ بالبصرة.
اختلف العلماء في اسمه:
- فمنهم من يقول وهو الأرجح: أن كنيته هي اسمه أي " أبو عمرو ".
- ومنهم من يقول: أن اسمه " زَبَّان ".
سواء كان هذا أو ذاك فالمشهور به " أبو عمرو البصري " -رحمه الله-.
لقد كانت له ميزة: كان أكثر القراء السبعة شيوخا، والإمام ابن كثير كان من شيوخ أبي عمرو.
~ مسألة ~
س: إذن لماذا خالف الإمام أبو عمرو شيخه ابن كثير؟
ج: هذه قضية واسعة، أنه أخذ عنه عن غيره، لذلك لما ألف قراءته خالف القارىء من هذا القبيل، وانفرد بطريقة معينة له يقرأ بها.
توفي سنة 154هـ وكانت وفاته -رحمه الله- بالكوفة.
والراويان اللذان أخذا عن أبي عمرو هما:
- الدوري هو حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري.
- السوسي هو صالح بن زياد السوسي.
صَرِيحُهُمْ: أي كان عربيا أصيلا، وهذا سيذكره في بيت قادم.
هنا أيضا الدوري والسوسي أخذا عن أبي عمرو بالرواية والواسطة.
المَازِنِيُّ: نسبة إلى قبيلة.
(30)
أَفَاضَ عَلَى يَحْيَى الْيَزيدِيِّ سَيْبَهُ ... فَأَصْبَحَ بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ مُعَلَّلاَ
يَحْيَى الْيَزيدِيِّ: هو تلميذ من تلاميذ أبي عمرو، أقرأه قارءة، فكان كأنما يقرأ أبو عمرو البصري، فتتلمذ له الدوري والسوسي، فهما أخذا على يحي اليزيدي قراءة أبي عمرو.
ولهذا امتدح يحي اليزيدي.
سَيْبَهُ: أي عطاءه المتدفق من القراءات ووجوهها.
بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ: كناية عن صفاء الرواية وعن دقة الأداء.
مُعَلَّلاَ: شرب عللا أي يشرب مرة بعد مرة حتى يرتوي فلا يبقى له مسلكا.
أي الذي أعطاه إياه أبو عمرو البصري هو كله مروي بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه إلا رواية خالصة صحيحة لا إشكال فيها ولا شذوذ ولا علة.
(31)
أَبُو عُمَرَ الدُّورِي وَصَالِحُهُمْ أَبُو ... شُعَيْبٍ هُوَ السُّوسِيُّ عَنْهُ تَقَبَّلاَ
المازني نسبه لبني مازن. والصريح الخالص النسب. والإفاضة الإفراغ. والسيب العطاء. والمراد به هنا العلم. والفرات العذب وجمع بينهما للتأكيد. والمعلل الذي يسقى مرة بعد أخرى.
المعنى: الإمام الثالث أبو عمرو البصري المازني، ولد سنة ثمان وستين وقرأ بالبصرة والكوفة ومكة والمدينة، وهو أكثر القراء السبعة شيوخا، ومن شيوخهع عبد الله بن كثير، وسمع أنس بن مالك وغيره، وتوفي بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة، أفاض أبو عمرو سيبه الذي هو العلم على يحيى اليزيدي فأصبح يحيى ببركة إفاضة أبي عمرو العلم عليه معللا ربان من العلم، ويحيى هذا هو السند المتوسط بين أبو عمرو ورواييه وهما أبو عمر الدوري وأبو شعيب السوسي. فأما الدوري فهو حفص بن عمر بن عبد العزيز وكنيته أبو عمر أمام القراء في
(يُتْبَعُ)
(/)
عصره وهو أول من جمع القراء ولد سنة خمسين ومائة في الدور وهو موضع قرب بغداد وتوفى سنة ستة وأربعين ومائتين. وأما السوسي هو صالح بن زياد السوسي توفي سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب التسعين وأخذ كل من الدوري والسوسي القراءة عن يحيى اليزيدي عن أبي عمرو البصري ز
(32)
وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ ... فَتلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلاَ
وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ: في مستهل هذا الشرح مع شيخ الشاميين عبد الله بن عامر التابعي الجليل -رحمه الله-، وهو من كبار التابعين وأقدم القراء مولدا، وفي بعض الروايات تقول أنه ولد سنة 8 هـ، ولكنه لا يعد صحابيا لأنه لم يلقى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان -رحمه الله- تلميذا لأبي الدرداء -رضي الله عنه- مقرىء الشام، والرواية تقول أن أبا الدرداء -رضي الله عنه- كان يقرىء في مسجد دمشق وكان يقسم تلاميذه عشرة عشرة، وكان ابن عامر عريفا على عشرة من هؤلاء، فلما توفي أبو الدرداء -رضي الله عنه- حل ابن عامر مكانه.
توفي -رحمه الله- سنة 118 هـ.
دَارُ ابْنِ عَامِرٍ فَتلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلاَ: أي أنه لما حل بها طابت به، لأن طيب المكان بطيب أهله.
(33)
هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ ... لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلاَ
راويا ابن عامر هما اثنان اللذان ذكرهما:
هِشَامٌ: هو هشام بن عمار بن نصير، كنيته أبو الوليد إمام أهل الشام وخطيبهم.
توفي -رحمه الله- سنة 245 هـ.
نلاحظ أنهم أخذوا القراءة على ابن عامر بالإسناد، ولذلك قال:
لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلاَ: أي أكثر من شيخ بينهم وبين ابن عامر.
توفي ابن ذكوان -رحمه الله- سنة 242 هـ.
لقد اختارهم العلماء لأنهم أضبط الرواة الذين نقلوا قراءة ابن عامر الشامي.
هذه الأبيات الثلاثة بدأت تتحدث عن قراء الكوفة
(34)
وَبِالْكُوفَةِ الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاَتَةٌ ... أَذَاعُوا فَقَدْ ضَاعَتْ شَذاً وَقَرَنْفُلاَ
الْغَرَّاءِ: كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: [تبعثون من أثر الوضوء غرا محجلين]، والغرة هي البياض الذي في وجه المُهر، فسماها الكوفة البيضاء الغراء من كثرة العلماء وكثرة القراء الذين منها، فلما ننظر إلى القراء العشرة منهم أربعة من الكوفة من العشرة (عاصم، حمزة، الكسائي وخلف) وثلاثة من السبعة.
أَذَاعُوا: أي نشروا هذا العلم وهذا القرآن.
ضَاعَتْ: من تضوع المسك، وانتشرت هذه الرائحة الزكية ولا أزكى من رائحة القرآن الكريم وأهله.
شَذاً وَقَرَنْفُلاَ: وهذا من أنواع الروائح الزكية.
الشذى هو العود.
والقرنفل ذلك النبات المعروف.
ثم بدأ بهم هؤلاء الثلاث بأولهم:
(35)
فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ ... فَشُعْبَةُ رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلاَ
عَاصِمٌ: وهو عاصم بن بهدلة بن أبي النجود، ويُقال أن بهدلة اسم أبيه، ويقال أنه اسم أمه.
وكنيته أبو بكر.
وله راويان: شعبة.
توفي -رحمه الله- سنة 127 هـ.
شُعْبَةُ: هو شعبة بن عياش بن سالم.
كنيته أبو بكر.
ولد سنة 95 هـ.
رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلاَ: أي امتدحه هنا، أفضل رواته.
شعبة وحفص أخذا لا بالواسطة مباشرة عن عاصم بن أبي النجود.
(36)
وَذَاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا ... وَحَفْصٌ وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلاَ
حَفْصٌ: هو حفص بن سليمان الكوفي، وكان ربيب عاصم (ابن زوجته).
وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلاَ: هنا نستغرب من أفضل ممن؟ الذي هو راويه مبرز أفضلا؟ وإلا حفص وبالإتقان كان مفضلا؟
كأنه يمتدح حفصا بأنه أفضل القراء تحملا لقراءة عاصم بدقة وعناية لم تعهد عن غيره.
هذان البيتان حديث عن حمزة وراويه:
(37)
وَحَمْزَةُ مَا أَزْكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ ... إِمَاماً صَبُوراً لِلقُرانِ مُرَتِّلاَ
وَحَمْزَةُ مَا أَزْكاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ: هذا المدح والإطراء والثناء لحمزة.
حَمْزَةُ: هو حمزة بن حبيب القارىء، وكان يحب أن يسمى القارىء.
كنيته الزيات لأنه كان يجلب الزيت ويبيعه.
فهو من المتقدمين ومن كبار التابعين، ويُقال أنه أدرك بعض الصحابة -رضي الله عنهم-، وكان إماما لقراءة بالكوفة بعد عاصم.
لِلقُرانِ: بدون همزة حتى لا ينكسر البيت.
(38)
(يُتْبَعُ)
(/)
رَوَى خَلَفٌ عَنْهُ وَخَلاَّدٌ الَّذِي ... رَوَاهُ سُلَيْمٌ مُتْقَناً وَمُحَصَّلاَ
رَوَى خَلَفٌ عَنْهُ وَخَلاَّدٌ الَّذِي: خلف وخلاد أيضا راويان عن حمزة بالواسطة الذي هو أبي سُليْم.
خَلَفٌ: هو خلف بن هشام البزار البغدادي، وهو الذي صار فيما بعد أحد القراء الثلاثة المتممين للعشرة.
كنيته أبو محمد.
خَلاَّدٌ: هو خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي.
كنيته أبو عيسى، إمام في القراءة.
أخذا كلاهما على سُليْم الذي هو من أحد تلامذة حمزة.
هذان البيتان يتحدثان عن الإمام الكسائي:
(39)
وَأَمَّا عَلِيٌّ فَالْكِسَائِيُّ نَعْتُهُ ... لِمَا كانَ في الْإِحْرَامِ فِيهِ تَسَرْبَلاَ
الْكِسَائِيُّ: وهو الإمام الثالث من أئمة الكوفة.
علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي الكوفي.
كنيته أبو الحسن، انتهت إليه كذلك رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة.
لُقِّب بالكسائي ولما سُئِل عن ذلك قال لأنني أحرمت في كساء، وهذه شيمة الناس في ذلك الزمان كانوا زاهدين في الدنيا، أي فلما أحرم وجد أنه يملك كساء دون رداء فأحرم به فسمي بالكسائي.
لِمَا كانَ في الْإِحْرَامِ فِيهِ تَسَرْبَلاَ: أي لبسه دون رداء.
(40)
رَوَى لَيْثُهُمْ عَنْهُ أَبُو الْحَارِثِ الرِّضاَ وَحَفْصٌ هُوَ الدُّورِيُّ وَفيِ الذِّكْرِ قَدْ خَلاَ
رَوَى لَيْثُهُمْ عَنْهُ:
الليث: هو أبو الحارث الليث بن خالد البغدادي.
كنيته أبو الحارث.
الرِّضاَ: أي الذي ارتضى الناس روايته وامتدحوها وقبلوها.
وَحَفْصٌ هُوَ الدُّورِيُّ وَفيِ الذِّكْرِ قَدْ خَلاَ: أي سبق أن ذكرته وهو راو أبي عمر، فأبو عمر راويه الدوري والكسائي راويه الدوري، وأبو عمر بصري والكسائي كوفي، فهذه همة عالية أن أخذ قراءة البصريين عن أبي عمر ثم رحل إلى الكوفة فأخذ رواية الكوفيين عن الكسائي فجمع بين الخيرين.
~ تنبيه ~
لابد من استحضار هؤلاء القراء في أذهاننا على هذا الترتيب:
نافع وراوياه
ابن كثير وراوياه
أبو عمر وراوياه
ابن عامر وراوياه
عاصم وراوياه
حمزة وراوياه
الكسائي وراوياه
(41)
أَبُو عَمْرِهِمْ والْيحْصُبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ ... صَرِيحٌ وَبَاقِيهِمْ أَحَاطَ بِهِ الْولاَ
في الحقيقة هذا البيت يعطي ميزة لا للتفاخر وإنما لبيان النسب، لكن هنا الإمام الشاطبي -رحمه الله- أتى بهذا البيت لبيان أصل النسب، وهذا في الحقيقة شرف للآخرين، سواء كان عجما بالولاء أو بالولادة، ومع ذلك لم يمنعه هذا بين أن يكونوا من كبار القراء الذين نقلوا لنا هذا القرآن العظيم.
أَبُو عَمْرِهِمْ: هو المازني.
الْيحْصُبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ: اليحصُبي نسبة إلى يحصُب جد ابن عامر، أو إلى قبيلة من قبائل اليمن ينسب إليها ابن عامر.
هذان الاثنان من أصل أصول العربية.
صَرِيحٌ: أي هذا كل واحد منهم نسبه صريح وواضح.
وَبَاقِيهِمْ أَحَاطَ بِهِ الْولاَ:
الولا من الولاء: الرق أو ما يكون فيه الإنسان موال لقبيلة، أحد هذين الأمرين، ثم ليس بالضرورة أن يكون هو بعينه من الموال، قد يكون أحد أجداده ويكون من نسل من كان مولا لإحدى قبائل العرب.
أحاط به: أي لحقه شيء من الولاء سواء كان عنده أو عند أحد آبائه.
(42)
لَهُمْ طُرُقٌ يُهْدَى بِهَا كُلُّ طَارِقٍ ... وَلاَ طَارِقٌ يُخْشى بِهاَ مُتَمَحِّلاً
هذا البيت يبين فيه الإمام الشاطبي -رحمه الله- أن هؤلاء الرواة الذين ذكرهم في الأبيات السابقة أن لهم طرق، والطريق كما بينا من قبل أي من أخذ عن الراوي وهذا الراوي وردت لنا روايته.
(لَهُمْ طُرُقٌ يُهْدَى بِهَا كُلُّ طَارِقٍ) وما سمي الطريق طريقا إلا لأنه يُطرق من الطارق، والطارق هو السالك الذي طرق الطريق برجله.
(وَلاَ طَارِقٌ يُخْشى بِهاَ مُتَمَحِّلاً) كأنه يقول: اطمئنوا، فهذا الطريق الذي جاءنا طريق موثوق ولا يُخشى على من طرقه وسلكه وسار به أن يتمحل.
التمحل: المقصود به من المحل وهو الجدب الذي يحصل من عدم الغيث، فهي طرق واضحة جلية لا إشكالية فيها.
~ تنبيه ~
طرق الشاطبية قليلة ولو نظرنا إلى الطرق الطيبة فهي كما ذكرها صاحبها الإمام الجزري -رحمه الله-:
باثنين في اثنين وإلا أربع ... فهي زهاء ألف طريق تجمع
فطرق الشاطبية مختصرة أخذ عن كل راو طريق:
- قالون: أُخِذت روايته من طريق أبي نشيط
- ورش: من طريق يوسف الأزرق، وكثيرا ما يقال: اقرأ برواية الأزرق.
(يُتْبَعُ)
(/)
- البَزي: من رواية أبي ربيعة.
- قنبل: من رواية ابن مجاهد.
- الدوري: عن أبي عمرو.
- البصري: عن أبي الزهراء.
- السوسي: من طريق موسى بن جرير.
- هشام: من طريق الحلواني.
- ابن ذكوان: من طريق هارون الأخفش.
- أبو بكر شعبة: من طريق يحي بن آدم.
- حفص: من طريق عبيد بن الصباح.
- خلف: من طريق إدريس الحداد.
- خلاد: من طريق محمد بن شاذان.
- الليث (أبو الحارث): من طريق محمد بن يحي.
- الكسائي: من طرق جعفر بن محمد النصيبي.
~ ملاحظة ~
عندنا ثلاثة مصطلحات:
1 - القراءة: ما يُنسب إلى الإمام، فنقول: قراءة نافع أو قراءة ابن كثير ...
2 - الرواية: ما يُنسب إلى الرواة، فنقول رواية قالون عن نافع، ورواية البزي عن ابن كثير ...
3 - الطريق: ما يُنسب إلى راو الراوي أي من أخذ عن الراوي، فنقول طريق الأزرق برواية ورش ...
(43)
وَهُنَّ الَّلوَاتِي لِلْمُوَاتِي نَصَبْتُهاَ ... مَنَاصِبَ فَانْصَبْ فِي نِصَابِكَ مُفْضِلاَ
وَهُنَّ الَّلوَاتِي: أي هذه الطرق.
لِلْمُوَاتِي: الموافق الذي يوافق الطريق، من أراد أن يقرأ برواية ورش فعليه بطريق الأزرق وهكذا.
نَصَبْتُهاَ: أي جعلتها علما على هذه الرواية.
مَنَاصِبَ فَانْصَبْ فِي نِصَابِكَ مُفْضِلاَ: فيه من الجناس.
أي فاتعب فيما عندك من الحظ الوافر من العلم لتَفضُل أقرانك بهذا العلم الذي أكرمك الله تعالى به، واجعل نيتك خالصة لله تعالى في تحصيل العلم.
(44)
وَهَا أَنَا ذَا أَسْعى لَعَلَّ حُرُوفَهُمْ ... يَطُوعُ بِهَا نَظْمُ الْقَوَافِي مُسَهِّلاَ
وَهَا أَنَا ذَا أَسْعى: أي الآن سأبدأ وأشرع بالسعي.
فيه فرق بين السعي والمشي، أي السعي الحثيث وبهمة، ولذا وردت في القرآن الكريم، من أراد أن يتحصل على الدنيا فليمشي:? هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ? [الملك:15]، أما بالنسبة للذكر:? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ? [الجمعة:9].
لَعَلَّ حُرُوفَهُمْ: هنا ترجي من الإمام -رحمه الله-، كأنه يسأل الله عز وجل أن يطيع حروف هؤلاء بقافيته وبقصيدته.
يَطُوعُ بِهَا نَظْمُ الْقَوَافِي مُسَهِّلاَ: يسأل الله أن يطوع، فمسألة أن يُضمن القراءات السبع والرواة الأربعة عشر في أرجوزة فهذا بتوفيق من الله تعالى، فكأنه التجأ إلى الله سبحانه من خلال هذا البيت أن يطيع له النظم، وأن يطوع له القوافي، وفي الحقيقة هذا الذي حصل.
(45)
جَعَلْتُ أَبَا جَادٍ عَلَى كُلِّ قَارِئٍ ... دَلِيلاً عَلَى المَنْظُومِ أَوَّلَ أَوَّلاَ
هذا البيت بدأ من خلاله بالحديث عن موضوع رموز القراء.
أَبَا جَادٍ: يقصد بها قضية أبجد هوز، ترتيب الحروف الأبجدية:
أبجد – هوز – حطي – كلمن – سعفص – قرشت – ثخذ – ضظغ.
الشاطبي جعلها ثلاثية لأن القارىء وراوياه، فقال:
أبج - دهز - حطي - كلم - نصع - فضق - رست
ثم بقية الحروف جعلها رموز الاجتماع.
فرموز الشاطبية واحد من ثلاثة أنواع:
إما أنه حرف رمزا مفردا لقارىء:
أبج - دهز - حطي - كلم - نصع - فضق - رست
أبج: لنافع وراوييه.
دهز: لابن كثير وراوييه.
رموز إفرادية حروف لكن تفيد مجموعة (حرفية جماعية):
ش: لحمزة والكسائي.
وهناك كلمات مثل:
- حرمي لنافع وابن كثير.
- كوفي: عاصم وحمزة والكسائي.
رموز الشاطبية
وهذا جدول لبيان رموز القراء مجتمعين ومنفردين
http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=36397
هذا البيت والذي بعده ذكر فيه منهجية الشاطبي في بيانه للقراءات:
(46)
وَمِنْ بَعْدِ ذِكْرِى الْحَرْفَ أُسْمِى رِجَالَهُ ... مَتَى تَنْقَضِي آتِيكَ بِالْوَاوِ فَيْصَلاَ
الْحَرْفَ: المقصود به هنا الخلاف الذي وقع في الكلمة عند القراء.
فالخلاف اصطلح العلماء على تسميته بحرف وهذا اصطلاح قديم، أبو عمرو في كتابه " جامع البيان ".
والحرف هنا منصوبة عمل بها مفعول به للمصدر.
أُسْمِى رِجَالَهُ: أي الذين يقرؤون به، مثلا:
ومالك يوم الدين راويه ناصر
لما ذكر الحرف الذي هو مالك ذكر الرجال الذين يقرؤونه بهذا اللفظ: الكسائي وعاصم.
مَتَى تَنْقَضِي: عدة الرواة.
(يُتْبَعُ)
(/)
آتِيكَ بِالْوَاوِ فَيْصَلاَ: يعني إذا جاء بالواو يعني أنه قد انتهى من عد القراء والرواة الذين يقرؤون بهذا الحرف.
(47)
سِوَى أَحْرُفٍ لاَ رِيبَةٌ فِي اتِّصَالِهَا ... وَبالَّلفْظِ أَسْتَغْنِي عَنِ الْقَيْدِ إِنْ جَلاَ
سِوَى أَحْرُفٍ لاَ رِيبَةٌ فِي اتِّصَالِهَا: إذا لم يكن هناك ريبة وشك في الاتصال.
أي أحيانا لا آتي بالواو الفيصل لأنه لا يكون هناك ريبة من اتصالها.
(48)
وَرُبَّ مَكاَنٍ كَرَّرَ الْحَرْفَ قَبْلَهَا ... لِمَا عَارِضٍ وَالْأَمْرُ لَيْسَ مُهَوِّلاَ
وَرُبَّ مَكاَنٍ كَرَّرَ الْحَرْفَ قَبْلَهَا: يعني قد يخالف منهجه بالتكرار، أو قد يذكر الراوي قبل الحرف أحيانا، ويقول أن هذا الأمر قد يكون فيه ضرورة، ولهذا العلماء لما نظروا لهذا البيت قالوا أن الأمر هنا يمكن أن نقسمه إلى نوعين:
1 - أن يكون الرمز لقارىء واحد فيكرر بعينه لتكملة القافية.
2 - أن يكون الرمز لجماعة ثم يرمز لواحد من تلك الجماعة مثل: سما العلا: سما لثلاثة قراء (نافع وابن كثير وأبو عمرو)، ثم ذكر العلا رمز الألف الذي هو يفيد (نافع).
وَالْأَمْرُ لَيْسَ مُهَوِّلاَ: يعني لا تهول الأمور، والأمر ليس بهذه الصعوبة، وأمر تكرير الرمز ليس صعبا على المفكر.
بسم الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
(49)
وَمِنْهُنَّ لِلْكُوفِيِّ ثَاءٌ مُثَلَّتٌ ... وَسِتَّتُهُمْ بِالْخَاءِ لَيْسَ بِأَغْفَلاَ
قال (وَمِنْهُنَّ لِلْكُوفِيِّ ثَاء مُثَلَّث) أي الرموز للكوفيين برواتهم (عاصم وحمزة والكسائي) يُرمز لهم رمزا جماعيا بالثاء.
قال (وَسِتَّتُهُمْ بِالْخَاءِ لَيْسَ بِأَغْفَلاَ) أي نرفع من القراء السبعة نافع، والقراء ما عدا نافع يُرمز إليهم بالخاء، ففسر هذا فقال:
(50)
عَنَيْتُ الْأُلَى أَثْبَتُّهُمْ بَعْدَ نَافِعٍ ... وَكُوفٍ وَشَامٍ ذَا لُهُمْ لَيْسَ مُغْفَلاَ
قال (عَنَيْتُ الْأُلَى أَثْبَتُّهُمْ بَعْدَ نَافِعٍ) أي الرواة الذين هم غير نافع يُرمز إليهم بالخاء.
قال (وَكُوفٍ وَشَامٍ ذَا لُهُمْ لَيْسَ مُغْفَلاَ) الكوفيون مع الشام آخر أربع القراء (من عامر وعاصم وحمزة والكسائي) يُرمز لهم بالذال.
(51)
وَكُوفٍ مَعَ المَكِّيِّ بِالظَّاءِ مُعْجَماً ... وَكُوفٍ وَبَصْرٍ غَيْنُهُمْ لَيْسَ مُهْمَلاَ
قال (وَكُوفٍ مَعَ المَكِّيِّ بِالظَّاءِ مُعْجَماً) نركز على الكوفيين لأنهم يوافقهم غيرهم، إذا وافق الكوفيون ابن كثير رمز ليهم بالظاء.
قال (وَكُوفٍ وَبَصْرٍ غَيْنُهُمْ لَيْسَ مُهْمَلاَ) إذا وافق الكوفيون البصري رمز لهم بالغين.
(52)
وَذُو النَّقْطِ شِينٌ لِلْكِسَائِي وَحَمْزَةٍ ... وَقُلْ فِيهِمَا مَعْ شُعْبَةٍ صُحْبَةٌ تَلاَ
قال (وَذُو النَّقْطِ شِينٌ لِلْكِسَائِي وَحَمْزَةٍ) حرف الشين بها رمز ما اتفق عليه حمزة والكسائي.
قال (وَقُلْ فِيهِمَا مَعْ شُعْبَةٍ صُحْبَةٌ تَلاَ) أيضا حمزة والكسائي يوافقهم غيرهم، وبدأ الشاطبي بالرموز الكَلِمِيَّة كما يسميها علماء الرمز، كلمة تدل على مجموعة من القراء.
وَقُلْ فِيهِمَا: أي في حمزة والكسائي.
صُحْبَةٌ: حمزة والكسائي وشعبة.
(53)
صِحَابٌ هَمَا مَعْ حَفْصِهِمْ عَمَّ نَافِعٌ ... وَشَامٍ سَمَا فِي نَافِعٍ وَفَتَى الْعَلاَ
صِحَابٌ: حمزة والكسائي وحفص.
عَمَّ نَافِعٌ وَشَامٍ: نافع وابن عامر يُرمز لهم بعم.
(54)
وَمَكٍّ وَحَقٌّ فِيهِ وَابْنِ الْعَلاَءِ قُلْ ... وَقُلْ فِيهِمَا وَالْيَحْصَبِي نَفَرٌ حَلاَ
قال (سَمَا فِي نَافِعٍ وَفَتَى الْعَلاَ وَمَكٍّ) إذا وقفنا على البيت في كلمة (العلا) فيصبح غير كاملا.
فرمز سما يكون لنافع وأبي عمرو وابن كثير.
قال (وَحَقٌّ فِيهِ وَابْنِ الْعَلاَءِ قُلْ):
حق: رمز إذا اجتمع الاثنان: ابن كثير وأبو عمرو البصري.
قال (وَقُلْ فِيهِمَا وَالْيَحْصَبِي نَفَرٌ حَلاَ) ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر نفر.
(55)
وَحِرْمِيٌّ الْمَكِّيُّ فِيهِ وَنَافِعٍ ... وَحِصْنٌ عَنِ الْكُوفِي وَنَافِعِهِمْ عَلاَ
قال (وَحِرْمِيٌّ الْمَكِّيُّ فِيهِ وَنَافِعٍ)
حِرْمِيٌّ: أي أصحاب الحرم المكي والمدني (نافع وابن كثير).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال (وَحِصْنٌ عَنِ الْكُوفِي وَنَافِعِهِمْ عَلاَ) الكوفيون مع نافع ليس لهم رمز حرفي فجعلهم في حصن، أي أن الكوفيين إذا اتفقوا مع نافع على قراءة حرف من الحروف أو كلمة من الكلمات رمز لهؤلاء الأربعة بحصن.
(56)
وَمَهْماَ أَتَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ كِلْمَةٌ ... فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِى وَاقْضِ بِالْوَاوِ فَيْصَلاَ
هذا البيت أيضا فيه منهجية التي رسمها لنا الإمام الشاطبي.
قال (وَمَهْماَ أَتَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ كِلْمَةٌ) يعني بالكلمات الثمانية التي ذكرها والرموز الكلمية، سواء جاءت قبل ذكره للحرف أو بعده ليس هناك مشكلة.
قال (فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِى وَاقْضِ بِالْوَاوِ فَيْصَلاَ):
فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِى: أي أن هذا الشرط الذي هو في موضوع الرواة والرموز.
وَاقْضِ بِالْوَاوِ فَيْصَلاَ: أي إذا رأيت الواو بعد هذا التعداد للرموز سواء كانت كلمية أو حرفية فكن عند شرطي.
فالإمام يؤكد على هذه المسألة أن الواو هو الفاصل ما بين تعداد الرموز للقراء والكلمة التي بعدها.
(57)
وَمَا كانَ ذَا ضِدٍّ فَإِنِّي بَضِدِّهِ ... غَنّيٌّ فَزَاحِمْ بِالذَّكاءِ لِتَفْضُلاَ
قال (فَإِنِّي بَضِدِّهِ غَنّيٌّ) يعني أن الإمام الشاطبي لا يريد أن يسلمنا كل شيء بالتفصيل الممل، وإنما يريد أن يذكر لنا بعض الرموز التي من خلالها إذا أَعمل الإنسان فكره وذكاءه يصل إلى المطلوب.
وَمَا كانَ ذَا ضِدٍّ فَإِنِّي بَضِدِّهِ: أي أن هناك أضداد، إذا كان الشيء مع ضده فلن يذكر الضدين بل سيذكر أحدهما، وإذا ذكر أحد الضدين حينئذ يترك للقارىء بذكاءه أي يكتشف الضد الآخر.
ولذلك كما قال العلماء: الضدية هنا فيها اضطراد وانعكاس.
قال (فَزَاحِمْ بِالذَّكاءِ لِتَفْضُلاَ) حث من الإمام الشاطبي -رحمه الله- لطالب العلم أن يزاحم بذكاءه أقرانه.
ولذلك هي قضية دعوى لإعمال الذهن والفكر في هذه المسألة، وكذلك لابد أن تستخدم العربية وتفهم قواعد وضوابط اللغة.
فأعطانا هذه الضدية:
(58)
كَمَدٍّ وَإِثْبَاتٍ وَفَتْحٍ وَمُدْغَمٍ ... وَهَمْزٍ وَنَقْلٍ وَاخْتِلاَسٍ تَحَصَّلاَ
مَدٍّ: ضده القصر.
إِثْبَات: ضده الحذف.
فَتْح: ضده الإمالة.
مُدْغَم: ضده الإظهار.
هَمْز: ضده ترك الهمز.
نَقْل: ضده عدم النقل.
اخْتِلاس: ضده إتمام الحركة.
(59)
وَجَزْمٍ وَتَذْكِيرٍ وَغَيْبٍ وَخِفَّةٍ ... وَجَمْعٍ وَتَنْوِينٍ وَتَحْرِيكٍ اْعَمِلاَ
جَزْم: ضدها الرفع.
تَذْكِير: ضده التأنيث.
غَيْب: ضدها المخاطبة.
خِفَّة: ضدها التشديد والتثقيل.
جَمْع: ضده الإفراد، ولا نقول التثنية.
تَنْوِين: ضده ترك التنوين.
تَحْرِيك: ضده التسكين.
فلا بد أن ننتبه لهذه القواعد التي نبهنا إليها الإمام الشاطبي، مثلا عندما يقول:
وَكُوفِيُّهُم تَسَّاءَلُونَ مُخَفَّفا
هنا ذكر مذهب المخففين ولم يذكر مذهب الباقين فعُلِم من الضدية أنهم يشددون، فهنا نفهم مذهب الباقين من خلال: التشديد - الضدية واللفظ لما قال:
وَبِاللَّفْظِ أَسْتَغْنِي عَنِ القَيْدِ إِنْ جَلاَ
فهنا ذكر لنا اللفظ كما ينطقها غير الكوفيين وأيضا قيدها بالقيد الذي ذكره.
~ فائدة ~
علماء المنطق دائما يقولون: الضدان هما الشيئان اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان عن الشيء الواحد في آن واحد.
نرى هنا أيضا أن الإمام الشاطبي أعطانا مزيد من الأضداد:
(60)
وَحَيْثُ جَرَى التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ ... هُوَ الْفَتْحُ وَالْإِسْكانُ آخَاهُ مَنْزِلاَ
قال (وَحَيْثُ جَرَى التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ هُوَ الْفَتْحُ) إذا قال مثلا: قد نحرك من صحاب، هنا ينصرف الذهن فورا إلى أن التحريك المقصود به الفتح: {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ} [البقرة:236] فدل من خلال مفهوم المخالفة أن الباقين يسكنون الدال.
قال (وَالْإِسْكانُ آخَاهُ مَنْزِلاَ) يعني آخ التحريك.
إذا قال محركا فضده الإسكان.
(61)
وَآخَيْتُ بَيْنَ النُّونِ وَالْيَأ وَفَتْحِهِمْ ... وَكَسْرٍ وَبَيْنَ النَّصْبِ وَالخَفْضِ مُنْزِلاَ
قال (وَآخَيْتُ بَيْنَ النُّونِ وَالْيَأ) آخ بين النون والياء، إذا نص على أن بعض القراء يقرؤون بالنون كابن كثير معنى ذلك أن الباقين يقرؤون بالياء.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال (وَفَتْحِهِمْ وَكَسْرٍ) إذا نص على الفتح دال على أن الباقين يكسرون: وقل عسِيتم بكسر السين حيث أتى انجلا، فمعنى أن الباقين يفتحون السين.
قال (وَبَيْنَ النَّصْبِ وَالخَفْضِ مُنْزِلاَ) إذا نص على الكسر دل على أن الباقين يفتحون.
مثال: حمزة والأرحامِ بالخفض جملا، معنى ذلك أن الباقين يفتحون.
(62)
وَحَيْثُ أَقُولُ الضَّمُّ وَالرَّفْعُ سَاكِتاً ... فَغَيْرُهُمُ بِالْفَتْحِ وَالنَّصْبِ أَقْبَلاَ
الفتح ضد الضم
والنصب ضد الرفع
مثال: حتى يقولَ الرفع في اللام أولا.
~ ملاحظة ~
إذا قيد الضمة بكونه ضد الضم والإسكان فمعنى ذلك أن الباقين يسكنون، مثال ذلك:
وجزءا وجزء ضم إسكان صف، هنا قيد الضم بأنه ضم الإسكان مع ذلك ضدها الإسكان، كأنه يقول كانت ساكنة فضُمت فالباقون يبقون على الأصل الذي هو السكون.
إذا كان أمر من الأمور التي يذكرها الإمام الشاطبي في وقتها الذي يذكرها مخالفة لهذه القواعد أو الأضداد لابد أن ينص عليها.
(63)
وَفي الرَّفْعِ وَالتَّذْكِيرِ وَالْغَيْبِ جُمْلَةٌ ... عَلَى لَفْظِهَا أَطْلَقْتُ مَنْ قَيَّدَ الْعُلاَ
هنا مسألة التقييد:
(وَفي الرَّفْعِ وَالتَّذْكِيرِ وَالْغَيْبِ) هذه الكلمات إذا أراد أن ينص على أن القارىء يقرأ بها يذكرها، فإذا ذكرها:
(عَلَى لَفْظِهَا أَطْلَقْتُ مَنْ قَيَّدَ الْعُلاَ) مسألة الإطلاق والتقييد في هذه الرموز، أي ذكر هذه الكلمات إذا ذكرها مطلقا يُعلن من إطلاقه لها أنها هي المرادة وليست أضدادها.
مثلا: وأربع أولا صحاب، الآن لما نص على أن الكلمة التي هي موضع الأول وأربع بصحاب (حمزة والكسائي وحفص) فهم يقرؤون بالرفع، في هذه الحالة قيد.
إذا لفظها بالرفع فهي كما لفظها.
هذه ثلاثة الأبيات هي نهاية هذه القواعد التي وضعها قبل أن يشرع في بيان المقصود من القصيد:
(64)
وَقبْلَ وبَعْدَ الْحَرْفِ آتِي بِكُلِّ مَا ... رَمَزْتُ بِهِ فِي الْجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلاَ
قال (وَقبْلَ وبَعْدَ الْحَرْفِ آتِي بِكُلِّ مَا رَمَزْتُ بِهِ) كأنه يقول لا تشترط علي ولا تقيدني بأني آتي بالرمز قبله أو بعده سواء كان هذا الرمز حرفي أو كلمي.
وَقبْلَ وبَعْدَ الْحَرْفِ: المقصود بها الكلمة القرآنية التي فيها الخلاف، وهذا منهج عند أبي عمرو الداني في كتابه " جامع البيان ".
قال (فِي الْجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلاَ) والجمع المقصود به هنا الرموز الكلمية.
(65)
وَسَوْفَ أُسَمِّي حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُهُ ... بِهِ مُوضِحاً جِيداً مُعَمًّا وَمُخْوَلاَ
قال (وَسَوْفَ أُسَمِّي حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُهُ) يقصد به أنه يمكن أن يخرج عن منهجه في الرمزية إلى الوضوح والأسماء.
قال (بِهِ مُوضِحاً جِيداً مُعَمًّا وَمُخْوَلاَ)
جِيداً: المقصود به العنق.
مُعَمًّا وَمُخْوَلاَ: المقصود به الأعمام والأخوال، أي كناية.
(66)
وَمَنْ كانَ ذَا بَابٍ لَهُ فِيهِ مَذْهَبٌ ... فَلاَ بُدَّ أَنْ يُسْمَى فَيُدْرَى وَيُعْقَلاَ
في الأصول إذا كان القارىء له باب، هذا الباب لا يشاركه فيه غيره فلابد أن يذكر هذا الباب وينسبه لصاحبه.
مثلا:
ودونك الإدغام الكبير وقطبه ... أبو عمرو البصري فيه تحفلا
من البداية أن الإدغام الكبير هو قطبه أبو عمرو.
فيذكر البيت وينسبه لصاحبه ثم إن وقع ثمة خلاف أو موافقة لأحد الرواة أو القراء معه ذكره إما في الأصول أو في الفرش في موضعه.
فَلاَ بُدَّ أَنْ يُسْمَى: أي يسميه ويذكره بمذهبه وبابه واسمه في البداية فيدرى ويعقلا.
بسم الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
في هذه الأبيات الإمام الشاطبي -رحمه الله- يبدأ بنصائح وفوائد يخاطب بها من يقرأ ألفيته، فيقول:
(67)
أَهَلَّتْ فَلَبَّتْهَا المَعَانِي لُبَابُهاَ ... وَصُغْتُ بِهَا مَا سَاغَ عَذْباً مُسَلْسَلاَ
أَهَلَّتْ: الحديث هنا عن القصيدة، هذه القصيدة التي أريد أن أبينها لكم و أشرحها أهلت، وإن كان لم يرد ذكرها من قبل لأن السياق يقتضي ذلك.
والإهلال هو الطلب بصوت مرتفع.
فَلَبَّتْهَا المَعَانِي لُبَابُهاَ: لبت والتلبية الاستجابة، فكأن الشاطبية أهلت فنادت على المعاني أن تنال منها حظا أوفر فأخذت من المعاني خالصها.
فهذا فيه كما يسميه العلماء البدل الاجتماعي.
وَصُغْتُ بِهَا: أي بالمعاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكلمة " صغت " تدل على الدقة والحذق.
مَا سَاغَ عَذْباً مُسَلْسَلاَ: أي لما لمت المعاني هذه الألفاظ أخذتها فصغت من خلالها الألفاظ بغاية الروعة.
وكذلك يطمئن القارىء أن هذه القصيدة تكون سائغة لك وسلسة في النطق.
(68)
وَفي يُسْرِهَا التَّيْسِيرُ رُمْتُ اخْتَصَارَهُ ... فَأَجْنَتْ بِعَوْنِ اللهِ مِنْهُ مُؤَمَّلاَ
وَفي يُسْرِهَا التَّيْسِيرُ رُمْتُ اخْتَصَارَهُ: يشير هنا إلى أن هذه الشاطبية لخصت القراءات التي أوردها الإمام أبو عمرو الداني في كتابه " التيسير في القراءات السبع ".
رمت أي طلبت اختصار كتاب " التيسير " في هذه القصيدة.
فَأَجْنَتْ بِعَوْنِ اللهِ مِنْهُ مُؤَمَّلاَ: يقول الحمد لله قد جنيت الثمرة التي تأملتها من هذا الاختصار، وما كنت أتأمله من صنيع هذا قد جنيته، وكأنه يؤكد لنا أن المعاني الموجودة في " التيسير " هي موجودة بذاتها بل زادت.
(69)
وَأَلْفَافُهَاً زَادَتْ بِنَشْرِ فَوَائِدٍ ... فَلَفَّتْ حَيَاءً وَجْهَهَا أَنْ تُفَضَّلاَ
أي أنا ضمنت ما في " التيسير " من المعاني وزدت عليها.
~ تنبيه ~
" الشاطبية " و " التيسير " طريق، وهذا الطريق ملتزم من خلاله بوجوه وقواعد وضوابط غير موجودة في الطرق الأخرى، ولذلك اشتهرت هذه عند القراء بطريق الشاطبية وهي ذاتها مشتهرة بطريق التيسير، كل ذلك يدل على أنها واحدة.
وَأَلْفَافُهَاً زَادَتْ بِنَشْرِ فَوَائِدٍ: هذه الألفاف، والألفاف في الأصل الشجرة الملتف بكثافة أوراقه وخصوبته وغناه بالثمر.
وألفاف هذه القصيدة زادت عن التيسير بنشر بعض الفوائد التي لم تذكر في التيسير كبعض التنبيهات والتعليلات والحديث عن مخارج الحروف والصفات وغير ذلك.
كلمة فوائد: في الأصل ممنوعة من الصرف، صرفها ضرورة شعرية. فَلَفَّتْ حَيَاءً وَجْهَهَا أَنْ تُفَضَّلاَ: هذا اعتراف من الشيخ بالفضل لأهله، واعتراف بالتقصير أمام العالم النحرير، وقال هذا من باب أدب التلميذ مع الشيخ، وفيه من الصورة البلاغية، شبه هذه القصيدة بالفتاة ذات الحياء.
أن تفضلا يعني كأنه يقول أنا لا أفضل قصيدتي على كتاب " التيسير " فهي منه استقت المعاني، فالفرع يزكو بالأصل.
(70)
وَسَمَّيْتُهاَ "حِرْزَ الْأَمَانِي" تَيَمُّناً ... وَوَجْهَ التَّهانِي فَاهْنِهِ مُتَقبِّلاَ
هنا البيت يعطينا اسم هذه القصيدة " حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع ".
حِرْزَ: والحرز هو الشيء الذي إذا دخله الإنسان نجا من كل عدو.
تَيَمُّناً: كأنه يقول أرجو من الله أن من يأخذ هذه الشاطبية ومن تكون في صدره يكون مأمونا من كل خطر، محفوظا بحفظ الله سبحانه.
وَوَجْهَ التَّهانِي: كأنه يقول أهنىء من حملها، بل إن التهاني تمتد إليه من كل صوب بأن في صدره القراءات.
فَاهْنِهِ مُتَقبِّلاَ: هنيئا له حال كونه مقبلا على العلم، أو هنيئا لهذا العلم إن أقبل عليه الناس، فلذلك متقبلا (بكسر الباء أو فتحها) فهو خير العلوم.
(71)
وَنَادَيْتُ أللَّهُمَّ يَا خَيْرَ سَامِعٍ ... أَعِذْنِي مِنَ التَّسْمِيعِ قَوْلاً وَمَفْعَلاَ
وَنَادَيْتُ: أي بعد أن أكملت القصيدة وأتممت نظمها ناديت الله وناجيت ربي ودعوته:
أللَّهُمَّ يَا خَيْرَ سَامِعٍ: يا خير من يسمع دعاء المضطر إذا دعاه.
أَعِذْنِي مِنَ التَّسْمِيعِ قَوْلاً وَمَفْعَلاَ: أستجير وأعوذ بك من التسميع من أن يكون عملي هذا ليس خالصا لك، فهنا يسأل الله تعالى أن يصرف عنه التسميع في القول والعمل.
(72)
إِلَيكَ يَدِي مِنْكَ الْأَيَادِي تَمُدُّهَا ... أَجِرْنِي فَلاَ أَجْرِي بِجَوْرٍ قَأَخْطَلاَ
إِلَيكَ يَدِي: كأنه يقول يا ربي أنا أمد يدي مستجيرا بك ملتجأ إليك.
مِنْكَ الْأَيَادِي تَمُدُّهَا: أي منك نعمك معترفا أنا أمد يدي إليك مقرا بما لك علي من الأيادي والنعم العظيمة.
أَجِرْنِي فَلاَ أَجْرِي بِجَوْرٍ قَأَخْطَلاَ:
أجرني أي أسألك يا ربي أن تحفظني وتقيني العثرات.
فلا أجري بجور ولا أسير بظلم.
فأخطلا أي أقع في الخطل والخطل هو الخطأ والجور والظلم وما إلى ذلك.
(73)
أَمِينَ وَأَمْناً لِلأَمِينِ بِسِرِّهَا ... وَإنْ عَثَرَتْ فَهُوَ الْأَمُونُ تَحَمُّلاَ
أَمِينَ: كأنه يقول استجب لي، وهنا أمين بدون مد لضرورة الشعر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَأَمْناً لِلأَمِينِ بِسِرِّهَا: ويا ربي أسألك أن تكرم الذي هو الأمين على سرها المقدم لها والحافظ والمبلغ لها للناس أن تكرمه بالأمن.
وَإنْ عَثَرَتْ: أي هذه القصيدة، وإن وجدت فيها شيء من الخلل والزلل:
فَهُوَ الْأَمُونُ تَحَمُّلاَ: كأنه يقول: تحمل وتغاض عما فيها من الزلل والخطل والخطأ.
الأمون كلمة يوصف بها الجمل الذي يحمَّل عليه الأحمال الكثيرة.
أي كأنه يقول: أملي أن يكون هذا الذي يحملها قويا على توصيلها وتبليغها.
(74)
أَقُولُ لِحُرٍ وَالْمُرُوءةُ مَرْؤُهَا ... لِإخْوَتِهِ الْمِرْآةُ ذُو النُّورِ مِكْحَلاَ
أَقُولُ لِحُرٍ: هنا وصف صاحب القرآن بالحر الذي لم تستهويه الدنيا.
وَالْمُرُوءةُ مَرْؤُهَا لِإخْوَتِهِ: كأنه يقول لصاحب القرآن خيره لإخوانه وليس لنفسه.
الْمِرْآةُ ذُو النُّورِ مِكْحَلاَ: أي شبهه بالمرآة وخيرها ليست لها وإنما هو للآخر الذي إذا نظر بها وجد فيها عيوبها.
(75)
أَخي أَيُّهَا الْمُجْتَازُ نَظْمِي بِبَابِهِ ... يُنَادَى عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوْقِ أَجْمِلاَ
أَخي أَيُّهَا: يا أيها القارىء الذي يقرأ هذا النظم.
الْمُجْتَازُ نَظْمِي بِبَابِهِ: كأن هذا النظم مع شخص جاز بابه وهو ينادي عليه.
يُنَادَى عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوْقِ أَجْمِلاَ: أي إذا رأيت هذه البضاعة بضاعة كاسدة ولا قيمة لها فقل قولا جميلا حسنا.
(76)
وَظُنَّ بِهِ خَيْراً وَسَامِحْ نَسِيجَهُ ... بِالاِغْضاَءِ وَالْحُسْنَى وَإِنْ كانَ هَلْهَلاَ
وَظُنَّ بِهِ خَيْراً: أي ظن الخير ولا تظن الشر.
وَسَامِحْ نَسِيجَهُ: وشبه القصيدة بالنسيج بالثوب الذي يُنسج
بِالاِغْضاَءِ وَالْحُسْنَى وَإِنْ كانَ هَلْهَلاَ: بالاغضاء وغض الطرف عما فيه من المساوىء وأن تقول قولا حسنا وإذا كان ضعيفا في نفسه وهذا تواضع من الشيخ.
(77)
وَسَلِّمْ لِإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِصَابَةٌ وَالأُخْرَى اجْتِهادٌ رَامَ صَوْباً فَأَمْحَلاَ
كأنه يقول يا أخي أعذرني إذا وجدت في قصيدتي خطأ ما فإنما هي إحدى الحسنيين إصابة أو عدمها، مجتهد طلب الصواب فأمحل يعني وقع في الخطأ، هذا من المحل وهو تشبه بالأرض إذا انقطع ماء المطر عن الأرض نقول أمحلت الأرض وجذبت.
فكأنه يقول إن كان هذا محلا وليس فيه شيء من الفوائد فاعذرني أني اجتهدت.
(78)
وَإِنْ كانَ خَرْقُ فَأدرِكْهُ بِفَضْلَةٍ مِنَ الْحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلاَ
وَإِنْ كانَ خَرْقُ فَأدرِكْهُ بِفَضْلَةٍ: وإذا كان خرق تداركه بهمتك ونشاطك وعلمك.
مِنَ الْحِلْمِ: فاحلم علي وظن بي خيرا.
ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ مِقْوَلاَ: هي دعوة صريحة كما هو حال العالم دائما: ما عندي صواب يحتمل الخطأ، وما عند غيري خطأ يحتمل الصواب.
يعني إن وجدت خطأ في هذه القصيدة فأصلحه بالقول الجيد الحسن.
(79)
وَقُلْ صَادِقًا لَوْلاَ الْوِئَامُ وَرُوحُهُ لَطاَحَ الْأَنَامُ الْكُلُّ فِي الْخُلْفِ وَالْقِلاَ
كأنه يقول المهم فينا الصدق سواء كان في الناصح أو المنصوح، ولابد أن يسود بيننا الوئام وهذا يستشير بالمثل العربي:
لولا الوئام لطاح الأنام
فالوئام معناه أن الإنسان يسع أخاه.
والخلف والقلا من الجفاء والبعد.
كأنها نصيحة أن يقدر كل واحد منا للآخر الاجتهاد فإن وجد فيه خيرا فليحمد الله وإن وجد غير ذلك فليقدم النصيحة بأسلوبها الصحيح، همه الحقيقة وليس حظ النفس والتشييع.
هذه الأبيات هي متابعة للأبيات السابقة في مسألة النصائح والتوجيهات لهذا القارىء المقرىء:
(80)
وَعِشْ سَالماً صَدْراً وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ ... تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلاَ
وَعِشْ سَالماً صَدْراً: يعني حال، يعني كن في حياتك سليم الصدر، ويستشهد بذلك قول الله عز وجل:? إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ? [الشعراء:89].
ويكون الإنسان سليم الصدر من الضغائن والحقد، فيطلب من قارىء القرآن أن يكون سليم الصدر لإخوانه، ولذلك نتأمل قول الله تعالى:? وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ? [الحشر:10].
(يُتْبَعُ)
(/)
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ: هنا أكد على هذا الخلق الذميم تحديدا، لا تحضر مجالس الغيبة لأنها مجالس شؤم.
والغيبة كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم: [ذكرك أخاك بما يكره]، قالوا: يا رسول الله إن كان ما نقوله فيه، قال: [إن كان ما تقول فيه فقد اغتبته ... ].
هنا فيها جناس (غيبة فغب).
وتكون النتيجة:
تُحَضَّرْ: جُزِمت بجواب الطلب.
حِظَارَ الْقُدْسِ: هنا كناية عن الجنة، وفرق بين تحضر وحظار، هنا جناس ناقص، وحظار من الحظيرة، والحظيرة ذلك المكان الذي يحظر فيه دخول من لا نريده أن يدخل، والحظر المنع، كقوله تعالى:? إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ? [القمر:31].
أَنْقَى مُغَسَّلاَ: أي نقيا طاهرا، وإن أصابك شيء من هذه الابتلاءات فاغسله بالابتعاد بالتوبة والاستغفار
~ فائدة ~
النقطة التي نأخذها من البيت أن المعاصي تفسد وتؤذي الروح، وغسيلها بالاجتناب ثم بالتوبة والاستغفار والإنابة والرجوع إلى الله سبحانه.
(81)
وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتِي ... كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبلاَ
ونلاحظ دائما أنه يستشهد بالآيات القرآنية وبالأحاديث النبوية الشريفة:
وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ: مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [يأتي على الناس زمان الصبر الصابر فيه كالقابض على الجمر].
فالصبر عدة المؤمن قال تعالى:? وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ? [البقرة:45].
مَنْ لَكَ: كأنه يقول أن هذا زمان الصبر من يا ترى من الذين يكونون كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم يحرصون على أن يقبضوا على دينهم كالقابض على الجمر.
بِالَّتِي كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبلاَ: هي دعوى من الإمام الشاطبي لنا جميعا أن يكون الإنسان منا صابرا ولو في كراهة.
فتنجو من البلا أي من الابتلاء الدنيوي أو الأخروي.
(82)
وَلَوْ أَنَّ عَيْناً سَاعَدتْ لتَوَكَّغَتْ ... سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيماً وَهُطّلاَ
هنا يشير ويلمح لنا بشيء أن الإنسان ينبغي أن يحرص على أن يبكي من خشية الله وخوفه منه سبحانه.
لتَوَكَّغَتْ: التوكف هنا المقصود به غزارة المطر.
سَحَائِبُهَا: هنا استعارة ما في السحاب والغيوم وما ينزل فيها من الأمطار.
فشبه العين بها من شدة ما ينزل فيها من الدمع الغزير المدرار.
دِيماً وَهُطّلاَ: ديما من الديمومة استدامة هذا الأمر.
وهطلا أي بشكل غزير وكثيف.
فهي دعوة من الإمام أن يكون الإنسان كما قال عليه الصلاة والسلام: [رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه].
(83)
وَلكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهاَ ... فَيَا ضَيْعَةَ الْأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلاَ
وَلكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهاَ: أي لكن قحط العين وعدم هطول الدمع منها من خشية الله سببه قسوة القلب.
وسماها القحط كما أن السماء إذا حبست ماءها عن الأرض ولم ينزل قحطت الأرض.
فَيَا ضَيْعَةَ الْأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلاَ: يعني هنا يتأسف إذا بقي الإنسان على هذه الحالة.
والسبهلل قال العلماء الفارغ الذي لا شيء فيه، ولذلك الإنسان إذا قال: مضى عمره سبهللا أي ليس فيه عمل ولا هدف ولا غاية.
فيا ضيعة الأعمار إن كانت تمضي على هذه الشاكلة.
كأنه إشارة يقول: كن مع الله في خلواتك وجلواتك.
(84)
بِنَفسِي مَنِ اسْتَهْدَىَ إلى اللهِ وَحْدَهُ ... وَكانَ لَهُ الْقُرْآنُ شِرْباً وَمَغْسِلاَ
بِنَفسِي مَنِ اسْتَهْدَىَ إلى اللهِ وَحْدَهُ: كأنه قدم نفسه الإمام الشاطبي رحمه الله فداءا بمن كانت هذه حاله لمن استهدى إلى الله وحده لا شريك له، أي اجعل الله سبحانه همك واطلب هداية الله، ومن استهدى فيه الطلب كانت له الهداية وكان طريقه طريق الهداية.
وَكانَ لَهُ الْقُرْآنُ شِرْباً وَمَغْسِلاَ: يعني القرآن لك في جميع أحوالك، إما أن تشرب منه فترتوي، وإما أن تغسل عنك أدرانك به.
(85)
وَطَابَتْ عَلَيْهِ أَرْضُهُ فَتفَتَّقَتْ ... بِكُلِّ عَبِيرٍ حِينَ أَصْبَحَ مُخْضَلاَ
وَطَابَتْ عَلَيْهِ أَرْضُهُ: أي الأرض التي يعيش فيها تطيب به:
تحيا بكم كل أرض تنزلون بها
فالأرض التي يكون فيها صاحب القرآن تكون فيها البركة والخير والنماء.
(يُتْبَعُ)
(/)
أو قالوا هنا عبر بالأرض وأرادوا بها أهلها: أي أهل الأرض طابوا به وأحبوا مجلسه ومكانه.
فَتفَتَّقَتْ بِكُلِّ عَبِيرٍ: أي لما نزل هذه الأرض فاحت عبيرا مسكا ورائحة زكية.
حِينَ أَصْبَحَ مُخْضَلاَ: المخضل هنا: الخضل يعني البلل، أي أصبحت هذه الأرض مخضلة مخضرة بحافظ وحامل القرآن ففاحت هذه الروائح الزكية ببركة قرآنه الذي في صدره.
(86)
فَطُوبى لَهُ وَالشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمُّهُ ... وَزَنْدُ الْأَسَى يَهْتَاجُ فِي الْقَلْبِ مُشْعِلاَ
فَطُوبى لَهُ وَالشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمُّهُ: أي يهنئه، أي من كانت هذه حاله فطوبى، ففيها تهنئة العيش الرغيد الناعم له.
وبعضهم قال طوبى شجرة في الجبة.
فسواء كان هذه أو تلك فهي المنزلة العالية الرفيعة التي تكون له.
من الذي يجعل الإنسان ذا همة؟
إذا كان هدفه الله سبحانه وكان هدفه الجنة سعى إلى هذا الهدف بهمة عالية وقاده الشوق.
وَزَنْدُ الْأَسَى يَهْتَاجُ فِي الْقَلْبِ مُشْعِلاَ:
والزند ذلكم الحجر الذي يوقد الشرارة الأولى.
يعني كأنما يقول يأسى على ما فاته، والتأسف على أي لحظة مرت به دون أن يذكر الله تعالى أو يستزيد من طاعة الله سبحانه، فكأنما اشتعلت نار الشوق والمحبة ونار الإقبال على الله تعالى في قلبه فزادت في همته وسيره إلى الله جل وعلا.
(87)
هُوَ المُجْتَبَى يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ ... قَرِيباً غَرِيباً مُسْتَمَالاً مُؤَمَّلاَ
هُوَ المُجْتَبَى: أي المختار، أي حامل القرآن اجتباه الله واختاره.
يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ: الغدوة في الأصل هو الذهاب في أول النهار.
يعني هو عندما يأتي إلى مجالس القوم يأتيهم بصفات أربع:
قَرِيباً غَرِيباً مُسْتَمَالاً مُؤَمَّلاَ:
قريبا: فهو قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة بعيد من النار، بعيد من الشيطان والرذائل.
غَرِيباً: قد يكون في سلوكه غرابة بالنسب لعامة الناس، وفيه دلالة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [فطوبى للغرباء].
مُسْتَمَالاً: أي يستميله الناس إلى الخير الذي عنده، ويُطلب إليه الميل كأن يقول الإنسان أتمنى صحبته.
مُؤَمَّلاَ: أي يضع الناس فيه آمالهم، ويعلقون عليه لأنه فيه الخير.
(88)
يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلى لِأَنَّهُمْ ... عَلَى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعُلاَ
يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلى:
مَوْلى: من كلمات الأضداد التي يُعرف منها المعنى وضده، قد يكون معناها:
- السيد.
- العبد المملوك.
ويصلح على كل من المعنيين.
يعني إما أن يقول:
- يعد الناس أسيادا وهو أقلهم شأنا وهذا سمة التواضع، وأنه كل الناس خيرا منه.
- يعد الناس مولى أي عبدا لله تعالى.
لِأَنَّهُمْ عَلَى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعُلاَ: يعني هم مسيرون لأمر الله فليس أحد منهم إلا وهو عبد لله تعالى يسير وفق ما أراد له سبحانه وتعالى، فإذا شعر بهذا الشعور، يكون هذا الشعور قد قاده إلى صفة التوكل.
(89)
يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لِأَنَّهَا ... عَلَى المَجْدِ لَمْ تَلْعقْ مِنَ الصَّبْرِ وَالْأَلاَ
يقول بدل أن تذم الناس ذم نفسك لأنك مقصر.
يقول أيها القارىء للقرآن إذا رضينا من الناس أن يكونوا على همة وسط وعلى أمر مقتصد فلا يقبلها إلا منك.
أي دائما يأخذ نفسه بالذم، بتقصيرها لأنها على المجد وعلى بلوغ المجد لم تلعق من الصبر والأذى.
والصبر نوع من النبات مر.
والألا قالوا هو كذلك نبات حسن المظهر ولكنه مر.
فشبه الإنسان طالب العلم:
من كانت له بداية محرقة، كانت له نهاية مشرقة.
فكأنه يقول: يا حافظ القرآن لا تتخايل على الناس وتتكبر عليهم فأنت أيضا مقصر مع القرآن الذي في صدرك.
(90)
وَقَدْ قِيلَ كُنْ كَالْكَلْبِ يُقْصِيهِ أَهْلُهُ ... وَمَا يَأْتَلِى فِي نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلاَ
لا يفهم الناس أن الشاطبي يقصد أن نصير كالكلاب ليس المقصود بذلك.
هنا ذكر وجه الشبه التي يريدها منا.
وَقَدْ قِيلَ: أي أسوق لكم مثلا، كونوا كما يكون ذلك الكلب الذي يقصيه أهله ويبعدونه ويضربونه ومع ذلك:
وَمَا يَأْتَلِى: أي لا يقصر في إسداء النصيحة لهم.
(91)
لَعَلَّ إِلهَ الْعَرْشِ يَا إِخْوَتِي يَقِى جَمَاعَتَنَا كُلَّ المَكاَرِهِ هُوّلاَ
لَعَلَّ: للترجي.
فهو يقول لهم وهذا ختام:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن تمسكنا بما سمعنا، وإن كنتم كما أردت لكم من خلال هذه النصائح لعل إله العرش.
يَا إِخْوَتِي: خطاب لإخوانه الذين يقرؤون هذا المتن ويتربون عليه ويتأدبون بآدابه.
يَقِى جَمَاعَتَنَا كُلَّ المَكاَرِهِ هُوّلاَ: كل ما يكره الإنسان في دنياه من أمور مهولة الله عز وجل يقينا، ويجعلنا ممن يكون كتابه شفيعا له.
(92)
وَيَجْعَلُنَا مِمَّنْ يَكُونُ كِتاَبُهُ شَفِيعاً لَهُمْ إِذْ مَا نَسُوْهُ فَيمْحَلاَ
شفيعا لهم إذا كانوا معه في الحفظ والعمل والالتزام به وعدم المغالاة فيه.
فَيمْحَلاَ: والمحل هو ضد الخصومة.
(93)
وَبِاللهِ حَوْلِى وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِى وَمَاليَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلاَ
أي لا حول لي عن معصيته، ولا اعتصام لي بقوتي إلا به، وقوتي من الله مستمدة (لا حول ولا قوة إلا بالله).
وَمَاليَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلاَ: أي أتجلل بستره، أتغطى وأحتمي بستر الله تعالى، وأكون معتمدا وملتجأ إليه ومحتميا به دون سواه.
(94)
فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبي وَعُدَّنِي عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعاً مُتَوَكِّلاَ
فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبي وَعُدَّنِي: حسبي الله ونعم الوكيل، وعدتي التي أعتد بها للأزمات ومفرج الكروب وساتر العيوب غفار الذنوب.
عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعاً مُتَوَكِّلاَ: كأنه يقول: توكلت على الله واعتصمت به وأنا أشرع ببيان المقصود من هذا القصيد.
وهذا البيت الأخير كأنه يعطينا درس التوكل على الله سبحانه والالتجاء إليه إذ ليس للإنسان قوة إلا بالله تعالى.
نصائح الشيخ:
1 - حفظ الأبيات التي مرت قبل الشروع في بيان الأحكام ونضبطها.
2 - الأبيات التي تأتي تُحفظ تباعا ولا نترك حتى تتراكم الأبيات، وإنما العلم بالتعلم والتدرج.
3 - أن نحرص على ضبط النص، والتأكيد على الضبط الصحيح.
4 - التوكل والاستعانة بالله.
باب الاستعاذة
(95)
إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ ... جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلاَ
بدأ الإمام بالاستعاذة لأنها هي التي يبدأ بها القارىء سواء بإفراد أو جمع، سواء برواية أو أكثر من رواية، كما قال العلماء:
أول القراءة الاستعاذة
الاستعاذة طلب، ودائما الاستفعال فيه طلب، فأطلب العوذ من الشيطان بالله سبحانه.
وقد شرعت الاستعاذة في بداية القراءة، وفي مسألة الوجوب وعدمه العلماء على خلاف، والذي يترجح لدى جمهور العلماء أنها سنة مستحبة.
فَاسْتَعِذْ: مصداقا لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل:98] أن يقول:" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".
ومصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: [أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه].
إذًا إذا ما أردت الدهر أيها القارىء، والدهر منصوبة على الظرفية، أي في أي زمان من الأزمنة وأن تشرع بالقراءة فأول القراءة الاستعاذة.
الجهر بالاستعاذة
يجهر القارىء بالاستعاذة إن كان يقرأ جهرا وكان أول القارئين في جماعة وكان خارج الصلاة.
هل هذا على سبيل الوجوب؟
الذي يترجح أنه على سبيل الندب والاستحباب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعنف على من ترك الاستعاذة.
فالأصل في الاستعاذة أنها جهرا.
جِهَاراً: هنا مقحمة، وكما يقولون جملة معترضة، في الأصل:
فاستعذ من الشيطان بالله.
(96)
عَلَى مَا أَتَى في النَّحْلِ يُسْراً وَإِنْ تَزِدْ ... لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلاَ
في هذا البيت يبين لنا الصيغة التي يستعيذ بها الإنسان.
عَلَى مَا أَتَى في النَّحْلِ يُسْراً: أي في سورة النحل.
وهنا لفتة طيبة من الإمام، وكأنه يميل إلى التنزيه.
يُسْراً: أي أيسر الصيغ ما ورد في سورة النحل أن تقول:
" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".
وَإِنْ تَزِدْ لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلاَ: أي إذا أردت أن تزيد ألفاظا من خلالها تنزه الله عن كل نقص كما ورد في بعض الآثار، فالإمام الشاطبي -رحمه الله- ترك لنا المجال مفتوحا.
(97)
وَقَدْ ذَكَرُوا لَفْظَ الرَّسُولِ فَلَمْ يَزِدْ ... وَلَوْ صَحَّ هذَا النَّقْلُ لَمْ يُبْقِ مُجْمَلاَ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَقَدْ ذَكَرُوا لَفْظَ الرَّسُولِ فَلَمْ يَزِدْ: أي الذين رووا هذه الصيغة، أي ما ورد في الآثار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يعني الأثر الوارد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لم يزد.
وَلَوْ صَحَّ هذَا النَّقْلُ لَمْ يُبْقِ مُجْمَلاَ: لو حرف امتناع لوجود.
أي لو صح هذا النقل الذي ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يبق أي مجال للحديث، فكأنما يقول: إذا صح الحديث فهو المذهب الذي نمشي ونسر عليه.
من هنا كأنه يشكك في صحة الآثار التي من خلالها يتذرع بعض الناس بعدم جواز الزيادة.
والتحقيق في المسألة أن كل الصيغ التي جاء فيها المنع كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه: أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام: [يا ابن أم عبد قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم]، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام في رواية جبير بن مطعم أنه كان يقول: [أعوذ بالله من الشيطان الرجيم].
علماء الحديث وشراح الشاطبية يقولون أن هذين الحديثين ضعيفان.
ولهذا قال الإمام الشاطبي ولو صح هذا النقل بصيغة التمريض.
العلماء تتبعوا هذه الآثار وأن هناك في سنن الترمذي وأبي داود في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: [أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه].
والترمذي علق على هذا الحديث فقال: ((وأشهر حديث في هذا الباب)).
(98)
وَفِيهِ مَقَالٌ في الْأُصُولِ فُرُوعُهُ ... فَلاَ تَعْدُ مِنْهَا بَاسِقاً وَمُظَلِّلاَ
هنا الإمام كأنما يوجه أنه الالتزام بالنص الوارد في النحل ليس صحيحا.
العلماء يقولون:
- الضمير "فيه" يعود على التعوذ.
- وبعضهم يقول أنه يعود على منع الزيادة.
في الْأُصُولِ فُرُوعُهُ: وكتب الأصول هنا أي كتب الفقه وأصول الحديث وأصول القراءات.
فَلاَ تَعْدُ مِنْهَا بَاسِقاً وَمُظَلِّلاَ: أي كما يقول العلماء: جاء على سبيل المثل، وما تتعدى على ما ورد في الأصول، فهي باسقة الظلال تظلل من استظل بها.
أي لا تعدو على هذه الأمور والتزم بما في كتب الأصول.
(99)
وَإِخْفَاؤُهُ فَصلْ أَبَاهُ وَعُاَتُنَا ... وَكَمْ مِنْ فَتىً كالْمَهْدَوِي فِيهِ أَعْمَلاَ
هذا البيت يتكلم عن الإسرار في الاستعاذة وعدم ظهوره في مواطن التي ذكرت.
وَإِخْفَاؤُهُ: المقصود هنا الإسرار، ولذلك مصطلح الإخفاء ورد عن العلماء في أكثر من حالة من جملتها:
- الإسرار.
- حالة بين الإدغام والإظهار.
- إخفاء الحركة.
- إخفاء الحرف.
وإذا كان في غير المواطن فالإمام الشاطبي يقول:
أَبَاهُ وَعُاَتُنَا: أي أنه غير وارد وليس مذهبا صحيحا، والراجح أنه لا رمز في البيت.
وَكَمْ مِنْ فَتىً كالْمَهْدَوِي فِيهِ أَعْمَلاَ: أي فيه مذهب وهو أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي المقرىء المفسر -رحمه الله- المتوفى سنة 430هـ، يعني مذهبه الإخفاء وأنه على غير الراجح.
مواطن إخفاء الاستعاذة
- إذا كان القارىء يقرأ سرا.
- وإذا كان يقرأ خاليا.
- وإذا كان يقرأ في الصلاة.
- وإذا كان يقرأ في وسط جماعة أو حلقة ولم يكن هو المبتدىء في القراءة.
ويستحب الجهر بالاستعاذة في غير هذه المواطن.
أوجه الاستعاذة مع البسملة
أربعة أوجه:
1 - فصل الاستعاذة عن البسملة عن السورة.
2 - فصل الاستعاذة عن البسملة، ويصل البسملة بما بعدها.
3 - وصل الاستعاذة بالبسملة، وفصل البسملة عن السورة.
4 - وصل الجميع.
باب البسملة
البسملة: مصدر مولد من منحوت، والنحت في اللغة أن تأخذ جملة فتجعلها في كلمة.
فالمقصود بها أن يقول الإنسان: بسم الله الرحمن الرحيم.
بدأ الإمام الشاطبي -رحمه الله- الحديث عن المبسملين الذين مذهبهم أن نبسمل بين كل سورتين:
(100)
وَبَسْمَلَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ (بِـ) سُنَّةٍ ... (رِ) جَالٌ (نَـ) ـمَوْهاَ (دِ) رْيَةً وَتَحَمُّلاَ
يذكر هنا لنا الإمام رموز الذين لهم الحكم.
وَبَسْمَلَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ: أي بعد كل سورتين بعد انقضاء الأولى وبعد أن يشرع بالثانية أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم.
من هم؟:
(ب): قالون
(ر) الكسائي
(ن) عاصم
(د) ابن كثير
وَتَحَمُّلاَ: أتانا هنا بالواو فيصلا.
~ تنبيه ~
(يُتْبَعُ)
(/)
الإمام الشاطبي عندما يأتينا بالأبيات يأتي مع الرموز بما يوجه القراءة ويبين أصلها وواقع الحال، فهنا مثلا أعطانا مع الرموز حكما، كأنه يقول أن هؤلاء يبسملون لا من عند أنفسهم وإنما السنة الواردة التي نقلوها في البسملة.
السنة: هي الطريقة.
رجال: الذين نقلوا هم رجال.
نموها: نقلوها، والنقل ليس اجتهاد شخصي وإنما درية وتحملا.
درية وتحملا: أي أنهم رووا هذا الحكم وتحملوه بالرواية الواردة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(101)
وَوَصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ (فَـ) ـصَاحَةٌ ... وَصِلْ وَاسْكُتَنْ (كُـ) ـلٌّ (جَـ) ـلاَيَاهُ (حَـ) ـصَّلاَ
وَوَصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ (فَـ) ـصَاحَةٌ: هنا حمزة المرموز له بالفاء وأنه يصل بين السورتين بلا بسملة.
وَصِلْ وَاسْكُتَنْ (كُـ) ـلٌّ (جَـ) ـلاَيَاهُ (حَـ) ـصَّلاَ: الصلة بلا بسملة أو السكت بلا تنفس كل جلا وحصلا:
(ك) ابن عامر
(ج) ورش
(ح) أبو عمرو
إذن عندنا ثلاثة مذاهب في هذين البيتين:
المذهب الأول
أثبت البسملة بين السورتين (قالون- الكسائي- عاصم وابن كثير).
المذهب الثاني
الوصل بين السورتين دون البسملة (حمزة).
المذهب الثالث
خيَّر بين السكت والوصل بلا بسملة (ابن عامر - ورش وأبو عمرو).
(102)
وَلاَ نَصَّ كَلاَّ حُبَّ وجْهٌ ذَكَرْتُهُ ... وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ
هذا البيت استدراك على البيت السابق، كأن الشاطبي يقول:
لا نص عند ابن عامر وأبو عمرو والخلاف ظاهر عند ورش.
هذا البيت من الأبيات التي استشكلت على بعض الشراح، وخلاصة القول:
أن بعض الشراح يرون أن في هذا البيت رموزا، وبعضهم لا يرى ذلك.
يقول الإمام أبي شامة في (إبراز المعاني من حرز الأماني):
((وإن قلنا إن جيده رمز ورش لزم أن يكون ابن عامر وأبو عمرو لم يرد عنهما خلاف في البسملة وهو خلاف المنقول فلهذا قلنا لا رمز في البيت أصلا والله أعلم)).
(103)
وسَكْتُهُمُ الْمُخْتَارُ دُونَ تَنَفُّسٍ ... وَبَعْضُهُمُ فِي الْأَرْبِعِ الزُّهْرِ بَسْمَلاَ
وسَكْتُهُمُ الْمُخْتَارُ دُونَ تَنَفُّسٍ: السكت: هي سكتة لطيفة بمقدار الشهيق والزفير لكن دون شهيق وزفير، في مواضع مخصوصة حددها العلماء، والسكت يختلف عن الوقف.
وكأن اختيار الشاطبي إذا خُيِّر بين الوجهين أنه يختار السكت ثم بين بأنه بلا تنفس.
وَبَعْضُهُمُ فِي الْأَرْبِعِ الزُّهْرِ بَسْمَلاَ: أي بعض الرواة عن هؤلاء الثلاثة الذين يصلون.
الأربع الزهر هي: القيامة - المطففين - البلد والهمزة.
لماذا هذه السور الأربعة لها خصوصية؟
قال العلماء خصوصيتها في البدء بها.
من مذهبه السكت يختار في هذه البسملة.
بعضهم: أي بعض القراء أو الرواة أو الشيوخ الذين نقلوا عن هؤلاء العلماء الذين يسكتون في الأصل.
نلاحظ أن هنا بين السورة التي قبل هذه السور الأربع فيه تباين في الموضوع الذي يتحدث بهما، مثلا:
بين المدثر والقيامة وحتى يكون فاصل بين هاتين السورتين فصل بالبسملة، أو لحمزة الذي هو في الأصل يصل سكت، ولهذا قال:
(104)
لَهُمْ دُونَ نَصٍّ وَهْوَ فِيهِنَّ سَاكِتٌ ... لِحَمْزَةَ فَافْهَمْهُ وَلَيْسَ مُخَذَّلاَ
وَهْوَ فِيهِنَّ سَاكِتٌ لِحَمْزَةَ فَافْهَمْهُ وَلَيْسَ مُخَذَّلاَ: أي يسكت بين السور الأربعة.
فافهمه: أي افهم هذا الأمر.
ليس مخدلا: لتكميل البيت أن هذا الموضوع فيه ما ورد عن هؤلاء العلماء فإن كانوا يصلون بغيرها من السور كحمزة فهو يسكت فيها، وإن كان يسكت فهو يبسمل بين هاتين السورتين.
(105)
وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً ... لِتَنْزِيلِهاَ بالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلاَ
وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَوْ بَدَأْتَ بَرَاءَةً: يعني مهما تصل براءة أو تبدأ بها فلا تبسمل.
لِتَنْزِيلِهاَ بالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلاَ: ذكر الحكم مع توجيهه أي:
لا بسملة مع بداية براءة سواء كنا مبتدئين بها أو واصلين لها بما قبلها.
والسر في هذا هو عدم الورود، وعثمان رضي الله عنه لما سئل عن ترك البسملة في الكتابة قال: ((كنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا ندري انقضاء السورة حتى تنزل علينا البسملة فنؤمر بكتابتها فنعلم عندها أن سورة قد بدأت إلا ما كان بين الأنفال وبراءة فلم يؤمر من ذلك بشيء)).
العلماء بعد ذلك حاولوا أن يجدوا التوجيه، من جملتها:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - التوجيه الذي ذكره الإمام الشاطبي لتنزيلها بالسيف لقوتها وشدتها على المشركين والمنافقين.
2 - أن بدايتها براءة من الله ورسوله، وكأنما تتنافى مع الرحمة بهم.
3 - هناك تعليل رائع أن سورة براءة جاءت لنقض العهد، وعادة العرب أنها إذا وثقت عهدا بدأت بالبسملة، وإذا أرسلت وثيقة نقض العهد أرسلتها بدون بسملة.
الأوجه الثلاثة بين الأنفال وبراءة
بين هاتين السورتين لا استعاذة ولا بسملة.
والأوجه الثلاثة الصحيحة:
1 - يجب وصل الأنفال ببراءة.
2 - السكت بين الأنفال وبراءة.
3 - الوقف مع التنفس.
(106)
وَلاَ بُدَّ مِنْهاَ في ابْتِدَائِكَ سُورَةً ... سِوَاهاَ وَفي الْأَجْزَاءِ خَيَّرَ مَنْ تَلاَ
وَلاَ بُدَّ مِنْهاَ: أي البسملة.
في ابْتِدَائِكَ سُورَةً: قال العلماء عن البدء بالسورة: إذا كانت القراءة من بداية السورة فالبسملة فيها واجبة.
سِوَاهاَ وَفي الْأَجْزَاءِ خَيَّرَ مَنْ تَلاَ: بناء على الفاعل أو المفعول (خير).
والأجزاء هنا أجزاء السور بشكل عام.
أي خير من يقرأ قارئه أو الذي يقرئه أن يبسمل مع الاستعاذة.
(107)
وَمَهْمَا تَصِلْهَا مَعْ أَوَاخِرِ سُورَةٍ ... فَلاَ تَقِفَنَّ الدَّهْرَ فِيهاَ فَتَثْقُلاَ
وَمَهْمَا تَصِلْهَا: أي السورة المبتدئة بها.
أي هذه السورة التي بدأت بها مع أواخر سورة فلا تقفن.
أي مهما تصل البسملة مع آخر السورة المنتهية فلا تقف عند البسملة.
فعندنا ثلاثة أوجه صحيحة:
1 - وصل الجميع.
2 - فصل آخر السورة عن البسملة ووصل البسملة مع الثانية.
3 - وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة التي تليها.
باب سورة أم القرآن (الفاتحة)
(108)
وَمَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (رَ) اوِيهِ (نَـ) ـاَصِرٌ ... وَعَنْدَ سِرَاطِ وَالسِّرَاطَ لِ قُنْبُلاَ
سورة الفاتحة لها عدة أسماء:
- الفاتحة لأنها افتتح بها القرآن الكريم قراءة وكتابة، وهي سورة مكية، ومنهم من قال أنها مدنية بتكرار النزول.
- سورة الحمد لأنها تبدأ بالحمد لله تعالى.
- سورة أم القرآن: والإمام اختار هذا الاسم، وسميت بهذا الاسم لأنها الأصل، والأم في اللغة الأصل.
وممن قال أنها سميت أم القرآن في الأصل لأن كل مقاصد القرآن اجتمعت في سورة الفاتحة في العقائد والعبادات والحلال والحرام وقصص من سبق ... إلخ.
ومنهم من قال إنها أم القرآن لأنها أم الجيش أي الراية التي يتبعها.
- أم الكتاب.
- سورة الصلاة لأنها لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب.
بدأ الإمام الشاطبي ببيان ما ورد فيها من خلاف وما كان فيها من قواعد عامة.
~ تنبيه ~
- الإمام لم يبدأ بسورة الفاتحة مع السور، وإنما بدأ بها قبل أن يشرع بالأصول لأن معظم الذي فيها أصول إلا كلمات مثل: مالك يوم الدين.
- أيضا لم يبدأ بأول أصل فيها وهو الإدغام الكبير.
هذا البيت فيه موضعان في الخلاف:
- كلمة "مالك" حيث إن الذي يثبت الألف فيها هو المرموز له بالراء من (روايه) والنون من (ناصر) الكسائي وعاصم.
وهنا طبق قاعدته التي يقول:
(باللفظ أستغني عن القيد إن جلا) لم يقيد وإنما لفظ.
ولما قال (وَمَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) لم يقل بالمد مثلا وإنما اكتفى باللفظ عن القيد، فعرفنا أن المقصود هنا (مالك) بالألف الذي يقرأها بإثبات الألف الكسائي وعاصم، وأما بقية السبعة فيقرؤونها بالقصر (ملك).
وَعَنْدَ سِرَاطِ وَالسِّرَاطَ لِ قُنْبُلاَ: هنا أتى باللفظتين:
- سراط
- السراط
والشيخ عصام القضاة مع أبي شامة لما يقول: أنا لا أقول بالتنكير والتعريف.
ليس بالضرورة إذا لم يكن فيها أل أن تكون نكرة، قد تكون معرفة بالإضافة مثال: صراطك المستقيم.
سواء بأل التعريف أو بدونها الذي يقرأها بالسين هو قنبل.
كلمة (ل) حرف لكنها فعل أمر من ولى- يلي - لي، كأنه يقول: تابع بهذا الأمر قنبلا.
أي قنبل يقرأها بالسين.
(109)
بِحَيْثُ أَتَى وَالصَّادُ زَاياً اشِمَّهَا ... لَدَى خَلَفٍ وَاشْمِمْ لِخَلاَّدِ الاَوَّلاَ
بِحَيْثُ أَتَى: أي في كل القرآن الكريم سواء بأل التعريف أو بدونها، وبالسين.
وَالصَّادُ: لم يقل أن باق القراء يقرؤونها بالصاد لكنها عُلِمت من قوله (وَالصَّادُ زَاياً اشِمَّهَا)، أي كأنه يقول: الباقون يقرؤونها بالصاد التي يشمها خلف زايا، وخلاد بالإشمام.
وَاشْمِمْ لِخَلاَّدِ الاَوَّلاَ: أي الأولى المعرفة بأل.
~ توضيحات ~
(يُتْبَعُ)
(/)
? (وَالصَّادُ زَاياً اشِمَّهَا) الصاد هنا مفعول به منصوب مقدم، وزايا مفعول ثان.
? قضية الإشمام في عرف القراء تُصرف إلى عدة معان:
- إما أن تكون بمعنى خلط الحرف بحرف.
- أو بخلط الحركة حركة أخرى.
- أو حركة الفم على هيئة الضم.
- وقد تكون الروض كذلك وهو اختلاف في الحركة.
ولكن هنا المراد هو إشمام الصاد زايا وذلك هو خلط الصاد زايا بحيث يصبح الصاد كأنها قريبة من الزاي لكن الصاد فيها أشمل وأوضح.
في الحقيقة هناك مذهب آخر لخلاد لم يذكره الشاطبي وهو عدم الإشمام.
إذن عندنا ثلاثة قراءات في "الصراط":
1 - السين لقنبل.
2 - إشمام الصاد زايا لخلف وخلاد الأول.
3 - وباق القراء بالصاد خالصا.
~ إشارة ~
بعض القراء أخذوا من قول الشاطبي (وَاشْمِمْ لِخَلاَّدِ الاَوَّلاَ) على أن المقصود بها كل صاد معرفة بأل وليست الأولى التي في الشاطبية في الفتح وما كان على شاكلتها في القرآن.
(110)
عَلَيْهِمْ إِلَيْهِمْ حَمْزَةٌ وَلَدَيْهِموُ ... جَمِيعاً بِضَمِّ الْهاءِ وَقْفاً وَمَوْصِلاَ
يريد الإمام منا في هذا البيت باختصار شديد أن نقرأ هذه الألفاظ الثلاثة (عليهم - إليهم ولديهم) عند الإمام حمزة من كلا الروايتين عن خلف وخلاد بضم الهاء في حالة الوقف والوصل، وبقية القراء كما لفظ.
فلذلك العلماء قالوا:
هنا ينفذ البيت بكسر الهاء، فحمزة يقرأ (عليهُم - لديهُم - إليهُم).
جَمِيعاً: يعني في جميع القرآن الكريم حيث وردت هذه الألفاظ بضم الهاء في حالة الوقف إن وقف وإن وصلها وصل.
(111)
وَصِلْ ضَمَّ مِيمِ الْجَمْعِ قَبْلَ مُحَرَّكٍ ... (دِ) رَاكاً وَقاَلُونٌ بِتَخْيِيرِهِ جَلاَ
هذا البيت أيضا فيه الأمر للقراء أن يصلوا ضم ميم الجميع، ففي البيت أمران:
1 - أن نضم الميم.
2 - وأن نصلها بواو.
وَصِلْ ضَمَّ مِيمِ الْجَمْعِ قَبْلَ مُحَرَّكٍ: أي لا تصل قبل ساكن لأن لو كان فيها حرف مد لحُذف، والشراح يقولون: لو أن وصلنا بها الواو لألزمنا بحذفها قبل السكون حتى لا يلتقي الساكنان.
مثال: غير المغضوب عليهمُو ولا ...
وهنا الصلة إنما تكون قبل الحرف المحرك وليس الساكن.
الذين يصلون: ابن كثير قولا واحدا من دون خلاف من كلا الروايتين عنه قنبل.
وقالون عن نافع قرأ بالتخيير، فهو فيه خلاف عند قالون إما أنه يصلها أو لا يصلها، يعني في وجه وافق ابن كثير وفي وجه آخر وافق سائر القراء.
إذن عندنا ثلاثة مذاهب:
1 - ابن كثير يصلها قولا واحدا.
2 - قالون يصلها أو لا يصلها.
3 - والباقون ما عدا ورش له مذهب خاص به، باق القراء عدا نافع وابن كثير لا يصلون ضم ميم الجمع وإنما يضمونها أو يفصلون حسب الوقائع.
أسئلة الحلقة
س1) ما مذاهب القراء في قراءة "مالك يوم الدين"؟
بين مذاهب القراء السبعة في قراءتها؟
س2) وضح مذاهب القراء في قراءة كلمة "الصراط" المعرفة بأل؟
س3) لفظة "الصراط" قد ترد في القرآن الكريم بأل التعريف وبدونها.
حرر الخلاف بين القراء في هذين اللفظين؟
س4) في لفظة "عليهم - لديهم وإليهم" هناك خلاف عند القراء.
بين هذا الخلاف؟
س5) صلة ميم الجمع مذهب من مذاهب القراء، فبعضهم يصل وبعضهم لا يصل.
من الذي يصل ميم الجمع قولا واحدا؟
ومن الذي له الخلاف فيه؟
ومتى يكون صلة ميم الجمع؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Sep 2007, 03:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
والسؤال: من هو شارح هذه الأبيات؟
وهل هذا الشرح مطبوع
ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[08 Sep 2007, 04:01 م]ـ
الاخ الفاضل أبو أسامة (محب القراءات) جزاكم الله خيرا ومن الممكن مراجعة هذا الرابط وافادتنا ولكم جزيل الشكر والاحترام
http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=37211
ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[08 Sep 2007, 06:35 م]ـ
الشرح لفضيلة الدكتور محمد عصام القضاة استاذ القران وعلومه بجامعة الشارقة
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Sep 2007, 12:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.(/)
سؤال عن شرح من شروح الشاطبية.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Sep 2007, 12:22 ص]ـ
شروح الشاطبية اللامية (حرز الأماني) كما هو معلوم كثيرة , منها المطبوع ومنها المخطوط.
وسؤالي عن شرح للعلامة الشيخ أحمد بن محمد بن جبارة المقدسي الحنبلي ت (728هـ) وهذا الشرح اسمه (المفيد في شرح القصيد) هل هذا الشرح محقق ومطبوع أم ما زال مخطوطا؟
ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[09 Sep 2007, 01:59 ص]ـ
أخي الحبيب محب القراءات أعتقد أن كتاب المفيد في شرح القصيد: لعلم الدين قاسم بن أحمد اللورقي الأندلسي توفي سنة (661).والله تعالى أعلم
http://www.alifta.com/Fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=2&View=Page&PageNo=1&PageID=4979
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[09 Sep 2007, 08:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما زال مخطوطا
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Sep 2007, 09:07 ص]ـ
الإخوة الفضلاء / أبوأحمد عبد المقصود , والجنيدالله.
جزاكم الله خيرا على مشاركتكم واهتمامكم.
وبالنسبة لاسم الكتاب فقد أخذته من مقدمة تحقيق كتاب (العقد النضيد في شرح القصيد) للسمين الحلبي , دراسة وتحقيق / د. أيمن رشدي سويد (حفظه الله) حيث ذكر 62 شرحا للشاطبية , وقال عن هذا الشرح (شرحها: لشهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي (ت728 هـ) المسمى ب " المفيد في شرح القصيد ")
وأحال في الحاشية إلى المراجع التالية:
غاية النهاية 1/ 122 , النشر 1/ 64 , كشف الظنون 1/ 648.
وعلى أي حال فسؤالي عن شرح ابن جبارة.
بارك الله فيكما وزادكما علما نافعا وعملا مباركا.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[09 Sep 2007, 07:23 م]ـ
أخي هو المفيد كما ذكرت وكذلك ذكره الذهبي وكذلك هو في نسختيه ولايزال مخطوطا
ومنه نسختان فيما أعلم.
وهو كبير الحجم يقارب شرح السمين، ولدي من احدى نسخه مصورة أما الاخرى فهي تركية.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[10 Sep 2007, 06:13 م]ـ
أخي هو المفيد كما ذكرت وكذلك ذكره الذهبي وكذلك هو في نسختيه ولايزال مخطوطا
ومنه نسختان فيما أعلم.
وهو كبير الحجم يقارب شرح السمين، ولدي من احدى نسخه مصورة أما الاخرى فهي تركية.
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[د. أنمار]ــــــــ[10 Sep 2007, 10:11 م]ـ
في فهارس مؤسسة آل البيت ص 189
المفيد في شرح القصيد
لأحمد بن محمد بن جبارة المتوفى سنة (728).
وينسب للورقي قاسم بن أحمد ت سنة (661) (وأحالوا على العنوان التالي وسأذكر تفاصيله)
1 - بلدية الاسكندرية (القراءات والتجويد) 1/ 30 [1529 ب]
وبعده مباشرة تحت نفس العنوان لكن للورقي ذكروا المكانين التاليين:
الظاهرية دمشق (ع. ق.) 1/ 396 - 398 [7187]- (167 و) - 786هـ - ورد بعنوان شرح حرز الأماني.
2 - حسن حسني / إستانبول 4 [72]
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 Sep 2007, 04:36 ص]ـ
الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فكتاب المفيد في شرح القصيد: لعلم الدين قاسم بن أحمد اللورقي الأندلسي المتوفى سنة (661).
حققه زميلنا الدكتور عبد الحميد العلوي العوفي كرسالة حصل بها على الدكتوراة من قسم القراءات بكلية القرآن الكريم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، منذ فترة قريبة .. والله الموفق.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[11 Sep 2007, 02:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرح ابن جبارة اسمه المفيد كما هو على نسخته الخطية التي لدي وهي عن مكتبة البلدية بالاسكندرية
وتوجد نسخة اخرى في مكتبة تركية احتفظ باسمها
وتوجد منه نسخة بالاسكوريال والعهدة على بروكلمان
وشرح اللورقي أيضا اسمه المفيد
وهذا متكرر في شروح الشاطبية فالعقد النضيد للسمين وللغساني وكنز المعاني للجعبري ولشعلة
ولا أدري مناط أستغراب الاخوة الفضلاء؟
وعلى كل نريح الأفاضل هنا من مسألة الاسم ونقول شرح ابن جبارة لم يطبع ومازال مخطوطا وله نسخ خطية
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 May 2009, 06:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا عن تحقيق هذا الكتاب وهل لازال مخطوطا أرجو الإفادة؟
لقد سمعت بتحقيق بعض الطالبات له؟
أو أنه حقق في سوريا؟ أو نحوه ولكن دون أن أجد مصدرا.
وجزى الله المجيب خيرالجزاء.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[06 May 2009, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا عن تحقيق هذا الكتاب وهل لازال مخطوطا أرجو الإفادة؟
لقد سمعت بتحقيق بعض الطالبات له؟
أو أنه حقق في سوريا؟ أو نحوه ولكن دون أن أجد مصدرا.
وجزى الله المجيب خيرالجزاء.
شيخنا الكريم د / أمين الشنقيطي.
وجدت في قاعدة البيانات الوصفية لأوعية المعلومات القرآنية بموقع معهد الشاطبي على الانترنت ( http://www.quran-c.com/) المعلومة التالية:
المفيد في شرح القصيد لأحمد بن محمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي: دراسة وتحقيق جزء من الكتاب: من أوله حتى نهاية باب الإدغام الكبير
رسالة ماجستير في لبنان عام 2003م أشرف عليها / محمود مصطفى حلاوي
المصدر / الأطروحات الجامعية بمكتبة الأسد بدمشق
انظر الرابط التالي ( http://www.quran-c.com/display/DispBib.aspx?BID=16254)
(يُتْبَعُ)
(/)